Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صؤاب

صأب

ص أ ب

معه صبيان، كأنهم صئبان. وقد صئب رأسه.
صأب
الــصؤابَــةُ: واحِدُ الصِّئْبانِ وهي بَيْضَةُ البُرْغُوْثِ والقَمْلِ. والــصُّؤابُ من الذَّهَبِ: الدقَاقُ، شُبِّهَ بالأول.
[صأب] الــصُؤَابَــةُ بالهمز: بيضةُ القملةِ، والجمع الــصُؤَابُ والصِئْبانُ. وقد صَئِبَ رأسُهُ وأَصْأَبَ أيضاً، إذا كَثُرَ صِئْبانُهُ. وصَئِبَ الرجلُ، إذا أكثر من شُرْبِ الماءِ فهو رجلٌ مصأب، على مفعل.
ص أ ب: (الــصُّؤَابَــةُ) بِالْهَمْزَةِ بَيْضَةُ الْقَمْلَةِ وَجَمْعُهَا (صُؤَابٌ) وَ (صِئْبَانٌ) وَقَدْ (صَئِبَ) رَأْسُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَصْأَبَ) أَيْضًا أَيْ كَثُرَ (صِئْبَانُهُ) . 
صأب: صؤابــة: بيضة القَملة، وجمعها صئبان وهذه تستعمل اسم جنس، ففي ابن البيطار (2: 291): حيوان احمر كأنه الصئبان.
صِئْبانة أو صيبانة: اسم الواحدة من بيض القمل، اشتقت من صِئْبان جمع صُؤابــة (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه ( Len dex صؤابــة وهي الصيبانة). (ألكالا، بوشر) وفي معجم فوك: صِبانة (انظرها أيضاً في مادة صبن).
ص أب

صَئِبَ من الشرابِ صَأُباً رَوِيَ وامْتلأَ والــصُّؤابُ والــصُّؤابَــةُ بَيْضُ البُرْغوثِ والقَمْلِ جَمْعُ الــصُّؤابِ صِئْبَانٌ قال جريرٌ

(كثيرةُ صِئْبانِ النِّطاقِ كأنَّها ... إذا رَشَحَتْ منها المَغَابِنُ كِيرُ) وقد غَلِطَ يعقوبُ في قَوْلِه ولا تَقُلْ صِئبانٌ وقد صَئِبَ رأسُه وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(يا رَبِّ أَوْجِدْنِي صُؤابــاً حيَّا ... فما أَرَى الطَّيّارَ يُغْنِي شَيَّا)

أي أَوْجِدْنِي كالــصُّؤابِ من الذَّهَبِ وعَنَى بالحَيِّ الصَّحيحَ الذي ليس بمُزَفَّتٍ ولا مُنَفَّتٍ والطَّيَّارُ ما طارتْ به الرِّيحُ من دَقِيقِ الذَّهَبِ
صأب
صئِبَ يَصأَب، صَأَبًا، فهو صائب
• صئِب رأسُ الطِّفل: كثُر بيضُ القَمْل فيه. 

أصأبَ يُصئِب، إصآبًا، فهو مُصئِب
• أصأب الرَّأسُ: صئِبَ؛ كثُر فيه الــصُّؤابُ، أي بَيْض القَمْل. 

صُؤاب [جمع]: مف صُؤابــة: بيض القمل "شعر الصبيّ مملوء بالــصُؤاب". 

صَأَب [مفرد]: مصدر صئِبَ. 

صِئْبان [جمع]: مف صُؤابــة: صُؤاب

صِيبان [جمع]: صُؤاب، صئبان. 

صأب: صَئِبَ من الشَّراب صأَباً: رَوِيَ وامتَـلأَ، وأَكثر من شرب الماء. وصَئِبَ من الماءِ إِذا أَكثر شربه، فهو رجل مِصْـأَبٌ، على مِفْعَل.والــصُّـؤَابُ والــصُّـؤَابــة، بالهمز: بيض البرغوث والقمل، وجمع الــصؤَاب صِئبان؛ قال جرير:

كثيرة صِئْبانِ النِّطاقِ كأَنها، * إِذا رَشَحَتْ منها المعابِنُ، كِـيرُ

وفي الصحاح: الــصُّـؤَابــة، بالهمز، بيضَةُ القملة، والجمع الــصُّـؤَاب والصِّئبان؛ وقد غَلِطَ يعقوب في قوله: ولا تقل صئبان.

وقد صَئِبَ رأْسُه، وأَصْـأَبَ أَيضاً، إِذا كثر صِئْبانُه؛ وقوله

أَنشده ابن الأَعرابي:

يا ربِّ!أَوجِدْني صُـؤَابــاً حَـيَّا، * فما أَرَى الطَّـيَّارَ يُغْني شَـيَّا

أَي أَوجدني كالــصـؤَاب من الذهب، وعنى بالحي الصحيح الذي ليس بِمُرْفَتٍّ ولا مُنْفَتٍّ، والطَّـيَّارُ: ما طارت به الريح من دقيق

الذهب.أَبو عبيد: الصِّـئْبانُ ما يتحبب من الجليد كاللؤلؤ الصِّغار؛

وأَنشد:

فأَضحَى، وصِئْبانُ الصَّقيع كأَنه * جُمانٌ، بضاحي متْنِه، يَتَحدَّرُ

ص

أب1 صَئِبَ رَأْسُهُ His head abounded with صُؤَاب [or nits]; (S, M, K;) as also ↓ اصأب. (S, K.) صَئِبَ مِنَ الشَّرَابِ, (M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. صَأْبٌ, (M,) He was, or became, satisfied, and filled, with drink: (M, K:) or صَئِبَ [alone] he drank much water. (S.) 4 أَصْاَ^َ see the preceding paragraph.

صُؤْبَةٌ A granary, or granaries, (أَنْبَار,) of wheat (طَعَام). (K.) b2: And A place where dates are dried: so in the dial. of the people of El-Felj. (TA in art. حضر.) صُؤَابٌ: see the next paragraph, in three places.

صُؤَابٌ, (S, K,) vulgarly pronounced صُوَابَة, without., (MF, TA,) A nit; i. e. an egg of a louse; (S, K;) and an egg of a flea; (K;) but accord. to some, not applied to the latter unless tropically: (MF, TA:) accord. to IDrst, a young louse: (TA:) or the eggs of the flea and of the louse; as also ↓ صُؤَابٌ: (M:) [or,] accord. to the S and K, ↓ صُؤَابٌ and صِئْبَانٌ, (TA,) the latter of which is vulgarly pronounced صِيبَان, without ء, (MF, TA,) are pls. of صُؤَابَــةٌ; but the former of them is a coll. gen. n., of which صُؤَابَــةٌ is the n. un.: (TA:) Yaakoob has erroneously asserted that one should not say صِئْبَانٌ. (M, TA.) b2:صُؤَابٌ is also sometimes applied to (assumed tropical:) The small pieces of gold that are taken forth from the dust, or earth, of the mine. (IDrst, TA.) In the following verse, cited by IAar, حَيَّا ↓ يَا رَبِّ أَوْجِدْنِى صُؤَابًــا فَمَا أَرَى الطَّيَّارَ يُغْنِى شَيَّا the poet means, [O my Lord,] cause me to find gold like صُؤَاب [or nits], whole, or sound, not broken into minute parts; [for I see not the طَيَّار to stand in any stead; شَيَّا being for شَيْئًا;] by the طيّار meaning the minutest pieces of gold that the wind blows away. (M, L, TA.) b3: And [the pl.] صِئْبَانٌ signifies [also] (assumed tropical:) Hoar-frost formed into grains like small pearls. (A'Obeyd, L, TA.) [And drops of fine rain are said to be likened to صِئْبَان: see Ham p. 796. See also صَبِىٌّ (in art. صبو), last sentence.]

مِصْأَبٌ A man who drinks much water: (S:) or who satisfies and fills himself with drink. (K.)

صئب

(صئب)
صأبا أَكثر من شرب المَاء وَمن الشَّرَاب رُوِيَ وامتلأ وَالرَّأْس كثر صؤابــه
صئب
: ( {صَئِبَ من الشَّرَابِ كَفَرِحَ) } صَأَباً: (رَوِيَ وامْتَلَأَ) وأَكْثَرَ مِنْ شُرْبِ المَاءِ. (فَهُوَ) رَجُلٌ ( {مِصْأَبٌ كمنْبَرٍ) .
(و) } الــصؤَابُ و (الــصُّؤَابَــة كغُرَابة) بالهَمْزِ: (بَيْضَةُ القَمْلِ والبُرْغُوثِ) . قَالَ شَيْخُنا: وهَكَذَا فِي المُحْكَم ونَقَله ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيُّ والتَّدمُرِيّ فِي شَرْحَيْهما عَلَى الفَصِيحِ عَن كِتَابِ العَيْنِ، وَزعم طائِفَةٌ أَنَّه خَصٌّ بِبَيْض القَمْل، لَا يُطْلَقُ على غَيْره إِلَّا مَجَازاً وَهُوَ ظاهِرُ كَلَامِ الجَوْهَرِيّ والقَزَّاز، وَنَقله اللبليّ فِي شرح الفَصِيح عَن أَبِي زَيْد. وَقَالَ ابْنُ دَرَسْتَوَيْه: هِيَ صِغَارُ القَمْلِ.
(ج {صُؤَابٌ} وصِئْباَنٌ) الأَوَّلُ اسْمُ جِنْس جَمْعِيّ؛ لأَنَّ بَيْنَه وبَيْنَ مُفْرَدِه سُقُوطَ الهَاءِ. الثَّانِي جَمْع تَكْسِير.

وَفِي الأَسَاسِ: وتَقُولُ: مَعَ صِبْيَانٌ كأَنَّهم {صِئبَانٌ. وَقَالَ جَرِيرٌ:
كَثِيرَةُ صِئْبَانِ النِّطَاقِ كأَنَّهَا
إِذَا رَشَحَت مِنْهَا المَغَابِنُ كِيرُ
وَفِي الصحَاحِ:} الــصُّؤَابَــةُ بالهَمْزِ: بَيْضَةُ القَمْلَ، والجَمْع الــصُّؤَابُ {والصِّئْبَان. وَقد غَلِط يَعْقُوبُ فِي قَوْله: وَلَا تَقُل صِئْبَان.
وَفِي لِسَان العَرَب: وقَوْلُه، أَي ابْنِ سِيده، أَنْشَدَه ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
يَا رَبِّ أَوجِدْنِي} صُؤَابــاً حَيّا
فمَا أَرَى الطَّيَّارَ يَغْنِي شَيَّا
أَي أَوْجِدْنِي {كالــصُّؤَابِ من الذَّهَب وعَنَى بالحَيِّ الصَّحِيحَ الَّذِي لَيْسَ بمُرْفَتَ وَلَا مُنْفَتَ. والطَّيَّارُ: مَا طارَتْ بِه الرِّيحُ مِنْ دَقِيقِ الذَّهَبِ، انْتهى.
وَقَالَ ابْن دَرَسْتَوَيْهِ، ونَقَله الفِهْرِيُّ وغَيْرُه: وَقد تُسمَّى صغارُ الذَّهَب الَّتِي تُستخرج من تُرَاب الْمَعْدن} صُؤَابــةً على فُعَالَة. قَالُوا: والعامّة لَا تَهمز {الصئبان وَلَا} الــصُّؤابــة. نَقله شَيخنَا. وَنقل ابْن مَنْظُور عَن أَبِي عُبَيْد: الصِّئْبان: مَا يَتَحَبَّبُ من الجَلِيدِ كاللُّؤْلُؤِ الصِّغَارِ، وأَنْشَدَ:
فأَضْحَى! وصِئْبَانُ الصَّقِيعِ كأَنَّه
جُمَانٌ بِضَاحِي مَتْنِهِ يَتَحَدَّرُ وَهَذَا قد غَفَل عَنْه شَيْخُنَا.
(وَقد {صَئِبَ رَأْسُه) كَفَرِح (} وأَصْأَب) أَيْضاً إِذا (كَثُر {صُؤَابُــه) وَفِي نُسْخَةٍ} صِئْبَانه.
( {والصُّؤْبَة) بالهَمْزِ: (أَنْبَارُ الطَّعَام) ، عَن الفرَّاءِ مثلُها غير مَهْمُوزَة.
(ونُبَيْهُ بْنُ} صُؤَابٍ) كغُرَابٍ (تَابِعِيٌّ) أَبو عَبْد الرَّحْمن المَهْرِيّ عَن عُمَر وعَنْه يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيب.

صبن

ص ب ن: (الصَّابُونُ) مَعْرُوفٌ. 
ص ب ن

صَبَنَ الرجُلُ خَبَأَ شيئاً في كَفَّه وصَبَنَ السّاقِي الكأسَ مِمَّن هو أَحَقُّ بها صَرَفَها وصَبَنَ القِدْحَيْن يَصْبِنُهُما سَوَّاهما في كَفَّيْهِ ثم ضَرَبَ بهما والصَّابونُ معروفٌ قال ابن دُريدٍ ليس من كلام العَربِ

صبن


صَبَنَ(n. ac. صَبْن)
a. [acc. & 'An], Turned away, withheld from.
b. Arranged (dice).
صَبَّنَ
a. [ coll. ], Soaped, lathered.

إِنْصَبَنَإِصْتَبَنَ
(ط)
a. ['An], Turned, went away from.
مَصْبَنَةa. Soap-works, soap manufactory.

صُبَاْنِيّa. Saponaceous, soapy.

صَبَّاْنa. Soap-boiler; seller of soap.

صَاْبُوْن
P.
a. Soap.

صَاْبُوْنِيّa. see 28
[صبن] الأصمعي: يقال: صَبَنْتَ عنّا الهديةَ أو ما كان من معروفٍ، تَصْبِنُ صَبْناً، بمعنى كففتَ: قال عمرو بن كلثوم: صَبَنْتِ الكأسَ عنا أُمُّ عَمروٍ * وكان الكأسُ مجراها اليَمينا وإذا سوَّى المقامرُ الكعبين في الكفِّ ثم ضَرَب بهما قيل: قد صَبَنَ. ويقال له: أَجِلْ ولا تَصْبِنْ. والصابون معروف.
ص ب ن : صَبَنْتُ عَنْهُ الْكَأْسَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَرَفْتُهَا وَالصَّابُونُ فَاعُولٌ كَأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَصْرِفُ الْأَوْسَاخَ وَالْأَدْنَاسَ مِثْلُ الطَّاعُونِ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهُ يَطْعَنُ الْأَرْوَاحَ وَقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ الصَّابُونُ أَعْجَمِيٌّ 
صبن
إذا خَبَأَ الإنسانُ شَيْئاً في كَفِّه قيل: صبَنَ. والصَّبْن: تَسْوِيَةُ القِدْحَيْنِ في الكَفِّ ثُمَّ تَضْرِبُ بهما.
وإذا صَرَفَ الساقي الكأسَ مِمن هو أحَقُّ بها قيل: صبَنَها. وصَبَنْتُ الرجُلَ عن كذا واصْطَبَنْتُه فانْصَبَنَ: أي صَرَفْته.
وصَبْنُ القَلْبِ: ظَلْفُه.
(صبن)
عَنهُ الْهَدِيَّة وَنَحْوهَا صبنا صرفهَا عَنهُ قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم
(صبنت الكأس عَنَّا أم عَمْرو ... وَكَانَ الكأس مجْراهَا اليمينا)
والمقامر الْكَعْبَيْنِ سواهُمَا فِي كَفه ثمَّ ضرب بهما ليخدع صَاحبه فَيَقُول لَهُ صَاحبه حِينَئِذٍ أجل وَلَا تصبن فِيهِ

صبن: صَبَنَ الرجلُ: خَبَأَ شيئاً كالدِّرْهم وغيره في كفه ولا يُفْطَنُ

به. وصَبَنَ الساقي الكأْسَ ممن هو أَحق بها: صَرَفَها؛ وأَنشد لعمرو بن

كلثوم:

صَبَنْتِ الكأْسَ عَنَّا، أُمَّ عمروٍ،

وكانَ الكأْسُ مَجْراها اليَمِينا.

الأَصمعي: صَبَنْتَ عنا الهدية، بالصاد، تَصْبِنُ صَبْناً، وكذلك كل

معروف بمعنى كَفَفْتَ، وقيل: هو إذا صرفته إلى غيره، وكذلك كَبَنْتَ

وحَصَنْتَ؛ قال الأَصمعي: تأْويلُ هذا الحرْف صرفُ

الهدية أَو المعروف عن جيرانك ومعارفك إلى غيرهم. وصَبَنَ القِدْحَيْنِ

يَصْبِنهما صَبْناً: سَوَّاهما في كفه ثم ضرب بهما، وإِذا سَوَّى

المُقامرُ الكَعبين في الكف ثم ضرب بهما فقد صَبَنَ. يقال: أَجِلْ ولا تَصْبِنْ.

ابن الأَعرابي: الصَّبْناء كَفُّ المُقامِر إذا أَمالها ليَغْدُرَ

بصاحبه، يقول له شيخ البير

(* قوله «يقول له شيخ البير» كذا بالأصل والتهذيب).

وهو رئيس المُقامِرين: لا تَصْبِنْ لا تَصْبِنْ فإنه طَرَفٌ

من الضَّغْو؛ قال الأَزهري: لا أَدري هو الصَّغْو أَو الضَّغْو، قال:

وقيل إن الضَّغْو معروف عند المُقامرين، بالضاد، يقال: ضَغا إذا لم

يَعْدِلْ. والصابون: الذي تغسل به الثياب معروف، قال ابن دريد: ليس من كلام

العرب.

صبن: صَبَّن: غسل بالصابون، غسل (فوك، ألكالا، بوشر، همبرت ص199، دومب ص127، دلابورت ص98، ألف ليلة برسل 11: 14).
صِبَان، واحدته صبانة: أو صيبان وهو جمع صُؤابــة (انظره في مادة صأب).
صبينِة: تدرّب، تمرّن. ترهبن، حالة الراهب قبل التثبيت (بوشر).
صَبَّان: صانع الصابون وبائعه (ألكالا، محيط المحيط، بارجس ص421، الجريدة الأسيوية 1830، 10: 320).
صَبَّان: غاسل الثياب (الجريدة الاسيوية).
صَبَّانة: صابونية (نبات). (ألكالا).
صابون: مركب من أحماض دهنية وبعض القلويات، وتستعمل رغوته في التنظيف والغسل. ففي المستعيني مادة صابون: ومن الصابون صابون يعرف بالَرِقّي منسوب إلى رقّا وهو صابون جاف يشبه المرهم النخلي يصنع أقراصا وقد يصنع بالشام.
صابون: غَسول، محلول القلي الذي يستعمل في الغسل وصنع الصابون، ماء الرماد (فوك).
كل شيء عنده صابون: يقنع بكل شيء، يرتاح لكل شيء (بوشر).
صابون القاف: اسم بدمشق للنبات المسمى بشجرة أبي مالك (ابن البيطار 2: 84، 120).
صابُونة: القطعة من الصابون (بوشر، محيط المحيط).
صابُوِنَّية: صبّانة، شِرْش حلاوة، عرق حلاوة (نبات) (ألكالا، بوشر).
صَابونيّة: نوع من الحلويات المجهزة تصنع من دهن السمسم والنشاء واللوز والعسل، وهي لاختلاف ألوانها تقارن بصابون مصر الذي تتردد ألوانه بين الحمرة والصفرة والخضرة فيما يقول عبد اللطيف. (دي ساسي عبد اللطيف ص316 - 317 رقم 28 فليشر معجم ص36، ابن بطوطة 3: 123، 435) (وهي في المغرب ما يسمى فالوذج).
صابُونَيْرَة (أسبانية): صابونية (الكالا).
مَصْبَن: موضع يلجأ إليه الــصؤاب أي بيض القمل (ألكالا) وهي مشتقة من صُبان جمع صؤابــة.
مَصْبَنَة: معمل الصابون (محيط المحيط).
مُصَبَّن: مليء بالصئبان (ألكالا) وهي مشتقة من صئبان جمع صُؤاية، وفي معجم فوك: صَبَّن بمعنى امتلأ بالصبَان وهو يكتبها سيَّن بالسين.

صبن

1 صَبَنَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـِ (S Msb, K,) inf. n. صَبْنٌ, (S,) He turned away a gift, (As, S, K, TA,) or an act of kindness or beneficence, (As, S, TA,) from his neighbours, and his acquaintances, to others; and in like manner, كَبَنَ and خَضَنَ; (As, TA;) or he withheld it; عَنّّا [from us]: (As, S, K:) and صَبَنَ الكَأْسَ, (M, Msb,) aor. as above, (Msb,) he (the cupbearer) turned away the cup of wine, (M, Msb,) مِمِّنْ هُوَ

أَحَقُّ بِهَا [from him who was more, or most, entitled to it], (M,) or عَنْهُ [from him]. (Msb.) 'Amr Ibn-Kulthoom says, صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِينَا [Thou hast turned away the cup of wine from us, O Umm-' Amr; when the proper course of the cup of wine was towards the right]. (S. [See EM p. 184.]) b2: And He (a man) hid a thing in his hand, (M, TA,) such as a dirhem & c., without its being known. (TA.) b3: And صَبَنَ الكَعْبَيْنِ, (S, K,) or القِدْحَيْنِ, aor. and inf. n. as above, (M,) He placed evenly, or suitably, in his hand, (S, M, K,) the pair of play-bones, or dice, (S, K,) or the pair of gaming-arrows, (M,) and then cast them: (S, M, K:) said of a player at a game of hazard. (S, K.) To him who does so one says, أَجِلْ وَلَا تَصْبِنْ [Shuffle thou, and do not pack]. (S.) 2 صبّن, from صَابُون, He soaped a thing; or washed it with soap: so in the language of the present day.]7 إِنْصَبَنَ see what next follows.8 اصطبن and ↓ انصبن (K, TA) and ↓ صَبْيَنَ (so in my MS. copy of the K) or ↓ صَيْبَنَ (so in the CK, but neither of these is in the TA,) He, or it, turned away or back, or became turned away or back. (K.) Q. Q. 1 صَبْيَنَ or صَيْبَنَ: see what next precedes.

صَبْنَآءُ The hand of a player at a game of hazard inclined for acting treacherously to a companion. (IAar, K.) صَابُونٌ a word of well-known meaning, (S, M, K,) [Soap;] a compound with which clothes [&c.] are washed: the best of which is made of pure olive-oil and clear potash and good جِير [meaning lime], well cooked [i. e. boiled], and dried, and cut into particular shapes: the مَغْرِبِىّ sort is not cut, nor well cooked [or boiled], but is like cooked starch: (TA:) it is hot and dry; and produces a pleasurable sensation in the body; (K;) but the washing the head with it hastens hoariness: (TA: [in which many other supposed properties of it are mentioned:]) IDrd says the word is not of the language of the Arabs: (TA:) [Fei, in the Msb, fancifully derives it from صَبَنَ الكَأْسَ, because it removes filths and impurities:] MF says that it is one of the words common to all languages, Arabic and Persian and Turkish and others [as Greek &c.]. (TA.) b2: [Hence,] صُابُونُ الهُمُومِ is a term for (assumed tropical:) Wine. (TA voce تِرْيَاقٌ, q. v.) صَابُونِىٌّ Of, or relating to, soap; saponaceous. b2: And A maker, or seller, of soap: mentioned in the K and TA only as a surname.]
صبن
تصبَّنَ يتصبَّن، تصبُّنًا، فهو مُتَصِّبن
• تصبَّن الشَّحمُ ونحوُه: تحوَّل إلى صابون "تصبَّن الزَّيتُ". 

صبَّنَ يصبِّن، تَصْبِينًا، فهو مُصَبِّن، والمفعول مُصَبَّن
• صبَّن المَلابسَ ونحوَها: غسلها بالصابون.
• صبَّن الزُّيوتَ/ صبَّن الدُّهونَ: حوَّلها بالقلويَّات إلى صابونٍ. 

تَصْبِين [مفرد]:
1 - مصدر صبَّنَ.
2 - (كم) تفاعل الإستر (ملح عضويّ) المُحَمَّى مع فِلِزّ قلويّ لإنتاج كحول أو ملح حامضيّ، وخاصَّة تحلُّل فِلِزّ قلويّ بالماء لصُنع الصابون. 

صابون [جمع]: مف صابونة: (انظر: ص ا ب و ن - صابون). 

صَابونيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صابون.
2 - ما احتوى على صابون، ما كان له خواصّ الصَّابون "ماءٌ صابونيٌّ- مادّة صابونِيَّة".
3 - صانع الصَّابون.
4 - بائع الصَّابون.
• الكِلاجَة الصَّابونيَّة: (نت) شجرة من أشجار التِّشيليّ من الفصيلة الورديّة ذات لحاء يستخدم كصابون، وكمصدر له. 

صَبَّان [مفرد]: ج صبّانون وصَبَّانة:
1 - صابونيّ، صانع الصَّابون "يعمل صبّانًا في مصنع منظِّفات".
2 - بائع الصَّابون.
3 - عامل مسئول عن تسوية الخلطة الخرسانيّة والإشراف على وضعها. 

صَبَّانة [مفرد]: وعاء يُحفظ فيه الصَّابون حتَّى لا يذوب في الماء. 

مَصْبَنة [مفرد]: ج مَصْبَنات ومَصابِنُ: مصنع الصَّابون ومعمله "أنتجت المَصْبَنةُ خمسين صندوقًا من الصَّابون". 
صبن
: (صَبَنَ الهَدِيَّةَ عَنَّا، وكذلِكَ كُلّ مَعْروفٍ، (يَصْبِنُها) صَبْناً: (كفَّها ومَنَعَها) .
قالَ الأَصْمعيُّ: تأْوِيلُ هَذَا الحَرْف صرفُ الهَدِيَّة أَو المَعْروف عَن جِيرَانِك ومَعارِفِك إِلَى غيرِهِم، وكذلِكَ كَبَنَ وحَضَنَ.
(و) صَبَنَ (المُقامِرُ الكَعْبَيْنِ) : إِذا (سَوَّاهُما فِي كَفِّهِ فَضَرَبَ بِهِما) . يقالُ: أَجِلْ وَلَا تَصْبِنُ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (الصَّبْناءُ: كَفُّهُ) ، أَي المُقامِر، (إِذا أَمالَها ليَغْدُرَ بصاحِبِهِ) . يقولُ لَهُ شيْخُ المُقامِرِين: لَا تَصْبِنْ لَا تَصْبِنْ، فإنَّه طَرَفٌ مِن الضَّغْو.
قالَ الأزْهرِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ الصَّغْو أَو الضَّغْو، بالضَّادِ أَعْرَف.
يقالُ: ضَغا إِذا لم يَعْدِلْ.
(والصَّابُونُ: م) مَعْروفٌ، أَي الَّذِي تُغْسَلُ بِهِ الثِّيابُ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ليسَ مِن كَلامِ العَرَبِ.
وقالَ شيْخُنا: هُوَ ممَّا تَوافَقَتْ فِيهِ جَمِيعُ الأَلْسنَةِ العَربيَّةِ والفارِسِيَّة والتُّرْكيةِ وغيرِها.
وقالَ دَاوُد الحكِيمُ: هُوَ مِنَ الصِّناعَةِ القَدِيمَةِ؛ قيلَ: وُجِدَ فِي كِتابِ هرمس وإنَّه وَحْي وَهُوَ الأَظْهَر؛ وقيلَ: هُوَ مِن صِناعَةِ بقراط وجَالِينُوس؛ وجَعَلَه فِي المركبات وغيرِهِ فِي المُفْرَدَات، وَهُوَ بهَا أَشْبَه وأَجْوَده المَعْمُولُ بالزَّيْتِ الخالِصِ والقلى النقيُّ والجيرُ الطَّيّبُ المُحْكَمُ الطَّبْخ؛ والتَّجْفِيف والقَطع على أَوْضَاع مَخْصُوصَة، والمَغْربيُّ مِنْهُ هُوَ الَّذِي لم يُقْطَع وَلم يُحْكَم طَبْخُه، فَهُوَ كالنِّشا المَطْبُوخ. (حارٌّ يابِسٌ) يَقْطَعُ الأَخْلاطَ البلْغَمِيّةَ بسائِرِ أَنْواعِها ويُسَكِّنُ القولنجَ والمَفاصِلَ والنَّسَا، ويُسَهِّلُ ويدرُّ ويُخْرِجُ الدِّيْدَانَ والأجنةَ شُرْباً وحمولاً، ويسكِّنُ أَوْجاعَ الركبِ والنَّسَا طِلاءً، وينضجُ الجُرُوحَ والدملَ والصّلابات، وَهُوَ (مُفَرِّحٌ للجَسَدِ) ، وغسلُه بالرَّأْسِ مُعَجِّلٌ للشَّيْبِ.
(والصَّابُونيُّ: ة بمِصْرَ) نُسِبَتْ إِلى عامِرِها.
(وابنُ الصَّابُونيِّ: مِن الأُدَباءِ) المَعْروفِيْن.
(وصَيْبُونُ: ع.
(واصْطَبَنَ وانْصَبَنَ: انْصَرَفَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
صَبَنَ الرَّجُلُ: خَبَأَ شَيئاً كالدِّرْهمِ وغيرِهِ فِي كَفِّه لَا يُفْطَنُ بِهِ.
وصَبَنَ الساقِي الكأْسَ ممَّنْ هُوَ أَحَقّ بهَا: صَرَفَها؛ وَمِنْه قَوْلُ عَمْرو بنِ كُلْثوم:
صَبَنْتِ الكأْسَ عَنَّا أُمَّ عمْرٍ ووكانَ الكأْسُ مَجْراها اليمينا والإِمامُ الواعِظُ، المُفَسِّرُ الخَطِيبُ، الواعِظُ شيْخُ الإسْلامِ أَبو عُثْمان إسْمعيلُ بنُ عبْدِ الرحمنِ بنِ أَحمدَ بنِ إسْمعيلَ بنِ إبراهيمَ الصَّابُونيُّ عَن الحاكِمِ أَبي عبدِ الّلهِ، وَعنهُ أَبو بكْرٍ البَيْهقيُّ تُوفي سَنَة 450.
والإِمامُ أَبو حامدٍ الصَّابُونيُّ صاحِبُ الذَّيْلِ على كِتابِ ابنِ نُقْطَة، وغيرُهُ مِن المَشْهورِين المُحدِّثِين بذلِكَ. وَقد قَصَّر المصنِّفُ فِي اقْتِصارِه على ابنِ الصَّابُوني الأَدِيبِ وتَرْكَه لهَؤُلَاء الأَعْلام.

صَئِبَ

صَئِبَ من الشَّرابِ، كَفَرِحَ: رَوِيَ، وامْتَلأَ، فهو مِصْأَبٌ، كمِنْبَرٍ.
والــصَّؤابَــةَ، كغُرابَةٍ: بَيْضَةُ القَمْلِ والبُرْغوثِ، ج: صُؤابٌ وصِئْبانٌ.
وقد صَئِبَ رَأْسُه،
وأصْأَبَ: كَثُرَ صُؤابــهُ.
والصُّؤْبَةُ: أنْبارُ الطَّعامِ. ونُبَيْهُ بنُ صُؤَابٍ: تابِعِيُّ.

عور

عور

1 عَوِرَ, (O, K,) said of a man, (O,) aor. ـْ inf. n. عَوَرٌ, (S, O, K,) He was, or became, blind of one eye: (K:) [or he became one-eyed; wanting one eye: or one of his eyes sank in its socket: or one of his eyes dried up: see what next follows:] as also عَارَ, aor. ـَ and ↓ اعورّ; (K;) and ↓ اعوارّ. (Sgh, K.) And عَوِرَتْ عَيْنُهُ, (Az, S, IKtt, O, Msb,) aor. ـْ (Az, Msb,) inf. n. عَوَرٌ; (IKtt, Msb;) and عَارَتْ, aor. ـَ (Az, S, IKtt, O) and تِعَارُ; (IKtt, TA;) and ↓ اعورّت; (Az, S, IKtt, O;) and ↓ اعوارّت; (Az, O, TA;) His eye became blind: (TA:) or became wanting: or sank in its socket: (Msb:) or dried up. (IKtt, TA.) Ibn-Ahmar says, أَعَارَتْ عَيْنُهُ أَمْ لَمْ تَعَارَا [Has his eye become blind or has it not indeed become blind?] meaning تَعَارَنْ; but, pausing, he makes it to end with ا: in عَوِرَتْ, the و is preserved unaltered because it is so preserved in the original form, which is اِعْوَرَّتْ, on account of the quiescence of the letter immediately preceding: then the augmentatives, the ا and the teshdeed, are suppressed, and thus the verb becomes عَوِرَ: for that اعورّت is the original form is shown by the form of the sister-verbs, اِسْوَدَّ and اِحْمَرَّ; and the analogy of verbs significant of faults and the like, اِعْرَجَّ and اِعْمَىَّ as the original forms of عَرِجَ and عَمِىَ; though these may not have been heard. (S, O. [See also صَيِدَ.]) b2: عَارَتِ الرَّكِيَّةُ, aor. ـُ [or تَعْوَرُ or تَعَارُ?], (tropical:) The well became filled up. (TA.) A2: عَارَهُ, (O, K,) aor. ـُ (TA;) and ↓ أَعُوَرَهُ, (K,) inf. n. إِعْوَارٌ; (TA;) and ↓ عوّرهُ, (K,) inf. n. تَعْوِيرٌ; (TA;) He rendered him blind of one eye. (K.) And عَارَ عَيْنَهُ, (S, M, IKtt, O, Msb,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عَوْرٌ: (IKtt;) and (more commonly, M) ↓ أَعْوَرَهَا; and ↓ عوّرها; (S, M, IKtt, Msb;) He put out his eye: (IKtt, Msb: *) or made it to sink in its socket. (Msb.) Some say that عُرْتُ عَيْنَهُ and ↓ أَعَارَهَا [sic] are from عَائِرٌ, q. v. (TA.) b2: عَارَ الرَّكِيَّةَ and ↓ اعارها signify the same as ↓ عوّرها, (tropical:) He marred, or spoiled, the well, so that the water dried up: (A, TA:) or he filled it up with earth, so that the springs thereof became stopped up: and in like manner, عُيُونَ الميَاهِ ↓ عوّر he stopped up the sources of the waters: (Sh, TA:) and عَيْنَ الرَّكِيَّةِ ↓ عوّر he filled up the source of the well, so that the water dried up. (S.) A3: عَارَهُ, aor. ـُ and يَعِيرُهُ, (S, K,) or the aor. is not used, or, accord. to IJ, it is scarcely ever used, (TA,) or some say يُعُورُهُ, (Yaakoob,) or يَعِيرُهُ, (Aboo-Shibl,) He, or it, took, and went away with, him, or it: (S, O, K:) or destroyed him, or it. (K, TA.) One says, مَا أَدْرِى أَىُّ الجَرَادِ عَارَهُ I know not what man went away with him, or it: (S, O, TA:) or took him, or it. (TA.) It is said to be only used in negative phrases: but Lh mentions أَرَاكَ عُرْتَهُ, and عِرْتَهُ, I see thee, or hold thee, to have gone away with him, or it: [see also art. عير:] IJ says, It seems that they have scarcely ever used the aor. of this verb because it occurs in a prov. respecting a thing that has passed away. (TA.) A4: See also 3 in art. عر.2 عَوَّرَ see 1, in five places: A2: and see 3.3 عاورهُ الشَّىْءَ He did with the thing like as he (the other) did with it: (S:) [or he did the thing with him by turns; for] المُعَاوَرَةُ is similar to المُدَاوَلَةُ, with respect to a thing that is between two, or mutual. (TA. [See also 6.]) b2: See also 4.

A2: عاور المَكَايِيلَ i. q. عَايَرَهَا; [q. v. in art. عير;] (S, O, K;) as also ↓ عوّرها. (K.) 4 أَعْوَرَ see 1, in four places.

A2: اعارهُ الشَّىْءَ, (Az, Msb, K,) inf. n. إِعَارَةٌ and ↓ عَارَةٌ; like as you say أَطَاعَهُ, inf. n. إِطَاعَةٌ and طَاعَةٌ, and أَجَابَهُ, inf. n. إِجَابَةٌ and جَابَةٌ; (Az, Msb;) [or rather عَارَةٌ is a quasi-inf. n.; and so is طَاعَةٌ, and جَابَةٌ;] and اعارهُ مِنْهُ; and إِيَّاهُ ↓ عاورهُ; (K;) [accord. to the TK, all signify He lent him the thing: but the second seems rather to signify he lent him of it: and respecting the third, see 3 above.] For three exs., see 10. سَيْفٌ أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ (tropical:) [A sword which fate has had lent to it] is an appellation applied to a man, by En-Nábighah. (TA.) [See also 4 in art. عير.]

A3: أَعُوَرَ (tropical:) It (a thing) appeared; and was, or became, within power, or reach. (IAar, K, TA.) One says, أَعْوَرَ لَكَ الصَّيْدُ (tropical:) The object of the chase has become within power, or reach, to thee; (S, O, TA;) and so أَعُوَرَكَ. (TA.) b2: (assumed tropical:) It (a thing) had a place that was a cause of fear, i. e. what is termed عَوْرَةٌ, appearing [in it]. (Ham p. 34.) (tropical:) He (a horseman) had, appearing in him, a place open and exposed to striking (S, O, TA) and piercing. (TA.) (tropical:) It (a place of abode) had a gap, or breach, appearing in it: (TA:) and [so] a house, or chamber, by its wall's being in a state of demolition. (IKtt, TA.) 5 تَعَوَّرَ see 6: see also 10, in two places: and see 5 in art. عير.6 تعاوروا الشَّىْءِ, and ↓ اِعْتَوَرُوهُ, (S, Mgh, O, Msb, K,) and ↓ تعوّروهُ, (S, O, K,) They took the thing, or did it, by turns; syn. تَدَاوَلُوهُ, (S, Mgh, O, Msb, K,) فِيمَا بَيْنَهُمْ: (S, O, TA:) the و is apparent [not changed into ا] in اعتوروا because it signifies the same as تعاوروا. (S.) Aboo-Kebeer says, وَإِذَا الكُمَاةُ تَعَاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى

[And when the men clad in armour interchange the piercing of the kidneys]. (TA.) And in a trad. it is said, يَتَعَاوَرُونَ عَلَى مِنبرِى They will ascend my pulpit one after another, by turns; whenever one goes, another coming after him. (TA.) One says also, تعاور القَوْمُ فُلَانًا, meaning The people aided one another in beating such a one, one after another. (TA.) And تَعَاوَرْنَا فُلَانًا ضَرْبًا We beat such a one by turns; I beating him one time, and another another time, and a third another time. (TA.) And القَتِيلَ رَجُلَانِ ↓ اعتور Each of the two men [in turn] struck the slain man. (Mgh.) And تَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارِ (tropical:) (tropical:) The winds blew by turns upon, or over, the remains that marked the site of the house, or dwelling; (S, O; *) syn. تَنَاوَبَتْهُ, (S,) or تَدَاوَلَتْهُ; one time blowing from the south, and another time from the north, and another time from the east, and another time from the west: (Az, TA:) or blew over them perseveringly, so as to obliterate them; (Lth, TA;) a signification doubly tropical: but Az says that this is a mistake. (TA.) And doubly tropical is the saying ↓ الاِسْمُ تَعْتَوِرُهُ حَرَكَاتُ الإِعْرَابِ (tropical:) (tropical:) [The noun has the vowels of desinential syntax by turns; having at one time رَفْعٌ, at another نَصْبٌ, and at another خَفْضٌ]. (TA.) تَعَاوُرٌ and ↓ اِعْتِوَارٌ denote that this has the place of this, and this the place of this: one says هٰذَا مَرَّةً وَهٰذَا مَرَّةً ↓ اِعْتَوَارَاهُ [They two took it, or did it, by turns; this, one time; and this, one time]: but you do not say اِعْتَوَرَ زَيْدٌ عَمْرًا. (IAar.) b2: تَعَاوَرْنَا العَوَارِىَّ (tropical:) We lent loans, one to another: (Az:) and هُمْ يَتَعَاوَرُونُ العَوَارِىَّ (tropical:) They lend loans, one to another. (S, * Msb.) [See also 10.]8 إِعْتَوَرَ see 6, in five places.9 إِعْوَرَّ see 1, first quarter, in two places.10 استعار and ↓ تعوّر (O, K) He asked, or demanded, or sought, what is termed عَارِيَّة [a loan]. (K.) It is said in the story of the [golden] calf, بَنُو إِسْرَائِيلَ ↓ مِنْ حَلْىٍ تَعَوَّرَهُ i. e. اِسْتَعَارُوهُ [Of ornaments which the children of Israel had asked to be lent, or had borrowed]. (TA.) b2: You say also ↓ اِسْتَعَرْتُ مِنْهُ الشَّىْءَ فَأَعَارَنِيهِ, (Mgh, Msb, K, *) and اِسْتَعَرْتُهُ الشَّىْءَ, (Mgh, TA,) suppressing the preposition, (Mgh,) I asked of him the loan of the thing [and he lent it to me]. (K, TA.) and ↓ اِسْتَعَرْتُ مِنْهُ عَارِيَّةً فَأَعَارَنِيهَا [I asked of him a loan and he lent it to me]. (TA.) And اِسْتَعَارَهُ ثَوْبًا

إِيَّاهُ ↓ فَأَعَارَهُ [He asked him to lend to him a garment, or piece of cloth, and he lent it to him]. (S, O.) b3: استعار سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ (tropical:) He raised and transferred an arrow from his quiver. (TA in arts. عور and عير.) b4: [Hence, استعار لَفْظًا (tropical:) He used a word metaphorically.]11 إِعْوَاْرَّ see 1, first quarter, in two places.

عَارٌ: see art. عير.

عَوَرٌ inf. n. of عَوِرَ [q. v.]. (S, O, K.) See also عَوَرَةٌ. b2: Also Weakness, faultiness, or unsoundness; and so ↓ عَوْرَةٌ: badness, foulness, or unseemliness, in a thing: disgrace, or disfigurement. (TA.) [See also عَوَارٌ.]

A2: هٰذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا عَوَرٌ means This is a thing, or an affair, that we do by turns. (TA, voce رَوَحٌ.) عَوِرٌ (tropical:) A thing having no keeper or guardian; [lit., having a gap, or an opening, or a breach, exposing it to thieves and the like;] as also ↓ مُعْوِرٌ. (TA.) You say ↓ مَكَانٌ مُعْوِرٌ (tropical:) A place in which one fears: (TA:) a place in which (فِيهِ [in one of my copies of the S مِنْهُ]) one fears being cut [or pierced (see 4)]; (S, TA;) as also ↓ مَكَانٌ عَوْرَةٌ; which is doubly tropical: (TA:) and ↓ طَرِيقٌ مُعْوِرَةٌ (tropical:) a road in which is an opening, in which one fears losing his way and being cut off: and ↓ مُعْوِرٌ signifies within the power of a person; open, and exposed: appearing; and within power, or reach: and a place feared. (TA.) I'Ab and some others read, in the Kur [xxxiii. 13], إِنَّ بُيُوتَنَا عَوِرَةٌ, meaning, ذَاتُ عَوْرَةٍ; (O, K;) i. e., (tropical:) Verily our houses are [open and exposed,] not protected, but, on the contrary, within the power of thieves, having no men in them: (O, TA:) or it means مُعْوِرَةٌ, i. e., next to the enemy, so that our goods will be stolen from them. (TA.) See also عَوْرَةٌ, last sentence but one.

عَارَةٌ: see 4: b2: and see also عَارِيَّةٌ.

عَوْرَةٌ The pudendum, or pudenda, (S, O, Msb, K,) of a human being, (S, O,) of a man and of a woman: (TA:) so called because it is abominable to uncover, and to look at, what is thus termed: (Msb:) said in the B to be from عَارٌ, meaning مَذَمَّةٌ: (TA:) [but see what is said voce عَارِيَّةٌ: the part, or parts, of the person, which it is indecent to expose:] in a man, what is between the navel and the knee: and so in a woman: (Jel in xxiv. 31:) or, in a free woman, all the person, except the face and the hands as far as the wrists; and respecting the hollow of the sole of the foot, there is a difference of opinion: in a female slave, like as in a man; and what appears of her in service, as the head and the neck and the fore arm, are not included in the term عورة. (TA.) [العَوْرَةُ المُغَلَّظَةُ means The anterior and posterior pudenda: العَوْرَةُ المُخَفَّفَةُ, the other parts included in the term عورة: so in the law-books.] The covering what is thus termed, in prayer and on other occasions, is obligatory: but respecting the covering the same in a private place, opinions differ. (TA.) The pl. is عَوْرَاتٌ: (S, O, Msb:) for the second letter of the pl. of فَعْلَةٌ as a subst. is movent only when it is not و nor ى: but some read [in the Kur xxiv. 31], عَوَرَاتِ النِّسَآءِ, (S, O,) which is of the dial. of Hudheyl. (Msb.) b2: A time in which it is proper for the عَوْرَة to appear; each of the following three times; before the prayer of daybreak; at midday; and after nightfall. (K.) These three times are mentioned in the Kur xxiv. 57. (TA.) b3: Anything that a man veils, or conceals, by reason of disdainful pride, or of shame or pudency: (Msb:) anything of which one is ashamed (S, O, K, TA) when it appears. (TA.) b4: See also عَوَرٌ. b5: (assumed tropical:) A woman: because one is ashamed at her when she appears, like as one is ashamed at the pudendum (العَوْرَة) when it appears: (L, TA:) or women. (Msb.) b6: Any place of concealment (مَكْمَنٌ) [proper] for veiling or covering. (K.) b7: A gap, an opening, or a breach, (T, Msb, K,) or any gap, opening, or breach, (S, O,) in the frontier of a hostile country, (T, S, O, Msb, K,) &c., (K,) or in war or battle, from which one fears (T, S, O, Msb) slaughter. (T.) b8: Sometimes it is applied as an epithet to an indeterminate subst.; and in this case it is applied to a sing. and to a pl., without variation, and to a masc. and a fem., like an inf. n. (TA.) It is said in the Kur [xxxiii. 13], إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ (O, TA) [Verily our houses are open and exposed: or, as expl. by Bd and others, defenceless]: the epithet being here sing.; and the subst. to which it is applied, pl.: (TA:) but in this instance it may be a contraction of ↓ عَوِرَةٌ; and thus it has been read: (Bd:) see عَوِرٌ. b9: Also, (K,) or [the pl.] عَوْرَاتٌ, (S,) Clefts, or fissures, of mountains. (S, K.) عَوَرَةٌ a subst. meaning ↓ عَوَرٌ [q. v.]: (O:) [it is mentioned in the S as a subst., and app., from the context, as signifying عَوَرٌ, i. e. A blindness of one eye: (but expl. by Golius as meaning the succession of a worse after a better:) after the mention of رَجُلٌ أَعْوَرُ, and the phrase بَدَلٌ أَعْوَرُ and خَلَفٌ أَعْوَرُ, in the S, it is added, وَالاِسْمُ العَوَرَةُ, or, accord. to one copy, العَوْرَةُ; and then follows, وَقَدْ عَارَتِ العَيْنُ.]

عُورَانٌ a pl. of أَعْوَرُ [q. v.]; as also عِيرَانٌ. b2: It is also used as a sing.; رَكِيَّةٌ عُورَانٌ meaning (assumed tropical:) A well in a state of demolition. (O, K.) عَارِيَّةٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and sometimes عَارِيَةٌ, without teshdeed, (Msb, K,) when used in poetry, (Msb,) and ↓ عَارَةٌ, (S, O, K,) What is taken by persons by turns; expl. by مَا تَدَاوَلُوهُ بَيْنَهُمْ: (K:) [generally meaning a loan: and the act of lending;] the putting one in possession of the use of a thing without anything given in exchange: (KT, and Kull p. 262:) the returning of the thing thus termed is obligatory, when the thing itself remains in existence; and if it has perished, then one must be responsible for its value, accord. to Esh-Sháfi'ee, but not accord. to Aboo-Haneefeh: (TA:) pl. [of the first] عَوَارِىُّ, (S, O, Msb, K,) and [of the second] عَوَارٍ. (Msb, K.) A poet says, وَالْعَوَارِىُّ قَصَارٌ أَنْ تُرَدْ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا عَارِيَّةٌ [Our souls are only a loan: and the end of loans is their being given back: تُرَدْ being for تُرَدَّ]. (S, O.) عَارِيَّةٌ is of the measure فَعْلِيَّةٌ: Az says that it is a rel. n. from عَارَةٌ, which is a subst. from

إِعَارَةٌ: (Mgh, * Msb:) Lth says that what is thus called is so called because it is a disgrace (عار) to him who demands it; and J says the like; and some say that it is from عَارَ الفَرَسُ, meaning, “the horse went away from his master: ” but both these assertions are erroneous; since عاريّة belongs to art. عور, for the Arabs say هُمْ يَتَعَاوَرُونَ العَوَارِىَّ, meaning they lend [loans], one to another; and عَارٌ and عَارَ الفَرَسُ belong to art. عير: therefore the correct assertion is that of Az. (Msb.) عَوَارٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ عُوَارٌ (Az, S, Msb, K) and ↓ عِوَارٌ (K) A fault; a defect; an imperfection; a blemish; something amiss; (S, Mgh, Msb, K;) in an article of merchandise, (S, Mgh, Msb,) and in a garment, or piece of cloth, (TA,) and in a slave, (Msb,) and in a beast: (TA:) or in a garment, or piece of cloth, a hole, and a rent; (Lth, Mgh, Msb, K, TA;) and so in the like, and in a house or tent and the like; (TA;) and in a garment, or piece of cloth, also a burn; and a rottenness: (Mgh:) and some say that عَوَارٌ, with fet-h, is only in goods, or commodities, or articles of merchandise. (Msb.) Yousay سِلْعَةٌ ذَاتُ عَوَارٍ, and ↓ عُوَارٍ, accord. to Az, An article of merchandise having a fault, or the like. (S.) [See also عَوَرٌ.]

عُوَارٌ: see عَوَارٌ, in two places.

عِوَارٌ: see عَوَارٌ.

عُوَيْرٌ: see أَعْوَرُ, of which it is the dim.

عَيِّرَةُ عَيْنَيْنِ: see عَائِرٌ.

عُوَّارٌ: see عَائِرٌ, in four places.

عَائِرٌ Anything that causes disease in the eye, (K, TA,) and wounds: so called because the eye becomes closed on account of it, and the person cannot see, the eye being as it were blinded: (TA:) ophthalmia; syn. رَمَدٌ; (S, O, K;) as also ↓ عُوَّارٌ: (Msb:) which latter also signifies foul, thick, white matter, that collects in the inner corner of the eye; not fluid; syn. رَمَصٌ: (Msb:) or both signify a fluid matter that makes the eye smart, as though a mote, or the like, had fallen into it: (Lth:) and both signify a mote, or the like, (S, O, K,) in the eye: (S:) or (TA, in the K “ and ”) عَائِرٌ signifies pimples, or small pustules, in the lower eyelid: (K:) a subst., not an inf. n., nor an act. part. n.: (TA:) the pl. of ↓ عُوَّارٌ is عَوَاوِيرُ, and, by poetic license, عَوَاوِرُ. (TA.) One says ↓ بِعَيْنِهِ عُوَّارٌ, meaning, In his eye is a mote, or the like. (S.) b2: عَيْنٌ عَائِرَةٌ An eye in which is the fluid matter called ↓ عُوَّار: but when the eye has this, you do not say of it عَارَتْ. (Lth.) b3: عَائِرُ العَيْنِ (assumed tropical:) What fills, or satisfies, the eye (مَا يَمْلَؤُهَا), of مَال [meaning camels or the like], so as almost to put it out; and in like manner عَائِرَةُ عَيْنَيْنِ. (TA.) One says, عِنْدَهُ مِنَ المَالِ عَائِرَةُ عَيْنٍ, (S, O,) or عَائِرَةُ عَيْنَيْنِ and ↓ عَيِّرَةُ عَيْنَيْنِ, (K, but with عَلَيْهِ in the place of عِنْدَهُ, and in the CK عِتْرَةُ is put for عَيِّرَةُ,) both of these mentioned by Lh, (TA,) i. e. (assumed tropical:) [He has, of camels or the like], what fill, or satisfy, (تَمْلَأُ,) his sight by the multitude thereof; (K;) or that at which the sight is confounded, or perplexed, by reason of the multitude thereof, as though it filled, or satisfied, the eye, and put it out: (S, O:) [and A'Obeyd says the like:] or, accord. to As, the Arab in the Time of Ignorance used, when his camels amounted to a thousand, to put out an eye of one of them; and hence, by عَائِرَةُ العَيْنِ they meant a thousand camels, whereof one had an eye put out. (TA.) A2: عَائِرٌ also signifies An arrow of which the shooter is not known; (S, O, K;) and in like manner, a stone: (S, O:) pl. عَوَائِرُ: (TA:) عَوَائِرُ نَبْلٍ means arrows in a scattered state, of which one knows not whence they have come. (IB, TA.) [See also art. عير.] and عَوَائِرُ (S, O, K) and ↓ عِيرَانٌ (K) signify Swarms of locusts in a scattered state: (S, O, K: [or] the first thereof going away in a scattered state, and few in number. (TA.) أَعْوَرُ Blind of one eye: (K:) one-eyed; wanting one eye: or having one of his eyes sunk in its socket: (Msb:) or having one of his eyes dried up: (IKtt:) applied to a man, (S, Msb,) and to a camel, &c.: (TA:) fem. عَوْرَآءُ: (Msb:) pl. عُورٌ and عُورَانٌ (O, K) and عِيرَانٌ. (K.) The أَعْوَر is considered by the Arabs as of evil omen. (TA.) It is said in a prov., أَعْوَرُ عَيْنَكَ وَالحَجَرَ [O oneeyed, preserve thine eye (thine only eye) from the stone]. (Meyd, TA.) b2: Squint-eyed; syn. أَحْوَلُ: (TA:) and عَوْرَآءُ the same, applied to a woman. (K, TA.) b3: A crow: (S, O, K:) so called as being deemed inauspicious; (S, O, TA;) or by antiphrasis, (TA,) because of the sharpness of his sight; (S, O, TA;) or because, when he desires to croak, he closes his eyes; (O, TA;) and ↓ عُوَيْرٌ is the dim., (S, O,) and signifies the same. (K.) b4: فَلَاةٌ عَوْرَآءُ (assumed tropical:) A desert in which is no water. (S, O.) b5: طَرِيقٌ أَعْوَرُ (tropical:) A road in which is no sign of the way. (K, TA.) b6: عَوْرَآءُ القُرِّ (assumed tropical:) A night (لَيْلَةٌ), (O, TA,) and a morning (غَدَاةٌ), and a year (سَنَةٌ), (TA,) in which is no cold. (Th, O, TA.) b7: أَعْوَرُ also signifies (assumed tropical:) Anything, (O, K, TA,) and any disposition, temper, or nature, (TA,) bad, corrupt, abominable, or disapproved: (O, K, TA:) fem. as above. (TA.) b8: بَدَلٌ أَعْوَرُ (assumed tropical:) [A bad substitute]: a prov. applied to a man who is dispraised succeeding one who is praised: and sometimes they said خَلَفٌ أَعْوَرُ: and Aboo-Dhu-eyb uses the expression خِلَافٌ عُورٌ; as though he made خِلَافٌ pl. of خَلَفٌ, like as جِبَالٌ is pl. of جَبَلٌ. (S, O.) b9: عَوْرَآءُ (tropical:) A bad, an abominable, or a foul, word or saying; (AHeyth, S, A, O, K;) opposed to عَيْنَآءُ: (AHeyth, A, TA:) i. q. سَقْطَةٌ; (S, O;) i. e. a bad word or saying, that swerves from rectitude: (TA:) or a word or saying that falls inconsistent with reason and rectitude: (Lth:) or a word or saying which the ear rejects; and in the pl. sense you say عُورَانُ الكَلَامِ: (Az:) or a bad, an abominable, or a foul, action: (K:) as though the word or saying, or the action, blinded the eye: the attribute which it denotes is transferred to the word or saying, or the action; but properly its author is meant. (TA.) b10: مَعَانٍ عُورٌ, in a trad. of 'Omar, (assumed tropical:) Obscure, subtile, meanings. (TA.) b11: See also the pl. عِيرَانٌ voce عَائِرٌ, last sentence.

اِسْتِعَارَةٌ [inf. n. of 10. b2: And hence, (tropical:) A metaphor].

مُعْوِرٌ: see عَوِرٌ, in four places.

مُسْتَعَارٌ [Borrowed; or asked, demanded, or sought, as a loan;] pass. part. n. of 10 as used in the phrase اِسْتَعَارَهُ ثَوْبًا [q. v.] so in the following verse of Bishr (S, O) Ibn-Abee-Házim, describing a horse: (O:) كَأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِهِ إِذَا مَا كَتَمْنَ الرَّبْوُ كِيرٌ مُسْتَعَارُ

[As though the sound of the wind of his nostril, when they (i. e. other horses) suppressed loud breathing, were the sound of the wind of a borrowed blacksmith's bellows]: or, as some say, مستعار here means مُتَعَاوَرٌ i. e. مُتَدَاوَلٌ [app. worked by turns]: (S, O:) he means that his nostril was wide, not suppressing the loud breathing, when other beasts suppressed the breath by reason of the narrowness of the place of exit thereof. (S in art. كتم.) b2: [And hence, (tropical:) A word, or phrase, used metaphorically.]
عور: {بيوتنا عورة}: معورة للسراق. أعورت بيوت القوم: ذهبوا عنها فأمكنت العدو ومن أرادها.
(ع و ر) : (الْعَوَارُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيف الْعَيْبُ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَقَوْلُهُ فِي الشُّرُوط مَا وَرَاءَ الدَّاءِ عَيْبٌ كَالْأُصْبُعِ الزَّائِدَةِ وَكَذَا وَكَذَا (وَأَمَّا الْعَوَارُ) فَلَا يَكُونُ فِي بَنِي آدَمَ وَإِنَّمَا يَكُونُ فِي أَصْنَافِ الثِّيَابِ وَهُوَ الْخَرْقُ وَالْحَرْقُ وَالْعَفَنُ قُلْت لَمْ أَجِدْ فِي هَذَا النَّفْي نَصًّا غَيْرَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ الْعَوَارُ الْعَيْبُ يُقَالُ بِالثَّوْبِ عَوَارٌ وَعَنْ أَبِي حَاتِمٍ مِثْلُهُ وَفِي الصِّحَاحِ سِلْعَةٌ ذَاتُ عَوَارٍ وَعَنْ اللَّيْثِ الْعَوَارُ خَرْقٌ أَوْ شَقٌّ يَكُونُ فِي الثَّوْبِ (وَعَوَّرَ الرَّكِيَّة) دَفَنَهَا حَتَّى انْقَطَعَ مَاؤُهَا مَأْخُوذٌ مِنْ تَعْوِيرِ الْعَيْنِ الْمُبْصِرَةِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - عَوَّرُوا الْمَاءَ أَيْ أَفْسَدُوا مَجَارِيهِ وَعُيُونَهُ حَتَّى نَضَبَ (وَتَعَاوَرُوا الشَّيْءَ وَاعْتَوَرُوهُ) تَدَاوَلُوهُ (وَمِنْهُ) قَوْله اعْتَوَرَ الْقَتِيلَ رَجُلَانِ أَيْ ضَرَبَهُ كُلٌّ مِنْهُمَا (وَالْعَارِيَّةُ) فَعِيلَة مَنْسُوبَةٌ إلَى الْعَارَةِ اسْمٌ مِنْ الْإِعَارَةِ كَالْغَارَةِ مِنْ الْإِغَارَةِ (وَأَخْذُهَا) مِنْ الْعَار الْغَيْبِ أَوْ الْعُرْيِ خَطَأٌ وَيُقَالُ اسْتَعَرْتُ مِنْهُ الشَّيْءَ فَأَعَارَنِيهِ وَاسْتَعَرْتُهُ إيَّاهُ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ.
ع و ر: (الْعَوْرَةُ) سَوْءَةُ الْإِنْسَانِ وَكُلُّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ وَالْجَمْعُ (عَوْرَاتٌ) بِالتَّسْكِينِ. وَإِنَّمَا يُحَرَّكُ الثَّانِي مِنْ فَعْلَةٍ فِي جَمْعِ الْأَسْمَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَاءً أَوْ وَاوًا. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «عَوَرَاتِ النِّسَاءِ» بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَرَجُلٌ (أَعْوَرُ) بَيِّنُ (الْعَوَرِ) . وَبَابُهُ طَرِبَ وَجَمْعُهُ (عُورَانٌ) وَالِاسْمُ (الْعَوْرَةُ) سَاكِنًا. وَ (عَارَتِ) الْعَيْنُ تَعَارُ وَ (عَوِرَتْ) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. وَ (عُرْتُ) عَيْنَهُ أَعُورُهَا وَ (أَعْوَرْتُهَا) أَيْضًا وَ (عَوَّرْتُهَا) (تَعْوِيرًا) . وَ (الْعَوْرَاءُ) بِوَزْنِ الْعَرْجَاءِ الْكَلِمَةُ الْقَبِيحَةُ وَهِيَ السَّقْطَةُ. وَ (الْعَوَارُ) بِالْفَتْحِ الْعَيْبُ. يُقَالُ: سِلْعَةٌ ذَاتُ عَوَارٍ. وَقَدْ يُضَمُّ. وَ (الْعَارِيَّةُ) بِالتَّشْدِيدِ كَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعَارِ. لِأَنَّ طَلَبَهَا عَارٌ وَعَيْبٌ. وَ (الْعَارَةُ) أَيْضًا الْعَارِيَةُ وَهُمْ (يَتَعَوَّرُونَ) الْعَوَارِيَّ بَيْنَهُمْ (تَعَوُّرًا) . وَ (اسْتَعَارَهُ) ثَوْبًا (فَأَعَارَهُ) إِيَّاهُ. وَ (عَاوَرَ) الْمَكَايِيلَ لُغَةٌ فِي (عَايَرَهَا) . وَ (اعْتَوَرُوا) الشَّيْءَ تَدَاوَلُوهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَكَذَا (تَعَوَّرُوهُ) (تَعَوُّرًا) وَ (تَعَاوَرُوهُ) . 

عور


عَوِرَ(n. ac. عَوَر)
a. Was one-eyed.
b. Was blinded, sightless (eye).

عَوَّرَa. see I (a) (b), (c).
d. [acc. & 'An], Hindered, debarred from; deprived of.
e. see III (a)
عَاْوَرَa. Fixed, adjusted (weight).
b. Lent to.
c. Did with, by turns.

أَعْوَرَ
(و)
a. see I (a)b. [acc.
or
La], Showed, presented himself to; exposed the side to
gave the advantage to.
c. ( ا) Lent to.
تَعَوَّرَa. Borrowed, made use of.
b. see VI (a) (b).
تَعَاْوَرَa. Interchanged, exchanged.
b. Did by turns.
c. Lent loans to each other.

إِعْتَوَرَ
(و)
a. see VI
إِعْوَرَّa. Was one-eyed.

إِسْتَعْوَرَa. Asked, borrowed of.
b. Used metaphorically (expression).

عَوْرَة [] ( pl.
reg. )
a. Pudenda, privy parts.
b. Shame, disgrace, ignominy, degradation; weakness
vice.
c. Gap, opening, cleft.

عَارَة []
a. Loan.

عَارِيَّة []
a. see 1tA
عَوَر [ ]عَوَرَة []
a. One eyedness.
b. Weakness, faultiness.

عَوِرa. Depraved, dissolute.

أَعْوَر [] (pl.
عُوْر
عُوْرَاْن)
a. One-eyed.

عَائِر [] (pl.
عَوَاوِر [] )
a. see 29
عَائِرة []
a. Large quantity.

عَِوَار [عَوَاْر]
a. Defect, fault, blemish.
b. Rent, tear, hole.

عِيَارَة [] (pl.
عَوَاْرِيّ
&
a. عَوَارٍ ) [ coll. ], Loan; borrowed.
عُوَارa. see 22
عُوَّار [] (pl.
عَوَاريْر [ 70 ]
a. عَوَاوِر ), Mote, speck; anything
in the eye; eye-sore.
عَوْرَآء []
a. see 14b. Obscenity, obscene action; ribaldry.

مُعْوِر [ N. Ag.
a. IV], Dangerous (place).
b. see 5
مُعَار [ N. P.
a. IV], Lent.
b. Meagre, skinny.

إِعَارَة [ N.
Ac.
a. IV], Loan.

مُسْتَعَار [ N.
P.
a. X], Borrowed, assumed.
b. Metaphorical.

إِسْتِعَارَة
a. Loan.
b. Metaphor.

إِسْتِعَارِيّ
a. Borrowed; assumed.
b. Metaphorical.

غَارِيَة
a. Loan.
عور
العَوْرَةُ سوأة الإنسان، وذلك كناية، وأصلها من العَارِ وذلك لما يلحق في ظهوره من العار أي: المذمّة، ولذلك سمّي النساء عَوْرَةً، ومن ذلك: العَوْرَاءُ للكلمة القبيحة، وعَوِرَتْ عينه عَوَراً ، وعَارَتْ عينه عَوَراً ، وعَوَّرَتْهَا، وعنه اسْتُعِيرَ: عَوَّرْتُ البئر، وقيل للغراب: الْأَعْوَرُ، لحدّة نظره، وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر:
وصحاح العيون يدعون عُوراً

والعَوارُ والعَوْرَةُ: شقّ في الشيء كالثّوب والبيت ونحوه. قال تعالى: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ
[الأحزاب/ 13] ، أي: متخرّقة ممكنة لمن أرادها، ومنه قيل: فلان يحفظ عَوْرَتَهُ، أي: خلله، وقوله: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ
[النور/ 58] ، أي: نصف النهار وآخر الليل، وبعد العشاء الآخرة، وقوله: الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ
[النور/ 31] ، أي: لم يبلغوا الحلم. وسهم عَائِرٌ: لا يدرى من أين جاء، ولفلان عَائِرَةُ عين من المال . أي:
ما يعور العين ويحيّرها لكثرته، والْمُعَاوَرَةُ قيل في معنى الاستعارة. والعَارِيَّةُ فعليّة من ذلك، ولهذا يقال: تَعَاوَرَهُ العواري ، وقال بعضهم : هو من العَارِ، لأنّ دفعها يورث المذمّة والعَارَ، كما قيل في المثل: (إنه قيل لِلْعَارِيَّةِ أين تذهبين؟
فقالت: أجلب إلى أهلي مذمّة وعَاراً) ، وقيل:
هذا لا يصحّ من حيث الاشتقاق، فإنّ العَارِيَّةَ من الواو بدلالة: تَعَاوَرْنَا، والعار من الياء لقولهم: عيّرته بكذا.
ع و ر

في عينه عوّار وعائر وهو عمصة تمضّ منها. قالت الخنساء:

قذي بعينك أم بالعين عوّار

وجاء من المال بعائر عينين أي بما يملؤها ويكاد يعوّرهما، وقيل بمالٍ تعوّر له عينا الفحل وكانوا يفقئون عينه إذا بلغت الإبل ألفاً. وفي كلام بعضهم: لأعطينّك من المال عائرة عينين، ولأضعنّك في أعزبيتين. ويقال للغراب: أعور عوّر الله عينك. ورأسه ينتغش أعاور أي صئباناً، الواحد: أعور. ويقال للمكروهين: كسير وعوير، وكل غير خير.

ومن المستعار: كتاب أعور: دارس. وراكب أعور: لا سوط معه. وعجبت ممن يؤثر العوراء، على العيناء؛ أي الكلمة القبيحة على الحسنة. قال كعب بن سعد الغنويّ:

وعوراء قد قيلت فلم ألتفت لها ... وما الكلم العوران لي بقبول

وعوّر عين الرّكيّة إذا كبسها وأفسدها حتى نضب الماء. وعوّرته عن حاجته: رددته فهو أعور. وعوّرته عن الماء: حلأته. وعوّرت عليه أمره: قبّحته. " وما أدري أيّ الجراد عاره " أي أهلكه، وأصله: عار عينه إذا عوّرها.

ومما اشتق من المستعار: أعور الفارس: بدا منه موضع خلل. ومكان معور: ذو عورة. وقد أعور لك الصيد وأعورك: أمكنك. وعورتا الشمس: خافقاها. وتعاوروه بالضرب واعتوروه. والاسم تعتوره حركات الإعراب. وتعاورت الرياح رسم الدار. وتعاورنا العواريّ. واستعار سهماً من كنانته. وأرى الدّهر يستعير في شبابي أي يأخذه مني. وسيف أعيرته المنيّة. قال النابغة:

وأنت ربيع ينعش الناس سيبه ... وسيف أعيرته المنية قاطع
(عور) - في الحديث: "أَنَّه أَمرَ عَلِيًّا- رضي الله عنه - أن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ"
: أي يَدفِنَها وَيطُمَّها. وعَوَّرت الرَّكِيّةَ: كَبَسْتُها، ورَكِيَّة عَوْرَان: مُتَهدِّمة، وعارَتِ العينُ تَعارُ عَوْرًا وعَوَّرَت، وتَعوَّرت: ذَهبَت وَعْرَتُها، وأَعورْتُها وعَوَّرتها أَنَا. ويُحْتَمل أن يكون تَعوِيرُ الآبارِ والرَّكَايا يُرادُ به تَعوِيرُ عُيونِها التي يَنْبُع منها المَاءُ، تَشبِيهًا بِعُيُونِ الحَيوانِ.
- ومنه حَدِيثُ عُمَر - رضي الله عنه - وَذَكر امْرَأَ القَيْس فقال: "افْتقَر عن مَعانٍ عُورٍ"
أَرادَ غُموضَ المَعاني ودِقَّتَها، من عَوِرَت الرّكِيَّة، واحدتُها عَورَاء، وافْتقَر: أيَ فَتَح، من فَقِير النخل.
- في حديث عائِشةَ - رضي الله عنها -: "يتوضَّأُ أَحَدُكُم من الطَّعَامِ الطَّيِّب، ولا يتوضَّأ من العَوْرَاءِ يَقولُها" العَوْرَاء: الكَلِمَة القَبِيحَةُ الزَّائِغَة عن الرُّشْد. والعَوَر: الزَّيْغُ والذَّهَاب عن الحَقِّ وتَرْكُه.
- وفي حديث أُمِّ زَرْع: "فاستبدَلْتُ بَعدَه، وكُلُّ بَدَلٍ أَعْورُ "
هذا مَثَل يُضْرَب في المَذمومِ بعد المَحمودِ.
- في الحديث : "من حُليٍّ تَعوَّره بَنُو إسرائِيلَ"
: أي اسْتَعَارُوه. وتَعوَّر واسْتَعَار بمَعنىً واحد،
: أي أَخذَ عَارِيَةً نحو تعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ، واسْتَوفى وتَوَفَّى.
- وفي الحديث: "يَتَعَاوَرُون على مِنْبَري"
تعَاوَرَ القَومُ فُلاناً؛ إذا تَعاوَنُوا عليهَ بالضَّرْب، كُلَّما كَفَّ واحدٌ ضَرَبَ آخرُ. وتَعاوَرَت الرِّياحُ رَسْمَ الدَّارِ
: أي كُلَّما مَضىَ واحِدٌ خَلَفَه آخرُ.
ع و ر : عَوِرَتْ الْعَيْنُ عَوَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ نَقَصَتْ أَوْ غَارَتْ فَالرَّجُلُ أَعْوَرُ وَالْأُنْثَى عَوْرَاءُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ عُرْتُهَا مِنْ بَابِ قَالَ وَمِنْهُ قِيلَ كَلِمَةٌ عَوْرَاءُ لِقُبْحِهَا وَقِيلَ لِلسَّوْأَةِ عَوْرَةٌ لِقُبْحِ النَّظَرِ إلَيْهَا وَكُلُّ شَيْءٍ يَسْتُرُهُ الْإِنْسَانُ أَنَفَةً وَحَيَاءً فَهُوَ عَوْرَةٌ وَالنِّسَاءُ عَوْرَةٌ.

وَالْعَوْرَةُ فِي الثَّغْرِ وَالْحَرْبِ خَلَلٌ يُخَافُ مِنْهُ وَالْجَمْعُ عَوْرَاتٌ بِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ وَالْقِيَاسُ الْفَتْحُ لِأَنَّهُ اسْمٌ وَهُوَ لُغَةُ هُذَيْلٍ.

وَالْعَوَارُ وِزَانُ كَلَامٍ الْعَيْبُ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَبِالثَّوْبِ عَوَارٌ وَعُوَارٌ مِنْ خَرْقٍ وَشَقٍّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَبِالْعَيْنِ عَوَارٌ وَعُوَارٌ أَيْضًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لَا يَكُونُ الْفَتْحُ إلَّا فِي الْأَمْتِعَةِ فَالسِّلْعَةُ ذَاتُ عَوَارٍ وَفِي عَيْنِ الرَّجُلِ عُوَارٌ بِالضَّمِّ وَتَعَاوَرُوا الشَّيْءَ وَاعْتَوَرُوهُ تَدَاوَلُوهُ.

وَالْعَارِيَّةُ مِنْ ذَلِكَ وَالْأَصْلُ فَعَلِيَّةُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ نِسْبَةٌ إلَى الْعَارَةِ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ الْإِعَارَةِ يُقَالُ أَعَرْتُهُ الشَّيْءَ إعَارَةً وَعَارَةً مِثْلُ أَطَعْتُهُ إطَاعَةً وَطَاعَةً وَأَجَبْتُهُ إجَابَةً وَجَابَةً.
وَقَالَ اللَّيْثُ: سُمِّيَتْ عَارِيَّةً لِأَنَّهَا عَارٌ عَلَى طَالِبِهَا وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ مِثْلَهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ عَارَ الْفَرَسُ إذَا ذَهَبَ مِنْ صَاحِبِهِ لِخُرُوجِهَا مِنْ يَدِ صَاحِبهَا وَهُمَا غَلَطٌ لِأَنَّ الْعَارِيَّةَ مِنْ الْوَاوِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ هُمْ يَتَعَاوَرُونَ الْعَوَارِيَّ ويتعورونها بِالْوَاوِ إذَا أَعَارَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَالْعَارُ وَعَارَ الْفَرَسُ مِنْ الْيَاءِ فَالصَّحِيحُ مَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَقَدْ تُخَفَّفُ الْعَارِيَّةُ فِي الشِّعْرِ وَالْجَمْعُ الْعَوَارِيُّ بِالتَّخْفِيفِ وَبِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْأَصْلِ وَاسْتَعَرْتُ مِنْهُ الشَّيْءَ فَأَعَارَنِيهِ. 
عور تَعَاوَرُوْه ضَرْباً واعْتَوَرُوْه: تَعَاوَنُوا فَكُلَّما كَفَّ واحِدٌ ضَرَبَ آخَرُ، ومنه: تَعَاوَرَ الرِّياحُ الرَّسْمَ. والعائرُ في العَيْن والعُوّارُ: الرَّمَدُ، ويُقال: البَثْرَةُ في الجَفْن الأسفل، وقيل: اللَّحم الذي يُنْزَعُ منها بعد الذَّرُوْر. وعَيْنٌ عائرَةٌ: ذاتُ عُوّارٍ. وعارَتِ العَيْنُ تَعَارُ عَوَراً وَعَوِرَتْ وَاعْوَرَّتْ: ذَهَبَتْ. وأعْوَرْتُها وعَوَّرْتُها، وعُرْتُها أنا، وفي مَثَلٍ: " كالكَلْبِ عَارَه ظُفْرُه " يُضْرَبُ لمن يأتي بما يرجِعُ عليه بسُوْء.
والعُوَّارُ: ضَرْبٌ من الخَطاطِيْفِ، والرَّجُلُ الضَّعيفُ الجَبَانُ. والذي لا يأتيكَ بِخَيْرٍ من شُؤمِه. والدُّوْنُ من الأُمُورِ والرِّجالِ.
والأَعْوَرُ: الذي ع
ُوِّرَ عن حاجَتِه فلم تُقْضَ: أي عُوِّقَ. ومن السِّهَام: الذي لا يَخْرُجُ وإذا خَرَجَ أُعِيْدَ. والذي لا سَوْطَ مَعَه، وجَمْعُه عُوْرٌ، وكذلك العُوّار. والــصُّؤابُ في الرَّأس، وجَمْعُه أعَاوِرُ. ويُسَمَى الغُرَابُ أَعْوَرَ تَشَاؤُماً عليه، وقيل: بل لأنَّ حَدَقَتَه سَوْداءُ. ويُقال في زَجْرِه: عُوَيرُ عُوَيْرُ، وأعْوَرَ عَوَّرَ اللهُ عَيْنَكَ.
وفي المَثَلِ: " بَدَلٌ أَعْوَرُ " يُضرَبُ في المذْمُوم يَخْلَفُ المحمودَ. والعَوْرَاءُ: الكَلِمَةُ القَبيحةُ.
ودِجْلَةُ العَوْرَاءُ: بالعِراق. ولَيْلَةٌ عَوْراءُ القُرِّ: ليس فيها بَرْدٌ. والعَوْرَةُ: السَّوْءَةُ. وكُلُّ ما يُسْتَحى منه. ومَوْضِعُ المَخَافَة، يُقال: عَوِرَ المَكانُ عَوَراً، وقُرِيءَ: " إنَّ بُيُوتَنا عَوِرَةٌ " وأعْوَرَ لَكَ الشَّيْءُ: أمْكَنَتْكَ عَوْرَتُه. ومكانٌ مَعْوِرٌ: مَخْوفٌ. والمُعْوِرُ: الفاسِقُ، وكأنَّه البادِي العَوْرَة. وكُلُّ ما طَلَبْتَه فأمْكَنَكَ: فقد أعْوَرَكَ وأعْوَرَ لَكَ. وأعْوَرَ الغَنَمُ: أمْكَنَتِ الضَّيْعَة، وعَوَّرَها الراعي.
وقَوْلُه تعالى: " ثَلاَثُ عَوْرات لكم ": فهي ثَلاثُ ساعاتٍ في اللَّيْلِ والنَّهار.
وعُوَارُ الثَّوْبِ وعَوَاره: لُغَتانِ. والعَوَرُ: تَرْكُ الحَقِّ. ووَرَدَتْ عليه عائرةُ عَيْنٍ من المالِ: أي إبِلٌ كثيرةٌ. وسَلَكْتُ مَفَازَةً. فما رَأَيْتُ بها عائرةَ عَيْنٍ: أي ما يَحْجُبُ العَيْنَ عن النَّظَرِ إلى غيرِه. وسَهْمٌ عائرٌ: لا يُدْرى من أيْنَ يأتي. وفي المَثَلِ: " قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرى ". وما أدْري أيُّ الجَرَادِ عَارَه أيْ أيَّ الناسِ ذَهَبَ به وإني لأرَاكَ عُرْتَهُ وعِرْتَه: أيْ أخَذْتَه وأتْلَفْتَه، ومنه المَثَلُ: " عَيْرٌ عَارَه وَتدُه " أي أَهْلَكَه.
وأعَارَتِ الدَّابَّةُ حافِرَها: قَلَبَتْه، ومنه: الاسْتِعارةُ والعَارَةُ والعارِيَّةُ. وتَعَوَّرْتُ الشَّيْءَ: اسْتَعَرْتَه، ويُقال: الزَّمَانُ يَسْتَعِيرُه ثِيَابَه: إذا كَبِرَ وخَشِيَ المَوْتَ.
والمُسْتَعارُ: المُتَدَاوَلُ. وفَرَسٌ مُعَارٌ: سَمِيْنٌ. وعَوَّرْتُ عنه: كذَّبْتَ عنه. وعَوَّرْتُ الرَّكِيَّةَ: كَبَسْتَها. ورَكِيَّةٌ عُوْرَانٌ: مُتَهَدِّمَةٌ، ويُقال: في الجَمْع أيضاً: عُوْرَانٌ.
وعاوَرْتُ الشَّمْسَ: راقَبْتَها. والإِعَارَةُ: اعْتِسَارُ الفَحْل للنّاقَةِ. وعاوَرْتُ المِكْيَالَ: لُغَةٌ في عايَرْتُه. ومُسْتَعِيْرُ الحُسْنِ: طائرٌ أَحْمَرُ أَسْوَدُ الرَّأس وفي حَوْصَلَتِه خَطٌّ أسْوَدُ. وعُوّيْرٌ: اسْمٌ مَوْضِعٍ. واسْمُ رَجُلٍ.
[عور] نه: في ح الزكاة: ولا ذات عوار، هو بالفتح العيب وقد يضم. وفيه: "عوراتنا" ما نأتي منها وما نذر، هي جمع عورة وهي كل ما يستحيا منه إذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن الحرة جميعها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين، وفي أخمصها خلاف، ومن الأمة كالرجل وما يبدو في حال الخدمة كالرأس والرقبة والساعد فليس بعورة، وفي سترها في الخاوة خلاف. ج: العورة ما يجب ستره في الصلاة وما يجب ستره فيها يجب في غيرها، وفي الخلوة تردد، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر عورة. ومنه ح: النساء "عورة". ش: ومنه لا يطلب "عورته"، أي خلله. نه: ومنه: المرأة "عورة"، جعل نفسها عورة لأنها إذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العورة إذا ظهرت. ط:مشددًا، وأعاره بعيرًا واستعاره ثوبًا فأعاره إياه، ويجب ردها أو ضمان قيمتها لو تلفت خلافًا لأبي حنيفة. ز: ومر في عري. ن: لا ينظر الرجل إلى "عورة" أو "عرية"، هو بضم عين وكسرها مع سكون راء بمعنى متجردة، وبضم عين وفتح راء وتشديد ياء على التصغير، ويجوز النظر بين الزوجين والسيد والأمة غير فرج فإنه مكروه لهما أو حرام لهما أو حرام له مكروه لها- أقوال لأصحابنا، واختلف فيها مع نساء الذمي فقيل: لا فرق، وقيل: هن كالرجال معها. تو: فإذا نقص قال دون "العورة"؛ النووي: أراد بها الفرج أي دون الفرج بقليل، وكأنها كانت تنقص شبرًا ونحوه، وإن كانت تنزل عن الركبة فيكون نقصها أكثر. ج: "العورة" في الحرب والثغر خلل يتخوف منه القتل. ومنه: "أن بيوتنا" عورة"" أي خلل ممكنة من العدو. غ: أي معورة، عور المكان وأعور ليس بحريز. و"ثلث "عورات"" أي في ثلاث أوقات ثلاث عورات. شما: ولا "تعور" الميم، بضم فوقية وفتح مهملة وتشديد واو مكسورة أي لا تطمسها.
[عور] العَوْرَةُ: سوءة الإنسان، وكلُّ ما يُسْتحيا منه، والجمع عَوَرات. وعَوْراتٌ بالتسكين، وإنَّما يحرك الثاني من فَعْلَةٍ في جمع الأسماء إذا لم يكن ياءً أو واو. وقرأ بعهضم:

(على عورات النساء) *، بالتحريك. والعورة: كل خلل يُتخوَّف منه في ثغرٍ أو حربٍ. وعَوْرات الجبال: شقوقها. وقول الشاعر: تَجاوَبَ بومُها في عَوْرَتَيها * إذا الحِرباءُ أَوْفى للتناجي - قال ابن الأعرابي: أراد عَوْرَتي الشمسِ، وهما مشرقها ومغربها. ورجلٌ أعْوَرُ بيِّن العَوَرِ، والجمع عُورانٌ. وقولهم: " بَدَلٌ أعْوَرٌ ": مثلٌ يضرب للمذموم يخلُف بعد الرجل المحمود. وقال عبد الله ابن همَّام السَلوليّ لقتيبة بن مسلمٍ لمَّا وَلِيَ خُراسان بعد يزيد بن المهلَّب: أقتيب قد قلنا غداة أتيتنا * بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يزيدٍ أعْوَرُ - وربَّما قالوا: " خَلَفٌ أعوَرُ ". قال أبو ذؤيب: فأصبحتُ أمْشي في ديارٍ كأنَّها * خِلافُ ديارِ الكامِليَّةِ عورُ - كأنَّه جمع خَلَفاً على خِلافٍ، مثل جبلٍ وجبالٍ. والاسم العورة. وقد عارت العين تعار. قال الشاعر : وسائلةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنِّي * أعارَتْ عَيْنُهُ أم لم تَعارا - أراد: أم لم تَعارَنْ، فوقف بالألف. ويقال أيضاً: عَوِرَتْ عينهُ. وإنما صحَّت الواو فيها لصحَّتها في أصلها وهو اعْورَّتْ بسكون ما قبلها: ثم حذفت الزوائد: الألف والتشديد، فبقي عَوِرَ. يدل على أن ذلك أصله مجئ أخواته على هذا: اسود يسود، واحمر يحمر، ولا يقال في الالوان غيره. وكذلك قياسه في العيوب: اعرج واعمى، في عرج وعمى، وإن لم يسمع. وتقول منه: عُرْتُ عينه أعورُها. وفلاةٌ عَوْراءُ لا ماء بها. وعنده من المال عائِرَةُ عينٍ، أي يحار فيها البصر من كثرته، كأنَّه يملأ العين فيكاد يَعورها. والعائر من السهام والحجارة: الذي لا يُدرى من رماه. يقال: أصابه سهمٌ عائِرٌ. وعَوائِرُ من الجراد، أي جماعاتٌ متفرِّقة. والعَوْراءُ: الكلمة القبيحة، وهي السَقْطة. قال الشاعر : وأَغْفِرُ عَوْراَء الكريمِ ادخاره * وأعرض من شتم اللئيم تكرما - أي لا دخاره. ويقال للغراب: أعوَرُ، سمِّي بذلك لحدَّة بصره، على التشاؤم. وعوير: موضع. ويقال في الخصلتين المكروهتين: " كُسَيْرٌ وعُوَيْرٌ، وكلُّ غَيْرُ خَيْرِ "، وهو تصغير أعْوَرَ مُرَخًّماً. والعَوارُ: العيب. يقال: سِلعةٌ ذات عَوارِ بفتح العين وقد تضم، عن أبي زيد: والعُوَّارُ بالضم والتشديد: الخطاف . وينشد:

كأنما انْقَضَّ تحت الصيقِ عُوَّارُ * والعُوَّارُ أيضاً: القَذى في العين. يقال: بعينه عُوَّارٌ، أي قذًى. والعائِرُ مثله. والعائِرُ: الرمدَ. والعُوَّارُ أيضاً: الجبان، والجمع العَواويرُ، وإن شئت لم تعوِّض في الشعر فقلت: العَواوِرُ. قال لبيد: وفي كلِّ يومٌ ذي حِفاظٍ بَلَوتَني * فقمت مقاما لم تقمه العواور - قال أبو على النحوي: إنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لان الياء المحذوفة للضرورة مرادة، فهى في حكم مافى اللفظ، فلما بعدت في الحكم من الطرف لم تقلب همزة. والعارية بالتشديد، كأنَّها منسوبةٌ إلى العار، لأنَّ طلبها عارٌ وعيبٌ. وينشد: إنَّما أنْفُسُنا عاريةٌ * والعَوارِيُّ قُصارى أن تُرَدّ - والعارَةُ مثل العارِيَّةُ. قال ابن مقبل: فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ * وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ - يقال: هم يَتَعَوَّرونَ العَواريَّ بينهم. واسْتَعَارَهُ ثوباً فأعارَهُ إيَّاه. ومنه قولهم: كيرٌ مُسْتعارٌ. قال بشر: كأنَّ حَفيفَ مَنْخِرِهِ إذا ما * كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُسْتعارُ - وقد قيل مُسْتعارٌ بمعنى متَعاوَرٌ، أو متداولٌ. والاعوار: الريبة، عن أبى عبيد. وهذا مكان معور، أي يُخاف فيه القطعُ. وأعْوَرَ لك الصيد، أي أمكنك، وأعْوَرَ الفارسُ، إذا بدا فيه موضعُ خللٍ للضرب، قال الشاعر :

له الشَدَّةُ الأولى إذا القِرْنُ أعْوَرا * وأعْوَرْتُ عينَهُ: لغةٌ في عُرْتُها. وعورتها تعويرا مثله. وعورت عن الرَكِيَّةِ إذا كَبسْتها حتَّى نضب الماء. وعورت عن فلان، إذا كذبت عنه ورددت. وعورته عن الأمر: صرفته عنه. قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز الذي يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ، قد عَوَّرْتُ شُرْبَهُ. وأنشد للفرزدق يقول: متى ما تَرِدْ يوماً سَفارِ تجد بها * أديهم يرمى المستجيز المُعَوَّرا - قال: والأعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقض حاجته ولم يُصِب ما طَلَبَ. وليس من عَوَرِ العين. وأنشد للعجاج:

وعَوَّرَ الرحمنُ من ولَّى العَوَرْ * ويقال: معناه أفسد من ولاّهُ الفساد. وعاوَرْتُ المكاييل: لغةٌ في عايَرْتها. ويقال: عاوره الشئ، أي فعل به مثل ما فعل صاحبه به. واعْتَوَروا الشئ، أي تداولوه فيما بينهم. وكذلك تعوروه وتعاوروه. وإنما ظهرت الواو في اعتوروا لانه في معنى تعاوروا، فبنى عليه كما فسرناه في تجاوروا. وتعاورت الرياح رسمَ الدار. وعارَهُ يَعورُهُ ويعيرُهُ، أي أخذه وذهب به. يقال: ما أدري أيُّ الجراد عارَهُ، أيْ أيُّ الناس ذهبَ به.
عور
عوِرَ يَعوَر، عَوَرًا، فهو أعورُ
• عوِر الشَّخصُ: ذهب بصرُ إحدى عينيه "عوِر من جرّاء حادث- عوِر في طفولته".
• عوِرت عينُه: ذهب بصرُها. 

أعارَ يعير، أَعِرْ، إعارةً، فهو مُعير، والمفعول مُعار
• أعار صديقَه كتابًا/ أعار كتابًا إلى صديقه: أعطاه إيَّاه على أن يُعيدَه إليه "أعار الباحثَ مرْجِعًا- أعار صديقَه سيَّارته" ° أعاره أذنًا صاغية: اهتمّ بكلامه- أعاره أذنًا صمّاء: لم يُصغِ إليه، أهمل حديثَه- أعاره اهتمامًا/ أعاره التفاتًا/ أعاره انتباهًا: اهتمّ به، اكترث له- أعاره سمْعَه: أنصت إليه. 

أعورَ يُعوِر، إعوارًا، فهو مُعوِر، والمفعول مُعوَر (للمتعدِّي)
• أعورَ منزلُك: إذا بدت منه عورة، أي موضع خلل يمكِّن العدوَّ من دخوله ° مكان مُعوِر: ذو عورة.
• أعورَ الفارسُ: إذا كان فيه موضع خَللٍ للضرب.
• أعورَ فلانًا: جعله أعور "ضربه على عينه فأعوره". 

استعارَ يستعير، اسْتَعِرْ، استعارةً، فهو مُستعير، والمفعول مُستعار
• استعار كتابًا من صديقه: طلب من صديقه أن يعطيَه إيَّاه على أن يَرُدَّه إليه ثانيةً "نستعير الكتبَ من المكتبة" ° اسم مُستعار: اسم يُسمَّى به الشَّخصُ غير اسمه الحقيقيّ- شَعْر مُستعار: شَعْر صناعيّ غير حقيقيّ- شيء مستعار: شيء متداول- وجوه مستعارة: وجوه متنكِّرة. 

اعتورَ يعتور، اعتِوَارًا، فهو مُعتوِر، والمفعول مُعتوَر
• اعتوروا الفكرةَ: تداولوها فيما بينهم "اعتور اللاّعبون الكرةَ في الملعب".
• اعتوره المرضُ: أصابه وألمَّ به. 

اعوَرَّ يعوَرّ، اعورِرْ/ اعْوَرَّ، اعورارًا، فهو مُعوَرّ
• اعورَّ الشَّخصُ: عوِر، ذهب بصرُ إحدى عينيه.
• اعورَّتْ عينُه: عوِرت؛ ذهب بصرُها. 

تعاورَ يتعاور، تعاوُرًا، فهو مُتعاوِر، والمفعول مُتَعَاوَر
• تعاورته الأيدي: تداولته وتعاطته وتبادلته "صدرت طبعة جديدة من الكتاب فتعاورتها الأيدي". 

عوَّرَ يعوِّر، تعويرًا، فهو مُعوِّر، والمفعول مُعوَّر
• عوَّر خادِمَه: أفقده بصرَ إحدى عينيه "عوَّر قِطًّا/ خصْمًا/ طفلاً" ° عوَّر عليه أمرَه: قبَّحه.
• عوَّر الرَّاعي الماشيةَ: عرَّضها للتَّلف والضَّواري. 

إعارة [مفرد]:
1 - مصدر أعارَ.
2 - إلحاق الموظَّف إلحاقًا مؤقَّتًا بوظيفةٍ أُخرى أو مكان بعيد عن مكان العمل المعتاد، مع احتفاظه بوظيفته الأصليَّة "أنهى فترة إعارته بالخارج". 

إعاريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إعارة.
• المكتبة الإعاريَّة: مكتبة تعير مشتركيها الكتبَ فيطالعونها في بيوتهم. 

إعوار [مفرد]:
1 - مصدر أعورَ.
2 - عجز عن ردّ العدوان، أو كون الشَّيء فيه عورة يُخشى منها العدوان أو العطب أو المرض. 

أعورُ [مفرد]: ج عُور، مؤ عوراءُ، ج مؤ عوراوات وعُور: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عوِرَ ° الأعور في بلاد العميان ملك [مثل].
• المِعَى الأعور/ المصير الأعور: (شر) تجويف هضميّ ذو فتحة واحدة، كيس كبير نافذ يشكِّل بداية المعى الغليظ "أصيب بالتهاب الأعور". 

استِعارة [مفرد]:
1 - مصدر استعارَ.
2 - (بغ) استعمال كلمة بدل أخرى لعلاقة المشابهة مع قرينة تدلُّ على هذا الاستعمال كاستعمال أسود بدلاً من جنود في قولنا: عبر أسودنا القناة "استعارة مكنيَّة/ تمثيليّة/ تصريحيَّة".
3 - طلب كتاب من مكتبةٍ عامَّة لقراءته داخل المكتبة أو خارجها "استعارة داخليَّة/ خارجيَّة". 

عارِية [مفرد]: ج عاريات وعوارٍ: ما يُعطى بشرط أن يُعاد "يجب أن تردَّ العاريةُ إلى صاحبها- الدُّنيا عرض
 زائل وعارية مستردَّة- ألا إنّ من بالدُّنيا ضيف وإن ما بيده عارِية وإنّ الضَّيف مرتحل وإنّ العارِية مردودة [مثل] ". 

عَوار/ عُوار [مفرد]:
1 - عيبٌ وخلل "سلعة ذات عُوَار- أصيبت الشُّحنةُ بالعُوَار".
2 - (طب) فرط الحساسيَّة لمفعول بروتين غريب سبق إدخاله في الجسم بالحقن أو غيره. 

عَوَر [مفرد]: مصدر عوِرَ. 

عَوْراءُ [مفرد]: ج عَوْراوات وعُور:
1 - مؤنَّث أعور: حولاءُ.
2 - كلمة قبيحة، فعلة شنعاء "عجبت مِمَّن يؤثرون العوراءَ على العيناء: الكلمة القبيحة على الحسنة" ° المعاني العُور: المعاني الغامضة الدَّقيقة- صحراء عوراء: صحراء جرداء لا ماء فيها. 

عَوْرة [مفرد]: ج عَوْرات وعَوَرات: كُلّ موضع فيه خلل يُخشى دخول العدُوّ منه "هُزم الجيش بسبب عَوْرة في صفوفه- {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ}: غير محرَّزة ولا محصَّنة، معرَّضة للعدوّ".
• عَورة الإنسان: كلُّ ما يستره حياءً من ظهوره "عَوْرةُ الرَّجُل من الرُّكبة إلى السُّرَّة- عَوْرةُ المرأة جميع جسدها إلاّ الوجه والكفَّين- لسانك لا تذكرْ به عورة امرئ ... فكلُّك عَوْرات وللنَّاس ألسنُ- {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوَرَاتِ النِّسَاءِ} [ق] ". 

عُوَّار [مفرد]: ج عَوَاوِيرُ: قَذًى، مادَّة لَزِجة تُفرزها العينُ العليلة. 
(ع ور)

العَوَرُ: ذهَاب حس إِحْدَى الْعَينَيْنِ. وَقد عَوِرَ عَوَراً وعار يَعارُ واعْوَرُ. وَهُوَ أعْوَرُ. صحت الْعين فِي عَوِرَ لِأَنَّهُ فِي معنى مَا لابد من صِحَّته وَهُوَ أعْورُ بَين العَوَرِ وَالْجمع عُورٌ وعُورَانٌ.

وعُورَانُ قيس: خَمْسَة شعراء عُورٍ وهم: الْأَعْوَر الشني والشماخ وَتَمِيم بن أبي بن مقبل وَابْن أَحْمَر وَحميد بن ثَوْر الْهِلَالِي.

وَبَنُو الْأَعْوَر. قَبيلَة سموا بذلك لَعَوَر أَبِيهِم. فَأَما قَوْله:

فِي بِلَاد الأعْوَرِينا

فعلى الْإِضَافَة كالأعجمين وَلَيْسَ بِجمع أَعور لِأَن مثل هَذَا لَا يسلم عَنهُ سِيبَوَيْهٍ. وعارَه وأعْوَرَه وعَوَّرَهُ: صيره كَذَلِك. فَأَما قَول جبلة:

وبِعْتُ لَهَا العَيْنَ الصَّحِيحَة بالعَوَرْ فانه أَرَادَ العَوْرَاءَ فَوضع الْمصدر مَوضِع الصّفة، وَلَو أَرَادَ العَوَرَ الَّذِي هُوَ الْعرض لما قَابل الْعين الصَّحِيحَة وَهِي جَوْهَر بالعَوَرِ وَهُوَ عرض وَهَذَا قَبِيح فِي الصَّنْعَة وَقد يجوز أَن يُرِيد الْعين الصَّحِيحَة بِذَات العَوَرِ فَحذف، وكل هَذَا ليقابل الْجَوْهَر بالجوهر، لِأَن مُقَابلَة الشَّيْء بنظيره أذهب فِي الصنع وأشرف فِي الْوَضع. فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب:

فالعينُ بعدَهُمُ كَأَن حِداقها ... سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهِيَ عُورٌ تَدْمَعُ

فعلى انه جعل كل جُزْء من الحدقة أَعور أَو كل قِطْعَة مِنْهُ عوراء، وَهَذِه ضَرُورَة، وَإِنَّمَا آثر أَبُو ذُؤَيْب هَذَا لِأَنَّهُ لَو قَالَ: فَهِيَ عَوْرَا تَدْمَع لقصر الْمَمْدُود، فَرَأى مَا عمله أسهل عَلَيْهِ وأخف.

وَقد يكون العَوَرُ فِي غير الْإِنْسَان قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حَدثنَا بعض الْعَرَب أَن رجلا من بني أَسد قَالَ يَوْم جبلة: واستقبله بعير أعْوَرُ فتطير. فَقَالَ: يَا بني أَسد أأعْوَرَ وَذَا نَاب؟ فَاسْتعْمل الأعورَ للبعير، وَوجه نَصبه انه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عَن عَوَرِه وَصِحَّته وَلكنه نبههم كَأَنَّهُ قَالَ: أتستقبلون أعورَ وَذَا نَاب؟ فالاستقبال فِي حَال تنبيهه إيَّاهُم كَانَ وَاقعا كَمَا كَانَ التلون والتنقل عنْدك ثابتين فِي الْحَال الأول وَأَرَادَ أَن يثبت الْأَعْوَر ليحذروه.

فَأَما قَول سِيبَوَيْهٍ فِي تَمْثِيل النصب: أتعَوَّرُونَ فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب، إِنَّمَا أَن يرينا الْبَدَل من اللَّفْظ بِهِ بِالْفِعْلِ فصاغ فِعلا لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب، وَنَظِير ذَلِك فِي الأعْيار - من قَول الشَّاعِر:

أَفِي السّلْمِ أعْياراً جَفاءً وغلْظَةً ... وَفِي الْحَرْب أشْباهَ النساءِ العَوَارِك

أتعيَّرون، وكل ذَلِك إِنَّمَا هُوَ ليصوغ الْفِعْل مَا لَا يجْرِي على الْفِعْل أَو مِمَّا يقل جريه عَلَيْهِ.

والأعْوَرُ: الْغُرَاب على التشاؤم بِهِ لِأَن الْأَعْوَر عِنْدهم مشئوم، وَقيل لخلاف حَاله لأَنهم يَقُولُونَ: أبْصر من غراب، وَيُسمى عُوَيْراً على ترخيم التصغير. وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

ومَنْهَلٍ أعْوَرِ إحْدَى العَيْنَينْ ... بَصِيرِ أُخْرَى وأصَمِّ الأُذْنَينْ

فسره فَقَالَ: معنى أَعور إِحْدَى الْعَينَيْنِ أَي كَانَ فِيهِ بئران فَذَهَبت وَاحِدَة فَذَلِك معنى قَوْله: أَعور إِحْدَى الْعَينَيْنِ وَبقيت وَاحِدَة فَذَلِك معنى قَوْله بَصِير أُخْرَى. وَقَوله أَصمّ الْأُذُنَيْنِ أَي لَيْسَ يسمع فِيهِ صدى.

وَطَرِيق أعْوَرُ: لَا عَلَم فِيهِ، كَأَن ذَلِك الْعلم عينه، وَهُوَ مثل.

والعائرُ: كل مَا أعَل الْعين فعقر، سمي بذلك لِأَن الْعين تغمض لَهُ وَلَا يتَمَكَّن صَاحبهَا من النّظر لِأَن الْعين كَأَنَّهَا تَعُورُ.

وَمَا رَأَيْت عائر عين أَي أحدا يطرف الْعين فَيَعُورُها.

وعائِرُ العَين: مَا يملؤها من المَال حَتَّى يكَاد يعُورُها.

وَعَلِيهِ من المَال عائِرةُ عينين وعَيِّرَةُ عينين، كِلَاهُمَا عَن اللحياني أَي مَا يكَاد من كثرته يفقأ عَيْنَيْهِ. وَقَالَ مرّة: يُرِيد الْكَثْرَة كَأَنَّهُ يمْلَأ بَصَره.

والعائر كالطعن أَو القذى فِي الْعين اسْم كالكاهل وَالْغَارِب. وَقيل: العائر: الرمد. وَقيل العائر: بثر يكون فِي جفن الْعين الْأَسْفَل وَهُوَ اسْم مصدر بِمَنْزِلَة الفالج والباغز وَالْبَاطِل وَلَيْسَ اسْم فَاعل وَلَا جَارِيا على معتل وَهُوَ كَمَا ترَاهُ معتل.

والعُوَّارُ كالعائِرِ وَالْجمع عَوَاوِيرُ، فَأَما قَوْله:

وكَحلَ العْينَينِ بالعَوَاوِرِ

فَإِنَّمَا حذف الْيَاء للضَّرُورَة، وَلذَلِك لم يهمز لِأَن الْيَاء فِي نيَّة الثَّبَات فَكَمَا كَانَ لَا يهمزها وَالْيَاء ثَابِتَة، كَذَلِك لم يهمزها وَالْيَاء فِي نيَّة الثَّبَات.

والعُوَّارُ: اللَّحْم الَّذِي ينْزع من الْعين بَعْدَمَا يذر عَلَيْهَا الذرور وَهُوَ من ذَلِك.

وعَوَّرَ عين الرَّكية: أفسدها حَتَّى نضب المَاء.

والعَوْرَاءُ: الْكَلِمَة القبيحة أَو الفعلة القبيحة وَهُوَ من هَذَا، لِأَن الْكَلِمَة أَو الفعلة كَأَنَّهَا تعور الْعين فيمنعها ذَلِك من الطموح وحدة النّظر، ثمَّ حولوها إِلَى الْكَلِمَة والفعلة، على الْمثل، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ فِي الْحَقِيقَة صَاحبهَا. قَالَ ابْن عنقاء الْفَزارِيّ يمدح ابْن عَمه عميلة، وَكَانَ عميلة هَذَا قد جَبَرَه من فقر:

إِذا قيِلتِ العوراءُ أغضى كأنَّهُ ... ذليلٌ بِلَا ذُلٍّ ولوْ شاءَ لانْتَصرْ

وَقَالَ آخر: حُمِلْتُ مِنْهُ على عَوْرَاءَ طائِشَةٍ ... لم أسْهُ عَنْهَا وَلم أكسِرْ لَهَا فَزَعا

وعُورَانُ الْكَلَام: مَا تنفيه الْأذن، وَهُوَ مِنْهُ، الْوَاحِدَة عَوْرَاءُ، عَن أبي زيد، وَأنْشد:

وعَوْرَاءَ قد قيلتْ فَلم أسْتَمِعْ لَهَا ... وَمَا الكَلِم العُورَانُ لي بِقَتُولِ

وصف الْكَلم بالعُورَانِ لِأَنَّهُ جمع وَأخْبر عَنهُ بالقتول وَهُوَ وَاحِد لِأَن الْكَلم يذكر وَيُؤَنث، وَكَذَلِكَ كل جمع لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ لَك فِيهِ كل ذَلِك.

والأعور: الرَّدِيء من كل شَيْء. وَفِي الحَدِيث " لما اعْترض أَبُو لَهب على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد إِظْهَاره الدعْوَة قَالَ لَهُ أَبُو طَالب: يَا أَعور مَا أَنْت وَهَذَا " التَّفْسِير لِابْنِ الْأَعرَابِي حَكَاهُ عَنهُ ثَعْلَب.

والأعْورُ: الضَّعِيف الجبان البليد الَّذِي لَا يدل وَلَا يندل وَلَا خير فِيهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد لِلرَّاعِي:

إِذا هاب جُثْمانَه الأعوَرُ

يَعْنِي بالجثمان سَواد اللَّيْل ومنتصفه. وَقيل: هُوَ الدَّلِيل السَّيئ الدّلَالَة.

والعُوَّار أَيْضا: الضَّعِيف الجبان كالأعور، جمعه عَوَاوِيرُ، قَالَ الْأَعْشَى:

غَيْرُ مِيل وَلَا عَوَاوِيرَ فِي الهي ... جا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أكْفالِ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يكتف فِيهِ بِالْوَاو وَالنُّون لأَنهم قل مَا يصفونَ بِهِ الْمُؤَنَّث فَصَارَ كمِفْعال ومِفْعِيل وَلم يصر كفَعَّالٍ، وأجروه مجْرى الصّفة مَجْمُوعه بِالْوَاو وَالنُّون كَمَا فعلوا ذَلِك فِي حسان وكرَّام.

والعُوَّار: أَيْضا الَّذين حاجاتهم فِي أدبارهم، عَن كرَاع.

والإعْوَارُ: الرِّيبَة.

وَرجل مُعْوِرٌ: قَبِيح السريرة.

وَمَكَان مُعْوِرٌ: مخوف.

وَشَيْء مُعْوِرٌ وعَوِرٌ: لَا حَافظ لَهُ. والعُوَارُ والعَوَارُ: خرق أَو شقّ فِي الثَّوْب: وَقيل: هُوَ عيب فِيهِ، وَلم يعين ذَلِك. قَالَ ذُو الرمة:

تبُيَنِّ نِسْبَةَ المُزَنيِّ لُؤْما ... كَمَا بَيَّنْتَ فِي الأدَمِ العَوَارَا

والعَوْرَةُ: الْخلَل فِي الثغر وَغَيره، وَقد يُوصف بِهِ منكورا فَيكون للْوَاحِد وَالْجمع بِلَفْظ وَاحِد. وَفِي التَّنْزِيل (إنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) فأفرد الْوَصْف والموصوف جمع.

والعَوْرَةُ: كل مُمكن للستر.

وعَوْرَةُ الرجل وَالْمَرْأَة: سوأتهما.

والعَوْرَةُ: السَّاعَة الَّتِي هِيَ قمن من ظُهُور الْعَوْرَة فِيهَا وَهِي ثَلَاث سَاعَات: سَاعَة قبل صَلَاة الْفجْر، وَسَاعَة عِنْد نصف النَّهَار وَسَاعَة بعد الْعشَاء الْآخِرَة وَفِي التَّنْزِيل (ثَلَاث عَوْرَاتٍ لكم) أَمر الله تَعَالَى الْولدَان والخدم أَلا يدخلُوا فِي هَذِه السَّاعَات إِلَّا بِتَسْلِيم مِنْهُم واستئذان.

وكل أَمر يستحيا مِنْهُ: عَوْرَةٌ.

وأعْوَرَ الشَّيْء: ظهر وَأمكن وَأنْشد لكثير:

كَذَاك أذُوَد النَّفس يَا عَزُّ عَنْكُمُ ... وَقد أعْوَرَتْ أسْرارُ من لَا يَذُودُها

أَي من لم يذد نَفسه عَن هَواهَا فحش إعْوَارُها وفشت أسرارها.

وَمَا يُعْوِرُ لَهُ شَيْء إِلَّا أَخذه أَي يظْهر.

وَمَا أَدْرِي أَي الْجَرَاد عارَه أَي أيّ النَّاس أَخذه، لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الْجحْد. وَقيل: مَعْنَاهُ: مَا أَدْرِي أَي النَّاس ذهب بِهِ. وَلَا مُسْتَقْبل لَهُ. قَالَ يَعْقُوب: وَقَالَ بَعضهم: يَعُورُه. وَقَالَ أَبُو شنبل: يَعِيرُه، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْيَاء.

وَحكى اللحياني: أَرَاك عُرْتَه وعِرْته أَي ذهبت بِهِ،، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْيَاء أَيْضا. قَالَ ابْن جني كَأَنَّهُمْ إِنَّمَا لم يكادوا يستعملون مضارع هَذَا الْفِعْل لما كَانَ مثلا جَارِيا فِي الْأَمر المتقضي الْفَائِت. وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَلَا وَجه لذكر الْمُضَارع هَاهُنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ بمقتض.

وعاوَر المكايِيل وعَوَّرَها: قَدَّرَها، وَقد تقدم فِي الْيَاء. والعُوَّارُ: ضرب من الخطاطيف أسود طَوِيل الجناحين.

والعُوَّار: شَجَرَة تنْبت نبتة الشرية وَلَا تشب، وَهِي خضراء وَلَا تنْبت إِلَّا فِي أَجْوَاف الشّجر الْكِبَار.

ورجلة العَوْرَاءِ: بِمَيْسانَ.

وعُوَيرٌ: اسْم مَوضِع.

وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ: اسْم رجل، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

عُوَيْرٌ ومَنْ مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِهِ ... وأسْعَدَ فِي لَيْلِ البَلابِلِ صَفْوَانُ

والعُوَيْر: مَوضِع على قبْلَة الأعْوَرِيَّةِ، وَهِي قَرْيَة بني محجن المالكيين. قَالَ الْقطَامِي:

حتىَّ وَرَدْنَ رَكِيَّاتِ العُوَيْر وقَدْ ... كادَ المُلاءُ من الكَتَّانِ يَشْتعِلُ

وابنا عُوارٍ: جبلان قَالَ الرَّاعِي:

بلْ مَا تَدكَّرُ من هِنْدٍ إِذا احتَجبَتْ ... بابْنَيْ عُوَارٍ وأمْسَى دُونها بُلَعُ

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ابْنا عُوَارٍ: نقوا رمل.

وتِعارُ: جبل بِنَجْد. قَالَ كثير:

وَمَا هَبَّتِ الأرْوَاحُ تَجْرِي وَمَا ثوَى ... مُقِيما بنجدٍ عَوْفُها وتِعارُها

وَقد تقدم فِي الثلاثي الصَّحِيح لِأَن الْكَلِمَة تحْتَمل الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا.

واعْتَورُوا الشَّيْء وتَعَوَّروه وتَعاوَروه: تداولوه قَالَ أَبُو كَبِير:

وَإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ... نَدْرَ البكارَةِ فِي الجزاءِ المُضْعَفِ

والعارِيَّةُ والعارَةُ: مَا تداولوه بَينهم، وَقد أَعَارَهُ الشَّيْء وأعاره مِنْهُ وعاوَرَه إِيَّاه قَالَ ذُو الرمة:

وسِقْطٍ كعَينِ الدِّيكِ عاوَرْتُ صَاحِبي ... أَبَاهَا وهَيَّأْنا لموضِعِها وَكْرَا وتعوَّر واستعار: طلب العارِيَّة.

واستعارَه الشَّيْء واستعاره مِنْهُ: طلب مِنْهُ أَن يُعيرَه إِيَّاه، هَذَا عَن اللحياني، وَحكى اللحياني: أَرَادَ الدَّهْر يستعير ثِيَابِي. قَالَ يَقُوله الرجل إِذا كبر وخشى الْمَوْت.

وَإِنَّهَا لَعَوْرَاُء القُرّ، يَعْنُون سنة أَو غَدَاة أَو لَيْلَة، حكى عَن ثَعْلَب.
ع و ر
. {العَوَرُ أَطْلَقَهُ المصنّفِ، فأَوْهَم أَنّه بِالْفَتْح، وَهُوَ مُحرَّك، وكأَنَّه اعْتمد على الشُّهْرَة قَالَه شَيْخُنا ذَهابُ حِسِّ إِحْدَى العَيْنَيْنِ. وَقد} عَوِرَ، كفرِحَ، {عَوَراً، وإِنّمَا صَحَّت العَيْنُ فِي عَوِر لأَنّه فِي معنَى مَا لابُدَّ من صِحَّتِه.} وعارَ {يَعارُ} وعَارَتْ هِيَ {تَعَارُ} وتِعَارُ، الأَخِيرُ ذَكَرَه ابنُ القَطّاع، {واعْوَرَّ} واعْوارَّ، كاحْمَرَّ واحْمارَّ، الأَخيرَةُ نَقَلَها الصاغانيّ، فَهُوَ أَعْوَرُ بَيِّن العَوَرِ. وَفِي الصّحاح {عَوِرَتْ عَيْنُه} واعْوَرَّت، إِذا ذَهَبَ بَصَرُها، وإِنّمَا صَحَّت الْوَاو فِيهِ لِصِحَّتها فِي أَصْله، وَهُوَ اعْوَرَّت لِسُكُون مَا قَبْلَهَا ثمَّ حُذِفَت الزَّوَائدُ: الأَلِفُ والتَّشْدِيد، فبَقِى عَوِرَ يَدُلّ على أَنّ ذَلِك أَصْلُه مَجئُ أَخواتِه على هَذَا: اسْوَدَّ يَسْوَدّ، واحْمَرَّ يَحْمَرّ، وَلَا يُقَال فِي الأَلْوَان غَيْرُه. قَالَ: وَكَذَلِكَ قِياسُه فِي العُيثوب: اعْرَجَّ واعْمَىَّ، فِي عَرِجَ وعَمِىَ، وإِنْ لم يُسْمَعْ، ج {عُورٌ} وعِيرَانٌ {وعُورَانٌ. وَقَالَ الأَزهريّ:} عَارَتْ عَيْنُه {تَعاُر،} وعَوِرَتْ {تَعْوَرُ،} واعْوَرَّت {تَعْوَرّ،} واعْوَارّت {تَعْوَارّ: بِمَعْنى وَاحِد.} وعارَُه {يَعُورُهُ،} وأَعْوَرَهُ {إِعْوَاراً} وعَوَّرَهُ {تَعْوِيراً: صَيَّرَهُ} أَعْوَرَ. وَفِي الْمُحكم: {وأَعْوَرَ اللهُ عَيْنَ فُلان} وعَوَّرها. ورُبّمَا قَالُوا: {عُرْتُ عَينَه. وَفِي تَهْذِيبِ ابْن القَطّاع:} وعَارَ عَيْنَ الرَّجُلِ {عَوْراً،} وأَعْوَرَهَا: فَقَأَها، {وعَارَتْ هِيَ،} وعَوَّرتُها أَنا، {وعَوِرَتْ هِيَ} عَوَراً، {وأَعْوَرَتْ: يَبِسَتْ. وَفِي الخَبَر: الهَدِيَّةُ} تَعُورُ عَيْنَ السُّلْطَانِ. ثمّ قَالَ: {وأَعْوَرْتُ عينَه لُغَة، انتَهى.
وأَنشد الأَزهريّ قولَ الشَّاعِر:
(فجاءَ إِلَيْهَا كاسِراً جَفْنَ عَيْنِه ... فقُلْتُ لَهُ مَنْ} عارَ عَيْنَكَ عَنْتَرَهْ) يقولُ: مَنْ أَصابَها {بعُوّار وَيُقَال:} عُرْتُ عَيْنَه {أَعُورها،} وأَعارُها، من {العائر.} والأَعْوَرُ: الغُرابُ، على التَّشاؤُم بِهِ، لأَنَّ {الأَعْوَر عِنْدهم مَشْؤُومٌ. وقِيل: لِخِلافِ حالِه، لأَنّهم يقولونَ: أَبْصَرُ من غُراب. وقالُوا: إِنّما سُمِّيَ الغُرابُ} أَعْوَرَ لحِدَّة بَصَرِه، كَمَا يُقَال للأَعْمَى: أَبو بَصِيرٍ، وللحَبَشِيّ أَبو البَيْضَاءِ، وَيُقَال للأَعْمَى: بَصِيرٌ، {وللأَعْوَرِ: الأَحْوَلُ، وَفِي التكملة: ويُقال: سُمِّىَ الغُراب أَعْوَرَ لأَنّه إِذا أَرادَ أَنْ يَصِيحَ يُغمِّضُ عَيْنَيْه،} كالعُوَيْرِ، على تَرْخِيم التَّصْغِير. قَالَ الأَزهريّ: سُمِىَ الغُرَابُ أَعْوَر، ويُصُاح بِهِ فيُقَال: {عُوَيْرُ عُوَيْرُ، وأَنشد: وصِحاحُ العُيُونِ) يُدْعَوْنَ} عُورََا. وقِيلَ: الأَعْوَرُ: الرَّدِئُ مِنْ كلِّ شَيْءٍ من الأُمورِ والأَخْلاقِ، وَهِي {عَوْرَاءُ.
والأَعْوَر أَيضاً: الضَّعِيفُ الجَبَانُ البَلِيدُ الَّذي لَا يَدُلّ على الخَيْرِ وَلَا يَنْدَلُّ وَلَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ، وأَنْشد: إِذا هَابَ جُثْمَانَه الأَعْوَرُ. يَعْنِي بالجُثْمَان سَوادَ اللَّيْل ومُنْتَصَفَه. وَقيل: هُوَ الدَّلِيلُ السَّيِّئُ الدَّلالةِ الَّذِي لَا يُْحِسُن يَدُلّ وَلَا يَنْدَلّ قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ أَيضاً، وأَنْشَد:
(مَا لَكَ يَا أَعْوَرُ لَا تَنْدَلُّ ... وكَيفَ يَنْدَلُّ امْرُؤُ عِثْوَلُّ)
والأَعْوَرُ من الكُتُبِ: الدارِسُ، كأَنَّه من العَوَر، وَهُوَ الخَلَلُ والعَيْبُ. وَمن المَجَاز: الأَعْوَرُ: مَنْ لَا سَوْطَ مَعَهُ، والجَمْع} عُورٌ قَالَه الصاغانيّ. والأَعْوَرُ: مَنْ لَيْسَ لَهُ أَخٌ من أَبَوَيْه وَبِه فُسِّر مَا جاءَ فِي الحَدِيث لَمَّا اعْتَرَضَ أَبو لَهَب على النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم عِنْد إِظهارِ الدَّعْوَةِ، قَالَ لَهُ أَبو طالِب:على مُعْتَلٍّ، وَهُوَ كَمَا تَراه مُعْتَلّ. والعائِرُ من السِّهام: مَا لَا يُدْرَي رامِيهِ وَكَذَا من الحِجَارَة. وَمن ذَلِك الحدِيث: أَنَّ رَجُلاً أَصابَهُ سَهْمٌ {عائِرٌ فقَتَلَه وَالْجمع} العَوَائِرُ، وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:)
(أَخْشَى عَلَى وَجْهِكَ يَا أَمِيرُ ... {عَوائِراً من جَنْدَلٍ} تَعِيرُ)
وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة نسأَ: وأَنشد لمالِكِ بن زُغْبَةَ الباهِلِيّ:
(إِذا انْتَسَؤُوا فَوْتَ الرِّمَاحِ أَتَتْهُمُ ... {عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ نُطِيرُها)
قَالَ ابنُ برّىّ: عَوائرُ نَبْلٍ، أَي جَماعَةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقَة لَا يُدْرَى من أَيْنَ أَتَتْ. وعائِرُ العَيْنِ: مَا يَمْلَؤُها من المالِ حتَّى يَكادَ} يَعُورُها. يُقال: عَلَيْه من المالِ عائِرَةُ عَيْنَيْنِ، {وعَيِّرةُ عَيْنَيْن، بتَشْدِيدِ الياءِ المَكْسُورة كِلاهُما عَن اللّحْيَانيّ، أَي كَثْرةٌ تَمْلأُ بَصَرَهُ. وَقَالَ مرّة: أَي مَا يَكادُ مِنْ كَثْرَتِه يَفْقَأُ عَيْنَيِه. وَقَالَ الزمخشريّ: أَي بِمَا يَمْلَؤُهما ويَكادُ} يُعَوِّرهُما. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: يُقَال للرَّجُل إِذا كَثُرَ مالُه: تَرِدُ على فُلانٍ {عائِرَةُ عَيْنٍ،} وعائِرَةُ عَيْنَيْن، أَي تَرِد عَلَيْهِ إِبِلٌ كثيرةٌ كأَنّهَا من كثْرتها تَمْلأُ العَيْنَيْن حتَّى تكادَ {تَعُورُهما، أَي تَفْقَؤُهما. وَقَالَ أَبو العبّاس: مَعْنَاهُ أَنّه مِنْ كَثْرَتها} تَعِير فِيهَا العَيْن. وَقَالَ الأَصمعيّ: أَصْلُ ذَلِك أَنّ الرَّجلَ من العَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَ إِذا بَلَغ إِبلُه أَلْفاً عارَ عَيْنَ بَعِير مِنْهَا، فأَرادُوا {بعائِرَةِ العَيْنِ أَلْفاً من الإِبِل} تُعَوَّرُ عَيْنُ واحِدٍ مِنْهَا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَعِنْده من المالِ {عائِرَةُ عَيْنٍ، أَي يَحارُ فِيهِ البَصَر من كَثْرتِه كأَنّه يَمْلأُ العَيْن} فيَعُورُها. وَفِي الأَساسِ مِثْلُ مَا قَالَه الأَصمعيّ. {والعِوَارُ، مُثلَّثَةً، الفَتْحُ والضَّمُّ ذَكَرَهُما ابنُ الأَثِير: العَيْبُ يُقَال سِلْعَةٌ ذاتُ} عِوَار، أَي عَيْبٍ. وَبِه فُسِّر حَدِيثُ الزَّكاة: لَا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرمَةٌ وَلَا ذاتُ {عَوَارٍ. والعَوَار أَيضاً: الخَرْقُ والشَّقُّ فِي الثَّوْبِ والبَيْتِ ونَحْوِهما. وَقيل: هُوَ عَيْبٌ فِيهِ فَلم يُعَيِّنْ ذَلِك قَالَ ذُو الرُّمةِ:
(تُبَيِّنُ نِسْبَةَ المَرَثِىّ لُؤْماً ... كَمَا بَيَّنْتَ فِي الأَدَمِ} العَوَارَا)
(و) {العُوّارُ، كرُمّانٍ: ضَرْبٌ من الخَطاطِيفِ أَسْوَدُ طَوِيلُ الجَنَاحَيْن. وعَمَّ الجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: هُوَ الخُطّافُ، ويُنْشَد: كَمَا انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ} عُوّارُ. الصِّيقُ: الغُبَار. والعُوّار: اللَّحْم الذِي يُنْزَع من العَيْنِ بَعدَما يُذَرّ عَلَيْه الذَّرُور، وهُوَ من العُوّار، بمَعْنَى الرَّمَصِ الّذِي فِي الحَدَقَةِ {كالعَائِر، والجَمْعُ} عَوَاويِرُ، وَقد تَقَدّم. والعُوّار: الَّذِي لَا بَصَرَ لَهُ فِي الطَرِيقِ وَلَا هِدايَةَ، وَهُوَ لَا يَدُلُّ وَلَا يَنْدَلّ، كالأَعْوَر قَالَه الصاغانيّ. وَفِي بعض النُّسخ: بالطَّرِيق، ومِثْلُه فِي التّكْمِلَة. وَلَو قَالَ عِنْدَ ذِكْر معانِي الأَعْوَرِ: والدَّلِيل السَيِّئُ الدَّلالَة {كالعُوّار كَانَ أَخْصَرَ. والعُوّارُ: الضَّعِيفُ الجَبَانُ السَّرِيعُ الفِرَارِ،} كالأَعْوَر. وَلَو ذَكَرهُ فِي مَعانِي الأَعْوَرِ بعد قَوْله: الضَّعِيفُ الجَبَانُ فَقَالَ: كالعُوَّار كَانَ أَخْصَرَ. ج عَواوِيرُ قَالَ الأَعْشَى:)
(غَيْرُ مِيلٍ وَلَا عَواوِيرَ فِي الهَيْ ... جا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ)
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يُكْتَفَ فِيهِ بِالْوَاو وَالنُّون، لأَنّهُم قَلَّمَا يَصِفُون بِهِ المُؤَنّث، فَصَارَ كمِفْعالٍ ومِفْعِيل، وَلم يَصِر كفَعّال، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصِّفَة، فجَمَعُوه بِالْوَاو والنُّون، كَمَا فَعلُوا ذَلِك فِي حُسّان وكُرّام. وَقَالَ الجوهَرِيّ: جَمْع {العُوّارِ الجَبَانِ العَوَاوِيرُ. قَالَ: وإِنْ شِئْتَ لم تُعَوِّضْ فِي الشّعر فقُلْتَ:} العَوَاوِرُ. وأَنشد لِلَبِيدٍ يُخَاطِبُ عَمَّه ويُعاتِبُه:
(وَفِي كُلِّ يَوْمٍ ذِي حِفاظٍ بَلَوْتَنِى ... فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْهُ العَوَاوِرُ)
وَقَالَ أَبو عليّ النحويّ: إِنّمَا صَحّت فِيهِ الوَاوُ مَعَ قُرْبِها من الطَّرَفِ لأَنّ الياءَ المحذوفةَ للضَّرُورَة مُرادَةٌ، فَهِيَ فِي حُكْمِ مَا فِي اللَّفْظ، فلمّا بَعُدَتْ فِي الحُكْم من الطَّرَف لم تُقْلَبْ همزَة.
والّذِين حاجاتُهم فِي أَدْبارِهم: {العُوّارَي، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ. والصَّوابُ أَن هَذِه الجملةَ معطوفَةٌ على مَا قَبْلها، والمُرَاد،} والعُوّارُ أَيضاً: الَّذِين. . إِلى آخِره، وَهَكَذَا نَقله صَاحب اللِّسَان عَن كُراع. وشَجَرَةٌ، هَكَذَا فِي النّسخ، وهُو بِنَاء على أَنَّه مَعْطُوفٌ على مَا قَبْلَه. وَالصَّوَاب كَمَا فِي التكملة وَاللِّسَان: {والعُوّارَى: شَجَرَةٌ يُؤْخَذ هَكَذَا، بالياءِ التحيّة وَالصَّوَاب: تُؤْخَذ جِراؤُهَا فتُشْدَخُ ثمَّ تُيَبَّسُ ثمَّ تُذَرَّى ثمَّ تُحْمَل فِي الأَوْعِيَة فتُبَاع، وتُتَّخذ مِنْهَا مَخانِقُ بمَكَّةَ حَرَسها الله تَعالى هَكَذَا فَسَّرَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم} والعُوّارُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ نِبْتَةَ الشَّرْيَةِ، وَلَا تَشِبُّ، وَهِي خَضْراءُ، وَلَا تَنْبُت إِلاّ فِي أَجْوَافِ الشَّجَرِ الكِبَار. فَلِيُنْظَر هَلْ هِيَ الشَّجَرَةُ المذكُورةُ أَو غَيْرُها وَمن المَجَاز قولُهم: عجِبْتُ مِمَّنْ يُؤْثِرُ العَوْرَاء على العَيْنَاءِ، أَي الكَلِمَة القَبِيحَةَ على الحَسَنَةِ كَذَا فِي الأَساس. أَو العَوْراءُ: الفَعْلَةُ القَبِيحَةُ، وكِلاهُمَا من عَوَرِ العَيْن، لأَنّ الكَلِمَة أَو الفَعْلة كأَنَّهَا تَعُورُ العَيْنَ فيَمْنَعُهَا ذَلِك من الطُّمُوحِ وحِدَّة النَّظَر، ثمَّ حَوَّلُوها إِلى الكَلِمَة أَو الفَعْلَة، على المَثَل، وإِنّمَا يُرِيدُون فِي الحَقِيقَة صاحِبَها. قَالَ ابنُ عَنْقَاءَ الفَزازِيُّ يَمْدح ابنَ عَمَّه عُمَيْلَةَ، وَكَانَ عُمَيْلَةُ هَذَا قد جَبَرَه من فَقْرٍ:
(إِذا قِيلَتِ {العَوْراءُ أَغْضَى كَأَنَّه ... ذَلِيلٌ بِلا ذُلٍّ وَلَو شاءَ لانْتَصَرْ)
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: يُقَال لِلكَلِمَة القَبِيحَةِ:} عَوْرَاءُ، ولِلكَلِمَة الحَسْنَاءِ عَيْنَاءُ. وأَنشد قَوْلَ الشَّاعِر:
( {وعَوْرَاءَ جاءَت من أَخ فرَدَدْتُها ... بسالِمَةِ العَيْنَيْنِ طالِبَةً عُذْرَا)
أَي بكَلِمَةٍ حَسْنَاءَ لم تَكُنْ عَوْرَاءَ. وَقَالَ اللَّيْث: العَوْرَاءُ: الكَلِمَة الَّتِي تَهْوِى فِي غَيْرِ عَقْلٍ وَلَا رُشْد. وَقَالَ الجوهريّ: الكَلِمَةُ العَوْرَاءُ: القَبِيحَة، وَهِي السَّقْطَةُ، قَالَ حاتِمُ طَيّئ:)
(وأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الكَرِيمِ ادِّخارَهُ ... وأُعْرِض عَن شَتْمِ اللَّئِيم تَكرُّمَا)
أَي لادِّخارِه. وَفِي حَدِيثِ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: يَتَوَضَّأُ أَحَدُكم من الطَّعام الطَّيّبِ وَلَا يَتَوَضّأُ من العَوْرَاءِ يَقُولُها. أَي الكَلِمَة القَبِيحَة الزّائغَة عَن الرُّشْد.} وعُورَانُ الكَلامِ: مَا تَنْفِيه الأُذنُ، وَهُوَ مِنْهُ، الواحِدَة عَوْرَاءُ عَن أَبي زَيْد، وأَنشد:
(وعَوْراءَ قد قِيلَتْ فلَمْ أَسْتَمِعْ لَهَا ... وَمَا الكَلِمُ {العُورَانُ لي بقَتُولِ)
وَصَفَ الكَلِمَ} بالعُورَانِ لأَنّه جَمْعٌ، وأَخْبَرَ عَنهُ بالقَتُول وَهُوَ وَاحِد لأَن الكَلِمَ يُذكَّر ويُؤَنَّث، وَكَذَلِكَ كلُّ جمع لَا يُفَارِق واحِدَه إِلاّ بالهاءِ، وَلَك فِيهِ كُلّ ذَلِك كَذا فِي اللّسان. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والعَرَبُ تقولُ للأَحْوَلِ العَيْنِ: أَعْوَرُ، وللمَرْأَة الحَوْلاء: هِيَ عَوْراءُ، ورأَيْتُ فِي البادِيَة امْرَأَةً عَوْرَاء يُقَال لَهَا حَوْلاءُ. {والعَوَائِرُ من الجَرَادِ: الجَمَاعَاتُ المُتَفَرِّقَة، مِنْهُ، وَكَذَا من السِّهام،} كالعِيرَانِ، بالكَسْر، وَهِي أَوائلُة الذاهِبَةُ المُتَفَرِّقَةُ فِي قِلَّة. {والعَوْرَةُ، بالفَتْح: الخَلَلُ فِي الثَّغْرِ وغَيْرِه، كالحَرْبِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ:} العَوْرَةُ فِي الثُّغُورِ والحُرُوبِ: خَلَلٌ يُتَخَوَّفُ مِنْهُ القَتْلُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: العَوْرَةُ: كلُّ خَلَلٍ يُتَخَوَّفُ مِنْهُ من ثَغْرٍ أَو حَرْبٍ. والعَوْرَة: كُلّ مَكْمَنٍ للسَّتْرِ.
والعَوْرَةُ: السَّوْأَةُ من الرَّجُل والمَرْأَةِ. قَالَ المصَنِّف فِي البصائر: وأَصْلُها من {العَار، كأَنّه يَلْحَقُ بظُهُورِها} عارٌ، أَي مَذَمَّة، وَلذَلِك سُمِّيَت المَرْأَةُ {عَوْرَةً. انْتهى. والجَمْعُ} عَوْرَاتٌ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: إِنّمَا يُحَرَّك الثَّانِي من فَعْلَةٍ فِي جَمْعِ الأَسماءِ إِذا لم يَكُنْ يَاء أَوْ وَاواً وقَرَأَ بَعْضُهُم: عَوَرَاتِ النِّسَاءِ. بالتَّحْرِيك. والعَوْرَةُ: الساعَةُ الّتي هِيَ قَمَنٌ، أَي حَقِيقٌ مِنْ ظُهُورِ العَوْرَةِ فِيها، وَهِي ثَلاث ساعاتٍ: ساعَةٌ قبلَ صَلاَةِ الفَجْرِ، وساعَةٌ عندَ نِصْفِ النَّهَارِ، وساعةٌ بعدَ العِشَاءِ الآخِرَة. وَفِي التَّنْزِيل: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُم. أَمرَ الله تَعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَلاّ يَدْخُلُوا فِي هَذِه السَّاعَات إِلاَّ بِتَسْلِيم مِنْهُم واسْتِئذان. وكُلُّ أَمرٍ يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظَهَرَ: عَوْرَةٌ، وَمِنْه الحَدِيث: يَا رَسُولَ اللهِ، {عَوْرَاتُنا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَر وَهِي من الرَّجُل مَا بَيْنَ السُّرَّة والرُّكْبَة، وَمن المَرْأَة الحُرَّةِ جَمِيعُ جَسَدِهَا إِلاّ الوَجْهَ واليَدَيْنِ إِلى الكُوْعَيْن، وَفِي أَخْمَصِها خِلافٌ، وَمن الأَمَةِ مِثْلُ الرَّجُل، وَمَا يَبْدُو مِنْهَا فِي حَالِ الخِدْمَةِ كالرَّأْس والرَّقَبَة والساعِدِ فلَيْسَ} بعَوْرة. وسَتْرُ العَوْرَةِ فِي الصَّلاة وغَيْرِ الصَّلاةِ واجِبٌ، وَفِيه عِنْد الخَلْوَة خِلافٌ. وَفِي الحَدِيث: المَرْأَةُ عَوْرَة جَعَلَهَا نَفْسَهَا عَوْرَةً لأَنّهَا إِذا ظَهَرَتْ يُسْتَحْيَا مِنْهَا كَمَا يُسْتَحْيَا من العَوْرَةِ إِذا ظَهَرَتْ كَذَا فِي اللِّسَان. والعَوْرَة من الجِبَال: شُقُوقُها والجَمْعُ! العَوْراتُ. والعَوْرَةُ من الشَّمْسِ: مَشْرِقُهَا ومَغْرِبُها،)
وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي الأَساس: {عَوْرَتَا الشَّمْسِ: خافِقَاها. وَقَالَ الشاعِرُ:
(تَجاوَبَ بُومُها فِي} عَوْرتَيْهَا ... إِذا الحِرْبَاءُ أَوْفَى للتَّنَاجِي)
هَكَذَا فسّره ابنُ الأَعرابيّ، وَهَكَذَا أَنشدَه الجوهريّ فِي الصِّحَاح. وَقَالَ الصاغَاني: الصَّوَاب غَوْرَتَيْها بالغَيْن معجَمَة، وهما جانِبَاها. وَفِي البَيْت تَحْرِيفٌ، والرِّواية: أَوْفَى للبَرَاحِ، والقَصِيدَة حائيّة، والبيْتُ لبِشْرِ بن أَبي خازِم. وَمن المَجَازِ: أَعْوَرَ الشَّيْءُ، إِذا ظَهَرَ وأَمْكَنَ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ لكُثَيِّر:
(كَذاكَ أَذُودُ النَّفْسَ يَا عَزُّ عنكمُ ... وَقد {أَعْوَرَتْ أَسْرَابُ مَنْ لَا يَذُودُهَا)
أَعْوَرَت: أَمكنتْ، أَي مَنْ لَمْ يَذُدْ نَفْسَه عَن هَواهَا فَحُشَ} إِعْوَارُهَا وفَشَت أَسْرَارُهَا {والمُعْوِرُ: المُمْكِنُ البَيِّنُ الوَاضِحُ. وقولُهُم: مَا} يُعْوِرُ لَهُ شَئٌ إِلاَّ أَخَذَه، أَي مَا يَظْهَر. والعَرَبُ تَقول: {أَعْوَرَ مَنْزِلُك، إِذا بَدَتْ مِنْهُ عَوْرَةٌ. (و) أَعْوَرَ (الفَارِسُ: بدَا فِيهِ مَوْضِعُ خَلَلٍ لِلضَّرْبِ والطَّعْنِ، وهُو ممّا اشتُقَّ من المُسْتَعَار قَالَه الزمخشريّ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع:} وأَعْوَرَ البَيْتُ كَذَلِك بانْهِدامِ حائِطه. وَمِنْه حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: لَا تُجْهِزُوا على جَرِيحٍ وَلَا تُصِيبُوا {مُعْوِراً، هُوَ من أَعْوَرَ الفارِسُ. وَقَالَ الشاعِرُ يصف الأَسَد: لَهُ الشَّدَّةُ الأُولَى إِذا القِرْنُ} أَعْوَرَا. {والعَارِيَّة، مُشَدَّدةً، فعليَّة من العارِ، كَمَا حَقَّقه المصنّف فِي البَصَائر. قَالَ الأَزْهريّ: وَهُوَ قُوَيْلٌ ضَعِيفٌ، وإِنّمَا غَرَّهم قولُهم:} يَتَعَيَّرُون {العَوارِيَّ، ولَيْسَ على وَضْعِه، إِنّما هِيَ مُعَاقَبَةٌ من الواوِ إِلَى الياءِ. وَفِي الصّحاح:} العارِيَّة، بالتَّشْدِيد، كأَنّها منسوبةٌ إِلى العارِ لأَنّ طَلَبَها {عارٌ وعَيْبٌ. وَقَالَ ابنُ مُقْبِل:
(فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنّمَا المالُ} عارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ)
قلتُ: ومثلُه قولُ اللَّيْث. وَقد تُخَفَّف. وَكَذَا {العَارَةُ: مَا تَدَاوَلُوه بَيْنَهُم، وَفِي حَدِيث صَفْوَانَ بنِ أُمَيّة:} عَارِيَّة مَضْمُونَة مُؤَدّاة {العَارِيّة يجب رَدُّها إِجماعاً، مهما كَانَت عينُها بَاقِيَة. فإِنْ تَلِفَتْ وَجَبَ ضَمانُ قِيمَتِها عِنْد الشافعيّ، وَلَا ضَمانَ فِيهَا عِنْد أَبي حَنِيفَةَ. وَقَالَ المصنِّف فِي البصائر: قِيلَ} للعارِيَّة: أَيْنَ تَذْهَبينَ فَقَالَت: أَجْلُبُ إِلى أَهْلي مَذَمَّةً {وعاراً. ج} عَوَارِىُّ، مُشَدَّدةً ومُخَفَّفةً قَالَ الشَّاعِر:
(إِنّمَا أَنْفُسُنا {عاريَةٌ ... } والعَوَاريُّ قُصَارَى أَنْ تُرَدّ)
وَقد {أَعارَهُ الشيءَ} وأَعارَه مِنْهُ {وعَاوَرَه إِيّاهُ.} والمُعَاوَرَةُ {والتَّعاوُر: شِبْهُ المُدَاوَلَة. والتَّدَاوُلُ فِي)
الشيءِ يكونُ بَيْنَ اثْنَيْنِ. وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة:
(وسِقْطِ كعَيْنِ الدِّيكِ} عاوَرْتُ صاحِبِي ... أَبَاهَا وهَيَّأْنا لِمَوْقِعِها وَكْرَا)
يَعْنِي الزَّنْدَ وَمَا يَسْقُطُ من نارِها. وأَنشد اللَّيْث: إِذا رَدَّ {المُعَاوِرُ مَا} اسْتَعَارَا. {وتَعَوَّرَ} واسْتَعَارَ: طَلَبَهَا نَحْو تَعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ، وَفِي حديثِ ابنِ عَبّاس وقِصّةِ العِجْل: مِنْ حُلِىٍّ {تَعَوَّرَهُ بَنُو إِسْرَائِيل، أَي} اسْتَعَارُوه. {واسْتَعَارَه الشَّيْءَ واسْتَعَارَه مِنْهُ: طَلَبَ مِنْهُ} إِعَارَتَه، أَيْ أَنْ {يُعِيرَه إِيّاه وَهَذِه عَن اللَّحْيَانيّ. قَالَ الأَزْهريّ: وأَما} العارِيَّة فإِنَّهَا منسوبةٌ إِلى العَارَةِ، وَهُوَ اسمٌ من {الإِعارَة، تَقول:} أَعَرْتُه الشيءَ {أُعيرُه} إِعارَةً! وعَارَةً، كَمَا قَالُوا: أَطَعْتُه إِطاعَةً وطَاعَةً، وأَجَبْتُه إِجابَةً وجَابَةً. قَالَ: وهذ كثيرٌ فِي ذَوات الثَّلاثِ، مِنْهَا الغارَةُ والدَّارَةُ والطَّاقَةُ وَمَا أَشْبَهَهَا.
ويُقَالُ: {اسْتَعَرْتُ مِنْهُ} عارِيَّةً {فأَعَارَنِيها.} واعْتَوَرُوا الشَّيْءَ، {وتَعَوَّرُوه،} وتَعَاوَرُوه: تَدَاوَلُوه فِيمَا بَيْنَهُم. قَالَ أَبو كَبِيرٍ:
(وإِذا الكُمَاةُ {تَعَاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ... نَدْرَ البِكَارَةِ فِي الجَزَاءِ المُضْعَفِ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: إِنّمَا ظَهَرَت الواوُ فِي} اعْتَوَرُوا لأَنَّه فِي معنى {تَعَاوَرُوا فبُنِىَ عَلَيْهِ، كَمَا ذَكَرْنا فِي تَجَاوَرُوا. وَفِي الحَدِيث:} يَتعاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يَخْتَلِفُون ويَتَنَاوَبُون، كلّما مَضَى واحدٌ خَلَفَه آخَرُ. يُقَال: {تَعَاوَرَ القومُ فُلاناً، إِذا تَعَاوَنُوا عَلَيْهِ بالضَّرْب وَاحداً بعدَ وَاحد. قَالَ الأَزهريّ: وأَما} العارِيَّة {والإِعَارَةُ} والاسْتِعَارَةُ فإِنّ قولَ العَرَب فِيهَا: هُمْ {يَتعاورُون} العَوَارِىّ {ويَتَعَوَّرُونَهَا، بِالْوَاو، كأَنَّهم أَرادُوا تَفْرِقَةً بَين مَا يَتَرَدَّدُ من ذاتِ نَفْسِه وَبَين مَا يُرَدَّدُ. وَقَالَ أَبو زَيْد:} تَعَاوَرْنا {العَوَارِيِّ} تَعاوُراً، إِذا أَعارَ بعضُكم بَعْضاً. {وتَعَوَّرْنَا} تَعَوُّراً، إِذا كُنْتَ أَنْت {المُسْتَعِيرَ.} وتَعَاوَرْنا فُلاناً ضَرْباً، إِذا ضَرَبْتَه مَرّة ثمّ صاحبُك ثمّ الآخَر. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: {التَّعَاوُر} والاعْتِوَارُ: أَنْ يَكُونَ هَذَا مَكانَ هَذَا، وهذَا مَكانَ هَذَا. يُقَال: {اعْتَوَراهُ وابْتَدّاهُ، هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرّة، وَلَا يُقَال: ابْتَدَّ زيدٌ عَمْراً، وَلَا} اعْتَوَرَ زيدٌ عَمْراً. {وعارَه، قِيل: لَا مُسْتَقْبَلَ لَهُ. قَالَ يَعْقُوبُ: وقالَ بعضُهُم:} يَعُورُه، وَقَالَ أَبو شِبْل: {يَعِيرُه، وَسَيذكر فِي الياءِ أَيضاً، أَي أخَذَهُ وذَهَبَ بِهِ، وَمَا أَدْرِى أَيُّ الجَرادِ} عارَه، أَيْ أَيُّ الناسِ أَخَذَه، لَا يُسْتَعْمَل إِلاّ فِي الجَحْد. وقِيلَ: مَعْنَاه مَا أَدْرِى أَيُّ الناسِ ذَهَبَ بِهِ، وحَكَى اللَّحْيَانيّ: أَراكَ {عُرْتَه} وعِرْتَه، أَي ذَهَبْتَ بِهِ، قَالَ ابنُ جِنّى: كأَنّهم إِنّمَا لَمْ يَكَادُوا يَسْتَعْمِلُونَ مُضَارِعَ هَذَا الفِعْل لَمّا كانَ مَثَلاً جارِياً فِي الأَمْرِ المُنْقَضِى الْفَائِت، وإِذا كانَ كَذَلِك فَلَا وَجْهَ لذِكْر المضارِع هَا هنَا لأَنه لَيْسَ بمُنْقَضٍ وَلَا يَنْطِقُون فِيهِ بيَفْعَل. أَو مَعْنَى {عارَهُ) أَتْلَفَه وأَهْلَكَه قَالَه بعضُهم.} وعَاوَرَ المَكَايِيلَ {وعَوَّرَها: قَدَّرَها، كعَايَرَها، بالياءِ لُغَة فِيهِ، وسيُذْكَر فِي عير. وعَيَّرَ المِيزَانَ والمِكْيالَ، وعاوَرَهُما، وعايَرَهُمَا وعايَرَ بَيْنَهُمَا مُعَايَرَةً وعِيَاراً، بالكَسْر: قَدَّرَهُما ونَظَرَ مَا بَيْنَهُمَا. ذكر ذَلِك أَبو الجَرّاحِ فِي بابِ مَا خالَفَتِ العامّةُ فِيهِ لُغَةَ العَرَب. وَقَالَ اللَّيْث: العِيَارُ: مَا عايَرْتَ بِهِ المَكَايِيلَ، فالعِيَارُ صَحِيحٌ تامّ وَافٍ. تَقُول: عايَرْتُ بِهِ، أَي سَوَّيْتُه، وَهُوَ العِيَارُ والمِعْيَارُ. وحقّ هَذِه أَنْ تُذْكَر فِي الياءِ كَمَا سيأْتي.} والمُعَارُ، بالضَّمّ: الفَرَسُ المُضَمَّرُ المُقدَّحُ، وإِنّمَا قِيل لَهُ {المُعَارُ لأَنّ طَرِيقَةَ مَتْنِه نَبَتْ فصارَ لَهَا عَيْرٌ ناتئٌ، أَو المَنْتُوفُ الذَّنَبِ، من قولِهم: أَعَرْتُ الفَرَسَ وأَعْرَيْتُه: هَلَبْتُ ذَنَبَه قَالَه ابنُ القَطّاع. أَو السَّمِينُ، ويُقَال لَهُ: المُسْتَعِير أَيضاً، من قَوْلهم:} أَعَرْتُ الفَرَسَ، إِذا أَسْمَنْته. وبالأَقوالِ الثَّلَاثَة فُسِّر بيتُ بِشْرِ بنِ أَبِي خازِم الآتِي ذِكْرُه فِي عير. {وعَوَّرَ الرّاعِي الغَنَمَ} تَعْوِيراً: عَرَّضَهَا للضَّياعِ، نَقله الصاغانيّ. {وعَوَرْتَا، بفَتْح العَيْن والواوِ وسُكُون الرّاءِ: د، بُلَيْدَة قُرْبَ نابُلُس الشَّأْمِ، قيلَ بهَا قَبْرُ سَبْعِينَ نَبِيّاً من أَنْبِياءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِنْهُم سَيّدُنَا عُزَيرٌ فِي مَغَارَةٍ، ويُوشَعُ فَتَى مُوسَى، عَلَيْهِم الصَّلاة والسَّلام ذكره الصاغانيّ.} واسْتَعْوَرَ عَن أَهْله: انْفَرَدَ عَنْهُم نَقله الصاغانيّ عَن الفرّاءِ.
! وعُوَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، مَوْضِعانِ أَحدُهُما على قِبْلَة {الأَعْوَرِيَّة، وَهِي قَرْيَةُ بَنِي مِحْجَن المالِكِيِّين. قَالَ القُطاميّ:
(حَتَّى وَرَدْنَ رَكِيّاتِ} العُوَيْرِ وقَدْ ... كادَ المُلاءُ من الكُتّانِ يَشْتَعِلُ)
{وعُوَيْرٌ،} والعُوَيْرُ: اسْم رَجُل قَالَ امرُؤ القَيْسِ:
(عُوَيْرٌ ومَنْ مِثْلُ {العُوَيْرِ ورَهْطِه ... وأَسْعَدَ فِي لَيْلِ البَلابِلِ صَفْوانُ)
ويُقالُ: رَكِيّةٌ} عُورانٌ، بالضَّمّ: أَي مُتَهَدِّمةٌ، للواحِدِ والجَمْع، هَكَذَا نَقَلَه الصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: {عُورانُ قَيْس: خَمْسَةٌ شُعَراءُ} عُورٌ: تَمِيمُ بنُ أُبَيّ بنِ مُقْبِل، وَهُوَ من بَنِي العَجْلانِ بنِ عَبْدِ الله بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ، والرّاعي، واسمُه عُبَيْدُ بنُ حُصَيْن، من بَنِي نُمَيْرِ بنِ عامِرٍ، والشَّمّاخُ، واسْمُه مَعْقِلُ بنُ ضِرارٍ، من بَنِي جِحَاشِ بنِ بَجَالَةَ بنِ مازِنِ ابْن ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ، وعَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ، وسيأْتي بَقِيَّةُ نَسَبِه فِي ف ر ص وحُمَيْدُ بنُ ثَوْر، من بَنِي هِلالِ بنِ عامِر، فارسُ الضَّحْيَاءِ. وَفِي اللِّسَان ذَكَر {الأَعْوَرَ الشَّنِّىّ بَدَلَ الراعِي.} والعَوِرُ، ككَتِفٍ: الرَّدِئُ السَّرِيرَةِ قَبِيحُها، {كالمُعْوِر، من} العَوَرِ، وَهُوَ الشِّيْنُ والقُبْحُ. (و) {العَوْرَةُ: الخَلَلُ فِي الثَّغْرِ وغَيْرِه، وَقد يُوصَف بِهِ مَنْكُوراً فيكونُ للواحِدِ والجَمِيع بلَفْظٍ وَاحدٍ. وَفِي التَّنْزِيل: إِنَّ بُيُوتَنَا} عَوْرَةٌ. فأَفْرَدَ)
الوَصْفَ، والمَوْصُوفُ جَمْعٌ. وأَجْمَع القُرّاءُ على تَسْكِين الْوَاو من عَوْرَة، وقَرَأَ ابنُ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا وجَمَاعَةٌ من القُرّاءِ إِنَّ بُيوتَنا {عَوِرَةٌ، على فِعْلَة، وَهِي من شَواذّ القِرَاءَات، أَي ذَاتُ عَوْرَة، أَي لَيْسَت بحَرِيزَة، بل مُمْكِنَة للسُّرّاقِ لخُلُوِّهَا من الرِّجال. وقِيلَ: أَي} مُعْوِرَة، أَي بُيُوتنا مِمّا يَلِي العَدُوَّ ونحْنُ نُسْرَقُ مِنْهَا. فأَكْذَبَهُمُ الله تعالَى فَقَالَ: ومَا هِيَ {بِعَوْرَةٍ. ولَكِنْ يُرِيدُون الفِرارَ عَنْ نُصْرَة النَّبِيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. فمَنْ قَرَأَ عوِرَةٌ ذَكَّرَ وأَنَّثَ، وَمن قَرَأَ عَوْرَةٌ قَالَ فِي التَّذْكِيرِ والتَأْنِيث عَوْرَة، كالمَصْدر.} ومُسْتَعِير الحُسْنِ: طائِرٌ، نَقله الصاغَانيّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قولُهُمْ: كُسَيْرٌ {وعُوَيْرٌ، وكُلٌّ غَيْرُ خَيْر. قَالَ الجوهَرِيّ: يُقَال ذَلِك فِي الخَصْلَتَيْن المَكْرُهَتَيْن، وَهُوَ تَصْغِيرُ أَعْوَرَ مُرَخَّماً. ومثلُه فِي الأساس.} وعارَ الدَّمْعُ {يَعِيرُ} عَيَرَاناً: سالَ قَالَه ابنُ بُزُرْج، وأَنشد:
(ورُبَّتَ سَائل عَنّي حَفِىٍّ ... {أَعارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ} تَعَارَا)
أَي أَدَمَعَتْ عَيْنُه وَالْبَيْت لِعَمْرِو بن أَحْمَر الباهليّ. وقالُوا: بَدَلٌ {أَعْوَرُ، مَثَلٌ يُضْرَب للمذموم يَخْلُف بَعْدَ الرَّجُلِ المَحْمُود. وَفِي حَدِيث أُمّ زَرْع: فاسْتَبْدَلْتُ بَعْدَه، وكُلُّ بَدَلٍ أَعْوَرُ. وَهُوَ من ذَلِك، قَالَ عبدُ الله بن هَمّامٍ السَلُوليّ لقُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم، ووُلِّىَ خُرَاسَانَ بَعْدَ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّب:
(أَقُتَيْبَ قد قُلْنَا غَدَاةَ أَتَيْتَنَا ... بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يَزِيدٍ أَعْوَرُ)
ورُبَّمَا قالُوا خَلَفٌ أَعْوَرُ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(فأَصْبَحْتُ أَمشِي فِي دِيَارٍ كأَنَّهَا ... خِلافَ دِيَارِ الكاهِلِيَّةِ عُورُ)
كأَنَّه جَمَع خَلَفاً على خِلاَفٍ مِثْل جَبَل وجِبَال. وبَنُو} الأَعْوَر: قَبيلَةٌ، سُمُّوا بذلك {لِعَوَرِ أَبِيهِم. فأَمَّا قَوْلُه: فِي بلادِ} الأَعْوَرِينَا. فعَلى الإِضافَةِ كالأَعْجَمِينَ، وَلَيْسَ بجَمْعِ أَعْوَر، لأَنّ مِثْلَ هَذَا لَا يُسَلَّم عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَقد يكون العَوَر فِي غَيْر الإِنسان، فيُقَال: بَعِيرٌ أَعْوَرُ. والأَعْوَرُ أَيضاً: الأَحْوَل.
وَقَالَ شَمِر: {عَوَّرتُ عُيُونَ المِيَاهِ، إِذا دَفَنْتَهَا وسَدَدْتَها. وعَوَّرْتُ الرَّكيَّة، إِذا كَبَسْتَها بالتُّراب حَتَّى تَنْسَدّ عُيُونُها. وَفِي الأَساس: وأَفْسَدَهَا حَتَّى نَضَب الماءُ، وَهُوَ مَجازٌ وَكَذَا} أَعَرْتُهَا. وَقد {عارَتْ هِي} تَعُورُ. وفَلاةٌ {عَوْرَاءُ: لَا ماءَ بهَا. وَفِي حَدِيث عُمَر وذَكَرَ امرَأَ القَيْس، فَقَالَ: افْتَقَرَ عَن مَعانٍ} عُورٍ. أَراد بِهِ المَعَانِيَ الغامِضَةَ الدَّقِيقَة. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {العُوّارُ: البِئْرُ الَّتِي لَا يُسْتَقَى مِنْهَا. قَالَ:} وعَوَّرْتُ الرجلَ، إِذا اسْتَسْقاكَ فَلم تَسْقِه. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَيُقَال للمُسْتَجِيزِ الذِي يَطْلُب المَاءَ إِذا لم تَسْقِه: قد {عَوَّرْتَ شُرْبَه. قَالَ الفَرَزْدَق:)
(مَتَى مَا تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَا ... أَدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَجِيزَ} المُعَوَّرَا)
سَفَارِ: اسمُ ماءٍ، والمُسْتَجِيز: الَّذِي يَطْلبُ الماءَ. وَيُقَال عَوَّرتُه عَن المَاءِ {تَعْوِيراً، أَي حَلاته.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ:} التَّعْوِيرُ: الرَّدُّ. {عَوَّرْتُهُ عَن حاجَتِه: رَدَدْته عَنْهَا. وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: مَا رَأَيْتُ عائرَ عَيْن، أَي أَحَداً يَطْرِفُ العَيْنَ} فيَعُورها. وَمن أَمْثَالِ العَرَبِ السَائِرَةِ: أَعْوَرُ عَيْنَكَ والحَجَرَ.
{والإِعْوار: الرِّيبَةُ. ورَجُلٌ} مُعْوِرٌ: قَبِيحُ السَّرِيرِة. ومكَانٌ مُعْوِرٌ: مَخُوفٌ. وَهَذَا مكانٌ مُعْوِرٌ، أَي يُخَافُ فِيهِ القَطْعُ، وَكَذَا مَكَانٌ عَوْرَةٌ، وَهُوَ من مَجَاز المَجَاز، كَمَا فِي الأَساس. وَفِي حَدِيث أَبي بَكْر رَضِيَ الله عنهُ قَالَ مَسْعُودُ بنُ هُنَيْدَةَ: رأَيْتُه وقَدْ طَلَع فِي طَرِيق {مُعْوِرة أَي ذَات عَوْرَة يُخَافُ فِيهَا الضَّلالُ والانْقِطَاع، وكُلُّ عَيْبٍ وخَلَل فِي شيْءٍ فهُوَ عَوْرَة. وشُيْءٌ مُعْوِرٌ وعَوِرٌ: لَا حافِظَ لَهُ.} والمُعْوِرُ: المُمْكِنُ البَيِّنُ الوَاضِحُ. وأَعْوَرَ لَك الصَّيْدُ، {وأَعْوَرَكَ: أَمْكَنَك، وَهُوَ مَجاز.
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَال:} تَعَوَّرَ الكِتَابُ، إِذا دَرَسَ، وَهُوَ مَجاز. وحكَى اللِّحْيَانيّ: أَرَى ذَا الدَهْرَ {- يَسْتعِيرنُي ثِيابِي. قَالَ: يَقُولُه الرَّجُلُ إِذا كَبِرَ وخَشىَ المَوْتَ. وفَسَّره الزمخشريّ فَقَالَ: أَي يَأْخُذُه مِنّي، وَهُوَ مَجَازُ المَجَازِ كَمَا فِي الأَسَاس. وَذكره الصاغانيّ أَيضاً. وقَولُ الشَّاعِرِ:
(كأَنَّ حَفِيفَ مِنْخَرِه إِذا مَا ... كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ} مُسْتَعَارُ)
كِيرٌ مُسْتَعَارٌ: أَي مُتعاوَرٌ أَو {اسْتُعِيرَ من صاحِبِه. وتَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدّارِ حَتَّى عَفَتْه، أَي تَواظَبَتْ عَلَيْهِ قالَه اللَّيْثُ. وَهُوَ من مَجَازِ الْمجَاز. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا غَلَط، وَمعنى} تَعَاوَرَتِ الرِّياحُ رَسْمَ الدَّارِ، أَي تَدَاوَلَتْه، فمَرَّةً تَهُبّ جَنُوباً، ومَرّةً شَمَالاً، ومرَّة قَبُولاً، ومَرّة دَبُوراً. وَمِنْه قولُ الأَعْشَى:
(دِمْنَةٌ قَفْرَةٌ {تَعاوَرَها الصَّيْ ... فُ برِيحَيءنِ من صَباً وشَمَالِ)
} وعَوَّرْتُ عَلَيْهِ أَمْرَه تَعْوِيراً: قَبَّحْتُه، وَهُوَ مَجاز. والعَوَرُ، مُحَرَّكة: تَرْكُ الحَقّ. ويُقَال: إِنَّهَا! لَعَوْراءُ القُرِّ: يَعْنُونَ سَنَةً أَو غَدَاةً أَو لَيْلَةً حُكِى ذَلِك عَن ثَعْلَب. قلتُ: فيُقَال: لَيْلَةٌ عَوْراءُ القرُ، ِّ أَي لَيْسَ فِيهَا بَرْدٌ، وَكَذَلِكَ الغَداةُ والسَّنَةُ، وَنَقله الصاغانيّ أَيضاً. وَمن مَجازِ المَجَاز قَوْلُهم: الاسْمُ {تَعْتَوِرُه حَرَكَاتُ الإِعْرَابِ، وَكَذَا قَوْلُهم:} تَعَاوَرْنا {العَوارِيَّ، وَكَذَا قَوْلهم:} اسْتَعارَ سَهْماً من كِنَانَتِه، وَكَذَا قولُهم: سَيْفٌ {أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ. قَالَ النابِغَةُ:
(وأَنْتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُهُ ... وسَيْفٌ} أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ قاطعُ)
وَقَالَ اللَّيْث: ودِجْلَةُ {العَوْرَاءُ بالعِرَاق بمَيْسَانَ ذكرَهُ صاحبُ اللِّسَان، وعَزاه الصاغانيّ.)
} والأَعاوِرُ: بَطْنٌ من العرَب، يقالُ لَهُم: بَنُو {الأَعْوَر. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَنو} عُوَار، كغُرَابٍ: قَبِيلَةٌ.
{وأَعارَتِ الدابَّةُ حافشرَها: قَلَبَتْه نَقله الصاغانيّ.} وعاوَرْتُ الشمسَ: راقَبْتُهَا نَقله الصاغانيّ.
{والإِعَارَةُ: اعْتِسَارُ الفَحْلِ النَاقَةَ نَقله الصاغانيُّ أَيضاً. وَفِي بَنِي سُلَيم أَبُو الأَعْوَر عُمَرُ بنُ سُفْيَانَ، صاحِبُ مُعَاوِيَة، ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. قلتُ: قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا تَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وكانَ عَلِيٌّ يَدْعُو عَلَيْهِ فِي القُنُوتِ. وأَبو الأَعْوَرِ الحارِث بن ظالشمٍ الخَزْرَجِيّ بَدْرِيّ، قِيلَ: اسْمُه كَعْبٌ، وقِيلَ: اسْمُه كُنْيَتُه.} والعَوْرَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلٍ: هِيَ الَّتِي خَطَبَهَا عَلِيٌّ، وَقيل: اسْمُها جُوَيْرِيَةُ، {والعَوْرَاءُ لَقَبُها. وابْنَا} عُوَارٍ جَبَلانٍ، قَالَ الرّاعِي:
(بَلْ مَا تَذْكَّرُ من هنْدٍ إِذَا احْتَجَبَتْ ... بِابْنِيْ {عُوَارٍ وأَمْسَى دُوْنَهَا بُلَعُ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هما نَقَوَا رَمْل.} وأَعْوَرَ الرَّجُلُ: أَرابَ قَالَه ابنُ القَطّاع.
عور: عَور (بالتشديد): بتر، جذم، قطع عضوا منه. (بوشر).
عوَّر: أتلف، أفسد، شوَّه. (المقري 2: 249).
مُعَوَّر: فاسد، تالف، معطوب. (بوشر).
عَوَّر: قوَّر، قعّر، جوف. (فوك).
عوَّر: غش، خدع، تحايل على (فوك) وفيه نعوَّرك في عِور.
عَوَّر: جعله شرساً، صعب الرأس، عنيداً، عاصياً (فوك) لأن الكالا يذكر كلمة مُعَوَّر بمعنى شرس، صعب المراس، وفيه: revesaco صعب. (انظر: تعوَّر).
تعوَّر: تقوَّر، تقعَّر، تجوف. (فوك).
تعوَّر على: صار شرساً صعب الرأس. (فوك، ألكالا).
تَعاوَر. كُلَّما تعاورت الأسماء غيرك والكُنى: أي كلمى تداول الآخرون نفس الأسماء التي تسمى بها ونفس الكنى التي تكنى بها. (القلائد ص59).
استعار: ويقال أيضاً استعار لفلان. ففي كتاب الخطيب (ص32 و): استعار يوماً للقائد أبي الحسين بن كماشة جواداً ملوكياً.
عَوْر: أير، ذكر، عضو التناسل (هوست ص137).
عَوَر: شؤم. (عباد 1: 319، 364 رقم 226).
عَوِر: ما ليس له وسائل دفاع، ويقال بلد عَوِر. (تاريخ البربر 2: 214).
عِوَر: انظرها في مادة عَوّر.
عَوْرَة: تجمع على عور (معجم ابي الفداء).
عيرة: مستعار، مصطنع، مزيف (بوشر).
اسم عيرة: اسم نخلة. اسم مستعار للتنكر (بوشر).
وَجْه عيرة: قناع، وجه مستعار (بوشر، برجرن).
عَارّية: أطلق هذا الاسم على الجزية التي كان نصارى نجران يدفعونها حسب المعاهدة التي عقدوها مع النبي (ص). (معجم البلاذري).
عِوار (مثلثة العين): عيب. (بوشر) وهي كلمة مشتقة من العور (معجم الأسبانية ص219) وصاحب محيط المحيط (انظر المادة التالية) يؤيد أصل هذه الكلمة الذي ذكرته، وشك السيد دفيك (ص51) لا أساس له.
عوار: عيب، خلل، نقص (لين، بوشر). ويستعمل مجازاً فيقال: فابصر القوم عُوَار رأيهم (أخبار ص80). وضبط الكلمة في مخطوطتنا.
عوار: إهانة، مسبّه، شتيمة، قذيفة عيب (الكالا).
عوار: شراسة، صعوبة المراس. (فوك).
بالعوار: في اتجاه معاكس للشَعرْ، بالعكس (ألكالا).
العواريَّة: في اصطلاح التجار. البضاعة التي أصابها ماء البحر فنقصت قيمتها بذلك (محيط المحيط).
عيارة: مستعار، مصطنع، مزيف. (بوشر).
وعوَّاري: شجيرة يستعمل حطبها وقوداً للنار (دوماس عادات ص305).
مُعار. شَعْر معار: شعر مستعار، جمّة مركبة. (ألكالا).
وجْه معار: وجه مستعار، وجه متنكر، قناع، (الكالا).
معار: ذو وجه مستعار، متنكر. (ألكالا).
استعاري: نسبة إلى الاستعارة مجازي (بوشر).

عور: العَوَرُ: ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ

يَعارُ واعْوَرَّ، وهو أَعْوَرُ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا

بد من صحته، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ، والجمع عُورٌ وعُوران؛

وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها، وربما قالوا: عُرْتُ عينَه.

وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها؛ قال الجوهري: إِنما صحت

الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله، وهو اعْوَرَّت، لسكون ما قبلها ثم

حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ، يدل على أَن ذلك أَصله

مجيءُ أَخواته على هذا: اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ، ولا يقال في

الأَلوان غيره؛ قال: وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج

وعَمِيَ، وإِن لم يسمع، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً، ومنه

قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر. قال الجوهري: ويقال في الخصلتين

المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر، وهو تصغير أَعور

مرخماً. قال الأَزهري: عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت

تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد. ويقال: عارَ عينَه يَعُورُها إِذا

عَوَّرها؛ ومنه قول الشاعر:

فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه،

فقلتُ له: من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ؟

يقول: من أَصابها بعُوّار؟ ويقال: عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من

العائِر. قال ابن بزرج: يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال؛

وأَنشد:

ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ:

أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟

أَي أَدَمَعَت عينُه؛ قال الجوهري: وقد عارَت عينُه تَعار، وأَورد هذا

البيت:

وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي:

أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟

قال: أَراد تعارَنْ، فوقف بالأَلف؛ قال ابن بري: أَورد هذا البيت على

عارت أَي عَوِرت، قال: والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي؛ قال: والأَلف في آخر

تعارا بدل من النون الخفيفة، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها، ولهذا

سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت،

وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف

فقلت: لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم. وقولهم:

بَدَلٌ أَعْوَر؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود. وفي حديث

أُمّ زَرْع: فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر؛ هو من ذلك، قال

عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد بن

المهلّب:

أَقُتَيْبَ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا:

بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ

وربما قالوا: خَلَفٌ أَعْوَرُ؛ قال أَبو ذؤيب:

فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ، كأَنها

خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ

كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال. قال: والاسم العَوْرة.

وعُورانُ قَيْسٍ: خمسة شُعَراء عُورٌ، وهم الأَعْور الشَّنِّي

(* قوله:

«الأعور الشني» ذكر في القاموس بدله الراعي). والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ

بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي. وبنو الأَعْور: قبيلة،

سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم؛ فأَما قوله: في بِلاد الأَعْورِينا؛ فعلى

الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند

سيبويه. وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه: صيَّره كذلك؛ فأَما قول جَبَلة:

وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ

فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة، ولو أَراد العَوَر الذي

هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ، وهذا قبيح في

الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف، وكل هذا

لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع

والأَشْرَف في الوضع؛ فأَما قول أَبي ذؤيب:

فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها

سُمِلَت بِشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ

فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء،

وهذه ضرورة، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو قال: فهي عَوْرا تدمع،

لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ. وقد يكون العَوَرُ في

غير الإِنسان؛ قال سيبويه: حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد قال يوم

جَبَلة: واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر، فقال: يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا

نابٍ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم

ليخبروه عن عَورِه وصحَّته، ولكنه نبّههم كأَنه قال: أَتستقبلون أَعْوَرَ

وذا ناب؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن

والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ

ليَحْذَرُوه، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام

العرب، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من

كلام العرب؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر:

أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً،

وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك؟

أَتَعَيَّرون، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو

مما يقلّ جريه عليه. والأَعْوَرُ: الغراب، على التشاؤم به، لأَن

الأَعْورَ عندهم مشؤوم، وقيل: لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب،

قالوا: وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير

وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل.

قال الأَزهري: رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء؛ قال:

والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء،

ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير؛ قال: سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح

به فيقال عُوَيْر عُوَيْر؛ وأَنشد:

وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا

وقوله أَنشده ثعلب:

ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن،

بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن

فسره فقال: معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك

معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير

أُخرى، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى.

قال شمر: عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها، وعَوَّرْت

الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها. وفلاة عَوْراء: لا ماء

بها. وعَوَّرَ عين الراكية: أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ. وفي حديث عُمَر

وذكَرَ امرأَ القيس فقال: افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ؛ العُورُ جمع أَعْوَر

وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة، وهو من عَوَّرْت الركيّة

وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء.

وفي حديث عليٍّ: أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها

ويَطُمّها؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور. وقال ابن الأَعرابي: العُوَارُ البئر

التي لا يستقى منها. قال: وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه.

قال الجوهري: ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه: قد عَوَّرْت

شُرْبَه؛ قال الفرزدق:

متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ، تَجِدْ به

أُدَيْهم، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا

سفارِ: اسم ماء. والمستجيز: الذي يطلب الماء. ويقال: عَوَّرْته عن الماء

تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته. وقال أَبو عبيدة: التَّعْوِيرُ الردّ.

عَوَّرْته عن حاجته: رددته عنها. وطريق أَعْوَرُ: لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك

العَلَم عَيْنُه، وهو مثل.

والعائرُ: كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له

ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور. وما رأَيت عائرَ

عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها. وعائرُ العين: ما يملؤُها من

المال حتى يكاد يَعُورُها. وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ

عينين؛ كلاهما عن اللحياني، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه، وقال

مرة: يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره. قال أَبو عبيد: يقال للرجل إِذا كثر

مالُه: تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة

كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما.

وقال أَبو العباس: معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين؛ قال الأَصمعي:

أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً

عارَ عَينَ بَعِير منها، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ

عينُ واحد منها. قال الجوهري: وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه

البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها. والعائرُ كالظَّعْنِ أَو

القذَى في العين: اسم كالكاهِل والغارِب، وقيل: العائرُ الرَّمَد، وقيل:

العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل، وهو اسم لا مصدر بمنزلة

النالِج والناعِر والباطِل، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل، وهو كما تراه

معتل. وقال الليث: العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى،

وهو العُوّار. قال: وعين عائرةٌ ذات عُوّار؛ قال: ولا يقال في هذا المعنى

عارَت، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت، والعُوّار، بالتشديد، كالعائر،

والجمع عَواوِير: القذى في العين؛ يقال: بعينه عُوّار أَي قذى؛ فأَما

قوله:وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر

فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات، فكما

كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات. وروى

الأَزهري عن اليزيدي: بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ، وهما من الرمد. والعُوّار:

الرمد. والعُوّار: الرمص الذي في الحدقة. والعُوّارُ: اللحم الذي ينزع

من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور، وهو من ذلك.

والعَوْراء: الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة، وهو من هذا لأَن

الكلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ

النظر، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل، وإِنما يريدون في

الحقيقة صاحبها؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة

هذا قد جبره من فقر:

إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى، كأَنه

ذليلٌ بلا ذُلٍّ، ولو شاء لانْتَصَرْ

وقال آخر:

حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ،

لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَعا

قال أَبو الهيثم: يقال للكلمة القبيحة عَوْراء، وللكلمة الحسْناء:

عَيْناء؛ وأَنشد قول الشاعر:

وعَوْراء جاءت من أَخٍ، فرَدَدْتُها

بِسالمةِ العَيْنَيْنِ، طالبةً عُذْرا

أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء. وقال الليث: العَوْراء الكلمة التي

تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد. قال الجوهري: الكلمة العَوْراء القبيحة، وهي

السَّقْطة؛ قال حاتم طيء:

وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه،

وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما

أَي لادخاره. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: يَتَوَضَّأُ أَحدكم من

الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة

الزائغة عن الرُّشد. وعُورانُ الكلامِ: ما تَنْفِيه الأُذُن، وهو منه،

الواحدة عَوْراء؛ عن أَبي زيد، وأَنشد:

وعَوْراء قد قيَلتْ، فلم أَسْتَمِعْ لها،

وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ

وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول، وهو واحد

لأَن الكلم يذكر ويؤنث، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك

فيه كل ذلك. والعَوَرُ: شَيْنٌ وقُبْحٌ. والأَعْوَرُ: الرديء من كل شيء. في

الحديث: لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند

إِظهار الدَّعْوة قال له أَبو طالب: يا أَعْوَرُ، ما أَنتَ وهذا؟ لم يكن

أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه

أَعْوَر، وقيل: إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر،

وللمؤنث منه عَوْراء. والأَعْوَرُ: الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ

ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد للراعي:

إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ

يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه، وقيل: هو الدليل السيِّء

الدلالة. والعُوّار أَيضاً: الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور، وجمعه

عواوير؛ قال الأَعشى:

غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيـ

ـجا، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفالِ

قال سيبويه: لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث

فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة

فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام. والعُوّار

أَيضاً: الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم؛ عن كراع. قال الجوهري: جمع العُوّار

الجبان العَواوِيرُ، قال: وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور؛

وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه:

وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي،

فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ

وقال أَبو علي النحوي: إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لأَن

الياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ، فلما بعدت في الحكم من

الطَّرف لم تقلب همزة. ومن أَمثال العرب السائرة: أَعْوَرُ عَيْنَك

والحَجَر.

والإِعْوَار: الرِّيبةُ. ورجل مُعْوِرٌ: قبيح السريرة. ومكان مُعْوِر:

مخوف. وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع. وفي حديث أَبي بكر، رضي

الله عنه: قال مسعود بن هُنَيْدة: رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي

ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع. وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء، فهو

عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ: لا حافظ له.

والعَوَارُ والعُوار، بفتح العين وضمها: خرق أَو شق في الثوب، وقيل: هو

عيب فيه فلم يعين ذلك؛ قال ذو الرمة:

تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً،

كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا

وفي حديث الزكاة: لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار؛ قال ابن

الأَثير: العَوارُ، بالفتح، العيب، وقد يضم.

والعَوْرةُ: الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره، وقد يوصف به منكوراً فيكون

للواحد والجمع بلفظ واحد. وفي التنزيل العزيز: إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ؛

فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة، ولكن

في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة، وإِنما أَرادوا: إن بُيوتَنا

عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل

فقال: وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار؛ وقيل معناه: إِن بيوتنا

عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها

فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ. قال: ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات

عَوْرة. إِن يُرِيدون إِلا فِراراً؛ المعنى: ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ

ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد قيل: إِن

بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث، ومن

قرأَ عَوْرة قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر. قال

الأَزهري: العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل.

وقال الجوهري: العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب.

والعَوْرة: كل مَكْمَنٍ للسَّتْر. وعَوْرةُ الرجل والمرأَة: سوْأَتُهما،

والجمع عَوْرات، بالتسكين، والنساء عَوْرة؛ قال الجوهري: إِنما يحرك الثاني

من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً، وقرأَ بعضهم:

عَوَرات النساء، بالتحريك. والعَوْرةُ: الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور

العَوْرة فيها، وهي ثلاث ساعات: ساعة قبل صلاة الفجر، وساعة عند نصف النهار،

وساعة بعد العشاء الآخرة. وفي التنزيل: ثلاثُ عَوْراتٍ لكم؛ أَمر الله

تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم

واستئذان. وكلُّ أَمر يستحيا منه: عَوْرة. وفي الحديث: يا رسول الله،

عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ؟ العَوْرات: جمع عَوْرة، وهي كل ما

يستحيا منه إِذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن المرأَة الحرة

جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين، وفي أَخْمَصِها خلاف، ومن

الأَمَة مثلُ الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة

والساعد فليس بِعَوْرة. وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ، وفيه

عند الخلوة خلاف. وفي الحديث: المرأَة عَوْرة؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها

إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت.

والمُعْوِرُ: المُمْكِن البيِّن الواضح. وأَعْوَرَ لك الصيد أَي

أَمْكَنك. وأَعْوَرَ الشيءُ: ظهر وأَمكن؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

لكُثَيّر:كذاك أَذُودُ النَّفْسَ، يا عَزَّ، عنكمُ،

وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها

أَعْوَرَتْ: أَمكنت، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها

وفشَتْ أَسرارُها. وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر. والعرب تقول:

أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان

فيه موضع خلل للضرب؛ وقال الشاعر يصف الأَسد:

له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا

وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا

مُعْوِراً؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب. وعارَه

يَعُوره أَي أَخذه وذهب به. وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس

أَخذه؛ لا يستعمل إِلا في الجحد، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به

ولا مُسْتَقْبَل له. قال يعقوب: وقال بعضهم يَعُوره، وقال أَبو شبل:

يَعِيره، وسيذكر في الياء أَيضاً. وحكى اللحياني: أَراك عُرْته وعِرْته أَي

ذهبت به. قال ابن جني: كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل

لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت، وإِذا كان كذلك فلا وجه

لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل، ويقال:

معنى عارَه أَي أَهلكه. ابن الأَعرابي: تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ.

وكتاب أَعْوَرُ: دارِسٌ. قال: والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن

يَدُلّ ولا يَنْدَلّ، وأَنشد:

ما لَكَ، يا أَعْوَرُ، لا تَنْدَلّ،

وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ؟

ويقال: جاءه سهم عائرٌ فقَتَله، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه؛ وأَنشد

أَبو عبيد:

أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير،

عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير

وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله؛ أَي لا يدري من رماه.

والعائِرُ من السهام والحجارةِ: الذي لا يدرى مَن رماه؛ وفي ترجمة نسأَ:

وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي:

إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ

عَوائِرُ نَبْلٍ، كالجَرادِ نُطِيرُها

قال ابن بري: عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين

أَتت.

وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها: قدَّرَها، وسيذكر في الياء لغة في

عايَرَها.

والعُوّارُ: ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين، وعَمَّ الجوهري

فقال: العُوّار، بالضم والتشديد، الخُطّاف؛ وينشد:

كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ

الصِّيق: الغبار.

والعُوّارَى: شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم

تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ. قال ابن سيده:

والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ، وهي خضراء، ولا تنبت إِلا

في أَجواف الشجر الكبار. ورِجْلة العَوْراء: بالعراق بِمَيْسان.

والعارِيّة والعارةُ: ما تداوَلُوه بينهم؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه

منه وعاوَرَه إِيَّاه. والمُعاوَرة والتَّعاوُر: شبه المُدَاوَلة

والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين؛ ومنه قول ذي الرمة:

وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي

أَباها، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا

يعني الزند وما يسقط من نارها؛ وأَنشد ابن المظفر:

إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا

وفي حديث صفوان بن أُمية: عارِيّة مضمونة؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها

إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند

الشافعي، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة. وتَعَوّرَ واسْتَعار: طلب

العارِيّة. واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه: طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه؛

هذه عن اللحياني: وفي حديث ابن عباس وقصة العجل: من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه

بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه. يقال: تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب

واسْتَعْجَب. وحكى اللحياني: أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي، قال: يقوله

الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت. واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه

وتَعاوَرُوه: تداوَلُوه فيما بينهم؛ قال أَبو كبير:

وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى،

نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَفِ

قال الجوهري: إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا

فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا. وفي الحديث: يَتَعَاوَرُون على

مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ. يقال:

تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد. قال

الأَزهري: وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها:

هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها، بالواو، كأَنهم أَرادوا

تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد. قال: والعارِيّة

منسوبة إِلى العارَة، وهو اسم من الإِعارة. تقول: أَعَرْتُه الشيء أُعِيره

إِعارة وعَارةً، كما قالوا: أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة

وجابة؛ قال: وهذا كثير في ذوات الثلاثة، منها العارة والدَّارة والطاقة وما

أَشبهها. ويقال: اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها؛ قال الجوهري:

العارِيّة، بالتشديد، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ؛

وينشد:

إِنما أَنْفُسُنا عاريّة،

والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ

العارةُ: مثل العارِيّة؛ قال ابن مقبل:

فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إِنما المالُ عارةٌ،

وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ

واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه، ومنه قولهم: كِيرٌ مُسْتعار؛ وقال بشر

بن أَبي خازم:

كأَن حَفِيفَ مَنْخِره، إِذا ما

كَتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ

قيل: في قوله مستعار قولان: أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به

مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ. يقال:

اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد، وقيل:

مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل. ويقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً

واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ،

والتعاوُر عامٌّ في كل شيء. وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي

تَواظَبت عليه؛ قال ذلك اللليث؛ قال الأَزهري: وهذا غلط، ومعنى تعاوَرت

الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً

ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً؛ ومنه قول الأَعشى:

دِمْنة قَفْزة، تاوَرها الصَّيْـ

ـفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَالِ

قال أَبو زيد: تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم

بعضاً، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ، وتَعاوَرْنا

فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ. وقال ابن الأَعرابي:

التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا. يقال:

اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا

اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً.

أَبو زيد: عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه

تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت. وعَوّرْته عن الأَمر:

صرَفته عنه. والأَعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما

طلب وليس من عَوَر العين؛ وأَنشد للعجاج:

وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ

ويقال: معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر، وهو قبح الأَمر

وفسادُه. تقول: عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه.

والعَوَرُ: تَرْكُ الحقّ. ويقال: عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل

صاحبُه به. وعوراتُ الجبال: شقوقها؛ وقول الشاعر:

تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها،

إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي

(* قوله: «تجاوب بومها إلخ» في شرح القاموس ما نصه: هكذا أَنشده الجوهري

في الصحاح. وقال الصاغاني: والصواب غورتيها، بالغين معجمة، وهما

جانبتاها. وفي البيت تحريف والرواية: أَوفى للبراح، والقصيدة حائية، والبيت لبشر

بن أَبي خازم).

قال ابن الأَعرابي: أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها.

وإِنها لَعَوْراء القُرِّ: يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة؛ حكي ذلك عن

ثعلب. وعَوائرُ من الجراد: جماعات متفرقة. والعَوارُ: العَيْب؛ يقال:

سِلْعَة ذات عَوارٍ، بفتح العين وقد تضم.

وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ: اسم رجل؛ قال امرؤ القيس:

عُوَيْرٌ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه؟

وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ

وعُوَيرْ: اسم موضع. والعُوَيْر: موضع على قبْلة الأَعْوريَّة، هي قرية

بني محجنِ المالكيّين؛ قال القطامي:

حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ، وقد

كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ

وابنا عُوارٍ: جبلان؛ قال الراعي:

بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ،

يا ابْنَيْ عُوَارٍ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ

(* قوله: «بل ما تذكر إلخ» هكذا في الأَصل والذي في ياقوت:

ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت

يا بني عوار وادنى دارها بلع).

وقال أَبو عبيدة: ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ. وتَِار: جبل بنجد؛ قال

كثير:

وما هبت الأَرْواحُ تَجْري، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها

وتِعارُها

قال ابن سيده: وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي

المعتل.

قمل

(قمل) : القَمَليّةُ: التي تأْكُل بجمِيعِ أَصابعها.
(قمل)
الثَّوْب أَو الرَّأْس قملا كثر فِيهِ الْقمل وَالرجل قصر جدا فَهُوَ قمل وَهِي قملة
ق م ل : الْقَمْلُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ قَمْلَةٌ وَقَمِلَ قَمَلًا فَهُوَ قَمِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ عَلَيْهِ الْقَمْلُ. 

قمل

1 قَمِلَ

: see تِينٌ.4 أَقْمَلَ

, said of the رِمْث: see حَنَطَ.

قُمَّلٌ i. q.

سُوسٌ: or a kind of قُرَاد. (Jel, vii. 130.) See سَاسَ.

مُقْمِلٌ

: see تِينٌ.
ق م ل: (الْقَمْلُ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (قَمْلَةٌ) وَ (قَمِلَ) رَأْسُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْقُمَّلُ) دُوَيْبَّةٌ مِنْ جِنْسِ الْقِرْدَانِ إِلَّا أَنَّهَا أَصْغَرُ مِنْهَا تَرْكَبُ الْبَعِيرَ عِنْدَ الْهُزَالِ. 
قمل
القُمَّلُ: صغار الذّباب. قال تعالى:
وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ
[الأعراف/ 133] . والْقَمْلُ معروف، ورجل قَمِلٌ: وقع فيه القَمْلُ، ومنه قيل: رجل قَمِلٌ، وامرأة قَمِلَةٌ:
صغيرة قبيحة كأنّها قَمْلَةٌ أو قُمَّلَةٌ.
(قمل) - في حديث عمر - رضي الله عنه - في صفة النِّساءِ: "مِنهُنَّ غُلٌّ قَمِلٌ"
الأَصلُ فيه: أنّهم كانوا يَغُلُّون الأَسِيرَ بالقِدِّ وعليه الشَّعَر، فيَقْمَلُ على الرَّجُلِ، فلا يَستطيع دَفْعَه عنه بحيلَةٍ.
وقيل: قَمِلٌ، أي قَذِرٌ مِن القَمْلَ.

قمل


قَمِلَ(n. ac. قَمَل)
a. Swarmed with vermin, was lousy.
b. Was covered with black spots (plant).
c. Multiplied.
d. see V
قَمَّلَa. see I (a) (b), (c).
أَقْمَلَa. Budded, sprouted.

تَقَمَّلَa. Became fat.

قَمْلa. Louse, flea; vermin.

قَمْلَةa. see 1
قَمِلa. Lousy.
b. III- tempered.

قُمَّلa. Ticks, lice.
b. Small ants.
c. Certain redwinged insects.

قُمَّلَةa. Weevil.

N. Ag.
قَمَّلَa. see 5 (a)
قَمْلَة الأُذُن
a. Earwig.

قَمْلَة القَرْش
a. A certain fish.
ق م ل

قمل رأسه، وإنسان قمل. " وأضرّ من قملة النسر ". وهم في كثرة القمّل.

ومن المجاز: قمل العرفج قملاً وأقمل إذا بدت له غب المطر ما يشبه القمل. وامرأة قملة: صغيرة جداً. ورجل قمليّ: حقير. وأنشد الأصمعي:

أفي قمليّ من كليب هجوته ... أبو جهضم تغلي عليّ مراجله

وقمل القوم: تكاثروا وتوافر عددهم من القمل.
[قمل] في صفة النساء: منهن غل «قمل» أي ذو قمل، كانوا يغلون الأسير بالقد وعليه الشعر فيقمل فلا يستطيع دفعه عند بحيلة، وقيل: القمل الذر، وهو من القمل أيضًا. در: فيجتمع عليه محنتان: الغل والقمل، ضربه مثلًا للمرأة السيئة الخلق الكثير المهر لا يجد بعلها منها مخلصًا. ن: قمل رأسه - بفتح قاف وكسر ميم: كثر قمله. غ: القمل كبار القردان أو الدباء. ك: هو بضم قاف وشدة ميم دويبة من جنس القردان إلا أنها أصغر منها، تركب البعير عند الهزال.
قمل
القَمْلُ: معروفٌ.
وامْرَأةٌ قَمِلَةٌ: قَصِيرةٌ جِدّاً، وكذلك القُمَّلَةُ.
وفي الحديث: " النِّسَاءُ غُل قَمِل "، وجَمْعُها: قَمَلاَتٌ. وأصْلُها في الأسير يُغَلُّ فَيَقْمَلُ القِدُّ في عُنُقِه.
وأقْمَلَ الرِّمْثُ إقْمالاً: إذا تَفَطَّرَ بالوَرَقِ، وكذلك العَرْفَجُ.
والتَّقَمُّلُ: أدْنى السِّمَنِ إذا بَدا في الدابَّة.
وقَمِلَ القَوْمُ: أحْيَوْا وحَسُنَتْ أحوالُهم، والقَمْلَةُ الاسْمُ.
والقَمَليُّ من الناس: الحَقِيرُ الصَّغِيرُ الشَّأْنِ.
وضَرْبٌ من الحَشَراتِ يُقال له: قَمْلَةُ النَّسْرِ. والقُمَّلُ: الذّرُّ الصِّغَارُ.
[قمل] القَملُ معروف، الواحدة قملَةٌ. وقد قَمِلَ رأسُهُ بالكسر قملاً. وقملَ بطنُهُ أيضاً، أي ضَخُمَ. وأما قول الشاعر: حَتى إذا قَمِلَتْ بُطونُكُم ورَأيْتُم أبْناَءكُم شَبُّوا  فإنما يعني به كَثُرَت قبائلكم. والقملى، بالتحريك: الرجل الحقير. والفمل: دُوَيبَّةٌ من جنس القردان، إلا أنها أصغر منها يركب البعير عند الهُزال. وأما قملةُ الزرع فَدُوَيبَّةٌ أخرى تطير كالجراد في خِلْقَةِ الحَلَمِ: وجمعها قُمَّلٌ. وأقْمَلَ العَرْفَجُ والرمثُ، إذا بَدا ورَقُهُ صغارا أول ما يتفطر.
قمل: قمل (بالتشديد). قمل البدن: تولد فيه القمل (محيط المحيط).
قمل: صار ذا قمل. (فوك).
تقمل: صار ذا قمل. (فوك).
قمل، والجمع قمول. (فوك).
قمل: حشرة صغيرة تتولد في البقسماط (البقصم) والقمع وغير ذلك. (نيبور ب 31).
القمل المذنب: (ألف ليلة 1: 307) وقد ترجمها لين (4671) بما معناه: حشرة صغيرة قذرة تؤذي ولا تقتل.
داء القمل: مرض جلدي يتولد فيه عدد كبير من القمل (بوشر).
قمل قريش: حب الصنوبر، وهو قضم قريش أيضا (انظر قم قريش).
قمل: داء القمل. (بوشر).
قميلة: هي بالشام حب نبات اسمه العلمي: Athamanta Cretensis. وفي ابن البيطار (1: 463): القميلة تصغير قملة.
قموليا (باليونانية كيموليا) = طفل (المستعيني في مادة طفل، سنج) وفي معجم بوشر: طين قيموليا.
قيموليا: طين الكوائر. (سنج).
مقمل: قمل، ذو القمل.
قمل
قمِلَ يَقمَل، قَمَلاً، فهو قَمِل
• قمِل الرَّأسُ: كَثُر فيه القَمْلُ، وهو نوع من الحشرات "قمِل الثّوبُ/ البَدنُ". 

قمِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قمِلَ. 

قَمَل [مفرد]: مصدر قمِلَ. 

قَمْلَة [مفرد]: ج قَمَلات وقَمْلات وقَمْل: (حن) حشرة تتولَّد على البدن الوسِخ وتمتصّ دمَ الإنسان، ومنها قمل الجسم وقمل الرأس، وأنواع أخرى تصيب الحيوانَ، وبيضها الــصّؤاب " {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمْلَ} [ق] " ° حُمَّى القَمْلَة: الحُمَّى الصفراء- قَمْلة الكتبِ: نوع
 من القُمَّل يتغذَّى على الورق وجلود الكتب. 

قُمَّلَة [مفرد]: ج قُمَّلات وقُمَّل:
1 - (حن) حشرة سوداء صغيرة، قيل هي صغار الجراد أو السوس، أو الذباب، أو البراغيث، أو القمل المعروف، تركب الحيوان عند الهُزال والوسَخ، وتمتصّ دَمَهُ "عَلا البعيرَ القُمَّلُ- {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ} ".
2 - شيء يقع في الزّرع ليس بجراد، يأكل السُّنبلةَ وهي غضَّة قبل أن تخرج وربّما تكون هي التي تُسمّى الآن: النَّطَّاط " {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ} ". 

قُمَّليَّات [جمع]: (حن) طبقة حشرات صغيرة القدّ، ثاقبة ماصَّة وقارضة، قوتُها الموادّ العضويّة والنباتات الفطريَّة. 

مُقَمَّل [مفرد]: مَنْ كثُر عليه القَمْلُ "شحَّاذ مُقمَّل". 
(ق م ل)

الْقمل: مَعْرُوف، واحدتها: قملة، وَقَوله:

وَصَاحب لَا خير فِي شبابه ... اصبح شُؤْم الْعَيْش قد رمى بِهِ

حوتاً إِذا مَا زادنا جِئْنَا بِهِ ... وقملةً إِن نَحن باطشنا بِهِ

إِنَّمَا أَرَادَ: مثل قملة فِي قلَّة غنائه كَمَا قدمنَا فِي قَوْله:

حوتا إِذا مَا زادنا جِئْنَا بِهِ

وَلَا يكون " قملة ": حَالا إِلَّا على هَذَا، كَمَا لَا يكون " حوتا ": حَالا إِلَّا على ذَلِك.

وَنَظِير كل ذَلِك مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: مَرَرْت بزيد اسداً شدَّة، لَا تُرِيدُ انه أَسد، وَلَكِن تُرِيدُ: أَنه مثل أَسد، وَقد تقدم كل ذَلِك.

وَيُقَال لَهَا أَيْضا: قمالٌ، وقملٌ.

وقمل رَأسه: كثر قمله.

وَقَوْلهمْ: غل قملٌ: اصله أَنهم كَانُوا يغلون الاسير بالقد وَعَلِيهِ الشّعْر، فيقمل الْقد فِي عُنُقه وَفِي الحَدِيث: " من النِّسَاء غل قمل يقذفها الله فِي عنق من يَشَاء ثمَّ لَا يُخرجهَا إِلَّا هُوَ ".

وقمل العرفج: أسود شَيْئا وَصَارَ فِيهِ كالقمل.

وأقمل الرمث: تفطر بالنبات، وَقيل: بدا ورقه صغَارًا. وقمل الْقَوْم: كَثُرُوا، قَالَ:

حَتَّى إِذا قملت بطونكمو رَأَيْتُمْ أبناءكم شبوا

قملت بطونكم: كثرت قبائلكم، بِهَذَا فسره لنا أَبُو الْعَلَاء.

وقمل الرجل: سمن بعد هزال.

وَامْرَأَة قملة، وقميلة: قَصِيرَة جدا، قَالَ:

من الْبيض لَا درامة قملية ... إِذا خرجت فِي يَوْم عيد تؤاربه

أَي: تطلب الإربة.

والقملي من الرِّجَال: الحقير الصَّغِير الشَّأْن.

والقملي، أَيْضا: الَّذِي كَانَ بدويا فَعَاد سوادياً، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَالْقمل: صغَار الذَّر والدبا.

وَقيل: هُوَ الدبا الَّذِي لَا اجنحة لَهُ.

وَقيل: هُوَ شَيْء صَغِير لَهُ جنَاح احمر.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الْقمل شَيْء يشبه الْحلم، وَهُوَ لَا يَأْكُل الْجَرَاد، وَلَكِن يمتص الْحبّ إِذا وَقع فِيهِ الدَّقِيق وَهُوَ رطب، فتذهب قوته وخيره، وَهُوَ خَبِيث الرَّائِحَة، وَفِيه مشابه من الْحلم.

وَقيل: الْقمل دَوَاب صغَار من جنس القردان، إِلَّا أَنَّهَا اصغر مِنْهَا.

وَقيل: الْقمل: قمل النَّاس، وَلَيْسَ بِشَيْء. واحدتها: قملة.

وقملى: مَوضِع.

قمل: القَمْل: معروف، واحدته قَمْلة؛ قال ابن بري: أَوله الــصُّؤابُ وهي

بَيْض القَمْل، الواحدة صُؤابــة، وبعدها اللَّزِقة

(* قوله «وبعدها

اللزقة» وقوله «ثم الفنضج» كل منهما في الأصل بهذا الضبط) ثم الفَرْعة ثم

الهِرْنِعة ثم الحِنْبِجُ ثم الفِنْضِجُ ثم الحَنْدَلِسُ؛ وقوله:

وصاحِبٍ، لا خير في شَبابه،

أَصْبَحَ شُؤْمُ العَيْشِ قد رَمَى به

حُوتاً إِذا ما زادُنا جِئْنا به،

وقَمْلةً إِنْ نحنُ باطَشْنا به

إِنما أَراد مثل قَمْلة في قلَّة غَنائه كما قدَّمنا في قوله:

حُوتاً إِذا ما زادُنا جِئْنا به

ولا يكون قَمْلةً حالاً إِلاَّ على هذا، كما لا يكون حُوتاً حالاً إِلا

على ذلك، ونظير كل ذلك ما حكاه سيبويه، رحمه الله، من قولهم: مررت بزيدٍ

أَسداً شدَّةً، لا تريد أَنه أَسد ولكن تريد أَنه مثل أَسد، وكل ذلك

مذكور في مواضعه؛ ويقال لها أَيضاً قَمال وقَمِلٌ.

وقَمِل رأْسُه، بالكسر، قَمَلاً: كثُر قَمْل رأْسه. وقولهم: عُلٌّ

قَمِلٌ، أَصله أَنهم كانوا يَغُلُّون الأَسِير بالقِدِّ وعليه الشَّعر

فَيَقْمَل القِدُّ في عنقُه. وفي الحديث: من النساء غُلُّ قَمِلٌ يقذِفها الله

في عنُق من يشاء ثم لا يخرجها إِلا هو. وفي حديث عمر وصِفَةِ النساء:

منهنَّ غُلٌّ قَمِلٌ أَي ذو قَمْل، كانوا يَغُلون الأَسِير بالقِدِّ وعليه

الشعر فيَقْمَل ولا يستطيع دفعه عنه بحيلة، وقيل: القَمِل القَذِر، وهو من

القَمَل أَيضاً. وقَمِلَ العَرْفَج قَمَلاً: اسودَّ شيئاً وصار فيه

كالقَمْل. وفي التهذيب: قَمِل العَرْفَج إِذا اسودَّ شيئاً بعد مطَر أَصابه

فَلانَ عُوده، شبَّه ما خرج منه بالقَمْل. وقَمِلَ بطنُه: ضخُم. وأَقْمَل

الرِّمْثُ: تَفَطَّر بالنَّبات، وقيل: بدَا ورَقُه صِغاراً. وقَمِلَ

القومُ: كثروا؛ قال:

حتى إِذا قَمِلَتْ بطونُكمُ،

ورأَيتم أَبْناءَكُمْ شَبُّوا،

وقَلَبْتُمُ ظَهْرَ المِجَنِّ لنا،

إِن اللئيم العاجزُ الخِبُّ

الواو في وقَلَبْتُم زائدة، وهو جواب إِذا، وقَمِلَتْ بطونكم كثُرت

قبائلكم؛ بهذا فسره لنا أَبو العالية. وقَمِلَ الرجلُ: سمِن بعد هُزال.

وامرأَة قَمِلة وقَمَلِيَّة: قصيرة جدّاً؛ قال:

من البِيض لا دَرَّامة قَمَلِيَّة،

إِذا خرجَتْ في يوم عيد تُؤَارِبُهْ

أَي تطلُب الإِرْبة. والقَمَليُّ، بالتحريك، من الرجال: الحقير الصغير

الشأْن؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

من البِيضِ لا دَرَّامة قَمَلِيَّة،

تَبُذُّ نساءَ الناس دَلاًّ ومِيسَما

وأَنشد لآخر:

أَفي قَمَلِيٍّ مِنْ كُلَيْبٍ هجَوْته،

أَبو جَهْضَمٍ تغلي عليّ مراجِلُه؟

والقَمَليُّ أَيضاً: الذي كان بدَوِيًّا فعاد سَوادِيًّا؛ عن ابن

الأَعرابي.

والقُمَّلُ: صِغار الذَّرِّ والدَّبي، وقيل: هو الدَّبى الذي لا أَجنحة

له، وقيل: هو شيء صغير له جناح أَحمر، وفي التهذيب: هو شيء أَصغر من

الطير له جناح أَحمر أَكدَر، وفي التنزيل العزيز: فأَرسلنا عليهم الطوفانَ

والجرادَ والقُمَّل؛ وقال ابن الأَنباري: قال عكرمة في هذه الآية القُمَّل

الجَنادب وهي الصغار من الجراد، واحدتها قُمَّلة؛ قال الفراء: يجوز أَن

يكون واحد القُمَّل قامل مثل راكع ورُكَّع وصائم وصُيَّم. الجوهري: أَمّا

قُمَّلة الزرع فدُوَيْبَّة تطير كالجَراد في خِلقة الحَلَم، وجمعها

قُمَّلٌ. ابن السكيت: القُمَّل شيء يقع في الزرع ليس بجراد فيأْكل السنبلة وهي

غَضَّة قبل أَن تخرج فيطول الزرع ولا سُنْبل له؛ قال الأَزهري: وهذا هو

الصحيح؛ وقال أَبو عبيدة: القُمَّل عند العرب الحَمْنان؛ وقال ابن

خالويه: القُمَّل جراد صغار يعني الدَّبى. وأَقْمَل العَرْفَج والرِّمْث إِذا

بدا ورقه صغاراً أَول ما يتفطَّر. وقال أَبو حنيفة: القُمَّل شيء يشبه

الحَلَم وهو لا يأْكل أَكل الجَراد، ولكن يَمْتَصُّ الحبَّ إِذا وقع فيه

الدقيق وهو رطب فتذهب قوَّته وخيره، وهو خبيث الرائحة وفيه مشابهة من

الحلَم، وقيل: القُمَّل دواب صغار من جنس القِرْدان إِلاَّ أَنها أَصغر منها،

واحدتها قُمَّلة، تركب البعير عند الهُزال؛ قال الأَعشى:

قوماً تُعالج قُمَّلاً أَبْناؤهم،

وسَلاسِلاً أُجُداً وباباً مُؤْصَدا

وقيل: القُمَّل قَمْل الناس وليس بشيء، واحدتها قَمْلة.

ابن الأَعرابي: المِقْمَل الذي قد استغنى بعد فقر. المحكم: وقَمَلى

موضع، والله أَعلم.

قمل
القَمْلُ: م: مَعروفٌ، والمُرادُ بِهِ عِنْد الإطلاقِ: مَا يُولَدُ على الإنسانِ، ويكونُ عندَ قوَّةِ البَدَنِ ودَفعِهِ العُفوناتِ إِلَى خارِجٍ، وَقَالَ ابنُ برّيّ: أَوَّلَهُ الــصُّؤابُ، وَهِي بَيْضُ القَمْلِ، وبعدَها اللَّزِقَةُ ثمَّ الفَرْعَةُ، ثمَّ الهِرْنِعَةُ، ثمَّ الحِنْبِجُ، ثمَّ الفِنْضِجُ، ثمَّ الحَنْدَليسُ، من خَواصِّه أَنَّه يَهرُبُ من الإنسانِ إِذا قَرُبَ موتُه، وَإِذا وُضِعَتْ قَمْلَةُ رأْسٍ فِي ثَقْبِ فولَةٍ وسُقِيَتْ صاحِبَ حُمَّى الرِّبْعِ نفعَتْ، مُجَرَّبٌ، وَإِذا وُضِعَتْ مِنْهُ واحدةٌ فِي كَفِّ امرأَةٍ وحَلَبَتْ عَلَيْهَا اللَّبَنَ فإنْ مَشَتْ فالحَمْلُ ذَكَرٌ وإلاّ فأُنْثى، مُجَرَّبٌ، وإنْ دخلَتْ فِي الإحليلِ أَزالَتْ عُسْرَ البَوْلِ، واحِدَتُه بهاءٍ، كالقَمالِ، كسَحابٍ. وقَملُ قرَيْشٍ، هُوَ حَبُّ الصَّنَوْبَرِ. وقَمْلَةُ النِّسْرِ: دُوَيْبَّةٌ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: ضَرْبٌ من الحشراتِ. وقَمِلَ رأْسُه، كفَرِحَ، قَمَلاً: كَثُرَ قَمْلُه. قَالَ أَبو عَمروٍ: قَمِلَ العَرْفَجُ قَمَلاً: إِذا اسْوَدَّ شَيْئا بعدَ مطَرٍ أَصابَهُ فَلانَ عودُه وَصَارَ فِيهِ كالقَمْلِ، وَهُوَ مَجازٌ. منَ المَجاز: قَمِلَ القَوْمُ: إِذا كَثُروا وتوافَرَ عددُهُم. منَ المَجاز: قَمِلَ الرَّجُلُ: إِذا سَمِنَ بعدَ الهُزالِ. منَ المَجاز: قَمِلَ بطْنُهُ: إِذا ضَخُمَ، قَالَ الأَسوَدُ:
(حَتّى إِذا قَمِلَتْ بُطونُكُمْ ... ورأَيتُمُ أَبناءَكُمْ شَبُّوا)

(قَلَبْتُمَ ظَهْرَ المِجَنِّ لنا ... إنَّ اللَّئيمَ العاجِزُ الخِبُّ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: عَنى بِهِ كَثُرَتْ قَبائلُكُم. قلتُ: وَهَكَذَا فسَّرَه أَبو العالِيَةِ. فِي الحَدِيث: من النِّساءِ غُلٌّ قَمِلٌ يَقذِفُها الله تَعَالَى فِي عُنُقِ مَن يشاءُ ثمَّ لَا يُخرِجُها إلاّ هُوَ، وأَصلُه أَنَّهم كَانُوا يَغُلُّونَ الأَسيرَ بالقِدِّ وَعَلِيهِ الشَّعَرُ، فيَقْمَلُ القِدُّ فِي عُنُقِهِ فَلَا يستطيعُ دفعَه عَنهُ بحيلَةٍ. وأَقْمَلَ الرِّمْثُ: تَفَطَّرَ بالنَّباتِ، وَقد بدا ورَقُهُ صِغاراً، وكذلكَ العَرْفَجُ، وَهُوَ مَجازٌ. منَ المَجاز: امْرأَةٌ قَمَلِيَّةٌ، كجَبَلِيَّةٍ، وكفَرِحَةٍ، وكَسُكَّرَةٍ: أَي قصيرَةٌ جِدّاً، قالَ:
(من البيضِ لَا دَرّامَةٌ قَمَلِيَّةٌ ... إِذا خرَجَتْ فِي يومِ عيدٍ تُؤارِبُهْ)
والقَمَلِيُّ، مُحَرَّكَةً: القصيرُ الصَّغيرُ الشَّأْنِ، وَفِي المُحكَمِ: الحَقيرُ الصَّغيرُ الشّأْنِ، وأَنشدَ ابنُ برّيّ: (أَفي قَمَلِيٍّ من كُلَيْبٍ هَجَوْتُهُ ... أَبو جَهْضَمٍ تَغْلي عَلَيَّ مَراجِلُهْ)

القَمَلِيُّ أَيضاً: البَدَوِيُّ الَّذِي صارَ سوادِيّاً، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ. والقُمَّلُ، كسُكَّرٍ: صِغارُ الذَّرِّ، والدَّبا، وَقيل: هُوَ الدَّبا الَّذِي لَا أَجنِحَةَ لَهُ، أَو شيءٌ صغيرٌ بجَناحٍ أَحْمَرَ، وَفِي التَّهذيبِ: هُوَ شيءٌ أَصغَرُ من الطَّيرِ لَهُ جَناحٌ أَحمرُ أَكْدَرُ، وَفِي التَّنزيل العزيزِ: فأَرْسَلْنا عليهِمُ الطُّوفانَ والجَرادَ والقُمَّلَ، قَالَ أَبو عُبيدَةَ: القُمَّلُ عندَ العربِ: الحَمْنانُ، وَقَالَ ابنُ خالَويْهِ: جَرادٌ صِغارٌ، يَعْنِي الدَّبا، وَقيل: شيءٌ يشبِهُ الحَلَمَ لَا يأْكُلُ أَكْلَ الجَرادِ، وَلَكِن يَمْتَصُّ الحَبَّ إِذا وقَعَ فِيهِ الدَّقيقُ، وَهُوَ رَطْبٌ، فتَذْهَبُ قُوَّتُهُ وخَيرُه، وَهُوَ خبيثُ الرَّائحَةِ، قَالَه أَبو حنيفةَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَمّا قَمْلَةُ الزَّرْعِ فدُوَيْبَّةٌ تَطيرُ كالجَرادِ فِي خِلْقَةِ الحَلَمِ، أَو دَوابُّ صِغارٌ كالقِرْدانِ، وَفِي الصِّحاحِ: من جِنْسِ القِرْدانِ، إلاّ أَنَّها أَصغَرُ مِنْهَا تَرْكَبُ البعيرَ عندَ الهزالِ، واحِدَتُها بهاءٍ، وَنقل ابنُ الأَنبارِيِّ عَن عِكرِمَةَ قالَ: هِيَ الجَنادِبُ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ شيءٌ يقعُ فِي الزَّرْعِ لَيْسَ بجَرادٍ فتأْكُلُ السُّنْبُلَةَ وَهِي غَضَّةٌ قبلَ أَنْ تَخرُجَ، فيَطولُ الزَّرْعُ وَلَا سُنبُلَ لَهُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ. أَو المُرادُ بِهِ فِي الآيةِ: قَمْلُ النّاسِ، وَهَذَا القولُ مَردودٌ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لَيْسَ بشيءٍ. وقَمَلَى، كجَمَزَى: ع، عَن ابنِ سيدَه. وقَمَلانُ، مُحرَّكَةً: د، باليَمَنِ، من مِخلافِ زَبيدَ. وقَمولَةُ: د، بالصَّعيدِ الأَعلى مُشْتَمِلٌ على قُرىً وضِياعٍ، مِنْهُ نَجمُ الدِّينِ أَحمدُ بنُ محمَّد بنِ أَبي الحَرَمِ مَكِّيِ بنِ ياسينَ، أَبو العبّاسِ الفقيهُ الأُصولِيُّ، وُلِدَ بهَا سنة وَهُوَ مُصَنِّفُ البَحْرِ المُحيطِ فِي شرحِ الوسيطِ للغزالِيِّ، وَهُوَ أَقْرَبُ تناوُلاً من شرحِ نَجْمِ الدينِ أحمدَ بن مُحَمَّد بن الرِّفْعَةِ المُسَمّى بالمَطْلَب، وأكثرُ فُروعاً مِنْهُ، وَقَالَ الأَسْنَوِيُّ: لَا أعلمُ كتابا فِي المَذهَبِ أكثرَ مَسائلَ مِنْهُ، ثمّ لخَّصَ أحكامَه كتَلخيصِ الرَّوضَةِ من الرافعيِّ، سمّاه جَواهِرَ البَحرِ، مَاتَ بمِصرَ سنة ودُفِنَ بالقَرافة، وَكَانَ شيخُنا المَرحومُ عليُّ بنُ صالحِ بن مُوسَى الرَّبَعيُّ يزْعم أنّ قَبْرَه بقَمُولَةَ، حَتَّى أنّه أَظْهَرَه بَعْدَمَا كَانَ انْدَثر، ولعلَّه قَبْرُ والدِه، وَقد تَرْجَمه السُّبْكِيُّ والأُدْفونِيُّ. والمِقْمَل، كمِنْبَرٍ: مَن اسْتغنى بعد فَقْرٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مَجاز.
والتَّقَمُّلُ: أدنى السِّمَنِ إِذا بَدا فِي الدّابّةِ، كَمَا فِي العُباب. والقَيْمُولِيا: صَفائحُ كالرُّخامِ بيضٌ بَرّاقَةٌ تَنْفَعُ من حَرْقِ النارِ خاصّةً بالماءِ والخَلِّ، وَقَالَ داودَ الحكيمُ: هُوَ الطَّفَلُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَمِلُ، ككَتِفٍ: لغةٌ فِي القَمْلِ بالفَتْح. والقَمِلُ: ذُو القَمْل، وَأَيْضًا: القَذِر. وقَمِلَ القومُ: أَحْيَوْا وحَسُنَتْ أحوالُهم، والقَمَلَةُ: الاسمُ وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ الفَرّاء: يجوزُ أَن يكونَ واحدُ القُمَّلِ قامِلٌ، كراكِعٍ ورُكَّعٍ.)

سبن

سبن
السبَنِيةُ: ضَرْب من الثِّيَاب تُتخَذُ من مُشَاقَةِ الكَتّانِ. ورَجُلٌ سُؤْبَان مال: أي إَزَاؤه.
[سبن] نه: في تفسير القسية: فلما رأيت "السبنى" عرفت أنها هي السنبية، نوع من الثياب يتخذ من مشاقة الكتان منسوبة إلى سبن موضع.
س ب ن

السَّبَنِيَّة ضَرْبٌ من الثِّيابِ تُتَّخَذُ من مُشَاقة الكَتَّان ومنهم من يَهْمِزُها فيقولُ السَّبْنَبئِيَّة وبالجُملةِ فإنني لا أحْسبها عَرَبِيَّةً 

سبن: السَّبَنِيَّةُ: ضرْبٌ من الثياب تتخذ من مُشاقة الكتان أَغلظ ما

يكون، وقيل: منسوبة إلى موضع بناحية المغرب يقال له سَبَنٌ، ومنهم من

يهمزها فيقول السَّبَنِيئة؛ قال ابن سيده: وبالجملة فإِني لا أَحْسبها عربية.

وأَسْبَنَ إذا دام على السَّبَنِيَّات، وهي ضرب من الثياب. وفي حديث

أَبي بُرْدة في تفسير الثياب القَسِّيَّة قال: فلما رأَيتُ السَّبَنيَّ عرفت

أَنها هي. ابن الأَعرابي: الأَسْبَانُ المَقانِعُ الرِّقاقُ.

(سبن) - في حديث علىّ - رضي الله عنه - في تفسير القَسِّىِّ في مُسْنَد الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - قال: "ثِيابٌ كانت تأتينَا من الشام أو البَحْر - شَكَّ الرَّاوي فيهما -، فيها حَرِيرٌ، وفيها أَمثالُ الأُتْرُجّ. قال أبو بُرْدَةَ: فلما رَأَيتُ السَّبَنِىَّ عَرفْتُ أنّها هي".
قال سلمانُ الأديب: السَّبَنِيَّةُ: ضَرْبٌ من الثياب تُتَّخذ من مُشَاقَةِ الكَتَّان منسوبة إلى موضع بناحية المغرب يقال له: سَبَنٌ.
سبن: سَبَن. سبنت المرأة: دامت على لبس السبنيّة. وهي أزر سود للنساء نسبة إلى سبن وهي قرية في نواحي بغداد (محيط المحيط). سَبَّن (بالتشديد): أثّث، جهز بأمتعة (رولاند) مسبن: امتلأ صؤابــا وهو بيض القمل (فوك)، انظر سبان.
سبنية، وجمعها سبنيات وسباني: قطعة من نسيج الكتان أو القطن شقة فيما يقول المطرزي (الملابس ص200) وتستعمل استعمالات عديدة: فهي منديل للجيب (المعجم اللاتيني - العربي وفيه سبانى، فوك، الكالا) وفي البيان (1: 157): وبيده سبنية يمسح بها العرق والغبار عن وجهه. (ألف ليلة برسل 11: 364، وانظر معجم مسلم). ومنديل للرقبة (دومب ص82) وربطة عنق (هلو) ومنشفة غليظة للحمام (فليشر معجم ص71) وهذا هو صواب الكلمة حسب ملاحظة السيد دفريميرى في الجريدة الآسيوية (1854، 1: 171 - 172 = مذكرات ص205 - 206). وقطعة مربعة من الكتان المبطن الملون تستخدم في لف الملابس والكتب. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 142، 232) وفي أبحاث (1: 237) من الطبعة الأولى: كان يمسك كتبه في سباني الشرب وغيرها إكراماً لها.
ولا أجرأ على القول إذا كانت هذه الكلمة نسبة إلى سبان (انظر فريتاج) أو مأخوذة من الكلمة اليونانية أسبانون.
سِبان، واحدته سبانة = صِبَان: صؤاب (فوك) وهي تصحيف صئبان.
سبون: تصحيف صابون (عقود غرناطة).
سيبنَّة: سيفنَّه: نوع من الطير (محيط المحيط).
سبن
: (سَبَنٌ، محرَّكةً) :
أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وَهِي (ة، ببَغْدَادَ، مِنْهَا الثِّيابُ السَّبَنِيَّةُ) ؛ وقيلَ: مَنْسوبةٌ إِلَى موْضِعٍ بناحِيَةِ المَغْربِ، (وَهِي أُزُرٌ سُودٌ للنِّساءِ) ، وَهِي السبانيُّ المُتَّخَذَةُ مِنَ الحَريرِ مَقانِع لهنَّ مُزَوَّقَة.
(وقولُ اللَّيْثِ: ثِيابٌ مِن كتَّانٍ بِيضٌ سَهْوٌ.
(قلْتُ: الَّذِي قالَهُ اللَّيثُ: السَّبِنِيَّة ضَرْبٌ مِن الثيابِ تُتَّخَذُ مِن مُشاقَّةِ الكتَّانِ أَغْلَظ مَا يكونُ.
(قالَ ابنُ سِيْدَه: وَمِنْهُم مَنْ يَهْمزُها فيقولُ السَّبَنِيئة، قالَ: وبالجُمْلةِ فإنِّي لَا أَحْسبها عَرَبيَّة.
(وقالَ أَبو بُرْدَةَ) بنُ أَبي موسَى الأَشْعريّ فِي تفْسِير (الثِّياب السَّبَنِيَّة: هِيَ القُسِّيَّةُ) ، ونَصُّه: قالَ: فلمَّا رأَيْتُ السَّبَنِيّ عَرَفْتُ أَنَّها هِيَ القَسِّيَّةُ.
قلْتُ: ومَرَّ فِي السِّيْن: القَسِّيَّةُ ثِيابٌ مِن كتَّانٍ مَخْلوط بحَريرٍ كانتْ تُجْلَبُ مِن القَسّ؛ ومَرَّ أَيْضاً أنَّه قيلَ: إنَّه مَنْسوبٌ إِلَى القس، وَهُوَ الصَّقِيعُ لنصوعِ بَياضِه، فيُوافِقُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ اللَّيْثُ، فَلَا يكونُ سَهْواً، فتأَمَّل.
ثمَّ قالَ: (وَهِي مِن حَريرٍ فِيهَا أَمْثالُ الأُتْرُجِّ) .
قلْتُ: وَمِنْه أُخِذَ الأُتْرُجُّ السَّبانيُّ للمَلاحِفِ المُطَرَّزَةِ، هَكَذَا ينطقُونَ بِهِ. (وأَسْبَنَ) الرجُلُ: (دامَ على لُبْسِها.
(وأَبو جَعْفَرٍ، وأَحْمدُ بنُ إسْمعيلَ السَّبَنِيَّان: مُحَدَّثانِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَلم أَرَ لأَبي جَعْفرٍ ذِكْراً عنْدَهم وأَحمدُ بنُ إسْمعيلَ رَوَى عَن رجُلٍ مِن الحبابِ، وَعنهُ عبدُ الّلهِ بنُ إسْحقَ المَدائِنيُّ، وَهُوَ مُحْتَمل أَن يكونَ مَنْسوباً إِلَى قَرْيةٍ ببَغْدادَ، أَو إِلَى عَمَلِ السَّبَانيّ، فتأَمَّل.
(وسِيبَنَّةُ، بالكسْرِ) وسكونِ التَّحْتيَّة (وفَتْحِ الباءِ) الموحَّدَةِ (والنُّونِ) المُشَدَّدَةِ: (لُغَةٌ فِي سِيفَنَّةٍ) لطائِرٍ، كَمَا سَيَأْتي.
(والأَسْبانُ: المَقَانِعُ الرِّقاقُ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سابون: اسمُ مَوْضِعٍ، نَقَلَه شيْخُنا عَن كتابِ الفرقِ لأبي السيِّد، وأَنْشَدَ فِيهِ:
أَمْسَتْ بأذرع أكبادٍ فحمّ لهاركبٌ بلينَةَ أَو ركبٌ بسابونا قلْتُ: الرِّوايَةُ: أَو ركب بساوينا، كَمَا هُوَ نَصُّ ياقوت فِي معْجمِهِ، وَقد تَصحَّفَ على ناسِخِ كتابِ الفرقِ فتأَمَّل.
ودَيرُ سابان؛ بحَلَبَ، ومعْناهُ: دَيرُ الجماعَةِ، وَفِيه يقولُ حمدانُ الأناري:
دير عَمَان ودير سابانِهِجْنَ غرامي وزِدْنَ أَشجاني

صءب

صءب


صَئِبَ(n. ac. صَأَب [ ])
a. Swarmed with nits (head).
b. [Min], Was filled, satisfied, satiated with.
أَصْءَبَa. see I (a)
صُؤِابَــة [] (pl.
صَؤَاْبــصِئْبَان [] )
a. Nit, louse.

قصع

قصع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن قصع الرّطبَة. قَالَ أَبُو عبيد: القصع هُوَ أَن تخرجها من قشرها يُقَال: قصعتها أقصعُها قصعًا.

قصع

1 قَصَعَ

: see an ex. voce صَادَّةٌ.

قَصْعَةٌ A bowl not so large as a جَفْنَة, but next to it in size, that satisfies ten: (S, voce صَحْفَة:) it is a wooden bowl. b2: قَصْعَةُ المَسَاكِينِ: see الفَكَّةُ.

أَخَذْتُهُ مُقَاصَعَةً

: see مُعَاقَصَة.
ق ص ع : الْقَصْعَةُ بِالْفَتْحِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ قِصَعٌ مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٌ وَقِصَاعٌ أَيْضًا مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَصَعَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَهِيَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ. 
(قصع)
الرجل قصعا شرب المَاء جرعا وَالدَّابَّة المجترة ردَّتْ الطَّعَام إِلَى فمها لتمضغه وَفُلَانًا قمعه وصغره وحقره والغلام ضربه ببسط يَده على رَأسه وَالله شبابه أكداه وَلم يتمه والرحى الْحبّ كَسرته والقملة وَنَحْوهَا قَتلهَا بظفره واليربوع جُحْره اخْتَبَأَ فِيهِ وَالرجل بَيته لزمَه
قصع
تقصَّعَ يتقصَّع، تقصُّعًا، فهو مُتقصِّع
• تقصَّعَ الشَّخصُ: تبختر، تمايل في مشيته "تقصَّعت الفتاة المدلَّلةُ في مشيتها". 

قَصْعة [مفرد]: ج قَصَعات وقَصْعات وقِصَاع وقِصَع: وعاء كبير يتّخذ للأكل وكان يتّخذ من الخشب غالبًا "قَصْعة من خزف- قَصْعة حليب". 
(ق ص ع) : (أَنَسٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) كُنْتُ آخِذًا بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ (تَقْصَعُ) بِجِرَّتِهَا وَلُعَابُهَا عَلَى كَتِفَيَّ (الْجِرَّةُ) مَا يَجْتَرُّهُ الْبَعِيرُ أَيْ يَجُرُّهُ مِنْ بَطْنِهِ وَيُخْرِجُهُ إلَى الْفَمِ وَيَقْصَعُهُ أَيْ يَمْضَغُهُ ثُمَّ يَبْتَلِعهُ وَاللُّعَابُ مُسْتَعَارٌ لِلُّغَامِ أَوْ تَصْحِيفٌ وَكِلَاهُمَا وَاحِدٌ إلَّا أَنَّ هَذَا لِلْبَعِيرِ وَذَلِكَ لِلصَّبِيِّ.
ق ص ع

قصع الــصؤاب بين ظفريه: قتله. وقصعت الرحى الحب: فضخته. وصبيٌّ قصيع: قميء لا يشبّ، وقصع قصاعة.

ومن المجاز: قصع صارّته: قتل عطشه. وقصع الله شبابه. وقصّع الرجل: لزم بيته، من تقصيع اليربوع وهو دخوله في قاصعائه. قال ابن الرقيات:

إني لأخلي لها الفراش إذا ... قصّع في حضن عرسه الفرق

وقصّع في ثوبه: تدثّر. وقصّع الشيطان في قفاه: ساء خلقه وغضب. قال:

إذا الشيطان قصّع في قفاها ... تنقّفناه بالحبل التّؤام
ق ص ع: (الْقَصْعَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (قِصَعٌ) وَ (قِصَاعٌ) . وَ (الْقَصْعُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ ابْتِلَاعُ جُرَعِ الْمَاءِ أَوِ الْجِرَّةِ وَقَدْ (قَصَعَتِ) النَّاقَةُ بِجِرَّتِهَا أَيْ رَدَّتْهَا إِلَى جَوْفِهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَيْ أَخْرَجَتْهَا فَمَلَأَتْ فَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ خَطَبَهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَإِنَّهَا لَتَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (قَصْعُ) الْجِرَّةِ شِدَّةُ الْمَضْغِ وَضَمُّ بَعْضِ الْأَسْنَانِ عَلَى بَعْضٍ. 
قصع
القَصْعُ: ابتِلاعُ جُرَع الماء. وابتلاعُ البعيرِ جِرتَه. وضَم الشيء إلى الشيء على التسوية، ومنه القَصِيْعُ: ثِفال الرحى. والماءُ يقْصَعُ العَطَشَ: يقتُلُه.
وقَصَعَ قَمْلَةً بين ظفْرَيْه: قَتَلها. وقَصَعْتُ رأسَ الصبي: ضربتَ ببُسْط كَفكَ على هامَتِه. وقَصع اللهُ شبابَه: أي ذهَبَ بِه وقَتَلَه. وغُلامٌ قَصع قَصِيع: قميء لا يزداد.
وقاصِعاءُ اليَرْبوع وقُصَيْعاؤه وقُصَعاؤه وقُصَعَتُه وقُصْعَتُه: تُرابٌ يَسُدُّ به بابَ جحره وكل ساد شيئاً: مُقصِّعٌ. وقصّعَ فيه وقَصَع بالتخفيف أيضاً: دَخَلَ.
وقَصعَ الجُرْحُ بالدًم والنقْبُ بالقوم: امتلأ. وقصعَ في ثوبه: تلفَّف. وقصعَ أوًلُ الزرع والقوم: طَلَعا. وسَيْفُ مِقْصَع: قاطع.

قصع


قَصَعَ(n. ac. قَصْع)
a. Swallowed (water).
b. Appeased, quenched ( thirst: water ).
c. Crushed, killed (louse).
d. Struck on the head ( a child ).
e. Hindered, checked the growth of (child).
f. Despised.
g. Remained, kept at home, indoors.

قَصِعَ(n. ac. قَصَع)
قَصُعَ(n. ac. قَصَاْعَة)
a. Was small, puny, stunted.

قَصَّعَa. see I (b) (g).
c. Sprouted, germinated (seed).
d. Threw the earth out of ( its hole:
field-mouse ).
e. [ coll. ], Covered over with
rushes, grass &c. (roof).
أَقْصَعَa. Slew.

تَقَصَّعَa. Became mattery, gathered (sore).

قَصْعَة
(pl.
قِصَع قِصَاْع
قَصَعَات )
a. Bowl, dish.
b. [ coll. ], Turf &c. (
on a roof ).
قُصْعَةa. Hole of the field-mouse.

قَصِعa. Small, puny, stunted, under-sized.

قُصَعَة
قُصَاْعَةa. see 3t
قَصِيْعa. see 5
قُصَعَآءُa. see 3t
N. P.
قَصڤعَa. see 5
N. P.
قَصَّعَa. Sharp (sword).
قَاصِعَآء (pl.
قَوَاْصِعُ)
a. see 3t
(قصع) - في حديث مُجاهدٍ: "كان نَفَسُ آدمَ عليه الصّلاة والسَّلام قَد آذَى أَهلَ السَّماءِ، فقَصعَهُ الله عزّ وجلّ قَصْعَةً فأطمَأَنَّ"
: أي كَسَرَه ودفَعه وردَّه.
يقال: قصَعَ البَعيرُ بِجِرَّتِه : إذَا رَدَّدَها إلى جَوفِه، وقَصَع الرّجُلُ عَطَشَه: إذا كَسَرَه بالرِّيّ. وقَصَع الله تعالى شَبابَه: أي منعَه من الطُّول.
والقَصْعُ: ابْتِلاعُ الجَرَّة مِن البَعِير، وابتلاع جُرَع الماءِ، وضَمُّ الشىّءِ إلى الشىّء. وقَصْعُ الرُّطَبَةِ: إخراجُها من قشرها.
- وفي حديثِ الحائض: "فإن أصابَ ثَوبَها شيءٌ مِن دَمٍ بلَّته بِرِيقِهَا ثم قَصَعَتْه "
: أي دَلَكَتْه به؛ مِن قولِهم: قَصَعْتُ القَملةَ؛ إذا قَتَلْتَها بين ظُفْرَيكَ.
قصع: قصع: كان سريع التأثر بالدغدغة. (بوشر).
قصع: صار مفعرا كالقصعة. ففي معجم المنصوري: تقصع هو التطامن حتى يصير على شكل القصعة.
تقصع: تبختر، مشى مشية المتغطرس والمتكبر والمتعجرف والمتعاظم. (بوشر).
قصع، واحدته قصعة: خشبات قصيرة في السقف تصف فوق الاخشاب الطويلة متعرضة عليها لتمسك التراب (محيط المحيط).
قصعة: قادوس من خشب (همبرت ص199) وصحفة وجفنة من خشب. (ميهرن ص33)، وطشت لغسل الثياب. (ألف ليلة 3: 10، 15).
قصعة: جرن البناء، وعاء من خشب يذاب فيه الجبس. (بوشر).
قصعة: ظهر العود (المزهر) الذي يؤلف جرمه الرنان، (صفحة مصر 12: 227).
قصع: اسم آلة موسيقية (الفخري ص27) ولعلها الصنوج (جمع صنج) وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن هاتين الصنجتين (القرصين) أو قصعتي النحاس التي تضرب الواحدة بالأخرى شبيهة بالقصع.
قصعة الصاري: مصطبة في أعلى الصاري قصعة الماء: سرة البحر (نبات). (بوشر).
قصعة: رحل البعير. (بركهارت نوبية ص 280).
قصع جرر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خطبهم على رَاحِلَته وَإِنَّهَا لتقصع بجِرّتها. قَوْله: تَقْصَعُ بجِرّتها القصْع: ضمك الشَّيْء على الشَّيْء حَتَّى تقتله أَو تهشمه وَمِنْه قصع القملة وَمِنْه قيل للغلام إِذا كَانَ بطيء الشَّبَاب: قصيع يَقُول: إِنَّه مردَّد الْخلق بعضه إِلَى بعض فَلَيْسَ يطول. وَإِنَّمَا قصع الجِرة شدَّة المضغ وَضم بعض الْأَسْنَان على بعض. والجِرّة مَا تجتّره الْإِبِل فتخرجه من أجوافها لتمضغه ثمَّ ترده فِي أكراشها بعد الجرة أَي بعد أَن تجتره. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه خطبَته عَلَيْهِ السَّلَام على ظهر النَّاقة وهَذَا رخصَة فِي الْوُقُوف على الدَّوَابّ إِذا كَانَ ذَلِك لحَاجَة إِلَيْهِ. وعَن مَالك بْن أنس قَالَ: الْوُقُوف على ظهر الدَّوَابّ بِعَرَفَة سنة وَالْقِيَام على الْأَقْدَام رخصَة.
[قصع] القَصْعَةُ معروفةٌ، والجمع قِصَعٌ وقِصاعٌ. والقَصْعُ: ابتلاعُ جُرعِ الماء أو الجِرَّة. وقد قَصَعَتِ الناقةُ بجِرَّتها، أي ردَّتْها إلى جوفها، وقال بعضهم: أي أخرجتها فملأت فاها. وفى الحديث: " أنه عليه السلام خطبهم على راحلته وإنها لتقصع بجرتها ". قال أبو عبيد: قصع الجرة: شِدَّةُ المضغ وضمُّ بعضِ الاسنان على بعض. جلعه من قَصْع القملة، وهو أن يَهشِمها ويقتلَها. ويقال: قَصْعَ الماء عطشَه، أي أذهبه وسكنه. قال ذو الرمة: فانصاعت الحقب لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها * وقد نَشَحْنَ فلا رى ولا هيم * وقصعت الرجل قَصْعاً: صغَّرتُه وحقرتُه. وقَصَعْتُ هامته، إذا ضربتها ببُسْطِ كفك. وقَصَعَ الله شبابه. وغلامٌ مقْصوعٌ، إذا بقي قميئاً لا يشبُّ ولا يزداد. وقد قَصُعَ قَصاعَةً، فهو قَصيعٌ. والقاصِعاءُ: جُحْرٌ من جِحَرَةِ اليرابيع، الذي تَقْصَعُ فيه، أي تدخل، والجمع قواصع شبهوا فاعلاء بفاعلة وجعلوا ألفى التأنيث بمنزلة الهاء. والقصعة: مثال الهمزة، مثل القاصعاء
[قصع] نه: فيه: خطبهم على راحلته وإنها «لتقصع» بجرتها، أراد شدة المضغ وضم بعض الأسنان على البعض، وقيل: قصع الجرة خروجها من الجوف إلى الشدق ومتابعة بعضها بعضًا، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا كانت مطمئنة، وإذا خافت شيئًا لم تخرجها، وأصله من تقصيع اليربوع وهو إخراجه تراب فإصعائه وهو جحره. ومن الأول ح دم الحيض: قالت بريقها «فقصعته»، أي مصعته ودلكته بظفرها، ويروى: مصعته - ويجيء. ك: قالت - أي بلتها بريقها. وح: وقع من رحلته «فأقصعته» - أو: فأقعصته- بصاد فعين وبعكسه، أي قتلته سريعًا. نه: ومنه: نهي أن «يقصع» القملة بالنواة، أي يقتل، والقصع: الدلك بالظفر، ونهي عنه لأنها تؤكل عند الضرورة. غ: أو لأنها قوت الدواجن، ويقال للبطيء الشباب: قصيع، لأنه مردد الخلق كأنه ضم بعضه إلى بعض. نه: وفيه: كان نفس أدم عليه السلام قد أذى أهل السماء «فقصعه» الله «قصعة» فاطمأن، أي دفعه وكسره. ومنه: «قصع» عطشه، إذا كسره بالري. وفيه: أبغض صبياننا إلينا «الأقيصع» الكمرة، هو مصغر الأقصع وهو القصير القلفة فيكون طرف كمرته باديًا، ويروى بسين ويجيء. ن: «القصعة» تشبع عشرًا، والقصعة خمسة، وقيل: هما سواء.
(ق ص ع)

القَصْعَة: الصَّحفة تشبع الْعشْرَة، وَالْجمع: قِصَاع، وقِصَع.

وقَصَع المَاء قَصْعا: ابتلعه جرعا. وقَصَع المَاء عطشه يَقْصَعُه قَصَّعا: سكنه وَقَتله.

والقَصْع: قتل الــصُّؤاب والقملة بَين الظفرين.

وقَصَع الْغُلَام قَصَعا: ضربه ببسط كَفه على رَأسه. قَالُوا: وَالَّذِي يفعل بِهِ ذَلِك لَا يشب وَلَا يزْدَاد.

وَغُلَام مَقصوع، وقَصيع: كادي الشَّبَاب. وَجَارِيَة قَصِيعة، بِالْهَاءِ، عَن كرَاع: كَذَلِك.

وقَصَع الله شبابه: أكداه، وقصَعَ الْبَعِير بجرته قَصْعا: مضغها. وَقيل: هُوَ بعد الدسع وَقبل المضغ. وَقيل: هُوَ أَن يردهَا إِلَى جَوْفه. وَقيل: هُوَ أَن يمْلَأ بهَا فَاه. وقَصَع الْجرْح: شَرق بِالدَّمِ.

والقُصَعة، والقُصَعاء، والقاصِعاء: كُله جُحر يحفره اليربوع، فَإِذا فرغ وَدخل فِيهِ، سد فَمه بِتُرَاب، لِئَلَّا تدخل عَلَيْهِ حَيَّة أَو دَابَّة. وَقيل: هِيَ بَاب جُحْره، ينقبه بعد الداماء فِي مَوَاضِع أخر. وَقيل: قاصِعاؤه: تُرَاب يسد بِهِ بَاب الْجُحر.

وقَصَع الضَّب: سد بَاب جُحْره. وَقيل: كل سَاد مُقَصِّع. وقَصَع الضَّب أَيْضا: دخل فِي قاصعائه. واستعاره بَعضهم للشَّيْطَان، فَقَالَ:

إِذا الشَّيْطانُ قَصَّعَ فِي قَفاها ... تَنَفَّقْناهُ بالحْبلِ التُّؤَامِ

وَقَوله: " تَنَفَّقْناهُ ": أَي استخرجناه كاستخراج الضَّب من نافقائه.

قصع: القَصْعةُ: الضَّخْمةُ تشْبع العشرة، والجمع قِصاعٌ وقِصَعٌ.

والقَصْعُ: ابتلاع جُرَعِ الماء والجِرّة. وقَصَعَ الماءَ قَصْعاً: ابتلعه

جَرْعاً. وقَصَعَ الماءُ عطشَه يَقْصَعُه قَصْعاً وقَصَّعَه: سكَّنه

وقَتَلَه. وقَصَعَ العطْشانُ غُلَّتَه بالماء إِذا سكَّنها؛ قال ذو الرمة يصف

الوحش:

فانْصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائرَها،

وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ

وسيفٌ مِقْصَلٌ ومِقْصَعٌ: قَطّاعٌ. والقَصِيعُ: الرَّحَى.

والقَصْعُ: قَتْل الــصُّؤابِ والقَمْلةِ بين الظُّفُرَيْنِ. وفي الحديث:

نهى أَن تُقْصَعَ القَمْلةُ بالنَّواةِ أَي تقتل. والقَصْعُ: الدلْكُ

بالظُفر، وإِنما خصَّ النواة لأَنهم قد كانوا يأْكلونها عند الضرورة. وقَصَعَ

الغلامَ قَصْعاً: ضربه بِبُسْطِ كفِّه على رأْسه، وقَصَعَ هامَتَه كذلك،

قالوا: والذي يُفْعَلُ به ذلك لا يَشِبُّ ولا يَزْدادُ. وغلام مقصوعٌ

وقَصِيعٌ: كادي الشّباب إِذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ ولا يَزْدادُ، وقد

قَصُعَ وقَصِعَ قَصاعةً، وجاريةٌ قَصِيعةٌ، بالهاء؛ عن كراع كذلك، وقَصَعَ

اللهُ شبابَه: أَكْداه. ويقال للصبي إِذا كان بطيءَ الشباب: قَصِيعٌ،

يريدون أَنه مُرَدَّدُ الخَلْقِ بعضه إِلى بعض فليس يَطُولُ. وقَصْعُ

الجِرّةِ: شِدَّةُ المَضْغ وضمُّ الأَسنان بعضها على بعض. وقَصَعَ البعيرُ

بِجِرّته والناقة بِجرّتها يَقْصَعُ قَصْعاً: مَضَغَها، وقيل: هو بعد

الدَّسْعِ وقبْلَ المَضْغِ، والدَّسْعُ: أَن تَنْزِعَ الجِرّة من كَرِشِها ثم

القَصْعُ بعد ذلك والمضْغُ والإِفاضةُ، وقيل: هو أَن يردّها إِلى جوفه، وقيل:

هو أَن يخرجها ويملأَ بها فاه. وفي الحديث: أَنه خطبهم على راحلته وإِنها

لتَقْصَعُ بجرّتها؛ قال أَبو عبيد: قَصْعُ الجِرّة شدّة المضْغِ وضمُّ

بعض الأَسنان على بعض. أَبو سعيد الضرير: قَصْعُ الناقة الجِرّةَ استِقامة

خُروجِها من الجوف إِلى الشِّدقِ غير متقطِّعة ولا نَزْرةٍ، ومتابَعةُ

بعضِها بعضاً، وإِنما تفعل الناقةُ ذلك إِذا كانت مطمئنة ساكنة لا تسير،

فإِذا خافت شيئا قطعت الجِرة ولم تخرجها، قال: وأَصل هذا من تقصيع

اليَرْبُوعِ، وهو إِخراجه تراب حجره وقاصِعائِه، فجعل هذه الجرة إِذا دَسَعَتْ

بها الناقة بمنزلة التراب الذي يخرجه اليربوع من قاصعائه، قال أَبو عبيد:

القَصْعُ ضمك الشيء على الشيء حتى تقتله أَو تَهْشِمَه، قال: ومنه قصعُ

القملة. ابن الأَنباري: دسع البعيرُ

(* قوله «دسع البعير إلخ» بهامش الأصل:

الظاهر أن في العبارة سقطاً.) بِجرّته وقصع بجرته وكَظَمَ بجرته إِذا لم

يَجْتَرَّ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما كان لإِحدانا إِلا ثوب واحد

تَحِيضُ فيه فإِذا أَصابه شيء من دم قالت بريقها فَقَصَعَتْه؛ قال ابن

الأَثير أَي مَصَعَتْه ودلكته بظفرها، ويروى مصعته، بالميم.

وقَصَّعَ الجُرْحُ

(* قوله« وقصع الجرح» عبارة القاموس مع شرحه: وقصع

الجرح بالدم قصعاً: شرق به، عن ابن دريد، ولكنه شدّد قصع): شَرِقَ بالدّم.

وتَقَصَّعَ الدُّمَّلُ بالصَّدِيدِ إِذا امتَلأَ منه، وقَصَّعَ مثله.

ويقال: قَصَعْتُه قَصْعاً وقَمَعْتُه قَمْعاً بمعنى واحد. وقَصَّعَ الرجلُ

بيته إِذا لزمه ولم يبرحه؛ قال ابن الرُّقَيّاتِ:

إِنِّي لأُخْلي لَها الفِراشَ، إِذا

قَصَّعَ في حِضْن عِرْسِه الفَرِقُ

والقُصَعةُ والقُصَعاءُ والقاصِعاءُ: جُحْر يَحْفِره اليَرْبُوعُ، فإِذا

فرغ ودخل فيه سدّ فمه لئلا يدخل عليه حية أَو دابة، وقيل: هي باب

جُحْرِه يَنْقُبُه بعد الدامّاءِ في مواضع أُخر، وقيل: القاصِعاء والقُصَعةُ فم

جحر اليربوع أَوّل ما يبتدئ في حفره، ومأْخذه من القَصْع وهو ضم الشيء

على الشيء، وقيل: قاصِعاؤه تراب يسدّ به باب الجحر، والجمع قَواصِعُ،

شبَّهوا فاعِلاءَ بفاعِلةٍ وجعلوا أَلفي التأْنيث بمنزلة الهاء. وقَصَّعَ

الضبُّ: سدّ باب جحره، وقيل: كل سادٍّ مُقَصِّع. وقَصَّعَ الضبُّ أَيضاً: دخل

في قاصعائه؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال:

إِذا الشَّيْطانُ قَصَّع في قَفاها،

تَنَفَّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ

قوله تنفقناه أي استخرجناه كاستخراج الضبِّ من نافِقائه. ابن الأَعرابي:

قُصَعةُ اليَرْبُوعِ وقاصِعاؤه أَن يَحْفِرَ حَفِيرةً ثم يسد بابها؛ قال

الفرزدق يهجو جريراً:

وإِذا أَخَذْتُ بقاصِعائِكَ، لم تَجِدْ

أَحَداً يُعِينُكَ غيرَ مَنْ يَتَقَصَّعُ

يقول: إِنما أَنت في ضعفك إِذا قَصَدْتُ لكَ كبني يربوع لا يعينك إِلا

ضعيف مثلك، وإِنما شبههم بهذا لأَنه عنى جريراً وهو من بني يربوع. وقَصَّعَ

الزرْعُ تَقْصيعاً أَي خرج من الأَرض، قال: وإِذا صار له شُعَبٌ قيل: قد

شعَّبَ. وقَصَّعَ أَوَّلُ القوم من نَقب الجبل إِذا طلَعوا. وقَصَعْتُ

الرجلَ قَصْعاً: صَغَّرْتُه وحَقَّرْتُه. وفي حديث مجاهد: كان نَفَسُ آدمَ،

عليه السلام، قد آذى أَهلَ السماء فَقَصَعَه اللهُ قَصْعةً فاطمأَن أَي

دفعه وكسره. وفي حديث الزبرقان: أَبغض صبياننا إِلينا الأُقَيْصِعُ

الكَمرَةِ، وهو تصغير الأَقْصعِ، وهو القصير القُلْفةِ فيكون طرف كمرته بادياً،

وروى الأُقَيْعِسُ الذكَرِ.

شيأ

ش ي أ

أنت في لا شيء، ورأى غير شيء. وتأخرت عنه شيئاً أي تأخرا قليلاً. وروى الكسائي: يا شيء مالي: في التلهف على الشيء. وأنشد:

يا شيء مالي من يعمر يفنه ... مر الزمان عليه والتقليب

وقال زهير بن مسعود:

يا شيء ما هم حين يدعوهم ... داع ليوم الروع مكروب

وغلام مشيأ: مختلف الخلق كأن فيه من كل قبح شيئاً. وشيأ الله تعالى خلقه. ويقولون لمن أرادوا قيامه: إذا شئت.
شيأ: شَاءَ، انظر قولهم: فقرب من اللوم ما شاء (حيان - بسان 1: 192 ق) أي سار سيرة سيئة يلام عليها.
شيءْ: فرج المرأة (المقري 1: 629، ألف ليلة 4: 260، 286، برسل 3: 274، 6، 83).
في حفظه شيء: استعاد ما حفظه عن ظهر قلب (دي سلان المقدمة 1: 145). شيْء: سبب، دافع، باعث. ففي رياض النفوس (ص88 و): وبعد أن تنبأ الولي بحدوث أمر قال: ولولا شيءً لأخبرتكم من أبن قُلْتُ (ويظهر إن الله قد منعه من الكشف عنه).
ليس على شيء: لا دليل له ولا حجة. دي ساسي طرائف 1: 103) شيء من: بعض، يقال مثلاً في الكلام عن الحيوانات: صيدوا لنا منه فلما كان من الغد جاءوا بشيء له وجه .. الخ.
ويقال: في شيء من السنين - وفي شيء من البلاد - وفي شيء من الأودية (دي يونج) من أعلى شيء الوادي (تاريخ البربر 2: 158) وقد ترجمها السيد دي سلان بما معناه: على مصب الوادي تماماً.
شيء: تارة، طوراً، يقال مثلاً: شي يقعد شي يقوم أي تارة يقعد وطوراً يقوم (بوشر).
شي شي وشى في شي: قليلاً قليلاً (فوك) أو شُويْء: هو في لغة العامة شُوَيّ أي قليلاً، طفيفاً، زهيداً (الكالا).
وفيه: أكثر شوي وأقل شوي (برجرن).
شُوَيَّة: قليل، طفيف (كوسان دي برسفال قواعد اللغة العامية ص128، طنطاوي رسالة اللغة العربية العامية ص86، بوشر، هلو، برجرن، مارسيل).
شوية شوية: بهدوء، بلطف، قليلاً قليلا (بوشر).
على مهل شوية: رُوَيداً! (بوشر).
بشوية شوية: بصوت خاف، بهدوء (بوشر).
شوية الأخرى: أقل مما ينبغي (بوشر) كمان شوية وشوية أخرى: بعد قليل، يقال: شوية الأخرى أعطيك إياه أي أعطيك إياه بعد لحظة، بعد وقت وجيز (بوشر) من هنا شوية: قريباً، عما قليل (بوشر بربرية).
شُيَيَّة. كان المرحوم ويجرز يرى أن هذا هو صواب الكلمة في (كوسج طرائف ص61) وهي تصغير شيء.
شيأ: الشيءُ واحدُ الأشياء، والعرب لا تضرب أشياء، وينبغي أن يكون مصروفاً، لأنه على حد فيءٍ وأفياء.. واختلف فيه جهل النَّحو، إنما كان أصلُ بناء شيء: شيء بوزن فيعل، ولكنهم اجتمعوا قاطبةً على التَّخفيف، كما اجتمعوا على تخفيف (ميِّت) . وكما خففوا السيئة، كما قال:

والله يعفو عن السَّيئات والزَّللِ 

فلما كان الشيء مخففاً وهو اسم الآدميين وغيرهم من الخلق، جُمع [على] فعلاء، فخفِّف جماعته، كما خفف وحداته، ولم يقولوا: أشيئاء، ولكن: أشياء، والمدّةُ الآخرةُ زيادة، كما زيدت في أفعلاء، فذهب الصَّرف لدخول المدةُ في آخرها، وهو مثل مدّة حمراء وأسعداء وعجاساء، وكلُّ اسمٍ آخرهُ مدة زائدة فمرجعه إلى التأنيث، فإنه لا ينصرفُ في معرفةٍ ولا نكدةٍ، وهذه المدة خُولٍف بها علامةُ التأنيث وكذلك الياء يخالف العلامة في الحبلى لانعدالها في جِهَتها. وقال قومٌ في (أشياء) : إن العرب لما [اختلفت] في جمع الشيء، فقال بعضهم: أشيئاء وقال بعضهم: أشاوات، وقال بعضهم: أشاوى، ولما لم يجيء على طريقة فيء وأفياء ونحوه، وجاء مختلفاً عُلم أنه قد قلِب عن حدِّه، وترك صرفُه لذلك ألا ترى أنهم لما قالوا أشاوى وأشاوات استبان أنه كان في الشيء واوٌ (والياء مدغمة فيها ) ، فخُفِّفت كما خفّفوا ياء الميّتة والميّت. [وقال الخليل: أشياء: اسمٌ للجميع، كأن أصله: فعلاء شيئاء، فاستقثقلت الهمزتان، فقلبت الهمزة الأولى، إلى أول الكلمة، فجعلت: لفعاء، كما قلبوا (أنوق) فقالوا: (أينق) . وكما قلبوا: قووس [فقالوا] : قسي ] . والمشيئة: مصدر شاء يشاء.
ش ي أ: (الْمَشِيئَةُ) الْإِرَادَةُ تَقُولُ مِنْهُ: شَاءَ يَشَاءُ مَشِيئَةً. قُلْتُ: وَفِي دِيوَانِ الْأَدَبِ: (الْمَشِيئَةُ) أَخَصُّ مِنَ الْإِرَادَةِ. 
[شيأ] الشئ تصغيره شيئ وشيئ أيضاً بكسر الشين وضمِّها ، ولا تقل شوئ، والجمع أشياء غير مصروف. قال الخليل: إنما ترك صرفه لان أصله فعلاء، جمع على غير واحده، كما أن الشعراء جمع على غير واحده، لان الفاعل لا يجمع على فعلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره فقلبوا الاولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء كما قالوا: عقاب بعنقاة وأينق وقسى، فصار تقديره لفعاء، يدل على صحة ذلك أنه لا يصرف وأنه يصغر على أشياء، وأنه يجمع على أشاوى. وأصله أشائي قلبت الهمزة ياء فاجتمعت ثلاث يا آت فحذفت الوسطى، وقلبت الاخيرة ألفا فأبدلت من الاولى واوا، كما قالوا: أتيته أتوة. وحكى الاصمعي: أنه سمع رجلا من أفصح العرب يقول لخلف الاحمر: إن عندك لاشاوى مثال الصحارى ويجمع أيضا على أشايا وأشياوات. وقال الاخفش هو أفعلاء، فلهذا لم يصرف لان أصله أشيئاء حذفت الهمزة التى بين الياء والالف للتخفيف. قال له المازنى: كيف تصغر العرب أشياء؟ فقال: أشياء. قال له: تركت قولك، لان كل جمع كسر على غير واحده وهو من أبنية الجمع فإنه يرد في التصغير إلى واحده كما قالوا: شويعرون في تصغير الشعراء، وفيما لا يعقل بالالف والتاء، فكان يجب أن يقال شييئات، وهذا القول لا يلزم الخليل لان فعلاء ليس من أبنية الجمع. وقال الكسائي: أشياء أفعال مثل: فرخ وأفراخ، وإنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لانها شبهت بفعلاء، وهذا القول يدخل عليه ألا يصرف أبناء وأسماء، وقال الفراء: أصل شئ شيئ مثال شيع فجمع على أفعلاء، مثل: هين وأهيناء، ولين وأليناء، ثم خفف فقيل: شئ، كما قالوا: هين ولين. وقالوا: أشياء فحذفوا الهمزة الاولى. وهذا القول يدخل عليه ألا يجمع على أشاوى. والمشيئة: الارادة، وقد شئت الشئ أشاؤه. وقولهم: كل شئ بشيئة الله، بكسر الشين مثل شيعة، أي بمشيئة الله تعالى. الأصمعي: شَيَّأتُ الرجل على الامر: حملته عليه. وأشاءَهُ لغة في أَجاءَهُ، أي ألجأه. وتميم تقول: " شر ما يشيئك إلى مخة عرقوب " بمعنى يجيئك. قال زهير بن ذؤيب العدوى: فيال تميم صابروا قد أشئتم * إليه وكونوا كالمحربة البسل
الشين والياء والهمزة ش ي أ

شِئتُ الشيءَ أشاؤُه شَيْئاً ومَشِيئةً ومَشَاءَةً وما شاء الله أَرَدْتُه والاسمُ الشِّيئَة عن اللحيانيِّ والشيءُ مَعْلومٌ قال سيبَوَيْهِ حين أراد أن يجعل المذكَّرَ أصلا للمُؤَنثِ ألا ترى أن الشيءَ مذكرٌ وهو يقع على كلِّ ما أُخْبِرَ عنه فأما ما حكاهُ سيبويه أيضا من قول العربِ ما أَغْفَلَهُ عنك شيئاً فإنه فسّره بقولِه أي دَعِ الشّكَّ عنكَ وهذا غير مُقْنِعٍ قال ابنُ جِنِّي ولا يجوزُ أن يكون شيئاً هاهنا منصوباً على المصدرِ حتى كأنه قال ما أَغْفَلَهُ عنك غُفولاً ونحو ذلك لأن فعلَ التَّعجُّبِ قد اسْتَغْنَى بما حَصَلَ فيه من معنى المبالغةِ عن أن يُؤَكَّد بالمصدرِ وأما قولُهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً فإنّ شيئاً هنا منصوبٌ على تقديرِ بشيءٍ فلما حَذَفَ حرفَ الجرِّ أَوْصلَ إليه ما قبلَه وذلك أن معنى هو أَفْعَلُ منه في المبالغةِ كمَعْنَى ما أَفْعَلَه فكما لم يَجُزْ ما أَقْومَه قِيَاماً كذلك لم يَجُزْ هو أقومُ مِنْهُ قِياماً والجمع أشياءُ وأشياواتٌ وأَشَاواتٌ وأَشايا وأشَاوَى من بابِ جَبَيْتُ الخَراجَ جِبَاوةً وقال اللحيانيُّ وبعضُهم يقول في جَمْعِها أَشْيَاياً وأَشَاوِهَ وحَكَى أن شيخاً أنشده في مجلسِ الكسائيِّ عن بعض الأعرابِ

(وذلك مَا أُوصِيكِ يا أُمَّ مَعْمَرٍ ... وبَعْضُ الوَصَايا في أَشَاوِه تَنْفَعِ)

قال وزَعَمَ الشيخُ أن الأعرابيَّ قال أريدُ شَايَا وهذا من أشَذّ الجمعِ لأنه لا هاءَ في أشياءَ فتكون في أشاوِهَ وأشْياءُ لَفْعَاءُ عند الخليلِ وسيبَوَيْه وعند أبي الحسنِ أفْعِلاءُ وقد أَبَنْتُها بغاية الشرحِ في الكتابِ المُخَصّص والمُشَيَّأُ المختلفُ الخَلْقِ المخَبَّلُه قال

(فَطَيِّئٌ مَا طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ... شَيَّأَهُم إِذْ خَلَقَ المُشَيِّئُ)

وياشئَ كلمةٌ يُتَعَجَّبُ بها قال

(ياشئَ مَالِيَ من يُعَمِّرْ يُفْنِهِ ... مَرُّ الزَّمانِ عليه والتقلب)

وقيلَ معناه التأسُّفُ على الشيءِ وقال اللحيانيُّ معناه يا عَجَبِي وما في موضعِ رَفْعٍ
شيأ
شاءَ يَشاء، شَأْ، شيْئًا، فهو شاءٍ، والمفعول مَشِيء
• شاءَ الأمرَ: أراده، أحبّه ورغب فيه " {وَمَا تَشَاءُونَ إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ} - {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} " ° شاء أم أبَى/ شاء أم لم يشأ: في كلِّ الأحوال، سواء رضي أم لم يرضَ- كما يشاء: بالشكل الذي يريده.
• شاء اللهُ الشّيءَ: قدّره? إلى ما شاء الله: إلى ما لا نهاية- إن شاء الله: تُقال عند الوعد بفعل شيء في المستقبل أو تمنِّي وقوعه- ما شاء الله!: عبارة استحسان وتعجُّب. 

شيء [مفرد]: ج أشياءُ (لغير المصدر):
1 - مصدر شاءَ.
2 - اسم لأيّ موجود ثابت متحقّق يصحّ أن يُتصوَّر ويُخبر عنه سواء أكان حسِّيًّا أم معنويًّا (يُطلق على المذكَّر والمؤنَّث) "تأخّرت عنه شيئًا قليلا- انتابني شيء من الخوف- {قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} - {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}: شرًّا" ° شيئًا بعد شيء/ شيئًا فشيئًا: على سبيل التدريج، تباعًا، بالتوالي- شيء ما: شيء غير محدَّد- شيء من كذا: قليل مِنْ، بعض من- في الأمر شيء: فيه سبب خفيّ غير معلوم- لا شيء: عدَم- ولمّا كان الشّيءُ بالشّيء يُذكر: تُستعمل لتذكُّر شيء عند حدوث آخر. 

شيئيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شيء.
2 - مصدر صناعيّ من شيء.
3 - (فز) عدسيّة مرئيّة، هدَفيَّة شبحيَّة، وهي خلاف العينيَّة.
• عدسة شيئيَّة: (فز) عدسة منظار مُوجّهة نحو الشّيء المقصود رؤيته. 

مَشِيئة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من شاءَ.
2 - إرادة "اقتضت مشيئةُ اللهِ كذا" ° بمشيئة الله: تقال عند الوعد بفعل شيء أو الرّغبة في وقوعه- حسَب المشيئة: تقال عند عدم التأكُّد من فعل شيء وعدم الوعد بوقوعه. 
[شيأ] نه: إن يهوديًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنكم تنذرون وتشركون! تقولون: ما "شاء" الله و"شئت" فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ما "شاء" الله ثم "شئت"، المشيئة مهموزة: الإرادة، وهذا لأن الواو تفيد الجمع "وثم" تجمع وترتب، فيكون مشيئة الله مقدمة على مشيئته. ط: لا تقولوا: ما "شاء" الله و"شاء" فلان، لأنه يوهم الشركة فأمر بالتأخير، ولم يرخص في اسمه صلى الله عليه وسلم ولو مع التأخير دفعًا لمظنة التهمة، أو لأنه رأس الموحدين ومشيئته مغمورة في مشيئته تعالى. ك: أي لا يجمع بينهما لجواز كل منفردًا. وح: فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن "شاء" الله، يحتمل التبرك والتعليق وهو متعلق بالأخر. وح: اللهم! إن "تشأ" لا تعبد، هو تسليم لأمر الله فيما شاء أن يفعله، وهو رد على المتعزلة القائلة بأن الشرك غير مراد الله. ح: فمشيئتك" بين يدي، بالنصب بتقدير: فأني أقدم مشيئتك في ذلك وأنوي الاستثناء فيه طرحًا للحنث، وبالرفع بمعنى الاعتذار بسابق العائق عن الوفاء بما ألزم نفسه منها؛ والأول أحسن. ط: وإنافيهما "بشيء" أي مما لا يتعلق بالصلاة - وقد مر في ح. ن: في أعين الأنصار "شيئًا" أراد صغرها أو زرقتها؛ وفيه جواز النظر إلى وجه من يريد تزوجها وكفيها ولو بلا رضاها في غفلة، وقيل: كره في غفلة، وأباح داود النظر إلى جميع البدن. ط: ولعل المراد بتزوجت خطبت ليفيد النظر. ن: وفيه ح: هل معك من شعر ابن أبي الصلت "شيئًا" بالنصب بتقدير: فتنشد شيئًا، وروى بالرفع. وح: حتى ينبتوا نبات "الشيء" أي الحبة في حميل السيل. ك: فاخترنا الله فلم يعد ذلك "شيئا" أي طلاقًا. وح: ما عندنا "شيء" إلا كتاب الله وهذه الصحيفة، أي شيء من أحكام الشريعة مكتوبة، إذ لم يكن السنن في ذلك الوقت مكتوبة، وقد مر أنه كان في الصحيفة العقل وفكاك الأسير، وهنا أن فيه: المدينة حرام؛ فيجوز كون الكل فيها. ط: ذكر صلى الله عليه وسلم "شيئا" تنكيره للتهويل وواو كيف للعطف، أي متى يقع ذلك الهول وكيف يذهب العلم والحال أن القرآن مستمر فيه علم إلى الساعة، وإن كنت أي ان الشأن كنت، ومن أفقه مفعول ثان لأرى، ومن زائدة في الإثبات أو متعلقة بمحذوف أي كائنًا من أفقه. كنز: ولا "شيء" بعده، أي لا يغلبهم شيء بعد نصر الله لهم.
شيأ
الشَّيْئُ: تصغيره شُيَيءٌ وشَييءٌ - بكسر الشين - ولا تقل شُوَيءٌ، والجمع أشياء غير مصروفة، قال الخليل: إنما تُرك صرفُها لأن أصلها فَعْلاءُ على غير واحدها كما أن الشُّعَراء جُمعت على غير واحدها، لأن الفاعِلَ لا يُجْمَعُ على فُعَلاء، ثم اسْتَثْقَلُوا الهمزتين في آخرها فقلبوا الأولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء؛ كما قالوا عُقَابٌ بَعَنْقَاةٌ وأيْنُقٌ وقِسِيٌّ، فصار تقديرها لَفْعَاء، يدل على صحة ذلك أنها لا تُصرف وأنها تُصغّر على أشياء وأنها تُجمع على أشاوى، وأصلها أشائيُّ، قُلِبت الهمزة ياء فاجتمعت ثلاث ياءات فحُذِفت الوسطى وقُلِبت الأخيرةُ ألفاً وأبدِلَت من الأولى واو، كما قالوا أتَيْتُه أتوةً. وحكى الأصمعي: أنه سمع رجلا من فُصحاء العرب يقول لِخَلَفٍ الحمر: إن عندك لأَشاوى مثال الصَّحارى، ويُجمع أيضاً على أشَايَا وأشْيَاوات، قال الأخفش: هي أفْعِلاَءُ فلهذا لم تُصْرَف، لأن أصلها أشياء، حُذفت الهمزة التي بين الياء والألف للتَّخفيف. قال له المازني: كيف تُصَغِّر العرب أشياء؟ فقال: أُشَيّاءَ، فقال له: تركْتَ قولك لأن كل جمعٍ كُسِّر على غير واحده وهو من أبنيةِ الجمع فإنه يُردُّ في التّصغير إلى واحده، كما قالوا شُويْعِرُوْنَ في تصغير الشُّعراء؛ وفيما لا يَعْقِلُ بالألف والتاء؛ فكان يجب أن يقولوا: شُيَيْآتٌ. وهذا القول لا يَلْزم الخليل لأن فَعْلاء ليس من أبنية الجمع. وقال الكسائي: أشْيَاءُ أفْعَالٌ مثل فرخ وأفراخ؛ وإنَّما تَرَكوا صرفها لكثرة استعمالهم إيّاها لأنها شُبِّهَت بِفَعْلاءَ، وهذا القول يَدْخُلُ عليه ألاّ تُصْرَف أبناء وأسماء. وقال الفرّاء: أصل شَيْءٍ شَيِّءٌ مثال شَيِّعٍ فَجُمِعَ على أفْعِلاءَ مثل هَيِّنٍ وأهْينَاءَ وليِّن وأليْنَاءَ ثم خُفِّف فقيل: شَيْءٌ؛ كما قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، وقالوا أشياء فَحَذَفوا الهمزة الأولى، وهذا القول يدخل عليه ألاّ تُجمع على أشاوى. والمَشِيْئَةُ: الإرادة، وقد شِئْتُ الشَّيْءَ أشَاؤُه، وقولهم: كل شَيْءٍ بِشِيْئَةِ الله عز وجل - بكسر الشين مثال شِيْعَةٍ -: أي بِمَشِيْئَة الله.
أبو عبيد: الشَّيَّآنُ - مثال الشَّيَّعان -: البعيد النظير الكثير الاشتِراف، ويُنْعَتُ به الفرس، قال ثَعلبة بن صُعَيْر بن خُزَاعِيٍّ:
ومُغِيْرَةٍ سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها ... قبل الصَّباح بِشَيَّآنٍ ضامِرِ
وأشاءَهُ: أي ألْجَأَه. وتميم تقول: شر ما يُشِيْئُكَ إلى مُخةِ عُرقُوبِ: بمعنى يُجِيْئُكَ ويُلْجِئُكَ، قال زهير بن ذُؤيب العدويُّ:
فَيَالَ تميمٍ صابِروا قد أُشِئْتُمُ ... إليه وكُونوا كالمُحَرَّبَةِ البُسْلِ
ويقال: شَيَّأَ الله وجهه: إذا دعوت عليه بالقُبح، قال سالم بن دارة يهجو مُرّة ابن واقعٍ المازني:
حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدانْ ... حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى يا صِبْيان
إنَّ بني فَزارةَ بنِ ذُبْيانْ ... قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بإنْسَانْ
مُشَيَّأ سُبْحانَ وَجْهِ الرحمنْ ... لا تَقْتُلوهُ واحذَروا ابنَ عَفّانْ
حتّى يكونَ الحُكْمُ فيه ما كانْ ... قد كُنْتُ أنْذَرْتُكمُ يا نِغْرانْ
من رَهْبَةِ اللهِ وخَوْفِ السُّلْطانْ ... ورَهْبَةِ الأدْهَمِ عند عُثمانْ
هكذا الرواية، وأنشد أبو عمر في اليَواقِيْت ستة مشاطير، وروايته:
حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدانْ ... حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى يا صِبْيانْ
إنَّ بني سُوَاءَةَ بن غَيْلانْ ... قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بِإنْسَانْ
مُشَيَّأِ الخَلْقِ تعالى الرحمنْ ... لا تقتُلوه واحذَروا ابنَ عَفّانْ
والمُعَوَّلُ على الرِّواية الأولى
الأصمعي: شَيَّأْتُ الرجل على الأمر: حَمَلْتُه عليه، وقالت امرأةٌ من العرب:
إنِّي لأَهْوى الأطْوَلِيْنَ الغُلْبا ... وأُبْغِضُ المُشَيَّئين الزُّعْبا
وروى ابن السكيت في الألفاظ:؟ المُشَيَّعِيْنَ؟ أي الذين يُشَيِّعُونَ الناس على أهوائهم. وقال أبو سعيد: المُشَيَّأُ مِثل المُوْتَنِ، قال النابغة الجَعديُّ - رضي الله عنه -:
كأنَّ زَفيرَ القوم من خوفِ شَرَّهِ ... وقد بَلَغَتْ منه النُّفوسُ التَّراقِيا
زَفِيْرُ المُتِمِّ بالمُشَيَّأِ طَرَّقَتْ ... بكاهِلِه فلا يَريمُ المَلاقِيا

شي

أ1 شَآءَهُ, (Msb,) [originally شَيِئَهُ,] like خَافَهُ, [which is originally خَوِفَهُ,] (MF,) first. Pers\.

شِئْتُهُ, (S, K,) aor. ـَ (Msb,) [and by poetic license يَشَاهُ, without ء,] first Pers\. أَشَاؤُهُ, (S. K,) inf. n. شَىْءٌ (Msb, K) and مَشِيْئَةٌ, (S, * K,) or this is a simple subst., (Msb,) and مَشَآءَةٌ and مَشَائِيَةٌ, (K,) [or these two also are simple substs.,] He, and I, willed, wished, or desired, it; syn. أَرَادَهُ (Msb) and أَرَدْتُهُ: (S, * K:) most of the scholastic theologians make no difference between المَشِيْئَةُ and الإِرَادَةُ, though they are [said to be] originally different; for the former, in the proper language, signifies the causing to be or exist, syn. الإِيجَادُ; and the latter, the willing, wishing, or desiring; syn. الطَّلَبُ. (TA.) A Jew objected, to the Prophet, his people's saying مَا شَآءَ اللّٰهُ وَشِئْتُ [What God hath willed and I have willed], as implying the association of another being with God: therefore the Prophet ordered them to say مَا شَآءَ اللّٰهُ ثُمَّ شِئْتُ [What God hath willed, then I have willed]. (TA.) [مَا شَآءَ اللّٰهُ as signifying What hath God willed! is used to express admiration. And as signifying What God willed it is a phrase often used to denote a vague, generally a great or considerable, but sometimes a small, number or quantity or time: See De Sacy's Relation de l'Égypte par Abdallatif, pp.246 and 394 &c.]

A2: See also 1 in art. شوأ.2 شَيَّأْتُهُ عَلَى الأَمْرِ [in some copies of the K (erroneously) شِئْتُهُ] I incited him, or made him, to do the thing, or affair. (As, S, L, K, TA.) A2: And شَيَّأَ اللّٰهُ وَجْهَهُ, (K, TA,) and خَلْقَهُ, (TA,) God rendered, or may God render, foul, unseemly, or ugly, his face, (K, TA,) and his make. (TA.) 4 أَشَآءَهُ إِلَيْهِ He, or it, compelled him, constrained him, or necessitated him, to have recourse, or betake himself, to it; syn. أَلْجَأَهُ; (S, K;) a dial. var. of أَجَآءَهُ; (S;) of the dial. of Temeem. (TA.) Temeem say, شَرٌّ مَا يُشِيؤُكَ إِلَى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ, meaning يُجِيؤُكَ [q. v., i. e. It is an evil thing that compels thee to have recourse to the marrow of a hock]. (S.) 5 تشيّأ His anger became appeased: (K:) said of a man. (TA.) شَىْءٌ [A thing; anything; something; somewhat;] a word of well-known meaning: (K:) [sometimes, in poetry, written and pronounced شَىٌّ: see an ex. in a verse cited voce صُؤَابَــةٌ: see also the last sentence but one of this paragraph:] الشَّىْءُ properly signifies what may be known, and that whereof a thing may be predicated: (Mgh, KT:) accord. to Sb, it denotes existence, and is a name for anything that has been made to have being, whether an accident, or attribute, or a substance, and such that it may be known, and that a thing may be predicated thereof: (KT:) MF says that it is app. an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., meaning what is willed, and meant, or intended, [in which sense ↓ مَشِيْئَةٌ (pl. مَشِيْآتٌ) is often used,] without restriction to its actuality or possibility of being, so that it applies to that which necessarily is, and that which may be, and that which cannot be; accord. to the opinion adopted by the author of the Ksh: [or, as an inf. n. in the sense of a pass. part. n., it may be expl., agreeably with what is said to be the proper meaning of the verb, as signifying what is caused to be or exist; accordingly,] Er-Rághib says that it denotes whatever is caused to be or exist, whether sensibly, as material substances, or ideally, as sayings; and Bd and others expressly assert that it signifies peculiarly what is caused to be or exist; but Sb says that it is the most general of general terms; and some of the scholastic theologians apply it to what is non-existent; such, however, are overcome in their argument by its not being found to have been thus used by the Arabs, and by such passages as كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [Everything is subject to perish except Himself (Kur xxviii. last verse)] and وَإِنْ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [And there is not anything but it glorifies Him with praising (Kur xvii. 46)], for what is nonexistent cannot be described as perishing nor imagined to glorify God: (TA:) the pl. is أَشْيَآءُ, (S, Msb, K, &c.,) imperfectly decl., (Msb, TA,) or rather this is a quasi-pl. n., (Sb, TA,) respecting the formation of which there is much difference of opinion [as will be shown hereafter], (Msb, TA,) and أَشْيَاوَاتٌ, (S, K,) a pl. pl. [i. e. pl. of أَشْيَآءٌ], (MF, TA,) and أَشَاوَاتٌ, [a contraction of that next preceding,] (K,) and أَشَاوَى, (S, K,) with fet-h to the و, (MF, TA,) and it is also mentioned as with kesr, (TA,) [and is written in both of my copies of the S أَشَاوَى, though if with kesr it should be either أَشَاوٍ or أَشَاوِىُّ, but أَشَاوَى

only is meant by J, as is shown by what here follows,] originally أَشَايِىُّ, with three ى s, not أَشَائِىُّ as J says, [or rather as the word is written in copies of the S, for J may have held it to be أَشَائِىُّ or أَشَايِىْءُ, as he says that the ء was changed into ى thus occasioning the combination of three ىs, so that he held its secondary form to be أَشَايِىُّ, as will presently be shown,] because the first ى is radical, not augmentative, (IB, K,) the medial ى of the three being suppressed, and the final one changed into ا [though written ى], and the initial one changed into و, (S,) and another form of pl. is أَشَايَا, (S, Msb, K,) with the ى preserved, not changed into و [as it is in أَشَاوَى], (TA,) [likewise] a pl. of أَشْيَآءُ, (Msb,) and أَشَيَايَا also is mentioned, (K,) as formed [from أَشْيَآءُ] by the change of ء into ى and adding ا, (TA,) and أَشَاوِهُ, which is strange, (Lh, K,) as there is no ه in أَشَيَآءُ, (Lh,) or in شَىْءٌ: (K:) with respect to the first of these forms, [the quasi-pl. n.] أَشَيَآءُ, the most probable opinion is that of Kh: (Msb, TA:) accord. to him, (S, Msb, K,) it is originally of the measure فَعْلَآءُ, (S, K, *) in lieu of أَفْعَالٌ, (K,) and therefore imperfectly decl., (S,) [i. e.] it is originally شَيْئَآءُ, (Msb,) and the two hemzehs combined in the latter portion being found difficult of pronunciation, the former of them is transposed to the beginning of the word, so that it becomes of the measure لَفْعَآءُ, (S, Msb,) as is shown by its having for its pls. أَشَاوَى and أَشَايَا and أَشْيَاوَاتٌ: (S:) accord. to Akh, it is [originally] of the measure أَفْعِلَآءُ; (S, K;) but if it were thus a broken pl., [not a quasi-pl. n.,] its dim. would not be ↓ أُشْيَّآءُ, as it is, but شُيَيْآتٌ: (S:) accord. to Ks, it is of the measure أَفْعَالٌ, and made imperfectly decl. because of frequency of usage, being likened to فَعْلَآءُ; but were it so, أَبْنَآء and أَسْمَآء would be imperfectly decl.: (S, K:) accord. to Fr, شَىْءٌ is originally شَيِّئٌ, and therefore has a pl. of the measure أَفْعِلَآءُ, afterwards contracted to فَعْلَآءُ; but were it so, it would not have for its pl. أَشَاوَى. (S. [Much more respecting this pl. is added in the TA, but it is comparatively unprofitable.]) The dim. of شَىْءٌ is ↓ شُيَىْءٌ and ↓ شِيَىْءٌ; (S, K, TA, but only the former in some copies of the K, the word being written in other copies شُِيَىْءٌ;) not ↓ شُوَىٌّ, or ↓ شُوَىْءٌ; (the former accord. to my two copies of the S and accord. to the copies of the K followed in the TA, in which it is said to be with teshdeed to the ى, and the latter accord. to the CK and my MS. copy of the K;) or this is a dial. var. of weak authority, (K,) used by post-classical poets in their verses. (MF, TA.) b2: When a man says to thee, “What dost thou desire? ” thou answerest, لَا شَيْئًا [Nothing]: and when he says, “Why didst thou that? ” thou answerest, لِلَا شَىْءٍ [For nothing]: and when he says, “What is thine affair? ” thou answerest, لَا شَىْءٌ [Nothing]: it is with tenween in every one of these cases. (As, AHát, TA.) [When one says لَا شَىْءَ, he means thereby There is nothing.]

b3: لَيْسَ بِشَىْءٍ means [It is nought, of no account or weight; it is not worthy of notice, or not worth anything;] it is not a good thing; or it is not a thing to be regarded. (W p. 27.) b4: [لَيْسَ مِنَ الأَمْرِ فِى شَىْءٍ is a phrase of frequent occurrence, meaning He has no concern with the affair; see two exs. in the first paragraph of art. حوص. b5: فِيهِ شَىْءٍِ مِنَ الطُّولِ occurs in the TA voce حُسْبَانَةٌ, meaning In it is somewhat, or some degree, of length; i. e. it is somewhat long; and is used in the present day in this sense.] b6: In the phrase هُوَ أَحْسَنُ مِنْكَ شَيْئًا, the last word is for بِشَىْءٍ

[i. e. He is better than thou in something; meaning he is somewhat better than thou]. (IJ, L.) b7: مَا أَغْفَلَهُ عَنْكَ شَيْئًا is a phrase of the Arabs [app. lit. signifying How unmindful of thee is he as to anything!] mentioned by Sb as meaning دَعِ الشَّكَّ عَنْكَ [Dismiss doubt from thee (respecting him as to anything)]: IJ says that شيئا is here put in the accus. case as an inf. n., as though the saying were مَا أَغْفَلَهُ عَنْكَ غُفُولًا, because the verb of wonder does not require to be corroborated by the inf. n. [proper to it]: (L, TA:) [or it is a specificative:] IF says that it is a phrase of dubious meaning; and that the most probable explanation of it is this; that ما is here lit. interrogative, but in meaning denotative of wonder; and that شيئا is governed in the accus. case by some other word, or phrase, as though the saying were dismiss a thing by which he is not occupied in mind, and dismiss doubt as to his being occupied in mind by it. (TA in art. ما.) b8: [شَيْئًا فَشَيْئًا means Thing by thing, part by part, bit by bit, piecemeal, inch by inch, drop by drop, little and little in succession, by little and little, by degrees or gradually.] b9: أَىُّ شَىْءٍ [meaning What thing?] is, by the alleviation of the ى [in اىّ] and the suppression of the ء [in شىء], made into one word, أَيْشَىْ: so says El-Fárábee: (Msb:) or, [as is commonly the case in the present day,] by reason of frequency of usage, it is contracted into أَيْشَ. (TA in art. جرم, as on the authority of Ks.) b10: شَىْءٌ in the Kur lx. 11 may mean Any one (Bd, Jel) or more. (Jel.) b11: [It is also applied to (assumed tropical:) The penis of a man; as in the explanation of a phrase mentioned voce ذَنَبٌ; like as its syn. هَنٌ is to the same and (more commonly) to the “ vulva ” of a woman.] b12: In algebra, it signifies [A square root;] a number that is multiplied into itself; which in arithmetic [and in algebra also] is called جذر [i. e. جَذْرٌ]; and in geometry, ضلع [i. e. ضِلْعٌ or ضِلَعٌ]; (“ Dict. of the Techn. Terms used in the Sciences of the Musalmans,” p. 202;) an unknown number that is multiplied into itself. (Idem, p. 730.) A2: It is also said, on the authority of Lth, to signify Water: and he cites as an ex., تَرَى رَكْبَهُ بِالشَّىْءِ فِى وَسْطِ قَفْرَةٍ

[Thou seest, or wilt see, his company of riders at the water in the midst of a desert]: but AM says, I know not الشىء in the sense of “ water,” nor know I what it is. (TA.) A3: يَا شَىْءَ is an expression of regret, (El-Ahmar, Ks, TA,) or of wonder, (K, TA,) [or of both,] meaning [Oh! or] O my wonder! (Ks, Lh, TA.) One says, يَا شَىْءَ مَا لِى, (El-Ahmar, Ks, Lh, K,) and يَا شَىَّ مَا لِى, i. e. with and without ء, (Ks, TA,) and يَا هَىْءَ مَا لِى, (Lh, K,) يا هَىَّ ما لى, and يَا فَىَّ ما لى, (El-Ahmar, Ks, TA,) neither of these two with ء, (Ks, TA,) [meaning Oh! or O my wonder! What has happened to me?] in all of these, (Ks, TA,) ما being in the place of a noun in the nom. case. (Ks, Lh, TA.) b2: Some also say, يَا شَىْءَ and يَا هَىَّ and يَا فَىَّ, and some add مَا, saying, يَا شَىْءَ مَا and يَا هَىَّ مَا and يَا فَىَّ مَا, meaning How good, or beautiful, is this! (Ks, TA.) شِيْئَةٌ [Will, wish, or desire,] a subst. from شَآءَهُ, (Lh, K,) [and] so is ↓ مَشِيْئَةٌ [which is mentioned in the K as an inf. n.]. (Msb.) One says, كُلُّ شَىْءٍ بِشِيْئَةِ اللّٰهِ, (S, K,) i. e. ↓ بَمِشِيْئَتِهِ [Everything is by the will of God]. (S.) شُيَىْءٌ and شِيَىْءٌ and شُوَىٌّ or شُوَىْءٌ: see شَىْءٌ in the middle of the paragraph.

شَيِّآنٌ and شَيَّآنٌ: see art. شوأ.

أُشَيَّآءُ dim. of أَشْيَآءُ: see شَىْءٌ, in the latter part of the former half of the paragraph.

مَشِيْئَةٌ: see شِيْئَةٌ, in two places: b2: and see also شَىْءٌ, near the beginning of the paragraph.

مُشَيَّأٌ Incongruous, unsound, (K, TA,) foul, or ugly, (TA,) in make, or formation. (K, TA. [See Ham p. 192.]) b2: And accord. to Aboo-Sa'eed, A child born preposterously, the legs coming forth before the arms. (TA.)

شيأ: الـمَشِيئةُ: الإِرادة. شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً

ومَشاءة ومَشايةً(1)

(1 قوله «ومشاية» كذا في النسخ والمحكم وقال شارح

القاموس مشائية كعلانية.): أَرَدْتُه، والاسم الشِّيئةُ، عن اللحياني.

التهذيب: الـمَشِيئةُ: مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً. وقالوا: كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه، بكسر الشين، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه.

وفي الحديث: أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال:

إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون؛ تقولون: ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ. فأَمَرَهم

النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا: ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ.

الـمَشِيئةُ، مهموزة: الإِرادةُ. وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ

<ص:104>

اللّهُ وشِئتُ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ، لأَن الواو تفيد

الجمع دون الترتيب، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ

على مَشِيئتِه.

والشَّيءُ: معلوم. قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً

للمؤَنث: أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه.

فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب: ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً،

فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ، وهذا غير مُقْنِعٍ. قال ابن

جني: ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه قال: ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً، ونحو ذلك، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر. قال: وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً. والجمع: أَشياءُ، غير مصروف، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً.

وقال اللحياني: وبعضهم يقول في جمعها: أَشْيايا وأَشاوِهَ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب:

وَذلِك ما أُوصِيكِ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ، * وبَعْضُ الوَصايا، في أَشاوِهَ، تَنْفَعُ

قال: وزعم الشيخ أَن الأَعرابي قال: أُريد أَشايا، وهذا من أَشَذّ

الجَمْع، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ. وأَشْياءُ: لَفْعاءُ

عند الخليل وسيبويه، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ. وفي التنزيل العزيز: يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم.

قال أَبو منصور: لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء، وأَنها غير مُجراة.

قال: واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد

منهم، واقتصرتُ على ما قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها، واحتج لأَصْوَبِها عنده، وعزاه إِلى الخليل، فقال قوله: لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ، أَشْياءُ في موضع الخفض، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف.

قال وقال الكسائي: أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ، وكَثُر استعمالها،

فلم تُصرَفْ. قال الزجاج: وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء. وقال الفرّاءُ والأَخفش: أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء، على وزن أَشْيِعاع، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى. قال أَبو إِسحق: وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء. قال وقال الخليل: أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ، فاسْتُثْقل الهمزتان، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة، فجُعِلَت لَفْعاءَ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً. وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً.

قال: وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا، قال: وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش. وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء، فقال له أَقول: أُشَيَّاء؛ فاعلم، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل: شُيَيْئات. وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء، إِن كانت للمؤَنث:

صُدَيْقات، وإِن كان للمذكرِ: صُدَيْقُون. قال أَبو منصور: وأَما

الليث، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته، قال: فلذلك تركته، فلم أَحكه بعينه. وتصغير الشيءِ: شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها. قال: ولا تقل شُوَيْءٌ.

قال الجوهري قال الخليل: إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة، فقالوا: أَشياء، كما قالوا: عُقابٌ بعَنْقاة، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ، فصار تقديره لَفْعاء؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء، وأَنه يجمع على أَشاوَى، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً، فاجتمعت ثلاث ياءات، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً، وأُبْدِلت من الأُولى واواً، كما قالوا: أَتَيْتُه أَتْوَةً. وحكى الأَصمعي: أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر: إِنَّ عندك لأَشاوى، مثل الصَّحارى، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات.

وقال الأَخفش: هو أَفْعلاء، فلهذا لم يُصرف، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف. قال له المازني: كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ؟ فقال:

أُشَيَّاء. فقال له: تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده، وهو من أَبنية الجمع، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده، كما قالوا: شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات. قال: وهذا القول لا يلزم الخليل، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع. وقال الكسائي: أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء. وقال الفرّاء: أَصل شيءٍ شَيِّئٌ، على مثال شَيِّعٍ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء، ثم خفف، فقيل شيءٌ، كما قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى، هذا نص كلام الجوهري.

قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل: ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده؛ قال ابن بري:

حِكايَتُه عن الخليل أَنه قال: إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ، وَهَمٌ منه، بل واحدها شيء. قال: وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم: ثلاثة أَشْياء، فأَما جمعها على غير واحدها، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء، وأَصلها أَشْيِئاء، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً. قال: وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء. قال: وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم. والخليل وسيبويه يقولان: أَصلها شَيْئاءُ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء، فوزنها لَفْعاء.

قال: ويدل على صحة قولهما أَن العرب قالت في تصغيرها: أُشَيَّاء. قال:

ولو كانت جمعاً مكسراً، كما ذهب إِليه الأخفش: لقيل في تصغيرها: شُيَيْئات، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ،تقول في تصغيرها: جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ، فتردها إِلى الواحد، ثم تجمعها بالالف والتاء. وقال ابن <ص:106>

بري عند قول الجوهري: إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً، وأُبدلت من الاولى واواً، قال: قوله أَصله أَشائِيُّ سهو، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات.

قال: ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف، ثم خففت الياء المشدّدة، كما قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ، فصار أَشايٍ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف، فصار أَشايا، كما قالوا في صَحارٍ صَحارَى، ثم أَبدلوا من الياء واواً، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً.وعند سيبويه: أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ، وإِن لم يُنْطَقْ بها.

وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني قال للأَخفش: كيف تصغِّر العرب أَشياء، فقال أُشَيَّاء، فقال له: تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده، وهو من أَبنية الجمع، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده. قال ابن بري: هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء، وهي جمع مكسر للكثرة، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة. قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء: إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ، فجمع على أَفْعِلاء، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء، قال: هذا سهو، وصوابه أَهْوناء، لأَنه من الهَوْنِ، وهو اللِّين.

الليث: الشَّيء: الماء، وأَنشد:

تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرةٍ

قال أَبو منصور: لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت. وقال أَبو حاتم: قال الأَصمعي: إِذا قال لك الرجل: ما أَردت؟ قلتَ:

لا شيئاً؛ وإِذا قال لك: لِمَ فَعَلْتَ ذلك؟ قلت: للاشَيْءٍ؛ وإِن قال:

ما أَمْرُكَ؟ قلت: لا شَيْءٌ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن.

والـمُشَيَّأُ: الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله(1)

(1 قوله «المخبله» هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة.) القَبِيحُ. قال:

فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ؟ * شَيَّأَهُم، إِذْ خَلَقَ، الـمُشَيِّئُ

وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه. وقالت امرأَة من العرب:

إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا

وقال أَبو سعيد: الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن. وقال الجَعْدِيُّ:

زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا

وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ: حَمَلْتُه عليه. ويا شَيْء: كلمة يُتَعَجَّب بها. قال:

يا شَيْءَ ما لي! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ، والتَّقْلِيبُ

قال: ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت. وقال اللحياني: معناه يا عَجَبي، وما: في موضع رفع. الأَحمر: يا فَيْءَ ما لِي، ويا شَيْءَ ما لِي، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن. الكسائي: يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي، لا يُهْمَزان، ويا شيء ما لي، يهمز ولا يهمز؛ وما، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى. قال الكسائي: مِن العرب من

يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ، ومنهم من يزيد ما، فيقول: يا شيَّ ما، ويا هيّ ما، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا. وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه. وتميم تقول: شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك. قال زهير ابن ذؤيب العدوي:

فَيَالَ تَمِيمٍ! صابِرُوا، قد أُشِئْتُمُ * إِليه، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل

شيأ
: ( {شِئْتُه) أَي الشيءَ (} أَشَاؤُه {شَيْأً} ومَشِيئَةً) كخَطِيئَة ( {وَمَشَاءَةً) كَكَراهة (} ومشَائِيَةً) كعَلانِية: (أَردْتُه) قَالَ الجوهريُّ: المَشِيئَة: الإِرادة، ومثلُه فِي (المُصباح) و (المُحكم) ، وايكثرُ المتكلّمين لم يُفرِّقوا بَينهمَا، وإِن كَانَتَا فِي الأَصل مُختلِفَتَيْنِ فإِن! المَشيئَة فِي اللُّغة: الإِيجاد، والإِرادةُ: طَلبٌ، أَوْمَأَ إِليه شيخُنا نَاقِلا عَن القُطْب الرَّازِي، ولس هَذَا مَحَلَّ البسْطِ (والاسمُ) مِنْهُ ( {الشِّيئَة كَشِيعة) عَن اللِّحيانيّ، وَمثله فِي (الرَّوْض) للسُّهَيْلي (و) قَالُوا: (كلُّ شَيْء} بِشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى) بِكَسْر الشين، أَي بمَشيئَته، وَفِي الحَدِيث: أَنّ يَهودِيًّا أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقال: إِنكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون فتقولون: مَا {شاءَ اللَّهُ} وشِئْتُ، فايمرهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَن يَقُولُوا: (مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ {شِئْتُ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) و (شرح المُعلَّقات) : المشيِئَةُ، مَهْمُوزَة: الإِرادة، وإِنما فَرَقَ بَين قولِه: مَا شَاءَ اللَّهُ وشِئْتُ، (وَمَا} شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ {شِئْتُ) لأَن الْوَاو تُفيد الجمْعَ دون الترتيبِ، وثُمَّ تَجْمِعُ وتُرتِّب، فَمَعَ الواوِ يكون قد جمعَ بينَ الله وبينَه فِي المشيئَة، وَمَعَ ثُمَّ يكون قد قدَّم مَشيئَةَ اللَّهِ على مشِيئَتِه.
(} - والشيْءُ م) بَين الناسِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ حِين أَراد أَن يَجْعَل المُذكَّر أَصلاً للمؤنث: أَلاَ تَرى أَن الشْيءَ مُذكَّرٌ، وَهُوَ يَقع على كُلِّ مَا أُخْبِرَ عَنهُ، قَالَ شَيخنَا: وَالظَّاهِر أَنه مصدرُ بِمَعْنى اسمِ الْمَفْعُول، أَي الأَمر {- المَشِيءُ أَي المُرادُ الَّذِي يتَعَلَّق بِهِ القَصْدُ، أَعمُّ مِن أَن يكون بِالفِعْلِ أَو بالإِمْكانِ، فيتناوَلُ الوَاجِبَ والمُمْكِنَ والمُمْتَنِعَ، كَمَا اخْتَارَهُ صاحبُ (الكشَّاف) ، وَقَالَ الراغبُ: الشيْءُ: عِبارة عَن كُلِّ موجودٍ إِمَّا حِسًّا كالأَجسام، أَو مَعْنَى كالأَقوال، وصرَّح البَيْضاوِيُّ وغيرُه بأَنه يَخْتَصُّ بالموجود، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنه أَعمُّ العَامِّ، وَبَعض المُتكلِّمينَ يُطلِقه على الْمَعْدُوم أَيضاً، كَمَا نُقِلَ عَن السَّعْدِ وضُعِّفَ، وَقَالُوا: من أَطلقَه مَحجوجٌ بِعَدَمِ استعمالِ الْعَرَب ذَلِك، كَمَا عُلِم باستقْراءِ كلامِهم وبنحْوِ {كُلُّ} شَيْء هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} (الْقَصَص: 88) إِذا المعدومُ لَا يَتَّصِفُ بالهَلاكِ، وينحْوِ {وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ} (الْإِسْرَاء: 44) إِذ الْمَعْدُوم لَا يُتَصَوَّرُ مِنْهُ التسبيحُ. انْتهى. (ج {أَشياءُ) غير مَصْرُوف (} وأَشْيَاوَاتٌ) جمعُ الجمعِ لشْيءٍ، قَالَه شَيخنَا (و) كَذَا ( {أَشَاوَاتٌ} وأَشَاوَى) بِفَتْح الْوَاو، وحُكِي كَسْرُها أَيضاً، وَحكى الأَصمعيُّ أَنه سمع رجلا من أَفصح الْعَرَب يَقُول لِخَلَف الأَحمرِ: إِنَّ عِندك {- لأَشَاوِي (وأَصلُه أَشَايِيُّ بثلاثِ ياآتٍ) خُفِّفت الياءُ المشدّدة، كَمَا قَالُوا فِي صَحَارِيُّ صَحار فَصَارَ أشايٍ ثمَّ أُبدل من الكسرة فَتْحة وَمن الياءِ أَلف فَصَارَ أَشايا كَمَا قَالُوا فِي صَحَار صَحَارَي، ثمَّ أَبدلُوا من الياءِ واواً، كَمَا أَبدلوا فِي جَبَيْت الخَراجَ جبَايةً وجِبَاوَةً، كَمَا قَالَه ابْن بَرّيّ فِي (حَوَاشِي الصِّحاح) (وقولُ الجوهريِّ) إِنّ (أَصله أَشَائِيُّ) بياءَين (بِالْهَمْز) أَي همز الْيَاء الأُولى كالنُّون فِي أَعناقِ إِذا جمعته قلت أَعانِيق، والياءُ الثانِية هِيَ المُبدلة من أَلف المدّ فِي أَعناقٍ تُعْدل يَاء لكسر مَا قبلهَا، والهمزةُ هِيَ لامُ الْكَلِمَة، فَهِيَ كالقاف فِي أَعانِيق، ثمَّ قُلِبَت الهمزةُ لتطَرُّفِها، فاجتمعتْ ثلاثُ ياآتٍ، فتوالَتِ الأَمثالُ فاستُثْقِلت فحُذِفت الوُسْطَى وقُلِبت الأَخيرةُ أَلفاً، وأُبْدلَت من الأُولى واواً، كَمَا قَالُوا: أَتَيْتُه أَتْوَةً، هَذَا ملخص مَا فِي (الصِّحَاح) قَالَ ابْن بَرّيّ: وَهُوَ (غَلَطٌ) مِنْهُ (لأَنه لَا يصِحُّ همْزُ الياءِ الأُولى لكَوْنِها أَصلاً غيرَ زَائِدَة) وشرْطُ الإِبدال كَونهَا زَائِدَة (كَمَا تَقولُ فِي جمع أَبْياتٍ أَبايِيتُ) ثَبتت ياؤُها لعدم زِيادتها، وَكَذَا ياءُ مَعايِشَ (فَلَا تَهْمِزُ) أَنت (الياءَ الَّتِي بعد الأَلف) لأَصالتها، هَذَا نَص عِبارة ابْن بَرِّيّ. قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا كَلَام صَحِيح ظَاهر، لكنه لَيْسَ فِي كَلَام الجوهريّ الياءُ الأُولى حَتَّى يردّ عَلَيْهِ مَا ذكر، وإِنما قَالَ: أَصله أَشائيّ فقُلبت الْهمزَة يَاء فاجتمعت ثلاثُ ياآت. قَالَ: فَالْمُرَاد بِالْهَمْزَةِ لَام الْكَلِمَة لَا الْيَاء الَّتِي هِيَ عين الْكَلِمَة، إِلى آخر مَا قَالَ.
قلت: وَبِمَا سقناه من نصّ الْجَوْهَرِي آنِفا يرْتَفع إِيراد شَيخنَا الناشيء عَن عدم تَكْرِير النّظر فِي عِبَارَته، مَعَ مَا تَحامل بِهِ على المصنِّف عَفا اللَّهُ وسامح عَن جسارته (ويُجْمَع أَيضاً على أَشَايَا) بإِبقاء الْيَاء على حَالهَا دون إِبدالها واواً كالأُولى، ووزنه على مَا اخْتَارَهُ الجوهريّ أَفائِلُ، وَقيل أَفَايَا (وحُكي} أَشْيَايَا) أَبْدلوا همزتَه يَاء وَزَادُوا أَلفاً، فوزنه أَفعَالاَ، نَقله ابنُ سَيّده عَن اللّحيانّي ( {وأَشَاوِهُ) بإِبدال الْهمزَة هَاء، وَهُوَ (غَرِيبٌ) أَي نَادِر، وحَكَى أَن شَيخا أَنشد فِي مجْلِس الكِسائيِّ عَن بعض الأَعراب:
وَذلِكَ مَا أُوصِيكِ يَا أُمَّ مَعْمَرٍ
وبَعْضُ الوَصَايَا فِي أَشَاوِهَ تَنْفَعُ
قَالَ اللحيانيُّ: وَزعم الشَّيْخ ايْنَ الأَعرابي قَالَ: أُرِيد أَشَايَا، وَهَذَا من أَشَذِّ الجَمْعِ (لأَنَّه لَيْسَ فِي الشيءِ هاءٌ) وَعبارَة اللحيانيِّ، لأَنه لَا هاءَ فِي الأَشياءِ (وتصغيره} - شُيَيْءٌ) مضبوط عندنَا فِي النُّسْخَة بِالْوَجْهَيْنِ مَعًا، أَي بالضمّ على الْقيَاس، كَفلْسٍ وفُليْسٍ، وأَشار الجوهريُّ إِلى الكَسر كَغَيْرِهِ، وكأَنّ الْمُؤلف أَحال على الْقيَاس الْمَشْهُور فِي كُلِّ ثُلاثِيِّ العَيْنِ، قَالَ الجوهريُّ و (لَا) تقل (شُوَيّ) بِالْوَاو وَتَشْديد الْيَاء (أَو لُغيَّةٌ) حكيت (عَن إِدريسَ بنِ مُوسى النَّحْوِيِّ) بل سَائِر الْكُوفِيّين، واستعمَلها المُولَّدُون فِي أَشعهارهم، قَالَه شَيخنَا، (وحِكايةُ) الإِمام أَبي نصر (الجوهريِّ) رَحمَه الله تَعَالَى (عَن) إِمام الْمَذْهَب (الخَليل) بن أَحمد الفراهِيدِيّ (أَن أَشياءَ فَعْلاءُ، وأَنها) مَعْطُوف على مَا قبله (جَمْعٌ على غيرِ واحدةٍ كشاعرٍ وشُعَراءَ) كَون الْوَاحِد على خلاف الْقيَاس فِي الجَمْع (إِلى آخِره) أَي آخر مَا قَالَ وسَرَد (حِكَايةٌ مُختَلَّة) وَفِي بعض النّسخ بِدُونِ لفظ (حِكَايَة) أَي ذَات اختلالٍ وانحلالٍ (ضَرَبَ فِيهَا) أَي فِي تِلْكَ الْحِكَايَة (مَذهَبَ الخليلِ على مذْهبِ) أَبي الْحسن (الأَخْفَشِ وَلم يُمَيِّزْ بينَهما) أَي بَين قولَي الإِمامين (وَذَلِكَ أَن) أَبا الْحسن (الأَخْفَشَ يَرَى) وَيذْهب إِلى (أَنها) أَي أَشياءَ وزْنُها (أَفْعِلاَء) كَمَا تَقول هَيْنٌ، وأَهْوِنَاء، إِلا أَنه كَانَ فِي الأَصل أَشْيِئَاء كَأَشْيِعَاع، فاجتمعت همزتان بَينهمَا أَلف فَحُذِف الهمزةُ الأُولة، وَفِي شحر حُسام زادَه على منصومة الشافيَة: حُذفت الهمزةُ الَّتِي هِيَ اللَّام تَخْفِيفًا كَرَاهَة همزتين بَينهمَا أَلف، فوزنها أَفْعَاء، انْتهى. قَالَ الجوهريّ: وَقَالَ الفراءُ: أَصل شَيْءٍ شَيِّيءٌ على مِثَال شَيِّعٍ، فجُمع على أَفْعَلاءَ مثل هَيِّن وأَهْيِنَاءَ ولَيِّنٍ وأَلْيِنَاءَ ثمَّ خُفِّفَ فَقيل شَيْءٌ، كَمَا قَالُوا: هَيْنٌ ولَيْنٌ، فَقَالُوا أَشْيَاءَ، فحذفوا الهمزَةَ الأُولى، وَهَذَا قَول يَدْخُل عَلَيْهِ أَن لَا يُجْمَع على أَشَاوَي (وَهِي جَمْعٌ على غير واحِده المُستعْمَلِ) المَقِيس المُطَّرِد (كشَاعِرٍ وشُعَراءَ، فإِنّه جُمِعَ على غيرِ واحدهِ) قَالَ شَيخنَا: هَذَا التنظيرُ لَيْسَ من مَذْهَب الأَخفش كَمَا زعم المُصنّف، بل هُوَ من تَنْظير الخَليل، السَّخاوِيُّ، وَبِه صَرَّح ابنُ سَيّده فِي المُخَصّص وَعَزاهُ إِلى الخَليل.
قلت: وَهَذَا الإِيراد نصّ كَلَام ابْن بَرّيّ فِي حَوَاشِيه، كَمَا سيأْتي، وَلَيْسَ من كَلَامه، فَكَانَ يَنْبَغِي التنبيهُ عَلَيْهِ (لأَنَّ فاعِلاً لَا يُجْمَع على فُعَلاَءَ) لَكِن صرَّح ابنُ مالكٍ وابنُ هشامٍ وأَبو حيّانَ وغِيرُهم أَن فُعَلاَءَ يَطَّرِد فِي وَصْفٍ على فِعيلٍ بِمَعْنى فاعِلٍ غير مُضَاعَفٍ وَلَا معتَلَ كَكَرِيم وكُرماء وظَرِيف وظُرفاء، وَفِي فاعلِ دالَ على مَعْنى كالغَرِيزة كَشاعِرٍ وشُعراء وعاقِل وعُقَلاَء وصالِح وصُلَحاء وعالم وعُلَماء، وَهِي قاعِدَةٌ مُطَّرِدة، قَالَ شَيخنَا: فَلَا أَدْري مَا وَجْه إِقرار المصَنّف لذَلِك الجوهريّ وابنِ سَيّده (وأَمّا الخليلُ) ابْن أَحمد (فَيرى أَنها) أَي أَشياءَ اسمُ الْجمع وَزنهَا (فَعْلاَءُ) أَصْله شَيْئَاءُ، كحمْراء فاستُثقِل الهمزتانِ، فقلبوا الهمزةَ الأُولى إِلى أَوَّل الكلمةِ، فجُعِلت لَفْعَاء، كَمَا قَلبوا أَنْوُق فَقَالَ أَيْنُق، وقلبوا أَقْوُس إِلى قِسِيَ، قَالَ أَبو إِسحاق الزّجاج: وتصديقُ قولِ الْخَلِيل جمْعهم أَشياء على أَشَاوي وأَشَايا وقولُ الخليلِ هُوَ مذهبُ سِيبويهِ والمازِنيِّ وجميعِ البصريِّينَ إِلا الزِّيادِيَّ مِنْهُم، فإِنه كَانَ يمِيل إِلى قولِ الأَخفشِ، وذُكِر أَن المازنيَّ نَاظر الأَخفشَ فِي هَذَا فقطعَ المازِنيُّ الأَخفَشَ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وأَما اللَّيْث فإِنه حكى عَن الْخَلِيل غير مَا حُكيَ عَنهُ الثِّقاتُ، وخَلَّط فِيمَا حكَى وطَوَّل تَطْوِيلاً دلَّ على حَيْرَته، قَالَ: فَلذَلِك تركْتُه فَلم أَحْكِه بِعَيْنِه. (نائبةٌ عَن أَفْعَالِ وبَدَلٌ مِنْهُ) قَالَ ابنُ هشامٍ: لم يرِد مِنْهُ إِلاَّ ثلاثةُ أَلفاظٍ: فَرْخٌ وأَفْرَاخ، وزَنْد وأَزْناد وحَمْل وأَحْمال، لَا رَابِع لَهَا، وَقَالَ غَيره: إِنه قَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلى الصَّحِيح، وأَما فِي المعتل فكثير (وجَمْعٌ لِوَاحِدِها) وَقد تقدّم من مَذْهَب سِيبويهِ أَنَّها اسمُ جمعٍ لَا جَمْعٌ فليُتَأَمَّلْ، (المُستَعْمَل) المطَّرِد (وَهُوَ شْيءٌ) وَقد عرفت أَنه شاذٌّ قليلٌ (وأَمَّا الكِسائيُّ فَيرى أَنها) أَي أَشياءَ (أَفعالٌ كَفَرْخ وأَفْرَاخٍ) أَي من غير ادِّعاء كُلْفةٍ، وَمن ثمَّ اسْتَحْسَنَ كثيرُونَ مَذهبَه، وَفِي (شرح الشافية) ، لأَن فَعْلاً مُعْتَلَّ العينِ يُجمع على أَفعال.
قلت: وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، فإِن قلت: إِذا كَانَ الأَمر كَذَلِك فَكيف مُنِعَت من الصّرْف وأَفْعَال لَا مُوجِب لِمَنْعه.
قلت: إِنما (تُرِك صَرْفُها لكَثرةِ الاستعمالِ) فخَفَّتْ كثيرا، فقابلوا خِفَّتها بالتثقيل وَهُوَ الْمَنْع من الصّرْف (لأَنها) أَي أَشياءَ (شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ) مثل حمْراءَ فِي الْوَزْن، وَفِي الظَّاهِر، و (فِي كَوْنِها جُمِعَتْ على! أَشْيَاوَات فصَارَتْ كخَضْرَاءَ وخَضْراوَاتٍ) وصَحْرَاءَ وصَحْرَاوات، قَالَ شيخُنا: قَوْله: لأَنها شُبِّهت، إِليخ من كَلَام المُصَنِّف جَوَابا عَن الْكسَائي، لَا من كَلَام الكسائيِّ.
قلت: قَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج فِي كِتَابه فِي قَوْله تَعَالَى: {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآء} (الْمَائِدَة: 101) فِي موضِع الْخَفْض إِلاّ أَنّها فُتِحت لأَنها لَا تنصرِف. قَالَ: وَقَالَ الكسائيُّ: أَشبَه آخِرُها آخِرَ حَمراءَ وكثُرَ استعمالُها فَلم تُصْرَف. انْتهى، فعُرِف من هَذَا بُطْلان مَا قَالَه شُيْخُنا، وأَن الجوهريّ إِنما نَقله من نَصِّ كَلَام الكسائيّ، وَلم يأْتِ من عِنْده بِشَيْء (فحِينئذٍ لَا يَلْزَمُه) أَي الكسائيَّ (أَن لَا يصْرِفَ أَبْنَاءَ وأَسْمَاء كَمَا زعم الجوهريُّ) قَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج: وَقد أَجمع البصريّونُ وأَكثرُ الكُوفِيِّين على أَن قَول الكسائيِّ خطأٌ فِي هَذَا، وأَلزموه أَن لَا يصرِف أَبناءً وأَسماءً. انْتهى. فقد عرفْتَ أَنَّ فِي مثل هَذَا لَا يُنْسب الغلطُ إِلى الجوهريّ كَمَا زعم المؤلّفُ (لأَنهم لم يَجْمَعُوا أَبناءً وأَسماءً بالأَلف والتَّاءِ) فَلم يَحْصُل الشَّبَهُ. وَقَالَ الفراءُ: أَصلُ شَيْءٍ شَيِّيءٌ على مِثال شَيِّعٍ، فجُمِع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنْ وأَهْيِنَاء وليِّن وأَلْيِنَا، ثمَّ خُفِّف فَقيل شَيْءٌ كَمَا قَالُوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، فَقَالُوا أَشياء، فحذفوا الْهمزَة الأُولى، كَذَا نصُّ الجوهريُّ، وَلما كَانَ هَذَا القولُ رَاجعا إِلى كَلَام أَبي الْحسن الأَخفش لم يَذْكُرْهُ الْمُؤلف مُسْتقِلّا، وَلذَا تَرى فِي عبارَة أَبي إِسحاق الزجّاج وغيرِهِ نِسبةَ القوْلِ إِليهما مَعًا، بل الجارَبَرْدِي عَزَا القَوحلَ إِلى الفَرَّاء وَلم يَذكر الأَخفش، فَلَا يُقَال: إِن المؤلّف بَقِيَ عَلَيْهِ مذْهبُ الفرَّاء كَمَا زعم شيخُنا، وَقَالَ الزجّاج عِنْد ذِكر قوْلِ الأَخفش والفرَّاءِ: وَهَذَا القولُ أَيضاً غلطٌ، لأَنَّ! شَيْئاً فَعْلٌ، وفَعْلٌ لَا يُجْمَع على أَفْعِلاءَ، فأَمَّا هَيْن فأَصلُه هَيِّن فجُمِع على أَفْعِلاَء كَمَا يُجْم فَعِيلٌ على أَفعِلاء مثل نَصِيب وأَنْصِباء انْتهى.
قلت، وَهَذَا هُوَ الْمَذْهَب الخامِس الَّذِي قَالَ شَيخنَا فِيهِ إِنه لم يَتَعَرَّض لَهُ اللُّغَوِيُّون، وَهُوَ راجعٌ إِلى مَذْهَب الأَخفش والفرَّاء، قَالَ شَيخنَا فِي تَتِمَّات هِيَ للمادَّة مُهِمَّات: فحاصلُ مَا ذُكِر يَرْجِع إِلى ثَلَاثَة أَبْنِيَة تُعْرَف بِالِاعْتِبَارِ والوَزْنِ بعد الحَذْف فَتَصِير خَمْسَة أَقْوال، وَذَلِكَ أَن أَشْياء هَل هِيَ اسمُ جمعٍ وَزْنُها فَعْلاةء أَو جَمْعِ على فَعْلاَء ووزنه بعد الحَذْفِ أَفْعاء أَو أَفْلاَء أَو أَفْياء أَو أَصلها أَفْعَال، وَبِه تعلَم مَا فِي (الْقَامُوس) و (الصِّحَاح) و (الْمُحكم) من القُصور، حَيْثُ اقْتصر الأَوّل على ثَلَاثَة أَقوال، مَعَ أَنه الْبَحْر، وَالثَّانِي وَالثَّالِث على أَربعة، انْتهى.
وَحَيْثُ انجرَّ بِنَا الْكَلَام إِلى هُنَا يَنْبَغِي أَن نعلم أَيّ الْمذَاهب مَنْصورٌ مِمَّا ذُكِر.
فَقَالَ الإِمام علم الدّين أَبو الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد السَّخاوِيّ الدِّمشقيّ فِي كِتَابه سِفْر السَّعادة وسفير الإِفادة: وأَحسنُ هَذِه الأَقوالِ كلِّها وأَقربُها إِلى الصوابِ قولُ الكسائيّ، لأَنه فَعْلٌ جُمِع على أَفْعال، مثل سَيْفٍ وأَسْياف، وأَمّا منعُ الصَّرْف فِيهِ فعلى التَّشْبِيه بِفَعْلاَءِ، وَقد يشبَّه الشيءُ بالشيءِ فيُعْطَي حُكْمه، كَمَا أَنهم شَبَّهوا أَلف أَرْطَى بأَلف التأْنيث فمنعوه من الصّرْف فِي الْمعرفَة، ذكر هَذَا القَوْل شيخُنا وأَيَّدَه وارْتضاه.
قلت: وَتقدم النقلُ على الزجّاج فِي تخطِئَة البَصرِيّيّن وأَكثرِ الكُوفيّين هَذَا القَوْل، وَتقدم الجوابُ أَيضاً فِي سِيَاق عِبارة المؤلّف، وَقَالَ الجَارَبَرْدِي فِي (شرح الشَّافِية) : ويلْزم الكسائيَّ مخالفةُ الظاهِر من وجْهينِ: الأَول مَنْعِ الصرْفِ بِغَيْر عِلَّة، الثَّانِي أَنها جُمِعَت على أَشَاوَى. وأَفعال لَا يُجْمَع على أَفاعل.
قلت: الإِيراد الثَّانِي هُوَ نصُّ كَلَام الجوهريّ، وأَما الإِيراد الأَول فقد عرفتَ جوابَه.
وَذكر الشّهاب الخَفاجي فِي طِراز الْمجَالِس أَن شِبْهَ العُجْمَة وشِبْه العَلَمِيَّة وشِبْه الأَلِف مِمَّا نَصَّ النُّحاة على أَنه من العِلَل، نقلَه شيخُنا وَقَالَ: المُقرَّر فِي عُلوم الْعَرَبيَّة أَن من جُمْلة مَوَانِع الصرْف أَلِفَ الإِلحاق، لشَبَهِها بأَلف التأْنيثِ، وَلها شرطانِ: أَن تكون مَقصورةً، وأَما أَلِفُ الإِلحاق الممدودةُ فَلَا تَمحنَ وإِن أَلِفُ الإِلحاق المدودةُ فَلَا تَمْنَع وإِن ضُمَّت لِعِلَّة أُخْرى، الثَّانِي أَن تقع الكلمةُ الَّتِي فِيهَا الأَلف المقصورةُ علما، فَتكون فِيهَا العَلَمِيّةُ وشِبْهُ أَلفِ التأْنيث، فأَما الأَلف الَّتِي للتأْنيث فإِنها تَمنعُ مُطلقًا، ممدوداً أَو مَقْصُورَة، فِي معرفةِ أَو نكرةِ، على مَا عُرِف. انْتهى.
وَقَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج فِي كِتَابه الَّذِي حَوَى أَقَاويلَهم واحتجَّ لأَصوبها عِنْده وَعَزاهُ للخيل فَقَالَ: قَوْله تَعَالَى {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآء} (الْمَائِدَة: 101) فِي موضعِ الخَفْضِ إِلاَّ أَنّها فُتِحت لأَنها لَا تَنْصرف.
وَنَصّ كَلَام الجوهريّ: قَالَ الْخَلِيل: إِنما تُرِك صَرْفُ أَشياءَ أَصلَه فَعْلاَء، جُمِعَ على غير واحدِه، كَمَا أَن الشُّعَراء جُمع على غير واحدِهِ، لأَن الفاعِل لَا يُجْمع على فُعَلاَء، ثمَّ استثْقَلُوا الهمزتَيْنِ فِي آخِره نَقَلُوا الأُولى إِلى أَوّل الكلِمة فَقَالُوا أَشْياء، كَمَا قَالُوا أَيْنُق وقِسِيّ فَصَارَ تقديرُه لَفْعاء، يدُلُّ على صِحّة ذَلِك أَنه لَا يُصْرَف، وأَنه يُصَغَّرُ على {أُشَيَاء، وأَنه يُجْمَع على أَشَاوَي، انْتهى. وَقَالَ الجاربردي بعداءَن نقل الأَقوال: ومذهبُ سِيبويهِ أَوْلى، إِذ لَا يَلزمه مُخالَفةُ الظاهرِ إِلاَّ من وَجْهٍ واحدٍ، وَهُوَ القَلْبُ، مَعَ أَنه ثابِتٌ فِي لُغتهم فِي أَمثلِه كثيرةٍ.
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ عِنْد حِكاية الجوهريّ عَن الْخَلِيل إِنّ أَشياءَ فَعْلاَءُ جُمِع على غير واحِدِه كَمَا أَنّ الشُّعَراءَ جُمِع على غير واحده: هَذَا وَهَمٌ مِنْهُ، بل واحدُها شَيْءٌ، قَالَ: وَلَيْسَت أَشياءُ عِنده بجمْعٍ مُكَسَّر، وإِنما هِيَ اسمٌ واحدٌ بمنزلةِ الطَّرْفَاءِ والقَصْباءِ والحلْفَاءِ، وَلكنه يَجعلُها بَدَلا من جَمعٍ مُكَسَّرٍ بِدلالةِ إِضافةِ العدَد الْقَلِيل إِليها، كَقَوْلِهِم: ثَلاَثةُ أَشْياءَ، فأَما جَمْعُها على غير واحِدِها فَذَلِك مَذهبُ الأَخفشِ، لأَنه يرى أَنَّ أَشياءَ وَزْنُها أَفْعِلاء، وأَصلها أَشْيِئَاء فحُذِفت الهمزةُ تَخْفِيفًا، قَالَ: وَكَانَ أَبو عَلِيَ يُجِيز قولَ أَبي الْحسن على أَن يكون واحِدُها شَيْئًا، وَيكون أَفْعِلاء جَمْعاً لِفَعْلٍ فِي هَذَا، كَمَا جُمِع فَعْلٌ على فُعَلاَءُ فِي نَحْو سَمْحٍ وسُمَحَاء، قَالَ: وَهُوَ وَهَمٌ من أَبي علِيَ، لأَن شَيْئًا اسمٌ، وسَمْحاً صفة بِمَعْنى سَمِيح، لأَن اسْم الْفَاعِل من سَمُحَ قِيَاسه سَمِيح، وسَمِيح يُجمَع على سُمَحاءَ، كَظرِيف وظُرفاء، وَمثله خَصْمٌ وخُصَمَاء، لأَن فِي معنى خَصِيم، والخَليلُ وسيبويهِ يَقُولَانِ أَصلها شيئاء، فقُدِّمت الْهمزَة الَّتِي هِيَ لامُ الكلمةِ إِلى أَوَّلها فَصَارَت أَشياءَ، فوزنها لَفْعَاء، قَالَ: ويدُلُّ على صِحَّة قَوْلهمَا أَن الْعَرَب قَالَت فِي تَصغيرها} أُشَيَّاء، قَالَ: وَلَو كَانَت جَمْعاً مُكسَّراً كَمَا ذهبَ إِليه الأَخفش لَقِيل فِي تصِغيرها شُيَيْئَات كَمَا يُفْعل ذَلِك فِي الجُموع المُكَسَّرة، كجِمَال وكِعَاب وكلاب، تَقول فِي تصغيرها جُمَيْلاَت وكُعَيْبَات وكُلَيْبَات، فتَردّها إِلى الْوَاحِد ثُمَّ تَجمعها بالأَلف وَالتَّاء.
قَالَ فَخر الدّين أَبو الْحسن الجابربردي: وَيلْزم الفرَّاءَ مخالفةُ الظاهرِ مِن وُجوهٍ: الأَول أَنه لَو كَانَ أَصلُ شَيْءٍ شَيِّئاً كَبيِّن، لَكَانَ الأَصل شَائِعا كثيرا، أَلا تَرى أَن بَيِّناً أَكثَرُ مِن بَيْنٍ وَمِّيتاً أَكثرُ من مَيْت، وَالثَّانِي أَن حذف الْهمزَة فِي مِثلها غيرُ جائزٍ إِذ لَا قِياس يُؤَدِّي إِلى جَواز حذف الْهمزَة إِذا اجْتمع هَمزتان بَينهمَا أَلف. الثَّالِث تصغيرُها على أُشَيَّاءَ، فَلَو كَانَت أَفْعِلاءَ لَكَانَ جَمْعَ كَثرةٍ، وَلَو كَانَت جَمْعَ كَثْرَة لوجبَ رَدُّها إِلى المُفرد عِنْد التصغِير، إِذ لَيْسَ لَهَا جَمْعُ القِلَّة. الرَّابِع أَنها تُجمَع على أَشَاوَي. وأَفعِلاَء لَا يُجْمع على أَفاعلَ، وَلَا يلزمُ سِيبويِ من ذَلِك شَيْءٌ، لأَنّ مَنْعَ الصَّرْفِ لأَجلِ التأْنيثِ، وتصغيرُها على أُشَيَّاء لأَنها اسمُ جَمْعٍ لَا جَمْعٌ، وجَمْعُهَا على أَشَاوَي لأَنها اسمٌ على فَعْلاَءَ فيُجمع، على فَعَالَى كصحاءٍ أَو صَحَارَى. انْتهى.
قلت: قَوْله وَلَا يلْزم سيبويهِ شيءٌ من ذَلِك على إِطلاقه غير مُسَلّم، إِذ يَلزمه على التَّقْرِير الْمَذْكُور مثلُ مَا أورد على الفرّاء من الْوَجْه الثَّانِي، وَقد تقدم، فإِن اجْتِمَاع هَمزتين بَينهمَا أَلف واقعٌ فِي كلامِ الفُصحاء، قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا بُرَءآؤاْ مّنْكُمْ} (الممتحنة: 4) وَفِي الحَدِيث: (أَنا وأَتْقِياءُ أُمَّتي بُرَآءُ من التَكلُّفِ) قَالَ الْجَوْهَرِي: إِن أَبا عُثْمَانَ المازنيَّ قَالَ لأَبي الْحسن الأَخفشِ: كَيفَ تُصَغِّر العَربُ أَشياءَ؟ فَقَالَ: أُشَيَّاءَ، فَقَالَ لَهُ: تَركتَ قولَك، لأَن كلَّ جَمْع كُسِّر على غيرِ واحدِه وَهُوَ من أَبنِيَة الجمْعِ فإِنه يُرَدُّ بِالتَّصْغِيرِ إِلى واحده، قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذِه الْحِكَايَة مُغَيَّرة، لأَن المازنيّ إِنما أَنكر على الأَخفش تَصغير أَشياء، وَهِي جَمْعٌ مُكَسَّرٌ للكثير من غيرِ أَن يُرَدَّ إِلى الْوَاحِد، وَلم يقل لَهُ ابْن جمع كُسِّر على غيرِ واحدِهِ، لأَنه لَيْسَ السَّببُ المُوجِبُ لردِّ الْجمع إِلى واحده عِنْد التصغير هُوَ كَوْنه كُسِّر على غير واحده، وإِنما ذَلِك لكَونه جَمْعَ كثرةِ لَا قِلَّة.
وَفِي هَذَا القدْرِ مَقْنَع للطالبِ الراغبِ فتأَمَّلْ وكُنْ من الشَّاكِرِينَ، وَبعد ذَلِك نَعود إِلى حَلِّ أَلفاظ المَتْن، قَالَ الْمُؤلف:
( {والشَّيِّآنُ) أَي كَشَيِّعَان (تَقَدَّم) ضبطُه وَمَعْنَاهُ، أَي أَنه واوِيُّ الْعين ويائِيُّها، كَمَا يأْتي للمؤلف فِي المعتَلّ إِيمَاء إِلى أَنه غير مَهْمُوز، قَالَه شيخُنا، ويُنْعَت بِهِ الفَرسُ، قَالَ ثَعْلَبَةُ بن صُعَيْرٍ:
ومُغِيرَة سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها
قَبْلَ الصَّبَاحِ بِشَيِّآن ضَامِرِ
(} وأَشاءَهُ إِليه) لُغة فِي أَجاءَه أَي (أَلْجَأَهُ) ، وَهُوَ لُغة تَميمٍ يقوولن: شَرٌّ مَا {يُشِيئُكَ إِلى مُخَّهِ عُرْقُوب، أَي يُجِيئُك ويُلْجِئُك، قَالَ زُهَيْر بن ذُؤَيْب العَدَوِيُّ:
فَيَالَ تَمِيمٍ صَابِرُوا قَدْ} أُشِئْتُم
إِلَيْهِ وَكُونُوا كالمُحَرِّبَةِ البُسْلِ
( {والمُشَيَّأُ كمُعَظَّم) هُوَ (المُخْتَلِف الخَلْقِ المُخْتَلُهُ) الْقَبِيح، قَالَ الشَّاعِر:
فَطَيِّيءٌ مَا طَيِّيءٌ مَا طَيِّيءُ
} شَيَّأَهُمْ إِذْ خَلَقَ المُشَيِّيءُ
وَمَا نَقله شَيخُنا عَن أُصول الْمُحكم بِالْبَاء الموحَّداة المُشدَدة وتَخفيف اللَّام فتصحِيفٌ ظاهرٌ، وَالصَّحِيح هُوَ مَا ضَبطناه على مَا فِي الأُصول الصَّحِيحَة وَجَدْنَاهُ، وَقَالَ أَبو سعيد: {المُشَيَّأُ مثلُ المُوَبَّنِ، قَالَ الجعديُّ:
زَفِيرَ المُتِمِّ} بِالمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ
بِكَاهِلِهِ ممَّا يَرِيمُ المَلاَقِيَا
(ويَا شَيْيءَ كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بِهَا) قَالَ:
يَا! - شَيْءَ مَالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ
مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ والتَّقْليبُ
ومعناهُ التأَسُّفُ على الشيءِ يفوت وَقَالَ اللِّحيانيُّ: مَعْنَاهُ: يَا عَجَبي، و (مَا) فِي مَوضِع رفعٍ (تَقولُ: يَا شَيْءَ مَا لِي كَياهَيْءَ مالِي، وسيأْتي) فِي بَال المعتلّ (إِن شاءَ اللَّهُ تَعَالَى) نظرا إِلى أَنَّهما لَا يهمزان، وَلَكِن الَّذِي قَالَ الْكسَائي يَا فَيَّ مَالِي ويَا هَيَّ مالِي، لَا يُهْمَزَانِ، وَيَا شيءَ مَالِي (وَيَا {- شَيَّ مَالِي) يُهْمَز وَلَا يُهمز، فَفِي كَلَام المؤلّف نظرٌ، وإِنما لم يذكر الْمُؤلف ياشَيَّ مَالِي فِي المُعتل لما فِيهِ من الِاخْتِلَاف فِي كَونه يُهمز وَلَا يُهمز، فَلَا يَرِد عَلَيْهِ مَا نَسبه شيخُنا إِلى الغَفْلَة، قَالَ الأَحمر: يافَيْءَ مَالِي، وَيَا شَيْءَ مَالِي، وَيَا هَيْءَ مَالِي مَعْنَاهُ كُلِّه الأَسف والحُزن والتَلُّهف، قَالَ الْكسَائي: و (مَا) فِي كلّها فِي مَوضِع رَفْعٍ، تأْويله يَا عجبا مَالِي، وَمَعْنَاهُ التلُّهف والأَسى، وَقَالَ: وَمن الْعَرَب من يَقُول شَيْءَ وَهِيْءَ وفَيْءَ وَمِنْهُم من يزِيد مَا فَيَقُول يَا شَيْءَ مَا، وَيَا هيءَ مَا وياء فيْءَ مَا، أَي مَا أَحسن هَذَا.
(} وشِئْتهُ) كجيئْته (على الأَمْرِ: حَمَلْتُه) عَلَيْهِ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) شَيَّأْتُه بِالتَّشْدِيدِ، عَن الأَصمعي (و) قد {شَيَّأَ (اللَّهُ تَعَالَى) خَلْقَه و (وَجْهَهُ) أَي (قَبَّحَه) وَقَالَت امرأَةٌ من الْعَرَب:
إِنِّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا
وَأُبْغِضُ} المُشَيَّئِينَ الزُّغْبَا
( {وتَشَيَّأَ) الرجل إِذا (سَكَن غَضَبُه) ، وَحكى سيبويهِ عَن قولِ الْعَرَب: مَا أَغْفَلَه عَنْك شَيْئًا أَي دَعِ الشكَّ عَنْك، قَالَ ابنُ جِنّي: وَلَا يجوز أَن يكون} شيئَا هُنَا مَنْصُوبًا على الْمصدر حَتَّى كأَنه قَالَ ماءَغفلَهُ عَنْك غُفُولاً وَنَحْو ذَلِك، لأَن لِعل التعجُّب قد استغنَى بِمَا حصلَ فِيهِ من معنى المُبالغةِ عَن أَن يُؤَكَّد بِالْمَصْدَرِ، قَالَ وأَما قولُهم: هُوَ أَحسنُ مِنْك شَيْئا فإِنه مَنْصُوب على تَقْدِير بِشْيْءٍ، فَلَمَّا حذف حرف الْجَرّ أُوصل إِليه مَا قبله، وَذَلِكَ أَن معنى: هُوَ أَفْعَلُ مِنْهُ، فِي الْمُبَالغَة، كمعنى مَا أَفعَلَه، فَكَمَا لم يَجُزْ مَا أَقْوَمه قِياماً، كَذَلِك لم يَجُزْ هُوَ أَقْوَمُ منهِ قِياماً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد أَغفله المُصنِّف. وحُكِيَ عَن اللَّيْث: الشَّيْءُ: الماءُ، وأَنشد:
تَرَى رَكْبَةُ ِ {- بالشَّيْءِ فِي وَسْطِ قَفْرَةٍ
قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعرف الشَّيْءَ بِمَعْنى الماءِ وَلَا أَدري مَا هُوَ (وَلَا أَعرف البيتَ) وَقَالَ أَبو حَاتِم: قَالَ الأَصمعي: إِذا قَالَ لَك الرجُل مَا أَردْتَ؟ قلتَ لَا شَيْئا، وإِن قَالَ (لَك) لم فعَلْتَ ذَلِك؟ قلت: للاَشَيْءٍ، وإِن قَالَ: مَا أَمْرُكَ؟ قلت: لَا شَيْءٌ، يُنَوَّنُ فِيهِنَّ كُلِّهن. وَقد أَغفله شيخُنا كَمَا أَغفله المُؤَلف.

قحو

قحو


قَحَا(n. ac. قَحْو)
a. Carried away, swept off, made a clean sweep of.

إِقْتَحَوَa. see I
قُحْوَان [] ( pl.
a. أَقَاحِيّ أَقَاحٍ ), Camomile.

أُقْحُوَان
a. see 35
قحو
أُقْحوان [جمع]: جج أقاحٍ وأقاحِيّ، مف أُقحوانة: (نت) نبات له زهر أبيض وسطه كتلة صغيرة صَفْراء، وهو ما نسمّيه بالبابونج "نبات الأُقْحوان شكله جميل". 
ق ح و : الْأُقْحُوَانُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْحَاءِ مِنْ نَبَاتِ الرَّبِيعِ لَهُ نَوْرٌ أَبْيَضُ لَا رَائِحَةَ لَهُ وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ أُفْعُوَانٍ الْوَاحِدَةُ أُقْحُوَانَةٌ وَهُوَ الْبَابُونَجُ عِنْدَ الْفُرْسِ. 
قحو
القَحْوُ: تَأْسِيْسُ الأُقْحُوَانِ للنَّبَاتِ المَعْروفِ، ودَواءٌ مَقْحُوٌّ ومُقْحَىً: فيه الأُقْحُوَانُ. ويقال له: القُحْوَانُ أيضاً. والأُقْحُوَانَةُ: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ. والقَحْوُ: الاسْتِئْصالُ؛ كالجَحْو. وقَحَوْتُ الثَّلْجَ والطِّيْنَ أقْحَاهُ قَحْواً: إذا جَرَفْتَه، وتُسَمّى المِجْرَفَةُ: المِقْحَاة.
ق ح و
دواء مقحوٌّ: فيه الأقحوان. وتقول: في الدواء المقحوّ، شفاء للمحقوّ؛ وهو الذي به الحقوة: داء في البطن.


ومن المجاز: افترّت عن نور الأقحوان والأقاحي، وبدا أقحوان الشيب، كما يقال: بدا ثغام الشيب: قال:

رأت أقحوان الشيب فوق خطيطة ... إذا مطرت لم يستكنّ صؤابــها

يعني أن رأسه أصلع فلا يجد الصوّاب فيه كنّاً. ورأيت أقاحيّ أمره: أوائله وتباشيره.
قحو: أقحوان: لا يقال قحوان إلا إذا دخلت عليه أداة التعريف فيقال: القحوان. (المستعيني).
ومن الجمع أقاح أخذوا المفرد المذكر أقاح (زيشر 14: 702 رقم 3، فليشر في تعليقه على المقري 2: 638، بريشت ص159).
والشعراء العرب يذكرون في أشعارهم زهر الأقحوان بينما يذكر الشعراء الأوربيون زهر الزنبق في أشعارهم أو يذكرون زهرة الربيع وزهر اللؤلؤ الأبيض. (دي سلان المقدمة 3: 414 رقم 10).
والأقحوان في فصيح اللغة = بابونج. وهو عند الأطباء زهر لا رائحة له غير أن شكله يشبه شكل البابونج شبها كبيرا. (معجم المنصوري).
والأقحوان: نبات اسمه العلمي Chrycanthemum Corononarium L.
( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 343) والأقحوان: البابونج والبابونق. (بوشر) أقحوان أصفر. (بوشر) بابونج أصفر.
قحو
: (و (} الأُقْحُوان، بالضمِّ: البابُونَجُ) عنْدَ العَجَمِ، وَهُوَ القُرَّاصُ عنْدَ العَرَبِ.
قالَ الجَوْهرِي: على أُفْعُلان، وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ حَوَالَيْه وَرَقّ أَبْيَض ووَسَطُه أَصْفَر.
وقالَ الأزْهرِي: هُوَ من نَباتِ الرَّبيع مُفرَّضٌ الوَرَقِ دَقِيقُ العِيدانِ، لَهُ نَورٌ أَبْيضُ كأَنَّه ثَغْرُ جارِيَةِ حدَثةِ السِّنِّ؛ الواحِدَةُ {أُقْحُوانَةٌ.
(} كالقُحوانِ، بالضَّمِّ) ، وَلم يُرَ إلاَّ فِي شِعْرٍ، ولعلَّه على الضَّرُورَةِ، كقوْلِهم فِي حدِّ الاضْطِرارِ سامَةَ فِي أُسامَةَ.
قالَ الجَوْهرِي: يُصَغَّرُ على {أُقَيْحِيَ، لأنَّه (ج) أَي يُجْمَعُ على (} أَقاحِيَّ) بحذْفِ الألِفِ والنّونِ؛ (و) إِن شِئْتَ قُلْت ( {أَقَاحٍ) بِلَا تَشْديدٍ.
قالَ ابنْ برِّي: وَهَذَا غَلَطٌ مِنْهُ والصَّوابُ أَنَّه يُصَغَّرُ على} أُقَيْحِيان، والواحِدَةُ {أُقَيْحِيانَةٌ، لقوْلِهم: أَقاحِيَّ، كَمَا قُلْت ظَرَيْبان فِي تَصْغِير ظَرِبانٍ لقوْلِهم ظَرابِيّ.
(ودَواءٌ} مَقْحُوٌّ {ومَقْحِيٌّ) ، كمَدْعُوَ ومُعَظَّمٍ أَو مَرْمِيَ، نقَلَهُما الأزْهرِي. واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الأوْلى، (فِيهِ ذلكَ.
(} والأُقْحُوانَةُ: ع قُرْبَ مكَّةَ) .) قالَ الأصْمعي: هِيَ مَا بَين بِئْرِ مَيْمون إِلَى بِئْرِ ابنِ هِشامٍ.
(و) أَيْضاً: (ع بالشَّامِ) وَهِي ضَيْعةٌ على شاطِىءِ بحيرَةِ طَبَرَيَّة؛ نقلَهُ الشَّريفُ أَبو طاهِرٍ الحَلَبيّ فِي كتابِ الحَنِينِ إِلَى الأوْطانِ وذَكَرَ قصَّة ساقَها ياقوتُ فِي مُعْجمهِ.
(و) أَيْضاً: (ع بينَ البَصْرَةِ، والنِّباجِ) ؛) قالَ الأزْهرِي: فِي بِلادِ بَنِي تمِيمٍ وَقد نَزَلْتُ بِهِ.
( {وأَقَاحِيُّ الأمْرِ: تَباشِيرُهُ) وأَوائِلُهُ. يقالُ: رأَيْتُ} أَقَاحِيَّ أَمْرِه كَمَا تقولُ رأَيْتُ تَباشِيرَ أَمْرِه؛ نقلَهُ الأزْهرِي عَن العَرَبِ.
( {وقَحَا المالَ) } قَحْواً: (أَخَذَهُ؛ {كاقْتَحاهُ) ؛) وكذلكَ ازْدَفَّهُ واجْتَفَّه؛ نقلَهُ الأزْهرِي عَن نوادِرِ الأَعْرابِ.
(} والمِقْحاةُ) ، كمِسْحاةٍ: (المِجْرَفَةُ.
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
( {الأُقْحُوانَةُ: ماءٌ ببِلادِ بَني يَرْبُوعٍ، عَن نَصْر؛ وَقد جَمَعَه عُمَيرَةُ بنُ طارِقٍ اليَرْبُوعيُّ بِمَا حَوْلَه فِي قوْلِه:
(فمَرَّتْ بِجنب الزَّوْر ثُمَّتَ أَصبحت ْوقد جاوَزَت} للأُقحوانات محزماومن المجازِ: افْتَرَّتْ عَن نَوْرِ {الأُقْحُوانِ والأَقاحِي، وبَدَا} أَقْحُوانُ الشَّيْبِ: كَبَدَا ثَغامُ الشَّيْبِ.
{وقَحَوْتُ الدَّواءَ} قَحْواً: جَعَلْتُ فِيهِ {الأُقْحوانَ.
} وأَقْحَتِ الأرضُ: أَنْبَتَتْهُ.

قحو



أُقْحُوَانٌ

: see بَابُونَجٌ. See also a verse cited voce تَنُّومٌ.

صغب

صغب: قال أَبو تراب: سمعت الباهليَّ يقول: يُقالُ لِـبَيْضَةِ

القَمْلَةِ: صُغاب وصُـؤَابٌ.

صغب
مُهْمَلٌ عنده.
الخارزنْجِيُّ: يُقال لبَيْضَةِ البُرْغُوثِ والقَمْلةِ: صُغَابٌ، وجَمْعُه صِغْبانٌ.
والمَصْغَبَةُ: لُغَةٌ في المَسْغَبَةِ، صِبْيَة صِغَابٌ.
صغب
: (الصُّغَابُ بالضَّمِّ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو تُرَاب: سَمِعْتُ البَاهِليَّ يَقُولُ هُو (بَيْضُ القَمْلَة) كالــصُّؤَاب.
(والمَصْغَبَةُ) لُغَةٌ فِي (المَسْغَبَةِ) بالسِّينِ. وَقد تَقَدَّم.

صبو

صبو: {أصب}: أمل. يقال: صبا يصبو أي مال. وصبى يصبى فهو صبي من السن نحو ما يقال إذا علت سنه كبِر يكبَر فأما كبُر يكبُر فهو من الجثة إذا عظمت، وكذلك من القدر ومقابله صغر يصغر.
صبو: صَبَّى (بالتشديد): تصابى، تكلف الصبا الشباب (باين سميث 1473، بار علي طبعة هوفمان، مخطوطة رقم 5 و42).
صَبَّى: تصابى، تكلّف الصبا (ألكالا).
أصبى: استمال، فتن، ويستعمل حين يحاول الرجل أن يستميل المرأة. ومنه قيل للخمرة إنها تصبي أي تثير الشهوات، وسميت الخمرة مُصْبِية (معجم مسلم).
أصبى: استعاد الشباب، صار شاباً (ألكالا) استصبى الرجل: فعل فعل الصبي، واستصباه عامله معاملة الصبي (شلتنز نقلاً من اينش 1: 185) وذكرها صاحب محيط المحيط بالمعنيين اللذين ذكرهما فريتاج. ولعله تابعه في ذلك.
صَبِي: غلام في، خدمة أمير (أبحاث 1: 172 الطبعة الأولى): صَبِيّ: عند الفقهاء قاصر (فاندنبرج ص31).
صبي المعاش: نوتى حدث، بحار في الخامسة عشرة (بوشر).
بقم صبى: خشب أحمر من شجر من أمريكا الوسطى يحتوي على مادة ملونة تستعمل في الصباغة (بوشر).
صِبْيَة النار: أطفال أبي معيط عدو الرسول (الأغاني ص15).
صَبِيَّة: بنت هوى، عاهر (بوشر).
صَبَاية: فتاة (فوك) وفي القسم الأول منه صُبَاية.
صُبْيانِيّة: فتيان، شباب (باين سميث 1473 - 1474).
صابِيَة: صابئية، عبادة الشمس والنار (بوشر).
صبو
الصبْوُ والصَّبْوَةُ: جَهْلَةُ الفُتُوةِ ولَهْوُ الغَزَلِ، ومنه التصَابي والصبَا. وصَبَا إلَي صَبْوَة، وصَبِيَ إلَي يَصْبى صِبىً.
ويُقال في الطعام والشَّرَابِ: قد صَبَوْنا فيه أي أكَلْنَاه. وصَبَا إلى اللهْوِ صَبَاءً - مَمْدُوْد مَفْتُوح. وإذا طَأطَأَ الرجُلُ رَأْسَه قيل: صَبَا يَصْبُو. والصبوَةُ: جَمَاعَةُ الصبيَانِ، وكذلك الصبْيَةُ، وتَصْغِيْرُها أُصَيبِيَةٌ. وامْرَأةٌ مُصْبٍ: كثيرةُ الصبْيَانِ.
وصِبْيَانُ الثلْجِ: صِغَارُ الندى.
وصَبِيْتُ مَعَ الصِّبْيَانِ: أي لَعِبْت مَعَهم، أصْبى صِبىً وصَبَاءً - مَمْدُوْدٌ مَفْتُوْحٌ - وصِبَاءً - مَكْسُوْرٌ مَمْدُوْدٌ أيضاً -. ولقد صَبِيْتُ. وُيجْمَع الصبِيُ على أَصْب وصُبْيَانٍ - بالضم -. وصَبِيا اللحْيِ: جانِبَاه.
وصَبِيُّ القَدَمِ: ما بَيْنَ حِمَارَتِها إلى الأصابع وما اسْتَدَقَّ من طَرَفِه.

وإذا جَعَلَ الانسانُ سَيْفَه في غِمْدِه مَقْلُوباً قيل: صابى سَيْفَه يُصَابِيه. وصَبِي السيْفِ: ما دُوْنَ الظُبَةِ قليلاً؛ والجَميعُ الصِّبْيَانُ، وقيل: حَده ومَضْرِبُه. وقيل: المُصَابَاةُ أنْ تُمِيْلَ مَضْرِبَ السَّيْفِ إلى الأرْضِ ثم تُناوِلَه الرَّجُلَ.
وصابى البَعِيْرُ مَشَافِرَه: إذا قَلَبَها عِنْدَ الشُرْبِ. والجَواري يصَابِيْنَ من السَتْرِ: أي يَطلِعْنَ. وصابى بِنَاءه: أي أمَالَه.
وصابَيْنا عن الحَمْضِ: عَدَلْنا عنه.
وأتَانا بمُصَابِيَةٍ: أي بدَاهِيَةٍ مُغَيرَةٍ لحالِ الانسانِ. والصبَا: رِيْحٌ تَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، وقد صَبَتِ الرِّيْحُ تَصْبُو، والأصْبَاءُ جَمْعُه، والتَثْنِيَةُ صَبَوَانِ. وسُمَيَتِ الصبَا لأنَّها تَتَصَبى البَيْتَ أي تَتَلَقّاهُ وتَهْوى إليه وتُقَابِلُه.
ص ب و

صبوت إليه صبواً، وبي صبوة إليه. وفي فلان صبوة وهي جهلة الفتوة. وأصباه الهوى وتصبّاه. 
قال ذو الرمة:

ولو كلمت مستوعلاً في عماية ... تصباه من أعلى عماية قيلها

وتصابى الشيخ. ورأيته في صباه. وله صِبية صغار وأصبية وأصيبية وصبيان، وقد أصبت المرأة: كثر صبيانها، وامرأة مصب ومصبية، ونساء مصبيات. وصابى الشيء: قلبه وأماله. قال:

وفتية غير أنكاس بنيت لهم ... على جياد قسيّ النبع أبراداً

فقائل منهم صابيت بنيته ... وقائل منهم دعه فقد جادا

وصابيت هذا البيت إذا لم يقمه في إنشاده. ومالك تصابي الكلام: لا تجريه على وجهه. وصابي سيفه وسكينه: قربه على غير وجهه المستقيم، وتقول لمن يناولك السكين: صاب سكينك أي اقلبه واجعل مقبضه إليّ، وتقول: إذا ناولت السكين فصابه، ومل إلى أخيك بنصابه. وصبت الريح: هبت صباً، كقولك: جنبت وشملت. قال:

وأوفت له والريح تعدل متنه ... وتقتاده تصبو عليه وتجنب

وتقول: إذا صبت الأرواح، صبت الأرواح. وهبت الأصباء. قال:

أذاع بمغناها مع الدجن والبلى ... رياح من الأصباء هوج دوافن

وقيل: سميت صباص لأنها تستقبل البيت فكأنها تحنّ إليه.

ومن المجاز: وقعت صبيان الجليد وهي ما تحبب منه كأنه اللؤلؤ الصغار، وغدوت انفض صبيان المطر وهي صغار قطره. قال:

ضار غدا ينفض صبيان المطر

وقال:

فأضحى وصبيان الصقيع كأنه ... جمان بضاحي جلده يتحدّر

وقال ابن مقبل:

تحدّر صبيان الصبا فوق متنه ... كما لاح في سلك جمان مثقب

ورواه صاحب الحصائل وغيره: صئبان. واضطرب صبيّاه وهما ما استدق في طرفي اللحيين ممايلي الذقن. قال ذو الرمة:

ترى كل شرواط كأن قتودها ... على مكدم عاري الصبيين صائف

وبه وجع في صبي قدمه وهو ما بين حمارتها إلى الأصابع. ضربه بصبي السيف وهو ما دون ظبته. قال الهذليّ:

بضرب يزيل الهام شدّة وقعه ... بكل حسام ذي صبيٍّ ورونق وفلان يصبو إلى معالي الأمور. وأصبته المكارم، وبه صبوة إليها، وإن نفسه لتصبو إلى الخير.
الصاد والباء والواو ص بوالصَّبْوَةُ جَهْلَة الفُتُوَّة صَبَا صَبَواً وصُبُوّا وصَباءً والصَّبِيُّ من لَدُنْ يُولَد إلى أن يُفْطَم والجمعِ أَصْبِيَة وصِبوَةٌ وصِبْيَةٌ وصُبْيَةٌ وصِبوانٌ وصُبوانٌ وصِبيَانٌ قَلَبُوا الواوَ فيها ياءً للكسْرةِ التي قَبْلَها ولم يعتدَّوا بالسَّاكنِ حاجِزاً حَصيناً لضَعْفِه بالسكونِ وقد يجوز أن يكونوا آثرُوا الياءَ لِخِفَّتِها وأنهم لم يُراعُوا قُرب الكسرة والأوّلُ أحسنُ وأما قولُ بعضِهم صُبْيانٌ بضمِّ الصَّاد والياء ففيه من النَّظرِ أنه ضَمَّ الصَّادَ بعد أن قُلِبت الواوُ ياءً للكسْرةِ وضُمَّت الصَّاد بعد ذلك أُقِرّت الياءُ بحالها التي عليها في لغة مَنْ كَسَرَ وتَصْغير صِبيْةٍ أُصَيْبِيَةٌ وتَصْغيرُ أَصْبِيَة صُبَيَّة كلاهما على غير قياس هذا قولُ سيبويه وأنشد

(صُبَيَّةً على الدُّخَانِ رُمْكا ... ما إنْ عَدَا أكبرُهُمْ إنْ زَكَّا)

وعندي أنَّ صُبَيَّةً تصغيرُ صِبْيَةٍ وأُصَيْبِيَة تصغير أُصْبِيَةٍ ليكون كل شيءٍ منهما على بِناءِ مُكَبَّرِه وصَبِيَ صِباً فَعَلَ فعْل الصَّبَيانِ وأصْبَت المرأةُ وهي مُصْبٍ إذا كان لها ولدٌ صَبِيٌّ وصَبَا إليه صَبْوَةً وصُبُواً حَنَّ وكانت قريشٌ تُسَمِّي أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم صُبَاةً وأصْبَتْهُ المرأةُ وتَصَبَّتْهُ شاقَتْهُ ودَعَتْه إلى الصِّبَي فحنَّ لها وصَبَا إليها وصَبا مالَ وكذلك صَبَتْ إليه وصَبِيَتْ وتَصبَّاها هو دَعاها إلى مثلِ ذلك وتَصبَّاها أيضاً خَدَعها وفَتَنَها أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(لَعَمْرُكَ لا أَدْنُو لأمْرِ دَنِيَّةٍ ... ولا أتَصَبَّى آصِراتِ خَليلِ)

قال ثعلب لا أَتَصَبَّى لا أطلبْ خديعَةَ حُرْمَةِ خليلٍ ولا أدعوها إلى الصِّبَا والآصراتُ الممسكاتُ الثَّوابِتُ كإصَارِ البْيتِ وهو الحبْلُ من حبالِ الخِباء وصَبَتِ النخلةُ تصْبُو مالتْ إلى الفُحَّالِ البعيدِ منها وصَبَت الراعيةُ تصْبُو صُبُواً أمالتْ رأسَها فوضَعْتُه في المرعَى وصَابَا رُمْحَه أمالَه للطَّعْن قال الشاعر

(مُصَابِينَ خِرْصَانَ الوَشِيحِ كأنَّنَا ... لأعدائِنا نُكْبٌ إذا الطَّعْنُ أَفْقَرا)

والصبَّا رِيحٌ تَسْتَقْبلُ البيتَ قيل لأنها تَحِنُّ إلى البيت وقال ابن الأعرابيِّ مَهَبُّ الصَّا من مَطْلعِ الثُّريّا إلى بَناتِ نَعْشٍ من تَذْكِرة أبي عليٍّ تكونُ اسْماً وصِفةً وتثنيتُهُ صَبَوانِ وصَبَيانِ عن اللحيانيِّ والجمع صَبَواتٌ وأَصْبَاءٌ وقدْ صَبَتْ تصْبُو صُبُوّا وصَباً وصُبِيَ القومُ أصابْتُهم الصَّبَا وأصْبَوْا أدخلوا في الصبَّا والصَّبِيُّ ناظِرُ العَيْن وعَزاهُ كُراع إلى العامّةِ والصَّبِيَّانِ جانِبا الرَّحْل والصَّبِيَّانِ طَرَفَا اللَّحْيَيْنِ من البعيرِ وغيره وقيل هما الحَرْفانِ المُنْحِنيانِ من وَسَطِ اللَّحْيَيْنِ من ظاهرِهما قال ذو الرُّمِة

(تُغَنَّيه من بين الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ ... نَهُومٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها)

الأُبْنَةُ هاهُنَا غَلْصَمَتُه وقيل الصَّبِيُّ رأْسُ العَظْمِ الذي هو أسفلُ من شَحْمَتَيِ الأُذَنْينِ بِنَحْوٍ من ثلاثة أصَابع مَضْمومةً وصَبِيُّ السَّيفِ حدُّهُ وقيل عَيْرُهُ الناتِئُ وَسَطه وكذلك السِّنانُ والصَّبِيُّ رأس القَدَمِ وصابَي سَيْفَه جعله في غِمْدِه مقلوباً وصابَي البيتَ أنشده فلم يُقِمْهُ وصَابَي الكَلامَ لم يُجْرِه على وجْهِه
صبو
صبَا يَصْبو، اصْبُ، صَبًا وصَبْوًا وصُبُوًّا وصَباءً، فهو
 صابٍ
• صَبَتِ الرِّيحُ: هبَّت من جهة الشَّرق. 

صبَا إلى يَصْبُو، اصْبُ، صُبْوةً وصَبْوةً وصُبُوًّا، فهو صابٍ، والمفعول مَصْبُوٌّ إليه
• صبا إلى الشَّخص وغيرِه: حَنَّ وتشوَّق "صبا المهاجرُ إلى وطنه- {وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} ".
• صبا إلى المَجد: تطلَّع إليه وابتغاه "صبا إلى منصب الوزير/ وظيفة مرموقة- مديرٌ يصبو إلى معالي الأمور". 

صَبًا [مفرد]: ج صَبَوات وأصباء: ريحٌ مهبُّها جهة الشَّرق، وعكسها دَبُور (مؤنّثة) "هبَّت ريحُ الصَّبَا- نسيم الصَّبَا". 

صِبًا [مفرد]:
1 - صِغَرٌ سِنّ وحداثةُ "عرفته منذ الصِّبا- ولَّى زمن الصِّبا" ° رأيته في صباه: في صغره.
2 - شَوْق "صِبا المهاجر إلى وطنه شديد". 

صَباء [مفرد]:
1 - مصدر صبَا.
2 - صِبا؛ صغر سنّ وحداثة "ظهرت عليه النجابةُ منذ صَبائه". 

صَبْو [مفرد]:
1 - مصدر صبَا.
2 - صِبا؛ صغر سنّ وحداثة "ظهرت عليه النجابةُ منذ صبائه". 

صَبْوة [مفرد]: مصدر صبَا إلى. 

صُبوة [مفرد]: مصدر صبَا إلى. 

صُبُوّ [مفرد]: مصدر صبَا وصبَا إلى. 

صِبًى [مفرد]:
1 - مصدر صبَا.
2 - صِبًا، صِغر سِنّ وحداثة "مرّت أيّام الصِّبَى بدون أن ندري".
3 - صِبًا، شوق "شعر في الغربة بالحنين والصِّبى". 

صِبْيانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صِبْيان: على غير قياس.
2 - من يتميّز بعدم نضجه العقليّ أو النَّفسيّ. 

صِبْيانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى صِبْيان: "ألعابٌ صبيانيّةٌ".
2 - مصدر صناعيّ من صِبْيان: طبيعة الصَّبيّ "تصرَّف هذا الرَّجل بصِبْيانيَّة". 

صَبِيّ [مفرد]: ج صِبْيَة وصِبْيان وصُبْيان، مؤ صَبِيَّة، ج مؤ صَبايا:
1 - صغيرٌ دون الغلام، مَنْ لم يبلغ مبلغّ الرِّجال "إنّه حقًّا صَبِيٌّ ذكيٌّ- {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} " ° صبيان المطر: صغار قطره.
2 - مَنْ لم يُفْطَم بعدُ " {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} ".
3 - مَنْ يتدرَّب على مِهْنة أو حرفة في خدمة مُعلِّم "صَبيٌّ في ورشة سَيَّارات- صبيان يتدرّبون على النِّجارة". 

صبو

1 صَبَا, (S, M, K,) aor. ـْ inf. n. صَبْوَةٌ, (S,) or صَبْوٌ, (M, K,) and صُبُوٌّ (S, M, K) and صِبًا [also written صِبًى, in the CK (erroneously) صَبًى,] and صَبَآءٌ, (M, K,) [app., in its primary acceptation, He was a youth, or boy, or child; agreeably with an explanation of a phrase in what follows, and with explanations of صِبًا and صَبَآءٌ which will be found below: b2: and hence,] He was, or became, youthfully ignorant, or foolish, or silly: (M, K:) [and, as seems to be indicated in the TA, he indulged in amorous dalliance; a sense in which the verb, more especially with صِبًا (q. v. infrà) for its inf. n., is very frequently used:] or he inclined to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct; and in like manner ↓ تصابى; from الصِّبَا, which is from الشَّوْق [i. e. “ desire ”]: (S: [see an ex. of the inf. n. of the latter verb in a verse cited voce شَابَ, in art. شيب:]) or صِبًا and صَبَآءٌ, as inf. ns., signify the inclining the heart to any one; and have other significations expl. in what follows: and ↓ تَصَابٍ signifies the manifesting passionate love, and desire: (KL:) [but صِبًا and صَبَآءٌ are often used in different senses: thus Et-Tebreezee says that] in the following hemistich of a poem by Dureyd Ibn-Es-Simmeh, صَبَا مَا صَبَا حَتَّى عَلَا الشَّيْبُ رَأْسَهُ the first صبا may be from الصِّبَى [or الصِّبَا], and the second صبا from الصَّبَآءُ signifying الفَتَآءُ; so that the meaning may be, He engaged in play, or sport, and الصِّبَى [or amorous dalliance, &c.], as long as he was a youth, [until hoariness came upon his head;] or the meaning may be, he engaged in الصِّبِى as long as he engaged therein, &c. (Ham p. 380.) And صَبِىَ, (S, M, K,) [aor. ـْ inf. n. صَبَآءٌ, (S,) or صِبًا, (M,) [or both, as will appear from what follows,] signifies He played, or sported, with the صِبْيَان [i. e. youths, or boys, or children]: (S:) or he acted in the manner of the صِبْيَان: (M, K: *) or both صِبًا and صَبَآءٌ, as inf. ns., signify the acting as a youth, or boy, or child; and the playing, or sporting, with youths, or boys, or children: (KL:) and ↓ تصبّى and ↓ تصابى, said of an old man, signify he acted in a youthful, boyish, or childish, manner. (TA.) b3: صَبَا, inf. n. صُبُوٌّ and صَبْوَةٌ, also signifies He inclined. (Msb.) You say, صَبَا إِلَيْهَا He inclined to her, namely, a woman; as also صَبِىَ: and in like manner, صَبَتْ إِلَيْهِ and صَبِيَتْ [She inclined to him]. (M. [See also صُبٌّ, in art. صب.]) And صَبَا إِلَيْهِ, (M,) or إِلَيْهَا, (K,) inf. n. صَبْوَةٌ (M, K) and صُبْوَةٌ (K) and صُبُوٌّ; (M, K;) and صَبِىَ; (K;) He yearned towards, longed for, or desired, (M, K,) him, (M,) or her: (K.) b4: [Hence, app.,] صَبَتِ النَّخْلَةُ, (M, K,) aor. ـْ (M,) The [female] palm-tree inclined, or leaned, towards the male palm-tree that was distant from it. (M.) b5: And صَبَتِ الرَّاعِيَةُ, (M, K,) aor. ـْ (M,) inf. n. صُبُوٌّ, The pasturing beast inclined its head and put it upon the pasturage. (M, K.) [See also 2.]

A2: صَبَتْ, (S, M, K,) aor. ـْ (S, M,) inf. n. صُبُوٌّ (S, M, K) and صَبًا, (M, K,) in [some of] the copies of the K صَبَاء, (TA,) said of the wind called الصَّبَا, (S, M, K,) It blew. (K.) b2: And صُبِىَ القَوْمُ, (M, K,) like عُنِىَ, (K,) The people, or party, were blown upon by the wind called الصَّبَا. (M, K.) 2 صبّى رَأْسَهُ, inf. n. تَصْبِيَةٌ, He inclined his head towards the ground. (TA.) [See also 1, near the end.]3 صابى رُمْحَهُ, (T, S, *, M, K, TA,) inf. n. مُصَابَاةٌ, (TA,) He inclined his spear, (M, K,) or he lowered the head of his spear towards the ground, (T, TA,) [or, as the context in the S seems to indicate, he inverted his spear,] to pierce, or thrust, (T, M, K,) with it. (M, TA.) b2: صابى السَّيْفَ He put the sword into its غِمْد [which generally means its scabbard] (S, M, K,) or into its قِرَاب [which generally means its case for enclosing it together with its scabbard,] (TA,) reversed, or inverted: (S, M, K, TA:) or, accord. to the A, صابى سَيْفَهُ, and سِكِّينَهُ, means he put his sword, and his knife, into its قِرَاب not in the right manner: and one says to one who hands a knife, صَابِ سِكِّينَكَ i. e. Reverse thy knife, putting the handle towards me. (TA.) b3: صابى بِنَآءَهُ He made his building to incline, or lean. (K.) b4: صابى مَشَافِرَهُ He (a camel) inverted his lips on the occasion of drinking. (K.) b5: صابى الشَّيْخَ He, or it, overturned the old man; and made him to incline. (TA.) b6: صابى البَيْتَ, (M, K,) i. e. البَيْتَ مِنَ الشِّعْرِ, (TA,) He recited the verse not rightly, or not regularly. (M, K, TA. [In the CK, صاباهُ البَيْتَ.]) and صابى الكَلَامَ He made the speech, or language, to deviate from its proper course, or tenour. (M, K.) b7: صَابَيْنَا عَنِ الحَمْضِ is a phrase mentioned by Az as meaning We turned away from the [plants called] حمض. (TA.) b8: And one says, الجَوَارِى يُصَابِينَ فِى السِّتْرِ, meaning يطلعن [i. e.

يَطَّلِعْنَ, but I think that فِى is a mistranscription for مِن, and that the meaning is, The girls, or young women, look from within the curtain]. (TA.) 4 أَصْبَتْ She (a woman) had a child such as is termed صَبِىّ [i. e. a boy, or a young male child]; (S, M;) and a child, male or female. (S.) A2: أَصْبَتْهُ She (a woman, M, K, or a girl, or young woman, S) excited his desire, and invited him, (M, K,) or made him to incline, (S,) to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct, (S, M, K,) so that he yearned towards her; as also ↓ تَصَبَّتْهُ. (M, K.) And ↓ تَصَبَّاهَا He invited her to the like thereof. (M.) And ↓ تصبّاها also signifies He deceived, or beguiled, her, and captivated her heart; (M, K; [see also another rendering in an explanation of a verse cited voce إِصَارٌ;]) as also ↓ تصاباها. (K.) And اصبى عِرْسَ فُلَانٍ He endeavoured to cause the wife of such a one to incline [to him]. (TA.) A3: أَصْبَوْا They entered upon [a time in which blew] the wind called الصَّبَا. (M, K.) 5 تَصَبَّوَ see 1, latter half: A2: and see also 4, in three places.6 تَصَاْبَوَ see 1, in three places: A2: and see also 4.10 استصبى, as stated by Freytag, is expl. by Reiske as signifying Pueriliter se et proterve gessit: A2: and by Jac. Schultens as signifying Pro puero habuit. But the usage of this verb in any sense is app. post-classical.]

صَبًا [is of the fem. gender, and] is a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ صَبًا, as well as صَبًا alone and رِيحُ الصَّبَا,] (M, TA,) [and signifies The east wind: or an easterly wind:] the wind that blows from the place of sunrise: (Msb:) or the wind of which the mean place whence it blows is the place where the sun rises when the night and day are equal; the opposite wind of which is the دَبُور: (S:) or the wind that faces the House [of God, i. e. the Kaabeh; app. meaning that blows from the point opposite to the corner, of the Kaabeh, that is between the Black Stone and the door]; as though yearning towards the House: (M, TA:) or, accord. to IAar, (M,) the wind of which the place whence it blows extends from the place of rising of الثُّرَيَّا [or the Pleiades] to [the place of] بَنَات نَعْش [meaning the tail of Ursa Major]: (M, K:) [it is often commended by poets as a gentle and pleasant gale, like the Zephyr with us:] the dual is صَبَوَانِ and صَبَيَانِ: (Lh, M, K:) and pl. صَبَوَاتٌ and أَصْبَآءٌ. (M, K.) صِبًا [also written صِبًى] and ↓ صَبَآءٌ, the former with kesr and the short alif, and the latter with fet-h and the long alif, (S, Msb,) [both mentioned before as inf. ns.,] Youth, or boyhood; the state of the صَبِىّ [q. v.]: (S:) or childhood. (Msb.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى صِبَاهُ and صَبَائِهِ [That was in his youth or boyhood: or in his childhood]. (Msb.) [See also an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. شفع.] b2: And the former [or each, as is shown in the first sentence of this art.,] has also a signification derived from الشَّوْقُ [or “ desire; ” i. e., each signifies also An inclining to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct; and amorous dalliance]: (S:) and ↓ صَبْوَةٌ signifies [the same, as is also shown in the first sentence of this art., or, like صِبًا and صَبَآءٌ,] the ignorance, or foolishness, or silliness, of youth; (Lth, M, K;) and amorous dalliance. (Lth, TA.) [See an ex. of the first in a verse cited in the first paragraph of art. ادى; and another in a verse cited voce عَارَضَ.]

صَبْوَةٌ: see the next preceding paragraph.

صَبَآءٌ: see صَبًا.

صَبِىٌّ A youth, boy, or male child; syn. غُلَامٌ: (S:) or a young male child; (Mgh, Msb;) before he is called غُلَام: (Mgh:) or one that has not yet been weaned, (M, K,) so called from the time of his birth: (M:) and ↓ صَابٍ signifies the same as صَبِىٌّ; these two words being like قَادِرٌ and قَدِيرٌ: (TA:) the pl. of the former is صِبْيَةٌ [a pl. of pauc., in which the و is changed into ى because of the kesreh before it, like as is said in the M respecting another of the pls.,] (S, M, Msb, K, but not in the CK,) and صِبْوَةٌ (M, K, TA, in the CK صَبْوَةٌ,) and صُبْيَةٌ (M, K) and صَبْيَةٌ, (K, TA, but not in the CK,) [or rather the last two are quasi-pl. ns.,] and أَصْبٍ [another pl. of pauc.] (K) and أَصْبِيَةٌ [also a pl. of pauc.], (M, K,) but this last is said by J to have been unused, because the usage of صِبْيَةٌ rendered it needless, (TA,) and صِبْيَانٌ, (S, M, Msb, K, but not in the CK,) in which the و is changed into ى because of the kesreh before it, (M,) and صُبْيَانٌ, (M, K,) as some say, preserving the ى notwithstanding the dammeh, (M,) and صِبْوَانٌ (M, K, but not in the CK,) and صُبْوَانٌ: (M, K:) and [ISd says,] accord. to Sb, the dim. of صِبْيَةٌ is ↓ أُصَيْبِيَةٌ, and that of أَصْبِيَةٌ is ↓ صُبَيَّةٌ, each irreg.; but in my opinion, صُبَيَّةٌ is the dim. of صِبْيَةٌ, and أُصَيْبِيَةٌ is that of أَصْبِيَةٌ: (M:) [J says,] أُصَيْبِيَةٌ occurs in poetry as being the dim. of أَصْبِيَةٌ. (S.) ↓ صَبِيَّةٌ signifies A young woman, girl, or female child; (S, TA;) and so too, [sometimes,] صَبِىٌّ: (TA:) and the pl. is صَبَايَا. (S TA.) b2: أُمُّ الصِّبْيَانِ is a term applied to The flatus, or flatulence, (الرِّيحُ,) that is incident to children. (TA in art. ام.) [Golius, in that art., explains it as meaning Larva, terriculamentum puerorum; on the authority of Meyd.: and also as meaning Epilepsy; on the authority of Ibn-Beytár.] b3: صَبِىٌّ also signifies (assumed tropical:) The pupil of the eye: (M, K:) but Kr ascribes this meaning to the vulgar. (M.) b4: And (tropical:) The extremity of each of the jaw-bones: (K, TA:) i. e. (TA) الصَّبِيَّانِ signifies the two extremities of the two jaw-bones (S, M, TA) of the camel and of other animals: or, as some say, the two edges curving outwards from the middle of the two jaw-bones: (M, TA:) or, accord. to the A, the thin portions of the two extremities thereof: and it is [said to be] tropical. (TA.) And (assumed tropical:) A bone below the lobe, or lobule, of each of the two ears: (K:) or, as some say, the head of the bone that is below the lobe, or lobule, of each of the two ears by the space of about three fingers put together. (M.) b5: And (tropical:) The edge (حَدّ) of the sword: (M, K, TA:) or the ridge thereof, (M, TA, in the copies of the K أَوْ غَيْرِهِ is erroneously put for أَوْ عَيْرُهُ, TA,) which rises in [i. e. along] its middle; (M, K, TA;) and likewise of a spear-head: (M, TA:) or, accord. to the A, that part of a sword below, or exclusive of, (دُونَ,) its ظُبَة [q. v.]. (TA.) b6: And (assumed tropical:) The head of the human foot; (M, A, TA; in the copies of the K رَأْسُ القَوْمِ is erroneously put for رَأْسُ القَدَمِ; TA;) i. e. the part [thereof] between its حِمَارَة [q. v.] and the toes. (A, TA.) And الصَّبِيَّانِ signifies also (assumed tropical:) The two sides of the [camel's saddle called] رَحْل. (M.) b7: It is also said that صِبْيَانُ الجَلِيدِ signifies (tropical:) The grains of hoar-frost that resemble pearls: and صِبْيَانُ المَطَرِ (tropical:) the small drops of rain: but accord. to the author of the “ Khasáïl,” it is صِئْبَان [pl. of صُؤَابَــةٌ, q. v.], with ء and then ب. (TA.) صَبِيَّةٌ fem. of صَبِىٌّ, q. v.

صُبَيَّةٌ: see صَبِىٌّ, former half.

صَابٍ: see صَبِىٌّ, first sentence. b2: Also i. q. صَاحِبُ صَبْوَةٍ [i. e. One who indulges in youthful folly, and amorous dalliance]. (TA.) b3: Kureysh, (M,) or the Jews, (TA,) used to call the Companions of the Prophet صُبَاةٌ. (M, TA. [See صَابِئٌ, in art. صبأ.]) And Náfi' read [in the Kur ii. 59 and xxii. 17] الصَّابِينَ instead of الصَّابِئِينَ; (TA;) and [in v. 73] الصَّابِيُونَ instead of الصَّابِئُونَ. (TA voce صَابِئٌ.) b4: صُبَّى, a pl. of صَابٍ, is expl. as meaning Those who incline to conflicts and factions, seditions, or the like, and love to be foremost therein. (TA. [See صُبٌّ, in art. صب.]) الصَّابِيَةُ The oblique wind (النُّكَيْبَآءُ, dim. of النَّكْبَآءُ,) that blows in a direction between that of the east or easterly wind (الصَّبَا) and that of the north or northerly wind (الشَّمَال): (S, K:) it is very cold, (S and TA voce نَكْبَآءُ,) and very boisterous, and unattended by rain or by any good. (TA ibid.) أُصَيْبِيَةٌ: see صَبِىٌّ.

مُصْبٍ, (Ks, Az, M,) or مُصْبِيَةٌ, (S, A,) or both, (K,) applied to a woman, (Ks, Az, S, M, A, K,) and the former also applied to a man, (Er-Rághib, TA,) Having صِبْيَة [i. e. children, or young children, or young unweaned children], (S, Er-Rághib, A, *) or having a child such as is termed صَبِىّ. (M, K.) b2: Hence the latter is metaphorically applied by El-Hareeree to (tropical:) Wine of which the sealed cover has been broken. (Har p. 450.) b3: [See also the verb, 4.]

مَصْبُوٌّ: see صَابِئٌ, in art. صبأ.

مُصَابِيَةٌ A calamity, or misfortune. (K.)
صبو
: (و} الصَّبْوَةُ؛ جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكم.
زادَ اللّيْث: واللهْوُ مِن الغَزَل.
( {صَبَا) } يَصْبُو ( {صَبْواً) ، بالفتْحِ، (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ، ( {وصِبًا) ، بالكسْرِ مَنْقوص، (} وصَباءً) ، كسَحابٍ. يقالُ: كانَ ذلكَ فِي {صِباهُ} وصَبائِه.
قالَ الجوهريُّ: إِذا فَتَحْت الصَّاد مددْتَ، وَإِذا كسرْتَ قَصَرْتَ.
( {والصَّبِيُّ: مَنْ لم يُفْطَمْ بَعْدُ) .
وَفِي المُحكم: من لَدُنْ يُولَد إِلَى الفِطام.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ بعضُهم:} صَبِيٌّ بمعْنَى فَعول، وَهُوَ الكثيرُ الإِتْيانِ {للصِّبا.
قالَ أَبو الهَيْثم: وَهَذَا خَطَأٌ، لَو كانَ كَذلكَ لقالوا} صَبُوٌّ، كَمَا قَالُوا دَعُوٌّ وسَمُوٌّ ولَهُوٌّ فِي ذَواتِ الواوِ، وأَمَّا البكِيُّ، فَهُوَ بمعْنَى فَعُولٍ، أَي كثيرُ البُكاءِ لأنَّ أَصْلَه بَكُويٌّ.
(و) {الصَّبِيُّ: (ناظِرُ العَيْنِ) ؛ وعزَاهُ كُراعٌ إِلَى العامَّة.
(و) الصَّبِيُّ: رأْسُ (عَظْمٍ أَسْفَلَ من شَحْمةِ الأُذُنَيْنِ) بنحْوٍ من ثلاثِ أَصابِعَ مَضْمُومة.
(و) الصَّبيُّ: (حَدُّ السيْفِ) . يقالُ: ضَرَبْتُ} بَصبِيِّ السَّيْفِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(أَو غَيْرُه) ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخ بالغَيْن المعْجمةِ وكَسْر الرَّاء وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ أَو عَيْرُه (النَّاتِىءُ فِي وَسَطِه) ؛ وَكَذَا السِّنانُ.
وَفِي الأساسِ: صَبِيُّ السَّيْفِ مَا دُونَ ظُبَّتِه.
(و) الصَّبِيُّ: (رأْسُ القومِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: رأْسُ القَدَم؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والأَساسِ.
قالَ: وَبِه وجعٌ فِي {صَبيِّ قَدَمِه وَهُوَ مَا بينَ حِمارتِها إِلَى الأَصابِع.
(و) } الصِّبِيُّ: (طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ) ، وهُما {صَبيّان من البَعيرِ وغيرِهِ؛ وقيلَ: هُما الحَرْفان المُنْحنِيان مِن وسَط اللَّحْيَيْن مِن ظاهِرهِما؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأَبي صدقَةَ الْعجلِيّ يصِفُ فَرَساً:
عارٍ منَ اللَّحْم} صَبِيّا اللَّحْيَيْنْ
مُؤَلَّلُ الأُذْن أَسِيلُ الخَدَّيْنْوفي الأساس: اضْطَرَبَ {صِبِيَّاه: رأدا حنكه؛ وقيلَ: مَا اسْتَدَقَّ من طَرَفَيْهما، وَهُوَ مجازٌ.
(ج} أَصْبِيَةٌ) ، كرَمِيَ وأَرْمِيَةٍ؛ وَهُوَ فِي المُحْكم.
وأَنْكَرَه الجوهريُّ فقالَ: وَلم يَقُولُوا أَصْبِيَة اسْتغْناءً {بصِبْيةٍ، كَمَا لم يَقُولُوا أَغْلِمَة اسْتِغْناءً بغِلْمةٍ.
(} وأَصْبٍ) ، كأَدْلٍ، ( {وصِبْوَةٌ) ، بالكسْر؛ وَمِنْه الحديثُ: (رأَى حُسَيْناً يَلْعَبُ مَعَ} صِبْوةٍ فِي السِّكَّة) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: الواوُ القِياسُ. ( {وصَبْيَةٌ) ، بالفتْحِ، (} وصِبْيَةٌ {وصِبْوانٌ} وصِبْيانٌ) ، الثلاثَةُ بالكسْرِ (وتُضَمُّ هَذِه الثلاثَةُ) ، قَلَبُوا الواوَ فِي {صِبْيان يَاء للكَسْرةِ الَّتِي قَبْلَها وَلم يعتدُّوا بالسّاكِنِ حاجِزاً حَصِيناً لضَعْفِه بالسكونِ، وَقد يجوزُ أَنْ يَكُونُوا آثَرُوا الياءَ لخفَّتِها وأَنَّهم لم يُراعُوا قرْبَ الكسْرةِ، والأوَّل أَحْسَن؛ وأَمَّا قَول بَعضهم} صُبْيانٌ، بالضمِّ، وَالْيَاء، فَفِيهِ من النَّظر أَنَّه ضمَّها بَعْد قَلْبِ الواوِ يَاء فِي لغَةِ مَنْ كَسَر، فلمَّا قُلِبَتِ الواوُ يَاء للكَسْرة وضُمَّتِ الصَّاد بَعْد ذلكَ أُقِرَّت الياءُ بحالِها الَّتِي عَلَيْهَا فِي لُغةِ مَنْ كَسَر؛ كَذَا فِي المُحْكم.
( {وصَبِيَ، كرَضِيَ: فَعَلَ فِعْلَهُ) ، أَي فَعَلَ} الصِّبا.
وَفِي المُحْكم: فِعْلَ {الصِّبْيانِ.
وَفِي الصِّحاح:} صَبِيَ {صَباءً مثالُ سَمِعَ سَماعاً، أَي لَعِبَ مَعَ الصِّبْيانِ.
(و) } صَبِيَ (إِلَيْهَا) ، أَي إِلَى المرْأَةِ وَلم يسْبق لَهَا ذكر: (حَنَّ {كصَبَا) ، كدَعَا (} صَبْوَةً) ، بالفتْح، ( {وصُبْوَةً) ، بِالضَّمِّ (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ؛ واقْتَصَرَ الجوهريُّ على اللغَةِ الأخيرةِ.
( {وأَصْبَتْهُ المرْأَةُ} وتَصَبَّتْهُ) : أَي (شاقَتْهُ ودَعَتْهُ إِلَى {الصِّبَا فحنَّ إليهَا) .
وَكَذَا أَصْبَيْت إِلَيْهِ.
(} وتَصَبَّاها {وتَصابَاها) : إِذا (خَدَعَها وفَتَنَها) ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
لعَمْرُك لَا أَدْنُو لأَمْر دَنِيَّةٍ
وَلَا} أَتَصَبَّى آصراتِ خَلِيلي ( {وصَبَتِ النَّخْلَةُ) } تَصْبُو، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكم؛ إِذا (مالَتْ إِلَى الفُحَّالِ البَعيدِ مِنْهَا.
(و) {صَبَتِ (الَّراعِيةُ} صُبُوّاً) ، كعُلُوَ: (أَمالَتْ رأْسَها فوَضَعَتْه فِي المَرْعَى) ؛ كَذَا فِي المُحكم.
( {وصابَى رُمْحُه) } مُصَاباةً: (أَمالَهُ للطَّعْن) بِهِ؛ نقَلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه.
وَفِي التهذِيبِ: إِذا حَدَّرَ سِنانَه إِلَى الأرضِ للطَّعْنِ. ( {والصَّبا) ، بالفَتْح والقَصْر: (رِيحٌ) مَعْروفةٌ تُقابلُ الدَّبُورَ، سُمِّيت بذلكَ لأنَّها تَسْتَقبلُ البيتَ، وكأنَّها تحِنُّ إِلَيْهِ.
قالَ ابنُ الْأَعرَابِي: (مَهَبُّها من مَطْلَعِ الثّرَيَّا إِلَى بناتِ نَعْشٍ) تكونُ اسْماً وصفَةً.
وَفِي الصّحاح: مَهَبُّها المُسْتَوي أَنْ تهُبَّ من موضِع مَطْلَع الشمسِ إِذا اسْتَوَى اللّيْل والنهارُ؛ وتَزْعمُ العَرَبُ أَنَّ الدَّبُور تُزْعِج السَّحابَ وتُشْخِصُه فِي الهَواءِ ثمَّ تسوقُه، فَإِذا علا كشفَتْ عَنهُ واسْتَقْبلتْه} الصَّبا فوزَّعَت بعضَه على بعضٍ حَتَّى يصيرَ كِسْفاً واحِداً، والجَنُوبُ تُلْحِقُ روادِفَه بِهِ وتُمِدُّه من المَدَدِ، والشَّمالُ تمزِّقُ السَّحاب. (وتُثَنَّى {صَبَوانِ} وصَبَيانِ) ، بالتحْرِيكِ فيهمَا، (ج {صَبَواتٌ) ، بالتّحْريك، (} وأَصْباءٌ.
(و) تقولُ مِنْهُ: ( {صَبَتْ) تَصْبُو (صَباءً) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ بالمدِّ، وَفِي المُحْكم بالقَصْر؛ (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ، واقْتَصَر الجوهريُّ على الأخيرِ: (هَبَّتْ.
( {وصُبِيَ القومُ، كعُنِيَ: أَصابَتْهُم) } الصَّبَا.
( {وأَصْبَوا: دَخَلُوا فِيهَا.
(} وصابَى البَيْتَ) من الشِّعْرِ: (أَنْشَدَه فَلم يُقِمْهُ) فِي إنْشادِهِ.
(و) {صابَى (الكَلامَ: لم يُجْرِه على وجْهِه) . يقالُ: مالَكَ} تُصابِي الكَلامَ.
(و) {صابَى (بِناءَهُ: أَمالَهُ.
(و) صابَى (البَعيرُ مَشافِرَهُ) : إِذا (قَلَبَها عندَ الشُّرّبِ) ؛ وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبل يذكرُ إبِلاً:
} يُصابِينَها وَهِي مَثْنِيَّةٌ
كَثَنْي السُّبُوت حُذينَ المِثالا (و) {صابَى (السَّيْفَ: أَغْمَدَهُ) فِي القرابِ (مَقْلوباً) .
وَفِي الأساسِ: صابَى سَيْفَه وسكِّينَه: قرّبه على غَيْر وجْهِه المُسْتَقِيم.
وتقولُ لمَنْ يناوِلُكَ السِّكِّين:} صابِ سكِّينَكَ، أَي اقْلِبْه واجْعَلْ مَقْبِضَه إليَّ.
وتقولُ: إِذا ناولْتَ السِّكِّين! فصابِه، وملْ إِلَى أَخِيكَ بنصَابِه.
قلْت: ومُناوَلَته طَولاً من النّصَابِ لم يَرْتضه الظّرَفاء، وَقَالُوا إنَّما يناول عرضا جهَةَ النّصَاب.
( {والمُصابِيَةُ: الَّداهِيَةُ) الَّتِي تغيِّرُ حالَ الإِنْسانِ.
(وامرأَةٌ} مُصبِيَةٌ {ومُصْبٍ) ، بِلَا هاءٍ، الأخيرَةُ عَن الكِسائي؛ (ذاتُ} صَبِيَ) ، وَقد أَصْبَتْ.
وَفِي الصِّحاح: {أَصْبَتِ المرأَةُ إِذا كانَ لَهَا} صَبِيٌّ وولدٌ ذَكَرٌ أَو أُنْثَى؛ وامرَأَةٌ {مُصبِيَة: ذاتُ} صِبْيةٍ.
وَفِي الأساسِ: ذاتُ {صِبْيانٍ.
واقْتَصَر الأزهريُّ على مُصْبٍ.
(} والصَّابِيَةُ النَّكْباءُ) الَّتِي (تَجْرِي بَين {الصَّبا والشَّمالِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(} وصُبَيٌّ، كسُمَيَ: ابنُ مَعْبَدٍ) الثَّعْلبيُّ (تابِعيٌّ) ثقَةٌ، رَوَى عَن عُمَر فِي العمْرَةِ، وَعنهُ النّخعيُّ والشَّعبيُّ وزرُّ بنُ حبيشٍ.
(و) {صُبَيُّ (بنُ أَشْعَثَ) بنِ سالمٍ السّلوليُّ (تابعُ التَّابِعيِّ) ، رَوَى عَن أَبي إسْحق، وَعنهُ الحدثاني.
(وأُمُّ} صُبَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: صَحابيَّةٌ جُهَنِيَّةٌ) ، واسْمُها خوْلَةُ بنْتُ قَيْسٍ، ومَوْلاها عَطاءُ رَوَى عَن أَبي هُريرَةَ وَعنهُ المَقْبُري.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ للجارِيَةِ {صَبِيَّةٌ وَصِبيٌّ،} والصَّبايا للجماعَةِ، كَمَا فِي التَّهذيبِ.
وتَصْغيرُ {صِبْيَةٍ} صُبَيَّةٌ فِي القِياسِ.
وَقد جاءَ فِي الشِّعْر {أُصَيْبِيَة كأنَّه تَصْغيرُ} أَصْبِيةٍ، قالَ الحُطَيْئة:
ارْحَمْ {أُصَيْبيَتي الَّذين كأنَّهم
حِجْلى تَدَرَّجُ فِي الشَّرَبَّةِ وُقَّعُكما فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: تَصْغيرُ} صِبْيَةٍ {أُصَيْبِيَةٌ، وتَصْغيرُ} أَصْبِيَةٍ {صُبَيَّةٌ، كِلاهُما على غيرِ قِياسٍ، هَذَا قولُ سِيْبَوَيْه. وعنْدِي أَنَّ تَصْغيرَ} صِبْيَةٍ! صُبَيَّةٌ، {وأُصَيْبِيَة تَصْغير} أَصْبِيَةٍ، ليكونَ كلُّ شيءٍ مِنْهُمَا على بناءِ مُكَبَّره.
{وصابَى السَّيْفَ: قَلَبَه وأمالَهُ.
} وصابوا عَن الحَمْضِ: عَدَلُوا عَنهُ.
{وتَصَبَّى المْرأَةَ: دَعاها إِلَى الصّبْوةِ.
} وتَصَبَّى الشيخُ {وتَصابَى: عَمِلَ عَمَلَ} الصّبا.
وَهُوَ صابٍ أَي صَبِيٌّ، كقادِرٍ وقَدِيرٍ.
{وأَصْبَى عِرْسَ فلانٍ: اسْتَمالَها.
} والصابي: صاحِبُ {الصَّبْوةِ.
وابنُ} الصَّابِي: شاعِرٌ مَشْهورٌ هُوَ وأَوْلادُه.
وكانتِ اليَهودُ يسمونَ أَصْحابَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الصُّبَاة؛ وقُرىءَ {} والصَّابين} على تَخْفيفِ الهَمْزَةِ، وَهِي قراءَةُ نافِعٍ.
{وصَبْيَا: مِن أكْبَر أَوْدِيَةِ اليَمَنِ، والنِّسْبةُ إِلَيْهِ} صبياويٌّ {وصبيائيٌّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَتِ الحُمُرُ الفارِهَةُ.
ورجُلٌ} مُصْبٍ: ذُو {صبْيَةٍ؛ نقلَهُ الراغبُ.
ومِن المجازِ: وقعَتْ} صِبْيانُ الجَلِيدِ، وَهِي مَا تحبَّبَ مِنْهُ كاللُّؤلؤ.
وغدوْتُ أَنْفضُ {صِبْيان المَطَرِ، وَهِي صِغارُ قَطْرِهِ.
قالَ الزَّمخشريُّ: ورَواهُ صاحِبُ الخَصائِلِ صِئْبان بتَقْديمِ الهَمْزةِ.
وأَبو الْكَرم المبارَكُ بنُ عُمَر بنِ صَبْوةٍ: حدَّثَ عَن الصريفني، وَعنهُ ابنُ بوش.
} وصَبَّى رأْسَه تَصْبِيةً: أَمالَهُ إِلَى الأرْضِ.
{والصُّبَى، كرُبَّى: جَمْعُ} صابٍ، وهم الَّذين يمِيلُونَ إِلَى الفِتنِ ويحبُّون التقدَّمَ فِيهَا والبِرازَ.
ويامُ بنُ {أَصْبى بنِ رافِع فِي هَمَدان.
والجوارِي} يُصابين فِي السِّتْر: أَي يَطَّلِعْنَ.
وقالَ أَبو زيْدٍ:! صابَيْنا عَن الحَمْضِ: أَي عَدَلْنا. 

العَوَرُ

العَوَرُ: ذَهابُ حسّ إحْدَى العَيْنَيْنِ، عَوِرَ، كَفَرِحَ، وعارَ يَعارُ، واعْوَرَّ واعْوَارَّ، فهو أعْوَرُ
ج: عُورٌ وعِيرانٌ وعُورانٌ.
وعارَهُ وأعْوَرَهُ وعَوَّرَهُ: صَيَّرَهُ أعْوَرَ.
والأَعْوَرُ: الغُرابُ،
كالعُوَيْرِ، والرديءُ من كلِّ شيءٍ، والضعيف الجَبانُ البَليدُ الذي لا يَدُلُّ ولا يَنْدَلُّ، ولا خَيرَ فيه، والدَّليلُ السَّيِّئُ الدَلالَةِ،
وـ من الكُتُب: الدارِسُ، ومَنْ لا سَوْطَ معه، ومن لَيْسَ له أخٌ من أبَوَيْهِ، والذي عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجَتُهُ، ولم يُصِبْ ما طَلَبَ، والــصُؤَابُ في الرأسِ
ج: أعاوِرُ،
وـ من الطُرُقِ: الذي لا عَلَمَ فيه.
والعائِرُ: كُلُّ ما أعَلَّ العَيْنَ، والرَّمَدُ، والقَذَى،
كالعُوَّارِ، وبَثْرٌ في الجَفْنِ الأَسْفَلِ،
وـ منَ السِّهامِ: ما لا يُدْرَى رَامِيهِ.
وعليه من المالِ عائِرَةُ عَيْنَيْنِ
وعَيِّرَةُ عَيْنَيْنِ، أي: كَثْرَةٌ تَمْلأُ بَصَرَهُ.
والعَوارُ، مُثَلَّثَةً: العَيبُ، والخَرْقُ، والشَّقُّ في الثَّوْبِ. وكرُمَّانٍ: الخُطّافُ، واللَّحمُ يُنْزَعُ من العَينِ بَعْدَما يُذَرُّ عليه الذَّرورُ، والذي لا بَصَرَ له في الطَريقِ، والضعيفُ الجَبانُ
ج: عَوَاوِيرُ، والذينَ حاجاتُهُم في أدْبارِهِم:
العُوَّارَى، وشَجَرَةٌ يُؤْخَذُ منها مَخانِقُ بِمكةَ.
والعَوْرَاءُ: الكلِمَةُ أو الفَعْلَةُ القَبيحَةُ، والحَوْلاءُ.
والعَوائِرُ من الجَرَادِ: الجماعاتُ المُتَفَرِّقَةُ،
كالعِيرانِ.
والعَوْرَةُ: الخَلَلُ في الثَّغْرِ وغيرِهِ، وكلُّ مَكْمَنٍ لِلسَتْرِ، والسَّوْأةُ، والساعةُ التي هي قَمِنٌ من ظُهورِ العَوْرَةِ فيها، وهي ثلاثٌ: ساعةٌ قبلَ صلاةِ الفجرِ، وعندَ نِصفِ النهارِ، وبعدَ العشاءِ الآخرةِ، وكلُّ أمْرٍ يُسْتَحْيا منه،
وـ من الجبالِ: شُهُوقُها،
وـ من الشمسِ: مَشْرِقُها ومَغْرِبُها.
وأعْوَرَ: ظَهَرَ، وأمْكَنَ،
وـ الفارِسُ: بَدَا فيه موضِعُ خَلَل للضَّرْبِ.
والعَارِيَّةُ، مُشَدَّدَةً وقد تُخَفَّفُ،
والعَارَةُ: ما تَدَاوَلُوهُ بَيْنَهُم
ج: عَوَارِيُّ، مُشَدَّدَةً ومُخَفَّفَةً. أعارَهُ الشيءَ، وأعارَهُ منه، وعاوَرَهُ إِياهُ.
وتَعَوَّرَ، واسْتَعَارَ: طَلَبَها.
واسْتَعارَهُ منه: طَلَب إِعارَتَهُ.
واعْتَوَرُوا الشيءَ وتَعَوَّرُوهُ وتَعاورُوهُ: تَدَاوَلُوهُ.
وعارَهُ يَعُورُهُ ويَعيرُهُ: أخَذَهُ، وذهبَ به، أو أتْلَفَهُ.
وعاوَرَ المَكاييلَ وعَوَّرَها: قَدَّرَها،
كَعايَرَها.
وعايَرَ بينهما مُعَايَرةً وعِياراً: قَدَّرَهُما، ونَظَرَ ما بينهما.
والمُعارُ: الفَرَسُ المُضَمَّرُ، أو المَنْتُوفُ الذَّنَبِ، أو السَّمينُ.
وعَوَّرَ الغَنَمَ: عَرَّضَها لِلضَّياعِ.
وعَوْرتَا: د قُرْبَ نابُلُسَ، قيلَ: بها قَبْرُ سَبْعين نبيّاً، منهم: عُزَيرٌ ويُوشَعُ.
واسْتَعْوَرَ: انْفَرَدَ.
وعُوَيْرٌ: مَوْضعانِ، ورَجُلٌ.
وركِيَّةٌ عُورانٌ: مُتَهَدِّمَةٌ، للواحدِ والجَمْعِ.
وعُورانُ قَيْسٍ: خَمْسَةٌ شُعراءُ: تَميمُ بنُ أُبَيٍّ، والراعِي، والشَّمَّاخُ، وابنُ أحْمَرَ، وحُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ.
والعَوِرُ، ككتِفٍ: الردِيءُ السَّريرَةِ.
وقَرَأ ابنُ عباسٍ وجماعةٌ {إنَّ بيوتَنا عَوِرَةٌ} أي: ذاتُ عَوْرَةٍ.
ومُسْتَعيرُ الحُسنِ: طائِرٌ.

الدُّبر

(بَاب الدُّبر)
يُقالُ فِي الإنسانِ: دُبُرٌ، والجمعُ: أدبارٌ. وَهُوَ اسْتُهُ، والجمعُ: أَستاهٌ، وتصغيرُهُ: سُتَيْهَةٌ. وهيَ الاسْتُ والسَّهُ والسَّتُ (123) . فَإِذا وَصَلْتَ قُلتَ (124) : سَهٌ، فبَقِيَتْ هَاء على حالِها فِي الوَصْلِ، لأَنّها هاءُ الأصلِ فِي سُتَيْهَةٍ ولَيْسَتْ للتأنيثِ الَّتِي تنقلبُ تَاء (125) فِي الوصلِ. وقالَ الراجزُ (126) : (166) ادْعُ فُعَيْلاً باسْمِها لَا تَنْسَهْ إنْ فُعَيْلاً هِيَ صِئبانُ السَّهْ ويُرْوَى: ادعُ نُجَيْحاً باسمه ... ... ... إنّ نُجَيْحاً هِيَ ... ... ... . . ونُجَيْحٌ: قبيلةٌ. وواحِدُ صِئْبانٍ صُؤَابٌ فجاءَ بالهاءِ. وَقَالَ أَوْسُ بنُ حَجر (127) : شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسمينُها وأَنْتَ السَّتُ السُّفْلَى إِذا دُعِيَتْ نَصْرِ فهذهِ على لُغَةِ مَنْ وَقَفَ بالتاءِ. ويُقالُ لَهَا أَيْضا (128) : العُفَّاقَةُ والوَجْعاءُ والصَّمارَى (129) والبُعْثُطُ والسُّوَيْداءُ. وَلها أَسمَاء كثيرةٌ تَأتي فِي مواضِعِها فِي [كتابِ] خَلْقِ الإنسانِ (130) إِن شاءَ اللهُ. وَقد يُستعارُ بعضُ هَذِه الحروفِ فيُجْعَلُ لغيرِ الآدميِّين، قالَ الشاعرُ (131) : وأَنْتَ مكانُكَ من وائلٍ مكانُ القُرادِ من اسْتِ الجَمَلْ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: المَراثُ والخَوْرانُ، والجمعُ: خَوَارِينُ، وَهُوَ هواءُ الدُّبُرِ، مِثْلُ سِرْحانٍ وسِرْحانانِ وسراحينُ. ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: المَراثُ والمَرْوَثُ، وقالَ الشاعرُ (132) : عِيسَى بنُ مَرْوَان عَيْرٌ ضاقَ مَرْوثُهُ وشُدُّ يَوْمًا على وَجْعائِهِ الثَّفَرُ وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الخَوْرانُ للحافِرِ وغيرِ الحافِرِ. ويقالُ لَهُ مِن ذِي الخُفِّ أَيْضا: مِبْعَرُ البعيرِ. ويُقالُ: الثَّفَرُ لذِي الخُفِّ وَلِذِي الظِّلْفِ وَلِذِي الحافِرِ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: أَصْلُهُ لِلسِّباعِ ثُمِّ يُستعارُ. [قالَ] : ويُقالُ لَهُ من ذِي الظِّلْفِ: المِبْعُر. ويُقالُ لَهُ من ذِي البُرْثُنِ من السِّباعِ وغيرِها: أسرامُ السِّباع وأَعْفاجٌ. وَقد يُقالُ: الأعفاجُ، للناسِ أَيْضا، واحِدُها عَفَجٌ وعَفِجٌ وعِفْجٌ (133) . ويُقالُ لَهُ من الطيرِ: الزِّمِكَّى (167) والزِّمِجَّى، بالمدِّ والقَصْرِ. ويقالُ: طَعَنَهُ فَخَارَهُ، إِذا طَعَنَهُ فِي الخَوْرانِ. وَفِيه: الشَّرَجُ، وَهُوَ مُنْضَمُّ الاسْتِ. والعِجَانُ: مَا بَيْنَ الدُّبُرِ إِلَى الذَّكَرِ، وَهُوَ الخَطُّ، ويُسَمَّى العَضْرَطُ (134) ، وَهُوَ العَفْلِ، قالَ بِشْرٌ (135) : حَدِيثُ الخِصاءِ وارِمُ العَفْلِ مُعْبَر

عقص

عقص: عقص (البرغوش والحية): لسع. (بوشر، محيط المحيط).
عقص: حمة، إبرة الزنبور، شركة العقرب. (بوشر، همبرت ص71).
عقَوص: وصفها لين في مادة عقاص ولها صلصلة ورنين (ألف ليلة 3: 421) وذلك لأن قطعاً من المعدن قد ربطت بها.
(عقص) التيس وَنَحْوه عقصا التوى قرناه على أُذُنَيْهِ إِلَى الْخلف وأسنان الرجل التوت ثناياها وَدخلت فَمه وأصابعه التوى بَعْضهَا على بعض وَيُقَال عقص الرجل بخل وساء خلقه وَالدَّابَّة على صَاحبهَا حرنت فَهُوَ أعقص وَهِي عقصاء (ج) عقص

(عقص) أمره لواه
ع ق ص: (الْعَقِيصَةُ) الضَّفِيرَةُ يُقَالُ: لِفُلَانٍ عَقِيصَتَانِ. وَ (عَقْصُ) الشَّعْرِ ضَفْرُهُ وَلَيُّهُ عَلَى الرَّأْسِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَهَا (عِقْصَةٌ) وَجَمْعُهُ (عِقَصٌ) وَ (عِقَاصٌ) بِالْكَسْرِ كَرِهْمَةٍ وَرِهَمٍ وَرِهَامٍ. 
(ع ق ص) : (الْعَقْصُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمْعُ الشَّعْرِ عَلَى الرَّأْسِ وَقِيلَ لَيُّهُ وَإِدْخَالُ أَطْرَافِهِ فِي أُصُولِهِ (وَالْعِقَاصُ) سَيْرٌ يُجْمَعُ بِهِ الشَّعْرُ وَقِيلَ الْعُقُصُ خُيُوطٌ سُودٌ تَصِلُ بِهَا الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا وَعَنْ الْحَلْوَائِيِّ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَجُوزُ الْخُلْعُ بِكُلِّ مَا تَمْلِكُ إلَّا الْعِقَاصَ لَمْ يُرِدْ عَيْنَ الْعِقَاصِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الذَّوَائِبَ لِأَنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا قَطَعَ شَعْرَهَا وَذَلِكَ لَا يَحِلُّ.
ع ق ص : الْعَقِيصَةُ لِلْمَرْأَةِ الشَّعْرُ الَّذِي يُلْوَى وَيَدْخَلُ أَطْرَافُهُ فِي أُصُولِهِ وَالْجَمْعُ عَقَائِصُ وَعِقَاصٌ وَالْعِقْصَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ عِقَصٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَعَقَصَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا عَقْصًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَعَلَتْ بِهِ ذَلِكَ وَعَقَصَتْهُ ضَفَرَتْهُ وَالْعَقْصَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ الشَّاةُ يَلْتَوِي قَرْنَاهَا وَالذَّكَرُ أَعْقَصُ.

وَالْعِقَاصُ خَيْطٌ يُجْمَعُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوَائِبِ وَالْجَمْعُ عُقُصٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ. 
عقص
العَقَصُ: الْتِواءٌ في قَرْن التَّيْس، ومنه العُقْصَة: العقدة فيه. ودُخول الثنايا في الفم. والعَقْصُ: أن تلوي كلَّ خُصلةٍ من الشعر ثم تعقدَها حتى يبقى فيها الْتِواء، والخصْلَة: عَقِيْصَة، وجمعُها عَقائص وعِقاص. والمِعْقَص: السهْم ينكسر نصلُه فيبقى سِنْخُه في السهم فَيُخْرَج ويُدَقَّق أصلُ النصل ويُطول ويُرَدّ إلى موضعه. وقيل: هو الذي ينكسِر فتتخفه المرأة مِعْقَصاً تَعْقِصُ به شعرها.
والعِقَاصُ: الخَيطُ يُعْقَصُ به أطرافُ الذَّوائب. والعَقِصُ: الرَّمْل الوَعْرُ الذي لا طريقَ فيه، الواحدة عَقَصَة. والسًيئَ الخُلُقِ العَسِر. والبخيل، ومثله العَيْقَص.
والعُقَيْصاءُ: ما فيه عُيونٌ وكثافة من حَشْوَةِ البطْن. والأعْقَصُ: الذي تَلوتْ أصابعُه بعضُها على بعض.
ع ق ص

نسوة مائلات العقائص، والعقيصة: خصلة تأخذها المرأة من شعرها فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء ثم ترسلها، وقد عقصت شعرها. قال ذو الرمة:

فعيناك منها والدلال دلالها ... وجيد إلا أنه في العقائص

وقال رجل من الأزد:

ليالي لا أزال كأن حقاً ... عليّ لكلّ مائلة العقاص

أي العقائص، والعقاص أيضاً: ما يعقص به. وفي قرن الشاة عقص أي التواء، وهي عقصاء القرن.

ومن المجاز: عقّص أمره تعقيصاً: لواه. وهو عقص الخلق: ملتويه. وقال ذو الرمة:

ولا عقصاً بجاجته ولكن ... عطاء لم يكن عدةً مطالا

وقد عقصت على دابتي إذا حرنت.

عقص


عَقَصَ(n. ac. عَقْص)
a. Twisted, plaited.
b.(n. ac. عَقْص) [ coll. ], Bit, stung.

عَقِصَ(n. ac. عَقَص)
a. Had twisted, crumpled horns.
b. Was cantankerous, cross-grained, ill-natured; was
miserly, niggardly.
c. ['Ala], Was restive (horse).
عَقَّصَa. Rendered difficult.
b. [ coll. ], Tingled, smarted.
c. [ coll. ]
see I (b)
عَقْصa. Twisting of a horn.
b. [ coll. ]
see 1t
عَقْصَة
a. [ coll. ], Sting, bite.

عِقْصَة
(pl.
عِقَص)
a. Tress, plait.

عُقْصَة
(pl.
عُقَص)
a. Knot; knob ( of a horn ).
عَقَصَةa. see 5 (a)
عَقِصa. Sandbank.
b. Niggardly.

عَقِصَةa. see 5 (a)
أَعْقَصُ
(pl.
عُقْص)
a. Having curling, crumpled horns ( sheep & c. ).
b. Having twisted fingers; having teeth turning
inwards.

مِعْقَصa. Crooked (arrow).
عِقَاْص
(pl.
عُقُص
عُقُوْص)
a. Plaiting-string.

عَقِيْصَة
(pl.
عِقَاْص
عَقَاْئِصُ)
a. see 2t
عِقِّيْصa. see 5 (b)
عَاْقُوْص
a. [ coll. ], Sting.
مُعَاقَصَة [ N.
Ac.
عَاْقَصَ
(عِقْص)]
a. Fight, combat.
[عقص] العَقيصَةُ: الضفيرةُ. يقال لفلان عَقيصَتانِ. وعَقْصُ الشعرِ: ضَفْرُهُ ولَيُّهُ على الرأس. قال أبو عبيد: ولهذا قول النساءِ: لها عِقْصَةٌ. وجمعها عقص وعقاص. مثل رهمة ورهم ورهام. وأنشد لامرئ القيس: غَدائِرُهُ مُسْتَشْزِراتٍ إلى العُلى * تَضِلُّ العِقاصُ في مثنًى ومُرسَلِ * ويقال: هي التي تتَّخذ من شعرها مثل الرمَّانة. وكلُّ خُصلة منه عَقيصَةٌ. والجمع عِقاصٌ وعَقائِصُ. وتيسٌ أعْقَصُ بيِّن العَقَصِ، وهو الذي التوى قرناه على أذنيه من خلفه. والعَقِصُ: رملٌ متعقِّدٌ لا طريقَ فيه. قال الراجز: كيف اهتدتْ ودونها الجَزائِرُ * وعَقِصٌ من عالجٍ تياهِرُ * والعَقِصُ أيضاً: البخيل والسيئ الخلق. وقد عقص بالكسر عَقَصاً. والمِعْقَصُ: السهم المعوجُّ. قال الشاعر  ولو كنتم تمرا لكنتم حُشافَةً * ولو كنتمُ سهماً لكنتم معاقصا
(عقص) - فِي حديث إبراهيمَ النَّخَعِيِّ - في المختَلِعةِ -: "الخُلْع تَطْلِيقةٌ بائِنَةٌ، وهو ما دُون عِقاص الرَّأسِ"
يريد: أَنَّ المُخْتَلِعةَ إنِ افْتَدَت نَفسَها من زَوجِها بجميع ما تَملِك كان له أن يأخذَ ما دُونَ شعرِها من جميع مِلكِها.
والعَقْصُ: أن تَلوِىَ كلَّ خُصْلةٍ من الشَّعَر، ثم تعقِدَها، حتى يَبقَى فيها التواءٌ، ثم تُرسِلَها. والعَقِيصَة: خُصْلة من ذَلِك، وجَمعُها عَقائِصُ وعِقاصٌ.
والعِقاصُ أيضا: الخَيطُ الذي تَعقِص به أَطرافَ الذَّوائب، وقيل: العَقْص: الضَّفْرُ والفَتْل.
- وفي حديث ابنِ عبَّاس - رضي الله عنهما -: "الَّذي يُصلِّي ورأسُه مَعقُوصٌ، كالذي يُصلّي وهو مَكْفُوفٌ ".
قيل: أرادَ بذلِك أَنَّه إذا كان شَعْرُهُ منشُورًا يَقَع العَملُ به، فيُعطَى صاحِبُه ثَوابَ السُّجودِ به، وإذا كان عَاقِصًا، أو كَافًّا لِثوْبِه، صار المَعقُوصُ والمَكْفُوفُ في معنى ما لم يَسْجُد فَينقُص أَجرُهُ بذلك. وَيدُلُّك على صِحَّةِ هذا المعنى حَدِيثُ عُمَر - رضي الله عنه -: "يَسجُد الثَّوبُ والنَّعلُ وكلُّ شيءٍ منه مَعَه".
عقص
عقَصَ يَعقِص، عَقْصًا، فهو عاقِص، والمفعول معقوص
• عقَصتِ المرأةُ شعرَها: ضَفرته ولوته أو فتلته، فجعلت منه ضفيرةً مستديرةً على الرَّأس أو في مؤخّرته.
• عقَص أصابعَه: لواها. 

عَقْص [مفرد]: مصدر عقَصَ. 

عَقَص [مفرد]: (عر) خرم مفاعلتن المعصوب في الوافر. 

عِقْصَة [مفرد]: ج عِقْصَات وعِقاص وعِقَص: خُصْلَة من الشَّعر مضفَّرة باستدارة على الرَّأس أو في القفا، ضفيرة، جديلة "كلُّ يومٍ تصنَع عِقْصةً في شعرِها- عِقْصةٌ
 ملتوية/ مُسْدَلَة". 

عقيصة [مفرد]: ج عَقائصُ وعِقاص: عِقْصَة، خُصلةٌ من الشَّعر مُضَفَّرة باستدارة على الرَّأس أو في القفا، ضفيرة، جديلة "عقائصُ البنات الصَّغيرات جميلة- ربطت البنتُ عقيصتَها بشريط حريريّ". 

مِعْقص [مفرد]: ج مَعاقِصُ: اسم آلة من عقَصَ: ما يُعقَص بها الشَّعر، تُستخدم في تضفير الشَّعر "مِعْقَصُ الحلاَّق". 
[عقص] في صفته صلى الله عليه وسلم: إن انفرقت "عقيصته" فرق وإلا تركها، العقيصة الشعر المعقوص وهو نحو من المضفور، وأصل العقص اللي وإدخال أطراف الشعر في أصوله، والمشهور: عقيقته، لأنه لم يكن يعقص شعره؛ والمعنى إن انفرقت من ذات نفسها فرقها وإلا تركها على حالها ولم يفرقها. ش: ولعل المراد بالعقيصة العقيقة وهو شعر الرأس. ن: العقص جمع الشعر وسط رأسه أو لف ذوائبه حول رأسه كفعل النساء. نه: ومنه ح ضمام: إن صدق ذو "العقيصتين" ليدخلن الجنة، هو تثنية العقيصة. وح عمر: من لبد أو "عقص" فعليه الحلق، وجعل عليه الحلق دون القصر لأن هذه الأشياء تقي الشعر من الشعث فلما أراد حفظ شعره ألزمه حلقه مبالغة في عقوبته. وح: الذي يصلي ورأسه "معقوص" كالذي يصلي وهو مكتوف، أراد أن من انتشر شعره سقط على الأرض عند السجود فيثاب عليه والمعقوص لم يسجد شعره فتشبه بمكتوف أي مشدود اليدين لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود. وح حاطب: فأخرجت الكتاب من "عقاصها"، أي ضفائرها، جمع عقيصة أو عقصة، وقيل: هو خيط يعقص به أطراف الذوائب. ج: هي الضفيرة من الشعر إذا لويت وجعلت مثل الرمانة أو لم يلو. ك: هو بكسر عين. نه: ومنه: الخلع تطليقة بائنة وهو ما دون "عقاص" الرأس، المختلعة إذا افتدت نفسها من زوجها بجميع ما تملك كان له أن يأخذ ما دون شعرها من جميع ملكها. ك: وأجاز الخلع دون "عقاص"- بكسر عين جمع عقيصة، أي يأخذ جميع مالها إلى أن تكشف له رأسها. ذر: أي أجاز الخلع بالقليل. ن: ومنه: الخير "معقوص" بنواصي الخيل، أي معقود مضفور. نه: وفيه: ليس فيها "عقصاء"، أي ملتوية القرنين. ج: لأنه لا يؤلم بنطحها كما يؤلم غيرها- ومر في عض. نه: وفيه: ليس مثل الحصر "العقص"- يريد ابن الزبير، العقص الألوي الصعب الأخلاق، شبه بالقرن الملتوي. ش: ثم موتان "كعقاص" الغنم، هو بضم مهملة داء يأخذ الغنم فيموت.
الْعين وَالْقَاف وَالصَّاد

العَقَص: التواء الْقرن على الأُذنين إِلَى الْمُؤخر وانعطافه.

عَقِص عَقَصاً، وَهُوَ اعقَص، وَالْأُنْثَى: عَقْصاء.

والعَقَص فِي زحاف الوافر: إسكان الْخَامِس من " مُفاعَلَتُنْ " فَيصير " مفاعِيلُن "، ثمَّ حذف النُّون مِنْهُ مَعَ الخرم، فَيصير الْجُزْء مفعول كَقَوْلِه:

لوْلا مَلِكٌ رَؤُفٌ رَحِيٌم ... تَدَارَكَني برَحْمَتِهِ هَلَكْتُ

سُمِّي أعقَص، لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة التيس الَّذِي ذهب أحد قرنيه مائلا، كَأَنَّهُ عُقِص، أَي عطف، وَهُوَ على التَّشْبِيه بالاول. والعَقَص أَيْضا: دُخُول الثنايا فِي الْفَم والتواؤها، وَالْفِعْل كالفعل.

والعَقَصَة من الرمل، مثل السلسلة. وَعبر عَنْهَا أَبُو عَليّ فَقَالَ: العَقِصَة والعَقَصَة: رمل يلتوي بعضه على بعض وينقاد، كالعقدة والعقدة.

والعَقْص: أَن تلوى الْخصْلَة من الشّعْر ثمَّ تعقدها، ثمَّ ترسلها.

والعَقيصة: الْخصْلَة، وَالْجمع: عَقائص، وعِقاص، وَهِي العِقْصة، وَلَا يُقَال: للرجل عِقْصَة.

وَذُو العَقيصَتين: رجل مَعْرُوف، خصل شعره عَقيصتين، وأرخاهما من جانبيه.

والعُقُوص: خيوط تفتل من صوف، وتصبغ بِالسَّوَادِ، وَتصل بِهِ الْمَرْأَة شعرهَا، يَمَانِية.

وعَقَصَتْ شعرهَا، تعْقِصه عَقْصا: شدته فِي قفاها.

والعَقِص، والعِقِّيص، والأعْقَص، والعَيْقَص: كُله الْبَخِيل الكز الضّيق. وَقد عَقِص عَقَصا.

والعِقاص: الدوارة الَّتِي فِي بطن الشَّاة.

عقص

1 عَقَصَتْ شَعَرَهَا, aor. ـِ (Msb,) inf. n. عَقْصٌ, (Lth, S, Mgh, IAth, Msb,) She (a woman, Lth, Msb) twisted her hair, and inserted the ends thereof into the parts next the roots: (Mgh, IAth, Msb:) this is the primary signification: (IAth:) or she took each lock of her hair, and twisted it, then tied it, so that there remained in it a twisting, and then let it hang down; (Lth, O; *) each of the said locks is termed عَقِيصَةٌ: (Lth:) and she tied her hair upon the back of her neck: (TA:) and she plaited her hair: (Msb:) or عَقْصُ الشَّعَرِ signifies the gathering of the hair together upon the head: (Mgh:) or the plaiting of the hair: and the twisting it upon the head: (S:) and you say, عَقَصَ شَعَرَهُ, aor. as above, (and so the inf. n., O,) meaning, he plaited his hair: and he twisted it. (A, O, K.) A2: عَقِصَ, (S, TA,) aor. ـَ (TA,) inf. n. عَقَصٌ, [q. v.], (S, O, TA,) (tropical:) He was, or became, niggardly, or close-handed, (S, O, * TA,) and evil in disposition. (S.) b2: And عَقِصَتْ عَلَىَّ الدَّابَّةُ [as also عَكِصَتْ] (tropical:) The beast became restive, or refractory, to me, and stopped. (TA.) 2 عقّص أَمْرَهُ (tropical:) He rendered his affair difficult, or intricate, and involved in confusion, or doubt. (TA.) 3 أَخَذْتُهُ مُعَاقَصَةً (assumed tropical:) I took it striving to overcome; (O, K; *) as also مُقَاصَعَةً. (O.) عَقَصٌ [app. an inf. n. of which the verb is عَقِصَ] A twisting, or contortion, in the horn of a sheep or goat: (A:) or a twisting, or contortion, of the horns of a goat, upon his ears, backwards. (S.) عَقِصٌ Sand accumulated, or congested, in which there is no way: (S, O, K:) said to be syn. with عَقِدٌ: and ↓ عَقَصَةٌ signifies sand like such as is termed سِلْسِلَةٌ [q. v.]; or عَقَصَةٌ and ↓ عَقِصَةٌ, as expl. by Aboo-'Alee, signify sand contorted, one part upon another, and extended; like عَقَدَةٌ and عَقِدَةٌ. (TA.) b2: And The neck of the كَرِش [or stomach of a ruminant animal]. (IF, O, K. [In the CK, for وَعُنُقُ الكَرِشِ is erroneously put وكعُنُقٍ الكَرِشُ; after which a و should have been inserted.]) b3: Also, (S, O, K,) and ↓ عِقِّيصٌ, (O, K,) and ↓ عَيْقَصٌ, (IDrd, O, K,) and ↓ أَعْقَصُ, (TA,) (tropical:) Niggardly, stingy, or close-handed, (S, O, K, TA,) and evil in disposition: (S:) and عقيص [app. ↓ عِقِّيصٌ, or perhaps ↓ عَقِيصٌ,] signifies evil and perverse in disposition. (TA.) عُقْصَةٌ A knot of a horn: (O, K:) pl. عُقَصٌ. (O.) عِقْصَةٌ: see عَقِيصَةٌ, in two places.

عَقَصَةٌ and عَقِصَةٌ: see عَقِصٌ.

عِقَاصٌ A string with which the ends of the ذَوَائِب [or locks of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back] are tied: (O, Msb, K:) or a thong with which the hair is gathered together: (Mgh:) pl. عُقُصٌ: (Msb:) or, as some say, عُقُصٌ, (Mgh,) or عُقُوصٌ, (TA,) signifies black strings, (Mgh,) or strings of twisted wool, dyed black, (TA,) which a woman joins to her hair: (Mgh, TA:) of the dial. of El-Yemen: (TA:) [in Egypt, in the present day, the term عُقُوص is applied to red silk strings, each with a tassel at the end, worn by women of the lower orders, who divide their hair behind into two tresses, and plait, with each tress, three of these strings, which reach more than half-way towards the ground, so that they are usually obliged to draw aside the tassels before they sit down:] MF says that, accord. to some, عِقَاصٌ signifies a thorn, or the like, with which a woman arranges, or puts in order, her hair: which is strange: (TA:) and IAar says that it signifies مَدَارِىُّ [i. e. horns with which people scratch their heads; or things like packing-needles, with which the female hair-dresser arranges, or puts in order, the locks of women's hair]; and this meaning he assigns to it in explaining a verse of Imra-el-Keys [which see below, voce عَقِيصَةٌ, of which word, as well as of عِقْصَةٌ, the word عِقَاصٌ is also a pl.]. (O, * TA.) عُقُوصٌ: see the next preceding paragraph.

عَقِيصٌ: see عَقِصٌ, last sentence.

عَقِيصَةٌ A portion of a woman's hair which is twisted, and of which the ends are inserted into the parts next the roots; (IAth, * Msb;) as also ↓ عِقْصَةٌ: (Msb:) or a lock of a woman's hair which she twists, then ties, so that there remains in it a twisting, and then lets hang down: (Lth, A:) [i. e., a twisted lock of a woman's hair, which either has its end inserted into the part next the roots, or is tied, and left to hang down:] or i. q. ضَفَيرَةٌ; as also ↓ عِقْصَةٌ; (S, O, K;) the latter on the authority of A'Obeyd: (S:) pl. (of the former, S, A, Msb, TA) عَقَائِصُ, (S, A, Msb, K,) and (of the latter, S, Msb) عِقَصٌ, (S, O, Msb, K,) and (of the former also, S, Msb, and of the latter also, S, TA) عِقَاصٌ, (S, O, Msb, K,) of which A'Obeyd cites the following ex. in a verse of Imra-el-Keys: غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَى

تَضِلُّ العِقَاصُ فِى مُثَنًّى وَمُرْسَلِ [Its pendent locks being twisted upwards, the twists becoming concealed among hair doubled and hair made to hang down]: or, as some say, it [عقاص] signifies what a woman makes, of her hair, like a pomegranate; each lock of which is termed عَقِيصَةٌ; the pl. being عِقَاصٌ and عَقَائِصُ. (S, O.) [See also عِقَاصٌ as expl. by IAar, above.] عِقَاصٌ is also used in the sense of ذَوَائِبُ [or Locks of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back]. (Mgh. [But this is said in relation to an instance of its occurrence in which it may with propriety be regarded as pl. of عَقِيصَةٌ or عِقْصَةٌ in any of the senses before explained.]) عِقِّيصٌ: see عَقِصٌ, last sentence, in two places.

عَيْقَصٌ: see عَقِصٌ, last sentence.

أَعْقَصُ A goat (S, O, Msb, K) or sheep (Msb) whose horns are twisted, or contorted, upon his ears, (S, O, Msb, K,) backwards: (S, O, K:) fem. عَقْصَآءُ: (Msb:) or عَقْصَآءُ القَرْنِ signifies a شَاة [i. e. sheep or goat] having a twisting, or contortion, in the horn: (A:) and ↓ مِعْقَاصٌ, a sheep or goat crooked in the horn. (K.) b2: Also Having the fingers twisting, one upon another. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: And Whose central incisors enter into his mouth, (O, K, TA,) and are twisted. (TA.) b4: See also عَقِصٌ, last sentence.

مِعْقَصٌ A crooked arrow: (S, O, K:) and, (K,) or accord. to As, (TA,) an arrow of which the head breaks, and its tongue, or tang, remaining therein, is extracted, and beaten until it becomes long, and then restored in its place; (K, TA;) but it does not perfectly serve in its stead: (TA:) pl. مَعَاقِصُ. (S.) مِعْقَاصٌ: see أَعْقَصُ. b2: See also مِعْفَاصٌ.
باب العين والقاف والصاد (ع ق ص، ق عص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات)

عقص: العَقْصُ: الِتَواءٌ في قَرْنِ الشَّاةِ والتَّيْسِ، ويُسْتْعَملُ في كُلِّ ذي قَرنٍ، يقال: شاة عقصاءُ أي مُلْتَويَةُ القَرْنِ. وهو أيضاً دُخُول الثَّنايا في الفمِ. والنَّعْتُ أعْقَصُ وعَقْصاءُ. ويُجْمعُ على عُقْص. والعَقْصُ أخذُك خُصْلَةُ من شعْر فَتَلْوِيها ثم تعْقِدُها حتّى يبْقى فيها الِتواءٌ. ثُمَّ تُرسِلُها، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقيصَةٌ، وجمعُها عَقَائِصُ وعِقاصٌ. قال امرؤ القيس:

غدائره مُسْتشْزرات إلى العُلا ... تضِلُّ العِقاصُ في مُثَنَّى ومُرْسل

(والمِعْقصُ: سَهْمٌ ينْكسِرُ نصْلُه فيَبْقى سِنْخه في السَّهْم فيُخْرجُ ويُضْربُ حتَّى يَطُول ويُرَدَّ إلى مَوْطِنِه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأنَّه طُوِّل ودُقِّق، قال الأعشى:

ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرامَةً ... ولو كنْتم نبْلاً لكُنْتُمْ معاقصا)

قعص: القَعْصُ: القَتْلُ. ضَرَبَهُ فَقَعَصَهُ وأَقْعَصَهُ: أي قتلهُ في مكانه، قال يصف الحرب:

فأَقْعَصَتْهُم وحكّتْ بركها بهم ... وأعطت النهب هيَّان بن بَيَّانِ

ومات فُلان قَعْصاً أي أصابتْه ضَرْبَةٌ أو رَمْيَةٌ فمات مكانُه والقُعَاصُ: داء يأخذ في الصَّدْرِ كأنَّهُ يَكْسِر العُنُقَ، ويقال: هو القُعاسُ، واشتقاقه من القعس وهو انتصاب النحر وانْحناؤه نحو الظَّهْر، وهو أَقْعَس، والأُنْثى قَعْساء. والقُعاصُ أيضا داء يأخذ الدواب فَيسيلُ من أُنُوفِها شيءٌ، قُعِصَتْ فهي مَقعوصةٌ وشاة قَعُوصٌ: تضْرُب حالِبها وتَمْنَعُ الدرة. ويقال: ما كنت قَعُوصاً، ولقد قَعِصت قَعْصاً، قال الشاعر:

قَعُوصٌ شَريٌّ دَرُّها غير مُنْزَلِ

قصع: القَصْعُ: ابتلاعُ جُرَعِ الماء. والبَعِيرُ يقصَعُ جِرَّته إذا ردَّها إلى جوْفِهِ قال:

ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ

والماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: أي يقتلُه وقَصَعَ صُؤابــاً أو قَمْلةً: أي قتلها بين ظُفُرَيْهِ. وقَصَعْتُ رأس الصَّبِيَّ: ضَرَبتُه ببُسْط الكَفِّ على هامته، وقَصَع الله شَبابه: أي ذهب به وقتله. وغُلامٌ قَصْعٌ وقَصيع (إذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ) ، وقد قُصِع يُقْصَعُ قَصاعَة. (والجارية بالهاء) إذا كانت قميئا (لا تشِبُّ ولا تزداد) . والقِصاعُ جمعُ القَصْعَة. والقاصِعاءُ: جُحْرُ اليْربُوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. ولا تجوز السِّين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصَّاد إلا أن تكون الكلمة سينيَّةً لا لغة فيها للصاد.

صعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة:

صَعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ

(أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه) إذا دنا منه. قال رؤبةُ يصف حماراً وأتانه:

يَنْصاعُ من حيلةِ ضمٍّ مُدّهَقْ  ... إذا تتلاَّهُنَّ صَلْصَالُ الصعق وحِمارٌ صَعْقُ الصَّوْتِ أي شديدهُ. والصعَّاقُ: الشَّديدُ الصَّوْتِ. والصَاعِقَةُ: صيحةُ العَذَابِ. والصَّاعِقَةُ: الوَقْعُ الشَّديدُ من صوْتِ الرَّعْدِ، يسقُطُ معه قِطْعة من نار يقال: إنها من صَوْت الملك. ويجمع صَواعِق. والصَّعِقُ: المغْشِيُّ عليه. صعق صعقا: غُشِي عليه من صَوْتٍ يسمعه أو حِسٍّ أو نحوه. وصعِق صعَقاً: مات.

صقع: الصَّقْعُ: الضَّرْبُ بُبِسطِ الكفّ، صَقَعْت رأسَهُ بيدي، والسين لُغةٌ فيه. والدِّيكُ يَصْقَعُ بصَوْتِه، والسِّينُ جائز. وخطيب مِصْقعٌ: بليغٌ، وبالسِّين أحسن. والصَّقِيعُ: الجَلِيدُ يَصْقعُ النَّبات، وبالسين قبيحٌ. والصَّوْقَعةُ من العِمامَةِ والرِّدَاءِ ونحوهما: المَوْضِعُ الذَّي يلي الرَّأس، وهو أسْرَعُ وسخاً، وبالسين أجْودُ. والصَّوْقَعَة وقْبَةُ الثَّريدِ، وبالسِّين أحسنُ، والصُّقْعُ: ناحية من الأرض أو البيت، والصاد قبيحٌ، والصُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيّةِ وحولها من نواحيها، والجمعُ: الأصْقَعُ. والأَصْقَعُ من العِقبانِ والطَّيْر: ما كان على رأسه بياضٌ باللُّغتْين معاً. وان أردتْ الأصْقَعَ نَعْتاً فجمعه على صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي:

خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ لثَّقَ رشَها ... بطَخْفَةَ يَوْمٌ ذو أهاضيب ماطر

والأصقَعُ: طُوَيْر كأنه عُصفُورٌ في ريشه خُضْرةٌ، ورأسُهُ أبْيَض يكون بقُرْبِ الماء. والجمع صُقْعٌ وأصاقِعُ. قال الخليل : كل صادٍ قبلَ القاف إن شئتَ جعلْتها سينا لا تُبالي مُتَّصِلة كانت بالقاف أو مُنْفَصِلَة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصَّاد في بعض الأحيان أحسن، والسِّين في مواطِنَ أخرى أجْوَدَ. 

عقص: العَقَص: التواءُ القَرْن على الأُذُنين إِلى المؤخّر وانعطافُه،

عَقِصَ عَقَصاً. وتَيْسٌ أَعْقَص، والأُنثى عَقصاء، والعَقْصاءُ من

المِعْزى: التي التَوى قَرْناها على أُذُنيها من خَلْفها، والنَّصْباء:

المنتصبةُ القَرْنين، والدَّفْواءُ: التي انتصب قَرْناها إِلى طرَفَيْ

عِلْباوَيْها، والقَبْلاءُ: التي أَقبَلَ قرناها على وجهها، والقَصْماءُ:

المكسورةُ القَرْن الخارج، والعَضْباءُ: المكسورة القَرْن الداخلِ، وهو المُشاشُ،

وكل منها مذكور في بابه. والمِعْقاصُ: الشاةُ المُعْوَجَّةُ القرن.

وفي حديث مانع الزكاة: فتَطَؤه بأَظلافها ليس فيها عَقْصاءُ ولا

جَلْحاءُ؛ قال ابن الأَثير: العَقْصاءُ المُلْتَوِيَةُ القَرْنَيْن.

والعَقَصُ في زِحاف الوافر: إِسكان الخامس من «مفاعلتن» فيصير «مفاعلين»

بنقله ثم تحذف النون منه مع الخرم فيصير الجزء مفعول كقوله:

لَوْلا مَلِكٌ رؤوفٌ رَحِيمٌ

تَدارَكَني برَحْمتِه، هَلَكْتُ

سُمِّي أَعْقَصَ لأَنه بمنزلة التَّيْسِ الذي ذهبَ أَحدُ قَرْنَيْه

مائلاً كأَنه عُقِصَ أَي عُطِفَ على التشبيه بالأَوَّل. والعَقَصُ: دخولُ

الثنايا في الفم والتِواؤُها، والفِعْل كالفعل. والعَقِصُ من الرمل:

كالعَقِد. والعَقَصَةُ من الرمل: مثل السِّلْسِلة، وعبر عنها أَبو علي فقال:

العَقِصَة والعَقَصة رملٌ يَلْتَوي بَعضُه على بعض ويَنقادُ كالعَقِدة

والعَقَدة، والعَقِصُ: رمْلٌ مُتَعَقِّد لا طريق فيه؛ قال الراجز:

كيف اهْتَدَتْ، ودُونها الجَزائِرُ،

وعَقِصٌ من عالج تَياهِرُ

والعَقْصُ: أَن تَلْوِيَ الخُصْلة من الشعر ثم تَعْقِدها ثم تُرْسِلَها.

وفي صفته، صلّى اللّه عليه وسلّم: إِن انْفَرَقَتْ عَقِيصتُه فَرَقَ

وإِلا تَرَكها. قال ابن الأَثير: العَقِيصةُ الشعرُ المَعْقوص وهو نحوٌ من

المَضْفور، وأَصل العَقْص اللّيُّ وإِدخالُ أَطراف الشعر في أُصوله، قال:

وهكذا جاء في رواية، والمشهور عَقيقَته لأَنه لم يكن يَعْقِصُ شعرَه،

صلّى اللّه عليه وسلّم، والمعنى إِن انْفَرَقَت من ذات نفسها وإِلا تَرَكَها

على حالها ولم يفْرُقْها. قال الليث: العَقْصُ أَن تأْخذ المرأَة كلَّ

خُصْلة من شعرها فتَلْويها ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء ثم تُرْسلَها،

فكلُّ خُصْلة عَقِيصة؛ قال: والمرأَة ربما اتخذت عَقِيصةً من شعر غيرها.

والعَقِيصةُ: الخُصْلةُ، والجمع عَقائِصُ وعِقاصٌ، وهي العِقْصةُ، ولا

يقال للرجل عِقْصةٌ. والعَقِيصةُ: الضفيرةُ. يقال: لفلان عَقِيصَتان.

وعَقْصُ الشعر: ضَفْرُه ولَيُّه على الرأْس. وذُو العَقِصَتين: رجل معروف

خَصَّلَ شعرَه عَقِيصَتين وأَرْخاهما من جانبيه. وفي حديث ضِمام: إِنْ صَدَقَ

ذُو العَقِيصَتين لَيَدْخُلَنَّ الجنة؛ العَقِيصَتانِ: تثنية العَقِيصة؛

والعِقاصُ المَدارَى في قول امرئ القيس:

غَدائرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلى،

تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّىً ومُرْسَلِ

وصَفَها بكثرة الشعر والْتِفافِه. والعَقْصُ والضَّفْر: ثَلاثُ قُوىً

وقُوَّتانِ، والرجل يجعل شعرَه عَقِيصَتَين وضَفيرتين فيرْخِيهما من

جانبيه.وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه: من لَبَّدَ أَو عَقَصَ فعليه

الحَلْقُ، يعني المحرمين بالحج أَو العمرة، وإِنما جعل عليه الحلق لأَن هذه

الأَشياء تَقي الشعر من الشَّعْث، فلما أَرادَ حفظَ شعره وصونَه أَلزمه

حَلْقَه بالكلية، مبالغة في عقوبته. قال أَبو عبيد: العَقْصُ ضَرْبٌ من

الضَّفْر وهو أَن يلوى الشعر على الرأْس، ولهذا تقول النساء: لها عِقْصةٌ،

وجمعها عِقَصٌ وعِقاصٌ وعَقائِصُ، ويقال: هي التي تَتَّخِذ من شعرها

مثلَ الرُّمَّانةِ. وفي حديث ابن عباس: الذي يُصَلِّي ورأْسُه مَعْقُوصٌ

كالذي يُصَلِّي وهو مكْنُوفٌ؛ أَراد أَنه إِذا كان شعرُه منشوراً سقط على

الأَرض عند السجود فيُعْطَى صاحبُه ثوابَ السجودِ به، وإِذا كان معقوصاً

صارَ في معنى ما لم يَسْجد، وشبَّهه بالمكتوف وهو المَشْدُودُ اليدين

لأَنهما لا تَقَعانِ على الأَرض في السجود. وفي حديث حاطب: فأَخْرَجَتِ الكتاب

من عِقاصِها أَي ضَفائرِها. جمع عَقِيصة أَو عِقْصة، وقيل: هو الخيط

الذي تُعْقَصُ به أَطرافُ الذوائب، والأَول الوجه.

والعُقُوصُ: خُيوطٌ تُفْتَل من صُوفٍ وتُصْبَغ بالسواد وتَصِلُ به

المرأَةُ شعرَها؛ يمانية. وعقَصَت شعرَها تَعْقِصُه عَقْصاً: شدَّتْه في

قَفاها.

وفي حديث النخعي: الخُلْعُ تطليقة بائنة وهو ما دُون عِقاص الرأْس؛

يُرِيد أَن المُخْتلعة إِذا افْتَدَت نفسَها من زوجها بجميع ما تملك كان له

أَن يأْخذ ما دون شعرها من جميع مِلْكِها. الأَصمعي: المِعْقَصُ السهمُ

يَنْكَسِرُ نَصْلُه فيبقى سِنْخُه في السهم، فيُخْرَج ويُضْرَب حتى يَطُولَ

ويُرَدَّ إِلى موضعه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأَنه دُقِّقَ وطُوِّلَ، قال:

ولم يَدْرِ الناسُ ما مَعافِصُ فقالوا مَشاقِصُ للنصال التي ليست

بِعَرِيضَةٍ؛ وأَنشد للأَعشى:

ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكنتمْ جُرامةً،

ولو كنتمُ نَبْلاً لكنتمْ مَعاقِصَا

ورواه غيره: مَشاقِصا. وفي الصحاح: المِعْقَصُ السهمُ المُعْوَجّ؛ قال

الأَعشى: وهو من هذه القصيدة:

لو كنتمُ تمراً لكنتمْ حُسَافةً،

ولو كنتمُ سَهماً لكنتمْ معاقصا

وهذان بيتان على هذه الصورة في شعر الأَعشى. وعَقَصَ أَمرَه إِذا لواه

فلَبَّسه. وفي حديث ابن عباس: ليس مثلَ الحَصِر العقِصِ يعني ابنَ الزبير؛

العَقِصُ: الأَلْوَى الصعبُ الأَخْلاقِ تشبيهاً بالقَرْن المُلْتَوِي.

والعَقصُ والعِقِّيصُ والأَعْقَصُ والعَيْقَصُ، كله: البخيل الكزّ الضيّق،

وقد عَقِصَ، بالكسر، عَقَصاً.

والعِقاصُ: الدُّوّارةُ التي في بطن الشاة، قال: وهي العِقاصُ

والمَرْبِض والمَرْبَضُ والحَوِيّةُ والحاوِيةُ للدُّوَّارة التي في بطن

الشاة.ابن الأَعرابي: المِعقاصُ من الجَوارِي السَّيِّئةُ الخُلُقِ، قال:

والمِعْفاصُ، بالفاء، هي النهايةُ في سُوءِ الخلُق. والعَقِصُ: السيءُ

الخُلُق. وفي النوادر: أَخذتُهُ معاقَصةً ومُقاعَصةً أَي مُعازّةً.

عقص
عَقَصَ شَعرَهُ يَعْقِصُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ، عَقْصاً: ضَفَرَهُ، وقِيلَ: فَتَلَهُ، قِيلَ: هُوَ أَنْ يَلْوِيَ الشَّعرَ حَتَّى يَبْقَى لَيُّهُ، ثمّ يُرْسَلَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْد. فَلِهذَا قَوْلَ النِّسَاءِ: لهَا عِقْصَ.
وَمِنْه الحَدِيث: لَا تُصَلِّ وأَنْتَ عَاقِصٌ شَعرَك. والعِقْصَةُ، بالكَسْر، والعِقِيصَةُ: الضَّفِيرَةُ. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: إِن انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُه فَرَقَ، وإِلاَّ تَرَكَهَا. قَالَ ابنُ الأَثير: العَقِيصَةُ: الشَّعرُ المَعْقُوصُ، وَهُوَ نَحْوٌ من المَضْفُورِ. وأَصْلُ العَقْصِ: اللَّيُّ وإِدْخَالُ أَطْرَافِ الشَّعرِ فِي أُصُولِه. قَالَ: وَهَكَذَا جاءَ فِي رِوَايَة، وَالْمَشْهُور عقِيقَتُه، لأَنَّه لم يَكُنْ يَعْقِصُ شَعرَهُ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. وَقَالَ اللَّيْثُ: العَقْصُ: أَنْ تَأْخُذَ المَرْأَةُ كُلَّ خُصْلَةٍ من شَعرٍ فتَلْوِيَها، ثُمَّ تَعْقِدَهَا حَتَّى يَبْقَى فِيهَا الْتِوَاءٌ، ثُمّ تُرْسِلَهَا، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقِيصَةٌ. قَالَ: والمَرْأَةُ رُبَّمَا اتَّخَذَت عَقِيصَةً مِنْ شَعرِ غَيْرِها. وَج العِقْصَةِ عِقَصٌ وعِقَاصٌ، مثل رِهْمَةٍ، ورِهَمٍ ورِهَامٍ، جَمِعُ العَقِيصَةِ عَقَائِصُ وعِقَاصٌ. وذُو العَقِيصَتَيْن: ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، أَحَدُ بَنِي سَعدٍ بنِ بَكْرٍ ووَافِدُهُم، صَحَابِيٌّ، وقِصَّتُه مَشْهُورَة، وَكَانَ أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْن، كَذا فِي العُبَابِ، وَفِي اللّسَان: كَان خَصَّلَ شَعرَهُ عَقِيصَتَيْنِ وأَرْخَاهُمَا من جَانِبَيْه، وجاءَ فِي حَدِيثه: إِنْ صَدَقَ ذُو العَقِيصَتَيْن لَيَدَخُلَنَّ الجَنَّة.
العِقَاصُ، ككِتَاب: خَيْطٌ يُشَدُّ بِه أَطْرَافُ الذَّوَائِب. ونَقَلَ شيخُنَا عَن بَعْضٍ أَنَّه مِثْلُ الشَّوْكَة تُصْلِحُ بِهِ المَرْأَةُ شَعرَها. قلتُ: وَهُوَ غَرِيبٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العِقَاصُ: المَدَارِي، وَبِه فُسِّر قَوْلُ امْرِئ القَيْس:
(غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلى العُلاَ ... تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنّىً ومُرْسَلِ)
وَصَفها بكَثْرة الشَّعرِ والْتِفَافِه وَزَاد فِي الصّحاح: وَقيل: هِيَ الَّتِي تَتَّخِذُ من شَعرِها مِثْلَ الرُّمَّانة،)
وكُلُّ خُصْلَةٍ مَه عَقِيصَةٌ. وَفِي حَدِيث حاطِبٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ فَأَخْرَجْتُ الكِتَابَ من عِقَاصِها أَي ضَفائِرها، جَمْعُ عِقْصَة أَو عَقِيصَةٍ. وقِيلَ: هُوَ الخَيْطُ الَّذِي يُعْقَدُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوائبِ، والأَوّلُ الوَجْه. وعُقْصَةُ القَرْنِ، بالضَّمِّ: عُقْدَتُه، قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، يَصِفُ بَقَرَةً:
(وهْيَ تَأْيَّا بسُرْعُوفَيْن قَدْ تَخِذَتْ ... من الكَعَانِبِ فِي نَصْلَيْهِمَا عُقَصَا)
تَأَيَّا: تَعَمَّد. والسُّرعُوفانِ: القَرْنانِ. والكَعَانِبُ: العُقَدُ. والمِعْقَص كمِنْبَر: السَّهْمُ المُعْوَجُّ، كَذَا فِي الصّحاح وأَنشد:
(وَلَو كُنْتُمُ تَمْراً لَكُنْتُمْ حُسَافَةً ... وَلَو كُنْتُمُ سَهْماً لَكُنْتُمْ مَعَاقِصَا)
قُلتُ: ورَوَاه غَيْرُه مَشاقِصَا، وَقد تَقَدَّم للجوهَرِيّ ذلِكَ فِي ش ق ص، والبَيْتُ للأَعشَى، وَفِي بَعْضِ الرِّوايَات: نَخْلاً، بَدَلَ تَمْراً، وجُرامَةً بدل حُسافَةً، ونَبْلاً بَدَلَ سَهْماً. والصَّحِيحُ أَنَّهُمَا بَيَتَانِ فِي قَصِيدَةٍ وَاحِدَة على هذِه الصُّورة. قَالَ الأَصْمَعِيّ: المِعْقَصُ: مَا يَنْكَسِرُ نَصْلُهُ فيَبْقَى سِنْخُه فِي السَّهْمِ، فيُخْرَجُ ويُضْرَبُ حَتَّى يَطُولَ، ويُرَدُّ إِلى مَوْضِعِهِ وَلَا يَسُدُّ مَسَدَّه، لأَنُّهُ دُقِّق وطُوِّلَ.
قَالَ: وَلم يَدْرِ النّاسُ مَا مَعاقِصُ. فَقَالُوا: مَشَاقِصُ، للنِّصال الَّتِي ليستْ بعَرِيضةٍ، وأَنشد للأَعْشَى: قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِعْقَاصُ من الجَوَارِي: السَّيِّئَةُ الخُلُقِ إِلاّ أَنَّهَا أَسوَأُ مِنْ الْمِعْفَاصِ، بالفاءِ، وأَشْرَسُ. المِعْقَاصُ أَيضاً: الشَّاةُ المُعْوَجَّةُ القَرْنِ. وعَقِيصَى، مَقْصُوراً، لَقَبُ أَبِي سَعِيدٍ، دِينَارٍ التَّيْمِيّ التّابِعيّ، مَشْهُورٌ. والأَعْقَصُ من التُّيُوسِ: مَا الْتَوَى قَرْنَاهُ على أُذُنَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَهِي عَقْصَاءُ. وَمِنْه حَدِيثُ مانِعِ الزَّكاةِ فتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَعْقَصُ: الَّذِي تَلَوَّتْ أَصَابِعُه بَعْضُها على بَعْض. وَقَالَ غَيْرُه.
الأَعْقَصُ: الَّذِي دَخَلَت ثَنَايَاهُ فِي فِيهِ والْتَوَتْ. والعَقَصُ، مُحَرَّكَةً: خَرْمُ مُفَاعَلَتُن فِي زِحافِ الوافِر بَعْدَ العَصْبِ، أَي إِسكان الخَامِسِ من مُفَاعَلَتُنْ فيُصِيرُ مَفَاعِيلُنْ بنَقْلِه، ثمّ تُحْذَف النُّونُ مِنْهُ مَعَ الخَرْمِ، فيَصِيرُ الجزءُ مَفْعُولٌ، وَبَيْتُه:
(لَوْلا مَلِكٌ رُؤُفٌ رَحِيمٌ ... تَدَارَكَنِي برَحْمَتِه هَلَكْتُ)
وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، أَي لأَنَّه بمَنْزِلَةِ التَّيْس الَّذِي ذَهَبَ أَحَدُ قَرْنَيْهِ مائلاً، كأَنَّهُ عُقِصَ، على التَّشْبِيه بالأَوَّلِ. العَقِصُ، ككَتِف: رَمْلٌ مُنْعَقِدٌ. وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح: مُتَعَقِّدٌ، لَا طَرِيقَ فِيهِ، قَالَ الراجِزُ:) كَيْفَ اهْتَدَتْ ودُونَهَا الجَزَائِرُ وعَقِصٌ من عَالِجٍ تَيَاهِرمن صُوفٍ وتُصْبَغُ بالسَّواد، وتَصِلُ بِهِ المَرْأَةُ شَعرَهَا، يمانِيَة. وعَقَصَت شَعرَهَا تَعْقِصُه عَقْصاً: شَدَّتْهُ فِي قَفَاهَا. وعَقَصَ أَمْرَه، إِذا لَوَاهُ فَلَبَّسَه. وَهُوَ مَجَاز. والأَعْقَصُ: البَخِيلُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والعَقِيصُ: السَّيِّئُ الخَلًقِ المُلْتَوِيهِ. وَهُوَ مَجَاز. والعِقَاصُ، بالكَسْر: الدُّوَّارةُ الَّتي فِي بَطْنِ الشّاةِ، وَهِي المَرْبِض، والحَوِيَّةُ، والحَاوِيَةُ.
والعَقْصُ: إِمْسَاكُ اليَدِ بُخْلاً، وَهُوَ مَجازٌ. وعَقِصت عَلَيَّ الدّابَّةُ، كفَرِحَ: حَرَنَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.