Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شعر

رود

(رود) : يقال: رُوَيْد كَني، وللمؤنث رُوَيْدَكِني. وَرَيْدكُمانِي، ورُوَيْدَكُمونِي، ورُوَيْدَكُنَّنِي.
(رود) - في حَدِيثِ قُسّ:
* ومَرادًا لِمَحْشر الخَلْقِ طُرًّا *
: أي مَورِدًا، كان ضَمَمْتَ المِيمَ: أي اليَوْم الذي يُرادُ أن يُحشَر فيه الخَلْق.
- في حَدِيثِ مَاعِزٍ: "كما يَغِيبُ المِرْوَد في المُكْحُلَة"
: أي المِيل ومِحْور البَكَرة من الحَدِيدِ أيضا.
- ومنه حَدِيثُ مَعْقِل بن يَسَار وأُختهِ: "فاستَرادَ لأَمرِ اللهِ".
: أي رَجَع ولَانَ وانْقَادَ.
ر و د : أَرَادَ الرَّجُلُ كَذَا إرَادَةً وَهُوَ الطَّلَبُ وَالِاخْتِيَارُ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مُرَادٌ وَرَاوَدْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ مُرَاوَدَةً وَرِوَادًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ طَلَبْتُ مِنْهُ فِعْلَهُ وَكَأَنَّ فِي الْمُرَاوَدَةِ مَعْنَى الْمُخَادَعَةِ لِأَنَّ الطَّالِبَ يَتَلَطَّفُ فِي طَلَبِهِ تَلَطَّفَ الْمُخَادِعِ وَيَحْرِصُ حِرْصَهُ وَارْتَادَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ طَلَبَهُ وَرَادَهُ يَرُودُهُ رِيَادًا مِثْلُهُ وَالْمِرْوَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ آلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَرَاوِدُ. 
(ر و د) : (أَرَادَ مِنْهُ كَذَا إرَادَةً وَأَرَادَهُ عَلَى الْأَمْرِ) حَمَلَهُ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) أَرَادَ الْمَلِكُ الْأَمِيرَ عَلَى أَنْ يَكْتُبَ (وَرَادَ) جَاءَ وَذَهَبَ وَمِنْهُ الْمِرْوَدُ الْمِكْحَالُ وَرَادَ الْكَلَأَ طَلَبَهُ (وَمِنْهُ) الرَّائِدُ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ رَسُولُ الْقَوْمِ يَبْعَثُونَهُ أَمَامَهُمْ لِيَرُودَ الْكَلَاءَ وَالْمَاءَ وَقَوْلُهُ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ أَيْ مُقَدِّمَتُهُ لِشِدَّتِهَا عَلَى التَّشْبِيهِ (وَارْتَادَ) الْكَلَأَ بِمَعْنَى رَادَهُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَا يُعِدَّانِ لِهَذَا الْمَقَامِ مَقَالًا وَيُرْوَى يَرْتَادَانِ وَمِنْهُ إذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ أَيْ لِيَطْلُبَ مَكَانًا لَيِّنًا وَفِي حَدِيثِ خَوْلَةَ وَرَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي أَيْ خَادَعَنِي عَنْهَا روذ روذبار فِي (ع ب) .
ر و د: (الْإِرَادَةُ) الْمَشِيئَةُ. وَ (رَاوَدَهُ) عَلَى كَذَا (مُرَاوَدَةً) وَ (رِوَادًا) بِالْكَسْرِ أَيْ أَرَادَهُ. وَ (رَادَ) الْكَلَأَ أَيْ طَلَبَهُ وَبَابُهُ قَالَ وَ (رِيَادًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (ارْتَادَ) (ارْتِيَادًا) مِثْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ» أَيْ فَلْيَطْلُبْ مَكَانًا لَيِّنًا أَوْ مُنْحَدِرًا. وَ (الرَّائِدُ) الَّذِي يُرْسَلُ فِي طَلَبِ الْكَلَإِ. وَ (الْمَرَادُ) بِالْفَتْحِ الْمَكَانُ الَّذِي يُذْهَبُ فِيهِ وَيُجَاءُ. وَ (الْمِرْوَدُ) بِالْكَسْرِ الْمِيلُ. وَفُلَانٌ يَمْشِي عَلَى (رُودٍ) بِوَزْنِ عُودٍ أَيْ عَلَى مَهَلٍ وَتَصْغِيرُهُ (رُوَيْدٌ) . يُقَالُ: (أَرْوَدَ) فِي السَّيْرِ (إِرْوَادًا) وَ (مُرْوَدًا) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا أَيْ رَفَقَ. وَقَوْلُهُمْ: الدَّهْرُ (أَرْوَدُ) ذُو غِيَرٍ أَيْ يَعْمَلُ عَمَلَهُ فِي سُكُونٍ لَا يُــشْعَرُ بِهِ. وَتَقُولُ: (رُوَيْدَكَ) عَمْرًا أَيْ أَمْهِلْهُ وَهُوَ مُصَغَّرٌ تَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ مِنْ (إِرْوَادٍ) مَصْدَرُ أَرْوَدَ يُرْوِدُ. 
[رود] نه في صفة الصحابة: يدخلون "روادا" ويخرجون أدلة، أي يدخلون عليه طالبني العلم ويخرجون هداة للناس، وهو جمع رائد، وأصله من يتقدم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث، راد يرود ريادا. ومنه ح صفة الغيث: وسمعت "الرواد" تدعو إلى ريادتها، أي تطلب الناس إليها. وح: الحمى "رائد" الموت، أي رسوله الذي يتقدمه. وح: أعيذك بالواحد من شر كلو"مراد" المحشر الخلق طرا
أي موضعًا يحشر فيه الخلق طرا، مفعل من راد يرود، وإن ضم الميم فهو اليوم الذي يراد أن يحشر فيه الخلق.
ر و د

رويد بعض وعيدك. قال:

رويد نصاهل بالعراق جيادنا ... كأنك بالضحّاك قد قام نادبه وامش رويداً. وأرود في مشيتك، وامش على رود. قال الهذلي:

تكاد لا تثلم البطحاء خطوتها ... كأنها ثمل يمشي على رود

وقال:

ردّوا الجمال وقامت كل بهكنة ... تكاد من روداء المشي تنبهر

وما في أمره هويداء ولا رويداء، وريح رادة: سهلة الهبوب. وأردت منه كذا. وما أردت إلى ما فعلت. وأراده على الأمر: حمله عليه. وراد روداناً: جاء وذهب. ومالي أراك ترود منذ اليوم. وراد النعم في المرعى رياداً: تردّد. وهي في مرادها. وبعثنا رائداً يرود لنا الكلأ ويرتاد. وتباشرت الرواد. وامرأة رادة، وقد رادت ترود: اختلفت إلى بيوت جاراتها. وكحلة بالمرود. وأدار الرحى بالرائد وهو يدها. قال:

إذا قبضت تيمية رائد الرحى ... تنفس قنباها فطار طحينها

أي فست. ودار المهر والبازي في المرود وهو حديدة مشدودة بالرسن إذا دار دار معه. قال عباس بن مرداس:

على شخص الأبصار تسمع بينها ... إذا هي جالت في مراودها عزفا

أي صهيلاً. والطير تستريد: تطلب الرزق تتردّد في طلبه. قال أبو قيس بن صرمة:

وله الطير تستريد وتأوي ... في وكور من آمنات الجبال

وأردته بكل ريدة جميلة فلم أقدر عليه.

ومن المجاز: فلان رائد الوساد، وقد راد وساده إذا لم يستقر من مرض أو هم. قال:

تقول له لما رأت خمع زجله ... أهذا رئيس القوم راد وسادها

وأنا رائد حاجة ومرتادها، وأنا من روّاد الحاجات. وهذا مراد الريح. وإن فلاناً لمستراد لمثله. قال النابغة:

ولكنني كنت امرأ لي جانب ... من الأرض فيه مستراد ومذهب

وتقول: هو مستراد، ما عليه مستراد. وأرادتنا حاجتنا إذا لبثتهم. وراوده عن نفسه: خادعه عنها وراوغه. والجدار يريد أن ينقض. وقال ابن مقبل يصف الفرس:

من المائحات بأعراضها ... إذا الحالبان أرادا اغتسالا

يريد العرق.
[رود] الارادة: المشيئة: وأصلها الواو، لقولك راوده، إلا أن الواو سكنت فنقلت حركتها إلى ما قبلها، فانقلبت في الماضي ألفا وفى المستقبل ياء، وسقطت في المصدر، لمجاورتها الالف الساكنة، وعوض منها الهاء في آخره. وراودته على كذا مراودة ورِواداً، أي أردتُهُ. ورادَ الكَلأَ يَرودُهُ رَوْداً، ورِياداً، وارْتادَهُ ارتياداً، بمعنى، أي طلبه. وفى الحديث " إذا بال أحدكم فليرتد لبوله "، أي يطلب مكانا لينا أو منحدرا. والرائد: الذى يُرْسِلُ في طَلَبِ الكَلإِ. يقال: " لا يكذبُ الرائدُ أهْلَه ". ورادَ الشئ يرود: أي جاء وذهب. والرائد: يَدُ الرَحى، وهو العودُ الذي يُقْبِضُ عليه الطاحِنُ إذا أداره. ورِيادُ الإبل: اختلافُها في المرعى مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً، والموضع مَرادٌ. وكذلك مَرادُ الريح، وهو المكان الذى يذهب فيه ويجاء. قال جندل:

والآل في كل مراد هوجل * أبو زيد: الرادَة من النساء غير مهموز: الطوّافة في بُيوت جاراتِها. قال: والرُؤْدَةُ والرأْدَةُ بالهمز: الشابّة الحَسَنَةُ. تقول: رادَتِ المرأةُ تَرودُ رَوَداناً، فهي رادَةٌ، إذا أكثرت الاختلافَ إلى بيوت جاراتها. ورجُل رأَدٌ بمعنى رائد، وهو فَعَل بالتحريك بمعنى فاعِلٍ، كالفَرَطِ بمعنى الفارط. قال أبو ذؤيب يصف رجلا حاجا طلب عسلا: فبات بجمع ثم آل إلى منى * فأصبح راداً يبتغي المَزْجَ بالسَحْلِ - ورائد العين: عوارها: الذى يرود فيها. ويقال: راد وساده، إذا لم يستقرّ. والمِرْوَدُ: الميلُ: وحديدةٌ تدور في اللجام، ومِحْوَرُ البَكَرَةِ إذا كان من حَديد. وفلان يَمْشي على رُودٍ: أي على مَهَلٍ. قال الشاعر :

كأَنَّها ثَمِلٌ يَمْشي على رودِ * وتصغيره رويد. تقول منه: أرود في السير إروادا ومرودا، أي رفق. وقال امرؤ القيس:

جواد المحثة والمرود * وبفتح الميم أيضا مثل المخرج والمخرج. وقولهم: الدَهْر أَرْوَدُ ذو غِيَرٍ، أي يَعْمَلُ عَمَله في سُكون لا يُــشْعَرُ به. وتقول: رُوَيْدَكَ عَمْراً، فالكاف للخطاب لا موضع لها من الاعراب، لانها ليست باسم، ورويد غير مضاف إليها. وهو مُتَعَدٍّ إلى عَمْرٍو لأنَّه اسمٌ سُمِّيَ به الفِعْل يعمل عمل الأَفعال. وتفسير رُوَيْدَ: مَهْلاً. وتفسير رويدك: أمهل: لان الكاف إنما تدخله إذا كان بمعنى أفعل دون غيره. وإنما حركت الدال لا لتقاء الساكنين. ونصبت نصب المصادر، هو مصغر مأمور به، لانه تصغير الترخيم من إرواد، وهو مصدر أرود يرود. وله أربعة أوجهٍ: اسمٌ للفِعْل، وصِفةٌ، وحالٌ، ومصدر. فالاسم نحو قولك، رُوَيْدَ عَمْراً، أي أَرْوِدْ عَمْراً، بمعنى أَمْهِلْهُ. والصِفة نحو قولك: ساروا سَيْراً رُوَيْداً. والحال نحو قولك: سار القومُ رُوَيداً، لَمَّا اتصل بالمعرفة صار حالاً لها. والمصدر نحو قولك: رُوَيْدَ عمرٍو: بالإضافة كقوله تعالى:

(فضرب الرقاب) *.
رود
رادَ يَرُود، رُدْ، رَوَدانًا ورِيادًا، فهو رائد، والمفعول مَرْود
• راد الشَّيءَ: أراده؛ تلمَّسه وطلَبه "راد العلمَ- راد الطَّعامَ لأهله".
• راد القومَ: قادهم وتقدَّمهم "الرائد لا يكذِبُ أهلَه [مثل] ". 

أرادَ يُريد، أَرِدْ، إرادةً، فهو مُريد، والمفعول مُراد
• أراد الشَّيءَ: راده؛ تمنَّاه، طلَبه وأحبَّه ورغِب فيه "أراد كثرةَ المال- أراد به خيرًا- أراد طلبَ العلم- إرادة قومية- {إِنْ أُرِيدُ إلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ} " ° أمرٌ يُراد: يُدبَّر في الخفاء.
• أراد اللهُ الشَّيءَ: شاءَه " {إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} ".
• أراد بهذه الكلمات كذا: قصَد بها كذا "أردت بموقفي هذا أن أثبت لك حُسن نيّتي- {فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً} ".
• أراد فلانًا على أمر: حمَله عليه "أراده على الخير".
• أراد أن يفعل (لغير العاقل): تهيَّأ وقارَب "أرادت السماءُ أن تمطر- {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} ". 

ارتادَ يرتاد، ارْتَدْ، ارتيادًا، فهو مُرتاد، والمفعول مُرتاد
• ارتاد الأماكنَ: تردَّد عليها، قصَدها، اختلف إليها "اعتاد على ارتياد المساجد- ارتاد المقاهي". 

راودَ يُراود، مُراوَدَةً ورِوادًا، فهو مُراوِد، والمفعول مُراوَد
• راود فلانًا:
1 - راجعه وناقشه ورادَّه "راود القاضي المحامي- {قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ} " ° راودته الفكرة: خطَرت بباله وشغلته.
2 - خادَعه وراوَغه.
• راود المرأةَ عن نفسها/ راودت الرَّجُلَ عن نفسه: طلَب أن يفجُر بها، أغراها، أغرته بفعل الفاحشة عن طريق الاحتيال " {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ} ". 

إرادة [مفرد]:
1 - مصدر أرادَ.
2 - (سف) تصميمٌ واعٍ على أداء فعل معين "قويّ/ فاقد الإرادة- من له إرادة تكون له القوَّة- لا رأي لمن لا إرادة له" ° بمحض إرادته: من تلقاء نفسه/ طوعًا/ بلا إكراه- قُوَّة الإرادة: المثابرة على القيام بعمل ما برغم العوائق والمصاعب التي تعترض القائم بهذا العمل. 

إراديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إرادة: ناجم عن إرادة الشَّخص الحرّة "كان عمله إراديًّا: تم باختياره".
• لا إراديّ: صفة لحركة أو فعل أو انتباه يحدث بالرغم من محاولة الفرد منعه وكبته ° عَمَلٌ لاإراديّ: لا اختيار فيه.
• عضلة إراديَّة: (طب) عضلة من العضلات الهيكليّة، تستخدم بحسب إرادة الفرد. 

إراديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إرادة: "تصرفات/ حركات إراديَّة".
• اللاَّإراديَّة: شعور خارج عن الإرادة أو المشيئة يجعل الشَّخص يقوم بحركات غير مقصودة. 

رائد [مفرد]: ج رائدون ورادَة ورُوَّاد:
1 - اسم فاعل من رادَ.
2 - ما أو من يسبق غيره، من يهيِّئ ويمهِّد سُبل المستقبل "خطوة/ صناعة رائدة- رائد الفن" ° رائد الجمعيَّة: الموجِّه والمسئول عن جمعيّة- رائد الشَّباب: الموجِّه والمسئول عن الشَّباب في الجامعة وغيرها- فلانٌ رائد الوساد: إذا لم يستقرّ من مرض أو همٍّ.
3 - (سك) رُتْبة في الجيش والشُّرطة، فوق النَّقيب ودون المُقدِّم.
• رائد الفضاء: مَن صعِد إلى الفضاء الخارجي في الرّحلات الأولى.
• الرَّائِدان: نهرا دِجلة والفرات. 

رَوَدان [مفرد]: مصدر رادَ. 

رُوَيْدًا [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى: أمهل، مَهْلاً، لا تعجلْ "رُوَيدًا محمدًا- امْش رُوَيدًا- {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ
 أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}: أمهلهم إمهالاً قليلاً" ° رُوَيْدًا رُوَيْدًا: قليلاً قليلاً- رويدك: أمهل وتأنَّ، طِبْ نَفْسًا. 

رِياد [مفرد]: مصدر رادَ. 

رِيادة [مفرد]: قيادة ورئاسة "كانت لمصر دائمًا الرِّيادة في المنطقة العربيّة". 

رِياديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رِيادة: "لعبت إسرائيل دورًا رياديًّا في الحرب على العراق".
2 - رائد؛ كشَّاف، أوَّل مَنْ ينطلق في مشروع ويقتحم ميدانَ عمل، مَنْ يشقّ طريق التّقدّم ويمهِّد السَّبيل لآخرين "هناك دور رئيسي للرِّياديّين الشَّباب من خرّيجيّ الجامعات". 

مُراد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أرادَ.
2 - هدف وغاية ° بلَغ غايةَ مُراده: حقَّق ما تمنَّى. 

مِرْوَد [مفرد]: ج مَرَاوِدُ ومَرَاويد: اسم آلة من رادَ: أداة من زجاج أو معدن أو خشب أو عاج يُكتحل بها. 

مُريد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرادَ.
2 - تابع، متعلِّم على شيخ "هو من مريدي الشَّيخ فلان".
3 - رتبة من رتب الصّوفيَّة. 
[ر ود] الرّائِدُ: الذي يُرْسَلُ في الْتِماسِ النُّجْعَةِ، والجَمْعُ: رُوّادٌ، وفي شِعْرِ هُذيلٍ: رادُهُم: أي رائِدُهُم، ونَحْوُ هذا كَثِيرٌ في لَغَتِها، فإمّا أَنْ يكونَ فاعِلاًٍ ذَهَبَتْ عَيْنُه، وإمّا أَنْ يكونَ فَعَلاً، إِلاّ أَنّه إذا كانَ فَعَلاً فإنَّما هو على النَّسَبِ لا الفِعْلِ، قال أبو ذُؤْيبٍ:

(فباتَ بجَمْعٍ ثم تَمَّ إِلى مِنًى ... فأَصْبَج راداً يَبْتَغِى الَمزْجَ بالسَّحْلِ)

أي طالباً. وقد رادَ أَهْلَه مَنْزِلاً وكلأ، ورَادَ لَهُم رَوْداً ورِياداً، وارتْاَدَ، واسْتَرادَ. وقولُهم: فلانٌ مُسْتَرَادٌ لِمْثِله، وفُلانَةُ مُسْتَرادٌ لِمْثْلِها: أي مِثْلُه ومِثْلُها يُطْلَبُ وُيشَحُّ بهِ لنَفاسَتِه، وقِيلَ: مُسْترادٌ مِثْلُه أو مِثْلُها، واللاّمُ زائِدَةٌ، أنشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:

(ولِكنَّ دَلاً مُسْتَراداً لِمْثِله ... وضَرْبًا للَيْلَى لا تَرَى مِثْلَه ضَرْبَا)

ورادَ الدّارَ يَرُودُها: سَأَلَها، قال يَصِفُ الدّارَ:

(وَقَفْتُ فِيها رائِداً أَرُودُها ... )

ورَادَتِ الدَّوَابُّ رَوْداً، وَرَوَدَانًا، واسْتَراَداتْ: رَعَتْ، قالَ أبو ذُؤَيْبِ:

(وكانَ مِثْلَيْنِ أَنْ لا يَسْرَحُوا نَعَمًا ... حَيْثُ اسْتَرَادَتْ مَواشِيهِمْ وتَسْرِيحُ)

ورُدتُها أنا، وأَرَدْتُها. والرَّوائِدُ: المُخْتَلِفَةُ من الدَّوابِّ، وقيلَ الرَّوائِدُ مِنْها: الَّتِي تَرْعَى من بَيْنِها وسائِرُها مَحْبُوسٌ عن المَرْتَعِ، أو مَرْبُوطٌ. والرِّيادُ، وذَبُّ الرِّيادِ: الثَّوْرُ الوَحْشَيُّ، سُمِّىَ بالَمصْدَرِ، قال ابنُ مُقْبِلٍ:

(يُمَشِّي بِها ذَبُّ الرِّيادِ كأَنَّه ... فَتًى فارِسِيٌّ في سَراويِل رامِحُ)

وقالَ أبو حَنيفَةَ: رادَتِ الإِبلُ تَرْدوُ رِياداً: اخْتَلَفَتْ في المَرْعَى مُقْبِلَةً ومَدْبِرَةً. وأمْرَأَةُ رادَةٌ وَرَوادٌ بالتَّخْفِيف رَؤُودٌ - الأَخِيرَةُ عن أَبِى عَلِيٍّ -: طَوّافَةٌ في بُيُوتِ جاراتِها. وقد رادَتْ تَرُودُ رَوْداً، وَرَوَدَانًا، ورُؤوداً. ورادَت الرِّيحُ تَرُودُ رَوْداً، ورُؤُوداً، ورَوَدَانًا: جالَتْ. وأَرَادَ الشَّيْءَ: شاءةُ، قالَ ثَعْلَبٌ: الإرادةُ تَكُونُ مَحَبَّة وغَيْرَ مَحَبَّةٍ، فأما قَوْلُه:

(إِذا ما الَمرْءُ كانَ أَبُوهُ عَبْسٌ ... فحَسْبُكَ ما تُريِدُ إِلَى الكَلامِ)

عَدّاهُ بإِلَى؛ لأَنَّ فيه مَعْنَى: ما الَّذِي يُحْوِجُكَ أو يُجِيئُكَ إِلى الكَلامِ، ومِثْلُه قولَ كُثَيِّرٍ:

(أُرِيدُ لأَنْسَى ذَِكْرَها فكَأَنَّما ... تَمَثَّلُ لِي لَيْلَى بكُلِّ سَبِيلِ)

أي أُرِيدُ أَنْ أَنْسَى، وأُرَى سِيبَويَهْ قد حَكَى: إِراداَتى بِهذَا لَكَ: أي قَصْدِي بهذا لَكَ. وقولُه عَزَّ وجّلَّ: {فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه} [الكهف: 77] أي أَقامَة الخَضِرُ، وقالَ: يُرِيدُ، والإرادَةُ إِنّما تَكُونُ من الحَيَوانِ، والجِدارُ لا يُرِيدُ إِرادَةً حَقِيقَةً، لأَنَّ تَهَيُّؤهَ للسُّقوطِ قد ظهَرَ كما تَظْهَرُ أَفْعالُ المُرِيدينَ، فوصَفَ الجِدارَ بالإرادَةِ؛ إذْ كانَتِ الصُّورَتانِ واحِدَةً، ومثلُ هذا كَثيِرٌ في اللغُّةَ والــشِّعْرِ، قال الرّاعِى:

(في مَهْمَة قَلِقَتْ بهِ هاماتُها ... قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَرََدْنَ نُصولاً)

وقال آخر:

(يُرِيدُ الرُّمْحُ صَدْرَ أَبِى بَراء ... ويَعْدِلُ عن دِماءِ بَنِى عَقِيلِ)

وأَرَادْتُه بُكلَّ رِيدَة: أي بَكلِّ نَوْعٍ من أَنْواعِ الإرادَةِ. وأَرادَهُ على الشَّيْءَ: كأَدارَةُ. والرَّوَدُ، والرُّودُ: المُهْلَةُ في الشَّيْءِ. وقالُوا: رُوَيْداً: أي مَهلاً. هذه حِكايَةُ أهلِ اللُّغَةِ، وأَمَّا سِيبوَيْهِ فهو عِنْدَه اسمٌ للفِعْلِ، وقالُوا: رُوَيْدَ زَيْداً. أي: أَمْهِلْهُ، ولذِلكَ لم يُثَنَّ، ولم يُجْمَعْ، ولم يُؤَنَّثْ. والإرُوادُ: الإمْهالُ، ولذِلكَ قالُوا: رُوَيْداً بَدَلٌ من قَولْهِمْ: إِرْوادًا التي بَمَعْنَى أَرْوِدْ، فكَأَنَّهُ تَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ بِطِرْحِ جَمٍ يعِ الزًُّوائِدِ، وهذا حُكْمُ هذا الضَّربِ من التَّحْقِيرِ. وهذا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ في رُوَيْدَ؛ لأَنّّه جَعَلَة بَدَلاً من أَرْوِدْ، غيرَ أَنَّ رُويْداً أَقْرَبُ إِلى إِرْوادٍ مِنْها إِلى أَرْوِدْ؛ لأَنَّها اسمٌ مثلُ إروادٍ. وذَهَبَ غيرُ سيِيبَوَيْهِ إِلَى أَنَّ رُوَيْدَ: تَصْغيرُ رُودٍ، وأَنْشَدَ:

(كأَنَّه مِثْلُ مَنْ يَمْشِي عَلَى رُودِ ... )

وهَذا خَطَأٌ؛ لأنَّ رُوْداً لم يُوضَعْ موضِعَ الفَعْلِ كما وَضِعَتْ إِرْوادٌ، بدِلَيلِ أَرْوِدْ، وقالُوا: رُوَيْدَكَ زَيْداً. فلَمْ يَجْعَلُوا للكاف مَوْضِعاً، وإِنَما هي للخْطابِ، ودَلِيلُ ذلك قَوْلُهم:: أًَرَأَيْتَكَ زيْداً أَبُو مَنْ هُوَ؟ والكافُ لا مَوْضعَ لَها، لأَنَّكَ لو قُلْتَ: أًَرَأَيْتَ زَيْداً أَبُو مَنْ هُوَ؟ لاسُتَغْنَى الكلاَمُ. قالَ سِيَبوَيْهِ: وسَمِعْنَا من العَرَبِ من يَقُولُ: واللهِ لو أَرَدْتَ الدَّراهِمَ لأَعْطَيْتَكَ رُوَيْدَ ما الــشِّعًرَ، كقُوْلِ القائِل: فدَعِ الــشِّعِرَ. قالَ: ومِنَ العَرَبِ من يَقُولُ: رُوَيْدَ، زيدٍ كقوِله: غَذيِرَ الحَيِّ، وضَرْبَ الرِّقابِ. وعَلَى هذا أَجازُوا رُوَيدَكَ نَفْسِكَ زَيداً. قال سيبَويَهْ: وقد يَِكُونُ رُوَيَدَ صَفَةً، فَيقُولُونَ: سارُوا سَيْراً رُوَيْداً، ويَحْذِفُونَ السَّيْرَ، فَيقُولُونَ: سارُوا رُوَيداً، يَجْعَلُونَه حالاً به وَصَفَ كَلامَه، واجْتَزَأَ بما في صَدْرِ حَدِيثِه من قَوْلِكَ: ((سارَ)) عن ذِكْرِ السَّيْرِ. قالَ بعضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: وقد يَكُونُ رُوَيْداً للوَعِيدِ، كقَوْلْه:

(رُوَيْدَ بَنِى شَيبْانَ بَعْضَ وعِيدِكُمْ ... تُلاقُوا غَداً خَيْلِي على سَفَوانِ)

فأَضاف ((رُوَيْدَ)) إلى ((بِنَى شَيْبانَ)) ونَصَبَ بعضَ وَعِيدِكُم بإِضْمارِ فِعْلٍ، وإِنّما قالَ: ((رُوَيْدَ بَنِى شَيْبانَ)) على أَنَّ بِنَى شَيْبانَ: في مَوْضِعَ مَفْعولٍ، كقَوْلِكَ: رُوَيْدَ زَيْدٍ، فكأَنَّه أَمَرَ غَيْرَهُم بإِمْهالِهِم، فَيكُونُ ((بَعْضَ وَعِيدِكُمْ)) على تَحْوِيلِ الغَيْبَةِ إِلى الخطِابِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ((بِنَى شَيْبانَ)) مُنادًى: أي: أَمْهِلُوا بَعْضَ وَعِيدِكُم ومَعْنَى الأَمْرِ ها هنُا التَّأْخِيرُ والتَّقْلِيلُ. ومَنْ رَواه:

(رُوَيدَ بَنِى شَيْبانَ بَعْضَ وَعِيدِهِمْ ... )

كانَ عَلَى البَدَلِ؛ لأَنَّ مَوْضِعَ بَنِى شَيْبانَ نَصْبٌ، عَلَى هذا يَتَّجُه إِعرابُ البَيْتِ. وأما مَعْنَى الوَعَِيدِ، فلا يَلْزَمُ، وإنَّما الوَعِيدُ فيه بحَسَبِ الحالِ؛ لأَنَّه يَتَوَعَّدُهُم باللِّقاءِ، ويَتَوَعَّدُونَه بمِثْلِه. وأَرادَ الشَّيْءَ: أََحَبَّه وعِنُىَ به، والاسمُ الرِّيدَةُ. فأَمّا ما حَكاهُ اللِّحْيَانِيُّ من قَوْلِهم: هَرَدْتُ الشيْءَ أُهَريِدُه هِرادَةً، فإنَّما هي على البَدَلِ. قال سَيَبَويْهِ: أُريدُ لأنْ تَفْعَلَ: مَعْناهُ إِرادَتِي لِذِلِكَ، كَقَوْلِه تَعَالى: {وأمرت لأن أكون أول المسلمين} [الزمر: 12] . وراوَدَتْهُ عَنِ الأَمْرِ وعليهِ: رادَيْتُه. والرّائِدُ: مَقْبَضُ الطّاحِنِ من الرَّحَا. والِمرْوَدُ: المِيلُ. والِمرْوَدُ أيضاً: المَفْصِلُ. والمِرْوَدُ: الوَتِدُ، قالَ: (دَاوَيتْهُ بالَمَحْضَ حَتّى شَتَا ... يَجْتَذِبُ الآرِىَّ بالمِرْوَدِ)

أًَرادَ: مع المِرْوَدَ.

رود

1 رَادَ, aor. ـُ (T, S, A,) inf. n. رَوَدَانٌ (A, TA) and رَوْدٌ, (K, TA,) He, or it, (a thing, S,) came and went; (T, S, A, K;) [went to and fro;] was restless, or unsettled. (T, TA.) One says, مَا لِى أَرَاكَ تَرُودُ مُنْذُ اليَوْمِ [What aileth me that I see thee coming and going, or going to and fro, during this day?]. (A, TA.) And رَادَتْ, (S, M, A, K,) aor. ـُ (S, A,) inf. n. رَوَدَانٌ (S, M, K) and رَوْدٌ and رُؤُودٌ, (M,) She (a woman) went about to and from the tents, or houses, of her female neighbours. (S, M, A, K.) And رادت الإِبِلُ, aor. ـُ (AHn, M,) inf. n. رِيَادٌ (AHn, S, M, K) [and app. رَوَدَانٌ &c. as above], The camels went to and fro in the place of pasture. (AHn, S, M, K.) And راد النَّعَمُ فِى المَرْعِى, inf. n. ريَادٌ, The cattle went to and fro in the place of pasture. (A.) And رادت الدَّوَابُّ, inf. n. رَوْدٌ and رَوَدَانٌ [and app. رِيَادٌ also]; and ↓ استرادت; The beasts pastured [going to and fro]. (M.) and رادت الرٍّيحُ, (T, M,) aor. ـُ (TA,) inf. n. رَوَدَانٌ (T, TA) and رَوْدٌ and رُؤُود, (TA,) The wind became in motion, or in a state of commotion: (T, TA:) or veered about. (M, TA.) b2: [Hence,] راد وِسَادُهُ [lit. His pillow moved to and fro; meaning] (tropical:) he was, or became, restless, (S, A,) by reason of disease or anxiety: (A:) [or he was, or became, sleepless: for] a poet uses the phrase رَاذَ وِسَادُهَا as expressive of an imprecation, mean ing (assumed tropical:) May she be sleepless, so that her pillow may not remain still. (TA.) [And راد خُرْتُ القَوْمِ and رادت أَخْرَاتُهُمْ: see خُرْتٌ.]

A2: راد, aor. ـُ (Msb,) inf. n. رِيَادٌ (Msb, K) and رَوْدٌ; (K;) and ↓ ارتاد, (Msb,) inf. n. اِرْتِيَادٌ; (K;) and ↓ استراد; (TA;) He sought, sought after, or desired; or he sought, or desired, to find and take, or to get; (Msb, K;) a thing. (Msb.) [It seems to imply the going to and fro in seeking.] You say, راد الكَلَأَ, (S, A, Mgh, L,) and المَآءَ, (Mgh,) aor. ـُ (S, A, Mgh, L,) inf. n. رِيَادٌ and رَوْدٌ: (S, L;) and ↓ ارتادهُ; (S, A, Mgh, L;) [and ↓ استردهُ, as appears from what follows;] and simply راد; (L;) He sought after herbage, (S, Mgh, L,) and water. (Mgh.) And راد أَهْلَهُ كَلَأً, and مَنْزِلًا, (M, L,) and راد لَهُمْ كَلَأً, and مَنْزِلًا, inf. n. رَوْدٌ (T, M, L) and رِيَادٌ; (M;) and ↓ اردتاد; (T, M, L;) and ↓ استراد; (M, L;) He looked for, (T,) and sought after, herbage, and a place in which to alight, (T, M, L,) and chose the best [that he could find], (T,) for his family. (T, M, L.) And الطَّيْرُ

↓ تَسْتَرِيدُ The birds seek after their sustenance, going to and fro in search of it. (A.) [Hence,] لِبَوْلِهِ ↓ ارتاد He sought a soft place, (S, Mgh, L,) or a sloping place, (S, L,) for his urine. when he desired to void it, (S, Mgh, L,) lest it should return towards him, or sprinkle back upon him: (L:) from a trad. (S, L.) b2: راد الدَّارَ, aor. as above, He questioned, or interrogated, [respecting a person beloved,] the house, or abode. (M.) b3: رُدْتُ الدَّوَابَّ I pastured the beasts; as also ↓ أَرَدْتُهَا. (M.) 3 راودهُ He endeavoured to turn him [to, or from, a thing]; as in the phrase راودهُ عَلَى الإِسْلَامِ He endeavoured to turn him, or convert him, to El-Islám; occurring in a trad., in which the agent of the verb is Mohammad, and the object is his uncle Aboo-Tálib;. syn. رَاجَعَهُ and رَادَّهُ: (L:) or رَاوَدْتُهُ عَلَى كَذَا, (S,) or عَلَى الأَمْرِ, (Msb,) inf. n. مُرَاوَدَةٌ and رِوَادٌ, (S, Msb, K,) [primarily] signifies I desired, (S, Msb, K, *) or sought, (Msb,) of him that he should do such a thing, or the thing; (S, * Msb;) المُرَاوَدَةُ implying contention (المُخَاصَمَة), because he who desires, or seeks, affects gentle, or bland, behaviour, like him who deceives, or beguiles, and, like him, strives, or labours, to attain his object: (Msb:) and [hence,] راودهُ عَنِ الأَمْرِ, and عَلَيْهِ, He endeavoured to turn him by blandishment, or by deceitful arts, or to entice him to turn, from the thing, and to it; syn. دَارَاهُ, (M, L,) or رَادَاهُ. (TT, as from the M.) سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ, in the Kur xii. 61, means [We will endeavour to turn his father from him, by blandishment, or artifice, and to make him yield him to us: or] we will strive, or labour, to obtain him of his father. (Bd, Jel.) And رَاوَدَتْهُ عَنْ نَفْسِهِ [in the Kur xii. 23] (assumed tropical:) She desired, or sought, of him, copulation, or his lying with her, using blandishment, or artifice, for that purpose; she tempted him to lie with her: (T, and Bd in xii. 23:) [more literally, she endeavoured to turn him, or entice him, by blandishment, or deceitful arts, from his disdain, or disdainful incompliance, and to make him yield himself to her:] and رَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا (assumed tropical:) he desired, or sought, of her, copulation, &c. (T.) And رَاوَدَهُ عَنْ نَفْسِهِ (tropical:) He endeavoured to deceive him, or beguile him, and to turn him [from his disdain, or purpose, or will,] by blandishment, or artifice. (A.) 4 أَرْوَدَ, (S, A, K,) inf. n. إِرْوَادٌ and مُرْوَدٌ and [quasi-inf. n.] ↓ مَرْوَدٌ (S, K) and ↓ رُوَيْدٌ (TA as from the K [but omitted in my MS. copy of the K and in the CK]) and ↓ رُوَيْدَآءُ and ↓ رُوَيْدِيَةٌ or ↓ رُوَيْدِيَّةٌ, (accord. to different copies of the K,) He acted, or proceeded, gently, softly, or in a leisurely manner, (S, A, K, TA,) in going, or pace. (S, A, TA.) A2: أَرْوَدَهُ, (S,) inf. n. إِرْوَادٌ, (M,) He acted gently, softly, or in a leisurely manner, towards, or with, him; or granted him a delay, or respite; let him alone, or left him, for a while; syn. أَمْهَلَهُ. (S, M. *) b2: أَرَدْتُ الدَّوَابَّ: see 1, last sentence.

A3: أَرَادَهُ, (M, L, Msb,) inf. n. إِرَادَةٌ, (S, M, L, Msb, K,) originally with و, [i. e. أَرْوَدَهُ,] because you say رَاوَدَهُ (S, L) in a similar sense, (L,) He willed, wished, or desired, it: (S, * M, L, K: *) he loved, or liked, it; and cared for, or minded, it; or was rendered thoughtful, careful, or anxious, by it: (M, L:) or he desired it; sought it, or sought after it; (طَلَبَهُ;) and chose it: (Msb:) [or] it differs from طَلَبَهُ, inasmuch as إِرَادَةٌ is sometimes merely conceived in the mind, not apparent; whereas طَلَبٌ is never other wise than apparent, either by act or by word: (Aboo-'Obeyd El-Bekree, TA:) Th says that it sometimes denotes loving, or liking, and some times it does not [as will be shown by what follows]: and Lh mentions the saying هَرْدتُ الشَّىْءَ, aor. ـَ inf. n. هِرَادَةٌ, with ه substi tuted for ء [as in هَرَقْتُ for أَرَقْتُ, &c.]. (M.) You say, أَرَدْتُ مِنْهُ كَذَا [I desired, of him, such a thing]. (A.) And مَا أَرَدْتُ إِلَّا مَا فَعَلْتَ [I desired not aught save what thou didst, or hast done]. (A.) [And اراد بِهِ كَذَا He desired to do to him, or he intended him, such a thing; whether good or evil: see Kur xxxiii. 17, &c.] And Kutheiyir says, أُرِيدُ لِأَنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا تُمَثَّلُ لِى لَيْلَى بِكُلِّ سَبِيلِ [I desire to forget the remembrance of her, or the mention of her; but it seems as though Leylà were imaged to me in every road]; meaning أُرِيدُ أَنْ أَنْسَى. (M.) [And ISd says,] I think that Sb has mentioned the phrase أَرَادَنِى بِهٰذَالِكَ, i. e. He intended, or meant, me by that. (M.) [اراد often signifies He intended, or meant, such a thing by a saying or an action.] فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ, in the Kur xviii. 78, means (tropical:) [And they found therein a wall] that was near, or about, to fall down, (Bd, Jel,) or that was ready to fall down; though الإِرَادَة is only from an animate being, and not properly predicable of a wall: and there are many similar instances; as the saying of a poet, يُرِيدُ الرُّمْحُ صَدْرَ أَبِى بَرَآءٍ

وَ يَعْدِلُ عَنْ رِمَآءِ بَنِى عُقَيْلِ [The spear is ready to pierce the breast of Aboo Barà, but it turns away from the bloods of the sons of 'Okeyl]. (M.) [In like manner also] one says, اراد البُكَآءَ (assumed tropical:) [He was about, or ready, to weep: a phrase of frequent occurrence; like تَهَيَّأَ لِلْبُكَآءِ, and هَمَّ بِالْبُكَآءِ]. (TA in art. جهش, &c.) b2: You say also, ارادهُ عَلَى الشَّىْءِ, (M,) or على الأَمْرِ, (A, Mgh,) He endeavoured to induce him, (M,) or he incited him, or made him, (A, Mgh,) to do the thing. (M, A, Mgh.) And ارادهُ عَلَى

أَنْ يَكْتُبَ He incited him, or made him, to write. (Mgh.) And ارادهُ إِلَى الكَلَامِ He constrained, or necessitated, him to speak. (M, * TA.) 5 تروّد He trembled, or quaked, by reason of extreme softness, or tenderness, and fatness. (KL.) 8 إِرْتَوَدَ see 1, in four places.10 إِسْتَرْوَدَ see 1, in five places. b2: استراد لِأَمْرِ اللّٰهِ occurs in a trad. as meaning He returned, and became gentle and submissive to the command of God. (TA.) رَادٌ: see رَائِدٌ, with which it is syn. (S, M, K.) رَادَةٌ [is its fem.: and] is a pl. of رَائِدٌ. (L.) b2: اِمْرَأَةٌ رَادَةٌ A woman who goes about to and from the tents, or houses, of her female neighbours; (Az, As, S, M, A, K;) as also رَادٌ (TA) and ↓ رَوَادٌ (S M) and ↓ رَؤُودٌ (Aboo-' Alee, M) and ↓ رُوَادَةٌ, like ثُمَامَة, and ↓ رَائِدَةٌ. (K.) You say اِمْرَأْةٌ رَأْدَةٌ غَيْرُ رَادَةٍ A soft, or tender, woman; not one that roves about: in which the former رادة may be without ء, and the latter must be so. (A and TA in art. رأد.) [See رُؤْدٌ; where it is stated that رَادٌ and رَادَةٌ and ↓ رُودَةٌ, as epithets applied to a girl or woman, are syn., one with another, meaning Soft, or tender, &c., like رَأْدٌ and رَأْدَةٌ and رُؤْدَةٌ.] b3: رِيحٌ رَادَةٌ A wind blowing violently to and fro: (TA:) [and ↓ رِيحٌ رَائِدَةٌ signifies the same; or wind in motion, or in a state of commotion.; or veering about: see 1.] [And] A wind blowing gently; (A;) and so ↓ رَوْدٌ and ↓ رَائِدَةٌ (K) and ↓ رَوَادٌ. (TA. [See also art. ريد.]) رَوْدٌ: see what next precedes.

رُودٌ Gentleness; or a leisurely manner of acting or proceeding. (S, M, A, K.) [And accord. to the TT, as from the M, so رُؤْدٌ; but this is a mistranscription, for رُؤْدٌ: see this last, in art. رأد.] You say, يَمْشِى عَلَى رُودٍ He walks, or goes, gently, softly, or in a leisurely manner. (S, A, K.) And its dim. is ↓ رُوَيْدٌ. (S, A, K. [But see what follows.]) They said ↓ رُوَيْدًا, meaning Gently, softly, or in a leisurely manner; (T, S, M, A, K;) with tenween: (T:) and ↓ اِمْشِ رُوَيْدًا Walk thou, or go thou, gently, &c.: (T, A:) so accord. to the lexicologists [in general]: but accord. to Sb, it is a verbal n.: [for] they said, زَيْدًا ↓ رُوَيْدَ, meaning Act thou gently, softly, or in a leisurely manner, towards, or with, Zeyd; or grant him a delay, or respite; let him alone, or leave him, for a while; syn. أَمْهِلْهُ: hence it has no dual nor pl. nor fem. form: and hence they say that it is for إِرْوَادًا, in the sense of أَرْوِدْ; as though it were an abbreviated dim., formed by the rejection of the augmentative letters: this is the opinion of Sb; for he holds it to be a substitute for أَرْوِدْ; though it has a nearer resemblance to إِرْوَادٌ because it is a noun: others hold it to be the dim. of رُودٌ, and cite the saying [of a poet], كَأَنَّهُ مِثْلُ مَنْ يَمْشِى عَلَى رُودِ [As though he were like him who walks, or goes, gently, &c.]: but this is a mistake; for رُودٌ is not put in the place of a verb, as إِرْوَادٌ is. (M.) Accord. to Ibn-Keysán, ↓ رُوَيْد seems to have two contr. significations; for they said, رُوَيْدَ زَيْدًا, meaning Leave thou Zeyd, or let him alone; and also meaning act thou gently towards, or with, Zeyd, and retain him, or withhold him. (TA.) One says also, عَمْرًا ↓ رُوَيْدَكَ, meaning Act thou gently, &c., towards, or with, 'Amr; syn. أَمْهِلْهُ: (T, * S, M, * K:) the ك in this case being a denotative of allocution, (T, S, M,) and having no place in the desinential syntax: (S, M: *) it is added only when رويد is used in the sense of an imperative; (T, S, K;) and to prevent confusion of him who is meant to be addressed with him who is not meant, because رويد applies to one and to more than one and to the male and to the female; though sometimes one says رويدك to a person when one does not fear his being confounded with another, using the ك as a corroborative. (T.) In this case, ↓ رويد is an abbreviated dim. of إِرْوَاد, the inf. n. of أَرْوَدَ. (S.) In like manner also one says, (K, TA,) to a male, (TA,) ↓ رُوَيْدَكَنِى [Act thou gently, &c., towards, or with, me]; and to a female, ↓ رُوَيْدَكِنِى; and ↓ رُوَيْدَكُمَانِى (K, TA) to two persons; (TA;) and ↓ رُوَيْدَكُمُونِى (K, TA) to males more than two; (TA;) and ↓ رُوَيْدَكُنَّنِى (K, TA) to females more than two. (TA.) ↓ رُوَيْد is used in four different manners: first, as a verbal n.; as in عَمْرًا ↓ رُوَيْدَ, (S, K, *) i. e. أَرْوِدْ عَمْرًا, (S,) meaning أَمْهِلْهُ [expl. above]: (S, K:) secondly, as an inf. n.; as in عَمْرٍو ↓ رُوَيْدَ [virtually meaning the same]; the former word being prefixed to the latter, governing it in the gen. case; (S, M, * K; *) like فَضَرْبَ الرِّقَابِ, in the Kur [xlvii. 4], (S, M, *) in which the inf. n. is put for its verb; (Jel;) and like عَذِيرَ الحَىِّ [expl. in art. عذر]: (M:) thirdly, as an epithet; as in ↓ سَارُوا سَيْرًا رُوَيْدًا [They went, or journeyed, at a gentle, or leisurely, rate of going, or journeying]; (Sb, S, K;) and سَارُوا

↓ رُوَيْدًا, in which سَيْرًا is suppressed: (T:) fourthly, as a denotative of state; as in ↓ سَارَ القَوْمُ رُوَيْدًا [The people, or party, went, or journeyed, going, or journeying, gently, or leisurely]; it being here in connection with a determinate noun, and therefore a denotative of its state. (S, K.) When it is used as a threat, it is with nasb, without tenween; (Lth, T, M; *) as in the saying of a poet, تَصَاهَلْ بِالْعِرَاقِ جِيَادُنَا ↓ رُوَيْدَ كَأَنَّكَ بِالضَّحَّاكِ قَدْ قَامَ نَادِبُهْ [Act thou, or proceed thou, gently, lest our coursers neigh, one to another, in El-'Irák: it is as though thou wert with Ed-Dahhák, his summoner to battle having already risen]. (Lth, T.) Sb mentions his having heard the saying, وَاللّٰهِ مَا الــشِّعْرَ ↓ لَوْ أَرَدْتَ الدَّرَاهِمَ لَأَعْطَيْتُكَ رُوَيْدَ [By God, hadst thou desired the money, I had given thee: let alone the poetry: ما being here redundant]: (T, M:) like the phrase, فَدَعِ الــشِّعْرَ: (M:) and similar to this is the saying, الــشِّعْرَ يَغِبَّ ↓ رُوَيْدَ [explained in art. غب]. (T.) رِيدٌ [originally رِوْدٌ] Will, wish, or desire; (K;) and so ↓ رِيدَةٌ [originally رِوْدَةٌ]: (M, L:) or the former signifies a thing that one wishes, or desires, and strives to obtain: (T in art. ريد:) and the latter, love, or liking, for a thing; and solicitude respecting it: (M, L:) or the latter signifies a kind, or manner, of wishing or desiring; as in the saying, أَرَدْتُهُ بِكُلِّ رِيدَةِ [I wished it, or desired it, with every kind, or manner, of wishing or desiring]. (M.) رُودَةٌ: see رَادٌ.

رِيدَةٌ: see رِيدٌ.

رَوَادٌ: see رَادٌ, in two places.

الرِّيَادُ, originally an inf. n., and ذَبُّ الرِّيَادِ, The wild bull; [a species of bovine antelope;] (M;) called ذبّ الرياد because he goes to and fro, not remaining in one place; (M in art. ذب;) or because he pastures going to and fro; (T and S * and M in that art.;) or because his females pasture with him, going to and fro. (T in that art.) Also, the latter, (tropical:) A man who comes and goes. (Kr, M and TA in art. ذب.) And (tropical:) A man who is in the habit of visiting women. (AA, T and K in that art.) رَؤُودٌ: see رَادٌ.

الرِّوَنْدُ الصِّينِىُّ, (K,) or الرِّيوَنْدُ الصِّينِىُّ, (L,) [mentioned in this art. though the ن should be regarded as radical, for] it is not genuine Arabic, (L,) [China-rhubarb;] a well-known medicine; (K;) a certain cool medicine, good for the liver: (L:) the physicians add an ا to it, (K,) saying رَاوَنْد: (TA:) there are four kinds thereof; the best of which is the صِينِىّ; and inferior to this is the خُرَاسَانِىّ, which is [commonly] known by the appellation of رَاوَنْدُ الدَّوَابِّ, used by the veterinarians: it is a black [app. a mistake for red, or yellow,] wood, of compound powers, but its predominant qualities are heat and dryness. (TA.) رُوَيْدٌ: see 4, first sentence: and see also رُودٌ throughout.

رُوَادَةٌ: see رَادٌ.

رُوَيْدَآءُ and رُوَيْدِيَةٌ or رُوَيْدِيَّةٌ: see 4, first sentence.

رَائِدٌ [act. part. n. of 1, Coming and going; moving to and fro; &c.]. [Hence,] اِمْرَأَةٌ رَائِدَةٌ: see رَادٌ. And دَوَابُّ رَوَائِدُ [pl. of دَابَّةٌ رَائِدَةٌ] Beasts pasturing at pleasure: (T:) or going to and for [in the place of pasture]: or pasturing together while the rest are debarred from the pasture, or tied. (M.) And رِيحٌ رَائِدَةٌ: see رَادٌ, last two sentences. And رَائِدُ الوِسَادِ [lit. Whose pillow moves to and fro; meaning] (tropical:) a man restless by reason of disease or anxiety; (A;) or uneasy on his pillow by reason of anxiety that disquiets him: (TA:) [or sleepless: see 1.] and رَائِدُ العَيْنِ The عُوَّار of the eye, [i. e. the mote, or the like, that has fallen into it, or the foul, thick, white matter that collects in its inner corner, and] that moves to and fro (يَرُودُ) therein. (S.) b2: The handle of the hand-mill, (S, M, A, K,) which the grinder grasps (S, M, A) when he turns round the mill-stone (S, A) therewith. (A.) b3: See also مِرْوَدٌ. b4: One who is sent (S, M, A, Mgh, L, K) before a people or party (Mgh) to seek for herbage (S, M, A, Mgh, L, K) and water (Mgh) and the places where rain has fallen; (L;) or one who looks for, and seeks, herbage, and a place in which to alight, and chooses the best thereof; (T;) and ↓ رَادٌ signifies the same; (S, M, K;) the latter occurring in the poetry of Hudheyl; (M;) [originally رَوَدٌ,] of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, (S, K,) like فَرَطٌ in the sense of فَارِطٌ, (S,) or of the measure فَاعِلٌ deprived of its medial radical letter, or of the measure فَعِلٌ, [originally رَوِدٌ,] but if so, it is a kind of rel. n., not an act. part. n.: (M:) the pl. of the former is رُوَّادٌ (M, A, L) and رَادَةٌ. (L.) One says, الرَّائِدُ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ, (T, Mgh,) or لَا يَكْذِبُ الرَّائِدُ أَهْلَهُ, (S,) [The seeker of herbage, &c., will not lie to his family,] for if he lie to them he perishes with them: (Ham p. 547:) a prov. applied to him who will not lie when he relates a thing. (M.) And hence the saying, الحُمَّى رَائِدُ المَوْتِ (tropical:) Fever is the messenger that precedes death; like the messenger that goes before a people, or party, to seek for herbage and water. (Mgh, TA.) Hence, likewise, رَائِدٌ is also applied to (tropical:) One who goes before with some abominable deed or design. (TA.) And to (assumed tropical:) A seeker of science or knowledge. (L, from a trad.) [Hence also,] أَنَا رَائِدُ حَاجَةٍ and ↓ مُرْتَادُهَا (tropical:) [I am the seeker of an object of want]: and أُنَاسٌ رُوَّادُ الحَاجَاتِ (tropical:) [Men who are the seekers of the objects of want]. (A.) b5: Also One who has no place in which to alight or abide. (T in art. ريد. and TA.) A2: [See also art. رأد.]

رَائِدَةٌ a subst. that is put in the place of اِرْتِيَادٌ [inf. n. of 8], and of إِرَادَةٌ [inf. n. of 4]. (T in art. ريد.) أَرْوَدُ Gentle, or quiet, and unnoticed in operation: so in the saying, الدَّهْرُ أَرْوَدُ غِيَرٍ [Time, or fortune, is gentle, or quiet, and unnoticed in operation; characterized by changing accidents]. (S, TA.) A2: ↓ أُرْيَدُ [More, and most, desirous], occurring in the prov., إِنْ كُنْتِ تُرِيدِينَ فَأَنَا لَكِ

أَرْيَدُ [If thou desire me, I am more desirous of thee], is said by Akh to be altered from أَرْوَدُ; and thus to be like أَحْيَلُ, in the phrase هُوَ أَحْيَلُ النَّاسِ, originally أَحْوَلُ. (MF.) أَرْيَدُ: see what next precedes.

مَرَادٌ A place where camels go to and fro in pasturing; (S, K;) as also ↓ مُسْتَرَادٌ. (K.) and مَرَادُ الرِّيحِ The place where the wind [blows to and fro, or] goes and comes. (S, TA.) مُرَادٌ [What is willed, or wished;] desired; sought, or sought after; and chosen: (Msb:) loved, or liked. (L.) [Intended, or meant, by a saying or an action.]

مَرْوَدٌ: see 4, first sentence.

مِرْوَدٌ A certain well-known instrument, (Msb,) [resembling a bodkin, or small probe, tapering towards the end, but blunt, generally of wood or bone or ivory or silver,] with which the [black powder called] كُحْل is applied to the eyes; (TA;) syn. مِيلٌ, (S, M, A, K,) and مِكْحَالٌ: so called [because it is passed to and fro along the edges of the eyelids,] from رَادَ signifying “he, or it, came and went:” (Mgh:) pl. مَرَاوِدُ. (Msb.) b2: The pivot of the sheave of a pulley, if of iron. (S, K. *) b3: A wooden pin, peg, or stake; syn. وَتِدٌ. (M, K.) b4: An iron [swivel] that turns round in the لِجَام [i. e. bit, or bit and bridle]: (S, K:) or an iron [swivel] which is attached to the رَسَن of the colt [or horse] and of the hawk, [i. e., to the halter, or leading-cord, of the colt or horse, and the leash of the hawk,] and which, when he turns round, turns round with him: (A:) or the مِرْوَدَانِ, also called the ↓ رَائِدَانِ, are the two rings in [either of] which is the extremity of the عِذَار [or side-piece of the headstall of the horse]. (IDrd, in his “Book on the Saddle and Bridle.”) You say, دَارَ المُهْرُ وَ البَازِى فِى المِرْوَدِ [The colt, and the hawk, went round, attached to the مرود]. (A.) b5: A joint; syn. مَفْصِلٌ. (M.) b6: (assumed tropical:) A limit, or an extent, to which one runs: so in a trad. of 'Alee, in which it is said, إِنَّ لِبَنِى أُمَيَّةَ مِرْوَدًا يَجْرُونَ إِلَيْهِ [Verily there is a limit, or an extent, for the sons of Umeiyeh, to which they run]: from إِرْوَادٌ as signifying إِمْهَالٌ. (TA.) مُرِيدٌ as meaning A candidate for admission into a religious order, during his state of probation, is a conventional post-classical term. So too as meaning A devotee, whose sole endeavour is to comply with the will of God.]

مُرْتادُ حَاجَةٍ: see رَائِدٌ.

مُسْتَرَادٌ: see مَرَادٌ.

A2: [Also pass. part. n. of 10.] The sayings فُلَانٌ مُسْتَرَادٌ لِمِثْلِهِ and فُلَانَةُ مُسْتَرَادَةٌ لِمِثْلِهَا are expl. as meaning (tropical:) The like of such a man, and the like of such a woman, is sought after, and coveted, by reason of the high estimation in which he, and she, is held: and it is said that the meaning is, مستراد مثله and مثلها; the ل being redundant. (M, TA. [The latter clause seems to indicate a different meaning from that before expressed: but for this I see no reason.])

رود


رَادَ (و)(n. ac. رَوْدرِيَاد [] )
a. Wished for; sought for; demanded, required; wished
willed.
b. [ n. ac.
رَوْد
رِوَاْد
رُوُوْد
رَوَدَاْن), Roamed, roved about; went to & fro.
c. Moved about, shifted.

رَوَّدَa. Sang.

رَاْوَدَ
a. ['Ala], Wished for, wanted, desired.
b. [acc. & 'Ala], Tried to turn to.
أَرْوَدَ
(ا)
a. Wished, desired; wished for, wanted.
b. [acc. & 'Ala], Urged, constrained to.
أَرْوَدَ
(و)
a. Proceeded slowly, leisurely.

إِرْتَوَدَa. Wished for, wanted, demanded; sought for.

رَادa. Forager.
b. Millhandle.

رَادَة []
a. Gossip, busy-body, gad-about (woman).

رِيْد [ ]رِيْدَة []
a. Will, wish, desire.

رُوْدa. Gentleness.

مَرَاد []
a. Pasturage.
b. Windy place.

مِرْوَد [] (pl.
مَرَاْوِدُ)
a. Pivot; swivel.
b. Instrument for applying collyrium.

رَائِد [] (pl.
رَاد [ ]رُوَّاد [] )
a. see 1 (a) (b).
c. Scout.

رَائِدَة []
رُوَادَة []
a. see 1t
مُرَاد [ N. P.
a. IV], Willed; wished: wish; object, aim.

إِرَادَة
a. Will, wish, desire.

إِرَادِيّ
a. Voluntary, free.

رُوَيْد
a. Deliberateness, slowness.
b. Gentle; slow, deliberate.

رُوَيْدًا
a. Slowly; gently; little by little, by degrees
gradually.

رِوَنْد رَاوَنْد
a. Rhubarb.
رود
الرَّوْدُ: التّردّد في طلب الشيء برفق، يقال:
رَادَ وارْتَادَ، ومنه: الرَّائِدُ، لطالب الكلإ، ورَادَ الإبلُ في طلب الكلإ، وباعتبار الرّفق قيل: رَادَتِ الإبلُ في مشيها تَرُودُ رَوَدَاناً، ومنه بني المرْوَدُ.
وأَرْوَدَ يُرْوِدُ: إذا رفق، ومنه بني رُوَيْدٌ، نحو:
رُوَيْدَكَ الــشّعر يغبّ . والْإِرَادَةُ منقولة من رَادَ يَرُودُ: إذا سعى في طلب شيء، والْإِرَادَةُ في الأصل: قوّة مركّبة من شهوة وحاجة وأمل، وجعل اسما لنزوع النّفس إلى الشيء مع الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل، أو لا يفعل، ثم يستعمل مرّة في المبدإ، وهو: نزوع النّفس إلى الشيء، وتارة في المنتهى، وهو الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل أو لا يفعل، فإذا استعمل في الله فإنه يراد به المنتهى دون المبدإ، فإنه يتعالى عن معنى النّزوع، فمتى قيل: أَرَادَ الله كذا، فمعناه:
حكم فيه أنه كذا وليس بكذا، نحو: إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً
[الأحزاب/ 17] ، وقد تذكر الْإِرَادَةُ ويراد بها معنى الأمر، كقولك: أُرِيدَ منك كذا، أي: آمرك بكذا، نحو:
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
[البقرة/ 185] ، وقد يذكر ويراد به القصد، نحو: لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ
[القصص/ 83] ، أي: يقصدونه ويطلبونه.
والْإِرَادَةُ قد تكون بحسب القوّة التّسخيرية والحسّيّة، كما تكون بحسب القوّة الاختياريّة.
ولذلك تستعمل في الجماد، وفي الحيوانات نحو: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ [الكهف/ 77] ، ويقال: فرسي تريد التّبن. والمُرَاوَدَةُ: أن تنازع غيرك في الإرادة، فتريد غير ما يريد، أو ترود غير ما يرود، ورَاوَدْتُ فلانا عن كذا. قال:
هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي
[يوسف/ 26] ، وقال: تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ
[يوسف/ 30] ، أي: تصرفه عن رأيه، وعلى ذلك قوله: وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ
[يوسف/ 32] ، سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ
[يوسف/ 61] . 
رود: راد: ربّع، رعى، جنى (بوشر).
يريد (الفعل المضارع عند العامة): أراد (بوشر).
راود، راودها في أمر الزواج: حاول أبوها إقناعها لتتزوج (ألف ليلة 1: 824).
راودتِني إلى كَفِلَك (ألف ليلة 1: 365): يظهر أن معناها وجهتِ شهواتي إلى.
ويقال بمعنى خادعها واستغواها: راودها على نفسها (البكري ص124)، وراودها أيضاً (ألف ليلة 1: 275).
أراد: قد تحذف أن بعدها إذا وليتها جملة فعلية. ففي روتجرز (ص164): فلم يريدوا يَغْزوا بَعْدها، هذا إذا كانت كتابة العبارة صحيحة، غير أن الناضر يرى أنه لابد من إضافة أن.
ويقول لين في تفسيره الجيد لهذا الفعل أن مفعوله شيء ما، غير أنه قد يكون شخصاً في بعض الأحيان أيضاً. ولهذا فإنا نجد غالباً في رياض النفوس أراد الله، ففي (ص104 ق) منه: سمعتُ أبا إسحاق يقول كلَّ الخلق يريدون الله ولكن انظر من يريده اللهُ تعالى.
أراد فلان: أحب أن يكون في بيته، أحب أن يستمتع بحضوره، ويفوز بصحبته (المقري 2: 278).
أراد فلانة: أحب أن يفوز بها، ويتمتع ويحظى بها (زيشر 20: 510).
رودة، صارت رودة منك: مهدت للشيء سبيل النجاح، وبالغت في دفعه وتجاوزت الحد (بوشر).
رُوَيد، رُوَيْدَكَ: تشجعْ، طب نفساً، كما ترجمها السيد دي سلان في بيت ذكر في تاريخ البربر (1: 455).
رِياد: جني، رعي، رود (بوشر).
رِيَادَة: جماعة تفتش عن المراعي (لين عادات 2: 140).
مَرَاد: موضع يمكن أن تفعل فيه كل ما تريد (عباد 1: 120 رقم 268).
ومرادف مضاف إلى المصادر: الموضع الذي يعجب به ويستحسن أو يستمتع به ويتنعم فيه المرء كيف يشاء (ابن جبير ص212، 215).
مِرْوَد: منظف الأذن، منكاش، آلة لتنظيف الآذان (ابن العوام 1: 641).
مِرْوَد: جائز صغير، رافدة صغيرة (وهو خشبة مقسمة إلى قسمين أو أربعة أقسام) (براكس، مجلة الشرق والجزائر، السلسلة الجديدة 4: 214).
مُرِيد: تابع، متعلم على شيخ (باشالِك ص200، المقري 2: 748).
مُرِيد: راغب في، تائق إلى، طالب منصباً (بوشر).
مُرِيد، عند الصوفية: المتمرّد عن إرادته، أو الذي أعرض قلبه عن كل ما سوى الله، أو من يحفظ مراد الله (محيط المحيط). المريدون: أبو القاسم أحمد بن الحسين بن قَسِّي من متصوفة الأندلس وأحد الرؤساء فيها وقد اغتنم سقوط دولة المرابطين ليثور ويعلن الاستقلال، وقد أطلق على أتباعه (ابن الأبار ص199، المقدمة 1: 286، 287). ويذكر ابن الخطيب (ص25 ق) من مؤلفات أبي المطرف بن عامرة: اقتضابة السميل (؟) في ثورة المريدين. وفي المقري (1: 201) سمي هذا الكتاب: اختصار نبيل من تاريخ ابن صاحب الصلاة.
مُريد: حَبْر اليزيدية (باشالِك ص200).

رود: الرَّوْدُ: مصدر فعل الرائد، والرائد: الذي يُرْسَل في التماس

النُّجْعَة وطلب الكلإِ، والجمع رُوَّاد مثل زائر وزُوَّار. وفي حديث عليّ،

عليه السلام، في صفة الصحابة، رضوان الله عليهم أَجمعين: يدخلون رُوَّاداً

ويخرجون أَدلة أَي يدخلون طالبين للعلم ملتمسين للحلم من عنده ويخرجون

أَدلة هُداة للناس. وأَصل الرائد الذي يتقدّم القوم يُبْصِر لهم الكلأَ

ومساقط الغيث؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث: وسمعت الرُّوَّاد يدعون إِلى

ديارتها أَي تطلب الناس إِليها، وفي حديث وفد عبد القيس: إِنَّا قوم

رادَةٌ؛ وهو جمع رائد كحاكة وحائك، أَي نرود الخير والدين لأَهلنا. وفي شعر

هذيل: رادَهم رائدهم

(* قوله «والريوند» في القاموس والروند كسجل، يعني

بكسر ففتح فسكون، والاطباء يزيدونها الفاً، فيقولون راوند)، ونحو هذا كثير

في لغتها، فإِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وإِما أَن يكون فَعَلاً،

إِلا أَنه إِذا كان فَعَلاً فإِنما هو على النسَب لا على الفعل؛ قال أَبو

ذؤيب يصف رجلاً حاجّاً طلب عسلاً:

فباتَ بِجَمْعٍ، ثم تمَّ إِلى مِنًى،

فأَصبح راداً يَبتِغي المزْجَ بالسَّحْل

أَي طالباً؛ وقد راد أَهله منزلاً وكلأً، وراد لهم رَوْداً وارتاد

واستراد. وفي حديث معقل

بن يسار وأُخته: فاستَراد لأَمر الله أَي رجع ولان وانقاد، وارتاد لهم

يرتاد.

ورجل رادٌ: بمعنى رائد، وهو فَعَل، بالتحريك، بمعنى فاعل كالفَرَط بمعنى

الفارط. ويقال: بعثنا رائداً يرود لنا الكلأَ والمنزل ويرتاد والمعنى

واحد أَي ينظر ويطلب ويختار أَفضله. قال وجاءَ في الــشعر: بعثوا رادهم أَي

رائدهم؛ ومن أَمثالهم: الرائدُ لا يَكْذب أَهَله؛ يضرب مثلاً للذي لا يكذب

إِذا حدّث، وإِنما قيل له ذلك لأَنه إِن لم يَصْدُقهم فقد غرّر بهم.

وراد الكلأَ يَرُدوه رَوْداً ورِياداً وارتاده ارتياداً بمعنى أَي طلبه.

ويقال: راد أَهلَه يرودهم مَرْعىً أَو منزلاً رياداً وارتاد لهم ارتياداً؛

ومنه الحديث: إِذا أَراد أَحدكم أَن يبول فليَرتَدْ لبوله أَي يرتاد

مكاناً دَمِثاً ليناً منحدراً، لئلا يرتد عليه بوله ويرجع عليه رَشاشُه.

والرائد: الذي لا منزل له. وفي الحديث: الحمى رائدُ الموت أَي رسول الموت الذي

يتقدّمه، كالرائد الذي يبعث ليَرتاد منزلاً ويتقدم قومه؛ ومنه حديث

المولد: أُعيذُك بالواحد، من شر كلِّ حاسد وكلِّ خَلْقٍ رائد أَي يتقدم

بمكروه.

وقولهم: فلان مُسترادٌ لمثله، وفلانة مستراد لمثلها أَي مِثلُه ومثلها

يُطلب ويُشَحُّ به لنفاسته؛ وقيل: معناه مُسترادُ مِثلِه أَو مِثلِها،

واللام زائدة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ولكنَّ دَلاًّ مُستراداً لمِثلِه،

وضرباً للَيْلى لا يُرى مِثلُه ضربا

ورادَ الدارَ يَرُودُها: سأَلها؛ قال يصف الدار:

وقفت فيها رائداً أَرُودُها

ورادث الدوابُّ رَوْداً وَرَوَداناً واسترادتْ: رَعَتْ؛ قال أَبو ذؤيب:

وكان مِثلَينِ أَن لا يَسرحَوا نَعَماً،

حيثُ استرادَتْ مواشيهمْ، وتسريحُ

ورُدْتُها أَنا وأَردتها.

والروائدُ: المختلفة من الدواب؛ وقيل: الروائدُ منها التي ترعى من بينها

وسائرها محبوس عن المرتع أَو مربوط. التهذيب: والروائد من الدواب التي

ترتع؛ ومنه قول الشاعر:

كأَنَّ روائدَ المُهْراتِ منها

ورائدُ العين: عُوَّارُها الذي يَرُودُ فيها. ويقال: رادَ وِسادُه إِذا

لم يستقرّ.

والرِّيادُ وذَبُّ الرِّياد: الثور الوحشي سمي بالمصدر؛ قال ابن مقبل:

يُمَشِّي بها ذَبُّ الرِّيادِ، كأَنه

فتًى فارسيٌّ في سراويلِ رامح

وقال أَبو حنيفة: رادتِ الإِبلُ ترودُ رِياداً احتلفت في المرعى مقبلة

ومدبرة وذلك رِيادُها، والموضه مَرادٌ؛ وكذلك مَرادُ الريح وهو المكان

الذي يُذهَبُ فيه ويُجاء؛ قال جندل:

والآلُ في كلِّ مَرادٍ هَوْجَلِ

وفي حديث قس:

ومَراداً لمَحْشرِ الخَلْق طُرّا

أَي موضعاً يحشر فيه الخلق، وهو مَفْعل من رادَ يَرْودُ. وإِن ضُمَّت

الميم، فهو اليوم الذي يُرادُ أَن يحشر فيه الخلق. ويقال: رادَ يَرودُ إِذا

جاء وذهب ولم يطمئن. ورجل رائد الوِسادِ إِذا لم يطمئن عليه لِهَمٍّ

أَقلَقَه وبات رائدَ الوساد؛ وأَنشد:

تقول له لما رأَت جَمْعَ رَحلِه:

(* قوله «تقول له لما رأت جمع رحله»

كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس. والذي في الأساس: لما رأت خمع رجله، بفتح

الخاء المعجمة وسكون الميم أي عرج رجله.)

أَهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادُها؟

دعا عليها بأَن لا تنام فيطمئن وسادها.

وامرأَة رادٌ ورَوادٌ، بالتخفيف غير مهموز، ورَو ود؛ الأَخيرة عن أَبي

علي: طوّافة في بيوت جاراتها، وقد رادتْ تَرودُ رَوْداً وَروَدَاناً

ورُؤوداً، فهي رادَة إِذا أَكثرت الاختلاف إِلى بيوت جاراتها. الأَصمعي:

الرادَة من النساء؛ غير مهموز، التي تَرودُ وتطوف، والرَّأَدة، بالهمز.

السريعة الشباب، مذكور في موضعه. ورادت الريحُ تَرودُ رَوْداً ورُؤوداً

وروَدَاناً: جالت؛ وفي التهذيث: إِذا تحركت، ونَسَمَتْ تَنْسِمِ نَسَماناً إِذا

تحركت تحركاً خفيفاً. وأَراد الشيءَ: شاءَه؛ قال ثعلب: الإِرادَة تكون

مَحَبَّة وغير محبة؛ فأَما قوله:

إِذا ما المرءُ كان أَبوه عَبْسٌ،

فَحَسْبُكَ ما تزيدُ إِلى الكلام

فإِنما عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى الذي يحوجك أَو يجيئك إِلى الكلام؛

ومثله قول كثير:

أُريدُ لأَنسى ذِكرَها، فكأَنما

تَمثَّلُ لي لَيْلى بكلِّ سبيلِ

أَي أُريد أَن أَنسى. قال ابن سيده: وأُرى سيبويه قد حكى إِرادتي بهذا

لك أَي قصدي بهذا لك. وقوله عز وجل: فوجدا فيها جداراً يريد أَن ينقضَّ

فأَقامه؛ أَي أَقامه الخَضِرُ. وقال: يريد والإِرادة إِنما تكون من

الحيوان، والجدارُ لا يريد إِرادَة حقيقية لأَنَّ تَهَيُّؤه للسقوط قد ظهر كما

تظهر أَفعال المريدين، فوصف الجدار بالإِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة؛

ومثل هذا كثير في اللغة والــشعر؛ قال الراعي:

في مَهْمَةٍ قَلِقَتْ به هاماتُها،

قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضولا

وقال آخر:

يُريدُ الرمحُ صدرَ أَبي بَراء،

ويَعدِلُ عن دِماءِ بَني عَقيل

وأَرَدْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة. وأَراده على

الشيء: كأَداره.

والرَّودُ والرُّؤْدُ: المُهْلَة في الشيء. وقالوا: رُؤَيْداً أَي

مَهلاً؛ قال ابن سيده: هذه حكاية أَهل اللغة، وأَما سيبويه فهو عنده اسم

للفعل. وقالوا رُوْيداً أَي أَمهِلْه ولذلك لم يُثن ولم يُجْمع ولم يؤنث.

وفلان يمشي على رُودٍ أَي على مَهَل؛ قال الجَموحُ الظَّفَرِيُّ:

تَكادِ لا تَثلِمُ البَطحاءَ وَطْأَتُها،

كأَنها ثَمِلٌ يَمِشي على رُودِ

وتصغيره رُوَيد. أَبو عبيد عن أَصحابه: تكبير رويدٍ رَوْدٌ وتقول منه

أَرْوِدْ في السيرِ إِرْواداً ومُرْوَداً أَي ارفق؛ وقال امرُؤ القيس:

جَوَادُ المَحَصَّةِ والمُرْوَدِ

وبفتح الميم أَيضاً مثل المُخْرَج والمَخرج؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده

جوادَ، بالنصب، لأَن صدرَه:

وأَعدَدْتُ للحرب وثَّابَةً

والجَواد هنا الفرس السريعة. والمَحَثَّة: من الحث؛ يقول إِذا استحثثتها

في السير أَو رفقت بها أَعطتك ما يرضيك من فعلها. وقولهم: الدهرُ أَرودُ

ذُو غِيَرٍ أَي يَعمل عمله في سكون لا يُــشَعر به. والإِرواد: الإِمهال،

ولذلك قالوا رُوَيداً بدلاً من قولهم إِرْواداً التي بمعنى أَرْوِدْ،

فكأَنه تصغير الترخيم بطرح جميع الزوائد، وهذا حكم هذا الضرب من التحقير؛

قال ابن سيده: وهذا مذهب سيبويه في رويد لأَنه جعله بدلاً من أَرُوِدْ، غير

أَن رُويداً أَقرب إِلى إِرْوادٍ منها إِلى أَرْوِدْ لأَنها اسم مثل

إِرواد، وذهب غير سيبوية إِلى أَن رُويداً تصغير رُود؛ وأَنشد بيت الجموح

الظفري:

كأَنها ثَمِلٌ يمشي على رُود

قال: وهذا خطأٌ لأَن رُوداً لم يوضع موضع الفعل كما وضعت إِرواد بدليل

أَرود. وقالوا: رُويدك زيداً فلم يجعلوا للكاف موضعاً، وإِنما هي للخطاب

ودليل ذلك قولهم: أَرَأَيتك زيداً أَبو من؟ والكاف لا موضع لها لأَنك لو

قلت أَرأَيت زيداً أَبو من هو لا يستغني الكلام؛ قال سيبويه: وسمعنا من

العرب من يقول: والله لو أَردتَ الدراهم لأَعطيتك رُوَيْدَ ما الــشِّعرِ؛

يريد أَرْوِدِ الــشعر كقول القائل لو أَردت الدارهم لأُعْطِيَنَّك فدع

الــشعر؛ قال الأَزهري: فقد تبين أَن رُويد في موضع الفعل ومُتَصَرَّفِهِ يقول

رُويدَ زيداً، وإِنما يقول أَرود زيداً؛ وأَنشد:

رُويدٍ عَلِيًّا، جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهم

إِلينا، ولكن وُدُّهم مُتَماينُ

قال: رواه ابن كيسان «ولكن بعضهم مُتيامِنُ» وفسره أَنه ذاهب إِلى

اليمن. قال: وهذا أَحب إِليّ من متماين. قال ابن سيده: ومن العرب من يقول رويد

زيد كقوله غَدْرَ الحي وضَرْبَ الرِّقاب؛ قال: وعلى هذا أَجازوا رُويدك

نفسك زيداً. قال سيبويه: وقد يكون رويد صفة فيقولون ساروا سيراً رُويداً،

ويحذفون السير فيقولون ساروا رُويداً يجعلونه حالاً له، وصف كلامه

واجتزأَ بما في صدر حديثه من قولك سار عن ذكر السير؛ قال الأَزهري: ومن ذلك

قول العرب ضعه رويداً أَي وضعاً رويداً، ومن ذلك قول الرجل يعالج الشيء

إِنما يريد أَن يقول علاُجاً رويداً، قال: فهذا على وجه الحال إِلا أَن يظهر

الموصوف به فيكون على الحال وعلى غير الحال. قال: واعلم أَن رويداً

تلحقها الكاف وهي في موضع أَفعِلْ، وذلك قولك رويدك زيداً ورويدكم زيداً،

فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً، ولا موضع لها من الإِعراب

لأَنها ليست باسم، ورويد غير مضاف إِليها، وهو متعد إِلى زيد لأَنه اسم

سمي به الفعل يعمل عمل الأَفعال، وتفسير رويد مهلاً، وتفسير رويدك

أَمهِلْ، لأَن الكاف إِنما تدخله إِذا كان بمعنى أَفعِل دون غيره، وإِنما حركت

الدال لالتقاء الساكنين فنُصبَ نَصْبَ المصادر، وهو مصغر أَرْوَدَ

يُرْوِد، وله أَربعة أَوجه: اسم للفعل وصفة وحال ومصدر، فالاسم نحو قولك رويد

عمراً أَي أَروِدْ عمراً بمعنى أَمهِلْه، والصفة نحو قولك ساروا سيراً

رُويداً، والحال نحو قولك سار القومُ رُويداً لما اتصل بالمعرفة صار حالاً

لها، والمصدر نحو قولك رويد عَمْرٍو بالإِضافة، كقوله تعالى: فضرب الرقاب.

وفي حديث أَنْجَشَةَ: رُويدَك رِفْقاً بالقوارير أَي أَمهل وتأَنّ

وارفُق؛ وقال الأَزهري عند قوله: فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في

رويداً، قال: وإِنما أُلحقت المخصوص لأَن رويداً قد يقع للواحد والجمع

والذكر والأُنثى، فإِنما أَدخل الكاف حيث خِيف التباس من يُعْنى ممن لا

يُعْنى، وإِنما حذفت في الأَول استغناء بعلم المخاطب لأَنه لا يعنى غيره. وقد

يقال رويداً لمن لا يخاف أَن يلتبس بمن سواه توكيداً، وهذا كقولك

النَّجاءَكَ والوَحاك تكون هذه الكاف علماً للمأْمورين والمنهبين. قال وقال

الليث: إِذا أَردت بِرُوَيد الوعيد نصبتها بلا تنوين؛ وأَنشد:

رُويدَ تَصَاهَلْ بالعِراقِ جِيادَنا،

كأَنك بالضحَّاك قد قام نادِبُه

قال ابن سيده، وقال بعض أَهل اللغة: وقد يكون رويداً للوعيد، كقوله:

رُويدَ بني شيبانَ، بعضَ وَعيدِكم

تُلاقوا غداً خَيْلي على سَفَوانِ

فأَضاف رويداً إِلى بني شيبان ونصب بعضَ وعيدكم بإِضمار فعل، وإِنما قال

رويد بني شيبان على أَن بني شيبان في موضع مفعول، كقولك رويد زيدٍ

وكأَنه أَمر غيرهم بإِمهالهم، فيكون بعض وعيدكم على تحويل الغيبة إِلى الخطاب؛

ويجوز أَن يكون بني شيبان منادى أَي أَملهوا بعضَ وعيدكم، ومعنى الأَمر

ههنا التأْهير والتقليل منه، ومن رواه رويدَ بني شيبانَ بعضَ وعيدهم كان

البدل لأَن موضع بني شيبان نصب، على هذا يتجه إِعراب البيت؛ قال: وأَما

معنى الوعيد فلا يلزم وإِنما الوعيد فيه بحسب الحال لأَنه يتوعدهم باللقاء

ويتوعدونه بمثله. قال الأَزهري: وإِذا أَردت برُويد المهلة والإِرواد في

الشيء فانصب ونوّن، تقول: امش رويداً، قال: وتقول العرب أَروِدْ في معنى

رويداً المنصوبة. قال ابن كيسان في باب رويداً: كأَنّ رويداً من

الأَضداد، تقول رويداً إِذا أَرادوا دَعْه وخَلِّه، وإِذا أَرادوا ارفق به

وأَمسكه قالوا: رويداً زيداً أَيضاً، قال: وتَيْدَ زيداً بمعناها، قال: ويجوز

إِضافتها إِلى زيد لأَنهما مصدران كقوله تعالى: فضرب الرقاب. وفي حديث

علي: إِن لبني أُمية مَرْوَداً يَجرون إِليه، هو مَفْعَل من الإِرْوادِ

الإِمهال كأَنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون إِليه، والميم

زائدة.

التهذيب: والرِّيدة اسم يوضع موضع الارتياد والإِرادة، وأَراد الشيء:

أَحبه وعُنِيَ به، والاسم الرِّيدُ. وفي حديث عبد الله: إِن الشيطان يريد

ابن آدَم بكل ريدة أَي بكل مَطْلَب ومُراد. يقال: أَراد يريد إِرادة،

والريدة الاسم من الإِرادة. قال ابن سيده: فأَما ما حكاه اللحياني من قولهم:

هَرَدْتُ الشيء أَهَريدُه هِرادةً، فإِنما هو على البدل، قال سيبويه:

أُريد لأَن تفعل معناه إِرادتي لذلك، كقوله تعالى: وأُمِرتُ لأَنْ أَكونَ

أَوَّلَ المسلمين. الجوهري وغيره: والإِرادة المشيئة وأَصله الواو، كقولك

راوده أَي أَراده على أَن يفعل كذا، إِلا أَن الواو سكنت فنقلت حركتها

إِلى ما قبلها فانقلبت في الماضي أَلفاً وفي المستقبل ياء، وسقطت في المصدر

لمجاورتها الأَلف الساكنة وعوّض منها الهاء في آخره.

قال الليث: وتقول راوَدَ فلان جاريته عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه

إِذا حاول كل واحد من صاحبه الوطء والجماع؛ ومنه قوله تعالى: تراود فتاها

عن نفسه؛ فجعل الفعل لها. وراوَدْتُه على كذا مُراوَدَةً ورِواداً أَي

أَردتُه. وفي حديث أَبي هريرة: حيث يُراوِدُ عمَّه أَبا طالب على الإِسلام

أَي يُراجعه ويُرادُّه؛ ومنه حديث الإسراء: قال له موسى، صلى الله عليهما

وسلم: قد والله راودْتُ بني إِسرائيل على أَدنى من ذلك فتركوه. وراودْته

عن الأَمر وعليه: داريته.

والرائد: العُود الذي يقبض عليه الطاحن إِذا أَداره. قال ابن سيده:

والرائدُ مَقْبِضُ الطاحن من الرحى. ورائدُ الرحى: مَقْبِضُها. والرائد: يد

الرحى. والمِرْوَدُ: الميل وحديدة تدور في اللجام ومِحورُ البكرة إِذا كان

من حديد. وفي حديث ماعز: كما يدخل المِرْوَدِ في المكحُلةِ؛ المِرْوَدُ،

بكسر الميم: الميل الذي يكتحل به، والميم زائدة. والمِرْوَدُ أَيضاً:

المَفْصِل. والمِرْوَدُ: الوَتِدُ؛ قال:

داوَيْتُه بالمَحْضِ حتى شتا،

يَجتذِبُ الأَرِيَّ بالمِرْوَد

أَراد مع المِروَد. ويقال: ريح رَوْدٌ لينة الهُبوب. ويقال: ريح رادة

إِذا كانت هَوْجاء تَجيءُ وتذهب. وريح رائدة: مثل رادة، وكذلك رُواد؛ قال

جرير:

أَصَعْصَعَ إِن أُمَّكَ، بعد ليلي،

رُوادُ الليلِ، مُطْلَقَةُ الكِمام

وكذلك امرأَة رواد ورَادة ورائدة.

الاقتباس

الاقتباس: أصله طلب القبس وهو الشعلة، ثم استعير لطلب العلم والهداية، ومنه {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} . وهو عرفا تضمين الكلام نثرا أو نظما شيئا من قرآن أو حديث لا على أنه منه.
الاقتباس: فِي اللُّغَة (نور جيدن) . وَفِي البديع هُوَ أَن يضمن الْكَلَام نظما أَو نثرا شَيْئا من الْقُرْآن أَو الحَدِيث لَا على طَريقَة أَن ذَلِك الشَّيْء من الْقُرْآن أَو الحَدِيث يَعْنِي على وَجه لَا يكون فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُ مِنْهُ كَمَا يُقَال فِي أثْنَاء الْكَلَام قَالَ الله تَعَالَى كَذَا وَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَذَا وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ لَا يكون اقتباسا كَقَوْل ابْن شَمْعُون فِي وعظه يَا قوم اصْبِرُوا عَن الْمُحرمَات. وَصَابِرُوا على المفترضات. وَرَابطُوا بالمراقبات. وَاتَّقوا الله فِي الخلوات. يرفع لكم الدَّرَجَات. وكقول الحريري قُلْنَا شَاهَت الْوُجُوه وقبح وَهُوَ لفظ الحَدِيث على مَا رُوِيَ أَنه لما اشْتَدَّ الْحَرْب يَوْم حنين أَخذ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كفا من الْحَصْبَاء فَرمى بِهِ وُجُوه الْمُشْركين وَقَالَ علية الصَّلَاة وَالسَّلَام شَاهَت الْوُجُوه وقبح أَي قبحت الْوُجُوه. وقبح على الْمَبْنِيّ على للْمَفْعُول أَي لعن من قبحه الله بِفَتْح الْعين أَي أبعده عَن الْخَيْر. والاقتباس على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا مَا لم ينْقل فِيهِ المقتبس عَن مَعْنَاهُ الْأَصْلِيّوَالثَّانِي خِلَافه مِثَال الأول مَا تقدم وَمِثَال الثَّانِي كَقَوْل ابْن الرُّومِي:
(لَئِن أَخْطَأت فِي مدحك مَا أَخْطَأت فِي منعي ... لقد أنزلت حاجاتي بواد غير ذِي زرع)

مقتبس من قَوْله تَعَالَى {رب إِنِّي أسكنت من ذريتي بواد غير ذِي زرع عِنْد بَيْتك الْمحرم} لَكِن مَعْنَاهُ فِي الْقُرْآن وَاد لَا مَاء فِيهِ وَلَا نَبَات. وَقد نَقله ابْن الرُّومِي إِلَى جناب لَا خير فِيهِ وَلَا نفع (يَعْنِي درمدح توخطا نكرده ام اكربر تقديريكه خطا كرده ام ليكن توخطا نخواهي كرد در منع من ازحاجت زيرا كه آورده ام حاجت خود را در جنابى كه خير ونفع نداره) .
الاقتباس:
[في الانكليزية] Quotation from the Koran and hadith
[ في الفرنسية] Citation du Coran ou de hadith
بالباء الموحدة هو عند البلغاء أن يضمن الكلام نثرا كان أو نظما شيئا من القرآن أو الحديث لا على أنه منه، أي على وجه لا يكون فيه إشعار بأنه من القرآن أو الحديث وهذا احتراز عمّا يقال في أثناء الكلام قال الله تعالى كذا أو قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذا، وفي الحديث كذا. ونحو ذلك. وهو ضربان: أحدهما ما لم ينقل فيه المقتبس عن معناه الأصلي، فمن المنثور قول الحريري:
فلم يكن إلّا كلمح البصر وهو أقرب. ومن المنظوم قول الآخر:
إن كنت أزمعت على هجرنا من غير ما جرم فصبر جميل وإن تبدّلت بنا غيرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل والثاني ما نقل فيه المقتبس عن معناه الأصلي كقول ابن الرومي:
لئن أخطأت في مدحك ما أخطأت في منعي لقد أنزلت حاجاتي بواد غير ذي زرع أراد بقوله بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ جنابا لا خير فيه ولا نفع، وأريد في القرآن بذلك مكّة إذ لا ماء فيه ولا نبات؛ ولا بأس في اللفظ المقتبس أن يقع تغيير يسير للوزن أو غيره كالتقفية كقول البعض:
قد كان ما خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا وفي القرآن إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
كذا في المطول.
قال في الإتقان في نوع آداب تلاوة القرآن: قد اشتهر عن المالكية تحريم الاقتباس وتشديد النكير على فاعله. وأما أهل مذهبنا فلم يتعرض له المتقدمون ولا أكثر المتأخرين مع شيوع الاقتباس في أعصارهم واستعمال الــشعراء له قديما وحديثا. وقد تعرض له جماعة من المتأخرين، فسئل عنه الشيخ عز الدين بن عبد السلام فأجازه، واستدل بما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم من قوله في الصلاة وغيرها وجهت وجهي إلى آخره، وقوله: «اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا اقض عني ديني وأغنني من الفقر».
وهذا كله إنما يدل على جوازه في مقام المواعظ والثناء والدعاء وفي النثر ولا دلالة فيه على جوازه في الــشعر وبينهما فرق لأن القاضي أبا بكر من المالكية صرح بأن تضمينه في الــشعر مكروه وفي النثر جائز. وقال الشرف إسماعيل بن المقري اليمني صاحب مختصر الروضة في شرح بديعية: ما كان منه في الخطب والمواعظ ومدحه صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه ولو في النظم فهو مقبول وغيره مردود.

وفي شرح بديعية ابن حجة: الاقتباس ثلاثة أقسام: مقبول وهو ما كان في الخطب والمواعظ والعهود. ومباح وهو ما كان في الغزل والرسائل والقصص. ومردود وهو على ضربين: أحدهما ما نسبه الله تعالى إلى نفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه، كما نقل عن أحد بني مروان وأنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم. والثاني تضمين آية في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقوله:
أوحى إلى عشاقه طرفه هيهات هيهات لما توعدون وردفه ينطق من خلفه لمثل هذا فليعمل العاملون انتهى.
قال قلت وهذا التقسيم حسن جدا.

ويقرب من الاقتباس شيئان: أحدهما قراءة القرآن يراد بها الكلام. قال النووي: في هذا إختلاف، فروي عن النخعي أنه كان يكره أن يتأوّل القرآن بشيء يعرض من أمر الدنيا.
وأخرج عن عمر بن الخطاب أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة والتين والزيتون وطور سينين ثم رفع صوته، وقال: هذا البلد الأمين. وقال بعضهم: يكره ضرب الأمثال من القرآن صرّح به من أصحابنا العماد النتهي تلميذ البغوي.
الثاني التوجيه بالألفاظ القرآنية في الــشعر وغيره وهو جائز بلا شك. قال الزركشي في البرهان:
لا يجوز تعدي أمثلة القرآن ولذلك أنكر على الحريري قوله فأدخلني بيتا أحرج من التابوت وأوهن من بيت العنكبوت انتهى.

لذذ

(لذذ) - في الحديث: "لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبًّا، ثُمَّ لُذَّ لَذًّا"
: أي قُرِن العَذابُ بالعذَاب .
ل ذ ذ : لَذَّ الشَّيْءُ يَلَذُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَذَاذًا وَلَذَاذَةً بِالْفَتْحِ صَارَ شَهِيًّا فَهُوَ لَذٌّ وَلَذِيذٌ وَلَذِذْتُهُ أَلَذُّهُ وَجَدْتُهُ كَذَلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالْتَذَذْتُ بِهِ وَتَلَذَّذْتُ بِمَعْنًى وَاسْتَلْذَذْتُهُ عَدَدْتُهُ لَذِيذًا وَاللَّذَّةُ الِاسْمُ وَالْجَمْعُ لَذَّاتٌ. 
[لذذ] نه: إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على "ملاذها"، أي ليجرها في السهولة لا في الحزونة، جمع ملذ وهو موضع اللذة، لذ لذاذة فهو لذيذ أي مشتهى. ومنه ح الزبير يرقص ابنه:
أبيض من آل أبي عتيق ... مبارك من ولد الصديق
"ألذه"، كما لذ ريقي
من لذذته، من سمع. وفيه: لصب عليكم العذاب صبًا ثم "لذ لذا"، أي قرن بعضه إلى بعض.
[لذذ] اللَذَّةُ: واحدة اللَذَّاتِ. وقد لذذت الشئ بالكسر لذاذ ولذاذة، أي وجدته لذيذا. والتذذت به وتلذذت به، بمعنًى. وشرابٌ لَذٌّ ولَذيذٌ، بمعنًى. واسْتَلَذَّهُ: عدَّه لذيذاً. واللَذُّ: النوم في قول الشاعر : ولَذٍّ كطَعمِ الصَرْخَدِيِّ طَرَحْتُهُ * عَشِيَّةَ خِمْسِ القومِ والعينُ عاشِقُه - واللَذِ واللَذْ بكسر الذال وتسكينها: لغةٌ في الذي. والتثنية اللَذا بحذف النون، والجمع الذينَ، وربَّما قالوا في الرفع: اللذون.
ل ذ ذ: (اللَّذَّةُ) وَاحِدَةُ (اللَّذَّاتِ) وَقَدْ (لَذِذْتُ) الشَّيْءَ وَجَدْتُهُ (لَذِيذًا) وَبَابُهُ سَلِمَ وَ (لَذَاذًا) أَيْضًا. وَ (الْتَذَّ) بِهِ وَ (تَلَذَّذَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَشَرَابٌ (لَذٌّ) وَ (لَذِيذٌ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلَذَّهُ) عَدَّهُ لَذِيذًا. وَ (اللَّذُّ) النَّوْمُ. وَ (اللَّذِ) وَ (اللَّذْ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَتَسْكِينِهَا لُغَةٌ فِي الَّذِي وَالتَّثْنِيَةُ اللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ، وَالْجَمْعُ الَّذِينَ وَرُبَّمَا قَالُوا: فِي الرَّفْعِ اللَّذُونَ. 
ل ذ ذ

لذّ الشيء لذةً ولذاذةً، والتذ التذاذاً، وشيء لذٌ ولذيذ. وهو في لذّ من العيش، وله عيش لذّ. قال محمد بن ذؤيب العماني:

إذ العيش لذّ والجميع بغبطةٍ ... لهم سامر والروض مستأسد البقل

وقال:

ولذ كطعم الصّرخديّ تركته ... بأرض العدى من خشية الحدثان أراد النوم. وخمرٌ لذّة. ورجل لذ: طيب الحديث. وهذا أطيب وألذ. ولذذت الشيء ولذذت به والتذذته والتذذت به وتلذذت، وهذا مما يلذّني ويلذّذني، واستلذه. ولاذّ الرجل امرأته ملاذّةً ولذاذاً، وتلاذّا عند التماسّ.

لذذ


لَذَّ(n. ac. لَذَّة
لَذَاْذ
لَذَاْذَة)
a. Was agreeable, pleasant, delightful.
b. [acc.
or
Bi], Enjoyed, was pleased with; delighted in.
c. see II
لَذَّذَa. Pleased, delighted; made pleasant.

لَاْذَذَa. Gave pleasure to.

أَلْذَذَa. see II
تَلَذَّذَa. Enjoyed himself; was delighted.
b. see I (b)

تَلَاْذَذَa. Delighted in each other.

إِلْتَذَذَa. see I (a) (b).
إِسْتَلْذَذَa. see I (b)
& V (a).
لَذّa. see 25 (a)b. [art.], Sleep.
لَذَّةa. Pleasure, delight; enjoyment.
b. Pleasantness, delightfulness; deliciousness; sweetness
lusciousness.
c. see 22t
أَلْذَذُa. Pleasanter.

أَلْذِذَةa. Voluptuaries.

مَلْذَذ
(pl.
مَلَاْذِذُ)
a. Pleasant place; smooth ground.

لَذَاْذa. see 22t
لَذَاْذَةa. Pleasure; comfort; gratification.

لَذِيْذ
(pl.
لُذّ
لِذَاْذ
23)
a. Agreeable, pleasant, nice; desirable; delightful
delectablc; sweet, delicious, luscious
b. [art.], Wine.
c. see 22tN. Ac
VIII X
see 1t (a) لَذْوَى
a. see 22t
[ل ذ ذ] اللَّذَّةُ نَقِيضُ الأَلَمِ لَذَّه ولَذَّ بهِ يَلَذُّ لَذّا ولذاذة ولَذاذَاً والْتَذَّه والْتَذَّ بهِ واسْتَلَذَّه ورَجُلٌ لَذٌّ مُلْتَذٌّ وأَنْشَد ابنُ الأَعرابِيِّ لابنِ سَعْنَةَ

(فراحَ أَصِيلُ الحَزْمِ لَذّا مُرَزّأً ... وباكَرَ مَمْلُوءًا عن الرَّاح مُتْرَعَا)

وشَرابٌ لَذٌّ من أَشْرِبَةٍ لُذٍّ ولِذاذٍ ولذيذ من أشربه لذاذ وكأس لذة لذيذة وفي التَّنْزِيلِ {بيضاء لذة للشاربين} الصافات 46 وقد رُوِيَ بَيْتُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَلَيِّ

(لَذٌّ بهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُهُ ... فِيه كَما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ)

أَراد تَلذُّ به الكَفُّ وجَعَلَ اللَّذَّةَ للعَرَضِ الَّذِي هُوَ الهَزُّ لتَشَبُّثِه بالكَفِّ وتحرير كُلِّ ذلك تَلَذُّ به الكَفُّ إِذا هَزَّتْه والمَعْرُوفُ لَدْنٌ وكَذا رَواه سِيبَوَيْهِ وأَنْشَد ثَعْلَبٌ

(حَتّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِناعًا أَشْهَبا ... )

(أَمْلَحَ لا لَذّا ولا مُحَبَّبَا ... )

فَنَفَى عنه أَنْ يكونَ لذّا وكذلِكَ لو احتاجَ إلى إَثْباتِه وإِيجابِه لوَصَفَه بأنه لَذٌّ كأَن يَقُولَ قِناعًا أَشْهَبا أَمْلَحَ لَذّا مُحَبًّبًا ولَذَّ الشَّيْءُ صارَ لَذِيذًا واللَّذْلَذَةُ السُّرْعةُ والخِفَّةُ ولَذْلاذٌ الذِّئْبُ لسُرْعَتِه هكذا حكى لَذْلاذ بغيرِ الأَلفِ واللامِ كأَوْسٍ ونَهْشَلٍ

لذذ: اللَّذَّةُ: نقيض الأَلم، واحدة اللذان. لذَّه ولَذَّ به يَلَذُّ

لَذًّا ولَذَاذَةً والْتَذَّهُ والْتَذّ به واسْتَلَذّه: عدّه لَذِيذاً.

ولَذِذْتُ الشيءَ، بالكسر، لَذَاذاً ولَذَاذَةً أَي وجدته لذيذاً. والتذذت

به وتلذذت به بمعنى. واللَّذّة واللَّذَادَةُ واللَّذِيذُ واللَّذْوَى:

كله الأَكل والشرب بِنَعْمَةٍ وكفاية. ولَذِذْتُ الشيء وأَنا أَلَذُّ به

لَذَاذَةً ولَذِذْته سواء؛ وأَنشد ابن السكيت:

تَقاكَ بِكَعْبً واحد وتَلَذّه

يداك، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ

ولَذَّ الشيءُ يَلَذُّ إِذا كان لذيذاً؛ وقال رؤْبة:

لَذَّتْ أَحاديثُ الغَوِيِّ المُبْدِعِ

أَي اسْتُلِذ بها؛ ويُجْمَعُ اللَّذيذُ لِذاذاً.

وفي الحديث: إِذا ركب أَحدكم الدابة فليحملها على مَلاذِّها أَي

ليُجْرِها في السُّهولة لا في الحُزُونة. والمَلاذُّ: جمع مَلَذٍّ، وهو موضع

اللذة، من لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذاذة، فهو لذيذ أَي مشتهى. وفي حديث

عائشة، رضي الله عنها: أَنها ذكرت الدنيا فقالت: قد مضى لَذْواها وبقي

بَلْواها أَي لذتها، وهو فَعْلى من اللذة فقلبت احدى الذالين ياء كالتقضي

والتلظي، وأَرادت بذهاب لَذْواها حياة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وبالبلوى ما حدث بعده من المحن. وقول الزبير

(* قوله «وقول الزبير إلخ» في

شرح القاموس وفي الحديث كان الزبير يرقص عبد الله ويقول).

في الحديث حين كان يُرَقّص عبدَ الله ويقول:

أَبيضُ من آل أَبي عَتيقِ،

مُبارَكٌ من ولَدِ الصِّدِّيقِ،

أَلَذُّه كما أَلَذُّ رِيقي

قال: تقول لذذته، بالكسر، أَلذه، بالفتح. ورجل لَذٌّ: مُلْتذ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لابن سَعْنَهَ:

فَراحَ أَصِيلُ الحَزْم لَذّاً مُرَزَّأً

وباكَرَ مَمْلُوءاً من الرَّاح مُتْرَعا

واللَّذّ واللَّذيذ: يجريان مَجرى واحداً في النعت. وقوله عز وجل: من

خمر لذةٍ للشاربِين أَي لذيذة، وقيل لذة أَي ذات لذةٍ؛ وشراب لَذٌّ من

أَشربة لُذٍّ ولِذاذ، ولَذيذٌ من أَشربة لِذاذ. وكأْسٌ لَذَّةٌ: لذيذة. وفي

التنزيل: بيضاء لَذةٍ للشاربين. وقد روي بيت ساعدة: لَذٌّ بِهَزِّ

الكَفِّ؛ أَراد يلتذ الكف به، وجعل اللذة للعَرَض الذي هو الهز لتشبثه بالكف

إِذا هزته، والمعروف لَدْنٌ، وكذلك رواه سيبويه؛ وأَنشد ثعلب:

حَتى اكْتَسى الرأْسُ قِناعاً أَشبها

أَمْلَحَ، لا لَذًّا ولا مُحَبَّا

فنفى عنه أَن يكون لَذًّا، وكذلك لو احتاج إِلى إِثباته وإِنجابه لوصفه

بأَنه لَذٌّ؛ وكان يقول:

«قناعاً أَشهبا، أَملح لذّاً محببا». ولَذَّ الشيءُ: صار لذيذاً. ابن

الأَعرابي: اللَّذُّ النوم؛ وأَنشد:

ولَذٍّ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ، تركتُه

بأَرْضِ العِدى، من خَشْيَةِ الحَدَثانِ

واستشهد الجوهري هنا بقول الشاعر:

ولَذٍّ كطعم الصّرْخَدِيّ

قال ابن بري: البيت للراعي وعجزه:

. . . . . . . . . دفعته

عَشيَّةَ خَمْسِ القومِ والعينُ عاشقه.

أَراد أَنه لما دخل ديار أَعدائه لم ينم حذاراً لهم. وقوله في الحديث:

لَصُبَّ عليكم العذاب صَبّاً ثم لُذَّ لَذًّا أَي قُرن بعضه إِلى بعض.

واللَّذْلَذَةُ: السُّرْعَةُ والخِفَّةُ. ولَذْلاذٌ: الذئبُ لسرعته؛

هكذا حكي لَذْلاذٌ بغير الأَلف واللام كأَوس ونَهْشَلٍ.

الجوهري: واللذِ واللذْ، بكسر الذال وتسكينها، لغة في الذي، والتثنية

اللذا بحذف النون، والجمع الذين؛ وربما قالوا في الجمع اللذون. قال ابن

بري: صواب هذه أَن تذكر في فصل لذا من المعتل. تاموضع قال وقد ذكره في ذلك

وإِنما غلّطه في جعله في هذا الموضع كونُه بغير ياء، قال: وهذا إِنما بابه

الــشعر أَعني حذف الياء من الذي.

لذذ
لَذَّ/ لَذَّ لـ لَذِذْتُ، يَلَذّ، الْذَذْ/ لَذَّ، لَذاذًا ولذّةً ولَذاذةً، فهو لَذّ ولذيذ، والمفعول مَلذوذ (للمتعدِّي)
• لذَّ الطّعامُ: صار شهِيًّا "أكل اليوم ما لذَّ وطاب: أكل كلّ شهيّ محبوب- عيشٌ لَذٌّ- شرابٌ لَذيذ".
• لذّته الأعينُ: استطيبته وتمتّعت به " {وفيها ما تشتهيه الأنفسُ وتَلَذُّ الأعين} ".
• لذَّ له الأمرُ: طاب "يَلَذّ له أن يزور المرضى أسبوعيًّا- تمتَّع بلذاذة العيش- تفنى اللَّذاذة ممَّن نالَ صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثمُ والعارُ". 

استلذَّ يَستلِذّ، اسْتَلْذِذْ/اسْتَلِذَّ، استلذاذًا، فهو مُستلِذّ، والمفعول مُستلَذّ
• استلذَّ الطَّعامَ: وجده أو عدّه لذيذًا "استلذّ سماعَ الموسيقى- استلذَّ الحديثَ الشَّيِّقَ". 

التذَّ/ التذَّ بـ يَلْتذّ، الْتَذِذْ/الْتَذَّ، التِذاذًا، فهو مُلْتذّ، والمفعول مُلْتذّ
• التذَّ الطَّعامَ/ التذَّ بالطَّعامِ: وجده لذيذًا. 

تلذَّذَ/ تلذَّذَ بـ يتلذَّذ، تلذُّذًا، فهو مُتلذِّذ، والمفعول مُتلذَّذ
• تلذَّذ الطَّعامَ/ تلذَّذ بالطَّعامِ:
1 - التذَّه، وجده لذيذًا؛ أي طيِّبًا شهيًّا "تلذَّذ بتناول الفاكهة/ بقطعة الكعْكة".
2 - تمتَّع به "تلذّذ بقراءة القرآن الكريم- تلذَّذ بالسباحة في البحر- كان يتلذّذ بقهر الضعفاء". 

لَذَاذ [مفرد]: مصدر لَذَّ/ لَذَّ لـ. 

لَذَاذة [مفرد]: مصدر لَذَّ/ لَذَّ لـ. 

لَذّ [مفرد]: ج لُذّ ولِذَاذ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لَذَّ/ لَذَّ لـ: طيِّب شهيّ. 

لذَّة [مفرد]: ج لَذَّات (لغير المصدر):
1 - مصدر لَذَّ/ لَذَّ لـ.
2 - مؤنَّث لَذّ: "كأسٌ لذّة" ° هادم اللَّذَّات: الموت.
3 - طِيب طعم الشَّيء "شعر بلذّة الطعام/ العصير- {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}: لذيذة لخلوها من اغتيال العقل وإفساد الجسم والطبع".
4 - (نف) إدراك الملائم المُشْتَهَى كالنور عند البصر وطعم الحَلاوة عند حاسّة الذَّوق "ما أجمل لذَّة النُّور بعد الظَّلام- لكلِّ جديد لذّة [مثل أجنبيّ] ".
5 - (نف) متعة، شعور بالارتياح العميق الذي يُناقض الألم والبشاعة "شعر بلذّة عند قراءة القرآن- شعر باللذّة تسري في جميع جسده- دقيقة الألم ساعة وساعة اللذّة دقيقة". 

لذيذ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لَذَّ/ لَذَّ لـ: طيِّب، شهيّ. 

مَلَذَّة [مفرد]: ج مَلَذَّات ومَلاذُّ: شهوة، متعة من مُتَع الحياة وعلى الأخصّ في مجال الحواسّ، أو ما يثير في الإنسان إحساسًا جميلاً أو يكون مصدرًا لهذا الإحساس كالأشياء والأعمال "ابتغى المَلَذَّة- ملذَّات الجسد تُنْهِك روحَ الإنسان". 
لذذ
: ( {اللَّذَّةُ) : الشَّهْوَة، أَو قَرِيبة مِنْهَا، وكأَنها لمَّا كَانَت لَا تَحْصُل إِلاّ لصحيحِ المِزَاجِ سالِمةً من الأَوجاع فسَّرها بقوله: (ضِدُّ الأَلَمِ، ج} لَذَّاتٌ. {لَذَّهُ و) } لَذَّ (بِهِ) ، يَتعَدَّى وَلَا يتعَدَّى، {لَذًّا} ولَذَاذَةً، وَهُوَ من بَاب فَرِحَ، كَمَا صرَّح بِهِ الجوهَرِيُّ أَربابُ الأَفعال، وإِن تَوَقَّفَ فِيهِ بعضُهم نظرا إِلى اصْطِلَاحه، فإِن مُقْتَضَاهُ أَن يكون المضارعُ مِنْهُمَا على يَفْعُل، بالضمّ، ككَتَبَ، وَلَيْسَ كذالك، وَفِي الْمُحكم: {لَذِذْتُ الشيءَ، بِالْكَسْرِ، (} لَذَاذاً، {ولَذَاذَةً،} والْتَذَّه) {الْتِذَاذاً، (و) } التَذَّ (بِهِ، {واسْتَلَذَّه: وجَدَه} لَذِيذاً) أَو عَدَّه {لَذِيذا،} والْتَذَّ بِه {وتَلَذَّذَ بِمَعْنى واحِدٍ،} ولَذِذْتُ الشيءَ {أَلَذُّه، إِذا} استَلْذَذْته، وكذالك لَذِذْتُ بذالك الشيْءِ، وأَنا {أَلَذُّ بِهِ} لَذَاذَةً {ولَذِذْتُه سواءٌ، وَفِي الحَدِيث: كَانَ الزُّبَيْرُ يُرَقِّص عبدَ الله وَيَقُول:
أَبْيَضُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقِ
مُبَارَكٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ
أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي
(} ولَذَّ هُوَ) {يَلَذُّ (: صَارَ} لَذِيذاً) قَالَ رُؤبة:
{لَذَّتْ أَحَادِيثُ الغَوِيِّ المِنْدَغِ
أَي} اسْتُلِذَّ بهَا.
(و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: ( {اللَّذُّ: النَّوْمُ) ، وأَنشد:
} ولَذَ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ تَرَكْتُه
بِأَرْضِ العِدَا مِنْ خَشْيَةِ الحَدَثَانِ
( {واللَّذِيذُ: الخَمْرُ) هُوَ} واللَّذُّ يَجرِيَانِ مَجْرًى وَاحِدًا فِي النَّعْت، ( {كاللَّذَّةِ) ، قَالَ الله عزّ وجَلّ {مّنْ خَمْرٍ} لَذَّةٍ لّلشَّارِبِينَ} (سُورَة مُحَمَّد، الْآيَة: 15) أَي {لَذِيذَة، وَقيل: ذَات} لَذَّةٍ. وكَأْسٌ {لَذَّةٌ:} لَذِيذَةٌ. (ج {لُذٌّ) ، بِالضَّمِّ، (} ولِذَاذٌ) ، بِالْكَسْرِ، شَرَابٌ {لَذٌّ مِن أَشْرِبَةٍ} لُذٍّ {ولِذَاذٍ،} ولَذِيذٌ من أَشْرِبَة لِذَاذٍ.
( {واللَّذْلاَذُ: السَّرِيعُ الخَفِيفُ فِي عَمَلِه، وقذ} لَذْلَذَ، و) بِهِ سُمِّيَ (الذِّئْبُ) {لَذْلاَذاً، لسُرْعته، هاكذا حُكِيَ} لَذْلاَذٌ، بِلَا لامٍ كَأَوْسٍ ونَهْشَلٍ، فَكَانَ يَنبَغِي للمصنِّف أَن يَقُول: وَبلا لَام الذِّئْبُ، قَالَ عَمْرُو بن حُمَيْل:
لِكُلِّ عَيَّالِ الضُّحَى لَذْلاَذِ
لَوْنِ التُّرَابِ أَعْقَدِ الشِّمَاذِ
أَرادَ بِعَيَّالِ الضُّحَى ذِئْباً يَتَعَيَّلُ فِي عِطْفَيْهِ، أَي يَتَثَنَّى، والأَعْقَد: الَّذِي يَلْوِي ذَنَبَه كأَنَّه مُنْعَقِدٌ.
(ورَوْضَةُ {مُلْتَذٍّ: ع قُرْبَ المَدِينَةِ) المُشَرَّفة، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ وَالسَّلَام، ذكَرَه الزُّبير فِي كتاب العَقِيق، وأَنشد لِعْرُوَة بن أُذَيْنَةَ:
فَرَوْضَةُ مُلْتَذَ فَجنْبَا مُنِيرَةٍ
فَوَادِي العَقِيقِ انْسَاحَ فِيهِنَّ وَابِلُه
كَذَا فِي المعجم.
(} والأَلِذَّةُ: الذينَ يَأْخُذُونَ! لَذَّتَهُمْ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) قَالَ ابنُ بَرِّيَ فِي الْحَوَاشِي، (ذِكْرُ الجَوْهَرِيِّ اللَّذ) بِسُكُون الذَّال، (هُنا وَهَمٌ، وإِنما موضِعُه) لذا مِن (المُعْتَلّ) ، قَالَ: وَقد ذكره فِي ذالك الْموضع، وإِنما غَلطُه فِي جَعْلِه فِي هاذا الموضِع كونُه بِغَيْر ياءٍ، وعبارةُ الجوهريّ: {واللَّذِ} واللَّذْ، بِكَسْر الذَّال وتسكينِها لُغَةٌ فِي الَّذِي، والتثنيةُ {اللَّذَا، بِحَذْف النونِ، وَالْجمع الذِين وَرُبمَا قَالُوا فِي الْجمع} اللَّذونَ، قَالَ شَيخنَا: وهاذا، أَي ذِكحرُ اللغةِ فِي موضعٍ غيرِ بابِها من بَاب جَمْعِ النظائرِ والأَشباهِ، فَلَا يُغْنِي عَن ذِكْرِ كُلِّ كلمةٍ فِي بابِها، لأَنه مُوهِمٌ كَمَا تَوَّهَمه المُصَنِّف.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{المَلاَذُّ جَمْعُ} مَلَذٍّ، وَهُوَ مَوْضِعُ اللَّذَّةِ مِن لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذَاذَةً فَهُوَ لَذِيذٌ، أَي مُشْتَهًى، وَفِي الحَدِيث (إِذَا رَكِبَ أَحدُكم الدَّابَّةَ فَلْيَحْمِلْهَا عَلَى {مَلاَذِّهَا) أَي ليُجْرِهَا فِي السُّهُولَة لَا فِي الحْزُونَةِ.
} واللَّذْوَى، فَعْلَى من اللَّذَّةِ، قُلِبَتْ إِحدَى الذالينِ يَاء، كالتَّقَضِّي والتَّلَظِّي، وَقد جاءَ فِي حدَيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا، أَنها ذَكرتِ الدُّنْيَا فَقَالت: (قد مَضَى {لَذْوَاهَا، وَبَقِي بَلْوَاهَا) ، أَي} لَذَّتُها.
{واللَّذَّة} واللَّذَاذَة {واللَّذِيذ} واللَّذوني الأَكلُ والشُّرْبُ بِنَعْمَةٍ وكِفَايَةٍ.
وَرجل {لَذٌّ:} مُلْتَذٌّ، انشد ابنُ الأَعرابيِّ لأَبي سَعْنَةَ:
فَرَا 2 أَصِيلُ الحَزْمِ {لَذًّا مُرَزَّأً
وبَاكَرَ مَمْلُوءًا مِنَ الرَّاحِ مُتْرَعاً
وَفِي الحَدِيث (لَصُبَّ عليكُم العَذَابُ صَبًّا ثمَّ} لُذَّ {لَذًّا) أَي قُرِنَ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ.
وَهُوَ فِي} لَذٍّ من عَيْشٍ، وَله عَيْشٌ {لَذٌّ.
ورجُلٌ لَذٌّ: طَيِّبُ الحَديث.
وَذَا أَطْيَبُ} وأَلَذُّ.
وذَا مِمَّا {- يَلَذُّنِي} - ويُلَذِّذُنِي. {ولاَذَّ الرَّجُلُ امرأَتَه} مُلاَذَّةً {ولِذَاذاً،} وتَلاَذَّا عِنْدَ التَّمَاسِّ.

إِحْلال المفرد محل المثنى

إِحْلال المفرد محل المثنى
الأمثلة: 1 - اشْتَرَيت حِذَاءً جديدًا 2 - تَحَلَّت أذنا سلمى بقُرْط 3 - خَلَع نَعْله 4 - ضِعْف الشيء (مثلاه) 5 - قَصَّ شعره بالمقص 6 - لَبِسَ خُفَّه 7 - هُمَا زوج مُتآلِف 8 - وَقَعت عَيْنِي عليه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال المفرد بدلاً من المثنى.

الصواب والرتبة:

1 - اشتريت حِذاءً جديدًا [فصيحة]-اشتريت حِذاءين جديدين [فصيحة]

2 - تَحَلَّت أذنا سلمى بقُرْط [فصيحة]-تَحَلَّت أذنا سلمى بقُرْطَيْن [فصيحة]

3 - خلع نَعْله [فصيحة]-خلع نَعْليه [فصيحة]

4 - ضِعْف الشيء (أمثاله) [فصيحة]-ضِعْف الشيء (مثلاه) [فصيحة]-ضِعْف الشيء (مثله) [فصيحة]

5 - قَصَّ شَعْرَــه بالمِقَصّ [فصيحة]-قَصَّ شَعْرَــه بالمِقَصّين [فصيحة مهملة]

6 - لبس خُفَّه [فصيحة]-لبس خُفَّيْه [فصيحة]

7 - هما زَوْجان مُتآلِفان [فصيحة]-هما زَوْج مُتآلِف [فصيحة]

8 - وَقَعت عَيْنَايَ عليه [فصيحة]-وَقَعت عَيْنِي عليه [فصيحة]
التعليق: قد يحل المفرد- في الفصحى- محل المثنى إذا كان الاثنان يقومان بعمل واحد، وهو ما ينطبق على الأمثلة المرفوضة.

الرّباعية

الرّباعية:
[في الانكليزية] Quatrain
[ في الفرنسية] Quatrain
عند المنطقيين هي القضيّة الموجّهة.
والتأنيث لموافقة الموصوف وهو القضية.
والرّباعي عند الــشّعراء هو عبارة الدوبيت، وهو بيتان من الــشعر متّفقان في الوزن والقافية. وليس من شرطه موافقة المصراع الثالث. ويقال لهذا النوع من الــشعر الخصي والدوبيت والمصاريع الأربعة والأغنية. مثاله ما ترجمته:
أضع النار على قلبي وأملأه بالدم أيضا غير مبال بالورد ولا بالشراب الأحمر اللون وأدسّ يد القلب في وسط الحبيب مفتونا وأجعله ممنونا بلا شيء.
مثال آخر، وقد توافق المصراع الثالث أيضا مع البقية وترجمته:
معنا كالمخمور ومع الآخرين كالخمر مع الجميع كالربيع ومعنا كالشتاء كلّ هذا التراخي من (قلة) حظنا وإلّا فلست رخوا هكذا أيضا كذا في مجمع الصنائع. وقال في جامع الصنائع: القافية في المصراع الثالث ليس شرطا ولكنّه صناعة. وأصل وضعه هو على أن لا يأتي بالبيت الثاني خاليا من اللطيفة أو النكتة أو المثل. ومن استقراء هذا النوع من الــشعر لدى المتقدمين والمتأخرين صار من المعلوم أنّ المصاريع الأربعة لا تكون إلّا على وزن بحر الهزج الأخرب أو الأخرم.

نقد

ن ق د: (نَقَدَهُ) الدَّرَاهِمَ وَ (نَقَدَ) لَهُ الدَّرَاهِمَ أَيْ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا (فَانْتَقَدَهَا) أَيْ قَبَضَهَا. وَ (نَقَدَ) الدَّرَاهِمَ وَ (انْتَقَدَهَا) أَخْرَجَ مِنْهَا الزَّيْفَ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَدِرْهَمٌ (نَقْدٌ) أَيْ وَازِنٌ جَيِّدٌ. وَ (نَاقَدَهُ) نَاقَشَهُ فِي الْأَمْرِ. 
نقد
النَّقْدُ: تَمْيِيزُ الدَّرَاهِم. وأخْذُها الانْتِقادُ.
والنَّقدةُ: ضَرْبَةُ الصَّبيِّ جَوْزَةً بإصْبَعِه.
والطائرُ يَنْقُد الفَخَّ: أي يَنْقُرُه بمِنْقَارهِ.
والانسانُ يَنْقُدُ إلى الشَّيْءِ بعَيْنِه: أي يَخْتَلِسُ النَّظَرَ إليه حتّى لا يُفْطَنَ له.
والأنْقَدُ: السُّلَحْفَاةُ الذَّكَرُ. وقيل: القُنْفُذُ، وفي المَثَل: " أسْرَى من أنْقَدَ ". و " لَيْلَتُكم لَيْلَةُ أنْقَدَ " لأنَّ القُنْفُذَ لا يَنامُ.
والنَقَدُ من الغَنَم: ضَرب منه صِغارٌ، يُجْمَعُ على الأنْقادِ والنِّقَاد.
وكذلك من الناس: الصَّغِيرُ الجُثَّةِ، وهو النِّقْدُ أيضاً والنِّقَادَةُ والنَّقِيْدُ. والنَّقّادُ: صاحِبُ النَّقَدِ من الغَنَم.
وانْتَقَدَ الوَلَدُ: شَبَّ شَباباً. وضَبٌّ ناقِدٌ: سَمِينٌ.
والنَّقِدُ: الرَّجُلُ المُسِنُّ القَدِيْمُ. ويقولونَ: نَقِدٌ أبِدٌ: أي عالِمٌ بالأمور مجرب أرِيبٌ.
والنًّقَادَةُ: الشَّيْءُ المُخْتَارُ. وهو من نُقَادَتهم: أي من خِيارِهم.
والنَّقَدَةُ: الذَّمِيْمُ، هو من نَقَدَتِهم: أي من سَفِلَتِهِم. والنُّقْدَةُ: شَجَرَةٌ، وجَمْعُها نُقْدٌ، وهو من نَباتِ السَّهْل يُشْبِهُ البَهْرَمانَ.
والنَّيْقُدَانُ والنُّقْدُ: واحِدٌ، وهو شَجَرٌ تَأْكُلُها الإبلُ مُرَّةً.
والنُّقْدُ: نَبْت صَغِيرٌ له وَرَقٌ.
ونَقِدَ الضِّرْسُ: إذا ائْتَكَلَ وتَكَسَّرَ، ورَجُلٌ أنْقَدُ، وكذلك الخَشَبُ. والحافِرُ: إذا تَقَشَّرَ وحَفِيَ.
(ن ق د)

النَّقْد: خلاف النَّسِيئَة.

والنقد، والتنقاد: تَمْيِيز الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير، انشد سِيبَوَيْهٍ:

تنفى يداها الْحَصَى فِي كل هاجرة ... نفى الدَّنَانِير تنقاد الصياريف

وَرِوَايَة سِيبَوَيْهٍ: نفي الدراهيم. وَقد تقدم جمع دِرْهَم على غير قِيَاس، أَو درهام على الْقيَاس، فِيمَن قَالَه.

وَقد نقدها ينقدها نَقْدا، وانتقدها، وتنقدها.

ونقده إِيَّاهَا نَقْدا: أَعْطَاهَا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذِه مائَة نقد النَّاس، على إِرَادَة حذف اللَّام: وَالصّفة فِي ذَلِك اكثر وَقَوله انشده ثَعْلَب:

لتنتجن ولدا أَو نَقْدا

فسره فَقَالَ: يَقُول: لتنتجن نَاقَة فتقتني، أَو ذكرا فَيُبَاع، لأَنهم قَلما يمسكون الذُّكُور.

وَنقد الشَّيْء ينقده نَقْدا: إِذا نقره بإصبعه كَمَا تنقر الجوزة.

والمنقدة: حريرة ينْقد عَلَيْهَا الْجَوْز.

وَنقد الطَّائِر الفخ: ضربه بمنقاره.

والمنقاد: منقاره.

وَنقد الرجل الشَّيْء بنظره ينقده نَقْدا، وَنقد إِلَيْهِ: اختلس النّظر نَحوه.

ونقدته الْحَيَّة: لدغته.

وَنقد الضرس والقرن نَقْدا، فَهُوَ نقدٌ: ائتكل وتكسر. قَالَ الْهُذلِيّ:

عاضها الله غُلَاما بعد مَا ... شابت الأصداغ والضرس نقد

وَقَالَ صَخْر الغي: تَيْس تيوس إِذا يناطحها ... يألم قرنا أرومه نقد

قرنا: مَنْصُوب على التَّمْيِيز. ويروى: قرنٌ، أَي: يألم قرنٌ مِنْهُ.

وَنقد الْجذع نَقْدا: أَرض.

وانتقدته الأرضة: اكلته فتركته أجوف.

والنقدة: الصَّغِيرَة من الْغنم، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء. وَالْجمع: نقد ونقاد، ونقادة.

وَقيل: النَّقْد: غنم صغَار، حجازية.

والنقاد: راعيها. وَقَول أبي زبيد يصف الْأسد:

كَأَن أَثوَاب نقاد قدرن لَهُ ... يَعْلُو بخملتها كهباء هدابا

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: النقاد: صَاحب مسوك النَّقْد، كَأَنَّهُ جعل عَلَيْهِ خمله: أَي إِنَّه ورد، وَنصب كهباء بيعلو.

والنقد: البطيء الشَّبَاب الْقَلِيل الْجِسْم.

وانقد الشّجر: أَوْرَق.

والأنقد: الْقُنْفُذ والسلحفاة، قَالَ:

فَبَاتَ يقاسي ليل أنقد دائباً ... يحدر بالقف اخْتِلَاف العجاهن

والنقد، والنقد: ضَرْبَان من الشّجر، واحدته: نقدة. قَالَ اللحياني: وَبَعْضهمْ يَقُول: نقدة، فيحرك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النقدة. فِيمَا ذكر أَبُو عَمْرو: من الخوصة، ونورها يشبه البهرمان، وَهُوَ العصفر، وانشد للخضري فِي وصف القطاة وفرخيها:

يمدان أشداقاً إِلَيْهَا كَأَنَّمَا ... تفرج عَن نوار نقد مثقب

ونقدة: مَوضِع، قَالَ لبيد: فقد نرتعي سبتاً وَأهْلك حيرة ... مَحل الْمُلُوك نقدة فالمغاسلا

نقد: النقْدُ: خلافُ النَّسيئة. والنقْدُ والتَّنْقادُ: تمييزُ الدراهِم

وإِخراجُ الزَّيْفِ منها؛ أَنشد سيبويه:

تَنْفِي يَداها الحَصَى، في كلِّ هاجِرةٍ،

نَفْيَ الدَّنانِيرِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ

ورواية سيبويه: نَفْيَ الدراهِيمِ، وهو جمع دِرْهم على غير قياس أَو

دِرْهام على القياس فيمن قاله.

وقد نَقَدَها يَنْقُدُها نَقْداً وانتَقَدَها وتَنَقَّدَها ونَقَدَه

إِياها نَقْداً: أَعطاه فانتَقَدَها أَي قَبَضَها. الليث: النقْدُ تمييز

الدراهِم وإِعطاؤكَها إِنساناً، وأَخْذُها الانتقادُ، والنقْدُ مصدر

نَقَدْتُه دراهِمَه. ونَقَدْتُه الدراهِمَ ونقَدْتُ له الدراهم أَي أَعطيته

فانتَقَدَها أَي قَبَضَها. ونقَدْتُ الدراهم وانتَقَدْتُها إِذا أَخْرَجْتَ

منها الزَّيْفَ. وفي حديث جابِرٍ وجَمَلِه، قال: فَنَقَدَني ثمنَه أَي

أَعطانيه نَقْداً مُعَجَّلاً. والدِّرْهَمُ نَقْدٌ أَي وازِنٌ جَيِّدٌ.

وناقدْتُ فلاناً إِذا ناقشته في الأَمر. قال سيبويه: وقالوا هذه مائة نَقْدٌ،

الناسُ على إِرادة حذف اللام والصفة في ذلك أَكثرُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

لَتُنْتَجَنَّ وَلَداً أَو نَقْدا

فسره فقال: لَتُنْتَجَنَّ ناقةً فتقتنى أَو ذكَراً فيباع لأَنهم قلما

يمسكون الذكور. ونَقَدَ الشيءَ يَنْقُدُه نَقْداً إِذا نَقَرَه بإِصبعه كما

تُنْقَر الجوزة.

والمِنْقَدَةُ: حُرَيْرَةٌ يُنْقَدُ عليها الجَوْزُ. والنقْدةُ: ضربةُ

الصبيِّ جَوْزةً بإِصبعه إِذا ضرب. ونقَدَ أَرنبَتَه بإِصبعه إِذا ضربها؛

قال خلف:

وأَرْنَبَةٌ لك مُحْمَرَّة،

يَكادُ يُقَطِّرُها نَقْدَة

أَي يشقُّها عن دَمها.

ونَقَدَ الطائرُ الفَخَّ يَنْقُدُه بِمِنْقاره أَي يَنْقُرُه،

والمِنْقادُ مِنْقارُه. وفي حديث أَبي ذر: كان في سَفَر فقرَّبَ أَصحابُه

السُّفْرةَ ودعَوْه إِليها، فقال: إِني صائم، فلما فَرَغُوا جعل يَنْقُدُ شيئاً

من طعامهم أَي يأْكل شيئاً يسيراً؛ وهو من نقَدْتُ الشيءَ بإِصْبَعِي

أَنقُدُه واحداً واحداً نَقْدَ الدراهِمِ. ونَقَدَ الطائرُ الحَبَّ ينقُده

إِذا كان يلْقُطُه واحداً واحداً، وهو مثل النَّقْر، ويروى بالراء؛ ومنه

حديث أَبي هريرة: وقد أَصْبَحْتُم تَهْذِرون الدنيا

(* قوله «تهذرون

الدنيا» قال ابن الاثير: وروي تهذرون يعني بضم الذال، قال: وهو أَشبه بالصواب

يعني تتوسعون في الدنيا). ونقَدَ بِإِصْبَعِه أَي نقَرَ، ونقَد الرجلُ

الشيءَ بنظره يَنْقُدُه نقْداً ونقَدَ إِليه: اختلَسَ النظر نحوه. وما زال

فلان يَنْقُدُ بصَرَه إِلى الشيء إِذا لم يزل ينظر إِليه. والإِنسانُ

يَنْقُدُ الشيءَ بعينه، وهو مخالَسةُ النظر لئلا يُفْطَنَ له. وفي حديث أَبي

الدرداء أَنه قال: إِنْ نقَدْتَ الناسَ نَقَدُوكَ وإِن تَرَكْتَهُمْ

تركوك؛ معنى نقدتهم أَي عِبْتهم واغتَبْتَهم قابلوك بمثله، وهو من قولهم

نقَدْتُ رأْسه بإِصبعي أَي ضربته ونقَدْتُ الجَوْزَةَ أَنقُدها إِذا ضربتها،

ويروى بالفاء والذال المعجمة، وهو مذكور في موضعه. ونقَدَتْه الحيَّةُ:

لدغَتْه.

والنَّقَدُ: تَقَشُّرٌ في الحافِرِ وتَأَكُّلٌ في الأَسنان، تقول منه:

نَقِدَ الحافر، بالكسر، ونَقِدَتْ أَسنانُه ونَقِدَ الضِّرْسُ والقَرْنُ

نَقَداً، فهو نَقِدٌ: ائتُكِلَ وتَكَسَّر. الأَزهري: والنقَدُ أَكل

الضِّرْس، ويكون في القَرْن أَيضاً؛ قال الهذلي:

عاضَها اللَّهُ غُلاماً، بَعْدَما

شابتِ الأَصْداغُ والضِّرْسُ نَقَد

ويروى بالكسر أَيضاً؛ وقال صخر الغيّ:

تَيْسُ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها،

يَأْلَمُ قَرْناً أَرُومُه نَقَدُ

أَي أَصْلُه مُؤْتَكَلٌ، وقَرْناً منصوب على التمييز، ويروى قَرْنٌ أَي

يأْلَم قَرْنٌ منه.

ونَقِدَ الجِذْعُ نَقَداً: أَرِضَ. وانْتَقَدَتْه الأَرَضَةُ: أَكلتْه

فتَرَكَتْه أَجْوَفَ.

والنَّقَدةُ: الصغيرة من الغَنَم، الذكَرُ والأُنثى في ذلك سواء، والجمع

نَقَدٌ ونِقادٌ ونِقادةٌ؛ قال علقمة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبُونَ به،

على نِقادَتهِ وافٍ ومَجْلُومُ

والنَّقَدُ: السُّفَّلُ من الناس، وقيل: النقَدُ، بالتحريك، جِنْس من

الغَنَم قِصار الأَرْجُل قِباح الوُجوه تكون بالبَحْرَيْنِ؛ يقال: هو

أَذَلُّ من النقَد؛ وأَنشد:

رُبَّ عَديمٍ أَعَزُّ مِنْ أَسَدِ،

ورُبَّ مُثْرٍ أَذَلُّ مِنْ نَقَدِ

وقيل: النقَد غنم صِغارٌ حِجازِيّة، والنقَّادُ: راعِيها. وفي حديث علي:

أَنّ مُكاتِباً لِبَني أَسَدٍ قال: جِئْتُ بِنَقَد أَجْلٍّ بُه إِلى

المدينة؛ النقَد: صغار الغنم، واحدتها نقَدة وجمعها نِقاد؛ ومنه حديث خزيمة:

وعاد النِّقادُ مُجْرَنْثِماً؛ وقول أَبي زبيد يصف الأَسد:

كأَنَّ أَثْوابَ نَقّادٍ قُدِرْنَ لَه،

يَعْلُو بِخَمْلَتِها كَهْباءَ هُدّابَا

فسره ثعلب فقال: النقّادُ صاحِبُ مُسُوكِ النقَد كأَنه جعل عليه خَمْلَه

أَي أَنه وَرْدٌ ونصَب كَهْباء بِيَعْلُو؛ وقال الأَصمعي: أَجْوَدُ

الصُّوفِ صوفُ النقَد.

والنِّقْدُ: البَطِيءُ الشّبابِ القَلِيلُ الجْسمِ، وربما قيل للقَمِيءِ

من الصبيان الذي لا يكاد يَشِبُّ نَقَدٌ.

وأَنْقَدَ الشجرُ: أَوْرَقَ.

والأَنْقَدُ والأَنْقَذُ. بالدال والذال: القُنْفُذُ والسُّلَحْفاءُ؛

قال:

فباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً،

ويَحْدُرُ بِالقُفِّ اخْتِلافَ العُجاهِنِ

وهو معرفة كما قيل للأَسد أُسامة. ومن أَمثالهم: باتَ فُلان بِلَيْلَةِ

أَنقَدَ إِذا بات ساهِراً، ومع ذلك أَن القُنْفُذ يَسْرِي ليلَه أَجمع لا

ينامُ الليلَ كُلّه. ويقال: أَسْرى من أَنْقَدَ.

الليث: الإِنْقدانُ السُّلَحْفاةُ الذكَر.

والنُّقْدُ والتُّعَضُ: شجر، واحدته نُقدةٌ ونُعْضةٌ. والنُّقُدُ

والنَّقَدُ: ضربان من الشجر، واحدته نُقدةٌ، بالضم. قال اللحياني: وبعضهم يقول

نَقَدةٌ فيحرك. وقال أَبو حنيفة: النُّقْدةُ فيما ذكر أَبو عمرو من

الخوصة، ونَوْرُها يشبه البَهْرَمانَ، وهو العُصْفُر؛ وأَنشد للخضري في وصف

القطاة وفَرْخَيْها:

يَمُدّانِ أَشْداقاً إليها، كأَنما

تَفَرَّق عن نُوّارِ نُقْدٍ مُثَقَّبِ

اللحياني: نُقْدةٌ ونُقْدٌ، وهي شجرة، وبعضهم يقول نَقدةٌ ونَقَدٌ؛ قال

الأَزهري: وأَكثر ما سمعت من العرب نَقَدٌ، محرك القاف، وله نَور أَصفر

ينبت في القيعان. والنُّقْدُ: ثمر نبت يشبه البهرمان. والنِّقْدةُ:

الكَرَوْيا. ابن الأَعرابي: التِّقْدةُ الكُزْبَرةُ. والنِّقْدةُ، بالنون:

الكَرَوْيا. ونَقْدةُ: موضع

(* قوله «ونقدة موضع» وقوله ونقدة، بالضم، اسم

موضع ظاهره أنهما موضعان والذي في معجم ياقوت نقدة، بالفتح ثم السكون ودال

مهملة وقد تضم النون، عن الدريدي اسم موضع في ديار بني عامر وقرأت بخط

ابن نباتة السعدي نقدة بضم النون في قول لبيد) ؛ قال لبيد:

فَقَدْ نَرْتَعي سَبْتاً وأَهْلُكِ حِيرةً،

مَحَلَّ المُلوكِ نَقْدلاً فالمَغاسِلا

ونُقْدَةُ، بالضم: اسم موضع؛ ويقال: النُّقْدةُ بالتعريف.

ن ق د : نَقَدْتُ الدَّرَاهِمَ نَقْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْفَاعِلُ نَاقِدٌ وَالْجَمْعُ نُقَّادٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَانْتَقَدْتُ كَذَلِكَ إذَا نَظَرْتَهَا لِتَعْرِفَ جَيِّدَهَا وَزَيْفَهَا وَنَقَدْتُ الرَّجُلَ الدَّرَاهِمَ بِمَعْنَى أَعْطَيْتُهُ فَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَنَقَدْتُهَا لَهُ عَلَى الزِّيَادَةِ أَيْضًا فَانْتَقَدَهَا أَيْ قَبَضَهَا. 
[نقد] نه: فيه: "فنقدني" ثمنه، أي أعطانيه نقدًا معجلًا. وفي ح أبي ذر: دعاه أصحابه إلى السفرة في السفر فقال: إني صائم، فلما فرغوا جعل "ينقد" شيئًا من طعامهم، أي يأكل شيئًا يسيرًا، وهو من فقدت الشيء بإصبعي أنقده واحدًا واحدًا نقد الدراهم، ونقد الطائر الحب- إذا كان يلقطه واحدًا واحدًا، وهو كالنقر، ويروى بالراء. ومنه ح: وقد أصبحتم تهذرون الدنيا- و"نقد" بإصبعه، أي نقر. وفيه: إن "نقدت" الناس نقدوك، أي عبتهم واغتبتهم قابلوك بمثله، من نقدت الجوزة: ضربتها، ويروى بفاء وذال معجمة- ومر. وفيه: جئت "بنقد" أجلبه إلى الكوفة، النقد: صغار الغنم، واحدتها نقدة وجمعها نقاد. ومنه: ارموهم فإنما هم "نقد"، شبهم بالنقد. ومنه: وعاد "النقاد" مجرنثما.
(نقد)
الشَّيْء نَقْدا نقره ليختبره أَو ليميز جيده من رديئه يُقَال نقد الطَّائِر الفخ ونقدت رَأسه بإصبعي وَنقد الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير وَغَيرهمَا نَقْدا وتنقادا ميز جيدها من رديئها وَيُقَال نقد النثر وَنقد الــشّعْر أظهر مَا فيهمَا من عيب أَو حسن وَفُلَان ينْقد النَّاس يعيبهم ويغتابهم والحية فلَانا لدغته وَالشَّيْء وَإِلَيْهِ ببصره نقودا اختلس النّظر نَحوه حَتَّى لَا يفْطن لَهُ وَفُلَانًا الدَّرَاهِم نَقْدا وتنقادا أعطَاهُ إِيَّاهَا وَفُلَانًا الثّمن وَله الثّمن أعطَاهُ إِيَّاه نَقْدا معجلا

(نقد) الشَّيْء نَقْدا وَقع فِيهِ الْفساد يُقَال نقد الضرس أَو الْقرن تَأْكُل وتكسر وَنقد الْحَافِر تقشر وَنقد الْجذع أَرض فَهُوَ نقد وَنقد
(نقد) - في حديث أَبى ذرّ - رضي الله عنه -: "حِينَ قال: إنّي صَائِمٌ، فلمَّا فَرَغوا، جاء يَنْقُد شَيْئاً مِن طَعَامِهم"
: أي يَرمُقُه ببصَرِه؛ وقد نقَدَ الرّجُلُ بِبَصرِه إلى الشىّء يَنْقُدُ نُقُوداً؛ إذا أَدامَ النظرَ إليه اختِلاَساً، لكيلا يفطَنَ له.
ويجوز أن يكون مِن نَقَدْتُ الشىء بإصْبَعِى.
ونَقَدَ الطائرُ الحَبَّ؛ إذا كان يَلْقُطه واحداً واحداً؛ ومنه نَقْدُ الدَّراهم.
وفي رِوَايةٍ: "يَنْقُرُ" بالرَّاءِ؛ وهو بمعنى التخيُّر، كأنه يَنقُرُه بإصْبَعِهِ، ليَستَطرِفَ منه الشىءَ بَعْدَ الشىءِ، ويتعلَّلَ بِه.
- في حديث على - رضي الله عنه -: "أنّ مُكاتَباً لبَنىِ أَسَدٍ قال: جِئتُ بنَقَدٍ أجْلُبُه إلى الكُوفَةِ"
وهي صِغَارُ الغَنَم، واحدتُها: نَقَدَة ونَقِيدٌ.
يقال: هو أذَلُّ مِن النَّقَدِ . 
[نقد] نَقَدْتُهُ الدراهمَ، ونَقَدْتُ له الدراهمَ، أي أعطيته، فانْتَقَدَها، أي قبضها. ونَقَدْتُ الدراهم وانْتَقَدْتُها، إذا أخرجتَ منها الزَيْفَ. والدرهم نَقْدٌ، أي وازِنٌ جيِّدٌ. وناقَدْتُ فلاناً، إذا ناقشته في الأمر. والنَقَدُ بالتحريك: جِنسٌ من الغنم قِصار الأرجل قِباحُ الوجوه تكون بالبحرين، الواحدة نَقَدَةٌ. ويقال: " أذلُّ من النَقَدِ ". قال الأصمعيّ: أجودُ الصوفِ صوفُ النَقَدِ. والنَقَدُ أيضاً: تقشُّرٌ في الحافر وتأكُّلٌ في الأسنان . تقول منه: نَقِدَ الحافر بالكسر، ونَقِدَتْ أسنانه. قال الشاعر : عاضَها اللهُ غلاماً بَعْدَما * شابَتِ الأصْداغُ والضرس نقد - ويروى: " نقد ". وربما قيل للقمئ من الصِبيان الذي لا يكاد يَشِبُّ: نَقَدٌ. والنُقْدَةُ بالضم: ضربٌ من الشجر، واسم موضع. ويقال للقنفذ: أنقد، وهي معرفةٌ كما قيل للأسد أسامة: ومنه قولهم: " باتَ فلانٌ بلَيلِ أنْقَدَ ": لأنَّ القنفذ لا ينام الليل كله. ومازال فلان ينقد بصره إلى الشئ، إذا لم يزل ينظر إليه.

نقد


نَقَدَ(n. ac. نَقْد
تَنْقَاْد)
a. Picked over, sorted; examined, tested (
money ).
b. Picked out; pecked at.
c. Paid in cash.
d.(n. ac. نَقْد
نُقُوْد) [acc. & Ila], Cast, shot ( a glance ) at.
e. [Bi & Ila], Fixed ( his eye ) upon.
f. Bit.
g. see VIII (e)
نَقِدَ(n. ac. نَقَد)
a. Was corroded, decayed; scaled, peeled off (
hoof ); was worm-eaten.
نَقَّدَa. see I (c)
نَاْقَدَa. Disputed, wrangled with.

أَنْقَدَa. Budded, sprouted, greened (tree).

تَنَقَّدَa. see I (a) (c).
إِنْتَقَدَa. see I (a)b. Received in cash.
c. Grew up to manhood.
d. Gnawed, ate.
e. Criticised.

نَقْد
(pl.
نُقُوْد)
a. Cash, readymoney; money.
b. Of fullweight, good (money).
نَقْدِيَّة
a. [ coll. ], Good coin, good
money; cash.
نِقْدa. Lean, spare.

نِقْدَةa. see 3 (b)
نُقْدa. A certain tree.
b. Caraway.
c. see 2
نُقْدَةa. see 3 (b)
نَقَدa. see 3 (a) & 5
(a)
c. (pl.
نِقَاْد
نِقَاْدَة), Inferior breed of sheep.
نَقَدَةa. see 3 (a) & 4
(c).
نَقِدa. Sickly, puny.
b. Broken; decayed.

نُقَدa. see 3 (a)
نُقُدa. see 2
&
نُقْد
(a).
نُقُدَةa. see 3 (a)
أَنْقَدُa. Hedgehog; porcupine.
b. Tortoise.

مِنْقَدَة
(pl.
مَنَاْقِدُ)
a. Instrument for picking nuts.

نَاْقِد
(pl.
نُقَّاْد)
a. Sorter; scrutinizer.

نَقَّاْدa. see 21
مِنْقَاْد
(pl.
مَنَاْقِيْدُ)
a. Beak, bill.

إِنْقِدَان
a. Tortoise.

نَقْد العُرُوْس
a. Dowry; marriagegift.

أَنْقَدُ لَيْلٍ
a. Slanderer.
ن ق د

نقده الثّمن، ونقده له فانتقده. ونقد النقّاد الدراهم. ميّز جيدها من رديئها. ونقدٌ جيد، ونقود جياد. وتنوقد الورق. قال:

كما تنوقد عند الجهبذ الورق

و" أسرى من أنقد " و" بات بليلة أنقد " وهو القنفذ. وتقول: إن جعلتم ليلتكم ليلة أنقد، فقد وصلتم وكأن قد. والطائر ينقد الفخ: ينقره. ونقد الصبيّ الجوزة بإصبعه. ونقدت رأسه بإصبعي نقدةً. قال خلف بن خليفة:

وأرنبة لك محمرّة ... تكاد تقطّرها نقده

ونقدته الحيّة: لدغته. وله نقد ونقاد وهي صغار الغنم، وصاحبها: النّقّاد. قال أبو زبيد:

كأن أثواب نقّاد قدرن له ... يعلو بخملتها كهباء هدّابا

ومن المجاز: هو من نقّادة قومه: من خيارهم. ونقد الكلام. وهو من نقدة الــشعر ونقّاده. وتقول: هو أشبه بالنّقّاد، منه بالنّقّاد؛ من النّقد والنّقد. وتقول: النّقدة إليهم كأنهم النّقد، وقد عاث فيها الذئب الأعقد. وانتقد الــشعر على قائله. وهو ينقد بعينه إلى الشيء: يديم النظر إليه باختلاس حتى لا يفطّن له، وما زال بصره ينقد إلى ذلك نقوداً: شبّه بنظر الاقد إلى ما ينقده.
نقد: نقد: ميز الأحاديث الصحيحة عن غيرها (المقري 1: 465): في شفاء غياض أحاديث لم يعرف أهل المشرق النقاد مخرجها مع اعترافهم بجلالة حفاظ الأندلس الذين نقلوها (ابن الخطيب 34): وكان إماما في الحديث حفاظا ناقدا ذاكرا تواريخ المحدثين وأنسابهم ... الخ.
نقد: انتقد، علق على، عاب، لام؛ أهل النقد: النقاد (رسالة إلى السيد فليشر 33: 4). نقد على فلان: عابه على ما فعله أو عابه على شيء فعله (القلائد مخطوطة 1: 156): فبلغه أنهم نقدوا عليه شربه. إن تعبير على فلان معناه اضمر في قلبه الحقد الشديد على فلان لما جاهر به من عقيدة (المقري 1) وقد نقد عليه أهل الديار المصرية وسعوا في إراقة دمه (انظر 591: 12).
نقد: راقب (ألف ليلة، برسل، في الحديث عن حاجبه، أو حارسه الباب تنقد الداخل والخارج. هنا استعمل (ماكني صيغة افتعل: أي انتقد). أما (فوك) فقد استعمل الفعل observar في موضع كلمتي نقد وانتقد واستخرج لهما منه تعبير نقد على.
نقد: عرض، ناقض، نازع (هلو).
نقد: دفع المبلغ نقدا، في (همبرت) وفي (محيط المحيط): وردت جملة مقتبسة من الحديث .. والجملة: نقدني ثمنه أي أعطانيه نقدا معجلا (معجم البيان، الفخري 345: 7) ووردت نقد عن أي دفع عن أحدهم (المقري 1: 602) (انظر هذا الفعل في (فوك) في مادة spondalicium) حيث ورد استعماله، على نحو خاص خلال الحديث عن الأب الذي دفع مهر ابنته عند (المقري 3: 577): وأشهد على نفسه بأنه زوج ابنته فلانة من هذا الشاب ونقدها عنه الشطر الأول من العشرة آلاف دينار التي وصله بها الملك واجل لها عنه الشطر الثاني: إلا أنني اعتقد بأن من الضروري الحفاظ على تعبير (دفع نقدا) ولذلك فإني أترجمها (أعطى لابنته، من ماله الخاص نصف مبلغ العشرة آلاف دينار التي جاءته من الملك وتعهد بأن يدفع النصف الثاني في أجل مجدد). وقد قدم لنا (بوسييه) اصطلاحات استقاها من العقود القانونية مثل نقدها من ذلك (أي من تلك المواد التي خصصها الزوج لها) أو ينقد الشطر أي يقدم نصف المقرر.
انتقد: ميز الصواب من الخطأ والجيد من الرديء (عباد 1: 37): كل ذي فهم منتقد أي (74: 12) مميز الصواب من الخطأ (المقري 1: 630) (المعجم اللاتيني- العربي).
انتقد: فحص (عباد 1: 46) (مع ملاحظة أني قمت بتصحيح الترجمة 3: 10) (دي سلان، المقدمة 1: Lxxv) ( ينبغي تصحيح كلمة متنقد وجعلها منتقد بدلا من ذلك) (المقدمة 1، 8، 5، 57، 1 النويري أفريقيا): من منتقدي المعاني أي الحريص على التدقيق في صحة معاني الأسماء.
انتقد: استهجن، لام، وانظر في المعجم اللاتيني العربي: لام فلانا على وأثر استعمال كلمة غي معهما، وانظر في (مهرن بلاغة 202) معنى كلمة منتقد: موبخ، لائم (بوشر، فهرست المخطوطات، ليدن 1: 305، المقري 1: 82، 2، 134، 4، 206، 12: 512، 16، 534، و21، 572، 1، 939، 6، 2، 94، 14، 143، 10، 396، 7 و 8، 522، 5: 527، 1، قرطاس 44: 17): انتقد عليه بعضهم بأن (المقري 2: 104) وهناك أيضا انتقد عليه ما فعله أو أخذ عليه قيامه بالأمر الفلاني (معجم ابن جبير، المقري 1: 612، ابن خلكان 1: 37، مخطوطة البيان المغرب انتقدت عليه أخبار شنيعة وأحوال فضيحة (ابن بطوطة 1: 159 ولا يوجد، في الأصل، ترجمة للجملة)؛ هاهنا انتقاد: أي يجب ان نضيف هنا ملاحظة أو تنبيها، أو حاشية أو تعليقا (ياقوت 4: 915).
انتقاد: إضمار كراهية شديدة لبعض الأشخاص لما جاهر به من عقيدة (المقري 1: 591).
انتقاد: ملاحظة (انظر نقد). observer.
نقد: مال (بكري 183: 3): وتجارة أهل بلد كوكوا بالملح وهو نقدهم.
نقدا: الدفع فورا (معجم التنبيه، ابن بطوطة 3: 420، المقري 2: 530): دراهم نقد: نقود عينية، عملة، دراهم numeraire ( بوشر).
نقد: والجمع نقود: دراهم dirhems ( محيط المحيط): وربما سميت الدراهم بالنقود أيضا. وقد شاع في عصر دولة (الاغالبة) اصطلاح الدراهم ذات العيار الرديء: وبعكسه الدراهم الصحاح (البيان 114 و1: 10).
نقد: قطع نقدية من الذهب أو الفضة أو الدراهم أو الدنانير (فريتاج كرست 138: 4): ونقودها من الدراهم والدنانير مضروبة باسمه (المقدمة 1: 407: 2 و6، وكذلك في 3: 232: 15) ما معي شيء من النقود (برسل 4: 73).
نقد والجمع نقود: صداق (دوطة) (فوك، هلو)، وفي (محيط المحيط): ونقد العروس لصداقها من كلام بعض العامة.
النقدان: في (محيط المحيط): في عرف الفقهاء الذهب والفضة). النقدان العزيزان (المقدمة 1: 149) أو الشريفان (1: 150).
نقد: انظر العبارة التي وردت في ديوان الهذليين (17 البيت 22، وانظر الكامل 742: 17).
نقدة: تحريف تِقدة أو تَقدة أو تَقِدة: كزبرة (المستعيني): كزبرة وهي النقدة ويقال التقدة بالتاء والأطباء يعرفونها بالنون.
نقدية: مسكوكات، دراهم نقدية (انظر النقدان فيما تقدم -محيط المحيط) (بوشر).
نقادة: اتهام (المعجم اللاتيني): crimen.
منقد والجمع مناقد: صندوق أو درج الصيرفي (انظر عبارة توريس التي ذكرتها فيما تقدم 1: 691 a) ( ألف ليلة 3: 468: 2): وعنده ميزان وصنج وذهب وفضة ومناقد، وفي (470: 12): وفرغ الكيس الذهب والكيس الفضة في المنقد قدامه، وفي (472: 9): وفرغ الذهب والفضة في المنقد.

نقد

1 نَقَدَ الدَّرَاهِمَ (S, A, L, Msb) aor. ـُ (L, Msb,) inf. n. نَقْدٌ (L, Msb, K) and تَنْقَادٌ; (L, K;) and ↓ انتقدها (S, L, Msb, K) and ↓ تنقّدها; (L, K:) He picked, or separated, the money, or pieces of money, (Lth, L, K,) and put forth the bad; (S, L, K;) he picked, or separated, the good money from the bad: (A:) he examined the money, or pieces of money, to pick, or separate, the good from the bad: (Msb:) and the verbs are used in the same sense with respect to other things than pieces of money. (K.) b2: [نَقَدَ, aor. ـُ inf. n. نَقْدٌ, q. v. infra, He gave cash, or ready money; paid in cash, or ready money. Often used in this sense.] b3: نَقَدَهُ الثَّمَنَ, aor. ـُ inf. n. نَقْدٌ; He gave him the price in cash, or ready money: (L:) or simply he gave him the price; as also نَقَدَ لَهُ الثَّمَنَ: (A:) and نَقَدَهُ الدَّرَاهِمَ, and نَقَدَ لَهُ الدَّرَاهِم, he gave him the money, or pieces of money. (S, L, Msb.) b4: [Hence, from the first meaning,] نَقَدَ الكَلَامَ, [and الــشِّعْرَ,] and so He picked out the faults of the language, [and of the poetry;] syn. نَاقَشَهُ. (TA.) b5: ↓ اِنْتَقَدَ الــشِعْرَ عَلَى قَائِلِهِ (tropical:) [He picked out the faults of the poetry and urged them against its author.] (A.) b6: نَقَدَهُ بِنَظَرِهِ, and نَقَدَ إِلَيْهِ, aor. ـُ (L,) inf. n. نَقْدٌ (L, K) (tropical:) He looked furtively at, or towards it: (L, K: *) and so نقده بِعَيْبِهِ: (L:) and نقد بِعَيْنِهِ اليه he continued looking furtively at, or towards, it: you say also, مَا زَالَ بَصَرُهُ يَنْقُدُ إِلَى ذٰلِكَ [his gaze ceased not to be furtively directed at, or towards, that]: as though likened to the look of a man picking, or separating, what is good from what is bad: (A:) and مَا زَالَ يَنْقُدُ بَصَرَهُ إِلَى الشَّىْءِ he ceased not to look at, or towards, the thing. (S, L.) A2: يَقِدَ, (S, L,) [aor. ـَ inf. n. نَقَدٌ; (S, L, K;) and, as some say, نَقَدَ; (S, L;) It (a tooth, S, L, K, and a horn, T, L, and a hoof of a horse or the like, L,) became eroded, (T, S, L, K,) and much broken: (L, K:) and it (the hoof of a horse or the like) sealed off, part after part: (S, L:) it (the trunk of a tree) became wormeaten. (L.) 3 ناقدهُ (tropical:) He reckoned with him to the utmost, syn. نَاقَشَهُ, (S, A, L, K,) فِى أَمْرٍ in, or respecting, an affair, (S, L,) [picking out his faults].4 انقد It (a tree) put forth its leaves. (L, K.) 5 تَنَقَّدَ see 1.8 انتقد الدَّرَاهِمَ He received the money, or pieces of money; (Lth, S, L, Msb, K;) and الثَّمَنَ the price. (A.) b2: See 1.

A2: انتقد It (a worm) ate the trunk of a tree, and rendered it hollow. (L.) A3: He (a boy) grew up into manhood. (K.) نَقْدٌ [properly an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., and thus signifying “ paid,” Cash, or ready money: or simply money]. You say نَقْدٌ جَيِّدٌ [Good cash, or ready money: or good money]: pl. نُقُودٌ جِيَادٌ. (A.) التَّقْدَانِ signifies Silver and gold money; dirhems and deenárs. (TA in art. عرض.) b2: نَقْدٌ Payment in cash, or ready money; contr. of نَسْيئَةٌ: (L, K:) the giving of نَقْد [i. e., cash, or ready money]: (K:) [an inf. n.: see 1]. b3: الدِّرْهَمُ نَقْدٌ The piece of money is of full weight, (S, L, K, *) and good. (S, L.) b4: هٰذِهِ مِائَةٌ نَقْدُ النَّاسِ [This is a hundred, ready money of the people] is a phrase used by the Arabs, in which ل is meant to be understood [before النّاس: i. e. الناس is for لِلنَّاسِ; and نَقْدُ for نَقْدٌ, as an epithet of مائة; you may also say نَقْدَ النَاس, making نقد a denotative of state; but] the epithetic mode of construction is that which prevails in this case. (Sb, L.) b5: نَقْدٌ. b6: The saying of the poet, لَتُنْتَجَنَّ وَلَدًا أَوْ نَقْدَا means She will certainly bring forth a she-camel, which shall be a permanent acquisition for breeding, or a male, which shall be sold: for they seldom kept the male camels. (Th, L.) نُقْدٌ (Lh, L, K,) and ↓ نُقُدٌ (K) and ↓ نُقَدٌ. (Lh, Az, L,) the form most frequently heard by Az from the Arabs, (L,) or ↓ نَقَدٌ, (K,) [coll. gen. n.] A certain kind of tree, (Lh, L, K,) accord. to AA, of the description termed خُوصَة, having a blossom resembling the بَهْرَمَان, i. e. the عُصْفُر [or bastard-saffron]; (AHn, L;) its blossom is yellow, and it grows in plain, or soft, grounds: (Az, L:) n. un. with ة; (K;) نُقْدَةٌ (Lh, S, L) and نُقُدَةٌ (TA) and نُقَدَةٌ (Lh, L) and نَقَدَةٌ. (TA.) b2: Also ↓ نُقْدَةٌ, (L,) or ↓ نِقْدَةٌ, (IAar, L, K,) The كَرَوْيَآء [or caraway]. (IAar, L, K.) b3: See نَقِدٌ.

نِقْدٌ: see نَقِدٌ.

نَقَدٌ [a coll. gen. n.] A kind of sheep, of ugly form; (K;) a kind of sheep of El-Bahreyn, having short legs and ugly faces: (S, L:) or a kind of small sheep of El-Hijáz: (L:) or, simply, lambs: (A, L:) [see an ex. in a prov. cited voce شَامَ in art. شيم:] n. un. with ة: (S, L:) applied alike to the male and female: (L:) pl. نِقَادٌ, and [quasi-pl. n.] نِقَادَةٌ. (L, K.) As says, that the best of wool is that of نَقَد. And one says, أَذَلُّ مِنَ النَّقَدِ [More abject, or vile, than the sheep called نقد]. (S, L.) b2: Also, (assumed tropical:) The lower sort of people. (L.) b3: See نُقْدٌ and نَقِدٌ.

نَقِدٌ, (L,) or ↓ نِقْدٌ, (K,) Slow in growing up into manhood, and having little flesh: (L, K:) [and so ↓ نُقْدٌ, accord. to the CK: but ويُضمّ is there put by mistake for وبِضَمٍّ: and the former, (S, L,) or ↓ نَقَدٌ, (K,) a boy despised and little in the eyes of others, that scarcely grows up into manhood; (S, L, K;) sometimes thus applied. (S, L.) b2: نَقِدٌ A horn eaten, or eroded, at the root. (L.) See also نَقِدَ.

نُقُدٌ and نُقَدٌ and نُقْدَةٌ and نِقْدَهٌ: see نُقْدٌ.

نُقَادَةٌ The choice part of a thing. (JK.) b2: هُوَ مِنْ نُقَادَةِ قُوْمِهِ (tropical:) He is of the best of his people. (A.) نَقَّادٌ A shepherd who tends the kind of sheep called نَقَد: (L, K:) or a possessor of skins of that kind of sheep. (Th, L.) b2: See نَاقِدٌ.

نَاقِدٌ [One who picks, or separates, money, and puts forth the bad; who picks, or separates, good money from bad:] who examines money, to pick, or separate the good from the bad: [as also ↓ نَقَّادٌ:] pl. نُقَّادٌ (Msb) [and نَقَدَةٌ]. b2: [نَاقِدُ شِعْرٍ, and ↓ نَقَّادُهُ (tropical:) One who picks out the faults of poetry; and, the ↓ latter, one who is accustomed to do so.]

b3: هُوَ مِنْ نَقَدَةِ الــشِّعْرِ and مِنْ نُقَّادِهِ, (tropical:) [He is one of those who pick out the faults of poetry]. (A.) أَنْقَدُ The hedge-hog; القُنْفُذُ; (S, L, K;) a proper name, like أَسَامَةُ applied to the lion: (S:) as also الأَنْقَدُ; (K;) but some disallow the prefixing of the art.; (TA;) and الأَنْقَذُ. (L.) Hence the saying, بَاتَ بِلَيْلِ أَنْقَدَ, (S, L,) or بِلَيْلَةِ أَنْقَدَ, (A, L,) He passed the night of the hedge-hog; i. e. sleepless: (L:) because the hedge-hog remains sleepless (and sees, L) all night: (S, L, K:) and أَسْرَى مِنْ أَنْقَدَ [A greater journeyer by night than the hedge-hog]. (A, L.) b2: أَنْقَدُ لَيْلٍ A calumniator; a slanderer; as also قُنْفُذُ لَيْلٍ. (L, art. قنفذ.) b3: Also, الأَنْقَدُ [L, K,) and ↓ الإِنْقِدَانُ (K) The tortoise: (L, K:) or the latter, the male tortoise: (Lth:) as also with ذ. (TA.) الإِنْقِدَانُ: see preceding sentence.
نقد
نقَدَ يَنقُد، نَقْدًا، فهو ناقد، والمفعول مَنْقود
• نقَد العُملةَ: ميَّزها ونظرها ليعرف جيِّدَها من رديئها "ناقِد عملات".
• نقَد صديقَه مالاً: أعطاه إيَّاه.
• نقَد التّاجرَ الثَّمنَ/ نقَد للتاجر الثّمنَ: أعطاه إيّاه نقدًا معجَّلاً.
• نقَد الشّيءَ: بيَّن حسنَه ورديئه، أظهر عيوبه ومحاسنه "لا يُبصر الدينارَ غيرُ الناقدِ: لا يبصر حقيقة الأمر إلاّ الخبير به- نقدُ الــشِّعر/ الكلام- ناقد مسرحي".
• نقَد النَّاسَ: أظهر ما بهم من عيوب "عرّض نفسه لنَقْد لاذع- يثير نقدًا حادًّا".
• نقَدته الحيَّةُ: لدَغَتْه. 

أنقدَ يُنقد، إنقادًا، فهو مُنقِد، والمفعول مُنقَد
• أنقد صديقَه: أعطاه نقدًا. 

انتقدَ ينتقد، انتِقادًا، فهو مُنتقِد، والمفعول منتقَد
• انتقدَ راتِبَه: قبضه، حصَّله.
• انتقد العملةَ: نقدها؛ ميَّزها ليعرف جيّدها من رديئها.
• انتقد الكتابَ وغيرَه: أظهر عيوبَه ومحاسنَه "انتقد الكلامَ/ العملَ/ الخطابَ".
• انتقد سلوكَ صديقِه: استنكره وأبدى رأيًا شاجبًا له "انتقده بشدّة/ بقسوة". 

تناقدَ يتناقد، تَناقُدًا، فهو مُتناقِد
• تناقد الأدباءُ: نقد بعضُهم بعضًا، وأظهروا عيوبَ بعضِهم بعضًا. 

ناقدَ يناقد، مُناقَدةً، فهو مُناقِد، والمفعول مُناقَد
• ناقد أستاذَه: ناقَشه في الأمر "ناقَد الأتباعُ زعيمَهم- ناقد الشُّركاءُ المديرَ". 

انتقاديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى انتِقاد ° أسلوب انتقاديّ: يتميَّز بحدَّة النّقد وإظهار المساوئ دون الالتفات إلى نقاط القوّة.
2 - مولع بالانتقاد القاسي، عيّاب متعنِّت في النَّقد. 

انتقاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتِقاد: "تفحّص العملَ المقدّم وأبدى عليه ملاحظات انتقاديّة- انتشرت البرامجُ الانتقاديّة في التلفزيون- ردود فعل انتقاديّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتِقاد: نزعة ترمي إلى الإصلاح عن طريق إبداء العيوب أو المساوئ في عملٍ ما "انتشرت السلبيّات نتيجة لافتقاد الانتقاديّة". 

ناقِد [مفرد]: ج ناقِدون ونَقَدَة ونُقّاد:
1 - اسم فاعل من نقَدَ.
2 - من يعطي حُكْما على مزايا أو عيوب أو قيمة، أو صحّة أمر ما.
• ناقد فنِّيّ: مَنْ يُظهر صفات عملٍ ما من جَوْدةٍ ورداءَة "ناقد أدبيّ/ مسرحيّ/ تشكيليّ/ سينمائيّ/ رياضيّ". 

نَقْد1 [مفرد]:
1 - مصدر نقَدَ.
2 - فنُّ تمييز جيّد الكلام من رديئه وصحيحه من فاسده "النَّقْد الأدبيّ".
• النَّقد الأدبيّ: (دب) الأساليب المتَّبعة لفحص الآثار الأدبيّة، بقصد كشف الغامض وتفسير النَّصّ الأدبيّ والإدلاء بحكم عليه في ضوء مبادئ أو مناهج بحث يختصّ بها ناقد من النُّقّاد.
• النَّقد المسرحيّ: (دب) نقد ينصبّ على المسرحيّات إثر تمثيلها مُباشرة، ويظهر على شكل مقالات في الصُّحف والمجلاّت.
• النَّقد القانونيّ: (قن) نقد يقدم لدفع دين ويفرض القانون على الدَّائن أن يقبله.
• النَّقد النَّصِّيّ: (لغ) دراسة الكتابات والمخطوطات والمطبوعات وذلك لتحديد الشَّكل الأصليّ للعمل وخاصَّة لنصٍّ أدبيّ.
• النَّقد الذَّاتيّ: (نف) نقد الشَّخْص لأخطائه أو نقاط ضَعْفه بهدف تحسينها. 

نَقْد2 [مفرد]: ج نُقُود:
1 - (قص) عملة الدَّولة من الذَّهب أو الفضَّة أو غيرهما من المعادن النفيسة أو الورق "قطعة/ حافظة/ حقيبة نقود- تداول النَّقد- تخفيض قيمة النَّقد- نقود ورقيّة" ° دِرْهَمٌ نَقْدٌ: جيِّد لا زَيْف فيه- صندوق النَّقد: مكنة تسجِّل قائمة بقيمة المعاملات الماليّة وتصنع سجلا دائمًا بها، ولها درج تُحفظ فيه النُّقود- محصول نقديّ: محصول كالتَّبغ يزرع للبيع المباشر بدلا من علف المواشي- نقد صعب: نقْد عينيّ مقارنة بالدَّفْع بواسطة شيكات.
2 - (قص) ما يُدفع من الثَّمن عند الشِّراء، خلاف الدَّين "اشترى السيارة نقدًا".
• النَّقد المتداوَل: (جر) العملة التي هي بين أيدي النَّاس يتعاملون بها.
• وحدة النَّقد: (قص) وزن ثابت من معدن معيَّن العيار يحدّده المشرِّع.
• صندوق النَّقْد الدَّوْليّ: (قص) مؤسَّسة دوليّة تمنح قروضًا لبلاد يصعب عليها إيجاد توازن في مبادلاتها الخارجيّة تأسَّست عام 1945م.
• عِيار النُّقود: (قص) مقدار ما في العملة من المعدن الخالص المعدود أساسًا لها بالنِّسبة لوزنها. 

نَقْدانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نَقْد: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من نَقْد: (سف) مذهب مبنيّ على نقد قيمة المعرفة، فهو يذهب إلى القول بأنّ الفكر حاصل بذاته على شروط المعرفة "قدّم بحثًا عن نقدانيّة كانط المتعالية". 

نِقْدَة [جمع]: (نت) كرَوْيا؛ عشب من الفصيلة الخيميّة، ورقتُه كثيرة التفصُّص، وثمرته من الأفاويه، يُتَّخذ منها شراب منبّه. 

نَقْديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نَقْد.
• المعروض النَّقديّ: (قص) وصف لقيمة الأوراق النقديَّة والعملات المعدنيَّة المتداولة بما في ذلك الودائع المصرفيَّة للقطاع الخاصّ، وبشكل عامّ يُعدّ ارتفاع المعروض النقديّ مؤشِّرًا سلبيًّا لآفاق معدّلات التضخُّم المستقبليَّة. 

نَقْديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى نَقْد.
• المُعَدَّلات النَّقديَّة: (قص) استثمارات قصيرة الأجل وعالية الجودة قيمتُها تعادل القيمةَ النَّقدية الفعليَّة، وبمعنى
 آخر قيمتها النقديّة لا تتغيَّر. 

نَقَّاد [مفرد]: صيغة مبالغة من نقَدَ. 
نقد
: (النَّقْدُ: خِلاَفُ النَّسِيئَةِ) ، وَمن أَثالِهم (النَّقْدُ عِنْد الحافِرة) .
(و) النَّقْدُ (: تَمْيِيزُ الدَّارهِمِ) وإِخراجُ الزَّيْفِ مِنْهَا، (و) كَذَا تَمييزُ (غَيْرِها، كالتَّنْقَادِ والتَّنَقُّدِ) ، وَقد نَقَدها ينْقُدُها نَقْداً، وانْتَقَدها، وتَنَقَّدها، إِذا مَيَّزَ جَيِّدها مِن رَدِيئها، وأَنشد سيبويهِ:
تَنْفِي يَدَاها الحَصَى فِي كُلِّ هاجِرةٍ
نَفْيَ الدَّنَانِيرِ تَنْقَادُ الصَّيارِيفِ
(و) النَّقْدُ (: إِعْطَاءُ النَّقْدِ) ، قَالَ الليثُ: النَّقْدُ: تَمْيِيزُ الدَّراهِم وإِعْطَاؤُكَها إِنساناً. وأَخْذُها: الانْتِقَادُ. وَفِي حَدِيث جابرٍ وجَملِهِ (فَنَقَدنِي الثَّمَنَ) أَي أَعْطانِيهِ نَقْداً مُعجَّلاً.
(و) النَّقْدُ: (النَّقْرُ بالإِصْبَعِ فِي الجَوْزِ) ، ونَقَدَ الشيْءَ يَنْقُدُه نَقْداً، إِذا نَقَرَه بإِصْبَعِه، كَمَا تُنْقَدُ الجَوْزَةُ، والنَّقْدَة: ضَرْبةُ الصَّبِيِّ جَوْزَةً بإِصْبَعِه إِذا ضَربَ.
(و) النَّقْدُ (أَنْ يَضْرِبَ الطائرُ بِمِنْقَادِه، أَي بمِنْقَارِه فِي الفَخِّ) ، وَقد نَقَده إِذا نَقَرَه كنَقْدِ الدراهمِ، وَكَذَا نَقَدَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُدُه، إِذا كَانَ يَلْقُطُه وَاحِدًا وَاحِدًا، وَهُوَ مِثْلُ النَّقْرِ، وَفِي حَدِيث أَبي ذَرَ (فَلَمَّا فَرَغُوا جَعلَ يَنْقُدُ شَيْئاً مِن طَعامِهِمْ) أَي يأْكُلُ شَيْئا يَسيرً. وَفِي حَدِيث أَبي هُريْرَةَ (وَقد أَصْبحْتُم تَهْذِرُونَ الدُّنْيَا. ونَقَد بإِصْبَعِه) أَي نَقَرَ.
(و) النَّقْدُ: الجَيِّدُ (الوازِنُ من الدَّراهِمِ) . ودِرْهمٌ نَقْدٌ. ونُقُودٌ جِيادٌ. (و) من الْمجَاز النَّقْدُ: (اخْتِلاسُ النَّظَرِ نَحْوَ الشيْءِ) ، وَقد نَقَدَ الرجُلُ الشيْءَ بنَظَرِه ينْقُده نَقْداً، ونَقَد إِليه: اخْتَلَس النَظَرَ نَحْوَه، وَمَا زَالَ فُلانٌ يَنْقُد بصَرَه إِلى الشيْءِ، إِذا لم يَزَلْ يَنْظَر إِليه، والإِنسان يَنْقُدُ الشيْءَ بِعَيْهِ، وَهُوَ مُخَالَسةُ النَّظرِ لئلاَّ يُفْطَنَ لَهُ، وَزَاد فِي الأَساس: كأَنَّما شُبِّه بنظَرِ الناقِدِ إِلى مَا يَنْقُدُه.
(و) النَّقْدُ (: لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد نَقَدَتْه الحيَّةُ، إِذا لَدَغَتْه.
(و) النُّقْدُ (بِالْكَسْرِ: البطِىءُ الشَّبَابِ القليلُ اللَّحْمِ) وَفِي بعض الأُمهات (الجسْم) بدل (اللَّحم) (ويُضَمُّ) فِي هاذه.
(و) النّقدُ (بِضَمَّتَيْنِ وبالتحريك: ضَرْبٌ من الشَّجرِ) ، التحريكُ عَن اللِّحْيانيّ، وَقَالَ الأَزهرِيُّ: وبتحريك القافِ أَكْثَرُ مَا سمعتُ من الْعَرَب، وَقَالَ: هُوَ ثَمرُ نَبْتٍ يُشبِه البَهْرَمانَ (واحِدَتُه بهاءٍ) ، نَقَدَةٌ ونَقَدٌ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: النُّقْدةُ بالضمّ فِيمَا ذَكر أَبو من الخُوصَة، ونَوْرُها يُشْبِه البَهْرَمَان، وَهُوَ العُصْفُر، ويروى النُّقْدُ بضمّ فسكونٍ، وأَنشد لِلْخُضْرِيّ فِي وَصْفِ القَطاةِ وفَرْخَيْها:
يمُدَّانِ أَشْداقاً إِلَيْها كَأَنَّما
تَفَرَّقَ عنْ نُوَّارِ نُقْدٍ مُثَقَّبِ
(و) فِي الْمثل (هُوَ أَذَلُّ مِنَ النَّقَدِ) ، وَهُوَ (بالتَّحْرِيك: جِنْسٌ من الغَنَم) قَصِيرُ الأَرْجُلِ (قَبِيحُ الشَّكْلِ) يكون بالبَحْرَيْن، وأَنشدوا:
رُبَّ عدِيمٍ، أَعزُّ مِنْ أَسَدِ
ورُبَّ مُثْرِ أَذَلُّ مِنْ نَقَدِ
الذكَر والأُنثى فِي ذالك سواءٌ، وَقيل: النَّقَدُ: غَنَمٌ صِغارٌ حِجازِيَّة، وَفِي حَدِيث علِيَ (أَنَّ مُكَاتَباً لِبَنِي أَسدٍ قَالَ: جِئْتُ بِنَقَدٍ أَجْلُبُه إِلى المدِينة) (وراعِيه نَقَّادٌ) . وَمِنْه حَدِيث خُزَيْمةَ (وَعَاد النَّقَّادُ مُجْرَنْثِماً) . وَقَالَ أَبو زُبَيْد:
كَأَنَّ أَثْوابَ نَقَّادٍ قُدِرْنَ لَهُ
يَعْلُو بِخَمْلَتِها كَهْباءَ هُدَّابَا
وفسّره ثَعْلَبٌ فَقَالَ: النَّقَّادُ: صاحِبُ مُسُوكِ النَّقَدِ، كأَنّه جعلَ عَلَيْهِ خَمْلَتَهُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: أَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ، (ج نِقَادٌ ونِقَادَةٌ، بكسرِهِما) ، قَالَ علْقَمةُ:
والمالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعبُونَ بِهِ
علَى نِقَاتِه وَافٍ ومجْلُومُ
(و) النَّقَدُ (: تَكَسُّرُ الضِّرْسِ) وكذالك القَرْن، (وائْتِكَالُه) ، وَفِي بعض النُّسخ: انْتكَاله، بالنُّون، والأُولَى الصوَابُ، ونَقِدَ الضِّرْسُ والقَرْنُ نَقَداً فَهُوَ نَقِدٌ ائْتَكَلَ وتكَسَّر، وَفِي التَّهْذِيب: النَّقَدُ أَكَلُ الضِّرْسِ، وَيكون فِي القَرْنِ أَيضاً، قَالَ الهذليُّ:
عَاضَهَا الله غُلاَماً بَعْدَما
شَابَتِ الأَصْدَاغُ والضِّرْسُ نَقِدْ
ويروى بِالْكَسْرِ أَيضاً، وَقَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
تَيْسُ تُيُوسٍ إِذَا يُنَاطِحُهَا
يَأْلَمُ قَرْناً أُرُومُه نَقِدُ
أَي أَصلُه مُؤْتَكِلٌ.
(و) النَّقَدُ (: تَقَشُّرُ الحَافِرِ) وَتَأَكُّلُه، وَقد نَقدَ الحافرُ، إِذا انْتَقَرَ وتَقَشَّر.
(و) النَّقَدُ (من الصِّبْيَانِ: القَمِىءُ الَّذِي لَا يَكادُ يَشِبُّ) ، وَفِي اللِّسَان: ورُبَّمَا قيل لَهُ ذالك.
(وأَنْقَدُ، كأَحْمَدَ) ، وبإِعجام الدَّال (وَقد تَدْخُلُ عَلَيْهِ أَل) للتعريف (: القُنْفُذُ) ، قَالَ:
فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِباً
ويَحْدُرُ بِالقُفِّ اخْتِلافَ العُجَاهِنِ
وَقَالَ الجوهريُّ والزمخشريُّ والميدانيُّ: إِن أَنْقَدَ لَا تَدْخُله الأَلف وَاللَّام، وَهُوَ معرفَة، كَمَا قيل للأَسد أُسَامة، (و) مِنْهُ المثَلُ ((بَاتَ) فلانٌ (بِلَيْلِ أَنْقَدَ)) إِذا باتَ ساهِراً، وذالك (لأَنَّه) يَسْرِي لَيْلَه أَجْمَعَ (لَا يَنامُ الليْلَ كُلَّه) وَيُقَال: (أَسْرَى مِنْ أَنْقَدَ) وَمن سجَعات الأَساس: إِن جَعَلْتُم لَيلَتَكم ليلَةَ أَنْقَد، فَقَدْ وَصَلْتُم وكَأَنْ قَد.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: التِّقْدَة: الكُزْبُرَة، بالتَّاءِ، و (النِّقْدَةُ، بالكَسْر: الكَرَوْيَا) ، بالنُّون.
(والأَنْقَدُ، بِالْفَتْح، والإِنْقِدَانُ، بِالْكَسْرِ: السُّلَحْفَاةُ) ، وقيّدَه الليثُ بالذَّكَر، ويُروَى فيهمَا إِعجامُ الدالِ أَيضاً كَمَا سيأْتي.
(وأَنْقَدَ الشَّجَرُ: أَوْرَقَ) وَهُوَ مَجاز.
(وانْتَقَدَ الدرَاهِمَ: قَبَضَها) ، يُقَال: نَقَدَ الدراهِمَ يَنْقُدُها نَقْداً: أَعطاه فانْتَقَدها وَقَالَ اللَّيْث: انْتِقَادُ الدارهِم: أَخْذُها.
(و) انْتَقَد (الولَدُ: شَبَّ) وغَلُظَ.
(ونَوْقَدُ قُريْشٍ: ة) كَبِيرةٌ (بِنَسَفَ) بَينهَا وَبَين نَسَفَ سِتَّةُ فَراسِخَ (مِنْهَا الإِمامُ) أَبو الْفضل (عبدُ القادرِ بن عبد الخالِق) بن عبد الرحمان بنِ الْقَاسِم بن الْفضل النَّوْقَدِيّ، سمعَ ببخَارَا السيدَ أَبا بكرٍ محمّدَ بن عليّ بن حَيْدرةَ الجَعْفَرِيّ، وبمكّةَ أَبا عبد الله الحسنَ بن عليَ الطَّبرِيَّ، وغيَرهما (ونَوْقَدُ خُرْداخُنَ) ، بضمّ الخاءِ الْمُعْجَمَة وَسُكُون الراءِ وَبعد الأَلفِ خاءٌ أُخرَى مَضْمُومَة (: ة) أُخْرَى بِنَسَفَ، (مِنْهَا أَبو بكرٍ محمَّدُ بن سُليمانَ) بن الحُصين بن أَحمد بن الحَكم (المُعدَّل) النَّوحقَدِيّ، روَى عَن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عنْتَر عَن أَبي عِيسَى التِّرّمِذِيّ كتابَ الصَّحيحِ لَهُ، توفِّيَ سنة 407. (ونَوْقَدُ) أَيضاً تُضَافُ إِلى (سارةَ) ، فِي النُّسخ بالراءه وَالصَّوَاب بالزاي كَمَا فِي المعجم (: ة) أُخْرعى (مِنْهَا) أَبو إِسحاق (إِبراهيمُ بن مُحمّد بن نُوح) بن مُحَمَّد بن زيد بن النُّعْمان النَّوْقَدِيّ النَّوحِيّ (الفَقِيهُ) . يَروِي عَن أَبي بكرٍ الأَسْتَراباذِيّ وأَبي جَعفر النَّوحقَدِيّ، وَعنهُ أَبو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِرِيّ، وَمَات سنة 425 وَقد ذكر فِي ن وح.
(ونَاقَده) فِي الأَمْر (: نَاقَشَه) ، وَمِنْه الحَدِيث (إِنْ نَاقَدْتَهم نَاقَدُوكَ) ويروى بالفاءِ، وَقد تقدّم.
(والمِنْقَدةُ، بِالْكَسْرِ: خُريْفَةٌ) ، تَصْغِير خُرْفَة بضمّ الخاءِ الْمُعْجَمَة وفتْح الفاءِ، وَفِي اللِّسَان: حُرَيْرة (يُنْقَدُ علَيْها) وَفِي اللِّسَان: بهَا (الجوْزُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ سِيبوبهِ: وَقَالُوا: هاذه مائَة نَقْدٌ، النَّاسُ، على إِرادة حذْفِ اللَّام، والصِّفَةُ فِي ذالك أَكثرُ، وَقَوله أَنشده ثَعْلَبٌ:
لَتُنْتَجَنَّ وَلَداً أَوْ نَقْدَا
فسّرَه فَقَالَ: لَتُنْتَجَنَّ ناقَةً فَتُقْتَنَى، أَو ذَكَراً فيُباع. لأَنهم قَلَّما يُمَسِكُونَ الذكورَ.
ونَقَدَ أَرْنَبَتَه بِإِصْبَعِه، إِذا ضَرَبها، قَالَ خَلَفٌ:
وأَرْنَبَةٌ لَكَ مُحْمَرَّةٌ
يَكَادُ يُقَطِّرُهَا نَقْدَهْ
أَي يشُق 2 هَا عَن دمِها، وَفِي حَدِيث أَبي الدَّرْداءِ أَنه قَالَ (إِن نَقَدْتَ النَّاس نَقَدُوكَ، وإِن تَرَكْتَهم تَركُوك) معنى نَقَدْتَهم، أَي عِبْتَهم واغْتَبْتَهم قابلُوك بِمثلِهِ، وَهُوَ من قَوْلهم: نَقَدْتُ رَأْسَه بإِصْبَعي، ايي ضَرَبْتُه، ويُروَى بالفَاءِ وبالذال الْمُعْجَمَة أَيضاً، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه.
ونَقِدَ الجِذْعُ نَقَداً: أَرِضَ. وانْتَقَدَتْه الأَرَضَة: أَكَلتْه فتَرَكَتْه أَجْوَفَ.
والنَّقَدُ: السُّفَّلُ من النَّاس.
والنَّيْقَدَانُ: شَجرةُ النُّقْدِ.
وتُنُوقَدَ الوَرِقُ.
ونَقَدْتُ رأْسَه بإِصبَعي نَقْدةً.
وَمن المَجاز: هُوَ من نُقَادَةِ قَوْمِه: (من) خِيارِهِم.
ونَقَدَ الكَلاَمَ: ناقَشَه، وَهُوَ من نَقَدِه الــشِّعْرِ ونُقَّادِه، وَتقول: هُوَ أَشْبهُ بالنَّقَّادِ مِنْهُ بالنَّقَّادِ. من النَّقَدِ والنَّقْدِ.
وانْتَقَد الــشِّعْر على قائِلِه.
ونَقْدةُ، بِالْفَتْح، وَقد تُضَمُّ نُونُه: مَوضِعٌ فِي دِيارِ بني عامِرٍ، قَالَ لَبِيدُ بنُ ربِيعَة:
فَقَدْ نَرْتَعِي سَبْتاً وأَهْلُكِ جِيرَةٌ
مَحَلَّ المُلُوكِ نَقْدةً بالمغَاسِلاَ
وَيُقَال فِيهِ: النُّقْدة، بالتعريف، وَقَالَ ياقوت: قرأْتُ بخطّ ابنِ نُباتَة السعديّ: نُقْدة بضمّ النّون فِي قَوْلِ لَبِيدٍ:
فأَسْرعَ فِيهَا قَبْلَ ذالِك حِقْبَةً
رَكَاح فَجَنْبَا نُقْدةٍ فالمغَاسِلُ
ونَقِيد، كأَمير: من قُرَى اليَمامة، وَيُقَال: نُقَيْدة، تَصغير نَقْدة، وَهِي من نَواحي الْيَمَامَة، وَفِي الــشّعْر نُقَيْدَتان.
ونَقَادةُ، كسَحَابة: قَرْيةٌ بالصَّعيد الأَعْلى.
نقد: انقد: رفع، حمل، خطف، تهب، سرق enlever، اقتلع، نزع arracher معجم الادريسي.
استنقذ: خطف، اقتلع (الحلي -على سبيل المثال) (قرطاس 35: 2): ... فقهاء المدينة وأشياخها أن يستنفذ الموحدون عليهم ذلك النقش والزخرف، أو استنقاذ المدينة من عدوها (قرطاس 126: 7): برسم غزو الروم واستنفاذ المرية من أيديهم استنفاذ كنوز المدينة من عدوها (النويري أسبانيا 455): توسط بلادهم فخربها واستنقذ خزائن ملوكهم.
ناقذ: منج، مخلص، مفتدي racheter.

شَارِك

شَارِك:
بعد الراء المهملة كاف: بليدة من نواحي أعمال بلخ، خرج منها طائفة من أهل العلم، عن أبي
سعد، منهم: أبو منصور نصر بن منصور الشاركي المعروف بالمصباح، كان من الفضلاء، رحل في البلاد ودخل مصر وأقام بها إلى أن مات، وله شعر يتشوّق به إلى وطنه، ومن شعره:
دقّ عيشي لأنّ فضلي درّ، ... وترى الدّرّ نظمه في النّصاح
وحواني ظلام دهري ولكن ... ما يضرّ الظّلام بالمصباح
وفي شعره ما يدلّ على أن شاركا اسم جدّه فقال:
ونار كأفنان الصّباح رفيعة، ... تورّثتها من شارك بن سنان
متوّجة بالفرقدين كريمة، ... تجير من البأساء والحدثان
كثيرة أغصان الضّياء كأنّها ... تبشّر أضيافي بألف لسان

المَسْدُ

المَسْدُ: الفَتْلُ، وإِدْآبُ السَّيْرِ، ومحرَّكةً: المِحْوَرُ من الحديدِ، وحَبْلٌ من لِيفٍ أو لِيفِ المُقْلِ، أو من أيِّ شيءٍ كان، أو المَضْفُورُ المُحْكَمُ الفَتْلِ، ج: مِسادٌ وأمْسادٌ.
ورجلٌ مَمْسودٌ: مَجْدولُ الخَلْقِ، وهي بهاءٍ.
والمِسادُ ككِتابٍ: المِسْأَبُ.
وهو أحسنُ مِسادَ شِعْرٍ مِنكَ: أحسنُ قِوامَ شِعْرٍ.

صبغ

ص ب غ: (الصِّبْغُ) وَ (الصَّبْغُ) وَ (الصِّبْغَةُ) مَا يُصْبَغُ بِهِ، وَجَمْعُ الصِّبْغِ (أَصْبَاغٌ) . وَ (الصِّبْغُ) أَيْضًا مَا يُصْبَغُ بِهِ مِنَ الْإِدَامِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} [المؤمنون: 20] وَالْجَمْعُ (صِبَاغٌ) قَالَ الرَّاجِزُ:
تَزَجَّ مِنْ دُنْيَاكَ بِالْبَلَاغِ وَبَاكِرِ
الْمَعِدَةَ بِالدِّبَاغِ بِكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ الْمِضَاغِ بِالْمِلْحِ أَوْ مَا خَفَّ مِنْ صِبَاغِ وَ (صَبَغَ) الثَّوْبَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَ (صِبْغَةُ) اللَّهِ دِينُهُ وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ (صَبْغِ) النَّصَارَى أَوْلَادَهُمْ فِي مَاءٍ لَهُمْ. 

صبغ

1 صَبَغَهُ aor. ـُ and صَبَغَ (S, O, Msb, K, the former not in the copy of the K used by SM) and صَبِغَ, (Fr, O, Msb, K,) inf. n. صَبْغٌ (S, O, Msb, K) and صِبَغٌ (As, O, K) and صِبَغَةٌ, (AHn, TA,) [of which last, صِبْغَةٌ (q. v.), also said to be an inf. n., is perhaps a contraction, or, as is said in the Ksh ii. 132, it means a mode, or manner, of صَبْغ,] He dyed it, or coloured it; (K TA;) namely, a garment, or piece of cloth; (S, O, Msb, TA;) and white, or hoary, hair, and the like. (TA.) [It is said that] the primary meaning of الصَّبْغُ in the language of the Arabs is The altering [a thing]: and hence صُبِغَ الثَّوْبُ, meaning The garment, or piece of cloth, was altered in colour to blackness or redness or yellowness [&c.]. (TA.) b2: [Hence,] صَبَغَ اللُّقْمَةَ, aor. ـُ inf. n. صَبْغٌ, (assumed tropical:) He moistened the mouthful with oil or grease [or any kind of صِبْغ i. e. sauce & c.]; and he dipped it, or immersed it; and in like manner any other thing. (TA.) [Thus] one says, صَبَغَ يَدَهُ بِالمَآءِ (As, O, K) and فِى المَآءِ (TA) (tropical:) He dipped, or immersed, his hand, or arm, in the water. (As, O, K, TA.) And صَبَغَتِ النَّاقَةُ مَشَافِرَهَا فِى المَآءِ (As, O) or بِالمَآءِ (TA) (assumed tropical:) The she-camel dipped her lips in the water. (As, O, TA.) b3: [Hence also,] the term صَبْغٌ is used by the Christians as meaning (assumed tropical:) The dipping, or immersing, of their children, [i. e. baptizing them,] in water. (Az, S, * TA.) One says, صَبَغَ وَلَدَهُ فِى النَّصْرَانِيَّةِ, inf. n. [صَبْغٌ (as shown in the next preceding sentence) and] صِبْغَةٌ, (assumed tropical:) He introduced his child into the Christian communion, it is said, by dipping, or immersing, him in the water of baptism. (TA.) And صَبَغَ وَلَدَهُ فِى اليَهُودِيَّةِ (assumed tropical:) He introduced his child into the Jewish communion [probably by baptism combined with circumcision: but see صِبْغَةٌ, an explanation of which seems to indicated that circumcision alone is meant in this case]. (TA.) b4: And يَصْبُغُونَ الحَدِيثَ (assumed tropical:) They colour and alter information, or discourse. (O.) b5: And صَبَغُوهُ فِى عَيْنِهِ (assumed tropical:) They altered him in his estimation; and informed him that he had become altered from the state in which he was. (TA.) And it is said that صَبَغُونِى فِى عَيْنِكَ and صَبَغُونِى عِنْدَكَ mean They pointed me out to thee as one who would accomplish what thou desiredst of me; from the saying of the Arabs, صَبَغْتُ الرَّجُلَ بِعَيْنِى and بِيَدِى I pointed at the man with my eye and with my hand: (O, K: *) but Az says that this is a mistake; that the Arabs when they mean thus say صَبَعْتُ, with the unpointed ع. (O.) b6: One says also, صَبَغَ يَدَهُ بِالعِلْمِ, (Msb,) or بِفَنٍّ مِنَ العِلْمِ, and بِالعَمَلِ, (TA,) (tropical:) He laboured in science, [or in a species of science or knowledge, and in work,] and became notable therein [or thereby]. (Msb.) A2: صَبَغَ ضَرْعُهَا, inf. n. صُبُوغٌ, (tropical:) Her udder became full, and goodly in colour: (O, K, TA:) said of a camel. (O, TA.) b2: And صَبَغَتْ عَضَلَتُهُ, (O, K,) aor. ـُ (O, TA,) inf. n. صُبُوغٌ, (TA,) said of a man, (O,) His عضلة [or muscle] became long: (O, K:) like سَبَغَتْ. (O, TA.) and صَبَغَ الثَّوْبُ, inf. n. صُبُوغٌ, The garment, or piece of cloth, was long and ample: a dial. var. of سَبَغَ. (TA.) A3: And صَبَغَ فِى الطَّعَامِ, aor. ـُ He [app. a camel] put his head into the food: as also صَبَأَ. (O.) And صَبَغَتِ الإِبِلُ فِى الرِّعْىِ [The camels put their heads into the pasture, or herbage]. (O, TA.) And صَبَغَتْ فِيهَا رَأْسَهَا [or فِيهِ, She put her head into it]; like صَبَأَتْ. (TA.) 2 صبّغت ثِيَابَهَا She (a woman) dyed her garments much. (O.) A2: صبّغت الرُّطَبَةُ, (S, A, TA,) or البُسْرَةُ, (O, L, TA,) inf. n. تَصْبِيغٌ, (L, TA,) i. q. ذَنَّبَت (tropical:) [i. e. The ripening date, or the full-grown unripe date, began to ripen, or showed ripening, or became speckled by reason of ripening, or ripened, at the part next the base and stalk]: (S, O, L, TA:) or became coloured. (A, TA.) And النَّخْلَةُ ↓ اصبغت (tropical:) The palm-tree showed ripening in its dates; (O, K, TA;) as also صبّغت, inf. n. as above: (K:) or, accord. to Az, تصبيغ in relation to the palm-tree [itself] is not known. (TA.) b2: And صبّغت النَّاقَةُ, (Az, O, K,) inf. n. as above, (assumed tropical:) The she-camel cast her young one when its hair had grown; as also ↓ اصبغت: (O, K:) but سبّعت, with س, which means the same, is more commonly used. (Az, O, TA.) 4 أَصْبَغَ see 2, in two places. b2: أَصْبَغَ اللّٰهُ عَلَيْهِ النِّعَمَ is a dial. var. of أَسْبَغَهَا, (O, K, *) meaning God rendered benefits, or boons, complete, full, or ample, to him. (O.) 5 تصبّغ فِى الدِّينِ is from الصِّبْغَةُ, (Lh, O, K,) and means (assumed tropical:) He became settled, or established, in religion: (TK:) and so تصبّغ صِبْغَةً حَسَنَةً; expl. by Z as meaning (assumed tropical:) He was, or became, in a good state [in respect of religion]. (TA.) 8 اصطبغ بِكَذَا It was, or became, dyed, or coloured, with such a thing. (TA. [There said to be tropical; but this I doubt.]) b2: And اصطبغ بِالصِّبْغِ, (S, * O, K,) or بِالخَلِّ, (El-Fárábee, Mgh, Msb,) and the like, and, as some say, مِنَ الخَلِّ, (Msb,) or فِى الخَلِّ, (Mgh, [so in my copy, but app. a mistranscription]) (tropical:) He made use of what is termed صِبْغ [or sauce, & c.], (O, K, TA,) or vinegar, (TA,) to render his bread savoury; (O, K, TA;) الصِّبْغ including olive-oil, as well as vinegar, and similar seasonings. (TA.) One may not say, اصطبغ الخُبْزَ بِخَلٍّ. (Mgh, Msb.) b3: اصطبغ also signifies (assumed tropical:) He made, or prepared, what is termed صِبْغ [i. e. sauce, & c.]. (TA.) صبْغٌ (Az, As, S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ صِبْغَةٌ (S, O, Msb, K) and ↓ صِبَغٌ, (O, K,) or this is an inf. n., differing from صِبْغٌ, (Az, As, L,) and ↓ صِبَاغٌ, (Mgh, O, Msb, K,) as some say, (O,) or this last is a pl. of the first, (O, * Msb,) [or] the pl. of صِبْغٌ is أَصْبَاغٌ, (S,) A dye; (Az, As, S, Mgh, O, Msb, K;) used for colouring clothes [& c.]: (TA:) the pl. of ↓ صِبَاغٌ is أَصْبِغَةٌ; and أَصَابِيغُ is a pl. pl. [i. e. pl. of أَصْبَاغٌ]. (TA.) b2: [Hence, app.,] one says of a girl, or young woman, when one first takes her as a concubine, or when he first has her conducted to him as a bridge, (Az, O,) or when one first marries her, (K,) إِنَّهَا لَحَدِيثَةُ الصِبْغِ (assumed tropical:) [Verily she is one newly taken as a concubine, or a bride: app. alluding to the recent application of the dye of the hinnà]. (Az, O, K.) And one says also, مَا أَخَذْتُهُ بِصِبْغِ الثَّمَنِ, (Az, O,) or مَا أَخَذَهُ بِصِبْغِ ثَمَنِهِ, (K,) i. e. [I did not, or he did not, take it, or acquire it,] for its proper price, [app. meaning its cost-price, or prime-cost,] but for a high [or raised] price. (Az, O, K. *) b3: صِبْغٌ also signifies, (S, Mgh, O, Msb, TA,) and so does ↓ صِبَاغٌ, (Mgh, TA,) or the latter is pl. of the former, (S, O, TA,) (tropical:) A seasoning, or condiment, for bread, to render it savoury; (S, Mgh, O, Msb, TA;) particularly (Msb) such as is fluid, (Mgh in art. ادم, and Msb,) as vinegar, (Mgh, Msb, TA,) and olive-oil, (Mgh, TA,) and the like, (Msb, TA,) [i. e. any sauce,] in which the bread is dipped: (Msb:) so called because the bread is dipped in it, (Mgh, TA,) and coloured thereby: (Mgh:) the pl. of ↓ صِبَاغٌ is أَصْبِغَةٌ: one says, كَثُرَتِ الأَصْبِغَةُ عَلَى المَائِدَةِ (tropical:) (tropical:) The sauces, or fluid seasonings, were abundant upon the table.] (TA.) صِبْغٌ is used in this sense, but not explained, in the K. (TA.) Hence, in the Kur [xxiii. 20], وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (assumed tropical:) [And a sauce for those that eat]; (S, O, Msb, TA;) where it means, accord. to Fr, olive-oil; but accord. to Zj, the olive [itself]; and Az prefers the latter explanation: (TA:) some read ↓ وَصِبَاغٍ. (Bd.) صَبَغٌ, in a horse, The having the whole of the fetlock white, without its whiteness conjoining with that of what is termed التَّحْجِيل [q. v.]. (TA.) صِبَغٌ: see صِبْغٌ, first sentence.

صُبْغَةٌ, in a sheep or goat, or in a ewe, (assumed tropical:) Whiteness of the extremity of the tail; the quality denoted by the epithet صَبْغَآءُ. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) A date that has become partly ripe, i. e. ripe in a part thereof. (O, K.) صِبْغَةٌ: see صِبْغٌ, first sentence. b2: It also means (assumed tropical:) Religion, syn. دِين, (AA, O, K,) and مِلَّة; (K;) and the religious law, syn. شَرِيعَة; (TA;) and anything whereby one advances himself in the favour of God: (AA, TA:) [thus,] in the Kur [ii. 132], (O, TA,) صِبْغَةَ اللّٰهِ means the religion of God, syn. فِطْرَةَ اللّٰهِ, (O, Msb, K,) or دِينَ اللّٰهِ, (S, Msb,) which is the meaning of فِطْرَةَ اللّٰهِ; (Msb;) the religion of God, with an adaptation to which mankind are created; because its effect appears in him who has it like the dye in the garment; (Bd, Jel;) or because it intermingles in the heart like the dye in the garment; (Bd;) and it is said to be from the Christians' صَبْغ [or صَبْغَة i. e. baptism] of their children in a sort of water that they have; (S; [and the like is said in the O, and Ksh, & c.;]) صبغة being in this instance in the accus. case as an objective complement; (Msb;) for the meaning is “ follow ye the religion of God; ” (O, Msb;) or “ we will follow the religion of God: ” (O:) or it means that which God has prescribed to Mohammad; i. e. circumcision: (O, K:) or صبغة is in this instance an inf. n., (Ksh, Bd, Jel,) signifying a mode, or manner of, صَبْغ [i. e. of baptism], (Ksh,) relating to the baptism of the Christians, (Ksh, Bd,) a corroborative of the saying آمَنَّا [in verse 130], as such put in the accusative case, (Ksh, Bd, Jel,) by reason of a verb understood, (Jel,) the meaning being صَبَغَنَا اللّٰهُ صِبْغَتَهُ [God hath baptized us with his baptism]; (Ksh, Bd, Jel; *) [so that صِبْغَةَ اللّٰهِ signifies the baptism of God, and may here be rendered We have received the baptism of God;;] the Muslims being hereby commanded to say to the Christians, “Say ye, God hath baptized us (صَبَغَنَا) with the faith, with a baptism (صَبْغَة) not like ours [i. e. not like our Christian baptism], and purified us with a purifying not like ours; ” or the Muslims being hereby commanded to say [of themselves], “God hath baptized us (صَبَغَنَا) with the faith, as a baptism (صِبْغَةً), and we have not been baptized with your baptism (لَمْ نُصْبَغْ صِبْغَتَكُمْ). ” (Ksh.) صِبْغِىٌّ a rel. n. from صِبْغٌ. (Msb.) b2: [A seller of dyes. (Golius, on the authority of Meyd.)]

صِبَاغٌ: see صِبْغٌ, in five places.

صَبِيغٌ i. q. ↓ مَصْبُوغٌ [i. e. Dyed]; applied to a garment, or piece of cloth: and also used as a pl., applied to garments, or pieces of cloth. (L, TA.) [See also مُصَبَّغٌ.]

صِبَاغَةٌ The craft, or art, of the dyer. (O.) صَبَّاغٌ A dyer (O, L, K) of garments. (O, K.) b2: And [hence,] (tropical:) A liar: (K:) one who colours and alters information, or discourse. (O, K. *) The Prophet is related to have said, أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ or مِنْ أَكْذَبِ النَّاسِ الخ [Which may mean The most lying of men, or of the most lying of men, are the dyers and the goldsmiths; or (assumed tropical:) those who colour, and those who transform, information, or discourse]: El-Khat- tábee says, the meaning is, that the persons who practise the two crafts to which these words relate make many promises as to returning the goods, and often break their promises; wherefore they are said to be of the most lying of men; not that every one of them is one who lies: but he adds that it has been said to mean the moulding and colouring of speech with falsehood. (O.) نَاقَةٌ صَابِغٌ, (O, K,) without ة, (O,) A she-camel having her udder full, and goodly in colour. (O, K.) b2: And إِبِلٌ صَابِغَةٌ فِى الرِّعْىِ [meaning Camels putting their heads into the pasture], with ة. (O. [See 1, last sentence but one.]) أَصْبَغُ (assumed tropical:) A horse white in the forelock, (AO, S, Mgh, O, K,) all of it: (AO, Mgh: [see also أَسْعَفُ:]) or white in the extremities of his tail: (S, O:) or white in the extremities of the ear: (K:) when the whiteness is in his tail, he is termed أَشْعَل: or, accord. to AO, it signifies also white in the whole of the tail, including its extremities. (TA.) And (tropical:) A bird white in the tail: (S, O, K, TA:) or, accord. to the book entitled “ Ghareeb el-Hamám ” by El-Hasan Ibn-' Abd-Allah ElIsbahánee El-Kátib, white in the whole of the head; but used in the former sense by the keepers of pigeons. (TA.) And [the fem.] صَبْغَآءُ (assumed tropical:) A sheep or goat (شَاة, S, O, K) or a ewe (Az, TA) white in the extremity of its tail, (Az, S, O, K, TA,) the rest of it (i. e. of the animal) being black. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) A species of weak birds. (TA.) b3: Also, (applied to a man, O,) (tropical:) One who voids his excrement (O, K, TA) in his clothes (K, TA) when he is beaten (O, K, TA) and when he is frightened: mentioned by Z. (TA.) b4: and صَبْغَآءُ, (assumed tropical:) A certain tree, or plant, (شَجَرَة,) like the ثُمَام [which is applied to several species of panic grass], having a white fruit, growing in sands: (K:) [but this seems to have been taken from three different explanations, here following:] accord. to Aboo-Ziyád, a certain tree, or plant, that grows in the sands, resembling the ضَعَة [which is applied to a species of the ثُمَام], which is one of the abodes of the gazelles in the hot season, lurking-places being excavated by them at its roots: accord. to another, of the Arabs of the desert, it is like the ثُمَام, but the ضَعَة is larger in the leaves, and of a brighter green: accord. to Aboo-Nasr, a certain tree, or plant, having a white fruit. (O.) And, (O, K,) as some say, (O,) (assumed tropical:) A bunch of herbage, of which, when it comes up, the upper portions are green on the side next the sun, and white on the side next the shade. (O, K.) A2: Also (i. e. أَصْبَغ) The greatest of torrents. (Ibn-' Abbád, O, K.) [In this sense, though used as a subst., it seems to be, as in other senses, imperfectly decl., being originally an epithet: if not originally an epithet, it might, accord. to some authorities, be perfectly decl.]

مُصْبِغٌ [without ة] (tropical:) A palm-tree (نَخْلَةٌ) showing ripening in its dates. (O, TA.) مَصْبَغَةٌ A dye-house: so in the language of the present day.]

مُصَبِّغٌ Dyed much. (O.) In the phrase ثِيَابٌ مُصَبَّغَةٌ, [it is said that] the epithet is with teshdeed لِلْكَثْرَةِ [which means to denote muchness, and also to denote application to many objects, so that it may be rendered either Garments much dyed, or simply dyed garments]. (S.) مُصَبِّغٌ, like مُسَبِّغٌ, which is the more commonly used, [each without ة,] applied to a she-camel, (assumed tropical:) Casting her young one when its hair has grown. (Az, TA.) مَصْبُوغٌ: see صَبِيغٌ.
صبغ: {وصبغ}: هو الصباغ، وهو ما يصبغ به أي يغمر فيه الخبز.
صبغ: صَيَّغ (بالتشديد). والعامة تقول صيَّغ الدراهم أي جعلها على حساب المصاغ (محيط المحيط) وانظر: صاغ في مادة صوغ.
(صبغ)
الثَّوْب وَنَحْوه صبغا لَونه فَهُوَ صابغ وصباغ وَالْمَفْعُول مصبوغ وصبغ وصبيغ الشَّيْء غمسه يُقَال صبغ يَده فِي المَاء وصبغ اللُّقْمَة فِي الإدام وَيُقَال صبغ الحَدِيث خلطه بِالْبَاطِلِ وصبغوني فِي عَيْنك أساؤوا رَأْيك فِي وصبغ النَّصْرَانِي وَلَده غمسه فِي المَاء ليعمده
صبغ
الصَّبْغُ: مصدر صَبَغْتُ، والصِّبْغُ: الْمَصْبُوغُ، وقوله تعالى: صِبْغَةَ اللَّهِ
[البقرة/ 138] ، إشارة إلى ما أوجده الله تعالى في الناس من العقل المتميّز به عن البهائم كالفطرة، وكانت النّصارى إذا ولد لهم ولد غمسوه بعد السّابع في ماء عموديّة يزعمون أنّ ذلك صِبْغَةٌ، فقال تعالى له ذلك، وقال: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً [البقرة/ 138] ، وقال: وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ
[المؤمنون/ 20] ، أي: أدم لهم، وذلك من قولهم: اصْطَبَغْتُ بالخلّ .
(ص ب غ) : (صَبَغَ) الثَّوْبَ بِصِبْغٍ حَسَنٍ وَصِبَاغٍ وَهُوَ مَا يُصْبَغُ بِهِ (وَمِنْهُ) الصِّبْغُ وَالصِّبَاغُ مِنْ الْإِدَامِ لِأَنَّ الْخُبْزَ يُغْمَسُ فِيهِ وَيُلَوَّنُ بِهِ كَالْخَلِّ وَالزَّيْتِ وَيُقَالُ اصْطَبَغَ بِالْخَلِّ وَفِي الْخَلِّ وَلَا يُقَالُ اصْطَبَغَ الْخُبْزَ بِخَلٍّ، وَرِوَايَةُ الْمَبْسُوطِ عَنْ أُمِّ خِدَاشٍ قَالَتْ رَأَيْتُ عَلِيًّا يُخْرِجُ الْخُبْزَ مِنْ سِلَّةٍ وَيَصْطَبِغُ بِخَلِّ خَمْرٍ وَفَرَسٌ أَصْبَغُ ابْيَضَّتْ نَاصِيَتُهُ كُلُّهَا وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تُمَاضِرَ بِنْتِ الْأَصْبَغِ.

صبغ


صَبغَ
(n. ac. صَبْغ
صِبَغ
صِبَغَة)
a. Dyed, dipped.
b. [acc. & Bi], Plunged, steeped, immersed in; dipped in (
water ).
c. Baptized.
d.(n. ac. صُبُوْغ), Was full (udder).
صَبَّغَa. Dyed thoroughly.
b. see IV
أَصْبَغَa. Began to ripen (date).
تَصَبَّغَ
a. [Fī], Professed ( a religion ).
إِصْتَبَغَ
(ط)
a. Was dyed; was dipped &c.; was baptized.

صَبْغَة
a. [ coll. ], Religion.
b. Baptism.

صِبْغ
(pl.
أَصْبَاْغ)
a. Dye.

صِبْغَةa. see 1t & 2
صُبْغَةa. Ripe date.

صِبَغa. see 2
أَصْبَغُa. White in the forelock (horse).
b. Torrent.

مَصْبَغَةa. Dye-works.

صِبَاْغ
(pl.
أَصْبِغَة)
a. see 2
صِبَاْغَةa. Dyeing.

صَبَّاْغa. Dyer.
b. Liar.

صَبْغَآءُa. see 14 (a)b. A certain plant.
[صبغ] الصِبْغُ والصِبْغَةُ: ما يُصْبَغُ به، والجمع أَصْباغٌ. والصِبْغُ أيضاً: ما يُصْطَبَغُ به من الإدام. ومنه قوله تعالى: {وصِبْغٍ للآكِلينَ} . والجمع صباغ. قال الراجز: تزج من دنياك بالبلاغ وباكر المعدة بالدباغ بكسرة لينة المضاغ بالملح أو ما خف من صباغ وصبغت الثواب أصبغه وأصبغه صبغا. وثياب مصبغة، شدد للكثرة. وصبيغ: اسم رجل. وصبغة الله: دينه، ويقال أصله من صبغ النصارى أولادهم في ماء لهم. والاصبغ من الخيل: الذي ابيضَّتْ ناصيتُه أو ابيضت أطراف ذنبه. والاصبغ من الطير: الذي ابيضَّ ذَنَبه. والصبغاه من الشاء: التى ابيض طرف ذبيها. وصبغت الرطبة، مثل ذنبت.
(صبغ) - في الحديث : "أكذب الناس الصَّبَّاغُون والصَّوَّاغُون"
قيل: هم صَاغَة الحُلِىّ، وصَبَّاغُو الثِّياب؛ لأنهم أكذبُ النَّاس في المواعيد.
- ورُوي عن أبي رافع الصَّائِغ قال: كان عمر رضي الله عنه، يُمازِحُنى يقول: "أَكَذَب النَّاس الصَّوَّاغُ يَقُوِلُ اليَومَ وغَدًا".
وقيل: هم الذين يَصُوغُون الكَلامَ ويتَخرَّصُونه.
وقال الفَرَّاء: أصل الصَّبْغ التَّغْيِير.
- وفي الحديث: " اصبُغُوه في النَّارِ وفي الجَنَّةِ أيضا".
: أي اغْمِسُوه - في حديث أبي قَتادَة: قال أبو بكر - رضي الله عنهما -: "كلا لا يُعطِيه أُصَيْبغَ قُريْش".
يَصِفه بالمَهانَة والضَّعفِ. والأَصبَغ: نوع من الطيور ضعيف ويجوز أن يكون شَبَّهه بنَباتٍ ضَعِيف، يقال له الصَّبْغاء كالثُّمامِ.
صبغ
الصِّبْغُ والصِّبَاغ. والصبْغُ: مَصْدَرُ صَبَغْتُ الثَّوبَ. والصَبَاغَةُ: الحِرْفَهُ. وأصْبَاغُ الأطْعِمَةِ: ما يصطَبَغُ به.
والأصْبَغُ من الطيْرِ: ما ابْيَضَّ ذَنَبُه أو بعضُه، وكذلك الصبغاءُ من الضأنِ.
وصَبَّغَتِ الناقَة: لُغَةٌ في سبغَتْ.
والإنسانُ إذا ضُرِبَ فأحْدَثَ فهو: أصْبَغُ.
والأصْبَغُ: أعْظَمُ السُّيُول.
والصابِغ من الناقة: مَحْلَبَةُ ضَرْعِها. وصَبَغَ ضَرْعُها صُبُوغاً: طالتْ أطباؤها.
وتَصبغَ في الدين تَصَبُّغاً وصِبْغَةً. والصِّبْغَةُ: الدَيْنُ، وقيل: هي الخِتَانة.
ودِرْعٌ صابِغَةٌ: أي سابِغَة. وأصْبَغَتِ النَّخْلةُ: أخَذَ فيها النُّضْجُ. والصبْغَاءُ من النَبات: مثلُ الثُّمام.
والصَبْغُ: التَّغْيير، ومنه: صَبَغُوني في عَيْنِكَ.
ومصْبَغَةُ الحُمْرَةِ: هي الشَّدِيدَةُ الحُمْرَةِ. وأخَذْتُ الشَّيْءَ بِصِبْغ ثَمَنِه: أي بِغَلاءٍ.
ص ب غ

صبغ الثوب بصباغ حسن وصبغ وهو ما يصبغ به. وطائر أصبغ، وعنز صبغاء وهو أن يبيض طرف الذنب أو يكون على لون يخالف لون الجسد.

ومن المجاز: نعم الصبغ والصباغ الخل لأن الخبز يغمس فيه ويتلون به. واصطبغ بكذا. وكثرت الأصبغة على مائدته. وصبغ يده بالعمل وبفن من العلم. وقال الله تعالى " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة " وتصبغ فلان في الدين إذا حسن دينه وتمكن فيه. وذنبت الرطبة وصبغت كما تقول: لونت. وصبغت الإبل مشافرها في الماء: غستها. وصبغت يدي فيه. قال:

قد صبغت مشافراً كالأشبار

وقد صبغوني في عينك: غيروني عندك بإساءة قولهم فيّ. قال:

دع الشر وانزل بالنجاة تحرزاً ... إذا أنت لم يصبغك في الشر صابغ

ولكن إذا ما الشر أرخى قناعه ... عليك فجود دبغ ما أنت دابغ

أي إذا لم يدخلك فيه مدخل ولم يغمسك غامس. ويقال: انفلت وهو أصبغ أي لثق الذنب من الفزع، ومعناه أنه أحدث فزعاً فصبغ الحدث ذنبه بلون يخالف جسده، فهو أصبغ لذلك من قولهم: طائر أصبغ.
ص ب غ : الصِّبْغُ بِكَسْرِ الصَّادِ وَالصِّبْغَةُ وَالصِّبَاغُ أَيْضًا كُلُّهُ بِمَعْنًى وَهُوَ مَا يُصْبَغُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الصِّبَاغُ جَمْعُ صِبْغٍ مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ وَالنِّسْبَةُ إلَى الصِّبْغِ صِبْغِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَبَغْتُ الثَّوْبَ صَبْغًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَقَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالصِّبْغُ أَيْضًا مَا يُصْبَغُ بِهِ الْخُبْزُ فِي الْأَكْلِ وَيَخْتَصُّ بِكُلِّ إدَامٍ مَائِعٍ كَالْخَلِّ وَنَحْوِهِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ} [المؤمنون: 20] قَالَ الْفَارَابِيُّ وَاصْطَبَغَ بِالْخَلِّ وَغَيْرِهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَاصْطَبَغَ مِنْ الْخَلِّ وَهُوَ فِعْلٌ لَا يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ صَرِيحٍ فَلَا يُقَالُ اصْطَبَغَ الْخُبْزَ بِخَلٍّ وَأَمَّا الْحَرْفُ فَهُوَ لِبَيَانِ النَّوْعِ الَّذِي يُصْطَبَغُ بِهِ كَمَا يُقَالُ اكْتَحَلْتُ بِالْإِثْمِدِ وَمِنْ الْإِثْمِدِ وَصَبَغَ يَدَهُ بِالْعِلْمِ كِنَايَةٌ عَنْ الِاجْتِهَادِ فِيهِ وَالِاشْتِهَارِ بِهِ.

وَ {صِبْغَةَ اللَّهِ} [البقرة: 138] فِطْرَةُ اللَّهِ وَنَصْبُهَا عَلَى الْمَفْعُولِ وَالْمَعْنَى قُلْ بَلْ نَتَّبِعُ صِبْغَةَ اللَّهِ وَقِيلَ الْمَعْنَى اتَّبِعُوا صِبْغَةَ اللَّهِ أَيْ دِينَ اللَّهِ. 
صبغ: صبغ: غمس الخبز بالادام وصبَّ المرق على الثريد (ألكالا) وفيه صُبخ بالخاء.
صبغ: مَلَّح. نقع اللحم أو السمك بالملاح وهو ماء مملّح بالخل والزيت والتوابل لادخار اللحم أو السمك فيه. ففي معجم المنصوري: قريس سمك مصبوغ يتخذ له صباغ بأبازير ويترك عليه حتى يجمد.
صبغ فلاناً: حمله على تبني آرائه (بوشر).
انصبغ: صُبِغ (فوك).
اصطبغ عند النصارى اعتمد، يقال: صبغه بالماء فاصطبغ أي عَمَّده فاعتمد (محيط المحيط).
صِبْغَة: ثياب من الصوف تصبغ باللون الأسود وهو الصبغة (دوماس صحارى ص48).
صِبْغة دينية: هيئة أو صورة دينية (المقدمة: 273). ونجد عند ابن خلكان كثيراً قولهم استحكمت الصبغة ومعناها الحقيقي ان القماش قد صبغ صبغاً جيداً ويراد بها أن الأمر قد ثبت واستقام فيقال مثلاً: استحكمت صبغة أصحاب الدولة، أو استحكمت لهم صبغة الرياسة.
(المقدمة: 278، 279، 281، 282، 283، 335، 2: 338). ويقال على الضد من ذلك حالت الصبغة، ومعناها الحقيقي: نصل لونه، ففي تاريخ البربر (1: 630) مثلاً: تنكرّ له ابن غمر وحالت صبغة ودّه أي تبدلت صداقته بالعداوة.
ونجد في تاريخ البربر أيضا (1: 15): استحالت صبغتهم إلى البربر واندرجوا في عدادهم، ومعناها أن العرب الذين كانوا فيها قد أصبحوا برابرة شيئاً فشيئاً.
صِبْغَة: بمعنى صِبْغ وصِباغ وهو ما يؤتدم به. ففي ابن العوام (2: 182): والناس يأكلون السلجم بضروب من الصبغة حتى أنهم يصيرّونه في الماء والملح أو في الخل ليبقى.
صبغة: نجد في حيل المشعوذين ما اسمه الصبغات (زيشر 20: 506).
صِبَاغ: ما يؤتدم به من الأدام لأن الخبز يغمس ويلون به كالخل والزيت. ويجمع على صباغات (ابن العوام 2: 209، 317) وفي ابن البيطار (1: 85، 2: 54): وما صلب لحمه وغلظ من السمك أُكِل بالصباغات بالاشياء الملطفة.
صِبَاغة: ما يصبغ به، سائل يصبغ به، وتلوين الثياب بالصبغ (بوشر).
صَبُوغة: شابل، سمك يشبه السردين يتوالد في المياه الحلوة (معجم الأسبانية ص338).
أصْبَغ: اصبغ حمرة: حمرة قانية (ابن البيطار 1: 427).
مصبغة. ثياب المصبغة: ثياب ملونة (الفخري ص246).
مَصبَّغَة: ثوب ملون (معجم الطرائف) وفي رياض النفوس (ص86 ق): وعلى كثير منهم المصبغات.
مَصَبَّغة: ثوب رجل (بوشر).
(ص ب غ)

صَبغ اللُّقمة صَبْغا: دهنها وغَمسها.

وكُل مَا غُمس، فقد صُبغ.

وصَبغ الثوبَ والشَّيب، وَنَحْوهمَا، يَصْبَغه، ويَصْبُغُه، ويصبِغُه، الْكسر عَن اللحياني، صَبْغا، وصِبَغا، وصِبَغة: لوَّنه، التَثقيل عَن أبي حنيفَة.

والصِّبغ، والصِّباغ، والصَّبْغة: مَا صُبغ بِهِ.

وَالْجمع: أصباغ. واصبغة.

واصطبغ: اتخذ الصَّبغ.

والصباغ: مُعالج الصَّبغ.

وحرفته: الصِّباغة.

والصبغة: الشَّرِيعَة والخلقة.

وَقيل: هِيَ كل مَا تُقُرِّب بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (صِبْغةَ الله) ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك.

وتصبَّغ فِي الدَّين تَصبُّغاً، وصِبْغة حَسنةً، عَن اللّحيانيّ.

وصَبَغ الذِّميُّ ولدَه، فِي الْيَهُودِيَّة أَو النَّصرانية، صبغة قبيحة: ادخله فِيهَا.

وَقَالَ بَعضهم: كَانَت النَّصَارَى تَغمس ابناءها فِي مَاء يُنصِّرونهم بذلك، وَهَذَا ضَعِيف.

والصَّبَغُ فِي الفَرس: أَن تَبيض الثُّنة كلهَا، وَلَا يتَّصل بياضُها ببياض التحجيل.

والصَّبَغ، أَيْضا: أَن يبيضَّ الذَّنَبُ كُله والناصيةُ كلُّها.

والصَّبغ، أَيْضا: أخفُّ من السَّغل، وَهِي أَن يكون فِي طرف ذَنبه شَعرَــات بيض. وَيُقَال من ذَلِك: فرس اصبغ.

والصَّبغاء، من الضَّأْن: الْبَيْضَاء طرف الذَّنب وسائرها اسود.

وَالِاسْم: الصُّبْغة.

والأصبغ، من الطير: مَا ابيض ذَنبه.

وصَبَغ الثوبُ، يَصْبغُ صُبوغا: اتَّسع وَطَالَ، لُغَة فِي " سَبغ ".

وصبَّغت الناقةُ: القت ولدَها، لُغَة فِي " سَبْغت ".

والصَّبغاء: ضَرب من نَبَات القُفّ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الصَّبْغاء: شَجَرَة شَبيهة بالضّعَة.

قَالَ: وَعَن الْأَعْرَاب: الصَّبغاء مثل الثُّمام.

وَبَنُو صبغاء: قوم.

وَقَالَ أَبُو نصر: الصبغاء: شَجَرَة بَيْضَاء الثَّمَرَة.

وصُبيغ، وأصَبغ: اسمان.
[صبغ] فيه: كما تنبت الحبة في حميل السيل هل رأيتم "الصبغاء" هو نبت ضعيف كالثمام، شبه نبات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع تكون صبغاء، فما يلي الشمس من أعاليها أخضرو ما يلي الظل أبيض. وفي ح أبي قتادة: لا يعطيه "أصيبغ" قريش، يصفه بالضعيف والعجز والهوان تشبيه بالأصبغ طير ضعيف، وقيل: شبهه بالصبغائ النبات؛ ويروى بضاد معجمة وعين مهملة مصغر ضبع تحقيرًا له. ك: وعلى الأول صغر تحقيرًا بوصفه باللون الردىء، وعلى الثاني شبه بالضبع في ضعف أفتراسه، كتشبيه أبي قتادة بالأسد، وتدع أسدًا بالرفعمن كانت شيبه نقية أحسن منها مصبوغة فيترك ومن كان تستشنع شيبه فالصبغ أولى. ج: كان "يصبغ" ثيابه، نهي للرجال لبس الأصفر والأحمر فلبسه صلى الله عليه وسلم محمول على ما صبغ غزله قبل النسج. ن: وفيه: فكأنما "صبغ" يده في لحم خنزير ودمه، هو كنية عن أكلهما؛ وهو حجة للشافعي في حرمة النرد وهو شر من الشطرنج. غ: و"الصبغة" وكل إدام يؤتدم به فهو صبغ.
صبغ
صبَغَ يَصبَغ ويَصبُغ ويَصبِغ، صَبْغًا وصِبَاغةً، فهو صابِغ، والمفعول مَصْبوغ وصَبيغ
• صبَغ الثَّوبَ ونحوَه: لوَّنه "صبَغ الأقمشةَ بألوانٍ مختلفة- صبَغ الصُّوف باللَّون الأحمر- ثوبٌ/ شعرٌ/ صُوفٌُ مصبوغٌ- صَبِغ المسيحيُّ ولدَه: غمسه في الماء ليُعمِّده".
• صبَغ كلامَه بصبغة مُعيَّنة: طبعه بطابع معيّن "صبغ حديثه بصبغة فلسفيّة" ° صبغ فلانًا بالنَّعيم: غرَّقه فيه- هم مصبوغون بآرائه وأفكاره: متأثِّرون به، مُتَّبِعُون له.
• صبَغ يدَه بالعَمل: اشتغل به "صبَغ يدَه بالعلم: اجتهد فيه واشتهر". 

اصطبغَ/ اصطبغَ بـ يصطبغ، اصطباغًا، فهو مُصطبِغ، والمفعول مُصطبَغ به
• اصطبغ الثَّوبُ: صار مصبوغًا.
• اصطبغ الحائطُ باللَّون الأزرق: تلوَّن به "اصطبغ الثَّوبُ باللّون الأصفر". 

انصبغَ ينصبغ، انصباغًا، فهو مُنصبِغ
• انصبغ الثَّوبُ: مُطاوع صبَغَ: تلوَّن. 

صبَّغَ يصبّغ، تَصْبِيغًا، فهو مُصَبِّغ، والمفعول مُصَبَّغ
• صبَّغ الثَّوبَ: صبَغه، بالَغ في تلوينه. 

صِباغ [مفرد]: ج أَصْبغة:
1 - ما تُلوَّنُ به الثِّياب ونحوِها "صِباغٌ أحمر".
2 - (كم) مادَّة لا تذوب، ذات لون مُعيَّن تثبت في ألياف الغزل أو القماش بعمليَّات صباغة معيَّنة.
• صِباغ الدَّم: (طب) المادَّة التي تُكْسِب الدَّمَ لونه المُميِّز له. 

صِباغة [مفرد]:
1 - مصدر صبَغَ.
2 - حرفة من يقوم بتلوين الثِّياب ونحوها "أخي ماهرٌ بالصِّباغة".
3 - تثبيت المادَّة الملِّونة على المنسوجات أو الألياف أو الجلود "صباغة الأقمشة/ الجلود". 

صَبَّاغ [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من صبَغَ.
2 - مَنْ يصبُغُ الصُّوفَ والقماشَ والقطنَ ونحوها، مَنْ حرفته تلوين الثِّياب "يعمل صَبَّاغًا في مصنع السّجَّاد". 

صَبْغ [مفرد]: مصدر صبَغَ. 

صِبْغ [مفرد]: ج أَصْباغ وصِباغ:
1 - مادَّة مُلوِّنة، ما يُصْبَغ به "وضعت الصِّبْغ على القماش".
2 - ما يُؤتدم به كالدُّهن والزَّيَت " {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ} ".
• الصِّبغ الجَزَريّ: (حي) صِبْغ نباتيّ أو حيوانيّ من مجموعة أصباغ حمراء وصفراء تحتوي على الجزرين (الكاروتين) وأصباغ اليصفور.
• صِبْغا الجنس: زَوْج من الكروموسومات التي تُمثَّل بـ ( X) أو ( Y) في الخلايا الجنسيَّة لأغلب الحيوانات وبعض النباتات وتتَّحد لتحديد جنس الفرد فتكون ( XX) في الإناث و ( XY) في الذكور. 

صِبْغة [مفرد]: ج صِبْغات وصِبَغ:
1 - اسم هيئة من صبَغَ: هيئة مكتسبة بالصَّبْغ "صبغ الثّوب صِبْغَة ثابتة".
2 - صِبْغٌ، ما يُصبَغ به، مادَّة تُستخدَم للتلوين "صِبْغَة حمراء- صِبْغَة شعر" ° صِبْغَة الشَّباب: السَّواد- صِبْغَة يود: سائل مُطهِّر
 للجروح.
3 - ميل واتِّجاه "اتَّخذت القضيَّةُ صِبْغَة سياسيَّة".
4 - (كم) محلول كحوليّ لعقار أو مادَّة كيميائيَّة أخرى.
• الصِّبْغَة السِّينيَّة: (حي) الصَّفيحة الجنسيَّة المرتبطة بالصِّفات الأنثويَّة تظهر بشكل زوجيّ في الأنثى، وبشكل فرديّ في زوج صبغة الجنس في الذَّكر، ولها أثرٌ رئيسيّ في تقرير جنس الجنين.
• صِبْغَة الله: الفطرة التي خلق الناسَ عليها، دينه وشريعته " {صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً} ".
• صِبْغَة عبّاد الشَّمس: (كم) مسحوق أزرق قابل للذوبان في الماء، يستخرج من بعض أنواع الأشنات ويتحوَّل إلى الأحمر بازدياد الحامضيَّة، وإلى الأزرق بازدياد القاعديَّة.
• صِبْغَة نيتروجينيَّة: (كم) صِبْغَة ذات لون أحمر أو بنِّيّ أو أصفر متكوِّنة من مركّبات أمينيَّة. 

صِبْغِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صِبْغ.
• الاقتران الصِّبغيّ: (حي) اقتران الكروموسومات الأبويَّة والأموميَّة المتماثلة جنبًا إلى جنب خلال الطَّوْر الأَوَّل للانقسام.
• الكروموسوم الصِّبغيّ: (حي) جسيمات خيطيَّة تظهر في نواة الخليّة عند الانقسام، عددها محدود في النَّوع الواحد من النَّبات أو الحيوان.
• الصِّبغيَّات: (حي) الكروموسومات؛ الأجزاء الصَّغيرة التي تحمل الصِّفات الوراثيّة، وعددها ثابت في النَّوع من كلّ كائن حيّ.
• ثلاثيَّة الصِّبغيَّات: (حي) حالة وجود ثلاث نسخ متطابقة من الكروموسوم المُعطِي لكلّ خليّة جداريّة بدلاً من العدد الطبيعيّ المكوّن من اثنين.
• مرتبط بالصِّبغيّات الجنسيَّة: (حي) محمول على الكروموسوم الجنسيّ خاصَّة الكروموسوم ( x) ، وتُستخدم للجينات. 

صَبيغ [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من صبَغَ: مصبوغٌ، مُلوَّنٌ. 

مَصْبَغة [مفرد]: ج مَصْبَغات ومَصابِغُ:
1 - اسم مكان من صبَغَ: "يعمل والدي في مَصْبَغة الجلود".
2 - محلّ لتنظيف الثِّياب أو صبغها "أرسلتُ معطفي إلى المَصْبَغة" ° عامل المصبغة: رجل يجمع الملابسَ المعدَّة للغسل والكيّ، أو يسلِّمها إلى أصحابها. 
صبغ
الصِّبْغُ والصِّبَغ؟ مثال شِبْغٍ وشِبَعٍ - والصِّبة: ما يُصْبَغ به. والصِّبْغ؟ أيضاً -: ما يُصْطَبغ به، ومنه قوله تعالى:) وصِبْغٍ للآكلين (، والجَمْعُ: صِبَاغُ، قال:
تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ ... وباكِرِ المِعْدَةَ بالدَّبَاغِ
بكسْرَةٍ لَيَّنَةِ المَضاغِ ... بالمِلْحِ أوْ ما خَفَّ من صِبَاغِ
ويقال: الصِّبْغ والصِّباغُ واحد؛ كدِبْغٍ ودِبَاغٍ ولِبْس ولِباس.
وقال أبو زيد: يقال ما تركته بصبْغ الثمن: أي لم أتركه بثمنه الذي هو ثّمنْه ويقال: ما أخَذتُه بِصبْغِ الثمن: أي لم آخُذه بثمنه الذي هو ثمنه ولكن أخذْتُه بغلاء.
ويقال للجارية أول ما يُتسرّى بها أو يُعْرَس بها: إنها لَحِديثة الصِّبْغِ.
وصَبَغْت الثوب أصْبُغُه وأصْبَغه وأصْبِغه؟ والكسر عن الفرّاء - صَبْغاً وصِبْغاً - مثال عِنب؛ وهذا عن الأصمعي -، قال عُذَافِر الكِنديّ:
وأصْبُغْ ثِيابي صِبَغاً تَحقِيقا ... من جَيِّد العُصْفُرِ لا تَشْرِيْقا
التَّشْرِيْقُ: الصِّبْغُ الخفيف. وقوله تعالى:) صِبْغَةَ الله (أي فِطْرَة الله، أي: قُلْ يا محمد بل نتَّبِع صِبْغَةَ الله؛ ردّاً على قوله: بل نتَّبع مِلّة إبراهيم ونتَّبع صِبغة الله، وقيل: اتَّبِعوا صِِبْغة الله. وإنما سُميت المِلّة صِبْغَة لأن النصارى امتنعوا من تطهير أولادهم بالماء الأصفر، من قولِهم: صَبَغَتِ الناقة مَشافِرها في الماء: إذا غَمَسَتْها فيه صَبْغاً وصَبَغَ يده في الماء كذلك، قال ذلك الأصمعي وأنشد:
فَصَبَتْ مَشَافِراً كالأشْبَارْ ... تُرْبي على ما قُدَّ يَفْرِيْه الفَارْ
مَسْكَ شَبُوبين لها بأصْبَارْ
وقال أبو عمرو: الصِّبْغة: الدِّين، وقيل: صِبْغَة الله هي التي أمَرَ الله بها مُحمداً؟ صلى الله عليه وسلم - وهي الخِتانَة؛ اخْتَتَن إبراهيم؟ صلوات الله عليه - فهي الصِّبْغة، فجَرت الصِّبْغة على الخِتَانَة.
وناقةٌ صابِغٌ؟ بلا هاء -: إذا امتلأ ضَرْعُها وحَسُن لونه، وقد صَبَغ ضَرْعُها صُبُوْغاً، وهي أجوَدها محْلَبة وأحَبُّها إلى الناس.
وصَبَغَتْ عَضَلَة فلان: أي طالَت؛ تَصْبُغُ، وبالسين أيضاً.
وصَبَغَتِ الإبل في الرّعي فهي صابِغَة؟ بالهاء -، قال جَنْدَل بن المثنى الطُّهَوي:
داوَيْتُهُ بِرُجُعٍ أبْلاَءِ ... سَوَاهِماً ولَسْنَ بالأشْفَاءِ
ذا اغْتَمَسْنَ مَلَث الظَّلْماءِ ... بالقَوْمِ لم يَصْبُغْنَ في عَشَاءِ
ويروى: " لم يَصْبُون "، يقال: صَبَأ في الطعام وصَبَغ: إذا وَضَع فيه رأسه.
ويقال: صَبَغُوني في عينك وصَبَغون عنك: أي أشاروا إليك بأني مَوْضِع لما قَصَدْتني به، من قَوْل العرب: صَبَغْت الرجل بعيني ويدي: أي أشَرْت إليه. قال الأزهري: هذا غَلَط؛ إذا أرادت العرب بإشارة أو غيرها قالوا: صَبَعْتُ؟ بالعين المُهْملة - قاله أبو زيد.
وأصْبَغ: في الأعْلام واسِع.
والأصْبَغ من الخيل: الذي ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه أو أبيَيَّت أطراف ذنبه.
والأصْبَغ من الخيل: الذي ابيَضّت ناصِيَتُه أو ابيَضّت أطراف ذنبه.
والأصْبَغ من الطير: الذي ابيّض ذنَبُه.
وقال ابن عبّاد: الأصبَغ أعظم السُّيول.
والإنسان إذا ضُرِب فأحدث: فهو أصْبَغ.
وأما قول رؤبَة:
يُعْطِيْنَ من فَضْلِ الإله السْبَغِ ... سَيْباً ودُفّاعاً كَسَيْلِ الأصْبَغِ
قال أبو إسْحاق: لا أدري ما سَيْل الأصْبغ. قال الصَّغَاني مُؤلف هذا الكتاب: الأصْبغ واد من أودية البحرين.
والصَّبْغَاء من الشّاء: التي ابْيَض طَرَف ذنبها.
والصَّبْغَاء: نبْت. وقال أبو زياد: من الشَّجر الصَّبغاء؛ وهي تَنْبت في الرمل؛ وهي شَبيهة بالضَّعَه؛ وهي من مساكن الظِّباء في القَيْظ يحتفرن في أصولها الكُنُس. وقال غيره من الأعراب: الصَّبْغَاء مثل التُمام؛ والضَّعَة أعظم ورقاً وأنْضر خُضرة. وقال أبو نصر: الصّبْغَاء: شجرة بيضاء الثمرة.
وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر قوماً يُخرجون من النار ضبائرَ ضَبائر فيُطرحون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنْبت الحِبّة في حَمِيل السَّيْل، قال رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: هل رأيتم الصَّبْغاء.
وقيل: الصَّبْغاء الطاقة من النَّبْت إذا طلعت كان ما يلي الشمس من أعاليها اخضر وما يلي الظل أبيض والصَّبّاغ: الذي يصْبُغ الثِّياب. والصِّباغة؟ بالكسر -: حِرفته. وفي حديث ابي هريرة؟ رضي الله عنه -: أنه رأى قوماً يتعادون فقال: ما لهم؟ قالوا: خرج الدَّجال؛ فقال: كذْبة كَذبها الصّبّاغون، ويروى: الصَّيّاغون، ويروى: الصَّوّاغون. وهم الذين يصبغون الحديث: أي يُلوِّنونه ويُغيِّرونه. وعن أبي هريرة؟ رضي الله عنه - أيضاً عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: اكْذب الناس أو من أكذَب الناس الصَّبّاغُون والصَّوّاغون. قال الخطابي: معنى هذا الكلام أن أهل هاتين الصِّناعتين تَكثُر منهم المواعيد في رد المتاع وصَرْب المواقيت فيه ورُبما وقع فيه الخُلْف فقيل على هذا إنهم من أكذب الناس، قال: وليس المعنى أن كل صائِغ وصَبّاغ كاذِب: ولكنه لمّا فَشا هذا الصَّنِيع من بعضهم أطلق على عامّتهم ذلك؛ إذ كان كل واحد منهم بِرصَد أن يُوجَد ذلك منه، قال: وقد قيل إن المراد به صِياغة الكلام وصِبْغَتُه وتلوينه بالباطل؛ كما يقال: فلان يَصُوغ الكلام ويُزَخرفه، ونحو ذلك من القول. والصُّبْغَة؟ بالضم -: البُسْرة التي قد نَضِج بعضُها، تقول: نَزَعْت من النخْلة صُبْغَة أو صُبغتين.
وصَبِيغ بن عُسَيْل الذي كان يُعنِّت سؤالاته عن القرآن وغامِضات الكلام الناس، فأمر عمر؟ رضي الله عنه - بضربه ونفيه إلى البصرة وكتب إلى واليها ألاّ يُؤويه تأديباً.
وصُبَيْغ؟ مُصغّراً -: ماء لبني مُنقذ بن أعيا من بني أسد بن خُزيمة.
وصُبيْغاء: موضع قُرب طَلَح من الرمل.
وأصْبَغ الله عليه النّعم: أي أتّمها، لغة في أسْبَغها.
وأصْبَغَت النخلة فهي مُصْبغٌ: إذا ظهر في بُسْرها النُّضج.
وأصْبَغت الناقة وصَبَّغَت تَصبِيغاً وسَبَغَتْ تَسْبِيغاً، والسين أكثر.
وصَبَّغَت البُسْرَة: مثل ذَنَّبَت.
وصَبَّغَت المرأة ثيابها؟ والتشديد للمُبالغة -، قال رؤبة:
قد عَجِبَتْ لَبّاسَةُ المُصَبَّغِ ... أنْ لاحَ شَيْبُ الشَّمَطِ المُثَمَّغِ
وهو أن تُلْقي ولدها من بطنها وقد أشعر. واصطبَغَ بالصبْغ: أي ائتَدم.
وقال اللِّحياني: تَصَبَّغ فلان في الدين تَصَبُّغاً: من الصِّبْغة.
والتركيب يدل على تلوين الشيء بلون ما.

صبغ: الصَّبْغُ والصِّباغُ: ما يُصْطَبَغُ به من الإِدامِ؛ ومنه قوله

تعالى في الزَّيْتُون: تَنْبَتُ بالدُّهْنِ وصِبْغٍ للآكِلِين، يعني

دُهْنَه؛ وقال الفراء: يقول الآكلونَ يَصْطَبِغُون بالزَّيت فجعل الصِّبْغَ

الزيت نفسَه، وقال الزجاج: أَراد بالصَّبْغ الزيتونَ، قال الأَزهري: وهذا

أَجود القولين لأَنه قد ذكر الدُّهن قبله، قال: وقوله تَنْبُتُ بالدُّهْن

أَي تنبت وفيها دُهْن ومعها دُهْن كقولك جاءني زيد بالسيف أَي جاءني ومعه

السيف. وصَبَغَ اللقمةَ يَصْبُغُها صَبْغاً: دَهَنها وغمَسها، وكلُّ ما

غُمِسَ، فقد صُبِغَ، والجمع صِباغٌ؛ قال الراجز:

تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ باليَلاغِ،

وباكِرِ المِعْدَةَ بالدِّباغِ

بالمِلْحِ ، أَو ما خَفَّ من صِباغِ

ويقال: صَبَغَتِ الناقةُ مَشافِرَها في الماء إذا غَمَسَتْها، وصَبَغَ

يدَه في الماء؛ قال الراجز:

قد صَبَغَتْ مَشافِراً كالأَشْبارْ،

تُرْبِي على ما قُدَّ يَفْرِيهِ الفَارْ،

مَسْكَ شَبُوبَينِ لها بأَصْبارْ

قال الأَزهري: وسمَّتِ النصارى غَمْسَهم أَوْلادَهم في الماء صَبْغاً

لغَمْسِهم إياهم فيه. والصَّبْغُ: الغَمْسُ. وصَبَغَ الثوبَ والشَّيْبَ

ونحوَهما يَصْبَغُه ويَصْبُغُه ويَصْبِغُه ثلاتُ لغاتٍ؛ الكسر عن اللحياني،

صَبْغاً وصِبْغاً وصِبَغةً؛ التثقيل عن أَبي حنيفة. قال أَبو حاتم: سمعت

الأَصمعي وأَبا زيد يقولان صَبَغْتُ الثوبَ أَصْبَغُه وأَصْبُغُه صِبَغاً

حسناً، الصاد مكسورة والباء متحركة، والذي يصبغ به الصِّبْغُ، بسكون

الباء، مثل الشِّبَعِ والشِّبْع؛ وأَنشد:

واصْبَغْ ثِيابي صِبَغاً تَحْقِيقا،

مِن جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا

قال: والتَّشْرِيقُ الصَّبْغُ الخفيفُ. والصِّبْغُ والصِّباغُ

والصِّبْغةُ: ما يُصْبَغُ به وتُلَوَّنُ به الثياب، والصَّبْغُ المصدر، والجمع

أَصْباغٌ وأَصْبِغةٌ.

واصْطَبَغَ: اتَّخَذَ الصِّبْغَ، والصِّباغُ: مُعالِجُ الصّبْغِ،

وحِرْفته الصِّباغةُ. وثيابٌ مُصَبَّغةٌ إِذا صُبِغَتْ، شُدِّدَ للكثرة. وفي

حديث علي في الحج: فوجَد فاطمة لَبِسَتْ ثياباً صَبِيغاً أَي مَصْبوغة غير

بيض، وهي فَعِيل بمعنى مَفْعول. وفي الحديث: فَيُصْبَغُ في النار صَبْغةً

أَي يُغْمَسُ كما يُغْمَسُ الثوبُ في الصِّبْغ. وفي حديث آخر: اصْبُغُوه

في النار. وفي الحديث: أَكْذَبُ الناسِ الصبّاغُون والصَّوّاغُون؛ هم

صَبّاغو الثياب وصاغةُ الحُلِيِّ لأَنهم يَمْطُلُون بالمَواعِيد، وأَصله

الصَّبْغُ التغيير. وفي حديث أَبي هريرة: رأَى قوماً يَتَعادَوْنَ فقال: ما

لهم؟ فقالوا: خرج الدَّجّالُ، فقال: كَذِبةٌ كَذَبَها الصّباغُون، وروي

الصوَّاغون. وقولهم: قد صَبَغُوني في عَيْنِكَ، يقال: معناه غَيَّروني

عندك وأَخبروا أَني قد تغيرت عما كنت عليه. قال: والصَّبْغُ في كلام العرب

التَّغْيِيرُ، ومنه صُبِغَ الثوبُ إذا غُيِّرَ لَونُه وأُزِيلَ عن حاله

إلى حالِ سَوادٍ أَو حُمْرةٍ أَو صُفْرةٍ، قال: وقيل هو مأْخوذ من قولهم

صَبَغُوني في عينك وصَبغوني عندك أَي أَشارُوا إليك بأَني موضع لما

قَصَدْتَني به، من قوْلِ العرب صَبَغْتُ الرجلَ بعيني ويدي أَي أَشَرْتُ إليه؛

قال الأَزهري: هذا غلط إذا أَرادت بإشارةٍ أَو غيرها قالوا صَبَعْت،

بالعين المهملة؛ قال أَبو زيد.

وصِبْغةُ الله: دِينُه، ويقال أَصلُه. والصِّبغةُ: الشرِيعةُ والخِلقةُ،

وقيل: هي كل ما تُقُرِّبَ به. وفي التنزيل: صِبْغةَ الله ومَنْ

أَحْسَنُ من اللهِ صِبْغةً؛ وهي مشتقٌّ من ذلك، ومنه صَبْغُ النصارى أَولادهم في

ماء لهم؛ قال الفراء: إنما قيل صِبْغةَ لأَن بعض النصارى كانوا إذا

وُلِدَ المولود جعلوه في ماءٍ لهم كالتطهير فيقولون هذا تطهير له كالخِتانة.

قال الله عز وجل: قل صبغة الله، يأْمر بها محمداً، صلى الله عليه وسلم،

وهي الخِتانةُ اخْتَتَنَ إِبراهيم، وهي الصِّبْغَةُ فجرت الصِّبْغة على

الخِتانة لصَبْغهم الغِلْمانَ في الماء، ونصب صبغةَ الله لأَنه رَدَّها

على قوله بل مِلَّةَ إبراهيم أَي بل نَتَّبِع مِلَّة إبراعهيم ونتَّبِع

صبغةَ الله، وقال غير الفراء: أَضمر لها فعلاً اعْرِفُوا صِبْغة الله

وتدبَّرُوا صبغة الله وشبه ذلك. ويقال: صبغةُ الله دِينُ الله وفِطْرته. وحكي

عن أَبي عمرو أَنه قال: كل ما تُقُرِّبَ به إلى الله فهو الصبغة.

وتَصَبَّغَ فلان في الدين تَصَبُّغاً وصِبغةً حَسَنةً؛ عن اللحياني. وصَبَغَ

الذَّمِّيُّ ولدَه في اليهوديّة أَو النصرانية صِبْغةً قبيحة: أَدخلها فيها.

وقال بعضهم: كانت النصارى تَغْمِسُ أَبناءها في ماء يُنَصِّرونهم بذلك،

قال: وهذا ضعيف.

والصَّبَغُ في الفرس: أَن تَبْيَضَّ الثُّنّةُ كلُّها ولا يَتَّصلَ

بياضُها ببَياضِ التَّحْجِِيلِ. والصَّبَغُ أَيضاً: أَن يَبْيَضَّ الذنَبُ

كله والناصيةُ كلها، وهو أَصْبَغُ. والصَّبَغُ أَيضاً: أَخَفُّ من

الشَّعَل، وهو أَن تكون في طرَف ذنَبه شَعرات بِيض، يقال من ذلك فرس أَصْبَغُ.

قال أَبو عبيدة: إذا شابت ناصية الفرس فهو أَسْعَفُ، فإِذا ابيضت كلها فهو

أَصْبَغُ، قال: والشَّعَلُ بَياض في عُرْضِ الذنَب، فإِن ابيض كله أَو

أَطْرافُه فهو أَصْبَغُ، قال: والكَسَعُ أَن تبيضَّ أَطْرافُ الثُّنَنِ،

فإِن ابيضت الثنن كلها في يد أَو رجل ولم تتصل ببياض التحجيل فهو

أَصْبَغُ.والصَّبْغاءُ من الضأْن: البيضاءُ طرَفِ الذنب وسائرُها أَسود، والاسم

الصُّبْغةُ. أَبو زيد: إِذا ابيض طَرَفُ ذنَب النعجةِ فهي صَبْغاء، وقيل:

الأَصبغُ من الخيل الذي ابيضت ناصِيته أَو ابيضت أَطراف ذنبه،

والأَصْبَغُ من الطير ما ابيض أَعلى ذنبه، وقيل ما ابيض ذنَبُه. وفي حديث أَبي

قتادة: قال أَبو بكر كلاَّ لا يُعْطِيهِ أُصَيْبِغَ قُريش، يصفه بالعَجْزِ

والضَّعْفِ والهَوان، فشبه بالأَصبغ وهو نوع من الطيور ضعيف، وقيل شَبَّهه

بالصَّبْغاءِ النَّباتِ، وسيجيء، ويروى بالضاد المعجمة والعين المهملة

تصغير ضَبُع على غير قياس تَحْقيراً له.

وصَبَغَ الثوبُ يَصْبُغُ صُبوغاً: اتَّسَعَ وطالَ لغة في سَبَغَ.

وصَبَّغَتِ الناقةُ: أَلْقَتْ ولدَها لغة في سَبَّغَتْ. الأَصمعي: إذا أَلقت

الناقةُ ولدَها وقد أَــشْعَرَ قيل: سَبَّغْتْ، فهي مُسبِّغٌ؛ قال الأَزهري:

ومن العرب من يقول صَبَّغَتْ فهي مُصَبِّغٌ، بالصاد، والسينُ أَكثر.

ويقال: ناقة صابِغٌ إذا امْتَلأَ ضَرْعُها وحَسُنَ لونه، وقد صَبُغَ ضَرعُها

صُبوغاً، وهي أَجْوَدُها مَحْلبة وأَحَبُّها إلى الناسِ. وصَبَغَتْ

عَضَلةُ فلان أَي طالتْ تَصْبُغ، وبالسين أَيضاً. وصَبَغَتِ الإِبلُ في

الرعْي تَصْبُغُ، فهي صابغةٌ؛ وقال جندل يصف إِبلاً:

قَطَعْتُها بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ،

إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْماءِ

بالقَوْمِ ، لم يَصْبُغْنَ في عَشاءِ

ويروى: لم يَصْبُؤْنَ في عَشاء. يقال: صَبأَ في الطعام إذا وضَعَ فيه

رأْسَه. وقال أَبو زيد: يقال ما تَرَكْتُه بِصِبْغ الثَّمَنِ أَي لم أَتركه

بثَمَنِه الذي هو ثمنه، وما أَخذته بِصِبْغ الثمن أَي لم آخذه بثمنه

الذي هو ثمنه، ولكني أَخذته بِغلاَءٍ.

ويقال: أَصْبَغَتِ النخلةُ فهي مُصْبِغٌ إذا ظَهر في بُسْرِها

النُّضْجُ، والبُسْرةُ التي قد نَضِجَ بعضها هي الصُّبْغةُ، تقول: نَزَعْتُ منها

صُبْغةً أَو صُبْغَتَينِ، والصاد في هذا أَكثر. وصَبَّغَت الرُّطَبةُ: مثل

ذنَّبَتْ. والصَّبْغاءُ: ضَرْبٌ من نبات القُفِّ. وقال أَبو حنيفة:

الصَّبْغاء شجرة شبيهة بالضَّعةِ تأْلَفُها الظِّباء بيضاء الثمرة، قال: وعن

الأَعراب الصَّبْغاءُ مثل الثُّمامِ. قال الأَزهري: الصَّبْغاءُ نبت

معروف. وجاء في الحديث: هل رأَيتم الصَّبْغاء ما يَلي الظلَّ منها أَصفرُ

وأَبيضُ؟ وروي عن عطاء بن يسار عن أَبي سعيد الخُدْري أَن رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، قال فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُُ الحِبَّةُ في حَمِيل

السيْلِ، أَلم تَرَوْها ما يَلِي الظلَّ منها أُصَيْفِرُ أَو أَبيضُ، وما يلي

الشمسَ منها أُخَيْضِرُ؟ وإذا كانت كذلك فهي صَبْغاءُ؛ وقال: إِنَّ

الطاقَةَ الغَضَّةَ من الصبْغاء حين تَطْلُعُ الشمسُ يكون ما يلي الشمسَ من

أَعالِيها أَبيضَ وما يلي الظلَّ أَخضر كأَنها شبهت بالنعجة الصبغاء؛ قال

ابن قتيبة: شَبَّه نَباتَ لحومهم بعد إحْراقِها بنبات الطاقة من النبت

حين تطلُع، وذلك أَنها حين تطلُع تكون صَبْغاء، فما يلي الشمسَ من

أَعالِيها أَخضرُ، وما يلي الظلَّ أَبيضُ.

وبنو صَبْغاء: قوم. وقال أَبو نصر: الصَّبْغاء شجرة بيضاء الثمرةِ.

وصُبَيْغٌ وأَصْبَغُ وصبِيغٌ: أَسماء. وصِبْغٌ: اسم رجل كان يَتَعَنَّتُ

الناسَ بسُؤالات في مُشْكِل القرآن فأَمر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بضربه

ونفاه إلى البَصرة ونَهى عن مُجالَسَتِه.

يوم القيامة

يوم القيامة
له في القرآن أسماء كثيرة تطلق عليه في المواضع المختلفة، لتوحى هذه الأسماء في أماكنها بالمعانى التى يستدعيها المقام، فهو اليوم الآخر والآخرة، عند ما يكون في مقابلة الحديث عن الدنيا وموازنته بها، أو عند الحديث عنه ملاحظا فيه هذا التقابل، كما تجد ذلك في قوله تعالى: فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ (آل عمران 148). وقوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (الأعراف 169).
ويدعى بيوم القيامة مثيرا في النفس هذه الحركة المائجة المضطربة، التى ينبعث فيها الأموات من أجداثهم كالجراد المبثوث؛ وبيوم الدين ملحوظا فيه أنه اليوم الذى يجزى فيه كل إنسان بعمله خيرا أو شرا، ولما كان المثيب والمعاقب يومئذ هو الله وحده كان جميلا رائعا قوله: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة 4). وبيوم الفصل إذ فيه يفصل بين الصواب والباطل فصلا عمليّا لا شبهة فيه. وبيوم البعث لأنه يوم الحياة بعد الموت؛ فإذا دعى بالساعة كان ملاحظا فيه عنصر المفاجأة الباغتة؛ أو بالحاقة فلأن وجودها حق لا مرية فيه؛ أو بالقارعة فلشدّة هولها وما فيها من مصائب وأهوال، أو بيوم الآزفة فلأنها شديدة القرب والمفاجأة.
وقد عنى القرآن أيّما عناية بأهمية الإيمان باليوم الآخر، يذكره كلما ذكرت صفات المؤمن المثالىّ، ويقرن الإيمان به بالإيمان بالله، حتى لا يذكر الإيمان باليوم الآخر منفردا دونه، فيقول: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 62). ويقول: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (البقرة 177). وأوعد القرآن شديد الوعيد من كفر باليوم الآخر، وقرنه كذلك بمن كفر بالله، فقال: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (النساء 136). وقال: قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (التوبة 29). وسرّ العناية باليوم الآخر أن الإيمان به يعدّ الدعامة الأولى في بناء الدين كله، وإذا انهار هذا الأساس انهار الدين، فلم يعد له من بقاء، فعقيدة المرء في الحساب وأنه مجزىّ بعمله، على الخير والشر، هى التى تدفعه إلى التفكير السليم، كى يصل إلى العقيدة الصحيحة التى يؤمن بها، وإلى العمل الصالح واجتناب مساوئ الأمور، كى يجزى على الخير بالحسنى، ويتّقى أليم العذاب، ولو أن عقيدة البعث قد انمحت، ما كان للفضيلة سلطان على نفوس الجماهير يقودها، رهبة ورغبة، وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (النمل 4). وقوله سبحانه: إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (النحل 22). ولما كان لليوم الآخر هذه الأهمية في بناء الدين، عنى القرآن بغرس عقيدته في النفوس، وتصويره منذ أول عهد الدعوة، ولهذا كان أكثر الحديث عنه في السور التى نزلت بمكة.
وقد دلل القرآن في مواطن كثيرة على أن اليوم الآخر آت لا ريب فيه، يبرهن على ذلك بقدرته على خلق هذا العالم وما فيه، أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَالْجِبالَ أَوْتاداً وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (النبأ 6 - 16). بل يؤيد مقدرته على البعث بما هو معروف لدينا، من أن إعادة ما عمل العامل أسهل عليه من بدء العمل، فيقول: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ (الروم 27). ويقول وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ
وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(يس 78 - 82). فأنت تراه هنا يعجب من هذا الذى ينكر البعث ناسيا بدء خلقه، وأنه لم يكن شيئا مذكورا، فأخذ يتساءل من يستطيع أن يحيى العظام البالية، فأجابه القرآن في يسر بأن الذى أنشأها أول مرة هو الذى يحييها، وهو عالم بكل صغيرة وكبيرة، فى الخلق، ففي مستطاعه أن يعيد ما بدأ خلقه، أو ليس هذا القادر على أن يخلق النار من الشجر الأخضر المليء بالماء قادرا على أن يعيد خلقهم؟ أو ليس من خلق السموات والأرض وهى بهذه الفخامة والإحكام قادرا على أن يخلق مثل هذا الإنسان الحقير الضئيل، لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (غافر 57). وتنتهى الآيات بتصوير قدرة الله، يستجيب لها الكون في خضوع وسرعة، فلا يلقى الله أمرا حتى يخضع الكون لأمره، ولا يلبث أن يقول لشىء كن، حتى يتحقق ويكون. وفي سورة أخرى يؤكد قدرته على جمع عظام المرء وتسوية أدق ما فيه من هذه العظام، وهى عظمة البنان، فيتساءل متعجبا، ثم يجيب في تأكيد: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (القيامة 3، 4).
ويقرّب القرآن أمر البعث إلى نفوسهم، فيوجه أنظارهم إلى الأرض الميتة ينزل عليها الماء، فتنبعث فيها الحياة، وتنبت من كل زوج بهيج، فيقول: وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (فصلت 39). ويقول: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ (فاطر 9). وإذا كانوا يرون هذه الظاهرة في كل حين، فمن المعقول أن يكون لها شديد التأثير في نفوسهم، لقربها منهم، وقوة دلالتها على قدرة الله على بعث الحياة في الجماد الميت.
وحفل القرآن بكثير من صور هذا اليوم، يرسم الطبيعة فيه والناس: أما الأرض فإنها تميد تحت الأقدام مزلزلة مرتجفة، تنشقّ في كل مكان، مخرجة أثقالها، ويقف الإنسان في ذهول ودهشة يتعجب: ما لهذه الأرض قد خرجت على طبيعتها الهادئة، فثارت تلك الثورة المريعة؟! وتظل الأرض تلفظ ما بداخلها، تنبئ بأنها تفعل ما تفعل بأمر الله الذى أوحى بذلك لها، إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (الزلزلة 1 - 5). وأما الجبال فتصبح في هشاشة الصوف وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). ثم لا تلبث أن تنمحى من فوق صفحة الأرض، فتصبح مستوية لا عوج فيها ولا ارتفاع، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (طه 105 - 107). وتتفجر البحار، وتتبعثر القبور مخرجه ما استودعته من أشلاء البشر، وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (الانفطار 3 - 5). ويشتد ارتجاج الأرض وارتجافها، حتى لينكرها الإنسان، ويجف لها قلبه، ويراها أرضا غير ما ألف، وتربة مضطربة لا عهد له بها من قبل، يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا (المزمل 14). يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (إبراهيم 48). وأما السماء فإنها تطوى كما يطوى السجل كتابا، فلا تعود ترى بناء محكما، كما نراها بأعيننا في هذه الحياة الدنيا، بل تصبح بيّنة الفجوات ظاهرة الشقوق، ومما يزيد الأمر هو لا هذا الغمام المتكاثف يمور في السماء مورا يبعث الرهبة والفزع يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ (الأنبياء 104). ووَ يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا (الفرقان 25). ويَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (الطور 9 - 11). ويلف الكون ظلام دامس، فالكواكب تنتثر لا رابط بينها، ولا اتّساق ينظمها، والشمس ينمحى ضوؤها، فتصبح كرة مظلمة لا يشع منها نور يضيء أرجاء الكون، وتنكدر النجوم التى كانت تبدو في السماء كأنها مصابيح، فينطمس نورها، ولما فقدت الجاذبية بين الكواكب انتثرت في الجو، ويملأ النفس رعبا أن ترى الشمس والقمر قد اقترنا مجتمعين، لا ضوء لهما ولا بهجة، إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (الانفطار 1 - 2). وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (التكوير 1، 2). فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ كَلَّا لا وَزَرَ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (القيامة 7 - 12).
فى هذه الظلمة الحالكة يخرج الناس من أجداثهم في سرعة وهلع، أما الأبصار فخاشعة، وأما القلوب فواجفة، يذهلهم ما لم يكونوا قد ألفوه من كون قد تبدّل وتغير، يخرجون في كثرة بالغة جماعات جماعات كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (القمر 7). يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (المعارج 43). يسيرون على غير هدى، وكأنهم يهربون من الظلمة، أو يفرون مما يرونه أمامهم من مناظر تبعث الرعب، وتثير المخافة. ولا يلبثون أن يدعوا إلى الحساب، حتى يسرعوا إلى الدّاعى متهافتين، كما يتهافت الفراش المبثوث، ظنا منهم أن سوف يجدون عنده الأمن والطمأنينة.
ولا تــشعر النفوس وقد خرجت من أجداثها، بأنها قضت وقتا طويلا تحت أطباق الثرى، بل كأنها قد غادرت الدنيا منذ وقت قصير، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (النازعات 46).
ويزيد النفوس رهبة أن يمدوا أبصارهم فيروا النار تتلظى، وقد اشتد أوار لهبها، وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (النازعات 36). فلا عجب أن بعث هذا اليوم في النفوس هولا ورهبة، فــشعرت به عابسا مكفهرا، وأن تبلغ القلوب فيه الحناجر اضطرابا وخوفا، وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ (غافر 18). وأن يملك الهول قلوب المبعوثين هولا يشيب له الوليد، فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (المزمل 17). ولم لا يشيب الوليد، وهذه الأرض ترتجف تحت قدمه، والكواكب قد انتثرت تتهاوى وتضطرب، مظلمة كدرة، وهذه الشمس والقمر قد اجتمعا مظلمين اجتماعا يبعث الرهبة في النفوس؟!
ولما كان ذلك يوم الجزاء، وقف الملائكة جند الرحمن صفا، خاضعين لأمر الله، ينفذون ما يأمر به في ذلك اليوم، وإن في وقف الملائكة صفا ما يزيد في رهبة هذا اليوم وجلاله، يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً (النبأ 38).
وقد تحدث القرآن عن المفاجأة التى يذهل لها من كان ينكر يوم البعث، ويصور القرآن مشهد الحديث يدور بين من آمن بالبعث ومن كفر به، ويصور ذهول هؤلاء وقد فوجئوا بيوم القيامة، فيقول: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (الروم 55 - 57).
يبدأ الحساب، فيناقش هؤلاء الذين لم يرعوا حق يومهم هذا، وأنكروه، ولم يصغوا إلى إنذار الرسل، بل غرتهم الحياة الدنيا، وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (الأنعام 128 - 130). ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (سبأ 40، 41). وقال الذين كفروا: وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (الصافات 20 - 33). أرأيت استسلامهم في ذلك، والتعجب من أن بعضهم لا ينصر بعضا، كما كان شأنهم في الدنيا، بل إن بعضهم يسأل بعضا، ويبرأ بعضهم من بعض، ويؤكد القرآن مرة أخرى معنى انصراف كل إنسان إلى نفسه، وعنايته بأمره فحسب، إذ يقول: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (عبس 34 - 37). يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (النحل 111). وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً (البقرة 48).
فى هذا اليوم الذى حشر فيه الناس جميعا، وشغل كل فرد فيه بنفسه عمن عداه، تتراءى للمرء أعماله، ويعود إلى ذاكرته ما قدم من خير، أو سوء، ويقرأ هذه الأعمال مسجلة عليه، فهو يقرأ في كتاب منشور، والقرآن يعرض عرضا مؤثرا من يرى نفسه قد قدم خيرا، ومن يرى الشر غالبا عليه، فيقول: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (الحاقة 19 - 31). ويعجب الكفار من دقة الإحصاء والتقييد، وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (الكهف 49).
وتوزن الأعمال وتنال تقديرها، فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ (القارعة 6 - 11).
وينزل إلى أغوار النفوس عند ما ترى أعمالها، فما تراه من خير تسفر به وجوهها، وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً (آل عمران 30). وتشتد الحسرة بمن كفر حسرة تملك قلبه، وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (النبأ 40). يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (النساء 42).
ويصور تصويرا ناطقا ما يــشعر به من خسر عمله من تفاهة الحياة الدنيا، فيتمنى أن له كان قد قدم من العمل الصالح ما يستفيد به في هذه الحياة الباقية التى يــشعر بها الحياة الحقة الدائمة، يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (الفجر 23، 24).
لا عجب إذا أن تفصح الوجوه عما تحس به النفوس، وأن نرى وجوها تتلألأ ابتهاجا ونورا، ووجوها قد خبا ضوؤها، وأظلمت، يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (آل عمران 106، 107). ويصف القرآن هذه الوجوه في موضع آخر، فيقول: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (عبس 38 - 42).
وتتعدد المناظر في هذا اليوم الحافل، فهذا قد حوسب حسابا يسيرا، وانقلب إلى أهله مسرورا، وذاك قد أوتى كتابه وراء ظهره، فعاد خاسرا يدعو ثبورا، وهذه طائفة قد
اشترت بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا، فأعرض الله عنهم، وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (آل عمران 77).
وتلك طائفة قد بخلت بما آتاهم الله من فضله، فيصهر ما بخلوا به، ويطوّقونه، وهذا أعمى قد أعرض عن ذكر الله في الدنيا، فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (طه 124 - 126). وهؤلاء أناس قد اسودّت وجوههم لكذبهم على الله، وهؤلاء مجرمون قد قرنوا في القيود والأصفاد، قد لبسوا سرابيل من قطران، وتغشى وجوههم النار، إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (غافر 71، 72).
وهؤلاء ضالّون فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا (الإسراء 97). وهؤلاء كفار قد ملأهم الذهول فشخصت أبصارهم في رعب وخوف. ومن أكثر الصور تأثيرا في ذلك اليوم صورة هؤلاء المجرمين، وقد نكسوا رءوسهم عند ربهم قائلين: رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (السجدة 12). ولكن أنى يستجاب لهم، أو يسمع دعاؤهم. أوليس من الخير أن يبادروا إلى الإيمان في الدنيا، حيث ينفع الإيمان قبل أن يقفوا هذا الموقف اليائس، وقبل أن يجابوا بأن يقال لهم: فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (السجدة 14).
وإن الأسف ليشتد بهؤلاء حين يرون العذاب، فيتمنون أن تكون لهم كرة ليكونوا من المحسنين، وذلك إنذار بما يترقبهم من يأس قاتل، من الخير ألا يضعوا أنفسهم في مكانه. ومن أشد هذه الصور تأثيرا كذلك هذا التقاطع الذى يتم بين المشركين بعضهم وبعض، وبينهم وبين ما كانوا يشركون من دون الله، ف الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (الزخرف 67). ثم قيل لهم: أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (غافر 73، 74). وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (العنكبوت 25). وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ (الروم 12، 13). وإذا كانت تلك الخاتمة نهاية صلة المشركين بعضهم ببعض وبما كانوا به يشركون، فمن الطبيعى أن يتدبروا مصيرهم في هذه الحياة، قبل ألا يكون ثمة مجال للرجوع عن الخطأ ولا للاعتراف بالحق، وقبل أن يقال لهم وهم في ذهول ورهبة: إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (الأنبياء 98، 99). تلك هى الصورة التى رسمها القرآن لليوم الآخر، وهى صورة تبعث في النفس الرهبة، من شهود هذا اليوم بلا إعداد له إعدادا يكون سياجا بين المرء وما يحذره من هذه الأهوال، ودرعا يقيه الشدائد والخطوب، وتدعو المرء إلى التفكير السليم في المصير، حتى يهيّئ له ما يصل به إلى السلامة والنجاة.
وقد وازن القرآن كثيرا بين الحياة الدنيا والآخرة، فيرى نعيم الحياة الدنيا في الآخرة قليلا ضئيلا، كمتاع يستمتع به مسافر على عجل، ويقول: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ (آل عمران 185). فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (التوبة 38).
ويرى عذاب الآخرة أشد العذاب، وهو أشد وأبقى من عذاب هذه الحياة، وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (طه 127). وبعد الحشر والحساب ينقسم الناس جماعات، يساق بعضها إلى جهنم، ويمضى بعضها الآخر إلى الجنة، وها هو ذا القرآن يصور هذه الجماعات، حاشدة تمضى إلى قدرها المقسوم، وتستقبل بما يليق بها وما تستحقه، فيقول: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (الزمر 71 - 75). وهكذا ينقسم الناس: فريق في الجنة، وفريق في السعير. 

القط

(القط) من الــشّعْر الْقصير الْجَعْد وَيُقَال رجل قطّ الــشّعْر قصيره جعده (ج) أقطاط وقطاط

(القط) الهر وَهُوَ جنس من الفصيلة السنورية ورتبة اللواحم والنصيب والصك وَكتاب المحاسبة وَالْكتاب مُطلقًا (ج) قطاط وقططة

صوع

صوع
تَصَوَّعُوْا: تَفَرَّقُوا. وتَبَاعَدوا، جميعاً. وصَاعَه: أفْزَعَه. وصَاعَ الرّاعي الإِبِلَ: جاءها من جَوانِبها. والتَّصْويْعُ: أنْ يَعْدِلَ الحِمارُ رَأسَه يَمْنَةً ويَسْرَةً. ويُقال: ما تُصَوَّعُ إِليَّ: أي ما تُقَلِّبُ رأْسَكَ ولا تَلْتَفِتُ. وجاء النَّحْلُ يَصُوْعُ بَعْضُها بَعْضاً: أي يَتْبَعُ. وصُوِّعَ الشَّيْءُ من جَوانِبِه: دُوِّرَ. ورَجُلٌ مُصَوَّعٌ: وتَصَوَّعَ شَعَرُــه: انْتَشَرَ، وقيل: تَشَقَّقَ أطْرَافُه وتَمرَّطَ. وصَوَّعتُ الشَّيْءَ: حَدَّدْتَ رَأْسَه. والانْصِيَاعُ: التَّشَقُّقُ. والذَّهَابُ في سُرْعَةٍ. وتَصَوَّعَ النَّبْتُ: يَبِسَ. والصَّاعَةُ: البُقْعَةُ الجَرْدَاءُ. وصَوَّعَتِ المَرْأةُ مَوْضِعاً: أي هَيَّأتْه لِنَدْفِ القُطْنِ. والصَّوَعُ من النَّبْتِ: اللُّمَعُ، ومن لَحْمِ الفَرَسِ: كالزِّيَمِ، قال:
وآضَ أعْلى اللَّحْمِ منه صُوَعا
والصَّاعُ: المُطْمَئنُّ من الأرض. ويُجْمَعُ الصَّاعُ من الطَّعَام على الصَّيْعَانِ والأصْوَاعِ، ويُقال: هذا يُصَاعُ: أي يُكالُ ب ال صَّاعِ. والصُّوَاعُ: مِثْلُ الصَّاعِ، وقيل: إِنَاءٌ يُشْرَبُ فيه. والصَّاعُ: مَوْضِعٌ يُكْنَسُ ثمَّ يُلْعَبُ فيه بالكُرَة.
(صوع) الْأَشْيَاء صاعها والموضع مهده وهيأه للسير وَنَحْوه
صوع: صاع ويجمع على آصُع (انظر لين) وتوجد هذه الكلمة في المقري (1: 810) وقد أخطأ السيد كريل بتغيير الكلمة، وهي موجودة أيضاً في طبعة بولاق. وهو مكيال يتراوح ما بين اربعين وخمسين ليبرة. والليبرة (500 غرام) (دوماس صحارى ص77).

صوع


صَاعَ (و)(n. ac. صَوْع)
a. Measured.
b. Came in single file.
c. Separated, scattered.

صَوَّعَa. Rounded, pointed.
b. Dried ( the herbage; wind ).
تَصَوَّعَإِنْصَوَعَa. Was scattered, dispersed.

صَوْع (pl.
أَصْوُعصِيْعَان []
أَصْوَاْع)
a. A certain measure ( for corn & c. ).
b. Level ground; plot of ground.
c. Play ground, recreation-ground.

صَاعa. see 1
صُوْع [ ]
a. see 1
ص و ع: (الصَّاعُ) الَّذِي يُكَالُ بِهِ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَالْجَمْعُ (أَصْوُعٌ) وَإِنْ شِئْتَ أَبْدَلْتَ مِنَ الْوَاوِ الْمَضْمُومَةِ هَمْزَةً. وَ (الصُّوَاعُ) لُغَةٌ فِي الصَّاعِ وَقِيلَ هُوَ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ. 
(ص و ع) : (وَالصَّاعُ) ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٍ (وَعَنْ) مَالِكٍ صَاعُ الْمَدِينَةِ تَحَرِّي عَبْدِ الْمَلِكِ فَالْمَصِيرُ إلَى صِيَاعِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْلَى وَجَمْعُهُ أَصْوُعٌ وَصِيعَانٌ وَأَمَّا آصُعٌ فَقَلْبُ أَصْؤُعٍ بِالْهَمْزَةِ لِضَمَّةِ الْوَاوِ كَآدُرٍ فِي أَدْؤُرٍ جَمْعُ دَارٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ.
ص و ع

عنده أصوع من التمر وأصواع وصيعان. ورأيت التمر يصاع: يكال بالصاع.

ومن المجاز: الراعي يصوع إبله، والكميّ يصوع أقرانه: يحوذهم، كما يصوع الكائل المكيل. ومنه: انصاع القوم إذا مروا سراعاً. والصبيان يلعبون بالكرة في صاعٍ من الأرض وهو مكان مطمئن. قال المسيب:

مرحت يداها للنجاء كأنما ... تكرو بكفّي لاعبٍ في صاع

وضربه في صاع جؤجؤه، وفي صاع صدره وهو وسطه. وصوع الطارق موضعاً للطرق: هيأه وسواه. ويقال: اتخذ لصوفك صاعة.
(صوع) - في حديث الأَعرابي: "فانْصَاعَ مُدبرًا"
: أي ذَهَب سَرِيعًا. وقيل: هو من بَناتِ الوَاوِ، جعله رُؤْبَة من بَناتِ الياءِ فقال:
* فظَلَّ يَكسُوها النَّجاءَ الأصْيَعا *
قال: ولو رَدَّه إلى الأَصْل لقال: الأَصْوَعَا.
قال الإمام الحافِظُ رحمه الله: وحُجَّةُ رُؤبةَ أن مصدَره الانْصِياعُ وإن كان من الواو فلَعَلَّه من قولهم: تَصَوَّعُوا: أي تَفرَّقُوا وتباعَدُوا وتَصوَّع الــشَّعَر: تشقَّقت أطرافهُ وتمعَّط، وكذلك انْصَاع: أي تشَقَّق مطاوع، صَاعَه: إذا فَرَّقه، وصَاعَ الأَقرانَ: طَردَهم. 
[صوع] صعت الشئ فانصاع، أي فرَّقته فتفرّق ومنه قولهم: يَصوعُ الكَمِيُّ أقرانَه، إذا أتاهم من نواحيهم. والرجلُ يَصوعُ الإبلَ، والتيسُ يصوع المعز. ومنه قول الشاعر :

يصوع عنوقها أحوى زنيم * وانصاع، أي انفتل راجعا ومر مسرعا. والتصوع: التفرق. قال ذو الرمة:

تَظَلُّ بها الآجالُ عني تَصَوَّعُ * وتَصَوَّعُ النباتُ: لغةٌ في تَصَوَّحَ إذا هاج. وتصيع مثله. والصاع: المطمئن من الأرض. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ: مَرِحَتْ يَداها للنَجاءِ كأنّما * تَكرو بكَفَّيْ لاعِبٍ في صاعِ * والصاعُ: الذي يُكالُ به، وهو أربعة أمدادٍ، والجمع أَصْوُعٌ، وإن شئتَ أبدلتَ من الواو المضمومة همزةً. والصُواعُ ": لغةٌ في الصاعِ، ويقال هو إناء يشرب فيه.
[صوع] نه: فيه: كان يغتسل "بالصاع" ويتوضأ بالمد، وهو مكيال يسع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث بالعراقي وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز؛ وقيل: هو رطلان وبه أخذ أبو حنيفة وفقهاء العراق؛ فيكون الصاع خمسة أرطال وثلثًا أو ثمانية أرطال. ك: كان "الصاع" في عهده صلى الله عليه وسلم مدًا وثلثًا بمدكم هذه، أي كان صاعه صلى الله عليه وسلم أربعة أمداد، والمد رطل عراقي وثلث رطل، فزاد عمر بن عبد العزيز في المد بحيث صار الصاع مدًا وثلث مد من مد عمر. ن: "آصع" جمع صاع على القلب، وأصله أصوع؛ وهو خمسة أو ثمانية أرطال، وأجمعوا على أنه أربعة أمداد. نه: ومنه ح: أعطى ابن مالك "صاعًا" من حرة الوادي، أي موضعًا يبذر فيه صاع، وقيل: الصاع المطمئن من الأرض. وفيه: كان إذا أصاب الشاة من المغنم جعل من جلدها جرابًا ومن شعرها حبلًا فيعطيه رجلًا "صوع" به فرسه، أي جمع برأسه وامتنع على صاحبه. وح: "فانصاع" مسرعًا مدبرًا، أي ذهب سريعًا. غ: (("صواع" الملك))، هو صاع أي إناء كان يشرب فيه الملك.
(ص وع)

صَاعَ الشجاع أقرانه، والراعي مَاشِيَته يَصوع: جَاءَهُم من نواحيهم.

وصاعَ الْغنم يَصُوعُها صَوْعا: فرقها، قَالَ أَوْس بن حجر:

يَصُوعُ عُنُوقَها أحْوَى زَنِيمٌ ... لهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَرِيمُ

وصَوَّعَها فَتَصوَّعَتْ كَذَلِك، وَعم بِهِ بَعضهم فَقَالَ: صَاعَ الشَّيْء يَصُوعُه صَوْعا وصَوَّعَه: فرَّقه، وصَاعَ الْقَوْم: حمل بَعضهم على بعض، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

وَصَاع الشَّيْء صَوْعا: ثناه ولواه.

وانصاع الْقَوْم: ذَهَبُوا سرَاعًا، وَقَول رؤبة:

فَظَل يَكْسُوها النَّجاءَ الأصْيعا

عاقَبَ بِالْيَاءِ وَالْأَصْل الْوَاو، ويروى: الأصْوَعا.

وصَوَّعَ موضعا للقطن: هيأه لندفه. والصَّاعَةُ: مَوضِع ذَلِك.

والصَّاعُ: المطمئن من الأَرْض كالحفرة، وَقيل: مطمئن منهبط من حُرُوفه المطيفة بِهِ قَالَ الْمسيب بن علس:

مَرِحَتْ يداها للنَّجاء كأنَّما ... تَكْرُو بِكَفَّيْ لاعِبٍ فِي صَاعِ والصَّاعُ مكيال لأهل الْمَدِينَة يَأْخُذ أَرْبَعَة أَمْدَاد يذكر وَيُؤَنث، وَجمعه أصْوُعٌ وأصْوَاعٌ وصِيعانٌ.

والصُّوَاعُ. كالصَّاعِ.

والصُّوَاعُ والصَّوْعُ والصُّوعُ، كُله: إِنَاء يشرب فِيهِ، مذكَّر وَفِي التَّنْزِيل (قالُوا نفقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ) ، وَأما قَوْله تَعَالَى (ثمَّ استخرجَها مِنْ وِعاءِ أخِيه) فَإِن الضَّمِير رَجَعَ إِلَى السِّقَايَة من قَوْله (جعل السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أخِيه) وَقَالَ الزّجاج: هُوَ يذكر وَيُؤَنث، وَقَرَأَ بَعضهم صَوْغَ الْملك، وَيقْرَأ: صوغ الْملك كَأَنَّهُ مصدر وضع مَوضِع مفعول أَي مَصُوغه، وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: صَاعَ الْملك. قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير انه كَانَ إِنَاء مستطيلا يشبه المكوك كَانَ يشرب الْملك بِهِ وَهُوَ السِّقَايَة. قَالَ: وَقيل: انه كَانَ مَصُوغا من فضَّة مموها بِالذَّهَب، وَقيل: انه يشبه الطَّاس، وَقيل انه كَانَ من مس.

وصَوَّعَ الْفرس: جمح بِرَأْسِهِ. وَفِي حَدِيث سُلَيْمَان " فَينْظر رجلا قد صَوَّعَ بِهِ فرسه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وصَوَّع الطَّائِر رَأسه: حرَّكه.

وتصَوَّعَ الــشَّعْرُ: تقبض وتشقق.

وتَصَوَّعَ البقل: هاج، كَتَصَوَّحَ. وصَوَّعتْه الرّيح: صيَّرته هيجا كصوَّحته، قَالَ ذُو الرمة:

وصَوَّعَ البَقْلَ نأاَّجٌ تجيءُ بِهِ ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ فِي مَرّها نَكَبُ

ويروى: وصَوَّحَ بِالْحَاء.

صوع: صاعَ الشُّجاعُ أَقْرانَه والراعي ماشيته يَصُوعُ: جاءهم من

نَواحِيهِمْ، وفي بعض العبارة: حازَهُم من نَواحيهم؛ حكى ذلك الأَزهري عن الليث

وقال: غَلِط الليث فيما فسّر، ومعْنَى الكَمِيُّ يَصُوعُ أَقْرانَه أَي

يَحْمِلُ عليهم فَيُفَرِّق جمعهم، قال: وكذلك الرّاعي يَصُوعُ إِبله إِذا

فَرَّقَها في المَرْعَى، قال: والتيْسُ إِذا أُرْسِلَ في الشاءِ صاعَها

إِذا أَراد سفادها أَي فَرَّقَها. والرجلُ يَصُوعُ الإِبل، والتيْسُ يصوعُ

المَعَزَ، وصاعَ الغَنَمَ يَصُوعُها صَوْعاً: فرّقها؛ قال أَوْسُ بن

حَجَر:يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ،

له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ

قال ابن بري: البيت للمعلى بن جمال العبدي، وصَوَّعَها فَتَصَوَّعَتْ

كذلك، وعمّ به بعضهم فقال: صاعَ الشيءَ يَصُوعُه صَوْعاً فانْصاعَ

وصَوَّعَه: فَرَّقه. والتَّصَوُّعُ: التفرّق؛ قال ذو الرمة:

عَسَفْتُ اعْتِسافاً دُونَها كُلّ مَجْهَل،

تَظَلُّ بِها الآجالُ عَنِّي تَصَوَّعُ

وتَصَوَّعَ القومُ تَصَوُّعاً: تَفَرَّقُوا. وتَصَوَّعَ الــشعر:

تَفَرَّقَ. وصاعَ القومُ: حَمَل بعضُهم على بعض؛ كلاهما عن اللحياني. وصاعَ

الشيءَ صَوْعاً: ثَناه ولواه. وانْصاعَ القومُ: ذَهَبُوا سِراعاً. وانْصاعَ

أَي انْفَتَلَ راجعاً ومَرَّ مُسْرِعاً. والمُنْصاعُ: المُعَرّدُ

والناكِصُ؛ قال ذو الرمة: فانْصاعَ جامِبهُ الوَحْشِيُّ، وانْكَدَرَتْ

يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المَطْلُوبُ والطَّلَبُ

وفي حديث الأَعرابي: فانْصاعَ مُدْبراً أَي ذَهَبَ سَرِيعاً؛ وقول رؤبة:

فَظَلَّ يَكْسوها النَّجاءَ الأَصيْعا

(* قوله« النجاء» كذا بالأصل، وسيأتي في صنع: يكسوها الغبار.)

عاقَبَ بالياء والأَصل الواو، ويروى: الأَصْوعا؛ قال الأَزهري: لو ردّ

إِلى الواو لقال الأَصْوعا. وصَوَّعَ موضِعاً للقُطن: هَيّأَه لنَدْفِه،

والصاعةُ: اسم موضع ذلك؛ قال ابن شميل: ربما اتُّخِذَت صاعةٌ من أَدِيمٍ

كالنِّطع لنَدْف القطن أَو الصوف عليه، وقال الليث: إِذا هَيَّأَتِ

المرأَةُ لندف القطن موضعاً يقال: صَوَّعَتْ موضعاً، والصاعةُ: البقعة

الجَرْداءُ ليس فيها شيء، قال: والصاحةُ يَكْسَحُها الغلامُ ويُنَحِّي حجارتها

ويَكْرُو فيها بكُرَته فتلك البقعة هي الصاعةُ، وبعضهم يقول الصاعُ، والصاعُ

المطمئنُّ من الأَرض كالحُفْرة، وقيل: مطمئنّ مُنْهَبِط من حروفه

المُطِيفةِ به؛ قال المسيِّب بن علس:

مَرِحَتْ يَداها للنَّجاءِ، كأَنَّما

تَكْرُو بِكَفَّيْ لاعِبٍ في صاعِ

والصاعُ: مِكيالٌ لأَهل المدينة يأُخذ أَربعة أَمدادٍ، يذكر ويؤنث، فمن

أَنت قال: ثلاث أَصْوُعٍ مثل ثلاث أَدْوُرٍ، ومن ذكَّره قال: أَصْواع مثل

أَثواب، وقيل: جمعه أَصْوُعٌ، وإِن شئت أَبْدلتَ من الواو المضمومة

همزة. وأَصْواعٌ وصِيعانٌ، والصُّواعُ كالصاع. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، كان يغتسل بالصاعِ ويتوضَّأُ بالمُدّ. وصاعُ النبيّ، صلى الله

عليه وسلم، الذي بالمدينة أَربعةُ أَمدادٍ بمُدِّهم المعروفِ عندهم، قال:

وهو يأْخذ من الحَبّ قَدْرَ ثُلُثَيْ مَنّ بَلدنا، وأَهلُ الكوفة يقولون

عِيارُ الصاعِ عندهم أَربعة أَمْناءٍ، والمُدُّ رُبْعُه، وصاعُهم هذا هو

القَفِيزُ الحجازي ولا يعرفه أَهل المدينة؛ قال ابن الأَثير: والمُدُّ

مُخْتَلَف فيه، فقيل: هو رِطْل وثلث بالعِراقيّ، وبه يقول الشافعي وفقهاء

الحجاز، فيكون الصاع خمسة أَرْطال وثلثاً على رأْيهم، وقيل: هو رطلان، وبه

أَخذ أَبو حنيفة وفقهاء العراق فيكون الصاع ثمانية أَرطال على رأْيهم؛ وفي

أَمالي ابن بري:

أَوْدَى ابن عِمْرانَ يَزِيد بالوَرِقْ،

فاكْتَلْ أُصَيّاعَكَ منه وانطَلقْ

وفي الحديث: أَنه أَعْطى عَطِيّةَ بن مالك صاعاً من سحَرّةِ الوادي أَي

موضعاً يُبْذَرُ فيه صاعٌ كما يقال: أَعطاه جَرِيباً من الأَرض أَي

مَبْذَرَ جَرِيبٍ، وقيل: الصاع المطمئن من الأَرض.

والصُّواعُ والصِّواعُ والصَّوْعُ والصُّوعُ، كله: إِناء يشرب فيه،

مذكر. وفي التنزيل: قالوا نَفْقِدُ صُواعَ الملِك؛ قال: هو الإِناء الذي كان

الملك يشرب منه. وقال سعيد بن جبير في قوله صُواعَ الملك، قال: هو

المَكُّوكُ الفارسي الذي يلتقي طرَفاه، وقال الحسن: الصُّواعُ والسِّقايةُ شيء

واحد، وقد قيل: إِنه كان من وَرِق فكان يُكالُ به، وربما شربوا به. وأَما

قوله تعالى: ثم استخرجها من وِعاء أَخيه، فإِنّ الضمير رجع إِلى السِّقاية

من قوله جعل السقاية في رَحْل أَخيه، وقال الزجاج: هو يذكر ويؤنث، وقرأَ

بعضهم: صَوْعَ الملِك، ويقرأُ: صوْغَ الملِك، كأَنه مصدر وُضِع مَوضِع

مفعول أَي مَصُوغَه، وقرأَ أَبو هريرة: صاع الملِك، قال الزجاج: جاء في

التفسير أَنه كان إِناءً مستطيلاً يشبه المكُّوكَ كان يشرَب الملِك به وهو

السقاية، قال: وقيل إِنه كان مصوغاً من فضة مُمَوَّهاً بالذهب، وقيل: إِنه

كان يشبه الطاسَ، وقيل: إِنه كان مِنْ مِسْ

(* قوله«من مس» في شرح القاموس:

والمس، بالكسر، النحاس، قال ابن دريد: لا أدري أعربي هو أم لا، قلت: هي

فارسية والسين مخففة.)

وصَوَّعَ الطائرُ رأْسه: حركه. وصَوَّعَ الفرسُ: جَمَحَ برأْسه. وفي حديث

سلمان: كان إِذا أَصابَ الشاةَ من المَغْنَمِ في دار الحرب عَمَدَ إِلى

جلدها فجعَل منه جِراباً، وإِلى شعرها فجعل منه حبْلاً، فينظر رجلاً صَوَّعَ

به فرسُه فيُعْطِيه، أَي جَمَحَ برأْسه وامتنع على صاحبه. وتَصَوَّعَ

الــشعرُ: تَقَبَّضَ وتشقّق. وتصوّع البقلُ تَصَوُّعاً وتَصَيَّعَ

تَصَيُّعاً: هاجَ كتَصَوَّحَ.وصَوَّعَتْه الريحُ: صَيَّرَتْه هَيْجاً كصَوَّحَتْه؛

قال ذو الرمة:

وصَوَّعَ البَقْلَ نَأْآجٌ نَجِيءُ به

هَيْفٌ يَمانِيةٌ، في مَرِّها نَكَبُ

ويروى: وصَوَّحَ، بالحاء.

صوع

1 صُعْتُهُ, (O, K,) [from صَاعَهُ,] aor. ـُ (K,) inf. n. صَوْعٌ, (TA,) I measured it with the صَاع [q. v.]. (O, K.) One says, هٰذَا طَعَامٌ يُصَاعُ i. e. [This is wheat] that is measured [with the صاع]. (O.) b2: And (assumed tropical:) [I collected it together, like as the measurer collects the corn &c. in the measure: and the contr., i. e.] I dispersed it, or scattered it; (S, O, K;) in which sense it is [said to be] tropical; (TA;) and صِعْتُهُ, aor. ـِ (K in art. صيع,) inf. n. صَيْعٌ, (TA in that art.,) signifies the same. (K in that art.) One says, صُعْتُ الأَقْرَانَ, and غَيْرَهُمْ, (tropical:) I came to the antagonists, and others, from their sides: (K, TA:) of a courageous man, or a courageous armed man, one says, يَصُوعُ أَقْرَانَهُ (tropical:) He comes to his antagonists from their sides; (S, O, TA;) and the like is cited in the T from Lth; or as meaning he encompasses their sides; (TA;) or he collects together his antagonists (IKtt, Z, TA) from every side, (IKtt, TA,) like as the measurer collects together that which is measured: (Z, TA:) and of a man, (S, O,) or a pastor, (Lth, IKtt, Z,) يَصُوعُ الإِبِلَ, (S, O,) or مَاشِيَتَهُ, (Lth,) or إِبِلَهُ, (IKtt, Z,) (tropical:) He comes [to the camels or] to his cattle [or to his camels] from their sides; or he encompasses their sides; (Lth, TA;) or he collects them together (IKtt, Z, TA) from every side, (IKtt, TA,) like as the measurer collects together that which is measured: (Z, TA:) but Az says that the foregoing explanations by Lth are wrong; that يَصُوعُ أَقْرَانَهُ, said of a courageous man, or a courageous armed man, means he charges upon his antagonists and disperses them; and يَصُوعُ إِبِلَهُ, said of a pastor, he disperses his camels in the place of pasture; and يَصُوعُ المَعَزَ, said of a hegoat, he disperses the [she-] goats; and صَاعَ الغَنَمَ, aor. as above, and so the inf. n., he dispersed the sheep or goats; (TA;) and الغَنَمَ ↓ اصاع, inf. n. إِصَاعَةٌ, signifies thus likewise: (Lh, TA in art. صيع:) Lh also says that صُعْتُ الغَنَمَ, aor. ـُ inf. n. صَوْعٌ, and صِعْتُهَا, aor. ـِ inf. n. صَيْعٌ, both signify I dispersed the sheep or goats: (O in art. صيع:) or, accord. to IKtt, صاع إِبِلَهُ, said of a pastor, has two contr. meanings; he collected together his camels from every side; and also he dispersed his camels. (TA.) b3: Also I frightened him. (Ibn-'Abbád, * O, * K.) b4: And صُعْتُ القَوْمَ, aor. ـُ (Lh, O in art. صيع,) inf. n. صَوْعٌ, (TA in that art.,) I urged, or incited, the people, or party; (Lh, O and TA in that art.;) and so صِعْتُ القَوْمَ, (Lh, O and K in that art.,) aor. ـِ (Lh, O ibid.,) inf. n. صَيْعٌ. (TA ibid.) b5: b6: [And صاع الكُرَةَ He propelled the ball with the صَوْلَجَان. (See صَاعٌ below, last sentence.)] b7: And صَاعَتِ النَّحْلُ, (K,) [app. for صاعت النحل بَعْضُهَا بَعْضًا,] aor. ـُ (O,) inf. n. صَوْعٌ, (TA,) The bees followed [as though driving along] one another. (O, K.) b8: And صاع الشَّىْءَ, inf. n. صَوْعٌ, He folded, or doubled, the thing; twisted it; or bent it. (IKtt, TA.) 2 صَوَّعَتْ مَوْضِعًا, (O, K,) inf. n. تَصْوِيعٌ, (K,) She (a woman) prepared a place, such as is termed صَاعَة, (O, K, TA,) and made it even, (TA,) for the separating and loosening of cotton. (O, K.) b2: صوّعت الرِّيحُ النَّبَاتَ The wind dried up, or caused to dry up, the plants, or herbage; (O, K;) as also صَوَّحَتْهُ. (TA.) b3: صوّع الشَّىْءَ He made the thing pointed in its head. (Ibn-'Abbád, O, K.) b4: And He rounded the thing in its sides. (O, K.) b5: صّوع, (K,) inf. n. as above, (O,) said of an ass, [meaning a wild ass,] He drove his she asses to the right and left: (O, K:) so expl. by Ibn-'Abbád. (O.) And, said of a horse, He went at random, and resisted his owner [or rider]. (TA.) b6: صوّع إِلَيْهِ [said of a man, as is indicated in the O,] He turned about his head towards him: and he turned his face towards him. (O, TA.) b7: And صوّع رَأْسَهُ, said of a bird, It moved, or moved about, its head. (TA.) 4 اصاع الغَنَمَ: see 1, latter half.5 تصوّع It became dispersed, or scattered; as also ↓ انصاع. (S.) You say, تصوّع القَوْمُ The people, or party, became dispersed, or scattered, and remote, all of them, one from another. (O, K.) b2: Also, said of hair, It became contracted, and much split: [app. by reason of dryness: like تصوّح:] (Lth, O, K:) or it became dispersed, or scattered; (Lh, O, K;) and it fell off by degrees. (O, K.) b3: And, said of herbage, It became dried up; (S, O, K;) like تصوّح; (O;) as also تصيّع. (S; and O and K in art. صيع.) 7 انصاع: see 5. b2: Also (tropical:) He turned away, or back, retreating, or returning, (S, O, K, TA,) and went (S, TA) quickly, or hastening: (S, O, K, TA:) or you say, انصاع القَوْمُ (tropical:) The people, or party, went away quickly: and مُدْبِرًا (tropical:) He went away [turning back] quickly. (TA.) [See an ex. voce صَارَّةٌ.] b3: And (assumed tropical:) It (a bird) ascended, or mounted, into the air, between the earth and sky, or into the middle of the sky. (TA in art. صيع, from the book entitled “ Ghareeb el-Hamám ” by El-Hasan Ibn-' Abd-Alláh El-Kátib El-Isbahánee.) صَاعٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ صُوعٌ and ↓ صَوْعٌ (O, K) and ↓ صُوَاعٌ (S, O, K) and ↓ صِوَاعٌ, (O, K,) thus accord. to five different readers of the Kur in xii. 72, (O, K, * TA,) A certain measure used for measuring corn (& c.], (S, O, Msb, K,) and upon which turn [or depend] the decisions of the Muslims [relating to measures of capacity]: (K:) or the صاع is different from the ↓ صُوَاع; (S, K;) the latter being a certain vessel, in [or from] which one drinks [as will be expl. hereafter in this paragraph]: (S, TA:) the former is four أَمْدَاد [pl. of مُدٌّ]; (S, O, Msb, K;) i. e. (Msb) five أَرْطَال [or pints] and a third, (Mgh, Msb, TA,) by the measure of Baghdád; (Msb;) the مُدّ being a pint and a third: (K, TA:) so with the people of El-Hijáz, (Mgh, TA,) [i. e.] so with the people of the Harameyn, as was proved by a number of specimens of the صاع used in dealings with the Prophet, (Msb,) and so accord. to Esh-Sháfi'ee: (TA:) but with the people of El-' Irák it was eight pints, (Mgh, Msb, TA,) with whom agreed Aboo-Haneefeh; the مُدّ with them being two pints; (Msb, TA;) but the addition was made by El-Hajjáj; and their صاع was the قَفِيز حَجَّاجِىّ, and was unknown to the people of El-Medeeneh, as is said by Az: (Msb:) accord. to Ed-Dáwoodee, its invariable measure is four times the quantity [of corn & c.] that fills the two hands, that are neither large nor small, of a man; for the صاع of the Prophet is not found in every place; and this (the author of the K says, TA) I have tried, and found to be correct: (K, TA:) the word is masc. and fem.: (Zj, Msb, K, TA:) accord. to Fr, the people of El-Hijáz make it fem.; and Benoo-Asad, except some of them, make it masc., as do the people of Nejd; and Zj says that the more chaste way is to make it masc.: (Msb:) the pl. (of pauc., used by those who make the sing. fem., O, Msb) is أَصْوُعٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) for which one may say أَصْؤُعٌ, (S, O, K, *) changing the و into hemzeh, (S, O,) and accord. to AAF some say آصُعٌ, like آدُرٌ, (Mgh, Msb,) a pl. of دَارٌ, (Mgh,) but AHát says that this is a vulgar mistake, (Msb,) and أَصْوَاعٌ, (O, Msb, K,) which is used by those who make the sing. masc., (O, Msb,) and [of mult.] صُوعٌ, (K,) which is app. pl. of ↓ صِوَاعٌ, with kesr, (TA,) and صِيعَانٌ, (Mgh, O, Msb, K,) which is [likewise] a pl. of mult., (Msb,) or this last is pl. of ↓ صُوَاعٌ: and this sing. signifies a [vessel of the kind called] جَام, [app. here used in the sense which this word commonly has in Pers\., i. e. as meaning a cup,] in which, (K, TA,) or from which, (TA,) one drinks: (K, TA:) Sa'eed Ibn-Jubeyr says that the صواع of the king [mentioned in the Kur xii. 72] was the Persian مَكُّوك, of which the two extremities [are compressed so that they] meet together [app. in such a manner that the whole vessel resembles a small boat, the word مكّوك being expl. in several dictionaries as applied to a drinking-vessel of this form, probably from the Pers\. مَكُّوكْ signifying “ a shuttle ” and used in this sense in modern Arabic]: El-Hasan says that the صُوَاع and the سِقَايَة are one thing, as Zj also says; and that the صواع of the king is said to have been of وَرِق [meaning silver], and that they used to measure with it and sometimes they drank with it: Zj says that it is explained as an oblong vessel, resembling the مَكُّوك, with which the king used to drink; and said by some to have been of مِسّ [which (as is said in the TA in art. مس) means copper, from the Pers\. مِسْ]. (TA.) [See also صَوْغٌ, with غ.] b2: صَاعٌ signifies also (assumed tropical:) The place [or plot] in which a صاع [of seed] is sown: so in a trad. (TA.) b3: And (tropical:) A depressed piece of ground; (S, O, K, TA;) as also ↓ صَاعَةٌ; (O, K, TA;) like an excavation: or, as some say, a depressed place, sloping down from its surrounding borders: (TA:) or a narrow, depressed place. (TA in art. طأ.) b4: And (assumed tropical:) A place that is swept and in which one then plays: (Ibn-' Abbád, O, K:) [see the verse cited in what follows:] and ↓ صَاعَةٌ is said to signify a piece of ground which a boy sweeps, removing its pebbles, and in which he plays with the ball: and a bare place, in which is nothing. (TA.) b5: And The place of the breast of the ostrich when she puts it upon the ground: (K:) or such a place is called صَاعُ جُؤْجُؤِ النَّعَامِ. (IF, O.) And one says, ضَرَبَهُ فِى صَاعِ جُؤُجُؤِهِ and فى صاعِ صَدْرِهِ meaning (tropical:) He struck him in the middle of his breast. (Z, TA.) A2: And it is said that] صَاعٌ also signifies The [kind of goffstick called] صَوْلَجَان. (K.) In the following verse of El-Museiyab Ibn-' Alas, describing a she-camel, مَرِحَتْ يَدَاهَا لِلنَّجَآءِ كَأَنَّمَا تَكْرُو بِكَفَّىْ لَاعِبٍ فِى صَاعِ [the most obvious meaning of which is, Her fore legs moved briskly for the purpose of hastening, as though she were propelling a ball with the hands of a player in a piece of ground cleared for that exercise,] or, as some relate it, بِكَفَّىْ مَاقِطٍ, meaning with the hands of a player with the ball, it is said by some that he means بِصَاعٍ, [though it is not easy to see why, if so, he did not say بِالصَّاعِ,] and that by the صاع he means the صَوْلَجَان, because it is bent (يُعْطَفُ [see 1, last sentence,]) for the purpose of striking with it, that the ball may be propelled (تُصَاعُ) with it. (O.) صَوْعٌ and صُوعٌ: see صَاعٌ, first sentence. b2: The latter is also a pl., (K, TA,) app. of صِوَاعٌ, with kesr. (TA.) صُوَعٌ Portions of herbage beginning to dry up. (Ibn-' Abbád, O, K.) b2: And of the flesh of a horse, Such as is scattered, or sparse; not collected together in one place. (Ibn-' Abbád, O.) صَاعَةٌ: see صَاعٌ, latter half, in two places. b2: Also (tropical:) A place prepared by a woman for the separating and loosening of cotton: (Lth, O, K, TA:) and (assumed tropical:) a skin, like a نِطْع, which a woman sometimes makes, or prepares, for the separating and loosening of cotton and of wool upon it. (ISh, O, TA.) b3: And (tropical:) A place specially made, or prepared, for guests. (Z, TA.) صُوَاعٌ and صِوَاعٌ: see صَاعٌ, former half, in five places.

أُصَيَّاعٌ occurs as a dim. of صِيعَانٌ [or rather of أَصْوَاعٌ, pl. of صَاعٌ, regularly formed therefrom]. (IB, TA.) مُنْصَاعٌ [part. n. of 7] Turning away or back, retreating, &c. (TA.)
صوع
{الصَّاع،} والصِّوَاع، بالكَسْر، وبالضَّمّ،! والصَّوْع، بالفَتْح ويُضَمُّالقَفيزُ الحِجازيّ، وَلَا يعرفُه أهلُ المدينةِ ج: {أَصْوُعٌ، وَإِن شئتَ أَبْدَلْتَ من الواوِ المضمومةِ همزَة وقلتَ:} أَصْؤُعٌ، هَذَا على رأيِ من أنَّثَه، وَمن ذَكَّرَه قَالَ: صاعٌ {وأَصْوَاعٌ مثل: بابٍ وأَبْوَابٍ، أَو ثوبٍ وأَثْوَابٍ،} وصُوعٌ بالضَّمّ، كأنَّه جَمْعُ صِوَاعٍ، بالكَسْر، يُجمَعُ أَيْضا على {صِيعان، مثل قاعٍ وقِيعانٍ، أَو هَذَا جَمْعُ} صُوَاع، كغُرابٍ وغِرْبانٍ، وَهُوَ الجامُ الَّذِي كَانَ الملِكُ يشربُ فِيهِ أَو مِنْهُ. وَقَالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ: صُوَاعُ الملِك، هُوَ المَكُّوكُ الفارسيُّ الَّذِي يَلْتَقي طَرَفَاه، وَقَالَ الحسَنُ: الصُّوَاع والسِّقايَةُ شيءٌ واحدٌ.
وَقيل: إنّه كَانَ من وَرِقٍ، فَكَانَ يُكالُ بِهِ، وربّما شرِبوا بِهِ، وأمّا قولُه تَعَالَى: ثمّ اسْتخرَجَها من وِعاءِ أَخِيه فإنّ الضميرَ يَرْجِعُ إِلَى السِّقايةِ من قولِه: جَعَلَ السِّقاءةَ فِي رحلِ أَخِيه. وَقَالَ الزَّجَّاج: جاءَ فِي التفسيرِ أنّه كَانَ إِنَاء مُستَطيلاً يُشبِهُ المَكُّوكَ، كَانَ الملكُ يشربُ بِهِ، وَهُوَ)
السِّقاية. قَالَ: وَقيل: إنّه كَانَ مصنوعاً من فِضّةٍ، مُمَوَّهاً بالذهَب، وَقيل: إنّه كَانَ يُشبهُ الطاسَ، وَقيل: إنّه كَانَ من مِسٍّ. منَ المَجاز: الصّاع: المُطمَئِنُّ من الأرضِ كالحُفرَة، وَقيل: المُطمئِنُّ المُنهَبِطُ من حروفِه المُطيفَةُ بِهِ، قَالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ يصفُ نَاقَة:
(مَرِجَتْ يَداها للنَّجاءِ كأنَّما ... تَكْرُو بكَفَّيْ لاعِبٍ فِي صاعِ)
كالصاعَة، وَمعنى تَكْرُو، أَي تلعبُ بالكُرَة، قيل: أرادَ {بصاعٍ أَي بصاعِ} صائِعٍ، وَيَعْنِي بالصاع: الصَّوْلَجان، لأنّه يُعطَفُ للضَّربِ بِهِ،! لتُصاعَ الكُرةُ بِهِ، ويُروى بكَفَّيْ ماقِطٍ يَعْنِي الَّذِي يضربُ بالكُرةِ. وَقيل: {الصاعة: البُقعةُ الجَرداءُ لَيْسَ فِيهَا شيءٌ. قَالَ ابْن عبّادٍ: الصَّاع: مَوْضِعٌ يُكنَس، ثمّ يُلعبُ فِيهِ، وَقَالَ غيرُه: الصاعةُ يَكْسَحُها الغلامُ، ويُنَحِّي حِجارتَها، ويَكْرُو فِيهَا بكُرَتِه، فتلكَ البُقعةُ هِيَ الصاعة. قَالَ ابنُ فارسٍ: صاعُ جُؤْجُؤِ النَّعام: مَوْضِعُ صَدْرِ النَّعامِ إِذا وَضَعَتْه بالأرضِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُقَال: ضَرَبَه فِي صاعِ جُؤْجِئِه، وَفِي صاعِ صَدْرِه، أَي وسَطِه، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: الصاعَة: الموضعُ تُهَيِّئُه المرأةُ لنَدْفِ القُطنِ، قَالَه الليثُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: رُبمَا اتَّخذَتْ} صاعةً من أديمٍ كالنِّطع، لنَدفِ القُطنِ والصُّوفِ عَلَيْهِ، وَقد {صوَّعَتِ الموضِعَ} تَصْوِيعاً، إِذا هيَّأَتْه وسوَّتْه. {وصُعْتُه، بالضَّمّ،} أَصوعُه {صَوْعَاً: كِلْتُه بالصاع، يُقَال: هَذَا طعامٌ} يُصاع، أَي يُكال. (و) {صُعتُ الشيءَ: فرَّقتُه. وَهُوَ مَجاز،} فانْصاعَ. (و) {صُعتُه خوَّفتُه وأَفْزَعتُه.
وَلَو اقتصرَ على أحدِهما كَانَ أَخْضَرَ، وَفِي المُحيط:} صاعَه، أَي أَفْزَعه. منَ المَجاز: صُعتُ الأَقرانَ وغيرَهم: أتيتُهم من نواحيهم، وَفِي العُباب والصحاح:! يَصوعُ الكَمِيُّ أَقْرَانَه، إِذا أَتَاهُم من نواحيهم، وَفِي التَّهْذِيب: صاعَ الشجاعُ أَقْرَانَه، والراعي ماشِيَتَه، يَصُوع: جاءَهم من نواحيهم. وَفِي بعضِ الْعبارَة: حازَهم من نواحيهم، حكى ذَلِك الأَزْهَرِيّ عَن اللَّيْث، وَقَالَ: غَلِطَ الليثُ فِيمَا فسَّر. وَمعنى: الكَمِيُّ يَصوع أَقْرَانَه أَي يحمِلُ عَلَيْهِم، فيُفَرِّقُ جَمْعَهم. وَقَالَ: وَكَذَلِكَ الرَّاعِي يصوعُ إبلِه، إِذا فرَّقَها فِي المَرعى، قَالَ: والتَّيْسُ إِذا أُرسِلَ فِي الشاءِ {صاعَها، إِذا أرادَ سِفادَها. والرجلُ يصوعُ الإبلَ، والتيسُ يَصوعُ المَعِزَ.} وصاعَ الغنَمَ {يَصوعُها صَوْعَاً: فرَّقَها، قَالَ أوسُ بنُ حَجَرٍ:
(يَصوعُ عُنوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... لَهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَريمُ)
أنشدَ الجَوْهَرِيّ المِصْراعَ الأوّل، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ والصَّاغانِيّ: البيتُ للمُعَلَّى بنِ جَمالٍ العَبْديّ، زادَ الأخيرُ:)
وجاءَتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا يَصوعُ ... إِلَى آخِرِه، وَقد ذكر فِي دهس. قلتُ: وَقد تَبِعَ ابنُ القَطّاعِ والزَّمَخْشَرِيّ الليثَ، فَجَعَلا} الصَّوْعَ من الأضْداد. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الرَّاعِي يَصوعُ إبلَه، والكَمِيُّ يَصوعُ أَقْرَانَه، ويَحوزُهم كَمَا يَحوزُ الكائِلُ المَكيلَ، فأشارَ إِلَى معنى الجَمعِ، وَقَالَ ابنُ القَطّاعِ فِي الْأَفْعَال: {صاعَ الشجاعُ أقرانَه} صَوْعَاً: جَمَعَهم من كلِّ ناحيةٍ، والراعي إبلَه كَذَلِك، وَأَيْضًا: فرَّقَها، من الأضداد. وَفِي كلامِ الجَوْهَرِيّ إشارةٌ إِلَى ذَلِك: لأنّ إتْيانَ الكَمِيِّ الأقرانَ من النواحي حَوْزٌ لَهُم، وجمعٌ لَا تفريقٌ، فَهُوَ مَعَ قولِ المُصَنِّف: {وصُعتُه: فرَّقتُه، ضِدٌّ، وَهُوَ كلامٌ ظاهِرٌ، وأباه الأَزْهَرِيّ، وجعلَ صَوْعَ الكَمِيِّ بالأقرانِ تَفْرِيقاً، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. (و) } صاعَتِ النَّحلُ {تصوعُ صَوْعَاً: تَبِعَ بعضُها بَعْضًا، عَن ابْن عبّادٍ، وَفِيه أَيْضا معنى الحَوزِ والجَمعِ.} وصَوْعَةُ: هَضْبَةٌ م قَالَ ابنُ مُقبِلٍ:
(أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بلَيلٍ فَأَصْبَحَتْ ... ! بصَوْعَةَ تُحدى كالفَسيلِ المُكَمَّمِ)

(تُبادِرُ عَيْنَاكَ الدُّموعَ كأنَّما ... تَفيضانِ من واهي الكُلَى مُتَخَرِّمِ) (و) {الصُّوَع، كصُرَدٍ: اللُّمَعُ من النبتِ، عَن ابنِ عبّادٍ.} وصوَّعَتِ الريحُ النباتَ: هيَّجَتْه، أَي صيَّرَتْه هَيْجَاً، كصَوَّحتْه. وأنشدَ الليثُ قولَ ذِي الرُّمَّةِ:
( {وصَوَّعَ البَقلَ نآّجٌ تَجيءُ بهِ ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ فِي مَرِّها نَكَبُ)
قَالَ الصَّاغانِيّ: أما اللُّغَة فصَحيحةٌ، وأمّا الروايةُ فَهِيَ: وصَوَّحَ البَقلَ لَا غيرُ. (و) } صوَّعَ الشيءَ {تَصْوِيعاً: حدَّدَ رَأْسَه، عَن ابنِ عبّادٍ. قَالَ غيرُه:} صوَّعَه: دَوَّرَه من جَوانبِه. صوَّعَ الحمارُ تَصْوِيعاً: عَدَلَ أُتُنَه يَمْنَةً ويَسْرَةً، عَن ابنِ عبّادٍ. وَ {تَصَوَّعَ النبتُ وَتَصَوَّحَ، أَي هاجَ، وَكَذَلِكَ} تصَيَّعَ، {تصَوُّعاً} وتصَيُّعاً. (و) {تصَوَّعَ الــشَّعرُ: تشَقَّقَ وَتَقَبَّضَ، قَالَه الليثُ أَو تصوَّعَ: إِذا انتشرَ وَتَمَرَّطَ، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: تصَوَّعَ الــشَّعرُ: تفرَّق. تصوَّعَ القومُ: تفرَّقوا، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(عَسَفْتُ اعتِسافاً دونَها كلَّ مَجْهَلٍ ... تظَلُّ بهَا الآجالُ عنِّي تصَوَّعُ)
أَي تَتَفَرَّق، قيل:} تصَوَّعوا: تباعَدوا جَمِيعًا. منَ المَجاز: انْصاعَ الرجلُ، أَي انْفَتلَ راجِعاً، ومرَّ مُسرِعاً، وَقيل: انْصاعَ القومُ، أَي ذَهَبُوا سِراعاً. وَفِي حديثِ الأعرابيِّ:! فانْصاعَ مُدْبِراً، أَي ذَهَبَ سَريعاً، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ ثَوْرَاً:
(فانْصاعَ جانِبَه الوَحْشِيَّ وانْكَدرَتْ ... يَلْحَبْنَ لَا يَأْتَلي المَطلوبُ والطلَبُ)
وَقد مرَّ فِي وَحش. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: صاعَ القومُ: حَمَلَ بعضُهم على بعضٍ، عَن اللحيانيِّ. وصاعَ الشيءَ {صَوْعَاً: ثَناه ولَواه، عَن ابنِ القَطّاع، وَهُوَ قريبٌ من قَوْلِ المُصَنِّف: ودَوَّرَه من جوانبِه.} والمُنْصاعُ: الناكِص. {والصاعة: الموضعُ يُتَّخَذُ للضيوفِ خاصّةً، وَهُوَ مَجاز، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَمن مُلَحِ التصغير:} أُصَيَّاعٌ، فِي {صِيعانٍ، كأُجَيَّارٍ فِي جِيرانٍ، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ فِي أَمَالِيهِ:
(أَوْدَى ابنُ عِمْرانَ يَزيدٌ بالوَرِقْ ... فاكْتَلْ} أُصَيَّاعَكَ مِنْهُ وانْطَلِقْ)
{والصاعُ من الأَرْض: الموضعُ يُبْذَرُ فِيهِ صاعٌ، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه أَعْطَى عَطِيَّةَ بنَ مالكٍ} صَاعا من حَرَّةِ الْوَادي، كَمَا يُقَال: أَعْطَاه جَريباً من الأَرْض، أَي مَبْذَرَ جَريبٍ. {وصوَّعَ الطائرُ رَأْسَه: حرَّكَه. وصوَّعَ الفرَسُ: جَمَحَ برأسِه، وامْتَنعَ على صاحبِه، وَيُقَال: صوَّعَ بِهِ فرَسُه، ويُروى: ضَرَعَ بِهِ، كَمَا سَيَأْتِي. وصوَّعَ إِلَيْهِ: قَلَبَ رَأْسَه، والْتَفتَ إِلَيْهِ. نَقله الصَّاغانِيّ.
} والصُّوَع، كصُرَدٍ من لَحْمِ الفرَسِ كالزِّيمِ، نَقله ابنُ عبّادٍ.
صوع
صاعَ يَصُوع، صُعْ، صَوْعًا، فهو صائِع، والمفعول مصوع
• صاع الحَبَّ: كالَه بالصَّاع. 

انصاعَ لـ ينصاع، انْصَعْ، انصياعًا، فهو مُنصاع، والمفعول مُنصاعٌ له
• انصاع الجنديُّ لقائده: أطاعه وتبِعه "انصاعت لزوجها- انصاع لأوامِره/ مشورته- ينصاع للغير كُرْهًا بإطاعة أوامره" ° انصاع للأمر الواقع: أذعن. 

انصياع [مفرد]: مصدر انصاعَ لـ. 

صائع [مفرد]: اسم فاعل من صاعَ. 

صاع [مفرد]: ج أصواع وأَصْوُع وصُوعان وصِيعان: مكيال تُكال به الحبوبُ ونحوها، هو أربعة أمداد، ويُقدَّر الآن بثلاثة عشر كيلوجرامًا تقريبًا (يذكّر ويؤنّث) "اشترى صاعًا من القمح- صاع الحبّ- عنده أصْوُع من التّمر- {قَالُوا نَفْقِدُ صَاعَ الْمَلِكِ} [ق] " ° ردَّ له الصَّاعَ صاعَيْن: كافأه بضِعف شرِّه- ردَّ له صاعًا بصاع: كافأه بمثل شرِّه. 

صُواع [مفرد]: ج صِيعان:
1 - صاعٌ، مكيال للحبوب " {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} ".
2 - إناء يُشرب فيه " {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} ". 

صَوْع [مفرد]: مصدر صاعَ. 

مُنصاع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انصاعَ لـ.
2 - اسم مفعول من انصاعَ لـ. 

سَبِدَ 

(سَبِدَ) السِّينُ وَالْبَاءُ وَالدَّالُ عُظْمُ بَابِهِ نَبَاتُ شَعْرٍ أَوْ مَا أَشْبَهَهُ. وَقَدْ يَشِذُّ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ. فَالْأَصْلُ قَوْلُهُمْ: " مَالَهُ سَبَدٌ وَلَا لَبَدٌ ". فَالسَّبَدُ: الــشَّعْرُ. وَاللَّبَدُ: الصُّوفُ. وَيَقُولُونَ: سَبَّدَ الْفَرْخُ، إِذَا بَدَا رِيشُهُ وَشَوَّكَ. وَيُقَالُ إِنَّ السُّبْدَةَ الْعَانَةُ. وَالسُّبَدُ: طَائِرٌ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ رِيشِهِ. فَأَمَّا التَّسْبِيدُ فَيُقَالُ إِنَّهُ اسْتِئْصَالُ شَعْرِ الرَّأْسِ، وَهُوَ مِنَ الْبَابِ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ جَاءَ إِلَى سَبَدِهِ فَحَلَقَهُ وَاسْتَأْصَلَهُ. وَيُقَالُ إِنَّ التَّسْبِيدَ كَثْرَةُ غَسْلِ الرَّأْسِ وَالتَّدَهُّنِ. وَالَّذِي شَذَّ عَنْ هَذَا قَوْلُهُمْ: هُوَ سِبْدُ أَسْبَادٍ، أَيْ دَاهٍ مُنْكَرٌ. وَقَالَ:

يُعَارِضُ سِبْدًا فِي الْعِنَانِ عَمَرَّدَا

الفَحْلُ

الفَحْلُ: الذكَرُ من كلِّ حَيوانٍ
ج: فُحولٌ وأفْحُلٌ وفِحالٌ وفِحالَةٌ وفُحولَةٌ.
ورجلٌ فَحيلٌ: فَحْلٌ، بَيِّنُ الفُحولَةِ والفِحالَة والفِحْلَةِ، بكسرهما.
وفَحَلَ إِبِلَهُ فَحْلاً كريماً، كمنعَ: اختارَ لها،
كافْتَحَلَ،
وـ الإِبِلَ: أرسَلَ فيها فَحْلاً.
وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريمٌ مُنْجِبٌ في ضِرابِهِ.
وأفْحَلَهُ فَحْلاً: أعارَه.
والاسْتِفْحالُ: ما يَفْعَلُهُ أعْلاجُ كابُلَ إذا رأوا رجُلاً جَسيماً من العَرَبِ خَلَّوْا بينه وبين نسائِهِم ليُولَدَ فيهم مثلُهُ.
وكبْشٌ فَحيلٌ: يُشْبِه فَحْلَ الإِبِلِ في نُبْلِهِ.
والفَحْلُ: سُهَيْلٌ لاعْتِزالِه النُّجومَ، كالفَحْلِ، فإنه إذا قَرَعَ الإِبِلَ، اعْتَزَلَها، وابنُ عَيَّاشِ بنِ حَسَّانَ، قاتِلُ يَزيدَ بنِ المُهَلَّبِ، وتخالَفا في ضَرْبَةٍ، (فَقَتَلَ كلٌّ منهما صاحِبَهُ) ، وذَكَرُ النَّخْلِ،
كالفُحَّالِ، كرمَّانٍ، وهذه خاصَّةٌ بالنَّخْلِ. وجَمْعُه: فَحاحِيلُ، والراوي
ج: فُحولٌ، وحَصيرٌ تُنْسَجُ من فُحَّالِ النَّخْلِ،
وع بالشامِ كان به وقائِعُ، ولَقَبُ عَلْقَمَةَ، لأنه تَزَوَّجَ بأُمِّ جُنْدَبٍ، لما طَلَّقَها امرؤُ القَيْسِ حينَ غَلَّبَتْه عليه في الــشِّعْرِ.
واسْتَفْحَلَتِ النَّخْلَةُ: صارَتْ فُحَّالاً،
وـ الأمْرُ: تَفاقَمَ.
وتَفَحَّلَ: تَشَبَّهَ بالفَحْلِ.
وفِحْلانُ، بالكسر: ع في أُحُدٍ.
والفِحْلَتان: ع.
وفِحْلٌ، بالكسرِ وبالفتح، وككتِفٍ: مَواضعُ.
وفُحولُ الــشِّعْرِ: الغالِبونَ بالهجاءِ مَنْ هاجاهُم، وكذا كلُّ مَنْ إذا عارَضَ شاعراً فُضِّلَ عليه.
والفِحْلاءُ: ع.
والمُتَفَحِّلُ من الشجر: الذي لا يَحْمِلُ ولا يُثْمِرُ،
كالفَحْلِ.
وتَفَحَّلَ: تَكَلَّفَ الفُحولَةُ في اللباسِ والمَطْعَمِ فَخَشَّنَهُما.
وامرأةٌ فَحْلَةٌ: سَليطَةٌ.

ضبع

(ضبع) فلَان جبن وَكَانَ فِي خلق الضبع

ضبع


ضَبَعَ(n. ac. ضَبْع)
a. [acc.
or
'Ala], Stretched forth his arm against; struck.
b.(n. ac. ضَبْع
ضُبُوْع
ضَبَعَاْن), Stretched out his legs, ran (animal).

ضَبَّعَa. Was cowardly.
b. see I (b)
ضَبْع
(pl.
أَضْبَاْع)
a. Upper arm, arm; fore leg ( of an animal ).
b. see 6
ضَبُع
(pl.
أَضْبُع
ضِبَاْع)
a. Hyena.

ضَاْبِعa. Swift.

ضَبَغْطَرَى
a. Strong.
b. Foolish.
c. Scare-crow.

ضِئْبُِل
a. Calamity.
ضبع
ضَبْع/ ضَبُع [مفرد]: ج أَضبُع وضِباع وضُبْع وضُبُع:
1 - (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الضبعيَّة ورتبة اللواحم، أكبر من الكلب وأقوى منه، كبير الرأس قويّ الفكَّين، مؤنّثة، وقد تطلق على المذكّر "في حديقة الحيوانات أنواع كثيرة من الضِّباع".
2 - سنة مجدبة شديدة "عانينا ثلاث سنوات ضِباعا- *فإن قومي لم تأكلْهُمُ الضَّبُعُ*".
• الضَّبع المُرَقَّط: (حن) حيوان كريه الرَّائحة وبشع المنظر، يتغذَّى غالبًا على الجثث المتحلِّلة، يتمِّيز بأضراس طاحنة قويَّة. 
(ض ب ع) : (الضَّبُعُ) بِضَمِّ الْبَاءِ وَاحِدَةُ الضِّبَاعِ وَهِيَ أَخْبَثُ السِّبَاعِ (وَالضِّبْعَانُ) الذَّكَرُ مِنْهُ (وَالضَّبُعُ) بِالسُّكُونِ لَا غَيْرُ الْعَضُدُ وَقِيلَ وَسَطُهُ وَبَاطِنُهُ (وَمِنْهُ) الِاضْطِبَاعُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ تَحْتَ يَدِهِ الْيُمْنَى وَيُلْقِيَهُ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ يُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ وَتَأَبَّطَ بِهِ وَقَوْلُهُ اضْطَبَعَ رِدَاءَهُ سَهْوٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ بِرِدَائِهِ (وَضُبَاعَةُ) بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقَوْلُهُ ضُبَاعَةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَهْوٌ.
ض ب ع: (الضَّبْعُ) الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ (أَضْبَاعٌ) كَفَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَ (الضَّبُعُ) مِنَ السِّبَاعِ وَلَا تَقُلْ: (ضَبُعَةٌ) لِأَنَّ الذَّكَرَ (ضِبْعَانٌ) وَالْجَمْعُ (ضَبَاعِينُ) مِثْلُ سِرْحَانٍ وَسَرَاحِينَ وَالْأُنْثَى (ضِبْعَانَةٌ) وَالْجَمْعُ ضَبْعَانَاتٌ وَ (ضِبَاعٌ) وَهُوَ جَمْعٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَ (الِاضْطِبَاعُ) الَّذِي يُؤْمَرُ بِهِ الطَّائِفُ بِالْبَيْتِ أَنْ يُدْخِلَ الرِّدَاءَ تَحْتَ إِبْطِهِ الْأَيْمَنِ وَيَرُدَّ طَرَفَهُ عَلَى يَسَارِهِ وَيُبْدِيَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ وَيُغَطِّيَ الْأَيْسَرَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِإِبْدَاءِ أَحَدِ (الضَّبْعَيْنِ) . وَهُوَ التَّأَبُّطُ أَيْضًا عَنِ الْأَصْمَعِيِّ. 
ض ب ع

الضباع أخبث السباع، وهؤلاء أخبث الضباع. وتقول: كأنه ضبعان أمدر، بل هو منه أغدر. وضبعت الخيل والإبل وضبعت: مدت أضباعها في السير. وفرس ضابع. ومرّت النجائب ضوابع. وقال:

كلفتها المهرية الضوابعا

واضطبع بالثوب وتأبط به: أدخله من تحت يده اليمنى وألقاه على منكبه الأيسر. وضبعت الناقة، وبها ضبعة: شهوة للفحل، وناقة ضبعة. وكنا في ضبع فلان: في كنفه.

ومن المجاز: أكلتهم الضبع: إذا أسنتوا. وجذب بضعه، وأخذت بضبعيه، ومددت بضبعيه إذا نعشته ونوهت باسمه. وتقول: حلوا برباعهم، فمدّوا بأضباعهم. وضبع الناس عليهم إذا دعوا عليهم لأن الداعي يرفع يديه ويمدّ ضبعيه. قال رؤبة:

ومائتي أيد علينا تضبع ... لما أصبناها وأخرى تطمع
[ضبع] فيه: أكلتنا "الضبع" يا رسول الله! أي السنة المجدبة، وهو لغة حيوان معروف وكنوا به عن سنة الجدب. ومنه: خشيت أن تأكلهم "الضبع". ك: هو بفتح معجمة وضم موحدة. نه: وفيه: مر بامرأة معها صبي فأخذت "بضبعيه" وقالت: ألهذا حج؟ فقال: نعم ولك أجر، هو بسكون باء وسط العضد، وقيل: ما تحت الإبط. ك: ومنه: يبدي "ضبعيه"، أي لا يلصق عضديه بجنبه، وقيل: هما اللحمتان تحت إبطيه. نه: ومنه ح: طاف "مضطبعًا" هو أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن ويلقى طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره، وسمي به لإبداء الضبعين، ويقال للإبط: الضبع - للمجاورة. ط: وقيل: إنما فعله إظهارًا للنشجع كالرمل في الطواف. نه: وفي ح شفاعة إبراهيم لأبيه: فيمسخه الله "ضبعانًا" هو ذكر الضباع. ن: لا تعطه "اضيبع"، مصغر ضبع، وصفه به لضعف افتراسها وعجزها؛ وروى السمر قندي بصاد مهملة وغين معجمة، وصف به لتغير لونه، أو ذم بسواد لونه، وقيل: هو نوع من طير - ومر في اض.
ضبع: ضبع: جُنّ، صار مجنوناً، ومضبوع: مجنون (شيرب ملاحظات) وانظر ما يلي.
ضَبْع وضَبُع: جنس من السباع من الفصيلة الضبعية ورتبة اللواحم أكبر من الكلب وأقوى وهي كبيرة الرأس قوية الفكين. ولما كانت الضبع حيواناً بليداً قيل للرجل البليد أو الأحمق: أكل رَأْسَ ضبع (جاكسون ص27، شوا: 261، ريشادسون مراكش 2: 226 دوماس عادات ص91) ويطلقون أيضاً اسم ضبع على الرجل البليد (جاكسون ص27، هاي ص48) وهذا ما يفسر بيتاً من الــشعر ذكره ابن خلكان (11: 138) يخاطب فيه الشاعر طيلساناً قديما فيقول:
قفي قبل التفرق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا
وقد ترجمه السيد دي سلان إلى الإنجليزية بما معناه: ((قفي قليلاً)) يا ضبعة، قبل التفرق)) وهي ترجمة صحيحة لان ضباعا (= ضباعة) اسم الوحدة أخذت من الجمع ضِباع على طريقة العامة. غير ان قوله في تعليقته: ((لمَ ترمى القلنسوة البالية إلى ضبعة لا يمكن الإجابة عنه)) يدل على إنه لم يفهم معنى البيت. أما المؤنث ضبعة الذي ينكره الفصحاء فانظر عنه الكامل للمبرد (ص159).
ضِبَاعة: ضبع. وضِباعة: رجل بليد.
(انظر المادة السابقة).
مُضَبَّع: صار شبيهاً بالضبع أي بليداً (هوست ص291، جاكسون ص27) مضبوع: أحمق، مجنون (أنظر مادة ضَبِع)
ضبع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله أكلتنا الضَبع فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: غير ذَلِك أخوف عِنْدِي أَن تصب عَلَيْكُم الدُّنْيَا صبا. قَوْله: الضبع هِيَ السّنة المجدبة وَلها أَسمَاء أَيْضا [وَهِي -] الأزمة واللزبة وَيُقَال لَهَا [أَيْضا -] : كحل إِلَّا أَن الضبع بِالْألف وَاللَّام وَلم نسْمع هَذِه الأحرف الْأُخْرَى إِلَّا بِغَيْر ألف وَلَام كَأَنَّهَا اسْم مَوْضُوع قَالَ سَلامَةُ بن جندل يمدح قوما: [الْبَسِيط]

قوم إِذا صرّحت كحل بيوتهمُ ... مأوى الضياف ومأوى كل قُرضوبِ

فالقرضوب فِي هَذَا الْبَيْت الْفَقِير وَالْجمع قراضبة وَيُقَال فِي غير هَذَا الْموضع القراضبة اللُّصُوص واحدهم قِرضاب وقُرضوب وصَعلوك وسُبروت [وَاحِد -] قَالَ الشَّاعِر 13 فِي الضبع: [الْبَسِيط] أَبَا خراشة أما أَنْت ذَا نَفَرٍ ... فانّ قومِي لم تأكلهم الضبع
ض ب ع : الضَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَبِسُكُونِهَا فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَهِيَ أُنْثَى وَتَخْتَصُّ بِالْأُنْثَى وَقِيلَ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الْأُنْثَى ضَبُعَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا قِيلَ سَبُعٌ وَسَبْعَةٌ بِالسُّكُونِ مَعَ الْهَاءِ لِلتَّخْفِيفِ وَالذَّكَرُ ضِبْعَانٌ وَالْجَمْعُ ضَبَاعِينُ مِثْلُ سِرْحَانٍ وَسَرَاحِينَ وَيُجْمَعُ الضَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ عَلَى ضِبَاعٍ وَبِسُكُونِهَا عَلَى أَضْبُعٍ.

وَالضَّبُعُ بِالضَّمِّ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَالضَّبُعُ بِالسُّكُونِ
الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ أَضْبَاعٌ مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ وَضَبَعَتْ الْإِبِلُ وَالْخَيْلُ تَضْبَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَدَّتْ أَضْبَاعَهَا فِي سَيْرِهَا وَهِيَ أَعْضَادُهَا وَاضْطَبَعَ مِنْ الضَّبَعِ وَهُوَ الْعَضُدُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ مِنْ تَحْتِ إبْطِهِ الْيَمِينِ وَيُلْقِيهِ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالِاضْطِبَاعُ وَالتَّأَبُّطُ وَالتَّوَشُّحُ سَوَاءٌ وَضُبَاعَةُ بِالضَّمِّ سُمِّيَ بِهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ. 
[ضبع] الضَبْعُ: العَضُدُ، والجمع أضباعٌ مثل فرخ وأفراخ. وضَبَعْتُ الرجلَ: مددتُ إليه ضَبْعي للضرب. وقال * ولا صلح حتى تَضْبَعونا ونَضْبَعا * أي تمدُّون أَضْباعَكُم إلينا بالسيوف، ونمدُّ أَضْباعَنا إليكم. وقال أبو عمرو: أي تَضْبَعونَ للصلح والمصافَحةِ. وأمَّا قول رؤبة: وَما تَني أيْدٍ علينا تَضْبَع * بما أصَبْناها وأخرى تَطْمَعُ * فإنَّه أراد تمدُّ أضْباعَها علينا بالدعاء. قال ابن السكِّيت: يقال قدْ ضَبَعوا لنا الطَريق، أي جعلوا لنا منه قِسماً، يَضْبَعونَ. قال: وضَبَعَتِ الخيلُ والإبلُ تَضْبَعُ ضَبْعاً، إذا مدَّتْ أضْباعَها في سيرها وهي أَعْضادها. والناقةُ ضابِعٌ، وضَبَّعَتْ تَضْبيعاً مثله. وقال الأصمعي: الضَّبْعُ: أنْ يهوي بحافره إلى عَضده. وكنا في ضبع فلان بالضم ، أي في كنفه وناحيته. والضَبُعُ معروفة، ولا تقل ضَبُعَةٌ، لأن الذكر ضبعان، والجمع ضباعين، مثل سرحان وسراحين. والانثى ضبعانة . والجمع ضِبْعاناتٌ وضِباعٌ. وهذا الجمع للذكر والانثى، مثل سبع وسباع. والاضطباع الذى يؤمر به الطائفُ بالبيت: أن تدخل الرداء من تحت إبطك الأيمن وتردَّ طرفه على يسارك وتبدي منكبك الايمن وتغطى الايسر، وسمى بذلك لابداء
ضبع مدر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْحسن وَعبد الله بن شَقِيق الْعقيلِيّ حِين ذكرا حديثَ إِبْرَاهِيم خَلِيل الله صلوَات الله عَلَيْهِ فَقَالَا: يَأْتِيهِ أَبوهُ يَوْم الْقِيَامَة فيسأله أَن يَّشْفَعَ لَهُ فَيَقُول: خُذ بحُجْزتي فَيَأْخُذ بحُجزته فتحين من إِبْرَاهِيم التفاتة إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ بِضبْعانِ أمْدَرَ فينتزع حُجْزته من يَده وَيَقُول: مَا أَنْت بِأبي. قَوْله: ضبْعان هُوَ الذّكر من الضِّباع وَهُوَ الذِّيْخُ أَيْضا وَلَا يُقَال للذّكر ضَبع إِنَّمَا الضَّبع الْأُنْثَى خَاصَّة. وَقَوله: أمْدَرُ يَقُول: هُوَ المُنْتَفِخُ الجنبينِ العظيمُ البطنِ قَالَ الرَّاعِي يصف إبِلا لَهَا قيِّم: (الْبَسِيط)

وقَيِّمٍ أمْدَرِ الجنبينِ مُنْخَرِقٍ ... عَنهُ العَباءَةُ قَوَّام على الهَمَلِ

قَوْله: أمدر الجنبين يَعْنِي عظيمهما. وَيُقَال إِن الأمْدَرَ الَّذِي قد تَتَرَّبَ جنباه من المدَر يذهب بِهِ إِلَى التُّرَاب أَي أصابَ جسدَه الترابُ وَقَالَ بَعضهم: الأمْدَرُ الكثيرُ الرَّجيع الَّذِي لَا يَقْدِرُ على حَبْسه وَقد يَسْتَقِيم أَن يكون المعنيان جَمِيعًا فِي ذَلِك الضِّبعان. 
ضبع
ضَبِعَتِ النّاقَةُ وأضْبَعَتْ: أرادَتِ السفَادَ. وضَبَعَتْ في السير ضَبْعاً وَضَبَعاناً، ويُقال: ضَبَّعَتْ أيضاً: جدَتْ ومَدَّتْ ضَبْعَها.
وضَبَعَ فُلانٌ: مًدّ ضَبْعَه ويَدَه بالسيْف إليه، قال:
لا صُلْحَ حَتى تْضبَعُوْنا ونَضْبَعا
وضَبَعَ: مًدَ يَدَيه يَدْعو. وضَبَعَ بالكِساء: تَزَمَلَ به، ومنه الاضْطِبَاعُ بالثوْبِ أو غير: وهو تَأبطُه. وضَبَعُوا إلى الصُلْح: مَالُوا.
وفَرَسٌ ضَابعُ: يَتْبَعُ أحَدَ شِقَيْه ويَثْني عُنُقَه. وقيل: هو الشَديْدُ الجَرْي.
وضَبًعْتُه: أرادَ رَمْيَ شَيْءٍ فَحُلْتُ بَيْنَه وبين المَرْمِي. وضَبَعُوا لنا من الطَّريق: جَعَلوا لنا قِسْماً.
والضبْعُ: وَسَطُ العَضُدِ بلَحْمِه. ويُقال: مَدَ بِضَبْعِه: إِذا رَفَعَه ونَوٌه باسْمه. والضَبَعَةُ: الَلحمُ الذي تحت العَضُد مّما يَلي الإبْطَ. والمَضْبَعَةُ: الًلحْمَةُ التي تحتَ الإبْط من قُدُم.
وناقَة مضَبعَة: تَقدَمَ صَدْرُها وتراجعَ عَضُداها. وذَهَبَ ضبْعاً لَبْعاً: أي باطِلاً. وضُبَاعَةُ: اسْمُ امرأة. وضُبَيْعَةُ: قَبيلةٌ. والضًبُعُ: الأنْثى من الضبَاع، ويُقال: ضَبُعَةٌ أيضاً، وتُجْمَعُ على الضبْع. والضِّبْعَانُ: الذكَرُ، ويُقال للأنْثى ضِبْعَانَةٌ أيضاً، وتُجْمَعُ على الضبْعَاناتِ والضَّبَاعِيْنِ، وكانَ أبو حاتِم يُنْكِرُ الضَباعين. ويُقال،: سَيْلٌ جَار الضبع: أي يُخْرِجُها من وِجَارِها. وإنَما قيلِ: دُلْجَةُ الضَبُع: لأنَّها تدورُ إلى نِصْفِ الَليْل. ويُقال: ضبَّعَ فُلانٌ: إِذا جَبُنَ.
والضِّبَاعُ: كَواكِبُ كَثيرةٌ أسْفَلُ من بَنَاتِ نَعْش. والضبُعُ: الجُوْعُ. والسَّنَةُ المجْدِبَة.
(ض ب ع)

الضَّبْع: وسط العَضُد بِلَحْمِهِ، يكون للْإنْسَان وَغَيره، وَقيل: الْعَضُد كلهَا. وَقيل: الْإِبِط. وَقيل: مَا بَين الْإِبِط إِلَى نصف الْعَضُد من أَعْلَاهُ.

والمَضْبَعَة: اللحمة الَّتِي تَحت الْإِبِط من قدم.

واضْطَبَعَ الشَّيْء: أدخلهُ تَحت ضَبْعَية. واضَّطَبَعَ بِثَوْبِهِ: أدخلهُ من تَحت يَده الْيُمْنَى، فَأَلْقَاهُ على مَنْكِبَيْه الْأَيْسَر.

وضَبَع الْفرس يَضْبَع ضَبْعا: لوى حَافره إِلَى ضَبْعه. والضَّبْع والضِّباع: رفع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء.

وَفُلَان يَضْبَع على فلَان: إِذا مد ضَبْعَيه فَدَعَا. وضَبع يَده إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ يَضْبَعُها: مدها بِهِ. قَالَ رؤبة:

وماتَنِي أيْدٍ علَيْنا تَضْبَعُ

بِمَا أصَبْناهُ وأُخْرَى تَطْمَعُ

وضَبَعَتِ النَّاقة تَضْبَع ضَبْعا، وضُبوعا، وضَبَعانا: مدت ضَبْعَيْها فِي سَيرهَا. وضَبَعَتْ أَيْضا: أسْرَعت. وَفرس ضَابعٌ: شَدِيد الجري. وضَبَعَتِ الْخَيل: كضَبَحَتْ. وضَبَع الْقَوْم للصلح ضَبْعا: مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. قَالَ:

لَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُوا ونَضْبَعا

وضَبَعُوا لنا من الشَّيْء: أسهموا.

وضَبِعَتِ النَّاقة ضَبْعا وضَبَعَة، وضَبَعَتْ، وأضْبَعَتْ، واسْتَضْبَعَتْ، وَهِي ضَبِعة: اشتهت الْفَحْل، وَالْجمع: ضِباع، وضَباعَي. وَقد اسْتعْملت الضَّبَعَة فِي النِّسَاء، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قيل لأعرابي: أبامرأتك حمل؟ قَالَ: مَا يدريني، وَالله مَا لَهَا ذَنْب فتشول بِهِ، وَلَا آتيها إِلَّا على ضَبَعَة.

والضَّبُع، والضَّبْعُ: ضرب من السبَاع، مُؤَنّثَة. وَالْجمع: أضْبُعٌ، وضِباع، وضُبُع، وضُبْع، والضِّبْعانَة: الضَّبُع. وَالذكر: ضِبْعان. وَالْجمع ضِبْعانات، وضَباعِين، وضِباع. وَيُقَال للذّكر وَالْأُنْثَى إِذا اجْتمعَا: ضَبُعان، يغلبُونَ التَّأْنِيث لخفته هُنَا. وَقَوله:

يَا ضَبُعاً أكَلَتْ آيارَ أحْمِرَةٍ ... فَفِي البُطونِ وَقد رَاحَتْ قَراقيرُ

هَل غيرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيِق وَلَا ... تُنْكِى عَدُوَّكم مِنكمْ أظافِيرُ

حمله على الْجِنْس فأفرده. وَرَوَاهُ أَبُو زيد: " يَا ضُبُعا أكلت "، حَكَاهُ الْفَارِسِي، كَأَنَّهُ جمع ضَبُعا على ضُبُع. وجارُّ الضَّبُع: الْمَطَر الشَّديد، لأنَّ سيله يخرج الضّباع من وجرها. وَقَوْلهمْ: " مَا يخفى ذَلِك على الضَّبُع " يذهبون إِلَى استحماقها.

والضَّبُع: السّنة الشَّدِيدَة المجدبة، مؤنث، قَالَ

أَبَا خُراشَةَ، أمَّا أنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإنَّ قَوْمَي لم تأكُلْهُمُ الضَّبُعُ

قَالَ ثَعْلَب: جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُول الله، أكلتنا الضَّبُع. فَدَعَا لَهُم.

والضَّبُع: الشَّرّ. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قَالَت العقيلية: كَانَ الرجل إِذا خفنا شَره، فتحول عَنَّا، أوقدنا نَارا خَلفه. قَالَ: فَقيل لَهَا: وَلم ذَلِك؟ قَالَت لتحول ضَبُعه مَعَه، أَي ليذْهب شَره مَعَه.

وضَبُعٌ: اسْم رجل، وَهُوَ وَالِد الرّبيع بِعْ ضبع الْفَزارِيّ. وضَبُعْ: اسْم مَكَان، أنْشد أَبُو حنيفَة:

حَوَّزَها مِنْ عَقِبٍ إِلَى ضَبُعْ

فِي ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِع

وضُباعة: اسْم امْرَأَة، قَالَ الْقطَامِي:

قِفي قبلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُباعا ... وَلَا يَكُ مَوْقِفٌ منكِ الوَدَاعا

وضُبَيعَة: قَبيلَة.

والضِّبْعان: مَوضِع.

وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

كساقِطَةٍ إحْدَى يدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ بِهِ منهُ وآخَرُ أضْبَعُ

إِنَّمَا أَرَادَ: أعْضَب فَقلب، وَبِهَذَا فسره. 

ضبع: الضَّبْعُ، بسكون الباء: وسَطُ العَضُدِ بلحمه يكون للإِنسان

وغيره، والجمع أَضْباعٌ مثلُ فَرْخٍ وأَفْراخٍ، وقيل: العَضُدُ كلُّها، وقيل:

الإِبْطُ، وقال الجوهري: يقال للإِبْط

(* قوله«يقال للابط إلخ» قال شارح

القاموس: لم أجده للجوهري في الصحاح اهـ. والامر كما قال وإنما هي عبارة

ابن الاثير في نهايته حرفاً حرفاً) الضَّبْعُ لمُجاوَرةِ، وقيل: ما بين

الإِبط إِلى نصف العضد من أَعلاه، تقول: أَخَذ بضَبْعَيْه أَي بعَضُدَيْه. وفي

الحديث: أَنه مَرَّ في حَجِّه على امرأَة معها ابن صغير فأَخَذَتْ

بضَبْعَيْه وقالت: أَلِهذا حَجٌّ ؟ فقال: نعم ولك أَجر. والمَضْبَعةُ: اللحمة

التي تحتَ الإِبط من قُدُمٍ.

واضْطَبَعَ الشيءَ: أَدخَله تحت ضَبْعَيْه. ولاضطِباعُ الذي يُؤْمَر به

الطائفُ بالبيت: أَن تُدْخِلَ الرِّداءَ من تحت إِبْطِك الأَيمَنِ

وتُغَطِّيَ به الأَيسر كالرجل يريد أَن يُعالِجَ أَمْراً فيتهيأَ له. يقال: قد

اضْطَبَعْتُ بثوبي وهو مأْخوذ من الضَّبْع وهو العَضُدُ؛ ومنه الحديث:

إِنه طافَ مُضْطَبِعاً وعليه بُرْد أَخضر؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يأْخذ

الإِزارَ أَو البرد فيجعل وسطه تحت إِبطه الأَيمن ويُلْقِيَ طَرَفَيْهِ

على كتفه اليسرى من جهتي صدره وظهره، وسمي بذلك لإِبْداءِ الضبْعَيْنِ، وهو

التأَبط أَيضاً؛ عن الأَصمعي وضَبَعَ البعيرُ البعيرَ إِذا أَخذ بضبْعيه

فصَرَعَه. وضَبَعَ الفرسُ يَضْبَعُ ضَبْعاً: لَوى حافِرَه إِلى ضَبْعِه؛

قال الأَصمعي: إِذا لَوى الفرسُ حافِرَه إِلى عضُده فذلك الضبْعُ، فإِذا

هَوى بحافره إِلى وَحْشِيَّة فذلك الخِنافُ. قال لأَصمعي: مرت النّجائِبُ

ضَوابِعَ، وضَبْعُها: أَن تَهْوِي بِأَخْفافِها إِلى العَضُدِ إِذا سارَتْ.

والضَّبْعُ والضِّباعُ: رفعُ اليدين في الدعاء. وضَبَعَ يَضْبَعُ على

فلان ضَبْعاً إِذا مدَّ ضَبْعَيْه فَدَعا. وضَبَعَ يده إِليه بالسيف

يَضْبَعُها: مدّها به؛ قال رؤْبة:

وما تَني أَيْدٍ عَلَيْنا تَضْبَعُ

بما أَصَبْناها، وأُخْرَى تَطْمَعُ

معناه تَمُدُّ أَضْباعَها بالدعاء علينا. وضضبَعَتِ الخيلُ والإِبل

تَضْبَعُ ضَبْعاً إِذا مدّت أَضْباعَها في سيرها، وهي أَعْضادُها، والناقةُ

ضابِعٌ. وضَبَعتِ الناقةُ تَضْبَعُ ضَبْعاً وضُبُوعاً وضَبَعاناً

وضَبَّعَتْ تَضْبيعاً: مدّتْ ضَبْعَيها في سيرها واهتزت. وضَبَعَتْ أَيضاً:

أَسْرَعَتْ. وفرس ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، وجمعه ضَوابِعُ. وضَبَعَتِ الخيلُ

كََضَبَحَتْ. وضَبَعْتُ الرجلَ: مَدَدْتُ إِليه ضَبْعِي للضَّرْبِ. وضَبَعَ

القومُ للصُّلْحِ ضَبْعاً: مالُوا إِليه وأَرادوه يقال: ضابَعْناهم

بالسُّيوفِ أَي مَدَدْنا أَيْدِيَنا إِليهم بالسُّيوفِ ومَدُّوها إِلينا، وهذا

القول من نوادر أَبي عمرو؛ قل عمرو بن شاس:

نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا،

ولا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا

نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا

إِلى المَوْتِ، حتى تَضْبَعُوا ثُمَّ نَضْبَعا

أَي تمدّون أَضباعكم إِلينا بالسيوف ونَمُدّ أَضْباعنا إِليكم. وقال

أَبو عمرو: أَي تَضْبَعُون للصلح والمُصافَحة. وضَبَعُوا لنا من الشيء ومن

الطريق وغيره يَضْبَعُونَ ضَبْعاً: أَسْهَموا لنا فيه وجعلوا لنا قسماً

كما تقول ذَرَعُوا لنا طريقاً. والضَّبْعُ: الجَوْرُ. وفلان يَضْبَعُ أَي

يجور.

والضَّبَعُ، بالتحريك، والضَّبَعةُ: شِدّة شَهْوة الفحلِ الناقةَ.

وضَبِعَتِ الناقةُ، بالكسر، تَضْبَعُ ضَبْعاً وضَبَعةً وضَبَعَتْ وأَضْبَعَتْ،

بالأَلف، واسْتَضْبَعَتْ وهي مُضْبِعةٌ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ، والجمع

ضِباعَى وضَباعى، وقد اسْتُعْمِلَت الضَّبَعةُ في النِّساءِ، قال ابن

الأَعرابي: قيل لأَعرابي أَبامْرأَتِك حَمْلٌ ؟قال: ما يُدْرِيني والله ما لَها

ذَنَب فَتَشُول به، ولا آتيها إِلاَّ على ضَبَعَةٍ.

والضَّبُعُ والضَّبْعُ: ضَرْبٌ من السِّباعِ، إُنثى، والجمع أَضْبُعٌ

وضِباعٌ وضُبُعٌ وضُبْعٌ وضَبُعاتٌ ومَضْبَعةٌ؛ قال جرير:

مِثْل الوِجَار أَوَتْ إِلَيْهِ الأَضْبُعُ

والضِّبْعانةُ: الضَّبُع، والذكر ضِبْعانٌ. وفي قصة إِبراهيم، عليه

السلام، وشفاعته في أَبيه: فَيَمْسَخُه الله ضِبْعاناً أَمْدَر؛ الضِّبْعانُ: ذكر

الضِّباع، لا يكون بالنون والأَلف إِلا للمذكر؛ قال ابن بري: وأَما

ضِبْعانةٌ فليس بمعروف، والجمع ضِبْعاناتٌ وضَباعِينُ وضِباعٌ، وهذا الجمع

للذكر والأُنثى مثل سَبُعٍ وسِباعٍ؛ وقال:

وبُهْلُولٌ وشِيعَتُه تَرَكْنا

لِضِبْعاناتِ مَعْقُلةٍ مَنابا

جمع بالتاء كما يقال فلان من رِجالاتِ العَرَب، وقالوا: جِمالاتٌ

صُفْرٌ. ويقال للذكر والأُنثى ضَبْعَانث، يُغلِّبون التأْنيث لخفته هنا، ولا

تَقُلْ ضَبُعةً؛ وقوله:

يا ضَبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرةٍ

فَفي البُطُونِ، وقَدْ راحَتْ، قَراقِيرُ

هَلْ غَيْرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيقِ، ولا

يُنْكِي عَدُوَّكُمُ مِنْكُمْ أَظافِيرُ؟

حمله على الجنس فأَفْرَدَه، ويروى: يا أَضْبُعاً، ورواه أَبو زيد: يا

ضُبُعاً أَكَلَتْ؛ الفارسي: كأَنه جمع ضَبْعاً على ضِباعٍ ثم جمع ضِباعاً

على ضُبُعٍ، قال الأَزهري: الضَّبُعُ الأُنثى من الضِّباع، ويقال للذكر.

وجارُّ الضَّبُعِ: المطَرُ الشديد لأَن سَيْلَه يُخْرِج الضِّباعَ من

وُجُرِها. وقولهم: ما يخفى ذلك على الضَّبُع، يذهبون إِلى اسْتِحْماقِها.

والضَّبُعُ: السَّنةُ الشديدة المُهْلِكة المُجْدبة، مؤنث؛ قال عباس بن

مرداس:أَبا خُراشةَ أَمَّا أَنْتَ ذا نَفَرٍ،

فإِنَّ قَوْمِي لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ

قال الأَزهري: الكلام الفصيح في إِمّا وأَما أَنه بكسر الأَلف من إِمّا

إِذا كان ما بعده فعلاً، كقولك إِما أَن تمشي وإِما أَن تركب، وإِن كان ما

بعده اسماً فإِنك تفتح الأَلف من أَما، كقولك أَما زيد فَحَصيفٌ وأَما

عمرو فأَحْمَقُ، ورواه سيبويه بفتح الهمزة، ومعناه أَن قَوْمِي ليسوا

بِأَذلاَّءَ فتأْكلهم الضَّبُع ويَعْدُو عليهم السبُع، وقد روي هذا البيت

لمالك ابن ربيعة العامري، ورُوِيَ أَبا خُباشةَ، يقوله لأَبي خُباشة عامر بن

كعب بن عبد الله بن أَبي بكر ابن كلاب. قال ثعلب: جاء أَعرابي إِلى رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أَكلتنا الضبع، فدعا لهم؛ قال

ابن الأَثير: هو في الأَصل الحيوان المعروف والعرب تكني به عن سَنة الجَدْب؛

ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: خَشِيتُ أَن تأْكلهم الضَّبُعُ. والضبع:

الشرّ؛ قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلِيّة كان الرجل إِذا خفنا شره

فتحوّل عنا أَوْقَدْنا ناراً خلفه، قال: فقيل لها ولم ذلك ؟قالت:

لتَتَحَوَّلَ ضَبُعُه معه أَي ليذهب شره معه. وضَبُعٌ: اسم رجل وهو والد الربيع بن

ضبع الفَزاريّ. وضَبُعٌ: اسم مكان؛ أَنشد أَبو حنيفة:

حَوَّزَها مِنْ عَقبٍ إِلى ضَبُعْ،

في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ

وضُباعة: اسم امرأَة؛ قال القطامي:

قِفي قَبْلَ التَّفَرُّق يا ضُباعا،

ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَداعا

وضُبَيْعةُ: قبيلة وهو أَبو حيّ من بكر، وهو ضُبَيْعةُ بن قيس بن ثعلبة

بن عُكابةَ بن صَعْب بن بكر بن وائل، وهم رهط الأَعشى ميمون بن قيس؛ قال

الأَزهري: وضُبَيْعةُ قبيلة في ربيعة. والضَّبْعانِ: موضع؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

كساقِطةٍ إِحْدَى يَدَيْهِ، فَجانِبٌ

يُعاشُ به مِنْه، وآخَرُ أَضْبَعُ

إِنما أَراد أَعْضَب فقلب، وبهذا فسره.

والضُّبْعُ: فِناءُ الإِنسان. وكُنّا في ضُبْعِ فلان، بالضم، أَي في

كَنَفِه وناحيته وفِنائهِ.

وضِبْعانٌ أَمْدَرُ أَي منتفخ الجنبين عظيم البطن، ويقال: هو الذي

تَتَرَّبَ جنباه كأَنه من المدَارِ والتراب. ابن الأَعرابي: الضَّبْعُ من

الأَرض أَكَمَةٌ سَوداءُ مستطيلة قليلاً.

وفي نوادر الأَعراب: حِمارٌ مَضْبُوعٌ ومَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ أَي بها

خناقة

(* قوله« أي بها خناقة» كذا بالأصل بلا ضبط وبضمير المؤنث. وفي القاموس

في ماة خنق: وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب، ثم قال:

والخناقية داء في حلوق الطير والفرس، وضبطت الخناقية فيه ضبط القلم بضم

الخاء وكسر القاف وتشد الياء مخففة النون.) وذِئْبةٌ، وهما داءَانِ، ومعنى

المَضْبوعِ دعاءٌ عليه أَن تأْكلَه الضَّبُع؛ قال ابن بري: وأَما قوله

الشاعر وهو مما يُسْأَلُ عنه:

تَفَرَّقَتْ غَنَمِي يَوْماً فَقُلْتُ لَها:

يا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْها الذِّئْبَ والضَّبُعا

فقيل: في معناه وجهان: أَحدهما أَنه دعا عليها بأَن يقتل الذئب أَحياءها

وتأْكل الضبع موتاها، وقيل: بل دعا لها بالسلامة لأَنهما إِذا وقعا في

الغنم اشتغل كل واحد منهما بصاحبه فتسلم الغنم؛ وعلى هذا قولهم: اللهم

ضَبْعاً وذِئْباً، فدعا بأَن يكونا مجتمعين لتسلم الغنم، ووجه الدعاء لها بعيد

عندي لأَنها أَغضبته وأَحْرَجَتْه بتفرقها وأَتعبته فدعا عليها. وفي قوله

أَيضاً: سلط عليها، إِشعار بالدعاء عليها لأَن من طلب السلامة بشيء لا

يدعو بالتسليط عليه، وليس هذا من جنس قوله اللهم ضَبُعاً وذئباً، فإِن ذلك

يؤذن بالسلامة لاشتغال أَحدهما بالآخر، وأَما هذا فإِن الضَّبُع والذئب

مُسَلَّطانِ على الغنم، والله اعلم.

ضبع

1 ضَبَعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. ضَبْعٌ, (TK,) He (a man, S) stretched forth towards him (another man, S) his upper arm (ضَبْعَهُ), for the purpose of striking. (S, K.) A poet says, وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُوَنا وَنَضْبَعَا i. e. [And there shall be no peace] until ye stretch forth towards us your upper arms with the swords and we stretch forth our upper arms towards you: or, accord. to AA, until ye stretch forth [towards us] your upper arms for the making of peace and the joining of hands [and we do the same]. (S.) And one says, ضَبَعَ يَدَهُ إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ, meaning He stretched forth his arm towards him with the sword. (K.) And ضَبَعَ عَلَى

فُلَانٍ, (S, * K,) inf. n. as above, (TA,) He stretched forth his upper arms for the purpose of uttering an imprecation against such a one: (S, * K, TA:) and hence, ضَبْعٌ is metaphorically used to signify (tropical:) the act of supplicating or imprecating; because the person supplicating or imprecating raises his hands and stretches forth his upper arms: and ضِبَاعٌ, also, [app. an inf. n. of ↓ ضَابَعَ,] signifies the raising the hands, or arms, in supplication or imprecation. (TA.) And ضَبَعَتِ الخَيْلُ, and الإِبِلُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. ضَبْعٌ (S, K) and ضُبُوعٌ and ضَبَعَانٌ, (K,) The horses, and the camels, stretched forth their arms (أَضْبَاعَهَا, S, Msb, K, i. e. أَعْضَادَهَا, S, Msb) in their going along; (S, Msb, K;) as also ↓ ضبّعت, inf. n. تَضْبِيعٌ: (S, K:) in [a copy of] the A expl. as meaning مَدَّتْ أَعْنَاقَهَا [stretched forth their necks; but this is probably a mistranscription, for مدّت

أَعْضَادَهَا]: (TA:) ضَبَعَت said of horses is like ضَبَحَت, (K, TA,) which is a dial. var.: (TA:) and ضَبَعَت said of a she-camel, inf. n. ضَبْعٌ, signifies the same as ↓ ضبّعت, as also ↓ أَضْبَعَت, on the authority of IKtt: (TA:) [or,] accord. to As, ضَبْعٌ signifies the lifting, (S,) or bending, (TA,) of the hoof, (S, TA,) by a horse, and the lifting of the foot, by a camel, (TA,) towards the arm: (S, TA:) or it signifies the running a pace above that which is termed تَقْرِيب: (O, K:) or ضَبَعَ said of a camel signifies he hastened, or was quick, (K, TA,) in pace, or going: (TA:) or he went along shaking his arms. (K.) ضَبَعَهُ also signifies He (a camel) took him (another camel) by his arms, and threw him down. (L in art. عضد, and TA in the present art.) b2: ضَبَعُوا لِلصُّلْحِ, (K, TA,) and للْمُصَافَحَةِ; (TA;) or ضَبَعُوا إِلَى

الصُّلْحِ; and ضَبِعُوا, inf. n. ضَبَعٌ; (Et-Toosee, TA;) They inclined to peace, (Et-Toosee, K, TA,) and the joining of hands; they desired peace, &c. (TA.) b3: ضَبَعُوا لَنَا الطَّرِيقَ, (S, K,) or مِنَ الطَّرِيقِ, inf. n. ضَبْعٌ, (TA,) They gave us a share of the road: (S, K:) so says ISk: (S:) and in like manner one says, ذَرَعُوا لَنَاطَرِيقًا. (TA.) And ضَبَعُوا الشَّىْءَ, (K, TA,) or مِنَ الشَّىْءِ, (TA,) They gave a share of the thing (K, TA) to every one. (TA.) b4: And ضَبَعَ, (K,) inf. n. ضَبْعٌ, (TA,) He (a man) acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: (K:) on the authority of Aboo-Sa'eed. (TA.) A2: ضَبِعَت, aor. ـَ inf. n. ضَبَعٌ (S, K) and ضَبَعَةٌ; (S, * K; [this latter is said in the TA, on the authority of IAar, to have been used by an Arab of the desert in relation to a woman; and is, accord. to the S, app., a simple subst.;]) and ↓ أَضْبَعَت, (S, K,) and ↓ استضبعت; (K;) She (a camel) desired (S, K) vehemently (S) the stallion. (S, K.) 2 ضَبَّعَ see above, in two places.

A2: ضبّع فُلَانًا He intervened between him and the object at which he desired to shoot or cast. (Ibn-'Abbád, O, K.) A3: And ضبّع, inf. n. تَضْبِيعٌ, He was, or became, cowardly, or weak-hearted: (Lth, K:) thus say the vulgar; derived by them from الضَّبُعُ, because this beast becomes still when one comes in upon it, and then it goes forth. (Lth, TA.) 3 ضَابَعْنَاهُمْ بِالسُّيُوفِ We stretched forth our arms towards them with the swords, they stretching theirs forth towards us [therewith]: so in the “ Nawádir ” of AA. (TA.) b2: See also 1, in the former half. b3: [The inf. n.] مُضَابَعَةٌ also signifies The joining of hands; syn. مُصَافَحَةٌ. (TA.) 4 أَضْبَعَ see 1, near the middle of the paragraph: A2: and also the last sentence of the same.8 الاِضْطِبَاعُ, which the circuiter round the House [of God, i. e. the Kaabeh,] is commanded to perform, (S,) or in the case of the مُحْرِم, (K,) is The putting the [garment called] رِدَآء under one's right armpit, and turning back the extremity thereof over his left [shoulder], exposing to view his right shoulder [and arm] and covering the left; (S, K, TA;) like the man that desires to labour at a thing and prepares himself for doing so; (TA;) thus termed because of exposing to view one of the two upper arms: (S, K:) or the putting one's garment (Mgh, Msb) under his right arm, (Mgh,) or under his right armpit, (Msb,) and throwing [a portion of] it upon his left shoulder: (Mgh, Msb:) or the taking the إِزَار or the بُرْد, and putting the middle of it under one's right armpit, and throwing the extremity thereof upon his left shoulder, over his breast and his back: (IAth, TA:) التَّأَبُّطُ and التَّوَشُّحُ likewise signify the same: so says Az: (Msb:) and so says As of the former: (S:) and it is also written الاِطِّبَاعُ. (Thus in the TA in explanation of التَّأَبُّطُ.) Yousay, اِضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ [He attired himself with his garment in the manner described above]. (Mgh, Msb.) And اضطبع الشَّىْءَ He put the thing under his upper arms. (TA. [But accord. to the Mgh, the verb is trans., correctly, only by means of بِ.]) 10 إِسْتَضْبَعَ see 1, last sentence.

ضَبْعٌ The عَضُد [i. e. upper arm of a human being, and arm of a quadruped], (S, Mgh, O, Msb, K,) altogether: (K:) or the middle thereof, (Lth, Mgh, O, K,) with its flesh: (O, K:) and the inner side thereof: (Mgh:) or (so in some copies of the K, but in others “ and,”) the armpit: or the portion, of the upper part of the عَضُد, that is between the armpit and the half of the former: (K:) it is of man and of other than man: (TA:) pl. أَضْبَاعٌ. (S, Msb, K.) One says, أَبَدَّ ضَبعَيْهِ, [expl. in art. بد,] speaking of a man praying. (O, TA.) And أَخَذْتُ بِضَبْعَىْ فُلَانٍ فَلَمْ أُفَارِقْهُ and مَدَدْتُ بِضَبْعَيْهِ, meaning I seized the middle of the upper arms of such a one [and did not relinquish him]. (Lth, O, TA.) And جَذَبَهُ بِضَبْعَيْهِ (tropical:) He raised him, or set him up, and rendered his name famous: and in like manner, أَخَذَ بِضَبْعَيْهِ, and مَدَّ بِضَبْعَيْهِ. (TA.) A2: Also Any [hill such as is termed] أَكَمَة that is black and somewhat oblong. (IAar, K.) A3: ذَهَبَ بِهِ ضَبْعًا لَبْعًا means بَاطِلًا [i. e., app., He took it away with a false pretence; or in play, or sport]; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) namely, a thing; (O, TA;) لَبْعًا being an imitative sequent. (TA.) A4: See also ضَبُعٌ.

A5: And see what here next follows.

كُنَّا فِى ضُبْعِ فُلَانٍ (S, O, K) and فلان ↓ ضَبْعِ and فلان ↓ ضِبْعِ (K) We were in the protection, or quarter, (كَنَف, and نَاحِيَة,) of such a one. (S, O, K: but in the K, هُوَ is put in the place of كُنَّا.) كُنَّا فِى ضِبْعِ فُلَانٍ: see what next precedes.

ضَبُعٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ ضَبْعٌ, (Msb, K,) the former of the dial. of Keys and the latter of the dial. of Temeem, (Msb,) [The female hyena; or the hyena, male and female;] a certain animal of prey, (سَبُعٌ, [but see what follows,]) (K,) well known, (S, O,) the worst, or most abominable, of سِبَاع, (Mgh,) resembling the wolf, except that, when it runs, it is as though it were lame, wherefore it is called العَرْجَآءُ: it flees from him who holds in his hand a colocynth: [and they assert that] the dogs bark not at him who retains with him its teeth: if its skin is bound upon the belly of her that is pregnant, she casts not her young: if seed is measured in a measure covered with its skin, the seed-produce is secure from the banes thereof: and the application of its gall-bladder as a collyrium sharpens the sight: (K:) it is not reckoned among the hostile animals to which the appellation of سَبُعٌ is applied, wherefore the Sunneh allows that its flesh may be eaten, and requires that a compensation be made for it [by the sacrifice of a ram] if it be smitten [and killed] in the sacred territory by a person in the state of ihrám: (TA voce سَبُعٌ:) the word is of the fem. gender, (S, * Mgh, * O, * Msb, K, *) and is [said to be] applied peculiarly to the female; (Msb;) the male being called ↓ ضِبْعَانٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) of which the pl. is ضَبَاعِينُ; (S, O, Msb, K;) but AHát disapproved this pl.; (O;) and the female is called [also] ↓ ضِبْعَانَةٌ, of which the pl. is ضِبْعَانَاتٌ; (S, O, K;) or ضِبْعَانَةٌ has not been heard applied to the female, but ضَبُعٌ only, and it seems that J has mentioned ضِبْعَانَةٌ as applied to the female from his having supposed ضِبْعَانَاتٌ to be pl. of ضِبْعَانَةٌ, whereas it is pl. of ضِبْعَانٌ, being like رِجَالَاتٌ and جِمَالَاتٌ: (IB in a marginal note in one of my copies of the S:) but some say that ضَبُعٌ or ضَبْعٌ is applied to the male; and the female is termed ضَبْعَةٌ, thus with a quiescent letter: (Msb:) or, accord. to Ibn-'Abbád, the female is termed ضَبُعَةٌ, and its pl. [or rather the coll. gen. n.] is ضَبُعٌ; (O, K;) or ضَبَعَةٌ is not allowable: (S, K:) the pl. of ضَبُعٌ or ضَبْعٌ is أَضْبُعٌ, (K,) a pl. of pauc., (TA,) and ضِبَاعٌ, (K,) or the former is pl. of ضَبْعٌ, (Msb,) and the latter is pl. of ضَبُعٌ, (Mgh, Msb,) and is of the male and of the female, (S, K,) and ضُبُعٌ, (K,) as though this were pl. of ضِبَاعٌ, (AAF, TA,) and ضُبعٌ [a contraction of ضُبُعٌ] (K) and ضُبُعَاتٌ and ضُبُوعَةٌ (TA [in which it is indicated that this last is pl. of ضَبْعٌ]) and [quasi-pl. n.] ↓ مَضْبَعَةٌ. (O, K.) One says أَمْدَرُ ↓ ضِبْعَانٌ, [in the CK, erroneously, ضَبْعَانُ,] meaning, [A male hyena] inflated in the sides, big in the belly: or, accord. to some, whose sides are defiled with earth, or dust. (S.) And سَيْلٌ جَارُّ الضَّبُعِ A torrent that draws forth the ضَبُع from its den; (O, K; in the CK, جارٌّ الصَّبُعَ;) hence meaning (assumed tropical:) a torrent produced by vehement rain. (TA.) And دَلْجَةُ الضَّبُعِ [The night-journeying of the hyena]; because the ضَبُع goes round about until midnight. (O, K.) and مَا يَخْفَى ذٰلِكَ عَلَى الضَّبُعِ [That is not unapparent to the hyena]: because the ضَبُع is deemed stupid. (TA.) أَحْمَقُ مِنَ الضَّبُعِ [More stupid than the hyena] is a prov. (Meyd.) And أَكَلَتْهُمُ الضَّبُعُ (tropical:) [The hyena devoured them] is said of such as are held in mean estimation. (TA.) [But this may be otherwise rendered, as will be seen from what follows.] The saying of a poet, تَفَرَّقَتْ غَنَمِى يَوْمًا فَقُلْتُ لَهَا يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْهَا الذِئْبَ وَالضَّبُعَا [My sheep, or goats, dispersed themselves, one day, and I said in relation to them, O my Lord, set upon them the wolf and the hyena], is said to mean an imprecation, that the wolf might kill the living of them, and the hyena devour the dead of them: or, as some say, it means that the speaker prayed for their safety; because, when both fall upon the sheep, or goats, each of them is diverted from the sheep, or goats, by the other; and thus means the saying, اَللّٰهُمَّ ضَبُعًا وَذِئْبًا [O God, send a hyena and a wolf]: but the more probable meaning of the poet is an imprecation, the consequence of his anger and fatigue; and the word سَلِّطْ imports a notification of this meaning. (IB, TA.) b2: [The pl.] الضِّبَاعُ is applied to (assumed tropical:) Numerous stars below بَنَات نَعْش: (O, K:) or [the stars beta, gamma, delta and mu, of Bootes; i. e.] the star upon the head, and that upon [each of] the shoulders, and that upon the club, of العَوَّآء: and the name of أَوْلَادُ الضِّبَاعِ is given to [The stars q, i, k, and l, app. with some other faint stars around these, of Bootes; i. e.] the stars upon the left hand and fore arm, and what surround the hand, of the faint stars, of العَوَّآء. (Kzw.) b3: الضَّبُعُ also signifies (tropical:) The year of drought or sterility or dearth; (S, IAth, O, Msb, K, TA;) that is destructive; severe: of the fem. gender. (TA.) So in a verse cited in art. اما [voce أَمَّا, and again, with a variation, voce إِمَّا]. (S, O. [But it is here said in the TA that الضَّبُعُ in this instance means the animal of prey thus called.]) [Hence also,] it is related in a trad. of Aboo-Dharr, that a man said, يَا رَسُولَ اللّٰهِ أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ (tropical:) [O Apostle of God, the year of drought has consumed us]: and he prayed for them. (TA.) [See also two other exs. voce ذِئْبٌ.] b4: Also (tropical:) Hunger. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b5: And (assumed tropical:) Evil, or mischief. (TA.) El-'Okeyleeyeh said, “When a man whose evil, or mischief, we feared removed from us, we used to light a fire behind him: ” and being asked “ Why? ” she said, لِيَتَحَوَّلَ ضَبُعُهُ مَعَهُ, i. e. (assumed tropical:) In order that his evil, or mischief, might go away with him. (IAar, TA.) ضَبِعَةٌ A she-camel desiring [vehemently (see 1, last sentence,)] the stallion; (Lth, K;) as also ↓ مُضْبِعَةٌ: (L, TA:) pl., accord. to the copies of the K, ضَبَاعٌ and ضَبَاعَى; but in the L, ضِبَاعَى and ضَبَاعَى: (TA:) and sometimes it is used in relation to women. (K.) ضِبْعَانٌ; and its fem., with ة: see ضَبُعٌ, in three places.

ضَابِعٌ A she-camel stretching forth her arms (أَضْبَاعَهَا, S, K, i. e. أَعْضَادَهَا, S) in going along: (S, K:) or lifting her foot towards her arm in going along: so accord. to an explanation by As of the former of the two following pls.: (TA:) the pl. is ضَوَابِعُ (Lth, As, TA) and ضُبَّعٌ. (TA.) And A horse that runs vehemently; (O, K, TA;) like ضَابِحٌ, of which the pl. is ضَوَابِحُ: (TA:) or that runs much: (Lth, O, TA:) or that bends his hoof towards his arm: (TA:) or that inclines towards (lit. follows) one of his sides, and bends his neck. (Ibn-'Abbád, O, K.) أَضْبَعُ i. q. أَعْضَبُ [q. v.]; formed from the latter by transposition. (TA.) مَضْبَعَةٌ The portion of flesh that is beneath the armpit, in the fore part. (O, K.) A2: See also ضَبُعٌ [of which it is a quasi-pl. n.].

مُضْبِعَةٌ: see ضَبِعَةٌ.

مُضَبَّعَةٌ A she-camel whose breast is prominent and whose arms recede. (Ibn-'Abbád, O, K.) حِمَارٌ مَضْبُوعٌ An ass devoured by the ضَبُع [or hyena]: (O, K:) or [an ass which may the hyena devour, for] accord. to some it means an imprecation that the ضبع may devour him. (TA.)
ضبع
الضَّبْع بالفَتْح: العَضُدُ كلُّها والجمعُ: أَضْبَاعٌ، كفَرْخٍ وأَفْرَاخ، قيل: أَوْسَطُها بلَحمِها، يكون للإنسانِ وغيرِه، تَقول: أَخَذْتُ بضَبْعَيْ فلانٍ فَلَمْ أُفارِقْه. ومَدَدْتُ بضَبْعَيْه، إِذا قَبَضْتَ على وسَطِ عُضُدَيْه، قَالَه الليثُ، وَيُقَال فِي أدبِ الصَّلَاة: أَبِدَّ ضَبْعَيْك، والمُصَلِّي يُبِدُّ ضَبْعَيْه، والفُقهاءُ يَقُولُونَ: يُبْدي ضَيْعَيْه. أَو الضَّبْع: الإبِط وَيُقَال للإبط: الضَّبْع، للمُجاوَرةِ، نَسَبَه صاحبُ اللِّسان إِلَى الجَوْهَرِيّ. وَلم أَجِدْه فِي الصِّحَاح، أَو الضَّبْع: مَا بينَ الإبِطِ إِلَى نِصفِ العَضُدِ من أَعْلَاهُ.
قَالَ الليثُ: المَضْبَعَةُ: اللحْمَةُ الَّتِي تحتَ الإبِطِ من قُدُمٍ، بضمِّ القافِ والدالِ. وضَبَعَه، كَمَنَعه: مدَّ إِلَيْهِ ضَبْعَه للضَّربِ. قَالَ ابْن السِّكِّيت: يُقَال: قد ضَبَعَ القومُ من الشيءِ، وَمن الطريقِ لنا ضَبْعَاً، أَي جعلُوا لنا مِنْهُ قِسماً وأَسْهَموا لنا فِيهِ، كَمَا تَقول: ذَرعوا لنا طَرِيقا. ضَبَعَ فلانٌ ضَبْعَاً: جارَ وظَلَمَ، عَن أبي سعيدٍ. يُقَال: ضَبَعَ على فلَان ضَبْعَاً: مدَّ ضَبْعَيْه للدُّعاءِ عَلَيْهِ، ثمّ استُعيرَ الضَّبْعُ للدعاءِ لأنّ الداعيَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، ويمُدُّ ضَبْعَيْه، وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤبة:

(وَلَا تَنِي أَيْدٍ عَلَيْنا تَضْبَعُ ... بِمَا أَصَبْناها وأُخرى تَطْمَعُ) ضَبَعَ يَدَه إِلَيْهِ بالسيفِ: مدَّها بِهِ، قَالَ عَمْرُو بنُ شأسٍ:
(نَذودُ المُلوكَ عنكُمُ وتَذودُنا ... وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعونا ونَضْبَعا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَالَّذِي فِي شِعرِــه: إِلَى الموتِ حَتَّى تَضْبَعوا ثمّ نَضْبَعا أَي تمُدُّوا أَضْبَاعَكُم إِلَيْنَا بالسُّيوفِ، ونمُدَّ أَضْبَاعَنا إِلَيْكُم. وَالَّذِي فِي العُباب أنّ الــشِّعرَ لعَمروِ بن الأسوَدِ، أحدِ بَني سُبَيْعٍ، وكانتِ امرأةٌ اسمُها غَضُوبُ هَجَتْ مَرْبَعَ بنَ سُبَيْعٍ، فَقَتَلها مَرْبَعٌ، فَعَرَضَ قومُ مَرْبَعٍ الدِّيَةَ، فَأبى قومُها، فَقَالَ:)
(كَذَبْتُم وبَيتِ اللهِ نَرْفَعُ عُقْلَها ... عَن الحقِّ حَتَّى تَضْبَعوا ثمَّ نَضْبَعا)
قَالَ: وَوَقَع البيتُ أَيْضا فِي كتابِ الإصلاحِ لِابْنِ السِّكِّيت مُغَيَّراً. وفسَّرَه ابنُ السِّيرافيِّ، وَلم يُنَبِّه عَلَيْهِ، والبيتُ من قصيدةٍ فِي أشعارِ بَني طُهَيَّةَ. ضَبَعَتِ الخَيلُ والإبلُ ضَبْعَاً وضُبوعاً، بالضَّمّ، وضَبَعَاناً، مُحرّكةً، إِذا مَدَّت أَضْبَاعَها فِي سَيْرِها واهْتَزَّت، وَهِي أعضادُها كضَبَّعَت تَضْبِيعاً، نَقله الجَوْهَرِيّ، واقتصرَ فِي المصادرِ على الضَّبْعِ بالفَتْح، ووقعَ فِي الأساس: مَدَّتْ أَعْنَاقَها وَهِي ناقةٌ ضابِعٌ. ضَبَعَ البعيرُ أَيْضا: أَسْرَعَ فِي السَّيرِ، أَو مَشى فحرَّكَ ضَبْعَيْه، وَهُوَ بعَينِه مَدُّ الأَضْباعِ واهتِزازُها، فَهُوَ تَكْرَارٌ. ضَبَعَت الخَيلُ مثل ضَبَحَتْ، لغةٌ فِيهِ. ضَبَعَ القومُ للصُّلْحِ والمُصَافَحةِ: مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. عَن أبي عمروٍ، وَبِه فُسِّرَ قولُ عَمْرِو بنِ الأسوَدِ السَّابِق. ضَبَعوا الشيءَ: أَسْهَموه وَجعلُوا لكلِّ واحدٍ قِسْماً مِنْهُ، طَريقاً أَو غيرَ ذَلِك، وَهُوَ تَكْرَارٌ مَعَ قولِه: ضبَعوا لنا الطريقَ: جعلُوا لنا مِنْهُ قِسْماً. وفرَسٌ ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، وَكَذَلِكَ ضابِحٌ، والجَمعُ الضَّوابِع، أَو كثيرُه، قَالَه الليثُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: مرَّتْ النَّجائبُ ضَوابِعَ، وضَبْعُها: أَن تَهْوِيَ بأَخْفافِها إِلَى العَضُدِ إِذا سارتْ بِهِ، وأنشدَ الليثُ:
(دَعاكَ الْهوى من ذِكرِ رَضْوَى وَقد رَمَتْ ... بِنا لُجَّةَ الليلِ القِلاصُ الضَّوابعُ)
أَو فرَسٌ ضابِعٌ: يَتْبَعُ أَحَدَ شِقَّيْهِ، ويَثْنِي عنُقَه، قَالَه ابْن عَبَّادٍ. وَقيل: هُوَ إِذا لوى حافِرَه إِلَى ضَبْعِه، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا لَوى الفرَسُ حافِرَه إِلَى عُضُدِه فَهُوَ الضَّبْع، فَإِذا هوى بحافرِه إِلَى وَحْشِيِّه فَذَلِك الخِناف. أَو الضَّبْع: جَرْيٌ فوقَ التقريبِ وأنشدَ ابْن دُرَيْدٍ:
(فَلَيْتَ لَهُم أَجْرِي جَمِيعًا فَأَصْبَحَتْ ... بِي البازِلُ الوَجْناءُ فِي الرَّملِ تَضْبَعُ)
وكلُّ أَكَمَةٍ من الأرضِ سَوْدَاءَ مُستَطيلَةٍ قَلِيلا ضَبْعٌ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: ذَهَبَ بِهِ أَي بالشَّيْء، ضَبْعَاً لَبْعَاً، أَي باطِلاً، ولَبْعَاً: إتْباعٌ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الضَّبْعان، مُثَنّى: ع معروفٌ. قلتُ: هُوَ فِي ديارِ هَوازِنَ بالحِجازِ، وَهُوَ ضَبْعَانِيٌّ كَمَا يُقَال: بَحْرَانِيٌّ إِذا نُسِبَ إِلَى البَحرَيْن. يُقَال: هُوَ من أهلِ الضَّبْعَيْن كَمَا يُقَال: من أهلِ البَحرَيْن. وضُباعَة، كثُمامَة: جبَلٌ، قَالَ الشاعرُ:
(فالجِزْعُ بينَ ضُباعَةٍ فرُصافَةٍ ... فعُوارِضٍ جَوِّ البَسابس مُقْفِرا)
قَالَ الليثُ: قَالَ أَبُو ليلى: ضُباعَةُ بنتُ زُفَرَ بنِ الحارثِ الكِلابيِّ الَّتِي أشارَتْ على أَبِيهَا بتَخلِيَةِ القُطامِيِّ، والمَنِّ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَسِيرًا لَهُ، وَكَانَ قَيسٌ أرادَ قَتْلَه. فخَلاّه، وَأَعْطَاهُ مائةَ ناقةٍ، فَقَالَ)
القُطامِيُّ:
(قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُباعا ... فَلَا يَكُ مَوْقِفٌ مِنكِ الوَداعا)
أرادَ يَا ضُباعَةُ، فرَخَّم. دَعَا بِأَن لَا يكونَ الوَداعُ فِي مَوْقِفٍ، أَي قِفي وَدِّعينا إنْ عَزَمْتِ على فُرقَتِنا، فَلَا كَانَ مِنكَ الوَداعُ لنا فِي مَوْقِفِ، وَقد اضْطُرَّ إِلَى أَن جَعَلَ المَعرِفةِ خَبْرَ كَانَ، والنَّكِرَةَ اسمَها. ضُباعَةُ بنتُ عامرِ بنِ قُشَيْرٍ، وَهِي ضُباعَةُ الكُبرى، كَمَا فِي العُباب. وَمن الصحابِيّاتِ: ضُباعَةُ بِنتُ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ، زَوْجُ المِقْدادِ، قُتِلَ ابنُها عَبْد الله يومَ الجمَلِ مَعَ عائِشةَ. روى عَنْهَا ابنُ عبّاسٍ وجابِرٌ وأنَسٌ رَضِيَ الله عَنْهُم، وعُرْوَةُ والأَعْرَجُ، وغيرُهم. ضُباعَةُ بنتُ عامرِ بنِ قُرْطٍ العامِريَّةَ، أَسْلَمَتْ بمكَّة، وَهِي القائلةُ: اليَومَ يَبْدُو بَعْضُه أَو كلُّه ضُباعَة بنتُ عِمْرانَ بنِ حُصَيْن الأنصاريّة، هَكَذَا وَقَعَ فِي العُباب، وقلَّدَه المُصَنِّف، وَهُوَ غلَطٌ، والصوابُ أنّها بنتُ عَمْرِو بن مِحْصَنٍ النَّجَّارِيَّةُ، قَالَ ابنُ سَعدٍ: بايَعَتْ. وَأما ضُباعَةُ بنت الحارثِ الأنصاريّةُ الَّتِي روتْ عَنْهَا أختُها أمُّ عَطِيَّة فِي الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النارُ فقد وَهِمَ فِيهَا خلَفُ بنُ مُوسَى العَمِّيُّ فِي روايَتِه عَن أَبِيه عَن أمِّ عطِيّةَ عَن أُختِها، والْحَدِيث الصَّحِيح حديثُ قَتادَةَ عَن إسحاقَ بنِ عَبْد الله بنِ الحارثِ: أنَّ جدَّتَه أمَّ حكيمٍ حدَّثَتْه عَن أختِها ضُباعَةَ بنتِ الزُّبَيْرِ فِي الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النارُ، يَعْنِي أنّه لَا يجِبُ، حقَّقَه الدارَقُطْنيُّ فِي العِلَلِ. قَالَ الليثُ: ضَبِعَت الناقةُ، كفَرِحَ، ضَبَعَاً، وضَبَعَةً، مُحرّكتَيْن: أرادتِ الفَحلَ واشْتَهتْه كَأَضْبعَتْ بِالْألف، لغةٌ فِي ضَبِعَتْ، نَقله الجَوْهَرِيّ واسْتَضْبَعَتْ مثلُ ذَلِك، فَهِيَ ضَبِعَةٌ، كفَرِحَةٍ، قَالَه الليثُ، زادَ فِي اللِّسان: ومُضْبِعَة، ج: ضَباعَى، كَحَبَالى، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسان: والجَمعُ ضِبَاعى وضَباعَى، أَي بالكَسْر والفتحِ. وَقد تُستَعمَلُ الضَّبَعَةُ فِي النِّساءِ قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: قيل لأعرابِيٍّ: أَبِامْرَأَتِكَ حبَلٌ قَالَ: مَا يُدريني وَالله مَا لَهَا ذَنَبٌ فتَشولُ بِهِ وَلَا آتيها إلاّ على ضَبَعَةٍ. والضَّبُعُ، بضمِّ الْبَاء، وسكونِها مُؤَنَّثةٌ، ج: أَصْبُعٌ فِي الْقَلِيل، وضِباعٌ، بالكَسْر، مثل سَبُعٍ وسِباعٍ وضُبُعٌ، بضمَّتَيْن، وضُبْعُ بضمّةٍ واحدةٍ، ومَضْبَعةٌ، وَقَالَ رجلٌ من ضَبَّةَ أَدْرَكَ الإسلامَ:
(يَا شَبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرَةٍ ... فَفِي البُطونِ إِذا راحَتْ قَراقيرُ)

(هَل غَيْرُ هَمْزٍ وَلَمْزٍ للصديقِ وَلَا ... تُنْكي عَدُوَّكُمُ مِنكُم أظافيرُ)
) حَمَلَه على الجِنسِ فأفردَه، وَرَوَاهُ أَبُو زيدٍ: يَا ضُبُعاً أَكَلَت، قَالَ الفارسيُّ: كأنّه جَمَعَ ضَبْعَاً على ضِباع، ثمّ جَمَعَ ضِباعاً على ضُبُعٍ، ويُروى: يَا أَضْبُعاً، قَالَ جَريرٌ: مِثلَ الوِجارِ أَوَتْ إِلَيْهِ الأَضْبُعُ والذَّكَرُ ضِبْعانٌ، بالكَسْر، لَا يكون بالألفِ والنونِ إلاّ للمُذَكَّر، تَقول: كأنّه ضِبْعانٌ أَمْدَر، بل هُوَ مِنْهُ أَغْدَر، وَفِي حديثِ قِصّةِ إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، وشَفاعَتِه لِأَبِيهِ يومَ القيامةِ، قَالَ: فَيَمْسَخُه اللهُ ضِبْعاناً أَمْدَرَ. ويُروى: أَمْجَر وَقد تقدّم فِي الراءِ والأُنثى ضِبْعانَةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وأَنْكَره ابنُ بَرِّيّ فِي أَمَالِيهِ، وَقَالَ: ضِبْعانَةٌ غيرُ معروفٍ، يُقَال فِي المؤنثِ أَيْضا: ضَبُعَةٌ، عَن ابْن عَبَّادٍ فِي المُحيط. قَالَ: وتُجمَعُ على الضُّبْعِ، أَو لَا يُقَال: ضَبْعَةٌ لأنّ الذَّكَرَ ضِبْعانٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: ضَبَاعِينُ، كسِرْحانٍ وسَراحين، وَكَانَ أَبُو حاتمٍ يُنكِرُ الضَّبَاعِين، وضِباعٌ، وَهَذَا الجمعُ للذكَرِ والأُنثى، وضِبْعاناتٌ، بكسرِهما وأنشدَ الليثُ:
(وبُهْلولاً وشِيعَتُه تَرَكْنا ... لضِبْعاناتِ مَعْقُلَةٍ مَنابا)
كَمَا يُقَال: فلانٌ من رِجالاتِ العربِ وَلم يُرِد التأنيثِ. قَالَ: وقلتُ للخليلِ: الضَّبْعانُ ذَكَرٌ، فَكيف جُمِعَ على ضِبْعاناتٍ، فَقَالَ: كلّما اضْطُرُّوا إِلَى جَمعٍ فصَعُبَ، أَو اسْتَقبَحوه، ذَهَبُوا بِهِ إِلَى هَذِه الجماعةِ يَقُولُونَ: هَذَا حَمامٌ، فَإِذا جمَعوا قَالُوا: حمامات، وَيَقُولُونَ: فلانٌ من رِجالات الناسِ.
وَقَالَ أَبُو لَيْلَى: الحَمام الكَثير، والحماماتُ أدنى العَددِ. وَهِي سَبُعٌ كالذئبِ، إلاّ إِذا جرى كأنّه أَعْرَج، فلِذا سُمِّي الضَّبُعُ العَرْجاءَ. من الخَواصِّ: أنّ مَن أَمْسَكَ بيَدِه حَنْظَلةً فرَّتْ مِنْهُ الضِّباعُ.
ومَن أمسكَ أسنانَها مَعَه لم تَنْبَحْ عَلَيْهِ الكلابُ. وجِلْدُها إنْ شُدَّ على بَطْنِ حاملٍ لم تُسقِط الجَنينَ، وَإِن جُلِّدَ بِهِ مِكْيالٌ وكِيلَ بِهِ البَذْرُ أَمِنَ الزرعُ مِن آفاتِه الَّتِي تُصيبُه. والاكتِحالُ بمَرارَتِها يُحِدُّ البَصرَ. يُقَال: سَيْلٌ جارُّ الضَّبُعِ، أَي شديدُ المطرِ لأنّ سَيْلَه يُخرِجُها من وِجارِها. وَفِي حديثِ الحَجّاج: وجِئْتُكَ فِي مِثلِ جارِّ الضَّبُعِ. أَي فِي المطرِ الشَّديد. وإنّما قيل: دَلْجَةُ الضَّبُعِ، لأنّها تدورُ إِلَى نِصفِ اللَّيْل، كَمَا فِي العُباب. والضَّبُع، كرَجُلٍ: السَّنَةُ المُجدِبة المُهلِكةُ الشَّدِيدَة، مُؤَنَّث، وَفِي حديثِ أبي ذَرٍّ قَالَ رجلٌ: يَا رسولَ الله أَكَلَتْنا الضَّبُعُ، فَدَعَا لَهُم. وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ وَهُوَ العبّاسُ بنُ مِرْداسٍ، رَضِيَ الله عَنهُ، يخاطبُ أَبَا خُراشَةَ خُفافَ بنَ نَدْبَةَ رَضِيَ الله عَنهُ:
(أَبَا خُراشَةَ أمّا أنتَ ذَا نَفَرٍ ... فإنَّ قَوْمِيَ لم تَأْكُلْهُم الضَّبُعُ)

هَذِه روايةُ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي شِعرِــه إمّا كنتَ، قَالَه الصَّاغانِيّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الكلامُ الفَصيحُ فِي إمّا وأمّا: أنّه بكَسرِ الألفِ فِي إمّا إِذا كَانَ مَا بعدَه فِعْلاً، وَإِن كَانَ مَا بعدَه اسْما، فإنّك تَفْتَحُ الألِفَ من أمَّا، رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ بفتحِ الهمزةِ، وَمَعْنَاهُ أنّ قومَكَ لَيْسُوا بأَذِلاّءَ فَتَأْكُلُهم الضَّبُعُ، ويعد عَلَيْهِم السَّبُعُ، وَقد رُوِيَ هَذَا البيتُ لمالِكِ بنِ رَبيعةَ العامريِّ، ورُوِيَ أَبَا خُباشَةَ يقولُه لأبي خُباشَةَ عامرِ بنِ كعبِ بنِ عَبْد الله بن أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الضَّبُع فِي الأصلِ حَيَوَانٌ، والعربُ تَكْنِي بِهِ عَن سَنَةِ الجَدْبِ. ضَبُعَ بِلَا لامٍ: ع، وأنشدَ أَبُو حنيفةَ: (حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلَى ضَبُعْ ... فِي ذَنَبَانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ)
قَالَ الصَّاغانِيّ: انشدَه الأَصْمَعِيّ لأبي مُحَمَّد الفَقْعَسيِّ، وَهُوَ لعُكَّاشَةَ بن أبي مَسْعَدة السَّعْديِّ، وَلأبي مُحَمَّد أُرْجوزَةٌ عَيْنِيَّةٌ، وَلَيْسَ مَا أنشدَه فِيهَا:
(ترَبَّعَتْ من بينِ داراتِ القِنَعْ ... بينَ لِوى الأَمْعَزِ مِنْهَا وضَبُعْ)
أَو ضَبُع: رابِيَةٌ، وَالَّذِي فِي مُعجَمِ أبي عُبَيْدٍ البَكرِيِّ مَا نصُّه: ضَبُع: جبَلٌ فارِدٌ بَين النِّبَاج والنَّقْرَة، سُمِّي بذلك لما عَلَيْهِ من الحجارةِ الَّتِي كَانَت مُنَضَّدَة تَشْبِيها لَهَا بالضَّبُعِ وعُرْفِها لأنّ للضَّبُعِ عُرْفاً من رَأْسِها إِلَى ذنَبِها. ومَوضِعٌ قِبلَ حَرَّةِ بَني سُلَيْمٍ، بَينهَا وبينَ أُفاعِيَةَ، يُقَال لَهُ: ضَبُعُ الخَرْجا، وَفِيه شَجَرٌ يَضِلُّ فِيهِ الناسُ. ووادٍ قُربَ مكَّةَ، أَحْسَبُه بَينهَا وبينَ الْمَدِينَة.
وموضعٌ من دِيارِ كَلْبٍ بنَجْدٍ، وَفِي كلامِ المُصَنِّف من القُصورِ مَا لَا يخفى. الضِّباع: ككِتابٍ، كَواكِبُ كثيرةٌ أَسْفَلَ من بناتِ نَعْشٍ، كَمَا فِي العُباب. وبَطنُ الضِّباع: ع، قَالَ المُرَقَّشُ الأكبرُ:
(جاعِلاتٍ بَطْنَ الضِّباعِ شِمالاً ... وبِراقَ النِّعافِ ذَات اليَمينِ)
وَهِي، ونَصُّ الصحاحِ والعُبابِ: وكُنا فِي ضَبُعِ فُلان، مُثَلَّثَةً، اقْتَصَرَ الْجَوْهَرِي والصاغاني على الضَّم، أَي فِي كَنَفِهِ وناحِيَتِه، زَاد فِي اللِّسَان: وَفَنَائِه، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا.
وضَبِيْعَةُ، كسَفِينَة: ة، بِالْيَمَامَةِ، نَقله الصَّاغَانِي.
وضُبَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ، كَأَنَّهَا نُسِبَت إِلَى بني ضُبَيْعَةَ الحالِّينَ بهَا، فسُمِّيَت باسمِهِم.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: فِي الْعَرَب قبائل تنْسب إِلَى ضُبَيْعَةَ.
وضُبَيْعَةُ بنُ رَبِيعَةَ بنُ نِزار وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَضْجَمِ، كَمَا فِي المُقَدِّمَة الفاضِلِيَّة لِابْنِ الجَوّانيِّ النَسّابَة، وَمَعْنَاهُ المُعْوَجُّ الفَمِ، وَسَيَأْتِي، وَقد تَقَدَّم فِي عجز وضُبّيْعَةُ بنُ أَسَدِ بن رَبيعَةَ، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَهِي ضُبَيْعَةُ أَضْجَم.)
وضُبَيْعَةُ بن قَيس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ بنِ صَعْب بن بَكْرِ بن وائِل، وَهُوَ أَبُو رَقاش أُمِّ مالِك، وزَيدِ مَناة، ابنَي شَيبان، قد تَقَدَّم ذِكرُها فِي رقش قَالَ الْجَوْهَرِي: وهم رَهْط الْأَعْشَى مَيْمُونِ بن قَيسٍ. قُلتُ: وَهُوَ من بني سَعْدِ بن ضُبَيْعَةَ، وَمِنْهُم المُرَقَّشُ الْأَكْبَر أَيْضا كَمَا تَقَدَّم.
وضُبَيعَةَ بن عِجْلِ بنِ لُجَيْم بنِ صَعْبِ بنِ بَكْرِ بنِ وائلٍ، وهم رَهْطُ الوَصَّافِ، كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الشَّاعِر:
(قَتَلْتُ بِهِ خَيْرَ الضُّبَيْعاتِ كلِّها ... ضُبَيْعةَ قَيْسٍ، لَا ضُبَيْعةَ أَضْجَما)
وفاتَه: ضُبَيْعةُ بنُ زَيْد: بطنٌ من الأوسِ، من بَني عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ. وضُبَيْعةُ بنُ الحارثِ العَبسيُّ صاحبُ الأغَرّ، اسمُ فرَسٍ لَهُ، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي غرر. وَفِي المُقدِّمة: وَمن عَشائرِ الصَّمُوتِ: ضُبَيْعةُ الأعرابيّ، عَبْد الله بن الصَّمُوتِ بنِ عَبْد الله بنِ كِلابٍ. ثمّ إنّ النِّسبةَ إِلَى ضُبَيْعة ضُبَعِيٌّ، كجُهَنِيٍّ إِلَى جُهَيْنةَ، مِنْهُم: أَبُو جَمْرَةَ بنُ نَصْرِ بنِ عِمْرانَ الضُّبَعيُّ، قيل: نِسبَة إِلَى ضُبَيْعة بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبةَ الَّذين نزلُوا البَصْرة، وَقيل: إِلَى المحَلّة الَّتِي سَكَنَها هؤلاءِ بالبَصْرة. وحمارٌ مَضْبُوعٌ: أَكَلَتْه الضَّبُعُ، كَمَا يُقَال: مَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ، أَي بِهِ خُنَّاقِيّةٌ وذِئبَةٌ، وهما داءان، كَمَا فِي نوادرِ الْأَعْرَاب، وَقيل: معنى المَضْبوع: دُعاءٌ عَلَيْهِ أَن يَأْكُلَه الضَّبْعُ. قَالَ الليثُ: العامّةُ يَقُولُونَ: ضَبَّعَ تَضْبِيعاً، إِذا جَبُنَ، اشتَقُّوه من الضَّبُعِ لأنّها تَسْكُنُ حينَ يُدخَلُ عَلَيْهَا فتَخرُج. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: ضَبَّعَ فلَانا، إِذا أرادَ رَمْيَ شيءٍ، فحالَ بَيْنَه وبَيْنَ المَرمى الَّذِي قَصَدَ رَمْيَه. قَالَ: وناقةٌ مُضَبَّعةٌ، كمُعَظَّمةٍ: تقدّمَ صَدْرُها، وتراجَعِ عَضُداها.
واضْطِباعُ المُحرِم: أَن يُدخِلَ الرِّداءَ من تحتِ إبطِه الْأَيْمن، ويَرُدَّ طَرَفَه على يَسارِه، ويُبْدِيَ مَنْكِبه الْأَيْمن، ويُغَطِّيَ الأيسرَ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا، وزادَ غيرُه: كالرجلِ يريدُ أَن يُعالِجَ أَمْرَاً فَيَتَهيَّأَ لَهُ، يُقَال: قد اضْطَبَعْتُ بثَوبي، وَمِنْه الحديثُ: أنّه طافَ مُضْطَبِعاً، وعليهِ بُرْدٌ أَخْضَرُ قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ أَن يَأْخُذَ الإزارَ أَو البُرْدَ، فيجعلَ وَسَطَه تحتَ إبِطِه الأيمنِ، ويُلقي طَرَفَه على كتِفِه الأيسَرِ من جِهَتَيْ صَدْرِه وظَهرِه، سُمِّي بِهِ لإبداءِ أحَدِ الضَّبْعَيْن، وَهُوَ التأَبُّطُ أَيْضا، عَن الأَصْمَعِيّ، وَلَيْسَ فِي نصِّ الجَوْهَرِيّ لفظةُ أَحَد. وقولُ الجَوْهَرِيّ: وضِبْعانٌ أَمْدَرُ، أَي مُنتَفِخُ الجَبينِ إِلَى آخِرِه، مَوْضِعه مدر وإنّما أَثْبَتَه هُنَا سَهْوَاً، وَالله تَعالى اَعْلَم. قلتُ: سَبَقَ المُصَنِّف أَبُو سَهْلٍ الهرَوِيُّ، كَمَا وُجِدَ بخطِّ أبي زكَرِيَّاءَ نَقلاً عَن خطِّه، قَالَ: هَذَا الحرفُ أَعنِي ضِبْعان أَمْدَر لَيْسَ هَا هُنَا مَوْضِعُه، وَهُوَ سَهْوٌ، مَوْضِعُه فصلُ الميمِ من بابِ الراءِ،)
لأنّه ذَكَرَ تفسيرَ الأمْدَرِ، وَلم يَذْكُرْ تفسيرَ ضِبْعانٍ لأنّ الضِّبْعانَ قد تقدّمَ ذِكرُه هَا هُنَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: اضْطَبَعَ الشيءَ: أَدْخَله تحتَ ضَبْعَيْه. وَضَبَع البعيرُ البَعيرَ، إِذا أَخَذَ بضَبْعَيْهِ فَصَرَعه. والضِّبَاع، بالكَسْر: رَفْعُ اليدَيْن فِي الدُّعاء. وَيُقَال: ضابَعْناهم بالسيوفِ، أَي مَدَدْنا أيديَنا إِلَيْهِم بهَا، ومَدُّوها إِلَيْنَا، كَذَا فِي نوادرِ أبي عمروٍ. والمُضابَعةُ: المُصافَحة. وأَضْبَعَتِ الدَّوابُّ فِي سَيْرِها، كضَبَّعَت، عَن ابنِ القَطّاع. وضَبِعَ القومُ إِلَى الصُّلحِ، كفَرِحَ ضَبَعَاً: مالوا إِلَيْهِ، لغةٌ فِي ضَبَعَ عَن الطُّوسيِّ، كَذَا فِي الْأَفْعَال. والأَضْبَع: الأَعْضَب، مَقْلُوبٌ، وَبِه فسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَ الشَّاعِر:
(كساقِطَةٍ إحْدى يَدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ بِهِ مِنْهُ وآخَرُ أَضْبَعُ)
قَالَ: إنّما أرادَ أَعْضَب، فَقَلَب. والمِضْباعَةُ: ماءَةٌ لبَني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. والمِضْباع: جبَلٌ لِبني هَوْذَةَ من بني البَكَّاءِ بنِ عامِرٍ، رَهْطِ العَدَّاءِ بنِ خالدٍ. وأَضْبُعُ، كأَفْلُسٍ: مَوضِعٌ على طَرِيق حاجِّ البصرَةِ، بينَ رامَتينِ وإمَّرَةَ، عَننَصْرٍ، كَمَا فِي المُعجَمِ. وإبِلٌ ضُبَّعٌ، كرُكَّعٍ: جمع ضابِعٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وبَلْدَةٍ تَمطو العِتاقَ الضُّبَّعا ... تِيهٍ إِذا مَا آلُها تَمّيَّعا)
وضَبَعَتِ النَّاقَةُ، كمَنَعَ، ضَبْعاً: لُغَةٌ فِي ضَبِعَتْ وأَضْبَعَتْ، عَن ابنِ القَطَّاعِ. وجَمْعُ الضَّبْعِ: ضَبَعاتٌ، وضُبوعَةٌ، كصَقْرٍ وصُقورَةٍ. وقولُهم: مَا يَخفى ذلكَ على الضَّبُعِ، يَذهَبونَ إِلَى استِحماقِها. وأَكَلَتْهُمُ الضَّبُعُ، إِذا اسْتُهينوا، وَهُوَ مَجازٌ. والضَّبُعُ: الشَرُّ، قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: قَالَت العُقَيْلِيَّة: كَانَ الرَّجُل إِذا خِفنا شَرَّه فتحَوَّلَ عنّا، أَوقدْنا نَارا خلفَه. قَالَ: فقيلَ لَهَا: ولِمَ ذلكَ قَالَت: لِتَتَحوَّلَ ضَبُعُه مَعَه، أَي ليذهبَ شرُّهُ مَعَه. وَضَبُعٌ: اسمَ رَجُلٍ، وَهُوَ والدُ الرَّبيعِ بنِ ضَبُعٍ الفَزارِيِّ. وضَبُعُ بنُ وبرَة أَخو كَلبٍ، وأَسَدٍ، وفَهْدٍ، والنَّمِرُ، ودُبٍّ، وسِرْحانَ، وَقد تقدَّمَ فِي س بِعْ. وَقد سَمُّوا ضُبَيْعا، كزُبَيْرٍ. وأَبو الْفَتْح وَهبُ بنُ مُحمَّدٍ الحَربيُّ، يُعرَفُ بابنِ الضُّبَيْعِ، عَن أَبي الحَسَنِ بنِ أَبي يَعلَى، مَاتَ سنة خمسمائةٍ وستٍّ وتِسعينَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الضَّبُعُ: الجوعُ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز أَيضاً: جذَبَهُ بضَبْعَيْهِ: إِذا نعشَهُ ونوَّهَ باسْمِه، وَكَذَا: أَخَذَ بضَبْعَيْهِ، ومَدَّ بضَبعَيه. وَتقول: حَلُّوا برِباعِهِم، فمَدُّوا بأَضْباعِهِم. تَنْبِيه. قَالَ ابنُ برّيّ: وأَمّا قولُ الشّاعِرِ، وَهُوَ مِمّا يُسأَلُ عَنهُ: (تَفَرَّقَتْ غَنَمي يَوماً فقلتُ لَهَا ... يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْهَا الذِّئْبَ والضَّبُعا)

فقيلَ: فِي مَعناهُ وَجهانِ، أَحدُهُما: أَنَّه دَعا عَلَيْهَا بأَنْ يَقتُلَ الذِّئبُ أَحياءَها، ويأْكُلَ الضَّبُعُ مَوتاها.
وَقيل: بل دَعَا لَهَا بالسَّلامَةِ، لأَنَّهما إِذا وَقعا فِي الغَنَمِ اشتغَلَ كُلُّ واحِدٍ منهُما بصاحِبِه، فتسلَمُ الغَنَمُ، وعَلى هَذَا قولُهُم: اللَّهُمَّ ضَبُعاً وذِئباً، فَدَعَا أَنْ يَكُونَا مُجتَمِعينِ، لِتَسْلَمَ الغَنَمُ. قَالَ: ووَجْهُ الدُّعاءِ لَهَا بَعيدٌ عِندي، لأَنَّها أَغضَبَتْهُ وأَحرَجَته بتَفَرُّقِها وأتعبته، فَدَعَا عَلَيْهَا. وَفِي قَوْله أَيضاً: سَلِّطْ عَلَيْهَا، إشعارٌ بالدُّعاءِ عَلَيْهَا، لأَنَّ مَنْ طلَبَ السَّلامَةَ بشيءٍ لَا يَدعو بالتَّسليطِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ هَذَا من جِنسِ قَولِه: اللَّهُمَّ ضَبُعاً وذِئباً، فإنَّ ذلكَ يُؤْذِنُ بالسَّلامَةِ، لاشتِغال أَحدِهما بِالْآخرِ، وأَمّا هَذَا فإنَّ الضَّبُعَ والذِّئبَ مُسَلَّطانِ على الغَنَمِ. وَالله أَعلَمُ.
(ضبع)
الْفرس ضبعا وضبوعا وضبعانا مد ضبعيه فِي سيره وأسرع وَفُلَان ضبعا جَار وظلم وَفُلَانًا مد إِلَيْهِ ضبعه للضرب وَيُقَال ضبع إِلَيْهِ يَده بِالسَّيْفِ وَنَحْوه مدها وعَلى فلَان وَغَيره مد ضبعيه للدُّعَاء عَلَيْهِ والضبع الْحَيَوَان أَكلته
(ضبع) - في الحديث: "أنَّه مَرَّ على امرأَةٍ معها ابنٌ، فأخذَت بضبْعَيه"
الضَّبْع: وَسَط العَضُد.
وقال أبو زَيْد: هو إذا أَدخَلَ يدَه من تَحتِ إِبطِه من خَلْفِه، ثم احْتَمَله. - ومنه في صِفَة طَوافِه، عليه الصلاة والسلام،: "وعليه بُرْدٌ أَخضَرُ مُضْطَبِعًا به" .
: أي متأَبِّطاً ثَوبَه، مُلقِياً له على كَتِفه الأَيْسرِ، سُمِّى بذلك لإبْدائِك ضَبْعَيك. ويقال للإِبْطِ الضَّبْعُ للمُجاوَرَة.
- وفي قصة إبراهيم: "فَيَمْسَخُه الله ضِبْعَاناً أَمدَر".
وفي رِوايَة: "ذِيخاً أَمْجَر" وفي أخرى: "عَيْلَامًا" وهذه كلها الذَّكَر من الضِّباع

فتل

(ف ت ل) : (انْفَتَلَ) مِنْ الصَّلَاةِ انْصَرَفَ عَنْهَا.
ف ت ل : فَتَلْتُ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ فَتْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْفَتِيلُ مَا يَكُونُ فِي شِقِّ النَّوَاةِ وَفَتِيلَةُ السِّرَاجِ جَمْعُهَا فَتَائِلُ وَفَتِيلَاتٌ وَهِيَ الذُّبَالَةُ. 
فتل: {فتيلا}: القشرة التي في بطن النواة.
(فتل)
الْحَبل وَغَيره فَتلا لواه وبرمه فَهُوَ مفتول وفتيل وَيُقَال فتل فلَانا عَن رَأْيه صرفه ولواه وفتل وَجهه عَنْهُم صرفه

(فتل) فَتلا اندمج وَقَوي يُقَال فتلت ذراعه اشْتَدَّ عصبها فَهُوَ أفتل وَهِي فتلاء (ج) فتل
ف ت ل: (الْفَتِيلَةُ) الذُّبَالَةُ. وَ (الْفَتِيلُ) مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّوَاةِ. وَقِيلَ: هُوَ مَا يُفْتَلُ بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ مِنَ الْوَسَخِ. وَ (فَتَلَ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. 
فتل
فَتَلْتُ الحبل فَتْلًا، والْفَتِيلُ: الْمَفْتُولُ، وسمّي ما يكون في شقّ النّواة فتيلا لكونه على هيئته.
قال تعالى: وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [النساء/ 49] ، وهو ما تَفْتِلُهُ بين أصابعك من خيط أو وسخ، ويضرب به المثل في الشيء الحقير.
وناقة فَتْلَاءُ الذّراعين: محكمة.
[فتل] الفتيلة: الذبالة. وذبال مفتل، شدد للكثرة. والفَتيل: ما يكون في شقّ النواة. ويقال: هو ما يُفْتَلُ بين الإصبعين من الوسخ. وفتلت الحبل وغيره. و " ما زال فلانٌ يَفْتِلُ من فلانٍ في الذِروة والغارب "، أي يدور من وراء خديعته. وفَتَلَهُ عن وجهه فانْفَتَلَ، أي صرفه فانصرف، وهو قلب لَفَتَ. والفَتَلُ، بالتحريك: تباعد ما بين المرفقين عن جنبي البعير. يقال مِرفقٌ أفْتَلُ بيِّن الفَتَلِ، وقومٌ فُتْلُ الأيدي. قال طرفة: لها مرفقان أفتلان كأنما تمر بسلمى دالج متشدد
ف ت ل

تقول: بنو فلان قوم فتل، يذهب في جراحتهم الزيت والفتل. قال الأعشى:

هل ينتهون ولن ينهي ذوي شطط ... كالطّعن يذهب فيه الزّيت والفتل

ومن المجاز: رجل مفتول السّاعد أنه فتل فتلاً لقوته. وناقة فتلاء الذراعين، وفي ذراعيها فتلٌ وهو تباعدهما عن الجنبين كأنهما فتلا عنهما. وما يغني عنك فتيلاً وفتلةً. " وفتل منه في الذروة والغارب ". وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته أي خدع وصرف عن رأيه. وفتلته عن حاجته: صرفته فانفتل. وانفتل عن الصلاة.
(فتل) - وفي حديث حُيَىِّ بنِ أَخطَب: "لم يَزَلْ يَفْتِل في الذِّرْوة والغَارِب"
وهذا مَثَل في المُخَادَعَة.
- في الحديث: "أَلسْتَ تَرعَى مَعْوَتَها وبَلَّتَها وفَتْلتَها "
الفَتْل: من وَرَق الشّجَر ما كان مَفْتُولاً، كوَرَقِ الأرْطَي والأَثْلِ والطَّرْفَاء
وقيل: الفَتْلة: حَبْل السَّمُر والعُرفُط. وقيل: نَوْر العِضاهِ، وقد أَفْتَلَت إفتَالاً: أخرجت الفَتْلَة والبَلَّة ما دام فيه بَلَل، فإذا تَفَتَّل فهي فَتْلَة. 
فتل
الفَتْلُ: لَيُّ الحَبْلِ. والفَتِيْلَةُ: عَنْز فَتْلَاءُ؛ في مَعْنى لَفْتَاءَ. ويقولون: فُتِلَتْ ذؤابَتُه: أي أزِيْلَ عن رَأيِه. وفُتِلَ في ذِرْوته وغارِبِه. والفَتِيْلُ: سِحَاءَة في مَشَقِّ النَوَاةِ. وما فَتَلْتَه بَيْنَ أصابِعِكَ من خَيْطٍ وغَيْرِه. وقَوْلُه عَز وجَلَ: " ولا يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلاً " أي قَدْرَ ذلك. وفَتَلْتُه عن حاجَتِه: صَرَفْته عنها. وانْفَتَلَ من صَلاَتِه: الْتَوى مُلْتَفِتاً. وناقَةُ فَتْلاءُ: إذا كانَ في ذِرَاعِها فَتَلٌ وبُيُوْن عن الجَنْبِ. والفَتْلَةُ: حَمْلُ السمُرِ والعُرْفُطِ، يُقال: أفْتَلَتِ السَّمُرَةُ إفْتَالاً. وما أغْنى عنه فَتْلَةً: أي شَيْئاً. والفَتالُ: البُلْبُلُ.
(فتل)
فيه «وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا» *
الفَتِيل: مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّواة. وَقِيلَ: مَا يُفْتَل بَيْنَ الأصْبَعين مِنَ الوَسخ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ وَعَائِشَةَ «فَلَمْ يَزل يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَة والغارِب حَتَّى أجابَتْه» هُوَ مَثَل فِي المُخادَعَة، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الذَّالِ وَالْغَيْنِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُيَيّ بْنِ أخْطَب «لَمْ يَزل يَفْتِل فِي الذِّرْوَة والغارِب» .
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «ألَسْتَ تَرْعى مَعْوتَها وفَتْلَتَها؟» الفَتْلَة: واحِد الفَتْل، وَهُوَ مَا كَانَ مَفْتُولا مِنْ وَرَق الشجَر، كَوَرَق الطَّرْفاء والأَثْل وَنَحْوِهِمَا.
وَقِيلَ: الفَتْلَة: حَمْل السَّمُر والعُرْفُط. وَقِيلَ نَوْر العِضَاه إِذَا انْعَقَد. وَقَدْ أَفْتَلَتْ إِفْتَالًا: إِذَا أخْرَجَت الفَتْلَة.
[فتل] نه: فيه: "لا تظلمون "فتيلا"" هو ما يكون في شق النواة، وقيل: ما يفتل بين الإصبعين من الوسخ. وفي ح الزبير وعائشة: فلم يزل "يفتل" في الذروة والغارب. ومنه ح عثمان: ألست ترعى معوتها و"فتلتها"، هو واحد الفتل وهو ما كان مفتولًا من ورق الشجر كورق الطرفاء والأثل ونحوهما، وقيل: هو حمل السمر والعرفط، وقيل: نور العضاه إذا انعقد، وقد أفتلت- إذا أخرجت الفتلة. ك: "يفتلها"- بكسر مثناة، أي يدلك أذنه لتركه أدب القيام عن يمين الإمام، ولينبه عن بقية النوم، وليستحضر أفعال النبي صلى الله عليه وسلم. وح: كان "ينفتل" من صلاة الغداة، أي ينصرف منها، أو يلتفت إلى المأمومين. ومنه ح: "ينفتل" عن يمينه ويساره- أو من يعمد الانفتال عن يمينه- هو شك من الراوي، ويعمد- كيضرب، وروي: تعمد- بفتح فوقية وعين وبميم مشددة، وهذا لمن يعتقد لزومه فلا ينافي ح مسلم: إن أكثر انصرافه عن يمينه، وحبه التيامن- ومر في ينصرف. تو: فضرب بها رجله وفيها النعل "ففتلها" بها، أي فتل رجله بالحفنة التي صبها عليها، فتل أي لوى؛ واستدل به من أوجب المسح وهم الروافض ومن خير بينه وبين الغسل، ولا حجة لأنه حديث ضعيف ولأن هذه الحفنة وصلت إلى ظهر قدمه وبطنه لدلائل قاطعة بالغسل ولحديث على أنه توضأ ومسح وقال: هذا وضوء من لم يحدث، والعجب من الروافض تركوا مسح الخفين مع تظاهر أحاديثه وتعلقوا بمثل هذا التأويل وأحاديث الضعاف لمسح الرجل ثم اتخذوه شعارًا حتى أن الواحد من غلاتهم ربما تألى فقال: برثت من ولاية أمير المؤمنين ومسحت على خفى إن فعلت إن فعلت كذا. 
فتل: فتل: حرك، نشط، أنعش. وتستعمل مجازاً بمعنى علم وهذب. (بوشر).
فتل الثور: خصاه. (فوك).
فتل: دار (برم) على رجل واحدة فتل بعجلة، ودار حول نفسه، وأدار حول رأسه سيفاً أو عصا. (بوشر).
انفتل: دار. (ابن جبير ص94، 100) وعند شكوري أنظر مادة زراقة.
انفتل من: خرج من الصلاة وانصرف. (المقدمة 81:3) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص10 ق): انفتل من الصلاة.
قتلة: وردت في معجم الكالا مقابل الكلمة اللاتينية retocadura. ولما كان معنى هذه الكلمة مداعبة، حب ومداعبة شهوانية، وهذا ما لا يلائم المعنى فإني أرى أنها من خطأ الطباعة وأن الصواب retorcedura أي دورة. وعند نبريجا باللاتينية ما معناه فتلة، برمة دورة.
فتلة خيط: خيط الإبرة، خيط من القطن أو الحرير للخياطة. (بوشر).
فتلة المغزل: حز لولبي في الطرف الرهيف من المغزل. (ألكالا).
فتول: هدب، خمل (بوشر).
فتيل. والجمع فتيلات (ألكالا) وفتائل (فوك): فتيلة، ذبالة السراج. (فوك، ألكالا، دومب ص79، ابن العوام 637:1) (في مخطوطة ل منه قبيل)، 639 رقم 3) وأبدل فيه: ويدس بدل وتبدل.
فتيل: فتيلة البارودة (البندقية) ذبالة البارودة (زيشر 122:22).
معمل الفتالة: مصنع الغزل. معمل يغزل فيه القطن وغيره. (بوشر).
فتيلة: ذبالة السراج، وجمعها فتل (الكامل ص44) واسم الجمع: فتيل. (ابن بطوطة (264:2).
فتيلته طويلة: بطيء، متوان، متراخ. (بوشر).
فتيلة: قراطة، ذبالة مقصوصة (بوشر).
فتيلة: خيط مفتول (فتيل) طويل ملتو يستعمل للإنارة، شمعة، سراج الليل، قنديل السهر وقنديل صغير يبقى مضاء طول الليل. (بوشر، ابن جبير ص277).
فتيلة كبريت: عود ثقاب، كبريتية، شخاطة وقيدة. (همبرت ص169). فتيلة، والجمع فتائل. (طرائف دي ساسي (157:2): خرق الضماد. نسالة، خيوط كانت تستعمل قديماً في ضمد الجراح، لفافة، نسالة. (بوشر، مارسيل، هلو، معجم الأسبانية ص268).
فتيلة، والجمع فتائل: قطعة جبن. (ألف ليلة برسل 398:10) وفي طبعة ماكن: قطع.
فتيلة: قنينة صغيرة، حوجلة، قارورة (بوشر).
فتائل الرهبان: اسم نبات وصفه ابن البيطار (245:2).
فتغال: برام، لاو، جادل الحبل. (فوك).
فتال: حبال، صانع الحبال برام (محيط المحيط) في مادة برام وفتل.
مفتلة: سميد، ضرب من البرغل الدقيق، عجين جاف يعمل من الدقيق الحواري. (بوشر).
مفتلة: ابريسم البنغال الخام. (جاكسون تمبكتو ص214).
مفتول: أجعد، مكسر. (المعجم اللاتيني - العربي).
مفتول النظرة: من به حول قليل. (ألكالا).
مفتول: ماهر، حاذق، لبق، وتستعمل مجازاً بمعنى محتال، مكار، داه. (بوشر). مفتول، والجمع مفاتل: ذبالة السراج، (فوك، ألكالا).
منفتل: مشطب، مرقق، مبرقش، أبقع. (ألكالا).
فتل
فتَلَ يَفتِل، فَتْلاً، فهو فاتِل، والمفعول مَفْتول وفتيِل
• فتَل الخيطَ وغيرَه: لواه، برَمه، غزله، لفَّه، أداره بسرعة "فتَل الحبلَ/ الصوفَ- فتَل في الذروة والغارب [مثل]: يُضرب للخداع" ° فتل فلانًا عن رأيه: صرفه عنه- فتَل لعدوِّه: كاد له- فتَل وجهَه عنهم: أداره عنهم- مفتول العَضَلات: قوِيّ، شديد. 

انفتلَ/ انفتلَ عن ينفتل، انفتالاً، فهو منفتِل، والمفعول منفَتلٌ عنه
• انفتل الحَبْلُ: مُطاوع فتَلَ: التوى "انفتل الخيطُ".
• انفتل الشَّخصُ عن الصَّلاة: انصرف عنها "انفتل الطالب من الفصل مسرعًا- انفتل عن رأيه بعد أن شعر بغلطه- انفتل عن شريكه بعد أن احتال عليه". 

فتَّلَ يفتِّل، تفتيلاً، فهو مُفتِّل، والمفعول مُفتَّل
• فتَّل الحبلَ: فَتَله؛ لواه، برمَه، غزله، وشدّد للكثرة "فتَّل الخيطَ/ الصوفَ/ شاربيه". 

انفتال [مفرد]:
1 - مصدر انفتلَ/ انفتلَ عن.
2 - (طب) التواء يصيب المعَى فيؤدِّي إلى انغلاقه. 

فتّال [مفرد]: مَنْ حرفته برم الخيوط والحبال ونحوها "يعمل فتَّالاً". 

فَتْل [مفرد]: مصدر فتَلَ. 

فَتْلة [مفرد]: ج فَتَلات وفَتْلات: قطعة من الخيط "أدخل الفتلةَ في ثقب الإبرة" ° شمّع الفتلة. 

فتيل [مفرد]: ج فتيلات وفتائلُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من فتَلَ: ملتوٍ.
2 - ما فتله الإنسان بين أصابعه من خيط أو وسخ "ما أغنى عنه فتيلاً- {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} " ° لا يجدي فتيلاً/ لا يغني فتيلاً: لا يفيد شيئًا.
3 - خيط في شقّ النَّواة أو قشرَة في بطنها " {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}: لا يُظلم
 شيئًا".
4 - خيط سريع الاشتعال يوصَّل بالمتفجِّرات ليفجِّرها إذا أُشعِل "انطفأ الفتيلُ فلم تنفجر العُبُوَّة- فتيل الإشعال" ° أشعل فتيل الفتنة: أثارها- نزَع فتيلَ كذا/ نزَع الفتيلَ: هدّأ الوضعَ/ أزال الخطرَ.
5 - حبل دقيق مفتول من ليف.
6 - (طب) ما يفتل من نسيج دقيق أو من خيوط الكتان ويطلى بالمرهم ويدَسّ في الجرح ليمتصّ القيْح "وضع الطبيبُ فتيلاً للخُرّاج".
• فتائل معتمة: (فك) مساحة من سطح الشمس تتكون فيها الأوجه المختلفة للظواهر الشمسيَّة. 

فتيلة [مفرد]: ج فتيلات وفتائلُ، مذ فتيل: خيط الشمعة أو المصباح "احترقت الفتيلة". 

مِفْتَل [مفرد]: ج مَفاتِلُ: اسم آلة من فتَلَ: آلة الفَتْل كالمِغْزَل "مِفْتل شعر/ صوف/ خيط". 

فتل: الفَتْل: لَيُّ الشيء كَلَيِّك الحبل وكفَتْل الفَتِيلة. يقال:

انْفَتَل فلان عن صَلاته أَي انصرف، ولَفَت فلاناً عن رأْيه وفَتَله أَي

صرَفه ولَوَاه، وفَتَله عن وجهه فانْفَتل أَي صرفه فانصرف، وهو قلب لَفَت.

وفَتَل وجهه عن القوم: صرَفه كلَفته. وفَتَلْت الحبل وغيره وفَتَل الشيء

يَفْتِله فَتْلاً، فهو مفْتول وفَتِيل، وفَتَله: لَواه؛ أَنشد أَبو

حنيفة:لونُها أَحمر صافٍ،

وهي كالمسك الفَتِيل

قال أَبو حنيفة: ويروى كالمسك الفَتِيت، قال: وهو كالفَتِيل؛ قال أَبو

الحسن: وهذا يدل على أَنه شعر غير معروف إِذ لو كان معروفاً لما اختلف في

قافيته، فتفهَّمه جدّاً. وقد انْفَتل وتَفَتَّل. والفَتِيل: حبل دقيق من

خَزَم أَو لِيف أَو عِرْق أَو قِدٍّ يشدُّ على العنان، وهي الحلقة التي

عند ملتقَى الدُّجْزَيْن، وهو مذكور في موضعه. والفَتِيل والفَتِيلة: ما

فتلْته بين أَصابعك، وقيل: الفَتِيل ما يخرج من بين الإِصبعين إِذا

فتلْتهما. والفَتِيل: السَّحَاة في شَقِّ النَّواة. وما أَغنى عنه فَتِيلاً ولا

فَتْلة ولا فَتَلة؛ الإِسكان عن ثعلب، والفتح عن ابن الأَعرابي، أَي ما

أَغنى عنه مقدار تلك السَّحَاة التي في شَق النواة. وفي التنزيل العزيز:

ولا يُظلَمون فَتِيلاً؛ قال ابن السكيت: القِطْمير القشرة الرقيقة على

النواة، والفَتِيل ما كان في شَق النواة، وبه سميت فَتِيلة، وقيل: هو ما

يفتَل بين الإِصبعين من الوسخ، والنَّقير النُّكْتة في ظهر النَّواة؛ قال

أَبو منصور: وهذه الأَشياء تضرَب كلّها أَمثالاً للشيء التافِه الحقير

القليل أَي لا يُظْلمون قدرَها. والفتِيلة: الذُّبَالة. وذُبَال مفتَّل: شدد

للكثرة. وما زال فلان يَفْتِل من فلان في الذِّرْوة والغارِب أَي يَدُور

من وراءِ خديعته. وفي حديث الزبير وعائشة: فلم يزل يَفْتِل في الذِّرْوة

والغارب، وهو مثل في المُخادَعة. وورد في حديث حُيَي بن أَخْطب أَيضاً:

لم يزل يَقتِل في الذِّرْوة والغارِب؛ والفَتْلة: وِعاء حَبِّ السَّلَم

والسَّمُر خاصة، وهو الذي يشبه قُرون الباقِلاَّ، وذلك أَول ما يطلع، وقد

أَفْتَلت السَّلَمة والسَّمُرة. وفي حديث عثمان: أَلسْت ترعَى مَعْوَتَها

وفَتْلَتَها؟ الفَتْلة: واحدة الفَتْل، وهو ما يكون مَفْتولاً من ورق

الشجر كورَق الطَّرْقاء والأَثْل ونحوهما، وقيل: الفَتْلة حمل السمرُ

والعُرْفُط، وقيل: نَوْر العِضاه إِذا تَعقّد، وقد أَفْتَلت إِفْتالاً إِذا

أَخرجت الفَتْلة. والفَتْلَة: شدّة عصَب الذراع. والفَتَل أَيضاً: اندِماج

في مِرْفق الناقة وبُيُون عن الجنب، وهو في الوَظيف والفِرْسِن عيب،

ومرفق أَفْتَل بيِّن الفتل. الجوهري: الفَتَل، بالتحريك، ما بين المِرْفقين

عن جنبي البعير، وقوم فُتْل الأَيدي؛ قال طرفة:

لَها مِرْفَقان أَفْتَلان، كأَنما

أُمِرَّا بسَلْمَى دالِجٍ متَشدِّد

وفي الصحاح: كأَنما تمرّ بسَلْمَى

(* هذه الرواية هي كذلك رواية ديوان

طرفة) وناقة فَتْلاء: ثقيلة. وناقة فَتْلاء إِذا كان في ذراعها فَتَل

وبُيُون عن الجنب؛ قال لبيد:

حَرَجٌ من مِرْفقيْها كالفَتَل

وفَتِلَت الناقة فَتَلاً إِذا امَّلَس جلد إِبْطها فلم يكن فيه عَرَك

ولا حازّ ولا خالِعٌ وهذا إِذا استرخى جلد إِبْطها وتَبَخْبَخَ.

والفَتْلة: نَوْرُ السَّمُرة. وقال أَبو حنيفة: الفَتَل ما ليس بورق

إِلا أَنه يقوم مقام الورق، وقيل: الفَتَل ما لم ينبسط من النبات ولكن

تَفَتَّل فكان كالهَدَب، وذلك كهَدَب الطَّرْفاء والأَثْل والأَرْطى. ابن

الأَعرابي: الفَتَّال البُلْبُل، ويقال لِصياحه الفَتْل، فهو مصدر.

فتل
فتلَهُ يَفتِلُه، من حَدِّ ضَرَبَ فَتْلاً: لَواهُ، كلَيِّ الحَبْلِ والفَتيلَةِ، كفَتَّلَهُ تَفتيلاً، فَهُوَ فَتيلٌ، ومَفتولٌ، وأَنشدَ أَبو حنيفَةَ:
(لَونُها أَحْمَرُ صافٍ ... وَهْيَ كالمِسْكِ الفَتيلِ)
قَالَ: وَهُوَ كالفَتيلِ، قَالَ أَبو الحَسَنِ: وَهَذَا يدلُّ على أَنَّه شِعْرٌ غيرُ مَعروفٍ، إِذْ لَو كانَ مَعروفاً لما اخْتُلِفَ فِي قافِيَتِه، فتَفَّهَمْهُ جَيِّداً. وَقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلَ. فتَلَ وجهَهُ عنهُم فَتلاً: صرَفَهُ، كلَفَتَه، وَهُوَ مَقلوبٌ، فانْفَتَلَ: انْصَرَفَ، وَهُوَ مَجاز. والفَتيلُ، كأَميرٍ: حَبْلٌ دَقيقٌ من خَزَم أَو لِيفٍ أَو عِرْقٍ أَو قِدٍّ، وَقد يُشَدُّ على العِنانِ، وَهِي الحلْقَةُ الَّتِي عندَ مُلْتَقى الدُّجْرَيْنِ، وَهُوَ مَذْكورٌ فِي مَوضِعِه.
الفَتيلُ: السَّحاةُ الَّتِي تكونُ فِي شَقِّ النَّواةِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وَلَا يُظلَمونَ فَتيلاً أَي مِقدارَ تلكَ السَّحاةِ الَّتِي فِي شَقِّ النَّواةِ. الفتيلُ أَيضاً: مَا فتَلْتَهُ بينَ أَصابِعِكَ من الوَسَخِ، وَبِه فسَّرَ ابنُ عَبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا الآيةَ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: النَّقيرُ: النُّكْتَةُ فِي ظَهرِ النَّواةِ، والفتيلُ: مَا كانَ فِي شَقِّ النَّواةِ، والقِطْميرُ: القِشْرَةُ الرَّقيقَةُ على النَّواةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذِه الأَشياءُ يُضْرَبُ بهَا مَثلاً للشيءِ التّافِهِ الحَقيرِ القليلِ، كالفَتيلَةِ. يُقال: مَا أُغني عنكَ فَتيلاً وَلَا فَتْلَةً، بِالْفَتْح، هَذِه عَن ثعلَب، ويُحَرَّكُ، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيِّ: أَي مَا أُغْني عنكَ شَيْئا، مِقدارَ تلكَ السَّحاةِ الَّتِي بشِقِّ النَّواةِ. والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وَهُوَ الَّذِي يشبِهُ قرونَ الباقِلاّ، وذلكَ أَوّلَ مَا يَطلُع، وَقد أَفْتَلَ، السَّلَمُ والسَّمُرُ. قيل: الفَتْلَةُ: حَمْلُ السَّمُرِ والعُرْفُطِ، وَقيل: نَوْرُ العِضاهِ إِذا انْعَقَدَ، وَقد أَفْتَلَتْ: إِذا أَخرَجَتْ الفَتْلَةَ، وَقيل: بَرَمَةُ العُرْفُطِ خاصَّةً، ويُحَرَّكُ، رَوَاهُ أَبو حنيفَة عَن بعضِ الرُّواةِ، قَالَ: لأَنَّ هَيادِبَها كأَنَّها قُطْنٌ، وَهِي بَيضاءُ مثلُ زِرِّ القميصِ أَو أَشَفَّ. الفَتْلَةُ، بِالْفَتْح: واحِد الفَتْلِ، وَهُوَ مَا يكونُ مَفتولاً من ورَقِ الشَّجَرِ، كورَقِ الطَّرْفاءِ والأَثْلِ، ونَحوِهما. أَو هُوَ مَا ليسَ بوَرَقٍ وَلَكِن يَقومُ مَقامَهُ، عَن أَبي حنيفَةَ. قيل: مَا لَمْ يَنْبَسِطْ من النَّباتِ لكنَّهُ يُفتَلُ فكانَ كالهُدبِ. منَ المَجاز: الفَتَلُ، بالتَّحريكِ: انْدِماجُ فِي مِرْفَقِ النّاقةِ وبُيونٌ عَن الجَنْبِ، وَهُوَ الوَظيفِ والفِرْسِنِ عَيْبٌ، والنَّعْتُ مِرْفَقٌ أَفْتَلُ بَيِّنُ الفَتْلِ، وَهِي فَتْلاءُ، وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ مَا بينَ المِرْفَقَيْنِ عَن جَنبَي البَعيرِ، وقَوْمٌ فُتْلُ الأَيدي، قَالَ طرَفَةُ:
(لَهَا مِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كأَنَّما ... أُمِرَّا بسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ)
وناقةٌ فَتْلاء: فِي ذِراعِها بُيُونٌ عَن الجَنْبِ، أَو الفَتْلاء: الناقةُ الثَّقيلةُ المُتَأَطِّرَةُ الرِّجلَيْن كأنّهما) فُتِلا فَتْلاً، وَهُوَ مَجاز. الفَتّالُ كشَدّادٍ: البُلْبُل. والفَتْل: صِياحُه وَلِهَذَا فَهُوَ مصدرٌ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مَجاز. ويَفْتَلُ، كَيَجْعَل: د، بطُخَيْرِسْتان من أواخرِها، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فَتَلَ فِي ذُؤابَتِه: إِذا أزالَه عَن رَأْيِه، وَذَلِكَ إِذا خَدَعَه، وَيُقَال: جاءَ وَقد فُتِلَتْ ذُؤابَتِه: أَي خُدِعَ وصُرِفَ عَن رَأْيِه. والفَتيلَة: الذُّبالَة، وذُبالٌ مُفَتَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: شُدِّدَ للكثرةِ، قَالَ امرؤُ الْقَيْس: وشَحْمٍ كهُدّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ منَ المَجاز أَيْضا: مَا زالَ يَفْتِلُ من فلانٍ فِي الذِّرْوَةِ والغارِبِ، أَي يدورُ من وراءِ خَديعتِه.
وَمِنْه حديثُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ أنّه سألَ عائشةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا الخروجَ إِلَى البَصرةِ فَأَبَتْ عَلَيْهِ: فَمَا زالَ يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَةِ والغارِبِ حَتَّى أجابَتْه، قَالَ الصَّاغانِيّ: الفَتْلُ فيهمَا يَفْعَله خاطِمُ الصَّعْبِ من الإبلِ، يخْتِلُه بذلك، فَجعله مثَلاً للمُخادَعةِ والإزالَةِ عَن الرَّأْي. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ مَفْتُولُ الساعِدِ، كأنّه فُتِلَ فَتْلاً لقُوَّتِه. وفَتِلَت الناقةُ، كفَرِحَ، فَتَلاً: امَّلَسَ جِلدُ إبِطِها فَلم يكن فِيهِ عَرَكٌ وَلَا حازٌ وَلَا خالِعٌ، وَهَذَا إِذا اسْترخى جلدُ إبطِها وَتَبَخْبَخَ. وَأَبُو الحسنِ عليُّ بن الحسَنِ بن ناصِرٍ، يُعرفُ بابنِ مَفْتَلة كَمَرْحَلَةٍ، عَن عمر بن إبراهيمَ الزَّيْديّ، وَعنهُ الدَّبِيثيُّ. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأصْبَهانيُّ المَفْتوليُّ، روى عَنهُ أَبُو بَكْرِ بنُ مَرْدُوَيْه الحافظُ. وإبراهيمُ بن مَنْصُورٍ الفَتّال، الحنَفِيُّ الدِّمشقيُّ، أَخَذَ عَن أيُّوبَ الخَلْوَتِيّ، وغيرِه، وَعنهُ أَبُو المواهبِ الحَنبَليُّ، تُوفيَّ سنة عَن اثْنَتَيْنِ وسبعينَ سنة بِدِمَشْق. وفتائِلُ الرُّهْبانِ: نبتٌ ورَقُه كالسَّنا، وَزَهْرُه أَصْفَرُ. وابنُ فَتيلٍ، كأميرٍ هُوَ: هِبَةُ اللهِ بنُ مُوسَى بن الحسَنِ المَوْصِليّ المُحدِّث عَن أبي يَعْلَى المَوْصِليِّ، وَعنهُ أَبُو جَعْفَرٍ السِّمْنانيُّ وغيرُه. وفَتيلَةُ: لقَبُ بِشْرِ بنِ مُبَشَّرٍ الواسِطيِّ، عَن الحكَمِ بنِ فَصيل.

فتل

1 فَتَلَهُ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. فَتْلٌ; (T, M, Msb;) and ↓ فتّلهُ, (M, K, TA,) [but this has teshdeed given to it to denote muchness of the action, or multiplicity of the objects, (see its pass. part. n. below,)] inf. n. تَفْتِيلٌ; (TA;) He twisted it, (T, M, K, TA,) i. e. a thing, (T, M,) like as one twists (T) a rope (T, S, O, Msb) &c., (S, O, Msb,) and like as one twists a wick. (T.) b2: [Hence] one says رَجُلٌ مُحْكَمُ الفَتْلِ (tropical:) [A man firm, or compact, in respect of make; as though firmly twisted]. (K and TA voce مَجْدُولٌ. [See the pass. part. n. below.]) b3: And فَتَلَ ذُؤَابَتَهُ, (K,) or فَتَلَ فِى

ذُؤَابَتِهِ, (O, TA,) (tropical:) [lit. He twisted his pendent lock of hair;] meaning he made him to turn, or swerve, from his opinion, or judgment, or sentiment, (O, K, TA,) by deceiving, or deluding, him. (TA.) And جَآءَ وَقَدْ فُتِلَتْ ذُؤَابَتُهُ (tropical:) He came, having been deceived, or beguiled, and turned from his opinion, &c. (TA.) And مَا زَالَ يَفْتِلُ مِنْ فُلَانٍ فِى الذِّرْوَةِ وَالغَارِبِ, (tropical:) meaning, يَدُورُ مِنْ وَرَآءِ خَدِيعَتِهِ [i. e. He ceased not to be going about seeking, or endeavouring, after the deceiving, or beguiling, of such a one]: (S, O, K:) originating from a saying in a trad. of Ez-Zubeyr, cited and expl. voce غَارِبٌ [q. v.]. (O, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 200.]) b4: فَتَلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ, (T,) or عَنْ وَجْهِهِ, (S, O,) means He turned him [from the object of his want, or from his way, or course], like لَفَتَهُ, (T, S, O,) from which it is [said to be] formed by transposition. (S, O.) And فَتَلَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ [also] means He turned his face from them, (M, K,) like لَفَتَهُ. (M.) A2: فَتِلَتِ النَّاقَةُ, [aor. ـَ inf. n. فَتَلٌ, (assumed tropical:) The she-camel was smooth, or sleek, and flaccid, in the skin of her armpit, it not having in it عَرْك nor حَازّ nor خَالِع [which words see in their proper arts.]. (T, TA.) [See also فَتَلٌ below.]2 فَتَّلَ see the preceding paragraph, first sentence.4 افتل said of [trees of the species termed]

سَلَم and سَمُر, (K,) or افتلت said of a سَمُرَة (M, O) and of a سَلَمَة, (M,) They, or it, put forth, or produced, the فَتْلَة [q. v.] thereof. (M, O, K.) 5 تَفَتَّلَ see the paragraph here following.7 انفتل, and ↓ تفتّل, [but the latter, as quasipass. of 2, denotes, or implies, muchness, or multiplicity,] It [a rope, &c.,] became twisted. (M, K.) b2: And the former, He turned away (T, S, Mgh) from his prayer, (T,) or from prayer, (Mgh,) or from his way, or course. (S.) and انفتل رَاجِعًا [He turned away, returning]. (S, O, K, in art. صوع.) فَتْلٌ: see its n. un. فَتْلَةٌ: A2: and see also فَتَلٌ.

A3: Also The cry, or crying, of the فَتَّال, i. e. بُلْبُل. (IAar, T, O, TA. [Said in the TA to be an inf. n.: but its verb, if it have one, is not mentioned.]) فَتَلٌ an inf. n. of فَتِلَت [q. v.] said of a she-camel. (T, TA.) [It is also expl. as signifying] (tropical:) Wideness between the elbows and sides of a she-camel: (S, O, TA:) or a state of firm, or concealed, insertion, (اِنْدِمَاجٌ,) in the elbow of a camel, (M, K, TA,) and its being apart from the side; (M, TA;) as also ↓ فَتْلٌ: (M: [thus in the TT as from the M; being there written فَتَْل:]) this [or rather the like of this] in the shank and foot of the camel is a fault. (M, TA.) فَتْلَةٌ [as an inf. n. un., A twisting. b2: and hence, app., (assumed tropical:) An intense firmness of compacture of the flesh of the fore arm: expl. in the TT, as from the M, by the words شِدة عَصْب الدِباغ; for which, I doubt not, we should read شِدَّةُ عَصْبِ الذِّرَاعِ: see مَفْتُولٌ. b3: And A twist. b4: And particularly A twisted slip, formed by slitting, of the ear of a she-camel. (See 4 in art. دبر, in the last quarter of the paragraph.) b5: And, as used in the present day, A needleful of thread. b6: Also] The seed-vessel of the سَلَم and of the سَمُر, peculiarly, (M, K,) resembling the pods of the bean, (M,) when they first come forth. (M, K.) and The blossom of the سَمُرَة: (M:) or the fruit of the سَمُر and of the عُرْفُط: (TA:) or the blossom of the [kind of trees called] عِضَاه, (O, TA,) when it has become compactly organized: (TA:) or it signifies also, (M, K,) and so does ↓ فَتَلَةٌ, (K,) or peculiarly this latter, بالتَّحْرِيكِ, as AHn says on the authority of some one or more of the relaters, (O,) the fruit (بَرَمَة) of the عُرْفُط, (M, O, K,) because its filaments, or fringe-like appertenances, are as though they were cotton, and it is white, like the button of the shirt, or somewhat larger: (AHn, M, O:) or it signifies one of what are termed ↓ فَتْلٌ, which means what are [as though they were] twisted, of the وَرَق [properly signifying leaves of simple and common kinds] of trees, such as the ورق of the [tamarisks called] طَرْفَآء and أَثْل and the like; (TA;) or, (M, K, TA,) as AHn says, (M, TA,) this word فَتْلٌ signifies what are not وَرَق, but are substitutes for these: (M, K, TA:) and, (K,) as some say, (M,) what do not expand, of [the appertenances of] plants, but are [as though they were] twisted; (M, K;) so that they are like هُدْب [thus in the TT as from the M, perhaps a mistranscription for هَدَب, q. v.]; being like the هدب [i. e. هَدَب] of the طَرْفَآء and أَثْل and أَرْطى. (M.) b7: See also فَتِيلٌ, last sentence.

فِتْلَةٌ [A manner of twisting]. You say فِتْلَةٌ بَارِحَةٌ, meaning شَزْرَةٌ [i. e. A manner of twisting contrary to that which is usual]. (A in art. برح.) فَتَلَةٌ: see فَتْلَةٌ, near the middle: b2: and see the paragraph here following, last sentence.

فَتِيلٌ Twisted; [applied to a rope, &c.;] as also ↓ مَفْتُولٌ. (M, K.) b2: And A slender cord, of [the fibres called] لِيف, (M, K,) or of [the bark termed] خَزَم, or of عَرَق [meaning plaited palmleaves], or of thongs, (M,) which is bound upon the ring (M, K) called عِيَان which is at the end (مُنْتَهى), (M,) or which is at the place of meeting (مُلْتَقَى), (K,) of the دُجْرَانِ [two pieces of wood to which the share of the plough is attached]. (M, K.) b3: [And A tent for a wound: a term used by surgeons: see دَسَمَ الجُرْحَ, in art. دسم.]

b4: And What one twists [or rolls] (S, M, O, K) between his fingers (M, K) or between the two fingers [meaning the thumb and fore finger], (S, O,) of dirt [that has collected upon the skin when it has not been recently washed]; (S, O, K;) as also ↓ فَتِيلَةٌ. (M, K.) So says I' Ab in explaining the saying in the Kur [iv. 52, and 79 also accord. to some readers, and xvii. 73], وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [meaning (tropical:) And they shall not be wronged by their being deprived of the most paltry right; or they shall not be wronged a whit]: (O, TA:) or the [primary, or proper,] meaning in this phrase is what here follows. (TA; and in like manner Bd says in iv. 52.) b5: And The سَحَاة [or integument, meaning the pellicle], (M, K, TA,) or the خَيْط [or thread, meaning the filament], (Bd in iv. 52,) that is in the شَقّ [or cleft, resembling a crease, which extends along one side] of the datestone: (M, K, TA: but for شَقّ, the CK has شِقّ:) ISk says, the قِطْمِير is the thin integument upon the date-stone, and, he adds, (T, TA, *) the فَتِيل is what is in the شَقّ of the date-stone. (T, S, O, Msb, TA.) Hence, (M,) one says, مَا أُغْنِى

عَنْهُ فَتِيلًا, (M, and so in the K except that the latter has عَنْكَ instead of عَنْهُ,) meaning [I do not avail, or profit, him, (or accord. to the K, thee,) or I do not stand, or serve, him (or thee) in stead,] as much as that سَحَاة, (M,) or a whit; (K;) and in like manner, ↓ فَتْلَةً, (Th, M, K, [in the CK, erroneously, فَتِيلَةً,]) and ↓ فَتَلَةً. (IAar, M, K.) فَتِيلَةٌ A wick (S, O, K) of a lamp: (T, Msb:) pl. فَتَائِلُ and فَتِيلَاتٌ. (Msb.) [Hence, حَجَرُ الفَتِيلَةِ Amiantus, or flexible asbestus, of which wicks are sometimes made. b2: And in the present day, فَتِيلَةٌ also signifies A hempen match. b3: and A suppository.] b4: فَتَائِلُ الرُّهْبَانِ is the name of A certain plant, the leaves of which are like [those of] the senna (السَّنَا), and its blossom is yellow. (TA.) b5: See also فَتِيلٌ.

الفَتَّالٌ The [bird called] بُلْبُل [q. v.]. (T, O, K.) أَفْتَلُ, (S, M, O, K,) applied to the elbow, (S, M, O,) of a camel, (S, O,) or of a she-camel, (M,) [and app. to a he-camel,] Having what is termed فَتَلٌ [expl. above]: (S, M, O, K:) fem.

فَتْلَآءُ, (T, M, K,) applied to a she-camel, meaning having, in her arm, a wide separation from the side: (T, * TA:) or, so applied, heavy, and curved in the kind legs: (M, K:) [the pl. is فُتْلٌ:] and one says قَوْمٌ فُتْلُ الأَيْدِى [app. meaning Persons having the arms widely separated from the sides]. (S, O.) ذُبَالٌ مُفَتَّلٌ [Twisted wicks]: the epithet in this case is with teshdeed because applied to many things. (S, O, K.) مَفْتُولٌ: see فَتِيلٌ. b2: [It also signifies (tropical:) Compact, or firm, in make; as though twisted; like مَجْدُولٌ and مَعْصُوبٌ:] you say رَجُلٌ مَفْتُولُ السَّاعِدِ A man strong [or firm or compact] in the ساعد [or fore arm]; as though it were twisted. (TA.)
(فتل) الشَّيْء فتله
[ف ت ل] فتَلَ وَجْهَةُ عن القَوْمِ: صَرَفَه، كلَفَتَه. وفتَلَ الشَّىَْ يفْتلُه فَتْلاً، فهو مَفْتُولٌ، وفَتِيلٌ، وفَتَّلَه: لَوَاه، وأَنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ:

(لَوْنُها أَحْمَرُ صافٍ ... وهي كالمِسْكِ الفَتِيل)

قالَ أبو حَنِيفَةَ: يُرْوَى: كالمِسْك الفَتيت، قال: وهو كالفَتِيلِ. قال أبو الحسن: وهذا يَدُلُّ على أنه شِعْرٌ غيرُ معروفٍ، إذْ لو كان مَعْرُوفاً لما اخْتُلِفَ في قافِيتَهِ، فَتَفَهَّمْهُ جِداً. وقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلِ. والفَتِيلُ: حَبْلٌ دَقَيقَ من خَزَم أو لِيفٍ أو عَرْقٍ، أو قِدِّ يُشَدُّ على العِيَان، وهي الحَلْقَةُ التّيِ عند مُلًتَقَى الدُّجْرَيَنِ، وقد تَقَدَّم. والفَتِيلُ: والفَتِيلَةُ: ما فَتَلْتَه بين أًصابِعِكَ. والفَتِيلُ: السَّحاةُ في شَقِّ النَّواةِ. وما أَغَنَى فتيلاً فَتِيلاً، ولا فَتَلةً، الإسْكانُ عن ثَعْلَبِ، والفَتْحُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، أي: ما أَغْنَى عَنِّى مِقْدارَ تلْكَ السَّحِاة التي في شَقِّ النَّواةِ. والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وهو الذي يُشْبِهُ قُرُونَ الباقِلَّى، وذلك أَوَّلُ ما يَطْلُعُ. وقد أَفْتَلَتِ السَّلَمَةُ والسَّمُرَةُ. والفَتْلَةُ: شِدَّةُ عَصَبِ الذِّراعٍ. والفَتَلُ أيضاً: انْدِماجٌ في مَرْفِقِ النَّاقَةِ، وبُيُونٌ عن الجَنْبِ، وهو في الوِظِيفِ والفِرْسِنِ عَيْبٌ. ومِرْفَقٌ أَفْتَلًُ، قالَ طَرَفَةُ:

(لَها مِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّما ... أُمِرَّا بٍ سَلْمَىْ دالِجٍ مُتَشدِّدِ) وناقَةٌ فَتْلاءُ: مُتَأَطِّرَةُ الرِّجْلَيْنِ. والفَتْلَةُ بَرَمَةُ العُرْفُطِ خاصَّةً، لأَنَّ هَيادِبَها قُطْنٌ، وهي بَيْضاءُ، مثلُ زِرِّ القَميصِ أو أَشَفٌّ. والفَتْلَةُ: نَوْرُ السَّمُرَةِ. وقالَ أبو حَنيِفَةَ: الفَتَلُ: ما ليسَ بورَقٍ، إلاّ أَنَّه يَقُومُ مَقامَ الوَرَقِ، وقِيلَ: الفَتَلُ: ما لَمْ يُبِسطْ من النَّباتِ ولكنِ تَفَتَّلَ فكانَ كالهُذْبِ، وذِلكَ كهُدْبِ الطَّرْفِاء، والأَثْلِ والأَرْطَى.

عق

عق
عَق الرجلُ عن المولود: إذا حلق عقيقَتَه - وهي الــشعر الذي يولَد عليه - فَذَبَحَ شاةً عنه. والشاة - أيضاً -: عَقيقَة. وعَقيقة البرق: ما يبقى من شعاعه في السحاب، وبه تُشبه السيوف فَتُسمى عَقائق.
والعَقائق: الغُدران. والخَرَز، والخَرَزَة: عَقيقة. والعَقيق: موضع. والعقيقان: بَلَدان؛ أحدهما عَقيق تَمْرة، والآخَر عَقيق البياض. والأعِقة: الأودية. والعَقيقة: الرملة. وماءٌ عُق: مِلح مُر، وأعقه الله. ورجلٌ عَق: مُر بئيس.
وَعَق - أيضاً -: في معنى عاق. ولا أعاقُّه: أي لا أشاقه. والعَقة: البرقة المستطيلة في السماء. والعَق: الحَفْر طولاً، والحُفرة: عَقة. والعَق: الشَقّ، ومنه عُقوق الوالدين. ونَوى العَقوق: نوىً هَشّ.
والعَقاق والعَقَق: الحَمْل. وعَقت الحامل وأعًقَتْ فهي عَقوق ومُعِق: نبتت العَقيقةُ على ولدها في بطنها، وتُسمى العَقيقةُ عِقةً أيضاً. أبو زيد: العَقوق: الحائل. والحامل؛ جميعاً.
وَمَثَلٌ: كَلفَتني الأبْلَقَ العَقوق. والعَقّاقة: السحابة تنشق بالبرق. والعَقْعَق: طائر أبلق. وانعَقَّ الغُبار: سَطَعَ. وعَقَةُ: قبيلة من النمِر بن قاسِط. والمَعَقًة: عُقوق الرجل مَنْ يجبُ بِرُّه.
العين مع القاف وما قبله مهمل

عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تذبح لذلك: عقيقة قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين.

ومن الحديث كل امرىء مُرتهن بعقيقتِه.

وفي الحديث: أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً.

والعِقّة: العقيقة وتُجْمَع عِققاً. والعقيقة: الــشَّعر الذي يُولد الولدْ به وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقيقة يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في العقيقة:

أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ... عليه من عَقيقته عِفاءُ .

وقال امرؤ القيس:

يا هندُ لا تَنْكِحي بوهة ... عليه عقيقته أحسبا

ويقال: أعقَّتِ الحاملُ إذا نبتتْ العقيقة على ولدها في بطنها فهي مُعقّ وعقوق. العقوق: عُقُق. قال رؤبة:

قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُعِقّ

وقال:

َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ ... سرا وقد أون تأوين العقق وقال أيضاً:

كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ  ... طَيّرَ عنها النَّسْرَ حَوليّ العِقَقْ

أي جماعة العِقّة. وقال عدي بن زيد في العِقَّةِ أي العقيقة:

صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى  ... ناسل عِقَّتَهُ مثلَ المَسَدْ

ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رخو المضغة. تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه. وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم:

بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا

وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع. قال رؤبة:

إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا

قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقّاً وعُقُوقاً، قال زهير:

فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَمِ

وقال آخر:

ان البنينَ شِرارُهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا وقال أبو سُفيان بنُ حرْب (لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: ذُقْ عُقَقُ أي ذُق جزاء ما فعلت يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّةُ والعُقوق واحد، قال النابغة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطَهَّرةٌ ... من المَعَقَّةِ والآفاتِ والإثَمِ

والعقيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقيقةٌ. (والعقيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه) ، وقال جرير:

فهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلُه ... وهَيْهَاتَ خِلٌ بالعقيقِ نُواصِلُهْ

أي بَعُد العَقيقُ: والعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقاعق.

قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع والقَعْقَاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر:

ولمّا أن بدا القَعْقَاعُ لَحَّتْ ... على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا

والقَعْقَعَة: حكاية صوت (السلاح والتِرَسة) والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة:

يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها  ... لَحلْي النِّساء في يديه قعاقع القعاقع جمع قَعْقَعة، قال:

إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَعْقَعَا ... وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا

ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُعْقعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَعْقُعاً. وحمارٌ قُعْقْعانيٌ: إذا حُمِل على العانة صكَّ لَحْييِه. والقَعْقَاعُ مثل القُعْقُعانِيِّ، قال رؤبة:

شاحِي لَحْيَي قُعْقُعانِيّ الصَّلَقْ ... قعقعة المحور خطاف العلق

والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً:

ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعرْسه  ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تقعقعا

والقعاقع: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من تمرها . قال زائدة: القَعْقَعان : ضربٌ من التمر. والقعقع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء. وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقعقِعُ بصوته. 
الْعين وَالْقَاف

عَقَّهُ يَعُقُّهُ عَقًّا، فَهُوَ مَعْقُوق، وعَقيق: شَقَّه.

والعَقيِق: وَاد بِالْمَدِينَةِ، كَأَنَّهُ عُقَّ: أيْ شُقّ. غَلَبَتِ الصّفة عَلَيْهِ غَلَبَة الِاسْم، ولَزمته الْألف وَاللَّام، لِأَنَّهُ جعل الشَّيْء بِعَيْنِه، على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي الْأَسْمَاء الأعَلام، الَّتِي أصلُها الصّفة، كالحارِث وَالْعَبَّاس.

والعَقِيقان: بَلدان فِي بِلَاد بني عَامر، من نَاحيَة اليَمَن، فَإِذا رَأَيْت هَذِه اللَّفظة مُثَنَّاة، فَإِنَّمَا يُعْنَى بهَا ذانِكَ البَلدان. وَإِذا رايتها مُفردة، فقد يكون أَن يُعْنَى بهَا العقيق، الَّذِي هُوَ وادٍ بالحجاز، وَأَن يُعْنَى بهَا أحدُ هذَيْن البَلدَين، لِأَن مثل هَذَا قد يُفْرَد، كأبَانَيْن، قَالَ امْرُؤ القَيس، فأفرد اللَّفظ بِهِ:

كأنَّ أَبَانَا فِي أفانِينِ وَدْقِةِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بجادٍ مُزَمَّلِ

وَإِن كَانَت التَّثْنِيَة فِي مثل هَذَا اكثر من الْإِفْرَاد، أعِني فِيمَا تقع عَلَيْهِ التَّثْنِيَة من أَسمَاء الْمَوَاضِع، لتساويهما فِي النَّبات والخِصْب والقَحْط، وَأَنه لَا يُشار إِلَى أَحدهمَا دون الآخَر، وَلِهَذَا ثَبَتَ فِيهِ التَّعْرِيف فِي حَال تَثْنِيَة، وَلم يُجْعَل كزيدَين، فقالُوا هَذَانِ أبانانِ بَيَّنَيْنِ. وَنَظِير هَذَا إفرادُهم لفظ عَرَفات.

فَأَما ثبات الْألف وَاللَّام فِي العقيقين، فعلى حَدّ ثباتهما فِي العقيق.

والعَقُّ: حَفَرٌ فِي الأَرْض مُستطيل، سُمّي بِالْمَصْدَرِ. والعَقَّة: حُفْرة عميقة فِي الأَرْض.

وانْعَقَّ الْوَادي: عَمُق.

والعقائق: النِّهاء والغُدْران فِي الأخاديد المُنْعَقَّة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَأنْشد لكُثيِّر:

إِذا خرجَتْ من بيَتها راقَ عينَها ... مُعَوَّذُهُ وأعجبتها العَقائِقُ

وسحابة عَقَّاقة: منشقَّة بِالْمَاءِ، وَمِنْه قَول المُعَقِّر ابْن حمَار لبنته وَهِي تقوده، وَقد كُفَّ، وسَمِع صَوت رَعد: أَي بُنَيَّةُ، مَا تَرَيْنَ؟ قَالَت: أرى سَحَابَة عَقَّاقة، كأنَّها حُولاء نَاقَة، ذَات هَيْدَبٍ دانٍ، وسيرٍ وَان، قَالَ: أيْ بُنَيَّة، وَائِلي إِلَى قَفَلَة، فإنَّها لَا تنْبُت إِلَّا بمَنْجاة من السَّيل. شَبَّهتِ السحابة بحُولاء النَّاقة، فِي تشقُّقها بِالْمَاءِ، كتشقُّق الحُولاء، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ الْوَلَد. والقَفَلَة: الشَّجَرَة الْيَابِسَة، كَذَلِك حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ، بِفَتْح الْفَاء، وأسكنها سَائِر أهل اللُّغَة.

وعَقَّ وَالِده يَعُقُّه عَقًّا وعُقوقا: شقَّ عَصا طَاعَته، وَقد يُعَمُّ بِلَفْظ العُقوق جَمِيع الرَّحِم، فالفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وَرجل عُقَق، وعُقُق، وعَقّ: عاقّ، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أَنا أَبُو الْمِقْدَام عَقًّا فَظَّا

لِمَنْ أُعادي مِلطَسا مِلَظَّا

أكُظُّهُ حَتَّى يَمُوتَ كَظَّا

ثُمَّتَ أُعْلِى رأسَهُ المِلْوظَّا

صَاعِقَة مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى

المِلْوَظُّ: سَوْطٌ أَو عَصا يُلْزِمُها رأسَه، كَذَا حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ. وَالصَّحِيح: المِلْوَظُ، وَإِنَّمَا شُدّد ضَرُورَة. والمَعَقَّة: العقوق، قَالَ النَّابِغَة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطهرةُ ... مِنَ المَعَقَّةِ والآفاتِ وَالْإِثْم

وَفِي الْمثل: " أعقُّ من ضَبّ ". قَالَ ابْن الأعرابيّ: إِنَّمَا يُرِيد بِهِ الْأُنْثَى. وعقوقها إِنَّهَا تَأْكُل أَوْلَادهَا. عَن غير ابْن الأعرابيّ.

وعَقَّ البرقُ وانْعَقَّ: انشقَّ. وعَقِيقتهُ: شُعاعه، وَمِنْه قيل للسَّيف: كالعقيقة. وَقيل: العَقيقَة والعُقَقُ: البَرْق، إِذا رَأَيْته فِي وسط السَّحاب كَأَنَّهُ سيف مسلول.

وانْعَقَّ الغُبار: انشقَّ وسَطعَ، قَالَ: إِذا العَجاجُ المُستَطارُ انْعَقَّا وانْعَقَّ الثَّوبُ: انشقَّ عَن ثَعْلَب.

والعَقيقة: الــشَّعْر الَّذِي يُولَد بِهِ الطِّفْل، لِأَنَّهُ يَشُقُّ الْجلد، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

يَا هِنْد لَا تنكحي بوهة ... عَلَيْهِ عقيقته احسبا

والعِقَّة: كالعقيقة، وَقيل: العقة فِي النَّاس والحُمُر خَاصَّة، وَجَمعهَا عقَق، قَالَ رؤبة:

طَيَّرَ عَنها النَّسْءُ حَولِىَّ العِقَق

وأعَقَّت الحاملُ: نبتتْ عقيقة وَلَدهَا فِي بَطنهَا.

وعَقَّ عَن ابْنه يَعُقُّ ويَعُقُّ: حلق عقيقته، أَو ذبح عَنهُ شَاة، وَاسم تِلْكَ الشَّاة: الْعَقِيقَة. وتلاعٌ عُقُقٌ: منبات، يشبه نباتها الْعَقِيقَة من الــشَّعَر، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:

فَآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌٌ لَا أنيسَ بِها ... إلَّا القَطا فتِلاعُ النَّبْعَة العُقُقُ

والعَقوق من الْبَهَائِم: الْحَامِل. وَقيل: هِيَ من الْحَافِر خَاصَّة، وَالْجمع: عُقُقٌ وعِقاق، وَقد أعَقَّتْ، وَهِي مُعقّ وعَقُوق، فمُعقّ على الْقيَاس، وعَقُوق على غير الْقيَاس. وَقيل: الإعقاق بعد الإقصاص فِي الْخَيل والحُمُر: أوّلُ الْحمل، ثمَّ الإعقاق بعد ذَلِك.

ونَوَى العَقوق: نوى رخو الممضغة، تَأْكُله الْعَجُوز أَو تلوكه، وتعلفه النَّاقة العقوق، إلطافا لَهَا، فَلذَلِك أُضيف إِلَيْهَا.

وَإِذا طلب الْإِنْسَان فَوق مَا يستحقّ، قَالُوا: " طَلَبَ الأبْلَقَ العَقُوق "، فَكَأَنَّهُ طلب أمرا لَا يكون أبدا، لِأَنَّهُ لَا يكون الأبلق عَقُوقا؛ وَيُقَال إِن رجلا سَأَلَ مُعَاوِيَة أَن يُزَوجهُ أمه، فَقَالَ: أمرهَا إِلَيْهَا، وَقد أبتْ أَن تتزوَّج، قَالَ: فولِّني مَكَان كَذَا، فَقَالَ مُعَاوِيَة مُتمثِّلا:

طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فَلَمَّا ... لَمْ يَنَلْهُ أرَادَ بَيْضَ الأَنُوقِ

والأَنُوق: طَائِر يبيض فِي قُنن الْجبَال، فبيضه فِي حرز، إِلَّا انه طمع فِيهَا؛ فَمَعْنَاه: أَنه طلب مَا لَا يكون، فَلَمَّا لم يجد ذَلِك، طلب مَا يطْمع فِي الْوُصُول إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِك بعيد. وَقَوله، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

فلَوْ قَبِلوني بالعَقُوقِ أتَيْتُهُمْ ... بأَلْفٍ أُؤَدّيهِ منَ المَالِ أقْرَعا

يَقُول: لَو أتيتهم بالأبلق العقوق مَا قبلوني. وَقَالَ ثَعْلَب: لَو قبلوني بالأبلق العَقوق، لأتيتهم بِأَلف.

وماءٌ عُقّ وعُقاق: شَدِيد المرارة، الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء، وأعَقَّتِ الأَرْض المَاء: أمَرَّتهُ. وَقَوله:

بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ مَا أعَقَّهْ ... رَبُّك والمحرومُ مَنْ لمْ يُسْقَهْ مَعْنَاهُ: مَا أمَرَّه. وَأما ابْن الأعرابيّ فَقَالَ: أَرَادَ: مَا أقَعَّه، من المَاء القُعّ، وَهُوَ المُرّ أَو المِلْح، فَقلب. وَأرَاهُ لم يعرف مَاء عُقَّا؛ لِأَنَّهُ لَو عرفه لحمل الْفِعْل عَلَيْهِ، وَلم يحْتَج إِلَى الْقلب.

والعقيق: خرز أَحْمَر، تتَّخذ مِنْهُ الفصوص، الْوَاحِدَة عقيقة.

والعُقَّة: الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان.

وعَقَّة: قَبيلَة من النمر بن قاسط، قَالَ الأخطل:

ومُوَقَّعٍ أثَرُ السَّفارَ بِخَطْمِهِ ... مِنْ سودِ عَقَّةَ أوْ بَني الجَوَّالِ

وعَقْعَقَ الطَّائِر بِصَوْتِهِ: جَاءَ وَذهب.

والعَقْعَقُ: طَائِر مَعْرُوف، من ذَلِك.

عق

1 عَقَّ, (Msb, K, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَقٌّ, (Mgh, O, Msb, TA,) He clave, split, slit, ripped, or rent; (Mgh, O, Msb, K, TA;) and he cut. (Mgh, O, TA.) You say, عَقَّ ثَوْبَهُ He slit, ripped, or rent, his garment. (Msb.) and عُقَّتْ تَمِيمَتُهُ فِى بَنِى فُلَانٍ [His amulet was cut off among the sons of such a one]; said of a boy when he has attained to the prime of manhood, and become strong, with a tribe; originating from the fact that as long as the boy was an infant, his mother hung upon him amulets to preserve him from the evil eye; and when he became full-grown, they were cut off from him: whence the saying of a poet, بِلَادٌ بِهَا عَقَّ الشَّبَابُ تَمِيمَتِى

وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِى تُرَابُهَا [A country in which the attaining to the prime of manhood cut off my amulet, and the first land of which the dust touched my skin]. (TA.) b2: and [hence,] عَقَّتِ الرِّيحُ المُزْنَ, aor. and inf. n. as above, The wind drew forth a shower of fine rain from the مزن [or clouds containing water]; as though it rent them. (TA.) And عُقَّتِ السَّحَابَةُ The cloud poured forth its water; [as though it were rent;] and ↓ اِنْعَقَّت [means the same]; (TA;) and ↓ اعتقّت [likewise]. (O.) b3: and عَقَّ عَنْ وَلَدِهِ, (S, Msb,) or عَنِ المَوْلُودِ, (K,) aor. ـُ (S, Msb, TA) and عَقِّ, (TA,) inf. n. عَقٌّ, (S, Msb,) He slaughtered as a sacrifice (S, Msb, K, TA) for his child, (S, Msb,) or for the new-born child, (K,) a sheep or goat, (T, Msb, TA,) [generally the latter,] on the seventh day after the birth. (T, S, Msb, TA.) And He shaved the [hair termed] عَقِيقَة [q. v.] (S, TA) of his child, (S,) or of the new-born child. (TA.) b4: And عَقَّ بِالسَّهْمِ He shot the arrow towards the sky; and that arrow was called عَقِيقَةٌ; (S, O, K;) and it was the arrow of self-excuse: they used to do thus in the Time of Ignorance [on the occasion of a demand for blood-revenge]; and if the arrow returned smeared with blood, they were not content save with the retaliation of slaughter; but if it returned clean, they stroked their beards, and made reconciliation on the condition of the bloodwit; the stroking of the beards being a sign of reconciliation: the arrow, however, as IAar says, did not [ever] return otherwise than clean: (S, O:) the origin was this: a man of the tribe was slain, and the slayer was prosecuted for his blood; whereupon a company of the chief men [of the family of the slayer] collected themselves together to the heirs [who claimed satisfaction for the blood] of the slain, and offered the bloodwit, asking forgiveness for the blood; and if the heir [who claimed satisfaction and who acted for himself and his coheirs] was a strong man, impatient of injury, he refused to take the bloodwit; but if weak, he consulted the people of his tribe, and then said to the petitioners, “We have, between us and our Creator, a sign denoting command and prohibition: we take an arrow, and set it on a bow, and shoot it towards the sky; and if it return to us smeared with blood, we are forbidden to take the bloodwit, and are not content save with the retaliation of slaughter; but if it return clean, as it went up, we are commanded to take the bloodwit: ” so they made reconciliation; for this arrow never returned otherwise than clean; and thus they had an excuse in the opinion of the ignorant of them. (L, TA.) A poet (S, O, TA) of the family of the slain, said by some to be of Hudheyl, by IB to be El-As'ar El-Joafee, who was absent from this reconciliation, (TA,) says, عَقُّوا بِسَهْمٍ ثُمَّ قَالُوا صَالِحُوا يَا لَيْتَنِى فِى القَوْمِ إِذْ مَسَحُوا الِلُّحَى

[They shot an arrow towards the sky; them they said, “Make ye reconciliation: ” would that I were among the party when they stroked the beards]: (S, O, TA:) or, as some relate it, the first word is عَقَّوْا, with fet-h to the ق; which belongs to the class of unsound verbs [i. e. to art. عقى]. (S, O.) b5: One says also, عَقَّ وَالِدَهُ, (S, O, K,) or أَبَاهُ, (Msb,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عُقُوقٌ (S, O, Msb, K) and مَعَقَّةٌ (S, O, K) and عَقٌّ, (TA,) He was undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, to his parent, or father; contr. of بَرَّهُ; (K;) he broke his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) he disobeyed his father; and failed, or neglected, to behave to him in a good, or comely, manner. (Msb.) And عَقَّ الرَّحِمَ, (TA, and Ham p. 93,) like قَطَعَهَا [i. e. He severed the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred]. (Ham ib.) and عَقَّ [alone], aor. ـُ inf. n. عُقُوقٌ, [He was undutiful, &c.; or he acted undutifully, &c.; or] he contravened, or opposed, him whom he was under an obligation to obey. (Har p. 158.) عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ [Undutiful treatment, &c., of the two parents] is said in a trad. to be one of the great sins. (O.) And it is said in a prov., العُقُوقُ

أَحَدُ الثُّكْلَيْنِ [Undutiful treatment of a parent is one of the two sorts of being bereft of a child]: or, as some relate it, العُقُوقُ ثُكْلُ مَنْ لَمْ يَثْكَلْ [Undutiful treatment of a parent is (like) the bereavement of him who is not (really) bereft of his child]: i. e. he whom his children have treated undutifully (مِنْ عَقَّهُ وَلَدُهُ) is as though he were bereft of his children although they are living. (O.) [See also 3: and 4.] b6: Hence, from عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ, the verb is metaphorically used in the saying, in a trad., مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ العَيْنِ فِى الرَّأْسِ تُؤْذِى صَاحِبَهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُقَّهَا إِلَّا بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ لَهَا (tropical:) [The similitude of you and of 'Áïsheh is that of the eye in the head, when it hurts its owner, and he cannot treat it severely save with that which is good for it: app. meaning that her severity was for the good of the objects thereof]. (TA.) A2: عَقَّ, intrans., said of lightning: see 7.

A3: عَقَّتْ said of a mare, and of an ass: see 4.

A4: عَقَّتِ الدَّلْوُ, inf. n. عَقُّ, means The bucket came up full from the well; and some of the Arabs say عَقَّت as having تَعْقِيَةٌ for its inf. n.; but it is [said to be] originally ↓ عَقَّقَت, the third ق being changed into ى, [which is then in this case suppressed,] like as they said تَظَنَّيْتُ from الظَّنُّ: [it is, however, mentioned in the TA in art. عقو also, and there expl. as meaning it rose in the well turning round: and from what here follows, it appears to mean it rose swiftly, cleaving the air:] a poet, cited by IAar, says, of a bucket, عَقَّتْ كَمَا عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبَانٌ meaning It clave [the air of] the well, rising swiftly, like the hastening of the swift eagle in its flight towards the prey. (TA in the present art.) 2 عَقَّّ see above, last sentence.3 عَاقَقْتُ فُلَانًا, aor. ـَ inf. n. عِقَاقٌ, I contravened, or opposed, such a one. (TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.]4 اعقّ فُلَانٌ i. q. جَآءَ بِالعُقُوقِ [i. e. Such a one did that which was an act of undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to his father or the like]. (S, TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.] b2: and you say, مَا أَعَقَّهُ لِوَالِدِهِ [How undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, is he to his father!]. (TA.) A2: اعقّت She (a mare, S, O, K, and an ass, TA) conceived, or became pregnant; (S, O, K;) or she did not conceive, or become pregnant, after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) and ↓ عَقَّتْ, aor. ـِ (O, K, TA,) the verb being of the class of ضَرَبَ, (TA,) inf. n. عَقَاقٌ and عَقَقٌ (O, K, TA) and عُقُوقٌ, (CK, but not in other copies,) signifies the same, (O, * K, TA,) said of a mare, (O, K,) and of an ass; (O;) or عَقَاقٌ signifies pregnancy itself, as also عِقَاقٌ, (K,) and عَقَقٌ; (S, O;) or عَقَّتْ signifies she became pregnant; and اعقّت, the [hair called] عَقِيقَة grew in her belly upon the young one that she bore. (TA.) b2: Also It (a palm-tree, and a grape-vine) put forth what are termed عِقَّان [q. v.]. (S, O, K.) A3: اعقّهُ He made it bitter; (S, O, K;) namely, water; said of God; like اقعّهُ. (S, O.) and اعقّت الأَرْضُ المَآءَ The earth made the water bitter. (TA.) 7 انعقّ It became cloven, split, slit, ripped, or rent; or it clave, split, &c.; said of anything; (S, O, K, TA;) mentioned by Th as said of a garment. (TA.) b2: انعقّت السَّحَابَهُ The cloud became rent with the water. (S, O, K.) See also 1, first quarter. [And see 8.] b3: انعقّ البَرْقُ and ↓ عَقَّ [of which latter the aor. is probably يَعَقُّ, and the inf. n. عَقَقٌ, said in the K to mean اِنْشِقَاقٌ,] signify تَشَقَّقَ and اِنْشَقَّ [as though meaning The lightning became cloven]; (TA;) [but] the former is expl. as signifying the lightning was, or became, in a state of commotion (تَضَرَّبَ) in the clouds. (S, O.) [Another meaning is suggested by an explanation of عَقِيقَةٌ (q. v.) in relation to lightning.] b4: انعقّ الغُبَارُ i. q. سَطَعَ [app. as meaning The dust spread, or diffused itself]: (IF, O, K:) or اِنْشَقَّ وَسَطَعَ [became cleft, and diffused itself]. (TA.) b5: انعقّ الوَادِى The valley was, or became, deep. (TA.) A2: انعقّت العُقْدَةُ The knot became strongly, or firmly, tied. (O, * K, * TA.) 8 اعتقّ السَّحَابُ The clouds became rent, (K, TA,) and their water poured forth. (TA.) See also 1, first quarter. [And see 7.]

A2: اعتقّ السَّيْفَ He drew the sword (O, K) from its scabbard. (O.) A3: And اعتقّ [probably from عَقَّ بِالسَّهْمِ, q. v.,] He exceeded the due bounds, or was immoderate, in excusing himself. (TA.) R. Q. 1 عَقْعَقَ بِصَوْتِهِ, (O, TA,) inf. n. عَقْعَقَةٌ, (S, O,) said of the عَقْعَق [or magpie], It uttered a [kind of chattering] cry, (S, * O, TA,) resembling the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, TA;) whence its name: and said of a bird [that utters a cry of this kind] when it comes and goes. (TA.) b2: And عَقْعَقَةٌ signifies also The shaking, or being in a state of commotion, [so as to produce a kind of crackling, or rustling, sound,] of paper, and of a new garment; like قَعْقَعَةٌ [q. v.]. (TA.) عَقٌّ Any cleft, or furrow, and any hole, in sand &c. (S, TA.) See also عَقَّةٌ.

A2: Also i. q. عَاقٌّ, q. v. (O, K.) A3: مَآءٌ عَقٌّ: see عُقٌّ.

مَآءٌ عُقٌّ, with damm, (K, TA,) or ↓ عَقٌّ, (thus written in my copies of the S and in the O,) and ↓ عُقَاقٌ, (O, K, TA,) Bitter water: (S, O, K:) or intensely bitter water: used alike as sing. and pl.: (TA:) like قُعٌّ, (TA,) or قَعٌّ, (S, O,) and قُعَاعٌ. (O, TA.) عِقٌّ: see what next follows.

عَقَّةٌ A deep excavation, hollow, cavity, trench, or the like, in the ground; (K, TA;) as also ↓ عِقٌّ, accord. to the K, there said to be with kesr, but correctly ↓ عَقٌّ, with fet-h, [q. v.,] which signifies an elongated excavation in the ground, and is originally an inf. n.; thus in the L. (TA.) b2: And A blaze of lightning extending in an elongated form in the sky, (IDrd, O, K,) or in the side of the clouds, (A, TA,) and said to be as though it were a drawn sword. (TA.) [See also عَقِيقَةٌ.]

عُقَّةٌ A certain thing with which boys play. (L, K, TA.) عِقَّةٌ: see عَقِيقَةٌ, in the former half.

عَقَقٌ: see عَقَاقٌ. b2: It is said in the K to be syn. with عَاقٌّ; but in this sense the correct word is عُقَقٌ. (TA.) عُقَقٌ: see عُقِيقَةٌ, latter half: A2: and see also عَاقٌّ, in two places.

عُقُقٌ, as a sing. and as a pl.: see عَاقٌّ.

عَقَاقٌ is an inf. n. of عَقَّتْ said of a mare (O, K) and of an ass: (O:) or it signifies Pregnancy (AA, S, K) itself; (K;) as also ↓ عِقَاقٌ, (K,) and ↓ عَقَقٌ [which is likewise said to be an inf. n. of عَقَّتْ]. (S.) You say, أَظْهَرَتِ الأَتَانُ عَقَاقًا The she-ass manifested pregnancy. (AA, S, O.) b2: And, accord. to Esh-Shafi'ee, An embryo; or a fœtus. (TA.) A2: عَقَاقِ, like قَطَامِ, [indecl.,] is a [proper] name for العُقُوقُ [Undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to a parent, or the like]: (K, TA:) mentioned by IB, and in the O. (TA.) عُقَاقٌ, applied to water: see عُقٌّ.

عِقَاقٌ: see عَقَاقٌ.

عَقُوقٌ, applied to a mare, (S, O, K, TA,) and to an ass, (TA,) Pregnant: (S, O, K:) or not pregnant after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) or it signifies thus also; (O;) having two contr. meanings; (K;) or it is applied to one in the latter state as implying a presage of good; (O, K;) so says AHát; (O, TA;) i. e., as though they meant that she would become pregnant: (TA:) it is extr.; [as being from أَعَقَّتْ;] and one should not say ↓ مُعِقٌّ; or this is a bad dial. var.; (S, O, K;) or, accord. to AA, it is from اعقّت, and عَقُوقٌ is from عَقَّتْ: (TA:) the pl. is عُقُقٌ, and عِقَاقٌ is a pl. pl., (S, O, K,) i. e. pl. of عُقُقٌ. (S, O.) It is said in a prov., طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ, meaning He sought an impossible thing; because ابلق is applied to a male, and عقوق means pregnant: (S, O, and K in art. بلق) or الابلق العقوق means the dawn, because it breaks, lit, cleaves. (O, and K in art. بلق.) b2: نَوَى

العَقُوقِ means Date-stones that are easily broken, (Lth, S, O, K,) soft to be chewed; (Lth, O, K;) which are given as provender to camels, (S,) or to the pregnant thereof, in consideration of her state, wherefore they are thus called; and which are eaten, or chewed, by the old woman; but this is of the speech of the people of El Basrah, and not known by the Arabs in their desert: (Lth, O:) and sometimes they called a single date-stone of this sort ↓ عَقِيقَةٌ. (S.) A2: See also عَاقٌّ.

عَقِيقٌ Cleft, split, slit, ripped, or rent; and cut; as also ↓ مَعْقُوقٌ. (TA.) b2: And [hence] Any channel which the water of a torrent has cloven (S, O, Msb, * K) of old (Msb) and made wide: (S, O:) and a valley: (O, K:) pl. أَعِقَّةٌ (S, O, Msb, K, TA) and عَقَائِقُ. (TA.) And عَقَائِقُ signifies also Pools of water in cleft furrows: (AHn, TA:) and some say, red sands. (TA.) b3: See also عَقِيقَةٌ, in two places.

A2: Also [Carnelian;] a species of فُصُوص [or stones that are set in rings]; (S;) a sort of stone, (Msb,) or red خَرَز [meaning precious stones], (O, K,) of which فُصُوص are made; (O, Msb;) existing in ElYemen, (K, TA,) near to Esh-Shihr, said by Et-Teefáshee to be brought from mines thereof at San'à, (TA,) and on the shores of the Sea of Roomeeyeh; one kind thereof is of a turbid appearance, like water running from salted flesh-meat, and having in it faint white lines, (K, TA,) and this, Et-Teefáshee says, is what is known by the appellation الرطبى [so in my original]; the best kind is the red; then, the yellow; then, the white; and the other kinds are bad: or, as some say, the streaked (المُشَطَّب) is the best: (TA:) [I omit some absurd assertions in the K and TA respecting various virtues supposed to be possessed by this stone:] the n. un. is with ة: and the pl. is عَقَائِقُ. (O, K.) [العَقِيقُ اليَمَانِىُّ is an appel-lation applied by some to The agate.]

عَقِيقَةٌ [a subst. from عَقِيقٌ, made so by the affix ة. Hence, because cleft, or furrowed, in the earth,] A river, or rivulet. (IAar, O, K.) b2: And A fillet, or bandage, (عِصَابَةٌ,) at the time of its being rent from a garment, or piece of cloth. (IAar, O, K.) b3: And The prepuce of a boy (AO, IAar, O, K) when he is circumcised. (TA.) b4: And [app. because made of cut pieces of skin,] A [leathern water-bag such as is commonly called]

مَزَادَة. (IAar, O, K.) b5: Also The wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]: (S, O, K, TA:) that of a ثَنِىّ [or sheep in its third year] is called جَنِيبَةٌ: (TA:) and the hair of a young one recently born, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) that comes forth upon his head in his mother's belly, (TA,) of human beings, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) because it is cut off on his seventh day, (Mgh,) and of others, (Msb,) [i. e.] of beasts likewise; (S, O, K, TA;) as also ↓ عَقِيقٌ and ↓ عِقَّةٌ; (S, O, Msb, K;) but A 'Obeyd says that he had not heard this last except in relation to human beings and asses: (S, O, K: *) its pl. (i. e. the pl. of عِقَّةٌ) is عِقَقٌ: (O, K:) [the pl. of عَقِيقَةٌ and عَقِيقٌ is عَقَائِقُ: a law of the Sunneh requires that the عَقِيقَة of an infant should be weighed, and its weight in silver be given to the poor: (and Herodotus, in ii. 65, mentions a similar custom as obtaining among the Ancient Egyptians:)] when the hair has once fallen from the young [by its being cut], the term عَقِيقَةٌ ceases to be applied to it: so says Lth: (O, TA:) but it occurs in a trad. applied to hair as being likened to the hair of a recently-born infant. (TA.) b6: Hence, (S, O,) it is applied also to The sheep, or goat, [generally the latter,] that is slaughtered (S, Mgh, O, Msb, K) as a sacrifice for the recentlyborn infant (S, Mgh, Msb) on the occasion of the shaving of the infant's hair (O, K) on the seventh day after his birth, (S, Msb,) and of which the limbs are divided, and cooked with water and salt, and given as food to the poor: (Lth, TA:) Z holds it to be thus called from the same word as applied to the hair: but it is said [by some] to be so called because it is slaughtered by cutting the windpipe and gullet and the two external jugular veins: (TA:) the Prophet disallowed this appellation, (Mgh, Msb,) as being of evil omen, (Mgh,) or as though he saw them to regard it as of evil omen, (Msb,) and desired them to use نَسِيكَةٌ in its stead; (Mgh, Msb, TA;) saying I like not العُقُوق. (TA.) b7: عَقِيقَةُ البَرْقِ signifies What remains [for an instant] in the clouds, of the rays, or beams, of lightning; (Lth, O, K;) as also ↓ العُقَقُ; (K;) which, as well as العَقِيقَةُ, is also expl. as meaning lightning which one sees in the midst of the clouds, resembling a drawn sword: (TA:) or عَقِيقَةُ البَرْقِ signifies lightning in a state of commotion in the clouds: (S, O:) or lightning extending in an elongated form in the side, or breadth, of the clouds: (TA:) or lightning that cleaves the clouds, and extends high, into the midst of the sky, without going to the right and left: (S in art. خفو:) or, as expl. by Aboo-Sa'eed, a flash of lightning that has spread in the horizon: (O, voce شَقِيقَةٌ:) a sword is likened thereto: (S, O, K:) and [the pl.] عَقَائِقُ is a name for swords: (O, K:) ↓ عَقِيقٌ, also, signifies lightning. (TA.) b8: And عَقِيقَةٌ signifies also An arrow shot towards the sky; (S, O, K;) the arrow of self-excuse; which was used in the manner described in the explanation of the phrase عَقَّ بِالسَّهْمِ [q. v.]. (S, O.) b9: See also عَقُوقٌ, last signification.

سَحَابَةٌ عَقَّاقَةٌ A cloud pouring forth its water: (TA:) or a cloud much rent by water. (T, TA voce هَيْدَبٌ.) عِقَّانٌ Shoots that come forth from the أُصُول [meaning trunks, or stems,] of palm-trees and of grape-vines; (S, O, K;) and which, if not cut off, cause the اصول to become vitiated, or unsound. (S, O.) [See also صُنْبُورٌ: and see عَوَاقٌّ, below.]

عَقْعَقٌ [The magpie, corvus pica; so called in the present day;] a certain bird, (S, O, Msb, K,) well known, (S, O,) of the size of the pigeon, (Msb,) party-coloured, black and white, (O, Msb, K,) having a long tail, (O, Msb,) said by Is-hák El-Mowsilee to be the same that is called شَجَجَى, (Th, IB, TA,) a species of crow, (IAth, Msb, TA,) wherefore it is said in a trad. that the man in the state of إِحْرَام may kill it; (IAth, TA;) its cry resembles the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, K;) and the Arabs regard it as an evil omen. (Msb.) [See also صُرَدٌ.]

عَاقٌّ Undutiful, disobedient, refractory, or illmannered, to his parent, or father; (S, * O, * K;) breaking, or one who breaks, his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) disobeying, or disobedient to, his father; and failing, or neglecting, to behave to him in a good, or comely, manner; (Msb;) [and severing, or one who severs, the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred; (see its verb;)] and ↓ عَقٌّ signifies the same; (O, K;) as also ↓ عُقَقٌ, (S, O, TA,) but in an intensive sense, altered from عَاقٌّ, like غُدَر and فُسَق from غَادِر and فَاسِق, in the K erroneously said to be عَقَقٌ; (TA;) and ↓ عُقُقٌ; (L, and TA as from the K, but not in my MS. copy of the K nor in the CK;) which last signifies also [as a pl.] men severing, or who sever, the ties of relationship, by unkind behaviour to their kindred; and also remote, or distant, enemies: (TA:) [and ↓ عَقُوقٌ is app. used (as Freytag asserts it to be) in the sense of عَاقٌّ in the Fákihet el-Khulatà, p. 55, 1. 7 from the bottom:] the pl. of عَاقٌّ is عَقَقَةٌ, (S, O, Msb, K,) like كَفَرَةٌ, (S,) and عُقَّقٌ, like رُكَّعٌ, a form used by Ru-beh, (O,) and أَعِقَّةٌ, which is an extr. [meaning anomalous] pl. (Ham p. 93.) ↓ ذُقٌ عُقَقُ, (S, O,) in a trad., (S,) said by Aboo-Sufyán to Hamzeh on the day of Ohod, when he passed by him slain, (S, * O,) means ذُقٌ جَزَآءَ فِعْلِكَ [Taste thou the recompense of thy deed], (S,) or ذُقِ القَتْلَ [taste thou slaughter], (O,) يَا عَاقُّ [O undutiful, &c.; or, accord. to the explanation in the TA mentioned above, عُقَقُ, for يَا عُقَقُ, means O very undutiful, &c.]. (S, O.) عَوَاقُّ النَّخْلِ The shoots, or offsets, of the palmtrees, that grow forth therewith. (O, K.) [See also عِقَّانٌ.]

أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ [More undutiful, &c., to kindred, than a lizard of the species called ضبّ] is a prov. [mentioned, but not expl., in the O]: IAar says, the female [of the ضبّ] is meant; and its عُقُوق consists in its eating its young ones. (TA.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 152-3. And see an ex. of أَعَقُّ in a verse cited in art. زهد, conj. 2.]

مُعِقٌّ: see عَقُوقٌ.

مَعْقُوقٌ: see عَقِيقٌ, first sentence.
الْعين وَالْقَاف

المقزعج: الطَّوِيل عَن كرَاع.

وجعثق: اسْم وَلَيْسَ بثبت.

وجعفق الْقَوْم: ركبُوا وتهيئوا.

والدعشوقة دويبة كالخنفساء، وَرُبمَا قيل ذَلِك للصبية وَالْمَرْأَة القصيرة تَشْبِيها بهَا.

ودعشق: اسْم.

والشقدع: الضفدع الصَّغِير.

والعشرق: شجر وَقيل: نبت، واحدته عشرقة. قَالَ أَبُو حنيفَة: العشرق من الاغلاث، وَهُوَ شجر ينفرش على الأَرْض عريض الْوَرق وَلَيْسَ لَهُ شوك وَلَا يكَاد ياكله شَيْء إِلَّا أَن تصيب المعزى مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا قَالَ الاعشى:

تسمع للحلي وسواسا إِذا انصرفت ... كَمَا اسْتَعَانَ برِيح عشرق زجل

قَالَ: واخبرني بعض اعراب ربيعَة أَن العشرقة ترْتَفع على سَاق قَصِيرَة ثمَّ تَنْتَشِر شعبًا كَثِيرَة وتثمر ثمرا كثيرا، وثمره سنفة فِي كل سنف سطران من حب مثل عجم الزَّبِيب سَوَاء وَقيل: هُوَ مثل حب الحمص يُؤْكَل مَا دَامَ رطبا ويطبخ، وَهُوَ طيب. وَقَوله:

كَأَن صَوت حلبها المناطق ... تهزج الرِّيَاح بالعشارق إِمَّا أَن يكون جمع عشرقة وَإِمَّا أَن يكون جمع الْجِنْس الَّذِي هُوَ العشرق، وَهَذَا لَا يطرد.

وعشارق: اسْم، وَقيل: مَكَان.

والقــشعر: القثاء، واحدته قــشعرة، بلغَة أهل الحوف من أهل الْيمن.

والقــشعريرة: الرعدة، وَقد اقــشعر.

وكل متغير: مُقْــشَعِر.

والقشاعر: الخشن الْمس.

والمقرنشع: المتهيء للسباب وَالْمَنْع قَالَ:

إِن الْكَبِير إِذا يشاف رايته ... مقرنشعا وَإِذا يهان استزمرا

والعشنقة: الطول.

والعشنق: الطَّوِيل، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. ونعامة عشنقة، كَذَلِك.

وعشنق اسْم.

والعشنوق: دويبة من احناش الأَرْض.

وعبشق: اسْم.

والقعشوم: الصَّغِير الْجِسْم.

والقشعم والقشعام: المسن من الرِّجَال والنسور والرخم، وَهُوَ صفة، وَالْأُنْثَى قشعم. قَالَ الشَّاعِر:

تركت اباك قد اطلى ومالت ... عَلَيْهِ القشعمان من النسور

وَقيل: هُوَ الضخم المسن من كل شَيْء.

وَأم قشعم: الْحَرْب، وَقيل: الْمنية، وَقيل: الضبع. وَقيل: العنكبوت. وَقيل: الذلة. وَبِكُل فسر قَول زُهَيْر:

لَدَى حَيْثُ القت رَحلهَا أم قشعم والقشعم مثل القشعم: وقشعم من أَسمَاء الْأسد، وَكَانَ ربيعَة بن نزار يُسمى القشعم قَالَ طرفَة:

والجوز من ربيعَة القشعم

أَرَادَ القشعم فَوقف وَألقى حَرَكَة الْمِيم على الْعين كَمَا قَالُوا الْبكر. ثمَّ اوقعوا القشعم على الْقَبِيلَة قَالَ:

إِذْ زعمت ربيعَة القشعم

شدد للضَّرُورَة وأجرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف.

والقعضب: الضخم الشَّديد الجريء.

وَخمْس قعضبي: شَدِيد، عَن ابْن الاعرابي: وانشد:

حَتَّى إِذا مَا مر خمس قعضبي

وَرَوَاهُ يَعْقُوب: قعطبي بِالطَّاءِ، وَهُوَ الصَّحِيح.

والقعضبة: استئصال الشَّيْء.

وقعضب: اسْم رجل كَانَ يعْمل الاسنة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والقعضم والقعضم: المسن الذَّاهِب الْأَسْنَان.

والعرقص والعرقص والعرقصاء والعريقصاء والعرنقصان والعرقصان والعريقص كُله: والعريقصان نبت. وَقيل: هُوَ الحندقوق. الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ.

والعرقصان والعريقصان: دَابَّة، عَن السيرافي.

وضربه حَتَّى اقعنصر أَي تقاصر إِلَى الأَرْض.

والصقعر: المَاء المر.

والقرصعة مشْيَة. وَقيل: مشْيَة قبيحة.

وَقيل مشْيَة فِيهَا تقَارب، وَقد قرصعت الْمَرْأَة وتقرصعت قَالَ: إِذا مشت سَالَتْ وَلم تقرصع ... هز الْقَنَاة لدنة التهزع

وقرصع الْكتاب: قرمطه.

والقرصعة: أكل ضَعِيف.

والمقرصع: المختفي.

والقصعل: اللَّئِيم.

والقصعل: ولد الْعَقْرَب وَالْفَاء لُغَة. وَقيل القصعل - بِكَسْر الْقَاف -. ولد الْعَقْرَب وَالذِّئْب.

واقصعلت الشَّمْس تكبدت السَّمَاء.

والصقعل: التَّمْر الْيَابِس ينقع فِي الْمَحْض وانشد:

ترى لَهُم حول الصقل عثيره

والصلقع والصلقعة: الاعدام.

وَرجل مصلقع: عديم وَقد صلقع.

وصلقع اتِّبَاع لبلقع وَهُوَ الْفقر وَلَا يفرد.

والصلنقع: الْمَاضِي الشَّديد.

والصعفقة: ضآلة الْجِسْم والصعافقة: قوم يشْهدُونَ السُّوق وَلَيْسَت عِنْدهم رُؤُوس أَمْوَال فَإِذا اشْترى التُّجَّار شَيْئا دخلُوا مَعَهم فِيهِ، واحدهم صعفق وصعفقي وصعفوق، وَفِي الحَدِيث " مَا جَاءَك عَن أَصْحَاب مُحَمَّد فَخذه ودع مَا يَقُول هَؤُلَاءِ الصعافقة ". أَرَادَ أَن هَؤُلَاءِ لَيْسَ عِنْدهم فقه وَلَا علم بِمَنْزِلَة أُولَئِكَ الَّذين لَيْسَ لَهُم رُؤُوس أَمْوَال.

والصعفوق: اللَّئِيم.

والصعافقة: رذالة النَّاس.

والصعافقة: قوم كَانَ آباؤهم عبيدا فاستعربوا وَقيل هُوَ قوم بِالْيَمَامَةِ من بقايا الْأُمَم الخالية ضلت انسابهم، واحدهم صعفقي، وَقيل: هم خول هُنَاكَ وَيُقَال لَهُم: بَنو صعفوق وَآل صعفوق قَالَ:

من آل صعفوق وَاتِّبَاع أخر

وَقد قيل: إِنَّه اعجمي.

وَبَنُو صعفوق: حَيّ بِالْيمن. وَقَالَ اللحياني هم: بَنو صعفوق وصعفوق يَعْنِي ذَلِك الْحَيّ الْيَمَانِيّ.

والعبقص والعبقوص: دويبة.

والصقعب: الطَّوِيل من الرِّجَال، بالصَّاد وَالسِّين.

والقعموص: ضرب من الكمأة.

والقعموص أَيْضا: الجعموس.

والعسقد: الرجل الطوَال فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.

وَلَيْلَة دعسقة: شَدِيدَة الظلمَة. قَالَ:

باتت لَهُنَّ لَيْلَة دعسقة ... من غائر الْعين بعيد الشقة

وعقرس: حَيّ بِالْيمن.

والقعسرة: الصلابة والشدة.

والقعسري والقعسر كِلَاهُمَا: الْجمل الضخم الشَّديد، قَالَ العجاج فِي وصف الدَّهْر:

والدهر بالانسان دواري ... افنى الْقُرُون وَهُوَ قعسري. والقعسري: الْخَشَبَة تدار بهَا رحى الْيَد قَالَ:

إلدم بقعسريها ... وأله فِي خرتيها

تُطْعِمُك من نَفيهَا

أَي مَا تنفى الرَّحَى. وخرتيها: فمها يلقى فِيهِ لهوتها ويروى: خربيها.

والقعسري من الرِّجَال: الْبَاقِي على الْهَرم.

وَعز قعسري: قديم.

وقعسر الشَّيْء: آخِره. وانشد فِي صفة دلو:

دلو تمأى دبغت بالحلب ... وَمن أعالي السّلم المضرب

إِذا اتقتك بِالنَّفْيِ الْأَشْهب ... فَلَا تقعسرها وَلَكِن صوب

والمقرنسع: المنتصب. عَن كرَاع. وَعِنْدِي انه مقرنشع وَقد تقدم.

والقسعلة: مَكَان فِيهِ صلابة وحجارة بيض.

والعسقل والعسقول والعسقولة، كُله: ضرب من الكمأة بيض يشبه فِي لَوْنهَا بِتِلْكَ الْحِجَارَة، وَقيل: هِيَ الكمأة الَّتِي بَين الْبيَاض والحمرة وَقيل هُوَ اكبر من الفقع واشد بَيَاضًا واسترخاء.

والعسقل والعسقلة والعسقول، كُله: تلمع السراب. وَقيل: عساقيل السراب: قطعه لَا وَاحِدًا لَهَا قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

وَقد تلفع بالقور العساقيل

أَرَادَ وَقد تلفعت القور بالعساقيل فَقلب، وَقيل: العساقيل والعساقل: السراب، جعلا اسْما للْوَاحِد كَمَا قَالُوا للضبع حضاجر.

وعسقلان: مَوضِع بِالشَّام.

وعسقلان: سوق تحجه النَّصَارَى فِي كل سنة. انشد ثَعْلَب:

كَأَن الوحوش بِهِ عسقلا ... ن صَادف فِي قرن حج ديافا

شبه ذَلِك الْمَكَان فِي كَثْرَة الوحوش بسوق عسقلان.

والعسلق والعسلق: كل سبع جريء على الصَّيْد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والعسلق: الْخَفِيف، وَقيل: الطَّوِيل الْعُنُق.

والعسلق: الظليم، وَقيل: الثَّعْلَب.

والسلقع: الْمَكَان الْحزن الغليظ.

واسلنقع الْحَصَا: حميت عَلَيْهِ الشَّمْس فلمع.

واسلنقع الْبَرْق: استطار فِي الْغَيْم وَهُوَ خطْفَة خُفْيَة لَا تلبث. والسلنقاع: خطفته.

والعنقس: الداهي الْخَبيث.

وناقة قنعاس: طَوِيلَة عَظِيمَة سنمة، وَكَذَلِكَ الْجمل، وَقيل القنعاس: الْجمل الضخم، وَهُوَ من صِفَات الذُّكُور عِنْد أبي عبيد.

وَرجل قنعاس: شَدِيد منيع.

والعسقفة: جمود الْعين عَن الْبكاء إِذا اراده، وَقيل: بَكَى فلَان وعسقف فلَان إِذا جمدت عينه فَلم يقدر على الْبكاء.

والعفنقس الَّذِي جدتاه لِأَبِيهِ وامراته عجميات. والعفنقس والعقنفس جَمِيعًا: السَّيئ الْخلق.

وَقد عفقسه وعقفسه: اساء خلقه.

وفقعس: حَيّ من بني أَسد.

والعسقب والعسقبة: كِلَاهُمَا عنيقيد صَغِير يكون مُنْفَردا يلتزق باصل العنقود الضخم.

والعقابيس بقايا الْمَرَض والعشق كالعقابيل.

والعقابيس: الشدائد من الْأُمُور، هَذِه عَن اللحياني.

والعسبق: شجر مر الطّعْم.

وعبقس من أَسمَاء الداهية.

والعبنقس: السَّيئ الْخلق.

والعبنقس: الَّذِي جدتاه من قبل أَبِيه وَأمه وامراته اعجميات. وَقد تقدم انه بِالْفَاءِ.

والقعسبة: عَدو شَدِيد بفزع.

والسنعبق: نبت خَبِيث الرّيح ينْبت فِي أَعْرَاض الْجبَال الْعَالِيَة حيالا بِلَا ورق وَلَا ياكله شَيْء وَله نور وَلَا تجرسه النَّحْل الْبَتَّةَ وَإِذا قصف مِنْهُ عود سَالَ مِنْهُ مَاء صَاف لزج لَهُ سعابيب. وَإِنَّمَا حكمت بِأَنَّهُ رباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فعلل.

والقعموس: الجعموس.

وقعمس الرجل أبدى بِمرَّة.

والعنقز والعنقز الْأَخِيرَة عَن كرَاع: المرزنجوش. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَلَا يكون فِي بِلَاد الْعَرَب، وَقد يكون بغَيْرهَا وَمِنْه يكون هُنَاكَ اللاذن. وَقيل العنقز: جردان الْحمار.

والعنقز: اصل الْقصب الغض وَهُوَ بالراء أَعلَى وَكَذَلِكَ حَكَاهُ كرَاع أَيْضا.

والعنقز: أَبنَاء الدهاقين.

والعنزق: السَّيئ الْخلق.

والقنزعة والقنزعة الْأَخِيرَة على كرَاع: الْخصْلَة من الــشّعْر تتْرك على رَأس الصَّغِير، وَهِي كالذوائب فِي نواحي الرَّأْس. وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من الــشّعْر إِذا كَانَ وسط الرَّأْس خَاصَّة، وَالْجمع قنزع قَالَ أَبُو نجم: طير عَنْهَا قنزعا من قنزع ... مر اللَّيَالِي ابطئي واسرعي

والقنزع والقنزعة: الريش الْمُجْتَمع فِي رَأس الديك.

والقنزعة: الْمَرْأَة القصيرة.

والقنازع: صغَار النَّاس.

والقنزعة: حجر اعظم من الجوزة.

وَجلسَ القعفزي وَهِي جلْسَة المستوفز وَقد اقعنفز.

وَامْرَأَة قفنزعة: قَصِيرَة، عَن كرَاع.

والزعفوق والزعافق: الْبَخِيل السَّيئ الْخلق، وَالِاسْم الزعفقة.

والعريقطة: دويبة عريضة كالجعل.

واقطعر الرجل: انْقَطع نَفسه من بهر وَكَذَلِكَ اقعطر.

وقعطر الشَّيْء: ملأَهُ.

والقرطع: قمل الْإِبِل وَهن حمر.

والعلقط الإتب. قَالَ ابْن دُرَيْد: احسبه الْعلقَة.

وضربه فقعطله أَي صرعه.

والقعطل: السَّرِيع. وَقد سموا قعطلا.

واقلعط الــشّعْر: جعد كــشعر الزنج، وَلَا يكون إِلَّا مَعَ صلابة، وَقَالَ:

فَمَا نهنهت عَن سبط كمي ... وَلَا عَن مقلعط الرَّأْس جعد

وَهِي القلعطة.

وَقرب قعطبي: شَدِيد.

وقعطبه قعطبة: قطعه.

والبعقوط: الْقصير فِي بعض اللُّغَات والبعقوطة: دحروجة الْجعل.

واقمعط الرجل: عظم أَعلَى بَطْنه وخمص أَسْفَله.

واقمعط: تدَاخل بعضه فِي بعض وَهِي القمعطة.

والقمعوطة والمقعوطة كلتاهما: دويبة مَا والعرقدة: شدَّة فتل الْحَبل وَنَحْوه من الْأَشْيَاء كلهَا.

والقردوعة: الزاوية فِي شعب أَو جبل.

والقردع: قمل الْإِبِل كالقرطع وَقيل: القردع واحدته قردعة.

ودرقع درقعة وادرنقع: فر، وَقيل: فر من الشدَّة تنزل بِهِ.

وَرجل درقوع: جبان.

واقلعد الــشّعْر كاقلعط.

والعنقود والعنقاد من النّخل وَالْعِنَب والاراك والبطم وَنَحْوهَا قَالَ:

إِذا لمتي سَوْدَاء كالعنقاد ... كلمة كَانَت على مصاد

وعنقود: اسْم ثَوْر قَالَ:

يَا رب سلم قصبات عنقود

والعندقة ثغرة السُّرَّة. وَقيل العندقة مَوضِع فِي اسفل الْبَطن عِنْد السُّرَّة كَأَنَّهَا ثغرة النَّحْر فِي الْخلقَة وَيُقَال ذَلِك فِي العنقود من الْعِنَب وَفِي حمل الاراك والبطم وَنَحْوه.

ودنقع الرجل: افْتقر.

والدعفقة: الْحمق.

والقفعدد: الْقصير، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

واقمعد الرجل كاقمعط.

والمقمعد: الَّذِي لَا يلين إِذا كَلمته وَلَا ينقاد وَهُوَ أَيْضا الَّذِي عظم أَعلَى بَطْنه واسترخى أَسْفَله.

واقلعت الــشّعْر كاقلعد. وَرجل قنعات: كثير شعر الْوَجْه والجسد.

والمقذعر: المتعرض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم.

واقذعر نحوهم: رمى بِالْكَلِمَةِ بعد الْكَلِمَة وتزحف إِلَيْهِم.

والذعلوق والذعلوقة: نبت يشبه الكراث يلتوي، طيب للْأَكْل وَهُوَ ينْبت فِي اجواف الشّجر.

وذعلوق آخر يُقَال لَهُ، لحية التيس.

وكل نبت دق: ذعلوق، وَقَالَ ابْن الاعرابي هُوَ نبت مستطيل على وَجه الأَرْض وَقَوله:

مقيل أَو مغبوق ... حَتَّى شتا كالذعلوق

فسره فَقَالَ أَي فِي خصبه وسمنه وَلينه. وَقيل: هُوَ الْقَضِيب الرطب، وَقد يتَّجه تَفْسِير الْبَيْت على هَذَا.

والذعلوق: طَائِر صَغِير.

والقذعل: اللَّئِيم الخسيس.

والمقذعل: الَّذِي يتَعَرَّض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم ويتزحف اليهم وَيَرْمِي الْكَلِمَة بعد الْكَلِمَة وَهُوَ كالمقذعر.

والمقذعل من كل شَيْء: السَّرِيع.

والقنذع والقنذع والقنذوع، كُله: الديوث، سريانية لَيست بعربية مَحْضَة، وَقد يُقَال بِالدَّال.

والقعثرة: اقتلاع الشَّيْء من اصله وتقرعث: تجمع وقرعثه: اسْم مُشْتَقّ مِنْهُ ز والقرثع: الْمَرْأَة الجريئة القليلة الْحيَاء، وَقيل هِيَ البذيئة الْفَاحِشَة، وَقيل: هِيَ الَّتِي تلبس قميصها أَو درعها مقلوبا وتكحل إِحْدَى عينيها وَتَدَع الْأُخْرَى رعونة، وَمِنْه قَول الواصف أَو الواصفة:

ومنهن القرثع ضرى وَلَا تَنْفَع

والقرثع الَّذِي يدنى وَلَا يُبَالِي مَا كسب والقرثع والقرثعة: وبر صغَار يكون على الدَّابَّة ويوصف بِهِ فَيُقَال: صوف قرثع.

والقرثع الظليم وقرثعه: زفه وَمَا عَلَيْهِ.

والقرثعة: الْحسن الحيالة لِلْمَالِ واكثر مَا يسْتَعْمل مُضَافا يُقَال: هُوَ قرثعة مَال.

وقرثع: اسْم رجل.

وتقعثل فِي مَشْيه، وتقلعث، كِلَاهُمَا إِذا مر كَأَنَّهُ يتقلع من وَحل، وَهِي القلعثة.

والقعثب والقعثبان: الْكثير من كل شَيْء وَقيل: هِيَ دويبة كالخنفساء تكون على النَّبَات.

وجمل قبعثي: ضخم الفراسن وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ وَرجل قبعثي: عَظِيم الْقدَم.

والبعثقة: خُرُوج المَاء من غائل حَوْض أَو جابية وتبعثق إِذا انْكَسَرت مِنْهُ نَاحيَة فَفَاضَ مِنْهَا.

والقمعوث: الديوث، وَهُوَ الَّذِي يَقُود على اهله وَحرمه. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبه عَرَبيا.

وعرقل عَلَيْهِ كَلَامه: عوجه.

وعرقل بن الخطيم: رجل مَعْرُوف، وَهُوَ مِنْهُ والعرقيل: صفرَة الْبيض.

والعرقلي: مشْيَة تبختر.

وَرجل عرقال: لَا يَسْتَقِيم على رشده.

والعنقر البردى، وَقيل: اصله.

وكل اصل نَبَات ابيض فَهُوَ عنقر، وَقيل: العنقر اصل كل قَصَبَة أَو بردى أَو عسلوجة يخرج ابيض ثمَّ يستدير ثمَّ يتقشر فَيخرج لَهُ ورق اخضر فَإِذا خرج قبل أَن تَنْتَشِر خضرته فَهُوَ عنقر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العنقر: اصل البقل والقصب والبردى مَا دَامَ ابيض مجتمعا وَلم يَتلون بلون وَلم ينتشر.

والعنقر أَيْضا: قلب النَّخْلَة لبياضه.

والعنقر أَيْضا: أَوْلَاد الدهاقين لبياضهم وترارتهم.

وَفتح الْقَاف فِي كل ذَلِك لُغَة، وَقد تقدم بالزاي. والعنقفير: الداهية.

وعقفرته الدَّوَاهِي وعقفرت عَلَيْهِ حَتَّى تعقفر أَي صرعته واهلكته. وعقفرتها أَيْضا: دهاؤها ونكرها وَقد اقعنفرت.

وَامْرَأَة عنقفير: سليطة غالبة بِالشَّرِّ.

وتقرعف الرجل. واقرعف وتقرفع: تقبض.

والقرفعة: الاست، عَن كرَاع.

والفرقعة: تنقض الاصابع.

والفرقعة: الصَّوْت بَين شَيْئَيْنِ يضربان.

والفرقعة: الاست كالقرفعة.

والفرقاع: الضرط.

وافرنقعوا عَنهُ: تنحوا.

وَالْعَقْرَب من الْهَوَام يكون للذّكر وَالْأُنْثَى بِلَفْظ وَاحِد وَقد يُقَال للانثى عقربة.

والعقربان والعقربان: الذّكر مِنْهَا. قَالَ ابْن جني لَك فِيهِ امران. إِن شِئْت قلت إِنَّه لَا اعْتِدَاد بالالف وَالنُّون فِيهِ فَيبقى حِينَئِذٍ كَأَنَّهُ عقرب بِمَنْزِلَة قسقب وقسحب وطرطب، وَإِن شِئْت ذهبت مذهبا اصْنَع من هَذَا وَذَلِكَ انه قد جرت الْألف وَالنُّون من حَيْثُ ذكرنَا فِي كثير من كَلَامهم مجْرى مَا لَيْسَ مَوْجُودا على مَا بَيْننَا، وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَت الْبَاء كَذَلِك كَأَنَّهَا حرف إِعْرَاب، وحرف الْإِعْرَاب قد يلْحقهُ التثقيل فِي الْوَقْف نَحْو هَذَا خَالِد وَهُوَ يَجْعَل ثمَّ إِنَّه قد يُطلق ويقر تثقيله عَلَيْهِ نَحْو الأضخما وعيهل فَكَأَن عقربانا لذَلِك عقرب ثمَّ لحقها التثقيل لتصور معنى الْوَقْف عَلَيْهَا عِنْد اعْتِقَاد حذف الْألف وَالنُّون من بعْدهَا، فَصَارَت كَأَنَّهَا عقرب ثمَّ لحقت الْألف وَالنُّون فبقى على تثقيله كَمَا بقى الأضخما عِنْد انطلاقه على تثقيله إِذْ أجْرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف فَقيل: عقربان.

وَأَرْض معقربة: ذَات عقارب.

وعيش ذُو عقارب إِذا لم يكن سهلا. وَقيل: فِيهِ شَرّ وخشونة. قَالَ الاعلم:

حَتَّى إِذا فقد الصبو ... ح نقُول عَيْش ذُو عقارب

والعقارب أَيْضا: المنن. على التَّشْبِيه قَالَ النَّابِغَة: عَليّ لعَمْرو نعْمَة بعد نعْمَة ... لوالده لَيست بِذَات عقارب

أَي هنيئة غير ممنونة.

والعقربان: دويبة تدخل الْأذن وَهِي هَذِه الطَّوِيلَة الصَّفْرَاء الْكَثِيرَة القوائم والعقارب: النمائم. ودبت عقاربه، مِنْهُ على الْمثل.

وَشَيْء معقرب: معوج.

وعقارب الشتَاء: شدائده.

وَالْعَقْرَب: سير مضفور فِي طرفه إبزين.

وَالْعَقْرَب: نجم.

وعقربة النَّعْل: عقد الشرَاك.

والمعقرب: الشَّديد الْخلق المجتمعه.

وعقرباء: مَوضِع.

والعرقوبان من الْفرس: مَا ضم ملتقى الوظيفين والساقين من مآخرهما من العصب، وَهُوَ من الْإِنْسَان: مَا ضم اسفل السَّاق والقدم.

وعرقب الدَّابَّة: قطع عرقوبها.

وتعرقبها: ركبهَا من خلفهَا.

وعرقوب القطا: سَاقهَا، وَهُوَ مِمَّا يُبَالغ بِهِ فِي الْقصر فَيُقَال: يَوْم اقصر من عرقوب القطا، قَالَ الفند الزماني:

ونبلى وفقاها ... كعراقيب قطا طحل

وعرقوب الْوَادي: مَا انحنى مِنْهُ والتوى.

والعرقوب: طَرِيق فِي الْجَبَل، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:

إِذا حبا قف لَهُ تعرقبا مَعْنَاهُ: اخذ فِي آخر اسهل مِنْهُ. قَالَ:

إِذا منطق قَالَه صَاحِبي ... تعرقبت آخر ذَا معتقب

أَي أخذت فِي منطق آخر اسهل مِنْهُ ويروى: تعقبت وعراقيب الْأُمُور: عصاويدها وَمَا دخل من اللّبْس فِيهَا، وَاحِدهَا عرقوب، وَفِي الْمثل " الشَّرّ أَلْجَأَهُ إِلَى مخ العرقوب ". وَقَالُوا " شَرّ مَا أجاءك إِلَى مخه عرقوب " يضْرب هَذَا عِنْد طَلَبك إِلَى اللَّئِيم اعطاك أَو مَنعك.

وعرقوب اسْم رجل كَانَ اكذب أهل زَمَانه قَالَ الشَّاعِر:

وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجية ... مواعيد عرقوب اخاه بِيَثْرِب

ويروى بيترب وَهُوَ الصَّحِيح. وَقَالَ ثَعْلَب: عرقوب: رجل وعد رجلا بنخلة سنته فَلَمَّا ادركت صرمها عرقوب بِاللَّيْلِ وَتَركه، وَبِه فسر قَول كَعْب بن زُهَيْر:

كَانَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا الاباطيل

وعبقر: مَوضِع كثير الْجِنّ، فَأَما قَوْله:

هَل عرفت الدَّار أم انكرتها ... بَين تبراك فشثى عبقر

فَإِن ابا عُثْمَان ذهب إِلَى انه أَرَادَ عبقر فَغير الصِّيغَة وَيُقَال: أَرَادَ عبيقر فَحذف الْيَاء، وَهُوَ وَاسع جدا.

وعبقر قَرْيَة بِالْيمن توشى فِيهَا الثِّيَاب. فثيابها اجود الثِّيَاب فَصَارَت مثلا لكل مَنْسُوب إِلَى شَيْء رفيع فَكلما بالغوا فِي نعت شَيْء متناه نسبوه إِلَيْهِ. وَقيل: إِنَّمَا ينْسب إِلَى عبقر الَّذِي هُوَ مَوضِع الْجِنّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مَا وجدنَا أحدا يدْرِي أَيْن هَذِه الْبِلَاد وَلَا مَتى كَانَت، يُقَال ظلم عبقري وَمَال عبقري. وَرجل عبقري: كَامِل. وَفِي الحَدِيث انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي عمر " فَمَا رَأَيْت عبقريا يفرى فريه ".

وعبقري الْقَوْم: سيدهم. وَقيل: العبقري الَّذِي لَيْسَ فَوْقه شَيْء.

والعبقري: الشَّديد. فَأَما عبقر فاصله عبيقر، وَقيل عبقور فحذفت الْوَاو، وَهُوَ ذَلِك الْموضع نَفسه.

والعبقر والعبقرة: الْمَرْأَة التارة الجميلة قَالَ:

تبدل حصن بازواجه ... عشارا وعبقرة عبقرا

أَرَادَ عبقرة عبقرة فابدل من الْهَاء الْفَا للوصل.

والعبقري والعباقري: ضرب من الْبسط الْوَاحِدَة عبقرية.

وَفِي التَّنْزِيل (وعبقري حسان) وقريء وعباقري حسان. وَلَا يكون على جمَاعَة عبقري لِأَن الْمَنْسُوب لَا يجمع هَكَذَا إِلَّا أَن يكون اسْما على حياله، ثمَّ ينْسب إِلَيْهِ كَمَا ينْسب إِلَى حضاجر، فَتَقول عباقر وينسب إِلَيْهِ عباقري.

والعبقرة: تلألؤ السراب.

والعبوقرة: اسْم مَوضِع، وَقَالَ الهجري هُوَ جبل فِي طَرِيق الْمَدِينَة من السيالة قبل ملل بميلين، قَالَ كثير عزة:

اهاجك بالعبوقرة الديار ... نعم منا منازلها قفار

والقعبري: الشَّديد على الاهل وَالْعشيرَة والصاحب. وَفِي الحَدِيث " أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، من أهل النَّار؟ فَقَالَ: كل شَدِيد قعبري. قيل: يَا رَسُول الله، وَمَا القعبري " ففسره بِمَا تقدم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

واقرعب: تقبض من الْبرد.

والمقرنبع: الْمُجْتَمع.

والبرقع والبرقع والبرقوع. مَعْرُوف. وَفرس مبرقع: أخذت غرته جَمِيع وَجهه غير انه ينظر فِي سَواد وَقد جَاوز بَيَاض الْغرَّة سفلا إِلَى الْخَدين من غير أَن يُصِيب الْعَينَيْنِ.

وبرقع: السَّمَاء قَالَ:

وَكَأن برقع والملائك حوله ... سدر تكلله القوائم اجرد

والعلفوق: الثقيل الوخم.

والعفلق والعفلق: الْفرج الْوَاسِع الرخو.

قَالَ كل مشان مَا تشد المنطقا ... وَلَا تزَال تخرج العفلقا

المشان: السليطة.

وَامْرَأَة عفلقة: ضخمة الركب.

والعفلوق: الأحمق.

واقلعف الشَّيْء: تقبض.

واقلعفت انامله: تشنجت من برد أَو كبر واقلعف الْبَعِير: ضرب النَّاقة فانضم اليها على عرقوبيه.

واقلعف الشَّيْء: مده ثمَّ ارسله فانضم.

واقفعلت انامله: كاقلعفت، وَقيل: المقفعل المتشنج من برد أَو كبر فَلم تخض بِهِ الانامل وَقيل: المقفعل: الْيَابِس الْيَد.

والقلفع: الطين الَّذِي إِذا نضب عَنهُ المَاء يبس وتشقق. انشد أَبُو بكر بن دُرَيْد عَن عبد الرَّحْمَن عَن عَمه:

قلفع روض شرب الدثاثا ... منبثة نفره انبثاثا

ويروى: شربت دثاثا، وَحكى السيرافي فِيهِ قلفع على مِثَال هجرع. وَلَيْسَ من شرح الْكتاب. والقلفعة: قشرة الأَرْض الَّتِي ترْتَفع عَن الكمأة فتدل عَلَيْهَا. والقلفعة: الكمأة والعقابيل: بقايا الْعلَّة والعداوة والعشق وَقيل هُوَ الَّذِي يخرج على الشفتين غب الْحمى الْوَاحِدَة مِنْهُمَا جَمِيعًا عقبولة وعقبول.

والعقابيل: الشدائد من الْأُمُور.

والعباقيل: بقايا الْمَرَض وَالْحب عَن اللحياني كالعقابيل.

والقعبل والقعبول: نبت ينابت الكمأة فِي الرّبيع يجنى فيشوى ويطبخ ويؤكل.

والقعبل والقعبل: ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا كَأَنَّهُ عود، وَإِذا يبس صَار لَهُ رَأس اسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا فَإِذا يبس تطاير.

وقعبل: اسْم.

والقعبول: الْقَعْب.

وقلوبع: لعبة.

والبلعق: ضرب من التَّمْر، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من اجود تمرهم، وانشد:

يَا مقرضا قشا وَيقْضى بلعقا

قَالَ: وَهَذَا مثل ضربه لمن يصطنع مَعْرُوفا ليجتر اكثر مِنْهُ.

وَمَكَان بلقع: خَال، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد وصف بِهِ الْجمع فَقيل: ديار بلقع، قَالَ جرير:

هيوا الْمنَازل واسألوا اطلالها ... هَل يرجع الْخَبَر الديار البلقع

كَأَنَّهُ وضع الْجَمِيع مَوضِع الْوَاحِد كَمَا قريء (ثَلَاث مئة سِنِين) وَأَرْض بَلَاقِع: جمعُوا لأَنهم جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ بلقعا، قَالَ أَبُو العارم يصف الذِّئْب:

تسدى بلَيْل يبتغيني وصبيتي ... ليأكلني وَالْأَرْض قفر بَلَاقِع

وَامْرَأَة بلقعة: خَالِيَة من كل خير، وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث " شَرّ النِّسَاء الصلفعة البلقعة " بذلك فسره الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وابلنقع الشَّيْء: ظهر وَخرج قَالَ رؤبة:

فَهِيَ تشق الأل أَو تبلنقع

والعلقم: شجر الحنظل، والقطعة مِنْهُ عَلْقَمَة. وكل مر: علقم. وَقيل: هُوَ الحنظل بِعَيْنِه، اعنى ثَمَرَته، الْوَاحِدَة مِنْهَا عَلْقَمَة.

والعلقمة: المرارة.

وعلقم طَعَامه: أمره كَأَنَّهُ جعل فِيهِ العلقم.

وعلقمة ك اسْم.

والعملقة: اخْتِلَاط المَاء فِي الْحَوْض وخشورته.

وعملق ماؤهم: قل.

والعملاق: الطَّوِيل وَالْجمع عماليق وعمالقة وعمالق - بِغَيْر يَاء - الْأَخِيرَة نادرة.

وعملق وعملق وعمليق وعملاق: أَسمَاء والعمالقة من عَاد، وهم من بَنو عملاق، كَانُوا على عهد مُوسَى.

والقلعم: الشَّيْخ الْكَبِير المسن مثل القلحم.

واقلعم الرجل: اسن، وَكَذَلِكَ الْبَعِير القلعم والقلعم: الطَّوِيل. وَالتَّخْفِيف عَن كرَاع وقلعم: من أَسمَاء الرِّجَال مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والقلعم والقمعل: الْقدح الضخم، وَقَالَ اللحياني: قدح قمعل محدد الرَّأْس طويله.

والقمعل والقمعل: البظر: عَنهُ أَيْضا.

والقمعال: سيد الْقَوْم.

والقمعالة: اعظم الفياشل.

وقمعل النبت: خرجت براعيمه، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَهِي القماعيل.

وقلمع رَأسه قلمعه: ضربه: فاندره.

وقلمع الشَّيْء: قلعه من اصله.

وقلمعه: اسْم يسب بِهِ. واللعمق: الْمَاضِي الْجلد.

والعنفق: خفَّة الشَّيْء وقلته.

والعنفقة: مَا بَين الشّفة السُّفْلى والذقن، مِنْهُ، لخفة شعرهَا. وَقيل: العنفقة: مَا بَين الذقن وطرف الشّفة السُّفْلى، كَانَ عَلَيْهَا شعر أَو لم يكن. وَقيل العنفقة: مَا نبت على الشّفة السُّفْلى من الــشّعْر. قَالَ:

اعرف مِنْكُم حدل الْعَوَاتِق ... وَــشعر الاقفاء والعنافق

والقنفع: الْقصير الخسيس.

والقنفعة: القنفذة. وتقنفعها: تقبضها.

والقنفعة أَيْضا: الْفَأْرَة.

والقنفعة والفنقعة جَمِيعًا: الاست، كلتاهما عَن كرَاع.

وعقاب عقنباة وعبنقاة وقعنباة وبعنقاة: حَدِيدَة المخالب. وَقيل: هِيَ السريعة الخطف الْمُنكرَة. وَقَالَ ابْن الاعرابي: كل ذَلِك على الْمُبَالغَة، كَمَا قَالُوا أَسد أَسد وكلب كلب.

والعنبقة: مُجْتَمع المَاء والطين.

وَرجل عنبق: شَيْء الْخلق.

والقعنب: الصلب الشَّديد من كل شَيْء.

وقعنب: اسْم رجل.

والقنبع: الْقصير.

والقنبعة: خرقَة تخاط شَبيهَة بالبرنس يلبسهَا الصّبيان.

والقنبعة: هنة تخاط مثل المقنعة تغطي المتنين، وَقيل: القنبعة: مثل الخنبعة إِلَّا إِنَّهَا اصغر.

وقنبع النُّور وقنبعته: غطاؤه، وَهِي اصغر من الخنبعة، وَأرَاهُ على الْمثل بِهَذِهِ القنبعة.

وقنبعت الشَّجَرَة: صَارَت ثَمَرَتهَا أَو زهرتها فِي قنبعة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القنبع: وعَاء السنبلة.

وقنبعت: صَارَت فِي القنبع. 

محمد

ذو الخصال المحمودة المشكورة أو كثيرها، والمرضيّ عنه، ونبي المسلمين. وقد ورد ذكره في القرآن باسم رسول، ورسول الله، وأحمد، والنبي، والنبي الأميّ. ورد في صحيح البخاري هذه الأسماء أيضًا: الماحي (لأنه يمحو الله به الكفر) والحاشر (لأنه يحشر الناس خلفه وعلى ملّته دون غيره) والعاقب (لأنه عَقَب من كان قبله من الأنبياء أي جاء بعدهم) والمقفَّى (المكرَّم) والشاهد (أي الشاهد على أمته بالإبلاغ والرسالة عملًا بالآية: ((إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا))، والبشر، والنذير، والضحوك، والخاتَم (خاتمة الأنبياء أي آخرهم) والمتوكل، والمصطفى، والفاتح (أي الحاكم القاضي بين الناس) والقتّال، والمتوكل، والقُتَم (أي الكثير الطاء وجامع الخير والعيال) ونبيّ الملاحم (جمع مَلحمة، موضع التحام الحرب، أي نبيّ القتال، أو نبيّ الصلاح وتأليف الناس كأنه يؤلف أمر الأمة) ونبيّ الرحمة، ونبيّ التوبة.
محمد
رسم القرآن لمحمد صورة محبّبة إلى النفوس، فيها لين ورقة، وفيها الخلق المثالى، والقلب الرءوف الرحيم، والنّفس الوادعة المطمئنة، نزل عليه روح من أمر الله، يهدى إلى الصراط المستقيم، ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، يقول الله تعالى يخاطبه: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 1 - 4). ويقول: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (التوبة 128). ويقول:
فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
(آل عمران 159). ويقول: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (الشورى 52، 53). ويقول: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ (الطلاق 10، 11).
ويدعوه سراجا منيرا، فى قوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (الأحزاب 45، 46). ورحمة في قوله: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (الأنبياء 107). ويأمره باستشارتهم وخفض الجناح لهم إذ يقول:
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (آل عمران 159). ويقول: وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (الحجر 88 - 89).
ولكن هذه الصفات في سموّها المثالى لم ترفع محمدا عن البشرية، وهذه صفة من الصفات التى أكدها القرآن وأطال في الحديث عنها، فهو حينا يثبت هذه الصفة على لسانه، وحينا ينفى عن نفسه القدرة على ما لا يقدر عليه البشر، قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ (الكهف 110). وهو لهذا لا يملك لنفسه أمرا، ولا يدرى من الغيب شيئا، قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 188).
ولننصت إليه يتبرأ من قدرته على فعل ما ليس في طاقته، عند ما سألوه ما ليس فى طوقه، وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا (الإسراء 90 - 93)، ومما يلحظ أنهم طالبوه بأمور يستحيل وجودها في الصحراء، من تفجير الأرض ينابيع وأنهارا، وانظر إليه كيف يعجب من أمرهم، وكيف يقرر في صراحة أنه ليس سوى بشر رسول. ولأنه بشر، يجوز أن يموت كما يموت سائر البشر، وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (آل عمران 144). ولم يتميز محمد من البشر إلا بأنه كالرسل بشير ونذير، قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (الأحقاف 9). إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (البقرة 119). وهو ليس إلا مذكّرا، لا سيطرة له على القلوب، ولا مقدرة عنده على تحويل الأفئدة، فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (الغاشية 21، 22).
ومما أكده القرآن من صفات محمد الأمّية، يصفه بها في قوله: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (الأعراف 158). ويبين حكمة اختياره أميا في قوله: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (العنكبوت 48). وإذا كانت الأمية مما يعاب فهى المعجزة التى تحول بين رسالة النبى والشك فيها، ولو أنه كان يقرأ ويكتب، لكان للمبطلين مجال للرّيب في صدق رسالته.
والقرآن يعظم أمر الرسول، فيحدّثنا عن صلاة الله عليه والملائكة، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (الأحزاب 56). ويعظم من أمر مبايعته، حتى لكأن من يبايعه إنما يبايع الله، إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ (الفتح 10). ويشهد له القرآن بالخلق القويم كما سبق أن نقلنا، وبأنه لا ينطق عن هوى النفس، ولا يميل إلى ضلالة ولا غواية، ويقسم على ذلك: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (النجم 1 - 4)، كما يقسم على رسالته فيقول: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (يس 2 - 5). ويعدّد القرآن نعم الله عليه فيقول: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (الشرح 1 - 4). أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى (الضحى 6 - 8). ويقسم له القرآن أن الله ما تخلى عنه وما قلاه، ويؤكد أن الذين يناصبونه العداء سيكبتون ويخذلون مذلولين، إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (المجادلة 20). ويحذر المؤمنين من معصيته، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ (المجادلة 9). ويأمرهم بأن يقفوا عند الحدود التى رسمها الرسول، ولا يبطلوا أعمالهم بعصيانه، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (محمد 33). وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر 7). وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً (الأحزاب 36). ويؤكد لهم أنهم لن يكونوا مؤمنين حقا حتى يجدوا العدالة المطلقة في أحكامه، ولا يجدوا فيها غضاضة ولا حرجا في نفوسهم، ويقسم على ذلك قائلا: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء 65). ذلك أنه لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى.
وإذا كان محمد رسولا، فله حرمته ومنزلته الاجتماعية، ومن الواجب احترامه، فلا يليق أن ينادى باسمه، كما ينادى الناس بعضهم بعضا، ولا أن ترتفع أصواتهم فوق صوته، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَــشْعُرُــونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(الحجرات 2 - 5). ولا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً (النور 63). وفي تربية الشعب على احترام الرسول ما يدفعهم إلى طاعته، فإن الطاعة أساسها الاحترام كما وضع القرآن أساسها الثانى وهو الحب، بما وصف القرآن به محمدا من حبّ لهداية قومه، وحدب عليهم، ورحمة بهم ورأفة، وشوق ملح إلى هدايتهم، حتى صح للقرآن أن يقول: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (الكهف 6). وهكذا بنى القرآن الطاعة على أساسين من الحب والاحترام معا.
ويؤيد القرآن رسالة محمد بشهادة الله الذى لا يشهد بغير الحق، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ (المنافقون 1). وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (الرعد 43). لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (النساء 166). وبأن عيسى قد بشر به قومه، وأخبرهم برسالته، وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (الصف 6). وبأنه فيما أتى ليس بدعا، فقد أوحى الله إلى كثير من الرسل قبله، إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (النساء 163).
وبأنه أمى ما كان يتلو قبله كتابا، ولا يخطه بيمينه. كما سبق أن ذكرنا، أوليس من يشهد الله له بالرسالة، ويبشر به رسول ذو كتاب، ويجرى على سنن من سبقه من الأنبياء- جديرا بأن يصدق إذا ادعى، وأن يطاع إذا أمر؟ ويناقش من أنكر رسالته، ويدفع دعاويهم في هدوء وقوّة معا، فأخبرنا القرآن مرّة أنهم كانوا ينسبون ما يعرفه محمد من قصص وأخبار وأحكام إلى عالم فارسى يعلمه، وما كان أسهل دحض تلك الدعوى بأن لسان من يدعون أنه يعلّم محمدا- أعجمى، أما هذا الكتاب فعربى مبين، وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (النحل 103). وحينا نسبوه إلى أنه سحر أو شعر أو كهانة، بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ (الأنبياء 5)، وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (الصافات 36). فوجه القرآن أنظارهم إلى أن النظرة الصائبة تنفى عن القرآن السحر والــشعر والكهانة، فللحق آياته البينات التى لا تشتبه بالسحر، وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (سبأ 43). ونفى القرآن عن النبى قول الــشعر والكهانة، وَما عَلَّمْناهُ الــشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (يس 69). وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (الحاقة 41، 42).
ومن أكبر ما أنكروه على الرسول أنهم وجدوه لا يمتاز على البشر في شىء فهو يأكل الطعام كما يأكلون، ويمشى في الأسواق يبيع ويشترى كما يمشون، وظنوا أنه لا يكون نبيا إلا إذا امتاز بملك ينذر الناس معه، أو أصبح غنيا غنى مطلقا عن الناس، فألقى إليه كنز، أو كانت له جنة يأكل منها، وقد حكى القرآن عنهم ذلك الحديث، وردّ عليهم ردّا رفيقا في قوله: وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (الفرقان 7 - 10). فهو يشير في رفق إلى أن الحكمة إنما هى فى أن يساوى الرسول الشعب في الاحتياج، حتى لا يكون امتيازه على الناس في أمور لا تتصل بالرسالة، ولا دخل لها في النبوة، وحتى يبقى تقويم الرسول بعيدا عن زخارف الحياة وما ليس من صميم الرسالة، فقد يتهيأ الغنى الفاحش لفرد من الناس، من غير أن يجلب له ذلك رسالة ولا نبوّة ولو أراد الله لفعل للرسول ما اقترحوه وزاد عليه، ولكن الخير والحكمة فيما كان، أما ما اقترحوه من نزول الملك مع الرسول فقد رد عليه في قوله: وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (الأنعام 8، 9). ألا ترى أن نزول الملك كما اقترحوا لا يدع لهم فرصة التفكير بعد نزوله، ومن الخير أن يترك لهم مجال التدبّر وتقليب الأمر على وجوهه، وإنزال الملك لن يحل المشكل، لأنه سيكون في هيئة رجل، ويلتبس الأمر كما لو كان الرسول رجلا والقرآن برغم ذلك، يوحى بأن الرسول كانت عنده رغبة ملحة في أن يحقق لهم بعض ما اقترحوه ليؤمنوا، ولتجتمع كلمتهم على الدين، حتى صحّ للقرآن أن يقول للرسول: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (الأنعام 35).
ويقول في أخرى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (هود 12).
وكانت صفة البشرية حائلة دون الايمان به، ومدعاة للهزء بالرسول والسخرية به، فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (القمر 24). وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (المؤمنون 34). وقد رد الله تلك الدعوى بأن الحكمة تقضى بأن الرسول يكون من جنس المرسل إليهم، ليكون أدنى إلى نفوسهم، يألفونه ويسهل اتصالهم به، ولو أن في الأرض ملائكة يسكنونها، ما أرسل الله إليهم رسولا، سوى ملك من جنسهم، قال سبحانه: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولًا (الإسراء 94 - 95).
وعند ما تعرّض القرآن للاستهزاء بالرسول، كان لا يعنيه كثيرا الردّ على ما يتعلق بشخص الرسول، بل ينتقل مباشرة إلى صميم الدعوى يناقشهم فيها، ويحدثهم عن مغبّة كفرهم، قال تعالى: وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (الأنبياء 36 - 40). ألا تراه قد مرّ مرّ الكرام باستهزائهم بالرسول، وكأنه لغو لا يؤبه له، ولا يستحق الالتفات إليه، ولا التّنبّه لشأنه، وانتقل من ذلك إلى الحديث عما يعنى القرآن بشأنه، من الحديث عن الله واليوم الآخر، وما ينتظرهم من عذاب كان جديرا به أن يصرفهم عن التمادى في الباطل، لو أنهم فكروا في الأمر وتدبّروا العاقبة، ويقول في موضع آخر: وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان 41 - 44). وهو هنا أيضا ينتقل إلى صميم الدعوى، فيتحدث عن اتخاذهم الهوى إلها، وأنهم لا يستخدمون آذانهم وعقولهم فيما خلقت لأجله، فصاروا بذلك أضل سبيلا من الأنعام.
ويهوّن القرآن على الرسول أمر الاستهزاء به وتكذيبه، فحينا يخبره بأن ذلك دأب الرّسل، يكذّبون برغم ما يجيئون به من البينات والهدى، ويؤكد له مرة بأن هؤلاء الساخرين سينالهم ما نبّئوا بنزوله بهم، وكانوا يسخرون ولا يطيعون، فيقول للرسول: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (آل عمران 184). وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (الأنعام 10).
وينذر القرآن المكذبين والمستهزئين بأن عاقبتهم كعاقبة من كذّب الرسل من قبل: أخذ شديد وعقاب أليم، وهنا يلجأ القرآن إلى غريزة المحافظة على النفس، فيصوّر رفض الدعوة والتكذيب لها معرّضا أنفسهم للتهلكة، وجالبا الوبال عليها، فماذا تكون النتيجة إذا هم أصرّوا على كفرهم؟ أضمنوا أعمارا طويلة، يصلحون فيها ما كانوا قد أفسدوه؟ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 185). أأمنوا مكر الله؟ أم اطمأنوا إلى أن القيامة لن تأتيهم فجأة؟ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَــشْعُرُــونَ (يوسف 107). إنهم بنهيهم عنه، ونأيهم عنه لا يضرون إلا أنفسهم ولا يهلكون غيرها، وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَــشْعُرُــونَ (الأنعام 26). ولن يضرّ الرسول بكفرهم، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (النحل 82). فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ (الشورى 48).
أوليس في قصر أمر الرسول على البلاغ، ما يدفعهم إلى التفكير في أمر هذه الدعوة التى لن يحمل عبء أضرار رفضها غيرهم، والتى يتحمّل الرسول المشاق فى سبيل إذاعتها، لا يبغى من وراء ذلك أجرا، ولا يريد إلا أن تصل الهداية إلى قلوبهم، قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (سبأ 47).
وإن في تنزّه الرسول عن الغرض المادىّ، وإخلاصه في دعوتهم وإرشادهم، لبعثا لهم على تدبر أمر هذه الدعوة المبرأة من الهوى والغرض، والنفس بطبيعتها تنقاد لمثل هذه الدعوة وتؤمن بها. وقد دعاهم القرآن إلى التفكير في شأن الرسول، فرادى وجماعات، ليقلبوا أمره على وجوهه، ويتفكروا أبه جنّة أو شذوذ؟ وسوف يصلون إذا فكروا إلى أنه نذير لهم بين يدى عذاب شديد.
ويمضى القرآن محببا لهم إجابة دعوة محمد، مبينا طبيعتها، وأنها توافق الإنسانية السليمة، فهو لا يأمر إلا بما تعترف به النفوس الصحيحة ولا ينهى إلا عما تنكره، ولا يحلّ سوى الطّيب، ولا يحرّم سوى الخبيث، وأنه يعمل على تخليصهم من عادات ثقيلة على النفوس، وقيود كانت تغل حياتهم، وقد خفف الإسلام كثيرا من القيود التى كانت على أهل الكتاب، يقول الله: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف 157). أما الأميون، وقد كانوا في ضلال مبين فإنه يعلمهم الكتاب والحكمة ويهديهم، هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (الجمعة 2). ويجعل طريق حب الله ونيل رضوانه اتباع منهجه والاقتداء به، قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران 31). ومن أطاعه فسيكون مع من أنعم الله عليهم من أكرم الرفقاء، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (النساء 69). ومن آمن وعمل صالحا فسوف يورّثه الله الأرض، ويمكن له دينه، ويبدله بالخوف أمنا وطمأنينة، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً (النور 55).
ولا يكتفى القرآن بالوعد المحبوب حين طلب إليهم طاعة الرسول، بل أنذرهم وأوعدهم، وأكّد لهم أن النهاية ستكون نصرا مؤزرا للرسول أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها (التوبة 63). ويقول: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (النور 63). إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً
(الأحزاب 57). ويخاطب الرسول قائلا:
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (الأنعام 34). وينزل القرآن إلى أعماق نفوسهم، فيحدثنا عن شكوكهم التى تنتابهم، فهم يقولون في أغوار قلوبهم: إذا كان محمد على صواب، ونحن على خطأ، فلم يدعنا الله أحرارا في هذه الحياة ولا يعذبنا بسبب هذه التّصرّفات، والله ينبئهم بأن جهنم مصيرهم المنتظر، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (المجادلة 8).
ويعلم القرآن ما لحوادث التاريخ من الأثر في النفوس، ولذا أكثر، فى معرض الأمر بطاعة الرسول، من توجيه أنظارهم إلى من كذّب من الماضين كيف كانت عاقبتهم، فلعلهم يتّعظون بها، فيسأل: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (غافر 21، 22). ويقصّ عليهم قصص الماضين كقوله: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (فصلت 13 - 18).
ولم يأل القرآن جهدا في تصوير من لا يستجيب إلى دعوة محمد في صورة ينفر منها العاقل، ويأنف من أن تكون صورته، فحينا يرسمهم أمواتا لا يعون، صما لا يسمعون، عميا لا يبصرون، فيقول: وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (فاطر 22، 23).
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (يونس 42، 43).
وأكثر القرآن من أمر الرسول بالصّبر، وهو خليقة أولى العزم من الرسل فقال:
فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ (الأحقاف 35). وقال: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا (الطور 48). وقال: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ (النحل 127). وقال: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا (المزمل 10). إلى غير ذلك من كثير الآيات التى تدعو الرسول إلى الصبر، وتحثه عليه، ولا ريب أن دعوة دينية جديدة تتطلب زادا لا ينفد من الصبر على المكروه حتى تنجح وتؤتى ثمارها.
أما المنهج الذى رسمه القرآن، لكى ينهجه محمد في دعوته، فقد بينه في قوله:
ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل 125). وتلك هى خطة الإقناع التى تتألف القلوب وتستهوى الأفئدة.
ولكى أكمل الصورة التى رسمها القرآن لمحمد صلوات الله عليه، أضعه بين صحبه الذين أخلصوا له، فهم رحماء فيما بينهم، أشداء على أعدائهم، قد أخذ أمره بهم يشتد، كما يشتد الزرع إذا أخرج براعمه، فيصبح مرآة باعثا الزراع على الإعجاب به، فهم بين يدى الله يبتغون رضوانه، وأمام أعدائهم قوة لا يستهان بها، ترى تلك الصورة في قوله: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الفتح 29).

كشاجم

كشاجم

(كُشَاجِمٌ، كَعُلاَبِطٍ) أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وَهُوَ (اسْم) رَجُلٍ. قَالَ شَيخُنا: هَكَذَا ضَبَطَه الأَكثَر، ووقَع فِي تَوْضِيحِ ابنِ هِشَام أَثنَاء مَا لَا يَنْصَرِفُ أَنَّه بالفَتْحِ. يُقَال: إِنَّه أَقَامَ بِمِصْرَ مُدَّة ثمَّ فَارقَها، ثمَّ عَادَ إِلَيْهَا، فَقَالَ:
(قَدْ كَانَ شَوْقِي إِلَى مِصْرٍ يُؤْرِقَنِي ... فالآنَ عُدتُ وعادَتْ مِصْرَ لِي دَارَا)

وتَرجَمتُه فِي شَرْح الدُّرَّةِ. قُلتُ: وَيُقَال لَهُ: السِّنْدِيُّ أَيضًا، لِأَنَّهُ من وَلَدِ السِّنْدِيِّ ابنِ شَاهِك صاحبِ الحَرَس، وَمن شِعْره:
(والدَّهْرُ حَرْبٌ للحَيِىِّ ... وسَلْمُ ذِي الوَجْهِ الوَقَاحِ)

(وعليَّ أَنْ أَسعَى ولَيس ... عَلَّي إِدراكُ النَّجاحِ)
وأَوْرَدَ لَهُ الشَّرِيشِيُّ فِي شَرْحِ المَقَامَات جُمْلَةً كَثِيرةً مِنْ شِعْرِــه مُتَفَرِّقَةً فِي مَواضِعَ مِنْهُ، وقِيلَ: هُوَ لَفْظٌ مُرَكَّبٌ مِنْ حُرُوف هِيَ أَوَائِلُ كَلِمَاتٍ، وَهُوَ أَنَّه لُقِّبَ بِهِ لكَوْنه كَانَ كاتِبًا شَاعرًا أَدِيبًا جَمِيلاً مُغنِّيا فجَمَع ذَلِك كُلَّه.

عرش

عرش: {عروشها}: سقوفها. {العرش}: سرير الملك. {يعرشون}: يبنون. {معروشات}: مجعول تحتها قصب وشبهه ليمتد.
(عرش)
فلَان عرشا بنى عَرِيشًا وبالمكان عروشا أَقَامَ وَالْعرش عمله وَالْكَرم عرشا وعروشا رفع أغصانه على الْخشب

(عرش) فلَان بنى عَرِيشًا والطائر ارْتَفع وظلل بجناحيه على من تَحْتَهُ وَالْأَمر عَنهُ أَبْطَأَ وَالْكَرم رفع أغصانه على الْخشب وَالْبَيْت سقفه
(عرش) - قَولُه تَبارك وتَعال: {مَعْرُوشَاتٍ}
يقال: عرشْتُ الكَرْمَ وعَرَّشْته: أي جَعلْت تحته قَصَبًا أو نحوه ليمتَدَّ عليه، فهِو مَعرُوشٌ ومُعرَّشٌ ومُعْرشٌ، ولمَا يُعرَّش به عَرْشٌ وعَرِيشٌ. وعَرَّشَ الطَّيرُ: ارِتْفَع ورَفْرفَ.
- ومنه الحديث: "فجَاءَت حُمَّرة، فَجعَلت تُعَرِّش أو تُفَرِّش"
والتَّعْرِيش: أن تَرْتَفع وتُظلِّل بجناحيها على من تحتها، ومنه أُخِذ العَرْش.
(ع ر ش) : (الْعَرْشُ) السَّقْفُ فِي قَوْلِهِ وَكَانَ عَرْشُ الْمَسْجِدِ مِنْ جَرِيدٍ النَّخْلِ أَيْ مِنْ أَفْنَانِهِ وَعِيدَانِهِ (وَفِي قَوْلِهِ) لَا بَلْ عَرْشٌ كَعَرْشِ مُوسَى الْمِظَلَّةُ تُسَوَّى مِنْ الْجَرِيدِ وَيُطْرَحُ فَوْقَهُ الثُّمَامُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إذَا نَظَرَ إلَى عُرُوشِ مَكَّةَ يَعْنِي بُيُوتَ أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْهُمْ وَعَرِيشُ الْكَرْمِ مَا يُهَيَّأ لِيَرْتَفِع عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ عَرَائِشُ.
بَاب الْعَرْش

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ الْعَرْش طي الْبِئْر بالخشب وَالْعرش بِنَاء فَوق الْبِئْر يقوم عَلَيْهِ الساقي

أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْعَرْش الْملك وَالْعرب تَقول ثل عرش فلَان أَي ذهب عزه وَالْعرش سَرِير الْملك وَالْعرش ظهر الْقدَم والفرش صغَار الْإِبِل وكبارها أَيْضا والفرش اتساع فِي رجل الْبَعِير وَإِن كثر فَهُوَ الْعقل فالفرش مدح وَالْعقل ذمّ وَالْفرس ضرب مكن الشّجر تألفه الْإِبِل والفرش الْكَذِب يُقَال فلَان يفرش أَي يكذب والفرش تَغْطِيَة الْبَيْت برخام أَو بريحان أَو مَا كَانَ تَقول الْعَرَب افرش الْبَيْت أَي غطه واستر أرضه وَالله أعلم

عرش وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سعد [رَحمَه الله] حِين قيل لَهُ: إِن فلَانا ينْهَى عَن الْمُتْعَة فَقَالَ: [قد -] تَمَتعنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفُلَان كَافِر بالعُرُش. قَوْله: الْعَرْش [يَعْنِي -] بيُوت مَكَّة سميت الْعَرْش لِأَنَّهَا عيدَان تنصب ويظلل عَلَيْهَا و [قد -] يُقَال لَهَا [أَيْضا -] عُروش وَمِنْه حَدِيث ابْن عُمَر: أَنه كَانَ يَقطع التَّلْبِيَة فِي الْعمرَة إِذا نظر [إِلَى -] عروش مَكَّة. فَمن قَالَ: عُرش فواحدها عَريش وَجمعه عُرُش مثل قليب وقُلُب وسَبيل وسُبُل وطَريق وطُرُق وَمن قَالَ: عُروش فواحدها عَرش وَجمعه عُروش مثل فَلْس وفُلُوس وسَرْج وسُرُوج.
ع ر ش : الْعَرْشُ السَّرِيرُ وَعَرْشُ الْبَيْتِ سَقْفُهُ وَالْعَرْشُ أَيْضًا شِبْهُ بَيْتٍ مِنْ جَرِيدٍ يُجْعَلُ فَوْقَهُ الثُّمَامُ وَالْجَمْعُ عُرُوشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْعَرِيشُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ عُرُشٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَعَلَى الثَّانِي تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ لِأَنَّ بُيُوتَ مَكَّةَ كَانَتْ عِيدَانًا تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا وَعَلَى الْأَوَّلِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إذَا رَأَى عُرُوشَ مَكَّةَ يَعْنِي الْبُيُوتَ وَعَرِيشُ الْكَرْمِ مَا يُعْمَلُ مُرْتَفِعًا يَمْتَدُّ عَلَيْهِ الْكَرْمُ وَالْجَمْعُ عَرَائِشُ وَعَرَّشْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ عَمِلْتُ لَهُ عَرِيشًا وَالْعَرِيشَةُ بِالْهَاءِ الْهَوْدَجُ وَالْجَمْعُ عَرَائِشُ أَيْضًا. 
ع ر ش: (الْعَرْشُ) سَرِيرُ الْمَلِكِ. وَ (عَرْشُ) الْبَيْتِ سَقْفُهُ. وَقَوْلُهُمْ: ثُلَّ عَرْشُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ وَهَى أَمْرُهُ وَذَهَبَ عِزُّهُ. وَ (عَرَشَ) بَنَى بِنَاءً مِنْ خَشَبٍ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَكُرُومٌ (مَعْرُشَاتٌ) . وَ (الْعَرِيشُ) عَرِيشُ الْكَرْمِ. وَهُوَ أَيْضًا خَيْمَةٌ مِنْ خَشَبٍ وَثُمَامٍ وَالْجَمْعُ (عُرُشٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَقَلِيبٍ وَقُلُبٍ. وَمِنْهُ قِيلَ لِبُيُوتِ مَكَّةَ الْعُرُشُ لِأَنَّهَا عِيدَانٌ تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ» وَمَنْ قَالَ (عُرُوشٌ) فَوَاحِدُهَا (عَرْشٌ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَى عُرُوشِ مَكَّةَ» وَ (عَرَّشَ) الْكَرْمَ بِالْعُرُوشِ (تَعْرِيشًا) . وَ (اعْتَرَشَ) الْعِنَبُ إِذَا عَلَا عَلَى الْعِرَاشِ. 
عرش
العَرْش: سَريرُ الَملِكِ؛ والجميعً عِرَشَةٌ وأعْراشٌ. وما يُسْتَظَل به، والعَرِيْشُ كذلك، وجَمْعُه عُرُوْش. وقوامُ أمْرِ الرجُل، وإِذا زالَ قيلَ: ثلَّ عَرْشُه. وطَيُّ البِئْرِ بالخَشَب بعدَ ما يُطْوى موضِعُ الماء بالحجارة؛ تقول: عَرَشُوْها.
وعَرْشُ السمَاكِ: كواكبُ أربعةٌ في الجُنوب على صُورةِ النَعْش؛ وهي عَجُزُ الأسَد، ويُنْسَبُ إليه النَّوْءُ فيُقال: لَيْلَةٌ عَرْشِيةٌ.
والعَرِيْشُ والعَرْشُ: ما تُعَرَّشُ به الكُرومُ، ويُجْمَعُ العَرْشُ علىِ العُرُوْش والعِرَاش والعُرُش. وقد اعْتَرشَ الكَرْمُ: عَلا عليها. وأعْرَشْتُ العَرْش وعَرَشْتُه جميعاً. والعَرِيْشُ: شِبْهُ هَوْدَج يُتَخَذ للمرأة تقعدُ فيه على بعيرِها. وإذا حَمَلَ الحِمارُ على العَانَةِ رافِعاً رأسَه شاحِياً فاهُ قيل: عًرش بِعانَتِه. والعُرْشُ في القَدَم: ما بَيْنَ العَيْر والأصابع من ظَهْر القَدَم، والجَميعُ: العِرَشَةُ والأعْراش. وللعُنُقِ عُرْشَانِ: وهما لَحْمَتانِ مُسْتَطيلتانِ عَدَاءَ العُنُق وفيهما الأخْدعانِ.
وقيل: العُرْشان: عَظْمانِ في الَّلهَاةِ يُقِيْمانِ اللسانَ.
والعَرْشُ: مَكةُ. وهو - أيضاً -: البَيْتُ، قال اللهُ عز وتعالى: " وهيَ خَاوِيَة على عُرُوشها ".
وتَعَروَش بي: تَعَلق. وتَعَرْوَش بالشجَرَة: استَظَل. وعَرْوَشْتُ ظِلاً: اتخَذْته. ويُقال للجَمَل: انه لمعرُوْشُ الظهْر: أي شَديده. وعَرِشِ الكلْبُ: خَرِقَ فلمْ يَمْنُ للصيْد. وعرش عنيَ الأمْرُ: أبْطَأ.
وتَعَرشْنا ببلادِنا: ثَبَتْنا. وعُرِشَ الوَقُوْدُ وعُرشَ: أوْقِدَ وأدِيْمَ.
ع ر ش

اين ما غرسوه وما عرشوه؟ " ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " وقريء: يغرسون. واستوى على عرشه إذا ملك، وثلّ عرشه إذا هلك. قال زهير:

تداركتما عبساً وقد ثلّ عرشها ... وذبيان إذ زلّت بأقدامها النعل

ويقال: من العرش إلى الفرش. وعريش موسى لا صرح هامان وهو شبه الخيمة من خشب وثمام. وتعرشنا ببلادنا: نحو تخيمنا. والعرائش والعرش والعروش واحد، والعروش أيضاً: السقوف. " فهي خاوية على عروشها ". قالت الخنساء:

كان أبو غسان عرشاً خوى ... مما بناه الدهر دان ظليل

وبدت لنا عروش مكّة أي بيوتها. وقال القطامي:

وما لمثابات العروش بقية ... إذا استل من تحت العروش الدعائم

ومكتنسات في العرائش أي في الهوادج. وعرش دونه عرش السماك هو عجز الأسد أربعة أنجم من العوّاء. وأنشد النضر:

كأنما السر مني حين أضمنه ... في رأس صماء مأوى طيرها زلل

حقباء يدفع عرش النجم منكبها ... لا يستطيع ذراها الأعصم الوقل

وقال ابن أحمر يصف ثوراً:

باتت عليه ليلة عرشية ... شريت وبات على نقاً يتهدّد

شريت: لجّت في الإمطار، يتهدّد: ينهدّ وينهار. واعترشت القضبان على العريش إذا علت واسترسلت وهو مطاوع عرش كرفع وارتفع. وبعير معروش الحصيرين أي مطويهما كما تعرش البئر، وعرشها: طيّها. وأراد أن يقرّ بحقّي حتى نفث فلان في عرشيه فأفسده وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق يعني حتى سارّه فأغراه بي لأن المسارّ يدني فاه من عرشيه أو سمّي الأذنين عرشين للمداناة.
عرش
العَرْشُ في الأصل: شيء مسقّف، وجمعه عُرُوشٌ. قال تعالى: وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها
[البقرة/ 259] ، ومنه قيل: عَرَشْتُ الكرمَ وعَرَّشْتُهُ: إذا جعلت له كهيئة سقف، وقد يقال لذلك المُعَرَّشُ. قال تعالى: مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ
[الأنعام/ 141] ، وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
[النحل/ 68] ، وَما كانُوا يَعْرِشُونَ [الأعراف/ 137] . قال أبو عبيدة : يبنون، واعْتَرَشَ العنبَ: رَكَّبَ عَرْشَهُ، والعَرْشُ: شبهُ هودجٍ للمرأة شبيها في الهيئة بِعَرْشِ الكرمِ، وعَرَّشْتُ البئرَ: جعلت له عَرِيشاً. وسمّي مجلس السّلطان عَرْشاً اعتبارا بعلوّه. قال: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ
[يوسف/ 100] ، أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها
[النمل/ 38] ، نَكِّرُوا لَها عَرْشَها
[النمل/ 41] ، أَهكَذا عَرْشُكِ
[النمل/ 42] ، وكنّي به عن العزّ والسّلطان والمملكة، قيل: فلان ثُلَّ عَرْشُهُ. وروي أنّ عمر رضي الله عنه رؤي في المنام فقيل: ما فعل بك ربّك؟ فقال: لولا أن تداركني برحمته لَثُلَّ عَرْشِي . وعَرْشُ اللهِ: ما لا يعلمه البشر على الحقيقة إلّا بالاسم، وليس كما تذهب إليه أوهام العامّة، فإنه لو كان كذلك لكان حاملا له، تعالى عن ذلك، لا محمولا، والله تعالى يقول: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ [فاطر/ 41] ، وقال قوم: هو الفلك الأعلى والكرسيّ فلك الكواكب، واستدلّ بما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ما السّموات السّبع والأرضون السّبع في جنب الكرسيّ إلّا كحلقة ملقاة في أرض فلاة والكرسيّ عند العَرْشِ كذلك» وقوله تعالى: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ [هود/ 7] ، تنبيه أنّ العَرْشَ لم يزل منذ أوجد مستعليا على الماء، وقوله: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ [البروج/ 15] ، رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ [غافر/ 15] ، وما يجري مجراه قيل:
هو إشارة إلى مملكته وسلطانه لا إلى مقرّ له يتعالى عن ذلك.
[عرش] العَرْشُ: سريرُ الملك. وعَرْشُ البيت: سقفه. وقولهم ثل عرشه، أي وهى أمره وذهب عِزُّهُ. قال زهير: تَداركْتُما عَبْساً وقد ثُلَّ عَرْشُها * وذُبْيانَ إذ زَلَّتْ بأقدامِها النَعْلُ * والعَرْشُ والعَريشُ: ما يستظل به. وعَرْشُ القدم: ما نتأ في ظهرها وفيه الاصابع. وعَرْشُ السِماك: أربعةُ كواكبَ صغارٍ أسفلَ من العَوَّاءِ، يقال إنَّها عَجُزُ الأسد. قال ابن أحمر : باتَتْ عليه لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ * شَرِبَتْ وباتَ على نَقاً مُتَهَدِّمِ * وعَرْشُ البئر: طَيّها بالخشب بعد أن يُطوى. أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ ; والجمع عروش. قال الشاعر : وما لمثابات العروش بقيَّةٌ * إذا اسْتُلَّ من تحت العروش الدعائم * والمثابة: أعلى البئر بحيث يقوم الساقى. قال الشماخ: ولما رأيت الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ * تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشمرا * الهوية: موضع يهوى من عليه، أي يسقُط. وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أي بنى بناءً من خشب. وبئرٌ معروشةٌ وكُرومٌ مَعْروشاتٌ. والعَريشُ: عَريشُ الكَرْمِ. والعَريشُ: شِبه الهودج وليس به، يتَّخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها. قال رؤبه: إما ترى دهرا حناني حفضا * أطر الصناعين العريش القعضا * والعريش: خيمة من خشبٍ وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكّة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تُنصب ويظلل عليها. وفى الحديث: " تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفلان كافر بالعرش ". ومن قال عروش فواحدها عرش، مثل فلس وفلوس. ومنه الحديث أن ابن عمر رضى الله عنه " كان يقطع التلبية إذا نظر إلى عروش مكة ". وعرشت الكرم بالعروش تَعْريشاً. ويقال أيضاً: عَرَّشَ الحمار بعانَته تَعْريشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسه وشحا فاه. والعرش بالضم: أحد عُرْشَي العُنُق، وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق. وأنشد الأصمعي : وعَبْدُ يَغوثُ تَحْجُلُ الطَيْرُ حَوْلَهُ * قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر * ويروى: " قد اهتذ ". واعترش العنب، إذا علا على العراش .
عرش: عرش. البساتين المعروشة (ابن صاحب الصلاة ص67 ق) هي بساتين ممراتها ذات عرائش.
(تاريخ البربر 1: 413).
عرَّش (بالتشديد): حبك، أشبك. يقال مثلاً: عرَّش القصب والبوص أي اشتبك.
(ألكالا) وفيه مُعَرَّش.
عرَّش: أقام عريشاً للكرم (بوشر).
تعَرَّش: صار عريشة، صار نبتة مُعَّرشة. (فوك، ابن العوام 1: 312) والصواب فيه ويتعرش كما جاء في مخطوطتنا.
عَرْش: حين نقارن ما جاء في معجم لين بما جاء في زيشر (22: 153) لا نتردد بقراءة الكلمة: عرش بدلاً من حرش في عبارة بركهارت (سوريا ص380) وهي: وقد لاحظت أن فوق سطوح كل بيوت مدينة فايق مقصورة صغيرة تسمى حرش، وهي مصنوعة من أغصان الشجر ومسقفة بالحُصرُ. والى هذا المكان البارد تلجأ الأسرة أثناء حر الظهيرة.
عَرْش: دالية كرم تتسلق جدارا أو شجرة.
ففي ابن العوام (1: 502): والعروش أيضاً المحدثة تدبر بهذا التدبير حتى يصير لسوقها ارتفاع قدر أربعة أذرع وذلك أن العرش ما دام ليناً فيه قبول تشكيل. (وهذا صواب قراءة العبارة وفقاً لمخطوطتنا).
(ملّر ص16، 26).
عَرْش، وجمعها عروش: جُذَيُر، نتش، جذر صغير. عرق صغير. (بوشر).
عَرْش: عصب. (بوشر).
عَرْش: عند البربر: قبيلة، وجمعها أعْراش وعُرُوش (بوشر بربرية، هلو، معجم البربرية، دوماس قبيل ص47) وفي تاريخ فونس (ص136): وجميع المزارقية من العروش.
عَرْش: في مقاطعة قسطنطينية أرض ليس للقبيلة فيها إلا حق الانتفاع والاستغلال.
(دارست ص83).
أرض عرش: أرض هي ملك عام مشترك للقبيلة لا يجوز بيعها، وهي مرادف: سابقة. (بوسييه).
عريش: عرزال، كوخ من أغصان الشجر، (معجم الأسبانية ص58، بوشر).
عَرِيش: حَرَّيج، غابة صغيرة، غيضة، دغل (بوشر).
عَرِيش: دالية كرم تتسلق جداراً أو شجرة.
(معجم الأسبانية ص58 محيط المحيط: وفيه: والعامة تجمعه على عُرْشان).
عَرِيش: كرم مُعَرَّش، كرم يستند على خشب هُيّئ له. (معجم الأسبانية ص50).
عَرِيش: اسم نبات (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 264).
عَرِيشَة = عريش: قبّة مشبكة يتسلق عليها الكرم والياسمين وما أشبه ذلك (بوشر).
عَرِيشة من شجر: غيضة، أيكة، أجمة (بوشر) وفي ميهرن (ص31) عَرِيشة فقط.
عَريِشة= عرش في عبارة بركهارت التي نقلتها فيما تقدم (زيشر 22: 153).
عَريشة: كرم متسلِقّ. (ألكالا، محيط المحيط، أبو الوليد ص779).
مُعَرَّش، وجمعها مُعَرَّشات: عريش، والكرم الذي يتسلق على أخشاب مشبكة. (معجم الأسبانية ص58).
مُعَرَّش: سياج حقل، سياج من أغصان شائكة، سياج من أغصان الشجر (ألكالا).
مُعَرَّش: حجرة، غرفة، مخدع. (ابن بطوطة 2: 109) الكرم المعرش: الكرم المتسلق على عريش. (معجم الأسبانية ص52) ويقال: معرش فقط أيضاً (فوك).
العنب المعرش: العنب الذي ينمو على العريش.
(معجم الأسبانية ص59).
[عرش] نه: فيه: اهتز "العرش" لموت سعد، أي جنازته، أي فرح لحمل سعد عليه إلى مدفنه، وقيل: عرش الله تعالى، لما روى: عرش الرحمن،الكروم، وهي خشبات تجعل تحت أغصانه ليرتفع عليها. وفيه: إن إبليس يضع "عرشه" على الماء، هذا يحتمل بأن يضع عليه عرشه تمردًا وطغيانًا، ويحتمل الكناية الإيمانية. ن: إن "عرش" إبليس على البحر أي مركزه البحر. ك: أين "عرشكط، هو ما يستظل به عند الجلوس تحته، وقيل: البناء، قوله: الثانية، أي المرة الثانية. ج: ومنه ح: وإنما هو "عريش". وح: فاطلق إلى "العريش". غ: "يعرشون" يبنون على عروشها: سقوفها. قا: "معروشات" أي مسموكات و"غير "معروشات" متروكات على وجه الأرض. نه: فجاءت حمرة "تعرش"، التعريش أن ترتفع وتظلل بجناحيها على من تحتها. ج: من عرش الطائر إذا رفرف بأن يرخى جناحيه ويدنو من الأرض ليسقط ولا يسقط، وروى: تفرش، أي تبسط. نه: وقال أبو جهل: سيفك كهام فخذ سيفي فاحتز به رأسي من "عرشي"، هو عرق في أصل العنق؛ الجوهري: عرشًا العنق لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق.
عرش
عرَشَ يَعرِش، عَرْشًا، فهو عارش، والمفعول معروش

(للمتعدِّي)
• عرَش الرَّجُلُ: هيَّأ، بنى بناء من خشب يستظلّ به " {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} ".
• عرَش الكَرْمَ: رفع أغصانَه على خشب " {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} " ° بئر معروشة: إذا طُويت بخشب. 

عرَّشَ يُعرِّش، تعريشًا، فهو مُعرِّش، والمفعول مُعرَّش (للمتعدِّي)
• عرَّش الرَّجلُ: عرَش؛ بنى بناء من خشب يستظلّ به.
• عرَّشَ البيتَ: سقَّفه، جعل له سقفًا "عرَّش الطَّائرُ عُشَّه- بيتٌ مُعرَّشٌ- {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يُعَرِّشُونَ} [ق] ".
• عرَّش الكَرْمَ: عرَشه؛ رفع أغصانَه على خشب. 

تَعْريشَة [مفرد]: ج تعريشات وتعاريشُ: مكان مُظلَّل بأغصان متشابكة يُوجد في حديقة أو متنزَّه، مَمَرّ من أعمدة تدعم سقفًا من الأجزاء المتشابكة تنمو عليه النَّباتات المتسلِّقة لِتَعْترش. 

عَرْش [مفرد]: ج أعراش (لغير المصدر) وعُروش (لغير المصدر):
1 - مصدر عرَشَ.
2 - سرير المُلْكِ، قوام المُلْكِ "جلس على العَرْش- {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} " ° استوى على عَرْشه/ تربَّع على العَرْش: ملَك مقاليدَ الحكم، تولَّى المُلْكَ- اعتزل العَرْشَ: تخلّى عنه- اعتلى العَرْشَ: أصبح مَلِكًا- ثُلَّ عَرْشُه: ذهب عزُّه ووهى أمرُه.
3 - سقف "عَرْش البيت- {وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}: متداعية متهدِّمة خالية من سكانها" ° بدت لنا عروش مكّة: بيوتها- مدينة خاوية على عروشها: سقطت سقوفُها ثم تساقطت الجدرانُ فوقها، خربة خالية من النَّاس.
4 - مِظلَّة "جعل في طرف حديقته عَرْشًا يجلسون تحته".
• عَرْش الطَّائِر: عُشُّه. 

عريش [مفرد]: ج عُرُش:
1 - ما يُستَظلُّ به، بناءٌ مؤلَّف من عوارضَ حديديَّةٍ أو خشبيَّةٍ محمولةٍ على عواميد "جلس تحت عريش الحديقة- عريش العنب".
2 - سقف "عريش البيت".
3 - قطعة خشبيَّة طويلة ممتدّة في مقدّم العربة وعلى جانبيها يكون الحصانان "عريش العَرَبة: مِجَرُّها".
4 - حظيرة تُسوَّى للماشية تكفُّ عنها البردَ "ما زالت العرائشُ توجد في بيوت الرِّيف". 
(ع ر ش)

العَرْش: سَرِير الْملك. وَفِي التَّنْزِيل: (وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) . وَقد يستعار لغيره. وعَرْش الْبَارِي تَعَالَى مِنْهُ. وَلَا يُحَدَّد. وَالْجمع أعراش، وعِرَشَة. والعَرْش: الْبَيْت، وَجمعه عُرُوش. وعرش الْبَيْت: سقفه، وَالْجمع كالجمع. وَقَوله تَعَالَى: (فكأيِّن مِن قرْيَةٍ أهْلَكْناها وهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها) . قَالَ الزّجاج: الْمَعْنى: إِنَّهَا خَلَت وخَرِبَتْ، فَصَارَت على سقوفها، كَمَا قَالَ: (فجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها) . وَالْعرش أَيْضا: الْخَيْمَة. وَالْجمع: أعراش وعُرُوش.

وعَرَش العرْشَ يعرِشُه، ويعرُشُه عرشا: عمله.

وعَرْش الرجل: قوام أمره. وثُلَّ عَرْشُه: هدم مَا هُوَ عَلَيْهِ من قوام أمره. والعَرْش: الْبَيْت والمنزل. وَالْجمع: عُرُش، عَن كرَاع.

والعَرْش: كواكب قُدَّام السِّماك الأعزل، قَالَ:

باتَتْ عَلَيْهِ لَيلةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَرِبَتْ وباتَ إِلَى نَقاً مُتَهَدّلِ والعَرْش والعَرِيش: مَا يستظل بِهِ. قَالَت الخنساء:

كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَى ... مِمَّا بناهُ الدَّهْرُ دانٍ ظَلِيلْ

أَي كَانَ يُظلُّنا. وَجمعه: عُروش، وعُرُش. وَعِنْدِي أَن عُروشا جمع عَرْش، وعُرُشا جمع عَرِيش، وَلَيْسَ جمع عَرْش، لِأَن بَاب رهن وَرهن، وسحل وسحل لَا يَتَّسِع. والعريش: الأَصْل تكون فِيهِ أَربع نخلات أَو خمس. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، عَن أبي عَمْرو.

وعَرَشْتُ الرَّكية أعْرِشُها وأعْرُشها عَرْشا: طويتها من أَسْفَلهَا قدر قامة بِالْحِجَارَةِ، ثمَّ طويت سائرها بالخشب، فَأَما الطَّيُّ فبالحجر خَاصَّة.

والعَرْش: مَا عَرَشَها بِهِ من الْخشب، وَجمعه: عُرُوش.

والعَرْش: الَّذِي يكون على فَم الْبِئْر، يقوم عَلَيْهِ الساقي، وَالْجمع كالجمع. قَالَ الْقطَامِي:

وَمَا لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلّ من تحتِ العُرُوش الدعائمُ

وعَرْش الكَرْم: مَا دعم بِهِ من الْخشب. وَالْجمع كالجمع.

وعَرَش الكَرْم يَعْرِشه ويَعْرُشُه عَرْشا وعُروشا، وعَرَّشَه: عمل لَهُ عَرْشا.

وَقَوله تَعَالَى: (جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتِ) ، المَعْرُوشات: الكُرُوم.

والعَرِيشُ: مَا عَرَشْتَهُ. وَالْجمع عُرُش. والعَريش: شبه الهودج، تقعد فِيهِ الْمَرْأَة على بعير.

والعُروش والعُرُش: بيُوت مكَّة. وَاحِدهَا: عَرْش وعَرِيش، وَهُوَ مِنْهُ، لِأَنَّهَا كَانَت عيدانا تُنصَبُ ويُظَلَّل عَلَيْهَا، عَن أبي عبيد. والعَريش والعَرْش: مَكَّة نَفسهَا، لذَلِك.

وناقة عُرْش: ضخمة، كَأَنَّهَا معروشة الزَّور. وَقَالَ عَبدة بن الطَّبِيب:

عُرْشٌ تُشير بقِنْوانٍ إِذا زُجِرَتْ ... مِن خَصْبة بقِيَتْ فِيهَا شَماليلُ

وعَرْشُ الْقدَم وعُرْشُها: مَا بَين عيرها وأصابعها من ظَاهرهَا. وَالْجمع أعراش وعِرشَة وعُرْشا الْعُنُق: لحمتان مستطيلتان، بَينهمَا الفقار. وَقيل: هما موضعا المحجمتين، قَالَ العجاج:

يَمْتَدُّ عُرْشا عُنْقِهِ للُقْمَتِهْ

ويروى: " وامْتَدَّ عُرْشا ". وعُرْشا الْفرس: منبت الْعرف، فَوق العلباوين.

وعَرَّشَ الْحمار بعانته: حمل عَلَيْهَا فاتحا فَمه، رَافعا صَوته. وَقيل: هُوَ إِذا شحا فَاه بعد الكرف.

وعَرَش بِالْمَكَانِ يَعْرِش عُرُوشا: ثَبت. وعَرِش بغريمه عَرْشا: لزمَه.

وعُرْشانُ: اسْم.

والعُرَيْشان: اسْم مَوضِع. قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشانِ فالبُتْرُ

عرش

1 عَرَشَ, aor. ـِ and عَرُشَ, (S, O, K,) inf. n. عَرْشٌ, (S, O,) He constructed, or built, what is called an عَرِيش; (K;) as also ↓ اعرش; (Zj, K;) and ↓ عرّش, (K,) inf. n. تَعْرِيشٌ: (TA:) or he built a building of wood. (S, O.) b2: عَرَشَ البَيْتَ, (K,) aor. ـِ and عَرُشَ, inf. n. عَرْشٌ and عُرُوشٌ, (TA,) He built the house, or the like. (K.) b3: عَرَشَ الكَرْمَ: see 2. b4: عَرَشَ البِئْرَ, (A, K,) aor. ـِ and عَرُشَ, (K,) inf. n. عَرْشٌ, (S, A, O,) He cased the well with stones to the height of the stature of a man in the lowest part, and the rest of it with wood: (K:) or he cased the well with wood, after having cased the lowest part thereof with stones to the height of the stature of a man. (S, O.) A2: عَرَشَ فُلَانًا, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَرْشٌ, (TA,) He struck such a one in the عُرْش, (K, TA,) i. e. base, (TA,) of his neck. (K, TA.) 2 عرّش, inf. n. تَعْرِيشٌ: see 1. b2: Also (assumed tropical:) He (a bird) rose, and shaded with his wings him who was beneath him. (TA.) b3: عرّش العَرْشَ He made the عَرْش [q. v.: or perhaps we should read العَرِيشَ]. (TA.) b4: عرّش البَيْتَ, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) He roofed the house, or the like; (O, K, TA;) and raised the building thereof. (TA.) b5: عرّش الكَرْمَ, (S, O, Msb, K,) inf. n. as above, (S, O, TA,) He made an عَرِيش for the grape-vine: (Msb:) or he raised the shoots of the grape-vine upon the pieces of wood [made to support them]; as also ↓ عَرَشَهُ, (Zj, O, K,) aor. ـِ and عَرُشَ, inf. n. عَرْشٌ and عُرُوشٌ; (K;) or both signify he made an عَرْش for the grape-vine, and raised its shoots upon the pieces of wood; (TA;) and ↓ اعرشهُ signifies the same as عرّشهُ: (Zj, O, TA:) or عرّشهُ signifies he bent the pieces of wood upon which its branches, or shoots, were trained. (TA.) 4 اعرش: see 1. b2: اعرش الكَرْمَ: see 2.5 تَعَرَّشْنَا We pitched our tent, or tents. (A, TA.) b2: تعرّش بِالبَلَدِ He became fixed, settled, or established, in the country, or town. (Az, O, K.) 8 اعترش He made, or took, for himself an عَرِيش. (O, K.) b2: اعترش العِنَبُ The grapes mounted (S, O, K) upon the عَرِيش, (O, K,) or, as in the Mufradát, upon their عريش, (TA,) or upon the عِرَاش [which may be a pl. of عَرِيشٌ, like عَرَائِشُ, or perhaps it is a mistranscription for this last word]: (S: so in two copies:) and in like manner, اعترش العِنَبُ العَرِيشَ: (L, TA: [expl. by عَلَاهُ عَلَى العِرَاشِ, which seems to be a mistake for عَلَا عَلَى العِرِيشِ:]) and اعترشت القُضْبَانُ عَلَى العَرِيشِ The branches, or shoots, mounted upon the عريش. (A, TA.) عَرْشٌ A booth, or shed, or thing constructed for shade, (مِظَلَّةٌ,) mostly made of canes, or reeds; (K;) and sometimes, (TA,) made of palm-sticks, over which is thrown ثُمَام [a species of panic grass]; (Mgh, TA:) as described by Az, on the authority of the Arabs; (TA;) and such is meant by the عَرْش of Moses: (Mgh:) a thing resembling a house, or tent, made of palm-sticks, over which is put ثُمَام; as also ↓ عَرِيشٌ: (Msb:) a booth, or shed, syn. خَيْمَةٌ, (K, TA,) made of wood and ثمان; (TA;) as also ↓ عَرِيشٌ; (S, A, * O, K;) and such is meant by the ↓ عَرِيش of Moses; (A;) and sometimes the ↓ عَرِيش was made of palm-sticks, with ثُمَام thrown over them: (TA:) both signify a thing, (S, O,) or a house, or the like, (K,) used for shade: (S, O, K:) pl. of the former, عُرُوشٌ (ISd, Mgh, Msb, K) and عُرُشٌ and أَعْرَاشٌ [which is a pl. of pauc.] and عِرَشَةٌ: (K:) or عُرُشٌ is pl. of ↓ عَرِيشٌ, (S, ISd, O, Msb,) not of عَرْشٌ: (ISd:) or it is also pl. of ↓ عَرِيشٌ: (K:) and عُرُوشٌ is also a pl. of ↓ عُرْشٌ, which is a pl. of ↓ عَرِيشٌ. (L.) Hence The houses of Mekkeh, (S, A, Mgh, O, Msb,) in which the needy of its inhabitants dwelt, (Mgh,) or its ancient houses, (K,) were called العُرُوشُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) and العُرُشُ, (S, Msb,) and ↓ العُرْشُ; (O, K;) because they were of poles, or sticks, set up, and shaded over: (S, O, Msb:) or Mekkeh itself was called ↓ العُرْشُ: (Az, O, L, K:) or it was called العَرْشُ, with fet-h, and ↓ العَرِيشُ: (Az, L, K:) and its houses were called ↓ العُرْشُ, and العُرُوشُ. (K.) And hence, (S, O, Msb,) the saying in a trad., (S, O,) i. e., the saying of Saad, (K, TA,) when he heard that Mo'áwiyeh forbade the performing conjointly the greater and minor pilgrimages, (TA,) تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ, (S, O, K, *) or بِالْعُرُوشِ, (S, TA,) i. e., [We performed conjointly the greater and minor pilgrimages with the Apostle of God, (God bless and save him,)] when such a one, meaning Mo'áwiyeh, was abiding (O, L, K) in his state of unbelief, (L,) in Mekkeh; (L, K;) i. e. in the houses thereof: (O, L:) or, as some say, was hiding himself in the houses of Mekkeh. (L.) b2: A house [in an absolute sense]; a dwelling, or place of abode: (Kr, TA:) pl. عُرُشٌ (TA) [and عُرُوشٌ]. b3: A [building of the kind called] قَصْر. (K.) b4: The wood upon which stands the drawer of water: (K:) or a structure of wood built at the head of the well, forming a shade: [pl. عُرُوشٌ:] when the props are pulled away, the عُرُوش fall down. (TA.) [عَرْشٌ in relation to a well has also another meaning; which see below.] b5: The wooden thing [or trellis] which serves for the propping of a grape-vine. (TA.) [But this is more commonly called عَرِيشٌ, q. v.] b6: The roof of a house or the like: (S, Mgh, O, Msb, K:) pl. عُرُوشٌ. (A.) So in a trad., where a lamp is mentioned as suspended to the عرش: (O, TA:) and in another, in which a man relates that he used, when upon his عرش, to hear the Prophet's reciting [of the Kur-án]. (TA.) And so it has been expl. as occurring in the phrase of the Kur [ii. 261 and xxii. 44], خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا Having fallen down upon its roofs: meaning that its walls were standing when their roofs had become demolished and had fallen to the foundations, and the walls fell down upon the roofs demolished before them: (O, TA:) but some consider على as here meaning عَنْ [from]. (TA.) b7: [Hence, app.,] العَرْشُ is applied to The عَرْش of God, which is not definable: (A, K:) I'Ab is related to have said that the كُرْسِىّ is the place of the feet and the عَرْش is immeasurable: and it is said in the Mufradát of Er-Rághib that the عَرْش of God is one of the things which mankind know not in reality, but only by name; and it is not as the imaginations of the vulgar hold it to be; [namely, the throne of God;] for were it so, it would be a support to Him; not supported; whereas God saith [in the Kur., xxxv. 39], “Verily God holdeth the heavens and the earth, lest they should move from their place; and if they should move from their place, no one would hold them after Him: ” or, as some say, it is the highest sphere; [or the empyrean;] and the كرسىّ is the sphere of the stars: and they adduce as an indication thereof the saying of Mohammad, that the seven heavens and earths, by the side of the كرسىّ, are nought but as a ring thrown down in a desert land; and such is the كرسىّ with respect to the عَرْش: and this assertion is mentioned in the B, but without approval: (TA:) [it appears, however, to be most commonly accepted:] or a red sapphire, which glistens with the light of the Supreme. (A, K.) [Hence the saying,] مِنَ العَرْشِ إِلَى الفَرْشِ meaning, [From the highest sphere, or the empyrean, to] the earth. (A.) b8: Also The سَرِير [or throne] (S, A, O, Msb, K) of a king; (S, A, O, K;) the seat of a sultán; [perhaps as being likened to the عرش of God; or, more probably, from its being generally surmounted by a canopy; or] because of its height. (Er-Rághib.) [Hence,] the phrase اِسْتَوَى عَلَى

عَرْشِهِ means He reigned as king. (A, TA.) b9: And [hence, also,] Certain stars in advance of السِّمَاك الأَعْزَل [which is Spica Virginis]; (TA;) [app. those meant by what here follows;] عَرْشُ السِّمَاكِ signifies four small stars [app. γ, δ, ε, and η, of Virgo, regarded as the seat of Bootes, the principal star of which is called السِّمَاكُ الرَّامِحُ, being described as] beneath العَوَّآء [which is a name of Bootes and also of the four stars mentioned above], and also called عَجُزُ الأَسَدِ [the rump of Leo, the figure of which was extended by the Arabs far beyond the limits which we assign to it]. (S, O, K.) b10: And عَرْشُ الجَوْزَآءِ [The seat of Orion; applied by our astronomers to

α of Lepus; but described as] four stars, of which two are on the fore legs and two on the hind legs, of Lepus. (Kzw.) b11: And عَمْشُ الثَّرَيَّا Certain stars near الثُّرَيَّا [or the Pleiades]. (T, TA.) b12: عَرْشٌ also signifies The جَمَازَة; (O, K, TA;) i. e., the bier of a corpse. (O, TA.) and hence, as some say, the expression in a trad., اِهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ, meaning The bier rejoiced [lit. shook] at the death of Saad Ibn-Mo'ádh; i. e., at carrying him upon it to his place of burial: (O, K, * TA:) but there are other explanations, for which see art. هز. (TA.) b13: The wood with which a well is cased after it has been cased with stones (S, O, K) in its lowest part (S, O) to the height of the stature of a man: (S, O, K:) pl. عُرُوشٌ. (S, O.) [Another meaning of the same word in relation to a well has been mentioned before.] b14: (assumed tropical:) The nest of a bird, such as is built in a tree, (K,) [app. as being likened to a booth.]

b15: The angle, or corner, or strongest side, syn. رُكْن, (Ks, Zj, K,) of a house, (Ks, Zj,) or [other] thing: (K:) pl. عُرُوشٌ. (Ks, Zj.) Accord. to some, the phrase in the Kur [ii. 261, mentioned above], خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا, means Empty, and fallen to ruin upon its أَرْكَان [or angles, &c.]. (Ks, Zj, O.) b16: [Hence,] (tropical:) The head, or chief, who is the manager or regulator of the affairs, of a people, or company of men: (K:) likened to the عَرْش of a house. (TA.) b17: [Hence also,] (assumed tropical:) The means of support of a thing, or an affair. (A, O, K.) Hence the saying, ثُلَّ عَرْشُهُ, (O, K,) meaning (tropical:) His means of support became taken away: (TA:) or he perished: (A:) or he was slain; as also ↓ ثُلَّ عُرْشُهُ: (IDrd, in M, art. ثل:) or his might, or power, departed: (TA:) or his affairs, or state, became weak, and his might, or power, departed. (S, O. [See also art. ثل.] [For عَرْشٌ also signifies] b18: (tropical:) Might, or power: (Er-Rághib, K:) regal power; sovereignty; dominion: (IAar, Er-Rághib, K:) from the same word as signifying the throne, or seat, of a king. (Er-Rághib.) b19: And The protuberant part (S, O, K) in, (S, O,) or of, (K,) the upper surface of the foot, (S, O, K,) in which are the toes; (S, O, TA;) as also ↓ عُرْشٌ: pl. [of pauc.] أَعْرَاشٌ and [of mult.] عِرَشَةٌ: (O, TA:) and the part between the عَيْر [or prominent bone] and the toes, of the upper surface of the foot; as also ↓ عُرْشٌ: (Ibn-'Abbád, O, K:) pls. the same as last mentioned above: (K:) or ↓ عُرْشٌ signifies the upper surface of the foot; and its lower surface is called the أَخْمَص. (IAar.) عُرْشٌ, both as a sing. and as a pl.: see عَرْشٌ, last sentence, in three places: b2: and the same paragraph, first and second sentences, in four places: and see ثُلَّ عُرْشُهُ in the latter part of the same paragraph. b3: العُرْشَانِ signifies Two oblong portions of flesh in the two sides of the neck, [app. the two sterno-mastoid muscles,] (S, A, O, K, TA,) between which are the vertebræ [of the neck]: (TA:) or in the base of the neck: (K:) or the base [itself] of the neck: so in the phrase ثَلَّ عُرْشَيْهِ: (IDrd and M in art ثل, q. v.:) or the أَخْدَعَانِ [or two branches of the occipital artery], (TA, as from the K, [in which I do not find it,]) which are (TA) [in] the two places of the cuppingvessels: (K, TA:) or the أَخْدَعَانِ are in the عُرْشَانِ: (Ibn-'Abbád, O:) or the عُرْش is a vein in the base of the neck: (Th, O:) or the عُرْشَانِ are [app. the two greater cornua of the os hyoides, which forms a support to the tongue; two bones in the لَهَاة [meaning furthest part of the mouth], which erect the tongue. (Ibn-'Abbád, O, K.) It is related in a trad., respecting the slaying of Aboo-Jahl, that he said to Ibn-Mes'ood, خُذْ سَيْفِى فَاجْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشَيَّ [Take thou my sword, and cut with it my head from my عُرْشَانِ]. (O, TA.) b4: And (assumed tropical:) The ear: (K:) or (assumed tropical:) the two ears: because near to the عُرْشَانِ [properly so called]: hence the saying, نَفَثَ فِى عُرْشَيْهِ (assumed tropical:) He spoke secretly to him, or with him. (As, A, O.) b5: And The extremity of the hair of the mane of a horse: (IDrd, O, K:) or so العُرْشُ. (TA.) b6: Also, (K,) or العُرْشُ, (TA [and thus accord. to a verse there cited],) The bulky she-camel; as though her chest were cased like a well. (K, TA. [See 1.]) عَرِيشٌ: see عَرْشٌ, first and second sentences, in several places. b2: Also, (K,) or عَرِيشُ كَرْمٍ, (S, Mgh, Msb,) [The trellis of a grape-vine;] the structure made for a grape-vine, of sticks, or pieces of wood, in the form of a roof, upon which are put the branches, or shoots, of the vine; (K, * TA;) [also, but less commonly, called عَرْشٌ;] the structure made for a grape-vine to rise upon it; (Mgh;) the elevated structure upon which a grape-vine spreads itself: (Msb:) pl. عَرَائِشُ, (Mgh, Msb,) [and perhaps عِرَاشٌ also: see 8.]

b3: Also, عَرِيشٌ, A thing resembling a هَوْدَج, (S, O, K,) but not [exactly the same as] it, made for a woman, who sits in it upon her camel: (S, O:) so called as being likened in form to the عريش of a vine: (Er-Rághib:) or ↓ عَرِيشَةٌ, with ة, is the same as هودج; and its pl. is عَرَائِشُ, (Msb,) which signifies the same as هَوَادِجُ. (ISh, A.) b4: And An enclosure of the kind called حَظِيرَة, made for beasts, to protect them from the cold. (TA.) عَرِيشَةٌ: see the next preceding paragraph.

عُرُوشَاتٌ Grape-vines. (TA.) كُرُومٌ مَعْرُشَاتٌ [Grape-vines furnished with, or trained upon, عَرَائِش, or trellises, pl. of عَرِيشٌ]. (S.) b2: بِئْرٌ مَعْرُوشَةٌ [A well cased with what is termed an عَرْش]. (S.) b3: Hence, (O,) مَعْرُوشُ الجَنْبَيْنِ A camel large in the sides. (O, K.)
عرش
العَرْشُ: عَرْشُ اللهِ تَعالَى، وَلَا يُحَدُّ، ورُوِىَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنَّهُ قالَ: الكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ، والعَرْشُ لَا يُقْدَرُ قَدْرُه، وَفِي المُفْردات للرّاغِبِ: وعَرْشُ اللهِ مِمّا لَا يَعْلَمُه البَشَرُ إِلاّ بالاسْمِ لَا عَلى الحَقِيقَة، ولَيْسَ كَمَا تَذْهَبُ إِلَيْه أَوْهامُ العامّةِ فإِنّه لَوْ كانَ كَذلِكَ لَكَان حامِلاً لَهُ تَعَالَى لَا مَحْمُولاً، وقالَ اللهُ تَعَالَى: إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمواتِ والأَرْضَ أَنْ تَزُولاَ ولِئَنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِه. وَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ الفَلَكُ الأَعْلَى، والكُرْسِيُّ: فَلَكُ الكَوَاكبِ، وَاسْتَدَلُّوا بمَا رُوِىَ عَنهُ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ومَا السَّموَاتُ السَّبْعُ والأَرْضُونَ السَّبْعُ فِي جَنْبِ الكُرْسِيِّ إِلاَّ كحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي أَرْضٍ فَلاةٍ. والكُرْسِيّ عِنْدَ العَرْشِ كَذلِكَ. قُلْتُ: وَقد نَقَلَ المُصَنِّفُ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى هَذَا القَوْلَ فِي البَصَائِرِ هَكَذا، وَلم يَرْتَضِه. أَو العَرْشُ: ياقُوتٌ أَحْمَرُ يَتَلأْلأُ من نُورِ الجَبّارِ تَعالَى، كَمَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الآثَارِ. وَفِي الصّحاحِ: العَرْشُ: سَرِيرُ المَلِكِ. قُلْتُ: وبشهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى ولَهَا عَرْشٌ عَظِيم وفِي حَدِيثِ بَدْءِ الوَحْيِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فإِذا هُوَ قاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ فِي الهَوَاءِ وَفِي رِوَايَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ يَعْنِي جِبْرِيلَ، عَلَيْه السَّلامُ، علَى سَرِيرٍ، وقالَ الراغِبُ: وسُمِّيَ مَجْلِسُ السُّلْطَانِ عَرْشاً اعْتِبَاراً بِعُلُوِّه، وقالَ عَزَّ وجلَّ أَيَّكُمْ يَأْتِينِي بعَرْشِهَا. وَقَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا. وقَالَ: أَهكذا عَرْشُكِ. وكُنِىَ بِهِ عَن العِزّ والسُّلْطَانِ والمَمْلَكَةِ. وقِوَامُ الأَمْرِ، ومِنْهُ قَوْلُهم: ثُلَّ عَرْشُهُ، أَي عُدِمَ مَا هُوَعَلَيْهِ من قِوَامِ أَمْرِهِ، وقِيلَ: وَهَي أَمْرُهُ، وقِيلَ: ذَهَبَ عِزُّه،)
ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ أَنه رُئِىَ فِي المَنَامِ فقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ قالَ: لَوْلاَ أَنْ تَدَارَكَنِي لثُلَّ عَرْشِي. وقَال زُهَيْرٌ:
(تَدَارَكْتُما الأَحْلاَفَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَا ... وذُبْيَانَ إِذْ زَلَّتْ بأَحْلامِهَا النَّعْلُ)
والعَرْشُ: رُكْنُ الشَّيْءِ، قَالَهُ الزَّجّاجُ والكِسَائِيُّ، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعالَى: وهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها. أَيْ خَلَتْ وخَرِبَتْ عَلَى أَرْكَانِهَا. والعَرْشُ مِنَ البَيْتِ: سَقْفُهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَو كالقِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بالعَرْشِ، يَعْنِي السَّقْفَ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ كُنْتُ أَسْمَعُ قراءَةَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ عَلَى عَرْشِي أَيْ سَقْفِ بَيْتِي، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا. أَيْ صارَتْ على سُقُوفِهَا، كمَا قالَ عَزَّ مِنْ قائلٍ: فَجَعَلْنَا عالِيْهَا سافِلَهَا. أَرادَ أَن حِيطَانَهَا قائِمَةٌ، وقَدْ تَهَدَّمَتْ سُقُوفُهَا، فصارَتْ فِي قَرَارِهَا، وانْقَعَرَت الحِيطانُ من قَواعِدِها، فتَساقَطَتْ على السُّقُوفِ المُتَهَدِّمَةِ قَبْلَهَا، ومَعْنَى الخاوِيَة والمُنْقَعِرَة وَاحِدٌ، وَهِي المُنْقَلِعَةُ مِنْ أُصُولِهَا، وجَعَلَ بَعْضُهُم عَلَى بمَعْنَى عَنْ، وقالَ: أَي خاوِيَة عَنْ عُرُوشِهَا لِتَهَدُّمِها، وعُرُوشُها: سُقُوفُهَا، يَعْنِي سَقَطَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يَسْقُطَ السَّقْفُ، ثمَّ تَسْقُطَ الحِيطَانُ عَلَيْهَا. والعَرْشُ: الخَيْمَةُ مِنْ خَشَبٍ وثُمَامٍ. والعَرْشُ: البَيْتُ الَّذِي يُسْتَظَلُّ بِهِ، كالعَرِيشِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمْ يَوْمَ بَدْرٍ: أَلاَ نَبْنِي لَكَ عَرِيشاً تَسْتَظِلُّ بهِ، فقَالَ: بَلْ عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى، ج أَي جَمْعُ الكُلِّ عُرُوشٌ وعُرُشٌ، بضّمَّتَيْنِ، وأَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنّ عُرُوشاً جَمْعُ عَرْشِ، وعُرُشاً جَمْعُ عَرِيشٍ، ولَيْسَ جَمْعَ عَرْشٍ لأَنَّ بابَ فَعْلٍ وفُعُلٍ كرَهْنٍ ورُهُنٍ، وسَحْلٍ وسُحُلٍ لَا يَتَّسِعُ. والعَرْشُ مِنَ القَوْمِ: رَئِيسُهُم المُدَبِّرُ لأَمْرِهِمِ، عَلَى التَّشْبِيهِ بعَرْشِ البَيْتِ، وبِهِ فُسِّر قَوْلُ الخَنْسَاء:
(كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَىَ ... مِمَّا بَناهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ)
أَيْ كانَ يثظِلُّنَا بتَدْبِيرِه فِي أُمورِه. والعَرْشُ: القَصْرُ، وقَالَ كُراع: هُوَ البَيْتُ والمَنْزِلُ. والعَرْشُ: كَوَاكِبُ قُدّامَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هِيَ أَرْبَعَةُ كَوَاكِبَ صِغَارٌ، أَسْفَلَ مِنَ العَوّاءِ، ويُقَالُ لَهَا: عَرْشُ السِّمَاكِ، وعَجُزُ الأَسَدِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: عَرْشُ الثُّرَيّا: كَواكِبُ قَرِيبَةٌ مِنْهَا.
والعَرْشُ: الجَنَازَةُ، وهُوَ سَرِيرُ المَيِّتِ، قِيلَ: وَمِنْه الحَدِيثُ اهتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ واهْتِزَازُه: فَرَحُهُ بحَمْلٍ سَعْدٍ عَلَيْه إِلَى مَدْفَنِه. وقِيلَ: إِنَّه عَرْشُ اللهِ تَعَالَى لأنَّه قد جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، أُخْرَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرّحْمنِ لِمَوْتِ سَعْدٍ، وهُوَ كِنَايَةٌ عَن ارْتِيَاحِه برُوحِهِ حِينَ صُعِدَ بِهِ)
لكَرَامَتِه عَلَى رَبِّهِ، وقِيلَ: هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِي ذلِكَ مَبْسُوطاً فِي هـ ز ز، فراجِعْهُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرْشُ: المُلْكُ، بِضَمِّ المِيم، وهُوَ كِنَايَةٌ، كَمَا تَقَدَّمَ، عَن الرّاغِبِ.
والعَرْشُ: الخَشَبُ تُطْوَى بهِ البِئْرُ بَعْدَ أَنْ تُطْوَى، أَي يُطْوَى أَسْفَلُهِا، بالحِجارَةِ قَدْرَ قامَةٍ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد عَرَشَها يَعْرِشُهَا، ويَعْرُشُهَا، فَأَمَّا الطَّيُّ فبالحِجارَةِ خاصَّةً، وإِذا كانَتْ كُلُّهَا بالحِجَارَةِ فَهِي مَطْوِيَّةٌ ولَيْسَتْ مَعْرُوشةً. والعَرْشُ مِنَ القَدَمِ: مَا نَتَأَ مِنْ ظَهْرِ القَدَمِ، وفِيهِ الأَصَابِعُ ويُضَمُّ، والجَمْعُ أَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ. والعَرْشُ: المِظَلَّةُ، وأَكْثَرُ مَا يَكُونُ مِن قَصَبٍ، وقَدْ تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، ويُطْرَحُ فَوْقَهَا الثُّمامُ، كمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَنِ العَرَبِ. والعَرْشُ: الخَشَبُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْه المُسْتَقِي، وهُوَ بِنَاءٌ يُبْنَى مِنْ خَشَبٍ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ يَكُونُ ظِلالاً، فإِذا نُزِعَت القَوَائمُ سَقَطَتِ العُرُوشُ، قالَه ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(وَمَا لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ الدّعَائِمُ)
قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ القُطامِيّ عُمَيْرِ بنِ شُيَيْمٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: والمَثَابَةُ أَعْلَى البِئْر حَيْثُ يَقُومُ السّاقِي، وقَالَ آخَرُ: أَكُلُّ يَوْمٍ عَرْشُهَا مَقِيلِي. والعَرْشُ للطائِرِ: عُشُّهُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْه. والعُرْشَانِ، بالضَّمِّ: لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتانِ فِي ناحِيَتَيِ العُنُقِ، بَيْنَهُمَا الفَقَارُ، قالَ العَجّاجُ: وامْتَدّ عُرْشَا عُنْقِه للُقْمَتِهُ. أَوْ هُمَا فِي أَصْلِهَا، أَيِ العُنُقِ، قالَهُ أَبو العَبّاس: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أَصْلِهِمَا، وهُوَ غَلَطٌ، أَوْ هُمَا الأَخْدَعاَنِ، وهْما مَوْضِعَا المِحْجَمَتَيْنِ، قالَه ابنُ عَبّادٍ، قالَ ذُو الرُّمّةِ فِيما أَنْشَدَهُ الأَصْمَعِيّ:
(وعَبْدُ يَغُوثَ يَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُ ... قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُ)
يَعْنِي عَبْدَ يَغُوثَ بنَ وَقّاصٍ المُحَارِبيّ، وكانَ رَئِيسَ مَذْحِجَ يَوْمَ الكُلاَبِ، ولَمْ يُقْتَلْ ذلِكَ اليَوْمَ، وإِنّمَا أُسِرَ وقُتِل بَعْدَ ذلِكَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: والعُرْشانِ: عَظْمانِ فِي اللَّهَاةِ يُقِيمانِ اللَّسَانَ، ومِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَلِ أَبي جَهْلٍ، لَعَنَه اللهُ تَعَالَى، قالَ لابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: سَيْفُكَ كَهَامٌ، فَخُذْ سِيْفِي فاحْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشَيَّ. والعُرْشُ: آخِرُ شَعرِ العُرْفِ من الفَرَسِ، وهُمَا عَرْشَانِ فَوْقَ العِلْبَاوَيْنِ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والعُرْشُ: الأُذُنُ. وقَالَ الأَصْمَعِيُّ: العُرْشَانِ: الأُذُنانِ، سُمِّيَا عُرْشَيْنِ لِمُجَاوَرَتِهما عُرْشَ العُنُقِ، ويُقَالُ: أَرادَ فُلانٌ الإِقْرَارَ بحَقِّي فنَفَثَ فلانٌ فِي عُرْشَيْهِ، إِذا سَارَّه، وإِذا سَارَّهُ فِي أُذُنَيْه فقَدْ دَنَا من عُرْشَيْهِ نَقَله الزّمَخْشَرِيُّ والصاغَانِيُّ. والعُرْشُ: الضَّخْمَةُ من النُّوقِ كَأَنَّهَا مَعْروشَةُ الزَّوْرِ، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:
(عُرْش تُشِيرُ بقِنْوَانِ إِذا زُجِرَتْ ... من خَصْبَةٍ بَقِيَتْ مِنْهَا شَمَالِيلُ)

والعُرْشُ: مَكَّةُ المُشْرَّفَةُ، نَفْسُهَا أَوْ بُيُوتُهَا القَدِيمَةُ، ويُفْتَحُ، كالعُرُوشِ، بالضَّمِّ، نَقَلَه المصَنَّفُ فِي البَصَائِر، وقِيلَ: هُو جَمْعٌ، وَاحِدُه عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: عُرُوشُ مَكَّةَ: بُيُوتُهَا لأَنّهَا كانَت عِيدَاناً تُنْصَبُ، ويُظَلَّلُ عَلَيْهَا. أَو العَرْشُ، بالفَتْح، مَكَّةُ، شَرَّفَها الله تَعَالَى، كالعَرِيش، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، وبالضَّمِّ: بُيُوتُهَا، كالعُرُوشِ، ويُقَال: إِنَّ العُرُوشَ جَمْعُ عَرْشٍ، والعُرُشُ: جَمْعُ عَرْيشٍ، كقَلِيبٍ وقُلُبٍ، فالعُرُوشُ حِيَنئِذٍ جَمْعُ الجَمْعِ، فصارَ المَجْمُوعُ مِمّا ذَكَرَهُ من أَسماءِ مَكَّةَ شَرَّفَهَا الله تَعَالى خَمْسَةً: العُرْشُ، والعُرُوش، بضَمِّهِمَا،َ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ: خَرِبَ، وأَمّا الصّاغَانِيُّ فَقَالَ: مَدِينَةٌ، وهِيَ الآنَ خَرَابٌ. قُلْتُ: ولَهَا قَلْعَةٌ مَتِينَةٌ وقَدْ عَمِرَت بَعْدَ زَمَنِ المُصَنّفِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وهِيَ الآنَ آهِلَةٌ، بَيْنَهَا وبَيْنَ غَزَّةَ مَسافَةٌ قَرِيبَةٌ. والعَرِيشُ: أَنْ يَكُونَ فِي الأَصْلِ الوَاحِدِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ، وَهَكَذَا فِي التَّكْمِلَةِ أَيْضاً، وَقَدْ قَلَّدَهُ المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ، والَّذِي فِي التَّهْذِيبِ يُخَالِفُهُ، فإنَّهُ قالَ: والعَرْشُ: الأَصْلُ يَكُونُ فيهِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ عَن أَبي عَمْروٍ، وإذَا نَبَتَتْ رَوَاكِيبُ أَرْبَعٌ أَو خَمْسٌ عَلى جَذْعِ النَّخْلَةِ فَهُوَ العَرِيشَ.)
وعَرَشَ الرَّجُلُ يَعْرِشُ، بالكَسْرِ، ويَعْرُشُ، بالضَّمّ: بَنَى عَرِيشاً، قَرَأَ ابنُ عامِرٍ وأَبُو بَكْرٍ فِي الأَعْرَافِ وَفِي النَّحْلِ: يَعْرشُونَ. بالضَّمِّ، والباقُونَ بالكَسْرِ، كأَعْرَشَ، عَن الزَّجّاجِ، وعَرَّشَ تَعْرِيشاً. وعَرَشَ الكَلْبُ، إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلصَّيْدِ. وعَرَشَ الرَّجُلُ: بَطِرَ وبُهِتَ، كعَرِشَ، بالكَسْرِ، عَرَشاً، مُحَرَّكَةً، وعَرْشاً، بالفَتْحِ. قُلْتَ: كَلاَمُ المصَنِّفِ هُنَا غَيْرُ مُحَرَّرٍ فإِنَّ الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ مَا نَصُّه: يُقَالُ لِلكَلْبِ إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلْصَّيْدِ. عَرِسَ وعَرِشَ بالكَسْر، أَيْ بالسِّينِ والشِّين، وكِلاهُمَا من بابِ فَرِحَ، وقَالَ شَمِرٌ: وعَرِشَ فُلانٌ وعَرِس عَرَشاً وعَرَساً: بَطِرَ وبُهِتَ، كُلٌّ بمَعْنَىً، فصَحَّفَ المُصَنِّفُ أَحَدَهُمَا، وظَنَّ أَنَّهُمَا بالشِّينِ، وجَعَلَ الاخْتِلاَفَ فِي الأَبْوَابَ، وتَقَدَّمَ لَهُ فِي السِّينِ أَيْضاً أَنَّ العَرَس، مُحَرَّكَةً: الدَّهَشُ، وَقَدْ عَرِسَ كفَرِحَ، ولَمْ يَذْكُرْ هُنَاكَ البَابَ الثَّانِيَ، وقَالَ أَيْضاً فِي السِّين: عَرِسَ، كفَرِحَ:وعَرَّشَ البَيْتَ تَعْرِيشاً: سَقَفَهُ وَرَفَع بِناءَهُ. وعَرَّشَ عَنِّي الأَمْرُ تَعْرِيشاً: أَبْطَأَ. هَذَا هُوَ الصّوابُ، كَمَا هُوَ نَصُّ أَبِي زَيْدٍ، فقَوْلهُ: بِهِ لَا حَاجَةَ إِلَيْه، وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ بَيْتَ الشّمّاخِ:
(ولَمّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرَّشَ هَوْنُه ... تَسَلَّيْتُ حاجَاتِ الفُؤادِ بِشَمَّرَا)
) يَصِفُ فَوْتَ الأَمْرِ وصُعُوبَتَه بقَوْله: عَرَّشَ هَوْنُه، ويُرْوَى عَرْشَ هَوِيَّةٍ، مِنْ عَرَشَ البِئْرَ.
وتَعَرَّشَ بالبَلَدِ: ثَبَتَ، عَن أَبِي زَيْدِ. وتَعَرَّشَ بالأَمْرِ: تَعَلَّقَ بِهِ، كتَعَرْوَشَ، عَن الصّاغَانِيّ.
واعْتَرَشَ العِنَبُ، إِذا عَلاَ عَلَى العَرِيشِ. وَفِي المُفْرداتِ: رَكِبَ عَرِيشَه، وَفِي المُفْرَدات: اعْتَرَشَ العِنَبُ العَرِيشَ اعْتِرَاشاً: عَلاَهُ عَلَى العِرَاشِ. وَفِي الأَسَاسِ: اعْتَرَشَتِ القُضْبَانُ عَلَى العَرِيشِ: عَلَت واسْتَرْسَلَت، وهُوَ مُطَاوِعُ عَرَش، كرَفَعَ وارْتَفَعَ. واعْتَرَشَ فُلاَنٌ: اتَّخَذَ عَرِيشاً. واعْتَرَشَ الدَّابَّةَ: رَكِبَهَا، كاعْتَرَسَها، بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقَدْ أَهْمَلَه هُنَاكَ، واسْتَدْرَكْنَاهُ عَلَيْهِ، ولكِنّ الّذِي صَرَّحَ بهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ: اعْتَرَسَ الفَحْلُ النَّاقَةَ إِذَا بَرَّكَهَا لِلضِّرَابِ، وقِيلَ أَكْرَهَها للبُرُوكِ، ولَمْ يَذْكُرُوا الاعْتِرَاسَ بمَعْنَى الرُّكُوبِ، فتَأَمَّلْ، وكَذَا قَالَ الأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه وغيرُهُمَا: اعْتَرَسَ الدّابَّةَ، واعْرَوَّشَها وتَعَرْوَشَهَا، أَي رَكِبَها، ولَمْ يَذْكُر اعْتَرَشَ بِهذا المَعْنَى أَصْلاً، فقَد خالَفَ المُصَنِّفَ، وأَحالَ على مَا لَمْ يُذْكر، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ كاعْتَرَشَهَا، بالشِّينِ المُعْجَمَة، هَكَذَا هُوَ غالِبِ النُّسَخِ، وهُوَ خَطَأٌ ظاهِرٌ. والمُعَرْوِشُ، أَيْ كمُدَحْرِجٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ المُتَعَرْوِشُ: المُسْتَظِلُّ بشَجَرَةٍ ونَحْوِها، وقَدْ تَعَرْوَشَ بِهَا، كَمَا فِي اللِّسَانِ وَفِي التَّكْمِلَة. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: العَرْشُ: البَيْتُ، عَن كُرَاع، والجَمْعُ عُرُوشٌ. وعَرَّشَ الطائِرُ تَعْرِيشاً: ارْتَفَعَ وظَلَّلَ بجَنَاحَيْهِ مَنْ تَحْتَه. وعَرَشَ العَرْشَ: عَمِلَه. وعَرْشُ الكَرْمِ: مَا يُدْعَمُ بِهِ من الخَشَبِ.
وأَعْرَشَ الكَرْمَ، لُغَةٌ فِي عَرَشَه، عَن الزَّجّاجِ. والعُرُوشَاتُ: الكُرُوم. وعَرَشَ عَرْشاً: بَنَى بِنَاءً مِن خَشَبٍ. والعَرِيشُ: الحَظِيرَةُ تُسَوَّى لِلْمَاشِيَةِ تَكُنُّها من البَرْدِ. والعَرَائِشُ: الهَوَادِجُ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. والإِعْرَاشُ: أَنْ تَمْنَعَ الغَنَمَ أَنْ تَرْتَعَ قالَ: يُمْحَى بهِ الَمْحُل وإِعْرَاشُ الرِّمَمْ. ولَيْلَةٌ عَرْشيَّةٌ: كَثِيرَةُ المَطَرِ، كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى نَوْءِ الثُّرَيَّا، ويُحَرّكُ، أَي غَيْرُ مُطْمَئِنّة، وبِهِمَا رُوِىَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ أَحْمَرَ الباهِلِيَّ يَصِفُ ثَوْراً:
(بَاتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَريَتْ وبَاتَ على نَقاً مُتَلَبِّدِ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عُرْشَانُ، بالضَّمِّ: اسْمُ رَجُلٍ. وعَرْشَانُ، بالفَتْحِ: بَلَدٌ تَحْتَ جَبَلِ التَّعْكَرِ، باليَمَنِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. قُلتُ: وَمِنْه القاضِي صَفِيُّ الدِّينِ ابنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ أَبي بَكْرٍ العَرْشانِيّ، ولِيَ القَضاءَ باليَمَن: والعُرَيْشَان: مَوْضِعٌ، قَالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ: عَفَا النَّجْدُ بَعْدِي فالعُرَيْشان فالبُتْرُ. وعَوْرَشٌ، كجَوْهَرٍ: مَوْضِعٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. واسْتَوَى عَلَى عَرْشِه، إِذَا مَلَكَ. والعُرُشُ، بضَمَّتَيْنِ: على ساحِلِ اليَمَنِ. وأَبُو عَرِيش: مَدِينَةٌ باليَمَنِ مِنْ عَمَلِ حَرَضَ، وحَرَضُ، آخِرُ بِلادِ)
اليَمَنِ مِنْ جِهَةِ الحِجَازِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حل مَفَازَةٌ. وابنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَــشْعَرِــيّ العَرِيشِيّ: مُحَدّثٌ. وأَبُو القاسِمِ بنُ المَهْدِيّ الحَكَمِيّ العَرِيشِيّ: من أُدَباءِ الدَّهْرِ، نَشَأَ بِأَبِي عَرِيش، واخْتَصَّ بالسَّيدِ جَمَالِ الإِسلامِ، مُحَمَّدِ بن صَلاَحٍ، ولَهُ شِعْرٌ رائقٌ. وأَبُو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بنُ عَرْشٍ الوَاسِطّيِ، رَوَى عَن مُحَمّدِ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيّ، نَقَلَه ابنُ الطَّحّانِ. ومُحَمّدُ بنُ حِصْنٍ العُرَيْشِيّ مُصَغَّراً، رَوَى عَن الشَّاذْكُونِيّ. ذَكَرَه المالِينِيّ. وتَعَرَّشْنَا، تَخَيَّمْنَا. والعَرَائِشُ: مَدِينَةٌ بالمَغْرِب. وعَرْوَشُ، كجَوْهَر: مَوْضِعٌ، قَالَ عَمْرو ذُو الكَلْبِ:
(وأُمِّي قَيْنَةٌ إِنْ لَمْ تَرَوْنِي ... بعَرْوَشَ وَسْطَ عَرْعَرِهَا الطِّوَالِ) 
(عرش) : اعْتَرَشَ: اتَّخَذَ عَرِيشاً.
العرش: الجسم المحيط بجميع الأجسام؛ سمي به لارتفاعه، أو للتشبيه بسرير الملك في تمكنه عليه عند الحكم، لنزول أحكام قضائه وقدره منه، ولا صورة ولا جسم ثمة.

عرش


عَرَشَ(n. ac.
عَرْش)
a. Built, constructed; roofed (building).
b. [La], Made an arbour for ( the vine ).
c.(n. ac. عَرْش
عُرُوْش), Formed an arbour (vine).
d. Cased with stone (well).
e. [Bi], Stopped, stayed in.
f. Struck on the neck.

عَرِشَ(n. ac. عَرَش)
a. Was confused, bewildered, mazed, dazed.
b.(n. ac. عَرْش) [Bi], Pressed, dunned (debtor).

عَرَّشَa. see I (a)b. Trained (vine).
c. Formed an arbour.

أَعْرَشَa. see I (b)
& II (c).
تَعَرَّشَ
a. [Bi], Stayed, settled in, pitched his tent in; stuck
kept to.
إِعْتَرَشَa. Overgrew an arbour (vine).
عَرْش
(pl.
عِرَشَة
عُرُش
عُرُوْش
أَعْرَاْش
38)
a. Throne.
b. Tent; pavilion; alcove.
c. Palace.
d. Roof.
e. Pillar, support.
f. Bier.

عُرْش
(pl.
عِرَشَة
7t
أَعْرَاْش)
a. Base of the neck.
b. Instep.

عَرِيْش
(pl.
عُرُش)
a. Vine-arbour, bower; hut; trellis; terrace.
b. [ coll. ], Vine.
c. see 25t (a) (b).
عَرِيْشَة
(pl.
عَرَاْئِشُ)
a. Woman's litter.
b. Enclosure, pen.
c. [ coll. ], Vine.
d. [ coll. ], Refreshment-room.

عرش: العَرْش: سرير الملِك، يدلُّك على ذلك سرير ملِكة سَبَإِ، سمَّاه

اللَّه عز وجل عَرْشاً فقال عز من قائل: إِني وجدتُ امرأَة تملكهم

وأُوتيتْ من كل شيءٍ، ولها عرش عظيمٌ؛ وقد يُستعار لغيره، وعرض الباري سبحانه

ولا يُحدُّ، والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعِرَشَةٌ. وفي حديث بَدْءِ الوَحْيِ:

فرفعتُ رأْسي فإِذا هو قاعدٌ على عَرْش في الهواء، وفي رواية: بين السماء

والأَرض، يعني جبريلَ على سرير. والعَرْش: البيتُ، وجمعه عُروشٌ. وعَرْش

البيت: سقفُه، والجمع كالجمع. وفي الحديث: كنت أَسمع قراءة رسول اللَّه،

صلى اللَّه عليه وسلم، وأَنا على عَرْشِي، وقيل: على عَرِيشٍ لي؛

العَرِيشُ والعَرْشُ: السقفُ، وفي الحديث: أَو كالقِنْديلِ المعلَّق بالعَْرش،

يعني بالسقف. وفي التنزيل: الرحمن على العَرْش استوى، وفيه؛ ويحمل عَرْشَ

ربِّك فوقهم يومئذ ثمانيةٌ؛ روي عن ابن عباس أَنه قال: الكرسيّ موضع

القدَمين والعَرْش لا يُقدَر قدرُه، وروي عنه أَنه قال: العَرْش مجلِس

الرحمن، وأَما ما ورد في الحديث: اهتزَّ العرشُ لموت سعد، فإِن العَرْش ههنا

الجِنَازة، وهو سرير الميت، واهتزازُه فَرَحُه بحمْل سعد عليه إِلى

مَدْفنِه، وقيل: هو عَرْش اللَّه تعالى لأَنه قد جاء في رواية أُخرى: اهتزَّ

عرشُ الرحمن لموْت سعد، وهو كِنايةٌ عن ارتياحِه بروحه حين صُعِد به

لكرامته على ربه، وقيل: هو على حذف مضافٍ تقديره: اهتزَّ أَهل العرش لقدومه على

اللَّه لما رأَوْا من منزلته وكرامته عند. وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من

قرية أَهلكناها وهي ظالمة فهي خاويةٌ على عُروشِها؛ قال الزجاج: المعنى

أَنها خَلَتْ وخرّت على أَركانها، وقيل: صارت على سقُوفها، كما قال عز من

قائل: فجعلنا عالِيَها سافِلَها، أَراد أَن حيطانها قائمة وقد تهدَمت

سُقوفُها فصارت في قَرارِها وانقَعَرَت الحيطانُ من قواعدِها فتساقطت على

السُّقوف المتهدّمة قَبْلها، ومعنى الخاوِية والمنقعِرة واحد يدلُّك على ذلك

قول اللَّه عز وجل في قصَّة قوم معاد: كأَنهم أَعجازٌ نَخلٍ خاوِيةٍ؛

وقال في موضع آخر يذكر هلاكَهم أَيضاً: كأَنهم أَعجازُ نخلٍ مُنْقَعرٍ،

فمعنى الخاوية والمنقعر في الآيتين واحد، وهي المُنقلِعة من أُصولها حتى

خَوى مَنْبتُها. ويقال: انقَعَرَتِ الشجرة إِذا انقلَعتْ، وانقَعَر النبتُ

إِذا انقلَعَ من أَصله فانهدم، وهذه الصفة في خراب المنازل من أَبلغ ما

يوصف. وقد ذكر اللَّه تعالى في موضع آخر من كتابه ما دل على ما ذكرناه وهو

قوله: فأَتى اللَّه بُنيانَهم من القواعد فخرَّ عليهم السقفُ من فوقهم؛

أَي قلع أَبنيتَهم من أِساسها وهي القواعِدُ فتساقطت سُقوفُها، وعليها

القواعد، وحيطانُها وهم فيها، وإِنما قيل للمُنقَعِرِ خاوٍ أَي خالٍ، وقال

بعضهم في قوله تعالى: وهي خاوِية على عروشها؛ أَي خاوية عن عروشها

لتهدُّمِها، جعل على بمعنى عن كما قال اللَّه عز وجل: الذين إِذا اكتالُوا على

الناس يَسْتَوْفُون؛ أَي اكتالوا عنهم لأَنفسهم، وعُروشُها: سُقوفها، يعني

قد سقَط بعضُه على بعض، وأَصل ذلك أَن تسقُط السقوفُ ثم تسقُط الحيِطان

عليها. خَوَتْ: صارت خاوِيةً من الأَساس. والعَرْش أَيضاً: الخشَبة،

والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ. وعرَش العَرْشَ يعرِشه ويعرُشه عَرْشاً: عَمِلَه.

وعَرْشُ الرجل: قِوام أَمره، منه. والعَرْش: المُلْك. وثُلَّ عَرْشُه:

هُدِم ما هو عليه من قِوام أَمره، وقيل: وَهَى أَمريه وذهَب عِزُّه؛ قال

زهير:تَداركْتُما الأَحْلافَ، قد ثُلَّ عَرْشُها،

وذُبيانَ إِذ زَلَّتْ بأَحلامِها النَّعْلُ

(* في الديوان: بأَقدامها بدلاً من بأَحلامها.)

والعَرْش: البيت والمنزل، والجمع عُرُش؛ عن كراع. والعَرْش كواكِبُ

قُدَّام السَّماك الأَعْزَلِ. قال الجوهري: والعَرْشُ أَربعةُ كَواكِبَ صغار

أَسفل من العَوَّاء، يقال إِنها عَجُزُ الأَسَدِ؛ قال ابن أَحمر:

باتت عليه ليلةٌ عَرْشيَّةٌ

شَرِبَتْ، وبات على نَقاً مُتهدِّمِ

وفي التهذيب: وعَرْشُ الثُّريَّا كواكِبُ قريبة منها. والعَرْشُ

والعَرِيش: ما يُستَظلُّ به. وقيل لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، يوم بدر:

أَلا نَبْني لك عَرِيشاً تتظلَّل به؟ وقالت الخنساء:

كان أَبو حسّان عَرْشاً خَوَى،

ممَّا بَناه الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ

أَي كان يظلُّنا، وجمعه عُروش وعُرُش. قال ابن سيده: وعندي أَن عُروشاً

جمع عَرْش، وعُرُشاً جمعُ عَرِيش وليس جمعَ عَرْشٍ، لأَن باب فَعْل

وفُعُل كرَهْن ورُهُن وسَحْل وسُحُل لا يتَّسع.

وفي الحديث: فجاءت حُمَّرةٌ جعلت تُعَرِّشُ؛ التَّعْرِيش: أَن ترتفع

وتظلَّل بجناحيها على من تحتها. والعَرْش: الأَصل يكون فيه أَربعُ نَخْلات

أَو خمسٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو، وإِذا نبتتْ رواكِيبُ أَربعٌ أَو

خمسٌ على جِذْع النَّخْلَة فهو العَرِيشُ. وعَرْشُ البئر: طَيُّها

بالخشب. وعرشْت الرَّكِيَّة أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشاً: طَويْتُها من

أَسفلها قدرَ قامةٍ بالحجارة ثم طَوَيْتُ سائرَها بالخشب، فهي مَعْرُوشةٌ، وذلك

الخشب هو العَرْش، فأَما الطيُّ فبالحجارة خاصَّة، وإِذا كانت كلها

بالحجارة، فهي مطويَّة وليست بمعروشة، والعَرْشُ: ما عَرَشْتها به من الخشب،

والجمع عُروشٌ. والعَرْشُ: البناء الذي يكون على فَمِ البئر يقوم عليه

الساقي، والجمع كالجمع؛ قال الشاعر:

أَكُلَّ يومٍ عَرْشُها مَقِيلي

وقال القَطامي عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ:

وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ،

إِذا استُلَّ من تحت العُرُوشِ الدَّعائمُ

فلم أَرَ ذا شَرٍّ تَماثَلَ شَرُّهُ،

على قومِه، إِلا انتهى وهو نادمُ

أَلم تَرَ لِلبنْيانِ تَبْلى بُيوتُهُ،

وتَبْقَى من الــشِّعْرِ البُيوتُ الصوارِمُ؟

يريد أَبياتَ الهِجاء. والصوارِمُ: القواطِع. والمثابةُ: أَعلى البئر

حيث يقوم المستقي. قال ابن بري: والعَرْش على ما قاله الجوهري بناءٌ يُبنى

من خشب على رأْس البئْر يكون ظِلالاً، فإذا نُزِعت القوائمُ سقطتِ

العُروشُ، ضَرَبَهُ مثلاً.

وعَرْشُ الكَرْمِ: ما يُدْعَمُ به من الخشب، والجمع كالجمع. وعَرَشَ

الكَرْمَ يَعْرِشُه ويعرُشه عَرْشاً وعُرُوشاً وعَرَّشَه: عَمِل له عَرْشاً،

وعَرَّشَه إِذا عَطَف العِيدان التي تُرْسَل عليها قُضْبان الكَرْم،

والواحد عَرْش والجمع عُروش، ويقال: عَرِيش وجمعه عُرُشٌ. ويقال: اعْتَرَشَ

العِنَبُ العَريشَ اعْتِراشاً إِذا عَلاه على العِراش. وقوله تعالى:

جَنَّاتٍ مَعْرُوشات؛ المعروشاتُ: الكُرُوم. والعَرِيشُ ما عَرَّشْتَه به،

والجمع عُرُشٌ. والعَرِيشُ: شِبْهُ الهَوْدَج تقْعُد فيه المرأَةُ على

بَعِيرٍ وليس به؛ قال رؤبة:

إِمَّا تَرَيْ دَهْراً حَناني خَفْضا

أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا

وبئرٌ مَعْروشةُ وكُرُومٌ مَعْروشاتٌ. وعرَشَ يعْرِشُ ويعرُش عَرْشاً

أَي بَنى بِناءً من خشبٍ. والعَرِيشُ: خَيْمةٌ من خشب وثُمام. والعُروش

والعُرُش: بيوت مكة، واحدها عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وهو منه لأَنها كانت تكون

عِيداناً تُنْصَبُ ويُظَلَّلُ عليها؛ عن أَبي عبيد: وفي حديث ابن عمر: أَنه

كان يَقْطع التَلْبِيةَ إِذا نَظَر إِلى عُروش مكة؛ يعني بيوتَ أَهل

الحاجة منهم، وقال ابن الأَثير: بيوت مكة لأَنها كانت عيداناً تنصب ويُظَلَّل

عليها. وفي حديث سعد قيل له: إِن معاوية يَنْهانا عن مُتْعة الحج، فقال:

تَمَتَّعْنا مع رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ومعاويةُ كافر

بالعُرُشِ؛ أَراد بيوت مكة، يعني وهو مقيم بعُرُش مكة أَي بيوتها في حال

كُفْرِه قبل إِسلامِه، وقيل أَراد بقوله كافر الاخْتِفاء والتغطّي؛ يعني أَنه

كان مُخْتفياً في بيوت مكة، فمن قال عُرُش فواحدها عريشٌ مثل قَليبٍ

وقُلُبٍ، ومن قال عُروش فواحدها عريشٌ مثل قَليبِ وقُلُبٍ، ومن قال عُروش

فواحدها عَرش مثل فَلْس وفُلوس. والعَريش والعَرْشُ: مكةُ نفسُها كذلك؛ قال

الأَزهري: وقد رأَيتُ العربَ تسمي المَظالَّ التي تُسَوَّى من جريد النخل

ويُطْرح فوقها التُّمام عُرُشاً، والواحد منها عَريش: ثم يُجْمع عُرْشاً،

ثم عُروشاً جمعَ الجمعِ. وفي حديث سهل بن أَبي خَيْثَمة: إِني وجدت ستين

عَرِيشاً فأَلقيت لهم من خَرْصِها كذا وكذا؛ أَراد بالعَرِيش أَهل البيت

لأَنهم كانوا يأْتون النَّخيل فيَبْتَنُون فيه من سَعَفِه مثل الكُوخ

فيُقِيمون فيه يأْكلون مدّة حَمْله الرُّطَبَ إِلى أَن يُصْرَمَ. ويقال

للحَظِيرة التي تُسَوَّى للماشية تكُنّها من البَرد: عَريشٌ.

والإِعْراشُ: أَن تمْنَع الغنمَ أَن تَرْتَع، وقد أَعْرَشْتها إِذا

مَنعْتها أَن ترتع؛ وأَنشد:

يُمْحى به المَحْلُ وإِعْراشُ الرُّمُم

ويقال: اعْرَوَّشْتُ الدابةَ واعنَوَّشْته

(* قوله «واعنوشته» هو في

الأصل بهذا الضبط .) وتَعَرْوَشْته إِذا ركبته. وناقة عُرْشٌ: ضخْمة كأَنها

مَعْروشة الزَّوْر؛ قال عبدةُ بن الطبيب:

عُرْشٌ تُشِيرُ بقِنْوانٍ إِذا زُجِرَتْ،

من خَصْبة، بقِيَتْ منها شَمالِيلُ

وبعيرٌ مَعْروشُ الجَنْبين: عظيمُهما كما تُعْرَشُ البئر إِذا طُوِيتْ.

وعَرْشُ القَدَمِ وعُرْشُها: ما بين عَيرِها وأَصابعها من ظاهرٍ، وقيل:

هو ما نَتأَ في ظهرها وفيه الأَصابعُ، والجمع أَعْراشٌ وعِرَشة. وقال ابن

الأَعرابي: ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الأَخْمَص. والعُرْشانِ من

الفرس: آخرُ شَعرِ العُرْف. وعُرْشا العُنُق: لَحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما

الفَقارُ، وقيل: هما موضعا المِحْجَمَتين؛ قال العجاج:

يَمْتَدّ عُرْشا عُنْقِه للُقْمَتِهْ

ويروى: وامتدَّ عُرْشا. وللعنُقِ عُرْشان بينهما القفا، وفيهما

الأَخْدَعانِ، وهما لحمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق؛ قال ذو الرمة:

وعبدُ يَغُوث يَحْجُلُ الطَّيْرُ حوله،

قد احْتَزّ عُرْشَيهِ الحُسامُ المُذَكَّرُ

لنا الهامةُ الأُولى التي كلُّ هامةٍ،

وإِن عظُمَتْ، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ

وواحدهما عُرْش، يعني عبد يغوث بن وقّاص المُحاربي، وكان رئيسَ مَذْحِج

يومَ الكُلاب ولم يُقْتل ذلك اليومَ، وإِنما أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك؛

وروي: قد اهْتَذّ عُرْشَيه أَي قَطَع، قال ابن بري: في هذا البيت شاهِدانِ:

أَحدُهما تقديمُ مِنْ على أَفْعَل، والثاني جواز قولهم زيد أَذلُّ من

عُمرٍو، وليس في عَمْرٍو ذُلٌّ؛ على حد قول حسان:

فَشَرُّكُما لِخيرِكُما الفِداءُ

وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل قال لابن مسعود: سَيْفُك كَهامٌ فخُذْ سَيفي

فاحْتَزَّ به رأْسي من عُرْشِي؛ قال: العُرْشُ عِرْقٌ في أَصل العُنُق.

وعُرْشا الفرسِ: مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَيْنِ.

وعَرْشَ الحِمارُ بعانَتهِ تَعْريشاً: حَمَلَ عليها فاتحاً فمَه رافعاً

صوتَه، وقيل إِذا شَحَا بعد الكَرْفِ؛ قال رؤبة:

كأَنّ حيث عَرَّشَ القَبائلا

من الصَّبِيّيْنِ وحِنُوًا ناصِلا

والأُذُنان تُسَمَّيان: عُرْشَينِ لِمُجاوَرَتِهما العُرْشَين. أَراد

فلان أَن يُقِرّ لي بحقّي فَنَفَث فلانٌ في عُرْشَيهِ، وإِذا سارَّه في

أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَيْهِ. وعَرَشَ بالمكان يَعْرِش عُرُوشاً

وتَعرَّش: ثبَتَ. وعَرِشَ بغَرِيمه عرَشاً: لزِمَه. والمُتَعَرْوِشُ:

المُسْتَظِلّ بالشجرة. وعَرَّشَ عني الأَمرُ أَي أَبْطأَ: قال الشماخ.

ولما رأَيتُ الأَمرَ عَرْشَ هَوِيّةٍ،

تسَلّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشَمَّرا

الهَوِيّةُ: موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أَي يَسْقُط؛ يصِفُ فوتَ الأَمرِ

وصعوبتَه بقوله عَرْشَ هَوِيّة. ويقال الكلب إِذا خَرِقَ فلم يَدْنُ

للصيد: عَرِشَ وعَرِسَ.

وعُرْشانٌ: اسمٌ. والعُرَيْشانُ: اسم؛ قال القتَّال الكِلابي:

عفا النَّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.