الــشَأْم: بلاد الشام (أخبار ص45).
شَأْمَــة: شُؤم، شرّ (بوشر).
شامِيّ: نوع من النسيج القطني مطبع ومشجر كان يصنع أصلاً في الهند ويسمى الهندي. (اسبينا مجلة الشرق والجزائر (13!: 153).
شامِيّ: قميص من الحرير المقلم تلبسه النساء في مرزوق (ليون ص171).
شامِيّ: نوع من الطير (ياقوت (1: 885).
شامِيات: نوع من العقاب موصوف في عوادة (ص318).
يعني: الشِّمالَ. يقال لليَدِ الشِّمال الشُّؤْمَى تَأنِيثُ الأَــشْأَمِ.
- ومنه قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْمَــشْأَمَــةِ}
وهو الذي يُقال له الجَانِبُ الوحْشِىُّ، والأَيْمن هو الإنسىُّ، قاله الأصمعي.
وقال غيره: الإنْسىُّ هو الذي يَأتِيه النَّاسُ في الاحتِلاب والركوب، والوحْشىُّ هو الأَيْمن؛ لأنّ الدَّابَّة لا تُؤتَي من جَانِبها الأَيْمن إنما تُؤَتي من الأَيْسر.
وسُمِّيت الشَّامُ شَاماً؛ لأنها عن مَــشْأَمَــة القِبْلة .
هو من أهل الــشأم، ورجل شآم، وقد أشأم، وتقول: جمع بين المتفرق، وقرن المشئم بالمعرق. وقعد شأمــة: يسرة. والــشأم عن مــشأمــة القبلة و" هم أصحاب المــشأمــة ". وشائم بأصحابك: ياسر، واعتمد على رجله الشؤمى: اليسرى، ومضى على شؤمي يديه. وشئم فلان وهو مشئوم، وأصابهم بالشؤم والمــشأمــة، وجرى لهم الطائر الأشأم والطير الأشائم. قال:
فإذا الأشائم كالأيا ... من والأيامن كالأشائم
وقال زهير:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
أي غلمان طائر أشأم من كل مشئوم، وتــشأمــت به وتشاءمت.
صرمت حبالك في الخليط المشئم
الشُّؤْم خِلاَف الْيُمْنِ ورجُلٌ مَشْئومٌ على قَوْمِه والجَمْعُ مشَائِيمُ نادِرٌ وحُكْمُه السَّلامةُ أنشد سيبوَيْه
(مَشَائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحينَ عَشِيرَةً ... ولا نَاعِبٍ إلا يَبينُ غُرَابُهَا)
وقد شُئِمَ عليهِمْ وشَؤُمَ وَــشأَمَــهُمْ وما أشْأَمَــهُ وقد تَشَاءَمَ به والمَــشْأَمَــةُ الشُّؤْم وطائِرٌ أشْأَمُ جارٍ بالشُّؤْمِ والشُّؤْمَى من اليَدَيْنِ نقِيضُ الْيُمْنَى ناقَضُوا بالاسْمَيْنِ حينَ تَناقَضَتِ الجِهَتَانِ قال القُطَاميُّ يصفُ الثَّورَ والكِلابَ
(فَخَرَّ علَى شُؤْمَى يَدَيْهِ فَذَادَها ... بِأَظْمَاءَ مِن فَرْع الذُّوابَةِ أَسْحَمَا)
والــشَّأْمَــةُ خِلافُ اليَمْنةِ والمَــشْأَمَــةِ خِلافُ الْمَيْمَنَةِ والشَّامُ بلادٌ عن مَــشْأَمَــةِ القِبْلَةِ وأمَّا قولُ الشاعرِ
(أَزَمَانُ سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَهَا ... الرَّاءونَ فِي شَأْمٍ ولا فِي عِراقِ)
إنَّما نكَّرَهُ لأنه جَعَلَ كلَّ جُزْءٍ منه شَأْمــاً كما احتاج إلى تَنْكيرِ العِراقِ فَجَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ منه عِراقاً وهي الشَّامُ والنَّسبُ إليها شَامِيٌّ وشآمٍ وشأمَ القَوْمُ أَتَوا الشَّامَ أو ذَهَبُوا إليها قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمِ
(سَمِعَتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ فأصْبَحَتْ ... صَرَمَتْ حِبالَكَ في الخَلِيطِ الْمُشْئِمِ)
وشائِمْ بأصْحَابِكَ خُذْ بهم شَأْمــةً أو خُذْ بهم إلى الشَّامِ والشِّئْمةُ مَهْموزةٌ الطَّبِيعَةُ حكاها أو زيْدٍ واللِّحْيَانيُّ وقال ابنُ جِنِّي قد هَمَزَ بعضُهم الشِّئْمةَ ولم يعَلِّلْهُ والذي عندِي فيه أن هَمْزَةُ نادِرٌ لأنَّه ليس هُنَالك ما يوِجُبُه
شأَمَ/ شأَمَ على يَــشأَم، شَأْمًــا، فهو أَــشأم وشُؤم، والمفعول مَشْئوم
• شأَم قومَه / شأَم على قومه: جرَّ عليهم الشُّؤْمَ، أي النَّحْس "أشأمُ من غراب" ° رَجُلٌ مشئوم: أينما حلّ لا يتفاءل الناسُ بقدومه.
شُئِمَ يُــشأَم، شُؤمًا، والمفعول مَشْئوم
• شُئِم الشّخصُ: أصابه الشُّؤْم، فلا يرى إلاّ سوءًا، ولا يتوقّع إلاّ مكروهًا ° شُئِم عليهم: صار شُؤْمًا، لا يُتفاءل بوجوده.
أشأمَ يُشئِم، إشآمًا، فهو مُشئِم
• أشأم المُسافرُ: ذهب إلى الشّام.
تــشأَّمَ يتــشأَّم، تشؤُّمًا، فهو مُتَشَئِّم
• تــشأَّم الرَّجلُ: تشاءم, توقّع الشرَّ ولم يتفاءلْ.
تشاءمَ/ تشاءمَ بـ/ تشاءمَ من يتشاءم، تشاؤمًا، فهو مُتشائِم، والمفعول مُتشاءَم به
• تشاءَم الرَّجُلُ:
1 - توقّع الشرَّ, عكسه تفاءَل "ينظر إلى المستقبل نظرة تشاؤم".
2 - انتسب إلى بلاد الشَّام أو أخذ ناحيَتها.
• تشاءم بالغراب/ تشاءم من الغراب: توقع الشرّ ولم يتفاءل لرؤيته "تشاءم من انقطاع التيّار الكهربائيّ".
أشْأَم [مفرد]: ج أشائم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شأَمَ/ شأَمَ على: مَنْ يجرُّ الشرَّ على غيره ° ناحية الأشأم: ناحية الشّمال.
تشاؤُم [مفرد]:
1 - مصدر تشاءمَ/ تشاءمَ بـ/ تشاءمَ من.
2 - حالة نفسيّة تقوم على اليأس والنّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة، والاعتقاد أنّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام، عكسه تفاؤل ° نَزْعة تشاؤميَّة: يغلبُ عليها التشاؤم.
3 - (سف) مذهب يقول: إنّ الشرَّ في العالم أكثر من الخير، وأنّ الحياة الإنسانيّة هي سلسلة من الآلام الدائمة.
شَأْم [مفرد]: مصدر شأَمَ/ شأَمَ على.
شُؤْم [مفرد]:
1 - مصدر شُئِمَ ° شؤم الدَّار: ضيقُها وسوءُ جارها- نذير شؤم: علامةُ وقوعِ مكروه، ما ينبئ بشرّ ويبعث على الخوف.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شأَمَ/ شأَمَ على: لا يُتفاءل به "يوم/ رجل/ امرأة/ قوم شُؤم".
3 - شرّ, مكروه "لا تجلب الشّؤْم لأهلك".
شَأْمَــة [مفرد]: ج شَأَمــات وشأْمــات: جهة اليسار "نظر يَمْنةً وشَأْمــةً".
شُؤْمَى [مفرد]:
1 - مؤنَّث أشْأَم: "امرأة شُؤمى".
2 - يُسرى، ضدّ يُمْنى "اليد الشُؤْمى".
مَــشْأمَــة [مفرد]: ج مَــشْأمــات ومشائِمُ:
1 - جهة الشِّمال " {وَأَصْحَابُ الْمَــشْأَمَــةِ مَا أَصْحَابُ الْمَــشْأَمَــةِ}: أصحاب المــشأمــة هم الذين يُعطَوْن كتابهم بشمالهم، وقيل: هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار".
2 - شؤم, مكروه, عكس مَسْعدة أو مَيْمنَة "تصرُّفك ينذر بمــشأمــة".
مَشئوم [مفرد]: ج مشائيمُ:
1 - اسم مفعول من شأَمَ/ شأَمَ على.
2 - ما يجلب الشّؤم "حرب مشئومة- حادث مشئوم".
• القُوَّتان المَشئومتان: الغضب والشَّرّ.
شأم: الشُّؤْمُ: خلافُ اليُمْنِ. ورجل مَشْؤُوم على قومه، والجمع
مَشائِيمُ نادر، وحكمه السلامة؛ أَنشد سيبويه اللأَحْوص اليَرْبوعي:
مَشائِينِ ليسوا مُصْلحين عَشيرةً،
ولا ناعِبٍ إِلاَّ بشُؤْمٍ غُرابُها
رَدَّ ناعباً على موضع مصلحين، وموضعه خفض بالباء أَي ليسوا بمصلحين
لأَن قولك ليسوا مصلحين وليسوا بمصلحين معناهما واحد، وقد تَشاءمُوا به. وفي
الحديث: إِن كان الشُّؤْم ففي ثلاث؛ معناه إِن كان فيما تكره عاقبته
ويخاف ففي هذه الثلاث، وتخصيصه لها لأَنه لما أَبطل مذهب العرب في
التَّطَيُّر بالسَّوانِح والبَوارِح من الطير والظباء ونحوها، قال: فإِن كانت
لأَحدكم دار يكره سكناها أَو امرأَة يكره صُحْبَتَها أَو فرس يكره ارتباطها
فليفارقها بأَن ينتقل عن الدار ويطلق المرأَة ويبيع الفرس، وقيل: شُؤْمُ
الدار ضِيقُها وسوء جارها، وشؤْم المرأَة أَن لا تلد، وشؤم الفرس أَن لا
يُنْزى عليها، والواو في الشؤم همزة ولكنها خففت فصارت واواً، وغلب عليها
التخفيف حتى لم ينطق بها مهموزة، وقد شُئِمَ عليهم وشَؤُمَ وشأَمَــهُم،
وما أَــشْأَمــه، وقد تَشاءَم به. والمَــشْأَمــة: الشُّؤْمُ. ويقال: شَأَمَ
فلانٌ أَصحابه إِذا أَصابهم شُؤْم من قِبَله. الجوهري: يقال: ما أَــشْأَمَ
فلاناً، والعامَّة تقول ما أَيْشَمَه. وقد شَأَمَ فلان على قومه
يَــشْأَمُــهم، فهو شائِمٌ إِذا جَرَّ عليهم الشُّؤم، وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْؤُومٌ
إِذا صار شُؤماً عليهم. وطائر أَــشْأَمُ: جارٍ بالشُّؤْم. ويقال: هذا طائر
أَــشْأَمُ وطير أَــشْأَمُ، والجمع الأَشائِمُ، والأَشائِمُ نقيض
الأَيامِنِ؛ وأَنشد أَبو عبيدة:
فإِذا الأَشائِمُ كالأَيا
مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِمْ
قال أَبو الهيثم: العرب تقول أَــشْأَمُ كلِّ امْرئٍ بين لَحْيَيْه؛ قال:
أَــشْأَمُ في معنى الشُّؤْم يعني اللسانَ؛ وأَنشد لزهير:
فَتُنْتَجْ لكم غِلْمانَ أَــشْأَمَ كُلُّهُمْ
كأَحْمَرِ عادٍ، ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِم
قال: غِلْمانَ أَــشْأَمَ أَي غِلْمانَ شُؤْمٍ؛ قال الجوهري: وهو أَفعل
بمعنى المصدر لأَنه أَراد غِلْمان شُؤْمٍ فجعل اسم الشُّؤم أَــشْأَم كما
جعلوا اسم الضَّرِّ الضَّرَّاء، فلهذا لم يقولوا شَأْمــاء، كما لم يقولوا
أَضَرُّ للمذكر إِذا لا يقع بين مؤنثة ومذكره فصل لأَنه بمعنى المصدر.
ويقولون: قد يُمِنَ فلانٌ على قومه فهو مَيْمون عليهم، وقد شُئِمَ عليهم فهو
مَشْؤُوم عليهم بهمزة واحدة بعدها واو، وقوم مَشائِيمُ وقوم مَيامين.
ورجل شَآمٍ
وتَهامٍ إِذا نسبت إِلى تِهامةَ والــشأْم، وكذلك رجل يَمانٍ،زادوا أَلفاً
فخففوا ياء النسبة. وفي الحديث: إِذا نَشَأَتْ بَحْريةً ثم تَشاءَمَتْ
فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ؛ تشاءمت: أَخَذتْ نحوَ الــشَّأْم. ويقال: تَشاءَمَ
الرجل إِذا أَخذ نحو شِماله. وأَــشْأَمَ وشاءَمَ إِذا أَتى الــشَّأْمَ،
ويامَنَ القومُ وأَيْمَنُوا إِذا أَتَوا اليَمَنَ. وفي صفة الإِبل: ولا
يأْتي خَيْرُها إِلاَّ من جانبها الأَــشْأَم، يعني الشِّمال؛ ومنه قيل لليد
الشمال الشُّؤْمى تأْنيثُ الأَــشْأَم،يريد بخيرها لَبَنَها لأَنها إِنما
تُحْلَبُ
وتُرْكَبُ من الجانب الأَيسر. وفي حديث عَدِيٍّ: فيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه
وأَــشْأَمَ فلا يَرَى إِلاَّ
ما قدَّمَ. والشُّؤْمى من اليدين: نقيض اليُمْنى، ناقَضُوا
بالاسْمَيْنِ حيث تناقضت الجهتان؛ قال القطامِيُّ يصف الكلابَ
والثَّوْرَ:فَخَرَّ على شُؤْمى يَدَيْهِ، فَذَادَها
بأَظْمأَ مِنْ فَرْعِ الذُّؤَابةِ أَسْحَما
والــشَّأْمَــةُ: خلاف اليَمْنَةِ. والمَــشْأَمــة: خلاف المَيْمَنَة.
والــشَّأْمُ: بلاد تذكر وتؤنث، سميت بها لأَنها عن مَــشْأَمــة القبلة؛ قال ابن بري:
شاهد التأْنيث قول جَوَّاس بن القَعْطَل:
جِئْتُمْ من البلدِ البَعيدِ نِياطُه،
والــشَّأْمُ تُنْكَرُ، كَهْلُها وفَتاها
قال: كَهْلُها وفَتاها بدل من الــشأْم؛ وشاهد التذكير قول الآخر:
يقولون إِنَّ الــشَّأْمَ يَقْتُلُ أَهْلَهُ،
فمن ليَ إِنْ لم آتِهِ بخُلُودِ؟
وقال عثمان بن جني: الــشأْم مذكر، واستشهد عليه بهذا البيت، وأَجاز
تأْنيثه في الشعر، ذكر ذلك في باب الهجاء من الحماسة، قال: وقد جاء الشَّآمُ
لغة في الــشَّأْمِ؛ قال المجنون:
وخُبِّرْتُ لَيْلى بالشَّآمِ مَريضةً،
فأَقْبَلْتُ من مِصْرٍ إِليها أَعُودُها
وقال آخر:
أَتَتْنا قُرَيشٌ قَضَّها بقَضِيضِها،
وأَهْلُ الشَّآمِ والحجازِ تَقَصَّفُ
وأَما قول الشاعر:
أَزْمانُ سَلْمَى لا يَرى مِثْلَها الـ
ـرّاؤُونَ في شَأْمٍ ولا في عِراق
إِنما نَكَّره لأَنه جعل كل جزء منه شَأْمــاً، كما احتاج إِلى تنكير
العراق، فجعل كل جزء منه عراقاً، وهي الشَّآمُ، والنسب إِليها شامِيٌّ،
وشَآمٍ على فَعالٍ ولا تقل شَأْمٍ، وما جاء في ضرورة الشعر فمحمول على أَنه
اقتصر من النسبة على ذلك البلد؛ قال ابن بري: شاهد شآمٍ في النسبة قول أَبي
الدرداء مَيْسَرَةَ:
فهاتيكَ النُّجومُ، وهُنَّ خُرْسٌ،
يَنُحْنَ على مُعاويةَ الشَّآمِ
وامرأَة شآميَّةٌ وشآمِيَةٌ مخففة الياء. والمَــشْأَمــةُ: المَيسَرة،
وكذلك الــشَّأْمَــةُ، وأَــشْأَمَ الرجلُ والقومُ: أَتَوا الــشأْمَ أَو ذهبوا
إِليها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:
سَمِعتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ، فأَصْبَحَتْ
صَرَمَتْ حِبالَكَ في الخَلِيط المُشْئِم
وتَــشَأْم الرجلُ: انتسب إِلى الــشأْم مثل تَقَيَّس وتَكَوَّف. ويامِنْ
بأَصحابك أَي خذ بهم يَمْنَةً، وشائِمْ بأَصحابك خذ بهم شأْمَــةً أَي ذاتَ
الشمال أَو خُذْ بهم إِلى الــشأْم، ولا يقال تَيامَنْ بهم. ويقال: قَعَدَ
فلانٌ يَمْنَةً وقعد فلان شأْمــةً ونظرتُ يَمْنَة وشأْمَــةً. ويقال:
شَأَمْــتُ القومَ أَي يَسَرْتُهم. ويقال: تشاءَم أَخَذَ ناحِيةَ الــشَّأْم، فإِذا
أَردْتَ خُذْ ناحية الــشأْم قلتَ شائِمْ، فإِذا أَردت أَتَى الــشأْم قلت
أَــشْأَم، وكذلك أَيْمَنَ إِذا أَتَى اليَمَنَ، وتَيامَنَ إِذا أَخذ
اليَمَن، ويامَنَ إِذا أَخذ ناحية اليَمَن.
والشِّئْمَةُ. مهموزَةً: الطبيعةُ؛ حكاها أَبو زيد واللحياني، وقال ابن
جني: قد همز بعضهم الشِّئمة ولم يُعَلِّلْهُ؛ قال ابن سيده: والذي عندي
فيه أَن همزه نادر لأَنه ليس هنالك ما يوجبه، وذكر ابن الأَثير في شأْم
قال: وفي حديث ابن الحَنْظَلِيَّة: حتى تكونوا كأَنَّكم شأْمــةٌ في الناس؛
قال: الــشأْمــة الخالُ في الجَسد معروفة، أَراد كونوا في أَحسن زِيٍّ وهيئة
حتى تَظْهَروا للناس وينظروا إِليكم، كما تَظْهَرُ
الــشأْمــة ويُنظر إِليها دون باقي الجسد.
( {الــشَّأْم: بِلادٌ عَن} مَــشْأَمــة القِبْلة، و) قد (سُمِّيَتِ لذلِك) أَي: لأَنَّها عَن مَــشْأَمــة القِبْلة، (أَو لأَنَّ قوما من بَنِي كَنْعان {تَشاءَمُوا إِلَيْها أَي: تَياسَروا، أَو سُمِّي بِسامِ بنِ نُوح فإِنَّه بالشِّين) المُعْجَمَة (بالسُّرْيَانِيَّة) ، ثمَّ لَمَّا أعرَبُوه أَعجَمُوا الشِّين، وَهَذَا الوَجْه قد أَنْكَرَه كَثِيرٌ من مُحَقِّقِي أَئِمَّة التَّوارِيخ، وَقَالُوا: لم يَنْزِلْها سَام قَطّ، ولاَ رآهَا فَضْلاً عَن كَوْنِه بَنَاهَا، (أَو لأنَّ أرضَها} شَاماتٌ بِيضٌ وحُمرٌ وسُودٌ) ، وَقد بَحَثُوا فِي هَذَا الوَجْه أَيْضا، وَصَوَّبُوا الأَوَّلَ واقتَصَرُوا عَلَيْهِ. (وعَلى هَذَا لاَ تُهْمَزُ) ؛ لأنَّه مُعْتَلٌّ واوِيٌّ، وَكَذَلِكَ على الوَجْه الَّذِي قَبْلَه، ويُنافِيه أَنَّهم لَا يَنْطِقُون بِهِ إِلَّا مَهْمُوزًا، مُؤَنَّثةَ، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ التَّأْنِيثِ قَولُ جَوَّاس بنِ القَعْطَل:
(جِئْتُم من البَلَدِ البَعِيد نِياطُه ... ! والــشَّأْمُ تُنْكَرُ كَهْلُها وَفَتَاهَا)
وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ الآخر:
(يَقُولُون إِن الــشَّأْمَ يَقْتُلُ أَهْلَه ... فَمن لِيَ إِنْ لَمْ آتِه بِخُلٌ ودِ)
وَقَالَ ابنُ جِنِّي: الــشأم مُذَكَّر، واستَشْهَد عَلَيْهِ بِهذَا البَيْت، وَأَجَازَ تَأْنِيثَه فِي الشِّعْر، ذَكَر ذلِك فِي بَاب الهِجَاء من الحَمَاسة. وَأما قَولُ الشَّاعر:
(أَزْمانً سَلْمَى لَا يَرَى مِثْلَها الرْراؤُونَ ... فِي شَأْمٍ وَلَا فِي عِراق)
إِنَّما نَكِّره لأنَّه جَعَل كُلَّ جُزْء مِنْهُ {شَأْمًــا، كَمَا احْتَاج إِلى تَنْكِير العِراقِ فَجَعَل كُلَّ جُزْء مِنْهُ عِراقًا. (وَهُوَ} شَامِيٌّ) بِغَيْر هَمْز، ( {وشَآمِيٌّ) بالمَدّ (} وشَآم) كَسَحابٍ، وَكَذلِك تَهَامٍ ويَمانٍ، زادوا أَلِفًا فَخَفَّفُوا يَاء النِّسبة. قَالَ ابنُ بَرّيّ: شاهِدُ {شآمٍ فِي النِّسْبَة قَولُ أَبِي الدَّرْدَاء مَيْسَرة:
(فَهَاتيك النُّجُوم وهُنَّ خُرسٌ ... يَنْحْنَ على مُعاوِيةَ} الشَّآمِ)
وامرَأَةٌ {شَآمِيَّةٌ} وشَآمِيةٌ، الأخِيرَةُ بالمَدِّ وَتَخْفِيف اليَاءِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِر:
(هِيَ {شامِيّةٌ إِذا مَا استقَلَّتْ ... وسُهَيْلٌ إِذا استَقَلَّ يَمانِي)
(} وأَــشْأَم) الرَّجلُ: (أتَاها) ، وَذَهَب إِلَيْهَا، وَكَذلِكَ أَيْمَن إِذا أَتَى اليَمَن.
قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازمِ:
(سَمِعَتْ بِنَا قِيلَ الوُشاةِ فَأَصْبَحَتْ ... صَرَمَتْ حِبالَك فِي الخَلِيط {المُشْئِم)
(} وَتَــشَأَّم: انْتَسَب إِلَيْهَا) ، مثل تَقَيَّس وَتَكَوَّف. (و) {تَــشَأُّم: إِذا (أخَذَ نَحْوَ شِمالِه) ، وكذلِكَ تَيامَن إِذَا أَخَذَ نَحو يَمِينَه.
(} وَــشَأَّمَــهم {تَشْئِيمًا) : إِذا (سَيَّرهم إِلَيْهَا) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ} شَأَمَــهم {شَأْمًــا: إِذا سَيَّرهم، كَمَا فِي اللِّسان.
(} والشُّؤْم) بالضَّمّ وَلَا يُعْتَدّ بالإِطْلاق لِشُهْرَتِه ولرَسْمِه بالوَاوِ: (ضَدُّ اليُمْن) . وَمِنْه الحَدِيث: " إِنْ كَانَ! الشُّؤْمُ فَفِي ثَلاثٍ "، مَعْنَاهُ إِن كَانَ فِيمَا يُكْرَه عاقِبَتُه ويُخاف، فَفِي هذِه الثَّلاث والَواوِ فِي الشُّؤْم هَمْزة، ولكنَّها خُفِّفَت فصارَت وَاوًا، وَغَلَب عَلَيْهَا التَّخْفِيفُ حَتَّى لم يُنْطَق بهَا مَهْمُوزَة.
(و) {الشُّومُ: (السُّودُ من الإِبِل، والحِضارُ) كَكِتاب وَسَحَاب: (البِيضُ مِنْها وَلَا وَاحِدَ لَهُمَا) . هَذَا قَولُ الأصمَعِيّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِفُ خَمْرًا:
(فَمَا تُشْتَرَى إِلَّا بِرِبحٍ سِباؤُهَا ... بَناتُ المَخاصِ} شُومُها وحِضَارُهَا)
ويُروَى شيمُها. وَهُوَ حِينَئِذٍ جَمْع أَشْيَم، قَالَ ذَلِك أَبُو عَمْرو. وَقَالَ ابنُ جِنّي: يَجُوز أَن يَكُون لما جمعه على فُعْل أَلْقَى ضَمَّةَ الفَاءِ فانْقَلَبَت اليَاءُ واوًا ويَكُونُ واحِدُه على هَذَا أشْيَم. قَالَ: ونَظِيرُ هَذِه الْكَلِمَة عَائِط وعِيطٌ وعُوطٌ. قَالَ: ومِثْلُه قَوْل عُقْفانَ بنِ قَيْس بنِ عَاصِم:
(سَواءٌ عَلَيْكُم شُومُها وَهِجَانُها ... وَإِن كَانَ فِيهَا واضِحُ اللَّوْن يَبْرُقُ)
وَسَيَأْتِي فِي " ش ي م " شَيْء من ذَلِك.
(و) قد ( {شَأَمَــهم و) } شَأَم (عَلَيْهِم كَمَنَع) {يَــشْأَمُــهُم} شَأْمًــا (فَهُوَ {شَائِم) : إِذا جَرَّ عَلَيْهِم} الشُّؤْم أَوْ أَصابَهُم {شُؤْم من قِبَله.
(} وشَؤُم عَلَيهم كَكُرْم وعُنِي: صَار {شُؤْمًا عَلَيْهِم. مَا} أشْأَمــه) للتَّعَجُّب. قَالَ الجوهَرِيُّ: والعامَّة تَقولُ: مَا أيشَمَه. (وَرجل {مَشْؤوم) بالهَمْز على مَفْعُول، وَكَذَلِكَ يُمِنَ عَلَيْهِم، فَهُوَ مَيْمُون (} ومَشُوم) كَمَقُول، والجَمْع: {مَشائِيم، نَادِرٌ وحُكْمُه السَّلامة. أَنْشدَ سِيبْوَيْهِ للأخْوَصِ اليَرْبُوعِيّ:
(مَشائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحين عَشِيرَةً ... وَلَا ناعِبٍ إِلاَّ} بِشُؤْمٍ غُرابُها) ( {والأَشائِمُ: ضِدُّ الأَيامن) ، وهما جَمْع} الأَــشْأَم والأَيْمَن، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(فَإِذا {الأَشائِمُ كالأَيامِنِ ... والأَيَامِنُ} كالأَشَائِمْ)
(وَقد {تَشاءَمُوا) بالمَدِّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ بالتَّشْدِيدِ.
(و) يُقالُ: (طائِرٌ} أشأَمُ: جَارٍ {بالشُّؤْمِ) . وَيُقَال: طَيْر} أَــشْأَمٌ، والجَمْع {الأَشائِمُ.
(واليَدُ} الشُؤْمَى: ضِدُّ اليُمْنَى) تَأنِيثً الأَــشأَم والأَيْمَن. وَفِي حَدِيثِ الإِبِل: " لَا يَأْتِي خَيْرُها إِلاَّ من جَانِبَها الأََــشْأَمُ " يَعْنِي الشِّمال أَي: إِنَّما تُحْلَب وتُرْكَب من الجَانِب الأَيْسَر. وَقَالَ القُطامِيُّ يَصِفُ الْكلاب والثور:
(فَخَرَّ على {شُؤْمَى يَدَيْهِ فَذَادَهَا ... بِأَظْمَأَ من فَرْعِ الذُّؤَابَةِ أَسْحَمَا)
(} والــشَّأْمَــةُ {والمَــشْأمَــةُ: ضِدُّ اليَمَنَة والمَيْمَنَة) . وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أصْحَابُ المَشْئَمَةِ}
وَيُقَال: قَعَدَ فُلانٌ يَمْنَةً، وقَعَد فُلانٌ} شَأْمَــةً، ونَظرتُ يَمْنَةً {وَــشَأْمَــةً.
(} والشِّئْمَة بالكَسْرِ: الطَّبِيعَةُ) مَهْمُوزَة، هَكَذَا حَكاهَا أَبو زَيْد واللِّحْيانِي. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد همز بَعْضُهم: {الشِّئمةُ، وَلم يُعَلِّله. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي عِنْدِي فِيهِ أَن هَمْزَة نادِرٌ.
(و) يُقَال: (} شائِمْ بِأصْحابِك) إِذا قلتَ: (خُذْ بهم) {شَأمــة أَي: (ذَاتَ الشِّمَالِ) ، ويَا مِنْ: خُذْ بهم ذَاتَ اليَمِين.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
} تَــشأَم بِهِ من {الشُّؤْم} وتَشاءَم بالمَدِّ: أخذَ ناحِيةَ {الشَّام. وَمِنْه الحَدِيثُ: " إِذا نَشَأتْ بَحْرِيَّةً ثمَّ} تَشاءَمَتْ فَتِلْك عَيْنٌ غُدِيْقَةٌ ". {والمَــشْأَمــة كَمَرْحَلَة:} الشُّؤْم. وَقَالَ أَبُو الهَيْثم: العَرَبُ تَقول: {أِــشأَمُ كُلِّ امْرئٍ بَيْنَ لَحْيَيْه "، قَالَ:} أَــشْأَم فِي مَعْنَى الشُؤْم يَعْنِي اللَّسان، وَأَنْشَدَ لزُهَيْر:
(فَتُنْتَجْ لكم غِلْمانَ {أَــشْأَمُ كُلُّهُم ... كَأْحْمَرِ عادٍ ثُم تُرضِع فَتَفْطِم)
قَالَ: غِلْمانَ أَــشْأَمَ أَي: غِلْمَان} شُؤْم. قَالَ الجوهَرِيّ: وَهُوَ أَفْعَل بِمَعْنَى المَصْدَر؛ لأنّه أَرادَ غِلْمان شُؤْمٍ، فَجَعَل اسْم الشُّؤْم أَــشْأَم.
{وشَاءَم الرَّجُلُ: أَتَى الــشَّأْم كَيَامَن أَتَى اليَمَن.} والشآم كَسَحاب: لُغَة فِي الشَّام، وَمِنْه قَولُ المَجْنُون:
(وخُبّرتُ لَيْلَى {بالشَّآمِ مَرِيضَةً ... فأقبلْتُ من مِصْرٍ إِلَيْها أَعُودُها)
وَقَالَ آخر:
(أَتَتْنَا قُرَيْشٌ قَضَّها بِقَضِيضِها ... وأهْلُ} الشَّآم والحجِازِ تَقَصَّفُ)
وَقَالَ شيخُنا: هُوَ من أَوْهام الخَواصّ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الحَرِيرِيّ فِي دُرَّة الغَوَّاص، والسُّهَيْلِي فِي الرَّوْض. قُلتُ: وجَعَلوا مَا جَاءَ فِي قَوْلِ المَجْنُون وغَيْرِه من ضَراَئِر الشِّعْر مَحْمُولاً على أَنَّه اقْتَصَر من النِّسْبة على ذِكْر البَلَد.
وذَكَر ابنُ الأَثِير {الــشّأمــةُ بِمَعْنَى الخَالِ فِي الخَدِّ مَهْموزَة، وسيَأْتِي فِي المُعْتَلّ.
وَقد نُسِب إِلَى} الــشَّأْم خَلْق من المُحدِّثين من أَشْهَرِهم أَبو بَكْر مُحمدُ بنُ المُظَّفَّر بِن بَكْران! الشَّامِي قَاضِي القُضَاة الحَمَوِيّ. مَاتَ سنة ثَمانٍ وثَمانِين وَأَرْبعِمَائة وغَيْره. {والشُّؤَام كَغُراب جَمْع شامِيّ فِي النّسبة.
وَمَسْجَدُ الــشَّأم ببُخَارى، وَقد نُسِب إِلَيْهِ بَعْضُ المُحَدِّثين.
} والأَشْآَمان: مَوْضِعان فِي قَولِ ذِي الرُّمَّة:
(كأَنَّها بعد أيامٍ مَضَيْنٍ لَهَا ... ! بالأَــشْأَمَــيْن يَمانٍ فِيهِ تَسْهِيمُ)
وَيُقَال: هُما الأَشْيَمَانِ.