Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صالة

عنكب

ع ن ك ب

تقول بالت عليه الثعالب، ونسجت عليه العناكب.
عنكب: العَنْكَبوتُ بلغة أَهْل اليَمَن العَنْكَبوه والعَنْكباه، والجمع العَناكِب، وهي دَوَيبةٌ تَنْسِجُ نَسْجاً بينَ الهواء وعلى رَأْس البئر وغيرها، رَقيقاً مُتَهلْهِلاً، قال ذو الرّمة:

هي اصطَنَعْته نَحْوَها وتَعاوَنَتْ ... عَلى نَسْجها بينَ المَثابِ عناكبه  
عنكب: عَنْكَبُوت: نسيج العنكبوت. (ألكالا، باجني مخطوطات. همبرت ص71، هلو وقال إنه يدل على هذا المعنى في كتب الطب، المستعيني) وفي رياض النفوس (ص79 ق): فرفعتُ يوما الغطاء عنها (القدر) فإذا هي مملوءة بالعنكبوت.
ثوب العنكبوت: ثوب رقيق مثل نسيج العنكبوت (ألف ليلة برسل 5: 233).
عنكبوت: في الإسطرلاب= الشَّبَكة. (دورن ص427 ألف أسترون 2: 261).
عنكبوت: زائدة فطرية تخرج في منخرج الفرس. (ابن العوام 2: 585، 586).
سمك عنكبوت: عنكبوت البحر، سرطان البحر، نوع من السمك البحري. (بوشر).
عنكب
عَنْكَب [مفرد]: ج عَناكِبُ وعناكيبُ، مؤ عنكبوت وعنكبة، ج مؤ عنكبوتات وعَناكِبُ وعناكيبُ: ذَكَر العنكبوت. 

عَنْكبوت [مفرد]: ج عنكبوتات وعَناكِبُ وعناكيبُ، مذ عنكبوت وعنكب: (حن) دويْبَّة من رتبة العنكبيّات، نوع من المفصليّات البريّة يلتحم رأسها بصدرها، وبأسفل بطنها أعضاء للتَّنفس ومجموعة المغازل، لها أربعة أزواج من الأرجل تنسج نسيجًا رقيقًا مهلهلاً تصيد به طعامَها، والغالب عليها التَّأنيث "خيوط العنكبوت- {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ}: كناية عن الضَّعف والوهن" ° ضرَب عليه العنكبوتُ/ نسج عليه العنكبوتُ: بَلِيَ وصار قديمًا.
• العنكبوت: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 29 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسعٌ وسِتُّون آية. 

عَنْكَبوتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَنْكبوت.
2 - مصدر صناعيّ من عَنْكبوت: تشعب وتغلغل "عنكبوتية صلاته بذوي النفوذ ومتانتها تجعل من الصعب إقصاءه من منصبه".
• العنكبوتيَّة: (حي) غشاء يقع بين الأمّ الجافية وأمّ الدّماغ ويغلّف المخّ والنخاع الشّوكيّ.
• الشَّبكة العنكبوتيَّة: (حس) شبكة الإنترنت "ازداد عدد المشتركين في الشّبكة العنكبوتيّة- نعيش في عالم تربطه شبكة عنكبوتيّة واحدة، ويتنافس فيه ملايين الأشخاص". 

عنكب



عَنْكَبٌ: see عَنْكَبُوتٌ, in two places.

عَنْكَبَاةٌ and عَنْكَبَآءُ: see the next paragraph.

عَنْكَبُوتٌ; (S, O, K;) generally fem., (S, O,) but sometimes masc.; (O, K;) also, fem., عَكْنَبَاةٌ, (S, O, K,) in the dial. of El-Yemen, with the ك put before the ن; (TA;) and ↓ عَنْكَبَاةٌ and عَنْكَبُوهٌ (so in the O and TA, but in the CK and a MS. copy of the K عَنْكَبُوةٌ); and ↓ عَنْكَبَاءُ; (O, K;) the last mentioned by Sb as shewing the ت in عنكبوت to be an augmentative letter; but it is doubtful whether this be a sing., or a quasi-pl. n.: (TA:) also, masc., ↓ عَنْكَبٌ; (IAar, O, K;) fem., عَنْكَبَةٌ: (IAar, K:) or the former of these two words is a coll. gen. n. [and the latter, its n. un.]: (TA:) [The spider;] the thing that weaves; (S, O;) an insect that weaves a delicate web in the air and upon the upper part of a well: (TA:) pl. عَنَاكِبُ (S, O, K) and عَنْكَبُوتَاتٌ (K) and عَنَاكِيبُ (Lh, TA) and عَنَاكبِيتُ, (As, Ktr, TA,) which last is anomalous, in its having four letters together after its ا: dim. ↓ عُنَيْكِبٌ and ↓ عُنَيْكِيبٌ and ↓ عُنَيْكِبِيتٌ; but this last is not approved: (TA:) quasi-pl. nouns عِكَابٌ and عُكُبٌ and أَعْكُبٌ [in the CK أَعْكَبٌ]. (K.) بَيْتُ العنكبوت [The spider's web] is also called عَكْدَبَةٌ. (Fr, TA.) b2: Sá'ideh-Ibn-Ju-eiyeh says, مَقَتُّ نِسَآءً بِالْحِجَازِ صَوَالِحًا

↓ وَإِنَّا مَقَتْنَا كُلَّ سَوْدَآءَ عَنْكَبِ [meaning I hated virtuous women in El-Hijáz; and verily we hated every black, short woman: for] here عنكب signifies short: (Skr, L:) or it may be syn. with عَنْكَبُوتٌ, but be used as an epithet, though a subst., because it implies blackness and shortness. (IJ, L.) b3: زَهْرُ العَنْكَبُوتِ: see رُتَيْلَآءُ. b4: عنكبوت also signifies A worm, or maggot, that is engendered in the honeycomb, and spoils the honey. (AHn, L.) b5: عنكبوت is mentioned in this art. agreeably with the rule of Sb; when ن occupies the second place in a word, it is not to be pronounced augmentative without proof: but J and some others consider the ن augmentative, and mention the word in art. عكب. (TA.) عُنَيْكِبٌ and عُنَيْكِيبٌ and عُنَيْكِبِيتٌ: see the next preceding paragraph.

مُعَنْكَبُ القَرْنِ A he-goat having a horn curved so as to resemble a ring. (Az, TA.)

عنكب: العَنْكَبُوتُ: دُوَيْبَّة تَنْسُجُ، في الهواءِ وعلى رأْس البئر،

نَسْجاً رقيقاً مُهَلْهَلاً، مؤَنثة، وربما ذُكِّرت في الشعر؛ قال

أَبو النجم:

مما يُسَدِّي العَنْكَبُوتُ إِذ خَلا

قال أَبو حاتم: أَظنه إِذ خَلا الـمَكانُ، والموضعُ؛ وأَما قوله:

كأَنَّ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ الـمُرْمِلِ

فإِنما ذَكَّره لأَنه أَراد النَّسْجَ، ولكنه جَرَّه على الجِوارِ. قال الفراء: العَنْكَبُوت أُنثى، وقد يُذَكِّرها بعض العرب؛ وأَنشد قوله:

على هَطَّالِهم منهم بُيوتٌ، * كأَنَّ العَنْكَبُوتَ هو ابْتَناها(1)

(1 قوله «على هطالهم» قال في التكملة هطال كشداد: جبل.)

قال: والتأْنيث في العنكبوت أَكثر؛ والجمع: العَنْكبوتاتُ، وعَنَاكِبُ، وعَنَاكِـيبُ؛ عن اللحياني، وتصغيرها: عُنَيْكِبٌ وعُنَيْكِـيبٌ، وهي بلغة اليمن: عَكَنْباةٌ؛ قال:

كأَنما يَسْقُطُ، من لُغامِها، * بَيْتُ عَكَنْباةٍ على زِمامِها

ويقال لها أَيضاً: عَنْكَباه وعَنْكَبُوه. وحكى سيبويه: عَنْكَباء،

مستشهداً على زيادة التاءِ في عَنْكَبُوتٍ، فلا أَدري أَهو اسمٌ للواحد، أَم للجمع.

وقال ابن الأَعرابي: العَنْكَبُ الذَّكَرُ منها، والعَنْكَبةُ الأُنثى.

وقيل: العَنْكَبُ جنس العَنْكَبُوت، وهو يذكر ويؤَنث، أَعني

العَنْكَبُوتَ. قال الـمُبَرِّدُ: العَنْكَبُوتُ أُنثى، ويذكَّر. والعَنْزَروت أُنثى ويذكر، والبُرْغُوثُ أُنثى ولا يذكر، وهو الجمل الذَّلول؛ وقول ساعدة بن جؤَية:

مَقَتَّ نِساءً، بالحجاز، صَوالِـحاً، * وإِنَّا مَقَتْنا كلَّ سَوْداءَ عَنْكَبِ

قال السُّكَّرِيُّ: العَنْكَبُ، هنا، القصيرة. وقال ابن جني: يجوز أَن

يكون العَنْكَبُ، ههنا، هو العَنْكَبُ الذي ذكر سيبويه أَنه لغة في

عَنْكَبُوت، وذَكَر معه أَيضاً العَنْكَباء، إِلاَّ أَنه وُصِفَ به، وإِن كان

اسماً لما كان فيه معنى الصفة من السَّوادِ والقِصَر، ومثلُه من الأَسماءِ الـمُجْراة مُجْرَى الصفة، قوله:

لَرُحْتَ، وأَنتَ غِربالُ الإِهابِ

والعنكبوت: دودٌ يتولد في الشُّهْد، ويَفْسُدُ عنه العَسل؛ عن أَبي

حنيفة. الأَزهري: يقال للتَّيْس إِنه لـمُعَنْكَبُ القَرْنِ، حتى صار كأَنه حَلْقةٌ. والـمُشَعْنَـِبُ: الـمُسْتقيم. الفراء: في قوله تعالى: مَثَلُ

الذين اتَّخَذوا من دون اللّه أَولياء، كمَثل العنكبوت اتَّخَذَتْ بيتاً؛

قال: ضَرَبَ اللّهُ بيتَ العَنْكَبُوتِ مثلاً لِـمَنِ اتَّخَذَ من دون اللّه وَليّاً أَنه لا ينفعُه ولا يضرُّه، كما أَن بيت العنكبوت لا يَقيها حَرّاً ولا بَرْداً. ويقال لبيتِ العنكبوتِ: العُكْدُبةُ.

عنكب
: (العَنْكَبُوتُ) : دُوَيْبّه تَنُسُجُ فِي الهاءِ وعَلى رَأْس البِئر نَسْجاً رَفِيقاً مُهَلْهَلاً، وَهِي (م) . قَالَ شَيخنَا: قد سَبَق أَن سِيبَوَيْه قَالَ: إِذا كانَت النُّونُ ثانِيةً فَلَا تُجْعَلُ زائِدَةً إِلَّا بثَبَتٍ، وهَذَا الكَلام نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَنهُ فِي عَنْدَليب، كَمَا أَشَرْنَا إِليه ثَمَّة، وَذكر الجَوْهَرِيُّ العَنْكَبُوتَ فِي (عَكَبَ) فكَلَامُه كالصَّرِيح فِي أَصَالَتها كَمَا قُلْنَا فِي عَنْدَلِيب قبله. وكَلامُ الجَوْهَرِيّ أَو صَرِيحُه أَنَّ النّونَ زَائِدَةٌ لأَنَّه لم يَجْعَل لهَا بِنَاءً خَاصًّا، بل أَدخَلَها فِي (عَكَبَ) من غَير نَظَر، وَالله أَعلم. وصَّح الشيخُ ابنُ هشَام فِي رِسَالَةِ الدَّلِيل بأَنَّ أَــصالَةَ النُّون هُوَ الصحِيح، وَهُوَ مَذْهَبُ سيبوَيْه، لجَمْعِه على عَنَكِب، وأَطَال فِي بَسْطِه، وَعَلِيهِ فوزْنه فَعْلِلُوت، واللهُ أَعْلَم. وأَما القوْلُ بزيَادَتها فَيكون وزن فَنْعَلُوت، انتهَى.
قلتُ: الَّذِي رُوِيَ عَن سِيبَوَيْه أَنَّه ذَكَرَها فِي مَوْضِعَين، فَقَالَ فِي مَوضِع، عَنَاكِبُ فَنَاعِلُ، وَقَالَ فِي مَوْضِع آخر: فَعَالِلُ، والنَّحْوِيُّون كُلُّهم يَقُولُون: عَنْكبوت فَعْلَلُوت، فعَلَى القَوْل الأَوَّل تكونُ النُّونُ زَائِدَة، فَيكون اشتِقَاقُهَا من العكَب، وَهُوَ الغِلَظ، حَقَّقَه الصاغَانيّ.
والعَنْكَبُوت مُؤَنَّثة (وَقد تُذَكَّرُ) وعِبارة الأَزْهَرِيّ: ورُبَّمَا ذُكِّر فِي الشّعْر قَالَ أَبو النَّجْم:
مِمَّا يُسَدِّي العَنْكَبُوتُ إِذْ خَلَا
قَالَ أَبُو حَاتِم: أَظُنُّه إِذْ خَلَا المَكَانُ والمَوْضِعُ. وأَما قَلُه:
كأَنَّ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ المُرْمِلِ
فإِنَّما ذَكَّر لأَنَّه أَرَادَ النَّسجَ، ولكنَّه جَرَّه على الجِوَارِ.
قَالَ الفَرَّاءُ: العَنْكَبُوتُ أُنثَى، وَقد يُذَكِّرُهَا بَعْضُ الْعَرَب، وأَنْشَدَ قَوْلَه:
على هَطَّالِهمْ مِنْهم بُيوتٌ
كأَنّ العَنْكَبُوتَ هُوَ ابْتَنَاهَا
هَطَّال: جَبَلٌ.
قَالَ: والتَّأْنِيثُ فِي العَنْكَبُوتِ هُوَ الاكْثَر (وَهِيَ العَكَنْبَاةُ) فِي لُغَة اليَمَن، أَي بِتَقْدِيم الكَاف على النُّون قَالَ:
كأَنَّما يَسْقُطُ من لُغَامِهَا
بَيْتُ عَكَنْباةٍ على زِمَامِهَا
(و) يُقَالُ لَهَا أَيْضاً: (العَنْكَبَاةُ) أَي بتَقْدِيمِ النُّونِ على الْكَاف. قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْر السَّادَة: العَنْكَبُوتُ والعَنْكَبَاةُ بمَعْنًى وَاحِد (والعَنْكَبُوهُ) بِالْهَاءِ فِي آخِره (و) حكى سِيبَوَيْهٍ (العَنكَبَاءُ) مُسْتَشْهِداً على زِيَادَة التّاء فِي عَنْكَبُوت فَلَا أَدْرِي أَهُو اسْمٌ للِوَاحِد أَم هُوَ اسْم للجَمْع. قَالَ الصّاغَانِيّ: وَهَاتَانِ بِلُغَة أَهلِ اليَمَن
(وَ) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: (الذَّكَرُ) مِنْهَا (عَنْكَبٌ وَهِي عَنْكَبَةٌ) وَقيل: العَنْكَبُ: جِنْسُ العَنْكَبُوت، وَهُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّث أَعْنِي العَنكَبُوت. قَالَ المُبَرِّد: العَنْكَبُوت أُنثَى ويُذَكَّر، والعَنْزَرُوت أُنْثَى وَيذكر، والبَرْنَمُوتُ أُنثى وَلَا يُذَكَّر، وَهُوَ الجَمَلُ الذَّلُولُ. وقَولُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّة:
مَقَتَّ نِسَاءً بالحِجَز صَوَالِحاً
وإِنا مَقَتْنَا كُلَّ سَوْدَاءَ عَنْكَبِ
قَالَ السُّكَّرِيُّ: العَنْكَبُ هُنَا القَصِيرَةُ. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: يجوزُ أَن يَكُونَ العَنْكب هُنا هُوَ العَنْكب الَّذِي هُوَ العَنْكَبُوتُ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَر سِيبَوَيْه أَنَّه لُغَةً فِي عَنْكَبُوت، وذَكَر مَعَه أيْضاً العَنْكَبَاء إِلّا أَنَّه وُصِفَ بِهِ وإِن كَانَ اسْما لما كَانَ فِيهِ مَعْنَى الصِّفَة من السَّوَادِ والقِصَر، كَذَا فِي لِسَان العَرَب. (ج عَنْكَبُوتَاتٌ وعَنَاكِبُ) ، وعَنَاكِيبُ، عَن اللِّحْيَانِيّ، وتَصْغيرُهَا عُنَيُكبٌ وعُنَيْكِيبٌ. قَالَ شيخُنَا: وَعَن الأَصْمَعِيّ وقُطْرُب: عَنَاكبِيت. وَهَذَا من الشّاذّ الَّذِي لَا يُعَوَّلُ عَلَيْه؛ لاجْتِمَاع أَرْبَعَة أَحرُفٍ بعد أَلفه وَكَذَلِكَ قَالَا فِي تَصْغِيرِه عُنَيكبِيت، وَهَذَا من المَرْدُودِ الَّذِي لَا يُقْبَل.
(والعِكَابُ) ككتَاب (والعُكُبُ) بضَمَّتَيْنِ، (والأَعْكُبُ) كُلُّهَا (أَسْمَاءُ الجُمُوعِ) وَلَيْسَت بجَمْع؛ لأَنَّ العَنْكَبُوت رُبَاعِيّ ذكرَه غَيْرُ وَاحِد فِي (ع ك ب) .
وَفِي لِسَان الْعَرَب: العَنْكَبُوتُ: دُودٌ يتولّد فِي الشُّهْد، ويَفْسدُ، عَنهُ العَسَلُ، عَن أَبي حَنِيفَة.
وَعَن الأَزْهَرِيّ: يُقَال للتَّيْسِ: إِنه لمُعَنْكَبُ القَرْنِ، وَهُوَ المُلْتَوِي القَرْن حَتَّى صَار كَأَنَّه حَلْقَة. والمُشَعْنَبُ: المُسْتَقِيم. وَعَن الفَرَّاء فِي قَوْلِه تَعَالَى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً} (العنكبوت: 41) قَالَ: ضربَ الله بيتَ العَنْكَبُوت مثلا لمَنِ اتَّخَذَ من دُونِ الله وَلِيًّا أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ وَلَا يضُرُّه كَمَا أَنَّ بَيْتَ العنكبوت لَا يَقِيهَا حَرًّا وَلَا بَرْداً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَنْكَبٌ كجَعْفَرٍ: مَاء بأَجَإٍ لبني فَرِير ابْن عُنَيْنِ بن سَلَامانَ.

عتد

(عتد) : تَعَتَّدَ فلانٌ في صَنْعَتِه: إذا تَنَوَّقَ.
(عتد) الشَّيْء عتادا وعتادة تهَيَّأ وَحضر وجسم
عتد: عَتد وجمعها أعْتدُ: فرس شديد انظر المقري (1: 77).
عتود وتجمع على عِتْدان (السعدية النشيد 50، 56) عُتُد (المفصل ص196) وعَتَاوِد (فوك، الكالا).
(عتد) - في الحديث : "وقد بَقِى عَتُودٌ".
وهو الصَّغيِرُ من أَولادِ المَعِز، والجمع أَعْتِدَة وعِتْدَان وعِدّان مُدْغَم. 
(ع ت د) : (قَوْلُهُ وَعَتِيدَةٌ بِمِرْآتِهَا) هِيَ طَبْلُ الْعَرَائِسِ (اعْتَدَّتْ) أَيْ هُيِّئَتْ لِمَا تَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ طِيبٍ وَمُشْطٍ وَمِرْآةٍ وَغَيْرِهَا (وَالْعَتُودُ) مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ كَالْبَذَجِ مِنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ وَهُوَ مَا قَوِيَ وَرَعَى مَعَهَا.
ع ت د: (الْعَتِيدُ) الْحَاضِرُ الْمُهَيَّأُ. وَقَدْ (عَتَّدَهُ تَعْتِيدًا) وَ (أَعْتَدَهُ إِعْتَادًا) أَيْ أَعَدَّهُ لِيَوْمٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف: 31] . 

عتد


عَتُدَ(n. ac. عَتَاْد
عَتَاْدَة)
a. Was ready.

عَتَّدَأَعْتَدَa. Prepared, made ready.

تَعَتَّدَ
a. [Fī], Was careful over.
عَتَدa. see 5
عَتِدa. Prepared, ready; handy.
b. Strong, robust.

عَتَاْد
(pl.
أَعْتُد)
a. Apparatus: implement; utensil.
b. Large cup.

عَتِيْدa. see 5 (a)b. [ coll. ], Future.
عَتِيْدَةa. Perfume-box.
ع ت د

هو عتاد لكذا أي عدة. قال الكميت:

فلكل ذلك قد أعدّ عتاده ... أنف الكريم وحيلة المحتال

وأعتده له: هيأه، وهو عتيد: معدّ حاضر، ومنه: العتيدة التي فيها الطيب والأدهان.
عتد
عَتُدَ الشَّيْءُ عَتَاداً، وهو عَتِيْد: أي مُعد، وأعْتَدْتُه أنا، والجَميعُ: العُتُدُ والأعْتِدَة. ومن ذلك سمَيَتِ العَتِيدَةُ التي يكون فيها الطيْبُ وغيرُه.
وهذا الفَرَسُ عَتد وعَتِدٌ: أي مُعد، الذكَرُ والأنْثى فيه سَوَاء.
والعَتُوْدُ: الجَدْيُ الذي قد اسْتَكْرَشَ، وقيل: الذي بَلَغَ السفَادَ، وجَمْعُه: أعْتدَةٌ وعِدانٌ.
وعَتْوَدُ: اسْمُ مَوْضِع، وهُوَ عَلى فَعْوَلٍ.
وعُتَائِدُ: من بلادِ مُرةَ؛ وهي أظْرَابٌ سُوْدٌ بِبَطنِ الرمَة.
عتد
العَتَادُ: ادّخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد، والعَتِيدُ: المُعِدُّ والمُعَدُّ. قال تعالى: هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ
[ق/ 23] ، رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق/ 18] ، أي: مُعْتَدٌّ أعمالَ العباد، وقوله: أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً
[النساء/ 18] ، قيل: هو أفعلنا من العَتَادِ، وقيل: أصله أعددنا، فأبدل من إحدى الدّالين تاء . وفرس عَتِيدٌ وعَتِدٌ: حاضر العدو، والعَتُودُ من أولاد المعز، جمعه: أَعْتِدَةٌ، وعِدَّانٌ على الإدغام.
[عتد] العتيد: الشئ الحاضر المهيا. وقد عَتَّدَهُ تَعْتيداً، وأَعْتَدَهُ إِعْتاداً، أي أَعَدَّهُ ليومٍ. ومنه قوله تعالى:

(وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) *. وفرسٌ عَتَدٌ وعَتِدٌ، بفتح التاء وكسرها: المُعَدُّ للجري. قال ابن السكيت: وهو الشديدُ التامُّ الخَلْق. والعَتادُ: العُدَّة. يقال: أخذ للأمر عُدَّتَهُ وعَتَادَهُ، أي أُهْبَتَهُ وآلَتَهُ. وربما سموا القدح الضخم عتادا. وأنشد أبو عمرو: فكل هنيئا ثم لا تزمل * وادع هديت بعتاد جنبل - والعتود من أولادِ المَعَزِ: ما رَعى وقوي وأتى عليه حولٌ، والجمع أَعْتِدةٌ وعِدَّانٌ، وأصله عِتْدانٌ فادُّغِمَ. وعتود: اسم واد. وليس في الكلام فعول غيره وغير خروع.
عتد
أعتدَ يُعتِد، إعتادًا، فهو مُعتِد، والمفعول مُعتَد
• أعتد المكانَ لصديقه: جهَّزه، هيَّأه وأعدَّه " {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} ". 

عَتَاد [جمع]: جج أعْتُد وأَعْتِدة وعُتُد:
1 - كُلُّ ما هُيِّئ من سلاحٍ وغيره للحرب "أرسل يطلب عُدَّة وعَتادًا- نَفِد العَتَادُ فَهُزم الجيشُ".
2 - عُدَّة كُلِّ شيء "أخذ للأمر عُدَّته وعتَادَه- لِكلِّ حالٍ عنده عَتَاد: ما يصلح لكلِّ ما يقع من الأمور". 

عتيد [مفرد]: مؤ عتيدة، ج مؤ عتائدُ: حاضِر مُهيَّأ " {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ". 
ع ت د : عَتُدَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ عَتَادًا بِالْفَتْحِ حَضَرَ فَهُوَ عَتَد بِفَتْحَتَيْنِ وَعَتِيدٌ أَيْضًا يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَعْتَدَهُ صَاحِبُهُ وَعَتَدَهُ إذَا أَعَدَّهُ وَهَيَّأَهُ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف: 31] وَالْعَتِيدَةُ الَّتِي فِيهَا الطِّيبُ وَالْأَدْهَانُ وَأَخَذَ لِلْأَمْرِ عَتَادَهُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ مَا أَعَدَّهُ مِنْ السِّلَاحِ وَالدَّوَابِّ وَآلَةِ الْحَرْبِ وَجَمْعُهُ أَعْتُدٌ وَأَعْتِدَةٌ مِثَالُ زَمَانٍ وَأَزْمُنٍ وَأَزْمِنَةٍ.
وَفِي حَدِيثٍ أَنَّ خَالِدًا جَعَلَ رَقِيقَهُ وَأَعْتُدَهُ حُبُسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُرْوَى أَعْبُدَهُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ لِلْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا وَقَدْ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتَادَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِوُجُودِ الْمُغَايَرَةِ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَإِنْ جُعِلَ الْعَبِيدُ فَهُمْ الرَّقِيقُ فَلَمْ يَبْقَ فِيهِ فَائِدَةٌ إلَّا التَّأْكِيدُ.

وَالْعَتُودُ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ مَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَالْجَمْعُ أَعْتِدَةٌ وَعِدَّانٌ بِتَثْقِيلِ الدَّالِ وَالْأَصْلُ عُتْدَانٌ وَاسْتِعْمَالُ الْأَصْلِ جَائِزٌ 
[عتد] فيه: إن خالدًا جعل رقيقه و"أعتده" حبسًا في سبيل الله، هي جمع عتاد وهو ما أعد من السلاح والدواب وآلة الحرب، ويجمع على أعتدة أيضًا، وروى: وأعتاده- وهو خطأ، وروى: أعبده- بموحدة جمع عبد. ك: يريد أنكم تظلمونه بطلب الزكاة عن أثمان ما وقفه إذ لا زكاة فيه، أو يريد أنه كيف يمنع الفرض وقد تطوع بوقف سلاحه تقربًا إلى الله وهو غير واجب فكيف يمنع الواجب فكأنكم تظلمونه بطلب أكثر مما عليه، أو يكون صلى الله عليه وسلم احتسب له ما فعله من الزكاة لأنه في سبيل الله؛ وأعتد بضم مثناة فوق جمع عتد بفتحتين، قوله: وأما العباس فهي، أي الصدقة المطلوبة منه ثابتة عليه سيصدق بها ومثلها عليه، فيكون صلى الله عليه وسلم ألزمه بتضعيف صدقة ليكون أرفع لقدره، فظاهر الحديث أنها صدقة عليه ومثلها معها على أنها كانت قبل تحريم الصدقة على آله، وفي مسلم: فهي علي ومثلها، وهي تدل أنه صلى الله عليه وسلم التزم بإخراج ذلك عنه، ويؤيده قوله: إن عم الرجل صنو أبيه، قيل: إنه كان أخر عنه صدقة عامين لحاجته، وقيل: إنه تسلف منه صدقة عامين. ج: الحبس الوقف. نه: وفي ح صفته صلى الله عليه وسلم: لكل حال عنده "عتاد"، أي ما يصلح لكل ما يقع من الأمور. شا: هو بفتح عين وخفة فوقية ومهملة، والعدة والعتاد الحاضر المعدة. نه: وفيه: ففتحت "عتيدتها"، هي كالصندوق الصغير الذي تترك فيه المرأة ما يعز عليها من متاعها. وفي ح الأضحية: بقي عندي "عتود"، هو الصغير من أولاد المعز إذا قوي ورعي وأتى عليه حول، وجمعه أعتدة. ومنه ح عمر في سياسة: وأضم "العتود"، أي أرده إذا ند وشرد. ط: هو بفتح مهملة وضم فوقية. 

عتد

1 عَتُدَ, [aor. ـُ (O, L, Msb, K,) inf. n. عَتَادٌ (O, Msb, K) and عَتَادَةٌ, (O, L, K,) It (a thing, L, Msb) was, or became, ready, at hand, or prepared. (O, L, Msb, K.) b2: And عَتُدَ, inf. n. عَتَادٌ (L, TA) and عَتَادَةٌ, (TA,) It (a thing) was, or became, great, big, or bulky. (L, TA.) 2 عَتَّدَ see the next paragraph.4 اعتدهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. إِعْتَادٌ; (S;) and ↓ عتّدهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَعْتِيدٌ; (S, K;) He made it ready, or prepared it, (S, O, Msb, K,) for a [future] day. (S, O.) The former verb occurs in the Kur xii. 31. (S, O, Msb.) Yaakoob says that the [former] ت in أَعْتَدْتُهُ is a substitute for the [former] د in أَعْدَدْتُهُ: and some say that أَعَدَّ is originally أَعْتَدَ; but others deny this. (L.) 5 تعتّد فِى صَنْعَتِهِ He was nice, or scrupulously nice and exact, in his work, art, or craft. (O, K.) عَتَدٌ: see عَتِيدٌ. b2: [Hence,] فَرَسٌ عَتَدٌ, as also ↓ عَتِدٌ, A horse made ready, or prepared, for running; (S, O, L, K;) of strong make; quick in leaping, or springing; not incongruous, unsound, faulty, or weak, in make; nor lax, or uncompact: (L:) or strong, and perfect in make: (ISk, S, O, K:) or that performs run after run: (O:) or made ready, or prepared, for riding: and applied alike to a male and to a female. (L.) عَتِدٌ: see the next preceding paragraph.

عُتْدَةٌ and عَتَدَةٌ: see what next follows.

عَتَادٌ (S, A, O, L, Msb, K) and ↓ عُتْدَةٌ, (L, K,) or ↓ عَتَدَةٌ, (so in the O,) Apparatus; syn. عُدَّةٌ [q. v.]; (S, A, O, L, K;) which is said by some to be formed from عُتْدَةٌ, but others deny this; (L;) implements, or instruments, or the like; (S, O;) or weapons, beasts, and instruments, or equipage, of war: (L, Msb:) pl. أَعْتُدٌ (O, L, Msb, K) and أَعْتِدَةٌ (L, Msb) [both pls. of pauc.] and عُتُدٌ. (L.) One says, أَخَذَ لِلْأَمْرِ عَتَادَهُ He took his apparatus, or implements, or instruments, or the like, [or he prepared, or provided, himself,] for the affair: (S, O:) or he took, for the affair, what he had prepared of weapons, and beasts, and instruments, or equipage, of war. (Msb.) b2: And sometimes, (S, O,) عَتَادٌ signifies also A large drinking-cup or bowl: (S, O, K:) i. q. عَسْفٌ and صَحْنٌ: (IAar, L:) or a large drinking-cup or bowl (عُسٌّ) of [wood of the tree called] أَثْل. (AHn, TA.) عَتُودٌ A yearling goat; (Msb, K;) a young goat that pastures, and is strong, and has become a year old: (S, O, L:) or a kid that has begun to pasture: (L:) or that pastures, and has become strong; (Mgh, TA;) as also عَرِيضٌ: or that has become a جَذَع [a year old, in the second year]; and such is called عَرِيضٌ also; both of which appellations are applied to the male and the female; or such is only termed عَرِيضٌ; عتود signifying one that has become a ثَنِىّ [app. meaning in the third year]: (TA:) or that has attained the fit age for procreation: (L:) pl. [of pauc.] أَعْتِدَةٌ and [of mult.] عِدَّانٌ the latter originally عِتْدَانٌ, (S, O, L, Msb, K,) the use of which last form is also allowable. (Msb.) b2: Also [A tree of the species called] a سِدْرَة: or a طَلْحَة. (O, L, K.) عَتِيدٌ A thing (S, O, L) ready, at hand, or prepared; (S, A, O, L, K;) as also ↓ عَتَدٌ [q. v.]: pl. [of pauc.] of the latter أَعْتَادٌ and [of mult.]

عُتُدٌ: (Msb:) the former occurs in the Kur l. 22, (O, L,) in this sense: or as meaning near: (L:) or as meaning ↓ مُعْتَدٌ, (O,) i. e. made ready, or prepared. (K.) عَتِيدَةٌ A receptacle for perfume (A, Msb) and unguent (A) or unguents: (Msb:) a kind of wooden tray (طَبْلَة), or a small round box (حُقَّة), in which are the perfume of a man, (O, K,) or his unguent, (O,) and the perfume of the bride, (O, K,) prepared (أُعْتِدَتْ) for what she requires of perfume, and substance for fumigation, and a comb, and other things; [formed from عَتِيدٌ;] the ة being affixed to it as being a subst.: (O:) or a طَبْل [or small round basket covered with leather] prepared for the perfume, (Az, Mgh, L,) and utensils, and substance for fumigation, (Az, L,) and comb, (Az, Mgh, L,) and mirror, (Mgh,) and other things, required by a bride: (Az, Mgh, L:) or a thing like a casket, or small chest, in which a woman puts such of her goods, or utensils, as she values. (L.) مُعْتَدٌ: see عَتِيدٌ.
عتد
: (العَتِيدُ الحاضِرُ المُهَيأُ) وقولُه تَعَالَى: {هَاذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ} (قلله: 23) قيل: حاضِرٌ، وَقيل: قَرِيبٌ.
(والمُعْتَدُ، كَمُكْرَمٍ: المُعَدُّ) ، وأَعَدَّ يُعِدُّ إِنَّمَا هُوَ أَعْتَدَ يُعْتِدُ، فأُدْغِم. وَقيل: إِنَّمَا هُوَ من عَيْن ودالَيْن لقَولهم أعْدَدْنا، فيُظْهِرُونَ الدَّالَيْنِ.
(وَقد عَتُدَ) الشيءُ، (كَكَرُمَ، عَتَادَةً، عَتَاداً) ، بِالْفَتْح فيهمَا، فَهُوَ عَتِيدٌ: جَسُم (وعَتَّدْتِ تَعْتِيداً، واعْتَدْتُه) : هَيَّأْتُه ليومٍ، وَمِنْه قَوْله جلّ وعَزَّ: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا} (يُوسُف: 31) .
(وفَرَسٌ عَتَدٌ مُحَرَّكةً وككَتِفٍ: مُعَدٌّ لِلْجَرْيِ) والرُّكوبِ، مُعْتَدٌ، لُغَتَان: شَدِيدُ الخَلْقِ، سَرِيعُ الوَثْبَة، لَيْسَ فِيهِ اضطرابٌ وَلَا رَخَاوةٌ (أَو شَدِيدٌ تامُّ الخَلْقِ) ، وَقيل: هُوَ العَتِيدُ الحاضِرُ، الذَّكَرُ والأُنْثَى سواءٌ.
(وعَتِيدُ بنُ ضِرَار) بن سَلَامانَ، كأَمِيرٍ: (شاعِرٌ) كَلْبِيّ، ذكَره الآمِدِيُّ.
(و) عُتَيْدٌ (كَزُبَيْرٍ: ع) ، نَقله الصاغانيُّ.
(والعَتِيدَةُ: الطَّبْلَةُ أَو الحُقَّةُ يكون فِيهَا طِيبُ الرَّجُلِ والعَرُوسِ) وأَدْهَانُهما.
(والعَتَادُ والعُتْدَةُ) كسَحاب وتُحْفَةٍ: العُدَّةُ) لأَمْرٍ مَا تُهَيِّئه لَهُ، التاءُ مُدْغَمةٌ (ج: أَعْتُدٌ) ، كأَفْلُسٍ، وأَعْتِدَةٌ وعُتُدٌ بضمْتين، وَهُوَ أَيضاً مَا أُعِدَّ من سِلاحٍ ودَوابٌ وآلةِ حَرْبٍ.
(و) العَتَادُ (كسَحَابٍ) : العُسُّ من الأَثْلِ. وَرُبمَا سَمَّوا (القَدَح الضَّخم) عَتَاداً، وَهُوَ العَسْفُ والصَّحْنُ.
(وعُتائِدُ، بالضمّ: ع) بالحجازِ، وَفِيه ماءٌ لِبَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ، قَالَ مُزَرِّدٌ:
فأَيِّهْ بكندِيرٍ حِمارِ ابنِ واقِعٍ
رآكَ بأَيْرٍ فاشْتَأَى مِن عُتَائِدِ
أَيِّه: صِحْ بِهِ وأَيْر: جَبَلٌ.
(والعَتُودُ) كصَبُور، فِي قَول أَعرابيّ، من بَلْعَنبر:
يَا حَمْزَ هَلْ شَبِعْتَ مِن هاذا الخَبَطْ
أَمْ أنتَ فِي شَكَ فهاذا مُنْتَفَدْ
صَقْبٌ جَسِيمٌ وشَدِيدٌ المُعْتَمَدْ
يَعْلُو بِهِ كُلُّ عَتُودٍ ذاتِ وَدْ
قَالَ شَمِر: أَراد (السِّدْرَةَ أَو الطَّلْحَة.
(و) العَتُود: الجَدْيُ الَّذِي اسْتَكْرَشَ، وَقيل: هُوَ (الحَوْلِيُّ من أَولادِ المَعزِ) ، وَقيل: الّذي بَلَغَ السِّفادَ. وَقيل: الّذي أَجْذَعَ. وَقيل رَعَى وقَوِيَ، وَهُوَ العَرِيضُ أَيضاً. وَقيل: إِذا أَجْذَع من أَولاد المِعْزَى فعَرِيضٌ. وإِذا أَثْنَى فَعُتُودٌ. وَقيل: إِذا أَجْذَعَ الجَدْيُ والعَنَاقُ سُمِّيَ عَرِيضاً وعَتُوداً، (ج: أَعْتِدَةٌ وعِدَّانٌ) ، الأَخِيرُ بِالْكَسْرِ، (وأَصلُه: عِتْدانٌ، فأُدْغِمَت التَّاءُ) فِي الدَّال.
(و) يُقَال: (تَعَتَّدَ فِي صَنْعَتِهِ) ، إِذَا (تَأَنَّقَ) .
(وَعِتْوَدٌ، كدِرْهَمٍ) ، كَمَا ضَبَطَه الجوهريُّ. قَالَ الصاغانيُّ: وَهُوَ الأَفْصحُ، (ويُفْتَحُ) ، عَن شَمِرٍ: (وادٍ) أَو مَوضِعٌ بالحجازِ، مَأْسَدَةٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
جُلوساً بِهِ الشُّمُّ العُجَافُ كأَنَّهُمْ
أُسودٌ بِتَرْجٍ أَو أُسودٌ بِعَتْوَدَا
هاكذا أَنشده شَمِرٌ وَضَبطه بِفَتْح العَيْن. وَقَالَ شَيخنَا: وَزْنُه بِدِرْهَمٍ غيرُ جارٍ على قواعِدِ أَئمّةِ الصَّرْفِ، لأَن واوَه زائدةٌ، فَلَو وَزَنَه بِخُرْوَعٍ كَانَ أَوْلَى. (وَمن أَخَواتِهِ) الَّتي وَرَدَت على وِزَانِه: (خِرْوَعٌ) سيأْتي (وذِرْوَدٌ) . قد تقدَّم (وعِتْوَرٌ) ، سيأْتي (وَوَهِم الجوهَرِيُّ) حَيْثُ ادَّعَى أَنه لَا ثالِثَ لَهُمَا، قَالَ شيخُنَا: وهاذا لَا يُقَال فِيهِ وَهَمٌ، بل تقصيرٌ، أَو قُصورٌ وعدمُ اطَّلاع، وهاذا لَا يَتِمّ، إِذ لَيْسَ بِمُتَّفَقٍ على ثُبوتِ هاذيْنِ اللَّفْظَيْنِ، بل هُناكَ من أَنْكَرَهُما. وهُنَاكَ من قَالَ بأَــصَالَةِ الواوِ. والحَصْرُ ادَّعَاهُ قَبْلَ الجَوْهَريِّ أَئِمَّةُ الاستقراءِ.
قلت: ومِنْهُ صاحِبُ (الجَمْهَرةِ) ولعلَّه لم يَثْبُتْ عِنْدَ الجَوْهريِّ صِحَّتُهما فترَكَهُما تَنْزِيهاً لكتابِه عَمَّا لَا يَصِحُّ. وَالله أَعلم.
(وعَتْيَدٌ، كجَعْفَرٍ، ع) أَو وادٍ (واسمٌ) قَالَ الصاغانيّ: هُوَ مُرْتَجَلٌ. قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ مِمَّا يَرِد على صَهْيَد، وتَرَك المصنِّفُ التَّنْبِيهَ عَلَيْهِ، تَقْصِيراً. (وتُكْسَرُ عَيْنُهُ) ، وَالَّذِي فِي التكملة: وعَتْيَدٌ، وَقيل عِتْيَدٌ: من كِنانَةَ، انْتهى. فَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّه رَجُلٌ من كِنَانَةَ لأَنه ذَكَرَه بعد أَن ذَكَر الموضعَ المذكورَ فتأَمَّلْ.
وأَبو عبد الله محمّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الشِّيرازيّ العُتَايديّ: مُحَدِّثٌ، مَاتَ سنّ 354 هـ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عُتُود، بِعَين وتاءٍ مضمومتين، أَبو بُحْتُر، بَطْنٌ من طَيِّءٍ، مِنْهُم أَبو عُبَادَة البُحْتُرِيُّ الشاعِرُ.
وعَتِيدُ بنُ رَبيعةَ: شيخٌ لأَبِي إِسحاقَ السَّبِيعِيِّ. قَالَ الْحَافِظ: وَقيل هُوَ عُتَيْدةُ، بهاءٍ، وَقيل بموحَّدة.

عتد: عَتُدَ الشيءُ عَتاداً، فهو عَتِيدٌ: جَسُمَ. والعَتِيدَةُ: وعاءُ

الطِّيب ونحوهُ، منه. قال الأَزهري: والعَتِيدَةُ طَبْلُ العَرائس

أُعْتِدَتْ لِما تحتاج إِليه العَرُوسُ من طيب وأَداة وبَخُور ومُِشْط وغيره،

أُدخل فيها الهاء على مذهب الأَسماء. وفي حديث أُم سليم: فَفَتَحَتْ

عَتِيدَتَها؛ هي كالصندوق الصغير الذي تترك فيه المرأَة ما يَعِزُّ عليها من

متاعها.

وأَعْتَدَ الشيءَ: أَعَدَّه؛ قال الله عز وجل: وأَعتدَت لهن مُتَّكَأً

أَي هَيَّأَتْ وأَعَدَّت. وحكى يعقوب أَن تاء أَعْتَدْتُه بدل من دال

أَعْدَدْتُه. يقال: أَعْتَدْتُ الشيءَ وأَعْدَدْتُه، فهو مُعْتَدٌ وعَتِيدٌ؛

وقد عَتَّدَه تَعْتِيداً. وفي التنزيل: إِنا أَعْتَدْنا للظالمين ناراً؛

وقال الشاعر:

أَعْتَدْتُ للغُرَماءِ كَلْباً ضارِياً

عِنْدي، وفَضْلَ هِراوَةٍ مِن أَزرَقِ

وشيء عَتِيدٌ: مُعَدٌّ حاضِرٌ. وعَتُدَ الشيءُ عَتادَةً، فهو عَتِيدٌ:

حاضر. قال الليث: ومن هناك سُمِّيَتِ العَتِيدَةُ التي فيها طِيبُ الرجل

وأَدْهانُه.

وقوله عز وجل: هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ؛ في رفعها ثلاثة أوجه عند

النحويين: أَحدها أَنه على إِضمار التكرير كأَنه قال: هذا ما لدي هذا عتيد،

ويجوز أَن ترفعه على أَنه خبر بعد خبر، كما تقول هذا حلو حامض، فيكون المعنى

هذا شيء لديّ عتيد، ويجوز أَن يكون بإِضمار هو كأَنه قال: هذا ما لديّ هو

عتيد، يعني ما كتبه من عمله حاضر عندي، وقال بعضهم قريب.

والعَتادُ: العُدَّةُ، والجمع أَعْتِدَةٌ وعُتُدٌ. قال الليث: والعتاد

الشيء الذي تُعِدُّه لأَمْرٍ ما وتُهَيِّئُه له، يقال: أَخذ للأَمر

عُدَّتَه وعَتادَه أَي أُهْبَتَه وآلته. وفي حديث صفته، عليه السلام: لكل حالٍ

عنده عَتادٌ أَي ما يَصْلُحُ لكلّ ما يقع من الأُمور. ويقال: إِنَّ

العُدَّةَ إِنما هي العُتْدَةُ، وأَعَدَّ يُعِدُّ إِنما هو أَعْتَدَ يُعْتِدُ،

ولكن أُدغمت التاء في الدال؛ قال: وأَنكر الآخرون فقالوا اشتقاق أَعَدَّ

من عين ودالين لأَنهم يقولون أَعددناه فيظهرون الدالين؛ وأَنشد:

أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صارماً ذَكَراً،

مُجَرَّبَ الوقْع، غيرَ ذي عَتَبِ

ولم يقل أَعْتَدْتُ. قال الأَزهري: وجائز أَن يكون عَتَدَ بِناءً على

حِدَةٍ وعَدَّ بناء مضاعفاً؛ قال: وهذا هو الأَصوب عندي. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، نَدَب الناسَ إِلى الصَّدقةِ فقيل له: قد

مَنَعَ خالدُ بنُ الوليدِ والعباسُ عَمُّ النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَمّا خالد فإِنهم يَظْلِمون خالداً، إِنَّ

خالداً جَعَل رقيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل الله، وأَما العباس

فإِنها عليه ومثلُها معها؛ الأَعْتُدُ: جمع قلة للعَتاد، وهو ما أَعدّه

الرجل من السلاح والدواب وآلة الحرب للجهاد، ويجمع على أَعْتِدَةٍ أَيضاً.

وفي رواية: أَنه احْتَبَسَ أَدْراعَهُ وأَعْتادَه؛ قال الدارقطني، قال

أَحمد بن حنبل، قال علي بن حفص: وأَعْتادَه وأَخطأَ فيه وصحَّف وإِنما هو

أَعْتُدَه، وجاء في رواية أَعْبُدَه، بالباء الموحدة، جمع قلة للعبد؛ وفي

معنى الحديث قولان: أَحدهما انه كان قد طولب بالزكاة عن أَثمان الدروع

والأَعْتُدِ على معنى أَنها كانت عنده للتجارة فأَخبرهم النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه لا زكاة عليه فيها وأَنه قد جعلها حُبساً في سبيل الله،

والثاني أَن يكون اعتذر لخالد ودافع عنه؛ يقول: إِذا كان خالد قد جعل أَدراعه

وأَعتاده في سبيل الله تبرعاً وتقرباً إِلى الله، وهو غير واجب عليه،

فكيف يستجيز منع الصدقة الواجبة عليه؟

وفرس عَتَدٌ وعَتِدٌ، بفتح التاء وكسرها: شديد تامّ الخلق سريع الوثبة

مُعَدٌّ للجَرْيِ ليس فيه اضطِرابٌ ولا رَخاوَةٌ، وقيل: هو العتيد الحاضر

المُعَدُّ للركوب، الذكر والأُنثى فيهما سواء؛ قال الأَشْعَرُ

الجُعْفِيُّ:

راحُوا بَصائِرُهُم على أَكتافِهِمْ،

وبَصِيرَتي يَعْدُو بها عَتَِدٌ وَأَى

وقال سلامة بن جندل:

بِكُلِّ مُجَنَّب كالسِّيدِ نَهْدٍ،

وكلِّ طُوالَةٍ عَتَِدٍ نِزاقِ

ومثله رجل سَبِطٌ وسَبَطٌ، وشعَرٌ رَجِلٌ ورَجَلٌ، وثَغْرٌ رَتِلٌ

ورَتَلٌ أَي مُفَلَّج.

والعَتُودُ: الجَدْيُ الذي استَكْرَشَ، وقيل: هو الذي بلغ السِّفادَ،

وقيل: هو الذي أَجْذَعَ. والعَتُودُ من أَولاد المَعَز: ما رَعى وقَوِيَ

وأَتى عليه حَوْل. وفي حديث الأُضحية: وقد بقي عندي عَتُودٌ. وفي حديث عمر

وذكَرَ سِياسَتَهُ فقال: وَأَضُمُّ العَتُودَ أَي أَرُدُّه إِذا نَدَّ

وشَرَدَ، والجمع أَعْتِدَةٌ وعِدَّانٌ، وأَصله عِتْدانٌ إِلا أَنه أُدغم؛

وأَنشد أَبو زيد:

واذْكُرْ غُدانَةَ عِدّاناً مُزَنَّمَةً

من الحَبَلَّقِ، تُبْنى حَوْلها الصِّيَرُ

وهو العَريضُ أَيضاً. ابن الأَعرابي: العَتادُ القَدَحُ، وهو العَسْفُ

والصَّحْنُ، والعَتادُ: العُسُّ من الأَثل؛ عن أَبي حنيفة. قال الجوهري:

وربما سَمَّوُا القَدَحَ الضَّخْم عَتاداً؛ وأَنشد أَبو عمرو:

فكُلْ هَنِيّاً ثم لا تُزَمِّلِ،

وادْعُ هُديتَ بِعَتادٍ جُنْبُلِ

قال شمر: أَنشد ابن عدنان وذكر أَن أَعرابيّاً مِنْ بَلْعَنْبَرِ أَنشده

هذه الأُرجوزة:

يا حمزُ هل شَبِعْتَ من هذا الخَبَطْ؟

(* «الخبط» كذا بالأصل)؟

أَو أَنتَ في شَكٍّ فهذا مُنْتَفَدْ،

صَقْبٌ جَسِيمٌ وشَديدُ المُعْتَمَدْ:

يَعْلُو به كلُّ عَتُودٍ ذاتِ وَدْ،

عرُوقُها في البحر تَرْمي بالزَّبَدْ

قال: العَتُودُ السِّدْرَة أَو الطَّلْحَةُ. وعَتائِد: موضع، وذهب

سيبويه إِلى أَنه رباعي. وعَتْيَدٌ وعِتْوَدٌ: واد أَو موضع؛ قال ابن جني:

عَتْيَدٌ مصنوع كَصَهْيَدٍ، وعِتْوَدٌ دُوَيْبَّةٌ مثل بها سيبويه وفسرها

السيرافي. وَعَتْوَدٌ على بِناء جَهْورٍ

(* قوله «على بناء جهور» في المعجم

لياقوت وقال العمراني: عتود، بفتح أوله، واد، قال ويروى بكسر العين، قال

ابن مقبل: جلوساً به الشعب الطوال كأَنهم): مَأْسَدَةٌ؛ قال ابن مقبل:

جُلوساً به الشُّمُّ العِجافُ كأَنَّه

أُسودٌ بِتَرْجٍ، أَو أُسودٌ بَعَتْوَدا

وعِتْوَدٌ: اسم واد، وليس في الكلام فِعْوَلٌ غيره، وغير خِرْوَعٍ.

باب العين والدّال والتاء معهما ع ت د فقط

عتد: عَتُدَ الشَّيء يَعْتُد عَتاداً فهو عَتِيد: حاضرٌ. ومنه سُمِّيَتِ العَتيدةُ التي يكون فيها الطِّيب، والأدهان. قال النابغة :

عتادُ امرىءٍ لا يَنْقُضُ البُعْدُ هَمَّهُ ... طَلُوبِ الأعادي، واضحٍ غير خامِلِ

والعتيدُ: الشّيءُ المُعَدُّ. أَعتَدْناه، أي: أعددناه لأمرٍ إن حزب. وجمعه: عُتُدٌ، وأَعْتِدة. والعَتُودُ: الجدْيُ الذي قد استكرش. وثلاثة أعتدة، والجميع عِدّاتٌ: فِعْلانٌ، أصله: عِتْدان، فأدغمت التّاء في الدّال. ويقال: العَتُودُ: الذي بلغ السّفاد، قال :

واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدّاناً مُزَنَّمَةً ... من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَهُ الصير وتقول: هذا الفرس عَتِدٌ، أي معدّ متى ما شئت ركبت، الذكر والأنثى فيه سواء. قال سلامة :

وكلِّ طُوَالَةٍ عَتِدٍ نِزاقِ

أي: شديد الجري. 

عنقد

عنقد: والعُنْقُودُ من العِنَب، وحَمْلُ الأراكِ والبطم ونحوه.

عنقد


عَنْقَدَ
a. Formed its grapes (vine).
عِنْقَاْدa. see infra.

عُنْقُوْد (pl.
عَنَاْقِيْدُ)
a. Bunch of grapes.

عَنْقَز
a. Sweet marjoram.
[عنقد] ك: فيه: فتناولت "عنقودًا"- بضم عين، أي أردت أن أتناول، فلا ينافي قوله: ولو أخذت، قوله: رأيناك تناول، أي تتناول.

عنقد: العُنْقُودُ والعِنقادُ من النخل والعنبِ والأَراكِ والبُطْم

ونحوها؛ قال:

إِذْ لِمَّتي سَوْداءُ كالعِنْقادِ،

كَلِمَّةٍ كانتْ على مَصادِ

وعُنْقُود: اسم ثور؛ قال:

يا ربِّ سَلِّمْ قَصَباتِ عُنْقُودْ

عنقد: عَنْقود من نَحْل: فرق نحل، ثول نحل، خشرم (فوك). امرأة صائرة خصلة وعنقود: امرأة في أجمل زينتها امرأة متبرجة مترقشة متشوفة متطوسة. (بوشر).
عنقودي (مخطوطة ن) وعنقدي (مخطوطة لم): نوع من خَبث المعادن. (المستعيني في مادة خبث الفضة).
عُنَيقْيد: تصغير عنقود. (أبو الوليد ص531).
عنقد
: (عُنْقُودٌ) بالضّمّ، أَهمله الْجَوْهَرِي هُنَا، وَهُوَ (عَلَمُ ثَوْرٍ) قَالَ:
يَا رَبِّ سَلِّمْ قَصَباتِ عُنْقُودْ
(و) أَما (عُنْقُودُ العِنَبِ) فقد مَرّ ذِكْره (فِي ع ق د) وَمن لُغَاتِهَا: العِنْقَادُ، قَالَ:
إِذْ لِمَّتِي سَوْداءُ كالعِنْقادِ
كَلِمَّةِ كانتْ على مَصَادِ
قَالَ شيخُنا أَطلَقه، كَمَا أَطلَق فِي عُنْقُودِ العِنَب فِيمَا مَرَّ فأَوْهَم الفتحَ، بِنَاء على أَــصالَةِ النُّونِ، وَلَا قائِلَ بِهِ، بل لَا يُعْرَف فِيهِ إِلّا الضّمُّ ونونُه صرَّحَ الجماهِيرُ بأَنَّهَا زائدةٌ، هُنَا وَهُنَاكَ، فإِفرادُه بترجمةٍ وتَمييزُهَا بالحُمْرةِ بِنَاء على أَنه من التراجِمِ الزائدةِ على الصّحاح، من العجائبِ الدَّاعِيَة لِلافْتضاح.
عنقد
تعنقدَ يتعنقد، تعنقُدًا، فهو مُتعنقِد
• تعنقد الشَّيءُ: تكتَّل وصار كالعنقود "تعنقد النحلُ على الزّهرة". 

عُنْقود [مفرد]: ج عناقيدُ:
1 - ما تراكم من ثمر العنب ونحوه في أصلٍ واحد "عُنْقود عِنَب- امتلأت الكرمة بعناقيد
 العنب الأسود" ° بنت عُنْقود أو كرم: الخمر- عنقوديّ الشَّكل: تعبير يستخدم لوصف التشكيلات المعدنيَّة.
2 - (فك) مجموعة من النجوم تكون المسافة النسبيَّة بين آحادها أقلّ من المسافة بينها وبين النجوم الأخرى.
3 - (نت) كيفيَّة انتظام الأزهار على غُصْن أو ساق غيْر متفرِّعة. 

عُنْقوديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عُنْقود.
• قُنْبلة عُنْقوديَّة: (سك) نوع من القنابل المحرّمة دوليًّا لقوّتها التدميرية الشديدة والموجَّهة خصِّيصًا ضدّ الأفراد، وتتكون القنبلة الواحدة من عدة قنابل ملتحمة على هيئة عنقود عنب تنفصل قبل ملامستها الأرض وتتفرق في مساحة شاسعة مدمِّرة كل ما يصادفها "لا تتورع الدُّول الاستعماريّة من استخدام القنابل العنقوديّة رغم تحريم استخدامها دوليًّا". 

عصر

عصر
عصَرَ يعصُر ويَعصِر، عَصْرًا، فهو عاصِر، والمفعول مَعْصور
 • عصَر البرتقالَ ونحوَه: ضغطه واستخرج ما فيه من سائل "عصر الدُّمَّلَ: استخرج مِدَّتَه- عصَر اللَّيمونَ- {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} ".
• عصَر الثَّوبَ: استخرج ماءه بلَيِّه "عصرَ غسيلاً- لا تكن رطبًا فتُعْصَر ولا يابسًا فتكسر- {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}: تنجون من البلاء". 

اعتصرَ يعتصر، اعتصارًا، فهو مُعْتَصِر، والمفعول مُعْتَصَر
• اعتصرَ البرتقالَ ونحوَه: عصرَه؛ ضغطه واستخرج ما فيه من سائل واتّخذَه عصيرًا يُشْرَب "اعتصر عنبًا- {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْتَصِرُونَ} [ق] " ° اعتصر القلقُ قلبَه: اشتدَّ به وأحزنه وأغمَّه- اعتصره الهَمُّ: أضناه، وأنهكه.
• اعتصر الثَّوبَ: عصره؛ استخرج ماءَه بلَيّه. 

انعصرَ ينعصر، انعصارًا، فهو مُنْعَصِر
• انعصر الشَّيءُ: مُطاوع عصَرَ: عُصِرَ، ضُغِط عليه فخرج ما فيه من ماءٍ أو دُهْنٍ أو سائلٍ "انعصرتِ الفاكهةُ- انعصر العنبُ" ° انعصر فؤادُها حُزْنًا: أي كأنّما ضغطه الحزنُ حتَّى كاد يسيل منه الدَّمُ، مبالغة في تصوير شدّة الحزن. 

تعاصرَ يتعاصر، تعاصُرًا، فهو متعاصر
• تعاصر الشَّخصان: كانا في عصر واحد "تعاصر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم". 

تعصَّرَ يتعصَّر، تعصُّرًا، فهو مُتَعَصِّر
• تعصَّر البرتقالُ:
1 - مُطاوع عصَّرَ: ضُغِط حتَّى خرج ما فيه من سائل "تعصَّرتِ الطَّماطمُ" ° تعصَّر قلبهُ حزنًا: انفطر.
2 - تجدَّد، ماشَى روحَ العصر "تعصَّرت المؤسساتُ الحكوميّةُ- تعصَّرت الأجهزةُ المطبعيّة". 

عاصرَ يعاصر، مُعاصرةً، فهو مُعاصِر، والمفعول مُعاصَر
• عاصَره: عاش معه في عصرٍ واحدٍ، أي في زمن واحد "عاصَرَ الخلفاءُ الرّاشدون النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم- عاصر أحداثًا جسيمة- شاعرٌ معاصرٌ: يعيش في عصرنا" ° الإنسان المعاصر: الجنس الموجود الآن بعد الفصائل المنقرضة منه. 

عصَّرَ يعصِّر، تعصيرًا، فهو معصِّر، والمفعول معصَّر
• عصَّرَ الثَّوبَ: عصَره مرَّة بعد مرَّة.
• عصَّر المؤسَّسة: جدَّدها وحدَّثها. 

إعصار [مفرد]: ج أعاصرُ وأعاصيرُ: (جغ) منطقة ضغط جوّي منخفض، تتحرّك فيها الرِّياح بشدّة حلزونيًّا نحو مركزها، وتكون عكس اتّجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشماليّ، بينما تتّفق واتِّجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي "أعاصيرُ جوّيَّةٌ- {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْْ} " ° إنْ كنت ريحًا فقد لاقيتَ إعصارًا [مثل]: يُضرب للمُدِلّ بنفسه إذا صلِي بنارِ مَنْ هو أدهى منه وأشدّ- زمجرة الأعاصير: عَصْفُها. 

عاصرة [مفرد]: ج عواصِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل عصَرَ.
2 - اسم آلة من عصَرَ: آلة تُضغط بها بعض الثِّمار أو بعض البذور الزّيتيّة لاستخراج عصارتها "ارتفع سعر العاصرات الكهربائيّة".
• عَضَلة عاصرة: (شر) حلقة من ألياف عضليَّة تغلق مجرى أو فتحة إذا ما انقبضت. 

عُصارة [مفرد]:
1 - عصير، ما يُستخرج من الشَّيء المعصور، ما سال عن العصر "عُصارةُ العنب/ البرتقال" ° عُصارةُ فكرِه: خلاصة ما عنده من أفكار- عُصارةٌ هضميَّةٌ: إفرازات تساعد على الهضم.
2 - ثُفْل، نُفاية ما يُعصَر.
3 - (حي) أملاح معدنيَّة أو عضويَّة ذائبة في الماء الموجود داخل أنسجة وخلايا النبات.
• العُصارة المعديَّة: (طب) سائل يفرزه جدارالمعدة يحوي خمائر وحمض الهيدروكلوريك للهضم.
• العُصارة المعويَّة: سائل حامضيّ التَّركيب، وظيفته متابعة عمل العصارة المعديّة في هضم الطّعام واستخلاص موادّه الغذائيّة. 

عَصْر [مفرد]: ج أعصُر (لغير المصدر) وعُصُور (لغير المصدر):
1 - مصدر عصَرَ.
2 - وقت في آخر النَّهار إلى ما قبل
 غروب الشَّمس "وصَل عَصْر اليوم- {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} " ° صلاة العَصْر: الصَّلاة التي تُؤَدَّى وقت العصر.
3 - مرحلة زمنيّة تُنسب إلى ملك أو دولة، أو إلى تطورات طبيعيّة أو اجتماعيّة أو علميَّة، فيقال عصر هارون الرشيد وعصر الدولة العباسيَّة، وعصر البخار والكهرباء وعصر الذرّة والعصر الحديث "العَصْر العباسيّ/ الجليدي- عَصْر الذَرّة/ الفضاء- عَصْر الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم- هو سابقٌ لعَصْره- عَصْر الظَّلام: فترة قمع وجهل" ° العَصْر الفضّيّ: فترة من التَّاريخ تتميَّز بمنجزات هامَّة ولكنَّها تُعَدّ ثانويَّة بالنِّسبة لمنجزات العَصْر الذَّهبيّ- تولّى عَصْرُك: أي رهطك وعشيرتك.
4 - (جو) مدّة زمنيّة طويلة، تقدَّر بعشرات الملايين من السِّنين، تمتاز بتكوُّن خاصّ لبعض طبقات الأرض، مثل العصر الفحميّ والعصر الطباشيريّ "عصور وُسْطَى: الحقبة الواقعة بين العصور القديمة والأزمنة الحديثة في أوربا- العَصْر الحجريّ/ الحديديّ" ° روح العَصْر: ما يميِّز فترة زمنيّة ما عن غيرها من الفترات- شمس العَصْر: مثل للشيخ المُسِن الذي بلغ ساحل الحياة- عَصْر ذهبيّ: حِقْبة من الزمن تميّزت بالازدهار والمنجزات الثَّقافيّة والعمليَّة.
• العَصْر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 103 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاث آيات.
• عَصْر الفضاء: الفترة الممتدَّة بين 1957 وحتَّى وقتنا الحاضر، وفيها تمَّ إرسال مركبات فضائيَّة لتدور في مدار حول الأرض وأُرسلت لاكتشاف الأجسام السَّماويَّة. 

عَصْرنَة [مفرد]: جعل الشَّيء عصريًّا متمشِّيًا مع روح العصر، تطوير مؤسّسة أو منظَّمة "يجب علينا عَصْرنَة أفكارنا". 

عَصْريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَصْر: "مفاهيم/ آلات عَصْريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من عَصْر: حداثة، ما هو سائر على نهج العصر الحديث "مفاهيم/ آلات عَصْريَّة". 

عَصَّارة [مفرد]: اسم آلة من عصَرَ: آلةٌ لعَصْر الفواكه أو القصب ونحوه "عصَّارة ليمون/ برتقال- انتشرت عصَّارات قصب السُّكَّر الآليّة". 

عصير [مفرد]: ج عصائر: سائلٌ سُكَّريٌّ يُستخرج من بعض الثّمار عند عَصْرها "عصير ليمون/ برتقال/ قصب/ عنب". 

مُعاصَرة [مفرد]:
1 - مصدر عاصرَ ° المعاصرة حجاب: وجود شخصين متنافسين في عصر واحد يحجب شهادة كلٍّ منهما في الآخر.
2 - حداثة وجدة "دار العلوم تمثِّل الأصالة والمُعاصرة".
• المُعاصَرة: معايشة الحاضر بالوجدان والسُّلوك والإفادة من كلّ منجزاته العلميَّة والفكريَّة وتسخيرها لخدمة الإنسان ورقيّه. 

مِعْصَر [مفرد]: ج مَعَاصِرُ: اسم آلة من عصَرَ: جهاز تُعصَرُ فيه البذور ونحوها لاستخراج الزَّيت ونحوه منها عن طريق الضَّغط "مِعْصَر زيتون/ بذور القطن". 

مُعْصِرات [جمع]: مف مُعْصِرة: سحائب تجود بالمطر إذ تَعْصُرها الرِّياح " {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} ". 

مَعْصَرة/ مِعْصَرة [مفرد]: ج مَعَاصِرُ:
1 - مصنع لعصر البذور ونحوها لاستخراج ما بها من عصير أو زيت "مَعْصَرةُ العنب/ الزيتون- مَعَاصِرُ البذور".
2 - جهاز تُعْصَر فيه البذور وغيرها لاستخراج الزَّيت. 
(عصر)
الشَّيْء عصرا استخرج مَا فِيهِ من دهن أَو مَاء وَنَحْوه وَيُقَال عصر الثَّوْب وعصر الدمل وعصر الركض الْفرس عرقه وعصر الْحر الْعود أيبسه
عصر: {والعصر}: الدهر. {إعصار}: ريح عاصف يرفع ترابا إلى السماء كأنه عمود. {أعصِر}: أستخرج. {يعصرون}: ينجون، وقيل: يعصرون العنب والزيت.
عصر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الشّعبِيّ يَعْتَصِر الْوَالِد على وَلَده فِي مَاله يحدثه ابْن إِدْرِيس عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ. قَوْله: يَعْتَصر يَقُول: لَهُ أَن يحْبسهُ عَنهُ ويمنعه إِيَّاه وكل شَيْء حَبسته ومنعته قد اعْتَصْرتَه وَقَالَ ابْن أَحْمَر: (السَّرِيع)

وإنَّما العَيشُ بِرُبَّانِه ... وَأَنت من أفنانِه مُعْتَصِرْ

ويروى: مُقتفْر وَيُقَال من هَذَا: عَصَرْت الشَّيْء أعصره قَالَ طرفَة:

(الرجز)

يَعْصِر فِينَا كَالَّذي تعصر]
عصر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة / أنَّ امْرَأَة مرت بِهِ مُتَطَيِّبَةً لذيلها عَصَرة فَقَالَ: أَيْن تُرِيدِينَ يَا أمةَ الجَبّار فَقَالَت: أريدُ المَسْجِد بعض أَصْحَاب الحَدِيث يروي: عُصْرة. [قَوْله: لذيلها عَصَرة -] أَرَادَ الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبها وَهُوَ الإعصار [قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {فَأَصَاَبَها إعْصَاُرِ فِيْهِ نَاٌر فَاحْتَرَقَتْ} وَجمع الإعصار أعاصير قَالَ وأنشدني الْأَصْمَعِي: (الْبَسِيط)

وبينما المرءُ فِي الْأَحْيَاء مُغْتَبِط ... إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوه الأعاصِيرُ]

وَقد تكون العَصَرة من فَوْح الطّيب وهَيْجه فشبّهه بِمَا تُثير الرِّيَاح من الأعاصير فَلهَذَا كره لَهَا أَبُو هُرَيْرَة إتْيَان الْمَسْجِد.
(ع ص ر) : (الْعَصْرُ) مَصْدَرُ عَصَرَ الْعِنَبَ وَغَيْرَهُ (وَالْعَصِيرُ) مَا عُصِرَ وَفِي الْحَدِيثِ لَعَنَ اللَّهُ فِي الْخَمْرِ عَشْرَ أَنْفُسٍ (عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا) أَيْ مَنْ عَصَرَهَا لِنَفْسِهِ وَلِغَيْرِهِ وَأُرِيدَ بِالْمُعْتَصِرِ فِي حَدِيثِ بِلَالٍ الْمُتَغَوِّطُ وَاتُّسِعَ فِي الِاعْتِصَارِ فَقِيلَ اعْتَصَرَ النَّخْلَةَ إذَا اسْتَرَدَّهَا وَارْتَجَعَهَا (وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَنَّ الْوَالِدَ يَعْتَصِرُ الْوَلَدَ فِيمَا أَعْطَاهُ وَلَيْسَ لَلْوَلَدِ أَنْ يَعْتَصِرَ مِنْ وَالِدِهِ يَعْنِي أَنَّ الْوَالِدَ إذَا نَحَلَ وَلَدَهُ شَيْئًا فَلَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ شُبِّهَ أَخْذُ الْمَالِ مِنْهُ وَاسْتِخْرَاجُهُ مِنْ يَدِهِ بِالِاعْتِصَارِ (وَأَمَّا حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ) يَعْتَصِرُ الْوَالِدُ عَلَى وَلَدِهِ فَإِنَّمَا عَدَّاهُ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى يَرْجِعُ وَيَعُودُ كَمَا ضُمِّنَ مَعْنَى الْأَخْذِ فِيمَا قَبْلُ فَعُدِّيَ بِمَنْ وَأَمَّا قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمُوَطَّأِ لَا سَبِيلَ لِلْوَالِدِ إلَى الرَّجْعَةِ فِيهَا وَلَا إلَى اعْتِصَارِهَا فَالْمُرَادُ بَعْدَ الْإِشْهَادِ.
عصر
العَصْرُ: مصدرُ عَصَرْتُ، والمَعْصُورُ: الشيءُ العَصِيرُ، والعُصَارَةُ: نفاية ما يُعْصَرُ. قال تعالى:
إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً

[يوسف/ 36] ، وقال: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
[يوسف/ 49] ، أي:
يستنبطون منه الخير، وقرئ: (يُعْصَرُونَ) أي: يمطرون، واعْتَصَرْتُ من كذا: أخذت ما يجري مجرى العُصَارَةِ، قال الشاعر:
وإنّما العيش بربّانه وأنت من أفنانه مُعْتَصِرٌ
وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً
[عم/ 14] ، أي: السحائب التي تَعْتَصِرُ بالمطر.
أي: تصبّ، وقيل: التي تأتي بالإِعْصَارِ، والإِعْصَارُ:
ريحٌ تثير الغبار. قال تعالى: فَأَصابَها إِعْصارٌ
[البقرة/ 266] . والاعْتِصَارُ: أن يغصّ فَيُعْتَصَرَ بالماء، ومنه: العَصْرُ، والعَصَرُ: الملجأُ، والعَصْرُ والعِصْرُ: الدّهرُ، والجميع العُصُورُ.
قال: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ
[العصر/ 1- 2] ، والعَصْرُ: العشيُّ، ومنه: صلاة العَصْرِ وإذا قيل: العَصْرَانِ، فقيل: الغداة والعشيّ ، وقيل: اللّيل والنهار، وذلك كالقمرين للشمس والقمر . والمُعْصِرُ: المرأةُ التي حاضت، ودخلت في عَصْرِ شبابِهَا.
(عصر) - في حديث فَضَالةَ - رضي الله عنه -: " حافِظْ على العَصْرَيْن"
يريد: صَلاةَ العَصْر، وصَلاةَ الفَجْر، فيُشبِه أن يكونا سُمِّيا عَصْرَين. وقال حُمَيْد بنُ ثَورٍ:
ولَنْ يَلْبَثَ العَصْرَان يَومٌ وليلَةٌ إذا طَلَبا أن يُدرِكَا ما تَيَمَّمَا ويُشْبِه أن يكون الفَجْرُ، سُمَّى عصرا تَشْبيهًا وتخفيفا؛ لأن العرب تحمِل أَحَدَ الاسْمَينْ على الآخر إذا كان بينهما تناسبٌ في معنى، فتجمَع بَينَهما في التَّسْمِية، طَلَبًا للتَّخفِيف، كالعُمَرَين لأَبي بَكْر وعُمَر، والأَسْوَدَين للمَاءِ والتَّمْر.
- في حَديِث الطَّحاوِى بإسْنَاده عَن أَبى جَمْرةَ، عن أبي بَكْر، عن أَبِيه، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: "من صلّى العَصْرَيْن دَخَل الجَنَّةَ".
ورَوَاه أيضًا بأسانِيدَ عن دَاودَ بن أبي هِنْد، عن أبي حَرْب بنِ الأَسْود، عن عبدِ الله بن فَضَالَة ، عن أبيه: "أَنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: قال له: حافِظْ على العَصْرَيْن. قلت: وما العَصْران؟ قال: صَلاةٌ قَبلَ غُروبِ الشَّمسِ، وصَلاةٌ قَبلَ طلوعِ الشَّمسِ"
قال الطَّحاوِى: سُمِّى عَصْرًا؛ لأنها تُصَلَّى بعد الإعصار؛ وهو التَّأْخِير، كذا قاله أبو قِلابَة.
قال: ومنه قَولُ العَرب: عَصَرنى فُلانٌ حَقِّى؛ إذا أَخَّره عن وقت أدائه.

عصر


عَصَرَ(n. ac. عَصْر)
a. Pressed; wrung (linen).
عَصَّرَa. see Ib. Put forth ears (corn).
c. Became marriageable ( young girl ).

عَاْصَرَa. Was the contemporary of, coeval with.

أَعْصَرَa. see II (c)b. Came in the afternoon.

تَعَصَّرَإِنْعَصَرَa. Was pressed, trodden out.

إِعْتَصَرَa. see I
& V.
c. [acc. & Min], Extorted, exacted from.
عَصْر
(pl.
أَعْصُر عُصُوْر)
a. Afternoon.
b. see 2
عِصْر
عُصْر (pl.
أَعْصُر
عُصُوْر
أَعْصَاْر
38)
a. Time: season; epoch, period, age, era; century.

عَصَر
عَصَرَةa. see 23 (a)
مَعْصَر
مَعْصَرَة
17t
(pl.
مَعَاْصِرُ)
a. Presshouse ( for grapes & c.). —
مِعْصَر مِعْصَرَة
(pl.
مَعَاْصِرُ), Wine-press, vat &c.
عَاْصِر
(pl.
عَصَرَة)
a. Presser.

عَاْصِرَة
(pl.
عَوَاْصِرُ)
a. fem. of
عَاْصِر
عَصَاْر
عَصَاْرَة
22ta. see 24t
عِصَاْرa. Dustcloud.
b. see N. Ac.
أَعْصَرَ
عُصَاْر
عُصَاْرَة
24ta. Juice; syrup.

عَصِيْرa. Pressed out.
b. see 24
عَصِيْرَةa. see 24t
عَصَّاْرa. see 21b. Extortioner, exactor.

عَوَاْصِرُa. Stones of a press.

N. P.
عَصڤرَعَصَّرَa. Pressed.

N. Ag.
عَاْصَرَa. Contemporary, coeval.

N. Ac.
عَاْصَرَ
(عِصْر)
a. Contemporaneity.

N. Ag.
أَعْصَرَ
(pl.
مَعَاْصِرُ
مَعَاْصِيْرُ)
a. Adult, marriageable ( young girl ).

N. Ac.
أَعْصَرَ
(pl.
أَعَاْصِرُ
أَعَاْصِيْرُ)
a. Whirlwind, hurricane, tornado.

مُعْصِرَات
a. Rain-clouds.

عَصْرُوْنِيَّة
a. [ coll. ], Afternoon-meal.

العَصْرَان
a. Day & night.

جَآء عَصْرًا
a. He came late.

لَم يَجْى^ لِعُصْرٍ
a. He came not at the proper, fitting time.

كَرِيْم العَصْر
كَرِيْم العَصِيْر
a. One of a generous, illustrious race; aristocrat.
كَرِيْم العُصَارَة
كَرِيْم المَعْصَر
كَرِيْم المُعْتَصَر
a. Generous, liberal, openhanded.

هُوَ فَرِيْد عَصْرِهِ
a. He is the wonder, the glory of his age.

عَُصْعَُص (pl.
عَصَاْرِ4ُ)
a. Rump-bone.
ع ص ر: (الْعَصْرُ) الدَّهْرُ وَكَذَا (الْعُصْرُ) وَ (الْعُصُرُ) مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي
وَالْجَمْعُ (عُصُورٌ) . وَ (الْعَصْرَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَهُمَا الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ وَمِنْهُ سُمِّيَتْ صَلَاةُ (الْعَصْرِ) . وَ (الْعَصَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغُبَارُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُعْتَصِرُ) وَ (الْعَاصِرُ) الَّذِي يُصِيبُ مِنَ الشَّيْءِ وَيَأْخُذُ مِنْهُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف: 49] يَنْجُونَ مِنَ (الْعُصْرَةِ) بِوَزْنِ النُّصْرَةِ وَهِيَ الْمَنْجَاةُ. وَقَالَ أَبُو الْغَوْثِ: يَسْتَغِلُّونَ وَهُوَ مِنْ عَصْرِ الْعِنَبِ. وَ (اعْتَصَرَ) مَالَهُ اسْتَخْرَجَهُ مِنْ يَدِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يَعْتَصِرُ الْوَالِدُ عَلَى وَلَدِهِ فِي مَالِهِ» أَيْ يَمْنَعُهُ إِيَّاهُ وَيَحْبِسُهُ عَنْهُ. وَ (عَصَرَ) الْعِنَبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اعْتَصَرَهُ فَانْعَصَرَ) وَ (تَعَصَّرَ) . وَ (اعْتَصَرَ عَصِيرًا) اتَّخَذَهُ. وَ (الْعُصَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَالَ مِنَ الْعَصْرِ وَمَا بَقِيَ مِنَ الثُّفْلِ أَيْضًا بَعْدَ الْعَصْرِ. وَ (الْمِعْصَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُعْصَرُ فِيهِ الْعِنَبُ. وَ (الْمُعْصِرَاتُ) السَّحَائِبُ تَعْتَصِرُ بِالْمَطَرِ. وَ (عُصِرَ) الْقَوْمُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ مُطِرُوا وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَفِيهِ يُعْصَرُونَ» . وَ (الْإِعْصَارُ) رِيحٌ تُثِيرُ الْغُبَارَ فَيَرْتَفِعُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ عَمُودٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ} [البقرة: 266] وَقِيلَ: هِيَ رِيحٌ تُثِيرُ سَحَابًا ذَاتَ رَعْدٍ وَبَرْقٍ. وَ (الْعُنْصُرُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا الْأَصْلُ. 
ع ص ر : عَصَرْتُ الْعِنَبَ وَنَحْوَهُ عَصْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَخْرَجْتُ مَاءَهُ وَاعْتَصَرْتُهُ كَذَلِكَ وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَاءِ الْعَصِيرُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

وَالْعُصَارَةُ بِالضَّمِّ مَا سَالَ عَنْ الْعَصْرِ وَمِنْهُ قِيلَ اعْتَصَرْتُ مَالَ فُلَانٍ إذَا اسْتَخْرَجْتَهُ مِنْهُ.

وَعَصَرْتُ الثَّوْبَ عَصْرًا أَيْضًا إذَا اسْتَخْرَجْتَ مَاءَهُ بِلَيِّهِ.

وَعَصَرْتُ الدُّمَّلَ لِتُخْرِجَ مِدَّتَهُ.

وَأَعْصَرَتْ الْجَارِيَةُ إذَا حَاضَتْ فَهِيَ مُعْصِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ فَإِذَا حَاضَتْ فَقَدْ بَلَغَتْ وَكَأَنَّهَا إذَا حَاضَتْ دَخَلَتْ فِي عَصْرِ شَبَابِهَا.

وَالْإِعْصَارُ رِيحٌ تَرْتَفِعُ بِتُرَابٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَتَسْتَدِيرُ كَأَنَّهَا عَمُودٌ وَالْإِعْصَارُ مُذَكَّرُ قَالَ تَعَالَى {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ} [البقرة: 266] وَالْعَرَبُ تُسَمِّي هَذِهِ الرِّيحَ الزَّوْبَعَةَ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَعَاصِيرُ وَالْعُنْصُرُ الْأَصْلُ وَالنَّسَبُ وَوَزْنُهُ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَقَدْ تُفْتَحُ الْعَيْنُ لِلتَّخْفِيفِ وَالْجَمْعُ الْعَنَاصِرُ.

وَالْعَصْرُ اسْمُ الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ مَعَ الصَّلَاةِ وَبِدُونِهَا تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَعْصُرٌ وَعُصُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ وَالْعَصْرُ الدَّهْرُ وَالْعُصُرُ بِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ وَالْعَصْرَانِ الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ
وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ أَيْضًا وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ لَفْظُ الْعَصْرَيْنِ وَالْمُرَادُ الْفَجْرُ وَصَلَاةُ الْعَصْرِ وَغُلِّبَ أَحَدُ الِاسْمَيْنِ عَلَى الْآخَرِ وَقِيلَ سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا يُصَلَّيَانِ فِي طَرَفَيْ الْعَصْرَيْنِ يَعْنِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. 
عصر
العَصْرُ - بِفَتْح العَيْن وكَسْرِها -: الدَّهْرُ، فإذا ثَفَلُوه قالوا: عُصُرٌ مَضْمُوم. والعَصْرَانِ: الَليْلُ والنَهار. والعَصْرُ: العَشِيُ، ولذلك سميَ الغَداةُ والعَشِي: العصْرَيْن. والعَصْرُ: المَطَر، وقد أعصِرُوا. والرِّيَاحُ المُثيرةُ والسحَاباتُ - جَميعاً -: المُعْصِرَات.
وفَعَلَ كذا عَصْراً: أي مَرَّةً. والعَصْرُ: شَجَرةٌ كَبيرة. والعَصْرُ: العَطِيَّةُ، وقد عَصَر.
وعَصَرْتُ العِنَبَ: وَليْتُه بنَفْسي. واعْتَصَرْتُ: عُصِرَ لي. والمِعْصَارُ: ما يُجْعَلُ فيه شيءٌ لِيعْصَرَ، والعَصِيْرُ والعُصَارَةُ: ما تَحلَبَ. وهما أيضاً: بَقِيةُ الرُّطْب في أجْوَافِ الوَحْشِيّات إِذا اجْتَزَأتْ. وهو كَريمُ العُصَارَةِ والمُعْتَصَر: أي عِنْدَ المَسْألة. والعُصَارَةُ: الغَلَّة، وفُسرَ قولُه تعالى: " وفيه يَعْصِرُوْنَ " بِفَتْح الياء: أي يَسْتَغلُون أرْضَهم ويعْتَصِرُونَ من زَرْعِها.
والاعْتِصارُ: أنْ يُخْرَجَ من إِنْسانٍ مال بِغُرْم أو غيره. وأنْ يُشرَبَ الماءُ قليلاً قليلاً إذا غص بالطعام. والارْتجِاعُ في النحْلَة. والَمنْعُ. والحَبْسُ، وفي الحديث: " يَعْتَصِرُ الوالدُ على وَلَدِه في ماله ". والالْتِجاء.
والعَصَرُ والعُصْرَة والمُعْتَصَر والمُتَعصر،: المُلْتَجأ، وقد عاصَرْتُه مُعَاصَرَةً - مِثْلُ راوَغْتُه -: إذا الْتَجَأتَ على عَصَرٍ فَتَرُوْغ. وما نامَ لِعُصْر: أي لِم يَكَدْ يَنام. وما نامَ عُصْراً: لم يَنمْ حِيْنَ نَوْمً. ولم يَجِىءْ لِعُصْرٍ: أي لم يَجِىءْ حينَ مَجِيْءٍ. وهُمْ مَوَالِيْنا عُصْرَةً: أي دِنْيَةً دوْنَ مَنْ سِواهم. وعَصَرَ الزَّرْعُ: صَارَ في أكْمامِه. وأعْصَرَتِ الجارِيَةُ: بَلَغَتْ إدراكَها وعَصْرَ شَبابِها وعُصْرَها وعُصُوْرَها. والإعْصَارُ: الغُبَارُ السّاطِعُ المُسْتَدِيْرُ، والجَميعُ الأعَاصِيْرُ. وقد عَصَرَت الريْحُ وأعْصَرَتْ: جاءتْ بالإعْصَار.
والعِصَارُ: تَلَهُّبُ النارِ. والرِّيْحُ الدَّوّارَةُ، ومِثْلُه الإعْصَار، من قَوْلهم: " إنْ كُنتَ ريْحاً فقد لاقَيْتَ إعْصَاراً " قال الشَمّاخ:
أثرنَ عَلَيْه من رَهَج عِصَاراً
وبَنُو عَصَرٍ: من عَبْدِ القيْس. وباهِلَةُ بنُ أعْصُر.
ع ص ر

كل نفس طريدة عصريها. قال المتلمس:

ولن يلبث العصران يوم وليلة ... إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما وما فعلت ذلك عصراً ولعصرٍ أي في وقته. ونام فلان ولم ينم عصراً ولعصرٍ أي في وقت نوم. وتقول: منبّه بن سعد بن قيس عيلان عصّره قوله:

أعمير إن أباك غيّر رأسه ... مرّ الليالي واختلاف الأعصر

فكان يلقب بأعصر بن سعد لهذا البيت.

وهذا أمر قد تعصرت الشبيبة به وبلغت الأشد عليه. وشرب عصارة العنب وعصاره. قال الأخطل:

حتى إذا ما أنضجته شمسه ... وأنى فليس عصاره كعصاري

ومن المجاز: أنا معصور اللسان أي يابسه عطشاً. وولد فلان عصارة كرمٍ ومن عصارات الكرم. وفلان قد اشتفّ عصارة أرضي أي أخذ غلتها. وأعطاه شيأً ثم اعتصره أي ارتجعه. وفي الحديث " لابأس أن يعتصر الواهب ممن وهب " ويقال للمستغزر: المعتصر. وفلان منيع المعتصر كريم المعتصر أي منيع الملجأ كريم عند المسألة. ويقال: فلان عصرتي وعصري ومعتصري. واعتصرت به وعاصرته: لذت به واستغثت. واعتصر الغصان بالماء. قال عدي:

كنت كالغصّان بالماء اعتصاري

وتقول: وعده إعصار، ليس بعده إعصار؛ من أعصرت السحابة " وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً ". وقال الشماخ:

إذا اجتهد الترويح مدّا عجاجةً ... أعاصير مما تستثير خطاهما

أراد الرواح إلى بيضهما يعني الظليم والنعامة. وجارية معصر من جوار عاصير. وتعصّر الرجل: بكى. قال جرير:

إذا ذكرت ليلى جبيراً تعصرت ... وليس بشافٍ داءها أن تعصّرا

وعصر الرّكض الفرس: عرّقه. قال أبو النجم:

يعصرها الركض بطشٍّ يهطله

وعصر البارح العيدان: أيبسها. قال الأخطل:

شرقن إذ عصر العيدان بارحها ... وأيبست غير مجرى السنة الخضر

ومرّت ولذيلها عصرة أي غبرة من كثرة الطّيب.
[عصر] فيه: حافظ على "العنصرين"، أي صلاة الفجر والعصر لأنهما يقعان في طرفي العصرين وهما الليل والنهار، والأشبه أنه تغليب. ومنه ح: من صلى "العصرين" دخل الجنة. وح: ذكرهم بأيام الله واجلس لهم "العصرين"، أي بكرة وعشيا. وفيه: أمر أن يؤذن قبل الفجر "ليعتصر معتصرهم"، من يحتاج إلى الغائط ليتأهب للصلاة وهو من العصر أو العصر، وهو الملجأ والمستخفى. وفيه: قضى أن الوالد "يعتصر" ولده فيما أعطاه، وليس للولد أن "يعتصر" من والده، يعتصره أي يحبسه عن الإعطاء ويمنعه منه، وكل شيء منعته فقد اعتصرته، وقيل: يعتصر يرتجع، واعتصر العطية ارتجعها، يعني أن الوالد إذا أعطى ولده شيئًا فله أن يأخذه منه. ومنه ح: "يعتصر" الوالد على ولده في ماله، وعدى بعلي لتضمن معنى يرجع عليه. وفيه: سئل عن "العصرة" للمرأة فقال: لا أعلم رخص فيها إلا للشيخ المعقوف المنحني، العصرة منع البنت من التزويج، من الاعتصار: المنع، أي ليس لأحد منع امرأة من التزويج إلا شيخ كبير أعقف له بنت وهو مضطر إلى استخدامها. وفيه: كان إذا قدم دحية لم تبق "معصرًا" إلا خرجت تنظر إليه من حسنه، المعصر الجارية أول ما تحيض لانعصار رحمها، وخصت مبالغة في خروج غيرها من النساء. وفيه: إن امرأة مرت به متطيبة ولذيلها "إعصار" وروى: عصرة، أي غبار، والعصرة والإعصار الغبار الصاعد إلى السماء مستطيل، وهي الزوبعة، قيل: ويكون العصرة من فوح الطيب فشبهه بما يثير الريح من الأعاصير. ج: شبه ما كان يثيره أذيالها من التراب بالإعصار. غ: "الإعصار" بكسر همزة ريح عاصف ترفع ترابًا وتديره كأنه عمود. نه: وفيه: سلك صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى خيبر على "عصر"، هو بفتحتين جبل بين المدينة ووادي الفرع وعنده مسجد صلى به صلى الله عليه وسلم. ك: وفي ح تحويل القبلة: فمر على قوم من الأنصار في صلاة "العصر"، هذا وقع مع بني حارثة داخل المدينة، وح: مر بهم وهم في صلاة الصبح، وقع مع بني عمرو في قباء خارجها. وفيه: على يمين كاذبة بعد "العصر"، خص به لشرفه لاجتماع الملائكة وختام الأعمال؛ بغوى: ويحتمل أن الغالب من التاجر إنفاقه من ربح ماله، وقد يتفق في اليوم أن لا يربح فيحرص حين الانصراف عند العصر على إمضاء صفقته إن اتفقت باليمين الكاذبة. ن: حين "عصرت" العكة ذهبت بركة السمن، لأن عصرها مضاد للتسليم والتوكل، ويتضمن التدبير وتكلف الإحاطة بأسرار حكم الله وفضله. ط: "المعتصر" من يؤذيه بول أو غائط، ومن يعصر الخمر لنفسه، والعاصر من يعصرها مطلقًا ككال واكتال، قوله: لعن في الخمر، أي في شأنها وبسببها، وفيه: أو "عصارة" أهل النار، هو بالضم ما يسيل عنهم من الدم والصديد. ومنه: يسقون من "عصارة" أهل النار- ومر في الذرة. غ: "يعصرون" أي الزيت أو ينجون من الجدب. و"عصره" و"معتصره" ملجأه. و"يعصرون" يمطرون. وإن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارًا، يضرب لقوى يلقى من فوقه. و"أعصر" السحاب: دنا أن يمطر. قا: "وأنزلنا من "المعصرات"" السحائب شارفت أن يعصرها الرياح فتمطر أو من الرياح التي تعصرها أو ذات إعصار، وجعلت مبدأ للإنزال لأنها تنشئ السحاب وندر إخلافه.
عصر: عَصَر. عصر عيْنَيهْ: قلْص جفني عينيه ليستدر منهما الدمع. (بدرون تعليقات ص57) وفي رياض النفوس (ص63 و) في الكلام عن مغافق فإذا مَرّ القارئ بشيء عصر عينيه.
عَصَر: ضغط، شدَّ، بخاصة على الخصية. (مملوك 2، 1: 94).
عَصَر: ضغط وشدَّ بقوة على رجلي الرجل أو على رأسه بين قطعتي خشب على شكل كُلاّبة وملزمة. والمصدر منها عصر وعصير (مملوك 2،1، 94، المقري 1: 693، 694، ابن بطوطة 1: 361، ألف ليلة برسل 12: 331).
عصر: الساعة الثالثة أو الرابعة بعد الظهر. (عواده ص107) وحوالي الساعة الرابعة بعد الظهر (عوادة ص53، عشر سنوات ص28، 69).
عَصْرَة: عَصْر، ضغط. (بوشر).
عَصْرِيّ: معاصر، مزامن، (دي يونج).
العصريات، ومن العصريات: فيما بعد الظهر (بوشر) عُصَار عند العامة= زحير في فصيح الكلام. (معجم المنصوري في مادة زحير).
عَصير. عصير العنب: مسطار، سلافة العنب (بوشر) ويقال: عصير فقط (همبرت ص17، برجون، المقدمة 3: 423) وهذا صواب قراءتها وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
عَصِير: زيت الزيتون (معيار ص25، 28، 29) وهو بدل عصير زيت كما هو مذكور فيما يقول ملّر (ص64) في مخطوطتين.
عَصِير: غلَّة، محصول الأرض (فوك) وفيه جمعها عُصْران.
عَصِير: قِطاف العنب، مثل الكلمة البرتغالية القديمة Alacir بمعنى قطاف العنب. وموسم قطاف العنب وهو فصل الخريف. (فوك، ألكالا) وفي كتاب الخطيب (ص18 ق): كان يقرأ في شبيبته على الاستاذ الخ- بكَرْم له خارج الحضرة على أميال منها في فصل العصير. وفي ابن البيطار (2: 521): ويجمع حبه في آخر العصير. (ابن العوام 2: 92) وقد أراد بانكرى تغيير كتابة الكلمة وهو مخطئ في ذلك.
عصير الدب: اسم عند عامة الأندلس لثمر شجر القطلب (ابن البيطار 2: 156) كذلك في (2: 305) منه. وفي المستعيني هو أجاص وقاتل أبيه.
عصاريّ: من يحاول العصر والضغط ويبذل وسعه في العصر والضغط. (ملّر نصوص من ابن الخطيب وابن فاتحة 1863، 2: 4) وفيه: وغلى الدم غلياً عصارياً قاذفاً بالرطوبات الفاسدة الطافية.
عَصِيريّ: خريفي (ابن العوام 2: 443) وفي شكوري (ص198 و): وأما التفاح الرياشي- فمنه شتوي ومنه عصيري.
عَصَّارَة: مِعصرة، وجمعها معاصر آلة تعصر بها الفواكه وقصب السكر ونحوها، ومِعصر، جهاز تعصر فيه البذور ونحوها لاستخراج الزيت.
(المعجم اللاتيني - العربي).
عاصِر: عند الأطباء دواء يبلغ قبضه إلى إخراج ما في تجويف العضو كالاهليلج (محيط المحيط).
مَعْصَرَة: آلة تعصر بها الفواكه وقصب السكر ونحوها. وجهاز تعصر فيه البذور ونحوها لاستخراج الزيت، عصارة، معصْر. (معجم الادريسي، أبو الوليد ص293 رقم 48، ص567، باين سميث 1570). مَعْصَرَة: طاحونة، وبخاصة طاحونة لاستخراج الزيت والسكر. (معجم الادريسي).
مَعْصَرَة: محل بيع الزيت. (دومب ص97).
مَعْصَريّ: نوع من الزيت. (انظر بلسييه ص351). وعند دي جابرناتس: (ويستخرج في الساحل نوعان من الزيت: (المسري أو الذي يباع في السوق تجارياً، ودار بلميه (؟) أو الذي يؤكل. وطاحونة المسري تسحق الزيتون بالمعصرة، وطاحونة دار بلمية تغسله في أحواض الزيت المتتابعة فيستخرج منها زيت أحسن وأغلى).
مِعْصَار: آلة العصر. وتجمع على معاصير (معجم الادريسي).
مِعْصَار: وتجمع على معاصير: اسم آلة للتعذيب مكونة من قطعتي خشب على شكل كلابة أو مِلْزّمة تضغط بشدة على رجلي الرجل أو رأسه.
(مملوك 2، 1: 294 ألف ليلة برسل 12: 331).
[عصر] العَصْرُ: الدهر، وفيه لغتان أخريان: عصر وعصر، مثل عسر وعسر. قال امرؤ القيس: الأعم صباحا أيها الطللُ البالي * وهل يَعِمْنَ من كان في العُصُرِ الخالي - والجمع عصور. قا العجاج: والعصر قبل هذه العُصورِ * مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ - والعَصْرانِ: الليل والنهار. قال حميد ابن ثَور: ولن يَلبَثَ العَصْرانِ يومٌ وليلةٌ * إذا طَلبا أن يدركا ما تيمما - والعصران أيضا: الغداةُ والعشيّ. ومنه سمِّيت صلاة العَصْرِ. قال الشاعر: وأمطُلُه العَصْرَيْنِ حتَّى يملَّني * ويرضَى بِنصف الدَين والأنفُ راغِمُ - يقول: إنه إذا جاءني أوَّل النهار وعَدْتُه آخره. قال الكسائيّ: يقال: جاءني فلانٌ عصرا، أي بطيئا، حكاه عنه أبو عبيد. والعصر بالتحريك: الملجأ والمَنْجاة. والعَصَرُ أيضاً: الغُبار. وفي الحديث: " مرّت امرأةٌ متطيِّبة لذيلها عصر ". وبنو عصر أيضا من عبد القيس، منهم مرجوم العصرى. والعصرة بالضم: الملجأ. قال أبو زُبَيدٍ: صادياً يستغيثُ غيرَ مُغاثٍ * ولقد كان عُصْرَةَ المنجودِ - والعُصْرَةُ أيضاً: الدِنْيَة. يقال: هؤلاء موالينا عصرة، أي دنية، دون مَن سواهم. واعْتَصَرْتُ بفلان وتَعَصَّرْتُ، أي التجأت إليه. والمُعْتَصِرُ: الذى يصيب من الشئ ويأخذ منه. وقال ابن أحمر: وإنَّما العيش بِرُبَّانِهِ * وأنت من أفنانه تعتصر - قال أبو عبيد: ومنه قول طَرفة: لو كان في أملاكنا مَلِكٌ * يَعْصِرُ فينا كالذي تَعْتَصِرْ - وكذلك قوله تعالى:

(فيه يُغاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرون) * وقال أبو عبيدة: يَعْصِرون، أي ينجون، وهو من العُصْرَةِ، وهي المَنْجاة. وقال أبو الغوث: يَسْتَغِلُّون، وهو من عَصْرِ العنب. واعْتَصَرْتُ مالَه، إذا استخرجتَه من يده. وفي الحديث: " يَعْتَصِرُ الوالد على وَلَده في ماله " أي يمنعه إيّاه ويَحبِسه عنه. وعَصَرْتُ العنب واعْتَصَرْتُهُ، فانْعَصَر وتَعَصَّرَ. وقد اعْتَصَرْتُ عَصيراً، أي اتَّخَذْتُهُ. وقول أبي النجم: خَوْدٌ يُغَطِّي الفَرعُ منها المؤتَزَرْ * لو عُصْرَ منه البانُ والمِسكُ انْعَصَرْ - يريد عُصِرَ فخفَّف. والاعتِصارُ: أن يَغَصَّ الإنسانُ بالطعام فَيَعْتَصِرَ بالماء، وهو أن يشربه قليلاً قليلاً ليسيغه. قال عديُّ بن زيد: لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ * كنتُ كالغصان بالماء اعْتِصاري - والعُصارَةُ: ما سال عن العَصْرِ، وما بقي من الثُفْل أيضاً بعد العَصْرِ. والمِعْصَرَةُ: بكسر الميم: ما يُعْصَرُ فيه العنب. وفلان كريم المَعْصَرِ، بالفتح، أي كريم عند المسألة. والمُعْصِرُ: الجارية أوَّلَ ما أدرَكتْ وحاضت يقال: قد أعْصَرَتْ، كأنَّها دخلت عَصْرَ شبابها أو بَلَغتْهُ. قال الراجز : جارية بِسَفَوانَ دارُها * تمشي الهُوَيْنى ساقطاً خِمارُها * يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها إزارها * قد أعصرت أو قددنا إعصارها * والجمع معاصر. ويقال: هي التي قاربت الحيضَ، لأنَّ الإعصارَ في الجارية كالمراهَقَة في الغلام. سمعته من أبى الغوث الاعرابي. وقولهم: لا أفعله ما دام للزَيت عاصِرٌ، أي أبداً. والمُعْصِراتُ: السحائب تُعْتَصَرُ بالمطر. وعصِرَ القوم ، أي مطروا. ومنه قرأ بعضهم:

(وفيه يعصرون) *. والاعصار: ريح تهبُّ تُثير الغبار، فيرتفع إلى السماء كأنه عمود. قال الله تعالى:

(فأصابَها إعْصارٌ فيه نارٌ) *. ويقال: هي ريحٌ تثير سحاباً ذات رعد وبرق. ويعصر وأعصر: اسم رجل، لا ينصرف لانه مثل يقتل وأقتل. وهو أبو قبيلة منها باهلة. والعنصر والعنصر: الاصل والحسب.
الْعين وَالصَّاد وَالرَّاء

والعَصْرُ، والعِصْر، والعُصْر، والعُصُر، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ: الدَّهْر. وَالْجمع: أعْصُر، وإعصار، وعُصور، وعُصُر. والعَصْر: اللَّيْلَة. وَالْعصر: الْيَوْم. قَالَ الشَّاعِر:

وَلنْ يَلْبَثَ العَصْرانِ يومٌ وليْلَةٌ ... إِذا طَلَبا أنْ يُدْرِكا مَا تَيَمَّما

وَقيل العَصْران: الْغَدَاة والعشي. يُقَال: لَا أفعل ذَلِك مَا اخْتلف العَصْران. والعَصْر: الْعشي إِلَى احمرار الشَّمْس. وَصَلَاة العَصْر: مُضَافَة إِلَى ذَلِك الْوَقْت. قَالَ:

تَرَوَّحْ بِنَا يَا عَمْرُو قَدْ َقصُرَ العَصْرُو فِي الرَّوْحَة الأُولى الغَنيمَة والأجرُ

وَقَالُوا: هَذِه العَصْر، على سَعَة الْكَلَام، يُرِيدُونَ: صَلاة العَصْر.

وأعْصَرْنا: دَخَلنَا فِي العَصْر. وأعصرنا أَيْضا: كأقصرنا.

وَجَاء عَصْرا: أَي بطيئا.

والمُعْصِر: الَّتِي بلغت عَصْرَ شبابها، وَأدْركت. وَقيل: هِيَ الَّتِي راهقت الْعشْرين. وَقيل: حَتَّى تدخل الْحيض. وَقيل هِيَ الَّتِي تحبس فِي الْبَيْت سَاعَة تطمث. وَقيل: هِيَ الَّتِي قد ولدت. الْأَخِيرَة أزدية. وَالْجمع مَعاصر، ومَعاصِير. وَقد عَصَّرَت، وأعْصَرَت.

وعَصَر الْعِنَب وَنَحْوه مِمَّا لَهُ دهن، أَو شراب، أَو عسل، يعْصِره عَصْراً، فَهُوَ معْصُور وعَصِير، واعْتَصره: استخرج مَا فِيهِ. وَقيل: عَصَره: ولى ذَلِك بِنَفسِهِ، واعْتَصره: عُصِر لَهُ خَاصَّة. وَقد انْعَصَر، وتَعَصَّر.

وعُصارة الشَّيْء، وعُصارُه، وعَصِيرُه: مَا تحلب مِنْهُ، قَالَ: فإنَّ العَذَارَى قدْ خَلَطْنَ لِلِمتى ... عُصَاَرَةَ حِنَّاءٍ مَعا وصَبِيبِ

وَقَالَ:

حَتَّى إِذا مَا أنْضَجَتْه شَمْسُه ... وأَني فلَيسَ عُصَارُهُ كَعُصَارِ

وَقيل: العُصار: جمع عَصارة.

والمَعْصَرَة: مَوضِع العَصْر.

والمِعْصَارُ: الَّذِي جعل فِيهِ الشَّيْء، ثمَّ يُعْصَرُ حَتَّى يتحلب مَاؤُهُ.

والعَوَاصِر: ثَلَاثَة أَحْجَار يَعْصِرُون الْعِنَب بهَا: يجْعَلُونَ بَعْضهَا فَوق بعض.

وَلَا أَفعلهُ مَا دَامَ للزيت عاصِر: يذهب إِلَى الْأَبَد.

والمُعْصِراتُ: السَّحَاب فِيهَا الْمَطَر. وَفِي التَّنْزِيل: (وأنْزَلْنا مِنَ المُعْصِرات مَاء ثَجَّاجا) .

وأُعْصِرَ النَّاس: أُمطروا. وَبِذَلِك قَرَأَ بَعضهم: (فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وفيهِ يُعْصَرُونَ) وَمن قَرَأَ " يَعْصِرُون " فَهُوَ من عصر الْعِنَب. وقريء: " وَفِيه تَعْصِرون " من الْعَصْر أَيْضا. وَقيل: المُعْصِر: السحابة الَّتِي قد آن لَهَا أَن صب، قَالَ ثَعْلَب: وَجَارِيَة مُعْصِر: مِنْهُ. وَلَيْسَ بِقَوي. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقَالَ قوم: إِن المُعْصِرات: الرِّيَاح ذَوَات الأعاصير. وَهُوَ الرهج وَالْغُبَار واستشهدوا بقول الشَّاعِر:

وكأنَّ سُهْكَ المُعْصِراتِ كَسَوْنَها ... تُرْبَ الفَدافِد والنِّقاع بمُنْخُلِ

وَزَعَمُوا أَن معنى من، من قَوْله " من المُعْصرات " معنى الْبَاء، كَأَنَّهُ قَالَ: وأنزلنا بالمُعْصِرات مَاء ثجَّاجا. وَقيل: بل المُعْصِرات: الغيوم أَنْفسهَا. وَفسّر بَيت ذِي الرمة:

وتَبْسِمُ لَمْحَ البَرْقِ عَن مُتَوَضِّحٍ ... كنَوْرِ الأَقاحِي شافَ ألواَنها العَصْرُ

فَقيل: العَصْر من المُعْصِرات. وَالْأَكْثَر والأعرف: شاف ألوانها الْقطر.

وَإِن الْخَيْر بِهَذَا الْبَلَد عَصْرٌ مَصْرٌ: أَي يقلل وَيقطع.

والإعصار: الرّيح تثير السَّحَاب. وَقيل: هِيَ الَّتِي فِيهَا نَار، مُذَكّر. وَفِي التَّنْزِيل: ( فأصَاَبها إعْصَارٌ فِيهِ نارٌ فاحْتَرَقَتْ) . وَقيل: الَّتِي فِيهَا غُبَار شَدِيد. وَقَالَ الزّجاج: الإعصار: الرّيح الَّتِي تهب من الأَرْض كالعمود، إِلَى نَحْو السَّمَاء، وَهِي الَّتِي تسميها النَّاس الزوبعة. والإعْصارُ والعِصارُ: أَن تهيج الرّيح التُّرَاب فترفعه. والعِصار: الْغُبَار الشَّديد. قَالَ الشماخ:

إِذا مَا جَدَّ واسْتَذْكَى عَلَيها ... أثَرْنَ علَيه مِن رَهَجٍ عِصَارَا

والعَصَرَة: الْغُبَار. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " أَن امْرَأَة مرت بِهِ متطيبة، لذيلها عَصَرَة، فَقَالَ: أَيْن تريدين يَا أمة الجبَّار؟ فَقَالَت: أُرِيد الْمَسْجِد ". وَيجوز أَن تكون العَصَرة من فوح الطّيب وهيجه، فشبهه بِمَا تثيره الرِّيَاح. وَبَعض أهل الحَدِيث يرويهِ: عَصْرَة.

والعَصْرُ: الْعَطِيَّة.

عَصَرَه يَعْصِرُه: أعطَاهُ. قَالَ طرفَة:

لَو كانَ فِي أملاكِنا واحِدٌ ... يَعْصِر فِينَا كالَّذي تَعْصِرُ

والاعتصار: انتجاع الْعَطِيَّة. واعْتَصَر من الشَّيْء: أَخذ. قَالَ ابْن أَحْمَر:

وإنَّما العَيْش برُبَّانِهِ ... وأنتَ مِنْ أفْنانِهِ مُعْتَصِرْ

وَرجل كريم المُعْتَصَر والعُصَارة: أَي جواد عِنْد الْمَسْأَلَة.

والاعْتِصار: أَن تخرج من إِنْسَان مَالا بغرم أَو بِوَجْه غَيره، قَالَ:

فَمَنَّ واسْتَبْقَى وَلم يَعْتَصِرْ

وكل شَيْء منعته، فقد عَصَرْتَه. واعْتَصَر عَلَيْهِ: بخل عَلَيْهِ بِمَا عِنْده، وَمنعه. وَفِي الحَدِيث: " يعَتَصِر الوالدُ على وَلَدِه فِي مالِه ". والعَصَرُ، والعُصْرَة: الملجأ.

وعَصَر بالشَّيْء، واعْتَصَر بِهِ: لَجأ إِلَيْهِ. وَقد قيل فِي قَوْله تَعَالَى: (فيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيه يَعْصِرُونَ) : أَنه من هَذَا: أَي ينجون من الْبلَاء، ويعتصمون بِالْخصْبِ. وَقَالَ عدي ابْن زيد:

لَو بغَيْرِ الماءِ حَلْقيِ شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بِالْمَاءِ اعْتِصَارِي

وعَصَّر الزَّرْع: نَبتَت أكمام سنبله، كَأَنَّهُ مَأْخُوذ من العَصَر، الَّذِي هُوَ الملجأ والحرز، عَن أبي حنيفَة.

والمُعْتَصَر: الْعُمر والهرم. عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أدْرَكْتُ مُعْتَصَرِي وأدْرَكَنِي ... حِلْمي ويَسَّرَ قائدي نَعْلِي

وَقيل مَعْنَاهُ: مَا كَانَ فِي الشَّبَاب من اللَّهْو: أَدْرَكته ولهوت بِهِ. يذهب إِلَى الاعْتِصار، الَّذِي هُوَ الْإِصَابَة للشَّيْء. وَالْأَخْذ مِنْهُ. وَالْأول احسن.

وعَصَرُ الرجل: عصبته ورهطه.

وهم موالينا عُصْرَهً: أَي دِنْيَةً.

وَقَوله، أنْشد ثَعْلَب:

أيامَ أعْرَقَ بِي عامُ المَعاصِيِر

فسره فَقَالَ: بلغ الْوَسخ إِلَى معاصمي. وَهَذَا من الجدب، وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا التَّفْسِير.

وَبَنُو عَصَر: حَيّ من عبد الْقَيْس.

وأعْصُر ويَعْصُرُ: قَبيلَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: باهلة بن أعْصُر، وَإِنَّمَا سمي بِجمع عَصْر. وَأما يَعْصُر فعلى بدل الْيَاء من الْهمزَة، يشْهد بذلك مَا ورد بِهِ الْخَبَر، من أَنه إِنَّمَا سمي بذلك لقَوْله:

أبُنَيَّ إنَّ أباكَ غَيَّرَ لَوْنَهُ ... كَرُّ اللَّيالي واختِلافُ الأعْصُرِ

وعَوْصَرَة: اسْم. وعَصَوْصَر، وعَصَيْصَر، وعَصَنْصَر، كُله مَوضِع.
باب العين والصاد والراء معهما (ع ص ر، ع ر ص، ص ع ر، ر ع ص، ص ر ع، ر ص ع)

عصر: العَصْرُ: الدّهر، فإذا احتاجوا إلى تثقيله قالوا: عُصُر، وإذا سكنوا الصاد لم يقولوا إلاّ بالفتح، كما قال

............ ... وهل يَنْعَمَنْ من كان في العُصُرِ الخالي

والعصران: الليل والنهار. قال حميد بن ثور :

ولا يَلْبِثُ العَصْرَانِ يوماً وليلةً ... إذا اختلفا أن يدركا ما تيمّما

والعَصر: العشيّ. قال :

يروحُ بنا عمْروٌ وقد عَصَرَ العَصْرُ ... وفي الرَّوْحَةِ الأولَى الغنيمةُ والأجرُ

به سمّيت صلاة العصر، لأنّها تعصر. والعصران: الغداة والعشيّ. قال :

المطعم الناس اختلاف العَصْرَيْنِ ... جفان شيزى كجوابي الغربين

يعني للحدس التي يصيب فيها الغربان. والعصارة ما تحلب من شيء تعصره. قال العجاج :

عصارة الجزء الذي تحلبا

يعني بقية الرَّطْب في أجواف حمر الوحش التي تجزّأ بها عن الماء. وهو العصير أيضاً. قال : وصار باقي الجزء من عصيره ... إلى سَرار الأرض أو قعوره

يعني العصير ما بقي من الرَّطب في بطون الأرض، ويبس ما سواه. وكلّ شيء عُصِر ماؤه فهو عصير، بمنزلة عصير العنب حين يُعصر قبل أن يختمر. والاعتصار أن تخرج من إنسان مالاً بغرم أو بوجه من الوجوه. قال :

فمن واستبقى ولم يعتصر ... من فرعه مالاً ولا المكسر

مَكسِره لشيء أصله، يقول: منّ على أسيره فلم يأخذ منه مالاً من فرعه، أي: من حيث تفرّع في قومه، ولا من مكسره، أي: أصله، ألا ترى أنّك تقول للعود إذا كسَرته: إنّه لحسن المكسر فاحتاج إلى ذلك في الشّعر فوصف به أصله وفرعه. والاعتصار أن يغصَّ الإنسان بطعام فيعتصر بالماء، وهو شربه إياه قليلاً قليلاً، قال الشاعر

لو بغير الماءِ حَلْقي شرِق ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعتصاري

أي: لو شرقت بغير الماء، فإذا شرقت بالماء فبماذا أعتصر؟ والجارية إذا حرُمت عليها الصلاة، ورأت في نفسها زيادة الشباب فقد أَعْصَرَتْ فهي مُعْصِر، بلغت عصر شبابها. واختلفوا فقالوا: بلغت عَصْرَها وعُصُرَها وعصورَها. قال

............ ... وفنّقها المراضعُ والعصورُ ويجمع معاصير. قال أبو ليلى: إذا بلغت قرب حيضها، وأنشد :

جاريةٌ بِسَفَوان دارهَا ... تمشي الهُوَيْنا مائلاً خمارُها

يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها إزارُها ... قد اعْصَرَتْ، أو قد دنا إعصارها

والمُعْصِرات: سحابات تُمْطِر. قال الله عزّ وجلَ: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً . وأعصر القوم: أُمْطِرُوا. قال الله عزّ وجلّ: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ . ويقرأ يَعْصِرون، من عصير العنب. قال أبو سعيد: يَعْصِرون: يستغلّون أَرَضِيهم ، لأن الله يُغنيهم فتجيء عصارة أَرَضيهم، أي: غلّتها، لأنك إذا زرعتَ اعتصرتَ من زرعك ما رزقك الله. والإعصار: الريح التي تثير السَّحاب. أعصرتِ الرياح فهي مُعْصِرات، أي: مثيرات للسحاب. والإعصار: الغبار الذي يستدير ويسطع. وغبار العجاجة إعصار أيضا. قال الله عز وجلّ: فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ

يعني العجاجة. والعَصَرُ: الملجأ، والعُصْرةُ أيضاً، والمُتَعَصَّرُ والمعْتَصَرُ، وهذا خلاف ما زعم في تفسير هذا البيت، في قوله :

وعصْفَ جارٍ هدَّ جارُ المعتَصَرْ

قالوا: أراد به كريم البلل والنَّدَى، وهو كناية عن الفعل، أي: عمل جارٍ وهدَّ جار [المعتصر ] فهذا معني كَرُمَ، أي: أَكْرِمْ به من مُعْتَصَر، أي: أنك تعصر خيره تنظر ما عنده، كما يُعْصَر الشراب. وقال عبد الله: هذا البيت عندي:

وعصَّ جارٍ هدَّ جاراً فاعتصر

أي: لجأ. وقال أبو دُواد في وصف الفرس :

مِسَحٌّ لا يواري العير ... منه عَصَرُ اللِّهْبِ

قال أبو ليلى: اللِّهْب: الجبل، والعَصَرُ: الملجأ، يقول: هذا العَيْرُ إن اعتصر بالجبل لم ينج من هذا الفرس. وقال بعضهم: يعني بالعَصَر جمع الإعصار، أي: الغبار : والعُصْرَةُ: الدِّنْيَةُ في قولك: هؤلاءِ موالينا عُصْرَةً، أي: دِنْيَةَ، دون مَنْ سواهم. والمَعْصِرَةُ: موضع يُعْصَرُ فيه العنب. والمِعْصار: الذي يُجْعَلُ فيه شيء يُعْصَر حتى يُتَحلَّب ماؤه. وعَصَرْتُ الكرمَ، وعصرت العنب إذا وليته بنفسك، واعتصرت إذا عُصِرَ لك خاصة. والعَصْرُ العطية، عَصَرَهُ عَصْراً. قال طرفة :

لو كان في إملاكنا واحدٌ  ... يَعْصِرُنا مثل الذي تَعْصِرُ

والعرب تقول: إنّه لكريم العُصارة. وكريم المعتَصَر، أي: كريم عند المسألة. وكلّ شيء منعته فقد اعتصرته.

ومنه الحديث: يعتصر الوالد على ولده في ماله أي: يحبسه عنه، ويمنعه إياه.

وعَصرت الشيء حتى تحَلَّب. قال مرار بن منقد:

وهي لو تعصر من أردانها ... عبقَ المسكِ لكادت تَنعَصِر

وبعير معصور قد عصره السّفر عصراً.

عرص: العَرْص: خشبة توضع على البيت عُرضاً إذا أراد تسقيفه ثم يوضع عليه أطراف الخشب الصّغار. وعَرَّصت السقف تعريصاً. والعرّاص من السّحاب ما أطلّ من فوق، فقرب حتى صار كالسقف، ولا يكون إلاّ (ذا) رعد وبرق. قال ذو الرّمة

يَرْقَدُّ في ظلِّ عرَّاصٍ ويطرده ... حفيف نافجة عثنونها حصب والمُعَرَّص من اللّحم ما ينضج على أيّ لون كان في قدر أو غيره. يقال المعرَّص الذي تعرَّصه على الجمر فيختلط بالرماد فلا يجود نضجه. والمملول : المغيّب في الجمر، المفأد : المشوي فوق الجمر، والمحنود: المشويّ بالحجارة المحماة خاصة. وعَرْصَةُ الدار: وسطها، والجميع العَرَصات والعِراص.

صعر: الصَّعَرُ: مَيَل في العنق، وانقلاب في الوجه إلى أحد الشقين. والتَّصعير إمالة الخدّ عن النظر إلى الناس تهاوناً من كِبْر وعظمة، كأنّه مُعْرض، قال الله عز وجل: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وربما كان الإنسان والظّليم أصعَر خلقةً.

وفي الحديث: يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلاّ أَصْعَرُ أو أبترُ

يعني رُذالة الناس الذين لا دين لهم. قال سليمان :

قد باشر الخد منه الأصعر العَفِرُ

والصُّعرورة: دحروجة الجُعَل، يصعرِرُها بالأيدي، قال زائدة: الصُّعْرور أيضاً جنس من الصَّمغ يخرج من الطَّلح. وقال زائدة: أقول: دُحْروجَة وصُعرورة وحُدْروجة، وكتلة ودهدهة كله واحد. قال :

يبعرْنَ مثل الفلفل المصعرر  وضربته فاصعنرر إذا استدار من الوجع مكانه، وتقبّض، ولكنّهم يدغمون النون في الراء فيصير : اصعرّر وكل حمل شجر يكون أمثال الفلفل أو أكبر نحو ثمر الأبهل وشبه مما فيه صلابة يسمّى الصعارير.

رعص: الرَّعْص بمنزلة النّفض . ارتعصت الشجرة، ورَعَصَتْها الريح، وأَرْعَصَتْها، لغتان. والثور يحتمل الكلب بطعنةٍ فيرعَصُه رَعْصاً إذا هزّه ونفضه.

صرع: صرعه صرعاً، أي: طرحه بالأرض . والصِّراع: معالجتهما أيّهما يصرع صاحبه. ورجل صِرّيع، أي: تلك صنعته الّتي يعرف بها. وصرّاع شديد الصّرع وإن لم يكن معروفاً ... وصَروع للأقران، أي: كثير الصّرع لهم. والصّراعة مصدر الاصطراع بين القوم، وأصَّرَعة: القوم يصرعون من صارعوا. والصُّرَعَةُ: القوم يصرعون من صارعوا. والمِصراعان من الأبواب بابان منصوبان ينضمّان جميعاً مدخلهما في الوسط من المصراعين. ومن الشّعر: ما كان قافيتان في بيت.. يقال: صرَّعت الباب والشعر تصريعاً. ومصارع القوم: سقوطهم عند الموت. قال :

............ ... ...... ولكل جنب مصرع والصُّرْعة: الرجل الحليم عند الغضب. قال الضرير: الاصطراع مصدر والصِّراعة اسم كالحِياكة والحِراثة وقول لبيد

............ ... منها مصارع غابة وقيامها

فالمصارع هاهنا كان قياسه: مصاريع، لأن مصروع. ألا ترى أنه ذكر قيامها، فهو جمع. و [ما] ينبغي أن يكون المصَارعُ جمعاً ولكنه مضطرّ إلى ذلك.

رصع: الرَّصَعُ: مثل الرَّسَح سواء. وقد رصِعَتِ المرأة رَصَعاً، فهي رَصْعاء، أي: ليست بعجزاء، ويقال: هي التي لا إسْكَتَيْن لها. وأما الرَّصْعُ، جزماً فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرّمح وأَرْصَعَهُ. قال العجاج.

رخضاً إلى النصف وطعناً أرصعا ... قابل من أجوافهنّ الأخدعا

قوله : أرصعاً، أي: لازقاً. والرَّصيعَةُ : العقدة في اللّجام عند المعذّر كأنّها فَلْس، وإذا أخذت سيراً فعَقَدتَ فيه عقداً مثلثة فذلك التّرصيع، وهو عقد التميمة وما أشبه: قال الفرزدق :

وجئنَ بأولاد النصارى إليكُمُ ... حَبالَى وفي أعناقِهنّ المراصع أي: الختم في أعناقهنّ. والرَّصَعُ: فراخ النّحل.

عصر: العَصْر والعِصْر والعُصْر والعُصُر؛ الأَخيرة عن اللحياني: الدهر.

قال الله تعالى: والعَصْرِ إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ؛ قال الفراء:

العَصْر الدهرُ، أَقسم الله تعالى به؛ وقال ابن عباس: العَصْرُ ما يلي المغرب

من النهار، وقال قتادة: هي ساعة من ساعات النهار؛ وقال امرؤ القيس في

العُصُر:

وهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُر الخالي؟

والجمع أَعْصُرٌ وأَعْصار وعُصْرٌ وعُصورٌ؛ قال العجاج:

والعَصْر قَبْل هذه العُصورِ

مُجَرِّساتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ

والعَصْران: الليل والنهار. والعَصْر: الليلة.

والعَصْر: اليوم؛ قال حميد بن ثور:

ولن يَلْبَثَ العَصْرَانِ يومٌ وليلة،

إِذا طَلَبَا أَن يُدْرِكا ما تَيَمَّما

وقال ابن السكيت في باب ما جاء مُثْنى: الليل والنهار، يقال لهما

العَصْران، قال: ويقال العَصْران الغداة والعشيّ؛ وأَنشد:

وأَمْطُلُه العَصْرَينِ حتى يَمَلَّني،

ويَرضى بنِصْفِ الدَّيْنِ، والأَنْفُ راغمُ

يقول: إِذا جاء في أَول النهار وعَدْتُه آخره. وفي الحديث: حافظْ على

العَصْرَيْنِ؛ يريد صلاةَ الفجر وصلاة العصر، سمّاهما العَصْرَينِ لأَنهما

يقعان في طرفي العَصْرَين، وهما الليل والنهار، والأَشْبَهُ أَنه غلَّب

أَحد الاسمين على الآخر كالعُمَرَيْن لأَبي بكر وعمر، والقمرين للشمس

والقمر، وقد جاء تفسيرهما في الحديث، قيل: وما العَصْران؟ قال: صلاةٌ قبل

طلوع الشمس وصلاةٌ قبل غروبها؛ ومنه الحديث: من صلَّى العَصْرَيْنِ دخل

الجنة، ومنه حديث علي رضي الله عنه: ذَكَّرْهم بأَيَّام الله واجْلِسْ لهم

العَصْرَيْن أَي بكرة وعشيّاً. ويقال: لا أَفعل ذلك ما اختلف العَصْران.

والعَصْر: العشي إِلى احمرار الشمس، وصلاة العَصْر مضافة إِلى ذلك الوقت،

وبه سميت؛ قال:

تَرَوَّحْ بنا يا عَمْرو، قد قَصُرَ العَصْرُ،

وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغَنيمةُ والأَجْرُ

وقال أَبو العباس: الصلاة الوُسْطى صلاةُ العَصْرِ، وذلك لأَنها بين

صلاتَي النهار وصلاتي الليل، قال: والعَصْرُ الحَبْسُ، وسميت عَصْراً لأَنها

تَعْصِر أَي تَحْبِس عن الأُولى، وقالوا: هذه العَصْر على سَعة الكلام،

يريدون صلاة العَصْر. وأَعْصَرْنا: دخلنا في العَصْر. وأَعْصَرْنا

أَيضاً: كأَقْصَرْنا، وجاء فلانٌ عَصْراً أَي بَطيئاً.

والعِصارُ: الحِينُ؛ يقال: جاء فلان على عِصارٍ من الدهر أَي حين. وقال

أَبو زيد: يقال نام فلانٌ وما نام العُصْرَ أَي وما نام عُصْراً، أَي لم

يكد ينام. وجاء ولم يجئ لِعُصْرٍ أَي لم يجئ حين المجيء؛ وقال ابن

أَحمر:

يَدْعون جارَهُمُ وذِمَّتَه

عَلَهاً، وما يَدْعُون من عُصْر

أَراد من عُصُر، فخفف، وهو الملجأ.

والمُعْصِر: التي بَلَغَتْ عَصْرَ شبابها وأَدركت، وقيل: أَول ما أَدركت

وحاضت، يقال: أَعْصَرَت، كأَنها دخلت عصر شبابها؛ قال منصور بن مرثد

الأَسدي:

جارية بسَفَوانَ دارُها

تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً خِمارُها،

قد أَعْصَرَت أَو قَدْ دَنا إِعْصارُها

والجمع مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ؛ ويقال: هي التي قاربت الحيض لأَنّ

الإِعصارَ في الجارية كالمُراهَقة في الغُلام، روي ذلك عن أَبي الغوت الأَعرابي؛

وقيل: المُعْصِرُ هي التي راهقت العِشْرِين، وقيل: المُعْصِر ساعة

تَطْمِث أَي تحيض لأَنها تحبس في البيت، يجعل لها عَصَراً، وقيل: هي التي قد

ولدت؛ الأَخيرة أَزْديّة، وقد عَصَّرَت وأَعْصَرَت، وقيل: سميت المُعْصِرَ

لانْعِصارِ دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع. ويقال: أَعْصَرَت

الجارية وأَشْهَدَت وتَوضَّأَت إِذا أَدْرَكَت. قال الليث: ويقال للجارية

إِذا حَرُمت عليها الصلاةُ ورأَت في نفسها زيادةَ الشباب قد أَعْصَرت، فهي

مُعْصِرٌ: بلغت عُصْرةَ شبابِها وإِدْراكِها؛ بلغت عَصْرَها وعُصورَها؛

وأَنشد:

وفَنَّقَها المَراضِعُ والعُصورُ

وفي حديث ابن عباس: كان إِذا قَدِمَ دِحْيةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلا

خرجت تنظر إِليه من حُسْنِه؛ قال ابن الأَثير: المُعْصِرُ الجارية أَول ما

تحيض لانْعِصار رَحِمها، وإِنما خصَّ المُعْصِرَ بالذِّكر للمبالغة في

خروج غيرها من النساء.

وعَصَرَ العِنَبَ ونحوَه مما له دُهْن أَو شراب أَو عسل يَعْصِرُه

عَصْراً، فهو مَعْصُور، وعَصِير، واعْتَصَرَه: استخرج ما فيه، وقيل: عَصَرَه

وَليَ عَصْرَ ذلك بنفسه، واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصة، واعْتَصَر

عَصِيراً اتخذه، وقد انْعَصَر وتَعَصَّر، وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ وعَصِيرُه:

ما تحلَّب منه إِذا عَصَرْته؛ قال:

فإِن العَذَارى قد خَلَطْنَ لِلِمَّتي

عُصارةَ حِنَّاءٍ معاً وصَبِيب

وقال:

حتى إِذا ما أَنْضَجَتْه شَمْسُه،

وأَنى فليس عُصارهُ كعُصارِ

وقيل: العُصارُ جمع عُصارة، والعُصارةُ: ما سالَ عن العَصْر وما بقي من

الثُّفْل أَيضاً بعد العَصْر؛ وقال الراجز:

عُصارة الخُبْزِ الذي تَحَلَّبا

ويروى: تُحْلِّبا؛ يقال تَحَلَّبت الماشية بقيَّة العشب وتَلَزَّجَته

أَي أَكلته، يعني بقية الرَّطْب في أَجواف حمر الوحش. وكل شيء عُصِرَ ماؤه،

فهو عَصِير؛ وأَنشد قول الراجز:

وصار ما في الخُبْزِ من عَصِيرِه

إِلى سَرَار الأَرض، أَو قُعُورِه

يعني بالعصير الخبزَ وما بقي من الرَّطْب في بطون الأَرض ويَبِسَ ما

سواه.

والمَعْصَرة: التي يُعْصَر فيها العنب. والمَعْصَرة: موضع العَصْر.

والمِعْصارُ: الذي يجعل فيه الشيء ثم يُعْصَر حتى يتحلَّب ماؤه. والعَواصِرُ:

ثلاثة أَحجار يَعْصِرون العنب بها يجعلون بعضها فوق بعض. وقولهم: لا

أَفعله ما

دام للزيت عاصِرٌ، يذهب إِلى الأَبَدِ.

والمُعْصِرات: السحاب فيها المطر، وقيل: السحائب تُعْتَصَر بالمطر؛ وفي

التنزيل: وأَنزَلْنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجاً. وأُعْصِرَ الناسُ:

أُمْطِرُوا؛ وبذلك قرأَ بعضهم: فيه يغاث الناس وفيه يُعْصَرُون؛ أَي

يُمْطَرُون، ومن قرأَ: يَعْصِرُون، قال أَبو الغوث: يستغِلُّون، وهو مِن عَصر

العنب والزيت، وقرئ: وفيه تَعْصِرُون، من العَصْر أَيضاً، وقال أَبو

عبيدة: هو من العَصَر وهو المَنْجاة والعُصْرة والمُعْتَصَر والمُعَصَّر؛ قال

لبيد:

وما كان وَقَّافاً بدار مُعَصَّرٍ

وقال أَبو زبيد:

صادِياً يَسْتَغِيثُ غير مُغاثٍ،

ولقد كان عُصْرة المَنْجود

أَي كان ملجأَ المكروب. قال الأَزهري: ما علمت أَحداً من القُرَّاء

المشهورين قرأَ يُعْصَرون، ولا أَدري من أَين جاء به الليث، فإِنه حكاه؛

وقيل: المُعْصِر السحابة التي قد آن لها أَن تصُبّ؛ قال ثعلب: وجارية

مُعْصِرٌ منه، وليس بقويّ. وقال الفراء: السحابة المُعْصِر التي تتحلَّب بالمطر

ولمَّا تجتمع مثل الجارية المُعْصِر قد كادت تحيض ولمّا تَحِضْ، وقال

أَبو حنيفة: وقال قوم: إِن المُعْصِرات الرِّياحُ ذوات الأَعاصِير، وهو

الرَّهَج والغُبار؛ واستشهدوا بقول الشاعر:

وكأَنَّ سُهْلءَ المُعْصِرات كَسَوْتَها

تُرْبَ الفَدافِدِ والبقاع بمُنْخُلِ

وروي عن ابن عباس أَن قال: المُعْصِراتُ الرِّياحُ وزعموا أَن معنى مِن،

من قوله: من المُعْصِرات، معنى الباء الزائدة

(* قوله: «الزائدة» كذا

بالأصل ولعل المراد بالزائدة التي ليست للتعدية وإن كان للسببية). كأَنه

قال: وأَنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجّاجاً، وقيل: بل المُعْصِراتُ الغُيُومُ

أَنفُسُها؛ وفسر بيت ذي الرمة:

تَبَسَّمَ لَمْحُ البَرْقِ عن مُتَوَضِّحٍ،

كنَوْرِ الأَقاحي، شافَ أَلوانَها العَصْرُ

فقيل: العَصْر المطر من المُعْصِرات، والأَكثر والأَعرف: شافَ أَلوانها

القَطْرُ. قال الأَزهري: وقولُ من فَسَّر المُعْصِرات بالسَّحاب أَشْبَهُ

بما أَراد الله عز وجل لأَن الأَعاصِير من الرياح ليستْ مِن رِياح

المطر، وقد ذكر الله تعالى أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجاً. وقال أَبو إِسحق:

المُعْصِرات السحائب لأَنها تُعْصِرُ الماء، وقيل: مُعْصِرات كما يقال

أَجَنَّ الزرعُ إِذا صارَ إِلى أَن يُجنّ، وكذلك صارَ السحابُ إِلى اين

يُمْطِر فيُعْصِر؛ وقال البَعِيث في المُعْصِرات فجعلها سحائب ذوات

المطر:وذي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُه

ذِهابُ الصَّبا، والمعْصِراتُ الدَّوالِحُ

والدوالحُ: من نعت السحاب لا من نعت الرياح، وهي التي أَثقلها الماء،

فهي تَدْلَحُ أَي تَمِْشي مَشْيَ المُثْقَل. والذِّهابُ: الأَمْطار، ويقال:

إِن الخير بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ أَي يُقَلَّل ويُقطَّع.

والإِعْصارُ: الريح تُثِير السحاب، وقيل: هي التي فيها نارٌ، مُذَكَّر.

وفي التنزيل: فأَصابها إِعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت، والإِعْصارُ: ريح

تُثِير سحاباً ذات رعد وبرق، وقيل: هي التي فيها غبار شديد. وقال الزجاج:

الإِعْصارُ الرياح التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفع كالعمود إِلى

نحو السماء، وهي التي تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة، وهي ريح شديدة لا

يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة؛ ومنه قول العرب في أَمثالها: إِن

كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً؛ يضرب مثلاً للرجل يلقى قِرْنه في

النَّجْدة والبسالة. والإِعْصارُ والعِصارُ: أَن تُهَيِّج الريح التراب

فترفعه. والعِصَارُ: الغبار الشديد؛ قال الشماخ:

إِذا ما جَدَّ واسْتَذْكى عليها،

أَثَرْنَ عليه من رَهَجٍ عِصَارَا

وقال أَبو زيد: الإِعْصارُ الريح التي تَسْطَع في السماء؛ وجمع

الإِعْصارِ أَعاصيرُ؛ أَنشد الأَصمعي:

وبينما المرءُ في الأَحْياء مُغْتَبِطٌ،

إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفوه الأَعاصِيرُ

والعَصَر والعَصَرةُ: الغُبار. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: أَنّ

امرأَة مرَّت به مُتَطَيِّبة بذَيْلِها عَصَرَةٌ، وفي رواية: إِعْصار،

فقال: أَينَ تُرِيدين يا أَمَةَ الجَبّارِ؟ فقالت: أُريدُ المَسْجِد؛

أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبِها، وهو الإِعْصار، ويجوز أَن تكون

العَصَرة من فَوْحِ الطِّيب وهَيْجه، فشبّهه بما تُثِير الرياح، وبعض أَهل

الحديث يرويه عُصْرة والعَصْرُ: العَطِيَّة؛ عَصَرَه يَعْصِرُه: أَعطاه؛ قال

طرفة:

لو كان في أَمْلاكنا واحدٌ،

يَعْصِر فينا كالذي تَعْصِرُ

وقال أَبو عبيد: معناه أَي يتخذ فينا الأَيادِيَ، وقال غيره: أَي

يُعْطِينا كالذي تُعْطِينا، وكان أَبو سعيد يرويه: يُعْصَرُ فينا كالذي

يُعْصَرُ أَي يُصابُ منه، وأَنكر تَعْصِر. والاعْتِصَارُ: انْتِجَاعُ العطية.

واعْتَصَرَ من الشيء: أَخَذَ؛ قال ابن أَحمر:

وإِنما العَيْشُ بِرُبَّانِهِ،

وأَنْتَ مِن أَفْنانِه مُعْتَصِرْ

والمُعْتَصِر: الذي يصيب من الشيء ويأْخذ منه. ورجل كَريمُ المُعْتَصَرِ

والمَعْصَرِ والعُصارَةِ أَي جَوَاد عند المسأَلة كريم. والاعْتِصارُ:

أَن تُخْرِجَ من إِنسان مالاً بغُرْم أَو بوجهٍ غيرِه؛ قال:

فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ

وكل شيء منعتَه، فقد عَصَرْتَه. وفي حديث القاسم: أَنه سئل عن

العُصْرَةِ للمرأَة، فقال: لا أَعلم رُخِّصَ فيها إِلا للشيخ المَعْقُوفِ

المُنْحَنِي؛ العُصْرَةُ ههنا: منع النبت من التزويج، وهو من الاعْتِصارِ

المَنْع، أَراد ليس لأَحد منعُ امرأَة من التزويج إِلا شيخ كبير أَعْقَفُ له بنت

وهو مضطر إِلى استخدامها. واعْتَصَرَ عليه: بَخِلَ عليه بما عنده ومنعه.

واعْتَصَر مالَه: استخرجه من يده. وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي الله

عنه: أَنه قضى أَن الوالد يَعْتَصِرُ ولَدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَن

يَعتَصِرَ من والده، لفضل الوالد على الولد؛ قوله يَعْتَصِرُ ولده أَي له

أَن يحبسه عن الإِعطاء ويمنعه إِياه. وكل شيء منعته وحبسته فقد

اعْتَصَرْتَه؛ وقيل: يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ. واعْتَصَرَ العَطِيَّة: ارْتَجعها،

والمعنى أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئاً فله أَن يأْخذه منه؛ ومنه حديث

الشَّعْبي: يَعْتَصِرُ الوالد على ولده في ماله؛ قال ابن الأَثير: وإِنما

عداه يعلى لأَنه في معنى يَرْجِعُ عليه ويعود عليه. وقال أَبو عبيد:

المُعْتَصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويحبسه؛ قال: ومنه قوله تعالى: فيه

يُغَاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرُون. وحكى ابن الأَعرابي في كلام له: قومٌ

يَعْتَصِرُونَ العطاء ويَعِيرون النساء؛ قال: يَعْتَصِرونَه يَسْترجعونه

بثوابه. تقول: أَخذت عُصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه. قال:

والعاصِرُ والعَصُورُ هو الذي يَعْتَصِرُ ويَعْصِرُ من مال ولده شيئاً بغير

إِذنه. قال العِتريفِيُّ: الاعْتِصَار أَن يأْخذ الرجال مال ولده لنفسه أَو

يبقيه على ولده؛ قال: ولا يقال اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فلان إِلا أَن يكون

قريباً له. قال: ويقال للغلام أَيْضاً اعْتَصَرَ مال أَبيه إِذا أَخذه.

قال: ويقال فلان عاصِرٌ إِذا كان ممسكاً، ويقال: هو عاصر قليل الخير، وقيل:

الاعْتِصَارُ على وجهين: يقال اعْتَصَرْتُ من فلان شيئاً إِذا أَصبتَه

منه، والآخر أَن تقول أَعطيت فلاناً عطية فاعْتَصَرْتُها أَي رجعت فيها؛

وأَنشد:

نَدِمْتُ على شيء مَضَى فَاعْتَصَرْتُه،

وللنَّحْلَةُ الأُولى أَعَفُّ وأَكْرَمُ

فهذا ارتجاع. قال: فأَما الذي يَمْنَعُ فإِنما يقال له تَعَصَّرَ أَي

تَعَسَّر، فجعل مكان السين صاداً. ويقال: ما عَصَرك وثَبَرَكَ وغَصَنَكَ

وشَجَرَكَ أَي ما مَنَعَك. وكتب عمر، رضي الله عنه، إِلى المُغِيرَةِ:

إِنَّ النساء يُعْطِينَ على الرَّغْبة والرَّهْبة، وأَيُّمَا امرأَةٍ

نَحَلَتْ زَوجَها فأَرادت أَن تَعْتَصِرَ فَهُوَ لها أَي ترجع. ويقال: أَعطاهم

شيئاً ثم اعْتَصَره إِذا رجع فيه. والعَصَرُ، بالتحريك، والعُصْرُ

والعُصْرَةُ: المَلْجَأُ والمَنْجَاة. وعَصَرَ بالشيء واعْتَصَرَ به: لجأَ

إِليه. وأَما الذي ورد في الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَمر بلالاً أَن

يؤذن قبل الفجر لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ؛ فإِنه أَراد الذي يريد أَن

يضرب الغائط، وهو الذي يحتاج إِلى الغائط ليَتَأَهَّبَ للصلاة قبل دخول

وقتها، وهو من العَصْر أَو العَصَر، وهو المَلْجأُ أَو المُسْتَخْفَى، وقد

قيل في قوله تعالى: فيه يُغَاثُ الناس وفيه يَعْصِرُون: إِنه من هذا،

أَي يَنْجُون من البلاء ويَعْتَصِمون بالخِصْب، وهو من العُصْرَة، وهي

المَنْجاة. والاعْتِصَارُ: الالتجاء؛ وقال عَدِي بن زيد:

لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ،

كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي

والاعْتِصار: أَن يَغَصَّ الإِنسان بالطعام فَيَعْتَصِر بالماء، وهو أَن

يشربه قليلاً قليلاً، ويُسْتَشْهد عليه بهذا البيت، أَعني بيت عدي بن

زيد.

وعَصَّرَ الزرعُ: نبتت أَكْمامُ سُنْبُلِه، كأَنه مأَخوذ من العَصَر

الذي هو الملجأُ والحِرْز؛ عن أَبي حنيفة، أَي تَحَرَّزَ في غُلُفِه،

وأَوْعِيَةُ السنبل أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيَتُه وأَكِمَّتُه

وقبائِعُهُ، وقد قَنْبَعَت السُّنبلة وهي ما دامت كذلك صَمْعَاءُ، ثم تَنْفَقِئُ.

وكل حِصْن يُتحصن به، فهو عَصَرٌ. والعَصَّارُ: الملك الملجأُ.

والمُعْتَصَر: العُمْر والهَرَم؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

أَدركتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَني

حِلْمِي، ويَسَّرَ قائِدِي نَعْلِي

مُعْتَصَري: عمري وهَرَمي، وقيل: معناه ما كان في الشباب من اللهو

أَدركته ولَهَوْت به، يذهب إِلى الاعْتِصَار الذي هو الإِصابة للشيء والأَخذ

منه، والأَول أَحسن. وعَصْرُ الرجلِ: عَصَبته ورَهْطه. والعُصْرَة:

الدِّنْية، وهم موالينا عُصْرَةً أَي دِنْيَةً دون من سواهم؛ قال الأَزهري:

ويقال قُصْرَة بهذا المعنى، ويقال: فلان كريم العَصِير أَي كريم النسب؛ وقال

الفرزدق:

تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ،

لِعَوْهَجٍ آوِ لِلدَّاعِرِيِّ عَصِيرُها

ويقال: ما بينهما عَصَرٌ ولا يَصَرٌ ولا أَعْصَرُ ولا أَيْصَرُ أَي ما

بينهما مودة ولا قرابة. ويقال: تَوَلَّى عَصْرُك أَي رَهْطك وعَشِيرتك.

والمَعْصُور: اللِّسان اليابس عطشما ً؛ قال الطرماح:

يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ

أَفَاوِيق، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ

وقوله أَنشده ثعلب:

أَيام أَعْرَقَ بي عَامُ المَعَاصِيرِ

فسره فقال: بَلَغَ الوسخُ إِلى مَعَاصِمِي، وهذا من الجَدْب؛ قال ابن

سيده: ولا أَدري ما هذا التفسير. والعِصَارُ: الفُسَاء؛ قال الفرزدق:

إِذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ، قام له

تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضَامِيمِ

وأَصل العِصَار: ما عَصَرَتْ به الريح من التراب في الهواء. وبنو عَصَر:

حَيّ من عبد القيس، منهم مَرْجُوم العَصَرَيّ. ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ:

قبيلة، وقيل: هو اسم رجل لا ينصرف لأَنه مثل يَقْتُل وأَقتل، وهو أَبو قبيلة

منها باهِلَةُ. قال سيبويه: وقالوا باهِلَةُ بن أَعْصُر وإِنما سمي بجمع

عَصْرٍ، وأَما يَعْصُر فعلى بدل الياء من الهمزة، ويشهد بذلك ما ورد به

الخبر من أَنه إِنما سمي بذلك لقوله:

أَبُنَيّ، إِنّ أَباك غَيَّرَ لَوْنَه

كَرُّ الليالي، واخْتِلافُ الأَعْصُرِ

وعَوْصَرة: اسم. وعَصَوْصَرَ وعَصَيْصَر وعَصَنْصَر، كله: موضع؛ وقول

أَبي النجم:

لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انْعَصَرْ

يريد عُصِرَ، فخفف. والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ: الأَصل والحسب. وعَصَرٌ:

موضع. وفي حديث خيبر: سَلَكَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في مَسِيرِه

إِليها على عَصَرٍ؛ هو بفتحتين، جبل بين المدينة ووادي الفُرْع، وعنده

مسجد صلى فيه النبي، صلى الله عليه وسلم.

عصر

1 عَصَرَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (O, Msb, K,) inf. n. عَصْرٌ; (S, Msb;) and ↓ اعتصرهُ; (S, O, Msb, K;) [He pressed it, or squeezed it, so as to force out, i. e. he expressed, its juice, sirup, honey, oil, water, or moisture;] he extracted, or fetched out by labour or art [i. e. by pressure or wringing], (Msb, K,) its water, or juice, or the like, (Msb,) or what was in it, (K,) namely, what was in grapes, (S, Msb, K,) and the like, (Msb, K,) of things having oil, or sirup, or honey: (TA:) or عَصَرَهُ signifies he performed that act himself; (K;) as also ↓ عصّرهُ, inf. n. تَعْصِيرٌ: (Sgh, TA:) or the latter, he superintended the pressing thereof, i. e., of grapes: (O:) and ↓ اعتصرهُ, he had it done for him: (K:) or this last, he did it for another, or others: (Mgh, as implied by an explanation of مُعْتَصِرٌ:) and عَصِيرًا ↓ اعتصر he prepared expressed juice or the like. (S, O.) [See also 8 below.] عُصْرَ is used as a contraction of عُصِرَ. (S, O.) b2: [Hence,] عَصَرَ الثَّوْبَ, inf. n. as above, He wrung out the water of the garment, or piece of cloth; he forced out its water by wringing it. (Msb.) b3: And عَصَرَ الدُّمَّلَ لِتَخْرُجَ مِدَّتُهُ [He squeezed, or pressed, the pustule in order that its thick purulent matter might come forth]. (Msb.) b4: And عَصَرَ حَلْقَهُ [He squeezed his throat]. (Mgh and Msb in art. خنق.) b5: and عَصَرَ, aor. ـِ (assumed tropical:) He took, or collected, the produce of the earth: from the same verb in the first of the senses expl. above: and hence, accord. to Abu-l-Ghowth, in the Kur [xii. 49], وَفَيهِ يَعْصِرُونَ (assumed tropical:) And in it they shall take, or collect, the produce of the earth: (S:) or the meaning is, and in it they shall press grapes, or olives, or the like: or they shall milk the udders. (Bd.) [And there are other explanations, which see below.]

A2: عُصِرُوا, (S, IKtt, O,) or ↓ أُعْصِرُوا, (O, K,) They were rained upon; they had rain; syn. مُطِرُوا, (S, O,) or أُمْطِرُوا [which is less correct]. (IKtt, K.) Hence, in the Kur [ubi suprà], accord. to one reading, وَفِيهِ يُعْصَرُونَ [And in it they shall have rain]. (S, O.) [See also above, and below.]

A3: عَصَرَهُ also signifies He saved him; preserved him: and hence, in the Kur [ubi suprà], accord. to one reading, وَفِيهِ يُعْصَرُونَ [And in it they shall be saved, or preserved]. (Bd.) b2: Hence also, perhaps, the other reading, وَفِيهِ يُعْصِرُونَ And in it they shall aid, or succour, one another. (Bd.) b3: See also 8, last quarter, in two places.

A4: Also, عَصَرَهُ, (O, TA,) inf. n. عَصْرٌ, (O, K, TA,) It [or he] withheld, hindered, or prevented, him: (O, K, * TA:) one says, مَا عَصَرَكَ What withheld, hindered, or prevented, thee? (O, TA.) And He refused, and withheld, it; (K, * TA;) namely, anything. (TA.) [See also 8, which signifies the same.] b2: And عَصَرَهُ, (K,) aor. ـِ inf. n. عَصْرٌ, He gave (O, K, TA) to him. (K, TA.) Thus it has two contr. significations. (IKtt, TA.) Tarafeh says, لَوْ كَانَ فِى أَمْلَاكِنَا أَحَدٌ يَعْصِرُ فِينَا كَالَّذِى تَعْصِرُ (S, O, TA, but in the S with مَلِكٌ in the place of أَحَدٌ,) i. e. [If there were, or would that there were, among our kings one] giving to us the like of what thou givest: (TA:) and another reading is, مِثْلَ مَا تَعْصِرُ; (O;) and it is expl. (by A'Obeyd, TA) as meaning, doing to us benefits (O, TA) like as thou dost: (O:) but Aboo-Sa'eed relates it thus; يُعْصَرُ فِينَا كالَّذِى تُعْصَرُ i. e. يُصَابُ مِنْهُ [app. from عَصَرَ signifying “ he pressed ” grapes and the like; and thus meaning, (assumed tropical:) from whom is gotten, among us, like what is gotten from thee; or, as it may be less freely rendered, who has his bounty drawn forth, among us, like as thou hast thine drawn forth]; and he disallowed the reading [يَعْصِرُ and] تَعْصِرُ. (TA.) See also 8, first quarter.

A5: See also 4, second sentence: b2: and last two sentences.

A6: And see the paragraph here following.2 عَصَّرَ see 1: A2: and see also 4, second sentence.

A3: عصّر الزَّرْعُ, inf. n. تَعْصِيرٌ; (K, TA;) but in the Tekmileh written الزَّرْعُ ↓ عَصَرَ, without teshdeed; (TA;) The corn put forth its glumes: (K, TA:) app. from عَصَرٌ meaning “ a place of protection: ”

i. e. [the rudiments of its ears] became protected in its glumes. (TA.) 3 عاصر فُلَانًا, inf. n. مُعَاصَرَةٌ and عِصَارٌ, He was contemporary with such a one: or he attained to, or reached, the time of such a one. (O, TA.) Hence the saying, المُعَاصَرَةُ مُعَاسَرَةٌ وَالمُعَاصِرُ لَا يُنَاصِرُ [The being contemporary is an occasion of hard, or harsh, treatment; and the contemporary will not render reciprocal aid to his fellow]. (TA. [But I have substituted معاسرة for معاصرة, which latter seems to have been written by mistake for the former.]) A2: See also 8, last quarter.4 اعصر He (a man, TA) entered upon the time called العَصْر: (K, TA:) and also he entered upon the evening, or last part of the day; like اقصر. (TA.) b2: And اعصرت, (S, Msb, K,) and ↓ عصّرت, (K,) so in all the copies of the K, but in a copy of the Tahdheeb of IKtt ↓ عَصَرَتْ, without tesh-deed, (TA,) (tropical:) She (a girl, S, Msb, or woman, K) attained the عَصْر of her youth, (TA,) or [simply] attained the period of her youth, (K,) and arrived at the age of puberty: (K, TA:) or entered upon the time of puberty, and began to have the menstrual discharge; (S, O;) because of her womb's being pressed; (O;) or as though she entered upon the عَصْر of her youth: (S, O, TA:) or she attained the age of puberty: (S, IKtt:) or she had the menstrual discharge: (Msb:) or she entered upon the time of that discharge: (K:) or she approached that time; for, said of a girl, it is like رَاهَقَ said of a boy; accord. to Abu-lGhowth el-Aarábee: (S:) or she approached the age of twenty: (K:) or she became confined in the house, (K,) and had a retreat (عَصَرٌ) appointed for her, (TA,) at the time of her having the menstrual discharge: (K:) or she brought forth; (K;) in which sense it is of the dial. of Azd. (TA.) The woman, or girl, is termed ↓ مُعْصِرٌ (S, O, Msb, K) and ↓ مُعْصِرَةٌ, with ة: (IDrd, O, TA:) pl. مَعاصِرٌ (S, K) and مَعَاصِيرُ. (K.) A2: أَعْصَرَتِ السَّحَائِبُ (assumed tropical:) The clouds were at the point of having rain pressed forth from them by the winds. (O, and Bd in lxxviii. 14. [But see مُعْصِرٌ.]) b2: أُعْصِرُوا: see 1.

A3: اعصرت الرِّيحُ, (O, TA,) and ↓ عَصَرَت, (TA,) The wind brought what is termed إِعْصَار [q. v. infrà.]. (O, TA.) And you say also, الرِّيحُ بِالتُّرَابِ فِى الهَوَآءِ ↓ عَصَرَتِ [The wind raised the dust into the air in the form of a pillar]. (TA.) 5 تعصّر: see 7: A2: and 8, latter half.

A3: I. q.

تَعَسَّرَ [it was, or became, difficult, strait, or intricate]. (TA.) A4: (tropical:) He wept. (A.) 7 انعصر quasi-pass. of 1 in the first of the senses expl. above; [It became pressed, or squeezed, so that its juice, sirup, honey, oil, water, or moisture, was forced out; its juice, or the like, became extracted, or fetched out by labour or art, i. e. by pressure or wringing;] (S, O, Msb, K;) as also ↓ تعصّر. (S, O, K.) b2: You say also, انعصر الخِنَاقُ فِى حَلْقِهِ [The strangling-rope, or the like, became compressed upon his throat]. (TA in art. خنق.) 8 اعتصرهُ: see عَصَرَهُ, in three places. b2: [Hence, app.,] اعتصر (tropical:) He voided his ordure. (O, K, * TA.) [See the act. part. n., below.] b3: And اعتصر بِالمَآءِ (assumed tropical:) He swallowed the water by little and little in order that some food by which he was choked might be made to descend easily in his throat. (S, O, K.) b4: And اعتصر مَالَهُ (tropical:) He extracted, or extorted, his property from his hand, or possession: (S, Msb, TA:) from the same verb as syn. with عَصَرَ expl. in the beginning of this art.: (Msb:) he took forth his property for a debt or for some other reason: (K, * TA:) and اعتصر, (assumed tropical:) he took; (K;) as also ↓ عَصَرَ, aor. ـِ (TA:) (assumed tropical:) he took of, or from, a thing: (TA:) (assumed tropical:) he got, and took, of, or from, a thing: (S, as implied in an explanation of the act. part. n.:) (assumed tropical:) he got a thing from a person: (L:) or, accord. to El-'Itreefee, (assumed tropical:) he took the property of his son for himself; or he suffered the property of his son to remain in his (the latter's) possession: you do not say اعتصر فُلَانٌ مَالَ فُلَانٍ [such a one took for himself the property of such a one] unless he be a relation to him: [you say so of a father:] and of a boy you say, اعتصر مَالَ أَبِيهِ, meaning, (assumed tropical:) he took the property of his father. (TA.) [See اعتسر.] And بِالمَالِ ↓ اعتصر العَصَّارُ [or المَالَ?

i. e. (tropical:) The extorter, or exacter, extorted, or exacted the property]. (A, TA.) b5: Also اعتصر, (tropical:) He took back a gift: (A, Mgh, L, TA:) in the K, the inf. n. is expl. by اِنْتِجَاعُ العَطِيَّةِ; but in the L, the verb is expl. by اِرْتَجَعَ العَطِيَّةَ, [and in like manner in the A and Mgh,] and رَجَعَ فِيهَا: (TA:) (assumed tropical:) he revoked, recalled, or retracted, the gift; syn. اِرْتَجَعَ, (Mgh, O,) and اِسْتَرَدَّ. (Mgh.) Hence the trad. of 'Omar, الوَالِدُ يَعْتَصِرُ وَلَدَهُ فِيمَا

أَعْطَاهُ وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَعْتَصِرَ مِنْ وَالِدِهِ, i. e., (tropical:) The father may take from his child what he has given him; [but it is not for the child to take from his father what he has given him.] (Mgh, O.) But as to the trad. of Esh-Shaabee, يَعْتَصِرُ الوَالِدُ عَلَى

وَلَدِهِ فِى مَالِهِ [(tropical:) The father may take back what he has given to his child], the verb is made trans. by means of على because it implies the meaning of يَرْجِعُ عَلَيْهِ, and يَعُودُ عَلَيْهِ: (IAth, Mgh, O: *) or this latter trad. means, the father may forbid his child his property, and withhold it from him: (S:) and [in like manner] the former trad., the father may withhold his child from giving his property, and forbid it to him: (TA:) for اعتصر also signifies he prevented, hindered, withheld, or refused; syn. مَنَعَ. (K, TA.) Hence, اِعْتِصَارُ الصَّدَقَةِ [The withholding, or refusing, the poorrate]. (TA.) [See also 1.] b6: اعتصر also signifies (assumed tropical:) He was niggardly, or avaricious, (K, TA,) عَلَيْهِ towards him. (TA.) A2: اعتصر بِهِ; (S, A, K;) and به ↓ تعصّر, (S, K,) or إِلَيْهِ; (O;) and به ↓ عَصَرَ, inf. n. عَصْرٌ; (TA;) and ↓ عاصرهُ; (A;) (tropical:) He had recourse to him for refuge, protection, or preservation; (S, A, K;) and sought, desired, or asked, aid, or succour, of him. (A.) In the Kur [xii. 49], ↓ وَفِيهِ تُعْصَرُونَ [sic], which is one reading, is expl. by Lth as signifying And in it ye shall have recourse for refuge, or protection; but Az disapproves of this: (TA:) [the common reading] وفيه يَعْصِرُونَ, accord. to AO, (so in one copy of the S,) or A'Obeyd, (as in another copy of the S,) signifies and in it they shall be safe; from عُصْرَةٌ signifying “ a cause, or means, of safety: ” (S:) or they shall be safe from trial, or affliction, and shall preserve themselves by plenty, or fruitfulness. (TA.) عَصْرٌ [which is the most common form] and ↓ عُصُرٌ (S, A, O, Msb, K) and ↓ عُصْرٌ (S, A, O, K) and ↓ عِصْرٌ (A, O, K) i. q. دَهْرٌ [as meaning Time; or a time; or a space or period of time]; (S, A, O, Msb, K;) or any unlimited extent of time, during which peoples pass away and become extinct; (Esh-Shiháb, in the “ Sharh esh-Shifè; ”) [a succession of ages:] such is said by Fr to be its meaning in the Kur ciii. l: (TA:) pl. (of pauc., O) أَعْصُرٌ (O, K) and أَعْصَارٌ; (K;) and [of mult.] عُصُورٌ (S, O, K) and عُصُرٌ. (K.) You say, مَا فَعَلْتُهُ عَصْرًا, and بِعَصْرٍ, I did it not in its time. (A.) And ↓ جَآءُ لٰكِنَّ لَمْ يَجِئْ لِعُصْرٍ He came, but he came not at the [proper] time of coming. (Az, O, K: but Az relates it without لكنّ. TA.) And ↓ نَامَ وَمَا نَامَ لِعُصْرٍ, (K,) or, accord. to Az and Sgh and the author of the L and others, ما ↓ نام عُصْرًا, (TA,) He slept, but hardly, or scarcely, slept. (Az, K, &c.) And نَامَ فُلَانٌ وَلَمْ يَنَمْ عَصْرًا, and بِعَصْرٍ, Such a one slept, but slept not during a [considerable period of] time, or day; (A;) agreeably with other significations, here following. (TA.) b2: عَصْرٌ also signifies An hour, or a time, (سَاعَةٌ,) of the day. (Katádeh, O.) b3: A day: (K:) [or day, as opposed to night:] and a night: (K:) [or night, as opposed to day:] also the morning, before, or after, sunrise; syn. غَدَاةٌ: and the afternoon; or evening; or last part of the day; until the sun becomes red; as also ↓ عَصَرٌ, (IDrd, K.) Hence, العَصْرَانِ The night and the day: (O, TA:) or night and day: (Msb:) and the morning, before, or after, sunrise, and the afternoon or evening; or the first part of the day and the last part thereof: الغَدَاةُ وَالعَشِىُّ. (ISk, S, O, Msb.) [See also الأَبْرَدَانِ.] A poet says, وَأَمْطُلُهُ العَصْرَيْنِ حَتَّى يَمَلُّنِى

وَيَرْضَى بِنِصْفِ الدَّيْنِ وَالأَنْفُ رَاغِمُ [And I put him off, delaying the payment of his debt, morning and evening, or from morning to evening, so that he loathes me, and is content with half of the debt, though unwilling]: meaning, when he comes to me in the first part of the day, I promise to pay him in the last part of it: (ISk, S:) or, accord. to Sgh, the right reading (instead of والانف راغم) is فِى غَيْرِ نَائِلِ [without liberality]: and the verse is by 'Abd-Allah Ibn-Ez-Zubeyr El-Asadee. (TA.) b4: Hence also (S, O) صَلَاةُ العَصْرِ, (S, O, Msb,) and ↓ صلاة العَصَرِ, (O, TA,) fem. only, and simply العَصْرُ, [and ↓ العَصَرُ,] mase. and fem., (Msb,) [The prayer of afternoon; the time of which commences about mid-time between noon and nightfall; or accord. to the Shá-fi'ees, Málikees, and Hambelees, when the shade of an object, cast by the sun, is equal to the length of that object, added to the length of the shade which the same object casts at noon; and accord. to the Hanafees, when the shadow is equal to twice the length of the object added to the length of its mid-day shadow: its end being sunset, or the time when the sun becomes red:] so called because performed in one of the عَصْرَانِ, i. e., in the last portion of the day: (O:) also called الصَّلَاةُ الوَسْطَى [accord. to some], because it is between the two prayers of the day [that of daybreak and that of noon] and the two prayers of the night [that of sunset and that of nightfall]: (Abu-l-'Abbás:) pl. [of pauc.] أَعْصُرٌ; and [of mult.] عُصُورٌ. (Msb.) [And hence likewise,] العَصْرَانِ is applied in a trad. to The prayer of daybreak and that of the عَصْر; one being made predominant over the other; (Msb, TA;) as is the case in القَمَرَانِ applied to the sun and the moon; (TA;) or they are so called because they are performed at the two extremities of the عَصْرَانِ, meaning the night and the day; (Msb, TA;) but the former is the more likely. (TA.) [See an ex. of the dim., العُصَيْرُ, voce مُرْهِقَة, in art. رهق.]

b5: You say also, جَآءَ فُلَانٌ عَصْرًا, meaning Such a one came late. (Ks, S, O.) A2: See also عَصِيرٌ. b2: عَصْرٌ also signifies (assumed tropical:) Rain from the [clouds called] مُعْصِرَات. (K.) A3: Also A man's [near kinsfolk such as are termed his] رَهْط and عَشِيرَة: (O, K, * TA:) or his عَصَبَة [q. v.]. (TA.) عُصْرٌ: see عَصْرٌ, in four places.

A2: And see also عَصَرٌ.

عِصْرٌ: see عَصْرٌ.

عَصَرٌ: see عَصْرٌ, in three places.

A2: Also A place to which one has recourse for refuge, protection, preservation, concealment, covert, or lodging; a place of refuge; an asylum; a refuge: (S, O, K:) and a cause, or means, of safety; syn. مَنْجَاةٌ: (S, K:) as also ↓ عُصْرٌ (K) and ↓ عُصْرَةٌ (S, O, TA) and ↓ مُعَصَّرٌ (O, K) and ↓ مُعْتَصَرٌ (TA) and ↓ عُصُرٌ, from which عُصْرٌ is said to be contracted, (TA,) [and ↓ عَصِيرَةٌ.] You say, ↓ زَيْدٌ عُصْرَتِى and ↓ عَصِيرَتِى and ↓ مَعْتَصَرِى (tropical:) [Zeyd is my refuge]. (A.) A3: Also Dust; or dust raised and spreading; syn. غُبَارٌ: (S, O, K:) or vehement dust; (TA;) which latter is also the signification of ↓ عِصَارٌ and ↓ عَصَرَةٌ: (O, K, TA:) or this last, or, accord. to some, ↓ عُصْرَةٌ, has the former signification. (L.) It is said in a trad., مَرَّتِ امْرَأَةٌ مُتَطَيِّبَةٌ لِذَيْلِهَا عَصَرٌ, (S, O,) or ↓ عُصْرَةٌ.

or, as some relate it, ↓ عَصَرَةٌ, (l.,) A perfumed woman passed by, her skirt having a dust proceeding from it, (S, A, L,) occasioned by her dragging it along [upon the ground], (l.,) or occasioned by the abundance of the perfume: (A:) or ↓ عَصَرَةٌ may mean (tropical:) an exhalation of perfume: (L, TA: *) [for] it has this meaning also: (IDrd, O:) but accord. to one relation, it is إِعْصَارٌ, (L,) which also signifies dust raised by wind. (TA.) عُصُرٌ: see عَصْرٌ: A2: and see عَصَرٌ.

عُصْرَةٌ [app., A thing from which water or the like may, or may almost, be expressed, or wrung out]. You say, بَلَّ المَطَرُ ثِيَابَهُ حَتَّى صَارَتْ عُصْرَةً

The rain wetted his clothes so that their water was almost wrung out. (TA.) A2: See also عَصَرٌ, in four places.

A3: Also i. q. دِنْيَةٌ: one says, هٰؤُلَآءِ مَوَالِينَا عُصْرَةً i. e. دِنْيَةً [These are sons of our paternal uncle, or the like, closely related], exclusively of others: (S, O:) and so قُصْرَةً. (TA.) عَصَرَةٌ: see عَصَرٌ, in three places.

عُصَارٌ: see عُصَارَةٌ.

عِصَارٌ: see عَصَرٌ, and إِعْصَارٌ.

عَصُورٌ: see عَاصِرٌ.

عَصِيرٌ i. q. ↓ مَعْصُورٌ [Pressed, or squeezed, or wrung, so that its juice, sirup, honey, oil, water, or moisture, is forced out]; (K;) as also ↓ عَصْرٌ. (TA.) See also عُصَارَةٌ, in two places.

عُصَارَةٌ Expressed juice or the like; what flows (S, O, Msb, K) from grapes and the like, (Msb, K,) of things having oil or sirup or honey, (TA,) on pressure or squeezing or wringing; (IDrd, S, O, Msb, TA;) [an extract; but properly, such as is expressed;] as also ↓ عَصِيرٌ (Mgh, Msb, K) and ↓ عُصَارٌ; (K;) or, as some say, عُصَارٌ is a pl. of [or rather a coll. gen. n. of which the n. un. is]

عُصَارَةٌ. (TA.) b2: Also What remains of dregs, after pressing to force out the juice or the like. (S, O, TA.) b3: Also The choice part, or the refuse, (نُقَايَة [which has these two contr. significations]) of a thing. (TA.) b4: Also (tropical:) The produce (IF, A, O) of a land. (A.) b5: وَلَدُ فُلَانٍ عُصَارَةُ كَرَمٍ and مِنْ عُصَارَاتِ الكَرَمِ [means (tropical:) The children of such a one are of generous race, or of generous disposition]. (A.) b6: رَجُلٌ كَرِيمُ العُصَارَةِ, (K,) and ↓ المَعْصَرِ, (S, O, K,) and ↓ المُعْتَصَرِ, (K,) (tropical:) A man generous, or liberal, when asked. (S, O, K.) And ↓ مَنِيعُ المُعْتَصَرِ (tropical:) One with whom one cannot take refuge, or whose protection is unobtainable. (TA.) And ↓ كَرِيمُ العَصِيرِ, (O, L,) or كَثِيرُ العَصِيرِ, not كَرِيمُ العَصْرِ as in the [O and] K, (TA,) (tropical:) Of generous race. (O, L, K.) [See also عُنْصُرٌ.]

عَصِيرَةٌ: see عَصَرٌ, in two places.

عَصَّارٌ A presser of [grapes or] oil [and the like]. (MA, KL.) b2: [And hence, (tropical:) An extorter, or exacter.] See 8, former half.

عَاصِرٌ act. part. n. of 1. b2: لَا أَفْعَلُهُ مَا دَامَ لِلزَّيْتِ عَاصِرٌ [I will not do it as long as there is an expresser of the oil of the olive]; i. e., ever. (S, O.) b3: ↓ عَوَاصِرُ [as though pl. of عَاصِرٌ or of عَاصِرَةٌ] Three stones with which grapes are pressed so as to force out the juice, (K,) being placed one upon another. (TA.) b4: عَاصِرٌ and ↓ عَصُورٌ (tropical:) One who takes of the property of his child without the latter's permission. (TA.) b5: فُلَانٌ عَاصِرٌ (tropical:) Such a one is tenacious, or avaricious. (TA.) عُنْصُرٌ (S, O, Msb, K) and عُنْصَرٌ, (S, O, K,) the former of which is the more commonly known, but the latter [accord. to my copy of the Msb عَنْصر, but this I regard as a mistake of the copyist,] is the more chaste, (TA,) Origin; syn. أَصْلٌ: (S, O, Msb, K:) race, lineage, or family: (Msb:) rank or quality, nobility or eminence, reputation or note or consideration, derived from ancestors, or from one's own deeds or qualities; syn. حَسَبٌ: (S, O, K:) pl. عَنَاصِرُ. (Msb.) You say فُلَانٌ كَرِيمُ العُنْصُرِ [Such a one is of generous origin, or race, &c.,] like as you say كَرِيمُ العَصِيرِ. (L.) b2: An element (أَصْلٌ) [of those] whereof are composed the material substances of different natures; [an element considered as that from which composition commences:] it is of four kinds; namely, fire, air, earth, and water. (KT.) [But this application belongs to the conventional language of philosophy. See also مَادَّةٌ, and جِسْمٌ.]

عَوَاصِرُ: see عَاصِرٌ.

إِعْصَارٌ A whirlwind of dust [or sand], resembling a pillar; a wind that raises dust [or sand] between the sky and the earth, and revolves, resembling a pillar; called also by the Arabs a زَوْبَعَة; of the masc. gender; (Msb;) a wind that raises the dust [or sand], and rises towards the sky, as though it were a pillar; (S, O;) a wind that blows from the ground, (K, TA,) and raises the dust [or sand], and rises (TA) like a pillar towards the sky; (K, TA;) called by the people a زَوْبَعَة: (TA:) unless it blow in this manner, with vehemence, it is not thus called: (Zj, TA:) [see عَمُودٌ:] a wind that rises into the sky: (Az:) or a wind that raises the clouds, (S, O, K,) with thunder and lightning: (S, O:) or in which is fire: (K:) mentioned in the Kur ii. 268: (S, O:) or in which is ↓ عِصَار, which signifies vehement dust, (K,) or this latter word signifies dust raised into the air, by the wind, in the form of a pillar (مَا عَصَرَتْ بِهِ الرِّيحُ مِنَ التُّرَابِ فِى الهَوَآءِ): (TA:) [see also عَصَرٌ:] pl. أَعَاصِيرُ, (Msb, TA,) and أَعَاصِرُ [occurring in poetry]. (Ham p. 678.) b2: إِنْ كُنْتَ رِيحًا فَقَدْ لَاقَيْتَ إِعْصَارًا [If thou be a wind, thou hast met with a whirlwind of dust like a pillar] is a prov. of the Arabs, (O, TA,) relating to a man in whom is somewhat of power and who meets with one superior to him, (O,) or to a man who meets his adversary with courage. (TA.) b3: And one says, وَعْدُهُ إِعْصَارٌ [His promising is unprofitable like a whirlwind of dust]. (A, TA.) كَرِيمُ المَعْصَرِ: see عُصَارَةٌ.

مُعْصِرٌ and مُعْصِرَةٌ: see 4, near the end. b2: مُعْصِرَاتٌ signifies (assumed tropical:) Clouds; (Az, K;) so called because they press forth water: (Aboo-Is-hák, TA:) this explanation is most agreeable with what is said in the Kur lxxviii. 14, because the winds called أَعَاصِيرُ [pl. of إِعْصَارٌ] are not of the winds of rain: (Az, TA:) or clouds at the point of having rain pressed forth from them by the winds: (Bd in lxxviii. 14; and TA: *) or clouds ready to pour forth rain: (TA:) or clouds pressing forth rain: (S, O:) or clouds that flow with [or ooze forth] rain but have not yet collected together; like as مُعْصِرٌ is applied to a girl who has almost had the menstrual discharge but has not yet had it: (Fr, TA:) or winds ready to press forth the rain from the clouds: (Bd, ubi suprà:) or winds having أَعَاصِير; (Bd, ubi suprà; and TA;) i. e., dust. (TA.) مِعْصَرٌ (K, TA) and مِعْصَرَةٌ (S, O, TA) The thing in which grapes (S, O, K) and olives (S) are pressed, to force out their juice (S, O, K) and oil. (S.) [See also مِعْصَارٌ.]

مَعْصَرَةٌ A place in which grapes and the like are pressed, to force out their juice or the like. (K, * TA.) مُعَصَّرٌ: see عَصَرٌ.

مِعْصَارٌ That in which a thing is put and pressed, in order that its water, or the like, may flow [or ooze] out. (K, * TA.) [See also مِعْصَرٌ.]

مَعْصُورٌ: see عَصِيرٌ. b2: Also (tropical:) A tongue dry (O, TA) by reason of thirst. (TA.) مُعْتَصَرٌ: see عَصَرٌ, in two places: b2: and see عُصَارَةٌ, in two places.

مُعْتَصِرٌ: One who expresses the juice of grapes, to make wine, for another or others. (Mgh.) [But see 1.] b2: (tropical:) Voiding ordure: (Mgh, K, * TA:) from عَصْرٌ, or from عَصَرٌ signifying “ a place of refuge or concealment. ” (TA.) b3: and (tropical:) One who gets, and takes, of, or from, a thing. (S, O.)
ع ص ر
العصْرُ، مُثَلَّثةً، أَشْهُرُهَا الفَتْح، وبضَمَّتَيْن، وَهَذِه عَن اللَّحْيَانيّ. وَقَالَ امْرُؤُ القَيْس: وهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كَانَ فِي العُصُرِ الخَالِي.: الدَّهْرُ، وَهُوَ كُلّ مُدَّةٍ مُمْتَدّةٍ غَيْرِ مَحْدُودَة، تَحْتَوِي على أُمَمٍ تَنْقَرِض بانْقِراضِهِم، قَالَه الشِّهَابُ فِي شرح الشفاءِ، ونَقَلَه شيخُنَا. قلتُ: وَبِه فَسَّر الفَرّاءُ قولَهُ تَعَالَى: والعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِى خُسْرٍ. ج أَعْصَارٌ وعُصُورٌ وأَعْصُرٌ وعُصُرٌ، الأَخِير بضَمَّتَيْن. قَالَ العَجّاج:
(والعَصْرِ قَبْلَ هَذِه العُصُورِ ... مُجَرَّسَاتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ.)
والعَصْرُ: اليَوْمُ. والعَصْرُ: اللَّيْلَةُ قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
(ولَنْ يَلْبَثَ العَصْرانِ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ ... إِذا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا)
وَفِي الحَدِيث حافظْ على العَصْرَيْنِ يُرِيد صَلاةَ الفَجْرِ وصَلاةَ العَصْر، سمَّاهُمَا العَصْرَيْنِ لأَنَّهما يَقَعَان فِي طَرَفَيِ العَصْرَيْنِ، وهُما اللَّيْلُ والنَّهارُ، والأَشْبَهُ أَنَّهُ غَلَّبَ أَحَدَ الاسْمَيْنِ على الآخَرِ، كالقَمَرَيْنِ للشَمْسِ والقَمَر. والعَصْرُ: العَشِىُّ إِلى احْمِرارِ الشَّمْسِ. وصَلاةُ العَصْرِ مُضافَةٌ إِلَى ذَلِك الْوَقْت، وَبِه سُمِّيَتْ، قَالَ الشَّاعِر:
(تَرَوَّحْ بِنا يَا عَمْرُو قَدْ قَصُرَ العَصْرُ ... وَفِي الرَّوْحَةِ الأُولَى الغَنِيمَةُ والأَجْرُ)
)
وَقَالَ أَبو العَبّاس: الصَّلاةُ الوُسْطَى: صَلاةُ العَصْرِ، وَذَلِكَ لأَنَّها بَيْنَ صَلاتَيِ النّهَارِ وصَلاَتَيِ اللَّيْل، ويُحَرَّك فيُقَال: صَلاةُ العَصَر، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن دُريد. والعَصْرُ: الغَدَاة، ويُسْتَعْمَل غالِباً فِيمَا جاءَ مُثَنّىً. قَالَ ابنُالسكِّيّت: وَيُقَال: العَصْرانِ: الغَدَاةُ والعَشِىّ، وَأنْشد:
(وأَمْطُلُهُ العَصْرَيْنِ حَتَّى يَمَلَّني ... ويَرْضَى بنِصْفِ الدِّيْنِ والأَنْفُ راغِمُ)
يَقُول: إِذا جاءَني أَوّلَ النّهَار وَعَدْتُه آخِرَه. هَكَذَا أَنشده الجوهريّ، وَقَالَ الصاغانيّ: والصَّوابُ فِي الرِّوايَة: ويَرْضَى بنِصْفٍ الدِّيْن فِي غَيْرِ نائلِ.
والشِعْرُ لعَبْد الله بن الزَّبِيرِ الأَسَديّ. وَفِي الحَدِيث: حافِظْ على العَصْرَيْنِ: يُرِيد صَلاةَ الفَجْر وصَلاَةَ العَصْرِ. وَفِي حديثِ عَليّ رَضيَ الله عَنهُ: ذَكَّرْهُم بأَيّام الله، واجْلسْ لَهُم العَصْرَيْن، أَيْ بُكْرَةً وعَشيّاً. والعَصْرُ: الحَبْسُ، يُقَال: ماعَصَركَ وَمَا شَجَرَكَ وثَبَرَكَ وغَصَنَك أَي مَا حَبَسَكَ ومَنَعَكَ. قيل: وَبِه سُمِّيَتْ صَلاةُ العَصْرِ لأَنّها تُعْصَر أَي تُحْبَسُ عَن الأُولَى. والعَصْرُ: الرَّهْطُ والعَشيرَةُ، يُقَال: تَوَلَّى عَصْرُك، أَي رَهْطُك وعَشِيرَتُكُ. وَقيل: عَصْرُ الرَّجُلِ: عَصَبَتُه.
والعَصْرُ: المَطَرُ من المُعْصِراتِ، وَبِه فُسِّر بَيْتُ ذِيِ الرُّمَّة:
(تَبَسَّمُ لَمْحَ البَرْقِ عَن مُتَوَضِّحٍ ... كنَوْر الأَقاحِي شافَ أَلْوَانَها العَصْرُ)
والأَكْثَرُ والأَعْرَف فِي رِوَايَة البيتِ: شَافَ أَلْونَهَا القَطْر. والعَصْرُ: المَنْعُ والحَبْسُ وكُلّ شيْءٍ مَنَعْتَه فقد عَصَرْتَهُ، وَمِنْه أُخِذَ اعْتِصَارُ الصَدَقَةِ. والعَصْرُ أَيضاً: العَطِيَّةُ. عَصَرَه يَعْصِرُهُ، بالكَسْر: أَعْطَاهُ، فهُما من الأَضْداد صَرَّحَ بِهِ ابنُ القَطّاع فِي كتاب التَّهْذِيب، وأَغْفَلَه المُصَنِّف.
وَقَالَ طَرَفَةُ:
(لَوْ كانَ فِي أَمْلاكِنَا أَحَدٌ ... يَعْصِرُ فِينَا كالَّذي تَعْصِرْ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: مَعْنَاه يَتَّخِذُ فِينَا الأَياديَ. وَقَالَ غيرُه: أَي يُعْطِينا كَالَّذي تُعْطِى. وَكَانَ أَبو سَعِيد يَرْوِيه: يُعْصَر فِينَا كَالَّذي يُعْصَر، أَي يُصابُ مِنْهُ، وأَنْكَرَ نَعْصِر. والعَصَرُ، بالتَّحْريك: المَلْجَأُ والمَنْجَاةُ، قَالَ أَبو عُبَيْدة. وَقَالَ الدَّينَوَرِيّ: وكُلُّ حِصْنٍ يُتَحَصَّن بِهِ فَهُوَ عَصَرٌ، كالعُصْرِ، بالضَّمّ، والمُعَصَّر، كمُعَظَّم، والعُصْرَةِ والمُعْتَصَرِ. قَالَ لَبِيدُ:
(فَبَاتَ وأَسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيْلِهمْ ... وَمَا كانَ وَقّافاً بِدَارِ مُعَصَّرِ)
وَقَالَ أَبُو زُبَيْد:)
(صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيْرَ مُغَاثٍ ... ولقَدْ كَانَ عُصْرَهَ المَنْجُودِ)
أَي كَانَ مَلْجَأَ المَكْرُوبِ، وَهُوَ مَجاز. الأَخيران ذَكَرَهُمَا الصاغانيّ فِي التكملة. وَفِي اللِّسَان: قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(يًدْعُونَ جارَهُمُ وذِمَّتَهُ ... عَلَهاً وَمَا يَدْعُونَ منْ عُصْرِ)
أَراد: من عُصُر، فخفّف، وَهُوَ المَلْجَأُ. قلتُ فالعُصْر الَّذِي ذكره المُصَنِّف تَبَعاً للصاغانيّ إِنّما هُوَ مُخَفَّف من عُصُر، بضَمَّتين، فتأَمَّل. والعَصَرُ: الغُبَارُ الشَّديدُ، كالعَصَرَة، والعِصَارِ، ككِتَابٍ.
وأَعْصَرَ الرَّجُلُ: دَخَل فِي العَصْرِ. وأَعْصَرَ أَيضاً: كأَقْصَرَ. وَمن المَجاز: أَعْصَرَت المَرْأَةُ: بَلَغَتْ عَصْرَ شَبابِها وأَدْرَكَتْ، وقِيل: أَوّلَ مَا أَدْرَكَتْ وحاضَتْ، يُقَال: أَعْصَرَتْ، كأَنَّهَا دَخَلَتْ عَصْرَ شَبابِها. قَالَ مَنْصُورُ بن مَرْثَدِ الأَسَدِيّ، كَمَا جَاءَ فِي اللِّسَان، وَيُقَال لمَنْظُور بنِ حَبَّةَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة:
(جَارِيَةٌ بسَفَوانَ دارُها ... تَمْشِي الهُوَيْنَا سَاقِطا إِزارُها)
قد أَعْصَرَتْ أَوْ قَدْ دَنَا إِعصارُهَا أَو أَعْصَرتْ: دَخَلَتْ فِي الحَيْضِ، أَو قَارَبَت الحَيْضَ، لأَنّ الإِعْصَارَ فِي الجَارِيَة كالمُرَاهَقَة فِي الغُلام، رُوِىَ ذَلِك عَن أَبي الغَوْثِ الأَعرابِيّ، أَو أَعْصَرت: رَاهَقَتْ العِشْرِينَ، أَو هِيَ الّتي قد وَلَدَتْ، وَهَذِه أَزْديَّةٌ، أَو هِيَ الَّتِي حُبِسَتْ فِي البَيْت، يُجْعَلُ لَهَا عَصَراً سَاعَةَ طَمِثَتْ، أَي حاضَتْ، كعَصَّرَتْ، فِي الكُلِّ، تَعْصيراً، هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي سائرِ النُّسَخ، وَفِي نُسْخَة التَّهْذيب لِابْنِ القَطَّاع: وأَعْصَرَت الجارِيَةُ: بَلَغَتْ، وعَصَرَتْ لُغَةٌ فِيهِ، هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفيف. وَهِي مُعْصِرٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: مُعْصِرَةٌ، بالهاءِ، وأَنشد قَوْلَ منظُورِ بن حَبَّة السَّابِق: مُعْصِرَةٌ أَوْقَدْ دَنَا إِعْصَارُها.
قَالَ الصاغانيّ: وَفِي رَجَزِه: قد أَعْصَرَت. ج مَعاصِرُ ومَعَاصِيرُ وَقيل: سُمِّيَت المُعْصِر لانْعِصارِ دَمِ حَيْضِها ونُزُولِ ماءِ تَريبَتها للجِمَاعِ وَيُقَال: أَعْصَرَت الجاريَةُ وأَشْهَدتْ وتَوَضَّأَتْ، إِذا أَدْرَكَتْ. قَالَ اللَّيْث: ويُقال للجارِيَة إِذا حَرُمَتْ عَلَيْهَا الصَّلاةُ ورَأَتْ فِي نَفْسَها زِيَادَةَ الشَّبابِ: قد أَعْصَرَتْ، فَهِيَ مُعْصِرٌ: بَلَغَتْ عُصْرَةَ شَبَابِها وإِدْراكِها، ويُقَال: بَلَغَت عَصْرَهَا وعُصُورَهَا، وأَنشد: وفَنَّقَها المَرَاضِعُ والعُصُورُ.)
وَفِي حديثِ ابْن عَبّاس: كانَ إِذا قَدِمَ دِحْيَةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلاّ خَرَجَتْ تَنْظُرُ إِليه من حُسْنة. قَالَ ابْن الأَثير: المُعْصِرُ: الجارِيَةُ أَوّلَ مَا تَحِيضُ لانْعِصَارِ رَحِمِها. وإِنّمَا خَصّ المُعصِرَ بالذِّكْر للمُبَالَغَةِ فِي خُرُوج غَيْرِهَا من النِّسَاءِ. وعَصَرَ العِنَبَ ونَحْوَهُ ممّا لَهُ دُهْنٌ أَو شَرابٌ أَو عَسَلٌ يَعْصِرُه، بِالْكَسْرِ، عَصْراً، فَهُوَ مَعْصُورٌ وعَصِيرٌ، واعْتَصَرَهُ: اسْتَخْرَج مَا فِيهِ. أَو عَصَرَهُ: وَلِىَ عَصْرَ ذَلِك بنَفْسِهِ، كعَصَّره تَعْصِيراً، أَيضاً، كَمَا نَقله الصاغانيّ. واعْتَصَره، إِذا عُصِرَ لَهُ خاصّةً. واعْتَصَرَ عَصِيراً: اتَّخَذَهُ. وَقد انْعَصَر وتَعَصَّرَ. وعُصَارَتُه، أَي الشَّيْءِ، بالضّمّ وعُصَارُهُ، بِغَيْر هاءٍ، وعَصيرُه: مَا تحلَّبَ مِنْهُ إِذا عَصَرْتَه، قَالَ الشَّاعِر:
(كأَنَّ العَذَارَى قَدْ خَلَطْنَ لِلمَّتِى ... عُصَارَةَ حِنّاءٍ مَعاً وصَبيبِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(حَتَّى إِذَا مَا أَنْضَجَتْهُ شَمْسُه ... وأَنَي فَلَيْسَ عُصَارُه كعُصَارِ)
وكُلّ شَيْءٍ عُصِرَ ماؤُه فَهُوَ عَصِيرٌ، قَالَ الراجز:
(وصارَ بَاقِي الجُزءِ من عَصِيرِهِ ... إِلى سَرَارِ الأَرْضِ أَو قُعُورِهِ)
وَقيل: العُصَارُ: جِمْعُ عُصَارَةٍ. والعُصَارَةُ أَيضاً: مَا بَقِيَ من الثُّفْل بعد العَصْرِ والمَعْصَرَةُ، بالفَتْح: مَوْضِعُه أَي العَصْر. والمِعْصَرُ، كمِنْبَر: مَا يُعْصَرُ فِيهِ العِنَبُ، كالمِعْصَرَة. والمِعْصَارُ: الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الشيْءُ فيُعْصَرُ حتَّى يَتحَلَّبَ ماؤُه. والعَوَاصِرُ: ثَلاثةُ أَحْجَارٍ يُعْصَر بهَا العِنَبُ يَجْعَلُون بعضَها فَوْق بعضٍ. وَمن المَجاز: المُعْصِرَاتُ: السحَائِبُ فِيهَا المَطَر. وَقيل: المُعْصِراتُ: السحَائِبُ تُعْتَصَر بالمَطَر. وَفِي التَّنْزِيل: وأَنْزَلْنَا منَ المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً. وَقَالَ أَبو إِسحاق: المُعْصِراتُ: السَّحَائبُ، لأَنَّها تُعْصِرُ الماءَ، وَقيل: مُعْصِراتٌ كَمَا يُقَال: أَجْنَى الزرْعُ إِذا صَار إِلى أَن يُجْنَى وَكَذَلِكَ صَار السَّحابُ إِلى أَنْ يُمْطِر، فيُعُصِر. وَقَالَ البَعيثُ فِي المُعْصِرات، فجَعَلَها سَحائبَ ذواتِ المَطَر:
(وذِي أُشُرٍ كالأُقْحُوان تَشُوفُهُ ... ذِهَابُ الصَّبَا والمُعْصِرَاتُ الدَّوالِحُ)
والدَّوالحُ: من نَعْت السَّحابِ لَا من نَعْتِ الرِّياح، وَهِي الَّتِي أَثْقَلَهَا الماءُ فَهِيَ تَدْلحُ، أَي تَمْشِي مَشْيَ المُثْقَلِ. والذَّهَاب: الأَمْطار. وأُعْصِرُوا: أُمْطِرُوا، وَبِذَلِك قرأَ بعضُهُمْ فِيه يُغَاثُ النَّاسُ وفِيهِ يُعْصَرُون. أَي يُمْطَرُون. وَقَالَ ابْن القَطّاع: وعُصِرُوا أَيضاً: أُمْطِرُوا، وَمِنْه قراءَة يُعْصَرُون أَي يُمْطَرُون. انْتهى. ومَنْ قَرَأَ يَعْصِرون قَالَ أَبو الغَوْث: أَراد يَسْتَغِلُّون، وَهُوَ من عَصْرِ العِنَبِ)
والزَّيْتِ. وقُرِئ وَفِيه تَعْصِرُون من العَصْرِ أَيضاً. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة. هُوَ من العَصَرِ، وَهُوَ المَنْجَاةُ. وَقيل: المُعْصِرُ: السَّحَابَةُ الَّتِي قد آنَ لَهَا أَنْ تَصُبّ. قَالَ ثَعْلَب: وجارِيَةٌ مُعْصِرٌ، مِنْهُ، وَلَيْسَ بقَوِىّ. وَقَالَ الفَرّاءُ: السَّحَابَةُ المُعْصِرُ: الَّتِي تَتَحَلَّب بالمَطَر، ولَمّا تَجْتَمعْ، مثْل الجارِيَة المُعْصِر قد كادَتْ تَحِيضُ ولَمّا تَحِضْ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: وَقَالَ قَوْمٌ: إِنّ المُعْصِرَاتِ الرِّياحُ ذَواتُ الأَعَاصير، وَهُوَ الرَّهَجُ والغُبَارُ، واسْتشْهَدُوا بقول الشَّاعِر:
(وكأَنَّ سُهْكَ المُعْصِرَاتِ كَسَوْنَها ... تُرْبَ الفَدَافِدِ والنِّقَاعَ بمُنْخُلِ)
ورُوِىَ عَن ابْن عَبّاس أَنّه قَالَ: المُعْصِرَات: الرِّياحُ. وزَعَمُوا أَنّ معنى مِنْ فِي قَوْله من المُعْصِرَات مَعْنَى الباءِ، كأَنَّه قَالَ: وأَنْزَلْنا بالمُعْصِرات مَاء ثَجّاجاً. وَقيل: بل المُعْصِراتُ: الغُيُوم أَنْفُسُها. قَالَ الأَزْهريّ: وقَوْلُ من فَسَّر المُعْصِرات بالسَّحابِ أَشْبَهُ بِمَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ لأَنَّ الأَعاصِيرَ من الرِّياح لَيْسَتْ من رِيَاحِ المَطَرِ، وَقد ذكر الله تعالَى أَنَّه يُنْزِل مِنْهَا مَاء ثَجّاجاً. والإِعْصَارُ: الرِّيح تُثيرُ السَّحَابَ، أَو هِيَ الَّتي فِيهَا نارٌ، مذكَّر. وَفِي التَّنْزِيل: فأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فاحْتَرَقَتْ وَقيل: الإِعْصَارُ: رِيحٌ تُثِير سَحاباً ذاتُ رَعْد وبَرْقٍ أَو الإِعْصارُ: الرِّياحُ: الَّتِي تَهُبُّ من الأَرْضِ وتُثِيرُ الغُبَارَ: وتَرْتَفعُ كالعَمُودِ إِلَى نَحْوِ السَّماءِ وَهِي الَّتِي تُسَمِّيهَا الناسُ الزَّوْبَعَة، وَهِي رِيحٌ شَدِيدَةٌ، لَا يُقَال لَهَا: إِعْصَارٌ، حَتَّى تَهُبَّ كَذَلِك بشِدَّة، قَالَه الزَّجّاجُ، أَو الإِعْصَارُ: الرِّيحُ الَّتِي فِيهَا العِصَارُ، ككِتَاب، وَهُوَ الغُبَارُ الشَّدِيدُ، قَالَ الشَّمّاخ:
(إِذَا مَا جَدَّ واسْتَذْكَى عَلَيْهَا ... أَثَرْنَ عَلَيْه من رَهَجٍ عِصَارا)
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الإِعْصَارُ: الرِّيحُ الَّتِي تَسْطَعُ فِي السَّماءِ. وجَمْعُ الإِعْصَارِ أَعَاصِيرُ، وأَنشد الأَصْمَعيّ:
(وبَيْنَما المَرْءُ فِي الأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ ... إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعَاصيرُ)
كالعَصَرَةِ، مُحَرَّكةً، وَمِنْه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنهُ: أَنّ امْرَأَةً مَرَّت بهِ مُتَطِّيَبةً بِذَيْلها عَصَرَةٌ. وَفِي رِوَايَة: إِعْصَارٌ. فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدينَ يَا أَمَةَ الجَبَّار فقالَتْ: أُرِيدُ المَسْجِدَ أَرادَ الغُبَارَ أَنّه ثارَ من سَحْبِها. وبعضُهم يَرْويه: عُصْرَة، بالضَّمّ. وَفِي الأَساس: ولِذَيلها عَصَرةٌ: غَبَرَةٌ من كثْرة الطِّيب. وَمن المَجَاز: الاعْتِصار: انْتِجَاعُ العَطِيّة، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ: ارْتِجاعُ العَطيّة. فَفِي اللّسَان: الاعْتِصَارُ على وَجْهَيْن: يُقَال: اعْتَصَرْتُ من فُلانٍ شَيْئاً، إِذا أَصَبْتَه مِنْهُ، والآخَرُ أَنْ تَقُولَ: أَعْطَيْت فُلاناً عَطِيَّةً فاعْتَصَرْتُها، أَي رَجَعْتُ فِيهَا،)
وأَنشد:
(نَدِمْتُ على شَيْءٍ مَضَى فاعْتَصَرْتُهُ ... ولَلنِّحْلَةُ الأُولَى أَعَفُّ وأَكْرَمُ) واعْتَصَرَ العَطِيَّةَ: ارْتَجَعَهَا. ومنهُ حَدِيثُ الشَّعْبيّ يَعْتَصِر الوالِدُ على وَلَده فِي مالِه. قَالَ ابنُ الأَثِير: وإِنّمَا عَدّاه بعَلَى لأَنَّه فِي مَعْنَى يَرْجِع عَلَيْه ويَعُودُ عَلَيْه. والاعْتِصَارُ أَيضاً: أَنْ يَغَصَّ إِنسانٌ بالطَّعام فيَعْتَصِرَ بالمَاءِ، أَي يَشْرَبَه قَلِيلا قَلِيلا ليُسِيغَهُ، قَالَ عَديُّ بنُ زَيْد:
(لَوْ بِغَيْرِ المَاءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كُنْتُ كالغَصّانِ بالمَاءِ اعْتصَارِي)
والاعْتصَارُ: أَنْ تُخْرِجَ من الإِنسان مَالا بغُرْمٍ أَو بِغَيْرِه من الوُجُوهِ، قَالَ: فمَنَّ واسْتَبْقَى ولَمْ يَعْتَصِرْ.
والاعْتصَار: البُخْلُ، يُقَال: اعْتَصَرَ عَلَيْه: بَخِلَ عَلَيْهِ بِمَا عنْدَهُ، والاعْتصَارُ: المَنْعُ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ رَضيَ الله عَنهُ: أَنّه قَضَى أَنَّ الوالِدَ يَعْتَصِرُ وَلَدَهُ فيمَا أَعْطَاهُ، ولَيْس للوَلَد أَن يَعْتَصِرَ من وَالِده، لفَضْلِ الوالِد عَلَى الوَلَد: أَي لَهُ أَنْ يَحْبِسَه عَن الإِعْطَاءِ ويَمْنَعَه إِيّاهُ، وكُلّ شَيْءٍ مَنَعْتَه وحَبَسْتَه فقد اعْتَصَرْتَه، وَمن المَجَاز: الاعْتصارُ: الالْتِجاءُ، كالتَّعَصُّر، والعَصْرِ، وَقد اعْتَصَرَ بِهِ وعَصَرَ وتَعَصَّر، إِذا لَجَأَ إِلَيْه ولاذَ بِهِ، وَكَذَلِكَ عاصَرَهُ، كَمَا فِي الأَسَاس. وَمن المَجَازِ: الاعْتِصَارُ: الأَخْذُ، وَقد اعْتَصَرَ من الشَّيْءٍ: أَخَذَ. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
(وإِنَّمَا العَيْشُ برُبّانهِ ... وأَنْتَ من أَفْنَانِه مُعْتَصِرْ)
أَي آخِذٌ. وَقَالَ العْتريفيّ: الاعْتِصَارُ: أَخْذُ الرَّجُلِ مالَ وَلَدِه لِنَفْسِه أَو إِبقاؤُه على وَلَدِه. قَالَ: وَلَا يُقَالُ: اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فُلانٍ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ قَريباً لَهُ. قَالَ: ويُقَالُ لِلْغُلامِ أَيضاً: اعْتَصَرَ مالَ أَبِيه، إِذَا أَخَذَه. وَمن المَجَاز: قَوْلُهُم: رَجُلٌ كَرِيمُ المَعْصَر، كمَقْعَد، والمُعْتَصَرِ، والعُصَارَةِ، بالضّمّ، أَي جَوادٌ عنْد المَسْأَلَةِ كَريمٌ. ويُقَال: مَنيعُ المُعْتَصَرِ، أَي مَنيعُ المَلْجَإِ. وَمن المَجَاز: يُقَال: فُلانٌ كَرِيمُ العَصْرِ هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ: كريم العَصِيرِ، كأَمِير، كَمَا هُوَ فِي اللّسَان والتّكملة، أَي كَرِيمُ النَّسَبِ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(تَجَرَّدَ مِنْهَا كُلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ ... لِعَوْهَجَ أَو للدّاِعريِّ عَصِيرُهَا)
وَمن المَجاز: عَصَّرَ الزَّرْعُ تَعْصِيراً: نَبَتَتْ أَكْمَامُ سُنْبُلِه، كأَنّه مَأْخُوذٌ من العَصَر، الَّذِي هُوَ المَلْجَأُ والحِرْز، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَي تَحرَّزَ فِي غُلُفِه. وأَوْعيَةُ السُّنْبل: أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيتُه وأَكِمَّتُه وقَنَابِعُه وكلُّ حِصْن يُتَحَصَّن بِهِ فَهُوَ عَصَرٌ. وَفِي التكملة: عَصَرَ: الزَّرْعُ: صَار فِي) أَكْمامِه، هَكَذَا ضَبطه بالتَّخْفيف. والمُعْتَصَرُ: الهَرَمُ والعُمُرُ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
(أَدْرَكْتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَنِي ... حِلْمي ويَسَّرَ قائدي نَعْلِى)
هَكَذَا فَسَّره بالعُمُرِ والهَرَمِ. وَقيل: معناهُ مَا كانَ فِي الشَّبَابِ من اللَّهْو أَدْرَكْتُه ولَهَوْتُ بِهِ، يَذْهَبُ إِلى الاعْتِصَارِ الَّذِي هُوَ الإِصابَةُ للشَيْءِ والأَخْذُ مِنْه. والأَوَّلُ أَحْسَنُ. ويَعْصُرُ، كيَنْصُرُ، أَو أَعْصُرُ: أَبو قبِيلَة من قَيْس، واسْمُه مُنَبِّهُ بنُ سَعْد ابْن قَيْس عَيْلاَنَ، لَا يَنْصَرفُ لأَنّه مثلُ يَقْتُلُ وأَقْتُلُ ويُقَال ليَعْصُرَ: الصّادِحانِ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ مِنْهَا باهِلَةُ، وهُمْ بَنو سَعْد مَناةَ بن مالِكِ بنِ أَعْصُرَ، وأُمُّه باهَلُة بنْتُ صَعْب بن سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِج، وَبهَا يُعْرَفُونَ: قَالَ سيبويْه: وقالُوا: باهِلَةُ بنُ أَعْصُر، وإِنّما سُمِّيَ بجَمْع عَصْر، وأَمّا يَعْصُرُ فعضلَى بَدَلِ الياءِ من الهَمزة، ويَشهَدُ بذلِك مَا وَرَدَ بِهِ الخبَرُ، من أَنّه إِنَّمَا سُمِّيَ بذلك لقَوْله:
(أَبُنَىَّ إِنَّ أَباك غَيَّرَ لَوْنَهُ ... كَرُّ اللَّيَالِي واخْتلافُ الأَعْصُرِ)
والعَوْصَرَةُ، وَفِي التّكملَة: وعَوْصَرَةُ: اسْمٌ، والواوُ زائدَةٌ. وعَوْصَرٌ وعَيْصَرٌ، كجَوْهَر وحَيْدَر، وعَنْصَرٌ بالنُّون بَدَل التَّحْتيَّة: مَواضِعُ، والّذي فِي اللّسَان: عَصَوْصَرٌ وعَصَيْصَرٌ وعَصَنْصَرٌ، كُلُّه مَوْضِع، فَلْيُتَأَمَّل والعِصَارُ، ككِتَاب: الفُسَاءُ، وَهُوَ مَجاز، وأَصْلُه مَا عَصَرَتْ بِهِ الرِّيحُ مِنَ التُّرَاب فِي الهَوَاءِ. قَالَ الفَرَزْدق:
(إِذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ قَامَ لَهُ ... تَحْتَ الخَميلِ عِصَارٌ ذُو أَضَامِيمِ)
وعصَارٌ: مِخْلافٌ باليَمَن، وَقَالَ الصاغانيّ: من مَخَاليف الطَّائِف. ويُقَالُ: جَاءَ على عِصَارٍ من الدَّهْرِ، أَي حِين، هَكَذَا فِي اللّسَان والتَّكْمِلَة. وَفِي حَديث خَيْبَر: سَلَكَ رسُولُ الله، صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، فِي مَسيره إِلَيْهَا عَلَى عِصْر هُوَ بالكَسْر، هَكَذَا ضَبَطَه الصاغانيّ فِي التَكْملَة، وضَبَطَه ابنُ الأَثيرِ بالتَّحْرِيك، ومثلُه فِي مُعْجَم أَبي عُبَيْدٍ: جَبَلٌ بَين المَدينَة الشريفَة ووَادِي الفُرْعِ، وعنْدَه مَسْجدٌ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ الله، صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. والعَصْرَةُ، بالفَتْح: شَجَرَةٌ كَبِيرَةٌ، أَوْرَدَه الصاغانيّ. والعُصْرَةُ، بالضَّمّ: المَنْجاة. وَلَو ذَكَره عِنْد نَظَائِره لَكَانَ أَحْسَنَ، وَقد نَبَّهْنا عَلَيْه هُناك، وأَوْرَدَنا لَهُ شاهِداً. وَقَالَ أَبُو زَيْد: يُقَال: جاءَ فُلانٌ لَكِن لم يَجِئ لعُصْرٍ، بالضَّمّ ولَيْسَ فِي نَصِّ أَبي زَيْد لَفْظَة لكِنْ: لم يَجِئْ حينَ المَجئِ، ويُقَال أَيْضَاً: نَامَ فلانٌ وَمَا نامَ لعُصْرٍ، بالضَّمّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والَّذِي فِي نَصّ أَبي زَيْد: مَا نَام عُصْراً، وَهَكَذَا نَقله صاحبُ اللّسَان والصاغانيّ وغَيْرُهما: أَي لم يَكَد يَنامُ. ومُقْتَضَى عِبَارَة الأَساس أَنْ يكونَ بالفَتْح فِي الكُلّ فإِنّه)
قَالَ: مَا فَعَلْتُه عَصْراً ولِعَصْر، أَي فِي وَقْته، ونام فُلانٌ وَلم يَنَم عَصْراً أَو لِعَصْر، أَي فِي وَقت وَيَوْم وَقد تقدّم للمُصَنّف فِي أَوّل المَادَّة أَنَّ العَصْرَ بالفَتْح يُطلَقُ على الوَقْتِ واليَوْم، ويُؤَيّده أَيضاً قولُ قَتَادَةَ: هِيَ ساعةٌ من ساعاتِ النَّهَار، فَتَأَمَّلْ. وَفِي الحَديث أَنّه صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسَلَّم أَمَرَ بِلالاً أَنْ يُؤَذِّنَ قَبْلَ الفَجْر ليَعْتَصِرَ مُعْتصِرُهم أَرادَ الَّذي يُريدُ أَنْ يَضْربَ الغائِطَ، وَهُوَ قَاضِي الحاجَة لَيَتَأَهَّبَ للصَّلاةِ قبلَ دُخول وَقْتِها فكَنَى عَنْهُ بالمُعْتَصِرِ، إِمّا مِنَ العَصْرِ أَو العَصَر: وَهُوَ المَلْجَأُ والمُسْتَخْفَى. وبَنُو عَصَرٍ، محرّكةً: قَبِيلَةٌ من عَبْدِ القَيْس بن أَفْصَى، مِنْهُم مَرْجُومٌ العَصَرِيّ، بالجِيم، واسمُه عامِرُ بن مُرِّ بن عَبْدِ قَيْسِ بن شِهَاب، وَكَانَ من أَشْرَاف عَبْد القَيْسِ فِي الجاهِلِيّة، قَالَه الحافِظ. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وَكَانَ المُتَلَمِّسُ قد مَدَح مَرْجُوماً. قلتُ: وابنُه عَمْرُو بنُ مَرْجُوم أَحَدُ الأَشراف، ساقَ يومَ الجَمَل فِي أَرْبَعَةِ آلَاف، فصارَ معَ عَليّ رَضِيَ الله عَنهُ. وَفِي مُعْجَم الصَّحَابَة لابْنِ فَهْد: عَمْرُو بنُ المَرْجُوم العَبْديّ، قَدِمَ فِي وَفْد عَبْد القَيْس، قَالَه ابنُ سَعْد، واسمُ أَبيه عَبْدُ قَيْس بنُ عمْروٍ، فانْظُرْ هَذَا مَعَ كَلَام الحافظِ. وَفِي أَنْسَاب ابْن الكَلْبيّ أَنّ عَمْرَو بنَ مَرْجُوم هَذَا من بَني جَذِيمَةَ بن ِ عَوْفِ بنِ بَكْر بن عَوْف بن أَنْمارِ ابنِ عَمْرِو بن وَديعَة بن لُكَيْزِ بن أَفْصَى بنِ عَبْد القَيْس. والعُنْصُرُ، بِضَم العَيْن وَالصَّاد وتُفْتَحُ الصادُ، الأَوّل أَشْهَر، وَالثَّانِي أَفْصَح، هَكَذَا صَرَّح بِهِ شُرّاح الشِّفَاءِ: الأَصْلُ والحَسَبُ، يُقَال: فُلانٌ كَرِيمُ العُنْصُر، كَمَا يُقال: كَرِيمُ العَصِير. وَهَذَا يَدُلّ على أنَ النُّونَ زائدةٌ، وإِليه ذَهَب الجوهريّ.
وَمِنْهُم مَن جَزَم بأَصَالَتهَا. قَالَ شيخُنَا: وَقد ضَعّفُوه. وعَصَنْصَرٌ، كسَفَرْجَل: جَبَلٌ وَقَالَ ابْن دُرَيْد: اسمُ مَوْضِع. وَذكره الأَزْهَرِيّ فِي الخُمَاسيّ كَمَا فِي اللّسان واستَدْركه شيخُنَا، وَهُوَ موجودٌ فِي الكِتَاب. نَعَمْ قولُه: واسْمُ طائِر صَغِير، لم يَذْكُره، فَهُوَ مُسْتَدْرَك عَلَيْهِ. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: جاءَ فلانٌ عَصْراً، أَي بَطِيئاً. وعَصَرَت الرِّيحُ وأَعْصَرَتْ: جاءَت بالإِعصَار، قَالَه الصاغانيّ. وَيَقُولُونَ: لَا أَفْعَلُ ذَلِك مَا دَامَ للزَّيْتِ عاصرٌ. يَذْهَبُونَ بِهِ إِلى الأَبَدِ. واشْتَفَّ عُصَارَةَ أَرْضِي: أَخَذَ غَلَّتها، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَه الزمخشريّ. وَمِنْه قراءَة مَنْ قَرَأَ وَفِيه يَعْصِرُونَ قَالَ أَبو الغوْث، أَي يَسْتَغِلُّونَ، وَهُوَ من عَصْر العِنَب والزّيْتِ. وقُرِئّ وَفِيه تعْصِرُون، من العَصَر مُحَرَّكة، وَهُوَ المَلْجَأُ، أَي تَلْتَجِئُوون قَالَه اللّيث، وَقد أَنْكَرَه الأَزْهَرِيّ وَقيل: يَعْصِرُون: يَنْجون من البلاءِ ويعتصمون بالخِصْبِ. ويُقَال: إِنّ الخَيْر بِهَذَا البَلَدِ عَصْرٌ مَصْرٌ، أَي يُقَلَّل ويُقَطَع.
وَمن أَمثالِ العَرَب: إِن كُنْتَ رِيحَاً فقد لاَ قَيْت إِعْصَاراً. يُضْرَب للرَّجُلِ يَلْقَى قِرْنَه فِي النَّجْدَة)
والبَسَالَةِ. وَفِي حَدِيث الْقَاسِم: أَنّه سُئلَ عَن العُصْرَة للمَرْأَة، فَقَالَ: لَا أَعْلَم رُخِّصَ فِيهَا إِلاّ للشَّيْخِ المَعْقُوف المُنْحَنِي. العُصْرَةُ هُنَا: مَنْعُ البِنْتِ من التَّزْويج، وَهُوَ من الاعْتِصَار: المَنْع، أَرادَ لَيْسَ لأَحَدٍ مَنْعُ امرأَة من التَزْوِيج إِلاَّ شَيْخٌ كَبِير أَعْقَفُ، لَهُ بنْتٌ، وَهُوَ مُضْطَرٌّ إِلى استِخْدَامها.
واعْتَصَر مالَه: اسْتَخْرَجَه من يدِه. وفلانٌ أَخَذ عُصْرَهَ العَطَاءِ، أَي ثَوَابَه. ويُقَال: أَخَذَ عُصْرَتَه، أَي الشَّيْءَ نَفْسَه. والعَاصِرُ والعَصُورُ: الَّذِي يَعْتَصِر ويَعْصِرُ من مَال وَلَدِه شَيئاً بِغَيْر إِذْنِه.
ويُقَال: فلانٌ عَاصرٌ، إِذا كانَ مُمْسِكاً أَو قَليلَ الخَير. وتَعَصَّر الرَّجُلُ، إِذا تَعَسَّر. والعَصّارُ: المَلِكُ المَلْجأُ. والعُصْرَةُ، بالضَّمِّ: المَوَالي الدَّنْيَةُ دُونَ مَنْ سوَاهُم. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال: قُصْرَةٌ، بِهَذَا المَعْنَى. وَيُقَال: مَا بَينهمَا عَصَرٌ وَلَا بَصَرٌ، بالتَّحْرِيك، وَلَا أَعْصَرُ وَلَا أَبْصَرُ، أَي مَا بَيْنَهما مَوَدَّةٌ وَلَا قَرَابَةٌ. وَيُقَال: مَقْصُورُ الطَّيْلَسانِ ومَعْصُورُ اللِسَانِ، أَي يابسٌ عَطَشاً.
والمَعْصُورُ: اللِّسان الْيَابِس عَطَشاً، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الطِّرِمّاح:
(يَبُلّ بمَعْصُورٍ جَناحَيْ ضَئيلَةٍ ... أَفاوِيقَ مِنْهَا هَلَّةٌ ونُقُوعُ)
وعامَ المَعَاصير: عامُ الجَدْب، قَالَه ثَعْلَب، وأَنشد: أَيّامَ أَعْرَقَ بِي عامُ المَعاصِيرِ. فَسَّره فَقَالَ: بَلَغ الوَسَخُ إِلى مَعَاصِمي، وَهَذَا من الجَدْب. قَالَ ابنِ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا التَّفْسِير والعَصَرَة، محركةً: فَوْحةُ الطِّيبِ، وَهُوَ مَجاز. والعِصَار، بِالْكَسْرِ: مصدر عاصَرْتُ فلَانا مُعَاصَرَةً وعِصَاراً، أَي كنتُ أَنا وهُوَ فِي عَصْرٍ وَاحِد، أَو أَدرَكتُ عَصْرَهُ. قَالَه الصاغانيّ. قلت: وَمِنْه قَوْلهم: المُعاصَرَة مُعاصَرَة، والمُعَاصِرُ لَا يُنَاصِر. ووَلَدُ فلانٍ عُصَارَةُ كَرَمٍ، وَمن عُصَارَاتِ الكَرَم، وَهُوَ مَجاز. واعْتَصَرْتُ بِهِ وعاصَرْتُه: لُذْتُ بِهِ واسْتَغَثْتُ، كَمَا فِي الأساس، وَهُوَ مَجاز. وَيَقُولُونَ: بَلَّ المَطَرُ ثِيابَه حتىَّ صارَتْ عُصْرَةً، بالضّمّ، أَي كادَتْ أَنْ تُعْصَر. والعَصْرُ: المَعْصُور. وعُصارَةُ الشيءِ: نُقايَتُه. واعْتَصَرَ الغَصّانُ بالماءِ. وَتقول: وَعْدُه إِعْصارٌ وَلَيْسَ بعده إِحضارٌ بل إِعصار. وتَعَصَّر: بَكَى، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ الصاغانيّ: قَالَ أَبو عَمْرو: العُنْصُر: الداهيَةُ. وَقَالَ بعضُهم: العُنْصُر: الهِمَّة، والحاجَة. قَالَ البَعيث:
(أَلاَ راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فَهَجَّرَا ... وَلم تقضِ من بَين العَشّياتِ عُنْصُرَا)
والمَعْصَرَةُ: أَرْبَعُ قُرىً بمِصْرَ، بالبُحَيْرَة والجِيزَة والفَيّوم والبِهْنَسا. وعصْر بن الرَّبيع: بَطْنٌ من بَلِىّ، بِتَثْلِيث العَيْن وسُكُون الصادِ، نَقله الحافظُ عَن السَّمْعَانيّ. واستدرك شَيْخُنا: العَصْرانِ،)
وذَكَر معناهُ: الغَدَاةُ والعَشىُّ، وَقيل: اللَّيْلُ والنَّهَارُ، نقلا عَن الفَرْق لابْنِ السِّيدِ وَقَالَ: أَغْفَلَهُ المُصَنّفُ تَقْصِيراً، مَعَ أَنّه مَوْجُودٌ فِي الصِّحَاح. قُلْتُ: لم يُغْفِلْه المُصَنّف فإِنَّه ذَكَرَ اليَوْمَ واللَّيْلَة، وأَنّه يُطْلَقُ على كلٍّ مِنْهُمَا العضصْرُ، وَكَذَلِكَ العَشيُّ والغَداةُ، وَزَاد أَنّه فِي مَعْنَى العَشىِّ قد يُحَرَّك أَيضاً، ولَمْ يَأْت بصيغَة المُثَنَّى كَمَا أَتى بهَا غَيْرُه إِشارةً إِلى أَنّه لَيْسَ فِيهِ مَعْنَى التَغْليب كَمَا فِي الشَّمْسَيْن والعُمَريْن. وَقد غَفَل شيخُنَا عَن هَذِه النُّكْتَة، وتَفطَّنَ لَهَا صاحبُ القامُوس، وَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ، سامَحَهُ الله تَعالَى وعَفا عَنهُ. والعَصّارُ، ككَتّان: لَقبُ جماعَة، مِنْهُم القاسمُ بن عِيسَى الدِّمَشْقِيّ، وهارُونُ بنُ كامِل البَصْرِيّ، وهاشِمُ بن يُونُس، وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبد الرّحيمِ اللُّغَويُّ، ومحمّد بنُ عَبْدِ الوَهّابِ بن حُمَيْد المَادَرائيُّ، ومُحْمّدُ بنُ عبد الله بن الحَسَن، وعبدُ اللهِ بنُ محمّد بن عَمْرو الجُرْجَانِيّ وعليُّ بنُ محمّد بن عيسَى بنِ سَيْفٍ الجُرْجانيّ، وأَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بنِ العبّاسِ الجُرْجَاني، وإِبراهيمُ بنُ مُوسَى الجُرْجانِيّ، وابنُه إِسحَاقُ، وحَفِيدُهُ محمّدُ بنُ عبد الله بن إِسْحَاقَ، وفَهْدُ بنُ الحارِثِ بنِ مِرْداس العَرْعَريّ، ويَحْيَى بنُ هِشَام، وَغَيرهم.
ونُعْمَانُ بن عصْر بالكَسْر وقِيلَ بالفَتْح البَلَويُّ بَدْريٌّ، وَقد اخْتُلِف فِي اسمِ والِدِه كثيرا. وابنُ أَبي عَصْرُونَ المَوْصِلِيُّ مشهورٌ.
(عصر) الزَّرْع نَبتَت أكمام سنابله والفتاة أعصرت وَالشَّيْء عصره مرّة بعد أُخْرَى

عرق

عرق وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أُتي بعرق من تمر. قَالَ الْأَصْمَعِي: أصل الْعرق السفيفة المنسوجة من الخوص قبل أَن تجْعَل مِنْهَا زبيلا فَسُمي الزبيل عرقا لذَلِك وَيُقَال لَهُ: العرقة أَيْضا وَكَذَلِكَ كل شَيْء مصطف مثل الطير إِذا اصطفت فِي السَّمَاء فَهِيَ عرقة. قَالَ غير الْأَصْمَعِي: وَكَذَلِكَ كل شَيْء مضفور فَهُوَ الْعرق. قَالَ وَقَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ: [الْكَامِل] نَغْدُو فَنَتَرُكُ فِي المزاحِفِ مَن ثَوىَ ... ونُمِرُّ فِي العَرَقات مَن لم يُقْتَلِ

يَعْنِي نأسرهم فنشدهم فِي العرقات وَهِي النسوع.
(عرق) : العِراقُ: حرْفُ الرِّيشِ، قال النَّظارُ:
وكَفَّ أَطْراف العِراقِ الخُرَّجِ
كمثْل خَطِّ الحاجِبِ المُزَجَّجِ
(عرق)
فِي الأَرْض عروقا ذهب فِيهَا والعظم عرقا ومعرقا أكل مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم نهشا بِأَسْنَانِهِ وَيُقَال عرقته السنون وعرقته الخطوب نَالَتْ مِنْهُ وَيُقَال أَيْضا فلَان معروق إِذا كَانَ قَلِيل اللَّحْم

(عرق) عرقا رشح جلده فَهُوَ عرقان وَيُقَال عرق الْحَائِط وعرقت الأَرْض فَهُوَ عرق وعرقان
ع ر ق: (الْعَرَقُ) الَّذِي يَرْشَحُ وَقَدْ (عَرِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَهُوَ أَيْضًا الزِّنْبِيلُ. وَ (عِرْقُ) الشَّجَرَةِ جَمْعُهُ (عُرُوقٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ» وَ (الْعِرْقُ) الظَّالِمُ أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ إِلَى أَرْضٍ قَدْ أَحْيَاهَا غَيْرُهُ فَيَغْرِسَ فِيهَا أَوْ يَزْرَعَ لِيَسْتَوْجِبَ بِهِ الْأَرْضَ. وَذَاتُ (عِرْقٍ) مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ. وَ (الْعِرَاقُ) بِلَادٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَقِيلَ: هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَ (الْعِرَاقَانِ) الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ. وَأَعْرَقَ الرَّجُلُ أَيْ صَارَ إِلَى الْعِرَاقِ. 
عرق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من أحيى أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لِعْرقٍ ظَالِم حقٌّ. قَالَ الجُمَحِي: قَالَ هِشَام: العِرق الظَّالِم أَن يَجِيء الرجل إِلَى أَرض قد أَحْيَاهَا رَجُل قبله فيغرس فِيهَا غرسا أَو يُحدث فِيهَا حَدثا ليستوجب بِهِ الأَرْض هَذَا الْكَلَام أَو نَحوه قَالَ أَبُو عُبَيْد فَهَذَا التَّفْسِير فِي الحَدِيث الأول وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك حَدِيث آخر سَمِعت عباد بْن الْعَوام يحدثه مثل هَذَا الحَدِيث قَالَ قَالَ عُرْوَة: فَلَقَد أَخْبرنِي الَّذِي حَدَّثَنِي هَذَا الحَدِيث أَن رجلا غرس فِي أَرض رَجُل من الْأَنْصَار نخلا فاختصما إِلَى رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقضى للْأَنْصَارِيِّ بأرضه وَقضى على الآخر أَن ينْزع نَخْلَة قَالَ: فَلَقَد رَأَيْتهَا يُضرب فِي أُصُولهَا بالفُؤوس وَإِنَّهَا لنخل عَم.
(ع ر ق) : (الْعَرْقُ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْعَظْمُ الَّذِي عَلَيْهِ لَحْمٌ وَاَلَّذِي لَا لَحْمَ عَلَيْهِ وَقِيلَ الَّذِي أُخِذَ أَكْثَرُ مَا عَلَيْهِ وَبَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَسِيرٌ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ جَابِرٍ رَأَى عَرْقًا فَأَكَلَ مِنْهُ وَالْجَمْعُ عِرَاقٌ (وَالْعِرْقُ) بِالْكَسْرِ عِرْقُ الشَّجَر (وَقَوْلُهُ) لَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ أَيْ لِذِي عِرْقٍ ظَالِمٍ وَهُوَ الَّذِي يَغْرِسُ فِي الْأَرْضِ غَرْسًا عَلَى وَجْهِ الِاغْتِصَابِ لِيَسْتَوْجِبَهَا وَوَصْفُ الْعِرْقِ بِالظُّلْمِ الَّذِي هُوَ صِفَةُ صَاحِبِهِ عَلَى هَذَا الْوَجْه مِنْ الْمَجَازِ حَسَنٌ وَأَمَّا مَا قَالَ فِيهِ بَعْضُهُمْ فَتَمَحُّلٌ (وَفِي الْوَاقِعَاتِ) رَجُلٌ لَهُ شَجَرٌ تَعَرَّقَتْ فِي مِلْكِ غَيْرِهِ أَيْ سَرَى فِيهِ عِرْقُهَا وَصَوَابُهُ عَرَّقَتْ (وَذَات عِرْقٍ) مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ (وَالْعَرَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِكْتَلٌ عَظِيمٌ يُنْسَجُ مِنْ خُوصِ النَّخْلِ سِعَتُهُ ثَلَاثُونَ صَاعًا وَقِيلَ خَمْسَةَ عَشَرَ.
(خُوَاهَرْ زَادَهْ) السُّجُود عَلَى الْعِيرْزَالِ قَالُوا هُوَ الْخُوَازَةُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَعَنْ الْغُورِيِّ هُوَ مَوْضِعٌ يَتَّخِذُهُ النَّاظِرُ فَوْقَ أَطْرَافِ الشَّجَر يَكُونُ فِيهِ فِرَارًا مِنْ الْأَسَدِ.
ع ر ق

فلان معرق له في الكرم أو اللؤم، وهو عريق فيه. وعرق فيه أعمامه وأخواله وأعرقوا. وتداركته أعراق صدق أو سوء. قال:

جرى طلقاً حتى إذا قيل قد جرى ... تهداركه أعراق سوء فبلّدا

وفلان يعارق صاحبه: يفاخره بعرقه. واستأصل الله تعالى عرقاتهم روي بالفتح والكسر. واعترقت الشجرة واستعرقت: ضربت بعروقها. ويقال: لبن حديث العرق أي لم يتقادم فيمسخ طعمه. وإذا سقايت نديمك فأعرق له أي أقلّ له المزاج. وكأس معرقة. وأنشد ابو عبيدك

رفعت برأسه وكشفت عنه ... بمعرقة ملامة من يلوم

وعرق في الإناء: جعل فيه ماءً قليلاً. قال:

لا تملأ الدلو وعرق فيها ... أما ترى حبار من يسقيها

وجاؤا بثريدة لها حفافان من البضع وجناحان من العراق. وقيل لبنت الخسّ: ما أطيب العراق قالت: عراق الغيث وذلك ما خرج من النبات على أثر الغيث لأن الماشية تحبه فتسمن عليه فيطيب عراقها. وما تركت السنة لهم عظماً إلا تعرّقته. وأنشد سيبويه لجرير:

إذا بعض السنين تعرّقتنا ... كفى الأيتام فقد أبى اليتيم

وفلان معروق العظام أي مهزول. ورجل عرقة: كثير العرق. واتخذت ثوبي هذا معرقاً أي شعاراً ينشف العرق لئلا ينال ثياب الصّينة. واستعرق الرجل في الشمس إذا نام ي المشرفة واستغشى ثيابه ليعرق. وعرقت عليه بخير أي نديت. ويقال للفرس عند الصنعة: احمله على المعراق الأعلى وعلى المعراق الأسفل يعني الشّدّين: الشديد والدون. وملأ الدّلو إلى العراقي. ولقيت نه ذات العراقي. وعرق القربة. وجرى الفرس عرقاً أو عرقين وهو الطلق. ومرت عرفة من الطير.

عرق


عَرَقَ(n. ac. عَرْق
مَعْرَق)
a. Gnawed, picked; scraped (bone).
b. [Fī], Went away, departed to, set out for.
c. Doubled the lining of (bag).
d. [pass.], Was thin, emaciated. _ast;
عَرِقَ(n. ac. عَرَق)
a. Perspired, sweated.

عَرَّقَa. Made to perspire, sweat.
b. Diluted slightly (beverage).
c. [ coll. ], Parboiled (
figs ).
أَعْرَقَa. see II (b)b. Came, journeyed to Irāk.
c. Became firmly-rooted (tree).
تَعَرَّقَa. Gnawed &c. (bone).
إِعْتَرَقَa. see IV (c)
& V.
إِسْتَعْرَقَa. Tried to induce perspiration.

عَرْق
(pl.
عِرَاْق)
a. Bone.
b. Trodden path, beaten track.

عَرْقَةa. Mountain-road.

عِرْق
(pl.
عِرَاْق
عُرُوْق أَعْرَاْق)
a. Vein; artery.
b. (pl.
عُرُوْق), Vein ( of metal ).
c. Root; fibre.
d. Fresh milk.
e. Sandhill.
f. Steep mountain.
g. Salt ground.
h. Drop, bead of; a little ( water & c. ).
عِرْقَة
( pl.
reg. &
عِرَق)
a. Root; fibre.
b. Capital, funds, resources; stock-in-trade.

عَرَق
(pl.
أَعْرَاْق)
a. Sweat, perspiration; moisture, humidity.
b. Milk.
c. Row, layer; series; file, train ( of
animals ); foot-prints, tracks.
d. Fatigue, weariness.
e. Run, race, heat.
f. [ coll. ], Distilled liquor:
brandy; araki.
عَرَقَة
(pl.
عَرَق
& reg. )
a. see 4 (c)
عَرَقِيَّة
a. [ coll. ]
see 23yit
عُرَق
عُرَقَةa. Sweaty.

أَعْرَقُa. see 25 (b)
مِعْرَقa. Flaying-instrument.

عَرَاْقِيَّة
a. [ coll. ]
see 23yit
عِرَاْق
(pl.
عُرْق
عُرُق
أَعْرِقَة
15t)
a. Leather lining.
b. (pl.
عُرُق), Shore, coast; bank; edge.
c. Border, periphery ( of the ear ); hem (
of a cloth ).
d. Irāk, Mesopotamia.

عِرَاْقِيَّة
(pl.
عَرَاقٍ)
a. [ coll. ], Undercap.

عُرَاْقa. Drop of water.
b. Abundant rain, downpour.

عَرِيْقa. Generous, of good birth; thorough-bred (
horse ).
b. Enrooted: innate, inborn, inbred.

عَرْقَاْنُa. Sweating, perspiring.

عَوَاْرِقُa. Molar teeth.
b. Years.

N. P.
عَرڤقَa. Diluted (drink).
N. Ag.
عَرَّقَa. Sudorific.

N. P.
عَرَّقَa. see N. P.
I
N. Ag.
أَعْرَقَa. see 25 (a)
N. P.
أَعْرَقَa. see N. P.
I
عِرْقَاة
a. see 2t (b)
عَرَق الخَِلَال
a. Token of friendship, gift.

العُرُوْق السَّوَاكِن
a. The veins.

العُرُوْق الضَّوَارِب
a. The arteries.

عُرَاق الغَيْث
a. Vegetation that springs up after rain.
ذَات العَرَاقِي
a. Misfortunes.
ع ر ق : عَرِقَ عَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ عَرْقَانُ قَالَ فَارِسٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لِلْعَرَقِ جَمْعٌ وَعَرَقْتُ الْعَظْمَ عَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَكَلْت مَا عَلَيْهِ مِنْ اللَّحْمِ.

وَالْعَرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَفِيرَةٌ تُنْسَجُ مِنْ خُوصٍ وَهُوَ الْمِكْتَلُ وَالزَّبِيلُ وَيُقَالُ إنَّهُ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا وَالْعَرَقُ أَيْضًا كُلُّ مُصْطَفٍّ مِنْ طَيْرٍ وَخَيْلٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ أَعْرَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجُمِعَ أَيْضًا عَرَقَاتٍ مِثْلُ قَصَبَاتٍ وَالْعِرْق مِنْ الْجَسَدِ جَمْعُهُ عُرُوقٌ وَأَعْرَاقٌ وَعِرْقُ الشَّجَرَةِ يُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى عُرُوقٍ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ» قِيلَ مَعْنَاهُ لِذِي عِرْقٍ ظَالِمٍ وَهُوَ الَّذِي يَغْرِسُ فِي الْأَرْضِ عَلَى وَجْهِ الِاغْتِصَابِ أَوْ فِي أَرْضٍ أَحْيَاهَا غَيْرُهُ لِيَسْتَوْجِبَهَا هُوَ لِنَفْسِهِ فَوَصَفَ الْعِرْقَ بِالظُّلْمِ مَجَازًا لِيُعْلَمَ أَنَّهُ لَا حُرْمَةَ لَهُ حَتَّى يَجُوزَ لِلْمَالِكِ الِاجْتِرَاءُ عَلَيْهِ بِالْقَلْعِ مِنْ غَيْرِ إذْنِ صَاحِبِهِ كَمَا يَجُوزُ الِاجْتِرَاءُ عَلَى الرَّجُلِ الظَّالِمِ فَيُرَدُّ وَيُمْنَعُ وَإِنْ كَرِهَ ذَلِكَ.

وَذَاتُ عِرْقٍ مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَهُوَ عَنْ مَكَّةَ نَحْوَ مُرْحَلَتَيْنِ وَيُقَالُ هُوَ مِنْ نَجْدِ الْحِجَازِ.

وَالْعِرَاقُ إقْلِيمٌ مَعْرُوفٌ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قِيلَ هُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ سُمِّيَ عِرَاقًا لِأَنَّهُ سَفَلَ عَنْ نَجْدٍ وَدَنَا مِنْ الْبَحْرِ أَخْذًا مِنْ عِرَاقِ الْقِرْبَةِ وَالْمَزَادَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَهُوَ مَا ثَنَوْهُ ثُمَّ خَرَزُوهُ مَثْنِيًّا وَيُنْسَبُ إلَى الْعِرَاقِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ عِرَاقِيٌّ وَالِاثْنَانِ عِرَاقِيَّانِ وَلِلشَّافِعِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَصْنِيفٌ لَطِيفٌ نَصَبَ الْخِلَافَ فِيهِ مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَاخْتَارَ مَا رَجَحَ عِنْدَهُ دَلِيلُهُ وَيُسَمَّى اخْتِلَافَ الْعِرَاقِيِّينَ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَنْسُوبٌ إلَى الْعِرَاقِ فَهُمَا عِرَاقِيَّانِ. 
(عرق) - في حَديِث عُمَر - رضي الله عنه - أَنّه قال لِسَلْمان: "أين تَأخُذُ إذا صَدَرْت: أَعَلَى المُعَرِّقَةِ أم على المدينة؟ "
كذا رُوَيت مُشَدَّدة، والصَّوابُ التَّخْفِيف، وهي طَرِيقٌ كانت قريش تَسْلُكُها إذا سَارَت إلى الشَّام، تأخُذُ على السَّاحل، وفيها سَلكَت عِيرُ قُرَيش حين كانت وَقْعَة بَدْر.
- في الحديث: "أَنَّه وقَّت لأَهلِ العِراقِ ذَاتَ عِرْقٍ"
العِراقُ في الّلغة: شَاطِىءُ البَحْر والنَّهر، فقيل للعِراق عِراقٌ لأنه على شاطىء دِجْلَة والفُرَات حِينَ يتَّصِل بالبحر.
وقيل: العراق: الخَرَز الذي في أسفَلِ القِربةِ، فسُمِّى هذا الرِّيفُ عِراقًا لاستِفالِه عن أرضِ نجدٍ، وقيل: لامْتِداده كامْتِداد ذاك الخَرَز. وقيل: لإحاطتِه بأرضِ العَرب كإحاطة ذلك بالقِرْبَة.
وقيل: عِراق تَعْرِيب إيران ، وقيل: سُمِّى به لكَثْرة عُروقِ الشَّجَر فيه، وذَاتُ عِرْق، قيل: سُمِّى به لأن هناك عِرْقاً وهو الجَبَل الصَّغير.
- ومنه حديث جَابِر - رضي الله عنه -: "خَرجُوا يَقُودُون به حتى لَمَّا كان عند العرْقِ من الجَبَل الذي دُونَ الخَنْدق نَكَّبَ" . وسُمِّى عِرْقًا كأَنَّه عِرْقُ جَبَل آخر.
- ومنه حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "أنه كان يُصَلِّى إلى العِرْق الذي في طَرِيقِ مَكَّةَ".
- في الحديث: "إن ماءَ الرَّجل يَجرِى من المَرْأَة إذا واقَعَهَا في كل عِرْقٍ وعَصبٍ"
قيل: العَربُ لا تَكاد تُفَرِّق بين العِرْق والعَصَب، ومن الناس من يَجَعل العِرقَ الأَجوفَ، والعَصَب غَيرَ الأَجوفِ.
- في حديث أبى الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، "أنّه رأى في المَسْجِد عَرَقَةً فقال غَطُّوها عنّا"
قال الحربى: أَظُنُّها خَشَبَة فيها صُورَة، ويقال: لكُلِّ صَفٍّ من خَيْل أو قَطًا عَرَقَة، والجَمعُ عَرَق.
- في حديث عَطاء: "أَنَّه كَرِه العُروقَ للمُحرِم"
العُروقُ: نَباتٌ أصفَر طَيِّبُ الريح والطَّعْم، يُعمَل في الطَّعامِ، وقيل: هو جمع واحِدُه عِرْقٌ.
- في حديث وائل، بن حُجْر، قال لِمعاوِيةَ، رضي الله عنهما، "تَعرَّق ظِلَّ ناقَتى" كأنه من تَعرَّقْت العَظْمَ إذا أخذتَ ما عليه من اللَّحمِ بأَسْنَانك: أي امْشِ في ظِلِّها وانتفع به قَلِيلاً قَلِيلاً، كما يؤخَذ مِنَ العَظْمِ بالأَسنَانِ.
- ومن رُباعِيِّه: "رَأَيتُ كأَنَ دَلْوًا دُلِّىَ من السَّماءِ، فأخذ أبو بَكْر، رضي الله عنه، بعَرَاقِيها فشَرِب"
العَراقِى: جمع عَرْقُوة مُخَفَّفَتَين؛ وهي الخَشَبة المعروضَة على فَمِ الدَّلو، وهما عَرقوَتان كالصَّلِيب، وهما أيضا الخَشَبَتان اللَّتان تَضُمَّان ما بَيْن واسِطَة الرَّحْل وآخِرَتهِ، وقد عرقَيْتُ الدَّلوَ: ركَّبتُ العَرقُوة فيها ، فهى مُعَرْقَاةٌ ومَعْرُوقة، وجِنْس العَرْقُوَة العَرْقِى بالياء. قال قائِلهُم:
* حتىّ تَقُضىِّ عَرْقِىَ الدُّلِىِّ *
عرق علق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين خطب النَّاس فَقَالَ: [أَلا -] لَا تُغَالوا فِي صُدُق النِّسَاء فَإِن الرجل يُغالي فِي صدَاق الْمَرْأَة حَتَّى يكون ذَلِك لَهَا فِي قَلْبه عَدَاوَة يَقُول: جَشِمْتُ إِلَيْك عَلَق القِرْبة أَو عَرَقَ القِرْبة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِي هَذَا الحَدِيث اخْتِلَاف كثير قَالَ الْكسَائي: عَرَقُ القِربة أَن يقولَ: نَصِبْتُ لَك وتَكلَّفتُ حَتَّى عَرِقْتُ كعَرَقِ القِربة وعرقُها سَيَلانُ مَائِهَا وقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: عَرَقُ القِربة أَن يَقُول: تكلفتُ إِلَيْك مالم يَبْلُغْه أحد حَتَّى تجشَّمْتُ مَا لَا يكون لأنّ الْقرْبَة لَا تَعرَق يذهب أَبُو عُبَيْدَة إِلَى مثل قَول النَّاس: حَتَّى يَشِيْبَ الغُراب وَحَتَّى يَبِيضَ الفأر وَمثل قَوْلهم: الأبْلَقَُ العَقُوق والعَقُوق الحامِل وأشباهه مِمَّا قد عُلِم أَنه لَا يكون. قَالَ أَبُو عبيد: وَله فِيهِ وَجه آخر قَالَ: إِذا قَالَ: عَلَق القِربة فَإِن علقها عِصامُها الَّذِي تُعلَّقُ بِهِ فَيَقُول: تكلّفت لَك كل شَيْء حَتَّى عِصامَ الْقرْبَة. قَالَ أَبُو عبيد: وحُكِى [لي -] عَن يُونُس الْبَصْرِيّ أَنه قَالَ: عَرَقُ الْقرْبَة مَنْقَعَتُها يَقُول: جَشِمْتُ إِلَيْك حتّى اْحتَجتُ إِلَى نَقْع الْقرْبَة وَهُوَ مَاؤُهَا يَعْنِي فِي الْأَسْفَار وَأنْشد لرجل أَخذ سَيْفا من رجل فَقَالَ: [الوافر]

سَأجعَلُه مَكَان النُّون مِنِّى ... وَمَا أُعْطِيتُهُ عَلَق الخِلالِ

قَالَ أَبُو عبيد: لم اُعْطَهُ عَن مودّة من المخالة والصَّداقة وَلَكِن أَخَذته قَسْراً. والْحَدِيث فِي شعر بني عبس وَاضح أَنه أسَرَه أَخذ سيفَه [ذَا -] النُّون. وَقَالَ غير هَؤُلَاءِ من الْعلمَاء: عَرَق القِربة بقايا المَاء 98 - / ب فِيهَا واحدتها عرقة. ويروى عَن أبي الْخطاب / الْأَخْفَش أنّه قَالَ: العَرَقة السّفِيفة الَّتِي يَجْعَلهَا الرجل على صَدره إِذا حمل الْقرْبَة سَمَّاهَا عرقةً لِأَنَّهَا منسوجة. قَالَ الْأَصْمَعِي: عرق الْقرْبَة كلمة مَعْنَاهَا الشدَّة قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا أَصْلهَا. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَسمعت ابْن أبي طرفَة وَكَانَ من أفْصح من رَأَيْت يَقُول: سَمِعت شِيخانَنا يَقُولُونَ: لَقِيتُ مِن فلانٍ عرق الْقرْبَة يَعْنُون الشدَّة وأنشدني [الْأَصْمَعِي -] لِابْنِ أَحْمَر: [الْكَامِل]

لَيْسَتْ بمَشْتَمةٍ تُعَدُّ وَعَفْوُها ... عَرَق السقاءِ على القَعُود اللاَّغِبِ

قَالَ أَبُو عبيد: أَرَادَ أَنه يسمع الْكَلِمَة تغيظه وَلَيْسَت بشتم فَيَأْخُذ صَاحبهَا بهَا وَقد اُبْلِغَتْ إِلَيْهِ كعرق السقاء على القَعود اللاغب أَرَادَ بالسقاء القربةَ فَقَالَ: عرق السقاء لما لم يُمْكِنْهُ الشّعْر ثمَّ قَالَ: على القَعود اللاغب وَكَأن مَعْنَاهُ أَن يعلق الْقرْبَة على الْقعُود فِي أسفارهم وَهَذَا الْمَعْنى شَبيه بِمَا كَانَ الفرّاء يحكيه. زعم أَنهم كَانُوا فِي المفاوز فِي أسفارهم يتزوّدون المَاء فيعلّقونه على الْإِبِل يتناوبونه فَكَانَ فِي ذَلِك تَعب ومشقة على الظَّهر وَكَانَ الفرّاء يَجْعَل هَذَا التَّفْسِير فِي عَلَق الْقرْبَة بِاللَّامِ.
عرق
لَبَنُ عَرِقٌ: أصابَه عَرَقٌ فَفَسَدَ طَعْمُه. والعَرَقُ: اللبَن. وهذه غَنَمُ عَرَقٍ ث مضاف. وأعْرَقُ لَيْلةٍ في السنة: أكْملها لَبَناً. وعُرُوْقُ كل شي: أصوله المُتَشعبَة.
وَعَرَقَ عُرُوْقاً في الأرْض: اذْهَبَها. واسْتَأصَلَ اللهُ عِرْقَاتهم: أي أصْلَهم؛ وهو على بِناء سِعْلاة، وقيل: واحده عِرقَة، وقد فُتحَت التاء تخفيفاً؛ وهي لغةٌ.
قال الصاحبُ الجليل: الذي أوجبه القياسُ الصحيح كَسرَ التاء من عِرْقاتهم؛ لأنها التاءُ الزائدة، إلا أن الخليلَ قال: تقول: استأصَل اللهُ عَرَقاتهم، كذا قال بنصب العين والراء؛ وينصبون التاءَ روايةً عنهم، ولا يجعلونه كالتاء الزائدة في جمع التأنيث.
فأما الأصمعي وغيره فيروون استأصَلَ اللهُ عرْقاتهم على لفظ الواحد، والعرقاة أصلُ الشيء على وَزْنِ سِعاة. وفي الروايتين جميعاً قد أقيمت اللامُ مقامَ الراء؛ كما تقول العربُ: عِلْقُ مَضِنةٍ وعِرْقُ مَضِنةٍ.
والعِرقُ: الحبل الصغير. ونَبات أصْفَرُ يُصْبغُ به، والجميعُ العُرُوْق.
ولَبَنٌ حَدِيْثُ العِرْقِ: أي حديثُ العَهْد لم يَتغير ْطَعْمُه. وعرْقُ الماءِ: مَنْبَعه.
وماءٌ عَرَق: طيب. والعِرْقُ من الأرْض: ما يُنْبِتُ العِكْرِشَ. وَرَفَعْتُ عَرَقاً من الحائط، والجميع الأعْراق. وهو مُعْرَق له في الكرَم أو اللؤم، ومَعْرُوْق له أيضاً.
وعًرقَ فيه أعْمامُه وأعْرَقوا. وأعْرَقَ فيه أعْراقُ العَبيد: خالَطَه ذلك وتَخلَقَ بأخْلاقِهم. وأعرَقَ الفَرَسُ: صارَ عَريقاً.
وأعْرَقَ الشجَرُ: امتدتْ عُرُوْقُه. وأعرَق: أتى العِراقَ. والعِرَاقُ: شاطئ البَحْر، وبه سميَت العِراق. وعِراق المزادةِ: الخَرْزُ المَثْنِي في أسْفَلِه، وقيل: به سُمِّيَ العِراق، لإحاطَتِها بأرض العَرَب، وجمعُهُ عُرُقٌ. والعِراقُ: مَنابتُ الشجَر، الواحِدُ عِرْقٌ، وبه سميَ العِراق.
والعراقُ والعِرْقُ: قُطْرُ الجَبَل وحده. ويُقال للفَرَس عندَ اسْتِلال العَرَقِ والصنْعَة: احْمِلْه على العِراقِ الأعْلى والعِراق الأسْفَل، يعني: الشديدَ والدوْنَ. وَعَرقْتُه: أخَذْتَ عَرَقَه. والعَرْقُوَةُ: الخَشَبَة المَعْروضةُ على الدلْو وعلى عَضُد القَتَب، ويُقال عُرْقُوَةٌ أيضاً. ودَلو مًعَرْقاة ومَعْرُوْقَة.
والعَرْقُوَةُ: كل أكَمَةٍ مُنْقادةٍ في الأرض. والجَبَلُ الغليظ لا يُرْتَقى لصُعُوَبتِه وليس بطويل. والعُرَاق: العَظْمُ أخِذَ عنه الفَحْم، وعَرَقْتُه واعْتَرَقْته وتعَرقته.
فإذا كان بلحمِه فهو عَرْقٌ وعَرُوْق. وأعْرَقْتُه: أعطيْتَه عَرْقاً. وعُرَاقُ الغَيْث: نَباتُه في أثَره. وفَرَسٌ أمِيْنُ العُرَاق: أي العَصبَ. وَرَجُل مَعروق ومعترق: مهزول.
وَعَرقْتُ في الدلْو: إذا كان دونَ المَلْء، وأعْرَقْتُ أيضاً. والخمْرُ المُعْرَقَة؛ الصرْف، وقيل: القَليلةُ المِزاج. وَتَعرقْتُها: مَزَجْتَها. وأعْرَقَه الساقي: سقاه مُعْرَقاً.
وذاتُ العَرَاقِي: دَاهِيَةٌ. وإِحْدى العَراقي مثلهُ. وما عَرقَ لنا من ثوابكم شيءٌ: أي ما أتانا. والعَرَقُ والعَرًقة: السَفِيْفَة المَنْسوجة أو المَضْفورة، وسميَ الزبِيْلُ عَرَقاً لذلك. ومن الطيْر وغيرهِ: المُصْطَفَة.
وما أعْرَقْتُه شيئاً: أي ما أعطيْته، ويُقال عَرَقْتُه أيضاً. وعرِقْتُ عليه بخيرٍ: نَدِيْت.
والعَرَقُ: الهِبَةُ بعَيْنها. وخُلوصُ المحبة. والجزاء. ومنه: تَكًلَفْتُ له عَرق القِرْبة: أي كلَّ شيءٍ حتى ثَمَن القِرْبة، وقيل: عَرَقُ القِرْبَة أمْرٌ شديدٌ، وقيل: بقية مائها.
والعُرَاقَةُ: النُّطْفَة. ومَرَرْت على عَرَقَةِ الإبل: أي أثَرِها. وفي المَثَل: هو أكْسى من عَرَقَةِ قَينة: لِشَيْءٍ يُتَّخَذ فوقَ الهَوْدج. والعَرَقَةُ: خَشَبَةٌ تُعْرَضُ على الحائط بين اللبِن، وعلى البئر، وبِئْرٌ مُعْرَقَة.
واسْتَعْرَقَ في الشًمْس: جَلَسَ فيها لِيَعْرَقَ. واسْتَعْرَقَت الشجَرُ: ضَرَبَ عُرُوْقُها في الأرض واسْتَفْرَعَتْ. ولا تُعَرقَن لي: أي انظُرْ ما تريد، أي بينْ أمْرَك.
وما أنتَ بِعِرْق مَضِنًةٍ: بمعنى اللام.
وهو يُعَارِقُ فلاناً: أي يُفاخِرُه. ونَزَلَ بِعَرْقايَ وعَرْقائي: أي ساحَتي.
[عرق] ط: فيه: أتى "بعرق" من تمر، هو زنبيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عرق وعرقة بفتح الراء فيهما. ط: تسع خمسة عشر صاعًا. ج: هو بفتح راء خوص منسوج مضفور يعمل منه الزنبيل فسمى به الزنبيل. وفي ح إحياء الموات: ليس "لعرق" ظالم حق، هو أن يغرس في أرض أحياها رجل غصبًا ليستوجبها به، والعرق أحد عروق الشجرة، وروى بتنوينه بمعنى لذي عرق ظالم، وظالم صفة عرق مجازًا أو صفة ذي حقيقة، وإن روىالإضافة يكون الظالم صاحب العرق والحق للعرق أي مجازًا. ط: روى عرق بالإضافة والوصف أي من غرس في أرض غيره أو زرعها فليس لغرسه وزرعه حق إبقاء بل للمالك أن يقلعه مجانًا، وقيل: من غرس أرضًا أحياه غيره أو زرعها لم يستحق به الأرض، وهو أوفق لما سبق، وظالم إن أضيف إليه فهو الغارس لأنه تصرف في ملك الغير، وإن وصف به فالمغروس سمي به لأنه الظالم. نه: ومنه ح من قدم عليه صلى الله عليه وسلم بابل من صدقات قومه: كأنها "عروق" الأرطى، هو شجر معروف وعروقه طوال حمر ذاهبة في ثرى الرمال الممطورة في الشتاء تراها إذا أثيرت حمراء مكتنزة ترف يقطر منها الماء، شبه بها الإبل في اكتنازها وحمرة لونها. وفيه: إن ماء الرجل يجري من المرأة إذا واقعها في "عرق" وعصب، العرق من الحيوان الأجوف الذي فيه الدم، والعصب غير الأجوف. وفيه: إنه وقت لأهل العراق ذات "عرق"، هو منزل معروف فيه عرق وهو الجبل الصغير، وقيل: الأرض السبخة. و"العراق" لغة شاطئ النهر والبحر وبه سمي الصقع لأنه على شاطئ الفرات ودجلة. ومنه ح: لما كان عند "العرق" من الجبل الذي دون الخندق نكب. ومنه ح ابن عمر: كان يصلي إلى "العرق" الذي في طريق مكة.
عرق
عرِقَ يَعرَق، عَرَقًا، فهو عَرْقانُ/ عَرْقانٌ
• عرِق الإنسانُ/ عرِق الحيوانُ: رشح جلدُه بالعَرَق، رشح العَرَقُ من مَسَامِّ جِلده "كان الجوُّ حارًّا فعَرِق- عَرِق من التَّعب". 

أعرقَ يُعرق، إعراقًا، فهو مُعرِق، والمفعول مُعرَق (للمتعدِّي)
• أعرق الشَّجرُ: امتدّت عروقُه في الأرض "أعرق النَّخْلُ".
• أعرق الشَّخْصُ:
1 - أتى بلاد العراق "أعرقَ الرَّحَّالةُ".
 2 - صار عريقًا في الشّرف "أعرق فلان في الكرم: كان له أصل فيه".
• أعرقه طولُ العَدْو: جعله يَعْرَق "أعرقته التَّمارينُ الجادّة". 

عرَّقَ يعرِّق، تعريقًا، فهو مُعرِّق، والمفعول مُعرَّق
• عرَّقه الحرُّ الشَّديد: جعله يعرق، أي ترشح مسامُّ جلده بالعَرَق "عرَّقه العَدْوُ الطَّويل- تمارينُ مُعرِّقة" ° رَجُل معرِّق: مهزول.
• عرَّق الشَّرابَ: مزجه بماء قليل "عرَّقتُ شرابَ التُّوت لتقلّ كثافته وحلاوته". 

عَراقة [مفرد]: أصالة "عُرِف بعَراقة نَسَبه- في شعره عراقة تذكِّرنا بالبحتريّ". 

عَرَق [مفرد]:
1 - مصدر عرِقَ.
2 - (طب) ماء تذوب فيه موادّ زائدة عن حاجة الجسم، يرشح من مَسَام الجِلْد من غُدَد خَاصَّة تُسمَّى الغُدَد العرقيَّة "كان العَرَقُ يقطر من جبينه- عَرَقُ العافية- مُبلَّلٌ بالعَرَق- شراب مُدِرّ للعَرَق" ° تصبَّب عَرَقًا: خجِل، أو خاف واضطرب- لقيت منه عَرَق الجبين: تعبت في أمره حتَّى عرِق جبيني من الشِّدَّة- نال الشّيءَ بعَرَق جبينه: ناله بكدِّه وكفاحه.
3 - شراب مُسْكِر يُصنع من العنب أو البلح. 

عِرْق [مفرد]: ج أعراق وعُرُوق:
1 - وريد أو شريان، مجرى الدَّم في الجسَد "نفرت عُرُوق يده" ° ما دام فيه عِرْق ينبضُ: ما دام حيًّا.
2 - جنس، سلالة من النّاس يُصنَّفون بناء على التَّاريخ أو الجنسيّة أو التّوزيع الجغرافيّ المشترك "العِرْق القوقازيّ/ الأبيض- له انتماء عِرْقيّ" ° التَّاريخ العِرْقيّ: الدراسة العلميَّة لتطوُّر الإنسانيّة عن طريق تحليل الآثار الجيولوجيَّة لمجموعة عرقيَّة- متعدِّد الأعراق: مؤلَّف من، أو متضمّن أو ممثّل لأعراق عديدة مختلفة.
3 - أساسه، أصل كلّ شيء "فلان طيّب العِرْق: ينزع إلى أصل كريم".
4 - (نت) حزمة من أنسجة الخشب أو اللّحاء في الورقة.
• عِرْق النّبات: أصله وجذره ° عِرْق السُّوس: جذر السُّوس، وهو نبات يُصنع منه شراب.
• عِرْق النَّسَا: (طب) داء في الأعصاب يبتدئ من مفصل الورك ويمتدّ إلى الركبة أو القدم. 

عَرْقانُ/ عَرْقانٌ [مفرد]: مؤ عَرْقَى/ عرقانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عرِقَ. 

عِرْقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عِرْق.
• التَّطهير العرقيّ: التعدِّي على جنس من الأجناس البشريّة بالقتل والتعذيب بهدف إبادته والقضاء عليه نهائيًّا. 

عَرَقيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَرَق.
• الغُدَّة العَرَقيَّة: (طب) غدَّة صغيرة أنبوبيَّة الشَّكل موجودة في جميع أجزاء جلد الإنسان تقريبًا، وهي التي تفرز العَرَق لخارج الجسم من خلال المسامّ للمساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم. 

عِرْقيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من عِرْق.
2 - (سة) مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانيَّة على أساس انتمائها إلى عِرقٍ أو أصلٍ معيَّن، ويُعرَف بالتَّمييز العُنصريّ "عِرْقيَّة النَّازيِّين". 

عَريق [مفرد]: ج عِراق وعُرُق: أصيل، كريم، رفيع النَّسب "نسبٌ عَريق- فَرَسٌ عَريق: نجيب- هو من عائلة عريقة" ° عَريق في القِدم: قديم جدًّا. 
[عرق] العَرَقُ: الذي يرشَح. وقد عرق. ورجل عرقة، مثال همزة، إذا كان كثير العرق. وقولهم: ما أكثر عَرَقَ إبلِه، أي نتاجَها. والعَرَقُ: السطر من الخليل والطير وكل مصطفٍّ. قال طُفيلٌ يصف فرساً: كأنَّه بَعْدَ ما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ سيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلولُ والعَرَقُ: السفيفةُ المنسوجةُ من الخوص وغيره قبل أن يُجعَلَ منه الزَبيلُ، ومنه قيل للزبيل عَرَقٌ. وعَرَقُ الخِلالِ: ما يرشَحُ لك الرجل به، أي يعطيك للمودَّة. قال الشاعر يصف سيفاً: سأجعلُه مكانَ النونِ منِّي وما أُعطيتُهُ عَرَقَ الخِلالِ يقول: أخذتُ هذا السيف عنوة، ولم أعطله للمودة. قال الأصمعي: يقال: لقيت من فلانٍ عَرَقَ القِربةِ، ومعناه الشدّةُ، ولا أدري ما أصله. وقال غيره: العَرَقُ إنَّما هو للرجُل لا للقِربة. قال: وأصله أن القِرَبَ إنما تحملها الإماءُ الزوافرُ ومن لا مُعين له. وربما افتقر الرجل الكريمُ واحتاج إلى حَمْلها بنفسه فيَعْرَقُ لما يلحقه من المشقةِ والحياءِ من الناس. فيقال: تجشمتُ لك عَرَقَ القربةِ. ويقال: جرى الفرس عَرَقاً أو عَرَقَيْنِ: أي طِلْقاً أو طِلْقين. ولبنٌ عَرِقٌ بكسر الراء، وهو الذي يُجْعَلُ في سقاءٍ ويُشَدُّ على البعير ليس بينَه وبين جنب البعير وقايةٌ، فإذا أصابَه عَرَقُ البعير أفسدَ طعمَه وتغيرت رائحته. والعَرَقَةُ: الطُرَّةُ تُنسَج جوانبَ الفسطاط، وكذلك الخشبة التي توضع معترضةً بين سافيَ الحائط. والعَرَقاتُ: النُسوعُ. والعَرَقَةُ: واحدة العَرَقِ، وهو السَطر من الخيل والطير ونحوه. والعروق: نبات أصفر يُصْبَغُ به. والعُروقُ: عُروقُ الشجر، الواحد عِرْقٌ. وفي الحديث: " من أحيا أرضاً ميّتةً فهي له، وليس لعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ ". والعِرْقُ الظالم: أن يجئ الرجل إلى أرضٍ قد أحياها غيرُه فيغرِسَ فيها أو يزرَع ليستوجبَ به الأرض. ويقال أيضاً: في الشراب عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير. وذات عرق: موضع بالبادية. والعَرْقُ بالفتح: مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أعرقة بالضم عرقا ومعرقا، إذا أكلت ما عليه من اللحم. وقال: أكُفُّ لساني عن صديقي فإنْ أُجَأْ إليه فإني عارِقٌ كُلَّ مَعْرَقِ والعَرْقُ أيضاً: العظمُ الذي أُخذَ عنه اللحمُ، والجمع عراق بالضم. قال ابن السكيت: ولم يجئ شئ من الجمع على فعال إلا أحرف منها تؤام جمع توأم، وشاة ربى غنم رباب، وظئر وظؤار، وعرق وعراق، ورخل ورخال، وفرير وفرار، قال: ولا نظير لها. ورجل معرق العظامِ ومُعْتَرَقٌ، أي قليلُ اللحم. وتعرقت العظم، مثل عرقته. والعراق: بلاد، يذكر ويؤنث، ويقال هو فارسي معرب. والعراقان: الكوفة والبصرة. وأعرق الرجل، إذا صار إلى العراق. قال الممزق العبدى: فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم وإن تعمنوا مستحقبى الحرب أعرق وقال أبو زيد: إذا كانَ الجلد في أسفل السقاء مَثْنيًّا ثم خُرِزَ عليه فهو العِراقُ، والجمع عرق. وإذا سوى ثم خزر عليه غير مُثَنًّى فهو الطِباب. وقال الأصمعي: العِراقُ: الطِبابَةُ، وهي الجلدةُ التي تغطَّى بها عيونُ الخرز. وأعرق الرجل، أي صار عَريقاً، وهو الذي له عِرْقٌ في الكرم، وكذلك الفرس. فلان معْرِقٌ يقال ذلك في اللؤم والكرم جميعاً. وقد أعْرَقَ فيه أعمامه وأخواله. ويقال: " إن امرأً ليس بينه وبين آدم أبٌ حيٌّ لمُعْرَقٌ له في الموت " كما يقال لَمُعْرَقٌ له في الكرم، أي له عِرْقٌ في ذلك، يموت لا محالة. وأعْرَقَ الشجرُ والنباتُ، إذا امتدتْ عُروقهُ في الأرض. وعَرَقَ فلانٌ في الارض يعرق عروقا، مثال جلس جلوسا، أي ذهب. وعارق: اسم شاعر من طيئ ، سمى بذلك لقوله:

لانتحين للعظم ذو أنا عارقه * وأعرقت الشراب فهو معرق أي فيه عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير. وعَرَّقْتُ الشراب تَعْريقاً، إذا مزجتَه من غير أن تبالغَ فيه. ومنه طلاءٌ مُعَرَّقٌ. ويقال أيضاُ رجلٌ مُعَرَّقُ الخَدَّيْنِ، إذا كانَ قليلَ لحمِ الخدّين. ويقال: عَرِّقْ في الإناء، أي اجعل فيه دون الملءِ. وعَرَّقْتُ في الدَلو، إذا استقيتَ فيها دون الملء. قال الراجز: لا تملأ الدَلْوَ وعَرِّقْ فيها ألا ترى حَبارَ مَن يَسْقيها وعَرْقُوَةُ الدلو بفتح العين، ولا تقل عرقوة وإنما تضم فعلوة إذا كان ثانيه نون، مثل عنصوة. والعرقوتان: الخشبتان اللتلان تعرضان على الدلو كالصليب، والجمع العراقى. قال :

خذلت، منها العراقى فانجذم * أراد بقوله " منها " الدلو، وبقوله " انجذم " السجل، لان السجل والدلو واحد. وإن جمعت بحذف الهاء قلت عرق، وأصله عرقو إلا أنه فعل به ما فعل بثلاثة أحق في جمع حقو. وتقول: عرقيت الدلو عرقاة، إذا شددتهما عليها. وذات العَراقيِّ: الداهيةُ. قال عوف بن الأحوص: لَقيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي يقال: هي مأخوذة من عَراقي الإكامِ، وهي التي غَلُظَتْ جدًّا لا ترتقى إلا بمشقة. والعرقوتان أيضاً، هما الخشبتان اللتان تَضُمان ما بين واسِطِ الرحلِ والمؤخرة.
عرق: عَرَّق (بالتشديد): في معجم فوك (مادة طبخ) ما عَرَّق اللحم ولا وَرَّق اللَّحْمَ.
لحم مُعَرَّق (ألف ليلة برسل 4: 136) ومعناه اللفظي لجم جعله يعرق أي طبخه بالبخار في أنية مقفلة. (فليشر معجم ص95).
وَعَرَّقَ التين الجاف أغلاه بالماء الحار للحفظ، مولَّدة. (محيط المحيط).
عَرق: أنظرها في مادة تَعْرقَة.
أَعْرَق: انظر ما جاء في معجم لين قولهم لم نُعْرَق في العجم، أي ليس بيننا وبين البربر قرابة أو واشجة رحم.
أعرقَ فيه أعراقُ العبيد: أي فيه صفات العبيد وخصائصهم. (معجم الطرائف).
وفي نص النواوي الذي نقلته: اللئام ليس جمع لُؤم، بل جمع لئيم كما هو معروف.
عَرَّقَ فيه اللئام: تعبير مثل قولهم عرَّق فيه أعمامه.
وفي معجم فوك (مادة شريف ونبيل): مُغْرِقِ في المجد. ولا بد من إبدال الغين بالعين.
وإذا ما كان لين مصيباً فصواب نطق الكلمة مُعْرَق.
عِرْق: نامية، قضيب فتي ناشي على جذر نبات، وساق الشجرة وساق الجَنّبَة. (بوشر).
عرق عرق: غَرْسة إلى جنب غرسة، شتلة إلى جنب شتلة (بوشر).
عرق الانجبار: تورمونتيل (نبات) (بوشر).
عرق الانجيل: ثيل، نجيل، خافور. اغرس. (نبات. (بوشر).
عرق الانسيل: يقول نيبور في (مشاهدات في بلاد العرب ص126) أن دود المدني أو التنيني تسمى في حلب عَرْق الانسيل. ولا ادري إذا كان هذا هو صواب كتابة الكلمة. عرق الحمرة: دم الأخوين، دم الثعبان، دم التنين، صبر سقطري (نبات). (بوشر، وريده حضرموت (ص130).
عرق الذهب: عرق بيكونكيل، عرق صيني مر، طارد الحمَّى، دافع الحمَّى، هاضوم، مساعد المعدة على الهضم. نافع للمعدة (بوشر)، دار الفلفل، (لين عادات 1: 50، سنج) وبخاصة جذر مقيء. (سنج) وفي معجم بوشر: عرق الذهب المطرش مقابل جذر مقيء.
عرق المسهل: حُمَّاض البقر، حماض البر، سلق بري. وهو نبات مسهل (بوشر).
عرق سوس: جذر النبات المسمى سوس.
(جاكسون ص18، تمبكتو ص74، والجمع: عُرُوق سوس (ألكالا) وفيه:- Orocuc ومنه أخذت الكلمة الأسبانية:- Orozous عرق السوس البَلَدي: اسم نبات بالأندلس.
(انظر ابن البيطار 1: 149).
عرق الطيب: ألوة. (سنج) عرق الكافور: اسم يطلقه أهل مكة على الزرنباد، واسمه العلمي: amomum Zerumbeth ( ابن البيطار 1: 523): وقد أساء سونثيمر ترجمته. وانظر (ابن البيطار 2: 189).
عرق اللولو: مرجان متشعب وهو نتاج بحري، بسَّذ، مرجان. عروق دار هرم = عروق السوس. (ابن البيطار 2: 189). وقد أساء سونثيمر ترجمته.
العروق الصفرْ: نبات اسمه العلمي: Chel. idonium Maius ( ابن البيطار 1: 346) ويسمى أيضاً عروق الصبَّاغِين. ابن البيطار (2: 186) (معجم المنصوري). ويسمى عروق فقط (معجم المنصوري).
عِرَق: عصب (ألكالا). وتر، عضلة (هلو).
عُرٌُوق: نبض الشرايين. (هلو).
عرق ضارب: شريان نابض (فوك).
عرق وجمعها عروق: في علم طبقات الارض (جيولوجي) ركيزة المعدن، ركاز (معجم الادريسي).
عرق البدن: عند العامة الاكحل، الوريد المتوسط. (أبو القاسم طبعة شاننج ص460، معجم المنصوري انظر أكحل).
عرق الزور: وداج، وريد في العنق (بوشر).
عرق الماء: بلعوم الحصان. (ابن العوام 2: 673).
عرق النَسَا: العصب الوركي، وهو عصب يمتد من لورك إلى الكعب، عصب في اندماج الفخذ.
(ألكالا، بوشر). وفي معجم المنصوري (مادة نسى): (هذا المصطلح الطبي ليس بالجيد. ولم يذكر في القديم إلا في بيت من الشعر نقله ابن عديس في شرحه للفصيح. ومع ذلك فان الثعالبي يقول إنه الوجع الذي يصيب من جهة النسى فإذا كان هذا كذلك فالمصطلح صحيح) وفي محيط المحيط: وعرق النسا وجع من أوجاع المفاصل يبتدىء من مفصل الورك وينزل إلى خلف على الفخذ ويمتد إلى الركبة وربما بلغ الكعب، والنسا بالفتح والقصر اسم عرق مخصوص، وهو وريد يمتد على الفخذ من الوحشي إلى الكعب. فالقياس أن يقال وجع النسا، ولكن العادة جرت بتسمية وجع النسا بعرق النسا وتقدير الكلام وجع العرق الذي هو النسا، فالإضافة بيانية.
عرق النسا: الأعصاب الوركية. (بوشر).
عرق الأرض: دود الأرض. ففي المستعيني: خراطين هي الديدان التي إذا احتفر الإنسان في الأرض وجدها وهي عروق الأرض. وفي ابن العوام (1: 127): الحيوانات المتولدة في البساتين وغيرها كعروق الأرض والديدان وشبهها (هذا ما ذكر في مخطوطتنا، وفي المطبوع لعروق وهو خطأ) (1: 630). وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تشبه ركائز الأرض.
عُرْق عند عامة الأندلس واحدته عُرُوقَة. وقد ذكرت في معجم ألكالا بمعنى: اسروع وهي دودة تنخر الكرم، وربما أخذن الكلمة الأسبانية Oruga من هذه الكلمة. ولم أجرأ على ذكرها في معجم الأسبانية لأنها ربما أخذت من الكلمة اللاتينية eruca التي تدل مثل oruga على معنين: على جرجير بري، وعلى أسروع. (انظر دودنيس 1198، ونبريجا) وقد ترجم نبريجا: Oruga gusano بكلمة eruca.
عرق مَدَني: دود مدني، دود غيني تنيني. واسمه العلمي: Filaria Medinensis ( الثعالبي لطائف من 132)، ويرى صاحب معجم المنصوري أن هذه الكلمة مشتقة من كلمة عرق بمعنى وريد لأنه يقول: كأنها عرق يمتدّ شيئاً بعد شيء حتى يفنى. ونفس هذا الاشتقاق في محيط المحيط (وفيه العرق البدني وهو خطأ) ..
وقد ترجمها نيبور في ملاحظات عن بلاد العرب (ص126) ب Vena Medinensis. وفي ريشادسن (صحاري 1: 196): (وقد أراني رجل موضع قرحة على دراعه سماها عرق العبيد. وهي دملة كبيرة بارزة في وسطها ثغرة أو فتحة يخرج منها من وقت إلى آخر دودة رفيعة كمثل خيط الحرير الرفيع وهي أحياناً ليست أغلظ من خيط نسج العنكبوت قصيرة الطول. وقد تبلغ هذه الدودة أحياناً عشرين ياردة تنسرب قطعة قطعة. وهو مرض شائع في السودان يصاب به التجار وينقلونه إلى الصحراء، وإنما يصابون به من شرب ماء هذه البلاد).
وقد أخطأ حين كتب الكلمة عرك بالكاف بدل القاف وما يذكره عن أصل الكلمة في تعليقه عليها خطأ أيضاً. انظر أيضاً: (غدامس ص346 - 347، زيشر 28: 207).
ويقول بارت 3: (3: 305): (مرض يعاني منه السكان ويسمونه مكردم (مجردم) ويسميه العرب عروق أو قرنيتت وهو اسم يطلق على دودة غينية وإن كان يختلف عنها كثيراً فيما يبدو، وسببه دودة في الأصبع الصغيرة من القدم وتتغلغل في المفاصل وتنخر اللحم وتبدو في مظهرها كأنها قد بطت بخيط. وأرىأن هذه الدودة هي نفس الحشرة التي تسمى ماليس الأمريكية أو سوفاجيسي أو ما تسمى عادة بالدودة المتغلغلة، وهي معروفة في أمريكا بأنها حشرة صغيرة سوداء).
عِرْق: فصيلة، شعبة من قبيلة، فرع منها. (دوماس قبيل ص47 - 48).
عِرْق: تلّ غير مرتفع، رابية قليلة الارتفاع، (برتون 2: 66).
عِرْق: ربوة من الرمال، وكثيب متنقل (دوماس صحارى ص188، ديزور ص21).
ويستعمل العرق أيضاً اسماً للجنس وجمعها العروق: ويطلقونه على تلال متتالية وكثيان متنقلة متحركة. (دوماس صحاري ص6، تريسترام ص232، 325، رولفس ص67، بارت 1: 535) وعلى هذا يكون العرق منطقة من كثبان الرمل هي الحدود بين الأراضي. التي تنتقل وترتادها القبائل البدوية في إفريقية. (تاريخ البربر: 67). أو بالأحرى حدود من الكثبان تفصل بين بلاد البربر وبلاد الزنوج (تاريخ البربر 1: 121). أو هي كثبان الرمل التي تفصل منطقة القصور والواحات عن الصحراء. (مجلة الشرق والجزائر السلسة الجديدة 4: 422).
عَرَق. عرق التمر: عصير النخيل ويحصلون عليه بقطع رأس النخلة وحفر رأس الجذع، فالعصير المتجمع في هذه الحفرة ألذ من العسل وأطيب مشروباً، ويكمد لونه بعد وقت قصير فيصبح كثيفاً حرّيفاً حامزاً، فإذا قطَّر صار مشروباً مسكراً.
وهذا هو العَرَق أو العَرَقي. وقد أصبحت هذه الكلمة الاسم الذي يطلقه العرب على كل مشروب شديد الاسكار. (معجم الأسبانية ص196).
عرق الشَجَر: علك، صمغ. (ابن البيطار 2: 189).
عرق البطم: صمغ البطم، تربنتين. (باين سميث 435). عرق يابس: قلفونية (ابن البيطار 2: 189) عرق العروس أو عرق العروسة: طلق (نوع من الحجر) وفي المستعيني حجر الطلق (ابن البيطار 2: 161) واحذف من سونثيمر ابن البيطار 2: 160 فالجملة الأولى وهو موجودة في مخطوطة ي أيضاً تعود إلى مادة طلق (2: 161).
عرق المَوْت: تطلق مجازاً على أكبر كارثة.
(الثعالبي لطائف ص32).
عرق أخضر: هدية تقدم للقاضي رشوة (بوشر).
عَرَقَة: قلق، أنشغال بال، اضطراب فكري، خوف، خشية. (بوشر).
الأرض العُرَقَة: الأرض الندية، الأرض الرطبة. (ابن العَرام 1: 62) وهذا هو صواب قراءتها كما جاء في مخطوطتنا (ص59، 60).
عَرَقي: انظرها في مادة عَرَق.
عرقية: تاج سقف أو قلنسوة على هيئة قالب سكر (الملابس ص298، همبرت ص132، وفيه أرصوصة وهي قلنسوة لها شكل البطيخة).
وفي ألف ليلة (برسل 9: 260): وعلى رأسها خوذة بالذهب مطلية وعرقية بولاد وزردية.
وفي طبعة ماكن (3: 452): بيضة بدل عرقية.
عَرْقِيَّة: طاقية من نسيج الكتان أو القطن توضع تحت الطربوش (الملابس ص298)، (بوشر) وجمعها عراقي، (برجون ص799، همبوت ص21، عواده ص58، دوفانت ص201).
عرقية الراهب: مُضاض أو قلنسوة الراهب، (جنبة، شجيرة) (بوشر).
وعَرْقية التي يذكرها كل من صاحب محيط المحيط روجر وبركهارت وبرجرن يظهر أنها خاصة بسورية. أما بمصر وبلاد البربر فهي عَرَقية.
وأصل هذه الكلمة مشكوك فيه فصاحب محيط المحيط يقول أنها تحريف عِرَاقيَّة نسبة إلى العراق، وقد وجدت بالفعل كلمة عراقية بمعنى طاقيّة (عرق جين) في ألف ليلة (برسل 4: 329) وعند بوسييه. غير أن الذي يعارض هذا أن الثعالبي وهو مؤلف قديم يكتب عرقيات (لطائف ص112) وهو يذكر اسمها بين الأشياء التي تصنع في طبرستان وليس في العراق. أما أصل الكلمة الآخر الذي يذكره (دي يونج وبرجون ولين وهو كلمة عرق (الذي يتشرب العَرَق) فهو يلائم كلمة طاقية (عرق جين) ولا يلائم كلمة تاج اسقف أو قلنسوة أو خوذة.
عِراق: إذا كان الجمع عرائق عند ابن العرام (2: 32) هو جمع عِراق فأرى مع كليمنت- موليه (2: 90 رقم 1) إنه يعني سنفات أو قرون البسلّة والجلبان.
عِراق: لحن موسيقى، صوت (هوست ص258)، صفة مصر 14: 25، سلفادور ص30). عَروق. (مرجان عروق طويل ورقيق). (براكس ص28).
عَروق: كرّاث، ركل، وهو بقل زراعيّ من الفصيلة الزنبقية تطبخ عروقه. (همبرت ص183).
عُرُوقَة: انظرها في مادة عِرْق الأرض.
عُرُوقَة: جرجير بري، حرشاء (نيات) (ألكالا) وهي بهذا المعنى تقابل الكلمة اللاتينية eruce.
عِرَاقِيَّة: نوع من المزامير. (صفة مصر 13: 417).
عِرَاقيَّة: انظرها في مادة عرقية.
عُرَّاقَة: لبدة توضع تحت سرج الخيل. سميت بذلك لأنها تتشرب العرق. (صفة مصر 12: 459) وانظر معجم لين.
أَعْرَق: يمكن أن نضيف إلى ما ذكره لين تعليقة السيد دي يونج على لطائف المعارف للثعالبي (ص3) والمقدمة 2: 314.
تَعْرِيق: قوة الأعصاب. (ألكالا).
تَعْرِيقَة: بذكر بوسييه في مادة عَرَّق أي رسم حلقة الحرف، يقال مثلاً: عَرَّق النون أي رسم حلقة النون. ويذكر في مادة مُعَرَّق: حرف ينتهي بقوس يلتوي إلى اليمين (اقرأ إلى اليسار) يمر تحت الخط الذي يكتبون عليه، وهي حروف ي ن م ل ق ص س. وهكذا يقال تعريقة السين، ففي المقري (3: 135): فما رأيت رجلا أكثر أخباراً ولا أظرف نوادر منه فما حفظته من حديثه أن رجلا من الأدباء مرَّ برجل من الغرباء وقد قام بين ستة أطفال جعل ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن شماله وأخذ ينشد.
ما كنت احسب أن أبقى كذا أبداً ... أعيش والدهر في أطرافه حتفُ
ساس بستة أطفال توسطهم ... شخصي كأحرف ساس وسطها ألفُ
قال فتقدَّمت إليه وقلت فأين تعريقة السين؟ فقال طالب وربّ الكعبة ثم قال للآخر من جهة يمينه قم فقام يجرّ رجله كأنه مبطول فقال هذا تمام تعريقة السين.
مَعْرَقَة: طاقية مصنوعة من وبر الجمل (الملابس ص299) أو من القطن (هاملتون ص11).
مَعَرَّق: عصبي، قوي، متين (ألكالا).
مُعَرَّق: لا ادري معنى هذه الكلمة حين يوصف بها نبات ففي ابن البيطار (1: 4) له ساق مستديرة معرّفة وفيه (1: 127) في كلامه عن البردي: وهي خوّارة معرّفة تتشظاً إذا رضت إلى شظايا دقيقة، والتشديد في مخطوطة أ. ويقال دُبّاء أو قَرْع معرّق (ابن العوام 2: 224).
مْعَرَّقِيّ: عصبي (ألكال).
معريق: قرحة في الإصبع. (دومب ص88).
(ع ر ق)

العَرَق: مَا جرى من أصُول الشَّعر من مَاء الْجلد، اسْم للْجِنْس لَا يجمع، هُوَ فِي الْحَيَوَان اصل، وَفِيمَا سواهُ مستعار.

عَرِق عَرَقا، وَرجل عُرَق: كثير العَرَق.

فَأَما فعلة، فبناء مطرد فِي كل فعل ثلاثي كضُحَكَة وهُزَأة، وَرُبمَا غلط بِمثل هَذَا وَلم يشْعر بمَكَان اطراده، فَذكر كَمَا يذكر مَا يطرد، فقد قَالَ بَعضهم: رجل عُرَق وعُرَقة: كثير العَرَق، فسوَّى بَين عُرَق وعُرَقة. وعُرَق غير مُطَّرد، وعُرَقَة مُطَّرد، كَمَا ذَكرْنَاهُ.

وأعرقتُ الْفرس وعَرَّقْته: أجريته ليَعْرَق.

وعَرِق الْحَائِط عَرَقا: ندى، وَكَذَلِكَ الأَرْض الثرية إِذا نتح فِيهَا النَّدى، حَتَّى يلتقي هُوَ وَالثَّرَى.

وعَرَق الزُّجاجة: مَا ينتح من الشَّرَاب وَغَيره مِمَّا فِيهَا، وَلبن عَرِق: فَاسد الطّعْم، وَذَلِكَ من أَن تشد قربَة اللَّبن على جنب الْبَعِير بِلَا وقاية، فيصيبها عَرَقه. وَقيل: هُوَ الْخَبيث الحمض. وَقد عَرِق عَرَقا. والعَرق: الثَّوَاب، وَقَوله:

ويُخْبِرُهُمْ مَكانَ النُّون مِنِّى ... وَمَا أُعْطِيُته عَرقَ الخِلالِ

أَي لم يَعْرَق لي بِهِ عَن مَوَدَّة، إِنَّمَا أَخَذته مِنْهُ غصبا. وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من الثَّوَاب، شبه بالعَرَق. ومَعارِق الرمل: العاطه وآباطه، على التَّشْبِيه بمَعارق الْحَيَوَان.

والعَرَق: اللَّبن، سمي بِهِ لِأَنَّهُ عَرَق يتحلب فِي العُروق، حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى الضَّرع، قَالَ الشماخ:

تَغْدُو وَقد ضَمِنَتْ ضَرّاتُها عَرَقا ... من طَيِّب الطَّعْم صافٍ غيرِ مجْهودِ

وَالرِّوَايَة الْمَعْرُوفَة: غُرَقا، جمع غُرْقة، وَهِي الْقَلِيل من اللَّبن وَالشرَاب. وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من اللَّبن خَاصَّة. وَرَوَاهُ بَعضهم: " تُصْبحُ وَقد ضمنت "، وَذَلِكَ أَن قبله:

إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُهُ ... مِنَ الأسالِق عارِي الشَّوكِ مَجْرودِ

" تُصبح وَقد ضَمَنَت " فَهَذَا شَرط وَجَزَاء. وَرَوَاهُ بَعضهم: " تُضْحِ وَقد ضَمِنَت "، على احْتِمَال الطيّ.

وعَرِق السِّقاءُ عَرَقاً: نَتَحَ مِنْهُ اللَّبن.

وَمَا اكثر عَرَقَ إبلك وغنمك، أَي لَبنهَا ونتاجها.

وَلَقِيت مِنْهُ عَرَق الْقرْبَة: أَي شدَّة ومشقة، وَمَعْنَاهُ: أَن الْقرْبَة إِذا عَرِقت وَهِي مدهونة خبث رِيحهَا، قَالَ عَمْرو بن أَحْمَر الْبَاهِلِيّ:

ليْسَتْ بمَشْتَمَةٍ تْعَدُّ وعَفْوُها ... عَرَقُ السقاء على القَعُود اللاَّغِبِ

أَرَادَ عَرَق الْقرْبَة، فَلم يستقم لَهُ الشّعْر، كَمَا قَالَ رؤبة:

كالكَرْمِ إذْ نادَى من الكافُورِ

وَإِنَّمَا يُقَال: صَاحَ الكَرم: إِذا نوَّر، فكره احْتِمَال الطَّيِّ، لِأَن " صَاح مِنَ الْ " مُفْتَعِلُن، فَقَالَ: نَادَى، فَأَتمَّ الْجُزْء على مَوْضُوعه فِي بحره، لِأَن " نَادَى من ال " مُسْتَفْعِلُنْ. وَقيل مَعْنَاهُ: جشمت إِلَيْك النصب والتعب، وَالْغُرْم والمئونة، حَتَّى جشمت عَرَق الْقرْبَة، أَي عِراقها الَّذِي يخرز حولهَا. وَمن قَالَ: " علق الْقرْبَة ": أَرَادَ السّير الَّذِي تعلق بِهِ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: كلفت إِلَيْك عَرَق الْقرْبَة، وعلق الْقرْبَة، فَأَما عَرَقها، فعَرَقك عَنْهَا من جهد حملهَا، وَذَلِكَ لِأَن اشد الْأَعْمَال عِنْدهم السقى. وَأما علقها: فَمَا شدت بِهِ، ثمَّ عُلِّقت. وَقيل: معنى قَوْلهم: لقِيت مِنْهُ عَرَق الْقرْبَة، إِنَّمَا أَرَادوا: علق الْقرْبَة، وَهُوَ مَا علقت بِهِ، فأبدلوا الرَّاء من اللَّام، كَمَا قَالُوا: رَعَمْلِى ولعمري. وَقَالَ أَبُو عبيد: تكلفت إِلَيْك عَرَق الْقرْبَة، مَعْنَاهُ: تكلفت إِلَيْك مَا لم يبلغهُ أحد، حَتَّى تجشمت إِلَيْك مَالا يكون، لِأَن الْقرْبَة لَا تَعْرَق. يذهب إِلَى مثل قَول النَّاس: حَتَّى شيب الْغُرَاب، وَحَتَّى يبيض القار.

وعَرَق التَّمر: دبسه. وناقة دائمة العَرَق: أَي الدرة. وَقيل دائمة اللَّبن. وَفِي غنمه عَرَق: أَي نتاج كثير، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وعِرْق كل شَيْء: أَصله، وَالْجمع أعْراق، وعُروق.

وَرجل مُعْرِق فِي الْحسب وَالْكَرم واللؤم. وَقد عَرّق فِيهِ أَعْمَامه وأخواله، وأعرقوا.

وأعرَقَ فِيهِ أعراقُ العبيد وَالْإِمَاء: إِذا خالطه ذَلِك، وتخلَّق بأخلاقهم، وعَرَّق فِيهِ اللئام. وَيجوز فِي الشّعْر: انه لمْعُروقٌ لَهُ فِي الكَرَم، على توهم حذف الزَّائِد. وتداركه أعراقُ خير، وأعراق شَرّ، قَالَ:

جرَى طَلَقا حَتَّى إِذا قيل سابِقٌ ... تدارَكه أعْراقُ سَوْءٍ فَبَلَّدَا

وَرجل عَريق: كريم. وَكَذَلِكَ الْفرس وَغَيره وَقد أعْرَق.

وعُروق كل شَيْء: أطناب تشعَّب مِنْهُ وَاحِدهَا: عِرْق. اعرق الشّجر وعَرَّق: امتدّت عُروقه.

والعِرقاة: الأَصْل الَّذِي يذهب فِي الأَرْض سفلا، وتشعَّب مِنْهُ العُروق. وَقَالَ بَعضهم: عِرْقة وعِرْقات، فَجمع التَّاء. وعِرقاة كل شَيْء وعَرْقاته: أَصله، وَمَا يقوم عَلَيْهِ، وَيُقَال: استأصل الله عَرْقاَتهم وعِرْقاتِهِم: أَي شأفتهم، فعِرْقاتِهم بِالْكَسْرِ: جمع عِرْق، كَأَنَّهُ عِرْق وعِرْقات، كعرس وعِرْسات، إِلَّا أَن عرسا أُنْثَى، فَيكون هَذَا من الْمُذكر الَّذِي جمع بِالْألف وَالتَّاء، كسجل وسجلات، وحمَّام وحَمَّامات. وَمن قَالَ: عِرْقاتَهُمْ، أجراه مجْرى سعلاة، وَقد يكون عِرْقاَتهم جمع عِرْق وعِرْقة، كَمَا قَالَ بَعضهم: رَأَيْت بناتك، شبهوها بهاء التَّأْنِيث الَّتِي فِي فَتَاتهمْ وقناتهم، لِأَنَّهَا للتأنيث، كَمَا أَن هَذِه لَهُ، وَالَّذِي سمع من الْعَرَب الفصحاء عرقاتهم بِالْكَسْرِ. قَالَ ابْن جني: سَأَلَ أَبُو عَمْرو أَبَا خيرة، عَن قَوْلهم: استأصل الله عِرْقاتِهِم، فنصب أَبُو خيرة التَّاء من عِرْقاتِهِمْ، فَقَالَ أَبُو عَمْرو: هَيْهَات أَبَا خيرة، لَان جِلْدك! وَذَلِكَ أَن أَبَا عَمْرو استضعف النصب بعد مَا كَانَ سَمعهَا مِنْهُ بِالْجَرِّ، قَالَ: ثمَّ رَوَاهَا أَبُو عَمْرو فِيمَا بعد بِالنّصب والجر، فإمَّا أَن يكون سمع النصب من غير أبي خيرة، من ترْضى عربيته، وَإِمَّا أَن يكون قوى فِي نَفسه مَا سَمعه من أبي خيرة، من نصبها. وَيجوز أَيْضا أَن يكون أَقَامَ الضعْف فِي نَفسه، فَحكى النصب على اعْتِقَاده ضعفه، قَالَ: وَذَلِكَ أَن الْأَعرَابِي ينْطق بِالْكَلِمَةِ يعْتَقد أَن غَيرهَا أقوى فِي نَفسه، أَلا ترى أَن أَبَا الْعَبَّاس حكى عَن عمَارَة انه كَانَ يقْرَأ (وَلَا اللَّيلُ سابِقٌ النهارَ) فَقَالَ لَهُ: مَا أردْت؟ فَقَالَ: أردْت سَابق النَّهَار، فَقَالَ لَهُ: فهَّلا قلته؟ فَقَالَ: لَو قلته لَكَانَ أوزن، أَي أقوى.

والعِرْق: نَبَات أصفر يُصبغ بِهِ، وَالْجمع عُروق، عَن كرَاع.

وعُروق الأَرْض: شحمتها. وعُرُوقها أَيْضا: مناتح ثراها. وَقَول امْرِئ الْقَيْس:

إِلَى عِرْقِ الثَّرَى وَشَجَتْ عُرُوقي

قيل: يَعْنِي بعِرْق الثرى: إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا السَّلَام.

وَفِيه عِرْق من حموضة وملوحة: أَي شَيْء يسير.

والعِرق: الأَرْض الْملح الَّتِي لَا تنْبت. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العِرْق: سبخَة تنْبت الشّجر. واسْتَعرَقت إبلُكم: أَتَت ذَلِك الْمَكَان، وإبل عِراقيَّة منسوبة إِلَى العِرْق، على غير قِيَاس.

والعِراق: بقايا الحمض. وإبل عِراقيَّة: ترعى بقايا الحمض.

وَفِيه عِرقْ من مَاء: أَي قَلِيل. والمُعْرَق من الْخمر: الَّذِي يمزج قَلِيلا مثل العِرْق. قَالَ:

ونَدْمانٍ يزيدُ الكأسَ طِيبا ... سَقَيْتُ إِذا تَغَوَّرَتِ النُّجومُ

رَفعتُ برأسهِ وكشَفتُ عنهُ ... بمُعرَقةٍ مَلامةَ مَنْ يَلُومُ وعَرَّقْت فِي السِّقاء والدلو: جعلت فيهمَا مَاء قَلِيلا، قَالَ:

لَا تَمْلأ الدَّلْوَ وعَرَّق فِيها

أَلا تَرى حَبارَ مَنْ يَسْقِيها

حَبار: اسْم نَاقَته. وَقيل: الحبار هُنَا: الْأَثر. وَقيل: الحبار: هَيْئَة الرجل فِي الْحسن والقبح. عَن الَّلحيانيّ. والعُراقة: النُّطْفَة من المَاء، وَالْجمع عُرَاق، وَهِي العَرْقاة. وَعمل رجل عملا، فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه: عَرَّقْت وبَرَّقت. فَمَعْنَى بَرَّقت: لوّحت بشي لَا مصداق لَهُ. وَمعنى عَرَّقْت: قللت، وَقد تقدم. وَقيل: عَرَّقتُ الكأس: مزجتها، فَلم يعين بقلة مَاء وَلَا كَثْرَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أعْرَقْت الكأس: ملأتها. قَالَ: وَقَالَ أَبُو صَفْوَان: الإعْراق والتَّعريق جَمِيعًا، دون الملء. وَبِه فسر قَوْله:

لَا تملأِ الدَّلْوَ وعَرَقّ فِيهَا

وَإنَّهُ لخبيث العِرْق: أَي الْجَسَد، وَكَذَلِكَ السِّقاء.

وَفِي الحَدِيث: " ليسَ لعِرْقٍ ظالمٍ حَقّ ". وَهُوَ الرجل يغْرس فِي أَرض غَيره. قَالَ أَبُو عَليّ: هَذِه عبارَة اللغويين، وَإِنَّمَا العِرْق: المغروس، أَو الْموضع المغروس فِيهِ، وَمَا هُوَ عِنْدِي بعِرق مَضَنَّة: أَي مَاله قدر، وَالْمَعْرُوف: عِلْق مضنَّة. وَأرى عِرْق مَضنة إِنَّمَا تسْتَعْمل فِي الْجحْد وَحده.

والعُراق: الْمَطَر الغزير. والعُراق: الْعظم بِغَيْر لحم، فَإِن كَانَ عَلَيْهِ لحم فَهُوَ عَرْق. وَقيل: العَرْق الَّذِي قد اخذ اكثر لَحْمه. والعَرْق: الفدرة من اللَّحْم. وَجَمعهَا: عُرَاق. وَهُوَ من الْجمع الْعَزِيز وَله نَظَائِر قد أحصيتها فِي الْكتاب الموسوم بالمخصَّص. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي فِي جمعه عِراق، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ أَقيس، وَأنْشد:

يَبيِتُ ضَيْفي فِي عُرَاقٍ مُلْسِ

وَفِي شَمُول عُرّضَتْ للنَّحْسِ

أَي مُلسٍ من الشَّحْم. والنحس: الرّيح الَّتِي فِيهَا غبرة.

وعَرَق العظمَ يَعْرُقُه عَرْقا، وتَعَرَّقَهُ واعْترَقَه: أكل مَا عَلَيْهِ. واستعار بَعضهم التَّعَرُّق فِي غير الْجَوَاهِر. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة إبل وَركب:يَتَعَرَّقُونَ خِلاَلُهنَّ ويَنْثَنَي ... مِنها ومِنهُمْ مُقْطَعٌ وجَرِيحُ

يتعَرَّقُون: أَي يستديمون، حَتَّى لَا تبقى قُوَّة وَلَا صَبر، فَذَلِك خلالهن أَي يسْقط مِنْهَا. وَمِنْهُم: أَي من هَذِه الْإِبِل.

وأعْرَقه عَرْقا: أعطَاهُ إِيَّاه. وَرجل مَعْرُوق ومُعْتَرَق ومَعَرَّق: قَلِيل اللَّحْم، وَكَذَلِكَ الخدّ، وَيسْتَحب من الْفرس أَن يكون مَعْرُوق الخدَّين، قَالَ:

قدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشَّعْوَاءَ تَحْمِلُنِيجَرْداءُ مَعْروقَةُ اللَّحْييَنٍ سُرْحوبُ

ويروى: مَعْروقة الجنبين.

والعَوارق: الأضراس، صفة غالبة. والعوارق السنون، لِأَنَّهَا تَعْرُق الْإِنْسَان، وَقد عَرَقَتْه تَعْرُقُه، وتَعَرَّقَتْهُ.

أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

إِذا بَعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا ... كَفى الأيتامَ فقدَ أَبى اليَتيمِ

أنَّث، لأنَ بعض السنين سنُون، كَمَا قَالُوا: ذهبت بعض أَصَابِعه، ومثلهُ كثير.

وعَرَقَتْه الخُطُوبُ تَعْرُقه: أخذت مِنْهُ. قَالَ:

أجارَتنا كلُّ امرِئ ستُصيبُه حوادثُ ... إلاَّ تَبْتَرِ العَظْمَ تَعْرُقِ

وَقَوله، انشده ثَعْلَب:

أيَّامَ أعْرَقَ بِي عامَ المَعاصِيمِ

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: ذهب بلحمي. وَقَوله " عامَ المعاصيم " قَالَ: مَعْنَاهُ: بلغ الْوَسخ إِلَى معاصمي. وَهَذَا من الجَدْب. وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا التَّفْسِير. وَزَاد الْيَاء فِي المعاصيم ضَرُورَة.

والعَرَق: كلُّ مضفور مصطف، واحدته: عَرَقة. قَالَ أَبُو كَبِير:

نَغْدُو فنترُك فِي المَزاحِف من ثَوَى ... ونُمِرُّ فِي العَرَقات مَنْ لَمْ يُقْتَلِ ونَقْتُلِ أَيْضا. يَعْنِي تأسرهم، فتشدهم فِي العَرَقات.

والعَرَق: السَّفيفة المنسوجة من الخُوص، قبل أَن تجْعَل زبيلا. والعَرَق والعَرَقَة: الزَّبيل، مُشْتَقّ من ذَلِك. والعَرَق: الطير إِذا صفَّت فِي السَّمَاء. والعَرَق: السطر من الْخَيل. الْوَاحِد مِنْهُمَا: عَرَقة. وَرفعت من الْحَائِط عَرَقا أَو عَرَقين، أَي صفاًّ أَو صفّين. وَالْجمع: أعْراق.

والعَرَقة: طُرّة تنسج وتخاط على طرف الشُّقَّة. وَقيل: هِيَ طُرّة تنسج على جَوَانِب الْفسْطَاط. والعَرَقة: خَشَبَة تعرض على الْحَائِط بَين الَّلبن. والعَرَقة: آثَار اتِّبَاع الْإِبِل بَعْضهَا بَعْضًا. وَالْجمع: عَرَق. قَالَ:

وَقد نَسَجْنَ بالفَلاةِ عَرَقا

والعَرَقة: النَّسعة وعِراق المَزادة: الخرز الْمثنى فِي أَسْفَلهَا وَقيل هوالذي يَجْعَل على ملتقى طرفِي الْجلد، إِذا خرز فِي اسفل الْقرْبَة، فَإِذا سوى ثمَّ خرز غير مثنى، فَهُوَ طباب. وَقيل: عِراق القِربة: الخرز الَّذِي فِي وَسطهَا. قَالَ:

يَرْبُوعُ ذَا القَنازِع الدّقاقِ

والوَدْع والأحْوية الأخلاقِ

بِي بِيَ أرْياقُك منْ أرْياقِ

وحيثُ خُصْياكَ إِلَى المَرَاقيِ

وعارِضٌ كجانب العِرَاقِ

هَذَا أَعْرَابِي ذكر يُونُس انه رَآهُ يرقص ابْنه، وسَمعه ينشد هَذِه الأبيات. قَوْله " وعارض كجانب العِراق " الْعَارِض: مَا بَين الثنايا والأضراس، وَمِنْه قيل للْمَرْأَة: " مَصْقولٌ عَوارِضها ". وَقَوله " كجانب العِراق ": شبه أَسْنَانه فِي حسن نبتتها واصطاف على نسق وَاحِد، بعراق المزادة، لِأَن خرزة متسرد مستو. وَمثله قَول الشماخ، وَذكر أتنا وردن وحسسن بالصائد، فنفرن على تتَابع واستقامة، فَقَالَ:

فلمَّا رأيْنَ المَاء قد حالَ دُونَهُ ... ذُعافٌ على جَنْب الشَّريعةِ كارِز شكَكْنَ بأحْساءِ الذِّنابِ على هُدىً ... كَمَا شَكَّ فِي ثِنْى العِنان الخوَارِزُ

وَأنْشد أَبُو عَليّ الْفَارِسِي فِي مثل هَذَا الْمَعْنى:

وشِعْبٍ كشَكّ الثَّوْب شَكْسٍ طرِيقه ... مَدارِجُ صُوحَيْهِ عذابٌ مَخاصرُ

عَنى: فَمَا حسن نبتة الاضراس، متناسقها كتناسق الْخياطَة فِي الثَّوْب، لِأَن الخائط يضع إبرة إِلَى أُخْرَى، شكَّة فِي اثر شكَّة. وَقَوله: " شكْس طريقُهُ ": عني صغره. وَقيل: لصعوبة مرامه، وَلما جعله شعبًا لصغره، وَجعل لَهُ صوحين، وهما جَانِبي الْوَادي، كَمَا تقدم. وَالدَّلِيل على انه عَنى فَمَا قَوْله بعد هَذَا:

تَعَسَّفْتُهُ باللَّيل لم يَهْدِني لهُ ... دليلٌ، وَلم يشْهَدْ لَهُ النَّعت خابرُ

وعِراق السُّفرة: خَرْزُها الْمُحِيط بهَا. وعَرَقْت المزادة والسفرة: عملت هما عِراقا. وعِراق الظفر: مَا أحَاط بِهِ من اللَّحْم. وعِراق الْأذن: كفافها. وعِراق الرَّكيب: حَاشِيَته، من أدناه إِلَى منتهاه. والرَّكيب: النَّهر الَّذِي يدْخل مِنْهُ المَاء الْحَائِط، وَسَيَأْتِي ذكره. وَالْجمع من كل ذَلِك: أعْرِقه، وعُرُق.

والعِرَاق: شاطئ المَاء. وخصَّ بَعضهم بِهِ شاطئ الْبَحْر، وَالْجمع: كالجمع. والعِراق من بِلَاد فَارس: مذَّكر، سمي بذلك، لِأَنَّهُ على شاطئ دجلة، وَقيل: سمي عِراقا، لِأَنَّهُ استكفَّ أَرض الْعَرَب. وَقيل: سمِّي بِهِ، لتواشج عُروق الشَّجر وَالنَّخْل فِيهِ. كَأَنَّهُ أَرَادَ عِرْقا ثمَّ جُمع على عِراق. وَقيل: سمي بِهِ، لِأَن الْعَجم سمَّته: " إيران شهر " وَمَعْنَاهَا: كَثِيرَة النّخل وَالشَّجر، فعرِّبت، فَقيل: عِراق. وَقيل: سمي بعِراق المزادة، وَهِي الْجلْدَة الَّتِي تجْعَل على ملتقى طرفِي الْجلد، إِذا خرز فِي أَسْفَلهَا، لِأَن الْعرَاق بَين الرِّيف وَالْبر. والعِراقان: الْكُوفَة وَالْبَصْرَة. وَقَوله:

أزْمانَ سَلْمَى لَا يَرَى مِثلَها الر ... اءون فِي شامٍ وَلَا فِي عِراقْ

إِنَّمَا نُكرِّ، لِأَنَّهُ جعل كلّ جُزْء مِنْهُ عِرَاقا. وأعْرَقَ القوْمُ: أَتَوا العِراق. قَالَ المُمزَّق الْعَبْدي:

فإنْ تُتْهِمُوا أنْجِدْ خِلافا عليكمُ ... وَإِن تُعْمِنُوا مُسْتَحقبِي الحربِ أُعْرِق

وَحكى ثَعْلَب: " اعترَقوا " فِي هَذَا الْمَعْنى. وَأما قَوْله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا استنصَلَ الهَيْفُ السَّفا بَرَّحَتْ بِهِ ... عِراقيَّةُ الأقْياظِ نُجْدُ المَرَابعِ

نُجْد هَاهُنَا: جمع نجدي كفارسي وَفرس، فسره فَقَالَ: هِيَ منسوبة إِلَى العِراق، الَّذِي هُوَ شاطئ المَاء، وَقيل: هِيَ الَّتِي تطلب المَاء فِي القيظ. وعِراق الدَّار: فنَاء بَابهَا. وَالْجمع: أعرِقة، وعُرُق.

وجَرَى الْفرس عُرَقَاً أَو عَرَقَيْن: أَي طلقا أَو طَلْقَتَيْنِ.

والعَرَق: الزَّبِيب، نَادِر.

والعَرَقة: الدِّرَّة الَّتِي يضْرب بهَا.

والعَرْقُوة: خَشَبَة معروضة على الدُّلو، وَالْجمع عَرْقٍ. واصله: عَرْقُوٌ، إِلَّا انه لَيْسَ فِي الْكَلَام اسْم آخِره وَاو، قبلهَا حرف مضموم، إِنَّمَا تخص بِهَذَا الضَّرْب الْأَفْعَال، نَحْو: سرو، وبهو، ورهو، هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَغَيره من النَّحْوِيين. فَإِذا أدّى قِيَاس إِلَى مثل هَذَا رفض، فعدلوا إِلَى إِبْدَال الْوَاو يَاء، فكأنهم حولوا عَرْقُواً إِلَى عَرْقيِ، ثمَّ كَرهُوا الكسرة على الْيَاء، فأسكنوها، وَبعدهَا النُّون سَاكِنة، فَالتقى ساكنان، فحذفوا الْيَاء، وَبقيت الكسرة دَالَّة عَلَيْهَا، وَثبتت النُّون، أشعارا بِالصرْفِ، فَإِذا لم يلتق ساكنان، ردُّوا الْيَاء، فَقَالُوا: رَأَيْت عَرْقِيها، كَمَا يَفْعَلُونَ فِي هَذَا الضَّرْب من التصريف. أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

حَتَّى تَفُضِّي عَرْقِيَ الدِّلِيِّ

والعَرْقاة: العَرْقُوَة. قَالَ:

أحْذَرْ على عَينَيكَ والمَشافِرِ

عَرْقاةَ دَلْو كالعُقاب الكاسِرِ

شبهها بالعُقاب فِي ثقلهَا. وَقيل: فِي سرعَة هويِّها. والكاسر: الَّتِي تكسر من جناحها للانقضاض.

وعَرْقَيْتُ الدّلوَ عَرْقاةً: جَعَلتُ لَهَا عَرْقوة، أَو شَدَدْتُها عَلَيْهَا.

وذاتُ العَراقي: الداهية، سميت بذلك لِأَن ذَات العَراقي: هِيَ الدَّلْو، والدلو من أَسمَاء الداهية. قَالَ:

لَقِيُتمْ مِن تَدَرُّئكُمْ عَلَيْنا ... وقَتْلِ سَرَاتِنا ذَاتَ العَراقِي

والعَرْقُوتان من الرَّحل والقتب: خشبتان تضمان مَا بَين الواسط والمؤخَّرة.

والعَرْقُوة: كل أكمة منقادة فِي الأَرْض، كَأَنَّهَا جثوَة قبر مستطيلة. والعَرْقُوة من الْجبَال: الغليظ المنقاد فِي الأَرْض، لَيْسَ يرتقى لصعوبته، وَلَيْسَ بطويل، وَهِي العِرْق أَيْضا. وَقيل: العِرْق جبيل صَغِير مُنْفَرد، وَقيل: العِرْق: الْجَبَل، وَجمعه: عُرُوق.

والعَرَاقِي عِنْد أهل الْيمن: التَّراقي.

وعَرَق فِي الأَرْض يَعْرِق عُروقا: ذهب.

والمَعْرَقة: طَرِيق كَانَت تسلك عَلَيْهِ قُرَيْش إِلَى الشَّام، وَعَلِيهِ سلكت عِيرُها حِين وقْعَة بدر وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ، انه قَالَ لسلمان: أَيْن تَأْخُذ إِذا صدرت: أَعلَى المَعْرَقة، أم على الْمَدِينَة؟ حَكَاهَا الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وصارعَه فتَعَرَّقه: وَهُوَ أَن تَأْخُذ رَأسه، فتجعله تَحت إبطك، ثمَّ تصرعَه بعد.

وعِرْقٌ، وَذَات عِرْق، والعِرْقان، والأعراق، وعُرَيق: كلهَا مَوَاضِع.

وعارِق: اسْم شَاعِر.

وَابْن عِرْقان: رجل من الْعَرَب.

عرق: العَرَق: ما جرى من أُصول الشعر من ماء الجلد، اسم للجنس لا يجمع،

هو في الحيوان أَصل وفيما سواه مستعار، عَرِق عَرَقاً. ورجل عُرَقٌ: كثير

العَرَق. فأَما فُعَلَةٌ فبناء مطرد في كل فعل ثلاثي كهُزَأَة، وربما

غُلِّظ بمثل هذا ولم يُشْعَر بمكان اطراده فذكر كما يذكر ما يطرد، فقد قال

بعضهم: رجل عُرَقٌ وعُرَقةٌ كثير العرق، فسوّى بين عُرَقٍ وعُرَقةٍ،

وعُرَقٌ غير مطرد وعُرَقةٌ مطرد كما ذكرنا. وأَعْرَقْتُ الفرس وعَرَّقْتُه:

أَجريته ليعرق. وعَرِقَ الحائطُ عَرَقاً: نَدِيَ، وكذلك الأَرض الثَّرِيّة

إِذا نَتَح فيها الندى حتى يلتقي هو والثرى. وعَرَقُ الزجاجةِ: ما نَتح

به من الشراب وغيره مما فيها. ولَبَنٌ عَرِقٌ، بكسر الراء: فاسدُ الطعم

وهو الذي يُحْقَن في السقاء ويعلَّق على البعير ليس بينه وبين جنب البعير

وقاء، فيَعْرَقُ البعيرُ

ويفسد طعمه عن عَرَقِه فتتغير رائحته، وقيل: هو الخبيث الحمضُ، وقد

عَرِق عَرَقاً. والعرَقُ: الثواب. وعَرَق الخِلال: ما يرشح لك الرجل به أَي

يعطيك للمودة؛ قال الحرث بن زهير العبسي يصف سيفاً:

سأَجْعَلُه مكانَ النُّونِ مِنِّي،

وما أُعْطِيتُه عَرَقَ الخِلالِ

أَي لم يَعْرَق لي بهذا السيف عن مودة إِنما أَخذته منه غضباً، وقيل: هو

القليل من الثواب شبّه بالعرقِ. قال شمر: العرَقُ النفع والثواب، تقول

العرب: اتخذت عنده يداً بيضاء وأُخرى خضراء فما نِلْتُ

منه عَرَقاً أَي ثواباً، وأَنشد بيت الحرث بن زهير وقال: معناه لم

أُعْطَه للمُخالَّة والمودة كما يُعْطي الخليلُ خليلَه، ولكني أَخذته قَسْراً،

والنون اسم سيف مالك بن زهير، وكان حَمَلُ بن بدر أَخذه من مالك يوم

قتَلَه، وأَخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله، وظاهر بيت الحرث يقضي بأَنه

أَخذ من مالك

(* قوله «من مالك إلخ» كذا بالأصل ولعله من حمل). سيفاً غير

النون، بدلالة قوله: سأَجعله مكان النون أَي سأَجعل هذا السيف الذي

استفدته مكان النون؛ والصحيح في إِنشاده:

ويُخْبِرُهم مكان النون مِّنِي

لأَن قبله:

سيُخْبِرُ قومَه حَنَشُ بن عمرو،

إِذا لاقاهُمُ، وابْنا بِلال

والعَرقُ

في البيت: بمعنى الجزاء: ومَعارِقُ الرمل: أَلعْاطُه وآباطُه على

التشبيه بمَعارِق الحيوان. والعرَق: اللَبنُ، سمي بذلك لأَنه عَرَقٌ يتحلَّب في

العروق حتى ينتهي إِلى الضرع؛ قال الشماخ:

تغدُو وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها عَرَقاً،

منْ ناصعِ اللونِ حُلْوِ الطعم مجهودِ

والرواية المعروفة غُرَقاً

جمع غُرْقة، وهي القليل من اللبن والشراب، وقيل: هو القليل من اللبن

خاصة؛ ورواه بعضهم: تُصْبح وقد ضمنت، وذلك أَن قبله:

إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه،

من الأَسالِق، عارِي الشَّوْكِ مَجْرودِ

تصبح وقد ضمنت ضَرَّاتها عَرَقاً،

فهذا شرط وجزاء، ورواه بعضهم: تُضْحِ وقد ضمنت، على احتمال الطيّ.

وعَرِقَ السقاءُ عَرَقاً: نتح منه اللبن. ويقال: إِنَّ بغنمك لعِرْقاً

من لبن، قليلاً كان أَو كثيراً؛ ويقال: عَرَقاً من لبن، وهو الصواب. وما

أَكثر عَرَق إِبلك وغنمك أَي لبَنها ونتاجها. وفي حديث عمر:أَلا لا

تُغالوا صُدُقَ

النساء فإِن الرجال تُغالي بصداقها حتى تقول جَشِمْت إِليك عَرَق

القربة؛ قال الكسائي: عَرَقُ القِرْبة أَن يقول نَصِبْت لك وتكلفت وتعبت حتى

عَرِقْت كعَرَقِ القِرْبة، وعَرَقُها سَيَلانُ مائها؛ وقال أَبو عبيدة:

تكلفت إِليك ما لا يبلغه أَحد حتى تجشَّمْت ما لا يكون لأَن القربة لا

تَعْرَق، وهذا مثل قولهم: حتى يَشيبَ الغُرابُ

ويَبيضَ الفأْر، وقيل: أَراد بعَرقِ القربة عَرَقَ حامِلها من ثِقَلها،

وقيل: أَراد إِني قصدتك وسافرت إِليك واحتجت إِلى عَرَق القربة وهو

ماؤها؛ قال الأَصمعي: عَرق القربة معناه الشدة ولا أَدري ما أَصله؛ وأَنشد

لابن أَحمر الباهلي:

لَيْستْ بمَشْتَمةٍ تُعَدُّ، وعَفْوُها

عَرق السِّقاء على القَعود اللاَّغِبَ

قال: أَراد أَنه يسمع الكلمة تَغِيظه وليست بمشتمة فيُؤاخِذ بها صاحَبها

وقد أُبْلَغتْ

إِليه كعَرَق السقاء على القَعُود اللاغب، وأَراد بالسقاء القربة، وقيل:

لَقِيت منه عَرَقَ

القربة أَي شدَّة ومشقة، ومعناه أَن القربة إِذا عَرِقت وهي مدهونة خبُث

ريحها، وأَنشد بيت ابن أَحمر: ليست بمشتمة، وقال: أَراد عَرَقَ القربة

فلم يستقم له الشعر كما قال رؤبة:

كالكَرْم إِذْ نادَى منَ الكافورِ

وإِنما يقال: صاحَ الكرمُ إِذا نوَّر، فكَرِه احتمال الطيّ لأَن قوله

صاح من الـ مفتعلن فقال نادى، فأَتمَّ الجزء على موضوعه في بحره لأَن نادى

من الـ مستفعلن، وقيل: معناه جَشِمْت إِليك النصَبَ والتعب والغُرْمَ

والمؤونة حتى جَشِمْت إِليك عَرَقَ

القربة أَي عِراقها الذي يُخْرَزُ حولها، ومن قال عَلَقَ القربة أَراد

السيور التي تعلَّق بها؛ وقال ابن الأََعرابي: كَلِفْت إِليك عَرَقَ

القربة وعَلَق القربة، فأَما عَرَقُها فعَرَقُك بها عن جَهْد حَمْلِها وذلك

لأَن أَشدّ الأَعمال عندهم السَّقْيُ، وأَما علقها فما شُدَّت به ثم

عُلِّقت؛ وقال ابن الأَعرابي: عَرَقُ القربة وعَلَقُها واحد، وهو مِعْلاق تحمل

به القربة، وأَبدلوا الراء من اللام كما قالوا لعَمْري ورَعَمْلي. قال

الجوهري: لَقيت من فلان عَرَق القربة؛ العَرَقُ إِنما هو للرجل لا للقربة،

وأَصله أَن القِرَبَ إِنما تْحمِلها الإِماءُ

الزوافر ومَنْ لا مُعِين له، وربما افتقر الرجل الكريم واحتاج إِلى

حملها بنفسه فيَعْرَقُ

لما يلحقه من المشقة والحياء من الناس، فيقال: تجشَّمْت لك عَرَقَ

القربة. وعَرَقُ التمر: دِبْسه. وناقة دائمة العَرَقِ

أَي الدِّرَّة، وقيل: دائمة اللبن. وفي غنمه عَرَقٌ أَي نِتاج كثير؛ عن

ابن الأَعرابي.

وعِرْق كل شيء: أَصله، والجمع أَعْراق وعُروق، ورجل مُعْرِقٌ في الحسب

والكرم؛ ومنه قول قُتَيْلة بنت النضر بن الحرث:

أَمُحَمَّدٌ ولأَنْت ضَنْءُ نَجيبةٍ * في قَوْمها، والفَحْلُ فحلٌ مُعْرِق

أَي عريق النسب أَصيل، ويستعمل في اللؤم أَيضاً، والعرب تقول: إِنَّ

فلاناً لَمُعْرَق له في الكرم، وفي اللؤم أَيضاً. وفي حديث عمر بن عبد

العزيز: إِنَّ امْرَأً ليس بينه وبين آدم أَبٌ حيٌّ لَمُعْرَق له في الموت أَي

إِن له فيه عِرْقاً وإِنه أَصيل في الموت. وقد عَرَّقَ فيه أَعمامُه

وأَخواله وأَعْرقوا، وأَعْرق فيه إِعْراق العبيد والإماء إِذا خالطه ذلك

وتخلَّق بأَخلاقهم. وعَرِّق فيه اللئامُ وأَعْرَقوا، ويجوز في الشعر إِنه

لَمعْروقٌ له في الكرم، على توهم حذف الزائد، وتَداركه أعْراقُ

خير وأَعْراق شر؛ قال:

جَرى طَلَقاً، حتى إِذا قيل سابقٌ،

تَدارَكَه أَعْراقُ سَوْءِ فبَلَّدا

قال الجوهري: أَعْرَق الرجل أَي صار عَريقاً، وهو الذي له عُروق في

الكرم، يقال ذلك في الكرم واللؤم جميعاً. ورجل عَريق: كريم، وكذلك الفرس

وغيره، وقد أَعْرَقَ. يقال: أََعْرَق الفرس كِذا صار عَريقاً

كريماً. والعَريق من الخيل: الذي له عِرْقٌ في الكرم. ابن الأَعرابي:

العُرُقُ أَهل الشرف، واحدُهم عَريق وعَرُوق، والعُرُقُ أَهل السلامة في

الدين. وغلام عَريقٌ: نحيف الجسم خفيف الروح. وعُرُوقُ كلِّ شيء: أَطْبَاب

تَشَعَّبُ منه، واحدها عِرْق. وفي الحديث: إِن ماءَ

الرجل يجري من المرأَة إِذا واقعها في كل عِرْقٍ وعَصَبٍ؛ العِرْق من

الحيوان: الأَجْوَف الذي يكون فيه الدم، والعَصَبُ غير الأَجْوَف.

والعُرُوقُ: عُروقُ الشجر، الواحد عِرْق. وأَعْرَقَ الشجرُ

وعَرَّقَ وتَعَرَّقَ: امتدَّتْ عُروقه في الأَرض. وفي المحكم: امتدَّت

عُروقه بغير تقييد.

والعَرْقاة والعِرْقاة: الأَصل الذي يذهب في الأَرض سُفْلاً وتَشَعَّبُ

منه العُروقُ، وقال بعضهم: أَعْرِقَةٌ وعِرْقَات، فجمع بالتاء.

وعِرْقاةُ كل شيء وعَرْقاته: أَصله وما يقوم عليه. ويقال في الدعاء عليه: استأْصل

الله عَرْقاتَهُ، ينصبون التاء لأَنهم يجعلونها واحدة مؤنثة. قال

الأَزهري: والعرب تقول: استأْصل الله عِرْقاتِهم وعِرْقاتَهُمْ أَي شأْفَتهم،

فعِرْقاتِهم. بالكسر، جمع عِرْق كأَنه عِرْقٌ وعِرْقات كعِرْسَ وعِرْسات

لأَن عِرْساً أُنثى فيكون هذا من المذكر الذي جمع بالأَلف والتاء كسِجِلّ

وسِجِلاَّتٍ وحَمّام وحَمّاماتٍ، ومن قال عِرْقاتَهم أَجْراه مجرى

سِعْلاة، وقد يكون عِرْقاتَهُم جمع عِرْق وعِرْقة كما قال بعضهم: رأَيت بناتَك،

شبهوها بهاء التأْنيث التي في قَناتِهِم وفَتاتِهم لأَنها للتأْنيث كما

أَن هذه له، والذي سمع من العرب الفصحاء عِرْقاتِهِم، بالكسر؛ قال الليث:

العِرْقاةُ من الشجر أُرُومُهُ الأَوسط ومنه تَتَشَعَّب العُروق وهو على

تقدير فِعْلاةٍ؛ قال الأَزهري: ومن كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع

عِرْقَةٍ فقد أَخطأَ، قال ابن جني: سأَل أَبو عمرو أَبا خَيْرَةَ عن قولهم

استأْصل الله عِرْقاتِهم فنصب أَبو خيرة التاء من عِرْقاتِهم، فقال له

أَبو عمرو: هَيْهات أَبا خيرة لانَ جِلْدُك وذلك أَن أَبا عمرو استضعف

النصب بعدما كان سَمِعَها منه بالجر، قال: ثم رواها أَبو عمرو فيما بعد

بالجر والنصب، فإِما أَن يكون سمع النصب من غير أَبي خيرة ممن تُرْضى

عربيته، وإِما أَن يكون قوي في نفسه ما سمعه من أَبي خيرة بالنصب، ويجوز أَيضاً

أَن يكون أَقام الضعف في نفسه فحكى النصبَ

على اعتقاده ضعفه، قال: وذلك لأَن الأعرابي يَنْطِقُ بالكلمة يعتقد أَن

غيرها أَقوى في نفسه، أَلا ترى أَن أَبا العباس حكى عن عُمَارة أَنه كان

يقرأُ ولا الليلُ سابقٌ النهارَ؟ فقال له: ما أَرَدْتَ؟ فقال: أَردتُ

سابقُ النهارِ، فقال له: فهلا قُلْتَه؟ فقال: لو قُلْتُه لكان أَوْزَنَ أَي

أَقوى. والعِرْقُ: نبات أَصفر يصبغ به، والجمع عُروقٌ؛ عن كراع. قال

الأَزهري: والعُروقُ

عُروقُ نباتٍ تكون صُفْراً يصبغ بها، ومنها عُروق حمر يصبغ بها. وفي

حديث عطاء: أَنه كره العُروقَ للمُحْرم؛ العُروقُ نبات أَصفر طيب الريح

والطعم يعمل في الطعام، وقيل: هو جمع واحده عِرْقٌ. وعُروقُ الأَرضِ: شحمها،

وعُروقَها أَيضاً: مَناتِح ثَراها. وفي حديث عِكْرَاش ابن ذُؤَيْبٍ:

أَنه قَدِمَ على النبي، صلى الله عليه وسلم، بإِبلٍ من صدقات قومه كأَنه

عُروقُ الأرْطى؛ الأَرطى: شجر معروف واحدته أَرْطاةٌ. قال الأَزهري: عُروقُ

الأَرطى طِوال حمر ذاهبة في ثَرَى الرمال الممطورة في الشتاء، تراها إِذا

انْتُثِرَتْ واستُخْرِجَت من الثّعرَى حُمْراً ريَّانةً مكتَنِزةً

تَرِقَّ يَقطُر منها الماءُ، فشبَّهَ الإِبل في حُمْرةِ أَلوانها وسِمَنها

وحسنها واكتناز لحومها وشحومها بعُرُوقِ

الأَرْطى، وعُرُوق الأَرْطى يقطر منها الماء لانْسِرابها في رِيِّ

الثَّرَى الذي انْسابَتْ فيه، والظباءُ وبقرُ

الوحش تجيءُ إِليها في حَمْراءِ القَيْظِ فتستثيرها من مَسَاربها

وتَتَرَشَّفُ ماءها فتَجْزأُ به عن وِرْدِ الماءِ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً يحفر

أَصل أَرْطاةٍ لِيَكْنِسَ فيه من الحرِّ:

تَوَخَّاهُ بالأَظْلافِ، حتى كأَنَّما

يُثِير الكُبابَ الجَعْد عن مَتْنَ محْمَلِ

وقول امرئ القيس:

إِلى عِرْقِ الثَّرَى وشَجَتْ عَرُوقي

قيل: يعني بِعرْقِ الثَّرَى إِسمعيلَ بن إِبراهيم، عليهما السلام.

ويقال: فيه عِرْقٌ من حُموضةٍ ومُلوحةٍ أَي شيء يسير. والعِرْقُ: الأَرض

المِلْح التي لا تنبت. وقال أَبو حنيفة: العِرْقُ سَبَخَةٌ تنبت الشجر.

واسْتَعْرَقَتْ إِبِلكُم: أَتت ذلك المكان. قال أَبو زيد: اسْتَعَرقت الإِبل

إِذا رعت قُرْب البحر. وكل ما اتصل بالبحر من مَرْعىً فهو عِراقٌ. وإِبل

عِراقيَّة: منسوبة إِلى العِرْقِ، على غير قياس. والعِراقُ: بقايا الحَمْض.

وإِبل عِراقيَّةٌ: ترعى بقايا الحمض. وفيه عِرْقٌ من ماءٍ أَي قليل.

والمُعْرَقُ من الخمر: الذي يمزج ليلاً مثلَ

العِرْقِ كأَنه جُعل فيه عِرْقٌ من الماء؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِرٍ:

ونَدْمانٍ يَزيدُ الكَأْسَ طِيباً

سَقَيْتُ، إِذا تَغَوَّرَتِ النجومُ

رفَعْتُ برأْسِه وكشفتُ عنه،

بمُعْرَقة، ملامةَ من يَلومُ

ابن الأَعرابي: أَعْرَقْتُ

الكأْسَ وعَرَّقْتُها إِذا أَقللت ماءها؛ وأَنشد للقطامي:

ومُصَرَّعينَ من الكَلالِ، كأَنَّما

شَرِبوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَق

وعَرَّقْتُ في السِّقاء والدلو وأَعْرَقْتُ: جعلت فيهما ماء قليلاً؛

قال:

لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّقْ فيها،

أَلا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيها؟

حَبَار: اسم ناقته، وقيل: الحَبَار هنا الأَثَر، وقيل: الحَبَار هيئة

الرجل في الحسن والقبح؛ عن اللحياني. والعُرَاقَةُ: النَّطْفة من الماء،

والجمع عُرَاق وهي العَرْقَاة. وعمل رجل عملاً فقال له بعض أَصحابه:

عرَّقْت فَبرَّقْتَ؛ فمعنى بَرَّقْت لوَّحْت بشيء لا مصْداق له، ومعنى عَرَّقْت

قلَّلت، وهو مما تقدم، وقيل: عَرَّقْت الكأْسَ مزجتها فلم يعيَّنِ

بقلَّة ماء ولا كثرة. وقال اللحياني: أَعْرَقْتُ الكأْسَ ملأْتها. قال: وقال

أَبو صفوان الإِعْراقُ والتَّعْرِيقُ دون المَلْءِ؛ وبه فسَّر قوله:

لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّق فيها

وفي النوادر: تركت الحق مُعْرقاً وصادِحاً وسانِحاً أَي لائِحاً

بيِّناً. وإِنه لخبيث العَرْق أَي الجسد، وكذلك السِّقاء. وفي حديث إِحيْاء

المَواتِ: مَن أَحْياء أَرضاً ميتة فهي له، وليس لِعِرْق ظالم حقٌّ؛ العِرْقُ

الظالم: هو أَن يجيء الرجل إِِلى أَرض قد أَحياها رجل قبله فيغرس فيها

غرساً غصباً أَو يزرع أَو يُحْدِثَ فيها شيئاً ليستوجب به الأَرضَ؛ قال

ابن الأَثير: والرواية لعِرْقٍ ، بالتنوين، وهو على حذف المضاف، أَي لذي

عِرْقٍ ظالم، فجعَلَ العِرْقَ نفسه ظالماً والحَقَّ

لصاحبه، أَو يكون الظالم من صفة صاحب العرق، وإِن روي عِرْق بالإِضافة

فيكون الظالمُ صاحبَ العِرْق والحقُّ للعِرْقِ، وهو أَحد عُروق الشجرة؛

قال أَبو علي: هذه عبارة اللغويين وإِنما العِرْقُ المَغْروسُ أَو المَوْضع

المَغْروس فيه. وما هو عندي بَعرْقِ مَضِنَّة أَي ما لَه قَدْر،

والمعروف عِلْقُ مَضِنَّةٍ، وأَرى عِرْقَ

مَضِنَّةٍ إِنما يستعمل في الجحد وحده. ابن الأَعرابي: يقال عِرْقُ

مَضِنَّةٍ وعِلْقُ مَضِنَّةٍ بمعنى واحد، سمي عِلْقاً لأَنه عَلِقَ به لحبِّه

إِياه، يقال ذلك لكل ما أَحبه.

والعُرَاقُ: المطر الغزير: والعُراقُ: العظيم بغير لحم، فإِن كان عليه

لحم فهو عَرْق؛ قال أَبو القاسم الزجاجي: وهذا هو الصحيح؛ وكذلك قال أَبو

زيد في العُرَاقِ واحتج بقول الراجز:

حَمْراءُ تَبْرِي اللحمَ عن عُرَاقِها

أَي تبري اللحم عن العظم. وقيل: العَرْقُ الذي قد أُخِذَ أَكثر لحمه.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على أُم سَلَمة وتناول

عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأْ. وروي عن أُم إِسحق الغنويّة: أَنها دخلت على

النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيت حَفْصة وبين يديه ثَرِيدةٌ، قالت

فناولني عَرْقاً؛ العَرْقُ، بالسكون: العظم إِذا أُخذ عنه معظم اللحم وهَبْرُهُ

وبقي عليها لحوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤْخذ إِهالَتُها من طُفاحتها،

ويؤكل ما على العظام من لحم دقيق وتُتَمَشَّش العظامُ، ولحمُها من أَطيب

اللُّحْمانِ عندهم؛ وجمعه عُرَاقٌ؛ قال ابن الأَثير: وهو جمع نادر.

يقال: عَرَقْتُ العظمَ وتَعَرَّقْتُه إِذا أَخذتَ اللحم عنه بأَسنانك

نَهْشاً. وعظم مَعْروقٌ إذا أُلقي عنه لحمه؛ وأَنشد أَبو عبيد لبعض الشعراء

يخاطب امرأَته:

ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَليهِ،

ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظامِ

قال الجوهري: والعَرْقُ مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أَعْرُقُه، بالضم،

عَرْقاً ومَعْرقاً؛ وقال:

أَكُفُّ لساني عن صَديقي، فإِن أُجَأْ

إِليه، فإِنِّي عارقٌ كلَّ مَعْرَقِ

والعَرْق: الفِدْرة من اللحم، وجمعها عُرَاقٌ، وهو من الجمع العزيز. قال

ابن السكيت: ولم يجئ شيء من الجمع على فُعالٍ

إِلا أَحرف منها: تُؤَامٌ جمع تَوْأَمٍ، وشاة رُبَّى وغنم رُبابٌ،

وظِئْرٌ وظُؤَارٌ، وعَرْقٌ وعُرَاقٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ، وفَريرٌ وفُرارٌ، قال:

ولا نظير لها؛ قال ابن بري: وقد ذكر ستة أَحرف أُخَر: وهي رُذَال جمع

رَذْل، ونُذَال جمع نَذْلٍ، وبُسَاط جمع بُسْط للناقة تُخَلَّى مع ولدها لا

تمنع منه، وثُنَاء جمع ثِنْيٍ للشاة تلد في السنة مرتين، وظُهار جمع

ظَهْرٍ للريش على السهم، وبُرَاءٌ جمع بَرِيءٍ، فصارت الجملة اثني عشر حرفاً.

والعُرامُ: مثل العُراقِ، قال: والعِظام إِذا لم يكن عليها شيء من اللحم

تسمى عُرَاقاً، وإِذا جردت من اللحم

(* قوله «جردت من اللحم» يعني من

معظمه.) تسمى عُراقاً. وفي الحديث: لو وجد أَحدُهم عَرْقاً سميناً أَو

مَرْمَاتَيْنِ. وفي حديث الأَطعمة: فصارت عَرْقَهُ، يعني أَن أَضلاع السِّلْق

قامت في الطبيخ مقام قِطَعِ اللحم؛ هكذا جاءَ في رواية، وفي أُخرى

بالغين المعجمة والفاء، يريد المَرَق من الغَرْفِ. أَبو زيد: وقول الناس

ثَريدةٌ كثيرة العُرَاقِ خطأٌ لأَن العُراقَ العظام، ولكن يقال ثريدة كثيرة

الوَذَرِ؛ وأَنشد:

ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العظام

قال: ومَعْروق العظام مثل العُراق، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه عِراقٌ،

بالكسر، وهو أَقيس؛ وأَنشد:

يَبِيت ضَيْفي في عِراقٍ مُلْسِ،

وفي شَمولٍ عُرِّضَتْ للنَّحْسِ

أَي مُلْسٍ من الشحم، والنَّحْسُ: الريح التي فيها غَبَرةٌ.

وعَرَقَ العظمَ يَعْرُقُه عَرْقاً وتَعَرَّقَه واعْتَرَقَه: أَكل ما

عليه. والمِعْرَقُ: حديدة يُبْرَى بها العُرَاق من العظام. يقال: عَرَقْتُ

ما عليه من اللحم بِمعْرَقٍ أَي بشَفْرة، واستعار بعضهم التَّعَرُّقَ في

غير الجواهر؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة إِبل وركب:

يَتَعرَّقون خِلالَهُنَّ، ويَنْثَني

منها ومنهم مُقْطَعٌ وجَرِيحُ

أَي يستديمون حتى لا تبقى قوة ولا صبر فذلك خِلالهن، وينثني أَي يسقط

منها ومنهم أَي من هذه الإِبل. وأَعْرَقَه عَرْقاً: أَعطاه إِياه؛ ورجل

مَعْروقٌ، وفي الصحاح: مَعْروقُ

العظام، ومُعْتَرَقٌ ومُعَرِّقٌ قليل اللحم، وكذلك الخد. وفرس مَعْروقٌ

ومُعْتَرقٌ إِذا لم يكن على قصبه لحم، ويستحب من الفرس أَن يكون

مَعْروقَالخدّين؛ قال:

قد أَشْهَدُ الغارةً الشَّعْواءَ، تَحْمِلُني

جَرْداءُ مَعْروقةُ اللَّحْيَينِ سُرْحوبُ

ويروى: مَعْروقةُ الجنبين، وإِذا عَرِيَ لَحْياها من اللحم فهو من

علامات عِتْقها. وفرس مُعَرَّق إِذا كان مُضَمَّراً يقال: عَرِّقْ

فرسك تَعْريقاً أَي أَجْرِهِ حتى يَعْرَقَ ويَضْمُر ويذهب رَهَلُ لحمه.

والعَوارِقُ: الأَضراس، صفة غالبة. والعَوارِقُ: السنون لأَنها تَعْرُق

الإِنسان، وقد عرَقَتْه تَعْرُقه وتَعَرَّقَته؛ وأَنشد سيبويه:

إِذا بََعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا،

كَفَى الأَيْتامَ فَقْدُ أَبي ا ليَتيمِ

أَنث لأَن بعض السنين سنون كما قالوا ذهبت بعض أَصابعه، ومثله كثير.

وعَرَقَتْه الخُطوب تَعْرُقه: أَخذت منه؛ قال:

أَجارَتَنا، كلُّ امرئٍ سَتُصِيبُه

حَوادثُ إِلاَّ تَبْتُرِ العظمَ تَعْرُقِ

وقوله أَنشده ثعلب:

أَيام أَعْرَقَ بي عامُ المَعاصيمِ

فسره فقال: معناه ذهب بلحمي، وقوله عام المعاصيم، قال: معناه بلغ الوسخ

إِلى مَعاصِمي وهذا من الجَدْب، قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا التفسير،

وزاد الياء في المَعاصِمِ ضرورةً. والعَرَقُ: كل مضفورٍ مُصْطفّ، واحدته

عَرَقَةٌ؛ قال أَبو كبير:

نَغْدُو فنَتْرك في المَزاحِف من ثَوى،

ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ

يعني نأْسِرهم فنشدهم في العَرَقاتِ. وفي حديث المظاهر: أَنه أُتِيَ

بعَرَقٍ من تمر؛ قال ابن الأَثير: هو زَبِيلٌ منسوج من نسائج الخُوص.

وكل شيء مضفورٍ فهو عَرَقٌ وعَرَقَة، بفتح الراء فيهما؛ قال الأَزهري: رواه

أَبو عبيد عَرَق وأَصحاب الحديث يخففونه. والعَرَقُ: السَّفِيفةُ

المنسوجة من الخوص قبل أَن تجعل زَبِيلاً. والعَرَقُ والعَرَقةُ: الزَّبيل

مشتق من ذلك، وكذلك كل شيء يَصْطَفّ. والعَرَقُ: الطير إِذا صَفَّتْ في

السماء، وهي عَرَقة أَيضاً. والعَرَقُ: السطر من الخيلِ

والطيرِ، الواحد منها عَرَقة وهو الصف؛ قال طفيل الغنوي يصف الخيل:

كأَنَّهُنَّ وقد صَدَّرْنَ من عَرَقٍ

سِيدٌ، تَمَطَّر جُنْحَ الليل، مَبْلولُ

قال ابن بري: العَرَقُ جمع عَرَقَةٍ وهي السطر من الخيل، وصَدَّرَ

الفرسُ، فهو مُصَدِّر إِذا سبق الخيل بصَدْره؛ قال دكين:

مُصَدِّر لا وَسَط ولا تالْ

وصَدِّرْنَ: أَخرجن صُدُورهن من الصف، ورواه ابن الأَعرابي: صُدِّرْنَ

من عَرَقٍ أَي صَدَرْن بعدما عَرِقْنَ، يذهب إِلى العَرَق الذي يخرج منهن

إِذا أُجرين؛ يقال: فرس مُصَدَّر إِذا كان يعرق صَدْرُه. ورفعتُ

من الحائط عَرَقاً أَو عَرَقَيْنِ

أَي صفّاً أَو صفَّين، والجمع أَعْراقٌ. والعَرَقةُ: طُرَّةٌ تنسج وتخاط

في طرف الشُّقَّة، وقيل: هي طرة تنسج على جوانب الفُسْطاط. والعَرَقةُ:

خشيبة تُعَرَّضُ

على الحائط بين اللَّبِنِ؛ قال الجوهري: وكذلك الخشبة التي توضع

مُعْتَرِضة بين سافَي الحائط. وفي حديث أَبي الرداء: أَنه رأَى في المسجد

عَرَقَةً فقال غَطُّوها عنّا؛ قال الحربي: أَظنها خشبة فيها صورة. والعَرَقةُ:

آثار اتباع الإِبل بعضها بعضاً، والجمع عَرَقٌ؛ قال:

وقد نَسَجْنَ بالفَلاة عَرَقا

والعَرَقةُ: النِّسْعةُ. والعَرَقاتُ: النُّسوع.

قال الأَصمعي: العِراقُ الطِّبابَةُ وهي الجلدة التي تغطى بها عُيون

الخُرَزِ، وعِراقُ المزادة: الخَرْز المَثْنِيّ في أَسفلها، وقيل: هو الذي

يجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفل القربة، فإِذا سوي ثم

خُرِزَ عليه غير مَثْنِيّ فهو طِباب؛ قال أَبو زيد: إِذا كان الجلد أَسفل

الإداوَةِ مَثْنيّاً ثم خرز عليه فهو عِراقٌ، والجمع عُرُق، وقبل عِراقُ

القربة الخَرْز الذي في وسطها؛ قال:

يَرْبوعُ ذا القَنازِع الدِّقاقِ،

والوَدْع والأَحْوِية الأَخْلاقِ،

بِي بِيَ أَرْياقكَ من أَرياقِ

وحيث خُصيْاكَ إِلى المَآقِ،

وعارِض كجانب العِراقِ

هذا أَعرابي ذكره يونس أَنه رآه يرقص ابنه وسمعه ينشد هذه الأَبيات؛

قوله:

وعارض كجانب العِراقِ

العارض ما بين الثنايا والأَضراس، ومنه قيل للمرأَة مصقولٌ عوارضُها،

وقوله كجانب العِراقِ، شبَّه أَسنانه في حسن نِبْتتها واصطفافها على نَسَقٍ

واحد بِعِراقِ المزادة لأَن خَرْزَهُ مُتَسَرِّد مُسْتَوٍ؛ ومثله قول

الشماخ وذكر أُتُناً ورَدْنَ وحَسَسْنَ بالصائد فنفَرْن على تتابع واستقامة

فقال:

فلما رأَينَ الماءَ قد حالَ دونَه

ذُعاقٌ، على جَنْبِ الشَّرِيعةِ، كارِزُ

شَكَكْنَ، بأَحْساءَ، الذِّنابَ على هُدًى،

كما شَكَّ في ثِنْي العِنانِ الخَوارزُ

وأَنشد أَبو علي في مثل هذا المعنى:

وشِعْب كَشَكِّ الثوبِ شكْسٍ طَريقُهُ،

مَدارجُ صُوحَيْهِ عِذاب مَخاصِرُ

عنى فَماً

حسن نِبْتَة الأَضراس متناسقَها كتناسق الخياطة في الثوب، لأَن الخائط

يضع إِبرة إِلى أُخرى شَكّعة في إِثْرِ شَكَّةٍ، وقوله شَكْسٍ طريقُه عنى

صغره، وقيل: لصعوبة مرامه، ولما جعله شِعْباً لصغره جعل له صُوحَيْن وهما

جانبا الوادي كما تقدم؛ والدليل على أَنه عنى فَماً قوله بعد هذا:

تَعَسَّفْتُه باللَّيْل لم يَهْدِني له

دليلٌ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ جابرُ

أَبو عمرو: العِراقُ

تقارب الخَرْز؛ يضرب مثلاً للأَمر، يقال: لأَمره عِراق إِذا استوى، وليس

له عِراقٌ، وعِراقُ السُّفْرة: خَرْزُها المحيط بها. وعَرَقْت المزادة

والسفرة، فهي مَعْروقة: عملت لها عِراقاً. وعِراقُ الظفر: ما أَحاط به من

اللحم. وعِراقُ الأُذن: كفافُها وعِراقُ الرَّكِيبِ: حاشيته من أَدناه

إِلى منتهاه، والرَّكيبُ: النهر الذي يدخل منه الماء الحائط، وهو مذكور في

موضعه، والجمع من كل ذلك أَعْرِقَةٌ وعُرُق.

والعِراقُ: شاطئ الماء، وخص بعضهم به شاطئ البحر، والجمع كالجمع.

والعِراقُ: من بلاد فارس، مذكر، سمي بذلك لأَنه على شاطئ دِجْلَةَ، وقيل:

سُمِّيَ عِراقاً لقربه من البحر، وأَهل الحجاز يسمون ما كان قريباً من

البحر عِراقاً، وقيل: سمي عِراقاً لأَنه اسْتَكَفّ أَرض العرب، وقيل: سمي به

لتَواشُج عُروق الشجر والنخل به كأَنه أَراد عِرْقاً ثم جمع على عِراقٍ،

وقيل: سَمَّى به العجمُ، سَمَّتْه إِيرانْ شَهْر، معناه: كثيرة النخل

والشجر، فعربَ

فقيل عِراق؛ قال الأَزهري: قال أَبو الهيثم زعم الأَصمعي أَن تسميتهم

العِراقَ

اسم عجمي معرب إِنما هو إِيرانْ شَهْر، فأَعربته العرب فقالت عِراق،

وإِيران شَهْر موضع الملوك؛ قال أَبو زبيد:

ما نِعِي بابَة العِراقِ من النا

سِ بِجُرْدٍ، تَغْدُو بمثل الأُسُود

ويروى: باحَة العِراقِ، ومعنى بابة العِراقِ ناحيته، والباحة الساحة،

ومنه أَباح دارهم. الجوهري: العِراقُ بلاد تذكر وتؤنث وهو فارسي معرب. قال

ابن بري: وقد جاء العِراقُ اسماً لِفناء الدار؛ وعليه قول الشاعر:

وهل بِلحاظ الدارِ والصَّحْنِ مَعْلَمٌ،

ومن آيِهِا بِينُ العِراقِ تَلُوح؟

واللِّحاظُ هنا: فِناء الدار أَيضاً، وقيل: سمي بعِراقِ المَزادة وهي

الجلدة التي تجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفلها لأَن

العِراقَ بين الرَّيف والبَرّ، وقيل: العِراقُ

شاطئ النهر أَو البحر على طوله، وقيل لبلد العِراقِ

عِراقٌ لأَنه على شاطئ دِجْلَة والفُراتِ

عِداءً

(* قوله «عداء» أي تتابعاً، يقال: عاديته إذا تابعته؛ كتبه محمد

مرتضى كذا بهامش الأصل). حتى يتصل بالبحر، وقيل: العِراقُ معرب وأَصله

إِيرَاق فعربته العرب فقالوا عِرَاق. والعِرَاقانِ: الكوفة والبصرة؛ وقوله:

أَزْمان سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَها الرْ

رَاؤونَ في شَامٍ، ولا في عِرَاقْ

إِنما نكَّره لأَنه جعل كل جزء منه عِراقاً.

وأَعْرَقْنا: أَخذنا في العِرَاقِ. وأَعْرَقَ القومُ: أَتوا العِراقَ؛

قال الممزَّق العبدي:

فإِن تُتْهِمُوا، أُنْجِدْ خلافاً عليكُمُ،

وإِن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِي الحَرْب، أُعْرِقِ

وحكى ثعلب اعْتَرقوا في هذا المعنى، وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْقُ السَّفا، بَرَّحَتْ به

عِرَاقِيَّةُ الأَقْياظِ نُجْدُ المَرابِعِ

نُجْدٌ ههنا: جمع نَجْدِيّ كفارسي وفُرْس، فسره فقال: هي منسوبة إِلى

العِرَاقِ

الذي هو شاطئ الماء، وقيل: هي التي تطلب الماء في القيـظ. والعِرَاقُ:

مياه بني سعد بن مالك وبني مازِن، وقال الأَزهري في هذا المكان: ويقال

هذه إِبل عِرَاقيَّة، ولم يفسر. ويقال: أَعْرَقَ الرجلُ، فهو مُعْرِقٌ إِذا

أَخذ في بلد العِرَاقِ.

قال أَبو سعيد: المُعْرِقةُ طريق كانت قريشٌ تسلكه إِذا سارت إِلى الشام

تأْخذ على ساحل البحر، وفيه سلكت عِيرُ قريشٍ حين كانت وقعة بدر. وفي

حديث عمر: قال لسلمان أَين تأْخذ إِذا صَدَرْتَ؟ أَعَلَى المُعَرِّقةِ أَم

على المدينة؟ ذكره ابن الأَثير المُعَرِّقَة وقال: هكذا روي مشدَّداً

والصواب التخفيف. وعِرَاقُ الدار: فناء بابها، والجمع أَعْرِقَة وعُرُق.

وجرى الفرس عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقْينِ .

والعَرَقُ: الزبيب، نادر. والعَرَقةُ الدِّرَّةُ التي يضرب بها.

والعَرْقُوَةُ: خشبة معروضة على الدلو، والجمع عَرْقٍ، وأَصله عَرْقُوٌ

إِلا أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم، إِنما تُخَصُّ

بهذا الضرب الأَفْعال نحو سَرُوَ وبَهُوَ ودَهُوَ؛ هذا مذهب سيبوبه وغيره

من النحويين، فإِذا أَدى قياس إِلى مثل هذا في الأَسماء رفض فعدلوا إِلى

إِبدال الواو ياء، فكأَنهم حولوا عَرْقُواً إِلى عَرْقِي ثم كرهوا الكسرة

على الياء فأَسكنوها وبعدها النون ساكنة، فالتقى ساكنان فحذفوا الياء

وبقيت الكسرة دالة عليها وثبتت النون إشعاراً

بالصرف، فإِذا لم يَلْتَقِ ساكنان ردّوا الياء فقالوا رأَيت عَرْقِيَها

كما يفعلون في هذا الضرب من التصريف؛ أَنشد سيبويه:

حتى تَقُضّي عَرْقِيَ الدُّلِيِّ

والعَرْقاةُ: العَرْقُوَةُ؛ قال:

احْذَرْ على عَيْنَيْكَ والمَشَافِرِ

عَرْقاةَ دَلْوٍ كالعُقابِ الكاسِرِ

شبهها بالعقاب في ثقلها، وقيل: في سرعة هُوِيِّها، والكاسر، التي تكسر

من جناحها للانْقِضاضِ. وعَرْقَيْتُ

الدلو عَرْقاةً: جعلت لها عَرْقُِوَةً وشددتها عليها. الأَصمعي: يقال

للخشبتين اللتين تعترضان على الدلو كالصليب العَرْقُوَتانِ

وهي العَراقي، وإِذا شددتهما على الدلو قلت: قد عَرْقَيْتُ

الدلو عَرْقاةً. قال الجوهري: عَرْقُوَةُ الدلو بفتح العين، ولا تقل

عُرْقُوَة، وإنما يُضَمّ فُعْلُوَةٌ إِذا كان ثانيه نوناً

مثل عُنْصُوَة، والجمع العَراقي؛ قال عديّ بن زيد يصف فرساً:

فَحَمَلْنا فارساً، في كَفِّهِ

راعِبيٌّ في رُدَيْنيٍّ أَصَمُّ

وأَمَرْناه بهِ من بَيْنِها،

بعدما انْصاعَ مُصِرّاًّ أَو كَصَمْ

فهي كالدَّلْوِ بكفّ المُسْتَقِي،

خُذِلَتْ منها العَرَاقي فانْجَذَمْ

أَراد بقوله منها: الدلو، وبقوله انْجَذم: السَّجْلَ لأَن السَّجْلَ

والدلوَ واحِد، وإِن جَمَعْتَ بحذف الهاء قلت عَرْقٍ وأَصله عَرْقُوٌ، إِلا

أَنه فعل به ما فعل بثلاثة أَحْق في جمع حَقْوٍ. وفي الحديث: رأيت كأَن

دَلْواً دُلِّيت من السماء فأَخذ أَبو بكر بعَراقِيها فشرب؛ العَراقي: جمع

عَرْقُوة الدلو. وذاتُ العَراقي: الداهية، سميت بذلك لأَن ذاتَ

العَرَاقي هي الدلو والدلو من أَسماء الداهية. يقال: لقيت منه ذات

العَرَاقي؛ قال عوف بن الأَحوص:

لَقِيتُمْ، من تَدَرُّئِكُمْ علينا

وقَتْلِ سَرَاتِنا، ذاتَ العَراقي

والعَرْقُوَتانِ

من الرَّحْل والقَتَب: خشبتان تضمان ما بين الواسط والمُؤَخَّرةِ.

والعَرْقُوَةُ: كل أَكَمة منقادة في الأَرض كأَنها جَثْوةُ

قبر مستطيلة. ابن شميل: العَرْقُوَة أَكمة تنقاد ليست بطويلة من الأَرض

في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها، وهو قريب من الأَرض أَو غير

قريب، وهي مختلفة، مكانٌ منها ليّن ومكانٌ منها غليظ، وإِنما هي جانب من

أَرض مستوية مشرف على ما حوله. والعَرَاقي: ما اتصل من الإِكامِ وآضَ كأَنه

جُرْف واحد طويل على وجه الأَرض، وأَما الأَكمة فإِنها تكون مَلْمُومة،

وأَما العَرْقُوَةُ فتطول على وجه الأَرض وظهرها قليلة العرض، لها سَنَد

وقبلها نِجاف وبِرَاق ليس بسَهْل ولا غليظ جداًّ يُنْبِت، فأَما ظهره

فغليظ خَشِنٌ لا يُنْبتُ خَيراً. والعَرْقُوَةُ والعَراقي من الجبال:

الغليظُ المنقاد في الأَرض يمنعك من عُلْوِهِ وليس يُرتَقى لصعوبته وليس بطويل،

وهي العِرْقُ

أَيضاً؛ قال الأَزهري: وبه سمِّيت الداهية ذات العَراقي، وقيل: العِرْق

جُبَيْل صغير منفرد؛ قال الشماخ:

ما إِنْ يَزال لها شَأْوٌ يقَدِّمُها

مُجَرَّبٌ، مثل طُوطِ العِرْقِ، مَجْدول

وقيل: العِرْقُ الجبل وجمعه عُرُوق. والعَراقي عند أَهل اليمن:

التَّراقي.

وعَرَقَ

في الأَرض يَعْرِقُ عَرْقاً وعرُوقاً: ذهب فيها. وفي الحديث: قال ابن

الأَكْوَعِ فخرج رجل على ناقة وَرْقاءَ وأَنا على رَحْلي فاعْتَرَقَها حتى

أَخَذَ بِخطامها، يقال: عَرَقَ

في الأَرض إِذا ذهب فيها. وفي حديث وائل بن حجر أَنه قال لمعاوية وهو

يمشي في ركابه: تَعَرَّقْ في ظل ناقتي أَي امش في ظلها وانتفع به قليلاً

قليلاً. والعَرَقُ: الواحد من أَعْرَاق الحائط، ويقال: عَرِّقْ عَرَقاً أَو

عَرَقين. أَبو عبيد: عَرِقَ إِذا أَكل، وعَرِقَ إِذا كسل. وصارَعَهُ

فتَعَرَّقَهُ: وهو أَن تأْخذ رأْسه فتجعله تحت إِبطك تصرعه بعد.

وعِرْقٌ وذات عِرْق والعِرْقانِ والأَعْراق وعُرَيْقٌ، كلها: مواضع. وفي

الحديث: أَنه وَقَّت لأهل العِراق ذات عِرْقٍ؛ هو منزل معروف من منازل

الحاجِّ يُحْرِمُ أَهل العِراق بالحج منه، سمِّي به لأَن فيه عِرْقاً وهو

الجبل الصغير، وقيل: العِرْقُ من الأَرض سَبَخَة تنبت الطَّرْفاءَ؛ وعلِم

النبي، صلى الله عليه وسلم،أَنهم يُسْلمون ويَحُجُّون فبيَّن ميقاتهم.

قال ابن السكيت: ما دون الرمل إِلى الريف من العِراقِ يقال له عِراقٌ، وما

بين ذاتِ عِرْقٍ إِلى البحر غَوْرٌ وتِهامةُ، وطَرَفُ تِهامةَ

من قِبَل الحجاز مدارج العَرْج، وأَولها من قِبَلِ

نَجْدٍ مدارج ذات عِرْقٍ. قال الجوهري: ذات عِرْقٍ موضع بالبادية. وفي

حديث جابر: خرجوا يَقُودون به حتى لما كان عند العِرْقِ من الجبلِ

الذي دون الخَنْدق نَكَّبَ. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يصلي إِلى

العِرْقِ الذي في طريق مكة. ابن الأَعرابي: عُرَيْقة بلاد باهِلَةَ بِيَذْبُل

والقَعاقِع؛ وعارِقٌ: اسم شاعر من طيِّءٍ؛ سمي بذلك لقوله:

لَئِنْ لم تُغَيِّرْ بعض ما قد صَنَعْتُمُ،

لأَنْتَحِيَنْ للعظمِ ذُو أَنا عارِقُهْ

قال ابن بري: هو لقَيْس بن جِرْوَةَ. وابن عِرْقانَ: رجل من العرب.

عرق
العَرَقُ، مُحرّكة: رشْحُ جِلْدِ الحَيَوان، وقِيلَ: هُوَ مَا جَرَى من أُصولِ الشَّعَرِ من ماءِ الجِلْدِ، اسْم للجِنْس لَا يُجمَع، وَهُوَ فِي الحَيوانِ أصْلٌ ويُسْتعارُ لغَيْرِه قَالَ اللّيثُ: لم أسمَعْ للعَرَقِ جمْعاً، فإنْ جُمِع كَانَ قِياسُه على فَعَلٍ وأفْعالٍ، مثل جدَثٍ وأجْداثٍ. وَفِي حَديثِ أهلِ الجنّة: وإنّما هُوَ عرَقٌ يجْري من أعْراضِهِم وَقد عرِقَ، كفَرِح. ورجُلٌ عُرَقٌ، كصُرَدٍ: كثيرُهُ أَي: العرَق. وَأما عُرَقَة، كهُمَزة فبِناءٌ مطّرِدْ فِي كلِّ فِعْلٍ ثُلاثيّ كضُحَكَة وهُزَأةٍ، وربّما غُلِطَ بمثْلِ هَذَا وَلم يُشعَرْ بمَكَان اطِّرادِه، فذُكِرَ كَمَا يُذْكَرُ مَا يطّرِدُ، فقد قَالَ بعضُهم: رجلٌ عُرَقٌ وعُرَقَة: كثيرُ العرَقِ، فسوّى بينَهُما، وعُرَقٌ غير مطَّرد، وعُرَقَةٌ مطَّرِد، كَمَا ذكَرْنا. والعَرَقُ: نَدَى الحائِط، وَقد عرِقَ عرَقاً: إِذا نَدِي، وَكَذَلِكَ الأرْضُ الثّريّة إِذا نتَحَ فِيهَا النَّدَى حتّى يَلْتَقي هُوَ والثّرَى. وَقَالَ شَمِرٌ: العَرَقُ: هُوَ النّفْعُ والثّوابُ. تقولُ العَربُ: اتّخَذْتُ عندَه يَداً بيْضاءَ، وأخْرَى خضْراءَ، فَمَا نِلْتُ مِنْهُ عرَقاً، أَي: ثَواباً. وأنشَدَ للحارِثِ بنِ زُهَيْرٍ العبْسيِّ يصِفُ سيْفاً:
(سأجْعَلُه مكانَ النّونِ منّي ... وَمَا أعطِيتُه عرَقَ الخِلالِ)
يَقُول: لم أُعْطِه للمُخالَّة والمودَّة كَمَا يُعْطي الخَليلُ خليلَه، ولكنّي أخذْتُه قسْراً، والنّون: اسمُ سيْفِ مالكٍ ابنِ زُهَيْرٍ، وَكَانَ حمَلُ بنُ بدْرٍ أخذَه من مالِكٍ يومَ قتَله، وأخذَه الحارِثُ من حمَل بنِ بدْرٍ يَوْم قتَله، وظاهِرُ بيْت الحارِث يقْضي بأنّه أخَذ منْ مالكٍ سيْفاً غيرَ النّونِ، بدَلالَةِ قولِه: سأجعَلُه مَكانَ النّونِ أَي: سأجْعَل هَذَا السّيْفَ الّذي استَفَدْتُه مَكَان النّونِ. والصّحيحُ فِي إنْشادِه: ويُخْبِرُهم مَكانَ النّونِ منّي لأنّ قبلَه:
(سيُخبِرُ قومَه حنَشُ بنُ عمْرٍ و ... إِذا لاقاهُمُ وابْنا بِلالِ)
والعَرَقُ فِي البَيْت بمَعْنى الجَزاء. وَقَالَ غيرُه: عرَقُ الخِلال: مَا يُرَشِّحُ لكَ الرَّجُلُ بِهِ، أَي: يُعطيكَ للمَودّةِ. ومعْنى الْبَيْت، أَي: لمْ يعْرَقْ لي بهذَا السّيفِ عَن مودَّة، وإنّما أخذْتُه مِنْهُ غصْباً،)
وَفِي بعض النُسَخ والتُّراب وَهُوَ غلَطٌ. أَو العَرَقُ: قَليلُه أَي: القَليلُ من الثّوابِ، شُبّه بالعَرَق.
والعَرَق: اللّبَنُ، سُمِّي بهِ لأنّه عرَقٌ يتحلّب فِي العُروقِ، حَتَّى ينْتَهي الى الضّرْع. قَالَ الشّمّاخُ: (تغْدو وَقد ضمِنَتْ ضَرّاتُها عرَقاً ... من ناصِعِ اللّوْنِ حُلْوِ الطّعْمِ مجْهودِ)
ورَواه بعضُهم: تُصْبِحْ وَقد ضمِنت، وذلِك أنّ قبلَه:
(إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ... من الأسالِقِ عارِي الشّوْكِ مجْرودِ)
تُصبِح وَقد ضمِنَتْ ...
فَهَذَا شرْطٌ وجَزاءٌ. ورواهُ بعضُهم: تُضْحِ وَقد ضمِنَتْ على احْتِمالِ الطَّيِّ. والرّواية المعروفَةُ غُرَقاً جمْع غُرْقة، وَهِي القَليل من اللّبَن والشّراب. وَقيل هُوَ القَليلُ من اللبَنِ خاصّةً، ويُقال: إنّ بغنَمِك لعِرْقاً من لَبَنٍ، قَليلاً كَانَ أَو كثيرا، ويُقال: عرَقاً من لبَنٍ، وَهُوَ الصّواب. والعَرَقُ: كُلُّ صَفٍّ من اللّبِنِ والآجُرِّ فِي الحائِطِ. ويُقال: قد بَنى الْبَانِي عرَقاً وعرَقَيْن، وعَرَقةً وعرقَتَيْن أَي: صَفّاً وصفّين، والجَمْع أعْراقٌ. والعَرَق: الطُّرُقُ فِي الجِبالِ، كالعَرْقَة بفَتْح فَسُكُون. وَقيل: العَرَق: آثارُ اتّباعِ الإبِلِ بعضِها بعْضاً، واحدتُه عرَقَة. قَالَ: وَقد نسجْنَ بالفَلاةِ عرَقا وعرَقُ التّمْر: دِبْسُه لِأَنَّهُ يتحلّب مِنْهُ. والعَرَق: الزّبيب نادِر. والعَرَق: نِتاجُ الإبِل. يُقال: مَا أكثرَ عرَقَ إبِلِه. وَقَالَ أَبُو زيْد: يُقَال: مَا أكْثَر عرَقَ غنَمِك: إِذا كثُر لبَنُها عندَ نِتاجِها. والعَرَق: النّقْع هَكَذَا هُوَ بالقافِ فِي سائِرِ النُسَخ، والصّواب النَّفْعُ بالفاءِ، وَهُوَ قوْل شَمِر، كَمَا تقدّم عندَ قَوْله والثّواب، وَلَو ذكَرهما فِي محَلٍّ واحدٍ كَانَ أحْسن. والعَرَق: السطْرُ من الخَيْل، وَمن الطّيْر وَهُوَ الصّفُّ، الواحِدَة مِنْهُمَا عرَقَةٌ. قَالَ طُفَيْل الغَنَويُّ يصِف الخَيلَ:
(كأنّهنَّ وَقد صَدَّرْنَ من عَرَقٍ ... سيدٌ تمطَّر جُنْحَ اللّيلِ مبْلولُ)
هَكَذَا أنشدَه الصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ بَرّي: صدّرَ الفرسُ فَهُوَ مُصَدِّر: إِذا سبقَ الخيلَ بصَدْرِه.
والعَرَقُ: الصّفُّ من الخَيْل ورَواهُ ابنُ الْأَعرَابِي صُدِّرْنَ من عَرَق أَي: صَدَرْن بعد مَا عرِقْن، يذْهَبُ الى العَرَق الَّذِي يخْرُجُ منْهُن إِذا أُجرينَ، يُقَال: فرسٌ مُصَدَّر: إِذا كَانَ يعْرَق صَدْرُه.
وكُلُّ مضْفورٍ مُصْطَفٍّ عرَقٌ، وعَرَقة. والعَرَقُ: السّفيفَةُ المنْسوجة من الخُوص وغيرِه قبلَ أَن يُجعَلَ مِنْهُ الزِّنْبيل، أَو الزِّنْبيلُ نفسُه. وَمِنْه حَديثُ المُظاهِر: فَأتى بعَرَقٍ فِيهِ تمْرٌ وَفِي رِوَايَة: بعَرَقٍ من تَمْرٍ. قَالَ الأزهريّ: هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيد بالتّحْريك ويُسَكَّن عَن بعضِ المُحدِّثينَ.)
والعَرَق: الشّوطُ والطّلَق. يُقال: جرَى الفَرَسُ عرَقاً، أَو عرَقَيْن، أَي: شوْطاً أَو شوطَين. وَفِي المثَل: لَقيتُ مِنْهُ عرَق القِرْبَة، وَهُوَ كِنايةٌ عَن الشِّدّةِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أَدْرِي مَا أصلُه، وزادَ غيرُه: والمَجْهود والمَشَقّة. قَالَ ابنُ دُرَيْد: أَي لَقيتُ مِنْهُ المَجْهود وَأنْشد لابنِ أحْمر:
(ليستْ بمَشْتَمَةٍ تُعَدُّ وعَفْوُها ... عرَقُ السِّقاءِ على القَعودِ اللاّغِبِ)
أرادَ عرَقَ القِرْبة، فَلم يسْتَقِم لَهُ الشِّعرُ لأنّ القِربَة إِذا عرِقَت خبُثَ ريحُها، أَو لأنّ القِربَةَ مَا لَهَا عرَق، فكأنّه تجشّم مُحالاً قالَه أَبُو عُبَيد، وَبِه فُسِّر حَديثُ عُمَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: لَا تُغالُوا صُدُقَ النِّساءِ فإنّ الرِّجالَ تُغالي بصَداقِها حَتَّى تَقولَ: جشِمتُ إِلَيْك عرَق القِرْبَةِ، أَو علَق القِرْبة.
وَالْمعْنَى تكلّفْتُ إِلَيْك مَا لَمْ يبْلُغْه أحَدٌ حَتَّى تجشّمْتُ مَا لَا يكون لأنّ القِرْبَة لَا تعْرَق، وَهَذَا مثل قوْلِهم: حَتَّى يَشيبَ الغُرابُ، ويَبيضَ الفأْر. أَو عَرقُ القِربَة: منْقَعَتُها أَي: سَيَلانُ مائِها، كأنّه نصَبَ وتكلّفَ وتجشّم وتعِبَ حَتَّى عرِقَ كعَرَقِ القِرْبةِ، قَالَه الكِسائيُّ. وَقيل: أرادَ بعرَق القِرْبَةِ عرَقَ حامِلِها من ثِقَلِها. وَقيل: أَرَادَ أنّه قصدَه وسافَر إِلَيْهِ حتّى احْتاجَ الى عرَق القِرْبَة، وَهُوَ مَاؤُهَا، يعْني السّفَر إِلَيْهَا. أَو عرَقُ القِربَة: سَفيفَةٌ يجْعَلُها حامِلُ القِربَة على صدْرِه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: عرَقُ القِربة وعلَقُها وَاحِد، وَهُوَ مِعْلاقٌ تُحْمَل بِهِ القِرْبَة، وأبدَلوا الرّاءَ من اللاّم، كَمَا قَالُوا: لَعَمْري ورَعَمْلي. وَقَالَ أَيْضا: أمّا عرَق القِربة فعَرقُك بهَا عَن جَهْدِ حمْلِها وذلِك لأنّ أشدّ الْأَعْمَال عندَهم السّقْي. وَأما علَقها فَمَا شُدّت بِهِ ثمَّ عُلِّقَت. القَولُ الأول نقَله عَنهُ الصّاغاني، والثّاني صاحِبُ اللِّسَان، فتأمّل. وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ جشِمْتُ إليكَ النّصَبَ والتّعَب والغُرْمَ والمَؤونَة، حَتَّى جشِمْتُ إلَيْك عرَق القِرْبة أَي: عِراقَها الَّذِي يُخْرَز حوْلَها. وَمن قَالَ: علَق القِرْبة، أرادَ السّيورَ الَّتِي تُعَلَّقُ بهَا. أَو معْناه: تكلَّف مشَقّةً كمشَقّةِ حامِلِ قِرْبَةٍ يعْرَق تحتَها من ثِقَلِها. وَقَالَ الجوهَريّ: العَرَق إنّما هُوَ للرّجلِ لَا للقِرْبةِ، وأصلُه أنّ القِرَب إِنَّمَا تحْمِلُها الإماءُ الزّوافِر، ومَن لَا مُعين لَهُ، وَرُبمَا افْتَقَر الرّجُل الكَريم، واحْتاجَ الى حمْلِها بنَفْسِه، فيعْرَق لِما يلْحَقُه من المشَقّة والحَياءِ من النّاس، فيُقال: تجشّمتُ لَك عَرَقَ القِرْبَة. ولَبَن عَرِقٌ، ككتِف: فسَد طعْمُه عَن عرَق البَعيرِ المُحَمَّل عَلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنه يُحْقَن فِي السّقاءِ ويُعَلَّق على البَعير لَيْسَ بيْنه وبيْن جنْب البَعير وِقاء، فيعْرَقُ البَعير، ويَفْسُد طعمُه من عرَقِه، فتتغيّر رائِحَتُه، وَقيل: هُوَ الخَبيثُ الحمْضُ، وَقد عرِق عرَقاً. وعرِق كفرِح عرَقاً: إِذا كسِل. وحِبّانُ بنُ العَرِقَة بِكَسْر الحاءِ والرّاءِ وَقد تُفْتَح الرّاءُ عَن الواقِديّ وَهِي أَي: العَرِقة أمُّه ابنَةُ سَعيد بنِ سهْم، واسمُها) قِلابَةُ والعَرِقة لقَبُها لُقِّبَتْ بِهِ لِطيبِ ريحِها. قَالَ ذَلِك ابنُ الكَلْبيّ وَهُوَ حِبّان بنُ أبي قيْس بنِ علْقَمَة بنِ عبْدِ مَناف بنِ الحارِث بنِ مُنْقِذ بنِ عَمْرو بنِ بَغيضِ بنِ عامِر بن لُؤَيٍّ. وحِبّانُ هُوَ الَّذِي رَمَى سعْدَ بنَ مُعاذٍ رضِي الله تَعَالَى عنْه يومَ الخَنْدَق وَقَالَ: خُذْها وَأَنا ابنُ العَرِقة، كَمَا فِي كُتُب السّير. والعَرَقة، مُحرَّكة: الخشَبَة الَّتِي تُعرَّضُ أَي توضَع معْتَرِضة بَين سافَي الحائِط كَمَا فِي الصّحاح. وَمِنْه حَديثُ أبي الدّرْداءِ رضِي الله عَنهُ: أنّه رأى فِي المسْجِد عرَقَةً، فَقَالَ: غطّوها عنّا قَالَ الحربيُّ: أظنُّها خشَبَةً فِيهَا صورةٌ. والعَرَقة: الدِّرَّة الَّتِي يُضرَب بهَا. والعَرَقة: النِّسْعَة يُشَدُّ بهَا الْأَسير، ج: عرَقٌ، وعرَقات. قَالَ أَبُو كَبير الُذَليّ:
(نَغْدو فنتْرُك فِي المَزاحِف مَنْ ثَوَى ... ونُقِرُّ فِي العَرَقاتِ مَنْ لم يُقْتَلِ)
وعرَقَ العظْمَ يعرِقه عرْقاً، ومعْرَقاً، كمَقْعَد: إِذا أكَلَ مَا علَيْه من اللّحْم نهْشاً بأسْنانِه. قَالَ الشّاعر:
(أكُفُّ لِساني عَن صَديقي فَإِن أُجَأْ ... إِلَيْهِ فإنّي عارِقٌ كُلَّ مَعْرَقِ) كتعرَّقه. وَمِنْه الحَديث: فناولتُه العَضُدَ، فَأكلهَا حَتَّى تعرَّقَها، وَهُوَ مُحْرِم. واستعار بعضُهم التّعرُّقَ فِي غيْر الجَواهِر. أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ فِي صِفة إبلٍ وركْب:
(يتعرّقونَ خِلالَهُنّ ويَنْثَني ... مِنْهَا وَمِنْهُم مُقْطَعٌ وجَريحُ)
أَي: يسْتَديمونَ حَتَّى لَا تبْقَى قُوَّة وَلَا صَبر، فذلِك خِلالَهُن، وينثَني، أَي: يسْقُط مِنْهَا، وَمِنْهُم أَي: من هَذِه الإبِل. وعرَقَ فُلانٌ فِي الأرضِ يعرُق عرْقاً وعُروقاً أَي ذهَب. وظاهِرُه أنّه من حَدِّ نصَر كَمَا هُوَ مُقتضى اصْطِلَاحه، وصرّحَ الصاغانيُّ أنّه منْ حدِّ ضرَب، ومثلُه فِي الصِّحَاح، حيثُ قَالَ: عرَقَ فُلانٌ فِي الأرْض يعرِق عُروقاً مِثَال جلَس يجلِسُ جُلوساً. وعرَق المَزادَة وَكَذَلِكَ السُّفْرة يعْرِقُها عرْقاً فَهِيَ معْروقة: جعلَ لَهَا عِراقاً بالكَسْر، وَسَيَأْتِي معْناه قَرِيبا.
والعَرْقُ بِالْفَتْح. والعُراقُ كغُراب: العَظْم الَّذِي أُكِل لحْمُه، وَقيل: أُخِذَ معظمُ اللَّحْم وهبْرُه وبَقِي عَلَيْهَا لُحومٌ رَقيقة طيّبة، فتُكْسَر وتُطْبَخ، وتؤخَذُ إهالتُها من طُفاحَتِها، ويُؤْكَل مَا علَى العِظام منْ لحْم رَقِيق وتُتَمَشَّشُ العِظامُ، ولحمُها من أطيب اللُّحْمانِ عنْدهم. وَفِي الحَدِيث: أنّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخَل على أمِّ سلَمة وتَناوَل عرْقاً، وصلّى وَلم يتوضّأ وروى عَن أمِّ إسْحاق الغَنَويّة: أنّها دخَلت على النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بيْتِ حفْصةَ، وَبَين يدَيْه ثَريدَةٌ، قَالَت: فناوَلَني عَرْقاً وَقيل: العَرْق، الفِدْرَةُ من اللّحْم. ج أَي: جمْع العَرْق عِراقٌ ككِتابٍ، حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ)
قَالَ: وَهُوَ أقْيسُ، وأنشَد: يَبيتُ ضَيْفي فِي عِراقٍ مُلْسِ وَفِي شُمولٍ عُرِّضَتْ للنّحْسِ أَي: مُلْسٍ من الشّحم. والنّحْسُ: الرّيحُ الَّتِي فِيهَا غَبَرةٌ. ويُجْمَع العَرْق أَيْضا على عُراق، مثل غُراب وَهُوَ من الجَمْع العَزيز. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: نادِرٌ. ونقَل الجوهَريُّ عَن ابنِ السِّكّيت: لم يجِئ شيءٌ من الجَمْع على فُعال إِلَّا أحرُف مِنْهَا: تُؤَام جمع تَوْأَم، وشَاة رُبّى وغنم رُبابٌ، وظِئْرٌ وظُؤَار، وعَرْقٌ وعُراقٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ، وفَرير وفُرارٌ. قَالَ: وَلَا نَظِير لَهَا. قَالَ الصّاغانيّ: بلْ لَهَا نظائِر: نذْل ونُذال، ورَذْل ورُذال، وبسْط وبُساطٌ، وثِنْي وثُناءٌ ذكَرَها ابنُ خالَوَيْه فِي كِتاب ليْس. قُلت: وزادَ ابنُ بَرّيّ: وظَهْر وظُهار. وبَريءٌ وبُراء، فصارَت الجُملة اثْنَى عشَر حرْفاً. أَو العَرْق: العظْم بلَحْمِه، فَإِذا أُكِل لحمُه فعُراقٌ. قَالَ أَبُو الْقَاسِم الزّجّاجيّ: وَهَذَا هُوَ الصّحيحُ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو زَيْد فِي العُراق، واحتجّ بقولِ أبي زُبَيد: حمْراء تبْري اللّحْمَ عَن عُراقِها أَي: تبْري اللّحْمَ عَن العَظْم أَو كِلاهُما لكِلَيْهِما. والعُراقُ والعُراقَةُ كغُراب وغُرابَة: النُطْفَة كَمَا فِي العُباب، زَاد غيرُه من الماءِ، كالعَرْقاةِ وَفِي اللّسان أنّ العُراقَ جمْع عُراقَة بِهَذَا المَعْنى.
والعُراقَة: المطَرةُ الغَزيرَةُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: عُراقُ الغَيث: نباتُه فِي أثرِه. وَفِي الأساس: هُوَ مَا خرَج من النّبات على أثَر الغيْثِ. وَرجل مُعرَّق العِظام كمُعَظَّمٍ، ومَعروقُها أَي: قَليلُ اللّحْم وَكَذَلِكَ مُعْتَرَقُها، وَسَيَأْتِي للمُصَنِّف قَريباً، واقتصَر الجوهَريُّ على المَعْروقِ والمُعْتَرَق. وَيُقَال: عظْمٌ معْروقٌ: إِذا أُلقِي عَنهُ لحمُه، وَأنْشد أَبُو عُبَيد لبَعْضِهم يُخاطِبُ امرأتَه:
(وَلَا تُهْدي الأمَرَّ وَمَا يَليه ... وَلَا تُهْدِنَّ معْروقَ العِظامِ)
وَقد عُرِق، كعُنِي، عَرْقاً بِالْفَتْح. وَقَالَ ابنُ بَرّي: معْروقُ العِظام، مثل العُراق. والعَرْق بالفَتْح: الطّريقُ يعْرُقه النّاسُ من حدِّ نصَر، أَي: تسْلُكه وتذْهبُ فِيهِ حَتَّى يسْتَوْضِح ويَبين سُمِّي بالمَصْدر. والعِرْق، بالكَسْر للشّجَر معروفٌ، وَهُوَ أطْناب تشْعب مِنْهُ. وعِرْقُ البَدَن من الحَيَوان م وَهُوَ الأجْوَفُ الَّذِي يكون فِيهِ الدّمُ، والعَصَب غير الأجْوف. وَفِي الحَدِيث: إنّ ماءَ الرّجُل يجرِي من المرأةِ إِذا واقَعها فِي كُلِّ عِرْقٍ وعصَبٍ. ج: عُروقٌ، وأعراقٌ، وعِراقٌ، الْأَخِيرَة بالكَسر. يُقال: تداركَه أعراقُ خيرٍ، وأعراقُ شرٍّ. قَالَ الشَّاعِر:)
(جَرَى طَلَقاً حتّى إِذا قيلَ سابِقٌ ... تدارَكَهُ أعْراقُ سَوْءٍ فبلَّدا)
وَفِي الحَديث: من أحْيا أَرضًا ميِّتةً فَهِيَ لَهُ، وليْس لعِرْقٍ ظالمٍ حقّ أَي: لذِي عِرْقٍ ظَالِم حَقّ، وَهُوَ الَّذِي يغرِسُ فِيهَا غَرْساً على وجْهِ الاغْتِصابِ ليَسْتَوْجِبَها بذلك. ويروى: لعِرْق ظالِم بِالْإِضَافَة: قَالَ أَبُو عليّ: هَذِه عِبارةُ اللّغَويّين، وَإِنَّمَا العِرْقُ المَغْروس، أَو المَوْضع المَغْروس فِيهِ، وَفِي حَديث عِكْراش بنِ ذُؤيْبٍ: فقدِمتُ بإبلٍ كأنّها عُروقُ الأرْطَى قَالَ الأزهريّ: عُروقُ الأرْطَى طِوالٌ حُمْر ذاهِبَةٌ فِي ثَرَى الرِّمال المَمْطورة فِي الشِّتاءِ، تَراها إِذا انْتُثِرت واستُخرِجَت من الثّرَى حُمْراً ريّانةً مُكْتنِزة ترِفّ يَقْطُر مِنْهَا الماءُ، فشبَّه الإبلَ فِي حُمْرةِ ألوانِها وسِمَنِها واكْتِنازِ لُحومِها وشُحومِها بعُروقِ الأرْطَى. وَفِي حَدِيث آخر: انظُر فِي أيِّ نِصابٍ تضَعُ ولَدَك، فإنّ العِرْقَ دسّاس. والعِرْق: أصلُ كُلّ شيءٍ وَمَا يقومُ عَلَيْهِ. والعِرْقُ: الأرضُ المِلْحُ الَّتِي لَا تُنبِتُ، وسيأْتي قَريباً مَا يُخالِفه. والعِرْقُ: الجبَل والجَمْع العُروق. وَقيل: هُوَ الجبَل الغَليظ المُنْقادُ فِي الأَرْض يمنَعُك من عُلْوِه وَلَا يُرْتَقَى لصُعوبَتِه وَلَيْسَ بطَويلٍ. وَقيل: الجبَل الصّغير المُنفرِد فَهُوَ ضِدٌّ. قَالَ الشَّمّاخ:
(مَا إنْ تَزالُ لَهَا شأوٌ يقدِّمُها ... مُجرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرْقِ مجْدولُ)
ويُقال: إِنَّه لخَبيثُ العِرْق، أَي: الجسَد وَكَذَلِكَ السِّقاء. والعِرْق: ع على فَراسِخَ من هِيت، كَانَ بِهِ عُيونُ ماءٍ. والعِرْق: اللَّبَن يُقال: ناقةٌ دائِمةُ العِرْق، أَي: الدِّرّة، وقِيل: دائِمةُ اللّبَنِ. والعِرْق أَيْضا: النِّتاجُ الكَثيرُ عَن ابنِ الأعرابيِّ. يُقال: مَا أكْثَر عِرقَ إبِلِكَ وغنَمِك، أَي: لبَنَها ونِتاجَها.
والعِرْقُ: لقَبُ الحُسَيْن. وَفِي التّبْصير: الحسَن بن عبْدِ الجبّارِ حكى عَنهُ قاسِمٌ النّوشَجانِيّ.
والعِرْقُ: السّبَخَة تُنْبِتُ الطّرْفاءَ. ونصُّ أبي حَنيفةَ: تُنْبِت الشّجَر، وَهَذَا مَعَ قولِه آنِفاً: الأرضُ المِلحُ لَا تُنبِت، ضِدٌ، وَكَانَ ينبَغي أَن ينبِّه على ذَلِك. والعِرْقُ: الحبْلُ الرّقيقُ من الرّمْلِ المُسْتَطيلِ مَعَ الأَرْض، أَو: هُوَ المَكانُ المرتَفِع، ج: عُروقٌ. وذاتُ عِرْق: موضِعٌ بالبادِيَة كَانَ يُقالُ لَهُ قبْلَ الْإِسْلَام: عِرْقٌ، وَهُوَ ميقاتُ العِراقِيّين، وَهُوَ الحدُّ بَين نجْد وتِهامةَ. وَمِنْه الحَديثُ: أنّه وقّت لأهْلِ العِراقِ ذاتَ عِرْق وَهُوَ منزِلٌ من مَنازِلِ الحاجِّ، يفحرِم أهلُ العِراق بالحَجِّ مِنْهُ، سُمّي بِهِ لأنّ فِيهِ عِرْقاً، وَهُوَ الجبَلُ الصغيرُ، وعلِمَ النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلّم أَنهم يُسلِمون ويحُجّون، فبيّن مِيقاتَهم، قَالَ:
(أَلا يَا نخْلةً من ذاتِ عِرْقٍ ... عليْكِ ورحْمَةُ الله السّلامُ)

وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: مَا دونَ الرّمل الى الرّيفِ من العِراق، يُقال لَهُ: عِراقٌ وَمَا بيْن ذاتِ عِرْقٍ الى الْبَحْر: غوْرٌ وتِهامَةُ، وطرَفُ تِهامةَ من قِبَل الحِجاز مدارِجُ العَرْجِ، وأوّلها من قِبَل نجدٍ مَدارجُ ذاتِ عِرْق. وعِرقٌ: وَاد لبَني حنْظَلَة بنِ مالِك بنِ زيْدِ مَناةَ بن تَميم، قَالَ جَرير:
(نهْوَى ثَرَى العِرْق إذْ لمْ نلْقَ بعْدَكُمُ ... كالعِرْقِ عِرْقاً وَلَا السُّلاّنِ سُلاّنا)
السُّلاّنُ: وادٍ لبَني عمْرو بن تَميم. والعِرْقان: موضِعان بالبَصْرَة وهما عِرْق ناهِق، وعِرْق ثادِق. قَالَ شِظاظٌ الضّبّيُّ اللِّصُّ:
(مَنْ مُبلغُ الفِتيانِ عنّي رِسَالَة ... فَلَا يهْلَكوا فَقْراً على عِرْقِ ناهِقِ)
وعِرْقَةُ، بهاء: د، بالشّام، وَهُوَ حِصْنٌ شرقيَّ طرابُلُسَ، وَهِي آخِرُ أَعمال دمشق، وَسَيَأْتِي للمُصنِّفِ أَيْضا قَرِيبا ذَلِك. والعُروق الصُّفْر: نَباتٌ للصّبّاغينَ نقَله الجوْهَريّ فارسيَّته: زَرْدُ جوبَه أَي: الخشَبُ الأصْفر. أَو هوَ الهُرْدُ. أَو هُوَ المامِيران الصّيني. أَو الكُركُم الصّغيرُ وكلُّ ذَلِك مُتقارِب. والعُروقُ البيضُ: نباتٌ آخر مُسمِّنَةٌ للنِّساءِ، وتُسمّى المُستَعْجِلةَ. والعُروقُ الحُمْر: الفوّةُ يُصْبَغُ بهَا. والعُرُق، بضمّتَين: جمْع عِراقٍ بالكَسْرِ لشاطِئِ البحْر على طولِه،نقلَه اللّيثُ، وَهُوَ ككِتاب وكُتُبٍ، قَالَ: وَبِه سُمّي العِراقُ عِراقاً، كَمَا سَيَأْتِي. والعُروق: تِلال حُمْر قُرْبَ سَجا وسَجا بِالْجِيم: ماءٌ بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَني كِلاب، قَالَه أَبُو عَمْرو. والعِراقُ ككِتاب: جوْفُ الرّيش.
قَالَ النَّظّار: وكَفَّ أطْرافَ العِراق الخُرَّجِ كمثْلِ خطِّ الحاجِبِ المُزَجَّج وَقَالَ أَيْضا: العِراقُ: مياهٌ لبَني سعْد بن مَالك وَبني مَازِن. والعِراقُ: شاطِئُ الماءِ أَو شاطئُ البحْر خاصّة، زَاد اللَّيْث طولا أَي على طولِ البحْر. والعِراقُ: الخَرْزُ المَثْنيُّ فِي أسفلِ المَزادَةِ والرَّاويَةِ، نقلَه الليْث، والجَميعُ: العُرُقُ، والأعرِقَة، وَهُوَ من أوثَقِ خُرَز فِي المَزادَة. قَالَ عَمْرو بنُ أحْمَرَ يصِف قَطاةً سقَتْ فرْخَها:
(من ذِي عِراقٍ نِيطَ فِي جوْزِها ... فهْو لَطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ)
وَقَالَ أَبُو زيْد: إِذا كَانَ الجِلْدُ أسْفَل الإداوَةِ مثْنِيّاً، ثمَّ خُرِزَ عَلَيْهِ، فَهُوَ عِراقٌ، والجمْع عُرُقٌ.
وَقيل: عِراقُ القِرْبة: الخَرْز الَّذِي فِي وسَطِها. وَقَالَ يونُس: رأيتُ أَعْرَابِيًا يُرَقّصُ ابنَه، وَيَقُول: يَرْبوعُ ذَا القَنازِعِ الدِّقاقِ)
والوَدْعِ والأحْويَةِ الأخْلاقِ بِي بيَ أرْياقَكَ من أرياقِ وحيثُ خُصْياكَ الى المآقِ وعارِض كجانِبِ العِراقِ قَالَ: شبّه أسْنانَه فِي حُسْن نِبْتَتِها واصْطِفافِها على نسَقٍ واحِد بعِراقِ المَزادَةِ لأنّ خرْزَه متسرِّدٌ مُستَوٍ. وَقَالَ الأصْمَعي: العِراقُ: الطِّبابَةُ، وَهِي الجِلْدةُ الَّتِي تُغطَّى بهَا عُيونُ الخُرَزِ، وقيلَ: هُوَ الَّذِي يُجعَلُ على مُلتَقَى طرَفَي الجِلْدِ إِذا خُرِزَ فِي أسْفَلِ القِرْبة، فَإِذا سُوِّيَ ثمَّ خُرِزَ عَلَيْهِ غيرَ مثْنِيٍّ فَهُوَ طِبابٌ. والعِراقُ: قُطْر الجبَل وحْدَه عَن ابْن عبّاد. والعِراق: بَقايا الحمْض، كالعِرْق بالكَسْر فيهِما أَي: فِي المَعْنَيين وَمِنْه إبِل عِراقيّة ترْعَى بَقايا الحَمْض. وأوردَ الأزهريّ بعد قَوْله: العِراق: مياهُ بَني سعْدِ بنِ مَالك وبَني مازِن ويُقال: هذِه إبِل عِراقيّةٌ وَلم يُفسِّر، وظاهِرُ سِياقه أنّه منْسوبة الى تِلْك المِياهِ، ويَقرُبُ من ذلِك تفْسير قوْلِ الشاعِر، أنشدَه ابنُ الْأَعرَابِي:
(إِذا استنْصَلَ الهيْفُ السَّفا برّحَتْ بِهِ ... عِراقيّةُ الأقْياظِ نُجْدُ المَرابِعِ)
وَهِي الَّتِي تطْلُبُ الماءَ فِي القَيْظِ. وَقيل: هِيَ منسوبة الى العِراق الَّذِي هُوَ شاطِئُ الماءِ، ونُجْدٌ هُنَا جمع نَجْديّ، كفارِسيّ وفُرْس. وَقَالَ أَبُو زيْد: كلُّ مَا اتّصل بالبَحْر من مرْعًى فَهُوَ عِراقٌ.
وإبلٌ عِراقيّة: منسوبة الى العِراقِ، على غيرِ قِياس. والعِراقُ من الظُّفْرِ: مَا أحاطَ بِهِ من اللّحْم.
والعِراقُ من الأُذُنِ: كِفافُها. وقالَ ابنُ بَرّي: العِراقُ من الدّارِ: فِناؤُها، وَمِنْه قولُ الشّاعر:
(وَهل بلِحاظِ الدّارِ والصّحْنِ معْلَمٌ ... وَمن آيِها بِينُ العِراقِ تلوحُ)
اللحاظُ هُنَا: فِناءُ الدّار أَيْضا. والعِراقُ من السُفْرةِ: خرْزُها المُحيطُ بهَا، وَقد عَرقَها فَهِيَ معْروقَة: جعَل لَهَا عِراقاً. والعِراقُ من الرّكيب، أَي: النّهر: الَّذِي يدخُل مِنْهُ الماءُ الحائِطَ، حاشيَتُه من أدْناه الى مُنْتَهاه. والعِراقُ من الحَشا: مَا فوْق السُرّة معْتَرِضاً بالبَطْنِ. جمْعُ الكُلِّ: أعرِقَة، وعُرْقٌ بالضّم وبضمّتَيْن. والعِراقُ: بلادٌ، م معْروفة من فارِس، حدُّها من عبّادان الى المَوصِل طولا، وَمن القادِسيّة الى حُلْوانَ عرْضاً. وَقَالَ الجوهريّ: تُذَكَّر وتؤنَّث. قَالَ ابنُ دُريد: ذكَروا أنّ أَبَا عمْرو بنِ العَلاءِ كَانَ يَقُول: سُمّيَتْ بهَا لتَواشُجِ عِراق هَكَذَا فِي النُسخ، وَصَوَابه عُروق النّخْلِ والشّجَرِ فِيهَا كأنّه أرادَ عِرْقاً ثمَّ جُمِع عِراقاً، أَو لأنّه استكفَّ أرضَ العرَب. قَالَ ابنُ دُرَيْد: زعَموا، وَهَكَذَا يَقُول الأصمعيُّ، أَو سُمّي بعِراقِ المَزادَةِ لجِلدَة تُجْعَلُ)
على مُلتَقى طرفَي الجِلْدِ إِذا خُرِزَ فِي أسفَلِها لأنّ العِراقَ بيْن الرّيفِ والبَرّ، أَو لأنّه على عِراقِ دِجْلَة والفُراتِ عِداءً أَي: شاطِئِهما تتابُعاً حَتَّى يتّصِل بالبَحْر، قَالَه اللّيث. أَو هِيَ معرّبة إيران شهْر، وَمَعْنَاهُ كثيرةُ النّخْلِ والشّجَر فعُرِّبت فَقيل عِراق، هَكَذَا نقَلوه. وَعِنْدِي فِي معْناه نظَر.
وَقَالَ الأزهريّ: قَالَ أَبُو الهيثَم: زعَم الْأَصْمَعِي أنّ تسميتَهم العِراقَ اسمٌ أعجمي معرَّب، إِنَّمَا هُوَ إيران شَهْر، فأعرَبتْه العربُ، فَقَالَت: عِراق، وإيران شهْر: موضِع المُلوك. قَالَ أَبُو زُبَيد:
(مانِعي بابةَ العِراقِ من النّا ... سِ بجُرْدٍ تَغْدُو بمِثْلِ الأسودِ)
والعِراقان: الكوفَة والبَصْرَة نقلَه الجوْهَريّ. وعرْقوَةُ الدّلْو بفَتْح العيْن كتَرْقُوَةٍ، وَلَا يُضَمّ أولُه قَالَ الجوهريّ: وَإِنَّمَا تُضَمّ فُعْلُوَة إِذا كَانَ ثَانِيهَا نوناً مثل عُنْصُوَة، وَكَذَا عرْقاتُها بفَتْح فسُكون بمَعْنى واحِد، وَهِي الخشَبة المَعروضة عَلَيْهَا، وشاهِد الْأَخير قولُ الشَّاعِر: احذَرْ على عيْنَيْك والمشافِرِ عرْقاةَ دَلْوٍ كالعُقابِ الكاسِرِ شبّهَها بالعُقاب فِي ثِقَلها. وَقيل: فِي سُرْعة هُوِيِّها. والعَرْقُوَتان: خشَبَتان يُعْرَضان علَيْها أَي: على الدّلْو كالصّليب، نقَلَهُ الْأَصْمَعِي. وَأَيْضًا هما خشَبَتان تضُمّان مَا بَيْن واسِطِ الرّحْل والمُؤْخِرَةِ. وَقَالَ اللّيثُ: للقَتَبِ عَرْقُوَتان، وهما خشَبتان على عضُدَيْه من جانِبَيْه ج: العَراقي.
قَالَ رؤبة: سَجْلُكَ سَجْلٌ مُتْرعُ الأتْآقِ رحْبُ الفُروغِ مُكرَبُ العَراقِي وَقَالَ عَديُّ بنُ زَيْدٍ العِباديُّ يصِف مُهْراً:
(فهْيَ كالدّلْوِ بكَفِّ المُسْتَقِي ... خُذِلَتْ مِنْهَا العَراقِي فانْجذَمْ)
أَرَادَ بقوله: مِنْهَا: الدّلْو، وبقَوْلِه: انجَذَم: السَّجْل لِأَن السَّجْلَ والدّلْو واحِدٌ. وَفِي الحَدِيث: رأيتُ كأنّ دَلْواً دُلِّيَ من السّماءِ فأخذَ أَبُو بكْرٍ بعَراقِيها فشرِب. قَالَ الجوْهَريُّ: وَإِن جمَعْتَ بحَذْفِ الهاءِ قلت: عرْق، وأصلُه عرْقُوٌ، إِلَّا أَنه فُعِلَ بِهِ مَا فُعِلَ بثَلاثَةِ أحْقٍ فِي جمْع حَقْو. وَفِي اللّسان بعدَ قولِه: وأصلُه عَرْقُوٌ، إِلَّا أَنه لَيْسَ فِي الكَلام اسْم آخِرُه واوٌ قبلَها حرْفٌ مضْموم، إنّما تُخَصُّ بِهَذَا الضّرْبِ الأفعالُ، نَحْو: سَرُوَ، وبَهُوَ، ودَهُوَ. هَذَا مذْهَب سيبَوَيْه وغيرِه من النّحْويينَ، فَإِذا أدّى قِياسٌ الى مثلِ هَذَا فِي الأسْماءِ رُفِض، فعدَلوا الى إبْدالِ الواوِ يَاء، فكأنّهم حوّلوا عرْقُواً)
الى عَرْقِي، ثمَّ كرِهوا الكسرة على الياءِ، فأسكنُوها، وبعْدَه النّون ساكِنَة، فالْتَقى ساكِنان، فحذَفوا الياءَ، وبقِيَت الكسرةُ دالّةً عَلَيْهَا وثبتَت النّون إشْعاراً بالصّرْف، فَإِذا لم يلْتَقِ ساكِنان ردّوا الياءَ، فَقَالُوا: رأيتُ عَرْقِيَها، كَمَا يَفْعَلُونَ فِي هَذَا الضّربِ من التّصريف. أنْشد سيبويْه: حَتَّى تَقُضّي عَرْقِيَ الدُلِيّ وَذَات العَراقِي: الدّاهيَة، لِأَن ذَات العَراقي هِيَ الدّلْو، والدّلْوُ من أسماءِ الدّاهِيَة، يُقال: لَقيتُ مِنْهُ ذَات العَراقِي. قَالَ عوْفُ بنُ الأحْوص:
(لَقيتُمْ من تدَرُّئِكُمْ علينا ... وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقِي)
ويُقال: هِيَ مأخوذَةٌ من عَراقِي الآكام، وَهِي الَّتِي غلُظَتْ جِداً لَا تُرْتَقَى إِلَّا بمشَقّة. وَقَالَ الليْثُ: العَرْقُوة: كُل أكَمَة مُنْقادَةٍ فِي الأرضِ كأنّها جَثْوَةُ قبْرٍ مُستَطيلة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: العَرْقُوة: أكَمَة تنْقادُ ليسَت بطَويلة من الأرضِ فِي السّماءِ، وَهِي علَى ذلِك تُشرِف على مَا حوْلَها، وَهُوَ قريبٌ من الأرْضِ أَو غيرُ قَريبٍ، وَهِي مُختلِفة مكانٌ مِنْهَا لَيِّنٌ، ومكانٌ مِنْهَا غليظٌ، وإنّما هِيَ جانِبٌ من الأَرْض مسْتَوِية مُشرِفٌ على مَا حوْلَه. وَقَالَ غيرُه: العَراقِي: مَا اتّصَل من الآكامِ وآضَ كأنّه جُرْفٌ واحِدٌ طَويلٌ على وجْهِ الأَرْض. وَأما الأكَمة فإنّها تكونُ مَلْمومةً. والعَرْقاة بالفَتْح ويُكسَر، وكذلِك العِرْقَة، بالكَسْر: الأصْلُ. قَالَ أوسُ بنُ حَجَر:
(تكنَّفَها الأعْداءُ من كُلِّ جانِبٍ ... ليَنْتَزِعوا عَِرْقاتِنا ثمَّ يُرْتِعوا)
أَو: أصْلُ المالِ، أَو: أرومَةُ الشّجَر الَّتِي تتشعّبُ مِنْهَا العُروق، وَهِي الَّتِي تذْهَبُ فِي الأَرْض سُفْلاً من عُروقِ الشّجَرِ فِي الوسَط. وقولُهم: استأصَلَ اللهُ عَِرْقاتَِهم أَي: شأفَتَهم إِن فتَحْتَ أوّلَه فتحْتَ آخِرَه، وَهُوَ الأكثَر، وَإِن كسَرْتَه كسَرْتَه أَي: آخِرَه على أنّه جمْع عِرْقَة بالكَسْر قَالَ اللّيثُ: ينصِبون التاءَ رِوايةً عَنْهُم، وَلَا يجْعَلونه كالتّاءِ الزّائدة فِي جمْع التأنيثِ. وَقَالَ الأزهريّ: عِرْقاتِهم بالكَسْر جمع عِرْق كأنّه عِرْق وعِرْقات، كعِرْسٍ وعِرْسات لأنّ عِرْساً أُنثَى، فَيكون هَذَا من المُذَكَّر الَّذِي جُمِعَ بالألِف والتاءِ، كسِجِلٍّ وسِجِلاّت، وحمّامٍ وحمّامات. وَمن قالَ: عِرْقاتَهم أجراه مُجْرَى سِعْلاة، وَقد يكونُ عِرْقاتُهم جمعَ عِرْقٍ وعِرْقَة، كَمَا قَالَ بعضُهم: رأيتُ بناتَك، شبّهوها بهاءِ التّأنيثِ الَّتِي فِي فَتاتِهم وقَناتِهم لأنّها للتأنِيث، كَمَا أنّ هَذِه لَهُ. وَالَّذِي سُمِع من العَرَبِ الفُصَحاءِ عِرْقاتِهم بالكَسْرِ. قَالَ: وَمن كسَر التّاءَ فِي موضِع النّصْبِ، وجعلَها جمعَ عِرْقَةٍ فقد أخْطأ. قَالَ ابنُ جِنّي: سألُ أَبُو عَمْرو أَبَا خَيْرةَ عَن قولِهم هَذَا، فنصَبَ أَبُو خيرةَ التاءَ)
من عَرْقاتَهم فَقَالَ لَهُ أَبُو عَمْرو: هيْهات أَبَا خَيْرَةَ، لانَ جلدُكَ، وذلِك لأنّ أَبَا عَمْر استَضْعَفَ النّصْبَ بعدَما كَانَ سمِعَها مِنْهُ بالجَرِّ، قَالَ: ثمَّ رَواها أَبُو عمر فِيمَا بعْدُ بالجرِّ والنّصْب، فإمّا أَن يكونَ سمِعَ النّصبَ من غير أبي خيْرَة ممّن تُرْضَى عربيّتُه، وإمّا أَن يكونَ قَويَ فِي نفْسِه مَا سمِعَه من أبي خَيْرَة من النّصْبِ، ويجوزُأنْ يكون أقامَ الضّعْفَ فِي نفْسِه، فحكَى النّصب على اعتِقاده ضَعْفَه. وعُرَيْق كزُبَيْر: ع، بَين البَصرةِ والبَحْرَيْن. قَالَ: يَا رُب بَيْضاءَ لَهَا زوْجٌ حرَضْ حَلاّلة بَين عُرَيْقٍ وحَمَضْ تَرميك بالطّرفِ كَمَا يُرْمَى الغَرَضْ وعِرْقَةُ، بالكَسْر: د، بِالشَّام وَقد تقدّم أنّه شرْقِيَّ طرابُلُسَ، وَأَنه حِصْنٌ، وَفِيه تَكرارٌ، كَمَا أشَرْنا إِلَيْهِ. مِنْهُ عُروَةُ بنُ مَرْوَان العِرْقيّ المُسنِد، رَوى عَن زُهَير بنِ مُعاويةَ، وموسَى بنِ أعْيَن.
وواثِلَةُ بنُ الحسَن عَن كثير بنِ عُبَيد وغيرِه العِرْقِيّان نُسبا الى هَذَا الحصْن. وعبدُ الرّحْمن بنُ عِرْق، بالكَسْر الحِمْصي اليَحْصُبِيّ وابنُه محمّد: تابِعيّان، رَوى محمدٌ عَن عبدِ الله بن بِشْرٍ وَعَن بقيّة وَجَمَاعَة، وُثق. وإبراهيمُ بنُ محمّد بن عِرْق الحِمْصي: مُحدِّثٌ قُلت: ووالِدُه محمدٌ هَذَا هُوَ ابنُ عبْدِ الرَّحْمَن المذْكور، ولكنّ عِبارَةَ المُصَنِّفِ توهِم أنّه رجُلٌ آخر، بل هُوَ حَفيدُ عبد الرّحْمن. وفاتَه مَعَ ذَلِك: أَحْمد بنُ مُحَمَّد بنِ الحارِث بنِ محمّد المَذْكور، رَوى عَن أبيهِ، وعنْه الطَّبَرانيُّ، قَالَه ابنُ الْأَثِير. وأحمَدُ بنُ يعْقوب المُقْرئُ البَغْداديُّ، عُرِف بابْنِ أخي العِرْقِ، رَوى عَن داودَ بنِ رُشَيْدٍ، عَن حفْصِ بنِ غياثٍ، مَاتَ سنة. وعُرَيْقَةُ كجُهَيْنَة: ع، وَله يوْم نقَلهُ الصّاغانيّ. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: عُرَيْقَة: بِلادُ باهِلَةَ بيَذْبُلَ والقَعاقِع. وأعْرَقَ الرّجلُ: أَتَى العِراقَ وَفِي الصِّحاح: صارَ الى العِراقِ، وأنشدُ للمُمَزَّق العَبْديّ:
(فَإِن تُتْهِموا أُنْجِدْ خِلافاً علَيْكُمُ ... وإنْ تُعْمِنوا مُستَحْقِبي الحَرْبِ أُعْرِقِ)
وَأنْشد الصّاغاني للأعشى:
(أَبَا مالِكٍ سارَ الَّذِي قد صنَعْتُمُ ... فأنْجَدَ أقْوامٌ بذاكَ وأعْرَقوا)
وأعرَقَ الرّجُلُ: صَار عَريقاً، وَهُوَ الَّذِي لَهُ عِرْق فِي الكَرَم، وكذلِك الفَرَس. يُقال ذلكَ فِي اللّؤْم وَفِي الكَرَم جَميعاً، وَقد عرّقَ فِيهِ أعمامُه وأخوالُه، وَفِي حَديثِ عُمَر بنِ عبدِ العَزيز رَحمَه اللهُ تَعالَى: إنّ امْرأً لَيْسَ بينَه وبيْن آدمَ أبٌ حيٌّ لمُعرَقٌ لَهُ فِي الموْت. أَي: يَصيرُ لَهُ عِرْقٌ فِيهِ،) يَعْني أَنه أصيلٌ، كَمَا يُقال: إِنَّه لمُعْرَقٌ لَهُ فِي الكَرَم، أَي: لَهُ عِرْق فِي ذلِك يموتُ لَا مَحالَة.
قَالَت قُتَيْلَة بِنتُ النّضْرِ بنِ الحارِثِ، وَكَانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم قتل أَبَاهَا صَبْراً:
(أمُحمّدٌ ولأنتَ ضِنْءُ نَجيبَةٍ ... فِي قومِها والفَحلُ فحْلٌ مُعرِقُ) وأعرَقَ الشّجَرُ: اشتدّت، هكَذا فِي سائِرِ النُسَخ ومثلُه فِي العُباب، والصّواب: امتدّت عُروقُه كَذَا فِي المُحْكَم، وَزَاد الأزهرِيُّ: فِي الأَرْض. وأعرَقَ الشّرابَ: جعَل فِيهِ عِرْقاً من الماءِ بالكَسْر، أَي: قَليلاً لَيْسَ بالكثير، فهُو طِلاءٌ مُعْرَقٌ ومُعَرَّق كمُعَظَّم ومُكْرَم فِيهِ لفٌّ ونشْرٌ غيرُ مرتّب ومَعْروق مثلُه، وَسَيَأْتِي ذكرُ فِعلِ الثَّانِي، وَلم يذْكُر للثّالثِ فِعْلاً، قَالَ البُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ:
(رفعتُ برأسِه وكشَفْتُ عَنهُ ... بمُعْرَقَةِ مَلامةَ مَنْ يَلومُ)
وَأنْشد ابنُ الأعرابيِّ للقُطامِيّ:
(ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كأنّما ... شرِبوا الغَبوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ)
وَقَالَ اللِّحياني: أعرقتُ الكأْسَ: ملأتُها. وأعرَقَ فِي الدّلوِ إعْراقاً: جعلَ الماءَ فِيهَا دونَ المَلْءِ، قالَه أَبُو صفْوان كعرَّقَ فيهِما تعْريقاً أَي: فِي الشّرابِ والدّلْو، قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أعرقْتُ الكأسَ وعرّقْتُها: إِذا أقللتَ ماءَها. وعرّقتُ فِي السِّقاءِ والدّلْوِ وأعرَقْت: جعلتُ فيهمَا مَاء قَليلاً، وَأنْشد: لَا تملأ الدّلْوَ وعرِّقْ فيهمَا أَلا ترَى حَبارَ مَنْ يسْقيها حَبار: اسمُ ناقَتِه. وَقَالَ غيرُه: عرّقْتُ الكأسَ: مزَجْتُها، فَلم يُعَيِّن بقِلّةِ ماءٍ وَلَا كَثْرة. والمُعْرِقَةُ، كمُحْسِنَةٍ هَكَذَا ضبَطَه أَبُو سعيد، وضبَطَه أهلُ الحَدِيث مثلَ مُحدِّثَة، وصوّب ابنُ الْأَثِير التّخفيف: طريقٌ الى الشّأْم على ساحِلِ البَحْر كانَتْ قُرَيْشٌ تسلُكُها إِذا سارَتْ الى الشّأْم، وَفِيه سلَكتْ عيرُ قُرَيش حِين كَانَت وَقْعَةُ بدْرٍ، وَمن هَذَا قولُ عُمَر لسَلمانَ رضيَ الله عَنْهُمَا: أينَ تأخُذْ إِذا صدَرْتَ أعلَى المُعرِّقَةِ، أم على المَدينَة. وَرجل مُعْتَرِقٌ ومَعْروقٌ ومُعَرَّق، كمُعظَّم: قَليلُ اللّحْم مَهْزولٌ، وَكَذَلِكَ فرَسٌ مَعْروقٌ ومُعْتَرَق: إِذا لم يكُنْ على قصَبِه لحم، ويُسْتَحَبُّ من الفَرَسِ أَن يكونَ معْروقَ الخَدّيْنِ، قَالَ:
(قد أشهَدُ الغارةَ الشّعْواءَ تحْمِلُني ... جَرداءُ معْروقَةُ اللّحْيَيْنِ سفرْحوبُ)
ويُرْوَى: معْروقَةُ الجَنْبَيْن. وَإِذا عَرِيَ لَحْياها من اللّحْمِ فَهُوَ مِنْ عَلاماتِ عِتْقِها. واستَغْرَقَ: تعرّض للحَرِّ كيْ يعْرَقَ قَالَه ابنُ فَارس: قَالَ الزّمخْشَري: وَذَلِكَ إِذا نامَ فِي المَشرُقَة واستَغْشَى)
ثيابَه. والعَوارِقُ: الأضْراسُ صِفةٌ غالِبةٌ. والعَوارِق: السِّنون، لأنّها تعْرُقُ الإنسانَ، وَقد عرقَتْه تعْرُقُه: أخذَتْ منهُ، قَالَ:
(أجارَتَنا كلُّ امْرئٍ ستُصيبُه ... حَوادِثُ، إِلَّا تَبْتُرِ العظْمَ تعْرُقِ)
وصارَعَه فتعَرَّقَه: إِذا أَخذ رأسَه فجعلَه تحْتَ إبْطِه فصرَعَه بعْدُ. وابنُ عِرْقانَ، بالكَسْرِ: رجُلٌ من العرَب. والعِرْقانِ: ع قَريبٌ من البَصْرة، وَيَنْبَغِي أَن تُكسَر نونُه فَإِنَّهُ مُثنّى عِرْق. وعارِقٌ: لقَبُ قَيْسِ بن جِرْوَةَ الأجَئيّ الطّائيّ، لُقِّبَ بذلك لقَوْله:
(فإنْ لم نُغَيِّر بعضَ مَا قد صنَعْتُمُ ... لأنتَحِيَنَّ العظْمَ ذُو أَنا عارِقُهْ)
ويُرْوَى: فَإِن لم تُغَيِّر بعضَ ويُروَى: لأنتَحِيَنْ للعَظْمِ. وَذُو بمَعْنى الَّذِي فِي لُغَتِهم. والأعراق: ع نَقله صاحِبُ اللّسان وغيرُه، وَقد أهملَه ياقوت فِي مُعجَمِه. وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ: أعْرَقْتُ الْفرس وعرّقْتُه: أجْرَيْتُه ليَعْرَق، وفرسٌ مُعْرَق: إِذا كَانَ مُضَمَّرا يُقال: عرِّقْ فرَسَك تعْريقاً، أَي: أجْرِه حتّى يعْرَق ويضْمُرَ، ويذْهبَ رهَلُ لحْمِه. ومعارِقُ الرّمْلِ: آباطُه على التّشبيه بمعارِقِ الحَيوان. والعرَبُ تَقول: إنّ فُلاناً لمُعْرَقٌ لَهُ فِي الكَرَم، وَقد عرّق فيهِ أعمامُه وأخوالُه، كأعْرَقَ.
وإنّه لمَعروقٌ لَهُ فِي الكَرَم على توهُّم حذْفِ الزائدِ. والعَريقُ من الخَيْلِ: الَّذِي لَهُ عِرْقٌ فِي الكَرَم. وغُلامٌ عَريقٌ: نَحيفُ الجِسْم، خَفيفُ الرّوح. والعُرُق، بضمّتيْنِ: أهلُ السّلامة فِي الدّين، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. وعرَّقَ الشّجرُ وتعرَّقَ: امتدّت عُروقُه فِي الأَرْض، كَمَا فِي المُحْكَمِ والعُباب. وَكَذَلِكَ اعْترَق. واستَعْرق: إِذا ضرَبَ بعُروقه فِي الأَرْض، كَمَا فِي الأساس. وعُروقُ الأرضِ: شحْمَتُها، وَأَيْضًا مناتِحُ ثَراها. وقولُ امْرِئ القَيْس: الى عِرْقِ الثّرَى وشجَتْ عُروقِي قيل: يَعْنِي بعِرْقِ الثّرَى إسماعيلَ بنَ إِبْرَاهِيم عليْهِما السّلام. ويُقال فِيهِ: عِرْقٌ من حُموضةٍ ومُلوحَةٍ، أَي: شَيْء يَسير. واستَعْرَقَت إبِلُكم: أتَت العِرْق، وَهِي السَّبَخَة تُنبِتُ الشّجرَ، قَالَه أَبُو حَنيفة. وَقَالَ أَبُو زَيْد: استَعْرَقَت الإبِلُ: إِذا رَعَت قُربَ البَحْرِ. وكلُّ مَا اتّصَل بالبَحْرِ من مَرْعىً فَهُوَ عِراقٌ. وعَمِل رجلٌ عَمَلاً، فَقَالَ لَهُ بعضُ أصْحابِه: عرّقْت فبَرّقْت. فمعنَى برّقْت لوّحْت بشيءٍ لَا مِصْداقَ لَهُ، وَمعنى عرّقْت: قلّلْت. وَفِي النّوادِر: تركت الحَقَّ مُعْرِقاً وصادِحاً وسانِحاً، أَي: لائِحاً بَيِّناً. ويُقال: مَا هُوَ عِنْدي بعِرْق مَضَنَّة، أَي: مَا لَهُ قدْر، والمَعْروفُ عِلْق مضَنَّةٍ، إِنَّمَا يُستَعْمل فِي الجَحْدِ وحدَه. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هما بمَعْنًى واحِد. يُقال ذلِك لكلِّ مَا)
أحبَّه. واعتَرقَ العظْمَ، مثل تعرَّقَه: أكل مَا عَليه. وتعرَّقَتْه الخُطوبُ: أخذَت مِنْهُ، وَأنْشد سيبَوَيْه:
(إِذا بعضُ السّنينَ تعرَّقتْنا ... كَفَى الأيْتامَ فقْدَ أبي اليتيمِ)
أنّثَ لأنّ بعضَ السّنين سِنون، كَمَا قَالُوا: ذهبَتْ بعضُ أصابِعِه. والعَرْقَة، بالفَتْحِ: الفِدْرَةُ من اللّحْم. والمِعْرَقُ، كمِنْبَرٍ: حَديدةٌ يُبْرَى بهَا العُراق من العِظام. يُقال: عرَقْتُ مَا عَلَيْه من اللّحم بمِعْرَقٍ، أَي: بشَفْرة. وأعْرقَه عِرْقاً: أعْطاه إيّاه، ويُقال: مَا أعْرقْته شَيْئا، وَمَا عرّقْتُه، أَي: مَا أعطيْتُه. وأنشَد ثعْلَبٌ: أيّام أعرقَ بِي عامُ المَعاصيمِ فسّرَه فَقَالَ معْناه: ذهَبَ بلَحْمي. قَالَ: وَقَالَ: عامُ المَعاصيم ضَرورَةً. وَقَالَ أَبُو عمْرو: العِراقُ ككِتاب: تقارُب الخَرْزِ، يُضرَبُ مثَلاً للأمْرِ، يُقال: لأمْره عِراقٌ: إِذا اسْتَوى. واعْتَرَقوا: أخَذوا فِي بِلادِ العِراقِ، حَكاهُ ثعْلب. وعرْقَيْتُ الدّلْوَ عرْقاةً: جعَلْتُ لَهُ عَرْقُوَةً، وشدَدْتُها عَلَيْهَا، نَقله الجَوْهَري. واعْتَرَق الناقَة: أخذَها، وزمّ على خِطامِها. ويُقال: تعرّقْ فِي ظِلِّ ناقَتي، أَي: امْشِ فِي ظِلِّها، وانتفِعْ بِهِ قَليلاً قَلِيلا. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ، والزّمَخْشَريُّ: يُقال للفَرَس عِنْد اسْتِلالِ الْعرق والصّنْعَةِ: احمِلْه على المِعْراقِ الْأَعْلَى، والمِعْراقِ الأسْفَل، أَي: الشّدَّيْنِ، الشّديدَ والدّونَ.
وعرْقُوة: علَم لحَزيز أسْودَ فِي رأسِه طَميّة. وعُرَيْقِيَة: من مِياهِ بَني العَجْلان. وأعْرَقُ ليْلةٍ فِي السّنَةِ: أكْثَرُها لبَناً. واتّخذْتُ ثوْبي هَذَا مِعْرَقاً، أَي: شِعاراً ينَشِّفُ العَرَق لَئِلاّ ينالَ ثِياب الصِّينَةِ.
وعَرِقْتُ إِلَيْهِ بخَيْر، أَي: نَديتُ. والعَراقِي: التّراقي بلُغةِ اليَمَن، كَمَا فِي اللّسان. والعَرّاقة، مشدّدَةً: مَا يوضَع تحْتَ كِلّةِ السّرْجِ والبَرْذَعَةِ. والعَرَقيّة، مُحرَّكةً: مَا يُلْبَس تحْتَ العِمامةِ والقَلَنْسُوة، مولدة. وابنُ العَريق، كَمَا مرّ هُوَ جعْفَر بنُ محمّد الإسْكَنْدرانيّ، ذكره السِّلَفيّ فِي تعاليقِه، وضبَطَه.
(عرق) أعرق

عرق

1 عَرَقَ العَظْمَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عَرْقٌ (S, O, Msb, K) and مَعْرَقٌ; (S, O, K; [see an ex. of the last voce عَارِقٌ;]) and ↓ تعرّقهُ; (S, O, K;) He ate off the flesh from the bone, (S, O, Msb, K, TA,) taking it with his fore teeth: (TA:) and one says also اللَّحْمَ ↓ تعرّق [meaning as above]: (Lh, TA in art. نهس:) and العَظْمَ ↓ اعترق is likewise said to signify as above. (TA.) b2: عَرَقْتُ مَا عَلَى العُرَاقِ مِنَ اللَّحْمِ I pared off what was on the bone, of flesh, with a مِعْرَق, i. e. a large, or broad, knife or blade. (TA.) b3: And [hence,] عَرَقَتْهُ السِّنُونَ, aor. as above, i. e. [The years, or droughts, or years of drought,] took from him [his flesh, or rendered him lean]; namely, a man. (TA.) الخُطُوبُ ↓ تَعَرَّقَتْهُ, also, signifies the like, i. e. [Afflictions, or calamities,] took from him [his flesh, &c.]. (TA.) بِى عَامُ المَعَاصِيمِ ↓ أَيَّامَ أَعْرَقَ cited by Th, he expl. as meaning In the days when the year of the مَعَاصِم took away my flesh: i. e., when the dirt, consequent upon drought, reached my مَعَاصِم [or wrists]; المَعَاصِيمِ being here used by poetic license for المَعَاصِمِ: but ISd says, “I know not what this explanation is. ” (L.) And عُرِقَ, inf. n. عَرْقٌ, signifies He (a man) was, or became, emaciated, or lean. (K.) ↓ التَّعَرُّقُ is also used in relation to other than material objects; as the strength and patience of camels, which are meant by خِلَالَهُنَّ [“ their properties ” or “ qualities,” خِلَال in this case being pl. of خَلَّةٌ,] in the phrase يَتَعَرَّقُونَ خِلَالَهُنّ [They exhaust, or wear out, their properties, or qualities, of strength and patience], in a verse cited by IAar, describing camels and a company of riders. (TA.) b4: [Hence, app.,] طَرِيقٌ يَعْرُقُهُ النَّاسُ (K, TA) A road which men travel [as though they pared it]. (TA.) A2: عَرَقَ فِى الأَرْضِ, (S, O, K,) aor. ـِ (S, O, TA,) not عَرُقَ, as seems to be required by the method of the K, (TA,) inf. n. عُرُوقٌ (S, O, TA) and عَرْقٌ, (TA,) He (a man, S, O, TA) went away into the country, or in the land; syn. ذَهَبَ [which, followed by فى الارض, often means he went into the open country, or out of doors, to satisfy a want of nature]. (S, O, K, TA.) A3: عَرَقَ المَزَادَةَ, (K, TA,) and السُّفْرَةَ, aor. ـُ inf. n. عَرْقٌ, (TA,) He made to the مَزَادَة [or leathern water-bag], (K, TA,) and to the سُفْرَة [or round piece of skin in which food is put and upon which one eats], (TA,) what is termed an عِرَاق [q. v.]. (K, TA.) A4: عَرِقَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. عَرَقٌ, (Msb,) He sweated. (S, O, K.) b2: and [hence, app.,] عَرِقَ, inf. n. عَرَقٌ, said of a wall, It became moist: [or it exuded moisture:] and in like manner one says of earth, or land, when the dew, or rain, has percolated in it (نَتَحَ فِيهَا) so that it has met the moisture thereof. (TA.) b3: [It is also said in the TA, in the supplement to this art., that عرقت اليه بِخَبَرٍ means ندبت: but I think that the phrase is correctly عَرِقْتُ إِلَيْهِ بِخَيْرٍ; and the explanation, نَدِيتُ: meaning I did to him good: see art. ندو and ندى.] b4: and عَرِقَ, (O, K,) inf. n. عَرَقٌ, (TA,) signifies also He was, or became, heavy, sluggish, lazy, or indolent. (O, K.) A5: عَرُقَ, inf. n. عَرَاقَةٌ, It had root: and he was of generous origin. (MA.) [See also 4, latter half.]2 عَرَّقَ see 4, third sentence. b2: عرّق الشَّرَابَ, (S, O, K,) inf. n. تَعْرِيقٌ, (S, O,) He mixed the wine, [with water,] not doing so immoderately: (S, O:) or he put a little water into it; as also ↓ اعرقهُ; (K;) or the latter signifies he put into it some water, not much: (S:) [but] accord. to Lh, الكَأْسَ ↓ أَعْرَقْتُ signifies I filled the cup of wine: or, accord. to IAar, عَرَّقْتُ الكَأْسَ signifies I put little water to the cup of wine; and so ↓ أَعْرَقْتُهَا: but the former of these two phrases is also expl. as meaning I mixed the cup of wine; whether with little or much water not being specified: (TA:) and الخَمْرَةَ ↓ تَعَرَّقْتُ signifies I mixed [with water the wine, or portion of wine]. (Ham p. 561.) b3: عرّق فِى الدَّلْوِ, (S, O, K, TA,) inf. n. as above; (O, K;) and فِيهَا ↓ اعرق; (O, K, TA;) He put into the bucket less water than what would fill it, (S, O, K,) on the occasion of drawing: (S, O:) or he put little water into the bucket; and so فِى السِّقَآءِ [into the skin]: (TA:) and عَرِّقْ فِى الإِنَآءِ Put thou less than what would fill it into the vessel. (S.) b4: بَرَّقْتَ وَعَرَّقْتَ Thou madest a sign with a thing, that had nothing to verify it, [or madest a false display, or a vain promise,] and didst little. (IAar, TA in this art and in art. برق.) A2: عرّق الفَرَسَ, (O, TA,) inf. n. as above; and ↓ اعرقهُ; (TA;) He made the horse [to sweat, or] to run in order that he might sweat, and become lean, and lose his flabbiness of flesh. (O, * TA.) A3: See also 4, again, in three places.4 أَعْرَقَ see 1, former half.

A2: اعرقهُ عَرْقًا He gave him a bone with flesh upon it, or of which the flesh had been eaten. (TA.) b2: And [hence, app.,] مَاأَعْرَقْتُهُ شَيْئًا and ↓ مَا عَرَّقْتُهُ I gave him not anything. (O, TA.) b3: And عرقهُ He gave him to drink pure, or unmixed, wine; or wine with a little mixture [of water]. (Ham p. 561.) b4: See also 2, in four places.

A3: اعرق الفَرَسَ: see 2, last sentence but one.

A4: اعرق الشَّجَرُ, (S, O, K,) and النَّبَاتُ, (S,) The trees, (S, O, K,) and the plants, (S,) extended their roots into the earth; (S, O, K, * TA;) in the K, اِشْتَدَّتْ is erroneously put for اِمْتَدَّتْ, and so [in one place] in the O; (TA;) as also ↓ تعرّق, said of trees, (M, O, TA,) and ↓ عرّق, (M, TA,) and in like manner, ↓ اعترق, and ↓ استعرق, said of trees, i. e., struck their roots into the earth, as in the A: (TA:) [but accord. to Mtr,] in the phrase فِى ↓ رَجُلٌ لَهُ شَجَرَةٌ تَعَرَّقَتْ مِلْكِ غَيْرِهِ, meaning [A man of whom a tree] whereof the root crept along beneath the ground [into the property of another], in [one of the books of which each is entitled] “ the Wáki'át,”

تعرّقت should correctly be ↓ عَرَّقَتْ. (Mgh.) b2: [Hence,] one says, أَعْرَقَ فِيهِ أَعْمَامُهُ وَأَخْوَالُهُ [His paternal uncles and his maternal uncles implanted, or engendered, in him, by natural transmission, a quality, or qualities, possessed by them, or what is termed a strain]; (S, O, TA; [in which the meaning is indicated by the context;]) and so ↓ عرّق. (L, TA.) [See also the saying ضَرَبَتْ فِيهِ فُلَانَةُ بِعِرْقٍ ذِى أَشَبٍ in the second quarter of the first paragraph of art. ضرب.] And أُعْرِقَ, (S, O, [agreeably with the context in both, in like manner as it is with explanations of phrases here preceding,]) or أَعْرَقَ, (K, [but I know nothing that is in favour of this latter except a questionable explanation of مُعْرِقٌ which will be mentioned below, voce عَرِيقٌ,]) said of a man, and likewise of a horse, (S, O,) He was, or became, rooted (عَرِيقًا), (S, O, K,) i. e. one having a radical, or hereditary, share (لَهُ عِرْقٌ), in generousness or nobleness [of origin, which, accord. to the S and O, and common usage, seems to be implied by the verb when used absolutely], (S, O, K,) and also in meanness or ignobleness [thereof; meaning he had a strain of, i. e. an inborn disposition to, generousness or nobleness, and also meanness or ignobleness]. (S, * O, * K.) [See an ex. in a verse cited voce طَابٌ, in art. طيب. And see also the last form of 1 (عَرُقَ) in the present art.]

A5: أَعْرَقَ also signifies He (a man, S, O) went, or came, (صَارَ, S, or أَتَى, K,) or journeyed, (سَارَ, O,) to El-'Irák: (S, O, K:) and ↓ اعترقوا They entered upon, or took their way in or into, the country of El-'Irák. (Th, TA.) 5 تَعَرَّقَ see 1, former half, in four places: A2: and 2, former half: A3: and 4, former half, in two places.

A4: تَعَرَّقْ فِى ظِلِّ نَاقَتِى Walk thou in the shade of my she-camel, and profit by it, little and little. (TA.) A5: صَارَعَهُ فَتَعَرَّقَهُ He wrestled with him, and took his head beneath his armpit and threw him down. (K.) 8 إِعْتَرَقَ see 1, first sentence: A2: and 4, former half: A3: and the same, last sentence.

A4: اعترق النَّاقَةَ He took the she-camel and tied the cord called زِمَام to her خِطَام [or halter, or the like]. (TA.) 10 استعرق He exposed himself to the heat in order that he might sweat: (IF, O, K:) he stood in a place on which the sun shone, and covered himself with his clothes [for that purpose]. (Z, TA.) A2: See also 4, former half.

A3: استعرقت الإِبِلُ The camels pastured near to the sea or a great river, i. e., in a place of pasture such as is termed عِرَاق: so says Az: or, as AHn says, the camels came to a piece, or tract, of land, such as is termed عِرْق, i. e., one exuding water and producing salt and giving growth to trees. (TA.) Q. Q. 1 عَرْقَيْتُ الدَّلْوَ, inf. n. عَرْقَاةٌ, I bound, or tied, upon the leathern bucket the two cross-pieces of wood called the عَرْقُوَتَانِ. (S.) عَرْقٌ (S, O, Msb, K) and ↓ عُرَاقٌ (K) [the latter also a pl.] A bone of which the flesh has been taken: (S, O:) or a bone of which the flesh has been eaten: (Msb, K:) or a bone of which most of the flesh has been taken, some thin and savoury portions of flesh remaining upon it: (TA:) or the former signifies a bone upon which is flesh: and one upon which is no flesh: or, as some say, whereof most of that which was upon it has been taken, some little remaining upon it: (Mgh:) or, as some say, a piece of flesh-meat; as also ↓ عَرْقَةٌ: (TA:) or عَرْقٌ signifies a bone with its flesh: and ↓ عُرَاقٌ, a bone of which the flesh has been eaten: (K:) thus they are correctly expl. accord. to Ez-Zejjájee; and the like is said by Az respecting ↓ عُرَاقٌ: (TA:) but accord. to A'Obeyd, this signifies a piece of flesh-meat; and IAmb says that this is the right explanation, because the Arabs say أَكَلْتُ العُرَاقَ, and they do not say أَكَلْتُ العَظْمَ: (Har p.26:) [or, app., the flesh-meat of a bone: and likewise the portions, of trees, that are cropped by camels: (see عُرَامٌ:)] the pl. (of عَرْقٌ, S, Mgh, O) is ↓ عُرَاقٌ, (S, Mgh, O, K,) which is extr, (IAth, K,) a pl. of a measure of which, as that of a pl., there are few instances, (ISk, S, O,) [see an ex. voce جَنَاحٌ,] and عِرَاقٌ, also, (IAar, K,) which is more agreeable with analogy. (IAar, TA.) b2: Also A road which men travel [as though they pared it] so that it becomes plainly apparent: (K, * TA:) an inf. n. used as a subst. [properly so termed]. (TA.) b3: See also عَرَقٌ, near the end.

عِرْقٌ A certain appertenance of a tree; (S, Mgh, O, Msb, K;) the root thereof; or the part thereof that is beneath the ground; (MA;) or its branching roots [collectively]: (TA:) pl. [of mult.] عُرُوقٌ (S, O, Msb, K) and عِرَاقٌ and [of pauc.] أَعْرَاقٌ. (K.) b2: It is said in a trad., لَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ, (S, Mgh, O, Msb,) i. e. لِذِى عِرْقٍ

ظَالِمٍ, (Mgh, O, Msb,) meaning (tropical:) [There is no right pertaining] to him who plants, (S, Mgh, O, Msb,) or sows, (S,) in land, (Mgh, Msb,) or in land which another has brought into cultivation (S, O, Msb) after it has been waste, (S, O, Msb, *) wrongfully, in order that he may have a claim to that land: (S, Mgh, O, Msb:) the epithet being tropically applied to the عِرْق, (Mgh, Msb,) as it properly applies to the owner thereof: (Mgh:) but some, in relating this trad., say لِعِرْقِ ظَالِمٍ, making the former noun to be a prefix to the latter, governing it in the gen. case. (O.) b3: The roots of the أَرْطَى (عُرُوقُ الأَرْطَى) are long, red, penetrating into the moist earth, succulent, compact, and dripping with water: and to them, in a trad., certain camels are likened in respect of their redness and plumpness and the compactness of their flesh and fat. (TA.) b4: العُرُوقُ also signifies A certain plant with which one dyes: (S, O:) or العُرُوقُ الصُّفْرُ, a certain plant used by the dyers, called in Pers\. زَرْدَچُوبَة [or زَرْدٌ چُوبْ], (K, TA,) i. e. yellow wood: (TA:) or i. q. الهُرْدُ: or المَامِيرَانُ, (K,) or المَامِيرَانُ الصِّينِىُّ: (TA:) or الكُرْكُمُ الصَّغِيرُ: (K:) all which are nearly alike. (TA. [See also بَقْلَةُ الخَطَاطِيفِ, voce بقل.]) b5: And العُرُوقُ الحُمْرُ Madder, (الفُوَّةُ, K, TA,) with which one dyes. (TA.) b6: And العُرُوقُ البِيضُ A certain plant that fattens women; also called المُسْتَعْجِلَةُ. (K.) b7: [عُرُوقٌ seems sometimes to signify Straggling plants or stalks, spreading like roots: see جَنْبَةٌ. b8: And it signifies also Sprouts from the roots of trees: see عُسْلُوجٌ.] b9: And عِرْقٌ signifies also The root, origin, or source, of anything: (K, TA:) and the basis thereof. (TA.) [And particularly The origin of a man, considered as the root from which he springs: hence عِرْقُ الثَّرَى is said to be applied by Imra-el-Keys to Adam, as the root, or source, of mankind; or to Ishmael, as, accord. to some, the root, or source, of all the Arabs: (see “ Le Diwan d'Amro'lkais,” p. 33 of the Ar. text, and p. 103 of the Notes:) and the pl.] أَعْرَاقٌ signifies the ancestors of a man. (Har p. 634.) [And A quality, or disposition, possessed by a parent or by an ancestor or by a collateral of such person, considered as the source of that quality of a disposition in a descendant or in a collateral of a descendant: and such a quality, or disposition, when transmitted; a strain; i. e. a radical, a hereditary, an inborn, or a natural, disposition: and a radical, or hereditary, share in some quality or the like: pl. أَعْرَاقٌ.] One says, تَدَارَكَهُ أَعْرَاقُ خَيْرٍ [Good qualities or dispositions possessed by a parent or by an ancestor or by a collateral of such a person, or strains of a good kind, extended to him]; and أَعْرَاقُ شَرٍّ or سَوْءٍ [evil qualities or dispositions &c., or strains of an evil kind]. (TA.) And العِرْقُ دَسَّاسٌ [The natural disposition is wont to enter; i. e., to be transmitted to succeeding generations]. (TA in art. دس, q. v.) And عرقت فِيهِمْ عِرْقَ سَوْءٍ

[i. e. عَرَّقَتْ, or, accord. to more common usage, أَعْرَقَتْ, meaning She implanted, or engendered, in them, or among them, an evil strain, or radical or hereditary disposition]. (TA in art. ضرب.) And لَهُ عِرْقٌ فِى الكَرَمِ [He has a radical, or hereditary, share in generousness or nobleness of origin]: (S, O:) and in like manner one says of a person between whom and Adam is no living ancestor, لَهُ عِرْقٌ فِى المَوْتِ [He has a radical, or heriditary, share in death]; meaning that he will inevitably die. (O. [See also عَرِيقٌ.]) b10: [Hence, app., A little, or modicum, or small quantity or admixture, of something]. One says, فِيهِ عِرْقٌ مِنْ حُمُوضَةٍ, and مُلُوحَةٍ, i. e. In it is a little, or a modicum, of acidity, and of saltness. (TA.) And فِى الشَّرَابِ عِرْقٌ مِنَ المَآءِ In the wine is a small quantity [or admixture] of water. (S, O, K.) b11: Also A certain appertenance of the body; (O, Msb, K, TA;) i. e. the hollow [canal] in which is the blood; (TA;) [a blood-vessel; a vein, and an artery: also any duct, or canal, in an animal body: and sometimes, though improperly, a nerve: or any one of the appertenances of the body that resemble roots:] pl. [of mult.] عُرُوقٌ (O, Msb, K) and عِرَاقٌ (K) and [of pauc.] أَعْرَاقٌ. (Msb, K.) [Hence it may be applied to A spermatic duct: and hence, app.,] it is said in a trad., عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ, meaning (assumed tropical:) [Keep ye to fasting, for it is] a cause, or means, of stopping venereal intercourse: or an impediment to venery, and a cause of diminishing the seminal fluid, and of stopping venereal intercourse or passion. (T * and TA in art. حسم.) b12: عُرُوقُ الأَرْضِ means The pores through which exudes the moisture of the earth. (TA.) b13: And (i. e. عروق الارض) i. q. شَحْمَةُ الأَرْضِ [the significations of which see in art. شحم]. (TA.) A2: عِرْقٌ also signifies The body. (K, TA.) Thus in the saying, إِنَّهُ لَخَبِيثُ العِرْقِ [Verily he is corrupt, or impure, in respect of the body]. (TA.) b2: And Milk. (K.) One says, نَاقَتُكَ دَائِمَةُ العِرْقِ, meaning Thy she-camel has a constant flow, or abundance, of milk: or has constant milk. (TA.) [See also عَرَقٌ, first quarter.] b3: And Numerous offspring: (IAar, K:) or milk and offspring; as in the saying, مَا أَكْثَرَ عِرْقَ إِبِلِكَ وَغَنَمِكَ [How abundant are the milk and offspring of thy camels and thy sheep or goats!]. (TA.) [See, again, عَرَقٌ, first quarter.]

A3: Also Salt land that gives growth to nothing. (K.) b2: And (K) A piece, or tract, of land exuding water and producing salt, (AHn, K,) that gives growth to trees, (AHn, TA,) or that gives growth to the [species of tamarisk called] طَرْفَآء: (K:) a signification the contr. of that in the next preceding sentence. (TA.) b3: And A mountain that is travelled, or traversed: (TA:) or a mountain that is rugged, and extending upon the earth, (K, * TA,) debarring one by reason of its height, (TA,) and not to be ascended, because of its difficult nature, (K, TA,) but not long. (TA.) and A small mountain (K, TA) apart from others. (TA.) Thus it has two contr. significations. (K.) b4: And A thin حَبْل [or elongated and elevated tract (not جَبَل as in the CK)] of sand extending along the ground: (K, TA:) or an elevated place: pl. عُرُوقٌ. (K.) b5: See also عِرَاقٌ, latter half, in two places.

A4: عِرْقُ مَضَنَّةٍ and عِلْقُ مَضَنَّةٍ (the latter of which is that commonly known, TA) signify A thing of which one is tenacious; (O;) a thing held in high estimation, of which one is tenacious, (S and K and TA in art. ضن,) and for which people vie in desire: (TA in that art.:) but [said to be] used only in a case of negation: one says, مَا هُوَ عِنْدِى بِعِرْقِ مَضَنَّةٍ, meaning It is not, in my estimation, a thing of any value, or worth. (TA.) عَرَقٌ Sweat; i. e. the moisture, or fluid, that exudes (S, * O, * K, TA) from the skin of an animal; (K, TA;) or the water of the skin, that runs from the roots of the hair: a gen. n.; having no pl.; (TA;) or no pl. of it has been heard: (Msb:) Lth says, I have not heard a pl. of العَرَقُ; but if it be pluralized, it should be, accord. to analogy, أَعْرَاقٌ. (O, TA.) b2: It is metaphorically used [in a similar sense] in relation to other things than animals. (K.) [Thus] it signifies The [exuded] moisture of a well: (K:) and in like manner of earth, or land, when the dew, or rain, has percolated in it (نَتَحَ فِيهَا) so that it has met the moisture thereof. (TA.) b3: And The دِبْس [or honey] of dates; (K;) because it flows, or exudes, from them. (TA.) b4: And Milk; because it flows in the ducts (عُرُوق) [thereof] until it comes at the last to the udder: (K:) or milk at the time of bringing forth; as in the saying, مَا أَكْثَرَ عَرَقَ غَنَمِكِ How abundant is the milk of thy sheep, or goats, at the time of their bringing forth! (Az, O.) [See also عِرْقٌ, latter half.] b5: And (K) The offspring of camels: (S, O, K:) so in the saying, مَا أَكْثَرَ عَرَقَ إِبِلِهِ [How numerous are the offspring of his camels!]. (S, O.) [See, again, عِرْقٌ, latter half.] b6: And Advantage, profit, utility, or benefit: (O, K, TA; in [several of] the copies of the second of which, النَّقْعُ is erroneously put for النَّفْعُ: TA:) and a recompense, or reward: (K, TA; in some copies of the former of which, التُّرَابُ is erroneously put for الثَّوَابُ: TA:) or a little thereof; (K, TA;) likened to عَرَق [as meaning “ sweat ”]. (TA.) عَرَقُ الخِلَالِ means A thing that one gives, or yields, for friendship: (S, O, TA:) or a reward for friendship. (TA.) A poet says, namely El-Hárith Ibn-Zuheyr, describing a sword named النُّون, (O, TA,) belonging to Málik Ibn-Zuheyr, which Hamal Ibn-Bedr took from him on the day when he slew him, and which El-Hárith took from Hamal when he slew him, (TA,) وَيُخْبِرُهُمْ مَكَانَ النُّونِ مِنِّى

وَمَا أُعْطِيتُهُ عَرَقَ الخِلَالِ [And he shall tell them the place of En-Noon, from me, and that I was not given it as a reward for friendship]; meaning, that I took this sword by force. (O, TA. [In the S, the former hemistich of this verse is given differently, and, as is said in the TA, erroneously.]) b7: لَقِيتُ مِنْ فُلَانٍ

عَرَقَ القِرْبَةِ (which is a prov., TA) means [I experienced from such a one] hardship, as expl. by As, who says that he knew not the origin thereof, (S, O,) or difficulty, or distress, as expl. by IDrd: (O:) and it is said that the عَرَق [or sweat] is of the man, not of the قِرْبَة [or water-skin]; and the origin of the saying is, that water-skins (قِرَب) are [generally] carried only by female slaves that bear burdens, and by him who has no assistant; but sometimes a man of generous origin becomes poor, and in need of carrying them himself, and he sweats by reason of the trouble that comes upon him, and of shame; (S, O;) wherefore one says, تَجَشَّمْتُ لَكَ عَرَقَ القِرْبَةِ [expl. in art. جشم], (S,) or جَشِمْتُ إِلَيْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ [likewise expl. in art. جشم]: accord. to Ks, the meaning is, I have suffered fatigue, and imposed upon myself difficulty, for thee, [or in coming to thee,] so that I have sweated like the sweating of the water-skin: or, accord. to A'Obeyd, I have imposed upon myself, in coming to thee, what no one has attained, and what will not be; because the قربة does not sweat: (O:) عَرَقُ القِرْبَةِ is a metonymical expression for hardship, and difficulty, or distress; because, when the قربة sweats, its odour becomes foul: or because it has no sweat; therefore it is as though one imposed upon himself an impossible thing: or it means the benefit of the قربة; (which is the flowing of its water, TA;) as though one imposed upon himself such a task that he became in need of the water of the قربة, i. e. of journeying to it; or it means a سَفِيفَة [or plaited suspensory] which the carrier of the قربة puts over his chest [when carrying the قربة on his back]: (K:) accord. to IAar, it signifies the suspensory (مِعْلَاق) by means of which the قربة is carried; as also عَلَقُهَا; (O, TA;) the ر being substituted for ل: (TA: see art. ر:]) but he says also that عَرَقُ القِرْبَةِ means one's sweating with the قربة by reason of the difficulty, or trouble, of carrying it; and عَلَقُهَا, that by which it is tied, or bound, and then suspended: (L, TA:) the former is also said to signify the ↓ عِرَاق [q. v.] of the قربة, that is sewed around it: (TA:) or it means that one has imposed upon himself difficulty, or trouble, or fatigue, like that of the carrier of the قربة, who sweats beneath it by reason of its heaviness. (K.) b8: عَرَقٌ also signifies A heat; i. e. a single run, or a run at once, to a goal, or limit. (S, O, K.) One says, جَرَى الفَرَسُ عَرَقًا or عَرَقَيْنِ The horse ran a heat or two heats. (S, O.) A2: Also A row of horses, and of birds, (S, O, Msb, K,) and the like; (S, Msb;) and any things disposed in a row; (S, O, K, TA;) as also ↓ عَرَقَةٌ; (TA;) or this latter is the n. un. [app. signifying one of such as compose a row]: (S:) pl. أَعْرَاقٌ and عَرَقَاتٌ. (Msb.) [See an ex. in a verse of Tufeyl cited in art. صدر, conj. 5; also cited in the present art. in the S and O.] b2: And Any row of bricks, crude and baked, in a wall: one says, بَنَى البَانِى عَرَقًا وَعَرَقَيْنِ and وَعَرَقَتَيْنِ ↓ عَرَقَةً [The builder built a row of bricks and two rows thereof]: (K, TA:) pl. أَعْرَاقٌ. (TA.) b3: And Roads in mountains; as also ↓ عَرْقَةٌ, (K, TA,) with fet-h and then sukoon. (TA.) b4: And Foot-marks of camels following one another: (K, TA:) n. un.

↓ عَرَقَةٌ. (TA.) [See an ex. of the latter voce طَرَقٌ.] A poet says, وَقَدْ نَسَجْنَ بِالفَلَاةِ عَرَقَا [And they had woven in the desert, or waterless desert, foot-marks in their following one another]. (TA.) b5: And A plait of palm-leaves (S, O, Msb, K) &c. (S, O) before a زَبِيل [so in the S and O] or زِنْبِيل [so in the K, both meaning the same, i. e. a basket,] is made therewith: (S, O, K:) or a زِنْبِيل itself: (K:) or hence (S, O) it signifies also (S, O, Msb) a زَبِيل (S, O) or [what is called] a مِكْتَل (Mgh, Msb) and زِنْبِيل, (Msb,) of large size, woven of palm-leaves, (Mgh,) capable of containing fifteen times as much as the measure termed ضاع, as some say, (Mgh, Msb,) or thirty times as much as that measure: (Mgh:) also pronounced ↓ عَرْقٌ. (K.) b6: [And A suspensory of a زَبِيل: see حَتِىٌّ, in art. حتى. (A similar meaning has been mentioned above, in this paragraph.)]

b7: See also عَرَقَةٌ.

A3: And Raisins. (K. [But this is said in the TA to be extr.: and I think it to have been probably taken from some copy of a lexicon in which زِبَيب has been erroneously written for زِبَيل.]) لَبَنٌ عَرِقٌ Milk of which the flavour is corrupted by the sweat of the camel upon which it is borne; (S, O, K;) the skin containing it being bound upon him without any preservative between it and his side. (S, O.) عُرَقٌ: see عُرَقَةٌ.

عُرُقٌ a pl. of عِرَاقٌ [q. v.]. (Lth, Az, S, &c.) A2: It is also expl. by IAar as meaning People of soundness in religion. (TA.) عَرْقَةٌ: see عَرْقٌ: A2: and see also عَرَقٌ, last quarter.

عِرْقَةٌ: see عِرْقَاةٌ, in four places.

عَرَقَةٌ: see عَرَقٌ, last quarter, in three places. b2: Also The piece of wood, or timber, that intervenes between the [or any] two rows of bricks of a wall. (S, O, K, TA. [ساقَى, in this explanation in the CK, is a mistake for سَافَى, with ف.]) b3: and The border (طُرَّة) that is woven in the sides of the [tent called] فُسْطَاط. (S, O.) See also عِرْقَاةٌ, last sentence. b4: And The دِرَّة [or whip], with which one beats, or flogs. (K.) b5: And The plaited thong with which a captive is bound: pl. عَرَقَاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ عَرَقٌ: (K:) or عَرَقَاتٌ signifies [simply] plaited thongs (نُسُوع). (S, O.) عُرَقَةٌ, (S, O, K,) which is agreeable with general analogy, and ↓ عُرَقٌ, (K, TA,) which is not so, but which is used by some in the same sense as the former, (TA,) A man who sweats much, (S, O, K, TA.) عَرْقٍ, originally عَرْقُوٌ: see عَرْقُوَةٌ, of which it is a coll. gen. n.

عرقى, said by Reiske to signify The inner and thin skin in the egg of an ostrich, is evidently a mistake for غِرْقِئٌ.]

عَرْقَاةٌ: see عَرْقُوَةٌ: A2: and the paragraph here following, in two places: A3: and see also عُرَاقٌ.

عِرْقَاةٌ (O, K) and ↓ عَرْقَاةٌ and ↓ عِرْقَةٌ (K) A root, race, stock, or source; syn. أَصْلٌ: (O, K:) or a source of wealth or property: or the main portion of the root of a tree. from which the عُرُوق [or minor roots] branch off: (K:) or, as some say, عِرْقَاةٌ has this last meaning; or, as others say, ↓ عِرْقَةٌ. (Ltl., O.) They said, اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ

↓ عَرْقَاتَهُمْ and عِرْقَاتِهِمْ; if they pronounced the first letter with fet-h, they so pronounced the last letter [before the pronoun]; and if they pronounced the former with kesr, they thus pronounced the latter, regarding the word as pl. of ↓ عِرْقَةٌ: (K:) or, accord. to Lth, the Arabs are related to have said, اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ عِرْقَاتَهُمْ, meaning شَأْفَتَهُمْ [i. e. May God utterly destroy their race, stock, or family], pronouncing the ت with nasb because regarding the word as [a sing.] like سِعْلَاةٌ; or holding it to be pl. of ↓ عِرْقَةٌ, but pronouncing the تَ thus like as they do in saying رَأَيْتُ بَنَاتَكَ: it is said, however, that this is a mistake; that only he should pronounce it thus who makes the word to be a sing. like سِعْلَاةٌ. (O.) [The saying is a prov., mentioned by Meyd, who adds another reading, namely, عَرَقَاتهم, holding this to be from ↓ العَرَقَةُ meaning “ the طُرَّة that is woven around the فُسْطَاط: ” and Freytag, in his Lexicon, adds also عَرِقاتَه, with nasb, as on the authority of Meyd; in whose “ Proverbs ” I do not find it.]

عَرْقَان [accord. to general analogy without tenween and having for its fem. عَرْقَى, or accord. to the dial. of the Benoo-Asad with tenween and having for its fem. عَرْقَانَةٌ,] Sweating. (Msb.) عَرْقُوَةُ الدَّلْوِ is thus, (S, O, K,) with fet-h to the ع, (S, O,) like تَرْقُوَة, (K,) and should not be pronounced with damm to the first letter; (S, O, K;) and ↓ عَرْقَاتُهَا signifies the same; (K, TA; [in the CK, erroneously, عَرَقَاتُها; but expressly stated in the TA to be with fet-h and then sukoon;]) i. e. The piece of wood that is put across the دلو [or leathern bucket, from one part of the brim to the opposite part]: (TA:) the عَرْقُوَتَانِ being the two pieces of wood that are put athwart the دلو [to keep it from collapsing and for the purpose of attaching thereto the well-rope], like a cross: (As, S, O, K:) pl. عَرَاقٍ; (S, O, K;) and if you pluralize it by suppressing the ة [of the sing., or rather if you form from it a coll. gen. n.], you say ↓ عَرْقٍ, originally عَرْقُوٌ, (S, O, L,) then عَرْقِىٌ, and then عَرْقٍ. (L.) b2: العَرْقُوَتَانِ also signifies The two pieces of wood that connect the وَاسِط [or fore part] of the [camel's saddle called] رَحْل and the مُؤَخَّرَة [or kinder part thereof]: (S, O, K:) or, accord. to Lth, two pieces of wood which are upon the عَضُدَانِ [q. v.], on the two sides of the [camel's saddle called] قَتَب. (O.) b3: ذَاتُ العَرَاقِى means (assumed tropical:) Calamity, or misfortune: (S, O, K, TA:) for it is [properly] the دَلْو [or leathern bucket]; and الدَّلْوُ is one of the names for calamity: one says, لَقِيتُ مِنْهُ ذَاتَ العَرَاقِى [I experienced from it, or him, calamity]: (TA:) or, as some say, it is from what here follows. (S, O, TA.) b4: عَرَاقِى

الإِكَامِ signifies Such [eminences of the kind called إِكَام (pl. of أَكَمَةٌ or of أَكَمٌ)] as are very rugged, not to be ascended unless with difficulty, or trouble: (S, O, TA:) or عَرْقُوَةٌ signifies any أَكَمَه extending upon the earth, [in form] as though it were the heap over a grave, (Lth, O, K,) elongated: (Lth, O:) an أَكَمَة that extends, not high, but overtopping what is around it, near to the ground or not near, and varying in different parts so that one place thereof is soft and another place thereof rugged; being only a level portion of the earth overtopping what is around it: (ISh, TA:) and العَرَاقِى is also said to signify continuous, or connected, إِكَام, that have become as though they were one long جُرْف [or abrupt, water-worn bank or ridge] upon the face of the earth. (TA.) b5: العَرَاقِى signifies also The collar-bones (التَّرَاقِى), in the dial. of El-Yemen. (L, TA.) عَرَقِيَّةٌ, meaning A thing [i. e. a close-fitting cap, generally of cotton, to imbibe the sweat,] which is worn beneath the turban and the [cap called]

قَلَنْسُوَة, is a post-classical word. (TA.) عُرَاقٌ: see عَرْقٌ, in four places. b2: Also, and ↓ عُرَاقَةٌ, i. q. نُطْفَةٌ (O, K) مِنَ المَآءِ [app. meaning Clear water, whether much or little; or a little water remaining in a bucket or skin]: (K:) or, accord. to the L, the former word is pl. [or rather a coll. gen. n.] of the latter in this sense: (TA:) and ↓ عَرْقَاةٌ signifies the same. (K.) b3: And A copious rain: (K:) or so ↓ عُرَاقَةٌ [only]. (TA.) b4: And عُرَاقُ الغَيْثِ The herbage that has come forth after the rain. (Ibn-'Abbád, A, O, K.) عِرَاقٌ The double suture that is in the lower part of the [leathern water-bag called] مَزَادَة and رَاوِيَة; (Lth, O, K;) and this is of the firmest kinds of suture therein: (Lth, O:) or the suture that is in the middle of the قِرْبَة [or water-skin]: (TA:) or the piece [or strip] of skin that is put upon the place where the two extremities, or edges, of the [main] skin meet when it is sewed in, or upon, the lower part of the مزادة: (K:) or the appertenance of the قربة, and of the مزادة, &c., which is [a strip of skin] doubled and then sewed [thereon thus] doubled: (Msb:) or, accord. to Az, the [piece of] skin that is doubled, and then sewed upon the lower part of the [water-skin or milk-skin called] سِقَآء: (S:) and, (K,) accord. to As, (S, O,) i. q. طِبَابَةٌ; (S, O, K;) i. e. the piece of skin with which the punctures of the seams are covered: (S, O: see also عَرَقٌ, latter half: [and see طِبَابَةٌ:]) pl. عُرُقٌ (Lth, Az, S, O, K, TA) and عُرْقٌ (TA) and أَعْرِقَةٌ; (Lth, O, TA;) the last a pl. of pauc. (Lth, O.) And عِرَاقُ السُّفْرَةِ signifies The suture surrounding the [round piece of skin called] سُفْرَة [q. v.]. (K.) b2: Also Nearness, together, of the stitch-holes in a skin or hide: [so I render تَقَارُبُ الخرزِ; reading الخُرَزِ: and it seems to mean also uniformity thereof: for it is added,] hence the prov., لِأَمْرِهِ عِرَاقٌ, meaning (assumed tropical:) His affair is uniform, right, or rightly disposed. (TA.) b3: Also The side, or shore, (Lth, O, K,) of water, (K,) or of a sea, or great river, along the whole length thereof. (Lth, O, K. * [It is said in the K that عُرُقٌ is pl. of عِرَاقٌ in this sense: but afterwards, that the pl. of the latter in all its senses is أَعْرِقَةٌ also; to which the TA adds عُرْقٌ.]) and accord. to Az, Any pasturage adjacent to a great river or a sea. (TA.) And عِرَاقُ النَّهْرِ, (K,) or الرَّكِيبِ, (TA,) The border of the rivulet [ for irrigation] (K, TA) by which the water enters a حَائِط [i. e. garden, or garden of palm-trees surrounded by a wall], (TA,) from its nearest to its furthest extremity. (K, TA.) b4: Also The قُطْر [app. meaning side (but see this word)] of a mountain, by itself; [or so, perhaps, عِرَاقُ جَبَلٍ;] and so ↓ عِرْقٌ [or عِرْقُ جَبَلٍ]. (Ibn-'Abbád, O, K.) b5: And, as also ↓ عِرْقٌ, Remains of the [plants, or trees, called] حَمْض. (K.) b6: عِرَاقُ الدَّارِ The court, or yard, in front, or extending from the sides, of the house. (IB, K.) b7: عِرَاقُ الأُذُنِ The circuit, or surrounding edge, of the ear. (K.) b8: عِرَاقُ الظُّفُرِ The flesh surrounding the nail. (K, * TA.) b9: عِرَاقُ الحَشَا The intestines that are above the navel, lying breadthwise, or across, in the belly. (K.) b10: And عِرَاقٌ signifies also The inside of feathers. (AA, K.) b11: The عِرَاقَانِ of the horse's saddle are The two edges of the دَفَّتَانِ, at the fore part of the saddle and its hinder part. (IDrd, TA voce قَرَبُوسٌ, q. v.) A2: [Also A pace, or rate of going.] One says in relation to a horse, on the occasion of drawing forth the sweat, and of careful tending, and fattening, اِحْمِلْهُ عَلَى العِرَاقِ الأَعْلَى وَالعِرَاقِ الأَسْفَلِ, meaning [Urge, or make, thou him to go] the vehement pace and the inferior pace. (Ibn-'Abbád, O, TA.) A3: العِرَاقُ is the name of A certain country, (S, O, Msb, K,) well known, (Msb, K,) extending from 'Abbádán to El-Mow- sil in length and from El-Kádiseeyeh to Hulwán in breadth; (K;) masc. and fem.: (S, O, Msb, K:) said to be so named because upon the عِرَاق, i. e. “ side,” or “ shore,” of the Tigris and Euphrates: (O, * K: [in which, and in other works, several other supposed derivations are mentioned, but such as I think too fanciful to deserve notice:]) accord. to some, it is arabicized, (S, O, Msb, K,) from a Pers\. appellation, (S, O,) i. e. from إِيرَان شَهْر, (As, O, * K, TA,) of which the meaning is [said to be] “ having many palmtrees and [other] trees; ” (K;) but [SM justly says,] in my opinion the meaning requires consideration. (TA.) b2: العِرَاقَانِ is an appellation of El-Basrah and El-Koofeh. (S, O, K.) عَرِيقٌ, (S, O, K,) applied to a man and to a horse, means [Rooted, i. e.] having a radical, or hereditary, share, (لَهُ عِرْق, S, O,) in generousness or nobleness [of origin, which, accord. to the S and O, and common usage, seems to be implied by the epithet when used absolutely], (S, O, K,) and also in meanness or ignobleness [thereof; or having a strain of, i. e. an inborn disposition to, generousness or nobleness, and also meanness or ignobleness]. (S, * O, * K.) And you say also فِى الكَرَمِ ↓ فُلَانٌ مُعْرَقٌ and فِى اللُّؤْمِ [Such a one is rooted, &c., in generousness or nobleness and in meanness or ignobleness]; and لَهُ فِى ↓ إِنَّهُ لَمُعْرَقٌ الكَرَمِ; (S, O;) and لَهُ فِى الكَرَمِ ↓ إِنَّهُ لَمَعْرُوقٌ, [the part. n. being formed] on the supposition of the suppression of the augmentative letter [in its verb, which is أُعْرِقَ]: (TA:) and in like manner, (S, O, TA,) in a trad., (O, TA,) a man of whom there is no living ancestor between him and Adam is said to be لَهُ فِى المَوْتِ ↓ مُعْرَقٌ (S, O, TA) i. e. Made to have a radical, or hereditary, share (عِرْقٌ) in death; (O, TA;) meaning that he will inevitably die. (S, O, TA.) [In the Ham p. 438, ↓ مُعْرِقٌ is expl. as syn. with عَرِيقٌ: but in the verse to which this explanation relates it is evidently employed in the sense of the act. part. n. of أَعْرَقَ as used in the phrase أَعْرَقَ فِيهِ أَعْمَامُهُ وَأَخْوَالُهُ, q. v.] b2: غُلَامٌ عَرِيقٌ means [A boy, or young man,] slender, or spare, and light of spirit. (TA.) عُرَافَةٌ: see عُرَاقٌ, in two places.

عِرَاقِىٌّ Of, or belonging to, the country called العِرَاق. (Msb.) b2: إِبِلٌ عِرَاقِيَّةٌ means Camels that pasture upon what are termed عِرَاق, i. e. remains of the [plants, or trees, called] حَمْض: (K, * TA:) or, app., accord. to Az, camels of, or belonging to, العِرَاق as meaning the waters of Benoo-Saad-Ibn-Málik and Benoo-Mázin: or, as some say, of, or belonging to, the عِرَاق as meaning the side, or shore, of water: and it is also said that the epithet in this phrase is a rel. n. from العرق [thus in my original, without any syll. sign and without explanation]. (TA.) عَرَّاقَةٌ, with teshdeed [to the ر], A thing [app. a cloth for imbibing the sweat] that is put beneath the تكلة [app. meaning pad] of the سَرْج [or horse's saddle] and the بَرْذَعَة [q. v.]. (TA. [The word تكلة, which I have not found anywhere except in this instance, I can only suppose to be an arabicized word from the Pers\. or Turkish تَگَلْتُو, which is commonly pronounced by the Turks تَكَلْتِى, with ك and ى, and which means a pad, or a piece of felt, put beneath the saddle to prevent its galling the beast's back.]) عَارِقٌ [act. part. n. of عَرَقَ]. A poet says, أَكُفُّ لِسَانِى عَنْ صَدِيقِى فَإِنْ أُجَأْ

إِلَيْهِ فَإِنِّى عَارِقٌ كُلَّ مَعْرَقِ [I restrain my tongue from my friend; but if I be compelled to have recourse to him in a case of need, I am one who gnaws to the utmost: مَعْرَق being here an inf. n.]. (S, O: mentioned in both immediately after the explanation of عَرَقْتُ العَظْمَ.) b2: And [the pl.] العَوَارِقُ signifies The أَضْرَاس [i. e. teeth, or lateral teeth, &c.]: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b3: And The سِنُون [i. e. years, or droughts, or years of drought]; so called لأَنَّهَا تَعْرُقُ الإِنْسَانَ, (K, TA, in some copies of the K الأَسْنَانَ,) i. e. because they take from the man [his flesh, or render him lean]. (TA.) أَعْرَقُ لَيْلَةٍ فِى السَّنَةِ, The night, in the year, most abundant in milk. (O.) A2: [أَعْرَقُ is also a comparative and superlative epithet signifying More, and most, rooted in a quality or faculty: regularly formed from عَرُقَ, or irregularly from أُعْرِقَ: but perhaps post-classical. (See De Sacy's “ Anthol. Gram. Arabe,” p. 183, lines 1 and 3, of the Ar. text; and p. 441 of the Notes, in which he has expressed his opinion that it signifies “ qui a jeté de plus profondes racines. ”)]

مَعْرَقٌ an inf. n. of 1 in the sense first expl. in this art. (S, O, K.) A2: [And a noun of place, signifying A place of sweat or of sweating of an animal; such as the armpit and the groin: pl. مَعَارِقُ. b2: Hence,] مَعَارِقُ الرَّمْلِ i. q. آبَاطُهُ [i. e. (assumed tropical:) The places where the main body of the sand ends, and where it is thin, not deep]: likened to the مَعَارِق of the animal. (TA.) b3: And معرق [thus in my original; perhaps مَعْرَقٌ, as denoting “ a place of sweat,” like مَمْطَرٌ from المَطَرُ; or ↓ مِعْرَقٌ, as being likened to a utensil, like مِمْطَرٌ, and as being in form agreeable with many words denoting articles of dress;] signifies An innermost garment for imbibing the sweat, lest it should reach to the garments of pride [i. e. the outer garments]. (TA.) مُعْرَقٌ Wine (شَرَاب) having a little water put into it; (S, K;) and so ↓ مُعَرَّقٌ, (S, O, K,) applied to طِلَآء [which likewise signifies wine, or thick wine, &c.]; (S, O;) and ↓ مَعْرُوقٌ, (K,) of which last no verb has been mentioned: (TA:) or مُعْرَقَةٌ signifies wine (خَمْر) pure, or unmixed: or having a little mixture [of water]. (Ham p. 561.) A2: See also عَرِيقٌ, in three places.

مُعْرِقٌ: see عَرِيقٌ.

A2: [Accord. to Reiske, as mentioned by Freytag, it signifies Rain that appears to the people of El-Yemen from the region of El-'Irák.]

A3: تَرَكْتَ الحَقَّ مُعْرِقًا means Thou hast left the truth apparent, or manifest, between us. (TA.) مِعْرَقٌ An iron implement, or a knife, or broad knife, or broad blade, with which one pares a bone with some flesh upon it, removing the flesh. (TA.) A2: See also مَعْرَقٌ.

مُعَرَّقٌ: see مَعْرُوقٌ, in four places: A2: and see مُعْرَقٌ.

مَعْرُوقٌ A bone of which the flesh has been [eaten or] thrown from it. (TA.) b2: And A man having little flesh; (K;) and so مَعْرُوقُ العِظَامِ; (S, O, K;) and ↓ مُعْتَرَقٌ, (S, O, TA, [and probably in correct copies of the K, but in my MS. copy of it and in the CK ↓ مُعْتَرِقٌ, which does not accord. with any of the explanations of its verb,]) and العِظَامِ ↓ مُعْتَرَقُ; (TA;) and ↓ مُعَرَّقٌ, and مُعَرَّقُ العِظَامِ. (K.) And A horse having no flesh upon his قَصَب [meaning bones of the legs]; as also ↓ مُعْتَرَقٌ. (TA.) And مَعْرُوقُ الخَدَّيْنِ, applied to a horse, in which the quality denoted thereby is approved, Having no flesh in the cheeks: (TA:) and الخَدَّيْنِ ↓ مُعَرَّقُ a man having little flesh in the cheeks: (S, O:) and القَدَمَيْنِ ↓ مُعَرَّقُ, (K and TA in art. نهس,) and الكَعْبَيْنِ, a man having little flesh upon the feet, and upon the ankle-bones: (TA in that art.:) and ↓ مُعَرَّقٌ applied to a horse signifies مُضَمَّرٌ [i. e. rendered lean, or light of flesh, probably by being made to sweat, agreeably with an explanation of the latter epithet, and thus radically differing from مَعْرُوقٌ and مُعْتَرَقٌ]. (TA.) A2: See also مُعْرَقٌ.

A3: and see عَرِيقٌ.

مُعْتَرَقٌ and مُعْتَرِقٌ: see مَعْرُوقٌ; the former in two places.

عول

العول: في اللغة: الميل إلى الجور والرفع، وفي الشرع: زيادة السهام على الفريضة، فتعول المسألة إلى سهام الفريضة، فيدخل النقصان عليهم بقدر حصصهم.
عول
عَالَهُ وغاله يتقاربان. العَوْلُ يقال فيما يهلك، والعَوْلُ فيما يثقل، يقال: ما عَالَكَ فهو عَائِلٌ لي ، ومنه: الْعَوْلُ، وهو ترك النّصفة بأخذ الزيادة. قال تعالى: ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا
[النساء/ 3] ، ومنه: عَالَتِ الفريضة: إذا زادت في القسمة المسمّاة لأصحابها بالنّصّ، والتَّعْوِيلُ: الاعتماد على الغير فيما يثقل، ومنه:
العَوْلُ وهو ما يثقل من المصيبة، فيقال: ويله وعَوْلَهُ ، ومنه: العِيَالُ، الواحد عَيِّلٌ لما فيه من الثّقل، وعَالَهُ: تحمّل ثقل مؤنته، ومنه قوله عليه السلام: «ابدأ بنفسك ثمّ بمن تَعُولُ» وأَعَالَ:
إذا كثر عِيَالُهُ .
عول: {تعولوا}: تجوروا. ومن قال: ألا يكثر عيالكم فغير معروف. وروي عن الكسائي واللحياني أن من العرب من يقول: عال يعول إذا كثر عياله.
(عول) الرجل اتخذ عَالَة وَرفع صَوته بالبكاء والصياح وَعَلِيهِ اعْتمد عَلَيْهِ واتكل واستعان بِهِ يُقَال عولنا على فلَان فِي حاجتنا فوجدناه نعم الْمعول وعَلى السّفر وَطن نَفسه عَلَيْهِ
(ع و ل) : الْعِيَالُ) جَمْعُ عَيِّلٍ كَجِيَادٍ فِي جَيِّدٍ وَعَالَ عِيَالَهُ قَاتَهُمْ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِمْ (وَمِنْهُ) «ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ثُمَّ بِمَنْ تَعُولُ» (وَأَعَالَ) كَثُرَ عِيَالُهُ (وَعَالَ الْحَاكِمُ) مَالَ وَجَارَ (وَمِنْهُ) {ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا} [النساء: 3] (وَعَالَ الْمِيزَانُ) مَالَ وَارْتَفَعَ (وَمِنْهُ) عَالَتْ الْفَرِيضَةُ عَوْلًا وَهُوَ أَنْ تَرْتَفِعَ السِّهَامُ وَتَزِيدَ فَيَدْخُلَ النُّقْصَانُ عَلَى أَهْلِهَا كَأَنَّهَا مَالَتْ عَلَيْهِمْ فَنَقَصَتْهُمْ وَيُقَالُ عَالَ زَيْدٌ الْفَرَائِضَ وَأَعَالَهَا أَيْ جَعَلَهَا عَائِلَةً.

عول


عَالَ (و)(n. ac. عَوْلعِيَالَة []
عُؤُوْل [] )
a. Maintained, supported, nourished; succoured (
orphan ).
b.(n. ac. عَوْل
عِوَاْل), Had a numerous family.
c. Became poor.
d.(n. ac. عَوْل) [Fī], Acted unjustly, wrongfully in.
e.
(n. ac.
عَوْل
عَيْل [عَوْل]), Inclined to one side (balance).
f. [Fī], Exceeded, surpassed; exacted too much.
g. Overcame; burdened, distressed, oppressed.
h. Lamented, bewailed.
i. [ & pass.
عِيْلَ ], Was exhausted (
patience ).
j. [pass.], Was in misery; was overcome.
عَوَّلَ
a. ['Ala], Relied upon, trusted; asked help of.
b. Cried out; moaned, wailed, wept, lamented.
c. . ( ي)
see I (a)
أَعْوَلَ
(ا)
a. see I (a) (c).
c. ( و)
see I (b)
. & II (b).
e. Twanged, resounded (bow).
f. Was eager, greedy for.
g. ( ي)
see I (b)
إِعْتَوَلَa. see II (b)
عَوْلa. Support, sustenance, maintenance.
b. Misfortune, disaster, calamity; woe.
c. see 25
عَوْلَة []
a. see 25
عَالَة []
a. Shelter. covert.

عِوَلa. Confidence, reliance, trust.
b. Cry for help, appeal.

مِعْوَل [] (pl.
مَعَاْوِلُ)
a. Pike; pick, pick-axe.

عَائِل []
a. Inclining &c.

عََئِلَة [] ( pl.
reg. )
a. fem. of
عَاْوِلb. [ coll ], Family.
عَوِيْل []
a. Lamentation, wailing, weeping.

عَيِّل [] (pl.
عِيَال [] )
a. Family, household.

مُعَوَّل [ N. P.
a. II]
see 7 (a)
تَعْوِيْل [ N.
Ac.
a. II]
see 25
إِعَالَة [ N.
Ac.
a. IV], Poverty, misery.

مَا لَهُ عَلوَلَا مَال
a. He has not anything.

عَوْلَك
a. see under
عَلَكَ
عول العَوْلُ: ارْتِفاعُ الحِسابِ في الفَرائض. والمَيْلُ عن الحقِّ. والإِنْفَاقُ على العِيَالِ. وتَفَاقُمُ الأمْر، يُقال: أعَلْتُ الأمْرَ فَعَالَ. ولا يَعُوْلُ على القَصْدِ أحَدٌ: أي لا يَحتَاجُ إِذا اقْتَصَدَ.
والعُوْلَةُ: كالعَيْلَة. وعَالَه: غَلَبَه، وفي مَثَلٍ: " عِيْلَ ما هو عائلُه " والإِعْوَالُ: الافْتِقَارُ.
وأعْوَلَ وأعَالَ وأعْيَلَ: حَرَصَ على الشَّيْءِ. والعَيِّلُ: واحدُ العِيَال، يُقال: عنده كذا وكذا عَيِّلاً. ويَقَعُ أيضاً جَميعاً. ويُقال: عَيِّلٌ وعَيَائل. وهو مُعِيْلٌ ومَعَيَّل: أي كثيرُ العِيال.
وعَالَ في النّاسِ يَعُوْلُ ويَعِيْلُ عَيْلاناً: سَأَلَهم. والمِعْوَلُ: حَدِيْدَةٌ يُنْقَرُ بها الحَجَرُ. والعَالَةُ: الحَظِيْرَةُ، وقد عَوَّلْتُ: أي بَنَيْتَ عَالَةً. وعَوَّلْتُ به: اسْتَعَنْتَ. ومالَهُ من مُعَوَّلٍ: أي مَنْ يَسْتَ
عينُ به. ويُقال أيضاً: عَوِّلَْ عَلَيَّ: أَعِنِّي واحْمِلْ عَلَيَّ. وعَوَّلْتُ عليه: أي صَيَّرْتُ من أمْري إليه. وتَقولُ لِمَنْ يُنازِعُكَ مُتَطاوِلاً: أعَلَيَّ تُعَوِّلُ بِشدَّةِ الصِّيَاحِ. وبفُلانٍ وبه تَعْوِيلٌ عليك: أي شَفَقَةٌ وإضْرَارٌ بنَفْسِه. والمُعْوِلُ: الذي يقول عَوِّلْ عَلَيَّ. والعَوِيْلُ صَوْتُ الصَّدْرِ، ومنه العَوْلَةُ، وقد أعْوَلَتِ المَرْأةُ.
ع و ل : عَالَ الرَّجُلُ الْيَتِيمَ عَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ كَفَلَهُ وَقَامَ بِهِ وَعَالَتْ الْفَرِيضَةُ عَوْلًا أَيْضًا ارْتَفَعَ حِسَابُهَا وَزَادَتْ سِهَامُهَا فَنَقَصَتْ الْأَنْصِبَاءُ فَالْعَوْلُ نَقِيضُ الرَّدِّ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فِي الْأَكْثَرِ وَبِنَفْسِهِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ أَعَالَ زَيْدٌ الْفَرِيضَةَ وَعَالَهَا وَعَالَ الرَّجُلَ عَوْلًا جَارَ وَظَلَمَ وقَوْله تَعَالَى {ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا} [النساء: 3] قِيلَ مَعْنَاهُ أَلَّا يَكْثُرَ مَنْ تَعُولُونَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تَمِيلُوا وَلَا تَجُورُوا وَعَالَ فِي الْمِيزَانِ خَانَ وَعَالَ الْمِيزَانُ مَالَ وَارْتَفَعَ وَأَعَالَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ عِيَالُهُ وَأَعْيَلَ وَعَيَّلَ كَذَلِكَ.

وَالْعِيَالُ أَهْلُ الْبَيْتِ وَمَنْ يَمُونُهُ الْإِنْسَانُ الْوَاحِدُ عَيِّلٌ مِثَالُ جِيَادٍ وَجَيِّدٍ.

وَعَوَّلْتُ عَلَى الشَّيْءِ تَعْوِيلًا اعْتَمَدْتُ عَلَيْهِ وَعَوَّلْتُ بِهِ كَذَلِكَ.

قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَالْعَوِيلُ اسْمٌ مِنْ أَعْوَلَ عَلَيْهِ إعْوَالًا وَهُوَ الْبُكَاءُ وَالصُّرَاخُ. 
ع و ل

إنما الدنيا دول ليس عليها معول. قال:

دع عنك سلمى قد أتى الدهر دونها ... وليس على دهر لشيء معوّل

ويقال: أعليّ تعوّل بكثرة الصّياح، وبكلبك النبّاح؛ إذا استعان عليه بغيره. ويقال: عوّل على السفر إذا وطن نفسه عليه. ويقال: عوّل به وعليه. ولا يعولنك هذا الأمر: من عاله إذا غلبه. ويقال: عيل صبره، " وعيل ما هو عائله ".قالت الخنساء:

ويكفي العشيرة ما عالها

وأعولت المرأة والقوس. وكأن رنينها عولة ثكلى. ولفلانة عويل وأليل. قال أبو زبيد الطائيّ في الأسد:

للصدر منه عويل فيه حشرجة ... كأنما هي في أحشاء مصدور

وأعوذ بالله من ميل الظالم، وعول الحاكم. وفلان ميزانه عائل، وعال في الميزان. قال:

إنا تبعنا رسول الله واطرحوا ... قول الرسول وعالوا في الموازين

" ذلك أدنى ألاّ تعولوا ". ويقال للفارض: أعل الفريضة، وقد عالت، وأعال زيد الفرائض وعالها. وتقول: مازال يقرع صفاته بمعاوله، ويفري أديمه بمغاوله. وهو يعول اليتامى ويمونهم. ومن المجاز: قول بشر:

ولو جاراك أخضر متلئب ... قُرَى نبط العراق له عيال

يريد لافرات.
ع و ل: (الْعَوْلُ) وَ (الْعَوْلَةُ) وَ (الْعَوِيلُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ، تَقُولُ مِنْهُ: (أَعْوَلَ) (إِعْوَالًا) . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُعْوَلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ» وَ (عَوَّلَ) عَلَيْهِ (تَعْوِيلًا) أَدَلَّ عَلَيْهِ دَالَّةً وَحَمَلَ عَلَيْهِ، يُقَالُ: عَوِّلْ عَلَيَّ بِمَا شِئْتَ أَيْ
اسْتَعِنْ بِي كَأَنَّهُ يَقُولُ: احْمِلْ عَلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ. وَمَا لَهُ فِي الْقَوْمِ مِنْ (مُعَوَّلٍ) . وَ (عَالَ) (عِيَالَهُ) قَاتَهُمْ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِمْ وَبَابُهُ قَالَ، وَعِيَالَةً أَيْضًا. يُقَالُ: (عَالَهُ) شَهْرًا إِذَا كَفَاهُ مَعَاشَهُ. وَ (عَالَ) الْمِيزَانُ فَهُوَ (عَائِلٌ) أَيْ مَالَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] . قَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تَمِيلُوا وَلَا تَجُورُوا يُقَالُ: (عَالَ) فِي الْحُكْمِ أَيْ جَارَ وَمَالَ. وَ (عَالَهُ) الشَّيْءُ غَلَبَهُ وَثَقُلَ عَلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (عِيلَ) صَبْرِي أَيْ غُلِبَ. وَ (عَالَ) الْأَمْرُ اشْتَدَّ وَتَفَاقَمَ. وَعَالَتِ الْفَرِيضَةُ ارْتَفَعَتْ وَهُوَ أَنْ تَزِيدَ سِهَامًا فَيَدْخُلَ النُّقْصَانُ عَلَى أَهْلِ الْفَرَائِضِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَظُنُّهُ مَأْخُوذًا مِنَ الْمَيْلِ وَذَلِكَ أَنَّ الْفَرِيضَةَ إِذَا عَالَتْ فَهِيَ تَمِيلُ عَلَى أَهْلِ الْفَرِيضَةِ جَمِيعًا فَتَنْقُصُهُمْ. وَعَالَ زَيْدٌ الْفَرَائِضَ وَ (أَعَالَهَا) بِمَعْنًى. فَعَالَ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَمِنْ (عَالَ) الْمِيزَانُ فَمَا بَعْدَهُ كُلُّ ذَلِكَ بَابُهُ قَالَ. وَ (الْمِعْوَلُ) الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي يُنْقَرُ بِهَا الصَّخْرُ وَالْجَمْعُ (الْمَعَاوِلُ) . 
عول: عال. عال المريض: قام بخدمته ومرضه (بوشر).
عال على: عال، قام بما يحتاج إليه من طعام وكساء وغيرهما. (فوك).
عَوَّل على: أقام له وزناً، قدر الشيء حق قدره. (دي ساسي طرائف 1: 95).
عَوَّل على: عزم على، صمَّم على، وطن نفسه على. (فوك، مملوك 2، 2: 275). ويقال أيضاً: عول أن، هذا لم تسقط من العبارة التي نقلتها وهي: عَوَّل أن يعمل له شرحاً.
عَوَّل إلى: استعد وتأهب على الرحيل إلى.
عَوَّل على: اعتمد في معاشه على .. (معجم الادريسي، المقري 1، 617، ملّر ص5).
عَوَّل في: حاول، جرب. (دي سلان المقدمة 3: 68).
عَوَّل: موّن، زوّد. (بوشر بربرية، هلو).
عَوَّل: هيأ، أعدّ، جهز. (هلو).
أَعْيَلَ صَبْرَهُ: افرغ صبره، اعدمه الصبر، أقلقه، أجزعه، (كفّره). (بوشر).
تعيل: تزوج، اتخذ عالة، تعوّل. (فوك).
عَوْل: من مصطلح علم الفرائض. (دي سلان المقدمة 3: 139 رقم 2).
عالَة: ذكرت في ديوان الهذليين عن (26). عالَة على الناس: من يعيش على صدقات الناس (المقري 1: 136). وفي ريحان الألباب (ص205 و): فقال له انك لتترك ولدك عالة على الناس. وانظر: الكل على الله عالة (المقري 1: 210).
هم عالة على الحرف أي يعيشون من بعض الحرف. (تاريخ البربر 1: 3).
عَوْلَة: زاد، مؤونة، طعام، قوت. (معجم الادريسي، تاريخ البربر 2: 138، ولابورت ص122، هلو) وفي (شيرب ديال ص 14): لعولتهم، أي لمأكولهم الخاص ..
عولة رعوين: زاد السفر. (بوشر بربرية).
بيت العولة: بيت المؤونة. (هوست ص265) وهو يكتبها بيت الولة خطأ منه.
عَوْلة في الأندلس: الاراضي التي أقطعها سلطان غرناطة لجنوده الافارقة. (المقدمة 2: 242).
عيلة وجمعها عيلات وعيال، وجمع الجمع عيالات وأعايل: عائلة، أسرة. (فوك، بوشر، زيشر 22: 128، معجم البلاذري، ألف ليلة 1: 142).
عَيْلَة: أتباع، خَدَم، حشم. (بوشر).
عَيْلَة: بنت، فتاة. (بوشر بربرية).
عَوِيل: خسيس، دنيء، حقير. ففي ألف ليلة (برسل 9: 2489): يا ابن العويل، وفي طبعة ماكن: يا ابن الخسيس.
عويل رعوين: زاد السفر. (بوشر بربرية).
عَوَّل: لعل، عسى، ربما، (فوك).
عَيل، أعْيال وعيال: طفل. (زيشر 22: 128). وفي المقدمة (3: 391): كل الوشاحين عيال على عبادة القزاز. أي كل ناظمي الموشحات ليسوا إلا أطفالا بالنسبة إلى عبادة القزاز (دي سلان).
عائل: ابن، غلام، وابنة، فتاة. (دومب ص75).
تَعْويل: تأنيث. (ألكالا).
مِعوال: مِعُوَل، (بوشر، محيط المحيط) في مادة مخلوف
(عول) - في الحديث: "المُعْوَل عليه يُعذَّبُ"
: أي المَبْكىُّ . يقال: أَعْوَلَ يُعوِلُ إعْوالاً؛ إذا بَكَى ورفَعَ صَوتَه.
قيل: أَشارَ بحَرفِ التَّعْرِيِف إلى شَخْصٍ عُلِم بالوَحْى حَالُه.
وقيل: أَرادَ به الكافِرَ, أو مَنْ يُوصِي بذلك.
ويُروَى - بفَتْح العَيْن وتَشْدِيد الوَاو في شِعْرِ عامرٍ - رضي الله عنه -
* وبالصِّياح عَوَّلوا علينا *
قيل: معناه أجلَبُوا. وأعوَلَ وعَوّل واحد. والعَوِيلُ: صوت الصَّدْرِ بالبُكَاء.
- في صِفَهِ شُعْبَة: "كان إذا سَمِع الحَدِيثَ أَخذَه العَوِيلُ والزَّوِيلُ حتى يَحْفَظَه"
وأَعْولَت القَوسُ: صَوَّتَت. وقيل: ما كَانَ من هذا البَابِ فهو مُعْوِل. فأَمَّا بالتَّشْدِيد - فيُقال: عَوَّلت به: استَعَنْت، وعوَّلْت عليه، ومَالَه من مُعوَّل: أي من يَسْتَعِين به. وعَوِّل علىَّ: أي أَعِنّى واحْمِل عَلىَّ، وصَيَّر أَمرَك إلىَّ. ويقال لمن يُنازِعُك مُتَطاوِلاً : أَعَلَىَّ تُعَوِّل بشِدَّة الصِّياح.
- في مُنَاظَرة ذِي الرُّمَّة ورُؤْبَة في القَدَر: "أَتُرَى اللهَ - عزّ وجلّ - قدَّر على الذِّئْب أَنْ يَأْكُل حَلُوبَةَ عَيَايِل عَالَةٍ ضَرَائِكَ"
العَيَايِل: جمع عَيِّل، وَهُم العِيَال، كالسَّيَايِد؛ جمع سَيِّد.
وقيل : عَيِّلٌ وعِيَالٌ، كَجَيِّدٍ وجِيَادٍ.
والعَالَة: جَمْع عَائِل: وهو الفَقِير. - وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "ما وِعَاءُ العَشَرَةِ؟
قال رَجلٌ: يُدخِل على عَشَرة عَيِّلٍ وِعاءً من طَعامٍ"
يريد علَى عَشَرةِ أَنفُس يَعُولُهم.
قال الأَصمَعِيُّ: واحد العِيَال عَيِّل ، كجِيادٍ جمع: جَيِّد، وجمع العَيِّل عَيَايِل وأَصْلُه: عَيْوِل، من عَالَ يَعُولُ؛ إذا احْتَاجَ وسأل.
وَضَع أَبو هُرَيْرَة - رضي الله عنه - العَيِّل موضع الجَماعَةِ، ولهذا مَيَّزَه بالجَمْع.
في حديث ابن مُخيْمِرَة: "دَخَل بها وأَعْوَلَت"
يقال: أَعالَ وأَعوَل: كَثُر عِيالُه؛ من عَالَه الأَمرُ: إذا غَلبَه وأَثقَله؛ لأن العِيالَ ثِقَلٌ، ويُسَمُّونَه كَلًّا - في حديث حَفْر الخَنْدَق : "فأَخذَ المِعْوَل"
وهو حَدِيدَةٌ تُنْقَر بها الجبالُ.
[عول] نه: فيه: وابدأ بمن "تعول"، أي تمون وتلزمك نفقته من عيالك فإن فضل شيء فللأجانب، عال الرجل عياله يعولهم إذا قام بما يحتاجون إليه من ثوب وغيره؛ الكسائي: عال الرجل إذا كثر عياله، والجيدة: أعال يعيل. ومنه: من كانت له جارية "فعالها" وعلمها، أي أنفق عليها. زر: وابدأ بالهمزة وتركه. ط: ومنه: من "عال" ثلاث بنات، تقول: يتيم عائل ليس له عائل، أي فقير ليس له من يمونه. ج: ومنه: ولكني "أعول". ن: من "عال" جاريتين، أي قام بمؤنتهما، قوله: جاء أنا وهو- وضم إصبعين، أي جاء أنا وهو- كهاتين. ومنه: ما رأيت أحدًا أرحم "بالعيال"، وفي بعضها: بالعباد- بالدال. نه: "عالت" الفريضة، ارتفعت وزادت سهامها على أصل حسابها الموجب عن عدد وارثيها. ومنه: "عال" قلم زكريًا، أي ارتفع على الماء. وفيه: "المعول" عليه يعذب، أي يبكي عليه من الموتى، من أعول إعوالًا إذا بكى رافعًا صوته، وقيل: أراد من يوصي به، أو كافرًا، أو شخصًا علم بالوحي حاله، ويروي بفتح عين وتشديد واو من عول للمبالغة. ومنه: وبالصياح "عولوا" علينا؛ أي أجلبوا واستغاثوا، والعويل صوت الصدر بالبكاء. ك: أي حملوا علينا بالصوت والصياح، لا بالشجاعة، من العويل والأشبه أنه من التعويل، أي استغاثوا علينا بالصياح، والرواية: اللهم، لكن الموزون: لاهم. ن: أي استغاثوا بنا، قيل: من التعويل بمعنى الاعتماد. غ: "أدنى أن "لا تعولوا"" أي أقرب أن لا تجوروا، عال يعول إذا جار. نه: ومنه ح شعبة: كان إذا سمع الحديث أخذه "العويل" حتى يحفظه، وقيل: كل ما كان من هذا الباب فهو معول بالتخفيف فأما التشديد فهو من الاستعانة، عولت به وعليه: استعنته. وفيه: فلما "عيل" صبره، أي غلب، من عالني يعولني: غلبني. وفي ح عثمان: كتب إلى أهل الكوفة: إني لست بميزان لا "أعول"، أي لا أميل عن الاستواء والاعتدال، من عال الميزان: ارتفع أحد طرفيه. وفي ح أم سلمة: قالت لعائشة: لو أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعهد إليك "علت"، أي عدلت عن الطريق وملت؛ القتيبي: وسمعت مني رويه بكسر عين، فإن صح فمن: عال في البلاد ويعيل- إذا ذهب، ويجوز كونه من: عاله يعوله- إذا غلبه، أي غلبت على رأيك، ومنه: عيل صبرك، وقيل: جواب لو محذوف، أي لو أراد فعل، وقولها: علت، كلامًا مستأنفًا. وفيه: دخل بها و"أعولت"، أي ولدت أولادًا كثيرًا، والأصل: أعيلت، أي صارت ذات عيال- قاله الهروي؛ الزمخشري: أصله الواو أعال وأعول إذا كثر عياله فأما أعيلت فنظر إلى لفظ عيال كأعياد. وفيه: ما وعاء العشرة؟ قال: رجل يدخل على عشرة "عيل" وعاء من طعام، يريد على عشرة أنفس يعولهم، العيل واحد العيال والجمع عيائل كجيد وجياد وجيائد، وأصله عيول فأدغم، وقد يقع على الجماعة ولذلك أضاف إليه العشرة. ومنه ح حنظلة: فإذا رجعت على أهلي دنت مني المرأة و"عيل" أو "عيلان". وح ذي الرمة ورؤبة في القدر: أترى الله قدر على الذئب أن يأكل حلوبة "عيائل عالة" ضرائك. ز: ومر في ض. نه: "العالة" جمع عائل: الفقير.
[عول] العَوْلُ والعَوْلَةُ: رفعُ الصَوت بالبكاء، وكذلك العَويلُ. تقول منه: أعْوَلَ. وفي الحديث: " المُعْوَلُ عليه يُعذَّبُ ". وأعْوَلَتِ القوسُ: صَوَّتَتُ. أبو زيد: عَوَّلْتُ عليه: أدْلَلْتُ عليه دَالَّةً وحملت عليه. يقال: عَوِّلْ عليّ بما شئت، أي استعن بي، كأنه يقول: احمِلْ عليَّ ما أحببتَ. وماله في القوم من مُعَوَّلٍ، والاسم العِوَلُ. قال تأبَّطَ شرّاً: لَكِنَّما عِوَلي إن كنتُ ذا عِوَلٍ على بَصيرِ بكسب الحمد سباق  والعالة: شبه الظُلَّةْ يُسْتَتَرُ بها من المطر، مخففة اللام. تقول منه عَوَّلَت عالة، أي بنيتها. قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهذلى: فالطعن شغشغة والضرب هيقعة ضرب المعول تحت الديمة العضدا وعال عياله يعولهم عَوْلاً وعِيالَةً، أي قاتَهم وأنفَق عليهم. يقال: عُلْتُهُ شهراً، إذا كفيته معاشه. قال الكميت: كما خامرتْ في حِضْنِها أُمُّ عامرٍ لِذي الحبلِ حتى عال أوس عيالها لان الضبع إذا صيدت ولها ولد من الذئب لم يزل الذئب يطعم ولدها إلى أن يكبر. ويروى: " غال " بالغين المعجمة، أي أخذ جراءها. وقوله " لذى الحبل " أي للصائد الذى يعلق الحبل في عرقوبها. وعال الميزان فهو عائِلٌ، أي مائلٌ. قال الشاعر: قالوا اتَّبَعنا رسول الله واطَّرَحوا قولَ الرسولِ وعالوا في المَوازينِ وقال أبو طالب: بميزانِ صدقٍ لا يُغِلُّ شَعيرَةً له شاهدٌ من نفسه غيرُ عائِلِ ومنه قوله تعالى: (ذلك أدْنى ألاَّ تَعولوا) . قال مجاهدٌ: لا تميلوا ولا تجوروا. يقال: عالَ في الحكم، أي جار ومال. وعالَني الشئ: أي غلبنى وثقل على. وعالَ الأمرُ، أي اشتدّ وتفاقم. وعيلَ صبري، أي غُلِبَ. وقولهم: " عيلَ ما هو عائِلُهُ "، أي غُلِبَ ما هو غالبه. يُضْرَبُ للرجل الذي يُعْجب من كلامه أو غير ذلك، وهو على مذهب الدُعاء. قال النمر بن تولبٍ: وأحْبِبْ حَبيبَكَ حُبًّا رُوَيْداً فليس يعولك أن تصرما وقول الشاعر :

وعالت البيقورا * أي إن السنة الجدبة أثقلت البقر بما حملت من السلع والعشر. وإنما كانوا يفعلون ذلك في السنة الجدبة، فيعمدون إلى البقر فيعقدون في أذنابها السلع والعشر، ثم يضرمون فيها النار وهم يصعدونها في الجبل، فيمطرون لوقتهم كما زعموا. قال أمية بن أبى الصلت يذكر ذلك: سنة أزمة تخيل بالنا من ترى للعضاه فيها صريرا لا على كوكب ينوء ولا ريح جنوب ولا ترى طخرورا ويسوقون باقر السهل للطو د مهازيل خشية أن تبورا عاقدين النيران في ثكن الاذ ناب منها لكى تهيج البحورا سلع ما ومثله عشر ما عائل ما وعالت البيقورا والعول أيضاً: عَوْلُ الفريضة. وقد عالَتْ، أي ارتفعت، وهو أن تزيد سِهاماً فيدخل النقصانُ على أهل الفرائض. قال أبو عبيد: أظنه مأخوذا من الميل، وذلك أن الفريضة إذا عالت فهى تميل على أهل الفريضة جميعا فتنتقصهم. ويقال أيضا: عال زيد الفرائض وأعالَها بمعنًى، يتعدَّى ولا يتعدى. وعوال بالضم: حى من بنى عبد الله بن غطفان. وقال:

وجمع عوال ما أدق والاما * والمِعْوَلُ: الفأسُ العظيمة التي يُنْقَرُ بها الصخر، والجمع المعاول. وأما قول الشاعر في وصف الحمام: فإذا دخلت سمعت فيها رنة لغط المعاول في بيوت هداد فإن معاول وهدادا: حيان من الازد. وعول: كلمة مثل ويب، يقال عولك، وعول زيد، وعول لزيد. وقد ذكر في (ويب) .
عول
عالَ يَعول، عُلْ، عَوْلاً وعِيالَةً، فهو عائل، والمفعول معول (للمتعدِّي)
• عال الرَّجُلُ:
1 - جار وظلم ومال " {ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا}: حتى لا تظلموا أو تجوروا".
2 - كثر عيالُه " {ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا}: حتى لا تكثر عيالكم".
• عالتِ الفريضةُ: (قن) ارتفع حسابها وزادت سهامها فنقصت الأنصباء.
• عال أسرةً: كفلها وقام بما تحتاجه من طعامٍ وكِساء وغيرهما "عالَه عمُّه بعد موت أبيه- وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ [حديث] ". 

عِيلَ يُعال، عَوْلاً، والمفعول مَعُول
• عيل صبْرُه: نفِد وغُلب. 

أعالَ يُعيل، أَعِلْ، إعالةً، فهو مُعيل، والمفعول مُعال (للمتعدِّي)
• أعال الرَّجُلُ: كَثُر عيالُه فأثقلوه "مَنْ أعال ثقلت أعباؤه".
• أعال اليتيمَ: كفله وقام بمعاشه وبما يحتاج إليه "أعال الرَّجلُ عيالَه". 

عوَّلَ/ عوَّلَ على يعوِّل، تعويلاً، فهو مُعوِّل، والمفعول مُعوَّلٌ عليه
• عوَّل راسِبٌ: رفع صوتَه بالبكاء والصِّياح "عوَّل خاسر- عوَّلتْ أرملة".
• عوَّل على أخيه: اعتمد عليه واستعان به "رجلٌ يُعوَّل عليه- عوَّل على أقوال الشُّهود" ° عوَّل على السَّفر: وطَّن نفسه عليه. 

إعالة [مفرد]: مصدر أعالَ.
• إعالة النَّفس: قدرة الشّخص على دَعْم نَفْسِه، وخاصَّة مالِيًّا دون المساعدة من الآخرين. 

تعويليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تعويل: "حياة تعويليّة".
2 - مصدر صناعيّ من تعويل: ما يحمل معنى التّواكل والاعتماد على الغير "استفحلت التَّعويليّة بين العمَّال". 

عائل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عالَ.
2 - (نت) نبات يعتمد عليه نبات آخر طفيليّ، ويستمدّ منه غذاءَه، مثل نبات الفول الذي يتطفَّل عليه نبات الهالوك. 

عائلة [جمع]: جج عائلات وعوائلُ
• عائلة الشَّخص: زوجته وأولاده وأقاربه "ربّ عائلة: متزوِّج وله أولاد" ° ابن عائلة: من أسرة عريقة.
• شجرة العائلة: رسم تخطيطيّ نسبيّ لعائلة ما. 

عائليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عائلة: "جلسة/ مسألة عائليَّة".
• محكمة العلاقات العائليّة: (قن) محكمة لها سلطة قضائيَّة في التحقيق أو التقرير في قضايا الخلافات الزوجيَّة خاصَّة فيما يتعلّق بحقوق وواجبات الأبوين.
• البطاقة العائليَّة: (قن) صحيفة يسجَّل فيها أسماء العائلة باعتراف رسميّ. 

عَوْل [مفرد]:
1 - مصدر عالَ وعِيلَ.
2 - (فق) ارتفاع حساب الفريضة وزيادة سهامها ممّا يُؤدِّي إلى نقص الأنصباء. 

عويل [مفرد]: بكاءٌ وصُراخ بصوت مرتفع "اشتدَّ عويلُهن على فقيدهن" ° عَويل الرِّيح: أنينُها. 

عِيالَة [مفرد]: مصدر عالَ. 

عَيِّل [مفرد]: ج عِيال:
1 - من يعولُه غيرُه ويقوم على طعامه وكسائِه وعلاجِه "عيِّل صغير- لم يَعُد عَيِّلاً- رجلٌ كثيرُ العِيال" ° كسبُه وَفْق عياله: كسبه قدر كفايتهم ولا فضل فيه- هو عِيالٌ على غيره: يعتمد على غيره ولا يستقلُّ بأمره.
2 - فقير. 

مِعْوَل [مفرد]: ج معاول: آلة من الحديد يُنقر بها الصّخرُ "معول عمّال المناجم- ضرب البناء بمعول- لا تكن معول هدم في يد شرِّيرة" ° على ضَرْبَة مِعول: قريب ميسور. 
(ع ول)

عَال يعول عولا: جَار وَمَال عَن الْحق، وَفِي التَّنْزِيل (ذَلِك أدنى أَلا تعولُوا) وَقَالَ:

أَنا تبعنا رَسُول الله واطرحوا ... قَول الرَّسُول وعالوا فِي الموازين

والعول: النُّقْصَان.

وعال الْمِيزَان عولا: مَال، هَذِه عَن اللحياني.

وعال أَمر الْقَوْم عولا: اشْتَدَّ وتفاقم، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فَذَلِك أَعلَى مِنْك فقدا لِأَنَّهُ ... كريم وبطني للكرام بعيج

أَرَادَ: اعول أَي اشد فَقلب. فوزنه على هَذَا افلع.

واعول الرجل وَالْمَرْأَة وعولا: رفعا صوتهما بالبكاء والصياح. فَأَما قَوْله:

تسمع من شذانها عواولا

فَإِنَّهُ جمع عوالا مصدر عول. وَحذف الْيَاء ضَرُورَة.

وَالِاسْم الْعَوْل والعويل والعولة.

وَقد تكون العولة حرارة وجد الحزين والمحب من غير نِدَاء وَلَا بكاء قَالَ مليح الْهُذلِيّ:

فَكيف تسلبنا ليلى وتكندنا ... وَقد تمنح مِنْك العولة الكند

واعول عَلَيْهِ: بَكَى. وانشد ثَعْلَب لِعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة:

زعمت فَإِن تلْحق فضن مبرز ... جواد وَإِن تسبق فنفسك اعول

أَرَادَ فعلى نَفسك اعول، فَحذف واوصل.

واعولت الفئوس: صوتت.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: ويله وعوله: لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا مَعَ ويله. وعال عوله وَعيلَ عوله: ثكلته أمه.

وعالني الشَّيْء عولا: غابني وَثقل عَليّ، قَالَت الخنساء:

وَيَكْفِي الْعَشِيرَة مَا عالها ... وَإِن كَانَ اصغرهم مولدا

وَعيلَ صبرى فَهُوَ معول: غلب، وَقَول كثير:

وبالامس مَا ردوا لبين جمَالهمْ ... لعمري فعيل الصَّبْر من يتجلد

يحْتَمل أَن يكون أَرَادَ عيل على الصَّبْر فَحذف وعدى وَيحْتَمل أَن يجوز على قَوْله عيل الرجل صبره. وَلم اره لغيره، قَالَ اللحياني. وَقَالَ أَبُو الْجراح: عَال صبري، فجَاء بِهِ على فعل الْفَاعِل.

وَعيلَ مَا هُوَ عائله أَي غلب مَا هُوَ غالبه. قَالَ ابْن مقبل يصف فرسا:

خدا مثل خدي الفالجي ينوشني ... بسدو يَدَيْهِ عيل مَا هُوَ عائله

وَهُوَ كَقَوْلِك للشَّيْء يُعْجِبك: قَاتله الله واخزاه الله.

والعول. كل أَمر عالك. كَأَنَّهُ سمي بِالْمَصْدَرِ.

وعاله الْأَمر يعوله: اهمه. وَقَول امية ابْن أبي عَائِذ:

هُوَ الْمُسْتَعَان على مَا اتى ... من النائبات بعاف وعال

يجوز أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه، وَأَن يكون فعلا كَمَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي خَافَ وَالْمَال. وعاف: أَي يَأْخُذ بِالْعَفو.

وعالت الْفَرِيضَة تعول عولا: زَادَت. وَقَالَ اللحياني: عالت الْفَرِيضَة: ارْتَفَعت فِي الْحساب، واعلتها أَنا.

والعول: الْمُسْتَعَان بِهِ. وَقد عول بِهِ وَعَلِيهِ.

واعول عَلَيْهِ وعول كِلَاهُمَا: ادل وَحمل. وعول عَلَيْهِ: اتكل وَاعْتمد، عَن ثَعْلَب، قَالَ اللحياني. وَمِنْه قَوْلهم:

إِلَى الله مِنْهُ المشتكى والمعول

وَقَول امْرِئ الْقَيْس:

وَإِن شِفَاء عِبْرَة مهراقة ... فَهَل عِنْد رسم دارس من معول

فِيهِ مذهبان: أَحدهمَا انه مصدر عولت عَلَيْهِ أَي اتكلت فَلَمَّا قَالَ: إِن شفائي عِبْرَة مهراقة صَار كَأَنَّهُ قَالَ إِنَّمَا راحتي فِي الْبكاء. فَمَا معنى اتكالي فِي شِفَاء غليلي على رسم دارس لاغناء عِنْده عني. فسبيلي أَن اقبل على بُكَائِي وَلَا اعول فِي برد غليلي على مَا لَا غنى عِنْده، وادخل الْفَاء فِي قَوْله " فَهَل " لتربط آخر الْكَلَام باوله فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِذا كَانَ شفائي إِنَّمَا هُوَ فِي فيض دمعي فسبيلي أَلا اعول على رسم دارس فِي دفع حزني. وَيَنْبَغِي أَن اخذ فِي الْبكاء الَّذِي هُوَ سَبَب الشِّفَاء. الْمَذْهَب الآخر أَن يكون معول مصدر عولت بِمَعْنى اعولت أَي بَكَيْت، فَيكون مَعْنَاهُ فَهَل عِنْد رسم دارس من اعوال وبكاء.

وعَلى أَي الامرين حملت الْمعول، فدخول الْفَاء على " فَهَل عِنْد رسم " حسن جميل. أما إِذا جعلت الْمعول بِمَعْنى العويل والاعوال: أَي الْبكاء فَكَأَنَّهُ: قَالَ إِن شفائي أَن اسفح، ثمَّ خَاطب نَفسه أَو صَاحِبيهِ فَقَالَ إِذا كَانَ الْأَمر على مَا قَدمته من أَن فِي الْبكاء شِفَاء وجدي فَهَل من بكاء اشفى بِهِ غليلي. فَهَذَا ظَاهره اسْتِفْهَام لنَفسِهِ. وَمَعْنَاهُ التحضيض لَهَا على الْبكاء كَمَا تَقول احسنت إِلَى فَهَل اشكرك أَي فلأشكرنك، وَقد زرتني فَهَل اكافئنك أَي فلأكافئنك وَإِذا خَاطب صَاحِبيهِ فَكَأَنَّهُ قَالَ: قد عرفتكما مَا سَبَب شفائي وَهُوَ الْبكاء والاعوال فَهَل تعولان وتبكيان معي لأشفى ببكائكما.

فَهَذَا التَّفْسِير على قَول من قَالَ إِن معولي بِمَنْزِلَة إعوالي، وَالْفَاء عقدت آخر الْكَلَام باوله لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ قَالَ: إِذا كنتما قد عرفتما مَا اوثره من الْبكاء فابكيا واعولا معي، وَكَأَنَّهُ إِذا استفهم نَفسه، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِذا كنت قد علمت أَن فِي الاعوال رَاحَة لي فَلَا عذر لي فِي ترك الْبكاء.

وعيال الرجل وعيله: الَّذين يتكفل بهم. وَقد يكون العيل وَاحِدًا. وَالْجمع عَالَة. عَن كرَاع. وَعِنْدِي انه جمع عائل على مَا يكثر فِي هَذَا النَّحْو. وَأما فيعل فَلَا يكسر على فعلة الْبَتَّةَ.

وَقد يستعار الْعِيَال لطير وَالسِّبَاع وَغَيرهمَا من الْبَهَائِم، قَالَ الاعشى:

وكأنما تبع الصوار بشخصها ... فتخاء ترزق بالسلى عيالها

ويروى: عجزاء.

وانشد ثَعْلَب فِي صفة ذِئْب وناقة عقرهَا لَهُ:

فتركتها لِعِيَالِهِ جزرا ... عمدا وعلق رَحلهَا صحبي

وعال واعول واعيل، على المعاقبة، عؤولا وعيالة: كثر عِيَاله.

وَرجل معيل: ذُو عِيَال، قلبت فِيهِ الْوَاو يَاء طلب الخفة. وَالْعرب تَقول: مَاله عَال وَمَال. فعال: كثر عِيَاله. وَمَال: جَار فِي حكمه.

وعال عِيَاله عولا وعؤولا وعيالة، واعالهم وعيلهم، كُله: كفاهم ومانهم.

والعول: قوت الْعِيَال. وَقَوله:

كَمَا خامرت فِي حضنها أم عَامر ... بِذِي الْحِيَل حَتَّى عَال أَوْس عيالها

أَي بقى جراؤها لَا كاسب لَهُنَّ وَلَا مطعم فهن يتتبعن مَا يبْقى للذئب وَغَيره من السبَاع فياكلنه. وَالْحَبل على هَذِه الرِّوَايَة حَبل الرمل، كل هَذَا عَن ابْن الاعرابي. وَرَوَاهُ أَبُو عبيد لذِي الْحَبل أَي لصَاحب الْحَبل. وفسرت الْبَيْت أَن الذِّئْب غلب جراءها فاكلهن، فعال على هَذَا: غلب، وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الْيَاء.

والمعول: حَدِيدَة تنقر بهَا الْجبَال.

واعال الرجل واعول: حرص.

والعالة: شبه الظلة يسْتَتر بهَا من الْمَطَر. وَقد عول: اتخذ عَالَة. قَالَ عبد منَاف بن ربع الْهُذلِيّ:

الطعْن شغشغة وَالضَّرْب هيقعة ... ضرب الْمعول تَحت الديمة العضدا والعالة: النعامة، عَن كرَاع، فإمَّا أَن يَعْنِي بِهِ هَذَا النَّوْع من الْحَيَوَان، وَإِمَّا أَن يَعْنِي بِهِ الظلة، لِأَن النعامة أَيْضا الظلة، وَهُوَ الصَّحِيح.

وَمَاله عَال وَلَا مَال أَي شَيْء.

وَيُقَال للعاثر: عالك عَالِيا، كَقَوْلِهِم لعالك عَالِيا، يدعى لَهُ بالإقالة، انشد ابْن الاعرابي:

اخاك الَّذِي إِن زلت النَّعْل لم يقل ... تعست وَلَكِن قَالَ عالك عَالِيا

والمعاول والمعاولة: قبائل من الازد، النّسَب اليهم معولي.

وسبرة بن العوال: رجل مَعْرُوف.

عول

1 عَالَ عِيَالَهُ, (S, Mgh, O, Msb, * K, TA,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عَوْلٌ (S, O, Msb, K) and عِيَالَةٌ (S, O, K) and عُوُولٌ; (K;) He fed, nourished, or sustained, his family, or household, (S, Mgh, O, Msb, * K, [in the Msb, اليَتِيمَ, the orphan,]) and expended upon them: (S, Mgh, O:) or he supplied them with what they needed of food and clothing and other things: (TA:) and ↓ أَعَالَهُمْ and ↓ عَيَّلَهُمْ signify the same. (K.) One says, عُلْتُهُ شَهْرًا I supplied him with his means of subsistence for a month. (S, O.) And it is said in a trad., اِبْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ i. e. [Begin thou] with those whom thou sustainest, and whose expenses are incumbent on thee; and if anything remain over and above, let it be for the strangers, or those who are not related to thee. (TA.) A2: And عال, (Ks, K, TA,) aor. as above, (Ks, TA,) inf. n. عَوْلٌ and عِيَالَةٌ (K, TA) and عُوُولٌ, (TA,) He had a numerous family or household; (K, TA;) [and] so ↓ اعال, (Z, Mgh, O, Msb,) and ↓ أَعْوَلَ, (Z, O, K,) and ↓ أَعْيَلَ, (Msb, K, TA,) this last formed by the change of و into ى, (TA,) [or formed from عِيَالٌ,] and عيل [i. e. ↓ عَيَّلَ]: (Msb:) ↓ اعال is also expl. as meaning [simply] he had a family, or household: and ↓ أَعْوَلَتْ, occurring in a trad., as meaning she brought forth children, is said by IAth to be originally أَعْيَلَتْ, signifying she had a family, or household; but Z says that اعيلت is formed with a regard to the word عِيَالٌ, and is not the original form. (TA.) [See also 4 in art. عيل.] مَا لَهُ عَالَ وَمَالَ is a form of imprecation, meaning [What ails him?] May he have a numerous family or household, and may he decline from the right course in his judgment. (K. [See another explanation in art. عيل.]) And the saying, in the Kur [iv. 3], ذٰلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا has been expl. as meaning [That will be more, or most, apt, fit, or proper,] that ye may not have numerous families or households. (TA.) b2: [Hence, probably,] عال, aor. as above, [and يَعِيلُ, (see 1 in art. عيل,)] signifies also He (a man) was, or became, poor; (Ks, TA;) [and] so ↓ اعال. (K.) And Yoo says that لَا يَعُولُ عَلَى

القَصْدِ أَحَدٌ signifies لَا يَحْتَاجُ [app. meaning No one will become poor, or in want, while following the right course]: (TA:) and so لَا يَعِيلُ. (TA in art. عيل.) A3: عال المِيزَانُ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـُ and يَعِيلُ, (K, TA,) inf. n. عَوْلٌ and عَيْلٌ, (TA,) The balance inclined, or declined, (S, Mgh, O, Msb,) and rose: (Mgh, Msb:) or one of its extremities rose above the other: (TA:) or it was, or became, defective, and declined from the right state: or [in the CK “ and ”] it was, or became, excessive. (K, TA.) And [hence,] عال فِى المِيزَانِ (assumed tropical:) He was, or became, unfaithful; or he acted unfaithfully. (Msb.) A poet says, قَالُوا اتَّبْعْنَا رَسُولَ اللّٰهِ وَاطَّرَحُوا قَوْلَ الرَّسُولِ وَعَالُوا فِى المَوَازِينِ [They said, “We have followed the way of the Apostle of God: ” but they have rejected the saying of the Apostle, (assumed tropical:) and been false in the balances, i. e., unfaithful]. (S, O.) b2: And عال, (inf. n. عَوْلٌ, Msb,) He (a judge, Mgh) deviated from the right course, or acted wrongfully, (S, Mgh, O, Msb, K,) فِى الحُكْمِ [in the judgment]. (S, O.) Hence, in the Kur [iv. 3, mentioned above], أَلَّا تَعُولُوا [that ye may not deviate from the right course], (S, Mgh, O, Msb, TA,) accord. to Mujá-hid, (S, O, Msb,) and most of the expositors. (TA.) b3: And hence, (S, Mgh, O,) in the opinion of A'Obeyd, (S, O,) عَالَتِ الفَرِيضَةُ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَوْلٌ, (S, Mgh, O, Msb,) The فَرِيضَة [or primarily-apportioned inheritance] deviated [by excess] from the limit of the named [primary] portions [which are all fractions of four and twenty]; (Bd in iv. 3;) [meaning] it rose [above], (S, O, Msb, K,) or exceeded, (K,) in the reckoning, (Msb, K,) [the regular sum of the fixed primary portions,] i. e., its [fixed primary], portions exceeded [the regular sum thereof], occasioning a diminution to the sharers: (S, Mgh, O, Msb:) العَوْلُ in this case being the contr. of الرَّدُّ [which I do not find in any lexicon, but only in dictionaries of conventional terms]. (Msb.) Az relates, of El-Mufaddal, that, application having been made to him respecting [the shares of inheritance of] two daughters and a father and a mother and a wife, said, “Her [the wife's] eighth has become a ninth: ” and A' Obeyd says, he meant that the [primary] portions had exceeded [the regular sum] so that there fell to the wife the ninth, whereas in the original case she would have had the eighth; for if the فريضة had not exceeded [the regular sum], it would have consisted of four and twenty; but when it [so] exceeded, it became of seven and twenty; and there pertained to the two daughters the two thirds [of four and twenty], i. e. sixteen portions; and to the father and the mother the two sixths, i. e. eight portions; and to the wife three reckoned as of seven and twenty, i. e. the ninth, whereas, before the exceeding, it would have been three of four and twenty, i. e. the eighth: and this question is called المَسْأَلَةُ المِنْبَرِيَّةُ, because 'Alee was asked respecting it when he was on the pulpit, and said, without premeditation, “Her eighth has become a ninth. ” (TA.) Hence the saying, in a trad. of Maryam, [i. e. the Virgin Mary, respecting a story to which allusion is made in the Kur iii. 39, (see a note on that verse in Sale's Translation,)] وَعَالَ قَلَمُ زَكَرِيَّآءَ i. e. [and the divining-arrow of Zacharias] rose upon the water. (TA.) b4: And one says also, عال زَيْدٌ الفَرَائِضَ, (S, Mgh, O,) or الفَرِيضَةَ, (Msb,) first Pers\. عُلْتُهَا, (K,) meaning Zeyd made the فرائض, or فريضة, to be as described above; as also ↓ أَعَالَهَا; (S, Mgh, O, Msb, K; *) which latter is the more common. (Msb.) b5: عال said of an affair, or event, It was, or became, hard to be borne, severe, or distressing, and great, or formidable. (S, O, K.) b6: And also, (S, O, K,) aor. ـُ (S. O,) inf. n. عَوْلٌ, (TA,) It (a thing) overcame a person; burdened, or oppressed, him; (S, O, K;) distressed him; (Fr, O;) and disquieted him, or rendered him anxious. (K.) [See an ex. in a verse cited voce مَسَافَةٌ, in art. سوف.] One says, عِيلَ مَا هُوَ عَائِلُهُ i. e. غُلِبَ مَا هُوَ غَالِبُهُ [May he be overcome! Of what is he the overcomer?]: (S, Meyd, O, K:) a prov., (Meyd,) applied to him at whose speech, or some other thing proceeding from him, (S, Meyd, O, K,) of a like sort, (K,) one wonders: (S, Meyd, O, K:) it is of the nature of a prayer, (S, Meyd, O,) for the man; (Meyd;) like the saying, when a thing pleases one, قَاتَلَهُ اللّٰهُ, and أَخْزَاهُ اللّٰهُ. (TA.) And عِيلَ صَبْرِى My patience was overcome; (S, O, K;) and so عَالَ صَبْرِى: (Abu-l-Jarráh, Lh, K:) or, accord. to Aboo-Tálib, the former may mean رُفِعَ [i. e., was taken away, lit. raised; and if so, the latter may in like manner mean اِرْتَفَعَ]. (TA.) عَالَتِ البَيْقُورَ, occurring in a verse of Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt, refers to a year of drought, and means It oppressed the [wild] oxen, by occasioning their having سَلَع and عُشَر tied to their tails and set on fire, and being made to ascend upon the mountain; by the doing of which, the Arabs asserted that they obtained rain. (S, O. [See art. سلع.]) b7: عَالَكَ عَالِيًا [in which عَالَكَ app. signifies properly رَفَعَكَ, the agent (اللّٰهُ) being understood,] is like the saying لَعًا لَكَ عَالِيًا, (K, TA, [in the CK لَعا لَكَ,]) and is expl. in the T as meaning Mayest thou rise, or be raised, after stumbling, or falling. (TA.) b8: عِيلَ عَوْلُهُ [app. signifying lit. May the wailing for him be raised (in the CK عَوْلَةً)] means may his mother be bereft of him; as also عَالَ عَوْلُهُ. (K, TA.) 2 عَيَّلَهُمْ [app. formed from عِيَالٌ, in which the ى is originally و]: see 1, first sentence. b2: It signifies also He made them to become what are termed عِيَال [i. e. a family, or household]: or he neglected them: (K:) or تَعْيِيلٌ signifies the feeding badly. (S and O in art. عيل.) A2: عيّل as intrans.: see 1, fourth sentence.

A3: عوّل عَلَيْهِ He acted, or behaved, with boldness, or presumptuousness, towards him; or confided in his love, and therefore acted presumptuously towards him; and he put, or imposed as a burden, upon him [some affair]; (Az, S, O, K;) as also عَلَيْهِ ↓ أَعْوَلَ, (K, TA,) part. n. ↓ مُعْوِلٌ. (TA.) One says, عَوَّلْتُ, عَلَى فُلَانٍ I put, or imposed as a burden, upon such a one, somewhat of my affair: and عَوِّلْ عَلَىَّ Put thou, or impose thou as a burden, upon me what thou desirest. (Ham p. 125.) b2: And He asked aid of him; (K, TA;) as also عوّل بِهِ. (TA.) One says, عَوِّلٌ عَلَىَّ بِما شِئْتَ Ask thou aid of me in what thou wilt; as though he said, put thou, or impose thou as a burden, upon me, what thou likest. (S, O.) b3: And He relied upon it, or confided in it; (Msb, K;) namely, a thing; as also عوّل بِهِ; inf. n. تَعْوِيلٌ (Msb) and ↓ مُعَوَّلٌ, (K, TA,) thus on the authority of Th, who thus explains it in the saying, (TA,) of Imra-el- Keys, (O,) وَإنَّ شِفَائِى عَبْرَةٌ مُهَرَقَةٌ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ [When verily my cure is a flow of tears poured forth: but is there reliance, or confidence, to be felt at the remains of an abode becoming rased, or effaced?]: or ↓ مُعَوَّل is here an inf. n. of عَوَّلْتُ in the sense of أعْوَلْتُ, i. e. بَكَيْتُ; so that the meaning is, weeping: (TA:) or it here means a place of weeping: or, as some say, a seeking of any means of profiting. (O. [See also EM pp. 6 and 7.]) One says likewise, ↓ عَلَيْهِ المُعَوَّلُ, meaning [Upon him is placed] reliance. (TA.) A4: See also 4.

A5: And عوّل, (K, and Ham p. 125,) or عوّل عَالَةً, (S, O,) inf. n. تَعْوِيلٌ, (K,) signifies He (a pastor, Ham) made, or constructed, a shelter from the rain, termed عالة, (S, O, K, and Ham * ubi suprà,) by binding some branches of a tree to some branches of a tree near to the former, and then covering them with small lopped wood such as is used for firewood. (Ham.) 4 أعَالَهُمْ: see 1, first sentence.

A2: اعال and أعْوَلَ and أَعْيَلَ as intrans.: see 1, former half, in six places.

A3: اعال الفَرَئِضَ or الفَرِيضَةَ: see 1, latter half.

A4: See also 2, former half.

A5: أَعْوَلَ (Sh, S, O, K) and ↓ عوّل (Sh, O, K) He wept; (O;) as also ↓ اِعْتَوَلَ: (O, K:) or he wailed; i. e. raised his voice with weeping, (S, K,) and cried out; (K;) or wept, and cried out; عَلَيْهِ for him: (Sh, O, Msb:) and an instance occurs, in a verse of 'Obeyd-Allah Ibn-'Abd-Allah Ibn-'Otbeh, cited by Th, of اعول trans. by itself, عَلَى

being suppressed. (TA.) b2: [Hence,] one says also, أَعْوَلَتِ القَوْسُ (assumed tropical:) The bow produced a sound: (S, M, O, K, TA:) in some lexicons, as in the L, erroneously, الفَرَسُ. (TA.) A6: And اعال and أَعْوَلَ (Az, O, K, and S in art. مُعْوِلٌ) and مُعْيِلٌ (K) signify He (a man, K) desired vehemently, eagerly, greedily, very greedily, or with avidity; or did so excessively, or culpably; or coveted; (Az, S, O, K;) part. ns. ↓ مُعْوِلٌ and ↓ مُعْيِلٌ. (TA.) 8 اِعْتَوَلَ: see the next preceding paragraph.

عَالٌ a word occurring in the saying مَا لَهُ عَالٌ وَلَا مَالٌ, which means He has not anything belonging to him. (K.) عَوْلٌ: see عَوِيلٌ. b2: عَوْلَ is a word like وَيْبَ: one says, عَوْلَكَ and عَوْلَ زَيْدٍ [i. e. May God decree thy woe and the woe of Zeyd, virtually meaning woe to thee and woe to Zeyd]: (S, O, K:) and عَوْلٌ لِزَيْدٍ [lit. meaning Woe to Zeyd]: (S, O:) or, accord. to Sb and others, عَوْلَ is used only as a sequent to وَيْلَ; they said وَيْلَهُ وَعَوْلَهُ; in which, Az says, ويل and عول both signify weeping, or lamentation with tears; and Aboo-Tálib says that they are put in the accus. case as expressive of an imprecation and of blame, like as is done in the sayings وَيْلًا لَهُ and تُرَابًا لَهُ. (TA.) A2: Also Any affair, or event, that renders one anxious: (K, * TA:) app. an inf. n. used thus as a subst. (TA.) A3: And One whose aid is asked (K, TA) in affairs of difficulty or importance. (TA. [See also مُعَوَّلٌ.]) A4: And The food of a family or household. (K.) عَوَلٌ: see the next paragraph.

عِوَلٌ is [said to be] a subst. signifying Reliance, and confidence: (S, * K, TA:) and [it is said that]

هُوَ عِوَلِى signifies He is my stay, or support: the word, however, occurs in this form, twice, in a verse of Taäbata-sharrà, accord. to the relation thereof by Aboo-'Ikrimeh; but accord. to others it is ↓ عَوَلٌ, with fet-h to the ع and و, and is said to be an inf. n.; whereas the former is said to be pl. of ↓ عَوْلَةٌ; [and the two words signify, respectively, a weeping and weepings; for] by his saying لٰكِنَّمَا عَِوَلِى إِنْ عَِوَلٍ the poet means If I wept for any one, I would weep &c. (TA.) b2: And عِوَلٌ is also a subst. signifying An asking for aid. (K, TA.) عَالَةٌ A ظُلَّة [or covering], (K,) or a thing like a ظُلَّة, (S, O,) used as a shelter from the rain, (S, O, K,) constructed with cuttings of trees [in a manner described above: see 2, last sentence]. (TA.) b2: And i. q. نَعَامَةٌ, (Kr, K,) either as meaning The species of animal thus called [i. e. an ostrich], or as meaning a ظُلَّة, for thus نَعَامَةٌ also signifies. (TA.) A2: [As a pl.: see عِيَالٌ.]

A3: See also art. عيل.

عَوْلَةٌ: see the next paragraph, in two places: and see also عِوَلٌ.

عَوِيلٌ A wailing; i. e. a raising of the voice with weeping; as also ↓ عَوْلٌ and ↓ عَوْلَةٌ: (S, O, K:) or a weeping and crying out: (Msb:) and sometimes it signifies a cry, or voice, from the chest, without weeping: (O, TA:) and sometimes ↓ عَوْلَةٌ signifies the burning sensation of grief and of love, without a raising of the voice and without weeping. (TA.) [See also عَوَّالٌ.]

A2: Also Weak: b2: and hence it is used as a name for One of the ropes of a ship or boat. (TA.) عِيَالٌ, belonging to this art. and to art. عيل; (K, mentioned in the S and O in the latter art.;) or its ى is substituted for و, for it is from عَالَ, aor. ـُ in the first of the senses expl. above, and seems to be an inf. n. used in the sense of a pass. part. n.; (IB, TA;) [and if so, it may be used as a sing. (as it is in the Ksh and by Bd in xvi. 78 and in the S and Mgh &c. voce كَلٌّ and in the O and K voce حَمِيلَةٌ) and also as a pl.; but in general] it signifies A family, or household; (Msb;) [i. e.,] a man's عِيَال are the persons whom he feeds, nourishes, or sustains; (S, O, Msb, K;) or the persons who dwell with him, and whose expenses are incumbent on him, as his young man, or slave, his wife, and his young child: (KT:) and ↓ عَيِّلٌ signifies the same: (K:) or this latter (which is originally عَيْوِلٌ, TA) is sing. of عِيَالٌ x(S, Mgh, O, Msb) and of عَيَائِلُ, (S, O,) like as جَيِّدٌ is sing. of جِيَادٌ (S, Mgh, O, Msb) and of جَيَائِدُ; (S, O;) the last being a pl. pl., (K in art. عيل,) [as also عِيَالَاتٌ, of which see an ex. voce

أزْمَلٌ;] but is sometimes used as a pl., for عَشَرَةُ عَيِّلٍ, accord. to an ex. in a trad., signifies ten persons fed, nourished, or sustained, by a man: (TA:) or the pl. [of ↓ عَيِّلٌ] is عَالَةٌ, (Kr, K,) [like as سَادَةٌ is said to be pl. of سَيِّدٌ,] or, accord. to ISd, it is pl. of عَائِلٌ, [q. v. in art. عيل, and in like manner سَادَةٌ is held by him to be pl. of سَائِدٌ, not of سَيِّدٌ,] for [he says that] a word of the measure فَيْعِلٌ never forms a pl. [like عَالَةٌ, which is] of the measure فَعَلَةٌ; (TA;) and [عَيَائِلُ is applied to women, for] one says نِسْوَةٌ عَيَائِلُ. (K.) العِيَالُ [as meaning (assumed tropical:) The dependants for sustenance] is also used, metaphorically, in relation to birds, and to predaceous and other beasts. (TA.) And أُمُّ العِيَالِ is a name for (assumed tropical:) The cooking-pot. (T in art. ام.) عَوَالَةٌ Want: and intrusion at feasts, uninvited. (TA.) عَوَّالٌ A weeping: an inf. n. [or rather a quasiinf. n.] of عَوَّلَ: pl. عَوَاوِيلُ, and by poetic license عَوَاوِلُ. (TA.) [See also عَوِيلٌ.]

عَائِلٌ [act. part. n. of عَالَ]. b2: One says أَمْرٌ عَائِلٌ and عَالٍ, the latter being formed by transposition, meaning [An affair, or event,] hard to be borne, severe, or distressing, and great, or formidable. (TA.) b3: عَائِلٌ applied to a measure of capacity means Exceeding others. (IAar, TA in art. عيل.) عَيِّلٌ: see عِيَالٌ, in two places.

أَعْوَلُ i. q. أَشَدُّ [More, and most, hard to be borne, &c.]: and أَعْلَى, occurring in a verse of Aboo-Dhu-eyb, signifies the same, being formed from أَعْوَلُ by transposition. (TA.) مَعُولٌ [Fed, nourished, or sustained: &c.

A2: And] Overcome: applied in this sense to patience: (K:) and to a man, in respect of his opinion, or judgment. (TA.) مُعْوَلٌ, followed by عَلَيْهِ, Wailed for: thus in the trad., المُعْوَلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ, (S, O,) or, as some relate it, ↓ المُعَوَّلُ; i. e. He (of the dead) who is wailed for will be punished. (O.) مُعْوِلٌ: see 2: A2: and see also 4, last sentence.

مِعْوَلٌ [A pickaxe, or stone-cutter's pick; (so in the present day;)] the iron implement, (K,) a large فَأْس, (S, O, Msb,) with which are pecked, or hollowed out, (S, O, K,) rocks, or great masses of stone, (S, O,) or mountains: (K:) pl. مَعَاوِلُ. (S, O.) [See also صَاقُورٌ.]

مُعْيِلٌ A man having a family, or household, whom he has to feed; [or, accord. to an explanation of its verb, having a numerous family or household;] as also ↓ مُعَيَّلٌ, like مُحَمَّدٌ [in measure]: (TA: [see also art. عيل:]) or ↓ مُعَيَّلٌ signifies one whose property is deficient and whose family, or household, have overcome him. (TA in art. خلع.) A2: See also 4, last sentence.

مُعَوَّلٌ One of whom aid, or succour, is asked: (S, O, TA:) and one upon whom reliance, or confidence is placed. (TA.) One says, مَا لَهُ فِى القَوْمِ مِنْ مُعَوَّلٍ He has not, among the people, or party, any of whom aid is [to be] asked. (S, O.) [See also عَوْلٌ.]

A2: It is also an inf. n. of عَوَّلَ. (Th. K. TA.) See that verb, in three places.

A3: Also A place of weeping [or of wailing]: so, accord. to some, in the verse cited in the second paragraph [q. v.]. (O.) A4: See also مُعْوَلٌ.

مُعَيَّلٌ: see مُعْيِلٌ, in two places.

مُعَيِّلٌ A constructor of the sort of shelter from the rain called عَالَة. (Skr, S, O.)
عول
{عالَ، فِي الحُكْمِ: جارَ ومالَ عَن الحقِّ. (و) } عالَ الميزانُ: نقَصَ وجارَ، أَو زادَ، أَو ارتفعَ أَحدُ طَرفَيْهِ عَن الآخرِ، أَو مالَ، وَهَذَا عَن اللِّحيانِيّ، قَالَ:
(إنّا تَبِعنا رسولَ الله واطَّرَحوا ... قولَ الرَّسولِ {وعالوا فِي المَوازينِ)
وَمِنْه قولُ عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، كتبَ إِلَى أَهل الكُوفةِ: لسْتُ بمِيزانٍ لَا} أَعُولُ. أَي لَا أَميلُ عَن الاستواءِ والاعتدالِ، وَبِه فَسَّرَ أَكثَرُهم قولَه تَعَالَى: ذلكَ أَدْنى أَن لَا {تعولُوا أَي ذلكَ أَقربُ أَن لَا تَجوروا وتَميلوا.} يَعولُ {عَوْلاً، يَعيلُ عَيْلاً، فَهُوَ عائلٌ.} وعالَ أَمرُهُم: اشْتَدَّ وتَفاقَمَ، يُقال: أمْرٌ {عالٍ} وعائلٌ: أَي مُتفاقِمٌ، على القلبِ، وقولُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(فذلكَ {أَعلى منكِ فَقداً لأَنَّه ... كريمُ وبَطني لِلكرامِ بَعيجُ)
إنَّما أَرادَ} أَعْوَلَ أَي أَشَدَّ، فقلَبَ، فوزْنُه على هَذَا أَفْلَع. عالَ الشيءُ فلَانا {يَعولُه عَولاً: غلبَه وثَقُلَ عَلَيْهِ وأَهمَّه، قَالَه الفَرّاءُ، وَمِنْه قراءَةُ ابنِ مَسعودٍ: وَلَا} يَعُلْ أَنْ يأْتِيَنِي بهَمْ جَميعاً مَعناهُ: لَا يَشُقُّ عَلَيْهِ ذَلِك، وَيُقَال: لَا! يَعُلْنِي، أَي لَا يَغلِبُني، وَقَالَت الخَنساءُ: (ويَكفي العشيرَةَ مَا {عالَها ... وَإِن كانَ أَصغرَهُم مَولِدا)
(و) } عالَت، الفريضَةُ فِي الْحساب، {تَعولُ عَولاً: زادَتْ، قَالَ اللِّحيانِيُّ: ارتفَعَتْ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَن تَزيدَ سِهاماً فيدخُلَ النُّقصانُ على أَهل الفَرائضِ، قَالَ أَبو عُبَيدٍ: أَظُنُّه مأْخوذاً من المَيْلِ، وذلكَ أَنَّ الفريضَةَ إِذا عالَتْ فَهِيَ تَميلُ على أَهل الفريضَةِ جَمِيعًا فتَنقُصُهُم، وَمِنْه حديثُ مريمَ: وعالَ قلَمُ زَكَرِّيّا، أَي ارتفَعَ على الماءِ.} وعُلْتُها أَنا {وأَعَلْتُها، بمَعنىً، يَتَعدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، كَمَا فِي الصحاحِ، وروى الأَزْهَرِيُّ عَن المُفَضَّلِ أَنَّه أُتِيَ فِي ابنَتَيْنِ وأَبَوينِ وامرأَةٍ، فَقَالَ: صارَ ثمنُها تُسْعاً، قَالَ أَبو عُبيدٍ: أَرادَ أَنَّ السِّهامَ عالتْ حتّى صارَ للمرأَةِ التُّسْعُ، وَلها فِي الأَصلِ الثُّمُنُ، وذلكَ أَنَّ الفريضةَ لَو لم} تَعُلْ كَانَت من أَربعَةٍ وعِشرينَ، فلمّا عالت صارَت من سبعةٍ وعِشرينَ، فللابْنَتَيْنِ الثُّلُثانِ سِتَّةَ عشَرَ سَهْماً، وللأبوين السُّدُسانِ ثمانيةُ أَسهُمٍ، وللمرأَة ثلاثَةٌ، وَهَذِه ثلاثةٌ من سبعةٍ وعشرينَ، وَهُوَ التُّسعُ، وَكَانَ لَهَا قبلَ! العَولِ ثلاثَةٌ من أَربعةٍ وعشرينَ، وَهُوَ الثُّمُنُ، وَهَذِه المسأَلَةُ تُسَمَّى المِنبَرِيَّةَ، لأنَّ عَلِيّاً رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ سُئلَ عَنْهَا وَهُوَ على المِنبَرِ فَقَالَ من غير رَوِيَّةٍ: صارَ ثُمُنُها تُسعاً، لأَنَّ مجموعَ سِهامِها واحِدٌ وثُمُنُ واحِدٍ، فأصلُها ثمانيةٌ والسِّهامُ تِسعَةٌ، وَقد مَرَّ ذِكرُها فِي: نبر. عالَ فُلانٌ عَوْلاً {وعِيالَةً، ككِتابَةٍ،} وعُؤولاً،)
بالضَّمِّ، كَثُرَ {عِيالُهُ،} كأَعوَلَ {وأَعْيَلَ، على المُعاقَبَةِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: ذلكَ أَدْنَى أَنْ لَا} تَعولوا أَي: أَدْنى لِئَلاّ يَكْثُرَ {عِيالُكُم، وَهُوَ قَول عبد الرَّحْمَن بنِ زيد بن أَسلَمَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَإِلَى هَذَا القولِ ذهبَ الشّافِعِيُّ، قَالَ: والمَعروفُ: عَال الرَّجُلُ} يَعولُ: إِذا جارَ، {وأَعالَ} يُعيلُ: إِذا كثُرَ عِيالُه. وَقَالَ الكِسائيُّ: عالَ الرَّجُلُ يَعولُ: إِذا افْتَقَرَ، قَالَ: وَمن العربِ الفصحاءِ مَن يقولُ: عالَ يَعولُ: إِذا كَثُرَ عِيالُه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا يؤَيِّدُ مَا ذهبَ إِلَيْهِ الشَّافعِيُّ فِي تَفْسِير الآيةِ، لأَنَّ الكِسائِيَّ لَا يَحكي عَن العَرَبِ إلاّ مَا حفِظَهُ وضبطَه، قالَ: وقولُ الشَّافعيِّ نفسِه حُجَّةٌ، لأَنَّه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عربيُّ اللِّسانِ فَصيحُ اللَّهْجَةِ، قَالَ: وَقد اعْتَرَضَ عَلَيْهِ بعضُ المُتَحَذْلِقينَ فخَطَّأَهُ، وَقد عَجِلَ وَلم يتثَبَّتْ فِيمَا قَالَ، وَلَا يَجوزُ للحَضَرِيِّ أَنْ يَعْجَلَ إِلَى إنكارِ مَا لَا يَعرِفُه من لغاتِ الْعَرَب. وَفِي حَدِيث القاسمِ بنِ مُخَيْمِرَةَ: إنَّه دخلَ بهَا {وأَعولَتْ، أَي ولَدَتْ أَولاداً، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: الأَصْلُ فِيهِ} أَعْيَلَتْ، أَي صارَتْ ذَات {عِيالٍ، وَعزا هَذَا القولَ إِلَى الهَرَوِيِّ، وَقَالَ: قَالَ الزَّمخشريُّ: الأَصلُ فِيهِ الواوُ، يقالُ:} أَعالَ {وأَعْوَلَ: إِذا كثُرَ عِيالُه، فأمّا أَعْيَلَتْ فإنَّه فِي بنائِهِ مَنظورٌ إِلَى لفظِ عِيالٍ لَا أَصْلِه، كقَولِهم: أَقيالٌ وأَعيادٌ. وَتقول العربُ: مالَه عالَ ومالَ،} فعالَ: كَثُرَ عيالُهُ، ومالَ: جارَ فِي حُكمِهِ. وعالَ عِيالَهُ عَوْلاً وعُؤُولاً، كقُعودٍ، {وعِيالَةً، بالكَسر: كفاهُم مَعاشَهُم، قَالَه الأَصمعيُّ، قَالَ غيرُه: مانَهُم، وقاتَهُم، وأَنفقَ عليهِم، ويُقال:} عُلْتُه شَهراً: إِذا كفَيْتَهُ مَعاشَهُ، وَقيل: إِذا قامَ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ من قُوتٍ وكِسوَةٍ وغيرِهما، وَفِي الحديثِ: كَانَت لَهُ جارِيَةٌ {فعالَها وعلَّمَها، أَي أَنفَقَ عَلَيْهَا، وَفِي آخَر: وابْدأْ بِمَنْ} تَعولُ، أَي بِمَنْ تَمُونُ وتلزَمُكَ نفقَتُهُ فِي {عيالِكَ، فإنْ فَضَلَ شيءٌ فليَكُن للأجانبِ، وَقَالَ الكُمَيْتُ:
(كَمَا خامَرَتْ فِي حِضْنِها أُمُّ عامِرٍ ... لَدَى الحَبْلِ حتّى عالَ أَوْسٌ} عِيالَها)
ويُروَى غالَ بالغَينِ، وَقَالَ أُمَيَّةُ:
(غَذَوْتُكَ مَولوداً {وعُلْتُكَ يافِعاً ... تُعَلُّ بِما أَجني عَلَيْكَ وتَنْهَلُ)
} كأَعالَهُمْ {وعَيَّلَهُمْ.} وأَعوَلَ الرَّجُلُ: رفعَ صوتَه بالبُكاءِ والصِّياحِ، {كعَوَّلَ} تَعويلاً، قَالَه شَمِرٌ.
والاسمُ {العَوْلُ} والعَوْلَةُ {والعَويلُ، وَقد تكونُ} العَوْلَةُ: حرارَةَ وَجْدِ الحَزينِ والمُحِبِّ من غيرِ نِداءٍ وَلَا بُكاءٍ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذَلِيُّ:
(فكَيْفَ تَسْلُبُنا لَيلى وتَكْنُدُنا ... وَقد تُمَنَّحُ منكَ العَوْلَةُ الكُنُدُ)
وَقد يكونُ {العَويلُ صَوتاً من غير بكاءٍ، وَمِنْه قولُ أَبي زُبَيدٍ:) لِلصَّدْرِ مِنْهُ} عَويلٌ فِيهِ حَشْرَجَةٌ أَي زئيرٌ كأَنَّه يَشتَكي صدرَهُ، وَفِي حديثِ شُعبَةَ: كانَ إِذا سمِعَ الحديثَ أَخَذَهُ العَويلُ والزَّويلُ حتّى يحفظَه، وأَنشدَ ثعلبٌ لعُبيدِ الله بنِ عبد الله بنِ عُتبةَ:
(زَعُمَتْ فإنْ تَلحَقْ فَضِنٌّ مُبَرِّزٌ ... جَوادٌ وإنْ تُسْبَقْ فنفسَكَ! أَعْوِلِ)
أَرادَ فعلى نفسِكَ أَعوِلْ، فحذَفَ وأَوصَلَ. قَالَ أَبو زيدٍ: يُقال: أَعولَ عَلَيْهِ إِذا أَدَلَّ عَلَيْهِ دالَّةً وحَمَلَ عَلَيْهِ، {كعَوَّلَ، يُقَال:} عَوِّلْ عَلَيَّ بِمَا شئتَ، أَي اسْتَعِنْ بِي، كأَنَّه يَقُول: احْمِلْ علَيَّ مَا أَحْبَبْتَ. قَالَ أَبو زيدٍ أَيضاً: أَعوَلَ فلانٌ: إِذا حَرَصَ، {كأَعالَ} وأَعيَلَ، فَهُوَ مُعوِلٌ ومُعِيلٌ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم قولَ أَبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ:
(فأَتيْتُ بَيْتا غيرَ بيتِ سَناخَةٍ ... وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكريمِ {المُعْوِلِ)
(و) } أَعْوَلَتْ القوْسُ: صَوَّتَتْ، كَمَا فِي المُحكَم والعُبابِ، وصحَّفَهُ بعضُهم فَقَالَ: الفَرَسُ، ومثلُهُ وَقع فِي نسخَةِ اللِّسانِ. {وعِيلَ} عَوْلُهُ: ثَكِلَتْهُ أُمُّه. (و) {عِيلَ صَبري، غُلِبَ، قَالَ أَبو طالبٍ: ويكونُ بِمَعْنى رُفِعَ وغُيِّرَ عمّا كَانَ عَلَيْهِ، من قولِهمْ:} عالَت الفريضَةُ: إِذا ارْتَفَعَتْ، وَفِي حديثِ سَطْيحٍ: فلمّا عِيلَ صَبرُه، أَي غُلِبَ، فَهُوَ {مَعُولٌ، كمَقُولٍ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وَمَا أَنا فِي ائتِلافِ ابْنَي نِزارٍ ... بمَلبوسٍ عَلَيَّ وَلَا مَعُولِ)
أَي لستُ بمَغلوبِ الرأيِ، وقولُ كُثَيِّرٍ:
(وبالأَمسِ مَا رَدُّوا لبَيْنٍ جِمالَهُمْ ... لَعَمري} فَعيلَ الصَّبْرَ مَنْ يتَجَلَّدُ)
يَحتَمِلُ أَنْ يكونَ أَرادَ عيلَ على الصَّبرِ، فحَذَفَ وعَدَّى، ويحتملُ أَنْ يَجوزَ على قَوْله: عِيلَ الرَّجُلُ صبرَهُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَرَهُ لغيرِه، {كعالَ فيهِما، يُقَال: عالَ} عَوْلُهُ، {وعالَ صَبري، الأَخيرُ نَقله اللِّحيانِيُّ، عَن أَبي الجَرَّاحِ، قَالَ: فجاءَ بِهِ على فِعلِ الفاعِلِ. وعِيلَ مَا هُوَ} عائلُه، أَي غُلِبَ مَا هُوَ غالِبُه، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُضرَبُ لِمَنْ يُعجَبُ من كلامِهِ ونَحوِهِ، ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: أَو غير ذَلِك، قَالَ: وَهُوَ على مَذهبِ الدُّعاءِ، قَالَ النّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ:
(وأَحْبِبْ حَبيبَكَ حُبّاً رُوَيداً ... فَلَيْسَ {يَعولُكَ أَنْ تَصرِما)
وَقَالَ ابنُ مُقبلٍ يصفُ فرَساً:
(خَدَى مِثْلَ خَدْيِ الفالِجِيِّ يَنُوشُنِي ... بِسَدْوِ يدَيهِ عِيلَ مَا هُوَ عائلُهْ)
وَهُوَ كقولِكَ للشيءِ يُعجِبُكَ: قاتلَه الله، وأَخزاهُ اللهُ.} والعَوْلُ: كلُّ مَا {عالَكَ من الأَمرِ، أَي أَهمَّكَ،)
كأَنَّه سُمِّيَ بالمَصدَرِ. (و) } العَوْلُ أَيضاً: المُستَعانُ بِهِ فِي المُهِمّاتِ. أَيضاً: قوتُ {العِيالِ.} وعوَّلَ عليهِ {مُعَوَّلاً: اتَّكَلَ واعْتَمَدَ، عَن ثعلَبٍ، وَبِه فسَّرَ قولَهُ: فهَلْ عِندَ رَسْمٍ دارِسٍ من} مُعَوَّلِ على أَنَّه مَصدَرُ {عوَّلَ، أَي اتَّكَلَ، كأَنَّه قَالَ: إنَّما راحَتي فِي البُكاءِ فَمَا مَعنى اتِّكالي فِي شِفاءِ غليلي على رسم دارِسٍ لَا غَناءَ عندَهُ عنِّي فسبيلي أَنْ أُقْبِلَ على بُكائي، وَقيل:} المُعَوَّلُ هُنَا: مَصدر {عَوَّلْتُ بِمَعْنى} أَعْوَلْتُ، أَي بكَيْتُ، فيكونُ معناهُ: فَهَل عِنْد رسمٍ دارِسٍ من {إعوالٍ وبُكاءٍ.
والاسمُ،} العِوَلُ، كعِنَبٍ، يُقال: هُوَ {عِوَلي، أَي عُمدَتي، قَالَ تأَبَّطَ شَرّاً:
(لكِنَّما عِوَلي إنْ كنتُ ذَا عِوَلٍ ... على بَصيرٍ بكَسْبِ المَجْدِ سَبَّاقِ)
قرأْتُ فِي شرحِ قصيدةِ: تأَبَّطَ شَرّاً للمُفضّلِ الضَّبِّيِّ مَا نَصُّه: أَبو عِكرِمَةَ روى: عِوَلي بِكَسْر العينِ فِي اللفظتينِ جَمِيعًا، وغيرُ أَبي عكرِمَةَ روى} عَوَلي بِفَتْح العينِ والواوِ جَمِيعًا، كلتا اللَّفظَتينِ رواهُما هَكَذَا، وَهَذِه روايَةُ أَحمدَ بنِ عُبيدٍ جَعلهمَاأَنْ يَعنِيَ بهِ هَذَا النَوعَ من الحيوانِ، وإمّا أَن يعنِيَ بِهِ الظُّلَّةَ، لِأَن النعامة أَيْضا: الظلة وَهُوَ الصَّحِيح. العالَةُ: شِبهُ الظُّلَّةِ يُستَتَرُ بهَا)
من المَطَرِ، مُخفَّفَةَ اللامِ. قد {عَوَّلَ} تَعويلاً: اتَّخَذَها، ونَصُّ الصحاحِ: تَقولُ مِنْهُ: {عَوَّلْتُ عالَةً: بنيْتُها، قَالَ عبدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ:
(فالطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ ... ضَرْبَ} المُعَوِّلِ تحتَ الدِّيمَةِ العَضَدا)
قَالَ ابنُ بَرِّي: الصحيحُ أنّ البيتَ لساعِدةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيِّ. قلتُ: وَهَكَذَا قرأتُه فِي ديوانِ شِعرِ الهُذَلِيِّينَ فِي قصيدةٍ لساعِدَة، وَقَالَ شارِحُه السُّكَّريُّ: المُعَوِّل: الَّذِي يَبْنِي العالَة، وَهُوَ أَن يقطعَ الشجرَ فيستَظِلَّ بِهِ من المطَر. عَوَّلَ عَلَيْهِ وَبِه: أَي اسْتعانَ بِهِ. وَعَلِيهِ المُعَوَّل: أَي المُتَّكَل.
والاسمُ {العِوَل، كعِنَبٍ، وَقد مرَّ شاهدُه من قَوْلِ تأبَّطَ شَرَّاً. يُقَال: مَا لَهُ} عالٌ وَلَا مَال أَي شَيْء يُقَال أَيْضا: مَاله {عالَ ومالَ: دُعاءٌ عَلَيْهِ فعالَ أَي كَثُرَ عِيالُه، ومالَ: جارَ فِي حُكمِه. وَيُقَال للعاثِر:} عالَكَ عالِياً، كقولِهم: لَعاً لكَ عالِياً يُدعى لَهُ بالإقالة، وَفِي التَّهْذِيب: دعاءٌ لَهُ بأنْ يَنْتَعِشْ، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(أخاكَ الَّذِي إنْ زَلَّتِ النَّعلُ لم يَقُلْ ... تَعِسْتَ وَلَكِن قالَ عا لكَ عالِيا)
{والمَعاوِل} والمَعاوِلَة: قبائلُ من الأَزْد، والنِّسبةُ إِلَيْهِم! مَعْوَلِيٌّ بفتحِ الْمِيم، كَذَا قيَّدَه ابنُ السَّمْعانيِّ، وَبِه جَزَمَ أَبُو عليٍّ الجيّانيُّ، وقيَّدَه ابنُ نُقطةَ بالكَسْر، وصوَّبَه ابنُ الْأَثِير، وهم بَنو {مَعْوَلةَ بن شَمْسِ بنِ عَمْرِو بن غالبِ بن عثمانَ بن نَصْرِ بن زهرانَ بن كَعْبِ بن الحارثِ بن كَعْبِ بن عَبْد الله بن مالكِ بنِ نَصْرِ بنِ الأزْد، مِنْهُم غَيْلانُ بنُ جَريرٍ} المَعْوَليُّ البَصريُّ، تابعيٌّ عَن أنسٍ، وَعنهُ قَتادَةُ وشُعبَة، ثِقَة. وَقَالَ الشاعرُ يصفُ حَماماً:
(وَإِذا دَخَلْتَ سَمِعْتَ فِيهَا رَنَّةً ... لَغَطَ {المَعاوِلِ فِي بيوتِ هَدادِ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ:} مَعاوِلُ وهَدادٌ: حَيَّانِ من الأَزْد. وسَبْرَةُ بنُ {العَوّال، كشَدّادٍ: رجلٌ معروفٌ.
وخارِجَةُ بنُ} عَوّالٍ الرَّدْمانيُّ: شَهِدَ فَتْحَ مِصرَ مَعَ عَبْد الله بن عمروٍ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ مَعَ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ، كَمَا هُوَ نصُّ العُباب، وَمن مَوالي خارِجَةَ هَذَا يَزيدُ بن ثَوْرِ بن زيادِ بن ثُمامَة: من المُحدِّثين، وبَنو رَدْمَان من رُعَيْن. فِي الصِّحاح: {عَوْلَ: كَلِمَةٌ مثلُ وَيْبَ، يُقَال:} عَوْلَكَ: {وَعَوْلَ زَيْدٍ} وَعَوْلٌ لزَيدٍ، قَالَ شيخُنا: وَهَذَا صريحٌ فِي أنّ عَوْلَ يُستعمَلُ بِمَعْنى وَيْلَ مُطلَقاً على جهةِ الأصالَة، وَالَّذِي فِي شرحِ التَّسهيل، لمُصنِّفِه أنّه لَا يُستعملُ إلاّ تَابعا لوَيْلَ، وصرَّحَ بِهِ غيرُه، ووافَقَه أَبُو حيَّان وغيرُه من شُرّاحِ التسهيل، وَهُوَ الَّذِي اقتصرَ عَلَيْهِ الجَلالُ فِي هَمْعِ الهَوامِع، انْتهى. قلتُ: وَهُوَ نصُّ سِيبَوَيْهٍ فِي الْكتاب، قَالَ: وَقَالُوا: وَيْلَه {وَعَوْلَه،)
لَا يُتكَلَّمُ بِهِ إلاّ مَعَ وَيْلَه، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَأما قولُهم: وَيْلَه وَعَوْله فإنّ} العَوْلَ {والعَويلَ: البُكاء، وَقَالَ أَبُو طالِبٍ: النَّصبُ فِي قولِهم: وَيْلَه وَعَوْلَه على الدُّعاءِ والذَّمِّ، كَمَا يُقَال: وَيْلاً لَهُ، وتُراباً لَهُ.} واعْتَوَل أَي بَكى، مثل: {عَوَّلَ} وأَعْوَلَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَهُ أَزْمَلٌ عِنْد القِذافِ كأنَّه ... نَحيبُ الثَّكالى تَارَة {واعْتِوالُها)
} وأعالَ الرجلُ: افْتقرَ، وَأَيْضًا: صارَ ذَا عِيالٍ. {وعُوالٌ، كغُرابٍ: حَيٌّ من بَني عَبْد الله بن غَطَفَانَ، قَالَ الحُصَيْنُ بنُ الحُمامِ المُرِّيّ:
(وجاءَتْ جِحاشٌ قَضُّها بقَضيضِها ... وَجَمْعُ} عُوالٍ مَا أدَقَّ وأَلأَما)
عُوالٌ: مَوْضِعان. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {العَواويل: جَمْعُ} عِوّالٍ، مصدر {عَوَّل: إِذا بَكَى، وحذفَ الشاعرُ ياءَه ضَرُورَة فَقَالَ: تَسْمَعُ مِن شُذَّانِها} عَواوِلا وَفِي الحَدِيث: {المُعْوَلُ عَلَيْهِ يُعَذَّب أَي الَّذِي يُبكى عَلَيْهِ من المَوتى، ويُروى كمُحَمَّدٍ، وَالْمعْنَى واحدٌ.} والمُعْوِل، كمُحسِن: الَّذِي {يُعْوِلُ بدَلالَةٍ أَو مَنْزِلةٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يحملُ عليكَ بدالَّةٍ، وَبِه فُسِّرَ قولُ أبي كبيرٍ الهُذَليِّ أَيْضا. وَقَالَ يونُس: لَا} يَعُولُ على القصدِ أحَدٌ: أَي لَا يحْتَاج.
{والمُعَوَّل، كمُحَمَّدٍ: المُستَغاث والمُعتمَد. وَقد يُستعارُ العِيالُ للطَّيرِ والسِّباعِ وغيرِهما من البهائمِ، قَالَ الْأَعْشَى:
(وكأنَّما تَبِعَ الصُّوارَ بشَخصِها ... فَتْخَاءُ تَرْزُقُ بالسُّلَيِّ} عِيالَها)
وأنشدَ ثعلبٌ فِي صِفةِ ذِئبٍ وناقةٍ عَقَرَها لَهُ:
(فَتَرَكْتُها {لعِيالِه جَزَرَاً ... عَمْدَاً وعَلَّقَ رَحْلَها صَحْبِي)
ورجلٌ} مُعيلٌ، كمُحمَّدٍ ومُكْرِمٍ: ذُو عِيالٍ، قُلِبَت الواوُ يَاء للخِفّةِ، وَقَول أُميّةَ ابْن أبي الصَّلْت: (سَلَعٌ مَا ومِثلُه عُشَرٌ مَّا ... عائِلٌ مَّا، {وعالَت البَيْقورا)
أَي أنّ السنَةَ الجَدْبَةَ أَثْقَلتْ البقرَ بِمَا حُمِّلَتْ من السَّلَع والعُشَر، وَقد ذُكِرَ فِي بقر.} والعَويل: الضَّعِيف، وَقد سمَّوْا حَبْلاً من حبالِ السفينةِ بذلك.! والعَوالَة: الاحتِياجُ والتَّطَفُّل.

عول: العَوْل: المَيْل في الحُكْم إِلى الجَوْر. عالَ يَعُولُ عَوْلاً:

جار ومالَ عن الحق. وفي التنزيل العزيز: ذلك أَدْنَى أَن لا تَعُولوا؛

وقال:

إِنَّا تَبِعْنا رَسُولَ الله واطَّرَحوا

قَوْلَ الرَّسول، وعالُوا في المَوازِين

والعَوْل: النُّقْصان. وعال المِيزانَ عَوْلاً، فهو عائل: مالَ؛ هذه عن

اللحياني. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: كتَب إِلى أَهل الكوفة إِني

لسْتُ بميزانٍ لا أَعُول

(* قوله «لا أعول» كتب هنا بهامش النهاية ما نصه:

لما كان خبر ليس هو اسمه في المعنى قال لا أعول، ولم يقل لا يعول وهو يريد

صفة الميزان بالعدل ونفي العول عنه، ونظيره في الصلة قولهم: أنا الذي

فعلت كذا في الفائق) أَي لا أَمِيل عن الاستواء والاعتدال؛ يقال: عالَ

الميزانُ إِذا ارتفع أَحدُ طَرَفيه عن الآخر؛ وقال أَكثر أَهل التفسير: معنى

قوله ذلك أَدنى أَن لا تَعُولوا أَي ذلك أَقرب أَن لا تَجُوروا

وتَمِيلوا، وقيل ذلك أَدْنى أَن لا يَكْثُر عِيَالكم؛ قال الأَزهري: وإِلى هذا

القول ذهب الشافعي، قال: والمعروف عند العرب عالَ الرجلُ يَعُول إِذا جار،

وأَعالَ يُعِيلُ إِذا كَثُر عِيالُه. الكسائي: عالَ الرجلُ يَعُول إِذا

افْتقر، قال: ومن العرب الفصحاء مَنْ يقول عالَ يَعُولُ إِذا كَثُر

عِيالُه؛ قال الأَزهري: وهذا يؤيد ما ذهب إِليه الشافعي في تفسير الآية لأَن

الكسائي لا يحكي عن العرب إِلا ما حَفِظه وضَبَطه، قال: وقول الشافعي نفسه

حُجَّة لأَنه، رضي الله عنه، عربيُّ اللسان فصيح اللَّهْجة، قال: وقد

اعترض عليه بعض المُتَحَذْلِقين فخَطَّأَه، وقد عَجِل ولم يتثبت فيما قال،

ولا يجوز للحضَريِّ أَن يَعْجَل إِلى إِنكار ما لا يعرفه من لغات العرب.

وعال أَمرُ القوم عَوْلاً: اشتدَّ وتَفاقَم. ويقال: أَمر عالٍ وعائلٌ أَي

مُتفاقِمٌ، على القلب؛ وقول أَبي ذؤَيب:

فذلِك أَعْلى مِنك فَقْداً لأَنه

كَريمٌ، وبَطْني للكِرام بَعِيجُ

إِنما أَراد أَعْوَل أَي أَشَدّ فقَلَب فوزنه على هذا أَفْلَع.

وأَعْوَلَ الرجلُ والمرأَةُ وعَوَّلا: رَفَعا صوتهما بالبكاء والصياح؛ فأَما

قوله:تَسْمَعُ من شُذَّانِها عَوَاوِلا

فإِنه جَمَع عِوّالاً مصدر عوّل وحذف الياء ضرورة، والاسم العَوْل

والعَوِيل والعَوْلة، وقد تكون العَوْلة حرارة وَجْدِ الحزين والمحبِّ من غير

نداء ولا بكاء؛ قال مُلَيح الهذلي:

فكيف تَسْلُبنا لَيْلى وتَكْنُدُنا،

وقد تُمَنَّح منك العَوْلة الكُنُدُ؟

قال الجوهري: العَوْل والعَوْلة رفع الصوت بالبكاء، وكذلك العَوِيل؛

أَنشد ابن بري للكميت:

ولن يَستَخِيرَ رُسومَ الدِّيار،

بِعَوْلته، ذو الصِّبا المُعْوِلُ

وأَعْوَل عليه: بَكَى؛ وأَنشد ثعلب لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة:

زَعَمْتَ، فإِن تَلْحَقْ فَضِنٌّ مُبَرِّزٌ

جَوَادٌ، وإِن تُسْبَقْ فَنَفْسَكَ أَعْوِل

أَراد فعَلى نفسك أَعْوِلْ فَحَذف وأَوصَلَ. ويقال: العَوِيل يكون صوتاً

من غير بكاء؛ ومنه قول أَبي زُبَيْد:

للصَّدْرِ منه عَوِيلٌ فيه حَشْرَجةٌ

أَي زَئِيرٌ كأَنه يشتكي صَدْرَه. وأَعْوَلَتِ القَوْسُ صَوَّتَتْ. قال

سيبويه: وقالوا وَيْلَه وعَوْلَه، لا يتكلم به إِلا مع ويْلَه، قال

الأَزهري: وأَما قولهم وَيْلَه وعَوْلَه فإِن العَوْل والعَوِيل البكاء؛

وأَنشد:

أَبْلِغْ أَمير المؤمنين رِسالةً،

شَكْوَى إِلَيْك مُظِلَّةً وعَوِيلا

والعَوْلُ والعَوِيل: الاستغاثة، ومنه قولهم: مُعَوَّلي على فلان أَي

اتِّكالي عليه واستغاثتي به. وقال أَبو طالب: النصب في قولهم وَيْلَه

وعَوْلَه على الدعاء والذم، كما يقال وَيْلاً له وتُرَاباً له. قال شمر:

العَوِيل الصياح والبكاء، قال: وأَعْوَلَ إِعْوالاً وعَوَّلَ تعويلاً إِذا صاح

وبكى.

وعَوْل: كلمة مثل وَيْب، يقال: عَوْلَك وعَوْلَ زيدٍ وعَوْلٌ لزيد.

وعالَ عَوْلُه وعِيلَ عَوْلُه: ثَكِلَتْه أُمُّه. الفراء: عالَ الرجلُ

يَعُولُ إِذا شَقَّ عليه الأَمر؛ قال: وبه قرأَ عبد الله في سورة يوسف ولا

يَعُلْ أَن يَأْتِيَني بهم جميعاً، ومعناه لا يَشُقّ عليه أَن يأَتيني بهم

جميعاً. وعالَني الشيء يَعُولُني عَوْلاً: غَلَبني وثَقُلَ عليّ؛ قالت

الخنساء:

ويَكْفِي العَشِيرةَ ما عالَها،

وإِن كان أَصْغَرَهُمْ مَوْلِداً

وعِيلَ صَبْرِي، فهو مَعُولٌ: غُلِب؛ وقول كُثَيِّر:

وبالأَمْسِ ما رَدُّوا لبَيْنٍ جِمالَهم،

لَعَمْري فَعِيلَ الصَّبْرَ مَنْ يَتَجَلَّد

يحتمل أَن يكون أَراد عِيلَ على الصبر فحَذف وعدّى، ويحتمل أَن يجوز على

قوله عِيلَ الرَّجلُ صَبْرَه؛ قال ابن سيده: ولم أَره لغيره. قال

اللحياني: وقال أَبو الجَرَّاح عالَ صبري فجاء به على فعل الفاعل. وعِيلَ ما هو

عائله أَي غُلِب ما هو غالبه؛ يضرب للرجل الذي يُعْجَب من كلامه أَو غير

ذلك، وهو على مذهب الدعاء؛ قال النمر بن تَوْلَب:

وأَحْبِبْ حَبِيبَك حُبًّا رُوَيْداً،

فلَيْسَ يَعُولُك أَن تَصْرِما

(* قوله «أن تصرما» كذا ضبط في الأصل بالبناء للفاعل وكذا في التهذيب،

وضبط في نسخة من الصحاح بالبناء للمفعول).

وقال ابن مُقْبِل يصف فرساً:

خَدَى مِثْلَ الفالِجِيِّ يَنُوشُني

بسَدْوِ يَدَيْه، عِيلَ ما هو عائلُه

وهو كقولك للشيء يُعْجِبك: قاتله الله وأَخزاه الله. قال أَبو طالب:

يكون عِيلَ صَبْرُه أَي غُلِب ويكون رُفِع وغُيِّر عما كان عليه من قولهم

عالَتِ الفريضةُ إِذا ارتفعت. وفي حديث سَطِيح: فلما عِيلَ صبرُه أَي

غُلِب؛ وأَما قول الكميت:

وما أَنا في ائْتِلافِ ابْنَيْ نِزَارٍ

بمَلْبوسٍ عَلَيَّ، ولا مَعُول

فمعناه أَني لست بمغلوب الرأْي، مِنْ عِيل أَي غُلِبَ.

وفي الحديث: المُعْوَلُ عليه يُعَذَّب أَي الذي يُبْكي عليه من

المَوْتى؛ قيل: أَراد به مَنْ يُوصي بذلك، وقيل: أَراد الكافر، وقيل: أَراد شخصاً

بعينه عَلِم بالوحي حالَه، ولهذا جاء به معرَّفاً، ويروى بفتح العين

وتشديد الواو من عوّل للمبالغة؛ ومنه رَجَز عامر:

وبالصِّياح عَوَّلوا علينا

أَي أَجْلَبوا واستغاثو. والعَوِيل: صوت الصدر بالبكاء؛ ومنه حديث شعبة:

كان إِذا سمع الحديث أَخَذَه العَوِيلُ والزَّوِيل حتى يحفظه، وقيل: كل

ما كان من هذا الباب فهو مُعْوِل، بالتخفيف، فأَما بالتشديد فهو من

الاستعانة. يقال: عَوَّلْت به وعليه أَي استعنت. وأَعْوَلَت القوسُ: صوّتت.

أَبو زيد: أَعْوَلْت عليه أَدْلَلْت عليه دالَّة وحَمَلْت عليه. يقال:

عَوِّل عليَّ بما شئت أَي استعن بي كأَنه يقول احْملْ عَليَّ ما أَحببت.

والعَوْلُ: كل أَمر عَالَك، كأَنه سمي بالمصدر. وعالَه الأَمرُ يَعوله:

أَهَمَّه. ويقال: لا تَعُلْني أَي لا تغلبني؛ قال: وأَنشد الأَصمعي قول النمر

بن تَوْلَب:

وأَحْبِب حَبِيبَك حُبًّا رُوَيْداً

وقولُ أُمية بن أَبي عائذ:

هو المُسْتَعانُ على ما أَتى

من النائباتِ بِعافٍ وعالِ

يجوز أَن يكو فاعِلاً ذَهَبت عينُه، وأَن يكون فَعِلاً كما ذهب إِليه

الخليل في خافٍ والمالِ وعافٍ أَي يأْخذ بالعفو. وعالَتِ الفَريضةُ تَعُول

عَوْلاً: زادت. قال الليث: العَوْل ارتفاع الحساب في الفرائض. ويقال

للفارض: أَعِل الفريضةَ. وقال اللحياني: عالَت الفريضةُ ارتفعت في الحساب،

وأَعَلْتها أَنا الجوهري: والعَوْلُ عَوْلُ الفريضة، وهو أَن تزيد سِهامُها

فيدخل النقصان على أَهل الفرائض. قال أَبو عبيد: أَظنه مأْخوذاً من

المَيْل، وذلك أَن الفريضة إِذا عالَت فهي تَمِيل على أَهل الفريضة جميعاً

فتَنْقُصُهم. وعالَ زيدٌ الفرائض وأَعالَها بمعنًى، يتعدى ولا يتعدى. وروى

الأَزهري عن المفضل أَنه قال: عالَت الفريضةُ أَي ارتفعت وزادت. وفي حديث

علي: أَنه أُتي في ابنتين وأَبوين وامرأَة فقال: صار ثُمُنها تُسْعاً،

قال أَبو عبيد: أَراد أَن السهام عالَت حتى صار للمرأَة التُّسع، ولها في

الأَصل الثُّمن، وذلك أَن الفريضة لو لم تَعُلْ كانت من أَربعة وعشرين،

فلما عالت صارت من سبعة وعشرين، فللابنتين الثلثان ستة عشر سهماً،

وللأَبوين السدسان ثمانية أَسهم، وللمرأَة ثلاثة من سبعة وعشرين، وهو التُّسْع،

وكان لها قبل العَوْل ثلاثة من أَربعة وعشرين وهو الثُّمن؛ وفي حديث

الفرائض والميراث ذكر العَوْل، وهذه المسأَلة التي ذكرناها تسمى

المِنْبَريَّة، لأَن عليًّا، كرم الله وجهه، سئل عنها وهو على المنبر فقال من غير

رَوِيَّة: صار ثُمُنها تُسْعاً، لأَن مجموع سهامِها واحدٌ وثُمُنُ واحد،

فأَصلُها ثَمانيةٌ

(* قوله «فأصلها ثمانية إلخ» ليس كذلك فان فيها ثلثين

وسدسين وثمناً فيكون اصلها من أربعة وعشرين وقد عالت الى سبعة وعشرين اهـ.

من هامش النهاية) والسِّهامُ تسعةٌ؛ ومنه حديث مريم: وعالَ قلم زكريا أَي

ارتفع على الماء. والعَوْل: المُستعان به، وقد عَوِّلَ به وعليه.

وأَعْوَل عليه وعَوَّل، كلاهما: أَدَلَّ وحَمَلَ. ويقال: عَوَّلْ عليه أَي

اسْتَعِنْ به. وعَوَّل عليه: اتَّكَلَ واعْتَمد؛ عن ثعلب؛ قال اللحياني: ومنه

قولهم:

إِلى الله منه المُشْتَكى والمُعَوَّلُ

ويقال: عَوَّلْنا إِلى فلان في حاجتنا فوجَدْناه نِعْم المُعَوَّلُ أَي

فَزِعْنا إِليه حين أَعْوَزَنا كلُّ شيء. أَبو زيد: أَعالَ الرجلُ

وأَعْوَلَ إِذا حَرَصَ، وعَوَّلْت عليه أَي أَدْلَلْت عليه. ويقال: فلان عِوَلي

من الناس أَي عُمْدَتي ومَحْمِلي؛ قال تأَبَّط شرّاً:

لكِنَّما عِوَلي، إِن كنتُ ذَا عِوَلٍ،

على بَصير بكَسْب المَجْدِ سَبَّاق

حَمَّالِ أَلْوِيةٍ، شَهَّادِ أَنْدِيةٍ،

قَوَّالِ مُحْكَمةٍ، جَوَّابِ آفاق

حكى ابن بري عن المُفَضَّل الضَّبِّيّ: عِوَل في البيت بمعنى العويل

والحُزْن؛ وقال الأَصمعي: هو جمع عَوْلة مثل بَدْرة وبِدَر، وظاهر تفسيره

كتفسير المفضَّل؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي كبير الهُذَلي:

فأَتَيْتُ بيتاً غير بيتِ سَنَاخةٍ،

وازْدَرْتُ مُزْدار الكَريم المُعْوِلِ

قال: هو من أَعالَ وأَعْوَلَ إِذا حَرَص، وهذا البيت أَورده ابن بري

مستشهداً به على المُعْوِلِ الذي يُعْوِل بدَلالٍ أَو منزلة. ورجُل مُعْوِلٌ

أَي حريص. أَبو زيد: أَعْيَلَ الرجلُ، فهو مُعْيِلٌ، وأَعْوَلَ، فهو

مُعْوِل إِذا حَرَص. والمُعَوِّل: الذي يَحْمِل عليك بدالَّةٍ. يونس: لا

يَعُولُ على القصد أَحدٌ أَي لا يحتاج، ولا يَعيل مثله؛ وقول امرئ

القيس:وإِنَّ شِفائي عَبْرةٌ مُهَراقةٌ،

فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارسٍ مِن مُعَوَّل؟

أَي من مَبْكىً، وقيل: من مُسْتَغاث، وقيل: من مَحْمِلٍ ومُعْتَمَدٍ؛

وأَنشد:

عَوِّلْ على خالَيْكَ نِعْمَ المُعَوَّلُ

(* قوله «عوّل على خاليك إلخ» هكذا في الأصل كالتهذيب، ولعله شطر من

الطويل دخله الخرم).

وقيل في قوله:

فهلْ عند رَسْمٍ دارِسٍ من مُعَوَّلِ

مذهبان: أَحدهما أَنه مصدر عَوَّلْت عليه أَي اتَّكَلْت، فلما قال إِنَّ

شِفائي عَبْرةٌ مُهْراقةٌ، صار كأَنه قال إِنما راحتي في البكاء فما

معنى اتكالي في شفاء غَلِيلي على رَسْمٍ دارسٍ لا غَناء عنده عنِّي؟ فسَبيلي

أَن أُقْبِلَ على بُكائي ولا أُعَوِّلَ في بَرْد غَلِيلي على ما لا

غَناء عنده، وأَدخل الفاء في قوله فهل لتربط آخر الكلام بأَوّله، فكأَنه قال

إِذا كان شِفائي إِنما هو في فَيْض دمعي فسَبِيلي أَن لا أُعَوِّل على

رَسمٍ دارسٍ في دَفْع حُزْني، وينبغي أَن آخذ في البكاء الذي هو سبب

الشّفاء، والمذهب الآخر أَن يكون مُعَوَّل مصدر عَوَّلت بمعنى أَعْوَلْت أَي

بكَيْت، فيكون معناه: فهل عند رَسْم دارس من إِعْوالٍ وبكاء، وعلى أَي

الأَمرين حمَلْتَ المُعوَّلَ فدخولُ الفاء على هل حَسَنٌ جميل، أَما إِذا

جَعَلْت المُعَوَّل بمعنى العويل والإِعوال أَي البكاء فكأَنه قال: إِن

شفائي أَن أَسْفَحَ، ثم خاطب نفسه أَو صاحبَيْه فقال: إِذا كان الأَمر على ما

قدّمته من أَن في البكاء شِفاءَ وَجْدِي فهل من بكاءٍ أَشْفي به غَليلي؟

فهذا ظاهره استفهام لنفسه، ومعناه التحضيض لها على البكاء كما تقول:

أَحْسَنْتَ إِليَّ فهل أَشْكُرُك أَي فلأَشْكُرَنَّك، وقد زُرْتَني فهل

أُكافئك أَي فلأُكافِئَنَّك، وإِذا خاطب صاحبيه فكأَنه قال: قد عَرَّفْتُكما

ما سببُ شِفائي، وهو البكاء والإِعْوال، فهل تُعْوِلان وتَبْكيان معي

لأُشْفَى ببكائكما؟ وهذا التفسير على قول من قال: إِن مُعَوَّل بمنزلة

إِعْوال، والفاء عقدت آخر الكلام بأَوله، فكأَنه قال: إِذا كنتما قد عَرَفتما

ما أُوثِرُه من البكاء فابكيا وأَعْوِلا معي، وإِذا استَفْهم نفسه فكأَنه

قال: إِذا كنتُ قد علمتُ أَن في الإِعْوال راحةً لي فلا عُذْرَ لي في

ترك البكاء.

وعِيَالُ الرَّجُلِ وعَيِّلُه: الذين يَتَكفَّلُ بهم، وقد يكون

العَيِّلُ واحداً والجمع عالةٌ؛ عن كراع وعندي أَنه جمع عائل على ما يكثر في هذا

انحو، وأَما فَيْعِل فلا يُكَسَّر على فَعَلةٍ البتَّةَ. وفي حديث أَبي

هريرة، رضي الله عنه: ما وِعاءُ العَشَرة؟ قال: رجُلٌ يُدْخِل على عَشَرةِ

عَيِّلٍ وِعاءً من طعام؛ يُريد على عَشَرةِ أَنفسٍ يَعُولُهم؛ العَيِّلُ

واحد العِيَال والجمع عَيَائل كَجَيِّد وجِياد وجَيائد، وأَصله عَيْوِلٌ

فأَدغم، وقد يقع على الجماعة، ولذلك أَضاف إِليه العشرة فقال عشرةِ

عَيِّلٍ ولم يقل عَيَائل، والياء فيه منقلبة عن الواو. وفي حديث حَنْظَلة

الكاتب: فإِذا رَجَعْتُ إِلى أَهلي دَنَتْ مني المرأَةُ وعَيِّلٌ أَو

عَيِّلانِ. وحديث ذي الرُّمَّةِ ورُؤبةَ في القَدَر: أَتُرَى اللهَ عز وجل

قَدَّر على الذئب أَن يأْْكل حَلُوبةَ عَيائلَ عالةٍ ضَرَائكَ؟ وقول النبي،

صلى الله عليه وسلم، في حديث النفقة: وابْدأْ بمن تَعُول أَي بمن تَمُون

وتلزمك نفقته من عِيَالك، فإِن فَضَلَ شيءٌ فليكن للأَجانب. قال الأَصمعي:

عالَ عِيالَه يَعُولُهم إِذا كَفَاهم مَعاشَهم، وقال غيره: إِذا قاتهم،

وقيل: قام بما يحتاجون إِليه من قُوت وكسوة وغيرهما. وفي الحديث أَيضاً:

كانت له جاريةٌ فَعَالَها وعَلَّمها أَي أَنفق عليها. قال ابن بري:

العِيَال ياؤه منقلبة عن واو لأَنه من عالَهُم يَعُولهم، وكأَنه في الأَصل

مصدر وضع على المفعول. وفي حديث القاسم

(* قوله «وفي حديث القاسم» في نسخة

من النهاية: ابن مخيمرة، وفي أُخرى ابن محمد، وصدر الحديث: سئل هل تنكح

المرأَة على عمتها أو خالتها فقال: لا، فقيل له: انه دخل بها وأعولت أفنفرق

بينهما؟ قال: لا ادري): أَنه دَخل بها وأَعْوَلَتْ أَي ولدت أَولاداً؛

قال ابن الأَثير: الأَصل فيه أَعْيَلَتْ أَي صارت ذاتَ عِيال، وعزا هذا

القول إِلى الهروي، وقال: قال الزمخشري الأَصل فيه الواو، يقال أَعالَ

وأَعْوَلَ إِذا كَثُر عِيالُه، فأَما أَعْيَلَتْ فإِنه في بنائه منظور فيه

إِلى لفظ عِيال، لا إِلى أَصله كقولهم أَقيال وأَعياد، وقد يستعار

العِيَال للطير والسباع وغيرهما من البهائم؛ قال الأَعشى:

وكأَنَّما تَبِع الصُّوارَ بشَخْصِها

فَتْخاءُ تَرْزُق بالسُّلَيِّ عِيالَها

ويروى عَجْزاء؛ وأَنشد ثعلب في صفة ذئب وناقة عَقَرها له:

فَتَرَكْتُها لِعِيالِه جَزَراً

عَمْداً، وعَلَّق رَحْلَها صَحْبي

وعالَ وأَعْوَلَ وأَعْيَلَ على المعاقبة عُؤولاً وعِيالةً: كَثُر

عِيالُه. قال الكسائي: عالَ الرجلُ يَعُول إِذا كثُر عِيالُه، واللغة الجيدة

أَعالَ يُعِيل. ورجل مُعَيَّل: ذو عِيال، قلبت فيه الواو ياء طَلَبَ الخفة،

والعرب تقول: ما لَه عالَ ومالَ؛ فَعالَ: كثُر عِيالُه، ومالَ: جارَ في

حُكْمِه. وعالَ عِيالَه عَوْلاً وعُؤولاً وعِيالةً وأَعالَهم

وعَيَّلَهُم، كلُّه: كفاهم ومانَهم وقاتَهم وأَنفَق عليهم. ويقال: عُلْتُهُ شهراً

إِذا كفيته مَعاشه.

والعَوْل: قَوْتُ العِيال؛ وقول الكميت:

كما خامَرَتْ في حِضْنِها أُمُّ عامرٍ،

لَدى الحَبْل، حتى عالَ أَوْسٌ عِيالَها

أُمُّ عامر: الضَّبُعُ، أَي بَقي جِراؤُها لا كاسِبَ لهنَّ ولا مُطْعِم،

فهن يتتَبَّعْنَ ما يبقى للذئب وغيره من السِّباع فيأْكُلْنه، والحَبْل

على هذه الرواية حَبْل الرَّمْل؛ كل هذا قول ابن الأَعرابي، ورواه أَبو

عبيد: لِذِي الحَبْل أَي لصاحب الحَبْل، وفسر البيت بأَن الذئب غَلَب

جِراءها فأَكَلَهُنَّ، فَعَال على هذا غَلَب؛ وقال أَبو عمرو: الضَّبُعُ إِذا

هَلَكَت قام الذئب بشأْن جِرائها؛ وأَنشد هذا البيت:

والذئبُ يَغْذُو بَناتِ الذِّيخِ نافلةً،

بل يَحْسَبُ الذئبُ أَن النَّجْل للذِّيب

يقول: لكثرة ما بين الضباع والذئاب من السِّفاد يَظُنُّ الذئب أَن

أَولاد الضَّبُع أَولاده؛ قال الجوهري: لأَن الضَّبُع إِذا صِيدَت ولها ولَدٌ

من الذئب لم يزل الذئب يُطْعِم ولدها إِلى أَن يَكْبَر، قال: ويروى غال،

بالغين المعجمة، أَي أَخَذ جِراءها، وقوله: لِذِي الحَبْل أَي للصائد

الذي يُعَلِّق الحبل في عُرْقوبها.

والمِعْوَلُ: حَديدة يُنْقَر بها الجِبالُ؛ قال الجوهري: المِعْوَل

الفأْسُ العظيمة التي يُنْقَر بها الصَّخْر، وجمعها مَعاوِل. وفي حديث حَفْر

الخَنْدق: فأَخَذ المِعْوَل يضرب به الصخرة؛ والمِعْوَل، بالكسر: الفأْس،

والميم زائدة، وهي ميم الآلة. وفي حديث أُمّ سَلَمة: قالت لعائشة: لو

أَراد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَن يَعْهَدَ إِليكِ عُلْتِ أَي

عَدَلْتِ عن الطريق ومِلْتِ؛ قال القتيبي: وسمعت من يرويه: عِلْتِ، بكسر

العين، فإِن كان محفوظاً فهو مِنْ عالَ في البلاد يَعيل إِذا ذهب، ويجوز

أَن يكون من عالَه يَعُولُه إِذا غَلَبَه أَي غُلِبْتِ على رأْيك؛ ومنه

قولهم: عِيلَ صَبْرُك، وقيل: جواب لو محذوف أَي لو أَراد فَعَلَ فتَرَكَتْه

لدلالة الكلام عليه ويكون قولها عُلْتِ كلاماً مستأْنفاً.

والعالَةُ: شبه الظُّلَّة يُسَوِّيها الرجلُ من الشجر يستتر بها من

المطر، مخففة اللام. وقد عَوَّلَ: اتخذ عالةً؛ قال عبد مناف بن رِبْعٍ

الهُذْلي:

الطَّعْنُ شَغْشَغةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعةٌ،

ضَرْبَ المُعَوِّل تحتَ الدِّيمة العَضَدا

قال ابن بري: الصحيح أَن البيت لساعدة بن

جُؤيَّة الهذلي. والعالَة: النعامةُ؛ عن كراع، فإِمَّا أَن يَعْنيَ به

هذا النوع من الحيوان، وإِمَّا أَن يَعْنيَ به الظُّلَّة لأَن النَّعامة

أَيضاً الظُّلَّة، وهو الصحيح. وما له عالٌ ولا مالٌ أَي شيء. ويقال

للعاثِر: عاً لَكَ عالياً، كقولك لعاً لك عالياً، يدعى له بالإِقالة؛ أَنشد

ابن الأَعرابي:

أَخاكَ الذي إِنْ زَلَّتِ النَّعْلُ لم يَقُلْ:

تَعِسْتَ، ولكن قال: عاً لَكَ عالِيا

وقول الشاعر أُمية بن أَبي الصلت:

سَنَةٌ أَزْمةٌ تَخَيَّلُ بالنا

سِ، تَرى للعِضاه فِيها صَرِيرا

لا على كَوْكَبٍ يَنُوءُ، ولا رِيـ

حِ جَنُوبٍ، ولا تَرى طُخْرورا

ويَسُوقون باقِرَ السَّهْلِ للطَّوْ

دِ مَهازِيلَ، خَشْيةً أَن تَبُورا

عاقِدِينَ النِّيرانَ في ثُكَنِ الأَذْ

نابِ منها، لِكَيْ تَهيجَ النُّحورا

سَلَعٌ مَّا، ومِثْلُه عُشَرٌ مَّا

عائلٌ مَّا، وعالَتِ البَيْقورا

(* قوله «فيها» الرواية: منها. وقوله «طخرورا» الرواية: طمرورا، بالميم

مكان الخاء، وهو العود اليابس او الرحل الذي لا شيء له. وقوله «سلع ما

إلخ» الرواية: سلعاً ما إلخ، بالنصب).

أَي أَن السنة الجَدْبة أَثْقَلَت البقرَ بما حُمِّلَت من السَّلَع

والعُشَر، وإِنما كانوا يفعلون ذلك في السنة الجَدْبة فيَعْمِدون إِلى البقر

فيَعْقِدون في أَذْنابها السَّلَع والعُشَر، ثم يُضْرمون فيها النارَ وهم

يُصَعِّدونها في الجبل فيُمْطَرون لوقتهم، فقال أُمية هذا الشعر يذكُر

ذلك.

والمَعاوِلُ والمَعاوِلةُ: قبائل من الأَزْد، النَّسَب إِليهم

مِعْوَليٌّ؛ قال الجوهري: وأَما قول الشاعر في صفة الحَمام:

فإِذا دخَلْت سَمِعْت فيها رَنَّةً،

لَغَطَ المَعاوِل في بُيوت هَداد

فإِن مَعاوِل وهَداداً حَيَّانِ من الأَزْد. وسَبْرة بن

العَوَّال: رجل معروف. وعُوالٌ، بالضم: حيٌّ من العرب من بني عبد الله

بنغَطَفان؛ وقال:

أَتَتْني تَميمٌ قَضُّها بقَضِيضِها،

وجَمْعُ عُوالٍ ما أَدَقَّ وأَلأَما

طبب

ط ب ب: (الطَّبِيبُ) الْعَالِمُ بِالطِّبِّ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَطِبَّةٌ) وَالْكَثْرَةِ (أَطِبَّاءُ) تَقُولُ مِنْهُ: (طَبِبْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (طِبًّا) أَيْ صِرْتَ طَبِيبًا. وَ (الْمُتَطَبِّبُ) الَّذِي يَتَعَاطَى عِلْمَ الطِّبِّ. وَ (الطُّبُّ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ فِي (الطِّبِّ) . وَكُلُّ حَاذِقٍ عِنْدَ الْعَرَبِ (طَبِيبٌ) . 
ط ب ب :
طَبَّهُ طِبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَاوَاهُ وَفِي الْمَثَلِ اعْمَلْ عَمَلَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ وَالِاسْمُ الطِّبّ بِالْكَسْرِ وَالنِّسْبَةُ طِبِّيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فَالْعَامِلُ طَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَطِبَّاءُ وَيُقَالُ أَيْضًا طَبٌّ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَمُتَطَبِّبٌ وَفُلَانٌ يَسْتَطِبُّ لِوَجْهِهِ أَيْ يَسْتَوْصِفُ وَيُقَالُ لِلْعَالِمِ بِالشَّيْءِ وَلِلْفَحْلِ الْمَاهِرِ بِالضِّرَابِ طَبُّ وَطَبِيبٌ أَيْضًا. 

طبب


طَبَّ(n. ac.
طَبّ
طِبّ
طُبّ)
a. Was a doctor, practised medicine.
b. Treated medically; healed, cured.
c. Acted gently, kindly.
d. Repaired, mended (water-skin).
e. [ coll. ], Inverted (
vessel ).
طَبَّبَa. Attended, doctored, physicked ( sick person).
b. see I (d)c. Let a piece, a gore into (garment).
d. Shook to & fro (milk-skin).
e. Fascinated.

طَاْبَبَa. see II (a)
تَطَبَّبَa. Studied, practised medicine, became a doctor.
b. [ coll. ], Had himself
physicked, doctored; dieted himself.
إِسْتَطْبَبَa. Asked for medicine, sought a remedy; consulted a
doctor.

طَبّa. Skilful, clever, expert, adroit.
b. see 3
طَبَّةa. see 1 (a)b. [ coll. ], Wadding ( of a
gun ).
طِبّa. see 3b. Will, desire.
c. Habit, custom.
d. Enchantment.
e. Knowledge.

طِبَّة
(pl.
طِبَب)
a. Strip, piece, band ( of leather ); strip
piece, tract ( of land ); streak, band ( of
cloud ).
طِبِّيّa. Therapeutical, medicinal, curative; medical.

طُبّa. Medicine, art of healing; medical treatment.

طُبِّيّa. see 2yi
طِبَاْبَة
(pl.
طِبَاْب)
a. see 2t
طَبِيْب
(pl.
أَطْبِبَة
أَطْبِبَآءُ
68)
a. Doctor, medical man, physician.
b. Clever; learned.
c. Industrious.

N. Ag.
تَطَبَّبَa. see 25 (a)
طِبَب الشَّمْس
a. Sunbeams; rays of light.

طَبَاهَج
a. A certain dish.
طبب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْله: طب يَعْنِي سحر يُقَال مِنْهُ: رَجُل مطبوب قَالَ أَبُو عُبَيْد: ونرى أَنه إِنَّمَا قيل لَهُ: مطبوب لِأَنَّهُ كنى بالطب عَن السحر كَمَا كنوا عَن اللديغ [فَقَالُوا -] سليم تطيرا إِلَى السَّلامَة من اللدغ وكما كنوا عَن الفلاة وَهِي الْمهْلكَة الَّتِي لَا مَاء فِيهَا فَقَالُوا: مفازة تطيرا من الْهَلَاك إِلَى الْفَوْز وأصل الطِّبّ: الحذق بالأشياء والمهارة بهَا يُقَال: رَجُل طب وطبيب إِذا كَانَ كَذَلِك وَإِن كَانَ فِي غير علاج الْمَرَض قَالَ عنترة: [الْكَامِل]

إِن تغد دوني القِنَاعَ فإنني ... طَب بِأخذ الفارِسِ المستلئِم

وَقَالَ عَلْقَمَة بْن عَبدة: [الطَّوِيل]

فَإِن تَسْأَلُونِي بِالنسَاء فإنني ... بَصِير بأدواء النِّسَاء طبيبُ

قَوْله: تَسْأَلُونِي بِالنسَاء يُرِيد عَن النِّسَاء وَمِنْه قَوْله {فاسأل بِهِ خَبِيرا} وَكَذَلِكَ قَول النَّاس: أَتَيْنَا فلَانا نسْأَل بِهِ هُوَ من هَذَا. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الطَّيرَة والعيافة والطرق من الجبت.
[طبب] نه: احتجم حين "طب"، أي لما سحر، ورجل مطبوب أي مسحور، كني به عن السحر تفاؤلًا بالبرء. ومنه ح: فلعل "طبا" أصابه، أي سحرا. وح: إنه "مطبوب". وفي ح سلمان وأبي الدرداء بلغني أنك، جعلت "طبيبًا"، هو في الأصل الحاذق بالأمور وكني به هنا عن القضاء بين الخصوم لأنه يصلح بينهم كإصلاحه بدنهم؛ والمتطبب من يعاني الطب ولا يعرفه جيدًا. وفي ح الشعبي ووصف معاوية: كان كالجمل "الطب"، أي الحاذق بالضراب، وقيل: الطب من الإبل الذي لا يضع خفه إلا حيث يبصر، فاستعار أحد المعنيين لأفعاله وخلاله. ك: يخيل أنه "مطبوب"، أي مسحور، وإنما خيل إليه في أمر النساء وإتيانهن دون أمر الدين، وكان يظهر له من نشاطه عليهن على عادته القديم فإذا دنا منهن أخذه السحر فلم يتمكن منهن. ط: وإنه ليخيل إليه أنه فعل أي وطئ نساءه أو قادر عليه فإذا دنا منهن لم يقدر. وفيه: قال له صلى الله عليه وسلم: أعالج الذي بظهرك فإني "طبيب"، فقال: أنت رفيق والله "الطبيب"، يريد خاتم النبوة وكان ناتئًا فظن أنه سلعة تولدت من فضلات البدن فأشار إلى أنه لا يعالج بل كلامك يفتقر إلى العلاج حيث سميت نفسك بالطبيب وإنما أنت ترفق بالمريض وتحميه ما يخشى وتطعمه ما به الرفق، والطبيب هو العالم بحقيقة الداء والدواء والقادر على الشفاء وإنما هو الله، ولم يرد نفي اسم الطبيب عنه بل أن ما يرجون عن الطبيب فإن الله فاعله، ولا يطاق الطبيب عليه تعالى اسمًا ويجوز: اللهم أنت المصح والممرض والمداوي والطبيب، لا يا طبيب، فإنه بعيد من الأدب وتعد عن التوقيف. ج: من "تطبب" وهو لا يعلم، أي من طب أحدًا وليس بطبيب فأذاه فهو ضامن.
ط ب ب

هو طبيب: بين الطّبّ، وطبّ ومتطبب، وقد طب يطب، مثل: لب يلب، ويا طبيب طب لنفسك، وطبه يطبه: مثل: أساه يأسوه، وطابه مطابة، مثل: داواه مداواة، وجاء فلان يستطب لوجعه أي يستوصف الطبيب. قال:

لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها

وهذا طباب هذه العلة أي ما يطب به. وطببت الجارية المزادة: جعلت جلدة على ملتقى طرفي الأديمين يقال لها: الطباب والطبابة كأنها تطب المزادة بها أي تصلحها وتحكمها. وطببت الخياط الثوب: زاد فيه طبابة أي بنيقة ليتسع، وأعطني طبة من ثوبك وطبيبة: شقة مستطيلة في عرض شبر أو نحوه، وطبباً منه وطبائب.

ومن المجاز: أنا طب بهذا الأمر: عالم به. قال:

لا يربك الذي ترين فإن الله ... طب بما ترين عليم

وفحل طب: رفيق بالفحلة لا يبسر الطروقة أي لا يضربها وما بها ضبعة، وجاء يستطب لإبله: يطلب لها فحلاً طباً. وبعير طب: يتعهد مواطيء خفّه أين يضعه. وفلان مطبوب: مسحور. وطب الرجل، وهو يشكو الطب، وما ذاك بطبيّ: بدأبي، وفلان طبه المجون. وقال عمرو:

فما إن طبهم جبن ولكن ... رميناهم بثالثة الأثافي

وأنا أطاب هذا الأمر منذ حين كي أبلغه. وامتدت طبب الشمس وطبابها: حبالها. وأخذنا في طبة من الأرض وهي قطعة مستطيلة دقيقة كثيرة النبات، ومشينا في طبابة من الأرض وطريدة، وله طبابة حسنة وهي ديار متساطرة. وفلان في تلك الطبة وهي الناحية. وإنك لتلقى فلاناً على طبب مختلفة: على ألوان.
[طبب] الطبيب: العالم بالطب، وجمع القلة أطِبَّةٌ، والكثير أطِبَّاء. تقول: ما كنتَ طبيباَ ولقد طَبِبت، بالكسر. والمتطبِّب: الذي يتعاطى عِلم الطِّب. والطُبُّ والطَبُّ لغتان في الطِبِّ. وفي المثل: " إن كنت ذا طِبٍّ فطِبَّ لعينيك " وطُبَّ، وطَبَّ . وكلُّ حاذقٍ طبيبٌ عند العرب. قال المرار : يَدينُ لِمَزْرورٍ إلى جَنْب حَلْقة * من الشِبْه سوَّاها برفق طبيبُها وفلان يستطبّ لوجعه، أي يستوصف الدواءَ أيُّه يصلُح لدائه. والطُبُّ: السحر، تقول منه: طُبَّ الرجل فهو مطبوب. وتقول أيضاً: ما ذاك بِطِبِّي، أي بدهري وعادتي. قال الشاعر : وما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن * منايانا ودَولَةُ آخَرينا ورجل طَبٌّ بالفتح، أي عالم. وفَحل طَبٌّ، أي ماهر بالضِرابِ. الأصمعي: الطِبابة: الجلدة التي يغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترِضة كالإصبع مَثْنِيَّةٌ على موضع الخَرْز، والجمع الطِباب. قال جرير: بَلى فارفضَّ دمعُك غير نَزْرٍ * كما عيَّنْتَ بالسَرَبِ الطِبابا تقول منه: طَبَبْتُ السِقاء أطُبُّه، وطبَّبْتُه أيضاً، شدِّد للكثرة. قال الكميت يصف قَطاً: أو الناطقات الصادقات إذا غَدَتْ * بأسقِيَةٍ لم يَفْرِهِنَّ المُطَبِّبُ والطِبابة أيضاً: طريقةٌ من رمل أو سَحاب. وكذلك الطِبَّة بالكسر. والطِبَّة أيضاً: الشُقَّة المستطيلة من الثوب، والجمع الطِبَبُ. وكذلك طِبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرى فيها إذا طَلَعَتْ. والتطبيب: أن تعلّق السِقاء من عمود البيت ثم تَمخُضه. والطبطبة: صوت الماء ونحوه، وقد تطبطب. وقال: إذا طحنت دُرْنِيَّةٌ لعيالها * تَطبطبَ ثدياها فطار طحينها
[ط ب ب] الطِّبُّ: عِلاجُ الجِسْمِ والنَّفْسِ. رَجُلٌ طَبٌّ وطَبِيبٌ، وقَدْ طَبَّ يِطُبُّ وَيَطِبُّ طِباّ، وتَطَبَّبَ. وقَالُوا: تَطَبَّتَ له: سَأَلَ له الأَطِبّاءَ. وقَالُوا: إِنْ كُنْتَ ذَا طِبٍّ - وَطَبٍّ وطُبِّ - فَطِبٍّ - وطُبَّ وطَبَّ - لِعَيْنَيْكَ. وفي المثل: ((من أَحبَّ طَبَّ)) أي: تَأَتَّي لِلاُمورِ وتَلَطَّفَ. و ((اصْنَعْ في ذَلَكَ صَنْعةَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ)) . آثَرُوا حَبَّ ليُوازِنَ طَبَّ. وجَاءَ يَسْتَطِبُّ لوِجَعِه، أي: يَسْتَوْصِفُ. والطِّبُّ: الرِّفْقُ. والطَّبِيبُ: الرَّفِيقُ، قَالَ الأَسَديُّ يَصِفُ جَمَلاً:

(يَدِينُ لِمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ ... من الشِّبهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها)

والطَّبُّ والطَّبِيبُ: الحَاذِقُ من الرجالِ الماهِرُ بعَمَلهِ، أَنْشَدَ ثَعلبٌ في صِفَةِ غِراسَةٍ نَخْلٍ:

(جَاءَتْ عَلَى غَرْسِ طَبِيبٍ مَاهرِ ... ) وقَدْ قِيلَ: إنَّ اشْتَقاقَ الطَّبِيبِ منه، ولَيْس بِقَوِيٍّ. وفَحلٌ طَبٌّ: حاذِقٌ بالضِّرابِ، يَعرِفُ اللاّفِحَ من الحائِلِ، والضَّبِعَةَ من المَبْسُورَةِ، ويَعرِفُ نَقْصَ الوَلَد في الرَّحمِ، ويكْرُفُ ثُمّ يَعودُ فَيَضْرِبُ. وفَي المَثَلِ: ((أَرْسِله طَبّا ولا تُرْسِلْه طَاطاً)) ، وبعضُهم يُروِيه: ((أَرْسِله طَاباّ)) . وبَعيرٌ طَبٌّ: يتَعاهَدُ مَوْضِعَ خَفِّه أينَ يَطَأُ به. والطِّبُّ: السِّحْرُ، قَالَ ابنُ الأَسْلَتِ:

(ألا مَنْ مُبِلغٌ حَسّانَ عَنِّي ... أَطِبٌّ كانَ داءَكَ أَمْ جُنونُ)

وروَاهُ سِيبَويِه: ((أَسحْرٌ كانَ طِبَّكَ)) . والمَطْبُوبُ: المَسْحورُ، وفي الحَديثِ: ((طُبَّ النَّبُي صلى الله عليه وسلم)) أي: سُحِرَ. قَالَ أَبو عُبيدٍ: إنَّما سُمِّيَ السِّحُر طِبّا على التَّفَاؤلُ، والَّذِي عِنْدِي أَنَّه الحِذْقُ. وما ذاكَ بِطِبِّي، أي: بدَهْرِي وشَأْنِي. والطِّبُّ: الطَّوِيَّةُ والشَّهْوَةُ والإرادةُ، قالَ:

(إنْ يكُن طِبُّكِ الفِراقِ فإنَّ البَيْنَ ... أنْ تَعطِفِي صُدورُ الجِمالِ)

وقَوله:

(فما إِنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن ... مَنَايانَا ودَوْلَةُ آخرِينَا)

يَجوزُ أن يكونَ معناه: ما دَهْرُنا وشَأْنُنا، وأنْ يكونَ معناهُ شَهَوتُنا. والطِّبَّةُ والطِّبابَةُ والطَّبِيبةً: الطَّرِيِقَةُ المُسْتَطِيلَةُ من الثَّوبِ والرَّمِل والسَّحابِ وشُعاعِ الشَّمسِ، والجَمْعُ: طِبابٌ وطِبَبٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الثَّورَ:

(حَتَّى إذا مَالَها في الجَذْرِ واتَّخَدَتْ ... شَمسُ النَّهارِ شَعاعًا بينَها طِبَبُ)

والطِّبَّةُ: الجِلْدةُ المُسْتَطِيلةُ أو المُرَبَّعَةُ أو المُسْتَديِرةُ في المَزادةِ والسُّفْرِة والدَّلْوِ ونَحِوها. والطِّبابةُ والطِّبابُ: الجِلْدةُ التي تَجْعَلُ عَلَى طَرفَيِ الجِلدِ والسِّقاءِ والإدَاوةِ إذا سُوِّى ثم خُرَزَ غَيرَ مَثْنِيٍّ. والطِّبابَةُ: سَيٌ ر عَريضٌ تَقَعُ الكُتَبُ والخُرَزُ فيه، والجَمعُ: طِبابٌ، وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّا، وكذلكَ طَبَّ السِّقاءًَ، وطَبَّبَه. وربُمَّا سُمِّيتَ القِطعةُ التي تُخْرَزُ على حَرفِ الدَّلْوِ، أو حاشِيَةِ السُّفرِة: طِبَّةً، والجمعُ: طِبَبٌ وطِبابٌ. وطِبابَةُ السَّماءٍِ، وطبابُها: طُرَّتُها الُمْستَطِيلَةُ، قَالَ مَالِكُ بنُ خَالدٍ الهُذَلِيُّ:

(أرَتْهُ من الجَرْباءِ في كُلِّ موضِعِ ... طِباباً فمَثْواه النَّهارَ المَراكِدُ ... )

يَصفُ حِمارَ وَحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ، فَلجأَ إلى جَبَلِ، فَصَارَ في بَعْضِ شِعَابِه، فهو يَرَى أُفَقَ السَّماءِ مُسْتَطِيلاً، وقَالَ الآخَرُ:

(وسَدَّ السَّماءَ السِّجْنُ إلاَّ طِبابَةً ... كتُرسِ المُرامِي مُسْتكِفّا جُنُوبُها)

فالحِمارُ رَأَي السَّمَاءَ مُستطيلةً، لأَنَّه في شِعْبٍ، والرَّجُلُ رآها مُسْتَدِيرةً، لأنَّه في السَّجنِ. وقال أَبو حَنِيفَةَ: الطِّبَّةُ، والطَّبِيبةُ، والطِّبابةُ: المُسْتطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرْضِ، الكثيُر النَّباتِ. والطَّبْطَبَةُ: صَوتُ تَلاطُمِ السَّيِلِ، وقِيلَِ: هو صَوتْ الماءِ إِذا اضْطَرَبَ واصْطَكَّ عن ابنِ الأَعرابِيِّ، وأَنْشَد:

(كأنَّ صَوتَ الماءِ في أَمْعائِها ... )

(طَبْطَبةُ المِيثِ إلى جِوائِها ... )

عَدَّاه بإلي؛ لأَنَّ فيه مَعنَى تَشَكِّي المِيثِ، أو اسْتغاثَةِ المِيثِ. والطَّبْطَابةُ: خَشَبةٌ عَرِيضةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرِة.
طبب
طَبَّ1 طبَبْتُ، يَطُبّ، اطْبُبْ/ طُبّ، طَبًّا، فهو طابّ وطبيب، والمفعول مَطْبوب
• طبَّ المريضَ ونحوَه: داواهُ وعالجهُ "ياطبيب طُبَّ لنفْسِكَ [مثل]: يُضرب لمن يعظُ غيرَه ويأمره بالصَّلاح وهو إلى ذلك أحوجُ". 

طَبَّ2 طبَبْتُ، يَطِبّ، اطْبِبْ/ طِبّ، طَبًّا وطِبًّا، فهو طبيب
• طبَّ فلانٌ:
1 - مَهَر وحَذقَ "طَبَبْتُ في صنعتي".
2 - تَرَفّق وتأنّى وتلطّف "مَن حبَّ طبَّ [مثل] ".
3 - سقَط "سمِع خبرًا سيّئا فطبّ ساكتا". 

استطبَّ بـ/ استطبَّ لـ يَستطِبّ، اسْتَطْبِبْ/ اسْتَطِبَّ،

استطبابًا، فهو مُستطِبّ، والمفعول مُستطَبٌّ به
• استطبَّ بالدَّواء ونحوه: تداوى، وتعالج "استطبَبْتُ بالأعشاب- *لكُلِّ داءٍ دواءٌ يُستطَب به*".
• استطبَّ لدائه: سأل الطبيبَ أن يصف له الدواءَ "استطبّ لمرض طِفله". 

تطبَّبَ يَتطبَّب، تطبُّبًا، فهو مُتطبِّب
• تطبَّب الشَّخصُ: مارس الطبّ وهو لا يعرفه "حلاَّقٌ مُتطبِّب".
• تطبَّبَ راجيًا الشِّفاءَ: مُطاوع طبَّبَ: تداوى، تلقّى العلاجَ وخضَع لإرشادات الطبيب "تَطبَّبْ فإنَّ لكلِّ داءٍ دواء". 

طبَّبَ يُطبِّب، تطبيبًا، فهو مُطبِّب، والمفعول مُطبَّب
• طبَّب المريضَ: طبّه، عالجه وداواه "أيها الطبيبُ طَبِّبْ نفسَك: يضرب لمن يعظ غيره وينسى نفسه- ذِكْرٌ يُطبِّب القلوبَ القاسية". 

تطبيب [مفرد]: مصدر طبَّبَ.
• تطبيب تجريبيّ: (طب) ممارسة الطبّ المبنيّة على التجربة العمليّة أكثر من النظريّة العلميّة.
• تطبيب أيونيّ: (طب) علاج بتحليل الأدوية السائلة بواسطة التيّار الكهربيّ وبذلك يتوزَّع الدواء داخل جسم المريض. 

طَبّ [مفرد]: مصدر طَبَّ1 وطَبَّ2. 

طِبّ [مفرد]:
1 - مصدر طَبَّ2.
2 - عمل الطبيب، وهو معالجة المرضى جسميًّا أو نفسيًّا "عمل بمهنة الطبّ- درس في كليّة الطبّ- إذا كنت ذا طبٍّ فطُبَّ لنفسِك: ابدأ أولاً بإصلاح نفسك".
• الطِّبّ النَّوويّ: (طب) فرع من الطِّب يستخدم الإشعاع النَّوويّ في تشخيص وعلاج الأمراض.
• طبّ الأسنان: (طب) فرع من الطبّ يختصُّ بعلاج الأسنان والعناية بها.
• طبّ الأعشاب: (طب) طبٌّ بديل يقوم على العلاج بالأعشاب.
• طِبّ إشعاعيّ: (طب) فرع من الطبّ يُعنَى فيه بالمواد المشعّة المفيدة في التشخيص والعلاج.
• طِبّ بيطريّ/ طِبّ الحيوان: (طب) معالجة الحيوانات والدواجن خاصة.
• طِبّ شرعيّ: (طب) طب يختص بتحديد طبيعة الإصابات أو الوفيات وأسبابها من الناحية القانونية أو تحليل الخطوط لمعرفة شخصيَّة المتهم خدمةً للعدالة.
• طِبّ طبيعيّ: (طب) طريقة للعلاج لا تستعمل العقاقير بل القوى الطبيعية كالهواء والشمس والتدليك.
• طِبّ نفسيّ/ طِبّ نفسانيّ: (طب) فرع من الطب يتناول دراسة ومعالجة الأمراض النفسيّة والعصبية والعقلية.
• طِبّ باطِنيّ: (طب) فرع من الطبّ يهتم بتشخيص الأمراض التي تصيب الأعضاء الداخليّة للجسم وما تسبّبه من آفات واضطرابات، وهو يختصُّ بالتشخيص والعلاج غير الجراحيّ.
• طبّ اجتماعيّ: (طب) فرع من الطبّ يُعنى بدراسة العوامل الاجتماعية والعادات والتقاليد والمعتقدات المؤدّية للأمراض، كما يُعنى بالأمراض الاجتماعيّة التي تنشأ عن أسباب ذات طبيعة اجتماعية، كإدمان المخدِّرات والخمر.
• طبّ وقائيّ: (طب) فرع من الطبّ يعمل على دعم الصحّة ومنع حدوث المرض، واقٍ من المرض أو يبطّئ تطوُّره.
• علم الطِّبّ: (طب) علم دراسة أسباب الأمراض البشريّة ومعالجتها، بما في ذلك طرق المداواة والشفاء المتعلِّقة بالأمراض التي يعالجها طبيب أو جرَّاح.
• الطِّبّ البديل:
1 - (طب) أسلوب حديث في العلاج يتعامل مع المريض ككلّ ويحاول أن يكتشف مكان العطب الحقيقيّ ولا يكتفي بمعالجة الجزء المصاب، وقد يكتشف علَّة خفيَّة لا يشكو منها المريض.
2 - (طب) أسلوب للعلاج غير الكيميائيّ كالمعالجة بالأعشاب، أو بالطاقة الحيويّة، أو بالوخز بالإبر الصينيّة، أو بالموسيقى، أو بالتنويم المغناطيسيّ، أو بالرمل، أو بالمياه الكبريتيّة، أو العلاج بالحجامة ونحو ذلك. 

طبيب [مفرد]: ج أطبّاء وأطِبّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طَبَّ1 وطَبَّ2: مَن مهنتُه معالجة المرضى بدنيًّا أو نفسيًّا ° مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبية أساسية تحت إشراف طبيب.
• الطَّبيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الشَّافي، وهو العالم بحقيقة الدَّاء والدَّواء، القادر على الصِّحَّة والشِّفاء.
• طبيب شرعيّ: طبيب مختصّ بتحديد أسباب الوفيات من الناحية القانونيَّة، وهو مُؤهَّل للشهادة أمام المحاكم.
• طبيب اختصاصيّ: مختص في حقل طبيّ معيّن، كطبيب الأسنان، وطبيب الأطفال، وطبيب الأذن والأنف والحنجرة، وطبيب الأمراض النّسائيّة، وطبيب نفسيّ، وطبيب العيون أو غير ذلك.
• طبيب عام: ممارس عامّ، طبيب غير مختصّ في حقل طبِّيّ معيّن. 

مَطَبّ [مفرد]: ج مَطبَّات: مَزْلَق، منخفض ممتد بعرض الطريق لإجبار السيارات على تخفيف سرعتها "اجتزنا جميع المطبَّات الخَطِرة- مطبّ صناعي مُحكم- تقلُّ المطبَّات على الطرق الصحراوية". 

طبب: الطِّبُّ: علاجُ الجسم والنَّفسِ.

رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ: عالم بالطِّبِّ؛ تقول: ما كنتَ طَبيباً، ولقد

طَبِـبْتَ، بالكَسر(1)

(1 قوله بالكسر زاد في القاموس الفتح.)

والـمُتَطَبِّـبُ: الذي يَتعاطى عِلم الطِّبِّ.

والطَّبُّ، والطُّبُّ، لغتان في الطِّبِّ. وقد طَبَّ يَطُبُّ ويَطِبُّ،

وتَطَبَّـبَ.

وقالوا تَطَبَّـبَ له: سأَل له الأَطِـبَّاءَ. وجمعُ القليل: أَطِـبَّةٌ، والكثير: أَطِـبَّاء.

وقالوا: إِن كنتَ ذا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فطِـُبَّ لعَيْنِك.

ابن السكيت: إِن كنتَ ذا طِبٍّ، فَطِبَّ لنَفسِكَ أَي ابْدأْ أَوَّلاً

بـإِصلاح نفسكَ. وسمعتُ الكِلابيّ يقول: اعْمَلْ في هذا عَمَلَ مَن طَبَّ، لمن حَبَّ. الأَحمر: من أَمثالهم في التَّنَوُّق في الحاجة وتحْسينها: اصْنَعْه صَنْعَة من طَبَّ لمن حَبَّ أَي صَنْعَة حاذِقٍ لمن يُحِـبُّه.

وجاء رجل إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فرأَى بين كتِفَيْه خاتم النُّـبُوَّة، فقال: إِنْ أَذِنْتَ لي عالجتُها فإِني طبيبٌ. فقال له النبي، صلى اللّه عليه وسلم: طَبيبُها الذي خَلَقَها، معناه: العالمُ بها خالقُها الذي خَلَقها لا أَنت.

وجاءَ يَسْتَطِبُّ لوجَعه أَي يَسْتَوصِفُ الدواءَ أَيـُّها يَصْلُح لدائه.

والطِّبُّ: الرِّفْقُ.

والطَّبِـيبُ: الرفيق؛ قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِـيُّ، يصف جملاً، وليس للـمَرّار الـحَنظلي:

يَدِينُ لِـمَزْرورٍ إِلى جَنْبِ حَلْقةٍ، * من الشِّبْهِ، سَوّاها برفْقٍ طَبيبُها

ومعنى يَدِينُ: يُطيع. والـمَزرورُ: الزِّمامُ المربوطُ بالبُرَة، وهو

معنى قوله: حَلْقة من الشِّبْه، وهو الصُّفْر، أَي يُطيع هذه الناقةَ

زِمامُها المربوطُ إِلى بُرَةِ أَنفِها.

والطَّبُّ والطَّبيبُ: الحاذق من الرجال، الماهرُ بعلمه؛ أَنشد ثعلب في صفة غِراسةِ نَخْلٍ:

جاءتْ على غَرْسِ طَبيبٍ ماهِرِ

وقد قيل: إِن اشتقاقَ الطبيب منه، وليس بقويٍّ. وكلُّ حاذقٍ بعمَله: طبيبٌ عند العرب.

ورجل طَبٌّ، بالفتح، أَي عالم؛ يقال: فلان طَبٌّ بكذا أَي عالم به. وفي حديث سَلْمان وأَبي الدرداء: بلغني أَنك جُعِلْتَ طَبيباً. الطَّبيبُ في الأَصل: الحاذقُ بالأُمور، العارف بها، وبه سمي الطبيب الذي يُعالج الـمَرْضى، وكُنِـيَ به ههنا عن القضاء والـحُكْمِ بين الخصوم، لأَن منزلة القاضي من الخصوم، بمنزلة الطبيب من إِصلاح البَدَن.

والـمُتَطَبِّبُ: الذي يُعاني الطِّبَّ، ولا يعرفه معرفة جيدة.

وفَحْلٌ طَبٌّ: ماهِرٌ حاذِقٌ بالضِّراب، يعرفُ اللاقِح من الحائل،

والضَّبْعَة من الـمَبْسورةِ، ويَعرفُ نَقْصَ الولد في الرحم، ويَكْرُفُ ثم يعودُ ويَضْرِبُ. وفي حديث الشَّعْبـي: وَوصَفَ معاوية فقال: كان كالجَمَلِ الطَّبِّ، يعني الحاذقَ بالضِّرابِ. وقيل: الطَّبُّ من الإِبل الذي لا يَضَعُ خُفَّه إِلا حيثُ يُبْصِرُ، فاستعار أَحدَ هذين المعنيين لأَفْعاله وخِلاله.

وفي المثل: أَرْسِلْه طَبّاً، ولا تُرْسِلْهُ طاطاً. وبعضهم يَرْويه:

أَرْسِلْه طاباً. وبعير طَبٌّ: يتعاهدُ موضع خُفِّه أَينَ يَطَـأُ به.

والطِّبُّ والطُّبُّ: السِّحْر؛ قال ابن الأَسْلَت:

أَلا مَن مُبْلِـغٌ حسّانَ عَنِّي، * أَطُـِبٌّ، كانَ دَاؤُكَ، أَم جُنونُ؟

ورواه سيبويه: أَسِحْرٌ كان طِـبُّكَ؟ وقد طُبَّ الرجلُ.

والـمَطْبوبُ: الـمَسْحورُ.

قال أَبو عبيدة: إِنما سمي السِّحْرُ طُبّاً على التَّفاؤُلِ بالبُرْءِ.

قال ابن سيده: والذي عندي أَنه الـحِذْقُ. وفي حديث النبي،

صلى اللّه عليه وسلم: أَنه احْتَجَمَ بقَرْنٍ حين طُبَّ؛ قال أَبو عبيد:

طُبَّ أَي سُحِرَ. يقال منه: رجُل مَطْبوبٌ أَي مَسْحور، كَنَوْا بالطِّبِّ عن السِّحْر، تَفاؤُلاً بالبُرءِ، كما كَنَوْا عن اللَّديغ، فقالوا سليمٌ، وعن الـمَفازة، وهي مَهْلكة، فقالوا مَفازة، تَفاؤُلاً بالفَوز والسَّلامة. قال: وأَصلُ الطَّبِّ: الـحِذْق بالأَشياءِ والمهارةُ بها؛ يقال: رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ إِذا كان كذلك، وإِن كان في غير علاج المرض؛ قال عنترة:

إِن تُغْدِفي دوني القِناعَ، فإِنـَّني، * طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ الـمُسْتَلْئِم

وقال علقمة:

فإِن تَسْأَلوني بالنساءِ، فإِنَّني * بَصيرٌ بأَدْواءِ النِّساءِ طَبيبُ

وفي الحديث: فلعل طَبّاً أَصابَه أَي سِحراً. وفي حديث آخر: إِنه

مَطْبوبٌ. وما ذاكَ بِطِبِّي أَي بدهْري وعادتي وشأْني.

والطِّبُّ: الطَّويَّة والشهوة والإِرادة؛ قال:

إِنْ يَكُنْ طِبُّكِ الفِراقَ، فإِن البَـ * ـينَ أَنْ تَعْطِفي صُدورَ الجِمالِ

وقول فَرْوةَ بنِ مُسَيْكٍ الـمُرادِي:

فإِنْ نَغْلِبْ فَغَلاّبونَ، قِدْماً، * وإِنْ نُغْلَبْ فغَيرُ مُغَلَّبِـينا

فما إِنْ طِـبُّنا جُبْنٌ، ولكن * مَنايانا ودَوْلةُ آخَرينا

كذاك الدهرُ دَوْلَتُه سِجالٌ، * تَكُرُّ صُروفُه حِـيناً فحينا

يجوز أَن يكون معناه: ما دَهْرُنا وشأْنُنا وعادَتُنا، وأَن يكون معناه: شهوتُنا. ومعنى هذا الشعر: إِن كانت هَمْدانُ ظَهرت علينا في يوم الرَّدْم فغلبتنا، فغير مُغَلَّبين. والـمُغَلَّبُ: الذي يُغْلَبُ مِراراً أَي لم نُغْلَبْ إِلا مرة واحدة.

والطِّبَّةُ والطِّبابة والطَّبيبة: الطريقةُ المستطيلة من الثوب،

والرمل، والسحاب، وشُعاعِ الشمسِ، والجمع: طِـبابٌ وطِبَبٌ؛ قال ذو الرمة يصف الثور:

حتى إِذا مالَها في الجُدْرِ وانحَدَرَتْ * شمسُ النهارِ شُعاعاً، بَيْنَها طِـبَبُ

الأَصمعي الخَـِبَّة والطِّبَّة والخَبيبة والطِّبابَةُ: كل هذا طرائق في

رَمْل وسحابٍ. والطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المستطيلة من الثوب، والجمع:

الطِّبَبُ؛ وكذلك طِـبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرَى فيها إِذا طَلَعَت، وهي الطِّباب أَيضاً.

والطُّبَّة: الجِلْدةُ المستطيلة، أَو المربعة، أَو المستديرة في

الـمَزادة، والسُّفْرَة، والدَّلْو ونحوها.

والطِّبابةُ: الجِلْدة التي تُجْعَل على طَرَفَي الجِلْدِ في القِرْبة،

والسِّقاءِ، والإِداوة إِذا سُوِّيَ، ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِـيٍّ. وفي الصحاح: الجِلدةُ التي تُغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترضة مَثْنِـيَّةٌ، كالإِصْبَع على موضِع الخَرْزِ.

الأَصمعي: الطِّبابةُ التي تُجْعَل على مُلْتَقَى طَرَفَي الجِلدِ إِذا خُرِزَ في أَسفلِ القِربة والسِّقاءِ والإِداوة. أَبو زيد: فإِذا كان الجِلدُ في أَسافل هذه الأَشياء مَثْنِـيّاً، ثم خُرِزَ عليه، فهو عِراقٌ، وإِذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِـيٍّ، فهو طِـبابٌ.

وطَبيبُ السِّقاءِ: رُقْعَتُه.

وقال الليث: الطِّبابة من الخُرَزِ: السَّيرُ بين الخُرْزَتَين.

والطُّبَّةُ: السَّيرُ الذي يكون أَسفلَ القرْبة، وهي تَقارُبُ الخُرَز. ابن

سيده: والطِّبابة سَير عريض تَقَعُ الكُتَب والخُرَزُ فيه، والجمع: طِـبابٌ؛ قال جرير:

بَلى، فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَير نَزْرٍ، * كما عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ الطِّبابا

وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّاً، وكذلك طَبَّ السِّقاءَ وطَبَّبَهُ، شُدِّد للكثرة؛ قال الكُمَيتُ يصف قَطاً:

أَو الناطِقات الصادقات، إِذا غَدَتْ * بأَسْقِـيَةٍ، لم يَفْرِهِنَّ الـمُطَّبِّبُ

ابن سيده: وربما سميت القِطْعةُ التي تُخْرَزُ على حرف الدلو أَو حاشية السُّفْرة طُبَّة؛ والجمع طُبَبٌ وطِـبابٌ.

والتطبيب: أَن يُعَلَّقَ السِّقاءُ في عَمود البيت، ثم يُمْخَضَ؛ قال

الأَزهري: لم أَسمع التَّطبيبَ بهذا المعنى لغير الليث، وأَحْسِـبُه

التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البيتُ.

ويقال: طَبَّبْتُ الديباجَ تَطْبيباً إِذا أَدْخَلْتَ بَنِـيقةً تُوسِعُهُ بها.

وطِـبابةُ السماء وطِـبابُها: طُرَّتُها المستطيلة؛ قال مالك بن خالد

الهذلي:

أَرَتْهُ من الجَرْباءِ، في كلِّ مَوطِنٍ، * طِـباباً، فَمَثْواه، النَّهارَ، الـمَراكِدُ(1)

(1 قوله «أرته من الجرباء إلخ» أنشده في جرب وركد غير أنه قال هناك يصف حماراً طردته الخيل، تبعاً للصحاح، وهو مخالف لما نقله هنا عن الأزهري.)

يصف حمار وحش خافَ الطِّرادَ فَلَجأَ إِلى جَبل،

فصار في بعضِ شِعابه، فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِـيلاً؛ قال الأَزهري: وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت الـمِسْحَلَ إِلى مَضِـيقٍ في الجبل، لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء. والطِّبابَةُ، من السماء: طَريقُه وطُرَّتهُ؛ وقال الآخر:

وسَدَّ السماءَ السِّجْنُ إِلا طِـبابَةً، * كَتُرْسِ الـمُرامي، مُسْتَكِنّاً جُنوبُها

فالـحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب، والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن.

وقال أَبو حنيفة: الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ: المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض، الكثيرُ النبات.

والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إِذا

اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

كأَنَّ صَوْتَ الماءِ، في أَمْعائها، * طَبْطَبَـةُ الـمِيثِ إِلى جِوائها

عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى الـمِيث.

وطَبْطَبَ الماءَ إِذا حركه. الليث: طَبْطَبَ الوادي طَبْطَـبَةً إِذا

سالَ بالماءِ، وسمعت لصوته طَباطِبَ.

والطَّبْطَبَـةُ: شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض. الصحاح: الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه، وقد تَطَبْطَبَ؛ قال:

إِذا طَحَنَتْ دُرْنِـيَّةٌ لِعيالِها، * تَطَبْطَبَ ثَدْياها، فَطار طَحِـينُها

والطَّبْطابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة. وفي التهذيب:

يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة.

ابن هانئ، يقال: قَرُبَ طِبٌّ، ويقال: قَرُبَ طِبّاً، كقولك: نِعْمَ

رَجلاً، وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْـأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه، وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ، فقال لها: أَبِكر أَم ثَيِّب؟ فقالت له: قَرُبَ طِبٌّ.

طبب
( {الطَبُّ مُثَلَّثَة الطَّاءِ) هُوَ (هِلَاجُ الجِسْمِ والنَّفْس) واقْتَصَرَ على الكَسْرِ فِي الاسْتِعْمال. والفَتْح والضَّمُّ لُغَتَان فِيهِ. وَقد} طَبَّ ( {يَطُبُّ) بالضَّمِّ على القِيَاسِ فِي المُضَاعَف المُتَعَدِّي (} ويَطِبّ) بالكَسْر على الشُّذُوذ طِبًّا فَهُوَ مِمَّا جَاءَ بالوَجْهَيْن كعَلَّه يَعُلُّه وأَخَوَاته وإِنُ لم يَذْكُرُوه فِيهَا، وَلَيْسَ هَذَا من زِيَادَات المُؤَلِّف كَمَا زَعمه شيخُنَا، بل سَبَقَه فِي الْمُحكم ولِسَان العَرَب وغَيْرهما.
(و) من الْمجَاز: الطِّبُّ بمَعْنَى (الرِّفْق) . {والطَّبِيبُ الرَّفِيقُ، قيل: وَمِنْه فَحْلٌ} طَبٌّ أَي رَفِيقٌ بالفَحْلَة، لَا يَضّرُّ الطَّرُوقَةَ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قَالَ العرَّارُ بْنُ سَعِيد الفَقْعَسِيّ يَصِفُ جَمَلاً، ولَيْس للمَرَّار الحَنْظَلِيّ:
يَدِينُ لمَزْرُور إِلَى جَنْبِ حَلْقَة
من الشِّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ {طَبِيبُهَا
يَدِينُ: يُطِيعُ. والمَزْرُورُ: الزِّمامُ المَرْبُوطُ بالبُرَةِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِه: حَلْقَة مِن الشِّبْهِ، وَهُوَ الصُّفْرُ، أَي يَطِيع هَذِه النَّاقَة زِمَامُهَا إِلَى بُرَةِ أَنْفِها، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) مِنَ المَجَازِ: الطُّبُّ بِمَعْنى السِّحْرِ. قَالَ ابنُ لأَسْلَتِ:
أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي:
أُطِبٌّ كَانَ دَاؤُكَ أَم جُنُونُ
وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ: أَسِحْرٌ كَانَ} طُبُّكَ.
وَقد طُبَّ الرَّجُلُ. {والمَطْبُوبُ: المَسْحُورُ. قالَ أَبُو عُبَيْدَة: إِما سُمِّي السِّحْرُ} طُبًّا على التفاؤل بالبُرْءِ. ومِثْلُه فِي النِّهَايَة، وبِه فُسِّر الحَدِيثُ أَنَّ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم (احْتَجَمَ بقَرْنٍ حينَ طُبَّ) . وَيَرى أَبُو عُبَيْد أَنه إِنَمَّا قِيلَ لَهُ {مَطْبُوبٌ؛ لأَنَّه كَنى} بالطّب عَن السِّحْر، كَمَا كَنَوْا عَن اللَّدِيغ فَقَالُوا: سَلِيم، وَعَن المَفَازَة وَهِي مَهْلَكَة فَقَالُوا: مَفَازَة تَفَاؤُلاً بالفَوْزِ والسَّلَامَةِ. وَفِي الحَدِيث: (فَلَعَلَّ {طَبًّا أَصَابَه) . وَفِي (حَدِيث) آخر أَنَّه} مَطْبُوبٌ.
(و) الطِّبُّ (بالكَسْرِ) الطَّوِيَّة و (الشَّهْوَةُ والإِرادَةُ) . قَالَ:
إِن يَكُن {طِبُّكَ الفِرَاقَ فإِن ال
بَيْنَ أَن تَعْطِفِي صُدُورَ الجِمَال
(و) مِنَ المَجَازِ: الطِّبُّ: الدَّأْبُ و (الشَّأْنُ والعَادَةُ) والدَّهْرُ. يقَال: مَا ذَاكَ} - بطِبِّي أَي بِدَهْري وعَادَتِي وشَأْنِي.
فِي لِسَان الْعَرَب: وَقَول فَرْوَة بْنِ مُسَيْكِ المُرَادِيّ:
فَإِنْ تَغْلبْ فَعَلَّابُون قِدْماً
وإِن نُغْلَبْ فَغَيْرُ مُغَلَّبِينَا
فَمَا إِنْ {طِبُّنَا جُبْنٌ ولكِنْ
مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينا
كَذَاكَ الدَّهْرُ دَوْلَتُه سِجَالٌ
تَكُرُّ صُرُوفُه حِيناً فَحينَا
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه: مَا دَهْرُنَا وشَأْنُنا وَعادَتُنَا، وأَنْ يَكُونَ مَعْنَاه شَهْوَتَنَا. ومَعْنَى هَذَا الشّعْر: إِن كانَت هَمْدَانُ ظَهَرَت عَلَيْنَا فِي يَوْم الرَّدمِ فغَلَبَتْنَا فغَيْر مُغْلَّبِين. والمُغَلَّبُ: الَّذِي يُغْلَبُ مِرَاراً أَيْ لَمْ نُغْلَبْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً.
(و) الطَّبُّ (بالفَتْحِ) وَحكى، التَّثْلِيثَ إِمَّا أَــصَالَة أَو عَلَى الوَصْفِ بالمَصْدَر وَهُوَ الظَّاهِرُ، قَالَه شَيْخنا، وهُو الَعَالِم، قَالَه أَبُو حَيَّان والطَّبُّ: (المَاهِرُ الحَاذِقُ) الرَّفِيقُ كَمَا فِي النِّهَايَة.
وقَال ابْنُ سِيدَه فِي تَفْسير شِعْر ابْنِ الأَسْلَت المُتَقَدِّم ذِكْرُه: والَّذِي عِنْدِي أَنَّه الحِذْقُ، وَمثله قَالَ المَيْدَانِيّ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: الطَّبُّ: الحَاذِقُ من الرِّجَالِ المَاهِر (بعِلْمِه،} كالطَّبِيبِ) أَنْشَدَ ثَعْلَب فِي صفَة غَرَاسَةِ نَخْل:
جَاءَتْ على غَرْسِ طَبِيبٍ ماهِرِ
وَقد قِيلَ: إِنَّ اشْتِقَاقَ {الطَّبِيبِ مِنْهُ، ولَيْسَ بِقَوِيّ، وكُلُّ حَاذِقٍ بِعِلْمِهِ} طَبِيبٌ عِنْد العَرَب. ويقَال: فُلَانٌ طَبٌّ بِكَذَا أَي عَالِمٌ بِهِ. وَفِي الحكم: وسَمِعْتُ الكِلَابِيَّ يَقُولُ: اعمَلْ فِي هَذَا عَمَل مَنْ {طَبَّ لِمَنْ حَبَّ.
وعَن الأَحْمَر: وَمن أَمْثَالِهم فِي التُّنَوُّق فِي الحَاجَة وتَحْسِينِها: (اصنَعْه صَنْعَة مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ) أَيْ صَنْعَة حَاذِقٍ لِمَنْ يُحِبه. وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسلم فرَأَى بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتمَ النُّبُوَّة، فَقَالَ: إِنْ أَذِنْتَ لِي عالجْتُهَا فإِنِّي طَبِيبٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (} طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا لَا أَنْتَ) . وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ وأَبِي الدَّرْدَاء: (بَلَغَنِي أَنَّكَ جَعَلْتَ طَبِيباً) الطَّبِيبُ فِي الأَصْلِ: انحَاذِقُ بالأُمُورِ العَارِفُ بِهَا، وبِهِ سُمِّيَ الطَّبِيبُ الَّذِي يُعَالجُ الَرْضَى، وكُنِي بِه هَا هُنَا عَن القَضَاءِ والحُكْم بَيْن الخُصُوم، لأَنَّ مَنْزِلَةَ القَاضِي من الخُصُوم بمَنْزِلَة الطَّبِيبِ مِنْ إِصْلَاح البَدَنِ.
وَفِي التَّهْذِيب: أَصْلُ الطَّبِّ الحِذْقُ بالأَشْيَاء والمَهَارَةُ بهَا. يُقَال: رجل طَبن وطَبِيبٌ إِذَا كَانَ كَذَلِك، وإِنْ كَانَ فِي غَيْر عِلَاج المَرَضِ. قَالَ عَنْتَرَةُ:
إِن تُغْدِفِي دُونِي القِنَاعَ فإِنَّنِي
! طَبٌّ بأَخْذِ الفَارِسِ المُسْتَلْئِمِ
وَقَالَ عَلْقَمَةُ:
فإِن تَسْأَلُونِي عَن نِسَاء فإِنَّنِي
بَصِيرٌ بأَدْوَاء النِّسَاء طَبِيبُ
(و) الطَّبُّ: (البَعيرُ يَتَعَاهَد مَوْضِع خُفِّه) أَيْنَ يَطَأُ بِهِ. (و) الطَّبُّ: (الفَحْلُ الحاذِقُ) المَاهِرُ (بالضِّرَاب) يَعْرف الَّلاقِحَ مِنَ الحَائِل، والضَّبْعَةَ من المَبْسُورَةِ، ويَعْرِفُ نَقْصَ الوَلَد فِي الرَّحِمِ ويَكْرُفُ ثُمَّ يَعُودُ ويَضْرِبُ، وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ وَوَصَفَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: (كَانَ كَالجَمَل لطَّبِّ) يَعْني الحاذِق بالضِّرَابِ. وَقيل: مِنَ الإِبل الَّذِي لَا يَضَعُ خُفَّه إِلَّا حَيْثُ يُبْصِر، فاسْتَعَارَ أَحَدَ هَذَيْن المَعْنَيَيْن لأَفْعَالِه وخِلَالِه.
(و) الطَّبُّ: (تَغْطِيَةُ الخُرَزِ بِالطِّبَابَةِ) . وَقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبًّا، كَذَلِك طَبَّ السِّقَاءَ وطَبَّبَه (كالتَّطبِيبِ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَة.
(و) {الطُّبُّ (بالضَّمِّ: ع) .
(} والطِّبَّة {والطِّبَابَةُ بِكَسرِهما} والطَّبِيبَة) كَحَبِيبَة: القِطْعَةُ (المُسْتَطِيلَةُ) الضَّيِّقَةُ (من الأَرْضِ) الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ قَالَه أَبُو حَنِيفَة.
(و) {الطِّبَّةُ} والطَّبِيبَةُ والطِّبَابَةُ: الطِّرِيقَةُ المُسْتَطِيلَةُ مِنَ (الثَّوْبِ) والرَّمْلِ (والسَّحَاب) وشُعَاع الشَّمْسِ (والجِلْدِ) . وَقيل: الطِّبَّةُ: الشُّقَّةُ المُسْتَطِيلَةُ من الثَّوْبِ والجِلْدِ أَو المُرَبَّعَة، من الأَخِيرِ، أَو المُسْتَدِيرَة فِي المَزَادَة والسُّفْرَةِ ونحْوِهَا.
وَقَالَ الأَصْمعيّ: الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ الطِّبَابَةُ كُلُّ هَذَا طَرَائِقُ فِي رَمْلٍ وسَحَاب، وَكَذَلِكَ طِبَبُ شُعَاع الشَّمْسِ، وَهِيَ الطَّرَائِق الَّتِي تُرَى فِيهَا إِذَا طَلَعَت، وَهِي {الطِّبَابُ أَيْضاً.
(ج} طِبَابٌ) بالكَسْر ( {وطِبَبٌ) على وزن عِنَب.
وَفِي الأَسَاس فِي المَجَازِ: وامْتَدَّت طِبَبُ الشَّمْس وطِبَابُهَا أَي حِبَالُهَا. وأَخَذْنَا فِي طِبّةٍ: قِطْعَة مُسْتَطِيلَة دَقِيقَة كَثِيرَة النَّبْتِ. ومَشْينا فِي} طِبَابَةٍ وطَرِيدةٍ وَهِي دِيارٌ مُتَساطِرَةٌ.
( {والطُّبَّةُ بالضَّمِّ والطِّبَابَةُ بالكَسْرِ: السَّيْرُ يَكُونُ فِي أَسْفَلِ القِرْبَة بَيْنَ الخُرْزَتَيْنِ) قَالَه اللَّيْث، ونَصُّ كَلَامِه:} الطِّبَابَةُ من الخُرَزِ: السَّيْرُ بَين الخُرْزَتَيْن، والطُّبَّةُ: السَّيْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي أُسْفَلِ القِرْبة، وَهُوَ يُقَارِبُ الخُرَزَ، فالمُؤَلِّفُ خَلَطَهُمَا عَلَى عَادَتِه فِي الاخْتِصَارِ، وَلَو تَنَبَّه لَه شَيْخُنَا فِي هَذَا لجَلَب عَلَيْه خَيْل سِنَانه ورَجِلَ ملَامِه ولَمْ يَرَ لَهُ وَجْه الاعْتِذَارِ.
وَفِي الْمُحكم: الطِّبَابَةُ: سَيْرٌ عَرِيضٌ تَقَعُ الكُتَبُ والخُرَزُ فِيهِ، والجَمْعُ طِبَابٌ. قَالَ جَرِير:
بَكَى فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نَزْرٍ
كَمَ عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ {الطِّبَابَا
وَفِي الْمُحكم أَيضاً: وربَّمَا سُمِّيَت القِطْعَةُ الَّتي تُخْرَزُ عَلَى حَرْفه الدَّلْوِ أَوْ حَاشِيَة السُّفْرَة طُبَّة. وَالْجمع} طُبَبٌ {وطِبَابٌ.
وَفِي غير: الطِّبَابَةُ والطِّبَابُ: الجلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ على طَرَفَي الجِلْدِ فِي القِرْبَة والسِّقَاءِ والإِدَاوَة إِذَا سُوِّي ثمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيً.
وَفِي الصَّحَاحِ: الجِلْدَةُ الَّتِي يُغَطَّى بِهَا الخُرَز وَهِي مُعْتَرِضَةٌ كالإِصْبَع مَثْنِيَّة على مَوْضِعِ الخَرْزِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الطِّبَابَةُ: الَّتِي تتُجْعَلُ عَلى مُلْتَقَى طَرَفَي الجلْدِ إِذَا خُرِزَ فِي أَسْفَلِ القِرْبَةِ والسِّقَاءِ والإِدَاوَة. وعَنْ أَبِي زَيْد: فإِذَا كَانَ الجِلْدُ فِي أَسَافِلِ هَذِه الأَشْيَاءِ مَثْنِيًّا ثمَّ خُرِزَ عَلَيْه فَهُوَ عِرَاقٌ، وإِذَا سُوِّيَ ثُمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ فَهُوَ طِبَابٌ.
وطَبِيبُ السِّقَاء: رُقْعَتُه.
(و) رَجُل} طَبٌّ {وطَبِيبٌ: عَالِم بالطِّبِّ. تَقُولُ: (مَا كُنْتَ} طَبِيباً، ولَقَد طَبِيْتَ بالكَسْرِ) ، وعَليه اقْتصر فِي لِسَان الْعَرَب (والفَتْح. ج) فِي القَلِيلِ ( {أَطِبَّةٌ. و) فِي الكَثِيرِ (} أَطِبَّاء) . وبِمَا شَرَحْنَاه اتَّضَحَ أَن كَلَامَ المُؤَلِّف فِي غَايَةٍ من الاسْتِقَامَة والوُضُوحِ، لَا كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا أَنَّه لَا يَخْلُو من تَنَافرٍ وقَلَق.
( {والمُتَطَبِّبُ: مُتَعَاطِي عِلْمِ الطِّبِّ) وَقَد} تَطَبَّبَ. وقَالُوا: {تَطَبَّبَ لَهُ: سَأَل لَهُ} الأَطِبَّاءَ.
والَّذِي فِي النِّهَايَة: {المُتَطَبِّبُ: الَّذِي يُعَانِي عِلْمَ الطِّبِّ وَلَا يَعْرِفُه مَعرِفَةً جَيِّدَةٌ.
قلتُ: أَي لِكَوْنِه من بَابِ التَّفَعُّلِ وَهُوَ للِتكَلف غَالِباً.
(و) قَالُوا: (إِنْ كُنْتَ ذَا} طِبٍّ) {وطُبٍّ} وطَبٍّ (! فَطُبَّ لِعَيْنِك) بِالإِفْرَادِ، كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وَفِي أُخْرَى بالتَّثْنِيَة، ومِثْلُه فِي لِسَان الْعَرَب (مُثَلَّثَةَ الطّاءِ فِيهِمَا) ، وعَلى الأَوَّل اقْتَصَرَ فِي المُحْكَمِ.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: إِن كُنْتَ طِبَ فطِبَّ لِنَفْسِكَ أَي ابْدَأُ أَوَّلاً بإِصلاحه نَفْسِكَ.
(و) كَذَا قَوْلهم: (مَنْ أَحَبّ {َ طَبَّ) واختَالَ لِمَا يُحِبُّ أَيْ (تَأَتَّى للأُمُورِ وَتَلَطَّفَ) .
(وهُو} يَسْتَطِبُّ لِوَجَعِه) أَي (يَسْتَوْصِفُ) الدَّوَاءَ أَيُّهَا يَصْلُحِ لِدَائِهِ.
( {وطِبَابَةُ السَّمَاءِ} وَطِبَابُها: طُرَّتُها المُسْتَطِيلَةُ) . قَالَ مَالِكُ بْنُ خَالِد الهُذَلِيُّ:
أَرَتْهُ من الجَرْبَاءِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ
{طِبَاباً فَمَثْوَاهُ النَّهَارَ المَرَاكِدُ
يصفُ حِمَارَ وحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ فلَجَأَ إِلَى جَبَل فصَارَ فِي بَعْضه شِعَابِه، فَهُوَ يَرَى أُفُقَ السَّمَاءِ مُسْتَطِيلاً. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وذَلِكَ أَنَّ الأُتُنَ أَلْجَأَتِ المِسْحَلَ إِلَى مَضِيقٍ فِي الجَبَل لَا يَرَى فِيهِ إِلا طُرَّةً من السَّمَاءِ.
} والطِّبَابُ مِنَ السَّمَاء: طَرِيقُه وطُرَّتُه. وقَالَ الآخَرُ:
وسَدَّ السَّمَاءَ السِّجْنُ إِلَّا {طِبَابَةً
كتُرْسِ المُرَامِي مُسْتَكِنًّا جُنُوبُهَا
فالحِمَارُ رَأَى السَّمَاءَ مُسْتَطِيلَة لأَنَّه فِي شِعْب، والرَّجُلُ رَآهَا مُسْتَدِيرَة لأَنَّه فِي السجْن.
(} والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ الماءِ) إِذَا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
كأَنَّ صَوْتَ المَاءِ فِي أَمْعَائِها
{طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلَى جِوَائِهَا
عدّاه بإِلَى لأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تَشَكِّي المِيث.
(و) } الطَّبْطَبَةُ: (صَوْتُ تَلَاطُمِ) وَفِي بعضُ النُّسَخ تَلَاطُع (السَّيْل) . {وطَبْطَبَ المَاءَ إِذَا حَرَّكه. وَعَن اللَّيْث:} طَبْطَبَ الوَادِي طَبْطَبَة إِذَا سَالَ بالمَاءِ. وسَمِعْتُ لِصَوْتِه {طَبَاطِبَ. وقَد} تَطَبْطَبَ المَاءُ والثَّدْيُ. قَالَ: {تَطَبْطبَ ثَدْيَاها فَطَار طَحِينها
(و) الطَّبْطَبَةُ: شيءٌ عَرِيضٌ يُضْرَبُ بَعْضُهِ ببَعْضٍ.
(} والطَّبْطَابَةُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ يُلْعَبُ بِهَا بالْكُرَة) وَفِي التَّهْذِيبِ: يَلْعَبُ الفَارِسُ بِهَا بالكُرَة. وقَال ابنُ دُرَيد: {الطَّبْطَابُ: الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ لَيْسَ بِعَرَبيّ.
(و) عنْ ابْنِ هَانِىء: يُقَالُ: (قَرُبَ طِبٌّ) . وهَذَا مَثَلٌ يُقَالُ للرَّجُلِ يَسْأَلُ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي قد قَرُبَ مِنْهُ، وذَلِكَ أَنَّهُ (تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأَةً فَهُدِيَتُ إِلَيْه) أَي أَي زُفَّت (فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَهُ من النِّسَاءِ) أَي بَيْنَ رِجْلَيْهَا (قَال لَهَا: أَبِكْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَيِّبٌّ، فَقَالَت) لَهُ (قَرُبَ) كَكَرُمَ (طِبٌّ) فَاعِلُه (ويُرْوَى طِبًّا) بالنَّصْبِ على التَّمْيِيزِ، كقَوْلِكَ: نَعْمَ رَجُلاً (فَذَهَبَتْ مَثَلاً) . قَالَ شَيْخُنَا ويُقَالُ فِي هَذَا المَعْنى: أَنتَ على المُجَرَّب.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} المُطَابَّةُ) مُفَاعَلَة بِمَعْنَى (المُدَاورَة) وأَنَا أُطَابُّ هَذَا الأَمْرَ مُنْذُ حِين كَيْ أُبَلِّغَه كَمَا فِي الأَسَاس.
( {والتَّطْبِيبُ أَن تُعَلِّقَ السِّقَاءَ من عُودٍ) كَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وصَوَابُه فِي عَمُود أَي مِنَ الْبَيْتِ (ثمَّ تَمُخُضَه) قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم أَسْمَع} التَّطْبِيبَ بِهَذَا الْمَعْنى لغَيّرِ اللَّيْثِ، وأَحْسِبُه التَّطْنِيبَ كَمَا يُطَنَّبُ البَيْتُ.
(و) {التَّطْبِيبُ: (أَن تُدْخِلَ فِي الدِّيبَاج بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بهَا) وَعبارَة الأَسَاس:} وطَبَّبَ الخَيَّاطُ الثَّوْبَ: زَادَ فِيه بَنِيقَةً لِيَتسَع.
( {والطَّبْطَبِيَّهُ: الدِّرَّةُ) لأَنَّ صَوْتَ وَقْعِهَا} طَبْ! طَبْ، ومِنْهُ الحَدِيث قَالت مَيْمُونَةُ بِنْتُ كَرْدَمٍ: (رأَيْتُ رسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَجَّة الوَدَاع وَهُوَ عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ، وَهُوَ عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ، فسمعتُ الأَعْرابَ والنَّاسَ يَقُولُون: الطَّبْطَبِيَّة الطَّبْطَبِيَّةَ) أَي الدِّرَّةَ الدِّرَّةَ نَصْباً على التَّحْذِيرِ.
( {وطَبْطَبَ) اليَعْقُوبُ: (صَوَّت) نَقله الصاغَانيّ.
} والطَّبَاطِبُ: العَجَمُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. ( {وطَبَاطَبَا) لَقَبُ الشَّرِيف (إِسْمَاعِيل) الدِّيبَاج (بن إِبراهيم) الْغمر (ابْن الحَسَنِ) المُثَنَّى (بن الحَسَن) السِّبْط (بْنِ عَلِيِّ) بْنِ أَبي طَالِب كرَّم اللهُ وَجْهَه ورضِي عَنْهُم. وَالَّذِي صَرّحَ بِهِ النسابة أَنه لَقَبُ ابْنِه إِبْرَاهِيم بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وإِنما (لُقّب بِهِ لأَنّه كَانَ يُبْدِلُ القَافَ طَاءً) للثّغَةٍ فِي لِسَانِه (أَو لأَنَّه أُعْط 2 قَبَاءً فَقَالَ:} طَبَاطَبَا) وَهُوَ (يُرِيدُ قَبَاقَبَا) وَلَا مُنَافَاة بَين الوَجْهَيْن كَمَا هُو ظَاهِر.
وَفِي كِتَاب النَّسَب للإِمَامِ النَّاصِر للْحَقِّ، يُقَال: إِنَّ أَهلَ السَّوَاد لَقَّبُوه بِذَلِكَ. وطَبَاطَبَا بِلِسَان النَّبَطِيَّة: سَيِّدُ السَّادَات، نَقَل ذَلِك أَبُو نَصْر البُخَارِيّ عَنهُ، وَقيل: لأَنَّ أَبَاه أَرَادَ أَنْ يَقْطَع لَهُ ثَوْباً وَهُوَ طِفْل فَخَيَّرَه بَيْن قَمِيص وقَبَاءٍ فَقَالَ: طَبَاطَبَا يَعْنِي قَبَاقَبَا. قُلتُ: وهم بَيْتٌ مَشْهُورٌ بالحَدِيثِ والفِقْهِ والنَّسَبِ. والنِّسْبَة إِليه {- طَبَاطَبِيّ.
ومَشْهَد} الطَّبَاطِبَة بقَرَافَةِ مصر، مِنْهُم أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ الحَسَن بن إِبراهيم طَبَاطَبَا، وحَفِيدُه شَيْخُ الأَهْل مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيًّ، لوَلَدِه رِيَاسَ. وأَبُو عَلِيّ محمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْن عَلِيِّ بن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ إِبرَاهِيمَ طَبَاطَبَا وَلَدُه سَادَةٌ مُحَدِّثُون. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ القَاسِم بْنِ إِبْرَاهِيمَ طَبَاطَبَا، وَلَدُهُ نُقَبَاءُ بِمصْر. والمُسْتَنْجِد حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ القَاسِمِ بْنِ طَبَاطَبَا، وَله ذُرِّيَّةٌ يُعْرَفُونَ بِهِ، وَهَذَا البَيْتُ عَظِيمٌ فِي الطَّالِبِيِّين. ( {والطَّبْطَابُ) أَي بالفَتْح كَمَا هُوَ قَاعِدَةُ إِطْلَاقِه: (طَائِرُ لَهُ أُذُنَانِ كَبِيرَتَان) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وَهَكَذَا فِي حَيَاةِ الْحَيَوَان.
ومِمَّا بَقيَ عَلَى المُؤلِّفِ:
فِي الأَسَاسِ: وذَا} طِبَابُ هَذِه العلَّة، أَي مَا يُطَبّ بِهِ.
ومِنَ المَجَازِ: وَله {طِبَابَةٌ حَسَنَةٌ} والطِّبَّةُ: النَّاحِيَة.
وإنَّكَ لتَلْقَى فُلَاناً على {طِبَبٍ مُخْتَلِفَة أَي عَلَى أَلْوَانٍ، انْتهى.
وَفِي المَثَل: (أَرْسِلْه} طَبًّا) . ويُرْوَى {طَابًّا. وَيَا طَبِيبُ طبَّ لنَفْسِك. لمَنْ يَدَّعى مَا لَا يُحْسِنه، القَوْمُ} طَبُّونَ. وَغير ذَلِك انْظُر فِي المُسْتَقصَى ومَجْمَع الأَمْثَالِ وغَيْرِهِما.
! وطَبَبٌ مُحَرَّكَة: جَبَلٌ نَجْديّ.
(طبب) : طَبَبْتَ، تَطِبُّ، مثل: دَبَبْتَ تَدِبُّ: لغةٌ في طَبِبْتَ تَطَبُّ.
طبب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ: فَلَعَلَّ طِبًّا أَصَابَهُ ثمَّ نشّره بِقُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: الطبّ الِسحر وَإِنَّمَا كنى عَن السِحْر بالطَبّ كَمَا كنى عَن اللديغ بالسليم والطبّ: الرجل الحاذق بالأمور قَالَ عنترة: [الْكَامِل] إِن تُغْدفْي دُوْنِي القِنَاعَ فانَّني ... طَبّ بِأخذ الْفَارِس المستلئمِ

والمستلئم الَّذِي لبس لأمته واللأمة الدرْع.

برهن

برهن
: (البُرْهانُ، بالضَّمِّ: الحُجَّةُ) الفاصِلَةُ البَيِّنَةُ؛ وَبِه فُسِّر قوْلُه تَعَالَى: {قُلْ هاتُوا بُرْهانَكم إِن كُنْتم صادِقِينَ} ؛ وكذلِكَ الحدِيثُ: الصَّدَقَةُ بُرْهانٌ؛ أَي أنَّها حُجَّة لطالِبِ الأَجْر مِن أَجْلِ أنَّها فَرْضٌ يُجازِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ. وقيلَ: هِيَ دَليلٌ على صحةِ إيمانِ صاحِبِها لطيبِ نفْسِه بإخْراجِها، وذلكَ لعَلاقةٍ مَا بينَ النفْسِ والمالِ.
وقالَ الرَّاغبُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: البُرْهانُ أَوْكَدُ الأَدِلَّة، وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضي الصّدْقَ أَبداً لَا مَحالَةَ، وذلكَ أَنَّ الأَدِلَّة خَمْسَةُ أَضْرُبٍ: دَلالَةٌ تَقْتَضِي الصِّدْقَ أَبداً، ودَلالَةٌ إِلَى الصِّدْقِ أَقْرَب، ودَلالَةٌ إِلَى الكَذِبِ أَقْرَب، ودَلالَةٌ هِيَ إِلَيْهِمَا سَوَاء.
(و) بُرْهانُ (بنُ سُلَيْمانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ) ثمَّ الدّبوسِيُّ (المُحدِّثُ) عَن محمدِ بنِ سماعَةَ الرمليّ. (و) بُرْهانُ: (جَدُّ عَمْرِو بنِ مَسْعودٍ) البُخارِيُّ (النَّحْوِيِّ) كانَ يَقْرأُ كُتُبَ الزَّمَخْشريّ بعْدَ السّتمائَةِ.
(و) قد (بَرْهَنَ عَلَيْهِ: أَقامَ) عَلَيْهِ (البُرْهانَ) ، أَي الحجَّةَ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ والزَّمَخْشريُّ: إنَّها مولَّدَةٌ والصَّوابُ بره إِذا جاءَ بالبُرْهانِ.
قُلْت: وَهَذَا بِنَاء على أنَّ البُرْهانَ وَزْنُه فُعْلان، والجوْهرِيّ يَرَى أصالَةَ نونِهِ، وكِلا القَوْلَيْن فِي المِصْباح.
(وابنُ بَرْهانٍ، بالفتْحِ: عبدُ الواحِدِ النَّحوِيُّ، والحُسَيْنُ بنُ عُمَرَ المحدِّثُ) .
(وقالَ الحافِظُ فِي التبْصيرِ فِي مشيتِه النِّسْبَةِ مِن حَرْفِ الدالِ فِي دَرك الحُسَيْن بن طاهِرٍ المُؤَدِّب الدُّركيّ عَن الصّفَّار وابنِ السَّمَّاك سَمِع مِنْهُ ابنُ بَرْهان سَنَة 380.
(وأَحمدُ بنُ عليِّ بنِ بَرْهانٍ الفَقيهُ صاحِبُ) الإِمَام أَبي حامِدٍ (الغَزَّالِيِّ) ، لَهُ أَقْوالٌ مُخْتارَةٌ فِي المَذْهَبِ، (و) هُوَ الَّذِي (ذَهَبَ إِلَى أنَّ العامِّيَّ لَا يَلْزَمُه التَّقَيُّدُ بمَذْهَبٍ، ورجَّحَهُ) الإمامُ (النَّوَوِيُّ.
(وبَرْهانٌ: لَقَبُ محمدِ بنِ عليَ الدينَوَرِيِّ الشَّيْخِ الصَّالح) ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
برهن
عن الفارسية برهان بمعنى السرور والغبطة.
[برهن] البُرْهانُ: الحُجَّةُ. وقد بَرْهَنَ عليه، أي أقام الحجة.
برهن: بَرْهَنَ عن: أقام الحجة، أتى بالبرهان (بوشر، معجم الماوردي).
بُرهان: آية، معجزة (ابن بطوطة 2: 81) وسميت بذلك لأنها برهان على كرامة الولي.
[برهن] فيه: الصدقة "برهان" هي الحجة والدليل أي حجة لطالب الأجر لأنها قرض يجازي الله به وعليه أو دليل على صحة إيمان صاحبها لطيب نفسه بإخراجها.
ب ر هـ ن : (الْبُرْهَانُ) الْحُجَّةُ وَقَدْ (بَرْهَنَ) عَلَيْهِ أَيْ أَقَامَ الْحُجَّةَ. 

برهن


بَرْهَنَ
a. [acc.
or
'Ala
or
'An], Proved, demonstrated.
تَبَرْهَنَa. Was proved, demonstrated.

بُرْهَاْن
(pl.
بَرَاْهِيْنُ)
a. Proof, evidence; argument.

بُرْهَة
a. Space of time.

بَرَهْمَن (pl.
بَرَاهِمَة)
a. Brahman.
(برهن)
أَتَى بالبرهان وَيُقَال برهن عَلَيْهِ (الْبُرْهَان) : الْحجَّة الْبَيِّنَة الفاصلة و (عِنْد المنطقيين) قِيَاس مؤلف من مُقَدمَات يقينية و (عِنْد الرياضيين) مَا يثبت قَضِيَّة من مُقَدمَات مُسلم بهَا (ج) براهين

برهن: التهذيب: قال الله عز وجل: قُل هاتوا بُرْهانَكم إن كنتم صادقين؛

البُرْهان الحُجّة الفاصلة البيّنة، يقال: بَرْهَنَ يُبَرْهِنُ بَرْهَنةً

إذا جاء بحُجّةٍ قاطعة لِلَدَد الخَصم، فهو مُبَرْهِنٌ. الزجاج: يقال

للذي لا يبرهن حقيقته إنما أَنت متمنٍّ، فجعلَ يُبَرْهن بمعنى يُبَيِّن،

وجَمْعُ البرهانِ براهينُ. وقد بَرْهَنَ عليه: أَقام الحجّة. وفي الحديث:

الصَّدَقةُ بُرْهانٌ؛ البُرْهانُ: الحجّةُ والدليل أَي أَنها حُجَّةٌ

لطالب الأَجْر من أَجل أَنَّها فَرْضٌ يُجازِي اللهُ به وعليه، وقيل: هي

دَليلٌ على صحة إيمان صاحبها لطيب نَفْسه بإخْراجها، وذلك لعَلاقةٍ مّا بين

النفْسِ والمال.

برهـن
برهنَ/ برهنَ على يبرهن، بَرْهَنَةً، فهو مُبرهِن، والمفعول مُبرهَن
• برهن صحَّةَ النَّظريَّة/ برهن على صحَّة النَّظريَّة: أتى بالدّليل على صِحّتها "برهن على حسن نيّته/ صحّة ادّعاءاته". 

بُرْهان [مفرد]: ج بَراهينُ:
1 - دليل، حُجّة بَيِّنة فاصِلة واضحة " {لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} - {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} " ° برهان قاطع: مقنع يقطع الحجّة.
2 - (سف) قياس مؤلَّف من مُقدِّمات يقينيَّة وينتهي تبعًا لذلك إلى نتائج يقينيّةٍ.
3 - (سف) ما يُثْبِتُ قضيّة من مُقدِّمات مُسَلَّم بها.
• البُرْهان: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه الحجّة الفاصلة البيِّنة. 

برهن



Q., or, as some say, Q. Q., 1.Q. 1 بَرْهَنَ He adduced, (T, Z, Msb,) or established, (S, K, and Ham p. 7,) the بُرْهَان, (T, Z, Msb, K,) i. e. the evidence or proof [&c.]; (T, S, Msb, &c.;) or he adduced his evidence or proof [&c.]; (T, Msb;) عَلَيْهِ [against him, or it, or (as in اِسْتَدَلَّ عَلَيْهِ) of it], (S, K, and Ham p. 7,) and لَهُ [to him, or for him]: (Ham ubi suprà:) but this verb is said by Az and Z, on the authority of IAar, to be post-classical; the correct word, they say, being أَبْرَهَ: (Msb:) this they assert on the ground of the opinion that بُرْهَانٌ [q. v.] is of the measure فُعْلَانٌ; but J holds the ن to be a radical. (TA.) بُرْهَانٌ An evidence, or a proof: (T, S, Msb, K, and Ham p. 7:) and a demonstration; i. e. the manifestation of an evidence or proof: (Msb:) or a decisive and manifest evidence or proof: (TA:) or the firmest, strongest, or most valid, evidence or proof; which is such as ever necessarily implies truth, or veracity, as its consequence, or concomitant; for evidences, or proofs, are of five sorts; whereof this is one; another is that which ever necessarily implies falsity, or falsehood, as its consequence, or concomitant; another, that which is nearer to truth, or veracity; another, that which is nearer to falsity, or falsehood; and another, that which is intermediate between these two: (Er-Rághib, TA:) [pl. بَرَاهِينُ:] some say that the ن in this word is augmentative; (Msb, and Ham p. 7;) that it is of the measure فُعْلَانٌ, from البره [app. البَرْهُ] signifying the “act of cutting:” (Ham ubi suprà:) others, that it is radical: Az mentions both of these opinions: J confines himself to the latter opinion: Z, to the former, saying, on the authority of IAar, that the word is derived from بَرَهْرَهَةٌ, meaning “white,” [or “fair in complexion,”] applied to a girl: (Msb:) Abu-l-Fet-h [i. e. IJ] says that he holds it to be of the measure فُعْلَالٌ, like قُرْطَاسٌ and قُرْنَاسٌ, the ن not being augmentative, as is shown by the verb above mentioned: (Ham ubi suprà:) but [it has been stated above that] this verb is said, on the authority of IAar, to be post-classical. (Msb, TA.)

طفل

ط ف ل: (الطِّفْلُ) الْمَوْلُودُ وَوَلَدُ كُلِّ وَحْشِيَّةٍ أَيْضًا طِفْلٌ وَالْجَمْعُ (أَطْفَالٌ) . وَقَدْ يَكُونُ الطِّفْلُ وَاحِدًا وَجَمْعًا مِثْلُ الْجُنُبِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} [النور: 31] . يُقَالُ مِنْهُ: (أَطْفَلَتِ) الْمَرْأَةُ. وَ (الطَّفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَطَرٌ. وَ (الطُّفَيْلِيُّ) الَّذِي يَدْخُلُ وَلِيمَةً لَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْوَارِشَ. 
(ط ف ل) : الطِّفْلُ) الصَّبِيُّ حِينَ يَسْقُطُ مِنْ الْبَطْنِ إلَى أَنْ يَحْتَلِمَ وَيُقَالُ جَارِيَةٌ طِفْلٌ وَطِفْلَةٌ.
[طفل] فيه: لأنزعنك من الملك نزع "الاصطفلينة" أي الجزرة. ومنه: إن الوالي لتنحت أقاربه أمانته كما تنحت القدوم الاصطفلينة حتى يخلص إلى قلبها، وذكر في اص على أصالة همزة.
[طفل] نه: في ح الاستسقاء: وقد شغلت أم الصبي عن "الطفل"، أي شغلت بنفسها عن ولدها للجدب، كقولهم: وقع في أمر لا ينادي وليده، والطفل الصبي، يقع على الذكر والأنثى والجماعة، ويقال: طفلة وأطفال. غ: أي تذهل الأم عن ولدها فلا تناديه، أو استغنى فيه من الكبار عن الصغار. نه: وفي ح الحديبية: جاؤا بالعوذ "المطافيل"، أي الإبل مع أولادها، والطفل الناقة القريبة العهد بالنتاج مع طفلها، أطفلت فهي مطفلة ومطفل والجمع مطافل ومطافيل؛ أي جاؤا بأجمعهم كبارهم وصغارهم. ومنه ح على: فأقبلتم إلي إقبال العوذ "المطافيل". وفيه: كره الصلاة على الجنازة إذا "طفلت" الشمس للغروب، أي دنت منه، وتلك الساعة الطفل. وهل يبدون لي شامة و"طفيل"؛ هما جبلان بنواحي مكة، وقيل: عينان. ك: هو بفتح طاء وكسر فاء- ومر في مجنة من ج.
طفل
الطِّفْلُ: الولدُ ما دام ناعما، وقد يقع على الجمع، قال تعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
[غافر/ 67] ، أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا
[النور/ 31] ، وقد يجمع على أَطْفَالٍ. قال:
وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ
[النور/ 59] ، وباعتبار النّعومة قيل: امرأة طِفْلَةٌ، وقد طَفِلَتْ طُفُولَةً وطَفَالَةً، والمِطْفَلُ من الظبية: التي معها طِفْلُهَا، وطَفَلَتِ الشمسُ: إذا همَّت بالدَّوْرِ، ولمّا يستمكن الضَّحُّ من الأرضِ قال:
وعلى الأرض غياياتُ الطَّفَلِ
وأما طَفَّلَ: إذا أتى طعاما لم يدع إليه، فقيل، إنما هو من: طَفَلَ النهارُ، وهو إتيانه في ذلك الوقت، وقيل: هو أن يفعل فِعْلَ طُفَيْلِ العرائسِ، وكان رجلا معروفا بحضور الدّعوات يسمّى طُفَيْلًا . 

طفل


طَفَلَ(n. ac. طُفُوْل)
a. Rose; was setting (sun).
طَفِلَ(n. ac. طَفَل)
a. Was injured by the dust (plent). _ast;

طَفُلَ(n. ac. طَفَاْلَة
طُفُوْلَة)
a. Was tender, delicate; was young, of tender age.

طَفَّلَa. Was a parasite, an intruder.
b. Fell (night); was setting (
sun ).
c. Premeditated, thought over, forecast, excogitated (
a speech ).
أَطْفَلَa. Had a little one.
b. Was setting (sun).
تَطَفَّلَa. see II (a)b. Acted like a child, behaved childishly.

طَفْل
(pl.
طِفَاْل
طُفُوْل
27)
a. Little, small, tiny.

طِفْل
(pl.
أَطْفَاْل)
a. Young one, little one; child, baby, infant.

طَفَلa. Time immediately preceding sunset; time
immediately following sunrise.
b. see 27yit
طَفَاْلa. Dry mud, clay.

طَفَاْلَةa. see 27yit
طُفَاْلa. see 22
طَفِيْلa. Muddy water.

طُفُوْلَةa. see 27yit
طُفُوْلِيَّةa. Infancy, childhood.

N. Ag.
أَطْفَلَ
(pl.
مَطَاْفِلُ
مَطَاْفِيْلُ)
a. Young, youngling.

طُفَيْل
a. Dim. of
طِفْل
طُفَيْلِيّ
a. Parasite, sponger; intruder.

طِفْلِيْل
a. see supra.
(طفل) - في حديث ابن عُمَر، - رضي الله عنهما -: "كرِه الصَّلاةَ على الجَنازة إذا طَفَلَت الشَّمْسُ للغُروب "
قال الأصمعي: إذا دَنَت للغُروب، واسمُ تِلكَ السَّاعة الطَّفَل. قال لَبِيد:
* وعَلَى الأَرضِ غَيايَاتُ الطَّفَل *
وقد طَفِلت تطْفَل وطَفَلَت أيضاً. وقيل: سُمِّى الطَّفَل لِطَفَالة الشَّمس وطُفُولَتها، وهي أن تكون طِفلةً صَغِيرة. والطَّفَل أيضا يُسْتَعْمل بالغَداةِ من حِينَ تَهُمُّ الشَّمسُ بالذُّرُورِ إلى أن يَسْتَمكنَ الصُّبْح.
في الحديث : "جاءوا بالعُوذِ المَطَافِيل".
: أي الإبل مع أَولادِها، والمُطفِل: الظَّبيةُ القريبةُ العهد بالنِّتاج، معها طِفلُها، وقد أَطْفَلَت: صار لها طِفْل، فَهى مُطفِل ومُطفِلة.
والطُّفَيْليّ: قيل هو مَنْسوب إلى طُفَيْل: رجلٍ من أهلِ الكوفة، طَمُوعٍ أَكُول يأتي الدَّعَواتِ من غير أن يُدْعَى.
- في الحديث :
* وهل يَبْدُوَنْ لى شامَةٌ وطَفِيل *
قال الخَطَّابِى: كان عِندِى أَنَّهما جَبَلان حتى ثَبَت لى أَنّهما عَيْنَان.
ط ف ل : الطِّفْلُ الْوَلَدُ الصَّغِيرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالدَّوَابِّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيَكُونُ الطِّفْلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْجَمْعِ قَالَ تَعَالَى {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} [النور: 31] وَيَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَالتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ طِفْلَةٌ وَأَطْفَالٌ وَطِفْلَاتٌ وَأَطْفَلَتْ كُلُّ أُنْثَى إذَا وَلَدَتْ فَهِيَ مُطْفِلٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَيَبْقَى هَذَا الِاسْمُ لِلْوَلَدِ حَتَّى يُمَيِّزَ ثُمَّ لَا يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طِفْلٌ بَلْ صَبِيٌّ وَحَزَوَّرٌ وَيَافِعٌ وَمُرَاهِقٌ وَبَالِغٌ وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لَهُ طِفْلٌ إلَى أَنْ يَحْتَلِمَ.

وَالطُّفَيْلِيُّ هُوَ الَّذِي يَدْخُلُ الْوَلِيمَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إلَيْهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَزْهَرِيُّ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى طُفَيْلٍ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَكَانَ يَدْخُلُ وَلِيمَةَ الْعُرْسِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إلَيْهَا فَنُسِبَ إلَيْهِ كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَيُقَالُ التَّطَفُّلُ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ لِمَنْ يَدْخُلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى فِي الطَّعَامِ الْوَارِشُ وَفِي الشَّرَابِ الْوَاغِلُ. 
طفل
الطَّفْلُ: الرخْصُ اليِدَيْنِ والرجْلَيْنِ من الناسِ، امْرَأة طَفْلَةُ الأنَامِلِ. بَينُ الطفُوْلَةِ والطَّفَالَةِ. والطفْلُ: الصغِيْرُ من أوْلاَدِ الناسِ والبَقَرِ والظبَاءِ، وهي الطفُوْلَةُ. وأطْفَلَتِ المَرْأةُ والظَّبْيَةُ: صارَ لها وَلَد طِفْل، فهي مُطْفِلٌ. والطفْيَلُ - على حِذْيَم -: الطفْلُ، وقد سَمتِ العَرَبُ به.
وحاجَةٌ طِفْلٌ: يَسِيْرَةٌ قَصِيْرَة. ورِيْحٌ طِفْلٌ: لَيِّنَةٌ. والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَدَاةِ والعَشِيِّ من لَدُنْ أنْ تَهُمَّ الشَّمْسُ بالذُّرُوْرِ إلى أنْ يَسْتَمْكِنَ الضِّحُّ من الأرْضِ، طَفَلَتِ الشَّمْسُ تَطْفُل طُفُوْلاً، وطَفَّلَتْ تَطْفِيْلاً. والطَّفَلُ بالعَشِيِّ: لِطَفَالَةِ الشَّمْسِ وهو أنْ تكُونَ طِفْلَةً. وقَوْلُه: إلآَ أنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ أرادَ النّارَ ساعَةَ تُقْدَح. ويقولون: اللَّيْلُ طِفْلٌ: أي مُظْلِمٌ، ومُطْفِلٌ: نَحْوُه. وأتَيْتُه طِفْلاً: أي بَعْدَ طُلُوْعِ الشمْسِ، وطَفَلاً: أي مُمْسِياً. والتطْفِيْلُ: أنْ يَأتِيَ الرَّجُلُ وَليْمَةً لم يُدْعَ إليها، وأوَّلُ مَنْ فَعَلَ ذاكَ طُفَيْلُ العَرَائِسِ في الجاهِلِيَّةِ. وطُفِّلَ النَّبْت وطَفِلَ: أصابَهُ التُّرَابُ فأفْسَدَه. وطَفلَ الحُمُرُ العُشْبَ تَطْفِيْلاً: إذا رَعَتْه فأثَارَتْ عليه التُّرَابَ. والتَطْفِيْلُ: السيْرُ الروَيْدُ. وطَفلْتُ الكَلامَ: أي تَدَبَرْته.
وطُفَيْلُ الغَنَوِيُ الشّاعِرُ: مَعْرُوفٌ.
ط ف ل

هو طفل: بين الطفولة، وفعل ذلك في طفولته. وامرأة وظبية مطفل. وطفلت ولدها: رشحته. قال الأخطل يصف سحاباً:

إذا زعزعته الريح جرّ ذيوله ... كما زحفت عوذ ثقال تطفل

وامرأة طفلة، وطفلة الأنامل: ناعمة. وبنان طفل: ناعمة. قال ذو الرمة:

أسيلة مستن الوشاحين قانيء ... بأطرافها الحناء في سبنط طفل

وقد طفل طفولة وطفالة. وآتيه في طفل الغداة وطفل العشيّ وهو بعيد طلوع الشمس وقبيل غروبها. قال:

باكرتها طفل الغداة بغارة ... والمبتغون خطار ذاك قليل وقال لبيد:

فتدلّيت عليه قافلاً ... وعلى الأرض غيابات الطفل

وطفلت الشمس. دنت للغروب. وطفل الليل: أقبل وأظل. وطفل علينا وتطفل، وهو طفيلي. وتقول: مازال يطفل على الناس، حتى نسخ طفيل الأعراس؛ وهو رجل من الكوفة نسب إليه أهل التطفيل.

ومن المجاز: لففت في الخرقة طفل النار وهو السقط أو الجمرة. قال الطرماح:

إذا ذكرت سلمى له فكأنما ... تغلغل طفل في الفؤاد وجيع

وقيل: نصل لطيف حشر. وتطايرت أطفال النار: شررها. وهو يسعى لي في أطفال الحوائج: في صغارها. وقال زهير:

لأرتحلن بالفجر ثم لأدأبن ... إلى الليل إلا أن يعرج بي طفل

حويجة من قدح نارٍ أو أكل طعام أو قضاء حاجة. ووقعت أطفال الوسمي: مطيراته. وجاده طفل من المطر. وقال:

لوهد جاده طفل الثريا

وأتيته والليل طفل: وذلك في أوله: قال المرار:

أجدك لم ترى بثعيلبات ... ولا بيدان ناجية ذمولاً

ولا متلاقيا والليل طفل ... ببعض نواشغ الوادي حمولاً

وريح طفل: لينة. وطفلت الكلام ورشحته: تدبرته.
[طفل] الطِفْلُ: المولودُ. وولدُ كلِّ وحشيَّةٍ أيضاً طِفْلٌ، والجمع أَطْفالٌ. وقد يكون الطِفْلُ واحداً وجمعاً، مثل الجُنُبِ. قال تعالى: (أو الطِفْلِ الذين لَمْ يَظْهَروا) . يقال منه: أَطْفَلَتِ المرأةُ. والمُطْفِلُ: الظبيةُ معها طِفْلُها وهي قريبة عهدٍ بالنَتاج، وكذلك الناقة. والجمع مَطافِل ومطافيل. قال أبو ذؤيب وإن حديثاً منكِ لو تبذُلينه جَنى النحلِ في ألبانِ عوذٍ مَطافِلِ مَطافيلَ أبكارٍ حديثٍ نَتاجُها تُشابُ بماءٍ مثلِ ماء المفَاصِلِ والطَفْلُ بالفتح: الناعمُ. يقال: جاريةٌ طَفْلَةٌ، أي ناعمة. وبنان طفل. وإنما جاز أن يوصف البنان وهو جمع بالطفل وهو واحد، لان كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا الهاء فإنه يوحد ويذكر. فلهذا قال حميد: فلما كشفن اللِبْسَ عنه مَسَحْنَهُ بأطرافِ طِفْلٍ زان غيلا موشما أراد بأطراف بنان طفل فجعله بدلا عنه. وتطفيل الشمس: ميلُها للغروب. وقد طَفَّلَ الليل، إذا أقبل ظلامُه. والطَفَلُ بالتحريك: بعد العصر، إذا طَفَّلَتِ الشمس للغروب، يقال: أتيته طَفَلاً. والطَفَلُ أيضاً: مَطَرٌ. وقال:

لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُرَيَّا * وطَفَّلْتُ الإبل تَطْفيلاً، وذلك إذا كانَ معها أولادها فرفَقْتُ بها في السير حتى تلحقها الاطفال. وطفيل بفتح الطاء، اسم جبل. قال الشاعر: وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لى شامة وطفيل وقولهم: طفيلى، للذى يدخل وليمة لم يدع إليها، وقد تطفل. قال يعقوب: هو منسوب إلى طفيل: رجل من أهل الكوفة من بنى عبد الله ابن غطفان، وكان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها، فكان يقال له، طفيل الاعراس، وطفيل العرائس. وكان يقول: " وددت أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى على منها شئ ". والعرب تسمى الطفيلى الوارش.
طفل: طَفَّل (بالتشديد) التطفيل على الفنون: تدجيل، شعوذة (المقدمة 1: 3) طَفَّل: غسل بالطفل وهو الطين خاوة (فوك) وانظر: مَطَفّل.
تَطَفَّل: صار طفيلياً وهو الذي يغشى الولائم والأعراس ونحوها من غير أن يدعي إليها، ورش، وغل تستعمل مجازاً بمعنى تدخّل ففي كتاب الخطيب (ص29 ق) (وقد صححت العبارة على مخطوطة برلين): فقال له أحد الذعرة مِمَّن جمع السجن بينهما اقْرأ من قُرْآنِك على أي شيء تتطفّل على قُرْآننا اليوم.
تطفَّل على: لم يعرف العلم إلا معرفة سطحية (المقدمة 1: 44).
المتطفّلون على الصناعة: تطلق على الأطباء الجهال والبمشعوذين (زيشر 8: 354، فليشر).
المتطفلون: المشعوذون، والدجالون من الأدباء (المقدمة 1: 3).
تطفَّل على فلان درس عليه سطحياً أحد العلوم بحضور دروسه. ففي المقري (2: 520): وقال أن الأستاذ ابن أبي الربيع تطفل على مالك بن المرحّل في الشعر كما أن ابن المرحل تطفل عليه في النحو.
تطفّل: ذكرها فوك في مادة طفل creta وفي القسم الأول في مادة crescere وهو خطأ وقد توهم الناشر فأخطأ (ص33).
تطافل: تطفّل (بوشر).
طَفل: طين يصبغ به. وضبط الكلمة هذا في معجم لين موجود في معجم ألكالا ففيه (طَفَل) (المستعيني، برتون 1: 67، 169، 398) وليس هذا هو الضبط الوحيد للكلمة إذ يقال أيضاً طِفْل وقد ذكر له ابن بطوطة مثالاً (ديفريمري رحلة ص135 رقم 2).
طَفَل: صلصال، طين، فخار (بوشر).
طَفَل: طِفَل (فوك).
طفُلْ: (جويّون ص195، كاريت جغرافية ص94، دي يونج فان، رودنبورج ص288).
طُفِل: وجمعه طُفُول (فوك). ويستعمل في الحمامات لتنظيف الجسد وبخاصة الشعر. انظر معجم الكالا ففيه طَفَل متاع الحمام وفيه أيضاً طَفْل حمام ويستعمل بدلاً من النورة لإزالة الشعر.
وفي الصيف يفرك بهذا الطين جلد الحمير، لأنهم يرون أن ذلك يبرده ويمنع عنه حدة حرارة الشمس (بركهارت 1: 1).
كما يستعمل أيضاً لغسل التياب (ألكالا) كما يأكله المصابون باليرقان (برتون، وانظر طفال فيما يلي):
والطفل الطليطلي وهو الذي كان يستخرج في الأندلس من جبال طليطلة (ابن البيطار 2: 333) كان فيما يقال أجود من كل أنواعه الأخرى في المشرق والمغرب (المقري: 1: 123) والذي يستعمل منه في الجزائر يجلب إليها من مراكش يجلبه إليها التجار وهو أدنى نوعاً بكثير من الذي يجلب من زيبان (جويّون 1:1) وفي مخطوطات باجني: تفلكادي، ولا أستطيع أن أفسر كلمة كادي هذه.
طفليّ: نسبة إلى كلمة طفل السابقة (بوشر) وترجمها إلى ما معناه: صلصالي وطيني.
(ابن العوام 1: 40) وفي ابن البيطار (1: 88): ولا سيما الرخصة من حصاة المثانة الطفيلية. وفيه (1: 288): في جبل شلير في أجراف طفلية.
طِفَلِيّ: نسبة إلى طِفْل وهو الولد حتى البلوغ.
صبياني (بوشر).
طفلِيَّق: صفة ما هو طفلّي وهو مشتق من طفل وهو الطين خاوة (ابن العوام 1: 38) طفال= طفل: طين خاوة- ففي معجم المنصوري مادة قيموليا: ويقال إنه الطفال الذي يُغْسَل به الرًأس وفيه مادة طين الأكل. (انظر الهامش 75 أيضا في أدناه).
كل الأنواع التي تؤكل منه غير معروفة في المغرب وإنما يُؤكل بالمغرب الطفال وحده.
طفال: صلصال، غضار (همبرت ص77).
طفالة: تطفل، تطفيل، وغالة، ورش (بوشر).
طُفَيْلَة: ثابسيا. أدرياس (اسم نبات) (شو 1: 293).
طُفَيْلَيّ: متطفل، من يعيش عالة على غيره من الحيوان والنبات. انظر لين عادات (1: 444) مُطَفَّل: منسوب إلى الطفل وهو الطين خاوة، أو هو من جنس الطفل (ألكالا).
طفل
أطفلَ يُطفِل، إطفالاً، فهو مُطفِل
• أطفلت المرأةُ: رُزِقت بِطفل. 

تطفَّلَ/ تطفَّلَ على يتطفَّل، تطفُّلاً، فهو مُتطفِّل، والمفعول مُتطفَّل عليه
• تطفَّل الرَّجلُ:
1 - تدخّل فيما لا يعنيه أو ما ليس من اختصاصه "إنسانٌ مُتطفِّل- نظرة تطفّليّة: دالّة على التطفُّل".
2 - تخلَّق بأخلاق الأطفال.
• تطفَّل على صديقه الغنيّ: ذهب إليه من غير دعوة، أو عاش على حسابِه "تطفَّل على صاحب المطعم/ زملائه". 

تطفُّل [مفرد]:
1 - مصدر تطفَّلَ/ تطفَّلَ على.
2 - (حي) حالة كائن حيّ يعيش معتمدًا على آخر من الكائنات الحيَّة، أي يستمدّ منه مصدر قُوته. 

طَفْل [مفرد]: ج طِفَال وطُفول:
1 - (جو) طين يتصلّب على هيئة رقائق بتأثير ضغط ما فوقه من الصخور.
2 - مادة إذا أضيف إليها الماء تكوّنت منها طينة تقبل التشكّل، ومن مثلها تصنع الأواني الفَخَّارية. 

طِفْل [مفرد]: ج أطفال: ولد صغير يتراوح عمره بين الولادة والبلوغ "كان أبًا لثلاثة أطفال- اهتمّت الدولة برعاية الطفل وتنميته- {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا} " ° أتيتُه واللَّيلُ طِفْل: في أوَّله- رَوْضة الأطفال: مدرسة لتربية الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة- طبيب الأطفال: مختصّ في حقل طب الأطفال- طفل الأنابيب: طفل تكوّن من بويضة تمّ تخصيبها خارج الرّحم ثمّ زرعت في الرَّحم.
• شلل الأطفال: (طب) مرض مُعدٍ ينتج عن الإصابة بفيروس خاصّ يؤدِّي إلى شلل دائم للعضلات وتدمير لأعصابها، وبالأخص النخاع الشوكي، وقد أمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق الأمصال، أو لقاح وقائي يعطى للأطفال على جُرعات سنوية.
• طبّ الأطفال: (طب) فرع من الطبّ يُعنَى بنمو الأطفال ورعاية صحَّتهم والقيام على وقايتهم وعلاج أمراضهم. 

طُفولة [مفرد]: فترة ما بين الميلاد والبلوغ "كانت طفولته سعيدة- قضى فترة طفولته بعيدًا عن أبويه" ° الطُّفولة الثَّانية: الشيخوخة. 

طُفوليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى طُفولة: خاص بالأطفال "تصرف طفولي".
2 - مناسب للطفل. 

طُفوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى طُفولة: "ألعاب/ حركات/ عاطفة طفوليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من طُفولة: بقاء الصفات الطفوليَّة عند الكبار.
3 - حالة الطِّفْل.
4 - فترة ما بين الميلاد والبلوغ. 

طُفَيل [مفرد]
• طُفيل الملاريا: (حن) حيوان وحيد الخليّة يقضي جزءًا من حياته داخل أنثى بعوضة الأنوفيلس وينتقل إلى الإنسان مع لعاب أنثى البعوضة أثناء اللدغ، متطفِّلا على خلايا الكبد وكريات الدم الحمراء، مسبِّبًا له مرض الملاريا، وبذلك يقضي الجزء الآخر من حياته. 

طُفيليّ [مفرد]: ج طفيليّون وطفيليّات (لغير العاقل):
1 - من يذهب إلى المجالس والولائم من غير أن يُدعى إليها،
 وهو نسبة إلى طفيل رجل كوفي غطفاني اشتُهر بذلك "جاءنا طُفيليّ فعكّر صفو الجالسين- كان بين المدعوّين أحد الطُفيلييِّن" ° الضَّيف الطُّفيليّ يُرحَّب به حين ينصرف.
2 - من يتدخل في شئون الغير.
3 - (حي) كائن حيّ يعيش مُتطفِّلاً في داخل كائن حيّ مُضيف، أو على جسمه يستمدّ منه غذاءَه ويضرّ به "نبات طفيليّ- حشرات طفيليّة" ° داء طفيليّ: مرض ناتج عن وجود الطفيليات بأعداد كبيرة.
• علم الطُّفَيْليَّات: (طب) علم يبحث في طُفيليّات الإنسان والحيوان والنبات، مثل الديدان والقراد وغيرها. 
[ط ف ل] الطَّفْلُ: الرَّخْصُ النَّاعِمُ، والجَمْعُ: طِفالٌ، وطُفُولٌ: قَالَ عَمْروُ بنُ قَمِيئَةَ:

(إلى كَفَلِ مِثْلِ دِعْصِ النَّقَا ... وكَفِّ تُقَلِّبُ بِيضاً طِفالاً)

وقَالَ ابنُ هَرْمَة:

(مَتَى ما يَغْفُلِ الواشُونَ تُومِي ... بأًَطرافٍ مُعَنَّمةٍ طُفُولِ)

والأُنْثَى طَفْلَةٌ: قَالَ الأَعْشَي:

(رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَناملِ تَرْتَبُّ ... سُخَاماً تَكُفُّه بِخِلالِ) وقد طَفُلَ طَفَالَةً وطُفُولاً. والطَّفْلُ: الصَّغيرُ من كُلِّ شَيءٍ، بَيِّنْ الطَّفَلِ، والطَّفَالِة، والطُّفُولِة، والطُّفُولِيِّةِ، ولا فِعلَ له، واسْتَعْملَه صَخْرُ الغَيِّ في الوَعِلِ، فَقَالَ:

(بِها كانَ طِفْلاً ثُمَّ أَسْدَسَ واسْتَوَى ... فأَصْبَحَ لِهْماً في لُهومٍ قَرَاهِبِ)

وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيب:

(ثَلاثًا فلمَّا اسْتُجِيلَ الجَهامُ ... واسْتجْمعَ الطِّفلُ فيه رُشوحَا)

عَنَى بالطِّفْلِ: صِغارَ السَّحابِ جَمَعها الرِّيحُ وضَمَّها، واستعارَ لها الرُّشوحَ حينَ جَعَلها طِفْلاً، وقَولُ أبي كَبير:

(أَزُهيرُ إنْ يُصْبِحْ أبوك مُقًصِّراً ... طِفلاً يَنُوءُ إذا مَشَي للكَلْكَلِ)

أَرادَ أنَّه يُقَصِّر عماًّ كان عليه، ويَضْعُفُ من الكِبَرِ، ويَرْجِعُ إلى حَدِّ الصِّبا والطُّفولَةِ، والجَمْعُ: أَطْفالٌ، لا يكُسَرَّ عَلَى غَيرِ ذَلِكَ. وقَوْلُه تَعَالَى: {ثم يخرجكم طفلا} [غافر: 67] قَالَ الزَّجَّاجُ: طِفْلاً هُنا في مَوْضِع أَطفالٍ يَدُلُّ على ذلك ذِكُر الجَماعةٍ، وكَأَنَّ مَعناهُ ونُخْرِجُ كُلَّ وَاحِدٍ منكم طِفْلاً. والمُطْفِلُ: ذَاتُ الطِّفْلِ من الإنْسِ والوَحْشِ، والجَمعُ: مَطافِيلُ، ومُطافِلُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبِ:

(وإنَّ حَدِيثاَ مِنكِ لَوْ تبْذُلِينَه ... جَنَي النَّحلِ في أَلبانِ عُوذٍ مَطافِلِ)

(مَطافِيلِ أَبكارٍ حَديثٍ نِتاجُها ... تُشابُ بماءٍ مِثلٍ ماءِ المَفاصلِ)

فأَمَّا قَولُ لَبِيدٍ:

(فَغَلاَ فُروعُ الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَينِ طِباؤُها ونَعامُها) فإنَّه أَرادَ وباض نَعامها، ولَكِنَّه على قَوْلهِ:

(شَرَّابُ أَلبانِ وتَمْرٍ وأَقِطْ ... )

وقَوِله تَعالَى: {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} [يونس: 71] فَسِيبَويَهْ يُطْرِدُه، والأَخْفَشُ يَقِفُه. وطَفَّلَتِ النَّاقَّةُ: رَشَّحَتْ، قَالَ الأَخْطَلُ:

(إذا زَعْزَعَتْه الرِّيحُ جَرَّ ذُيُولَه ... كما رَِجَّعَتْ عَوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ ... )

ولَيْلَةٌ مُطْفِلٌ: تَقْتُلُ الأَطْفالَ بِبَرْدها. والطِّفًُلُ: الحَاجَةُ. والطِّفْلُ: اللَّيْلُ. والطِّفْلُ: الشَّمْسُ عِنْدَ قُرْبِ غُرُوبِها. والطِّفْلُ: سِقْطُ النارِ، والجَمْعُ: أَطفالٌ، وكُلُّ ذَلِك فُسِّرَ به قَوْلُ زُهَيْرٍ:

(إلاّ أَن يُعَرِّجَِنِي طِفْلُ ... )

وكُلُّ جُزْءِ من كُلِّ طِفْلٌ، كانَ عَيْناً أو حَدَثاً، والجَمعُ كالجَمعِ، ومِنْ هُنا قَالُوا: طِفْلُ الهَمِّ، والحُبِّ، قَالَ:

(يَضُمُّ إِلَىَّ اللَّيُل أطْفالَ حُبِّها ... كَما ضَمَّ أَزْرارَ القميصِ البَنَائِقُ)

فأَمَّا قَولُ كَهْدَلٍ الرّاجِزِ:

(يا رَبِّ لا تَرْدُدْ إلينَا طِفْيَلاَ ... )

فإمَّا أن يكونَ طفْيَلٌ بِناءًً وضَغِياً، كرَجُلِ طِرْيَمٍ، وهو: الطَّويلُ، ويَعْني به طِفْلاً، وإمَّا أن يكونَ أرادَ طُفَيْلاً، يُصَغِّرهُ بذلك ويُحَقِّرُه، فَلَمَّا لم يُسْتَقِمْ له الوَزْنُ غَيَّرَ بِنَاء التَّصغِيرِ وهو يُرِيدُه، وهَذَا مَذْهبُ ابنِ الأَعرابِيِّ، والقِياسُ ما بَدأْنا به. وطَفَلُ العَشِيِّ: آخِرهُ عِندَ غُروبِ الشَّمْسِ واصْفِرارِها، يُقالُ: أَتَيْتُه طَفَلاً، وعِشاءً طَفَلا، فإمَّا أنْ يكونَ صِفَةً، وإمَّا أَن يكونَ بَدَلاً. وطَفَلَتِ الشَّمْسُ تَطْفُلُ طُفُولاً، وطَفَّلَتْ: هَمَّتْ بالوُجُوبِ، ودَنَتْ للغُروبِ. وطَفَّلَ اللَّيلُ: أَقبلَ طَلامُه، وقِيلَ: طَفَّلَ اللَّيلُ دَنَا، عَنِ ابنِ الأَعرابِيِّ، وأنْشَدَ:

(وطَيِّبَةَ نَفْساً بتَأبِينِ هَالكِ ... تََذكَّرُ أَحْزاناً إذا اللَّيلُ طَفَّلاَ)

قَوْلُه: طَيِّبةٍ نَفْساً، أي: أَنَّها لم تُعْطَ أَجْراً على نَوحِ هَالِكها، إنَّما تَنُوحُ لشَجْوِ أُخْرَى تَبكِي على ابْنِها أو غَيرِه. وطَفَّلْنا، وأَطْفَلْنا: دَخَلْنا في الطَّفَلِ. وطَفَلُ الغَداةِ: مِن لَدُنْ ذُرورِ الشَّمسِ إلى اسْتكِمانِها في الأرضِ. وطُفَيْلٌ: شَاعِرٌ مَعروفٌ. وطُفَيْلُ الأَعْراس والعَرائِس: رَجُلٌ من أَهلِ الكُوفَةِ من بني عَبدِ اللهِ بنِ غَطَفانَ كانَ يَأْتِي الوَلائِمَ دُونَ أَن يُدْعَي إلَيْها، وكان يَقولُ: وَدِدْتُ أَنَّ الكَوفَةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ، فلا يَخْفَى عَلَىَّ منها شَيءٌ، ثُمَّ سُمِّيَ كُلُّ وَارِشٍ طُفَيْلِياً، وصَرَّفُوا منه فِعْلاً، فَقَالُوا: طَفَّلَ. ورَجُلٌ طِفْلِيلٌ: يدخُلُ مع القَوْم فَيأْكُلُ طَعامَهم من غِيرِ أنْ يُدْعَي. والطُّفالُ والطَّفالُ: الطِّينُ اليابِسُ يَمانِيَّةٌ. وطَفِيلٌ: مَوْضِعٌ، قَالَ:

(وَهَل أَرْدَنْ يَوْماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل تَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وطَفِيلُ)

طفل: الطِّفْلُ: البَنان الرَّخْص. المحكم: الطَّفْل، بالفتح، الرَّخْص

الناعم، والجمع طِفالٌ وطُفول؛ قال عمرو بن قَمِيئة:

إِلى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقا،

وكَفٍّ تُقَلِّبُ بِيضاً طِفالا

وقال ابن هَرْمة:

مَتى ما يَغْفُلِ الواشون، تومِئْ

بأَطْرافٍ مُنَعَّمةٍ طُفول

والأُنثى طَفْلة؛ قال الأَعشى:

رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامل، تَرْتَبْـ

ـبُ سُخاماً تَكُفُّه بخِلال

وقد طَفُل طَفالةً وطُفولةً. ويقال: جارية طَفْلةٌ إِذا كانت رَخْصةً.

والطِّفْلُ والطِّفْلة: الصغيران. والطِّفْل: الصغير من كل شيء بَيِّن

الطَّفَل والطَّفالة والطُّفولة والطُّفولية، ولا فِعْل له؛ واستعمله صخر

الغَيِّ في الوَعِل فقال:

بها كان طِفْلاً، ثم أَسدَسَ واستَوى،

فأَصْبَح لِهْماً في لُهوم قَراهِب

وقول أَبي ذؤيب:

ثَلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَها

مُ، واستَجْمَعَ الطِّفْلُ فيها رُشوحا

عنى بالطِّفْل السَّحابَ الصِّغار أَي جَمَعتها الريح وضمَّتها، واستعار

لها الرُّشوحَ حين جعلها طِفْلاً؛ وقول أَبي كبير:

أَزُهَيْرُ، إِن يُصْبِحْ أَبوك مُقَصِّراً

طِفْلاً يَنُوءُ، إِذا مَشى للكَلْكَل

أَراد أَنه يُقَصِّر عما كان عليه ويَضْعُف من الكِبَر ويرجع إِلى حَدِّ

الصِّبا والطُّفولة، والجمع أَطفال، لا يُكَسَّر على غير ذلك. وقال أَبو

الهيثم: الصَّبيُّ يُدْعى طِفْلاً حين يسقط من بطن أُمه إِلى أَن

يَحتلم. وفي حديث الاستسقاء: وقد شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبيِّ عن الطِّفْل أَي

شُغِلَت بنفسها عن ولدها بما هي فيه من الجَدْب؛ ومنه قوله تعالى: تَذْهَل

كلُّ مُرْضِعة عما أَرْضَعَت. وقولهم: وَقَع فلان في أَمر لا يُنادى

وَلِيدُه. وقوله عز وجل: ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً؛ قال الزجاج: طِفْلاً هنا في

موضع أَطفال يَدُلُّ على ذلك ذكرُ الجماعة، وكأَنَّ معناه ثم يُخْرِج كلَّ

واحد منكم طِفْلاً. وقال تعالى: أَو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروا على

عَوْراتِ النساء؛ والعرب تقول: جارية طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجاريتان طِفْلٌ،

وجَوارٍ طِفْلٌ، وغُلام طِفْلٌ، وغِلْمان طِفْلٌ. ويقال: طِفْلٌ

وطِفْلَةٌ وطِفْلانِ وأَطْفالٌ وطِفْلَتانِ وطِفْلاتٌ في القياس. والطِّفْل:

المولود، وولَدُ كلِّ وحْشِيَّة أَيضاً طِفْلٌ، ويكون الطِّفْل واحداً وجمعاً

مثل الجُنُب.

وغُلام طَفْلٌ إِذا كان رَخْص القَدَمين واليدين. وامرأَة طَفْلة

البَنان: رَخْصَتُها في بياض، بَيِّنة الطُّفولة، وقد طَفُل طَفالةً أَيضاً؛

وبَنانٌ طَفْلٌ، وإِنما جاز أَن يوصف البَنانُ وهو جمعٌ بالطَّفْل وهو

واحد، لأَن كل جمع ليس بينه وبين واحده إِلاَّ الهاء فإِنه يُوَحَّد

ويُذَكَّر: ولهذا قال حميد:

فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه، مَسَحْنَه

بأَطراف طَفْلٍ، زان غَيْلاً مُوَشَّما

أَراد بأَطراف بَنان طَفْلٍ فجعله بدلاً عنه، قال: والطِّفْل الصغير من

أَولاد الناس والدواب. وأَطْفَلَتِ المرأَةُ والظَّبْيَة والنَّعَم إِذا

كان معها ولدٌ طِفْلٌ؛ وقال لبيد:

فعَلا فُروعَ الأَيْهَقان، وأَطْفَلَتْ

بالجَلْهَتَيْن ظِباؤها ونَعامُها

قال ابن سيده: وأَما قول لبيد وأَطْفَلَتْ بالجَلْهَتَيْن، فإِنه أَراد

وباضَ نَعامُها؛ ولكنه على قوله:

شَرَّابُ أَلبانٍ وتَمْرٍ وأَقِط

وقوله تعالى: فأَجْمِعوا أَمركم وشركاءكم؛ فسيبويه يَطْرُده والأَخفش

يَقِفُه. أَبو عبيد: ناقة مُطْفِلٌ ونوق مَطافِلُ ومَطافِيلُ، بالإِشباع،

معها أَولادها. وفي الحديث: سارت قُرَيْشٌ بالعُوذ المطافِيل أَي الإِبل

مع أَولادها، والعُوذ: الإِبل التي وَضَعَت أَولادها حَدِيثاً؛ ويقال:

أَطْفَلَتْ، فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلة، يريد أَنهم جاؤوا بأَجمعهم كبارهم

وصغارهم. وفي حديث علي، عليه السلام: فأَقْبَلْتم إِليّ إِقبالَ العُوذ

المَطافِل، فجمع بغير إِشباع. والمُطْفِل: ذات الطِّفْل من الإِنسان والوحش

معها طِفْلُها، وهي قريبة عهد بالنَّتاج، وكذلك الناقة، والجمع مَطافِيل

ومَطافِلُ؛ قال أَبو ذؤيب:

وإِنَّ حَديثاً مِنْكِ، لو تَبْذُلِينَه،

جَنَى النَّحْل في أَلبانِ عُوذٍ مَطافِل

مَطافِيلَ أَبكارٍ حديثٍ نَتاجُها،

تُشاب بماءٍ مِثْل ماء المِفاصِل

وطَفَّلَتِ الناقةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها؛ قال الأَخطل:

إِذا زَعْزَعَتَه الرِّيحُ جَرَّ ذُيولَه،

كما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّل

وليلة مُطْفِلٌ: تَقْتُل الأَطفال ببَرْدِها. والطِّفْل: الحاجة.

وأَطْفالُ الحوائج: صِغارُها. والطِّفْل: الشمسُ عند غروبها. والطِّفْل: الليل:

ويقال للنار ساعة تُقْدَح: طِفْلٌ وطِفْلة. ابن سيده: والطِّفْلُ سَقْطُ

النار، والجمع أَطفال؛ وكل ذلك قد فسر به قول زهير:

لأَرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ، ثم لأَدْأَبَنْ

إِلى اللَّيْل، إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ

يعني حاجة يسيرة مثل قَدْح نار أَو نزولٍ للبول وما أَشبهه، وكلُّ جُزْء

من ذلك طِفْلٌ، كان عَيْنَاً أَو حَدَثاً، والجمع كالجمع، ومن هنا قالوا

طِفْل الهَمِّ والحُبِّ؛ قال:

يَضُمُّ إِليّ اللَّيْلُ أَطفالَ حُبِّها،

كما ضَمَّ أَزْرارَ القَميص البَنائقُ

والتَّطْفيلُ: السير الرُّوَيْد. يقال: طَفَّلْتُها تطفيلاً يعني

الإِبل، وذلك إِذا كان معها أَولادها فَرَفَقْتَ بها في السير ليَلْحَقَها

أَولادها الأَطفالُ؛ فأَما قول كَهْدَلٍ الراجز:

با ربِّ لا تَرْدُدْ إِلينا طِفْيَلا

فإِما أَن يكون طِفْيَل بناء وَضْعِيّاً كرجُل طِرْيَم وهو الطويل

ويَعْنِي به طِفْلاً، وإِما أَن يكون أَراد طُفَيْلاً يُصَغِّره بذلك

ويُحَقِّره، فلَمَّا لم يستقم له الوزن غَيَّر بناء التصغير وهو يريده، وهذا مذهب

ابن الأَعرابي، والقياس ما بدأْنا به.

وطَفَلُ العَشيِّ: آخرُه عند غروب الشمس واصفرارها، يقال: أَتيته

طَفَلاً وعِشاءً طَفَلاً، فإِما أَن يكون صفة، وإِما أَن يكون بدلاً. وطَفَلَت

الشمسُ تَطْفُلُ طُفولاٍ وطَفَّلَتْ تطفيلاً: هَمَّت بالوجوب ودَنَتْ

للغروب. وتَطْفيلُ الشمس: مَيْلُها للغروب. الأَزْهري: طَفَلَتْ فهي تَطْفُل

طَفْلاً. ويقال: طَفَّلَت تَطْفيلاً إِذا وقع الطَّفَل في الهواء وعلى

الأَرض وذلك بالعَشيِّ؛ وأَنشد:

باكَرْتُها طَفَلَ الغَداة بِغارةٍ،

والمُبْتَغُون خِطارَ ذاك قليلُ

وقال لبيد:

وعلى الأَرْضِ غَياباتُ الطَّفَل

وقال ابن بُزُرْج: يقال أَتيته طَفَلاً أَي مُمْسِياً، وذلك بعدما تدنو

الشمس للغروب، وأَتيته طَفَلاً: وذلك بعد طلوع الشمس، أُخِذ من الطِّفْل

الصغير؛ وأَنشد:

ولا مُتَلافِياً، والشَّمْسُ طِفْلٌ،

بِبَعْض نَواشِغ الوادي حُمولا

(* قوله «ولا متلافيا إلخ» لعل تخريج هذا هنا من الناسخ فان محله تقدم

عند قوله والطفل الشمس عند غروبها كما صنع شارح القاموس).

وفي حديث ابن عمر: أَنه كَرِه الصلاة على الجنازة إِذا طَفَلَتِ الشمسُ

للغروب أَي دنت منه، واسم تلك الساعة الطَّفَلُ.

وجارية طِفْلَةٌ إِذا كانت صغيرة، وجارية طَفْلة إِذا كانت رقيقة

البَشَرة ناعمةً. الأَصمعي: الطَّفْلة الجارية الرَّخْصة الناعمة، وكذلك

البَنانُ الطَّفْل. والطِّفْلة: الحديثة السِّنِّ، والذَّكَرُ طِفْلٌ.

وطَفَّل اللَّيْلُ: دَنا وأَقْبَل بظلامه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وطَيِّبةٍ نَفْساً بتأْبين هالكٍ

تَذَكَّرُ أَخْداناً، إِذا اللَّيْلُ طَفَّلا

قوله طَيِّبة نَفْساً أَي أَنها لم تُعْطَ أَجراً على نَوْح هالِكٍ،

إِنما تنوح لشَجْو أُخرى تبكي على ابنها أَو غيره. وطَفَلْنا وأَطْفَلْنا:

دخلنا في الطَّفَل. والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَداة وطفَلُ العَشيّ من لَدُنْ

أَن تَهُمَّ الشمسُ بالذُّرُور إِلى أَن يَسْتَمْكِنَ الضَّحُّ من

الأَرض. وقال ابن سيده: طَفَلُ الغَداة من لَدُنْ ذُرور الشمس إِلى استكمالها

في الأَرض. الجوهري: والطَّفَل، بالتحريك، بعد العصر إِذا طَفَلت الشمسُ

للغروب، والطَّفَل أَيضاً: مَطَرٌ؛ قال الشاعر:

لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا

وطُفَيْلٌ: شاعر معروف؛ وطُفَيْلُ الأَعراس، وطُفَيْل العرائس: رجُلٌ من

أَهل الكوفة من بني عبد الله بن غَطَفان كان يأْتي الولائم دون أَن

يُدْعى إِليها، وكان يقول: وَدِدْتُ أَن الكوفة كُلَّها بِرْكة مُصَهْرَجَةٌ

فلا يَخْفى عليَّ منها شيء، ثم سُمِّي كل راشِنٍ طُفَيْلِيّاً وصَرَّفوا

منه فعلاً فقالوا طَفَّل. ورجُلٌ طِفْليلٌ: يدخل مع القوم فيأْكل

طَعامَهم من غير أَن يُدْعى. ابن السكيت، وفي قولهم فلان طُفَيْليٌّ للذي يدخل

الوليمة والمآدبَ ولم يُدْعَ إِليها، وقد تَطَفَّل، وهو منسوب إِلى

طُفَيْل المذكور، والعرب تُسَمِّي الطُّفَيْليَّ الرَّاشِنَ والوارِش. وحكى ابن

بري عن ابن خالويه: الطُّفَيْليّ والوارِش والواغِل والأَرْشم

والزَّلاَّل والقَسْقاس والنتيل والدَّامِر والدَّامِق والزَّامِجُ واللَّعمَظ

واللَّعْمُوظ والمَكْزَم. والطُّفال والطَّفال: الطِّين اليابس، يَمانيةٌ.

وطَفِيلٌ، بفتح الطاء: اسم جبل، وقيل موضع؛ قال:

وهَلْ أَرِدَنْ، يوماً، مِياه مَجَنَّة؟

وهَلْ يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل؟

قال ابن الأَثير: وفي شعر بلال:

وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل؟

قال: قيل هما جبلان بنواحي مكة، وقيل عينانِ. وقال الليث: التَّطْفِيل

من كلام أَهل العراق، ويقال: هو يَتَطَفَّل في الأَعراس، وقال أَبو طالب

قولهم الطُّفَيْليُّ: قال الأَصمعي: هو الذي يدخل على القوم من غير أَن

يَدْعُوه، نأْخوذ من الطَّفَل وهو إِقبال الليل على النهار بظُلْمته. وقال

أَبو عمرو: الطَّفَلُ الظُّلمة نفسُها؛ وأَنشد لابن هَرْمة:

وقد عَرانيَ من لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ

أَراد أَنه يُظْلِمُ على القوم أَمرُه فلا يدرون مَن دَعاه ولا كيف

دَخَل عليهم؛ قال: وقال أَبو عبيدة نسب إِلى طُفَيْل بن

زَلاَّلٍ رجل من أَهل الكوفة. وريحٌ طِفْلٌ إِذا كانت ليِّنة الهبوب.

وعُشْبٌ طِفْلٌ: لم يَطُلْ، وطَفْلٌ أَي ناعمٌ.

طفل

1 طَفُلَ, aor. ـُ inf. n. طَفَالَةٌ and طُفُولَةٌ, It (anything) was, or became, soft, or tender; [as though resembling a طِفْل;] (K, TA;) syn. رَخُصَ. (TA.) A2: طَفَلَت said of a she-camel: see 2. b2: طَفَلَ, (K, TA,) inf. n. طُفُولٌ, said of a man, (TA,) He entered upon the [time called]

طَفَل, (K, TA,) which has two contr. meanings; (TA;) as also ↓ اطفل. (K.) b3: And طَفَلَتِ الشَّمْسُ The sun rose: (O, K:) so says Fr in his “ Nawádir. ” (O.) b4: And, (O, K,) accord. to Zj, (O,) The sun became red on the occasion of setting; and so ↓ أَطْفَلَت: (O, K:) thus the former has two contr. meanings: (K:) and الشَّمْس ↓ طفّلت, (S, K,) or طفّلت لِلْغُرُوبِ, (S,) inf. n. تَطْفِيلٌ, (S, O,) The sun inclined to setting: (S, O:) or approached the setting; as also طَفَلَت, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. طُفُولٌ. (TA.) A3: طَفَلَتِ الحُمُرُ العُشْبَ The asses depastured the herbs so as to raise the dust upon them. (Ibn-'Abbád, O.) A4: And طَفِلَ النَّبْتُ; (Ibn-' Abbád, O, K;) and طُفِلَ; (Ibn-' Abbád, O, TA;) or, accord. to the K, ↓ طُفِّلَ, inf. n. تَطْفِيلٌ; (TA;) The herbage became soiled by dust, (Ibn-' Abbád, O, K, TA,) and thereby marred, or injured. (Ibn-' Abbád, O, TA.) 2 طفّلت النَّاقَةُ i. q. رَشَحَتْ طِفْلَهَا or رَشَّحَتْهُ [i. e. The she-camel rubbed the root of her young one's tail, and pushed him on with her head; and went before him, and waited for him until he overtook her; and sometimes gently urged him on, and followed him]; (K accord. to different copies; [but both of these verbs signify the same, as expl. in the L;]) and so ↓ طَفَلَت, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. طُفُولٌ. (TA.) b2: طفّلت الشَّمْسُ: see 1. b3: طفّل اللَّيْلُ The night began to be dark: (S, O:) or drew near. (K.) A2: طفّل الإِبِلَ, (S, O, K,) inf. n. تَطْفِيلٌ, (S, O,) He treated the camels gently, in journeying, in order that their young ones (أَطْفَالُهَا) might come up to them. (S, O, K.) b2: And طفّل الكَلَامَ, (tropical:) He considered, or forecast, the results of the speech, or saying; he looked to what would, or might, be its result; or he thought, or meditated, upon it, and endeavoured to understand it; syn. تَدَبَّرَهُ; (K, TA;) and (TA) so ↓ اطفلهُ. (O, TA.) A3: See also 1, last sentence.

A4: And see 5, in two places.4 اطفلت, said of a woman, (S, O, TA,) and of a girl, or young woman, (صبية, [but this, I doubt not, is a mistranscription for ظَبْيَة, i. e. a doe-gazelle,]) and of a she-camel, (TA,) or of any female, (Msb,) She had a طِفْل [or young one of tender age]: (S, O, TA:) or she brought forth. (Msb.) b2: See also 1, in two places.

A2: And see 2.5 تطفّل He was, or became, an intruder at feasts, uninvited; (S, Msb, K;) as also ↓ طفّل, (K,) inf. n. تَطْفِيلٌ: (TA:) or he imitated Tufeyl: (Har p. 179: [see طُفَيْلِىٌّ:]) and عَلَيْهِ ↓ طفّل and تطفّل عليه he intruded upon him at a feast, uninvited. (TA.) It is of the speech of the people of El-' Irák. (Lth, Msb.) طَفْلٌ Soft, or tender; (S, O, K;) applied to anything, (K:) fem, with ة; (S, O, K;) applied to a girl, or young woman, (S,) or to a woman: (O:) and pl. طِفَالٌ and طُفُولٌ, (K.) One says بَنَانٌ طَفْلٌ [Soft, or tender, fingers, or ends of fingers]; this being allowable, though بنان is a [kind of] pl. and طفل is a sing., because every pl. [of the kind] that differs not from its sing. save in the ة [affixed to the latter] is made sing. and masc. [as well as fem.]: and therefore Homeyd says, فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عَنْهُ مَسَحْنَهُ بِأَطْرَافِ طَفْلٍ زَانَ غَيْلًا مُوَشَّمًا [And when they (referring to females) removed from over him the clothing, they wiped him with the extremities of soft, or tender, fingers, that adorned a plump fore arm, tattooed]; meaning, بِأَطْرَافِ بِنَانٍ طَفْلٍ. (S, O.) A2: Also [Fullers' earth, which is used for scouring cloths, and is sometimes used in the bath, instead of soap;] a certain yellow [or rather yellowish, and sometimes white, or whitish,] earth, well known in Egypt, with which cloths are dyed [or rather scoured]; (TA;) also called بَيْلُونٌ. (Esh-Shiháb El-' Ajamee, TA in art. بلن.) طِفْلٌ A young one, or youngling, or the young, (Msb, K, *) of anything, (K,) [or] of a human being and of a beast: (Msb:) or (K) a new-born child, or young infant: and also a young one, or the young, of any wild animal: (S, O, K:) or it is applied to a child until he discriminates; (Msb, TA;) after which he is called صَبِىّ; thus some say, (Msb,) [and] thus says El-Munáwee: (TA:) or, accord. to Az, (Msb, TA,) on the authority of AHeyth, (TA,) a child from the time of his birth (Mgh, TA) until he attains to puberty: (Mgh, Msb, TA:) fem. طِفْلَةٌ: (Zj, Mgh, Msb, TA:) and pl. أَطْفَالٌ: (Zj, S, O, Msb, TA:) but طِفْلٌ is also used as fem., (Zj, Mgh, O, Msb, TA,) and dual, (Zj, TA,) and pl., (Zj, S, O, Msb, TA,) occurring as pl. in the Kur xxiv. 31, (S, O, Msb,) and [xxii. 5 and] xl. 69: (Zj, TA:) and ↓ طِفْيَلٌ signifies the same as طِفْلٌ; (K, TA;) used in this sense by a rájiz; but accord. to some, by poetic license, for the dim. ↓ طُفَيْلٌ. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Any part or portion of anything, whether a substance or an accident: (K, TA:) pl. أَطْفَالٌ: whence they say طِفْلُ الهَمِّ and الحُبِّ (assumed tropical:) [The portion of anxiety and of love]. (TA.) b3: (tropical:) A falling spark or portion (سِقْط [in the CK سَقَط]) of fire: (M, K, TA:) or a live coal: (A, TA:) or fire when just struck; as also طِفْلَةٌ: (T, TA: [but this latter is the n. un.:]) and the pl. is أَطْفَالٌ: one says, تَطَايَرَتْ أَطْفَالُ, النَّارِ, meaning (tropical:) The sparks of the fire [became scattered]. (TA.) b4: (assumed tropical:) Small clouds: so in a verse of Aboo-Dhu-eyb. (TA.) b5: (tropical:) An object of want: (K:) or a small object of want. (TA.) One says, هُوَ يَسْعَى فِى أَطْفَالِ الحَوَائِجِ i. e. [(tropical:) He labours in the accomplishment of] small objects of want. (A, TA.) A2: (tropical:) Night: (K, TA:) or the first part thereof. (A, TA.) b2: And (assumed tropical:) The sun when near to the setting. (ISd, K, TA.) طَفَلٌ: see طُفُولِيَّةٌ. b2: Also The period [next] after sunrise: from طِفْلٌ signifying “ a young one ” or “ youngling: ” (O:) or طَفَلُ الغَدَاةِ signifies the period from that when the sun is about to rise, or appear, until its light has ascendancy over the earth: (T, TA:) or when the sun is about to rise, or appear, and has not yet ascendancy in, or upon, the earth: (Er-Rághib, TA:) or the period from the rising, or appearing, of the sun, until its having ascendancy [for إِلَى اسْتِكْمَالِهَا in a copy of the M, and استكمانها and استكنانها in different copies of the K, I read الى اسْتِمْكَانِهَا, agreeably with the explanation in the the T and with that of Er-Rághib, in both of which the verb used is يَسْتَمْكِن,] in, or upon, the earth. (M, K.) And (O) The period after [that called] the عَصْر [q. v.] when the sun inclines to the setting: (S, O:) or طَفَلُ العَشِىِّ signifies the last part of the afternoon, at sunset, (K, TA,) and at the time of the sun's becoming yellow, when it is about to set. (TA.) One says, أَتَيْتُهُ طَفَلًا [I came to him at one of the periods termed طَفَل]. (S, O.) b3: Also The coming of the night with its darkness. (TA.) b4: And The darkness itself. (O, K.) A2: Also Rain: so in the phrase طَفَلُ الثُّرَيَّا [The rain of the auroral setting of the Pleiades]. (S, O.) [Or A shower of rain: for] one says, وَقَعَتْ أَطْفَالُ الوَسْمِىِّ The showers of the [rain called] وسمىّ [q. v.] fell: and جَادَهُ طَفَلٌ مِنْ مَطَرٍ [A shower of rain descended copiously upon him, or it]. (A, TA.) b2: And رِيحٌ طَفَلٌ A wind that blows gently, or softly. (TA.) طَفِلٌ Herbage that does not become tall (TA.) طُفَالٌ and طَفَالٌ Dry clay: (K:) of the dial. of El-Yemen. (TA.) طَفِيلٌ, like أَمِيرٌ, (K,) or, accord. to the L, ↓ طِفْئِلٌ, mentioned in the L in art. طفأل, (TA,) Turbid water remaining in a watering-trough: (K, TA:) n. un. with ة; (K;) accord. to the L, طِفْئِلَةٌ; meaning a portion thereof. (TA.) طُفَيْلٌ dim. of طِفْلٌ, q. v.

طِفْئِلٌ: see طَفِيلٌ.

طِفْيَلٌ: see طِفْلٌ.

طَفَالَةٌ: see what next follows.

طُفُولَةٌ: see what next follows.

طُفُولِيَّةٌ, mentioned by ISd and the expositors of the Fs and others, as well as in the K, and also pronounced without teshdeed, [i. e. طُفُولِيَةٌ,] which shows, as do several other reasons, that the ى therein is not that which is the characteristic of rel. ns., though it has been asserted to be so, (MF, TA,) The state, or condition, of the طِفْل; [i. e. early infancy: or, in a larger sense, childhood;] as also ↓ طُفُولَةٌ and ↓ طَفَالَةٌ and ↓ طَفَلٌ; (K;) [inf. ns.] having no verb [corresponding to them]. (TA.) طُفَيْلِىٌّ One who intrudes at feasts, uninvited; (S, O, Msb, K;) as also ↓ طِفْلِيلٌ: (K:) the former is a rel. n. from طُفَيْلٌ, the name of a certain man of El-Koofeh, (ISk, S, O, Msb, K,) who used to intrude at feasts, uninvited, (ISk, S, O, Msb,) and who was called طُفَيْلُ الأَعْرَاسِ and طُفَيْلُ العَرَائِسِ: (ISk, S, O: [two other deriva-tions are mentioned in the TA; but they are too far-fetched to deserve notice:]) such the Arabs [in their proper language] called وَارِشٌ. (ISk, S, O, Msb.) طَفَّالٌ One who sells طَفْل [or fullers' earth]. (TA.) طِفْلِيلٌ: see طُفَيْلِىٌّ.

طَافِلَةٌ, which Golius explains as meaning “ i. q. فَايِدَةٌ et خَيْرٌ, utilitas, bonum,” referring to the KL as his authority, is evidently a mistake for طَائِلٌ, expl. as meaning فَائِدَةٌ and خَيْرٌ in my copy of the KL, which does not mention طَافِلَةٌ in any sense.]

أَطْفَلُ [More, or most, like to the طُفَيْلِىّ: and hence, more, and most, intrusive, uninvited]. أَطْفَلُ مِنْ لَيْلٍ عَلَى نَهَارٍ [More intrusive, uninvited, than night upon day], and مِنْ شَيْبٍ عَلَى شَبَابٍ [than hoariness upon youthfulness], and مِنْ ذُبَابٍ [than flies], are proverbs. (Meyd.) مُطْفِلٌ, (A 'Obeyd, S, O, Msb, K,) and مُطْفِلَةٌ also, (TA,) applied to a female, of human beings and of wild animals, (K, TA,) and of camels, (A 'Obeyd, TA,) i. q. ذَاتُ طِفْلٍ [Having a young one, or youngling, &c.], (A 'Obeyd, K, TA,) with her: (A 'Obeyd, TA:) or applied to a she-gazelle and camel, (S, O,) or to any female, (Msb,) that has recently brought forth: (S, O, Msb: *) pl. مَطَافِلُ and مَطَافِيلُ. (A 'Obeyd, S, O, K.) [See also عَائِذٌ, in art. عوذ.] سَارَتْ قُرَيْشٌ بِالعُوذِ المَطَافِيلِ i. e. Kureysh journeyed with the camels that had recently brought forth having with them their young ones, occurring in a trad., means, (assumed tropical:) with their collective company, their old and their young. (TA.) [See, again, عَائِذٌ.] b2: [It is also said by Freytag to be applied in the Deewán of the Hudhalees to clouds followed by small ones.]

b3: And لَيْلَةٌ مُطْفِلٌ means A night that kills the young ones by its cold. (K, TA.) طفو and طفى 1 طَفَا فَوْقَ المَآءِ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S, Mgh, Msb,) inf. n. طُفُوٌّ (S, Mgh, Msb, K) and طَفْوٌ, (S, Msb, K,) It (a thing, S, Mgh, Msb) floated upon the water, (S, Mgh, Msb, K,) and did not sink. (S, Msb.) b2: [Hence,] one says, الظُّعُنُ تَطْفُو وَتَرْسُبُ فِى السَّرَابِ (assumed tropical:) [The women's camel-vehicles appear, as though floating, and disappear, as though sinking, in the mirage]. (TA.) b3: And طَفَتِ الخُوصَةُ فَوْقَ الشَّجَرِ (tropical:) [The leaf of the date-palm, or of the Theban palm, &c.,] appeared [above the trees]. (K, TA.) b4: And طَفَا said of a bull, (K,) or of a wild bull, (TA,) (tropical:) He mounted upon the hills (K, TA) and upon the sands. (TA. [In the CK, على الاَكَمِ is erroneously put for عَلَا الأَكَمَ.]) b5: and طَفَوْتُ فَوْقَهُ (assumed tropical:) I leaped upon it. (TA.) The saying عَبْدٌ إِذَا مَا رَسَبَ القَوْمُ طَفَا is expl. by IAar as meaning [A slave] who, when the people are grave, leaps by reason of his ignorance. (TA.) b6: And طَفَا المَآءُ [not a mistranscription for طَغَا] (assumed tropical:) The water rose, or became high. (TA voce طُوفَانٌ, q. v.) b7: And طَفَا said of a gazelle, (assumed tropical:) He ran vehemently. (K.) One says of a gazelle, مَرَّ يَطْفُو, meaning (tropical:) He passed by, or along, or away, going lightly, or briskly, upon the ground, and running vehemently. (S, TA.) b8: And, said of a man, (K, TA,) by way of comparison [to a floating fish], (TA,) (tropical:) He died. (K, TA.) b9: And (assumed tropical:) He (i. e. a man) entered into [or upon] an affair: (K, TA:) [or,] accord. to the “ Nawádir,” one says, طَفَا فِى الأَرْضِ he entered into the earth, either وَاغِلًا [app. as meaning penetrating, and becoming concealed], or رَاسِخًا [app. as meaning becoming firmly fixed therein]. (TA.) A2: [طَفَا is made trans. by means of بِ: see an ex. voce أَرْسَبَ.]4 اطفى He kept continually, or constantly, to the eating of fish found floating upon the water. (TA.) طُفْىٌ: see طُفْيَةٌ.

طَفْوَةٌ, (K,) thus it should app. be accord. to the K, but in copies of the M, ↓ طُفْوَةٌ, with damm, (TA,) A thin, or slender, plant. (K.) طُفْوَةٌ: see what next precedes: b2: and see also the paragraph next following.

طُفْيَةٌ The leaf of the مُقْل [or Theban palm]; (S, Mgh, Msb, K;) and so ↓ طُفْوَةٌ: (As, TA:) pl. ↓ طُفْىٌ (S, * TA) or [rather this is a coll. gen. n., and the pl. properly so termed is] طُفًى, (Msb,) which is [also] pl. of طُفْوَةٌ. (As, TA.) [Accord. to Forskål (Flora Ægypt. Arab., p. cxxvi.), the Theban palm itself, which he terms “ borassus flabelliformis,” is called طفى, as well as دوم.]

b2: And [hence] الطُّفْيَةُ, (K,) or ذُو الطُّفْيَتَيْنِ, (S, Mgh, Msb, TA,) is the name of (assumed tropical:) A serpent (S, Mgh, Msb, K) of a foul, or malignant, sort, (K,) having upon its back two lines, or stripes, (S, Mgh, Msb, K,) which are black, (S, Mgh, Msb,) resembling two leaves such as are termed طُفْيَتَانِ: (S, Mgh, Msb, K:) and sometimes it is termed طُفْيَةٌ, meaning ذَاتُ طُفْيَةٍ: and الطُّفَى is used as the pl., meaning ذَوَاتُ الطُّفَى. (S.) طُفَاوَةٌ The floating froth or scum (K, TA) and grease (TA) of the cooking-pot. (K, TA.) b2: And A halo around the sun, (S, K,) and also around the moon [like هَالَةٌ]: (K:) the former accord. to Fr, and the latter accord. to AHát. (TA.) b3: And one says, أَصَبْنَا طُفَاوَةً مِنَ الرَّبِيعِ meaning شَيْئًا مِنْهُ [i. e. We obtained somewhat of the herbage, or perhaps of the rain, of the season called رَبِيع]. (S, TA.) سَمَكٌ طَافٍ Fish floating upon the surface of the water, having died therein. (Mgh, Msb, TA.) b2: [Hence,] فَرَسٌ طَافٍ (assumed tropical:) A horse elevating his head. (TA.) b3: كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ [As though his eye were a floating grape], in a trad. respecting Ed-Dejjál, is expl. by Th as meaning his eye's being prominent and conspicuous. (TA.)
طفل
الطَّفْلُ: الرَّخْصُ النَّاعِمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، يُقالُ: بَنانٌ طَفْلٌ، وإِنَّما جَازَ أَنْ يُوصَفَ البَنانُ وَهُوَ جَمْعٌ، بالطَّفْلِ وَهُوَ واحِدٌ، لأَنَّ كُلَّ جَمْعٍ ليسَ بَيْنَهُ وبَيْنَ واحِدِهِ إِلاَّ الْهاءُ، فَإنَّهُ يُوَحَّدُ ويُذَكَّرُ، وَلِهَذَا قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رضِيَ اللهُ تَعالى عَنه:
(فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنهُ مَسَحْنَهُ ... بِأَطْرافِ طَفلٍ زَانَ غَيْلاً مُوَشَّمَا)
أَرَادَ بِأَطْرافِ بَنانٍ طَفْلٍ، فجَعَلَهُ بَدَلاً عَنهُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: ج: طِفالٌ، بالكسرِ، وطُفُولٌ، بالضَّمِّ، قالَ عَمْرُو بنُ قَمِيئَةَ:
(إِلَى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقَا ... وكَفٍّ تُقَلّبُ بِيضاً طِفَالاَ)
وقالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(مَتَى مَا يَغْفُلِ الوَاشُونَ تُومِئْ ... بِأَطْرافٍ مُنَعَّمَةٍ طُفُولِ)
وهِيَ بِهاْءٍ، قالَ الأَعْشَى:
(رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَب ... بُ سُخاماً تَكُفُّهُ بِخِلاَلِ)
وَقد طَفُلَ، ككَرُمَ طَفَالَةً، وطُفُولَةً: إِذا رَخُصَ. والطِّفْلُ، بالكَسْرِ: الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَو الْمَوْلُودُ، كَما فِي الصِّحاحِ، ووَلَدُ كُلِّ وَحْشٍ يَّةٍ أَيْضا: طِفْلٌ، كَما فِي الصِّحاحِ، بَيِّنُ الطَّفَلِ، مُحَرَّكَةً، والطَّفَالَةِ، والطُّفُولَةِ، والطُّفُولِيَّةِ، بِضَمِّهِما مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ فِي الأَخِيرَةِ، وَقد سُمِعَ تَخْفِيفها أَيْضا، وَلَا فِعْلَ لَهُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، والسَّرَقُسْطِيُّ فِي الأَفْعَالِ، وشُرَّاحُ الفَصِيحِ قَاطِبَةً، واسْتَعمَلَهُ عِياضٌ وغيرُه، هَكَذَا مَصْدَراً، فَلا عِبْرَةَ بِمُناقَشَةِ الشِّهابِ، وغيرِهِ،) مِنْ شُرَّاحِ الشِّفاءِ، تَقْلِيداً لَهُ فِي اللَّغَةِ ذَكَرُوا وُرُودَ الطَّفُولَةِ، فَلَا يُحْتاجُ إِلَى النِّسْبَةِ الَّتِي تَصِيرَ بهَا الجَوامِدُ مَصَادِرَ، وجَعَلُوا مثلَه سَماعِياً، مثلَ الخُصُوصِيَّةِ، كَما فَعَلَهُ المَرْزُوقِيُّ وغيرُه من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ، ثمَّ قالَ الشّهابُ: إِلاَّ أنَّ المُصَنِّفَ ثِقَةٌ، فَلَعَلَّهُ وَقَفَ عَلَيْهِ. قالَ شيخُنا: دَعْواهُم فيهِ أنَّ اليَاءَ لِلنِّسَبِ لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، وإِنْ قالَهُ السَّعْدُ، وغيرُهُ، فِي الخُصُوصِيَّةِ، فقد أَشَرْنَا لِبُطْلانِهِ من وُجوهٍ، مِنْهَا كَوْنُ يائِهِ حُكِيَ فِيهَا التَّخْفِيفُ، وياءُ النّسَبِ لَا تُخَفَّفُ، وَمِنْهَا أنَّ دَعْوى النَّسَبِ إِنَّما ادَّعَوْها فِي لُغَةِ الفتحِ، وأَمَّا مَنْ نَقَلَ الضَّمَّ فِي الخُصُوصِيَّةِ وشِبْهِهِ، فَلَا يُتَصَوَّرُ عندَهُ نَسَبٌ، وَمِنْهَا أَنَّ هذِهِ الياءَ وقَعَتْ فِي كثيرٍ مِنَ المَصادِرِ الَّتِي ليستْ على فُعُولَةٍ، كالطَّواعِيَّةِ، وَمِنْهَا أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ نَفْسَهُ حَكاهُ جَماعَةٌ غَيْرُ عِياضٍ، كابنِ سِيدَه، وشُرَّاحِ الفَصيحِ، وغيرِهم، فَلَا يَصِحُّ مَا قالَهُ الشِّهابُ، وإِن اعْتَمَدَ فِيهِ عَلى الرَّاغِبِ، وأيدَهُ بِكَلامِ المَرْزُوقِيِّ وغيرِه، الْتِفَاتَ إِلَيْهِ، إِذْ على تَسْلِيم مَا قَالُوهُ فقد صَحَّ ثُبُوتُ الطُّفُولِيَّةِ، وصَحَّتِ الخُصُوصِيَّةُ، واللهُ أَعْلمُ. انْتهى. قلتُ: وَقد سَبَقَ شَيْءٌ من ذلكَ فِي خَ ص ص، فراجِعْهُ. ونقلَ الأَزْهَرِيُّ عَن أبي الهَيْثَم، قالَ: الصَّبِيُّ يُدْعَى طِفْلاً حينَ يًسْقُطُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، إِلى أنْ يَحْتَلِمَ، وقالَ المُناوِي: ويَبْقَى هَذَا الاسْمُ لَهُ حَتَّى يُمَيِّزَ، ثمَّ لَا يُقالُ لَهُ بَعْدَ ذلكَ طِفْلٌ، بل صَبِيٌّ. وَهَذَا مُنازَعٌ بِما قالَهُ أَبُو الهَيْثَمِ: إِلَى أَن يَحْتَلِمَ، فتَأَمَّلْ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد يكونُ الطَِّفْلُ واحِداً وجَمْعاً، مُثلُ الجُنُبِ، قالَ الهُ تَعالى: أوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّسَاءِ، ج: أَطْفَالٌ، قالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً: إِنَّهُ هُنَا فِي مَوْضِعِ أَطْفالٍ، والعربُ تَقول جارِيَةٌ طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجارِيَتانِ طِفْلٌ، وجَوَارٍ طِفْلٌ، وطِفْلَةٌ، وطِفْلاَنِ، وأَطْفالٌ، وطِفْلَتانِ، وطِفْلاَتٌ، فِي القِياسِ، وَفِي حديثِ الاسْتِسْقاءِ: أنَّ أَعْرابِيّاً أَنْشَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم:
(أَتَيْناكَ والعَذْرَاءُ يَدْمَى لَبَانُها ... وَقد شُغِلَتْ أُمُّ الصِّبِيِّ عَن الطِّفْلِ)
ومِنَ المَجازِ: الطِّفْلُ: الْحَاجَةُ الصَّغِيرَةُ، يُقالُ: هُوَ يَسْعَى لي فِي أَطْفالِ الحَوائِجِ، أَي صِغَارِها، كَمَا فِي الأَساسِ. والطِّفْلُ أَيْضا: اللَّيْلُ، يُقالُ: أَتَيْتُهُ واللَّيْلُ طِفْلٌ، فِي أَوَّلِهِ، وهوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. والطِّفْلُ أَيْضا: الشَّمْسُ قُرْبَ الْغُرُوبِ، عَن ابنِ سِيدَه، قالَ الشَّاعِرُ: وَلَا مُتَلافِياً والشَّمْسُ طِفْلٌ ومِنَ المَجازِ: الطِّفلُ: سَقْطُ النَّارِ، كَما فِي المُحْكَمِ، أَو الجَمْرَةُ، كَمَا فِي الأِساسِ، يُقالُ: لَفَفْتُ فِي الخِرْقَةِ طِفْلَ النّارِ، وَفِي التَّهِذِيبِ: يُقالُ للنَّارِ ساعَة تُقْدَحُ طِفْلٌ وطِفْلَةٌ، والجمعُ أَطْفالٌ، وَمِنْه:) تَطايرَتْ أَطْفالُ النَّارِ أَي شَرَرُها، وكُلُّ ذلكَ قد فُسِّرَ بِهِ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
(لأَرْتَحِلَنْ بِالْفَجْرِ ثُمَّ لأَدْأَبَنْ ... إِلَى اللَّيْلِ إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَنِي طِفْلُ)
يَعْنِي حَاجَةً يَسِرَةً، مِثْلَ قَدْحِ نارٍ، أَو نُزُلٍ للبَوْلِ، وَمَا أَشْبَهَهُ.
وكُلُّ جُزْءٍ مِنْكُلِّ شَيْءٍ، عَيْناً كانَ أَو حَدَثاً، طِفلٌ، والجَمْعُ أَطْفالٌ، ومِنْ هُنا قالُا: طِفْلُ الهَمِّ والحُبِّ، قالَ:
(يُضَمُّ إِلَيَّ اللَّيْلُ أَطْفَالَ حُبِّها ... كَما ضَمَّ أَزْرَارَ القَمِيصِ البَنَائِقُ)
والْمُطْفِلُ، كمُحْسِنٍ: ذاتُ الطِّفْلِ، مِن الإِنْسِ والْوَحْشِ، وَقد أَطْفَلَتِ الْمَرْأَةُ، والظَّبْيَةُ، والنَّعَمُ، قالَ لَبِيدٌ:
(فَعَلاَ فُرُوعَ الأيهُقَانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها)
وَفِي الصَّحاحِ: المُطْفِلُ: الظَّبْيَةُ مَعَها وَلَدُها، وَهِي قَرِيبَةُ عَهْدٍ بالنَّتاجِ، ج: مَطَافِيلُ، ومَطَافِلُ، قالَ رُؤْبَةُ فِي الظِّباءِ: فاسْتَبْدَلَتْ مِنْ أَهْلِها بَدَائِلاَ عينا وآراماً بهَا مَطافِلاَ وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ فِي الإِبِلِ:
(وإِنَّ حَدِيثاً مِنْكَ لَو تَبْذُلِينَهُ ... جَنَى النَّحْلِ فِي أَلْبَانِ عُوذٍ مَطافِلِ)

(مَطافِيلَ أَبْكارٍ حَدِيثاً نَتاجُها ... تُشابُ بِماءٍ مِثْلَ ماءِ المَفاصِلِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: نَاقَةٌ مُطْفِلٌ، ونُوقٌ مَطافِلُ، ومَطافِيلُ بالإِشْباعِ: معَها أولادُها. وَفِي الحديثِ: سارَتْ قُرَيْشٌ بالعُوذِ المَطافيل، أَي الإِبِل مَعَ أولادِها، والعُوذُ: الإِبِلُ الَّتِي وضَعَتْ أوْلادَها حَديثاً، ويُقالُ: أطْفَلَتْ، فَهِيَ مُْفِلٌ، ومُطْفِلَةٌ، يُرِيدُ أَنَّهُم جاءُوا بأَجْمَعِهم، كبارِهم وصِغارِهم، وَفِي حَدِيثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: فأَقْبَلتُم إِليّ إِقْبَالَ العُوذِ المَطافِلِ، فجمَع بغيرِ إِشْباعٍ. ولَيْلةٌ مُطْفِلٌ: تَقْتُلُ الأَطْفالَ بَرْداً، أَي بِبَرْدها. ومِنَ المَجازِ: طَفَّلَ الْكَلامَ، تَطْفِيلاً: إِذا تَدَبَّرَهُ، وكذلكَ: رَشَّحَهُ، كَمَا فِي الأسَاسِ. وطَفَّلَ اللِّيْلُ: دَنَا، وأَقْبَلَ بِظَلامِهِ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ:
(وطَيِّبَةٍ نَفْساً بتَأْبِينِ هالِكٍ ... تُذَكِّرُ أَخْدَاناً إِذا اللَّيْلُ طَفَّلاَ)
وطَفَّلَتِ النَّاقَةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها، قالَ الأَخْطَلُ:
(إِذا زَعْزَعَتْهُ الرِّيحُ جَرَّ ذُيُولَهُ ... كَما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ)

وطَفَّلَتِ الشَّمْسُ: هَمَّتْ بالوُجُوبِ، ودَنَتْ لِلغُروبِ، ومنهُ حديثُ ابنِ عُمَرَ: أنَّهُ كَرِهَ الصَّلاةَ على الجِنَازَةِ حينَ طَفَّلَتِ الشَّمْسُ للغُروبِ، أَي دَنَتْ مِنْهُ، كطَفَلَتْ، تَطْفُلُ، طُفُلاً، فيهِما أَي فِي الشَّمْسِ والنَّاقَةِ. وطَفَّلَ الإِبِلَ تَطْفِيلاً: رَفَقَ بِهَا فِي السَّيْرِ، حَتَّى تَلْحَقَها أَطْفَالُها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وطَفَلُ الْعَشِيِّ، مُحَرَّكاً: آخِرُهُ عِنْدَ الْغُرُوبِ، واصْفِرارِ الشَّمْسِ، وَفِي الصِّحاحِ: الطَّفَلُ بعدَ العَصْرِ إِذا طَفَلَتِ الشَّمْسُ للغُرُوبِ، يُقالُ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، وقالَ ابنُ بُزُرْج: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، أَي مُمْسِياً، وذلكَ بعدَما تَدْنُو الشَّمْسُ للغُرُوبِ. والطَّفَلُ مِنَ الْغَداةِ: مِنْ لَدُنْ ذُرُورِ الشِّمْسِ إِلى اسْتِكْنَانِها فِي الأَرْضِ، ونَصُّ المُحْكَمِ: إِلى اسْتِكْمَالِها فِي الأَرْضِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: طَفَلُ الغَداةِ والعَشِيِّ مِنْ لَدُنْ أَنْ تَهُمَّ الشِّمْسُ بالذُّرُورِ إِلى أَنْ يَسْتَمْكِنَ الضِّحَّ مِنَ الأَرْضِ. انْتَهى. ويُقالُ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، وذلكَ بعدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. والطَّفَلُ: إِقْبَالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلْمَتِهِ، وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الطَّفَلُ: الظُّلْمَةُ نَفْسُهَا، وأَنْشَدَ لابْنِ هَرْمَةَ: وَقد عَرَانِي مِنْ لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ ونَسَبَهُ الصّاغَانِيُّ إِلى نابِغَةِ بني شَيْبانَ، واسْمُهُ عبدُ اللهِ بنُ مُخارِقٍ، وأَوَّلُهُ: سَمِعْتُ مِنْهَا عَزِيفَ الجِنِّ سَاكِنِها وطَفَلَ الرَّجُلُ، طُفُولاً: دَخَلَ فِي الطِّفَلِ، كَأَطْفَلَ. وطَفَلَتِ الشَّمْسُ: إِذا طَلَعَتِ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوادِرِهِ. وقالَ الزَّجَّاجُ: طَفَلَتْ: احْمَرَّتْ عِنْدَ الغُرُوبِ، ودَنَتْ لَهُ، كأَطْفَلَتْ، وَهُوَ ضِدٌّ أَي: بَيْنَ طَفَلَتْ: طَلَعَتْ، وطَفَلَتْ: احْمَرَّتْ، وَكَذَا بَيْنَ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً مُمْسِياً، وأَتَيْتُهُ طَفَلاً بَعدَ طُلُوعِ الشِّمْسِ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: طَفِلَ النَّبْتُ، كفَرِحَ، وطُفِّلَ، بالضّمِّ، تَطْفِيلاً: أَصابَهُ التُّرَابُ، فَأَفْسَدَهُ، وقالَ غيرُه: عُشْبٌ طِفْلٌ، لَمْ يَطُلْ، وَالَّذِي نَصِّ عَلَيْهِ الصّاغَانِيُّ، نَقْلاً عَن ابنِ عَبَّادٍ: طَفِلَ، كَفَرِحَ، وطُفِلَ بالضَّمِّ، أَي كعُنِيَ، فراجِعِ المُحِيطَ. قالَ شيخُنا: واعْتَرَضَ بعضُهم على قَوْلِ المُصَنِّفَ: وطُفِّلَ بالضَّمِّ إِلَخ، بأَنَّ التَّفْعِيلأَ مَصْدَرُ طَفَّلَ مُضَاعَفاً، وظاهِرُ قَوْلِهِ: بالضَّمِّ، أَنَّهُ كَكَرُمَ، فكيفَ يقُولُ: تَطْفِيلاً قلتُ: وَهُوَ غَفلَةٌ عَن اسْتِيفاءِ اصْطِلاحاتِهِ، فقد أَشَرْنَا مِرَاراً إِلَى أَنَّ المُصَنِّف قد يُطْلَقُ بالضَّمِّ فِي الأَفْعالِ كَثِيراً على المَبْنِيِّ للمَجْهُولِ، وَهَذَا مِنْهُ، ويُؤَيِّدُهُ ذِكْرُ مَصْدَرِهِ تَطْفِيلاً، إِذْ مِثْلُهُ مِمَّا لَا يَخْفَى، فَلَا يُتَوَهَّمُ أَنَّ الضَّبْطَ راجِعٌ للعَيْنِ، كَمَا هُوَ قاعِدَتُهُ فِي الأَفْعَالِ، لأنَّ كُلاً مِنْهُمَا مِن اصْطِلاحاتِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى، واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. والطَّفِيلُ، كأَمِيرٍ: الْماءُ الْكَدِرُ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، واحِدَتُها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: واحِدَتُهُ بِهَاءٍ، طَفِيلَةٌ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: أنَّهُ)
الطَّفْئِلُ، كزبْرِجٍ، لأنَّهُ ذَكَرَهُ فِي طَفْأَل، وقالَ: هُوَ الماءُ الرَّنْقُ الكَدِرُ، يَبْقَى ف الحَوْضِ، والواحِدَةُ طِفْئِلَةٌ، يَعْنِي بالواحِدَةِ الطَّائِفَةِ، فتَأَمَّلْ. وطَفِيلٌ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَقد تَمَثَِّلَ بِلاَلٌ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ، فقالَ:
(وهَلْ اَرِدْنْ يَوْماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وَهل يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وطَفِيلُ)
وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: شَامَةٌ وطَفِيلٌ: عَيْنانِ. والطُّفَيْلُ، كزُبَيْرٍ: شَاعِرٌ مِنْ بَنِي غَنِيٍّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الطُّفَيْلُ بْنُ زَلاَّلٍ، كشَدَّادٍ، الْكُوفِيُّ، الَّذِي يُدْعَى، طُفَيْلَ الأَعْرَاسِ، أَو الْعَرائِسِ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ من بَنِي عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ، كانَ يَأْتِي الوَلاَئِمَ بِلاَ دَعْوَةٍ، وكانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ الكُوفَةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ، فَلَا يَخْفَى عليَّ مِنْهَا شَيْءٌ، ومِنْهُ الطُّفَيْلِيُّ، نِسْبَةً إليْهِ، وَهُوَ الَّذِي يَدخُلُ الوَلِيمَةَ والمَآدِبَ ولَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا، والطَّفِلِيلُ، بالكَسْرِ: الَّذِي يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ، فيَأْكُلُ طَعَامَهُم، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى، ثُمَّ كُلُّ واغِلٍ طُفَيْلِيٌّ، وصَرّفُوا فِعْلاً، فقالُوا: قد طَفَّلَ عَلَيْهِ، تَطْفِيلاً، وتَطَفََّ عَلَيْهِ، قالَ اللِّيْثُ: التَّطْفِيلُ مِنْ كَلامِ أَهْلِ العِراقِ، يُقالُ: هُوَ يَتَطَفَّلُ فِي الأَعْراسِ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: مَا زالَ يُطَفَّلُ على النَّاسِ، حَتَّى نَسَخَ طُفَيْلَ الأَعْراسِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن ابنِ خَالَوَيْه: الطُّفَيْلِيُّ، والوَارِشُ، والواغِلُ، والاَرْشَمُ، والزَّلاَّلُ، والقَسْقَاسُ، والدَّامِرُ، والدَّامِقُ، والزَّامِجُ، واللَّعْمَظُ، واللَّعْمُوظُ، والمَكْزَمُ. ونقلَ الرَّاغِبُ فِي اشتقاقِهِ وَجْهاً آخَرَ، فقالَ: يُقالُ إِنَّهُ مِنْ طَفلِ النَّهارِ، وَهُوَ إِتْيانُهُ إِلى الطَّعامِ من غَيْرِ دَعْوَةٍ فِي ذلكَ الوَقْتِ، ونَقَلَ أَبُو طالِبٍ عَن الأَصٍ مَعِيِّ، أنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّفَلِ، وَهُوَ إِقْبالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلٍ مَتِهِ، يَعْنِي أنَّهُ يُظْلِمُ على القَوْمِ أَمْرَهُم، فَلَا يَدْرُنَ مَنْ دَعاهُ، وَلَا كيفَ دَخَلَ عليْهِم، قلتُ: والرَّاجِحُ الأَوَّلُ والطِّفْيَلُ، كَحذْيَم: الطِّفْلُ، وَهُوَ بِنَاءٌ وَضْعِيُّ، وكذلكَ: رَجُلٌ طِرْيَمٌ، قالَ كَهْدَلٌ الرَّاجِزُ: يارَبِّ لَا تَرْدُدْ إِلَيْنا طِفْيَلاَ وقيلَ: إِنَّهُ أرادَ طُفَيْلاً، يُصَغِّرُهُ بذلكَ ويُحَقِّرُهُ، فلَمَّا لم يَسْتَقِمْ لَهُ الوَزْنُ غَيَّر بِناءَ التَّصْغِيرِ، وَهُوَ يُرِيدُه، وَهَذَا مَذْهَبُ ابْن الأَعْرابِيِّ، والقِياسُ الأَوَّلُ. وَأَيْضًا: اسْمٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاجِزِ.
والطُّفَالُ، والطَّفَالُ، كَغُرابٍ وسَحَابٍ: الطِّينُ الْيَابِسُ، يَمَانِيَّةٌ. والْمَطافِلُ: ع، وَهَكَذَا رُوِيَ قَوْلُ عبدِ مَنافٍ الهُذَلِيُّ: وهُمْ أَسْلَكُوكُم أَنْفَ عاذِ المَطافِلِ وَقد ذكر فِي ط ح ل.) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطَّفَلُ، مُحَرَّكَةً: المَطَرُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ: لِوَهْدٍ جَادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا وَفِي الأَساسِ: وَقَعَتْ أَطْفَالُ الوِسْمِيِّ: مُطَيْراتُهُ، وجَادَهُ طِفْلٌ مِنْ مَطَرٍ. والطِّفْلُ، بالكسرِ: السَّحابُ الصِّغارُ، فِي قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ:
(ثَلاثاً فَلَمَّا اسْتُحِيلَ الجَها ... مُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فِيهَا رُشُوحا)
والطَّفْلُ، بالفتحِ: هَذَا الطِّينُ الأَصْفَرُ المعروفُ بِمِصْرَ، وتُصْبَغُ بهش الثِّيابُ. وأَطْفَلَ الكلامَ: تَدَبَّرَهُ. وطَفَلَتِ الحُمُرُ العُشْبَ، إِذا رَعَتْهُ، فأثارَتْ عَلَيْهِ التُّرابَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ورِيحٌ طِفْلٌ، إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ الهُبُوبِ. ووَادِي طُفَيْلٍ كزُبَيْرٍ: بَيْنَ تِهامَةَ واليمَنِ، قالَهُ نَصْرٌ. وطُفَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحارِثِ: بَطْنٌ مِنْ كَلْبٍ، مِنْهُم أَبُو طُفَيْلٍ الشَّاعِرُ، الَّذِي وَفَدَ على عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عنهُ، ذكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، ومِنْ وَلَدِهِ أَبُو نُهَيْكٍ مُساوِرُ بنُ سَرِيعِ بنِ أبي طُفَيْلٍ، شاعرٌ.
والطَّفَّالُ: مَنْ يَبِيعُ الطَّفْلَ، وكذلكَ نُسِبَ أَبُو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ مُحَمَّد بنِ الحسنيِ بنِ السَّرِّيِ الطَّفَّالُ النَّيْسَابُورِيُّ المِصْرِيُّ، ثَقَةٌ، صَدُوقٌ، عَن أبي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ، وعنهُ أَبُو محمدٍ النَّخْشَبِيُّ، وَأَبُو عبد اللهِ الرَّازِيُّ، تُوفِّيَ سنة. وعبدُ الكريمِ بنُ عُمَرَ الطَّفَّالُ، وعبدُ الكريمِ بنُ عليٍّ النَّحْوِيُّ ابنُ الطَّفَّالِ، كَتَبَ عنهُ السَّلَفِيُّ، ذَكَرَهُما مَنْصُور. وَأَبُو الطُّفَيْلِ: عامِرُ بنُ واثِلَةَ اللَّيْثِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ، آخِرُ الصَّحابَةِ مَوْتاً، رَوَى عنهُ أَبُو الزُّبَيْرِ المّكِّيُّ. 

طول

طول
الطُّولُ والقِصَرُ من الأسماء المتضايفة كما تقدّم، ويستعمل في الأعيان والأعراض كالزّمان وغيره قال تعالى: فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
[الحديد/ 16] ، سَبْحاً طَوِيلًا
[المزمل/ 7] ، ويقال: طَوِيلٌ وطُوَالٌ، وعريض وعُرَاضٌ، وللجمع: طِوَالٌ، وقيل: طِيَالٌ، وباعتبار الطُّولِ قيل للحبل المَرخيِّ على الدّابة: طِوَلٌ ، وطَوِّلْ فرسَكَ، أي: أَرْخِ طِوَلَهُ، وقيل: طِوَالُ الدّهرِ لمدّته الطَّوِيلَةِ، وَتَطَاوَلَ فلانٌ: إذا أظهر الطُّولَ، أو الطَّوْلَ. قال تعالى: فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ
[القصص/ 45] ، وَالطَّوْلُ خُصَّ به الفضلُ والمنُّ، قال: شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ
[غافر/ 3] ، وقوله تعالى: اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ
[التوبة/ 86] ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا
[النساء/ 25] ، كناية عمّا يصرف إلى المهر والنّفقة.
وطَالُوتُ اسمٌ عَلَمٌ وهو أعجميٌّ.
(طول) الْبَعِير وَنَحْوه طولا طَالَتْ شفته الْعليا عَن السُّفْلى فَهُوَ أطول وَهِي طولاء (ج) طول
(طول) الدَّابَّة أَو لَهَا أرْخى لَهَا طولهَا أَي حبلها وَله أمهله وَالشَّيْء أطاله 
ط و ل

شيء طويل ومستطيل. وطاولني فطلته. وفلان طوال، لا تطوله الطوال. وتطاول: تمدد قائماً لينظر إلى بعيد. ولا أكلمه طول الدهر وطوال الدهر. وأرخى طول فرسه وهو الحبل الطويل جداً. وطوّل لفرسك: أرخ له الطول. قال طرفة:

لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخى وثنياه باليد

وأطالت المرأة: ولدت طوالاً. وأطال غيبته وطولها. وطول له: أمهله. وطاوله في الدين وفي العدة إذا ماطله. وتطاول علينا الليل: طال. قال:

يا زيد زيد العملات الذبل ... تطاول الليل عليك فانزل

وله عليه طول: فضل. وهو غير طائل: غير فاضل. وإنه لذو طول في ماله وقدرته. وهو ذو طول عليّ: ذو منة. وقد تطوّل عليّ بذلك. وهو يتطاول على الناس ويستطيل، وله عليهم تطاول واستطالة. واستطال بنو فلان علينا: قتلوا أكثر مما قتلنا. وما حليت بطائل منه: بفائدة وهذا أمر غير طائل: للدون من الأمر.

ومن المجاز: طال طولك إذا طال تماديه في الأمر أو تراخيه عنه. ويقال: طال طوله، وطال عليه الطول إذا طال عمره. واستطال في عرضه إذا سمع به.
ط و ل: الطُّولُ ضِدُّ الْعَرْضِ. وَ (طَالَ) الشَّيْءُ يَطُولُ (طُولًا) امْتَدَّ وَ (طَوَّلَهُ) غَيْرُهُ وَ (أَطَالَهُ) أَيْضًا. وَ (طَاوَلَنِي) فُلَانٌ (فَطُلْتُهُ) أَيْ كُنْتُ أَطْوَلَ مِنْهُ مِنَ (الطُّولِ) وَ (الطَّوْلِ) جَمِيعًا، وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الطِّوَلُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ الْحَبْلُ الَّذِي يُطَوَّلُ لِلدَّابَّةِ فَتَرْعَى فِيهِ وَهُوَ (الطَّوِيلَةُ) أَيْضًا. وَ (الطُّوَالُ) بِالضَّمِّ (الطَّوِيلُ) فَإِنْ أَفْرَطَ فِي الطُّولِ فَهُوَ (طُوَّالٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الطِّوَالُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ طَوِيلٍ. وَ (الْأَطَاوِلُ) جَمْعُ (الْأَطْوَلِ) . وَ (الطُّولَى) تَأْنِيثُ (الْأَطْوَلِ) وَالْجَمْعُ (الطُّوَلُ) مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرُ. وَيُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا (طَائِلَ) فِيهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ غَنَاءٌ وَمَزِيَّةٌ. يُقَالُ ذَلِكَ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا فِي الْجَحْدِ. وَ (الطَّوْلُ) بِالْفَتْحِ الْمَنُّ يُقَالُ: (طَالَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (تَطَوَّلَ) عَلَيْهِ أَيِ امْتَنَّ عَلَيْهِ. وَ (طَاوَلَهُ) فِي الْأَمْرِ أَيْ مَاطَلَهُ. وَ (أَطَالَتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ وَلَدًا طُوَالًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْقَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ» . وَ (طَوَّلَ) لَهُ (تَطْوِيلًا) أَمْهَلَهُ. وَ (اسْتَطَالَ) عَلَيْهِ (تَطَاوَلَ) وَقَدْ يَكُونُ (اسْتَطَالَ) بِمَعْنَى طَالَ. 

طول


طَالَ (و)(n. ac. طُوْل)
a. Was, became long; was extended, lengthened, elongated;
was prolonged, protracted; lasted.

طَوَّلَa. Lengthened, elongated, extended;
prolonged, protracted.
b. [La], Granted a delay, a respite to.
c. ['Ala
or
Fī], Delayed, deferred, was long about, dawdled
loitered over; was prolix, tedious.
طَاْوَلَ
a. [acc. & Fī], Put off, kept waiting; delayed, deferred.
b. Was as long as.
c. [ coll. ], Handed, reached.

أَطْوَلَ
(ا)
a. see II (a)b. ( و)
see II (b)
تَطَوَّلَ
a. ['Ala], Was generous to.
تَطَاْوَلَa. Stretched himself.
b. ['Ala], Encroached upon the rights of; took liberties
with.
إِسْتَطْوَلَ
(ا)
a. Was high, tall, long; was lengthened, extended.
b. ['Ala], Had the advantage over, overcame.
c. Deemed long.
d. ( و) [ coll. ], Considered late
behindhand, dilatory.
طَوْلa. Power, might; ability.
b. Wealth, riches, affluence.
c. Superiority, ascendancy.

طِيْلَة []
a. Lifetime, life.

طُوْل (pl.
أَطْوَاْل)
a. Length.
b. Long duration, great length.
c. Longitude.

طِوَل [ ]طِيَل [ ]a. Duration; space.
b. Tether, rope.

مِطْوَل [] (pl.
مَطَاوِل [] )
a. Rein; tether; halter.

طَائِل [] (pl.
طَوَائِل [] )
a. Utility, profit, benefit, advantage.
b. see 1
طَائِلَة []
a. Enmity, rancour.
b. see 1 & 21
(a).
طَوَالa. see 7 (a)
طِيَال []
a. see 7 (a)
طَوِيْل [] (pl.
طَوَال [] )
a. Long; tall, high.
b. Long; lengthy; protracted.
c. Metre.

طَوَّالِيّ []
a. [ coll. ]
see N. Ag.
VI
تَطْوِيْل [ N.
Ac.
a. II], Elongation; amplification.

مُتَطَاوِل [ N.
Ag.
a. VI], Oblong.

مُسْتَطِيْل [ N.
Ag.
a. X], Long; oblong.
b. A certain long metre.

طَاوَلَة
G.
a. Table.

طُوْل الرُّوْح
a. Longanimity, longsuffering, patience.

طَوِيْل البَاع
a. Generous.
b. Powerful, mighty.

لَا طَائِل فِيهِ
a. لَا طَائِل تَحْتَهِ That is no
use; inutile.
طَالَمَا
a. It is a long time since; for long.
(طول) - في الحَديث في ذِكْر الخَيْل: "ورجلٌ طَوَّل لها في مَرْج، فقَطَعَت طِوَلَها، فاستَنَّت شرَفًا أو شَرَفَينْ"
وفي رواية: فأَطَالَ لها، فقَطَعَت طِيَلَها. بمعنى طَوَّلَ وأَطَال: أي شَدَّها في طِوَلها، وطِيَلها: وهو حَبْل طَوِيل يُشَدُّ أَحدُ طرفَيْه في آخِيَةٍ أو وَتَدٍ، والطَّرَفُ الآخر في يَدِ الفَرَس لِيَدُورَ فيه ولا يَعِير على وَجْهِه. والطِّوَل أيضا: حَبْل يُقَيَّد به البَعِير فيُرخَى.
والطَّوِيلَة أيضًا: حَبْل يُشَدُّ بقَائِمةِ الدَّابَّة.
- في الحديث : "كان يَقرأ في المَغْرِب بطُولَى الطُّولَيَيْن"
الطُّولَى: تأنِيثُ الأَطْول على فُعْلى كالكُبْرى في تَأنِيثِ الأَكْبر والطُّولَيَيْن: تَثْنِيَتُه،: أي بأَطْول السُّورَتَين الطَّوِيلَتَيْن، يعَنىِ الأَنعامَ والأَعرافَ.
- وفي الحديث: "أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ" 
: أي الطُّوَال. - في الحديث: "أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَة في عِرْض الناسِ" 
الاستِطالَةُ والتَّطاوُلُ: اسْتِحقَار النَّاسِ والتَّرفُّع عليهم.
- في حديث ابنِ مَسْعُود، - رضي الله عنه -، في قَتْلِ أَبي جَهْل:
"وسَيْفِى غَيرُ طَائلٍ" 
: أي غَير ماضٍ. وأَصلُ الطَّائِل: النَّفْع والفَائِدَة.
- في الحديث: " بكَ أُصاوِلُ وأُطاوِلُ"
من الطَّوْل، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء.
- وفي الحديث : "فَطَال العَبَّاسُ عُمَرَ"
: أي غَلَبه في الطُّولِ. يقال: طاولْتُه فَطُلْتُه.
ورُوِىَ أَنّ امرأةً قالت: رأيت عبَّاسًا يَطُوفُ بالبيت كأَنَّه فُسطاطٌ أَبيضُ.
يُقالُ: إنَّ عَلِىَّ بن عبد الله بن عَبَّاس كان إلى مَنكِب عبدِ الله، وعبد الله إلى مَنكِب العَبَّاس، والعَبَّاسِ إلى مَنكِب عَبد المُطَّلب، فرأَت المَرأةُ علىَّ بن عبد الله وقد فَرَع النَّاسَ كأنّه راكِبٌ مع مُشَاةٍ فقالت: مَنْ هذا؟ فأُعْلِمَت. فَقَالَت: إن الناسَ لَيَرْذُلُون 
ط و ل : طَالَ الشَّيْءُ طُولًا بِالضَّمِّ امْتَدَّ وَالطُّولُ خِلَافُ الْعَرْضِ وَجَمْعُهُ أَطْوَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَطَالَتْ النَّخْلَةُ ارْتَفَعَتْ قِيلَ هُوَ مِنْ بَابِ قَرُبَ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ قَصُرَ وَقِيلَ مِنْ بَابِ قَالَ وَالْفِعْلُ لَازِمٌ وَالْفَاعِلُ طَوِيلٌ وَالْجَمْعُ طِوَالٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالْأُنْثَى طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ طَوِيلَاتٌ وَهَذَا أَطْوَلُ مِنْ ذَاكَ لِلْمُذَكَّرِ.
وَفِي الْمُؤَنَّثَةِ طُولَى مِنْ ذَاكَ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثَةِ الطُّوَلُ مِثْلُ فُضْلَى وَفُضَلٍ وَكُبْرَى وَكُبَرٍ وَقَرَأْتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ وَأَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ مَدَّهُ وَوَسَّعَهُ وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ يَمْتَدُّ يُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَمِنْهُ طَالَ الْمَجْلِسُ إذَا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَأَطَالَهُ صَاحِبُهُ وَطَوَّلْتُ لَهُ بِالتَّثْقِيلِ أَمْهَلْتُ.

وَالْمُطَاوَلَةُ فِي الْأَمْرِ بِمَعْنَى التَّطْوِيلِ فِيهِ وَطَوَّلْتُ الْحَدِيدَةَ مَدَدْتُهَا وَطَوَّلْتُ لِلدَّابَّةِ أَرْخَيْتُ لَهَا حَبْلَهَا لِتَرْعَى وَهُوَ غَيْرُ طَائِلٍ إذَا كَانَ حَقِيرًا.

وَالْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ هُوَ الْأَوَّلُ وَيُسَمَّى الْكَاذِبَ وَذَنَبَ السِّرْحَانِ شُبِّهَ بِهِ لِأَنَّهُ مُسْتَدِقٌّ صَاعِدٌ فِي غَيْرِ اعْتِرَاضٍ وَطَالَ عَلَى الْقَوْمِ يَطُولُ طَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا أَفْضَلَ فَهُوَ طَائِلٌ وَأَطَالَ بِالْأَلِفِ وَتَطَوَّلَ كَذَلِكَ وَطَوْلُ الْحُرَّةِ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ إذَا قَدَرَ عَلَى صَدَاقِهَا وَكُلْفَتِهَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْهَا وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ طَوْلُ الْحُرَّةِ مَا فَضَلَ عَنْ كِفَايَتِهِ وَكَفَى صَرْفُهُ إلَى مُؤَنِ نِكَاحِهِ وَهَذَا مُوَافِقٌ لِمَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ نَزَلَ قَوْله تَعَالَى {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} [النساء: 25]
فِيمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ طَوْلًا وَقِيلَ الطَّوْلُ الْغِنَى وَالْأَصْلُ أَنْ يُعَدَّى بِإِلَى فَيُقَالُ وَجَدْتُ طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ أَيْ سَعَةً مِنْ الْمَالِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْوُصْلَةِ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ فَقَالُوا طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ ثُمَّ زَادَ الْفُقَهَاءُ تَخْفِيفَهُ فَقَالُوا طَوْلُ الْحُرَّةِ وَقِيلَ الْأَصْلُ طَوْلًا عَلَيْهَا.

وَاسْتَطَالَ عَلَيْهِ قَهَرَهُ وَغَلَبَهُ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ وَمَدَارُ الْبَابِ عَلَى الزِّيَادَةِ. 
[طول] الطولُ: خِلاف العرض. وطال الشئ، أي امتد. وطلت، أصله طَوُلْتُ بضم الواو، لأنك تقول طويل، فنقلت الضمة إلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين. ولا يجوز أن تقول منه طلته، لان فعلت لا يتعدى فإن أردت أن تعديه قلت طَوَّلتُهُ أو أَطَلْتُهُ. وأمَّا قولك طاوَلَني فلان فطُلْتُهُ، فإنما تعني بذلك كنت أطْوَلَ منه، من الطولِ والطَوْلِ جميعاً. وطالَ طِوالُكَ وطِيَلُكَ، أي عُمرك، ويقال غيبتك. قال القطامي: إنَّا محيُّوكَ فاسْلَمْ أيُّها الطَلَلُ وإنْ بَليتَ وإنْ طالَتْ بك الطِوَلُ ويروى " الطِيَلُ ". ويقال أيضاً طالَ طَيْلُكَ وطولك، ساكنة الياء والواو، وطال طُوَلُكَ بضم الطاء وفتح الواو، وطالَ طَوالُكَ بالفتح، وطِيالُكَ بالكسر. كل ذلك حكاه ابن السكيت. قال: فأما الحبل فلم فلم نسمعه إلا بكسر الأول وفتح الثاني. يقال: أَرْخِ للفرس من طِوَلِهِ، وهو الحبل الذي يُطَوَّلُ للدابة فتَرعى فيه. قال طرفة: لَعَمْرُكَ إنَّ الموتَ ما أخْطَأَ الفَتى لَكالطِوَلِ المُرْخى وثِنْياه باليَدِ وهي الطويلة أيضا. وقوله " ما أخطأ الفتى " أي في إخطائِه الفتى. وقد شدده الراجز للضرورة، فقال: تعرضت لى بمكان حل تعرض المهرة في الطول وقد يفعلون مثل ذلك في الشعر كثيرا، ويزيدون في الحرف من بعض حروفه. قال الراجز  قطنة من أجود القطن * ويقال أيضاً: طَوِّلْ فرسك، أي أَرْخِ طويلته في المَرعى. والطُوالُ بالضم: الطَويلُ. يقال: طَويلٌ وطُوالٌ. فإذا أفرط في الطولِ قيل طوال بالتشديد. والطوال بالكسر: جمع طويل. والطوال بالفتح، من قولك: لا أكلِّمه طَوالَ الدهر وطولَ الدهر، بمعنًى. ويقال قلانسُ طيالٌ وطِوالٌ، بمعنًى. والرجالُ الأطاولُ: جمع الأطْوَلِ. والطولى: تأنيث الأطْوَلِ، والجمع الطُوَلُ، مثل الكبرى والكبر. والطَويلُ: جنسٌ من العَروضِ. وهي كلمة مولَّدة. وجمل أطوَلُ، إذا طالَتْ شفتُه العليا . وطاوَلَني فطُلْتُه، يقال ذلك من الطولِ والطَوْلِ جميعاً. ويقال: هذا أمرٌ لا طائِلَ فيه، إذا لم يكن فيه غَناءٌ ومزّية. يقال ذلك في التذكير والتأنيث. ولم يَحْلَ منه بطائلٍ،، لا يتكلم به إلا في الجحد. وبينهم طائِلَةٌ، أي عداوة وَتِرَةٌ. والطَوْلُ بالفتح: المَنُّ. يقال منه: طالَ عليه وتَطَوَّلَ عليه، إذا امْتَنَّ عليه. وطاوَلْتُهُ في الأمر، أي ماطَلْتُهُ. وأطلت الشئ وأطولت، على النقصان والتمام، بمعنًى. وأنشد سيبويه : صَدَدْتِ فأطْوَلْتِ الصُدودَ وقلَّما وِصالٌ على طول الصُدود يَدومُ وأطالَتِ المرأة، إذا ولدت ولدا طوالا. وفي الحديث: " إن القصيرة قد تطيل ". وطول له تَطْويلاً، أي أمهله. واسْتطالَ عليه أي تطاوَلَ. يقال: اسْتطالوا عليهم، أي قَتَلوا منهم أكثر مما كانوا قَتَلوا. وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ. وتَطَاوَلْتُ مثل تطالَلْتُ. والطُوَّلُ بالتشديد: طائرٌ. وطَيِّلَةُ الريح: نيحتها. 
باب الطاء واللام و (وا يء) معهما ط ول، ل وط، ط ل ي، ل ي ط، ل طء، ء ط ل مستعملات

طول: طال فلانٌ فلاناً، أي: فاته في الطّول، قال: تَخُطّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَراكه ... وتعطوا بظلفيها إذا الغصن طالها

أي: طاولها فلم تَنَله. وطال الشّيء يَطُولُ طُولاً فهو طويل.. والأَطْوَلُ: نَقِيضُ الأَقصر. والطُّوال: إذا كان أهوج الطُّول، امرأةٌ طُوالة، قال:

ألم تر إنّني وأبا يزيدٍ ... لفي حربٍ مماطلة طُوالَه

والطِّوَلُ: الحَبْل الطّويل، ويقال: لقد طال طِوَلُك يا فلان، إذا طال تماديه في أمرٍ وتراخيه عنه. وقد يُقال: طال طيله. والطول: القدرة. وإن فُلاناً لَذو طَوْلٍ، أي: ذو قدرة. ويُقالُ: إنّه ليتطوّل على النّاس بفَضله وخَيْره. واشتقاق الطائل من الطُّول.. ويُقال: للخسيس الدُّون: هذا غيرُ طائل، والتَّذْكيرُ والتّأنيثُ فيه سواء، قال:

لقد كلّفوني خُطَّةً غَيْرَ طائلِ

والطِّيال: لغةٌ في الطِّوال. والطَّوال: مدى الدَّهر، يقال: لا آتيك طَوال الدَّهْر. والطَّوَلُ: طُولٌ في المِشْفَرِ الأَعْلَى على الأَسْفل. يقال جَمَل أَطْوَلُ وبه طول. والمُطاولةُ في الأَمْر هي التَّطْويل. والتَّطاوُلُ في معنىً: هو الاستطالة على النّاس إذ هو رفع رأسه ورأى أنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر. وهو في معنىً آخر، أَنْ يَقُومَ قائماً، ثمّ يَتَطاوَل في قيامه، ثمّ يرفَعُ رأسَهُ ويَمُدُّ قَوامَهُ للنَّظَر إلى الشَّيء. والطِّولُ: اسم حَبْل تُشَدُّ به قوائم الدّابّة، ثم تُرْسَل في المَرْعَى، وكانتِ العَرَبُ تتكلّم به، يُقال: طَوِّلْ لِفَرَسِك الطِّوَلَ، أي: أَرْخِ له حَبْلَه في مرعاه، قال طرفة:

لَعَمْرُكَ إنّ المَوْتَ ما أَخْطأ الفَتَى ... لَكالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْياه باليَدِ

لوط: لاط فلان في هذا الأمر لَوْطاً شديداً، أي: أَلَحَّ. واللَّوْط: مدر الحَوْض، يَعْمَدون إلى الطِّين الحرّ، فيَحْفِرون له مَمْدرةً إلى جنب الحوض، فإذا أراد أن يَمْلأَ الحَوْضَ، وهو جاف، تقول: مَدَرْتُهُ ولُطْتُهُ لئلا ينشف الماء. والتاط حوضاً، أي: لاطه لنفسه. والالتياطُ: أن يلتاط الإنسان ولداً يَدَّعيه ليس له، تقولُ: التْاطَهُ واستلاطه، قال:

فهل كنتَ إلاّ بُهْثَةً واستلاطَها ... شَقيٌّ من الأقوام وَغْدٌ ملحق  وقولُ أبي بَكْرٍ: الولدُ أَلْوَطُ، أي: أَلْصَقُ بالقلب. لاط به يلوطُ لَوْطاً.. ويُقالُ للشَّيء إذا لم يُوافِقْك: ما يلتاطُ هذا بصَفَري، أي: لا يلصقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِل من لاطَ لَوْطاً. ولُوطٌ: اسم نَبيّ، كان ذا قَرابةٍ لإبراهيم عليه السّلام، بعثه الله إلى قَوْمِه فكذَّبُوهُ [وأَحْدَثُوا ما أَحْدَثوا] فاشتقَّ النّاسُ منِ اسمه فِعلاً لمن فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ.

طلي: الطَّلاَ: الوَلَدُ الصَّغيرُ من كلِّ شيءٍ، حَتَّى لقد شُبِّه رمادُ المَوْقد بين الأَثافيّ بالطّلا، والطّلايين أمّهاته، قال العجاج:

طَلاَ الرَّمادِ اسْتُرْئِمَ الطَّليُّ

. والأَطْلاءُ : جماعةُ الطلا وكذلك: الطُّليان [والطِّليان] جِماعُه. قال زهير:

بها العِينُ والآرام يَمْشِينَ خِلْفهَ ... وأَطْلاؤُها يَنْهضْنَ من كُلِّ مَجْثَمِ

والطُّلَى: جماعةُ الطُّلْية، وهي صَفْحة العُنُق، وبعضٌ يقول: طلوة وطلى. والطِّلاءُ من القَطِران، ممدود: ضَرْبٌ منه، شُبِّهَ به خاثِر المُنَصَّف . والطِّلاءُ: اسمٌ من أسماء الشّراب. وكلُّ شيء طُلِي به شيءٌ فهو طِلاءٌ. والطُّلاوةُ: الرِّيق الذي يَجِفُّ على الأسنان من الجوع. والطُّلاوة: الحُسْن، يقال: سَمِعْتُ كَلاما عليه طُلاوة.

ليط: اللِّيطُ: قِشْر القَصَب اللاّزق به، وقشرُ كلّ شيء كانت له صلابة ومتانة كالقناة، والقطعة منه: لِيطةٌ. وكذلك القوس العربية، تُمسح وتمرنُ كي تَصْفُوَ ويَصيرَ لها لِيطٌ، تقول: عاتكةُ اللِّيط واللِّياط، أي: لازقة اللِّيط، صُلْبتُهُ. وتَلَيَّطْت لِيطةً، أي: تَشَظَّيْتُها، أي: اشْتَقَقْتُها، وأخذت شقّة منها. واللِّيط: اللَّوْنُ، هُذَليّة.

لطأ: اللَّطْءُ: لُزُوقُ الشَّيْء بالشَّيء. ورأيت فلاناً لاطئاً بالأرْض. ورأيت الذِّئْبَ لاطئا للسّرقة، وهذه أكَمَةٌ لاطئة. والّلاطِئةُ: خُراجٌ يَخْرج بالإنسان فلا يكادُ يَبْرَأُ منه، ويَزْعُمون أَنّها من لسْعة الثُّطْأَة. والّلاطئةُ: ضَرْبٌ من القلانس. أطل: الإِطْلُ: لغةٌ في الأَيْطل، وهو الشّاكلة، والقُرُبُ تحت الشّاكلة. تقول إنه لَلاحقُ الأَيْطَلَيْن، وجمعه: أياطل، وألآطال: جماعة الإطْل، والأَيْطَلُ: أَحْسَنُ وأَعْرَفُ.. ونظيرُهُ قَوْلُهم للمجنون: به أَوْلَق، وقد أُلِقَ يُؤْلَقُ أَلْقاً.
[ط ول] الطُّولُ: نَقِيضُ القِصَرِ في النّاسِ وغَيرِهم من الحَيَوانِ والمَواتِ. طالَ يَطُولُ طُولاً، فهو طَوِيلٌ، وطُوالٌ، قال النَّحْوِيّونَ: أًصلُ طَالَ فَعُلَ، اسْتِدْلالاً بالاسمِ منه؛ إِذْ جاءَ على فَعِيلٍ، نَحْوَ طَوِيلٍ، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شرِيفٌ، وكَرْمَ فهو كَرِيمٌ، وجَمْعُهما طِوِالٌ، قَالَ سِيبَويه: صَحَّّتِ الواوَ في طِوالِ لصحتَّها في طَوِيلٍ، فصارَ طِوالٌ من طَوِيلٍ، كجِوارٍ من جاوَرْتُ، قَالَ: ووافَقَ الذين قالُوا: فَعِيلٌ الّذِينَ قالوا: فَعالٌ؛ لأَنَّهما أُخْتانِ، فجمَعُوه جَمْعَه. وحكَي اللُّغَويَّون طيالٌ، ولا يُوجِبُه القِياسُ؛ لأَنَّ الواوَ قد صَحَّتْ في الواحِد، فحَكْمُها أَن تَصحَِّ في الجَمعِ، قَالَ ابنُ جِنِّي: لم تُقْلَبْ إِلاّ في بَيْتَ شاذٍّ، وهو قَوْلُه - فيما أَنْشَدنَاه أبو عَليٍّ، وذَكَرَ أَنَّ أبا عُثْمانَ أَنْشَدَه _:

(تَبيَّنَ لي أَنَّ القَماءَةَ ذِلَّةُ ... وأَنَّ أَشِدَّاءَ الرِّجالِ طِيالُها)

والأُنْثَى طَوِيلَةُ، وطُوالَةٌ، والجُمعِ كالجمع، ولا يَمتَنِعُ شيءٌ من ذلك من التَّسليمِ. والطَّوِيلُ من الشِّعرِ سُمِّيَ بذلك لأَنَّه أَطْولُ الشِّعْر كُلِّه، وذلك أَنَّ أًضلَه ثَمانِيةٌ وأَرْبَعُونَ حَرْفاً، وأكثُر حُروفِ الشِّعْرِ من غِيرِ دائرِته اثْنانِ وأَرْبَعونَ حَرْفاً، وقالَ أَبو إسحاقَ: سُمِّيَ، طَوِيلاً لأَنَّه أَطولُ الأَعارِيضِ الثّلاُِثة، الطَّوِيلِ والمَدِيدِ والبَسِيطِ، وأكثُرها حُرُوفاً، ولأنَّ أَوتادَة مُبتَداُ بها، فالطولُ لمُتٌ قَدِّمِ أَجْزائِه لازِمٌ أَبداً؛ لأنَّ أَوائلَ أَجْزائِه أَوتادٌ، والدّوائِرُ أَبداً يتقدَّمُ أَبْنيائها ما أَوَّلُه وَتَد. والطُّوَالُ: المُفْرِطُ الطُّولِ، ولا يُكَسَّرُ، إنَّما يجَمَعُ جَمْعَ السَّلامِة. وطاوَلَني فطُلْتُه، أي: كنتُ أَشَدَّ طُولاً منه، قَالَ:

(إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخرةٌ عادِيَّةٌ ... طالَتْ فليس تَنالُها الأَوعالاً)

وأَطالَ الشّيْءَ، وطوَّلَه، وأَطْوَلَه: جَعَلَه طَوِيلاً، وكأَنَّ الّذين قالوا ذلك إنَّما أَرادُوا أَن يُنَبِّهوا على أَصل البابِ، ولا يُقاسُ هذا، إنَّما أَتَي للتَّنبيه على الأَصْلِ، وأَنْشَدَ سِيبَويِهِ:

(صدَدْتِ فأَطْوَلْتٍ الصُّدُودَ وقَلَّما ... وِصالٌ على طُولِ الصُّدُودِ يَدُومُ)

وكُلُّ ما امتَدَّ من زَمَنٍ، أو لَزِمَ من همٍّ ونَحوِه فقد طَالَ، كَقَوِلِكَ: طال الهَمُّ، وطالَ اللَّيلُ. وقالُوا: إنَّ اللَّيلَ طَويلٌ، ولا يَطْلْ إلاّ بخَيْرٍ، عن اللِّحيانيِّ، قَالَ: ومعناه الدُّعاءُ. وأطالَ الله طِيلَتَه، أي: عُمْرَه. والطَّوَلُ: طُولٌ في مِشْفَرٍ البَعيرِ الأَعْلَي، بَعيرٌ أَطْوَلُ. وتَطاوَلَ: تمدَّدَ إلى الشَّيْءِ يَنْظُرُ نَحوَه، قَالَ:

(تَطاوَلْتُ كي يَبْدو الحَصِيرُ فما بدا ... لعَيْنِي، ويالَيْتَ الحَصيرَ بَدَا لِيا)

واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائِطِ: امْتَدَّ وارتَفَعَ، حكاه ثَعلَبٌ، وهو كاسْتَطارَ. والطِّوَلُ والطَّيَلُ والطَّوِيلُه والتِّطْوَلُ، كُلُّه: جَبْلٌ طَوِيلٌ تُشَدُّ به قائِمةُ الدّابَّةِ، وقِيلَ: هو الحَبْلُ تَشَدُّ به، ويُمْسكَ صاحَبِه يَطَرَفِه، ويُرْسْلُها تَرْعَي، قَالَ مُزاحِمٌ:

(وسلْهَبٍ ةٍ قَوْداءَ قَلَّصَ لَحمُها ... كِسعلاةٍ بِيدٍ في جِلالٍ وتِطْوَل)

وقد طَوَّلَ لها. والطِّوَلُ: التّمادِي في الأَمِر، والتَّراخِي، يُقالُ: طَالَ طِولَك، وطِيَلُكَ، وطِيلُكَ، وطُولُك، عن كُراع، معني هذا كُلِّه: طَالَ مُكْثُكَ، وأَنْشَدَ غَيرُه قَوْلَ طُفَيْلٍ:

(أَتانا فلم تَدْفَعُه إِذ جاء طارِقاً ... وقُلنا لَه: قدْ طالَ طُولُكَ فانْزِلِ)

ويُروَي: ((قد طَالَ طِيلُكَ)) . وقولُ القُطِاميّ:

(وإن بَلِيتَ وإن طالَتْ بكَ الطِّيَلُ ... )

و [يُروي] الطِّوَلُ، قيلَ في تَفْسيِرِه: الطِّيَلُ: جَمْعُ طِيلَةٍ، والطِّوَلُ: جَمْعُ طِوَلَةٍ، فاعْتَلَّ الطِّبَلُ، وانْقَلَبْتْ واوُه ياءً، لاعْتِلالِها في الواحِدِ، فأمَّا طِوَلَةُ وطَوَلٌ فمِنْ بابِ عِنَبَةٍ وعِنَبٍ. والطَّالُ مَدَى الدَّهْرِ، يُقالُ: لا آتٍ يكًَ طَوَالَ الدَّهْرِ. والطَّوْلُ والطّائِلُ والطّائِلَةُ: الفَضْلُ، والقَدْرَةُ، والغِنَي، والسَّعَةُ، والعُلُوُّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

(ويَأْشِبنُي فيها الذَّيِن يَلْونَها ... ولو عَلَِمُوا لم يَأْشِبُونِي بطائِلِ)

وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ في وَصْفِ ذِئْبٍ:

(وإن أَغارَ فلم يَحلُلْ بطائِلَةٍ ... في لَيْلَةٍ من جُمَيْرٍ ساوَرَا الفُطُما)

كذا أَنْشَدَه ((جُمَيْرٍ)) على التَّصْغِيرِ. وقَدْ تَطَوَّلَ عَلَيهم. والتَّطاوُلُ، والاسْتِطالَةُ: التَّفَضُّلُ، ورَِفْعُ النَّفْسِ. ويُقالُ للشَّيْءِ الخَسِيسِ الدُّوِن: ما هُو بطائِلٍ: الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذِلكَ سَواءٌ. والطُّوَّلُ: طاِئرٌ. وطُوَالَة: مَوضِعٌ، وقِيلَ: بِئرٌ، قَالَ الشَّمَّاخُ:

(كِلاَ يَوْمَيْ طُوالَةَ وَصْلُ أَرْوَى ... ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُونِ)

وبَنُو الأَطْوَلِ: بَطْنٌ.
[طول] نه: فيه: أوتيت السبع "الطول"، هو بالضم جمع الطولى، كالكبر في الكبرى، وهي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة. ج: من البقرة إلى براءة. ط: ومنه: فقرأ بسورة من "الطول"، هو كالكبر. شم: السبع "الطوال"- بكسر طاء جمع طويلة، وأما بضمه فمفرد. نه: ومنه ح: كان يقرأ في المغرب "بطولى الطوليين"، هي تثنية الطولي مؤنث الأطول، أي بأطول السورتين الطويلتين يعني الأنعام والأعراف. ك: الطوليين بتحتيتين، وروى: بطول الطوليين- بضم طاء وسكون واو وبلام فقط، وخرج بأنه مصدر وصف به، أي بمقدار طول الطويلتين. ج: يقول المحدثون: طول الطوليين، وهو خطأ فإن الطول هو الحبل وإنما هو طولي كحبلى. ك: فإن قلت: وقت المغرب ضيق لا يسع بهذا المقدار! قلت: يسعه عند من قال: إنه البياض، ويسع لقائل الحمرة للركعة الأولى، ولا بأس بخروج الثانية عن الوقت؛ وقد يأول بقراءة بعض السورة كما أول قراءة والطور. نه: وفي ح استسقاء عمر "فطال" العباس عمر، أي غلبه في طول القامة، وكان عمر طويلًا وكان العباس أطولللنكس. ج: "أطول" أعناقًا، أي أكثر أعمالًا، من لفلان عنق من الخير أي قطعة، وروى بالكسر من العنق ضرب من سير الإبل سريع.
طول
طالَ1/ طالَ على طوَل، يَطُول، طُلْ، طُولاً، فهو طائل، والمفعول مَطُول
• طالَ القصفُ المنطقةَ: بلَغها.
• طالَ الغنيُّ على جاره: أنعم عليه. 

طالَ2 طوَل، يَطول، طُلْ، طُولاً، فهو طويل
• طالَ الغصنُ: علا وارتفع "طال الجبلُ- طالت النخلة- عمودٌ طويل- {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} ".
• طالَ عُمرُه: امتدّ، عكسُه قصُر "طالت لحيتُه- طال عنده سهري- خَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ [حديث]- {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} " ° طال الزّمن أو قصُر: مهما اقتضى من الوقت- طال به الوقت: مضى وقت كثير. 

طالَ3 طوِل، يَطال (على إحدى اللغات)، طَلْ، طُولاً، فهو طائل، والمفعول مَطُول
• طالَ القصفُ المنطقةَ: بلغها. 

أطالَ/ أطالَ في يُطيل، أطِلْ، إطالةً، فهو مُطيل، والمفعول مُطال
• أطالَ الحديثَ/ أطال في الحديث: زاده، زاد فيه "أطال حبلاً- أطال في الشرح" ° أطال الله بقاءه: دعاء بأن يمُدّ الله في عمره- أطال الوقوف أو الجلوس أو النَّظر: وقف أو جلس أو نظر مدّةً طويلة يفكِّر ويدقِّق- أطال عليه: جعله ينتظر كثيرًا- أطال لسانه: اعتدى بالكلام، عاب وشتم. 

استطالَ/ استطالَ على يَستطِيل، اسْتَطِلْ، استطالةً، فهو مُستطيل، والمفعول مُستطَال (للمتعدِّي)
• استطال اللَّيلُ: امتدّ وطال، عكس قصُر "استطال الظّلُّ/ الحديثُ".
• استطال الحائطَ: رآه، عدَّه طويلاً "استطال البناءَ- استطال المسافةَ بين منزله ومقرّ عمله".
• استطال على فلان: اعتدى عليه، تطاول عليه "استطال عليهم حتى أفناهم- استطال عليه بالقول". 

تطاولَ/ تطاولَ إلى/ تطاولَ على يتطاول، تطاوُلاً، فهو مُتطاوِل، والمفعول مُتطاوَل إليه
• تطاول الرَّجلُ:
1 - تمدّد قائمًا لينظرَ إلى ما هو بعيد عنه.
2 - تكبّر وترفّع.
• تطاول القومُ: تسابقوا في الطُّول أو الطَّوْل "يتطاول الناس في البنيان- فَاجْتَمَعْنَ يَتَطَاوَلْنَ [حديث] ".
• تطاول اللَّيلُ/ تطاول عليهم اللَّيلُ: امتدَّ وطال "تطاول الظلُّ- {فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ} ".
• تطاول إلى الشَّيء: مدّ عنقه ليراه "تطاول إلى البئر".
• تطاول على زميله: اعتدى عليه، تَجرّأ عليه، أهانه "تطاول على حقوق غيره". 

تطوَّلَ/ تطوَّلَ على يتطوَّل، تَطَوُّلاً، فهو مُتَطَوِّل، والمفعول مُتطوَّل عليه
• تطوَّل الحبلُ: مُطاوع طوَّلَ/ طوَّلَ لـ: ازداد امتدادُه.
• تطوَّل على الفقير: تفضَّل عليه. 

طاولَ يطاول، مُطاولةً، فهو مُطاوِل، والمفعول مُطاوَل
• طاولني أخي فَطُلْتُه: غالبني في الطُّول أو الطَّوْل فكنت أطول منه.
• طاولني في الدَّيْن: ماطلني وتأخَّر في أدائه. 

طوَّلَ/ طوَّلَ لـ يطوِّل، تطويلاً، فهو مُطوِّل، والمفعول مُطوَّل
• طوَّل الحبلَ للدَّابة: زاد امتداده، أرخاه لها، جعله طويلاً "طوّل حائطًا/ طريقًا/ الخطبة".
• طوَّلتُ له: أمهلته ° طوَّل باله عليه: أمهله. 

إطالة [مفرد]: مصدر أطالَ/ أطالَ في. 

استطالة [مفرد]: مصدر استطالَ/ استطالَ على. 

طائِل [مفرد]: ج طوائل:
1 - اسم فاعل من طالَ1/ طالَ على وطالَ3.
2 - كثير غزير "بذل مجهودًا طائلاً- وَرث من والده مالاً طائلاً".
3 - منفعة، فائدة (ولا يذكر إلا بعد نفي) "جهود لا طائل تحتها- أمرٌ لا طائل فيه" ° دون طائل: دون فائدة- لا طائل منه/ لا طائل تحته/ لا طائل فيه: لا فائدة تُرجى منه- لم يظفر منه بطائل: لم يحققْ هدفَه- ما عنده نائلٌ ولا طائل: ليس عنده خير. 

طائِلة [مفرد]: ج طوائل:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طالَ1/ طالَ على وطالَ3.
2 - قدرة ° طائلة الموت: حكم الإعدام- يقع تحت طائلة القانون: يخضع للعقاب بحسب أحكام القانون، تحت حُكْمه وعقوبته.
3 - كثيرة، ضخمة "ثروة طائلة". 

طالما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ط ا ل م ا - طالما). 

طاوِلَة [مفرد]: مائدة من الخشب "طاولة مستديرة- طاولة الشّاي: منضدة صغيرة لتقديم الشّاي" ° تحت الطَّاولة: سرًّا- جلَسَوا حول طاولة المفاوضات: تفاوضوا- على طاولة البحث: قابل للنِّقاش.
• لعبة الطاولة: لعبة النَّرْد.
• كُرَة الطَّاولة: (رض) لعبة تِنِس الطاولة يتقاذف فيها المتباريان كرة صغيرة بواسطة مضرب، وعلى طاولة محدودة المساحة. 

طَوَال [مفرد]
• طَوال الوقت: طُوله، مَداه، مُدَّتُه "طوال الدهر/ النهار- سأطلب العلم طَوَال عمري- يعمل طَوَال الأسبوع". 

طَوْل [مفرد]:
1 - قُدرة "كان صاحب حول وطول" ° صاحب الحَوْل والطَّوْل: الله تعالى، من بيده الأمور ويتصرّف كما يشاء، واسع السلطة والنفوذ.
2 - غِنًى ويُسر "هو في طَوْلٍ من العيش- {اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} ".
• ذو الطَّول: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: صاحب
 السّعة والغِنى والقدرة " {شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ} ". 

طُول [مفرد]: ج أطوال (لغير المصدر):
1 - مصدر طالَ1/ طالَ على وطالَ2 وطالَ3.
2 - امتداد، عكس قِصَر "ظلّ طول حياته يعمل ويكِدّ لأولاده- احتمله بطول صبره" ° طولُ الأناةِ: الصبر- طُول الباع: الاقتدار في حقل من الحقول- طول الدّهر: مداه- طول النظر: الرؤية البعيدة، بُعد النظر- على طُول الخطّ: تمامًا، دائمًا.
3 - مسافة ما بين طرفي الشَّيء الأبعدين، عكس عرْض "شاب فارع الطُّول" ° عاش حياته بالطول والعرض: بجميع الأشكال والصور- في طول البلاد وعَرْضها: في كلّ مكان منها.
• خطُّ الطُّول: (جغ) خطٌّ وهميّ على سطح الكرة الأرضيّة من ثلاثمائة وستين خطًّا، يمتد بين القطب الشماليّ والقطب الجنوبي ويتعامد على خطّ الاستواء، يعبّر عنه بالدرجات (أو الساعات) والدقائق والثواني. 

طُولَى [مفرد]: ج طُوَل: أفعل تفضيل من طال للمؤنث: أكثر طولاً ° السَّبع الطُّوَل من الشعر الجاهليّ: معلقات امرئ القيس، وزهير، وعمرو بن كلثوم، ولبيد، وطرفة، وعنترة، والحارث بن حِلِّزَة- السَّبع الطُّوَل من القرآن: أطول سور القرآن الكريم: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف، الأنفال وبراءة معًا وقيل يونس- ذراع القانون الطُّولَى: أي يد القانون التي لا يفلت منها أحد- له اليد الطُّولَى: صاحب الفضل الأكبر والأعظم. 

طويل [مفرد]: ج طِوَال: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طالَ2: ممتدٌّ أفقيًّا أو عموديًّا بشكل يتجاوز الطُّول المعتاد، عكسه قصير ° طويل الأناة/ طويل البال: صبور، كثير الاحتمال- طويل الباع: جواد واسع الخلق ذو معرفة وعلم، حاذق عكسه قصير الباع- طويل القامة: طويل الجسم- طويل اللسان: يعتدي بلسانه، فاحش وبذيء- طويل اليد: سارق، سريع الاعتداء بيده- طويل اليد: كريم سخيّ.
• الطَّويل: (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: فَعُولُنْ مَفَاعِيلُن فَعُولُنْ مفاعيلُن، في كلِّ شطر "نظمتُ قصيدتين على بحر الطويل". 

طِيلَة [مفرد]
• طِيلة الوقت/ طيلة العمر/ طيلة الدهر: طُوله، مداه ومُدَّته "كان مشغولاً طِيلة شبابه- دام الاحتفال طيلة النهار- سهر طيلة الليل يذاكر دروسه". 

مُستطيل [مفرد]: ج مستطيلون ومستطيلات (للمؤنث وغير العاقل):
1 - اسم فاعل من استطالَ/ استطالَ على ° الفجْر المستطيل: الفجر الأول/ الكاذب.
2 - (هس) شكل رباعي كل زواياه قوائم ويتساوى فيه كل ضلعين متقابلين.
• متوازي المستطيلات: (هس) مُجسَّم هندسيّ له ستَّة أوجه مستطيلة الشَّكل، وكلّ وجهين متقابلين منهما متوازيان ومتساويان. 
طول: طال: أخَّر، أجلّ، أرجا، ففي كوسج (طرائف ص30) وقبل أن يهاجم خصمه جال وطال وأنشد.
طال على: ناف على، أناف على، سما، علا.
ارتفع، (معجم الادريسي، معجم الطرائف).
طال على: بادر بالجميل، افضل وانعم من غير أن يطلب منه (بوشر).
طال عليه الشيء: نسبه وسها عنه (تاريخ البربر 2: 84).
طالت يَدهُ: صار ذا قدرة (عباد1: 242).
ما تطول يدي إليه: لا أستطيع الوصول إليه. ما هو في الاستطاعة والإمكان. ليس في متناول يدي (بوشر).
ما طالته يدي: ما املكه من دراهم الان، ففي ألف ليلة (4: 699): أرسل إليك كلَّ ما طالته يدي.
وفيها (4: 603): ان يدي لا تطول دراهم في هذا الوقت.
طالمَا: ما دام على مدى الأيام (بوشر).
طَوَّل: أطال، جعله طويلاً. ففي رياض النفوس (ص97 ق) طول في صلاته.
طوَّل باله أو روحه: اصطبر، صبر، تجلّد.
(بوشر، قصة عنتر ص47) ألف ليلة (1: 49، 401، 419).
طَوّل روحك: رويداً، تمهل (بوشر).
طَوَّل لسانَه بذمَّ فلان: أكثر من ذمه وشتمه (ابن الأثير 11: 80).
طَوَّل: أخّر، أجّل، أرجأ (الكالا).
طْوَّل: ربط، اوثق، بحبل (فوك) ومن الغريب أن اللغويين العرب لم يذكروا هذا المعنى وهو معنى قديم نجده في حديث الرسول (ص) الذي نقله عبد الواحد (ص178): ان القاضي يحشر مُطوَّلة يداه إلى عنقه فأما أن يحله عدلُه أو يهوي به جوره. وهو مشتق من طوَل بمعنى حبل.
طَوَّل: رمى، قذف، دفع ويقال ذلك حين تدفع العاصفة بالمركب إلى عرض البحر. (فوك، الكالا).
طوَّل: طال، علا، ارتفع (بوشر).
أطال: جعله طويلاً. وتستعمل بخاصة في القيام بالشعائر الدينية التي تُطَوَّل ففي كوسج (طرائف ص119) مثلاً: وركع فأطال وسجد فأطال. وفي كرتاس (ص178): كان إذا وقف في صلاته يطيل القيام وبذلك سموه بالسارية. وفي عباد (1: 49) في كلامه عن يوم جمعة كانت فيه معركة: لم تركع فيه إلا رؤوس العدا ولم يُطل فيه إلا ذابل وحسام.
أطال لسانه: أكثر الكلام فيما لا يعنيه (بوشر).
تطَوَّل: طال، استمر زمناً طويلاً (فوك، الحماسة ص119).
تطاوَل: معناها الأصلي انتصب واقفاً على أصابع قدميه ليستمع إلى ما يقال- ومن هذا صارت تدل على أصغي باهتمام (معجم مسلم).
وارى أن ما جاء في كليلة ودمنة (ص282).
وهو: فلما كان من الغد اجتمع أهل تلك المدينة يتشاورون في من يملكونه عليهم وكل منهم. يتطاول بنظر صاحبه (والصواب النظر بدل بنظر لان هذا الفعل لا يتعدى بالباء) يعني: وكان كل واحد منهم يصغي بانتباه إلى رأي مجاوره. أو يريد معرفة رأيه.
تطاول إلى وله: تطلعّ إلى، طمح، إلى، صبا إلى، طمع ب، رغب في (أماري ص449، تاريخ البربر 1: 2: 623، 2: 82) ويقال: تطاول للملك (تاريخ البربر 1: 84، 88، 98، 111، 139) وفي النويري (الأندلس ص475): تطاول لولاية العهد.
تطاول: طمح إلى، تطلع إلى، صبا إلى ما لا يحق له، كان من الوقاحة بحيث يطمح إليه. ومن هذا أصبحت كلمة تطاول تدل على معنى الوقاحة والسفاهة والجراءة والاعتداء ففي كتاب محمد بن الحارث (ص287): قال القاضي: إذا أبى أن يرد الدار إلى هذا الرجل فأحضره أمامي لا راجع السلطان في أمره واصف له ظلمه وتطاوله، وفيه (ص289): تطاوّل بعض أعوانه فانتزع من رجل ابنته، وفيه (ص329): حدثُت في أيامه مجاعة شديدة فكثر فيها التطاول من الفسدة.
وفيه: فأتاه قوم بفتى من جيرانهم فشكوا منه إليه تطاولاً.
تطاول: طال. استمر مدة طويلة (معجم الادريسي).
تطاول: تأجل، تأخر (عباد 2: 251).
تطاولوا الملك له: تمنوا له ملكاً طويلاً. (ألف ليلة برسل 7: 295).
استطاع على: طمح إلى تملك شيء. ففي ملر آخر أيام غرناطة (ص15): استطال العدوُّ على الأندلس وقوى طمعه فيها.
استطال على فلان بلسانه: اعتدى عليه بالقول، أقذع له، سبه وشتمه (فوك).
استطال: رآه طويلاً (لين، الكامل، ص598، الألفية البيت 101).
طَوْل. ذو طَوْل: ذو قدرة جبّار (فوك).
أنا في طولك: أتوسل إليك، أتضرع إليك، أبتهل إليك (بوشر).
طُول وجمعها أطوْال (أبو الوليد ص364).
ويقال: طول السنة أي مدى السنة (بوشر).
وبطول النهار: مدى النهار (ألف ليلة 1: 53).
طول المرء: إفراط في النفاق والمكر. (أماري ص121).
طُول: مدى البصر، ومدى الصوت، ومدى اليد (بوشر).
طول العامود: جذع العمود (بوشر). طيل؟: نوع من التين (ابن العوام 1: 88).
وفي مخطوطتنا: اللطيل. وليس هو الجميز.
طيل النزهة أو طيل النزهة المنتنة: إسهال، مشُاء (بابن سميث 1442).
طولة: قدرة (فوك) وفيه صوْلة وطَوْلَة.
طولة: مَعدّ محضر. مهياً. (بوشر).
طولة: مبادرة الخدمة. مجاملة. طريقة كريمة لمبادرة الجميل (بوشر).
طولة بال: تأني تمهُّل. وبطولة بال: بتأن بتمهل، على الهوينا (بوشر).
طولة روح: صبر، أناة، وبطولة روح: بصبر، بأناة (بوشر).
طولة لسان: ثرثرة، هذر، كثرة الكلام فيما لا يعنيه تطرف في الكلام (بوشر).
طولة يد: في متناول اليد (بوشر).
طولة: قرض، ائتمان (بوشر).
مع الطولة: على طول (بوشر).
طُولَه: اسم يطلقه العامة في الأندلس على النبات المسمى فَيْصل (انظر الكلمة) (ابن البيطار 2: 164) وهو يذكر ضبط الكلمة و (2: 272) ويرى السيد سيمونيه إنه تكسوس tixos وهي كلمة تعني في برجا من أعمال قطلونيا: Laserpitium gallicum ويضيف إلى ذلك تأييداً لرأيه هذا أن عامة الأندلس يسمون هذا النبات حسب ما يقول ابن البيطار الكمون البّراني، وإن معاجم النباتات (مثل معجم كولميرو) تترجم comino rustico ب Laserpitium siler باللاتينية.
طُولّي: طُولاني، يمتد بالطول (بوشر).
طُولانِي: مستطيل. ففي ألف ليلة (1: 297): فجاءا إلى مكان فوجداه مكنوساً مرشوشاً بمساطب طولانية، وكذلك في طبعة برسلاو.
وفي طبعة بولاق: مستطيلة.
طَوَال. طوال ما: ما دام على طول الزمن (بوشر).
طِوَال، وجمعه أطولة طِوَل، حبل (فوك، الكالا) طْوَال: حبل (دومب ص92).
طويل: غير طويل: غير زمان طويل. (معجم أبي الفداء).
طويل: مستطيل. وشطرنج طويل: شطرنج مستطيل (حياة تيمور 2: 876، بلاند في جريدة الجمعية الآسيوية الملكية 13: 61، ولوحة رقم 4، صورة 1، 2) طَويِل. عال، مرتفع وهو اختصار طويل في السماء (ياقوت 2: 115) وفي ابن العوام (2: 389): ويجب أن تكون البيوت طويلة الأبواب لكي يدخل إليها الهواء (المقدمة 3: 366).
طَويل: عميق. ففي كاريت (جغرافية ص134): الطويله والقصيرة: بئران إحداهما عميقاً والأخرى غير عميقة.
طَوِيل: كثير غزير (انظر مائل).
زوينقل جان جاك شولتنز من حياة صلاح الدين (ص42): مال طويل. وفي الواقدي (الشام) (ص16): الضرَ الطويل. ويقال: من سحر طويل أي باكراً جداً. وفي الأخبار (ص102) ركب الأمير من سحر طويل واصبح على ظهر.
طويل الباع: انظره في مادة باع.
طويل الروح: صبور. حليم (بوشر).
طُوَالَة: خيول، إسطبل (بوشر). وفي محيط المحيط: طُوَالةُ الخيل عند المولدَّين طائفة منها في مربط واحد. وفي ألف ليلة (4: 328) في الكلام عن رجل كان يتولى الإشراف على إسطبل خيل سيد كبير: فقعد يأمر وينهي على خدمة الخيل وكلّ من غاب منهم ولم يُعَلّق على الخيل المربوطة على الطوالة التي فيها خِدْمَته. يرميه ويضربه ضرباً شديداً وفي طبعة برسلاو: (10: 373): ولم يعلق على طوالته التي عليه خِدْمتها. وينقل دان جاك شولتنز (الذي لم يفسر الكلمة لانه لا يعرف معناها دون شك) عن ابي السرور (ص32): وقدَّموا إليه طوالة خيل وفرش وعبيد (عامية: وفرشاً وعبيداً) (ميهرن ص31).
طُوَالة: مرتبة، حشية، فراش مستطيل. ففي ألف ليلة (2: 162): ومن الديباج نمارق وطوالات وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: مرتبة طويلة.
طَوِيلَة. الطويلة= الحَيَّة (الثعالبي لطائف ص28) طَوِيلَة: مختصر قَلَنْسُوة (المسعودي 8: 377، الأغاني 2: 121 طبعة بولاق) وهي قلنسوة عالية كان الخلفاء في المشرق والأندلس يعتمرونها وكذلك سلاطين اشبيلية في القرن الحادي عشر والقضاة وبخاصة عند الشيعة ورجال الدين (عباد 2: 98، 263، ابن الأثير 7: 23) قلنسوة وقد نقل أبو الفداء في تاريخه (2: 184) ما قاله ابن الأثير (وقد أساء رايسك ترجمته)، المقري 3:64). وفي حيان- بسام (1: 154ق) في كلامه عن قاض: وأول ما ظفر بقلانسهم بطويلة قيد مساحة الفلاحة. وصواب العبارة: وأول ما ظفر من قلانسهم بطويلة نبذ مسحاة الفلاحة وفي رياض النفوس (ص104 ق) في الكلام عن متعبد اعتنق المذهب الشيعي بعد أن كان من أهل السنة: أخبرني من رأى ابن غازي راكبا على دابَّة وعليه رداء وطويلة. واري مثل ما يرى دي غويه أن عبارة الأغاني (5: 60 طبعة بولاق): دخل يحيى بن أكثم وعليه سوادة وطويليه، صوابها، سواده وطويلته.
طَويلَة: نوع من العشب وهو غذاء ناجح جداً للإبل (بركهارت نوبيه ص163).
طَوِيَلة: قطعة نقود عند أهل الحسا (بلجراف 2: 179).
طاوِل: مجنون طاول: مجنون مطبق الجنون (بوشر).
طائِل: هذه الكلمة في قول اللغويين العرب تعني فائدة ولا تذكر إلا بعد نفي. ومع ذلك فأنا نجد عند عباد (1: 251) حتى حلى بطائلها.
طائل: كبير (معجم الادريسي ربجرز ص155، تعليقه ويجوز ص157، ابن خلكان 9: 13).
وفي كتاب أبي الفرج (ص494): فدخل الفرنج المنصورة ولم ينالوا منها نيلا طائلا.
وفي الفخري (ص86، 89، 207): لم تكن الوزارة في أيامه طائلة. أي لم يكن الوزارة في أيام حكمه ذات أهمية كبيرة لأنه كان يفصل في كل أمر بنفسه.
طائِل: ناجح، مزدهر (معجم الادريسي). طائل: مواظب، مثابر، دؤوب (هلو).
يد طائلة: يد محظوظة (بوشر).
طَوْلَة (نيبور، برجرن) وطاولة (محيط المحيط) وطاولة (لين) (بالإيطالية TavoLa) مائدة (بوشر، محيط المحيط وهو يعرف الأصل الإيطالي) طاولة النجار: منضدة النجار، منضدة العمل (بوشر).
طاولة: نرد، لعبة الطاولة (نيبور رحلة 1: 165، برجرن ص512، لين عادات 2: 55).
وفي معجم بوشر: طاولة النرد ولعب الطاولة.
طاولة: رقعة الضامة (الدامة) (بوشر).
طاولة الشطرنج: رقعة الشطرنج (بوشر).
طائلة: غلبة، انتصار، نصر، فوز. ففي تاريخ بني زيان (ص102 ق): فكانت الطائلة لمرين على عادتهم.
طائِلة: يقول ابن خلدون في تاريخ البربر (1: 73) في كلامه عن قبيلة عربية: وكانوا منذ المدد السالفة يعطون الصدقات لملوك زناتة ويأخذونهم بالدماء والطوائل ويسمونها حمل الرحيل وكان لهم الخيار في تعيينها.
وقد ترجمها دي سلان (1: 117) إلى الفرنسية بما معناه: منذ زمن طويل كان بنو معقل يدفعون إلى حكومة الزناتيين ضريبة مقدارها العشر. كما كانوا يدفعون إليهم الدّية (إذا قتل أحد رعايا المملكة) كما كان عليهم أن يتكلفوا بدفع ضريبة تسمى حمل المتاع يعين السلطان مقدارها.
ويضيف إلى ذلك في تعليقه: أي حق الرحيل.
وكانوا يدفعون هذه الضريبة إذا ما عادوا من تل Tell موضع بما تزودوا به من حنطة.
وأرى أن هذا العالم قد جهل بصورة عجيبة المعنى الحقيقي لهذه العبارة فكلمة طائلة تعني الأخذ بالثأر (وعند لين الأخذ بثأر الدم).
وحين نقارن ما يقوله لين في مادة عقل (8): اعتقل من دم فلان ومن طائلته: أي اخذ أو استلم العَقْل أي الغرامة المالية عن دم القتيل (الدية) نرى من المؤكد أن كلمة طائلة في عبارة ابن خلدون تعني غرامة عن القتل (دية).
ويذكر هذا المؤلف بعد ذلك الطوائل وحدها، فما يسميه هنا الدماء والطوائل يسميه في (ص75): فأعطوا الصدقة والطوائل والصعوبة هي في معرفة المعنى الذي تقصده هذه القبيلة على القول حمل الرحيل الذي يبدو إنه تورية تخفى وراءها دفع الغرامات البغيضة المشينة ولعلها المبلغ الذي يحملونه إلى خزانة الملك لحمل الأمتعة أي الضريبة على الأمتعة. (انظر مقالتي حَمْل ورحيل).
أطوْلَ. السَبُعُ الطُّوَل: هي ليست السور السبع الطول من القرآن الكريم فقط. بل هي أيضاً المعلقات السبع (محيط المحيط).
تطويل: ما كان لفظه زائداً على أصل المعنى من غير أن تحمل الزيادة فائدة (محيط المحيط).
مطوّلة: رسالة طويلة بالنثر المسجوع.
ففي كتاب الخطيب (ص24 و): وله أمد المطولات المنتخبة، والقصار المقتضبة. وفيه (ص73 ق): وهو صاحب مطولات مجيدة.
مطاول. مستطيل (بوشر).
مُطاوَلَة: إطناب، إطالة، إسهاب في الكلام تطويل فيه (الكالا).
مطاولة الحصار: إطالة الحصار، حصار طويل.
(تاريخ البربر 1: 516) ومطاولة وحدها تدل على نفس المعنى (تاريخ البربر 1: 487).
مُستْطيل: طُولاني. يقال: فَصُّ مستطيل من ياقوت احمر. (فريتاج طرائف ص56).
وانظره في مادة طولاني.
المستطيلة: رقعة الشطرنج المستطيلة (416= 64 خانة) (فان درلنج تاريخ الشطرنج 1: 108) مُسْتْطَيل: عند المهندسين سطح مستو أحاط به أربعة أضلاع غير متساوية بل يكون كل ضلعين متقابلين منها متساويين ويكون جميع زواياه قائمة (بوشر، محيط المحيط).

طول

1 طَالَ, (S, O, Msb, K,) said by some to be of the class of قَرُبَ, being made by them to accord in from with its contr., which is قَصُرَ, and by others said to be of the class of قَالَ, (Msb,) first Pers\. طُلْتُ, [said to be] originally طَوُلْتُ, because one says طَوِيلٌ, [not طَائِلٌ, when using it as an intrans. v.,] (S, O,) aor. ـُ (TA,) inf. n. طُولٌ, (S, * O, * Msb, K,) It (a thing, S, O, Msb) was, or became, elongated, or extended; [i. e. it was, or became, long; and it was, or became, tall, or high; which meanings are sometimes more explicitly denoted in order to avoid ambiguity, as when one says طَالَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ it was, or became, elongated, or extended, upon the surface of the earth or ground; and طَالَ فِى السَّمَآءِ it was, or became, elongated, or extended, towards (lit. into) the sky;] (S, O, Msb, K;) and ↓ استطال signifies the same. (S, O, K.) It is also said of any time that is extended; and of anxiety that cleaves to one continually; and the like: [see طُولٌ, below:] thus one says طَالَ اللَّيْلُ [The night became long, or protracted]: (TA:) [and thus طَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ, in the Kur lvii. 15, means The time became extended, or prolonged, unto them:] and عَلَيْهِمُ العُمُرُ ↓ تَطَاوَلَ, in the Kur xxviii. 45, means, in like manner, [Life was prolonged unto them; or] their lives became long, or prolonged: (Jel:) and طال المَجْلِسُ The time of the assembly was, or became, extended, or prolonged: (Msb:) and طال الهَمُّ [Anxiety became protracted]. (TA.) [One says also طَالَمَا فَعَلَ كَذَا Long time did he thus; and the like; with the restrictive ما: see Har p. 17.]

A2: When trans. [without a particle it is of the class فَعَلَ; not فَعُلَ, because this is not trans.: (TA:) one says طُلْتُهُ meaning I exceeded him, or surpassed him, in الطُّول [i. e. tallness; or I overtopped him]: and also in الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.]. (S, O, K.) See 3. A poet says, إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عَارِيَةٌ طَالَتْ فَلَيْسَ تَنَالُهَا الأَوْعَالُ [Verily El-Farezdak is a bare rock that has exceeded in height the mountain-goats so that the mountain-goats do not reach it]: he means طَالَتِ الأَوْعَالَ. (TA.) And it is said in a trad., فَطَالَ العَبَّاسُ عُمَرَ i. e. And El-'Abbás exceeded 'Omar in tallness of stature. (TA.) And you say, طَالَهُ فِى الحَسَبِ [He excelled him in the grounds of pretension to respect or honour]. (K and TA in explanation of شَرَفَهُ: in the CK [erroneously]

طاوَلَهُ.) A3: One says also, طال عَلَيْهِ, (S,) or عَلَيْهِمْ, (Msb, K,) the verb in this case being of the class of قَالَ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. طَوْلٌ; (S, * Msb;) and ↓ تطوّل; (S, Msb, K;) and ↓ اطال; (Msb;) He bestowed, or conferred, a benefit or benefits, or a favour or favours, (S, Msb, K,) upon him, (S,) or upon them. (Msb, K.) And عَلَيْنَا بِشَىْءٍ ↓ تطوّل He gave to us a thing; like تَنَوَّلَ; but the latter is said by Aboo-Mihjen to be used only in relation to good; and the former, sometimes, in relation to good and to evil. (TA in art. نول.) 2 طوّلهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَطْوِيلٌ; (O;) and ↓ اطالهُ, (S, O, Msb, K,) and ↓ أَطْوَلَهُ, (S, O, K,) inf. n. إِطَالَةٌ; (O;) both signify the same; (S, O, Msb, K;) He elongated it; extended it; lengthened it; or made it long, or tall or high; (S, * O, Msb;) syn. مَدَّهُ, (S, * O, * Msb,) and جَعَلَهُ طَوِيلًا. (O, TA.) You say, طَوَّلْتُ الحَدِيدَةَ I elongated, or lengthened, the piece of iron. (Msb.) And اللّٰهُ بَقَآءَهُ ↓ اطال God extended, or prolonged, his continuance [in life]; or may God extend, &c. (Msb.) And المَجْلِسَ ↓ اطال He extended, or prolonged, the time of the assembly. (Msb.) and طوَّل لِلْفَرَسِ, (S, O,) or لِلدَّابَّةِ, (Msb, K,) He slackened [or lengthened] (S, O, Msb, K) the tether, (S, O, K,) or rope, (Msb,) of the horse, (S, O,) or of the beast, (Msb, K,) in the place of pasture, (S, O, K,) or that it might pasture [more largely]: (Msb:) and لَهَا الطِّوَلَ ↓ اطال and الطِّيَلَ [signify the same]. (TA, from a trad.) And [hence] طوّل لَهُ (inf. n. as above, S) He granted him a delay, or respite; (S, O, Msb, K;) said of God: (S:) and فِى ↓ المُطَاوَلَةُ الأَمْرِ means التَّطْوِيلُ فِيهِ; (Msb;) [i. e.] طاولهُ signifies he delayed, or deferred, with him, (S, O, K, TA,) فِى الأَمْرِ [in the affair], (S, O,) or فِى

الدَّيْنِ [in the case of the debt] and العِدَةِ [the promise]. (TA.) [And طوّل عَلَيْهِ and ↓ تطوّل He was prolix, or tedious, to him: see 2 in art. بسق; and see an ex. of the former voce حَوْزٌ.]3 طَاْوَلَ ↓ طَاوَلَنِى فَطُلْتُهُ He contended with me for superiority (Ks, O, TA) in الطُّول [i. e. tallness], and also in الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.], and I exceeded him, or surpassed him, therein. (S, O, K.) بِكَ أُطَاوِلُ occurs in a prayer of the Prophet, and is from الطَّوْلُ, meaning [By means of Thee I contend for] superiority over the enemies. (O.) One says also, طَاوَلَهُ بِالكِبَرِ وَقَالَ

أَنَا أَكْبَرُ مِنْكَ [He contended, or disputed, with him for superiority in greatness, and said, I am greater than thou]. (A in art. كبر.) [And المُطَاوَلَةُ فِى

الحُِظْوَةِ, occurring in the TA in art. سمو, means The contending, or vying, or competing, for superiority, in highness of rank.] b2: See also 2, last sentence but one.4 اطال and اطول, as trans.: see 2, in five places.

A2: اطالت المَرْأَةُ The woman brought forth tall children, (S, A, O, K,) or a tall child. (K.) It is said in a trad., (S,) or in a prov., not a trad., (K,) but IAth declares it to be a trad., and in the trads. of the Prophet are many celebrated provs., (MF,) إِنَّ القَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ [Verily the short woman sometimes brings forth tall children], (S, O, K,) قَدْ تُقْصِرُ ↓ وَإِنَّ الطَّوِيلَةَ [and verily the tall woman sometimes brings forth short children]. (O.) b2: See also 1, last sentence but one. b3: One says also, اطال لِفَرَسِهِ He tied his horse with the rope [or tether, called طِوَل]. (TA.) 5 تَطَوَّلَ see 2, last sentence: b2: and see also 1, last two sentences.6 تطاول: see 1, former half. b2: Also It became high by degrees; said of a building. (L in art. شيد.) b3: And i. q. تَطَالَّ or تَطَالَلَ, (S, K, TA,) meaning He (a man, S, TA) stood upon his toes, and stretched his stature, to look at a thing: (TA:) or تَطَاوَلْتُ فِى قِيَامِى I stretched my legs, in my standing, to look. (O.) One says, يَتَطَاوَلُ لِلْأَفْنَانِ وَيَجْتَذِبُهَا بِالمِحْجَنِ [He stretches himself up towards the branches, and draws them to him with the hooked-headed stick]. (S in art. حرق.) And it is said in a trad., تطاول عَلَيْهِمُ الرَّبُّ بِفَضْلِهِ The Lord looked down upon them, or regarded them compassionately, (أَشْرَفَ,) with his favour (O.) b4: Also He made a show of الطُّول [i. e. tallness], or الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.]. (TA.) b5: تطاول عَلَيْهِ and ↓ استطال signify the same; (Az, S, O, Msb, K, TA;) He held up his head with a show of superiority over him; (Az, TA;) [i. e. he behaved haughtily, arrogantly, overweeningly, overbearingly, domineeringly, or proudly, towards him; domineered over him; or exalted himself above him;] or he overbore, overpowered, subdued, or oppressed, him: (Msb:) عليه ↓ استطال is also expl. as meaning he arrogated to himself excellence over him, syn. تَفَضَّلَ; (K, TA;) and exalted himself above him: (TA:) and عَلَيْهِمْ ↓ استطالوا as meaning they slew of them more than they [the latter] had slain (S, O, K) of them [the former]: (O:) and فِى عِرْضِ النَّاسِ ↓ الاِسْتِطَالَةُ occurs in a trad. as meaning the contemning of men, and exalting oneself above them, and reviling them, vilifying them, or detracting from their reputation. (TA.) One says also تطاول بِمَا عِنْدَهُ He exalted, or magnified, or boasted, himself in, or he boasted of, what he possessed. (TA in art. فتح.) And الفَحْلُ يَتَطَاوَلُ عَلَى إِبِلِهِ The stallion [overbears, or] drives as he pleases, and repels the other stallions from, his she-camels. (O.) b6: and تَطَاوَلَا They vied, competed, or contended for superiority, each with the other [in الطُّول i. e. tallness, or in الطَّوْل i. e. beneficence, and excel-lence, &c.: see 3]. (TA.) 10 استطال: see 1, first sentence. b2: Also It extended and rose; (K, TA;) said of a crack [in a wall]; like استطار: mentioned by Th. (TA.) [And likewise said, in the same sense, of the dawn, i. e., of the false dawn; in which case it is opposed to استطار: see مُسْتَطِيلٌ.] b3: See also 6, in four places.

A2: This verb is also used, by Z and Bd, in a trans. sense; and استطالهُ, occurring in the “ Mufassal ” [of Z] is expl. as meaning عَدَّهُ طَوِيلًا [He reckoned it long, &c.]; and in like manner it is used by Es-Saad in the “ Mutowwal: ” but this usage is on the ground of analogy [only]; for, accord. to the genuine lexical usage, it is intransitive. (TA.) طَوْلٌ [is originally an inf. n.: (see طَالَ عَلَيْهِ:) and, used as a simple subst.,] signifies Beneficence; and bounty: (S, TA:) and [a benefit, a favour, a boon, or] a gift. (Har p. 58.) b2: And, (O, K, TA,) as also ↓ طَائِلٌ and ↓ طَائِلَةٌ, (K, TA,) Excellence, excess, or superabundance: and power, or ability: and wealth, or competence: and ampleness of circumstances: (O, K, TA:) and superiority, or ascendancy. (O, TA.) One says, لِفُلَانٍ عَلَى

فُلَانٍ طَوْلٌ To such a one belongs excellence, or superabundance, above such a one. (O. [and the like is said in the Mgh.]) And it is said in the Kur [iv. 29], وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا

أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَنَاتِ, meaning And such of you as is not able to obtain superabundance so that he may marry the free women, let him marry a female slave; (Mgh;) i. e. such as is not able to give the dowry of the free woman, (Mgh, O, TA,) as expl. by Zj. (Mgh, TA.) In the phrase طَوْلُ الحُرَّةِ, the former word is originally the inf. n. of the verb in طَالَ عَلَيْهَا meaning “ he benefited her; ” because, when one is able to give the dowry of the free woman, and pays it, he benefits her: or, as some of the lawyers says, this phrase means The superabundance of the means of sustenance that suffices for the marrying of the free woman, agreeably with a saying of Az: or, as some say, طول means wealth, or competence; and the phrase is originally طَوْلٌ

إِلَى الحُرَّةِ, i. e. ampleness of wealth such as supplies the means of attaining to the free woman: or originally طَوْلٌ عَلَى الحُرَّةِ, meaning power, or ability, for the marrying of the free woman: (Msb:) Esh-Shaabee is related to have used the phrase الطَّوْلُ إِلَى الحُرَّةِ; and in like manner are I'Ab and Jábir and Sa'eed Ibn-Jubeyr. (Mgh.) ذِى الطَّوْلِ in the Kur xl. 3 means The Possessor of all-sufficiency, and of superabundance, or of bounty: (O:) or the Possessor of power: or of bounty, and beneficence. (TA.) And أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ in the Kur ix. 87 means Those, of them, who are possessors of superabundance, and of opulence. (Bd.) b3: See also طِوَلٌ, latter half, in two places.

طُولٌ [is originally an inf. n.: (see 1, first sentence:) and, used as a simple subst.,] signifies Length; and tallness, or height; contr. of عَرْضٌ; (S, O, Msb;) or of قِصَرٌ: (M, TA:) pl. أَطْوَالٌ: (Msb:) it is in man and other animals, and in inanimate things: (TA:) in real things, or substances; and also in ideal things, or attributes, as time and the like. (Er-Rághib, TA.) [One says, قَطَعَهُ طُولًا and بِالطُّولِ He cut it lengthwise.] b2: And The utmost extent of time. (TA.) You say, لَا أُكَلِّمُهُ طُولَ الدَّهْرِ (S, O, TA) and الدَّهْرِ ↓ طَوَالَ, (S, O, K, * TA,) both meaning the same, (S, O, TA,) i. e. [I will not speak to him] during the utmost extent of time. (K, * TA.) b3: [In geography, The longitude of a place: pl. as above.] b4: See also طِوَلٌ, in two places.

طَوَلٌ Length in the upper lip of the camel, (M, K, TA,) beyond the lower. (M, TA.) طُوَلٌ: see طِوَلٌ.

A2: Also pl. of طُولَى, fem. of أَطْوَلُ [q. v.].

طِوَلٌ, for which ↓ طِوَلٌّ occurs in poetry, (S, O, K,) and ↓ طِيَلٌ, for which also ↓ طِيَلٌّ occurs in poetry, (K) and ↓ طَوِيلَةٌ, (Lth, O, K,) but this is disapproved by Az, (TA,) and ↓ تِطْوَلٌ, (K,) A tether; i. e. the rope that is extended for a horse or similar beast, and attached to which he pastures: (S, O:) a rope with which the leg of such a beast is bound: (K:) a long rope thus used: (TA:) or with which one binds him, holding its extremity, and letting the beast pasture: (K, TA:) or of which one of the two ends is bound to a stake, and the other to the fore leg of a horse, in order that he may go round about bound thereby, and pasture, and not go away at random. (TA.) An ex. of the first of these words occurs in a verse of Tarafeh cited voce ثِنْىٌ. (S, O.) And it is said in a trad. that when a man of an army alights in a place, he may debar others from the extent of the طِوَل of his horse. (TA.) b2: أَرْخَى لَهُ الطِّوَلَ [lit. meaning He relaxed, or slackened, to him the tether] means [also] (tropical:) he left him to his own affair. (A and TA in art. رخو.) b3: And one says, طَالَ طِوَلُكَ and ↓ طِيَلُكَ and ↓ طِيلُكَ and ↓ طُولُكَ and ↓ طُوَلُكَ and ↓ طَوَالُكَ and ↓ طِيَالُكَ (ISk, S, O, K) and ↓ طَوْلُكَ (K) meaning (assumed tropical:) Thy life [has become long; or may thy life become long]: (ISk, S, O, K: [see also طِيلَةٌ:]) or thine absence: (S, K:) or (tropical:) thy tarrying, (A, K, TA,) and thy flagging in an affair. (A, TA.) Tufeyl says, أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ إِذْ جَآءَ طَارِقًا فَانْزِلِ ↓ وَقُلْنَا لَهُ طَالَ طَوْلُكَ meaning [He came to us, and we did not repel him since he came as a nightly visiter, and we said to him,] Thy case in respect of the length of the journey and the endurance of travel [has been long, therefore alight thou: or the right reading may be ↓ طُولُكَ, which is better known]: or, as some relate it, ↓ طِيلُكَ. (TA.) [It is also said that] طِوَلٌ is a pl. [or rather a coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is ↓ طِوَلَةٌ; and in like manner, ↓ طِيَلٌ, of ↓ طِيَلَةٌ. (TA.) طِيلٌ: see the next preceding paragraph, latter half, in two places. b2: [In the phrases طِيلٌ يَوْمٌ and طِيلٌ لَيْلَةٌ, it app. means A tedious period, or length of time.]

طِيَلٌ: see طِوَلٌ, in three places.

طَالَةٌ A she-ass: (O, K:) said to occur [as meaning a wild she-ass] in a poem of Dhu-rRummeh, who likens thereto his she-camel: but unknown to Az. (TA.) طِيلَةٌ Life; the period of life. (K, TA.) One says, أَطَالَ اللّٰهُ طِيلَتَهُ [God prolonged, or may God prolong, his life]. (TA.) [See also طِوَلٌ.]

طِوَلَةٌ: see طِوَلٌ, last sentence.

طِيَلَةٌ: see طِوَلٌ, last sentence.

طُولَى [fem. of أَطْوَلُ: used as a subst.,] A high, or an elevated, state or condition: pl. طُوَلٌ. (K.) طُولَانِىٌّ: see طُوَّالٌ.

طِوَلٌّ: see طِوَلٌ, first sentence.

طِيَلٌّ: see طِوَلٌ, first sentence.

طَوَالٌ: see طُولٌ: b2: and see also طِوَلٌ.

طُوَالٌ: see طَوِيلٌ: b2: and see also طُوَّالٌ.

طِيَالٌ: see طِوَلٌ.

طَوِيلٌ Elongated, or extended; [i. e. long; and tall, or high;] (S, O, Msb, K;) as also ↓ طُوَالٌ; (S, O, K; but see طُوَّالٌ;) and ↓ مُسْتَطِيلٌ: and ↓ أَطْوَلُ is used in the sense of طَوِيلَةٌ, [being syn. sometimes with طَوِيلٌ and طَوِيلَةٌ,] in a verse of El-Farezdak cited voce عَزِيزٌ: (O, TA:) [it seems, from a comparison of explanations of سُرْحُوبٌ and سَلْهَبٌ &c. in the S and K, that طَوِيلٌ applied to a horse or the like generally signifies long-bodied:] طَوِيلٌ is the only epithet, known to IJ, of the measure فَعِيلٌ having the ف and ل sound and having و for its ع, except صَوِيبٌ and قَوِيمٌ; for عَوِيصٌ is [held by him to be only] used as a subst.: (M in art. صوب:) the pl. (of طَوِيلٌ and طُوَالٌ, TA) is طِوَالٌ (S, O, Msb, K) and طِيَالٌ; (S, O, K;) the latter anomalous, and said by IJ to occur only in one verse: (TA:) the fem. is طَوِيلَةٌ (Msb, K) and طُوَالَةٌ; (K, * TA;) and the pl. of the former of these is طَوِيلَاتٌ. (Msb.) b2: They said, إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَطُلْ إِلَّا بِخَيْرٍ [Verily the night is long, and may it not be long save with good fortune]: mentioned by Lh, as expressing a prayer. (TA.) And قَصِيرَةٌ مِنْ طَوِيلَةٍ [A short thing from a tall thing]; meaning a date from a palm-tree: a prov., alluding to the abridging of speech, or language. (IAar, Meyd, K.) See also 4. b3: الطَّوِيلُ is also the name of A certain kind of metre of verse; (S, O, K;) [namely, the first;] consisting of فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ eight [a mistake for four] times: (O, TA:) so called because it is the longest of all the metres of verse; originally comprising forty-eight letters: (TA:) a postclassical term. (S, O, K.) طَوِيلَةٌ as a subst.: see طِوَلٌ.

طُوَّلٌ A certain bird, (S, O, K,) of the aquatic kind, having long legs. (O, K.) طَيِّلَةُ الرِّيحِ The wind's counterwind. (S, O, K.) طُوَّالٌ Very, or exceedingly, tall; (S, O, K, TA;) applied to a man; as also, in the same sense, ↓ طُوَالٌ, (TA,) the latter having a stronger signification than طَوِيلٌ, [with which it is mentioned above as syn.,] (TA voce رَكِيكٌ,) or it denotes less than طُوَّالٌ; (O in art. ظرف;) and so ↓ طُولَانِىٌّ and ↓ مُطَاوِلٌ, in the dial. of the vulgar: طُوَّالٌ has no broken pl., its pl. being only طُوَّالُونَ: its fem. is with ة, and so is that of طُوَالٌ; each applied to a woman. (TA.) طَائِلٌ Benefiting; bestowing, or conferring, a benefit or benefits, or a favour or favours. (Msb.) b2: [Hence its usage in the following exs.] One says of that which is vile, or contemptible, (Msb, K, TA,) هُوَ غَيْرَ طَائِلٍ, (Msb,) or مَا هُوَ بِطَائِلٍ, (K, TA,) [It is not good for anything; it is unprofitable, useless, or worthless]; and in this manner it is used alike as masc. and fem. (TA.) And it is said in a trad., ضَرَبْتُهُ بِسَيْفٍ غَيْرِ طَائِلٍ, meaning I smote him with a sword that was not sharp. (TA.) And in another trad., كُفِّنَ فِى كَفَنٍ

غَيْرِ طَائِلٍ i. e. [He was shrouded in grave-clothing] not of delicate texture, and not of a goodly kind. (TA.) b3: And [hence] it signifies [also] Benefit, profit, utility, or avail; and excellence: thus in the saying, هٰذَا أَمْرٌ لَا طَائِلَ فِيهِ [This is an affair in which is no benefit, &c.]: (S, O, TA:) and لَمْ يَحْلَ مِنْهُ بِطَائِلٍ [He did not find or experience, or get or obtain, from it, or him, any benefit, &c.]: it is only used in negative phrases [in this sense]: (S, O, K, TA:) and [thus] one says also, نَطَقَ بِمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ [He spoke that in which was no profit]. (TA in art. بوق.) See also طَوْلٌ, second sentence.

طَائِلَةٌ: see طَوْلٌ, second sentence. b2: Also Enmity: and blood-revenge: (S, O, K, TA:) pl. طَوَائِلُ. (TA.) You say, فُلَانٌ يَطْلُبُ بَنِى فُلَانٍ

بِطَائِلَةٍ i. e. Such a one seeks to obtain of the sons of such a one blood-revenge. (TA.) [See also an ex. in art. عقل, conj. 8.]

أَطْوَلُ Exceeding, or surpassing, in الطُّول [i. e. length, and tallness or height]: (S, O, Msb, * K:) and also in الطَّوْل [i. e. beneficence, and excellence, &c.]: (S, O, K:) fem. طُولَى: (S, O, Msb, K:) pl. of the former, applied to men, أَطَاوِلُ; (S, O;) and of the latter طُوَلٌ. (S, O, Msb, K. *) السَّبْعُ الطُّوَلُ, i. e. The seven longer chapters of the Kur-án, (O, TA,) are the chapter of البَقَرَة and the next five chapters of which the last is الأَعْرَاف, and one other, which is the chapter of يُونُس, or الأَنْفَال and بَرَآءَة together, these being regarded as one chapter, (O, K, TA,) or, as some say, الكَهْف, and some say التَّوْبَة [which is the same as بَرَآءَة]; and some say [the chapters vulgarly called] the حَوَامِيم [which are the fortieth and six following chapters]: but the first of all these sayings is the right. (TA.) And طُولَى الطُّولَيَيْنِ [The longer of the two longer chapters of the Kur-án], occurring in a trad. of Umm-Selemeh, was expl. by her as meaning the chapter of الأَعْرَاف: (O:) الطُّولَيَانِ meaning الأَنْعَام and الأَعْرَاف. (TA.) أَسْرَعُكُنَّ لُحُوقًا بِى أَطْوَلُكُنَّ يَدًا, or, as some relate it لَحَاقًا, as saying of the Prophet to his wives, means [The quickest of you in attaining to me is, or will be,] the most extensive of you in giving. (O.) b2: See also طَوِيلٌ. b3: Also A camel whose upper lip is long, (S, O, K, TA,) extending beyond the lower. (TA.) تِطْوَلٌ: see طِوَلٌ, first sentence.

مِطْوَلٌ The penis. (O, K.) b2: And A halter; syn. رَسَنٌ: (K:) pl. مَطَاوِلُ, signifying the halters (أَرْسَان) of horses. (O, K.) مُطَاوِلٌ: see طُوَّالٌ. [And see also its verb.]

مَدًى مُتَطَاوِلٌ A distant limit, or far-extending space. (W p. 50.) مُسْتَطَالٌ is used by Z and Bd as meaning Reckoned long, on the ground of analogy. (TA. [See its verb.]) مُسْتَطِيلٌ: see طَوِيلٌ. الفَجْرُ المُسْتَطِيلُ is The first dawn; also called the false; and termed ذَنَبُ السِّرْحَانِ [the tail of the wolf], because it appears rising without extending laterally: (Msb:) opposed to المُسْتَطِيرُ. (TA in art. طير.)

طول: الطُّولُ: نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات.

ويقال للشيء الطَّويلِ: طالَ يَطُولُ طُولاً، فهو طَويلٌ وطُوالٌ. قال

النحويون: أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو

طَويل، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم، وجَمْعُهُما

طِوال؛ قال سيبويه: صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل، فصار طِوال

من طَويل كجِوار من جاوَرْت، قال: ووافَقَ الذين قالوا فَعِيل الذين قالوا

فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه، وحكى اللُّغويون طِيال، ولا

يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع؛ قال

ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله:

تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ،

وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها

والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ، والجمع كالجمع، ولا يمتنع شيء من ذلك من

التسليم. ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال، وامرأَة

طُوالة وطُوَّالة. الكسائي في باب المُغالَبة: طاوَلَني فَطُلْتُه من

الطُّول والطَّوْل جميعاً. وقال سيبويه: يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول

طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح، قال: ولا يكون طُلْته كما لا

يكون فَعُلْتُه في شيء؛ قال المازني: طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من

فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال؛ قال: وأَما

طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ، وفاعلها طائلٌ، لا يقال

فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل، قال: ولم يؤْخذ هذا إِلا عن

الثِّقات؛ قال: وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ

مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة

من الياء، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو؛ وطالَ

الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً. والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن: سَبْعُ

سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام

والأَعراف، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة، فمنهم من قال السابعة

الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس؛

والطُّوَل: جمع طُولى، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل؛ قال ابن

بري: ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل؛ وقال الشاعر:

سَكَّنْته، بعدَما طارَتْ نَعامتُه،

بسورة الطُّورِ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ

وفي الحديث: أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل؛ هي بالضم جمع الطُّولى، وهذا

البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة. وفي حديث أُمِّ سَلَمَة: أَنه

كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن، هي تثنية الطُّولى

ومُذَكَّرُها الأَطْوَل، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين،

تَعْني الأَنعام والأَعراف. والطويل من الشِّعْر: جنس من العَرُوض، وهي كلمة

مُوَلَّدة، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه، وذلك أَن أَصله

ثمانية وأَربعون حرفاً، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون

حرفاً، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً، لأَن

أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه

وَتِدٌ. والطُّوال، بالضم: المُفْرِط الطُّول؛ وأَنشد ابن بري قول

طُفَيل:طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً،

يَلُوحُ سِنانُه مِثْلَ الشِّهاب

قال: ولا يُكَسَّر

(* قوله «قال ولا يكسر إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة

القاموس وشرحه: والطوال، كرمان، المفرط الطول، ولا يكسر، انما يجمع جمع

السلامة اهـ. وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا، فقد تقدم في صدر المادة أَن

طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر).

إِنما يُجْمع جمع السلامة. وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً

منه؛ قال:

إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ

طالَتْ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال

وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول؛ وأَنشد:

تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ،

وتَعْطُو بِظِلْفَيْها، إِذا الغُصْنُ طالها

أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه. والأَطْوَل: نقيضُ الأَقْصر، وتأْنيث

الأَطْوَل الطُّولى، وجمعها الطُّوَل.

الجوهري: الطُّوَال، بالضم، الطَّوِيلُ. يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ، فإِذا

أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال، بالتشديد. والطِّوال، بالكسر: جمع طَويل،

والطَّوَالُ، بالفتح: من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ

الدَّهْر بمعنى. ويقال: قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى. والرِّجال

الأَطاوِل: جمع الأَطْوَل، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل، والجمع الطُّوَل مثل

الكُبْرَى والكُبَر.

وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً. وفي الحديث: إِن القَصِيرة

قد تُطِيل. الجوهري: والطُّولُ خِلاف العَرْض. وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ،

قال: وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل، فنقلت الضمة

إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين، قال: ولا يجوز أَن تقول منه

طُلْتُه، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه

من الطُّول والطَّوْل جميعاً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم، فهذ من الطُّول؛ قال ابن بري: وعلى

ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي، ويقال رياح بن سبيح، حين غَضِبَ لما

قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق:

لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ،

فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا

فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت:

الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ،

لاقَيْتَ، ثمَّ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً

ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا،

أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا؟

إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ

طالَتْ، فليس تَنالُها الأَوْعالا

(* قوله «الاوعالا» تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع).

وقالت الخنساء:

وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ،

من المَجْدِ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ

وفي حديث استسقاء عمر، رضي الله عنه: فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه

في طُولِ القامة، وكان عمر طَويلاً من الرجال، وكان العباس أَشدَّ طُولاً

منه. وروي أَن امرأَة قالت: رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ

أَبيض، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه

راكب مع مُشَاةٍ فقالت: مَنْ هذا؟ فأُعْلِمَتْ فقالت: إِنّ الناسَ

ليَرْذُلون، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله، ورأْسُ

عبد الله إِلى مَنْكِب العباس، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد

المُطَّلِب. وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى. المحكم:

وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً، وكأَن الذين قالوا ذلك

إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي

للتنبيه على الأَصل؛ وأَنشد سيبويه:

صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ، وقَلَّما

وِصالٌ، على طُولِ الصُّدود، يَدُومُ

وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ، كقولك

طالَ الهَمُّ وطال الليلُ. وقالوا: إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ

بخير؛ عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاء. وأَطال الله طِيلَتَه أَي

عُمْرَه. وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك، ويقال غَيْبتك؛ قال

القطامي:إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ،

وإِن بَلِيتَ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ

يروى الطِّيَل جمع طِيلة، والطِّوَل جمع طِوَلة، فاعْتَلَّ الطِّيَل

وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب

عِنَبة وعِنَب.

وطالَ طُوَلُك، بضم الطاء وفتح الواو، وطالَ طَوَالُك، بالفتح،

وطِيَالُك، بالكسر؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت. وجملٌ أَطْوَلُ إِذا

طالتْ شَفَتُه العُليا. قال ابن سيده: والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير

الأَعلى على الأَسفل، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ. والمُطاوَلة في الأَمر: هو

التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع

رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر؛ قال: وهو في معنى آخر

أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه

للنظر إِلى الشيء. وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته. وطَوَّل له

تَطْويلاً أَي أَمْهَله. واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ، يقال: اسْتَطالوا عليهم

أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا، قال: وقد يكون اسْتَطالَ

بمعنى طالَ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت. وفي الحديث: إِن هذين الحَيَّين من

الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله،صلى الله عليه وسلم،

تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك

ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه، فشُبِّه ذلك التَّباري

والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ

عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا. وفي حديث عثمان: فتَفَرَّق الناسُ

فِرَقاً ثلاثاً، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره، ويروى من

صَوْل غيره، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره. ويقال: طالَ عليه

واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه. وفي الحديث: أَرْبى الرِّبا

الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم

والوَقِيعةُ فيهم.

وتَطاوَلَ: تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه؛ قال:

تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا

لِعَيْني، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا

واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط: امتدَّ وارتفع؛ حكاه ثعلب، وهو

كاسْتَطار.

والطِّوَلُ: الحَبْلُ الطويلُ جدًّا؛ قال طرفة:

لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ، ما أَخْطَأَ الفَتَى،

لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى، وثِنْياهُ باليَدِ

والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ، كُلُّه: حَبْلٌ طويل

تُشَدُّ به قائمةُ الدابة، وقيل: هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه

بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى؛ قال مُزاحِم:

وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها،

كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل

وقد طَوَّلَ لها. والطِّوَل: الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه،

وكانت العرب تتكلم به

(* قوله «وكانت العرب تتكلم به» كذا في الأصل، وعبارة

التهذيب: وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في

المرعى، وكانت العرب تتكلم به اهـ) ؛ يقال: طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ

له حَبْلَه في مَرْعاه. الجوهري: طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في

المَرْعى؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب

ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني.

غيره: يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة

فترعى فيه، وأَنشد بيت طرفة: لَكَالطِّوَل المُرْخَى؛ قال: وهي الطَّويلة

أَيضاً، وقوله: ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى؛ وقد شَدَّد

الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي:

تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ،

تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي،

تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ

ويروى: عن قَتْلاً لي، على الحكاية، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له؛ قال

الجوهري: وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض

حروفه؛ قال ذُهْل بن قريع، ويقال قارب بن سالم المُرِّي:

كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ

وأَنشده غيره:

قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ

قال ابن بري: وهذا هو صواب إِنشاده. وفي الحديث: ورجُلٌ طَوَّل لها في

مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها، وفي آخر: فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها؛

الطِّوَلُ والطِّيَلُ، بالكسر: هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في

وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه.

وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل؛ ومنه الحديث: لِطِوَل الفَرَس

حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ

في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له. وفي الحديث: لا حِمى إِلاَّ

في ثلاث: طِوَلِ الفرس، وثَلَّةِ البئرِ، وحَلْقةِ القوم؛ قوله لا حِمى

يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه، وكذلك

إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له.

ومَطَاوِلُ الخيل: أَرسانُها، واحدها مِطْوَلٌ. والطِّوَلُ: التمادي في الأَمر

والتراخي. يقال: طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك، ساكنة الياء

والواو؛ عن كراع، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه؛ قال

طفيل:

أَتانا فلم نَدْفَعْه، إِذ جاء طارِقاً،

وقلنا له: قد طالَ طُولُك فانْزِلِ

أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير، ويروى: قد طال

طِيلُك؛ وأَنشد ابن بري:

أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها

والطَّوَالُ: مَدَى الدهرِ؛ يقال: لا آتِيك طَوَال الدَّهْر.

والطَّوْل والطائل والطائلة: الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة

والعُلُوُّ؛ قال أَبو ذؤَيب:

ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها،

ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل

وأَنشد ثعلب في صفة ذئب:

وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ،

في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما

(* قوله «وإن أغار إلخ» سبق إنشاده في ترجمة جمر:

وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر

الفطما)

كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير، وقد تَطَوَّل عليهم. وفي التنزيل

العزيز: ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً (الآية)؛ قال الزجاج: معناه من

لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة، قال: والطَّوْلُ القدرة على المَهْر.

وقوله عز وجل: ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو؛ أَي ذي القُدْرة، وقيل:

الطَّوْل الغِنى، والطَّوْلُ الفَضْل، يقال: لفلان على فلان طَوْلٌ أَي

فَضْلٌ. ويقال: إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره. والطَّوْل، بالفتح:

المَنُّ، يقال منه: طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه. وفي

الحديث: اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل، مُفاعَلة من الطَّوْل، بالفتح،

وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء؛ ومنه الحديث: تَطَاوَلَ عليهم

الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على

الواحد؛ ومنه الحديث: قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي

أَطْوَلُكُنَّ يداً، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ

أَوَّلَهنَّ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من

الطُّول، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق؛ قال أَبو منصور: والتَّطَوُّل عند

العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن، والتطاوُلُ مذموم، وكذلك الاستطالة

يوضَعانِ موضع التكبر. ابن سيده: التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل

ورَفْعُ النفس، واشتقاق الطائل من الطُّول. ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون: هو

بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ؛ وأَنشد:

لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل

الجوهري: هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة، يقال

ذلك في التذكير والتأْنيث. ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ: لا يُتَكَلَّم به

إِلاَّ في الجَحْد. وفي الحديث: أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن

في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس، وأَصل الطائل النفع

والفائدة. وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل: ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير

ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف. والطَّوائل: الأَوتار

والذُّحُول، واحدتها طائلة؛ يقال: فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي

بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله. وبيْنَهم طائلةٌ أَي

عداوة وتِرَةٌ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته:

مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها،

كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَق

قال: الطَّالة الأَتان؛ قال أَبو منصور: ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي

الرمة.

والطُّوَّل، بالتشديد: طائر. وطَيِّلَةُ الرِّيح: نَيِّحتُها.

وطُوالة: موضع، وقيل بئر؛ قال الشَّمَّاخ:

كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى

ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُون

قال أَبو منصور: ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة،

وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال، وفيها مَساكٌ لماء السماء

إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين؛ وقال في موضع آخر: تكون ثلاثة

أَميال في مثلها؛ وأَنشد:

عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ

وبَنُو الأَطْوَل: بطن.

طول
{طَالَ،} يَطُولُ،! طُولاً، بِالضَّمِّ: أَي امْتَدَّ، وكُلُّ مَا امْتَدَّ مِنْ زَمَنٍ أَو لَزِمَ مِنْ هَمٍّ ونحوِهِ فقد {طالَ، كقولِكَ: طالَ الهَمُّ واللَّيْلُ،} والطُّولُ: خِلافُ العَرْضِ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: نَقِيضُ القِصَرِ، يَكونُ فِي النَّاسِ، وغَيرِهِم مِنَ الحَيوانِ والمَوَاتِ، وقالَ الرَّاغِبُ: الطُّولُ والقِصَرُ مِنَ الأَسْماءِ المَتَضايِفَةِ، ويُسْتَعْمَلُ فِي الأَعْيانِ، والأَعْراضِ، كالزَّمانِ ونحوِهِ. قالَ شيخُنا عندَ قَوْلِهِ: امْتَدَّ: أَي فَهُوَ لازِمٌ، وَلَا يَتَعَدَّى إِلاَّ لِلْمُبالَغَةِ، {كاسْتَطَالَ، قالَ شيخُنا: كَلامُ المُصِنِّفِ صَرِيحٌ فِي أنَّ طالَ} واسْتَطَالَ بِمَعْنىً واحِدٍ، فهما لازِمانِ عندَهُ، والسِّينُ والطَّاءُ للتَّأْكِيدِ، واسْتَعْمَلَ البَيْضاوِيُّ كالزَّمَخْشَرِيِّ {اسْتَطَالَ مُتَعَدِّياً، وبَنَوْا منهُ مُسْتَطَالاً، ووَقَعَ فِي المُفْصَّلِ أَيْضا، وقالَ شُرَّاحُهُ:} اسْتَطالَهُ: عَدَّهُ طَوِيلاً، إِلاَّ أَنَّهُم لَمْ يَسْتَنِدُوا فيهِ لِنَقَلٍ عَن أَئِمَّةِ اللُّغَةِ، وَلَا مُصَنَّفاتِها، كَما أَشارَ إليهِ فِي العِنَايَةِ. قلتُ: وَقد اسْتَعْمَلَهُ السَّعْدُ أَيْضا فِي {المُطَوَّلِ، فقالَ: وكما إِذا اسْتَطَلْتَ لَيْلَتَكَ، فَفَسَّرَهُ المُلاَّ عبدُ الْحَكِيم، بقولِهِ: أَي عَدَدْتَها طَوِيلَةً، بِناءٌ قِياسِيٌّ، فَإنَّ الاسْتِفْعَالَ يَجِيءُ للحُسْبَانِ والعَدِّ، والاسْتِعَمَالُ اللُّغَوِيُّ} لِلاسْتِطَالَةِ هُوَ الَّلازِمُ انْتَهى، فهوَ {طَوِيلٌ،} ومُسْتَطِيلٌ، وقالَوا: إِنَّ اللَّيلَ {طَوِيلٌ، وَلَا} يَطُلْ إِلاَّ بِخَيْرٍ، عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: ومَعْنَاهُ الدُّعاءُ، {وطُوَالٌ، كَغُرَابٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِطُفَيْلٍ:)
(} طُوَالُ السَّاعِدَيْنِ يَهُزُّ لَدْناً ... يَلُوحُ سِنانُهُ مِثْلَ الشِّهابِ)
وهِيَ بِهَاءٍ، {طَوِيلَةٌ،} وطُوَالَةٌ، وقالَ النَّحْوِيُّونُ: أَصْلُ طالَ طَوُلَ، ككَرُمَ، اسْتِدْلاَلاً بالاِسْمِ منهُ إِذْ جاءَ على فَعِيلٍ، نَحْوَ طَويلٍ، حَمْلاً على شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ، وكَرُمَ فَهُوَ كَرِيمٌ، وَج، أَي جمعُ {طَوِيلٍ} وطُوالٍ: {طِوَالٌ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ فِي المُنْصِف: هَذَا مِنَ} الطُّولِ ضِدُّ القِصَرِ، إِذا كَانَ لازِماً غَيْرَ مُتَعَدٍّ، وأَمَّا {طالَهُ مُتَعَدِّياً فَهُوَ فَعَل، وَلَا يَكونُ فَعُلَ، لأنَّ فَعُلَ لَا يَتَعَدَّى، وإِنَّما صَحَّتِ الواوُ فِي طَوِيلٍ لأنَّهُ لَمْ يَجِيء على الفِعْلِ، لأنَّكَ لَو بَنَيْتَهُ على الفِعْلِ قُلْتَ: طَائِل، وإِنَّما هُوَ كفَعِيل يُعْنَى بِهِ مَفْعُولٌ، وَقد جاءَ على الأَصْلِ مَا اعْتَلَّ فِعْلُهُ، نحوَ مَخْيُوط، فَهَذَا أَجْدَرُ، انْتهى. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: صَحَّتِ الواوُ فِي} طِوَالٍ، لِصِحَّتها فِي طَوِيلٍ، فصارَ طَوالٌ مِنْ {طَوِيلٍ، كجِوَارٍ مِنْ جَاوَرْت، قالَ: ووافَقَ الذينَ قالَوا فَعِيل الَّذين قالَوا فُعال، لأَنَّهما أُخْتانِ، فجَمَعُوهُ جَمْعَهُ، وَحَكَى اللُّغَوِيُّونَ:} طِيَالٌ، وَلَا يُوجِبُهُ القِياسُ، لأنَّ الواوَ قد صَحَّتْ فِي الواحِدِ، فحُكْمُها أَنْ تَصِحَّ فِي الجَمْعِ. قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: لَمْ تُقْلَبْ إِلاَّ فِي بيتٍ شاذٍّ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءَةَ ذِلَّةٌ ... وأَنَّ أَعِزَّاءَ الرِّجالِ {طِيالُها)
وقَوْلُهُ: بِكَسْرِهِمَا، أَي بكسرِ طاءِ} طِوَالٍ {وطِيَالٍ. (و) } الطُّوَّالُ، كَرُمَّانٍ: الْمُفْرِطُ {الطُّولِ، وَلَا يُكَسَّرُ، إِنَّما يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلامَةِ، يُقالُ للرَّجُلِ إِذا كَانَ أَهْوَجَ} الطُّولِ: {طُوَالٌ} وطُوَّالٌ، وامْرَأَةٌ {طُوَالَةٌ} وطُوَّالَةٌ، وأَنْشَدَ ابنُ جِنِّي فِي المُحْتَسَبِ: جاءُوا بِصَيْدٍ عَجَبٍ مِنَ العَجَبْ أُزَيْرِقِ العَيْنَيْنِ {طُوَّالِ الذَّنَبْ وقالَ الكِسَائِيُّ فِي بابِ المُغَالَبَةِ:} طَاوَلَنِي {فَطُلْتُهُ: كُنْتُ} أَطْوَلَ مِنْهُ، فِي {الطُّولِ} والطَّوْلِ جَمِيعاً، كَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُهُ: مِنَ {الطُّولِ} والطَّوْلِ جَمِيعًا، ومثلُه فِي الصِّحاحِ، والمُخَصَّصِ، وَفِي المُحْكَمِ: كُنْتُ أَشَدُّ طُولاً مِنْهُ، وقالَ:
(إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ ... ! طالَتْ فليْسَ تَنالُها الأَوْعَالاَ) أَي {طالَتِ الأَوْعَالَ. ومِنَ} الطُّولِ، بالضَّمِّ الحديثُ: مَا مَشَى مَعَ {طِوَالٍ إِلاَّ} طَالَهُم، وحديثُ الاِسْتِسْقَاءِ: {فطالَ العَبَّاسُ عُمَرَ، أَي غَلَبَهُ فِي طُولِ القامَةِ. وَفِي الصِّحاحِ:} وطُلْتُ، أصْلُهُ طَوُلْتُ، بِضَمِّ الواوِ، لأنَّكَ تَقولُ {طَوِيلٌ، فنُقِلَت الضَّمَّةُ إِلى الطَّاءِ، وسَقَطَتْ الوَاوُ لاِجْتِماع السَّاكِنَيْنِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ مِنْهُ:} طُلْتُه، لأَنَّ فَعُلْتُ لَا يَتَعَدَّى، فَإِنْ أَرَدْتَ أَن تُعَدِّيَه قُلْتَ {طَوَّلْتُه، أَو} أَطَلْتُهُ،)
وأَمَّا قَوْلُك: {طَاوَلَنِي} فطُلْتُه، فَإِنَّما تَعْنِي بذلكَ: كُنْتَ {أَطْوَلَ مِنْهُ، منَ الطُّولِ والطَّوْلِ جَميعاً، انْتهى. وقالَ سِيبَوَيْه: يُقالُ: طُلْتُ، على فَعُلْتُ، لأَنَّكَ تَقُولُ:} طَوِيلٌ {وطُوَالٌ، كَما قُلْتَ: قَبُحَ وَهُوَ قَبِيحٌ، قالَ: وَلَا يَكُونُ طُلْتُهُ، كَما لَا يَكونُ فَعُلْتُه فِي شَيْءٍ. قالَ المازِنِيُّ: طُلْتُ فَعُلْتُ أَصْلٌ، واعْتَلًّت مِنْ فَعُلْت غيرَ مُحَوَّلَةٍ، الدَّلِيلُ على ذلكَ طَوِيلٌ وطُوالٌ، قالَ: وأمَّا} طَاوَلْتُهُ {فطُلْتُه، فهيَ مُحَوَّلَةٌ، كَما حُوِّلَتْ قُلْتُ، وفَاعِلُها} طائِلٌ، لَا يُقال فِيهِ: طَوِيلٌ، كَما لَا يُقالُ فِي قائِلٍ قَوِيلٌ، قالَ: ولَمْ يُؤْخَذْ هَذَا إِلاَّ عَن الثَّقاتِ، قالَ: وقُلْتُ، مُحَوَّلَةٌ مِنْ فَعَلْت إِلَى فَعُلْت، كَما أَنَّ بِعْتُ مُحَوَّلَةٌ مِنْ فَعَلْت إِلَى فَعِلْت، وكانتْ فَعِلْتُ أَوْلَى بهَا، لأنَّ الكَسْرَةَ مِنَ اليَاءِ، كَما كانَ فَعُلْت أَوْلَى بِقُلْت، لأنَّ الضَّمَّةَ مِنَ الواوِ. {وأَطَالَهُ،} إطَالَةً، {وأَطْوَلَهُ،} إِطْوَالاً: {طَوَّلَهُ، أَي جَعَلَهُ} طَوِيلاً، قالَ ابنُ سِيدَه: وكأَنَّ الذينَ قالُوا ذلكَ إِنَّما أَرادُوا أَنْ يُنَبِّهُوا على أَصْلِ الْبَابِ، وَلَا يُقاسُ هَذَا إِنَّما أَتَى للتَّنْبِيهِ على الأَصْلِ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْه:
(صَدَدْتِ {فَأَطْوَلْتِ الصُّدُودَ وقَلَّمَا ... وِصالٌ عَلى} طُولِ الصُّدُودِ يَدُومُ)
{والطَّوَلُ، مُحَرَّكَةً:} طُولٌ فِي مِشْفَرِ الْبَعِيرِ الأَعْلَى على الأَسْفَلِ، كَما فِي المُحْكَمِ، وقَوْلُ الْحَوْهَرِيِّ: فِي شَفَةِ الْبَعِيرِ، ونَصُّهُ: وجَمَلٌ {أَطْوَلُ، إِذا} طَالَتْ شَفَتُهُ العُلْيَا، وَهُوَ وَهَمٌ، لأَنَّ الشَّفَةَ خاصَّةٌ بالإِنْسانِ، والبَعِيرُ إِنَّما يُقالُ فيهَ مِشْفَرٌ. قالَ شيخُنا: ومِثْلُهُ لَا يَكونُ وَهَماً، وإِنَّما هُوَ مَجازٌ، وقَصْدُ الجُوْهَرِيِّ الإِيضاحُ والبيَانُ، لأنَّ المِشْفَرَ لَا يَعْلَمُهُ إِلاَّ فُقَهاءُ اللُّغَةِ، فَأَطْلَقَها الجَوْهَرِيُّ لذلكَ، كَما قيلَ فِي الإِنْسانِ مَجازاً: عَظِيمُ المَشافِرِ، واللهُ تَعالَى أَعْلَمُ، انْتهى. يُقالُ: بَعِيرٌ {أَطْوَلُ، وبهِ} طَوَلٌ. {وتَطَاوَلَ الرَّجُلُ: مِثْلُ تَطَالَلَ، إِذا قامَ عَلى أَصابِعِ رِجْلَيْهِ، ومَدَّ قَوامَهُ، لِيَنْظُرَ إِلَى الشَّيْءِ، قالَ:
(} تَطاوَلْتُ كَي يَبْدُو الْحَصِيرُ فَما بَدَا ... لِعَيْنِي وَيَا ليتَ الحَصِيرَ بَدَالِيَا)
{واسْتَطَالَ الشَّقُّ: امْتَدَّ، وارْتَفَعَ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَهُوَ كاسْتَطَارَ. (و) } اسْتَطَالَ عليْهِ: تَفَضَّلَ، ورَفَعَ نَفْسَهُ، وَأَيْضًا: {تَطَاوَلَ، قالَ الأَزْهَرِيُّ:} الاِسْتِطَالَةُ، {والتَّطَاوُلُ: هوَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، ويَرَى أَنَّ لهُ عليْهِ فَضْلاً فِي القَدْرِ، وَهُوَ مَذْمُومٌ، يُوضَعُ مَوْضِعَ التَّكَبُّرِ، وَفِي الحديثِ: أَرْبَى الرِّبَا الاِسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ النَّاسِ، أَي اسْتِحْقارُهُم، والتَّرَفُّعُ عليْهم، والوَقِيعَةُ فيهم.} والطِّيلَةُ، بالكَسْرِ: الْعُمُرُ، يُقالُ: {أطَالَ اللهُ} طِيلَتَهُ. {والتِّطْوَلُ، كِدرْهَمٍ، وَزْنُهُ بهِ يَدُلُّ عَلى أَــصالَةِ التَّاءِ، وَهِي زَائِدَةٌ، فَلِذَا لَو قالَ: بالكَسْرِ، كانَ أَحْسَنَ،} والطَّوِيلَةُ، كسَفِينَةٍ، عَن اللَّيْثِ، وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وقالَ: لَمْ نَسْمَعْهُ) مِنَ العَرَبِ بِهَذَا المَعْنَى، ورَأيتُهم يَسَمُّونَهُ: {الطِّوَل} والطِّيَل، كَعِنَبٍ فيهِما، وَقد تُشَدَّدُ لاَمُهُما فِي الشِّعْرِ ضَرُورَةً، قالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ: تَعَرَّضَتْ لي بِمَكانٍ حِلِّ تَعَرُّضاً لَمْ يَأْلُ عَن قَتْلٍ لِي تَعَرُّضَ المُهْرَةِ فِي {الطِّوَلِّ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذلكَ فِي الشِّعْرِ كَثيراً، ويَزِيدُونَ فِي الحَرْفِ مِنْ بَعْضِ حُرُوفِهِ، قالَ الرَّاجِزُ: قُطُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ القُطْنِّ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وأَنْشَدَ غَيْرُهُ: قُطْنُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَوَّلُهُ: كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنَّ قالَهُ ذُهْلُ بنُ قُرَيْع، ويُقالُ: قارِبُ بنُ سَالِمٍ المُرِّيُّ، كُلُّ ذلكَ: حَبْلٌ} طَوِيلٌ، يُشَدّث بهِ قَائِمَةُ الدَّابَّةِ، أَو هُوَ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ، وتُمْسِكُ أنتَ طَرَفَهُ، وتُرْسِلُها تَرْعَى، أَو يُشَدُّ أَحَدُ طَرَفَيْهِ فِي وَتِدٍ والآخَرُ فِي يَدِ الفَرَسِ، لِيَدُورَ فِيهِ ويَرْعَى، وَلَا يَذْهَبُ لَوَجْهِهِ، قالَ مُزاحِمٌ:
(وسَلْهَبَةٍ قَوْدَاءَ قُلِّصَ لَحْمُها ... كسِعْلاَةِ بِيدٍ فِي خِلاَلٍ {وتِطْوَلِ)
وقالَ طَرَفَةُ:
(لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوْتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى ... } لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْياهُ بالْيَدِ)
وَفِي الحديثِ: لاَ حِمىً إِلاَّ فِي ثَلاثٍ، {طِوَلُ الْفَرَسِ، وثَلَّةِ البِئْرِ، وحَلْقَةِ القَوْمِ، يَعْنِي إِذا نَزَلَ رَجُلٌ فِي عَسْكَرٍ عَلى مَوْضِع، لَهُ أنْ يَمْنَعَ غيرَهُ طِوَلَ فَرَسِهِ، وَكَذَلِكَ إِذا حَفَرَ بِئْراً لَهُ أنْ يَمْنَعَ غَيْرَهُ مِقْدارَ مَا يَكونُ حَرِيماً لَهُ.} وطَوَّلَ لَهَا، {تَطْوِيلاً: أَرْخَى} طَوِيلَتَها فِي الْمَرْعَى، ويُقالُ: {طَوِّلْ لِفَرَسِكَ يَا فُلانُ، أَي أَرْخِ حَبْلَهُ فِي مَرْعَاهُ، وَفِي الحديثِ: ورَجُلٌ} طَوَّلَ لَهَا فِي مَرْجٍ فَقَطَعَتْ! طِوَلَهَا، وَفِي آخَر: {فَأطَالَ لَها} الطِّوَلَ {والطِّيَلَ. (و) } طَوَّلَ لَهُ، {تَطْوِيلاً: أَمْهَلَهُ، وَلم يُعْجِلْهُ.} والطَّوَالُ، كسَحَابٍ: مَدَى الدَّهْرِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ مِنْ قَوْلِكِ: لَا أُكَلِّمُهُ {طَوَالَ الدَّهْرِ،} وطُولَ الدَّهْرِ، بِمَعْنىً، وذكَرَهُ أَيضاً ابنُ مالِكٍ فِي المُثَلَّثاتِ. ويُقالُ: {طالَ} طِوَلُكَ، {وطِيَلُكَ، كَعِنَبٍ فيهِما،)
} وطُوْلُكَ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن كُرَاعٍ، {وطَوْلُكَ، بالفَتْحِ،} وطِيْلُكَ، بالكَسْرِ، وهذهِ عَن كُرَاعٍ أَيْضا، {وطُوَلُكَ، كَصُرَدٍ،} وطَوَالُكَ، كَسَحَابٍ، {وطِيَالُكَ، كَكِتَابٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: كُلُّ ذلكَ ذَكَرَهُ ابنُ السِّكِّيت، قالَ: فَأَمَّا الحَبْلُ فَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ بِكَسْرِ الأَوَّلِ وفَتْحِ الثَّانِي: أَي طالَ مُكْثُكَ وتَمادِيكَ فِي أَمْرٍ، أَو تَراخِيكَ عنهُ، كَما فِي الأَسَاسِ، وَهُوَ مَجازٌ، وقالَ الزَّجَّاجُ:} طالَ {طِيَلُكَ،} وطِوَلُكَ: أَي {طالَتْ مُدَّتُكَ، أَو عُمُرُكَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضا، أَو غَيْبَتُكَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، قالَ القَطامِيُّ:
(إِنَّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ ... وإِنْ بَلِيتَ وإِنْ} طالَتْ بِكَ {الطِّوَلُ)
ويُرْوَى:} الطِّيَلُ، جَمْعُ {طِيلَةٍ،} والطِّوَلُ: جَمْعُ {طِوَلَة، فاعْتَلَّ} الطِّيَلُ، وانْقَلَبَتْ يَاؤُهُ واواً لاِعْتِلالِها فِي الواحِدِ، فَأَمَّا {طِوَلَةٌ} وطِوَلٌ، فمِنْ بابِ عِنَبَةٍ وعِنَبٍ، وقالَ طُفَيْلٌ:
(أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ إِذْ جَاءَ طَارِقاً ... وقُلْنا لَهُ قد طَالَ {طُوْلُكَ فانْزِلِ)
أَي أَمْرُكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، مِنْ طُولِ السَّفَرِ، ومُكَابَدَةِ السَّيْرِ، ويُرْوَى:} طِيلُكَ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ: أما تَعْرِفُ الأَطْلاَلَ قد طَالَ {طِيلُها} والطَّوْلُ، {والطَّائِلُ،} والطَّائِلَةُ: الْفَضْلُ، والْقُدْرَةُ، والْغِنَى، والسَّعَةُ، والعُلُوُّ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:(ويَأْشِبُنِي فِيهَا الذينَ يَلُونَها ... وَلَو عَلِمُوا لم يَأْشِبُونِي {بِطَائِلِ)
وأَنْشَدَ ثَعْلَب، فِي صِفَةِ ذِئْبٍ:
(وإِنْ أَغَارَ فَلَمْ يَحْلُلْ} بِطَائِلَةٍ ... فِي لَيْلَةٍ مِنْ جَمِيْرٍ ساوَرَ الْفُطُمَا)
وَقد {تَطَوَّلَ عَلَيْهِم، أَي امْتَنَّ،} كطَالَ عَلَيْهِم، وأَصْلُ الطَّوْلِ المَنُّ والفَضْلُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: {والتَّطَوُّلُ عِنْدَ العَرَبِ مَحْمُودٌ، يُوضَعُ مَوْضِعَ المَحاسِنِ،} والتَّطَاوُلُ مُذْمُومٌ، يُوْضَعُ مَوْضِعَ التَّكّبُّرِ، كالاِسْتِطَالَةِ، وَقد تقدَّم. وقولُهُ تَعالَى: ومَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ {طَوْلاً، قالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ عَلى مَهْرِ الحُرَّةِ، قَالَ:} والطَّوْلُ: القُدْرَةُ عَلى المَهْرِ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: هوَ كِنَايَةٌ عَمَّا يُصْرَفُ إِلَى المَهْرِ والنَّفَقَةِ. وقَولهُ تَعالَى: ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ، أَي ذِي القُدْرَةِ، وقيلَ: ذِي الفَضْلِ والمَنِّ. ويُقالُ: مَا هوَ {بِطَائِلٍ: لِلدُّونِ الْخَسِيسِ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذلكَ سَواءٌ، قَالَ: لقدْ كَلَّفُونِي خُطَّةً غيرَ طَائِلِ ومنهُ حَديثُ ابنِ مَسْعُودٍ، فِي قَتْلِ أبي جَهْلٍ: ضَرَبْتُهُ بِسَيْفٍ غَيْرِ طائِلٍ، أَي: غيرِ مَاضٍ وَلَا قَاطِعٍ كأَنَّهُ كانَ سَيْفاً دُوناً بَيْنَ السُّيُوفِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحابِهِ قُبِضَ) فُكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غيرِ} طَائِلٍ، أَي غيرِ رَفِيع وَلَا نَفِيسٍ. وأَصْلُ {الطَّائِلِ: النَّفْعُ والفائِدَةُ. (و) } الطُّوَّلُ، كَسُكَّرٍ: طَائِرٌ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد الصَّاغانِيُّ: مائِيٌّ، {طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ. (و) } طُوَالَةُ، كَثُمَامَةٍ: ع، أَو بِئْرٌ فِي دِيَارِ فَزارَةَ، لِبَنِي مُرَّةَ، قالَهُ نَصْرٌ، وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلشَّمَّاخِ: (كِلاَ يَوْمَيْ {طُوالَةَ وَصْلُ أَرْوَى ... ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُونِ)
وطُوَالَةُ: فَرَسٌ لِبَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ نِزَارٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَأَبُو طُوَالَةَ: عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ مَعْمَرٍ النَّجَّارِيُّ، قاضِي المَدِينَةِ، تابِعِيٌّ، عَن أَنَسٍ، وابنِ المُسَيَّبِ، وعنهُ مالِكٌ ووَرْقَاءُ، والدَّرَاوَرْدِيُّ، وكانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، كَذَا فِي الكَاشِفِ. (و) } طُوَالٌ، كَغُرَابٍ: اسْمُ رَجُلٍ. {وأَطَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَلَدَتْ أَوْلاَداً} طِوَالاً، أَو وَلَداً {طَوِيلاً، وَفِي الأَسَاسِ، والصِّحاح: وَلَداً} طِوَالاً، وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ الْقَصِيرَةَ قد {تُطِيلُ، وإِنَّ} الطَّوِيلَةَ قد تُقْصِرُ، ولَيْسَ بِحَدِيثٍ، كَما وَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، قالَ شيخُنا: لَا وَهَم، إِذْ كَوْنُهُ مَثَلاً لَا يُنافِي أَنَّهُ حَدِيثٌ، فَفِي الأحادِيثِ النَّبَوِيَّةِ كَثِيرٌ مِنَ الأَمْثالِ المَشْهُورَةِ، وَقد صرَّحَ ابنُ الأَثِيرِ أَنَّهُ حديثُ. انْتهى، قلتُ: والمُصَنِّفُ قَلَّدَ الصَّاغانِيَّ فِي جَعْلِهِ مَثَلاً. وبَنُو {الأَطْوَلِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.} والطَّالَةُ: الأَتَانُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ، يَصِفُ ناقَتَهُ:
(مَوَّارَةُ الضَّبْعِ مِثْلُ الحَيْدِ حارِكُها ... كَأَنَّها طَالَةٌ فِي دَفِّها بَلَقُ)
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَعْرِفُهُ، فَلْيُنْظَرْ فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّةِ. {والْمِطْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: الذَّكَرُ، كَما فِي العُبابِ. وَأَيْضًا: الرَّسَنُ، والجمعُ} المَطَاوِلُ، {ومَطاوِلُ الخَيْلِ: أَرْسَانُهَا، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ.} وطَيِّلَةُ الرِّيحِ، كَكَيِّسَةٍ: نَيِّحَتُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. {وطَاوَلَهُ،} مُطاوَلَةً: ماطَلَهُ فِي الدَّيْنِ، والعِدَةِ. والسَّبْعُ {الطُّوَلُ، كَصُرَدٍ، فِي القُرْآنِ: مِن سُورَة الْبَقَرَةِ إِلَى سُورَةِ الأَعْرَافِ، هِيَ البَقَرَةُ وآلُ عِمْرانَ، والنِّساءُ، والمائِدَةُ، والأَنْعَامُ، والأَعْرافُ، فهذهِ سِتُّ سُوَرٍ مُتَوالِيَاتٌ، واخْتَلَفُوا فِي السَّابِعَةِ، فقيلَ: هِيَ سُورَةُ يُونُسَ، عليهِ السَّلاَمُ، أَو الأَنْفَالُ وَبَراءَةُ جَمِيعاً، لأنَّهُما سُورَةٌ واحِدَةٌ عِنْدَهُ، أَي عندَ مَنْ قَالَ بِهَذَا القَوْلِ، وقالَ بعضُهُم: هيَ الكَهْفُ، وقيلَ: التَّوْبَةُ، وقيلَ: الحَوَامِيمُ، والصَّحِيحُ مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ أَوَّلاً،} والطُّوَلُ: جَمْعُ {الطُّولَى، يُقالُ: هِيَ السُّورَةُ الطُّولَى، وهُنَّ} الطُّوَلُ، وقالَ الشاعرُ:
(سَكَّنْتُهُ بعدَ مَا طارَتْ نَعامَتُهُ ... بِسُورَةِ الطُّورِ لَمَّا فاتَنِي الطُّوَلُ)
وَفِي الحديثِ: أُوتِيتُ السَّبْعَ والطُّوَلَ، وَهَذَا البِنَاءُ يَلْزَمُهُ الأَلِفُ والَّلاَمُ أَو الإِضافَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: قَصِيرَةٌ مِنْ {طَويلَةٍ، أَي تَمْرَةٌ مِنْ نَخْلَةٍ، يُضْرَبُ فِي اخْتِصَارِ الْكَلاَمِ، وجَوْدَتِهِ.} والطَّوِيلَةُ:) رَوْضَةٌ بِالصَّمَّانِ، واسِعَةٌ، عَرْضُها قَدْرُ مِيلٍ فِي طُولِ ثَلاثَةِ أَمْيالٍ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ مَرَّةً: تكونُ ثَلاثَةَ أَميالٍ فِي مِثْلِها، وفيهَا مَسَاكٌ لِلْمَطَرِ، إِذا امْتَلأَ شَرِبُوا الشَّهْرَ والشَّهْرَيْنِ، وأَنْشَدَ: عادَ قَلْبِي مِنَ الطَّوِيلَةِ عِيدُ {والطُّولَى، كَطُوبَى: تَأْنِيثُ} الأَطْوَلِ، ومنهُ حَديثُ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهُ كانَ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ {بِطُولَى} الطُّولَيَيْنِ، أَي {بأَطْوَلِ السُّورَتَيْنِ} الطَّوِيلَتَيْنِ، يَعْنِي الأَنْعَامَ والأَعْرافَ. (و) {الطُّولَى أَيضاً: الْحَالَةُ الرَّفِيعَةُ، ج:} طُوَلٌ، كَصُرَدٍ. {والطَّوِيلُ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ: مَعروفٌ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: مِن جِنْسِ العَرُوض، وَهِي كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ، سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّهُ} أَطْوَلُ الشِّعْرِ كُلِّه، وذلكَ أَنَّ أَصْلَه ثَمانِيَةٌ وأَربعونَ حَرْفاً، وأكثرُ حُروفِ الشِّعْرِ مِنْ غِيرِ دَائِرَتِهِ اثْنانِ وأربعونَ حَرْفاً، ولأَنَّ أَوْتَادَهُ مُبْتَدَأٌ بهَا، {فالطُّولُ لِمُتَقَدِّمِ أَجْزائِهِ لازِمٌ أَبَداً، لأنَّ أَوَّلَ أَجْزائِهِ أَوْتادٌ، والزَّوائِدُ أَبَداً تَتَقَدَّمُ أَسْبابَها مَا أَوَّلُهُ وَتِدٌ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَوَزْنُهُ فعولن مفاعلين، ثَمَانِي مَرَّاتٍ، مثلُ قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ:
(أَلا انْعَمْ صَباحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالِي ... وَهل يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ فِي العُصُرِ الخَالي)
وبَيْنَهُم} طَائِلَةٌ: أَي عَدَاوَةٌ، وَتِرَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والجمعُ: {الطَّوائِلُ، وَهِي الذُّحُولُ والأَوْتَارُ، وفُلانٌ يطلُبُ بَنِي فُلانٍ} بِطَائِلَةٍ: أَي بِوَتْرٍ، كَأَنَّ لَهُ فيهم ثَأْراً يَطْلُبُهُ بِدَمِ قَتِيلِهِ. وَفِي الصِّحاحِ: يُقالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا {طَائِلَ فِيهِ، إِذا لَمْ يَكُنْ فيهِ غَناءٌ ومَزِيَّةٌ، يُقالُ ذلكَ فِي التِّذْكِيرِ والتِّأْنِيثِ. ولَمْ يَحْلُ مِنْهُ} بِطَائِلٍ: خَاصٌّ بالجَحْدِ، أَي لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلاَّ فِيهِ. ويُقالُ: {اسْتَطَالُوا عَلَيْهِم: أَي قَتَلُوا مِنْهُمْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانُوا قَتَلُوا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. الرِّجالُ} الأَطَاوِلُ، جمعُ {الأَطْوَلِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.} وتَطاوَلاَ: تَبَارَيَا. {وتَطَاوَلَ عليْهِم الرَّبُّ بِفَضْلِهِ:} تَطَوَّلَ، أَو أَشْرَفَ، وَهُوَ مِنْ بابِ طَارَقْتُ النَّعْلَ، فِي إِطْلاقِها على الواحِدِ. وَفِي الحديثِ: {أطْوَلُكُنَّ يَداً أَسْرَعُ بِي لُحُوقاً، أَي أَمَدُّكُنَّ يَداً بالْعَطَاءِ، مِنَ} الطَّوْلِ. {وأَطالَ لِفَرَسِهِ: شَدَّهُ فِي الحَبْلِ.} وتَطاوَلَ فُلانٌ: أَظْهَرَ {الطُّوْلَ، أَو} الطَّوْلَ، قالَ اللهُ تَعالَى: {فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ، أَي طالَ، ومِثْلُهُ قَوْلُ الشاعِرِ:} تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالإِثْمِدِ {والطَّوِيلُ: لَقَبُ حُمَيْدِ بنِ أبي حُمَيْدٍ تِيْرَوَيْهِ، مَوْلَى طَلْحَةِ الطَّلَحَاتِ، مِنْ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ، كانَ قَصِيراً، طَوِيلَ اليَدَيْنِ، فَسُمِّيَ بالضِّدِّ، أَو} لِطُولِ يَدَيْهِ، ماتَ سَنَةَ. وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ: بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ {وأَطْوَلُ أَي عَزِيزَةٌ طَوِيلَةٌ. وَفِي حديثِ الدُّعاءِ: وبِكَ} أُطَاوِلُ، مِنَ الطَّوْلِ، وَهُوَ الفَضْلُ، والعُلُوُّ عَلى)
الأَعْداءِ. والفَحْلُ {يَتَطَاوَلُ على إِبِلِهِ: أَي يَسُوقُها كيفَ يَشاءُ، ويَذُبُّ عَنْهَا الفُحُولَ. ورَجُلٌ} - طُولاَنِيٌّ، بالضَّمِّ، ومُطَاوِلٌ: كَثِيرُ الطُّوْلِ، عامِّيَّةٌ. {والطَّوِيلَةُ: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ، قُرْبَ البرمون، وَقد دَخَلْتُها. وأحمدُ بن} طُولُونَ، بالضَّمِّ: أميرُ مِصْرَ، وابْنُهُ أَبُو مَعَدٍّ عَدْنانُ بنُ أحمدَ، وُلِدَ بِمِصْرَ، ورَوى عَن الرَّبِيعِ بنِ سليمانَ المُرادِيِّ، وماتَ سنة.
طول: {الطول}: الفضل والسعة والامتنان.

حبطأ

[حبطأ] رجل حبنطأ وحبنطأة - وحبنطى أيضا بلا همز -: قصير سمين ضخم البطن، وكذلك المحبنطئ يهمز ولا يهمز، ويقال: هو الممتلئ غيظا. أبو زيد: احبنطأ الرجل، إذا انتفخ جوفه.
حبطأ
رجلٌ حَبَنْطَأٌ وحَبَنْطَأَةٌ وحَبَنْطى - بلا هَمْزٍ -: أي قصير سمين ضخم البَطْن، وكذلك المُحْبَنْطِئُ يُهْمَزُ ولا يُهْمَز، ويقال: هو المُمْتَلئ غَيْظاً.
أبو زيد: احْبَنْطَأَ الرَّجل: إذا انتفَخَ جَوْفُه، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: في السِّقْطِ يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً على باب الجَنَّة، وفي الحديث الآخر: إنَّ السِّقْطَ لَيُراغِمُ رَبَّه إنْ أدخل أبويه النار فَيَجْتَرُّهما بِسِرَرِه حتى يُدْخلهما الجنَّة: أي يُغاضبه. والسِّرَرُ: ما تقطعهُ القابِلَةُ من السُّرَّة.

حبطأ: هذه ترجمة ذكرها الجوهري في هذا المكان وقال فيها: رجل حَبَنْطَأ، بهمزة غير مـمدودة، وحَبَنْطاةٌ وحَبنْطىً أَيضاً، بلا همزٍ: قصير سمين ضخم البطن، وكذلك الـمُحْبَنْطِئُ، يهمز ولا يهمز، ويقال: هو الـمُمْتَلِئُ غَيْظاً.

واحْبَنْطأَ الرَّجل: انْتَفَخَ جَوفُه؛ قال أَبو محمد بن بري: صواب هذا أَن يذكر في ترجمة حبط لأَنّ الهمزة <ص:58> زائدة ليست أَصلية؛ ولهذا قيل: حَبِطَ بَطْنُه إِذا انتفَخَ. وكذلك الـمُحْبَنْطِئُِ هو الـمُنْتَفِخُ جَوْفُه؛ قال المازني: سمعت أَبا زيد يقول: احْبَنْطأْتُ، بالهمز: أَي امْتَلأَ بَطْنِي، واحْبَنْطَيْتُ، بغير همز أَي فَسَدَ بَطْنِي؛ قال المبرد: والذي نعرفه، وعليه جملة الرُّواة: حَبِطَ بَطْنُ الرَّجل إِذا انْتَفَخَ وحَبِجَ، واحْبَنْطَأَ إِذا انْتَفَخَ بَطْنُه لطعام أَو غيره؛ ويقال احْبَنْطَأَ الرَّجل إِذا امتنع، وكان أَبو عبيدة يجيز فيه ترك الهمز، وأَنشد: إِنِّي، إِذا اسْتُنْشِدْتُ، لا أَحْبَنْطِي، * ولا أُحبُّ كَثْرةَ التَّمَطِّي

الليث: الحَبَنْطَأُ، بالهمز: العَظِيمُ البَطْنِ الـمُنْتَفِخ؛ وقد احْبَنْطَأْتُ واحْبَنْطَيْتُ، لغتان؛ وفي الحديث: يَظَلُّ السِّقْطُ مُحْبَنْطِئاً على بابِ الجنةِ؛ قال: قال أَبو عبيدة: هو الـمُتَغَضِّبُ الـمُسْتَبْطِئُ للشيء؛ وقال: الـمُحْبَنْطِئُ: العَظِيمُ البَطْنِ الـمُنْتَفِخُ؛ قال الكسائي: يهمز ولا يهمز؛ وقيل في الطِّفْل: مُحْبَنْطِئٌ أَي مُمْتَنعٌ(1)

(1 قوله «أي ممتنع» زاد في النهاية امتناع طلبة لا امتناع

اباء.)

حبطأ
: (رَجُلٌ {حَبَنْطَأٌ) بِهَمْزَة غير ممدودة (} وحَبَنْطَأَةٌ) بِالْهَاءِ ( {وحَبَنْطَى) بِلَا همز (} وَمحْبَنْطِىءٌ) قَالَ الْكسَائي: يُهْمز وَلَا يهمز أَي (قَصِيرٌ سَمِينٌ) ضخم (بَطِينٌ) قَالَه اللَّيْث.
( {واحْبَنْطَأَ) الرجل (: انتفخَ جَوْفُه أَو) احبنطأَ (امتَلأَ غَيْظاً) قَالَ أَبو مُحَمَّد بن بَرِّيّ: صَوَاب هَذَا أَن يذكر فِي تَرْجَمَة حَبط، لأَن الْهمزَة زَائِدَة، وَلِهَذَا قيل: حَبِطَ بَطْنُه إِذا انتفخ، وَكَذَلِكَ المُحْبَنْطِيءُ هُوَ المنتفخ جَوْفُه، قَالَ الْمَازِني: سَمِعت أَبا زيدٍ يَقُول:} احْبَنْطَأْتُ، بِالْهَمْز، أَي امتلأَ بَطْني، {واحْبَنْطَيْتُ، بِغَيْر همز: فَسَد بَطني، قَالَ المبرّد: وَالَّذِي نعرفه وَعَلِيهِ جُملَة الرُّواة: حَبِطَ بطنُ الرجلِ إِذا انتفخ لطعام أَو غيرهِ.
} واحبنْطَأَ الرجلُ إِذا امْتنع، وَكَانَ أَبو عبيدَةَ يُجيز فِيهِ تَرْكَ الهمزِ، وأَنشد:
إِني إِذا اسْتُنْشِدْتُ لاَ! - أَحْبَنْطِي
ولاَ أُحِبُّ كَثْرَةَ التَّمَطِّي وَفِي حَدِيث السِّقْط (يَظَلُّ {مُحْبَنْطِئاً عَلَى بابِ الجَنَّة) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: هُوَ المتغضب المُستبطِيءُ للشَّيْء، وَقيل فِي الطِّفْل} محبنطىء أَي ممتنعِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) و (الْعباب) (وَوَهِمَ الجوهريُّ فِي إِيراده بعد تركيب ح ط أَ) زاعماً زِيَادَة النُّون، وَهُوَ رأَي البصريِّين، والمصنفُ يرى أَــصالة حُروفها بأَجمعها فراعى ترتيبها.

حنأ

ح ن أ

حنأ رأسه: خضبه بالحناء.
(حنأ)
الْمَكَان حنئا اخضر والتف نبته

(حنأ) لحيته أَو رَأسه خضبه بِالْحِنَّاءِ وَيُقَال حنأ فلَانا
ح ن أ: (الْحِنَّاءُ) مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُشَدَّدٌ مَمْدُودٌ وَ (حَنَّا) رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ (تَحْنِئَةً) وَ (تَحْنِيئًا) بِالْمَدِّ خَضَّبَهُ. 
[حنأ] الحنَّاءُ بالمد والتشديد معروف، والحِنَّاءَةُ أخصُّ منه. أبو زيد: حَنَّأْتُ لحيته بالحنَّاء تَحنئَةً وتحنيئاً: خضبت. والحناءتان: نقوان أحمران من رمل عالج .

[قال الطرماح: يثير نقا الحناءتين ويبتنى * به نقب إدلاج كنقب الصيادن] .  

حنأ: حَنَأَتِ الأَرضُ تَحْنَأُ: اخْضَرَّت والتفَّ نَبْتُها. وأَخْضَر

ناضِرٌ وباقِلٌ وحانِئٌ: شديد الخُضْرة.

والحِنّاءُ، بالمد والتشديد: معروف، والحِنّاءة: أَخصُّ منه، والجمع حِنّانٌ، عن أَبي حنيفة، وأَنشد:

ولقد أَرُوحُ بِلِمّةٍ فَيْنانةٍ، * سَوْداءَ، لم تُخْضَبْ من الحِنّانِ

وحَنَّأَ لِحْيتَه وحَنَّأَ رأْسَه تَحْنِيئاً وتَحْنِئةً: خَضَبه

بالحِنّاء.

وابن حِنَّاءة: رجل. والحِنّاءَتان: رَمْلتان في ديار تميم؛ الأَزهري: ورأَيت في ديارهم رَكِيَّة تُدعَى الحِنّاءة، وقد وردتها، وماؤُها في صفرة.

حنأ: حِنَّاء: ليلة الحناء: اسم الليلة التي تسبق ليلة العرس انظر لين (عادات 1: 250).
الحناء المجنون أو المجنونة: اسم يطلق في الأندلسي على الوسمة. ففي المستعيني مادة وسمة: أظنه المثان ورأيت الوسمة الحنا المجنون (وقد ذكرت بوضوح في مخطوطة ن).
وابن البيطار في (1: 340) مادة حنا مجنون يقول إنها مذكورة في حرف الواو في رسم وسمة وفي (2: 589) منه: وسمة.
الغافقي: ومنها الوسمة المخصوصة بهذا الاسم وهي المعروفة عند الأندلس بالحنا المجنون.
وفي (1: 129) في مادة بربينة وقد كتب على هامش مخطوطة ب منه صح: ومن الناس من يسميه الحنا المجنون ويقال له العظلم. الحنا الأحمر: قطلب (603) (بوشر، برجرن، همبرت ص53).
حنا الغول: شنجار (604) (بوشر). حنا قريش: حزاز الصخر (بوشر) وهو (أي حنا قريش) اسم يستعمله أهل مصر (ابن البيطار 1: 304، 340).
حطب الحنا: سوجر، خلاف، صفصاف بلدي، خيزران. (بوشر).
شجر الحنا: ياسمين، نوار ابيض (بوشر) وتسمى الحناء: ياسمين مصر.

حن

أ1 حَنَأَ, aor. ـَ It (a place) became green, and tangled, or luxuriant, or abundant and dense, in its herbage, or plants. (K.) A2: حَنَأَتْ يَدَهَا: see 2. b2: حَنَأَهَا He lay with her. (K.) 2 حنّأ, inf. n. تَحْنِىْءٌ and تَحْنِئَةٌ He dyed (Az, S, K) his head, (Az, TA,) or his beard, (S,) with حِنَّآء: (Az, S, K:) and حنّأت يَدَهَا She (a woman) dyed her hand therewith; as also ↓ حَنَأَتْهَا, aor. ـَ (Msb.) 5 تحنّأ It (his head, or his beard,) was dyed with حِنَّآء (AHn, K.) حِنَّآءٌ [A certain plant] well known; (S, K;) [the Lawsonia inermis, or Egyptian privet;] used for dyeing the extremities [i. e. the hands and feet and head]: (TA:) [in the present day, the plant itself is called ثَمَرُ الحِنَّآءِ, (vulgo تَمَرحِنَّا,) and its leaves, used for dyeing the hands &c., are called حِنَّآء:] accord. to some, it is the pl. of حِنَّآءَةٌ; [or rather a coll. gen. n., of which حنّآءة is the n. un.;] but it is generally asserted that حنّآءة is a more special word than حنّآء, [as in the S and Msb,] and not the sing. of the latter: (TA:) pl. حُنْآنٌ. (K.) حُنَّآنٌ is said to be an anomalous pl. of حنّآء; or a dial. var. of the latter, and not a pl.: (TA:) and حِنَّانٌ is a dial. var. of حِنَّآءٌ. (Fr, Th, TA in art. حن.) حِنَّائِىٌّ A seller of حِنَّآء: pl. حِنَّائِيُّونَ. (K.) أَخْضَرُ حَانِئٌ Very green; intensely green. (K, TA.)
حنأ
الحِنَّاءُ - بالمَدِّ والتَّشديد -: معروفٌ. والحِنَّاءَةُ أخَصُّ منه.
والحِنّاءتانِ: رَملَتانِ في ديار تَميم، قال الأزهري: وفي ديارِهم رَكيَّةٌ تُدعى الحِنّاءةَ، قال: وقد وَرَدْتُها وفي مائها صُفرَةٌ.
ووادي الحِنّاءِ: وادٍ يُنبِتُ الحِنّاءَ الكثيرَ على مَرحَلَتَين من زَبيدَ ممّا يلي تَعِزَّ، وهو مَنصَفٌ بين زّبيدَ وتَعِزَّ، قال الصَّغانيُّ مؤلِّفُ هذا الكتاب: وقد رأيتُه عند اجتيازي من تَعِزَّ إلى زَبيد.
وقد سَمَّوا حِناءَةَ.
وحَنَأتُ المرأةَ: جامَعتُها.
وحَنَأَتِ الأرضُ: اخضَرَّت والتَفَّ نَبتُها، عن ابن الأعرابي.
أبو زيد: حَنَّأتُ لِحيَتَه بالحِنّاء تَحنئةً وتَحنئاً: خَضَبتُ. وقال أبو حنيفةَ الدِّينَوَريُّ: تَحَنَّأَ الرَّجُلُ: من الحِنّاء، كما يُقال تكَتَّمَ من الكَتَمِ، وأنشَدَ لرجُلٍ من بني عامر:
تَرَدَّدَ في القُرّاص حتّى كأنَّما ... تَكَتَّم من ألوانِه أو تَحَنَّأَ
حنأ
تحنَّأَ يتحنّأ، تحنُّؤًا، فهو مُتحنِّئ
• تحنَّأ العريسُ: تخضَّب بالحنّاء، وهو شجر يُتَّخذ من ورقه خضاب أحمر، والشائع تسهيل الهمزة "لا تزال بعض النِّساءُ يتحنَّأن قبل الزِّفاف". 

حنَّأَ يحنِّئ، تحنيئًا وتحنئةً، فهو مُحنِّئ، والمفعول مُحنَّأ
• حنَّأ لحيتَه أو رأسَه أو غيرَهما: خضَّبه بالحِنّاء والشائع تسهيل الهمزة "حنَّأت ابنتَها الصَّغيرة بمناسبة حلول العيد". 

تَحْنِئَة [مفرد]: مصدر حنَّأَ. 

حِنّاء [جمع]: مف حِنّاءَة:
1 - (نت) شجرٌ من الفصيلة الحِنّائيّة ورقه كورق الرُّمّان له زهر أبيض كالعناقيد طيِّب الرَّائحة، يُتَّخذ من ورقه خضاب أحمر، يُستعمل لصبغ الشَّعر أو الأكف وغيرهما ° لَيْلَةُ الحِنّاء: اللَّيلة التي تسبق ليلة العُرْس.
2 - خضاب أحمر يُؤخذ من ورق شجرة الحِنَّاء. 
حنأ
: (} الحِنَّاءُ، بِالْكَسْرِ) وَالْمدّ وَالتَّشْدِيد (م) أَي معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي أَعدَّه النَّاس للخِضاب، وَقَالَ السَّمعانيُّ: نبْتٌ يَخْضِبونَ بِهِ الأَطرافَ، وَفِي (شَرْح الكِفَاية) : اتَّفقُوا على أَــصالَةِ همزته، فوزنه فِعَّال، وَهُوَ مُفردٌ بِلَا شُبْعَةٍ، وَقَالَ ابنُ دُريد وابنُ وَلاَّدٍ: هُوَ جَمعٌ {لِحنَّاءَة بِالْهَاءِ، وَنَقله عِياضٌ وسَلَّمَه، وَفِيه نَظَرٌ، فقد صَرَّح الجُمهورُ بأَن} الحِنَّاءَةَ أَخَصُّ من الحِنَّاءِ، لَا أَنَّه مُفْردٌ لَهَا، كَمَا قَالَه الْجَوْهَرِي والصاغاني (ج {حنْآنٌ، بالضّمّ) مِثَال عُثْمان، قَالَه أَبو الطّيّب اللغويّ، وأَنشد أَبو حَنِيفَةَ فِي كتاب النَّبَات:
فَلَقَدْ أَرُوحُ بِلِمَّةِ فَيْنَانَةٍ
سَوْدَاءَ لَمْ تُخْضَبْ مِنَ} الحُنْآنِ
وَقَالَ السُّهيليّ فِي الرَّوْض: هُوَ حُنَّانٌ، بِضَم فتشديد، جُمع على غير قياسٍ ثمَّ قَالَ: وَهِي عِنْدِي لُغَةٌ فِي الحِنَّاء، لَا جَمْعٌ، وأَنشد البَيْتَ، وَنقل عَن الفرَّاءِ الحِنَّان، بِالْكَسْرِ مَعَ التَّشْدِيد.
(وإِلى بَيْعِهِ) أَي الحِنَّاءِ (يُنْسَبُ) وَفِي بعض النّسخ نُسِب جماعةٌ من المُحَدِّثين، مِنْهُم من القدماء (إِبراهيمُ ابْن عَلِيَ) حدَّث عَن أَبي مُسْلِم الكنجي وَغَيره، وَسمع مِنْهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد (وَيَحْيَى بنُ مُحمّد) بن البحتري، يرْوى عَن هُدْبة بن خَالِد وَعبيد الله بن معَاذ (و) أَبو الْحسن (هَارُون بن مُسْلِم) بن هُزمز الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبو حَاتِم هُوَ صَاحب الحِنّاء، يرْوى عَن أَبَان بن يزِيد العَطَّار، وَعنهُ قُتَيبَة بن سَعيد وَغَيره، (و) أَبو بكر (عبدُ الله بن مُحمّد) بن عبد الله بن هِلال الضَّبِّي (القَاضِي) نَزِيل دِمشق، كَانَ ثِقَة، حدَّث عَن الحُسين بن يحيى بن عَيَّاش القَطَّان وَيَعْقُوب بن عبد الرحمان الدعّاء، وَغَيرهمَا، وعه أَبو عليّ المُقْرِي وأَبو الْقَاسِم! الحِنّائي (و) أَبو عبد الله (الحُسَيْن بن مُحَمَّد) بن إِبراهيم بن الْحُسَيْن من أَهل دمشق (صاحِبُ الجُزْءِ) الْمَشْهُور وَقد روينَاهُ عَن الشُّيُوخ، توفّي فِي حُدُود سنة 450 يرْوى عَن عبد الْوَهَّاب بن الْحسن الكلائي، وأَبي بكر بن أَبي الحَدِيد السُّلَمي، قَالَ ابْن مَاكُولَا: كتبت عَنهُ، وَكَانَ ثِقَة (وأَخوه عليّ) بن مُحَمَّد بن إِبراهيم بن الْحسن وَولده مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدَّثا بِدِمَشْق وَالْعراق (و) أَبو الْحسن (جابِر ابْن ياسين) بن الْحسن بن مَحْمُويَه العَطّار، من أَهل بَغْدَاد، كَانَ يَبِيع الحِنَّاءَ، وَكَانَ عطَّاراً، سمع أَبا طَاهِر المخلص، وَعنهُ أَبو بكر الْخَطِيب وأَبو حفْص الكِنَاني وأَبو الْفضل الأَرْمَوِي. قلت: وقَع لي حديثُه عَالِيا فِي قُرْط الكَواعب، فِي سُبَاعِيّات ابنِ مُلاعب (و) أَبو الْحسن (مُحَمَّد بن عبد الله) وَفِي بعض النّسخ عُبَيد الله، وَهُوَ ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْبَغْدَادِيّ، سمع أَبا عليّ الصفَّار وأَبا عَمْرو بن السَّمَّاك وجعفرا الخُلْدِي وَغَيرهم، روى عَنهُ الْخَطِيب والنعالي وأَثنيا عَلَيْهِ، مَاتَ فِي سنة 413 ( {الحِنَّائِيُّونَ المُحَدِّثون) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ مِمَّن انتسب إِلى بَيْعه: أَبو مُوسَى هَارُون بن زِيَاد بن بَشير الحِنّائي من أَهل المَصِّيصَة، يرْوى عَن الْحَارِث بن عُمَيْر عَن حُميد، وَعنهُ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الدقّاق بالمَصِّيصة وَغَيره، وأَبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحمد ابْن الْحسن بن بَابويه الحنّائي، حدّث بِكِتَاب الرُّهبان عَن أَبي بكر بن أَبي الدُّنيا، وأَبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن سُفيان ابْن عَقْوَيه الحِنّائي يعرف بِحَبْشُون، من أَهل بَغْدَاد، حدَّث عَن حسن بن عَرَفَة وأَبي يحيى بالبزَّاز، وَعنهُ عليّ بن مُحَمَّد بن لُؤلؤ الورَّاق وَغَيره.
وَمِمَّنْ تأَخر وَفَاته من المحدّثين أَبو الْعَبَّاس أَحمد بن مُحَمَّد بن إِبراهيم الْمَالِكِي الحِنّائي نزيل الحُسَينية، ولد سنة 763 وَمَات سنة 848.
(} وحَنَأَ المكَانُ، كَمَنَعَ: اخضَرَّ والتَفَّ نَبْتُه) عَن ابْن الأَعرابي.
(و) {حَنَأَ (المرأَةَ: جامَعَها) .
(وأَخْضَرُ) ناصِرٌ وباقلٌ و (} حانيء، تأْكيدٌ) أَي شَدِيد الخُضرة.
(و) قَالَ أَبو زيد ( {حَنَّأَه) أَي رأْسه (} تَحْنِيئاً {وتَحْنِئَةً: خَضَبُه بِالحِنَّاءِ،} فَتَحَنَّأَ) وَقَالَ أَبو حنيفَة الدينَوَرِي: {تَحَنَّأَ الرجل من الحِنَّاء، كَمَا يُقَال تَكَتَّم من الكَتَم، وأَنشد لرجل من بني عَامر:
تَردَّدَ فِي القُرَّاص حتَّى كأَنما
تَكَتَّمَ مِنْ أَلْوَانِهِ وتَحَنَّأَ
(والحِنَّاءَة) بِالْكَسْرِ والمدّ: اسْم (رَكِيَّة) فِي ديار بني تَميم، قَالَ الأَزهريّ: وَقد وردتها، وَفِي مَائِهَا صُفْرة.
(و) ابنُ} حِنَّاءَة (اسْم) رجل، ذكره جَرِير فِي شِعرِه يَفخر على الفرزدق، يأْتي فِي قعنب.
(! والحِنَّاءَتَانِ: رَمْلَتانِ) فِي ديار بني تَمِيم، وَقيل: نَقَوَانِ أَحمران من رمْلِ عَالِج، قَالَه الجوهريّ، وَفِي (المَراصد) : شُبِّهتا بالحِنَّاء لحمرتهما، وَقَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ: هما رابيتانِ فِي دِيار طيّيء.
(ووادِي الحِنَّاءِ) وَاد (م) مَعْرُوف ينْبت الحِنّاءَ الْكثير (بَين زَبِيدَ وتَعِزَّ) على مَرْحلتين من زَبيد، قَالَ الصَّاغَانِي: وَقد رأَيتُه عِنْد اجتيازي من تَعِزّ إِلى زبيد.

حزب

(حزب) - في الحَدِيث: "أَنَّه كان إذا حَزَبَه أَمرٌ صَلَّى".
: أي أَصابَه.
(حزب)
الْأَمر حزبا اشْتَدَّ وَالْأَمر فلَانا نابه وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ وَفِي الحَدِيث (كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا حزبه أَمر صلى) وَمن دُعَائِهِ (اللَّهُمَّ أَنْت عدتي إِن حزبت) فَهُوَ حازب (ج) حزب وَهِي حازبة (ج) حوازب وَهُوَ حزيب أَيْضا (ج) حزب

حزب


حَزَبَ(n. ac. حَزْب)
a. Befell; weighed down (misfortune).

حَزَّبَa. Assembled, got together (partisans);
formed a party.
b. Divided into chapters, sections (book).

حَاْزَبَa. Was, became a partisan of.

تَحَزَّبَa. Gathered together; coalesced; leagued, banded
together.

حَزْبa. Misfortune, calamity.

حِزْب
(pl.
أَحْزَاْب)
a. Band, company, troop; party, faction; sect.
b. Section, division.

حَاْزِب
حُزَاْبَة
حَزِيْبa. see 1
حَيْزَبُوْن
a. Hag.
ح ز ب : الْحِزْبُ الطَّائِفَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ أَحْزَابٌ وَتَحَزَّبَ الْقَوْمُ صَارُوا أَحْزَابًا وَيَوْمُ الْأَحْزَابِ هُوَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ وَالْحِزْبُ الْوَرْدُ يَعْتَادُهُ الشَّخْصُ مِنْ صَلَاةٍ وَقِرَاءَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَالْحِزْبُ النَّصِيبُ وَحَزَبَهُمْ أَمْرٌ يَحْزُبُهُمْ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصَابَهُمْ. 
ح ز ب: (حِزْبُ) الرَّجُلِ أَصْحَابُهُ. وَ (الْحِزْبُ) أَيْضًا الْوِرْدُ، وَمِنْهُ (أَحْزَابُ) الْقُرْآنِ وَ (الْحِزْبُ) أَيْضًا الطَّائِفَةُ. وَ (تَحَزَّبُوا) تَجَمَّعُوا. وَ (الْأَحْزَابُ) الطَّوَائِفُ الَّتِي تَجْتَمِعُ عَلَى مُحَارَبَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. 
(ح ز ب) : (الْحِزْبُ) وَاحِدُ الْأَحْزَابِ وَهُوَ الْجَمَاعَةُ وَمِنْهُ قَرَأَ حِزْبَهُ مِنْ الْقُرْآنِ أَيْ وِرْدَهُ وَوَظِيفَتَهُ وَنُهِيَ عَنْ تَحْزِيبِ الْقُرْآنِ وَهُوَ أَنْ يُجْعَلَ حِزْبًا حِزْبًا يَأْخُذُ كُلَّ شَيْءٍ لِعَمَلٍ مُعَيِّنٍ مِنْ صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا وَيَوْمُ الْأَحْزَابِ هُوَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ لِأَنَّ الْكُفَّارَ تَحَزَّبُوا عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ حَتَّى خَنْدَقُوا وَحَزَبَهُمْ أَمْرٌ أَصَابَهُمْ مِنْ بَابِ طَلَبَ.
ح ز ب

هؤلاء حزبي، وهم أحزابي، ودخلت عليه وعنده الأحزاب، وحزب قومه فتحزبوا أي صاروا طوائف. وفلان يحازب فلاناً: ينصره ويعاضده. قال المرار الفقعسيّ:

ولو قد بلغنا منتهى الحق بيننا ... لقل غناء الصلت عمن يحازبه

وحزبه أمر، وأصابته الحوازب.

ومن المجاز: قرأ حزبه من القرآن، وكم حزبك، وهو الطائفة التي وظفها على نفسه يقرؤها، وحزب القرآن: جعله أحزاباً.
حزب
الحزب: جماعة فيها غلظ، قال عزّ وجلّ: أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً [الكهف/ 12] ، أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ [المجادلة/ 19] ، وقوله تعالى: وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ
[الأحزاب/ 22] ، عبارة عن المجتمعين لمحاربة النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ [المائدة/ 56] ، يعني: أنصار الله، وقال تعالى: يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ [الأحزاب/ 20] ، وبعيده: وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ [الأحزاب/ 22] .
الحاء والزاي والباء
حزب حَزَبَني الأمْرُ يَحْزُبُني حَزْباً إِذا نابَكَ. وأمْرٌ حازِبٌ وحَزِيْبٌ أي شَديدٌ. والحِزْبُ أصْحابُ الرَّجُلِ مَعَه على رَأْيِه وأمْره، والجَميعُ الأحْزَابُ. وتَحَزَّبَ القَوْمُ اجْتمعوا فصاروا أحْزاباً. وحَزَّبَهُم فلانٌ. وحازَبْتُه كُنْتَ من حِزْبِه. وفلانٌ يُحَازِبُ لفلانٍ أي يَعْصَبُ به ويَنْصُرُه. وهُذَيْلٌ تُسَمِّي السِّلاَحَ الحِزْبَ؛ تَشْبِيْهاً وسَعَةً. والحِزْبُ الوِرْدُ من القُرآن. والحَيْزَبُوْنُ العَجُوْزُ، والنُّوْنُ زائدةٌ. وهي من النُّوْقِ الشَّديدةُ. والحِزْباءَةُ أرْضٌ حَزْنَةٌ، والجَميعُ الحَزَابي. والحَزَابِيَةُ في وَصْفِ الحِمار اسْتِدارَةُ خَلْقِه. ورَكَبٌ حَزَابِيَةٌ ضخمةٌ.
[حزب] حِزْبُ الرجل: أصحابه. والحِزْبُ: الوِرْدُ. وقد حَزَّبْتُ القرآن. والحِزْبُ: الطائفة. وتحزبوا تجمعوا. والاحزاب: الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم السلام. والحَزابي: الغليظ القصير، يقال رجل حَزابٍ وَحَزابِيَةٌ أيضاً، إذا كان غليظاً إلى القِصر. والياء للالحاق، كالفهامية والعلانية من الفهم والعلن. قال أمية بن أبى عائذ الهذلى: كأنى ورحلي إذا زعتها * على جمزى جازئ بالرمال * وأصحم حام جراميزه * حزابية حيدى بالدحال والحِزْباءُ: الأرض الغليظة، والحِزْباءَةُ أخصُّ منه، والجمع الحَزابي، وأصله مشدّد كما قلنا في الصحارى. والحنزاب: جزر البر. والقسط: جزر البحر. والحنزاب أيضا مثل الحزابى، وهو الغليظ القصير. وقال:

تاح لها بعدك حنزاب وزا * الوزا: الشديد. وحزبه أمرٌ، أي أصابه. والحيزبون: العجوز.
[حزب] "تحزب" القوم، صاروا أحزاباً. و"الحازب" ما نابك من الشغل. نه: على "حزبي" من القرآن، هو ما يجعله على نفسه من قراءة أو صلاة كالورد، والحزب النوبة في ورود الماء. ومنه: سألت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: كيف "تحزبون" القرىن. وفيه: اللهم اهزم "الأحزاب" وزلزلهم، هو جمع حزب: الطوائف من الناس. ويوم "الأحزاب" غزوة الخندق. ط: وهزم "الأحزاب" أي المجتمعة من قبائل شتى يوم الخندق، وهم قريش في عشرة آلاف، وأهل تهامة وغطفان في ألف، وهوازن، وبنو قريظة والنضير، فأرسل عليهم جنوداً وريحاً، وقذف الرعب فانهزموا من غير قتال. ن: وذلك سنة أربع في شوال. ش: و"تحزبهم" لهلكة، بضم هاء وسكون لام أي تجمعهم لها. ن: كان إذا "حزبه" مهم أي نابه وألم به أمر شديد دعا بها، قيل: هذه الفضائل إنما هي للشريف في الدين والطاهر من الكبائر، لكن الصحيح أنها عام، فإن قيل: ليس فيه دعاء، قلت: هو استفتاح دعاء ثم يدعو بما شاء بعده، وقيل: من شغله ذكره يعطيه أفضل. نه: و"حوازب" الخطوب، جمع حازب وهو الأمر الشديد. ومنه ح ابن الزبير: يريدأن "يحزبهم" أي يقويهم ويشد منهم، أو يجعلهم من حربه، أو يجعلهم أحزاباً، وروى بجيم وقد مر. ومنه ح الإفك: حمنة "تحازب" لها، أي تتعصب وتسعى سعي جماعتها الذين يتحزبون لها، والمشهور بالراء من الحرب. ش: و"تحازبت" أي صاروا أحزاباً أي فرقاً. نه ومنه: اللهم أنت عدتي أن "حزبت" ويروى بالراء أي سلبت، من الحربز
حزب: حزَّب (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة Distriburre)) وفي تعلقه له: ( Disentire) .
وحزَّبهم إليه: ضمَّهم (محيط المحيط).
حازب: في معجم فوك في مادة ( Distribuere) : محازبة على.
تحزِّب: ترابط مع، تآمر (ألف ليلة 3: 460).
وتحزَّب مع فلان: صار مع حزبه وأصبح غرضهما واحد، ففي حيان (ص38 و): وتحزَّبت المسالمة مع المولّدين (في المخطوطة وتخريب وهو خطأ) (ألف ليلة 1: 380).
احتزب: تحزَّب (معجم مسلم).
حِزْب في بيت لشاعر ذكره عبد الواحد (ص136): له النصر حزب. أي أن النصر من اتباعه بمعنى إن النصر له دائماً.
وحِزب: طائفة دينية، والذين ينتسبون إليها يسمون أصحاب الأحزاب (لين عادات 2: 326 - 327).
عمل حزباً: بمعنى تحزَّب أي ترابط وتآمر (ألف ليلة برسل 9: 274).
له حزب من الليل (الخطيب ص16 ق) بمعنى: كان يقرا حزبه من القرآن كل ليلة هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة.
وحزب: دعاء، صلوات، والصلوات والأدعية التي يتلوها الأطفال كل يوم عند مغادرتهم المدرسة يطلق عليها حزب. وقد ترجم لين كلمة حزب في (عادات 2: 424 - 425).
وكثير من هذه الأدعية والصلوات ألفها شيوخ مشهورون يسمى واحدهم حزب (انظر حاجي خليفة 3: 56،60) واشهرها حزب البحر ويسمونه الحزب الصغير، وهو دعاء وضعه أبو الحسن الشاذلي سنة 1258 للميلاد ويرمي إلى دفع غب الله تعالى) والتخلُّص من الزوابع والسلامة في البحر (انظر حاجي خليفة 3: 56، ابن بطوطة 1: 40، 105، زيشر 7: 25، برتون 1: 206) ويوجد هذا الحزب في رحلة ابن بطوطة (1: 41 - 3 - 44).
حَزْبَه: عصبة زمرة، طائفة (هلو).
حازب، ويجمع على حُزّاب: قارئ القرآن (رولاند).
مَحْزَب، ويجمع على مَحازب: مجمع الرجال (كرتاس ص113).
باب الحاء والزاي والباء معهما ح ز ب يستعمل فقط

حزب: حَزَبَ الأمرُ يَحْزُبُ حَزْباً إذا نابَكَ، قال:

فنِعْمَ أخاً فيما ينوبُ ويحزُبُ

وتَحَزَّبَ القَومُ: تَجَمَّعوا. وحَزَّبْتُ أحزاباً: جَمَّعْتُهم. والحِزْبُ: أصحابُ الرجل على رَأْيه وأَمِره، قال العجاج :

لقد وجَدْنا مُصْعَباً ُمَستَصعَبا ... حتى رمى الأحزاب والمحزبا)  والمؤمنون حزبُ الله، والكافرون حزبُ الشَّيْطان. وكلُّ طائفةٍ تكون أهواؤهم واحدة فهم حزبٌ. والحَيْزَبون: العَجوز، النون زائدة كنون الزيتون. والحزباءة، ممدودة،: أرض حَزْنةٌُ غليظة، وتُجمَع حَزابيّ، قال:

تحِنُّ إلى الدَّهْنا قَلوصي وقد عَلَت ... حَزابيَّ من شَأْز المُناخ جديبا

وعَيْرٌ حَزابيةٌ في استداره خَلَقه، قال النابغة:

أَقَبَّ ككَرِّ الأَنْدَريِّ مُعَقْربٌ ... حَزابية قد كدَّمَتْه المساحل

وركب حزابية، قال:

إن حِري حَزَنْبَلٌ حَزابِيَهْ ... إذا قَعَدْتُ فوقَه نَبابِيَهْ

كالقَدَح المكبوب فَوْقَ الرابيهْ

ويقال: أرادَت: حَزابي أي: رَفَع بي عن الأرض.
الْحَاء وَالزَّاي وَالْبَاء

الحِزْبُ: جمَاعَة النَّاس، وَالْجمع أحْزابٌ. والأحْزابُ: جنود الْكفَّار تألبوا وتظاهروا على حزب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهم: قُرَيْش وغَطَفَان وَبَنُو قُرَيْظَة.

وَقَوله تَعَالَى: (يَا قومِ إِنِّي أخافُ عَلَيْكُم مِثلَ يومِ الأحْزَابِ) الأحزابُ هَاهُنَا قوم " نوح وَعَاد وَثَمُود " وَمن أهلَكَ بعدهمْ.

وحِزْبُ الرجل: أَصْحَابه وجنده الَّذين على رَأْيه. وَالْجمع كالجمع. وحازَبَ الْقَوْم وتَحزَّبوا: صَارُوا أحزابا، الأولى عَن الزّجاج.

وحزَّبهم: جعلهم كَذَلِك. وتحازَبوا: مالأ بَعضهم بَعْضًا فصاروا أحزابا.

وَمَسْجِد الأحزابِ مَعْرُوف، من ذَلِك. أنْشد ثَعْلَب لعبد الله بن مُسلم الْهُذلِيّ:

إِذْ لَا يزالُ غزَالٌ فِيهِ يفْتِنُنِي ... يأوى إِلَى مسجدِ الأحْزابِ منُتْقَبِا

وحَزَبَه الْأَمر يحْزُبه حَزْبا: نابه وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقيل: ضغطه. وَالِاسْم الحُزَابةُ.

وَأمر حازِبٌ وحَزِيبٌ: شَدِيد.

والحَزَابِي والحَزَابِيَةُ من الرِّجَال وَالْحمير: الغليظ إِلَى الْقصر مَا هُوَ. وَركب حَزَابِيَةٌ: غليظ.

والحِزْبُ والحِزْباءةُ: الأَرْض الغليظة الشَّدِيدَة، وَالْجمع حِزْباءٌ وحَزَابِيّ.

وَأَبُو حُزَابةَ، فِيمَا ذكر ابْن الْأَعرَابِي الْوَلِيد بن نهيك أحد بني ربيعَة بن حَنْظَلَة. وحَزُّوبٌ: اسْم.

حزب

1 حَزَبَهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (Mgh, Msb,) inf. n. حَزْبٌ, (K, TA,) It (an event) befell him: (S, A, Mgh, Msb, K:) and it became severe to him; distressed him; or pressed severely, or heavily, upon him: or it straitened him, or overcame him, (K, TA,) suddenly, or unexpectedly. (TA.) 2 حزّب, (A, K,) inf. n. تَحْزِيبٌ, (K,) He collected, congregated, or assembled, people: (TA:) he collected, or formed, people into أَحْزَاب, (A, K,) i. e. parties, classes, bodies, divisions, or the like. (A.) b2: (tropical:) He divided the Kur-án into أَحْزَاب, (S, A, Mgh, TA,) meaning set portions for particular acts of prayer, &c.; the doing of which is forbidden. (Mgh.) [But it may also be used as meaning (assumed tropical:) He divided the Kur-án into sixtieth portions.]3 حازبهُ He was, or became, of the number of his partisans, or party: (TA:) he helped, or aided, him. (A.) b2: See also 5.5 تحزّبوا They became [or formed themselves into] أَحْزَاب, (A, Msb, K,) i. e. parties, classes, bodies, divisions, or the like; (A;) as also ↓ حازبوا: (K:) they collected themselves together, (S, Mgh, * TA,) against (عَلَى) others. (Mgh.) حَزْبٌ and ↓ حُزَابَةٌ A severe, or distressing, event: or one that straitens, or overcomes, (K, TA,) suddenly, or unexpectedly. (TA.) حِزْبٌ, in its primary acceptation, A party, or company of men, assembling themselves on account of an event that has befallen them (لِأَمْرِ حَزَبَهُمْ): (Ksh and Bd in v. 61:) [and then, in a general sense,] an assembly, a collective body, or company, of men: (IAar, A, Mgh, L, K:) a party, portion, division, or class, (S, A, L, Msb, K, TA,) of men: (L, Msb, TA:) the troops, or combined forces, of a man; (K, TA;) his party, partisans, or faction, prepared, or ready, for fighting and the like: (TA:) the companions, (S, K,) sect, or party in opinions or tenets, (K,) of a man: (S, K:) any party agreeing in hearts and actions, whether meeting together or not: (El-Moajam, TA:) pl. أَحْزَابٌ. (S, A, Mgh, Msb, L, K.) and the pl., with the article, Those people who leagued together to wage war against Mohammad: (K:) or the parties that combined to war with the prophets. (S.) And in the Kur xl. 31, The people of Noah and 'Ád and Thamood, and those whom God destroyed after them, (K, TA,) as the people of Pharaoh. (TA.) And يَوْمُ الأَحْزَابِ [The day of the combined forces;] the day [or war] of the moat (الخَنْدَق). (Mgh, Msb, TA.) b2: I. q. وِرْدٌ, (S, Mgh, Msb, K, TA,) either in its proper sense, A turn, or time, of coming to water: or in the sense next following, which is tropical. (TA.) b3: (tropical:) A set portion of the Kur-án, (A, Mgh, L, TA,) and of prayer, (Mgh, L, TA,) &c., (Mgh,) of which a man imposes upon himself the recital (A, Mgh, TA) on a particular occasion, (Mgh,) or at a particular time; (TA;) a set portion of prayer, and of recitation [of the Kur-án], &c., which a person is accustomed to perform: (Msb:) pl. as above. (Mgh.) Yousay, قَرَأَ حِزْبَهُ مِنَ القُرْآنِ (tropical:) [He recited his set portion of the Kur-án]. (A.) And كَمْ حِزْبُكَ (tropical:) [How much is thy set portion of the Kur-án ?]. (A.) b4: [Also (assumed tropical:) A sixtieth portion of the Kurn.]

b5: (assumed tropical:) A portion, share, or lot, (Msb, TA,) of wealth, or property: or perhaps a mistranscription for جِزْبٌ; since IAar says that حِزْبٌ signifies “ a company of men; ” and جِزْبٌ “ a portion, share, or lot. ” (TA.) A2: A weapon, or weapons, of war; syn. سِلَاحٌ; (M, A, K, TA;) i. e. آلَةٌ حَرْبٍ. (TA.) A3: See also what next follows.

حِزْبَآءٌ, (S,) or ↓ حِزْبٌ and حِزْبَآءَةٌ, (K, TA,) Rugged ground: (S, K:) or very rugged ground: (TA:) or the first signifies hard, elevated ground: (Ham p. 664:) and the last, a most rugged tract of [high ground such as is termed] قُفّ, slightly elevated, in another hard قُفّ; (ISh, TA;) or a rugged, elevated place: (TA:) the first is a pl.; (K;) [or rather a coll. gen. n., of which the last is the n. un.; i. e.,] the last is a more special term than the first; (S;) and the pl. is حَزَابٍ, (S, in copies of the K حَزَابِى,) like صَحَارٍ, originally حَزَابِىٌّ; (S, TA;) and also explained as signifying extended, rugged, narrow places. (TA.) حَزَابٍ Thick, coarse, rude, or bulky, and short; as also ↓ حِنْزَابٌ: (S:) thick, coarse, rude, or bulky, and inclining to shortness; as also ↓ حَزَابِيَةٌ, (S, K,) in which the ى is for the purpose of quasi-coordination to the quadriliteral-radical class, as in فَهَامِيَةٌ and عَلَانِيَةٌ from فَهْمٌ and عَلَنٌ, (S,) and ↓ حِنْزَابٌ; (K;) applied to a man, (S, TA,) and to an ass: (TA:) and ↓ حَزَابِيَةٌ also signifies thick, coarse, rude, or bulky, applied to a camel, and to a pubes; and hardy, strong, or sturdy, applied to an ass. (TA.) A2: Also pl. of حِزْبَآءُ. (S.) حَزِيبٌ: see حَازِبٌ.

حُزَابَةٌ: see حَزْبٌ.

حَزَابِيَةٌ: see حَزَابٍ, in two places.

حَازِبٌ and ↓ حَزِيبٌ A severe, or distressing, event: pl. [app. of either word] حُزْبٌ, (K,) or, accord. to MF, حُزُبٌ; and pl. of the former word حَوَازِبُ. (TA.) b2: Also, the former, What falls to one's lot, of work. (TA.) حِنْزَابٌ, in which the ن is said by some to be augmentative, and by others to be radical: (TA:) see حَزَابٍ, in two places. b2: Also The carrot of the land (جَزَرُ البَرِّ: [this would rather seem to mean the wild carrot, but for what here follows:]) the carrot of the sea (جَزَرُ البَحْرِ) is called قُسْطٌ. (S.) [See also art. حنزب.] b3: The cock. (K.) b4: A species of [the birds called] قَطًا. (K.) [See also art. حنزب.]

حُنْزُوبٌ A certain plant [app. that called حِنْزَابٌ, mentioned above: see art. حنزب].

حَيْزَبُونَ An old woman: (S, TA:) or [an old woman] in whom is no good: (TA:) or a cunning, or crafty, old woman. (Har p. 76.) The ن is augmentative, as it is in زَيْتُونٌ. (TA.)

حزب: الحِزْبُ: جَماعةُ الناسِ، والجمع أَحْزابٌ؛ والأَحْزابُ: جُنودُ الكُفَّار، تأَلَّبوا وتظاهروا على حِزبْ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، وهم: قريش وغطفان وبنو قريظة. وقوله تعالى: يا قوم إِني أَخاف عليكم مثلَ يومِ الأَحزابِ؛ الأَحْزابُ ههنا: قوم نوح وعاد وثمود، ومن أُهلك بعدهم.

وحِزْبُ الرجل: أَصْحابُه وجُنْدُه الذين على رأْيِه، والجَمْعُ كالجمع.

والـمُنافِقُونَ والكافِرُونَ حِزْبُ الشَّيطانِ، وكل قوم تَشاكَلَتْ

قُلُوبهُم وأَعْمالُهم فهم أَحْزابٌ، وإِن لم يَلْقَ بعضُهم بَعْضاً بمنزلة عادٍ وَثُمودَ وفِرعَوْنَ أُولئك الأَحزابُ. وكل حِزْبٍ بما لَدَيْهم

فَرِحُون: كلُّ طائفةٍ هَواهُم واحدٌ. والحِزْبُ: الوِرْدُ. ووِرْدُ الرَّجلِ من القرآن والصلاة: حِزبُه. والحِزْبُ: ما يَجْعَلُه الرَّجل على نَفْسِهِ من قِراءةٍ وصَلاةٍ كالوِرْد. وفي الحديث: طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبي مِن القُرْآنِ، فأَحْبَبْتُ أَن لا أَخْرُج حتى أَقْضِيَه. طرأَ عليَّ: يريد أَنه بَدأَ في حِزْبه، كأَنـَّه طَلَعَ عليهِ، من قولك: طَرَأَ فلان إِلى بلَد

كذا وكذا، فهو طارئٌ إِليه، أَي إِنه طَلَعَ إِليه حديثاً، وهو غير

تانِئٍ به؛ وقد حَزَّبْتُ القُرْآنَ. وفي حديث أَوس بن حذيفة: سأَلتُ أَصحابَ رَسُولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، كيف تُحزِّبونَ القُرآن؟ والحِزْبُ: النَّصيبُ. يقال: أَعْطِني حِزْبِي مِن المال أَي حَظِّي ونَصيبي.

والحِزْبُ: النَّوْبةُ في وُرُودِ

الماء. والحِزْبُ: الصِّنْفُ من الناس.

قال ابن الأَعرابي: الحِزْب: الجَماعةُ.

والجِزْبُ، بالجيم: النَّصيبُ.

والحازِبُ مِن الشُّغُلِ: ما نابَكَ.

والحِزْبُ: الطَّائفةُ. والأَحْزابُ: الطَّوائفُ التي تَجتمع على

مُحارَبة الأَنبِياء، عليهم السلام، وفي الحديث ذِكْرُ يوم الأَحزاب، وهو غَزْوةُ الخَنْدَقِ.

وحازَبَ القومُ وتَحَزَّبُوا: تَجَمَّعوا، وصاروا أَحْزاباً.

وحَزَّبَهم: جعلَهم كذلك. وحَزَّبَ فُلان أَحْزاباً أَي جَمَعَهُم وقال

رُؤْبة:

لَقَدْ وَجَدْتُ مُصْعَباً مُسْتَصْعَبا، * حِينَ رَمَى الأَحْزابَ والـمُحَزِّبا

وفي حديث الإِفْكِ: وطَفِقَتْ حَمْنةُ تَحازَبُ لها أَي تَتَعَصَّبُ

وتَسْعَى سَعْيَ جَماعَتِها الذين يَتَحَزَّبُونَ لها، والمشهور بالراءِ من

الحَرْب.

وفي الحديث: اللَّهم اهْزِمِ الأَحْزابَ وزَلزِلْهم؛ الأَحْزابُ: الطَّوائفُ من الناسِ، جمع حِزْب، بالكسر.

وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: يريد أَن يُحَزِّبَهم أَي

يُقَوِّيَهُم ويَشُدَّ منهم، ويَجْعَلَهم من حِزْبه، أَو يَجْعَلَهم أَحْزاباً؛ قال ابن الأَثير:

والرواية بالجيم والراء.

وتَحازَبُوا: مالأَ بعضُهم بعضاً فصاروا أَحزاباً.

ومَسْجِدُ الأَحْزاب: معروف، من ذلك؛ أَنشد ثعلب لعبداللّه بن مسلم الهذلي:

إِذ لا يَزالُ غَزالٌ فيه يَفْتِنُني، * يأْوِي إِلى مَسْجِدِ الأحْزابِ، مُنْتَقِبا

وحَزَبه أَمرٌ أَي أَصابَه. وفي الحديث: كان إِذا حَزَبه أَمرٌ صَلَّى،

أَي إِذا نزل به مُهِمّ أَو أَصابَه غمٌّ. وفي حديث الدُّعاء: اللهم

أَنـْتَ عُدَّتِي، إِن حُزِبْتُ، ويروى بالراءِ، بمعنى سُلِبْتُ مِن

الحَرَبِ.وحَزَبَه الأَمرُ يَحْزُبه حَزْباً: نابَه، واشتد عليه، وقيل ضَغَطَه، والاسم: الحُزابةُ.

وأَمرٌ حازِبٌ وحَزيبٌ: شديدٌ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه:

نَزَلَتْ كرائهُ الأُمُورِ، وحَوازِبُ الخُطُوبِ؛ وهو جمع حازِبٍ، وهو الأَمر الشديدُ.

والحَزابِي والحَزابِيَةُ، من الرجال والحَمير: الغَلِيظُ إِلى القِصَرِ

ما هو. رجل حَزابٍ وحَزابِيةٌ وزَوازٍ وزَوازِيةٌ(1)

(1 في المحيط: زُوازية، بضم الزاي.) إِذا كان غليظاً إِلى القِصَر ما هو. ورجل هَواهِيةٌ إِذا كان مَنْخُوبَ الفُؤَادِ. وبعير حَزابِيةٌ إِذا كان غليظاً. وحِمارٌ حَزابيةٌ: جَلْدٌ. ورَكَبٌ حَزابِيةٌ: غَليظٌ؛ قالت امرأَة تصف رَكَبَها:

إِنَّ هَنِي حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ، * إِذا قَعَدْتُ فَوْقَه نَبا بِيَهْ

ويقال: رجل حَزابٍ وحَزابِيَةٌ أَيضاً إِذا كان غَليظاً إِلى القِصَر،

والياء للالحاق، كالفَهامِيةِ والعَلانيةِ، من الفَهْمِ والعَلَنِ. قال أُميَّةُ بن أَبي عائذ الهذلي:

أَوِ اصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه، * َزابِيةٍ، حَيَدَى بالدِّحال

أَي حامٍ نَفْسه من الرُّماة. وجَرامِيزُه: نفسهُ

وجسدُه. حَيَدَى أَي ذُو حَيَدَى، وأَنَّث حَيَدَى، لأَنه أَراد الفَعْلة. وقوله بالدِّحال أَي وهو يكون بالدِّحال، جمع دَحْلٍ، وهو هُوَّةٌ ضَيِّقةُ الأَعلى، واسِعةُ الأَسْفل؛ وهذا البيت أَورده الجوهري:

وأَصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه

قال ابن بري: والصواب أَو اصحم، كما أَوردناه. قال: لأَنه معطوف على جَمَزَى في بيت قبله، وهو:

كأَنِّي ورحْلي، إِذا زُعْتُها، * على جَمَزَى جازِئٍ بالرِّمال

قاله يشبه ناقته بحمار وحشٍ، ووَصَفَه بجَمَزى، وهو السَّريع، وتقديره على حمارٍ جَمَزَى؛ وقال الأَصمعي: لم أَسمع بفَعَلَى في صفة المذكرِ إِلاّ في هذا البيت. يعني أَن جَمَزَى، وزَلجَى، ومَرَطى، وبَشَكَى، وما جاءَ على هذا الباب، لا يكون إِلا من صفة الناقة دون الجمل. والجازئ: الذي يَجْزَأُ بالرُّطْب عن الماء. والأَصْحَمُ: حمارٌ يَضْرب إِلى السَّواد والصُّفرة. وحَيَدَى: يَحِيدُ عن ظلِّه لنشاطه.

والحِزْباءة: مكان غَليظٌ مرتفعٌ. والحَزابِيُّ: أَماكنُ مُنْقادةٌ

غِلاظ مُسْتَدِقَّةٌ. ابن شميل: الحِزْباءة مِن أَغْلَظِ القُفِّ، مُرْتَفِعٌ ارْتِفاعاً هَيِّناً في قُفٍّ أَيَرَّ(1)

(1 الأَيَرّ من اليرر أَي الشدة؛ يقال صخر أَيرّ وصخرةٌ يرّاء، والفعل منه: يَرَّ يَيَرُّ.) شَدِيدٍ؛ وأَنشد:

إِذا الشَّرَكُ العادِيُّ صَدَّ، رأَيْتَها، * لرُوسِ الحَزابِيِّ الغِلاظِ، تَسُومُ

والحِزْبُ والحِزْباءةُ: الأَرضُ الغَلِيظةُ الشَّدِيدةُ الحَزْنةُ، والجمع حِزْباءٌ وحَزابي، وأَصله مُشَدّد، كما قيل في الصَّحارِي.

وأَبو حُزابةَ، فيما ذكر ابن الأَعرابي: الوَلِيدُ بن نَهِيكٍ، أَحدُ

بَني رَبِيعَة بن حَنْظَلةَ.

وحَزُّوبٌ: اسم.

والحَيْزَبونُ: العَجُوز، والنون زائدة، كما زيدت في الزَّيتون.

حزب
حزَبَ يحزُب، حَزْبًا، فهو حَازِب وحَزِيب، والمفعول محزوب (للمتعدِّي)
• حزَب الأمرُ: اشتدّ وصعُب "أمرٌ حزيب".
• حزَبه الأمرُ: أصابه واشتدّ عليه "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى [حديث] ". 

تحازبَ/ تحازبَ على/ تحازبَ لـ يتحازب، تَحازُبًا، فهو مُتحازِب، والمفعول متحازَب عليه
• تحازب القومُ: تحزَّبوا، صارُوا أحزابًا "تحازب المصريّون فصار لكلِّ فريق حِزْبه".
• تحازبوا عليه: تعاونوا عليه "تحازبت دول الكفر على الإسلام للنيل منه".
• تحازبوا لفلان: تعصَّبوا له وسعوا سعي جماعته. 

تحزَّبَ/ تحزَّبَ على/ تحزَّبَ لـ يتحزَّب، تَحَزُّبًا، فهو مُتحزِّب، والمفعول متحزَّب عليه
• تحزَّب النَّاسُ: مُطاوع حزَّبَ: تحازبوا، صاروا أحزابًا، أي جماعاتٍ من النّاس منظَّمةً تشابهت اتِّجاهاتُها الفكريّة والسِّياسيّة.
• تحزَّبوا عليه: تعاونوا عليه واتّفقوا على إيذائه.
• تحزَّب له: صار من حِزْبه وترابط معه "أصبح في كلِّ بلد عَربي زعيم يتحزَّب له أتباعُه- تحزَّبوا للدِّيمقراطيّة". 

حازبَ يُحازب، حِزابًا ومُحازبةً، فهو محازِب، والمفعول محازَب
• حازب فلانًا:
1 - ناصره وعاضده.
2 - صار من حِزْبه. 

حزَّبَ يُحزِّب، تحزيبًا، فهو مُحزِّب، والمفعول مُحزَّب
• حزَّب القومَ:
1 - جعلهم أحزابًا "حزَّب قومَه ليظلَّ حاكمًا فردًا عليهم".
2 - قوّاهم "حزَّب الأبُ أبناءَه بنصائحه".
3 - جعلهم من حِزْبه "حزَّب المديرُ عددًا من الموظَّفين لديه".
• حزَّب القرآنَ: قسَّمه أحزابًا يقرأ أحدَها كلَّ يوم. 

تحزُّب [مفرد]: ج تحزُّبات (لغير المصدر):
1 - مصدر تحزَّبَ/ تحزَّبَ على/ تحزَّبَ لـ.
2 - تعصُّب لحزب من الأحزاب "أدَّى التَّحزُّب الأعمى إلى هدر الكفاءات- تكثر التَّحزُّبات في الدُّول الضَّعيفة". 

حازِب [مفرد]: ج حُزْب وحَوازِبُ (لغير العاقل)، مؤ حازِبة، ج مؤ حُزْب وحَوازِبُ:
1 - اسم فاعل من حزَبَ.
2 - أمرٌ مهمّ "أمرٌ حازب: جدِّيّ- حزبه حازِب: تعرّض لحادث مؤسف". 

حَزْب [مفرد]: مصدر حزَبَ. 

حِزْب1 [مفرد]: ج أحْزاب
• حِزْب القرآن: أحد أحزاب القرآن السِّتِّين، وهو يتكوَّن من أربعة أرباع "اعتدت تلاوةَ حزب من القرآن يوميًّا" ° قرأ حزبَه من القرآن: القدر الذي حدَّده لنفسه يقرؤه يوميًّا.
• الأحزاب: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 33 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثلاث وسبعون آية. 

حِزْب2 [جمع]: جج أحْزاب:
1 - جماعة من النَّاس تشاكلت أهواؤها، طائفة، جماعة، فِرقة " {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} - {فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ}: المراد قريش وغطفان" ° أحزاب المعارَضة: التجمُّعات السِّياسيَّة
 المنافسة للحكومة- أحزاب اليسار: الأحزاب الشِّيوعيّة والاشتراكيّة، تقابلها أحزاب اليمين- دَوْلَة الحزب الواحد: الدَّولة غير الدِّيمقراطية- عمِل حزبًا: ترابط وتآمر- قاعدة الحزب: أعضاؤه- ممثِّل حزب: مَنْ خُوِّل السُّلطة ليتصرَّف بالنِّيابة عن جماعة- يَوْمُ الأحزاب: يوم الخندق.
2 - (سة) تنظيم سياسيّ له فلسفة معيّنة يدعو إليها ومنهج يلتزم به لتحقيق أهدافه؛ كحزب العمَّال وحزب المحافظين في بريطانيا وحزب الاستقلال في المغرب وحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وسوريا والحزب الوطنيّ الدِّيمقراطيّ في مصر "الحزب الحاكم".
• حِزْب الرَّجل: أعوانه وأصحابه "هو من حِزْبه- {أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ} ".
• حزب الأغلبيَّة/ حزب الأكثريَّة: حزب سياسيّ مسيطر على الحكومة بفضل وجود أكبر عدد من الممثِّلين لديه، أو بفضل قوَّته الانتخابيّة.
• الحِزْبان: الفريقان أو الجماعتان المتنافرتان. 

حِزْبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِزْب2: "مشاحنات/ التزاماتٌ حزبيّة- الولاء الحزبيّ" ° الحياة الحزبيّة: ما يخصّ الأحزاب ونشاطها في بلدٍ ما.
2 - عضو في حِزْبٍ معيّن "أصبح رجلاً حِزْبيًّا منذ انضمامه إلى الحزب الحاكم".
• مؤتمر حِزْبيّ: (سة) اجتماع لأعضاء حِزْب سياسيّ لاختيار المبعوثين إلى مؤتمر، أو لاختيار المرشَّحين. 

حِزْبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حِزْب2: "التَّعدُّديَّة الحِزْبيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من حِزْب2: ما يتَّصل بنشاط الأحزاب واتِّجاههم ونظامهم "مصلحة الوطن فوق الحزبيَّة الضّيقة". 

حَزِيب [مفرد]: ج حُزْب وحُزُب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حزَبَ. 
حزب
: (الحِزْبُ: الوِرْدُ) وَزْناً ومَعْنًى، والوِرْدُ، إِمَّا أَنَّه النَّوْبَةُ فِي ورُودِ المَاءِ، وَهُوَ أَصْلُ معناهُ، كَذَا فِي المَطَالع والمشارق والنِّهَايَةِ، أَو هُوَ وِرْدُ الرَّجُلِ منَ القُرْآنِ والصَّلاَةِ، كَذَا فِي الأَساس و (لِسَان الْعَرَب) وغيرِهما، وإِطلاقُ الحِزْبِ على مَا يَجْعَلُه الإِنسانُ على نَفْسِه فِي وقتٍ مِمَّا ذُكِرَ مجازٌ، على مَا فِي الْمطَالع والأَساس، وَفِي الغَرِيبَيْنِ وَالنِّهَايَة: الحِزْبُ: النَّوْبَةُ فِي وِرْدِ المَاءِ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الحِزْبُ الوِرْدُ، وَوِرْدُ الرَّجُلِ مِنَ القُرْآنِ والصَّلاَةِ: حِزْبُه، انْتَهَى، فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ المُرَادُ من قولِ المؤلفِ الوِرْدُ هُوَ النَّوْبَةُ فِي وِرْدِ المَاءِ لاِءَصَالَتِهِ، فَلاَ إِهْمَالَ منَ الجوهَريِّ والمَجْدِ عَلَى مَا زَعَمَ شَيْخُنَا. وَفِي الحَدِيث (طَرَأَ عَلَى مَا زَعَمَ شَيْخُنَا. وَفِي الحَدِيث (طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبِي مِنَ القُرْآنِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ لاَ أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ) طَرَأَ عَلَىَّ يُرِيدُ أَنَّهُ بَدَأَ فِي حِزْبِه كأَنَّهُ طَلَعَ عَلَيْهِ، من قَوْلك طَرَأَ فلانٌ إِلى بَلَدِ كَذَا وَكَذَا فَهُوَ طارِىءٌ إِليه، أَي طَلَعَ إِليه حَدِيثا غَيْرتانٍ فِيهِ، وقدْ حَزَّبْتُ القُرْآنَ: جَعَلْتُه أَحْزَاباً، وَفِي حَدِيثِ أَوْسِ بنُ حُذَيْفَةَ (سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكَيْفَ تُحَزِّبُونَ القُرآنَ) وكُلُّ ذلكَ إِطْلاَقٌ إِسْلاَمِيٌّ، كَمعا لاَ يَخْفَى (و) الحِزْبُ (: الطَّائِفَةُ) ، كَمَا فِي الأَساس وَغَيره. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الحِزْبُ: الصِّنْفُ مِنَ النَّاس {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (الرّوم: 32) أَي كُلُّ طَائِفَةٍ هَوَاهُمْ وَاحِدٌ. وَفِي الحَدِيث (اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ وزَلْزِلْهم) . الأَحزابُ: الطوائف من الناسِ جَمْعُ حِزْبٍ بِالكَسْرِ، وَيُمكن أَن يكون تسميةُ الحِزْبِ من هَذَا المَعْنَى، أَي الطَّائِفَةِ الَّتِي وَظَّفَهَا على نَفْسِهِ يَقْرَؤُهَا، فَيكون مَجَازاً، كَمَا يُفُهَمُ من الأَساس.
(و) الحِزْبُ (: السِّلاَحُ) ، أَغْفَلَه فِي (لِسَان الْعَرَب) و (الصِّحَاح) ، وأَورده فِي (الْمُحكم) ، والسِّلاَحُ: آلَةُ الحَرْبِ ونَسَبَه الصاغانيُّ لِهُذَيْلٍ وَقَالَ: سَمَّوُهُ تَشْبِيهاً وسَعَةً. (و) الحِزْبُ (: جَمَاعَةُ النَّاسِ) ، والجَمْع أَحْزَابٌ، وَبِه صَدَّرَ ابنُ مَنْظُورٍ، وأَوردَه فِي الأَسَاس، وَغَيره من كتب اللُّغَة، وَلَيْسَ بتَكْرَارٍ مَعَ مَا قَبْلَهُ وَلَا عَطف تَفْسِيرٍ كَمَا زَعَمَه شيخُنَا، ويظهرُ ذَلِك بالتأَمل (والأَحْزَابُ جَمْعُهُ) أَي الحِزْبِ (و) تُطْلَقُ عَلَى (جَمَعٍ) أَيِ الحِزْبِ (و) تُطْلَقُ عَلَى (جَمَعٍ) أَيْ طَوَائِفَ (كَانُوا تَأْلَّبُوا وتَظَاهَرُوا عَلَى حَرْبِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي الصِّحَاح علَى مُحَارَبَةِ الأَنْبِيَاءِ عليهمُ السَّلَام، وهُوَ إِطْلاقٌ شَرْعِيٌّ. والحِزْبُ: النَّصِيبُ، يُقَال: أَعْطِنِي حِزْبِي مِنَ المَالِ أَيْ حَظِّ ونَصِيبِي، كَمَا فِي الْمِصْبَاح والصُّرَاح ولعَلَّ إِغْفَالَ الجوهريّ والمَجْدِ إِيّاهُ لِمَا ذَهَبَ إِليه ابنُ الأَعرابيّ، ونَقَلَ عَنهُ ابنُ مَنْظُورٍ: الحِزْبُ: الجَمَاعَةُ. والحِزْبُ بالجِيمِ: النَّضِيبُ، وَقد سَبَقَ، فَلَا إِهْمَال حينئذٍ كَمَا زَعمه شيخُنا (و) الحِزْبُ: (جُنْدُ الرَّجُلِ) ، جَمَاعَتُهُ المُسْتَعِدَّةُ لِلْقِتَالِ ونحوِهِ، أَوْرَدَهُ أَهْلِ الغَرِيبِ وفَسَّرُوا بِهِ قولَه تَعَالى: {2. 019 اءَولئك حزب الشَّيْطَان} (المجادلة: 19) أَيْ جُنْدُه، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهَريُّ. (و) حِزْبُ الرَّجُلِ (: أَصْحَابُه الذينَ على رَأْيِه) والجَمْعُ كالجَمْعِ، والمَنَافِقُونَ والكافِرُونَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ، وكُلُّ قَوْمٍ تَشاكَلَتْ قُلُوبُهُمْ وأَعْمَالهُمْ فَهُمْ أَحْزَابٌ وإِنْ لَم يَلْقَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، كَذَا فِي (المعجم) . (و) فِي التَّنْزِيلِ {2. 019 اني اءَخاف عَلَيْكُم. . الاءَحزاب} (غَافِر: 30) فهُمْ قَوْمُ نُوح وعادٌ وثَمُودُ ومَنْ أَهْلَكَه اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِمْ) مثل فِرْعَوْنَ، أُولَئك الأَحزاب. وَفِي الحَدِيث ذكر يَوْم الأَحزابِ هُوَ غَزْوَةُ الخَنْدَقِ، وسُورَةُ الأَحزَاب مَعْرُوفَةٌ، ومَسْجِدُ الأَحْزَابِ من المساجدِ المعروفةِ الَّتِي بُنِيَتْ على عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنشد ثَعْلَب:
إِذْ لاَ يَزَالُ غَزَالٌ فِيهِ يَفْتِنُنِي
يَأْوِي إِلى مَسْجِدِ الأَحْزَابِ مُنْتَقِبَا
قُلْتُ: البَيْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ مسْلِمِ بنِ جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ، وَكَانَ من قِصَّتِهِ أَنَّه لَمَّا وَلِي الحَسَنُ بنُ يَزِيدَ المَدِينَةَ مَنَعَ المَذْكُورَ أَن يَؤُمَّ بالنَّاسِ فِي مَسْجِدِ الأَحْزَابِ فَقَالَ لَهُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ لِمَ مَنَعْتَنِي مُقَامِي ومُقَام آبَائِي وأَجْدَادِي قَبْلِي؟ قالَ مَا مَنَعَك مِنْهُ إِلاَّ يَوْمُ الأَرْبَعَاءِ، يُرِيدُ قَوْلَه:
يَا لَلرِّجَالِ لِيَوْمِ الأَرْبِعَاءِ أَمَا
يَنْفَكُّ يُحْدِثُ لِي بَعْدَ النُّهَى طَرَبَا إِذْ لاَ يَزَال، إِلخ، كَذَا فِي (المعجم) . ودَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْده الأَحزابُ، وَقد تَبجَّحَ شَيْخُنَا فِي الشَّرْح كثيرا، وتصدى بالتعرض للمؤلف فِي عِبَارَته، وأَحال بعض ذَلِك على مُقَدَّمَةِ شَرْحِه للحِزب النَّوَوِيِّ وتاريخ إِتمامه على مَا قَرَأْت بِخَطِّهِ سنة 1163 بِالْمَدِينَةِ المنوَّرة، على ساكنها أَفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام، وقرأْت الْمُقدمَة الْمَذْكُورَة فرأَيته أَحال فِيهَا على شَرحه هَذَا، فَمَا أَدْرِي أَيهما أَقدمُ، وَقد تَصَدَّى شيخُنا الْعَلامَة عبدُ الله بن سُلَيْمَان الجرهزيّ الشافعيّ مُفْتِي بَلَدِنا زَبِيدَ حَرَسَهَا الله تَعَالَى للرَّدِّ على المَجْد، وإِبْطَالِ دَعَاوِيهِ النَّازِلَةِ بكُلِّ غَوْرٍ ونَجْد، وَالله حَكِيمٌ عَلِيمٌ.
(وحَازَبُوا وتَحَزَّبُوا: صَارُوا أَحْزَاباً) ، وحَزَّبَهُمْ فَتَحَزَّبُوا، أَي صَارُوا طَوَائِفَ. وفُلاَنٌ يُحَازِبُ فُلاَناً، أَي يَنْصُرُه ويُعَاضِدُه، كَذَا فِي الأَساس. قُلت: وَفِي حَدِيث الإِفْكِ (وطَفِقَتْ حَمْنَةُ تَحَازَبُ لهَا) أَيْ تَتَعَصَّبُ وتَسْعَى سَعْيَ جَمَاعَتِهَا الَّذين يَتَحَزَّبُونَ لَهَا، والمَشْهُورُ بالرَّاءِ.
وتَحَزَّبَ القَوْمُ: تَجَمَّعُوا (وقَدْ حَزَّبْتهُمْ) أَيِ الأَحْزَابَ (تَحْزِيباً) أَيْ جَمَعْتَهُمْ، قَالَ رؤبَة:
لقدْ وَجَدْتُ مُصْعَباً مُسْتَصْعِبَا
حِينَ رَمَى الأَحْزَابَ والمُحَزِّبَا
كَذَا فِي (المعجم) .
(وحَزَبَهُ الأَمْرِ) يَحْزُبُه حَزْباً (: نَابَه) أَيْ أَصَابَهُ (واشْتَدَّ عَلَيْهِ، أَوْ ضَغَطَهُ) فَجْأَةً، وَفِي الحديثِ (كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى) أَيْ إِذَا نَزَلَ بِهِ مُهِمٌّ وأَصَابَه غَمٌّ، وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ (اللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي إِنْ حُزِبْتُ) ، (والاسْمُ الحُزَابَةُ، بالضَّمِّ، والحَزْبُ أَيْضاً) بفَتْحٍ فسُكُونٍ (كالمَصْدَرِ، و) يُقَال: (امْرٌ حَازِبٌ وحَزِيبٌ: شَدِيدٌ) . والحَازِبُ من الشُّغْلِ: مَا نَابَكَ (ج حُزْبٌ) بضَمَ فسُكُونٍ، كَذَا فِي نُسْخَتِنَا وضَبَطَه شيخُنَا بضَمَّتَيْنِ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ (نَزَلَتْ كَرَائِهُ الأُمُورِ وحَوَازِبُ الخُطُوبِ) جَمْعُ حَازِبٍ، وَهُوَ الأَمْرُ الشديدُ. وَفِي الأَساس: أَصَابَتْهُ الحَوَازِبُ. (والحَزَابِي والحَزَابِيَةُ) بكَسْرِ المُوَحَّدَةِ فيهمَا (مُخَفَّفَتَيْنِ) مِنَ الرِّجَالِ والحَمِيرِ (: الغَلِيظُ إِلى القِصَرِ) مَا هُوَ، وَعبارَة الصِّحَاح: الغَليظُ القَصِيرُ، رَجُلٌ حَزَابٍ وحَزَابِيَةٌ وَزَاوَزٍ وَزَوَازِيَةٌ إِذَا كَانَ غَلِيظاً إِلَى القِصَرِ مَا هُوَ، وَرجلٌ هَوَاهِيَةٌ إِذَا كَانَ مَنْخُوبَ الفُؤَادِ، وَبَعِيرٌ حَزَابِيَةٌ إِذا كانَ غَلِيظاً، وحِمَارٌ حَزَابِيَةٌ: جَلْدٌ، ورَكَبٌ حَزَابِيَةٌ: غَلِيظ، قالتِ امْرَأَةٌ تَصِفُ رَكَبَهَا.
إِنَّ هَنِي حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ
إِذَا قَعَدْتُ فَوْقَهُ نَبَا بِيَهْ
وَيُقَال: رَجُلٌ حَزَابٍ وحَزَابِيَةٌ إِذَا كَانَ غَلِيظاً إِلى القِصَرِ، واليَاءُ لِلإِلْحَاقِ كالفَهَامِيَةِ والعَلاَنِيَةِ، من الفَهْم والعَلَنِ قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عَائِذ الهُذَلِيُّ.
كَأَنِّي وَرَحْلِي إِذَا رُعْتُهَا
عَلَى جَمَزَى جَازِيءٍ بالرِّمَالِ
أَوَ اصْحَمَ حامٍ جَرَامِيزَهُ
حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحَالِ
يُشَبِّهُ نَاقَتَهُ بحِمَارِ وَحْشٍ، وَوَصَفَه بجَمَزَى وَهُوَ السَّرِيعُ، وتقديرُه عَلَى حِمنَارٍ جَمْزَى، وَقَالَ الأَصمعيُّ: لَمْ أَسْمَعْ بفَعَلَى فِي صِفَةِ المُذَكَّرِ إِلاَّ فِي هَذَا البَيْتِ، يَعْنِي أَنَّ جَمَزَى وزَلَجَى ومَرَطَى وبَشَكَى وَمَا جَاءَ على هَذَا البابِ لَا يكونُ إِلاّ مِن صِفَةِ الناقةِ دُونَ الجَملِ، والجَازِىءُ: الَّذِي يَجْزَأُ بالرُّطْب عَن الماءِ، والأَصْحَمُ: حِمَارٌ يَضْرِبُ إِلى السَّوَادِ والصُّفْرَةِ، وَحَيَدَى: يَحِيدُ عَن ظِلِّه لنَشَاطِه، حَامٍ نفسَه من الرُّمَاةِ، وجَرَامِيزه: نَفْسُه وجَسَدُه، والدِّحَال: جَمْعُ دَحْلٍ، وَهُوَ هُوَّةٌ ضَيِّقَةُ الأَعْلَى وَاسِعَةُ الأَسْفَلِ. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (كالحِنْزَابِ) كقِنْطَار، وَفِي نُسْخَة كمِيزَابٍ، وَفِي أُخرَى كقِتَال، وَكِلَاهُمَا تَصْحِيفٌ وغَلَطٌ.
(والحِزْب والحِزْبَاءَةُ، بكَسْرِهِم: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ) الشَّدِيدَةُ الحَزْنَةُ، وَعَن ابْن شُميل: الحِزْبَاءَةُ مِنْ أَغْلَظ القُفِّ مرتفعٌ ارتفاعاً هَيِّناً فِي قُفَ أَيَرَّ شَدِيدٍ، وأَنشد:
إِذَا الشَّرَكُ العَادِيُّ صَدَّ رأَيْتَهَا
لِرُوسِ الحَزَابِيّ الغِلاَطِ تَسُومُ
(ج حِزْبَاءٌ وحَزَابِي) وأَصْلُهُ مُشَدَّدُ كَمَا قِيلَ الصَّحَارِي: وَفِي بَعْضِ أَقْوَالِ الأَئِمَّةِ: الحِزْبَاءَةُ: مَكَانٌ غَلِيظٌ مُرْتَفِعٌ، والحَزَابِي: أَمَاكِنُ مُنْقَادَةٌ غِلاَظٌ مُسْتَدِقَّةٌ.
(وأَبُو حُزَابَةَ بالضَّمِّ) فِيمَا ذَكَر ابنُ الأَعرابيّ (: الوَلِيدُ بنُ نَهِيكٍ) أَحَدُ بَنِي رَبِيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ، وَقَالَ البَلاَذُرِيّ: هُوَ الوَلِيدُ بن حَنِيفَةَ بنِ سُفْيَانَ بن مُجَاشِعِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ وهبِ بن عَبَدَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ الَّذِي يَقُول:
أَنَا أَبُو حُزَابَةَ الشَّيْخُ الفَانْ
وكانَ يَقُولُ: أَشْقَى الفِتْيَانِ المُفْلِسُ الطَّرُوبُ، (وَثوَّاب) كَكَتَّانٍ (ابْن حُزَابَةَ، لَهُ ذِكْرٌ) وكَذَا ابنُه قُتَيْبَةُ بنُ ثَوَّابٍ لَهُ ذِكْرٌ فِي (ثوب) (وبالفَتْح) أَبو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بن حَزَابَةَ) الإِبْرَيْسَمِيّ (المُحَدِّثُ) ماتَ قبلَ الستينَ وثلاثمائَة بسَمَرْقَنْدَ.
(و) حَزُّوبٌ (كَتَنُّورٍ) اسْم.
(وحَازَبْتُه: كنتُ من حِزْبِهِ) أَبوْ تَعَصَّبْتُ لَهُ.
(والحِنْزَابُ بالكَسْرِ) ، كقِنطار (: الدِّيكُ) ونونُه زائدةٌ، وَقل إِن مَوْضِعه فِي حنزب بناءٍ على أَــصالَةِ النُّون (و: جَزَرُ البَرِّ، و: ضَرْبٌ مِنَ القَطَا) .
(وذَاتُ الحِنْزَابِ: ع) ، قَالَ رؤبة:
يَضْرَحْنَ مِنْ قِيعَانِ ذَاتِ الحِنْزَابْ
فِي نَحْرِ سَوَّارِ اليَدَيْنِ ثَلاَّبَ
(والحُنْزُوبُ بالضَّمِّ: نَبَاتٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الحَيْزَبُونُ: العَجُوزُ، ونُونُه زائدةٌ، كَمَا زيدت فِي الزَّيْتُونِ، أَو الَّتِي لَا خَيْرَ فِيهَا، وَهَذَا مَحَلُّ ذِكره، صرَّح بِهِ الجوهريُّ وقَاطِبَةُ أَئِمَّةِ النَّحْو كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وتَبِعه شيخُنا، وَقد أَهملَه المُصَنّف تقصيراً، وَقيل: الحَيْزَبُونُ: الشَّهْمَةُ الذَّكِيَّةِ، قَالَ الهُذَلِيّ:
يَلْبِطُ فِيهَا كُلُّ حَيْزَبُونِ
وبَنُو حِنْزَابَةَ بالكَسْرِ: بَنُو الفُرَاتِ، وَلَا يَكَادُونَ يَخْفَوْنَ عَلَى مَنْ لَهُ مَعْرِفَةٌ، ذَكَرَه البرازنيّ فِي مَشْيَخَتِهِ.

حثل

(حثل)
حثلا ساءت حَاله

حثل


حَثِلَ(n. ac. حَثَل)
a. Was inflated.

أَحْثَلَa. Nourished badly (child).
حُثَاْلَةa. Refuse, rubbish; dregs.

حَثِيْلa. Badly fed.
ح ث ل

هومن حثالة الناس أي من رذالتهم. وحثالة الطعام ما سقط منه إذا نقّي. ويقال للرديء من كل شيء: حثالته. وتقول: ما بقي من الناس إلا حثاله، لا يبالي بهم الله باله.
ح ث ل: (الْحُثَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَسْقُطُ مِنْ قِشْرِ الشَّعِيرِ وَالْأُرْزِ وَالتَّمْرِ وَكُلِّ ذِي قُشَارَةٍ إِذَا نُقِّيَ. وَحُثَالَةُ الدُّهْنِ ثُفْلُهُ فَكَأَنَّهُ الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 
حثل
حُثالة [مفرد]:
1 - حُسالة، نُفاية، رديء كلِّ شيء، وما لا خير فيه "حُثالة حرير/ حديد/ مائدة".
2 - أسافل النّاس وأراذلهم "هو من حثالة المجتمع". 
[حثل] أبو عبيد: الحثيل، مثال الهميع: ضرب من شجر الجبال، وربَّما سمِّيَ الرجلُ القصير بذلك. والحُثالَةُ: ما يسقط من قِشر الشعير والأرزْ والتمر وكلِّ ذي قُشارة إذا نُقِّيَ. وحُثالَةُ الدُّهنِ: ثُفُله، فكأنّه الردئ من كل شئ. وأحثلت الصبيَّ، إذا أسأتَ غِذاءه. قال الشاعر : بها الذئبُ محزوناً كأنّ عُواَءهُ عواءُ فصيلٍ آخِرَ الليلِ محثل
حثل الحَثْلُ سُوْءُ الرّضاعِ، تقول أحْثَلَتْه أُمُّه؛ وأحْثَلَه الدَّهْرُ. وحُثَالَةُ النّاسِ رُذَالَتُهم. والمُحْثَئلُّ الذي قد غَضِبَ وتَنَفَّشَ للقِتَالِ. والحِثْيَلُ شَجَرٌ يَنْبُتُ في الجَبَلِ. ورَجُلٌ حِثْيَلٌ قَصِيْرٌ عَرِيْضٌ، وقيل هو نَحْوُ المُحْثَلِ. وهو الكَسْلانُ أيضاً. وحَثِلَ بَطْنُ فلانٍ حثَلاً أي عَظُمَ. والحِثْلَةُ سَمَلَةُ الماءِ في الحَوْضِ.
باب الحاء والثاء واللام معهما ح ث ل يستعمل فقط

حثل: الإِحْثال: سُوءُ الرَّضاع، تقول: أحثلته أمه. ويكون يُحْثِله الدَّهْر بسُوء الحال، قال العجاج:

وَلم تُنَبَّتْ في الجَراء المُحْثَل

وقال:

....... مِمَّنْ حَرَّفَ الدهْر، مُحْثَل
[حثل] فيه: لا تقوم الساعة إلا علىلة" [من] الناس، الحثالة الردي من كل شيء. ومنه: "حثالة" الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشر. ومنه ح: أعوذ بك من أن أبقى في "حثل" من الناس. ك: إذا بقيت في "حثالة" بضم مهملة وخفة مثلثة، وروى: حفالة، بضم مهملة فخفة فاء. ط: كيف بك إذا بقيت، أي كيف أنت والباء زائدة، ومرجت عهودهم أي اختلطت وفسدت، وشبك بين أصابعه أي يمرج بعضهم ببعض، وتلبس أمر دينهم فلا يعرف الأمين من الخائن ولا البر من الفاجر، وعليك بخاصة نفسك رخصة في ترك الأمر بالمعروف إذا كثر الأشرار وضعف الأخيار. وأملك عليك، نهى عن التكلم في أحوال الناس كيلا يؤذوا. نه وفي ح الاستسقاء: وارحم الأطفال "المحثلة" من أحثلت الصبي إذا أسأت غذاءه، والحثل سوء الرضاع.

حثل



حَثْلٌ: see what follows, in two places.

حُثَالَةٌ [The grain of the weed called] زُوَان, and the like, (M, K,) of what is worthless, (M, TA,) found in wheat, (M, K,) and thrown away; (M, TA;) said by Lh to be somewhat grosser than dust, or earth, and than what are termed دُقَاق [q. v.]: (TA: [see also حُــصَالَةٌ:]) and bits, or particles, that fall off, or are pared off, (K, TA,) from dates, and barley, and the like: (TA:) or what falls of the husks of barley, and rice, and of the skin of dates; and of everything of which bits, or particles, fall off, or are pared off; when it is picked for the purpose of removing what is bad: (S:) the refuse of قَرَظ [or leaves of the mimosa flava] after picking to remove what is bad: (TA:) dregs of oil (S, TA) &c.; (TA;) the thick, or turbid, portion that remains at the bottom of that which is clear: (Msb in art. ثفل:) broken pieces of straw: (TA in art. حثر:) what is worthless: (K:) what is bad, and what remains, of wheat: (Lh, TA:) what is bad (Az, S, K) of dates, (Az, TA,) or, (S, K,) app., (S,) of anything; (S, K;) as also ↓ حَثْلٌ. (K.) [Hence,] (assumed tropical:) The refuse of men or mankind; the bad, or evil, thereof; (T, TA;) as also ↓ حَثْلٌ. (T.)
الْحَاء والثاء وَاللَّام

الحَثْلُ: سوء الرَّضَاع وَالْحَال، وَقد أحْتَثَلَتْه أمه. والمُحْثَلُ: السَّيئ الْغذَاء، قَالَ متمم:

وأرْمَلةٍ تَسْعَى بأشْعَثَ مُحْثَلٍ ... كفَرْخِ الحُباريِ ريشُه قد تَصَوَّعا

والحِثْلُ: الضاوي الدَّقِيق، كالمُحْثَلِ. وأحْثَلَهُ الدَّهْر: أَسَاءَ حَاله.

وحُثالَةُ الطَّعَام: مَا يخرج مِنْهُ من زؤان وَغَيره مِمَّا لَا خير فِيهِ فَيرمى بِهِ، قَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ أجل من التُّرَاب والدقاق قَلِيلا. والحُثالَةُ والحَثْلُ: الرَّدِيء من كل شَيْء. وَقيل: هِيَ القشارة من التَّمْر وَالشعِير وَمَا أشبههما.

وحُثالَةُ الْقرظ: نفايته. وَمِنْه قَول مُعَاوِيَة فِي خطبَته: فَأَنا فِي مثل حثالَةِ الْقرظ، يَعْنِي الزَّمَان وَأَهله. وَخص الَّلحيانيّ بالحُثالَةِ، رَدِيء الْحِنْطَة ونفيتها.

وحُثالَةُ الدّهن وَغَيره من الطّيب: ثفله.

وَرجل حِثْيَلٌ: قصير.

والحِثْيَلُ: من أَشجَار الْجبَال، قَالَ أَبُو حنيفَة: زعم أَبُو نصر انه شجر يشبه الشوحط ينْبت ع النبع. قَالَ أَوْس بن حجر فِي وصف قَوس:

تعَلَّمَها فِي غِيلها وَهِي حَظْوَةٌ ... بوادٍ بِهِ نبعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ

حثل: الحَثْل: سُوءُ الرِّضَاع والحَالِ، وقد أَحْثَلته أُمُّه.

والمُحْثَل: السَّيِّءُ الغِذَاءِ؛ قال مُتَمَّم:

وأَرْمَلةٍ تَسْعَى بأَشعثَ مُحْثَل،

كفَرْخ الحُبَارَى، رِيشُه قد تَصَوَّعا

والحِثْل: الضَّاوِي الدقيقُ كالمُحْثَل. وفي حديث الاستسقاء: وارْحَم

الأَطفالَ المُحْثَلة، يعني السَّيِّئِي الغِذاء من الحَثْل، وهو سُوء

الرضاع وسوء الحال. ويقال: أَحْثَلْت الصبيَّ إِذا أَسأْت غِذاءَه. وأَحْثله

الدهر: أَساءَ حاله. الأَزْهري: وقد يُحْثِله الدهرُ بسوءٍ الحال؛

وأَنشد:

وأَشْعَثَ يَزْهاه النُّبُوحُ مُدَفَّعٍ

عن الزاد، ممن حَرَّف الدَّهْرُ، مُحْثَلِ

وحُثَالة الطعام: ما يُخْرَج منه من زُؤَان ونحوه مما لا خير فيه

فيُرْمَى به. قال اللحياني: هو أَجَلُّ من التراب والدُّقَاق قَليلاً.

والحُثَالة والحُثال: الرديء من كل شيء، وقيل: هو القُشَارة من التمر والشعير

والأَرُزِّ وما أَشبهها، وكُلِّ ذي قُشَارة إِذا نُقِّي. وحُثَالة القَرَظِ:

نُفَايته؛ ومنه قول معاوية في خُطْبته؛ فأَنا في مثل حُثالة القَرَظ،

يعني الزمان وأَهله، وخص اللحياني بالحُثالة رَدِيءَ الحنطة ونُفْيَتَها.

وحُثَالةُ الدَّهْر وغيره من الطِّيب والدُّهْن: ثُفْلُه فكأَنَّه الرديءُ

من كل شيء. وحُثَالة الناس: رُذَالتهم. وفي الحديث: لا تقوم الساعة إِلا

على حُثَالة الناس؛ هي الرديءُ من كل شيء. وجاء في الحديث الذي يرويه

عبد اٍّلله بن عمرو أَنه ذكر آخر الزمان: فيبقى حُثَالة من الناي لا خير

فيهم؛ أَراد بحُثَالة الناس رُذَالَهم وشِرَارَهم، وأَصله من حُثَالة التمر

وحُفَالته، وهو أَردؤه وما لا خير فيه مما يبقى في أَسفل الجُلَّة. ابن

الأَعرابي: الحُثَال السِّفَل.

الأَزهري: وقد جاء في موضع أَعوذ بك من أَن أَبْقى في حَثْل من الناس

بدل حُثَالة، وهما سواء، وفي رواية أَنه قال لعبد اٍّلله بن

عمر: كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في حُثَالة من الناس؛ يريد أَراذلهم. أَبو

زيد: أَحْثَلَ فلان غَنَمه، فهي مُحْثَلة إِذا هَزَلها.

ورجل حِثْيَل: قصير: والحِثْيَل مثل الهِمْيَع: ضرب من أَشجار الجبال؛

قال أَبو حنيفة: زعم أَبو نصر أَنه شجر يشبه الشَّوْحَط ينبت مع النَّبْع؛

قال أَوس بن حجر:

تعلمها في غِيلها، وهي حَظْوةٌ

بِوَادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَل

الأَزهري عن الأَصمعي: الحِثْيَل من أَسماء الشجر معروف. الجوهري:

وأَحْثَلت الصَّبيَّ إِذا أَسأْت غذاءه؛ قال ذو الرمة:

بها الذِّئْبُ مَحْزوناً كأَن عُوَاءه

عُوَاء فَصِيل، آخِرَ الليل، مُحْثَل

وقال أَبو النجم:

خَوْصاء تَرْمِي باليَتيم المُحْثَل

وقال امرؤ القيس:

تُطْعِم فَرْخاً لها سَاغِباً،

أَزْرَى به الجوعُ والإِحْثال

حثل
الحَثْلُ: سُوءُ الرَّضاعِ والحالِ، وَقد أحْثَلَتْهُ أُمه: أساءَتْ غِذاءَه فَهُوَ مُحْثَلٌ وأنشَد ابنُ سِيدَه لمُتَمِّمٍ:
(وَأرْمَلَةٍ تَسعَى بأَشْعَثَ مُحْثَلٍ ... كفَرخِ الحُبارَىَ رأْسُهُ قد تَصَوَّعا)
قَالَ الصّاغاني: وَمِنْه الحَدِيثُ فِي القَحْطِ: اللهُمَّ ارْحَم بهَائِمَنا الحائِمَةَ، والأَنْعامَ السائِمَةَ، والأَطْفَالَ المُحْثَلَةَ وَقَالَ ذُو الرُمة:
(بِها الذِّئبُ مَحْزُوناً كأنَّ عُواءَهُ ... عُواءُ فَصِيلٍ آخِرَ اللَّيلِ مُحْثَلِ)
والحِثْلُ، بِالْكَسْرِ: الضَّاوي الدَّقِيقُ، كَمَا فِي المُحكَم. وأَحْثَلَه الدَّهْرُ: أساءَ حالَهُ أنْشد الأزهريُّ: قَدْ يُحْثِلُه الدَّهْرُ بسُوءِ الحالِ وَأنْشد أَيْضا:
(وأَشْعَثَ يَزْهاهُ النبُوحُ مُدَفَّعٍ ... عَن الزّادِ ممَّنْ جَرَّفَ الدَّهرُ مُحْثَلِ)
وَأنْشد الصَّاغَانِي لأبي النَّجْم: خَوْصاء تَرمى باليتِيمِ المُحْثَلِ الحُثالَةُ ككُنَاسَةٍ: الزؤانُ ونحوُه مِمّا لَا خيرَ فِيهِ يكونُ فِي الطَّعام فيُرمَى بِهِ، كَمَا فِي المُحكَم.
قَالَ اللِّحيانيُّ: هُوَ أَجَلُّ مِن التُّراب والدُّقاقِ قَلِيلا. قِيل: هِيَ القُشارَةُ مِن التَّمْرِ والشَّعِير، وَمَا أشْبَهَهما. وَمَا لَا خَيرَ فِيهِ. وحُثالَة القَرَظِ: نُفايَتُه، وَمِنْه قولُ مُعاوِيَة فِي خُطبته: فإِنَّا فِي مِثْلِ حُثالَةِ القَرَظِ يَعْنِي الزَّمانَ وأهلَه. وخَصَّ اللِّحياني بالحُثالَة رَدِيءَ الحِنْطَةَ وبقِيتَها. وَقَالَ)
الأزهريُّ: حُثالَةُ التَّمْرِ وحُفالَتُه: رَدِيئُه. الحُثالَةُ: الرَّدِيءُ مِن كُلِّ شَيْء وَمِنْه قِيل لِثُفْل الدُّهْنِ وغيرِه: حُثالَةٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا تَقُومُ الساعَةُ إلّا علَى حُثالَةٍ من النَّاس. وَقَالَ الأزهريُّ: حُثالَةُ الناسِ وحُفالَتُهم: رُذالُهم وشِرارُهم. كالحَثْلِ بِالْفَتْح، عَن ابنِ سِيدَه، وَمِنْه حديثُ أَنَسٍ رَضِي الله عَنهُ: أعوذُ بك أَن أَبْقَى فِي حَثْلٍ مِن النَّاس. والحِثْيَلُ، كحِذْيَمٍ: القَصِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِي: رُّبما يُسمَّى بِهِ. أَيْضا: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ وَبِه سُمِّي الرجلُ القَصِيرُ، عَن الجوهريّ، وزَعم أَبُو نَصْرٍ أَنه شَجَرٌ يُشْبِه الشَّوْحَطَ، يَنبُت مَعَ النَّبعِ وأشباهِه، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
(تَعَلَّمَها فِي غِيلِها وَهِي حَظْوَةٌ ... بِوادٍ بِهِ نَبعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ)
أَيْضا: الكَسلانُ نقلَهُ الصَّاغَانِي. أَيْضا: المُحْثَلُ وَهُوَ الصَّبيُّ السيئُ الغِذاءِ، نَقله الصَّاغَانِي. حَثِلَ كفَرِح: عَظُم بَطْنُه حَثَلاناً، بِالتَّحْرِيكِ، عَن ابْن عَبّاد. قَالَ: والحِثْلَةُ، بِالْكَسْرِ: الماءُ القَلِيلُ فِي الحَوْضِ. والمُحْثَلُ بنُ الحَوْساءِ العُذْرِيُّ كمُكْرَمٍ: شاعِرٌ ذكره ابنُ الكَلْبِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَثْيَلَ الرجُلُ: ضَعُفَ بعدَ قوّةٍ، نَقله الصَّاغَانِي. والمِحْثَلُ، كمِنْبَرٍ: الضّاوِي الدَّقِيقُ، كَمَا فِي المُحكَم. وَقَالَ الأزهريُّ: أحْثَلَ فُلانٌ غَنَمَه، فَهِيَ مُحْثَلَة: إِذا هَزَلَها. والحُثالُ، كغُرابٍ: السِّفَلُ.
قَالَ اللّيثُ: والمُحْثَئِلُّ: الَّذِي قد غَضِب وَتنفَّش للقِتال. قَالَ الصَّاغَانِي: وقلَّده ابنُ عَبادٍ فِي المُحِيط وَهُوَ تَصحيفٌ، والصَّواب بِالْجِيم، وَقد تقدَّم. وَقَالَ أَبُو أحمدَ العَسكريُّ: يومُ ذِي أَحْثال: بَيْنَ تَمِيمٍ وَبكْرِ بن وائلٍ، أُسِرَ فِيهِ الحَوْفَزانُ بنُ شَرِيكٍ، أسَرَه حَنْظَلةُ بنُ بِشْر الدارِمِيُّ.

بعض

(بعض) الشَّيْء جزأه
(بعض) الْمَكَان بَعْضًا كثر فِيهِ البعوض
البعض: اسمٌ لجزء مركب تركب الكل منه ومن غيره.
[بعض] بعض الشئ: واحد أبعاضه. وقد بَعَّضْتُهُ تَبْعِيضاً، أي جزَّأتُهُ، فتبعض. والبعوض: البق، الواحدة بعوضة.
ب ع ض: (بَعْضُ) الشَّيْءِ وَاحِدُ (أَبْعَاضِهِ) وَقَدْ (بَعَّضَهُ تَبْعِيضًا) أَيْ جَزَّأَهُ (فَتَبَعَّضَ) . وَ (الْبَعُوضُ) الْبَقُّ الْوَاحِدَةُ (بَعُوضَةٌ) . 
بعض
لَيْلة بَعِضَة ومَبْعُوْضَةٌ: كَثيرةُ البَعُوض. ويقولون: " كَلَّفْتَني مُخَ البَعوض ": لِما لا يكوِن.
وحُكِيَ عن بَعْضِهم: رأيْتُ غِرْباناً يَتَبَعْضَضْنَ: كأنَه يَتَناوَلُ بَعْضُها بعضاً. والبُعْضُوْضَةُ: دوَيبةٌ مِثْلُ الخُنْفَسَاء تَقْرِض الوِطابَ.

بعض


بَعَضَ(n. ac. بَعْض)
a. Stung (mosquito).
بَعَّضَa. Divided, parted; dissected, dismembered; portioned
out.

تَبَعَّضَa. Pass. of II.
بَعْض
(pl.
أَبْعَاْض)
a. Part, portion, lot.
b. Some, a few; one, some one.

بَعُوْضَة
(pl.
بَعُوْض)
a. Gnat, mosquito.

بَعْضَهُم بَعْضًا
a. Amongst themselves; each other.
بعض: بعّض بالتضعيف: فَصَّل، روى بتفصيل، أسهب (الأغاني 75).
تَبَعض منه وله: احتفظ بجزء من الشيء (معجم المتفرقات).
بَعْض: عزلة، انفراد، ففي تاريخ البربر (1: 153): مصر كبير مستبحر بالعمران البدوي معدود في آحاد الأمصار بالصحراء ضاح من ظل الملك والدول لبعضه في القفر. - على بعضهم أو في قلب بعضهم: أي بعضهم يحمل البعض الآخر أو القوي يحتمل الضعيف بمعنى ان بعضهم كفاء البعض الآخر (بوشر) - وزي بعضه: نفس الشيء (بوشر).
بَعُوض: حشرة صغيرة تنشأ من بزر الذكار (ابن العوام 1: 573).
تبعيض: تنسيق، تشكيل أجناس متلائمة متسقة (هلو).
ب ع ض

بعض الشر أهون من بعض. ويقال للرجل من القوم: من فعل كذا؟ فيقول: أحدنا أو بعضنا يريد نفسه. ومنه قول لبيد:

تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يرتبط بعض النفوس حمامها

يريد نفيه. وهذه جارية حسانة يشبه بعضها بعضاً. وأخذوا ماله فبعضوه تبعيضاً إذا فرقوه. وبعض الشاة وبعضها. وأبعض القوم فهم مبعضون: كثر في أرضهم البعوض. وليلة مبعوضة وبعضة. وسمع بعض هذيل يقول: باتت علينا ليلة بعضة كادت تأكلنا.

ومن المجاز: كلفتني مخ البعوض أي الأمر الشديد.
بعض
بَعْضُ الشيء: جزء منه، ويقال ذلك بمراعاة كلّ، ولذلك يقابل به كلّ، فيقال: بعضه وكلّه، وجمعه أَبْعَاض. قال عزّ وجلّ: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [البقرة/ 36] ، وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً [الأنعام/ 129] ، وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [العنكبوت/ 25] ، وقد بَعَّضْتُ كذا: جعلته أبعاضا نحو جزّأته. قال أبو عبيدة:
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف/ 63] ، أي: كلّ الذي ، كقول الشاعر:
أو يرتبط بعض النّفوس حمامها
وفي قوله هذا قصور نظر منه ، وذلك أنّ الأشياء على أربعة أضرب:
- ضرب في بيانه مفسدة فلا يجوز لصاحب الشريعة أن يبيّنه، كوقت القيامة ووقت الموت.
- وضرب معقول يمكن للناس إدراكه من غير نبيّ، كمعرفة الله ومعرفته في خلق السموات والأرض، فلا يلزم صاحب الشرع أن يبيّنه، ألا ترى أنه كيف أحال معرفته على العقول في نحو قوله: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [يونس/ 101] ، وبقوله: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا [الأعراف/ 184] ، وغير ذلك من الآيات.
- وضرب يجب عليه بيانه، كأصول الشرعيات المختصة بشرعه.
- وضرب يمكن الوقوف عليه بما بيّنه صاحب الشرع، كفروع الأحكام.

وإذا اختلف الناس في أمر غير الذي يختص بالمنهي بيانه فهو مخيّر بين أن يبيّن وبين ألا يبيّن حسب ما يقتضي اجتهاده وحكمته، فإذا قوله تعالى:
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف/ 63] ، لم يرد به كل ذلك، وهذا ظاهر لمن ألقى العصبية عن نفسه، وأما قول الشاعر:
أو يرتبط بعض النفوس حمامها
فإنه يعني به نفسه، والمعنى: إلا أن يتداركني الموت، لكن عرّض ولم يصرح، حسب ما بنيت عليه جملة الإنسان في الابتعاد من ذكر موته. قال الخليل: يقال: رأيت غربانا تَتَبَعَّضُ ، أي:
يتناول بعضها بعضا، والبَعُوض بني لفظه من بعض، وذلك لصغر جسمها بالإضافة إلى سائر الحيوانات.
(ب ع ض)

بَعْضُ الشَّيْء: طَائِفَة مِنْهُ. وَالْجمع: أبعاض. حَكَاهُ ابْن جني. فَلَا أَدْرِي: أهوَ تَسَمُّح، أم هُوَ شَيْء رَوَاهُ. وَاسْتعْمل الزجاجي بَعْضًا بِالْألف وَاللَّام، فَقَالَ: وَإِنَّمَا قُلْنَا الْبَعْض وَالْكل: مجَازًا، وعَلى اسْتِعْمَال الْجَمَاعَة لَهُ مُسَامَحَة. وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة غير جَائِز، يَعْنِي أَن هَذَا الِاسْم لَا ينْفَصل من الْإِضَافَة.

وبَعَّضَ الشَّيْء فتبعَّض: فرقه فَتفرق.

وَقيل: بَعْض الشَّيْء: كُله، قَالَ لبيد:

أوْ يَعْتَلِقْ بعضَ النُّفوسِ حِمامُها

وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي على مَا ذهب إِلَيْهِ أهل اللُّغَة، من أَن الْبَعْض فِي معنى الْكل، هَذَا نقض، وَلَا دَلِيل فِي هَذَا الْبَيْت، لِأَنَّهُ إِنَّمَا عَنى بِبَعْض النُّفُوس نَفسه. وَقَوله تَعَالَى: (تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) بالتأنيث فِي قِرَاءَة من قَرَأَ بِهِ، فَإِنَّهُ أنث، لِأَن بعض السيارة سيارة، كَقَوْلِهِم: ذهبت بعض أَصَابِعه، لِأَن بعض الْأَصَابِع يكون إصبعا وإصبعين، وأصابع. وَقَوله تَعَالَى: (يُصِبْكْم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكم) إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ قَالَ: بعض الَّذِي يَعدكُم، وَالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذا وعد وَعدا وَقع الْوَعْد باسره، وَلم يَقع بعضه؟ وَحقّ اللَّفْظ: كل الَّذِي يَعدكُم. فَالْجَوَاب: أَن هَذَا بَاب من النّظر، يذهب فِيهِ المناظر إِلَى إِلْزَام حجَّته بأيسر الْأَمر. وَلَيْسَ فِي هَذَا نفي الْكل، وَإِنَّمَا ذكر الْبَعْض يُوجب لَهُ الْكل، لِأَن الْبَعْض هُوَ الْكل. وَمثل هَذَا قَول الشَّاعِر:

قدْ يُدْرِكُ المُتَأنّي بَعْضَ حاجَتِه ... وقَدْ يَكُونُ مَعَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ

لِأَن الْقَائِل إِذا قَالَ: أقل مَا يكون للمتأني إِدْرَاك بعض الْحَاجة، واقل مَا يكون للمستعجل الزلل، فقد أبان فضل المتأني على المستعجل، بِمَا لَا يقدر الْخصم أَن يَدْفَعهُ. وَكَأن مُؤمن آل فِرْعَوْن قَالَ لَهُم: أقل مَا يكون فِي صدقه أَن يُصِيبكُم بعض الَّذِي يَعدكُم، وَفِي ذَلِك هلاككم.

والبَعُوض: ضرب من الذُّبَاب، الْوَاحِدَة: بَعُوضة.

وبَعَضَه البَعُوضُ يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّه. وَلَا يُقَال فِي غير البَعوض. قَالَ:

لنِعُمَ البَيتُ بَيتُ أبي دِثارٍ ... إِذا مَا خافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا

قَوْله " بَعْضًا ": أَي عضا. وَأَبُو دثار: الكلة. والبعوضة: مَوضِع كَانَ للْعَرَب فِيهِ يَوْم مَذْكُور. وَقَالَ متمم بن نُوَيْرَة يذكر قَتْلَى ذَلِك الْيَوْم:

على مِثلِ أصحابِ البَعُوضَة فاخْمُشِي ... لكِ الوَيْلُ حُرَّ الْوَجْه أَو يَبْكِ من بَكَى
بعض
بعَضَ يبعَض، بَعْضًا، فهو باعِض، والمفعول مَبْعوض
• بعَض البعوضُ الشَّخصَ: لسعه وآذاه، ولا تقال لغير البعوض.
• بعَض الشَّخصُ اللَّحمَ: جعله أقسامًا "بعَض الأب قطعةَ الحلوى ووزَّعها على أولاده". 

بعِضَ يَبعَض، بَعَضًا، فهو بعِض
• بعِض المكانُ: كثُر فيه البعوضُ. 

أبعضَ يُبعض، إبعاضًا، فهو مُبعِض
• أبعضَتِ الأرضُ: بعِضَت، كثُر بعوضُها. 

بعَّضَ يُبعِّض، تَبْعيضًا، فهو مُبعِّض، والمفعول مُبعَّض
• بعَّضَ اللَّحمَ وغيرَه: بعضَه، جزَّأه وفرَّقَه "بعّض ميراثًا". 

تبعَّضَ يتبعَّض، تبعُّضًا، فهو متبعِّض
• تبعَّضَ الشَّيءُ: مُطاوع بعَّضَ: تجزَّأ. 

بَعْض [مفرد]: ج أبْعاض (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَضَ.
2 - جُزْء، طائفة (مذكر) "بعض الشرّ أهون من بعض- وضع الوثائق فوق بعض/ بعضَها فوق بعض/ فوق بعضها- {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} - {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° أعطه بعض ما لديك: ممَّا لديك- بعض الشَّيء: قليل منه، طائفة منه- بعض الطَّريق: أوّله أو جزء منه- بعض المماثلة: مماثلة تقريبية- بعض الوقت/ بعض الأوقات: أحيانًا.
3 - ما يُطلق على الواحد من الأشياء أو الأحياء، وقد يُستعمل لأكثر من واحد ولغير المعدود "يقول بعض الفقهاء: واحد أو عدد من الفقهاء- {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} ". 

بَعَض [مفرد]: مصدر بعِضَ. 

بَعِض [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بعِضَ. 

بَعضيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من بَعْض: كون الشيء بعضًا لآخر، أو جزءًا أو طائفة منه، خلاف كُلّيّة. 

بَعوض [جمع]: مف بَعوضة: (حن) عدّة أجناس من الحشرات الصَّغيرة المضرَّة، من فصيلة البعوض ثنائيّة الأجنحة، تغتذي الإناثُ منها بدم الإنسان وبهذا تنقل إليه عِدّة أمراض، أمّا الذُّكور فتغتذي برحيق الأزهار، له عِدّة أسماء منها النَّاموس والبَقّ " {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} " ° جناح بَعوضة: قدر تافه- كلَّفتني مُخَّ البعوض [مثل]: مَطْلبٌ يستحيل تحقيقه. 

تَبْعيض [مفرد]: ج تباعيض (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَّضَ.
2 - قطعة، جزء لا يتجزّأ عن غيره "الولد من تباعيض أبويه: من أجزائهما".
• حرف تبعيض: (نح) حرف يُقصد به الدَّلالة على جزء مِنْ كُلّ وهو حرف (مِنْ)، كما تُستعمل بعضُ معاني الحروف للدّلالة على التبعيض. 

مَبْعَضَة [مفرد]: اسم مكان من بعَضَ: أرض كثيرة البَعوضِ. 

بعض

1 بَعَضَهُ البَعُوضُ, [aor. ـَ inf. n. بَعْضٌ, The بَعُوض [or gnats, or musquitoes,] bit him; and annoyed, or molested, him. (TA.) And بُعِضُوا They were bitten by the بَعُوض: (A:) or were annoyed, or molested, thereby. (K.) بَعَضَهُ is not used in relation to anything but بَعُوض. (TA.) A poet says, praising a man who passed the night within a كِلَّة [or thin curtain used for protection from gnats, or musquitoes], which is also called أَبُو دِثَارٍ, لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْتُ أَبِى دِثَارٍ

إِذَا مَا خَافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا [Excellent indeed is the tent, the tent of Aboo-Dithár, when some of the people fear biting, and annoyance, or molestation, from gnats, or musquitoes]: by بعضا meaning عَضًّا. (TA.) 2 بعضهُ, inf. n. تَبْعِيضٌ, He divided it into parts, or portions, (S, A, Msb, K,) distinct, or separate, one from another. (Msb) You say, أَخَذُوا مَالَهُ فَبَعَّضُوهُ They took his property and divided it into parts, or portions. (A, TA.) And عَضَّى الشَّاةَ وَ بَعَّضَهَا [He limbed, or dismembered, the sheep, or goat, and divided it into parts, or portions]. (A, TA.) [Hence,] مِنْ in certain cases, and بِ in the like cases, as in the saying شَرِبْتُ بِمَآءِ كَذَا [“ I drank of,” i. e. “ some of, such water ”], are said to be لِلتَّبْعِيضِ [For the purpose of dividing into parts, or portions]. (Msb.) 4 ابعضوا They had بَعُوض [or gnats, or musquitoes], (K,) or abundance thereof, (A,) in their land. (A, K.) 5 تبعّض It was, or became, divided into parts, or portions. (S, K.) بَعْضٌ Some, or somewhat or some one, (lit. a thing,) of things, or of a thing: Th says that it signifies thus accord. to all the grammarians; (Msb, TA;) except Hishám, as will be seen hereafter: (TA:) or a part, or portion, (A, Msb, K,) of a thing, (Msb,) or of anything; (A, K;) whether little or much: (TA:) accord. to both these explanations, it may denote the greater part; as eight of ten: (Msb:) [thus it signifies some one or more; and it relates to persons and to other things:] pl. أَبْعَاضٌ; (S, IJ, K;) but ISd doubts whether IJ had an authority for this. (TA.) You say, بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ [Some kinds of evil are easier to be borne than some]. (A.) And جَارِيَةٌ حُسَّانَةٌ يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا [A very beautiful girl, parts of whom resemble other parts]. (A.) [And ضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا Some of them beat some; i. e. they beat one another.] And لَبِثْنَا يَوْمًا

أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [We have tarried a day or part of a day]. (Kur xviii. 18.) And one says to a man of a company of men, “Who did this? ” and he answers, أَحَدُنَا or بَعْضُنَا [Some one of us]; meaning himself. (A.) The article ال should not be prefixed to it, (K, * TA,) because it is originally a prefixed n., and as such determinate either literally or virtually, so that it does not admit another cause of being determinate; (TA;) contr. to what is said by IDrst (K, TA) and Ez-Zejjájee; for they said البَعْضُ and الكُلُّ; which, properly, as ISd says, is not allowable; and it is said in the O that IDrst, in this matter, was at variance with all the people of his age: (TA:) AHát says that the Arabs did not say الكُلُّ nor البَعْضُ, but that people used these expressions, even Sb and Akh in their two books, by reason of their little knowledge in this way: (K, * TA:) a remark, says MF, which is extr., and needs no comment: (TA:) [for who surpassed Sb and Akh in knowledge respecting matters of this kind?] AHát also relates his having told As that he had seen in the book of [that celebrated and chaste author] Ibn-ElMukaffa', العِلْمُ الكَثِيرٌ وَ لٰكِنَّ أَخْذَ البَعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الكُلِّ [Science is large; but the acquiring of part is better than the neglecting of the whole]; and that As disapproved of it most strongly, saying that the article ال is not prefixed to بَعْضٌ and كُلٌّ because they are determinate without it: (TA:) Az, however, says that the grammarians allow its being prefixed to these two words, (Msb, TA,) though As disallows it, (TA,) because they are meant to be understood as prefixed ns.; (Msb;) or because the article is meant to be a substitute for the noun to which they should be prefixed; or, in the case of بَعْضٌ, because this word is equivalent to جُزْءٌ, which receives the article ال. (MF.) It is related of AO, that he assigned also to بَعْضٌ the contr. meaning of All; or the whole: adducing as a proof thereof the words of the Kur [xl. 29], يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِى

يَعِدُكُمْ as meaning All of that with which he threateneth you will befall you: and the saying of Lebeed.

أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا [as meaning Or their death shall cling to all living creatures: or, accord. to another relation, او يَرْتَبِطْ, which means the same as او يعتلق]: thus also AHeyth explains the above-cited verse of the Kur; and thus Hishám explains the saying of Lebeed, erroneously asserting that بعض is here a pl.: (TA:) but with respect to the former instance, the Prophet had threatened them with two things, the punishment of the present world and that of the world to come; so he says, “This punishment will befall you in the present world; ”

which is part (بعض] of the two threats; without denying the punishment of the world to come: or, as Aboo-Is-hák says, he mentions the part to indicate the necessary consequence of the whole: and as to the saying of Lebeed, by بعض النفوس he means himself. (TA [app. from ISd].) أَرْضٌ بَعِضَةٌ A land abounding with بَعُوض [or gnats, or musquitoes]; (K;) as also ↓ مَبْعَضَةٌ, like as you say مَبَقَّةٌ. (TA.) And لَيْلَةٌ بَعِضَةٌ A night in which are many بَعُوض; as also ↓ مَبْعُوضَةٌ (A, K.) بَعُوضٌ [Gnats, or musquitoes;] i. q. بَقَّ [which signifies both gnats, or musquitoes, (called in Egypt نَامُوس,) and also bugs]: n. un. with ة: (S:) or pl. of بَعُوضَةٌ, (K,) which signifies i. q. بَقَّةٌ. (A, K.) A poet speaks of the humming of the بعوض of the water. (TA.) The author of the K says, in the B, that the word is taken from بَعْضٌ, because of the smallness of the body of the بعوضة in comparison with other living things. (TA.) You say, كَلَّفَنِى مُخَّ البَعُوضِ (tropical:) He imposed upon me a difficult thing: (A:) or an impossible thing. (TS, K.) أَرْضٌ مَبْعَضَةٌ: see بَعِضَةٌ لَيْلَةٌ مَبْعُوضَةٌ: see بَعِضَةٌ

بعض: بَعْضُ الشيء: طائفة منه، والجمع أَبعاض؛ قال ابن سيده: حكاه ابن

جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه، واستعمل الزجاجي بعضاً

بالأَلف واللام فقال: وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً، وعلى استعمال الجماعة

لهُ مُسامحة، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من

الإضافة. قال أَبو حاتم: قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع: العِلْمُ

كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار

وقال: الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف

ولامٍ. وفي القرآن العزيز: وكلٌّ أَتَوْه داخِرين. قال أَبو حاتم: ولا تقول

العرب الكل ولا البعض، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما

لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب. وقال

الأَزهري: النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل، وإِنَّ أَباهُ

الأَصمعيُّ. ويقال: جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بعضُها بَعْضاً، وبَعْضٌ مذكر في

الوجوه كلها.

وبَعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَعَّضَ: فرّقه أَجزاء فتفرق.

وقيل: بَعْضُ الشيء كلُّه؛ قال لبيد:

أَو يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفوسِ حِمامُها

قال ابن سيده: وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن

البَعْضَ في معنى الكل، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببعض

النفوس نَفْسَه. قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: أَجمع أَهل النحو على أَن

البعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول

لبيد:أَو يعتلق بعض النفوس حمامها

فادعى وأَخطأَ أَن البَعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ

لَبِيدٌ ببعض النفوس نَفْسَه. وقوله تعالى: تَلْتَقِطه بَعْضُ السيّارة،

بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَعْضَ السيّارة

سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَعْضُ أَصابعه لأَن بَعْض الأَصابع يكون أُصبعاً

وأُصبعين وأَصابع. قال: وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى

الكلام الأَول، ومعناه جزاء كأَنه قال: وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما

أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي. وقال: قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما

أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون: إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه

وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يَعِدُكم، إِنه كان وَعَدَهم

بشيئين: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال: يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو

بَعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة. وقال الليث: بعض العرب

يَصِلُ بِبَعْضٍ كما تَصِلُ بما، من ذلك قوله تعالى: وإِن يَكُ صادِقاً

يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يعدكم؛ يريد يصبكم الذي يعدكم، وقيل في قوله بَعْضُ

الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي

يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم، لا بَعْضٌ دونَ بَعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل

الكُهَّان، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب؛ وأَنشد:

فيا ليته يُعْفى ويُقرِعُ بيننا

عنِ المَوتِ، أَو عن بَعْض شَكواه مقْرعُ

ليس يريد عن بَعْضِ شكواه دون بَعْضٍ بل يريد الكل، وبَعْضٌ ضدُّ كلٍّ؛

وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر:

لَوْلا الحَياءُ ولولا الدِّينُ، عِبْتُكما

بِبَعْضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما عَوَري

أٌَّاد بكل ما فيكما فيما يقال. وقال أَبو إِسحق في قوله بَعْضُ الذي

يعدكم: من لطيف المسائل أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِذا وَعَدَ

وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَعْضُه، فمن أَين جاز أَن يقول

بَعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب

فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر. وليس في هذا معنى الكل

وإِنما ذكر البعض ليوجب له الكل لأَن البَعْضَ هو الكل؛ ومثل هذا قول

الشاعر:

قد يُدْرِكُ المُتَأَنّي بَعْضَ حاجتِه،

وقد يكونُ مع المسْتَعْجِل الزَّلَلُ

لأَن القائل إِذا قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَعْضِ الحاجة،

وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على

المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون قال

لهم: أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بعضُ الذي يَعِدكم، وفي بعض

ذلك هلاكُكم، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَعْضُ الذي يَعِدُكم.

والبَعُوض: ضَرْبٌ من الذباب معروف، الواحدة بَعُوضة؛ قال الجوهري: هو

البَقّ، وقوم مَبْعُوضُونَ. والبَعْضُ: مَصْدر بَعَضَه البَعُوضُ

يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّه وآذاه، ولا يقال في غير البَعُوض؛ قال يمدح رجلاً بات

في كِلّة:

لَنِعْم البَيْتُ بَيْتُ أَبي دِثارٍ،

إِذا ما خافَ بَعْضُ القومَ بَعْضا

قوله بَعْضا: أَي عَضّاً. وأَبو دِثَار: الكِّلة. وبُعِضَ القومُ: آذاهم

البَعُوضُ. وأَبْعَضُوا إِذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ. وأَرض مَبْعَضة

ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ، وهو البَعُوضُ؛ قال الشاعر:

يَطِنُّ بَعُوضُ الماء فَوْقَ قَذالها،

كما اصطَخَبَتْ بعدَ النَجِيِّ خُصومُ

وقال ذو الرمة:

كما ذبّبَتْ عَذْراء، وهي مُشِيحةٌ،

بَعُوض القُرى عن فارِسيٍّ مُرَفّل

مُشيحة: حَذِرة. والمُشِحُ في لغة هذيل: المُجدُّ؛ وإِذا أَنشد الهذلي

هذا البيت أَنشده:

كما ذببت عذراء غير مشيحة

وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي:

ولَيْلة لم أَدْرِ ما كراها،

أُسامِرُ البَعُوضَ في دجاها

كلّ زجُولٍ يُتَّقَى شَذاها،

لا يَطْرَبُ السامعُ من غِناها

وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ. والبَعُوضة: موضع كان للعرب

فيه يوم مذكور؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم:

على مثل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي،

لَكِ الويلُ حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى

ورَمْل البَعُوضة: معروفة بالبادية.

ب ع ض : بَعْضٌ مِنْ الشَّيْءِ طَائِفَةٌ مِنْهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جُزْءٌ مِنْهُ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْبَعْضُ جُزْءًا أَعْظَمَ مِنْ الْبَاقِي كَالثَّمَانِيَةِ تَكُونُ جُزْءًا مِنْ الْعَشَرَةِ قَالَ ثَعْلَبٌ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّحْوِ عَلَى أَنَّ
الْبَعْضَ شَيْءٌ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ أَشْيَاءَ وَهَذَا يَتَنَاوَلُ مَا فَوْقَ النِّصْفِ كَالثَّمَانِيَةِ فَإِنَّهُ يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ شَيْءٌ مِنْ الْعَشَرَةِ وَبَعَّضْتُ الشَّيْءَ تَبْعِيضًا جَعَلْتُهُ أَبْعَاضًا مُتَمَايِزَةً قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازَ النَّحْوِيُّونَ إدْخَالَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَى بَعْضٍ وَكُلٍّ إلَّا الْأَصْمَعِيَّ فَإِنَّهُ امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ قُلْتُ لِلْأَصْمَعِيِّ رَأَيْتُ فِي كَلَامِ ابْنِ الْمُقَفَّعِ الْعِلْمُ كَثِيرٌ وَلَكِنْ أَخْذُ الْبَعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكُلِّ فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ وَقَالَ كُلٌّ وَبَعْضٌ مَعْرِفَتَانِ فَلَا تَدْخُلُهُمَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَمِنْ هُنَا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ بَعْضٌ وَكُلٌّ مَعْرِفَتَانِ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَقَدْ نَصَبَتْ الْعَرَبُ عَنْهُمَا الْحَالَ فَقَالُوا مَرَرْت بِكُلٍّ قَائِمًا وَأَمَّا قَوْلُهُمْ الْبَاءُ لِلتَّبْعِيضِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهَا لَا تَقْتَضِي الْعُمُومَ فَيَكْفِي أَنْ تَقَعَ عَلَى مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ بَعْضٌ وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] وَقَالُوا الْبَاءُ هُنَا لِلتَّبْعِيضِ عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ وَنَصَّ عَلَى مَجِيئِهَا لِلتَّبْعِيضِ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الْكَاتِبِ وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَابْنُ جِنِّي وَنَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَقَالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ وَتَأْتِي الْبَاءُ مُوَافِقَةً مِنْ التَّبْعِيضِيَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَيْضًا فِي كِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِمُشْكِلَاتِ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَتَأْتِي الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ تَقُولُ الْعَرَبُ شَرِبْتُ بِمَاءِ كَذَا أَيْ مِنْهُ وَقَالَ تَعَالَى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] أَيْ مِنْهَا وَقِيلَ فِي تَوْجِيهِهِ لِأَنَّهُ قَالَ {يُفَجِّرُونَهَا} [الإنسان: 6] بِمَعْنَى يَشْرَبُ مِنْهَا فِي حَالِ تَفْجِيرِهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى الزِّيَادَةِ لَكَانَ التَّقْدِيرُ يَشْرَبُهَا جَمِيعًا فِي حَالِ تَفْجِيرِهِمْ وَهَذَا التَّقْدِيرُ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ وَمِثْلُهُ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ أَيْ يَشْرَبُ مِنْهَا وَتَجْرِي بِأَعْيُنِنَا أَيْ مِنْ أَعْيُنِنَا وَالْمُرَادُ أَعْيُنُ الْأَرْضِ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي جُزْءٍ لَهُ فِي مَعَانِي الشِّعْرِ عِنْدَ قَوْلِ زُهَيْرٍ 
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَا بِثِفَالِهَا
وَضَعَ الْبَاءَ مَوْضِعَ مَعَ قَالَ وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْبَابَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَ إنَّ الْبَاءَ تَقَعُ مَوْقِعَ مِنْ وَعَنْ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ سَقَاكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ مَاءِ كَذَا أَيْ بِهِ فَجَعَلُوهُمَا بِمَعْنًى وَذَهَبَ إلَى مَجِيءِ الْبَاءِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ الشَّافِعِيُّ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ وَقَالَ بِمُقْتَضَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَنِيفَةَ حَيْثُ لَمْ يُوجِبَا التَّعْمِيمِ بَلْ اكْتَفَى أَحْمَدُ بِمَسْحِ الْأَكْثَرِ فِي رِوَايَةٍ وَأَبُو حَنِيفَةَ بِمَسْحِ الرُّبْعِ وَلَا مَعْنَى لِلتَّبْعِيضِ غَيْرُ ذَلِكَ وَجَعْلُهَا فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ أَوْلَى مِنْ الْقَوْلِ بِزِيَادَتِهَا لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الزِّيَادَةِ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ الزِّيَادَةِ فِي مَوْضِعِ ثُبُوتِهَا فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بَلْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِهِ
إلَّا بِدَلِيلٍ فَدَعْوَى الْأَــصَالَةِ دَعْوَى تَأْسِيسٍ وَهُوَ الْحَقِيقَةُ وَدَعْوَى الزِّيَادَةِ دَعْوَى مَجَازٍ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَقِيقَةَ أَوْلَى وقَوْله تَعَالَى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} [لقمان: 31] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ فَالْمَعْنَى مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ قَالَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَمِثْلُهُ {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} [هود: 14] أَيْ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَقَالَ عَنْتَرَةُ
شَرِبَتْ بِمَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ
أَيْ شَرِبَتْ مِنْ مَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ وَقَالَ الْآخَرُ 
شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ
أَيْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَقَالَ الْآخَرُ 
هُنَّ الْحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ الْمَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ
أَيْ مِنْ السُّوَرِ وَقَالَ جَمِيلٌ
فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا ... شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الْحَشْرَجِ
أَيْ مِنْ بَرْدِ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ
فَذَلِكَ الْمَاءُ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ بِهِ ... إذًا شَفَى كَبِدًا شَكَّاءَ مَكْلُومَهْ
أَيْ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ مِنْهُ وَقَالَ النُّحَاةُ الْأَصْلُ أَنْ تَأْتِيَ لِلْإِلْصَاقِ وَمَثَّلُوهَا بِقَوْلِكَ مَسَحْتُ يَدِي بِالْمِنْدِيلِ أَيْ أَلْصَقْتُهَا بِهِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَسْتَوْعِبُهُ وَهُوَ عُرْفُ الِاسْتِعْمَالِ وَيَلْزَمُ مِنْ هَذَا الْإِجْمَاعِ أَنَّهَا لِلتَّبْعِيضِ فَإِنْ قِيلَ هَذِهِ الْآيَةُ مَدَنِيَّةٌ وَالِاسْتِدْلَالُ بِهَا يُفْهِمُ أَنَّ الْوُضُوءَ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ جَائِزَةً بِغَيْرِ وُضُوءٍ إلَى حَالِ نُزُولِهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَالْقَوْلُ بِذَلِكَ مُمْتَنِعٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مِمَّا نَزَلَ حُكْمُهُ مَرَّتَيْنِ فَإِنَّ وُجُوبَ الْوُضُوءِ كَانَ بِمَكَّةَ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ عِنْدَ الْمُعْتَبَرِينَ فَهُوَ مَكِّيُّ الْفَرْضِ مَدَنِيُّ التِّلَاوَةِ وَلِهَذَا قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فِي هَذِهِ الْآيَةِ نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ وَلَمْ تَقُلْ نَزَلَتْ آيَةُ الْوُضُوءِ وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ كَانَ سُنَّةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ حَتَّى نَزَلَ فَرْضُهُ فِي آيَةِ التَّيَمُّمِ نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ. 
بعض
بَعْضُ كُلِّ شَيْءٍ: طائِفَةٌ مِنْه، سَوَاءٌ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، يُقَالُ: بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ. ج أَبْعَاضُ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، فَلَا أَدْرِي، أَهو تَسَمُّحٌ أَم هُو شَيْءٌ رَوَاه. وَلَا تَدْخُلُهُ الَّلامُ، أَي لامُ التَّعْرِيف لأَنَّهَا فِي الأَصْلِ مُضَافَةٌ، فَهِيَ مَعرفةٌ بالإِضَافَةِ لَفْظاً أَو تَقْدِيراً، فَلَا تَقْبَل تَعْرِيفاً آخَرَ خِلافاً لابْنِ دَرَسْتَوَيْه والزَّجَاجِيِّ فإِنَّهما قَالا: البَعْضُ والكُلُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَفِيه مُسَامَحَة، وهُو فِي الحَقِيقَة غيْرُ جَائِزٍ، يَعْنِي أَنَّ هَذَا الاسْمَ لَا يَنْفَصِلُ عَن الإِضَافَةِ. وَفِي العُبَابِ: وَقد خَالَفَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ النَّاسَ قاطِبَةً فِي عَصْرِه، وَقَالَ النَّاقِدِيّ:
(فَتَى دَرَسْتَوِيّ إِلى خَفْضِ ... أَخْطَأَ فِي كُلِّ وَفِي بَعْضِ)

(دِمَاغُه عَفَّنَه نَوْمُه ... فصارَ مُحْتاجاً إِلى نَفْضِ)
قَالَ أَبُو حَاتم: قلت للأَصْمَعِيّ: رَأَيْت فِي كِتَابِ ابنِ المُقَفَّع: العِلْم كَثِير، ولكِنَّ أَخْذَ البَعْضِ خيْرٌ من تَرْكِ الكُلَّ، فأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَار وَقَالَ: الأَلفُ والَّلامُ لَا يَدْخُلاَن فِي بَعْضٍ وكُلِّ لأَنَّهُمَا مَعْرِفَةٌ بغيْرِ أَلِفٍ ولاَمٍ. وَفِي القُرْآنِ العَزيز: وكُلّ أَتُوْهُ دَاخِرِينَ. قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا تَقُولُ العَرَبُ الكُلّ وَلَا البَعْض، وَقد اسْتَعْمَلَها النَّاسُ حَتَّى سِيبَويْه والأَخْفَشُ فِي كِتَابَيْهِما لِقِلَّة عِلْمِهِما بِهذَا النَّحْوِ، فاجْتَنِبْ ذلِكَ، فإِنَّهُ ليْسَ من كَلامِ العَرَب. انْتَهَى. قَالَ شيْخُنَا: وهذَا من العَجَائِب، فَلَا يَحْتَاج إِلى كَلاَمٍ. قُلتُ: وقالَ الأَزْهَرِيُّ: النَّحْوِيُّون أَجَازُوا الأَلِفَ والَّلامَ فِي بَعْضِ وكُلٍّ، وإِنْ أَبَاهُ الأَصمَعِيُّ. قَالَ شيْخُنا أَيْ بِناءً على أَنَّها عِوَضٌ عَن المُضَافِ إِليْه، أَو غيْر ذلِكَ، وجَوَّزَهُ بَعْضٌ. على أَنَّهُ مُؤَوَّلٌ بالجُزْءِ، وَهُوَ يَدْخُلُ عَليْه ال فَكَذَا مَا قَامَ مَقَامَه، وعُورِضَ بأَنَّه ليْسَ مَحَلَّ النِّزَاعِ. والبَعُوضَةُ: البَقَّة، ج بَعُوضٌ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَقد وَرَدَ فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فُسِّرَ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
(يَطِنُّ بَعُوضُ المَاءِ فَوْقَ قَذَالِهَا ... كمَا اصْطَخبَت بَعْدَ النَّجِيِّ خُصُومُ)
وأَنْشَدَ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ: ولَيْلَةٍ لَمْ أَدْرِ مَا كَرَاهَا أُسَامِرُ البَعُوضَ فِي دُجَاهَا كُلّ زَجُولٍ يُتَّقَى شَذَاهَا لَا يَطْرَبُ السَّامِعُ مِنْ غِنَاهَا)
وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر: إِنّما أُخِذَ لَفْظُه من بَعْضٍ، لصِغَرِ جِسْمه بالإِضَافَةِ إِلى سَائر الحَيَوانات. البَعُوضَةُ: مَاءٌ لبَنِي أَسَدٍ، قَرِيبُ القَعْرِ، كانَ لِلْعَرَب فِيهِ يَوْمٌ مَذْكُورٌ. قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ يَذْكُرُ قَتْلَى ذلِكَ اليَوْمِ:
(على مِثْلِ أَصْحَابِ البَعُوضَةِ فاخْمِشِي ... لَكِ الوَيْلُ حُرَّ الوَجْهِ أَوْ يَبْكِ مَن بَكَى)
ورَمْلُ البَعُوضَةِ: مَوْضِعٌ فِي البَادِية، قالَهُ الكِسَائِيّ. وبُعِضُوا، بالضَّمِّ: آذَاهُم، وَفِي الأَساسِ: أَكَلَهُمُ البَعُوضُ. ولَيْلَةٌ بَعِضَةٌ، كفَرِحَة ومَبْعُوضَةٌ، وأَرْضٌ بَعِضَةٌ، أَي كَثِيرَتُه. وأَبْعَضُوا فهم مُبْعِضُونَ: صَارَ فِي أَرْضِهِمْ البَعُوضُ، أَو كَثُرَ، كَمَا فِي الأَسَاس. من المَجَاز: كَلَّفَنِي فُلانٌ مُخَّ البَعُوضِ، أَي مَالا يَكُون، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. وَفِي الأَساسِ: أَي الأَمْرَ الشَّدِيدَ. قَالَ اللَّيْثُ: البُعْضُوضَةُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّة كالخُنْفَساءِ، تَقْرِضُ الوِطَابَ، وَهِي غيْرُ البُعْصَوصَةِ، بالصادِ، الّتي تَقَدَّم ذِكْرُها. والغِرْبانُ تَتبَعْضَضُ، أَي يَتَنَاوَلُ بَعْضُهَا بَعْضاً، نَقله الصّاغَانِيّ. وبَعَّضْتُهُ تَبْعِيضاً: جَزَّأْتُهُ، فتَبَعَّضَ، أَيْ تَجَزَّأَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَمِنْه: أَخَذُوا مالَه فبَعَّضُوه، أَي فَرَّقُوهُ أَجْزاءً. وبَعَضَ الشَّاةَ وبَعَّضَهَا. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيب يَدُلُّ على تَجْزِئَةِ الشَّيْءِ، وَقد شَذَّ عَنْهُ البَعُوض. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البَعْضُ: مَصْدَرُ بَعَضَهُ البَعُوض يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّهُ، وآذَاهُ، وَلَا يَقَال فِي غيْرِ البَعُوضِ. قَالَ يَمْدَحُ رَجُلاً باتَ فِي كِلَّةٍ:
(لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْنُ أَبِي دِثَارٍ ... إِذا مَا خَافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا)
قَوْله بَعْضاً، أَي عَضّاً. وأَبو دِثَارٍ: الكِلَّةُ. وقَوْمٌ مَبْعُوضُونَ، وأَرْضٌ مَبْعَضَةٌ، كَمَا يُقَال: مَبَقَّة، أَيْ كَثِيرَتُهُمَا. تَذْنِيبٌ: نُقِلَ عَن أَبي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ جَعَلَ البَعْضَ من الأَضْدادِ، وأَنَّهُ يَكُون بمَعْنَى الكُلِّ واسْتَدَلَّ لَهُ بقَوْلِه تَعالى: يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكم أَي كُلّه. واستَدَلَّ بِقَوْلِ لبِيد: أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُها فإِنَّهُم حَمَلُوه على الكُلِّ. قُلتُ: وَهَكَذَا فَسَّرَ أَبُو الهيْثَمِ الآيَةَ أَيضاً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وليْسَ هذَا عِنْدي على مَا ذَهَب إِليْه أَهْلُ اللُّغَةِ مِنْ أَنَّ البَعْضَ فِي مَعْنَى الكُلّ. هَذَا نَقْضٌ وَلَا دَلِيلَ فِي هَذَا البَيْتِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا عَنَى ببَعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: أَجْمَع أَهْلُ النَّحْوِ على أَنَّ البَعْضَ شَيْءٌ من أَشيَاءَ أَو شَيْءٌ من شَيْءٍ، إِلاّ هِشَاماً فإِنَّه زَعَم أَنَّ قَوْلَ لِبيدٍ: أَوْ يَعْتَلِقْ إِلخ فادَّعَى وأَخْطَأَ أَنَّ البَعْض َ هُنَا جَمْعٌ، وَلم يَكُنْ هذَا مِنْ عَمَلِهِ وإِنّمَا أَرادَ لبِيدٌ ببَعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ: وقَوْلُه تَعَالَى: يُصِبْكم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم أَنَّه كَانَ وَعَدَهُم بشَيئين عَذَاب الدُّنِيَا)
وعَذَاب الآخِرَة، فقَال: يُصِبْكُمْ هذَا العَذَابُ فِي الدُّنيَا، وَهُوَ بَعْضُ الوَعْدَين من غيْرِ أَنْ نَفَى عَذَابَ الآخِرَة. وَقَالَ أَبو إِسْحاقَ فِي قَوْله: بَعْضُ الَّذِي يَعِدكم من لَطِيفِ المَسَائِل أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم إِذا وَعَدَ وَعْداً وَقَعَ الوَعْدُ بأَسْرِه وَلم يَقَعْ بَعْضُه، فمِنْ أَيْنَ جازَ أَنْ يَقُولَ بَعْض الَّذِي يَعِدُكُم، وحَقُّ اللَّفْظِ: كُلُّ الَّذِي يَعِدُكُم، وَهَذَا بَابٌ من النَّظَرِ يَذْهَبُ فِيهِ المُنَاظِرُ إِلى إِلْزَام حُجَّتِه بأَيْسَرِ مَا فِي الأَمْرِ، وليْس هَذَا فِي مَعْنَى الكُلِّ، وإِنَّمَا ذَكَرَ البَعْضَ لِيُوجِبَ لَهُ الكُلَّ، لأَنَّ البَعْضَ هُوَ الكُلُّ. ونَقَل المصَنِّف فِي البَصَائر عَن أَبِي عُبَيْدَةَ كَلاَمَهُ السَّابِقَ، إِلاّ أَنَّه ذَكَر فِي اسْتِدْلاَلِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى: ولأُبَيِّنَ لكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أَي كُلَّ، وذَكَر قَوْلَ لبِيدٍ أَيْضاً. قَال: هَذَا قُصُورُ نَظَرٍ مِنْهُ، وذلِكَ أَنَّ الأَشيَاءَ على أَرْبَعَةِ أَضْرُبٍ: ضَرْب فِي بَيانِهِ مَفْسَدَةٌ، فَلَا يَجُوزُ لِصَاحِبِ الشَّرِيعَةِ بَيَانُه، كوَقْتِ القِيَامَة، ووَقْتِ المَوْتِ. وضَرْب مَعْقُول يُمْكِن لِلْنَّاسِ إِدراكُه من غيْر نَبيّ، كمَعْرِفة اللهِ، ومَعْرِفَةِ خَلْقِ السَّموَاتِ والأَرْضِ، فَلَا يَلْزَمُ صَاحِبَ الشَّرْعِ أَنْ يُبَيِّنَه، أَلاَ تَرَى أَنَّه أَحالَ مَعْرِفَتُه على العُقُول فِي نَحْوِ قَولِه قُل انْظُروا مَاذَا فِي السَّموَاتِ والأَرْضِ وَقَوله: أَوْلَم يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمواتِ. وضَرْب يَجِبُ عَلَيْهِ بَيَانُه، كأَصُولِ الشَّرْعِيّات المُخْتَصَّةِ بشَرِعِهِ. وضَرْب يُمْكِنُ الوُقُوفُ عَلَيْهِ بِمَا يُبَيِّنُه صاحِبُ الشَّرْع، كفُرُوعِ الأَحْكَام. فإِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي أَمْرٍ غيْرِ الَّذِي يَخْتَصُّ بالنَّبِيِّ بَيَانُه، فَهُوَ مُخَيَّر بَيْنَ أَنْ يُبَيِّنَ وبَيْنَ أَنْ لَا يُبَيِّنَ، حَسْبَ مَا يَقْتَضِيه اجْتِهَادُه وحِكْمَتُه. وأَمّا الشَّاعِرُ فإِنّهُ عَنَى نَفْسَهُ. والمَعْنَى إِلاّ أَنْ يَتَدَارَكَنِي المَوْتُ، لكِنْ عَرَّضَ ولَمْ يُصَرِّح تَفَادِياً من ذِكْرِ مَوْتِ نَفْسِه، فتَأَمَّلْ.
[بعض] نه فيه: "البعوض" البق وقيل: صغاره جمع بعوضة. ن: أصابني "بعض" الشيء أي العمى أو ضعف البصر وسماه عمياً في أخرى لقربه منها. غ: يصبكم "بعض" الذي يعدكم أي عذاب الدنيا. ك: قال "بعض" الناس، قال مشايخنا إذا قال البخاري بعض الناس أراد به الحنفية وقيل: أراد ذلك غالباً، وقيل أراده في مقام التعيير والتشنيع، ونحن نجمع شرح غوامض ما وقع تحت لفظ قال بعض الناس إذ لا يناسب ذكر حرف ما لعدم خصوصيته بشيء منه فنقول: يريد أن قولهم إن أخدمتك العبد عارية، وكسوتك هبة تحكم مع أن قصة هاجر تدل أنها هبة. ابن بطال: لا خلاف إن أخدمتك لا يقتضي التمليك، ودليل التمليك في قصة هاجر فأعطوها. وقال أيضاً: لا يجوز شهادة القاذف وإن تاب ثم قال يعني أن الحنفية ناقضوا حيث لم يجوزوا شهادة القاذف وصح النكاح بشهادته وتحكموا حيث جوزوه بشهادة المحدود دون العبد مع أنهما ناقصان عندهم وخصصوا شهادة الهلال من سائر الشهادات. وقال بعض الناس: لا يجوز إقراره بسوء الظن للورثة ثم استحسن فجوز إقراره بالوديعة أي الحنفية لا يجوز إقرار المريض لبعض الورثة لأنه مظنة أنه يريد به الإساءة بالآخر ثم ناقضوا حيث جوزوا إقراره للورثة بالوديعة ونحوه بمجرد الاستحسان من غير دليل يدل على امتناع ذلك وجواز هذه، ثم رد عليهم بأنه سوء ظن به، وبأنه لا يحل مال المسلمين أي المقر له لحديث إذا ائتمن خان. وقال أيضاً: لا حد ولا لعان ثم زعم أنهم أن طلقوا يقع يعني أنهم تحكموا حيث اعتبروا إشارة الأخرس في الطلاق دون الحد واللعان. ز: قال المذنب لعل الحافظ ذهل عن حديث ادرؤا الحدود بالشبهات، وثلاثة هزلها جد. ك: قوله: وإلا بطل الطلاق والقذف أي إن لم يقولوا بالفرق فذلك بطلان كلها لا بطلان القذف فقط، وكذا العتق أيضاً حكمه حكم القذف فيجب أن يبطل أيضاً. وقال أيضاً: الرمان والنخل ليس بفاكهة، أراد أبا حنيفة حيث قال لا يحنث بأكلهما منالمتعة فالنكاح فاسد. فإن قلت: متى قال بفساده فما معنى الاحتيال قلت: الفساد لا يوج الفسخ لاحتمال إصلاحه بحذف شرطه كما يصح عندهم الربا بحذف الزائد أو المقصود منه القول الأخير لقائل بجوازه. وقال أيضاً: إن أقام شاهدي زور أنه تزوج بكراً فأثبت القاضي نكاحها فلا بأس أن يطأها لأن مذهب الحنفي أن حكم القاضي ينفذ ظاهراً وباطناً. وقال: أن احتال بشاهدي زور على تزويج ثيب بأمرها يسعه هذا النكاح وهذا تشنيع عظيم لأنه أقدم على الحرام البين عالماً به. وقال أيضاً: إن هوى جارية يتيمة أو بكراً فأبت فاحتال بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة، لفظ "فأدركت" ظاهر أنها بعد الشهادة بلغت ورضيت، ويحتمل أنه يريد أنه جاء بشاهدين على أنها أدركت ورضيت فتزوجها فيكون داخلاً تحت الشهادة، والفاء للسببية، وحاصل الثلاثة واحد، والتكرير لكثرة التشنيع مع أن الأول في البكر والثاني في الثيب والثالث في الصغيرة أو في الأوليين ثبت الرضا بالشهادة، أو أنه قبل العقد، وفي الثالث بالاعتراف، أو أنه بعده، قال الشارح وأمثال هذه المباحث غير مناسب لوضع هذا الكتاب إذ هو خارج عن فنه.

بوق

(بوق) فِي البوق نفخ وَالْكَلَام زينه
(ب و ق) : (الْبُوقُ) شَيْءٌ يُنْفَخُ فِيهِ وَالْجَمْعُ بُوقَاتٌ وَبِيقَاتٌ.
ب و ق : الْبُوقُ بِالضَّمِّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ بُوقَاتٌ وَبِيقَاتٌ بِالْكَسْرِ وَالْبَائِقَةُ النَّازِلَةُ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ وَالشَّرُّ الشَّدِيدُ وَبَاقَتْ الدَّاهِيَةُ إذَا نَزَلَتْ وَالْجَمْعُ الْبَوَائِقُ. 

بوق


بَاق (و)(n. ac. بَوْقبُؤُوْق [] )
a. Brought about, effected.
b. Ill-treated.
c. ['Ala], Attacked, assaulted.
بَوَّقَa. Blew a trumpet.
b. Packed.

بُوْق
(pl.
أَبْوَاْق)
a. Trumpet, horn, clarion.
b. Vain, false.

بَاْوِقa. Valueless.

بَاْوِقَةa. Calamity.

بَوَّاْقa. Trumpeter.

بَاقَة []
a. Bundle, bunch; flowers, bouquet, nosegay.

بُوْقَات
a. Rattle.

بُوْقِيْصَا
a. Elm.
ب و ق: (الْبُوقُ) الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ وَ (الْبَائِقَةُ) الدَّاهِيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ (بَوَائِقَهُ) » قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ ظُلْمَهُ وَغَشْمَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: غَوَائِلَهُ وَشَرَّهُ. وَ (الْبَاقَةُ) مِنَ الْبَقْلِ حُزْمَةٌ مِنْهُ. 
بوق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يدْخل الْجنَّة من لَا يَأْمَن جارهُ بوائقَه. قَالَ الْكسَائي وَغَيره: بوائقُه غوائله وشره ويُقَال للداهية [و -] البَلِيَّة تنزل بالقوم: قد أَصَابَتْهُم بائقةٌ. وَمِنْه الحَدِيث الآخر فِي الدُّعَاء: أعوذ بك من بوائق الدَّهْر ومصيبات اللَّيَالِي وَالْأَيَّام. قَالَ الْكسَائي: باقَتْهم البائقة فِهي تَبُوقُهم بَوْقَا وَمثله: فَقَرَتْهم الفاقِرة وصَلَّتْهم الــصَّالَّة [بمعناها -] وَيُقَال: رَجُل صِلُّ إِذا كَانَ داهيا ومُنكَرا إِنَّمَا شبه الصل بالحية.
ب و ق

أصابته بائقة وبوائق. وهو كثير البوائق أي الشرور. و" لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". وفلان يعمل البوائق وهي عظام الذنوب.

ومن المجاز: فلان ينفخ في البوق إذا نطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته. وجاء بالبوق، ونطق بوقاً أي باطلاً. قال حسان:

إلا الذي نطقوا بوقاً ولم يكن

وتبوق فلان: تكذب. قال رويشد:

فمن قائل يأتي بمثل مقالتي ... من القول قول صادق وتبوق

وتبوق الوباء في الماشية: فشا فيها وانتشر كأنما نفخ فيها. وقال أبو النجم:

إذا زفى أبواقه ترسلا

أي رفع أصواته.
بوق
البُوْقَةُ: الدُّفْعَةُ من المَطَر، وجَمْعُها بُوَق.
وانْبَاقَ الماءُ: إذا كَثُرَ.
والبُوْقَةُ والبُوقُ: شَجَرَةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ شَدِيْدَة الارْتِوَاء.
والباقَةُ من البَقْل: هي الحُزْمَةُ.
والبُؤوْقُ: مَصْدَرُ البَائقَةِ في الأمْرِ الشَّدِيد، باقَتْهُم بائقَةٌ تَبُوْقُهم، وبُقْتُهم، وانْبَاقَتْ عليهم بَوَائقُ.
والبُوْقُ: ما يَنْفُخُ فيه الطحّانُ.
ويُقال للَّذي لا يَكْتُمُ سِرَّه: بُوْقٌ.
وانْبَاقَ علينا بالكلام: أي انْبَعَثَ بشَرٍّ، وكذلك بالعَطَاء والضّحكِ: إذا انْدَفَعَ فيه.
والتَّبَوُّقُ في الكلام: التَّكَذبُ.
والبُوْقُ: الباطِلُ.
والبَؤُوْقُ من الناس: السَّرُوْقُ، باقَهم يَبُوْقُهم: أي سَرَقَهم.
وباقَ بكَ الرَّجُلُ: أي طَلَعَ عليكَ من غَيْبَةٍ.
وباقَ به: مِثْلُ حاقَ به.
وباقَ المالُ: فَسَدَ وبارَ. ومَتَاعٌ بائقٌ: لا ثَمَنَ له.
وتَبَوَّقَ الوَبَاءُ في الماشِيَةِ: أي وَقَعَ فيها وفَشا.
(ب وق)

البائقة: الداهية.

وداهية بؤوق: شَدِيدَة.

باقتهم بوقا، وبؤوقا: اصابتهم. والبوق: الْبَاطِل، قَالَ حسان:

إِلَّا الَّذِي نطقوا بوقاً وَلم يكن

وباق الشَّيْء بوقا: غَابَ، وَظهر، ضد.

والبوق، والبوق، والبوقة: الدفعة الْمُنكرَة من الْمَطَر.

وَقد انباقت، وَفِي الْمثل: " مخرنبق لينباق " أَي: ليندفع عَنهُ شَرّ مَا فِي نَفسه.

والبوقة: ضرب من الشّجر دَقِيق شَدِيد الالتواء.

والبوق: الَّذِي ينْفخ فِيهِ ويزمر، عَن كرَاع.

والبوق: شبه منقاف ينْفخ فِيهِ الطَّحَّان، فيعلو صَوته فَيعلم المُرَاد بِهِ. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا ادري مَا صِحَّته؟؟ وَيُقَال للَّذي لَا يكتم السِّرّ: إِنَّمَا هُوَ بوق.
[بوق] البوقُ: الذي يُنْفَخُ فيه. وأنشد الاصمعي:

زمر النصارى زمرت في البوق * والبوقُ أيضاً: الباطلُ، عن أبي عمرو. ومنه قول حسان بن ثابت يرثي عثمان رضي الله عنه: يا قاتَلَ اللهُ قوماً كان شأْنُهُمُ قَتْلَ الإِمامِ الأمينِ السيِّدِ الفَطِنِ ما قَتَلُوهُ على ذَنْبٍ أَلَمَّ به إلاّ الذي نَطَقوا بوقاً ولم يَكُنِ وقولهم: أصابتْهم بَوقَةٌ منكرةٌ، وهي دُفعةٌ من المطر انبعجتْ ضَرْبةً. والبائِقَةُ: الداهية. يقال: باقَتْهُمُ الداهيةُ تَبوقُهُمْ بَوْقاً، إذا أصابتهم، وكذلك باقَتْهُمْ بؤوق على فعول. وانباقت عليهم بائقة شر، مثل انباجتْ، أي انفتَقَتْ. وانْباقَ عليهم الدهر، أي هجَم عليهم بالداهية، كما يخرُج الصوتُ من البُوق. وفي الحديث: " لا يدخلُ الجنة من لا يأمن جاره بَوائِقهُ " قال قتادة: أي ظُلْمَهُ وغَشْمَهُ. وقال الكسائي: غوائله وشرّهُ. وتقول: دفعتُ عنك بائقةَ فلانٍ. والباقةُ من البقل: حُزْمةٌ منه. 
[بوق] فيه: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره "بوائقه" أي غوائله وشروره، جمع بائقة وهي الداهية. ط: من أكل طيباً أي حلالاً وعمل في سنة. مف: أي عمل فعلاً أو قولاً على وفق الشرع متمسكاً بحديث، وأمن الناس "بوائقه" أي غوائله، قوله: إن هذا أي ما تصفه اليوم كثير يحتمل أن يكون حمداً لله وتحدثاً بنعمته، فقال صلى الله عليه وسلم: وسيكون في قرون بعدي، ليعلمه أن ذلك غير مختص بالقرن الأول. ط: ويحتمل أنه فهم التحضيض على الخصال المذكورة والزجر عن مخالفته ووجد الناس يتدينون به ويحرضون عليه فخاف أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على خلافه في المستقبل فقال هذا القول استكشافاً عنه فأجابه صلى الله عليه وسلم بأنه سيكونف ي قرون بعدي أي في القرون الثلاثة. أقول إن "سنة" يستغرق الجنس ليفيد أن كل عمل واجب ومندوب ومباح وردت فيه سنة ينبغي مراعاتها ويحتمل كون "في سنة" ظرفاً للعمل فإن كل عمل لا يوقع في سنة لا يعتد به، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن هذه الخلال شاقة قليل فاعلها، فقال الرجل أنه اليوم كثير، فأجاب بأنه نعم اليوم كثير وسيقلون في قرون بعدي أي بعد القرون الثلاثة. ك: بل "بوقا" بضم موحدة أي اتخذوا بوقا مثل قرن اليهود الذي ينفخ فيه يجتمعون عند سماعه. نه ومنه ح المغيرة: ينام عن الحقائق ويستيقظ "للبوائق".
بوق
بوَّقَ في يبوِّق، تبويقًا، فهو مُبوِّق، والمفعول مُبوَّق فيه
• بوَّق في البوق: نفَخ فيه. 

بائقة [مفرد]: ج بوائقُ: شرّ، داهية "لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ [حديث] ". 

باقة [مفرد]: حزمة من البقل، ويُطلقها المحدثون على الضميمة من الزّهر وعلى الحزمة من كلّ شيء "تُقَدَّم باقات الورود في المناسبات السعيدة" ° باقة سلاح: مجموعة أسلحة تُرتَّب ترتيبًا فيه فنّ على شكل معيّن، وتُتَّخذ زينة وشعارًا للنَّصر. 

بُوق [مفرد]: ج بوقات وأبواق وبيقان: (سق) أداة موسيقيّة مجوَّفة، صوتها حادّ، يُنفخ فيها أو يُزمَر، أو آلة نفخ نحاسيّة تتكون من أنبوب طويل وقاعدة تتَّسع للخارج كالقمع، والأنواع الحديثة لها ثلاثة مفاتيح لإصدار النَّغمات المختلفة "أبواق عسكريّة- بوق عاجيّ: بوق
 مصنوع من ناب فيل كان الفرسان يستخدمونه في الحرب أو في الصيد" ° بوق صوتيّ: مسماع يُساعد الطُرْش على السمع- فلانٌ ينفخ في البُوق [مثل]: إذا نطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته- هو بُوق فلان: داعية له أو إمَّعة له.
• البوقان: (طب) أنبوبان بكثافة القلم ينبعثان من الرَّحم ويتَّسع طرفاهما الطَّليقان حتى يشكِّلا قمعين، وهذان البوقان يقابلان قناتيّ المَني عند الرجل وفيهما تسير الخلايا التَّناسليَّة. 
بوق: باق: نفخ في البوق (همبرت 97).
بَوَّق: نفخ في البوق، ونفخ في الصور (فوك، بوشر، أبو الوليد 326، ألف ليلة، برسل 4: 327) وأعلن وأذاع بالنفخ في البوق (بوشر).
باق (دوماس مخطوطة): خزف، وصناعة الخزف (دوماس حياة العرب 488).
بوق: مشتقة من غير شك من اللاتينية: buccina انظر اليونانية Buxaun ومما لا ريب فيه أن الأسبان قد أخذوا كلمتهم alboque من العربية على الرغم من أن سيمونيه (ص83، 282) يرى غير هذا الرأي. وأرى أن أنجلمن محق في اثباتها في معجم الأسبانية. وتجد وصف هذه الآلة الموسيقية في المقدمة (2: 358) وما يليها.
بوق شامي. قال ابن البيطار (1: 269): وله زهر ... يشبه أفواه الأبواق الشامية. وبوق: مذياع، ناشر الأخبار (بوشر).
وضرب البوق: رفع صوته وأذاع الخبر في كل مكان (بوشر) وبوق: صدف الحلزون لمشابهته الآلة الموسيقية (محيط المحيط).
باقة: حزمة، إبّالَة (همبرت 196، هلو) وفوارة ماء (بوشر) وضمة أزهار وهي باقة زهر (همبرت 50، هلو) ويقال باقة فقط (هلو).
وباقة سلاح: مجموعة أسلحة ترتب ترتيباً فيه فن على شكل بناية تتخذ زينة وشعاراً للنصر (بوشر).
بُوقة (أسبانية): مقلة (اسم سمك) (الكالا وفيه boga pescado دومب 68، مخطوطة الاسكوريال 888 رقم 5، كرتاس 17 غير أن كتابة الكلمة فيه مضطربة وقد ذكر ناشره (الترجمة ص25 تعليقه 18) عدة كلمات لقراءتها هي الشبوقة والبشتوقة والبسوقة. وهذه تحمل على أن نرى فيها الكلمة الأسبانية besugo التي تعني نوعاً آخر من السمك هو الكحلاء أو سمك الجربيدي. غير أن هذا النوع من السمك له اسم عربي آخر في معجم ألكالا.
بَوَّاق: نافخ البوق (بوك، الكالا، همبرت 97، بوشر، ألف ليلة، برسل 4: 336، 337) والضارب على القيثار (الكالا) وضرب من القطط الوحشية سمى بواقاً لأنه ينذر الأسد كأنه صوت البوق (باجني 125) فهو إذاً عناق الأرض. بَوَّاقَة ويجمع على بَوّاقات وبواويق: بوق، صور، بوق الصيد (فوك، الكالا، ملر، آخر أيام غرناطة ص16) حيث صواب قراءته بواقة وفقاً للمخطوطة (انظر التعليق ص121) وما يذكره فوك في معجمه لا يترك أي شك في هذا الموضوع. ففيه: ضرب البوّاقة: نفخ في البوق.
بائقة، يقال: اطلع بائقة: قال له أشياء مؤلمة مزعجة مهينة (أخبار 26).
مبيق، ذنب مبيق أو مبيق فقط وتجمع على مبيقات: خطيئة مميتة (الكالا).
مُبَوَّقَة: كُوَّة مستديرة (محيط المحيط).

بوق: البائقةُ: الداهِيةُ. وداهيةٌ بَؤُوق: شديدة. باقَتْهم الداهِيةُ

تَبُوقُهم بَوْقاً، بالفتح، وبْؤوقاً: أصابتهم، وكذلك باقَتهم، بَؤوقٌ على

فَعُول. وفي الحديث: ليس بمؤْمِن من لا يأْمَنُ جارُه بوائقَه، وفي

رواية: لا يدخُل الجنةَ من لا يأْمَن جارُه بَوائقَه؛ قال الكسائي وغيره:

بوائقُه غَوائلُه وشرُّه أو ظُلْمه وغَشَمُه. وفي حديث المغيرة: يَنامُ عن

الحَقائق ويَسْتَيْقِظ للبَوائقِ. ويقال للداهِية والبَلِيّة تنزل بالقوم:

أَصابتهم بائقة. وفي حديث آخر: اللهم إِنيِ أََعوذ بك من بَوائقِ الدهر.

قال الكسائي: باقَتْهم البائقة تَبُوقهم بَوْقاً أصابتهم، ومثله

فَقَرَتْهم الفاقِرةُ، وكذلك باقَتهم بَؤوق، على فعول؛ وأَنشد ابن بري لزُغْبةَ

الباهِليّ وكُنْيته أَبو شفيق، وقيل جَزْء بن ربَاحٍ الباهِليّ:

تَراها عند قُبَّتِنا قَصيراً،

ونَبْذُلُها إذا باقَتْ بَؤُوقُ

وأَول القصيدة:

أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ

ويقال: باقُوا عليه قتلوه، وانْباقُوا به ظلَموه. ابن الأَعرابي: باقَ

إذا هجَم على قوم بغير إِذنهم، وباقَ إِذا كذب، وباق إِذا جاء بالشَّر

والخُصومات. ابن الأَعرابي: يقال باقَ يَبُوق بَوْقاً إذا جاءَ بالبُوقِ،

وهو الكذبُ السُّماقُ؛ قال الأَزهري: وهذا يدلّ على أنَّ الباطل يسمى

بُوقاً، والبُوقُ: الباطل؛ قال حسَّان بن ثابت يَرْثي عثمان، رضي الله

عنهما:يا قاتَلَ اللهُ قَوْماً كان شأْنُهُمُ

قَتْلَ الإمامِ الأَمين المُسْلمِ الفَطِنِ

ما قَتَلُوه على ذَنْب ألمَّ به،

إلاَّ الذي نطَقُوا بُوقاً، ولم يَكُنِ

قال شمر: لم أَسمع البُوق في الباطِل إلا هنا ولم يُعْرَف بيتُ حسَّان.

وباقَ الشيءُ بُوقاً: غاب، وباقَ بُوقاً: ظهر، ضدّ. وباقت السفينة

بَوْقاً وبُؤُوقاً: غَرِقَت، وهو ضدّ.

والبَوْقُ والبُوق والبُوقةُ: الدُّفْعة المُنكَرة من المطر، وقد

انْباقَتْ. الأَصمعي: أَصابتْنا بُوقة منكرة وبُوقٌ وهي دُفعة من المطر

انْبَعَجَتْ ضَرْبةً؛ قال رؤبة:

من باكِر الوَسْميِّ نَضّاحِ البُوَقْ

ويقال: هي جمع بُوقةٍ مثل أَوقةٍ وأُوَقٍ، ويقال: أَصابهم بُوق من

المطر، وهو كثرته.

وانْباقتْ عليهم بائقةُ شرّ مثل انْباجَت أَي انفَتَقَتْ. وانباقَ عليهم

الدَّهرُ أَي هجَم عليهم بالدَّاهية كما يخرج الصوتُ من البُوق. وتقول:

دَفَعْت عنك بائقةَ فلان. والبَوْقُ من كل شيء: أَشدُّه. وفي المثل:

مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباقَ أَي ليَنْدَفِع فيُظهِر ما في نفْسه.

والباقةُ من البَقْل: حُزمة منه.

والبُوقة: ضَرْب من الشجر دَقِيق شديد الالتواء. الليث: البُوقةُ شجرة

من دِقّ الشجر شديدة الالتواء. والبُوقُ: الذي يُنْفَخ فيه ويُزْمَر؛ عن

كراع؛ وأَنشد الأَصمعي:

زَمْرَ النصارَى زَمَرَتْ في البُوقِ

وأَنشد ابن بري للعَرْجِيّ:

هَوَوْا لنا زُمَراً من كل ناحِيةٍ،

كأنَّما فَزِعُوا من نَفْخةِ البُوقِ

والبُوقُ: شِبه مِنْقافٍ مُلْتَوِي الخَرْق يَنْفخ فيه الطّحّان فيعلو

صوته فيُعلم المُراد به. قال ابن دريد: لا أَدري ما صحته. ويقال للإنسان

الذي لا يكتُم السِّر: إِنما هو بُوق.

بوق

1 بَاقَ, (K,) aor. ـُ inf. n. بَوْقٌ, (TA,) He came with, or brought, or effected, evil, or mischief, and altercations. (K.) b2: بَاقَتِ الدَّاهِيَةُ The calamity, misfortune, or disaster, befell, betided, or happened. (Msb.) And بَاقَتْهُمُ الدَّهِيَةُ, (S,) or البَائِقَةُ, (JK, K,) aor. and inf. n. as above, (S,) The calamity, misfortune, or disaster, befell them, or smote them; (S, K;) as also عَلَيْهِمْ ↓ انباقت: (JK, * K:) and عَلَيْهِمْ بَائِقَةُ شَرٍّ ↓ انباقت A calamity, &c., burst upon them; syn. اِنْفَتَقَتْ; (S, K; *) like انباجت, (S,) from which IF thinks it to be changed: (TA:) and عَلَيْهِمُ الدَّهْرُ ↓ انباق Fortune assaulted them, or assailed them, with calamity, like as the sound issues from the trumpet (البُوق): (S:) and بُقْتُهُمْ [I assaulted them, or assailed them, with a calamity, &c.]. (JK.) And in like manner, one says, بَاقَتْهُمْ بَؤُوقٌ, (S, TA,) inf. n. بَوْقٌ and بُؤُوقٌ, A vehement calamity or misfortune or disaster befell them, or smote them. (TA.) b3: Also بَاقَ, (K,) aor. as above, inf. n. بَوْقٌ, (TA,) He wronged a man; treated him wrongfully, or unjustly: or he came upon a people, or company of men, suddenly, or unawares, without their permission; as also ↓ انباق: (K:) [or,] as some say, بَاقُوا عَلَيْهِ they slew him: (TA:) and بِهِ ↓ انباق he wronged him. (K.) And بَاقَ بِكَ He (a man, JK) came up, or forth, upon thee, from a low, or depressed, place. (JK, K.) And بَاقَ بِهِ He encompassed, or surrounded, him. (JK, K.) and بَاقَ القَوْمُ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. بَوْقٌ, (TA,) The people, or company of men, gathered themselves together against him, and slew him wrongfully: (K, * TA:) but some say that it means, as explained before, they slew him. (TA.) And بَاقَهُمْ, (Ibn-'Abbád, JK, K,) aor. as above, (JK,) inf. n. بَوْقٌ, (Ibn-'Abbád, TA,) He stole from them; robbed them. (Ibn-'Abbád, JK, K.) 7 إِنْبَوَقَ see 1, in five places. مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاقَ, a prov., thus related by some, instead of لِيَنْبَاعَ, means Silent in order to bring about, or effect, a بَائِقَة, i. e., a calamity, or misfortune: (K in art. بوع, q. v.:) or, to launch forth, and manifest what is in his mind. (TA.) You say also, انباق عَلَيْنَا بِالكَلَامِ He broke forth upon us with evil speech. (JK.) And انباق بِالضَّحِكَ He broke forth with laughter. (JK.) And انباقت المَطْرَةُ The shower of rain poured forth with vehemence. (TA.) And انباق المَآءُ The water became copious, or much in quantity. (JK.) بَوْقٌ Abundance of rain; as also ↓ بُوقٌ. (TA.) A2: See also the next paragraph.

بُوقٌ [A trumpet;] a certain thing in which one blows; (IDrd, S, Mgh, K;) in which one blows as in a musical pipe: (Kr, K:) [mostly used in war, but] mentioned by a poet, cited by As, as used by the Christians: (S:) IDrd says, The Arabs used this word, but I know not its origin: Esh-Shiháb says, in the 'Ináyeh, that it is arabicized, from [the Persian] بُورِى: (TA: [but this is obviously improbable:]) pl. بُوقَاتٌ (Mgh, Msb) and بِيقَانٌ (Msb [in my copy of the Mgh, erroneously, بِيَقَاتٌ]) [and أَبْوَاقٌ, a pl. of pauc., commonly used in the present day]. نَفَخَ فِى البُوقِ [He blew the trumpet, lit., in the trumpet,] means[also] (tropical:) he spoke that in which was no profit. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) One who does not conceal a secret; (Lth, JK, K;) as also ↓ بَوْقٌ. (K.) b3: Also A certain thing in which the miller blows; (JK, K;) accord. to the copies of the K, resembling a مِنْقَاب; but this is a mistake: (TA:) it is a thing resembling a [shell of the kind called]

مِنْقَاب, the hole of which is twisted; and sometimes the miller blows in it, raising his voice; and what he means thereby is known. (Lth, TA.) A2: See also بَوْقٌ.

بَاقَةٌ A bundle of herbs, or leguminous plants. (S, K.) [And in modern Arabic, A bunch of flowers.]

بُوقَةٌ A shower, fall, or storm, of rain, (JK, S,) that has burst forth with a dash: (S, TA:) or such as is vehement; or disapproved, disliked, or deemed evil: (K:) pl. بُوَقٌ. (JK, K.) بَؤُوقٌ, or دَاهِيَةٌ بَؤُوقٌ, A vehement calamity or misfortune or disaster. (TA.) b2: And the former, applied to a man, Thievish; a great thief. (JK.) بَائِقَةٌ A calamity, misfortune, or disaster; (JK, S, Msb, K;) a vehement evil or mischief; (Msb;) a trail that befalls a people: (TA:) pl. بَوَائِقٌ. (S, Msb, K.) It is said in a trad., لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارَهُ بَوَائِقَهُ, meaning, accord. to Katádeh, [He will not enter Paradise whose neighbour is not secure from] his wrongful, or injurious, conduct: or, accord. to Ks, his malevolent, or mischievous, dispositions, and his evil conduct. (S.) IF says, in the “ Makáyees,” that بوق is not an accredited root, and that there is not, in his opinion, any correct word belonging to it. (TA.) [But this is a strange assertion.]
بوق
{البُوقُ، بِالضَّمِّ الَّذِي ينْفخ فِيهِ نَقله الْجَوْهَرِي وَهُوَ قَول ابْن دُرَيْد قَالَ: وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب وَلَا أَدْرِي مَا أَصله وَأنْشد: سحيف رحى طحانة صَاح} بوقها قلت: وَذكر الشهَاب فِي الْعِنَايَة أَنه مُعرب بوري. وَقيل هُوَ الَّذِي يزمر فِيهِ عَن كرَاع وَأنْشد الْأَصْمَعِي: رمز النَّصَارَى زمرت فِي البوق هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحَاح وَهُوَ العليكم الْكِنْدِيّ. والبوق الْبَاطِل عَن أبي عَمْرو كَمَا فِي الصِّحَاح زَاده غَيره: والزُّورُ قَالَ حَسّان يرْثِي عُثْمانَ رضِي اللهُ عَنْهُمَا:
(مَا قَتَلُوه على ذَنْبٍ ألَمَّ بهِ ... إِلاّ الَّذِي نَطَقُوا {بوقاً وَلم يَكُنِ)
هَكَذَا رواهُ ابنُ فارِس والأَزْهَرِيُّ والجَوْهرِيُّ، وَالَّذِي فِي شِعْرِه: زُوراً وَلم يَعْرِفْ شَمِرٌ البوقَ فِي هَذَا الشِّعْر، كَذَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسان: قَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعَ البُوقَ فِي الباطِلِ إِلا هُنا، وَلم يَعْرِفْ بَيتَ حَسان. (و) } البُوقُ: مَنْ لَا يَكْتُمُ السِّرَّ عَن اللَّيْثِ ويُفْتح. قالَ: والبُوقُ أَيضاً: شبْهُ مِنقابٍ كَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ: مِنْقاف مُلْتَوِي الخَرْقِ، ورُبمّا يَنفُخُ فِيهِ الطَّحّانُ فيَعْلُو صوتُه، فيُعْلَمُ المُرادُ بِهِ، قالَ اللَّيْثُ: وأَنشَدَ ابنُ بَريِّ للعَرْجِيِّ:
(هَوَوْا لنا زُمَراً من كُلِّ ناحِية ... كأَنَّما فَزِعُوا من نَفْخَةِ البُوقِ)
وأَصَابتْنا {بوقَةٌ بالضَّمِّ، أَي: دُفْعَةٌ من المَطَرِ كَمَا فِي الصَحاح، زادَ غَيرُه: شَدِيدَةٌ، أَو مُنْكَرٍ ةٌ وَفِي الصِّحاح: انْبَعَجَتْ ضَرْبَة ج:} بُوقٌ كصُرَدٍ قَالَ رُؤْبةُ: من باكِرِ الوَسْمِيِّ نَضّاخ البُوَقْ {والبائِقَةُ: الدّاهِيَةُ والبَلِيَّةُ تَنزِلُ بالقَوم ج:} بوائِقُ وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا يَدْخُلُ الجنةَ مَنْ لَا يأمَنُ جارُه {بَوائِقَهُ قَالَ قَتادَةُ: أَي: ظُلْمَه وغَشْمَه، وقالَ الكِسائِيّ: غَوائِله وشَرّه.} وباقَ {يَبُوقُ} بَوْقاً: إَذا جاءَ)
بالشرَّ والخُصوماتِ. وَفِي الصِّحاح: {باقَت} البائِقَةُ القَوْمَ {تَبُوقُهم} بَوْقاً: أصابَتْهُم،! كانْباقَتْ عَلَيْهم مثالُ انْباجَتْ، كَمَا فِي الصِّحاحَ، وقالَ ابنُ فَارس: أَرَاهَا مُبْدَلَةً من جِيمً، قَالَ الجوهريُّ: أَي انفتقتْ. {وانْباقَ عَلَيْهِم الدَّهْرُ، أَي: هجَمَ عَلَيْهِمْ بالدَّاهِيَةِ. كَمَا يَخْرُجُ الصَّوْت من البُوقِ.} والباقَةُ: الحُزْمَةُ من البَقْلِ نَقَله الجَوهَرِيُ. {وباقَ بكَ الرَّجُلُ: إِذا طَلَعَ عليكَ من غَيبَةٍ. وباقَ بِهِ: مثلُ حاقَ بِهِ. ويُقال:} باقَ القَوْمُ عَلَيْهِ {بَوْقاً: إِذا اجْتَمَعُوا عَلَيْه فقَتَلُوه ظُلماً وقيلَ:} باقُوا عَلَيْهِ: قَتَلُوه، {وانْباقُوا بِهِ: ظَلَمُوه. وباقَ المالُ أَي: فَسَدَ وبارَ قلتُ: وكذلِك الأَرْضُ إِذا بارَتْ فقَدْ} باقَتْ، مصِريَّةٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِي: {باقَ فلانٌ} يَبُوق {بوْقاً: إِذا تَعَدَّى عَلَى إِنسانٍ، أَو} باقَ: إِذا هَجَم على قَوم بغَيْرِ إِذْنِهِم، {كانْباقَ يُقال:} انْباق الدَّهْرُ عَلَيْهِم، أَي: هَجَمْ بالدّاهيةِ. وقالَ ابنُ عباد: باقَ القوَمَ بَوقَاَ: إِذا سرَقَهم. قالَ: ومَتاع {بائِقٌ: لَا ثمنَ لَهُ كأَنَّه كاسِدٌ. قالَ: والخاقِْ} باقِْ مَبْنيّانِ على السُّكُونِ، وعَلى الكَسْر: صَوْتُ الفرْج عِنْد الجِماع وسَيَأتي فِي: خَ وق أَيْضا.
{والمُبَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: الكلامُ الباطِل عَن ابْنِ الأَعْرابِي.} وانْباقَ بهِ: إِذا ظَلَمَه. (و) {انْباقَت عليهِ بائِقَةٌ: مَثْلُ انْباجَتْ، أَي: انْفَتَقَتْ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد تَقَدَّم الكَلامُ عليهِ قَرِيبا. وَمن المَجازِ:} تَبَوَّقَ الوَباءُ فِي الماشِيَةِ: إِذا وَقَعَ فِيها المَوْتُ، وفَشَا وانْتَشَر، كأَنَّما نفِخ فِيهَا، نَقَله ابْن عَبادٍ والزمَخشرِي. وقالَ ابنُ فارِسٍ فِي المَقايِيسَ: الباءُ والواوُ والقافُ ليسَ بأَصْلٍ مُعَوَّلٍ عَلَيْهِ، وَلَا فِيهِ عِنْدِي كَلِمَةٌ صَحِيحةٌ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: داهِيةٌ! بؤُوقٌ: شدِيدةٌ. {وباقَتْهُم} بَؤُوق: أَصابَتْهُم {بَوْقاً} وبؤُوقاً، كقُعودٍ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّي لزُغْبةَ الباهِلِي:
(ترَاهَا عندَ قُبَّتِنا قَصيراً ... ونَبْذُلُها إِذا {باقَت بؤُوقُ)
} وباقَ {بوْقاً: إِذا كَذَب، وقالَ ابْن الأَعْرابِي: أَي جاءَ} بالبُوقِ، وَهُوَ الكَذِبُ السُّماقُ. قالَ الأزْهَرِي: وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ الباطِلَ {بوقاً} وتَبَوَّقَ: تَكَذَّبَ. ونَفَخَ فِي البُوقِ: إِذا نَطَقَ بِمَا لَا طَائِلَ تَحْتَه، وَهُوَ مَجازٌ. {وباقَ الشيءُ} بوْقَاً: غابَ. {وباقَ} بَوْقاً: ظَهر، ضِد. {وباقَت السفينَةُ} بَوْقاً {وبؤُوقاً: غَرِقَتْ.
} والبَوْقُ، بِالْفَتْح والضَّمِّ: كَثرَةُ المَطَرِ. والبَوْقُ من كل شَيْء: أَشَدُّه. وَفِي المَثلِ: مُخْرنْبِق {لينبَاق أَي ليَنْدَفعَ فيُظْهِرَ مَا فِي نَفْسِه.} وانْباقَت المَطْرَةُ: انْدَفَعَتْ. {والبُوقَةُ: بِالضَّمِّ: شَجَرةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ شَدِيدةُ الالْتِواء، وَبِه فَسَّرَ بعض قَوْلَ رُؤْبَةَ السابقَ، كَذَا فِي العَيْنِ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ ضَرْبٌ من الشَّجَرِ رَقِيق شدِيد الالْتِواءَ.} وبوَّقَ فُلانٌ كِذْبة حرْشاءَ، أَي: زَيَّنَها وزَوَّقَها، كَمَا فِي)
النوّادِر. ونَهْرُ {بوق، بالضَّمِّ: طَسُّوج من سَوادِ بَغْدادَ قُرْبَ كَلْو اذا.} وبوقَةُ، بِالضَّمِّ: مدِينَةٌ بأَنطاكِيَةَ. وثَغرْ! بُوق: من أَعْمالِ الأُشْمُونين. وبوقُ: قريةٌ.

بزل

بزل

1 بَزَلَهُ, (Msb, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. بَزْلٌ, (Msb, TA,) He clave it, split it, or slit it; (K;) as also ↓ بزّلهُ, (K,) inf. n. تَبْزِيلٌ. (TA. [But the latter verb probably has an intensive or a frequentative sense, or applies to many objects.]) b2: He broached it, or pierced it, and drew forth what was in it. (Msb.) b3: He broached, or pierced, the vessel containing it, (IDrd, K, TA,) and drew it forth; (IDrd, TA;) namely wine, &c.; (IDrd, K, TA;) as also ↓ ابتزلهُ and ↓ تبزّلهُ. (K, * TA.) You say, الشَّرَابَ لِنَفْسِى ↓ اِبْتَزَلْتُ [I broached its vessel, and drew forth the wine, or beverage, for myself]. (TA.) b4: He removed it, or took it off, namely, the clay [that closed the mouth,] from the head of the دَنّ [or wine-jar]. (Har p. 140.) b5: He cleared it, or clarified it; namely, wine, or beverage; (K;) as also ↓ ابتزلهُ: but Az says, I know not البَزْلُ as signifying “the act of clearing, or clarifying.” (TA. [بَزَلْتُ الشَّرَابَ is mentioned, but not explained, in the S. The meaning there intended may be either the third or the last given above.]) b6: b7: (tropical:) He decided it, (K, TA,) and settled it firmly; (TA;) namely, a case, or an affair; or an opinion: (K, TA:) and (assumed tropical:) he decided it; namely, the judicial sentence. (TA.) b8: (assumed tropical:) He originated it, or devised it; namely, his opinion. (TA.) b9: مَا عِنْدَهُ بُلْغَةٌ تَبْزُلُ حَاجَةً (assumed tropical:) He has not a sufficiency, or a sufficiency of the means of subsistence, that will satisfy a want. (Z, TA.) A2: بَزَلَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. بُزُولٌ (S, Msb, K) and بَزْلٌ, (K, TA, [in the CK بُزْل,]) It (the ناب [or tush] of a camel) clave the flesh, and came forth: (K, * TA:) or his (a camel's) ناب [or tush] clave the flesh, and came forth; (S, Msb;) [or he became such as is termed بَازِل; generally] by his entering the ninth year. (Msb.) b2: [And hence, as being likened to a camel that has attained his full strength,] inf. n. بزالة [written without any indication of the syll. signs, but most probably بَزَالَةٌ, though the verb seems to be بَزَلَ, not بَزُلَ,] (assumed tropical:) It (an opinion, or a judgment,) was, or became, right. (Msb.) 2 بَزَّلَ see 1.5 تبزّل and ↓ انبزل, (K, TA,) or ↓ ابتزل, (so the latter is written in the CK,) It clave, split, or slit; intrans.: (K:) or the former signifies it clave, split, or slit, much, in several places, or often; syn. تَشَقَّقَ: and ↓ the second, said of a طَلْع, [app. here meaning a spathe, rather than a spadix, of a palm-tree,] it clave, split, or burst. (S.) b2: Also, the first, said of the body, It burst forth, or flowed, with blood: and in like manner one says of a water-skin تبزّل and تبزّل بِالمَآءِ [it burst forth, or flowed, with water, or the water]. (TA.) A2: See also 1.7 إِنْبَزَلَ see 5, in two places.8 إِبْتَزَلَ see 1, in three places A2: and see 5.10 استبزلهُ He opened it; namely, a دَنّ [or wine-jar]. (Har p. 140.) أَمْرٌ ذُو بَزْلٍ A distressing, an afflictive, or a calamitous, affair or event or case. (S, K.) سِقَآءٌ فِيهِ بُزْلٌ A water-skin that bursts forth, or flows, with the water: pl. بُزُولٌ. (TA.) بَزْلَآءُ (tropical:) A great calamity or misfortune or disaster. (IDrd, K, TA.) b2: (assumed tropical:) Difficulties, distresses, or afflictions. (IDrd, K.) You say, هُوَ نَهَّاضٌ بِبَزْلَآءِ (assumed tropical:) He is one who manages great affairs; (S, K, TA;) who has ability and strength to overcome difficulties. (TA.) b3: (assumed tropical:) Good judgment or opinion or counsel. (S, K.) b4: مَا لِفُلَانٍ بَزْلَآءُ يَعِيشُ بِهَا (assumed tropical:) Such a one has not determination, resolution, or decision, of judgment, whereby to live. (TA.) b5: هُوَ ذُو بَزْلَآءَ (assumed tropical:) He has a firm, or well-established, way, or manner, of acting, or conducting himself. (TA.) b6: خُطَّةٌ بَزْلَآءُ (tropical:) A great event that distinguishes that which is true and that which is false. (K, * TA.) بُزَالٌ The place that is broached, or pierced, in a vessel containing wine &c.; (K;) the place whence issues the thing [or liquid] whereof the containing vessel is broached, or pierced. (IDrd.) بِزَالٌ An iron instrument with which the مِبْزَل [or مَبْزَل?] of a wine-jar is opened. (Sgh, K.) بَزُولٌ: see بَازِلٌ in two places.

بَزِيلٌ, applied to wine or beverage, i. q. ↓ مُبْتَزَلٌ [which may mean either That whereof the containing vessel has been broached and which has been drawn forth, or that which is cleared or clarified; but more probably the former]. (Ibn-'Abbád.) بَازِلٌ, applied to a camel, the male and the female, (S, Mgh, Msb, K,) That has cut its ناب [or tush]; (S, Msb, K;) by its entering the ninth year; (Msb;) or in its ninth year; (S, Mgh, K;) for then it cuts that tooth; (S, K;) or, as is sometimes the case, in the eighth year; (S;) and after this there is no age named: (IAar, K:) or a she-camel that has completed her ninth year, and attained her full strength: (Ham p. 506:) and ↓ بَزُولٌ signifies the same, applied to the male and the female: (IDrd, K:) or, accord. to Az, a she-camel is not termed بَازِلٌ; but the epithet ↓ بَزُولٌ is applied to her that has completed a year after cutting the tooth above mentioned, until she is termed ناب: (MF, TA:) the pl. (of بازل, S, Msb) is بَوَازِلُ (S, Msb, K) and بُزَّلٌ (S, K) and بُزْلٌ, (S,) or بُزُلٌ, like كُتُبٌ. (K.) بَازِلُ عَامٍ and بَازِلُ عَامَيْنِ signify That has passed a year, and two years, after cutting the tooth above mentioned. (MF, TA.) b2: Also The tooth that has come forth at the time above mentioned: (S, K:) pl. بَوَازِلُ. (IAar, K.) b3: And (tropical:) A man perfect in his experience and his intellect: (K, TA:) or rendered firm, or sound, in judgment by age and experience: so says IDrd: likened to the camel thus termed: (TA:) or old: opposed to جَذَعٌ, q. v. (IAar in art. جذع of the TA.) b4: And (tropical:) A case, or an affair, and an opinion, firmly settled or established. (TA.) b5: خَطْبٌ بَازِلٌ (assumed tropical:) A difficult, a distressing, or an afflicting, thing, affair, or business. (TA.) You say also, بُلَىَ بِأَشْهَبَ بَازِلٍ (assumed tropical:) He was afflicted with a difficult and distressing thing or event. (TA. [See also art. شهب.]) b6: شَجَّةٌ بَازِلَةٌ A wound in the head from which the blood flows: (S:) or such as is termed حَارِصَةٌ, (K,) i. e. مُتَلَاحِمَةٌ, (TA,) [but see these two words, and see شَجَّةٌ,] that cleaves the skin, but does not penetrate beyond it: (K:) the mulet for which is said to be three camels. (TA.) b7: مَا بَقِيتَ لَهُمْ بَازِلَةٌ is like the saying مَا بَقِيتَ لَهُمْ ثَاغِيَةٌ وَ لَا رَاغِيَةٌ, i. e. (tropical:) [There remained not to them] one [sheep or goat, or camel]. (S, TA.) You say also, مَا عِنْدَهُ بَازِلَةٌ, i. e. (assumed tropical:) There is not in his possession anything of property, or of camels &c.: (Yaakoob, S, K:) or, a sufficiency, or a sufficiency of the means of subsistence, that will satisfy a want. (Z, TA.) And لَا تَرَكَ اللّٰهُ عِنْدَهُ بَازِلَةً (assumed tropical:) [May God not leave in his possession] anything. (S.) And لَمْ يُعْطِهِمْ بَازِلَةً (assumed tropical:) [He did not give them] anything. (S.) مَبْزَلٌ app. The mouth of a wine-jar: see بِزَالٌ.]

مِبْزَلٌ A strainer, or thing with which wine, or beverage, is cleared, or clarified; (S, K, TA;) as also ↓ مِبْزَلَةٌ. (K.) b2: An instrument for broaching, piercing, or perforating. (Msb.) مِبْزَلَةٌ: see مِبْزَلٌ.

مُبْتَزَلٌ: see بَزِيلٌ.
(ب ز ل) : (الْبَازِلُ) مِنْ الْإِبِلِ مَا دَخَلَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ.

بزل


بَزَلَ(n. ac. بَزْل)
a. Pierced, split; broached, tapped ( barrel).
بَزَّلَa. see I
تَبَزَّلَإِنْبَزَلَa. Was pierced, split; was bored, was broached
tapped.

إِسْتَبْزَلَa. Distilled.

بَزْلa. Distress.

بِزَاْلa. Berer, gimlet.

بُزَاْلa. Bung-hole.

بَزُّوْلَةa. Pap, teat.

بَزْلَآءُa. Calamity, misfortune.
[بزل] نه فيه: "بازل" عامين حديث سني، البازل من الإبل ما تم له ثمان سنين وحينئذ يطلع نابه وتكمل قوته ثم يقال بعد ذلك بازل عام وبازل عامين يقول على: أنا مستجمع الشباب مستكمل القوة. ومنه: أسلموا تسلموا فقد استبطئتم بأشهب "بازل" أي رميتم بأمر صعب ضربه مثلاً لشدة أمر نزل بهم. وفيه: قضى في "البازلة" بثلاثة أبعرة، البازلة من الشجاج التي تبزل اللحم أي تشقه.
ب ز ل : بَزَلَ الْبَعِيرُ بُزُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَطَرَ نَابُهُ بِدُخُولِهِ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ فَهُوَ بَازِلٌ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ بَوَازِلُ وَبُزَّلٌ وَبَزَلَ الرَّأْيُ بَزَالَةً اسْتَقَامَ وَالْمِبْزَلُ مِثَالُ مِقْوَدٍ هُوَ الْمِثْقَبُ يُقَالُ بَزَلْتُ الشَّيْءَ بَزْلًا إذَا ثَقَبْتَهُ وَاسْتَخْرَجْتُ مَا فِيهِ. 
(بزل)
الناب بزلا وبزولا طلع فَهُوَ بازل وَالْبَعِير طلع نابه وَذَلِكَ فِي السّنة الثَّامِنَة أَو التَّاسِعَة فَهُوَ وَهِي بازل (ج) بزل للجمال وبوازل للنوق وَهُوَ وَهِي بزول (ج) بزل وبزل وَالرجل كملت تجربته فَهُوَ بازل والرأي وَالْأَمر استحكما وَالشَّيْء بزلا شقَّه وَالشرَاب ثقب إناءه ليسيل وصفاه فَهُوَ مبزول وبزيل وَالْأَمر أَو الرَّأْي قطعه والرأي ابتدعه وَالْحَاجة قَضَاهَا

(بزل) الرَّأْي وَالْأَمر بزالة استقام واستحكم

(بزل) الشَّيْء بزله
بزل خلف قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمَعْنَاهُ هَذِه الْبِئْر الَّتِي وَصفنَا يكون فِي قرب الكلاِ لَيست فِي مِلك أحد فَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن يُناخ فِيهَا إبل وَلَا يشغل بِغنم وَلَا غَيره أَرْبَعِينَ ذِرَاعا فِي كل حواليها إِلَّا للواردة قطّ قدر مَا ترد [وتعطن -] فَإِذا انْقَطع ذَلِك فَلَا حق لَهَا فِيهِ وَيكون ابْن السَّبِيل أَحَق بِهِ حَتَّى يَسْتَقِي ثمَّ الَّذِي يَأْتِي بعده فَلَا حق لَهُ فِيهَا وَيكون ابْن السَّبِيل أَحَق بِهِ حَتَّى يَسْتَقِي ثمَّ الَّذِي يَأْتِي بعده كَذَلِك أَيْضا فَهَذَا قَوْله: [و -] ابْن السَّبِيل أول شَارِب
بزل: بالمعنى الثالث الذي ذكره فريتاج ولين، والمصدر منه. بَزْل وبَزال (معجم مسلم).
وبزل (في الجراحة): شرط أو شق خاصرة المستسقى (المصاب بداء الاستسقاء) أو شق ادرة المصاب بالفتق ليخرج منها المــصالة (معجم المنصوري).
بَزُّولة وجمعها بَزازِل وبزازيل: ثدي (محيط المحيط)، دومب 86، همبرت 60 (تونس) شيرب. ويقول هوست 224 أنها تطلق على ثدي العجوز فقط.
وبزولة الإبريق: بلبلة (محيط المحيط).
بزّولة القطة: نبات من فصيلة ( joubarbe) المخلدة (حي العالم) ويسمونها في نورمانديا: ( pain de sourie) أي خبز الفأرة وفي المقاطعات الأخرى: عنب الدب ( raisin d'ours) لشكل أوراقها. ويسميها العرب أبزاز القطة (شيرب).
بزولة النعجة أي ضرع النعجة: نبات اسمه العلمي Thrincia tuberosa ( براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 279، دوماس حياة العرب 382).
بزل
جَمَلٌ بازِلٌ؛ وناقَةٌ كذلك، بَزَلَ يَبْزُلُ بُزُوْلاً، وهي بُزُل وبُزَّل وبَوَازِلُ: إذا طَلَعَ نابُه. والبازِلانِ: النابَانِ. والبَزْلُ: تَصْفِيَةُ الشرَابِ. والمِبْزَلُ: ما يُصَفّى به. وتَبَزَّلَ الشَّرَابُ. وابْتَزَلْتُه لنَفْسي واسْتَبْزَلْتُه. وبَزَلْتُ الشيْءَ: صَرَمْته. والتَّبْزِيْلُ: الشرَابُ المبتَزِلُ.
والبَزَالُ: المِبْزَل. والبَأزَلَةُ: مِشْيَةٌ سَرِيْعَةٌ. وما عِنْدَهُ بازِلَةٌ: أي شَيْءٌ. ورَجُلٌ تِبْزِلَةٌ وتبَيْزِلَةٌ: أي قَصِيْرٌ. والبَزْلَاءُ: الأمْرُ العَظِيْمُ الفَظِيْعُ. والرَّايُ الجَيِّدُ، وهو ذو بَزْلَاءَ. وتَبَزَلَ الأمْرُ: أي عَظُمَ. ورَكِبْتُ الأمْرَ ببَزْلاَءَ: أي بصَرِيْمَةٍ. وبَزَلَ رَأيَه: أي ابْتَدَعَه. وبَزَلَ الأمْرُ بُزُوْلاَ: اسْتَحْكَمَ. ومن الشِّجَاجِ: البازِلَةُ، وهي الحارِصَةُ تَبْزُلُ الجِلْدَ ولا تَعْدُوه.
ب ز ل

بزل ناب البعير مثل شق وفطر. وبزل الشراب من المبزل: أساله منه وهو شبه طبي في الدن ونحوه يسيل منه. وقد تبزل الشراب: سال من المبزل. وجمل بازل، وقد بزل بزولاً، وإبل بزل وبوازل.

ومن المجاز: بزل الأمر والرأي: استحكم، وأمر بازل. وتقول: خطب بازل لا يكفيه إلا رأي قارح. وإنه لذو بزلاء أي ذو صريمة محكمة. وهو نهاض ببزلاء أي بخطة عظيمة. قال:

إني إذا شغلت قوماً فروجهم ... رحب المسالك نهاض ببزلاء

وقال:

من أمر ذي بدوات لا تزال له ... بزلاء يعيا بها الجثامة اللبد

وقال زهير:

سعى ساعياً غيظ بن مرة بعدما ... تبزل ما بين العشيرة بالدم

وبزل القضاء كما يقال فصله، وفتحه. وتقول: نزلت بي نازله، وما عندي بازله: أي بلغة تبزل حاجتي أي تقضيها وتفصلها.
[بزل] بَزَلَ البعيرُ يَبْزُلُ بُزولاً: فَطَرَ نابُهُ، أي انشَقَّ، فهو بازِلٌ، ذكراً. كان أو أنثى، وذلك في. السنة التاسعة. وربما بزل في السنة الثامنة. والجمع بُزُلٌ وبُزَّلٌ وبَوازِلٌ. والبازِلُ أيضاً: اسمٌ للسنّ التي طلعتْ. وبَزَلْتُ الشراب . وشَجَّةٌ بازِلَةٌ: سالَ دمُها. وتَبَزَّلَ، أي تَشَقَّقَ، ومنه قول زهير:

تَبَزَّل ما بين العشيرة بالدم * وانبزل الطلع، أي انشق. وقولهم: ما بقيت لهم بازلة، كما يقال: ما بقيت لهم ثاغية ولاراغية، أي واحدة. قال يعقوب: ما عنده بازلة، أي ليس عنده شئ من مال. ولا ترك الله عنده بازِلَةً، ولم يعطهم بازِلَةً، أي شيئاً. وأمرٌ ذو بَزْلٍ، أي ذو شدِّةٍ. قال عمرو بن شَاْسٍ: يُفَلِّقْنَ رأسَ الكوكبِ الفخمِ بَعد ما تدور رحى المَلْحاءِ في الأمرِ ذي البَزْلِ والمِبْزَلُ: ما يُصَفَّى به الشرابُ. والبَزْلاءُ: الرأيُ الجيد. قال الشاعر  من امرئٍ ذي سَماحٍ لا تزالُ له بَزْلاءُ يَعْيا بها الجَثَّامَةُ اللُبَدُ وفلان نَهَّاضٌ بَبَزْلاءَ، إذا كان ممن يقوم بالامور العظام. قال الشاعر: إنِّي إذا شَغَلَتْ قوماً فُروجُهُمُ رحْبُ المَسالِكِ نهاض ببزلاء
بزل
بزَلَ يَبزُل، بَزْلاً، فهو بازِل، والمفعول مَبْزول
• بزَل الأنفَ وغيرَها: شقّها، ثقبها "بزَل الدُّمَّلَ".
• بزَل الشَّرابَ:
1 - ثقب إناءَه ليسيل.
2 - صفّاه. 

انبزلَ ينبزل، انبزالاً، فهو منبزِل
• انبزل الدُّمَّلُ: مُطاوع بزَلَ: انشقّ "انبزل الجرحُ فسال منه الدّمُ". 

بازِل [مفرد]: ج بُزَّل، مؤ بازِل، ج مؤ بوازلُ:
1 - اسم فاعل من بزَلَ.
2 - بعير انشقّ نابُه، وذلك في السنة التاسعة ذكرًا كان أو أنثى. 

بَزْل [مفرد]:
1 - مصدر بزَلَ.
2 - (طب) عمليَّة تقوم على إجراء شقّ في جدار تجويف بواسطة مِبْضَع أو إبرة لإخراج سائل متجمِّع فيه "أجرى له الطَّبيب عملية بزل في جيوبه الأنفيّة- يُعمد إلى البزل في مرض الاستسقاء". 

بِزِلَّة [جمع]: (نت) بِسلَّة، بازلاّء، بِسِلَّى، بقل زراعيّ حوليّ من القَرْنيّات الفراشيّة، أنواعه كثيرة، تُطبخ بزوره. 

مِبزال [مفرد]: ج مَبازِلُ:
1 - اسم آلة من بزَلَ: أداة تُثقب بها الأوعية الضَّخمة كالبراميل ونحوها.
2 - مصفاة الشّراب. 

مِبزَلة [مفرد]: ج مَبازِلُ: اسم آلة من بزَلَ: مبزال؛ مصفاة الشّراب. 

بزل: بَزَل الشيءَ يبزُله بَزْلاً وبَزَّله فَتَبَزَّل: شَقَّه.

وتَبَزَّل الجسد: تَفَطَّر بالدم، وتَبَزَّل السِّقاء كذلك. وسِقَاءٌ فيه

بَزْلٌ: يَتَبزَّلُ بالماء، والجمع بُزُول. الجوهري: بَزَل البعيرُ يَبْزُل

بُزُولاً فَطَر نابُه أَي انْشَقَّ، فهو بازل، ذكراً كان أَو أُنثى، وذلك في

السنة التاسعة، قال: وربما بزل في السنة الثامنة. ابن سيده: بَزَل نابُ

البعير يَبْزُل بَزْلاً وبُزُولاً طَلَع؛ وجَمَلٌ بازِل وبزول. قال ثعلب

في كلام بعض الرُّوَّاد: يَشْبَع منه الجَمل البَزُول، وجمع البازِل

بُزَّل، وجمع البَزُول بُزُل، والأُنثى بازل وجمعها بوازل، وبَزُول

وجَمْعُها بُزُل. الأَصمعي وغيره: يقال للبعير إِذا استكمل السنة الثامنة وطعن في

التاسعة وفَطَر نابُه فهو حينئذ بازل، وكذلك الأُنثى بغير هاء. جمل بازل

وناقة بازل: وهو أَقصى أَسنان البعير، سُمِّي بازلاً من البَزْل، وهو

الشَّقُّ، وذلك أَن نابه إِذا طَلَع يقال له بازل، لشَقِّه اللحم عن

مَنْبِته شَقّاً؛ وقال النابغة في السن وسَمّاها بازلاً:

مَقْذوفة بدَخِيس النَّحْضِ بازِلُها،

له صَرِيفٌ صَريفَ القَعْو بالمَسَد

أَراد ببازلها نابها، وذهب سيبوبه إِلى أَن بوازل جمع بازل صفة للمذكر،

قال: أَجروه مُجْرَى فاعلة لأَنه يجمع بالواو والنون فلا يَقْوَى ذلك

قوّة الآدميين؛ قال ابن الأَعرابي: ليس بعد البازل سِنٌّ تسمى، قال: والبازل

أَيضاً اسم السِّن التي تطلع في وقت البُزول، والجمع بوازل؛ قال

القطَامي:

تَسَمَّعُ من بوازلها صَرِيفاً،

كما صاحَت على الخَرِب الصِّقَارُ

وقد قالوا: رجل بازل، على التشبيه بالبعير، وربما قالوا ذلك يعنون به

كماله في عقله وتَجْربته؛ وفي حديث علي بن أَبي طالب، كرم الله وجهه:

بازلُ عامَيْن حَديثٌ سِنِّي

يقول: أَنا مستجمع الشباب مستكمل القوة؛ وذكره ابن سيده عن أَبي جهل بن

هشام فقال: قال أَبو جهل ابن هشام:

ما تنكر الحَرْبُ العَوَانُ مني،

بازِلُ عامَينِ حَدِيثٌ سِنِّي

قال: إِنما عَنَى بذلك كماله لا أَنه مُسِنٌّ كالبازل، أَلا تراه قال

حديث سنِّي والحديث لا يكون بازلاً؛ ونحوه قول قَطَرِيّ بن

الفُجاءة:

حتى انصرفْتُ، وقد أَصَبْتُ، ولم أُصَبْ

جَذَعَ البَصيرة قارِحَ الاقْدام

فإِذا جاوز البعير البُزول قيل بازل عام وعامين، وكذلك ما زاد.

وتَبَزَّل الشيءُ إِذا تشقق؛ قال زهير:

سعى ساعيا غَيْظِ بنِ

مُرَّةَ بَعدَما

تَبَزَّلَ، ما بين العَشِيرة بالدَّم

ومنه يقال للحَدِيدة التي تَفْتح مِبْزَل الدَّنِّ: بِزَالٌ ومِبْزَل،

لأَنه يُفْتَح به. وبَزَل الخَمرَ وغيرَها بَزْلاً وابْتَزَلَها

وتَبَزَّلها: ثقب إِناءها، واسم ذلك الموضع البُزَالُ. وبَزَلَها بَزْلاً:

صَفّاها. والمِبْزل والمِبْزلة: المِصْفاة التي يُصَفَّى بها؛ وأَنشد:

تَحَدَّر مِنْ نَوَاطِبِ ذي ابْتِزال

والبَزْل: تَصْفية الشراب ونحوه؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف البَزْل

بمعنى التصفية. الجوهري: المِبْزَل ما يصفى به الشراب. وشَجَّة بازلة: سال

دَمُها. وفي حديث زيد بن

ثابت: قَضَى في البازلة بثلاثة أَبْعِرة؛ البازِلة من الشَّجَاج: التي

تَبْزُل اللحم أَي تَشُقُّه وهي المُتَلاحمة. وانْبَزَل الطَّلعُ أَي

انشقّ. وبَزَلَ الرأَيَ والأَمر: قَطَعه. وخُطَّةٌ بَزْلاءُ: تَفْصِلُ بين

الحق والباطل. والبَزْلاءُ: الرَّأْي الجَيِّد. وإِنه لذو بَزْلاءَ أَي

رأْي جَيِّد وعَقْل؛ قال الراعي:

من أَمْرِ ذي بَدَواتٍ لا تَزَال له

بَزْلاءُ، يَعْيَا بها الجَثَّامة اللُّبَدُ

ويروى: من امرئ ذي سمَاح. أَبو عمرو: ما لفلان بَزْلاء يعيش بها أَي ما

له صَرِيمة رأْي، وقد بَزَل رأْيه يَبْزُل بُزولاً. وإِنه لنَهَّاض

ببَزْلاء أَي مُطيق على الشدائد ضابط لها؛ وفي الصحاح: إِذا كان ممن يقوم

بالأُمور العظام؛ قال الشاعر:

إِني، إِذا شَغَلَتْ قَوماً فُروجُهُمُ،

رَحْبُ المَسَالِكِ نَهّاض ببَزْلاء

وفي حديث العباس قال يوم الفتح لأَهل مكة: أَسْلِمُوا تَسْلموا فقد

استُبْطِنْتم بأَشْهَبَ بازل أَي رُمِيتُم بأَمر صَعْب شديد، ضربه مثلاً

لشدّة الأَمر الذي نزل بهم. والبَزْلاء: الداهية العظيمة. وأَمر ذو بَزْلٍ

أَي ذو شدَّة؛ قال عمرو بن شَأْس:

يُقَلِّقْنَ رأْسَ الكَوْكَب الفَخْمِ، بعدَما

تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمر ذي البَزْل

وما عندهم بازِلة أَي ليس عندهم شيء من المال. ولا تَرَكَ افيفي ُ عنده

بازلة أَي شيئاً. ويقال: لم يُعْطِهِم بازلة أَي لم يُعْطهم شيئاً. وقولهم:

ما بَقِيَت لهم بازِلة كما يقال ما بَقِيَت لهم ثاغِيَةٌ ولا رَاغِيَة

أَي واحدة.

وفي النوادر: رجل بِزْيلة وتِبْزِلَةٌ قَصِير.

وبُزْل: اسم عَنْزٍ؛ قال عروة

بن الورد:

أَلَمّا أَغزَرَت في العُسِّ بُزْلٌ

ودُرْعَةُ بنْتُها، نَسِيَا فَعَالي

بزل
بَزَلَهُ يَبْزُلُه بَزْلاً وَبَزَّلَهُ تَبْزِيلاً: شَقَّه، فَتَبَزَّلَ تَشَقَّق، قَالَ زُهَير بن أبي سُلْمَى:
(سَعَى سَاعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بعدَما ... تَبَزَّلَ مَا بَين العَشِيرَةِ بالدَّمِ)
وانْبَزَلَ كذلكَ، يُقال: انْبَزَل الطَّلْعُ: أَي انْشَقَّ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَزَلَ الخَمْرَ وغَيرَها: إِذا ثَقَبَ إناءها واستَخْرَجها. وَقَالَ غيرُه: كابْتَزَلَها وتَبَزَّلَها يُقال: ابْتَزَلْتُ الشَّرابَ لنَفْسِي. وأنشدَ اللَّيثُ: تَحَدَّرَ مِن نَواطِبِ ذِي ابْتِزالِ وَرِوَايَة الأزهريّ: تَحَدُّرُ ذِي نَواطِبِ وابْتِزالِ وعَزاه لِابْنِ الْأَعرَابِي. اسمُ ذَلِك المَوْضِعِ: بُزالٌ بالضَّمّ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: البُزالُ: المَوْضِعُ الَّذِي يخرُج مِنْهُ الشَّيْء المَبزُولُ. بَزَل الشَّرابَ: صَفَّاه كابْتَزَله، وَقَالَ الأزهريُّ: لَا أعرِفُ البَزْلَ بمَعْنى التَّصْفِية. من المَجاز: بَزَل الأَمْرَ أَو الرَّأي أَي قَطَعَه واسْتَحْكَمه. وأَمْرٌ بازِلٌ، ورَأيٌ بازِلٌ: مُسْتَحْكِمٌ. بَزَل نابُ البَعيرِ، بَزْلاً وبُزُولاً فَطَر، وطَلَع وَمِنْه: جَمَلٌ وناقَةٌ بازِلٌ وبَزُولٌ للذَّكر والأُنثى، عَن ابْن دُرَيْد. وَقَالَ شيخُنا: وَكَانَ أَبُو زيدٍ يَقُول: لَا تكون الناقَةُ بازِلاٌ، وَلَكِن إِذا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ بعدَ البُزولِ، فَهِيَ بَزُولٌ، إِلَى أَن تُنِيبَ، فتُدْعَى عِنْد ذَلِك: ناباً. وَفِي الحَدِيث: وأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ، مَا بَيْنَ ثَنِيَّةٍ إِلَى بازِلِ عامِها. كُلُّها خَلِفَةٌ. وَالضَّمِير فِي عامها يَرجِعُ إِلَى مَوصُوفٍ مَحْذُوف، لِأَن التَّقْدِير: إِلَى ناقةٍ بازِلٍ عامُها، وَلَا يجوز رجوعُه إِلَى بازِلٍ نفسِها. ج: بُزَّلٌ، كرُكَّع، وكُتُبٍ، وبَوازِلُ فِيهِ لَفُّ وَنَشْرٌ مُرَتَّبٌ. وَذَلِكَ فِي تاسِعِ سِنِيه ورُبَّما بَزَل فِي الثَّانِيَة. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: وَلَيْسَ بعدَه سِنٌّ تُسَمَّى. والبازِلُ أَيْضا: السِّنّ تَطْلُع فِي وَقْتِ البُزُولِ قَالَ ابنُ دُرَيْد: يَقُولُونَ: كَانَ ذَلِك عندَ بُزُولِه، وعندَ بَزْلِه. الجَمعُ: بَوازِلُ عَن ابْن الأعرابيّ. قَالَ النابِغَةُ، فِي السِّنِّ، وسَمّاه بازِلاً:
(مَقْذُوفَةٍ بدَخِيسِ النَحْضِ بازِلُها ... لَهُ صرِيفٌ صرِيفُ القَعْوِ بالمَسَدِ)
من المَجاز: البازِلُ: الرجُلُ الكامِلُ فِي تَجْرِبَتِه وعَقلِه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ بازِلٌ: إِذا احْتَنَكَ،) تَشْبِيهاً بالبَعيرِ البازِلِ. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: بازِلُ عامَيْنِ حَدِيثٌ سِنِّي أَي: أَنا فِي استِكمالِ القُوّة، كَهَذا البَعير، مَعَ حَداثةِ السِّنِّ. وَقَالَ شيخُنا: وقولُهم: بازِلُ عامٍ، وبازِلُ عامَيْنِ: إِذا مَضَى لَهُ بعدَ البزُولِ عامٌ أَو عامان. والمِبْزَلَةُ والمِبْزَلُ: كمِكْنَسَةٍ ومِنْبَرٍ: المِصْفاةُ يُصَفَّى بهَا الشَّرابُ. من المَجاز: خُطَّةٌ بَزْلاءُ: عَظِيمةٌ تَفْصِلُ بينَ الحَقِّ والباطِلِ. من المَجاز: البَزْلاءُ: الدَّاهِيَةُ العظيمَةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَأَيْضًا: الرَّأي الجَيِّدُ قَالَ الراعِي:
(فِي صَدرِ ذِي بَدَواتٍ مَا تَزالُ لَهُ ... بَزْلاءُ يَعْيَا بِها الجَثَّامَةُ اللُّبَدُ)
وَأَيْضًا: الشَّدائِدُ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَقُولُونَ: هُوَ نَهَّاضٌ ببَزْلاءَ: إِذا كَانَ يقومُ بالأُمُورِ العِظامِ مُطِيقاً للشَّدائدِ، ضابِطاً لَهَا، وَأنْشد الجوهريُّ:
(إِنِّي إِذا شَغَلَتْ قوما فُروجُهُمُ ... رَحْبُ المَسالِكِ نَهَّاضٌ ببَزْلاءِ)
من المَجاز: قولُهم: مَا بَقِيتْ عندَه بازِلَةٌ، كَمَا يُقال: مَا بَقِيتْ لَهُم ثاغِيَةٌ وَلَا راغِيَةٌ: أَي واحِدةٌ، وَقَالَ يعقوبُ: مَا عِندَه بازِلَةٌ: أَي: لَيْسَ عِندَه شيءٌ مِن مالٍ وَلَا تَركَ اللَّهُ عِنْده بازِلَةً، وَلم يُعْطِهم بازِلَةً: أَي شَيْئا. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: مَا عِندَه بازِلَةٌ: أَي بُلْغَةٌ تَبْزُل حاجتَه، أَي تقْضِيها.
وبُزْلٌ، كقُفْلٍ: عَنْزٌ قَالَ عُرْوَةُ بن الوَرْد:
(أَلمَّا أَغْزَرَتْ فِي العُسِّ بُزْلٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُها نَسِيَا فَعالِي)
بُزَيْلٌ كزُبَيرٍ: مَوْلَى العاصِ بن وائلٍ صاحبُ الْجَام، مَاتَ بِالسَّفرِ، وأوصَى إِلَى تَمِيمٍ الدارِيّ.
البِزالُ ككِتابٍ: حَدِيدَةٌ يُفْتَحُ بهَا مَبزَلُ الدَّنِّ نقلَه الصاغانيُّ. فِي النَّوادِر: رَجُلٌ تِبْزِلَةٌ، بالكسرِ، وتِبْزِيلَةٌ بزِيادة الْيَاء، وَفِي العُباب تُبَيْزِلَةٌ، مُصغَّرا وتِبزِلَّةٌ مُشدَّدةً أَي مَعَ كسرِ أَوَّلِه: قَصِيرٌ.
والبازِلَةُ: الحارِصَةٌ مِن الشِّجاجِ وَهِي المُتلاحِمَةُ، سُمِّيتْ لِأَنَّهَا تَبْزُلُ الجِلْدَ: أَي تَشُقُّه وَلَا تَعْدُوه وَمِنْه حديثُ زيدِ بن ثَابت رَضِي الله تعالَى عَنهُ: أَنه قَضَى فِي البازِلَةِ بِثلاثةِ أبْعِرَةٍ. وأمْرٌ ذُو بَزْلٍ. أَي ذُو شِدَّةٍ قَالَ عَمْرو بن شَأس:
(يُفَلِّقْنَ رأسَ الكَوكَبِ الفَخْمِ بَعدَما ... تَدورُ رَحَى المَلْحاءِ فِي الأمرِ ذِي البَزْلِ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بُلِيَ بأشْهَبَ بازِلٍ: أَي رُمِيَ بأمْرٍ صَعْبٍ شديدٍ. والبَزِيلُ: الشَّرابُ المُبْتَزَلُ، عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: وشَجَّةٌ بازِلَةٌ: سَالَ دَمُها. وخَطْبٌ بازِلٌ: شَدِيدٌ. وَهُوَ ذُو بَزْلَاءَ: طَرِيقةٍ مُحْكَمةٍ. وبَزْلُ القَضاءِ:)
كَمَا يُقال: فَصْلُه وفَتْحُه. وبَزَلَ رَأيَه: ابْتَدَعه. والبَأْزَلَةُ: مِشْيَةٌ سَرِيعةٌ، قَالَ: فأصْبحَتْ غَضْبَى تَمَشَّى البَأْزَلَهْ وأحمدُ بن محمّد البُزْلِيّ، بالضّمّ مُحدِّثٌ، رَوى عَنهُ حمزةُ بن الْقَاسِم الهاشِمِيُّ، ضَبطه الحافِظ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: مَا لفُلانٍ بَزْلاءُ يعيشُ بهَا: أَي صَرِيمةُ رَأْي. وتَبزَّلَ الجَسدُ تَفَطَّرَ بالدَّمِ.
وتَبَزَّلَ السِّقاءُ كَذَلِك، وسِقاءٌ فِيهِ بَزْلٌ: يَتَبَزَّلُ بِالْمَاءِ والجَمْعُ: بُزُولٌ.
[ب ز ل] بَزَلَ الشَّيءَ يَبْزُلُه بَزْلاً وبَزَّلَه، فَتَبَزَّلَ: شَقَّه. وتَبَزَّلَ الجَسَدُ: تَفَطَّر بالدَّمِ، وتَبَزَّلَ السِّقَاءُ كذلِكَ. وسِقَاءٌ فيه بَزْلٌ: يَتَبَزَّلُ بالماءِ، والجمعُ: بُزُولٌ. وبَزَلَ نابُ البَعيِر يَبْزُلُ بَزْلاً وبُزُولا: طَلَعَ، وذلك في تاسِعِ سِنِيه، وجَمَلٌ بازِلٌ وبَزُولٌ، قالَ ثَعْلَبٌ: وفي كلامِ بعضِ الرُّوَّادِ: ((يَشْبَعُ منه الجَمَلُ البَزُولُ)) . وجَمْعُ البازِلِ: بُزَّلٌ، وجَمْعُ البَزُولِ: بُزُلٌ. والأُنثَى بازِلٌ، وجمعهُا بَوازِل، وبُزُولٌ وجمعهُا: بُزُلٌ. وذَهَب سيِبوَيهِ إلى أَنَّ بوَازلَ جمعُ بازِل صفَةِّ للمُذَكَّرِ، قال: أَجْرَوَهْ مُجَرىِ فاعِلَةٍ، لأنَّه لا يُجَمَعُ بالواوِ والنونِ، فِلا يَقْوَى ذلك قُوةَ الآدَمِييِّنَ. قال ابنُ الأعرابِي: ليس بَعْدَ البازَلِ سنٌّ تُسَمِّى. والبازِلُ أيضاً: السِّنُّ التي تَطْلُعُ في وَقْتِ البزولِ، والجمعُ بَوَازِلُ، قال القُطاميُّ:

(تَسَمَّعُ من بوازِلها صَرِيفاً ... كما صاحتْ على الحَدَب الصِّقارُ)

وقد قَالوا: رَجْلٌ بازِلٌ، على التشْبيِه بالبَعيرِ، وربُمَّا قالوا ذلكَ بَعْنُون به كَمالَه في عَقْلهِ وتَجْرِبَتِه، فقالَ أبو جَهْلِ بنُ هِشام:

(ما تُنْكِرُ الحربُ العَوانُ مِنِّى ... )

(بازِلُ عامَيْنِ حَديثٌ سِنِّى ... )

إنما عَنَى بذلك كمالَه، لا أنَّه مُسِنٌّ كالبازِلِ، أَلا تَراه قالَ: ((حَدِيثٌ سِنِّى)) ، والحَديِثُ السِّنِّ لا يكونُ بازِلاً، ونحوُه قولُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجَاءةِ:

(حتَّى انْصَرَفْتُ وقد أًصَبْتُ ولم أُصَبْ ... جَذَعَ البَصيرة قارِحَ الإقدام)

فإذا جاوزَ البَعيرُ البُزولَ قيلَ بازِلُ عامٍ، وعامَيْن، وكذلك ما زَادَ. وبَزَلَ الخَمْرَ وغيرَها بَزْلاً، وابتَزَلَها، وتَبزَّلَها: ثَقَبَ إناءها، واسمُ ذلكَ المَوضِع البِزالُ. وبَزَلَها بَزَلاً: صَفَّاها. والِمبْزَلُ والْمِزَلَةُ: الِمصفاةُ. وبَزَل الرَّاْىَ والأمَر: قَطَعَه. وخُطَّةٌ بَزْلاء: تَفْصِلُ بينَ الحَقِّ والباطِلِ. وإنه لَذُو بَزْلاءَ أى: رأىٍ جيَِّدٍ، قال الرّاعى:

(مِنْ أَمرِ ذِي بَدَوَاتٍ لا تَزالُ له ... بَزْلاءَ يَعْياَ بها الجَثَّامةُ اللُّبَدُ) وإنَّه لنَهَّاضٌ بَبزْلاءَ، أى: مُطِيقٌ على الشَّدائد، ضَابطٌ لها. والبَزْلاءُ: الدَّاهِيَةُ العَظيمةُ. وما عٍِ نْدَه بازِلَة، أى: شَيءٌ من مالٍ. وبُزْلٌ: اسمُ عَنْزٍ، قال عُروةُ بنُ الوَرْد:

(أَلَمَّا أَغزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ ... ودِرعْةُ بِنْتُها نَسِيَا فَعَالى)

بلعم

(ب ل ع م) : الْبُلْعُومُ مَجْرَى الطَّعَامِ.
بلعم: بُلْعُوم: يجمع على بلاعيم (ديوان الهذليين ص191 قصيدة 50).

بلعم



بَلْعَمَ: see بلع.

بَلععَمٌ: see بلع.

بُلْعُمٌ: see بلع.

بُلْعُومٌ: see بلع.

بلعم


بَلْعَمَ
a. Swallowed, gulped; devoured.

بُلْعُمa. Throat, gullet; esophagus.

بُلْعُوم
a. see 54
بلعم
عن العبرية مركب من بلع والميم بمعنى ابتلعهم، أو مركب من بل اختصار لكلمة بعل بمعنى إله وكلمة عم بمعنى شعب.
[بلعم] البعلم بالضم والبلعوم: مجرى الطعام في الحلق، وهو المرئ. والبَلْعَمَةُ: الابتلاعَ. والبَلْعَمُ: الرجلُ الكثيرُ الأكل الشديدُ البلعِ للطعام: والميم زائدة.
بلعم: البُلْعُومُ: البَياضُ الذي في جَحْفَلَة الحِمار في طَرَف الفَمِ، قال:

بيص البلاعيمِ أَمثال الخَواتيمِ

قال زائدةُ: البُلْعُومُ باطِنُ العُنُقِ كُلُّه، وليس كما قال.
[بلعم] في ح على: لا يذهب أمر هذه الأمة إلا على رجل واسع السرم ضخم "البلعوم" هو بالضم، والبلعم مجرى الطعام في الحلق وهو المريء، يريد على رجل شديد عسوف، أو مسرف في الأموال والدماء، فوصفه بسعة المدخل والمخرج. ومنه: لو بثثته لقطع هذا "البلعوم" والوعاء يتم في الواو. غ: بلعت الشيء أبلعه.
ب ل ع م: (الْبُلْعُمُ) بِالضَّمِّ وَ (الْبُلْعُومُ) مَجْرَى الطَّعَامِ فِي الْحَلْقِ وَهُوَ الْمَرِيءُ. وَ (الْبَلْعَمَةُ الِابْتِلَاعُ) . وَ (الْبَلْعَمُ) الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْأَكْلِ الشَّدِيدُ (الْبَلْعِ) لِلطَّعَامِ. 
بلعم
بُلْعوم [مفرد]: ج بَلاعيمُ: (شر) مَجْرَى الطعام والشَّراب في الحلق ويُطلق عليه المريء وهو مكان التقاء مجرى فتحة الأنف بفتحة الفم عند آخر الحلق "سعال بلعوميّ- التهاب البُلْعوم" ° البلعوم الأنفيّ: أَعْلى البُلْعوم، الخيشوم. 

بلعم: البُلْعُم والبُلْعومُ: مَجْرى الطعام في الحَلْق وهو المَريءُ.

وفي حديث عليّ: لا يَذهَب أَمرُ هذه الأُمَّة إلا على رجل واسِع السُّرْمِ

ضَخْم البُلْعُوم؛ يُريدُ على رجل شديد عَسُوف أَو مُسْرِف في الأمْوال

والدِّماء، فوصفه بسَعة المَدْخَل والمَخْرَج؛ ومنه حديث أَبي هريرة:

حَفِظْت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما لو بَثَثْتُه فيكم لقُطِع هذا

البُلْعُوم. وبَلْعَم اللُّقْمة: أَكلها. والبُلْعومُ: البياض الذي في

جَحْفَلة الحِمار في طرَف الفم؛ وأَنشد:

بِيض البَلاعِيم أَمثال الخَواتِيم

وقال أَبو حنيفة: البُلْعوم مَسِيل يكون في القُفِّ داخل في الأَرض.

والبَلْعَمة: الإبْتِلاعُ. والبَلْعَمُ: الرجل الكثير الأَكل الشديد

البَلْع للطعام، والميم زائدة.

وبَلْعَم: اسمُ رجلٍ؛ حكاه ابن دُريد، قال: ولا أَحسبه عربيّاً.

بلعم

(البُلْعُومُ، بالضمِّ: مَجْرَى الطَّعامِ)
والشَّرابِ (فِي الحَلْقِ) وَهُوَ المَرِيءُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَفِي حَدِيث عَلِيّ: ((لَا يَذْهَبُ أَمْرُ هَذِه الأُمّة إِلاَّ على رَجُلٍ واسِعِ السّرْمِ ضَخْمِ البُلْعُوم)) يُرِيد على رَجُلٍ شِدِيدٍ عَسُوفٍ أَو مُسْرِف فِي الأَمْوال والدِّماء، فوصفَهُ بِسَعَةِ المَدْخَلِ والمَخْرَج. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: ((حَفِظْتُ مِنْ رَسولِ اللَّه صَلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلّم مَا لَوْ بَثَثْتُه فِيْكُم لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُوم)) (كالبُلْعُمِ بالضَّمِّ) نَقله الجوهريّ أَيْضا.
(و) البُلعُومُ: (البَياضُ الَّذِي فِي جَحْفَلَةِ الحِمارِ) فِي طَرَفِ الفَمِ، قَالَ:
(بِيضُ البَلاعِيمِ أَمْثالُ الخَواتِيمِ ... )

(و) قَالَ أَبُو حنيفَة: البُلعُوم: (مَسِيلٌ داخِلٌ فِي الأَرْضِ يكونُ فِي القُفِّ) .
(و) البَلْعَمُ، (كَجَعْفَرٍ) : الرَّجُلُ (الأَكُولُ الشَّدِيدُ البَلْعِ) للطَّعام، قَالَ الجوهريّ: والمِيمُ زائدةٌ، هَذَا هُوَ الأَكْثَرُ، وَاخْتَارَ ابنُ عُصْفُورٍ أَــصالَةَ المِيم فِي البُلْعُومِ وَقَالَ: هُوَ اسمٌ لَا صِفَةٌ، وتَعَقَّبَه أَبُو حَيّان.
(و) بَلْعَم: (د، بنَواحِي الرُّومِ) كَانَ رَجاءُ بنُ مَعْبَدِ بن علْوانَ بنِ زِيادِ ابْن غالِبِ بنِ قَيْسِ بن المُنْذِر بن الحارِث بن حَسّان بنِ هِشام بن المُعَتِّبِ بن الحارِث بن زَيْدٍ مَناة بنِ تَمِيم قد استولَى عَلَيْهِ وأقامَ بِهِ فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَلَدُهُ، مِنْهُم: الوَزِيرُ أَبُو الفَضْلِ البَلْعَمِيُّ البُخارِيُّ، وَهُوَ محمّد بن عبد الله بنِ مُحَمّدِ بنِ عبد الرَّحْمن ابنِ عَبْد اللَّهِ بن عِيسَى بنِ رَجاء، اسْتَوْزَرَ لإسماعيلَ بنِ أَحْمَدَ أميرِ خُراسان، وَسمع الحَدِيثَ بمَرْو وغيرِها، توفّي سنة ثَلَاثمِائَة وتِسْعٍ وعِشْرين، ذكره الْأَمِير.
(و) بَلْعَم: (قَبِيلَةٌ، وأصْلُها بَنُو العَمِّ فَخُفِّفَ كَبَلْحارِثِ) فِي بَنِي الْحَارِث.

[] وَممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: البَلْعَمَةُ: الابْتِلاعُ، وبَلْعَمَ اللُّقْمَةَ: أَكَلَها.
وبَلْعَمان: قَرْيَةٌ فُتِحَتْ على يَد قُتَيْبَةَ ابنِ مُسْلِم.

موه

(موه) الْموضع صَار فِيهِ المَاء وَالسَّمَاء أسالت مَاء كثيرا وَالشَّيْء طلاه بِفِضَّة أَو ذهب وَلَيْسَ جوهره مِنْهُمَا وَالْحق لبسه بِالْبَاطِلِ يُقَال موه الحَدِيث زخرفه ومزجه من الْحق وَالْبَاطِل وَعَلِيهِ الْخَبَر أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ
موه الموهة موهة الوجه. وتصغير الماء مويه، والجميع المياه. وماهت السفينة تموه وتميه، وقد أمهتها، وهي مماهةٌ. ومكان ماه، وبئر ماهة. ويقولون أميهوا حوضكم أي اجمعوا فيه الماء. وأمهت السكين وأمهيته إذا سقيته. والنسبة إليه ماهي. والعين المموهة التي فيها الظفرة وهي جليدة تغشى العين من تلقاء المآقي. وموهت الشيء طليته بالفضة.
(م و هـ) : (مَوَّهَ) الشَّيْءَ طَلَاهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ أَوْ الْفِضَّةِ وَمَا تَحْتَ ذَلِكَ حَدِيدٌ أَوْ شَبَهٌ (وَمِنْهُ) قَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ وَمَاءُ السَّمَاءِ فِي م ز وَالْمَاهُ قَصَبَةُ الْبَلَدِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ضُرِبَ هَذَا الدِّرْهَمُ بِمَاهِ الْبَصْرَةِ أَوْ بِمَاهِ فَارِسٍ قَالَ وَكَأَنَّهُ مُعَرَّبٌ (وَمَاهُ دِينَارٍ) حِصْنٌ قَدِيمٌ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ.
[موه] نه: فيه: كان موسى عليه السلام يغتسل عند "مويه"، هو مصغر ماء، وأصله: موه، ويجمع على مياه وأمواه، وقد جاء أمواء، والنسب إليه: ما هي ومائي. ز: قد مر أحاديث الماء في ميم مع الهمزة وحقه أن يذكر هنا. نه: وفيه: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشترون السمن "المائي"، وهي منسوب إلى مواضع تسمى ماه. ومنه قولهم: "ماه" البصرة وماه الكوفة، وهو اسم لأماكن مضافة إلى كل منهما، فقلبت الهاء في النسب همزة أو ياء.
باب مه

موه

2 مَوَّهَ He silvered or gilded, (S, K,) or washed over with gold or silver, (Msb,) a thing (S, Msb, K, TA) of brass (TA) or copper or iron. (S, K.) b2: He [varnished or] embellished falsehood so as to give it the appearance of truth. (TA.) He falsified information, عَلَيْهِ to him, in reply to a question. (K.) b3: He involved in confusion, or doubt; or practised concealment or disguise: or he concealed or disguised: (S, TA:) and he deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (TA.) b4: He varnished, or embellished with a false colouring.4 أَمَاهَ He (a digger) produced, or fetched out, water, by his labour or work; syn. أَنْبَطَ المَآءَ: (S, K:) or reached the water: (Msb:) or reached much water; as also أَمْهَى. (AA, in TA, art. نبط.) b2: أَمَاهُ الرَّكِيَّةَ He (a man) produced, or fetched out, by his labour, or work [in digging,] the water of the well; syn. أَنْبَطَ مَآءَهَا: (S, K:) He (God) made the water of the well to be much, or abundant. (Msb.)
(موه)
(س) فِيهِ «كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ» هو تصغير ماء. وأصلُ الْمَاءِ: مَوَهٌ، ويُجمع عَلَى أَمْوَاهٍ ومِيَاهٍ، وَقَدْ جَاءَ أَمْوَاء.
والنَّسَبُ إِلَيْهِ: مَاهِيٌّ، ومَائِيٌّ، عَلَى الْأَصْلِ واللفَّظ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «كَانَ أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَرونَ السَّمْنَ الْمَائِيَّ» هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى مواضِعَ تُسَمَّى مَاهَ، يُعْمَلُ بِهَا.
وَمِنْهُ قولُهم «مَاهُ البَصْرةِ، ومَاهُ الكُوفَةِ، وَهُوَ اسمٌ للأماكِنِ المُضافة إِلَى كلِّ واحدةٍ مِنْهُمَا، فَقَلَب الْهَاءَ فِي النَّسَبِ هَمْزَةً أَوْ يَاءً. وليسَتِ اللَّفظةُ عَربيةً .
(موه) - في حديث الحَسَن: "كان أصْحَابُ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَشْتَرُون السَّمْنَ المَائِىَّ"
وهو الذي يُعمَلِ بِماه؛ مَواضِع بالجبل: مَاهُ البَصْرَة، ومَاهُ الكُوفَة؛ لأَنَّهم فتحُوها.
وقال الجبَّانُ: مَاهُ البَصْرَةِ: أي حَيِّزُها؛ لأنّ مُعاوِيةَ - رضي الله عنه - جَعَلَ أَمْوالَ المَاهَينْ: البصرَة والكُوفَة تُفرق في أَعْطِياتِ أَهْلِها.
- في الحديث: "كانَ مُوسىَ عليه الصَّلاة والسّلام يَغْتَسِلُ عندَ مُوَيْهٍ"
وهو تَصْغيرُ ماءٍ؛ لأنَ أَصْلَ الماءِ: مَوَهٌ؛ ولهذَا يُجمَعُ عَلى مِيَاهٍ وأَمْواهٍ.
ويُقالُ: ماهَت الرّكِيَّةُ تَمُوه وتَمَاه وتَمِيه: كَثُر ماؤُها، وماهت السَّفِينَةُ: دَخَلَ فيها الماءُ، وأَمْهَيْت القِدْرَ: أكْثَرتُ ماءَها. ويُنسَبُ إلى الماءِ: مائِىٌّ، وماهِيٌّ وَأمْهَيتُ السِّكّين من هذا.
- في الحديث: "يَا بَنِى ماء السَّماءِ"
: أي العرب لأنهم يعيشون به.
م و ه

عندي مويه ومويهة ومياه وأمواه، وماهت الرّكيّة: كثر ماؤها، وحفروا حتى أماهوا: بلغوا الماء، وأماهوا ركيّتهم: أنبطوا ماءها، وأماه دوابّه: سقاها، وأمهني: اسقني، وأميهوا حوضكم: اجمعوا فيه الماء، وركيّة ماهةٌ وميّهةٌ. وبلد ماهٌ وميّه. وسمعت بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ: كيف ماوان؟ قال: ميّهة، قال أميه مما كانت؟ قال: نعم أموه مما كانت. وأماهت الأرض: ظهر بزّها. وموّهوا قدوركم. وقال ذو الرمّة:

تميميّة نجدية دار أهلها ... إذا موّه الصّمّان من سبل القطر

وأمهت السكين وأمهيته: سقيته: وماهت السفينة: دخل فيها الماء.

ومن المجاز: سرج مموّه: مطليّ بالذهب أو الفضة. وحديث مموه: مزخرف. وما أحسن موهة وجهه!: ماءه ورونقه. ورجل ماه القلب: كثير ماء القلب أحمق. قال:

إنك يا جهضم ماه القلب

وقال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبريّ:

ولو لم يقنّع عند أبيات خاله ... لعضّ به ماه الذباب حديد

أي صافي الظّبة كالماء.

موه


مَاهَ (و) (n. ac.
مَوْهمَاهَة []
مُؤُوةه [] )
a. Was full of water.
b. Drew water (ship).
c.(n. ac. مَوْه) [acc. & Bi], Mixed with.
d.
, Gave water to.
مَوَّهَa. Was well-watered (country).
b. Filled with water.
c. Gilded, washed over.
d. [acc. & 'Ala], Equivocated, falsified (speech).
e. ['An] [ coll. ], Kept out of (
the mind: care ).
أَمْوَهَa. Came upon water.
b. Abounded in water.
c. Rained.
d. Watered; gave to drink.
e. Put water into.
f. Ground, whetted (knife).
تَمَاْوَهَ
a. [ coll. ], Was full of sap (
tree ).
إِمْتَوَهَa. see IV (f)
مَاهa. see مَآء
(a).
b. Centre, seat ( of a government ).

مَاهَة []
a. Full of water (well).
مَاهِيّ []
a. see مَآءِيّ

مَاهِيَّة []
a. see under
مَآءَ

مُوْهَة []
a. Sap.
b. Brightness; glitter.

أَمْوَه []
a. Better supplied with water.

مُوَاهَة []
a. see 3t
مُمَوَّه [ N. P.
a. II], Falsified, corrupted (narrative).

تَمْوَيْة [ N.
Ac.
a. II], Falsification.

مَآء (a. for
مَوَه ), (pl.
مِيَاه
[مِوَاْه I]
أَمْوَاه [] )
a. Water.
b. Fluid, liquid.
c. see 3t
مَآءَة
a. see مَآء
(a).
مَآءِيّ مَاوِيّ
a. Watered; diluted with water.
b. Aquatic.
c. Watery; wet, moist; fluid, liquid.

مَاوِيَّة (pl.
مَأْوِيّ)
a. Looking-glass, mirror.
b. see 3t (a)
مَائِيَّة
a. see 3t (a)
مُوَيْه مُوَيْهَة
a. A little water.

مُوَيّ
a. [ coll. ]
see مُوَيْه

أَمْوِيَة
a. Potions, restoratives.

مَاه الفُوَاد
مَاهِيّ الفُوَاد
a. Cowardly; coward.
b. Stupid, dull; dullard.

مَآء الوَجْه
a. Brightness, beauty of face.
b. Modesty.

مَآء وَرْد
a. Rose-water.

لَا تُوِّه بِكَ
a. Deceive not thyself!

مَيْبَة
P.
a. Quince-beverage, diacydonium (medicine).

مِئَة
a. Hundred (see under
مَأَى).
م و هـ : الْمَاءُ أَصْلُهُ موه فَقُلِبَتْ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَاجْتَمَعَ حَرْفَانِ خَفِيَّانِ فَقُلِبَتْ الْهَاءُ هَمْزَةً وَلَمْ تُقْلَبْ الْأَلِفُ لِأَنَّهَا أُعِلَّتْ مَرَّةً وَالْعَرَبُ لَا تَجْمَعُ عَلَى الْحَرْفِ إعْلَالَيْنِ وَلِهَذَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ فَيُقَالُ مِيَاهٌ وَمُوَيْهٌ وَقَالُوا أَمْوَاهٌ أَيْضًا مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَرُبَّمَا قَالُوا أَمْوَاءٌ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ مَعْنَاهُ وُجُوبُ الْغُسْلِ مِنْ الْإِنْزَالِ وَعَنْهُ جَوَابَانِ أَظْهَرُهُمَا أَنَّ الْحَدِيثَ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ «إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ» وَرَوَى أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ أُبَيَّ بْنِ كَعْبٍ «أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ كَانَتْ رُخْصَةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْغُسْلِ» وَيُرْوَى أَنَّ الصَّحَابَةَ تَشَاجَرُوا فَقَالَ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَيْفَ تُوجِبُونَ الْحَدَّ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَلَا تُوجِبُونَ صَاعًا مِنْ مَاءٍ وَالثَّانِي أَنَّ الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ عَلَى الِاحْتِلَامِ بِدَلِيلِ
قَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إذَا هِيَ احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى الْمُحْتَلِمِ إلَّا إذَا رَأَى الْمَاءَ وَمَاهَتْ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ مَوْهًا وَتَمَاهُ أَيْضًا كَثُرَ مَاؤُهَا وَأَمَاهَهَا اللَّهُ أَكْثَرَ مَاءَهَا وَأَمَاهَ الْحَافِرُ بَلَغَ الْمَاءَ وَأَمَاهَ الْمُجَامِعُ أَلْقَى مَاءَهُ

وَمَوَّهْتُ الشَّيْءَ طَلَيْتُهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَقَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ أَوْ مَمْزُوجٌ مِنْ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. 
[موه] الماءُ: الذي يُشْرَبُ، والهمزةُ فيه مُبْدَلَةٌ من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأنَّه يجمع على أمْواهٍ في القلة ومياه في الكثرة، مثل جمل وأجمال وجمال. والذاهب منه الهاء، لان تصغيره مُوَيْهٌ، فإذا أَنَّثتَهُ قلت ماءةٌ مثل ماعة. وماهَتِ الرَكِيَّةُ تَموهُ وتَميهُ وتَماهُ مَوْهاً ومُؤوهاً، إذا ظهر ماؤها وكثُر. وكذلك السفينةُ إذا دخلَ فيها الماء. ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ بكسر الميم وضمها، إذا سقيته الماء. ورجل ماه، أي كثير ماء القلب، كقولك: رجل مالٌ. قال الراجز:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماءُ القَلْب * أي بليدٌ. الكسائي: بئرٌ ماهَةٌ ومَيْهةٌ، أي كثير الماء. وأماه الحافر، أي أنْبَطَ الماءَ. وأَماهَتِ الأرضُ، إذا ظهر فيها النَزُّ. وأَمَهْتُ الرجلَ والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ صببتُ فيها الماءَ. وأَماهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءهُ في رحم الانثى. وموهت الشئ: طليته بفضة أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْويهُ وهو التلبيسُ. والماوِيَّةُ: المِرآةُ، كأنَّها منسوبةٌ إلى الماء. وماوية أيضا: أسم امرأة. قال طرفة:

ليس هذا منك ماوى بحر * وتصغيرها موية. قال حاتم الطائى يخاطب ماوية امرأته: فضارته موى ولم تضرني * ولم يعرق موى لها جبيني يعنى الكلمة العوراء. وماه: موضع، يذكر ويؤنث. والنسبة إلى الماء مائِيٌّ، وإن شئت ماوى في قول من يقول عطاوى. وماء السماء: لقب عامر بن حارثة الازدي، وهو أبو عمرو مزيقياء الذى خرج من اليمن لما أحس بسيل العرم، فسمى بذلك لانه كان إذا أجدب قومه مانهم حتى يأتيهم الخصب، فقالوا (*) هو ماء السماء، لانه خلف منه. وقيل لولده بنو ماء السماء، وهم ملوك الشام. قال بعض الانصار: أنا ابن مزيقيا عمرو وجدى * أبوه عامر ماء السماء وماء السماء أيضا: لقب أم المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدى بن ربيعة بن نصر اللخمى، وهى ابنة عوف بن جشم بن النمر بن قاسط. وسميت بذلك لجمالها. وقيل لولدها: بنو ماء السماء، وهم ملوك العراق. قال زهير بن جناب: ولازمت الملوك من آل نصر * وبعدهم بنى ماء السماء
(م وه)

المَاءُ والمَاهُ والمَاءَةُ مَعْرُوف. وَحكى بَعضهم: اسْقِنِي مَا، مَقْصُور، على أَن سِيبَوَيْهٍ قد نفى أَن يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا التَّنْوِين. وهمزة ماءٍ منقلبة عَن هَاء بِدلَالَة ضروب تصاريفه على مَا أذكرهُ الْآن من جمعه وتصغيره. وَجمع المَاء أمْوَاهٌ ومِياهٌ، وَحكى ابْن جني فِي جمعه أمْوَاءٌ، قَالَ أَنْشدني أَبُو عَليّ:

وبَلْدَةٍ قالصَةٍ أمْوَاؤُها

يَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أفْياؤُها

وسمى سَاعِدَة بن جؤية الْهُذلِيّ الدَّم مَاء اللَّحْم، فَقَالَ يهجو امْرَأَة:

شَرُوبٍ لماءِ اللَّحْمِ فِي كلِّ شَتْوَةٍوإنْ لمْ تَجِدْ مَنْ يُنْزِلِ الدَّرَّ تَحْلُبِ

وَقيل: عَنى بِهِ المرق تحسوه دون عيالها، وَأَرَادَ: وَإِن لم تَجِد من تحلب لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْب النِّسَاء عَار عِنْد الْعَرَب.

وَالنّسب إِلَى المَاء مائي وماوِيٌّ.

والماوِيَّة: الْمرْآة، صفة غالبة لصفائها، حَتَّى كَأَن المَاء يجْرِي فِيهَا، منسوبة إِلَى ذَلِك، وَالْجمع ماوِيٌّ، قَالَ:

تَرَى فِي سَنا المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى ... عَلى غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ

والماوِيَّةُ: الْبَقَرَة لبياضها.

وماهَت الرَّكية تَماهُ وتَمُوهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهَةً، فَهِيَ مَيِّهَةٌ وماهَةٌ: كثر مَاؤُهَا، وَقد تقدم تَميهُ فِي الْيَاء هُنَالك من بَاب بَاعَ يَبِيع، وَهُوَ هُنَا من بَاب حسب يحْسب كطاح يطيح وتاه يتيه، فِي قَول الْخَلِيل، وَقد تقدم، وَقد أماهَتْها مادَّتها وماهَتْها.

وحفر الْبِئْر حَتَّى أمَاهَ وأمْوَهَ، أَي بلغ المَاء.

ومَوَّهَ الْموضع: صَار فِيهِ المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

تَمِيميَّةٌ نَجْدِيَّةٌ دارُ أهْلِها ... إِذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِنْ سَبَلِ القَطْرِ

وَرجل ماهُ الْفُؤَاد، وماهِي الْفُؤَاد: جبان، كَأَن قلبه فِي مَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: إنكَ يَا جَهْضَمُ ماهِي القَلْبِ

قَالَ: كَذَا ينشده، وَالْأَصْل مَائه الْقلب، لِأَنَّهُ من مُهْتُ.

وأَمَاهَتِ الأَرْض: كثر مَاؤُهَا، وَظهر فِيهَا النز.

وماهَتِ السَّفِينَة تَماهُ وتَمُوهُ، وأماهَتْ: دخل فِيهَا المَاء.

ومُهْتُ الرجل: سقيته المَاء.

ومَوَّهَ الْقدر: أَكثر ماءها.

وأمَاهَ السكين وَغَيره: سقَاهُ المَاء، وَذَلِكَ حِين يسنه بِهِ.

ومَوَّهَ الشَّيْء: طلاه بِذَهَب أَو بِفِضَّة وَمَا تَحت ذَلِك شبه أَو نُحَاس أَو حَدِيد.

والمُوهَةُ: ترقرق المَاء فِي وَجه الْمَرْأَة الشَّابَّة.

ومَوْهَةُ الشَّبَاب: حسنه وصفاؤه.

وثوب المَاء: الْغَرْس الَّذِي يكون على الْمَوْلُود، قَالَ الرَّاعِي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْه ... بُعَيْدَ حَياتِهِ إلاَّ الوَتِينا

وماهَ الشَّيءَ بالشَّيءِ مَوْهاً: خلطه، عَن كرَاع.

ومَوَّهَ عَلَيْهِ الْخَبَر، إِذا أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ.

وَحكى اللحياني عَن الْأَسدي: آهَةٌ وماهَةٌ قَالَ: الآهة: الحصبة، والماهة: الجدري.

وماهُ مَدِينَة، لَا تَنْصَرِف لمَكَان العجمة.

وماهُ دِينَار: مَدِينَة أَيْضا، وَهِي من الْأَسْمَاء المركبة.

وماوَيْةِ: مَاء لبني العنبر بِبَطن فلج، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ورَدْنَ عَلى ماوَيْهِ بالأمْسِ نِسْوَةٌ ... وهُنَّ على أزواجِهِنَّ رُبُوضُ

وماهانُ: اسْم، قَالَ ابْن جني: لَو كَانَ ماهانُ عَرَبيا فَكَانَ من لفظ " هَوَمَ أَو هَيَمَ " لَكَانَ لعفان، وَلَو كَانَ من لفظ الوَهْمِ لَكَانَ لفعان، وَلَو كَانَ من لفظ " هَمى " لَكَانَ علفان، وَلَو وجد فِي الْكَلَام تركيب " وم هـ " فَكَانَ ماهان من لَفظه لَكَانَ مِثَاله عفلان، وَلَو كَانَ من لفظ النهم لَكَانَ لاعافا، وَلَو كَانَ من لفظ الْمُهَيْمِن لَكَانَ عافالا، وَلَو كَانَ فِي الْكَلَام تركيب " م ن هـ " فَكَانَ ماهان مِنْهُ لَكَانَ فالاعا، وَلَو كَانَ " ن م هـ " لَكَانَ عالافا.
موه: موه ب: تظاهر ب. زعم (البربرية 1: 631): مموها بالدعار إلى السنّة (في 2: 335): فموه بنصبه للملك بالمغرب. (في حياة تيمور التي ذكرها فريتاج- شعر) وردت جملة أموه عن سعدى بعلوى أي أتظاهر بحب علوى لكي لا يظن أحد أني أحب سعدى.
موه على فلان لو به: جعل يعتقد أن ... (دي ساسي كرست 1: 3) (وأظن أن فريتاج كان يقصد هذا التعبير حين ضرب المثال السابق).
موه: فرض الخوف أو الخضوع على فلان ب .. (دي سلان المقدمة 1: 34): ما يموهون به من الاعتصام بأهل الشوكة وفيه موه على القاضي بجاهه.
موه ب: حسبه شخصا آخر (حيان بسام 1: 8): ورى الشخص الذي موه به (دفن الشخص الذي ادعي أنه هشام الثاني) وغالبا ما يكون المعنى: حسبوه شخصا آخر (الجريدة الآسيوية 1848: 2، 245، 2، البربرية 1: 165، 5) في الحديث عن أحد الجزارين الذي دخل على بني الارطن وموه عليهم باسم أبي عبد الرحمن (ادعى بأنه الأمير أبو عبد الرحمن).
موه على: انظرها عند (فوك) في مادة ( vanaglroria) arogure و iactare.
تموه: تذهب، طلي بالذهب (فوك).
ماء: والجمع امواء وفي (المفضل 173) امياء وفي (باين سميث 1298 ومعجم الجغرافيا امياء) وعند (فوك يسعديا وباين سميث 1298) مياء (معجم الجغرافيا، أبو الوليد 147: 76).
ماء والجمع أماوي: المياه المعطرة (رياض النفوس 100): خلال العيد: وفوحوا أبازير وأماوي. انظر (معجم الجغرافيا) حول ماء الخلاف، ماء الزعفران، ماء الطلع وماء القيصوم (القيسوم).
ماء: جلاء، لمعان، الق، حجارة كثيرة الماء أو قليلة الماء (ابن البيطار 1: 394).
ماء: ساد، تكثف في عدسة العين يمنع الإبصار (ويطلق العرب عليه اسم الماء لتراكم السائل الكثيف في العين) (الجريدة الآسيوية 1847، 2، 160) واسم الماء النازل (ابن البيطار 1: 162). الماء الأبيض النازل في العين أي الساد الأبيض (سانغ) عند الحصان (ابن العوام 2: 578) والماء الأسود النازل في العين عند الحصان (سانغ) (ابن العوام 2: 579) والماء الأصفر النازل في العين أي الساد الأسود والأصفر.
ماء أول ويسمى أيضا راس الصابون: هو أول الماء الذي يمر بطبقة رماد الغابة، هذا الغسول، الذي اصبح بمثابة محلول القلى الذي يستعمل في الغسل وصنع الصابون، اكتسب خواص المحاليل المذيبة للدهون، انهم يجعلونه يسيل بأن يفتحوا له مجرى في أسفل الدست أو المركن ويجمع في وعاء ويعاد تسخينه مرة ثانية بعد أن تغمر فيه الملابس؛ (معجم المنصوري): هو المسمى راس الصابون وهو القطر الأول من ماء الرماد والجيار.
ماء المراية: زجاج المرآة (دومب 94). ماء الزهر: ماء البرتقال (سانغ).
ماء العقاب: انظر (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 33).
ماء الوجه: عندها عند (فريتاج) nitor faciei أي نضارته. رونق الوجه ونضارته (ابن خلكان 1: 653:
وقالوا يصير الشعر من الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته صدقا
فلما ثوى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لعسا قلبي تيقنته حقا
ومن هنا جاء معنى: سلب ذلك وجه فلان أي (نال الشحوب من وجهه) (أماري 651) إلا أن ماء الوجه أو ماء المحيا، الذي يماثله، يرادف العفة والطهارة والشرف وفي ذلك يقول (ابن خلكان 1: 178):
أي ماء يبقى لوجهك هذا ... بين ذل الهوى وذل السؤال
أي كيف تحتفظ بكرامتك وقد بذلتها بين طلب العطايا من الممدوح ووصال محبوبتك. وقد ترجمها دي سلان إلى الإنكليزية بقوله (هل يمكن للحياء أن يكون في وجهك بعد هذا الذل الذي تعانيه من محبوبتك ومن الذي تستجدي منه عطاياه (ابن خلكان 7: 104):
وصرنا نلاقي النائبات بأوجه ... رقاق الحواشي كان يقطر ماؤها
وقد ترجم (دي سلان) إلى الإنكليزية جملة ضن بماء الوجه بحرصه على شرفه وصونه مما يدنسه وكذلك يفعل الإنسان الذي يحترم نفسه وكمثال على هدر الكرامة بطلب المال والاعطيات (المقري 1: 825):
وقصر آمالي مآلي إلى الردى ... وإني وإن طال المدى سوف اهلك
فضنت بماء الوجه نفس أبية ... وجادت يميني بالذي كنت املك
ونقيض ضن أراق ماء وجهه آب فقده في: أي لم يستح من فعل هذا الشيء أو قول ذاك القول (ابن جبير 203، 5 ويشبه هذا قوله أراق عن وجهه ماء الحياء 304) وانظر (301: 9): ولو استفرغت له جميع ما في خزانتي لما كان عوضا مما أراقه من حر ماء وجهه في استمناحه اياي. وكذلك باع ماء وجهه بمدح من لا يستحق المديح (ابن خلكان 1: 54):
أي فضل لشاعر يطلب الفض ... ل من الناس بكرة وعشيا
عاش حينا يبيع في الكوفة الما ... ء وحينا يبيع ماء المحيا
ضربه الماء: حصان ملتهب الحافر، تقال للحصان المنهك من العطش الذي شرب ماء كثيرا فارتخت ساقاه بعد أن نال منه الحر (دوماس حياة 189).
عيد الماء: عيد الأسابيع عند اليهود (دوماس حياة 487).
مائي. الأرحاء المائية الطواحين المائية (أماري 42).
مائي: كثير العصارة، غض، ريان (المستعيني): الاترج هو التفاح المائي.
مائية: مــصالة، مصلية (بوشر).
مائية: عصير الزمان (بكري 41).
مائية: عرق التين (دوماس صحارى 56، جريدة الشرق والجزائر 8: 239).
ماوي: الماورد الماوي: التقطير الثاني لماء الورد (ابن العوام 402: 5 انظر كليمنت- موليه 2: 489 رقم 1).
موي: مائي، أليف الماء (ينمو أو يعيش في الماء) (فوك. وباللاتينية acguaticus) .
موى: في محيط المحيط ( .. الماء وتصغيره مويه والعامة تقول موي والنسبة إليه مائي وماوي في مياه وامواه. وربما قالوا امواء .. ) أي أن صاحب محيط المحيط يرى أن موى تصغير ماء انظر (ابن عقيل 2: 341) الذي شرحه في (الألفية).
موية: ماء (فوك، بوشر). موية الملكة: عطر الخزامى، اللاوندة، ماء الخزامى، عطر اللاوندة، عطر مدينة كولون (بوشر).
مية: ماء (بوشر). تمويه (التمويه الذي ذكر معناه فريتاج كان غلطة كبيرة) والجمع تمويهات: تحريف الحقيقة، كذب (البيروني 17: 3).
تمويهات: سحر، تعازيم، رقى (معجم بدرون 109:8 كارتاس 98:10).
مموه: انظر مادة متملك.
مموهة: خبر كاذب (معجم الجغرافيا).
موى موى (بالتشديد): (اصلها ماء: سقى، روى، أروى، جعل الأرض تتشبع بالماء (الكالا).
موهـ
ماهَ يَمُوه، مُهْ، مَوْهًا ومُئُوهًا، فهو مَائِه
• ماهتِ البئرُ:
1 - ظَهَرَ ماؤُها "ما إن ماهتِ البئرُ حتى أخذوا يمتاحون منها الماءَ".
2 - كثر ماؤُها.
• ماهتِ السَّفينةُ: دخل الماءُ فيها. 

أَمَاهَ يُميه، أمِهْ، إماهةً، فهو مُمِيه، والمفعول مُماه (للمتعدِّي)
• أماهتِ الأرضُ: ماهت؛ كثُرَ ماؤُها.
• أماهَ البئرَ: أخرج ماءَها.
• أماه الحوضَ: جمع فيه الماءَ. 

تموَّهَ/ تموَّهَ على يتموَّه، تموُّهًا، فهو مُتموِّه، والمفعول مُتموَّه عليه
• تموَّه الحقُّ: أُلْبِس بالباطل.
• تموَّه عليه الشَّيءُ: خفِيت عليه حقيقتُه "تموّهتِ الأخبارُ على النَّاس". 

موَّهَ يموِّه، تَمويهًا، فهو مُمَوِّه، والمفعول مُمَوَّه (للمتعدِّي)
• موَّه الموضِعُ: صار فيه الماءُ "موَّهتِ الضَّيعُةُ".
• موّهتِ السَّماءُ: أسالت ماءً كثيرًا.
• موَّه الكأسَ: طلاهُ بفضّة أو ذهب وليس جوهره منهما "موَّه آنية- موَّهه بماء الذَّهب".
• موَّه الحقَّ: لبَسَه بالباطل، أفسده بظواهر خادعة "عرض المتّهم الحقيقةَ مموَّهة".
• مَوَّهَ عليه الخبرَ: زوَّره وزخرفه، أخبره بخلاف الحقيقة "انتقل الخبرُ مُموَّهًا". 

إماهة [مفرد]:
1 - مصدر أَمَاهَ.
2 - (كم) عمليّة الاتِّحاد بالماء كيميائيًّا، وقيل ازدواج ذرّة بعض المركّبات العضويّة عند تماسّ الماء. 

تمويه [مفرد]:
1 - مصدر موَّهَ.
2 - (سك) أسلوب يتمّ خلاله إخفاء المعالم العسكريّة والمعدّات الحربيّة بجعلها تظهر وكأنَّها جزء من البيئة المحيطة بهدف تضليل العدوّ. 

مُئُوه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

ماء [مفرد]: ج أَمْواه ومياه، مث ماءان وماوان ومايان:
1 - (كم) سائل عليه عماد الحياة في الأرض، وهو في نقائه شفّاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم، يغلي عند 100ْم، ويتجمَّد عند درجة الصفر المئويّ، جزيئه يتكوَّن من اتِّحاد ذرتين من غاز الهيدروجين بذرة واحدة من الأكسجين "ماءٌ جادٍ/ ساخن- {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° ماء الوَجْه: الكرامة، الحياء- أراق ماءَ وَجْهه: أذلَّ نفسَه، أهدر حياءَه وكرامتَه- الماء المعدنيّ: الماء الطبيعيّ الذي يخرج من جوف الأرض وبه أملاح ذائبة تكسبه طعمًا خاصًّا، وقد يكون له خواصّ طبّيّة- حفِظَ ماءَ وَجْهه: حافظ على كرامته- دَوْرَة مياه: حمّام،
 مِرْحاض- عادت المياه إلى مجاريها: عادت الأمور إلى أوضاعها السَّابقة، صلُح الأمرُ بعد فساد، زال سوءُ التفاهم- ماء السماء: المطر- ماء الشَّباب: رونقه ونضارته- ماء الورد/ ماء الزّهر: محلول مائيّ يحضَّر بالتقطير البخاريّ للورود والزهور الناضرة- ماء مقطّر: ماء ناتج عن تكثيف بخار الماء، وهو خالٍ من الأملاح- ماء مِلْح: مليح، خلاف العذب- مياه جوفيّة: موجودة داخل التربة تسربت إلى باطن الأرض من الأمطار والأنهار- مياه عادمة: مياه الصرف، مياه استخدمت في الغسل أو التصنيع- مياه غازيّة: شراب غير كحوليّ مُنكّه، عادة ما يباع في زجاجات أو علب- مياه معدنيّة: مياه محضّرة أو طبيعيّة، تتدفّق من الينابيع تحتوي على أملاح معدنيّة ذائبة، تستعمل للشّرب- يصطاد في الماء العَكِر: يستفيد من اضطرابات الأمور، ينتهز الفرصةَ ليحقِّق أهدافَه.
2 - عين أو بئر يُستقى منها " {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ".
3 - سائل منويّ " {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} ".
• ماء نار: (كم) حمض النيتريك المركّز.
• بخار الماء: (كم) البخار الذي يتصاعد عندما يسخَّن الماءُ إلى درجة غليانه أو ما فوقها.
• مياه إقليميَّة: (جغ) منطقة بحريّة تابعة لدولة من الدول.
• دورة الماء: (جو) عمليّة يتبخّر فيها الماءُ من سطوح المحيطات والبحيرات والنباتات الأرضيّة والحيوانات، ويرتفع في الجوّ ليتكثَّف ثم يسقط عائدًا إلى الأرض على هيئة مطر.
• بَقَر الماء: (حن) حوت بحريّ يشبه البقرةَ، فرس النّهر.
• كُرَة الماء: (رض) لعبة رياضيّة يتبارى بها في الماء فريقان، كلّ منهما مؤلّف من سبعة لاعبين، ويحاول أن يدخل الكرة في هدف عائم للفريق الآخر.
• الماء الأَبْيَض: (طب) نوع من الأمراض التي تصيب العينَ يسمّى (إظلام عدسة العين)، وذلك نتيجة تجمُّع سائل أبيض من العين في عدستها.
• ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرَّحِم.
• المياه الزَّرقاء: (طب) غشاوة تتكوَّن في وسط حدقة العين فيكفّ بصرُها.
• حقُّ المياه: (قن) حقّ سحب المياه من مصدر معيّن، بحيرة أو قناة أو غيرهما.
• الماء العَذْب: ماء قلَّت نسبةُ الأملاح الذائبة فيه بحيث أصبح سائغًا، يقابله الماء الملح.
• الماء العَسِر: ماء لا يُحْدث رغوة مع الصابون بسهولة لاحتوائِه على أملاح الكلسيوم والمغنسيوم ذائبة فيه. 

مائه [مفرد]: اسم فاعل من ماهَ. 

مائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ماء: "حيوانات/ نباتات مائيّة- طائرة مائيّة: طائرة يمكنها السّير فوق سطح المياه- حيوانات لا/ غير مائيَّة".
• بَثْرة مائيَّة: (طب) بَثْرة ممتلئة ماء بلا دم أو قيح.
• القوَّة المائيَّة: (فز) الطاقة الناتجة عن الماء الجاري أو السَّاقط والمستخدمة لإدارة الآلات، خاصَّة توليد الكهرباء.
• الصُّورة المائيَّة: (فن) رسم أو لوحة استخدمت فيها الألوان المائيَّة. 

ماهِيَّة [مفرد]
• الماهِيَّة: الشهريّة أو المرتَّب الشَّهريّ "ماهيَّته زهيدة جدًّا".
• ماهيَّةُ الشَّيء: كُنْهُهُ وحقيقتُه "الوجود يسبق الماهيَّة". 

مُميه [مفرد]: اسم فاعل من أَمَاهَ. 

مَوْه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

موه: الماءُ والماهُ والماءةُ: معروف. ابن سيده: وحكى بعضهم اسْقِني

ماً، مقصور، على أَن سيبويه قد نفى أَن يكون اسمٌ على حرفين أَحدهما

التنوين، وهمزةُ ماءٍ منقلبة عن هاء بدلالة ضُروبِ تصاريفه، على ما أَذكره الآن

من جَمْعِه وتصغيره، فإن تصغيره مَوَيْه، وجمعُ الماءِ أَمواهٌ ومِياهٌ،

وحكى ابن جني في جمعه أَمْواء؛ قال أَنشدني أَبو علي:

وبَلْدة قالِصة أَمْواؤُها،

تَسْتَنُّ في رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها،

كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها

أَي مطرُها. وأَصل الماء ماهٌ، والواحدة ماهةٌ وماءةٌ. قال الجوهري:

الماءُ الذي يُشْرَب والهمزة فيه مبدلة من الهاء، وفي موضع اللام، وأَصلُه

مَوَهٌ، بالتحريك، لأَنه يجمع على أَمْواه في القِلَّة ومِياهٍ في الكثرة

مثل جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، والذاهبُ منه الهاءُ، لأَن تصغيره

مُوَيْه، وإذا أَنَّثْتَه قلتَ ماءَة مثل ماعةٍ. وفي الحديث: كان موسى، عليه

السلام، يغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ؛ هو تصغير ماء. قال ابن الأَثير: أَصل الماء

مَوَهٌ. وقال الليث: الماءُ مدَّتُه في الأَصل زيادة، وإنما هي خلف من

هاءٍ محذوفة، وبيان ذلك أَن تصغيرَه مُوَيْهٌ، ومن العرب من يقول ماءة

كبني تميم يعْنُون الرَّكِيَّةَ بمائها، فمنهم مَنْ يَرْوِيها ممدوةً ماءة،

ومنهم من يقول هذه ماةٌ مقصورة، وماءٌ

كثير على قياسِ شاة وشاء. وقال أَبو منصور: أَصلُ الماء ماهٌ بوزن قاهٍ،

فثَقُلَت الهاء مع الساكن قبلها فقلبوا الهاء مدَّةً، فقالوا ماء كما

ترى: قال: والدليل على أَن الأَصل فيه الهاء قولهم أَماهَ فلانٌ

رَكِيَّتَه، وقد ماهَتِ الرَّكِيَّةُ، وهذه مُوَيْهةٌ

عَذْبةٌ، ويجمع مِياهاً. وقال الفراء: يُوقَفُ على الممدود بالقصر

والمدَّ شَرِبْت ماء، قال: وكان يجب أَن يكون فيه ثلاثُ أَلِفاتٍ، قال: وسمعت

هؤلاء يقولون شربت مَيْ يا هذا، وهذه بَيْ يا هذا، وهذه بَ حَسَنة،

فشبَّهوا الممدودَ بالمقصور والمقصورَ بالممدود؛ وأَنشد:

يا رُبَّ هَيْجا هي خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ

فقَصَر، وهو ممدود، وشبهه بالمقصور؛ وسَمَّى ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الدمَ

ماءَ اللحمِ فقال يهجو امرأَة:

شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ في كلِّ شَتْوةٍ،

وإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِل الدَّرَّ تَحْلُبِ

وقيل: عَنَى به المَرَق تَحْسُوه دون عِيالِها، وأَراد: وإن لم تجد مَن

يَحلُب لها حَلَبتْ هي، وحَلْبُ النساء عارٌ

عند العرب، والنسبُ إلى الماء مائِيٌّ، وماوِيٌّ

في قول من يقول عَطاوِيّ. وفي التهذيب: والنسبة إلى الماء ما هِيٌّ.

الكسائي: وبئرٌ ماهَةٌ ومَيِّهةٌ

أَي كثيرةُ الماء. والماوِيَّةُ: المِرْآةُ صفة غالبة. كأَنها منسوبة

إلى الماء لصفائها حتى كأَنَّ الماءَ يجري فيها، منسوبة إلى ذلك، والجمع

ماوِيٌّ؛ قال:

ترَى في سَنا الْمَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى

على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل

والماوِيَّةُ: البقرةُ لبياضِها.

وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَماهُ وتَموهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً

ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهةً، فهي مَيِّهةٌ وماهةٌ: ظهر ماؤها وكثر،

ولفظةُتَمِيه تأْتي بعدَ هذا في الياء هناك من باب باع يبيع، وهو هنا من باب

حَسِبَ يَحْسِبُ كطاحَ يَطِيحُ

وتاهَ يَتِيهُ، في قول الخليل، وقد أَماهَتْها مادَّتُها وماهَتْها.

وحَفَر البئرَ حتى أَماهَ وأَمْوَه أَي بلغ الماءَ. وأَماهَ أَي أَنْبَط

الماءَ. ومَوَّهَ الموضعُ: صارَ فيه الماءُ؛ قال ذو الرمّة:

تَمِيميّة نَجْدِيّة دارُ أَهْلِها

إذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِن سَبَلِ القَطْرِ

وقيل: مَوَّهَ الصَّمَّانُ صار مُمَوَّهاً بالبَقْل. ويقال: تَمَوَّهَ

ثمرُ النخل والعنبِ إذا امْتلأ ماءً وتَهَيّأَ للنُّضْجِ. أَبو سعيد: شجرٌ

مَوَهِيٌّ

إذا كانَ مَسْقَوِيَّاً، وشجر جَزَوِيٌّ يشرب بعروقه ولا يُسْقَى.

ومَوَّهَ فلانٌ حَوْضَه تَمْوِيهاً إذا جعل فيه الماءَ. ومَوَّهَ السحابُ

الوَقائعَ. ورجلٌ ماهُ الفُؤادِ وماهي الفُؤادِ: جبان كأَن قَلبه في ماء؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إنَّكَ يا جَهْضَمُ ما هي القلبِ

قال: كذا يُنْشِده، والأَصلُ مائِهُ القلبِ لأَنه مِن مُهْتُ. ورجل ماهٌ

أَي كثيرُ ماءِ القلب كقولك رجل مالٌ؛ وقال:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماهُ القلبِ،

ضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِ

ماهُ

القلبِ: بلِيدٌ، والمُجْرئشُّ: المنتفخُ الجَنْبَين. وأَماهَتِ الأَرضُ:

كثُر ماؤها وظهر فيها النَّزُّ. وماهَتِ السفينةُ تَماهُ وتَموه

وأَماهَتْ: دخل فيها الماءُ. ويقال: أَماهَتِ السفينةُ بمعنى ماهَتْ. اللحياني:

ويقال امْهِنِي اسْقِِني. ومُهْتُ الرجلَ ومِهْتُه، بضم الميم وكسرها:

سقَيْتُه الماءَ. ومَوَّه القِدْرَ: أَكثر ماءَها. وأَماهَ الرجلَ

والسِّكِّينَ وغيرٍَهما: سَقاهُ الماءَ، وذلك حينَ تَسُنُّه به. وأَمَهْتُ

الدواةَ: صَبَبْتُ فيها الماء. ابن بُزُرْج: مَوَّهَت السماءُ أَسالَتْ ماءً

كثيراً. وماهَت البئرُ وأَماهت في كثرة مائها، وهي تَماهُ وتَموه إذا كثُر

ماؤها. ويقولون في حفْر البئر: أَمْهَى وأَماهَ؛ قال ابن بري: وقول امرئ

القيس:

ثم أَمْهاهُ على حَجَره

هو مقلوبٌ من أَماهَه، ووزنه أَفعله. والمَها: الحجر، مقلوب أَيضاً،

وكذلكَ المها ماءُ الفحل في رحم الناقة. وأَماهَ الفحلُ إذا أَلْقى ماءَه في

رَحِم الأُنثى.

ومَوَّهَ الشيءَ: طَلاهُ بذهبٍ أَو بفضةٍ وما تحت ذلك شََبَهٌ أَو

نُحاسٌأَو حديدٌ، ومنه التَّمْوِيهُ وهو التلبيسُ، ومنه قيل للمُخادِع:

مُمَوِّه. وقد مَوَّهَ فلانٌ

باطِلَه إذا زَيَّنه وأَراه في صورةِ الحقّ. ابن الأَعرابي: المَيْهُ

طِلاءُ السيفِ وغيرِه بماء الذهب؛ وأَنشد في نعت فرس:

كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ

الليث: المُوهةُ لونُ الماء. يقال: ما أَحسن مُوهَةَ وجْهِهِ. قال ابن

بري: يقال وَجْهٌ مُمَوَّهٌ أَي مُزَيَّنٌ بماء الشَّباب؛ قال رؤبة:

لَمَّا رَأْْتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ

والمُوهةُ: تَرَقْرُقُ الماء في وجه المرأَة الشابة. ومُوهةُ الشبابِ:

حُسْنُه وصَفاؤه. ويقال: عليه مُوهةٌ من حُسْنٍ ومُواهةٌ ومُوَّهةٌ

إذا مُنِحَه. وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ إذا جرى في لحُومِه الربيعُ.

وتَمَوَّه العنَبُ إذا جرى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه. وكلامٌ عليه

مُوهةٌ أَي حُسْنٌ وحلاوةٌ، وفلانٌ مُوهةُ أَهلِ بيتِه. ابن سيده: وثَوْبُ

الماء الغِرْسُ الذي يكون على المولود؛ قال الراعي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماء عنه،

بُعَيْدَ حياتِه، إلا الْوَتِينا

وماهَ الشيءَ بالشيء مَوْهاً: خَلَطَه؛ عن كراع. ومَوَّه عليه الخبرَ

إذا أَخْبَره بخلاف ما سَأَلَه عنه. وحكى اللحياني عن الأَسَدِيَّ: آهَة

وماهَة، قال: الآهَةُ الحَصْبةُ، والمَاهَةُ الجُدَرِيُّ.

وماهٌ: موضع، يُذَكَّرُ ويؤنث. ابن سيده: وماهُ مدينةٌ لا تَنْصرف لمكان

العُجْمة. وماهُ دينار: مدينة أَيضاً، وهي من الأَسماء المركبة. ابن

الأَعرابي: الْمَاهُ قصَبُ البلدِ، قال: ومنه ضُربَ هذا الدينارُ بماهِ

البَصْرة وماهِ فارسَ؛ الأَزهري: كأَنه معرّب. والْمَاهانِ: الدِّينَوَرُ

ونَهاوَنْدُ، أَحدُهما ماهُ الكوفةِ، والآخرُ ماهُ البصرةِ. وفي حديث الحسن:

كانَ أَصحابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَشْتَرُون السَّمْنَ

المائيَّ؛ قال ابن الأَثير: هو منسوب إلى مواضعَ تُسَمَّى ماه يُعْملُ

بها، قال: ومنه قولهم ماهُ البصرةِ وماهُ الكوفةِ، وهو اسمٌ

للأَماكِن المضافة إلى كل واحدة منهما، فقَلَب الهاءَ في النَّسَب همزةً

أَو ياءً، قال: وليست اللفظةُ عربية. وماوَيْهِ: ماءٌ لبني العَنْبرِ

ببطن فَلْج؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ،

وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ رُبوضُ

وماوِيَّةُ: اسمُ امرأَة؛ قال طرفة:

لا يَكُنْ حُبُّكِ داءً قاتِلاً،

ليس هذا مِنْكِ، ماوِيَّ، بِحُرْ

قال: وتصغيرُها مُوَيّة؛ قال حاتم طيء يخاطب ماوِيَّةَ وهي امرأَته:

فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني،

ولم يَعْرَقْ مُوَيّ لها جَبينِي

يعني الكَلِمةَ العَوْراء. وماهانُ: اسمٌ. قال ابن سيده: قال ابن جني لو

كان ماهانُ عربيّاً فكان من لفظ هَوَّمَ أَو هَيَّمَ لكان لَعْفانَ، ولو

كان من لفظ الوَهْم لكان لَفْعانَ، ولو كان من لفظ هَمَا لكان عَلْفانَ،

ولو وجد في الكلام تركيب وم هـ فكان ماهَانُ من لفظه لكان مثاله

عَفْلانَ، ولو كان من لفظ النَّهْم لكان لاعافاً، ولو كان من لفظ المُهَيْمِنِ

لكان عافالاً، ولو كان في الكلام تركيب م ن هـ فكان ماهانُ منه لكان

فاعالاً، ولو كان ن م هـ لكان عالافاً.

وماءُ السماءِ: لقب عامر بن حارثة الأَزْدِيّ، وهو أَبو عمرو

مُزَيْقِيَا الذي خرج من اليمن لما أَحَسَّ بسيل العَرِم، فسمي بذلك لأَنه كان إذا

أَجْدَبَ قومُه مانَهُمْ حتى يأْتيهم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السماءِ

لأَنه خَلَفٌ

منه، وقيل لولده: بنو ماء السماء، وهم ملوك الشأْم؛ قال بعض الأَنصار:

أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو، وجَدِّي

أَبوه عامرٌ ماءُ السماء

وماءُ السماء أَيضاً: لقَبُ أُمّ المُنْذِر بن امْرِئِ القَيْس

بن عَمْرو بن عَدِيّ بن ربيعة بن نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابنة عَوْفِ

بن جُشَمَ من النَّمِر بن قاسِطٍ، وسميت بذلك لجمالها، وقيل لولدها بنُو

ماءِ السماءِ، وهم ملوك العراق؛ قال زهير:

ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ آلِ نَصْرٍ،

وبعدَهُمُ بني ماءِ السماءِ

وفي حديث أَبي هريرة: أُمُّكم هاجَرُ يا بني ماءِ السماء؛ يريد العربَ

لأَنهم كانوا يَتَّبعون قَطْرَ السماء فينزلون حيث كان، وأَلفُ الماءِ

منقَلبةٌ عن واو. وحكى الكسائي: باتت الشَّاءُ ليلَتَها ماء ماء وماه ماه،

وهو حكاية صوتها.

موه
: ( {الماءُ) :) اسمُ جنْسٍ إفراديّ، كَمَا قالَهُ الفاكِهِيُّ ونَقلَ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ أَنَّه جَمْعيٌّ يفرقُ بَيْنه وبينَ واحِدِهِ بالهاءِ.
وَفِي المُحْكَم: الماءُ (} والماهُ! والماءَةُ) واحِدٌ، (وهَمْزَةُ الماءِ مُنْقَلِبَةٌ عَن هاءٍ) بدَلالَةِ ضُروبِ تَصَارِيفِه من التَّصغِيرِ والجَمْعِ.
وقالَ اللَّيْثُ: الماءُ مدَّتُه فِي الأَصْلِ زِيادَةٌ، وإنَّما هِيَ خلف مِن هاءٍ مَحْذُوفَة، ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: {ماءَةٌ كبَني تمِيمِ يعْنُونَ الرَّكِيَّةَ} بمائِها، فَمنهمْ مَنْ يَرْوِيها مَمْدودَةً ماءَةٌ، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ هَذِه {ماةٌ، مَقْصورٌ،} وماءٌ على قياسِ شَاة وشَاء.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: أَصْلُ الماءِ {ماهٌ بوَزْنِ قاهٍ، فثَقُلَتِ الياءُ مَعَ الساكِنِ قَبْلَها فقَلَبُوا الهاءَ مدَّةً فَقَالُوا} ماءٌ كَمَا ترى.
وقالَ الفرَّاءُ: يُوقَفُ على المَمْدودَ بالقَصْرِ والمدِّ شَرِبْت مَاء، قالَ: وكانَ يجِبُ أَنْ تكونَ فِيهِ ثلاثُ أَلِفاتٍ، قالَ: وسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ يَقولُونَ شَرِبْت مَيْ يَا هَذَا، فشَبَّهُوا المَمْدودَ بالمَقْصورِ والمَقْصورَ بالمَمْدودِ؛ وأَنْشَدَ:
يَا رُبَّ هَيْجا هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ فقَصَر وَهُوَ مَمْدودٌ، وشَبَّهَه بالمَقْصورِ.
قُلْتُ: ولعلَّ الفُرْسَ من هُنَا أَخَذُوا تَسْمِيَة الْخمر بمَيْ، (م) مَعْروفٌ، أَي الَّذِي يُشْرَبُ.
وقالَ قوْمٌ: هُوَ جَوْهَرٌ لَا لَوْنَ لَهُ، وإنّما يتكيَّفُ بلَوْنٍ مَقَابِله قيلَ: والحقُّ خِلافُه، فقيلَ أَبْيَضُ، وقيلَ أَسْودُ؛ نَقَلَهُ ابنُ حَجَر المكِّيُّ فِي شرْحِ الهَمْزيَّة.
قالَ شيْخُنا: والعَرَبُ لَا تَعْرفُ هَذَا وَلَا تَخُوضُ فِيهِ، بل هُوَ عنْدَهُم مِنَ الأَمْرِ المَعْروفِ الَّذِي لَا يحتاجُ إِلَى الشَّرْحِ.
(وسُمِعَ اسْقِنِي مَا بالقَصْرِ) على أَنَّ سِيْبَوَيْه قد نَفَى أَنْ يكونَ اسمٌ على حَرْفَيْن أَحَدهما التَّنْوين. وقيلَ: أَصْلُ الماءِ {مَاهٌ، والواحِدَةُ} ماءَةٌ {وَماهَةٌ.
وقالَ الجَوْهري: أَصْلُهُ} مَوَهٌ، بالتّحْرِيكِ، (ج {أَمْواهٌ) فِي القلَّةِ، (} ومِياهٌ) فِي الكَثْرةِ، مثْلُ جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، (و) الذاهِبُ مِنْهُ الهاءُ بدَليلِ قَوْلهم: (عنْدِي {مُوَيْهٌ) ، وَإِذا أَنَّثْتَه قُلْتَ} ماءَةٌ مثْلُ ماعَةٍ. وَفِي الحدِيثِ: (كانَ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، يَغْتسلُ عنْدَ {مُوَيْهٍ) .
(و) تَصْغيرُ} الماءَةِ ( {مُوَيْهَةٌ) ، والنِّسْبةُ إِلَى} الماءِ {مائِيٌّ} وماوِيٌّ فِي قَوْلِ مَنْ يقولُ عَطاوِيّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: {ماهِيٌّ.
قُلْتُ: وَمِنْه تَسْمِيَة الفُرْسِ للسَّمكِ ماهِيٌّ.
وجَزَمَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيّ فِي حاشِيَةِ الكعْبيَّةِ أَنَّه لَا يقالُ ماوِيٌّ.
(} والماوِيَّةُ: المِرْآةُ) الَّتِي يُنْظَرُ فِيهَا، صفَةٌ غالبَةٌ، كأَنَّها نُسِبَتْ إِلَى الماءِ لصَفائِها حَتَّى كأَنَّ الماءَ يَجْرِي فِيهَا، و (ج {ماوِيٌّ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
تَرَى فِي سَنا} المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل (و) {ماوِيَّةُ: اسمُ (امْرأَةٍ) ؛) قالَ طرفَةُ:
لَا يَكُنْ حُبُّكِ دَاء قاتِلاً لَيْسَ هَذَا مِنْكِ} ماوِيَّ بِحُرّوقالَ الحافِظُ: ماوِيَّةُ بنْتُ أَبي أَخْزَمَ، أُمُّ جُشَم وسَعْد العجليين؛ {وماوِيَّةُ بنْتُ بُرْد بنِ أَفْصَى، هِيَ أُمُّ حارِثَةَ وسَعْدٍ وعَمْرٍ ووقَشْعٍ وربيعَةَ بَني دُلْفِ بنِ جُشَم المَذْكُور.
قُلْتُ: وماوِيَّةُ بنْتُ كَعْبٍ؛ وماوِيَّةُ امْرأَةُ حاتِمٍ الطائِيّ.
قالَ شيْخُنا: سُمِّيَت المرْأَةُ} ماوِيَّةَ تَشْبيهاً لَهَا بالمرْآةِ فِي صفَائِها. وقُلِبَتْ هَمْزةُ الماءِ واواً فِي مثْلِه، وَإِن كانَ القِياسُ قَلْبها هَاء لتَشْبيهِهِ بِمَا هَمْزَته عَن ياءٍ أَو واوٍ، وشُبِّهَتِ الهاءُ بحُرُوفِ المدِّ واللِّينِ فهُمِزَتْ؛ وقيلَ: ماوِيَّة الْعلم على النِّساءِ مَأْخوذٌ مِن آوَيْتَه إِذا ضَمَمْتَه إِلَيْك، فالأصْلُ مَأْوِيّة بالهَمْزِ ثمَّ سُهِّلَتْ، فَهِيَ اسمُ مَفْعولٍ.
( {وماهَتِ الرَّكِيَّةُ} تَماهُ {وتَمُوهُ} وتَمِيهُ {مَوْهاً} ومَيْهاً {ومُؤُوهاً} وماهَةً، {ومَيْهَةٌ فَهِيَ} مَيِّهَةٌ، ككَيِّسَةٍ، {وماهَةٌ) ؛) عَن الكِسائي، (كَثُرَ} ماؤُها) وظَهَرَ، ولَفْظةُ تَمِيه تأْتِي بعْدَ هَذَا فِي الياءِ هُنَاكَ من بابِ باعَ يَبِيعُ، وَهُوَ هُنَا مِن بابِ حَسِبَ يَحْسِبُ كطَاحَ يَطِيحُ وتاهَ يَتِيهُ فِي قَوْلِ الخلِيلِ.
(وَهِي {أَمْيَهُ مِمَّا كانتْ} وأَمْوَهُ) مِمَّا كانتْ.
(و) {ماهَتِ (السَّفِينَةُ) } تَماهُ {وتَمُوهُ: (دَخَلَها الماءُ.
(و) يقالُ: (حَفَرَ) البِئْرَ (} فأَمَاهَ {وأَمْوَهَ) ، أَي (بَلَغَ الماءَ) ، وكَذلِكَ أَمْهَى، وَهُوَ مَقْلوبٌ.
(} ومَوَّهَ المَوْضِعُ {تَمْوِيهاً: صارَ ذَا ماءٍ) ؛) وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
تَمِيميَّة نَجْدِيَّة دارُ أَهْلِهاإذا} مَوَّهَ الصَّمَّانِ مِن سَبَلِ القَطْرِ (و) مَوَّهَ (القِدْرَ: أَكْثَرَ مَاءَها.
(و) مِن المجازِ: (مَوَّهَ) (الخَبَرَ عَلَيْهِ) تَمْوِيهاً إِذا (أَخْبَرَهُ بخِلافِ مَا سأَلَه) .
(وَمِنْه حدِيثٌ مُمَوَّهٌ، أَي مُزَخْرفٌ.
ويقالُ: التَّمْويهُ التَّلْبِيسُ؛ وَمِنْه قيلَ للمُخادِعِ: {مُمَوِّهٌ. وَقد} مَوَّهَ فلانٌ باطِلَه إِذا زَيَّنَه وأَراه فِي صورةِ الحقِّ.
(و) الأصْلُ فِيهِ: مَوَّهَ (الشيءَ) {تَمْويهاً إِذا (طَلاهُ بفِضَّةٍ أَو ذَهَبٍ، و) مَا (تَحْتَه) شَبَهٌ أَو (نُحاسٌ أَو حَديدٌ) .) وَمِنْه سرجٌ} مُمَوَّهٌ: أَي مَطْليٌّ بذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ.
( {وأَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُمْ: أَنْبَطُوا} ماءَها. (و) {أَماهُوا (دَوابَّهُمْ: سَقَوْها) .) يقالُ:} أَمِيهُوا دَوابَّكُم؛ نَقَلَه الزَّمَخْشريُّ.
(و) أَمَاهُوا (حَوْضَهُم: جَمَعُوا فِيهِ الماءَ.
(و) {أَمَاهَ (السِّكِّينَ: سَقاهُ) الماءَ، وذلكَ حينَ تَسُنُّه بِهِ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ حينَ تسْقِيه الماءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (} كأَمَهاهُ) ؛) قالَ ابنُ بَرِّي فِي قَوْلِ امْرىءِ القَيْسِ:
ثمَّ {أمْهاهُ على حَجَره هُوَ مَقْلوبٌ مِن} أَماهَهُ، ووزْنُه أَفْلَعه.
{والمَها: الحَجَرُ، مَقْلوبٌ أَيْضاً؛ وكَذلكَ} المَها: ماءُ الفَحْلِ فِي رحِمِ النَّاقَةِ.
(و) مِن المجازِ: {أَماهَ (الشيءُ: خُلِطَ) ولُبِسَ، وَهَذَا أَشْبَه أَنْ يكونَ} مَوَّهَ الشَّيءَ.
(و) كَذَا قَوْله: {أَماهَتِ (السمَّاءُ) ؛) فالصَّوابُ فِيهِ:} مَوَّهَتِ السَّماءُ؛ إِذا (أَسالَتْ مَاء كثيرا) ؛) كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ بُزُرْج.
(ورَجُلٌ {ماهُ الفُؤَادِ} وماهِيُّ الفُؤَادِ) :) أَي (جَبَانٌ كأَنَّ قلْبَهُ فِي ماءٍ) ، الأوّل عَن ابنِ الأعْرابيِّ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ.
قالَ: ورجُلٌ ماهٌ: أَي كثيرُ ماءِ القَلْبِ، كقَوْلِكَ رجُلٌ مالٌ؛ وأَنْشَدَ للأَزْرَق الباهِلِيّ:
إنَّك يَا جَهْضَمُ ماهُ القلبِضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِوأَنْشَدَه غيرُهُ: {ماهِيّ القَلْبِ، والأَصْلُ} مائِهُ القَلْبِ لأنَّه مِن مُهْتُ.
(أَو) ماهُ القَلْبِ: (بَلِيدٌ) أَحْمَقُ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وماهَ) الرَّجُلُ: (خَلَطَ) فِي كَلامِهِ.
وقالَ كُراعٌ: ماهَ الشيءَ بالشيءِ} مَوْهاً: خَلَطَهُ.
( {وأَماهَ العَطْشانَ والسِّكِّينَ: سَقاهُما) الماءَ؛ أَمَّا} إماهَةُ السِّكِّين فقد تقدَّمَ قَريباً فَهُوَ تكْرارٌ، وأَمَّا إماهَةُ الرَّجُلِ فقالَ اللّحْيانيُّ: يقالُ {امْهِنِي أَي اسْقِنِي.
وَمَا أَحْسَن قَوْل الجوْهرِيّ:} وأَمَهْتُ الرَّجُلَ والسِّكِّينَ إِذا سَقَيْتُهما.
(و) {أَماهَ (الفَحْلُ: أَلْقَى ماءَهُ فِي رَحِمِ الأُنْثى) ، وذلكَ المَاءُ يُسَمَّى المَها بالقَلْبِ كَمَا تقدَّمَ وسَيَأْتِي.
(و) أَماهَ (الحافِرُ: (أَنْبَطَ الماءَ) ، وَهُوَ أَيْضاً مَعَ قوْلِه فِي السابِقِ} أَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُم تكْرارٌ.
(و) {أَماهَتِ (الأرضُ: نَزَّتْ) بالماءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: ظَهَرَ فِيهَا النَّزُّ.
(و) أَماهَ (الدَّواةَ: صَبَّ فِيهَا الماءَ.
(و) مِن المجازِ: (مَا أَحْسَنَ} مُوهَةَ وجْهِه {ومُواهَتَهُ، بضمِّهما) ، أَي (ماءَهُ ورَوْنَقَهُ) وتَرَقْرقَهُ، أَو حُسْنُهُ وحَلاوَتُهُ.
(} والماهَةُ: الجُدَرِيُّ) ؛) حَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن الأسَدِيّ؛ وَمِنْه قَوْلُهم فِي الدُّعاءِ آهَةٌ وماهَةٌ، وَقد تقدَّمَ.
( {والماهُ: قَصَبَةُ البَلَدِ) ، فارِسِيَّةٌ؛ وَمِنْه} ماهُ البَصْرَةِ، {وماهُ الكُوفَةِ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: وَمِنْه ضُرِبَ هَذَا الدِّينارُ} بماهِ البَصْرَةِ وماهِ فارِسَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: كأَنَّه مُعَرَّبٌ.
قُلْتُ: أَصْلُ ماه بالفارِسِيَّة الْقَمَر.
( {والماهانُ) ، مُثَنَّى مَاه، (الدَّيْنَوَرُ ونَهاوَنْدُ، إحْداهُما ماهُ الكُوفَةِ، والأُخْرى ماهُ البَصْرَةِ) .
(قُلْتُ: والدَّينَوَرُ مِن كُورِ الجَبَلِ، وإنَّما سُمِّيَت مَاه الكُوفَةِ لأنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ الكُوفَةِ؛ وَمِنْهَا: يَحْيَى بنُ زكريَّا} الماهِيُّ عَن عليِّ بنِ عبيدَةَ الرّيحانيّ. وكَذلكَ الحالُ فِي نَهاوَنْد، فإنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
(! ومَاهُ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، لَا يَنْصرفُ لمَكانِ العُجْمةِ.
(وماهُ دِينارٍ: بَلَدانِ) ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ المركَّبَةِ، وكَذلكَ ماهُ آباذَ لمحلَّةٍ كَبيرَةٍ بمَرْوَ.
( {وماهانُ: اسمُ) رجُلٍ، وَهُوَ جَدُّ عبدِ اللَّهِ بنِ عيسَى بنِ} ماهانَ المَاهانِيّ، نَسَبَه صاحِبُ الأغاني؛ وابْنُه مُحَمَّد حَدَّثَ؛ وَابْن عَمِّه عليّ بن رسْتُمِ بنِ ماهانَ، منْ ولدِهِ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عليَ تَفَقَّه على أَبي الحَسَنِ البَيْهقِيِّ، ورَوَى عَن مكِّيِّ بنِ عَبَدَان.
(و) قالَ ابنُ جنِّي: (هُوَ) ، أَي ماهانُ إنْ كانَ عَربيًّا لَا يحلو (إمَّا) أَنْ يكونَ (مِن) لَفْظِ (هَوَمَ أَو هَيَمَ، فَوَزْنُهُ لَعْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على العَيْنِ؛ (أَو) مِن لَفْظِ (وَهَمَ فَلَفْعانُ) بتقْدِيمِ الفاءِ على العَيْنِ؛ (أَو مِن) لَفْظِ (هَمَا فَعَلْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (وَمَهُ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (فَعَفْلانُ) بتَقْدِيمِ العَيْنِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (نَهَمَ فلاعافٌ؛ أَو مِن لَفْظِ المُهَيْمِنِ فعَا فالٌ؛ أَو مِن مَنَهَ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (ففالاعٌ، أَو مِن نَمَهَ فَعَالافٌ) ، انتَهَى كَلامُ ابنِ جنِّي؛ وَهِي على ثَمانِيَةِ أَوْجُهٍ.
(أَو وَزْنُه فَعْلانُ) ، ومحلُّهُ هَذَا التَّرْكِيب، والألِفُ والنّونُ زائِدَتانِ إِن كانتْ عربيَّةً، وَإِلَّا فمحلُّه (م هـ ن) ، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ.
( {والمُوهَةُ، بالضَّمِّ: الحُسْنُ) والحَلاوَةُ. يقالُ: كَلامٌ عَلَيْهِ مُوهَةٌ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) أَيْضاً: (تَرَقْرُقُ الماءِ فِي وَجْهِ) المرْأَةِ الشابَّةِ (الجَميلَةِ} كالمُواهَةِ، بالضَّمِّ) أَيْضاً، وَقد تقدَّمَ قَرِيباً.
( {ومِهْتُهُ، بالكسْرِ وبالضمِّ) :) أَي (سَقَيْتُه) الماءَ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يُجْمَعُ} الماءُ على! أَمْواءٍ؛ حَكَاهُ ابنُ جنِّي؛ قالَ: أَنْشَدَني أَبو عليَ: وبَلْدة قالِصَة {أَمْواؤُها تَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها أَي مَطَرُها.
} وماءُ اللَّحْمِ: الدَّمُ؛ وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة يَهْجُو امْرأَةً:
شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ فِي كلِّ شَتْوةٍ وَإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِلُ الدَّرَّ تَحْلُبِوقيلَ: عَنَى بِهِ المَرَقَ تَحْسُوه دُونَ عِيالِها، وأَرادَ: وَإِن لم تَجِدْ مَن يَحْلُبُ لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْبُ النِّساءِ عارٌ عنْدَ العَرَبِ.
{والماوِيَّةُ: البَقَرَةُ لبَياضِها.
} وماوِيَّةٌ: مَوْلاةُ شيبَةَ الحجبيّ، رَوَتْ عَنْهَا صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ.
وأَبو {ماوِيَّةَ: عَن عليَ، وَعنهُ أَبو إسْحاق الشَّيْبانيُّ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه فقيلَ حُرَيْثُ بنُ مالِكٍ أَو مالِكُ بنُ حُرَيْثٍ، ويقالُ: ماوِيَّةُ بنُ حُرَيْثٍ؛ وفَرَّقَ ابنُ معِين بَيْنه وبينَ أَبي ماوِيَّةَ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: شجرٌ} مَوَهِيٌّ إِذا كانَ مَسْقَوِيًّا، وشجرٌ جَزَوِيٌّ يشْرَبُ بعُرُوقِه وَلَا يُسْقَى.
{ومَوَّهَ حَوْضَه} تَمْويهاً: جَعَلَ فِيهِ الماءَ.
{ومَوَّهَ السَّحابُ الوَقائِعَ مِن ذلكَ.
} وأَماهَتِ السَّفينةُ بمعْنَى ماهَتْ.
{ومَوَّهَتِ السَّماءُ: أَسالَتْ مَاء كَثيراً؛ عَن ابنِ بُزُرْج.
} والتَّمْويهُ: التَّلْبِيسُ والمُخادَعَةُ وتَزْيينُ الباطِلِ.
{والمُوهَةُ، بالضمِّ: لَوْنُ الماءِ؛ عَن اللّيْثِ.
ووَجْهٌ} مُمَوَّهٌ: مُزَيَّنٌ بماءِ الشَّبابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
لمَّا رَأَتْني خَلَقَ! المُمَوَّهِ {ومُوهَةُ الشّبابِ: حُسْنُه وصَفاؤُهُ؛ وكَذلِكَ} المُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ.
وَهُوَ {مُوهَةُ أَهْلِ بيْتِه.
} وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ: إِذا جَرَى فِي لحُومِهِ الرَّبيعُ.
وتَمَوَّهَ العِنَبُ: إِذا جَرَى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه، أَو امْتلَأَ مَاء وتَهَيَّأَ للنّضْجِ؛ وكَذلِكَ النَّخْلُ.
وتَمَوَّهَ المَكانُ: صارَ {مُمَوَّهاً بالبَقْلِ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ السَّابِق أَيْضاً.
وثَوْبُ الماءِ: الغِرْسُ الَّذِي يكونُ على المَوْلودِ؛ قالَ الرَّاعِي:
تَشُقُّ الظِّئْر ثَوْبَ الماءِ عَنهُ بُعَيْدَ حياتِه إِلَّا الْوَتِيناوالسَّمْنُ المائِيُّ: مَنْسوبٌ إِلَى مَوَاضِع يقالُ لَهَا مَاهُ؛ قُلِبَ الهاءُ فِي النَّسَبِ هَمْزةً أَو يَاء.
} وماوَيْه: ماءٌ لبَني العَنْبرِ ببطْنِ فَلْج؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
وَرَدْنَ على {ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ ربُوض} ُومُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ ماوِيَّة؛ وَمِنْه قَوْلُ حاتِمِ طيِّىء يَذْكُرُ امْرأَتَه ماوِيَّةَ:
فضارَتْه! مُوَيُّ وَلم تَضِرْني وَلم يَعْرَقْ مُوَيُّ لَهَا جَبينِييعْنِي الكَلِمةَ العَوْراء؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وماءُ السَّماءِ: لَقَبُ عامِرِ بنِ حارِثَةَ الأزْديّ، وَهُوَ أَبو عَمْرو ومُزَيْقِيَا الَّذِي خَرَجَ من اليمنِ حينَ أَحسَّ بسَيْلِ العَرِمِ، سُمِّي بذلكَ لأنَّه كانَ إِذا أَجْدَبَ قوْمُه مَا نَهُمْ حَتَّى يأْتِيَهُم الخِصْبُ، فَقَالُوا: هُوَ ماءُ السَّماءِ لأنَّه خَلَفٌ مِنْهُ، وقيلَلولدِهِ: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ الشأمِ؛ قالَ بعضُ الأَنصارِ:
أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍ ووجَدِّيأَبوه عامرٌ ماءُ السَّماءِوماءُ السَّماءِأَيْضاً: لَقَبُ أُمِّ المُنْذِرِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ عدِيِّ بنِ ربيعَةَ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وَهِي ابْنةُ عَوْفِ بنِ جُشَمَ بنِ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، سُمِّيَت بذلكَ لجمالِها؛ وقيلَ لولدِها: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ العِراقِ؛ قالَ زهيرُ بنُ جنابٍ:
ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ الِ نَصْرٍ وبعدَهُمُ بني ماءِ السَّماءِكلُّ ذلكَ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وبنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لأنَّهم يَتَّبعُونَ قَطْرَ السَّماءِ فينْزلُونَ حيثُ كانَ.
وحكَى الكِسائيُّ: باتَتِ الشَّاةُ ليلَتَها مَأْمَأْ ومَاءْمَاءْ {ومَاهْ} مَاهْ، وَهُوَ حِكَايَةُ صَوْتِها.
{ومِياهُ الماشِيَةِ: باليَمامَةِ لبَني وعلَةَ حُلَفاء بَني نميرٍ.
ومياه: مَوْضِعٌ فِي بِلادِ عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ.
ووادِي} المياهِ: مِن أَكْرَم ماءٍ بنَجْدٍ لبَني نفيلِ بنِ عَمْرِو بنِ كلابٍ؛ قالَ أعْرابيٌّ؛ وقيلَ: هُوَ مَجْنونُ لَيْلى:
أَلا لَا أَرى وادِي المِياهُ يَثِيبُولا القَلْبَ عَن وادِي المِياهِ يَطِيبُأُحبُّ هبُوطَ الوَادِيَيْن وإنّنيلمسْتَهْتِر يالوَادِيَيْن غَرِيبُوماءُ الحياةِ: المنيُّ؛ وقيلَ: الدّمُ؛ ومِن الأوَّل:
ماءُ الحياةِ يُصَبُّ فِي الأرْحامِ ومِن الثَّانِي:
فإنَّ إراقَةَ ماءِ الحَياةِ دونَ إراقَة ماءِ المُحيَّا وبَلَدٌ {ماهٌ: كَثيرُ الماءِ؛ عَن الزَّمَخْشريّ.
وقالَ غيرُهُ: العَيْنُ} المُمَوَّهَةُ، كمعَظَّمَةٍ: هِيَ الَّتِي فِيهَا الظفَرَةُ.
م و هـ: (الْمَاءُ) مَعْرُوفٌ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَاءِ فِي مَوْضِعِ اللَّامِ وَأَصْلُهُ مَوَهٌ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (أَمْوَاهٌ) فِي الْقِلَّةِ، وَ (مِيَاهٌ) فِي الْكَثْرَةِ مِثْلُ جَمَلٍ وَأَجْمَالٍ وَجِمَالٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْهَاءُ لِأَنَّ تَصْغِيرَهُ (مُوَيْهٌ) . وَ (مَوَّهَ) الشَّيْءَ (تَمْوِيهًا) طَلَاهُ بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ وَتَحْتَ ذَلِكَ نُحَاسٌ أَوْ حَدِيدٌ وَمِنْهُ (التَّمْوِيهُ) وَهُوَ التَّلْبِيسُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَاءِ (مَائِيٌّ) وَإِنْ شِئْتَ (مَاوِيٌّ) . 

نزب

ن ز ب

للتيس نبيب، وللظّبي نزيب؛ وهو صوته عند السفاد.
[نزب] النَزْبُ: صوت تيس الظِباء عند السِفادِ. يقال: نَزَبَ الظَبْيُ ينزب بالكسر نزيبا.

نزب


نَزَبَ(n. ac. نَزْب
نُزَاْب
نَزِيْب)
a. Bellowed, lowed.

تَنَاْزَبَa. Ridiculed each other.

نَزَبa. Nick-name, mock-name.

نَيْزَب
a. Buck.
b. Wild bull.
نزب
نَزَبَ الظبْيُ يَنْزِبُ نَزِيْباً ونُزَاباً: وهو صَوْتُه عِنْدَ السِّفَادِ. والنَّيَازِبُ: الظبَاءُ.
والنَزْبُ: النَّبْزُ باللَقَبِ.

نزب: النَّزيبُ: صوتُ تَيْسِ الظباءِ عند السِّفاد. ونَزَبَ الظَّبْيُ يَنْزِبُ، بالكسر، في المستقبل، نَزْباً ونَزيباً ونُزاباً إِذا صَوَّت، وهو صوتُ الذكر منها خاصة.

والنَّيْزَبُ: ذكر الظباءِ والبَقَر عن الـهَجَرِيّ؛ وأَنشد:

وظَبْيةٍ للوَحْشِ كالـمُغاضِبِ، * في دَوْلَجٍ ناءٍ عن النَّيازِبِ

والنَّزَبُ: اللَّقَبُ، مثل النَّبَزِ.

نزب

1 نَزَبَ, aor. ـِ inf. n. نَزِيبٌ (S, K) and نَزْبٌ and نُزَابٌ (K) He (an antelope) uttered a cry, or sound, (S, K,) at rutting-time. (S.) Used with reference to the buck and the doe; (K;) or the buck only. (S, K.) 6 تنازبوا i. q. تنابزوا. (K.) Accord. to IHsh and others, this verb has not been heard [from the Arabs of the classical ages], but only the subst. نَزَبٌ, which is therefore decided to be a transp. form of نَبَزٌ. (TA.) نَزَبٌ A surname; a nickname; a name of reproach; an opprobrious appellation: syn. لَقَبَ: (K:) i. q. نَبَزٌ. (TA.) See 6.

نَيْزَبٌ A buck-antelope; and a bull. (K.) [By the latter is probably meant the kind of antelope called بَقَرُ الوَحْشِ.]
[ن ز ب] نَزَبَ الظَّبْيُ يَنْزِبُ نَزْبًا، ونَزِيباً، ونُزَاباً، وهو صَوْتُ الذَّكَر منها خاصَّةً. والنَّيْزَبُ: ذَكَرُ الظِّباءِ والبَقَرِ، عن الهَجَرِىّ، وأَنْشَدَ:

(وظَبْيَة للوَحْشِ كالُمغاضبِ ... )

(في دَولْجٍ ناء عن النَّيازِب ... )

والنَّزَبُ: اللَّقْبُ، وتَنَازَبُوا: لَقَّبَ بَعْضَهم بَعْضاً.
نزب
: (نَزَب الظَّبْيُ، يَنْزِبُ) ، بِالْكَسْرِ، (نَزْباً) بِفَتْح فَسُكُون، (ونَزِيباً) كأَمِيرٍ، (ونُزَاباً) كغُرابٍ، وهاذا الأَخِير من الزِّيادات فِي هَامِش الصَّحاح: (صَوَّتَ) ، سَواءٌ التَّيْسُ مِنْهَا أَو الأُنْثَى، (أَو خاصٌّ بالذُّكُورِ) مِنْهَا وَهِي التُّيُوسُ، وذالك عندَ السِّفادِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ الجَوْهَرِيُّ.
(والنَّيْزَبُ) ، كحَيْدَرٍ: (ذَكَرُ الظِّباءِ والبقَرِ) ، عَن الهَجَرِيّ، وأَنشد:
وظَبْيةٍ للوحْشِ كالمُغَاضِبِ
فِي دوْلَجٍ ناءٍ عَن النَّيَازِبِ
(والنَّزَبُ، مُحَرَّكَةً: اللَّقَب) ، مثل النَّبَزِ.
(و) قولُه: (تَنازبُوا: تَنابَزُوا) . قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: لم يُسْمع، وَنَقله البدرُ الدَّمامِينِيُّ فِي أَواخِرِ بحث القلْبِ من شرْحِ التَّسْهِيل، وحرَّره شيخُنا فِي شرح الكافية فِي مَبْحَث الْقلب: أَنه إِنَّمَا سُمعَ النَّزَبُ دُونَ تصارِيفِهِ، ولذالك حكمُوا عَلَيْهِ بأَنّه مقلوبٌ من النَّبَزِ؛ لأَنَّهُ لَو تصرَّفوا فِيهِ، وَبَنَوْا مِنْهُ الفعْلَ، لصَار أَصْلاً مستقِلاًّ، وَامْتنع دَعْوَى القلْب، وحُكِمَ بالأَــصالة لكلَ مِنْهُمَا، كَمَا قالُوا فِي جَبَذَ وجَذَبَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.