Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شمت

سدر

س د ر : السِّدْرَةُ شَجَرَةُ النَّبْقِ وَالْجَمْعُ سِدَرٌ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى سِدْرَاتٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وَتُجْمَعُ السِّدْرَةُ أَيْضًا عَلَى سِدْرَاتٍ بِالسُّكُونِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَدْ يَقُولُونَ سِدْرٌ وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِمْ التَّاءَ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِذَا أُطْلِقَ السِّدْرُ فِي الْغَسْلِ فَالْمُرَادُ الْوَرَقُ الْمَطْحُونُ قَالَ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَالسِّدْرُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا يَنْبُتُ فِي الْأَرْيَافِ فَيُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ طَيِّبَةٌ وَالْآخَرُ يَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَلَا يُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ عَفِصَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الزَّايِ أَنَّ الزُّعْرُورَ ثَمَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَهِيَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبْقَ الْبَرِّيَّ. 
(س د ر) : (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي بَابِ الْجِنَازَةِ وَرَقُهُ.

سدر


سَدَرَ(n. ac. سَدْر)
a. Undid, let down.

سَدِرَ(n. ac. سَدَر
سَدَاْرَة)
a. Was confused, perplexed, bewildered; was dazzled
dazed; was giddy, dizzy.

سِدْر
سِدْرَة
2t
(pl.
سِدَر سُدُوْر
سِدَِْرَات )
a. Lotus-tree.

الأَسْدَرَانِ [
du. ]
a. The shoulders.
(سدر)
فلَان فِي الْبِلَاد سدرا وسدورا ذهب فَلم يثنه شَيْء وَالثَّوْب شقَّه

(سدر) سدرا وسدارة تحير بَصَره من شدَّة الْحر وَيُقَال سدر بَصَره وَلم يهتم وَلم ببال مَا صنع فَهُوَ سادر وَسدر وَهِي سِدْرَة وَيُقَال هُوَ سادر فِي الغي تائه وَتكلم سادرا غير متثبت فِي كَلَامه
س د ر

سدر بصره واسمدرّ إذا تحير فلم يحسن الإدراك، وفي بصره سدر وسمادير، وعينه سدرة. وإنه لسادر في الغيّ: تائه. وتكلم سادراً: غير متثبت في كلامه. قال:

ولا تنطق العوراء في القوم سادراً ... فإن لها فاعلم من القوم واعيا

ومن المجاز: يقال للفارغ: " جاء يضرب أدريه " أي منكبيه.
س د ر: (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ، الْوَاحِدَةُ (سِدْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (سِدْرَاتٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَ (سِدَرَاتٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا وَ (سِدَرٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (السَّدِيرُ) نَهْرٌ وَقِيلَ قَصْرٌ. وَ (السَّادِرُ) الْمُتَحَيِّرُ وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي لَا يَهْتَمُّ وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ. وَقَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ:

أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
قِيلَ هُوَ مِكْيَالٌ ضَخْمٌ. 
سدر
السِّدْرُ: شجر قليل الغناء عند الأكل، ولذلك قال تعالى: وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ [سبأ/ 16] ، وقد يخضد ويستظلّ به، فجعل ذلك مثلا لظلّ الجنة ونعيمها في قوله تعالى:
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [الواقعة/ 28] ، لكثرة غنائه في الاستظلال، وقوله تعالى: إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى
[النجم/ 16] ، فإشارة إلى مكان اختصّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم فيه بالإفاضة الإلهية، والآلاء الجسيمة، وقد قيل: إنها الشجرة التي بويع النبيّ صلّى الله عليه وسلم تحتها»
، فأنزل الله تعالى السّكينة فيها على المؤمنين، والسّدر: تحيّر البصر، والسَّادِرُ: المتحيّر، وسَدَرَ شَعْرَهُ، قيل:
هو مقلوب عن دَسَرَ.
سدر
السدْرُ: شَجَرٌحَمْلُه النَّبِقُ ووَرَقُه غَسُوْلٌ، الواحِدَةُ سِدْرَةٌ. والسدَرُ: اسْمِدْرَارُ البَصَرِ، يُقال: سَدِرَ بَصَرُه سَدَراً: إذا لم يُبْصِرْ حَسَناً، فهو سَدِرٌ.
وأجِدُ في رَأْسي سَدَراً: أي صُدَاعاً. والسدْرُ: أنْ تَسْدُرَ شَعرَكَ فَتُرْسِلَه. وسَدَرَ ثَوْبَه وسَدَلَه؛ سَدْراً وسُدُوْراً. وتَكَلَّمَ فُلانٌ سادِراً: غَيْرَ مُتَثَبِّتٍ في كَلامِه، وقد سَدَرَ يَسْدُرُ. والسّادِرُ: اللّاهي في الغَيِّ. والسدِيرُ: نَهرٌ في قَوْلِ عَدِي. ونَخْل مُجْتَمِعٌ مُتَقَارِبُ النِّبْتَةِ. وقَصْر قَرِيْبٌ من الخَوَرْنَقِ. وأرْضٌ باليَمَنِ تُنْسَبُ إليها البُرُوْدُ.
والأسْدَرَانِ: هما المَنْكِبَانِ، ويقولون: " يَضْرِبُ أسْدَرَيْه " للأشِرِ، وقيل: الفارِغُ. وقيل: هُما عِرْقَانِ في العَيْن.

والسيْدَارَةُ: الوِقَايَةُ التي تكونُ على رَأْسِ المَرْأةِ تَحْتَ المِقْنَعَةِ. وهي العِصَابَةُ أيضاً. والسدَارُ: شَبِيْهٌ بجِلالِ الخِدْرِ والكِلَّةِ.
والسدَائرُ: جِش من الثيَابِ. وتَسَدَّرْتُ به: أي تَجَلَّلْت به. وسَدَرَ الرجُلُ في البِلادِ: ذَهَبَ فيها.
[سدر] فيه: ثم رفعت إلى "سدرة" المنتهى، السدر النبق وهى شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهى علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. ك: ولم يجاوزها أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن: وهى في السماء السادية، وفي الأخرى: السابعة، وجمع بأن أصلها في السادسة ومعظمها في السابعه. ط: هي في السابعة عن يمين العرش، والمنتهى موضع الانتهاء، كأنها في منتهى الجنة، إليها ينتهى العلم ولا يعلم أحد ما وراءها. وفيه: أغسلوه بماء و"سدر" لينظف ولأنه بارد يشبه الكافور ويصلب الجلد. تو: هي شجر النبق، وهى نوعان: عبرى لا شوك له إلا ما لا يضر، وضال له شوك ونبقه صغار. نه: من قطع "سدرة" صوب الله رأسه في النار، أي سدر مكة لأنها حرم، وقيل: سدر المدينه، نهى عنه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها، وقيل: سدر الغلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان، وقيل: سدرًا مملوكًا يقطعه ظالم بغير حق، مع أن الحديث مضطرب فان راويه عروة كان يقطعه ويتخذ منه أبوابا، وأجمعوا على إباحة قطعه. وفيه: الذي "يسدر" في البحر كالمتشحط في مده، الدر بالحركة كالدوار وهو يعرض براكب البحر كثيرا، والسدر بالكسر من أسماء البحر. وفيه ح: وخبط "سادرًا" أي لاهيًا. وح: يضرب "أسدريه" أي عطفيه ومنكبيه، يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفارغ، ويروى بالزأي والصاد بدل سينه. وح: رأيت أبا هريرة يلعب "السدر" هو لعبة يقامر بها، وتكسر سينها وتضم، وهى فارسية معربة عن ثلاثة أبواب. ومنه ح: "السدر" هي الشيطانة الصغرى، أي من أمر الشيطان.
[سدر] السدر: شحر النبق، الواحدة سِدْرَةٌ، والجمع سِدْرَاتٌ وسِدِرَاتٌ وسِدَراتٌ وسدر . والسدير: نهر، ويقال قصر، وهو معرب وأصله بالفارسية سه دلة: أي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ، مثل الحاريّ بكمين. وقولهم: جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه وأَصْدَرَيْه، أي عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ، إذا جاء فارغاً ليس بيده شئ ولم يقض طلبته. وربما قالوا: " أزدريه ". بالزاى. والسادر: المتحير. والسادر: الذى لا يهتمّ ولا يُبالي ما صَنَع. والسَدَر: تَحيُّر البَصَر. يقال: سَدِر البَعيرُ بالكسر يَسْدَرُ سَدَراً وسَدارَةً: تحيَّر من شدَّة الحر، فهو سَدِرٌ. وسَدِرٌ أيضاً: اسمٌ من أسماء البَحْر. قال أمية بن أبي الصلت: فكأنّ بِرْقِعَ والمَلائِكَ حوله * سدر تواكله القوائم أجرب - وقول على رضى الله عنه:

أَكِيلُكُمْ بالسَيفِ كَيْلَ السَنْدَرَه * يقال: هو مكيالٌ ضَخْم كالقَنْقَلِ والجراف. والسندرى: ضرب من السهام مَنْسُوبٌ إلى السَنْدَرة، وهي شجرة. والسندرى: شاعر كان مع علقمة بن علاثة: وكان لبيد مع عامر بن الطفيل، فدعى لبيد إلى مهاجاته، فأبى وقال: لكيلا يكونَ السَنْدَرِيُّ نَديدَتي * وأجْعَلَ أقواما عموما عماعما - وسَدَرَتِ المرأةُ شَعَرَها فانْسَدَرَ: لُغَةٌ في سَدَلَتْه فانْسَدَل. وانْسَدَرَ فلانٌ يَعْدُو، أي أَسْرَعَ بعض الإسراع.
سدر: أسدر: أذهل، حيَّر، أسكر (أبو الوليد ص549 رقم 78، السعدية نشيد 60)، وفي ابن البيطار (2: 116) نقلاً عن الادريسي: إذا أكل مخبوزاً أسدر وأسكر.
سِدْر: أضيف إلى ما ذكره لين ما يلي: في معجم بوشر alizier ( بالأسبانية almez) .
سِدْر: لوطس، نوع من شجر الكرز المصري ذو ثمر طيب لذيذ.
نوع سدر: مَيْس، نَشَم، جنس أشجار حرجية للتزيين (بركهارت نوبية ص379): وهو كثير الشبه بالعرعر البري أو الاريقس. وعند هوست: سدر. وعند جاكسون (تمبكتو ص6): ((صنف من الآس البري غير أن هذا الاسم يطلق على كل شجرة ذات شوك)).
ويتحدث التيجاني عن شجرة كبيرة تسمى السدر المِصريّ وهو صنف يختلف عن الموجود في نواحي تونس، فثمره اكبر ورائحته أطيب وإن كان قليل الحلاوة وفي تعليقه للمترجم يقول م، أرسو: ((إن العناب (لوطس) وهو شجر مثمر من الفصيلة السدرية ويسميه دمسفاوتين زيزيفوس لوطس إنما هو زهرة اللوطس أو النيلوفر الابيض المصري. وبعدها ينقل عبارة معجم التأريخ الطبيعي لمؤلفه الدكتور لاجر وهي: السدرة شجيرة لا ترتفع أكثر من أربعة أقدام إلى خمسة أقدام وأغصانها ملتوية معرجة غير متسقة، وهي ذات شوك وأوراق متقابلة صغار ذوات ثلاث عروق مستطيلة بزوايا منفرجة ولها زهر صغير ابيض باهت يخلفه ثمر كروي الشكل يسميه الأهالي نبقاً لونه إلى السمرة وهو طيب الطعم)).
انظر شو (1: 222) ويذكر بارت (5: 681) سدرة الهُوْي بين الشجر.
سدر: ورق صنف من السدر يستعمل استعمال الصابون (انظر لين، برثون 1: 324)، ألف ليلة 1: 408، 409).
وفي المثل: خذي (أوهاتي) يا سدرة وردّي (أو خذي يا مدرة) أي ما يأتي من المزمار يعود إلى الطنبور وهذا يعني أن المال الحرام يصرف في الحرام.
سَدَر دوار، دوخة، رنح (محيط المحيط)، (أبو الوليد ص549 رقم 76، 683، باين سميث 1403).
سَدِر والجمع سَدْرَى: مترنح دائخ، مصاب بالدوار (أبو الوليد ص549).
سدرة: خليج منحن (ترجمة العقد الصقلي لبلو ص11) وباللاتينية: Sinus monits ( ص22) غير أني أشك في صحة الاسم اللاتيني (أماري مخطوطات).
(سدر) - ق حديث عَبدِ الله بن حَبَشي - رضي الله عنه -: "مَنْ قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ الله رأسَه في النار".
قال الفراء: ذُكِر أنه السَّمُرُ. وقال الأصمعي: السِّدر: ما نبت منه في البر فهو الضَّالُ، بتخفيفِ الّلام، وما نبت على الأنهار فهو العُبْرِيُّ ، وقيل السِّدر هو الذي ثمره النَّبْق، والمراد بالحديث فيما قيل: سِدْرُ مَكَّة، لأنها حَرَمٌ.
وقال الخَطَّابي: هو سِدْر المدينة، نَهَى عن قَطْعه لئلا توُحِش وليبْقَى فيها شَجرُها، فيَسْتَأْنِسَ بذلك مَنْ هاجر إليها، ويستظِلّ بها.
وقال أبو داود السِّجِسْتاني: هو السِّدر بالفَلاة يَسْتَظِل بها ابنُ السَّبيل والبَهائِم غَشْماً وظُلْماً بغير حق يكون له فيه .
وذكر بعضهم أن الحَديثَ المرويَّ في السِّدر مُضْطَرب الإسناد، وأكثر ما يروى فيه عن عُروَة.
وقال هشام بن عُروةَ عن أبيه أَنَّه كان يقطع السِّدر يجعله أبوابًا، وأَشارَ إلى أبواب فقال: هذه من سِدْرٍ قَطَعَها أبي.
قال الطحاوي: حدّثنا ابنُ أبى عِمْران، حدثنا على بن الجَعْد قال: سمِعتُ سُفْيانَ بنَ سعيد، وقيل: سُئِل عن قَطْع السِّدر فقال: قد سَمِعنا فيه حديثاً ما ندرى ما هو، ما نرى بقَطْعِه بأسا.
قال الطحاوي: مع أن سائِرَ أهل العلم على إباحة قَطْعه.
- في الخبر "الذي يَسْدَر في البَحْرِ كالمُتَشَحِّط في دمه".
السدَر كالدُّوارِ، وقد سَدِر فهو سَدِرٌ، والسَّدَر: الصُّداع أيضا.
- في حديث يَحيى بن أبي كَثير: "السُّدَّر هي الشَّيطانة الصُّغرى".
هي لُعْبَة يُقامَر بها، وهي فارِسيَّة مُعَرَّبَة، وتُضَمُّ سِينُه وتُكْسَر، يعنىِ أَنَّها من أمرِ الشيطان.
- في حديث الحَسَن: "يَضْرِب أَسْدَرَيْهِ"
أي عِطْفَيْهِ، يضرِب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفَارغ، ويقال بالزَّاى.
سدر
سدِرَ يَسدَر، سَدارَةً وسَدَرًا، فهو سادِر وسَدِر
• سدِر الشَّخصُ:
1 - تحيَّر بصرُه من شدّة الحرِّ "سدِر البصرُ".
2 - استهتر، لم يهتمّ بما صنع ولم يبالِ "ظلّ سادِرًا في غيِّه- ارتكبَ الفواحش وسدِر". 

سَدارَة [مفرد]: مصدر سدِرَ. 

سَدَر [مفرد]:
1 - مصدر سدِرَ.
2 - (طب) دُوار يصيب الإنسان عند ركوب البَحْر. 

سَدِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سدِرَ. 

سِدْر [جمع]: جج سِدَر، مف سِدْرة: (نت) شجر النبق وهو نوعان: نوع ينبت قرب العيون والأنهار قليل الشوك طريّه؛ عظيم الثمار، وهو من طعام أهل الجنّة، ونوع ذو أشواك صغير الثمار، وهو من طعام أهل النار " {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} - {وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} ". 

سِدْرَة [مفرد]: ج سِدْرات وسِدَر: (نت) واحدة السِّدْر، وهي شجرة النَّبِق، وهي شجرة ثمرتها طيِّبة، ينتفع بورقها، ومنها نوع آخر لا ينتفع بورقه وثمرته عفصة.
• سِدْرة المنتهى: شجرة في الجنَّة، وقيل: إنّها في السماء السابعة تجتمع عندها الملائكة ولا تتعدّاها، أو شجرة نَبِق عن يمين العرش " {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} " ° بلَغ سدرة المنتهى: بلغ أقصى غاية. 

سَدِير [مفرد]:
1 - منبع الماء.
2 - عُشْب. 
السين والدال والراء س د ر

السَّدْرُ شجرُ النَّبْقِ واحدتُه سِدْرة وجمعُها سِدَرٌ وسُدورٌ الأخيرة نادِرةٌ قال أبو حنيفة قال أبو زِيادٍ السِّدْرُ من العِضَاهِ وهو لونان فمنه عُبْرِيٌّ ومنه ضَالٌ فأما العُبْرِيُّ فما لا شَوْكَ فيه إلا مَا لا يَضِيرُ وأما الضَّالُ فهو ذو شَوْكٍ وللسِّدْرِ ورقَةٌ عَرِيضة مُدَوَّرَةٌ وربَّما كانت السِّدْرةُ مِحْلالاً قال ذو الرمَّة

(قَطَعْتُ إذا تجوَّفَتِ العَوَاطِي ... ضُروبَ السِّدْرِ عُبْرِيّا وضَالا)

قال ونبقُ الضال صغارٌ قال وأجودُ نبقٍ يعلمُ بأرضِ العرب نبقٌ بهجر في بقعة واحدةٍ يُحْمَا للسُّلْطانِ هو أشَدُّ نَبْقٍ يُعْلَم حَلاوةً وأطيبُه رائحةً يَفُوحُ فمُ آكِلِه وثِيابُ مُلاَبِسه كما يَفُوحُ العِطرُ وسَدِرَ بَصَرُهُ سَدَراً فهو سَدِرٌ لم يَكَدْ يُبْصِرُ ورَجُلٌ سادِرٌ غير مُتَثَبَّتٍ والسادِرُ الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبَالي ما صَنَعَ قال

(سادراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ)

وسَدَرَ ثَوْبَهُ يَسْدِرهُ سَدْراً وسُدُوراً شَقَّه عن يعقوبَ وسدَرَ الشَّعَرَ والسِّترَ يَسْدُرُه سَدْراً أرْسلَه وانْسَدَرَ هو وانْسَدَرَ أيضاً أسْرعَ بعضَ الإِسراعِ والسِّدارُ شبهُ الكِلَّة تُعَرَّضُ في الخَباءِ والسِّيدارَةُ القَلَنْسُوةُ بلا أَصْداغٍ عن الهَجَريِّ والسَّدْرُ بناءٌ وهوَ بالفارسيَّة سِهْدلاً أي ثلاث شُعبٍ أو ثلاث مُدَاخَلاتٍ والسَّديرُ النَّهرُ وقد غَلَبَ على بعضِ الأَنهارِ قال

(ألابنِ أمِّكَ مَا بَدَا ... ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِيرُ)

والسَّدِيرُ مَنْبَع الماءِ وسَدِيرُ النَّخل سَوَاُه ومُجْتَمَعُه وكذلك سَدِيرُ النبات والأَسْدرانِ المَنكِبانِ وقيل عِرقانِ في العَيْنِ أو تحت الصُّدْغَيْن وجاء يَضْربُ أسْدَرَيْه يُضْربُ مثلاً للفارغِ الذي لا شُغْل له والسُّدَّرُ اللُّعبَةُ التي تُسمَّى الطُّبَن وهي خطٌّ مستديرٌ يَلْعَبُ بها الصّبيانُ وقول أُميَّةَ بن أبي الصَّلْتِ

(وكأنَّ بِرْقَعَ والمَلائِكَ حَوْلَها ... سِدَرٌ تَواكَلَهُ القَوائِمُ أَجْرَدُ)

سِدَرُ البَحرِ لم يُسْمَعْ به إلا في شِعْرِه قال أبو عليٍّ وقال أجْرَدُ لأنه قد لا يكونُ كذلك إذا تَمَوَّجَ وأنشدَ ثعلب

(وكأنَّ بِرْقَعَ والملائِكَ تَحتَها ... سَدِرٌ تَواكَلَهُ قَوائِمَ أَرْبَعُ)

قال سَدِرٌ يَدُورُ وقائم أرْبع قال هم الملائِكة لا يُدْرَى كيف خلْقُهُم قال شبَّه الملائِكَة في خَوْفِها من الله عز وجلَّ بهذا الرَّجُلِ السَّدِرِ وبنو سادِرَةَ حَيٌّ من العرب وسِدْرةُ قبيلة قال

(قد لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُهىً ... وعَدَداً فَخْماً وعِزّا بَزَرَا)

فأما قوله

(عَزَّ عَلَى لَيْلَى بذِي سُدَيْرِ ... سُوءُ مَبِيتِي لَيْلَةَ الغُمَيْرِ)

فقد يجوز أن يكونَ أضيفَ إلى سُدَير مُصغَّراً وقد يجوز أن يُريدَ بذِي سِدْرٍ فصَغَّر وقيل ذو سُدَيْرٍ موضِعٌ بعَيْنِه ورَجُلٌ سَنْدَريٌّ شديدٌ مَقْلوبٌ عن سَرَنْدَي
باب السين والدال والراء معهما س د ر، د س ر، س ر د، ر د س، د ر س مستعملات

سدر: السِّدْرُ شَجَرٌ حَمْلُه النَّبِق، والواحدة بالهاء، ووَرَقه غَسولٌ. وسِدْرةُ المُنتَهى في السّماء السابعة لا يُجاوزُها مَلَكٌ ولا نبيٌّ، قد أَظَلَّتِ السَّماواتِ والجَنّةَ. والسَّدَرُ: اسمِدْرار البَصَر، وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً اذا لم يكَد يُبصِر الشيءَ حَسَناً، فهو سَدِرٌ وعَيْنُه سَدِرةٌ. وفي عَيْنة سَماديرُ أي غَشوةٌ. وسَدَرَ شَعرَه يَسْدُره سَدْراً اذا أرسَلَه، قال:

أَثيث شَعْرٍ على المَتنَيْنِ مَسْدورُ

وهو كالسَّدْل للثوب. والأسدران: المنكبان. وقال الحَسَنُ في الأَثَر: يَضرِبُ أسْدَرَيْهِ ويخطُرُ في مِذْرَوَيْهِ . والسادِرُ: الذي لا يُقلِعُ ولا ينزعُ عما هو فيه من غَيِّه وضَلالِه وتَكَلَّمَ فلانٌ سادراً: غيرَ مُتَثَبَّتٍ في كلامه، ولم أسمع له فعلا، قال:

ولا تنطق العوراء في القَول سادِراً ... فإنَّ له فاعلَمْ من اللهِ واعيا

والسَّديرُ: اسْمُ نَهرٍ [بالحيرة، وقال عَدِيٌّ:

سَرَّه حالة وكثرة ما يملك ... والبحرُ مُعِرضاً والسَّديرُ]

وسيفٌ مُنْسَدِرٌ أي ماضٍ، وانسَدَرَ عليهم الخَيرَ والشَّرُّ أي انْسَدَلَ . والسِّدْر: الثَّوْبُ بلغة قومٍ.

دسر: الدَّسْرُ: الدَّفْعُ الشديد والطَّعن، ودَسَره بالرُّمْح. والدِّسارُ خَيْط من ليف تُشَدُّ به ألواحُ السَّفينةَ، والمَساميرُ أيضاً تُسَمَّى دُسُراً في أمر السفينة، واحدها دِسارٌ، قال العجاج في الدسر: عن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَوْ دَسَرْ

والبُضعُ أيضاً يستعمل فيه الدَّسرُ. وجَمَل دَوُسَرٌ ودَوْسريّ ودَوْسَرانيٌّ: ضَخْمُ الهامةِ والمَنكِب .

سرد: سرَدَ القراءة والحديث يَسرُدُه سَرْداً أي يُتابِعُ بعضَه بعضاً. والسَّرْدُ: اسمٌ جامع للدُّروع ونحوِها من عَمَل الحَلَق، وسُمِّيَ سَرْداً لأنّه يُسْرَّدُ فيُثْقَبُ طَرَفا كُلِّ حَلقةٍ بمِسمار فذلك الحَلَق المُسَرَّد، قال الله- عز وجل: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ

اي اجعَلِ المساميرَ على قَدْر خُرُوق الحَلَق، لا تُغلِظْ فتَنخَرِمَ ولا تُدِقَّ فتَقْلَقَ. والسِّرادُ والزِّراد والمِسْرَدُ: المِثْقَب، قال:

كما خَرَجَ السِّرادُ من النقال  وسُمِّيَت النَّعُلُ المَخصُوفةُ اللسان مِسرداً. وسُمِّيَ الزِّراد سِراداً لأنَّ السينَ قريبةٌ من الزاي كما قالوا للأسَد: أَزَد، فاذا صُغِّر أزد رَجَعوا الى السين فقالوا: أُسَيْد.

ردس: الرَّدْسُ: دَكُّكَ أرضاً أو حائطا أو مَدَراً بشيءٍ صُلْبٍ عريضٍ يُسَمَّى مِرْدَساً، والفعلُ يَردُسُ، قال العجاج:

يُغَمِّدُ الأعداءَ جَوْزاً مِرْدَسا

درس: الدَّرْسُ: ضَرْبٌ من الجَرَب يبقَى له أَثَرٌ مُتَفَشٍّ في الجِلْد، قال العجاج:

من عَرَق النَّضحِ عَصيمُ الدَّرْسِ

والدَّرس: بقيّة أَثَرِ الشيءٍ الدّارس، والمصدر الدُرُوس. ودَرَسَتهُ الرِّياح أي عَفَتْه. والدَّرْس: دَرْسُ الكتابِ للحِفْظ، ودَرَسَ دِراسةً، ودارَسْتُ فلاناً كتاباً لكي أحفَظَ. والدَّريسُ: الثَّوُبُ الخَلَق، وكذلك من البُسُطِ ونحوها. وقَتَلَ رجلٌ رجلاً من جُلَساءِ النُّعمان في مجلسه فأمر بقتله فقال: أيقتُل الرجلُ جارَه ويُضيعُ ذِمارَه، قال: نَعَم اذا قَتَلَ جليسَه وخَضَبَ دريسه، ويجمع الدَريس على الدُّرْسان.

سدر

1 سَدِرَ, aor. ـَ inf. n. سَدَرٌ and سَدَارَةٌ, (S, K,) He became dazzled by a thing at which he looked, so that he turned away his face from it: or became confounded, or perplexed, and unable to see his right course: syn. تَحَيَّرَ: (K:) and he (a camel) became dazzled by a thing at which he looked, so that he turned away his face from it, by reason of intense heat: (S, * K:) also, (TA,) or سَدِرَ بَصَرُهُ, (M,) he [app. a man or any animal] was hardly able to see: (M, TA:) or سَدِرَ بَصَرُهُ he was dazzled, or confounded or perplexed, and did not see well; as also ↓ اِسْمَدَرَّ. (A, TA.) [See also سَدَرٌ, below.]

A2: سَدَرَ, (M, K,) or سَدَرَتْ, (S,) aor. ـُ inf. n. سَدْرٌ, (M,) He, or she, let down, let fall, or made to hang down, his, or her, hair; (S, M, K;) and in like manner, a curtain, or veil, (M,) and a garment; (Lh;) a dial. var. of سَدَلَ. (S, K. *) b2: Also سَدَرَ, aor. ـِ inf. n. سَدْرٌ and سُدُورٌ, He rent his garment. (Yaa-koob, M.) 4 اسدرتِ الشَّمْسُ عَيْنَهُ [The sun dazzled his eye, and confused his sight]. (K in art. جهر.) 5 تسدّر بِثَوْبِهِ He covered himself with his garment. (AA.) 7 انسدر It (hair, S, M, K, and a curtain or veil, M) hung down; (S, M, K;) a dial. var. of انسدل. (S, K. *) b2: انسدر يَعْدُو He was somewhat quick, or made some haste, running: (S, M: *) or he went down, or downwards, and persevered (A 'Obeyd, K) in his running, going quickly. (A 'Obeyd.) [In the CK, for يعدو, is put by mistake بَعُدَ.] Q. Q. 4 اِسْمَدَرَّ بَصَرُهُ His sight became weak, in the manner described below, voce سَمَادِيرُ. (S in art. سدر, and M and K in art. سمدر.) It is of the measure اِفْمَعَلَّ, from السَّدَرُ; (IKtt;) the م being augmentative. (S.) See also سَدِرَ. b2: اسمدرّت عَيْنُهُ His eye shed tears; accord. to Lh; but this is not known in the classical language. (M in art. سمدر.) سِدْرٌ [a coll. gen. n., The species of lote-tree called by Linnæus rhamnus spina Christi; and by Forskål, rhamnus nabeca;] the tree, or trees, of which the fruit is called نَبِق and نَبْق: (S, M, Mgh, Msb, K:) sing., (Msb,) or [rather] n. un., (S, M, K,) سِدْرَةٌ: (S, M, Msb, K:) and sometimes سِدْرٌ is used as meaning the smallest or smaller of numbers [generally denoting from three to ten inclusively]: (Ibn-Es-Sarráj, Msb:) AHn says, accord. to Aboo-Ziyád, the سِدْر is of the kind called عِضَاه, and is of two species, عُبْرِىٌّ and ضَالٌ: the عبرى is that which has no thorns except such as do not hurt: the ضال has thorns [which hurt]: the سدر has a broad round leaf: and sometimes people alight and rest beneath a tree of this kind; but the ضال is small: the best نبق that is known in the land of the Arabs is in Hejer (هَجَر), in a single piece of land which is appropriated to the Sultán alone: it is the sweetest of all in taste and odour: the mouth of him who eats it, and the garments of him who has it upon him, diffuse an odour like that of perfume: (M, TA:) it is [also] said that the سدر is of two species; whereof one grows in the cultivated lands, and its leaves are used in the ablution termed غُسْل, and its fruit is sweet; and the other grows in the desert, and its leaves are not so used, and its fruit is juicy: the زُعْرُور is so described that it may be supposed to be the wild نبق: (Msb:) when سِدْرٌ is used absolutely, with relation to the ablution termed غُسْل, it means the ground leaves of the tree so called: (Mgh, * Msb:) the pl. of سِدْرَةٌ is سِدْرَاتٌ and سِدِرَاتٌ and سِدَرَاتٌ (S, K) and سِدَرٌ (S, M, K) and سُدُورٌ, (M, K,) which last is extr. (M.) b2: سِدْرَةُ المُنْتَهَى is said to be The lote-tree in the Seventh Heaven; (Lth, K; *) beyond which neither angel nor prophet passes, and which shades the water and Paradise: (Lth:) in the Saheeh it is said to be in the Sixth Heaven: 'Iyád reconciles the two assertions by the supposition that its root is in the Sixth, and that it rises over the Seventh: accord. to IAth, it is in the furthest part of Paradise to which, as its furthest limit, extends the knowledge of ancients and moderns. (MF, TA.) سَدَرٌ [see 1]. You say, فِى بَصَرِهِ سَدَرٌ, and ↓ سَمَادِيرُ, In his sight is a confusedness, so that he does not see well. (A.) b2: Some say that it signifies An affection resembling vertigo, common to a voyager upon the sea: or [simply] vertigo. (TA in art. بقل.) سَدِرٌ Having his eyes dazzled by a thing, so that he turns away his face from it: or in a state of confusion or perplexity, and unable to see his right course: syn. مُتَحَيِّرٌ: (K:) as also ↓ سَادِرٌ: (S, K:) and the former, a camel having his eyes dazzled by a thing, so that he turns away his face from it, by reason of intense heat: (S:) and also one having his eyes dazzled by snow; as well as by intense heat. (IAar.) b2: عَيْنُهُ سَدِرَةٌ His eye is confused in its vision, or dazzled, so that he cannot see well. (A.) b3: And سَدِرَةٌ means An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) b4: Also سَدِرٌ The sea: (S, M, K:) one of the [proper] names thereof; (S;) occurring only in a poem of Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt: (M:) he says, فَكَأَنَّ بِرْقِعَ وَالمَلَائِكُ حَوْلَهُ سَدِرٌ تَوَاكَلُهُ القَوَائِمُ أَجْرَدُ [And as though the first heaven, with the angels around it, were the sea, the winds deserting it, and smooth]: (S, M, TA: [but in the M and TA, for حَوْلَهُ, we find حَوْلَهَا; and in the S, for أَجْرَدُ, we find أَجْرَبُ, which is inconsistent with the rhyme of the poem:]) by القوائم he means the winds; and by تواكله, [for تَتَوَاكَلُهُ,] تَرَكَتْهُ [or rather تَتْرُكُهُ]: he likens the sky to the sea when calm: (TA:) Th quotes thus: وَكَأَنَّ بِرْقِعَ وَالمَلَائِكُ تَحْتَهَا سَدِرٌ تَوَاكَلُهُ قَوَائِمُ أَرْبَعُ and says that the poet likens the angels, with respect to their fear of God, to a man affected with a vertigo [lit., turning round, though it would seem more appropriate had he said, the poet likens them to a camel so affected, whom his four legs failed: he prefaces this explanation with the words, سَدِرٌ يَدُورُ وَقَوَائِمُ أَرْبَعُ هُمُ المَلَائِكَةُ; to which he or ISd adds, لَا يَدْرِى كَيْفَ خَلْقُهُم: but (using a common phrase of ISd) I can only say, لَا أَدْرِى كَيْفَ هٰذَا; unless there be some omission in the transcription]: (M, TA:) Sgh says that the correct reading is سِدْرٌ, meaning the kind of tree so called, not the sea; and the author of the Námoos adopts his opinion; but MF rejects it: (TA:) some read رَقْعًا [in the place of برقع] and explain it as meaning the seventh heaven. (TA in art. رقع.) سِدْرِىٌّ One who grinds and sells the leaves of the سِدْر. (TA.) [See also سَدَّارٌ.]

سِدَارٌ A thing resembling a [curtain of the kind called] خِدْر: (K:) or resembling a كِلَّة, which is put across a [tent of the kind called] خِبَآء. (M.) سَدَّارٌ A seller of the leaves of the سِدْر. (TA.) [See also سِدْرِىٌّ.]

سَادِرٌ: see سَدِرٌ. b2: Also Losing his way: you say, إِنَّهُ سَادِرٌ فِى الغَىِّ Verily he is losing his way, in error. (A.) And أَتَى أَمْرَهُ سَادِرًا i. e. [He entered into, or did, his affair] in a wrong way. (Ham p. 432.) b3: A man without firmness, or deliberation. (M.) You say, تَكَلَّمَ سَادِرًا He spoke without deliberation. (A.) b4: A man who cares not for anything, nor minds what he does: (S, * M, K:) or one who occupies himself with vain or frivolous diversion. (TA.) سُمْدُورٌ A cloudiness of the eye; (K;) and weakness of sight: (TA:) and سَمَادِيرُ [originally pl. of the preceding, app.,] weakness of sight, (S, M, K,) or something appearing to a man by reason of weakness of his sight, (M, K,) on the occasion of, (S, M,) or [arising] from, (K,) intoxication (S, M, K) by drink &c., (M,) and from [or if the reading in the CK be correct this prep. should be omitted] the insensibility arising from drowsiness and vertigo. (S, K.) The م is augmentative. (S: but the word is mentioned in the M and K in art. سمدر.) See also سَدَرٌ.

A2: Also A king: because the eyes become weak, or dazzled, in consequence of looking at him. (K in art. سمدر.) الأَسْدَرَانِ The shoulder-joints, (S, M, A, K,) and the sides: (S, K:) or (so in the M, but accord. to the K “ and ”) two veins (M, K) in the eye, (M,) or in the two eyes: (K:) or beneath the temples. (M.) Hence the saying جَآءَ يَضْرِبُ

أَسْدَرَيْهِ He came beating (with his hands, TA) his shoulder-joints (S, A, K) and his sides; (S, K;) meaning, (tropical:) he came empty, (S, A, K,) having nothing in his hand, (S,) or having no occupation, (M,) and without having accomplished the object of his desire: (S, K:) and in like manner, أَصْدَرَيْهِ: (S:) and جَآءَ يَنْفُضُ أَسْدَرَيْهِ, (Az,) and أَصْدَرَيْهِ, (TA,) and أَزْدَرَيْهِ, (ISk,) he came shaking his shoulder-joints: (Az:) or his sides: meaning as above. (TA.) مَسْدُورٌ Hair [let down, or made to hang down, or] hanging down; like مَسْدُولٌ. (TA.) مُسْمَدِرٌّ A dazzled eye. (TA in art. سمدر.) A2: A long and direct road. (K ibid.) b2: And hence, (TA ibid.,) (assumed tropical:) Right speech or language. (K and TA ibid.)

سدر: السِّدْرُ: شجر النبق، واحدتها سِدْرَة وجمعها سِدْراتٌ وسِدِراتٌ

وسِدَرٌ وسُدورٌ

(* قوله: «سدور» كذا بالأَصل بواو بعد الدال، وفي

القاموس سقوطها، وقال شارحه ناقلاً عن المحكم هو بالضم)؛ الأَخيرة نادرة. قال

أَبو حنيفة: قال ابن زياد: السِّدْرُ من العِضاهِ، وهو لَوْنانِ: فمنه

عُبْرِيٌّ، ومنه ضالٌ؛ فأَما العُبْرِيُّ فما لا شوك فيه إِلا ما لا

يَضِيرُ، وأَما الضالُ فهو ذو شوك، وللسدر ورقة عريضة مُدَوَّرة، وربما كانت

السدرة محْلالاً؛ قال ذو الرمة:

قَطَعْتُ، إِذا تَجَوَّفَتِ العَواطي،

ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا

قال: ونبق الضَّالِ صِغارٌ. قال: وأَجْوَدُ نبقٍ يُعْلَمُ بأَرضِ

العرَبِ نَبِقُ هَجَرَ في بقعة واحدة يُسْمَى للسلطانِ، هو أَشد نبق يعلم حلاوة

وأَطْيَبُه رائحةً، يفوحُ فَمْ آكلِهِ وثيابُ مُلابِسِه كما يفوحُ

العِطْر. التهذيب: السدر اسم للجنس، والواحدة سدرة. والسدر من الشجر سِدْرانِ:

أَحدهما بَرِّيّ لا ينتفع بثمره ولا يصلح ورقه للغَسُولِ وربما خَبَط

ورَقَها الراعيةُ، وثمره عَفِصٌ لا يسوغ في الحلق، والعرب تسميه الضالَ،

والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العُنَّاب

له سُلاَّءٌ كَسُلاَّئه وورقه كورقه غير أَن ثمر العناب أَحمر حلو وثمر

السدر أَصفر مُزٌّ يُتَفَكَّه به. وفي الحديث: من قطَع سِدْرَةً صَوَّبَ

اللهُ رأْسَه في النار؛ قال ابن الأَثير: قيل أَراد به سدرَ مكة لأَنها

حَرَم، وقيل سدرَ المدينة، نهى عن قطعه ليكون أُنْساً وظلاًّ لمنْ يُهاجِرُ

إِليها، وقيل: أَراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أَبناء السبيل

والحيوان أَو في ملك إِنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق، ومع هذا

فالحديث مضطرب الرواية فإِن أَكثر ما يروى عن عروة بن الزبير، وكان هو يقطع

السدر ويتخذ منه أَبواباً. قال هشام: وهذه أَبواب من سِدْرٍ قَطَعَه أَي

وأَهل العلم مجمعون على إِباحة قطعه.

وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً فهو سَدِرٌ: لم يكد يبصر. ويقال: سَدِرَ

البعيرُ، بالكسر، يَسْدَرُ سَدَراً تَحيَّرَ من شدة الحرّ، فهو سَدِرٌ. ورجل

سادر: غير متشتت

(* قوله: «غير متشتت» كذا بالأَصل بشين معجمة بين تاءين،

والذي في شرح القاموس نقلاً عن الأَساس: وتكلم سادراً غير متثبت، بمثلثة

بين تاء فوقية وموحدة). والسادِرُ: المتحير. وفي الحديث: الذي يَسْدَرُ في

البحر كالمتشحط في دمه؛ السَّدَرُ، بالتحريك: كالدُّوارِ، وهو كثيراً ما

يَعْرِض لراكب البحر. وفي حديث عليّ: نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ

سادِراً أَي لاهياً. والسادِرُ: الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبالي ما صَنَع؛

قال:

سادِراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَدَاً،

فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ

(* وقوله: «صابت بقر» في الصحاح وقولهم للشدة إِذا نزلت صابت بقر أَي

صارت الشدة في قرارها).

والسَّدَرُ: اسْمِدْرَارُ البَصَرِ. ابن الأَعرابي: سَدِرَ قَمِرَ،

وسَدِرَ من شدّة الحرّ. والسَّدَرُ: تحيُّر البصر. وقوله تعالى: عند سِدْرَةِ

المُنْتَهى؛ قال الليث: زعم إِنها سدرة في السماء السابعة لا يجاوزها

مَلَك ولا نبي وقد أَظلت الماءَ والجنةَ، قال: ويجمع على ما تقدم. وفي حديث

الإِسْراءِ: ثم رُفِعْتُ إِلى سِدرَةِ المُنْتَهَى؛ قال ابن الأَثير:

سدرةُ المنتهى في أَقصى الجنة إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلين والآخرين

ولا يتعدّاها. وسَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً: شَقَّه؛ عن

يعقوب. والسَّدْرُ والسَّدْلُ: إِرسال الشعر. يقال: شَعَرٌ مَسدولٌ

ومسدورٌ وشَعَرٌ مُنسَدِرٌ ومُنْسَدِلٌ إِذا كان مُسْتَرْسِلاٍ. وسَدَرَتِ

المرأَةُ شَعرَها فانسَدَر: لغة في سَدَلَتْه فانسدل. ابن سيده: سدَرَ

الشعرَ والسِّتْرَ يَسْدُرُه سَدْراً أَرسله، وانسَدَرَ هو. وانسَدَرَ أَيضاً:

أَسرع بعض الإِسراع. أَبو عبيد: يقال انسَدَرَ فلان يَعْدُو وانْصَلَتَ

يعدو إِذا أَسرع في عَدْوِه. اللحياني: سدَر ثوبَه سَدْراً إِذا أَرسله

طولاً. وقال أَبو عمرو: تَسَدَّرَ بثوبه إِذا تجلَّل به. والسِّدارُ:

شِبْهُ الكِلَّةِ تُعَرَّضُ في الخباء.

والسَّيدارَةُ: القَلَنْسُوَةُ بِلا أَصْداغٍ؛ عن الهَجَرِيّ.

والسَّديرُ: بِناءٌ، وهو بالفارسية سِهْدِلَّى أَي ثلاث شهب أَو ثلاث

مداخلات. وقال الأَصمعي: السدير فارسية كأَنَّ أَصله سادِلٌ أَي قُبة في

ثلاث قِباب متداخلة، وهي التي تسميها الناس اليوم سِدِلَّى، فأَعربته العرب

فقالوا سَدِيرٌ والسَّدِيرُ: النَّهر، وقد غلب على بعض الأَنهار؛ قال:

أَلابْنِ أُمِّكَ ما بَدَا،

ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِير؟

التهذيب: السدِيرُ نَهَر بالحِيرة؛ قال عدي:

سَرَّه حالُه وكَثَرَةُ ما يَمْـ

ـلِكُ، والبحرُ مُعْرِضاً، والسَّدِيرُ

والسدِيرُ: نهر، ويقال: قصر، وهو مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية سِهْ

دِلَّه أَي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ. ابن سيده: والسدِيرُ مَنْبَعُ الماءِ.

وسدِيرُ النخل: سوادُه ومُجْتَمَعُه. وفي نوادر الأَصمعي التي رواها عنه أَبو

يعلى قال: قال أَبو عمرو بن العلاء السَّدِيرُ العُشْبُ.

والأَسْدَرانِ: المنكِبان، وقيل: عِرقان في العين أَو تحت الصدغين. وجاء

يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه؛ يُضْرَبُ مثلاً للفارغ الذي لا شغل له، وفي حديث

الحسن: يضرب أَسدريه أَي عِطْفيه ومنكبيه يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى

الفارغ. قال أَبو زيد: يقال للرجل إِذا جاء فارغاً: جاء يَنفُضُ

أَسْدَرَيْه، وقال بعضهم: جاء ينفض أَصْدَرَيْه أَي عطفيه. قال: وأَسدراه

مَنْكِباه. وقال ابن السكيت: جاء ينفض أَزْدَرَيْه، بالزاي وذلك إِذا جاء فارغاً

ليس بيده شيء ولم يَقْضِ طَلِبَتَه.

أَبو عمرو: سمعت بعض قيس يقول سَدَلَ الرجُل في البلاد وسدَر إِذا ذهب

فيها فلم يَثْنِه شيء. ولُعْبَة للعرب يقال لها: السُّدَّرُ والطُّبَن.

ابن سيده: والسُّدَّرُ اللعبةُ التي تسمى الطُّبَنَ، وهو خطٌّ مستدير تلعب

بها الصبيان؛ وفي حديث بعضهم: رأَيت أَبا هريرة: يلعب السُّدَّر؛ قال ابن

الأَثير: هو لعبة يُلْعَبُ بها يُقامَرُ بها، وتكسر سينها وتضم، وهي

فارسية معربة عن ثلاثة أَبواب؛ ومنه حديث يحيى بن أَبي كثير: السُّدّر هي

الشيطانة الصغرى يعني أَنها من أَمر الشيطان؛ وقول أُمية بن أَبي الصلت:

وكأَنَّ بِرْقِعَ، والملائكَ حَوْلَها،

سَدِرٌ، تَواكَلَه القوائِمُ، أَجْرَدُ

(* قوله: «برقع» هو كزبرح وقنفذ السماء السابعة اهـ قاموس).

سَدِرٌ؛ للبحر، لم يُسْمع به إِلاَّ في شعره. قال أَبو علي: وقال أَجرد

لأَنه قد لا يكون كذلك إِذا تَموَّجَ. الجوهري: سَدِرٌ اسم من أَسماء

البحر، وأَنشد بيت أُمية إِلاَّ أَنه قال عِوَضَ حولها حَوْلَه، وقال عوض

أَجرد أَجْرَبُ، بالباء، قال ابن بري: صوابه أَجرد، بالدال، كما أَوردناه،

والقصيدة كلها دالية؛ وقبله:

فأَتَمَّ سِتّاً فاسْتَوَتْ أَطباقُها،

وأَتى بِسابِعَةٍ فَأَنَّى تُورَدُ

قال: وصواب قوله حوله أَن يقول حولها لأَن بِرْقِعَ اسم من أَسماء

السماء مؤنثة لا تنصرف للتأْنيث والتعريف، وأَراد بالقوائم ههنا الرياح،

وتواكلته: تركته. يقال: تواكله القوم إِذا تركوه؛ شبه السماء بالبحر عند سكونه

وعدم تموجه؛ قال ابن سيده وأَنشد ثعلب:

وكأَنَّ بِرقع، والملائك تحتها،

سدر، تواكله قوائم أَربع

قال: سدر يَدُورُ. وقوائم أَربع: قال هم الملائكة لا يدرى كيف خلقهم.

قال: شبه الملائكة في خوفها من الله تعالى بهذا الرجل السَّدِرِ.

وبنو سادِرَة: حَيٌّ من العرب. وسِدْرَةُ: قبيلة؛ قال:

قَدْ لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُها،

وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى

فأَما قوله:

عَزَّ عَلى لَيْلى بِذِي سُدَيْرِ

سُوءُ مَبِيتي بَلَدَ الغُمَيْرِ

فقد يجوز أَن يريد بذي سِدْرٍ فصغر، وقيل: ذو سُدَيْرٍ موضع بعينه.

ورجل سَنْدَرَى: شديد، مقلوب عن سَرَنْدَى.

سدر
: (السِّدْر، بالكَسْر: (شَجَرُ النَّبِقِ) ، الوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، قَالَ أَبو حَنِيفَة: قَالَ ابنُ زِياد: السِّدْرُ من العِضَاهِ، وَهُوَ لَوْنَانِ: فمنْه عُبْرِيٌّ، وَمِنْه ضَالٌ. فأَمّا العُبْرِيّ فمَا لَا شَوْكَ فِيهِ إِلّا مَا لَا يَضِيرُ. وأَما الضّالُ فذُو شَوْكٍ. وللسِّدْرِ وَرَقَةٌ عَرِيضَةٌ مُدَوَّرةٌ، وَرُبمَا كَانَت السِّدْرةُ مِحْلاَلاً. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
قَطَعْتُ إِذَا تَجَوَّفَتِ العَوَاطِي
ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيًّا وضَالاَ
قَالَ: ونَبِقُ الضَّالِ صِغَارٌ. قَالَ: وأَجْوَدُ نَبِقٍ يُعلَم بأَرْضِ العَرَب نَبِقُ هَجَرَ، فِي بُقحة واحِدَة، يُحْمَى للسُّلْطان. وَهُوَ أَشَدُّ نَبِقٍ يُعْلَم حَلاوةً وأَطيَبُه رائِحَةً، يَفُوحُ فَمُ آكِلِه وثِيَابُ مُلاَبِسِه كَمَا يَفوح العِطْرُ. (ج سِدْرَاتٌ) ، بكَسْر فسُكُون، (وسِدِرَاتٌ) ، بكَسْرَتَيْن، (وسِدَرَاتٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (وسِدَرٌ) ، مثل، عِنَبٍ، (وسُدُرٌ) ، بالضّمّ، الأَخيرَة نادِرَة، كَذَا فِي الْمُحكم.
(وسِدْرَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (تابِعِيّ) ، وَقيل: اسمُ امرأَةٍ رَوَتْ عَن عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا. (وأَبو سِدْرَةَ: سُحَيْمٌ الجُهَيْمِيّ: شاعِرٌ) ، وأَبو سِدْرَةَ: خالِدُ بنُ عَمْرٍ و.
(و) قولُه تَعالى: (عنْدَ (سِدْرَةِ المُنْتَهَى) عِنْدَها جَنَّةُ المَأْوَى) . وكذالك فِي حَدِيثِ الإِسراءِ (ثمَّ رُفِعْتُ إِلى سِدْرَةِ المُنْتَهى) قَالَ الليثُ: زعمَ أَنَّهَا سِدْرَةٌ (فِي السَّمَاءِ السّابِعَةِ) لَا يُجَاوِزُها مَلَكٌ وَلَا نَبِيّ. وَقد أَظَلَّت الماءَ والجَنَّةَ. قَالَ: ويُجْمَع على مَا تقدَّم. وَقَالَ شيخُنَا: ووَردَ فِي الصَّحِيح أَيضاً أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ السَّادِسَة، وجمعَ بَيْنَهما عياضٌ باحْتِمَال أَنَّ أَصْلَها فِي السَّادِسَة وعَلَت وارتفَعَت أُصولُها إِلَى السَّابِعَة.
قلْت: وَقَالَ ابنُ الأَثِير: سِدْرَةُ المُنْتَهَى فِي أَقْصَى الجَنَّةِ، إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلِين والآخِرِين وَلَا يَتَعَدّاها.
(وذُو سِدْرٍ) ، بالكَسْر، (وَذُو سُدَيْرٍ) ، بالتَّصْغِير، (والسِّدْرَتَانِ) مُثَنَّى سِدْرةٍ: (مَوَاضِعُ) . وقَرأْت فِي دِيوانِ الهُذَلِيّين من شِعْر أَبِي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ قولَه:
أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرو بَطْنُ مُرَ فَأَجْ
زاعُ الرَّجِيعِ فذُو سِدْرٍ فأَمْلاَحُ
وأَمَّا ذُو سُدَيْرٍ فقَاعٌ بَيْنَ البَصحرَةِ والكُوفَة، وسيأْتِي فِي كَلَام المصنِّف قَرِيبا.
(و) سَدِيرٌ، (كأَمِير، نَهرٌ بناحِيَة الحِيرَةِ) من أَرضِ العِرَاق. قَالَ عَدِيّ:
سَرَّهُ حَالُه وكَثْرةُ مَا يَمْ
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ
وَقيل: السَّديرُ: النّهْر مُطلقًا. وَقد غَلَب على هاذا النَّهْرِ. وَقيل: سَدِيرٌ: قَصْرٌ فِي الحِيرَة من مَنَازلِ آلِ المُنْذِر وأَبنِيَتهم، وَهُوَ بالفارسيّة (سِهْ دِلَّى) أَي ثَلَاث شُعَبٍ أَو ثَلَاث مُداخَلاَتٍ. وَفِي الصّحاح: وأَصْله بالفارسيّة (سِهْ دِلَه) أَي فِيهِ قِبَابٌ مُدَاخَلَة مِثْلُ الحارِيّ بكُمَّيْنِ. وَقَالَ الأَصمعِيُّ: السَّدِير فارِسَيَّة كأَن أَصله (سِهْ دِل) أَي قُبَّة فِي ثَلاَثِ قِبَابٍ مُدَاخَلَة، وَهِي الَّتِي تُسَمِّيها اليومَ الناسُ سِدِلَّى. فأَعْربتْه الْعَرَب فَقَالُوا: سَدِيرٌ.
قلْت: وَمَا ذَكَرَه من أَن السِّدِلَّى بمعنَى القِبَاب المُتداخِلة فَهُوَ كَذالِك فِي العُرْف الْآن، وهاكذا يُكْتَب فِي الصُّكُوك المستعمَلة. وأَمَّا كَون أَنّ السَّدِير مُعرّب عَنهُ فمَحَلُّ تأَمُّلٍ، لأَن الَّذِي يَقتضيه اللسانُ أَن يكون مُعَرَّباً عَن (سِهْ دره) أَي ذَا ثلاثةِ أَبوابِ، وهاذا أَقرب من (سِهْ دلَّى) كَمَا لَا يَخْفَى.
(وسَدِيرٌ أَيضاً: (سقط: أَرضٌ باليَمَن) تُجلَب (مِنْهَا البُرَودُ) المُثمّنَة) .
(و) سَدِيرٌ أَيضاً (: ع بِمِصْر) فِي الشَّرِقيَّة (قُربَ العَبًّاسِيَّة) .
(و) سَدِيرُ (بنُ حَكِيم) الصَّيْرَفِيّ: (شّيْخٌ لسُفْيَانَ الثَّوْرِيّ) ، سَمِع أَبا جَعْفَرِ: محمَّدَ بن غليّ بن الحُسَيْن، قَالَه البُخَارِيّ فِي؟ ؟ .
(و) فِي نَوَادِر الأصْمَعِيّ الَّتِي رَوَاهَا عَنهُ أَبو يَعْلَى. قَالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: السَّدِيرُ: (العُشْب) .
(و) ذُو سُدَيْر، كزُبَيْر: قاعٌ بينَ البَصْرَةِ والكُوفَةِ) ، وَهُوَ الَّذِي تَقَدَّم ذكْرُه فِي كَلَامه أَوَّلاً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، كَمَا لَا يَخْفَى.
(و) السُّدَيْر: (ع بدِيارِ غَطَفَانَ) ، قَالَ الشَّاعِر:
عَرَّ عَلَى لَيْلَى بَذِي سُدَيْرِ
سُوءُ مَبِيتِي بَلَدَ الغُمَيْرِ
قيل: يُرِيد: بِذِي سِدْرٍ، فصَغَّرَ.
(و) السُّدَيْر: (ماءٌ بالحجازِ) ، وَفِي بعض النُّسَخ بدله: وقَرْيَةٌ بِسِنْجَارَ. (وَيُقَال) : سُدَيْرةُ: (بِهَاءٍ) ، وصَوَّبه شيخُنَا.
وَفِي مُعْجم البَكْرِيّ: سُدَير وَيُقَال سُدَيْرَةُ: مَاءَةٌ بَين جُرَاد والمَرُّوتِ، أَقطعَهَا النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم حُصَيْنَ بنَ مُــشمتٍ الحِمَّانيّ فليُنْظَر.
(والسّادِرُ: المُتَحَيَّر) من شِدّة الحَرّ، (كالسَّدِرِ) ، ككَتِف.
و (سَدِرَ) بَصَرُه، كفَرِحَ، سَدَراً) ، مُحَرَّكَةً، (وسَدَارَةً) ، ككَرَامَة، فَهُوَ سَدِرٌ: لَك يَكَد يُبْصِر. وَقيل: السَّدَرُ، بالتَّحْرِيك. شِبْهُ الدُّوَارِ، وَهُوَ كَثِيراً مَا يَعْرِض لرَاكِبِ البَحْر. (و) فِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ (نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ سادِراً) ، قيل السَّادِرُ: اللاَّهِي. وَقيل: (الَّذِي لَا يَهْتَمُّ) لشيْءٍ (وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ) قَالَ:
سَادِراً أَحْسَبُ غَيِّى رَشَداً
فتَناهَيْتُ وَقد صَابَتْ بقُْرّ
(و) يُقَال: سَدرَ (البَعِيرُ) ، كفَرِحَ، يَسْدَر سَدَراً: (تَحَيَّر بَصَرُه من شِدَّةِ الحَرِّ) ، فَهُوَ سَدِرٌ.
وَفِي الأَساس: سَدِرَ بَصرُه واسمَدَرَّ: تَحَيَّرَ فَلم يُحسِن الإِدْراكَ. وَفِي بَصَرِه سَدَرٌ وسَمَادِيرُ.
وعَينه سَدِرَةٌ. وإِنه سادِرٌ فِي الغَيّ: تائِهٌ، وتكَلَّم سادِراً: غيرَ مُتَثَبِّت فِي كلامِه، انْتهى.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: سَدِرَ: قَمِرَ، وسَدِرَ من شدَّة الحَرّ.
(و) سَدِرٌ (ككَتِفٍ: البَحْرُ) ، قَالَه الجوهريّ. قِيل: لم يُسمع بِهِ إِلَّا فِي شِعْر أُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت:
فكأَنّ بِرْقِعَ والملائكَ حَوْلَهَا
سَدِرٌ تَوَاكَلَه القَوَائِمُ أَجْرَدُ
وَقَبله:
فأَتَمَّ سِتًّا فاسْتَوَتْ أَطْبَاقُهَا
وأَتَى بِسَابِعَةٍ فأَنَّى تُورَدُ
وأَراد بالقَوَائِم هُنَا الرِّيَاحَ. وتَواكَلَتْه. تَرَكَتْه، شَبَّهَ السمَاءَ بالبَحْر عِنْد سُكُونه وعدمِ تَمَوُّجِه.
وَقَالَ ابنُ سيدَه، وأَنشدَ ثَعْلَب:
وكأَنَّ بِرْقِع والملائِكَ تَحْتَها
سَدِرٌ تَوَاكَلَه قَوائِمُ أَرْبَخ
قَالَ: سَدِرٌ: يَدُور. وقَوائمُ أَربعُ، هم الْمَلَائِكَة لَا يُدْرَى كيفَ خَلْقُهم. قَالَ: شَبَّه الملائكَةَ فِي خَوْفِها من الله تَعَالَى بهاذا الرَّجلِ السَّدِر.
وَقَالَ الصَّاغانِيّ فِيمَا رَدَّ بِهِ على الجوهريّ: إِن الصَّحِيحَ فِي الرّواية سِدْر، بالكَسْر. وأَرادَ بِهِ الشَّجَرَ لَا البَحْر، وتَبعَه صاحِبُ النَّامُوس، وشَذَّ شَيْخُنَا فأَنْكَرَه عَلَيْهِ.
وَيَأْتِي للمصنّف فِي (وك ل) سِدْرٌ لَوَاكَلهُ القَوَائِمُ: لَا قوائِمَ لَهُ: فتأَمَّلَ.
(والسِّدَارُ، ككِتَاب: شِبْهُ الخِدْرِ) يُعَرَّض فِي الخِبَاءِ.
(والسِّيدارَةُ، بالكسْرِ: الوِقَايَةُ) على رَأْس المرأَةِ تكون (تَحْتَ المِقْنَعَةِ، و) هِيَ (العِصَابَةُ) أَيضاً. وَقيل: هِيَ القَلَنْسُوَة بِلَا أَصْدَاغٍ، عَن الهَجَرِيّ.
(و) سُدَّر، (كقُبَّر) لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) ، وَهِي الَّتِي تُسَمَّى الطُّبَن؛ وَهِي خَطٌّ مُستديرٌ، يلْعَب بهَا الصِّبْيان. وَفِي حَدِيث بَعضهم (رأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَلْعَب السُّدَّرَ) . قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ لُعْبَة يُلْعَب بهَا يَقَامَرُ بهَا، وتُكْسَر سِينُهَا وتُضَمّ، وَهِي فارسيّة معَرَّبة عَن ثَلَاثَة أَبواب. وَمِنْه حديثُ يحيى بنِ أَبِي كثير: (السُّدَّرُ هِيَ الشيطانةُ الصُّغْرَى) يَعْنِي أَنها من أَمْرِ الشَّيْطَانِ.
قلْت: وسيأْتي للمُصَنِّف فِي (فرق) . وَنقل شَيخنَا عَن أَبي حَيَّان أَنها بالفَتْح كبَقَّم. قلْت: فَهُوَ مُثَلَّث، وَقد أَغفلَه المُصَنّف.
(والأَسْدَرانِ) : المَنْكِبانِ: وَقيل: (عِرْقانِ فِي العَيْنَيْنِ) أَو تَحْتَ الصُّدْغَيْن. (و) فِي الْمثل: ((جاءَ يَضْرِب أَسْدَرَيْه)) يُضرَب للفارِغ الَّذِي لَا شُغْلَ لَهُ. وَفِي حَدِيث الحَسَن: يَضْرِب أَسْدَرَيْه، (أَي عِطْفَيْه ومَنْكِبَيْه) ، يَضْرِب بيَدَيْه عَلَيْهِمَا، وَهُوَ بمَعْنى الفارِغ. قَالَ أَبو زيد. يُقَال للرجل إِذا جاءَ فارِغاً: جاءَ يَنفُض أَسْدَآعيْه. وَقَالَ بَعضهم: جاءَ يَنْفُض أَصْدَرَيْه، أَي عِطْفَيْه. قَالَ: وأَسْدَرَاه: مَنْكِباه: وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: اءَ يَنْفُض أَزْدَرَيْه، بالزَّاي، (أَي جاءَ فارِغاً) لَيْسَ بِيَدِهِ شَيْءٌ، (وَلم يَقْضِ طَلِبَتَه) ، وَقد تقدّم شَيْءٌ من ذالك فِي أَزدَرَيه.
(و) يُقَال: (سَدَرَ الشَّعرَ فانْسَدَر) ، وكذالك السِّتْرَ، لُغَةٌ فِي (سَدَلَه فانْسَدَلَ) ، أَي أَرْسَلَه وأَرْخَاهُ. (وانْسَدَر) : أَسْرَع بعضَ الإِسْراع. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: يُقَال: انْسَدَرَ فُلانٌ (يَعْدُو) ، وانْصَلَتَ يَعْدُو، إِذا (انْحَدَرَ واسْتَمَرَّ) فِي عَدْوِه مُسْرِعاً.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً: شَقَّه، عَن يَعْقُوب.
وشَعرٌ مَسْدُورٌ، كمَسْدُول، أَي مُسْتَرْسِل.
وسَدَرَ ثَوبَه، سَدْراً إِذا أَرْسَلَه طُولاً، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَقَالَ أَبو عَمْرو: تَسَدَّرَ بثَوْبِه، إِذا تَجَلَّلَ بِهِ.
والسَّدِيرُ، كأَمِير: مَنْبَعُ الماءِ، عَن ابْن سِيدَه.
وسَدِيرُ النَّخْلِ: سَوَادُه ومُجْتَمَعُه.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: سَمِعْتُ بَعْضَ قَيْس يَقُول: سَدَلَ الرَّجلُ فِي البِلاد، وسَدَرَ، إِذَا ذَهَبَ فِيهَا فَلم يَثْنِه شَيْءٌ.
وَبَنُو سَادِرَةَ: حَيٌّ من الْعَرَب.
وسِدْرَةُ، بِالْكَسْرِ: قَبِيلَةٌ. قَالَ:
قد لَقِيَتْ سدْرَةُ جَمْعاً ذَا لُهَا
وعَدَداً فَخْماً وعِزًّا بَزَرَى
ورَجلٌ سَنْدَرَى: شَدِيدٌ، مقلوبٌ عَن سَرَنْدَى.
وأَبو مُوسَى السِّدْرَانِيّ، بالكَسْر: صُوفِيٌّ مَشْهُور، من المَغْرِب.
والسِّدْرَة، بِالْكَسْرِ: من مَنَزِل حَاجِّ مِصْر.
والسَّدَّار، ككَتَّان: الَّذِي يَبِيع وَرَقَ السِّدْرِ. وَقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ.
وسِدْرةُ بن عَمآٍ و، فِي قَيْس عَيْلانَ.
وَفِي تلامذة الأَصمعيّ رَجلٌ يُعرَفُ بالسِّدْرِيّ، بَصْريّ، وَهُوَ نِسْبَةٌ لمن يطْحَنُ وَرَقَ السِّدْرِ ويَبيعُه.
وسَدُورٌ، كصَبُور، وَيُقَال سَدِيوَرُ، بِفَتْح فَكسر فَسُكُون فَفتح، قَرْيَة بمَرْو، فِيهَا قَبْر الرَّبِيع بنِ أَنَسٍ صاحِبِ أَبي العَالِيَةَ الرِّيَاحِيّ.
وبنُو السدري: قَومٌ من العَلَويّين.

النِّيرُ

النِّيرُ:
بالكسر ثم السكون، وراء، بلفظ نير الثوب وهو علمه، والنير أيضا: خشب عليه عقود خيوط يستعمله الحائك، ويجوز أن يكون نير منقولا عن فعل ما لم يسمّ فاعله من النار والنور، والنير في موضعين: قرية ببغداد، والنير: جبل بأعلى نجد شرقيه لغنيّ بن أعصر وغربيه لغاضرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وحذاءه الأحساء بواد يقال له ذو بحار وهذا الوادي ينعض من أقاصي النير، وقال أبو هلال الأسدي وفيه دلالة على أنه لغاضرة بني أسد فقال:
أشاقتك الشمائل والجنوب ... ومن علو الرياح لها هبوب
أتتك بنفحة من شيح نجد ... تضوّع والعرار بها مشوب
وشمت البارقات فقلت جيدت ... جبال النير أو مطر القليب
ومن بستان إبراهيم غنّت ... حمائم تحتها فنن رطيب
فقلت لها: وقيت سهام رام ... ورقط الريش مطعمها القلوب
كما هيّجت ذا طرب ووجد ... إلى أوطانه فبكى الغريب
وبالنير قبر كليب بن وائل على ما خبّرنا بعض طيّء على الجبلين، قال: وهو قرب ضرية.

عَقَرَ

(عَقَرَ)
(هـ) فِيهِ «إنِّي لبعُقْرِ حَوضِي أذُودُ النَّاسَ لِأَهْلِ اليمَن» عُقْر الْحَوْضِ بِالضَّمِّ:
مَوْضِعُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ: أَيْ أطرُدُهم لأجْل أَنْ يَرِدَ أهلُ اليمَن.
[هـ] وَفِيهِ «مَا غُزِيَ قومٌ فِي عُقْر دارِهم إِلَّا ذَلُّوا» عُقْر الدَّارِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: أصلُها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عُقْر دَار الْإِسْلَامِ الشَّاُم» أَيْ أَصْلُهُ ومَوْضعه، كَأَنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الفتَن:
أَيْ يَكُونُ الشَّامُ يَوْمَئِذٍ آمِناً مِنْهَا، وأهلُ الْإِسْلَامِ بِهِ أسلمُ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ» كَانُوا يَعْقِرُون الإبلَ عَلَى قُبُور المَوتَى: أَيْ ينْحَرُونَها وَيَقُولُونَ: إنَّ صاحبَ القَبْر كَانَ يَعْقِرُ لِلْأَضْيَافِ أَيَّامَ حياته فتكافئه بِمِثْلِ صَنِيعه بَعْدَ وفاتِه.
وأصلُ العَقْر: ضَرْب قوائِم الْبَعِيرِ أَوِ الشاةِ بالسيفِ وَهُوَ قائمٌ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَعْقِرَنَّ شَاةً وَلَا بعِيراً إِلَّا لمَأكلة» وَإِنَّمَا نَهى عَنْهُ لِأَنَّهُ مُثْلَة وتعذيبٌ لِلْحَيَوَانِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ «فَمَا زلتُ أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بِهِمْ» أَيْ أقتُلُ مرْكُوبَهم. يُقَالُ:
عَقَرْتُ بِهِ: إِذَا قَتَلْتَ مَركوبَه وجعلتَه راجلاً. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعَقَرَ حنظلةُ الراهِب بِأَبِي سُفْيان بْنِ حَرْب » أَيْ عَرْقَبَ دابَّته، ثُمَّ اتُّسِع فِي العَقْر حَتَّى اسْتعمل فِي القَتْل وَالْهَلَاكِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لمُسَيْلِمة الْكَذَّابِ: وَلَئِنْ أدْبَرْت ليَعْقِرَنَّك اللَّهُ» أَيْ ليُهلِكنَّك. وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ عَقْرِ النَّخْل، وَهُوَ أَنْ تُقْطع رُؤُوسُهَا فتَيْبَسَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «وعَقْرُ جارَتِها» أَيْ هَلاكُها مِنَ الحَسَد وَالْغَيْظِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «لَا تأكُلُوا مِنْ تَعَاقِر الْأَعْرَابِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يكونَ ممَّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ» هُوَ عَقْرُهُم الإبلَ، كَانَ يَتَبَارَى الرجُلان فِي الجُود والسَّخَاءِ فيَعْقِرُ هَذَا إِبِلًا ويَعْقِرُ هَذَا إِبِلًا حَتَّى يُعَجِّزَ أحدُهما الْآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعلُونه رِيَاءً وسُمْعة وتَفَاخُرا، وَلَا يَقْصِدُون بِهِ وجهَ اللَّهِ، فشبَّهه بِمَا ذُبح لِغَيْرِ اللَّهِ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ خَدِيجة لمَّا تَزوّجَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كسَتْ أَبَاها حُلة وخَلَّقَتْه، ونَحرَت جَزُورا، فَقَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وَهَذَا العبيرُ، وَهَذَا العَقِير؟» أَيِ الجزُور المنْحُور. يُقَالُ: جَمَل عَقِيرٌ، وَنَاقَةٌ عَقِيرٌ.
قِيلَ: كَانُوا إِذَا أرَادُوا نَحْرَ البَعير عَقَرُوه: أَيْ قَطَعُوا إِحْدَى قوائِمه ثُمَّ نحَرُوه. وَقِيلَ:
يُفعل ذَلِكَ بِهِ كيلاَ يَشْرُدَ عِنْدَ النَّحْرِ.
وَفِيهِ «إِنَّهُ مرَّ بحمَارٍ عَقِير» أَيْ أَصَابَهُ عَقْر وَلَمْ يمُت بَعْدُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ صَفِيّة «لمَّا قِيلَ لَهُ: إنَّها حائضٌ، فَقَالَ: عَقْرَى حَلْقَى» أَيْ عَقَرَها اللهُ وأصَابَها بعَقْر فِي جَسَدها. وَظَاهِرُهُ الدُّعاء عَلَيْهَا، وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ فِي مَذْهَبهم معروفٌ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّواب «عَقْراً حَلْقاً» ، بِالتَّنْوِينِ، لِأَنَّهُمَا مصدَرَا: عَقَرَ وحَلَقَ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: عَقَّرْتُه إِذَا قلتَ لَهُ: عَقْراً، وَهُوَ مِنْ بَابِ سَقْياً، ورَعْياً، وجَدْعاً.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «هُمَا صفَتان لِلْمَرْأَةِ المَشْئومة: أَيْ أَنَّهَا تَعْقِرُ قومَها وتَحْلِقُهم: أي تَسْتَأصِلُهم مِنْ شُؤْمها عَلَيْهِمْ. ومَحَلُّهما الرفعُ عَلَى الخَبَرية: أَيْ هِيَ عَقْرَى وحَلْقَى. ويَحْتمِل أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَين عَلَى فَعْلى بِمَعْنَى العَقْر والحَلْق، كالشَّكْوَى للشكْوِ» .
وَقِيلَ: الألفُ لِلتَّأْنِيثِ، مِثْلُهَا فِي غَضْبَى وسَكْرى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إنَّ رجُلا أثْنَى عِنْدَهُ عَلَى رَجُلٍ فِي وجْهه، فَقَالَ: عَقَرْتَ الرَّجُلَ عَقَرَك اللَّهُ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أقْطَع حُصَينَ بْنَ مُــشَمِّت نَاحِيَةَ كَذَا، واشْتَرط عَلَيْهِ أَنْ لَا يَعْقِرَ مَرْعاها» أَيْ لَا يَقْطع شجَرَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «فَمَا هُوَ إلاَّ أَنْ سَمِعْتُ كَلَامَ أَبِي بَكْرٍ فعَقِرْتُ وَأَنَا قائمٌ حَتَّى وقَعْت إِلَى الْأَرْضِ» العَقَر بفَتْحتين: أَنْ تُسْلِمَ الرجُلَ قوائمُه مِنَ الخَوف. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يفْجَأه الرَّوعُ فَيدْهشَ وَلَا يستطيعَ أَنْ يتقدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ «أَنَّهُ عَقِرَ فِي مَجْلِسِه حِينَ أُخْبِرُ أَنَّ مُحَمَّدًا قُتِلَ» .
وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَت أذقَانُهم عَلَى صُدُورهم وعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهم» .
وَفِيهِ «لَا تَزَوَّجُنّ عَاقِراً فَإِنِّي مكاثرٌ بِكُمْ» العَاقِر: المرأةُ الَّتِي لَا تَحمِل.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ مَرَّ بأرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَة فَسَمَّاهَا خَضِرَة» كَأَنَّهُ كَرِه لَهَا اسْمَ العَقْر، لأنَّ العَاقِر المرأةُ الَّتِي لَا تَحْمل. [وشَجرَة عَاقِرَة لَا تَحْمل] فسمَّاها خَضِرَة تَفاؤُلاً بِهَا. ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: نخلةٌ عَقِرَة إِذَا قُطِعَ رَأْسُهَا فَيَبِست.
[هـ] وَفِيهِ «فأعطَاهُم عُقْرَها» العُقْر- بِالضَّمِّ-: مَا تُعْطاه المرأةُ عَلَى وَطِء الشُّبْهة.
وأصلُه أنَّ واطِئَ البِكْر يَعْقِرُها إِذَا افْتضَّها، فسُمِّي مَا تُعْطَاه للعَقْر عُقْرا، ثُمَّ صار عامًّا لها وللثَّيِّب. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشّعْبِي «ليسَ عَلَى زَانٍ عُقْر» أَيْ مهْرٌ، وَهُوَ للمُغْتَصَبَة مِنَ الْإِمَاءِ كالمَهْر للحُرّة.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَدْخل الجنةَ مُعَاقِر خمرٍ» هُوَ الَّذِي يُدْمِن شُرْبَها. قِيلَ: هُوَ مأخوذٌ مِنْ عُقْر الحَوض، لِأَنَّ الوَاردَةَ تُلازِمُه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُعَاقِرُوا» أَيْ لَا تُدْمِنوا شُرْب الخَمْرِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ، ذِكْرُ «العُقَار» هُوَ بِالضَّمِّ مِنْ أسْماء الخمرِ.
[هـ] وَفِيهِ «مَنْ بَاعَ دَاراً أَوْ عَقَاراً» العَقَار بِالْفَتْحِ: الضَّيعةُ والنَّخل وَالْأَرْضُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَرَدَّ عَلَيْهِمْ ذَرَاريَّهم وعَقَار بُيُوتهم» أَرَادَ أرضَهم.
وَقِيلَ: مَتَاعَ بُيُوتِهِمْ وَأَدَوَاتِهِ وَأَوَانِيَهُ. وَقِيلَ: مَتاعه الَّذِي لَا يُبْتَذل إلاَّ فِي الْأَعْيَادِ. وعَقَار كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ.
(س) وَفِيهِ «خيرُ المالِ العُقْر» هُوَ بِالضَّمِّ: أصلُ كلِّ شَيْءٍ. وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَقِيلَ:
أرادَ أصْل مالٍ لَهُ نَمَاء.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمة «أَنَّهَا قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: سكَّن اللَّهُ عُقَيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيها» أَيْ أسْكَنَك بيتَك وستَرَك فِيهِ فَلَا تُبْرِزيه . وَهُوَ اسْمٌ مُصَغَّر مشتقٌّ مِنْ عُقْرِ الدَّار.
قَالَ القُتَيبي: لَمْ أسمَع بعُقَيْرَى إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «كَأَنَّهَا تَصْغِيرُ العَقْرَى عَلَى فَعْلَى، مَنْ عَقِرَ إِذَا بَقِي مكانَه لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يتأخَّر، فزَعا، أَوْ أسَفاً أَوْ خَجَلا. وأصلُه مِنْ عَقَرْتُ بِهِ إِذَا أطلتَ حَبْسَه، كَأَنَّكَ عَقَرْتَ رَاحِلَتَهُ فَبَقِيَ لَا يقْدِر عَلَى البَرَاح. وأرادَت بِهِ نفسَها: أَيْ سَكّنِي نفْسَك الَّتِي حقُّها أَنْ تَلْزَمَ مكانَها ولا تَبرُزَ إِلَى الصَّحْراء مِنْ قولَه تَعَالَى «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ، وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى» .
(هـ) وَفِيهِ «خَمْسٌ يُقْتَلن فِي الحلِّ والحَرَم، وَعَدَّ مِنْهَا الكَلْبَ العَقُور» وَهُوَ كُلُّ سَبُع يَعْقِرُ: أَيْ يجْرح ويَقْتُل ويفْتَرسُ، كالأسدِ، والنّمِر، والذِّئب. سمَّاها كَلْبًا لاشْتِرَاكِها فِي السَّبُعيَّة. والعَقُور: مِنْ أبْنِية الْمُبَالَغَةِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّهُ رَفَع عَقِيرَتَه يَتَغنّى» أَيْ صَوْته. قِيلَ: أصلُه أنَّ رَجُلًا قُطِعت رِجْله فَكَانَ يرفَع المقْطُوعة عَلَى الصَّحيحة ويَصِيحُ مِنْ شِدَّةِ وجَعِها بِأَعْلَى صَوْته، فَقِيلَ لكُلِّ رَافِعٍ صَوْته: رَفَع عَقِيرَتَه. والعَقِيرَة: فَعيلة بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «إنَّ الشمسَ وَالْقَمَرَ نُورَان عَقِيرَان فِي النَّار» قِيلَ: لمَّا وصفَهما اللَّهُ تَعَالَى بالسِّباحةِ فِي قَوْلِهِ: «كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» * ثُمَّ أخْبَر أَنَّهُ يَجْعلهما فِي النَّارِ يُعَذِّبُ بهما أهلها بحيث لا يبرحانها صارا كَأَنَّهُمَا زمِنان عَقِيرَان، حكَى ذَلِكَ أَبُو مُوسَى وَهُوَ كَمَا ترَاه.

شال

شال
عن التركية شال بمعنى قماش من صوف.
شال
عن الفارسية بمعنى قطعة من قماش مربعة توضع على المنكبين، ونوع من السمك. يستخدم للذكور.
(شال)
الشَّيْء شولا وشولانا ارْتَفع وَالْمِيزَان ارْتَفَعت إِحْدَى كفتيه وَيُقَال شال ميزَان فلَان غلب فِي الْمُفَاخَرَة وَنَحْوهَا وشالت نعَامَة فلَان أسْرع إِلَى الْغَضَب ثمَّ هدأ وَمَات وشالت نعَامَة الْقَوْم تَفَرَّقت كلمتهم وَالشَّيْء وَبِه رَفعه يُقَال شال الرجل يَدَيْهِ وشالت النَّاقة بذنبها
شال
شال [مفرد]: ج شالات وشِيلان:
1 - مِلحفةٌ من القماش الخفيف، تُلقى على الرَّأس فتنسدل على الرَّقبة والكتفين، وغالبًا ما تكون بيضاءَ للرِّجال وسوداءَ للنِّساء "احتــشمت بشالٍ أمام الرِّجال".
2 - نسيج رقيق يُلفّ على الطربوش، ونحوه ليكون عمَّة.
• الشَّال: (حن) سمكة نيليّة. 

الشوص

(الشوص) الدَّلْك بِالْيَدِ ووجع الضرس ووجع الْبَطن
الشَّوص: مضغ السواك قال في "المغرب": الشوص الغسلُ ومنه الحديث: "كان يشوص فاه" أي نقي أسنانه ويغسلها وفي قوله عليه السلام: "من شَمَّتَ العاطس بالحمد لله فقد أمِنَ الشوصَ واللَوص والعِلّوص". الشوصُ: وجعُ الضرس، واللوصُ: وجعُ الأذن، والعِلَّوْصُ: التُخمة.

الْعرق

(الْعرق) الْعظم أَخذ عَنهُ مُعظم اللَّحْم وَبَقِي عَلَيْهِ لُحُوم رقيقَة طيبَة (ج) عراق

(الْعرق) أصل كل شَيْء يُقَال تداركته أعراق صدق أَو سوء ومجرى الدَّم فِي الْجَسَد وَالْأَرْض الْملح لَا تنْبت وخشبة مُرْتَفعَة طَوِيلَة يعرش بهَا سقف الْبَيْت وَنَحْوه وَالشَّيْء الْقَلِيل يُقَال فِيهِ عرق من مَاء وعرق من حموضة وملوحة (ج) عروق وأعراق وعراق وعرق السوس جذور السوس (وَانْظُر سوس)

(الْعرق) مَا رشح من مسام الْجلد من غدد خَاصَّة وعرق الْحَائِط وَالْأَرْض ندوتهما وتجــشمت لَهُ عرق الْقرْبَة شدَّة ومجهودا وشراب مخمر مقطر مُسكر يتَّخذ فِي مصر وَالْعراق من البلح وَفِي الشَّام من الْعِنَب (محدثة) وعرق الْخلال مَا يعْطى مَوَدَّة ومحبة والمدماك من اللَّبن أَو الْآجر أَو الْحجر فِي الْحَائِط يُقَال بنى الْبَانِي عرقا أَو عرقين والسطر من الْخَيل أَو الطير أَو كل مصطف وَأجر الْأَجِير أَو الْعَامِل (مجَازًا) (محدثة) وَيُقَال جرى الْفرس عرقا أَو عرقين شوطا أَو شوطين
(بَاب الْعرق)
يُقالُ لَهُ من الإنسانِ (198) : العَرَقُ والنَّجَدُ. يُقالُ: نَجِدَ الرجلُ يَنْجَدُ (206) نَجَداً، إِذا سالَ عَرَقُهُ من تَعَبٍ. قالَ النابِغةُ (199) . يَظَلُّ من خَوْفِهِ المِلاَّحُ مُقْتَصِماً بالخَيْزُرانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ وقالَ آخَرُ (200) : فقُمْتُ مقَاما خائِفاً مَنْ يَقُمْ بِهِ مِن الناسِ إلاَّ ذُو الجَلالةِ يَنْجَدِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: الصُّوَاحُ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الصُّوَاحُ للخَيْلِ خاصَّةً. وقالَ الشاعرُ (201) : جَلَبْنا الخَيْلَ دامِيةٌ كُلاها يَسِيلُ على سنابِكِها الصُّوَاحُ ويُقال لَهُ أَيْضا: الحَمِيمُ. وَقَالَ الجَعْدِيّ (202) : كأَنَّ الحَمِيمَ بهَا قافِلاً أشارِيرُ مِلْحٍ لَدَى مُجْرِبِ قَوْله: قافِلاً، أَي يابِساً. والأَشاريرُ: الخَصَفُ، واحِدتُها: خَصَفَةٌ، وَهِي جِلالُ (203) الخُوصِ يُبْسَطُ (204) عَلَيْهَا المِلْحُ. فشَبَّهَ عَرَقَها فِي يُبْسِهِ (205) ببياضِ المِلْحِ المُشَرَّرِ (206) على الخوصِ.وَقَالُوا فِي ذِي الخُفِّ: تَنَبَّلَ البعيرُ [يَتَنَبَّلُ] تَنَبُّلاً (231) ، أَي ماتَ. ولمْ نَسْمَعْهُ إلاَّ فِي البَعِيرِ. ويُقالُ: وَقَعَ فِي المالِ المَواتُ والمُوتانُ، أَي الموتُ. ويُقالُ لكلِّ شيءٍ من الناسِ والبهائمِ كُلِّها: قَدْ ماتَ.

خَفق

(خَفق) نَعْلَيْه ضرب إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى
خَفق
الخَيْفَقُ، كَصيْقَل: الفَلاةُ الواسِعَةُ يَخفُقُ فِيهَا السَّرابُ، نَقَلَه الجَوهَرِي والصاغانِي، وأَنْشَدَ الأخِيرُ للزَّفَيانِ: ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ فَيْهَقُ تِيهٌ مَرَوْراةٌ وفَيْفٌ خَيْفَقُ وصَدْرُه: أَنَّى أَلَمّ طَيْفُ لَيْلَى يَطْرُقُ والخَيْفَقُ من الخَيْلِ، والنًّوقِ، والظِّلْمان: السَّرِيعَةُ يُقال: فَرَسٌ خَيْفَق، أَي: سَرِيعٌ جِدَّاً، قَالَ ابنُ درَيْدٍ: وأَكثَرُ مَا يُوصَفُ بِهِ الإناثُ، وكذلِكَ ناقَةٌ خَيْفَقٌ، وظَلِيم خَيْفَقٌ، وَلم يَذْكرِ الجَوْهَرِيُّ النّاقَةَ. وقِيلَ: ناقةٌ خَيْفَق: مُخْطَفَةُ البَطْنِ، قَلِيلَةُ اللَّحْمَ.
وقالَ الكِلابي: الخَيْفَقُ من النِّساء: الطّويلَةُ الرُّفغَيْنِ، الدَّقِيقَة العِظام، البَعِيدَةُ الخَطوِ.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الخَيفَقُ: الدّاهِيَةُ. وقالَ غيرُه: خَيْفَق: فَرَسُ رَجُل من بَنِي ضُبَيْعَةَ أَضْجَم بن رَبِيعَةَ بنِ نِزارٍ، واسمُه سَعْدُ بنُ مُــشَمتٍ.
والخَيْفَقانُ، كزَعْفران: لَقَبُ رَجُل اسمُه سَيّار وهُوَ الذِي خَرَجَ يريدُ الشِّحْرَ هارِباً مِنْ عَوف بنِ الخَلِيل ابْن سَيَّارٍ وكانَ قَتَلَ أَخَاهُ عُوَيفاً، فلَقِيَه ابْن عَمّ لَهُ، ومَعَه ناقَتان وزادٌ، فقالَ لَهُ: أَينَ ترِيدُ)
فقالَ الأُبغُوانَ وَفِي اللِّسانِ: فقالَ: الشَّحْرَ، كَي لَا يَقْدِرَ على عَوفُ، فقد قَتَلْتُ أخاهُ عُوَيْفاً فقالَ لَهُ: خُذْ إحدَى الناقَتَيْن وشاطَرَه زادَه، فَلَمَّا وَلَّى عَطَفَ عَلَيْهِ بسَيْفِه، فقَتَلَه وأَخذَ الناقَةَ الأخرَى وباقِي الزّادِ فلَمّا أتَى البَلَدَ سَمعَ هاتِفاً يَهْتِفُ يَقُول: ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُه فِيهِ للفاعِل بَوْرُ ورَماه بسَهْم فقَتَلَه، فَقيل: ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وضُرِبَ مَثَلاً، ويُسَمى أيْضاً: صَرِيعَ الظُّلْم لذلكَ.
ويُقال أَيضاً: ظُلْمٌ وَلَا كَظُلْمِ الخَيْفَقانِ وَفِيه يَقُول القائِلُ:
(أعَلِّمُهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فلمّا اسْتَدَّ ساعِدُه رَمانِي)

(تَعالَى اللَّهُ هَذَا الجَوْرُ حَقاً ... وَلَا ظُلْمٌ كظُلْم الخَيْفَقانِ)
والخَنْفَقِيقُ، كقَنْدَفِيرٍ هُوَ بالنُّون، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي العُباب بالياءَ التحْتِيّة، قَالَ شَيْخُنا: وكِلاهُما صَحِيح، وكُل من النُّون أَو الياءَ زائِدَةٌ، كَمَا صَرَّحوا بِهِ لأنَّه مأخوذٌ من الخَيْفَق: السَّرِيعَةُ جِدُّا مِن الخَيْل، والنُّوقِ، والظِّلْمانِ عَن أبِي عُبَيْدٍ، وضَبَطَه بالتحْتيّة.
والخَنْفَقِيقُ: حِكايَةُ جَرْىِ الخَيْل قالَهُ اللَّيْثُ، وضَبَطه بالتَّحْتِيّة، قَالَ: تقولُ: جاءُوا بالرَّكضِ والخَيْفَقِيق، من غيرِ فِعْلٍ يَقول: لَيْسَ يَتَصَرَّفُ مِنْهُ فِعْلٌ وَهُوَ مَشْيٌ فِي اضْطِراب.
والخَفْقُ: تَغْيِيبُ القَضِيب فى الفَرْج وقِيلَ لعُبَيْدَةَ السَّلْمانِيًّ: مَا يُوجِبُ الغُسْلَ فَقالَ: الخَفْقُ والخِلاطُ، قَالَ الأزْهَرِي: يُريدُ بالخَفقِ مَغِيبَ الذَّكَرِ فِي الفَرج، من خَفَقَ النَّجْمُ: إِذا انْحَطَّ فِي المَغْرِب، وقِيلَ: من الخَفْقِ، وَهُوَ الضَّرْبُ.
وقالَ اللَّيْثُ: الخَفْقُ: ضَرْبُكَ الشَّيءَ بدِرَّةٍ أَو بعَرِيضٍ من الأشْياءَ.
والخَفْقُ: صَوْتُ النَّعْلِ وَمِنْه حَدِيثُ المَيِّتِ إِذا وُضِعَ فى قَبْرِه: إِنَّهُ ليَسْمَعُ خَفْقَ نِعالِهِم إِذا انْصَرَفُوا وكذلِكَ صَوْتُ مَا يُشْبِهُها، وَقد خَفَقَ الأرْضَ بنَعْلِه.
وخَفَقَت الرّايَةُ تَخْفُقُ وتَخْفِقُ من حَدَّىْ نَصَرَ وضَرَبَ خَفْقاً، وخُفُوقاً وخَفَقاناً، مُحَرَّكَةً أَي: اضْطَرَبَتْ وتَحَركَتْ، وَكَذَا الفُؤادُ، والبَرْقُ، والسَّرابُ والسيْف، والرِّيحُ، ونَحْوُها، نقلَه ابْن سِيدَه، وقِيلَ: خَفَقانُ الرِّيح: دَوِيُّ جَرْيِها، قَالَ الشّاعِرُ:
(كانَّ هُوِيَّها خَفَقانُ رِيحٍ ... خَرِيق بينَ أعْلام طِوالِ)
وَفِي التَّهْذَّيب: الخَفَقان: اضْطِرابُ القَلْبِ، وَهِي خِفَّةٌ تأخُذُ القَلْبَ، تَقولُ: رَجُلٌ مَخْفُوقٌ.)
كاخْتَفَقَ اخْتِفاقاً، عَن اللَّيْثِ وحَرَّكَ رُؤْبَةُ الْفَاء مِنْهُ فِي قَوْلِه: وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ مُشْتَبِهِ الأَعْلام لَمّاع الخَفَقْ ضَرُورَة نَقَله الَجَوْهَرِي.
وخَفَقَ النجْمُ يَخْفِقُ خُفُوقاً: غابَ أَو انْحَطَّ فِي المَغْربِ، وكَذلك القَمَرُ، زادَ ابنُ الأَعْرابيًّ: وَكَذَلِكَ الشَّمْسُ، يُقال: ورَدْت خفوقَ النَّجْم، أَي: وقتَ خُفُوقِ الثرَيّا، يَجْعَلُه ظَرْفاً، وَهُوَ مَصْدَرٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وخَفَقَ فُلانٌ: إِذا حَركَ رَأسَه إِذا نَعَسَ أَي: أَمالَه، فَهُوَ خافِقٌ، قَالَ ذُو الرمةِ:
(وخافِقِ الرَّأسِ فوقَ الرَّحْل قُلتُ لَه ... زُغ بالزِّمامَ وجَوْزُ اللَّيْل مَرْكُومُ)
وقيلَ: هُو إِذا نَعَسَ نَعْسَةً ثمّ تَنَبَّهَ، وَفِي الحَدِيثِ: كانَتْ رُؤُوسُهم تَخْفِقُ خَفْقَة أَو خَفْقَتَيْنِ.
وقالَ ابنُ هانِىء فِي كتابِه: خَفَقَ خُفُوقاً: نامَ، وَفِي الحَدِيثِ: كانُوا يَنْتَظِرُونَ العِشاء حَتى تَخْفِقَ رُؤُوسُهُم أَي: ينامُونَ حَتّى تَسْقُطَ أَذْقانُهم على صُدُورِهم وهُم قعُود، وقِيل: هُوَ من الخُفُوقِ: الاضْطِراب كَأخْفَقَ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
وخَفَقَ اللَّيْلُ: ذَهَبَ أكْثَرُه وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: سَقَطَ عَن الأُفُق.
والطائِرُ: طارَ وَهُوَ خَفّاق، قَالَ تَأبَّطَ شَرًّا: (لَا شَيْء أَسرعُ مِنِّي، لَيْس ذَا عُذَر ... وَذَا جَناح بجَنْبِ الرَّيْدِ خَفّاقِ)
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: خَفَقت النّاقَةُ أَي: ضَرِطَتْ، فهِىَ ناقَة خَفُوقٌ.
ويُقالُ: خَفَقَ فُلاناً بالسَّيْفِ يخْفُقُه، ويَخْفِقه إِذا ضَرَبَه بِهِ ضَرْبَةً خَفِيفَةً وكَذلك بالسَّوْطِ والدِّرَّةِ.
وأَيّام الخاقِقاتِ: أَيّامٌ تَناثَرَتْ فِيها النُّجُومُ زَمَن أَبِي العَبّاسِ وأَبِي جَعْفَرٍ العَبّاسِييْنِ.
والخافِقان: عَن ابْنِ عَبّادِ.
والخافِقانِ: المَشْرِقُ والمَغْرِبُ قالَهُ أَبو الهَثَيم، يُقالُ: مَا بَيْنَ الخافِقَيْنِ مثلُه، قالَ أَبُو الهَيْثَم: لأنَّ المَغْرِبَ يُقالٌ لَهُ: الخافِقُ، وَهُوَ الغائِبُ، فغَلَّبُوا المَغْربَ على المَشْرِقِ، فقالُوا: الخافِقانِ، كَمَا قالُوا: الأبوانِ. أَو أفُقاهُما كَمَا فِي الصِّحاح، قالَ: وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: لِأَن اللَّيْلَ والنهارَ يَختَلِفان كَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَالصَّوَاب: يَخْفِقانِ فِيهِما كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح، وَفِي التَّهْذِيب: يَخْفِقانِ بينَهما.) أَو طَرَفا السَّماءَ والأرْضِ وَهُوَ قولُ الأصْمَعِيِّ وشَمِرٍ. أَو مُنْتَهاهُما وَهُوَ قَوْلُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ، وَفِي الحَدِيثِ: إِنّ ميكائِيل مَنْكِباهُ يَحُكّانِ الخافِقَيْنِ وَفِي النِّهايَةِّ: مَنْكِبا إِسْرافِيلَ يَحُكّانِ الخافِقَيْنِ، أَي: طَرَفَي السَّماءَ والأرْضِ، وَقَالَ خالِدُ ابنُ جَنْبَةَ: الخافِقانِ: هَواءَانِ مُحِيطانِ بجانِبَي الأَرْضِ.
قَالَ: وخَوافِق السَّماءِ: الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا الرِّياحُ الأرْبعُ ويُقالُ: أَلْحَقه اللُّهُ بالخافِقِ، وبالخَوافِقِ.
والمِخْفَقُ، كمِنْبَرٍ: السَّيْفُ العَرِيضُ.
والمِخْفَقَةُ، كمِكْنَسَة: الدِّرَّةُ يُضْرَبٌ بهَا أَو سَوْطٌ من خَشَبٍ قالَه اللَّيْثُ.
والخِفْقَةُ، بالكَسْرِ وضَبَطه فِي التَّكْملة بالفَتْح: شَيْءٌ يُضْرَبُ بهِ، نَحو سَيْرٍ أَو دِرَّةٍ وَقد خَفَقَ بهَا.
والخَفْقَةُ: المَفازَةُ المَلْساءُ ذاتُ آلٍ عَن اللَّيْثِ، قَالَ العَجّاجُ: وخَفْقَةٍ ليسَ بِها طُوئِيُّ وَلَا خَلاَ الجِن بهَا إنْسِيُّ أَي: لَيْسَ بهَا أحَدٌ.
ورَجُلٌ خَفّاقُ القَدَم أَي: صَدْرُ قَدَمِه عَرِيضٌ كَمَا فِي الصِّحاح، وأنْشَدَ للراجِزِ: قَدْ لَفَّها اللَّيْلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ خَدَلَّجِ السّاقَيْنِ خَفّاقِ القَدَمْ وقالَ غيرُه: أَي: عَريضُ باطِن القَدَم، وأَنْشَد ابنُ الأعْرابِيِّ: مُهَفْهَفِ الكَشْحَيْنِ خَفّاقِ القَدَمْ وقالَ: مَعْناه أنّه خَفِيفٌ عَلَى الأرْضِ، ليسَ بثَقِيل وَلَا بَطِىءٍ.
وامْرَأَة خَفّاقَةُ الحَشَى أَي: خَمِيصَتُه كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي اللِّسانِ: وقولُ الشّاعِرِ:
(أَلا يَا هَضِيمَ الكَشْح خَفّاقَةَ الحَشَا ... من الغِيدِ أَعناقاً أولاكِ العَواتِق)
إِنّما عَنَى بأَنَّها ضامِرَةُ البَطْقِ خَمِيصَةٌ، وإِذا ضَمُرَت خَفَقَتْ.
والخَفّاقَةُ: الدُّبُرُ عَن ابْنِ دُرَيد قالَ: والخَفَقانُ، مُحَرَّكَةً: اضْطِرابُ القَلْبِ: وهُوَ خَفْقَةٌ تَأخُذُ القَلْبَ فيَضْطَرِبُ لذلِكَ، قَالَ عُروَةُ ابنُ حِزامٍ:
(لقَدْ تَرَكَتً عَفْراءُ قَلْبِي كأّنَّهُ ... جَناحُ غُرابٍ دائِمُ الخَفَقانِ)
والمَخْفُوقُ: ذُو الخَفَقانِ عَن ابْنِ دُرَيْد.)
وقالَ أَبُو عَمروٍ: المَخْفُوقُ المَجْنُون وأَنْشَدَ: مَخْفُوقَة تَزَوَّجَتْ مَخْفُوقَا وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ خَفِقٌ وخَفِقَةٌ، ككَتِفِ، وفَرِحَةٍ.
قالَ: وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: خُفَق وخُفَقَة، مثل رُطَبٍ ورُطَبَةٍ أَي: أَقَبّ أَو بمَنْزِلَتِه. ج خَفِقاتٌ بِكَسْر الْفَاء، وخُفَقات بضَمّ الخاءَ وفَتْح الفاءَ، وخِفاقٌ بالكسرِ.
ورُبما كَانَ الخُفُوقُ فِيها خِلْقَةً، ورُبما كانَ من الضمُورِ، ورُبَّما كانَ من الجَهدِ.
ورُبَّما أفْرِدَ، ورُبَّما أضِيفَ، وأَنْشَدَ فِي الإفْرادِ قولَ الخَنْساء:
(تُرَفِّعُ فَضْلَ سابِغَةٍ دِلاصٍ ... عَلَى خَيفانَةٍ خَفِقٍ حَشاهَا)
وأَنْشَدَ فِي الإِضافَةِ: بِشَنِج مُوَتَّرِ الأنْساءَ حابى الضُّلُوع خَفقِ الأحْشاءِ وأَخْفَقَ الطّائِرُ: إِذا ضَرَبَ بجَناحَيْهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ: كأَنَّها إِخْفاقُ طَيْرٍ لَمْ يَطِرْ وأخْفَق الرَّجُل بثوبِه: إِذا لَمَعَ بهِ نَقَلَه الزَّمَخشَري والصاغانِيُّ والجَوْهَرِيُّ.
وأَخْفَقَتِ النجُومُ: إِذا تَوَلَّتْ للمَغِيبِ نَقَله الجَوْهَرِيًّ عَن يَعْقوبَ، قالَ الشَّمّاخ:
(عَيْرانَةٌ كقتُودِ الرَّحْلِ ناجِيَةٌ ... إِذا النجُومُ تَوَلَّتْ بَعْدَ إِخْفاقِ)
وقِيل: هُوَ إِذا تَلأْلأَت وأَضاءَت.
وأَخْفَق الرَّجُلُ: إِذا غْزا ولَمْ يَغْنَمْ قالَهُ أَبو عُبَيْدٍ، وَبِه فسِّرَ الحَدِيث: أَيَّما سرَيّةٍ غَزَتْ فأخْفَقَتْ كانَ لَهَا أَجْرُها مَرَّتَيْنِ قالَ ابنُ الاثِيرِ: وحَقِيقَةُ الكَلام صادَفَت الغَنِيمَةَ خافِقَةً غيرَ ثابِتَة مُستَقِرة، قَالَ الصّاغانِي: فَهُوَ من بَاب: أجْبَنْتُه، وأَبْخَلْتُه، وأفْحَمْتُه، وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ يَصِفُ فَرَساً لَهُ:
(فيُخْفِقُ مَرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى ... ويَفْجَعُ ذَا الضَّغائِنِ بالأَرِيبِ)
يَقُول: يَغْزُو عَلَى هَذَا الفَرَسِ، فيَغْنَمُ مَرَّة، وَلَا يَغنَمُ أُخْرَى.
وأخْفَقَ الصائِدُ: إِذا رَجَعَ وَلم يَصِدْ.
وقالَ أَبو عمرٍ و: أَخْفَق فلَانا: إِذا صَرَعَه.
ويُقال: طَلَب حاجَة فأَخْفَقَ: إِذا لم يُدْرِكْها عَن أَبِي عُبَيْدٍ.)
ومُخَفِّق، كمُحَدِّث: ع قالَ رُؤبَة: وَلَا مَعِي مُخَفِّق فعَيْهَمُهْ والحِجْرُ والصَّمّانُ يَحْبُو وَجَمُهْ وَجَمُه، أَي: غْلَظُه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الخَوافِقُ، والخافِقاتُ: الرّاياتُ والأعلامُ.
وأخْفَقَ الفُؤادُ، والرِّيحُ، والبَرْقُ، والسَّيْفُ، والرَّايَةُ: مثلُ خفقَ، عَن ابْنِ سِيدَه.
ويُقالُ: سَيْرُ اللَّيْلِ الخَفْقَتانِ، هما أوَّلُه وآخِرُه، وسَيْرُ النَّهارِ البَرْدانِ، أَي: غُدْوَةً وعَشِيَّةً.
وأَرْضٌ خَفّاقَةٌ: يَخْفِقُ فِيها السَّرابُ.
وأَخْفَقَتِ النجُومُ: إِذا تَلأَلأت وأَضاءَتْ، وَكَأن الهَمْزَةَ فِيهِ للسَّلْبِ، كفَلسَ وأَفْلَسَ.
ورَأَيتُ فُلاناً خافِقَ العَيْنِ، أَي: خاشِعَ العَيْنِ غائِرَها، وَهُوَ مَجازٌ.
وخَفَقَ السَّهْمُ: أَسْرَع.
وامرأَةٌ خَنْفَق، وخَنْفَقِيق: سَرِيعَةٌ جَرِيئة.
والخَنْفَقِيقُ: الدّاهِيَةُ، قَالَ الجَوْهَرِي: قالَ سِيبَوَيْهِ: والنونُ زائِدَةٌ، وأَنْشَدَ لشُتَيم بنِ خُوَيْلد:
(وَقد طَلَقَتْ لَيْلَةً كُلَّها ... فجاءَت بهِ مُؤْدَناً خَنْفَقِيقَاً)
هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرّىّ: صوابُه:
(زَحَرْتَ بِها لَيْلَةً كُلَّها ... فجاءْتَ بِها مُؤيداً خَنْفَقِيقَاً)
والخَنْفَقِيقُ أَيْضا: النّاقِصُ الخَلْقِ، وَبِه فُسِّرَ البيتُ أَيضاً.
وأَخْفَقَ الرَّجُلُ: قَلَّ مالُه.
والخافِقُ: المَكانُ الخالِي من الأنِيسِ، وقَدْ خَفَقَ: إِذا خَلا، قالَ الرَّاعِي:
(عَوَيْتَ عُواء الكَلْبِ لَمّا لَقِيتَنَا ... بثَهْلانَ من خَوْفِ الفُرُوج الخَوافِقِ)
وخَفَقَ فى البِلادِ خُفُوقاً: إِذا ذَهَبَ.
والخَفْقَةُ: النوْمَةُ الخَفِيفةُ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الدَّجّالِ: يَخْرُجُ فِي خَفْقَةٍ من الدِّينِ يَعْنِي أَنَّ الدِّينَ ناعِسٌ وسَنْانُ فِي ضَعْفِه.
والمَخْفَقُ، كمَقْعَدٍ: موضِعُ خَفْقِ السَّرابِ، قالَ رُؤْبَةُ: ومَخْفَقٍ مِنْ لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ)
فِي مَهْمَهٍ أطْرافُه فِي مَهْمَه وقالَ الأصْمَعِيُّ: المَخْفَقُ: الأرْضُ الَّتِي تَسْتَوِى فيَكُونُ فِيها السَّرابُ مُضْطَرِباً.
وأَما قَوْلُ الفَرَزْدَقِ يَهْجُو جَرِيراً:
(غَلَبْتُكَ بالمُفَقىءِ والمُعَنَّى ... وبَيْتِ المُحْتَبِى والخافِقاتِ) فالمَعْنَى: غَلَبْتُكَ بأرْبعَ قَصائِد، مِنْهَا: الخَافِقاتُ، وَهِي قَوْلُه:
(وأَيْنَ تُقَضِّى المالِكانِ أُمُورَها ... بحَقٍّ، وأَيْنَ الخافِقاتُ اللَّوَامِعُ.)

وَرْوَرُ

وَرْوَرُ:
بفتح الواوين، وسكون الراء: حصن عظيم باليمن من جبال صنعاء في بلاد همدان استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب وأجاب دعوته خلق كثير من اليمن وتماسك في أيام سيف الإسلام فلما مات سيف الإسلام استفحل أمره وعظم شأنه وفتح حصونا، منها:
الحقل وكوكبان والحقالية وشهارة وسحطة واستحدث هو حصن بنت نعم، وهو عبد الله بن حمزة بن سليمان زعم أنه من ولد أحمد بن الحسين بن القاسم بن إسمعيل ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ورواة الأنساب يقولون إن أحمد بن الحسين لم يعقب، وكان ذا لسان وعارضة وله تصانيف في مذهب الزيدية تصدّى لها أهل اليمن يردّونها عليه وأجابهم عنها، وله أشعار يتداولها أهل اليمن يصف بها علو همته متشبها بصاحب الزنج، منها ما أنشدني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف قال: أنشدني بعض أهل اليمن له:
لا تحسبوا أن صنعا جلّ مأربتي ... ولا ذمار إذا شمّتُّ حسّادي
واذكر، إذا شئت تشجيني وتطربني، ... كرّ الجياد على أبواب بغداد
وأنشدني أيضا وقال: أنشدني رجل من أدباء اليمن لعبد الله بن حمزة:
أفيقا فما شغلي بسعدى ولا سوى ... ولا طلل أضحى كحاشية البرد
ولا بغزال أغيد مهضم الحشا، ... رضاب ثناياه ألذّ من الشّهد
يميس كغصن البان لينا، ووجهه ... سنا البدر في ليل من الشعر الجعد
ولا بادّكار اليعملات تقاذفت ... بها البيد من غوري تهامة أو نجد
تؤمّ بهم شطر المحصّب من منى ... طلائح أمثال الحنايا من الشدّ
فلي عنهم شغل بقنية شيظم ... طويل الشظا عبل الشوى سابح نهد
وتثقيف هنديّ وإعداد حربة، ... وصقل حسام صارم مرهف الحدّ
وكل دلاص نسج داود صنعها ... من الزّرد الموضون قدّر في السرد
وكل طلاع الكفّ زوراء شطبة ... ترسّل أسباب المنايا إلى الضّدّ
وقودي خميسا للخميس كأنه ... من البحر موج فاض بالبيض والجرد
فكان اشتغالي، يا عذولي، بما ترى، ... وتأليفهم من بطن واد ومن نجد

الوَشْمُ

الوَشْمُ:
بالفتح ثم السكون، وهو نقوش تعمل على ظاهر الكفّ بالإبرة والنيل، والوشم: العلامة مثل الوسم، والوشم ويقال له الوشوم: موضع باليمامة يشتمل على أربع قرى ذكرناها في أماكنها، ومنبرها الفقي، وإليها يخرج من حجر اليمامة، وبين الوشم وقراه مسيرة ليلة، وبينها وبين اليمامة ليلتان، عن نصر، قال زياد بن منقذ:
والوشم قد خرجت منه وقابلها ... من الثنايا التي لم أقلها ثرم
وأخبرنا بدويّ من أهل تلك البلاد أن الوشم خمس قرى عليها سور واحد من لبن وفيها نخل وزرع لبني عائذ لآل مزيد وقد يتفرع منهم، والقرية الجامعة فيها ثرمداء وبعدها شقراء وأشيقر وأبو الريش والمحمدية، وهي بين العارض والدهناء.
الوَشْمُ، كالوَعْدِ: غَرْزُ الإِبْرَةِ في البَدَنِ، وذَرُّ النِّيلَجِ عليه
ج: وُشومٌ ووِشامٌ، وقد وَــشَمْتُــهُ، ووَــشَّمْتُــهُ.
واسْتَوْشَمَ: طَلَبَهُ.
والوَشْمُ: شيءٌ تَراهُ من النَّباتِ أوَّلَ ما يَنْبُتُ،
ود قُرْبَ اليمامةِ.
والوُشومُ، بالضم: ع،
وـ من المَهاةِ: خُطوطٌ في ذراعَيها.
وذو الوُشُومِ: فَرَسُ عبدِ اللهِ بنِ عَدِيٍّ البُرْجُمِيِّ.
وأوْشَمَ الكرْمُ: ابتَدَأ يُلَوِّنُ، أو تَمَّ نُضْجُهُ، أو لانَ وطابَ،
وـ المرأةُ: بَدَا ثَدْيُها،
وـ الشَّيْبُ فيه: كَثُرَ،
وـ في عِرْضِهِ: عابَه وسَبَّهُ،
وـ الإِبِلُ: صادَفَتْ مَرْعًى موشِماً،
وـ البَرْقُ: لَمَعَ خَفيفاً،
وـ فلانٌ يَفْعَلُ كذا: طَفِقَ،
وـ فيه: نَظَرَ.
وما أصابَتْنَا وَشْمَةٌ: قَطْرَةُ مَطَرٍ.
وما عَصَيْتُهُ وَشْمَةً: كلِمةً.
والوَشِيمَةُ: الشَّرُّ، والعداوةُ.
وهو أعْظَمُ في نفسِهِ من المُتَّشِمةِ: وهي امرأةٌ وَــشَمَتْ اسْتها ليكونَ أحسنَ لَها، والأَصلُ: المُوتَشِمَةُ.

الحَوْفُ

الحَوْفُ: جِلْدٌ يُشَقُّ كهيئةِ الإِزارِ تَلْبَسُه الحُيَّضُ والصِّبيانُ، أَو أَديمٌ أَحمرُ يُقَدُّ أَمْثالَ السُّيورِ، ثم يُجْعَلُ على السُّيورِ شَذْرٌ تَلْبَسُه الجاريةُ فوقَ ثيابِها، أَو نُقْبَةٌ من أدَمٍ تُقَدُّ سُيوراً، عَرْضُ السيرِ أربعُ أصابعَ، تَلْبَسُها الصغيرةُ قبلَ إدْراكِها، وشيءٌ كالهَوْدَجِ، ولَيْسَ به، والقَرْيَةُ أو القِرْبَةُ،
ود بِعُمَانَ، وناحِيَةٌ تُجاهَ بُلْبَيْسَ.
والحافانِ: عِرْقانِ أخْضَرانِ تَحْتَ اللِّسانِ.
وحافَتا الوادي وغَيْرِهِ: جانباهُ، ج: حافاتٌ.
والحافَةُ أيْضاً: الحاجَةُ، والشِّدَّةُ،
وـ من الدَّوائِسِ: التي تكونُ في الطَّرَفِ، وهي أكْثَرُها دَوَراناً،
وبِلا لامٍ: ع.
والحُوافَةُ، ككُناسَةٍ: ما يَبْقَى من وَرَقِ القَتِّ على الأرْضِ بَعْدَ ما يُحْمَلُ.
وحَوَّفَهُ: جَعَلَهُ على الحَافَةِ،
وـ الوَسْمِيُّ المَكانَ: اسْتَدارَ به،
وفي الحديثِ "سُلِّطَ عليهم طاعُونٌ يُحَوِّفُ القُلوبَ"، أي: يُغَيِّرُها عن التَّوَكُّلِ، ويَدْعوها إلى الانتقالِ والهَرَبِ منه، ويُرْوَى: يَحُوفُ، كَيَقُولُ.
وتَحَوَّفْتُ الشيءَ: تَنَقَّصْتُهُ.
الحَوْفُ:
بالفتح، وسكون الواو، والفاء، والحوف:
القربة في بعض اللغات، كذا أظنّه، والذي ضبطته من خط أبي منصور الأزهري: الحوف القربة، بكسر القاف والباء موحدة، والجمع الأحواف، والحوف لغة أهل الشّحر كالهودج وليس به، والحوف: إزار من أدم يلبسه الصبيان، وجمعه أحواف، قال البخاري: الحوف بناحية عمان.
والحوف بمصر حوفان: الشرقي والغربي، وهما متصلان، أول الشرقي من جهة الشام وآخر الغربي قرب دمياط، يشتملان على بلدان وقرى كثيرة، وقد ينسب إليها قسيم بن أحمد بن مطير الحوفي المقري، وأبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي النحوي، روى عن ابن رشيق والأدفوي وغيرهما، وروي من طريقه عدّة كتب من تصانيف النحاس، وقال السّكّري:
أخبرني أبو محكم قال: أنشدني أبو مطهّر لعبيد بن عيّاش البكري أحد بني قوالة وطرد هو وعارم إبلا لرجل نصرانيّ من حوف مصر حتى أوردها حجر اليمامة فقال:
سرت من قصور الحوف ليلا، فأصبحت ... بدجلة، ما يرجو المقام حسيرها
نباطيّة، لم تدر ما الكور قبلها، ... ولا السير بالموماة مذ دقّ نورها
يدور عليها حادياها إذا ونت، ... وأنت على كأس الصليب تديرها
سلوا أهل تيماء اليهود ممرّها، ... صبيحة خمس، وهي تجري صفورها
ألا لا يبالي عارم ما تجــشّمت، ... إذا واجهته سوق حجر ودورها
وحوف رمسيس: موضع آخر بمصر. وجوف مراد وجوف همدان، بالجيم: مخلافان باليمن، ورواه بعضهم بالحاء، وإنما ذكرناه ليجتنب.

الوَرْدُ

الوَرْدُ:
بلفظ الورد من الزهر: حصن حجارته حمر.
الوَرْدُ منْ كُلِّ شَجَرةٍ: نَوْرُها، وغَلَبَ على الحَوْجَمِ،
وـ من الخَيْلِ: بينَ الكُمَيْتِ والأَشْقَرِ،
ج: وُرْدٌ وَوِرادٌ وأورادٌ، وفِعْلُهُ: ككَرُمَ، والجَرِيءُ،
كالوارِدِ، والزَّعْفَرانُ، والأَسَدُ،
كالمُتَوَرِّدِ، وبِلا لامٍ: حِصْنٌ، وشاعِرٌ.
وأبو الوَرْدِ: الذَّكَرُ، وشاعِرٌ، وكاتِبُ المُغيرة، وأفْراسٌ لِعَدِيِّ بنِ عَمْرٍو الطائِيّ، ولِلهُذَيْلِ بن هُبَيْرَةَ، ولحارِثَةَ بنِ مُــشَمِّتٍ العَنْبَرِيِّ، ولِعامِر بنِ الطُّفَيْلِ بنِ مالِكٍ، وبالكسرِ: من أسْماءِ الحُمَّى، أو هو يَوْمُها، والإِشْرافُ على الماءِ وغيرِهِ، دَخَلَهُ أو لم يَدْخُلْهُ،
كالتَّوَرُّدِ والاسْتِيرادِ، وهو وارِدٌ ووَرَّادٌ من وُرَّادٍ وَوارِدِينَ، والجُزْءُ من القرآنِ، والقَطيعُ من الطَّيْرِ، والجَيْشُ، والنَّصيبُ من الماءِ، والقومُ يَرِدونَ الماءَ، كالوارِدَةِ.
ووارَدَهُ: ورَدَ مَعَهُ.
والمَوْرِدَةُ: مَأْتاةُ الماءِ، والجادَّةُ، كالوارِدَةِ.
والوَريدانِ: عِرْقانِ في العُنُقِ، ج: أورِدَةٌ ووُرودٌ.
وعَشِيَّةٌ ورْدَةٌ: احْمَرَّ أُفُقُها.
ووقَعَ في ورْدَةٍ: هَلَكَةٍ.
وعَيْنُ الوَرْدَةِ: رأسُ عينٍ.
والأَورادُ: ع.
وورْدٌ وورَّادٌ ووَرْدانُ: أسماءٌ.
وبَناتُ ورْدانَ: دَوابُّ م.
وأورَدَهُ: أحْضَرَهُ المَوْرِدَ،
كاسْتَورَدَهُ.
وتَوَرَّدَ: طَلَبَ الوِرْدَ،
وـ البَلْدَةَ: دَخَلَها قليلاً.
وورَّدَتِ الشجَرَةُ تَوْريداً: نَوَّرَتْ،
وـ المرأةُ: حَمَّرَتْ خَدَّها.
والوارِدُ: السابِقُ، والشُّجاعُ،
وـ من الشَّعَرِ: الطويلُ المُسْتَرْسِلُ.
ووارِدَةُ: د.
ووَرْدانُ: وادٍ، ومَوْلًى لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومَوْلًى لعَمْرِو بنِ العاص،
وله سُوقُ ورْدانَ: بِمصْرَ.
وورْدانَةُ: ة بِبُخارَى.
والوَرْدانِيَّةُ: ة.
والوَرْدِيَّةُ: مَقْبُرَةٌ ببَغْدادَ.
وورْدَةُ: أُمُّ طَرَفَةَ الشاعِرِ.
ووارِداتُ: ع.
وفلانٌ وارِدُ الأَرْنَبَةِ، أي: طَويلُها.
وإيرادَّ الفَرسُ: صارَ ورْداً، أصْلُها: إورادَّ، صارَ ياءً لكسرِ ما قَبْلَها.
والمُسْتَوْرِدُ بنُ شَدَّادٍ: صَحابيٌّ.
والزُّماوَرْدُ، (بالضم: طَعامٌ من البَيْضِ واللَّحْمِ) ، مُعَرَّبٌ، والعامَّةُ يقولون: بَزْماوَرْدُ.

أَلب

(أَلب) : ريحٌ أَلُوب: باردَة تَسفِي التُّراب.
(وأَلَبَت السماءُ: مَطَرتْ.
أَلب
: (} أَلَبَ القَوْمُ إِلَيْهِ) ، أَي (أَتَوْهُ مِنْ كُلِّ جَانِب، و) أَلَبَ (الإِبِلَ {يَأْلِبُهَا} ويأْلُبُهَا) أَلْباً: جَمَعَهَا و (سَاقَهَا) سَوْقاً شَدِيداً،! وأَلَبْت الجَيْشَ، إِذَا جَمَعْتَهُ، (و) {أَلَبَتِ (الإِبِلُ) هِيَ إِذَا طَاوَعَتْ و (انْسَاقَتْ وانْضَمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْض) أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابيّ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَدٍ

وبَعْدَ غَد يَأْلِبْنَ} أَلْبَ الطَّرَائِدِ
أَيْ يَنْضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وقِيلَ يُسْرِعْنَ، وسَيَأْتِي (و) أَلَبَ (الحِمَارُ طَرِيدَتهُ) {يَأْلِبُهَا: (طَرَدَهَا) طَرْداً (شَدِيداً،} كَأَلَّبَهَا) ، مُضَّعَّفاً، (و) أَلَبَ الجَيْشَ والإِبِلَ (: جَمَعَ، و) أَلَبَ الشَّيْءُ {يَأْلِبُ} ويَأْلُبُ {أَلْبَا إِذَا (اجْتَمَعَ) ، قَالَهُ ثَعْلَبٌ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشَّاعِر:
وحَلَّ بِقَلْبِي مِن جَوَى الحُبِّ مِيتَةٌ
كَمَامَاتَ مَسْقِيُّ الضَّيَاحِ عَلَى} أَلْبِ
وقِيلَ: تَجَمَّعَ، بَدَل اجْتَمَعَ، {وتَأَلَّبُوا: اجْتَمَعُوا، وَقد تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ} تَأَلُّباً إِذَا تَضَافروا عَلَيْهِ. {وأَلَّبَهُمْ} تَأْلِيباً: جَمَعَهُمْ.
(و) أَلَبَ (أَسْرَعَ) وَمِنْه الأَلُوبُ {والمِئْلَبُ، وسيأْتِي، يَأْلِبُ ويَأْلُبُ، وَفسّر قَول الشَّاعِر وَهُوَ مُدْرِكُ بْنُ حِصْنٍ:
أَلَمْ تَرَيَا أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَد
وبَعْدَ غَدٍ} يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرَائِدِ
أَي يُسْرِعْنَ، نَقله الصاغانيّ.
(و) أَلَبَ إِلَيْهِ: (عَادَ) ورَجَعَ، وَهُوَ من حَدِّ ضَرَبَ، نَقله الصاغانيّ (و) {أَلَبَتِ (السَّمَاءُ) تَأْلِبُ وَهِي} أَلُوبٌ (: دَامَ مَطرُهَا) .
( {والتَّأْلَبُ، كثَعْلَب) ، صَريحٌ فِي أَنَّ تَاءَه زَائِدَةٌ وسيأْتي لَهُ فِي التَّاءِ أَنَّ مَحَلَّ ذِكره هُنَاكَ، وَلم يُنَبِّهْ هُنَا، فَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ، قَالَه شيخُنَا: هُوَ الشَّدِيدُ (الغَليظُ المُجْتَمِعُ مِنَّا. و) قَالَ بعضُهُم هُوَ (مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ، و) } التَّأْلَبُ (: الوَعِلُ، وهِيَ) أَي أُنْثَاهُ {تَأْلَبَةٌ (بِهَاءٍ) تَاؤُه زَائدَةٌ، (و) التَّأْلَبُ: (شَجَرٌ) .
(} والإِلْبُ، بالكَسْرِ: الفِتْرُ) فِي اليَدِ مَا بَيْنَ الإِبْهَامِ والسَّبَّابَةِ، عَن ابْن جِنّي (و) الإِلْبُ (: شَجَرَةٌ) شَاكَةُ (كالأُتْرُجّ) ومَنَابتُهَا ذُرَا الجِبَالِ وَهِي (سُمٌّ) يُؤْخَذُ خَضْبُهَا وأَطْرَافُ أَفْنَانِهَا فَيُدَقُّ رَطْباً ويُقْشَبُ بِهِ اللَّحْمُ ويُطْرَحُ لِلسِّبَاعِ كُلِّهَا فَلاَ يُلْبِثُهَا إِذَا أَكَلَتْهُ، فإِنْ هِيَ شَمَّتْــهُ ولمْ تَأْكُلْهُ عَمِيَتْ عَنْهُ وصَمَّتْ مِنْهُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وأَخْبَثُ {الإِلْبِ إِلْبُ حَفَرْضَضٍ، وَهُوَ جبَلٌ مِنَ السَّرَاةِ فِي شِقِّ تِهَامَةَ، قَالَه أَبُو الحَسَن المَقْدِسِيُّ وَنَقله شَيخنَا.
(و) الأَلْبُ، (بالفَتْحِ: نَشَاطُ السَّاقي، ومَيْلُ النَّفْسِ إِلى الهَوَى) يُقَال أَلْبُ فُلاَنٍ مَعَ فُلاَنٍ، أَيْ صَفْوُه مَعَهُ (و) الأَلْبُ: (العَطَشُ) يُقَال: أَلَبَ الرَّجُلُ أَلْباً إِذَا حَامَ حَوْلَ المَاءِ ولمْ يَقْدِرْ أَن يَصِلَ إِليه، عَن الفَارسيّ (و) الأَلْبُ: (: التَّدْبِيرُ عَلى العَدُوِّ منْ حَيْثُ لاَ يَعْلمُ) .
(و) الأَلْبُ (: مَسْكُ السخْلَةِ) ، بالفَتْح، أَي جِلْدُهَا (و) الأَلْبُ (: السُّمُّ) القَاتِلُ (و) الأَلْبُ (: الطَّرْدُ الشَّدِيدُ) وقَدْ أَلَبْتُهَا أَلْباً مِثْلُ غَلَبْتُهَا غَلْباً. (و) الأَلْبُ (: شِدَّةُ الحُمَّى والحَرِّ) ، (و) الأَلْبُ (: ابْتدَاءُ بُرْءِ الدُّمَّلِ) وأَلِبَ الجُرْجُ أَلَبَا، وَأَلَبَ يَأْلِبُ أَلْباً، كِلاَهُمَا: بَرَأَ أَعْلاَهُ وأَسْفَلُهُ نَغِلٌ فانْتَقَضَ.
} والأَلَبُ، مُحرَّكَةً: لُغَةٌ فِي اليَلَبِ، سيأْتي ذِكرُهُ.
(و) يُقَال: (رِيحٌ {أَلُوبٌ) أَي (بَارِدَةٌ تَسْفِي التُّرَابَ) ، وسَمَاءٌ أَلُوبٌ: دائِمٌ مَطَرُهَا (ورَجُلٌ أَلُوبٌ) هُوَ الَّذِي يُسْرِعُ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَقيل: هُوَ (سَرِيعُ إِخْرَاجِ الدَّلْوِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ أَيضاً، وأَنشد:
تَبَشَّرِي بمَاتِحٍ أَلُوبِ
مُطَرِّحٍ لِدَلْوِهِ غَضُوبِ
(أَو) رَجُلٌ أَلُوبٌ أَي (نَشِيطٌ) مِنَ الأَلْبِ، وَهُوَ نَشَاطُ السَّاقي، وأَلْبٌ أَلُوبٌ مُتَجَمِّعٌ كَبير، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَليُّ:
بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابَةٍ
لدَى مَتْنِ وَازِعِهَا الأَوْرَمُ
} وأَلْبُهُمْ: جَمْعُهُمْ، والأَلْبُ: الجَمْعُ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، (وهُمْ عَلَيْهِ! أَلْبٌ) وَاحدٌ، بالفَتْح ( {وإِلْبٌ وَاحِدٌ، بالكَسْرِ، والأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَوَعْلٌ وَاحِدٌ وصَدْعٌ وَاحِدٌ وضِلَعٌ وَاحِدٌ أَي (مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ بالظُّلْم والعَدَاوَةِ) وَفِي الحَدِيث (إِنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَيْنَا} إِلْباً وَاحِداً) الأَلْبُ بالفَتْح والكَسْرِ: القَوْمُ يَجْتَمِعُونَ عَلَى عَدَاوَةِ إِنْسَانِ، قَالَ رؤبة:
قَدْ أَصْبَحَ النَّاسُ عَلَيْنَا إِلْبَا
فَالنَّاسُ فِي جَنْبٍ وكُنّا جَنْبَا
( {والأُلْبَةُ بالضَّمِّ) فِي حَدِيث عَبُدْ اللَّهِ بن عَمْرٍ وحِينَ ذَكَرَ البَصْرَةَ فَقَالَ: (أَمَا إِنَّهُ لاَ يُخْرِجُ مِنْهَا أَهْلَهَا إِلاَّ} الأُلْبَةُ) ، هِيَ (المَجَاعَةُ) مَأْخُوذٌ مِنَ {التَّالُّبِ: التَّجَمُّعِ، كَأَنَّهُمْ يجْتَمِعُونَ فِي المَجَاعَةِ ويَخْرُجُونَ أَرْسَالاً، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَصَابَتِ القَوْمَ} أُلْبَةٌ وجُلْبَة، أَي مَجَاعَةٌ شَديدَة.
(و) الأَلَبَةُ (بالتَّحْرِيكِ) لُغَةٌ فِي (اليَلَبَةِ) ، عَنِ ابْن المُظْفَّرِ، هُمَّا البَيْضُ منْ جُلُودِ الإِبِلِ، وَقَالَ بَعضهم: الأَلَبُ هُوَ الفُولاَذُ مِنَ الحَدِيدِ مِثْلُ اليَلَبِ.
(والتَّأْلِيبُ: التَّحْرِيضُ والإِفْسَادُ) .
وأَلَّبَ بَيْنَهُمْ: أَفْسَدَ، يُقَالُ: حَسُودٌ مُؤَلَّبٌ، قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَبَّةَ الهُذَلِيُّ:
بَيْنَاهُمُ يَوْماً هُنَالِكَ رَاعَهُمْ
ضَبْرٌ لِبَاسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّبُ
الضَّبْرُ: الجَمَاعَةُ يَغْزُونَ، والقَتِيرُ: مسَامِيرُ الدِّرْعِ، وأَرادَ بهَا هُنَا الدُّرُوع نفسَها، وَراعَهُمْ: أَفْزَعَهُم.
( {والمِئْلبُ) كمِنْبَرٍ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ عنِ ابْنِ بُزُرْجَ: هُوَ (السَّرِيعُ) قَالَ العجّاج:
وإِنْ تُنَاهِبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا
فِي وَعْكَةِ الجِدِّ وحِيناً} مِئْلَبَا
(! وأَلْبَان) كأَنَّه تَثْنِيَةُ أَلْب (: د) وَلَكِن الَّذِي فِي (المعجم) أَنّه جَمْعُ لَبَنٍ كأَجْمَال وجَمَلٍ فِي شِعْرِ أَبِي قِلاَبَةَ الهُذَلِيّ، ورَوَاه بعضُهم أَلْيَان باليَاءُ آخِر الحُرُوفِ، فمَحَلُّه حينئذٍ النُّونُ لَا البَاءُ، وَفِي مُخْتَصَرِ المَرَاصِدِ: هِيَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ من غَزْنِين، بَيْنَهَا وبَيْنَ كَابُلَ، وأَهْلُه مِنْ نَسْلِ الأَزَارِقَةِ الَّذين شَرَّدَهُمُ المُهَلَّبُ، وهُمْ إِلى الآنَ علَى مَذْهَبِ أَسْلاَفِهِمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ يُذْعِنُونَ للسَّلاَطِينِ وفيههم تُجَّار مَيَاسِير وأُدبَاءُ وعُلَمَاءُ يُخَالطُونَ مُلُوكَ السِّنْدِ والهِنْدِ الَّذين يَقْرُبُونَ من بَلَدِهِم، وَلكُل وَاحِد من رُؤَسَائِهِم اسمٌ بالعَرَبيّة وَاسم بالهِنْدِيَّةِ، انْتهى ( {وأَلاَبُ كسَحَابٍ: ع) وَفِي (المعجم) شُعْبَةٌ وَاسِعَةٌ فِي دِيَار مُزَينَةَ (قُرْبَ المَدِينَةِ) على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام.

هَشَمَ

(هَشَمَ)
- فِي حَدِيثِ أحُد «جُرحَ وَجه رَسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُــشِمَتِ البَيْضَةُ عَلَى رأسِه» الْهَشْمُ: الكَسْر. والْهَشِيمُ مِنَ النباتِ: اليابِسُ المُتَكَسِّر. والبَيْضَة: الخُوذَة.

وَشَمَ

(وَشَمَ)
(هـ) فِيهِ «لعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَةَ والْمُسْتَوْشِمَةَ» ويُرْوَى «الْمُوتَشِمَةَ» الْوَشْمُ:
أَنْ يُغْرَز الجِلْدُ بإبْرة، ثُمَّ يُحْشَى بكُحْل أَوْ نِيلٍ، فيَزرَقّ أثَرُه أَوْ يَخْضَرُّ. وَقَدْ وَــشَمَتْ تَشِمُ وَشْماً فَهِيَ وَاشِمَةٌ. والْمُسْتَوْشِمَةُ والْمُوتَشِمَةُ: الَّتِي يُفْعل بِهَا ذَلِكَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «لَمَّا استَخْلف عمرَ أشْرفَ مِنْ كَنيفٍ، وأسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ مَوْشُومَةُ اليَدِ مُمْسِكَتُه» أَيْ مَنْقُوشةُ الْيَدِ بالحِنَّاء.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «واللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً» أَيْ كَلِمة. حَكَاهَا الْجَوْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيت «مَا عَصَيْتُه وَشْمَةً» أَيْ كلمةً. 

عَنَنَ

(عَنَنَ)
(هـ) فِيهِ «لَوْ بَلَغت خَطِيَئُته عَنَانَ السَّمَاءِ» العَنَان بِالْفَتْحِ: السَّحاب، والواحِدة عَنَانَة. وَقِيلَ: مَا عَنَّ لَك مِنْهَا، أَيِ اعْتَرض وبَدَا لَك إِذَا رَفَعْت رأسَك. ويُروى «أَعْنَان السَّمَاءِ» :
أَيْ نَواحِيها، واحِدُها: عَنَنٌ، وعَنٌّ.
وَمِنَ الْأَوَّلِ الْحَدِيثُ «مرَّت بِهِ سحابةٌ فَقَالَ: هَلْ تَدْرُون مَا اسْم هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذَا السَّحاب، قَالَ: والُمْزنُ، قَالُوا: والُمْزن، قَالَ: والعَنَان، قَالُوا: والعَنَان» .
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «كَانَ رجلٌ فِي أرضٍ لَهُ إذْ مَرَّت بِهِ عَنَانَة تَرَهْيأُ» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «فيُطلّ عَلَيْهِ العَنَان» .
(هـ) وَمِنَ الثَّانِي «أَنَّهُ سُئل عَنِ الإبِل، فَقَالَ: أَعْنَان الشَّيَاطِينِ» الأَعْنَان: النَّواحي، كأنَّه قَالَ إنَّها لكَثْرة آفاتِها كأنَّها مِنْ نَواحِي الشَّيَاطِينِ فِي أخْلاقِها وطَبائِعها.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا تُصَلُّوا فِي أعْطَان الإِبل، لأنَّها خُلقت مِنْ أَعْنَان الشَّيَاطِينِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «بَرِئنا إِلَيْكَ مِنَ الوَثَن والعَنَن» الوَثَن: الصَّنَم. والعَنَن:
الاعتِراض. يُقال: عَنَّ لِيَ الشيءُ، أَيِ اعْتَرض، كأنَّه قَالَ: بَرِئنا إِلَيْكَ مِنَ الشِّرْك والظُّلم. وَقِيلَ:
أَرَادَ بِهِ الخِلافَ والبَاطل.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثِ سَطيح.
أمْ فازَ فازْلَمَّ بِهِ شأوُ العَنَن يُريد اعْتِراض المَوْت وسَبْقه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «دَهَمَتْه المَنِيَّةُ فِي عَنَن جِمَاحه» هُو مَا ليْس بقَصْد.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ أَيْضًا يَذُمُّ الدُّنيا «ألَا وَهِيَ المُتَصَدِّيةُ العَنُون» أَيِ الَّتِي تَتَعرّض للنَّاس.
وفَعُول لِلْمُبَالَغَةِ.
وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «وذُو العِنَان الرَّكُوب» يُريد الفَرس الذَّلُول، نَسَبه إِلَى العِنَان والرَّكوب، لأنه يُلْجَم ويُركَب. والعِنَان: سَيْر اللّجَام. (س) وَفِي حَدِيثِ قَيْلة «تَحْسِبُ عَنِّي نَائمةٌ» أَيْ تَحْسب أنِّي نَائِمَةٌ، فأبْدَلَت مِنَ الْهَمْزَةِ عَيْناً. وبَنُو تَميم يتكلَّمون بِهَا، وتسَمَّى العَنْعَنَة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُصَيْن بْنِ مُــشَمِّت «أخْبَرنا فُلَانٌ عَنَّ فُلاناً حَدَّثَهُ» أَيْ أنَّ فُلَانًا حَدَّثه. وَكَأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَهُ لبَحَحٍ فِي أصْواتِهم.

عَلَقَ

(عَلَقَ)
(هـ) فِيهِ «جَاءَتْهُ امْرأةٌ بابْن لَهَا قَالَتْ: وقَدْ أَعْلَقْتُ عَنْهُ مِنَ العُذْرَة، فَقَالَ: عَلَامَ تَدْغَرْن أوْلاَدَكُنَّ بِهَذِهِ العُلُق؟» وَفِي رِوَايَةٍ «بِهَذَا العِلَاق» وَفِي أُخْرَى «أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ» .
الإِعْلَاق: مُعالجة عُذْرة الصَّبيِّ، وَهُوَ وَجَع فِي حَلْقه وَوَرَم تَدْفَعُه أمُّه بأصْبعها أَوْ غَيْرِهَا.
وَحَقِيقَةُ أَعْلَقْتُ عَنْهُ: أزلْتُ العَلُوق عَنْهُ، وَهِيَ الدَّاهيَة. وَقَدْ تقَدَّم مَبْسُوطاً فِي العُذْرة.
قَالَ الخطَّابي: المحدِّثون يَقُولُونَ: «أَعْلَقْتُ علَيه» وَإِنَّمَا هُوَ «أَعْلَقْتُ عَنْهُ » : أَيْ دَفَعْت عَنْهُ. وَمَعْنَى أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ: أورَدْتُ عَلَيْهِ العَلُوق، أي ما عَذَّبَتْه به من دَغْرِها.
ومنه قَوْلُهُمْ «أَعْلَقْتُ عليَّ» إِذَا أدْخَلْتُ يَدي فِي حَلْقي أتَقَيَّأ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوايات «العِلَاق» وَإِنَّمَا المعْروف «الإِعْلَاق» وَهُوَ مَصْدَرُ أَعْلَقْتُ، فإنْ كَانَ العِلَاق الِاسْمَ فَيَجُوزُ، وأمَّا العُلُق فَجَمْعُ عَلُوق.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «إِنْ أنْطِقْ أُطَلَّقْ، وإنْ أسْكُتْ أُعَلَّقْ» أَيْ يَتْركُني كالمُعَلَّقَة، لَا مُمْسَكة وَلَا مُطَلَّقة.
(س) وَفِيهِ «فعَلِقَتِ الأعرابُ بِهِ» أَيْ نَشِبوا وتَعَلَّقُوا. وَقِيلَ: طَفِقُوا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعَلِقُوا وجْهَه ضَرباً» أَيْ طَفِقُوا وجَعَلوا يَضْرِبونه.
(س) وَفِي حَدِيثِ حَليمة «رَكِبْتُ أتَاناً لِي فخرجتُ أمامَ الرَّكْب حَتَّى مَا يَعْلَقُ بِهَا أحَدٌ مِنْهُمْ» أَيْ مَا يتَّصل بِهَا ويَلْحَقُها.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّ أمِيراً بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّم تَسْليمَتين، فَقَالَ: أَنَّى عَلِقَها؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهَا» أَيْ مِنْ أَيْنَ تَعلَّمها، وممن أخذها؟ (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ: أَدُّوا العَلَائِق، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا العَلَائِق؟» وَفِي رِوَايَةٍ في قوله تعالى: «وانْكحوا الأيَامى مِنْكم، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَا العَلَائِق بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: مَا تَرَاضَى عَلَيْهِ أهْلُوهم» العَلَائِق: المُهور، الواحِدة: عَلَاقَة ، وعَلَاقَة المَهر: مَا يَتَعَلَّقُون بِهِ عَلَى المُتَزَوِّج.
(س) وَفِيهِ «فعَلِقت مِنْهُ كلَّ مَعْلَق» أَيْ أحَبَّها وشُغِف بِهَا. يُقَالُ: عَلِقَ بقَلْبِه عَلَاقَة، بِالْفَتْحِ، وَكُلُّ شَيْءٍ وقَع مَوْقِعَه فَقَدْ عَلِقَ مَعَالِقَه.
وَفِيهِ «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» أَيْ مَنْ عَلَّقَ عَلَى نَفْسِهِ شيئاً من التعاويد والتَّمائم وأشْباهِها مُعْتقدا أَنَّهَا تَجْلِب إِلَيْهِ نَفْعاً، أَوْ تَدْفع عَنْهُ ضَرًّا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ.
عَيْنُ فابْكي سَامَةَ بنَ لُؤَيٍّ فَقَالَ رجَل:
عَلِقَتْ بِسَامَةَ العَلَاقَهْ
هِيَ بِالتَّشْدِيدِ: المَنِيَّة، وَهِيَ العَلُوق أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ المِقْدام «أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّ الرجُل مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَمَا يَعْلَقُ عَلَى يَدَيْهَا الخَيْط، وَمَا يَرْغَب واحدٌ عَنْ صَاحِبِهِ حتَّى يَمُوتَا هَرَماً» قَالَ الحَرْبيّ:
يَقُولُ مِنْ صِغَرِها وقِلَّة رِفْقِها، فيَصْبر عَلَيْهَا حَتَّى يَمُوتا هَرَماً. والمُراد حَثُّ أَصْحَابَهُ عَلَى الوصيَّة بالنِّساء والصَّبر عليهنَّ: أَيْ أنَّ أهلَ الْكِتَابِ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِنِسائهم.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّ أَرْوَاحَ الشُّهداء فِي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ» أَيْ تأكُل. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِلْإِبِلِ إِذَا أكَلَت العِضَاه. يُقَالُ عَلَقَتْ تَعْلُقُ عُلُوقاً، فنُقلَ إِلَى الطَّيْر.
(هـ) وَفِيهِ «ويجتزئُ بالعُلْقَة» أَيْ يَكْتَفِي بالبُلْغة من الطَّعام. وَمِنْهُ حَدِيثُ الإفْك «وإنَّما يأكُلْنَ العُلْقَة مِنَ الطَّعام» .
وَفِي حَدِيثِ سَرِيَّة بَنِي سُلَيم «فَإِذَا الطَّيْر تَرْمِيهِم بالعَلَق» أَيْ بِقِطَع الدَّمِ، الواحِدة: عَلَقَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ أَبِي أوْفَى «أَنَّهُ بَزَق عَلَقَةً ثُمَّ مَضَى فِي صِلَاتِهِ» أَيْ قِطْعَة دَمٍ مُنْعَقِد.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَامِرٍ «خَيْرُ الدَّوَاءٍ العَلَق والحِجَامة» العَلَق: دُوَيْبَّة حَمْراءُ تَكُونُ فِي الْمَاءِ تَعْلَق بالبَدن وتَمُصُّ الدَّم، وَهِيَ مِنْ أَدْوِيَةِ الحَلْق وَالْأَوْرَامِ الدَّمَويَّة، لامْتِصَاصِها الدَّمَ الْغَالِبَ عَلَى الْإِنْسَانِ.
وَفِي حَدِيثِ حُذَيفة «فَمَا بالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْرِقُون أَعْلَاقَنا» أَيْ نَفائسَ أموالِنا، الْوَاحِدُ:
عِلْق، بِالْكَسْرِ. قِيلَ: سُمِّي بِهِ لتَعَلُّقِ الْقَلْبِ بِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «إنَّ الرجُل لَيُغالي بِصَداق امْرأته حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ لَهَا فِي قَلْبه عَدَاوةً، يَقُولُ: جَــشِمْت إلَيكِ عَلَق القِرْبة» أَيْ تَحَمَّلْتُ لأجْلِكِ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى عَلَق القِرْبة.
وَهُوَ حَبْلُها الَّذِي تُعَلَّق بِهِ. وَيُرْوَى بِالرَّاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرة «رُئِيَ وَعَلَيْهِ إزارٌ فِيهِ عَلْق، وَقَدْ خَيَّطه بالأُصْطَبَّة» العَلْق:
الخَرْق، وَهُوَ أَنْ يَمُرّ بشَجَرة أَوْ شَوْكَةٍ فتَعْلَق بِثَوْبِهِ فتَخْرِقَه.

الأُصَيهِبُ

الأُصَيهِبُ:
بلفظ تصغير الأصهب وهو الأشقر: ماء قرب المرّوت في ديار بني تميم ثم لبني حمّان أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، حصين بن مــشمّت لما وفد اليه مسلما مع مياه أخر.

شوص

ش و ص

شاص أسنانه، ومالك لا تشوص أسنانك وهو سوكها عرضاً. وبفلان شوصة وهي ريح تتعقد في الأضلاع. وأعوذ بالله من الشوص واللوص.
ش و ص: (الشَّوْصُ) الْغَسْلُ وَالتَّنْظِيفُ وَبَابُهُ قَالَ، يُقَالُ: هُوَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ. 

شوص


شَاصَ (و)(n. ac.
شَوْص)
a. Rubbed.
b. Cleaned the teeth.
c. Cleaned, cleansed.
d.
(n. ac.
شَوْص), Was in pain. II, IV
see I (b)
شَوْصَة []
a. Stomach.
b. Pulsation, throbbing.

أَشْوَص [] (pl.
شُوْص)
a. Squinting, cross-eyed.

شِيَاص []
a. Bad character, evil disposition, maliciousness.
ش و ص : شُصْتُ الشَّيْءَ شَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ غَسَلْتُهُ وَشُصْتُهُ شَوْصًا نَصَبْتُهُ بِيَدِي وَيُقَالُ حَرَّكْتُهُ وَشُصْتُ الْفَمَ بِالسِّوَاكِ مِنْ الْأَوَّلِ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّنْظِيفِ أَوْ مِنْ الثَّانِي. 
[شوص] فيه: كان "يشوص" فاه بالسواك، أي يدلك أسنانه وينقيها، وقيل: أن يستاك من سفل إلى علو، وأصله الغسل. ك: يشوص بوزن يقول. نه: ومنه: استغنوا عن الناس ولو "بشوص" السواك، أي بغسالته، وقيل: بما يتفتت منه عند التسوك. وفيه: من سبق العاطس بالحمد أمن "الشوص" واللوص والعلوص، الشوص وجع الضرس، وقيل: الشوصة وجع في البطن من ريح تنعقد تحت الأضلاع.
(ش و ص) : الشَّوْصُ) الْغَسْلُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَكَانَ يَشُوصُ فَاهُ» أَيْ يُنَقِّي أَسْنَانَهُ وَيَغْسِلُهَا (وَفِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -) «مَنْ شَمَّتَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ فَقَدْ أَمِنَ الشَّوْصَ وَاللَّوْصَ وَالْعِلَّوْصَ» الشَّوْصُ وَجَعُ الضِّرْسِ وَاللَّوْصُ وَجَعُ الْأُذُنِ وَالْعِلَّوْصُ اللَّوَى وَهُوَ التُّخَمَةُ.
شوص: الشَّوْصَةُ: رِيْحٌ تَعْتَقِدُ في الأضْلاع، شاصَتْه شَوْصَةٌ. والشَّوَائصُ: أسْمَاؤها. ورَجُلٌ مُشَاصٌ: به شَوْصَةٌ. والشَّوْصُ: الغَسْلُ، كُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَه فقد شُصْتَه. وهو المَضْغُ أيضاً. والشَّوْصُ: الٍسَّوْكُ بالسِّوَاك أو بالإِصْبَعِ عَرْضاً. وشاصَ فلانٌ بفلانٍ شَوْصاً: شَغَبَ به، وشِيْصَ به. وشَوصَ شَوَصاً: إذا عُرِفَ في نَظَرِه الغَضَبُ والحِقْدُ. والشَّوْصَاءُ: العَيْنُ التي كأنَّها تَنْظُرُ من فَوْقِها. والشِّيَاصُ: شَرَاسَةُ الخُلُقِ. وشَيَّصًتِ المَرْأةُ: شَرِبَتْ.
شوص: شَوَّص وتشوص: ذكرهما فوك في مادة: Apostema شَوْصَة: وتنطق أيضاً شُوصة (معجم المنصورى) (انظر: شوسة).
شوصة: جُناب، ذات الجنب (بوشر، محيط المحيط، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 345) وعند ابن وافد (ص4 و): في: باب في أمراض الحجاب: والنوع الثاني الذي لا نفث معه ويبلغ وجعها إلى الترقوة ويقال لها شوصة على المجاز - وأما الورم الذي يعرف بالشوصة على الحقيقة فهو الذي يحدث في الغشاء الفاصل وهو الغشاء الذي يفصل بين الصدر والبطن من كل الجانبين وهو عصباني ولا نفث معه ويبلغ وجعه إلى الترقوة وتصحبه دلائل ذات الجنب وهي الحمى ونخس الوجع وتواتر النبض وضيق النفس ويعرض معه البرسام وهو الهذيان.
شُوْصة وجمعها شُوَص: دمَّل ج دمامل ودماميل (فوك).
ش وص

شَاصَ الشَّيءَ شَوْصاً غَسَلَهُ وشاصَ فاهُ بالسِّوَاكِ شَوْصاً غَسَلَهُ عن كُرَاع وقيل أَمَرَّهُ على أسْنانِهِ عَرْضاً وقيل هو أنْ يَفْتَحَ فَاهُ وَيُمِرَّهُ على أَسْنَانِهِ من سُفْلٍ إلى عُلْوٍ وقيل هو أن يَطْعَنَ به والشُّوصَةُ والشَّوْصةُ والأُولى أَعْلَى رِيحٌ تَنْعَقِدُ في الضُّلُوع يَجِدُهَا صاحِبُها كالوْخْزِ فيها مُشتَقٌّ من ذلك وقد شَاصَتْهُ شَوْصاً وشاصَ بِه المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً هاجَ وشَاصَ به العِرْقُ شَوْصاً وشَوَصاً اضطَربَ وشاصَ الشَّيءَ شَوْصاً زَعْزَعَهُ وشَوِصَتِ العيْن شَوَصاً وهي شَوْصاءُ عَظُمَتْ فلم يَلْتقِ عليها الجِفْنَانِ وشاصَ الشيءَ شَوْصاً دَلَكَهُ
شوص موص وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا قَامَ للتهجد يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ. قَوْله: يَشُوص الشوص الغَسْل وكل شَيْء غسلته فقد شصته تشوصه شوصًا. والمَوْص الْغسْل أَيْضا مثل الشوص يُقَال: مصته أموصه مَوصا وَمِنْه قَول عَائِشَة فِي عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: مُصْتُموه كَمَا يماص الثَّوْب ثُمَّ عدوتم عَلَيْهِ فقتلتموه - تَعْنِي بقولِهَا: مُصْتَموه مَا كَانُوا استعتبوه فأعتبهم [فِيهِ -] ثُمَّ فعلوا [بِهِ -] مَا فعلوا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: فَذَلِك المَوْص يُقَال: خرج نَقِيًّا مِمَّا كَانَ فِيهِ.
(شوص) - في الحديث : "استتَغْنُوا عن النَّاس ولو بشَوْصِ السِّواك".
قيل: معناه ولو بِسِواك الشَّوْص. كما رُوِى أنه نَهَى عن غُبَيْراءِ السُّكْر: أي سُكْرِ الغُبَيْراء وأنشد:
* فلا زال يَسقِي ما مُفَدَّاةَ حَوْلَهُ *
: أي ما حَولَ مُفَدَّاةَ، يعنىِ امرأَةً، وأظُنُّ هذا من كلام الحربىّ، وكأنه يَعنِى بالشَّوصِ شجرةً من أَدْوانِ الشجرِ، أي بِسِواك مُتَّخَذ من هذا الشَّجر، ولا أرَى أَحداً تابَعَه عليه.
وقال صاحب التتمة: "ولو بشَوْصٍ من سواك"
: أي بما يتفتَّت منه بالاسْتِياك، وهذا أَخذَه من قول ابنِ عائشة حين سُئِل: ما شَوْصُ السِّواك؟ قال: "أما رَأيتَ الرجلَ يستَاك، فتَبقَى بين أَسنانِه شَظِيَّةٌ من سِواكِ، فلا يُنتفَع بها في الدُّنيا لِشىَءٍ".
وهذا وجهٌ لو عَاضَدَتْه اللُّغَة. وقد روى: "استَغْنُوا عن الناس ولو بقَصْمةِ السِّواك".
: أي ما انكَسَر منها. وقيل: معناه بغُسالة السِّواكِ، وقد شاص: أي اسْتَاك. والشَّوْصُ: الغَسْل. وقيل: الدَّلك. وقيل: شُضْت معرب، معنى غسلت بالفارسية ولا يصح ذلك. وقيل: شَاص أسنانَه: دَلكَها من أسفَلِها إلى أَعلَاها، وبه سُمِّى هذا الداءُ الشَّوْصَة لأنه ريح تَنْعقِد على الأَضْلاِعِ.
- في الحديث: "مَنْ سَبَق العاطِسَ بالحَمْد أَمِن الشَّوْصَ والَّلوصَ والعِلَّوصَ" .
وقيل: الشَّوْص: وَجَع الضِّرس، والَّلوْصُ: وَجَع الأُذُن. وقيل: الشَّوْصَة : وَجَعٌ في البَطْن يَرفَع القَلبَ عن مَوضِعه، من قولهم: شَاصَ: إذا استَاكَ من سُفْلٍ إلى عُلْو.

شوص: الشَّوْصُ: الغَسْلُ والتَّنْظِيفُ. شاصَ الشيءَ شَوْصاً: غَسَلَه.

وشاصَ فاه بالسِّواكِ يَشُوصُه شَوْصاً: غَسَلَه؛ عن كراع، وقيل:

أَمَرَّه على أَسْنانهِ عَرْضاً، وقيل: هو أَن يَفْتَح فاه ويُمِرَّه على

أَسْنانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ، وقيل: هو أَن يَطْعَن به فيها. وقال أَبو

عمرو: وهو يَشُوصُ أَي يَسْتاكُ. أَبو عبيدة: شُصْتُ الشيءَ نقَّيْتُه،

وقال ابن الأَعرابي: شَوْصُه دلْكهُ أَسْنانَه وشِدْقَه وإِنْقاؤه. وفي

الحديث: اسْتَغْنُوا عن الناس ولو بَشَوْصِ السِّواكِ أَي بغُسَالَته، وقيل:

بما يَتَفَتَّتُ منه عند التَّسَوُّكِ. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم، كان يَشُوصُ فاه بالسِّواك. قال أَبو عبيد: الشَّوْصُ

الغَسْل. وكلُّ شيء غَسَلْته، فقد شُصْتَه تَشُوصُه شَوْصاً، وهو المَوْصُ.

يقال: ماصَه وشاصَه إِذا غسَله. الفراء: شاسَ فَمَه بالسِّواك وشاصَه،

وقالت امرأَة: الشَّوْصُ بِوَجَعٍ والشَّوْسُ أَلْيَنُ منه. وشاصَ الشيءَ

شَوْصاً: دَلَكه. أَبو زيد: شاصَ الرجلُ سواكَه يَشُوصُه إِذا مَضَغَه

واسْتَنَّ به فهو شائصٌ. ابن الأَعرابي: الشَّوْص الدَّلْك، والمَوْصُ

الغَسْل.

والشَّوْصةُ والشُّوصَةُ، والأَول أَعلى: ريحٌ تَنْعَقِدُ في الضلوع يجد

صاحبُها كالوَخْزِ فيها، مشتق من ذلك. وقد شاصَتْه الرِّيحُ بين

أَضْلاعه شَوْصاً وشَوَصَاناً وشُؤوصة. والشَّوْصةُ: رِيحٌ تأْخذ الإِنسان في

لَحْمِه تَجُول مرَّة ههنا ومرة ههنا ومرة في الجنب ومرة في الظهر ومرة في

الحَوَاقِن. تقول: شاصَتْنِي شَوْصَةٌ، والشَّوائِص أَسْماؤها؛ وقال

جالينوس: هو وَرَمٌ في حِجاب الأَضلاع من داخل. وفي الحديث: من سَبَقَ

العاطِسَ بالحمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ؛ الشَّوْص: وجعُ

البطن من ريح تنعقد تحت الأَضلاع. ورجل به شَوْصةٌ؛ والشَّوْصةُ:

الرَّكْزَةُ؛ به رَكْزَةٌ أَي شَوْصةٌ.

ورجل أَشْوَصُ إِذا كان يَضْرِبُ جَفْنُ عينِه إِلى السواد. وشَوِصَت

العَيْنُ شَوْصاً، وهي شَوْصاءُ: عَظُمَت فلم يَلْتَقِ عليها الجَفْنانِ،

والشَّوَصُ في العَين، وقد شَوِصَ شَوْصاً وشاصَ يَشَاصُ. قال أَبو منصور:

الشَّوَسُ، بالسين في العين، أَكْثرُ من الشَّوَصِ.

وشاصَ به المرضُ شَوْصاً وشَوَصاً: هاجَ. وشاصَ به العِرْق شَوْصاً

وشَوَصاً: اضطرب. وشاص الشيءَ شَوْصاً: زَعْزَعَه. وقال الهَوازني: شاصَ

الولَدُ في بطن أُمِّه إِذا ارتكض، يَشُوصُ شَوْصةً.

شوص
{الشَّوْصُ: نَصْبُ الشَّيْءِ بيَدك وزَعْزَعَتُهُ عَنْ مَكَانِه، نَقله ابنُ دُرَيْد. يُقَالُ: الشَّوْصُ: الدَّلْكُ باليَدِ مثل المَوْصِ سَوَاءٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} شُصْتُه: دَلَكْته. قَالَ أَبو زَيْدٍ: الشَّوْصُ: مَضْغُ السِّواكِ، والاستِنَانُ بِهِ، وَقد شَاصَ سِوَاكَهُ يَشُوصُه فَهُوَ شَائِصٌ. أَو الشَّوْصُ: الاسِتِيَاكُ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَقيل: هُوَ إِمرارُ السِّواكِ على أَسْنَانه عَرْضاً. وَقيل: هُوَ أَنْ يَفْتَحَ فاهُ ويُمِرَّه على أَسْنَانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ. وَقيل: هُوَ أَن يَطْعَنَ بِهِ فِيهَا، {كالإِشَاصَة، عَن الفَرَّاءِ، يُقَالُ:} شَاصَ فَاهُ، وأَشَاصَة، زَاد غَيْرُه: {التَّشْوِيص. يُقَالُ:} شَاصَ فاهُ، {وأَشاصَه، وشَوَّصَهُ. و} الشَّوْصُ: وَجَعُ الضِّرْس والبَطْنِ، منْ رِيحٍ تَنْعَقِد تَحْتَ الأَضْلاعِ، وبِهِمَا فُسِّرَ الحَدِيثُ: مَنْ سَبَقَ العَاطِسَ بالحَمْدِ أَمِن الشَّوْصَ، واللَّوْصَ، والعِلَّوْصَ. واللَّوْصَ: وَجَعٌ فِي النَّحْرِ. والعِلَّوْصُ: اللَّوَى، وَهُوَ التُّخَمَةُ، ويُذْكَرَانِ فِي مَحَلِّهَما. قَالَ الهَوازِنِيُّ. الشَّوْصُ: ارتِكَاضُ الوَلَدِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. قَالَ كُرَاع: الشَّوْصُ: الغَسْلُ، والتَّنْقِيَةُ، والتَّنْظِيفُ. يُقَال: شَاصَ الشَّيْءَ شَوْصاً، إِذَا غَسَلَه، وَكَذَا شَاصَ فاهُ بالسَّواكِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: {شُصْتُ الشَّيْءَ، إِذا نَقَّيْتَه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الشَّوْصُ: دَلْكُ الأَسْنَانِ والشِّدْقِ وإِنْقَاؤُهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وكُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَه فقد} شُصْتَهُ، ومُصْتَهُ، ورَحَضْتَهُ، {يَشاصُ،} ويَشُوصُ، فِي الكُلِّ، الأُولَى لُغَةٌ فِي الثّانِيَة، نَقَلَهما الصّاغانيّ فِي العُبَابِ.
و {الشَّوَصُ، بالتَّحْرِيك، فِي العَيْن: مِثْلُ الشَّوْس، والسِّينُ أَكْثَرُ من الصّادِ، قَالَه الأَزهريّ. وَهُوَ} أَشْوَصُ، إِذا كَانَ يَضْرِبُ جَفْنَيْ عَيْنَيه كَثِيراً. {والشّوصَةُ، بالفَتْحِ والضَّمّ، والأَوَّلُ أَعْلَى: وَجَعٌ فِي البَطْنِ منْ رِيح، أَو رِيحٌ تَعْتَقِبُ فِي الأَضْلاع، يَجِدُ صاحبُهَا كالوَخْزِ فِيهَا، وَقد} شَاصَتْهُ الرِّيحُ بينَ أَضْلاعِه {شَوْصاً،} وشَوَصَاناً، {وشُؤوصَةً. وَقيل ريحٌ تأْخُذُ الإِنْسَانَ فِي لَحْمهِ، تجولُ مَرَّةً هُنَا ومَرَّةً هُنَا، ومَرَّةً فِي الجَنْبِ، وَمَرَّةً فِي الظَّهْرِ، ومَرَّةً فِي الحَوَاقِنِ. تَقول:} - شاصَتْني) {شَوْصَةٌ،} والشَّوَائصُ أَسماؤُهَا، أَو وَرَمٌ فِي حجَابِهَا مِنَ داخِل، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن جالِينُوسَ مُقَلِّداً خَالَهُ أَبَا نَصْرٍ الفَارَابِيّ فِي ديوَان الأَدَبِ. وقَلَّدَهُمَا الصَّاغَانيّ. وقِيل: {الشَّوْصَةُ: اخْتلاجُ العِرْقِ واضْطرَابُه منْ رِيحٍ، وَقد شَاصَ بِهِ العِرْقُ} شَوْصاً، {وشَوَصاً. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الشَّوْصَة: الرَّكْزَةُ. {والشَّوْصاءُ: العَيْنُ الَّتي كأَنَّهَا تَنْظُرُ من فَوْقِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد} شَوصَتْ {شَوَصاً، وذلِكَ إِذا عَظُمَتْ فَلَمْ يَلْتَقٍ عَلَيْهَا الجَفْنَانِ.} والشِّيَاصُ، بالكَسْرِ: شَرَاسَةُ الخُلُقِ، أَصْلُهُ {شوَاصٌ، صارَت الوَاوُ يَاء لانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، ذكرَه ابنُ عَبَّادٍ فِي هَذَا التَّركِيبِ، وسَيُعادُ فِي الَّذي يَليه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} شَوْصُ السِّواكِ: غُسَالَتُه، وقيلَ: مَا يُبْقَى مِنْهُ عِنْد التَّسَوُّكِ.
وَبِهِمَا فُسِّرَ الحَدِيثُ اسْتَغْنُوا عَن النّاس وَلَو {بشَوْص السِّوَاكِ.} وشَاصَ بِه المَرَضُ {شَوْصاً} وشَوَصاً: هاجَ. {والشَّوْصَةُ: ريحٌ تَرْفَعُ القَلْبَ عَن مَوْضعه، كأَنَّهَا تُزَعْزِعُه. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} شاصَ فُلانٌ بفُلانٍ {شَوْصاً: شَغَبَ،} وشيصَ بِهِ، صَارَت الوَاوُ يَاءً لانكِسَار مَا قبلهَا.

شوص

1 شَاصَ, aor. ـُ (S, A, Mgh, Msb, K) and يَشَاصُ, in all its senses, (O, K,) inf. n. شَوْصٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He set up a thing with his hand: (Msb, K:) or he put it into a state of commotion: (Msb:) or it signifies also he moved it violently from its place. (IDrd, K.) b2: He rubbed a thing with his hand. (IAar, K.) b3: He washed (A'Obeyd, S, Mgh, Msb, K) a thing, (Msb,) or anything: (A'Obeyd:) he cleansed (AO, S, K) a thing: (AO:) as, for instance, his mouth, with the سِوَاك [or toot-stick]: (S:) he rubbed and cleansed the teeth and the side of the mouth. (IAar.) You say شَاصَ فَاهُ He cleansed and washed his teeth, (Mgh,) بِالسِّوَاكِ [with the tooth-stick]. (Msb.) And شَاصَ أَسْنَانَهُ, (A,) or فَاهُ, (TA,) [or app., شَاصَ alone, accord. to the K,] He cleansed his teeth with the سِوَاك: (AA, K, TA:) or he did so by passing it across his teeth: (A, TA:) or from below upwards: (K, TA:) or by thrusting it into them, or between them: (TA:) and in like manner you say, فَاهُ ↓ اشاص, (TA,) inf. n. إِشَاصَةٌ; (Fr, K, TA;) and فاه ↓ شوّص, (TA,) inf. n. تَشْوِيصٌ. (K, TA.) b4: Also He chewed a سِوَاك [app. to separate the fibres at the end and so make it like a brush, to prepare it for cleaning his teeth with it]. (K, * TA.) 2 شَوَّصَ see 1, near the end of the paragraph.4 أَشْوَصَ see 1, near the end of the paragraph.

شَوْصُ السِّوَاكِ The washings (غُسَالَة) of the toothstick: or what remains from the tooth-stick when one cleans his teeth with it: each of these meanings is assigned to it in explanations of a trad.: اِسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ [Be ye independent of other men, if it be only by means of possessing the washings, &c., of the tooth-stick: i. e., as long ye possess anything]. (TA.)

سود

(سود) سُودًا صَار لَونه كلون الفحم فَهُوَ أسود وَهِي سَوْدَاء (ج) سود
(سود) : ظَلَّتِ الإِبلُ تُساوِدُ نَبْتَ الأَرضِ، وهو الَّذِي تُعالِجُه بأَفواهِها، ولم يَطْلْ فيُمكِنَها. 
(سود) جرؤ وَالشَّيْء جعله أسود وَمِنْه سود الْكتاب كتبه للمرة الأولى وَفُلَانًا جعله سيدا يُقَال سوده عَلَيْهِم
سود: {سيدها}: زوجها، والسيد: الرئيس أو الذي يفوق في الخير قومه أو المالك. 
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لِابْنِ مَسْعُود: أُذُنك على أَن ترفع الْحجاب وتستمع سوَادِي حتي أَنهَاك. قَالَ الْأَصْمَعِي: السوَاد السرَار يُقَال مِنْهُ: ساودته مساودة وسوادًا إِذا ساررته. وَلم نعرفها بِرَفْع السِّين سوادا.
سود الدؤَلِي: إِنَّه قَالَ: إِن فلَانا إِذا سُئِلَ أرز وَإِذا دعِي اهتز - أَو قَالَ: انتهز - شكّ أَبُو عُبَيْد قَالَ: يَعْنِي إِذا سُئِلَ الْمَعْرُوف تضام وَإِذا دعى إِلَى طَعَام أَو غَيره مِمَّا يَنَالهُ اهتز لذَلِك. قَالَ زُهَيْر:

[الوافر]

بآرِزَة الفَقَارَةِ لم يَخُنْهَا ... قِطَاف فِي الرَكاِب وَلَا خِلاُء

والآرزة النَّاقة الشَّدِيدَة الْمُجْتَمع بعض فقارها إِلَى بعض والفقارة: فقارة الصلب. [و -] قَالَ أَبُو عُبَيْد: سَمِعت الْكسَائي يَقُول: الدؤَلِي وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: الديلِي. وَقَول ابْن الْكَلْبِيّ أعجب إِلَيّ وَهُوَ الصَّوَاب عندنَا.
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] تَفَقَّهوا قيل أَن تُسَوَّدوا. قَوْله: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا يَقُول: تعلّموا الْعلم مَا دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَسَاء منظورا إِلَيْكُم فَإِن لم تَعلَموا قبل ذَلِك استحييتم أَن تَعَلَّموه بعد الْكبر فبقيتم جُهَّالاً تأخذونه من الأصاغر فيزري ذَلِك بكم وَهَذَا شَبيه بِحَدِيث عبد الله: لن يزَال النَّاس بِخَير مَا أخذُوا الْعلم عَن أكابرهم فَإِذا أَتَاهُم من أصاغرهم فقد هَلَكُوا. وَفِي الأصاغر تَفْسِير آخر بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنه كَانَ يذهب بالأصاغر إِلَى أهل البِدَع وَلَا يذهب إِلَى أهل السنّ وَهَذَا وَجه قَالَ أَبُو عبيد: وَالَّذِي أرى أَنا فِي الأصاغر 5 - / ب أَن يُؤْخَذ الْعلم عَمَّن كَانَ بعد أَصْحَاب النَّبِي - وَيقدم ذَلِك على رَأْي / الصَّحَابَة وعلمهم فَهَذَا هُوَ أَخذ الْعلم من الأصاغر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى عبد الله أَرَادَ إلاَّ هَذَا.
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان حِين دخل عَلَيْهِ سعد يعودهُ فَجعل يبكي فَقَالَ سعد: مَا يبكيك يَا أَبَا عبد الله قَالَ: وَالله مَا أبْكِي جَزعا من الْمَوْت وَلَا حُزنا على الدُّنْيَا وَلَكِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيْنَا: لِيَكف أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب وَهَذِه الأساود حَولي قَالَ: وَمَا حوله إِلَّا مِطْهَرة أَو إجّانة أَو جَفْنة. قَوْله: الأساود يَعْنِي الشخوص من الْمَتَاع وكل شخص سوادٌ من مَتَاع أَو إِنْسَان أَو غَيره [وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِذا رأى أحدكُم سوادا بلَيْل فَلَا يكن أجبن السوادين فَإِنَّهُ يخافك كَمَا تخافه. وَجمع السوَاد: أَسْوِدَة ثمَّ الأساود جمع الْجمع قَالَ الْأَعْشَى: (الطَّوِيل)

تناهَيتمُ عنّا وَقد كَانَ فيكمُ ... أساود صرعى لم يُوسَّد قتيلها

يُرِيد بالأساود شخوص القَتلى] .

سود


سَوِدَ(n. ac. سَوَد [ ])
a. Was black.

سَوَّدَa. Made, chose as chief, leader, ruler, lord.
b. Blacked, blackened; smirched, smudged; defamed
slandered; manured, dunged (field).
c. [ coll. ], Made a draft, a rough
copy of.
d. Slew.

سَاْوَدَa. Vied with.
b. Deceived.
c. Confided a secret to.

تَسَوَّدَa. Was made chief &c.
b. Was blackened, blackened.
c. Was manured, dunged (field).
إِسْتَوَدَa. Ruled over.
b. Married (noblewoman).
c. Killed (chief).
إِسْوَدَّإِسْوَاْدَّa. Became black.

سَوْد (pl.
أَسْوَاْد)
a. Base of a mountain.

سِيْد (pl.
سِيْدَان [] )
a. Lion; wolf.
b. see 25
سُوْدa. Rank, station, authority; lordship, chieftainship;
mastery.
b. Glory, honour; dignity.

أَسْوَد [] (pl.
سُوْد)
a. Black, blackish; blacker.
b. More illustrious, more powerful.

سَائِد [] (pl.
سَادَة [] )
a. see 25
سَوَادa. Blackness, black.
b. Numerous flocks.
c. Villages, towns; thickly populated region.
d. Dung, manure.

سَوَادِيَّة []
a. Sparrow.

سِيَادَة []
a. Lordship.

سُوَادa. Blackness of the teeth.
b. Paleness, pallidness.

سَيِّد [] (pl.
سَادَة
[سَوْدَة
1t
a. A]

أَسْيَاد [] )
a. Lord, master, chief, ruler, prince.
سَيِّدَة
a. [ 25t I ], Lady
mistress.
b. [art.], The Holy Virgin, Our Lady.
سُوْدَان []
a. Negroes, blacks; Soudanese.
b. [art.], The Soudan.
سُوْدَانِيَّة []
a. Sparrow.

سَوْدَآء []
a. fem. of
أَسْوَدُb. Melancholy, spleen.

سُوْدَد
a. see 3
مُسَوَّدَة
a. [ coll. ], Bottle (
black ).
سُوَيْدَآء
a. see 42 (b)
سَيِّدِي
a. Sir!
س و د

ساد قومه يسودهم سوددا، وساودته فسدته: غلبته في السودد، وسوده قومه، وهو سيد مسود. وصاد سودانية وهي طؤير قبضة الكف يأكل التمر والعنب. وأسودت فلانة: ولدت سوداً. ومن المجاز: رأيت سواداً وأسودة وأساود: شخوصاً. قال الأعشى:

تناهيتمو عنا وقد كان منكم ... أساود صرعى لم يوسد قتيلها

ومنه ساودته: ساررته لأنك تدني سوادك من سواده. وخرجوا إلى سواد المدينة وهو ما حولها من القرى والريف، ومنه سواد العراق: لما بين البصرة والكوفة وحولهما من قراهما. وعليكم بالسواد الأعظم وهو جماعة المسلمين، ويقال: كثرت سواد القوم بسوادي أي جماعتهم بشخصي. وفي النصح سم الأساود، جمع أسود سالخ. وما طعامهم إلا الأسودان: التمر والماء. وكلمته فما ردّ عليّ سوداء ولا بيضاء: كلمة. وهو أسود الكبد: عدوّ، وهم سود الأكباد. و" رمى بسهمه الأسود " وهو المبارك المدمى. قال راشد:

قالت أميمة لما جئت زائرها ... هلا رميت ببعض الأسهم السود

واجعل هذا في سواد قلبك وسويدائه. وسادت ناقتي المطايا إذا خلفتهن. قال زهير ابن مسعود:

تسود مطايا القوم ليلة خمسها ... إذا ما المطايا في النجاء تبارت
س و د: (سَادَ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (سُودَدًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَ (سَيْدُودَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (سَيِّدٌ) وَالْجَمْعُ (سَادَةٌ) وَ (سَوَّدَهُ) قَوْمُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَهُوَ (أَسْوَدُ) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَجَلُّ مِنْهُ. وَتَقُولُ: هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ إِذَا أَرَدْتَ الْحَالَ فَإِنْ أَرَدْتَ الِاسْتِقْبَالَ قُلْتَ: (سَائِدُ) قَوْمِهِ وَسَائِدٌ قَوْمَهُ بِالتَّنْوِينِ. وَ (السَّوَادُ) لَوْنٌ تَقُولُ مِنْهُ (اسْوَدَّ) الشَّيْءُ (اسْوِدَادًا) وَ (اسْوَادَّ اسْوِيدَادًا) . وَتَصْغِيرُ (الْأَسْوَدِ) (أُسَيِّدٌ) وَ (أُسَيْوِدٌ) أَيْ قَدْ قَارَبَ السَّوَادَ. وَتَصْغِيرُ
التَّرْخِيمِ (سُوَيْدٌ) . وَ (الْأَسْوَدَانِ) التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وَ (الْأَسْوَدُ) الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَفِيهِ (سَوَادٌ) وَالْجَمْعُ (الْأَسَاوِدُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَوْ كَانَ صِفَةً لَجُمِعَ عَلَى فُعْلٍ. وَ (سَاوَدَهُ) (فَسَادَهُ) مِنْ سَوَادِ اللَّوْنِ وَالسُّودَدِ جَمِيعًا. وَ (السَّيِّدُ) مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعْزِ» وَ (السَّوَادُ) أَيْضًا الشَّخْصُ. وَ (سَوَادُ) الْأَمِيرِ ثَقَلُهُ. وَسَوَادُ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ قُرَاهُمَا. وَسَوَادُ الْقَلْبِ حَبَّتُهُ وَكَذَلِكَ (أَسْوَدُهُ) وَ (سَوْدَاؤُهُ) وَ (سُوَيْدَاؤُهُ) . وَ (سَوَادُ) النَّاسِ عَوَامُّهُمْ. 
سود
السَّوَادُ: اللّون المضادّ للبياض، يقال: اسْوَدَّ واسْوَادَّ، قال: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
[آل عمران/ 106] فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرّة، واسْوِدَادُهَا عبارة عن المساءة، ونحوه:
وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
[النحل/ 58] ، وحمل بعضهم الابيضاض والاسوداد على المحسوس، والأوّل أولى، لأنّ ذلك حاصل لهم سُوداً كانوا في الدّنيا أو بيضا، وعلى ذلك دلّ قوله في البياض:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [القيامة/ 22] ، وقوله:
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ [القيامة/ 24] ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ [عبس/ 40- 41] ، وقال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً [يونس/ 27] ، وعلى هذا النحو ما روي «أنّ المؤمنين يحشرون غرّا محجّلين من آثار الوضوء» ، ويعبّر بِالسَّوَادِ عن الشّخص المرئيّ من بعيد، وعن سواد العين، قال بعضهم: لا يفارق سوادي سواده، أي: عيني شخصه، ويعبّر به عن الجماعة الكثيرة، نحو قولهم: (عليكم بالسّواد الأعظم) ، والسَّيِّدُ: المتولّي للسّواد، أي: الجماعة الكثيرة، وينسب إلى ذلك فيقال:
سيّد القوم، ولا يقال: سيّد الثّوب، وسيّد الفرس، ويقال: سَادَ القومَ يَسُودُهُمْ، ولمّا كان من شرط المتولّي للجماعة أن يكون مهذّب النّفس قيل لكلّ من كان فاضلا في نفسه:
سَيِّدٌ. وعلى ذلك قوله: وَسَيِّداً وَحَصُوراً [آل عمران/ 39] ، وقوله: وَأَلْفَيا سَيِّدَها [يوسف/ 25] ، فسمّي الزّوج سَيِّداً لسياسة زوجته، وقوله: رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا
[الأحزاب/ 67] ، أي: ولاتنا وسَائِسِينَا.
س و د : السَّوَادُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ سَوِدَ يَسْوَدُ مُصَحَّحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَسْوَدُ وَالْأُنْثَى سَوْدَاءُ وَالْجَمْعُ سُودٌ وَيُصَغَّرُ الْأَسْوَدُ عَلَى أُسَيْدٍ عَلَى الْقِيَاسِ وَعَلَى سُوَيْدٍ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيُسَمَّى تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَاسْوَدَّ الشَّيْءُ وَسَوَّدْتُهُ بِالسَّوَادِ تَسْوِيدًا وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ وَالشَّاةُ تَمْشِي فِي سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادٍ يُرَادُ بِذَلِكَ سَوَادُ قَوَائِمِهَا وَفَمِهَا وَمَا حَوْلَ عَيْنَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْأَخْضَرَ أَسْوَدَ لِأَنَّهُ يُرَى كَذَلِكَ عَلَى بُعْدٍ وَمِنْهُ سَوَادُ الْعِرَاقِ لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَكُلُّ شَخْصٍ مِنْ إنْسَانِ وَغَيْرِهِ يُسَمَّى سَوَادًا وَجَمْعُهُ أَسْوِدَةٌ مِثْلُ: جَنَاحٍ وَأَجْنِحَةٍ وَمَتَاعٍ وَأَمْتِعَةٍ وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْأَكْثَرُ وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ جَمَاعَتُهُمْ «وَاقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ» يَعْنِي الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَالْجَمْعُ الْأَسَاوِدُ.

وَسَادَ يَسُودُ سِيَادَةً وَالِاسْمُ السُّوْدُدُ وَهُوَ الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ فَهُوَ سَيِّدٌ وَالْأُنْثَى سَيِّدَةٌ بِالْهَاءِ ثُمَّ أُطْلِقَ ذَلِكَ عَلَى الْمَوَالِي لِشَرَفِهِمْ عَلَى الْخَدَمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي قَوْمِهِمْ شَرَفٌ فَقِيلَ سَيِّدُ الْعَبْدِ وَسَيِّدَتُهُ وَالْجَمْعُ سَادَةٌ وَسَادَاتٌ وَزَوْجُ الْمَرْأَةِ يُسَمَّى سَيِّدَهَا وَسَيِّدُ الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ وَأَكْرَمُهُمْ وَالسَّيِّدُ الْمَالِكُ وَتَقَدَّمَ وَزْنُ سَيِّدٍ فِي جود وَالسَّيِّدُ مِنْ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ.

وَالسَّوْدُ أَرْضٌ يَغْلِبُ عَلَيْهَا السَّوَادُ وَقَلَّمَا تَكُونُ إلَّا عِنْدَ جَبَلٍ فِيهَا مَعْدِنٌ الْقِطْعَةُ سَوْدَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ.

وَالْأَسْوَدَانِ الْمَاءُ وَالتَّمْرُ 
(س و د) : (السَّيِّدُ) ذُو السُّؤْدُدِ (وَمِنْهُ) السَّيِّدُ مِنْ الْمُعِزِّ وَهُوَ الْمُسِنُّ أَوْ الثَّنِيُّ (وَالسَّوَادُ) خِلَافُ الْبَيَاضِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «يَمْشِيَانِ فِي سَوَادٍ وَيَأْكُلَانِ فِي سَوَادٍ» يُرِيدُ سَوَادَ قَوَائِمِهَا وَأَفْوَاهِهِمَا (وَاسْوِدَادُ الْوَجْهِ) فِي قَوْله تَعَالَى {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} [النحل: 58] عِبَارَةٌ عَنْ الْحُزْنِ أَوْ الْكَرَاهَةِ وَسُمِّيَ (سَوَادُ الْعِرَاقِ) لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَحَدُّهُ طُولًا مِنْ حَدِيثَةِ الْمَوْصِلِ إلَى عَبَّادَانَ وَعَرْضًا مِنْ الْعُذَيْبِ إلَى حُلْوَانَ وَهُوَ الَّذِي فُتِحَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ الْعِرَاقِ بِخَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ فَرْسَخًا (وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ) جَمَاعَتُهُمْ (وَالْأَسْوَدُ) ذُو السَّوَادِ (وَبِهِ) سُمِّيَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ وَتَأْنِيثُهُ (السَّوْدَاءُ) (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَتْ (السُّوَيْدَاءُ) وَهِيَ بُقْعَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ مِيلًا وَقِيلَ عِشْرُونَ فَرْسَخًا وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «اُقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ» هَكَذَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «وَمَا لَنَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إلَّا الْأَسْوَدَيْنِ» تَعْنِي بِهِ التَّمْرَ وَالْمَاءَ (وَيُصَغَّرُ) تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ فِي مَعْنَى الْمَاءِ خَاصَّةً (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ مَا سَقَانِي مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً قَالَ أَبُو سَعِيدٍ هُوَ الْمَاءُ بِعَيْنِهِ (وَبِهِ) سُمِّيَ سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ الَّذِي قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي حَدِيثِهِ «زِنْ وَأَرْجِحْ» (وَسُوَيْد) بْنُ مُقَرِّنٍ وَابْنُ النُّعْمَانِ وَابْنُ حَنْظَلَةَ كُلُّهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ (وَأَمَّا) سُوَيْدُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَلَمْ أَجِدْهُ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «اُقْتُلُوا الْكَلْبَ الْأَسْوَدَ الْبَهِيمَ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ» قَالَ الْجَاحِظُ إنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ عُقُرَهَا أَكْثَرُ مَا تَكُونُ سُودًا وَقَالَ شَيْطَانٌ لِخُبْثِهِ لَا أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ إبْلِيسَ (وَالسُّودَانِيَّةُ) طُوَيْرَةٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ عَلَى قَدْرِ قَبْضَةِ الْكَفِّ وَقَدْ تُسَمَّى الْعُصْفُورَ الْأَسْوَدَ وَهِيَ تَأْكُلُ الْعِنَبَ وَالْجَرَادَ.
(سود) - في حديث : "قال لِعُمر - رضي الله عنهما: انظُر إلى هؤلاء الَأسَاودِ حَولَك"
قال أبو زيد: يقال: مَرَّت بنا أَسْوِدَاتٌ من النّاس وأَساوِدُ وأَسَاوِيدُ، وهم الجماعات المُتَفَرّقُون. ومنه السَّوادُ الأَعظَم. والسَّوادُ: الشَّخْص؛ لأنه يُرَى من بَعِيد أَسْود.
- وقوله للحَسَن رضي الله عنه: "إن ابْنى هذا سَيِّد".
: أي يَلِى السَّواد العَظِيم .
- وفي الحديث: "قُومُوا إلى سَيِّدكم".
يعني سَعد بن مُعاذ، يُخاطِب الأَنصار، يعني الذي سَوَّدناه ورَأَسْناه وكان سَيِّد الخَزْرج في الجاهلية، رضي الله عنه، فجعَله نقِيباً في الإِسلام.
- وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "ما رَأَيتُ بعدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْودَ من مُعاوِيةَ رضي الله عنه. قيل: ولا عُمرَ! قال: كان عمر رضي الله عنه خَيراً منه، وكان أَسودَ من عُمَر. قيل: أي أَعطَى للمال وأَحلَم منه"
وقال أَحمدُ بن حَنْبل: أي أسخَى منه. وقال ابن فارس: السَّيِّد: الحَلِيم. وسُئِل بَعضُ العَرَب: مَنِ السَّيِّد؟ قال: من إذا حَضَر هِيبَ، واذا غاب اغْتِيب.
وقيل: السَّيِّد: المُتحمِّلُ لأَذَى قَومِه المُنْفِقُ عليهم من مَالِه.
- وفي حديث: "قالوا يا رسول الله: مَنِ السَّيِّد؟ قال: يُوسُف ابن يعَقوبَ بن إسْحاقَ بن إبراهيمَ عليهم الصلاة والسلام. قالوا: فما في أُمّتِكَ من سيّد؟ قال: بلى، من أتاه الله مالاً ورُزِق سَماحةً، فأَدَّى الشُّكرَ ، وقَلّت شِكايتُه في الناسِ".
- وفي حديث آخر: "كُلُّ بَنِى آدمَ سَيِّد، فالرجل سَيِّد أَهلِ بَيْتهِ، والمرأة سَيِّدة أَهلِ بَيْتها."
- وفي حديثه للأنصار: "مَنْ سَيّدُكمِ؟ قالوا: الجَدُّ بن قَيْس، عَلَى أَنا نُبَخِّله. قال: وأىُّ دَاءٍ أَدْوَى من البُخْل".
وهذا دليل على أنّ السَّيِّد هو السَّخِىّ.
- وفي حديث: "بل السَّيِّد اللَّهُ" .
: أي الذي تَحِقّ له السِّيادة هو الله.
- وفي حديث آخر حين قالوا له: أنت سَيِّدُنَا. قال: "قُولُوا بقولكم"
: أي ادْعُوني نبيًّا وَرَسُولاً، كما سَمَّاني الله عزَّ وجلَّ، ولا تُسمُّوني سَيِّدا كما تُسَمُّون رُؤَسَاءَكم ولا تَضُمُّوني إليهم، فإنّي لَستُ كأَحدِهم الذين يسودُونَكُم في أَسبابِ الدُّنيا.". وهذا كما قال أبو سُفْيان للعَبّاس - رضىِ الله عنهما -: "لَقَدْ أصبحَ مُلكُ ابْنِ أخِيك عَظِيما. قال: لَيْس بمُلْكٍ ولكنه نُبُوَّة"
: أي لَيَس أَمرِى وشرفىِ ومَنْزِلتي كَشَرف أَهلِ الدُّنيا بدُنياهم.
- وفي حديث: "لا تَقُولُوا للمُنافِق سَيِّد، فإنّه إن كانَ سيّدَكم - فقد أغضَبْتُم ربَّكم، عز وجلّ".
: أي إن كان كما تقولون: إنّه سيّدكم - وهو منافِق، فحَالُكم دُون حَالِه، والله تبارك وتَعالى لا يَرضَى لكم ذلك، والله أَعلم.
- في الحديث: "ثَنِىُّ الضَّأْن خَيرٌ من السَّيّدِ من المَعِز".
قال الكِسائىُّ: السَّيِّد: المُسِنّ.
وقال دَاوُد بن قَيْس: السَّيِّد: الجَلِيل وإن لم يكن مُسِنًّا.
سود
السوْدُ: سَفْحٌ مُسْتَوٍ في الأرْضِ كَثِيرُ الحِجَارَةِ خَشِنُها، والقِطْعَةُ منه سَوْدَة، والجَميعُ الأسْوَادُ. والسَّوَادُ: ضِد البَيَاضِ.
ولَطْخُ الشَّفَتَيْنِ من أكْلِ شَيْءٍ. وسَوَدْتُ الشَّيْءَ وسُدْتُه: من السَّوَاد. ويُقال للأسْوَدِ: سَوَادِي. والسوَادُ الأعْظَمُ: عامةُ الناسِ.
والسوَادُ: جَماعَة من الناسِ تَراهُم، وجَمْعُه أسَاوِدُ. والمالُ الكَثِيرُ. وأسَادَ الرجُلُ يُسِيْدُ؛ وأسْوَدَ يُسْوِدُ: إذا وُلدَ له وَلَدٌ أسْوَدُ.
وكَلْبٌ مُسْوِدَةٌ: نَعَمُها سُوْدٌ. والسواد: بمعنى اسْوَدَّ. والسِّوَادُ: مُلاَقاةُ الإنسانِ إنْسَاناً في سَوَادِ الليْلِ، ساوَدَ فلانٌ فلاناً. ومنه قيل: السوَادُ قُرْبُ السَّوَادِ. وقَوْلُ ابْنَةِ الخُسِّ حِيْنَ سُئلَتْ عن زِنَاها فقالتْ: قُرْبُ الوِسَادِ وطُوْل السِّوَادِ: أي ذاكَ في سَوَادِ اللَّيْلِ.
والأسَاوِدُ: جَمْع الأسوةِ، والأسْوِدَةُ: جَمْعُ السَّوَادِ الذي هو الشَّخْصُ، يُقال: مَرَّتْ بنا أسْوِدَاتٌ من الناسِ: أي قَلِيلٌ مُتَفَرِّقُوْنَ.
والسُوَادُ والسوَادُ: السَرُّ. وفي المَثَلِ: " مَنْ يَرَنا يَقُلْ سَوَادٌ راكِبٌ " أي يَحْسِبْنا شَيْئاً ولَسْنا بشَيْءٍ. والسُوَادُ: داءٌ يَأْخُذُ الإنسانَ من أكْلِ التَّمْرِ، سِيْدَ الرَّجُلُ فهو مَسُوْدٌ. وهو - أيضاً -: صُفْرَةٌ في اللوْنِ وخُضْرَةٌ في الظُفر يَعْتَري من الماءِ المِلْحِ.
والسُوْدَدُ: مَعْرُوْفٌ، ولغَةُ طَيئ: سُوْدُدٌ. والمَسُوْدُ: الذي سادَهُ غَيْرُه؛ يَسُوْده، وهو سَيِّدٌ مُسَوَّدٌ. وفي المَثَلَ: نَفْس عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاما والتَّسْوِيْدُ: قَتْلُ السّادَةِ. وأنْ يُجْعَلَ الرَّجلُ سَيِّداً. واسْتَادَ فلانٌ الخَيْلَ: أسَرَ سَيدَهم. وكذلك إذا تَزَوَّجَ سَيِّدَةَ القَوْمِ.
والسيِّدُ: الحَلِيْمُ. والكَرِيْمُ على رَبِّه. والحَسَنُ الخُلُقِ، والسِّيَّدُ - على وَزْنِ إمعٍ -. وهو من المَعزِ: المُسِنُّ.

والأسَاوِدُ: الحَيّاتُ السُّوْدُ، يُقال لوَاحِدِها: أسْوَدُ سالِخٌ.
والسُّوْدَانُ: الحَيّاتُ أيضاً. والحَبَشَةُ. والأعْدَاءُ أيضاً. وُيسَمّى العَدُوُّ أسْوَدَ الكَبِدِ. والسُّوَيْدَاءُ: حَبَّةُ الشُوْنِيْز.
ورَمَاه فأصَابَ سَوَادَ قَلْبِه وسُوَيْدَاءَ قَلْبِه. وسَوَادُ الكُوْفَةِ: ما حَوْلَها من القُرى. وسَوَّدْتُ الإبلَ تَسْوِيْداً: وهو أنْ تَدُقَ المِسْحَ الباليَ من الشَّعرِ فَتُداوي دَبَرَها. وساوَدْتُ الأسَدَ: أي طَرَدْتُه. وساوَدْتُه: كايَدْتُه. والمُسَاوَدَةُ: المُدَاهاة. والسيْدُ: الداهِيَةُ. والجَرِيْءُ من النّاسِ. والأسَدُ، وقيل: الذِّئب، والأنْثى سِيْدَةٌ.
وُيقال للتَّمْرِ السهْرِيْزِ: سَوَادِيٌّ. وقيل: النَّوى. وأُمُّ سُوَيْدٍ: الدُّبرُ. و " ما سَقَاني فلان من سُوَيْدٍ قَطْرَةً ": أي من الماء. والماءُ يُدْعى الأسْوَدَ، ومنه قيل: الأسْوَدَانِ التَّمْرُ والماءُ. والسهْمُ الأسْوَدُ: المُبَارَكُ الذي يُتَيَمَّنُ به كأنَّه اسْوَد من كَثْرةِ ما أصابَهُ من دَمِ الصيْدِ.
وأرْضٌ سَوْدَة: أي سَوْدَاءُ في سَفْحِ جَبَلٍ. وأسْوَدَانِ: فَخِذٌ من طَيىءٍ. وأسْوَدُ الدمَ: اسْمُ جَبَل. وجاءَ بغَنَمِه سُوْدَ البُطُونِ: أي مَهَازِيْلَ.
[سود] سادَ قومَه يَسودُهُمْ سِيادَةً وسوددا وسيدودة، فهو سيدهم. وهم سادة، تقديره فعلة بالتحريك، لان تقدير سيد فعيل، وهو مثل سرى وسراة، ولا نظير لهما. يدل على ذلك أنه يجمع على سيائدة بالهمز، مثل أفيل وأفائلة، وتبيع وتبائعة . وقال أهل البصرة: تقدير سيد فيعل، وجمع على فعلة، كأنهم جمعوا سائدا مثل قائد وقادة، وذائد وذادة. وقالوا: إنما جمعت العرب الجيد والسيد على جيائد وسيائد بالهمز على غير قياس، لان جمع فيعل فياعل بالهمز. والدال في سودد زائدة للالحاق ببناء فعلل مثل جندب وبرقع. وتقول: سوده قومه. وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أي أجلُّ منه. قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد. وأَسادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أي ولد غلاماً سَيِّداً، وكذلك إذا ولد غلاماً أَسْوَدَ اللون. واسْتادَ القومُ بني فلان، أي قتلوا سَيِّدَهم، وكذلك إذا أسروه، أو خطبوا إليه. والسَوادُ: لون. وقد اسود الشئ اسوداد ا، واسواد اسويدادا. ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ تُحَرَّكُ الألفُ لئلا يجمع بين ساكنين. والأمر منه اسْوَأْدِدْ، وإن شئت أدغمْتَ. وسَوَّدْتُهُ أنا. وتصغير الأَسْوَدِ أُسَيِّدٌ، وإن شئت أُسَيْوِدٌ، أي قد قارب السَوادَ. والنسبة إليه أُسَيْدِيٌّ بحذف الياء المتحركة. وتصغيرُ الترخيمِ سُوَيْدٌ. وقد سَوِدَ الرجل، كما تقول عَوِرَتْ عَيْنُهُ. قال نُصَيب: سَودْتُ ولم اَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَهُ * قميصٌ من القوهِيِّ بيضٌ بَنائقَهْ - وبعضهم يقول: سُدْت. وكلّمْتُ فلاناً فما رَدَّ على سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحةً ولا حسنةً. والأَسْوَدانِ: التمرُ والماءُ. وضافَ قومٌ مُزَبِّداً المدنيِّ فقال لهم: مالكم عندي إلا الأَسْوَدانِ. قالوا: إنَّ في ذلك لمَقْنَعاً: التَمر والماءُ. قال: ما ذَاكُمْ عَنَيْتُ، إنَّما أردتُ الحرة والليل. والوطأة السوداء: الدراسة، والحمراءُ: الجديدةُ. والأسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوادٌ، والجمع الأَساوِدُ، لأنّه اسمٌ، ولو كان صفةً لجمع على فُعْلِ. يقال أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام. والأنثى أَسْوَدَةُ، ولا توصف بسالخة. وساوَدني فلانٌ فسُدْتُهُ، من سَوادِ اللون والسوددِ جميعاً. قال الفراء: سَوَّدْتُ الإبلَ تَسْويداً، وهو أن تدقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَرٍ فتداوي به أَدبارها. قال الكسائي: السَيِّدُ من المَعْزِ: المُسِنُّ. وفي الحديث: " ثَنيُّ الضأنِ خيرٌ من السَيِّدِ من المَعْز ". وأنشد: سَواءٌ عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له، * ليذبحها للضَيفِ أم شاة سيد - وقولهم: جاء فلان بغنمِه سودَ البطونِ، وجاء بها حُمْر َالكُلى، معناهما مهازيلُ. والسَوادُ: الشخص، والجمع أَسْوِدَةٌ، ثم الأَساوِدُ جمعُ الجمعِ. قال الأعشى: تَناهَيْتُمُ عَنَّا وقد كان فيكُمُ * أَساوِدُ صَرْعى لم يُوَسَّدْ قَتيلُها - يعني بالأَساوِد شُخوصَ القَتْلى. وسَوادُ الأمير: ثِقْلُهُ. ولفلان سوادٌ، أي مال كثير، حكاه أبو عبيد. وسواد الكوفة والبصرة: قُراهما. وسواد القلبِ: حبَّته، وكذلك أسوده وسوداؤه، وسويداؤه. وسواد الناس: عامَّتهم، وكلّ عددٍ كثير. والسود بفتح السين في شعر خداش ابن زهير العامري: لهم حبق والسود بينى وبينهم * يدى لكم والزائرات المحصبا - هو جبال قيس. والسِوادُ: السِرار. تقول: ساوَدْتُه مُساودة وسِواداً، أي سارَرْتُه، وأصله إدْناءُ سَوادِك من سَوادِه، وهو الشَخْصُ. وقيل لابنة الخس: لم زنيت وأنت سيدة نساء قومك؟ قالت: قرب الوساد، وطول السواد. والسيد: الذئب، يقال سيد رَمْلٍ، والجمع السيدان، والأنثى سِيَدةٌ عن الكسائي. وربّما سمِّي به الأسد. قال الشاعر:

كالسيدِ ذي اللِبَدةِ المُسْتأسِدِ الضارى * وبنو السيد من بنى ضبة. والسيدان: اسم أكمة. قال ابن الدمينة: كأن قرا السيدان في الآل غدوة * قرا حبشي في ركابين واقف -
سود: ساد على: تغلب قهر، يقال ساد في النظر على ساد في الفكر على (بوشر).
سَوَّده: أطلق عليه لقب سَيّد بمعنى المولى والمالك (عباد 2: 156، ابن جبير ص299، ابن بطوطة 3: 399، تاريخ البربر 2: 351).
سَوَّد: أحزن، أشجى، ويقال: يسوّد الصدر أي سوداوي، (بوشر) سوَّد عرضا: جعله أسود. وسوَّد وجهه: شان عرضه وثلمه (بوشر).
تَسَوَّد: صار أسود (فوك، ألكالا).
تساود: ذكرت في معجم البلاذري وهي خطأ والصواب تساند (انظر الكلمة).
اسوَدَّ، اسوَّد وجْهُه عند الناس: تسربل بالعار (بوشر).
سود. سود الهِنْد = ساذج (المستعيني في مادة ساذج) وفي مخطوطة ن: سودد. سِيد: أسد (بوشر بربرية).
سيد: سَيّد والجمع أسياد: مولى، مالك. وأسيادي: سادتي، موالّي (بوشر) وانظره أيضاً في مادة سَيِدّ.
سودة: سودة محترقة: مرض جلدي (سبخ) وأرى أن الصواب: سَوْداء.
سوداوي: ممرور، مالنخولي (فوك، ألكالا، بوشر برتون 1: 288، 2: 253) وسوداوي الطبع، صاحب سوداء (بوشر) وذو أبخرة ورياح، ويقال أيضاً: من الرياح السوداوية (بوشر).
سوداية: قنينة سوداء، قارورة سوداء (بوشر).
سَوْدانية بفتح السين وضمها: الطير الذي يسمى زرزور ففي ابن البيطار (2: 196): عصافير وسودانيات. وفي (2: 197) السودانيات وهي الزرازير.
سَوَاد: مثل ما اتخذ العباسيون اللباس الأسود (السواد) علامة للحداد على العدد الكبير من رجال أسرة النبي الذين استشهدوا أيام الحكم الاموي فإن كلمة السواد تعني اللباس الأسود الذي كانوا يلبسونه هم وعمال دولتهم، واستعمل مجازاً بمعنى العامل. ولذلك فنحن نقرأ إنه حين سمّي أحدهم وزيراً ورتّب معه آخر يقوم بتصريف الأمور قيل فيهما هذا البيتِ اللاذع.
ذاك سوادٌ بلا وزير ... وذا وزيرٌ بلا سواد
أي أن احدهم يحمل لقب الوزير لا أكثر والآخر هو الوزير فعلاً غير إنه لا يحمل لقب الوزير (معجم الطرائف، معجم مسلم، الفخري ص316).
سواد العين: غالباً ما يعتبر أغلى شيء يملكه الإنسان (عباد 1: 335، 3: 181) سواد: يقال سواد الأشجار وغيرها (دي سلان علي البكري ص24) كما نقرأ سواد الزيتون ((فحين نلاحظ في أقصى الأفق الأشجار المكتظة التي هي كالواحة في وسط قيعان الرمال نعتقد أنا نرى بقعة سوداء على الأرض البيضاء))، ولذلك تطلق كلمة سواد على الغابة التي ترى من بعيد، وعلى قافلة المسافرين وغير ذلك، ففي العبدري (ص80 ق): وسواد أشجارها يظهر على بعد (البكري ص48، ابن جبير ص214). السواد: ساحل إفريقية الشمالية (البكري ص31) زيشر 8: 348 رقم2).
سواد: مسوّدة كتاب، وتطلق غالباً على الكتاب أو نسخة منه (مونج ص4).
سَيّد: وبالعامية سِيد (في معجم فوك) سِدْ (بوشر) وفيه الجمع سُيدا، وهو يذكر هذه الكلمة في مادة شريف. غير أن برتون يرى أن هاتين الكلمتين ليستا مترادفتين، فالسيّد تطلق على أبناء الحسين. والشريف تطلق على أبناء الحسن.
سَيّد: امير الموحدين، ففي ابن خلدون (4: 29ق): القرابة من بني عبد المؤمن وكانوا يسمونهم السادة.
سَيّد: أمير يوليه باشا طرابلس إلى المقاطعات الصغيرة (عشر سنوات ص14) وأمير اليهود (عشر سنوات ص94، 106).
سَيّد: صوفي (دي ساسي طرائف 1: 141).
سيّد: أخو الزوج، أخو المرأة، زوج الأخت (همبرت ص35 جزائرية) أخو الجدة، أخو والد الجد، أو أخو والد الجدة (الكالا).
سَيّدِيّ: ربّي، ربّاني، رَبُوني (بوشر).
سُوَيْد: أشنان، حرض (نبات) (هلو) واسمه العلمي: Suoeda vera وهو نوع من الاشنان وسمي بذلك لان العرب يسمونه سوهد (صفة مصر 12: 13) Suoeda Fruticosa ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 283) وفيها (سُويِد) سَوَادَة: سواد، بقعة سوداء (بوشر).
سُوَيْدَة. سويدة العرب، نبات اسمه العلمي: Chenopodium maritimum. ( لان) و Sueda maritima وهي باقات شديدة الخضرة كثيفة (غدامس ص329).
سَوَادِيّ: صنف من العنب الأسود (برتون 1: 387).
سِيَادة: سيادة على الشعب: أو صاحب الإقطاع على الشعب بالطاعة والاحترام (بوشر).
سيادة المطران: سيدنا المطران (بوشر).
سيّادي: إقطاعي (بوشر).
ساداتيّ: مختص بالسيد أو السادات، حقوق السيد أو السادات (بوشر).
أَسْوَد: نقيض أبيض ويجمع أيضاً على سوداً (بوشر).
أَسْوَد: يستعمل اسم تفضيل خطأ بمعنى أَشَدّ سَوَاداً. وقد ورد في شعر ذكره ابن خلكان 7: 109).
أسود: مضجر، مكدر، شاق، صعب، وعر (هلو).
الدرهم الأسود: انظره في درهم.
اسود. سوداء: صفة لريح شديدة، ففي كرتاس ص (6): الريح الشديدة السوداء.
سوداء: مِرّة سوداء (مادة تفرزها الكبد) وكآبة، وسويداء، ونزلة واحدة، زكام، ونزوة (فوك، ألكالا، بوشر).
سوداء: كلاّب، إبزيم (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ( fibula سَوْدا ومخاطف).
السوداء: أدوات الطبخ والبيت، وكل ما انتفع به من الأدوات المنزلية، ماعون (معجم البلاذري).
ماله سوداء للشغل: ليس له رغبة في الشغل (بوشر).
تَسْوِيد: مسوَّدة، ضد مبيَّضة (بوشر).
تَسْيِيد. تسييد على الشعب: حق الإقطاعي على الشعب بالطاعة والاحترام (بوشر).
تَسْوِيدة: لطخة سوداء، بقعة سوداء (فوك).
مَسُود: (لين، تاج العروس) وله أمثلة في معجم مسلم مَسِيد أو مَسْيَد تسْيَد أو تسِيد: كتّاب، مدرسة ابتدائية في إفريقية (دومب ص97، بوشر (بربرية)، دلابورت ص170، مجلة الشرق والجزائر 7: 85 وفيها مَسِيد، هلو، شيرب ديال ص62، رولانديال ص622) وفي معجم فوك هذه الكلمة هي مَزَد وجمعها مُزُود وأَمْزِدَة ومَسِيد من لغة العامة غير أنها قديمة وقد أشار إليها الجواليقي فذكر مَسِيد مَسْجد. (مورجنا، فورشنجن ص115).
مُسَوَّدَة: ضد مبيضة (بوشر) ثم أطلقت على الكتاب أو نسخة منه (مونج ص4) وهي في محيط المحيط مَسْوَدَّة.
مُسَوِّدَة: قنينة سوداء من الزجاج بوشر، همبرت ص202، محيط المحيط.
مسودة: لا يراد بها في بعض الأحيان الخلفاء العباسيين بل عمالهم من الولاة والقادة، ففي رياض النفوس (ص22 و): سئل إذا كان ابن غانم قد عين قاضياً من قبل هارون الرشيد أو من قبل والي إفريقية روح بن حاتم فقال بعضهم لم تكن من أمير المؤمنين وإنما كانت من المُسوّدة يعنى الجُنْد وروح بن حاتم.
س ود

السَّوَادُ نَقِيضُ البَيَاض سَوِدَ وسادَ واسْوَدَّ واسْوادَّ وهو أَسْود والجمع سُودٌ وسُودانٌ وسَوَّدَه جَعَلَه أَسْوَد وأَسْودَ الرَّجُلُ وأَسَاد وُلِد له ولد أسْود وساوَدَه سَواداً لَقِيَه في سَوادِ الليل وسَوادُ القَوْم مُعْظَمُهم والسَّوَادُ جَمَاعةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ لخُضْرَته واسْوِدَادِه وقيل إنما ذلك لأن الخضرة تُقَارِبُ السَّوَادَ وسَوادُ كُلِّ كَوْنٍ ما حول القُرَى والرَّساتيق والسَّوَادُ والأسْوداتُ والأَسَاوِد جماعةٌ من الناس وقيل هم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقون والسَّوَادُ الشَّخْصُ وصَرح أبو عبيد بأنه شَخْصُ كلِّ شيءٍ من مَتَاع وغيره والجمع أسْوِدَةٌ وأساوِد جَمْعُ الجَمْع وسَادَ الرجُلُ سَوداً وساوَدَهُ سِوَاداً كلاهما سادَهُ فأدْنى سَوادَه من سَوادِه والاسْمُ السِّوَاد والسُّواد وكذلك أطلقه أبو عُبَيْد والذي عِنْدي أن السَّوَادَ مَصْدَرُ ساوَدَ وأن السَّوَاد الاسمُ قد تقدم القولُ في مِزَاحٍ ومُزَاحٍ وقيل لابْنَةِ الخُسِّ ما أزْناكِ وقيل لها لمَ حَمَلْتِ فقالت قُرْبُ الوِساد وطُولُ السِّوادِ قال اللحيانيُّ السِّوَادُ هنا المُسَارَّة وقيل المُزَاورة وقيل الجماع بِعَيْنِه وكله من السَّوَاد الذي هو ضِدّ البَيَاض والأسْوَدُ العظيم من الحَيَّات فيه سَوَادٌ والجمع سَودَات وأَسَاوِد وأساوِيد غلب غلبة الأسماء والأُنْثَى أَسوَدَةٌ نادرٌ والأَسْوَدَان التَّمْرُ والماءُ وقيل الماءُ واللَّبَنُ وجَعَلُهما بَعْضُ الرُّجّازِ الماءَ والفَثَّ وهو ضَرْبٌ من البَقْل يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل فقال

(الأسْوَدانِ أَبْرَدَا عِظَامِي ... الماء والفَثُّ دَوا أَسْقَامِي)

والأَسْوَدَان الحَرَّة والليل لاسْوِدَادِهما وضَافَ مُزَبَّداً المَدَنِيَّ قَوْمٌ فقال لهم ما لكم عندنا إلا الأسْوَدَان قالوا إن في ذلك لَمقْنَعا التمر والماء فقال ما ذاك عَنَيْتُ إنما أردت الحَرَّةَ واللَّيْل فأما قول عائشة لقد رأيْتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طَعَامٌ إلا الأسْوَدان ففَسَّره أَهْلُ اللغة بأنهما التَّمْرُ والماءُ وعِنْدِي أنها إنما أرادت الحَرَّة واللَّيْل وذلك لأن وُجُودَ التّمْرِ والماءِ عندهم شبعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ وإنما أرادت عائشة أن تبالغ في شِدَّة الحالِ وتَنْتَهِي في ذلك بأن لا يكون معها إلا اللَّيْل والحَرّة أذْهَب في سُوءِ الحالِ من وجُودِ التَّمْرِ والماء وقَوْلُ طَرفة

(ألا إنّني سُقِّيتُ أسْوَدَ حالِكاً ... ألا بَجَلِي من الشرابِ ألا بَجَلْ)

تعني الماء وما سَقَاهم من سُوَيْدٍ قَطْرَةً وهو الماء لا يُسْتَعْمل كذا إلا في النَّفْي ويقال للأعداء سُود الأَكْبَاد قال

(فما أُجْــشِمْتُ من إِتْيانِ قَوْمٍ ... همُ الأَعداءُ فالأكبادُ سُودُ)

وسَوَاد القلب وسَوادَتُه وأسْوَدُه وسَوْداؤُه وسُويدَاؤُه حَبَّتُه وقيل دَمُه والسُّويْداءُ الاسْتُ والسُّوَيْداءُ حَبَّةُ الشُّونيز والسُّوَيْدَاءُ من نجيل السباخ وقال كُرَاع هي نبتَةٌ ولم يحلها والسَّوْدُ سفحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأرض خَشِنٌ أسود والجمع أسْوادٌ والقطعة منه سَوْدَةٌ وبها سُمِّيت المرأة سَوْدة والسَّوَادِيُّ السُّهْرِيزُ والسُّوَادُ وَجَعٌ يَأْخُذُ الكبدَ من أكل التَّمْرِ ورُبَّما قَتَل وقد سُئِدَ وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأخذ عليه السُّوادُ وقد سادَ يَسودُ شَرِبَ المَسْوَدَةَ وسَوَّدَ الإِبِلَ إذا دَقَّ المِسْحَ البالي فداوَى به أدْبَارها يعني جمع الدَبَره عن أبي عُبيد والسُّودَدُ الشَّرَفُ وقد يُهْمَز وتُضَمّ الدال طائِيَّة وقد سادَهُم سُوداً وسُودَداً وسِيادَةً وسَيْدُودَةً واسْتَادَهُم كسَادَهُم وسَوَّدَهُ هو وفي حديث عُمَر رضَيَ اللهُ عنه تَفَقَّهُوا قبل أَن تُسَوَّدُوا يقول تَعَلَّمُوا الْعِلمَ ما دُمْتُم صغاراً قبل أن تَصِيرُوا سادةً رُؤَسَاء مُنْظُوراً إلَيْهم فإن لم تَعَلَّمُوا قبل ذلك اسْتَحْيَيْتُم أن تَعَلَّمُوا بعد الكبر فبَقيتم جُهَّالاً لا تأخُذُونَهُ من الأَصَاغِرِ فيزْرِي ذلك بكم وهذا شَبِيه بحديث عبد الله لن يزالَ الناس بخير ما أَخَذُوا العِلْمَ عن أَكَابِرِهم فإذا أتاهم من أصَاغِرِهم فقد هَلَكُوا والأكابر أولُو الأسنان والأصاغِر الأحداث وقيل الأكابر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأصاغر مَنْ بَعْدهم من التابعين وقيل الأَكَابِر أَهْلُ السُّنةِ والأصاغر أهل البَدَعِ قال أبو عُبَيْد ولا أرى عبد اللهِ أراد إلا هذا والسَّيِّد الرئيسُ وقال كُرَاع وجمعه سَادَةٌ ونَظَّرَه بقَيِّم وقامةٍ وعَيَّل وعالةٍ وعندي أن سادةً جمع سائِد على ما يكثر في هذا النحو وأما قامةٌ وعالةٌ فجمع قائم وعائل لا جمع قَيِّم وعَيِّل كما زعم هو وذلك لأن فيعلاً لا يجمع على فَعَلَةٍ إنما بابه الواوُ والنُّون وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأمْوات وأَهْوِناء واستعمل بعض الشُّعَراء السَّيِّدَ لِلْجِنِّ فقال

(جِنٌّ هتفن بليل ينْدُبْن سَيِّدَهُنَّهْ ... )

قال الأخفش هذا البيتُ مَعْرُوفٌ من شِعْرِ العَرَب وقد زَعَمَ بَعْضُهم أنه من شعر الوَلِيد والذي زعم ذلك ثقة أيضا وسَيِّدُ العَبْدش مَوْلاه والأُنثى من كل ذلك بالهاء وسَيِّدُ المرأة زَوْجُها وفي التنزيل {وألفيا سيدها لدى الباب} يوسف 25 قال اللحيانيُّ ونَظُنَّ ذلك مما أحْدَثَه الناس وهذا عندي فاحِشٌ كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني ونَظُنُّه مما أَحْدَثَه النَّاس وهذا إلا أن تكون مُراوِدَةُ يُوسُفَ مَمْلُوكَةً فإن قلت كيف يكون ذلك وهو يقول {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز} يوسف 30 فهي إذاً حُرّة فإنه قد يجوز أن تكون مملوكةً ثم يُعْتِقُها ويَتَزَوجها بعد كما نفعل ذلك نحن كثيرا بأُمَّهات الأَولاَد قال الأعشى

(فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها ... وسَيِّدَتِيَّا ومُسْتادَها)

أي من بعلها فكيف يقول الأعشى هذا ويقول اللحيانيُّ بعد إنا نَظُنُّه بعد مِمَّا أَحْدَثه النَّاس واسْتَاد القومُ بَنِي فُلاَنٍ قَتَلُوا سَيِّدهم أو خطبوا إليه واسْتَادَ القَوْمَ فِيهم خَطَب فيهم سيدةً قال

(تَمَنَّى ابنُ كُورٍ والسَّفاهةُ كاسْمِها ... لِيَسْتادَ مِنَّا أن شَتَوْنَا لَيالِيَا)

وسَيِّدُ كلُ شيءٍ أَشْرَفُه وأرْفَعُه واسْتَعْمَلَ أَبُو إسْحَاقَ ذلك في القرآن فقال ... لأنه سَيِّد الكلام نتلوه والسيد من المعز المُسِنُّ قال الشاعر

(سواء عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له ... لِيَذْبَحَها للضَّيْفِ أم شاةُ سَيِّدِ)

كذا رواه أبو علي عنه المُسِنُّ من المَعْز والحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جِبْرِيل عليه السلام قال له اعلم يا محمد أن الجزع من الضأن خير من السَّيِّد من الإِبِل والبَقَر يدل على أنه معمول به وهذا عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ فَعْيِل من سود قال ولا يَمْتَنِع أن يكُون فَعِّلاً من السَّيِّد إلا أن السيدَ لا معنى له هاهنا والسُودَانِيَّةُ والسُّودانَةُ طائرٌ يأكلُ العِنَبَ والأَسْوَدُ عَلَمٌ في رَأس جَبَل وعليه قول الأعْشَى

(كَلا يَمِينَ الله حتى تَنْزِلُوا ... من رأس شاهقةٍ إلينا الأسْوَدَا)

وأسْوَدُ العَيْن جَبَلٌ قال

(إذا ما فَقَدْتُمْ أسْوَدَ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِراماً وأَنْتُم ما أقامَ أَلائِمُ)

قال الهَجَرِيُّ أسْوَد العين في الجَنُوب من شُعَبَي وأَسْوَدَةُ وأَسْوِدَةُ بِئْرٌ وأَسْوَدُ والسَّوْدُ مَوْضعان والسُوَيْداء مَوْضِعٌ بالحجاز وأسْوَدُ الدَّمِ مَوْضِعٌ قال النابغة الجَعْدي

(تَبَصَّرْ خَلِيلي هل تَرْضى من ظَعَائِنٍ ... خَرَجْنَ بِنِصْفِ الليل من أسْوَدِ الدَّمِ)

والسُوَيْداءُ طائرٌ وأسْوَدَان أبو قبيلة وهو نَبْهانُ وسُوَيْدٌ وسَوَادةُ اسمان والأسْوَدُ رَجُلٌ
سود
سادَ/ سادَ على/ سادَ في يَسُود، سُدْ، سيادةً وسُؤدَدًا وسُؤْدُدًا، فهو سائد وسيِّد، والمفعول مَسُود (للمتعدِّي)
• ساد الشَّخصُ: عظُم ومجُدَ وشرُف.
• ساد النِّظامُ والهدوءُ البلدةَ: استقرّ واطّرد من دون تعكير ° ساد الصَّمتُ المكانَ: أصبح لا يُسمع فيه صوت.
• ساد قومَه/ ساد على قومه: ملَك وسيطر، أصبح سيِّدًا وحاكمًا، أصبح في موضع القوّة، تفوَّق.
• سادت زراعةُ الحبوب في هذه المنطقة: انتشرت، عمَّت، شاعت "ساد الأمنُ في البلاد: - سادت روحُ التَّعاون في تعاملهما". 

سوِدَ يَسْوَد، سَوَدًا، فهو أَسْودُ
• سَوِد الشَّيءُ: صار لونُه كلون الفحم "وجهٌ أسود". 

اسوادَّ يسوادّ، اسوادِدْ/ اسوادَّ، اسويدادًا، فهو مُسوادّ
• اسوادَّ الشَّيءُ: اسودَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه كلون الفحم تدريجيًّا. 

اسودَّ يسودّ، اسْوَدِدْ/ اسودَّ، اسْوِدادًا، فهو مُسودّ
• اسودّ الشَّيءُ: صار لونُه كلون الفحم بالتَّدريج " {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} " ° اسودَّتِ الدُّنيا في عَيْنيه: اغتمّ، حزن- اسودَّتِ السَّماءُ: أظلمت- اسودّ وجهُه مِن المتاعب والهموم: تغيّر واغتمّ. 

تسوَّدَ يتسوَّد، تسوُّدًا، فهو مُتَسَوِّد
• تسوَّد الشَّخصُ:
1 - مُطاوع سوَّدَ: صار أسود.
2 - تزوَّج. 

تسيَّدَ يتسيَّد، تسيُّدًا، فهو مُتسيِّد، والمفعول مُتسيَّد
• تسيَّدت أمريكا العالمَ: سيطرت عليه. 

سوَّدَ يسوِّد، تَسويدًا، فهو مُسوِّد، والمفعول مُسَوَّد
• سوَّد الشَّيءَ: جعله أسود، طلاه بالسَّواد "سوَّد وجهَه بالفَحْم- سوّد الثوبَ بالصبغ" ° سَوّد الأمورَ: تشاءم إلى أبعد حدٍّ- سوّد صحيفتَه: أساء إلى سمعته، عابه- سوّد وجهَ فلان: أساء إليه ولطّخ اسمَه.
• سوَّد الرِّسالةَ أو الكتابَ: كتبهما للمرّة الأولى أي قبل وضعهما في صورتهما النِّهائيّة.
• سوَّدوا شخصًا عليهم: جعلوه سيِّدًا حاكمًا. 

أَسْودُ1 [مفرد]: ج سُود وسُودان، مؤ سوداءُ، ج مؤ سَوْداوات وسُود:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سوِدَ.
2 - لَوْن كلون الفحم ينتج من امتصاص أشعّة النُّور امتصاصًا تامًّا، عكسه أبيض، والعرب تسمِّي الأخضر الشَّديد الخضرة أسود لأنّه يُرى كذلك "كَمُّون/ عسلٌ أسود" ° أسود القلب: حقود- أسود الكبد: عدُوّ- أسود فاحم/ أسود حالك: شديد السَّواد- الأسود والأحمر: جميع النَّاس، البشرية- الخيط الأسود: سواد الليل- الذَّهب الأسود: النِّفْط- الموت الأسود: الموت خنقًا- اليوم الأسود: وقت الحاجة، الشِّدّة- رَجُل أسود: زنجي، مُنتمٍ لطائفة ذات بشرة قاتمة اللون.
• الحَجَر الأسود: حجر في أحد أركان الكعبة يستلمه الحجّاج أو يشيرون إليه عند طوافهم. 

أَسْودُ2 [مفرد]: ج أساوِدُ:
1 - أكثر النَّاس سِيادة "هو مِنْ أساوِد النَّاس".
2 - (حن) حيَّة عظيمة، سوداء اللون، من أخبث وأنكى أنواع الحيّات ° الأسود ذو الطَّرفين: ثعبان ذو إبرتين إحداهما في أنفه والأخرى في ذَنَبه.
• الأسودان: التَّمر والماء، أو الحرَّة واللَّيل، أو الحيّة والعقرب، أو اللَّبن والماء. 

سُؤْدَد/ سُؤْدُد [مفرد]:
1 - مصدر سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - عِظَم، مجد، سيادة، شرف، قدرٌ رفيع، كرم المنصب. 

سائد [مفرد]: ج سادَة:
1 - اسم فاعل من سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - مُتغلِّب، أو له الغلبة على غيره "مَيْل سائد".
3 - مسلّم ومُعترف به على العموم، مرجَّح على غيره، يفوقه
 أهميّة وتأثيرًا "رأي سائد".
• صفة سائدة: (حي) صفة غالبة، ميزة أساسيَّة. 

سادة [مفرد]: ذو لون واحد، لم يختلط بلونه خطوط أو زخرفة "قماش سادة" ° قهوة سادة: بدون سكّر. 

سَواد [مفرد]: ج أسْوِدة، جج أساوِدُ:
1 - صفة اللّون الأسود، عكسه بياض، وهو لون مظلم ناتج عن فقدان أشعّة النُّور أو امتصاصها كلِّيًّا "إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلاَ يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوادَيْنِ، فَإنَّهُ يَخَافُكَ كَمَا تَخَافُهُ [حديث] ".
2 - مجتمع النَّخل أو غيره من الشّجَر والنَّبات، (لأنّه يرى أسود من بعيد، ومنه سواد العراق).
3 - شَخصٌ "لا يفارق سواده عَيْني".
4 - حَدَقَةُ العين "سواد العين".
5 - حبَّة القلب "سواد القلب- رمته بسهام لحظها فأصابت سوادَ قلبه".
6 - طول اللَّيل أو اللَّيل بكامله "سواد اللَّيل" ° بياض يومه وسواد ليله: لَيْلَ نَهار- رأى الدُّنيا سوادًا: كان كثير التشاؤم لم تحْلُ الحياة في عينيه.
7 - معظم النَّاس "السّواد الأعظم" ° سواد المدينة: ما حولها من القُرى والرّيف. 

سُواد [مفرد]: (نت) مَرَضٌ يصيبُ القمحَ أو الشّعير فيسودّ حَبُّه. 

سواديَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من سَواد: درجة السّواد لمادّة ما بمقارنتها بلون أسود قياسيّ. 

سَوَد [مفرد]: مصدر سوِدَ. 

سوداءُ [مفرد]: ج سَوْداوات وسُود:
1 - مؤنَّث أسود ° الحبَّة السَّوداء: حبَّة البركة، الشّونيز- القائمة السَّوداء: قائمة الممنوعين الخطرين- رفَع الرَّاية السَّوداء: حذّر من الخطر- سوداء العروس: جارية سوداء تبرز أمام العروس الحسناء وتقف بإزائها لتكون أظهر لمحاسنها- لم يردّ سوداءَ ولا بيضاء: ما ردّ كلمةً قبيحةً ولا حسنة.
2 - (نف) اضطرابات مصحوبة بالحزن العميق المزمن والتشاؤم الدائم.
3 - أحدُ الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أنّ الجسم مُهيَّأ عليها، بها قِوامه، ومنها صلاحُه وفساده، وهي: الصفراء والدمّ والبلغم والسوداء.
• سوق سوداء: (جر) سوق يُتعامل فيها خُفية هربًا من التسعير الجبريّ، أو لاستغلال ظروف خاصّة كالحرب أو حاجة الناس.
• لائحة سوداء: (جر) لائحة مؤسّسات تجاريّة محظورة، ممنوع التَّعامل معها. 

سُودان [جمع]: مف أَسْوَدُ: أناس سود البشرة. 

سوداويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سوداءُ.
2 - (نف) مصاب بالسوداء، وهي مرض نفسيّ من أعراضه الحزن العميق والتشاؤم المطلق وهبوط النشاط الحركيّ "رجل سوداويّ المزاج". 

سَوْداويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سوداءُ.
2 - مصدر صناعيّ من سوداءُ.
3 - (نف) سوداء؛ نوع من الاضطراب النفسيّ يتَّصف بالكآبة الانفعاليّة والكبت الحركيّ "أفكار سوداويّة". 

سُوَيْداءُ [مفرد]:
1 - تصغير سوداءُ.
2 - (شر) مادّة في البذرة يتغذّى منها الجنين وتكون نشويَّة أو دهنيَّة أو آحيّة.
• سُوَيْداءُ القَلْب: حبَّة القلب، أعمق أعماقه.
• سُويْداء المبيض: (نت) القسم المركزي في المبيض المحتوي على الجنين. 

سِيادة [مفرد]:
1 - مصدر سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - سُلْطة، هيمنة وغلبة، سيطرة، حرّيّة التَّصرُّف "سيادة بلد على بُلْدان أخرى" ° دَوْلَة ذات سيادة: دولة مستقلّة- سيادة القانون: احترامه وتطبيقه على الجميع.
3 - لقب احترام وتشريف يُستعمل لبعض أصحاب المناصب العالية أو المقامات الرَّفيعة "سيادة الرَّئيس/ القائد/ الوزير" ° أصحاب السِّيادة: الرُّؤساء والملوك.
• سيادة مشتركة: (حي) حالة يكون فيها كلا المُضادَّين في زوج من الجينات المتضادّة الصِّفات سائدَيْن. 

سيِّد [مفرد]: ج أسْياد وسادَة، مؤ سيِّدة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - كُلّ مَنْ افترضت طاعته كالملك والمتولِّي للجماعة الكثيرة، والمولى ذي الخدم والعبيد "فلان سيِّد قومه- عادات السَّادات سادات العادات- {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا
 السَّبِيلاَ} " ° سيِّد القوم خادمهم- سيِّد قراره: صاحبه.
3 - لقب تشريفيّ، أُطْلِق على الأشراف من نسل الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم.
4 - لقب يطلق حديثًا على كلّ فرد تعبيرًا عن الاحترام وتأكيدًا للمساواة "السَّيِّد فلان المحترم" ° سيِّدي: خطاب لمن هو أعلى رتبة- فلانٌ سيِّد نفسه: حرّ التَّصرُّف بأموره.
5 - زَوْج؛ صاحب السِّيادة في البيت " {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} ".
• سيِّد كلّ شيء: أرفعه، أشرفه "القرآن سيِّد الكلام" ° سيِّد البشر: الرسولُ محمد صلّى الله عليه وسلّم.
• السَّيِّد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المالِك، الشَّريف، الكريم، الحليم، الرِّئيس، المعين، وسُمّي الله بذلك لأنّه ساد الخلق أجمعين، ولأنّه المُحتاج إليه بالإطلاق.
• السَّيِّدان: الحسن والحُسَيْن ابنا علِيّ رضي الله عنهم. 

سيِّدة [مفرد]:
1 - كلّ امرأة متزوّجة "السَّيِّدة فلانة/ عقيلته- خرجت السَّيِّدة من بيتها".
2 - امرأة ذات مركز أو صفة رسميَّة "السَّيِّدة المديرة- السَّيِّدة مريم البتول" ° سيِّدة أهل الجنَّة: فاطمة رضي الله عنها بنت الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم- سيِّدة الدَّولة الأولى: زوجة رئيس الدَّولة- سيِّدة نساء العالمين: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم.
3 - مُطْلق امرأة، لقب يُطلق على كلّ امرأة تعبيرًا عن الاحترام "السَّيِّدة فلانة- سيِّدة المجتمع" ° القوَّة سيِّدة العالم: مسلَّطة على العالم- سيِّدتي: خطاب لامرأة ذات مكانة. 

مُسَوَّدة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سوَّدَ.
2 - كتابة أوَّليَّة للكتاب أو للرِّسالة ونحوهما قبل أن تنقّح وتحرَّر وتبيَّض، ضدّ مبيّضة "مسوّدة طبع: التَّجربة الأولى للطَّبع- مراجعة المسوَّدات: تصحيحها- مسوّدة قانون".
• المُسوَّدَة اليوميَّة: (جر) دفتر تجاريّ تدوّن عليه العمليّات بالتَّسلسل الزَّمنيّ. 

سود

1 سَادَ, aor. ـُ inf. n. سِيَادَةٌ (Msb, TA) and سُودٌ and سُودَدٌ [and its vars. mentioned in the next sentence] and سَيْدُودَةٌ, (TA,) or سُودَدٌ is a simple subst. signifying as expl. below, (Msb,) He was, or became, [a سَيِّد, i. e. chief, lord, master, &c.; or] possessed of glory, honour, dignity, eminence, exalted or elevated state, or nobility. (Msb, TA.) b2: [It is also trans.:] you say, سَادَ قَوْمَهُ, (S, M, * A,) aor. ـُ (S, A,) inf. n. سِيَادَةٌ (S, M, K *) and سُودٌ (M, K *) and سُودَدٌ, (S, M, A, K *) in which last the [final] د is added to render the word quasi-coordinate to words of the measure فُعْلَلٌ, as جُنْدَبٌ and بُرْقَعٌ, (S,) and سُودُدٌ and سُؤْدَدٌ (M, TA *) and سُؤْدُدٌ, (M, K, *) of the dial. of Teiyi, (M,) and سَيْدُودَةٌ, (S, M,) He was, or became, the سَيِّد [or chief, lord, master, &c.,] of his people; (S;) [he ruled his people, or held dominion over them;] and ↓ اِسْتَادَهُمْ signifies the same. (M, L.) And سَادَهُ, inf. n. سِيَادَةٌ and سِيَادٌ and سُودَدٌ [&c.], He exercised rule, or dominion, over him. (MA.) [See also سُودَدٌ below.] b3: [Hence,] سَادَتْ نَاقَتِى المَطَايَا (tropical:) My she-camel left behind the [other] camels or beasts. (A, TA.) b4: سَاوَدَنِى فَسُدْتُهُ: see 3.

A2: سَوِدَ and سَادَ as syn. with اِسْوَدَّ: see this last, in three places.

A3: سَادَهُ as syn. with سَاوَدَهُ: see this latter.

A4: سَادَ, aor. ـُ also signifies He drank water such as is termed مَسْوَدَة, which occasions a disease termed سُوَادِ. (M, K.) b2: And سِيدَ, (M,) or سُئِدَ, like عُنِىَ, (K,) He was, or became, affected with السُّوَاد. (M, K. [In the former, the context indicates that this means here a disease that attacks the liver from eating dates: in the latter, that it here means a disease incident to sheep or goats.]) 2 سوّدهُ قَوْمُهُ, [inf. n. تَسْوِيدٌ,] His people made him a سَيِّد [i. e. chief, lord, &c.; generally meaning over them]. (S, M, * A.) It is said in a trad. of 'Omar, تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا, (M,) or ↓ تَسَوَّدُوا [for تَتَسَوَّدُوا], (O,) meaning Learn ye knowledge, or science, before ye be [made] chiefs, looked at; for if ye learn not before that, ye will be ashamed to learn after becoming advanced in age, or attaining to full growth, (بَعْدَ الكِبَرِ,) and so will remain ignorant, taking it [i. e. knowledge] from the younger ones, and that will lower your estima-tion: (M:) or the meaning is, before ye be married, and become masters of houses, or tents, and be diverted by the marriage-state from [the acquisition of] knowledge, or science. (Sh, O.) [See also 5.] b2: سوّد also signifies He slew: (Az, TA:) or [the inf. n.] تَسْوِيدٌ signifies the slaying of سَادَة [i. e. chiefs, lords, &c., pl. of سَيِّدٌ]. (K.) b3: [And accord. to the K, تَسْوِيدٌ is also syn. with جُرْأَةٌ The being bold, daring, brave, or courageous: but accord. to the O, سَوَّدَ signifies خَرِئَ He voided his excrement, or ordure; as though from what next follows: which of these two explanations is right (for it seems improbable that both are right) I find no ex. to indicate.]

A2: سَوَّدْتُهُ, (S, M, * TA,) or سوّدته بِالسَّوَادِ, inf. n. تَسْوِيدٌ, (Msb,) I blackened it; made it, or rendered it, أَسْوَد [i. e. black]; (S, * M, Msb; *) I changed its بَيَاض [or whiteness] to سَوَاد [or blackness]. (TA.) b2: [Hence, سوّد وَجْهَهُ lit. He, or it, blackened his face: meaning (assumed tropical:) rendered his face expressive of sorrow, or displeasure; or grieved, or displeased, him: and also, disgraced him: see the contr. بَيَّضَ: and see also 9. b3: Hence also سوّد meaning He wrote anything in a rough manner, as one writes the first draught, or original copy, of a book or the like; contr. of بَيَّضَ in this sense also: probably post-classical.] b4: And سّود الإِبِلَ, (S, M, O,) inf. n. تَسْوِيدٌ, (S, K,) (assumed tropical:) He beat, or pounded, old worn-out hair-cloth, and applied it as a remedy to the galls, or sores, on the backs of the camels. (Fr, A'Obeyd, S, M, O, K. *) b5: And سَوِّدُوا ضَيْفَكُمْ (assumed tropical:) Feed ye your guest with something to allay the craving of his stomach before the morning-meal (الغَدَآء). (ElUmawee, TA in art. لهج.) 3 سَاْوَدَ ↓ سَاوَدَنِى فَسُدْتُهُ (S, A, K, * &c.) He vied with me, or contended with me for superiority, in the rank, or quality, or qualities, of a سَيِّد [or chief, lord, &c.], and I overcame, or surpassed, him therein: (S, A, L, K: *) A2: and also He vied with me in blackness, and I surpassed him therein. (S, L, K. *) b2: And ساودهُ, inf. n. سِوَادٌ, He met him in the blackness of the night. (M, L.) b3: And سَاوَدْتُهُ, (S, A, O,) inf. n. سِوَادٌ (S, O, K *) and مُسَاوَدَةٌ, (S,) (tropical:) I spoke secretly with him; (S, A, O, K; *) because you bring near your سَوَاد [or person] to his [when you so speak with another]; or [because] originally meaning I brought near my سَوَاد, i. e. person, to his: (S:) or ساودهُ, inf. n. سِوَادٌ, signifies he spoke secretly with him, and so brought near his سَوَاد to his [the other's]; as also ↓ سَادَهُ, inf. n. سَوْدٌ. (M.) It was said to the daughter of El-Khuss, Wherefore didst thou commit fornication? (S, O, L,) or What caused thee to commit fornication? or Wherefore didst thou become pregnant? (M, L,) thou being the mistress of thy people? (S, O, L:) and she answered, قُرْبُ الوِسَادِ وَطُولُ السِّوَادِ, (S, M, O, L, [in my two copies of the S قُرْبَ and طُولَ, as though a verb were understood,]) i. e. [The nearness of the pillow, and the long continuance of] secret speaking with another: (Lh, M, L:) or, as some say, السواد here means the enticing to جِمَاع: or, as others say, الجَمَاع itself [if the question put to her were the last mentioned above]. (M, L.) b4: ساودهُ also signifies (assumed tropical:) He acted deceitfully, or guilefully, with him: (K:) or he endeavoured to turn him [to a thing] by blandishment, or by deceitful arts; or to entice him; as shown above. (TA.) b5: And (assumed tropical:) He drove him away; namely, a lion. (O, K.) b6: And ساودت الإِبِلُ النَّبَاتَ (assumed tropical:) The camels laboured at the herbage with their lips, and could not master it, because of its shortness (O, K) and its scantiness. (K.) 4 أَسَادَ and أَسْوَدَ He begat a boy that was a سَيِّد [or chief, lord, &c.]: (S, O, K:) or they signify, (O, K,) or signify also, (S,) he begat a black boy: (S, O, K:) or he had a black child born to him: (M:) and اسودت she brought forth black children. (A.) 5 تسوّد He became married: (K:) or he became married, and master of a house, or tent. (Sh, O.) See 2, second sentence.8 إِسْتَوَدَ see 1. b2: استادوا بَنِى فُلَانٍ They slew the سَيِّد [or chief, lord, &c.,] of the sons of such a one: (Az, S, M, O, K:) or (so in the K, but in the S and O “ and in like manner ”) they took him captive: (S, O, K:) or they asked, or demanded, of him a woman in marriage. (IAar, S, M, O, K.) And استاد القَوْمَ, and فِى القَوْمِ, and مِنْهُمْ, He asked, or demanded, in marriage, a سَيِّدَة [or woman of rank or quality], among the people: (M:) or استاد فِى بَنِى فُلَانٍ, and مِنْهُمْ, he married one of the chief, or noble, women of the sons of such a one. (IAar, O.) And استاد He married among سَادَة [or chiefs, lords, &c.]. (L.) 9 اسوّد, (S, M, Msb, K,) inf. n. اِسْوِدَادٌ; (S, K;) and ↓ اسوادّ, (S, M, K,) inf. n. اِسوِيدَادٌ; (S, K;) and in poetry it is allowable to say ↓ اِسْوَأَدَّ, to avoid the concurrence of two quiescent letters; imperative [of ↓ the second] اِسْوَادِدْ, and the last two letters in this may be incorporated together [so that you may say اِسْوَادّ]; (S;) said of a thing; (S, Msb;) and ↓ سَوِدَ, (S, M, Msb,) said of a man, (S, TA,) and of a thing, (TA,) aor. ـْ (Msb;) and ↓ سَادَ, (M,) first Pers\. سُدْتُ, a form used by some; (S;) It, and he, became أَسْوَد [i. e. black]: (S, M, Msb, K:) and ↓ اسوادّ it, or he, became intensely so. (TA.) Nuseyb says, فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِى وَتَحْتَهُ ↓ سَوِدْتُ قَمِيصٌ مِنَ القُوهِىِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ [I am black, (for Nuseyb was a slave,) and am not master of my person; but beneath it, or within it, is a shirt like the cloth of Koohistán, the gores of which are white: by this قميص he means his heart; القَمِيصُ, or قَمِيصُ القَلْبِ, tropically meaning “ the pericardium; ” and, by a synecdoche, “the heart itself, with its appertenances ”]. (S, TA.) b2: [Hence,] اسودّ وَجْهُهُ [lit. His face became black: meaning] (tropical:) his face became expressive of grief, or sorrow, or displeasure, occasioned by fear [&c.]: (Bd in iii. 102:) he became grieved, sorrowful, or displeased; and confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of shame, or in consequence of a deed that he had done (Bd in xvi. 60) [&c.: and often meaning he became disgraced]: opposed to اِبْيَضَّ. (Bd in iii. 102.) 11 إِسْوَاْدَّ see 9, in three places. Q. Q. 4 اِسْوَأَدَّ: see 9, first sentence.

سَوْدٌ A سَفْح (M, K, TA) of a mountain, (M, TA,) [app. meaning, in this case, a low tract at the base, or foot, of a mountain,] forming a narrow strip of ground, (M, TA,) rough and black, (M,) or level, abounding with black stones, (K, TA,) which are rough, and the predominant colour whereof is blackness; seldom found but at a mountain in which is a mine: so says Lth: or a piece of ground in which are black rough stones resembling dry human dung: (TA:) or land, or ground, in which blackness predominates, which is seldom anywhere but at a mountain in which is a mine: (Msb:) pl. أَسْوَادٌ: (M, TA:) and ↓ سَوْدَةٌ signifies a portion thereof; (M, Msb, K, TA;) and the pl. of this is سَوْدَاتٌ, and the pl. of سَوْدَاتٌ is ↓ أَسْوَادَتٌ, which occurs in a trad. (TA.) سُودٌ: see سُودَدٌ.

سَيْدٌ a contraction of سَيِّدٌ, q. v.

سِيدٌ: see art. سيد.

سَوْدَةٌ: see سَوْدٌ b2: Also (assumed tropical:) Land in which are palm-trees: opposed to بَيْضَةٌ. (TA in art. بيض.

[See also السَّوْدَآء, voce أَسْوَدُ, near the end.]) سُودَدٌ a subst. from سَادَ, inf. n. سِيَادَةٌ; signifying [The rank, station, or condition, or the quality or qualities, of a سَيِّد; i. e. chiefdom, lordship, mastery, &c.; or] glory, honour, dignity, (Msb,) or eminence, exalted or elevated state, or nobility: (M, Msb:) or this word, (S, M, K,) and its vars.

سُودُدٌ and سُؤْدَدٌ (M, TA) and سُؤْدُدٌ, (M, K,) of the dial. of Teiyi, (M,) and ↓ سُوِدٌ, (M, K,) are syn. with سِيَادَةٌ (S, M, K) and سَيْدُودَةٌ as inf. ns. of سَادَ [q. v.]. (S, M.) سَوْدَآءُ fem. of أَسْوَدُ [q. v.]. (Msb.) سَوْدَانَةٌ or سُودَانَةٌ: see سُودَانِيَّةٌ.

سِيدَانَةٌ: see سِيدٌ, in art. سيد.

سُودَانِيَّةٌ, (M, A, TA,) or سَوْدَانِيَّةٌ, (Mgh, O,) and ↓ سَوْدَانَةٌ, (M, O,) or سُودَانَةٌ, with damm, like the first, (TA,) and ↓ سَوَادِيَّةٌ (A, K) and ↓ أَسْوَدُ (K) all signify the same; (TA;) A certain bird, that eats grapes: or i. q. عُصْفُورٌ [i. e. the sparrow; or a bird of the passerine kind]: (K:) or a certain small bird, (A, Mgh, O, TA,) having a long tail, (Mgh,) resembling the عصفور, (TA,) sometimes (Mgh) called also ↓ العُصْفُورُ الأَسْوَدُ, (Mgh, O,) of such a size that it may be grasped in the hand, that eats grapes (A, Mgh, O, TA) and dates (A, TA) and locusts. (Mgh, O, TA.) سَوَادٌ Blackness; contr. of بَيَاضٌ; (M, Mgh;) a certain colour, (S, Msb,) well known. (Msb.) One says, لَقِيَهُ فِى سَوَادِ اللَّيْلِ [He met him in the blackness of night]. (TA.) And الشَّاةُ تَمْشِى فِى

سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِى سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِى سَوَادٍ [The sheep, or goat, walks in blackness, and eats in blackness, and looks in blackness]; meaning the blackness of its legs and of its mouth and of what is around its eyes. (Mgh, * Msb.) And إِذَا كَثُرَ البَيَاضُ قَلَّ السَّوَادُ [When whiteness becomes much, blackness becomes little]; by whiteness meaning milk; and by blackness, dates. (TA.) b2: Black clothing. (Mgh in art. بيض. [See its contr.

بَيَاضٌ.]) b3: [Hence,] سَوَادُ القَلْبِ (S, M, A, K) and ↓ سَوَادَتُهُ (M) and ↓ أَسْوَدُهُ and ↓ سَوْدَاؤُهُ (S, M, K) and ↓ سُوَيْدَاؤُهُ, (S, M, A, K,) the last a dim., (TA,) The heart's core; the black, or inner, part of the heart: or a black thing in the heart: or the black clot of blood that is within the heart [resembling a piece of liver (Zj in his “ Khalk el-Insán ”)]: or the heart's blood: i. q. حَبَّتُهُ: (S, M, K, TA:) or, as some say, دَمُهُ. (M, TA.) One says, اِجْعَلْهُمْ فِى سَوَادِ قَلْبِكَ (A, TA) and ↓ سُوَيْدَائِهِ (A) (tropical:) [Place them in the inmost part of thy heart; i. e. give them the best, or most intimate, place in thy affections]. (A, TA.) b4: سَوَادُ البَطْنِ signifies The liver. (L, TA.) b5: سَوادٌ is also syn. with شَخْصٌ (tropical:) [as meaning A person; and also, in a more general sense, a bodily, or corporeal, form or figure or substance]; (A'Obeyd, S, M, A, Msb, K;) of a man, and of other things; (Msb;) expressly said by A'Obeyd to be of any article of household goods or utensils and furniture and the like, and of other things: (M:) because appearing black when seen from a distance: (TA:) pl. أَسْوِدَةٌ and أَسَاوِدُ, (S, M, A,) the latter a pl. pl. (S, M.) El-Asshà says, تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقَدْ كَانَ فِيكُمُ

أَسَاوِدُ صَرْعَى لَمْ يُوَسَّدْ قَتِيلُهَا [Ye refrained from retaliating upon us when there were among you prostrate persons the slain whereof had not been pillowed in graves]: by the اساود meaning the شُخُوص of the slain. (S.) And it is said in a trad., إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوَادَيْنِ فَإِنَّهُ يَخَافُكَ كَمَا تَخَافُهُ [When any one of you sees a bodily form, or a person, by night, let him not be the more cowardly of the two bodily forms, or persons; for he feareth thee, like as thou fearest him]: سوادا here meaning شَخْصًا. (L.) The saying لَا يُزَايِلُ سَوَادِى بَيَاضَكَ is expl. by As as meaning لَا يُزايِلُ شَخْصِى شَخْصَكَ [i. e. My person will not separate itself from thy person]: سَوَادٌ, with the Arabs, meaning شَخْصٌ, and in like manner بَيَاضٌ. (IAar, L.) [Hence, app.,] قَالَ لِىَ الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَكَ [as though lit. signifying Evil said to me, Erect thy person]; meaning (assumed tropical:) be thou patient: a prov. (TA.) b6: As its pl. أَسَاوِدُ means the شُخُوص of the vessels of a house, [accord. to the statement of A'Obeyd cited above,] such as the مِطْهَرَة and the إِجَّانَة and the جَفْنَة, these being called أَسَاوِدُ الدَّارِ, it is also used as meaning (assumed tropical:) Household goods or utensils or furniture and the like, absolutely. (Har p. 495.) [And in like manner] the sing. is also used as meaning (assumed tropical:) The travelling-apparatus and baggage and train (ثَقَل) of a commander: (S:) and (assumed tropical:) the tents and apparatus and beasts and other things, collectively, of an army. (TA.) b7: Also, the sing., (assumed tropical:) Property, or cattle, &c.; syn. مَالٌ: (Aboo-Málik, TA:) or much thereof; (A'Obeyd, S, K;) as in the saying لِفُلَانٍ سَوَادٌ [To such a one belongs much property, &c.]. (A'Obeyd, S.) b8: Also (tropical:) A collection, company, or collective body, of men; (M, A, L;) as in the saying كَثَّرْتُ سَوَادَ القَوْمِ بِسَوَادِى (tropical:) [I increased the number of the collective body of the people, or party, by my person]: (A, TA:) and ↓ أًسْوَدَاتٌ and أَسَاوِدُ are used in the same sense; (M;) or [rather] as pls. of this meaning: (L, TA:) or all these as meaning (assumed tropical:) sundry, distinct or separate, sorts of men, or people: (M:) [but] سَوَادُ المُسْلِمِينَ means (assumed tropical:) the collective body of the Muslims: (Mgh, Msb:) and so السَّوَادُ الأَعْظَمُ, a tropical phrase [in which مِنَ المُسْلِمِينَ is understood]: (A:) or this means (tropical:) the great number of the Muslims agreed in obedience to the Imám. (TA.) (assumed tropical:) The commonalty, or generality, of men of people: (S, K:) (assumed tropical:) the bulk, or main part, of a people: (M, TA:) or (assumed tropical:) the greater number. (Msb.) And (assumed tropical:) A great number (S, Msb, K) of any kind. (S.) b9: (assumed tropical:) A collection of palmtrees and of trees in general; on account of their greenness and blackness, because greenness nearly resembles blackness. (M, L.) b10: And (tropical:) The rural district of any province; i. e. the district around the towns or villages, and the رَسَاتِيق [i. e. districts of sown fields with towns or villages], of any province: (M, TA:) or the environs, consisting of towns, or villages, and of cultivated land, (A, TA,) [but more properly applied to the latter than to the former,] of a city, (A,) or of the chief city of a province: (TA:) or the towns, or villages, [but properly with the cultivated lands pertaining to them,] of a province of city: (K:) thus [particularly] of El-Koofeh and El-Basrah: (S, O:) hence, (A,) سَوَادُ العِرَاقِ, (A, Mgh, O, Msb,) or [simply] السَّوَادُ, (K,) the district of towns or villages, and cultivated lands, of El-'Irák; (O, K; *) or the district between ElBasrah and El-Koofeh, with the towns, or villages, around them; (A;) or extending in length from Hadeethet El-Mowsil to 'Abbádán, and in breadth from El-'Odheyb to Holwán; (Mgh;) so called because of the خُضْرَة [which means both greenness and a colour approaching to blackness] of its trees and its seed-produce; (Mgh, Msb;) for that which is أَخْضَر the Arabs term أَسْوَد because it appears to be thus at a distance. (Msb.) سُوَادٌ Secret speech with another; as also سِوَادٌ: (M, K, TA:) each a subst. from سَاوَدَهُ, accord. to A'Obeyd: (M, TA:) but [ISd says,] in my opinion the latter is the inf. n. of سَاوَدَ, [and as such it has been mentioned above, (see 3,)] and the former is the simple subst., the two words being like مُزَاحٌ and مِزَاحٌ: (M:) As disallowed the former, but it is authorized by AO and others. (TA.) A2: Also A certain disease incident to sheep or goats. (K.) b2: And A certain disease incident to man; (K;) a pain that attacks the liver, in consequence of eating dates, and that sometimes, or often, kills. (M, TA.) b3: And A yellowness in the complexion, and a greenness (خُضْرَة [app. here meaning a blackish hue inclining to greenness]) in the nail, (K, TA,) incident to people from [drinking] salt water. (TA.) سَيِّدٌ, (S, M, K, &c.,) of the measure فَعِيلٌ; [originally سَوِيدٌ, for a reason to be mentioned below; the kesreh upon the و, being deemed difficult of pronunciation, is suppressed, and the quiescent و and ى thus coming thgether, the latter receives the rejected kesreh, and the و is changed into ى and incorporated into the augmentative ى; as in the case of جَيِّدٌ with those who hold it to be originally جَوِيدٌ;] or, accord. to the Basrees, it is of the measure فَيْعِلٌ; [originally سَيْوِدٌ;] (S;) and also ↓ سَيْدٌ; (Mz, 40th نوع, section on the class of هَيِّنٌ and هَيْنٌ;) A chief, lord, or master: (M, L, Mgh, Msb: [accord. to the last of which, this is a secondary signification, as will be seen below:]) a prince, or king: (Fr, L:) one who is set before, or over, others: a master of a household: (L:) a woman's husband: (Fr, M, Msb:) a possessor, an owner, or a proprietor: (L, Msb:) a slave's master, or owner: (Fr, M, Msb:) a superior in rank or station or condition; one possessing pre-eminence or excel-lence; a man of rank or quality; a personage; a man of distinction: (L:) one who surpasses others in intelligence and property, and in repelling injury, and in beneficence, or usefulness, who makes a just use of his property, and aids others by himself: (ISh, L:) one possessed of glory, honour, dignity, eminence, exalted or elevated state, or nobility; (L, Msb; [accord. to the latter of which, this is the primary signification;]) generous, noble, or high-born: (L:) the most generous, noble, or high-born, of a people: (Msb:) a liberal, bountiful, or munificent, person: (Fr, L:) clement; forbearing; one who endures injurious treatment from his people: (L:) devout, abstaining from unlawful things, and clement, or forbearing: (Katádeh, L:) one who is not overcome by his anger: ('Ikrimeh, L:) accord. to As, the Arabs say that it signifies any one who is subdued, or repressed, by his principle of clemency, or forbearance: (L:) and ↓ سَائِدٌ signifies the same as سَيِّدٌ: or one inferior to a سَيِّد: (K:) or, accord. to Fr, one says, هٰذَا سَيِّدُ قَوْمِهِ اليَوْمَ [this is the lord, &c., of his people today]; but if you announce that he will be their سيّد after a little while, you say هُوَ سَائِدُ قَوْمِهِ عَنْ قَلِيلٍ, and سَيِّدُ: (S:) the fem. of سَيِّدٌ [and of ↓ سَائِدٌ] is with ة: (M, L, Msb:) pl. of سَيِّدٌ, (S, Msb,) or of ↓ سَائِدٌ, (M, K,) سَادَةٌ (S, M, Msb, K) and سَيَائِدُ (S, K) and [pl. of سَادَةٌ] سَادَاتٌ: (Msb:) [J says that] سَادَةٌ is of the measure فَعَلَةٌ, [orinally سَوَدَةٌ,] because سَيِّدٌ is of the measure فَعِيلٌ; [as has been before mentioned;] and it is like سَرَاةٌ as pl. of سَرِىٌّ, the only other instance of the kind; this being shown to be the case by the fact that سَيِّدٌ has also as a pl. سَيَائِدُ, with ء, [and with the و changed into ى because it is so changed in the sing.,] like as أَفِيلٌ has أَفَائِلُ, and like as تَبِيعٌ has تَبَائِعُ; but the Basrees, who hold سَيِّدٌ to be of the measure فَيْعِلٌ, say that it becomes of the measure فَعَلَةٌ in the pl. as though it were سَائِدٌ, like قَائِدٌ, which has قَادَةٌ as a pl., and like ذَائِدٌ, which has ذَادَةٌ as a pl.; and they also say that سَيَائِدُ, with ء, as pl. of سَيِّدٌ, is contr. to analogy; for by rule it should be without ء. (S.) b2: [In the present day it is also particularly applied to signify, like شَرِيف, Any descendant of the Prophet.] b3: One of the poets has used it in relation to the jinn, or genii; saying, يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّةْ جِنٌّ هَبَبْنَ بِلَيْلٍ

[Genii that were roused from their sleep by night, summoning, or perhaps bewailing and eulogizing their chief]: Akh says that this is a well-known verse of the poetry of the Arabs: but it is asserted by one, or more, likewise deserving of reliance, that it is of the poetry of El-Weleed [and therefore post-classical]. (M.) b4: And the wild ass is called (assumed tropical:) the سَيِّد of his female. (TA.) b5: Also, (Ks, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ سِيَّدٌ, (K,) the latter on the authority of Aboo-'Alee, (TA,) applied to a he-goat, (assumed tropical:) Advanced in years: (Ks, S, M; Mgh, Msb, K:) or in its third year: (Mgh:) or great, though not advanced in years: (TA:) or it is of general application, for it occurs in a trad. applied to the camel and the ox-kind. (M, TA.) b6: And the former also signifies (assumed tropical:) What is most eminent, exalted, or noble, of any things: and is applied by Zj to the Kur-án, because, he says, it is سَيِّدُ الكَلَامِ (assumed tropical:) [The paragon of speech]. (M.) سِيَّدٌ: see the last sentence but one above.

سُوَيْدٌ the abbreviated dim. of أَسْوَدُ: (S, Mgh, Msb:) see the latter. b2: Also [as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. predominates,] Water; (M, Mgh, L;) as also ↓ أَسْوَدُ: (M: [but see الأَسْوَدَانِ, voce أَسْوَدُ:]) the former is [said to be] used in this sense in negative phrases only: (M, L:) one says, مَاسَقَاهُمْ مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً He gave them not to drink a drop of water. (M, Mgh, * L.) b3: أُمُّ سُوَيْدٍ means The anus; syn. الاِسْتُ; (K;) [and] so ↓ السُّوَيْدَآءُ. (M.) سَوَادَةُ القَلْبِ: see سَوَادٌ, near the beginning of the paragraph.

سُوَادِىٌّ [or perhaps سَوَادِىٌّ, i. e. “ belonging to the Sawád of El-'Irák,”] i. q. سِهْرِيزٌ (M) A wellknown sort of dates, (K voce سهريز,) found in abundance at El-Basrah. (TA ibid.) سَوَادِيَّةٌ: see سُودَانِيَّةٌ.

سُوَيْدَآءُ dim. of سُوْدَآءُ, fem. of أَسْوَدُ, q. v.: (Mgh:) b2: see also سَوَادٌ, in two places: b3: and سُوَيْدٌ: b4: and أَسْوَدُ, near the end of the paragraph. b5: Also A certain bird. (M.) b6: And Salt tracts (سِبَاخ) of [plants of the kind called] نَجِيل: Kr explains it by نِبْتَةٌ [app. a mistranscription for نَبْتَةٌ a plant]; without describing it. (M.) سَائِدٌ: see سَيِّدٌ, in the middle of the paragraph, in three places.

أَسْوَدُ Greater, and greatest, in respect of estimation, rank, or dignity; syn. أَجَلُّ: (S, K:) and, as some say, more [and most] liberal or bountiful or munificent: or more [and most] clement or forbearing. (TA.) One says, هُوَ أَسْوَدُ مِنْ فُلَانٍ He is greater &c. (أَجَلُّ) than such a one. (S.) And الأَسْوَدُ مِنَ القَوْمِ means The greatest &c. (الأَجَلُّ) of the people, or party. (K, TA.) A2: Also Black; i. e. having سَوَاد, (M, * Mgh,) which is the contr. of بَيَاض: (M, Mgh:) and ↓ أَسْوَدِىٌّ signifies the same as أَسْوَدُ: (Ham p.

379:) [or has an intensive signification, like أَحْمَرىٌّ:] the fem. of أَسْوَدُ is سَوْدَآءُ: (Mgh, Msb:) the dim. of أَسْوَدُ is ↓ أُسَيِّدُ, (S, Msb,) and it is allowable to say ↓ أُسَيْوِدُ, [as is shown by an ex. voce أَسَكُّ,] meaning [a little black thing; or blackish, or] approaching to black; (S;) and the abbreviated dim. is ↓ سُوَيْدٌ: (S, Mgh, Msb:) the dim. of سَوْدَآءُ is ↓ سُوَيْدَآءُ: (Mgh:) the pl. of أَسْوَدُ (M, Msb) and of سَوْدَآءُ (Msb) is سُودٌ (M, Msb) and سُودَانٌ [which latter is especially applied to human beings]. (M.) السُّودَانُ is said in the R to denote [The negroes;] that particular people, or race, who are the most stinking of mankind in the armpits and sweat, and the more so those who are eunuchs. (TA.) [It (i. e. السودان) is also sometimes used for أَرْضُ السُّودَانِ, or بِلَادُ السُّودَانِ, (The land, or the country, of the negroes,) or the like: it is thus used in the TA voce سَمْغَرَةُ.] and the epithet أَسْوَدُ is also applied by the Arabs to a thing that is أَخْضَر [i. e. green]; because it appears to be thus at a distance. (Msb. [See أَخْضَرُ: and see حَدِيقَةٌ دَهْمَآءُ and مُدْهَامَّةٌ, voce أَدْهَمُ.]) b2: [Hence,] أَسْوَدُ القَلْبِ and سَوْدَآؤُهُ: see سَوَادٌ. b3: [And السَّوْدَآءُ The black bile; one of the four humours of the body; of which the others are the yellow bile (الصَّفْرَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ).] b4: أَسْوَدُ as opposed to أَحْمَرُ [and meaning The Arab race, and also, accord. to some, in this case also, the black]: see أَحْمَرُ, in two places. b5: As applied to a certain bird: see سُودَانِيَّةٌ, in two places. b6: Also, as a subst., (S,) or an epithet in which the quality of a subst. predominates, (Sh, M,) so that it is used as a subst., (Sh, TA,) but imperfectly decl., (TA,) (tropical:) A great serpent, (S, M, K,) in which is blackness: (S, M:) the worst and greatest and most noxious of serpents, than which there is none more daring, for sometimes it opposes itself to a company of travellers, and follows the voice, and it is that which seeks retaliation, and he who is bitten by it will not escape death: (Sh, TA:) it is pluralized as a subst., (Sh, S, M,) its pl. being

أَسَاوِدُ (S, M) and أَسَاوِيدُ and ↓ أَسْوَدَاتٌ: (M:) were it an epithet [used as such], its pl. would be سُودٌ: it is also called أَسْوَدُ سَالِحٌ, because it casts off its slough every year: you do not say أَسْوَدُ سَالِخٍ: (S:) the female is called ↓ أَسْوَدَةٌ, (S, M,) which is extr.; (M;) and to this the epithet سَالِخَةٌ is not applied. (S.) b7: الأَسْوَدَانِ means (assumed tropical:) The serpent and the scorpion; (Sh, Mgh, Msb, K;) which are to be killed during prayer: (Sh, Mgh, Msb:) so called by the attribution of predominance [to the former]. (Sh, TA.) b8: and (tropical:) Dates and water; (El-Ahmar, As, S, M, A, Mgh, Msb, K;) both together being thus called by a term which properly applies to one only, [accord. to some,] for [they say that] الأَسْوَدُ alone signifies dates, not water, and especially, or mostly, the dates of El-Medeeneh; and in like manner, Aboo-Bekr and 'Omar together are called العُمَرَانِ; and the sun and the moon together, القَمَرَانِ: (TA:) or, as some say, it means water and milk; and is applied by a rájiz to water and the herb called الفَثّ, of [the grain of] which bread is made, and is eaten [in time of dearth or drought]. (M, L.) See also سُوَيْدٌ. b9: Also (assumed tropical:) The حَرَّة [or tract strewn with black and crumbling stones] and night: (S, M, L:) so called because of their blackness. (M, L.) A party came as guests to Muzebbid El-Medenee, and he said to them, “There is nothing for you with us but the أَسْوَدَانِ: ” and they replied, “Verily therein is a sufficiency: dates and water: ” but he said, “ I meant not that: I only meant the حَرَّة and the night. ” (S, M.) And as to the saying of 'Áïsheh, that she was with the Prophet when they had no food, but only the أَسْوَدَانِ, which is expl. by the lexicologists as meaning dates and water, [and thus by Mtr in the Mgh, ISd says,] in my opinion she only meant the حَرَّة and night. (M.) b10: هُوَ أَسْوَدُ الكَبِدِ [lit. He is black-livered] means (tropical:) he is an enemy: (A, TA:) and سُودُ الأَكْبَادِ means (tropical:) enemies. (M, A.) b11: You say also, جَآءَ فُلَانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ, and, in like manner, حُمْرَ الكُلَى, both meaning (tropical:) Such a one brought his sheep, or goats, in a lean, or an emaciated, state. (As, S, and A in art. حمر.) b12: and رَمَى بِسَهْمِهِ الأَسْوَدِ (tropical:) He shot with his lucky arrow, (A, K,) that was smeared with blood, (A,) by means of which he looked for good fortune, (K, TA,) because he had shot with it and hit the object shot at, (TA,) or as though it were black (K, TA) with blood, (TA,) or by its having been much handled. (K, TA.) b13: and كَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ عَلَىَّ سَوْدَآءَ وَلَا بَيْضَآءَ (tropical:) I spoke to him, and he did not return to me a bad word nor a good one: (S, L:) or a single word. (A.) b14: وَطْأَةٌ سَوْدَآءُ means (assumed tropical:) A footstep, or footprint, that is becoming effaced: a recent one is termed حَمْرَآءُ. (S.) b15: السَّوْدَآءُ (assumed tropical:) Cultivated, or planted, land; opposed to البَيْضَآءُ [q. v.]. (TA in art. بيض.

[See also سَوْدَةٌ.]) b16: [But سَنَةٌ سَوْدَآءُ means (assumed tropical:) A very severe year; more severe than such as is termed حَمْرَآءُ; which is more severe than the بَيْضآء, and still more so than the شَهْبَآء: see arts. شهب and حمر.] b17: الحَبَّةُ السَّوْدَآءُ, said in a trad. to be a remedy for every disease except death, (TA,) i. q. الشُّونِيزُ [q. v.], (K,) as also ↓ السُّوَيْدَآءُ, (TA,) [i. e.] this latter signifies حَبَّةُ الشُّونِيزِ, (M,) or properly الشِّينِيز, for thus the Arabs called it accord. to IAar: or, as some say, i. q. الحَبَّةُ الخَضْرَآءُ [q. v. in art. حب], because the Arabs [often] call black أَخْضَر, and green أَسْوَد. (TA.) A3: It is also used as an epithet denoting excess; but as such is anomalous, being formed from a verb whence the simple epithet is of the measure أَفْعَلُ: so in the saying, أَسْوَدُ مِنْ حَلَكِ الغُرَابِ [Blacker than the blackness, or intense blackness, of the crow, or raven: see حَلَكٌ]. (I'Ak p. 237. [See also its contr. أَبْيَضُ, voce بَيَاضٌ; and see Har p. 286.]) أَسْوَدَةٌ fem. of أَسْوَدُ, q. v., used as a subst. (S, M.) أَسْوَدَاتٌ: see سَوْدٌ: b2: and سَوَادٌ: b3: and أَسْوَدُ.

أَسْوَدِىٌّ: see أَسْوَدُ, fourth sentence.

أُسَيْدِىٌّ, rel. n. of أُسَيِّدُ with the movent ى rejected, Of, or relating to, [a blackish colour, or] a colour approaching to black. (S.) أُسَيِّدُ and أُسَيْوِدُ: see أًسْوَدُ, fourth sentence.

مِسَادٌ, A skin for clarified butter, or for honey. (TA in this art. [See also art. مسد; and see مِسْأَدٌ, in art سأد.]) مَسُودٌ One over whom rule, or dominion, is exercised; or of whom another is سَيِّد [or chief, lord, master, &c.]. (TA.) مُسْوِدٌ [act. part. n. of أَسْوَدَ, q. v.:] with ة, i. e. مُسْوِدَةٌ, A woman who brings forth black children: the contr. is termed مُبْيِضَةٌ, (Fr, K in art. بيض,) or, more commonly, مُوضِحَةٌ. (O and TA in that art.) مَآءٌ مَسْوَدَةٌ Water that is a cause of [the disease called] سُوَاد (M, K, TA) to such as drink it. (TA.) ظّلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا, in the Kur [xvi. 60 and xliii.

16], means (assumed tropical:) [His face becomes, or continues, or continues all the day,] expressive of sorrow, or displeasure. (Mgh. [See the verb, 9.]) and أَيَّامٌ مُسْوَدَّةٌ means (assumed tropical:) [Days of] evil state or condition, and hardness, or difficulty, of living. (Har p. 304.) b2: [مُسْوَدَّةٌ The first draught, or original copy, of a book, or the like: (not called مُسَوَّدَةٌ:) opposed to مُبْيَضَّةٌ, q. v.: probably postclassical.]

مُسَوَّدٌ Guts (مُصْرَان) containing blood drawn by venesection from a she-camel, bound at the head, roasted and eaten. (IAar and K as expl. by MF.) المُسَوِّدَةُ The partisans of the dynasty of the 'Abbásees; [so called because they made their clothes black;] opposed to the مُبَيِّضَة. (S and K in art. بيض.) مَسْؤُودٌ part. n. of سُئِدُ. (K. [See 1, last signification.])

سود: السَّواد: نقيضُ البياض؛ سَوِدَ وَسادَ واسودَّ اسْوِداداً

واسْوادّ اسْوِيداداً، ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ، تحرك الأَلف لئلاَّ يجمع بين

ساكنين؛ وهو أَسودُ، والجمع سُودٌ وسُودانٌ. وسَوَّده: جعله أَسودَ،

والأَمر منه اسْوادَدْ، وإِن شئت أَدغمْتَ، وتصغيرُ الأَسود أُسَيِّدٌ، وإِن

شئت أُسَيْوِدٌ أَي قد قارب السَّوادَ، والنسْبَةُ إِليه أُسَيْدِيٌّ،

بحذف الياء المتحركة، وتَصغير الترخيم سُوَيْدٌ.

وساوَدْتُ فلاناً فَسُدْتُه أَي غَلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ

والسُّودَدِ جميعاً. وسَوِدَ الرجلُ: كما تقول عَوِرَت عَيْنُه وَسَوِدْتُ

أَنا؛ قال نُصَيْبٌ: سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادي، وتحتَه

قميص من القُوهِيِّ، بيضٌ بَنائقُهْ

ويُرْوَى:

سَوِدْتُ فلم أَملك وتحتَ سَوادِه

وبعضهم يقول: سُدْتُ؛ قال أَبو منصور: وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ

نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ:

عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتحتَه

قميصُ بَياضٍ، . . . بنَائقُه

(* لم نجد هذا البيت في ما لدينا من شعر عنترة المطبوع.)

وكان عنترةُ أَسْوَدَ اللون، وأَراد بقميصِ البياضِ قَلْبَه. وسَوَّدْتُ

الشيءَ إِذا غَيَّرْتَ بَياضَه سَوَاداً. وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ:

وُلِدَ له ولد أَسود. وساوَدَه سِواداً: لَقِيَه في سَوادِ الليلِ.

وسَوادُ القومِ: مُعْظَمُهم. وسوادُ الناسِ: عَوامُّهُم وكلُّ عددٍ

كثير.ويقال: أَتاني القومُ أَسوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَرَبُهم وعَجَمُهم.

ويقال: كَلَّمُتُه فما رَدَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ولا

حَسَنَةً أَي ما رَدَّ عليّ شيئاً.

والسواد: جماعةُ النخلِ والشجرِ لِخُضْرَته واسْوِدادِه؛ وقيل: إِنما

ذلك لأَنَّ الخُضْرَةَ تُقارِبُ السوادَ. وسوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ ما

حولَ القُرَى والرَّساتيق. والسَّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى

والرَّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِلى ما حَوالَيْ قَصَبَتِها

وفُسْطاطِها من قُراها ورَساتيقِها. وسوادُ الكوفةِ والبَصْرَة:

قُراهُما. والسَّوادُ والأَسْوِداتُ والأَساوِدُ: جَماعةٌ من الناس، وقيل: هُم

الضُّروبُ المتفرِّقُون. وفي الحديث: أَنه قال لعمر، رضي الله عنه: انظر

إِلى هؤلاء الأَساوِدِ حولك أَي الجماعاتِ المتفرقة. ويقال: مرّت بنا

أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ، وهي جمعُ قِلَّةٍ

لسَوادٍ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ. والسوادُ: الشخص؛ وصرح

أَبو عبيد بأَنه شخص كلِّ شيء من متاع وغيره، والجمع أَسْودةٌ، وأَساوِدُ

جمعُ الجمعِ. ويقال: رأَيتُ سَوادَ القومِ أَي مُعْظَمَهم. وسوادُ العسكرِ:

ما يَشتملُ عليه من المضاربِ والآلات والدوابِّ وغيرِها. ويقال: مرت بنا

أَسْوِداتٌ من الناس وأَساوِدُ أَي جماعاتٌ. والسَّوادُ الأَعظمُ من

الناس: هُمُ الجمهورُ الأَعْظمُ والعدد الكثير من المسلمين الذين تَجمعوا

على طاعة الإِمام وهو السلطان. وسَوادُ الأَمر: ثَقَلُه. ولفلانٍ سَوادٌ

أَي مال كثيرٌ.

والسَّوادُ: السِّرارُ، وسادَ الرجلُ سَوْداً وساوَدَه سِواداً، كلاهما:

سارَّه فأَدْنى سوادَه من سَوادِه، والاسم السِّوادُ والسُّوادُ؛ قال

ابن سيده: كذلك أَطلقه أَبو عبيد، قال: والذي عندي أَن السِّوادَ مصدر

ساوَد وأَن السُّوادَ الاسم كما تقدّم القول في مِزاحٍ ومُزاحٍ. وفي حديث ابن

مسعود: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أُذُنَكَ على أَن

تَرْفَعَ الحجاب وتَسْمَعَ سِوادِي حتى أَنهاك؛ قال الأَصمَعي: السِّوادُ، بكسر

السين، السِّرارُ، يقال منه: ساوَدْتُه مُساودَة وسِواداً إِذا

سارَرْتَه، قال: ولم نَعْرِفْها بِرَفْع السين سُواداً؛ قال أَبو عبيدة: ويجوز

الرفع وهو بمنزلة جِوارٍ وجُوارٍ، فالجُوارُ الاسمُ والجِوارُ المصدرُ.

قال: وقال الأَحمر: هو من إِدْناء سَوادِكَ من سَوادِه وهو الشخْص أَي

شخْصِكَ من شخصه؛ قال أَبو عبيد: فهذا من السِّرارِ لأَنَّ السِّرارَ لا يكون

إِلا من إِدْناءِ السَّوادِ؛ وأَنشد الأَحمر:

مَن يَكُنْ في السِّوادِ والدَّدِ والإِعْـ

ـرامِ زيراً، فإِنني غيرُ زِيرِ

وقال ابن الأَعرابي في قولهم لا يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ: قال الأَصمعي

معناه لا يُزايِلُ شخصي شخصَكَ. السَّوادُ عند العرب: الشخصُ، وكذلك

البياضُ. وقيل لابنَةِ الخُسِّ: ما أَزناكِ؟ أَو قيل لها: لِمَ حَمَلْتِ؟

أَو قيل لها: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سيَّدَةُ قَوْمِكِ؟ فقالت: قُرْبُ

الوِساد، وطُولُ السِّواد؛ قال اللحياني: السِّوادُ هنا المُسارَّةُ، وقيل:

المُراوَدَةُ، وقيل: الجِماعُ بعينه، وكله من السَّوادِ الذي هو ضدّ

البياض. وفي حديث سلمان الفارسي حين دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي ويقول: لا

أَبكي خوفاً من الموت أَو حزناً على الدنيا، فقال: ما يُبْكِيك؟ فقال:

عَهِد إِلينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليَكْف أَحدَكم مثلُ زاد الراكب

وهذه الأَساوِدُ حَوْلي؛ قال: وما حَوْلَه إِلاَّ مِطْهَرَةٌ

وإِجَّانَةٌ وجَفْنَةٌ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بالأَساودِ الشخوصَ من المتاع الذي

كان عنده، وكلُّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيرِه: سوادٌ، قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يُريدَ بالأَساودِ الحياتِ، جَمْعَ أَسودَ، شَبَّهَها بها

لاسْتضرارِه بمكانها. وفي الحديث: إِذا رأَى أَحدكم سواداً بليل فلا يكن

أَجْبنَ السَّوادَينِ فإِنه يخافُك كما تخافُه أَي شخصاً. قال: وجمع

السَّوادِ أَسوِدةٌ ثم الأَساودُ جمع الجمع؛ وأَنشد الأَعشى:

تناهَيْتُمُ عنا، وقد كان فيكُمُ

أَساوِدُ صَرْعَى، لم يُسَوَّدْ قَتِيلها

يعني بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلى. وفي الحديث: فجاء بعُودٍ وجاءَ

بِبَعرةٍ حتى زعموا فصار سواداً أَي شخصاً؛ ومنه الحديث: وجعلوا سَواداً

حَيْساً أَي شيئاً مجتمعاً يعني الأَزْوِدَة. وفي الحديث: إِذا رأَيتم

الاختلاف فعليكم بالسَّواد الأَعظم؛ قيل: السواد الأَعظمُ جُمْلَة الناس

ومُعْظَمُهم التي اجْتَمَعَتْ على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم؛ وقيل: التي

اجتمعت على طاعة السلطان وبَخِعَت لها، بَرّاً كان أَو فاجراً، ما أَقام

الصلاةَ؛ وقيل لأَنَس: أَين الجماعة؟ فقال: مع أُمرائكم.

والأَسْوَدُ: العظيمُ من الحيَّات وفيه سوادٌ، والجمع أَسْوَدات

وأَساوِدُ وأَساويدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماء، والأُنثى أَسْوَدَة نادرٌ؛ قال

الجوهري في جمع الأَسود أَساوِد قال: لأَنه اسم ولو كان صفة لَجُمِِع على

فُعْلٍ. يقال: أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، والأُنثى أَسْوَدَة ولا توصف

بسالخةٍ. وقوله، صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الفِتَنَ: لَتَعُودُنَّ فيها

أَساوِدَ صُبّاً يَضِربُ بعضكم رقاب بعض؛ قال الزهري: الأَساودُ

الحياتُ؛ يقول: يَنْصَبُّ بالسيف على رأْس صاحِبِه كما تفعلُ الحيةُ إِذا ارتفعت

فَلَسعت من فَوْقُ، وإِنما قيل للأَسود أَسْودُ سالِخٌ لأَنه يَسْلُخُ

جِلْدَه في كلِّ عام؛ وأَما الأَرقم فهو الذي فيه سواد وبياض، وذو

الطُّفُيَتَيْنِ الذي له خَطَّان أَسودان. قال شَمِير: الأَسودُ أَخْبثُ الحيات

وأَعظمها وأَنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استُعْمِل استِعْمال

الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وليس شيءٌ من الحيات أَجْرَأَ منه، وربما عارض

الرُّفْقَةَ وتَبَِعَ الصَّوْتَ، وهو الذي يطلُبُ بالذَّحْلِ ولا يَنْجُو

سَلِيمُه، ويقال: هذا أَسود غير مُجْرًى؛ وقال ابن الأَعرابي: أَراد بقوله

لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يعني جماعاتٍ، وهي جمع سوادٍ من الناس

أَي جماعة ثم أَسْوِدَة، ثم أَساوِدُ جمع الجمع. وفي الحديث: أَنه أَمر

بقتل الأَسوَدَين في الصلاة؛ قال شَمِر: أَراد بالأَسْوَدَينِ الحيةَ

والعقربَ.

والأَسْوَدان: التمر والماء، وقيل: الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز

الماءَ والفَثَّ، وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل؛ قال:

الأَسْودانِ أَبرَدا عِظامي،

الماءُ والفَثُّ دَوا أَسقامي

والأَسْودانِ: الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما، وضافَ مُزَبِّداً

المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم: ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ فقالوا: إِن في ذلك

لمَقْنَعا التمر والماءِ، فقال: ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ

والليل. فأَما قول عائشة، رضي الله عنها: لقد رأَيْتُنا مع رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، ما لنا طعام إِلا الأَسْودان؛ ففسره أَهل اللغة بأَنه

التمر والماءُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ،

وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ، وإِنما

أَرادت عائشة، رضي الله عنها، أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك

بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود

التمر والماء؛ قال طرفة:

أَلا إِنني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكاً،

أَلا بَجَلي من الشرابِ، أَلا بَجَلْ

قال: أَراد الماء؛ قال شَمِرٌ: وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ. قال

الأَصمعي والأَحمر: الأَسودان الماء والتمر، وإِنما الأَسود التمر دون

الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة، فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت

واحد إِتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً

بالاسم الأَشهر منهما كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، والقمران للشمس

والقمر. والوَطْأَة السَّوْداءُ: الدارسة، والحمراء: الجديدة. وما ذقت عنده

من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وما سقاهم من سُوَيْدٍ قَطْرةً، وهو الماءُ نفسه

لا يستعمل كذا إِلا في النفي. ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكباد؛ قال:

فما أَجْــشَمْتُ من إِتْيان قوم،

هم الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ

ويقال للأَعداء: صُهْبُ السِّبال وسود الأَكباد، وإِن لم يكونوا كذلك

فكذلك يقال لهم.

وسَواد القلب وسَوادِيُّه وأَسْوَده وسَوْداؤُه: حَبَّتُه، وقيل: دمه.

يقال: رميته فأَصبت سواد قلبه؛ وإِذا صَغَّروه ردّوه إِلى سُوَيْداء، ولا

يقولون سَوْداء قَلْبه، كما يقولون حَلَّق الطائر في كبد السماء وفي

كُبَيْد السماء. وفي الحديث: فأَمر بسواد البَطن فشُوِيَ له الكبد.

والسُّوَيْداءُ: الاسْت. والسَّوَيْداء: حبة الشُّونيز؛ قال ابن

الأَعرابي: الصواب الشِّينِيز. قال: كذلك تقول العرب. وقال بعضهم: عنى به الحبة

الخضراء لأَن العرب تسمي الأَسود أَخضر والأَخضر أَسود. وفي الحديث: ما

من داءٍ إِلا في الحبة السوداءِ له شفاء إِلا السام؛ أَراد به الشونيز.

والسَّوْدُ: سَفْحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأَرض خَشِنٌ أَسود،

والجمع أَسوادٌ، والقِطْعَةُ منه سَوْدةٌ وبها سميت المرأَة سَوْدَةَ. الليث:

السَّوْدُ سَفْحٌ مستو بالأَرض كثير الحجارة خشنها، والغالب عليها أَلوان

السواد وقلما يكون إِلا عند جبل فيه مَعْدِن؛ والسَّود، بفتح السين

وسكون الواو، في شعر خداش بن زهير:

لهم حَبَقٌ، والسَّوْدُ بيني وبينهم،

يدي لكُمُ، والزائراتِ المُحَصَّبا

هو جبال قيس؛ قال ابن بري: رواه الجرميُّ يدي لكم، بإِسكان الياءِ على

الإِفراد وقال: معناه يدي لكم رهن بالوفاءِ، ورواه غيرهُ يُديَّ لكم جمع

يد، كما قال الشاعر:

فلن أَذكُرَ النُّعمانَ إِلا بصالح،

فإِن له عندي يُدِيّاً وأَنعُما

ورواه أَبو شريك وغيره: يَديّ بكم مثنى بالياءِ بدل اللام، قال: وهو

الأَكثر في الرواية أَي أَوقع الله يديّ بكم. وفي حديث أَبي مجلز: وخرج إِلى

الجمعة وفي الطريق عَذِرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول: ما هذه

الأَسْوَدات؟ هي جمع سَوْداتٍ، وسَوْداتٌ جمع سودةٍ، وهي القِطعة من الأَرض فيها

حجارة سُودٌ خَشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرةَ اليابسة بالحجارة السود.

والسَّوادِيُّ: السُّهْريزُ.

والسُّوادُ: وجَع يأْخُذُ الكبد من أَكل التمر وربما قَتل، وقد سُئِدَ.

وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأْخذ عليه السُّوادُ، وقد سادَ يسودُ: شرب

المَسْوَدَةَ. وسَوَّدَ الإِبل تسويداً إِذا دَقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَر فداوى

به أَدْبارَها، يعني جمع دَبَر؛ عن أَبي عبيد.

والسُّودَدُ: الشرف، معروف، وقد يُهْمَز وتُضم الدال، طائية. الأَزهري:

السُّؤدُدُ، بضم الدال الأُولى، لغة طيء؛ وقد سادهم سُوداً وسُودُداً

وسِيادةً وسَيْدُودة، واستادهم كسادهم وسوَّدهم هو.

والمسُودُ: الذي ساده غيره. والمُسَوَّدُ: السَّيّدُ. وفي حديث قيس بن

عاصم: اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم. وفي حديث ابن عمر: ما رأَيت بعد

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَسْوَدَ من معاوية؛ قيل: ولا عُمَر؟ قال:

كان عمر خيراً منه، وكان هو أَسودَ من عمر؛ قيل: أَراد أَسخى وأَعطى

للمال، وقيل: أَحلم منه.

قال: والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم

والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ

يَسُودُ فهو سَيْوِد، فقلبت الواو ياءً لأَجل الياءِ الساكنة قبلها ثم أُدغمت.

وفي الحديث: لا تقولوا للمنافق سَيِّداً، فهو إِن كان سَيِّدَكم وهو

منافق، فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. أَبو زيد: اسْتادَ القومُ

اسْتِياداً إِذا قتلوا سيدهم أَو خطبوا إِليه. ابن الأَعرابي: استاد فلان في

بني فلان إِذا تزوّج سيدة من عقائلهم. واستاد القوم بني فلان: قتلوا

سيدهم أَو أَسروه أَو خطبوا إِليه. واستادَ القومَ واستاد فيهم: خطب فيهم

سيدة؛ قال:

تَمنَّى ابنُ كُوزٍ، والسَّفاهةُ كاسْمِها،

لِيَسْتادَ مِنا أَن شَتَوْنا لَيالِيا

أَي أَراد يتزوجُ منا سيدة لأَن أَصابتنا سنة. وفي حديث عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا؛ قال شَمِر: معناه تعلَّموا

الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن

العلم، من قولهم استاد الرجلُ، يقول: إِذا تَزوّج في سادة؛ وقال أَبو

عبيد: يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ

منظوراً إِليهم، فإِن لم تَعَلَّموا قبل ذلك استحيتم أَن تَعَلَّموا بعد

الكبر، فبقِيتم جُهَّالاً تأْخذونه من الأَصاغر، فيزري ذلك بكم؛ وهذا شبيه

بحديث عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما: لا يزال الناس بخير ما أَخذوا

العلم عن أَكابرهم، فإِذا أَتاهم من أَصاغرهم فقد هلكوا، والأَكابر أَوْفَرُ

الأَسنان والأَصاغرُ الأَحْداث؛ وقيل: الأَكابر أَصحاب رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، والأَصاغر مَنْ بَعْدَهم من التابعين؛ وقيل: الأَكابر أَهل

السنة والأَصاغر أَهل البدع؛ قال أَبو عبيد: ولا أُرى عبدالله أَراد

إِلا هذا. والسَّيِّدُ: الرئيس؛ وقال كُراع: وجمعه سادةٌ، ونظَّره بقَيِّم

وقامة وعَيِّل وعالةٍ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن سادةً جمع سائد على ما

يكثر في هذا النحو، وأَما قامةٌ وعالةٌ فجمْع قائم وعائل لا جمعُ قَيِّمٍ

وعيِّلٍ كما زعم هو، وذلك لأَنَّ فَعِلاً لا يُجْمَع على فَعَلةٍ إِنما

بابه الواو والنون، وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأَموات

وأَهْوِناء؛ واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال:

جِنٌّ هَتَفْنَ بليلٍ،

يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّهْ

قال الأَخفش: هذا البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أَنه من شعر

الوليد والذي زعم ذلك أَيضاً. . . . .

(* بياض بالأصل المعول عليه قبل ابن

شميل بقدر ثلاث كلمات) ابن شميل: السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع

والنفع، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه، فذلك السيد. وقال عكرمة:

السيد الذي لا يغلبه غَضَبه. وقال قتادة: هو العابد الوَرِع الحليم. وقال

أَبو خيرة: سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس أَي عُظْمهم. الأَصمعي: العرب

تقول: السيد كل مَقْهور مَغْمُور بحلمه، وقيل: السيد الكريم. وروى مطرّف

عن أَبيه قال: جاءَ رجل إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَنت سيد

قريش؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: السيدُ الله، فقال: أَنت

أَفضلُها قولاً وأَعْظَمُها فيها طَوْلاً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم:

لِيَقُلْ أَحدكم بقوله ولا يَسْتَجْرِئَنَّكُم؛ معناهُ هو الله الذي يَحِقُّ

له السيادة، قال أَبو منصور: كره النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

يُمْدَحَ في وجهه وأَحَبَّ التَّواضع لله تعالى، وجَعَلَ السيادة للذي ساد الخلق

أَجمعين، وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأَنصار:

قوموا إِلى سيدكم، أَراد أَنه أَفضلكم رجلاً وأَكرمكم، وأَما صفة الله، جل

ذكره، بالسيد فمعناه أَنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده، وكذلك قوله:

أَنا سيّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فَخْرَ، أَراد أَنه أَوَّل شفيع وأَول

من يُفتح له باب الجنة، قال ذلك إِخباراً عما أَكرمه الله به من الفضل

والسودد، وتحدُّثاً بنعمة الله عنده، وإِعلاماً منه ليكون إِيمانهم به على

حَسَبهِ ومُوجَبهِ، ولهذا أَتبعه بقوله ولا فخر أَي أَن هذه الفضيلة التي

نلتها كرامة من الله، لم أَنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوَّتي، فليس

لي أَن أَفْتَخِرَ بها؛ وقيل في معنى قوله لهم لما قالوا له أَنت

سَيِّدُنا: قولوا بِقَوْلِكُم أَي ادْعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله، ولا

تُسَمُّوني سَيِّداً كما تُسَمُّونَ رؤُساءكم، فإِني لست كأَحدهم ممن يسودكم

في أَسباب الدنيا. وفي الحديث: يا رسولَ الله مَنِ السيِّد؟ قال: يوسفُ

بن إِسحقَ بن يعقوبَ بن إِبراهيم، عليه السلام، قالوا: فما في أُمَّتِك

من سَيِّدٍ؟ قال: بلى من آتاه الله مالاً ورُزِقَ سَماحَةً، فأَدّى شكره

وقلَّتْ شِكايَتهُ في النَّاس. وفي الحديث: كل بني آدم سَيِّدٌ، فالرجل

سيد أَهل بيته، والمرأَة سيدة أَهل بيتها. وفي حديثه للأَنصار قال: من

سيدكم؟ قالوا: الجَدُّ بنُ قَيس على أَنا نُبَخِّلُه، قال: وأَي داءٍ أَدْوى

من البخل؟ وفي الحديث أَنه قال للحسن بن علي، رضي الله عنهما: إِن ابْني

هذا سيدٌ؛ قيل: أَراد به الحَليم لأَنه قال في تمامه: وإِن الله يُصْلِحُ

به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وفي حديث: قال لسعد بن عبادة: انظروا

إِلى سيدنا هذا ما يقول؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الخطابي. وقيل:

انظروا إِلى من سَوَّدْناه على قومه ورأْسْناه عليهم كما يقول السلطانُ

الأَعظم: فلان أَميرُنا قائدُنا أَي من أَمَّرناه على الناس ورتبناه لقَوْد

الجيوش. وفي رواية: انظروا إِلى سيدكم أَي مُقَدَّمِكُم. وسمى الله تعالى

يحيى سيداً وحصوراً؛ أَراد أَنه فاق غيره عِفَّة ونزاهة عن الذنوب.

الفراء: السَّيِّدُ الملك والسيد الرئيس والسيد السخيُّ وسيد العبد مولاه،

والأُنثى من كل ذلك بالهاء. وسيد المرأَة: زوجها. وفي التنزيل: وأَلْفَيَا

سيدها لدى الباب؛ قال اللحياني: ونظنّ ذلك مما أَحدثه الناس، قال ابن سيده:

وهذا عندي فاحش، كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني: ونظنه مما أَحدثه

الناس؛ إِلا أَن تكون مُراوِدَةُ يوسف مَمْلُوكَةً؛ فإِن قلت: كيف يكون

ذلك وهو يقول: وقال نسوة في المدينة امرأَة العزيز؟ فهي إِذاً حرّة،

فإِنه

(* قوله «فإنه إلخ» كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط من قلم مبيض

مسودة المؤلف قلت لا ورود فانه إلخ أو نحو ذلك والخطب سهل). قد يجوز أَن

تكون مملوكة ثم يُعْتِقُها ويتزوّجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيراً بأُمهات

الأَولاد؛ قال الأَعشى:

فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها،

وسَيِّدَتِيَّا، ومُسْتادَها

أَي من بعلها، فكيف يقول الأَعشى هذا ويقول اللحياني بعد: إِنَّا نظنه

مما أَحدثه الناس؟ التهذيب: وأَلفيا سيدها معناه أَلفيا زوجها، يقال: هو

سيدها وبعلها أَي زوجها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَن امرأَة

سأَلتها عن الخضاب فقالت: كان سيدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكره ريحه؛

أَرادت معنى السيادة تعظيماً له أَو ملك الزوجية، وهو من قوله: وأَلفيا

سيدها لدى الباب؛ ومنه حديث أُم الدرداء: حدثني سيدي أَبو الدرداء.

أَبو مالك: السَّوادُ المال والسَّوادُ الحديث والسواد صفرة في اللون

وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح؛ وأَنشد:

فإِنْ أَنتُمُ لم تَثْأَرُوا وتسَوِّدوا،

فكونوا نَعَايَا في الأَكُفِّ عِيابُها

(* قوله «فكونوا نعايا» هذا ما في الأَصل المعوّل عليه وفي شرح القاموس

بغايا) يعني عيبة الثياب؛ قال: تُسَوِّدُوا تَقْتلُوا. وسيِّد كلِّ شيء:

أَشرفُه وأَرفَعُه؛ واستعمل أَبو إِسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال: لأَنه

سيد الكلام نتلوه، وقيل في قوله عز وجل: وسيداً وحصوراً، السيد: الذي

يفوق في الخير. قال ابن الأَنباري: إِن قال قائل: كيف سمى الله، عز وجل،

يحيى سيداً وحصوراً، والسيد هو الله إِذ كان مالك الخلق أَجمعين ولا مالك

لهم سواه؟ قيل له: لم يُرِد بالسيد ههنا المالك وإِنما أَراد الرئيسَ

والإِمامَ في الخير، كما تقول العرب فلان سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه؛

وأَنشد أَبو زيد:

سَوَّارُ سيِّدُنا وسَيِّدُ غيرِنا،

صَدْقُ الحديث فليس فيه تَماري

وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً، فهو سيِّدٌ،

وهم سادَةٌ، تقديره فَعَلَةٌ، بالتحريك، لأَن تقدير سَيِّدٍ فَعْيِلٌ، وهو

مثل سَرِيٍّ وسَراةٍ ولا نظير لهما، يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ،

بالهمز، مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ؛ وقال أَهل البصرة: تقدير

سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وجُمِعَ على فَعَلَةٍ كأَنهم جمعوا سائداً، مِثلَ

قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ وذادةٍ؛ وقالوا: إِنما جَمَعَتِ العربُ الجَيِّد

والسَّيِّدَ على جَيائِدَ وسَيائدَ، بالهمز على غير قياس، لأَنّ جَمْعَ فَيْعِلٍ

فياعلُ بلا همز، والدال في سُودَدٍ زائدةٌ للإِلحاق ببناء فُعْلَلٍ،

مِثلِ جُندَبٍ وَبُرْقُعٍ. وتقول: سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي

أَجلُّ منه: قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم، فإِذا أَخبرت أَنه

عن قليل يكون سيدَهم قلت: هو سائدُ قومِه عن قليل. وسيد

(* هنا بياض

بالأصل المعوّل عليه.). . . وأَساد الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنى أَي وَلدَ غلاماً

سيداً؛ وكذلك إِذا ولد غلاماً أَسود اللون. والسَّيِّد من المعز:

المُسِنُّ؛ عن الكسائي. قال: ومنه الحديث: ثَنِيٌّ من الضأْن خير من السيد من

المعز؛ قال الشاعر:

سواء عليه: شاةُ عامٍ دَنَتْ له

لِيَذْبَحَها للضيف، أَم شاةُ سَيِّدِ

كذا رواه أَبو علي عنه؛ المُسِنُّ من المعز، وقيل: هو المسنّ، وقيل: هو

الجليل وإِن لم يكن مسنّاً. والحديث الذي جاء عن النبي، صلى الله عليه

وسلم: أَن جبريل قال لي: اعلم يا محمد أَن ثنية من الضأْن خير من السيِّد

من الإِبل والبقر، يدل على أَنه معموم به. قال: وعند أَبي علي فَعْيِل من

«س و د» قال: ولا يمتَنع أَن يكون فَعِّلاً من السَّيِّد إِلا أَن السيدَ

لا معنى له ههنا. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ

بكبش يطَأُ في سواد وينْظرُ في سواد ويَبْرُكُ في سواد لِيُضَحِّيَ به؛

قوله: ينظر في سواد، أَراد أَنَّ حدقته سوداء لأَن إِنسان العين فيها؛ قال

كثير:

وعن نَجْلاءَ تَدْمَعُ في بياضٍ،

إِذا دَمَعَتْ وتَنظُرُ في سوادِ

قوله: تدمع في بياض وتنظر في سواد، يريد أَن دموعها تسيل على خدٍّ أَبيض

ونظرها من حدقة سوداء، يريد أَنه أَسوَدُ القوائم

(* قوله «يريد أنه

أسود القوائم» كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو

واضح)، ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إِذا برك أَسْودُ؛

والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر. الأَصمعيُّ: يقال جاءَ

فلان بغنمه سُودَ البطون، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى؛ معناهما مهازِيل.

والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته، والعرب تقول: إِذا كثر البياض قلَّ

السواد؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ

فيه التمر. وفي المثل: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر.

وأُمُّ سُويْدٍ: هي الطِّبِّيجَةُ.

والمِسْأَدُ: نِحْيُ السمن أَو العسل، يُهْمَز ولا يُهمز، فيقال مِسادٌ،

فإِذا همز، فهو مِفْعَلٌ، وإِذا لم يُهْمَز، فهو فِعَالٌ؛ ويقال: رمى

فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب

الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به؛ قال الشاعر:

قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها:

هَلاَّ رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ؟

قال بعضهم: أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ، وقيل: هي سهام

القَنَا؛ قال أَبو سعيد: الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر

بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد،

فقالت له امرأَته: أَين النبل الذي كنتَ ترمي به؟ فقال هذا البيت: قالت

خُلَيْدَةُ.

والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ: طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد،

قال: وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ.

ابن الأَعرابي: المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ

وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل.

وأَسْوَدُ: اسم جبل. وأَسْوَدَةُ: اسم جبل آخر.

والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس جبل؛ وقول الأَعشى:

كَلاَّ، يَمِينُ اللَّهِ حتى تُنزِلوا،

من رأْس شاهقةٍ إِلينا، الأَسْوَدا

وأَسْودُ العَيْنِ: جبل؛ قال:

إِذا ما فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ

كِراماً، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ

قال الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى. وأَسْوَدَةُ:

بِئر. وأَسوَدُ والسَّودُ: موضعان.

والسُّوَيْداء: موضعٌ بالحِجاز. وأَسْوَدُ الدَّم: موضع؛ قال النابغةُ

الجعدي:

تَبَصَّرْ خَلِيلِي، هل تَرَى من ظعائنٍ

خَرَجْنَ بنصف الليلِ، من أَسْوَدِ الدَّمِ؟

والسُّوَيْداءُ: طائرٌ. وأَسْودانُ: أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ. وسُوَيْدٌ

وسَوادةُ: اسمان. والأَسْوَدُ: رجل.

سود
: ( {السُّودُ، بالضّمّ) ، وَهُوَ غريبٌ نقلَهُ الصاغانيّ، عَن الفَرّاءِ، (} والسُّودُدُ) بِضَم السّين، مَعَ فتح الدَّال وضمّها، غير مَهْمُوز ( {والسُّؤْدُدُ، بِالْهَمْز، كَقُنْفُذٍ) قَالَ الأَزهريُ: وَهِي لُغَة طَيّىء وكَجُنْدَب، فَهِيَ أَربعُ لُغَات، أَغفَلَ المصنِّفُ الأَخيرَةَ. وَذكرهَا غير واحدٍ من أَئمّة اللُّغَة، واشتهر عِنْد العامَّةِ فَتحُ السِّين و (} السِّيَادةُ) : الشرفُ، يُقَال {سَاد} يَسُود {سُوداً،} وسُؤْدُداً {وسِيادَةً،} وسَيْدُودَةً، هاذِه قد ذَكَرَها الجوهريُّ وَغَيره.
وَفِي الْمِصْبَاح: سادَ {يَسُودُ} سِيَادَةً، والاسمُ {السُّودَد، وَهُوَ المَجْدُ والشَّرفُ، فَهُوَ} سَيِّدٌ، والأُنثى {سَيِّدةٌ.
(} والسائِدُ: {السَّيِّدُ، أَو دُونَه) .
قَالَ الفرَّاءُ: يُقَال هاذا} سَيِّدُ قَومِه اليومَ، فإِذا أَخبرْتَ أَنَّهُ عَن قليلٍ يكون {سيِّدَهم قلتَ: هُوَ سائدُ قَوْمِهِ عَن قليلٍ.
} وسَيِّدٌ (ج:! سادَةٌ) مثل: قائِد وقادَةٍ، وذائِد وذَادَة. ونظَّرَه كُرَاع بقَيِّم وقامَة، وعَيِّل وعالَة.
قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ سادَة جمعُ {سائِدٍ، على مَا يَكثُر فِي هاذا النَّحْو. وأَمّا قامةٌ وعالَةٌ فجمعُ قَائِم وعائلٍ، لَا جَمْعُ قَيِّمٍ وعَيِّلٍ كَمَا زَعَمَ هُوَ، وَذَلِكَ لأَنَّ فَيْعِلاً لَا يُجمَع على فَعَلةٍ إِنَّمَا بابُه الْوَاو والنُونُ، وَرُبمَا كُسِّرَ مِنْهُ شيءٌ على غَيْرِ فعَلَة، كأَمواتٍ وأَهْوِناءَ.
(و) فِي الصّحاح، نقلا عَن أَهل الْبَصْرَة: وَقَالُوا إِنما جَمَعَت العربُ الجَيِّد} والسَّيِّد على جَيَائِدَ و (سَيَائِد) ، على غير قِياس، لأَن جمْعَ فَيْعِل فَياعِلُ، بِلَا هَمْز.
{والسَّيِّد هُوَ: الرَّئيسُ. وَقَالَ ابْن شُمَيل:} السَّيِّد: الّذِي فاق غيْرَه بالعَقْل وَالْمَال، والدَّفْعِ والنَّفْعِ، المُعْطِي مالَهُ فِي حُقُوقِه، المُعِينُ بنَفْسه.
وَقَالَ عِكْرِمةُ: {السَّيِّد الّذِي لَا يَغْلِبُه غَضَبُه.
وَقَالَ قَتَادةُ: هُوَ العابِدُ، الوَرِعُ، الحَلِيمُ. وَقَالَ أَبو خَيْرَةَ: سُمِّيَ} سَيِّداً لأَنّه {يَسُودُ} سَوَادَ الناسِ.
وَعَن الأَصمعيّ: الْعَرَب تَقول: السَّيِّد كُلُّ مقهورٍ مَعْمُورٍ بحِلْمِهِ. وَقيل السيِّد: الْكَرِيم.
وَفِي الحَدِيث: (قَالُوا فَمَا فِي أُمَّتِكَ مِن {سَيِّدٍ؟ قَالَ: بَلَى، مَن آتَاهُ اللهُ مَالا ورُزِقَ سَمَاحةً فأَدَّى شُكْرَه وقَلَّتْ شِكَايَتُهُ فِي النَّاسِ) . وَفِي الحَدِيث: (كُلُّ بَنِي آدمَ سَيِّدٌ، فالرجلُ سَيِّدُ أَهلِ بيتِه، والمرأَةُ} سَيِّدةُ أَهْلِ بَيتِها) . وَفِي حَديثهِ للأَنصار قَالَ: (مَنْ {سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الجَدُّ بنُ قَيْسٍ، على أَنَّا نُبَخِّلُهُ. قَالَ: وأَيُّ داءٍ أَدْوَى مِن البُخْلِ؟) وَعَن الفرّاءِ: السَّيِّد: المَلِك، والسَّيِّدُ: السَّخِيُّ. وسَيِّدُ العَبْدِ: مَوْلاه. وسَيِّدُ المرأَةِ: زَوْجُهَا، وبذالك فسَّروا قولَه تَعَالَى: {األفيا} سَيِّدهَا لَدَى الْبَاب} (يُوسُف: 25) .
وكل ذَلِك لم يتَعَرَّض لَهُ المُصَنّف مَعَ أَن ذلكواجب الذّكر
( {وأساد) الرجل (} وأسود) بمعني (ولد لَهُ غُلَاما! سيدا أَو) ولد (غُلَاما أسود) اللَّوْن (ضِد) . قَالَ شيخُنَا، نقْلاً عَن بعض أَئِمَّة التَّحقيق: إِنّه لَا تَضادَّ بينَهما إِلَّا بِتَكَلُّفٍ بَعيدٍ. وَهُوَ أَنَّ السَّيِّدَ فِي الغالِب أَبيضُ، والعَبْد فِي الغالِب {أَسْوَدُ، وبينَ} السَّوادِ البَيَاضِ تَضَادٌّ، كَمَا بَين السَّيِّدِ والعَبْدِ. فتأَمَّلْ.
(و) قد {سَوِدَ الشيْءُ، بِالْكَسْرِ، وسادَ، و (} اسوَدَّ {اسوِدَاداً،} واسوادَّ {اسْوِيداداً) كاحمَرَّ واحمارَّ: (صَار أَسْوَد) ، وَيجوز فِي الشِّعْر:} اسْوَأَدّ، تُحَرَّك الأَلِفُ، لَئلَّا يُجْمَع بَين ساكنين وَيُقَال: {اسوادَّ، إِذَا صارَ شَديدَ} السَّوادِ، وَهُوَ {أسودُ، وَالْجمع:} سُودٌ {وسُودانٌ.} وسَوَّدَه: جعلَه {أَسْوَدَ، والأَمر مِنْهُ} اسوادِدْ، وإِن شِئْت أَدْغمْت.
( {والأَسْوَدُ: الحَيَّةُ العَظِيمةُ) وفيهَا} سَوادٌ، وَالْجمع {أَسْوَداتٌ،} وأَساوِدُ، {وأَساوِيدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماءِ والأُنثى:} أَسْوَدَةٌ، نادرٌ.
وإِنما قيل {للأَسْودِ: أَسْوَدُ سالِخٌ. لأَنه يَسْلُخُ جِلْدَه فِي كُلِّ عامٍ، وأَما الأَرقَمُ فَهُوَ الّذي فِيه سَوادٌ وبياضٌ. وذُو الطُّفْيَتَيْنِ. الّذِي لَهُ خَطَّانِ} أَسْودانِ.
قَالَ شَمِرٌ: الأَسودُ: أَخْبَثُ الحَيَّاتِ، وأَعظمُها، وأَنكاها، وَهِي من الصِّفة الْغَالِبَة، حتّى استُعْمِل استعمالَ الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وَلَيْسَ شيْءٌ من الحَيَّاتِ أجرأَ مِنْهُ، وَرُبمَا عارَضَ الرُّفْقَةَ، وتَبِعَ الصَّوْتَ، وَهُوَ الّذِي يطلُبُ بالذَّحْلِ، وَلَا يَنجو سَلِيمُه. وَيُقَال: هاذا أَسْودُ، غَيْرُ مُجْرًى.
(و) الأَسودُ: (العصْفُورُ، {كالسَّوَادِيَّةِ) } والسُّودانَةِ {والسُّودانِيَّة، بضمّ السِّين فيهمَا، وَهُوَ طُوَيْئِرٌ كالعُصْفور، قَبْضَةَ الكَفِّ، يأْكل التَّمْرَ، والعِنَبَ، وَالْجَرَاد.
(و) الأَسود (من القَومِ: أَجَلُّهُم) .
وَفِي حديثِ ابنِ عُمَر: (مَا رأَيتُ بعْدَ رَسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم أَسودَ مِن مُعَاوِيَةَ، قيل: وَلَا عُمَرَ؟ قَالَ: كانَ عُمَرُ خَيْراً مِنْهُ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِن عُمَرَ) قيل؛ أَراد أَسْخَى وأَعطى لِلْمَالِ. وَقيل: أَحْلَمَ مِنْهُ.
(و) من الْمجَاز: مَا طَعَامُهُمْ إِلّا (} الأَسْوَدانِ) ، وهما: (التَّمْرُ والماءُ) قَالَه الأَصمعيُّ والأَحمَرُ؛ وإِنما الأَسودُ التَّمْرُ، دون الماءِ، وَهُوَ الغالبُ على تَمْر المدينةِ، فأُضِيفَ الماءُ إِليه، ونُعِتَا جَميعاً بِنَت وَاحِد إِتْباعاً، والعَربُ تفعل ذالك فِي الشَّيْئَيْنِ يَصْطَحِبانِ ويُسَمَّيان مَعًا بالاسْمِ الأَشهرِ مِنْهُمَا، كَمَا قَالُوا: العُمْرَانِ، لأَبي بَكْر عُمَرَ، والقَمَرَانِ، للشَّمْس وَالْقَمَر.
(و) فِي الحَدِيث أَنهُ أَمَرَ بقَتْلِ {الأَسْوَدَيْنِ) . قَالَ شمِر: أَراد} بالأَسوَدينِ: (الحَيَّة والعَقْرَبَ) ، تغْلِيباً.
( {واسْتادُوا بَنِي فُلانٍ) } اسْتِيَاداً، إِذا (قَتلُوا {سَيِّدَهُم) ، كَذَا قَالَه أَبو زيد، (أَو أَسَرُوه، أَو خَطبُوا إِليهِ) ، كَذَا عَن ابْن الأَعرابيِّ، أَو تَزوَّج} سيِّدةً من عقائِلهم، عَنهُ أَيْضا، {واستادَ القوْمَ، واستادَ فيهم: خَطَب فيهم سَيِّدَةً، قَالَ:
تَمَنَّى ابنُ كُوزٍ والسَّفَاهَةُ كاسْمِهَا
} لِيَسْتَادَ مِنَّا أَنْ شَتَوْنَا لَياليَا
أَراد: يتزوَّجُ مِنَّا سَيِّدةً لِأَنْ أَصابَتْنَا سَنَةٌ. وَقيل اسْتَادَ الرَّجلُ، إِذا تَزَوَّجَ فِي {سادةٍ.
(و) من الْمجَاز: يُقَال: كَثَّرْتُ} سَوَادَ القَومِ {- بِسَوادِي، أَي جَماعَتَهم بشَخْصي (} السَّوادُ: الشَّخْصُ) ، لأَنه يُرَى مِن بَعيدٍ أسْوَدَ. وصرَّحَ أَبو عبيد بأَنه شَخْصُ كُلِّ شَيْءٍ من مَتاع وغيرِهِ، وَالْجمع {أَسْوِدَةٌ،} وأَساوِدُ جَمْعُ الجمْعِ وأَنشد الأَعشى:
تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقد كَانَ فِيكُمُ
{أَساوِدُ صَرْعَى لم يُوسَّدْ قَتِيلُها
يَعْنِي} بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلَى.
وَقَالَ ابنُ الأَعربيّ فِي قَوْلهم: لَا يُزَايِلُ {- سَوادِي بَياضك، قَالَ الأَصمعيّ: مَعْنَاهُ لَا يُزايِلُ شخْصِي شَخُصَك. السَّوادُ، عِنْد الْعَرَب: الشَّخْصُ، وكذالك البياضُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا رَأَى أَحَدُكُمْ} سَواداً بِلَيْل فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ! السَّوَادَيْن فإِنَّه يَخافُكَ كَمَا تَخَافُهُ) أَي شَخْصاً (و) عَن أَبي مالِكٍ: السَّوادُ: (المالُ) ولفُلانٍ سَوادٌ، المالُ (الكَثِيرُ) ، وَيُقَال: سَوادُ الأَميرِ: ثَقَلُه.
(و) مِنَ المَجَازِ: السَّوادُ (من البَلْدَةِ: قُرَاها) ، وَقد يُقَال: كُورَة كَذَا وَكَذَا، {وسَوادُهَا، إِلى مَا حوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطَاطِهَا، من قُرَاهَا ورَسَاتِيقها.} وسَوادُ البصرةِ والكُوفَة: قُرَاهما.
(و) من الْمجَاز: عليكُم بالسَّواد الأَعظم، السَّوادُ: (العَدَدُ الكثيرُ) من المُسْلِمِين تَجمَّعَت على طاعةِ الإِمام.
(و) السَّواد، (من النَّاسِ: عامَّتُهُم) ، وهم الجُمْهُورُ الأَعظم، يُقَال أَتانِي الْقَوم {أَسْوَدُهم وأَحمرُهم، أَي عربُهم وعَجَمُهم. وَيُقَال: رأَيتُ سَوادَ القَومِ، أَي مُعْظَمَهم.
وسَوادُ العَسْكَرِ: مَا يَشْتَمِل عَلَيْهِ من المَضَارِبِ، والآلات، والدّوابِّ، وَغَيرهَا.
وَيُقَال: مَرَّتْ بِنَا} أَسْوِدَاتٌ من الناسِ، {وأَساوِدُ، أَي جماعاتٌ.
(و) من الْمجَاز: اجْعَلْهم فِي سَوَادِ قَلْبِكَ،} السوادُ (من القَلْبِ: حَبَّتُهُ) ، وَقيل: دَمُه، ( {كسَوْدائِهِ} وأَسْوَدِهِ) ، يُقَال؛ رَمَيْتُه فأَصَبْتُ سَوادَ قَلْبِهِ، (و) إِذا صَغَّروه رَدُّوه إِلى {سُوَيْدَاءَ، يُقَال: أَصاب فِي (} سُوَيْدائِهِ) ، وَلَا يَقُولُونَ سَوْداءَ قَلْبِه، كَمَا يَقُولُونَ: حَلَّق الطائرُ فِي كَبِد السَّماءِ، وَفِي كُبَيْدِ السماءِ.
(و) السَّوَاد: (اسمٌ) ، وَهُوَ فِي الأَعلام كَثيرٌ، كسَوادِ بن قارِب وَغَيره.
(و) السَّوَادُ: (رُسْتَاقُ العِرَاقِ) وسَوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ مَا حولَ القُرَى والرَّساتِيقِ، وعُرِف بِهِ أَبو القاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبي الفَتْح أَحمد بن عُثْمَان البَغْدَادِي الإِسكافيّ الأَصل، {- السَّوَاديّ.
(و) السَّواد: (ع قُرْبَ البَلْقَاءِ.
(و) من الْمجَاز:} السِّواد (بِالْكَسْرِ: السِّرَارُ) . {سادَ الرجلَ} سَوْداً {وسَاوَدَه} سِواداً، كِلَاهُمَا سارَّهُ فأَدْنَى {سَوَادَه من} سَوادِهِ، (ويُضَمُّ) فَيكون إسماً، قَالَه ابْن {سَيّده.
وَعند أَبي عُبَيْدٍ،} السُّوَاد، بالكَسْر، والضّمّ إسمان. وَقد تقدَّم فِي مِزَاح ومُزاح. وأَنكر الأَصمعيُّ الضَّمَّ، وأَثبته أَبُو عُبيدٍ وغيرُه.
وَقَالَ الأَحمر: هُوَ من إِدناءِ {سَوَادِكَ من} سَوادِه، أَي شَخْصَكَ من شَخْصِه. قَالَ أَبو عُبَيْد: فَهَذَا من السَّرَار، لأَن السِّرار لَا يكون إِلَّا من إِدناءِ السَّوَادِ.
وَقيل لابنةِ الخُسِّ: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سَيِّدَهُ قَومِكِ؟ فَقَالَت: قُرْبُ الوِساد، وطُولُ السِّوَاد. قَالَ اللِّحيانيّ: السِّوادُ هُنَا: المُسارَّةُ، وَقيل: المُرَاوَدةُ، وَقيل: الجِمَاعُ، بعَينه.
(و) السُّوَاد، (بالضّمّ: داءٌ للغَنَمِ) {تَسْوادُّ مِنْهُ لُحومُها فتَموتُ، وَقد يُهمز فَيُقَال: (} سُئِدَ، كَعُنِيَ، فَهُوَ {مَسْؤُودٌ) . وماءٌ مَسْوَدَةٌ: يأْخُذُ عَلَيْهِ} السُّؤَادُ. وَقد سَاد يَسُود: شَرِبَ {المَسْوَدةَ، (و) } السوَاد: (داءٌ فِي الإِنسان) ، وَهُوَ وَجَعٌ يَأْخُذ الكَبِدَ من أَكْل التَّمْرِ، وربَّمَا قَتَل.
(و) السُّوَاد: (صُفْرةٌ فِي اللَّوْنِ وخُضْرَة فِي الظُّفُرِ) يُصيب القَوْمَ من الماءِ المِلْحِ، وهاذا يُهْمَز أَيضاً.
( {والسِّيد بِالْكَسْرِ: الأَسَدُ) ، فِي لغَة هُذَيْل، قَالَ الشَّاعِر:
} كالسِّيدِ ذِي اللِّبْدةِ المُسْتأْسِدِ الضَّارِي
وَهنا ذَكَرَه لجَوهريُّ وغيرهُ، وَهُوَ قولُ أَكثرِ أَئِمَّة الصَّرْف.
قَالَ ابْن سَيّده: وحملَه سِيبَوَيْهٍ على أَن عَينَه ياءٌ، فَقَالَ فِي تحقيرِهِ: سُيَيْد كَذُيَيْل. قَالَ؛ وذالكَ أَنَّ عينَ الفِعْلِ لَا يُنْكَرُ أَن تكون يَاء، وَقد وُجِدت فِي سِيدٍ، ياءٌ، فَهِيَ على ظاهِر أَمْرِهَا إِلى أَن يَرِدَ مَا يَسْتَنْزِلُ عَن باديءِ حالِها.
(و) فِي حديثِ مسعودِ بنِ عمرٍ و: (لكَأَنِّي بِجُنْدَب بنِ عمرٍ وأَقبل {كالسِّيد) أَي (الذِّئْب) يُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَالْجمع} سُودان، ( {كالسِّيدَانةِ) ، بِالْكَسْرِ. وامرأَة} سِيدَانةٌ: جَرِيئةٌ. وَمِنْهُم من جَعلَ {السِّيدانةَ أُنثَى السِّيد، وَهُوَ ظاهرُ سِياقِ الصاغانيّ.
ثمَّ إِن ظاهرَ عبارةِ المصنِّف أَنَّ إِطلاق السِّيد على الأَسد أَصالة، وعَلى الذِّئب تَبعاً، وَالْمَعْرُوف خلَافه؛ فَفِي الصّحاح: السِّيد: الذِّئبْ وَيُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، وَالْجمع} سِيدَانٌ، والأُنثَى: {سِيدَةٌ، عَن الكسائيّ. وَرُبمَا سُمِّيَ بِهِ الأَسد وَهُوَ الّذي جَزَم بِهِ غيرُه.
(و) السّيّد. (ككَيس وإِمَّع: المُسِن من المَعْزِ) ، الأُولَى عَن الكسائيّ، والثانيةُ عَن أَبي عليَ، وَمِنْه الحَديث (ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ من السّيّد المَعْزِ) قَالَ الشَّاعِر:
سَوَاءٌ عليهِ شَاةُ عامٍ دَنَتْ لَه
لِيَذْبَحَهَا للضَّيْفِ أَم شَاةُ سَيِّدِ
كَذَا رَوَاهُ أَبو عليّ عَنهُ، وَقيل هُوَ الجَلِيل وإِن لم يكن مُسِنًّا. وقَيِّده بعضٌ بالتَّيْسِ وَهُوَ ذَكَر المَعْز. وعَمَّمَ بعضُهم فِي الإِبِل والبَقَرِ بِمَا جاءَ عَن النّبيِّ، صلَّى الله عليْه وسلْم: (أَن جِبريلَ قَالَ لي: اعلَمْ يَا محمدُ أَن ثَنِيَّة من الضَّأْنِ خَيْرٌ من السَّيِّد من الإِبِلِ والبَقَرِ) .
(} والسُّوَيْدَاءُ: ة بِحَوْرانَ. مِنْهَا) أَبو مُحَمَّد (عامِرُ بنُ دَغَشِ) بن حِصْن بن دَغَش الحَوْرانِيّ (صاحِبُ) الإِمامِ أَبي حامِدٍ (الغَزَالِيِّ) رَضِي الله عَنهُ، تفَقَّه بِهِ، وسمعَ أَبا الحُسَيْنِ بنَ الطُّيُوريّ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر، توفِّيَ سنة 530 هـ.
(و) ! السُّوَيْداءُ: (ع قخرْبَ المدينةِ) على ساكنها أَفضلُ الصّلاة والسَّلام. . (و) السُّوَيْداءُ: (د، بَين آمدَ وحَرَّانَ) .
(و) السُّوَيْداءُ: (ة، بَين حِمْصَ وَحَماةَ) .
(و) فِي الحَدِيث: (مَا مِن داءٍ إِلّا فِي (الحَبَّة السَّوداءِ) لَهُ شفاءٌ إِلّا السَّامَّ) أَراد بِهِ (الشُّونِيز) ، وَيُقَال فِيهِ السُّوَيْداءُ أَيضاً.
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: الصّواب الشِّينِيز قَالَ: كذالك تَقول العربُ. وَقَالَ بعضُهم: عَنَى بِهِ الحَبَّةَ الخَضْراءَ، لأَنَّ العَرَب تُسمِّي الأَسودَ أَخْضَرَ، والأَخضرَ أَسْوَدَ. ( {والتِّسَوُّد: التّزوُّج) وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رَضِي الله عَنهُ: (تَفَقَّهُوا قبلَ أَن} تَسَوَّدُوا) . قَالَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ تَعلَّموا الفِقْه قبلَ أَن تَزَوَّجُوا فتَصِيرُوا أَربابَ بيُوت فتشتغلوا بالزَّواجِ عَن العِلْمِ، من قَوْلهم؛ استادَ الرَّجلُ، إِذا تَزوَّجَ فِي سادة.
(وأُمَّ {سُوَيْدٍ) : من كُنَى (الإِسْت) .
(} والسَّوْدُ، بِالْفَتْح: سَفْحٌ) من الجَبَلِ مُسْتَدِقٌّ فِي الأَض، (مُسْتَوٍ كثيرُ الحِجَارةِ السُّودِ) خَشِنُهَا، والغالِبُ عَلَيْهَا لَوْنُ السَّوادِ، وقَلَّمَا يكون إِلَّا عِنْدَ جَبَل فِيهِ مَعْدِنٌ. قَالَه اللَّيْث. والجَمْع: {أَسوادٌ. و (القِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ، وَمِنْه سُمِّيَت المَرْأَةُ} سَوْدَةَ) ، مِنْهُنَّ:! سَوْدَةُ بنت عَكِّ بن الدِّيث بن عَدْنَان: أُمّ مُضَرَ بن ن 2 ار، وسَوْدَةُ بنْت زَمْعَةَ، زوجُ النَّبيّ، صلَّى الله عليْه وسلَّم.
(و) السَّوْد فِي شِعْر خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ العامريّ:
لَهُم حَبَقٌ والسَّوْدُ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ
يَدِي لَكُمُ والزّائراتِ المُحَصَّبَا
هاكذا أَنشده الجوهريُّ، وَفِي بعض نُسَخ الصّحاح: يَدَيَّ لكُمْ.
قَالَ الصَّاغَانِي: وكلُّ تصْحِيفٌ. والرِّواية:
بِذِي بُكُمٍ العَاِيَاتِ المُحَصّبَا
وبُكُمٌ بِضَمَّتَيْنِ هُوَ: (جِبَالُ قَيْسٍ) ، وَفِي حَدِيث أَي مِجْلَز: (خَرَجَ إِلى الجُمُعَةِ وَفِي الطّرِيقِ عَذِراتٌ يابِسَةٌ، فَجعل يَتَخَطَّاهَا وَيَقُول: مَا هاذه {الأَسْوَداتُ) هِيَ جَمع سَوْدَات.} وسَوْداتٌ جَمْع {سَوْدة، وَهِي القِطْعَةُ من الأَرض فِيهَا حِجَارةٌ سُودٌ خشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرَةَ اليابِس بالحِجَارةِ السُّودِ.
(} والتَّسْوِيدُ: الجُرْأَةُ. و) {التَّسْوِيدُ: (قَتْلُ السّادةِ) ، قَالَ الشَّاعِر:
فإِنْ أَنتُمُ لم ثْأَرُوا وتُسَوِّدوا
فكُونُوا بَغَايَا فِي الأَكُفِّ عِيَابُها
يَعْنِي عَيْبةَ الثِّيْابِ. وَقَالَ الأَزهريُّ:} تُسَوِّدُوا: تَقْتُلوا.
(و) التَّسْوِيدُ: (دَقُّ المِسْحِ البالِي) من الشِّعرِ (ليُدَاوَى بِهِ أَدْبَارُ الإِبِلِ) ، جمعُ دَبَرٍ، مُحَرَّكةً، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ. وَقد سَوَّد الإِبِلَ تسْوِيداً، إِذا فَعَلَ بهَا ذالك.
(و) من الْمجَاز: رَمَى فلانٌ بِسَهْمِه الأَسودِ، وسَهْمِهِ المُدَمَّى: (السَّهْم الأَسودُ) هُوَ (المُبَارَكُ) الّذي (يُتَيَمَّنُ بِهِ) ، أَي يُتَبَرَّك، لكَوْنه رُمِيَ بِهِ فأَصابَ الرَّمِيَّةَ، (كأَنه! اسوَدَّ) من الدَّم، أَو (من كَثْرةِ مَا أَصابَهُ اليَدُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: أَصَابَتُه اليدُ. ونَصُّ التكملة: مَا أَصابه من دَمِ الصَّيْدِ. قَالَ الشَّاعِر:
قالتْ خُلَيْدةُ لَمَّا جِئْتُ زائِرَها
هَلَّا رَمَيْتَ ببعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ (وأَسْوَدُ العَيْنِ، وأَسْوَدُ النَّسَا، وأَسْوَدُ العُشَارَيَاتِ) ، كَذَا فِي النّسخ. وَالصَّوَاب العُشَارَات (وأَسْوَدُ الدَّمِ وأَسْوَدُ الحِمَى: جِبَالٌ) .
قَالَ الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العَيْنِ فِي الجَنُوب من شُعَبَى. وَقَالَ النَّابغةُ الجَعْدِيُّ فِي أَسوَدِ الدَّم:
تَبَصَّر خَليلِي هَل تَرَى من ظَعَائِن
خَرَجْنَ بنِصْف اللَّيْلِ من أَسْوَدِ الدَّمِ
وَقَالَ الصاغانيُّ: أَسْوَدُ العُشَارَات فِي بلادِ بَكْرِ بن وائِلٍ، وأَسْوَدُ النَّسا، (جَبَلٌ) لأَبي بكر بن كِلاب. وأَنشد شَاهدا {لأَسودِ العَيْن:
إِذا زالَ عنكُم أَسودُ العَيْنِ كُنْتُمُ
كِراماً وأَنتُم مَا أَقَامَ لِئامُ
أَي لَا تَكُونُونَ كِراماً أَبداً.
(} وأَسْوَدَةُ: موضِعٌ للضِّبَابِ) ، وَهُوَ اسمُ جَبَلٍ لَهُم.
(وسُودٌ، بالضَّمّ، اسْم) .
(وَبَنُو {سُودٍ بُطونٌ من العَرب) .
(} وسِيدَانُ بِالْكَسْرِ) : اسْمُ (أَكَمَة) ، قَالَ ابْن الدُّمَيْنة:
كأَنَّ قَرَا السِّيدانِ فِي الآلِ غُدْوَةً
قَرَا حَبَشِيَ فِي رِكَابَيْنِ واقِفِ
(و) {سِيدانُ (بنُ مُضارِبٍ: مُحَدّثٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (المُسَوَّد، كمُعَظَّم: أَن تَأْخُذَ المُصْرَانَ فتُفْصَدَ فِيهَا النّاقةُ، ويُشَدَّ رأْسُها، وتُشْوَى وتُؤْكَلَ) ، هاذا نصّ عبارَة ابْن الأَعرابيّ، وَقد تَبِعه المصنّف، فَلَا يُعَوَّل بِمَا أَوردَهُ عَلَيْهِ شيخُنا من جعْله المُصْرانِ هُوَ نَفْس المسوَّد.
(} وساوَدَهُ: كابَدَهُ) ، كَذَا فِي النُّسخ. وَفِي التكملة: كابَدَه، بالتحتية، أَو راودَه، وَقد تقدَّم. (و) سَاوَدَه: (غالَبَه فِي {السُّودَدِ) . أَو فِي} السَّواد) . فِي الأَساس: {ساوَدْتُه} فَسُدْتُه: غَلَبْتُه فِي {السُّودَدِ. وَفِي اللِّسَان:} وسَاوَدْتُ فلَانا {فسُدْتُه، أَي غَلَبْتُه} بالسَّوادِ، (من سَوادِ اللَّوْن) {والسودَدِ جَمِيعاً.
(} والسَّوَادِيَّةُ: ة بِالْكُوفَةِ) ، نُسِبتْ إِلى سَوَادَةَ بنِ زَيْدِ بنِ عَديَ.
( {والسَّوْداءُ: كُورةٌ بِحِمْصَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(} والسَّوْدَتانِ: ع) ، نَقله الصاغانيُّ.
( {وأُسَيِّدٌ مُصغَّراً) عَن} الأَسْودِ، وإِن شِئْت {أُسَيْوِد: (عَلَمٌ) : قَالُوا: هُوَ تَصْغِير تَرْخِيمٍ، ونَبَّهَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه، قَالُوا: هُوَ أُسَيِّد بن عَمْرِو بن تَمِيم، نقلَه الرطاشيّ. وذَكر مِنْهُم من الصَّحَابَة. حَنْظَلة بن الرَّبِيع بن صَيْفِيَ الأُسَيِّديّ، وَهُوَ ابْن أخِي أكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ. وزَعَمَتْ تَمِيمٌ أَن الجِنَّ رَثَتْه، وأَمَّا النِّسْبَة إِلى جَدَ فأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن أَحمد بن أُسَيد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن أُسَيد بن عَاصِم المَدِينيّ توفِّي سنة 468 هـ: يُشَدِّدها المحدِّثون. والنُّحْاة يُسكِّنونها.
(} وأُسَيِّدة ابنةُ عمرِو بن ربَابةَ) نقلَه الصاغانيُّ.
(و) يُقَال: (ماءٌ {مَسْوَدَةٌ، كمَفْعَلة. يُصاب عَلَيْهِ السُّوادُ، بالضمّ) ، أَي من شرْبِه، (وساد يَسودُ: شَرِبَها) ، أَي} المَسْوَدةَ، وَقد تقدَّم.
(وعُثْمَان بن أَبي {سَوْدَةَ) ، بِالْفَتْح: (مُحَدِّثٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَوِدَ الرَّجل، كَمَا تَقول: عَوِرَتْ عَيْنه،} وسَوِدْت أَنا، قَالَ نُصَيْب:
سَوِدْتُ فلَمْ أَملِكْ سَوَادِي تَتَه
قَمِيصٌ من القُوهِيِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ {وسَوَّدْت الشَّيْءَ، إِذا غَيَّرْت بياضَه} سَوَاداً. {وسَاوَدَه} سِوَاداً: لَقِيَهُ فِي سَوادِ اللَّيْل.
وَقَالَ: كَلَّمْته فَمَا رَدَّ عليَّ سَوْدَاءَ وَلَا بيضاءَ، أَي كلمة قَبِيحَةً وَلَا حَسَنةً، أَي مَا رَدَّ عليَّ شَيْئا. وَهُوَ مَجاز.
والسَّوَادُ: جَماعَةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ، لخُضْرته {واسْوِدادِه، وَقيل: إِنما ذالك لأَن الخُضْرَةَ تقارِبُ السَّوادَ.
والسَّوَادُ} والأَسْوِدَاتُ {والأَسَاوِدُ: الضُّرُوبُ المُتَفرِّقُونَ.
} والأَسْوَدَانِ: الماءُ واللَّبَنُ، وجعلَهَما بعضُ الرُّجّزِ: الماءَ والفَثَّ، وَهُوَ ضَرْبٌ من البَقْلِ يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل، قَالَ:
{الأَسْوَدانِ أَبْردَا عِظَامِي
الماءُ والفَثُّ دَوَا أَسْقَامِي
} والأَسودَانِ: الحَرَّةُ واللَّيلُ، {لاسْوِدَادِهما.
والوَطْأَةُ السَّوْدَاءُ: الدَّارسةُ. والحَمْراءُ: الجَدِيدةُ.
وَمَا ذُقْتُ عندَه من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وَمَا سَقَاهم من} سُوَيْدٍ قَطْرةً، وَهُوَ الماءُ نَفْسُه، لَا يُستعمل كَذَا إِلَّا فِي النَّفْي.
وَيُقَال للأَعداءِ: {سُودُ الأَكبادِ، وَهُوَ} أَسْوَدُ الكَبِدِ: عَدُوٌّ، قَالَ:
فَمَا أُجْــشِمْتِ من إِتيانِ قَوْمٍ
هُمُ الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ
وَفِي الحَدِيث: (فأَمَرَ {بسَوَادِ البَطْنِ فَشُوِيَ لَهُ) (أَي) الكَبِد.
والمَسُود: الَّذِي سنادَه غيرُه،} والمُسَوَّد: السَّيِّدُ. وَفِي حَدِيث قَيْس (اتَّقُوا اللهَ! وسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ) .
وسيِّدُ كلِّ شيْءٍ: أَشرَفُه وأَرفَعُه. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال جاءَ فُلانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ، وجاءَ بهَا حُمْرَ الكُلَى، مَعْنَاهُمَا: مَهازِيل.
والحِمارُ الوَحشيُّ سَيِّدُ عانَتِه. والعَرَب تَقول: إِذا كَثُرَ البَياضُ قَلَّ السَّوادُ. يَعنُونَ بالبياضِ اللَّبَن، وبالسَّوَاد التَّمْر.
وَفِي المَثَل: (قالَ لِي الشَّرُّ أَقِمْ {سَوَادَكَ) أَي اصْبِرْ.
والمِسَاد ككِتَاب: نِحْيُ السَّمْن أَو العَسَلِ.
والأَسْوَدُ علَمٌ فِي رأْسِ جَبل، قَالَ الأُعشَى:
كَلَّا يَمينُ اللهِ حَتَّى تُنْزِلُوا
مِن رأْسِ شاهِقةٍ إِلينا} الأَسْودَا
{وأَسْوَدَةُ: اسْم جَبَلٍ آخَرَ. وَهُوَ الّذِي ذَكَرَ فِيهِ المصنِّفُ أَنه مَوضِعٌ للضِّباب.
وأَسْوَدُ، والسَّوْدُ: موضعانِ.
والسُّوَيداءُ: طَائِر، والسُّوَيْدَاءُ، أَيضاً: حَبَّةُ السَّوْدَاءِ.
وأَسْوَدَانُ: أَبو قَبيلةٍ وَهُوَ نَبْهَانُ.
} وسُوَيْدٌ وَ {سَوَادَةُ: إسمانِ.
والأَسْوَد: رَجُلٌ.
وَبَنُو السيِّدِ: بطنٌ من ضَبَّةَ، واسْمه: مازِنُ بنُ مالِكِ بن بَكْرِ بنِ سعْدِ بن ضَبَّةَ، مِنْهُم الفَضْلُ بن محمّد بن يَعْلَى، وَهُوَ ضَيفُ الحَدِيثِ.
} وسِيدَانُ: اسْم رَجلٍ.
وَقَالَ السُّهَيْليُّ فِي (الرَّوْض) : {السُّودانُ هاذا الجِيلُ من النّاسِ، هم أَنْتَنُ النَّاسِ آباطاً وَعَرَقاً، وأَشدُّهم فِي ذالك الخِصْيانُ.
} ومَسْيِد: لُغَة فِي: مَسْجِد، ذَكَرَه الزَّرْكَشِيُّ قَالَ شيخنَا: الظَّاهِرُ أَنه مُوَلَّد. وبلغة الْمغرب المَسْيِد: المكْتَب.
{وسادَتْ ناقَتِي المَطَايا؛ خَلَّفَتْهُنّ، وَهُوَ مَجاز.
} والسَّوَادَة: مَوضِعٌ قريبٌ من البَهْنَسا وَقد رَأَيته ومُنْية {مُسَوّد: قَرية بالمُنوفيّة، وَقد دخلْتها.
وَفِي قُضَاعة:} سُوَيْدُ بن الْحَارِث بن حِصن بن كَعْب بن عُلَيْم، مِنْهُم الأَحمرُ بن شُجَاعِ بن دِحْيةَ بن قَعْطل بن سُوَيدٍ، من الشُّعَراءِ. ذَكَرَه الْآمِدِيّ فِي (المؤتلف والمختلف) . وسُوَيْد بن عبد الْعَزِيز الحدثانيّ: مُحدِّثٌ رحَلَ إِليه أَبو جعفرٍ محمّدُ بن النّوشجان البغداديُّ فنسب إِليه.
{والسُّودان، بالضّمّ: قَرْية بأَصْبَهانَ.
ومُنية} السُّودان بالمنوفيّة.
وَمُحَمّد بن الطَّالِب بن {سَوْدَة، بالفتْح: شيخُنَا المحدِّث، الْفَقِيه المغربيّ، وَرَدَ علينا حاجًّا، وسمِعْنا مِنْهُ.
} والسِّيدانُ، بِالْكَسْرِ: ماءٌ لبني تَمِيم.
وَعبد الله بن {سِيدان المُطْرَوْريّ: صحابيّ، رَوَى عَن أَبي بكرٍ قالِب ان شاهين.
وككَتَّانٍ: عَمْرُو بن} سَوَّادٍ صَاحب ابْن وَهْبٍ، وَآخَرُونَ.
وكغُرَاب. {سُوَادُ بن مُرَيِّ بن إراشة، من وَلدِه جابِرُ بن النُّعمان وكَعْب بن عُجْرَة الصّحابيّان، وعِدادُهما من الأَنصار.
} والأَسودَانِ: الحيَّة والعَقْربُ.
وأَمّا قَول طرفَة:
أَلَا إِننِي سُقِّيت أَسْوَدَ حالِكاً
أَلَا بَجَلِي من الشَّرابِ أَلَا بَجَلْ
قَالَ أَبو زيد: أَراد الماءَ. وَقيل: أَراد سُقِّيت سُمَّ أَسْوَدَ.
والسَّيِّدُ: الزَّوج، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا {سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} (يُوسُف: 25) .
وكَلْبٌ} مُسْوِدةٌ، كمُحْسِنة: غَنَمُها سُودٌ.
وَذُو {سِيدَانَ، من حِمْيَر.
} وسُوَادة، كثُمَامة؛ فَرَسٌ لبني جَعْدةَ، وَهِي أَمُّ سَبَلٍ.
(سود) : سَوَّدَ: إذا خَرِيءَ.
[سود] فيه: قيل: أنت "سيد" قريش، فقال: "السيد" الله، أي هو الذي يحق له السيادة، كأنه كره أن يحمد في وجهه وأحب التواضع. ومنه ح:على شرفه وليس فيه أنه يدخل في كل حال حتى عملي نسائه ومحارمه. مف: أي أذنت لك أن تدخل علي وأن ترفع حجابي بلا استئذان وأن تسمع سراري حتى أنهاك عن الدخول والسماع. نه: إذا رأي أحدكم "سوادًا" بليل فلا يكن أجبن "السوادين" أي شخصًا. وفيه: فجاء بعود وجاء ببعرة حتى ركموا فصار "سوادًا" أي شخصًا يبين من بعد. ومنه: وجعلوا "سوادًا" حيسًا، أي شيئًا مجتمعًا - يعني الأزودة. ن: أي جعلوا منه كومًا شاخصًا مرتفعًا فخلطوه وجعلوه حيسًا. ك: "سودته" خطايا بني آدم، فيه تخويف عظيم لأنه إذا أثتر في الحجر فما ظنك في تأثيرها في القلوب فتأمل كيف أبقاه الله تعالى على صفة السواد مع ما مسه من أيدي الأنبياء والمرسلين المتقضى لتبيضه! وروى: أنهما ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ليكون الإيمان بهما بالغيب. وفيه: صاحب السواك و"الوسادة" المشهور السواد بدل الوسادة وهو بكسر سين السرار أي المسارة، وكان أبو الدرداء يقرأ "والذكر والأنثى" بدون "وما خلق" وأهل الشام كانوا يناظرونه على القراءة المشهورة وهو "وما خلق الذكر" ويشكونه. وفيه: على يمينه أسودة، أي أشخاص، جمع سواد. ن: وقيل: أي جماعات. ك: ومنه: لا يفارق "سوادي سواده" أي شخصي شخصه، والأعجل الأقرب أجلًا، فلم أنشب ألبث، فابتداره استقبلاه ومنه: فرأي "سواد" إنسان، أي شخصه. وح: إذا "سواد" عظيم، أي أشخاص، ويطلق على واحد. وح: فجاء "بسواد" كثيرة، أي بأشياء كثيرة وأشخاص بارزة من حيوان وغيره. ج: ومنه: رأيت "أسودة" بالساحل. وفيه: "المسودة" بكسر واو أي لابس السواد ولذا قيل لأصحاب الدعوة العباسية: المسودة. و"ساداة" قريش أشرافهم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.