Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سيال

السَّيَالُ

الــسَّيَالُ:
بفتح أوّله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف لام مفردة، أصله في اللغة أن الــسيال شجر شوك من العضاه، وقيل: كلّ شجر طال فهو من الــسيال، وقال ذو الرمّة يصف الأجمال:
ما اهتجت حتى زلن بالأجمال ... مثل صوادي النّخل والــسيال
وهو موضع بالحجاز ذكره ذو الرمّة، وهو غير الــسّيالــة التي بعده، نصّ عن نصر.

السيال

(الــسيال) شجر شائك متوسط الحجم من الفصيلة القرنية لَهُ قشر أَحْمَر يسْتَعْمل فِي الدباغة أغصانه ملس وثماره قرنية محززة ينْبت فِي مصر الْعليا والنوبة والحبشة وبلاد الْعَرَب وَمَا طَال من السمر وَشَجر الْخلاف بلغَة الْيمن واحدته سيالــة

سيل

[سيل] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "سائل" الأطراف، أي ممتدها. وروى بنون بمعناه كجبرئيل وجبرين. ش: هو بتحتية بعد ألف. شفا: أي طويل الأصابع. ك: "مسيل" هرشي بفتح ميم وكسر مهملة مكان منحدر فيه.
س ي ل: (السَّيْلُ) وَاحِدُ (السُّيُولِ) وَ (سَالَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (سَيَلَانًا) أَيْضًا. وَ (مَسِيلُ) الْمَاءِ مَوْضِعُ سَيْلِهِ وَالْجَمْعُ (مَسَايِلُ) وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مُسُلٍ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (أَمْسِلَةٍ) وَ (مُسْلَانٍ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (السِّيلَانُ) بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ الْيَاءِ مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ وَالسِّكِّينِ فِي النِّصَابِ. 

سيل


سَالَ (ي)(n. ac. سَيْلمَسَال []
مَسِيْل [] سَيَلَاْن)
a. Flowed, ran, streamed, poured; spread.

سَيَّلَأَسْيَلَa. Made to flow &c.; melted, liquefied.

تَسَاْيَلَa. Poured from every quarter (soldiers).

سَيْل
(pl.
سُيُوْل)
a. Torrent, stream; current.
b. Pouring &c.

سَيْلَةa. see 1 (a)b. . Shower, downpour.
c. Waist-coat pocket.

سَاْيِلa. Liquid, fluid.

سَاْيِلَة
(pl.
سَوَاْيِلُ)
a. Blaze, white star ( on a horse's nose ).

سَيَاْلَــة
(pl.
سَيَاْل)
a. Wild artichoke ( carduus lacteus ).

سَيَّاْلa. Current; rapid.
b. see 21
سَيَّاْلَــةa. see 1 (a)
سَيَالِــيْن
سَاْيِلَة
سِيْلَاْن
(pl.
مَسِيْل)
a. Precious stone.
b. Haft, hilt ( of a sword ).
سَيَلَاْنa. see 1 (a)
مَسِيْل []
a. Channel, bed.

مُسَال
a. Side of the face; whisker.

سِيْمُوؤْنِيَّة
G.
a. Simony.

سِيْنَآء سِيْنَا
a. Sinai.

إِبْن سِيْنَا
a. Avicenna ( celebrated physician ).
س ي ل

سال الماء في مسيله ومسايله، وأسلته وسيلته، ونزلنا بواد نبته ميال، وماؤه سيال. ولبعضهم.

النبت ميال على رملاته ... والماء سيال على أحجاره

وطول سيلان السيف والسكين وهو ذنبه الداخل في النصاب. وكأن ثغرها شوك الــسيال وهو شجر الخلاف بلغة اليمن.

ومن المجاز: سالت عليه الخيل. وقال:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطي الأباطح

وقال:

سالت عليه شعاب الحيّ حين دعا ... أنصاره بوجوه كالدنانير

وقال عبيد بن أيو العنبريّ:

وواعد مخوف لا تسيل فجاجه ... بركب ولم تعنق لديه أراجله

ورأيت سائلة من الناس وسيالــة: جماعة سالوا من ناحية. وإن فلاناً لمسال الخدين: أسيلهما، وإنه لطويل المسالين وهما جانبا لحييه. وتقول: نازلت الأبطال ولما يسل وجهي. 
[سيل] السَيْلُ: واحد السُيولِ. وسالَ الماء وغيره سَيْلاً وسَيَلاناً، وأَسالَهُ غيره وسَيّلَهُ أيضاً. ومَسيلُ الماءِ: موضع سَيْلِهِ، والجمع مَسايِلُ، ويجمع أيضاً على مُسُلٍ وأَمْسِلَةٍ ومُسْلانٍ، على غير قياس، لان مسيلا إنما هو مفعل، ومفعل لا يجمع على ذلك، ولكنهم شبهوه بفعيل، كما قالوا: رغيف ورغف وأرغفة ورغفان. ويقال للمَسِيلِ أيضاً مَسَلٌ بالتحريك. والسائِلَةُ: الغُرَّةُ التي عَرُضَتْ في الجبهة وقصبَةِ الأنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ، أي استطالت وعَرُضَتْ. فإنْ دقّتْ فهي الشِمْراخُ. وتَسايَلَتِ الكتائبُ، إذا سالت من كل وجه. والسيلان بالكسر: ما يدخل من السيف والسكين في النصاب. قال أبو عبيد: قد سمعته، ولم أسمعه من عالم. ومسالا الرجل: جانِبا لِحيته، الواحد مُسالٌ. وقال: فلو كان في الحيّ النَجِيِّ سَوادُهُ لَما مَسَحَتْ تلك المُسالاتِ عامر ومسالاه أيضا: عطفاه. قال أبو حية: إذا ما نعشناه على الرحل ينثنى مساليه عنه من وراء ومقدم إنما نصبه على الظرف. والــسيال بالفتح: ضربٌ من الشجر له شوك، وهو من العضاه. قال ذو الرمة يصف الاجمال:

مثل صوارى النخل والــسيال
س ي ل

سالَ الشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً جَرَى وأسالَه هو وقَوْله تعالى {وأسلنا له عين القطر} سبأ 12 قال الزجاج ذُكِر أن الصُّفْر كان لا يَذُوبُ فَذَاب مُذْ أَذَابَه اللهُ لسُلَيْمانَ عليه السلام وماءٌ سَيْلٌ سائل وَضَعُوا المَصْدَرَ مَوْضِعَ الصِّفَةِ قال ثعلب ومن كلام بعض الرُّوَّادِ وَجَدْتَ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أي منه ما أَدْرَكَ فكَبُر وطَالَ ومنه ما لَم يُدْرِك فهو صَغِيرٌ والسَّيْلُ الماءُ الكَثِيرُ السائِلُ اسْمٌ لا مَصْدَرٌ وجَمْعُهُ سُيُولٌ والعَرَبُ تقول سالَ بهم السَّيْلُ وجاشَ بنا البَحْرُ أي وَقَعُوا في أمْرٍ شَدِيدٍ ووَقَعْنَا نحنُ في أَشَدِّ منه لأن الذي يَجِيشُ به البَحْرُ أَسْوَأُ حالاً مِمَّنْ يَسِيلُ به السَّيْلُ وقَوْلُ الأَعْشَى

(فَلَيْتَكَ حالَ البحرُ دُونَكَ كُلُّه ... وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عليك السوائِلُ)

أراد تَجْرِي عَلَيْك المِياهُ السَّوَائِل والسائِلَةُ من الغُرَر المُعْتَدِلَةُ في قَصَبَة الأَنْفِ وقيل هي التي سالت على الأَرْنَبة حتى رَثَمَتْها وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ أطَالَه وأَتَمَّه قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ وذكَرَ قوساً

(قَرَنْت بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسَالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِرَاط)

والسِّيلانُ سِنْخُ قائِمَةِ السَّيْفِ والسِّكِّين ونحوِهما والسِّيلانُ شَجَرٌ له شَوْكٌ أَبْيَض قال أبو حَنِيفَةَ قال أبو زِيادٍ السِّيلانُ ما طَالَ من السَّمُرِ وقال أبو عمرو الــسَّيَالُ هو الشُّبُهُ قال وقال بعضُ الرُّوَاة الــسَّيَال شَوْكٌ أَبْيَض طوِيلٌ إذا نُزِع خَرَج منه مثل اللَّبَن قال ذو الرمة

(ما هِجْنَ إذ بَكَّرْنَ بالأجْمالِ ... مثلَ صَوَادِي النَّخْلِ والــسَّيَالِ)

واحدته سَيَالَــةٌ والــسَّيَالَــةُ مَوْضِعٌ
سيل: سال: يستعمل مجازاً بمعنى ماج. ففي رحلة ابن بطوطة (1: 383) مثلاً: فتسيل أباطح مكّة بتلك الهوادج.
سال: لا يقال سال الماء فقط بل يقال سال الرمل إذا تحرك أيضاً (معجم الأدريسي) سيَّل: ذوَّب الذهب والفضة وغيرهما من المعادن لتصفيتها وتنقيتها من المواد الغريبة (الكالا) (وفيه affinar = شَحرَّ).
سيَّل: لَحَم، ألصق قطع المعادن بعضها مع بعض بالقصدير أو بالنحاس الذائب (ألكالا) وفيه تاسول والصواب تسييل.
سَيَّل: طلى بالقصدير، بيّض النحاس والحديد بالقصدير (ألكالا).
سايَل: أذى، تلف (في سوريا). مايسايل: لا بأس، لا ضرر (بوشر).
أسال (الجامد): أذابه (محيط المحيط).
تسيَّل: سال (فوك).
سَيْل: فيضان، طغيان الماء، ففي النويري (الأندلس فخرب جسر استجه والأرحاء وغرَّق نهر اشبيلية ستة عشر قرية الخ. وفيه (ص457): وفيه كانت سيول عظيمة وأمطار متتابعة فخربت أكثر أسوار مدن الأندلس.
سَيْلَة: جيب الصدر (محيط المحيط). وحجر سيلان: عقيق وهو حجر كريم أحمر (بوشر).
سيلان: اسم حجر كريم (م المحيط).
وحجر سيلان: عقيق .. الخ.
سَيَلان: غزارة، فيض، ففي المقري (1: 512): سيلان ذهنه أي فيض ذهنه.
سَيَلان: دبس يستخرج من التمر، ويصنعونه بالبصرة (ابن بطوطة 2: 9، 219).
سَيَلان فرنجي: حرقة البول، تعقيبة (بوشر).
سَيَال. سَيَالــى جمع سَيَالــة (ديوان امرئ القيس ص46).
سَيَّال = عَفْص (المستعيني في مادة عفص).
سَيَّال: سائل، نائع، ذائب، ضد يابس (معجم المنصوري في مادة سعوط، أبو الوليد ص418).
سَيَّال: ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها مطر. ولعله أرادها صفة للمطر أي مطر سيَّال أي غزير يشبه السيل.
سَيْال: متحرك، يقال رمل سَيّال (معجم الادريسي، ابن العوام 1: 97) وسَيَّال: لهبة، ففي محيط المحيط (مادة لهبة): والعامة تستعملها بمعنى اللهيب أي الــسيّال المضيء الخارج من الأجسام المحترقة.
المسائل الــسيالــة: الأحاجي، الألغاز (المقدمة 3: 146).
العلل الــسيالــة: أمراض يصحبها فقد الأخلاط. (ابن البيطار 1: 13، 1: 70 في آخر المادة).
سَيَّالــة أو سيّالــة بيضاء: خط أبيض على مقدم رأس الفرس، وخيوط طويلة للنسيج (بوشر، محيط المحيط).
سَيَّالــة: جيب الصدر، جيب في جانب الثوب الأعلى فوق المنطقة (بوشر).
سَيَّالــة: قسطل. ماسورة، مجرى على الحائط يسيل فيه الماء من السطح إلى الأرض (محيط المحيط).
سائل: رخشيّ، غير كثيف (بوشر).
سَيِل. مَسِيل رَمْل: موضع يسيل فيه الرمل ويتحرك (معجم الإدريسي).
مَسِيل وجمعه أمْسال: مجرى السيل، وادي (ألكالا).
س ي ل : السَّيْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُيُولٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ سَالَ الْمَاءُ يَسِيلُ سَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَسَيَلَانًا إذَا طَغَا وَجَرَى ثُمَّ غَلَبَ السَّيْلُ فِي الْمُجْتَمِعِ مِنْ الْمَطَرِ الْجَارِي فِي الْأَوْدِيَةِ وَأَسَلْتُهُ
إسَالَةً أَجْرَيْتُهُ.

وَالْمَسِيلُ مَجْرَى السَّيْلِ وَالْجَمْعُ مَسَايِلُ وَمُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ مُسْلَانٍ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَسَالَ الشَّيْءُ خِلَافُ جَمَدَ فَهُوَ سَائِلٌ وَقَوْلُهُمْ لَا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ سَائِلَةٌ مَرْفُوعَةٌ لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ فِي الْأَصْلِ وَحَاصِلُ مَا قِيلَ فِي خَبَرِ لَا لِنَفْيِ الْجِنْسِ إنْ كَانَ مَعْلُومًا فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُجِيزُونَ حَذْفَهُ وَإِثْبَاتَهُ فَيَقُولُونَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَلَا بَأْسَ وَالْإِثْبَاتُ أَكْثَرُ وَبَنُو تَمِيمٍ يَلْتَزِمُونَ الْحَذْفَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وَجَبَ الْإِثْبَاتُ لِأَنَّ الْمُبْتَدَأَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَبَرٍ وَالنَّفْيُ الْعَامُّ لَا يَدُلُّ عَلَى خَبَرٍ خَاصٍّ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ سَائِلَةٌ هِيَ الْخَبَرَ لِأَنَّ الْفَائِدَةَ لَا تَتِمُّ إلَّا بِهَا وَلَا يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِنَفْسٍ لِأَنَّ الصِّفَةَ مُنْفَكَّةٌ عَنْ الْمَوْصُوفِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لَهُ يَجُوزُ حَذْفُهَا وَيَبْقَى الْكَلَامُ بَعْدَهَا مُفِيدًا فِي الْجُمْلَةِ فَإِذَا قُلْتَ لَا رَجُلَ ظَرِيفًا فِي الدَّارِ وَحَذَفْتَ ظَرِيفًا بَقِيَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ وَأَفَادَ فَائِدَةً يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَإِذَا جَعَلْتَ سَائِلَةٌ صِفَةً وَقُلْتَ لَا نَفْسَ لَهَا تَسَلَّطَ النَّفْيُ عَلَى وُجُودِ نَفْسٍ وَبَقِيَ الْمَعْنَى وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَيْسَ لَهَا نَفْسٌ وَهُوَ مَعْلُومُ الْفَسَادِ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ قَطْعًا وَهُوَ كُلُّ مَيْتَةٍ لَهَا نَفْسٌ وَإِذَا جُعِلَتْ خَبَرًا اسْتَقَامَ الْمَعْنَى وَبَقِيَ التَّقْدِيرُ وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَا يَسِيلُ دَمُهَا وَهُوَ الْمَطْلُوبُ لِأَنَّ النَّفْيَ إنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى سَيَلَانِ نَفْسٍ لَا عَلَى وُجُودِهَا وَلَهَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلنَّفْسِ وَقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وَإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا. 

سيل: سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً: جَرَى، وأَسالَه غيرُه

وسَيَّله هو. وقوله عز وجل: وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر؛ قال الزجاج:

القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ

ذلك فأَساله الله لسُليْمان. وماءٌ سَيْلٌ: سائلٌ، وضَعوا المصدر موضع

الصفة. قال ثعلب: ومن كلام بعض الرُّوَّاد: وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً

غَلَلاً سَيْلاً؛ قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر

وطال، ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير. والسَّيْل: الماءُ الكثير السائل، اسم

لا مصدر، وجمعه سُيولٌ. والسَّيْل: معروف، والجمع السُّيول. ومَسِيلُ

الماء، وجمعه

(* قوله «ومسيل الماء وجمعه» كذا في الأصل، وعبارة الجوهري:

ومسيل الماء موضع سيله والجمع إلخ) أَمْسِلةٌ: وهي مياه الأَمطار إِذا

سالت؛ قال الأَزهري: الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ،

غير مهموز، ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أَن

الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل، ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما

جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً، ولها نظائر. والمَسِيل: مَفْعِلٌ من سالَ

يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً، ويكون المَسِيل أَيضاً

المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل، والجمع مَسايِل، ويجمع أَيضاً على

مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان، على غير قياس، لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ

لا يجمع على ذلك، ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف

وأَرْغِفة ورُغْفان؛ ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل، بالتحريك، والعرب تقول:

سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في

أَشدَّ منه، لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به

السَّيْل؛ وقول الأَعشى:

فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه،

وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ

والسَّائلة من الغُرَر: المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف، وقيل: هي التي سالت

على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها، وقيل: السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في

الجَبْهة وقصَبة الأَنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت،

فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ. وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: سائل الأَطراف أَي ممتدّها، ورواه بعضهم

بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين، وهو بمعناه.

ومُسالا الرَّجُلِ: جانبا لحيته، الواحد مُسالٌ؛ وقال:

فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه،

لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ

ومُسالاهُ أَيضاً: عِطْفاه؛ قال أَبو حَيَّة:

فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه،

كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ

إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني،

مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم

إِنما نَصَبه على الظَّرف. وأَسالَ غِرارَ النَّصْل: أَطاله وأَتَمَّهُ؛

قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً:

قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات،

مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط

والسِّيلانُ، بالكسر: سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما. وفي

الصحاح: ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب؛ قال أَبو عبيد: سمعته ولم

أَسمعه من عالِمٍ؛ قال ابن بري: قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة

للزِّبرِقان بن بدر:

ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ،

واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي

والــسَّيَالُ: شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا

العَذارى؛ قال الأَعشى:

باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ

مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ الــسَّيَال

يصف الخَمْر. ابن سيده: والــسَّيَال، بالفتح: شجر له شوك أَبيض وهو من

العِضاه؛ قال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد الــسَّيَال ما طال من السَّمُر؛

وقال أَبو عمرو: الــسَّيَال هو الشُّبُه، قال: وقال بعض الرواة الــسَّيَال

شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن؛ قال ذو الرُّمة يصف

الأَجمال:

ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال،

مثل صَوَادِي النَّخْل والــسَّيَال

واحدته سَيَالَــةٌ. والــسَّيالــةُ: موضع.

سيل

1 سَالَ, (S, M, Msb, K,) said of water, (S, Msb, TA,) or of a thing, (M,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. سَيْلٌ and سَيَلَانٌ (S, M, Msb, K, TA) and مَسِيلٌ and مَسَالٌ, (TA,) It flowed, or ran: (M, K, TA:) or, said of water, it rose so as to become excessively copious, and flowed, or ran: and سال said of thing, it was, or became, fluid, or liquid; contr. of جَمَدَ. (Msb.) b2: The Arabs say, سَالَ بِهِمُ السَّيْلُ وَجَاشَ بِنَا البَحْرُ [The torrent flowed with them, and the sea estuated with us so as to be unnavigable;] meaning, (assumed tropical:) they fell into a hard case, and we fell into one that was harder than it: (M, Meyd:) a proverb. (Meyd.) b3: And سَالَتْ عَلَيْهِ الخَيْلُ (tropical:) [The horsemen poured upon him]. (TA. [See also 6.]) b4: And سالت الغُرَّةُ (assumed tropical:) [The blaze upon the face of a horse] extended, or spread, long and wide: (S:) [or, simply, extended down the face; as appears from an explanation of the word شِمْرَاخٌ in the S and K &c.: see also سَائِلَةٌ, below. And in like manner سال is often said of flowing, or defluent, hair.]

A2: سِيلَ &c. for سُئِلَ, pass, of سَأَلَ: see this last word, in art. سأل.2 سَيَّلَ see 4.3 سَايَلْتُ: see 3 in art. سأل.4 اسالهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. إِسَالَةٌ, (Msb,) He made it to flow, or run; (S, * M, Msb, K;) as also ↓ سيّلهُ, (S, TA,) inf. n. تَسْيِيلٌ. (TA.) It is said in the Kur [xxxiv. 11], وَأَسَلْنَا لَهُ حِينَ القِطْرِ (M, TA) i. e. And we made [the source of copper, or of brass,] to flow, or run, for him. (TA.) b2: And (assumed tropical:) He made it long, (M, K,) and complete; (M;) namely, the point of the iron head or blade an arrow or of a spear &c. (M, K.) 6 تسايلت الكَتَائِبُ (tropical:) [The troops of horse] poured [together] from every quarter. (S, TA. [See also 1.]) A2: همَا يَتَسَايَلَانِ: see 6 in art. سأل.

سَيْلٌ A torrent, or flow of water; (MA;) [i. e.] much water, (M, K,) or a collection of rainwater, (Msb,) flowing, or running, (M, Msb, K,) in a valley, or water-course, or torrent-bed: (Msb:) or water that comes to one [from rain, in any case, or] from rain that has not fallen upon one: (TA:) originally an inf. n.: (Msb, TA:) pl. سُيُولٌ: (S, M, Msb, K:) ↓ سَائِلَةٌ, also, signifies the same as سَيْلٌ; and its pl. is سَوَائِلُ [expl. in the M as meaning flowing, or running, waters]. (TA.) b2: And they said also, مَآءٌ سَيْلٌ, meaning ↓ سَائِلٌ [i. e. Flowing, or running, water]; (M, K;) putting the inf. n. in the place of the epithet. (M.) وَجَدْتُ بَقْلًا وَبُقَيْلًا وَمَآءً عَلَلًا سَيْلًا, meaning I found herbs full-grown and large and tall, and herbs not full-grown and therefore small, [and water among trees, flowing, or running,] is a saying of one sent to seek for herbage and water; mentioned by Th. (M.) سِيلَةٌ A mode, or manner, of flowing or running of water. (K.) سِيلَانٌ The سِنْخ [or tongue] of [meaning that enters into] the hilt, or handle, of a sword (M, K) and of a knife (M) and the like; (M, K;) the part, (S, TA,) in the A the tail, (TA,) that enters into the hilt, or handle, of a sword and of a knife: heard by A'Obeyd, though not from a learned man: (S, TA:) but AA cites the following ex. from Ez-Zibrikán Ibn-Bedr: وَلَنْ أُصَالِحَكُمْ مَا دَامْ لِى فَرَسٌ وَاشْتَدَّ قَبْضًا عَلَى السِّيلَانِ إِبْهَامِى

[And I will not make peace with you while I have a horse and my thumb grasps firmly upon the tongue of the sword]. (El-Jawáleekee, IB, TA.) (assumed tropical:) سَيَالٌ pl. of سَيَالَــةٌ, (K,) [or rather the former is a coll. gen. n. of which the latter is the n. un., applied in the present day to A species of mimosa, or acacia, mentioned by Forskal in his Flora Aegypt. Arab., pp. lvi. and cxxiv., and by Delile in his Floræ Aegypt. Illustr. (in the Descr. de l'Égypte), no. 965: and to a species of thistle; carduus lacteus; or wild artichoke:] a species of trees having thorns, of the kind called عِضَاه: (S:) certain trees having white thorns: (M:) or the [thorny plant called] شَبَه: (AA, M:) a certain plant; (K;) said to have white thorns, from which, when these are plucked, there issues what resembles milk: (AA, M, K: *) certain trees having lank branches and white thorns of which the bases resemble the middle pairs of the teeth of virgins: (TA:) or, (K,) accord. to Aboo-Ziyád, (AHn, M,) tall سَمُر [or gum-acacia-trees]: (AHn, M, K:) accord. to the A, the trees called خِلَاف [now applied to the salix Aegyptia of Linn.] in the dial. of El-Yemen. (TA.) سَيّالٌ [Flowing, or running, much]. One says, نَزَلْنَا بِوَاد ٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ وَمَاؤُهُ سَيَّالٌ [We alighted in a valley the herbage whereof was inclining much, by reason of its luxuriant growth, and the water whereof was flowing, or running, much, by reason of its copiousness]. (TA.) b2: [And Distilling much: see رَنْدٌ.]

A2: Also A certain mode of calculation. (O, K, TA. [In the CK, الحِيتَانْ is erroneously put for الحِسَابِ.]) سَيَّالَــةٌ: see سَائِلَةٌ. b2: Also A bending in a sea or great river. (TA.) سَائِلٌ: see سَيْلٌ. b2: Also Fluid, or liquid. (Msb.) b3: سَائِلُ الأَطْرَافِ, in a description of the Prophet, means (assumed tropical:) Extended in the fingers: or, as some relate it, سَائِن, with ن, which has the same meaning. (O.) And غُرَّةٌ سَائِلَةٌ means (assumed tropical:) [A blaze upon the face of a horse] extending, or spreading, long and wide: (S:) or [extending so as to be] equable, or uniform, upon the bone of the nose: or that has extended upon the extremity of the nose so as to make it white: (M, K:) or that has spread widely upon the forehead and the bone of the nose: (TA:) if narrow, it is termed شِمْرَاخٌ. (S, TA.) سَائِلَةٌ [as a subst. formed from the epithet سَائِلٌ by the affix ة]; pl. سَوَائِلُ: see سَيْلٌ. b2: [Hence the saying,] رَأَيْتُ سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) I saw a company of men that had poured from some quarter; and so ↓ سَيَّالَــةً. (TA.) b3: The pl. سَوَائِلُ also signifies Valleys [app. flowing with water, or because they flow with water]. (T in art. ذنب.) مَسَلٌ: see مَسِيلٌ.

مُسَالٌ الخَدَّيْنِ [app. meaning (tropical:) Having expanded cheeks, not elevated in the balls thereof, like سَهْلُ الخَدَّيْنِ,] is a tropical phrase. (TA.) b2: مُسَالَا الرَّجُلِ (assumed tropical:) The two sides of the beard of the man: (O, and so in one of my copies of the S:) or, of his jaws: (so in the TA and in my other copy of the S; i. e. لَحْيَيْهِ instead of لِحْيَتِهِ:) sing. مُسَالٌ: and pl. مُسَالَاتٌ. (S, O.) And also (assumed tropical:) The two sides of the man [himself]; syn. عِطْفَاهُ. (S, O.) مَسِيلٌ A place [or channel] in which a torrent flows: (Msb:) or مَسِيلُ مَآء ٍ and مَآء ٍ ↓ مَسَلُ, (S, K,) the latter anomalous, so much so that a parallel to it is scarcely, or in no wise, known, (MF,) a water-course; i. e. a place [or channel] in which water flows, or runs: pl. [of pauc., of the former,] أَمْسِلَةٌ, (S, K,) and [of mult.] مَسَايِلُ and مُسُلٌ; and مُسْلَانٌ; (S, Msb, K, TA;) the second pl. regular, without ء, (TA, [though written in the CK with ء,]) and the rest irregular, (S, * TA,) the sing. being likened to رِغِيفٌ, (S, Msb, TA,) which has for its pl. أَرْغِفَةٌ and رُغُفٌ (S, TA) and رُغْفَانٌ. (S, Msb, TA.) b2: It is also an inf. n. (TA. [See 1, first sentence.]) b3: Also Rain causing much flowing; opposed to مَزْرَغٌ [q. v.]. (Ham p. 632.) [See also what follows.]

مُسِيلٌ Rain that causes the valleys and water-courses (تِلَاع) to flow; opposed to مُرْزِغٌ [q. v.]. (S in art. رزغ, and Ham p. 632.) [See also what next precedes.]
سيل
سالَ يَسيل، سِلْ، سَيْلاً وسَيَلانًا وسُيُولةً، فهو سائل
• سال الماءُ ونحوُه: جَرَى "سال دمُه".
• سال الوادي/ سال النَّهرُ/ سال السَّيلُ أو نحو ذلك: تدفّق، جرى الماءُ فيه "سال النَّبيذُ على الأرض: انسكب، انصبَّ- {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} " ° سال بهم السَّيلُ وجاش بنا البحرُ: وقعوا في أمر شديد ووقعنا نحن في أشدّ منه- سال لعابُه على شيء: تمنّى الحصول عليه، ثارت شهيَّته- ما دام دمي يسيل في عروقي: ما دمت حيًّا.
• سالت شمعةٌ: ساحت، ذابت، تحوّلت إلى سائل، خلاف جمُدت. 

أسالَ يُسيل، أسِلْ، إسالةً، فهو مُسيل، والمفعول مُسال
• أسالَ الماءَ: أجراه، جعله يسيل "القنابل المُسِيلة للدُّموع" ° أسال لُعَابَه: أغراه، رغَّبه فيه.
• أسالَ الغازَ: حوّله من الحالة الغازيّة إلى حالة السّيُولة.
• أسالَ المادّةَ: ذوّبها، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة " {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} ". 

تسايلَ يتسايل، تسايُلاً، فهو مُتسايِل
• تسايلَ الماءُ: سال، جرى "تسايل عَرَقُه/ دمُه". 

تسيَّلَ يتسيَّل، تسيُّلاً، فهو مُتَسيِّل
• تسيَّل الماءُ: مُطاوع سيَّلَ: سالَ؛ جرى "يتسيَّل الزِّفت بفعل الحرارة- تسيَّل بخارُ الماء: صار سائلاً" ° تسيَّل العمرُ: مضَى. 

سيَّلَ يسيِّل، تَسْييلاً، فهو مُسَيِّل، والمفعول مُسَيَّل
• سيَّل الشَّيءَ: أسالَه، أجراه، جعله يسيل "سيَّل دمَه- فرَّقت الشُّرطة المتظاهرين بالقنابل المُسيِّلة للدمُّوع".
• سيَّل الغازَ: أساله، حوّله من الحالة الغازيَّة إلى حالة السُّيولة "سيَّل بخارًا".
• سيَّل المادّةَ: أسالها؛ ذوّبها، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة "سيَّل شمعًا- سيَّل المعدنَ: ذَوَّبه، مَيَّعه". 

إسالة [مفرد]: مصدر أسالَ. 

تسيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تسيَّلَ.
2 - (كم) خاصِّيّة بعض الموادّ التي تمتصّ رُطوبةَ الهواء إلى درجة ذوبانها بها وتحوّلها إلى سائل "مِلْح في حالة تسيُّل". 

سائِل [مفرد]: ج سوائِلُ، مؤ سائلة، ج مؤ سائلات وسوائِلُ:
1 - اسم فاعل من سالَ.
2 - (كم) حالة من حالات المادّة الثَّلاث، وهي وسط بين الصَّلابة والغازيَّة، تتمتَّع بها أجسام ليس لها شكل خاصّ، بل تتّخذ شَكْلّ الوعاء الذي تكون فيه، ولكن حجمها لا يتغيَّر ° سائل مصلِيّ: سائِل يفرزه غِشاء مَصْلِيّ- سائل مَنويّ: مَنِيّ- قياس السَّوائل: تحديد كثافتها بواسطة مكثاف السَّوائل. 

سَيْل [مفرد]: ج سُيُول (لغير المصدر):
1 - مصدر سالَ.
2 - (جو) طوفان، ماء كثير يسيل، أو ماء المطر إذا تجمّع فوق الأرض وجرى مسرعًا غزيرًا " {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} " ° بلَغ السَّيْلُ الزُّبى [مثل]: يُضرب للأمر إذا اشتدَّ حتَّى جاوز الحدَّ- سَيْل عَرِم/ سَيْل العَرِم: سَيْل شديد لا يطاق- سيل من الدّم/ سيل من الدُّموع: كميّة كبيرة، فيض- سَيْل من الشَّتائم: سِباب كثير.
• مجرى السَّيْل: خَطّ كثير الانخفاض في وادٍ حيث تتَّجه المياهُ أو تتجمّع. 

سَيلان [مفرد]:
1 - مصدر سالَ.
2 - (طب) أحد الأمراض التناسليّة، وهو مرض معدٍ في المسالك البوليَّة والمستقيم وعنق الرَّحم ينتقل بشكل رئيسيّ عن طريق الجماع ويتَّسم
 بالتهاب الإحليل المتقيِّح الحادّ وعُسْر البَوْل "دواء ضدّ السَّيلان".
3 - كثرة إفراز السَّوائل التي تخرج من فتحات الجسم "سيلان من الأنف: مخاط يسيل من الأنف".
• سيلان دُهْنيّ/ سيلان شحميّ: (طب) زيادة غير سويَّة في إفراز غدد الجلد الدُّهنيّة، نشاط مُفرط للغُدد الدُّهنيَّة.
• سيلان شُعَبيّ: (طب) فَرْط إفراز البلغم الشُّعَبيّ الذي يلاحظ في الالتهاب الشُّعَبيّ المزمن. 

سُيُولة [مفرد]:
1 - مصدر سالَ.
2 - (قص) مقدرة السَّهم على استيعاب كميّة كبيرة من عمليّات الشِّراء أو البيع دون تغيُّر كبير في السِّعر.
• حالة السُّيولة: (فز) الحالة التي تكون فيها المادَّة سائلة ولها قابليَّة للتَّدفُّق والسَّيلان وغير قابلة للانضغاط "سيولة الدم".
• سيولة نقديَّة/ سيولة مصرفيَّة: مبالغ من المال متوفّرة لدى المصرف تُمكّنه من تسديد التزاماته لأجل قصير ومتوسِّط بالنَّقد المتوفّر لديه. 

سيّال1 [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سالَ: كثير السَّيل "جرحٌ سيَّال" ° الــسَّيَّال الكهربيّ: القوَّة، التَّيَّار الذي يسري في الأسلاك الكهربيَّة.
2 - سَلِس، طَلْق، سَهْل، مُتَدفِّق "أسلوب/ حِبْر سيَّال". 

سيَّال2 [جمع]: (نت) شجر شائك من الفصيلة القرنيّة له قشر أحمر يستعمل في الدِّباغة، أغصانه مُلْس ينبت في صعيد مصر وبلاد العرب. 

مَسال [مفرد]: مصدر ميميّ من سالَ.
• المسال المراريّ: (شر) القناة التي تنقل الصَّفراء من المرارة إلى قناة الصَّفراء.
• مسال رحم: (شر) قناة مِبْيض. 

مَسيل [مفرد]: ج مسايِلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من سالَ.
2 - اسم مكان من سالَ: مجرى الماء وغيره "مسيلُ الدّم/ جدول". 

مُسِيل [مفرد]: اسم فاعل من أسالَ.
• مُسيل اللُّعاب: (طب) الذي يُسبِّب إفرازَ اللّعاب، أو يزيد إفرازَه. 

مُسيلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أسالَ.
2 - جهاز يمكِّن من إسالة غاز أو سائل في حالة بخاريَّة، أو هو جهاز يتَسيَّل فيه مائع (غاز أو سائل) في حالة بخاريَّة. 
سيل
} سَالَ الماءُ، والشَّيْءُ، {يَسِيلُ} سَيْلاً، {وسَيَلاَناً: جَرَى،} وأسَالَهُ، غيرُه، قَالَ اللهُ تَعالَى: {وأسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ، أَي أَجْرَيْنَاه،} والإِسَالَةُ فِي الْحَقِيقَةِ: حَالَةٌ فِي القِطْرِ تَحْصُلُ بعدَ الإِذابَةِ.
وماءٌ {سَيْلٌ:} سَائِلٌ، وضَعُوا الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الاِسْمِ، أَو {السَّيْلُ: الْماءُ الكَثِيرُ} السَّائِلُ، قَالَ ثَعْلَبٌ: ومِن كَلامٍ بعضِ الرُّوَّادِ: وَجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً، وَمَاء غَلَلاً {سَيْلاً، أَي مَاء كَثِيراً} سَائِلاً، وعَنَى بالبَقْلِ والبُقَيْلِ: أَنَّ مِنْهُ مَا أَدْرَكَ فكَبُرَ وطالَ، وَمِنْه مَا لَمْ يُدْرِكْ فَهُوَ صَغِيرٌ، {فالسَّيْلُ إِذاً مَصْدَرٌ فِي الأَصْلِ، لكنَّهُ جُعِلَ اسْماً لِلْمَاءِ الَّذِي يَأْتِيكَ وَلم يُصِبْكَ مَطَرُهُ، قالَ اللهُ تَعالى: فاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ} سَيْلَ الْعَرِمِ، ج: {سُيُولٌ.} والسِّيلَةُ، بالكَسْرِ: جَرْيَةُ الْمَاءِ. {والسَّائِلَةُ مِنَ الْغُرَرِ: الْمُعْتَدِلَةُ فِي قَصَبَةِ الأَنْفِ، أَو الَّتِي سَالَتْ عَلى الأَرْنَبَةِ حَتَّى رَثَمَتْها، أَو الَّتِي عَرُضَتْ فِي الجَبْهَةِ وقَصَبَةِ الأَنْف، وَقد} سَالَتِ الغُرَّةُ، أَي اسْتَطالَتْ وعَرُضَتْ، فإنْ دَقَّتْ فَهِيَ: الشِّمْرَاخُ.
{وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ: أَطَالَهُ، وأَتَمَّهُ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ، وذَكَرَ قَوْساً:
(قَرَنْتُ بهَا مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... } مُسالاَتِ الأَغِرَّةِ والْقِرَاطِ)
{والسِّيْلاَنُ، بالكسرِ: سِنْخُ قَائِمِ السَّيْفِ، ونَحْوِهِ، كالسِّكِّينِ، وَهُوَ ذَنَبُهُ الدَّاخِلُ فِي النِّصابِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي الصِّحاحِ: مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ والسِّكِّينِ فِي النِّصابِ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُهُ، وَلم)
أسْمَعْهُ مِنْ عالِمٍ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قالَ الجَوَالِيقِيُّ: أَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ ولِلزَّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ:
(وَلنْ أُصالِحَكُم مَا دَامَ لي فَرَسٌ ... واشْتَدَّ قَبْضاً عَلى} السِّيلاَنِ إِبْهَامِي)
(و) ! سِيلاَنُ: اسْمُ جَماعَةٍ. وابْنُ سِيلاَنَ: صَحَابِيٌّ، كُوفِيٌّ، لهُ سَمَاعٌ، واسْمُهُ عبدُ اللهِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بْنُ أبي حازِمٍ فِي الْفِتَنِ. وعِيسَى بنُ سِيلاَنَ، وجَابِرُ بنُ سِيلاَنَ: تَابِعِيَّانِ، هَكَذَا ذكَرهُ الذَّهَبِيُّ أَيْضا، قالَ الحافِظُ، والصَّحِيحُ أَنَّهُما شَخْصٌ واحِدٌ، رَوَى عَن أبي هُرَيْرَةَ، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ.
قلتُ: وَلذَا اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ عَلى ذِكْرِ عِيسى، وذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الْكَاشِفِ، فقالَ: جابِرُ بنُ سِيلاَنَ، عَن ابنِ مَسْعُودٍ، وَأبي هُرَيْرَةَ، وعنهُ محمدُ بنُ زَيْدٍ. وإبْراهِيمُ بنُ عِيسَى بنِ سِيلاَنَ: مَحَدِّثٌ، عَن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعنهُ الحُمَيْدِيُّ. (و) {سَيَالٌ، كَسَحابٍ: ع، بالحِجَازِ، قالَهُ نَصْرٌ.
(و) } الــسَّيَالَــةُ، كسَحَابَةٍ: ع، بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى، عَلى مَرْحَلَةٍ، وَهِي أُولَى مَرْحَلَةٍ لأَهْلِ المَدِينَةِ إِذا أَرادُوا مَكَّةَ، وقالَ نَصْرٌ: هِيَ بَيْنَ مَلَلَ والرَّوْحَاءِ، فِي طريقِ مَكَّةَ إِلَى المَدِينَةِ.
(و) {الــسَّيَالَــةُ: نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ، إِذا نُزعَ خَرَجَ منهُ اللَّبَنُ، نَقَلَهُ أَبُو عَمْرٍ و، عَن بعضِ الرُّواةِ، وَفِي الأساس: وكأَنَّ ثَغْرَها شَوْكُ} الــسَّيَالِ، وَهُوَ شَجَرُ الْخِلافِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ. وقالَ غيرُه: {الــسَّيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأَغْصانِ، عليهِ شَوْكٌ أَبْيَضُ، أصُولُهُ أَمْثالُ ثَنَايَا الْعَذارَى، قالَ الأَعْشَى يَصِفُ الخَمْرَ:
(باكَرَتْها الأَغْرَابُ فِي سِنَةِ النَّوْ ... مِ فَتَجْرِي خِلالَ شَوْكِ الــسَّيَالِ)
وَفِي المُحْكَمِ: الــسَّيَالُ: شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ مِنَ العِضاةِ، أَو مَا طالَ مِنَ السَّمُرِ، نَقَلَهُ أَبُو حنيفةَ، عَن أبي زِيَادٍ، ج:} سَيالٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ، يَصِفُ الأَجْمَالَ: مَا هِجْنَ إذْ بَكَّرْنَ بالأَحْمالِ مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ {والــسَّيَالِ} ومَسِيلُ الْمَاءِ: مَوْضِعُ {سَيْلِهِ، أَي جَرْيِهِ،} كَمَسَلِهِ، مَحَرَّكَةً، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ شيخُنا: هُوَ مِنَ الشُّذُوذِ بِمَكانٍ لَا يَكادُ يُعْرَفُ لَهُ نَظِيرٌ. قُلْتُ: نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَهُوَ فِي كتابِ الشَّوَاذِّ لابنِ جِنِّيٍّ، ج: {مَسايِلُ غيرُ مَهْمُوزٍ، على الْقِياسِ،} ومُسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، {وأَمْسِلَةٌ،} ومُسْلاَنٌ، بالضَّمِّ، على غِيرِ قِياسٍ، لأنَّ {مَسِيلاً إِنَّما هُوَ مَفْعِلٌ، ومَفْعِلٌ لَا يُجْمَعُ على ذَلِك، ولكنَّهُم شَبَّهُوهُ بفَعِيلٍ، كَمَا قالُوا: رَغِيفٌ، ورُغُفٌ، وأَرْغِفَةٌ، ورُغْفانٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: تَوَهَّمُوا أَنَّ المِيمَ أصْلِيَّةٌ، وأَنَّهُ على وَزْنِ فَعِيلٍ، وَلم يُرَدْ بِهِ مَفْعِل، كَمَا جَمَعُوا مَكاناً أَمْكِنَةً، وَلها نَظائِرُ.)
وكشَدَّادٍ: ضَرْبٌ منَ الْحِسَابِ، يُقالُ لَهُ:} الــسَّيَّالُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. (و) {سَيَّالُ بنُ سَمَّالٍ الْيَمَامِيُّ الْمُحَدِّثُ، الَّذِي رَوَى عنهُ ابْنُهُ محمدٌ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ فِي س م ل.} والــسَّيالَــى، كسَكارَى: ماءٌ بالشَّامِ، قالَ الأَخْطَلُ:
(عَفَا مِمَّنْ عَهِدْتُ بِهِ حَفِيرُ ... فأَجْبَالُ {الــسَّيالَــى فالْعَوِيرُ)
} وسَيْلُونُ: ة بِنَابُلُسَ. {وسَيْلَةُ: ة بالْفَيُّومِ،} وسِيلَى، كضِيزَى: مِنَ الثُّغُورِ. وحَبْسُ {سَيَلٍ، مَحَرَّكَةً: بَيْنَ حَرَّةٍ بَنِي سُلَيْمٍ والسَّوَارِقِيَّةِ.} ومَسِيلا، ويُقالُ:! مَسِيلَةُ، قالَ شَيخُنا: الثَّانِي أَعْرَفُ، وأَجْرَى عَلى أَلْسِنَةِ أهْلِها، وصحَّحَ بعضٌ الأَوَّلَ، وحَكى فيهِ المَدُّ والقَصْرَ: د، بِالْمَغْرِبِ، مَعْرُوفٌ، مَشْهُورٌ، بِنَواحِي أَفْرِيقيَّةَ، قالَ: وقولُهُ: بَنَاهُ الْفَاطِمِيُّونَ غَلَطٌ واضِحٌ، بل الَّذِي بَناهُ هُوَ أَبُو عليٍّ جَعفَرُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ ابنِ حَمْدَانَ الأَنْدَلُسِيُّ، الأَميرُ المُمَدَّحُ، الكثيرُ الْعَطاءِ لأَهْلِ العِلْمِ، ولابنِ هانِئٍ الأََنْدَلُسِيِّ فيهِ مَدَائِحُ فائِقَةٌ، مِنْهَا قولُهُ مِنْ قَصِيدَةٍ غَرَّاءَ طَوِيلَةٍ:
(الْمُدْنَفانِ مِنَ الْبَرِيَّةِ كُلِّها ... جِسْمِي وَطْرفٌ بابلِيٌّ أَحْوَرُ)

(والمُشْرِقَاتُ النَّيِّرَاتُ ثَلاَثَةٌ ... الشَّمْسُ والقَمَرُ المُنِيرُ وجَعْفَرُ)
كَمَا قالَهُ يحيى الصَّقَلِّيُّ الْجُبَّائِيُّ، وغيرُه. قلتُ: ومِمَّن نُسِبَ إِلَيْهِ، أَبُو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَرْبٍ {- المَسِيليُّ، قَرَأَ عليْهِ عبدُ العزيزِ بالسُّمَاقِيُّ، وعبدُ اللهِ المَسِيلِيُّ، شارِحُ مُخْتَصَرِ ابنِ الْحاجِبِ، كانَ مُعاصِراً للذَّهَبِيِّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:} سالَ الماءُ، {يَسيلُ،} مَسِيلاً، {ومَسالاً: جَرَى،} وَسَيَّلَهُ، {تَسْيِيلاً:} أَسَالَهُ. وتقولُ العَرَبُ: {سالَ بهم السَّيْلُ، وجَاشَ بَنا البَحْرُ. أَي وَقَعُوا فِي أَمرٍ شَدِيدٍ، ووَقَعْنا نحنُ فِي أَشَدِّ منهُ، لأَنَّ الَّذِي يَجِيشُ بهِ البَحْرُ أسْوأُ حَالاً مِمَّن} يَسِيلُ بهِ {السَّيْلُ.
} والسَّوائِلُ: جَمْعُ {سَائِلَةٍ، بِمَعْنى} السَّيْلِ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعشى: وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عَلَيْك السَّوائِلُ {وتَسايَلَتِ الْكَتائِبُ: إِذا} سَالَتْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وهوُ مَجازٌ، وَكَذَا: سَالَتْ عليهِ الخَيْلُ. ورَأَيْتُ {سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ،} وسَيَالَــةً: جَمَاعَةً {سَالُوا مِنْ نَاحِيَةٍ. ويُقالُ: نَزَلْنا بِوَادٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ، ومَاؤُهُ} سَيَّالٌ. وَفِي صِفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {سائِلُ الأَطْرافِ أَي: مُمْتَدُّها، ورُواهُ بعضٌ بالنُّونِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.
ومِنَ المَجازِ: هُوَ} مُسَالُ الخَدَّيْنِ، {ومُسالاً الرَّجُلِ: جانِبَا لِحْيَتِهِ، قَالَ:
(فَلَوْ كانَ فِي الحَيِّ النَّجِيِّ سَوَادُهُ ... لَمَا مَسَحَتْ تِلْكَ} المُسَالاَتِ عَامِرُ) {ومُسَالاَهُ أَيْضا: عِطْفَاهُ، قَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:)
(إِذا مَا نَعَشْنَاهُ على الرّحْل يَنْثَنِي ... } مَسَالَيْهِ عنهُ مِنْ وَراءٍ ومُقْدَمِ)
إِنَّما نَصَبَهُ عَلى الظَّرْفِ. {وسَيْلُ، بالفَتْحِ: اسْمُ مَكَّةَ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى. قالَهُ نَصْرٌ. وسَيْلُ بنُ الأَسَلِ النَّصْرِيُّ، هُوَ الَّذِي عَناهُ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ:
(وَيْلٌ} بِسَيْلٍ سَيْلِ خَيْلٍ مُغِيرَةٍ ... رَأَتْ رَغْبَةً أَو رَهْبَةً فَهِيَ تُلْجَمُ)
والبَيْتُ مَخْرُومٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {وسَيَلُ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ. وفاطِمَةُ بنتُ سَعْدِ بنِ سَيْلٍ، هِيَ أُمُّ قُصِيٍّ، وزُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ.} والــسَّيَّالَــةُ، مُشَدَّدَةً: انْعِطَافٌ فِي البَحْرِ، حيثُ يَمِيلُ. {وسِيلاَنُ: اسْمٌ لِبَحْرِ الصِّينِ.} وسِيلِينُ، كُورَةٌ فِي شَرْقِيِّ الصَّعِيدِ الأَعْلى.
السيْلُ: مَعْروفٌ، وجَمْعه سُيُوْل. ومَسِيْلٌ وأمْسِلَةٌ ومُسْلانٌ ومَسَايِلُ. والمُسَالَانِ من الرَّجُلِ: جانِبا الفَمِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الرِّيْقُ.
وفُلانٌ مُسَالُ الخَديْنِ: أي طَوِيْلُهُما، نَحْوَ الأسِيْلِ. ومَثَل: " سَبَقَ سَيْلُكَ مَطَرَكَ "، و " هو أمْضى من السَّيْل ".

والــسيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأغْصَانِ؛ عليه شَوْكٌ بِيْضٌ؛ أُصُوْلُه أمثالُ ثَنَايا الجَوَاري. وقيل: هو شَجَرُ الخِلَافِ.
والسِّيْلاَنُ: سِنْخُ قائمَةِ السكِّيْنِ وغَيْرِه. وُيقال للمَيْعَةِ الرطْبَةِ: السّائلَةُ. وغرَّةٌ سائلَةٌ. ورَأيْتُ سائلةً من الناسِ وسَيّالَــةً: أي جَماعَةً.
وضَرْبٌ من الحِسَابِ يُقال له الــسيال.

الخلط

الخلط
انظر: تركيب القراءات.
الخلط:
[في الانكليزية] Ingredient ،juice ،humour
[ في الفرنسية] Ingredient ،jus ،humeur
بالفتح وسكون اللام هو عند الأطباء جسم رطب سيّال يستحيل إليه الغذاء أولا ويسمّى كيموسا ورطوبة أولى أيضا، وأمّا ما سمّاه البعض بالكيلوس فهو غلط كما في بحر الجواهر. فقولهم جسم جنس والرطب فصل يخرج العظم واللحم والغضروف، إذ الرطب هو سهل القبول للتشكّل والاتصال والانفصال بحسب الطبع. وقولهم سيّال أي من شأنه أن ينبسط متسفلة بالطبع حتى لو خلّي وطبعه كان أسهل. النفوذ إلى البدن يخرج مثل الدماغ والنخاع والشحم ولا يخرج البلغم الزجاجي والجصي لأنّهما رطبان سيالــان طبعا. وأيضا المراد التشبيه بالزجاج والجص في اللون والطبع لا في القوام، وكذا الحال في عدم خروج السوداء الرمادية. ولا يغني هذا القيد من الرطب للفرق بينهما في الرمل. والمراد بالاستحالة تغيّر الصورة النوعية بقرينة إلى، فخرج الكيلوس لبقاء الغذاء فيه يعرفه القائي.
والمراد بالغذاء ما يتناوله الحيوان للاغتذاء وهو الغذاء بالقوة، فلا يرد ما يسيل من القرع والأنبيق إذا وضعنا اللحم فيه للتقطير.
والصواب أن يكون بدله الكيلوس. ولهذا قيل الخلط جسم رطب سيال يتكّون من الكيلوس أولا إذ الغذاء يطلق على الغذاء بالفعل أيضا.
ولا بد في التعريف من الاحتراز عن الألفاظ المشتركة. ويمكن أن يجاب بأن الغذاء عند الاطلاق يتبادر منه الغذاء بالقوة فلا محذور.
وقولهم أولا يخرج الرطوبة الثانية والمني عند البعض ولا يخرج الخلط المتولّد من خلط لأنّه يستحيل إليه الغذاء أولا في الجملة، إذ ما من خلط إلّا ويمكن أن يحصل من الغذاء أولا بخلاف الرطوبة الثانية فإنها لا تحصل من الغذاء إلّا بتوسّط الخلط. وقيل المراد بالاستحالة الثانية فساد الصورة الخلطية. فالخلط ما لم تفسد صورته الخلطية فهو يعدّ في الاستحالة الأولى ولا يخفى ما فيه. ولو قيل الخلط جسم يستحيل إليه الكيلوس لكان أخصر وأحسن.
وأنواع الأخلاط أربعة. استقراء الدم والصفراء والبلغم والسوداء، وكلّ واحد منها ينقسم إلى طبيعي وغير طبيعي، والطبيعي من كل خلط هو ما تولّد في الكبد وما لا يتولّد فيها لا يسمّى طبيعيا عند الأطباء. وفي بحر الجواهر الخلط المحمود ويقال له الخلط الطبيعي أيضا هو الذي من شأنه أن يصير جزءا من جوهر المغتذي وحده أو مع غيره، والخلط الرديء هو الذي ليس من شأنه ذلك انتهى. وكيفية تولّد الأخلاط أنّ الغذاء بالقوة إذا ورد على المعدة وتأثّر من حرارتها وحرارة ما يليها من الأعضاء كالقلب والكبد والطحال استحال فيها إلى جوهر شبيه بماء الكشك الثخين أي الغليظ في بياضه وقوامه وملاسته، وهو الذي يسمّى كيلوسا بلسان السريانية، وينجذب الصافي منه إلى الكبد، فيندفع من طريق العروق المسماة بماساريقا، وينطبخ في الكبد فيحصل منه شيء كالرغوة أي الزبد وشيء كالرسوب. وقد يكون معها شيء محترق إن أفرط الطبخ وشيء فج إن قصر الطبخ؛ والرغوة هي الصفراء الطبيعية والرسوب هي السوداء. ويسمّيها جالينوس خلطا أسود. والمحترق لطيفة صفراء غير طبيعية وكثيفة سوداء غير طبيعية والشيء الفجّ منه هو البلغم طبيعيا كان أو غيره. وأمّا المصفّى من هذه الجملة نضجا فهو الدم. 

السّيلان

السّيلان:
[في الانكليزية] Flow ،casting ،liquid
[ في الفرنسية] Ecoulement ،coulage ،liquide
عبارة عن تدافع الأجزاء سواء كانت متفاصلة في الحقيقة ومتواصلة في الحسّ، أو كانت متواصلة في الحقيقة أيضا. وقد يوجد السّيلان بهذا التفسير فيما ليس برطب كالرمل الــسيّال مع كونه يابسا بالطبع، ويوجد أيضا فيما هو رطب كالماء السّائل، وتوجد الرطوبة بدون السّيلان في الماء الراكد في إناء أو بركة، فبينهما عموم من وجه. وفي الملخص السّيلان عبارة عن حركات توجد في أجسام متفاصلة في الحقيقة متواصلة في الحسّ لدفع بعضها بعضا حتى لو وجد ذلك في التراب والرمل كان سيّالــا. وفيه أنّه على هذا يلزم أن لا يكون الماء سيّالــا لكونه متصلا في الحقيقة كما هو عند الحسّ، لكنه سيّال على ما اشتهر في لسان القوم، إلّا أنّ سيلانه قسري على ما نصّ عليه الشيخ. ثم السّيلان من أنواع الكيفيات الملموسة فماهيته بديهية. وما ذكر فهو رسم له.
هكذا يستفاد من شرح المواقف وشرح حكمة العين.

عضه

عضه: عضة وشجرة العضاة: زعرور (بوشر).
(عضه) العضاه عضهها
عضهـ
عِضاه [جمع]: مف عِضاهة
• العِضاه: كلُّ شجر يعظم وله شوك. 
عضه
أعْضَهْتُ: جثتَ بالعَضِيْهة؛ وهي الإفْك. وقد عَضهتُه: رَمَيْته بالزور. وهو أيضاً من كلام الكَهَنة والسحَرَة. والاسم: العَضِيْهة. والعِضَاه: من شَجَر الشوْك؛ وهو ما كان له أرومَةٌ تبقى على الشتاء، وفي واحده قيل: عِضَة وعِضهة وعِضَاهَة. وأرضٌ عَضِيْهَة: كثيرة العِضاه.
وبعيرٌ عَضِه: يشتكي أكْلَه، وعَاضِه: إذا أكَله.
العين والهاء والسين
ع ض هـ

رماه بالعضيهة أي بالإفك. ويا للعضيهة، وحقيقة عضهته: قطعت عضاهه، كقولهم: نحت أثلته وعصب سلمته. وتقول: نضبت مياههم، وقطعت عضاههم. ويقال للمتحل شعر غيره: فلان ينتجب غير عضاهه، والانتجاب: انتزاع النجب وهو اللحاء. قال جندل الراجز:

يا أيها الزاعم أني أجتلب ... وأنني غير عضاهي أنتجب

كذبت إنّ شرّ ما قيل الكذب

عضه


عَضَهَ(n. ac. عَضْه
عِضْهَة
عَضَه
عَضِيْه)
a. Lied.
b. Slandered.
c. Practised sorcery, onchantments.

عَضِهَ(n. ac. عَضَه)
a. see supra
(a) (b).
أَعْضَهَa. see I (a) (b).
عِضَه
(pl.
عِضُوْن)
a. Lie; calumny, slander.
b. see 23t
عَاْضِهa. Sorcerer, enchanter.

عَاْضِهَة
(pl.
عَوَاْضِهُ)
a. Sorceress, enchantress, witch.
b. Deadly (serpent).
c. see 7 (a)
عِضَاْهَة
(pl.
عِضَاْه)
a. A thorny tree.

عِضَة
a. see 7 (a) & 23tc. Enchantment, sorcery.
(عضه)
وَبِه وَعَلِيهِ عضا وعضيضا أمْسكهُ بِأَسْنَانِهِ وَلَزِمَه واستمسك بِهِ وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء من بعدِي عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ) وَفُلَانًا بِلِسَانِهِ ذكره بِسوء وَالزَّمَان الرجل اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَيُقَال عض على يَده حنقا بَالغ فِي عداوته وعض على يَده نَدم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيَوْم يعَض الظَّالِم على يَدَيْهِ}
عضه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ: أَلا أنبئكم مَا العَضْه قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله قَالَ: هِيَ النميمة. 88 / ب / قَالَ أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ هِيَ عندنَا قَالَ الشَّاعِر: [المتقارب] أعوذ بربي من النافثا ... ت فِي عقد العاضه المُعضهِ

يُقَال: العضهة والعضه والعاضه من العضيهة. 
عضه
قال تعالى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ
[الحجر/ 91] ، أي: مفرّقا، فقالوا: كهانة، وقالوا: أساطير الأوّلين إلى غير ذلك ممّا وصفوه به. وقيل: معنى عِضِينَ
ما قال تعالى:
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ [البقرة/ 85] ، خلاف من قال فيه: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ [آل عمران/ 119] . وعضون جمع، كقولهم: ثبون وظبون، في جمع ثبة وظبة ومن هذا الأصل العضو والعضو، والتّعضية: تجزئة الأعضاء، وقد عضّيته. قال الكسائيّ: هو من العضو أو من العَضْهِ، وهي شجر، وأصل عِضَة في لغة عضهة ، لقولهم:
عُضَيْهَة، وعضوة في لغة ، لقولهم: عضوان وروي: «لا تعضية في الميراث» أي: لا يفرّق ما يكون تفريقه ضررا على الورثة كسيف يكسر بنصفين، ونحو ذلك.
ع ض هـ(الْعِضَاهُ) كُلُّ شَجَرٍ يَعْظُمُ وَلَهُ شَوْكٌ وَاحِدُهَا (عِضَاهَةٌ) وَ (عِضَهَةٌ) وَ (عِضَةٌ) بِحَذْفِ الْهَاءِ الْأَصْلِيَّةِ كَمَا حُذِفَتْ مِنَ الشَّفَةِ ثُمَّ قِيلَ: نُقْصَانُهَا الْهَاءُ، وَقِيلَ: الْوَاوُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْعِضَةُ الْكَذِبُ وَالْبُهْتَانُ وَجَمْعُهَا (عِضُونَ) مِثْلُ عِزَةٍ وَعِزُونَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] قِيلَ: نُقْصَانُهُ الْوَاوُ وَهُوَ مِنْ عَضَوْتُهُ أَيْ فَرَّقْتُهُ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ فَرَّقُوا أَقَاوِيلَهُمْ فِيهِ، فَجَعَلُوهُ كَذِبًا وَسِحْرًا وَكَهَانَةً وَشِعْرًا. وَقِيلَ: نُقْصَانُهُ الْهَاءُ وَأَصْلُهُ عِضَهَةٌ لِأَنَّ الْعِضَةَ وَالْعِضِينَ فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ السِّحْرُ. يَقُولُونَ لِلسَّاحِرِ: (عَاضِهٌ) .
(عضه) - في الحَديثِ: "إذا جِئتُم أُحُدًا فكُلُوا من شَجَره ولو من عِضَاهِهِ".
قال أبو مُصْعَب: العِضَاه: شَجَرُ أُمّ غَيْلاَن.
وقال الأصمَعِيُّ: هي كلِّ شجَرٍ له شَوْك يَعظُم، الوَاحِدَة: عِضَةٌ بالتَّاءَ، وأصلُه عِضَهَة. وقيل: واحدتها: عِضَاهَة، وعَضَهْتُ العِضاةَ: قَطَعْتُها.
- ومنه الحديث: "ما عُضِهَت عِضَاةٌ إلا بتركها التَّسْبِيح"
: أي ما قُطِعَت.
- وفي حديث أَبي عُبَيْدَة - رضي الله عنه -: "حَتَّى أَنَّ شِدْقَ أَحَدِهم بمنزلة مِشْفَرِ البعِير العَضِه"
: أي الذي أَكَلَ العِضَاهَ. وقيل: بعيرٌ عاضِهٌ: يأكل العِضاهَ، وعَضِهٌ: يَشْتكي من أكل العِضاهِ ، وأرض عَضِهَة ومَعْضَهَة: كَثِيرَةُ العِضَاهِ. وقَومٌ مُعضِهُون: تأكل إبلُهم العِضاهَ. - في الحديث: "مَن رأيتُموه يُعزِّي بعَزاءِ الجاهِلِيَّة فاعْضَهُوه" 
كذا ذَكَرَه بَعضُهم. وقال: هو من العَضِيهَة: أي اشتموه صريحا.
يقال: عَضَهتُه: بَهتُّه ورمَيْتُه بالزُّورِ. وأعْضَهَ: أي أتى بالعَضِيهَة؛ وهي الكَذِب.
باب العين والضاد والهاء (ع ض هـ مستعمل فقط)

عضه: العَضيهَةُ: الإفكُ والبُهْتَانُ والقَولُ الزُّورُ. وأَعْضَهْتُ إعْضاها أي أتيْتُ بمُنْكر. وعَضَهْتُ فُلاناً عَضْهاً، وهو أيضاً من كلام الكهنة وأهل السِّحْرِ والإسْم العَضْيهَةُ. قال الشاعر:

أعُوذُ برَبِّي من النَّافِثاتِ ... ومن عَضَهِ العاضِهِ المُعْضِهِ

والعِضَاهُ: من شجر الشَّوك كالطَّلح والعَوْسَج حتّى اليْنْبُوتُ والسِّدْرُ، يقال: هي من العِضَاهِ ونحُوها ممَّا كان له أُرُومَة تبقى على الشِّتاء. يقال: عِضَاهَة واحدةٌ، وعِضَةٌ أيضا على قياس عِزَةٍ، تُحْذَفُ منها الهاءُ الأصليَّةُ كما حُذفتْ من الشَّفةِ، ثمَّ رُدَّتْ في الشِّفاهِ. والتَّعضيَةُ: قَطْعُ العِضاهِ واحتِطابُهُ. وبَعِيرٌ عَضِهٌ: يأكل العِضَاهَ، قال:

وقرّبوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ ... قَريبةٍ نُدْوتُه عن مَحْمَضِهْ

أي بإبطه لأنّه به ينهض: 
[عضه] نه: فيه: و"لا يعضه" بعضنا بعضًا، أي لا يرميه بالعضيهة: البهتان والكذب، عضهه يعضهه. ومنه ح: ما "العضه" هي النميمة القالة بينا لناس- كذا في كتب الحديث، وما في كتب الغريب فالعضة بكسر عين وفتح ضاد. ن: هو بكسر ففتح كعدة، وبفتح فسكون كوجه، أي ما العضه الفاحش الغليظ التحريم. وح: لا يقطعهها"- بكسر عين وخفة ضاد ويقصر، جمع عضاهة. ومنه ح: بواد كثير "العضاه". ولا "يعضه"- كيضرب، أي لا يسخر، أو لا يأتي ببهتان أو نميمة. نه: وفيه: إياكم و"العضة"، الزمخشري: أصلها العضهة فعلة من العضه وهو البهت، ويجمع على عضين، يقال: بينهم عضة قبيحة، من العضيهة. ومنه ح: من تعزى بعزاء الجاهلية "فاعضهوه"- في رواية، أي اشتموه صريحًا. وح: إنه لعن "العاضهة" و"المستعضهة"، قيل: هي الساحرة والمستسحرة، وسمي السحر به لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له. وفيه: إذا جئتم أحدًا فكلوا من شجره ولو من "عضاهه"، العضاه شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك، جمع عضة بالتاء، وأصله عضهة، وقيل: جمع عضاهة، وعضهت العضاه: قطعتها. ومنه ح: ما "عضهت عضاه" إلا بتركها التسبيح. وفيه: حتى أن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير "العضه"، هو الذي يأكل العضاه، وقيل: من يشتكي من أكل العضاه، وأكلها عاضه. ج: العضاه بالهاء كل شجر عظيم له شوك، وهو على ضربين خالص كالطلح والسلم والسلاء وغير خالص كالنبع والشوحط ولاشرى، وما صغر من شجرة الشوك فهو الغصن.
ع ض هـ : الْعِضَاهُ وِزَانُ كِتَابٍ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ كَالطَّلْحِ وَالْعَوْسَجِ وَاسْتَثْنَى بَعْضُهُمْ الْقَتَادَ وَالسِّدْرَ فَلَمْ يَجْعَلُهُ مِنْ الْعِضَاهِ وَالْهَاءُ أَصْلِيَّةٌ وَعَضِهَ الْبَعِيرُ عَضَهًا فَهُوَ عَضِهٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ رَعَى الْعِضَاهَ وَاخْتَلَفُوا فِي الْوَاحِدَةِ وَهِيَ عِضَهٌ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فَقِيلَ بِالْهَاءِ وَهِيَ أَصْلِيَّةٌ أَيْضًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اللَّامُ فِي الْوَاحِدَةِ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ وَالْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ عِوَضًا عَنْهَا فَيُقَالُ عِضَةٌ كَمَا يُقَالُ عِزَةٌ وَشَفَةٌ قَالَ وَالْأَصْلُ عِضَوَةٌ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ اللَّامُ الْمَحْذُوفَةُ هَاءٌ وَرُبَّمَا ثَبَتَتْ مَعَ هَاءِ التَّأْنِيثِ فَيُقَالُ عِضَهَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.

وَالْعِضَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ
وَالْجُزْءُ مِنْهُ وَلَامُهَا وَاوٌ مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْل عِضَوَةُ وَالْجَمْعُ عِضُونَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ سِنِينَ وَالْعُضْوُ كُلُّ عَظْمٍ وَافِرٍ مِنْ الْجَسَدِ قَالَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَضَمُّ الْعَيْنِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالْجَمْعُ أَعْضَاءٌ.

وَعَضَّيْتُ الذَّبِيحَةَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهَا أَعْضَاءً. 
[عضه] العِضاةُ: كلُّ شجرٍ يعظم وله شوك. وهو على ضربين: خالص وغير خالص. فالخالص: الغرف، والطلح، والسلم، والسدر، والــسيال، والسمر، والينبوت ، والعرفط، والقتاد الاعظم، والكنهبل، والغرب، والغرقد، والعوسج. وغير الخالص: الشوحط، والنبع، والشريان، والسراء، والنشم، والعجرم، والتألب، والغرف. فهذه تدعى عضاه القياس من القوس. وما صغر من شجر الشوك فهو العض، وقد ذكرناه في الضاد. وما ليس بعض ولا عضاه من شجر الشوك فالشكاعى، والحلاوى، والحاذ، والكب، والسلج. وواحدة العضاة عضاهة، وعضهة، وعضة بحذف الهاء الاصلية كما حذفت من الشفة. وقال: إذا مات منهم ميت سرق ابنه * ومن عضة ما ينبتن شكيرها ونقصانها (الهاء) ، لانها تجمع على عضاه مثل شفاه، فترد الهاء في الجمع وتصغر على عضيهة، وينسب إليها فيقال بعير عضهى للذى يرعاها. وبعير عضاهى وإبل عضاهية. وبعضهم يقول نقصانها (الواو) ; لانها تجمع على عضوات. وينشد: هذا طريق يأزم المآزما * وعضوات تقطع اللهازما ويقال بعير عضوى وإبل عضوية، بفتح العين على غير قياس. وعضهت الابل بلكسر تَعْضَهُ عَضَهاً، إذا رعت العِضاةَ. وبعير عاضه وعضه. وقال: وقربوا كل جمالي عضه * قريبة ندوته من محمضه وجمال عواضه، وناقةٌ عاضِهٌ أيضاً. وأعضَهَ القومُ: رعت إبلهم العِضاهَ. وأرضٌ مُعْضِهَةٌ: كثيرةُ العِضاهِ. والعَضيهَةَ: البهيتةُ، وهي الإفك والبهتان تقول: يا لِلعَضيهةِ بكسر اللام، وهي استغاثةٌ. والتَعضيهُ: قطع العضاه. يقال فلان (*) ينتجب غيرَ عِضاهِهِ، إذا انتحل شِعرَ غيره. وقال: يا أيها الزاعم أنى أجتلف * وأنني غير عضاهى أنتجب * كذبت إن شر ما قيل الكذب وعضهه عضها: رماه بالبهتان. وقد أعْضَهْتَ يا رجلُ: أي جئت بالبهتان. قال الكسائي: العِضَةُ: الكذب والبهتان، وجمعها عضون من عزة وعزين. قال تعالى: (الذين جَعَلوا القُرآنَ عِضينَ) . ويقال نقصانه (الواو) وأصلُهُ عِضْوة، وهو من عَضَوْتُهُ أي فرَّقته ; لأن المشركين فرَّقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذباً وسحراً، وكِهانةً وشِعراً. ويقال نقصانه (الهاء) وأصله عِضَهَةٌ، لان العضة والعضين في لغة قريش: السحر، وهو يقولون للساحر عارضة. قال الشاعر: أعوذ بربي من النافثا * ت في عقد العاضه المعضه أبو عبيد: الحية العاضِهُ والعاضِهةُ: التي تقتُل من ساعتها إذا نهشت.

عضه

1 عَضِهَ, said of a camel, (Msb, K,) or عَضِهَت, (S, TA,) said of camels, (S,) or of a she-camel, (TA,) aor. ـَ (S, Msb, K, TA,) inf. n. عَضَهٌ, (S, Msb, TA,) He, or they, or she, depastured the trees called عِضَاه: (S, Msb, K, TA:) or had a complaint of the belly from the eating thereof: and عَضَهَ, aor. ـَ inf. n. عَضْهٌ, he (a camel) ate the عِضَاه. (K.) b2: And عَضِهَ العِضَاهَ; as also عَضَهَهَا; (so accord. to the copies of the K;) or عَضَهَ العِضَاهَ, like مَنَعَ [in form], inf. n. عَضْهٌ; as also ↓ عَضَّهَهَا, inf. n. تَعْضِيهٌ; (so accord. to the TA;) He cut the trees called عِضَاه: (K, TA:) accord. to AHn, (TA,) ↓ التَّعْضِيهُ signifies the cutting of the عِضَاه, (S, TA,) and the collecting firewood thereof. (TA.) A2: عَضَهَ, aor. ـَ inf. n. عَضْهٌ and عَضَةٌ and عَضِيهَةٌ and عِضْهَةٌ, He lied. (K.) And He excited discord, or dissension, and made known discourse in a mischievous manner, or embellished speech with falsehood; or he calumniated; syn. نَمَّ; (K, TA;) or بَهَتَ: (TA:) whence the saying, in a trad., أَتَدْرُونَ مَا العَضْهُ (TA) i. e. [Know ye what is] the reporting of conversation, or of what has been said, from one person to another, to make mischief between them? (El-Jámi' es-Sagheer:) [or,] accord. to IAth, the calumnious speech between men? or, accord. to As, the evil, or foul, speaking? (TA.) And the same verb, (so accord. to my MS. copy of the K,) or عَضِهَ, (so accord. to other copies and the TA,) He uttered falsehood and calumny; as also ↓ اعضه: (K, TA:) [whence] one says, قَدْ يَا رَجُلُ ↓ أَعْضَهْتَ Thou hast uttered calumny, O man. (S, TA.) b2: And عَضَهَ فُلَانًا, (S, * K, TA,) [in some copies of the K عَضِهَ, but it is] like مَنَعَ, [in form], (TA,) inf. n. عَضْهٌ (S, TA) and عَضِيهَةٌ, (TA,) He calumniated such a one, (S, K, TA,) and said that there was in him what was not. (K, TA.) b3: And عَضَهَهُ, inf. n. عَضْهٌ, He reviled him, or vilified him, plainly [or in coarse language, as is shown by an explanation of it in the R]. (TA.) b4: And عَضَهَ, inf. n. عَضْهٌ and عَضَهٌ and عَضِيهَةٌ and عِضْهَةٌ, He enchanted: (K, TA:) because enchantment is a lying, and a causing to imagine that which has no reality: and he divined. (TA.) 2 عَضَّهَ see 1, former half, in two places.4 أَعْضَهَتِ الأَرْضُ The land abounded with the trees called عِضَاه. (K.) b2: And اعضه القَوْمُ The people, or party, had their camels depasturing the عِضَاه. (S, K.) A2: See also 1, latter half, in two places.

عَضِهٌ: see عَاضِهٌ, in three places. b2: أَرْضٌ عَضِهَةٌ and ↓ عَضِيهَةٌ (K, TA) and ↓ مُعْضِهَةٌ (S, K, TA) A land having trees such as are called عِضَاه: (TA:) or abounding with such trees. (S, K, TA.) عِضَهٌ [also pronounced ↓ عِضَةٌ] A lie, or falsehood; and a calumny; (Ks, S, K, TA;) as also ↓ عَضِيهَةٌ: (S, TA: *) the former said by Et-Toosee to be a mistranscription for عَضْهٌ; but it is not so: (IB, TA:) and it signifies also enchantment, (S, K, TA,) and divination: (S, TA:) and its pl., (S, K,) or [rather] the pl. of ↓ عِضَةٌ, (thus accord. to the TA and one of my copies of the S,) is عِضُونَ, like as عِزُونَ is of عِزَةٌ: (S, K, TA:) whence the saying in the Kur [xv. 91], الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [Those who pronounced the Kur-án to be lies, or enchantments]: (S, TA:) accord. to Fr, [the sing.] ↓ عِضَةٌ is originally عِضَهَةٌ, the deficient [radical] letter being ه; (S, * TA;) for عِضَةٌ and عِضُونَ in the dial. of Kureysh signify enchantment [and enchantments], and they term the enchanter عَاضِهٌ: (S:) or, as some say, the deficient [radical] letter is و, (S, TA,) from عَضَوْتُهُ meaning فَرَّقْتُهُ, (S,) or from عَضَّيْتُ الشَّىْءَ meaning فَرَّقْتُهُ; (TA;) because they divided their sayings respecting the Kur-án, pronouncing it to be falsehood, or enchantment, or divination, or poetry. (S, TA.) And one says, ↓ يَالِلْعَضِيهَةِ, with kesr to the ل, [O the lie?] denoting a calling to aid; (S;) or said on an occasion of wondering at a great lie; and with fet-h to the ل [i. e. يَا لَلْعَضِيهَةِ] denoting a calling for aid. (TA.) عِضَةٌ, originally عِضَهَةٌ: see عِضَاهٌ, in two places.

A2: And see also عِضَهٌ, in three places: and art. عضو.

عِضَهَةٌ: see عِضَاهٌ.

عِضَهِىٌّ, applied to a camel, That depastures the trees called عِضَاه; as also ↓ عِضَاهِىٌّ so applied; (S, K;) and in like manner, applied to camels, ↓ عِضَاهِيَّةٌ; (S;) the second and third being rel. ns. from عِضَةٌ, and therefore irregularly formed, or from عِضَاهَةٌ, not from عِضَاهٌ because this is a pl. or has the meaning of a pl.: (TA:) so too عَضَوِىٌّ applied to a camel, (S, K,) and عَضَوِيَّةٌ applied to camels, both with fet-h, irregular. (S.) [See also عَاضِهٌ.]

عِضَاهٌ Any great trees having thorns; these being of two sorts, genuine (خَالِص) and not genuine (غَيْرُ خَالِصٍ): the former sort are the عَرْف, the عُرْفُط, the طَلْح, the سَلَم, the سِدْر, the سَيَال, the سَمْر, the يَنْبُوت, the greater قَتَاد, the كَنَهْبَل, the غَرْب, and the عَوْسَج: the other sort are the شَوْحَط. the نَبْع, the شِرْيَان, the سَرَآء, the نَشَم, the عُجْرُم, and the تأْلَب; and these are called the عِضَاه of bows (عِضَاهُ القِيَاسِ [i. e. القِسِىِّ] pl. of قَوْسٌ): the small thorny trees are called عِضٌّ [q. v.]: and such as are neither عِضّ nor عِضَاه, of thorny trees, are the شُكَاعَى, the حُلَاوَى, the حَاذ, the كُبّ, and the سُلَّج: (S:) or, as Az says in the beginning of his book of herbage and trees, عِضَاهٌ is the general name of certain thorny trees which have different particular names: the genuine عِضَاه (العِضَاهُ الخَالِصُ) are those which are large and have strong thorns: such as are small, of thorny trees, are called عِضٌّ and شِرْسٌ [q. v.]: of the عِضَاه are the سَمُر, the عُرْفَط, the سَيَال, the قَرَظ, the greater قَتَاد, the كَنَهْبَل, the عَوْسَج, the سِدْر, the غَاف, and the غَرْب: these are the genuine عِضَاه: and of the عِضَاه of bows (عِضَاهُ القِيَاسِ i. e. القِسِىِّ) are the شَوْحَط, the نَبْع, the شِرْيَان, and the سَرَآء: (TA voce عِضٌّ:) or عِضَاهٌ signifies any trees having thorns; as the طَلْح and the عَوْسَج: or, accord. to some, except the قَتَاد and the سِدْر: (Msb:) or the greatest of trees: or the خَمْط [q. v., for it is variously explained]: or any having thorns: or such as are great and tall, of these: (K:) [حُبْلَةٌ and سِنْفَةٌ are terms applied to the fruit, or produce, of trees of the kind called عِضَاه: see the former of those words:] a single tree thereof is called عِضَاهَةٌ (S, K) and ↓ عِضَهَةٌ and ↓ عِضَةٌ, (S, Msb, K, [but in the copies of the K the last of these is erroneously written عِضَه,]) the radical ه being rejected in the last, as it is in شَفَةٌ; or, accord. to some, the rejected radical letter is و; (AAF, S, Msb; *) opinions differing on this point because of the different forms of the pl.; (AAF, S, TA;) the pl. being عِضَاهٌ and (of pauc., TA) عِضَوَاتٌ (AAF, S, K, TA, in the CK عِضْواتٌ,) and عِضُونَ; (K;) [the second and third of which are pls. of ↓ عِضَةٌ;] or, accord. to ISd, عِضَاهٌ may be an instance of the kind of pl. that differs from its sing, [only] in respect of the ة, like قَتَادٌ, of which the sing. is قَتَادَةٌ, [i. e., what is more properly termed a coll. gen. n.,] or it may be a broken pl., as though its sing. were عِضَهَةٌ: (TA:) the dim. [of عِضَهَةٌ] is ↓ عُضَيْهَةٌ. (S, TA.) [Hence,] one says, فُلَانٌ يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضَاهِهِ [lit. Such a one takes the back of other than his own عضاه, to tan therewith]; meaning (assumed tropical:) such a one arrogates to himself the poetry of another. (S. See a verse cited in art. نجب.) [See also 1, first sentence.]

عَضِيهَةٌ: see عَضِهٌ.

A2: And see also عِضَهٌ, in two places.

عُضَيْهَةٌ [dim. of عِضَهَةٌ]: see عِضَاهٌ.

عِضَاهِىٌّ; and its fem., with ة: see عِضَهِىٌّ.

عَاضِهٌ applied to a he-camel, as also ↓ عَضِهٌ, (S,) and عَاضِهَةٌ applied to a she-camel, (S, K,) and thus also عَاضِهٌ, (K,) Depasturing the trees called عِضَاه; (S, K, TA;) and the pl. [of عَاضِهٌ and عَاضِهَةٌ] in this sense, applied to camels, is عَوَاضِهُ: (S, TA:) or, accord. to 'Alee Ibn-Hamzeh, (IB, TA,) ↓ عَضِهٌ has this meaning; (IB, Msb, TA;) but عَاضِهٌ signifies having a complaint from eating the عِضَاه: (IB, TA:) or ↓ عَضِهٌ has the latter meaning, or the former meaning: or, accord. to AHn, عَضِهَةٌ applied to a she-camel signifies breaking the branches, or twigs, of the عِضَاه. (TA.) [See also عِضَهِىٌّ.]

A2: Also Enchanting, or an enchanter; (As, S, K, TA;) in the dial. of Kureysh. (As, S, TA.) See also the last paragraph of this art. A poet says, أَعُوذُ بِرَبِّى مِنَ النَّافِثَا

↓ تِ فِى عُقَدِ العَاضِهِ المُعْضِهِ [I seek protection by my Lord from the women sputtering upon the knots of the lying enchanter: see art. نفث, and the Kur-án cxiii. 4]: (S, TA:) or, as some relate it, فى عِضَهِ [upon the enchantment]. (TA.) b2: And حَيَّةٌ عَاضِهٌ and عَاضِهَةٌ A serpent that kills instantly (AO, S, K) when it bites. (AO, S.) مُعْضِهٌ: see its fem. voce عَضِهٌ: A2: and see the verse cited voce عَاضِهٌ.

مُسْتَعْضِهَةٌ A woman seeking, or demanding, enchantment: hence the trad., ↓ لَعَنَ اللّٰهُ العَاضِهَةَ وَالمُسْتَعْضِهَةَ [May God curse her who enchants and her who seeks, or demands, enchantment]. (TA.)
عضه
: (العِضاهَةُ، بالكسْرِ: أَعْظَمُ الشَّجرِ، أَو الخَمْطُ، أَو كُلُّ ذاتِ شَوْكٍ، أَو مَا عَظُمَ مِنْهَا وطَالَ) واشْتَدَّ شَوْكُه.
وتقدَّمَ أَنَّ الخَمْطَ كُلُّ شجَرةٍ ذاتِ شَوْكٍ، فَهُوَ يُغْنِي عَن قوْلِه: أَو كلُّ ذاتِ شَوْكٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: كلُّ شجرٍ يَعْظُمُ وَله شَوْكٌ، وَهُوَ على ضَرْبَيْن: خالِصٌ وغيرُ خالِصٍ؛ فالخالِصُ الغَرْفُ والعُرْفُطُ والطَّلْحُ والسَّلَم والسِّدْرُ والــسَّيَالُ والسَّمُر واليَنْبُوتُ والقَتادُ الأعْظَمُ والكَنَهْبُلُ والغَرَبُ والعَوْسَجُ؛ وَمَا ليسَ بخالِصٍ فالشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرَمُ والتَّأْلَبُ، فَهَذِهِ تُدْعَى عِضاهَ القِياسِ جَمْعُ قَوْسٍ، وَمَا صَغُرَ من شجَرِ الشَّوْكِ فَهُوَ العِضُّ، وَمَا ليسَ بعِضَ وَلَا عِضاهٍ من شجَرِ الشَّوْكِ فالشُّكَاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّجُ.
(كالعِضَهِ، كعِنَبٍ) ، بحذْفِ الهاءِ الأصْلِيَّة كَمَا حذفَ من الشَّفَةِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ؛
إِذا ماتَ مِنْهُم مَيِّتٌ سُرِقَ ابْنُهومن عِضَةٍ مَا يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها قُلْتُ: هُوَ مِن الأَمْثالِ السَّائِرَةِ، ومِثْلُه قوْلُهم: العَصا مِنَ العُصَيَّةِ، يريدُ أَنَّ الابنَ يُشْبِهُ الأبَ، فمنْ رأَى هَذَا ظنَّه هَذَا، فكأَنَّ الابنَ مَسْرُوقٌ؛ والشَّكيرُ مَا يَنْبُتُ فِي أَصْلِ الشجَرَةِ.
(والعِضَهَةِ، كعِنَبَةٍ) ، هُوَ أَصْلُ عِضَة كالشَّفَةِ أَصْلُها شَفَهَةٌ، فاسْتَثْقلُوا الجَمْعَ بينَ الهاءَيْن.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ونُقْصانُ العِضَه الْهَاء لأنَّها (ج) على (عِضَاهٍ) ، مِثْل شِفَاهٍ، فتُرَدُّ الهاءُ فِي الجَمْعِ وتُصَغَّرُ على عُضَيْهَةٍ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وأمَّا عِضاهٌ فيُحْتَملُ أَنْ يكونَ مِنَ الجَمْعِ الَّذِي يُفارِقُ واحدَه بالهاءِ كقَتادَةٍ وقَتادٍ، ويحْتَملُ أَنْ يكونَ مُكَسَّراً كأَنَّ واحِدَتَه عِضَهَةٌ.
(و) قَالُوا فِي القَلِيلِ (غِضُونَ) ، بالكسْرِ (وعِضَواتٌ) ، بكسْرٍ ففتحٍ، فأَبْدَلُوا مَكانَ الهاءِ الواوَ، هَذَا تَعْليلُ أَبي حَنيفَةَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ بذلكَ القَوْل، قالَ: فأَمَّا الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الفارِسِيُّ فإنَّ عِضَةً المحْذوفَة يَصْلُح أَنْ تكونَ مِنَ الهاءِ فِيمَا نَراهُ مِن تَصارِيفِ هَذِه الكَلِمَةِ كقَوْلِهم عِضاهٌ وإِبِلٌ عاضِهَةٌ، وأَمَّا اسْتِدْلالُه على كوْنِها مِن الواوِ فبقَوْلِهم عِضَواتٌ؛ قالَ: وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
هَذَا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِماوعِضَواتٌ تَقْطَعُ اللهازِماقالَ: ونظِيرُهُ سَنَة، تكونُ مَرَّةً من الهاءِ لقوْلِهم سانَهْتُ، ومَرَّةً من الواوِ لقوْلهِم: سَنَوات، وأَسْنَتُوا لأنَّ التاءَ فِي أَسْنَتُوا وَإِن كانتْ بَدَلاً مِن الياءِ فأَصْلُها الواوُ، وإنَّما انْقَلَبَتْ يَاء للمجاوَرَةِ وَبِه تَعْلَم أَنَّ مَا نَسَبَه شيْخُنا إِلَى المصنِّفِ مِنَ التَّخْليطِ فِي غيرِ محلِّهِ. وَكَذَا قَوْلُه فِي العِضَهِ أَنَّهَا الْهَاء الأصْلِية وليسَ كَذلِكَ، بل هِيَ بحذْفِ الهاءِ الأصْلِية كَمَا صَرَّحَ بِهِ الجوْهرِيّ، وَمن راجَعَ الأصُولَ اسْتَغْنى عَن خَبطِ العُقُولِ.
(و) يقالُ: (بَعيرٌ عَضَويٌّ) وإبلٌ عَضَويَّةٌ، بفتْحِ العَيْنِ على غيرِ قِياسٍ عنْدَ مَنْ يقولُ نقصانُها الواوُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وعِضَهِيُّ وعِضاهِيٌّ) ، بالكسْرِ فيهمَا. أَمَّا عِضَهِيٌّ فظاهِرٌ وَهُوَ الَّذِي يَرْعاها، وأَمَّا العِضاهِيُّ والعِضاهِيَّةُ فإمَّا أَنْ يكونَ مَنْسوباً إِلَى عِضَةٍ فهُو مِن شاذِّ النَّسَبِ، وَإِن كَانَ مَنْسوباً إِلَى العِضاهِ فَهُوَ مَرْدودٌ إِلَى واحِدِها، وواحِدُها عِضاهَةٌ، وَلَا يكونُ مَنْسوباً إِلَى العِضاهِ الَّذِي هُوَ الجَمْعُ، لأنَّ هَذَا الجَمْعَ وَإِن أَشْبَهَ الواحِدَ فَهُوَ فِي مَعْناه جَمْعٌ، أَلا تَرى أَنّ مَنْ أَضافَ إِلَى تَمْرٍ فقالَ تَمْرِيٌّ لم يَنْسُبْ إِلَى تَمْرٍ إنَّما نَسَبَ إِلَى تَمْرةٍ، وحذَفَ الهاءَ لأنَّ ياءَ النّسَبِ وهاءَ التّأْنِيثِ يَتَعاقَبَانِ.
(وناقَةٌ عاضِهَةٌ وعاضِهٌ: تَرْعاها) ، وجِمالٌ عَواضِهُ؛ وَقد عَضِهَتْ عَضَهاً.
ورَوَى ابنُ بَرِّي عَن عليِّ بنِ حَمْزة قالَ: لَا يقالُ بَعيرٌ عاضِهٌ للَّذي يَرْعى العِضاهَ، وإنّما يقالُ لَهُ عَضهٌ، وأَمَّا العاضِهُ فَهُوَ الَّذِي يَشْتَكي عَن أَكْلِ العِضاهِ.
(وأَرضٌ عَضِهَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (وعَضِيهَةُ) ، كسَفِينَةٍ، (ومُعْضِهَةٌ) ، كمُحْسِنَةٍ: ذاتُ عِضاهٍ، أَو (كَثيرَتُها؛ وَقد أَعْضَهَتْ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) أَعْضَهَ (القَوْمُ: أَكَلَتْ إِبلُهُمُ العِضاهَ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(وعَضَهَ الرَّجُلُ، (كَمَنَعَ عَضْهاً،) بِالْفَتْحِ، (وَيُحَرَّكُ، وعَضِيهَةً، وَعِضْهَةً، بِالْكَسْرِ: كَذَبَ وقِيلَ: (سَحَرَ وكَهَنَ. وَسُمِّيَ السِّحْرُ عِضْهاً لأَنَّهُ كَذِبٌ وَتَخْيِيلٌ لاَ حَقِيقَةَ لَهُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: العَضْهُ السِّحْرُ، بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ للسَّاحِرِ عَاضِهٌ.
(وَأَيْضاً: (نَمَّ؛) وَقِيلَ: بَهَتَ، وَمِنه الحديثُ: إِيَّاكُمْ والعَضْهَ: أَتَدْرُونَ مَا العَضْهُ، وَهِيَ النَّمِيمَةُ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ النَّمِيمَةُ القَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ، قالَ: وَهَكَذَا رُوِيَ فِي كُتُبِ الحَدِيثِ بِالْفَتْحِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْقَالَةُ القَبِيحَةُ.
(وعَضَهَ (الْبَعِيرُ عَضْهاً: أَكَلَ العِضَاهَ، فَهُوَ عَاضِهٌ.
(وعَضِهَ الْبَعِيرُ، (كَفَرِحَ،) عَضْهاً فَهُوَ عَضِهٌ: (اشْتَكَى مِنْ أَكْلِهَا أَوْ رَعَاهَا،) قَالَ هِيْمَانُ بْنُ قُحَافَةً:
وَقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِيَ عَضِهْقَرِيبَةٍ نُدْوَتُهُ مِنْ مَحْمَضِهْوَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: نَاقَةٌ عَضِهَةٌ: تَكْسِرُ عِيدَانَ العِضَاهِ.
ومَرَّ عَن عليٌّ بنِ حَمْزَةَ أَنَّ العَاضِهَ الَّذِي يَشْتَكِي عَنْ أَكْلِ العِضَاه، والعَضِهُ الَّذِي يَرْعَاهَا.
وَوَحَّدَ بَيْنَهُمَا الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: عَضِهَتِ الإِبِلُ، بِالْكَسْرِ، تَعْضَهُ عَضْهاً: إِذَا رَعَتِ العِضَاهَ، فَهُوَ بَعِيرٌ عَاضِهٌ وَعَضِهٌ، وأَنْشَدَ قَوْلَ هِمْيَان المَذْكُور.
(وعَضَهَ الرَّجُلُ: (جَاءَ بِالإِفْكِ وَالْبُهْتَانِ) والنَّمِيمَةِ؛ (كَأَعْضَهَ.) يُقَالُ: قَدْ أَعْضَهْتَ يَا رَجُلُ أيْ جِئْتَ بِالبُهْتَانِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
(وعَضَهَ (فُلاَناً،) كَمَنَعَ، عَضِهاً وعَضِيهَةً: (بَهَتَهُ،) أَيْ رَمَاهُ بِالْبُهْتَانِ، (وَقالَ فِيهِ مَا لَمْ يَكُن،) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُبَادَةَ فِي الْبَيُعَةِ: (ولاَ يَعْضَه بَعْضُناً بَعْضاً) ؛ أَي لَا يَرْمِيهِ بِالَعضِيهَةِ، مَعْنَاهُ: أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيه. (وعَضَهَ (العِضَاهَ،) كَمَنَعَ، عَضهاً، (قَطَعَهَا كَعضَّهَهَا) تَعْضِيهاً.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: التَّعْضِيَةُ: قَطْعُ العِضَاهِ واحْتِطَابُه، وَفِي الحَدِيثِ: (مَا عُضِهَتْ عِضَاةٌ إِلاَّ بِتَرْكِهَا التَّسْبِيحُ) .
(والْحَيَّةُ العَاضِهُ والعاضِهَةُ: التَّي تَقْتُلُ مِنْ ساعتِها) إِذا نَهَشَت.
(والعِضَهُ، كَعِنَبٍ؛ الكَذِبُ والبُهْتَانُ؛ نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الكِسَائي، قالَ ابنُ بِرِيَ؛ قَالَ الطُوسيُّ؛ هَذَا تصحِيفٌ وإِنَّمَا الكَذِبُ العَضْهُ، وَكَذَلِكَ العَضِيهَةُ.
قُلْتُ لَيْسَ بِتَصْحِيفٍ بل هُوَ صَحِيحٌ، وَقد جَاءَ هَكَذَا فِي كُتُبِ الغَرِيبِ فِي الحدِيثِ؛ أَلاَ أُنْبِئُكُمْ مَا العِضَهُ، وَفِي آخر: إِيَّاكُمْ والعِضَهَ، بِكَسْرِ العَينِ والضَّادِ.
قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ البَهْتُ.
(والعِضَهُ؛ (السِّحْرُ والكَهَانَةُ بِلْغَةِ قُرَيْسٍ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والمَصْدَرُ كالمَصْدَرِ، وقالَ:
أَعُودُ بِرَبِّي مِنَ النَّافِثَاتِ فِي عِضَهِ العَاضِهِ المُعْضِهوَيُرْوَى فِي عُقُدِ العِاضِهِ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْجَوْهَرِيِّ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ (ج العِضَة (عِضُون، كَعِزَّةٍ وَعِزِين،) ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالى: {الَّذِين جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِين} .
وَقَالَ الْفَرَّاءُ؛ العِضُونَ فِي كَلاَمِ العَرَبِ السِّحْرُ، وَجَعَلَهُ مِنَ العَضْهِ، ونُقْصَانُهُ الْهَاء وأَصْلُهُ عِضْهَةٌ، فاسْتَثْقَلُوا الجَمْعَ بَيْنَ هَاءَيْنِ فَقَالُوا: عِضَةٌ، كَشَفَة وَسَنَة، ويقالُ؛ واحِدُهَا عِضَةٌ وأَصْلُهَا عِضْوَةٌ مِنَ عَضَّيْتُ الشَّيْءَ؛ إِذَا فَرَّقْتُهُ، جَعَلُوا النُّقْصَانَ الواوَ، المَعْنَى أَنَّهُمْ فَرَّقُوا يَعْنِي المُشْرِكِينَ أَقَاوِيلَهُمْ فِي القُرْآنِ فَجَعَلُوهُ كَذباً وَسِحْراً وشِعْراً وَكَهَانَةً وَقَدْ نَقَلَ الْجَوْهَرِيُّ القَوْلَيْنِ وَلاَ تَخْلِيطَ فِي كَلاَمِ المِصَنِّفِ كَمَا زَعَمَهُ شَيْخُنَا.
(والعَاضِهُ؛ السَّاحِرُ،) بِلُغَةِ قُرَيْشٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ وغَيْرِهِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
عَضَهَهُ عَضْهاً: شَتَمَهُ صَرْيحاً، وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ تَعزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فاعْضَهُوه) ، وَفِي رِوَايَة أُخْرَى: فَأَعْضُوه بِهن أُمِّه) كَمَا فِي الرَّوْضِ.
وَبَيْنَهُم عَضهٌ قَبِيحَةٌ: أَيْ قَالَةُ.
ويقالُ؛ يَا لِلْعَضِيهَةِ، كُسِرَتِ اللامُ على مَعْنَى اعْجَبُوا لهَذِهِ العَضِيهَةِ، يقالُ ذلكَ عِنْدَ التَّعَجُّبِ مِنَ الإِفْكِ العَطِيمِ، فَإِذَا نَصَبْتَ اللامَ فَمَعْنَاهُ الاسْتِغَاثَةِ.
والمُسْتَعْضِهَةُ؛ المُسْتَسْحِرَةُ، وَمِنْه الحديثُ؛ (لعنَ العَاضِهَةَ والمُسْتَعْضِهَة) .
ويُقالُ؛ فُلانٌ يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضَاهِهِ؛ إِذا انْتَحَلَ شِعْرَ غَيْرِهِ، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:
يَا أَيُّهَا الزَّاعِمُ أَنَّي أَجْتَلِبْوأَنَّنِي غَيْرَ عِضَاهِي أَنْتَجِبْ كَذَبْتَ إِنَّ شَرَّ مَا قِيلَ الكَذِبْ

عضه: العَضَهُ والعِضَهُ والعَضِيهةُ: البَهِيتةُ، وهي الإِفْكُ

والبُهْتانُ والنَّمِيمةُ، وجمعُ العِضَهِ عِضاهٌ وعِضاتٌ وعِضُون. وعَضَهِ

يَعْضَهُ عَضْهاً وعَضَهاً وعَضِيهةً وأَعْضَهَ: جاءَ بالعَضِيهة. وعَضَهه

يَعْضَهُه عَضْهاً وعَضِيهةً: قال فيه ما لم يكن. الأَصمعي: العَضْهُ

القالةُ القبيحة. ورجل عاضِهٌ وعَضِهٌ، وهي العَضيهة. وفي الحديث: أَنه قال

(*

قوله «وفي الحديث أَنه قال إلخ» عبارة النهاية: الا أنبئكم ما العضه؟ هي

من النميم إلخ). إِيَّاكُمْ والعَضْهَ أَتَدْرونَ ما العَضْه؟ هي

النَّميمة؛ وقال ابن الأَثير: هي النميمة القالةُ بين الناس، هكذا روي في كتب

الحديث، والذي جاء في كتب الغريب: أَلا أُنْبئُكم ما العِضَةُ؟ بكسر العين

وفتح الضاد. وفي حديث آخَر: إِيِّاكُمْ والعِضَةَ. قال الزمخشري: أَصلها

العِضْهَةُ، فِعْلَةٌ من العَضْه، وهو البَهْتُ، فحذف لامه كما حذفت من

السَّنة والشَّفَة، ويجمع على عِضِينَ. يقال: بينهم عِضَةٌ قبيحةٌ من

العَضِيهةِ. وفي الحديث: مَنْ تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فاعْضَهُوه؛ هكذا

جاء في رواية أَي اشْتِموهُ صريحاً، من العَضِيهَة البَهْت. وفي حديث

عُبادةَ بن الصامِتِ في البَيْعة: أَخَذَ علينا رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، أَن لا نُشْرِك بالله شيئاً ولا نَسْرِقَ ولا نَزْنيَ ولا يَعْضَهَ

بعضُنا بعضاً أَي لا يَرْمِيَه بالعَضِيهة، وهي البُهْتانُ والكذبُ، معناه

أَن يقول فيه ما ليس فيه ويَعْضَهَه، وقد عَضَهَه يَعْضَههُ عَضْهاً.

والعَضَهُ: الكذِبُ. ويقال: يا لِلْعضِيهة ويا للأَفِيكةِ ويا لِلْبَهيتةِ،

كُسِرَتْ هذه اللامُ على معنى اعْجَبُوا لهذه العَضيهةِ فإِذا نصبْتَ

اللامَ فمعناه الاستغاثة؛ يُقال ذلك عند التعَجُّب من الإِفْكِ العظيم. قال

ابن بري: قال الجوهري قال الكسائي العِضَهُ الكذبُ والبُهْتانْ؛ قال ابن

بري: قال الطوسي هذا تصحيف وإِنما الكذب العَضْهُ، وكذلك العَضيهةُ، قال

وقول الجوهري بعدُ وأَصله عِضَهةٌ، قال: صوابه عَضْهة لآَن الحركة لا

يُقْدَم عليها إِلا بدليل. والعِضَهُ: السِّحْرُ والكَهانةُ. والعاضِهُ:

الساحرُ، والفعلُ كالفعلِ والمصدرُ كالمصدرِ قال:

أَعُوذُ بربي من النَّافِثا

تِ في عِضَهِ العاضِه المُعْضِه

ويروى: في عُقَدِ العاضِه. وفي الحديث: إِن اللهَ لعَنَ العاضِهةَ

والمُسْتَعْضِهةَ؛ قيل: هي الساحرةُ والمسْتَسْحِرة، وسُمِّيَ السحرُ عِضَهاً

لأَنه كذبٌ وتَخْييلٌ لا حقيقةَ له. الأَصمعي وغيره: العَضْهُ السِّحْرُ،

بلغة قريش، وهم يقولون للساحر عاضِهٌ. وعَضَهَ الرجلَ يَعْضَهُه

عَضْهاً: بَهَتَه ورماه بالبُهْتانِ. وحَيَّةٌ عاضِهٌ وعاضِهةٌ: تقْتُل من

ساعتها إِذا نَهَشَتْ، وأَما قوله تعالى: الذين جَعَلُوا ا لقُرْآنَ عِضِينَ؛

فقد اختلف أَهلُ العربية في اشتقاق أَصله وتفسيرِه، فمنهم من قال:

واحدتُها عِضَةٌ وأَصلها عِضْوَةٌ من عَضَّيْتُ الشيءَ إِذا فَرَّقْته، جعلوا

النُّقْصان الواوَ، المعنى أَنهم فَرَّقُوا عن المشركين أَقاوِيلَهم في

القرآن فجعلوه كذِباً وسِحْراً وشِعْراً وكَهانةً، ومنهم من جعل نُقْصانَه

الهاء وقال: أَصلُ العِضَة عِضْهةٌ، فاستثْقَلُوا الجمع بين هاءين فقالوا

عِضَةٌ، كما قالوا شَفَة والأَصل شَفْهَة، وسَنَة وأَصلها سَنْهَة. وقال

الفراء: العِضُون في كلام العرب السِّحْرُ، وذلك أَنه جعله من العَضْهِ.

والعِضاهُ من الشجر: كل شجر له شَوْكٌ، وقيل: العِضاهُ أَعظمُ الشجر،

وقيل: هي الخمْطُ، والخَمْطُ كلُّ شجرةٍ ذاتِ شوْكٍ، وقيل العِضاهُ اسمُ

يقع على ما عَظُم من شجر الشَِّوْك وطالَ واشتدَ شَوْكُه، فإِن لم تكن

طويلةً فليست من العِضاه، وقيل: عِظامُ الشجر كلُّها عِضاهٌ، وإِنما جَمع هذا

الاسمُ ما يُسْتظلُّ به فيها كلّها؛ وقال بعض الرواة: العِضاهُ من شجرِ

الشَّوْكِ كالطَّلْح والعَوْسَجِ مما له أَرُومةٌ تبقى على الشِّتاء،

والعِضاهُ على هذا القول الشجرُ ذو الشَّوْك مما جَلَّ أَو دَقَّ،

والأَقاويلُ الأُوَلُ أَشْبَهُ، والواحدة عِضاهةٌ وعِضَهَةٌ وعِضَهٌ وعِضَةٌ،

وأَصلها عِضْهةٌ. قال الجوهري: في عِضَةٍ تحذف الهاءُ الأَصليّة كما تُحْذف

من الشَّفَة؛ وقال:

ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

قال: ونُقْصانُها الهاءُ لأَنها تُجْمع على عِضاهٍ مثل شفاهٍ، فتُرَدُّ

الهاءُ في الجمع وتُصَغَّرُ على عُضَيْهَة، ويُنْسَب إِليها فيقال

بَعِيرٌ عِضَهِيٌّ للذي يَرْعاها، وبَعِيرٌ عِضاهِيٌّ وإِبلٌ عِضاهِيَّةٌ،

وقالوا في القليل عِضُونَ وعِضَوات، فأَبْدَلوا مكانَ الهاء الواوَ، وقالوا

في الجمع عِضاهٌ؛ هذا تعليل أَبي حنيفة، وليس بذلك القول، فأَما الذي ذهب

إِليه الفارسي

(* قوله «ذهب إليه الفارسي» هكذا في الأصل، وفي المحكم:

ذهب إليه سيبويه). فإِنَّ عِضَةً المحذوفة يصلح أَن تكون من الهاء، وأَن

تكون من الواو، أَما استدلاله على أَنها تكون من الهاء فبما نَراه من

تصاريف هذه الكلمة كقولهم عِِضاهٌ وإِبلٌ عاضِهةٌ، وأَما استدلاله على كونها

الواو فبقولهم عِضَوات؛ قال: وأَنشد سيبويه:

هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما،

وعِضَواتٌ تَقْطَعُ اللَّهازِما

قال: ونظيرُه سَنَة، تكون مرة من الهاء لقولهم سانَهْتُ، ومَرَّةً من

الواو لقولهم سَنَوات، وأَسْنَتُوا لأَن التاء في أَسْنَتُوا، وإِن كانت

بدلاً من الياء، فأَصلُها الواوُ إِنَّما انقلبت ياءً للمجاوزة، وأَما

عِضاهٌ فيحتمل أَن يكون من الجمع الذي يفارق واحدَه بالهاء كقَتادةٍ

وقَتادٍ، ويحتمل أَن يكون مكسراً كأَن واحدتَه عِضَهَةٌ، والنسب إِلى عِضَهٍ

عِضَوِيٌّ وعِضَهِيٌّ، فأَما قولهم عِضاهِيٌّ فإِن كان منسوباً إِلى عضة

فهو من شاذِّ النسب، وإِن كان منسوباً إِلى العِضاه فهو مردودٌ إِلى

واحدها، وواحدُها عضاهةٌ، ولا يكون منسوباً إِلى العضاه الذي هو الجمع، لأَن

هذا الجمع وإِن أَشْبَهَ الواحد فهو في معناه جَمْعٌ، أَلا ترى أَن مَنْ

أَضافَ إِلى تَمْرٍ فقال تَمْريّ لم يَنْسُب إِلى تَمْرٍ إِنما نسَبَ

إِلى تَمْرةٍ، وحذف الهاء لأَن ياء النسب وهاءَ التأْنيث تَتَعاقَبان؟

والنحويون يقولون: العِضاهُ الذي فيه الشَّوْك، قال: والعرب تُسَمِّي كلَّ

شجرةٍ عظيمةٍ وكلَّ شيء جاز البَقْلَ العِضاهَ. وقال: السَّرْحُ كلُّ شجرة

لا شَوْكَ لها، وقيل: العِضاه كلُّ شجرة جازت البُقول كان لها شَوْكٌ أَو

لم يكن، والزَّيْتُونُ

من العِضاه، والنَّخْل من العِضاه. أَبو زيد: العضاهُ يَقَع على شجرٍ من

شجر الشَّوْك، وله أَسماءٌ مختلفة يجمعها العِضاهُ، وإِنما ا لعِضاهُ

الخالصُ منه ما عَظُمَ واشتدَّ شوكُه. قال: وما صَغُر من شجر الشَّوْك

فإِنه يقال له العِضُّ والشِّرْسُ. قال: والعِضُّ والشِّرْسُ لا يُدْعَيانِ

عِضاهاً. وفي الصحاح: العِضاه كلُّ شجر يَعْظُم وله شوك؛ أَنشد ابن بري

للشماخ:

يُبادِرْنَ العِضاهَ بمُقْنعاتٍ،

نواجذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقيعِ

وهو على ضربين: خالص وغير خالصٍ، فالخالصُ الغَرْفُ والطَّلْحُ

والسَّلَم والسِّدْر والــسَّيَال والسَّمُر واليَنْبوتُ والعُرْفُطُ والقَتادُ

الأَعظمُ والكَنَهْبُلُ والغَرَبُ والعَوْسَجُ، وما ليس بخالص فالشَّوْحَطُ

والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرُمُ

والعِجْرِمُ والتَّأْلَبُ، فهذه تُدْعَى عِضاهَ القِياسِ

من القَوْسِ، وما صَغُرَ من شجر الشوك فهو العِضُّ، وما ليس بعِضٍّ ولا

عِضاهٍ من شجر الشَّوْكِ فالشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ

والسُّلَّجُ. وفي الحديث: إِذا جئتم أُحُداً فكُلُوا من شجره أَو من عِضاهِه؛

العِضاهُ: شجرُ أُمِّ غَيْلانَ وكلُِّ شجر عَظُمَ له شوكٌ، الواحدَةُ

عِضَةٌ، بالتاء، وأَصلها عِضْهَةٌ.

وعَضِهَتِ الإِبلُ، بالكسر، تَعْضَهُ عَضَها إِذا رعت العِضاهَ.

وأَعْضَهَ القومُ: رعت إِبلُهم العِضاه وبعيرٌ عاضِهٌ وعَضِهٌ: يرعى العضاه. وفي

حديث أَبي عبيدة: حتى إِن شِدْق أَحَدهم بمنزلة مِشْفَر ا لبعير

العَضِه؛ هو الذي يرعى العضاه، وقيل: هو الذي يشتكي من أَكل العضاه، فأَما الذي

يأْكل العِضاهَ فهو العاضِهُ، وناقة عاضِهَةٌ وعاضِهٌ كذلك، وجِمالٌ

عَواضِهُ وبعير عَضِهٌ يكون الراعِيَ العِضاهَ والشاكِيَ من أَكلها؛ قال

هِمْيانُ بن قُحافَةَ السَّعْدِيّ:

وقَرَّبوا كلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ،

قَرِيبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ،

أَبْقَى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ

قوله كلَّ جُمالِيٍّ عَضِه؛ أَراد كل جُماليَّةٍ ولا يَعْني به الجملَ

لأَن الجمل لا يضاف إِلى نفسه، وإِنما يقال في الناقة جُمالِيَّة تشبيهاً

لها بالجمل كما قال ذو الرمة:

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها

ولكنه ذكَّره على لفظ كل فقال: كلَّ جُمالِيٍّ عضه.

قال الفارسي: هذا من معكوس التشبيه، إِنما يقال في الناقةِ جُماليَّة

تشبيهاً لها بالجمل لشدّته وصلابته وفضله في ذلك على الناقة، ولكنهم ربما

عكسوا فجعلوا المشبه به مشبهاً والمشبه مشبهاً به، وذلك لِما يريدون من

استحكام الأَمر في الشَّبَه، فهم يقولون للناقةِ جُمالِيَّةٌ، ثم

يُشْعِرُونَ باستحكام الشَّبَهِ فيقولون للذكر جُمالِيٌّ، ينسبونه إِلى الناقة

الجُماليَّة، وله نظائر في كلام العرب وكلام سيبويه؛ أَما كلام العرب فكقول

ذي الرمة:

ورَمْلٍ كأَوْراكِ النساءِ اعْتَسَفْتُه،

إِذا لَبَّدَتْهُ السارياتُ الرَّكائِكُ

فشبه الرمل بأَوراك النساء والمعتاد عكس ذلك، وأَما من كلام سيبويه

فكقوله في باب اسم الفاعل: وقالوا هو الضاربُ الرجلَ كما قالوا الحَسَنُ

الوَجْهَ، قال: ثم دار فقال وقالوا هو الحَسَنُ

الوَجْهَ كما قالوا الضاربُ الرجلَ.

وقال أَبو حنيفة: ناقةٌ عَضِهَةٌ تَكسِرُ عِيدانَ العِضاهِ، وقد

عَضِهَتْ عَضَهاً. وأَرضٌ عَضيهَةٌ: كثيرة العِضاهِ، ومُعْضِهَةٌ: ذاتُ عِضاهٍ

كمُعِضَّةٍ، وهي مذكورة في موضعها: الجوهري: وتقول بعير عَضَوِيٌّ وإِبل

عَضَوِيَّةٌ بفتح العين على غير قياس. وعَضَهْْتُ العِضاهَ إِذا قطعتها.

وروى ابن بري عن علي بن حمزة قال: لا يقال بعير عاضِهٌ للذي يرعى

العِضاهَ، وإِنما يقال له عَضهٌ، وأَما العاضِهُ فهو الذي يَشْتَكي عن أَكل

العِضاهِ. والتَّعْضِيهُ: قطع العِضاهِ واحْتِطابُه. وفي الحديث: ما عُضِهَتْ

عِضاهٌ إِلا بتركها التسبيح. ويقال: فلان يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضاهِه إِذا

شِعْرَ غيرِه؛ وقال:

يا أيُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ

وأَنَّني غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَجِبْ

كَذبْتَ إِنَّ شَرَ ما قيلَ الكَذِبْ

وكذلك: فلان يَنْتَجِبُ عِضاهَ فلانٍ أَي أَنه يَنْتحِل شِعْرَه،

والانْتِجابُ أَخْذُ النَّجبِ من الشجر، وهو قشره؛ ومن أَمثالهم

السائرة:ومن عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

وهو مثل قولهم: العَصا من العُصَيَّةِ؛ وقال الشاعر:

إِذا ماتَ منهم سَيِّدٌ سُرِقَ ابْنُه،

ومن عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

يريد: أَن الابن يُشْبِهُ الأَبَ، فمن رأَى هذا ظنه هذا، فكأَنّ الابنَ

مَسْرُوقٌ، والشكيرُ: ما يَنْبُتُ في أَصْلِ الشجرة:

الحركة

الحركة: الخروج من القوة إلى الفعل تدريجا، وقيل هي شغل حيز بعد أن كان في حيز آخر، وقيل هي كونان في آنين في مكانين كما أن السكون كونان في آنين في مكان واحد.
الحركة:
نصف الألف، وبها تقدّر -عند المتأخرين- مقادير المدود، وهي بمقدار نصف المد الطبيعي، ويقدر زمنها بمعدل قبض الإصبع أو بسطه، من غير سرعة ولا بطء، وُيعبر عنه بـ (فويق) و (فوق)، يقال: قرأ بـ (فويق القصر) و (فوق القصر) أي بمقدار ثلاث حركات، وقرأ بـ (فويق التوسط) و (فوق التوسط) أي بمقدار خمس حركات.
الحركة:
[في الانكليزية] Movement ،motion
[ في الفرنسية] Mouvement
بفتح الحاء والراء المهملة في العرف العام النقل من مكان إلى مكان، هكذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة، وهذا هو الحركة الأينية المسماة بالنقلة. قال صاحب الأطول: لا تطلق الحركة عند المتكلمين إلّا على هذه الحركة الأينية وهي المتبادرة في استعمالات أهل اللغة. وقد تطلق عند أهل اللغة على الوضعية دون الكميّة والكيفية انتهى.
وهكذا في شرح المواقف. ويؤيد الإطلاقين ما وقع في شرح الصحائف من أنّ الحركة في العرف العام انتقال الجسم من مكان إلى مكان آخر، أو انتقال أجزائه كما في حركة الرّحى انتهى.
وعند الصوفية الحركة السلوك في سبيل الله تعالى، كذا في لطائف اللغات:
ثم المتكلمون عرّفوا الحركة بحصول جوهر في مكان بعد حصوله في مكان آخر أي مجموع الحصولين لا الحصول في الحيز الثاني المقيّد بكونه بعد الحصول في الحيز الأول، وإن كان متبادرا من ظاهر التعريف. ولذا قيل الحركة كونان في آنين في مكانين، والسكون كونان في آنين في مكان واحد. ويرد عليه أنّ ما أحدث في مكان واستقر فيه آنين وانتقل منه في الآن الثالث إلى مكان آخر لزم أن يكون كون ذلك الحادث في الآن الثاني جزءا من الحركة والسكون، فإنّ هذا الكون مع الكون الأول يكون سكونا، ومع الثالث يكون حركة، فلا تمتاز الحركة عن السكون بالذات، بمعنى أنّه يكون الساكن في آن سكونه أعني الآن الثاني شارعا في الحركة. فالحق هو المعنى المتبادر من التعريف. ولذا قيل الحركة كون أول في مكان ثان، والسكون كون ثان في مكان أول.
ويرد عليه وعلى القول الأول أيضا أنّ الكون في أول زمان الحدوث لا يكون حركة ولا سكونا.
اعلم أنّ الأشاعرة على أنّ الأكوان وسائر الأعراض متجدّدة في كل آن. والمعتزلة قد اتفقوا على أنّ السكون كون باق غير متجدّد، واختلفوا في الحركة هل هي باقية أم لا؟ فعلى القول ببقاء الأكوان يردّ على كلا الفريقين أنه لا معنى للكونين ولا لكون الكون أولا، وثانيا لعدم تعدّده اللهم إلّا أن يفرض التجدّد فرضا.
وعلى القول بعدم بقائها يرد أن لا يكون الحركة والسكون موجودين لعدم اجتماع الكونين في الوجود، اللهم إلّا أن يقال يكفي في وجود الكل وجود أجزائه ولو على سبيل التعاقب.
وقيل الحق أنّ السكون مجموع الكونين في مكان واحد، والحركة كون أول في مكان ثان.
ومما يجب أن يعلم أنّ المراد بكونين في مكان أنّ أقل السكون ذلك وبالكون الثاني في مكان أول ما يعمّ الكون الثالث. وعلى هذا قس سائر التعاريف.
واعلم أيضا أنّ جميع التعاريف لا يشتمل الحركة الوضعية لأنّه لا كون للمتحرك بها إلّا في المكان الأول، هكذا يستفاد مما ذكره المولوي عصام الدين والمولوي عبد الحكيم في حواشيهما على شرح العقائد النسفية. ويجيء ما يدفع بعض الشكوك في لفظ الكون.
وأمّا الحكماء فقد اختلفوا في تعريف الحركة. فقال بعض القدماء هي خروج ما بالقوة إلى الفعل على التدريج. بيانه أنّ الشيء الموجود لا يجوز أن يكون بالقوة من جميع الوجوه وإلّا لكان وجوده أيضا بالقوة، فيلزم أن لا يكون موجودا، فهو إمّا بالفعل من جميع الوجوه وهو البارئ تعالى، والعقول على رأيهم أو بالفعل، من بعضها وبالقوة من بعض. فمن حيث إنّه موجود بالقوة لو خرج ذلك البعض من القوة إلى الفعل فهو إمّا دفعة وهو الكون والفساد فتبدل الصورة النارية بالهوائية انتقال دفعي، ولا يسمّونه حركة بل كونا وفسادا، وإمّا على التدريج وهو الحركة. فحقيقة الحركة هو الحدوث أو الحصول أو الخروج من القوة إلى الفعل إمّا يسيرا يسيرا أو لا دفعة أو بالتدريج.
وكل من هذه العبارات صالحة لإفادة تصوّر الحركة. لكن المتأخّرين عدلوا عن ذلك لأنّ التدريج هو وقوع الشيء في زمان بعد زمان، فيقع الزمان في تعريفه، والزمان مفسّر بأنّه مقدار الحركة، فيلزم الدور. وكذا الحال في اللادفعة، وكذا معنى يسيرا يسيرا. فقالوا الحركة كمال أول لما هو بالقوة من جهة ما هو بالقوة.
وهكذا قال أرسطو. وتوضيحه أنّ الجسم إذا كان في مكان مثلا وأمكن حصوله في مكان آخر فله [هناك] إمكانان، إمكان الحصول في المكان الثاني، وإمكان التوجّه إليه. وكلّ ما هو ممكن الحصول له فإنه إذا حصل كان كمالا له، فكل من التوجه إلى المكان الثاني والحصول فيه كمال، إلّا أنّ التوجّه متقدّم على الحصول لا محالة، فوجب أن يكون الحصول بالقوة ما دام التوجّه بالفعل. فالتوجّه كمال أول للجسم الذي يجب أن يكون بالقوة في كماله الثاني الذي هو الحصول. ثم إنّ التوجّه ما دام موجودا فقد بقي منه شيء بالقوة. فالحركة تفارق سائر الكمالات بخاصتين: إحداهما أنها من حيث إنّ حقيقتها هي التأدّي إلى الغير، والسلوك إليه تستلزم أن يكون هناك مطلوب ممكن الحصول غير حاصل معها بالفعل ليكون التأدّي تأدّيا إليه، وليس شيء من سائر الكمالات بهذه الصفة، إذ ليست ماهيتها التأدّي إلى الغير ولا يحصل فيها واحد من هذين الوصفين. فإنّ الشيء مثلا إذا كان مربعا بالقوة ثم صار مربعا بالفعل فحصول المربعية من حيث هو هو لا يستعقب شيئا ولا يبقى عند حصولها شيء منها بالقوة. وأما الإمكان الاستعدادي وإن كان يستلزم أن لا يكون المقبول غير حاصل معه بالفعل فإنّ التحقيق أنّ الاستعداد يبطل مع الفعل لكن حقيقتها ليس التأدّي. وثانيتهما أنها تقتضي أن يكون شيء منها بالقوة فإنّ المتحرّك إنما يكون متحركا إذا لم يصل إلى المقصد، فإنّه إذا وصل إليه فقد انقطع حركته، وما دام لم يصل فقد بقي من الحركة شيء بالقوة. فهوية الحركة مستلزمة لأن يكون محلها حال اتصافه بها يكون مشتملا على قوتين، قوة بالقياس إليها وقوة أخرى بالقياس إلى ما هو المقصود بها. أما القوة التي بالنسبة إلى المقصد فمشتركة بلا تفاوت بين الحركة، بمعنى القطع والحركة بمعنى التوسط. فإنّ الجسم ما دام في المسافة لم يكن واصلا إلى المنتهى، وإذا وصل إليه لم تبق الحركة أصلا. وأما القوة الأخرى ففيها تفاوت بينهما، فإنّ الحركة بمعنى القطع حال اتصاف المتحرّك بها يكون بعض أجزائها بالقوة وبعضها بالفعل. فالقوة والفعل في ذات شيء واحد. والحركة بمعنى التوسّط إذا حصلت كانت بالفعل، ولم تكن هناك قوة متعلّقة بذاتها، بل بنسبتها إلى حدود المسافة. وتلك النسبة خارجة عن ذاتها عارضة لها كما ستعرف. فقد ظهر أنّ الحركة كمال بالمعنى المذكور للجسم الذي هو بالقوة في ذلك الكمال وفيما يتأدّى إليه ذلك الكمال. وبقيد الأول تخرج الكمالات الثانية، وبقيد الحيثية المتعلّقة بالأول تخرج الكمالات الأولى على الإطلاق، أعني الصورة النوعية لأنواع الأجسام والصور الجسمية للجسم المطلق فإنّها كمالات أولى لما بالقوة، لكن لا من هذه الحيثية بل مطلقا، لأنّ تحصيل هذه الأنواع والجسم المطلق في نفسه إنّما هو بهذه الصور وما عداها من أحوالها تابعة لها، بخلاف الحركة فإنّها كمال أول من هذه الحيثية فقط، وذلك لأنّ الحركة في الحقيقة من الكمالات الثانية بالقياس إلى الصور النوعية.
وإنّما اتصفت بالأولية لاستلزامها ترتّب كمال آخر عليها بحيث يجب كونه بالقوة معها فهي أول بالقياس إلى ذلك الكمال، وكونه بالقوة معها لا مطلقا. فالحاصل أنّ الحركة كمال أول للجسم الذي هو بالقوة في كماله الثاني بحيث يكون أوليته من جهة الأمر الذي هو له بالقوة بأن تكون أولية هذا الكمال بالنسبة إليه.
وهاهنا توجيهان آخران. الأول أن يكون قولهم من جهة ما هو بالقوة متعلّقا بما يتعلّق به قولهم لما هو بالقوة كالثابت والحاصل، فيكون المعنى كمال أول حاصل للجسم الذي يجب كونه معه بالقوة في كماله الثاني، ومتعلّق به من جهة كونه بالقوة، وذلك لأنّ الحركة كمال بالنسبة إلى الوصول أو بقية الحركة للجسم الذي يجب كونه معه بالقوة في كماله الثاني، وحصوله له من جهة كونه بالقوة إذ على تقدير الوصول أو بقية الحركة بالفعل تكون الحركة منقطعة غير حاصلة للجسم. وبيان فائدة القيود مثل ما مرّ، لكن بقي انتقاض تعريف الحركة بالإمكان الاستعدادي إذ يصدق أنّه كمال بالنسبة إلى ما يترتب عليه سواء كان قريبا أو بعيدا للجسم الذي يجب كونه معه بالقوة في الكمال الثاني، من جهة كونه بالقوة، فإنّه إذا حصل ما يترتّب عليه بطل استعداده، وكذلك أولية الاستعداد بالنسبة إلى ما يترتب. والثاني أن يكون متعلّقا بلفظ الكمال ويكون المعنى أنّ الحركة كمال أول للجسم الذي هو بالقوة في كماله الثاني من جهة المعنى الذي هو به بالقوة، بأن يكون ذلك المعنى سببا لكماليته، وذلك فإنّ الحركة ليست كمالا له من جهة كونه جسما أو حيوانا بل إنما هي كمال من الجهة التي باعتبارها كان بالقوة، أعني حصوله في أين مخصوص أو وضع مخصوص أو غير ذلك؛ وفيه نظر، وهو أنّ الحركة ليست كمالا من جهة حصوله في أين أو وضع أو غير ذلك، فإنّ كماليتها إنما هو باعتبار حصولها بعد ما كان بالقوة.
ويردّ على التوجيهات الثلاثة أنه يخرج من التعريف الحركة المستديرة الأزلية الأبدية الفلكية على زعمهم، إذ لا منتهى لها إلّا بالوهم، فليس هناك كمالان أول هو الحركة وثان هو الوصول إلى المنتهى إلّا إذا اعتبر وضع معين واعتبر ما قبله دون ما بعده؛ إلّا أنّ هذا منتهى بحسب الوهم دون الواقع المتبادر من التعريف. وفي الملخص أنّ تصور الحركة أسهل مما ذكر فإنّ كل عاقل يدرك التفرقة بين كون الجسم متحركا وبين كونه ساكنا. وأمّا الأمور المذكورة فمما لا يتصورها إلّا الأذكياء من الناس.
وقد أجيب عنه بأنّ ما أورده يدلّ على تصورها بوجه والتصديق بحصولها للأجسام لا على تصوّر حقيقتها.
اعلم انهم اختلفوا في وجود الحركة.
فقيل بوجوده وقيل بعدم وجوده. وحاكم بينهم ارسطو، فقال: الحركة يقال بالاشتراك اللفظي لمعنيين. الأول التوجّه نحو المقصد وهو كيفية بها يكون الجسم أبدا متوسطا بين المبدأ والمنتهى، أي مبدأ المسافة ومنتهاها، ولا يكون في حيّز آنين بل يكون في كل آن في حيّز آخر، وتسمّى الحركة بمعنى التوسط. وقد يعبر عنها بأنها كون الجسم بحيث أي حدّ من حدود المسافة يفرض لا يكون هو قبل الوصول إليه ولا بعده حاصلا فيه، وبأنها كون الجسم فيما بين المبدأ والمنتهى بحيث أي آن يفرض يكون حاله في ذلك الآن مخالفا لحاله في آنين يحيطان به، والحركة بهذا المعنى أمر موجود في الخارج، فإنّا نعلم بمعاونة الحسّ أنّ للمتحرك حالة مخصوصة ليست ثابتة له في المبدأ ولا في المنتهى، بل فيما بينهما، وتستمر تلك الحالة إلى المنتهى وتوجد دفعة. ويستلزم اختلاف نسب المتحرك إلى حدود المسافة فهي باعتبار ذاتها مستمرة وباعتبار نسبتها إلى تلك الحدود سيالــة وبواسطة استمرارها وسيلانها تفعل في الخيال أمرا ممتدا غير قارّ هو الحركة بمعنى القطع. فالحركة بمعنى التوسّط تنافي استقرار المتحرّك في حيّز واحد سواء كان منتقلا عنه أو منتقلا إليه، فتكون ضدا للسكون في الحيّز المنتقل عنه وإليه، بخلاف من جعل الحركة الكون في الحيّز الثاني كما يجيء في لفظ الكون. الثاني الأمر الممتد من أول المسافة إلى آخرها ويسمّى الحركة بمعنى القطع ولا وجود لها إلّا في التوهم، إذ عند الحصول في الجزء الثاني بطل نسبته إلى الجزء الأول منها ضرورة، فلا يوجد هناك أمر ممتد من مبدأها إلى منتهاها. نعم لما ارتسم نسبة المتحرك إلى الجزء الثاني الذي أدركه في الخيال قبل أن يزول نسبته إلى الجزء الأول الذي تركه عنه، أي عن الخيال، يخيّل أمر ممتد، كما يحصل من القطرة النازلة والشعلة المدارة أمر ممتد في الحسّ المشترك فيرى لذلك خطّا ودائرة.
التقسيم
الحركة إمّا سريعة أو بطيئة. فالسريعة هي التي تقطع مسافة مساوية لمسافة أخرى في زمان أقلّ من زمانها، ويلزمها أن تقطع الأكثر من المسافة في الزمان المساوي. أعني إذا فرض تساوي الحركتين في المسافة كان زمان السريعة أقلّ، وإذا فرض تساويهما في الزمان كانت مسافة السريعة أكثر. فهذان الوصفان لا زمان للسريعة مساويان لها. ولذلك عرفت بكلّ واحد منهما.
وأمّا قطعها لمسافة أطول في زمان أقصر فخاصة قاصرة. والبطيئة عكسها فتقطع المساوي من المسافة في الزمان الأكثر أو تقطع الأقل من المسافة في الزمان المساوي، وربما قطعت مسافة أقل في زمان أكثر لكنه غير شامل لها. والاختلاف بالسرعة والبطء ليس اختلافا بالنوع إذ الحركة الواحدة سريعة بالنسبة إلى حركة والبطيئة بالنسبة إلى أخرى، ولأنهما قابلان للاشتداد والنقص.
فائدة:
قالوا علّة البطء في الطبيعة ممانعة المخروق الذي في المسافة، فكلما كان قوامه أغلظ كان أشدّ ممانعة للطبيعة وأقوى في اقتضاء بطء الحركة كالماء مع الهواء، فنزول الحجر إلى الأرض في الماء أبطأ من نزوله إليها في الهواء.
وأمّا في الحركات القسرية والإرادية فممانعة الطبيعة إمّا وحدها لأنه كلما كان الجسم أكبر أو كانت الطبيعة السارية فيه أكبر كان ذلك الجسم بطبيعته أشدّ ممانعة للقاسر، والمحرك بالإرادة وأقوى في اقتضاء البطء وإن اتحد المخروق والقاسر والمحرّك الإرادي. ومن ثمّ كان حركة الحجر الكبير أبطأ من حركة الصغير في مسافة واحدة من قاسر واحد، أو ممانعة الطبيعة مع ممانعة المخروق كالسهم المرمي بقوة واحدة تارة في الهواء، وكالشخص السائر فيهما بالإرادة، وربّما عاوق أحدهما أكثر والآخر أقل فتعادلا، مثل أن يحرك قاسر واحد الجسم الكبير في الهواء والصغير في الماء الذي يزيد معاوقة الهواء بمقدار الزيادة التي في طبيعته. وأيضا الحركة إمّا أينية وهي الانتقال من مكان إلى مكان تدريجا وتسمّى النقلة، وإمّا كمية وهي الانتقال من كم إلى كم آخر تدريجا وهو أولى مما ذكره الشارح القديم من أنّها انتقال الجسم من كمّ إلى كمّ على التدريج، إذ قد ينتقل الهيولى والصورة أيضا من كم إلى كم، وهذه الحركة تقع على وجوه التخلخل والتكاثف والنمو والذبول والسّمن والهزال، وإمّا كيفية وهي الانتقال من كيفية إلى أخرى تدريجا وتسمّى بالاستحالة أيضا، وإمّا وضعية وهي أن يكون للشيء حركة على الاستدارة، فإنّ كلّ واحد من أجزاء المتحرّك يفارق كلّ واحد من أجزاء مكانه لو كان له مكان، ويلازم كله مكانه، فقد اختلفت نسبة أجزائه إلى أجزاء مكانه على التدريج. وقولهم لو كان له مكان ليشمل التعريف فلك الأفلاك.
والمراد بالحركة المستديرة ما هو المصطلح وهو ما لا يخرج المتحرّك بها عن مكانه لا اللغوي فإنّ معناها اللغوي أعمّ من ذلك، فإنّ الجسم إذا تحرك على محيط دائرة يقال إنه متحرك بحركة مستديرة، فعلى هذا حركة الرحى وضعية وكذا حركة الجسم الآخر الذي يدور حول نفسه من غير أن تخرج عن مكانه حركة وضعية. وقيل الحركة الوضعية منحصرة في حركة الكرة في مكانها وليس بشيء إذ الحركة في الوضع هي الانتقال من وضع إلى وضع آخر تدريجا. وقيل حصر الوضعية في الحركة المستديرة أيضا ليس بشيء على ما عرفت من معنى الحركة في الوضع، كيف والقائم إذا قعد فقد انتقل من وضع إلى وضع آخر مع أنّه لا يتحرك على الاستدارة وثبوت الحركة الأينية لا ينافي ذلك.
نعم لا توجد الوضعية هناك على الانفراد.
وبالجملة فالحق أنّ الحركة الوضعية هي الانتقال من وضع إلى وضع كما عرفت، فكان الحصر المذكور بناء على إرادة الحركة الوضعية على الانفراد. ولذا قيل الحركة الوضعية تبدل وضع المتحرك دون مكانه على سبيل التدريج، وتسمّى حركة دورية أيضا انتهى.
وهذا التقسيم بناء على أنّ الحركة عند الحكماء لا تقع إلّا في هذه المقولات الأربع، وأما باقي المقولات فلا تقع فيها حركة لا في الجوهر لأنّ حصوله دفعي ويسمّى بالكون والفساد، ولا في باقي مقولات العرض لأنها تابعة لمعروضاتها، فإن كانت معروضاتها مما تقع فيه الحركة تقع في تلك المقولة الحركة أيضا وإلّا فلا. ومعنى وقوع الحركة في مقولة عند جماعة هو أنّ تلك المقولة مع بقائها بعينها تتغير من حال إلى حال على سبيل التدريج، فتكون تلك المقولة هي الموضوع الحقيقي لتلك الحركة، سواء قلنا إنّ الجوهر الذي هو موضوع لتلك المقولة موصوف بتلك الحركة بالعرض وعلى سبيل التبع أو لم نقل وهو باطل، لأنّ التسود مثلا ليس هو أنّ ذات السواد يشتدّ لأنّ ذلك السواد إن عدم عند الاشتداد فليس فيه اشتداد قطعا، وإن بقي ولم تحدث فيه صفة زائدة فلا اشتداد فيه أيضا، وإن حدثت فيه صفة زائدة فلا تبدل ولا اشتداد قطعا ولا حركة في ذات السواد، بل في صفة والمفروض خلافه.
وعند جماعة معناه أنّ تلك المقولة جنس لتلك الحركة، قاموا إنّ من الأين ما هو قارّ ومنه ما هو سيّال، وكذا الحال في الكم والكيف والوضع. فالــسيّال من كل جنس من هذه الأجناس هو الحركة فتكون الحركة نوعا من ذلك الجنس وهو باطل أيضا إذ لا معنى للحركة إلّا تغيّر الموضوع في صفاته على سبيل التدريج، ولا شك أنّ التغيّر ليس من جنس المتغيّر والمتبدّل لأنّ التبدّل حالة نسبية إضافية والمتبدّل ليس كذلك، فإذا كان المتبدّل في الحركة هذه المقولات لم يكن شيء منها جنسا للتبدل الواقع فيها. والصواب أنّ معنى ذلك هو أنّ الموضوع يتحرك من نوع لتلك المقولة إلى نوع آخر من صنف إلى صنف آخر أو من فرد إلى فرد آخر.
وأيضا الحركة إمّا ذاتية أو عرضية. قالوا ما يوصف بالحركة إمّا أن تكون الحركة حاصلة فيه بالحقيقة بأن تكون الحركة عارضة له بلا توسط عروضها لشيء آخر أو لا تكون، بأن تكون الحركة حاصلة في شيء آخر يقارنه فيوصف بالحركة تبعا لذلك، والثاني يقال له إنّه متحرك بالعرض وبالتبع وتسمّى حركته حركة عرضية وتبعية كراكب السفينة، والأول يقال له إنّه متحرك بالذات وتسمّى حركته حركة ذاتية.
والحركة الذاتية ثلاثة أقسام لأنه إمّا أن يكون مبدأ الحركة في غيره وهي الحركة القسرية أو يكون [مبدأ] الحركة فيه إمّا مع الشعور أي شعور مبدأ الحركة بتلك الحركة، وهي الحركة الإرادية أو لا مع الشعور وهي الحركة الطبعية.
فالحركة النباتية طبعية وكذلك حركة النّبض لأنّ مبدأ هاتين الحركتين موجود في المتحرّك ولا شعور له بالحركة الصادرة عنه. وقد أخطأ من جعل الحركة الطبعية هي الصاعدة والهابطة وحصرها فيهما إذ تخرج عنها حينئذ هاتان الحركتان، وكذا أخطأ من جعل الحركة الطبعية هي التي على وتيرة واحدة من غير شعور بخروج هاتين الحركتين. ومنهم من قسّم الحركة إلى ذاتية وعرضية، والذاتية إلى ستة أقسام، لأنّ القوة المحركة إن كانت خارجة عن المتحرك فالحركة قسرية، وإن لم تكن خارجة عنه فإمّا أن تكون الحركة بسيطة أي على نهج واحد وإمّا أن تكون مركّبة أي لا على نهج واحد.
والبسيطة إمّا أن تكون بإرادة وهي الحركة الفلكية أو لا بإرادة وهي الحركة الطبعية.
والمركّبة إمّا أن يكون مصدرها القوة الحيوانية أو لا. الثانية الحركة النباتية. والاولى إمّا أن تكون مع شعور بها وهي الحركة الإرادية الحيوانية أو مع عدم شعور وهي الحركة التسخيرية كحركة النبض.
فائدة:
الحركة تقتضي أمورا ستة. الأول ما به الحركة أي السبب الفاعلي. الثاني ما له الحركة أي محلها. الثالث ما فيه الحركة أي إحدى المقولات الأربع. الرابع ما منه الحركة أي المبدأ. والخامس ما إليه الحركة أي المنتهى وهما أي المبدأ والمنتهى بالفعل في الحركة المستقيمة وبالفرض في الحركة المستديرة.
السادس المقدار أي الزمان فإنّ كل حركة في زمان بالضرورة فوحدتها متعلّقة بوحدة هذه الأمور، فوحدتها الشخصية بوحدة موضوعها وزمانها وما هي فيه ويتبع هذا وحدة ما منه وما إليه، ولا يعتبر وحدة المحرك وتعدده، ووحدتها النوعية بوحدة ما فيه وما منه وما إليه ووحدتها الجنسية بوحدة ما فيه فقط. فالحركة الواقعة في كل جنس جنس من الحركة، فالحركات الأينية كلّها متحدة في الجنس العالي، وكذا الحركات الكمية والكيفية. ويترتّب أجناس الحركات بترتب الأجناس التي تقع تلك الحركة فيها فالحركة في الكيف جنس هي فوق الحركة في الكيفيات المحسوسة وهي فوق الحركة في المبصرات وهي [جنس] فوق الحركة في الألوان، وهكذا إلى أن ينتهي إلى الحركات النوعية المنتهية إلى الحركات الشخصية. وتضاد الحركتين ليس لتضاد المحرّك والزمان وما فيه بل لتضاد ما منه وما إليه إمّا بالذات كالتسوّد والتبيّض أو بالعرض كالصعود والهبوط، فإنّ مبدأهما ومنتهاهما نقطتان متماثلتان عرض لهما تضاد من حيث إنّ إحداهما صارت مبدأ والأخرى منتهى، فالتضاد إنّما هو بين الحركات المتجانسة المتشاركة في الجنس الأخير. ففي الاستحالة كالتسوّد والتبيّض وفي الكم كالنمو والذبول وفي النقلة كالصاعدة والهابطة وأمّا الحركات الوضعية فلا تضاد فيها.
فائدة:
انقسام الحركة ليس بالذات بل بانقسام الزمان والمسافة والمتحرك؛ فإنّ الجسم إذا تحرّك تحركت أجزاؤه المفروضة فيه، والحركة القائمة بكل جزء غير القائمة بالجزء الآخر، فقد انقسمت الحركة بانقسام محلها.
فائدة:
ذهب بعض الحكماء كأرسطو وأتباعه والجبّائي من المعتزلة إلى أنّ بين كل حركتين مستقيمتين كصاعدة وهابطة سكونا، فالحجر إذا صعد قسرا ثم رجع فلا بد أن يسكن فيما بينهما فإنّ كل حركة مستقيمة لا بدّ أن تنتهي إلى سكون لأنها لا تذهب على الاستقامة إلى غير النهاية، ومنعه غيرهم كأفلاطون وأكثر المتكلّمين من المعتزلة. وإن شئت تحقيق المباحث فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع والعلمي وغيرها.
تذنيب
الحركة كما تطلق على ما مرّ كذلك تطلق على كيفية عارضية للصوت وهي الضم والفتح الكسر ويقابلها السكون. قال الإمام الرازي الحركات أبعاض المصوّتات. أمّا أولا فلأنّ الحروف المصوتة قابلة للزيادة والنقصان، وكلّما كان كذلك فله طرفان ولا طرف في النقصان للمصوّتة إلّا بهذه الحركات بشهادة الاستقراء.
وأمّا ثانيا فلأنّ الحركات لو لم تكن أبعاض المصوّتات لما حصلت المصوتات بتمديدها، فإن الحركة إذا كانت مخالفة لها ومددتها لم يمكنك أن تذكر المصوّت إلّا باستئناف صامت آخر يجعل المصوّت تبعا له، لكن الحسّ شاهد بحصول المصوتة بمجرّد تمديد الحركات، كذا في شرح المواقف في بحث المسموعات.
حركات الأفلاك وما في أجرامها لها أسماء
الحركة البسيطة وتسمّى متشابهة وبالحركة حول المركز أيضا، وبالحركة حول النقطة أيضا، وهي حركة تحدث بها عند مركز الفلك في أزمنة متساوية زوايا متساوية. وبعبارة أخرى تحدث بها عند المركز في أزمنة متساوية قسي متساوية. والحركة المختلفة وهي ما لا تكون كذلك. والحركة المفردة وهي الحركة الصادرة عن فلك واحد وقد تسمّى بسيطة، لكن المشهور أنّ البسيطة هي المتشابهة. والحركة المركّبة وهي الصادرة عن أكثر من فلك واحد. وكل حركة مفردة بسيطة وكل مختلفة مركبة وليس كل بسيطة مفردة وليس كل مركّبة مختلفة. والحركة الشرقية وهي الحركة من المشرق إلى المغرب سمّيت بها بظهور الكوكب بها من الشرق، وتسمّى أيضا حركة إلى خلاف التوالي لأنّها على خلاف توالي البروج، والبعض يسمّيها بالغربية لكونها إلى جهة الغرب. والحركات الشرقية أربع: الأولى الحركة الأولى وهي حركة الفلك الأعظم حول مركز العالم سمّيت بها لأنها أول ما يعرف من الحركات السماوية بلا إقامة دليل، وتسمّى بحركة الكلّ أيضا إذ الفلك الأعظم يسمّى أيضا بفلك الكل لأنّ باقي الأجرام في جوفه وتسمّى أيضا بالحركة اليومية، لأنّ دورة الفلك الأعظم تتم في قريب من يوم بليلته على اصطلاح الحساب، وتسمّى أيضا بالحركة السريعة لأنّ هذه الحركة أسرع الحركات. الثانية حركة مدير عطارد حول مركزه وتسمّى حركة الأوج إذ في المدير الأوج الثاني لعطارد فيتحرك هذا الأوج بحركة المدير ضرورة. الثالثة حركة جوزهر القمر حول مركزه وتسمّى بحركة الرأس والذنب لتحركهما بهذه الحركة. الرابعة حركة مائل القمر حول مركزه وتسمّى حركة أوج القمر لتحركه بحركته. ولما كان الأوج كما يتحرك بهذه الحركة كذلك يتحرك بحركة الجوزهر أيضا. ويسمّى البعض مجموع حركتي الجوزهر والمائل بحركة الأوج صرّح به العلّامة في النهاية. والحركة الغربية كحركة فلك الثوابت وهي الحركة من المغرب إلى المشرق وتسمّى أيضا بالحركة إلى التوالي لأنها على توالي البروج والبعض يسميها شرقية أيضا لكونها إلى جهة الشرق، وتسمّى أيضا بالحركة البطيئة لأنها أبطأ من الحركة الأولى، وبالحركة الثانية لأنها لا تعرف أولا بلا إقامة دليل. وحركات السبعة السيارة أيضا تسمّى بالحركة الثانية والبطيئة وإلى التوالي والغربية أو الشرقية. فمن الحركات الغربية حركة فلك الثوابت. ومنها حركات الممثلات سوى ممثل القمر حول مراكزها وتسمّى حركات الأوجات والجوزهرات، وحركات العقدة. ومنها حركات الأفلاك الخارجة المراكز حول مراكزها. وحركة خارج مركز كل كوكب يسمّى بحركة مركز ذلك الكوكب اصطلاحا ولا تسمّى حركة مركز التدوير كما زعم البعض وإن كانت يطلق عليها بحسب اللغة. وحركة مركز القمر تسمّى بالبعد المضعف أيضا.
اعلم أنّ خارج مركز ما سوى الشمس يسمّى حاملا فحركة حامل كل كوكب كما تسمّى بحركة المركز كذلك تسمّى بحركة العرض لأنّ عرض مركز التداوير إنّما حصل بها فلهذه الحركة دخل في عرض الكوكب وهي أي حركة العرض هي حركة الطول بعينها إذا أضيفت وقيست إلى فلك البروج.
اعلم أنّ مركز التدوير إذا سار قوسا من منطقة الحامل في زمان مثلا تحدث زاوية عند مركز معدّل المسير ويعتبر مقدارها من منطقة معدل المسير، وبهذا الاعتبار يقال لهذه الحركة حركة المركز المعدّل الوسطى وتحدث أيضا زاوية عند مركز العالم ويعتبر مقدارها من منطقة البروج. وبهذا الاعتبار يقال لهذه الحركة حركة المركز المعدل. وإذا أضيفت إلى حركة المركز المعدّل حركة الأوج حصل الوسط المعدّل فإذا زيد التعديل الثاني على الوسط المعدّل أو نقص منه يحصل التقويم المسمّى بالطول وهذا في المتحيرة، ويعلم من ذلك الحال في النيرين.
فلهذا سميت بهذه الحركة المضافة إلى فلك البروج بحركة الطول. ومعنى الإضافة إلى فلك البروج أن تعتبر هذه الحركة بالنسبة إلى مركز فلك البروج الذي هو مركز العالم.
اعلم أنّ مجموع حركة الخارج والممثل في الشمس والمتحيّرة تسمّى حركة الوسط وقد تسمّى حركة المركز فقط بحركة الوسط وأهل العمل يسمّون مجموع حركة الممثل وفضل حركة الحامل على المدير في عطارد بالوسط، فإنهم لما سمّوا فضل حركة الحامل على حركة المدير في عطارد بحركة المركز سمّوا مجموع حركة الممثل والفضل المذكور بحركة الوسط.
وأما الوسط في القمر فهو فضل حركة المركز على مجموع حركتي الجوزهر والمائل، وتسمّى حركة مركز القمر في الطول أيضا وقد يسمّى جميع الحركات المستوية وسطا.
وحركة الاختلاف وهي حركة تدوير كل كوكب سمّيت بها لأنّ تقويم الكوكب يختلف بها، فتارة تزاد تلك الحركة على الوسط وتارة تنقص منه ليحصل التقويم وتسمّى أيضا حركة خاصة الكوكب لأنّ مركزه يتحرك بها بلا واسطة وهذه الحركة ليست من الشرقية والغربية لأنّ حركات أعالي التداوير لا محالة مخالفة في الجهة لحركات أسافلها لكونها غير شاملة للأرض فإن كانت حركة أعلى التدوير إلى التوالي أي من المغرب إلى المشرق كانت حركة الأسفل إلى خلافه، وإن كانت بالعكس فبالعكس. هذا كله مما يستفاد مما ذكره الفاضل عبد العلي البرجندي في تصانيفه في علم الهيئة والسيّد السّند في شرح الملخص.

ضهأ

ض هـ أ

امرأة ضهيأ: لا تحيض لأنها ضاهت الرجال.
[ضهأ] المضاهأة: المشاكلة. يقال: ضاهَأْتُ وضاهَيْتُ يهمز ولا يهمز، وقُرِئَ بهما قوله تعالى: (يُضاهِئونَ قَوْلَ الذين كفروا) .
ض هـ أ : (الْمُضَاهَاةُ) الْمُشَاكَلَةُ تُهْمَزُ وَتُلَيَّنُ وَقُرِئَ بِهِمَا. 

ضهأ: ضاهَأَ الرجُلَ وغَيْرَه: رَفَق به؛ هذه رواية أَبي عبيد عن الأُمَوِيِّ في المُصَنَّف. والمُضاهَأَةُ: المُشاكَلَةُ. وقال صاحب العين: ضَاهَأْتُ الرجل وضَاهَيْتُه أَي شابَهْتُه، يهمز ولا يهمز، وقرئَ بهما قوله عزَّ وجلَّ: يُضاهِئُون قول الذين كفروا.

ضهـأ
ضاهأَ يضاهئ، مُضاهَأةً، فهو مُضاهِئ، والمفعول مُضاهَأ
• ضاهأ فلانًا: ضاهاه؛ شابهه، شاكله، فعل مثل فعله أو اعتقد مثل عقيدته " {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} ". 

ضه

أ3 مُضَاهَأَةٌ is syn. with مُضَاهَاةٌ, (K, TA, [the و before المُضاهاةُ in the CK should be erased,]) i. q. مُشَاكَلَةٌ: (S, O, Msb, TA:) you say, ضَاهَأْتُهُ and ضَاهَيْتُهُ, ('Eyn, S, * O, * Msb, * TA,) i. e. I resembled him; syn. شَابَهْتُهُ: ('Eyn, TA:) [or I conformed with him:] or ضَاهَأَهُ, inf. n. as above, signifies he imitated him; syn. عَارَضَهُ and بَارَاهُ; and one says also, ضَاهَيْتُهُ, inf. n. مُضَاهَاةٌ: (Msb:) the verb is read both with and without ء in the Kur [ix. 30]. (O, Msb, TA.) b2: ضَاهَا بِهِ, (A 'Obeyd, TA,) [or ضَاهَأَهُ, like ضَاهَاهُ, mentioned in art. ضهى,] inf. n. as above, (K,) He (a man) was, or became, gentle, tender, or courteous, or he acted, or behaved, gently, &c., with him, or to him. (A 'Obeyd, K, * TA.) Q. Q. 1 or Q. 1. ضَهْيَأَ: see art. ضهيأ.

ضَهْيَأٌ and ضَهْيَأَةٌ: see art. ضهيأ.
ضهأ
ضُهَاءٌ - بالضم والمد -: بلد دُفِن فيه ابن لساعدة بن جُؤَيَّة الهُذليّ، وفيه يقول:
لَعَمْرُكَ ما أنْ ذو ضُهَاء بهَيِّنٍ ... عَلَيَّ وما أعْطَيْتُه سَيْبَ نائلِ
أي: لم أتَوَجَّعْ عليه كما هو أهله ولم أفعل ما يجب له عليَّ، و " ذو ضُهَاء " ابنه لأنَّه دُفن فيه.
أبو زيد: الضَّهْيَأُ - بالهمز والقصْر -: مثل الــسَّيَال وجَناتُهما واحدة في سِنْفَةٍ؛ وهي ذات شَوك ضعيف، قال: ومَنبِتُها الأودية والجبال. وكذلك امرأةٌ ضَهْيَأَةٌ وهي صفة للمرأة التي لا تَحيض لأنَّها ضاهَأَت الرِّجال.
وفلاةٌ ضَهْيَأَةٌ: لا ماء فيها، وامرأة ضَهْيَأَةٌ: لا لبن لها ولا ثدي.
والضَّهْيَأَتان: شِعْبانِ يَجِيْئان من السَّراة قُبالةَ عشر؛ وهو شعب لهُذَيل. وقال الدِّينوريّ: أخبرني بعض أعراب الأزدانَّ الضَّهْيَأ شجرة من العِضاه عظيمة لها بَرَمة وعُلَّفَة؛ وهي كثيرة الشوك؛ وعُلَّفُها أحمر شديد الحُمرة؛ وورقُها مثل وَرق السَّمُر.
وضَهْيَأَ فلان أمره: إذا مَرَّضَه ولم يَصْرِمْه.
والمُضَاهَأَةُ: المُشاكلة، يَقال: ضاهَأْتُ وضاهَيْتُ، يُهمز ولا يُهْمَز، وقرأ عاصم قوله تعالى:) يُضاهِئونَ قَوْلَ الذين كَفَروا من قَبْل (بالهمز " و " الباقون بغير هَمْز.
والتركيب يدل على مشابهة شيء لِشيء.
ضهأ
: ( {ضُهَاءٌ كغُرَابٍ ع) وَقيل بلد فِي أَرضِ هُذَيل (دُفِنَ بِهِ ابنٌ لِسَاعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ) الهُذَلِيّ، ذكره الْحَافِظ ابْن حجرٍ فِي القِسم الثَّالِث من المُخضْرَمين (فَقِيلَ لَهُ) أَي للْوَلَد (ذُو ضُهَاءِ) وَفِيه يَقُول:
لَعَمْرُكَ مَا إِنْ ذُو ضُهَاءٍ بِهَيِّنٍ
عَلَيَّ وَمَا أَعْطَيْتُه سَيْبَ نَائِل
أَي لم أَتوجَّعْ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ أَهْلُه، وَلم أَفعَلْ مَا يَجِبُ لَهُ عَلَيَّ.
(} والضَّهْيَأُ كَعَسْجَد) فَعْلَل وَقيل فَعْيْل، وَهُوَ مفقودٌ لَا وُجُودَ لَهُ فِي كَلَام الْعَرَب، وضَهْيَد، مَصْنُوعٌ، ومَرْيَم أَعجميٌّ، وَقيل: لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْيَل إِلا هَذَا، وَهُوَ اسْم (شَجَرَة كالــسَّيَال) ذَات شَوْكِ ضَعِيف، ومَنْبِتُهَا الأَودِيَة والجِبالُ، قَالَه أَبو زيدٍ، وَقَالَ الدِّينَورِيّ: أَخبرني بعضُ أَعرابِ الأَزْدِ أَن! الضَّهْيَأَ شجرةٌ من الغَضَا عَظِيمَة، لَهَا بَرَمَةٌ وعُلَّفٌ، وَهِي كثيرةُ الشَّوْكِ وعُلَّفُها أَحمرُ شديدُ الحُمْرَةِ، وورقها مثلُ وَرَق السَّمُرِ (والمَرْأَةُ) الَّتِي (لَا تَحِيضُ) ذكره الجوهريُّ فِي المعتلّ، قَالَ: وقلَّ فِيهِ الْهَمْز (وَالَّتِي لَا لَبَن لَها وَلَا) نَبَتَ لَهَا (ثَدْيءٌ، {كالضَّهْيَأَةِ) نقل شَيخنَا عَن شرح السيرافي على كتاب سِيبَوَيْهٍ: ضَهْيَا بِالْقصرِ والمدّ: المرأَة الَّتِي لم يَنحبُتْ ثَدْيُها، وَالَّتِي لم تَحِضْ، والأَرضُ الَّتِي لم تُنْبِت، اسمٌ وصِفة، انْتهى. قلت: لأَنها} ضَاهَأَت الرِّجَال (وَهِي) أَي الضهْيَأَةُ (: الفَلاَةُ) الَّتِي (لامَاءَ بهَا) أَو الَّتِي لَا تُنْبِت، وكأَنَّها لِعَدَم مَائِهَا.
(و) {الضَّهْيَأَتَانِ (: شِعْبَانِ يَجِيئَانِ من السَّرَاةِ) قُبالَة عُشَرَ وَهُوَ شِعْبٌ لهُذَيل (} وضَهْيَأَ أَمْرَه) كَرَهْيَأَ: (مَرَّضَه) بِالتَّشْدِيدِ (ولَمْ يُحْكِمْه) من الإِحكام وَهُوَ الإِتقان، وَفِي (الْعباب) : وَلم يَصْرِمْه، أَي لم يَقْطَعْه.
( {والمُضَاهَأَةُ) بِالْهَمْز هُوَ (} المُضَاهَاةُ) والمُشَاكَلَةُ (و) بِمَعْنى (الرِّفْق) يُقَال: {ضَاهأَ الرجلَ، إِذا رَفَقَ بِهِ. رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ. وَقَالَ صَاحب (العَيْنِ) :} ضَاهَأْتُ الرجُلَ وضاهَيْتُه أَي شَابَهْته، يُهمز وَلَا يُهمز، وقُرِىءَ بهما قولُه عزّ وجلّ { {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} (التَّوْبَة: 30) وَبِمَا تقدم سقط قَول ملاَّ عَلِيّ فِي الناموس عِنْد قَول المُؤلّف: (الرِّفْق) : الظاهرُ: المُوَافَقَةُ.

رند

رند: رَنْد في حياكة (إسبانية): شبكة، سرد، نوع من النسيج المخرم (ألكالا) وهي بالإسبانية Randa.
رند
الرند: ضرب من الشجر؛ يقال: هو الأس، وقيل: الحنوة. والعود الذي يتبخر به.
[رند] الرند: شجر طيب الرائحة من شجر البادية. وقال الشاعر امرؤ القيس:

ورندا ولبنى والكباء المقتر
ر ن د : الرَّنْدُ وِزَانُ فَلْسٍ شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ قَالَ الْخَلِيلُ وَالرَّنْدُ أَيْضًا الْآسُ لِطِيبِهِ. 
[رن د] الرَّنْدُ: الآسُ، وقِيلَ: هُو العُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بهِ، وقِيلَ: هو شَجَرٌ من أَشجارِ البادِيَة وهو طَيِّبُ الرّائِحَةِ، يُسْتاكَ بهِ، ليسَ بالكَبِيرَ، وله حَبٌّ يُسَمَّى الغارُ، واحِدَتُه رَنْدَةٌ.
ر ن د

أطيب نشراً من الرند، ومن عود الهند؛ وهو شجر شاك بالبادية أو الحنة أو الآس. وقال الجعدي:

أرجات يقضمن من قضب الرن ... د بثغر عذب كشوك الــسيال
ر ن د: (الرَّنْدُ) شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْعُودَ رَنْدًا. قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ الرَّنْدُ الْآسَ. 
رند
رَنْد [جمع]: مف رَنْدَة: (نت) شَجَرٌ طيّب الرائحة من الفصيلة الغاريَّة، ينبت في سواحل الشَّام والجبال السَّاحلية، يُصنع منه المساويك، واحدته: رَنْدة وبها سمِّيت المرأة. 

رند



رَنْدٌ [a coll. gen. n.] A kind of tree of sweet odour, (AO, T, S, A, Msb, K,) which distils much (سَيَّالٌ); (A;) of the trees of the desert; (AO, T, S, A, Msb;) a kind of tree of the desert, of sweet odour, with the wood of which the teeth are cleaned; not large; and having a berry; (حَبَّة); called [i. e., the tree is called, and not the berry, for the verb is masculine,] غار [a name commonly and properly applied to the laurus nobilis, or sweet bay]: n. un. رَنْدَةٌ: (M:) or the myrtle (آس); (M, A;) this is also called رند, (Kh, Msb, K,) on account of its sweet odour; (Kh, Msb;) and Ahmad Ibn-Yahyà says that the رند is the آس accord. to all the lexicologists except Aboo- 'Amr Esh-Sheybánee and IAar, who assert that the رند is the plant called حَنْوَة, and is of sweet odour; but AO also denies it to be the آس; (T;) and so does As: (S:) or aloes-wood, (عُود,) with which one fumigates; (M;) عود (or عُودُ الطِّيبِ, with which one fumigates, AO, and T,) is also thus called, (AO, As, T, S, K,) sometimes: (AO, As, T, S:) [and accord. to Forskål, (Flor. Aeg. Ar., cxix.,) the artemisia pontica bears this name.]
رند:
[في الانكليزية] Indifference
[ في الفرنسية] Indifference

أصل معناها: لا أبالي. وهو الذي يتظاهر ببعض الأمور المنكرة في الظاهر، ويرجع ذلك إلى ذكائه لا إلى الحماقة والجهل، وذلك الذي يعمل بالفراسة. وقيل هو ذاك الذي يضع نفسه معرضا للوم، ولكنه في باطنه سالم.
وفي الاصطلاح هم السالكون ممن يتجرعون الشراب ويبيعونه كما يقال، أي شراب العدم مقابل نقد الوجود. وأيضا الشخص الذي اجتنب الأوصاف المعروفة بالكثرات والتعيّنات، ولا يكون مقيّدا بأي قيد إلّا بالله دون سواه.
وأن يكون نافرا من المشيخة والتبعية (عند المريدين)، أي أن يكون بعيدا عن الرسوم والعادات التي يتبعها الناس. كذا في كشف اللغات ولطائف اللغات.

رند: الرَّنْد: الآس؛ وقيل: هو العود الذي يُتبخر به، وقيل: هو شجر من

أَشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به، وليس بالكبير، وله حب يسمى

الغارَ، واحدته رَنْدَة؛ وأَنشد الجوهري:

ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتِّرا

قال أَبو عبيد: ربما سموا عود الطيب الذي يتبخر به رنداً، وأَنكر أَن

يكون الرند الآس. وروي عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال: الرند الآس

عند جماعة أَهل اللغة إِلا أَبا عمرو الشيباني وابن الأَعرابي، فإِنهما

قالا: الرند الحَنْوَة وهو طيب الرائحة. قال الأَزهري: والرَّند عند أَهل

البحرين شبه جوالَِق واسع الأَسفل مخروط الأَعلى، يُسَفُّ من خوص النخل،

ثم يُخَيَّط ويضرب بالشُّرُط المفتولة من الليف حتى يَتَمَتَّن، فيقوم

قائماً ويُعَرَّى بعُرىً وثيقة ينقل فيه الرطب أَيام الخِراف، يحمل منه

رندان على الجمل القَويّ، قال: ورأَيت هَجَريّاً يقول له النَّرْد، وكأَنه

مقلوب، ويقال له القَرْنة أَيضاً. والرِّيْوَندُ

(* قوله «والريوند» في

القاموس والروند كسجل، يعني بكسر ففتح فسكون، والاطباء يزيدونها الفاً،

فيقولون راوند.) الصيني: دواء بارد جيد للكبد، وليس بعربي محض.

رند
: (الرَّنْدُ: شَجَرٌ) بالبادية (طَيِّبُ الرَّائِحَةِ) يُستاك بِهِ، وَلَيْسَ بالكبير، وَله حبٌّ يُسَمَّى الغَارَ، واحدته: رَنْدَةٌ.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: رُبمَا سَمَّوا (العُودَ) الّذِي يُتَبَخَّر بِهِ رَنْداً، (و) رُوِي عَن أَبي العبَّاس أَحمد بن يَحيَى أَنه قَالَ: الرَّنْد: (الآسُ) ، عِنْد جَمَاعَةِ أَهلِ اللُّغَةِ إِلّا أَبا عَمْرٍ والشيْبَانيَّ وابنَ الأَعْرَابيّ، فإِنهما قَالَا: الرَّنْد الحَنْوَةُ، وَهُوَ طَيِّبُ الرَّائحةِ.
قَالَ الأَزهَرِيّ: (و) الرَّنْد عِنْد أَهل البَحْرَين؛ (شِبْهُ جُوَالِقٍ صغيرٍ) وَاسع الأَسفلِ، مَخْرُوط الأَعلى (يُسَفُّ) (من، الخُوص) ، يُخَيَّطُ ويُضرَّب بالشُّرُط المفتوله من اللِّيْف، حَتَّى يَتَمَتَّن فيَقوم قَائِما، ويُعرَّى بِعُراً وَثِيقَةٍ، يُنْقَلُ فِيهِ الرُّطَب أَيامَ الخِرَافِ، يُحْمَل مِنْهُ رَنْدَانِ على الجَمَلِ القَوِيّ. قَالَ: ورأَيت هَجَرِيًّا يَقُول لَهُ: النَّرْد، وكأَنّه مَقْلُوبٌ. وَيُقَال لَهُ القَرْنَةُ. أَيضاً.
(وذُ ورَنْد: ع. بجادَّةِ حاجِّ البَصْرةِ) بَين فَلْجَةَ والزُّجَيْج، (مِنْهُ) أَبو حَفْص (عُمَرُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ شَبِيب) الرَّنْديّ، عَن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ الخَلِيل، وَعنهُ أَبو عُمَر بن عبد الوهّاب السُّلَمِيّ.
(ورُنْدَة، بالضّمّ: حِصْنٌ من تَاكُرُنَّى بالأَندلس، مِنْهَا خَطِيبُها) البليغُ المُفَوَّه (عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَاصم) القَيْسِيّ الرُّنديّ، عالِي السَّنَدِ، مَاتَ سنة 649 هـ.
ومحمّد بن عاصِمِ بن عُبَيْد الله بن محمّد بن عُبَيْدِ الله القَيْسِيّ الرُّنْديّ، سمِعَ محمّداً وأَحمدَ، ابنيْ محمّد بن الحُسَيْن بن عَتِيقِ بن رَشِيقٍ، وَغَيرهمَا.
(وأَحمد بن أَبي العافِيَةِ) الرُّنْدِيّ، (شَيْخٌ لمشايخِنا) ، حَدَّث عَن التَّاج الغَرافي وغيرِه. وَيبقى بن خَلَفِ بنِ سُليمانَ الأَندلسيّ الرُّنْدِيّ، حدَّثَ عَن السِّلَفِيِّ.

الثُّوَيرُ

الثُّوَيرُ:
تصغير ثور: أبيرق أبيض لبني أبي بكر بن كلاب، قريب من سواج من جبال حمى ضريّة قال مضرّس بن ربعيّ:
رأى القوم، في ديمومة مدلهمّة، ... شخاصا تمنوا أن تكون فحالا
فقالوا سيالــات يرين، ولم نكن ... عهدنا بصحراء الثّوير سيالــا
والثّوير أيضا: ماء بالجزيرة من منازل تغلب.

سلو

سلو

1 سَلَا عَنْهُ, (S, M, Msb, K,) first Pers\. سَلَوْتُ, (S, Msb,) aor. ـْ (Msb, K,) and يَسْلَا also, [or يَسْلَى,] though neither the second nor the third radical is a faucial letter; (Ham p. 568;) and سَلَاهُ, (M, K,) aor. ـْ (K;) and سَلِىَ عَنْهُ, first Pers\. سَليتُ, (S, Msb,) aor. ـْ (Msb;) or ـِ (M, K,) aor. ـْ (K;) and سَلَاهُ, first Pers\. سَلَيْتُهُ, aor. ـْ (TA in art. سلى, on the authority of Esh-Shereeshee;) inf. n. سُلُوٌّ, (S, M, Msb, K,) of the first, (S, Msb, TA,) and سَلْوٌ, (M, K,) [app. of the second,] and سُلْوَانٌ, (M, MA, K,) of the first, as also سَلْوَةٌ, (MA,) or this last is a simple subst., (M, * Msb, K,) and سُلِىٌّ, (S, M, MA, K,) of the third, (S,) or of the first, (MA,) and سِلِىٌّ [with kesr substituted for damm because of the kesr of the medial radical]; (M, TA;) He was, or became, forgetful, unmindful, or neglectful, (M, K, TA,) or diverted from the remembrance, (TA,) of him, or it: (M, K, TA:) he endured with patience the loss, or want, of him, or it: (Msb:) he was, or became, content, or happy, without him, or it: (PS:) [or he experienced comfort, or consolation, for the loss, or want, of him, or it:] accord to Az, السُّلُوُّ [or rather سُلُوُّ الإِلْفِ عَنِ الأِلَفِ] signifies the familiar's being content, or happy, without the familiar: (Msb:) or السُّلُوُّ [or السُّلُوُّ عَنْ شَىْءٍ] signifies the being content, or happy, without a thing. (Ham p. 403.) One says also, سَلَا عَنِ الحُبِّ, meaning He was or became, free from love, or affection. (MA.) [And سَلَا عَنِ الهَمِّ He was, or became, free from anxiety. See also 5.] b2: Also مَا سَلِيتُ أَنْ أَقُولَ ذَاكَ, meaning I did not forget, but neglected, to say that: and one does not say سَلِيتُ أَنْ أَقُولَهُ except as meaning مَا سَلِيتُ أَنْ أَقُولَهُ. (Az, TA.) 2 سَلّاهُ عَنْهُ, (M, TA, *) inf. n. تَسْلِيَةٌ; (TA;) and عَنْهُ ↓ اسلاهُ; (M, K;) He, or it, made him, or rendered him, forgetful, unmindful, or neglectful, (M, K, TA,) or made him to be diverted from the remembrance, (TA,) of him, or it: (M, K, TA:) [made him to endure with patience the loss, or want, of him, or it: made him to be content, or happy, without him, or it: or comforted him, or consoled him, for the loss, or want, of him or it: see 1, first sentence:] and the former verb occurs, in a verse of Aboo-Dhu-eyb, followed by an accus. as a second objective complement, in the place of a gen. preceded by عَنْ. (M, TA.) And one says also, سَلَّانِى مِنْ هَمِّى, inf.n. as above; and ↓ أَسْلَانِى; meaning [He freed me from my anxiety; or] he removed from me my anxiety. (S.) And سلّاهُ [alone] He, or it, [made him to be content, or happy; comforted, or consoled, him; or] freed him from grief [or anxiety]. (MA.) 4 أَسْلَوَ see 2, in two places.

A2: Also اسلى القَوْمُ The people, or party, were, or became, secure, or safe, from the beast of prey. (K.) 5 تسلّى عَنْهُ quasi-pass. of سَلَّاهُ عَنْهُ (M) or of أَسْلَاهُ عَنْهُ (M, K) [and therefore signifying He was made, or rendered, forgetful, unmindful, or neglectful, or was made to be diverted from the remembrance, of him, or it: was made to endure with patience the loss, or want, of him, or it: was made to be content, or happy, without him, or it: or was comforted, or consoled, for the loss, or want, of him, or it]: or تسلّى signifies تَكَلَّفَ السُّلْوَانَ [he affected the being forgetful, &c., of a person, or thing]: (Ham p. 403:) [he made himself content, or happy: comforted, or consoled, himself: diverted, or amused, himself: and, like سَلَا, (with which it is said in the Ham p. 572 to be syn.,) or nearly so,] he became free from, or he relinquished, anxiety. (MA.) See also what next follows.7 انسلى عَنْهُ الهَمُّ Anxiety became removed, or cleared away, from him; as also ↓ تسلّى. (S.) 8 إِسْتَلَوَ see art. سلى.

سَلًا or سَلًى: see art. سلى.

سَلْوَةٌ, (M, Msb, K,) as also ↓ سُلْوَةٌ, (M, K,) a subst. from سَلَا عَنْهُ (M, Msb, K) [as such signifying A state of forgetfulness, unmindfulness, or neglectfulness, or of diversion from remembrance, of a person or thing: patient endurance of a loss or want: content, or happiness, in a case of privation: or comfort, or consolation, for a loss or want: accord. to the MA, the former is an inf. n.]. One says, سَقَيْتَنِى مِنْكَ سَلْوَةً and ↓ سُلْوَانًا Thou hast made me content, or happy, [or hast infused into me content, or happiness,] without thee [or in thine absence]. (As, S.) and هُوَ فِى سَلْوَةٍ مِنَ العَيْشِ He is in a state of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, and pleasant. (Az, S.) سُلْوَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَلْوَى [accord. to those who make the alif to be a sign of the fem. gender] or سَلْوًى [accord. to those who make that letter to be one of quasicoordination] A certain bird, (S, M, Msb, K,) [in the present day applied to the quail,] i. q. سُمَانَى [which is also applied in the present day to the quail], (Ksh and Bd and Jel in ii. 54,) [or] white [?], resembling the سُمَانَى, (M,) or like the pigeon, but longer in the shank and neck than the latter, and of a colour resembling that of the سُمَانَى, quick in motion: accord. to Akh, the word is used as sing. and pl.: (Msb:) [or] Akh says, I have not heard any sing. thereof, and it seems that the single one is thus called like the pl. number, in like manner as دفْلَى is [said to be] applied to one and to the pl. number: (S:) or the n. un. is سَلْوَاةٌ; (M, K;) of which Lth cites as an ex. this saying, [in which بَلَّلَهُ should be بَلَّلَهَا,] كَمَا انْتَفَضَ السَّلْوَاةُ بَلَّلَهُ القَطْرُ [Like as shakes the selwáh which the rain has much wetted]. (TA.) A2: Also Honey; (S, M, K;) and so ↓ سُلْوَانَةٌ, with damm: (K:) the former is used in this sense by a poet, (S, M,) namely, Khálid Ibn-Zuheyr; and Zj says that Khálid has made a mistake, the word سلوى signifying only a certain bird; but, accord. to AAF, (M,) b2: السَّلْوَى signifies [also] Whatever renders thee forgetful, or content, or happy, in a case of privation; (كُلُّ مَا سَلَّاكَ, M, K;) and honey is thus called because it renders thee thus by its sweetness. (M.) سُلْوَانٌ A water which is drunk and which renders one forgetful, or content, or happy, in a case of privation; or comforts, or consoles, for a loss or want: (Lh, M, K:) or a thing that is given to drink to the passionate lover in order that he may be forgetful, or content, or happy, without the woman: (Lh, M:) or it consists in one's taking some of the dust, or earth, of a grave, and sprinkling it upon water, and giving it to drink to the passionate lover, (M, K, *) whereupon his love dies: (K:) or rain-water poured upon a certain bead (خَرَزَةٌ) called ↓ سُلْوَانَةٌ, of which they used to say that when the passionate lover drank this water he became forgetful, or content, or happy, in his privation: (S:) or a certain medicine which is given to drink to him who is in grief and in consequence of which he becomes happy; (S, K;) called by the physicians مُفَرِّحٌ: (S:) or a certain bead (خَرَزَةٌ) for captivating, or fascinating, also called ↓ سُلْوَانَةٌ, (Lh, M, K,) and ↓ سَلْوَانَةٌ, (Sgh, K,) with which women captivate, or fascinate, men, restraining them from other women: (Lh, M:) or ↓ سُلْوَانَةٌ signifies [or, accord. to the K, signifies also] a certain bead (خَرَزَةٌ, M, K,) transparent, (M,) which, when one has buried it in the sand and then scraped the sand up from over it, is seen to be black, and is given [in water] to drink to a man, and renders him forgetful, or content, or happy, in a case of privation: (M, K: *) or a pebble upon which water is poured and given to drink to a man, who thereupon becomes forgetful, or content, or happy, in a case of privation: (M:) Ru-beh says, لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوَانَ مَا سَلِيتُ مَابِى غِنًى عَنْكِ وَإِنْ غَنِيتُ (S, M, *) and Nuseyr Ibn-Abee-Nuseyr, in answer to a question of As respecting the meaning of السلوان, said that it is a bead (خَرَزَةٌ) which is bruised, or pulverized, [and upon which water is then poured,] the water of which occasions in the drinker thereof forgetfulness, or content, or happiness, in a case of privation: but As disallowed this, and said that it is an inf. n. of سَلَوْتُ, and that the meaning is لَوْ أَشْرَبُ السُّلُوَّ [i. e. (assumed tropical:) Were I made to drink forgetfulness, &c., I should not become forgetful, &c.: there is not in me freedom from want of thee, though I be free from want of others]. (TA.) See also سَلْوَةٌ.

سَلْوَانَةٌ: see the next preceding paragraph.

سُلْوَانَةٌ: see سَلْوَى: b2: and see also سُلْوَانٌ, in three places.

سُلَّى, [said to be] like رُبَّى, [but it may be سُلًّى, as there is no apparent cause for its being imperfectly decl.,] A quality that renders forgetful of the objects of love or affection, or that renders content, or happy, without them. (TA in art. سلى.) سَالٍ [act. part. n. of 1: as such often signifying] Having his heart free from love, or affection. (Har p. 41.) مُسْلَاةٌ [a noun of the class of مُبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ

&c., originally مَسْلَوَةٌ]. One says, فِيهِ مَسْلَاةٌ عَنِ الكُرَبِ [In him is a cause of forgetfulness of, or freedom from, anxieties]: like مُعْلَاةٌ [in form]. (TA.) المُسَلِّى The third [in arriving at the goal] of the ten horses that are started together for a race: so called because he renders his owner content, or happy (يُسَلِّيهِ). (Ham p. 46.) مُتَسَلًّى [a noun of place from 5]. One says, مَاعَنْهُ مُتَسَلًّى [There is not any place in which one may be rendered forgetful, &c., of him, or it; or in which one may be rendered content, or happy, without him, or it]. (TA.)
سلو: {السلوى}: طائر شبيه السمانى لا واحد له. 
س ل و

سلوت عنه وسليت ولا أسلو عنك ولا أسلى ولا أسلاك أخرى الليالي، وأسلاني عنه وسلاني، وفيه مسلاة عن الكرب. وإنه لفي سلوة من عيشه: في رغد يسليه. ولا آتيك ولو حملتني على داحس وجلوى، وأطعمتني المن والسلوى.


ومن المجاز: شرب فلان السلوان إذا سلا، ولقد سقيتني سلوة من نفسك: رأيت منك ما سلوت به عنك. و" انقطع السلى في البطن " إذا اشتد الأمر. و" وقع فلان في سلى جمل ": في أمر صعب لأن الجمل لا سلى له.

سلو


سَلَا(n. ac. سَلْو
سُلُوّ
سُلْوَاْن)
سَلِيَ(n. ac. سُلِيّ)
a. [acc. & 'An], Forgot; consoled himself for the loss of;
disregarded; neglected.
سَلَّوَ
[ acc.
&
a. 'An], Made to forget; consoled for the loss of; diverted
from; freed from.
أَسْلَوَa. see IIb. Was safe, secure.

تَسَلَّوَ
a. ['An], Was made to forget, was comforted, consoled for
the loss of; forgot.
b. Amused, diverted himself.
c. see VII
إِنْسَلَوَ
a. ['An], Was removed, dissipated; passed away (
anxiety ).
سَلْوَة []
a. Consolation, relief, comfort.

سَلْوَى []
a. see 1tb. Consoler, comforter.
c. Quail (bird).
سُلْوَة []
a. see 1t
سُلْوَان []
a. see 1tb. Amulet, charm; elixir.

سَلًا سَلًى
a. Secundine.
س ل و : سَلَوْتُ عَنْهُ سُلُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ صَبَرْتُ وَالسَّلْوَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَسَلِيتُ أَسْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلْيًا لُغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ السُّلُوُّ طِيبُ نَفْسِ الْإِلْفِ عَنْ إلْفِهِ.

وَالسَّلَى وِزَانُ الْحَصَى الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ وَالْجَمْعُ أَسْلَاءٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ

وَالسَّلْوَى فَعْلَى طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ وَهُوَ أَطْوَلُ سَاقًا وَعُنُقًا مِنْهَا وَلَوْنُهُ شَبِيهٌ بِلَوْنِ السُّمَانَى سَرِيعُ الْحَرَكَةِ وَيَقَعُ السَّلْوَى عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ قَالَهُ الْأَخْفَشُ وَالسُّلَّاءُ فُعَّالُ مُشَدَّدٌ مَهْمُوزٌ شَوْكُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ سُلَّاءَةٌ وَسَلَأْتُ السَّمْنَ سَلْئًا مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ طَبَخْتُهُ حَتَّى خَلَصَ مَا بَقِيَ فِيهِ مِنْ اللَّبَنِ. 
سلو سَلَا فلانٌ عن فلانٍ يَسْلُو، وتَسَلّى، وسَلِيَ عنه سُلُوّاً وسُلِتاً، وسَلِيْتُه، وسَلَوْتُ عنه. وإنه لَفي سَلْوَةٍ من العَيْشِ: أي في رَغَدٍ يُسْلِيْه الهَم. والسُّلْوَانُ والسَّلْوَةُ: ما يُتَسَلى به. وما سَلِيْتُ: أي ما لَهِيْتُ. وسَلَّيْتُ مَبَاكيِ فلانٍ: أي كَفَفْت عنه. والسلْوى: طائر أبْيَضُ كالسُّمَانى، الواحِدَة سَلْوَاةٌ. والسلا: مَعْرُوْفٌ؛ يكونُ فيه الوَلَدُ، وهُما سَلَيَانِ، والجَميعُ الأسْلَاءُ. وسَلِيَتِ الشّاةُ: تَدَلى سَلَاها تَسْلى سَلاً. وهي سَلْيَاءُ: انْقَطَعَ سَلَاها في بَطْنها فنرع. ويقولون: " وَقَعَ فلان في سَلَا جَمَلٍ " أي في داهِيَة لم تَكُنْ أصَابَتْه؛ لأن الجَمَلَ لا سَلَا له. واسْتَلَتِ الشّاةُ وغَيْرُها تَسْتَلي: أي سَمِنَتْ، وإنَّه لَمُسْتَلٍ.
وأسْلَيْتُ سَمْناً: جَمعته.
ويُقال لِحَيٍ من العَرَبِ: بَنُو مُسْلِيَةَ.
السين واللام والواو س لوسَلاه وَسلا عَنْه وسَلِيَه سَلْواً وسُلُوّا وسُلِيّا وسِلِيّا وسَلَواناً نَسِيَهُ وأَسْلاهُ عنه وسَلاه فتَسَلَّى قال أَبُو ذُؤَيْب (على أنَّ الفَتَى الخُثَمِيَّ سَلَّى ... بنَصْلِ السَّيْفِ غَيْبَةَ مَنْ يَغِيبُ)

أراد عن غَيْبَة مَن يَغِيب فحذف وأَوْصَل وهي السَّلْوة والسُّلْوَةُ والسُّلْوَانَةُ كلاهما خَرَزَةٌ شَفَّافةٌ إذا دَفَنْتَها في الرَّمْلِ ثم بَحَثْتَ عنها رَأَيْتَها سَوْداء يُسْقاها الإنسانُ فَتُسَلِّيه وقال اللحياني السُّلْوانَة والسُّلْوان خَرَزَة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ والسُّلْوانُ ما يُشْرب فَيُسَلِّي قال رُؤْبة

(لو أَشْرَبُ السُّلْوانَ ما سَلِيتُ ... )

ويُرْوَى لو أُشْرَب وقال اللحيانيُّ السُّلْوان الشيء الذي يُسْقاهُ العاشِق ليَسْلُوَ عن المرأة قال وقال بعضهم هو أن يؤخذَ من تُراب القَبْرِ فَيُذَرَّ على الماء فَيُسْقاه العاشق وقال بعضهم السُّلْوانَةُ بالهاء حَصَاةٌ يُسْقَى عليها العاشق الماءَ فيَسْلُو وأنشد

(شَربتُ على سُلْوانَةٍ ماءَ مُزْنَةٍ ... فلا وجَدِيد العَيْشِ يامَيُّ ما أَسْلُو)

والسَّلْوَى طائِرٌ أَبْيض مثل السُّمَانَي واحدته سَلْواةٌ والسَّلْوَى العَسَل قال خالد ابن زُهَيْر

(وقاسَمَها بالله جَهْداً لأَنْتُمُ ... أَلَذُّ من السَلْوى إذا ما نَشُورُها)

قال الزجاج أخطأ خالد إنَّما السَّلْوَى طائِرٌ قال الفارسي السَّلْوى كل ما سَلاك وقيل للعَسَل سَلْوَى لأنه يُسْلِيكَ بَحلاوَتِه وتَأتِّيه عن غيره مما تَلْحَقُكَ فيه مَئُونَةُ الطَّبْخِ وغيره من أنواع الصِّناعة يَرُدُّ بذلك على أبي إسْحَاق وبَنُو مُسْلِيَةَ بَطْنٌ والسُّلِيُّ والسُلَيُّ وادٍ قال

(وكأنَّما تَبعَ الصِّوَارَ بشَخْصِها ... عَجْزاءُ تَرْزُق بالسُّلِيِّ عِيالَها) ويروى بالسُّلَيِّ وإنما قضينا أنها من الواو لكثرة س ل ووقلة س ل ي
سلو
سلا/ سلا عن يَسلُو، اسْلُ، سَلْوًا وسُلُوًّا وسُلْوانًا، فهو سالٍ، والمفعول مَسْلُوّ
• سَلاه/ سلا عنه: نسِيَه، وطابت نفسُه بعد فراقه "لا تستطيع الأمُّ أن تسلُو عن ولدِها- سلا صديقَه/ همومَه- *وسَلا مِصْرَ هل سَلا القلبُ عنها*". 

سلِيَ/ سلِيَ عن يَسلَى، اسْلَ، سُليًّا وسِلِيًّا، فهو سالٍ، والمفعول مسْلِيّ
• سَلِيَه: أبغضه وكرهه.
• سلِيه/ سلِي عنه: هجره، سَلاه، نسيه وطابت نفسُه عنه ° ما سَلِيت أن أقول كذا: لم أنس ولكن تركته عمدًا. 

أسلى يُسلي، أَسْلِ، إسلاءً، فهو مُسْلٍ، والمفعول مُسْلًى
• أسلى رفيقَه: جعله يسلُو؛ طيَّب نفسُه.
• أسلاه من همِّه: كشفه عنه، أزاله عنه "وكم شاهدت من عجب وخطب ... ومرّ الدَّهر بالإنسان يُسلي". 

انسلى عن ينسلي، انْسَلِ، انسلاءً، فهو مُنسلٍ، والمفعول منسلًى عنه
• انسلى عنه الهمُّ: انكشف، زال، ذهب، انفرج "حُزْنٌ مُنْسلٍ- انسلاءُ الأحزان بذكر الله". 

تسلَّى/ تسلَّى بـ/ تسلَّى عن يتسلَّى، تَسَلَّ، تسلّيًا، فهو مُتسلٍّ، والمفعول مُتَسَلًّى به
• تسلَّى الشَّخصُ: مُطاوع سلَّى: تلهَّى، طابت نفسُه وذهب ما بها من تعب أو همٍّ.
• تسلَّى بالشَّيء: روّح به عن نفسه "تسلَّى بالمطالعة".
• تسلَّى عنه الهمُّ: انكشف، زال وذهب. 

سلَّى يسلِّي، سَلِّ، تسليةً، فهو مُسلٍّ، والمفعول مُسلًّى
• سلاَّه أخوه في محنته: جعله يَسلُو، طيَّب نفسَه وأذهب ما بها من سَأَم وضيق.
• سلَّى نفسَه بالقراءة: شغلها بها.
• سلَّى عنه الهمَّ أو الحزنَ: كشفه عنه، وأنساه إيّاه. 

إِسْلاء [مفرد]: مصدر أسلى. 

انسِلاء [مفرد]: مصدر انسلى عن. 

تَسْلِية [مفرد]: ج تَسْليات (لغير المصدر) وتَسالٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر سلَّى.
2 - لهو، ما يُذهب الغمّ ويُدخل السرور على النفس "كان الصَّيدُ البحريّ تسليته المفضَّلة". 

سَلْو [مفرد]: مصدر سلا/ سلا عن. 

سُلْوان [مفرد]:
1 - مصدر سلا/ سلا عن.
2 - ما يذهب الهمَّ والحزنَ "ألهمه الله الصّبرَ والسُّلوانَ" ° سقيتني سُلوانًا: طيّبت نفسي. 

سَلْوَة [مفرد]: ج سَلَوات وسَلْوات: اسم مرَّة من سلا/ سلا عن: كلّ ما يُسلِّي "أصبح فنّه سَلوتَه- الرِّياضة أكثر من سَلْوة" ° لقد سقيتني سَلْوةً من نفسك: رأيت منك ما سلوت به عنك- هو في سَلْوة من العيش: في رغدٍ منه يُسلِّيه عن الهمّ. 

سُلْوَة [مفرد]: ج سُلُوات وسُلْوات: سَلْوَة، كلّ ما يُسلِّي "أصبحت القراءة سُلْوَته". 

سُلُوّ [مفرد]: مصدر سلا/ سلا عن. 

سَلْوَى1 [مفرد]: سلوان، ما يُسلِّي ويذهب الحزنَ والهمّ "ابنته الصَّغيرة هي سَلواه- القراءة والمطالعة سَلْوى". 

سَلْوَى2 [جمع]: مف سَلْواة: (حن) سُمانَى؛ وهو طائر من رتبة الدّجاجيّات، جسمه منضغط ممتلئ له ريش بُنيّ وذيل قصير وهو من القواطع التي تهاجر شتاءٍ إلى الحبشة
 والسُّودان، يستوطن أوربا وحوض البحر المتوسِّط " {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} ". 

سُلِيّ/ سِلِيّ [مفرد]: مصدر سلِيَ/ سلِيَ عن. 

مَسْلاة [مفرد]:
1 - ما يبعث على السُّلُوّ والنِّسيان "الرِّياضة البدنيّة مَسْلاة".
2 - موضع تكثر فيه التَّسْلية "جعل من بيته مَسْلاةً لرِفاقِه".
3 - ملهاة، عمل مسرحيّ ترفيهيّ يتكوَّن من مشاهد تمثيليَّة وأغنيات ورقصات وغيرها. 
باب السين واللام و (وأ يء) معهما س ل و، س ول، وس ل، ول س، ل وس، س ل ي، س ي ل، ل ي س، س لء، سء ل، ء س ل، ء ل س مستعملات

سلو: سلا فلانٌ عن فلان يسلو سُلُوّاً، وفلان في سَلْوةٍ من عَيشه، أي: في رغد يسلّيه الهمّ. والسُّلوان: ماءٌ من شَرِبه ذهب همُه، فيما يقال، قال :

لو أَشْربُ السُّلوانَ ما سَلِيتُ ... ما بي غِنىً عنك وإنْ غنيتُ

ويُقالُ: السُّلوان: تُرابُ القَبر يُنقَع في ماءٍ يَشْرَبُهُ العاشق، فيتسلَّى به، قال أبو الدُّقَيْش: السّلوةُ: خَرَزَةٌ تُدْلَكُ على صَخْرةٍ فيخرج من بين ذلك ماء فيُسْقَى المهموم أو العاشق من ذلك الماء، فيسلو ويَنْسَى، قال :

فقلتُ له يا عمُّ حَكُّكَ واجبٌ ... إنَ أنتَ شَفَيْتَ اليوم يا عم ما بيا

فخاض شراباً بارداً في زُجاجةٍ ... فخلّط فيه سلوةً ودَنا لِيا

وتسلَّى: فلان: تشبّه بالسّالين الذين قد سلوا عن الشيء. والسَّلْوى: طيرٌ أمثال السُّمانَي، الواحدة: سلواة، قال :

وإنّي لَتَعْروني لذكراكِ هزّة ... كما انتفض السَّلواة بلّله القَطرُ

ويُروَى: العُصفور. والسلوى: العسل، قال :

[وقاسمها بالله جَهداً لأنتُمُ] ... أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها

وبنو مُسلِية: حيٌّ من اليمن. ورجلٌ مُسْلِيٌّ: منسوبٌ إليهم.

سول: سوَلتْ لفلانٍ نفسُه أمراً، وسوّل له الشّيطانُ، أي: زيّن وأراه إيّاه. والأَسُول من النّبات: الذّي في أسفله استرخاء، وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً.

وسل: وسّلتُ إلى ربّي وَسِيلةً، أي: عَمِلْت عَمَلا أتقرّب به إليه. وتوسّلتُ إلى فلانٍ بكتابٍ أو قرابة، أي: تقرّبت به إليه، قال لبيد:

[أرى النّاسَ لا يدرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم] ... بَلَى، كلُّ ذي لُبٍّ إلى الله واسل لوس: اللَّوْس: أن يتتبَّعَ الإنسانُ الحَلاَواتِ وغيرها فيأكلها. لاس يلوس لوساً، وهو أَلْوَسُ.

ولس: الوَلُوسُ: النّاقة التي تَلِسُ في سيرها وَلَساناً. والإبلُ يوالِسُ بعضُها بعضاً، وهو ضربٌ من العَنَق. والمُوالَسةُ: شِبْهُ المُداهنة في الأمر.

سلي: السَّلَى: [الجلدة الرّقيقة] التي يكون فيها الولد، وهما: سَلَيان، وجمعه: أسلاء. وسَلِيَ فلانٌ عن فلانٍ: ذُهِل عنه، وتناساه. سَلِيته وسَلَوْتُ عنه. وهذا الشّيء يُسَلِّي هَمِّي تَسلِيةً، قال:

عجبت لصاحبي يحيى ... يُسَلِّيني لأَسْلاها

سيل: السَّيْل: معروف، وجمعه: سُيُول. ومَسيلُ الماءِ، وجَمْعُه أَمْسِلة : وهي مياهُ الأمطار إذا سالت. والــسَّيّال: شَجَرٌ سَبْطُ الأغصان عليه شوك أبيض، أصوله أمثال ثنايا الجواري. قال الأعشى:

باكرتها الأغراب في سنة النوم ... فتجري خلالَ شوكِ الــسِّيالِ

والسِّيلانُ: سِنْخُ قائمِ السَّيْف والسِّكِّين ونحوهما.

ليس: ليس: كلمة جُحود، قال الخليل: معناه: لا أيس، فطُرِحتِ الهمزةُ وأُلزِقَتِ اللاّم بالياء، ودليلُه: قولُ العَرَبِ: ائتني به من حيث أيس وليس، ومعناه: من حيثُ هو ولا هو. واللّيس: مصدر الأليَس، وهو الشُّجاع الذي لا يَروعُه الحرب، قال :

أَلْيَسُ عن حَوْبائه سَخِيُّ

وقد لَيِسَ يَلْيَسُ. والأَلْيَس: الرّجل الثّقيل الذي لا يَبْرَحُ مكانَه، وجَمْعُه: لِيسٌ. والأَليَسُ: الضّعيفُ الرّأيِ.

سلأ: سَلأْتُ السَّمْنَ أَسْلَؤُهُ سلأ، وهو إذابة الزبد، والسِّلاء الاسم. والسّالئة: المرأة التّي تَسْلأُ السَّمْنَ، وتقول: هذا سَمْنٌ سِلاّء، وسمنُ السلاء. وسلأه مائة سَوْط [أي: ضربه] . والسُّلاّءُ: شَوْكُ النَّخْل، الواحدةُ بالهاء.

سأل: سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤالا ومَسأَلةً. والعَرَبُ قاطبةً تحذفُ همزةَ سَلْ، فإذا وُصِلَتْ بفاءٍ أو واوٍ هُمِزَتْ، كقولك: فاسأل، واسأل ... [وجَمعُ المَسأَلة: مسائِل، فإذا حذفوا الهمزة، قالوا: مَسَلة. والفقير يُسمَّى: سائلاً] .

اسل: الأَسَلُ: نباتٌ لهُ أغصانُ كثيرةُ دِقاقُ، لا وَرَقَ له، ولا يكون أبدا إلا وفي أصله ماء راكدٌ. يُتَّخَذُ منه الغرابيلُ بالعراق. الواحدة: أسَلة، ويُجْمَع الأَسَل بغير الهاء. ويُسَمَّى القنا أَسَلاً تشبيهاً بطُولِهِ واستوائِهِ، قال:

تَعْدو المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطَّرفاءُ والأَسَلُ

وأَسَلَةُ اللِّسان: طرف شَباته، أي: مُسْتَدقُّه. وأَسَلَةُ الذِّراع: مُسْتَدقّ السّاعد ممّا يلي الكفّ، وكفُّ أَسِيلةُ الأَصابع: وهي اللّينة السَّبْطة. وخدٌّ أسيلٌ: سَهْلٌ ليّن، وقد أَسُلَ أسالة ... ومَأْسَل: اسم جبل.

الس: الأَلس: الكَذِب. والمَأْلُوس: الضَّعيف البخيل، شبه المخبّل، قال :

كأبي الزِّنادِ لئيمِ الأَصْلِ ذي أَبَنٍ ... ولُبُّه ذاهبٌ والعَقل مألوسُ
سلو
: (و ( {سَلاهُ وَعنهُ، كدَعاهُ ورَضِيَهُ،} سَلْواً) ، بالفتْح، ( {وسُلُوّاً) ، كعُلُوَ، (} وسُلْوَاناً) ، بالضَّمِّ، ( {وسُلِيّاً) ، كعُتِيَ ويُكْسَرُ: (نَسِيَهُ) وذَهِلَ عَن ذِكْرِه. وَفِي المَصادِرِ لَفٌّ ونَشْرٌ مرتَّبٌ وأَجْرى نُصيرُ بنُ أَبي نُصيرٍ بيتَ رُؤْبَة:
لَو أَشْرَبُ السُّلْوان مَا} سَلِيتُ مَا بِي غنى عَنْك وَإِن غَنِيتُفيمَا عَرَضَ على الأصْمعيّ فقالَ لَهُ الأصْمعيُّ: مَا {السُّلْوانُ؟ فقالَ: يقالُ إنَّه خَرَزَةٌ تُسْحَق ويُشْرَب ماؤُها فيُورِث شارِبَه} سَلْوةً، فقالَ: اسكُتْ لَا يَسْخَر بكَ هَؤُلَاءِ، إنَّما هُوَ مَصْدَرُ {سَلَوْت، أَي لَو أَشْرَب} السُّلُوَّ شُرْباً مَا {سَلَوْتُ.
(} وأَسْلاهُ عَنهُ {فَتَسَلَّى؛ والاسْمُ} السَّلْوَةُ، ويُضَمُّ، {والسُّلْوانَةُ، بالضَّمِّ: العَسَلُ،} كالسَّلْوَى) ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ لخالِدِ بنِ زُهَيْر الهُذَلي:
وقاسَمَها بِاللَّه جَهْداً لأَنْتُمُ
أَلَذُّ من السَّلْوى إِذا مَا نَشُورُهاوقال الزجَّاجُ: اخْطَأَ خالِد إنَّما {السَّلْوى طائِرٌ.
وَقَالَ الفارِسيُّ: إنَّما سُمِّي العَسَل سَلْوى لأنَّه يُسْلِيك بحَلاوَتِه وتأَتِّيه عَن غيرِه ممَّا يَلْحَقُك فِيهِ مَؤُونَة الطَّبْخ وغيرِهِ مِن أَنْواعِ الصِّناعَةِ، يَرُدُّ بذلكَ على الزجَّاج.
(و) } السُّلْوانَةُ: (خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ) يُؤخِّذُ بهَا النِّساءُ الرِّجالَ؛ عَن اللَّحْياني.
(ويُفْتَحُ) ، عَن الصَّاغانيّ.
( {كالسُّلْوانِ) ، عَن اللّحْيانيّ أَيْضاً.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ:} السُّلْوانَةُ خَرَزَةٌ للبُغْضِ بعدَ المَحبَّة.
(و) قيلَ: (خَرَزَةٌ) شَفَّافَة (تُدْفَنُ فِي الرَّمْل فَتَسْوَدُّ فيُبْحَثُ عَنْهَا ويُسْقاها الإِنْسانُ! فتُسَلِّيهِ) . وَقَالَ اللّحْيانيُّ: {السُّلْوانُ شيءٌ يُسْقاهُ العاشِقُ} فيُسْلِيه عَن المرْأَةِ.
وَفِي الصِّحاح: {السُّلْوانَةُ خَرَزَةٌ كَانُوا يقولونَ إِذا صُبَّ عَلَيْهَا ماءُ المَطَرِ فشَرِبَه العاشِقُ} سَلا؛ قَالَ الشاعِرُ:
شرِبْتُ على {سُلْوانةٍ ماءَ مُزْنَةٍ
فَلَا وجَدِيدِ العَيْشِ يامَيُّ مَا} أَسْلو (أَو {السُّلْوانُ: مَا يُشْرَبُ} فيُسَلِّيَ) ، هُوَ ذلكَ الماءُ الَّذِي تقدَّمَ ذِكْرُه، وَبِه فُسِّر قولْ رُؤْبَة السابِقُ الَّذِي أَنْكَرَه الأصْمعي.
(أَو هُوَ أَنْ يُؤخَذَ تُرابُ قَبْرِ مَيِّتٍ فيُجْعَلَ فِي ماءٍ فيُسْقَى العاِشِقُ، فيَموتُ حُبُّهُ) ؛ نقلَهُ اللَّحْيانيّ عَن بعضٍ؛ وأَنْشَدَ:
يَا لَيْتَ أَنَّ لقَلْبِي من يُعَلِّلُه
أَو ساقِياً فسَقاني عنْكِ {سُلْوانا (أَو هُوَ دَواءٌ يُسْقاهُ الحَزينُ فيُفَرِّحُهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ:} فيَسْلُو، والأطِبَّاءُ يُسَمُّونه المُفَرِّحَ؛ هَكَذَا نقلَهُ عَن بعضٍ.
(و) {سُلْوانُ: (وادٍ لسُلَيمٍ.
(و) أَيْضاً: (عَيْنٌ) مَعْروفةٌ (بالقُدْسِ عَجيبَةٌ لَهَا جَرْيَةٌ أَو جَرْيَتانِ فِي اليَوْمِ فَقَطْ يُتَبَّرَكُ بهَا) ؛ وَقد تَبَرَّكْت بهَا أَيَّام زِيارَتي؛ وَللَّه دَرُّ القائِلِ:
قَلْبي الْمُقَدّس لمَّا أَن حَلَلْت بِهِ
لكنَّه ليسَ فِيهِ عَيْنُ سُلْوان {} والسَّلْوَى} فِي القُرْآن: (طائِرٌ) أَبْيضٌ كالسَّمْانَى، (واحِدَتُه {سَلْواةٌ) ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْث:
كَمَا انْتَفَضَ} السَّلْواةُ بَلَّلَهُ القَطْرُ وَفِي الصِّحاح: قَالَ الأَخْفَش: لم أَسْمَع لَهُ بواحِدٍ: قالَ: وَهُوَ يُشْبه أَنْ يكونَ واحِدُه! سَلْوى مثْلُ جَماعَتِه، كَمَا قَالُوا دِفْلَى للواحِدِ والجماعَةِ. (و) {السَّلْوَى: (كُلُّ مَا} سَلاَّكَ) ؛ عَن الفارِسِيّ؛ وَبِه سُمِّي العَسَل {سَلْوى، كَمَا تقدَّمَ.
(} ومُسْلِيَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: أَبو بَطْنٍ) مِن مَذْحَج، وَهُوَ {مُسْلِيَةُ ابنُ عامِرِ بنِ عَمْروِ بنِ علةَ بنِ جلدِ بنِ مالِكٍ، وَمَالك جماع مذْحج، مِنْهُم: شبيبُ بنُ عُمَر بن شبيبٍ} المُسْلِيُّ ذَكَرَه ابنُ أَبي حاتِمٍ وجده حدَّثَ عَنهُ مَرْوانُ بنُ معاوِيَةَ وأَبو خزيمَةَ؛ وبرةُ بنُ عبدِ الرحمنِ المُسْلِيُّ تابِعِيٌّ عَن ابنِ عُمَرَ؛ وتميمُ بنُ طرفَةَ المُسْليُّ عَن ابنِ مَسْعودٍ؛ وعبدُ الرحمنِ المُسْلي عَن الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ، رَوَى أَبو دَاوُد؛ وعَمْروُ بنُ حسَّان المُسْلي عَن مُغيرَة.
(و) {مُسْلِيَةُ (بنُ هَزَّانَ: صَحابيٌّ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ.
وَالَّذِي فِي مُعْجم ابنِ فَهْد مُسْلِيَةُ بن حدان الحدانيُّ قَدِمَ بَعْد الفَتْح فأَنْشَد.
وَفِي التَّبْصير للحافِظِ: مُسْلِيَةُ بنُ عامِرِ بنِ عَمْرو، مِن ولدِه: الحارثُ بنُ ثعْلَبَةَ الشَّاعِرُ المَعْروفُ بابنِ جنَابَة.
(} والسُّلَيُّ، كسُمَيَ، وتُكْسَرُ لامُه: وادٍ) مِن حجرِ اليَمامَةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للأَعْشى:
وكأَنَّما تَبِعَ الصِّوارَ بشَخْصِها
عَجْزاءُ تَرْزُقُ {بالسُّلِيِّ عِيالَهارُوِيَ بالوَجْهَيْن؛ واقْتَصَرَ نصير على الضَّبْطِ الأوَّل، وقالَ: رِياضٌ فِي طَرِيقِ اليَمامَةِ إِلَى البَصْرَةِ بينَ بَنْيان والطُّنُب.
(} واسْتَلَتِ الشَّاةُ) : أَي (سَمِنَتْ.
( {وأَسْلَى القَوْمُ) : إِذا (أَمنُوا السَّبُعَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} سَلاَّهُ {تَسْلِيةً: مِثْلُ} أَسْلاهُ؛ وَمِنْه قولُ أَبي ذُؤيْب: على أَنَّ الفَتَى الخُثْمِيَّ {سَلَّى
لنَصْل السيفِ غَيْبة من يَغِيبقالَ ابنُ سِيدَه: أَرادَ عَن غَيْبة مَن يَغِيب فحذَفَ وأَوْصَل.
ويقالُ: هُوَ فِي} سَلْوَة من العَيْش أَي فِي رَغَدٍ؛ عَن أَبي زيْدٍ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ الأَصْمعيّ: يقولُ الرَّجُل لِصاحِبِه سَقَيْتني {سَلْوةً} وسُلْواناً، أَي طَيَّبْت نفْسِي عنْكَ.
{وسُلَيٌّ، كسُمَيَ، عقبَةٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ بطَرِيقِ نَجْد واليَمامَةِ.
وبَنُو} مُسْلِية: محلَّةٌ بالكُوفَةِ مِنْهَا: أَبو العبَّاس أَحْمدُ بنُ يَحْيَى بن زَيْدِ بنِ ناقدٍ، تلميذُ أَبي الغنائِم لندَّسي، وكتبَ قَرِيبا مِن خطِّه، تُوفي سَنَة 559، أَخَذَ عَنهُ ابنُ السّمْعاني وابْنُه أَبو مَنْصورٍ محمدُ، ولدَ سَنَة 530.
ويقالُ: فِيهِ {مَسْلاةٌ عَن الكَربِ، كمَعْلاةٍ.
وَمَا عَنهُ} متسلى.
{وانْسَلَى عَنهُ الهَمُّ: انْكَشَفَ.
وقالَ أَبُو زيْدٍ: مَا} سَلِيتُ أَنْ أَقولَ ذاكَ، أَي لم أَنْسَ أَنْ أَقولَه بل ترَكْتُه عَمْداً، وَلَا يقالُ: سَلِيتُ أنْ أَقولَه إلاَّ فِي مَعْنى مَا سَلِيت أَنْ أَقُولَه.

الدَّحائلُ

الدَّحائلُ:
قال أبو منصور: رأيت بالخلصاء ونواحي الدّهناء دحلانا كثيرة وقد دخلت غير دحل منها، وهي خلائق خلقها الله عز وجلّ تحت الأرض يذهب الدحل منها سكّا في الأرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك ثم يتلجّف يمينا وشمالا، فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء، ولا تحيك فيها المعاول المحدودة لصلابتها، وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماء إذا جوّ من الماء الراكد فيه لم أقف على سعته وعمقه وكثرته لإظلام الدحل تحت الأرض، فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه فإذا هو عذب زلال لأنه من ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه، قال: وأخبرني جماعة من الأعراب أن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء من الخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل، وسمعتهم يقولون دحل فلان الدحل، بالحاء، إذا دخله، والدحائل جمع الجمع، وهو موضع فيما
أحسب بعينه، قال الشاعر:
ألا يا سيالــات الدحائل باللوى! ... عليكنّ من بين الــسيال سلام
ولا زال منهلّ الربيع، إذا جرى ... عليكنّ منه وابل ورهام
أرى العيس آحادا إليكنّ بالضحى، ... لهنّ إلى أطلالكنّ بغام
وإني لمجلوب لي الشوق كلما ... ترنم، في أفنانكنّ، حمام

فيص

ف ي ص

كلّمته فما أفاص بكلمة أي ما أفصح بها.
[فيص] فيه: كان يقول في مرضه: الصلاة وما ملكت إيمانكم! فجعل يتكلم وما "يفيص" بها لسانه، أي ما يقدر على الإفصاح بها، هو ذو إفاصة إذا تكلم -أي ذو بيان.

فيص


فَاصَ (ي)(n. ac. فَيْص)
a. [Fī], Went away into.
b. Ceased, discontinued, left off.

أَفْيَصَ
a. ['An], Slipped away, escaped from.
b. Was open, unclosed (hand).
c. Pronounced, articulated distinctly ( speech).
مَفِيْص []
a. Escape.
ف ي ص: يُقَالُ وَاللَّهِ مَا (فَاصَ) أَيْ مَا بَرِحَ. وَمَا عَنْهُ مَحِيصٌ وَلَا (مَفِيصٌ) أَيْ مَا عَنْهُ مَحِيدٌ. وَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ (أَفِيَصَ) مِنْهُ أَيْ أَحِيدَ. 
ف ي ص

فاصَ لسانُه بالكلامِ يَفِيصُ وأفاص أبانَهُ والتّفْاوُصُ التّكالُم منه انْقَلَبتْ واواً للضَّمةِ وهي نادرة وقياسه الصِّحَةُ وأفاصَ الضَّبُّ عن يَدِه انْفَرَجْتَ أَصابعُه عنه فَخَلَص وما فِصْتُ أَفْعَلُ أي ما بَرِحْتُ وما لَهُ عن ذلك مَفِيصٌ أي مَعْدِلٌ عن ابن الأعرابيِّ
فيص
في الحَدِيث: " ما يَفِيصُ بها لِسَانُه " أي ما يُبِيْنُ بكَلِمَةٍ. وقَبَضْتُ على الشَّيْءِ فأفَاصَ من يَدي: أي تَفَلَّتَ.
وما عنه مَفِيْصٌ: أي مَحِيْصٌ ومَعْدِلٌ. وأفَاصَ ببَوْلِه: إذا رَمى به؛ إفَاصَةً. وقَوْلُه:
فهو عَذْبٌ يَفِيْصُ
أي يَرِفُ وَيبْرُقُ.
فيص وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يَقُول فِي مَرضه: الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم فَجعل يتَكَلَّم وَمَا يفِيض بهَا لِسَانه. قَوْله: وَمَا يُفِيْصُ بهَا لِسَانه يَقُول: وَمَا يبين بهَا كَلَامه يُقَال: مَا يفيص فلَان بِكَلِمَة إِذا لم يقدر على أَن يتَكَلَّم بهَا بِبَيَان قَالَهَا الْأَصْمَعِي وَغَيره.
[فيص]المفاوصة في الحديث: البيان. يقال ما أفاصَ بكلمةٍ. قال يعقوب: أي ما تخلَّصها ولا أبانها. قال: ويقال: والله ما فِصتُ، كما تقول: والله ما برِحت. ويقال: قبضتُ على ذنَب الضبّ فأفاصَ من يدي حتَّى خلَّص ذنبه. قال الأصمعيّ: قولهم: ما عنه مَحيص ولا مَفيص، أي ما عنه مَحيدٌ. وما استطعت أن أفيص منه، أي أحيد. وقول امرئ القيس: منابته مثل السدوس ولونه * كشوك الــسيال فهو عذب يفيص * قال الاصمعي: ما أدرى ما يفيص. وقال غيره: هو من قولهم فاصَ في الأرض، أي قَطَرَ وذهب. يقال: ما فِصْتُ، أي ما برحت.

فيص: ابن الأَعرابي: الفَيْصُ بيانُ الكلام. وفي حديث النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم: كان يقولُ في مرضِه: الصلاةَ وما ملكتْ أَيمانُكم، فجعل

يتكلم وما يُفِيصُ بها لِسانُه أَي ما يُبِينُ. وفلانٌ ذو إِفاصة إِذا

تكلَّم أَي ذو بيان. وقال الليث: الفَيْصُ من المُفاوَصة وبعضهم يقول

مُفَايصة. وفاصَ لِسانُه بالكلام يَفِيص وأَفاصَه أَبانَه. والتفاوُصُ: التكالمُ

منه انقلبت واواً للضمة، وهو نادر، وقياسه الصحة. وأَفاصَ الضَّبُّ عن

يده: انفرجت أَصابعُه عنه فخَلَص. الليث: يقال قَبَضْت على ذنب الضَّبِّ

فأَفاصَ من يَدِي حتى خلَص ذَنبه وهو حين تنفرج أَصابعُك عن مقْبِض ذنبه،

وهو التفاوُص. وقال أَبو الهيثم: يقال قبضت عليه فلم يَفِصْ ولم يَنْزُ

ولم يَنُصْ بمعنى واحد. قال: ويقال واللّه ما فِصْت كما يقال: واللّه ما

بَرِحْت؛ قال ابن بري: ويقال في معناه اسْتفاصَ؛ قال الأَعشى:

وقد أَعْلَقَتْ حَلَقات الشَّباب،

فأَنَّى لِيَ اليومَ أَن أَسْتَفِيصا؟

قال الأَصمعي: قولهم ما عنه مَحِيصٌ ولا مَفِيصٌ أَي ما عنه مَحِيدٌ.

وما استطعت أَن أَفِيصَ منه أَي أَحِيدَ؛ وقول امرئِ القيس:

مَنابِتُه مِثْل السَّدوسِ، ولَوْنُه

كشَوْكِ الــسَّيال، فهو عَذْبٌ يَفِيص

قال الأَصمعي: ما أَدْرِي ما يَفِيص، وقال غيره: هو من قولهم فاصَ في

الأَرض أَي قَطَر وذَهَب. قال ابن بري: وقيل يفيص يَبْرُق، وقيل يتكلم،

يقال: فاصَ لِسانُه بالكلام وأَفاصَ الكلامَ أَبانَه، فيكون يَفِيصُ على

هذا حالاً أَي هو عَذْبٌ في حال كلامه. ويقال: ما فِصْتُ أَي ما بَرِحْت،

وما فِصْتُ أَفعل أَي ما بَرِحْت، وما لكَ عن ذلك مَفِيصٌ أَي مَعْدِلٌ؛

عن ابن الأَعرابي.

فيص
{فَاصَ فِي الأَرْضِ} يَفِيصُ {فَيْصاً: قَطَرَ، وذَهَبَ. ويُقَالُ: واللهِ مَا} فِصْتُ، كَمَا يُقَال واللهِ مَا بَرحْتُ، عَن أَبِي الهَيْثَمِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وقولُهم مَا عَنْهُ {مَفيصٌ وَلَا مَحِيصٌ، أَي مَا عَنْهُ مَحيدٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرَابيّ أَي مَعدِلٌ. وَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ} أَفِيصَ مِنْهُ، أَي أَحِيدَ. وَمَا {يَفِيصُ بهِ لِسَانُهُ} فَيْصاً، أَي مَا يُفْصِحُ. وَمِنْه الحَدِيثُ: كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: الصَّلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَجَعَلَ يَتَكَلَّم وَمَا يَفِيصُ بِهَا لِسَانُه أَي مَا يُبِينُ. وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم قَولَ امْرِئِ القَيْس.
(مَنَابتُهُ مثْلُ السَّدُوس ولَوْنُه ... كشَوْكِ الــسَّيَالِ فَهْوَ عَذْبٌ {يَفِيصُ)
والضَّمِير فِي مَنَابتِه للثَّغْرِ، وروى} يُفِيصُ بضَمّ حَرْف المُضَارَعَة من {الإِفَاصَة.} والإِفَاصَةُ: البَيَانُ. يُقَال: فَاصَ لِسَانُه بالكَلامِ {وأَفَاصَ الكَلاَمَ: أَبَانَهُ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: فيَكُون} يَفِيصُ على هَذَا حَالاً، أَي هُوَ عَذْبٌ فِي حَالِ كَلامِه. وفُلانٌ ذُو {إِفاصَةٍ، إِذَا تَكَلَّمَ، أَي ذُو بَيَانٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} الفَيْصُ من المُفَاوَصَةِ، وبَعْضُهُمْ يَقُول: {مُفايَصَة. والتَّفَاوُصُ: التَّكَالُمُ، مِنْه. انْقَلَبت اليَاءُ وَاواً للضَّمَّة، وَهُوَ نادِر، وقِياسُه الصِّحَّة، وَقَالَ يَعْقُوبُ: مَا أَفَاصَ بكَلِمَةٍ، أَي مَا خَلَّصَهَا وَلَا أَبَانَها.} وأَفَاصَ ببَوْلِه: رَمَى بِه. قَال الصَّاغَانِيّ: وعَيْنُ {أَفاصَ ذاتُ وَجْهَيْن.} أَفاصَتِ اليَدُ: تَفَرَّجَتْ أَصابِعُهَا عَن قَبْضِ الشَّيْءِ. يُقَالُ: {أَفاصَ الضَّبُّ عَن يَدِه: انْفَرَجَتْ أَصابِعُه عَنْه فخَلَصَ. وَقَالَ اللَّيثُ. يُقَال: قَبَضْتُ على ذَنَبِ الضَّبِّ} فأَفَاصَ من يَدِي، حَتَّى خَلَصَ ذَنَبُه، وَهُوَ حِين تَنْفَرِجُ أَصابِعُك عَنْ مَقْبِضِ ذَنَبِهِ، وَهُوَ التَّفاوُصُ. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: يُقَالُ: قَبَضْت عَلَيْه فَلم {يَفِصْ، وَلم يَنْزُ، وَلم يَنُصْ، بمَعْنىً وَاحِد. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اسْتَفاصَ بمَعْنى بَرِحَ، عَن ابْنِ بَرِّيّ. وأَنْشَدَ للأَعْشَى:
(وَقد أَعْلَقَتْ حَلَقاتُ الشَّبَابِ ... فأَنَّى لِيَ اليَوْمَ أَنْ {أَسْتَفِيصَا)
} وفَاصَ! يَفِيصُ، أَي بَرَقَ، وبِه فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ السَّابِقَ، وَقد تَحَيَّر الأَصْمَعيّ فِي) مَعْنَى يَفِيصُ فِي البَيْتِ المَذْكُور.

فيص

1 فَاصَ فِى الأَرْضِ, aor. ـِ (S, O, K,) inf. n. فَيْصٌ, (TA,) He went away into the country, or in the land. (S, O, K.) In the following verse of Imra-el-Keys, مَنَابِتُهُ مِثْلُ السُّدُوسِ وَلَوْنُهُ كَشَوْكِ الــسَّيَالِ فَهْوَ عَذْبٌ يَفِيصُ

respecting which As said, I know not what is [the meaning of] يَفِيضُ, this word is said to be from فاص signifying as expl. above: (S, O:) [but I do not see what meaning that would be apposite in this case could be thence derived without straining:] but فاص signifies also it shone, or glistened; syn. بَرَقَ; (TA;) and some say that يفيص in this verse means يَبْرُقُ; (O, TA;) and the pronoun in مَنَابِتُهُ relates to the front teeth; (O, * TA;) by عَذْبٌ يَفِيضُ being meant the lustre (مَآء) thereof: (O:) [accordingly, the verse may be rendered, The places of growth thereof, i. e. their gums, were like the (garment called) سُدُوس, and their colour was like the thorns of the سَيَال (q. v.), so that they were sweet and glistening: (see the context in “ the Divans of the six ancient Arabic poets,” edited by Prof. Ahlwardt:) or, as some relate the verse, the last word is ↓ يُفِيصُ, (IB, O, TA,) from مَا أَفَاصَ بِكَلِمَةٍ [q. v.], (O,) so that it is a denotative of state, the meaning being عَذْبٌ فِي حَالِ كَلَامِهِ [i. e. sweet when [displayed in] speaking; or rather, clearly uttering; but it will be seen below that يَفِيصُ, as well as يُفِيصُ, may, accord. to the M and K, be used in this sense:] (IB, TA:) see 4. b2: مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَفِيصَ مِنْهُ, meaning I was not able to turn aside, or away, from, or to avoid, him, or it. (S, O.) [See also مَفِيصٌ: and see 4.]

b3: And وَاللّٰه مَا فِصْتُ, like as one says واللّٰه ما بَرِحْتُ [perhaps meaning By God I did not quit my place; as well as I did not cease:] (S, O, K: *) mentioned on the authority of AHeyth: (TA:) [that it has the latter meaning is clear; for] one says, مَا فِصْتُ أَفْعَلُ I did not cease (مَا بَرِحْتُ) doing [such a thing]: (M:) and ↓ استفاص, likewise, signifies بَرِحَ. (IB, TA.) 3 فَاْيَصَ see 3 in art. فوص.4 افاص الضَّبُّ عَنْ يَدِهِ [The lizard called ضبّ escaped, or slipped, from his hand, is expl. as meaning] his fingers became unclosed (اِنْفَرَجَت) from [the grasp of] the ضبّ, so that it escaped from him. (M, TA.) And one says, قَبَضْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يُفِصْ I grasped him and he did not escape, or get loose. (AHeyth, TA.) And قَبَضْتُ عَلَى ذَنَبِ الضَّبِّ فَأَفَاصَ مِنْ يَدِى حَتَّى خَلَّصَ ذَنَبَهُ [I grasped the tail of the ضبّ and it slipped from my hand so that it freed its tail]: (Lth, S, O, TA:) [but in the O, مِنْ is omitted before يَدِى; not intentionally, for the verb before من is there masc., as above:]) this is when thy fingers become unclosed (تَتَفَرَّجُ) from the grasp of its tail: (Lth, O:) and this [state of the fingers] is termed ↓ التَّفَاوُصُ. (TA.) [It is also said that]

أَفَاصَتِ اليَدُ signifies The fingers of the hand became unclosed (تَفَرَّجَتْ) from the grasp of the thing. (K, TA. [But I doubt the correctness of this.]) b2: And الإِفَاصَةُ signifies The being clear, or perspicuous; syn. البَيَانُ; (O, K;) like المُفَاوَصَةُ, expl. in art. فوص;] and the being fluent. (O.) [And also The making speech clear, or perspicuous.] One says, فُلَانٌ ذُو إِفَاصَةٍ

إِذَا تَكَلَّمَ Such a one is a person endowed with clearness, or perspicuity, and fluency, when he speaks. (O.) And افاص لِسَانُهُ بِالكَلَامِ His tongue made speech, or the speech, clear, or perspicuous; and so ↓ فَاصَ, aor. ـِ (M;) and مَا يَفِيصُ بِهِ لِسَانُهُ, (K, TA,) inf. n. فَيْصٌ, (TA,) his tongue does not make it clear, or perspicuous (K, TA.) And مَا أَفَاصَ بِكَلِمَةٍ He did not make clear, or distinct, or perspicuous, a word, or a sentence. (Yaakoob, S, O, TA.) See also 4 in art. فوص: and see 1 in the present art. [And it is said that مَا أَفَاضَ بِكَلِمَةٍ signifies the same. Or, accord. to Mtr, if he be correctly cited in Har p. 447, the verb in this sense, and app. as thus used in all the phrases mentioned above, is correctly with ض, and not so with ص: but this I greatly doubt.] b3: One says also, افاص بِبَوْلِهِ He ejected his urine: (O, K:) or افاض به. (ElGhooree, in Har ubi suprà.) 6 التَّفَايُصُ is said to be the original and regular form of التَّفَاوُصُ, which signifies The speaking, talking, or discoursing, each to another, or each with another: the ى being changed into و because of the dammeh. (M in this art. and in art. فوص, and TA.) b2: See also another explanation in art. فوص: and see 4 in the present art. 10 إِسْتَفْيَصَ see 1, last sentence.

مَا عَنْهُ مَفِيصٌ There is not any place to which to turn aside, or away, from it: or there is not any turning aside, or away, from it: syn. مَحِيدٌ [which may be meant either as a n. of place or as an inf. n.]: (As, S, O, K:) or مَعْدِلٌ. (IAar, M.)

حبل

ح ب ل: (الْحَبْلُ) الرَّسَنُ وَيُجْمَعُ عَلَى (حِبَالٍ) وَ (أَحْبُلٍ) . وَ (الْحَبْلُ) الْعَهْدُ وَالْحَبْلُ الْأَمَانُ، وَهُوَ مِثْلُ الْجِوَارِ. وَالْحَبْلُ الْوِصَالُ. وَ (حَبْلُ الْوَرِيدِ) عِرْقٌ فِي الْعُنُقِ وَ (الْحُبْلَةُ) بِوَزْنِ الْمُقْلَةِ ثَمَرُ الْعِضَاهِ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْحُبْلَةُ وَوَرَقُ السَّمُرِ» . وَ (الْحَبَلُ) بِالْفَتْحِ الْحَمْلُ وَقَدْ (حَبِلَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهِيَ (حُبْلَى) وَنِسْوَةٌ (حَبَالَى) وَ (حَبَالَيَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا. وَ (حَبَلُ الْحَبَلَةِ) نِتَاجُ النِّتَاجِ وَوَلَدُ الْجَنِينِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ حَبَلِ الْحَبَلَةِ» وَ (الْحِبَالَةُ) الَّتِي يُصَادُ بِهَا. وَ (الْحَابُولُ) الْكَرُّ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ النَّخْلُ. 
بَاب الْحَبل

أخبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْحَبل الْعَهْد وَالْحَبل الْمَوَدَّة وَالْحَبل الثّقل وَالْحَبل رمل مستطيل وَالْحَبل وَاحِد الحبال حَبل العاتق والطبل دَرَاهِم الْخراج وَمِنْه قَوْلهم فلَان يحب الطبلي أَي يحب دَرَاهِم الْخراج بِلَا تَعب والطبل الْخلق يُقَال مَا فِي الطبل مثله وأنشدني ثَعْلَب عَن ابْن نجدة قَالَ أَنْشدني أَبُو زيد

(هَدِيَّة أَهْدَيْتهَا لعكلي ... وأمهم خصصت دون الطبل)

النصب فِي أمّهم أَجود والطبل ربعَة الطّيب والطبل سلة الطَّعَام والطبل ثِيَاب عَلَيْهَا صُورَة الطبل تسمى الطبلية

حبل


حَبَلَ(n. ac. حَبْل)
a. [Bi], Bound, tied with ( a rope & c. ).
b. Laid snares for; snared, ensnared, trapped.

حَبِلَ(n. ac. حَبَل)
a. [Bi], Conceived, became pregnant with.
b. [Min], Was full of ( wine, anger ).

إِحْتَبَلَa. Snared, ensnared, trapped.

حَبْل
(pl.
أَحْبُل
حِبَاْل حُبُوْل
أَحْبَاْل)
a. Rope, cord, cable.
b. Bond, covenant.

حُبْلَى
(pl.
حَبَاْلَى)
a. Pregnant, enceinte.

حَبَل
(pl.
أَحْبَاْل)
a. Fœtus; conception.
b. Anger, grief.

حَاْبِلa. Snarer, fowler, hunter.
b. Enchanter.

حِبَاْلَة
(pl.
حَبَاْئِلُ)
a. Snare, net, noose.

حَبِيْلa. Trapped game.
b. Steadfast.

حَبَّاْلa. Cordwainer, rope-maker.

حَبْلَاْنُa. Full.
b. Full of anger.

N. P.
حَبڤلَإِحْتَبَلَa. Snared, trapped, caught, entangled.

حَنَالَّة
a. Opportunity.

أَحْبُوْلَة (pl.
أَحَاْبِيْلُ)
a. see 23t
(ح ب ل) : (الْحَبْلُ) رَمْلٌ يَسْتَطِيلُ وَيَمْتَدُّ مُسْتَعَارٌ مِنْ وَاحِدِ الْحِبَالِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ وَمَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فِي (ب ي) (وَالْحَبْلَةُ) الْكَرْمَةُ وَهِيَ شَجَرَةُ الْعِنَبِ وَأَمَّا الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ حَبَلِ الْحَبَلَةِ» فَالْحَبَلُ مَصْدَرُ حَبِلَتْ الْمَرْأَةُ حَبَلًا فَهِيَ حُبْلَى وَهُنَّ حَبَالَى فَسُمِّيَ بِهِ الْمَحْمُولُ كَمَا سُمِّيَ بِالْحَمْلِ وَإِنَّمَا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ التَّاءُ لِلْإِشْعَارِ بِمَعْنَى الْأُنُوثَةِ فِيهِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَنْ يَبِيعَ مَا سَوْفَ يَحْمِلُهُ الْجَنِينُ إنْ كَانَ أُنْثَى وَمَنْ رَوَى الْحَبَلَةَ بِكَسْرِ الْبَاءِ فَقَدْ أَخْطَأَ (وَالْحُبُلِيُّ) بِضَمَّتَيْنِ وَتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَاللَّامِ وَبِيَاءِ النِّسْبَةِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَرْوِي عَنْ الْمَعَافِرِيِّ وَابْنِ عَمْرٍو وَالْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ وَعَنْ شُرَحْبِيلَ بْنَ شَرِيكٍ.
حبل
الحَبْلُ معروف، قال عزّ وجلّ: فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ [المسد/ 5] ، وشبّه به من حيث الهيئة حبل الوريد وحبل العاتق، والحبل:
المستطيل من الرّمل، واستعير للوصل، ولكلّ ما يتوصّل به إلى شيء. قال عزّ وجلّ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً [آل عمران/ 103] ، فحبله هو الذي معه التوصل به إليه من القرآن والعقل، وغير ذلك ممّا إذا اعتصمت به أدّاك إلى جواره، ويقال للعهد حبل، وقوله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ [آل عمران/ 112] ، ففيه تنبيه أنّ الكافر يحتاج إلى عهدين:
- عهد من الله، وهو أن يكون من أهل كتاب أنزله الله تعالى، وإلّا لم يقرّ على دينه، ولم يجعل له ذمّة.
- وإلى عهد من الناس يبذلونه له.
والحِبَالَة خصّت بحبل الصائد، جمعها:
حَبَائِل، وروي (النّساء حبائل الشّيطان) .
والمُحْتَبِل والحَابِل: صاحب الحبالة، وقيل:
وقع حابلهم على نابلهم ، والحُبْلَة: اسم لما يجعل في القلادة. 
ح ب ل

نصب حبالته وحبائله. وحبل الصيد واحتبله: أخذه. وكأنها كفة حابل. وهي حبلى بينة الحبل، وهنّ حبالى، وأحبلها زوجها، وكان ذلك في محبل فلان أي حين حبلت به أمه.

ومن المجاز: جازوا حبى زرود وهما رملتان مستطيلتان. أنشد الزمخشري بنفسه، قال أنشدتهما بزرود:

زرود بحبليها الطويلين قصرت ... حبال القوى من ركبها وركابها

زرود زرود للقوى ما مشت بها ... أولات القوى إلا انثنت لا قوى بها

ونزلوا في حبال الدهناء. وهو أقرب إليه من حبل الوريد، وهو على حبل ذراعك أي ممكن لك مستطاع. وكانت بينهم حبال فقطعوها أي عهود ووصل. وهو يحطب في حبل فلان إذا أعانه ونصره. وإنّه لواسع الحبل وضيق الحبل، يعنون الخلق. وإنه لحبالة للإبل: ضابط لها لا تنفلت منه. وفلان نصب حبائله، وبث غوائلهح واحتبله الموت. واحتبلته فلانة وحبلته: شغفته. وهو محتبل مختبل، ومحبول مخبول. وفرس طويل. المحتبل، تراد أرساغه، وأصله في الطائر إذا احتبل. وكأنه حبيل براح وهو الأسد، كأنما حبل عن البراح، لأنه لا يبرح مكانه لجرأته. وحبلت العين القذى إذا لزمته ولم ترم به. وحبل فلان من الشراب إذا امتلأ، وبه حبل منه، وهو أحبل وحبلان وحبل الزرع إذا اكتنز السنبل بالحب، واللؤلؤ حبل للصدفن والخمر حبل للزجاجة، وكل شيء صار في شيء فالصائر حبل للمصير فيه. وله حبلة تغل صيعاناً وهي الكرمة، شبهت قضبان الكرم بالحبال، فقيل للكرمة الحبلة بزيادة التاء، وقد تفتح الباء، وأما الحبلة بالضم فثمر العضاه.
(حبل) - وفي حَديثٍ آخَرَ: "أَنَّه مُحبَّلُ الشَّعر".
بالَّلامِ، وقد فَسَّره الهَرَوِيّ ، ويُروَى مُحَبَّك".
- في حَديثِ عُروة بنِ مُضَرِّس: "أَتيتُك من جَبَلَى طَيِّئٍ، ما تَركتُ من حَبلٍ إلّا وَقَفتُ عليه". الحَبْل: المُسْتَطِيل من الرَّملِ، وقيل: هو الضَّخْم منه، وجَمعُه حِبالٌ. وقيل: الحِبالُ في الرَّمل كالجِبالِ في غَيرِ الرَّمل. وجَبَلا طَيِّيء يقال لهما: أَجأٌ وسَلْمَى.
وقال الأَخفَش: الحَبْل: جَبَل عَرفَة، وأنشد:
فراحَ بها من ذِي المَجازِ عَشِيةً ... يُبادِر أُولَى السَّابِقَاتِ إلى الحَبْل
- ومنه في حَدِيثِ بَدْر: "صَعَدْنا على حَبْل" .
: أي قِطْعَة من الرَّمل ضَخْمة مُمتَدَّة على وجه الأرض - يعنى - لِنَنْظُر إلى المُشرِكِين.
- في صِفَة الجَنَّة: "فإذا فيها حَبَائِلُ اللُّؤْلُؤِ".
: يعَنِي مواضعَ مرتَفِعةً كحِبال الرَّمْل، وكأنه جَمعٌ على غَيرِ قِياس؛ لأن الحَبائِلَ جَمعُ الحِبالَة.
- ومنه الحَدِيثُ: "النِّساءُ حبَائِلُ الشَّيطَان".
: أي مَصايِدُه، والحِبالَة: المِصْيَدة من أَيِّ شىءٍ كانَت، وحبَائِلُ الموتِ: أَسبابُه. - في حديث أبي قَتادَه: "فَضربْتُه على حَبْل عاتِقِه".
قال الأَصمَعِيُّ: هو مَوضِع الرِّداءِ من العُنُق. وقيل: هو وُصلَة ما بين العُنُق إلى المَنكِب، وقيل: هو عِرقٌ هُناك. وقيل: عَصَبة.
وحِبالُ الأَيدِي وغَيرِها من الأَعْضاء: عُروقُها وعَصَبُها، كأَنَّها حِبال تُشدُّ بها الأعضاءُ.
- في الحَدِيثِ: "بَينَنَا وبَيْن القَوم حِبال" .
: أي عُهودٌ ومَواثِيق، قال الأعشَى:
وإذا تُجَوِّزُها حِبالُ قَبِيلَةٍ ... أَخذَتْ من الأُخرى إليك حِبالَها
- في حَدِيثِ الرَّجْم: "إذا كان الحبَلُ أو الاعْترِاف".
يقال: حَبِلَت المرأةُ حَبَلاً، فهي حُبْلَى: إذا حَمَلت، أي إذا لم يَكُن لها زَوجٌ فَحَمَلَت، فصار حَملُها بمنزلة البَيِّنة على زِناها. 
حبل
الحَبْلُ: الرَّسَنُ، والجَميعُ: الحِبَالُ. والمُحَبَّلُ في شِعْرِ رُؤْبَةَ: الحَبْلُ. والمُحْتَبَلُ في قَوْلِ لبيد:
صاحِبٌ غَيْرُ طَوَيْلِ المُحْتَبَلْ
الرُّسْغُ ومَوْضِعُ الحَبُلِ. والحابُوْلُ: الحَبْلُ. ورَجُلٌ مُحَبَّلُ الشَّعَرِ: مُجَعَّدُه كالحَبْلِ. وجَعَلَ القَوْمُ حُبُوْلَهم على غَوَارِبِهم: أي حِبَالَهم. والحَبْلُ: العَهْدُ. والرَّمْلُ الضَّخْمُ الطَّويلُ مَعَ الأرْضِ. ومَوْضِعٌ بالبَصْرَةِ. ومَصْدَرُ قَوْلِكَ: حَبَلْتُ الصَّيْدَ واحْتَبَلْتُه: إذا أخَذْتَه. والحِبَالَةُ: المِصْيَدَةُ، وكذلك الأُحْبُوْلُ. وحَبَائُل المَوْتِ: أسْبابُه. واحْتَبَلَه المَوْتُ. وحَبْلُ العاتِقِ: وُصْلَةُ ما بين العُنُقِ والمَنْكِب. وحِبَاُل الأيْدي: عُرُوْقُها وعَصَبُها. ومن أمْثالِهم في بِرِّ الرَّجُلِ بصاحِبِه وقِلَّةِ الخِلافِ عليه: " هو على حَبْلِ ذِراعِكَ ". وحَبِلَتِ المَرْأةُ تَحْبَلُ حَبَلاً، وهي حُبْلى. وحَبَلُ الحَبَلَةِ: وَلَدُ الوَلَدِ الذي في البَطْنِ، وهو المَنْهِيُّ عن بَيعِهِ. ونِسَاءٌ حَبَالى وحَبَالَياتٌ. والحَبْلَةُ: من قُضْبانِ الكَرْم. وهي أيضا: نَوْعٌ من الشَّجَرِ كالسَّمِّ. وحَبَل الزَّرْعُ: صارَ السُّنبلَةُ في الكُمِّ. والحِبْلُ: الدّاهِيَةُ؛ وجَمْعُه: حُبُوْلٌ، وكذلك حَبُوْلٌ - على فَعُوْلٍ -، قال المرار:
حابِلَتي حَبُوْلُ
ويقال للرَّجُلِ الحَسَنِ الرِّعْيَةِ: أنَّه لَحِبْلٌ من أحْبَالِها. والمَحْبِلُ: الكِتَابُ الأوَّلُ؛ في قَوْلِ المُتَنَخِّلِ:
خُطَّ له ذلك في المَحْبِلِ
وقيل: هو حَلقَةُ الرَّحِمِ. وأتَيْتُه على حَبَاَّلِة انْطِلاقٍ: أي حِيْنِه. وحَبَلٌ من الشَّرَابِ، وبه حَبَلٌ. وهو حَبْلانُ: إذا امْتَلأَ بَطْنُه، وكذلك إذا امْتَلأَ غَضَباً. والحُبْلَةُ - بضَمِّ الحاءِ -: ضَرْبٌ من الحُلِيِّ، أنشد:
وقَلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوْسِ وهو أيضا: ثَمَرُ العِضَاهِ. والحابِلُ: السّاحِرُ، والحَبَلَةُ: السَّحَرَةُ. ومن أمْثالِهم في اسْتِحْكامِ البَلاءِ: " الْتَبَسَ الحابِلُ بالنّابِلِ " يُريدُ الاخْتِلاطَ، والحابِلُ: من السَّدى؛ والنّابِلُ: اللُّحْمَةُ. وقيل الحابِلُ: صاحِبُ الحِبَالَةِ، والنّابِلُ: صاحبُ النَّبْلِ. وإذا زَجَرْتَ الشّاءَ قُلْتَ: حَبَلْ حَبَلْ. والحَبْلُ في قَوْلِ أبي ذؤيب:
تُبَادِرُ أُوْلى السّابِقاتِ إلى الحَبْلِ
حَبْلُ عَرَفَةَ.
ح ب ل : الْحَبْلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ حِبَالٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْحَبْلُ الرَّسَنُ جَمْعُهُ حُبُولٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْحَبْلُ الْعَهْدُ وَالْأَمَانُ وَالتَّوَاصُلُ وَالْحَبْلُ مِنْ الرَّمَلِ مَا طَالَ وَامْتَدَّ وَاجْتَمَعَ وَارْتَفَعَ.

وَحَبْلُ الْعَاتِقِ وَصْلُ مَا بَيْنَ الْعَاتِقِ وَالْمَنْكِبِ.

وَحَبْلُ الْوَرِيدِ عِرْقٌ فِي الْحَلْقِ وَالْحَبْلُ إذَا أُطْلِقَ مَعَ اللَّامِ فَهُوَ حَبْلُ عَرَفَةَ قَالَ الشَّاعِرُ
فَرَاحَ بِهَا مِنْ ذِي الْمَجَازِ عَشِيَّةً ... يُبَادِرُ أَوْلَى السَّابِقَاتِ إلَى الْحَبْلِ
وَالْحِبَالُ إذَا أُطْلِقَتْ مَعَ اللَّامِ فَهِيَ حِبَالُ عَرَفَةَ أَيْضًا قَالَ الشَّاعِرُ
إمَّا الْحِبَالَ وَإِمَّا ذَا الْمَجَازِ ... وَإِمَّا فِي مِنًى سَوْفَ تَلْقَى مِنْهُمْ سَبَبًا
وَوَقَعَ فِي تَحْدِيدِ عَرَفَةَ هِيَ مَا جَاوَزَ وَادِيَ عُرَنَةَ إلَى الْحِبَالِ وَبِالْجِيمِ تَصْحِيفٌ.

وَحِبَالَةُ الصَّائِدِ بِالْكَسْرِ وَالْأُحْبُولَةُ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَهِيَ الشَّرَكُ وَنَحْوُهُ وَجَمْعُ الْأُولَى حَبَائِلُ وَجَمْعُ الثَّانِيَةِ أَحَابِيلُ وَحَبَلْتُهُ حَبْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاحْتَبَلْتُهُ إذَا صِدْتُهُ بِالْحِبَالَةِ.

وَحَبِلَتْ الْمَرْأَةُ وَكُلُّ بَهِيمَةٍ تَلِدُ حَبَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ بِالْوَلَدِ فَهِيَ حُبْلَى وَشَاةٌ حُبْلَى وَسِنَّوْرَةٌ حُبْلَى وَالْجَمْعُ حُبْلَيَاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَحَبَالَى وَحَبَلُ الْحَبَلَةِ بِفَتْحِ الْجَمِيعِ وَلَدُ الْوَلَدِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَغَيْرِهَا وَكَانَتْ الْجَاهِلِيَّةُ تَبِيعُ أَوْلَادَ مَا فِي بُطُونِ الْحَوَامِلِ فَنَهَى الشَّرْعُ عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ وَعَنْ بَيْعِ الْمَضَامِينِ وَالْمَلَاقِيحِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَبَلُ الْحَبَلَةِ وَلَدُ الْجَنِينِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَلِهَذَا قِيلَ الْحَبَلَةُ بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا أُنْثَى فَإِذَا وَلَدَتْ فَوَلَدُهَا حَبَلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْحَبَلُ مُخْتَصُّ بِالْآدَمِيَّاتِ وَأَمَّا غَيْرُ الْآدَمِيَّاتِ مِنْ الْبَهَائِمِ وَالشَّجَرِ فَيُقَالُ فِيهِ حَمْلٌ بِالْمِيمِ وَرَجُلٌ حَنْبَلٌ أَيْ قَصِيرٌ وَيُقَالُ ضَخْم الْبَطْنِ فِي قِصَرٍ. 
[حبل] الحَبْلُ: الرَسَنُ، ويجمع على حبال وأحبل . وقال  أمن أجل حَبْلٍ لا أَباكَ ضربته بمِنْسَأَةٍ قد جر حبلك أحبلا والحبل: العهد. والحبل: الأمانُ، وهو مثل الجِوارِ. قال الأعشى : وإذا تُجَوِّزُها حِبالُ قَبيلَةٍ أَخَذَتْ من الأخرى إليك حِبالها والحَبْلُ: الوِصالُ. ويقال للرمل يستطيل حَبْلٌ. وحَبْلُ العاتِقِ: عصبٌ. وحَبْلُ الوريد: عِرْقٌ في العنق. وحَبْلُ الذراعِ في اليد. وفي المثل: " هو على حَبْلِ ذراعِكَ "، أي في القرْب منك. والحُبْلَةُ، بالضم: ثمر العضاه. وفى حديث سعد رضى الله عنه. " لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر ". ويقال: ضب حابل: يرعى الحبلة. والحبلة أيضا: حلى يجعل في القلائد. قال الشاعر  ويزينها في النحر حَلْيٌ واضحٌ وقَلائِدٌ من حُبْلَةٍ وسلوس والحبل بالكسر: الداهيةُ، والجمع الحُبولُ. قال كثير: فلا تعجلى ياعز أن تَتَفَهّمي بنُصْحٍ أتَى الواشون أم بجبول ويقال للواقف مكانه كالاسد لا يفِرّ: حَبيلُ بَراحٍ. والحَبَلُ: الحَمْلُ، وقد حَبِلَتِ المرأةُ فهي حبلى، ونسوة حبالى وحباليات، لانه ليس لها أفعل ففارق جمع الصغرى. والاصل حبالى بكسر اللام، لان كل جمع ثالثه ألف انكسر الحرف الذى بعدها نحو مساجد وجعافر، ثم أبدلوا من الياء المنقلبة من ألف التأنيث ألفا فقالوا: حبالى بفتح اللام، ليفرقوا بين الالفين، كما قلناه في الصحارى، وليكون الحبالى كحبلى في ترك صرفها، لانهم لو لم يبدلوا لسقطت الياء لدخول التنوين، كما تسقط في جوار. والنسبة إلى حُبْلى حُبْليٌّ وحَبْلَويٌّ وحُبْلاويٌّ. وقال أبو زيد: يقال حبْلى في كل ذات ظفر. وأنشد * أو ذيخة حبلى محج مقرب * ويقال: كان ذلك في مَحْبِل فلانٍ، أي في وقت حَبَلِ أمِّه به. وحَبَلُ الحَبَلَةِ: نِتاجُ النتاجِ وولد الجنين. وفى الحديث: " نهى عن حبل الحبلة ". وأحبله، أي ألقحه. والحَبَلةُ أيضاً بالتحريك: القضيبُ من الكرْم، وربَّما جاء بالتسكين. والحِبالَةُ: التي يصاد بها. والحابِلُ: الذي يَنصِب الحِبالَةَ للصيد. وفي المثل: " اختلط الحابِلُ بالنابل ". ويقال الحَابِلُ: السَدى في هذا الموضع، والنابلُ: اللُحْمَةُ. والمَحْبولُ: الوحشيُّ الذي نَشِب في الحبالةِ. والحابولُ: الكَرُّ، وهو الحَبْلُ الذي يُصْعَدُ به النخلُ. واحْتَبَلَهُ، أي اصطاده بالحِبالَةِ. ومُحْتَبَلُ الفرسِ: أرساغُه، ومنه قول لبيد: ولقد أَغْدو وما يَعْدِمُني صاحبٌ غير طويل المحتبل وحبال: اسم رجل من أصحاب طليحة ابن خويلد الاسدي، أصابه المسلمون في الردة فقال فيه: فإن تك أذواد أصبن ونسوة فلن تذهبوا فرغا بقتل حبال (210 - صحاح - 4) والحنبل: الرجل القصير، والفرو أيضا، واسم رجل.
[حبل] في صفة القرآن كتاب الله "حبل" ممدود من السماء إلى الأرض، أي نور ممدود أي نور هداه، ويشبهون النور بالحبل والخيط نحو "حتى يتبين لكم الخيط"أصل شجرة العنب، والعنب ثمرتها، وسميت الحبلة العنب مجازاً. نه ومنه ح: لما خرج نوح من السفينة غرس "الحبلة". وح: لما خرج نوح من السفينة فقد "حبلتين" كانتا معه، فقال الملك: ذهب بهما الشيطان، يريد ما فيهما من الخمر والسكر. ومنه ح: كان له "حبلة" تحمل كذا. وفيه: إنه نهى عن "حبل الحبلة" الحبل بالحركة مصدر سمي به المحمول والتاء للتأنيث، فأريد بالأول ما في بطون النوق من الحمل، والثاني حبل الذي في بطون النوق، ونهى عنه لأنه غرر وبيع ما لم يخلق بعد، وهو أن يبيع ما يحمله جنين في بطن أمه على تقدير أنثى فهو بيع نتاج النتاج، وقيل: أراد البيع إلى اجل ينتج فيه حمل في بطن أمه. ك: هما بفتح حاء وباء، وتسكين الباء في الأول غلظ، والحبلة جمع حابل، واتفقوا على أن الحبل مختص بالآدمية والحمل أعم. ومنه: يستسقطان "الحبل" بفتحتين. نه ومنه ح عمر: لما فتحت مصر أرادوا قسمتها فقال: لا حتى يغزو منها "حبل الحبلة" أي حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عاماً في الناس والدواب، أي يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأولاد، أو أراد المنع من القسمة حيث علقه على أمر مجهول. وفي صفة الدجال: أنه "محبل" الشعر، أي كأن كل قرن من قرون الشعر حبل، ويروى بالكاف، وقد مر. وفيه: أنه أقطع مجاعة "الحبل" بضم حاء وفتح باء موضع باليمامة. ك: لأن يأخذ "أحبله" جمع حبل كأفلس. ط: وأن وطأ "الحبالى" أي لا توطأ الجارية الحاملة من السبي حتى تضع حملها.
باب الحاء واللام والباء معهما ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات

حبل: الحَبْلُ: الرَّسَنُ، [والحَبْل: العَهْدُ والأَمان] والحَبْل: التواصل، والحَبْل: الرَّمل الطويل الضَّخْم. والحَبْل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر. والحَبْلُ: مصدَر حَبَلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الحِبال. والحِبالة: المَصيِدة، وحَبائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ. وحَبْل العاتِق: وُصْلة ما بين العاتق والمنكب. [وحَبْلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق. والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه] وفُلانٌ الحُبَليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن. والمُحَبَّل في قول رؤبة:»

كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُحَبَّلاَ

حَبْلٌ، وحَبِلَتِ المرأةُ حَبَلاً فهي حُبْلَى. وشاةٌ حُبْلَى، [وسِنَّورَةٌ حُبْلَى، وجمع الحبلى حبالى]  والحَبَلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والحَبْلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر. وحَبَل الحَبَلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن ،

وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَل الحَبَلَة فنَهَى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَة.

حلب: عَناق تُحْلُبَةٌ أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ [لبنُها] . والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، [قال:

صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ]

والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحي، يقال: جاءوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاءوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل. والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ. وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى: تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي ... بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ

ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ. وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال:

لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ

وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة. والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْر. والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي. والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب . والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال :

نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعا ... الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا

وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يراد به الإغاثة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة. وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ. والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفريقة. والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود ، قال رؤبة:

واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ

والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ.

لحب: قَطْعُكَ الشَّيْءَ طولاً، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه. ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال:

والمَتْنُ مَلْحُوبُ

وطريقٌ لاحِبٌ ولَحْبٌ (ومَلْحُوب) وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال:

تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت ... فيه طريقاً لاحِبا

بلح: البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب. البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان . والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم:

وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا

أي حين ينقُل الحَبَّ في الحَرِّ.
حبل
حبَلَ يَحبُل، حَبْلاً، فهو حابِل، والمفعول مَحْبول
• حبَل فلانًا: قيَّده، شدَّه وربطه بالحبْل "حبَل اللصّ/ الدّابَّةَ".
• حبَل الصَّيْدَ: نصَب له الشَّرَك وصاده به "حبلتِ المرأةُ الرَّجلَ: أوقعته في شراك حبِّها- دار حابلُه على نابلهِ: تداخل أوّله بآخره، اختلط- اختلط الحابلُ بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور". 

حبِلَ يَحبَل، حَبَلاً، فهو حَابلة وحُبْلَى
• حبِلتِ المرأةُ: حمَلتْ.
• حبِل الزَّرْعُ ونحوُه: امتلأت سنابلُه حَبًّا. 

أحبلَ يُحبِل، إحْبالاً، فهو مُحبِل، والمفعول مُحبَل
• أحبل الشَّخصَ: حبَلَه، شدَّه بالحَبْل "أحبَل السّارِقَ".
• أحبل المرأةَ: صيرَّها حُبْلَى. 

احتبلَ يحتبل، احْتِبالاً، فهو مُحْتَبِل، والمفعول مُحْتَبَل
• احتبل الصَّيدَ: حَبَله، نصَب له الحِبالةَ (المصيدة) ° احتبلته المرأةُ: أوقعته في شباك حبِّها- احتبله الموتُ بحبائله: تُوفِّي. 

حبَّلَ يحبِّل، تَحْبِيلاً، فهو مُحبِّل، والمفعول مُحبَّل
• حبَّل المرأةَ: أحبلها، صيَّرها حُبْلَى.
• حبَّل الشَّعْرَ: ضَفَّره. 

أُحْبول [مفرد]: ج أحابيلُ:
1 - مصيدة.
2 - خديعة. 

أُحْبولة [مفرد]: ج أحابيلُ وحَبائِلُ:
1 - أحبول، مصيدة "علِق الحيوانُ بالأحبولة" ° أوقعته في أحابيلِها: في شِراك حبّها- نصَب حبائلَه لفلان: دبَّر له.
2 - خديعة "ذهبت الفتاةُ ضحيّة أحابيل الدَّجال". 

حِبالة [مفرد]: ج حِبالات وحَبائِلُ: المصيدة، أداة مصنوعة من حبال يُؤخذ بها الصَّيد "علِق الصَّيدُ في الحِبالة- نصبوا في اللَّيل حِبالة للذِّئب" ° حبائِلُ الموت: أسبابه- وقَع في حِبالات الهوى: مصائده. 

حبَّال [مفرد]: ج حبّالون وحبّالَة:
1 - صانِع الحِبال.
2 - بائع الحِبال. 

حَبْل [مفرد]: ج أحبال (لغير المصدر) وحِبال (لغير المصدر):
1 - مصدر حبَلَ.
2 - ما فُتِل من ليف ونحوه ويستخدم في الشدِّ والرَّبط "قيَّد السارقَ بالحِبال- {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ} " ° أرخى الحبلَ: تبسَّط- اضطرب حبلُه: لم يعد يسيطر على نفسه- انبتّ حبلُ المودّة بين الصديقين: زاد في شدّته وصرامته- انقطع حبلُ الحديث: اعترضه عارض- ترَكَ الحَبْلَ على الغارب/ ترَكَ الحَبْلَ على غاربه [مثل]: ترك الأمرَ يأخذ مجراه دون تدخل منه- تعلَّق بحبال الهواء: رجا
 أمرًا صعبًا أو مستحيلاً- حبل الكذب قصير: لا يدوم وسرعان ما ينكشف- حبله طويل: متباطئ متوانٍ- قطَع عليه حبلَ أفكاره/ قطَع عليه حبلَ تفكيره: منعه من متابعة تفكيره، حال دون تسلسل أفكاره، شوّش عليه- مَدَّ له الحبلَ: صبر عليه- وصل حبلَه: زوّجه ابنتَه- وصل حبلَ وُدِّها: وصل ما يربطه بها- يلعب على الحبلَيْن: انتهازيّ، يحاول الإفادةَ من كلِّ جهة.
3 - عهد وذمَّة وأمان "إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ حِبَالاً وَنَحْنُ قَاطِعُوهَا [حديث]- {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا}: دينه وعهده وقرآنه".
4 - (شر) عرق في البدن يشبه الحبل "حبال السّاق: عصبها- {حَبْلِ الْوَرِيدِ}: أحد العرقين في صفحتي العنق".
5 - كل ما يربط الإنسانَ بالإنسان، وصال، علاقة "قطع حبلَ المودّة" ° فلانٌ يحطب في حبل فلان: يعينه وينصره.
• الحَبْل السُّرِّيّ:
1 - (طب) أنبوب ذو أوعية دمويّة يشبه الحبلَ، يصل الجنين بالمشيمة، حيث ينقل الغذاء إليه ويخلِّصه من الفضلات، وينفصل عنه بعد الولادة تاركًا نُدبة صغيرة هي السُّرَّة.
2 - (نت) خيط رفيع يوصِّل البذرةَ بجدار الثمرة.
• الحَبْل الشَّوكيّ: (شر) حبل النّسيج العصبيّ الممتدّ من النُّخاع المستطيل إلى أسفل العمود الفقريّ، تتفرَّع منه الأعصابُ الشَّوكيَّة لباقي أجزاء الجسم.
• الحَبْل الظَّهْريّ: (شر) العمود الفقريّ الأوَّليّ، حبل مرن يُشكِّل الدعامةَ الأساسيَّة للجسم في الحبليّات السُّفلى.
• حَبْل الوَريد: (شر) عرق في العنق متّصل بالوتين، يُضرب به المثل في القرب " {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} " ° هو على حبل ذراعك: قريب منك ولا يخالفك.
• حَبْل السَّارية: حبل لبسط الشِّراع، وذلك برفع عارضة الشِّراع أو العمود الذي يحفظ الشِّراع منشورًا.
• الحَبْلان: اللَّيل والنَّهار.
• الحبال الصَّوتيَّة: (شر) الأوتار الصَّوتية التي تتأثَّر بها الأصوات، وهي عبارة عن أربع ثنيات في الحنجرة مكوّنة من أشرطة ليفيّة بيضاء، يُحدث الزَّوج الأسفل منها الأصوات عندما يهتزّ بمرور الهواء عليه.
• مِرْبَط الحبال: عمود غليظ في مركب أو رصيف ميناء لتثبيت حبال المركب. 

حَبَل [مفرد]:
1 - مصدر حبِلَ.
2 - (حي) إخصاب بويضة الأنثى بلقاح الذكر؛ لإنتاج كائن حيّ جديد، يأخذ عادة في النمو. 

حُبْلَة [مفرد]: ج حُبُلات وحُبْلات وحُبْل وحُبَل: (نت) ثمرة من فصيلة القطانيّات كالفول والعدس والفاصوليا وغيرها، وتكون ذات فلقتين وبضع بِزْرات وهي تتفتَّح عندما تنضج "حُبْلَة فول/ فاصوليا". 

حُبْلَى [مفرد]: ج حُبْلَيات وحَبَالَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبِلَ: امرأة حامل، تحمل في بطنها جنينًا. 

حَبْليَّات [جمع]
• حبليَّات الظَّهر: (حن) شعبة حيوانات بحريّة، لها حبل ظهريّ وجهاز عصبيّ ظهريّ، لكنها بدون سلسلة فقريّة وجمجمة. 

مَحْبَل [مفرد]: ج مَحَابِلُ: اسم زمان من حبِلَ: وقت الحَمْل ومدّته.
• المَحْبَل:
1 - الرَّحِم "المحابلُ تدفع والمقابرُ تبلع [مثل] ".
2 - المَهْبِل. 

مَحْبِل [مفرد]: ج مَحَابِلُ
• المَحْبِل:
1 - الرّحِم، عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييّات، وفيه يتكوَّن الجنين وينمو إلى أن يولد.
2 - المَهْبِل. 
(ح ب ل)

الحَبْلُ: الرِّبَاط. وَالْجمع أحْبُلٌ وأحْبالٌ وحِبالٌ وحُبولٌ. وحَبَلَ الشَّيْء حَبْلاً، شده بالحْبلِ، قَالَ:

فِي الرأسِ مِنْهَا حَيَّةٌ مَحبولٌ

وَمن أمثالهم: يَا حابِلُ اذكر حلا، أَي يَا من يشد الحبْلَ اذكر وَقت حلّه. وَرَوَاهُ الَّلحيانيّ: يَا حامِلَ، بِالْمِيم، وَهُوَ تَصْحِيف.

قَالَ ابْن جني: وذاكرت بنوادر الَّلحيانيّ شَيخنَا أَبَا عَليّ فرأيته غير رَاض بهَا، وَكَانَ يكَاد يُصَلِّي بنوادر أبي زيد إعظاما لَهَا، قَالَ: وَقَالَ لي وَقت قراءتي إِيَّاهَا عَلَيْهِ: لَيْسَ فِيهَا حرف، إِلَّا وَلأبي زيد تَحْتَهُ غَرَض مَا، قَالَ ابْن جني: وَهُوَ كَذَلِك لِأَنَّهَا محشوة بالنكت والأسرار.

والحَبْلُ الرسن. وَجمعه حبُولٌ. وَهُوَ المُحَبَّل.

والحابولُ: الكرُّ الَّذِي يصعد بِهِ على النّخل.

والحَبْل: الْعَهْد والذمة والأمان.

والحَبْلُ: التواصل.

وحَبْلُ العاتق: عصبَة بَين الْعُنُق والمنكب، قَالَ ذُو الرمة:

والقرطُ فِي حُرَّةِ الذِفْرَى مُعَلَّقُهُ ... تباعَدَ الْحَبل مِنْهَا فَهُوَ يَضطرِب وَقيل: حَبل العاتق، الطَّرِيقَة الَّتِي بَين الْعُنُق وَرَأس الْكَتف. وحَبْل الذِّرَاع ينقاد من الرسغ حَتَّى ينغمس فِي الْمنْكب، قَالَ:

خِطامُها حَبْلُ الذراعِ أجمعُ

وحَبْلُ الفقار: عرق ينقاد من أول الظّهْر إِلَى آخِره، عَن ثَعْلَب وَأنْشد الْبَيْت:

خِطامهُا حَبْلُ الفَقارِ أجمعُ

مَكَان قَوْله: حَبل الذِّرَاع. وَالْجمع كالجمع. وَهَذَا على حَبْلِ ذراعك، أَي مُمكن لَك لَا يُحَال بَيْنكُمَا. وَهُوَ على الْمثل. وَقيل: حِبَالُ الذراعين، العصب الظَّاهِر عَلَيْهِمَا، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْفرس. وحِبالُ السَّاقَيْن، عصبهما، وحَبائِلُ الذّكر، عروقه.

والحِبالَة: المصيدة، مِمَّا كَانَت. وحبَلَ الصَّيْد حَبْلاً واحتَبَله، أَخذه بالحِبالَةِ، أَو نصبها لَهُ. وحَبَلتْه الحِبالَةُ، علقته. واستعاره الرَّاعِي للعين وَإِنَّهَا علقت القذى كَمَا علقت الحِبالَةُ الصَّيْد، فَقَالَ:

وَبَات بثَديَيها الرضيعُ كأنَّه ... قَذىً حَبَلتْه عينُها لَا يُنمُيها

وَقيل: المحبولُ، الَّذِي نصبت لَهُ الحِبالَةُ وَإِن لم يَقع فِيهَا. والمُحْتَبَلُ الَّذِي أَخذ فِيهَا، وَمِنْه قَول الْأَعْشَى: " ومحبولٌ ومحتَبَل ".

وَقَوله:

صاحِبٌ غيرُ طويلِ المُحْتَبَلْ

أَي غير طَوِيل الأرساغ.

والأُحبولُ: الحِبالَة.

وحَبائلُ الْمَوْت: أَسبَابه، وَقد احتَبَلَهم الْمَوْت. والحبْلُ: الرمل المستطيل، شبه بالحَبْلِ.

وَفُلَان حَبِيل براح، أَي شُجَاع. وَمِنْه قيل للأسد: حبيل براح، وَقد تقدم.

وَشعر مُحَبَّلٌ: مضفور.

والحِبْلُ: الداهية، وَجَمعهَا حُبولٌ. قَالَ:

فَلَا تَعَْلي يَا عَزَّ أَن تَتَفَهمي ... بنُصْحٍ أَتَى الواشُونَ أم بحُبولِ

وَقَالَ الأخطل:

وكنتُ سليمَ القلبِ حَتَّى أصابني ... من اللامِعاتِ المُبرِقاتِ حُبولُ

فَأَما رِوَايَة الشَّيْبَانِيّ: خُبولٌ، بِالْخَاءِ مُعْجمَة، فَزعم الْفَارِسِي أَنه تَصْحِيف.

وَيُقَال للداهية من الرِّجَال: إِنَّه لحَبْلٌ من أحبالِها. وَكَذَلِكَ يُقَال فِي الْقَائِم على المَال.

وثارَ حابِلُهم على نابِلِهم، إِذا أوقدوا الشَّرّ بَينهم.

والتَبَسَ الحابِلُ بالنابِلِ: الحابلُ سدى الثَّوْب، والنابل اللحمة، يُقَال ذَلِك فِي الِاخْتِلَاط.

وحوَّل حابِلَه على نابِلِه، أَي أَعْلَاهُ على أَسْفَله. وَاجعَل حابِلَه نابِلَه، وحابِلَه على نابِلِه: كَذَلِك.

والحَبَلَةُ والحُبْلَةُ: الْكَرم. وَقيل: الأَصْل من أصُول الْكَرم. والحبَلُ شجر الْعِنَب، واحدتها حَبَلَةٌ.

وحَبَلَةُ عَمْرو: ضرب من الْعِنَب بِالطَّائِف، بَيْضَاء محددة الْأَطْرَاف متداحضة العناقيد.

والحبَلُ: الامتلاء. وحَبِلَ من الشَّرَاب امْتَلَأَ.

وَرجل حَبْلانُ وَامْرَأَة حَبْلىَ: ممتلئان من الشَّرَاب. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِنَّمَا هُوَ رجل حُبْلانُ وَامْرَأَة حُبْلىَ.

والحبلانُ أَيْضا: الممتلئ غَضبا.

والحَبَلُ: الْحمل، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهُ امتلاء الرَّحِم. وَقد حَبِلَتْ حبَلاً. والحَبَلُ يكون مصدرا واسما، وَالْجمع أحبالُ. قَالَ سَاعِدَة فَجعله اسْما:

ذَا جُرأةٍ تُسقِطُ الأحبالَ رهبتُه ... مهما يكُنْ من مَسامٍ مكره يَسُم وَلَو جعله مصدرا وَأَرَادَ ذَوَات الأحبالِ لَكَانَ حسنا. وَامْرَأَة حابِلَةٌ، من نسْوَة حَبَلَةٍ، نَادِر وحُبْلَى من نسْوَة حُبْلَياتٍ وحَبالىَ وَكَانَ الأَصْل: حَبالٍ، كدعاو تكسير دَعْوَى. وَقد قيل: امْرَأَة حَبْلانَةٌ، وَمِنْه قَول بعض نسَاء الْأَعْرَاب: أجد عَيْني هجَّانة، وشفتي ذبَّانة، وَأرَانِي حَبْلانةً، وَقد تقدم شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

وَاخْتلف فِي هَذِه الصّفة، أعامة للإناث أم خَاصَّة لبعضها، فَقيل: لَا يُقَال لشَيْء من غير الْحَيَوَان حُبْلَى إِلَّا فِي حَدِيث وَاحِد: نهى عَن بيع حَبَلِ الحَبَلَةِ، وَهُوَ أَن يُبَاع مَا فِي بطن النَّاقة. وَقيل معنى حَبَلِ الحبَلَةِ، حمل الكرمة قبل أَن تبلغ، وَجعل حملهَا قبل أَن تبلغ حَبَلاً. وَهَذَا كَمَا نهى عَن بيع ثَمَر النّخل قبل أَن يزهى. وَقيل: حبَلُ الحبَلَةِ، ولد الْوَلَد الَّذِي فِي الْبَطن. وَكَانَت الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة تتبايع على حبَلِ الحبَلَةِ فِي أَوْلَاد أَوْلَادهَا فِي بطُون الْغنم الْحَوَامِل. وَقيل: كل ذَات ظفر حُبْلَى، قَالَ:

أَو ذِيخةٍ حُبلى مُحِجٍّ مُقرِبِ

والمَحْبَلُ: أَوَان الحبَلِ. والمَحبِلُ، مَوضِع الحبَلِ من الرَّحِم. وروى بَيت المتنخل الْهُذلِيّ:

لَا تَقِهِ الموتَ وقِيَّاتُه ... خُطَّ لَهُ ذَلِك فِي المَحبِلِ

والأعرف: فِي المهبل.

وحَبَّلَ الزَّرْع: قذف بعضه على بعض.

والحَبْلَةُ: بقلة لَهَا ثَمَرَة كَأَنَّهَا فقر الْعَقْرَب تسمى شَجَرَة الْعَقْرَب، يَأْخُذهَا النِّسَاء يتداوين بهَا، تنْبت بِنَجْد فِي السهولة.

والحُبْلَةُ: ثَمَر السّلم والــسيال والسمر، وَهِي سنفة معقفة، فِيهَا حب صغَار أسود كَأَنَّهُ العدس وَقيل: الحُبْلَةُ ثَمَر عَامَّة العضاه، وَقيل هُوَ وعَاء ثَمَر السّلم والسمر. وَأما جَمِيع العضاه بعد فَإِن لَهَا مَكَان الحُبْلَةِ السنفة. وَقد أحْبَلَ العضاه.

والحُبْلَةُ: ضرب من الْحلِيّ يصاغ على شكل هَذِه الثَّمَرَة. يوضع فِي القلائد، قَالَ:

ويَزينها فِي النحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ ... وقَلائِدٌ من حُبْلَةٍ وسُلوسِ والحُبْلَةُ: شَجَرَة تأكلها الضباب. وضب حابِلٌ، يرْعَى الحُبْلَةَ.

والحُبْلَةُ: بقلة طيبَة من ذُكُور البقل.

والإحْبلُ: اللوبياء.

والحَبالَّةُ: الانطلاق وَحكى الَّلحيانيّ أَتَيْته على حبالَّةِ انطلاق.

وأتيته على حَبَالَّةِ ذَلِك، أَي على حِين ذَاك وربَّانه. وَهِي على حَبالَّةِ الطَّلَاق، أَي مشرفة عَلَيْهِ. وكل مَا كَانَ على فعالة مُشَدّدَة اللَّام، فالتخفيف فِيهَا جَائِز، كحمارة القيظ وحمارته، وصبارة الْبرد وصبارته، الإ حَبالَّةَ ذَاك فانه لَيْسَ فِي لامها إِلَّا التَّشْدِيد، رَوَاهُ الَّلحيانيّ.

والمحْبَلُ: الْكتاب الأول.

وَبَنُو الحُبْلى: بطن، النّسَب إِلَيْهِ حُبْلِيُّ على الْقيَاس، وحُبَلِىّ على غَيره.

والحَبْل: مَوضِع بِالْبَصْرَةِ.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وراحَ بهَا من ذِي المجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أولى السابِقينَ إِلَى الحَبْلِ

قَالَ السكرِي: يَعْنِي جبل عَرَفَة.

والحابِلُ: أَرض، عَن ثَعْلَب، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أُبهَىّ إنَّ العْنزَ تَمنَعُ رَبَّها ... مِنْ أَن يَبيتَ وأهلُه بالحابِلِ

والحُبْلِيلُ: دُوَيْبَّة تَمُوت، فَإِذا أَصَابَهُ الْمَطَر عَاشَ، وَهُوَ من الْأَمْثِلَة الَّتِي لم يحكمها سِيبَوَيْهٍ.

حبل: الحَبْل: الرِّباط، بفتح الحاء، والجمع أَحْبُل وأَحبال وحِبال

وحُبُول؛ وأَنشد الجوهري لأَبي طالب:

أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه

بمِنْسَأَة؟ قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا

قال ابن بري: صوابه قد جَرَّ حَبْلَك أَحْبُلُ؛ قال: وبعده:

هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرة، إِنَّه

سَيَحكُم فيما بَيْننا، ثم يَعْدِلُ

والحبْل: الرَّسَن، وجمعه حُبُول وحِبال. وحَبَل الشيءَ حَبْلاً: شَدَّه

بالحَبْل؛ قال:

في الرأْس منها حبُّه مَحْبُولُ

ومن أَمثالهم: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ أَي يا من يَشُدُّ الحَبْلَ

اذكر وقت حَلِّه. قال ابن سيده: ورواه اللحياني يا حامل، بالميم، وهو تصحيف؛

قال ابن جني: وذاكرت بنوادر اللحياني شيخنا أَبا علي فرأَيته غير راض

بها، قال: وكان يكاد يُصَلِّي بنوادر أَبي زيد إِعْظاماً لها، قال: وقال لي

وقت قراءتي إِياها عليه ليس فيها حرف إِلاَّ ولأَبي زيد تحته غرض مّا،

قال ابن جني: وهو كذلك لأَنها مَحْشُوَّة بالنُّكَت والأَسرار؛ الليث:

المُحَبَّل الحَبْل في قول رؤبة:

كل جُلال يَمْلأ المُحَبَّلا

وفي حديث قيس بن عاصم: يَغْدو الناس بِحبالهم فلا يُوزَع رجل عن جَمَل

يَخْطِمُه؛ يريد الحِبال التي تُشَدُّ فيها الإِبل أَي يأْخذ كل إِنسان

جَمَلاً يَخْطِمُه بحَبْله ويتملكه؛ قال الخطابي: رواه ابن الأَعرابي يغدو

الناس بجمالهم، والصحيح بحِبالهم. والحابُول: الكَرُّ الذي يُصْعد به على

النخل. والحَبْل: العَهْد والذِّمَّة والأَمان وهو مثل الجِوار؛ وأَنشد

الأَزهري:

ما زلْتُ مُعْتَصِماً بحَبْلٍ منكُم،

مَنْ حَلِّ ساحَتَكم بأَسْبابٍ نَجا

بعَهْدٍ وذِمَّةٍ. والحَبْل: التَّواصُل. ابن السكيت: الحَبْل الوِصال.

وقال الله عز وجل: واعتصموا بحَبْل الله جميعاً؛ قال أَبو عبيد: الاعتصام

بحَبْل الله هو ترك الفُرْقة واتباعُ القرآن، وإِيَّاه أَراد عبد الله

بن مسعود بقوله: عليكم بحَبْل الله فإِنه كتاب الله. وفي حديث الدعاء: يا

ذا الحَبْل الشديد؛ قال ابن الأَثير: هكذا يرويه المحدثون بالباء، قال:

والمراد به القرآن أَو الدين أَو السبب؛ ومنه قوله تعالى: واعتصموا بحَبْل

الله جميعاً ولا تَفَرَّقوا؛ ووصفه بالشدَّة لأَنها من صِفات الحِبال،

والشدَّةُ في الدين الثَّباتُ والاستقامة؛ قال الأَزهري: والصواب الحَيْل،

بالياء، وهو القُوَّة، يقال حَيْل وحَوْل بمعنى. وفي حديث الأَقرع

والأَبرص والأَعمى: أَنا رجل مسكين قد انقطعت بي الحِبال في سَفَري أَي انقطعت

بي الأَسباب، من الحَبْل السَّبَبِ. قال أَبو عبيد: وأَصل الحَبْل في

كلام العرب ينصرف على وجوه منها العهد وهو الأَمان. وفي حديث الجنازة:

اللهم إِن فلانَ بْنَ فلانٍ في ذمتك وحَبْل جِوارك؛ كان من عادة العرب أَن

يُخِيف بعضها بعضاً في الجاهلية، فكان الرجل إِذا أَراد سفراً أَخذ عهداً

من سيد كل قبيلة فيأْمن به ما دام في تلك القبيلة حتى ينتهي إِلى الأُخرى

فيأْخذ مثل ذلك أَيضاً، يريد به الأَمان، فهذا حَبْل الجِوار أَي ما دام

مجاوراً أَرضه أَو هو من الإِجارة الأَمان والنصرة؛ قال: فمعنى قول ابن

مسعود عليكم بحبل الله أَي عليكم بكتاب الله وترك الفُرْقة، فإِنه أَمان

لكم وعهد من عذاب الله وعقابه؛ وقال الأَعشى يذكر مسيراً له:

وإِذا تُجَوِّزها حِبالُ قَبِيلة،

أَخَذَتْ من الأُخرى إِليك حِبالَها

وفي الحديث: بيننا وبين القوم حِبال أَي عهود ومواثيق. وفي حديث ذي

المِشْعار: أَتَوْك على قُلُصٍ نَواجٍ متصلة بحَبائل الإِسلام أَي عهوده

وأَسبابه، على أَنها جمع الجمع. قال: والحَبْل في غير هذا المُواصَلة؛ قال

امرؤ القيس:

إِني بحَبْلك واصِلٌ حَبْلي،

وبِرِيش نَبْلِك رائش نَبْلي

والحَبْل: حَبْل العاتق. قال ابن سيده: حَبْل العاتق عَصَب، وقيل:

عَصَبة بين العُنُق والمَنْكِب؛ قال ذو الرمة:

والقُرْطُ في حُرَّة الذِّفْرى مُعَلَّقُهُ،

تَباعَدَ الحَبْلُ منها، فهو يضطرب

وقيل: حَبْل العاتق الطَّرِيقة التي بين العُنُق ورأْس الكتف. الأَزهري:

حَبْلُ العاتق وُصْلة ما بين العاتق والمَنْكِب. وفي حديث أَبي قتادة:

فضربته على حَبْل عاتقه، قال: هو موضع الرداء من العنق، وقيل: هو عِرْق

أَو عَصَب هناك. وحَبْل الوَرِيد: عِرْق يَدِرُّ في الحَلْق، والوَرِيدُ

عِرْق يَنْبِض من الحيوان لا دَم فيه. الفراء في قوله عز وجل: ونحن أَقرب

إِليه من حَبْل الوريد؛ قال: الحَبْل هو الوَرِيد فأُضيف إِلى نفسه

لاختلاف لفظ الاسمين، قال: والوَرِيد عِرْق بين الحُلْقوم والعِلْباوَيْن؛

الجوهري: حَبْل الوَرِيد عِرْق في العنق وحَبْلُ الذراع في اليد. وفي المثل:

هو على حَبْل ذراعك أَي في القُرب منك. ابن سيده: حَبْل الذراع عِرْق

ينقاد من الرُّسْغ حتى ينغمس في المَنْكِب؛ قال:

خِطَامُها حَبْلُ الذراع أَجْمَع

وحَبْل الفَقار: عِرق ينقاد من أَول الظهر إِلى آخره؛ عن ثعلب؛ وأَنشد

البيت أَيضاً:

خِطامها حبل الفَقار أَجْمَع

مكان قوله حَبْل الذراع، والجمع كالجمع. وهذا على حَبْل ذراعك أَي

مُمْكِن لك لا يُحال بينكما، وهو على المثل، وقيل: حِبال الذراعين العَصَب

الظاهر عليهما، وكذلك هي من الفَرَس. الأَصمعي: من أَمثالهم في تسهيل الحاجة

وتقريبها: هو على حَبْل ذراعك أَي لا يخالفك، قال: وحَبْل الذراع عِرْق

في اليد، وحِبال الفَرَس عروق قوائمه؛ ومنه قول امرئ القيس:

كأَنَّ نُجوماً عُلِّقَتْ في مَصامِه،

بأَمراس كَتَّانٍ إِلى صُمِّ جَنْدَل

والأَمراس: الحِبال، الواحدة مَرَسة، شَبَّه عروق قوائمه بحِبال

الكَتَّان، وشبه صلابة حوافره بصُمِّ الجَنْدَل، وشبه تحجيل قوائمه ببياض نجوم

السماء. وحِبال الساقين: عَصَبُهما. وحَبائِل الذكر: عروقه.

والحِبالة: التي يصاد بها، وجمعها حَبائل، قال: ويكنى بها عن الموت؛ قال

لبيد:

حَبائلُه مبثوثة بَسبِيلهِ،

ويَفْنى إِذا ما أَخطأَتْه الحَبائل

وفي الحديث: النِّساء حَبائل الشيطان أَي مَصايِدُه، واحدتها حِبالة،

بالكسر، وهي ما يصاد بها من أَيّ شيء كان. وفي حديث ابن ذي يَزَن:

ويَنْصِبون له الحَبائل. والحَابِل: الذي يَنْصِب الحِبالة للصيد. والمَحْبُول:

الوَحْشيُّ الذي نَشِب في الحِبالة. والحِبالة: المِصْيَدة مما كانت.

وحَبَل الصيدَ حَبْلاً واحْتَبَله: أَخذه وصاده بالحِبالة أَو نصبها له.

وحَبَلَته الحِبالةُ: عَلِقَتْه، وجمعها حبائل؛ واستعاره الراعي للعين وأَنها

عَلِقَت القَذَى كما عَلِقَت الحِبالةُ الصيدَ فقال:

وبات بثَدْيَيْها الرَّضِيعُ كأَنه

قَذًى، حَبَلَتْه عَيْنُها، لا يُنيمُها

وقيل: المَحْبُول الذي نصبت له الحِبالة وإِن لم يقع فيها.

والمُحْتَبَل: الذي أُخِذ فيها؛ ومنه قول الأَعشى:

ومَحْبُول ومُحْتَبَل

الأَزهري: الحَبْل مصدر حَبَلْت الصيد واحتبلته إِذا نصبت له حِبالة

فنَشِب فيها وأَخذته. والحِبالة: جمع الحَبَل. يقال: حَبَل وحِبال وحِبالة

مثل جَمَل وجِمال وجِمالة وذَكَر وذِكار وذِكارة. وفي حديث عبد الله

السعدي: سأَلت ابن المسيَّب عن أَكل الضَّبُع فقال: أَوَيأْكلها أَحد؟ فقلت:

إِن ناساً من قومي يَتَحَبَّلُونها فيأْكلونها، أَي يصطادونها

بالحِبالة.ومُحْتَبَل الفَرَس: أَرْساغه؛ ومنه قول لبيد:

ولقد أَغدو، وما يَعْدِمُني

صاحبٌ غير طَوِيل المُحْتَبَل

أَي غير طويل الأَرساغ، وإِذا قَصُرت أَرساغه كان أَشدّ. والمُحْتَبَل

من الدابة: رُسْغُها لأَنه موضع الحَبْل الذي يشدّ فيه. والأُحْبُول:

الحِبالة. وحبائل الموت: أَسبابُه؛ وقد احْتَبَلهم الموتُ.

وشَعرٌ مُحَبَّل: مَضْفور. وفي حديث قتادة في صفة الدجال، لعنه الله:

إِنه مُحبَّل الشعر أَي كأَن كل قَرْن من قرون رأْسه حَبْل لأَنه جعله

تَقاصيب لجُعُودة شعره وطوله، ويروى بالكاف مُحَبَّك الشَّعر. والحُبال:

الشَّعر الكثير.

والحَبْلانِ: الليلُ والنهار؛ قال معروف بن ظالم:

أَلم تر أَنَّ الدهر يوم وليلة،

وأَنَّ الفتى يُمْسِي بحَبْلَيْه عانِيا؟

وفي التنزيل العزيز في قصة اليهود وذُلِّهم إِلى آخر الدنيا وانقضائها:

ضُرِبَت عليهم الذِّلَّة أَينما ثُقِفُوا إِلاَّ بحَبْل من الله وحَبْل

من الناس؛ قال الأَزهري: تكلم علماء اللغة في تفسير هذه الآية واختلفت

مذاهبهم فيها لإِشكالها، فقال الفراء: معناه ضربت عليهم الذلة إِلا أَن

يعتصموا بحَبْل من الله فأَضمر ذلك؛ قال: ومثله قوله:

رَأَتْني بحَبْلَيْها فَصَدَّت مَخافةً،

وفي الحَبْل رَوْعاءُ الفؤاد فَرُوق

أَراد رأَتني أَقْبَلْتُ بحَبْلَيْها فأَضمر أَقْبَلْت كما أَضمر

الاعتصام في الآية؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال: الذي

قاله الفراء بعيد أَن تُحْذف أَن وتبقى صِلَتُها، ولكن المعنى إِن شاء

الله ضُرِبَت عليهم الذلة أَينما ثُقِفوا بكل مكان إِلا بموضع حَبْل من

الله، وهو استثناء متصل كما تقول ضربت عليهم الذلة في الأَمكنة إِلا في هذا

المكان؛ قال: وقول الشاعر رأَتني بحَبْلَيْها فاكتفى بالرؤية من التمسك،

قال: وقال الأَخفش إِلا بحَبْل من الله إِنه استثناء خارج من أَول

الكلام في معنى لكن، قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو العباس. وفي حديث

النبي،صلى الله عليه وسلم: أُوصيكم بكتاب الله وعِتْرَتي أَحدهما أَعظم من

الآخر وهو كتاب الله حَبْل ممدود من السماء إِلى الأَرض أَي نور ممدود؛ قال

أَبو منصور: وفي هذا الحديث اتصال كتاب الله

(* قوله «اتصال كتاب الله»

أي بالسماء) عز وجل وإِن كان يُتْلى في الأَرض ويُنسَخ ويُكتَب، ومعنى

الحَبْل الممدود نور هُدَاه، والعرب تُشَبِّه النور الممتدّ بالحَبْل

والخَيْط؛ قال الله تعالى: حتى يتبين لكم الخيط الأَبيض من الخيط الأَسود من

الفجر؛ يعني نور الصبح من ظلمة الليل، فالخيط الأَبيض هو نور الصبح إِذا

تبين للأَبصار وانفلق، والخيط الأَسود دونه في الإِنارة لغلبة سواد الليل

عليه، ولذلك نُعِتَ بالأَسود ونُعِت الآخر بالأَبيض، والخَيْطُ والحَبْل

قريبان من السَّواء. وفي حديث آخر: وهو حَبْل الله المَتِين أَي نور هداه،

وقيل عَهْدُه وأَمانُه الذي يُؤمِن من العذاب. والحَبْل: العهد

والميثاق. الجوهري: ويقال للرَّمْل يستطيل حَبْل، والحَبْل الرَّمْل المستطيل

شُبِّه بالحَبل. والحَبْل من الرمل: المجتمِعُ الكثير العالي. والحَبْل:

رَمْل يستطيل ويمتدّ. وفي حديث عروة بن مُضَرِّس: أَتيتك من جَبَلَيْ طَيِّء

ما تركت من حبل إِلا وقفت عليه؛ الحَبْل: المستطيل من الرَّمْل، وقيل

الضخم منه، وجمعه حِبال، وقيل: الحِبال في الرمل كالجِبال في غير الرمل؛

ومنه حديث بدر: صَعِدْنا على حَبْل أَي قطعة من الرمل ضَخْمة ممتدَّة. وفي

الحديث: وجَعَل حَبْلَ المُشاة بين يديه أَي طريقَهم الذي يسلكونه في

الرَّمْل، وقيل: أَراد صَفَّهم ومُجْتَمعهم في مشيهم تشبيهاً بحَبْل الرمل.

وفي صفة الجنة: فإِذا فيها حَبائل اللؤلؤ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في

كتاب البخاري والمعروف جَنابِذُ اللؤلؤ، وقد تقدم، قال: فإِن صحت الرواية

فيكون أَراد به مواضع مرتفعة كحِبال الرمل كأَنه جمع حِبالة، وحِبالة

جمع حَبْل أَو هو جمع على غير قياس.

ابن الأَعرابي: يقال للموت حَبِيلَ بَراح؛ ابن سيده: فلان حَبِيل بَراح

أَي شُجاعٌ، ومنه قيل للأَسد حَبِيل بَراح، يقال ذلك للواقف مكانه

كالأَسد لا يَفِرُّ. والحبْل والحِبْل: الداهية، وجَمْعها حُبُول؛ قال

كثيِّر:فلا تَعْجَلي، يا عَزّ، أَن تَتَفَهَّمِي

بنُصْحٍ أَتى الواشُونَ أَم بحُبُول

وقال الأَخطل:

وكنتُ سَلِيمَ القلب حتى أَصابَني،

من اللاَّمِعات المُبْرِقاتِ، حُبولُ

قال ابن سيده: فأَما ما رواه الشيباني خُبُول، بالخاء المعجمة، فزعم

الفارسي أَنه تصحيف. ويقال للداهية من الرجال: إِنه لحِبْل من أَحْبالها،

وكذلك يقال في القائم على المال. ابن الأَعرابي: الحِبْل الرجل العالم

الفَطِن الداهي؛ قال وأَنشدني المفضل:

فيا عَجَبا لِلْخَوْدِ تُبْدِي قِناعَها،

تُرَأْرِئُ بالعَيْنَيْنِ لِلرَّجُل الحِبْل

يقال: رَأْرَأَتْ بعينيها وغَيَّقَتْ وهَجَلَتْ إِذا أَدارتهما تَغْمِز

الرَّجُل.

وثار حابِلُهم على نابِلِهم إِذا أَوقدوا الشرَّ بينهم. ومن أَمثال

العرب في الشدة تصيب الناس: قد ثار حابِلُهم ونابِلُهم؛ والحابل: الذي

يَنْصِب الحِبالة، والنابلُ: الرامي عن قوسه بالنَّبْل، وقد يُضرب هذا مثلاً

للقوم تتقلب أَحوالهم ويَثُور بعضهم على بعض بعد السكون والرَّخاء. أَبو

زيد: من أَمثالهم: إِنه لواسع الحَبْل وإِنه لضَيِّق الحَبْل، كقولك هو

ضَيِّق الخُلُق وواسع الخُلُق؛ أَبو العباس في مثله: إِنه لواسع العَطَن

وضَيِّق العَطَن. والْتَبَس الحابل بالنابِل؛ الحابِلُ سَدَى الثوب،

والنابِلُ اللُّحْمة؛ يقال ذلك في الاختلاط. وحَوَّل حابِلَه على نابِلِه أَي

أَعلاه على أَسفله، واجْعَل حابِلَه نابِلَه، وحابله على نابله كذلك.

والحَبَلَةُ والحُبَلَةُ: الكَرْم، وقيل الأَصل من أُصول الكَرْم،

والحَبَلة: طاق من قُضْبان الكَرْم. والحَبَلُ: شجر العِنَب، واحدته حَبَلة.

وحَبَلة عَمْرو: ضَرْب من العنب بالطائف، بيضاء مُحَدَّدة الأَطراف

متداحضة

(* قوله: متداحضة، هكذا في الأصل) العناقيد. وفي الحديث: لا تقولوا

للعِنَب الكَرْم ولكن قولوا العنب والحَبَلة، بفتح الحاء والباء وربما سكنت،

هي القَضيب من شجر الأَعناب أَو الأَصل. وفي الحديث: لما خرج نوح من

السفينة غَرَس الحَبَلة. وفي حديث ابن سِيرِين: لما خرج نوح من السفينة

فَقَدَ حَبَلَتَيْن كانتا معه، فقال له المَلَك: ذَهَب بهما الشيطان، يريد ما

كان فيهما من الخَمْر والسُّكْر. الأَصمعي: الجَفْنة الأَصل من أُصول

الكَرْم، وجمعها الجَفْن، وهي الحَبَلة، بفتح الباء، ويجوز الحَبْلة،

بالجزم. وروي عن أَنس بن مالك: أَنه كانت له حَبَلة تَحْمِل كُرًّا وكان

يسميها أُمَّ العِيال، وهي الأَصل من الكَرْم انْتَشَرَت قُضْبانُها عن

غِرَاسِها وامتدّت وكثرت قضبانها حتى بلغ حَمْلُها كُرًّا.

والحَبَل: الامتلاء. وحَبِل من الشراب: امتلأَ. ورجل حَبْلانُ وامرأَة

حَبْلى: ممتلئان من الشراب. والحُبال: انتفاخ البطن من الشراب والنبيذ

والماء وغيره؛ قال أَبو حنيفة: إِنما هو رجل حُبْلانُ وامرأَة حُبْلى، ومنه

حَبَلُ المرأَة وهو امتلاء رَحِمها. والحَبْلان أَيضاً: الممتلئ غضباً.

وحَبِل الرجلُ إِذا امتلأَ من شرب اللبن، فهو حَبْلانُ، والمرأَة حَبْلى.

وفلان حَبْلان على فلان أَي غضبان. وبه حَبَلٌ أَي غَضَب، قال: وأَصله

من حَبَل المرأَة. قال ابن سيده: والحَبَل الحَمْل وهو من ذلك لأَنه

امتلاء الرَّحِم. وقد حَبِلت المرأَةُ تَحْبَل حَبَلاً، والحَبَل يكون مصدراً

واسماً، والجمع أَحْبال؛ قال ساعدة فجعله اسماً:

ذا جُرْأَةٍ تُسْقِط الأَحْبالَ رَهْبَتُه،

مَهْما يكن من مَسام مَكْرَهٍ يَسُم

ولو جعله مصدراً وأَراد ذوات الأَحبال لكان حَسَناً. وامرأَة حابلة من

نسوة حَبَلة نادر، وحُبْلى من نسوة حُبْلَيات وحَبالى، وكان في الأَصل

حَبالٍ كدَعاوٍ تكسير دَعْوَى؛ الجوهري في جمعه: نِسْوة حَبالى وحَبالَيات،

قال: لأَنها ليس لها أَفْعَل، ففارق جمع الصُّغْرى والأَصل حَبالي، بكسر

اللام، قال: لأَن كل جمع ثالثه أَلف انكسر الحرف الذي بعدها نحو مَساجِد

وجَعافِر، ثم أَبدلوا من الياء المنقلبة من أَلف التأْنيث أَلفاً، فقالوا

حَبالى، بفتح اللام، ليفْرِقوا بين الأَلفين كما قلنا في الصَّحارِي،

وليكون الحَبالى كحُبْلى في ترك صرفها، لأَنهم لو لم يُبْدِلوا لسقطت الياء

لدخول التنوين كما تسقط في جَوَارٍ، وقد ردّ ابن بري على الجوهري قوله

في جمع حُبْلى حَبَالَيَات، قال: وصوابه جُبْلَيَات. قال ابن سيده: وقد

قيل امرأَة حَبْلانة، ومنه قول بعض نساء الأَعراب: أَجِدُ عَيْني هَجَّانة

وشَفَتي ذَبَّانَة وأَراني حَبْلانة، واختلف في هذه الصفة أَعَامَّة

للإِناث أَم خاصة لبعضها، فقيل: لا يقال لشيء من غير الحيوان حُبْلى إِلا في

حديث واحد: نهي عن بيع حَبَل الحَبَلة، وهو أَن يباع ما يكون في بطن

الناقة، وقيل: معنى حَبَل الحَبَلة حَمْل الكَرْمة قبل أَن تبلغ، وجعل

حَمْلها قبل أَن تبلغ حَبَلاً، وهذا كما نهي عن بيع ثمر النخل قبل أَن يُزْهِي،

وقيل: حَبَل الحَبَلة ولدُ الولد الذي في البطن، وكانت العرب في

الجاهلية تتبايع على حَبَل الحَبَلة في أَولاد أَولادها في بطون الغنم الحوامل،

وفي التهذيب: كانوا يتبايعون أَولاد ما في بطون الحوامل فنهى النبي، صلى

الله عليه وسلم، عن ذلك. وقال أَبو عبيد: حَبَل الحَبَلة نِتَاج النِّتاج

وولد الجَنين الذي في بطن الناقة، وهو قول الشافعي، وقيل: كل ذات ظُفُر

حُبْلى؛ قال:

أَو ذِيخَة حُبْلى مُجِحّ مُقْرِب

الأَزهري: يزيد بن مُرَّة نهي عن حَبَل الحَبَلة، جعل في الحَبَلة هاء،

قال: وهي الأُنثى التي هي حَبَل في بطن أُمها فينتظر أَن تُنْتَج من بطن

أُمها، ثم ينتظر بها حتى تَشِبَّ، ثم يرسل عليها الفَحْل فتَلْقَح فله ما

في بطنها؛ ويقال: حَبَل الحَبَلة للإِبل وغيرها، قال أَبو منصور: جعل

الأَول حَبَلة بالهاء لأَنها أُنثى فإِذا نُتِجت الحَبَلة فولدها حَبَل،

قال: وحَبَل الحَبَلة المنتظرة أَن تَلْقِحَ الحَبَلة المستشعرة هذي التي

في الرحم لأَن المُضْمَرة من بعد ما تُنْتَج إِمَّرة. وقال ابن خالويه:

الحَبَل ولد المَجْر وهو وَلَد الولد. ابن الأَثير في قوله: نهي عن حَبَل

الحَبَلة، قال: الحَبَل، بالتحريك، مصدر سمي به المحمول كما سمي به

الحَمْل، وإِنما دخلت عليه التاء للإِشعار بمعنى الأُنوثة فيه، والحَبَل الأَول

يراد به ما في بطون النُّوق من الحَمْل، والثاني حَبَل الذي في بطون

النوق، وإِنما نهي عنه لمعنيين: أَحدهما أَنه غَرَر وبيع شيء لم يخلق بعد

وهو أَن يبيع ما سوف يحمله الجَنِين الذي في بطن أُمه على تقدير أَن يكون

أُنثى فهو بيع نِتَاج النِّتَاج، وقيل: أَراد بحبَل الحَبَلة أَن يبيعه

إِلى أَجل يُنْتَج فيه الحَمْل الذي في بطن الناقة، فهو أَجل مجهول ولا

يصح؛ ومنه حديث عمر لما فُتِحت مصر: أَرادوا قَسْمها فكتبوا إِليه فقال لا

حتى يَغْزُوَ حَبَلُ الحَبَلة؛ يريد حتى يَغْزُوَ منها أَولاد الأَولاد

ويكون عامّاً في الناس والدواب أَي يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإِذا

قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأَولاد، أَو يكون أَراد المنع من

القسمة حيث علقه على أَمر مجهول. وسِنَّوْرَة حُبْلى وشاة حُبْلى.

والمَحْبَل: أَوان الحَبَل. والمَحْبِل: موضع الحَبَل من الرَّحِم؛ وروي

بيت المتنخل الهذلي:

إِن يُمْسِ نَشْوانَ بمَصْروفة

منها بِرِيٍّ، وعلى مِرْجَل

لا تَقِهِ الموتَ وَقِيَّاتُه،

خُطَّ له ذلك في المَحْبِل

والأَعْرف: في المَهْبِل؛ ونَشْوان أَي سكران، بمَصْروفة أَي بخَمْر

صِرْف، على مِرْجَل أَي على لحم في قِدْر، وإِن كان هذا دائماً فليس يَقِيه

الموت، خُطَّ له ذلك في المَحْبِل أَي كُتِب له الموت حين حَبِلَتْ به

أُمُّه؛ قال أَبو منصور: أَراد معنى حديث ابن مسعود عن النبي، صلى الله

عليه وسلم: إِن النطفة تكون في الرَّحمِ أَربعين يوماً نُطْفة ثم عَلَقة

كذلك ثم مُضْغة كذلك، ثم يبعث الله المَلَك فيقول له اكتب رزقَه وَعَملَه

وأَجَلَه وشَقِيٌّ أَو سعيد فيُخْتَم له على ذلك، فما من أَحد إِلا وقد

كُتِب له الموت عند انقضاء الأَجَل المؤَجَّل له. ويقال: كان ذلك في مَحْبَل

فلان أَي في وقت حَبَل أُمه به. وحَبَّل الزَّرعُ: قَذَف بعضُه على بعض.

والحَبَلة: بَقْلة لها ثمرة كأَنها فِقَر العقرب تسمى شجرة العقرب،

يأْخذها النساء يتداوين بها تنبت بنَجْد في السُّهولة. والحُبْلة: ثمر

السَّلَم والــسَّيَال والسَّمُر وهي هَنَة مُعَقَّفة فيها حَبٌّ صُغَار أَسود

كأَنه العَدَس، وقيل: الحُبْلة ثَمَرُ عامَّةِ العِضاه، وقيل: هو وِعَاءُ

حَبِّ السَّلَم والسَّمُر، وأَما جميع العِضَاه بَعْدُ فإِن لها مكان

الحُبْلة السِّنَفة، وقد أَحْبَل العِضَاهُ. والحُبْلة: ضَرْب من الحُلِيِّ

يصاغ على شكل هذه الثمرة يوضع في القلائد؛ وفي التهذيب: كان يجعل في

القلائد في الجاهلية؛ قال عبدالله بن سليم من بني ثعلبة بن الدُّول:

ولقد لَهَوْتُ، وكُلُّ شيءٍ هالِكٌ،

بنَقَاة جَيْبِ الدَّرْع غَير عَبُوس

ويَزِينُها في النَّحْر حَلْيٌ واضح،

وقَلائدٌ من حُبْلة وسُلُوس

والسَّلْس: خَيْط يُنْظَم فيه الخَرَز، وجمعه سُلوس. والحُبْلة: شجرة

يأْكلها الضِّبَاب. وضَبٌّ حابِل: يَرْعَى الحُبْلة. والحُبْلة: بَقْلة

طَيِّبة من ذكور البقل.

والحَبَالَّة: الانطلاق

(* قوله «والحبالة الانطلاق» وفي القاموس: من

معانيها الثقل، قال شارحه: يقال ألقى عليه حبالته وعبالته أي ثقله)؛ وحكى

اللحياني: أَتيته على حَبَالَّة انطلاق، وأَتيته على حَبَالَّة ذلك أَي

على حين ذلك وإِبَّانه. وهي على حَبَالَّة الطَّلاق أَي مُشْرِفة عليه. وكل

ما كان على فَعَالَّة، مشددة اللام، فالتخفيف فيها جائز كحَمَارَّة

القَيْظ وحَمَارَته وصَبَارَّة البَرْد وصَبَارتَه إِلاَّ حَبَالَّة ذلك

فإِنه ليس في لامها إِلاَّ التشديد؛ رواه اللحياني.

والمَحْبَل: الكتاب الأَوَّل.

وبنو الحُبْلى: بطن، النسب إِليه حُبْلِيّ، على القياس، وحُبَليُّ على

غيره. والحُبَل: موضع. الليث: فلان الحُبَليّ منسوب إِلى حَيٍّ من اليمن.

قال أَبو حاتم: ينسب من بني الحُبْلى، وهم رهط عبد اٍّلله ابن أُبيٍّ

المنافق، حُبَليُّ، قال: وقال أَبو زيد ينسب إِلى الحُبْلى حُبْلَويٌّ

وحُبْليٌّ وحُبْلاوِيٌّ. وبنو الحُبْلى: من الأَنصار؛ قال ابن بري: والنسبة

إِليه حُبَليٌّ، يفتح الباء. والحَبْل: موضع بالبصرة؛ وقول أَبي ذؤَيب:

وَرَاحَ بها من ذي المَجَاز، عَشِيَّةً،

يُبَادر أُولى السابقين إِلى الحَبْل

قال السكري: يعني حَبْلَ عَرفة. والحابل: أَرض؛ عن ثعلب؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

أَبنيَّ، إِنَّ العَنْزَ تمنع ربَّها

من أَن يَبِيت وأَهْله بالحابِل

والحُبَليل: دُويَّبة يموت فإِذا أَصابه المطر عاش، وهو من الأَمثلة

التي لم يحكها سيبويه.

ابن الأَعرابي: الأَحْبَل والإِحْبَل والحُنْبُل اللُّوبِيَاء، والحَبْل

الثِّقَل. ابن سيده: الحُبْلة، بالضم، ثمر العِضاه. وفي حديث سعد بن

أَبي وَقَّاص: لقد رأَيتُنا مع رسول اٍّلله، صلى اٍّلله عليه وسلم، وما لَنا

طعام إِلاَّ الحُبْلة وورق السَّمُر؛ أَبو عبيد: الحُبْلة والسَّمُر

ضَرْبان من الشجر؛ شمر: السَّمُر شبه اللُّوبِيَاء وهو الغُلَّف من الطَّلْح

والسِّنْف من المَرْخ، وقال غيره: الحُبْلة، بضم الحاء وسكون الباء، ثمر

للسَّمُر يشبه اللُّوبِيَاء، وقيل: هو ثمر العِضَاه؛ ومنه حديث عثمان،

رضي اٍّلله عنه: أَلَسْتَ تَرْعَى مَعْوتَها وحُبْلتها؟ الجوهري: ضَبُّ

حابِل يَرْعَى الحُبْلة. وقال ابن السكيت: ضَبٌّ حابِلٌ ساحٍ يَرْعَى

الحُبْلة والسِّحَاء. وأَحْبَله أَي أَلقحه. وحِبَال: اسم رجل من أَصحاب

طُلَيْحة بن خويلد الأَسدي أَصابه المسلمون في الرِّدَّة فقال فيه:

فإِن تَكُ أَذْوادٌ أُصْبِنَ ونِسْوة،

فلن تَذْهَبوا فَرْغاً بقتل حِبَال

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أَقْطَع مُجَّاعة بن

مَرَارة الحُبَل؛ بضم الحاء وفتح الباء، موضع باليمامة، والله أَعلم.

حبل
الحَبلُ: الرِّباطُ، ج: أَحْبُلٌ وأَحْبالٌ وحِبالٌ وحُبُولٌ كَذَا فِي المُحْكم، قَالَ أَبُو طالِب بنُ عبدِ المُطَّلب:
(أَمِنْ أَجْلِ حَبلٍ لَا أَبَا لَكَ صِدْتَهُ ... بِمِنْسأةٍ قَدْ جَاءَ حَبلٌ بأَحْبُلِ)
وَقَالَ النَّابِغَة:
(خَطاطِيفُ حُجْنٌ فِي حِبالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِها أَيْدٍ إليكَ نَوازِعُ)
وَفِي الحَدِيث: حبَائِل اللؤْلُؤِ كَأَنَّهُ جَمْعُ حَبلٍ علَى غيرِ قِياس، أَو هُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: جَنابِذُ بِالْجِيم والذال، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي مَوْضِعه، هَكَذَا صرَّح بِهِ أكثرُ أهلِ الغَرِيب، وتَبِعهم أكثرُ شُرّاح البُخارِيّ. قَالَ شيخُنا: والصَّواب أَنَّهَا رِوايةٌ صَحِيحةٌ، كَمَا حقَّقه عِياضٌ فِي المشارِق، وصَحَّحه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ وغيرُه. أَبُو جَعْفَر أحمدُ بنُ محمّد بن حَبلٍ النَّحْوِيّ قاضِي مالَقَةَ بعدَ الْعشْرين وَسَبْعمائة. ورَبِيعَةُ بنُ حاتِمِ بنِ سِنانٍ الحَبلِيّ المِصْرِيُّ، محدِّثٌ. ووَلَدُه محمدُ بنُ رَبِيعةَ، سَمِع مِنْهُ أَبُو الحَجّاج المِزِّيُّ الحافِظُ. وجَدُّه حاتِمٌ، سَمِع من أحمدَ بنِ مَعَدّ الأُقْلِيشِيّ.
وَأَخُوهُ عبدُ الله بنُ حاتِمٍ، سَمِع مِنْهُ المُنْذِرِي، وَذكره فِي مُعجَمه، وَقَالَ: مَاتَ سنةَ.
وككِتابٍ: حِبالُ بنُ رُفَيدَةَ التَّمِيمِيُّ التابِعِيّ وَهُوَ حِبالُ بن أبي الحِبال، يَروِي عَن الْحسن، وَعنهُ أَبُو إسحاقَ السَّبِيعِيُّ، نقلَه ابنُ حِبَّانَ، زَاد الحافِظُ، ورَوى عَن عائشةَ أَيْضا. وكشَدّادٍ: أَبُو إسحاقَ الحَبّالُ مُحدِّث مِصْرَ وحافِظُها فِي زَمن الفاطِمِيين. وجَماعَةٌ آخَرون يُعرَفُون بذلك، وَهُوَ الَّذِي يَفْتِلُ الحِبالَ ويَبيعُها. وحَبَلَه يَحْبُلُه حَبلاً: شَدَّهُ بِه أَي بالحَبل، قَالَ: فِي الرّأْسِ مِنْها حِبُّهُ مَحْبُولُ)
وَفِي المَثَل: يَا حابِلُ اذْكُر حَلاً أَي يَا مَن يَشُدُّ الحَبلَ اذكُر وَقْتَ حَلِّه. والحَبلُ: الرَّسَنُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فِي جِيدِهَا حَبلٌ مِن مَسَدٍ. كالمُحَبَّلِ، كمُعَظَّمٍ عَن ابْن سِيدَه، وَبِه فُسِّر قولُ رُؤْبَةَ: كلّ جُلالٍ يَملأُ المُحَبَّلَا ج: حُبُولٌ كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهْذِيب: والجَمِيعُ: الحِبالُ، وَفِي الصِّحاح: ويُجْمَعُ على حِبالٍ وأَحْبُلٍ. الحَبلُ: الرَّمْلُ المُستَطِيلُ كَمَا فِي الصِّحاح والمُحكَم، زَاد الأزهريُّ: المُجْتَمِعُ الكثيرُ العالِي،. وَكَذَلِكَ حِبالُ الدَّهْناءِ: رَمَلاَتٌ مُسْتَطِيلاتٌ. وَيُقَال: جاءُوا حَبلَى زَرُودَ، وهما رَمْلتَانِ مُسْتطيلتان. مِن المَجاز: الحَبلُ: العَهْدُ والذِّمَّةُ والأَمانُ يُقال: كانتْ بينَهم حِبالٌ فقَطَعُوها: أَي عُهُودٌ وذِمَمٌ. وقولُه تَعَالَى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً أَي بعَهْدِه. وَقَالَ الراغِبُ: واستُعِير للمُوَصِّل ولكُلِّ مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى شَيْء، قَالَ: واعْتَصِمُوا بِحَبلِ اللَّهِ جَمِيعاً فحَبلُه: هُوَ الَّذِي معَه التّوصُّلُ بِهِ إِلَيْهِ، من القُرآن وَالنَّبِيّ والعَقْلِ وغيرِ ذَلِك مِمَّا إِذا اعتصَمْتَ بِهِ أَدَّاكَ إِلَى جِوارِه، ويُقال للعَهَدِ: حَبلٌ. وَقَالَ أَبُو عبيد: الاعتِصامُ بحَبلِ اللَّهِ: اتِّباعُ القُرآنِ وتَركُ الفُرقة، وإيّاه أَرَادَ ابنُ مَسعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بقوله: علَيكُم بحَبلِ اللَّهِ فإنّه كِتابُه. قَالَ: والحَبلُ فِي كَلام العَرَبِ يَتصرَّفُ على وُجُوهٍ: مِنْهَا العَهْدُ: وَهُوَ الأمانُ، وَذَلِكَ أنّ العَربَ كَانَت تُخِيفُ بعضُها بَعْضًا، فَكَانَ الرجلُ إِذا أَرَادَ سَفَراً أخذَ عَهْداً مِن سَيِّدِ قَبِيلةٍ، فيَأْمَنُ بذلك مَا دَامَ فِي حُدُودِها، حتّى يَنْتهِيَ إِلَى أُخْرَى، فيأمَنُ بذلك، يُرِيدُ بِهِ الْأمان، فَقَالَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: عليكُم بِكتابِ اللَّهِ فإنّه أَمَان لكم وعَهْدٌ مِن عَذَاب الله. وقولهُ تَعَالَى: إِلاَّ بِحَبل مِنَ اللَّهِ وَحَبلٍ مِنَ النَّاسِ قَالَ ابنُ عرَفَة: أَرَادَ إلاّ بعَهْدٍ من الله وعَهْدٍ مِن النَّاس، فتِلْك ذِلَّتُهم، تَجْرِي عَلَيْهِم أحكامُ الْمُسلمين. وَقَالَ الراغِبُ: فِيهِ تنبيهٌ أَن الكافِرَ يَحتاج إِلَى عَهدَيْن: عَهْدٍ مِن الله، وَهُوَ أَن يكونَ مِن أهلِ كتابٍ أنزلَه اللَّهُ، وإلّا لم يُقَرَّ علَى دِينه، وَلم يُجْعلْ فِي ذِمَّةٍ، وَإِلَى عَهدٍ مِن النَّاس يَبذلُونه. الحَبلُ: الثِّقَلُ عَن الأزهريُّ. الحَبلُ: الدَّاهِيَةُ ويُكْسَر، كَمَا سَيَأْتِي. الحَبلُ: الوِصالُ والجَمْعُ: حِبالٌ، وَمِنْه حديثُ مُبايَعَةِ الْأَنْصَار: إنَّ بَينَنا وبَيْنَ القَوْمِ حِبالاً وَنحن قاطِعُوها أَي وصلا، وَقَالَ الأعشَى:
(فَإِذا تُجَوِّزُها حِبالُ قَبِيلَةٍ ... أَخَذَتْ مِن الأُخْرَى إليكَ حِبالَها)
الحَبلُ: التَّواصُلُ عَن ابنِ سِيدَه. الحَبلُ: العاتِقُ، أَو حَبل العاتِقِ: الطَّرِيقَةُ الَّتِي بَين العُنُقِ ورأْسِ الكَتفِ، أَو عَصَبَةٌ بينَ العُنُقِ والمَنْكِبِ كَمَا فِي المُحْكَم. وَقَالَ اللَّيثُ: وُصْلَةُ مَا بينَ العُنُقِ)
والمَنْكِب. وَفِي التَّهْذِيب: وُصْلَةُ مَا بينَ العاتِقِ والمَنْكِبِ. وَفِي الصِّحاح: حَبلُ العاتِقِ: عَصَبٌ.
الحَبلُ: عِرقٌ فِي الذِّراع يَنْقَادُ مِن الرُّسْغِ حتّى يَنْغَمِسَ فِي المَنْكِب. حَبلُ الفَقارِ: عِرقٌ يَنْقادُ فِي الظَّهْرِ من أوّله إِلَى آخِره. وقِيل: حِبالُ الذِّراعين: العَصَبُ الظاهِرُ عَلَيْهِمَا، وَكَذَا هِيَ مِن الفَرَس. الحَبْلُ: ع بالبَصْرة على شاطئ النَّهر، مُمتَدٌّ مَعَه، وَفِي عَدّة مَواضِعَ يُعْرَفُ برَأسِ مِيدانِ زِيادٍ، ويُكْسَر، أَو هما مُوْضِعَانِ. قولُ أبي ذُؤَيب:
(وراحَ بِها مِن ذِي المَجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أُولَى السابِقاتِ إِلَى الحَبلِ)
هُوَ اسْمُ عَرَفةَ قَالَ نَصْرٌ: يَقُولُونَ مَرَّةً: الحَبلُ، ومَرَّةً: حَبلُ عَرَفَةَ. الحَبلُ: مَوْقِفُ خَيلِ الحَلْبَةِ قَبلَ أَن تُطْلَقَ. وحَبلَةُ: ة قُربَ عَسقَلانَ نَقله الصَّاغَانِي. والحابُولُ: حَبلٌ وَفِي المُحْكَم: الكَرُّ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ على النَّخْلِ. وَفِي الصِّحاح: الحابُول: الكَرُّ، وَهُوَ الحَبلُ: الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ إِلَى النَّخْل.
والحِبالُ فِي السّاقِ: عَصَبُهَا ونَصُّ المُحْكَم: حِبالُ السّاقَيْنِ: عَصَبُهما. الحِبالُ فِي الذَّكَرِ: عُرُوقُه ونَصُّ المُحْكَم: حَبائِلُ الذَّكَر. الحِبالَةُ ككِتابَةٍ: المِصْيَدَةُ مِمّا كَانَت، عَن ابنِ سِيدَه. وَقَالَ الراغِبُ: وخُصَّت الحِبالةُ بحَبلِ الصائدِ، جَمْعُها: حَبائِلُ، ورُوى: إِنَّ النِّساءَ حَبائِلُ الشَّيطانِ. كالأُحْبُولِ والأحْبُولَة بضمِّهما، نقلَهما اللَّيث. وحَبَلَ الصَّيدَ حَبلاً واحْتَبَلَهُ: أخَذَه بِها: أَي بالحِبالَة، نَقله الأزهريُّ، زَاد ابنُ سِيدَه: أَو نَصَبَها لَهُ. قَالَ: والمَحْبُولُ: مَن نُصِبَتْ لَهُ الحِبالَةُ وَإِن لم يَقَعْ فِيهَا بَعْدُ، والمُحْتَبَلُ: مَن وَقَع فِيهَا وأُخِذَ، وَمِنْه قولُ الأعشَى: ومَحْبُولٌ ومُحْتَبَلُ وَفِي الأساس: هُوَ مُحْتَبَلٌ مُخْتَبَل، ومَحْبُولٌ مَخْبُول. وَفِي الصِّحاح: المَحْبُولُ: الوَحْشِيُّ الَّذِي نَشِبَ فِي الحِبَالة. وحَبائِلُ المَوْتِ: أسبابُه جَمْعُ حِبالَةٍ. مِن المَجاز: هُوَ حَبِيلُ بَراحٍ، كأمِيرٍ: أَي شُجاعٌ، وَهُوَ اسمٌ للأَسَد كَأَنَّمَا حُبِلَ عَن البَراحِ، لِأَنَّهُ لَا يَبرَح مِن مكانِه، لجُرأته. وَفِي الصِّحاح: ويُقال للواقِفِ مَكانَه كالأسدِ لَا يَفِرُّ: حَبِيلُ بَراحٍ. وكُزبَيرٍ أَبُو عبد الله محمدُ بنُ الفَضل بنِ العَبّاس بنِ حَفْص أبي حُبَيلٍ البُخارِيّ المُحدِّث. ووَلَدُهُ أَبُو أَحْمد عبد الله، حدَّث ببُخارى سنةَ سبعين وثلثمائة. والحِبلُ، بِالْكَسْرِ: الدَّاهِيَةُ، ويُفْتَح وَقد تقدَّم ذِكْرُ الفَتْح. كالحُبُولِ بالضمّ ج: حُبُولٌ بالضمّ، قَالَ كُثَيِّر:
(فَلَا تَعْجَلِي يَا عَزُّ أَن تَتَفَهَّمِي ... أجاءُوا بِنُصْحٍ أم أَتَوْا بحُبُولِ)
ويروى: بخُبول بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: أَي: بفَسادٍ، وَأنْشد ابنُ سِيدَه للأَخْطَل:)
(وكنتُ سَلِيمَ القَلْبِ حتّى أصابني ... مِن اللَّامِعاتِ المُبرِقاتِ حُبُولُ)
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: الحِبلُ: العالِمُ الفَطِنُ العاقِلُ قَالَ: وَأنْشد المُفَضَّل: (فيا عَجَبا للخَوْدِ تُبدِي قِناعَها ... تُرَأْرِئُ بالعَينَين لِلرجُلِ الحِبْلِ)
يُقال: إِنَّه لَحِبْلٌ مِن أحْبالِها: للدّاهِيَة مِن الرِّجال عَن ابنِ سِيدَه. قَالَ: يُقال ذَلِك أَيْضا للقائِمِ علَى المالِ الرَّفِيقِ بسِياسَتِه وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ: وثار حابِلُهُم على نابِلِهم: إِذا أَوْقَدُوا الشَّرَّ بينَهم قَالَ الأَزهر: مَثَلٌ فِي الشِّدَّة، فالحابِلُ: صاحبُ الحِبالَة، والنَّابِلُ: الرَّامِي بالنَّبل، ويكونُ صاحِبَ النَّبل: أَي اختلَطَ أمرُهم، وَقد يُضْرَبُ للقَوم يَنْقَلِب حالُهم، ويثور بعضُهم على بعض. وَقَالَ أَبُو زيد: يُضْرَبُ فِي فَسادِ ذَواتِ البَين. الْتَبَسَ الحابِلُ بالنابِلِ الحابِلُ هُنَا: السَّدَى، والنّابِلُ: اللُّحْمَةُ يُقَال ذَلِك فِي الاختِلاط. وحَوَّل حابِلَهُ علَى نابِلِه: أَي جَعَل أَعْلاه أَسْفَلَه واجْعَلْ حابِلَه نابِلَه، وحابِلَه علَى نابِلِه كَذَلِك. والحُبلَةُ، بالضمّ ووقَع فِي نُسَخ المُحْكَم مضبوطاً بالفَتح: الكَرْمُ، أَو أصلٌ مِن أُصولِه، ويُحَرَّكُ كَمَا سَيَأْتِي. الحُبلَةُ: ثَمَرُ السَّلَمِ والــسَّيَالِ والسَّمُرِ وَهِي هَنَةٌ مُعَقَّفةٌ، فِيهَا حَبٌّ صِغارٌ أَسْودُ، كَأَنَّهُ العَدَسُ، كَمَا فِي المُحْكَم. وَقَالَ الأزهريُّ عَن أبي عُبيدة: الحُبلَةُ والسَّمُر: ضَرْبان مِن الشَّجَر. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: هِيَ ثَمَرةُ السَّمُرِ، مِثلُ اللُّوبياء، وَمِنْه حديثُ سَعْدٍ رَضِي الهّ تَعَالَى عَنهُ: لَقَدْ رأيتُنا معَ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا لَنا طَعامٌ إلاّ الحُبلَةُ ووَرَقُ السَّمُرِ، ثمَّ أصْبَحَتْ بَنو أسَدٍ تَعْزِرُني على الْإِسْلَام، لقد ضَلِلتُ إِذا وخابَ عَمَلَي.
أَو الحُبلَةُ: ثَمَرُ العِضاه عامَّةً. وَقيل: هُوَ وِعاءُ حبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ، وأمّا جَمِيعُ العِضاهِ بَعْدُ فإنّ لَهَا مَكانَ الحُبلَةِ: السِّنْفَة. ج: حُبلٌ كقُفْلٍ وصُرَدٍ. الحُبلَةُ: ضَربٌ مِن الحَلْيِ يُصاغُ على شَكْلِ هَذِه الثَّمَرة، يُوضَعُ فِي القَلائد، زَاد الأصمَعِيُّ: فِي الجاهِلِيّة وَأنْشد الصاغانيُّ لعَبدِ الله بنِ سَلَمَةَ الغامِدِيّ، يَصِفُ فَرَساً:
(ويَزِينُها فِي النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ ... وقَلائِدٌ مِن حُبلَةٍ وسُلُوسِ)
الحُبلَةُ: بَقْلَةٌ طَيِّبةٌ من ذُكُور البَقْلِ، عَن ابنِ سِيدَهْ. وَقَالَ مَرَّةً: شَجَرةٌ تأكُلُها الضِّبابُ. وضَبٌّ حابِلٌ: يأكُلُها، ونَص المحكَمِ: يَرعاها. والحَبَلُ، مُحرَّكةً: شَجَرُ العِنَبِ واحِدَتُه حَبَلةٌ، كَمَا فِي المُحْكَم ورُّبما سُكِّنَ. وَفِي الصِّحاح: الحَبَلَةُ أَيْضا بِالتَّحْرِيكِ: القَضِيبُ مِن الكَرم، ورّبما جَاءَ بالتَّسكين. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ اللَّيثُ: يُقال للكَرمة: حَبَلَةٌ قَالَ: وَأَيْضًا طاقٌ مِن قُضْبان الكَرم.
وَقَالَ الأصمَعِي: الجَفْنَةُ: الأَصْل مِن أُصول الكَرم، وجَمعُها الجَفْنُ، وَهِي الحَبلَةُ، بِفَتْح الْبَاء.)
وَفِي حَدِيث أنسٍ رَضِي الّه تَعَالَى عَنهُ: أَنه كَانَت لَهُ حَبلَةٌ تَحْمِلُ كُرّاً، وَكَانَ يُسمِّيها أُمَّ العِيال وَهِي الأَصْلَةُ مِن الكَرْم، انتشَرتْ قُضْبانُها على عَرائشِها. وَفِي الأساس: ولَه حَبلَةٌ تُقِلُّ صِيعاناً، وَهِي الكَرْمَةُ شُبهَتْ قُضْبانُ الكَرمِ بالحِبال، فقِيل للكَرمَة: الحَبلَةُ، بِزِيَادَة التَّاء، وَقد تُفْتَح الْبَاء. مِن المَجاز: الحَبلُ: الامْتِلاءُ نقلَه ابنُ سِيدَهْ كالحُبالِ، كغُرابٍ هَذِه عَن ابنِ الأعربي. وَقد حَبِلَ مِن الشرابِ والماءِ، كفَرِح: انْتَفَخ بَطْنُه وامتلأ فَهُوَ حَبلانُ، وَهِي حَبلَى: ممتلئان وَقد يُضَمَّان نقلَه ابنُ سِيدَه، عَن أبي حَنيفةَ. مِن المَجاز: الحَبلُ: الغَضَبُ، وَهُوَ حَبلانُ على فُلانٍ وَهِي حَبلانَةٌ: مُمتلئان غَضَباً. وبهِ حَبَلٌ: أَي غَضَبٌ وغَمٌّ نقلَه الأزهريُّ وابنُ سيدَه، قَالَ الأزهريُّ: وأصلُه مِن حَبَلِ المرأةِ. وحَبَلْ حَبَلْ: زَجْرٌ للشاءِ نَقله الصاغانيّ والجَمَلِ هَكَذَا فِي سائرِ النسَخ بالجِيم وَكسر اللَّام، على أَنه معطوفٌ على مَا قبلَه، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: الحَمْل بِالْحَاء الْمُهْملَة وَرفع اللَّام: أَي والحَبَلُ: الحَمْلُ، قَالَ ابنُ سيدَه: وَهُوَ مِن ذَلِك، لأَنَّه امْتِلاءُ الرَحِمِ. حَبِلَت المرأةُ كفَرِحَ، حَبَلاً. والحَبَلُ مَصْدَرٌ واسمٌ ج: أَحْبالٌ قَالَ ساعِدَةُ، فجَعَله اسْما: ذَا جُرْأَةٍ تُسقِطُ الأَحْبالَ رَهْبَتُهُ وَلَو جَعلَه مصدرا وَأَرَادَ ذَواتِ الأَحْبال كَانَ حَسَناً، قَالَه ابنُ سِيدَه. وَهِي حابِلَةٌ مِن نِسوةٍ حَبَلَةٍ مُحرَّكةً، نادِرٌ وحُبلَى من نِسوةٍ حُبْلَيَاتٍ وحَبالَى وحَبالَياتٍ، قَالَ الصَّاغَانِي: لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ، ففارَقَ جَمْعَ الصّغْرَى، والأصلُ: حَبالِى، بِكَسْر اللَّام، لأنّ كُلَّ جَمْعٍ ثالِثُه أَلِفٌ يُكْسَرُ الحرفُ الَّذِي بعدَها، نَحْو مَساجِدَ وجَعافِرَ، ثمَّ أبدلُوا مِن الياءِ المُنقَلِبة مِن ألف التَّأْنِيث ألِفاً، فَقَالُوا: حَبالَى، بِفَتْح اللَّام، ليَفْرِقُوا بَين الألفَين، كَمَا قُلنا فِي الصَّحارِى، وليكونَ الحَبالَى كحُبلَى فِي تَركِ صَرْفِها، لأَنهم لَو لم يُبدِلُوا لسقَطت الياءُ لدخولِ التَّنْوِين، كَمَا تسقُط فِي جَوارٍ. وَقد جاءَ حَبلانَةٌ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه قولُ أعرابيّةٍ: أَجِدُ عَيني هَجَّانة، وشَفَتِي ذَبَّانة، وأَراني حَبْلانَة.
قَالَ: واختلِف فِي هَذِه الصِّفة، أعامَّةٌ للإناث، أم خاصَّةٌ لبَعْضِها فَقيل: لَا يُقال لشَيْء مِن غيرِ الحَيوان: حُبلَى، إلّا فِي حديثٍ واحِدٍ: نُهِىَ عَن بَيعِ حَبَلِ الحَبَلة كَمَا سَيَأْتِي. وَقيل: كُلُّ ذاتِ ظُفُرٍ حُبلَى، وَأنْشد أَبُو زيد: أَو ذِيخَةٌ حُبْلَى مُجِحٌّ مُقْرِبُ وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي التَّحرير: قَالَ أهلُ اللُّغة: الحَبَلُ: للآدَمِيّات، والحَمْلُ لغيرهنّ، ونَقل عَن أبي عُبيدةَ القولَ الَّذِي ذكره ابنُ سِيدَه. والنِّسبةُ إِلَى حُبلَى: حُبْلِيٌّ بالضّم وحُبْلَوِيٌّ وحُبلاوِيٌّ كَمَا فِي)
الصِّحاح. فِي الحَدِيث: نُهِىَ عَن بَيعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ بتحريكهِما: أَي بَيعِ مَا فِي بَطْنِ الناقَةِ قَالَه أَبُو عبيد، وَهُوَ قولُ الشافِعِي. أَو مَعْنَاهُ: حَمْلُ الكَرمَةِ قبلَ أَن يَبلُغَ قَالَ ابنُ سِيدَه: وجَعَل حَملَها قبلَ أَن تبلُغَ حَبَلاً، وَهَذَا كَمَا نُهِي عَن بَيعِ ثَمَرِ النَّخْلِ قبل أَن يُزْهِيَ. ونَقَل السُّهَيلي فِي الرَوض عَن أبي الْحسن بنِ كَيسانَ: أَنه قَالَ: مَعْنَاهُ بَيعُ العِنَبِ قبل أَن يَطِيبَ. قَالَ السُّهَيلِي: وَهُوَ قولٌ غَرِيبٌ لم يذهَبْ إِلَيْهِ أحدٌ فِي تأويلِ الحَدِيث. قَالَ: وَكَذَلِكَ وَقَع فِي كتاب الْأَلْفَاظ لِابْنِ السِّكِّيت، وَإِنَّمَا اشْتبَه عَلَيْهِ وعَلى غيرِه دُخولُ الهاءِ فِي الحَبَلَة حتّى قَالُوا فِيهَا أقوالاً كُلُّها هَباءٌ. أَو نِتاجُ النِّتاجِ، وَهُوَ وَلَدُ الوَلَدِ الَّذِي فِي البَطْنِ، وَكَانَت العَرَبُ تَفْعلُه وَفِي المُحكَم: وَكَانَت الجاهِليَّةُ تَتَبايَعُ على حَبَلِ الحَبَلَةِ فِي أولادِ أولادِها، فِي بُطُونِ الغَنَم الحَوامِلِ. وَفِي التَّهْذِيب كَانَت تَتَبايَع أولادَ مَا فِي بُطُونِ الحَواملِ. وَفِي العُباب: قَالَ ابْن الأنبارِيّ: فالحَبَلُ: يُرادُ بِهِ مَا فِي بَطْنِ النوقِ، والحَبَلُ الآخَرُ: حَبَلُ الَّذِي فِي بَطْنِ الناقةِ، أدْخِلَت فِيهَا الهاءُ للمبُالَغة، كَمَا تَقول: نُكَحَةٌ وسُخَرَةٌ. المَحْبَلُ كمَقْعَدٍ: أوانُ الحَبَلِ وَفِي الصِّحاح: كَانَ ذَلِك فِي مَحْبَلِ فلانٍ: أَي وَقْتِ حَبَلِ أُمِّه بِهِ. المَحْبَلُ: الكِتابُ الأَوَّلُ عَن ابنِ سِيدَه، وَبِكُل مِن القولَينْ فُسِّر بيتُ المُتَنخِّل الهُذَلِيّ:
(لَا تَقِهِ المَوْتَ وَقِيَّاتُهُ ... خُطَّ لَهُ ذَلِك فِي المَحْبَلِ)
يروَى: فِي المَحْبِل كمَنْزِل هُوَ مَوضِعُ الحَبَلِ من الرَّحِم، والأَعْرَفُ: فِي المَهْبِلِ بِالْهَاءِ. وحَبَّلَ الزَّرْعُ تَحْبِيلاً: قَذَف بعضُه على بَعْضٍ كَمَا فِي المُحكَم، وَفِي الأساس: أَي اكْتَنَز السُّنْبُلُ بالحَبِّ، وَهُوَ مَجازٌ. والإِحْبِلُ، كإِثْمِدٍ، وأَحْمَدَ، والحُنْبُلُ كقُنْفُذٍ الأُولى والأَخيرةُ عَن ابْن الأعرابيّ: اللوبياء وَسَيَأْتِي الحُنْبُلُ أَيْضا للمصنِّف، واقتصَر ابنُ سِيدَه على الأولى. والحَبالَّةُ، بشَدِّ اللَّام: الانطِلاقُ عَن ابنِ سِيدَه. الحَبالَّةُ: زمَانُ الشَّيْء وحِينُه حَكَى اللِّحيانيُّ: يُقال: أَتيتُه علَى حَبالَّةِ الانطِلاق، وعَلى حَبالَّةِ ذَاك: أَي على حِينِ ذَاك ورُبَّانِه، وَهِي على حَبالَّةِ الطَّلاقِ: أَي مُشْرِفةٌ عَلَيْهِ. الحَبالَّةُ: الثِّقَل. يُقال: أَلْقَى علَيه حَبالَّتَه وعَبالَّتَه: أَي ثِقَلَه، نَقله الصَّاغَانِي. قَالَ ابنُ سِيدَه: وكُلُّ مَا كَانَ على فَعالَّةٍ، مُشَدَّدةِ اللامِ جائِز تَخفيفُها، كحَمارَّةِ القَيظِ وحَمارَتِه، وصَبارَّةِ البَردِ وصَبارَتِه إلّا الحَبالَّةَ فَإِنَّهَا لَا تُخَفَّفُ وَلَيْسَ فِيهَا إلّا تَشديدُ اللَّام. والحُبلَى كبُشْرَى: لَقَبُ سالِمِ بنِ غَنْمِ بن عَوْف بنِ الخَزْرَج، وغَنْمٌ: هُوَ قَوْقَلٌ كَمَا سَيَأْتِي، لُقِّب بِهِ لِعِظَمِ بَطْنِه. مِن وَلَدِه: بَنُو الحُبلى: بَطْنٌ مِن الأنصارِ ثمَّ مِن الخَزْرَج. وَهُوَ حُبلِيٌّ، بالضّمّ علَى القِياس، وبضمَّتيْن وَعَلِيهِ اقتصَر سِيبَوَيهِ، وَقَالَ: هُوَ مِمّا جَاءَ على غيرِ قِياسٍ فِي النَّسَب. نَقَل بعضُ أهلِ العربيّة عَن) سِيبَوَيه: الحُبَلِيُّ كجُهَنِيٍّ قَالَ السّهَيلِي: وَهُوَ خطأٌ لم يَضْبِطْه سِيبَوَيه هَكَذَا، وَقد نَقَلَه أَبُو عليٍّ فِي البارِع من كتاب سِيبوَيه، بالضَّمّ على الصَّحِيح، وإنّما أَوقَعَه فِي الوَهْم كونُ سِيبوَيه ذَكره مَعَ الجُذَمِيِّ، نِسبةً لجَذِيمَةَ، وَهُوَ إِنَّمَا ذَكره مَعَه لكَونِ كل مِنْهُمَا شاذّاً، لَا لكونِه مِثْلَه فِي الوَزن، فتأمَّلْ. والمشهورُ بِهَذِهِ النِّسبة الإمامُ أَبُو عبدِ الرَّحْمَن عبدُ الله بنُ يَزِيدَ الحُبْلِيُّ التابِعِيُّ، عَن أبي ذَرٍّ، وَأبي أيوبَ، وعبدِ الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ، وَعنهُ حُمَيدُ بن هَانِيء، وابنُ أَنْعُمٍ الإفْرِيقي، ثِقَةٌ تُوفي سنةَ مائَة. والحابِلُ: الساحِرُ نَقله الصَّاغَانِي، وَهُوَ مَجازُ. الحابِلُ: أَرْضٌ كَمَا فِي المُحكَم. والحُبلِيلُ، بالضّمّ: دُوَيْبَّةٌ تموتُ ثُمّ بالمَطَرِ تَعِيش وعِبارةُ المُحكَم: فَإِذا أَصابَه المَطَرُ عاشَ. قَالَ: وَهُوَ من الأمثلَةِ الَّتِي لم يَحْكِها سِيبَوَيه. ومُحْتَبَلُ الفَرَسِ: أرساغُه نقلَه الجوهريّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَأَصله فِي الطائرِ إِذا احتُبِلَ، كَمَا فِي الأساس. وَفِي التَّهْذِيب: المُحْتَبَلُ مِن الدابَّةِ: رُسْغُها، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(ولقَدْ أغْدُو وَمَا يَعْدِمُنِي ... صاحبٌ غَيْرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ)
كَمَا فِي العُباب. وككِتابٍ: حِبالُ بنُ سَلَمةَ بنِ خُوَيْلِدٍ الأسَدِيُّ، رَجلٌ من أَصْحَاب طُلَيحةَ بنِ خُوَيْلدٍ، أُصِيب بالرِّدَّة، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي العُباب: هُوَ بنُ أَخِي طُلَيحَةَ بنِ خُوَيْلدٍ الأسديّ، قَالَ طُلَيحَةُ:
(فَإِن تَكُ أَذْوادٌ أُصِبْنَ ونِسْوَةٌ ... فلَنْ تَذْهَبوا فَرغاً بقَتْلِ حِبالِ) حُبَلٌ كزُفَرٍ: ع بالبَصْرة، كَمَا فِي المُحْكَم، وَقَالَ نَصْرٌ مِن أَرض اليَمامَةِ. رَوى أَبُو عبيد أنّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقْطَعَ مُجَّاعَةَ بنَ مُرارَةَ بن سُلْمِيٍّ: الغُورَةَ وَعوانَةَ والحُبَلَ.
وبينَ الحُبَلِ والحِجْرِ نحوُ خَمْسةِ فَراسِخَ، وَأنْشد الصَّاغَانِي للَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(بالغُراباتِ فزَرَّافاتِها ... فَبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ)
وأَحْبَلَهُ إحْبالاً: أَلْقَحَهُ كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ أَبُو عَمْرو: يُقال: قد أَحْبَل العِضاهُ وعَلَّفَ، مِن الحَبَلَةِ والعَلَفِ: إِذا تَناثَرَ وَرْدُها وعَقَّدَ كَمَا فِي العُباب. المُحَبَّلُ كمُعَظَّمٍ: المُجَعَّدُ مِن الشَّعَر، شِبهَ الجَثْلِ هَكَذَا فِي النًّسَخ بِالْجِيم والمُثلّثة، والصّواب شِبهَ الحَبلِ. وَفِي المُحكَم: هُوَ المَضْفُور، وَمِنْه حديثُ قَتادَةَ: الدّجّالُ قَصْدٌ مِن الرِّجالِ، أَجْلَى الجَبِينِ، بَرَّاقُ الثَّنايا، مُحَبَّلُ الشَّعَرِ أَي كلّ قَرنٍ مِن قُرُونِه كَأَنَّهُ حَبلٌ لِأَنَّهُ يَجعَلُه تَقاصِيبَ. ويروى: مُحَبَّكُ بِالْكَاف، أَي لَهُ حُبُكٌ: أَي طَرائِقُ.)
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَبلُ الوَرِيدِ، قَالَ الفَرَّاءُ: الحَبْلُ هُوَ الوَرِيدُ، فأُضِيفَ إِلَى نفسِه، لاختلافِ اللَّفْظين. قَالَ: والوَرِيدُ: عِرْقٌ بينَ الحُلْقُومِ والعِلْباوَيْنِ. وَيُقَال: هُوَ على حَبلِ ذِراعِك: أَي فِي القُرب منكَ، نقلَه الأزهريُّ والجوهريُّ والصاغانيُّ. وَقَالَ الزَّمخشريّ وابنُ سِيدَه: أَي مُمكِنٌ لَك مُستَطاعٌ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ الأزهريُّ: يُضْرَبُ فِي تَسهيلِ الحاجةِ وتَقْريبِها. وامرأةٌ حَبْلانَةٌ: أَي غَضْبانَةٌ، عَن ابنِ عَرَفةَ. وَفِي المَثَلِ: خَشِّ ذُؤالَةَ بالحِبالَةِ، ذُؤالَةُ: الذِّئبُ، يُضْرَب لمَن لَا يُبالَى تَهَدُّدُه، أَي تَوعَّدْ غيرِي، فَإِنِّي أعرِفك. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: إنّما يقولُ هَذَا مَن يَأْمُرهُ بالتَّبرِيق والإِيعاد.
والحابِلُ: الَّذِي يَنْصِبُ الحِبالَةَ للصَّيد، كالمُحْتَبِل. وظَبيٌ حابِلٌ: يَرعَى الحُبْلَةَ. وحُبلان: بَطْنٌ مِن العَرب، وَهُوَ حُبلان بنُ سَهل بنِ عَمْرو بنِ قَيس بن مُعاوِيةَ بن جُشَم بن عبدِ شَمْس. هَكَذَا ضَبطه الصاغانيُّ، وَضَبطه الحافِظُ فِي التبصير بِالْجِيم، وَقد تقدَّم. ونِسوةٌ حَبَالَيَاتٌ: جَمْعُ حَبالَى. ويُقال: اللَّيلُ حُبلَى لستَ تَدْرِي مَا تَلِد. وَمَعْنَاهُ: طَوارِقُ اللَّيل لَا تُؤمَن. وَتَحبَّلَ الصَّيدَ: بِمَعْنى احتَبَلَه، وَمِنْه حديثُ سَعِيد بنِ المُسَيّب، وَسَأَلَهُ عبدُ الله بن يزيدَ السَّعْدِيّ عَن أكْلِ الضَّبع، فَقَالَ: أَو يَأكُلُها أحَدٌ فَقلت: إنّ نَاسا مِن قَومِي يتَحبَّلُونها فيأكلُونها. وحَبلَتْه الحِبَالَةُ: عَلِقَتْه، واستعاره الرَّاعِي للعَينْ، وَأَنَّهَا عَلِقَت القَذَى، كَمَا عَلِقَت الحِبالَةُ الصَّيدَ، فَقَالَ:
(وَبَات بثَدْيَيها الرَّضِيعُ كأنَّهُ ... قَذًى حَبَلْتُه عَينُه لَا يُنِيمُها)
واحْتَبَله الموتُ احتِبالاً، وَهُوَ مَجازٌ، نقلَه ابنُ سِيدَه والزَّمخشريُّ. واحْتَبَلَتْه فُلانَةُ: شَغَفَتْه، كحَبَلَتْه، وَهُوَ مَجازٌ. وحَبَلَةُ عَمْروٍ، بِالتَّحْرِيكِ وَالْإِضَافَة: ضَرْبٌ مِن العِنَبِ بِالطَّائِف، بَيضاءُ مُحدَّدةُ الأطْراف، مُتَداحِضَةُ العَناقِيد. والمَحْبِلُ، كمَجْلِسٍ: مَوضِعُ الحَبَلِ من الرَحمِ. والحَبلَةُ، بِالْفَتْح: شَجَرَةٌ تسمَّى شَجَر العَقْرَب، يأخُذها النِّساءُ يَتداوَيْنَ بهَا، تَنْبُت بنَجْدٍ فِي السهُولَة.
والحُبلَةُ، بالضمّ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ. وَيُقَال: إنهُ لَواسِعُ الحَبلِ، وضَيِّق الحَبلِ، كضَيِّق الخُلُقِ وواسِعِه، وَهُوَ مَجازٌ. والحُبَالُ، كغُرابٍ: الشَّعَرُ الكثيرُ، نَقله الأزهريُّ. واحْتَبَلها زَوْجُها.
وَهُوَ يَحْتَطِبُ فِي حَبلِ فُلانٍ: إِذا أعانَهُ ونَصَره. وَهُوَ حِبَالةُ الإبِلِ: ضابِطٌ لَهَا، لَا تَنْفَلِت مِنْهُ.
ورجُلٌ أَحْبَلُ: مُمْتَلِئ مِن الشَّراب. نقَله الزَّمخشريُّ. واللُّؤْلُؤُ حَبلٌ لِلصَّدَفِ، والخَمرُ حَبلٌ للزُّجاجة، وكلُّ شَيْء صَار فِي شَيْء فالصائرُ حَبلٌ للمَصِير فِيهِ، كَمَا فِي الأساس. وبَنُو حَبِيلٍ، كأمِيرٍ: بَطْنٌ مِن العَرب فِي اليَمَن.)
حبل: حضبِل: حبلت المرأة (حملت). والمصدر منه حَبَالة أيضا (فوك)، وحبالة في معجم ألكالا وبوشر اسم، وهو حَبَل.

حبل

1 حَبَلَهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. حَبْلٌ, (TA,) He bound, tied, or made fast, him, or it, with a rope, or cord. (K, TA.) b2: [Hence,] حَبْلٌ signifies [also] (assumed tropical:) The making a covenant. (KL.) b3: and (assumed tropical:) The obtaining أَمَان [i. e. a promise, or an assurance, of security or safety]. (KL.) b4: and The placing a snare for game. (KL.) And The catching game with, or in, a snare. (KL.) Yousay, حَبَلَ الصَّيْدَ, (Az, ISd, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَبْلٌ; (Msb, TA;) and ↓ احتبلهُ, (Az, S, ISd, Msb, K,) and ↓ تحبّلهُ; (TA;) He took, or caught, the game with the حِبَالَة [or snare]: (Az, S, ISd, Msb, K:) or he set up the حِبَالَة for the game. (ISd, K.) And حَبَلَتْهُ الحِبَالَةُ The snare [caught him, or] clung to him: and hence, قَذًى

حَبَلَتْهُ عَيْنُهُ (tropical:) [Motes which his eye caught]; a metaphorical phrase, used by Er-Rá'ee; the eye being likened to the snare; and the motes, to game. (TA.) And حُبِلَ عَنِ البَرَاحِ (assumed tropical:) [He was prevented, as by a snare, or by a rope, from quitting his place] (TA.) And زَوْجُهَا ↓ اِحْتَبَلَهَا [app. meaning (assumed tropical:) Her husband entrapped her: or laid a snare for her]. (TA.) And ↓ احتبلهُ المَوْتُ (tropical:) [Death ensnared him; or took him]. (ISd, Z, TA.) And حَبَلَتْهُ فُلَانَةُ (tropical:) Such a woman smote his heart with her love; [or captivated him;] as also ↓ اِحْتَبَلَتْهُ. (TA.) [And accord. to the CK, حَبْلٌ also signifies the same as مُدَاهَنَةٌ [i. e. (assumed tropical:) The endeavouring to conciliate; &c.]: but the reading in the TA, and in my MS. copy of the K, is دَاهِيَة: which, however, occurs afterwards in the K as a meaning of حَبْلٌ and of حِبْلٌ.]

A2: حَبِلَتْ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. حَبَلٌ, (S, Mgh, Msb, K, TA, [in the CK حَبْل,]) said of a woman, (S, Mgh, Msb,) and of any female beast, (Msb,) She was, or became, pregnant: (S, Msb, K:) حَبَلٌ and حَمْلٌ signifying the same: (AO, S, ISd, K: *) or the former applies only to human beings; and the latter, to others. (Msb, TA.) You say وَقْتُ حَبَلِ أٌمِّهِ بِهِ [The time of his mother's being pregnant with him]. (S.) b2: [Hence,] حَبَلٌ signifies also (tropical:) The being full. (ISd, K, TA.) You say, حَبِلَ مِنَ الشِّرَابِ and المَآءِ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَبَلٌ, (K, * TK,) (tropical:) He became full of beverage, or wine, and of water, (K, TA,) and his belly became swollen [therewith, like that of a pregnant woman]. (TA.) b3: and (tropical:) The being angry. (K, * TA.) You say, حَبِلَ فُلَانٌ (tropical:) Such a one became angry. (TK.) 2 حبّل الزَّرْعُ, inf. n. تَحْبِيلٌ, (M, A, K, [in the CK, and in my MS. copy of the K, erroneously, الزَّرْعَ,]) (tropical:) The seed-produce shot forth (قَذَفَ) one part thereof upon another, or parts thereof upon others: (M, K, TA:) or the ears of the seedproduce [or corn] became compacted and filled with the grain. (A, TA.) 4 احبل العِضَاهُ The [trees called] عضاه [produced their حُبْل, or حُبَل; or] scattered their blossoms, and organized and compacted their fruit [i. e. their pods with the seeds therein]; expl. by تَنَاثَرَ وَرْدُهَا وَ عَقَدَ [meaning عَقَدَ الثَّمَرَ]: (A, O, K:) from الحُبْلَةُ [q. v.], like عَلَّفَ from العُلَّفَ. (AA, O, TA.) A2: احبلهُ, (S, K,) inf. n. إِحْبَالٌ, (TA,) He fecundated it; syn. أَلْقَحَهُ. (S, K.) 5 تَحَبَّلَ see 1.8 إِحْتَبَلَ see 1, in four places.

حَبْلٌ i. q. رَسَنٌ [as meaning A rope, or cord]; (S;) a certain thing well known; (Msb;) a thing with which one ties, binds, or makes fast, a beast &c.; syn. رِبَاطٌ: (M, K:) and i. q. رَسَنٌ [as meaning a halter]; (M, Msb, K;) as in the Kur cxi. 5; (TA;) and so ↓ مُحَبَّلٌ: (M, K:) in the former sense, the pl. [of pauc.] is أَحْبُلٌ (S, M, K) and أَحْبَالٌ (M, K) and [of mult.] حِبَالٌ (S, M, Msb, K) and حُبُولٌ (M, K) and حِبَالَةٌ (L voce جُرْحٌ) [and حُبُولَةٌ, agreeably with a usage of the Arabs, which is, to add ة to any pl. of the measure فِعَالٌ or of that of فُعُولٌ, (see حَجَرٌ,)] and ↓ حَبَائِلُ, which is anomalous, as in the phrase حَبَائِلُ اللُّؤْلُؤِ [cords of pearls], occurring in a trad.; or this is a mistranscription for جَنَابِذُ, (K, TA, [in the CK حَنائِدُ,]) with ج [and ن] and ذ: (TA:) and in the latter sense, the pl. is حُبُولٌ. (M, Msb, K.) In a trad. in which it is said that a man's hand is to be cut off for his stealing a حَبْل, the حبل of a ship may be mean. (Mgh in art. بيض.) b2: [Hence, (assumed tropical:) A bond; cause of union; or link of connexion:] connexion with another by the bond of love or friendship or the like; (S, K, TA;) pl. حِبَالٌ: (TA:) mutual connexion by such a bond. (ISd, Msb, K.) You say, وَصَلَ فُلَانٌ فِى حَبْلِ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one married his daughter to such a one. (Har p. 223.) And هُوَ يَخْطُبُ فِى حَبْلِ فُلَانِ (assumed tropical:) He aids such a one in seeking, or demanding, a woman in marriage. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ القَوْمِ حِبَالًا وَ نَحْنُ قَاطِعُوهَا (assumed tropical:) Verily there is between us and the party a connexion by the bond of love or friendship or the like, and we are severing it. (TA.) You say also, إِنَّهُ لَوَاسِعُ الحَبْلِ (tropical:) Verily he is large, or liberal, in disposition; [or in the scope of his friendship;] and ضَيِّقُ الحَبْلِ (tropical:) narrow therein. (TA.) b3: (tropical:) A covenant, or compact: (S, Msb, K, TA:) (tropical:) a covenant, or an obligation, by which one becomes responsible for the safety, or safe-keeping, of a person or thing: (K, TA:) and (tropical:) a promise, or an assurance, of security, or safety; (A 'Obeyd, S, Msb, K, TA;) such as a man, desiring to make a journey, used [and still uses] to take from the chief of a tribe: (A 'Obeyd, TA:) pl. حِبَالٌ. (TA.) You say, كَانَتْ بَيْنَهُمْ حِبَالٌ فَقَطَعُوهَا (tropical:) There were between them covenants, and obligations whereby they were responsible for one another's safety, and they broke them. (TA.) And it is said in the Kur [iii. 108], إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللّٰهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ (tropical:) Unless [they have] a covenant from God and a covenant from men: (Ibn-'Arafeh, TA:) for the unbeliever requires a covenant from God, which consists in his being of those who have a revealed scripture without which he cannot retain his religion nor enjoy protection, and a covenant granted to him by men. (Er-Rághib, TA.) And it is also said in the Kur [iii. 98], وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ i. e. (tropical:) [And hold ye fast] by the covenant of God: (TA:) or (tropical:) the means of approach, or access, unto God; i. e. the Kur-án, and the Prophet, and intelligence, &c., which are the means of obtaining the protection of God; for حَبْلٌ is metaphorically applied to (tropical:) any means of access to a thing: (Er-Rághib, TA:) or these words of the Kur mean (tropical:) and follow ye the Kur-án, and abstain from schism. (A'Obeyd, TA.) And in like manner, the saying of Ibn-Mes'ood, عَلَيْكُمْ بِحَبْلِ اللّٰهِ, means (tropical:) Keep ye to the Book of God; for it is a security for you, and a covenant, against the punishment of God. (A'Obeyd, TA.) b4: (tropical:) An elongated, or extended, tract of sand, (T, S, M, Mgh, K,) collected together, abundant, and high: (T, TA:) or حَبْلٌ مِنَ الرَّمْلِ means a long, extended, tract of sand, collected together, and elevated: (Msb:) [or simply a long, or long and elevated, tract of sand; likened to a rope, as is indicated in the Mgh:] pl. حِبَالٌ. (TA.) b5: [(assumed tropical:) A long, creeping, or twining, stalk or shoot or branch; likened to a rope or cord: pl. حِبَالٌ: often occurring in descriptions of plants by AHn and others.]

b6: See also حَبَلَةٌ. b7: الحَبْلُ (assumed tropical:) The وَرِيد; [a name applied to each of the two carotid arteries, and sometimes to each of the two external jugular veins;] also called حَبْلُ الوَرِيدِ; a vein between the windpipe and the [two sinews called the]

عِلْبَاوَانِ; (Fr, TA;) a certain vein in the neck, (S,) or in the حَلْق. (Msb.) b8: (assumed tropical:) The عَاتِق [or part between the shoulder-joint and the neck]: (K:) or الحَبْلُ, (K,) or حَبْلُ العَاتِقِ, (TA,) signifies the طَرِيقَة [app. here meaning, as it does in some other instances, oblong muscle] that is between the neck and the head of the shoulder-blade: or a sinew between the neck and the shoulderjoint: (K:) or حَبْلُ العَاتِقِ signifies a bond, or ligament, between the عاتق and the neck; (T, Msb, TA;) or between the neck and the shoulderjoint: (Lth, TA:) or certain sinews. (S.) b9: (assumed tropical:) A certain vein, or nerve, (عِرْق,) in the fore arm, (K, TA,) extending from the wrist until it becomes concealed in the shoulder-joint: (TA:) or حَبْلُ الذِّرَاعِ is [a vein, or nerve,] in the arm: (S:) or حِبَالُ الذِّرَاعَيْنِ signifies the sinews that appear upon the two fore arms; and in like manner, those of a horse. (TA.) One says, هُوَ عَلَى حَبْلِ ذِرَاعِكَ, (S, TA,) a prov., (S,) meaning (tropical:) He, or it, is near to thee: (T, S, Sgh:) or within thy power, or reach; or possible, or practicable, to thee; or easy to thee. (ISd, Z, TA.) b10: Also, (K,) or حَبْلُ الفَقَارِ, (TA,) (assumed tropical:) A certain vein, or nerve, (عِرْق,) in the back, (K, TA,) extending from the beginning thereof to its end. (TA.) b11: الحِبَالُ فِى السَّاقِ, (K,) or حِبَالُ السَّاقَيْنِ, (M,) (assumed tropical:) The sinews of the two shanks. (M, K.) b12: الحِبَالُ فِى الذَّكَرِ, (K,) or ↓ حَبَائِلُ الذَّكَرِ, (M,) (assumed tropical:) The veins (عُرُوق) of the penis. (M, K.) b13: الحَبْلُ also signifies The station of the horses collected for a race, before they are let go. (K.) [Probably it was marked by an extended rope; and for that reason was thus called.]

A2: Also Heaviness; weight, or weightiness; ponderousness; syn. ثِقَلٌ. (Az, K.) حُبْلٌ: see حُبْلَةٌ.

حِبْلٌ A calamity, or misfortune; (S, K;) as also ↓ حَبُولٌ: (K:) pl. حُبُولٌ. (S, K.) ISd cites as an ex. the saying of El-Akhtal, وَ كُنْتُ سَلِيمَ القَلْبِ حَتَّى أَصَابَنِى

مِنَ اللَّامِعَاتِ المُبْرِقَاتِ حُبُولُ [And I was sound of heart until calamities befell me from the resplendent females, exhibiting their beauty]. (TA.) b2: رَجُلٌ حِبْلٌ (assumed tropical:) A learned, sagacious, intelligent man. (IAar, K. *) [And حِبْلٌ also signifies (assumed tropical:) Very intelligent, or very cunning. Pl. أَحْبَالٌ.] You say, إِنَّهُ لَحِبْلٌ مِنْ أَحْبَالِهَا, meaning (tropical:) Verily he is one who possesses much intelligence, or much cunning: and verily he is a gentle manager of cattle. (ISd, K, TA.) حَبَلٌ: see حَبَلَةٌ.

A2: It is also an inf. n.; i. e., of حَبِلَتْ. (S, Mgh, Msb, K.) A3: And it is also a simple subst.: (K, TA: [in the CK, واسْمُ جَمْعٍ is erroneously put for واسْمٌ:]) [i. e.] it also signifies The fœtus in the womb: (Mgh:) pl. أَحْبَالٌ. (K.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ حَبَلِ

↓ الحَبَلَةِ, (S, Mgh,) or نَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ, (Msb, K,) i. e. He forbade the selling of the offspring of the offspring (S, Msb, K) in the belly (Msb, TA) of the she-camel &c.; (Msb;) [i. e.,] the offspring of the fœtus (A'Obeyd, S, Msb) in the belly of the she-camel [&c.]; (A'Obeyd, Msb;) [i. e.,] what the fœtus will bring forth, if it be a female; (Mgh;) the ة in الحبلة being the sign of the fem. gender; (A'Obeyd, Mgh, Msb;) or a sign of intensiveness of the signification: (IAmb, TA:) for the Arabs in the Time of Ignorance used to sell the offspring of the offspring in the bellies (T, M, Msb, TA) of pregnant beasts, (T, Msb,) or of sheep or goats: (M, TA:) or the meaning is, what is in the belly of the she-camel: (A'Obeyd, Esh-Sháfi'ee, K:) or the produce of the grape-vine before it has attained to maturity: (M, K:) but Suh disapproves of this last explanation, as a mistake occasioned by the ة in الحبلة. (TA.) b2: (assumed tropical:) Anything that is in another thing: thus, for instance, the pearl is the حَبَل of the oyster-shell; and the wine is the حَبَل of the glass bottle. (A, TA.) A4: (tropical:) Fulness; (ISd, K, TA; [see حَبِلَ;]) as also ↓ حُبَالٌ. (IAar, K.) b2: (tropical:) Anger: (K, TA:) (tropical:) anger and grief; as in the saying بِهِ حَبَلٌ (tropical:) In him is anger and grief: (Az, ISd, K, TA:) from the same word as meaning the “ pregnancy ” of a woman. (Az, TA.) A5: حَبَلْ حَبَلْ A cry by which sheep or goats are chidden. (Sgh, K.) حَبْلَةٌ: see حَبْلَةٌ.

حُبْلَةٌ The fruit, or produce, of the [kind of trees called] عِضَاهُ, (S, K,) in general: (K:) or the pod, or receptacle of the seeds, of the سَمُر and سَلَم; [so accord. to Az; as appears from a comparison of passages in art. بل in the T and TA;] that of other [trees of the kind called] عضاه being termed سِنْفَةٌ: (TA:) or the fruit, or produce, of the سَمُر, resembling the [species of kidney-bean called] لُوبِيَآء; (IAar, TA;) or of the سَلَم and سَيَال and سَمُر, (M, K,) which is a curved thing, containing small black grains, resembling lentils: (M, TA:) or, accord. to AO, a species of tree; as is the سَمُر: (Az, TA:) pl. ↓ حُبْلٌ, [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the proper pl. is]

حُبَلٌ. (K.) Hence, in a trad. of Saad, وَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الحُبْلَةُ وَ وَرَقُ السَّمُرِ [We having no food except the حبلة and the leaves of the سمر]. (S, TA.) b2: A kind of ornament worn by women, (S, K, TA,) fashioned in the form of the fruit thus called, (TA,) and put upon necklaces, (S, TA,) used in the Time of Ignorance. (As, TA.) b3: A certain herb, (بَقْلَةٌ, ISd, K,) sweet, or pleasant, of the herbs termed ذُكُور: so says ISd: and in one place he says, a certain tree which [the lizards termed] ضِبَاب eat. (TA.) b4: See also what next follows.

حَبَلَةٌ (M, A, K) and ↓ حَبْلَةٌ, (M, A,) or ↓ حُبْلَةٌ, (K,) (assumed tropical:) A grape-vine; (M, A, K;) its branches being likened to ropes, or cords: (A, TA:) or a stock of a grape-vine: (K:) the first of these words has the latter signification (Mgh, TA) accord. to As: (TA:) or it signifies a stock of a grape-vine having its branches spread upon its trellises: (TA:) or the first and second signify a branch of a grape-vine: (S) or, accord. to Lth, حبلة [thus in the TA, without any syll. sign,] signifies a grape-vine: and also a طاق [app. here meaning an arch] of the branches of a grape-vine: so in the T: (TA:) and ↓ حَبَلَ and ↓ حَبْلٌ [are coll. gen. ns., and] signify grapevines. (K.) b2: حَبَلَةُ عَمْرٍو A sort of grapes of Et-Táïf, white, and pointed at the extremities. (TA.) A2: See also حَبَلٌ: A3: and see what next follows.

حُبْلَى Pregnant; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ حَابِلَةٌ; (K;) and ↓ حَبْلَانَةٌ also occurs in the same sense: (ISd, K) applied to a woman, (S, Mgh,) or, accord. to Az, to any animal having a nail, (S,) or to any beast, as, for instance, a sheep, or goat, and a cat: (Msb:) pl. of the first حَبَالَى (S, Mgh, Msb, K) and حُبْلَيَاتٌ (Msb, K) and حَبَالَيَاتٌ, (S, TA,) which last is pl. of حَبَالَى: (TA:) and the pl. of حَابِلَةٌ is ↓ حَبَلَةٌ, (K,) which is extr. (TA.) One says, اللَّيْلُ حُبْلَى لَسْتَ تَدْرِى

مَا تَلِدُ (assumed tropical:) [The night is pregnant: thou knowest not what it will bring forth]: meaning that the events of the night are not to be trusted. (TA.) b2: See also حَبْلَانَةٌ.

حُبْلِىٌّ and ↓ حُبْلَوِىٌّ Of, or relating to, one that is حُبَلَى, i. e. pregnant. (S, K.) حَبْلَانَةٌ: see حُبْلَى. b2: [Hence,] حَبْلَانُ (tropical:) Full [of beverage, or wine, and of water; see حَبِلَ]; as also ↓ حُبْلَان: fem. of the former حَبْلَى; and of the latter; ↓ حُبْلَى [which is anomalous]: (AHn, ISd, K, TA:) and ↓ أَحْبَلُ a man full of beverage or wine. (Z, TA.) b3: And حَبْلَانُ (tropical:) Angry; (K, TA;) full of anger; عَلَى فُلَانٍ against such a one: (TA:) fem. with ة. (Ibn-'Arafeh, K, TA.) حُبْلَان: see the next preceding paragraph. [By rule, it should be with tenween, like عُرْيَانٌ, and should form its fem. with ة.]

حُبْلَوِىٌّ: see حُبْلِىٌّ.

حُبْلَاوِىٌّ: see حُبْلِىٌّ.

حُبَالٌ: see حَبَلٌ.

A2: Also (assumed tropical:) Much hair. (Az, TA.) حَبُولٌ: see حِبْلٌ.

حَبِيلُ بَرَحٍ (assumed tropical:) One who stands in his place like the lion, not fleeing: (S:) or (tropical:) courageous: (K, TA:) and an appellation given to (tropical:) a lion; (K, TA;) as though he were prevented, as by a snare, or by a rope, from quitting his place; not quitting it, by reason of his boldness. (TA.) حِبَالَةٌ (S, Msb, K) and ↓ أُحْبُولَةٌ (Lth, Msb, K) and ↓ أُحْبُولٌ (Lth, K) A snare; or thing by means of which one takes, catches, or snares, game, or wild animals, or birds; (S, M, K;) of whatever kind it be; (M, TA;) a شَرَك, and the like: (Msb:) or حبالة peculiarly applies to the cord (حَبْل) of him who takes, catches, or snares, game or the like: (Er-Rághib, TA:) pl. of the first حَبَائِلُ, (Msb, TA,) and of the second [and third] أَحَابِيلُ. (Msb.) It is said in a prov., خَشِّ ذُؤَالَةَ بِالحِبَالَةِ [Frighten thou the wolf to catch him with the snare]; ذؤالة meaning the wolf: applied to him whose threatening is not cared for: i. e., threaten another than me; for I know thee. (Meyd, TA.) b2: [Hence,] النِّسَآءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ (assumed tropical:) [Women are the snares of the Devil]. (TA.) And حَبَائِلُ المَوْتِ (assumed tropical:) The causes of death. (K.) And هُوَ حِبَالَةُ الإِبِلِ (assumed tropical:) He is one who takes good care of the camels, so that they do not escape from him. (TA.) b3: For the pl. حَبَائِلُ, see also حَبْلٌ, in two places; in the first sentence, and near the end of the paragraph.

حَابِلٌ One who binds, ties, or makes fast, a rope, or cord. (TA.) Hence, (TA,) يَا حَابِلُ اذْكُرْ حَلًّا, a prov., (K, TA,) meaning O binder, or tyer, of the rope, bear in mind the time of untying. (TA.) b2: The setter of the snare (حَبَالَة) for game; (S, TA;) as also ↓ مُحْتَبِلٌ. (TA.) It is said in a prov., اِخْتَلَطَ الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (S) (assumed tropical:) The setter of the snare became confounded with the shooter of the arrows: (TA in art. خلط:) or, in this instance, (S,) الحابل signifies the warp; and النابل, the woof. (S, K.) And in another prov., ثَارَ حَابِلُهُمْ عَلَى نَابِلِهِمْ (assumed tropical:) They kindled mischief among themselves: (K, TA:) الحابل [properly] signifying the owner of the حِبَالَة; and النابل, the shooter with نَبْل, or the owner of نَبْل: i. e., their case became confused: and sometimes it is applied to a party whose case has become turned from its proper state, and who become roused, or stirred up, one against another. (Az, TA.) One says also, حَوَّلَ حَابِلَهُ عَلَى نَابِلِهِ (assumed tropical:) He turned it upside down. (K.) And اِجْعَلْ حَابِلَهُ نَابِلَهُ, and حَابِلَهُ عَلَى نَابِلِهِ, (assumed tropical:) Turn thou it upside down. (TA.) b3: (tropical:) An enchanter. (Sgh, K, TA.) A2: A [lizard of the kind called] ضَبّ that feeds upon the حُبْلَة [q. v.]; (S, M, K;) and so a gazelle. (TA.) A3: حَابِلَةٌ: see حُبْلَى.

حَابُولٌ A rope [in the form of a hoop] by means of which one ascends palm-trees; (S, M, K;) made of bark, or of [the fibres of the palmtree called] لِيف. (Har pp. 544-5.) أَحْبَلُ: see حَبْلَانُ, voce حَبْلَانَةٌ.

أُحْبُولٌ and أُحْبُولَةٌ: see حِبَالَةٌ.

مَحْبَلٌ The time of pregnancy: (K:) [or the time of one's mother's pregnancy: for] you say, كَانَ ذٰلِكَ فِى مَحْبَلِ فُلَانٍ That was in the time of such a one's mother's being pregnant with him. (S, TA.) So in the saying of El-Mutanakhkhil El-Hudhalee: خُطَّ لَهُ ذٰلِكَ فِى المَحْبَلِ لَا تَقِهِ المَوْتَ وَقِيَّاتُهُ [His possessions by means of which he preserves himself shall not preserve him from death: that was written for him in the time when his mother was pregnant with him: or the last word is المَهْبِلِ: so in the TA in arts. هبل and وقى: see what here follows, in the next sentence]: or the meaning is that here following. (TA.) b2: [The register of God's decrees; which is called] the first writing: (ISd, K:) but in the verse cited above, the last word, accord. to some, is ↓ المَحْبِل, (TA,) which means المَهْبِل, (K, TA,) and this is the reading best known, signifying the place of gestation in the womb. (TA.) مَحْبِلٌ: see what next precedes.

مُحَبَّلٌ: see حَبْلٌ, first sentence. b2: Also Hair crisped, or twisted and contracted: so accord. to the K; in which is added, شِبْهُ الجَثْلِ; but the right reading is شِبْهُ الحَبْلِ [like the rope or cord]: or having its locks twisted like ropes or cords: [thus many Ethiopian races, and some of the Arab women, twist their hair, like cords; and thus, generally, did the ancient Egyptians:] or, accord. to the M, i. q. مَضْفُورٌ [meaning plaited, or twisted]. (TA.) مَحْبُولٌ A wild animal caught, or entangled, in a حَبَالَة [or snare]: (S:) or one for which a حبالة has been set, though he may not as yet have fallen into it: and ↓ مُحْتَبَلٌ [in the CK erroneously مُحْتَبِل] one that has fallen into it, (ISd, K,) and been taken. (ISd, TA.) مُحْتَبَلٌ: see what next precedes. b2: Also [The place of the hobble; i. e.] (tropical:) the pastern of a beast: (T, TA:) or the pasterns of a horse: (S, K:) originally used in relation to a bird caught in a snare. (A, TA.) مُحْتَبِلٌ: see حَابِلٌ.

عض

عض
العَضُّ: أَزْمٌ بالأسنان. قال تعالى: عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ
[آل عمران/ 119] ، وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ
[الفرقان/ 27] ، وذلك عبارة عن النّدم لما جرى به عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك، والعُضُّ للنّوى ، والذي يَعَضُّ عليه الإبلُ، والعِضَاضُ: مُعَاضَّةُ الدّوابِّ بعضها بعضا، ورجلٌ مُعِضٌّ: مبالغٌ في أمره كأنّه يَعَضُّ عليه، ويقال ذلك في المدح تارة، وفي الذّمّ تارة بحسب ما يبالغ فيه، يقال: هو عِضُّ سفرٍ، وعِضٌّ في الخصومة ، وزمنٌ عَضُوضٌ: فيه جدب، والتَّعْضُوضُ: ضربٌ من التّمر يصعُبُ مَضْغُهُ.
عض
العِض: الرجل السييء الخُلق. والمتكبًر. والشديد اللسان. والبخيل. والفَهِم.
وهو عِضُّه: أي قِرْنُه. وهو عِض مال: أي حَسَن القيام عليه، وكذلك عِض قتال وسَفَرٍ.
والعُض: النَّوى والقتُّ والعجينُ تُعْلَفه الإبل.
والعُضاض: عرنين الأنف في قول عياض بن درة:
وألْجَمَه فأسَ الهوان فلاكَهُ
وأغضى على عُضاض أنفٍ مُصلم وبئر عَضوض: بعيدة القعر ضيقة؛ وقد أعَضتْ. وكثيرة الماء أيضاً.
وقوس عضوض: لصق وترُها بكَبدها. والعَضوض من النساء: الضيقة الفرج. وانه لَعِضاضُ عيش: أي صبور على الشدَّة فيه. وعَض بكذا: لَزِق به. وعَلَقٌ عِض: وثيق.
والتعضوض: ضَرب من التمر، وجمعه: تعضوضاء. واليعضيض: من خيار العُشب. وما بقي في الأرض إلا العَضاض: وهو ما غَلُظ من الشجر، وكذلك العُض.
وما في الأمر مَعَض: أي مُسْتَمسك. وما لنا عَضاضٌ وعَضوض ومَعْضوض: أي شيء من المأكول. وهو عَضِيْضي وأنا عَضيضُه: أي نختلف في الأمر ونتشاكس. ضع: الضعْضَعَة: الخضوع والتذلل.
باب العين والضاد (ع ض، ض ع)

عض: العَضُّ بالأسنان والفعل منه عَضَضْتُ أنا وعَضَّ يَعَضُّ. وتقول: كلب عَضُوضٌ وفَرسٌ عَضُوضٌ. وتقولُ: برئت إليك من العِضاض والنَّفار والخِراط والحِران والشِّماس. والعِضُّ: الرجل السِّيء الخُلُق، قال:

ولم أكُ عِضّاً في النَّدامَى مُلَوَّمَا

والجمع أعضاض والعُضُّ: الشَّجر الشَّائِكُ، وبَنُو فُلان مُعِضُّون أي يرْعون العُضَّ. وإبلٌ مُعضَّة: ترعاه. وشارِسة ترْعى الشِّرْس، وهو ما صَغُر من شجر الشَّوْك والعُضُّ: النَّوى المرضُوخ تُعلَفه الإبل، قال الأعشى:

من شراةِ الهِجَان صلَّبَها العُضُّ ... وَرَعْي الحِمى وطولُ الحِيالِ

وطُولُ الحيال ألاَّ تحمِل الناقةُ والتَّعضُوض: ضربٌ من التَّمْر (أسودُ، شديد الحلاوة موطِنُه هَجَرُ وقُراها)

ضع: الضَّعْضَعَة: الخضوع والتذلُّل. وضَعْضَعَهُ الهَمُّ فَتَضَعْضَعَ، قال أبو ذُؤيب:

وتَجلُّدي للشامتينَ أُرِيهُمُو ... أَنِّي لريْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ

وفي الحديث: ما تَضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ

يعنى خضع وذل)  
الْعين وَالضَّاد

العِضْرِسُ: شجرُ الخِطْمِيّ.

والعَضْرَسُ: نباتٌ. وَقيل: شَجَرٌ نَوْره أحْمَر، تسْوَدُّ مِنْهُ جَحافِلُ الدَّوَابّ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العَضْرَسُ: عُشْبٌ أشْهَبُ إِلَى الخضرةِ يحْتَملُ النَّدَى احْتِمالاً شَدِيدا ونَوْرُهُ قاني الحُمْرَةِ. ولونُ العَضْرَسِ إِلَى السوادِ قَالَ ابْن مقبل يَصِف العَيْرَ:

على إثْرِ شَحّاج لَطيفٍ مَصِيرُهُ ... يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَس الجَوْنِ ساعِلْه

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: العَضْرَسُ من الذُّكُور: أَشد البَقْل كُلِّه رُطُوبَةً.

والعَضْرَسُ: البَرَدُ.

والعَضْرَسُ والعُضَارِسُ: الماءُ الْبَارِد العذب. وَقَوله:

تضْحكُ عنْ ذِي بَرَد عُضارِسِ

أَرَادَ: عَن ثَغْرٍ عَذْبٍ، وَهُوَ الغُضارِسُ بالغين وَسَيَأْتِي ذِكْرُه.

والعَضْرَس: حمارُ الوَحْشِ.

والعَيْضَمُوزُ: الناقةُ الضخمةُ الَّتِي لَا تحمِلُ لِسِمَنِها. وَقيل هِيَ النَّاقة المُسِنَّةُ. والعَيْضَمُوزُ: العجوزُ الْكَبِيرَة.

والعَضَمَّزُ: الشَّديدُ.

والعَصَمَّزُ: الضَّخْم من كلِّ شَيْء.

والعَضَمَّزُ: البَخيلُ.

والعِضْرِطُ والعُضْرُط: العِجانُ. وَقيل: هُوَ الخَطُّ الَّذِي من الذَّكر إِلَى الدُّبُر.

والعُضَارطيُّ: الفرْجُ الرِّخْوُ، قَالَ جريرٌ:

تُوَاجِهُ بَعْلَها بِعُضَارِطي ... كأنَّ على مَشافرها جُبابا

والعِضْرِطُ: اللئيمُ.

والعُضْرُوطُ: الخادِمُ على طعامِ بَطْنِه.

والعَضارِيطُ: التُّبَّاعُ.

وقومٌ عَضَارِيطُ: صعالِيكُ.

والضِّفْدِعُ والضَّفْدَعُ مَعْرُوف، لُغَتَانِ فصيحتان وَالْأُنْثَى ضفْدعَةٌ والضِّفْدِعُ - بِكَسْر الدَّال فَقَط -: عَظْمٌ يَكُون فِي حافِرِ الفَرَس.

وضَفْدَعَ الرجُلُ: تقَبَّضَ. وَقيل: سَلَحَ، وَقيل: ضَرَطَ قَالَ جرير:

بِئْسَ الفوَارسُ يَا نَوَارُ مُجَاشِعٌ ... خُوراً إِذا أكَلُوا خَزِيراً ضَفْدعُوا

والعِرَبْضُ: الضَّخْمُ، فَأَما أَبُو عُبيدٍ فَقَالَ: العَرِيْض، كَأَنَّهُ من الضخم.

والعِرَبْض والعِربْاضُ: البعيرُ القويُّ العريضُ الكَلْكَل.

والعَضَمَّر: الْبَخِيل الضَّيِّق.

والعُضْمُور: دَلْوُ المَنْجْنُونِ. وَفِي بعض النُّسخ: العُصْمُورُ.

والعَرْمَضُ والعِرْماضُ: الطُّحْلُبُ. قَالَ اللحياني: وَهُوَ الْأَخْضَر مثل الخطمِي يكون على المَاء قَالَ: وَقيل: العَرْمَضُ: الخُضْرَةُ على المَاء والطُّحْلُبُ: الَّذِي يكون كَأَنَّهُ نَسْجُ العنكبوت.

وعَرمَضَ المَاء عَرْمَضَةً وعِرمْاضاً: عَلاهُ العَرْمَضُ، عَن اللحياني: والعَرْمَضُ العِرْمِضُ - الأخيرةُ عَن الهجري - من شجر العضَاهِ.

والعَرْمَضُ أَيْضا: صغارُ السِّدرِ والارَاك عَن أبي حنيفةَ وانشد:

بالرَّاقصَاتِ على الكَلالِ عَشيَّةً ... تَغْشَى مَنابتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ

والضَّلفَعُ والضَّلْفَعَةُ من النِّساءِ: الواسعَةُ الهَنِ.

وضَلْفَعٌ: موضعٌ.

والعَضْبَلُ: الصُّلْبُ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد عَن اللحياني، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبْتٍ.
الْعين وَالضَّاد

العَضّ: الشد بالأسنان على الشَّيْء، وَكَذَلِكَ عَضُّ الْحَيَّة، وَلَا يُقَال للعقرب، لِأَن لدغها إِنَّمَا هُوَ بزناباها وشولتها. وَقد عَضِضْتُه وعَضِضْتُ عَلَيْهِ عِضّا، وعِضَاضا، وعَضِيضا، وعَضَّضْتُه: تميمية، وَلم يسمع لَهَا بآت على لغتهم.

والعَضّ بِاللِّسَانِ: أَن يتَنَاوَلهُ بِمَا لَا نبغي، وَالْفِعْل كالفعل، وَكَذَلِكَ الْمصدر. ودابة ذَات عَضِيض وعِضاض. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: العِضَاض: اسْم كالشباب، لَيْسَ على " فَعَلَهُ فَعْلاً ".

وَفرس عَضُوض، وكلب عَضُوض، وناقة عَضُوض، بِغَيْر هَاء.

وَمَا ذاق عَضَاضا: أَي مَا يَعضُ عَلَيْهِ، قَالَ:

كأنَّ تَحْتِي بازِيا رَكَّاضَا ... أخْدَرَ خَمْسا لم يَذُقْ عَضَاضَا أخْدَرَ: أَقَامَ خمْسا فِي خدره.

وعَضّ الرجل بِصَاحِبِهِ عَضّا: لزمَه وَلَزِقَ بِهِ. وعَضّ الثقاف بأنابيب الرمْح عَضًّا، وعَضَّ عَلَيْهَا: لَزِمَهَا، قَالَ النَّابِغَة:

تَدْعُو قُعَيْنا وقدْ عَضّ الحديدُ بهَا ... عضَّ الثِّقافِ على صُمِّ الأنابِيبِ

وَهُوَ مثل مَا تقدم، لِأَن حَقِيقَة هَذَا الْبَاب اللُّزُوم واللزوق.

وأعضَّ الرمْح الثقاف: الزمه اياه. وأعَضّ المحجمة قَفاهُ: الزمها إِيَّاه، عَن اللَّحيانيّ.

وَرجل عِضّ: مصلح لمعيشته وَمَاله، لَازم لَهُ، حسن الْقيام عَلَيْهِ.

وعَضِضْتُ بِمَالي عُضُوضا، وعَضَاضة: لَزِمته.

والعِضّ: الشَّديد من الرِّجَال، وَقيل: الداهية قَالَ الْقطَامِي:

أحاديثُ مِن عادٍ وجُرْهُمَ جَمَّةٌ ... يُثَوِّرُها العِضّانِ: زَيُدٌ ودَغْفَلُ

يُرِيد: زيد بن الْكيس النمري، ودغفلا النسابة. والعِضُّ أَيْضا: السَّيئ الْخلق، قَالَ:

وَلم أكُ عِضّا فِي النَّدَامَى مُلَوَّمًا

وَالْجمع: أعْضَاض.

والعِضّ: العِضَاه. وَأَرْض مُعِضّةٌ: كَثِيرَة العِضَاه. وَقوم مُعِضُّون: ترعى ابلهم العِضّ.

والعُضّ: النَّوَى المرضوخ، تعلفه الْإِبِل، وَهُوَ علف أهل الْأَمْصَار، قَالَ الْأَعْشَى:

مِنْ سَرَاةِ الهِجانِ صَلَّبّها العُضُّ ... ورَعْىُ الْحِمَى وطُولُ الحِيالِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُضّ: الْعَجِين الَّذِي تعلفه الْإِبِل، وَهُوَ أَيْضا الشّجر الغليظ الَّذِي يبْقى فِي الأَرْض.

والعَضَاض كالعُضّ. والعَضَاض أَيْضا: مَا غلظ من النبت وعسا.

وأعَضّ الْقَوْم: أكلت ابلهم العُضّ أَو العَضاض، وَأنْشد:

أقولُ وأهْلِي مُؤْرِكُونَ وأهلُها ... مُعِضُّونَ: إِن سارَتْ فَكيف أسيرُ؟

وَقَالَ مرّة فِي تَفْسِير هَذَا الْبَيْت، عِنْد ذكر بعض أَوْصَاف العِضاه: ابل مُعِضَّة: ترعى العِضاه، فَجَعلهَا، إِذْ كَانَ من الشّجر لَا من العشب، بِمَنْزِلَة المعلوفة فِي أَهلهَا النَّوَى وَشبهه، وَذَلِكَ أَن العُضّ هُوَ علف الرِّيف، من النَّوَى، والقت، وَمَا أشبه ذَلِك، وَلَا يجوز أَن يُقَال من العِضَاه: مُعِضّ، إِلَّا على هَذَا التاويل. والمُعِضّ: الَّذِي تَأْكُل ابله العُضّ. والمؤرك: الَّذِي تَأْكُل ابله الْأَرَاك والحمض. والأراك: من الحمض.

قَالَ المتعقب: غلط أَبُو حنيفَة فِي الَّذِي قَالَه، وأساء تَخْرِيج وَجه كَلَام الشَّاعِر، لِأَنَّهُ قَالَ: إِذا رعى الْقَوْم العِضاهَ، قيل: الْقَوْم مُعِضُّون، فَمَا لذكره العُضَّ وَهُوَ علف الْأَمْصَار مَعَ قَول الرجل العِضَاه، وَأَيْنَ سُهَيْل من الفرقد؟ وَقَوله: " لَا يجوز أَن يُقَال من العضاه مُعِضّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل ": شَرط غير مَقْبُول مِنْهُ، لِأَن ثمَّ شَيْئا غَيره قبل. وَنحن نذكرهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

قَالَ أَبُو زيد فِي أول كتاب " الْكلأ وَالشَّجر ": العِضَاهُ: اسْم يَقع على شجر من شجر الشوك، لَهُ أَسمَاء مُخْتَلفَة، تجمعها العِضَاهُ، واحدتها عِضَاهَة؛ وَإِنَّمَا العِضَاهُ الْخَالِص مِنْهُ: مَا عظم مِنْهُ وَاشْتَدَّ شوكه، وَمَا صغر من شجر الشوك فانه يُقَال لَهُ: العِضّ والشِّرْسُ.

قَالَ ابْن السّكيت فِي " الْمنطق " " بعير عاضّ: ذَا كَانَ يَأْكُل العضّ، وَهُوَ فِي معنى عَضِهٍ، والعِضٌ: من العِضاه. يُقَال: بَنو فلَان مُعِضّون ي ترعى ابلهم العِضّ. وعَلى هَذَا التَّفْصِيل قَول من قَالَ: مُعِضُّون، يكون من العِضّ الَّذِي هُوَ نفس العِضاه، وَتَصِح رِوَايَته.

والعَضُوض من الْآبَار: الشاقة على الساقي فِي الْعَمَل. وَقيل: هِيَ الْبَعِيدَة القعر، أنْشد:

أوْرَدَها سَعْدٌ عَلىّ مُخْمِسَا ... بْئرًا عَضُوضاً وشِنانا يُبَّسا والعُضَاض: مَا بَين رَوْثَة الْأنف إِلَى اصله، قَالَ:

أعْدَمتُه عُضَاضَهُ والكَفَّا

والتَّعْضُوض: ضرب من التَّمْر، واحدته: تَعْضُوضَة؛ قَالَ أَبُو حنيفَة: التَّعضُوضَة: تَمْرَة طحلاء كَبِيرَة رطبَة صقرة لذيذة، من جيد التَّمْر وشهيه.

عض

1 عَضِضْتُهُ, and عَضِضْتُ عَلَيْهِ, (S, O, Msb, K,) and بِهِ (S, O, Msb,) third Pers\. عَضَّ, (S,) aor. ـَ (S, Msb, K,) i. e. يَعَضُّ, (ISk, S, O,) imp. عَضّ [i. e. عَضَّ and عَضِّ] and اِعْضَضٌ, (TA,) inf. n. عَضٌّ (Mgh, O, Msb, K) and عَضِيضٌ (O, K) and عُضَاضٌ, (TA, [see also عِضَاضٌ, below,]) [I bit it; or] I seized it, or took hold of it, with my teeth, (A, Mgh, Msb, K,) and pressed it therewith; (TA;) namely, a thing, (A,) or a morsel of food: (S, Msb:) or with my tongue; (A, K;) as, for instance, a serpent does; but not a scorpion; for this latter stings: (TA:) accord. to the Book of Verbs by IKtt, one also says عَضَضْتُ, aor. ـُ (Msb:) and [it has been asserted that] one says, (Msb, K,) though rarely, (Msb,) عَضَضْتُ, aor. ـَ (Msb, K:) it is said in the S [and O] that ISk cites AO as asserting that عَضَضْتُ, with fet-h [to the first ض] is a dial. var. [which obtained] among [the tribes of] Er-Ribáb: but, IB says, this is a mistranscription; for what ISk says, in the book entitled “ ElIsláh,” is, غَصِصْتُ بِاللُّقْمَةِ فَأَنَا أَغَصُّ بِهَا غَصَصًا قَالَ

أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَصَصْتُ لُغَةٌ فِى الرِّبَابِ, with [the pointed غ and] the unpointed ص: to which [says SM] I add, that thus it is found in the handwriting of Aboo-Zekereeyà and of Ibn-El-Jawáleekee, in the “ Isláh ” of ISk, and they expressly assert that what is in the S is a mistranscription. (TA.) b2: عَضَّ الفَرَسُ عَلَى لِجَامِهِ [The horse champed his bit]. (Msb.) b3: It is said in the Kur [iii. 115], وَإِذَا خَلَوْا عَضَّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ (assumed tropical:) [and when they are alone, they bite the ends of the fingers by reason of wrath, or rage, against you]: meaning that, by reason of the vehemence of their hatred of the believers, they eat [or rather bite] their hands in wrath, or rage. (O, TA.) Yousay also, عَضَّ عَلَى يَدِهِ غَيْظًا (tropical:) [He bit his hand in wrath, or rage], when a man is inordinate in his enmity. (TA.) In like manner, it is said in the Kur [xxv. 29], وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ (tropical:) [And the day when the wrong-doer shall bite his hands]; meaning, in repentance and regret. (O, TA.) And it is said in a prov., عَضَّ عَلَى شِبْدِعِهِ, i. e. لِسَانِهِ (assumed tropical:) [He bit his tongue]: applied to the clement, or forbearing. (O, TA.) One says also, عَضَّ بِالْخَمْسِ, meaning He bit the fingers. (Ham p. 790.) b4: عَضَّ فِى العِلْمِ بِنَاجِذِهِ (tropical:) He confirmed his knowledge; made it sound. (Mgh.) b5: Mohammad said, عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الخُلَفَآءِ الرَّشِدِينَ مِنْ بَعْدِى عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ, meaning (assumed tropical:) [Keep ye to my course of conduct, and the course of conduct of the orthodox Khaleefehs after me:] cleave ye, or hold ye fast, thereto. (Mgh, * Msb.) and you say, of a man, عَضَّ بِصَاحِبِهِ, (S, O, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. عَضِيضٌ (S, O, K) and عَضٌّ, (TA,) (assumed tropical:) He kept, or clave, to his companion; (S, O, K;) he stuck to him: (TA:) and عَضَّهُ has the same, which is said to be the primary, signification; (TA;) or this signifies he seized him with his teeth, because the doing so is a means of cleaving. (IAth, TA.) You say also عضضت بِمَالِى, [so in the TA, without any vowel-signs to the verb,] inf. n. عُضُوضَةٌ and عَضَاضَةٌ, [to agree with which, the pret. by rule should be عَضُضْتُ,] (assumed tropical:) I clave, or held fast, to my property. (TA.) And عَضَّ فُلَانٌ بِالشَّرِّ (tropical:) Such a one kept, or clave, to evil, or mischief, and did not leave it. (A, TA.) b6: عَضَّهُ, (Aboo-'Is-hák, TA in art. همز,) or عَضَّهُ بِلِسَانِهِ, (A, TA, *) inf. n. عَضٌّ, (TA,) (tropical:) He defamed him; spoke evil of him; or backbit him. (Aboo-Is-hák, ubi suprà; A, TA.) b7: عَضَّ الثِّقَافُ بِأَنَابِيبِ الرُّمْحِ, and عَضَّ عَلَيْهَا, inf. n. عَضٌّ, (tropical:) The straighteninginstrument held fast to [or pinched] the internodal portions of the spear. (TA.) b8: عَضَّهُ القَتَبُ, inf. n. عَضٌّ, (tropical:) [The camel's saddle hurt him] as though it bit him. (IB.) b9: عَضَّهُمُ السِّلَاحُ (tropical:) [The weapon, or weapons, wounded them]. (O, TA.) b10: عَضَّهُ الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, was, or became, severe, or distressing, or afflictive, to him. (A, TA.) And you say also, عَضَّتْهُ الحَرْبُ (A, O) and عَضَّتْ بِهِ (tropical:) War, or the war, was, or became, severe to him. (Ham p. 628. See an ex. voce رَحِيمٌ.) عَضُّ الزَّمَانِ and الحَرْبِ signify (tropical:) The severity, or rigour, of time, or fortune, and of war: or in these two cases, the former word is with ظ: (K:) or, accord. to IKtt and others, عَضّ and عَظّ are two dial. vars. (TA.) and عَضَّ, aor. ـَ inf. n. عَضِيضٌ, signifies also (assumed tropical:) He, or it, was, or became, strong, or hard; syn. اِشْتَدَّ and صَلُبَ: (IKtt, TA:) app. said of a man: (TA:) [or, thus used, it has a more comprehensive meaning; for] it is said in the S that عَضِضْتَ, addressed to a man, signifies (tropical:) thou becamest, or hast become, such as is termed عِضٌّ [q. v.]; and the like is said in the A; and Sgh adds [in the O] that its inf. n. is عَضَاضَةٌ. (TA.) b11: عَضَّتْهُ الأَسْفَارُ (tropical:) Travels rendered him experienced, or expert. (A, TA.) And one says, عَضَّتْهُ الأَمُورُ بِأَضْرَاسِهَا وَأَكَلَتْهُ حَتَّى عَرَّفَتْهُ (assumed tropical:) [The management of affairs rendered him experienced so that they taught him]. (A in art. جرس.) 2 عضّضهُ, inf. n. تَعْضِيضٌ, [He bit him, or it, much, or frequently,] a word of the dial. of Temeem. (TA.) You say, فُلَانٌ يُعَضِّضُ شَفَتَيْهِ Such a one bites (يَعَضُّ) his lips much, or often, by reason of anger. (S.) And, of an ass, عَضَّضَتْهُ الحُمُرُ The asses bit him much, (O, K,) and lacerated him with their teeth. (O.) b2: [and hence,] عضّض He jested with his girl, or young woman. (IAar, O, K.) A2: Also عضّض, (inf. n. as above, IAar,) (assumed tropical:) He drew water from a well such as is termed عَضُوضٌ. (IAar, O, K.) A3: And He fed his camels with [the provender termed] عُضّ. (IAar, O, K.) 3 عَاضَّتِ الدَّوَابُّ, (K, * TA,) inf. n. عِضَاضٌ (S, K) and مُعَاضَّةٌ, (S,) The beasts bit one another. (S, * K, * TA.) And in like manner you say, هُمَا

↓ يَتَعَاضَّانِ They two bite each other. (S.) b2: [Hence the saying,] عَاضَّ القَوْمُ العَيْشَ مُنْذُ العَامِ فَاشْتَدَّ عِضَاضُهُمْ i. e. عَيْشُهُمْ [app. meaning The people, or company of men, have grappled with life during this year, and their life has been strait, or difficult, or hard]. (S.) [See عِضَاضُ عَيْشٍ.]4 أَعْضَضْتُهُ الشَّىْءَ I made him to bite the thing; or to seize it, or take hold of it, with his teeth. (S, * O, K.) b2: It is said in a trad., مَنْ تَعَزَّى

بِعَزَآءِ الجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيهِ وَلَا تَكْنُوا (S, * Mgh, Msb, K) i. e. Whoso asserteth his relationship [of son] in the manner of the people of the Time of Ignorance, meaning by saying, in crying out for aid or succour, يَا لَفُلَانٍ, (Mgh and Msb in art. عزو,) and exclaiming, أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ, (Msb,) say ye to him اِعْضَضْ بِأَيْرِ أَبِيكَ, (Mgh, O, L, Msb,) or اعضض أَيْرَ أَبِيكَ, (K,) [Bite thou the اير of thy father,] and use not a metonymical term for it, by saying هن for اير. (Mgh, O, L, K.) b3: أَعْضَضْتُهُ سَيْفِى (tropical:) [I made my sword to wound him;] I smote him with my sword. (S, O, K.) And أَعَضَّ السَّيْفَ بِسَاقِ البَعِيرِ (tropical:) [He made the sword to wound the thigh, or shank, of the camel]. (A, TA.) And أَعَضَّ المَحَاجِمَ قَفَاهُ (Lh, A, O *) (tropical:) He made the cupping-instruments to cleave to the back of his neck. (Lh.) A2: أَعَضَّتِ البِئْرُ (assumed tropical:) The well became such as is termed عَضُوضٌ. (S, O, K.) A3: أَعَضُّوا Their camels ate [the provender called]

عُضّ: (S, O, K:) and their camels pastured upon [the trees called] عِضّ, (S, O,) or عَضَاض. (L.) b2: And اعضّت الأَرْضُ The land abounded with عِضّ, (S, O,) or عُضّ, (K,) or both. (TA.) 6 تَعَاْضَّ see 3.

عُضٌّ The provender, or fodder, of the people of the cities or towns; such as the dregs of sesamegrain from which the oil has been expressed, and crushed date-stones: (S, O, TA:) or dough with which camels are fed: (AHn, O, K:) and [the trefoil called] قَتّ, (AHn, O, K,) i. e. فِصْفِصَة: (AHn, O:) and barley and wheat, not mixed with any other thing: (AA, O, K:) or date-stones (K, TA) crushed, (TA,) and قَتّ, (K, TA,) with which camels are fed: (TA:) and thick, or course, trees [or shrubs] remaining in the earth: (AA, O, K;) as also ↓ عَضَاضٌ: (AA, O:) or date-stones (K, TA) crushed, (TA,) and dough: (K, TA:) and barley (K, TA) with one of those two things; (TA;) but 'Alee Ibn-Hamzeh disallows its application to date-stones: (IB, TA:) or thick, large firewood, collected: (K, TA:) and dry herbage (K, TA) with which beasts are fed. (TA.) [See an ex. in a verse cited in art. صلب, conj. 2.] b2: See also the next paragraph, last sentence, in two places.

عِضٌّ [is of the measure فِعْلٌ, in the sense of the measure فَاعِلٌ in some cases, and in the sense of the measure مَفْعُولٌ in other cases; but appears to have only tropical significations]. b2: (tropical:) A lock that will scarcely open; or that is not near to opening; expl. by لَا يَكَادُ يَنْفَتِحُ: (S, A, O, K:) or that will not open. (TA.) b3: (tropical:) One who keeps close to his property: (TA:) a man who improves his means of subsistence and his property, attends closely to it, and manages it well: (L:) or a manager of property: (K:) or عِضُّ مَالٍ signifies one who manages property well: (A:) or who manages property rigorously. (S, O.) b4: (tropical:) Niggardly, tenacious, or avaricious: (K, TA:) for a man's keeping close to his property generally courses him to fall into niggardliness: or such a person is likened to a lock that will not open. (TA.) b5: (tropical:) Evil in disposition; (Lth, O, K, TA;) bad, wicked or malignant. (TA.) b6: (tropical:) A strong man; (IAar, T, A, K;) as also ↓ عَضْعَضٌ. (IAar, T, TA.) It is said in the A that العَضِيضُ and العِضُّ signify الشَّدِيدُ: and in one place in the K, that العَضِيضُ signifies العَضُّ الشَّدِيدُ: and by Sgh, in his two books, [the O and TS,] as on the authority of IAar, that العَضْعَضُ signifies العَضُّ الشَّدِيدُ: but the correct reading is that which is given in the T, with which other lexicons agree. (TA.) b7: (tropical:) Having strength, or power, sufficient for a thing. (K.) You say, هُوَ عِضُّ سَفَرٍ (tropical:) He has strength, or power, sufficient for travel: (S, A, O:) he is rendered experienced, or expert, by travels: of the measure فِعْلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (A, TA.) And عِضُّ قِتَالٍ (tropical:) Having strength, or power, sufficient for fight. (TA.) b8: (assumed tropical:) An equal in courage, or generally; or an opponent, or adversary; syn. قِرْنٌ: (O, K:) of another; (TA;) as also ↓ عَضِيضٌ. (TA.) [See the latter, below.] b9: (assumed tropical:) Cunning, or intel-ligent, or skilful and knowing, and contentious; in the sense of the measure فَاعِلٌ, because such a person defames, or speaks evil of, or backbites, others: (A, TA:) (tropical:) understanding and knowing obscure, or abstruse, things: (A, TA:) (assumed tropical:) eloquent, and cunning or intelligent or skilful and knowing: (S, O, K:) and [simply] (assumed tropical:) cunning; syn. دَاهٍ; applied to a man: (S, O:) or (assumed tropical:) very cunning; syn. دَاهِيَةٌ: (K:) pl. [of mult.] غُضُوضٌ (O, K) and [of pauc.] أَعْضَاضٌ. (TA.) A2: Also i. q. شِرْسٌ, i. e. (Az, S, O) Such as are small, of thorny trees, (Az, S, O, K,) as the شُبْرُم and حَاج and شِبْرِق and لَصَف and عِتْر and the smaller قَتَاد (Az, S, O) and كَلْبَة and نُغْر [app. a mistranscription]; (Az, TA;) as also ↓ عُضٌّ, (K, TA,) accord. to AHn: (TA:) or the طَلْح and عَوْسَج and سَلَم and سَيَال and سَرْح and عُرْفُط and سَمُر and شَبَهَان and كَنَهْبَل; (K, TA;) as also ↓ عُضٌّ: (CK:) or the عوسج and سيال and عرفط and سمر and كنهبل are of the trees called عِضَاه [q. v.]. (Az, TA.) عَضَّةٌ [A bite]. (A and TA voce صَمَّمَ, q. v.) عَضَاضٌ (Ibn-Buzurj, S, A, O, K) and ↓ عَضُوضٌ (Ibn-Buzurj, S, O, K) and ↓ مَعْضُوضٌ (Ibn-Buzurj) A thing to be bitten (Ibn-Buzurj, S, A, O, K) and eaten. (S, O, K.) You say, مَا أَتَانَا مِنْ عَضَاضٍ, and ↓ عَضُوضٍ, and ↓ مَعْضُوضٍ, He brought not to us anything that we might bite. (Ibn-Buzurj.) And ↓ مَا عِنْدَنَا عَضُوضٌ and عَضَاضٌ, We have not what is to be bitten and eaten. (S, O.) And مَا ذُقْتُ عَضَاضًا I have not tasted a thing to be bitten. (A.) b2: Also عَضَاضٌ, Trees [or shrubs] that have become thick, or coarse. (K:) or plants that have become thick, or coarse, and dry, or tough, and hard. (TA.) See also عُضٌّ.

A2: See also the next paragraph, in two places.

عِضَاضٌ, (ISk, S, Msb, K,) with kesr, (S, Msb,) like كِتَابٌ, (K,) or ↓ عَضَاضٌ, (Sb, A,) like سَحَابٌ, (A,) a subst., like سَيَابٌ, not an inf. n., (Sb,) and ↓ عَضِيضٌ, (ISk, S, Msb,) The act, or fault, of biting, (S, * Msb, * K, * TA,) in a beast, (ISk, A, TA,) or a horse. (Msb, K.) You say (Yaakoob, S, TA) to the purchaser of a beast, when selling it, (TA,) بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ العِضَاضِ, and ↓ العَضِيضِ, (Yaakoob, S, O, TA,) i. e. [I am irresponsible to thee for] its biting men; (TA;) or هٰذِهِ الدَّابَّةِ ↓ مِنْ عَضَاضِ [for the biting of this beast]. (A.) And ↓ دَابَّةٌ ذَاتُ عَضِيضٍ and عِضَاضٍ

[A beast having a fault of biting]. (TA.) A2: فُلَانٌ عِضَاضُ عَيْشٍ (assumed tropical:) Such a one endures distress, or affliction, with patience. (S, O, K.) عَضُوضٌ A horse that bites; (S, O, Msb;) [i. e. that has a habit of biting; or that bites much; as the form of the word indicates;] and a camel; as also ↓ عَضَّاضٌ. (TA.) b2: (assumed tropical:) A bow having its string cleaving, or sticking, to its كَبِد [or handle]. (A, O, K. [Omitted in the TA.]) b3: (assumed tropical:) A woman narrow in the فَرْج, (O, * K, TA,) so that the ذَكَر will not penetrate into it; (TA;) as also ↓ تَعْضُوضَةٌ: (K:) the latter is thought by Az to have this signification. (O, TA.) b4: (tropical:) A well that is deep, or having its bottom distant, (S, A, O, L, K,) and narrow, (S, O,) from which one draws by means of the سَانِيَة; (S, O, L;) as though it bit the water-drawer by the distress which it occasions him; (A;) and in like manner a water; (L;) and waters; as also ↓ عَضِيضٌ: (“ Nawádir ” of AA:) or a well distressing to the water-drawer: (TA:) or a well having much water: (O, K:) pl. عُضُضٌ, (as in some copies of the S and K, and in the O and TA,) or عُضَضٌ, (as in other copies of the S and K,) and عِضَاضٌ. (K.) b5: (tropical:) Severe; grievous; distressing; afflictive: applied to time, or fortune; (S, A, O, K;) and to war. (TA.) b6: (tropical:) Unjust, or tyrannical, rule, or dominion; (A, O, K, TA;) as though the subjects thereof were bitten; (O, TA;) an intensive epithet. (TA.) b7: (tropical:) A calamity; a misfortune. (O, L, K, TA.) A2: See also عَضَاضٌ, in three places.

عَضِيضٌ: see عِضَاضٌ, in three places.

A2: (assumed tropical:) An associate; a companion: or an equal in age: syn. قَرِينٌ: (O, K:) of another. (O, TA.) See also عِضٌّ. b2: Applied to waters, i. q. عَضُوضٌ, q. v. (“ Nawádir ” of AA.) b3: In the A and K, written by mistake for عَضْعَضٌ, as mentioned above, voce عِضٌّ. (TA.) عَضَّاضٌ: see عَضُوضٌ, first signification.

عَضْعَضٌ: see عِضٌّ.

عَاضٌّ A camel that feeds upon the trees called عِضّ. (ISk, S, O.) تَعْضُوضٌ A sort of black dates, (S, O, K,) sweet, (K,) very sweet, the place of origin of which is Hejer: (S, O:) n. un. with ة: (S, O, K:) which latter is said by AHn to be a date of a colour like that of the spleen, large, succulent, melliferous, luscious: and [also a tree producing such dates; for] he mentions his having been told that the تَعْضُوضَة bears, in Hejer, a thousand pounds, of the weight of the pound of El-'Irák. (O.) تَعْضُوضَةٌ, n. un. of تَعْضُوضٌ [q. v.]. b2: See also عَضُوضٌ, third signification.

مَعَضٌّ [lit. A place in which to bite. b2: and hence,] i. q. مُسْتَمْسَكٌ (tropical:) [A place in which, or on which, to lay hold: and a thing on which to lay hold]. (S, A, O, Msb.) So in the saying مَا لَنَا فِى الأَرْضِ مَعَضٌّ (tropical:) [There is not for us, in the earth, any place in which, or on which, to lay hold; meaning, in which to settle]. (A, TA.) And in the saying مَا لَنَا فِى هٰذَا الأَمْرِ مَعَضٌّ (tropical:) [There is not for us, in this affair, anything on which to lay hold]. (S, O, Msb, * TA.) مُعِضٌّ One whose camels feed upon [the trees called] عِضّ (S, O) [and upon عُضّ also: see the verb]. b2: And أَرْضٌ مُعِضَّةٌ Land abounding with [the trees called] عِضّ (S) [and with عُضّ].

حِمَارٌ مُعَضَّضٌ An ass bitten much by other asses, (O, K,) and lacerated with their teeth. (O.) مَعْضُوضٌ [pass. part. n. of 1; Bitten: &c.] b2: See also عَضَاضٌ, in two places.

طمر

ط م ر : طَمَرْتُ الْمَيِّتَ طَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ فِي الْأَرْضِ وَطَمَرْتُ الشَّيْءَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ الْمَطْمُورَةُ وَهِيَ حُفْرَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الْأَرْضِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَبَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى بَيْتًا فِي الْأَرْضِ وَطَمَرَ فِي الرَّكِيَّةِ طَمْرًا وَطُمُورًا وَثَبَ مِنْ أَعْلَاهَا إلَى أَسْفَلِهَا وَالطِّمْرُ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 
(طمر)
طمرا وطمورا وثب إِلَى أَسْفَل وَفِي الأَرْض وَنَحْوهَا ذهب واستخفى وعَلى مطمار فلَان حذا حذوه وَالشَّيْء طمرا ستره حَيْثُ لَا يدرى أَو لَا يرى والبئر ردمها والمطمورة ملأها بِالطَّعَامِ أَو غَيره

(طمر) فِي ضرسه هاج وَجَعه
ط م ر

طمر طمور الأخيل. وفرس طمر وهوى من طمار: من مكان مرتفع. وانصب عليه من طمار. قال يصف صقراً:

لثق الريش تدلى غدوة ... من أعالي صعبة المرقى ضمار

وعليه طمر وأطمار، وهو ذو طمرين. وقوم البناء بالمطمر. وخبأ الطعام في المطمورة والمطامير. وطمر نفسه ومتاعه: أخفاه. وكتب في الطومار والطوامير.

ومن المجاز: أسهره طامر بن طامر وهو البرغوث و" وقع في بنات طمار ": في شدائد. ويقال للمحدّث: أقم المطمر: قوم الحديث. وفلا يطمر على مطمار أبيه أي يقتدي بفعاله. قال أبو وجزة:

يسعى مساعي آباء له سلفوا ... من آل قين على مطمارهم طمروا

على مثالهم احتذوا. ومتاع مطمر: مركوم. وتقول: المال عنده مطمر، والخير بين يديه مصير. وأتان مطمرة: مدمجة طويت عليّ الطومار.
ط م ر: (الطِّمْرُ) بِالْكَسْرِ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ (أَطْمَارٌ) . وَ (الطُّومَارُ) وَاحِدُ (الطَّوَامِيرِ) . وَ (الْمَطْمُورَةُ) حُفْرَةٌ يُطْمَرُ فِيهَا الطِّعَامُ أَيْ يُخْبَأُ وَقَدْ (طَمَرَهَا) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ مَلَأَهَا. 
[طمر] نه: فيه: رب أشعث أغبر ذي "طمرين"، الطمر الثوب الخلق. ط: رآني وعلى "طمار"، هي جمع طمر بكسر طاء وسكون ميم- ونعمة يبين في ن. نه: وفي ح الحساب: فيقول العبد: عندي العظائم "المطمرات"، أي المخبأت من الذنوب، والمطمرات- بالكسر: المهلكات، من طمرته إذا أخفيته، ومنه المطمورة الحبس. غ: "المطامير" الحفائر. نه: وفيه: فليرم نفسه من "طمار"، هو بوزن قطام الموضع المرتفع العالي، وقيل: اسم جبل، أي لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهالك قائلًا: قد توكلت- ومر في صدف. وفيه: أقم "المطمر"، هو بكسر ميم أولى وفتح الثانية خيط يقوم عليه البناء ويسمى التر، أي قوم الحديث وأصدق فيه.

طمر


طَمَرَ(n. ac.
طَمْر
طِمَاْر
طُمُوْر
طَمَرَاْن)
a. Leapt, bounded.
b.(n. ac. طُمُوْر), Journeyed.
c.(n. ac. طَمْر), Hid, concealed, buried.
d.(n. ac. طَمْر), Swelled, became swollen.
e. Filled up.

طَمِرَ(n. ac. طَمَر)
a. Swelled, became swollen (hand).

طَمَّرَa. Folded, rolled up; let down (curtain).

إِطْتَمَرَ
(ط)
a. ['Ala], Mounted from behind ( horse & c. ).
طِمْر
(pl.
أَطْمَاْر)
a. Worn-out garment.
b. Destitute, poor.

طُمَّرa. Origin.

مِطْمَرa. Builder's line.
b. Shabbily dressed, poorly clad.

طَاْمِر
(pl.
طَوَاْمِرُ)
a. Flea.
b. Unknown.

طَاْمُوْر
(pl.
طَوَاْمِيْرُ)
a. Roll, scroll; volume.

مِطْمَاْرa. see 20
طِمِرّ طِمْرِر
a. Blood-horse, racehorse, thorough-bred.

طَمَار
a. High place, height.

طُومَار
a. see 40
مَطْمُوْرَة (pl.
مَطَاْمِيْرُ)
a. Hollow, cavity, pit; silo.
[طمر] الطُمورُ: شبه الوُثوبِ في السماء. وقد طَمَرَ الفرسُ والأخْيلُ يَطْمِرُ في طَيَرانه. وقال أبو كبير يصف رجلاً : وإذا قذفتَ له الحصاةَ رأيتَه * فَزِعاً لوقْعتها طُمورَ الأَخْيَل - وطَمارِ: المكان المرتفع. قال الأصمعي: يقال انصبَّ عليه من طمار، مثل قطام. قال الشاعر : فإن كنتِ لا تدرين ما الموتُ فانظري * إلى هانئٍ في السُوق وابنِ عَقيلِ - إلى بطلٍ قد عَفَّر السيفُ وجهَه * وآخرَ يَهوي من طمار قتيل - وكان ابن زيادٍ أمر برمْي مسلم بن عقيل من سطح عال. وقال السكائى: من طمار وطمار بفتح الراء وكسرها . والطمر: الثوْبُ الخَلَقُ. والجمع الأَطْمارُ. والمِطْمَرُ: الزِيج الذي يكون مع البنَّائين. والطومارُ أحد الطواميرِ. والأمور المُطَمِّراتُ: المهلِكات. والمطمورَةُ: حُفرة يُطْمَرُ فيها الطعام، أي يُخبأ. وقد طَمَرْتُها، أي ملأتها. والطامِر: البرغوث. ويقال للرجل: طامر بن طامر: إذا لم يُدْرَ من هو. وفرس طِمِرٌّ، بتشديد الراء وهو المستعدُّ للوثبِ والعدوِ. وقال أبو عبيدة: هو المشمر الخلق.
طمر
طمَرَ يَطمِر، طَمْرًا، فهو طامِر، والمفعول مَطْمور
• طمَر الشَّيءَ: دفَنَه، سَتَره "طمَر الزلزال منازل عديدة- طمَرته الأنقاضُ".
• طمَر البئرَ: ردَمها. 

طمَّرَ يطمِّر، تَطْمِيرًا، فهو مُطَمِّر، والمفعول مُطَمَّر
• طمَّر الشَّيءَ: بالغ في ستره وتغطيته. 

طَمْر [مفرد]: مصدر طمَرَ. 

مِطْمَار [مفرد]: ج مَطَامِيرُ: خيط يُمَدُّ على البناء فيُبنَى عليه "هو على مِطْمَار أبيه: يشبهه خَلْقًا وخُلُقًا". 

مَطْمُورة [مفرد]: ج مَطَامِيرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول طمَرَ.
2 - حفرة تحت الأرض تُخبَّأ فيها الحبوب ونحوها. 
طمر
طَمَرَ نَفْسَه: إذا خَبَأها حَيْثُ لا يُدْرَى. والمَطْمُوْرَةُ: حُفْرَةٌ قد هيئَتْ خَفِيّاً؛ يُطْمَرُ فيه طَعَامٌ أو ماءٌ. وطَمَرْتُ الشيْءَ: سَتَرْته. ومَتَاعُ مُطَمر: مَرْصُوْصٌ بَعْضُه على بَعْضٍ. والطَمْرُ: الثوْبُ الخَلَقُ، والجَميعُ الأطْمَارُ. ويقولونَ للرجُلِ: إنَّه لَمِدْرَانٌ مِطْمَرٌ: إذا كانَ كثيرَ الدرَنِ لابِساً لأطْمَارِ الثِّيَابِ.
والطمْرُوْرُ: نَحْوُ الطَمْرِ من الثيَابِ، وجَمْعُه طَمَارِيْرُ. والطُّمُوْرُ: شِبْهُ الوُثُوْبِ في السَّمَاءِ. وطامِرُ بن طامِرٍ: البُرْغُوْثُ. وأخَذَهُ طُمَارٌ: أي نُزَاء؛ وَطَمَرَانٌ: أي نَزَوَانٌ. وَنَزَا الفَرَسُ فأطْمَرَ غُرْموْلَه في الحِجْر: إذا أوْعَبَه. واطَمَرْتُ الفَرَسَ: إذا رَكِبْتَها من غَيْرِ رِكَابٍ. ورَكِبَ فلان بَنَاتِ طِمَار: أي ضَل الطَّرِيْقَ. وفي المَثَلِ: " ذَهَبَ المُحَلَقُ في بَنَاتِ طِمَارِ " للمُتَمَني ما لايَنَالُه.
ويقولونَ: انْصب عليه من طَمَارِ: أي من مَكانٍ مُرْتَفِعٍ، وقيل: طَمَارَ - بالنصْبِ -. والمَطَامِرُ: الأماكِنُ المُرْتَفِعَةُ، واحِدُها مِطْمَار. وابْنَا طَمَارِ: جَبَلاَنِ مَعْرُوْفَانِ. وبَنَاتُ طَمَارِ: الشدَّةُ. ولَقِيْتُ منه بَنَاتِ طَمَارِ وبِنْتَ طَمَارِ. ورَمَاه اللَّهُ بإحْدى طَمَارِ: يَعْني الأفْعى، وأصْلُه الدّاهِيَةُ. والطَمِر والطمْرُوْرُ والطَمْرِرُ: نَعْتُ الفَرَسِ الجَوَادِ الكَرِيْمِ.
ومَكان طِمِر، ومَرْقَبَةٌ طِمِرَّةٌ: أي عالِيَةٌ مُرْتَفِعَةٌ.
وطُمّرَ الشيْءُ تَطْمِيْراً: أي رُفِعَ فارْتَفَعَ. وطَمرَ بِنَاءه: أي شَرفَه. وأتَان مُطَقَرَةُ: أي مَدِيْدَةٌ مُوثقَةُ الخَلْقِ.
والطُمرُ: أصْلُ الرَّجُلِ إذا كانَ لَئيماً، يُقال: عادَ إلى طُمَّرِه. وطُمِرَ في ضِرْسي: إذا هاجَ وَجَعُه. وطُمِرَ في ثَدْيِ المَرْأةِ: وَرِمَ. وهو قُبَالَتُه ومِطْمَرُه: أي حِيَالُه. ورَكِبَ فلان مِطْمَارَه الأوَّلَ: أي طَرِيْقَه الأوَّلَ. وهو يَطْمُرُ على مِطْمَارِ أبيه: أي يَقْتَدي بفَعَالِه. والمِطْمَارُ: الشّاقُوْلُ. والمِطْمَرُ: الإمَامُ الذي يُقَدَّرُ به البِنَاءُ، وجَمْعُه مَطَامِرُ.
وأطْمَرَ القَوْمُ بُيُوْتَهم: أي أرْخَوْا سُتُوْرَهم على أبْوَابِهم. والطّامُوْرُ: مِثْلُ الطُّوْمَارِ، طمر وطُوِيَ: واحِدٌ. 
[ط م ر] طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها. وطَمَر الشَّيءَ طَمْراً: خَبأَه. وأَطْمَرَ الفَرسُ غُرْمُولَه في الحِجْرِ: أَوْعَبَه. والمَِطْمُورةُ: حَفِيرةٌ تَحَتَ الأَرضِ يُطْمُر فيها الطَّعُام والماءُ. وطَمَرَ يَطْمُرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمْراناً: وَثَبَ، قَالَ بعضهم: هو الوُثُوبُ إلى أَسْفَلَ، وقِيلَ: هو شِبْهُ الوُثُوبِ في السَّماءِ، قَالَ أبو كَبِيرٍ:

(وإذا قَذَفْتَ له الحصاةَ رَأَيْتَه ... يُنْزُو لوَقِعتَها طُمورَ الأَخْيَلِ)

وطَمرَ في الأرضِ طُمُوراً: ذَهبَ. وقالوا: هو طَامِرُ بنُ طامِرٍ للبعيد، وقِيلَ: هو الذي لا يُعرَِفُ ولا يُعرفُ أَبوه. ويُقالُ للبُوعوثِ: طامِرُ بن طامِرٍ، مَعْرِفَةً عندَ أَبِي الحَسَن الأَخْفَشِ. وطَمارِ، وطَمارَ: اسمٌ للمكانِ المُرتَفِعِ، قَالَ: (فإن كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما الموتُ فانظُرِي ... إلى هانيءِ في السُّوقِ وابنِ عَقيلِ)

(إلى بَطِلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفَ وَجْهَهَ ... وآخَرَ يَهْوِي من طَمارِ قَتيلِ)

ويُروَي: ((قد كَدَّحَ السَّيْفَ وَجْهَه)) وكانَ عُبَيْدُ اللهِ بن زِيادٍ قَدْ قَتَلَ مُسْلَمَ بنَ عَقِيلٍ، وِهَانيءِ بنَ عُرْوةً المُرادِيَّ، ورَمَي به من أَعْلَى القَصْرِ إلى الطَّريقِ، فَوقَعَ في السُّوقِ. . وقَالَ اللِّحيانيُّ: وَقَعَ في بناتِ طَمارِ، مَبْنِيَّةً، أي: في داهِيَةٍ. وطَمِرَتْ يَدُه: وَرِمَتْ. والطِّمرُّ، والطِّمْرِيرُ، والطُّمْرورُ: الفَرَسُ الجَوادُ، وقِيلَ: المُشَمَّرُ الخَلْقِ، وقِيلَ: هو الطَّوِيلُ القَوائمِ الخِفِيفُ، وقِيلَ: الُمسَتعِدُّ للعَدُو، والأُنَثَى طِمِرَّةٌ، وقد يُستعارُ للأَتانِ قال:

(كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّماح ... منها لضَبْرَتِه في عِقالِ)

يَقُول: كأنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشَّدِيدةَ العَدْوِ - إذا ضَبَرَ هذا الفَرسُ وراءها - مَعْقولٌ هـ حَّتي يَدْرِكَها. وقِيلَ: الطِّمِرَّةُ من الخَيلٍ: المُشْرِفهُ. والطُّمْرورُ: الذي لا يَمِلكُ شَيئاً، لُغَةٌ في الطُّمْلوِل. والطِّمْرُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وخَصَّ ابنُ الأَعرابِيِّ به الكسِاءَ البالَي من غَيْرِ الصُّوفِ، والجَمْعُ: أطمارٌ، قَالَ سِيبَوَيهِ: لم تجاوزُوا بهِ هذا البِنَاءِ، أَنْشَدَ ثَِعْلَبٌ.

(تَحِسبُ أَطمارِي عَلَيَّ جُلَبَا ... )

والطُمْرورُ كالطِّمِرِّ. والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخِيْطُ الذي يُقَدِّرُ به البَنَّاءُ البِناءَ، يُقَالُ له: التُّرُّ بالفاَرِسِيةَّ. والطَّامورُ، والطُّومارُ: الصَّحِيفُة، قِيلَ: هو دَخيلٌ، وأُراه عَرِبياً مَخْصاً؛ لأَنَّ سَيبَويِهِ قَدْ اعْتَدَّ به في الأَبْنيِة، فَقالَ: هو مُلْحَقٌ بفُسْطاطِ، وإِن كانَتْ الواو بعد الضَّمَّةِ فإنَّما كانَ ذلك لأن مَوْقِعَ المّدِّ إنَّما هو قُبَيلَ الطَّرَفِ، مجُاوِراً له كألِف عِمادٍ، وياءِ عَميدٍ، وواو عمودٍ، فأمّا واو طومارٍ فليست للمد؛ لأنها لا تجاور الطَّرفَ، فَلَمَّا تَقَدَّمَتِ الواوُ فيه، ولم تُجاوِرْ.طَرَفَه، قال: إنَّه مُلحقٌ، فلو بَنَيْتَ على هذا من ((سَأَلْتَ)) مِثلَ طُومارِ ودِيماسِ لقُلتَ: سُوآلٌ وسِيآلٌ، فإن خَفَّفْتَ الهمزةَ أَلْقَيْتَ حَركَتَها على الحَرْف الذي قبلَها، ولم تَحْتَشِم ذلك فَقُلْتَ: سُوَالٌ وسِيَالٌ، ولم تُجرِهما مُجَرى وَاوِ مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إبدالكَ الهمزةَ بعدَهما إلى لَفْظهما، وإدْغامِكَ إيَّاهُما فيهما، في نَحْو مَقْرُوَّةِ وخَطِيَّة، فَلِذلَكَ لم تَقُلْ: سُوَّالٌ ولا سِيّالٌ، أَعِنْي تَقَدُّمَها وبَعْدَها عن الطَّرِفِ، ومُشَابَهَةِ حُروفِ المَدِّ. والطمر: الأصل
طمر: طَمَر: في اصطلاح الزراعة: أعاد التراب إلى الأخاديد وسترها فيما يقول ابن العوام (1:11).
طمر بالتراب: دفن وارى بالتراب (بوشر).
طمر فروع الشجرة: رقَّد، حنى ونوم غصناً في التراب لينبت له جذور. يقال: طمر بالتراب فرع دالية ليطلع منه دالية جديدة. رقد فرع الكرامة في التراب لينبت له جذور ويكون كرمة اخرى (بوشر).
طَمْر (بالتشديد): خبأ القمح بالمطمورة وهي حفرة تحفظ فيها الغلال. (فوك، الكالا، همبرت ص 179، 201) طمَّر الخيل عند السيّاس: مسحها بالطِمَّر وهو الثوب الخلق أو الكساء البالي من غير الصوف (بوشر، محيط المحيط) وهذا الفعل قد اشتق من كلمة طِمْر فيما يقول صاحب محيط المحيط ومعناه: مسح الفرس بالطِمْر وهو الثوب الخلق أو الكساء البالي من غير الصوف.
ويقال أيضاً: تَمر (انظر تّمر).
تطمُّر: اختبأ. ففي حيان- بسام (1: 8و): خرج في الليل عن القصر وتطمَّر بقرطبة.
وفيه (1: 11و): المكان الذي كان متطمراً فيه. وارى أن الصواب أن نقرأ أيضاً تطمَّروا بدل ظهروا في قوله (1: 23ق): فلزموا البيوت وظهروا في بطون الأرض حتى قَلَّ بالنهار ظهورهم.
تطمُّر (القمح): وضع في المطمورة وهي حفرة تحفظ فيها الغلال (فوك).
انطمر: اختفى، توارى (بابن سميث 1481).
طمرا: خروع (ابن البيطار 2: 163).
طِمِرّ، وهي طِمِرَّة. قال الشاعر حسان بن ثابت يخاطب امرأة ويشير إلى الحارث بين هشام بن المغيرة المخزومي الذي هرب في وقعة بدر.
أن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبَّة لم يقاتل دونهم ... ونجا برأس طِمِرَّة ولجام
أي نجا على فرس قتال مُلْجمة. وهذا هو صواب المعنى جان جاك شولتنز ينقل عبارة من ابن خلكان فيها: (نجا به منها طمّر ملجم هذا بيت شعر من أبيات قالها هارون الرشيد بعد قتله جعفر بن يحيى البرمكي أولها
لو أن جعفر هاب أسباب الردى ... لنجى (كذا) بمهجته طمر مُلْجَمُ
وتجد هذه الأبيات عند العمراني (ص57) انظر: ويجرز (ص66) وما يليها، وابن دريد كتاب الاشتقاق (ص92) طبعة وستنفليد، وابن قتيبة (ص143) طبعة وستنفليد. وهذان البيتان حازا شهرة كبيرة واصبح الشطر الأخير مثلاً يضرب به، وقد أكثر من استعماله أدباء المغرب.
انظر: ويجرز ص20، عباد1: 53، 123، 288، 428، 2: 176 (وفيه فاز بدل نجا) (المقري: 2: 784، 2: 21)، (تاريخ البربر 1: 592). ونجد في المخطوطات طمره أي فرسه، وكذلك طمرة، مؤنث طمرّ، ولا يزال هذا المثل مستعملاً اليوم في أفريقية، ففي تاريخ تونس (ص107): فتخاذل من معه ونجى برأس طمره. وفي (ص135) منه: وفرّ قارة محمد نائب على برغل منها برأس طمرة إلى صاحبه. وفي (ص141) منه: ونجى براس طمره.
طمار= دمار (بابن سميث 1180) طَمَّار. فرس طمّار: كثير الوثوب (فوك).
طُومار: يعني في المجموعة العربية للقوانين تشريع الملك، وهو التشريع الذي قدمه ملوك الويزغوت إلى المجامع الدينية (سيمونيه).
طومارد أو طومردان: ظرف الأوراق (بابن سميث 1017).
أطمار (جمع)؟: نوع من الطير؟ (انظر بابن سميث 1551).
مطْمر وجمعها مطامر: حفرة، خندق، (فوك).
والمفرد والجمع منه معناه: خندق وقناة وحفيرة في ترجمة العقد الصقلي (لبلو ص10، 11).
مَطَمَر: مطمورة، حفرة تحفظ فيها الغلال.
ففي رياض النفوس (ص63 و): افتح المطمر الشعير وأطعم ولدك (أي أولاد القاضي يعني المسلمين) ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة تاريخ البربر (2: 144): ابتنى المدرسة بناحية المطمر من تلمسان لطلبة العلم.
مَطْمُرَة: حفرة، خندق (فوك).
مِطْمار وجمعها مطامير: مرحاض، كنيف، بيت الخلاء (ألكالا).
مَطُمُورَة: خندق، حفرة عميقة، كهف، غار، الخلاء، (الكالا).
مطمورة نجاسة: حفرة الأقذار (تنورة) (المقري 2: 542).
مطمورة: كهف، غار (الكالا، بوشر).
مطمورة: مغارة عميقة تختلف سعة وضيقاً يحبس فيها المسجونون والرقيق من النصارى وهذه السجون، التي تحت الأرض والتي تكون تحت القلاع وفي القرى لا يصلها الضوء إلا من خلال منافذ ضيقة جداً. (ألكالا). وفي المقري (2: 741): أمْرنا بثقافة مطمورة القصبة. (ابن بطوطة 4: 52، توريس ص280، راموس ص120، سنت اولون ص73) ويقول ارندا (ص110، 112).
(إنها قبو معقود (أزج) تحت الأرض طوله ثلاثون قدما مقسم إلى ثلاثة أقسام- وفيه يحبس عادة مائة وسبعون من رقيق النصارى).
(دان ص388، 407، رحلة إلى دول البربر، 1785، ص24).
مطمورة: دهليز تحت الأرض (ألكالا) مطمورة: بئر يجمع فيها ماء المطر (جاكسون ص99، 121، 130، تمبكو ص65، 90، 109 وهو يكتبها متفره وهذا غريب لأنه يكتبها في موضع آخر (تمبكتو ص14، 195): متموره وانظر: (تمبكتو ص210، 339).
مطمورة: بئر عميقة واسعة تحفر للحصول على الماء (موكيت ص166، 168).
مطمورة: كنز دفين، ونقود مخفية (بوشر).
مطمورة: حقة النقود، وعاء مغلق مثقوب تحفظ فيه النقود (بوشر).
مطمورة: حجرة السلم وطبقة في المطبخ ودور مسروق وهو دور منخفض فوق الدور الأرضي، وأرضية إضافية توضع فوق الأصلية لخفض ارتفاع السقفْ (بوشر).

طمر: طَمَرَ البئرَ طَمْراً: دفَنها. وطَمرَ نَفْسه وطَمَرَ الشيء:

خَبَأَه لا يُدْرى. وأَطْمَرَ الفرسُ غُرْمولَه في الحِجْر: أَوْعَبَه. قال

الأَزهري: سمعت عُقَيلِيّاً يقول لَفَحل ضرب ناقة: قد طَمَرَها، وإِنه

لكثيرُ الطُّمُور، وكذلك الرجل إِذا وُصِفَ بكثرة الجماع يقال إِنه لكثيرُ

الطُّمُور. والمَطْمُورةُ: حفيرةٌ تحت الأَرض أَو مكانٌ تحت الأَرض قد

هُيِّئَ خَفيّاً يُطْمَرُ فيها الطعامُ والمالُ أَي يُخْبأُ، وقد طَمَرتْها

أَي مَلأْتها. غيره: والمطَامِيرُ حُفَرٌ تُحْفر في الأَرض تُوسّع

أَسافِلُها تُخْبأُ فيها الحبوبُ. وطَمَرَ يَطْمِر طَمْراً وطُمُوراً

وطَمَرَاناً: وَثَبَ؛ قال بعضهم: هو الوُثُوب إِلى أَسفل، وقيل: الطُّمورُ شبْهُ

الوثوب في السماء؛ قال أَبو كبير يمدح تأَبط شرّاً:

وإِذا قَذَفْتَ له الحصاة رأَيتَه،

يَنْزُو، لِوَقْعَتِها، طُمُورَ الأَخْيَلِ

وطَمَرَ في الأَرض طُمُوراً: ذَهَبَ. وطَمَرَ إِذا تَغيّبَ واستخفى؛

وطَمَرَ الفرسُ والأَخْيَل يَطْمِرُ في طيرَانه.

وقالوا: هو طامِرُ بنُ طامر للبعيد، وقيل: هو الذي لايُعْرفُ ولا يُعْرف

أَبوه ولم يُدْرَ مَن هو. ويقال للبرغوث: طَامِر بن طامِر؛ معرفة عند

أَبي الحسن الأَخفش. الطامِرُ: البرغوث، والطوامرُ: البراغيث. وطمَرَ إِذا

عَلا، وطَمَر إِذا سَفَل. والمَطْمُور: العالي والمَطْمُورُ:

الأَسْفَلُ.وطَمَارِ وطَمَارُ: اسمٌ للمكان المرتفع؛ يقال: انْصَبَّ عليهم فلانٌ من

طَمَارِ مثال قَطَامِ، وهو المكانُ العالي؛ قال سليم بن سلام الحنفي:

فإِن كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما الموتُ، فانْظُرِي

إِلى هانئٍ في السُّوق وابنِ عقيلِ

إِلى بَطَلٍ قد عَقَّر السيفُ وجْهَه،

وآخَرَ، يَهْوِي مِنْ طَمَارِ، قَتِيلِ

قال: ويُنْشدُ من طَمَارَ ومن طَمَارِ، بفتح الراء وكسرها، مُجرًى وغير

مُجْرًى. ويُروى: قد كَدَّحَ السيفُ وجهَه. وكان عُبَيد الله بن زياد قد

قَتَل مُسْلَم بنَ عقيل بن أَبي طالب وهانئ بن عروة المُرَاديّ ورمَى به

من أَعلى القصر فوقَع في السُّوق، وكان مسلم بن عقيل قد نَزل عند هانئ

بن عروة، وأَخْفَى أَمْرَه عن عبيدالله بن زياد، ثم وقف عبيدالله على ما

أَخفاه هانئ، فأَرْسل إِلى هانئ فأَحْضره وأَرسل إِلى داره من يأْتيه

بمسلم بن عقيل، فلما أَتَوْه قَاتَلَهم حتى قُتِل ثم قَتَل عبيدُ الله

هانئاً لإِجارتِه له. وفي حديث مُطَرّف: من نامَ تحتَ صَدَفٍ مائلٍ وهو

يَنْوِي التوكُّل فَلْيَرْمِ نفْسه من طَمَارِ؛ هو الموضع العالي، وقيل: هو

اسم جبل، أَي لا ينبغي أَن يُعَرِّضَ نفسَه للمهالك ويقول قد تَوَكّلْت.

والطُّمَّرُ والطِّمَّوْرُ: الأَصل. يقال: لأَرُدّنّه إِلى طُمَّرِه أَي

إِلى أَصله. وجاء فلان على مِطْمار أَبيه أَي جاء يُشْبهه في خَلْقِه

وخُلُقِه؛ قال أَبو وَجْزة يمدح رجلاً:

يَسْعَى مَساعِيَ آباءٍ سَلَفَتْ،

مِنْ آلِ قير على مِطْمارِهمْ طَمَرُوا

(* قوله: «من آل قير» كذا في الأصل).

وقال نافع بن أَبي نعيم: كنت أَقول لابن دَأْب إِذا حدَّث: أَقِم

المِطْمَرَ أَي قَوِّم الحديثَ ونَقِّح أَلفاظَه واصْدُقْ فيه، وهو بكسر الميم

الأُولى وفتح الثانية، الخَيْطُ الذي يُقَوَّم عليه البناءُ. وقال

اللحياني: وقع فلان في بنات طَمَارِ مَبنية أَي في داهية، وقيل: إِذا وقع في

بَليَّة وشِدَّة. وفي حديث الحساب يوم القيامة: فيقول العبد عندي العَظائمُ

المُطَمَّراتُ؛ أَي المخبّآتُ من الذنوب والأُمورُ المُطَمِّراتُ،

بالكسر: المُهْلِكاتُ، وهو من طَمَرت الشيءَ إِذا أَخْفَيْتَه، ومنه

المَطْمورةُ الحَبْسُ.

وطَمِرَت يَدُه: وَرِمَت.

والطِّمِرُّ، بتشديد الراء، والطِّمْرِيرُ والطُّمْرورُ: الفرسُ

الجَوادُ، وقيل: المُشَمَّر الخَلْق، وقيل: هو المستفزُّ للوَثْبِ والعَدْوِ،

وقيل: هو الطويل القوائم الخفيف، وقيل: المستعدُّ للعَدْوِ، والأُنثى

طِمِرَّةٌ؛ وقد يستعار للأَتان؛ قال:

كأَنّ الطِّمِرّةَ ذاتَ الطِّمَا

ح منها، لِضَبْرتِه، في عِقَال

يقول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرّة الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هذا

الفرسُ ورآها معقولةٌ حتى يُدْرِكها. قال السيرافي: الطِّمِرُّ مشتقّ من

الطُّمُور، وهو الوَثْب، وإِنما يعني بذلك سرعته. والطِّمِرَّة منَ الخيل:

المُشْرفةُ؛ وقول كعب بن زهير:

سَمْحَج سَمْحة القوائم حَقْبا

ء من الجُونِ، طُمِّرَتْ تَطْمِيرا

قال: أَي وُثِّقَ خَلْقُها وأُدْمِج كأَنها طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِير.

والطُّمْرور: الذي لا يملك شيئاً، لغة في الطُّمُلولِ.

والطِّمْرُ: الثوب الخلَقُ، وخص ابن الأَعرابي به الكِساءَ الباليَ من

غير الصُّوف، والجمع أَطْمارٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوِزُوا به هذا البناء؛

أَنشد ثعلب:

تحسَبُ أَطْمارِي عليَّ جُلَبا

والطُّمْرورُ: كالطِّمْر. وفي الحديث: رُبَّ ذِي طِمْرَين لا يُؤْبَهُ

له، لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرّه؛ يقول: رُبَّ ذِي خَلَقَين أَطاعَ الله

حتى لو سأَل الله تعالى أَجابه.

والمِطْمَرُ: الزِّيجُ الذي يكون مع البَنَّائين.

والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخيط الذي يُقدِّر به البَنّاء البِناءَ،

يقال له التَّرْقال بالفارسية. والطُّومارُ: واحدُ المَطامِير

(* قوله:

«والطومار واحد المطامير» هكذا في الأَصل والمناسب أَن تقول والمطمار واحد

المطامير أو يقول والطومار واحد الطوامير).

ابن سيده: الطامُورُ والطُّومارُ الصحيفةُ، قيل: هو دَخِيل، قال: وأُراه

عربيّاً محضاً لأَن سيبويه قد اعتدّ به في الأَبنية فقال: هو ملحق

بفُسْطاط، وابن كانت الواو بعد الضمة، فإِنما كان ذلك لأَن موضع المدّ إِنما

هو قُبَيل الطرَف مُجاوِراً له، كأَلِفِ عِمادٍ وياء عَمِيد وواو عَمُود،

فأَما واوُ طُومار فليست للمدّ لأَنها لم تُجاوِر الطرَف، فلما تقدمت

الواو فيه ولم تجاور طرفه قال: إِنه مُلْحق، فلو بَنَيْتَ على هذا من سأَلت

مثلَ طُومار ودِيماسٍ لَقُلْت سُوآل وسِيآل، فإِن خَفَّفْتَ الهمزة

أَلقيت حركتها على الحرف الذي قبلها، ولم تخش ذلك فقلت سُوَال وسِيَال، ولم

تُجْرِهما مُجْرى واو مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إِبدالك الهمزة بعدهما

إِلى لفظهما وإِدغامك إِيَّاهما فيهما، في نحو مَقْرُوّة وخَطِيّة، فلذلك لم

يُقَلْ سُوّال ولا سِيّال أَعْنِي لتقدُّمِها وبُعْدها على الطَّرفِ

ومشابهةِ حرف المد.

والطُّمْرُورُ: الشِّقْراق. ومَطامِيرُ: فرسُ القَعْقاع ابن شَوْرٍ.

طمر

1 طَمَرَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (O, Msb,) or ـِ (K,) inf. n. طَمْرٌ, (A, O, Msb, K,) He buried (A, Msb, K) a corpse, in the earth: (Msb:) he hid, or concealed, (S, A, O, Msb, K,) a thing, (Msb,) or wheat, in a مَطْمُورَة, (S, O,) or himself, or his goods, (A, TA,) in a place where he, or they, could not be known. (TA.) b2: He filled a مَطْمُورَة. (S, K.) And He filled up a well. (TA.) b3: Az heard a man of 'Okeyl say of a stallion-camel that had covered a female, قَدْ طَمَرَهَا [meaning He inserted the whole of his veretrum into her; as is indicated by the context]: and إِنَّهُ لَكَثِيرُ الطُّمُورِ; and thus one says of a man, meaning Verily he is one who compresses much. (L, TA. [See also 4.]) A2: طَمَرَ signifies also He built. (O.) And [hence] one says, أَبِيهِ ↓ هُوَ يَطْمُرُ عَلَى مِطْمَارِ, (A, K, in the latter of which the verb is omitted,) meaning (tropical:) He imitates the actions of his father: (A, TA:) or he resembles his father in make and disposition. (K.) A3: And طَمَرَ, aor. ـِ (S, O, K) and طَمُرَ, (O,) inf. n. طُمُورٌ (S, A, O, K) and طَمْرٌ (K) and طِمَارٌ (K, TA, in the CK طَمار) and طَمَرَانٌ, (TA,) He leaped: (TA:) or he leaped downwards: (A, K:) or upwards (lit. in, or into, the sky): (A, K:) or he did what resembled leaping (S, O) upwards (lit. in, or into, the sky); (S;) thus does a horse; and the [bird called] أَخْيَل, in flying. (S, O.) And طَمَرَ فِى الرَّكِيَّةِ, inf. n. طَمْرٌ and طُمُورٌ, He leaped into the well, from the top of it to the bottom. (Msb.) [It is said that] طَمَرَ signifies He, or it, became, or rose, high: and also, became, or descended, low. (TA. [But perhaps it is a mistranscription for طُمِرَ: see مَطْمُورٌ.]) b2: And طَمَرَ فِى الأَرْضِ, (TA,) inf. n. طُمُورٌ, (K,) He went away into, or in, the country, or land: (K, TA:) he became absent, or hidden, or concealed; or he absented, or hid, or concealed, himself. (TA.) A4: طَمَرَ said of a wound, It became inflated, or swollen. (O, K.) b2: And طَمِرَتْ يَدُهُ, the verb in this case being of the class of فَرِحَ, His arm, or hand, became swollen, (K,) and inflated. (TA.) b3: And طُمِرَ فِى ثَدْىِ المَرْأَةِ The woman's breast became swollen. (O.) b4: and طُمِرَ فِى ضِرْسِهِ Pain became excited in his tooth, or his lateral, or molar, tooth: (O, K:) the verb in this phrase [and in that next preceding] is like عُنِىَ. (K.) 2 طمّر, (O,) inf. n. تَطْمِيرٌ, (O, K,) He made his building high. (O.) b2: And i. q. طَوَى [meaning He folded a written paper &c.; or rolled up a طُومَار, or scroll: and (assumed tropical:) He (the Creator) made the limbs, or shanks, of an animal, compact, or round; as though rolled up like scrolls]. (O, K, TA.) طُمِّرَتْ, in a verse of Kaab Ibn-Zuheyr, [referring to a wild she-ass, or to her legs,] means (assumed tropical:) She was, or they were, rendered compact in make; or rounded, as though rolled up like as are طَوَامِير [or scrolls]. (TA.) b3: And He let down a curtain. (K, TA.) One says, طَمَّرُوا بُيُوتَهُمْ They let down their curtains over their doors. (O, TA.) 4 اطمر غُرْمُولَهُ فِى الحِجْرِ He (a horse) inserted the whole of his veretrum into the mare. (K. [See also 1, fourth sentence.]) 8 اطّمر عَلَيْهِ, of the measure اِفْتَعَلَ, [originally اِطْتَمَرَ,] He leaped upon him, namely, a horse, (K,) and a camel, (TA,) from behind, (K, TA,) and mounted him. (TA.) طِمْرٌ An old and worn-out garment: (S, A, O, Mgh, Msb, K:) this is the meaning commonly known: (TA:) or an old and worn-out [garment of the kind called] كِسَآء, not of wool: (IAar, A, K:) and ↓ طُمْرُورٌ signifies the same: (Ibn-'Abbád, O, K:) pl. of the former أَطْمَارٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) the only pl. form. (Sb, TA.) A2: See also the next paragraph. [Freytag has assigned to this word, as on the authority of the K, three meanings which the K assigns to طُمْرُورٌ.]

طِمِرٌّ (S, O, K) and ↓ طِمْرٌ (O) and ↓ طِمْرِرٌ and ↓ طُمْرُورٌ (O, K) and ↓ طِمْرِيرٌ (K) and ↓ أُطْمُرٌّ (O, K) A horse in a state of excitement (مُسْتَفِزٌّ [so accord. to my copies of the S, as though for مُسْتَفِزٌّ نَفْسَهُ, or probably a mistranscription for مُسْتَفَزٌّ,]) to leap and run: (S, O: [accord. to my copies of the former, مُسْتَفِزٌّ لِلْوَثْبِ وَالعَدْوِ: in the O, مُسْتَفِزُّ الوَتْبِ وَالعَدْوِ:]) or, accord. to AO, contracted [or compact] in make: (S, O:) and (O) a fleet, or swift, and excellent, horse: (O, K:) and the first, that leaps much; as also ضِبِرٌّ: (O in art. ضبر:) or ↓ طُمْرُورٌ signifies longlegged, and light, or active: or ready, or in a state of preparation, for running: (K:) the fem.

طِمِرَّةٌ is applied metaphorically by a poet to a she-ass as meaning vehement in running. (TA.) b2: And مَكَانٌ طِمِرٌّ A high place. (O.) طُمُرٌّ: see طُمَّرٌ.

طُمُرَّةٌ: see طُمَّرَةٌ.

طِمْرِرٌ: see طِمِرٌّ.

طُمْرُورٌ: see طِمْرٌ: A2: and see طِمِرٌّ, in two places. b2: Also A man (O) possessing nothing: (O, K:) accord. to IDrd, a low, vile, or mean, person, [so I render قَانِصٌ, q. v.,] in evil condition: a dial. var. of طُمْلُولٌ. (O.) And A stranger. (O.) b3: And Dry wood. (O.) A3: and The [bird called] شِقِرَّاق. (O, K.) طِمْرِيرٌ: see طِمِرٌّ.

طَمَارِ, like قَطَامِ, [indecl.,] (S, O, K,) a proper name, (IAar, O,) The high place; (IAar, S, O, K;) as also طَمَارَ, with fet-h. (S, O, K.) One says, اِنْصَبَّ عَلَيْهِ مِنْ طَمَارِ [He, or it, descended upon him from the high place]: (As, S, O:) Ks said مِنْ طَمَارَ and طَمَارِ. (S. O.) b2: وَقَعَ فِى بَنَاتِ طَمَارِ (A, K, * TA) means (tropical:) He fell into calamities, and hardships, or difficulties: (A:) or calamity: (K, TA:) or trial: and hardship, or difficulty. (TA.) طُمَّرٌ i. q. أَصْلٌ; as also ↓ طِمَّوْرٌ: (O, K:) so the former signifies in the saying, لَأَرُدَّنَّهُ إِلَى طُمَّرِهِ [app. meaning I will assuredly reduce him to the utmost point, or degree, to which he can be reduced: see a similar phrase voce أَصْلٌ]. (O, TA.) b2: And one says, فُلَانٌ طُمَّرُ شَرٍّ Such a one is evil in the utmost degree. (IAar, T in art. درن.) b3: And أَنْتَ فِى طُمَّرِكَ الَّذِى كُنْتَ فِيهِ, (so in copies of the K and in the TA,) or ↓ طُمُرِّكَ, (so in the O,) i. e. فِى غِرَّتِكَ وَجَهْلِكَ [Thou art in thy state of inexperience and ignorance in which thou wast formerly]: (O, K:) but [SM says] the right reading is فى غَرْبِكَ i. e. in thy [state of] sharpness, and briskness, liveliness, or sprightliness: in some copies of the K, عَزْمِكَ وَجَهْدِكَ; and in some, عُرْيِكَ وَجَهْدِكَ; which are both mistranscriptions: (TA:) a saying mentioned by Fr. (O.) طُمَّرَةٌ, (so in copies of the K and accord. to the TA,) with damm to the ط, and teshdeed and fet-h to the م; (TA;) or ↓ طُمُرَّةٌ, with two dammehs, and teshdeed to the ر; (O, and so accord. to the TK; [and this I think most probably the right;]) The first period of شَبَاب [i. e. youthfulness, or young manhood, &c.]: (O, K:) so in the saying mentioned and expl. by Fr, كَانَ ذٰلِكَ فِى طُمُرَّةِ شَبَابِهِ [That was in the first period of his youthfulness, &c.]. (O.) طِمَّوْرٌ: see طُمَّرٌ.

طَامِرٌ (tropical:) The flea; (S, O;) [because of its leaping;] and (O) so طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ: (A, O, K:) pl. طَوَامِرُ. (TA.) One says, أَشْهَرُ مِنْ طَامِرِ بْنِ طَامِرٍ i. e. (tropical:) [More commonly known] than the flea. (A, TA.) b2: And طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ means also (assumed tropical:) The remote, who, as well as his father, is unknown: (K:) or the man (S, O) who is unknown, (O,) or whose place whence he comes is unknown. (S.) طَامُورٌ: see what next follows.

طُومَارٌ (S, A, K) and ↓ طَامُورٌ (K) A piece of paper, or skin, on which something is written; syn. صَحِيفَةٌ: (A, K:) [generally, a roll, or scroll;] a paper folded or rolled up (MA, and Har p. 254, each in explanation of the former word,) and written upon: (Har ibid.:) [a مِسَرَّة (an instrument in which one speaks secretly) is described in the S and K as being like a طُومَار: and this word is particularly applied, but perhaps as a post-classical term, to a roll of papyrus, or to paper made of papyrus; being syn. with قِرْطَاسٌ used in this sense: (see De Sacy's “ Rel. de l'Égypte par Abd-Allatif,” p. 109, where ElKindee is cited to this effect:) see also سِجِلٌّ:] طُومَارٌ is said to be a foreign word introduced into the Arabic language; but ISd thinks it to be genuine Arabic, because Sb reckons it among the words that are Arabic in form, and asserts it to be quasi-coordinate to فُسْطَاطٌ: (TA:) the pl. is طَوَامِيرُ. (S, A, K, &c.) [قَلَمُ طُومَارٍ is a modern term for A sort of large handwriting.]

أُطْمُرٌّ: see طِمِرٌّ.

مِطْمَرٌ The builder's زِيج, (S, O,) also called إِمَامٌ and تُرٌّ; (O;) [i. e.,] like these two words, it signifies the cord which the builder extends to make even, thereby, the row of stones or bricks of the building; (T in art. ام;) the builder's cord, or line, with which he proportions (K, TA) the building; (TA;) as also ↓ مِطْمَارٌ: (K, TA:) ↓ the مِطْمَار in the dial. of the people of El-Hijáz is the شَاقُول, (O,) which is a wooden implement, used by the sowers of the land at El-Basrah, (Lth, K, TA, all in art. شقل,) two cubits long, (Lth and TA ibid.,) or a staff a cubit long, (A and TA in art. بقل,) having upon its head [or rather end] a زُجّ [or pointed iron], (Lth and K and TA in art. شقل, and A and TA in art. بقل,) upon which one of them puts the end of a rope, and then he sticks it in the ground, and keeps it in its place firmly by stretching the rope [app. for the purpose of making even a row of seeds or the like]. (Lth and TA in art. شقل.) Hence, (O,) أَقِمِ المِطْمَرَ, said to one relating a trad., means (tropical:) Rectify thou the tradition, and correct its expressions, (O, K, TA,) and trim it, and be veracious in it. (O, TA.) And ↓ هُوَ يَطْمُرُ عَلَى مِطْمَارِ

أَبِيهِ, expl. in the first paragraph. (A, K. *) المُطْمِرَاتُ: see المُطَمِّرَاتُ.

مُطَمَّرٌ (tropical:) Accumulated; applied to householdgoods (مَتَاع): and also applied to property (مَال) [in the same sense]. (A, TA.) b2: And, with ة, applied to a she-ass, (tropical:) Long, and firm in make, (A, O, K, TA,) as though rounded, or rolled up, like as is the طُومَار [or scroll]. (A, * TA.) A2: العَظَائِمُ المُطَمَّرَاتُ, occurring in a trad., (O, TA,) as some relate it, (TA,) means The [great] sins that are hidden, or concealed: (O, TA:) or, as others relate it, the latter word is ↓ المُطَمِّرَاتُ, (TA,) which means that destroy [the sinner]. (K, TA.) الأُمُورُ المُطَمِّرَاتُ (so in two copies of the S, in the PS ↓ المُطْمِرَات, in one of my copies of the S المطْمِرَاتُ, and in the other of those copies omitted,) The affairs, or events, that destroy, or cause destruction. (S.) See also the next preceding paragraph.

مِطْمَارٌ: see مِطْمَرٌ, in three places.

A2: Also A man (K) wearing أَطْمَار [i. e. old and worn-out garments]. (O, K.) مَطْمُورٌ [pass. part. n. of طَمَرَ, q. v. b2: Also] High: and low: thus having two contr. meanings. (TA.) مَطْمُورَةٌ A hollow, or cavity, dug in the ground, (S, A, Mgh, Msb, K,) widened in the lower part, (TA,) in which wheat is hidden, (S, Mgh,) or grain: (TA:) a house, chamber, cell, or cellar, constructed in the ground: (IDrd, Mgh, Msb:) pl. مَطَامِيرُ. (A, Mgh.) b2: And A prison, or place of confinement. (TA.)
طمر
: (الطَّمْرُ: الدَّفْنُ) ، يُقَال: طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها.
(و) الطَّمْرُ: (الخَبْءُ) ، يُقَال: طَمَرَ نَفْسَه ومَتَاعَه: خَبَأَه وأَخْفَاه حيثُ لَا يُدْرَى.
(و) الطَّمْرُ: (الوُثُوبُ) ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الوُثُوبُ (إِلى أَسْفَلَ، أَو) هُوَ شِبْهُ الوُثُوبِ (فِي السَّمَاءِ، كالطُّمُورِ) بالضّمّ، (والطِّمَارِ) ، بِالْكَسْرِ، والطَّمَرَانِ، مُحَرّكةً، قَالَ أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تَأَبَّطَ شَرّاً:
وإِذَا قَذَفْتَ لَهُ الحَصَاةَ رَأَيْتَه
يَنْزُو لوَقْعَتِهَا طُمُورَ الأَخْيَلِ
(والفِعْلُ كضَرَبَ) ، يَطْمِرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمَرَاناً.
(والطُّمُورُ: الذَّهَابُ فِي الأَرْضِ) ، يُقَال: طَمَرَ فِي الأَرْضِ طُمُوراً: ذَهَبَ.
وطَمَرَ، إِذا تغَيَّبَ واسْتَخْفَى.
(وطَمَارِ، كقَطَامِ، ويُفْتَحُ) آخِرُه: (المكانُ المُرْتَفِعُ) ، يُقَال: انصَبَّ عَلَيْهِم فُلانٌ من طَمَار 2، قَالَ سُلَيْمَان بن سَلاّمٍ الحَنَفِيّ:
فإِنْ كُنْتِ لَا تَدْرِينَ مَا المَوْتُ فانْظُرِي
إِلى هانِىءٍ فِي السُّوقِ وابنِ عَقِيلِ
إِلى بَطَلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ
وآخَرَ يَهْوِي من طَمَار 2 قَتِيلِ
قَالَ الأَزهَرِيّ: ويُنْشَد: (من طَمَارِ) ، (وَمن طَمَارَ) ، بِفَتْح الراءِ وكسرِهَا، مُجْرًى وَغير مُجْرًى.
وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: (مَنْ نامَ تَحْتَ صَدَفٍ مائل وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ فلْيَرْمِ نَفْسَه من طَمَارِ) ، وَهُوَ الموضعُ العالِي، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ، أَي لَا يَنْبَغِي أَن يُعرِّضَ نفسَه للمهالِكِ، وَيَقُول: قد تَوَكَّلْتُ.
(و) يُقَال: خَبَأَهُ فِي (المَطْمُورَة) ، وَهِي: (الحَفِيرَةُ تَحْتَ الأَرْضِ) ، يُوسَّع أَسافِلُهَا، تُخْبَأُ فِيهَا الحُبُوب، والجمعُ المَطَامِيرُ.
(وطَمَرْتُها) أَنا: (مَلأْتُهَا) .
(و) طَمَرَ (الجُرْحُ: انْتَفَخَ) ، ذكره الصاغانيّ.
(و) قالُوا: هُوَ (طَامِرُ بنُ طامِرٍ، للبَعِيدِ) ، وَقيل: هُوَ (المَجْهُول) الَّذِي لَا يُعْرَفُ (هُوَ، و) لَا (أَبُوهُ) وَلم يُدْرَ مَن هُوَ.
(و) من المَجَاز: أَسْهَرَهُ طامِرُ بنُ طامِرٍ، (للبُرْغُوثِ) ، معرفَة عِنْد أَبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ، وَجمع الطّامِرِ: الطَّوَامِرُ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (بَنَات طَمَارِ، كقَطامِ) ، أَي فِي (الدّاهِيَة) ، وَقيل: إِذا وَقَعَ فِي بَلِيَّةٍ وشِدَّة، وَهُوَ مَجَاز، وَهُوَ لغَةٌ فِي طَبَارِ، بالموحّدة، وَقد تقدَّم.
(وابْنَتَا طَمَارِ) ، كقَطَامِ: (هَضْبَتَانِ عالِيَتَانِ) ، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ:
وضَمَّهُنَّ فِي المَسِيلِ الجَارِي
ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ
(وطَمِرَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ: وَرِمَتْ) وانْتَفَخَتْ.
(والطِّمْرُ، بالكَسْر: الثَّوْبُ الخَلَقُ) ، هاذا هُوَ الْمَشْهُور، (أَو) هُوَ (الكِسَاءُ البالِي من غَيْرِ الصُّوفِ) ، كَذَا خَصَّه بِهِ ابنُ الأَعْرَابِيّ، (ج: أَطْمَارٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلم يُجَاوِزُوا بِهِ هاذا البِنَاءِ، أَنشدَ ثَعلَبٌ:
تَحْسَبُ أَطْمَارِي عليَّ جُلْبَا وَفِي الحَدِيث: (رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَه بهِ لَو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّه) (كالطُّمْرُورِ) ، بالضّمّ.
(وهُوَ) ، أَي الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الذِي لَا يَمْلِكُ شَيْئاً) ، لغَة فِي الطُّمْلُولِ وَهُوَ القانص السَّيِّيءُ الْحَال قَالَه ابنُ دُرَيْد.
(و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الشِّقِرّاقُ) ، وَهُوَ طائِر.
(و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الفَرَسُ الجَوَادُ، كالطِّمِرِّ، كفِلِزَ، والطِّمْرِيرِ، والطِّمْرِرِ، مكسورتَيْنِ، والأُطْمُرِّ، كأُرْدُنَ) ، بالضّمّ، الأَخيران عَن الصّاغانيّ، قَالَ السِّيرافِيّ: مُشْتَقٌّ من الطُّمُورِ، وَهُوَ الوَثْبُ، وإِنما يُعْنَى بذالك سُرْعَتُه. (أَو الطَّوِيلُ القَوَائِمِ الخَفِيفُ) ، أَو المُشَمَّرُ الخَلْقِ، (أَو المُسْتَعِدُّ للعَدْوِ) ، أَو المُسْتَنْفَرُ للوَثْب، والأُنْثَى طِمِرَّةٌ، وَقد يُستعارُ للأَتانِ، قَالَ:
كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّمَا
حِ مِنْهَا لضَبْرَتِه فِي عِقَالِ
يَقُول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هاذا الفرسُ وَرَاءَهَا معْقُولَةٌ حَتَّى يُدْرِكَهَا.
(وطُمِرَ فِي ضِرْسِهِ، كعُنِيَ: هاجَ وَجَعُه) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(والمِطْمَارُ) ، بِالْكَسْرِ: الزَّيْجُ، وَهُوَ (خَيْطٌ للبَنَّاءِ يُقَدِّرُ بهِ) البِنَاءَ، (كالمِطْمَرِ) ، كمِنْبَر، يُقَال لَهُ بالفَارِسِيّة: التُّرُّ. قَالَ: (و) المِطْمَارُ: (الرّجُلُ اللاّبِسُ للأَطْمارِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (الطّامُورُ والطُّومَارُ: الصَّحِيفَةُ، ج: طَوَامِيرُ) ، ذَكَرهما ابنُ سِيدَه، قيل: هُوَ دَخِيلٌ، قَالَ: وأُراه عَرَبِيّاً مَحْضاً؛ لأَن سيبويهِ قد اعتدّ بِهِ فِي الأَبْنِيَة، فَقَالَ: هُوَ مُلحَق بفُسْطَاط.
(وكسُكَّر، وسِنَّوْرٍ: الأَصْلُ) ، يُقَال: لأَرُدَّنَه إِلى طُمَّرِه، أَي إِلى أَصْلِهِ.
(والتَّطْمِيرُ: الطَّيُّ) ، قَالَ كَعبُ بنُ زُهَيْر:
سَمْحَجٍ سَمْحَةِ القَوَائِمِ حَقْبَا
ءَ مِنَ الجُونِ طُمِّرَتْ تَطْمِيرَا
أَي وُثِّقَ خَلْقُهَا وأُدْمِجَ، كأَنّهَا طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِيرِ.
(و) التَّطْمِيرُ: (إِرْخَاءُ السِّتْرِ) ، يُقَال: طَمَّرُوا بُيُوتَهم، إِذَا أَرْخَوْا سُتُورَهم على أَبْوَابِهم.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: كانَ ذالِكَ فِي (طُمُرَّةِ الشَّبَابِ) ، بضمّ الطّاءِ وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة أَي (أَوَّله) .
قَالَ: (و) يُقَالُ: (أَنْتَ فِي طُمُرِّكَ الّذِي كُنْتَ فِيهِ) وَفِي بعض النُّسخ: (عَلَيْهِ) (أَي) فِي (غِرَّتِكَ) ، هاكذا بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الراءِ، وَالصَّوَاب فِي غَرْبِكَ (وجَهْلِكَ) ، والغَرْبُ: الحِدَّةُ والنَّشاط، وَقد تقدّم، وهاكذا ضبطَه الصّاغانِيّ بيدِه، وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ: أَي عَزْمِك وجَهْدِك، وَفِي بَعْضهَا: أَي عربك وجَهْدك، وكلّ ذالك تَصْحِيفٌ.
(و) فِي حديثِ الحِسَاب يومَ القِيَامَة: (فَيَقُول العَبْدُ: عِنْدِي العظائِمُ (المُطَمِّراتُ)) ، بِكَسْر الْمِيم الثانِيَة، أَي (المُهْلِكاتُ) ، من طَمَّرْتُ الشيْءَ إِذا أَخْفَيْته، وَمِنْه المَطْمُورَة: الحَبْسُ، ويروى بِفَتْح الْمِيم، والمَعْنَى: أَي المُخَبَّآت من الذُّنُوبِ.
(وابْنَا طِمِرَ، كفِلِزَ: جَبَلانِ) أَسْوَدَانِ بينَ ذاتِ عِرْقٍ وبُسْتَانِ بنِ عامِر، وهما مَعْرُوفَان، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ:
ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ وَقد تَقَدَّم قَرِيبا.
(وأَطْمَرَ الفَرَسُ غُرْمُولَه فِي الحِجْرِ) ، بِكَسْر الحاءِ، إِذا (أَوْعَبَه) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ عُقَيْلِيّاً يَقُول لفَحْلٍ ضَرَبَ ناقَةً: قد طَمَرَها. وإِنّه لكَثِيرُ الطُّمُورِ، وكذالك الرَّجلُ إِذا وُصِفَ بكَثْرَةِ الجِمَاعِ، يُقَال: إِنّه لكثيرُ الطُّمُورِ.
(ومَطَامِيرُ: فَرَسُ القَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ) الكريمِ الْمَشْهُور، صاحبِ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) يُقَال: (اطَّمَرَ على فَرَسِه، كافْتَعَلَ) ، إِذَا (وَثَبَ عَلَيْهِ مِنح وَرَائِه ورَكِبَه) ، وكذالِك البعِير.
(وأَتَانٌ مُطَمَّرَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: مَدِيدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ) ، نَقله الصاغانيّ، وَهُوَ مَجَاز، أَي كأَنَّهَا طُوِيَت طَيَّ الطُّومارِ.
(و) من المَجَاز: (هُوَ) يَطْمِرُ (على مِطْمَارِ أَبِيهِ، أَي) يَقْتَدِي بفِعْلِه، وَقيل: إِذا جاءَ (يُشْبِهُه خَلْقاً وخُلُقاً) ، قَالَ أَبو وَجْزَة يَمدح رَجُلاً:
يَسْعَى مَساعِيَ آبَاءٍ لَهُ سَلَفَتْ
مِنْ آل قَيْنٍ عَلَى مِطْمَارِهِمْ طَمَرُوا
(و) من المَجَاز: (أَقِم المِطْمَرَ يَا مُحَدِّثُ) ، أَي (قَوِّم الحَدِيثَ وصَحِّحْ أَلْفَاظَهُ) ونَقِّحْهَا واصْدُقْ فِيهِ، وَهُوَ قولُ نافِعِ بنِ أَبي نُعَيْم لِابْنِ دَأْب.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
طَمَرَ، إِذَا عَلاَ، وطَمَرَ إِذا سَفَلَ.
والمَطْمُور: العالِي، والمَطْمُورُ: الأَسْفَلُ. ضِدٌّ.
وطَمَارِ، كقَطَامِ: جَبَلٌ بعَيْنهِ، وَقيل: سُورُ دِمَشْقَ، وَقيل: قَصْرٌ بالكُوفَة.
وَمن المَجَاز: مَتَاعٌ مُطَمَّرٌ، أَي مَرْكُومٌ. وَتقول: المالُ عندَه مُطَمَّرٌ، والخَيْرُ بَين يَدَيْهِ مُصَبّر، كَذَا فِي الأَساس.
والطُّومارُ بالضّمّ: لَقَبُ أَبي عليَ عِيسَى بنِ محمّد بنِ أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ المَلِكِ البَغْدَادِيّ. صَحِبَ أَبا الفَضْلِ بنَ طُومارٍ الهاشِمِيّ، فلُقِّب بِهِ، رَوَى عَن ثَعْلَبٍ والمُبَرِّد وابنِ أَبي سَلَمَةَ، وَعنهُ ابْن شَاذَانَ. لَيْسَ بثِقَةٍ.
والمَطَامِيرُ: قَرْيَة بحُلْوَانِ العِرَاقِ، مِنْهَا الحَسَنُ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ التَّيْمِيّ المَكِّيّ، سَمِعَ مِنْهُ أَبو الفِتْيَان الرُّواسيّ الْحَافِظ وتُوُفِّي سنة 463.
(ط م ر) : (فِي الْحَدِيثِ) «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» (الطِّمْرُ) الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ وَيُقَالُ مَا وَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ أَيْ مَا فَطِنَتْ لَهُ وَمَعْنَى لَا يُؤْبَهُ لَهُ لِذِلَّتِهِ وَلَا يُبَالَى بِهِ لِحَقَارَتِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ الْفَضْلِ فِي دِينِهِ وَالْخُضُوعِ لِرَبِّهِ بِحَيْثُ إذَا دَعَاهُ اسْتَجَابَ دُعَاءَهُ وَالْقَسَمُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ بِحَقِّكَ فَافْعَلْ كَذَا وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى التَّحَكُّمِ (وَالْمَطَامِيرُ) جَمْعُ مَطْمُورَةٍ وَهِيَ حُفْرَةُ الطَّعَامِ (وَعَنْ) ابْنِ دُرَيْدٍ بَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى دَارًا فِي الْأَرْضِ أَوْ بَيْتًا وَهَذَا الَّذِي أَرَادَهُ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.