Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سل

تحقيق الفرج والأمان، والفرح لأهل الإيمان، بدولة السلطان: سليم بن سليمان خان

تحقيق الفرج والأمان، والفرح لأهل الإيمان، بدولة الــسلــطان: سلــيم بن سلــيمان خان
لنور الدين: علي بن الجزار المصري.
المتوفى: سنة 984.
وهي: رسالة.
على: أربعة أبواب.

سلَّم

سلَّــم: سَلَّــم: أول ما يقوله الخطيب والواعظ حين يكون على المنبر (مملوك 2، 2: 72) أي ان يقول للمستمعين الــسلــام عليكم (ابن جبير ص47).
سَلَّــم: ما يقوله المؤذن بعد الأذان (ألف ليلة 1: 246).
سَلَّــم من صلاته: خرج من الصلاة بقوله: الــسلــام عليكم ويقال: سلَّــم الإمام (ابن بطوطة 1: 211) كما يقال: سلــم المصلي الذي يصلي في بيته (رياض النفوس ص101 ق).
سَلَّــم: أوصل البضاعة وأعطاها (أماري ديب ص186، 188، فاندنبرج ص12).
سَلَّــم نَفْسَه: خضع، أذعن، استــسلــم (بوشر).
سَلّــم لأحد حَقّه: تخلَّى له عنه وتركه له (بوشر).
وسلّــم في: تخلى عنه وتركه (زيشر 9: 564 رقم 26، 18: 324) وسلّــم له في: سمح له بالتصرف في والتمتع بدخله. انظر مثالاً له في مادة حلال.
سَلَّــم بمعنى اعترف بصحته، يقال مثلاً: أراه عدة عبارات فيها خطأ فــسلــمها الآخر أي اعترف بأنها خطأ وصححها (المقري 1: 599).
سَلَّــم له في اختباره: أقْر له حسن اختياره في كتابه (المقري 1: 679).
سَلَّــم: أذعن، خضع (همبرت ص145) سَلَّــم: اودع، وضع مبلغاً من المال وديعة وأمانة.
ويقال: سلَّــمه شيئاً بمعنى أودع لديه شيئاً وديعة وأمانة (بوشر).
سَلَّــم في حاصل: خزن الحاصل، وهو من مصطلح التجارة أي أودعه المخزن وأوصله إليه (بوشر).
سلَّــم: وصّى، أوصى، عهد، كلَّف (الكالا).
سلَّــم: أبرأ، أسا، شفى، خلصه من المرض (الكالا).
في معجم الكالا: guarmecer a otro التي يجب أن تقرأ guarecer a otro ويمكن أن يعني هذا سلَّــم وأوجب لأكثر مزايد وآخر مزايد، ويمكن أن يعني: باع بحكم القضاء أموال المدين ليدفع للدائنين.
سَلَّــمِوا عِنْد شروط المنُاظرة: حافظوا على شروط المناظرة وامتثلوا لها! (كرتاس ص112).
سلّــم تمك: أحسنت القول، لا فض فوك.
وهو تحريف واختصار الله يــسلــم (بوشر) سلّــم دياتك: أحسنت صنعاً مرحى (ديات تحريف ايديات جمع يد) وتعني أيضاً: شكراً لك، وتقال لمن يقدم إليك شيئاً، والجواب: ودياتك (بوشر سورية).
سلَّــم كلباً (في لعبة طاب): جعل كلباً مُــسَلِــمّاً (انظر لين عادات 2: 61).
سالم: صالح (فوك).
أسلــم. أسلــم نَفْسه في السوق: صار تاجراً (عبد الواحد ص112) وفي تاريخ ما قبل الإسلــام لأبي الفداء: أسلــمه عند المنذر ليربيه، أي عهد إلى المنذر تربية ابنه.
تــسلَّــم: تصرف، دبَّر، ساس. ففي طرائف دي ساسي (2: 178) موضوع أمير جاندار التــسلَّــم لباب الــسلــطان ولرتبة البرددارية وطوائف الركابية الخ.
وفي الجريدة الآسيوية (1839، 2: 165) عبيدهم المتــسلــمون عمارتهم أي عبيدهم المدبرون عمارة الأرض. قارن هذا بمتــسلــم فيما يلي.
سَلَّــم أسير. ويطلق على الذكر والمؤنث والمفرد والجمع (معجم البلاذري).
سَلَــم: نوع من الشحر (انظر لين) واحدته سَلَــمَة وجمعه سلــمات (ديوان الهذليين، البيت 19 ص178) ويقول بركهارت (نوبية ص 172، 173، 184) وهو يكتبها سِلَّــم إنها صنف من الاقاقيا (الأكاسيا) ومن خشبها الصلب تصنع الرماح. وهو يذكر اسم الوحدة ويكتبها سِلَّــمة بمعنى عصا.
سلــمى. كسب على الــسلــمي: كسب دون أن يلاعب (بوشر).
سَلْــمون (أسبانية): حوت سلــيمان، صومون. الكالا، القزويني 2: 396).
سَلــاَم. سلــام وسلــم: تنقش على النقود وتعني إنها تامة الوزن (زيشر 9: 833) الــسلــام: قول الإمام الــسلــام عليكم ورحمة الله عند خروجه من الصلاة (الادريسي ص393).
الــسلــام: نداء المؤذن الثاني في ليالي شهر رمضان بعد نصف ساعة من منتصف الليل (لين عادات 2: 224) الــسلــام عليكم: أبوس إيدك للاستهزاء والسخرية بمعنى لا أريد (بوشر).
والــسلــام: كفى انتهى انقضى (فوك).
يا سلــام: الأمان! العفو! (بوشر).
بلَّغ الــسلــام: أوصى به: شفع فيه (الكالا).
الــسلــام في قسطنطينية: الرواق الكائن بين طبقة البيت السفلى (أرضية) وبين الطابق الأول (الجريدة الأسيوية، 1851، 1: 55 وتعليقه رقم 80) ففي الجريدة الأسيوية 1852، 2: 211) تُقف بالــسلــام من قصبة البلد.
سَلَــيم: صحيح البنية، قوي، متين وسَوِي - مريء - غير خطر، هيّن (بوشر) سلــامة، أمره على الــسلــامة، معروف بأنه جرئ (محمد بن الحارث ص306) سَلــاَمة: سِلْــم، سَلــام، صلح. ففي كرتاس (ص155): يسألونه سلــامته ويطلبون منه عفوه.
وهي مرادف صلح وفي (1: 13) منه: يطلب صلحه ويسئل منه عفوه.
سلــامة: رقة، رفق، رأفة، دماثة، سماحة، لطف، طيبة، حلم (بوشر).
سلــامة: مراءة، ملاءمة للصحة، عذاوة (بوشر).
مية سلــامة: أهلا وسهلا: مرحبا بك! وكذلك: سلــامات (بوشر) سلــامة عَقْلِك: اختصار حفظ الله لك عقلك ففي ألف ليلة (1: 841): فــسلــامة شبابك وسلــامة عقلك الرجيح، ولسانك الفصيح. ويلاحظ شيخ لين فيقول أن جملة حفظ الله لك شبابك ليس في موضعها في كلام الوزير (ترجمة لين ألف ليلة 2: 226 رقم45) لأنها من لغة النساء، ففي برسل (4: 175): سلــامة جاريتي، أي الله يحفظ جاريتي.
سَلــامة: ربا: ونجد مثالين لها في مادة حلال.
سَلــاَمي: يهودي اعتنق الإسلــام (بوشر بربرية وهي تصحيف إسلــاَمي.
سلــيمى: شالبية، قُويْسة، الناعمة، فعند أبي الجزار: الــسلــيمي هي الشالبية الصخرية أي سالفية سُلَــيْمانّي: في تحفة إخوان الصفا التي ينقل منها فريتاج: ولنا بعد ذلك ألوان الاشربة من الخمر والبنية والقارص والفقاع والــسلــيماني والجلاب.
السُكَّر الــسلــيماني: يذكر ابن جزلة كثيراً من المعلومات عن الخصائص الطبية وفوائد هذا الصنف من السكرّ غير إنه لا يخبرنا لم أطلق عليه هذا الاسم. ولا أريد الآن أن أدافع عن الرأي الذي أعلنته في معجم الادريسي في هذا الموضوع. وقد أطلق عليه هذا الاسم أيضاً الميداني في تعليقات تاريخية على أبي الفداء (تاريخ 1: 112) لرايسكه.
سلــيماني: ساماني، يقال: حصير سلــيماني (انظر سامان).
سلــيماني: تحريف سبليماتن. يقول سنج: كانوا يطلقون هذا الاسم فيما مضى على خليط من حامض الزرنيخ (اوكسيد الزرنيخ الأبيض، الزرنيخ الأبيض أو سمّ الفار) ومن الزئبق مصعدين.
ويطلق اسم سلــيماني اليوم على كلورور الزئبق وهو الكالوميل أو الزئبق الحلو وعلى المصعد الأكال أي الزرنيخ (دومب ص102 وهو فيه بالشين، برجون ص813) والمصعد الاكال (بوشر).
سُلَّــم. سلــم للعَذاب: هو في المعجم اللاتيني العربي كاتاستا catasta وهو نوع من سور الحديد أو الــسلــالم يربط عليه المجرم الذي يراد إحراقه.
(انظر دوكانج).
سُلُّــم = سُلَّــم: درج (بوشر، فوك القسم الأول).
سلــمّة: درجة، إحدى درجات الــسلــم (بوشر).
سُلَّــوم: سُلَّــم، درج (فوك القسم الثاني، دومب ص91).
سالِم، جرح سالم: جرح خفيف (بوشر).
اعطيك بدلها مائتي دينار سالمة ليدك خارجاً عن الضمان وحق الــسلــطان (ألف ليلة 1: 419) ومعنى الضمان وحق الــسلــطان (ألف ليلة 1: 419) ومعنى سالمة ليدك هبة دون مصاريف.
وكذلك في ألف ليلة (4: 288، 289).
سالمة: شالبية، ناعمة، الاسفاقس (فوك، الكالا) اسمها العلمي: salvia yerva concida ( دومب ص72) وفي المستعيني انظر اشفاقس في مخطوطة ن فقط: ويعرف أيضاً بالسالمة.
(كاشف الرموز لعبد الرزاق الجزيري ص40) وفي ياجني (مخطوطات): سَلْــم، وعند دسكرياك سالم نبات ترعاه الإبل.
سالِمة: حمى دماغية (شيرب).
اسلــمي وجمعه أسالِمَة: نصراني اعتنق الإسلــام (مملوك 2، 2: 67).
إسلــام. الإسلــام: لا يعني أهل الإسلــام فقط (لين) بل بلاد الإسلــام أيضاً (المقري 1: 92) وفي طبعة بولاق: بلاد الإسلــام (أماري ص3).
إسْلــامِي: يهودي اعتنق الإسلــام (هوست ص147) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص25 ق): اليهود الإسلــاميون الذين اسلــموا على كره.
تَــسْلــيِم: اتباع رأي الآخرين (المقدمة 1: 39) تــسلــيمات: تحيات، احترامات (بوشر).
تــسلــيمة: ففي كرتاس (ص180): وأخذ في الاجتهاد فيقطع الليل قائماً يختم القرآن في تــسلــيمة واحدة.
وترى أن هذه تعني في مرة واحدة، غير أني لم أدرك المعنى الدقيق لها.
مُــسْلِــم: في لعبة طاب انظر لين (عادات 2: 61).
مــسلــمة: الحديث عهد بالإسلــام (المقدمة 2: 179، تاريخ البربر 1، 153، مملوك 2، 2: 66) وقد أخطأ كاترمير حين غير الكلمة فيه. مُــسَلَّــم: سالم من العيوب (معجم الطرائف) مَــسْلِــماني: حديث عهد بالإسلــام (مملوك 2، 2: 67، البكري ص178) المُسالِمَة: مبلغ المال الذي يدفع سنوياً في سبيل استقرار الــسلــام (معجم البلاذري) المسُالِمَة: الحديثو عهد بالإسلــام من النصارى واليهود الذين اعتنقوا الإسلــام (مملوك 2، 2: 66) وفيه ضبط كاترمير الميم الأول بالفتحة وهو خطأ، فالضمة موجودة في المخطوطة النفيسة لكتاب محمد بن الحارث، ففيه (ص212): وهو من أبناء المُسالمة. وفي كتاب ابن القوطية (ص37 ق) في كلامه عن عمر بن حفصون: وكان أبوه من مسالمة أهل الذمة. وفي حيان (ص38 و) وتحزبت المسالمة مع المولدين.
وفيه (ص41 و) أهل حاضرة البيرة الذين دعوتهم للمولدين والمسالمة، وفيه (ص49 و): فتعصب على المولدين والمسالمة.
متــسلــم: متصرف، حاكم المدينة وهو الباشا ونائب الحاكم (بوشر، زيشر ص41، باشاليق ص32، 82، براون 2: 290، 294، بكنجهام 1: 115) قد أخطأ روجر في كتابتها فهو يقول: في (ص279): المُسالمة والصُباحية من قضاة الدرجة السفلى وهم من قضاة القلاع والموانئ ويقول ستوشوف (ص355) في كلامه عن أورشليم: ودخل الحاكم الكبير فيها وهو سنجق باي ويسمونه مُسالم وهو يشرف على الأسلــحة كما إنه حاكم المدينة.
مستــسلــم: رئيس الكتاب الذي ينظم حسابات المسجد في المدينة (برتون 1: 356)

التّسلسل

التّــسلسل:
[في الانكليزية] Chronological order ،succession ،chain
[ في الفرنسية] ordre chronologique ،succession ،enchatnement

في اللغة الفارسية: الاتّصال وأن يجري الماء سائغا في الحلق. كما في المنتخب.
وعند المحدّثين عبارة عن توارد رجال إسناد الحديث واحدا فواحدا على حالة وصفة واحدة عند رواية ذلك الحديث، سواء كانت تلك الصفة للرواة قولا أو فعلا أو قولا وفعلا معا، أو كانت للإسناد في صيغ الأداء أو متعلّقة بزمن الرواية أو مكانها. وصيغ الأداء سمعت وحدّثني وأخبرني وقرأت عليه وقرئ عليه وأنا أسمع ونحوها، وهذا ما عليه الأكثرون. وقال الحاكم ومن أنواعه أنّ ألفاظ الأداء من جميع الرواة دالة على الاتصال. وإن اختلفت فقال بعضهم سمعت وبعضهم أخبرنا وبعضهم أنبأنا.
وأنواع التــسلسل كثيرة خيرها ما فيه دلالة على الاتّصال وعدم التّدليس. والحديث الذي توارد رجال إسناده واحدا فواحدا على حالة واحدة إلخ يسمّى مــسلسلــا، فالتــسلسل بالحقيقة صفة الإسناد. وقد يقع التــسلسل في معظم الإسناد أي أكثره. فمثال التــسلسل القولي قول الراوي سمعت فلانا قال سمعت فلانا إلخ، أو حدثنا فلان قال حدثنا فلان إلخ. ومثال الفعلي قوله دخلنا على فلان فأطعمنا تمرا قال دخلنا على فلان فأطعمنا تمرا إلخ. ومثال القولي والفعلي معا قوله حدثني فلان وهو آخذ بلحيته قال آمنت بالقدر خيره وشرّه وحلوه ومرّه قال: حدثني فلان وهو آخذ بلحيته قال آمنت بالقدر خيره وشرّه وحلوه ومرّه إلخ، هكذا في شرح النخبة وشرحه. وفي خلاصة الخلاصة المــسلسل هو ما تتابع فيه رجال الإسناد عند رواية على صفة واحدة. وتلك الصفة إمّا في الرواة وهو على ضربين: قولي كقولهم سمعت فلانا أو أخبرنا فلان إلخ، وهو قسمان: الأول ما اتصل بالرسول صلى الله عليه وسلــم ومنه مــسلسل إني أحبك في حديث «اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك». والثاني ما انقطع في آخره. وفعلي كحديث التشبيك باليد والعدّ بها والمصافحة وأشباهها. وإمّا في الرواية كالمــسلسل باتفاق أسماء الرواة وأسماء آبائهم أو كناهم أو أنسابهم كــسلسلــة الأحمديين أو بلدانهم كــسلسلــة الدمشقيين المروية عن النووي، أو صفاتهم كالفقهاء في المتبايعان بالخيار. وأفضله ما دلّ على اتّصال السّماع ومن فضله زيادة الضبط انتهى. وعند الحكماء عبارة عن ترتّب أمور غير متناهية مجتمعة في الوجود والترتيب سواء كان الترتّب وضعيا أو عقليا، صرّح بذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية في برهان امتناع كون كلّ من التصوّر والتصديق بجميع أفراده نظريا، وهذا تعريف للتــسلسل المستحيل عند الحكماء.
وأمّا التــسلسل مطلقا فهو ترتّب أمور غير متناهية عند الحكماء وكذا عند المتكلمين. وأمّا التّــسلسل المستحيل عندهم فترتب أمور غير متناهية مجتمعة في الوجود. وبالجملة فاستحالة التّــسلسل عند الحكماء مشروطة بشرطين اجتماع الأمور الغير المتناهية في الوجود والترتيب بينها إمّا وضعا أو طبعا. وعند المتكلمين ليست مشروطة بشرطين مذكورين، بل كلّ ما ضبطه الوجود يستحيل فيه التــسلسل. ويؤيّده ما وقع في شرح حكمة العين أقسام التــسلسل أربعة، لأنه إمّا أن لا تكون أجزاء الــسلسلــة مجتمعة في الوجود أو تكون، والأوّل هو التــسلسل في الحوادث، والثاني إمّا أن يكون بين تلك الأجزاء ترتّب طبيعي وهو كالتــسلسل في العلل والمعلولات ونحوها من الصفات والموصوفات المترتبة الموجودة معا، أو وضعي وهو التــسلسل في الأجسام، أو لم يكن بينها ترتّب وهو التــسلسل في النفوس البشرية. والأقسام بأسرها باطلة عند المتكلّمين دون الأول، والرابع عند الحكماء انتهى.
وتلخيص ما قال الحكماء هو أنّه إذا كانت الآحاد موجودة معا بالفعل وكان بينها ترتّب أيضا، فإذا جعل الأول من إحدى الجملتين بإزاء الأول من الجملة الأخرى كان الثاني بإزاء الثاني قطعا، وهكذا فيتم التطبيق المستلزم للمحال بلا شبهة. وتقريره أن يقال لو تــسلسلــت الأمور المترتّبة الموجودة معا لأمكن أن تفرض هناك جملتان مبدأ إحداهما الواحد ومبدأ الأخرى ما فوق الواحد بمتناه، ثم يطبق مبدأ أحدهما على مبدأ الأخرى. فالأول من أحدهما بإزاء الأول من الأخرى والثاني بالثاني وهلمّ جرّا. فالناقصة إمّا مثل الزائدة واستحالتها ظاهرة. وإن لم تكن مثلها وذلك لا يتصوّر إلّا بأن يوجد جزء من التّامة لا يكون بإزائه جزء من الناقصة، وعند هذا الجزء تنقطع الناقصة فتكون متناهية والزائدة لا تزيد عليه إلّا بمتناه، والزائد على المتناهي بمتناه متناه، فيلزم تناهي الزائدة أيضا، هذا خلف. وهذا الدليل هو المسمّى ببرهان التطبيق. وأمّا إذا لم تكن الآحاد موجودة فلا يتمّ التطبيق لأنّ وقوع آحاد أحدهما بإزاء آحاد الأخرى ليس في الوجود الخارجي، إذ ليست مجتمعة في الخارج في زمان أصلا، وليس في الوجود الذهني لاستحالة وجودها مفصّلة في الذهن دفعة. ومن المعلوم أنّه لا يتصوّر وقوع بعضها بإزاء بعض إلّا إذا كانت موجودة معا تفصيلا إمّا في الخارج أو في الذهن. وكذا لا يتمّ التطبيق إذا كانت الآحاد موجودة معا إذ لا يلزم من كون الأول بإزاء الأول كون الثاني بإزاء الثاني والثالث بإزاء الثالث وهكذا لجواز أن تقع آحاد كثيرة من أحدهما بإزاء واحد من الأخرى، اللهم إلّا إذا لاحظ العقل كل واحد من الأولى واعتبره بإزاء واحد واحد من الأخرى. لكن العقل لا يقدر على استحضار ما لا نهاية له مفصّلة لا دفعة ولا في زمان متناه حتى يتصوّر التطبيق. ويظهر الخلف بل ينقطع التطبيق بانقطاع الوهم والعقل.
واستوضح ذلك بتوهّم التطبيق بين جبلين ممتدين على الاستواء وبين أعداد الحصى فإنّك في الأول إذا طبّقت طرف أحد الجبلين على طرف الآخر كان ذلك كافيا في وقوع كل جزء من أحدهما بإزاء جزء من الثاني وليس الحال في أعداد الحصى كذلك، بل لا بدّ في التطبيق من اعتبار تفاصيلها.
وحاصل التلخيص أنّ التطبيق التفصيلي ممتنع في الأمور الغير المتناهية مطلقا، فلا يجري البرهان في شيء من الصور. فالمراد التطبيق الإجمالي وهو إنّما يجري في الأمور المجتمعة المترتبة دون غيرها. وأما المتكلمون فيقولون يجريان التطبيق في الأمور المتعاقبة أي الغير المجتمعة في الوجود كالحركات الفلكية وفي الأمور المجتمعة سواء كان بينها ترتّب طبعي كالعلل والمعلولات، أو وضعي كالأبعاد، أو لا يكون هناك ترتّب أصلا كالنفوس الناطقة المفارقة، وهذا هو الحقّ. وقول الحكماء إذ ليست مجتمعة في الخارج في زمان أصلا الخ، قلنا لا يخفى أنه لا يلزم من عدم اجتماع الآحاد في زمان عدمها مطلقا، فإنّ كل واحد منها موجود في زمانه وذلك لأنّ العدم اللاحق ليس سلــب الوجود مطلقا، بل سلــب الوجود في الزمان الثاني، وكذا العدم السابق ليس سلــب الوجود في الزمان الأول، فالتطبيق يجري بين الآحاد المترتبة الغير المتناهية سواء كانت مجتمعة أو متعاقبة. وأيضا فالعدم السابق عدم مطلقا بحدوث العالم، والعدم اللاحق غيبوبة زمانية وليس عدما حقيقيا لأنّ رفع الشيء بعد ثبوته عن نفس الواقع محال يحكم به النظر الصحيح. فاللازم هاهنا هو الاجتماع بحسب الواقع لا بحسب الزمان. وما ظنوا أنّه لا بدّ هاهنا من تقدم أو تأخر إمّا وضعا أو طبعا، وهما من الإضافات المتكررة فيجب اجتماعهما واجتماع موصوفهما في وجود، وذلك الوجود ليس إلّا الوجود الخارجي لعدم اكتفاء الوجود الذهني الإجمالي في التطبيق وانتفاء الوجود الذهني التفصيلي مطلقا، كلام خال عن التحصيل، لأنّ ذلك الوجود هو الوجود الخارجي في نفس الواقع، والمتقدم والمتأخر مجتمعان في هذا الوجود، فإنّ كلا منهما موجود بهذا الوجود في زمانه.
وكونهما من الإضافات المتكررة لا يستدعي أن يكونا في زمان واحد، بل أن يكونا في الواقع معا، ألا ترى أنّ المعدات غير متناهية والمعدّ متقدم على معلوله بسب الوجود الخارجي وهما لا يجتمعان في زمان واحد.
وتحقيقه أنّ ما لا بدّ [منه] في التطبيق هو التقدّم والتأخر بمعنى منشأ الانتزاع، وهما لا يلزم أن يكونا مجتمعين في الزمان بل في الواقع. وكذا ما ظنّوا من أنّ في ربط الحادث بالقديم لا بدّ من التــسلسل على سبيل التعاقب، لأنّ القديم ليس علّة تامة للحادث، وإلّا يلزم التخلّف، فيكون مع شرط حادث، وينتقل الكلام إليه وهكذا إلى غير النهاية ساقط عن درجة التحقيق، لأن أزليّة الإمكان لا تستلزم إمكان الأزلية. فالقديم علّة للحادث ولا يلزم التخلّف لامتناع وجوده في الأزل. لا يقال على تقدير التعاقب لا يحتاج إلى الترتب وإنما يحتاج إليه على تقدير الاجتماع لتحقّق التقدّم والتأخّر الزمانيين بين الآحاد المتعاقبة ولو بالفرض لأنّا نقول التطبيق يجري فيها من حيث إنها مجتمعة بحسب الوجود في نفس الواقع. ولا شكّ أنها بهذه الحيثية لا يلحقها التقدم والتأخر الزمانيان.
فإن قلت هذا حكم التطبيق في الزمانيات فما حكمه في الزمان على تقدير أن يكون بنفسه موجودا في الخارج أي لا برسمه الذي هو الآن السيّال فقط فإنه لتغيره الذاتي يلحقه التقدّم والتأخّر؟ قلت حكم التطبيق أنه على ذلك التقدير يجب أن يكون من حيث التغيّر متناهيا محدودا بحدود لجريان التطبيق فيه، فإما أن يمتنع التجاوز عن ذلك الحدّ منقطعا عنده كما في الجانب الماضي، فيكون من حيث الثّبات أيضا متناهيا في هذا، أو يمكن التجاوز عنه غير منقطع عنده كما في الجانب المستقبل فيكون من حيث الثبات غير متناه في ذلك الجانب، ولا يجري التطبيق فيه فتدبّر جدا. فثبت أنّ كل ما ضبطه الوجود يجري فيه التطبيق وما ليس ضبطه الوجود فلا، كمراتب الأعداد فإنها وهمية محضة فلا يكون ذهابها في التطبيق إلّا باعتبار الوهم، لكنه عاجز عن ملاحظة تلك الأمور الوهمية التي لا تتناهى، فتنقطع تلك الأمور بانقطاع الوهم عن تطبيقها. هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته للمولوي ميرزا زاهد في مرصد العلّة والمعلول في الموقف الثاني. وقد يراد بالتــسلسل ما يعمّ الدور كما في حاشية جدّي على البيضاوي في تفسير قوله تعالى وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها.
تنبيه.
الحكم بجواز التــسلسل في الأمور الاعتبارية ليس بصحيح على الإطلاق، وإنما ذلك فيما إذا كان منشأ وجود آحاد الــسلسلــة مجرّد اعتبار العقل، وإن كان الاعتبار مطابقا لنفس الأمر كما في مراتب الأعداد فإنّ منشأها الوحدة وتكررها، وكذا كلّ ما تكرر نوعه بمجرد اعتبار العقل فإنه من الأمور الاعتبارية التي يجوز فيها التــسلسل. وأمّا إذا كان منشأ وجود تلك الــسلسلــة أمرا غير اعتبار العقل فالتــسلسل فيها باطل، وإلّا لزم وجود الأمور الغير المتناهية في نفس الأمر ويجري فيها التطبيق عند المتكلمين. وعند الحكماء إذا كان ترتب واجتماع في ذلك الوجود ولا ينقطع حينئذ بانقطاع الاعتبار إذ لا مدخل لاعتبار العقل في وجودها. ولذا حكموا ببطلان التــسلسل على تقدير نظرية كلّ من التصوّر والتصديق لاستلزامه وجود أمور غير متناهية في الذهن لعدم انقطاعه بانقطاع الاعتبار. هكذا حقق المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في مرصد إثبات العلوم الضرورية. اعلم أنّ لإبطال التــسلسل طرقا أخر منها ما مرّ في لفظ البرهان ومنها ما يسمّى ببرهان التضايف.
اعلم أنّ لإبطال التــسلسل طرقا أخر منها ما مرّ في لفظ البرهان ومنها ما يسمّى ببرهان التضايف، وتقريره لو تــسلسلــت العلل إلى غير النهاية لزم زيادة عدد المعلولية على عدد العليّة، والتالي باطل، فكذا المقدّم. أمّا بيان الملازمة فهو أنّ آحاد الــسلسلــة ما خلا المعلول الأخير لكلّ واحد منها عليّة بالنسبة إلى ما تحته ومعلولية بالنسبة إلى ما فوقه فيتكافأ عددهما فيما سواه، وبقيت معلولية المعلول الأخير زائدة فيزيد عدد المعلوليات الحاصلة في الــسلسلــة الأولى على عدد العلّيات الواقعة منها بواحد.
ومنها ما يسمّى البرهان العرشي وتقريره أن يقال لو ترتّبت أمور غير متناهية كان ما بين مبدئها وكل واحد من الذي بعده متناهيا لأنه محصور بين حاصرين فيكون الكل متناهيا، لأنّ الكلّ لا يزيد على ما بين المبدأ ووكل واحد إلّا بالطرفين كذا في رسالة إثبات الواجب.

المرسل

المرسل:
[في الانكليزية] Sent ،metonymy ،prophetic tradition where one of the relators is missing
[ في الفرنسية] Envoye ،metonymie ،tradition prophetique ou manque un des narrateurs
على صيغة اسم المفعول من الإرسال يطلق على معان: منها ما عرفت قبيل هذا.
ومنها ما هو مصطلح الأصوليين وهو وصف مناسب لم يثبت اعتبار عينه في عين الحكم أصلا أي لا بنصّ ولا إجماع، ولا يترتّب الحكم على وفقه ويجيء في لفظ المناسب مع بيان أقسامه. ومنها التشبيه الذي ذكر أداته نحو كأنّ زيدا الأسد. ومنها المجاز الذي تكون العلاقة فيه غير المشابهة كاليد في النعمة وقد سبق في موضعه. ومنها ما هو مصطلح المحدثين وهو الحديث الذي سقط من آخر إسناده من بعد التابعي راو واحد أو أكثر وذلك السقوط يسمّى إرسالا، وصورته أن يقول التابعي صغيرا كان أو كبيرا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلــم كذا أو فعل كذا أو فعل بحضرته كذا وسكت ونحو ذلك ممّا يضيفه إليه صلى الله عليه وسلــم، هذا هو المشهور وهو المعتمد. وحاصله أنّ المرسل حديث رفعه التابعي مطلقا. وبعضهم قيّد التابعي بالكبير وقال لا يكون حديث صغار التابعين مرسلــا بل منقطعا لأنّهم لم يلقوا من الصحابة إلّا الواحد أو الاثنين فأكثر روايتهم عن التابعين. وأما قول من دون التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم كذا فاختلفوا في تسميته مرسلــا، فقال الحاكم وغيره من أهل الحديث: المرسل مختصّ بالتابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلــم. والمعروف في الفقه وأصول الفقه أنّ كلّ ذلك يسمّى مرسلــا وإليه ذهب الخطيب. لكن قال إنّ أكثر ما نوصّفه بالإرسال من حيث الاستعمال رواية التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلــم، ويؤيّده ما في العضدي من أنّ المرسل هو أن يقول عدل ليس بصحابي قال صلى الله عليه وآله وسلــم كذا انتهى؛ فحينئذ يتّحد المرسل والمنقطع. وقال في التلويح: وفي اصطلاح المحدّثين أنّه إن ذكر الراوي الذي ليس بصحابي جميع الوسائط فالخبر مسند، وإن ترك واسطة واحدة بين الراويين فمنقطع، وإن ترك واسطة فوق الواحد فمعضل بفتح الضاد، وإن لم يذكر الواسطة أصلا فمرسل انتهى. وفي شرح النخبة وشرحه:
اختلف المحدّثون في المرسل والمنقطع هل هما متغايران أولا؟ فأكثر المحدّثين على التغاير لكنه عند إطلاق الاسم عليهما حيث عرّفوا المنقطع بما سقط من رواته واحد غير الصحابي، والمرسل بما سقط من رواته الصحابي فقط.
وبعضهم على أنّهما واحد وعرّفوا المرسل بأنّه ما سقط من رواته واحد فأكثر من أي موضع كان. وأمّا عند استعمال الفعل المشتق فيستعملون الإرسال فقط فيقولون أرسلــه فلان سواء كان ذلك مرسلــا أو منقطعا، ومن ثمّ أطلق غير واحد ممن لا يلاحظ مواقع استعمالاتهم على كثير من المحدّثين أنّهم لا يغايرون بين المرسل والمنقطع وليس كذلك، لما حررنا أنّهم غايروا في إطلاق الاسم وإنّما لم يغايروا في استعمال المشتق. اعلم أنّ المرسل إمّا جلي ظاهر وهو ما يكون الإرسال فيه ظاهرا، وإمّا خفي باطن وهو ما لا يكون الإرسال فيه ظاهرا، والفرق بين المرسل الخفي والمدلّس قد سبق.
فائدة:
المرسل ضعيف لا يحتجّ به عند الجمهور والشافعي، واحتجّ به أبو حنيفة ومالك وأحمد لأنّ الإرسال من جهة كمال الوثوق والاعتماد، فإنّ الكلام في الثقة فلو لم يكن عنده صحيحا لما أرسلــه.

رسل

ر س ل : شَعَرٌ رَــسْلٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ سَبْطٌ مُسْتَرْــسِلٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ طَوِيلٌ مُسْتَرْــسِلٌ وَرَــسِلَ رَــسَلًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَعِيرٌ رَــسْلٌ لَيِّنُ السَّيْرِ وَنَاقَةٌ رِــسْلَــةٌ.

وَالرَّــسَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقَطِيعُ مِنْ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ أَرْسَالٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَشُبِّهَ بِهِ النَّاسُ فَقِيلَ جَاءُوا أَرْسَالًا أَيْ جَمَاعَاتٍ مُتَتَابِعِينَ وَأَرْــسَلْــتُ رَسُولًا بَعَثْتُهُ بِرِسَالَةٍ يُؤَدِّيهَا فَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَيَجُوزُ التَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ فَيَجْمَعُ عَلَى رُــسُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ السِّينِ لُغَةٌ وَأَرْــسَلْــتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِي إذَا أَطْلَقْتُهُ وَحَدِيثٌ مُرْــسَلٌ لَمْ يَتَّصِلْ إسْنَادُهُ بِصَاحِبِهِ وَأَرْــسَلْــتُ الْكَلَامَ إرْسَالًا أَطْلَقْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ وَتَرَــسَّلَ فِي قِرَاءَتِهِ بِمَعْنَى تَمَهَّلَ فِيهَا قَالَ الْيَزِيدِيُّ التَّرَــسُّلُ وَالتَّرْسِيلُ فِي الْقِرَاءَةِ هُوَ التَّحْقِيقُ بِلَا عَجَلَةٍ وَتَرَاسَلَ الْقَوْمُ أَرْــسَلَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ رَسُولًا أَوْ رِسَالَةً وَجَمْعُهَا رَسَائِلُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ
تَرَاسَلَ النَّاسُ فِي الْغِنَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ يَبْتَدِئُ هَذَا وَيَمُدُّ صَوْتَهُ فَيَضِيقُ عَنْ زَمَانِ الْإِيقَاعِ فَيَسْكُتُ وَيَأْخُذُ غَيْرُهُ فِي مَدِّ الصَّوْتِ وَيَرْجِعُ الْأَوَّلُ إلَى النَّغْمِ وَهَكَذَا حَتَّى يَنْتَهِي قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمُرَاسِلَ فِي الْغِنَاءِ وَالْعَمَلِ الْمُتَالِيَ يُقَالُ رَاسَلَــهُ فِي عَمَلِهِ إذَا تَابَعَهُ فِيهِ فَهُوَ رَسِيلٌ وَلَا تَرَاسُلَ فِي الْأَذَانِ أَيْ لَا مُتَابَعَةَ فِيهِ وَالْمَعْنَى لَا اجْتِمَاعَ فِيهِ وَتَقُولُ عَلَى رِــسْلِــكَ بِالْكَسْرِ أَيْ عَلَى هِينَتِكِ. 

رسل

1 رَــسِلَ, aor. ـَ inf. n. رَــسَلٌ and رَسَالَ, He (a camel) was, or became, easy in pace. (M, K.) b2: Also, aor. ـَ inf. n. رَــسَلٌ (Az, Az, Msb, K) and رَسَالَةٌ, as above, (Az, Az, K,) It (hair) became lank, not crisp; (Msb, K;) and so ↓ استرسل: (S, K:) or lank and pendent: (Msb:) or long, and lank or pendent. (Az, Az, Msb.) لَا يَجِبُ مِنَ البِّحْيَةِ ↓ غَــسْلُ مَا اسْتَرْــسَلَ means [The washing] of what hangs down, and descends, [of the beard,] from the chin [is not requisite, or necessary, or incumbent]. (Mgh.) A2: [Golius says, as on the authority of the KL, that رَــسَلَ signifies Nuncium misit: but what I find in the KL is, that رَسُولٌ, as an inf. n., signifies the bringing a message (پيغام بردن) : whence it seems that رَــسَلَ means he brought a message.]2 تَرْسِيلٌ, in reading, or reciting, (Msb, K,) i. q. تَرْتِيلٌ; (K, TA;) i. e. (TA) Easy [or leisurely] utterance; without haste: (Yz, Msb, TA:) or, as some say, with consecution of the parts, or portions: (TA:) and ↓ تَرَــسُّلٌ therein signifies the same: (Yz, Msb:) or فِى ↓ تَرَــسَّلَ قِرّآءَتِهِ signifies he proceeded in a leisurely manner in his reading, or reciting, (S, Mgh, Msb, K,) and was grave, staid, sedate, or calm, (Mgh,) and endeavoured to understand, without raising his voice much. (TA.) It is said in a trad., كَانَ فِى كَلَامِهِ تَرْسِيلٌ i. e. تَرْتِيلٌ [There was in his (Mohammad's) speech an easy, or a leisurely, utterance]. (TA.) And in another trad. it is said, وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ ↓ إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَــسَّلْ [expl. in art. حذم]. (Mgh.) A2: See also 4, last sentence but one.

A3: رَــسَّلْــتُ فُصْلَانِى, inf. n. تَرْسِيلٌ, I gave to drink [to my young camels, or my young weaned camels,] رِــسْل (K, TA,) i. e. milk. (TA.) 3 راسلــهُ (S, MA,) inf. n. مُرَاسَلَــةٌ, (S,) He sent a message, and a letter, or an epistle, to him, (MA, PS,) the latter doing the like: (PS:) [he interchanged messages, and letters, with him.] Yousay, راسلــهُ فِى كَذَا [He interchanged messages, or letters, with him, in relation to such a thing]: and بَيْنَهُمَا مُرَاسَلَــاتٌ [Between them two are interchanges of messages, or of letters]. (TA.) and هَىَ تُرَاسِلُ الخُطَّابَ [She interchanges messages, or letters, with those who demand women in marriage]. (M, K.) And تُرَاسِلُــهُ بِالخُطَّابِ [She interchanges messages, or letters, with him by means of those who demand women in marriage]. (TA.) b2: [Hence,] راسلــهُ فِى نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ [He acted interchangeably, or alternated, with him in a competition in shooting, or in some other performance]. (S.) And راسلــهُ فِى الغِنَآءِ, and العَمَلِ, He relieved him, or aided him, in singing, and in work, [by alternating with him, i. e.,] in the former case, by taking up the strain when the latter was unable to continue it [so as to accomplish the cadence (see 6)], and in the latter case by taking up the work when the latter person was unable to continue it; or he so relieved, or aided, him in singing with a high voice: or راسلــهُ فِى عَمَلِهِ he aided him, [or relieved him, by alternating with him,] or he followed him, or imitated him, in his work: (IAar, Msb:) and راسلــهُ الغِنَآءَ he emulated him, or imitated him, [by alternating with him,] in the singing. (TA.) And راسلــهُ فِى

القِرَآءَة He aided him, or assisted him, [or relieved him, by alternating with him,] in the reading, or reciting, of the Kur-án &c. (MA.) 4 إِرْسَالٌ signifies The act of sending. (K, KL, &c.) Thus is explained إِرْسَالُ اللّٰهِ أَنْبِيَآءَهُ [i. e. God's sending his prophets.] (Th, TA.) You say, ↓ أَرْــسَلْــتُ فُلَانًا فِى رِسَالَةٍ (S) I sent such a one with a message. (PS.) And ↓ ارسل إِلَيْهِ رَسُولًا (MA, Msb *) He sent to him a message, or a letter, (MA,) or a messenger. (Msb.) b2: [The act of sending forth, or starting, a horse for a race: the discharging a thing; as, for instance, an arrow from a bow; and water, or the like, from a vessel &c. in which it was confined: the launching forth a ship or boat; letting it go; letting it take its course:] the act of setting loose or free; letting loose; loosing, unbinding, or liberating. (K.) You say ارسل الشَّىْءَ He set loose or free, &c., the thing. (M.) And أَرْــسَلْــتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِى I let go, or let loose, the bird from my hand. (Msb.) And [hence,] ارسل الحُرُوفَ [He uttered the letters]. (Mgh in art. رتل.) And ارسل الغِنَآءَ [He uttered the song; he sang]. (TA.) and ارسل الإِقَامَةَ [He chanted the اقامة]. (Msb in art. درج. [See أَدْرَجَ.]) And ارسل عَلَيْهِ لِسَانَهُ [(assumed tropical:) He let loose his tongue against him]. (A in art. برد.) and ارسل الكَلَامَ (assumed tropical:) He made the speech, or language, to be unrestricted. (Msb.) [In like manner,] إِرْسَالٌ signifies also (assumed tropical:) The making a thing, such as property, and a legacy, absolute, or unrestricted. (Mgh.) b3: [The act of letting down, letting fall, or making to hang down, the hair &c. You say, ارسلــهُ, and ارسلــهُ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ, He let it down, &c., or lowered it.] b4: (assumed tropical:) The act of leaving, leaving alone, or neglecting, (M, K,) a thing. (M.) [Hence,] one says, ارسلــهُ عَنْ يَدِهِ (tropical:) He left, forsook, or deserted, him; or he abstained from, or neglected, aiding him, or assisting him. (TA.) b5: Also The act of making to have dominion, or authority, and power; making to have, or exercise, absolute dominion or sovereignty or rule, or absolute superiority of power or force; or giving power, or superior power or force. (M, K.) Hence, in the Kur [xix. 86], أَرْــسَلْــنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى

الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا, i. e. [We have made the devils to have dominion, &c., over the unbelievers, inciting them strongly to acts of disobedience; or] we have appointed, or prepared, the devils for the unbelievers, because of their unbelief; like as is said in the same [xliii. 35], نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا [“ We will appoint, or prepare, for him a devil ” as an associate]: this is the preferred explanation: [or it may be well rendered we have sent the devils against the unbelievers:] some say that the meaning is, we have left the devils to do as they please with the unbelievers, not withholding them, or preserving them, from acceptance from them. (Zj, M.) A2: ارسلــوا [from رِــسْلٌ] They had milk in their cattle: (S:) or their milk became much; as also ↓ رسّلــوا, inf. n. تَرْسِيلٌ: (K:) or the latter signifies their milk and drink became much. (TA.) b2: Also [from رَــسَلٌ] They became possessors of herds or flocks. (O, K. *) 5 ترسّل He acted, or behaved, gently, and deliberately, or leisurely, (M, K, TA,) and with gravity, staidness, sedateness, or calmness. (TA.) التَّرَــسُّلُ فِى الأُمُورِ is The acting, or behaving, [gently, and] deliberately, or leisurely, and with gravity, staidness, sedateness, or calmness, in affairs. (TA.) See also 2, in three places. b2: التَّرَــسُّلُ in riding is The extending one's legs upon the beast so as to let, or make, his clothes hang down loosely upon his legs: and in sitting, the crossing one's legs, and letting, or making, his clothes hang down loosely upon them and around him. (TA.) A2: ترسّلــا بَيْنَ القَوْمِ [He acted as a رَسُول (or messenger) between the people]. (Msb and TA in art. الك.) 6 تراسلــوا They sent, one to another, (MA, Msb, TA,) a message [or messages], (MA, Msb,) or a messenger [or messengers]. (Msb.) b2: Hence, تراسلــوا فِى الغِنَآءِ [They relieved, or aided, one another alternately in singing;] i. e. they combined in singing, one beginning, and prolonging his voice, but being unable to continue long enough to accomplish the cadence, and therefore pausing, and another then taking up the strain, and then the first returning to the modulation, and so on to the end. (Msb.) لَا تَرَاسُلَ فِى الأَذَانِ means[in like manner] There shall be no relieving, or aiding, one another [alternately], i. e., no combining [of two or more persons, each performing a part alternately], in the chanting of the call to prayer. (Msb.) [In other cases likewise]

التَّرَاسُلُ signifies The doing the like of that which one's companion, or fellow, [or another,] does, in such a manner as that one follows another [alternately]. (Har p. 268.) 10 استرسل It (a thing) was, or became, loose, or slack; syn. سَلِــسَ. (M, TA.) b2: Said of hair: see 1, in two places. [In like manner said of a tree, &c., It drooped; or was pendent. Said of a cheek, (to which its part. n. مُسْتَرْــسِلٌ is applied as an epithet in the K voce أَسِيلٌ,) It was, or became, lank.] b3: الاِسْتِرْسَالُ in the pace of a beast is The going gently, deliberately, or leisurely. (TA.) [And you say, استرسلــت الدَّابَّةٌ The beast went a gentle, deliberate, or leisurely, pace.]

b4: Also, [in other cases,] The being still, and steady. (TA.) b5: Hence, (TA,) استرسل إِلَيْهِ (tropical:) He acted, or behaved, towards him with freedom, boldness, forwardness, or presumptuousness, and with familiarity; syn. اِنْبَسَطَ, and اِسْتَأْنَسَ; (S, K, TA;) and was at ease, and confided in him, with respect to that which he told him: (TA:) or he acted forwardly, or impudently, towards him: he acted forwardly, impudently, freely, or familiarly, towards him, in the way of coquetry, or feigned disdain. (MA.) b6: And استرسل الدَّهْرُ فِيهِمْ فَأَفْنَاهُمْ [(assumed tropical:) Fate made free with them, and destroyed them]. (TA in art. بهل) A2: Also He said, Send thou to me the camels in droves (أَرْسَالًا [in the CK, erroneously, اِرْسالًا]); (K, TA;) ارسالا being with fet-h to the hemzeh; i. e. drove after drove: for the camels, when they come to the water, are numerous; and their tender brings them to the watering-trough thus; not all together, as in this case they would press together upon the watering-trough and not satisfy their thirst. (TA.) رَــسْلٌ Easy; applied to a pace. (M, K.) b2: Easy in pace; applied to a he-camel: fem. with ة: (S, M, K:) or soft, or gentle, in pace; applied to a he-camel and to a she-camel: (Msb:) and ↓ مِرْسَالٌ, also, applied to a she-camel, has the former of these significations; and its pl. is مَرَاسِيلُ: (S, K:) or this pl. signifies light, or active, she-camels, that give thee what they have to give spontaneously; and رَــسْلَــةٌ is applied to one thereof: a she-camel is termed ↓ مِرْسَالٌ as being likened to the arrow thus called. (TA.) b3: Soft, and lax, or flaccid: [app. applied to a he-camel; for it is added,] one says نَاقَةٌ رَــسْلَــةٌ القَوَائِمِ, meaning A she-camel loose, or slack, [in the legs, and] soft in the joints [thereof]. (TA. [See also another meaning assigned to this phrase in what follows.]) b4: Applied to hair, i. q. ↓ مُسْتَرْــسِلٌ; (S, K; in the CK مُرْــسَل;) which means Lank; not crisp: (Mgh, Msb: [and so accord. to an explanation of استرسل in the S and K:]) or lank and pendent: (Msb:) or long, and lank or pendent. (Az, Az, Msb.) b5: And رَــسْلَــةٌ, (M,) or رَــسْلَــةُ القَوائِمِ, [of which see an explanation in what precedes,] (L, TA,) and ↓ مِرْسَالٌ, applied to a she-camel, (M, L, TA,) Having much hair, (M,) or much and long hair, (L, TA,) upon her shanks, or hind legs (فِى سَاقِيْهَا): (M, L, TA:) but in the K, رَــسْلَــةٌ and ↓ مُرَاسِلٌ [not مِرْسَالٌ] are explained as epithets applied to a woman, meaning having much and long hair upon her shanks. (TA.) b6: Also sing. of ↓ رِسَالٌ, (TA,) which signifies The legs of a camel: (Az, S, K, TA:) so called because of their length. (Az, TA.) A2: See also مُرَاسِلٌ.

A3: And see the paragraph here next following.

رِــسْلٌ Gentleness; and a deliberate, or leisurely, manner of acting or behaving; as also ↓ رِــسْلَــةٌ; (M, K;) [and perhaps ↓ رَــسْلٌ and ↓ رَــسْلَــةٌ; for] one says اِفْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى رِــسْلِــكَ (S, Mgh, * Msb, * CK * [but not in my MS. copy of the K nor in the copies used by SM]) and رَــسْلِــكَ and رَــسْلَــتِكَ, (CK, [but likewise wanting in MS. copies of the K,]) i. e. [Do thou such and such things] at thine ease; (Msb;) or act thou gently, deliberately, or leisurely, (S, Mgh, K, *) in doing such and such things; like as one says, عَلَى هِينَتِكَ. (S.) Sakhr-el-Ghei says, when despairing of his companions' overtaking him, his enemies surrounding him, and he feeling sure of slaughter, (M,) لَوْ أَنَّ حَوْلِى مِنْ قُرَيْمٍ رَجْلَا بِيضَ الوَجُوهِ يَحْمِلُونَ النَّبْلَا

لَمَنَعُونِى نَجْدَةً أَوْ رِــسْلَــا (Skr, M, *) i. e. [If there were around me, of the family of Kureym, men on foot, fair in the faces (app. meant tropically), bearing arrows, they would defend me] by violent means or by gentle means: (Skr:) or with fighting or without fighting. (M.) [See also a phrase cited from a trad. in what follows of this paragraph.] One says also, ↓ جَاؤُوا رِــسْلَــةً رِــسْلَــةً They came company by company. (M.) b2: And A soft, gentle, saying or speech. (TA.) A2: Also Milk, (S, M, K,) of whatever sort it be: (M, K:) or, accord. to the Towsheeh, fresh milk. (TA.) One says, كَثُرَ الرِّــسْلُ العَامَ, meaning Milk has become abundant this year: and the people of the desert assert that, when this is the case, dates are few; and that, when dates are abundant, milk is scarce. (TA.) b2: It is said in a trad. [respecting the giving of the poor-rate], إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِى نَجْدَتِهَا وَرِــسْلِــهَا, (S, TA,) which is explained in two different ways: (TA:) [J says that] it is from رِــسْلٌ in the sense first explained above; meaning straitness and plenty; i. e. Except him who gives when they are fat and goodly, when it is difficult, or hard, to their owner to give them forth, and when they are lean, [or] in a middling condition: (S:) and A'Obeyd says the like; and that it is similar to the saying, قَالَ فُلَانٌ كَذَا عَمَّا رِــسْلِــهِ, meaning Such a one said such a thing holding it (the saying) in light estimation: others say that it is from رِــسْلٌ signifying “ milk; ” which A'Obeyd disallows: IAth says that what is meant by نجدة is straitness and drought or barrenness or dearth; and by رسل, plenty, and abundance of herbage or the like; because رسل, i. e. milk, is plentiful only in the case of abundance of herbage; so that the meaning is, except him who gives forth the due of God in the case of straitness and in that of plenty. (TA.) A3: The رِــسْلَــانِ of a horse are The extremities of the عَضُدَانِ [or two arms]. (M, K. *) رَــسَلٌ Camels: (M, K:) thus expl. by A'Obeyd, without any epithet: (M:) or a drove, or herd, or a distinct collection or number, of camels, (S, M, * Msb, K,) and of sheep or goats, (S, K,) accord. to ISk from ten to twenty-five, (TA,) or the رَــسَل of the watering-trough is at least ten, and extending to twenty-five; and the word is masc. and fem.; (M;) and also (assumed tropical:) of horses or horsemen; (S;) applied to (tropical:) a company of men (Mgh, Msb) as being likened to a drove, or herd, of camels: (Msb:) and also a distinct collection or number of any things: (M, K:) pl. أَرْسَالٌ. (S, M, Mgh, Msb, K.) A rájiz says, يَا ذَائِدَيْهَا خَوِّصَا بِأَرْسَالْ وَلَا تَذُودَاهَا ذِيَادَ الضُّلَّالْ

[O ye two drivers of them, water some before others, by droves, and drive them not with the driving of those who err from the right way]: (S, TA:) i. e. bring near your camels some after some, and do not let them crowd upon the water-ing-trough. (TA.) And one says, جَآءَتِ الإِبِلُ رَــسَلًــا The camels came [in a drove, or] following one another. (IAmb, TA.) And جَآءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالًا, i. e. (assumed tropical:) [The horses, or horsemen, came] in successive distinct companies. (S, TA.) And جَاءُوا أَرْسَالًا (tropical:) They (men) came in successive companies. (Msb. [And the like is said in the Mgh and in the TA.]) وَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّــسَلِ قَلِيلُ الرِّــسْلِ, occurring in a trad. relating to a drought, is said by IKt to mean [A collection of sheep or goats] of which many were sent to the pasture, i. e. many in number, but having little milk but the more probable explanation of كثير الرسل is that of El-'Odhree, who says that it means much dispersed in search of pasture: for the trad. relates that the camels had died, notwithstanding their ability to endure drought: how then should the sheep or goats be safe, and increase so as to become numerous? (IAth, TA.) b2: Also Animals, or beasts, having milk. (M, TA.) رُــسُلٌ A young girl, that has not worn the [muffler, or veil, called] خَمَار. (K.) A2: Also a pl. of رَسُولٌ. (S, M, &c.) رَــسْلَــةٌ A soft, or delicate condition of life: you say, هُمْ فِى رَــسْلَــةٍ مِنَ العَيْشِ They are in a soft, or delicate, condition of life. (M.) b2: and Heaviness, sluggishness, laziness, or indolence: (M, K:) you say رَجُلٌ فِيهِ رَــسْلَــةٌ A man in whom is heaviness, &c. (M.) b3: See also رِــسْلٌ, first sentence.

رِــسْلَــةٌ: see رِــسْلٌ, in two places.

رِسَالٌ: see رَــسْلٌ (of which it is the pl.), near the end of the paragraph: A2: and see also مُرَاسِلٌ.

رَسُولٌ i. q. رِسَالَةٌ: (S, M, K:) see the latter, in five places. b2: Hence, as meaning ذُو رَسُولٍ, i. e. ذُو رِسَالَةٍ [One who has a message; i. e. a messenger]; (TA;) i. q. ↓ مُرْــسَلٌ, (S, M, K,) meaning one sent with a message; (S;) of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ [or rather مُفْعَلٌ]: (Msb:) [and often meaning an apostle of God; and with the article ال especially applied to Mohammad:] accord. to IAmb, its meaning in the proper language of the Arabs is one who carries on by consecutive progressions the relation of the tidings of him who has sent him; taken from the phrase جَآءَتِ الإِبِلُ رَــسَلًــا, meaning “ The camels came following one another: ” and the saying of the Muëdhdhin, أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللّٰه means I know [or acknowledge] and declare that Mohammad is the relater by consecutive progressions of the tidings from God: (TA:) [or, as commonly understood, I testify that Mohammad is the apostle of God:] a رَسُول is also called ↓ مِرْسَالٌ, as being likened to the arrow thus termed: (TA:) the pl. of رَسُولٌ is رُــسُلٌ (S, M, Msb, K) and رُــسْلٌ (S, Msb) and رُــسَلَــآءٌ, (M, K,) which last is from IAar, (M,) or Fr, (Sgh,) and أَرْــسُلٌ, (M, K,) which [is a pl. of pauc., and] occurs in the saying of the Hudhalee, لَوْكَانَ فِى قَلْبِى كَقَدْرِ قُلَامَةٍ

حُبًا لِغَيْرِكِ قَدْ أَتَاهَا أَرْــسُلِــى

[Had there been in my heart as much as a nailparing of love for another than thee, my messengers (or, accord. to the TA, app., my messages) had come to her]: respecting which IJ says that he has given to رَسُولٌ this form of pl., which is [regularly] proper to feminines [of this class of words, consisting of four letter whereof the third is a letter of prolongation], such as أَتَانٌ and عَنَاقٌ and عُقَابٌ, because women are meant thereby, as they, generally, are the persons required to serve in cases of this kind: (M:) [for] رَسُولٌ is applied without variation to a male and a female, and to one [and to two] and to a pl. number; (S, M, Msb, K;) sometimes: (M:) i. e., it is allowable thus to apply it: (Msb:) hence, (S, K,) in the Kur [xxvi. 15], (S,) إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ [Verily we are the apostles of the Lord of the beings of the whole world]: (S, K:) MF says, in ch. xx. [verse 49], we find إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ [Verily we are the two apostles of thy Lord]; the dual form being here used: and Z says, in the Ksh, that in this instance it means the messengers, and therefore the dual form is necessarily used; but in ch. xxvi. it means the message, and therefore it is allowable to use it alike, when applying it as an epithet, as sing. and dual and pl.: Aboo-Is-hak the Grammarian says that the meaning here is, إِنَّا رِسَالَةٌ رَبِّ العَالَمِينَ, i. e. ذَوُو رِسالَةِ [Verily we are those that have the message &c.]: (TA:) [but] رَسُولٌ [as meaning a messenger] is like عَدُوٌّ and صَديقٌ [&c.] in its being used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (Sgh, TA:) Aboo-Dhu-eyb uses it in the sense of رُــسُل in his saying, أَلِكْنِى إِلَيْهَا وَخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهُمْ بِنَوَاحِى الخَبَرْ [Be thou my messenger to her: and the best of messengers is the most knowing of them in respect of the bounds, or limits, of the tidings]. (M.) See 4. The saying in the Kur [xxv. 39], وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّ كَذَّبُوا الرُّــسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ [lit. And the people of Noah, when they charged with lying the apostles, we drowned them], Zj says, may mean that they charged with lying Noah alone; for he who charges with lying a prophet charges therewith all the prophets, since they believe in God and in all his apostles; or the general term may be here used as meaning one; like as when you say, أَنْتَ مِمَّنْ يُنْفِقُ الدَّرَاهِمَ, meaning “ Thou art of those who expend the kind of things termed دراهم. ” (M.) b3: One says also, السِّهَامُ رُــسُلُ المَنَايَا (tropical:) [Arrows are the messengers of death, or of the decrees of death]. (TA.) b4: See also the next paragraph.

رَسِيلٌ Easy: occurring in the saying of Jubeyhà El-Asadee, وَقُمْتُ رَسِيلًا بِالَّذِى جَآءَ يَبْتَغِى

إِلَيْهِ بَلِيجَ الوَجْهِ لَسْتُ بِبَاسِرِ [And I undertook, or managed, with ease, that which he came seeking to obtain; bright in countenance to him: I was not frowning]. (TA.) A2: Also A stallion-camel (K, * TA) of the Arabian race, that is sent among the شَوْل [or she-camels that have passed seven or eight months since the period of their bringing forth] in order that he may leap them: one says, هٰذَا رَسِيلُ بَنِى فُلَانٍ

This is the stallion of the camels of the sons of such a one: and أَرْــسَلَ بَنُو فُلَانٍ رَسِيلَهُمْ [The sons of such a one sent the stallion of their camels]: as though it were of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعَلٌ, from أَرْــسَلَ. (TA.) b2: and accord. to some, A horse that is started with another in a race. (Har p. 544.) b3: [In the CK and in a MS. copy of the K, voce عَمُودٌ, it occurs as though meaning The scout, or emissary, or perhaps the advanced guard, of an army: but in other copies of the K, in this instance, accord. to the TA, and in the L, the word is رَئِيس.] b4: I. q. ↓ مُرَاسِلٌ [as meaning one who interchanges messages or letters with another: see 3]. (S, K.) b5: The person who stands with thee (المُوَاقِفُ لَكَ [in the K (in which this explanation is erroneously assigned to ↓ رَسُولٌ) المُوَافِقُ لَكَ in a competition in shooting and the like: (M:) [i. e.] رَسِيلُ الرَّجُلِ signifies he who stands with the man, (يَقِفُ مَعَهُ, Har p. 544,) or he who acts interchangeably, or alternates, with the man, (يُرَاسِلُــهُ, S,) in a competition in shooting, or in some other performance. (S and Har.) And, as also ↓ مُرَاسِلٌ, One who relieves, or aids, another, in singing and in work, [by alternating with him, i. e.,] in the former case, by taking up the strain when the other is unable to continue it [so as to accomplish the cadence (see 6)], and in the latter case by taking up the work when the other is unable to continue it; or one who so relieves, or aids, another in singing with a high voice; i. q. مُتَالٍ: or one who aids another, [or relieves him, by alternating with him,] or who follows him, or imitates him, in his work. (IAar, Msb.) One says, هُوَ رَسِيلُهُ فِى الغِنَآءِ وَنَحْوِهِ [He is the person who relieves him, or aids him, by alternating with him, in singing and the like thereof]. (TA.) b6: See also رِسَالَةٌ, in two places.

A3: Also Wide, or ample. (K.) b2: A thing little in quantity, or incomplete: الشَّىْءُ اللَّطِيفُ in the copies of the K should be الشَّىْءُ الطَّفِيفُ, as in the Moheet (TA.) b3: and Sweet water. (K.) رَسَالَةٌ: see the next paragraph.

رِسَالَةٌ (S, M, Msb, K) and ↓ رَسَالَةٌ (M, K) and ↓ رَسُولٌ (S, M, Msb, K) and ↓ رَسِيلٌ (Th, M, K) signify the same, (S, M, Msb, K,) A message; and a letter; (MA in explanation of the first, and KL in explanation of the first and third;) [a communication sent from one person or party to another, oral or written;] substs. from أَرْــسَلَ

إِلَيْهِ: (M, K: *) the pl. of the first is رَسَائِلُ; (Msb;) and أَرْــسُلٌ is pl. of ↓ رَسُولٌ in the sense of رِسَالَةٌ, and of the fem. gender. (TA. [See the former of the two verses cited voce رَسُولٌ.]) Yousay, أَرْــسَلْــتُ فُلَانًا فِى رِسَالَةٍ: (S:) and أَرْــسَلَ إِلَيْهِ

↓ رَسُولًا: (MA:) see 4. A poet says, (S,) namely El-Ash'ar El-Joafee, (TA,) ↓ أَلَا أَبْلغْ أَبَا عَمْرٍو رَسُولًا بِأَنِّى عَنْ فُتَاحَتِكُمْ غَنِىُّ [Now deliver thou to Aboo-' Amr a message, saying that I am in no need of your judging]: (S:) or بَنِى عَمْرٍو [the sons of ' Amr]: he means, عَنْ حُكْمكُمْ. (TA.) And hence the saying of Kutheiyir, لَقَدْ كَذَبَ الوَاشُونَ مَا بُحْتُ عِنْدَهُمْ

↓ بِسِرٍّ وَلَا أَرْــسَلْــتُهُمْ بِرَسُولِ [Assuredly the slanderers have lied: I revealed not in their presence a secret, nor did I send them with a message]: (S, TA:) or, as some relate the second hemistich, (TA,) ↓ بِلَيْلَى وَلَا أَرْــسَلْــتُهُمْ بِرَسِيلِ [i. e. I revealed not the case of Leyla, nor did I send them with a message]: thus cited by Th. (M, TA.) b2: رِسَالَةٌ also signifies [A tract, or small treatise or discourse;] a مَجَلَّة [i. e. book, or writing, relating to science, or on any subject.] comprising a few questions, inquiries, or problems, of one kind: pl. رَسَائِلُ. (TA.) b3: And Apostleship; the apostolic office or function. (MA.) b4: أُمُّ رِسَالَةَ [in a copy of the K أُمُّ رِسَالَةٍ] The رَخَمَة [or female of the vultur percnopterus, in the CK رَحْمَة]: (M, K, TA:) a surname thereof. (TA.) الرُّسَيْلَى A certain small beast or reptile or insect; expl. by the word دُوَيْبَّةٌ: (M, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, الرُّسَيْلَآءُ. (TA.) رُسَيْلَاتٌ dim. of رسلــات [i. e. رِــسَلَــاتٌ] pl. of رِــسْلٌ [or rather of its syn. رِــسْلَــةٌ]: hence the saying, (TA,) أَلْقَى الكَلَامَ عَلَى رُسَيْلَاتِهِ, i. e. He held the saying, or speech, in light, or little, or mean, estimation; or in contempt. (M, K, TA.) الرَّاسِلَــانِ The two shoulder-blades: or two veins therein: (M, K:) he who says that they are two veins in the two hands, (K,) pointing to what is found in the copies of the Mj of IF, [in which فِى الكَفَّيْنِ is put in the place of فى الكَتِفِيْنِ,] (TA,) is in error: (K:) or the وَابِلَتَانِ [q. v., a word variously explained]: (M, TA:) in the copies of the K, الرَّابِلَتَانِ is erroneously put for الوَابِلَتَانِ. (TA.) مُرْــسَلٌ: see رَسُولٌ, second sentence. b2: Applied to a tradition (حَدِيثٌ), it means (assumed tropical:) Of which the ascription is not traced up so as to reach to its author: (Msb:) [i.e.] الأَحَادِيثُ المُرْــسَلَــةُ means the traditions which one relates as on the authority of a تَابِعِىّ, (K TA,) by tracing up the ascription thereof uninterruptedly to him, (TA,) when the تابعىّ says, “The Apostle of God (May God bless and save him) said,” without mentioning a صَحَابِىّ (K, TA) who heard it from the Apostle of God: (TA: [and the like is said in the Mgh:]) مَرَاسِيلُ is the [pl. or] quasi-pl. n. of مُرْــسَلٌ thus used, [or rather used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] like as مَنَاكِيرُ is of مُنْكَرٌ. (Mgh.) b3: In lexicology, it means, like مُنْقَطِعٌ, (assumed tropical:) That of which the series of transmitters is interrupted: as a word &c. handed down by IDrd as on the authority of Az [with whom he was not contemporary, without his mentioning the intermediate transmitters]: and such is not admitted [as unquestionable]; because exactness is a condition of the admission of what is transmitted, and the exactness of him who is not mentioned is not known. (Mz 4th نوع.) b4: مَجَازٌ مُرْــسَلٌ: see art. جوز. b5: [See also the next paragraph.]

مُرْــسَلَــةٌ A قِلَادَة [or necklace], (M,) or a long قلادة, (IDrd, O, K,) that falls upon the bosom: (IDrd, M, O, K:) or a قلادة upon which are beads &c. (Yz, O, K.) b2: As used in the Kur [lxxvii. 1], (M,) المُرْــسَلَــاتُ means The winds (S, M, K, TA) that are sent forth, [by عُرْفًا, which follows it, being meant consecutively,] like [the several portions of] the mane of the horse: (TA:) or the angels [so sent forth]: (Th, S, M, K, TA:) or the horses (M, K, TA) that are started, [one following another,] in the racecourse. (TA.) مِرْسَالٌ One who sends the morsel [that he eats] into his fauces: or who throws forth the branch from his hand, (O, K,) when he goes in a place of trees, (O,) in order that he may hurt his companion. (O, K.) b2: A short arrow: (S, O:) or a small arrow. (K.) b3: See also رَــسْلٌ, in three places. b4: And see رَسُولٌ.

مُرَاسِلٌ: see رَــسْلٌ.

A2: See also رَسِيلٌ, in two places. b2: Also A woman who interchanges messages, or letters, with the men who demand women in marriage: or whose husband has become separated from her (M, K, TA) in any manner, (M, TA,) by his having died or his having divorced her: (TA:) or who has become advanced in age, (M, K, TA,) but has in her some remains of youth: (M, TA:) or whose husband has died, or who has perceived that he desires to divorce her, and who therefore adorns herself for another man, and interchanges messages, or letters, with him (S, K, * TA) by means of the men who demand women in marriage, (TA,) and who has in her some remains (K, TA) of youth; but this addition is more properly mentioned in a former explanation. (TA.) The subst. [app. meaning The state, or condition, of a woman such as is thus termed] is ↓ رِسَالٌ. (M, TA.) مُسْتَرْــسِلٌ: see رَــسْلٌ.

A2: مُسْتَرْــسِلٌ لِلْمَوْتِ i. q. مُسْتَميتٌ and مُسْتَقْتلٌ [i. e. Seeking, or courting, death or slaughter; resigning, or subjecting, himself to death, and not caring for death]. (A and TA in art. موت.)
سل) فِي الْقِرَاءَة رتل وحقق بِلَا عجلة وَفِي الحَدِيث (كَانَ فِي كَلَامه ترسيل)
سل) في الحَدِيثِ: "كان في كلامه تَرسيلٌ ".
يقال: تَرسَّل الرّجلُ في كلامِه ومَشيِه, إذا لم يَعْجَل، والتَّرْسيلِ والتَّرتِيلُ واحد، والرِّــسْل من القَوْل الخَفِيضُ. قال الأعشى: فقال لِلمَلْكِ أَطلِق منهمُ مِائَةً ... رِــسْلــاً من القَوْل مَخفُوضاً وما رَفَعا 
- في الحديث: "أَيُّما مُــسلِــم استَرْــسَل إلى مُــسلِــمِ فَغَبَنَه فهو كذا".
- وفي حديثٍ آخرَ: "غَبْنُ المُسْتَرسِل رِباً".
الاستِرسَالُ : الانْبِساط والاستِئْناس والطُّمَأْنِينَة إلى الشىء، والرِّــسْل: السُّكُون.
- وفي الحَدِيثِ: "إذَا أذَّنتَ فَتَرسَّل" .
: أي اطلُب الرِّــسْلَ وتَمَكَّثْ.
ر س ل: قَوْلُهُمُ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى (رِــسْلِــكَ) بِالْكَسْرِ أَيِ اتَّئِدْ فِيهِ كَمَا يُقَالُ: عَلَى هَيْنَتِكَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِــسْلِــهَا» يُرِيدُ الشِّدَّةَ وَالرَّخَاءَ. يَقُولُ: يُعْطِي وَهِيَ سِمَانٌ حِسَانٌ يَشْتَدُّ عَلَى مَالِكِهَا إِخْرَاجُهَا فَتِلْكَ نَجْدَتُهَا وَيُعْطِي فِي رِــسْلِــهَا وَهِيَ مَهَازِيلُ مُقَارِبَةٌ. وَ (الرِّــسْلُ) أَيْضًا اللَّبَنُ. وَ (رَاسَلَــهُ مُرَاسَلَــةً) فَهُوَ (مُرَاسِلٌ) وَ (رَسِيلٌ) . وَ (أَرْــسَلَــهُ) فِي (رِسَالَةٍ) فَهُوَ (مُرْــسَلٌ) وَ (رَسُولٌ) وَالْجَمْعُ (رُــسْلٌ) وَ (رُــسُلٌ) . وَ (الْمُرْــسَلَــاتُ) الرِّيَاحُ. وَقِيلَ: الْمَلَائِكَةُ. وَ (الرَّسُولُ) أَيْضًا الرِّسَالَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَلَمْ يَقُلْ: رَسُولَا رَبِّ الْعَالَمِينَ لِأَنَّ فَعُولًا وَفَعِيلًا يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ مِثْلُ عَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (رَسِيلُ) الرَّجُلِ الَّذِي يُرَاسِلُــهُ فِي نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَ (اسْتَرْــسَلَ) الشَّعْرُ صَارَ سَبْطًا وَاسْتَرْــسَلَ إِلَيْهِ انْبَسَطَ وَاسْتَأْنَسَ وَ (تَرَــسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ اتَّأَدَ. 
ر س ل

راسلــه في كذا. وبينهما مكاتبات ومراسلــات، وتراسلــوا، وأرسلــته برسالة وبرسول، وأرسلــت إليه أن افعل كذا. وأرسل الله في الأمم رسلــاً. وأرسل الفحل في الإبل. وأرسل كلبه وصقره على الصيد. وأرسل يده عن يده بعد المصافحة. ووجهت إليه رسلــي أرسالاً متتابعة: رسلــاً بعد رسل جماعة بعد جماعة. وهو رسلــه في الغناء والنضال وغير ذلك. ورسلــه الغناء، وهذا رسيلك الذي يراسلــك الغناء أي يباريك في إرساله. واسترسل الشيء إذا تــسلــس. واسترسل الشعر، ولا يجب غــسل ما استرسل من شعر اللحية ومن الذؤابةى. وفي مشية هذه الدابة استرسال إذا لم يكن فيها سرعة. وسار سيراً رسلــاً. وجمل رسل، وناقة رسلــة، ورجل رسل: فيه لين واسترسال. ونوق مراسيل: رسلــات القوائم، وناقة مرسال وشعر رسل: مسترسل: وهذه الطاحنة تطحن طحناً رسلــاً. وعلى رسلــك: على هينتك أي أرود قليلاً. كما تقول: رويدك. وجاء فلان على رسلــه: على تؤدته. وما بها رسل: لبن. وأرسل القوم: عاد لهم رسل. ورسلــت فصلانيك سقيتها الرسل. وامرأة مراسل: مات بعلها فبينها وبين الخطاب مراسلــة. وفي عنقها مرسلــة، وفي أعناقهن مراسل: قلائد. وترسل في قراءته: تمهل فيها وتوقر. و" إذا أذنت فترسل " ورسل قراءته: رتّلها.

ومن المجاز: أرسل الله عليهم العذاب. وأرسلــه الله عن يده: خذله. وأنا أسترسل إلى فلان: أنبسط إليه. والسهام رسل المنايا. وظلنا نتراسل بالألحاظ. وتقول: القيح سوء الذكر رسيله، وسوء العاقبة زميله.

رسل


رَــسَلَ(n. ac. رَــسْل)
a. see IV (a)
رَــسِلَ(n. ac. رَــسَل
رَسَاْلَة)
a. Went along slowly, leisurely (camel).
b. Had long hair.

رَاْــسَلَ
a. [acc. & Fī
or
'Ala
or
Bi], Corresponded with.... about.
b. Took part with, acted alternately with.

أَرْــسَلَa. Sent, despatched; sent off; let go, let loose; sent
away, dismissed, discharged.
b. [acc. & 'Ala], Sent with full power over.
c. Made to become, to pass into ( a proverb:
saying ).
d. Had numerous flocks, had much milk.

تَرَــسَّلَ
a. [Fī], Acted gently, deliberately, slowly in.

تَرَاْــسَلَa. Sent one another messages; corresponded.
b. [Fī], Took part together in.
إِسْتَرْــسَلَa. Hung down (hair).
b. [acc. & Min], Asked to send.
c. [Ila], Showed kindness to.
d. [Fī], Was slow, deliberate in (speech); was
verbose.
رَــسْلa. Easy, gentle (pace).
b. Hanging down, loose (hair).
رَــسْلَــةa. Sluggishness, laziness, indolence.

رِــسْل
رِــسْلَــةa. Gentleness; moderation; deliberateness.

رَــسَل
(pl.
أَرْسَاْل)
a. Herd, drove; troop.

رَسَاْلَةa. see 23t
رِسَاْلَة
( pl.
reg. &
رَسَاْئِلُ)
a. Message; missive; epistle, letter.
b. Mission; embassy; legation.
c. Apostleship; apostolic mission.

رَسِيْل
(pl.
رُــسُل
رُــسَلَــآءُ)
a. see 23t (a) (b).
رَسُوْل
(pl.
رُــسْل
رُــسُل
أَرْــسُل
رُــسَلَــآءُ
43)
a. Messenger; envoy, emissary; delegate, deputy
representative; apostle.
b. [art.], Muhammad.
رَسُوْلِيّa. Apostolic.

رُــسَلَــآءُ
(pl.
مَرَاْسِيْلُ)
a. Swift, fleet.
b. Short (arrow).
c. Messenger, courier.

N. Ag.
رَاْــسَلَa. Correspondent.

N. P.
أَرْــسَلَa. Envoy, emissary; missionary.
b. Inspired (traditions).
مُرَاسَلَــة
a. Correspondence.
(ر س ل) : (قَوْلُهُ) أَدَّى إلَى الْحَرَجِ وَانْقِطَاعِ السُّبُلِ (وَالرُّــسُلِ) جَمْعُ سَبِيلٍ وَرَسُولٍ وَالنَّــسْلُ (وَالرِّــسْلُ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ اللَّبَنُ تَصْحِيفٌ (وَالرَّــسَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَمَاعَةُ (وَمِنْهُ) وَكَانَ الْقَوْمُ يَأْتُونَهُ أَرْسَالًا أَيْ مُتَتَابِعِينَ جَمَاعَةً جَمَاعَةً وَالْأَمْلَاكُ (الْمُرْــسَلَــةُ) هِيَ الْمُطْلَقَةُ الَّتِي تَثْبُتُ بِدُونِ أَسْبَابِهَا مِنْ الْإِرْسَالِ خِلَافُ التَّقْيِيدِ وَمِنْهُ الْوَصِيَّةُ بِالْمَالِ الْمُرْــسَلِ يَعْنِي الْمُطْلَقَ غَيْرَ الْمُقَيَّدِ بِصِفَةِ الثُّلُثِ أَوْ الرُّبُعِ (وَالْحَدِيثُ الْمُرْــسَلُ) فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ مَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ إلَى التَّابِعِيِّ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَــسَلَّــمَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَــسَلَّــمَ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَمَكْحُولٌ وَالنَّخَعِيُّ وَالْحَسَنُ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ - (وَمِنْهُ) الْمَرَاسِيلُ حُجَّةٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ لَهُ كَالْمَنَاكِيرِ لِلْمُنْكَرِ وَشَعْرٌ (مُسْتَرْــسِلٌ) بِكَسْرِ السِّينِ أَيْ سَبْطٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَوْلُهُ لَا يَجِبُ غَــسْلُ مَا اسْتَرْــسَلَ مِنْ اللِّحْيَةِ أَيْ تَدَلَّى وَنَزَلَ مِنْ الذَّقَنِ وَيُقَالُ عَلَى (رِــسْلِــكَ) أَيْ اتَّئِدْ وَمِنْهُ (تَرَــسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ إذَا تَمَهَّلَ فِيهَا وَتَوَقَّرَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَــسَّلْ وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ» مِنْ الْحَذْمِ وَهُوَ السُّرْعَةُ وَقَطْعُ التَّطْوِيلِ وَالتَّمْطِيطِ (ارْتَسَمَ) فِي (صل) .
رسل
الرسْلُ: الذي فيه لِيْنٌ واسْتِرْسَالٌ. وناقَةٌ مِرْسَالٌ رَــسْلَــةُ القَوَائمِ: أي سلِــسَةٌ لَدنَةُ المَفَاصِلِ. والرسْلَــةُ: الطَّوِيلةُ: وكُلُّ طَوِيلٍ: رَــسْلٌ. وتَكَلَّمْ على رِــسْلِــكَ ورِــسْلَــتِك: أي هِيْنَتِكَ. والرِّــسْلُ: اللَّبَنُ، وفي الحَدِيث: " أعْطى من رِــسْلِــها ونَجْدَتِها "، وقيل: ذَوَاتُ اللبَنِ، وقيل: طِيْبُ النَّفْسِ. وأرْــسَلَ القَوْمُ: صارَ لهم رِــسْلٌ. ورَــسَّلْــتُ فُصْلاني: سَقَيْتها الرِّــسْلَ. والاسْتِرْسَالُ إلى الشَّيْءِ: كالطُّمَأْنِيْنَةِ إليه.
والتَرَــسلُ: من الرِّــسْلِ في الأمْرِ.
والرسَلُ: القَطِيْعُ من كُلِّ شَيْءٍ، والجَميعُ أرْسَالٌ. وأرْــسَلَ القَوْمُ: صاروا ذَوِي أرْسال. وجارِيَةٌ رَــسَلٌ: لم تَخْتَمِرْ وهي صَغِيْرَةٌ. والرسَالَةُ: مَعْرُوْفَة، وجَمْعُها رَسَائلُ. والرسُوْلُ: جَمْعُه رُــسُل. ويقولون: هي رَسُوْلُكَ وهُنَ رَسُوْلُكَ. ووَجَّهْتُ إليكَ رُــسُلــاً: أي أرْسالاً مُتَتَابِعَة، واحِدُها رَــسَل. وامْرَأة مُرَاسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ فَماتَ والخُطّابُ يُرَاسِلُــوْنَها. وهي - أيضاً -: الكَثِيرةُ شَعرِ الساقَيْنِ طَوِيْلَتُه.
والمُرْــسَلَــاتُ في القُرْآنِ: هي الخَيْلُ، وقيل: الريَاحُ.
والرّاسِلَــتَانِ: هما الوابلَتَانِ في العَضُدِ. وقيل: عِرْقَانِ في الكَتِفَيْنِ. والرَّسِيْلُ: الواسِعُ. والشّيْءُ الطَّفِيْفُ أيضاً. ورَسِيْلُ الرَّجُلِ: الذي يَقِفُ مَعَه في نِضَالٍ. والتَّرْسِيْلُ والتَرْتِيْلُ: واحِدٌ؛ في حَدِيث الفُتّاكِ: لا يَكُوْنُ الفَتى مِرْسالاً؛ وهو الذي يُرْــسِلُ اللقْمَةَ في الحَلْقِ. وقيل: هو الذي يُرسِلُ الغُصن من يَدِه إذا مَضى في مَوْضِعٍ شَجِيْرٍ ليُصِيْبَ صاحِبَه.
سل] شَعْرٌ رَــسْلٌ، أي مُسْتَرْــسِلٌ. وبعيرٌ رَــسْلٌ، أي سَهْلُ السَيْرِ. وناقةٌ رَــسْلَــةٌ. وقولهم: افْعَلْ كذا وكذا على رَــسْلِــكَ بالكسر، أي اتئذ فيه، كما يقال: على هِينَتِكَ. ومنه الحديث: " إلاَّ مَنْ أَعطى في نَجْدتها ورِــسْلِــها "، يريد الشدة والرخاء. يقول: يعطى وهى سمان حسان يشتد على مالكها إخراجها، فتلك نجدتها، ويعطى في رسلــها وهى مهازيل مقاربه. والرسل أيضا: اللبن. وقد أَرْــسَلَ القومُ، أي صار لهم اللبنُ من مواشيهم. والرَــسَلُ بالتحريك: القطيع من الإبل والغنَم. قال الراجز: أقول للذائد خوص برسل إتى أخاف النائبات بالاول والجمع الارسال. قال الرجز: يا ذائديها خوصا بأرسال ولا تذوداها ذياد الضلال ويقال: جاءت الخيل أَرْسالاً، أي قطيعاً قطيعاً. وراسَلَــهُ مُراسَلَــةً فهو مُراسِلٌ ورَسيلٌ. وامرأةٌ مُراسِلٌ، وهي التي يموت زوجُها أو أحسّتْ منه أنّه يريد تطليقَها، فهي تَزَيَّنُ لآخرَ وتراسلــه. ومنه قول جرير: يمشى هبيرة بعد مقتل شيخه مشى المراسل أوذنت بطلاق يقول: ليس يطلب بدم أبيه. وأَرْــسَلْــتُ فلاناً في رِسالةٍ، فهو مُرْــسَلٌ ورَسولٌ، والجمع رُــسْلٌ ورُــسُلٌ. والمرسلــات: الرياح، ويقال الملائكة. والرسول أيضا: الرسالة. وقال : ألا أبلغ أبا عمرو رسولا بأنى عن فتاحتكم غنى ومنه قول كثير: لقد كَذَبَ الواشُونَ ما بُحْتُ عندهم بِسِرٍّ ولا أرْــسَلْــتُهُمْ برَسولِ وقوله تعالى: {إنَّا رَسولُ ربِّ العالمين} ولم يقل: رُــسُلُ رَبِّ العالمين، لان فعولا وفعيلا يستوى فيها المذكَّر والمؤنَّث والواحد والجمع، مثل عدوٍّ وصديق. والمِرْسالُ: سهمٌ قصيرٌ. والمِرْسالُ: الناقةُ السهلةُ السير، وإبلٌ مَراسيلُ. ورَسيلُ الرجلِ: الذي يُراسِلُــهُ في نضالٍ أو غيره وقوائم البعير رِسالٌ. واسْتَرْــسَلَ الشَعْرُ، أي صار سَبْطاً. واسْتَرْــسَلَ إليه، أي انبسطَ واستأنس. وتَرَــسَّلَ في قراءته، أي اتأدفيها.
رسل
أصل الرِّــسْلِ: الانبعاث على التّؤدة ويقال:
ناقة رِــسْلَــةٌ: سهلة السّير، وإبل مَرَاسِيلُ: منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه: الرَّسُولُ المنبعث، وتصوّر منه تارة الرّفق، فقيل: على رِــسْلِــكَ، إذا أمرته بالرّفق، وتارة الانبعاث فاشتقّ منه الرّسول، والرَّسُولُ يقال تارة للقول المتحمّل كقول الشاعر:
ألا أبلغ أبا حفص رسولا
وتارة لمتحمّل القول والرِّسَالَةِ. والرَّسُولُ يقال للواحد والجمع، قال تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
[التوبة/ 128] ، وللجمع:
ُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
[الشعراء/ 16] ، وقال الشاعر:
ألكني إليها وخير الرّسو ل أعلمهم بنواحي الخبر 
وجمع الرّسول رُــسُلٌ. ورُــسُلُ الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء، فمن الملائكة قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ [التكوير/ 19] ، وقوله: إِنَّا رُــسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ [هود/ 81] ، وقوله: وَلَمَّا جاءَتْ رُــسُلُــنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ [هود/ 77] ، وقال: وَلَمَّا جاءَتْ رُــسُلُــنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى [العنكبوت/ 31] ، وقال: وَالْمُرْــسَلــاتِ عُرْفاً
[المرسلــات/ 1] ، بَلى وَرُــسُلُــنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف/ 80] ، ومن الأنبياء قوله:
وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ
[آل عمران/ 144] ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
[المائدة/ 67] ، وقوله: وَما نُرْــسِلُ الْمُرْــسَلِــينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
[الأنعام/ 48] ، فمحمول على رسلــه من الملائكة والإنس.
وقوله: يا أَيُّهَا الرُّــسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً
[المؤمنون/ 51] ، قيل: عني به الرّسول وصفوة أصحابه، فسمّاهم رسلــا لضمّهم إليه ، كتسميتهم المهلّب وأولاده:
المهالبة. والْإِرْسَالُ يقال في الإنسان، وفي الأشياء المحبوبة، والمكروهة، وقد يكون ذلك بالتّسخير، كإرسال الريح، والمطر، نحو:
وَأَرْــسَلْــنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً
[الأنعام/ 6] ، وقد يكون ببعث من له اختيار، نحو إِرْسَالِ الرّــسل، قال تعالى: وَيُرْــسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً
[الأنعام/ 61] ، فَأَرْــسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ
[الشعراء/ 53] ، وقد يكون ذلك بالتّخلية، وترك المنع، نحو قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْــسَلْــنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا [مريم/ 83] ، والْإِرْسَالُ يقابل الإمساك. قال تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْــسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ
[فاطر/ 2] ، والرَّــسْلُ من الإبل والغنم: ما يَسْتَرْــسِلُ في السّير، يقال: جاءوا أَرْسَالًا، أي:
متتابعين، والرِّــسْلُ: اللّبن الكثير المتتابع الدّرّ. 
سل] نه فيه: إن الناس دخلوا عليه بعد موته "أرسالًا" يصلون عليه، أي أفواجًا وفرقًا متقطعة يتبع بعضهم بعضًا، جمع رسل بفتحتين. ك: هو بفتح همزة. نه ومنه ح: إني فرطكم على الحوض، وإنه سيؤتي بكم "رسلــا رسلــا" فترهقون عني، أي فرقًا، والرسل ما كان من الإبل والغنم من عشر إلى خمسبأدنى ملابسة. ومنه: ابغنا "رسلــا". ط: فترسل" أي تمهل، يعني قطع الكلمات بعضها عن بعض. نه: كان في كلامه "ترسيل" أي ترتيل، ترسل في لامه ومشيه إذا لم يعجل. ومنه: إذا أذنت "فترسل" أي تأن ولا تعجل. وفيه: أيما مــسلــم "استرسل" إلى مــسلــم فغبنه فهو كذا، الاسترسال الاستئناس والطمأنينة على الإنسان والثقة به فيما يحدثه، وأصله السكون والثبات. ومنه ح: غبن "المسترسل" ربا. وفيه: تزوج امرأة "مراسلًــا" أي ثيبا. وفي شعر كعب:
إلا العتاق النجيبات "المراسيل"
جمع مرسال وهي سريعة السير. ن: "فأرسلــها" عبد الله "مرسلــة" أي أطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء أهله ولم يقيده بيهودي أو وصية ونحو ذلك كما قيده غيره. ك: "أأرسل" إليه، أي للعروج فإن أصل الرسالة كان مشهورا، وهو بفتح أولى الهمزتين. غ: "ما وعدتنا على "رسلــك" أي ألسنتهم، "المرسلــات" أي الرياح أرسلــت كعرف الفرس. و"أنا "أرسلــنا" الشياطين" أي خليناهم وإياهم. و"أرسل" معنا بني إسرائيل" أي مطلقين كصاد صيدا وأرسلــه. ط: خير ما "أرسلــت" به، يحتمل فتح التاء للخطاب، وشر ما "أرسلــت" به، ببناء المفعول لحديث: الخير كله بيديك والشر ليس إليك.
ر س ل

الرَّــسَلُ القَطِيعُ من كل شيءٍ والجمع أرسأل والرَّــسَل الإِبِلُ هكذا حكاه أبو عبيد من غير أن يَصِفَها بِشيءٍ قال الأعشَى

(يَسْقِي دِياراً لها قد أصْبَحَتْ غَرَضاً ... زَوْراً تَجانَفَ عنها القَوْدُ والرَّــسَلُ)

والرَّــسَلُ قَطِيعٌ بعد قطيعٍ ورَــسَلُ الحَوْضِ الأَدْنَى ما بين عَشْرٍ إلى خَمْسٍ وعشرينَ يذكَّرُ ويؤنَّثُ وجاءوا رِــسْلَــةً رِــسْلَــةٌ أي جماعةً جماعةً والرِّــسْلُ والرِّــسْلَــةُ الرِّفْق والتُّؤَدةُ قال صَخْرُ الغَيِّ ويَئِسَ من أصحابِه أن يَلْحَقُوا به وأحْدَقَ به أعداؤُه وأيْقَنَ بالقَتْلِ فقال

(لو أنَّ حَوْلِي من قُرَيْمٍ رَجْلا ... لَمَنَعُونِي نَجْدةً أو رِــسْلــا)

أي لمَنعُونِي بقِتالٍ وهي النَّجدةُ أو بغير قِتالٍ وهي الرِّــسْلُ والتَّرسُّلُ كالرِّــسْلِ وسَيْرٌ رَــسْلٌ سَهْلٌ واسْتَرْــسلَ الشيءُ سَلِــسَ وناقةٌ رَــسْلَــةٌ سَهْلَةُ السَّيْر وجَمَلٌ رَــسْلٌ كذلك وقد رَــسِل رَــسَلــاً وَرَسَالةً وشعرُ رَــسْلٌ مسْتَرسِلٌ وناقةٌ مِرْسالٌ رَــسْلَــة كثيرة الشَّعرِ في ساقَيْها ورجلٌ فيه رَــسْلَــة أي كَــسَلٌ وهم في رَــسْلَــة من العَيْشِ أي لِينٍ والإِرسال التَّوْجِيهُ وقد أَرْــسَلَ إليه والاسمُ الرِّسالةُ والرَّسالةُ والرَّسولُ والرَّسِيلُ الأخيرة عن ثعْلَبٍ وأنشد

(لقد كَذَبَ الواشونَ ما بُحْتُ عنْدُهُم ... بلَيْلَى ولا أرسَلْــتُهُم بِرَسِيلِ)

وتَرَاسَل القومُ أرسل بعضُهم إلى بعضٍ والرَّسولُ الرِّسالةُ والمُرْــسَلُ وقول أبي ذُؤَيبٍ

(أَلِكْنِي إليها وخَيْرُ الرَّسولِ ... أعْلَمهُم بنَواحِي الخَبَرْ)

أراد بالرَّسولِ الرُّــسُلَ فوضَع الواحِدَ موضعَ الجميع كقولهم كَثُرَ الدِّينارُ والدِّرْهَمُ لا يريدونَ به الدِّينارَ بعَيْنِه ولا الدِّرْهمَ بعَيْنِه وإنما يريدون كثُرتِ الدَّراهمُ والدَّنانِيرُ والجمع أرْــسُلٌ ورُــسْلٌ ورُــسَلــاءُ الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ وقد يكون للواحد والجميع والمُؤَنّثِ بلَفظٍ واحدٍ وقوله تعالى {وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم} الفرقان 37 قال الزجاجُ يَدُلُّ هذا اللفظ أن قَوْمَ نُوحٍ قد كذَّبوا غير نُوح عليه الــسلــام بقَوْلِه الرُّــسُلَ ويجوز أن يُعْنَى به نُوحٌ وحده لأن من كذَّب بِنَبِيٍّ فقد كذَّب بجميعِ الأنبياءِ لأنه مُخالِفٌ للأنبياءِ لأن الأنبياءَ عليهم الــسلــام يؤمنون باللهِ وبجميعِ رسلُــه ويجوز أن يكونَ يعني به الواحدَ ويَذْكُرُ لَفْظ الجِنْسِ كقولكَ أنْتَ ممَّن يُنْفِقُ الدَّرَاهِمَ أي ممّن نَفَقَتُه من هذا الجِنْسِ وقول الهُذليِّ

(لو كان في قَلْبِي كقدرِ قلامَةٍ ... حُبّا لِغَيْرِكِ قد أَتاهَا أَرْــسُلِــي)

ذهب ابن جنّي إلى أنه كسَّر رسولاً على أرْــسُلٍ وإن كان الرَّسُولُ مُذَكّراً وإنما هو تكْسِير المُؤنَّثِ كأتانٍ وأَتُنٍ وعَنَاقٍ وأَعْنُقٍ وعُقابٍ وأعْقُبٍ لما كان الرسول هنا إنَّما يراد به المرأةُ لأنَّها في غالبِ الأمر ممَّا يستخدمُ في هذا الباب والرَّسِيلُ المُوافِق لك في النِّضَالِ ونحوِه والمُراسِل من النِّساءِ التي تُراسِلُ الخُطَّابَ وقيل هي التي فارَقَهَا به زَوْجُها بأي وَجْهٍ كان وقيل المُراسِل التي قد أسنَّتْ وفيها بَقِيَّةُ شبابٍ والاسم الرِّسالُ وأَرْــسَلَ الشيءَ أطْلَقه وأَهْملَه والمُرسَلــاتُ في التنزيل الرِّياحُ وقيل الخَيْلُ وقال ثعلب الملائكةُ والمُرْــسَلَــةُ قِلادةٌ تَقَعُ على الصَّدْرِ والرِّــسْلُ اللَّبَنُ ما كانَ وأرْــسَلَ القَوْمث كَثُر رِــسْلُــهم والرَّــسَلُ ذَواتُ اللَّبَنِ والرِّــسْلــانُ من الفَرَسِ أطرافُ العَضُديْن والرَّاسِلــانِ الكَتِفانِ وقيل عِرقانِ فيهما وقيل الوابِلَتَان وألْقَى الكلامَ على رُسَيْلاتِه أي تهاوَنَ به والرُّسَيْلَي مقْصُورٌ دُوَيْبّةٌ وأمُّ رِسالةٍ الرَّخَمةُ
رسل
رسِلَ يَرسَل، رَــسَلــاً ورَسَالةً، فهو رَــسْل
• رسِل الشَّعرُ: كان طويلاً مستقيمًا غير متجعد. 

أرسلَ/ أرسلَ بـ يُرسل، إرسالاً، فهو مُرسِل، والمفعول مُرسَل
• أرسلَ الشَّيءَ/ أرسلَ بالشَّيء:
1 - أخرجه، أطلقه من غير تقييد "أرسل الكلامَ/ الطَّائرَ- أرسلــت شَعرها- أرسل نفسَه على سجيتها" ° أرسل الكلامَ على عواهنه: تكلَّم بما حضره من دون تفكير.
2 - بعثه، بعث به "أرسل حملةً/ تلغرافًا/ إشارة استغاثة/ خطابًا- أرسل الرئيسُ مبعوثًا خاصًّا له- {فَأَرْــسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ} " ° أرسل ساقه للرِّيح- أرسل في طلبه: استدعاه- أرسل قولَه مَثَلاً: جعله مما يتمثَّل الناسُ به- أرسلــه إلى العالم الآخر: قتله.
• أرسلَ اللهُ الرُّــسلَ: بعثهم بشرع لتبليغه والعمل به " {أَرْــسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} ".
• أرسل الكلابَ على الصَّيد: سلّــطها عليه "أرسل فلانًا عليه- {فَأَرْــسَلْــنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ} ". 

استرسلَ/ استرسلَ في يسترسل، استرسالاً، فهو مُسترسِل، والمفعول مسترسَلٌ فيه
• استرسَل الشَّعرُ: رَــسِلَ؛ كان مستقيمًا طويلاً غير متجعد.
• استرسل الحديثُ: سَلِــس وتتابع وانبسط.
• استرسَل الشَّخصُ في حديثه: أطنب فيه واتَّسع وانبسط واستمرّ. 

تراسلَ/ تراسلَ في يتراسل، تراسُلــاً، فهو متراسِل، والمفعول مترَاسلٌ فيه
• تراسل الشَّخصان: تبادلا المبعوثين أو الخطابات "انقطعَ التَّراسُل بينهما" ° تراسلــا بالألحاظ: تبادلا النظرات.
• تراسل النَّاسُ في الغناء ونحوه: اجتمعوا عليه يبتدئ هذا ويمدُّ صوته ثم يسكت ويأخذ غيرُه في مدِّ الصوت وهكذا "لا تراسل في الأذان: لا تتابع في أدائه". 

ترسَّلَ/ ترسَّلَ في يترسَّل، ترسُّلــاً، فهو مُترسِّل، والمفعول مترسَّلٌ فيه
• ترسَّل الكاتبُ: أتى بكلامه من غير سجع ولا محسِّنات.
• ترسَّل القارئُ في قراءته: حقَّقها بلا عجلة، تمهَّل فيها "ترسّل الباحث في دراسة الموضوع متوخيًا الدِّقة".
• ترسَّل في القعود: تربَّع وأرخى ثيابه على رجليه وحوله. 

راسلَ يراسل، مُراسلــةً، فهو مُراسِل، والمفعول مُراسَل
• راسل فلانًا/ راسل فلانًا بالأمر/ راسل فلانًا على الأمر/ راسل فلانًا في الأمر: بعث إليه بمبعوث أو خطاب أو رسالة "راسل صديقَه على قَرْض- راسل الرئاسةَ بخطورة الموقف- راسل أخاه في المؤازرة" ° صديقٌ بالمراسلــة.
• راسل فلانًا الغناءَ: تابعه فيه "راسلــه في عمله". 

رسَّلَ/ رسَّلَ في يُرسِّل، ترسيلاً، فهو مُرسِّل، والمفعول مُرسَّل
• رسَّل القارئُ قراءتَه/ رسَّل القارئُ في قراءتِه: تمهَّل فيها ورتَّلها دون عَجَلَةٍ. 

أَرسال [جمع]: مف رَــسَل: جماعات من الناس أو الحيوانات "جاءت الخيلُ أرسالاً". 

إرسال [مفرد]:
1 - مصدر أرسلَ/ أرسلَ بـ.
2 - عملية نقل البرقية أو المكالمة أو نحوهما من جهة إلى أخرى.
3 - (رض) ضرب الكرة في لعبة التِّنس أو الكرة الطائرة في بداية الجولة.
• خطُّ الإرسال: (رض) خط تحديد لا يجب تجاوزه أو تخطِّيه أثناء استهلال ضرب الكرة كما في التِّنس أو كرة اليد.
• إرسال تليفزيونيّ/ إرسال إذاعيّ: عملية تشكيل الموجات الحاملة للإشارات المرئية والسَّمعية ثم تغذية هوائيات الإرسال بها لإذاعتها.
• انقطاع الإرسال: توقُّف البثِّ الإذاعيّ أو التليفزيونيّ.
• جهاز الإرسال: جهاز يقوم ببث الصوت (يقابله جهاز الاستقبال). 

إرساليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إرسال: بعثة.
2 - (جر) سلــعة منقولة من مكان لآخر.
3 - رحلة ينظِّمها مجموعة من الأشخاص المتخصِّصين لهدف معيَّن.
4 - (دن) بعثة دينيّة تقوم بالتبشير والدّعوة للمسيحيّة "تكثر الإرساليّات التبشيريّة المسيحيّة في أفريقيا". 

تراسُل [مفرد]:
1 - مصدر تراسلَ/ تراسلَ في.
2 - (حس) استخدام الحواسيب ومعدّات اتِّصالات المعطيات لنقل الرسائل من شخص لآخر، كالبريد الإلكترونيّ أو البريد الصوتيّ أو الفاكس. 

رَسَالة [مفرد]: مصدر رسِلَ

رِسالة [مفرد]: ج رِسالات ورسائل:
1 - خطاب "حرَّر رسالة- بعَث برسالة مسجَّلة- رسالة مُشفَّرة" ° حَمَام رسائليّ: حمام يقوم بحمل الرسائل ويسمَّى (حمام زاجل) - رسائل ديوانيّة: مكاتبات تختصّ بتصريف شئون الدولة.
2 - كتابٌ موجز يشتمل على قليل من المسائل تكون ذات موضوع واحد "هل قرأت رسالة ابن سينا في أسباب حدوث الحروف؟ - تم نشر طبعة جديدة من رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّيّ".
3 - وسيلة اتصال تنقل بالكلمات أو الإشارات أو بوسيلة أخرى من شخصٍ ما أو محطّة أو من مجموعة لأخرى ° الرِّسالة الإخباريّة: تقرير مطبوع يزوّد بالأخبار والمعلومات ذات الأهمية لجماعة معينة- الرِّسالة المحليّة: رسالة ترسل وتُــسَلَّــم من مكتب البريد نفسه- الرِّسالة المــسَلْسَلَــة: رسالة تبعث إلى عدّة أشخاص مع الرجاء أن يبعث كل منهم بنُسخ عنها إلى عدد معيَّن من الأشخاص- رسالة جوِّيّة: رسالة تبعث جوًّا من ورق خفيف الوزن يُطوى ليشكل ظرفًا للإرسال مقابل رسم بريدي منخفض نسبيًّا.
4 - بحث مُبتكَر يقدم للحصول على شهادة عليا وتسمى في بعض البلاد العربية أُطروحة "رسالة ماجستير/ دكتوراه".
5 - ما أُمر رُــسُل الله بتبليغه "الرسالة المحمدية- {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ} ".
• الرَّسائل الإخوانيَّة: رسائل متبادلة بين الكتاب والشُّعراء تعبِّر عن مشاعرهم نثرًا ونظمًا من مدح، وهجاء، واعتذار، وعتاب. 

رَــسْل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رسِلَ

رَــسَل [مفرد]: ج أرسال (لغير المصدر):
1 - مصدر رسِلَ.
2 - جماعة من النَّاس أو الحيوانات "جاءت الإبلُ أرسالاً". 

رِــسْل [مفرد]: رِفْقٌ وتُؤَدَة ° على رِــسْلِــك: تمهَّل، تَأنَّ ولا تتعجَّل. 

رَسُول [مفرد]: ج رُــسْل ورُــسُل:
1 - مبعوث، شخص يحمل الرَّسائل أو ينقل رسالة شفوية أو يقوم برحلة قصيرة لتوصيل رسالة (ويستوي فيه الواحد وغيره) "كان رسولَ خير- أوفد المتمردون رسولين للتفاوض- هَمَّ رُــسُل دولتنا للتفاوض".
2 - من يبعثه الله تعالى بشرع يعمل به ويبلغه "محمد رسول الله وخاتم الرسل- {مَا عَلَى الرَّسُولِ إلاَّ الْبَلاَغُ} - {وَأَرْــسَلْــنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً} ".
3 - مَلَكٌ " {أَوْ يُرْــسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ} ".
4 - واحد من المجموعة التي تكوّنت من اثنى عشر تابعًا اختارهم السيد المسيح للتبشير بالإنجيل.
• الرَّسول: محمد صلَّى الله عليه وسلَّــم " {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ} " ° رسول الله: محمد صلى الله عليه وسلــم. 

رَسوليّ [مفرد]: (دن) ما يصدُر من مقررات وإرشادات عن الكرسي الرَّسولي عند الكاثوليك، أي عن مقام الحَبْر الأعظم عندهم "بَرَكة/ فضيلة رسوليّة- قاصد رسوليّ: أسقف يرسلــه الكرسيّ الرسوليّ إلى بلد ما نائبًا عنه". 

مُراسِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راسلَ.
2 - من يقوم بوظيفة توصيل الخطابات والنشرات بين موظفي الإدارة الواحدة "مراسل الوزارة/ المدير العام- مراسل الصحيفة الخاص- مراسل حربي".
• مراسل صحفيّ: موظف في مؤسَّسة صحفيّة أو إذاعيّة أو تلفزيونيّة مهمته جمع الأخبار والمقالات. 

مِرسال [مفرد]: ج مَراسيلُ: مبعوث، رسول "مِرسال خير- أوفد مِرسالاً للتفاوض". 

مُرسَل1 [مفرد]: ج مرسَلــون (للعاقل):
1 - اسم مفعول من أرسلَ/ أرسلَ بـ ° المرسَل إليه: الشخص المرسلــة إليه البضائع وغيرها.
2 - رسول، نبيّ، من يبعثه الله بشرع يعمَل به ويبلّغه " {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْــسَلــاً} ".
• مجاز مُرسَل: (بغ) إسناد صفة أو فكرة أو عمل إلى غير صاحبه لعلاقة بين المُسند إليه وصاحب الصفة، أو هو استعمال الكلمات في غير ما وُضعت له لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقيّ.
• نثرٌ مُرسَل: (دب) خالٍ من السجع والمحسنات "نثر أحمد أمين مُرسَل، أما نثر أحمد حسن الزيات فمسجوع".
• شعرٌ مُرسَل: (دب) شعر لا يتقيد بقافية واحدة بل يعتمد على الإيقاعات الصوتيّة الطبيعيّة، وهو متحرِّر من قوالب الأوزان، فيعتمد على التفعيلة المتكَرِّرة بدلاً من البحر العروضي "يشيع الشِّعر المُرسَل بين شعراء العربية المحدثين". 

مُرسَل2 [مفرد]: ج مَراسيلُ
• حديث مُرسَل: (حد) ما سقَط من إسناده الصحابيّ كأن يقول التابعيّ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم ولا يذكر الصحابيّ الذي أخذه عنه. 

مُرسِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرسلَ/ أرسلَ بـ.
2 - (حس) عمل متكرِّر يتحكّم بالمُدخَلات والمُخرَجات التي تدخل في نظام التَّشغيل.
3 - جهاز لاسلــكي محمول باليد ومشغَّل بالبطاريَّة ° مُرْــسِل ومُسْتَقبِل: جهاز لاسلــكيّ محمول باليد ومشغّل بالبطاريّة يسمح بالاتِّصال بين طرفين. 

مُرسَلــات [جمع]: مف مُرْــسَلَــة
• المُرسلــات:
1 - الرِّياح أو الملائكة أو الخيل " {وَالْمُرْــسَلــاَتِ عُرْفًا. فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 77 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسون آية. 

رسل: الرَّــسَل: القَطِيع من كل شيء، والجمع أَرسال. والرَّــسَل: الإِبل،

هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء؛ قال الأَعشى:

يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً،

زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّــسَل

والرَّــسَل: قَطِيع بعد قَطِيع. الجوهري: الرَّــسَل، بالتحريك، القَطِيع

من الإِبل والغنم؛ قال الراجز:

أَقول للذَّائد: خَوِّصْ برَــسَل،

إِني أَخاف النائبات بالأُوَل

وقال لبيد:

وفِتْيةٍ كالرَّــسَل القِمَاح

والجمع الأَرْسال؛ قال الراجز:

يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال،

ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل

ورَــسَلُ الحَوْض الأَدنى: ما بين عشر إِلى خمس وعشرين، يذكر ويؤَنث.

والرَّــسَل: قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْــسَل بعد قَطِيع.

وأَرْــسَلــو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً. واسْتَرْــسَل إِذا

قال أَرْــسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً. وجاؤوا رِــسْلــة رِــسْلــة أَي جماعة

جماعة؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً، فإِذا أَوردها

جماعة قيل أَوردها عِراكاً. وفي الحديث: أَن الناس دخلوا عليه بعد موته

أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً،

واحدهم رَــسَلٌ، بفتح الراء والسين. وفي حديث فيه ذكر السَّنَة: ووَقِير

كثير الرَّــسَل قليل الرِّــسْل؛ كثير الرَّــسَل يعني الذي يُرْــسَل منها إِلى

المرعى كثير، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن، فهي فَعَلٌ بمعنى

مُفْعَل أَي أَرسلــها فهي مُرْــسَلــة؛ قال ابن الأَثير: كذا فسره ابن

قتيبة، وقد فسره العُذْري فقال: كثير الرَّــسَل أَي شديد التفرق في طلب

المَرْعى، قال: وهو أَشبه لأَنه قد قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك

الهَدِيُّ، يعني الإِبل، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب

كيف تــسلــم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها؟ قال: والوجه ما قاله العُذْري وأَن

الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته. ابن السكيت: الرَّــسَل من

الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين. وفي الحديث: إِني لكم فَرَطٌ على

الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَــسَلــاً رَــسَلــاً فتُرْهَقون عني، أَي فِرَقاً.

وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً.

وراسَلَــه مُراسَلــة، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل.

والرِّــسْل والرِّــسْلــة: الرِّفْق والتُّؤَدة؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من

أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال:

لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا،

لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِــسْلــا

أَي لمنعوني بقتال، وهي النَّجْدة، أَو بغير قتال، وهي الرِّــسْل.

والتَّرسُّل كالرِّــسْل. والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد؛ قال:

وهو التحقيق بلا عَجَلة، وقيل: بعضُه على أَثر بعض. وتَرَــسَّل في قراءته:

اتَّأَد فيها. وفي الحديث: كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل؛ يقال:

تَرَــسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل، وهو والترسُّل سواء. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: إِذا أَذَّنْتَ فتَرَــسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا

تَعْجَل. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلــم، قال: إِن الأَرض إِذا

دُفِن

(* قوله «ان الأرض إذا دفن إلخ» هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث

ما يناسب لفظ المادة، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ)

فيها الإِنسان قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا

خُيَلاء. وفي حديث آخر: أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ

لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها

ورِــسْلــها؛ يريد الشِّدَّة والرخاء، يقول: يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ

على مالكها إِخراجُها، فتلك نَجْدَتها، ويُعْطِي في رِــسْلِــها وهي

مَهازِيلُ مُقارِبة، قال أَبو عبيد: معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ

عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه

إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِــسْلــه؛ وقال ابن الأَعرابي

في قوله: إِلا من أَعْطى في رِــسْلــها؛ أَي بطِيب نفس منه. والرِّــسْلُ في

غير هذا: اللَّبَنُ؛ يقال: كثر الرِّــسْل العامَ أَي كثر اللبن، وقد تقدم

تفسيره أَيضاً في نجد. قال ابن الأَثير: وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه

ذكر الرِّــسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل، فجرى مجرى قولهم إِلا

من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها، قال: وهذا كله يرجع إِلى معنى

واحد فلا معنى للهُزال، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى

إِخراجه مما يهون عليه أَسهل، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى؛ قال

ابن الأَثير: والأَحسن، والله أَعلم، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة

والجَدْب، وبالرِّــسْل الرَّخاء والخِصْب، لأَن الرِّــسْل اللبن، وإِنما يكثر

في حال الرخاء والخِصْب، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال

الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق

والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به، وإِذا أَخرج حقها في حال

الرخاء كان ذلك سهلاً عليه، ولذلك قيل في الحديث: يا رسول الله، وما نَجْدتها

ورِــسْلــها؟ قال: عُسْرها ويسرها، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّــسْل يسراً،

لأَن الجَدب عسر، والخِصْب يسر، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب

والضيق وهو المراد بالنجدة، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل. وقولهم:

افعلْ كذا وكذا على رِــسْلــك، بالكسر، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على

هِينتك. وفي حديث صَفِيَّة: فقال النبي، صلى الله عليه وسلــم: على رِــسْلــكما أَي

اتَّئِدا ولا تَعْجَلا؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته.

الليث: الرَّــسْل، بفتح الراء، الذي فيه لين واسترخاء، يقال: ناقة رَــسْلــة

القوائم أَي سَلِــسة لَيِّنة المفاصل؛ وأَنشد:

برَــسْلــة وُثّق ملتقاها،

موضع جُلْب الكُور من مَطاها

وسَيْرٌ رَــسْلٌ: سَهْل. واسترسل الشيءُ: سَلِــس. وناقة رَــسْلــة: سهلة

السير، وجَمَل رَــسْلٌ كذلك، وقد رَــسِل رَــسَلــاً ورَسالة. وشعر رَــسْل:

مُسْترسِل. واسْتَرْــسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً. وناقة مِرْسال: رَــسْلــة القوائم

كثيرة الشعر في ساقيها طويلته. والمِرْسال: الناقة السهلة السير، وإِبِل

مَراسيلُ؛ وفي قصيد كعب بن زهير:

أَضحت سُعادُ بأَرض، لا يُبَلِّغها

إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل

المَراسِيل: جمع مِرْسال وهي السريعة السير. ورجل فيه رَــسْلــة أَي كَــسَل.

وهم في رَــسْلــة من العيش أَي لين. أَبو زيد: الرَّــسْل، بسكون السين،

الطويل المسترسِل، وقد رَــسِل رَــسَلــاً ورَسالة؛ وقول الأَعشى:

غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال

أَي قوائم طِوال. الليث: الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس

والطمأْنينة، يقال: غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً. واستَرْــسَل إِليه أَي انبسط

واستأْنس. وفي الحديث: أَيُّما مــسلــمٍ اسْتَرْــسَل إِلى مــسلــم فغَبَنه فهو كذا؛

الاسترسال: الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما

يُحَدِّثه، وأَصله السكون والثبات.

قال: والتَّرسُّل من الرِّــسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر

والتَّثَبُّت، وجمع الرِّسالة الرَّسائل. قال ابن جَنْبة: التَّرسُّل في

الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً.

والترسُّل في الركوب: أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه

حتى يُغَشِّيَهما، قال: والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على

رجليه حوله.

والإِرْسال: التوجيه، وقد أَرْــسَل إِليه، والاسم الرِّسالة والرَّسالة

والرَّسُول والرَّسِيل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد:

لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم

بلَيْلى، ولا أَرْــسَلْــتُهم برَسِيل

والرَّسول: بمعنى الرِّسالة، يؤنث ويُذكَّر، فمن أَنَّث جمعه أَرْــسُلــاً؛

قال الشاعر:

قد أَتَتْها أَرْــسُلــي

ويقال: هي رَسُولك. وتَراسَل القومُ: أَرْــسَل بعضُهم إِلى بعض.

والرَّسول. الرِّسالة والمُرْــسَل؛ وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر

الجُعفي:

أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً،

بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ

عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم؛ ومثله لعباس بن مِرْداس:

أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً

رَسُولاً، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها

فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة؛ ومنه قول كثيِّر:

لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم

بسِرٍّ، ولا أَرْــسَلْــتهم برَسُول

وفي التنزيل العزيز: إِنَّا رَسُول رب العالمين؛ ولم يقل رُــسُل لأَن

فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ

وصَدِيق؛ وقول أَبي ذؤيب:

أَلِكْني إِليها، وخَيْرُ الرَّسو

ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر

أَراد بالرَّسول الرُّــسُل، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار

والدرهم، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه، إِنما يريدون كثرة

الدنانير والدراهم، والجمع أَرْــسُل ورُــسُل ورُــسْل ورُــسَلــاء؛ الأَخيرة عن

ابن الأَعرابي، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على جمعه على أَرْــسُل للهذلي:

لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة

حُبًّا لغيرك، ما أَتاها أَرْــسُلــي

وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن: أَشهد أَن محمداً رسول الله،

أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل.

والرَّسول: معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت

الإِبل رَــسَلــاً أَي متتابعة. وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية

عن موسى وأَخيه: فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين؛ معناه إِنا رِسالة

رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين؛ وأَنشد هو أَو غيره:

... ما فُهْتُ عندهم

بسِرٍّ ولا أَرسلــتهم برَسول

أَراد ولا أَرسلــتهم برِسالة؛ قال الأَزهري: وهذا قول الأَخفش. وسُمِّي

الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة. والرَّسول: اسم من أَرسلــت

وكذلك الرِّسالة. ويقال: جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَــسَلٌ بعد

رَــسَل. والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها

الحوض رَــسَلــاً بعد رَــسَل، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى.

وأَرسلــت فلاناً في رِسالة، فهو مُرْــسَل ورَسول. وقوله عز وجل: وقومَ نوح

لما كَذَّبوا الرُّــسُل أَغرقناهم؛ قال الزجاج: يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن

قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح، عليه الــسلــام، بقوله الرُّــسُل، ويجوز أَن

يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء،

لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء، عليهم الــسلــام، يؤمنون بالله وبجميع

رسلــه، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك: أَنت ممن

يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس؛ وقول الهذلي:

حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْــسُلــي

ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْــسُل، وإِن كان الرسول هنا

إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا

الباب.

والرَّسِيل: المُوافِق لك في النِّضال ونحوه. والرَّسِيل: السَّهْل؛ قال

جُبَيْهاء الأَسدي:

وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي

إِليه بَلِيجَ الوجه، لست بِباسِر

قال ابن الأَعرابي: العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي.

وقوائم البعير: رِسالٌ. قال الأَزهري: سمعت العرب تقول للفحل العربي

يُرْــسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل؛ يقال: هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل

إِبلهم. وقد أَرْــسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم، كأَنه فَعِيل بمعنى

مُفْعَل، من أَرْــسَل؛ قال: وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم؛

يريد، والله أَعلم، المُحْكَم، دَلَّ على ذلك قوله: الر كتاب أُحْكِمَتْ

آياته؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير، وللمُسْمَع سَمِيع. وحديثٌ

مُرْــسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد، وجمعه مَراسيل. والمُراسِل من النساء:

التي تُراسِل الخُطَّاب، وقيل: هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان،

مات أَو طلقها، وقيل: المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب،

والاسم الرِّسال. وفي حديث أَبي هريرة: أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج

امرأَة مُراسِلــاً، يعني ثَيِّباً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلــم: فهَلاَّ

بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل: امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو

أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر؛ وأَنشد المازني

لجرير:

يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه،

مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق

يقول: ليس يطلب بدم أَبيه، قال: المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد

بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه، يقول: فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له

قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ

بالطلاق أَي أَنِسَتْ به، والله أَعلم. ويقال: جارية رُــسُل إِذا كانت صغيرة

لا تَخْتَمر؛ قال عديّ بن زيد:

ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُــسُلٍ،

مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن

وأَرْــسَل الشيءَ: أَطلقه وأَهْمَله. وقوله عز وجل: أَلم تر أَنا أَرسلــنا

الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا؛ قال الزجاج في قوله أَرْــسَلْــنا

وجهان: أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من

القَبول منهم، قال: والوجه الثاني، وهو المختار، أَنهم أُرْــسِلــوا عليهم

وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما قال تعالى: ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له

شيطاناً؛ ومعنى الإِرسال هنا التــسلــيط؛ قال أَبو العباس: الفرق بين إِرسال

الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى: أَنا

أَرسلــنا الشياطين على الكافرين، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه

إِليهم أَن أَنذِروا عبادي، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين

تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول: كان لي طائر فأَرْــسَلْــته أَي خليته وأَطلقته.

والمُرْــسَلــات، في التنزيل: الرياح، وقيل الخَيْل، وقال ثعلب: الملائكة.

والمُرْــسَلــة: قِلادة تقع على الصدر، وقيل: المُرْــسَلــة القِلادة فيها

الخَرَزُ وغيرها.

والرِّــسْل: اللَّبن ما كان. وأَرْــسَل القومُ فهم مُرْــسلــون: كَثُر

رِــسْلُــهم، وصار لهم اللبن من مواشيهم؛ وأَنشد ابن بري:

دعانا المُرْــسِلــون إِلى بِلادٍ،

بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق

ورَجُلٌ مُرَــسِّلٌ: كثير الرِّــسْل واللبن والشِّرْب؛ قال تأَبَّط

شَرًّا:ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها،

طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَــسِّل

مُرَــسِّل: كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء

أَبداً. والرَّــسَلُ: ذوات اللبن. وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري: أَنه قال

رأَيت في عام كثر فيه الرِّــسْل البياضَ أَكثر من السَّواد، ثم رأَيت بعد

ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض؛ الرِّــسْل: اللبن وهو

البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد، وأَهل البَدْو يقولون

إِذا كثر البياض قَلَّ السواد، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض. والرِّــسْلــان

من الفرس: أَطراف العضدين. والراسِلــان: الكَتِفان، وقيل عِرْقان فيهما،

وقيل الوابِلَتان.

وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به. والرُّسَيْلي، مقصور:

دُوَيْبَّة. وأُمُّ رِسالة: الرَّخَمة.

رسل
الرَّــسَلُ، مُحَرَّكَةً: الْقَطِيعُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، ج: أَرْسَالٌ، هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي المِصْباحِ: ويُسْتَعْمَلُ فِي النَّاسِ تَشْبِيهاً. قلتُ: وَمِنْه الحديثُ: أنَّ النَّاسَ دَخَلُوا عليهِ بَعْدَ مَوْتِهِ أَرْسالاً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، أَي أَفْواجاً، وفِرَقاً مُتَقَطِّعَةً، يَتْلُو بعضُهم بَعْضاً. والرَّــسَلُ: الإِبِلُ، هَكَذَا حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، مِن غَيْرِ أَن يَصِفَها بِشَيْءٍ، قالَ الأَعْشَى:
(يَسْقِي رِياضاً لَهَا قد أَصْبَحَتْ عُرُضاً ... زُوراً تَجانَفَ عَنْهَا القَوْدُ والرَّــسَلُ)
أَو هُوَ الْقَطِيعُ مِنْهَا، ومِن الْغَنَم، كَما فِي الصِّحاحِ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: مَا بَيْنَ عَشْرٍ إِلَى خَمْسٍ وعِشْرِينَ، وَقَالَ الرَّاجِزُ: أَقُولُ لِلذَّائِدِ خَوِّصْ برَــسَلْ إِنِّي أَخافُ النَّائِباتِ بالأُوَلْ والجَمْعُ أَرْسَالٌ، قالَ الرَّاجِزُ: يَا ذَائِدَيْها خَوِّصَا بأَرْسَالْ وَلَا تَذُودَاها ذِيَادَ الضُّلاَّلْ أَي قَرِّبا إِبِلَكُما شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، وَلَا تَدَعاها تَزْدَحِمُ عَلى الحَوْضِ. ويُقال: جاءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالاً، أَي قَطِيعاً قَطِيعاً، وَفِي الحديثِ، وفيهِ ذِكْرُ السَّنَةِ: ووَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّــسَلِ قَلَيلُ الرِّــسْلِ، كَثِيرُ الرَّــسَلِ، يَعْنِي الَّذِي يُرْــسَلُ مِنْهَا إِلَى المَرْعَى، أَرادَ أنَّها كَثيرةُ العَدَدِ قليلةُ اللَّبَنِ، فَهِيَ فَعَلٌ بمعنَى مُفْعَل، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا فَسَّرَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ، وَقد فَسَّرَهُ العُذْرِيُّ، فقالَ: كثيرُ الرَّــسَلِ، أَي شديدُ التَّفَرُّقِ فِي طَلَبِ المَرْعَى، قالَ: وَهُوَ أَشْبَهُ، لأنَّهُ قَالَ فِي أَوَّلِ الحديثِ: ماتَ الْوَدِيُّ، وهَلَكَ الهَدِيُّ. يَعْنِي الإبِلَ، فَإِذا هَلَكَتِ الإِبِلُ مَعَ صَبْرِها وبَقائِها على الجَدْبِ، كَيفَ تَــسْلَــمُ الغَنَمُ وتَنْمِي، حَتَّى يَكْثُرَ عَدَدُها. قالَ: والوَجْهُ مَا قالَهُ العُذْرِيُّ، وأَنَّ الغَنَمَ تَتَفَرَّقُ وتَنْتَشِرُ فِي طَلَبِ المَرْعَى لِقِلَّتِهِ.والرِّــسْلُ، بالكسرِ: الرِّفْقُ والتُّؤَدَةُ، يُقالُ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلى رِــسْلِــكَ، أَي اتَّئِدْ فِيهِ، كالرِّــسْلَــةِ، بالهاءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأَوْرَدَهُ أَيْضا صاحبُ اللِّسانِ، والتَّرَــسُّلِ، أَوْرَدَهُ صاحبُ اللِّسانِ، وَفِي الحديثِ: عَلى رِــسْلِــكُما إِنَّها صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، الرِّــسْلُ: اللَّبَنُ مَا كانَ، وقَيَّدَهُ فِي التَّوْشِيحِ تَبْعاً لأَهْلِ الغريبِ، بالطَّرِيِّ، يُقال: كَثُرَ الرَّــسْلُ العامَ، أَي كَثُرَ اللَّبَنُ، وقالَ أَبُو سعيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: رَأَيتُ فِي عامٍ كَثُرَ فيهِ الرِّــسْلُ البَياضَ أَكْثَرَ مِن السَّوادِ، ثمَّ رأَيتُ بعد ذَلِك فِي عامٍ كَثُرَ)
فِيهِ التَّمْرُ السَّوادَ أكثرَ مِنَ البَياضِ. الرِّــسْلُ اللَّبَنُ، وَهُوَ البَياضُ، إِذا كَثُرَ قَلَّ التَّمْرُ، وَهُوَ السَّوادُ، وأهْلُ البَدْوِ يَقُولونَ: إِذا كَثُرَ البَياضُ. واخْتُلِفَ فِي الحديثِ: هَلَكَ الفَدَّادُونَ إلاَّ مَن أَعْطَى فِي نَجْدَتِها ورِــسْلِــها، فِي رِــسْلَــها قَولَانِ، قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: هِيَ قليلةُ الشَّحْمِ واللَّحْمِ واللَّبَنِ، فَنَحْرُها يَهُونُ عَلَيْهِ، وبَذْلُها لَا يُشْفق مِنْهُ، وَهَذَا كقولِهم: قَالَ فُلانٌ كَذَا على رِــسْلِــهِ، أَي عَلى اسْتِهانَتِهِ بالقَوْلِ، فَكَأَنَّ وَجْهَ الحديثِ: إلاَّ مَن أَعْطى فِي سِمَنِها وهُزالِها، أَي فِي حالِ الضَّنِّ بهَا لِسِمَنِها، وحالِ هَوانِها عَلَيْهِ لِهُزالِها، كَمَا نقولُ: فِي المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، والقَوْلُ الآخَرُ: ورِــسْلُــها: ولَبَنُها، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَدْ عَلِمْنا أنَّ الرِّــسْلَ اللَّبَنُ، ولكنْ ليسَ لهُ فِي هَذَا الحديثِ مَعْنىً، وقالَ غيرُه: لَهُ فِيهِ مَعْنىً، لأَنَّهُ ذَكَرَ الرِّــسْلَ بعدَ النَّجْدَةِ، عَلى جِهَةِ التَّفْخِيم لِلإِبِلِ، فَجَرَى مَجْرَى قَوْلِهم: إلاَّ مَنْ أَعْطَى فِي سِمَنِها وحُسْنِها ووُفُورِ لَبَنِها، فَهَذَا كلُّه يَرْجِعُ إِلَى مَعنىً واحدٍ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: والأَحْسِنُ أنْ يكونَ المُرادُ بالنَّجْدَةِ الشَّدَّةَ والجَدْبَ، وبالرِّــسْلِ الرَّخاءَ والخِصْبَ، لأنَّ الرِّــسْلَ اللَّبَنُ، وإِنَّما يكثُرُ فِي حالِ الخِصْبِ، فيكونُ المعنَى أنَّه يُخْرِجُ حَقُّ اللهِ تَعالى فِي حالِ الضَّيقِ والسَّعَةِ، وَقد مَرَّ ذَلِك فِي ن ج د، فراجِعْهُ. وأَرْــسَلُــوا: كَثُرَ رِــسْلُــهُمْ، أَي صارَ لَهُم اللَّبَنُ مِن مَواشِيهم، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ:
(دَعانا المُرْــسِلُــونَ إِلَى بِلادٍ ... بهَا الحُولُ المُفارِقُ والحِقاقُ)
كَرَــسَّلُــوا تَرْسِيلاً، مكَثُرَ لَبَنُهم وشِرْبُهُم، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً: ولستُ بِراعِي ثَلَّةٍ قامَ وَسْطَهاطَويلِ العَصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَــسَّلِ مُرَــسَّل: كَثِيرِ اللَّبَنِ، فَهُوَ كالغُرْنِيْقِ، وَهُوَ شِبْهُ الكُرْكِيِّ فِي الماءِ أَبَداً، ويُرْوَى: ولستُ بِراعِي صِرْمَةٍ كانَ عَبْلُهاطَوِيلَ الْعَصَا مئْناثَةِ السَّقْبِ مُهْبِلِ وأَرْــسَلُــوا: صَارُوا ذَوِي رَــسَلٍ، مُحَرَّكَةً: أَي قَطائِعَ، وَفِي العُبابِ: ذَوِي أَرْسالٍ، أَي قُطْعان.
والرِّــسْلُ، طَرَفُ العَضُدِ من الفَرَسِ، وهما رِــسْلــان. والرَّــسْلُ، بِالْفَتْح: السَّهْلُ من السَّيْر، يُقالُ: سَيْرٌ رَــسْلٌ، وَهُوَ أَيْضا: البَعِير السَّهْلُ السّيْرِ، وَهِي بهاءٍ، وَقد رَــسِلَ، كفِرِحَ، رَــسَلــاً، مُحَرَّكَةً ورَسَالَةً، ككَرامَةٍ. والرَّــسْلُ أَيْضا: المُتَرَــسِّلُ مِن الشَّعَرِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُتَرَــسَّلُ، والأُولَى الصَّوابُ، وَقد رَــسِلَ، كفَرِحَ، رَــسَلــاً، ورَسَالَةً، وَلَو قالَ بعدَ قَوْلِهِ: وَهِي بهاءٍ: والْمُتَرَــسَّلُ من الشَّعَرِ، وَقد رَــسِلَ فيهمَا، كفَرِحَ، إِلَى آخِرِهِ، لَكانَ أَخْصَرَ، وأَوْفَقَ لِقاعِدَتِهِ، فَتَأَمَّلْ. والرَّــسْلَــةُ، بِالْفَتْح: الْكَــسَلُ، يُقال: رَجُلٌ فِيهِ رَــسْلَــةٌ، أَي كَــسَلٌ. ونَاقَةٌ مِرْسَالٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ، مِن نُوقٍ مَرَاسِيلَ،)
وَقيل: المَرَاسِيلُ: الْخِفافُ، الَّتِي تُعْطِيكَ مَا عندَها عَفْواً، الواحدَةُ رَــسْلَــةٌ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:
(أَمْسَتْ سُعادُ بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها ... غلاَّ العِتاقُ النَّجِيباتُ الْمَراسِيُ)
ويُقالُ: لَا يكونُ الْفَتَى مِرْسالاً: أَي مُرْــسِلَ اللُّقْمَةِ فِي حَلْقِهِ، أَو مُرْــسِلَ الغُصْنِ مِن يَدِهِ، إِذا مَضَى فِي مَوْضِعٍ شَجِيرٍ، لِيُصِيبَ صَاحِبَهُ، والمِرْسَال أَيْضا: سَهْمٌ صَغِيرٌ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي العُبابِ: قَصِيرٌ. وإِنَّما سُمِّيَ بهِ لِخِفَّتِهِ، ورُبَّما شُبِّهَتِ النَّاقَةُ بِهِ. والإِرْسَالُ: التَّــسْلِــيطُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعالَى: أَنَّا أَرْــسَلْــنا الشَّياطِينَ عَلى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزَّاً، أَي سُلِّــطُوا عليْهم، وقُيِّضُوا لَهُم بكُفْرِهم، كَمَا قالَ تعالَ: ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً، وقيلَ: مَعْناهُ أَنَّا خَلَّيْنَا الشّياطِينَ وإيَّاهُمْ، فَلم نَعْصِمْهُ مِنَ الْقَبُولِ مِنْهُم، وكِلا القَوْلَيْنِ ذَكَرَهُما الزَّجَّاجُ، قَالَ: والمُخْتارُ الأَوَّلُ. وَقيل: الإِرْسالُ هُنَا: الإِطْلاقُ، والتَّخْلِيَةُ، وَبِه فَسَّرَ أَبُو العَبَّاسِ الآيةَ. والإِرْسالُ أَيْضا: الإِهْمالُ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِن الإِطْلاقِ والتَّخْلِيَةِ. والإِرْسالُ، أَيْضا: التَّوْجِيهُ، وبهِ فُسِّرَ إِرْسالُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَنْبِياءَهُ عليهمُ الــسَّلــامُ، كأنَّهُ وَجَّهَ إِلَيْهِم أَنْ أَنْذِرُوا عِبادِي، قالَه أَبُو العَبَّاس. والاسْمُ: الرِّسَالَةُ، بالكسرِ، والفَتْحِ، والرَّسُولُ، والرَّسِيلُ، كَصَبُورٍ، وأَمِيرٍ، الأخِيرَةُ عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
(لقد كَذَبَ الْوَاشُونَ مَا بُحْتُ عندَهم ... بِلَيْلَى وَلَا أَرْــسَلْــتُهم بِرَسِيلِ)
قلتُ: هُوَ لِكُثَيِّرٍ، ويُرْوَى: بِسِرٍّ وَلَا أَرْــسَلْــتُهم بِرَسُولِ والرَّسُولُ بمعنَى الرِّسالَةِ يُؤَنِّثُ ويُذَكَّرُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَسْعَرِ الجُعْفِيُّ:
(أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍ ورَسُولاً ... بِأَنَِّي عَن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ) أَي عَن حُكْمِكم، ومثلُه لِعَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ:
(أَرَّ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُفافاً ... رَسُولاً بَيْتُ أَهْلِك مُنْتَهاهَا)
وأنَّثَ الرَّسُولَ حيثُ كَانَ بمَعْنَى الرِّسالَةِ. والرَّسُولُ أَيْضا: الْمُرْــسَلُ، وقالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ فِي قَوْلِ المُؤَذِّنِ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ: أُعْلِمُ وأُبَيِّنُ أَنَّ مُحمداً مُتابِعٌ الإخْبارَ عَن اللهِ عَزَّ جَلَّ، والرَّسُولُ مَعْناهُ فِي اللُّغَةِ: الَّذِي يُتابعُ أَخْبارَ الَّذِي بَعَثَهُ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهم: جاءَتِ الإِبِلُ رَــسْلــاً، أَي مُتَابِعَةً. ج أرْــسُلٌ، بِضَمِّ السِّينِ، هُوَ جَمْعُ الرَّسُولِ، عَلى أنَّهُ مُؤنَّثٌ بمعنَى الرِّسالَةِ، وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي للهُذًَلِيِّ:) لَوْ كانَ فِي قَلْبِي كقَدْرِ قُلاَمَةٍ حُبَّاً لغَيْرِكَ مَا أتَاهَا أَرْــسُلِــي وَقَالَ الكِسائِيُّ: سمعتُ فَصِيحاً مِن الأَعْرابِ، يقولُ: جاءَتْنَا أَرْــسُلُ الــسُّلْــطَانِ، وذَهَبَ ابْنُ جِنِّيِ إِلَى أنَّهُ كَسَّرَ رَسُولاً عَلى أَرْــسُل، وإنْ كانَ الرَّسُولُ هُنَا إنَّما يُرادُ بِهِ الْمَرْأَةُ، لأنَّها فِي غالِبِ الأَمْرِ مِمَّا تُسْتَخْدَمُ فِي هَذَا البابِ. ورُــسُلٌ، بضَمَّتَيْن، ويُخَفِّفُ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ، ورُــسَلــاَءُ، وَهَذِه عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، ونَسَبَها الصّاغَانِيُّ للفَرَّاءِ. والرَّسُولُ: الْمُوافِقُ لَك فِي النِّضَال ونَحْوِهِن هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه، وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ صاحبُ اللِّسانِ، وغيرُه: أنَّهُ مِن مَعانِي الرَّسِيلِ، كأَمِيرٍ، فتَنَبَّهْ لذَلِك. وقولُه عَزَّ وجَلَّ، فِي حِكايَةِ مُوسَى وأخِيه: فَقُولاَ: إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ، ولَمْ يَقُلْ: رُــسُلُ، لأنَّ فَعُولاً وفَعِيلاً يَسْتَوِي فيهمَا المُذَكَّرُ والْمُؤَنَّثُ، والْواحِدُ والْجَمْعُ، مِثْلُ عَدُوٍّ وصَدِيقٍ، هَذَا نَصُّ الصّاغَانِيُّ فِي العُبابِ، ومثلُه فِي اللِّسانِ، قالَ شيخُنا: وليسَ فِي الآيةِ جَمْعٌ، إلاَّ أنْ يُريدَ مَا زادَ على الواحِدِ، أَو أَنَّ أَقَلَّ الجَمْعِ اثْنانِ، كَما ورَأْيُ الكُوفِيِّينَ، أَو أَنَّهُ يُفْهَم من بابٍ أولى، وَفِي النَّامُوسِ: أرادَ بالواحِدِ والجَمْعِ القليلَ والكثيرَ، وهوَ بَعِيدُ المَرامِ عَن هَذَا المَقامِ، انْتهى. قالَ شيخُنا: قد جاءَ فِي طه: إِنَّا رَسُولاَ بالتَّثْنِيَةِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشَّافِ: الرَّسُولُ يَكُونُ بِمَعْنَى المُرْــسَلِ والرِّسالَةِ، فَفِي طه بِمعْنَى المُرْــسَلِ، فلَمْ يَكُنْ بُدٌّ من التَّثْنِيَةِ، وَفِي آيةِ الشُّعَراءِ بمَعْنَى الرِّسالَةِ، فجازَتِ التَّسْوِيةُ فِيهِ، إِذا وُصِفَ بِهِ، بَيْنَ الواحِدِ والمُثَنَّى والجَمْعِ، كالوَصْفِ بالمَصْدَرِ، انْتهى. وَقَالَ أَبُو إسْحاقَ النَّحْوِيُّ، فِي مَعْنَى الآيةِ: إِنَّا رِسالَةُ رَبِّ العالَمِين، أَي ذَوُو رِسالَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ قَوْلُ الأَخْفَشِ، وسُمِّيَ الرَّسُولُ رَسُولاً، لأنَّهُ ذُو رِسالَةٍ، وأَمَّا الرَّسُولُ بمَعْنَى الرُّــسُلِ، فكقَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ:
(أَلِكْنِي إليْهما وخَيْرُ الرَّسُو ... لِ أَعْلَمُهم بنَوِاحِي الخَبَرْ)
أَي خَيْرُ الرُّــسُلِ. وتَرَاسَلُــوا: أَرْــسَلَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. والْمُراسِلُ: الْمَرْأَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْرِ فِي سَاقَيْها، الطَّوِيلَتُه، كالرَّــسْلَــةِ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: ناقَةٌ مِرْسالٌ: رَــسْلَــةُ القَوائِمِ، كثيرَةُ الشَّعْرِ فِي ساقَيْها، طَوِيلَتُه. قلتُ: فَهِيَ إِذا مِن صِفَةِ النَّاقَةِ، لَا المَرْأَةِ، فتأَمَّل ذَلِك.
والْمُراسِلُ مِنَ النِّساءِ: الَّتِي تُراسِلُ الخُطَّابَ، أَو هِيَ الَّتِي فارَقَها زَوْجُها بِأَيِّ وَجْهٍ كانَ، ماتَ أَو طَلَّقَها، أَي هِيَ الَّتِي قد أَسّنَّتْ وفيهَا بَقِيُّهُ شَبَابٍ، والاِسْمُ: الرِّسالُ بالكَسْرِ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مُراسِلــاً، يَعْنِي ثَيِّباً، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّــم: فَهَلاَّ بِكْراً تُلاَعِبُها وتُلاَعِبُكَ، أَو هِيَ الَّتِي ماتَ زَوْجُها، أَو أَحَسَّتْ مِنْهُ، أَنه يُرِيدُ الطَّلاقَ) فَتَزَيَّنُ لآخَرَ، وتُراسِلُــهُ بالخُطَّابِ، وأَنْشَدَ المَازِنِيُّ لجَرِيرٍ:
(يَمْشِي هُبَيْرَةُ بَعْدَ مَقْتَلِ شَيْخِهِ ... مَشْيَ المُراسِلِ أُوذِنَتْ بِطَلاقِ)
يقولُ: لَيْسَ يطْلُبُ بدَمِ أَبِيهِ مُعَوَّدٌ ذَلِك مِثْلُ هَذِه المَرْأَةِ، الَّتِي قد بَسَأَتْ بالطَّلاقِ، أَي أَنِسَتْ بِهِ، قولُه: وفيهَا بَقِيَّةٌ مِن شَبابٍ، الأَوْلَى ذِكْرُهُ عندَ قولِه: أَسَنَّتْ، كَمَا تَقَدَّمَ، ومثلُه فِي اللِّسانِ، وغَيْرِه. والرَّاسِلــاَنِ: الْكَتِفَانِ، أَو عِرْقانِ فيهمَا، وغَلِطَ مَن قالَ: عِرْقَا الْكَفَّيْنِ، إشارَةً إِلَى مَا وَقَعَ فِي نُسَخِ المُجْمَلِ لابنِ فارِسٍ: الرَّاسِلــانِ عِرْقانِ فِي الكَفَّيْنِ. أَو الرَّابِلَتَانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَو الْوابِلَتَانِ. ويُقال: أَلْقَى الْكَلامَ عَلى رُسَيْلاَتِهِ، أَي تَهَاوَنَ بِهِ، تَصْغِيرُ رِــسْلــاتٍ، جَمْعُ رِــسْلٍ. والرُّسَيْلاَءُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ بالمَدِّ، والصَّوابُ: الرُّسَيْلَى، مَقْصُورٌ: دُوَيْبَةٌ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
وأُمُّ رِسالَةَ، بالكسرِ: الرَّخَمَةُ، كُنْيَةٌ لَهَا. والرَّسِيلُ، كأَمِيرٍ: الْوَاسِعُ، والشَّيْءُ اللَّطِيفُ، أَيْضا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: والشَّيْءُ الطَّفِيفُ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ. والرَّسِيلُ: الفَحْلُ العَرَبِيُّ يُرْــسَلُ فِي الشَّوْلِ لِيَضْرِبَها، يُقالُ: هَذَا رَسِيلُ بَنِي فُلانٍ، أَي فَحْلُ إِبِلِهم، وَقد أَرْــسَلَ بَنُو فُلانٍ رَسِيلَهُم، كأَنَّهُ فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْعِلٍ، مِن أَرْــسَلَ، كَمُنْذَر ونَذِيرٍ، ومُسْمَعٍ وسَمِيع. والرَّسِيلُ: الْمُراسِلُ فِي نِضَالٍ، وغيرِه. والرَّسِيلُ: الْماءُ العَذْبُ. وقالَ الْيَزِيدِيُّ: جارِيَةٌ رُــسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، إِذا كانَتْ صَغِيرَةً لَا تَخْتَمِرُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ الْعِبادِيُّ:
(وَلَقَد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُــسُلٍ ... مَسُّها أََلْيَنُ مِن مَس)
ويُؤْوَى: رَشَأٍ. والتَّرْسِيلُ فِي القِراءَةِ: التَّرْتِيلُ، وَهُوَ التَّحْقيقُ بِلا عَجَلَةٍ، وقيلَ: بعضُه عَلى أثَرِ بَعْضٍ، وَفِي الحَدِيثِ: كانَ فِي كَلامِهِ تَرْسِيلٌ أَي تَرْتِيلٌ. ورَــسَّلْــتُ فُصْلانِي، تَرْسِيلاً: سَقَّيْتُها الرِّــسْلَ، أَي اللَّبَنَ. والْمُرْــسَلَــةُ، كمُكْرَمَةٍ: قِلادَةٌ طَوِيلَةٌ تَقَعُ عَلى الصَّدْرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَي هِيَ الْقِلادَةُ فِيهَا الْخَرَزُ وغَيْرُها، قالَهُ الْيَزِيدِيُّ. والأَحادِيثُ الْمُرْــسَلَــةُ: الَّتِي يَرْوِيها الْمُحَدِّثُ إِلَى التَّابِعِيِّ، بأَسانِيدَ مُتَّصِلَةٍ إِلَيْهِ، ثمَّ يقولُ التَّابِعِيُّ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّــم، ولَمْ يَذْكُرْ صَحَابِيًّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّــم، وتَحْقِيقُ هَذَا المَقامِ فِي كُتُبِ الأُصولِ.
واسْتَرْــسَلَ: أَي قالَ: أَرْــسِلِ الإِبِلِ أَرْسالاً، بفَتْحِ الهَمْزَةِ، أَي رَــسَلــاً بَعْدَ رَــسَلٍ، والإبِلُ إِذا وَرَدَتِ الماءَ وكانتْ كَثِيرَة فإنَّ الْقَيِّمَ بهَا يُورِدُها الحَوْضَ هَكَذَا، وَلَا يُورِدُها جُمْلَةً، فَتَزْدَحِمَ عَلى الحَوْضِ، وَلَا تَرْوَى. واسْتَرْــسَلَ إِلَيْهِ: انْبَسَطَ، واسْتَأْنَسَ واطْمَأَنَّ، ووَثِقَ بِهِ فِيمَا يُحَدِّثُه، وَهُوَ مَجازٌ، وأَصْلُهُ السَّكُونُ والثَّباتُ، وَمِنْه الحديثُ: أَيُّما مُــسْلِــمٍ اسْتَرْــسَلَ إِلَى مُــسْلِــمٍ فَغَبَنَهُ فَهُوَ كَذَا.)
واسْتَرْــسَلَ الشَّعَرُ: صارَ سَبْطاً. وتَرَــسَّلَ فِي قِراءَتِهِ: اتَّأَدَ، وتَفَهَّمَ، مِن غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ شَدِيداً. والرِّسَالُ، ككِتَابٍ: قَوائِمُ الْبَعِيرِ، لِطُولِها واسْتِرْسَالِها، عَن أبي زَيْدٍ، وَهُوَ جَمْعُ رَــسْلٍ، بالفَتْحِ، قالَ الأَعْشَى: غُوْلِيْنَ فَوْقَ عُوجٍ رِسالِ أَي قَوائِمَ طِوالٍ. والْمُرْــسَلــاَتُ فِي التَّنْزِيلِ: الرِّيَاحُ أُِرْــسِلَــتْ كَعُرْفِ الْفَرَسِ، أَو الْمَلائِكَةُ، عَن ثَعْلَبٍ، أَو الْخَيْلُ، لِكَوْنِها تُرْــسَلُ، أَي تُطْلَقُ فِي الحَلْبَةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَاسَلَــهُ فِي كَذَا وبَيْنَهُما مُراسَلــاتٌ. والرِّسالَةُ بالكسرِ: الْمَجَلَّةُ الْمُشْتَمِلَةُ عَلى قَلِيلٍ من المَسائِلِ الَّتِي تكونُ مِن نَوْعٍ وَاحِدٍ، والجَمْعُ رَسائِلُ. وَهُوَ رَسِيلُه فِي الْغِناءِ، ونَحْوِهِ، ورَاسَلَــهُ الْغِناءَ: بَارَاهُ فِي إِرْسالِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَرَبُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الغِناءَ، ونَحْوِهِ، ورَاسَلَــهُ الْغِناءَ: بَارَاهُ فِي إِرْسالِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَربُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الغِناءِ، والْعَمَلِ: الْمُتالِي. والرِّــسْلُ مِن القَوْلِ: اللَّيِّنُ الْخَفِيضُ، قالَ الأَعْشَى:
(فقالَ لِلْمَلْكِ سَرِّحْ منهمْ مائَةً ... رِــسْلــاً مِن الْقَوْلِ مَخْفُوضاً وَمَا رَفَعَا)
والْمِرْسَالُ: الرَّسُولُ شُبِّهَ بالسَّهْمِ القَصِيرِ، لِخِفَّتِهِ. وجاءُوا رِــسْلَــةً رِــسْلَــةً، أَي جَماعةً جَماعَةً.
ورَاسَلَــهُ، مُرَاسَلَــةً، فَهُوَ مُراسِلٌ، ورسِيلٌ. والرَّــسْلُ، بالفَتْحِ: الَّذِي فيهِ لِينٌ واسْتِرْخَاءٌ، يُقالُ: ناقَةٌ رَــسْلَــةُ القَوائِم، أَي سَلِــسَةٌ لَيِّنَةُ الْمَفاصِلِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(بِرَــسْلَــةٍ وُثِّقَ مُلْتَقاهَا ... مَوْضِعُ جِلْبِ الْكُورِ مِن مَطاهَا)
واسْتَرْــسَلَ الشَّيْءُ: سَلِــسَ. والاسْتِرْسَالُ: التَّأَنِّي فِي مِشْيَةِ الدَّابَّةِ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: الرَّــسْلُ: الطَّوِيلُ المُسْتَرْــسِلُ، وَقد رَــسِلَ، كفَرِحَ، رَــسَلــاً ورَسالَةً. والتَّرَــسُّلُ فِي الأُمُرِ: التَّمَهُّلُ، والتَّوَقُّرُ، وَفِي الرُّكُوبِ: أَنْ يَبْسُطَ رِجْلَيْهِ عَلى الدَّابَّةِ حَتَّى يُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ، وَفِي القُعُودِ: أَنْ يَتَرَبَّعَ ويُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ حَوْلَهُ. والرَّسِيلُ: السَّهْلُ، قالَ جُبَيْهاءُ الأَسَدِيُّ:
(وقُمْتُ رَسِيلاً بِالَّذِي جاءَ يَبْتَغِي ... إِلَيْهِ بَلِيجَ الوَجْهِ لستُ بِباسِرِ)
والرَّــسْلُ، مُحَرَّكَةٌ: ذَواتُ اللَّبَنِ. وأَرْــسَلَــهُ عَنْ يَدِهِ: خَذَلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا قولُهم: السِّهامُ رُــسُلُ الْمَنايَا. ومَسْعُودُ بنُ مَنْصُورِ بنِ مُرْــسَلٍ الأُوْشِيُّ، كمُكْرَم، ذكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ. وبَنُو رَسُولٍ: مُلُوكُ اليَمَنِ مِن آلِ غَسَّانَ، لأَنَّ جَدَّهم كانَ رَسُولاً مِن الخليفَةِ المُسْتَعْصِمِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
سل)
الْبَعِير رسلًــا ورسالة كَانَ رسلًــا وَالشعر رسلًــا كَانَ طَويلا مسترسلــا
باب السين والراء واللام معهما ر س ل، س ر ل يستعملان فقط

رسل: الرَّــسْلُ: الذي فيه استرسال ولين. وناقة رَــسْلــةُ القوائم أي سَلِــسَةٌ لَيِّنَةُ المَفاصِل: [وأنشد:

برَــسْلَــةٍ وثِّقَ مُلْتَقاها ... مَوضعَ جُلبِ الكُورِ من مَطَاها]

والرَّــسَلُ: جماعاتُ الإِبِل. والرَّــسَلُ: القَطيع من كلِّ شيءٍ، وجمعه إرسال، قال:

[و] رسلــا وارِدةً بعدَ رَــسَلْ

والرَّــسَلُ يُذَكَّر ويؤنَّث. والرِّــسلُ: الهَيْئةُ والسُّكُون، يقال: تَكَلَّمْ على رِــسْلِــكَ. والرِّــسلُ: اللَّبَنُ. والاستِرسالُ إلى شيءٍ كالاستِئناس والطُّمَأْنينة، [يقال: غَبن المُسْتَرسِلِ إليك رِباً] . والتَّرسُّلُ في الأمر والمنطق كالتمهل والتَّوَقُّرِ والتَثَبُّت. والرّسولُ بمعنى الرِّسالةِ [يُؤنَّث ويذَكَّر، فمن أنَّثَ جمعه أرسُلــاً، وقال:

قد أَتَتها أَرْــسُلــي]

والرُّــسُل جمع الرَّسُولِ، وفي لغةٍ: هي رسولٌ وهُنَّ رَسُولٌ. والرسائل جمع الرسالة. وامرأةٌ مراسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ والخطاب يراسلــونها الخطبة، وقال:

وقالوا تَزَوَّجْ ذات مالٍ مراسلــاً ... فقلتُ عليكم بالجِوارِ الصَّعالِكِ

وناقةٌ مِرْسالْ: وهي الرَّــسْلــةُ القَوائمِ، الكثيرةُ شَعْرِ الساقَينِ، الطويلةُ.

سرل: السراويل عربت، وتجمع سراويلات. وسَرْوَلْتُه: أَلبَستُه إِيّاه فتَسَرْوَلَ. والعرب [تقول] : سِرْوال.
رسل: رَــسَّل (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة spistola وهي تعني كتب رسائل رسمية بكلام مرسل من غير سجع أو بقليل من السجع حسب التعريف الذي نجده في المقدمة (3: 324). غير أنها تعني أيضاً: كتب رسائل رسمية بكلام مسجوع، انظر (عباد 1: 6 رقم 23، معجم البيان، حيان ص35 ق، تاريخ البربر 1: 429، 445، 540)، ومن هذا: الترسيل وهو ملكة كتابة هذه الرسائل (تاريخ البربر 1: 420). أرسل: بعث، يبحث. ويقال: أرسل عن فلان (انظر رسالة إلى فليشر ص38 حول استعمال أرسل عن). وفي حيّان - بسام (1: 10و): وكان قد بادَرَ في الإرسال عن جماعة من وزرائه (ص30 ق).
وأرسل الصائد: أثار الحيوانات المتوحشة التي لونها الشقرة أو الصحرة كالظباء والأيائل والأسود من مكمنها (معجم الطرائف).
تَرسَّل: تبادل الرُــسُل، تبادل السفراء (المقري 1: 511).
تَرسَّل: تدل على نفس معنى رَــسَّل الذي ذكرته من قبل (فوك، عباد 1: 7 رقم 23، الفخري ص388، ميرسخ ص6)، وفي النويري (أفريقية ص30 و): تعلَّم الخطَّ والترسَّل.
تراسل القوم: أرسل بعضهم إلى بعض رسائل (بوشر، فوك في مادة epistola) .
استرسل، مسترسلــاً: متهاوناً، متغافلاً (المقري 2: 417).
استرسل: انهمك، انبسط. ففي المقري (2: 800): قد استرسل في اللَّذات وركن إلى الراحات، وانظر (2: 832). وفي المقدمة (2: 260): الانهماك في الشهوات واسترسال فيها. وفي كتاب الخطيب (ص18 ق): يسترسل في إطلاق عنان النادرة الحارَّة في مجالس حُكْمِه.
استرسل على وفي: ثابر على، استمر في، تمادى في، واظب على (فوك).
استرسل: أصيب بالزحار، تزحّر. ففي معجم المنصوري: خراطة هو ما ينجرد من المِعَي عند الاسترسال.
رَسْب ورُــسْل ورُــسُل (فوك) تجمع على أَرْسال ورُسُول: رَسُول، سفير (رسالة إلى السيد فلايشر ص73 - 74).
رَــسْلَــة: رويداً رويداً، بتأنٍّ (فوك).
رَسُول: حواري، مبشر (بوشر).
َسُول: ضابط مكلف بتنفيذ أحكام القضاء. ويوجد أيضاً ضباط تابعون له ملحقون بالمدرسة (مملوك 2، 1: 270).
رسول محكمة: مُرْــسل المحكمة (ضابط) (بوشر).
رَسِيل: زميل، رفيق (بيان 2: 270).
رِسالة: هدية ترسل إلى شخص. ففي رياض النفوس (ص57 ق): أتبيعني هاتين السمكتين؟ لا حتى ولو دفعت فيهما ديناراً لأنهما معي رسالة، لمن؟ لأبي هارون الأندلسي.
وتستعمل كلمة رسول بمعنى الضابط المكلف بتنفيذ أحكام القضاء، ففي حكاية باسم الحداد (ص68): فقال القاضي صنعتك حدَّاد ومن أين لك الرسالة، فقال له: من أمس عبرت للرسالة.
رَسِيلة: خادمة؟ أمة؟ (ألف ليلة برسل 11: 376).
رَسُولي: نسبة إلى رسول بمعنى حواري (بوشر).
رَسُولِيَّة: رسالة، مهمة رسول أو حواري (بوشر). حمام رَسَائلي: حمام زاجل، حمام يقول بحمل الرسائل (مملوك 2، 2: 116).
رُسَّال، وتجمع على رَساسيل: هي في إسبانيا غديدة في طرف الجفن، بثرة صغيرة تتكون على طرف الجفن، شحاذ العين، جلجل (ألكالا)، وقد ترجمها إلى اللاتينية ب nuça وجمعها racicil غير أن الصواب ruçal وهي تحريف الكلمة الإسبانية orzuclo.
إِرْسالِيَّة: إرسال، بعث، رسالة (بوشر).
مُرْــسَل، الكلام المرسل: نثر حر لا يتقيد بسجع (المقدمة 3: 322، ابن جبير ص2، المقري 3: 436، دي سلــان المقدمة 1 ص38).
والحائط المرسل في صناعة البناء: هو الحائط الطويل المنفرد بنفسه كحائط السور ونحوه (محيط المحيط).
مَرْــسل، ويجمع على مَراسيل: رسائل، ففي ترجمة ابن خلدون بقلمه (ص211 ق): إنشاء مخاطباته ومراسلــه.
مرسل عِوَض، في مصطلح التجارة: مسترد، ما يرسل عوضاً عن غيره من البيع (بوشر).
مُرْــسَلَــة: بيع بالجملة، بيع صُبرة (معجم الإدريسي).
مِرْسال: رسول، ساعٍ، مُرسل، وكيل، مبعوث (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 4: 631). وفي معجم بوشر: والمرسال خالص الأجرة أي والعمولة مدفوعة.
مَرْسُول: رسول، مُرسل، سفير (ألكالا).
مَرْسُول: رَسُول، حواريّ (تقويم قرطبة ص66).
مُراسلــة: يقال على ما لا يقع دفعة واحدة بل شيئاً بعد شيء (محيط المحيط).

سلف

سلــف: سَلَــفَ يَــسْلُــفُ سَلَــفاً وسُلُــوفاً: تقدَّم؛ وقوله:

وما كلُّ مُبْتاعٍ، ولو سَلْــفَ صَفْقُه،

بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ

إنما أَراد سَلَــفَ فأَسكن للضرورة، وهذا إنما أَجازه الكوفيون

(* هكذا

بياض في الأصل.) ...... في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي

كَرُمَ كَرْمَ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم؛ قال سيبويه: أَلا ترى أَن

الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ. وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ

جَمْل؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده.

والسَّالِفُ: المتقدمُ. والــسَّلَــفُ والــسَّلِــيفُ والــسُّلْــفَةُ: الجماعَةُ

المتقدمون. وقوله عز وجل: فجعلناهم سَلَــفاً ومَثلاً للآخرين، ويُقرأُ: سُلُــفاً

وسُلَــفاً؛ قال الزجاج: سُلُــفاً جمع سَلِــيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى، ومن قرأَ

سُلَــفاً فهو جمع سُلْــفةٍ أَي عُصبة قد مضت. والتَّــسْلِــيفُ: التَّقديم؛ وقال

الفراء: يقول جعلناهم سلَــفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون، وقرأَ يحيى

بن وثّابٍ: سُلُــفاً مضمومةً مُثقلة، قال: وزعم القاسم أَنه سمع واحدها

سَلِــيفاً، قال: وقرئ سُلَــفاً كأَن واحدته سُلْــفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل

أُمّةٍ. الليث: الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع

سَوالِفَ؛ وأَنشد في ذلك:

ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ،

كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ

الجوهري: سَلَــفَ يَــسْلُــفُ سَلَــفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى.

والقومُ الــسُّلــاَّفُ: المتقدّمون. وسَلَــفُ الرجل: آباؤُه المتقدّمون،

والجمع أَــسْلــاف وسُلــاَّفٌ. وقال ابن بري: سُلــاَّفٌ ليس بجمع لــسَلَــفٍ وإما هو

جمع سالِفٍ للمتقدّم، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَــفٌ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ،

ويجيء الــسلَــفُ على معان: الــسَّلَــفُ القَرْضُ والــسَّلَــم، ومصدر سَلَــفَ

سَلَــفاً مضى، والــسَّلَــفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والــسَّلَــفُ القوم

المتقدّمون في السير؛ قال قيس بن الخطيم:

لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ،

رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه الــسَّلَــفُ

والــسَّلُــوفُ: الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء. ويقال:

سَلَــفَت الناقةُ سُلُــوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد. والــسَّلُــوفُ: السريع من

الخيل. وأَــسْلَــفه مالاً وسَلَّــفَه: أَقْرَضه؛ قال:

تُــسَلِّــفُ الجارَ شِرْباً، وهي حائمةٌ،

والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم

وأَــسْلَــفَ في الشيء: سَلَّــم، والاسم منهما الــسَّلَــفُ. غيره: الــسَّلَــفُ

نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط الــسِّلْــعةُ بالوصف إلى أَجل

معلوم، وقد أَــسْلَــفْتُ في كذا، واسْتَــسْلَــفْت منه دراهم وتَــسلَّــفْت فأَــسلــفني.

الليث: الــسَّلَــفُ القَرْضُ، والفعل أَــسْلَــفْت. يقال: أَــسْلَــفْتُه مالاً

أَي أَقْرَضْتُه. قال الأَزهري: كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلــعة مَضْمونة

اشتريتها لصفة، فهو سَلَــف وسَلَــم. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلــم،

أَنه قال: مَن سَلَّــفَ فَلْيُــسْلِــفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل

معلوم؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلــعة مضمونة. يقال سلَّــفْتُ

وأَــسْلَــفْت تَــسْلِــيفاً وإسْلــافاً وأَــسْلَــمْت بمعنى واحد، والاسم الــسلَــف،

قال: وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا الــسَّلَــم. قال: والــسَّلَــفُ في

المُعاملات له معنيان: أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه

غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه، والعربُ تسمي القَرْض

سلَــفاً كما ذكره الليث، والمعنى الثاني في الــسلــف هو أَن يُعْطِي مالاً

في سِلــعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند الــسَّلَــف، وذلك

مَنْفعة للمُــسْلِــفِ، ويقال له سلَــم دون الأَول قال: وهو في المعنيين معاً

اسم من أَــسلــفت، وكذلك الــسلَــم اسم من أَــسْلَــمْتُ. وفي الحديث: أَنه

اسْتَــسْلَــفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ. وفي الحديث: لا يَحِلُّ سَلَــفٌ

وبَيْعٌ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُــسْلِــفَني

أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً، لأَنه إنما يُقْرِضُه

لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً

فهو رِباً، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ. وللــسَّلَــف مَعْنيان

آخران: أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط

يُقَدِّمه، فهو له سَلَــفٌ، وقد سَلَــفَ له عمل صالح، والــسلَــفُ أَيضاً: من

تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل، واحدهم

سالِفٌ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه:

مَضَوْا سَلَــفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ،

وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ

أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون

سَلَــفاً لمن بعدنا كما كانوا سلــفاً لنا. وفي الدعاء للميت: واجعله سلَــفاً

لنا؛ قيل: هو من سَلَــفِ المال كأَنه قد أَــسْلَــفَه وجعله ثمناً للأَجر

والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَلَــفُ الإنسان مَن تقدَّمه

بالموت من آبائه وذوي قَرابته، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين الــسلَــف

الصالح؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ: نحن عُبابُ سَلَــفِها أَي مُعْظَمها وهم

الماضون منها. وجاءَني سَلَــفٌ من الناس أَي جماعة. أَبو زيد: جاء القوم سُلْــفةً

سُلــفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض.

وسُلــاَّفُ العَسْكر: مُتَقَدِّمتُهم. وسَلَــفْتُ القوم وأَنا أَــسْلُــفُهم

سَلَــفاً إذا تقدَّمْتهم.

والسالِفةُ: أَعلى العُنُق، وقيل: ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ

مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. والسالِفُ: أَعلى العنق، وقيل:

هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة. وحكى اللحياني: إنها لوَضّاحةُ

السَّوالِفِ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا. وفي حديث الحديبية:

لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي؛ هي صَفْحة العنق، وهما

سالِفَتانِ من جانِبَيه، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد

عما يليها إلا بالموت، وقيل: أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي.

وسالِفةُ الفرَس وغيره: هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه.

وسُلــافُ الخمر وسُلــافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر منها، وقيل: هو ما سال من

غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل: الــسُلــافةُ أَوَّلُ كل

شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ

عليه الماء. التهذيب: الــسُّلــافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا

تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم

يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله. والــسلــافُ: ما سال من عصير

العنب قبل أَن يعصر، ويسمى الخمر سُلــافاً. وسُلــافةُ كلِّ شيء عصرْتَه:

أَوَّلُه، وقيل: الــسلــافُ والــسلــافةُ من كل شيء خالِصُه.

والــسَّلْــفُ، بالتسكين: الجِرابُ الضَخْمُ، وقيل: هو الجراب ما كان،

وقيل: هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه، والجمع أَــسْلُــفٌ وسُلُــوفٌ؛ قال بعض

الهذليين:

أَخَذْتُ لهم سَلْــفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا،

وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ

أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ. وفي حديث عامر بن ربيعة:

وما لنا زاد إلا الــسَّلْــفُ من التمر؛ هو بسكون اللام، الجِرابُ الضخْمُ،

ويروى: إلا السّفُّ من التمر، وهو الزَّبيلُ من الخوص.

والــسَّلِــفُ: غُرْلةُ الصبيّ. الليث: تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْــفَةً،

والــسُّلــفةُ: جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر.

وسَهْم سَلُــوفٌ: طويلُ النصْلِ. التهذيب: الــسّلُــوفُ من نِصالِ السِّهامُ

ما طالَ؛ وأَنشد:

شَكَّ سَلــاها بِــسَلُــوفٍ سَنْدَرِيّ

وسَلَــفَ الأَرضَ يَــسْلُــفُها سَلْــفاً وأَــسْلَــفَها: حَوَّلها للزرْعِ

وسَوَّاها، والمِــسْلَــفَةُ: ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها. وروي عن محمد بن

الحنفية قال: أَرض الجنة مَــسْلُــوفَةٌ؛ قال الأَصمعي: هي المستَوية أَو

المُسَوَّاةُ، قال: وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَــفْتُ الأَرضَ

أَــسْلُــفُها سَلْــفاً إذا سَوَّيتها بالمِــسْلَــفَةِ، وهي شيء تُسَوَّى به

الأَرضُ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِــسْلَــفَةٌ؛ قال أَبو عبيد:

وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي، وأَخرج

ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال: مَــسْلــوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ

ناعمة، وقال: هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد

بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية، وروى المنذري عن

الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ:

نَحْنُ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعْلَمُنا

مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في الــسُّلَــفِ

(* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل الــسَّلــف.)

قال: الــسُّلَــفُ جمع الــسُّلْــفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ.

والــسَّلِــفانِ والــسَّلْــفان: مُتَزَوِّجا الأَُختين، فإما أَن يكون

الــسَّلِــفانِ مُغَيَّراً عن الــسِّلْــفانِ، وإما أَن يكون وضعاً؛ قال عثمان بن

عفان، رضي اللّه عنه:

مُعاتَبةُ الــسِّلْــفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً،

فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها، أَفْسَدَا الحُبَّا

والجمع أسْلــافٌ، وقد تَسالَفا، وليس في النساء سِلْــفةٌ إنما الــسِّلْــفانِ

الرَّجلانِ؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي، وقال كراع:

الــسِّلْــفتان المرأَتان تحت الأَخَوين. التهذيب: الــسِّلْــفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين

كلُّ واحدٍ منهما سِلْــفُ صاحبه، والمرأَة سِلْــفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج

أَخَوان بامرأَتين. الجوهري: وسَلِــفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته، وكذلك

سِلْــفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ.

والــسُّلَــفُ: ولد الحَجَلِ؛ وقيل: فَرْخُ القَطاةِ؛ عن كراع؛ وقد روى هذا

البيت:

كأَنَّ فَدَاءَها، إذْ حَرَّدُوه

وطافوا حَوْلَهُ، سُلَــفٌ يَتِيمُ

ويروى: سُلَــكٌ يَتِيمُ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف، والجمع سِلْــفانٌ

وسُلْــفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، وقيل: الــسّلْــفانُ ضرب من الطير فلم

يُعَيَّن. قال أَبو عمرو: لم نسمع سُلَــفةً للأُنثى، ولو قيل سُلَــفةٌ كما قيل

سُلَــكَةٌ لواحد الــسِّلْــكانِ لكان جيِّداً؛ قال القشيري:

أُعالِجُ سِلْــفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ،

إذا دَرَجُوا، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا

يريد أَولاده، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم؛ وقال آخر:

خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ الــسُّلَــفْ

غيره: والــسُّلَــفُ والــسُّلَــكُ من أَولاد الحَجل، وجمعه سِلْــفانٌ

وسِلْــكانٌ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني:

كأَنَّ بَناتِه سِلْــفانُ رَخْمٍ،

حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاقِ

قال: واحد الــسِّلْــفان سُلَــف وهو الفَرْخُ، قال: وسُلَــكٌ وسِلْــكانٌ

فِراخُ الحَجل.

والــسلْــفةُ، بالضمّ: الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء، وقد

سَلِّــفَ القومَ تَــسْلِــيفاً وسَلَّــفَ لهم، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ

قبيل الغذاء. والــسُّلــفةُ: ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن

زارَها. والمُــسْلِــفُ من النساء: النَّصَفُ، وقيل: هي التي بلغت خمساً وأَربعين

ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ:

فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى

وكاعِبٌ ومُــسْلِــفُ

والــسَّلَــفُ: الفَحْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لها سَلَــفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا

حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه.

واشْتَهَرَ الإفالا: جاء بها تُشبهُه، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل.

وسُولاف: اسم بلد؛ قال:

لما الْتَقَوْا بِسُولاف.

وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات:

تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها،

وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ

غيره: سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ؛ قال رجل

من الخوارج:

فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّــى تَتابعَتْ،

فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ

غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ

بِسُولافَ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ

سلــف
عن العبرية بمعنى تشويه وتحريف وغش وتزوير. يستخدم للذكور.
(سلــف) فلَان أكل الــسلــفة والضيف قدم لَهُ طَعَام الــسلــفة وَهِي الطَّعَام الْقَلِيل وَالشَّيْء قدمه وَفُلَانًا مَالا أقْرضهُ إِيَّاه وَإِلَيْهِ فِي كَذَا أسلــف
(سلــف)
سلــوفا وسلــفا تقدم وَسبق فَهُوَ سالف (ج) سلــاف وَــسلــف وَهِي سالفة (ج) سوالف وَمضى وانقضى والسائر سلــفا تقدمه وَسَبقه وَيُقَال سلــف الْقَوْم وَالْأَرْض سواهَا بالمــسلــفة للزِّرَاعَة وَغَيرهَا
س ل ف : سَلَــفَ سُلُــوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَضَى وَانْقَضَى فَهُوَ سَالِفٌ وَالْجَمْعُ سَلَــفٌ وَــسُلَّــافٌ مِثْلُ: خَدَمٍ وَخُدَّامٍ ثُمَّ جُمِعَ الــسَّلَــفُ عَلَى أَــسْلَــافٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَــسْلَــفْتُ إلَيْهِ فِي كَذَا فَتَــسَلَّــفَ وَــسَلَّــفْتُ إلَيْهِ تَــسْلِــيفًا مِثْلُهُ وَاسْتَــسْلَــفَ أَخَذَ الــسَّلَــفَ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ. 
سلــف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد أَرض الْجنَّة مــسلــوفة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ المستوية أَو المُسَوَّاةُ - شكّ أَبُو عبيد قَالَ: وَهَذِه لُغَة أهل الْيمن والطائف وَتلك النَّاحِيَة يَقُولُونَ سَلَــفْتُ الأرْض أسْلُــفُها وَيُقَال للحجر الَّذِي تُسوِّى بِهِ الأَرْض: مِــسْلَــفَةٌ. وَقَالَ أَبُو عبيد: وَأَحْسبهُ حجرا مُدْمَجاً يُدحرج بِهِ على الأَرْض لتستوي.
(س ل ف) : (سَلَّــفَ) فِي كَذَا وَأَــسْلَــفَ وَأَــسْلَــمَ إذَا قَدَّمَ الثَّمَنَ فِيهِ وَالــسَّلَــفُ الــسَّلَــمُ وَالْقَرْضُ بِلَا مَنْفَعَةٍ أَيْضًا يُقَالُ أَــسْلَــفَهُ مَالًا إذَا أَقَرْضَهُ (وَقَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِلْيَتِيمِ وَدِيعَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ فَأَمَرَهُ الْوَصِيُّ أَنْ يُقْرِضَهَا أَوْ يَهَبَهَا أَوْ يُــسْلِــفَهَا أَيْ يُقَدِّمَهَا ثَمَنًا فِي بَيْعٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالْإِقْرَاضِ لَا يَسْتَقِيمُ (وَالــسُّلَــافُ وَالــسُّلَــافَةُ) مَا تَحَلَّبَ وَسَالَ قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْخَمْرِ (وَالسَّالِفَةُ) جَانِبُ الْعُنُقِ.
سلــف
الــسَّلَــفُ: المتقدّم، قال تعالى: فَجَعَلْناهُمْ سَلَــفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ
[الزخرف/ 56] ، أي:
معتبرا متقدّما، وقال تعالى: فَلَهُ ما سَلَــفَ
[البقرة/ 275] ، أي: يتجافى عمّا تقدّم من ذنبه، وكذا قوله: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَــفَ
[النساء/ 23] ، أي: ما تقدّم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل، ولفلان سَلَــفٌ كريم، أي:
آباء متقدّمون، جمعه أَــسْلَــافٌ، وسُلُــوفٌ.
والسَّالِفَةُ صفحة العنق، والــسَّلَــفُ: ما قدّم من الثّمن على المبيع، والسَّالِفَةُ والــسُّلَــافُ:
المتقدّمون في حرب، أو سفر، وسُلَــافَةُ الخمر:
ما بقي من العصير، والــسُّلْــفَةُ: ما يقدّم من الطعام على القرى، يقال: سَلِّــفُوا ضيفكم ولهّنوه .
س ل ف

الــسلــف تلف. وأسلــفته مالاً وسلــفته، واستلف فلان واستــسلــف وتــسلــف. قال:

تذكر أياماً تــسلــف لبنها ... على لذة لو يرجع المتــسلــف

وسلــف القوم: تقدموا سلــوفاً، وهم سلــف لمن وراءهم، وهم سلــاف العسكر. وكان ذلك في الأمم السالفة والقرون السوالف. وضم إلى سالف نعمته آنفها. وامرأة حسنة السالفة والسالفتين وهما جانبا العنق. قال ذو الرمة:

ومية أحسن الثقلين جيداً ... وسالفةً وأحسنه قذالا

وشرب الــسلــاف والــسلــافة وهي أفضل الخمر وأخلصها ما تحلب من غير عصر. وتــسلــفوا: أكلوا الــسلــفة وهي اللهنة. وسلــفوا ضيفكم. وهو سلــفى وهي سلــفتي، وبيننا سلــف كما تقول: بيننا صهر.

ومن المجاز: سقاه سلــافة المودة. وسلــاف الليل: مقدماته. قال مزاحم:

فجاءت ومن أخرى النهار بقية ... أضر بها سلــاف أدعج مقبل

جعل مقدمات الليل مضرة ببقية النهار، ويجوز أن يريد دنا من القطاة التي وصفها كقوله:

غداة أضر بالحسن السبيل
س ل ف: (سَلَــفَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ نَصَرَ سَوَّاهَا (بِالْمِــسْلَــفَةِ) وَهِيَ شَيْءٌ تُسَوَّى بِهِ الْأَرْضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ (مَــسْلُــوفَةٌ) » . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْمُسْتَوِيَةُ أَوِ الْمُسَوَّاةُ. وَ (سَلَــفَ) يَــسْلُــفُ بِالضَّمِّ (سَلَــفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مَضَى. وَالْقَوْمُ (الــسُّلَّــافُ) الْمُتَقَدِّمُونَ. وَ (سَلَــفُ) الرَّجُلِ آبَاؤُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْجَمْعُ (أَــسْلَــافٌ) وَ (سُلَّــافٌ) . وَ (الــسَّلَــفُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الْبُيُوعِ يُعَجَّلُ فِيهِ الثَّمَنُ وَتُضْبَطُ الــسِّلْــعَةُ بِالْوَصْفِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَقَدْ (أَــسْلَــفَ) فِي كَذَا وَ (اسْتَــسْلَــفَ) مِنْهُ دَرَاهِمَ وَ (تَــسَلَّــفَ فَأَــسْلَــفَهُ) . وَ (سَلِــفُ) الرَّجُلِ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ وَكَذَا (سِلْــفُهُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ. وَ (السَّالِفَةُ) نَاحِيَةُ مُقَدَّمِ الْعُنُقِ مِنْ لَدُنْ مُعَلَّقِ الْقُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. وَ (الــسُّلَــافُ) مَا سَالَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُعْصَرَ وَيُسَمَّى الْخَمْرُ سُلَــافًا. وَ (سُلَــافَةُ) كُلِّ شَيْءٍ عَصَرْتَهُ أَوَّلُهُ. 

سلــف


سَلَــفَ(n. ac. سَلَــف)
a. Passed away; was past, over.
b.(n. ac. سَلَــف
سُلُــوْف), Preceded, went before.
c.(n. ac. سَلْــف), Turned over, harrowed (ground).
d. Greased (water-skin).
سَلَّــفَa. Took something before dinner, lunched.
b. Made to take something before dinner.
c. Sent money to; paid in advance.

سَاْلَفَa. Preceded; outstripped.

أَــسْلَــفَa. see I (c)
& II (c).
c. [ coll. ], Turned bankrupt.

تَــسَلَّــفَa. Borrowed.
b. Was paid in advance.

تَسَاْلَفَa. Married two sisters, became related by
marriage.

إِسْتَلَفَa. see V
إِسْتَــسْلَــفَa. Asked to be paid in advance.

سَلْــف
(pl.
أَــسْلُــف
سُلُــوْف)
a. Leather bag; portmanteau.

سِلْــف
(pl.
أَــسْلَــاْف)
a. Wife's sister's husband; brother-inlaw.

سِلْــفَة
(pl.
سَلَــاْئِفُ)
a. Sister-in-law.

سُلْــفَة
(pl.
سُلَــف)
a. Luncheon.
b. Leather-lining ( of boots ).
c. Land ready for sowing.

سَلَــفa. Free loan; money paid in advance.
b. Good deed, good work.
c. (pl.
سُلَّــاْف
أَــسْلَــاْف
38), Predecessor; ancestor.
سَلِــف
(pl.
أَــسْلَــاْف)
a. see 2b. Preceding, prior.
c. Skin.

سُلَــف
(pl.
سِلْــفَاْن
سُلْــفَاْن)
a. Young partridge.

مِــسْلَــفَةa. Harrow.
b. Stone-roller.

سَاْلِف
(pl.
سَوَاْلِفُ)
a. Overhanging hair; curl, ringlet, lock.
b. (pl.
سَلَــفَة
سُلَّــاْف), Preceding; prior, former; ancient; past.
سَاْلِفَة
(pl.
سَوَاْلِفُ)
a. Thing past.
b. Old story.
c. Side of the neck.

سُلَــاْفa. Juice.
b. see 24t
سُلَــاْفَة
a. Must; new wine.
b. The best, the choice of.

سُلَــاف العَسْكَر
a. Van-guard; advanced guard; van.
[سلــف] سَلَــفْتُ الأرضَ أَــسْلُــفُها سَلْــفاً، إذا سويتها بالمــسلــفة، وهى شئ تُسَوَّى به الأرض. وفي حديث عبيد بن عمير: " أرضُ الجنةِ مــسلــوفةٌ " قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة وسَلَــفَ يَــسْلُــفُ سَلَــفاً، مثال طلب يطلب طلبا، أي مضى. والقومُ الــسُلــاَّفُ: المتقدِّمون. وسَلَــفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَــسْلــافٌ وسُلــاَّفٌ. والــسَلَــفُ: نوعٌ من البيوع يعجل فيه الثمن وتضبط الــسلــعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ. وقد أَــسْلَــفْتُ في كذا. واسْتَــسْلَــفْتُ منه دراهم وتَــسَلَّــفْتُ، وأَــسْلَــفَني. والــسَلْــفُ، بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ. والــسُلْــفَةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء. تقول منه: سَلَّــفْتُ الرجل تَــسْلــيفاً. والتَــسْلــيفُ أيضاً: التقديمُ. وسَلِــفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك سلــفه، مثال كذب وكذب، وكبد وكبد. والمــسلــف من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الاناث. قال الشاعر : فيها ثلاث كالدمى وكاعب ومــسلــف  والسالفة: ناحية مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ. والسالِفُ والــسلــيف: المتقدم. والــسلــوف: النافة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والــسُلــافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمرُ سُلــافاً. وسُلــافَةُ كلِّ شئ عصرته: أوله. والــسلــفان: أولاد الحجل، الواحد سلــف مثل صرد وصردان . قال أبو عمرو: ولم نسمع سلــفة للانثى، ولو قيل سلــفة كما قيل سلــكة لواحدة الــسلــكان لكان جيدا. قال الشاعر : أُعالِجُ سِلْــفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ إذا درجوا بجر الحواصل حمرا وقال آخر:

خطفنه خطف القطامى الــسلــف
سلــف
الــسلَــفُ: من القَرْضِ، أسْلَــفَ إسْلــافاً، وتَــسَلَّــفْتُ واسْتَــسْلَــفْتُ. وكذلك ما قَدمْتَه أمامَكَ فهو سَلَــفُك، والفِعْلُ: سَلَــفَ يَــسْلُــفُ سُلُــوْفاً. وكذلك القَوْمُ إذا أرادوا النَفْرَ فَمَنْ تَقَدمَ من نَفِيْرِهم فَسَبَقَ فهو سَلَــفٌ.
والمُــسْلِــفُ: الجارِيَةُ إذا كانَتْ فَوْقَ الكاعِبِ، وقد أسْلَــفَتْ. وبَعِيْرٌ مُسَالِفٌ: أي مُتَقَدِّمٌ. وهذا سَلِــيْفٌ من الناسِ: أي سَلَــفٌ، وهو ضِد الخَلِيْفِ. والأمَمُ السالِفَةُ: هي الماضِيَةُ أمَامَ الغابِرَةِ، وهي السَّوَالِفُ.

والسالِفَةُ: أعْلى العُنُقِ. والــسَّلْــفُ: جِرَابٌ ضَخمٌ، والجَميعُ الــسلُــوْفُ. وتُسَمّى قُلْفَةُ الصبِي: سَلْــفاً. والــسُلْــفَةُ: جِلْدٌ رَقِيْقٌ يُجْعَلُ بِطانَة للخِفَافِ. والــسَّلُــوْفُ منِ نِصَالِ السِّهَام: ما طالَ. وأسْلَــفْتُ الأرْض أُــسْلِــفُها بالمِــسْلَــفَةِ: إذا سَويْتَها للزَرْعِ وغَيْرِه. والــسلِــفَانِ: رَجُلانِ مُتَزَوجَانِ بأخْتَيْنِ. والمَرْأةُ سَلِــفَةٌ لصاحِبَتِها. وبينهما أُــسْلُــوْفَةٌ وسِلْــفٌ: أي صِهْرٌ.
والمُسَالِفُ للرَّجُلِ: المُسَايِرُ له في الأرْضِ. والمُسَاوي له في الأمْرِ. والــسُلَــافَةُ من الخَمْرِ: أخْلَصُها وأفْضَلُها.
والــسُلْــفَةُ: الطعَامُ الذي يُتَعَلَّلُ به قَبْل الغَدَاءِ، يُقال: سَلَّــفْتُ القَوْمَ. وهو من الأرْضِ: الطبَاقَةُ التي فيها دِبَار بَعْضُها على إثْرِ بَعْضٍ، والجميع الــسِّلَــافُ.
والــسُّلْــفَةُ: الكُرْدَةُ العَظِيمةُ. وهي - أيضاً -: ما تَدخِرُه المَرْأةُ لِتُتْحِفَ به مَنْ زارَها.
وجاؤا سُلْــفَةً سُلْــفَةً: أي بَعْضُهم في إثْرِ بَعْض والــسُلَــفُ: فَرْخُ الحَجَلِ، والجَمِيْعُ الــسلْــفَانُ. وفَرخٌ سُلَــفٌ: صغِيْرٌ، وجَمْعُه سِلْــفَان.
والــسَّلُــوْفُ: الطوِيْلُ.
[سلــف] نه: فيه: م "سلــف فليــسلــف" في كيل معلوم، يقال: سلــفت وأسلــفت وإسلــافًا والاسم الــسلــف وهو على وجهين: أحدهما قرض لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر، والثإني أن يعطى مالا في سلــعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند الــسلــف وهو الــسلــم. ومنه ح: "استــسلــف" من أعرابى بكرا، أي استقرض. وح: لا يحل "سلــف" وبيع، هو مثل أن يقول: بعتك هذا العبد بألف على أن تــسلــفنى ألفا في متاع أو على أن تقرضنى ألفا لأنه إنما يقرضه ليحابيه في الثمن فيدخل في حد الجهالة ولآن كل قرض جر منفعة ربا ولأن في العقد شرطًا ولا يصح. ك: و"يــسلــفون" في الحنطة من الإسلــاف والتــسلــيف أي في ثمرته. ج: من "أسلــف" في ثمر أي أسلــم، الــسلــف والــسلــم واحد إلا أن الــسلــف يكون قرضًا أيضًا. ط: "أسلــف" في شئ فلا يصرفه إلى غيره، ضمير يصرفه إلى من أي لا يبيعه من غيره قبل القبض أو إلى شئ أي لا بدل المبيع قبل القبض بشئ آخر. نه: واجعله لنا "سلــفًا" قيل: هو من سلــف المال كأنه قد أسلــفه وجعله ثمنا للآجر والثواب الذي يجازى على الصبر عليه، وقيل: سلــف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوى قرابته ولذا سمى الصدر الأول من التابعين الــسلــف الصالح. ك: هو بالحركة أي متقدما إلى الجنة لأجلنا. ومنه: نحن عباب "سلــفها" أي معظمها والماضون منها. ن: نعم "الــسلــف" أنا لك، أي متقدم قدامك فتردين على قوله: أما ترضى، خطابا لفاطمة لغة، والمشهور ترضين. ك: أسلــمت على ما "أسلــفت" هذا تفضل من الله ابتداء وإلا فشرط الخير النية وهى مفقودة في الكافر. ن: وقيل: محمول على طبائع جميلة بها في الإسلــام أو يكتسب بها ثناء جميلا وإلا فشرط التقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه. نه: لأقاتلنهم على أمرى حتى تنفرد "سألفتى" هي صفحة العنق وهما سالفتان من جانبيه، وكنى بانفرادها عن الموت لأنها لا تنفرد عما يليها إلا الموت، وقيل: أراد حتى يفرق بين رأسى وجسدى. وفيه: أرض الجنة "مــسلــوفة" أي ملساء لينة ناعمة. وفيه: ما لنا طعام إلا "الــسلــف" من التمر، هو بسكون لام الجراب الضخم وجمعه سلــوف، ويروى: إلا السف من التمر وهو الزبيل من الخوص.
سلــف: سَلَــف: أسلــف: أقرض أعار، أعطاه شيئاً بشرط أن يرده (بوشر) ومضارعه يَــسْلِــف.
سَلَــف من: استعار، استلف، اقترض، ومضارعه (يَــسْلَــف) (فوك) وفيه: manulevare وهو فعل فسره دوكانج ب Fideiubere غير ان الفعل الذي ذكر في معجم فوك يجب أن يفسر باستعار واستــسلــف وهما مرادفاتها.
سَلَّــف إلى فلان وبفلان: أدّى، سلــم، دفع (أماري مخطوطات) سَلَّــف (بالتشديد) أسلــف، أقرض، أعار (بوشر، همبرت ص104، هلو، دلابورت ص17، معجم البيان (ص14) وسلــف منه وله (فوك). سِلّــف: استلف، اقترض، استعار (رولاند) سالف. سالف فلاناً صار له سِلــفاً وسَلِــفاً أي زوج أخت امرأته. (معجم الطرائف).
أسلــف: استلف، استــسلــف، اقترض (الكالا).
استلف، استلم، تــسلّــم، قبض (أماري مخطوطات).
استــسلــف. الاستــسلــاف: زرع الغصن في قصرية أو في حفرة، كما ترجمها كلمنت - موليه (ابن العوام 1: 13، 156، 187) سِلْــف: انظر سَلِــف.
سَلَــف: شيء مهم حصل في الماضي واحتفظ بذكراه. ففي المقدمة (1: 22) في الكلام عن البرامكة: ذهبت سلــفاً ومثلاً للآخرين أيامهم. أو ربما كان معناها قصة وهو معنى سالفة اليوم.
سَلَــف: باكورة الأثمار وبدريها (زيشر 14: 379) سَلَــف: أريون، عربون (هلو) سَلَــف: قرض، استقراض، استدانة (بوشر) سَلِــف أو سِلْــف: أخو الزوج (محيط المحيط، ألف ليلة 1: 185) وسِلْــفة: زوجة الأخ، وهي. لا تجمع عند باين سميث (1542) على سلــافين فقط (لين تاج العروس) بل على سلــفات أيضاً.
سُلــفة: أجرة المركب، فوك (فوك، ألكالا، أماري ديب ملحق ص5، 8، 9) وفي الترجمة الايطالية القديمة: نولو سلــفة (سَلَــفَة؟): أسلــاف، تــسلــيف، قرض (بوشر) سُلــاف: مؤنثة، ففي اليتيمة (مخطوطة لي ص15 و): فما الــسلــاف دهتني بل سوالفه سلــيف: لابد أنها تعني شيئاً يؤكل (ابن بطوطة 3: 382 مع التعليق) سلــافة: لابد أنها تعني معنى أجهله. (ألف ليلة برسل 10: 232) وفيها أن للفتاة الجميلة فخذين كــسلــافتين مرمرية سَلِــيفة: ذكرهما هوست (ص119) ويظهر أنها خطأ وهي تصحيف سفيفة سَلــاَّف: مــسلــفّف، مقرض (بوشر) سالِف: مــسلّــف، مقرض (الكالا) سوالف بمعنى سالفة: خصل الشعر وهذه الخصل تقع على الخدين والصدر والعنق، وهي مغطاة في بعض الأحيان بشريط ملفوف حولها. (انظر المؤلفين المنقول منهم في (الملابس ص248 حاشية رقم1، محيط المحيط) سالف العروس: قطيفة، بستان ابروز (نبات) (بوشر) سَالفَة: قصة (زيشر 22: 74، 112، محيط المحيط) سَالِفة: صنيعة (زيشر 22: 88) مِــسْلَــفَة: مِسجَّة، آلة مملسة يدلك بها الطين، مالج، وهي من آلات البنائين (بوشر)
(سلــف) - قوله تبارك وتعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَــفًا}
: أي متقدمين، ومن قرأه بضَمَّتَينْ فقد قيل جَمع سَلَــف كأَسَد وأُسُد، وخَشَب وخُشُب. وقيل: هو جمع سَلِــيف: أي جَماعةٌ مَضَوا من النَّاس. - في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: "أرض الجنة مَــسْلُــوفة"
: أي مَلْسَاء لَيِّنة ناعمة. يقال: سَلَــفْتُ الأرضَ بالمِــسلَــفَة؛ وهي حجرة: أي سَوَّيتُها للزَّرع.
- في الحديث: "أنه استَــسْلــفَ من أعرابىٍّ بَكْراً".
: أي استَقرضَ. والــسَّلــف: القَرْض. وأَــسلــفَه: أقرضَه لأنه يُقدِّمه له.
- وفي حديث الحُدَيْبيَة: "إلا أن تَنْفَرِد سَالِفَتي" .
السالِفَتان: ناحيتا مُقدَّم العُنَق من لَدُن مُعلَّق القُرْط إلى قلب التَّرقُوَة، فكأنه قال: لا أزال أُجاهِد حتى أُنْفِذَ أمرَ الله عز وجل، أو يُفْرَق بَيْن رأسي وجَسَدى.
- في الحديث: "لا يَحِلّ سَلَــفٌ وبَيْع، ولا شَرْطان في بيعٍ، ولا رِبح ما لم يُضْمَن، ولا بَيْع ما ليس عِندَك."
وهذا ظاهر الألفاظ، ويحتاج إلى شرحِ ليُفهَم معناه.
فقوله: "سَلَــف وبَيْع" مِثلُ نَهْيه عن بَيْعَتَين في بَيْعة، وهو مِثْل أن يقول: بِعتُك هذا العَبدَ بأَلفٍ، على أن تُــسلِــفَني ألفاً في مَتاعٍ أَبِيعُه منك إلى أَجَل، أو يقول: أَبِيعُكَه على أن تقرضني ألفا، ويكون مَعنَى الــسَّلَــف ها هنا القَرضَ، لأنه إنما يَقْرضه على أن يُحابِيَه في الثَّمَن، فيدخُل الثَّمن في حَدِّ الجَهاَلة ولأن كُلَّ قَرضٍ جَرَّ منفعةً فهو رِباً.
وأما رِبْح ما لم يُضمَن فهو أن يَبِيعَه شيئاً قد اشتراه ولم يَقبِضه فهو بَعدُ من ضَمانِ البائع الأَوَّل دون الثاني، فهذا لا يجوز بَيْعه حتى يَقبِضَه وَيصِير من ضَمَانه.
فأما شرطان في بَيْع، فإنه بمنزلة بيعتين وهو أن يقول: بِعتُك هذا نَقداً بدِينار ونسِيئَةً بدِينَارَيْن، فهذا بيع تَضَمَّن شَرْطَين يختلف المَقْصُودُ منه باختلافهما وهو الثَّمن ويدخله الغَرَرُ والجَهالة ولا فَرْق فيه بين شَرْط واحد وشَرْطَين.
وقال أحمد: إذا اشترى ثوباً وشَرَط على البائع قِصارتَه صَحَّ، فإن اشتَرط مع القِصَارة الخياطَةَ، فَسدَ قَولاً بظاهر الحديث.
وإنما يَختلِف الحالُ باختلاف الشّروط، فإن الشروط على ضروب، منها ما يُناقِض البَيع ويُخالِفُه ويُفسِده. ومنها: ما يلائِمه ولا يُفسِده، فلا فرقَ إذاً بين شَرْط وأكثر. 
باب السين واللام والفاء معهما س ل ف، ف ل س، ف س ل، س ف ل مستعملات

سلــف: أسلــفته مالاً: أقرضته، والــسلــف من القرض. والــسَّلَــفُ: كلُّ شيءٍ قَدَّمْتَه فهو سَلَــفٌ، والفعل سَلَــفَ يــسلُــفُ سُلُــوفاً. والقومُ إذا أرادوا أن يَنْفِروا فمن تقَدَّم من نَفيرهم فسَبَقَ فهو سَلَــفٌ لهم، قال:

نحن منعنا منبت النَّصِيِّ ... بــسَلَــفٍ أَرعَنَ عَنْبَريِّ

والــسُّلْــفَةُ: ما يَتَــسَلَّــفُ الرجلُ فيأكُلُ قبل غَدائه. والأُمَم السالفة الماضية أمام الغابرة، قال:

ولاقَتْ مناياها القُرونُ السَّوالِفُ ... كذلك تَلقاها القرون الخوالِف

أي يموت من بقِيَ كما ماتَ من مَضَى. والسالِفةُ: أعلى العُنُق. [وسالِفة الفرس وغيرها: هاديتُه، أي ما تقدَّمَ من عُنُقه] . والــسَّلْــفُ: جِرابٌ ضَخُم، والجميع سلــوف. وسُلــافَةُ كُلِّ شيءٍ: خُلاصَتُه. والــسَّلِــفُ : غُرْلة الصَّبيِّ. والــسُّلْــفانُ: أولاد الحَجَل واحدها سُلَــفٌ. والــسُّلــفةُ: الطعامُ يُتَعَلَّلُ به قبل الغداء ، وكذلك اللُّهْنةُ، وقد سَلَّــفْتُهم. والمُــسْلِــفُ من النِّساء: التي بلغت خمساً وأربعين ونحوَها. والــسُّلــفةُ: جِلُدٌ رقيقٌ يُجعَل بِطانةً للخِفاف أحمرَ وأصفَرَ والــسَّلُــوف من نِصال السِّهام: ما طال [وأنشد:

شَكَّ كُلاها بــسَلــوفٍ سَنْدَريُّ]

وسَلَــفُتُ الأرض بالمِــسْلَــفةِ إذا سَوَّيْتُها للزرع، وأرض مَــسلــوفةٌ أي مستوية. والــسِّلْــفانِ: رجلانِ تَزَوَّجا بأختَيْنِ، [وكلُّ واحدٍ منهما سِلْــفٌ لصاحبه] ، والمرأة سلــفة لصاحبتها [إذا تزوَّجَت أختانِ بأخَوْينِ] . والــسُّلــافة من الخمر أفضَلُها يَتَحلَّبُ من غير عَصْرٍ ولا مرث. وهذا سَلِــفي وأنا سَلِــفُه.

فلس: وأفلس الرجل إذا صار ذا فُلُوس بعد الدراهم [والفَلْسُ معروف، وجمعُه فلوسٌ] . [وقد فَلَّسه الحاكمُ تفليساً] . والتَفليسُ في اللون إذا كان على جِلده لُمَعٌ كالفُلوس، ودابَّة مُفَلِّس: فيها لُمَعٌ كالفلوس. والفَلْسُ: خاتَم من رَصاصٍ يُختَم به عُنُقَ من يعطى الجِزْية.

فــسل: الفَــسْلُ: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءةَ له ولا جَلَد، وفَــسُلَ فَسالة. والفَسيل: صِغارُ النَّخل، والواحدة بالهاء. وفُسالة الحديد: ما تَناثَر منه عند الضرب إذا طُبعَ.

سفل: وأسفَلُ وأعلَى، وسُفْلٌ وعُلْو، وتسفل وتَعَلىَّ، وسافلةٌ وعاليةٌ، وسُفلَى وعُليا، وسَفال وعَلاء، وسفوُل وعُلُوّ نقائض. وسِفْلةٌ وعِليةُ وسفلة. 
السين واللام والفاء س ل ف

سلَــفَ يَــسْلُــفُ سَلْــفاً وسُلُــوفاً تَقَدَّم وقوله

(وما كلُّ مُبْتاعٍ ولَوْ سَلْــفَ صَفْقُهُ ... بِراجِعِ ما قدْ فاتَهُ بِرَدادِ)

إنما أراد سَلَــفَ فأسْكَنَ للضَّرورَةِ وهذا إنما أجازه الْبَصْرِيُّون في المكسور والمَضموم كقولك في عَلِمَ عَلْمَ وفي كَرُمَ كرْمَ فأما في المَفْتوح فلا يجوز عندهم قال سيبويه أَلا تَرَى أن الذي يقول في كَبَدٍ كَبْدٌ وفي عَضُدٍ عَضْدٌ لا يقولُ في جَمَلٍ جَمْلٌ وأجازَ الكوفُّيونَ ذلك واستظْهرُوا بهذا البيْت الذي تقدَّم إنشادنا إياه والسَّالِفُ المُتَقَدِّمُ والــسَّلَــفُ والــسَّلــيفُ والــسُّلْــفَةُ الجماعةُ المُتَقدِّمونَ وقولُه تعالى {فجعلناهم سلــفا} الزخرف 56 ويُقْرأُ سُلُــفاً وسُلَــفاً قال الزَّجاج سُلُــفاً جمعُ سَلِــيفٍ أي جميع قد مضَى ومن قرأ سُلَــفاً فهو جَمْعُ سُلْــفَةٍ أيْ عُصْبَة قدْ مَضَتْ والــسَّلُــوفُ كالــسَّلَــف وكلُّها أسْماءٌ للجمعِ والــسَّلــوفُ من الإِبِل التي تتقدَّمُ الإِبِل إلى الحوضِ والــسَّلُــوفُ السَّريعُ من الخيْلِ وأسْلَــفَه مالاً وسَلَّــفَهُ أقْرضَهُ قال

(تُــسَلِّــفُ الجَارَ شِرْباً وهي حَائمةٌ ... والماءُ لَزْنٌ بَكِئُ العيْنِ مُقْتَسَمُ)

وأسْلَــف في الشيءِ سَلَّــم والاسْمُ مِنْهما الــسَّلَــفُ وجاءني سَلَــفٌ من الناسِ أي جماعة والسَّالِفُ أعْلَى العُنقِ وقيل هي ناحيتُه من مُعَلَّقِ القُرطِ إلى الحاقِنَةِ وحكى اللِّحيانيُّ إنها لَوَضَّاحَةُ السَّوالِفِ جعلوا كلَّ جْزْء منها سَالِفَةً ثم جُمِعَ على هذا وسُلــافُ الخَمْرِ وسُلــاَفَتُها أول ما يُعْصَر منها وقيل هو ما سالَ من غير عَصْرٍ وقيل هو أول ما يَنْزِلُ منها وقيل الــسُّلــافَةُ أوّلُ كلّ شيءٍ عُصِرَ وقيل هو أوّلُ ما يُرفعُ من الزَّبيب والنَّظْلُ ما أُعيدَ عليه الماءُ وقيلَ الــسُّلــافُ والــسُّلــاَفَةُ خَالِصُ الخَمْرِ والــسُّلــاَفُ مِنْ كلِّ شيءٍ خالِصهُ والــسَّلْــفُ الجِرابُ الضَّخم وقيل هو الجِرابُ ما كان وقيل هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه والجمْعُ أسلُــفٌ وسُلُــوفٌ والــسَّلَــفُ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ والــسُّلْــفَةُ جِلْدٌ رقيق وسَهْمٌ سَلــوفٌ طويلُ النَّصْلِ وسَلَــفَ الأرْضَ يَــسْلُــفُها سَلْــفاً وأسْلَــفَهَا حَوَّلها للزَّرع وسَوّاها والمِــسْلَــفَةُ ما سوّاها من حِجارةٍ ونحوِها والــسَّلِــفانِ والــسِّلْــفَان مُتَزوِّجَا الأخْتَينِ فإما أن يكون الــسَّلِــفَان مُغَيَّراً عن الــسَّلْــفانِ وإما أن يكون وَضْعاً قال عثمانُ بن عفَّانَ

(مُعَاتَبَةُ الــسِّلْــفَيْنِ تَحْسُنُ مرَّةُ ... فإنْ أدْمَنَا إكثارَها أفْسَدَا الحُبَّا)

والجمعُ أسْلــافٌ وقد تسالَفَا وليْسَ في النِّساءِ سِلْــفَةٌ إنَّما الــسِّلْــفان الرَّجُلاَنِ هذا قول ابن الأعرابيِّ وقالَ كُراعُ الــسِّلْــفَتانِ المرْأتانِ تحت الأخَوَيْن والــسُّلَــفُ ولَدُ الحَجَل وقيل فَرْخُ القَطاةِ عن كُراعَ وقد رُوي هذا البيت

(كأنَّ فِداءَها إذ حَرَّدُوهُ ... وطافُوا حَوْلَه سُلَــفٌ يَتيمُ)

ويُروَى سُلْــكٌ وقد تقدَّم والجمعُ سِلْــفَانٌ سُلْــفَانٌ وقيل الــسِّلْــفانُ ضربٌ من الطَّيرِ فلم يعيَّنْ والــسُّلْــفَةُ الطَّعامُ الذي يُتَعلَّلُ به قبل الغِذاءِ وقد سَلَّــفَ القَوْمَ وسَلَّــفَ لهم والــسُّلْــفَةُ ما تدَّخِرهُ المرأة لتُتْحِفَ به من زَارَها والمُــسْلِــفُ من النِّساءِ النَّصَفُ وقيل هي التي بَلَغَتْ خمساً وأربعينَ ونحوها قال الشاعرُ

(فيها ثلاثٌ كالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُــسْلِــفٌ)

والــسَّلَــفُ الفَحْلُ عن ابن الأعرابي وأنشد

(لَها سَلٌ يلُوذُ بكُلُ رَبْعٍ ... حَمَا الحَوْزاتِ واشتهَر الإفالا)

حَمَا الحَوْزاتِ أي حَمَا حَوْزاتِه أي لا يَدْنُو منها فَحْلٌ سِواهُ واشتَهَرَ الإِفالا جاء بهَا تشبهه يَعْنِي بالإِفالِ صغارَ الإِبل وسُولاَفٌ اسمُ بَلَدٍ

(لما الْتقَوا بسُولافِ ... )

وقال عبدُ الله بن قَيسٍ الرُّقَيَّاتِ

(تَبيتُ وأرضُ السُّوسِ يَبْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتاق حَمَتْهُ الأَزارِقَةُ)
سلــف
سلَــفَ يَــسلُــف، سَلَــفًا وسُلُــوفًا، فهو سالِف
سلَــف الشَّيءُ: تقدّم وسبَق، مضى وانقضى "سلَــف له عملٌ صالح- كان ذلك في سالف الدهر- {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَــفَ} ". 

أسلــفَ يُــسلــف، إسلــافًا، فهو مُــسلِــف، والمفعول مُــسلَــف
• أسلــف العملَ: فعله سابقًا "أسلــفنا القولَ في هذا الموضوع- {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَــسْلَــفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} - {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَــسْلَــفَتْ} ".
• أسلــفه مالاً: أقرضه إيّاه. 

استــسلــفَ يستــسلــف، استــسلــافًا، فهو مُستــسلِــف، والمفعول مُستــسلَــف
• استــسلــف مالاً/ استــسلــف منه مالاً: اقترضه واستلفه. 

استلفَ يستلف، استلافًا، فهو مُستلِف، والمفعول مُسْتَلَف
• استلفَ مالاً: استــسلــفه، اقترضه. 

تسالفَ يتسالف، تسالُفًا، فهو مُتسالِف
• تسالف الرَّجلانِ: تزوّجا أُخْتَيْن. 

تــسلَّــفَ يتــسلَّــف، تــسلُّــفًا، فهو مُتــسلِّــف، والمفعول مُتــسلَّــف
• تــسلَّــف مالاً/ تــسلَّــف منه مالاً: مُطاوع سلَّــفَ: اقترضه. 

سلَّــفَ يُــسلِّــف، تــسلــيفًا، فهو مُــسلِّــف، والمفعول مُــسلَّــف
 • سلَّــفه مالاً: أسلــفه؛ أقرضه إيّاه "سلّــف السَّيارةَ لصديقه- بطاقة تــسلــيف- بنك التــسلــيف الزراعي". 

سالِف [مفرد]: ج سالِفون وسَلَــف (للعاقل)، مؤ سالِفة، ج مؤ سالفات وسوالِفُ: اسم فاعل من سلَــفَ ° سالِف الذِّكر: ما ذُكر سابقًا- في سالف الزَّمان: في الماضي. 

سالِفة [مفرد]: ج سوالِفُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل سلَــفَ.
2 - جانب العُنق، وهما سالفتان.
3 - خصلة الشَّعر المرسَلــة على الخدّ "قصَّ شعرَه وسوالِفه". 

سُلــاف [مفرد]: أفضل الخمر وأجودها.
سُلــاف كُلِّ شيء: خالِصه. 

سُلــافة [مفرد]: سُلــاف، أفضل الخمر وأجودها ° سقاه سُلــافة المودّة: أحبَّه أشدّ الحبِّ. 

سَلَــف1 [مفرد]:
1 - مصدر سلَــفَ ° لك الشُّكر سَلَــفًا: مسبقًا.
2 - قرض لا منفعة فيه للمقرض، وعلى المقترض ردّه كما أخذه "على سبيل الــسَّلــف". 

سَلَــف2 [جمع]: جج أَــسْلــاف وسُلــاّف وسُلُــف، مف سالف:
1 - كلّ من تقدّم من الآباء وذوي القرابة في السنِّ أو الفضل "مجد الــسَّلــف نور الخلف- {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَــفًا وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ} " ° الــسَّلَــف الصَّالح: الآباء والأجداد المحترمون- الــسَّلَــف والخلف: أهل الإنسان الذين ينحدر منهم وذرَّيته التي تنحدر منه- مذاهب الــسَّلَــف: مذاهب المتقدِّمين.
2 - كلّ من شغل منصبًا قبل من يشغله حاليًّا "خيرُ خلف لخير سَلَــف".
• الــسَّلَــف: (سف، فق) الذين يثبتون لله تعالى صفات أزليّة ولا يفرِّقون بين صفات الذات وصفات الفعل. 

سِلْــف/ سَلِــف [مفرد]: ج أَــسْلــاف، مؤ سِلْــفة/ سَلِــفة
سِلْــف الرَّجُل: عديلُه؛ زوج أخت امرأته.
سِلْــف المرأة: شقيقُ زوجِها.
• الــسِّلــفان: العديلان. 

سُلْــفة [مفرد]: ج سُلُــفات وسُلْــفات وسُلَــف: مال مُقترَض "حصل على سُلْــفة من البنك". 

سِلْــفة [مفرد]: ج سِلْــفَات وسَلــائِفُ
سِلْــفة المرأة: زوجة أخي زوجها. 

سَلَــفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَلَــف2.
2 - (سف، فق) من يرجع في الأحكام الشَّرعيّة إلى الكتاب والسُّنّة ويهمل ما سواهما. 

سَلَــفِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَلَــف2.
2 - مصدر صناعيّ من سَلَــف2: قِدَم وعراقة.
3 - (سف، فق) مذهب من يرجع إلى الكتاب والسُّنَّة في الأحكام الشَّرعيَّة ويهمل ما سواهما "من أنصار الــسَّلــفيّة ودعاتها".
4 - سُلْــفَة، مال مقترض "حصل على سَلَــفِيَّة من البنك". 

سُلــوف [مفرد]: مصدر سلَــفَ. 
سلــف
سَلَــفْتُ الأرض أسفلها - بالضم - سَلْــفاً: إذا سويتها بالمِــسْلَــفَةِ وهي شيء تسوى به الأرض. وفي الحديث: أرض الجنة مَــسْلُــوْفَةٌ وحِصْلِبُها الصُّوَارُ وهواؤها السَّجْسَجُ. ذكر أبو عبيد هذا الحديث لعبيد بن عمير، وذكره الأزهري لمحمد ابن الحنفية؛ ولم أجده في أحاديثه، وذكره الخطابي والزمخشري لابن عباس - رضي الله عنهما -، وذكر الخطابي أنه أخذه من كتاب أبي عمر يعني اليواقِيْتَ. قال الأصمعي: هي المُسْتَوِيَةُ أو المُسَوّاةُ.
وسَلَــفَ يَــسْلُــفُ سَلَــفاً - بالتحريك - مثال طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً: أي مضى، قال الله تعالى:) فَلَهُ ما سَلَــفَ (. والقوم الــسُّلــاّفُ: المتقدمون. وسَلَــفُ الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع: أسْلــافٌ وسُلــاّفٌ.
والــسَّلَــفُ: نوع من البيوع يُعجَّل فيه الثمن وتُضبَطُ الــسلــعة بالوصف إلى أجلٍ معلوم. وقال أبو عبيد الهروي: الــسَّلَــفُ في المعاملات له معينان: أحدهما القرض الذي لا مُتْعَةَ فيه للمقرض؛ وعلى المقرض رده كما أخذه؛ والعرب تسميه سَلَــفاً، والمعنى الثاني في الــسَّلَــفِ الــسَّلَــمُ؛ وهو اسم من أسْلَــمْتُ. قال: وللــسلــف معنيان آخران: أحدهما كل عمل صالح قدمه العبد أو فَرَطٍ فَرَطَ له، والــسَّلَــفُ من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك. انتهى كلام أبي عبيد.
وقال أبو عمرو: أرض سَلِــفَةٌ: قليلة الشجر.
وفي الحديث: عُبَابُ سالِفِها: أي من سَلَــفَ من مذحج؛ أو ما سَلَــفَ من غيرهم ومجدهم، يريد أنهم أهل سابقة وشرف، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ر د ح.
والــسَّلْــفُ - بسكون اللام - الجِرَاب الضخم، وقيل: هو أديم لم يُحْكَم دبغه كأنه الذي أصاب أول الدباغ ولم يبلغ آخره. ومنه حديث عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلــم - يبعثنا ومالنا طعام إلا الــسَّلْــفُ من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى ننتهي إلى تمرة تمرة، فقال له عبد الله بن عامر: ما عسى أن تنفعكم تمرة تمرة؟، قال: لا تقل ذاك فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها. أي اختللنا إليها؛ فحذف الجار وأوصل الفعل، والمعنى: احتجنا إليها؛ من الخلة وهي الحاجة.
والــسُّلْــفَةُ؟ بالضم - ما يتعجله الرجل من الطعام قبل الغداء كاللُّهْنَةِ.
وقال الليث: تسمى غُرْلَةُ الصبي سُلْــفَةً.
والــسُّلْــفَةُ: جلد رقيق يجعل بطانة للخِفافِ، وربما كان أحمر وأصفر.
وقال الأزهري: أخبرني المنذري عن الحَسَنِ المؤدب أنه أنشده بيت سعد القرقرة:
نحن بغرسِ الوَدِيِّ أعلمنا ... منا بركضِ الجياد في الــسُّلَــفِ
وقال: الــسُّلَــفُ: جمع الــسُّلْــفَةِ من الأرض وهي الكُرْدَِةُ المسواة. وقد مرَّ البيت في تركيب س د ف.
وقال أبو زيد: يقال جاء القوم سُلْــفَةً سُلْــفَةً: إذا جاء بعضهم في أثر بعض. والــسُّلَــفُ - مثال صُرَدٍ -: بطن من ذي الكلاع من حمير، وهو الــسُّلَــفُ بن يَقطن.
والــسُّلَــفُ أيضاً: من أولاد الحَجَل، والجمع: سِلْــفَانٌ؛ مثال صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.
وقال أبو عمرو: لم نسمع سُلَــفَةً للأنثى، ولو قيل سُلَــفَةٌ كما قيل سُلَــكَةٌ لواحدة الــسِّلْــكِانِ لكان جيداً، قال:
خَطِفنَهُ خطف القطامي الــسُّلَــفْ
وقال آخر:
أُعالج سِلْــفاناً صِغَاراً تخالهم ... إذا درجوا بُجْرَ الحواصل حُمَّرا
وقال مُرة بن عبد الله الهذلي:
كأن ثيابه سِلْــفَانُ رُخمٍ ... حواصلهن أمثال الزِّقَاقِ
وسُلــاَفَةُ: اسم امرأة من بني سهم.
والــسُّلــاَفُ والــسُّلــاَفَةُ من الخمر: أخلصها وأفضلها، وذلك إذا تحلب من العنب بلا عصر ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يعد عليه الماء بعد تَحَلُّب أوله، قال أمرؤ القيس:
كأن مَكَاكي الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صبحن سُلــاَفاً من رحيق مفلفلِ
وسُلــاّفُ العسكر: مقدمتهم.
وسُوْلافُ: قرية غربي دجيل من أرض خوزستان كانت بها وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
تبيت وأرض السُّوْسِ بيني وبينها ... وسُوْلافُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأزارقهْ
ومن شواهد العروض:
لما التقوا بسُوْلافْ
والــسَّلُــوْفُ: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والــسَّلُــوْفُ من نصال السهام: ما طال، قال:
شكَّ كُلاها بِــسَلُــوْفٍ سَنْدريْ
والأمم السّالِفَة: الماضية أمام الغابرة، وتجمع سَوَالِفَ، قال:
ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفُ ... كذلك تلقاها القرون الخَوَالِفُ
والسّالِفَةُ: ناحية مقدم العنق من لدن معلق القُرْطِ إلى قلت الترقوة، قال أوس بن حجر:
نواعم ما يضحكن إلا تَبَسُّماً ... إلى اللهو قد مالت بِهِن السَّوَالِفُ
وسالِفَةُ الفرس وغيره: هاديته؛ أي ما تقدم من عنقه.
وسَلِــفُ الرجل: زوج أخت امرأته، وكذلك سِلْــفُه، مثال كَبِدٍ وكِبْدٍ. وبينهما أُــسْلُــوْفَةٌ: أي صهر.
وسِلْــفَةُ - بالكسر - وسِلَــفَةُ - مثال عِنَبَةٍ -: من أعلام النساء.
وأسْلَــفْتُ في كذا: من الــسَّلَــفِ.
والمُــسْلِــفُ من النساء: التي بلغت خمساً وأربعين سنة ونحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث، قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هاج فؤادي موقف ... ذكَّرَني ما أعرف
ممشاي ذاة ليلةٍ ... والشوق مما يَشْعَفُ
إلى ثلاثٍ كالدمى ... كواعب ومُــسْلِــفُ
وأسْلَــفْتْ الأرض: مثل سَلَــفْتُها.
وسَلَّــفْتُ في الطعام تَــسْلــيفاً: مثل أسْلَــفْتُ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلــم -: مَنْ سَلَّــفَ فَلْيُــسَلِّــفْ في كيل معلوم وزن معلوم.
وسَلَّــفْتُ الرجل: من الــسُّلْــفَةِ أي اللُّهنة.
وسَلَّــفْتُ - أيضا -: أي قدمتُ.
وقال ابن عباد: المُسَالِفُ للرجل في الأرض: المُسَايِرُ له فيها. وهو - أيضاً -: المساوي له في الأمر.
قال: وبعير مُسَالِفٌ: أي متقدم.
وتَــسَلَّــفْتُ منه كذا: أي اقترضت، ومن الــسَّلَــفِ في الشيء أيضاً.
والتركيب يدل على تقدم وسبق، وقد شذ عنه الــسَّلْــفُ للجراب.

سلــف

1 سَلَــفَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) or, accord. to some, سَلِــفَ, and accord. to IKtt, سَلَــفٌ and سَلِــفَ, (MF,) inf. n. سَفٌ, (S, K,) or سُلُــوفٌ, (Msb,) [both app. correct,] It (a thing, K) [and also he (a man)] passed; passed away; (S, Msb, K;) came to an end, or to nought; or became cut off: (Msb:) and, (K,) inf. n. سَلْــفٌ, (M, MF, and so in copies of the K,) or سَفٌ, (so in the CK,) and سُلُــوفٌ, (M, K,) he (a man, K) [and also it (a thing)] went before, or preceded; (M, K;) and so ↓ سالف, said of a camel. (K.) In a verse cited voce سَلْــفَ رَدَادٌ is used by poetic license for سَلَــفَ: but this kind of contraction is allowed by the Basrees only in verbs of which the medial radical letter is with kesr or damm, as in عَلْمَ for عَلِمَ, and كَرْمَ for كَرُمَ. (M. [See سَرُعَ.]) b2: You say also, سَلَــفَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ, meaning A good, or righteous, deed of his preceded [so as to prepare for him a future reward]. (TA.) b3: And سَلَــفَتِ النَّاقَةُ, inf. n. سُلُــوفٌ, The she-camel was, or became, among the foremost of the camels in arriving at the water. (TA.) b4: [Golius and Freytag mention also سَلَــفَ as a trans. verb; the former explaining it as signifying “ Præteriit, præcessit, rem; ” and the latter adding “ tempore,” and assigning to it the inf. ns. سَلْــفٌ and سُلُــوفٌ; as on the authority of the K; in which I find no indication of such a usage of this verb.]

A2: سَلَــفَ الأَرْضَ, (S, M, K;) aor. ـُ inf. n. سَلْــفٌ; (S, M;) and ↓ اسلــفها; (M, K;) He turned over the land for sowing: (M, K:) or (so in the K, but in the M “ and ”) he made it even with the مِــسْلَــفَة [q. v.]. (S, M, K.) b2: سَلَــفَ المَزَادَةَ, inf. n. سَلْــفٌ, [in some copies of the K سَلَــف,] He oiled, or greased, the مزادة [or leathern water-bag]. (K.) 2 تَــسْلِــيفٌ signifies The making [a thing] to go before, or precede. (S, K.) b2: And I. q. إِــسْلَــافٌ. (K.) See 4, in six places. b3: And The giving to another the portion of food termed سُلــفَة [q. v.]. (S.) You say, سلّــف الرَّجُلَ, (S,) or القَوْمَ, (M,) inf. n. as above, (S,) He gave to the man, (S,) or to the people or party, (M,) the portion of food so called; (S, M;) as also [سلّــف لَهُ, or]

سلّــف لَهُمْ. (M.) b4: And The eating of the [portion of food termed] سُلْــفَة. (K.) [See also 5.]3 سالف: see 1, first sentence.

A2: سالفهُ فِى

الأَرْضِ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. مُسَالَفَةٌ, (Ibn-'Abbád, TA,) i. q. سَايَرَهُ [i. e. He went, or kept pace, or ran, with him, or he vied, contended, or competed, with him in going or running, in the land; as though striving to be before him]. (Ibn-'Abbád, K.) b2: And سالفهُ He equalled him in an affair. (Ibn-'Abbád, K.) 4 اسلــفهُ He did it previously, or beforehand. (O and TA in art. زلف.) b2: [Hence,] اسلــف فِى, كَذَا, (S, Mgh, Msb, TA,) inf. n. إِــسْلَــافٌ; (TA;) and فِيهِ ↓ سلّــف, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. تَــسْلِــيفٌ; (Msb, TA;) He paid in advance, or beforehand, for such a thing, (S, Mgh, TA,) i. e. a commodity described to him, (S,) or wheat or the like, for which the seller became responsible, [with something additional to the equivalent of the current price at the time of the payment, (see سَلَــفٌ,)] (TA,) to be delivered at a certain period: (S:) and أَــسْلَــمَ signifies the same. (TA.) You say, أَــسْلَــفْتُ إِلَيْهِ فِى كَذَا and إِلَيْهِ ↓ سَلَّــفْتُ [I paid in advance to him for such a thing, &c.]. (Msb.) Hence the saying in a trad., فَيُــسَلِّــفْ ↓ مَنْ سَلَّــفَ فِى كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ i. e. He who pays in advance for a commodity for which the seller is responsible, let him pay in advance for a certain measure, and a certain weight, to be delivered at a certain period. (TA.) b3: And اسلــفهُ مَالًا, (S, M, Mgh, TA,) and ↓ سلّــفهُ, (M, Mgh, TA,) He lent him property [to be repaid, or returned, without any profit]. (M, Mgh, TA. [See, again, سَلَــفٌ.]) [Whence one says, اسلــفهُ إِحْسَانًا and سلّــفهُ, and ↓ سلّــفهُ, meaning (assumed tropical:) He did to him, to be requited it, a good action and an evil action; as is shown by the words مَا أَــسْلَــفْتَ مِنْ إِسَآءَةٍ أَوْ إِحْسَانٍ وَمَا تُعْطِيهِ لِتُقْضَاهُ in art. قرض in the K, and by the corresponding words مَا سَلَّــفْتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَآءَةٍ in the same art. in the S: see also Bd in xxxvi. 11: and see زَلَّفَهُ. And hence,] a poet says, تُــسَلِّــفُ ↓ الجَارَ شِرْبًا وَهْىَ حَائِمَةٌ وَالمَآءُ لَزْنٌ بَكِىْءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ (assumed tropical:) [They (referring to camels) yield promptly to the neighbour a draught of milk, while they are thirsty, and going round about the water, when the water is crowded upon, scanty in the source, divided by lot]. (TA. [See also some verses of El-Akra' Ibn-Mo'ádh, in which the former hemistich occurs with a different latter hemistich, in the Ham p. 753.]) A2: See also 1, last sentence but one.5 تــسلّــف He received payment in advance: and ↓ استــسلــف [perhaps a mistranscription for ↓ استلف] signifies [the same; or] he took, or received, what is termed سَلَــف. (Msb.) b2: [and hence,] تــسلّــف مِنْهُ He received from him a loan; syn. اِقْتَرَضَ; as also ↓ استلف. (A in art. قرض.) And تــسلّــف مِنْهُ كَذَا He received as a loan from him such a thing. (TA.) b3: See also 10. b4: And تــسلّــف He ate the [portion of food termed] سُلْــفَة. (MA.) [See also 2.]6 تسالفا They two took as their wives two sisters. (M, K.) 8 إِسْتَلَفَ see 5, in two places.10 اِسْتَــسْلَــفْتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ I sought, or demanded, of him money as a loan; as also ↓ تَــسَلَّــفْتُ. (S, * TA.) Hence, استــسلــف مِنْ أَعْرَابِىٍّ بَكْرًا He sought, or demanded, as a loan, from an Arab of the desert, a [youthful he-camel such as is termed]

بَكْر. (TA.) b2: And استــسلــف ثَمَنَهُ He sought, or demanded, its price in advance; syn. اِسْتَقْرَضَهُ. (Har p. 530.) b3: See also 5.

A2: [And استــسلــف He took as his wife the wife of his deceased brother: so in a version of the Bible, in Deut. xxv. 5: mentioned by Golius.]

سَلْــفٌ A [bag for travelling-provisions &c., such as is termed] جِرَاب, (M, K,) of any sort: (M:) or a large جِرَاب: (S, M, K:) [and the contr., i. e. a small one: (Freytag, from the Kitáb el-Addád:)] or a hide not well, or not thoroughly, tanned: (M, K, TA:) pl. [of pauc.] أَــسْلُــفٌ and [of mult.] سُلُــوفٌ. (M, K.) سُلْــفٌ [perhaps a mistranscription for سُلَــفٌ, q. v.,] A certain species of bird, not particularized. (TA.) b2: See also مِــسْلَــفٌ.

سِلْــفٌ; and its fem., with ة; and their duals: see سَلِــفٌ, in five places: A2: and see سَلَــفٌ, last sentence.

سَلَــفٌ Such as have gone before, or preceded; (M, Msb; *) [i. e. the preceding generations;] as also ↓ سَلِــيفٌ and ↓ سُلْــفَةٌ and ↓ سَلُــوفٌ; all quasipl. ns.; (M;) of which the sing. is ↓ سَالِفٌ: (M, Msb: *) or such as have gone before, or preceded, of a man's ancestors (S, K) and of his relations, (K,) that are above him in age and in excellence; [but this addition is not always agreeable with usage;] one of whom is termed ↓ سَالِفٌ: (TA:) the pl. of سَلَــفٌ is أَــسْلَــافٌ and سُلَّــافٌ, (S, K,) [the former a pl. of pauc. and the latter of mult.,] or the latter is pl. of ↓ سَالِفٌ, and so is سَلَــفٌ [said to be, though this is more properly termed, as it is in the M, a quasi-pl. n.]: (IB, Msb, TA:) and, accord. to Zj, سُلُــفٌ is pl. of ↓ سَلِــيفٌ, and سُلَــفٌ is pl. of ↓ سُلْــفَةٌ, which means a company (عُصْبَةٌ) that has passed away: (M:) or ↓ سَالِفٌ and ↓ سَلِــيفٌ signify the same; going before; preceding; syn. مُتَقَدِّمٌ. (S.) [Accord. to Abu-lMahásin, الــسَّلَــفُ is particularly applied to 'Áïsheh the wife of Mohammad, the three Khaleefehs Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán, Talhah and Ez-Zubeyr, the Khaleefeh Mo'áwiyeh, and 'Amr Ibn-El-Ás. (De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 156.)] And الــسَّلَــفُ الصَّالِحُ is applied to the first chief persons of the Tábi'ees. (TA.) and الــسَّلَــفُ المُقَدَّمُ is an appellation of the prophet Mohammad. (Ham p. 780.) [Hence, مَذَاهِبُ الــسَّلَــفِ The tenets of the early Muslims.] b2: Also A people, or party, going before, or preceding, in journeying. (TA.) b3: And [simply] A company of men; as in the saying, جَآءَنِى سَلَــفٌ مِنَ النَّاسِ [A company of men came to me]. (M.) b4: and Any good, or righteous, deed, that one has done beforehand [by way of preparing a future reward]: or any فَرَط [i. e. cause of reward, or recompense, in the world to come, such as a child dying in infancy], that [as it were] goes before one. (A 'Obeyd, O, K.) b5: And i. q. سَلَــمٌ; (T, Hr, Mgh, O, K, TA;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T, TA:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment; and سَلَــمٌ also has this meaning: (TA:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S, O:) it is a subst. from الإِــسْلَــافُ. (Msb, * K, TA.) b6: and A loan (قَرْضٌ) in which is no profit (Hr, O, Mgh, K, TA) to the lender (Hr, O, K, TA) except recompense [in the world to come] and thanks, (TA,) and which it is incumbent on the recipient thereof to return as he received it: (Hr, O, K, TA:) thus the Arabs term it: (Hr, O, TA:) and in this sense also the word is a subst. from الإِــسْلَــافُ. (TA.) A2: Also A stallion-camel. (IAar, M, TA.) A3: Also, (M,) or ↓ سُلْــفَةٌ, (O, TA,) The prepuce of a boy; (M, O, TA;) so says Lth; (O, TA;) and ↓ سَلِــفٌ and ↓ سِلْــفٌ signify the same; for this is meant by الجِلْدُ as an explanation of الــسَّلِــفُ and الــسِّلْــفُ in the K, in some copies of which الخُلْدُ is erroneously put for الجِلْدُ. (TA.) سَلِــفٌ and ↓ سِلْــفٌ The husband of the sister of the wife of a man: (S, K:) and [the duals]

سَلِــفَانِ (M, TA) and ↓ سِلْــفَانِ (M, K) signify the two husbands of two sisters: (M, K:) accord. to IAar, the epithet سَلِــفَةٌ [or ↓ سِلْــفَةٌ] is not applied to a woman; (M;) one only uses the term سَلِــفَانِ applied to two men: (M:) or, (M, K,) accord. to Kr, سَلِــفَتَانِ, (M,) or ↓ سِلْــفَتَانِ, (K,) is applied to the two wives of two brothers: (M, K:) [in the present day, ↓ سِلْــفَةٌ is used as meaning a woman's husband's sister, and her brother's wife:] the pl. applied to men is أَــسْلَــافٌ, (M, K, TA,) and that applied to women is سَلَــفٌ. (TA.) A2: See also سَلَــائِفُ, last sentence.

سَلَــفٌ The young one of the حَجَل [or partridge]: (S, M, K:) or, accord. to Kr, of the قَطَاة [n. un. of قَطًا, q. v.]: (M:) AA says that he had not heard سُلَــفَةٌ, applied to the female; but if one said سُلَــفَةٌ, like as one says سُلَــكَةٌ as meaning a single female of what are termed سِلْــكَانِ, it would be approvable: (S:) the pl. is سِلْــفَانِ (S, M, K) and سُلْــفَانٌ: (M, K:) some say that سِلْــفَانٌ signifies a species of bird, not particularized. (M.) [See also سُلَــحٌ and سُلَــكٌ.]

سُلْــفَةٌ: see سَلَــفٌ, first sentence, in two places. [Hence,] one says, جَاؤُوا سُلْــفَةً سُلْــفَةً, meaning They came [one before another; or, which is virtually the same,] one after, or near after, or at the heels of, another. (Az, K.) b2: Also A portion of food (S, M, TA) which a man takes betimes, (S,) or with which one contents, or satisfies, himself [so as to allay the craving of his stomach], (M,) before the [morning-meal called]

غَدَآء; (S, M, TA;) i. q. لُمْجَةٌ (K, TA) and لُهْنَةٌ: (TA:) or a لُهْنَة that is supplied betimes for a guest, before the غَدَآء. (TA.) b3: And الــسُّلْــفَة also signifies That which a woman reposits, or prepares, or provides, [app. of food,] to present to her visiter. (M.) A2: Also A piece, or portion, of land of seed-produce made even [with the مِــسْلَــفَة, q. v.]: pl. سُلَــفٌ. (Az, O, K.) A3: and Thin skin (M, O, K) which is put as a lining to boots, (O, K,) sometimes red, and [sometimes] yellow. (O.) b2: See also سَلَــفٌ, last sentence.

سِلْــفَةٌ; and its dual: see سَلِــفٌ, in three places.

أَرْضٌ سَلِــفَةٌ Land in which are few trees. (AA, K.) A2: [See also سَلَــفٌ.]

سُلَــافٌ (T, S, M, Mgh) and ↓ سُلَــافَةٌ (T, M, Mgh) The portion that flows before its being expressed, (S, Mgh,) of the juice of the grape; (S;) and this is the most excellent of wine: (Mgh:) or the first that is expressed, of wine: or the portion that flows without its being expressed: or the first that descends, thereof: (M:) or the clearest, or purest, and most excellent, of wine, such as flow from the grapes without their being pressed, and without steeping, or maceration; (T, TA;) and in like manner, such as flows from dates, (T, TA,) and from raisins, before water has been added to it (T, M, * TA) after the exuding of the first thereof; (T, TA:) or the latter signifies the first that is expressed, of anything: (M:) or it has this meaning also: and the former is a name for wine [absolutely]: (S:) or each has this meaning: (K:) or each signifies the clear, or pure, of wine, and of anything. (M.) b2: سُلَــافُ العَسْكَرِ: see سَالِفٌ.

سَلُــوفٌ: see سَلَــفٌ, first sentence. b2: Also, applied to a she-camel, (S, M, K,) That is among the foremost of the camels when they come to the water: (S, K:) or that precedes the [other] camels to the watering-trough or tank: (M:) or that precedes, or leads, the other camels; opposed to عَنُودٌ. (El-Keysee, TA in art. عند.) b3: And A swift, or fleet, horse: (M, K:) pl. سُلْــفٌ. (K.) b4: And An arrow having a long head: (M:) or a long arrow-head. (K.) سَلِــيفٌ: see سَلَــفٌ, first sentence, in three places.

A2: Also A road, or way. (TA.) سُلَــافَةٌ: see سُلَــافٌ.

سَالِفٌ Passing; passing away; coming to an end, or to nought; becoming cut off: (Msb:) and going before; preceding: (S:) pl. سُلَّــافٌ and [quasi-pl. n.] سَلَــفٌ: (IB, Msb, TA:) see سَلَــفٌ, first sentence, in four places. [Hence,] الأُمَمُ السَّالِفَةُ The peoples going before, or preceding, [or that have gone, or passed away, before,] those remaining, or continuing: (K, * TA:) pl. سَوَالِفُ. (TA.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى الأُمَمِ السَّالِفَةِ وَالقُرُونِ السَّوَالِفِ [That was in the time of the preceding peoples, and the preceding generations]: the pl. in this instance being used because every portion of the قرون is termed سَالِفَةٌ. (TA.) [Hence also,] العَسْكَرِ سُلَّــافٌ, in the K, by implication, العسكر ↓ سُلَــافُ, the former word like غُرَاب, whereas it is correctly like رُمَّان, The van of the army, as expl. in the K. (TA.) سَالِفَةٌ [fem. of سَالِفٌ, q. v. b2: And hence, as a subst.,] The side of the fore part of the neck, from the place of suspension of the ear-ring to the hollow (قَلْت [in the CK erroneously قَلْب]) of the collar-bone: (S, K:) or the upper, or uppermost, part of the neck: (M:) or the side of the neck, (M, Mgh, TA,) from the place of suspension of the ear-ring to the حَاقِنَة [here meaning the pit of the collar-bone]: pl. سَوَالِفُ. (M.) In the saying إِنَّهَا لَوَضَّاحَةُ السَّوَالِفِ [Verily she is fair in respect of the سَالِفَة], mentioned by Lh, the term سالفة is made applicable to every part thereof, and then the pl. is used accordingly. (M.) It is said in a trad. respecting [the covenant at] El-Hodeybiyeh, لَأُقَاتِلَنَّهُمْ حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِى

i. e. [I will assuredly fight with them, or combat them,] until the side of my neck shall become separate from what is next to it: an allusion to death. (TA.) b3: And [hence, i. e.] by the application of the name of the place to that which occupies the place, (assumed tropical:) The locks of hair that are made to hang down upon the cheek [or rather upon the side of the fore part of the neck]: said by MF to be metonymical, or tropical. (TA.) b4: Also The fore part of the neck of a horse (K, TA) &c.: so in the O and L. (TA.) بَيْنَهُمَا أُــسْلُــوفَةٌ Between them two is صِهْرٌ [i. e. affinity, app. by their having married to sisters: see سَلِــفٌ]. (O, K.) مُــسْلِــفٌ, (S, M, O, L,) thus in some copies of the K, as in the S &c., but in other copies of the K, erroneously, ↓ سُلْــفٌ, (TA,) A woman that has attained the age of five and forty years, (S, M, O, K,) and the like: (S, M, O:) or i. q. نَصَفٌ [i. e. middle-aged, or forty-five years old, or fifty years old]: (M:) an epithet specially applied to a female. (S, O.) A poet says, وَكَاعِبٌ وَمُــسْلِــفُ فِيهِ ثَلَاثٌ كَالدُّمَى

[Among them three females like the images of ivory, or of marble, &c., and one with swelling breasts, and one of middle age, &c.]. (S, M: in the O with إِلَى in the place of فِيهَا.) مِــسْلَــفَةٌ An instrument with which land is made even, (S, M, O, K, TA,) of stone: A 'Obeyd says, I think it is a stone made round [or cylindrical, i. e. a stone roller,] which is rolled upon the land to make it even. (TA.) [In the present day, applied to A harrow.]

أَرْضٌ الجَنَّةِ مَــسْلُــوفَةٌ, occurring in a trad., The ground of Paradise is made even: (As, T, S, O, TA:) said by As to be of the dial. of El-Yemen and Et-Táïf: accord. to IAth, smooth and soft. (TA.)
سلــف
سَلَــفَ الأَرْضَ، يَــسْلُــفُهَا، سَلْــفاً: حَوَّلَهَا لِلزَّرْعِ، أَو سَوَّاهَا بِالْمِــسْلَــفَةِ، وَهِي اسْمٌ لِشَيءٍ تُسَوَّى بِهِ الأَرْضُ، يُقَال للْحَجَرِ الذِي تُسَوَّى بِهِ الأْرْضُ: مِــسْلَــفَةٌ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأَحْسَبُه حَجَراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجٌ بِهِ علَى الأْرْضِ لتَسْتَوِىَ.
ورُوىَ عَن مُحَمَّد بنِ الحَنَفِيَّةِ، قَالَ:) أرْضَ الجَنَّةِ مَــسْلُــوفَةٌ، وحَصْبَاؤُهَا الصُّوَارُ، وهَوَاؤُهَا السَّجْسَجُ هَكَذَا ذكره الأَزْهَرِيُّ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْه فِي أحاديثِه، وذكَره أَبُو عُبَيْدٍ لُعَبْيدِ بنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ، وذكَره الخَطَّابِيُّ، والزَّمَخْشَرِيُّ، لابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، وذكَر الخَطَّابِيُّ أَنه أَخَذَهُ من كتابِ ابنِ عُمَرَ، يَعْنِي اليَوَاقِيتَ، قَالَ الأصْمَعِيُّ: هِيَ المُسْتَوِيَةُ، أَو المُسَوَّاةُ، وَقَالَ: وَهَذِه لُغَةُ اليَمَنِ والطَّائِفِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي مَلْسَاءٌ لَيِّنَةٌ نَاعِمَةٌ.
كأَــسْلَــفَهَا، إسْلــاَفاً. سَلَــفَ الشَّيءُ، سَلَــفاً مُحَرَّكَةً، وضَبَطَهُ شيخُنَا بالفَتْحِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْطِيهِ إطْلاَقُ المُصَنِّفِ: مَضَى. سَلَــفَ فُلاَنٌ، سَلَــفاً، وسُلُــوفاً كَعُقُودٍ: تَقَدَّمَ وَقَول الشَّاعِر:
(ومَا كُلُّ مُبْتَاعٍِ ولَوْ سَلْــفَ صَفْقَةٍ ... بِرَاجِعِ مَا قد فَاتَهُ بِرَدَادِ)
إنَّمَا أَرادَ: سَلَــفَ، فَأَسْكَنَ للضَّرُورةِ.
قَالَ شيخُنَا: وَفِيه أمْرَانِ: الأَوّلُ: أَنَّ الــسَّلَــفَ مُحَرَّكةً: مَصْدَرُ الأَوَّلِ، والــسَّلَــفَ، بالفَتْحِ والــسُّلُــوفُ، بالضَّمِّ: مَصْدَرُ الثّاني، وظاهِرُهُ أَنهما مُتَغَايِرَانِ، والظَّاهرُ أَنَّهُمَا مُتَرَادِفَانِ أَو مُتَقَارِبانِ، وإِن كَانَ الذَّوْقُ رُبَّمَا أَذِنَ أَن يُفَرَّقَ بَيْنَهما بفَرْقٍ لَطِيفٍ، وَقد يُقَال: التَّغايُرُ بَيْنَهما باعتِبَار إِسْنَادِهِ إِلَى الإِنْسَانِ دُونَ غَيْرِهِ. كَمَا يُرْشِدُ إِليه قَوْلُه: وفُلانٌ.
الثَّانِي: أَنَّ كُلُّاَمه نَصَّ فِي أَنَّ مُضَارِعَ سَلَــفَ بالضَّمِّ، كيَكْتُب، علَى مَا هُوَ اصْطِلاحُه، لأَنَّه ذكَره بغيرِ مُضَارِعٍ، وَفِي غَرِيبَيِ الهَرَوِيِّ كالصِّحاحِ، يقْتضِي أَنَّ مُضَارِعَه بالكَسْرِ، كَما هُوَ الجَارِي علَى الأَلْسِنَةِ، وصَرَّح بِهِ فِي المِصْباحِ، وكُلُّامُ ابنِ القَطَّاع صَرِيحٌ فِي الوَجْهَيْن، وَهُوَ الظَّاهِرُ، واقْتَصَرَ كابْنِ القُوطِيَّةِ علَى تَفْسِيرِهِ بتَقَدَّمَ، فَتَأَمَّلْ. سَلَــفَ الْمَزَادَةَ، سَلَــفاً: دَهَنَهَا. والــسَّلَــفُ، مُحَرَّكَةً، لَهُ مَعَانٍ مِنْهَا: الــسَّلَــمُ، وَهُوَ أَنْ يُعْطِىَ مَالاً فِي) سِلْــعَةِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، بِزيارةٍ فِي السِّعْرِ المَوْجُودِ عِنْدَ الــسَّلَــفِ، وَذَلِكَ مَنْفَعَةٌ للمُــسْلِــفِ، وَهُوَ اسمٌ مِن الإسْلــاَفِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكُلُّ مَالٍ قَدَّمْتَه فِي ثَمَن سِلْــعَةٍ مَضْمُونةٍ اشْتَرَيْتَهَا لِصِفَةٍ، فَهُوَ سَلَــمٌ، وسَلَــفٌ.
مِنْهَا الــسَّلَــفُ: الْقَرْضُ الَّذِي لاَ مَنْفَعَةَ فيهِ لِلْمُقْرِضِ، غيرَ الأَجْرِ والشُّكْرِ، وعلَى الْمُقْتَرِضِ رَدُّهُ كَمَا أَخَذَهُ، هَكَذَا تُسَمِّيه العَرَبُ، وَهُوَ أَيْضا علَى هَذَا التَّقْدِيرِ: اسْمٌ مِن الإِــسْلــافِ، كَمَا قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وَهَذَانِ فِي المُعَامَلاتِ.
قَالَ: للــسَّلَــفِ مَعْيَنان آخَرانِ، أحدُهما كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أَو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ فَهُوَ لَكَ سَلَــفٌ، وَقد سَلَــفَ لهُ عَمَلٌ صَالِحٌ.
الثَّانِي: كُلُّ مَن تَقَدَّمَكَ مِن آبَائِكَ، وذَوِى قَرَابَتِك، الَّذين هم فَوْقَكَ فِي السِّنِّ والفَضْلِ، واحِدُهم سَالِفٌ، وَمِنْه قَوْلُ طٌ فَيْلٍ الغَنَوِيٍّ، يَرْثِى قَوْمَهُ:
(مَضَوْا سَلَــفاً قَصَدُ السَّبِيلِ عَلَيْهِمُ ... وصَرْفُ الْمَنَايَا بِالرِّجَالِ تَقَلَّبُ)
أَرادَ أنَّهُم تَقَدَّمُونا، وقَصْدُ سَبِيلِنا عَلَيْهِم، أَي: نَمُوتُ كَمَا مَاتُوا، فنَكُون سَلَــفاً لِمَن بَعْدَنَا، كَمَا كانُوا سَلَــفاً لنا.
وَمِنْه حديثُ الدُّعَاءِ للمَيِّتِ:) وَاجْعَلْهُ سَلَــفاً لنا، وَلِهَذَا سُمِّىَ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِن التَّابِعين الــسَّلَــفَ الصَّالِحَ، وَمِنْه حديثُ مَذْحِجٍ: نَحْن عُبَاب سَلَــفِهَا (. ج: سُلــاَّفٌ وأَــسْلــاَفٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لَيْسَ سُلــاَّفٌ جَمْعَ سَلَــفٍ، وإنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَالِفٍ، لِلْمُتَقَدِّمِ، وجَمْعُ سَالِفٍ أَيضاً: سَلَــفٌ، ومِثْلُه خَالِفٌ، وخَلَفٌ، وَمِنْه أَبُو بكر عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ السَّرْخَسِيُ الــسَّلَــفِيُّ، المُحَدِّثُ سَمِع أَبَا الفِتْيَانِ الرَّوَّاسِيَّ، وآخَرُونَ مَنْسُوبُونَ إِلى الــسَّلَــفِ، أَي: بالتَّحْرِيكِ.
ودَرْبُ الــسِّلْــفِيِّ، بالْكَسْرِ: بِبَغْدَادَ، سَكَنَهُ إِسْمَاعيلُ بنُ عَبَّادٍ الــسِّلْــفِيُّ، الْمُحَدِّثُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: دَرْبُ الــسِّلْــقِيِّ، بالقَافِ، مِن قَطِيعةِ الرَّبِيعِ، كَمَا ذكَره الخطِيبُ فِي تَاريخِه، وضَبَطَهُ، ومِثْلُه للحَافِظِ فِي التَّبْصِيرِ، والمذكورُ رَوَى عَن عَبَّادٍ الرَّوَاجِنِيِّ، وتُوُفيَِّسنة، فتَنَبَّهْ لذَلِك.
وأَرْضٌ سَلِــفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: قَلِيلَةُ الشَّجَرِ، قَالَهُ أَبو عمروٍ.
والــسَّلْــفُ، بالْفَتْحِ: الْجِرَابُ مَا كَانَ، أَو الضَّخْمُ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ: أدِيمٌ لم يُحْكَمْ) دَبْغُهُ، كأنَّه الَّذِي أصابَ أوَّلَ الدِّبَاغِ، وَلم يَبْلغْ آخِرَهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) ومَا لَنَا زَادٌ إلاَّ الــسَّلــفُْمِن التَّمْرِ (وَقَالَ بعضُ الهُذَلِيِّينَ:
(أخَذْتُ لَهُمْ سَلْــفَىْ حَتِىٍّ وبُرْنُساً ... وسَحْقَ سَرَاوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ)
أَرادَ: جِرَابَيْ حَتِىٍّ، وهُوَ سَوِيقُ المُقْلِ، ج: أسْلُــفٌ، وسُلُــوفٌ.
والــسُّلْــفَةُ، بِالضَّمِّ: اللُّمْجَةُ، وَهُوَ مَا يَتَعَجَّلُهُ الإِنْسَانُ مِن الطَّعَامِ قَبْلَ الغَدَاءِ، كاللُّهْنَةِ. وجِلْدٌ رَقِيقٌ يُجْعَلُ بِطَانَةً للْخِفَافِ. الــسُّلْــفَةُ: الْكُرْدَةُ الْمُسَوَّاةُ مِن الأَرْضِ، ج: سُلَــفٌ، هَكَذَا رَوَاهُ المُنْذِرِيُّ عَن الحَسَن المُؤَدِّبِ، وَبِه فُسِّر قولُ سَعْدِ الْقَرْقَرَة:
(نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِىِّ أَعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي الــسُّلَــفِ)
قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقد تَقدَّم فِي س د ف.
قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال جَاءُوا سُلْــفَةً سُلْــفَةً: إِذا جاءَ بَعْضُهُمْ فِي أثَرِ بَعْضٍ، وَمِنْه قِرَاءَةُ مَن قَرَأ:) فَجَعَلْنَاهُم سُلَــفاً ومَثَلاً لِلآخَرِينَ (، أَي: عُصْبَةً قد مَضَتْ، قالهُ الزَّجَّاجُ، وَقيل: مَعْنَاهُ: أَي قِطْعَةً مِن النَّاسِ، مِثْلَ أُمَّةٍ.
الــسُّلَــفُ، كَصُرَدٍ: بَطْنٌ مِن ذِي الكُلاَعِ، من حِمْيَر، وَهُوَ الــسُّلَــفُ بنُ يَقْطُنَ، وَالَّذِي فِي أَنْسَابِ أَبي عُبَيْدٍ لَمَّا سَرَدَ قبائلَ ذِي الكُلاَعِ، فَقَالَ: وسُلْــفَةُ هَكَذَا، فكأَنَّ الــسُّلَــفَ جَمْعُه، فتَأَمَّلُ، مِنْهُم: رَافِعُ بن عَقِيبٍ الــسُّلَــفِيُّ، وقَيْسُ بنُ الحَجَّاجِ الــسُّلَــفِيُّ، وخَالدُ بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ، وأَخُوهُ خَوْلِيّ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيّ، لَا خَالِد، كَمَا فِي التَّبْصِيرِ للحافِظِ، وآخَرُونَ نُسِبُو إِلَى هَذَا البَطْنِ.
الــسُّلَــفُ: وَلَدُ الْحَجَلِ: ج سِلْــفَانٌ، كَصِرْدَانٍ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، ويُضَمُّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عمروٍ: وَلم نَسْمَعْ سُلَــفَة للأُنْثىَ، وَلَو قِيلَ: سُلَــفَةٌ، كَمَا قِيل: سُلَــكَةٌ، لِوَاحِدَةِ الــسِّلْــكانِ، لَكَانَ جَيِّداً، قَالَ الْقُشَيْرِيُّ:
(أُعَالِجُ سِلْــفَاناً صِغاراً تَخَالُهُمْ ... إِذا دَرَجُوا بُجْرَ الْحَوَاصِلِ حُمَّرَا)
وَقَالَ آخَرُ: خَطِفْنَهُ خَطْفَ الْقُطَامِيِّ الــسُّلَــفْ سُلــاَفَةُ، كَثُمَامَةٍ: اسْمُ امْرَأةٍ مِن بنِي سَهْمٍ.
الــسُّلــاَفَةُ: الْخَمْرُ، كَالــسُّلــاَفِ بغيرِ هاءٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُعْصَرُ مِنْهَا، وَقيل: مَا سَالَ مِن غَيْرِ عَصْرٍ، وَقيل: هُوَ أوَّلُ مَا يَنْزِلُ مِنْهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ، الــسُّلــاَفُ والــسُّلــاَفَةُ مِن الخَمْرِ: أَخْلَصُها وأَفْضَلُهَا،)
وَذَلِكَ إذَا تَحَلَّبَ من العِنَبِ بِلَا عَصْرٍ وَلَا مَرْثٍ، وَكَذَلِكَ مِن التَّمْرِ والزَّبِيبِ، مَا لم يُعَدء عَلَيْهِ الماءُ بعدَ تَحَلُّبِ أَوَّلِهِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(كَأنَّ مَكاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلــاَفاً مِن رَحِيقٍ مُفَلْفَلِ) وأجْمَعُ مِمَّا ذُكِرَ قَوْلُ الراغِبِ فِي مُفْرَداتِهِ: الــسُّلــاَفَةُ: مَا تَقَدَّم العَصْرَ.
وسُلــاَفُ الْعَسْكَرِ: مُقَدَّمَتُهُمْ. هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن يكونَ كغُرَابٍ، والصَّوَابُ أَنه كرُمَّانٍ فِي سَالِفٍ المُتَقَدِّم، وَهَكَذَا ضُبِطَ فِي سائرِ الأُصُولِ.
وسُولاَفُ، بالضَّمِّ: ة بِخُوزِسْتَانَ، وَهِي غَرْبِيَّ دُجَيْلٍ، مِنْهَا، كَانَت بهَا وَقْعَةٌ بَيْنَ الأَزَارِقَةِ وأهلِ البَصْرَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: بَيْنَ المُهَلَّبِ والأَزَارِقَةِ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
(تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بَيْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأَزَارِقَهْ)
وَمن شَوَاهِدِ العَرُوضِ: لمَّا الْتَقَو بسُولاَفْ وَقَالَ رَجُلٌ مِن الخَوَارِجِ:
(فَإنْ تَكُ قَتْلَى يَوْمَ سُلَّــى تَتَابَعَتْ ... فكَمْ غَادَرَتْ أَسْيَافُنَا مِنْ قَمَاقِمِ)

(غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيَّةُ فيهمُ ... بسُولافَ يَوْم المَأْزِقِ المُتَلاحِمِ)
والــسَّلُــوفُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي أوَائِلِ الإبِلِ إِذا وَرَدَتِ الْمَاءَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد سَلَــفَتْ، سُلُــوفاً، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: الــسَّلُــوفُ مَا طَالَ من نِصَالِ السِّهَامِ وأَنْشَدَ: شَكَّ كُلاها بِــسَلُــوفٍ سَنْدَرِيّْ الــسَّلُــوفُ: السَّرِيعُ مِن الْخَيْلِ. ج: سُلُــفٌ، بِالضَّمِّ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ. والسَّالِفَةُ: الأُمَمُ الْمَاضِيَةُ أَمَامَ الْغَابِرَةِ، جَمْعُه: السَّوَالِفُ، يُقَال. كَانَ ذَلِك فِي الأُمَمِ السَّالِفَةِ، والقُرُونِ السَّوَالِفِ، قَالَ: ولاَقَتْ مَنايَاهَا القُرُونُ السَّوَالِفُ جَعَلُوا كلُّ جُزْءٍ مِنْهَا سَالِفَةً، ثمَّ جُمِعَ علَى هَذَا، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ أُطِلِقَ السَّالِفَةُ علَى خُصَلِ الشَّعَرِ المُرْــسَلَــةِ علَى الخَدِّ، كِنَايَةً أَو مَجازاً، والجَمْعُ: سَوَالِفُ، قَالَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وَقد صَرَّحَ عُلَمَاءُ البَيَانِ أَنَّه مِن إِطْلاقِ المَحَلِّ علَى الْحَالِّ، كَمَا تقدَّم مِثْلُ ذَلِك فِي) ص د غ (.
وَفِي حديثِ الحُدَيْبِيَّةِ:) لأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أَمْرِي حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي (، هِيَ صَفْحَةُ العُنُقِ، وهما) سَالِفَتَانِ مِنْ جَانِبَيْهِ، وكَنَى بانْفِرَادِها عَنِ المَوْتِ، لأَنَّهَا لَا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إلاَّ بالمَوْتِ، وَقيل: أرادَ حتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رَأْسِي وجَسَدِي.
ونَاحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ مِنَ لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ السَّالِفَةُ مِن الْفَرَسِ، وغيرِه: هَادِيَتُهُ، أيْ مَا تَقَدَّمَ مِن عُنُقِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ.
والــسَّلِــفُ، كَكَبِدٍ، وكِبْدٍ، الأخِيرُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والمُرَادُ بِهِ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، وَفِي بعضِهَا: الخُلْدُ، بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ.
الــسَّلْــفُ، باللُّغَتَيْن من الرَّجُلِ: زَوْجُ أُخْتُ امْرَأَتِهِ. يُقَال: بَيْنَهُمَا أُــسْلُــوفَةٌ، بِالضَّمِّ: أَي صِهْرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقد تَسَالَفَا: أَخَذَ كُلُّ مِنْهُمَا أُخْتَ امْرَأَتِهِ، وهُمَا سِلْــفَانِ، بالكَسْرِ: أَي: مُتَزَوِّجَا الأُخْتَيْنِ، ويُقَال أَيْضا: الــسَّلِــفان، بفَتْحٍ فكَسْرٍ، فإمَّا أَن يكونَ الــسَّلِــفان مُغَيَّراً عَن الــسِّلْــفَان. وإمَّا أَنْ يكونَ وَضْعأً، قَالَ عثمانُ ابْن عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(مُعَاتَبَةُ الــسِّلْــفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً ... فإنْ أدْمَنَا إكْثَارَهَا أَفْسَدَا الْحُبَّا)
ج: أَــسْلــاَفٌ قَالَ كُرَاعٌ: الــسِّلْــفَتَانِ، بالكَسْرِ: الْمَرْأَتَانِ تَحْتَ الأَخَوَيْنِ، أَو خَاصٌّ بِالرِّجَالِ، وَلَيْسَ فِي النِّسَاءِ سِلْــفَةٌ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وسِلْــفَةُ، بالْكَسْرِ، وسِلَــفَةُ كَعِنَبَةٍ: مِن أَعْلاَمِهِنَّ، كَمَا فِي العُبَاب. سِلْــفَةُ: جَدُّ جَدُّ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبي طاهرٍ محمدِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدِ بن محمدِ بن إبراهِيمَ الــسِّلْــفِيِّ، واخْتُلِفَ فِي هَذِه النِّسْبَةِ، فَقيل: إِن سِلْــفَةَ مُعَرَّبُ سَهْ لَبَهْ، أَي: ذُو ثَلاَثِ شِفَاهٍ، لأَنَّهُ كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ، هَكَذَا ذكَره الكَرْمانِيُّ فِي دِيبَاجَةِ شرح البُخَارِيِّ، والحافِظُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ سُلَــيْمٍ الإسْكَنْدَرِيُّ، فِي تَارِيخ الإسْكَنْدرية، والزرْكَشِيُّ، فِي حاشيةِ عُلُومِ الحديثِ لابْنِ الصلاحِ، والنوَوِيُّ فِي بُسْتَانِ العارفين.
وَقيل: إِنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى بُطَيْنٍ من حِمْيَرَ، يُقَال لَهُم: بَنو الــسِّلَــفِ، وَهَكَذَا شَافَهَ بِهِ الإمَامَ النسابةَ ابنَ الجَوّانِيِّ، حِين اجْتَمَع بِهِ فِي الإسْكَنْدَرِيةِ، وقرأْتُ فِي المُقَدِّمةِ الفاضِلِيِّةِ، تَأْليف النسَّابةِ المَذْكور، مَا نَصُّهُ: وأَمَّا سَعْدُ بنُ حِمْيَرَ، فَمِنْهُ النَّسَبُ، نَسَبُ الــسِّلَــفِ، البَطْنِ المَشْهُورِ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ كُلُّ سِلَــفِيٍّ، هَكَذَا ضَبَطَه بكَسْرٍ ففَتْحٍ.)
قلتُ: ويُؤَيِّد ذَلِك أَيضاً مَا قرأْتُه بخَطِّ يوسفَ بنِ شَاهِين، سِبْطِ الحافظِ، علَى هامشِ كتابِ التَّبْصِيرِ لجَدِّه، مَا نَصُّه: ورأَيتُ فِي تَعْلِيقٍ كبيرٍ بخَطِّ الــسِّلَــفِيِّ، مَا نَصُّهُ: بَنو سِلَــفَةَ، سَلَــفِي، أَي عَمِّي، وجَدُّ أَبي محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم، وعَمُّ أَبي الفَضلِ، وهم بَنُو سِلَــفَةَ بنِ دَاودَ بنِ مُصَرِّفٍ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
وأَمَّا مَا فِي فِهْرِسْتِ أبي محمدٍ عبدِ اللهِ بنِ حَوْطِ اللهِ أَنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ مِن قُرَى أصْبَهَان، اسْمُهَا سِلَــفَة، فغَلَطٌ، والصَّوابُ مَا ذكَرْنا.
وَكَذَا قَوْلُ الزَّرْكَشِيِّ: فلُقِّبَ بالفَارِسِيَّةِ شِلَفه، بكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وفَتْحِ الْلامِ، ثمَّ عُرِّبَ، فإنَّه خَطَأٌ، والصَّوابُ لُقِّبَ بالفَارِسيَّةِ سَهْ لَبَهْ، هَكَذَا قَالُوه، وعنْدِي فِي تَعْرِيبِ الباءِ المُوَحَّدَةِ فَاءً تَوَقُّفٌ، فإنَّهُمْ لَا يحْتَاجُون إِلَى التَّعْرِيبِ إلاَّ إِذا كَانَ الحَرْفُ ثَقِيلاً علَى لِسَانِهِم، غيرَ وارِدٍ علَى مَخَارِجِ حُرُوفِهم، ولَبْ بِمَعْنى الشَّفْةِ بِالفَارِسِيَّةِ بالباءِ المُوَحَّدةِ اتِّفَاقاً، فَهِيَ لَا تُعَرَّبُ، بل تَبْقَى علَى حَالِها، ومِثْلُ ذَلِك بَاذِق، فإنَّه لمَّا كَانَت الباءُ عَربِيَّةً أبْقَوْها علَى حَالِهَا.
ثمَّ إِن فِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَراً مِن وُجُوهٍ: أَولا: فإنَّ سِيَاقَهُ يقْتَضِي أَن يكونَ جَدُّ جَدِّهِ سِلْــفَةَ، بالكَسْرِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ كعِنَبَةٍ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
وَثَانِيا: قَوْلُه: جَدُّ جَدِّهِ، يدُلَّ على أَنَّه اسْمٌ لَهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ لَقَبٌ لَهُ، واسْمُه إِبْرَاهِيم، كَمَا يدُلُّ لَهُ كلامُه فِيمَا بَعْدُ. وثالثا: فإِنَّ إقْتِصَارَهُ علَى جَدِّ جَدِّ أبي طاهرٍ مِمَّا يُوهِمُ أَنه فَرْدٌ، وَهُوَ أَيْضا مُقْتَنَضى كلامِ الذَّهَبِيِّ، وغيرِه، قَالَ الحافِظُ: وَقد نَسَبَ بعضُ المُحَدِّثين أَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيَّ كَذَلِك لأَنَّ اسْمَ جَدِّه سِلَــفَةٌ، فتَأَمَّلْ.
والــسُّلْــفُ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ خَطَأٌ. والصَّوابُ علَى مَا فِي الصِّحاحِ.
والعُبَابِ، واللِّسَانِ، وبعضِ نُسَخِ هَذَا الكتابِ أَيضاً: المُــسْلِــفُ: الْمَرْأَةُ بَلَغَتْ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً، ونحوَها، وَهُوَ وَصْفٌ خُصَّ بِهِ الإناثُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: المُــسْلِــفُ مِن النِّسَاءِ: النَّصَفُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعرِ:
(فِيهَا ثَلاَثٌ كَالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُــسْلِــفُ)
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الشِّعْرُ لُعَمَر بنِ أَبي رَبيعَةَ، والرِّوايَةُ) : إِلى ثَلاَثٍ كالدُّمَى، وأَوَّلُه (:
(هَاجَ فُؤَادِي مَوْقِفُ ... ذَكَّرَنِي مَا أعْرِفُ)

(مَمْشَايَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ... والشوْقُ مِمَّا يَشْعَفُ) إِلَى ثَلاثٍ
(إِلَى آخِرِهِ.)
والتَّــسْلِــيفُ: أَكْلُ الــسُّلْــفَةِ، وَهِي اللُّهْنَةُ المُعَجَّلَةُ للضَّيْفِ قَبْلَ الغَدَاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: سَلِّــفُوا ضَيْفَكُم.
التَّــسْلِــيفُ أَيْضا: التَّقْدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
التَّــسْلِــيفُ أَيضاً: الإِــسْلــاَفُ، يُقَال: سَلَّــفْتُ فِي الطَّعَامِ تَــسْلِــيفاً، مِثْلُ أَــسْلَــفْتُ، وَمِنْه الحَدِيث:) مَنْ سَلَّــفَ فَلْيُــسَلِّــفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلى أجَلٍ مَعْلُومٍ (، أَرَادَ: من قَدَّمَ مَالاً، ودَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ فِي سِلْــعَةٍ مَضْمونَةٍ، يُقَال: سَلَّــفْتُ، وأَــسْلَــفْتُ، وأَــسْلَــمْتُ، بمَعْنىً وَاحِد، والاسْمُ من كُلٍّ مِنْهَا: الــسَّلَــفُ، والــسَّلَــمُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: سَالَفَهُ فِي الأَرْضِ، مُسَالَفَةً:) سَايَرَهُ فِيهَا مُسَايَرَةً. وَقَالَ: وأَيضاً: سَاوَاهُ فِي الأَمْرِ.
قَالَ: وسَالَفَ الْبَعِيرُ: تَقَدَّمَ فَهُوَ مُسَالِفٌ.
وتَــسَلَّــفَ مِنْهُ، كَذَا: اقْتَرَضَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه الــسَّلَــفُ فِي الشَّيْءِ أَيْضاً، وَفِي بعض النُّسَخ: وَمِنْه الــسَّلَــفُ فِي السَّيْرِ أَيضاً، وَهُوَ نَصُّ العُبَابِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّالِفُ: الْمُتَقَدِّمُ.
والــسَّلَــفُ، والــسَّلِــيفُ، والــسُّلْــفَةُ: الجَمَاعَةُ المُتَقَدِّمون.
وجَمْعُ سَلِــيفٍ: سُلُــفٌ، بضَمَّتَيْن، وَمِنْه قِرَاءَةُ يَحيى بنِ وَثَّابٍ:) فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُــفاً (، قَالَ الفَرّاءُ: وزَعَمَ القاسِمُ أَنَّهُ سَمِعَ وَاحِدَهَا سَلِــيفاً.
وسالِفٌ، وسَلَــفٌ، مِثْلُ خَالِفٍ، وخَلَفٍ.
والــسَّلَــفُ: القومُ المُتَقَدِّمون فِي السِّيْرِ، وَمِنْه قَوْلُ قَيسِ بنِ الخَطِيمِ:
(لَوْ عَرَّجُوا سَاعَةً نُسَائِلُهُمْ ... رَيْثَ يٌ ضَحِّى جِمَالَهُ الــسَّلَــفُ)
وأَــسْلَــفَهُ مَالاً، وسَلَّــفَهُ: أَقْرَضَهُ، قَالَ الشاعرُ:
(تُــسَلِّــفُ الْجَارَ شِرْباً وهْي حَائِمَةٌ ... والْمَاءُ لَزْنٌ بَكِيءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ)
واسْتَــسْلَــفْتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ فأَــسْلَــفَنِي: مِثْلُ تَــسَلَّــفْتُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه:) أَّنَّه اسْتَــسْلَــفَ من أَعْرَابِيٍّ بَكْراً (: أَي اسْتَقْرَضَ.)
وجاءَني سَلــفٌ مِن النَّاسِ: أَي جَماعَةٌ.
والــسُّلــافُ والــسُّلــافةُ من كلِّ شَيْءٍ: خَالِصُةُ.
والــسُّلْــفَهُ، بِالضَّمِّ: غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ورَوْضُ مَــسْلُــوفٌ: مُسَوىٍّ، وَبِه سَمَّي المُصَنِّفُ كتابَه، فِيمَا لَهُ اسْمَانِ إِلَى أُلُوف، بالرَّوْضِ المَــسْلُــوف، وَقد يُحِيل عَلَيْهِ أَحْياناً فِي هَذَا الْكتاب، وَلذَا احْتجْنَا إلَى ذِكْرِه.
والــسَّلــائِفُ مِن النِّسَاءِ، كالأَــسْلــافِ من الرَّجَالِ، وَمن أَمْثاَلِهِم:) مَرْكَبُ الضَّرائرِ سَارَ، ومَرْكَبُ الــسَّلــائِفِ غَارَ (.
والــسُّلَــفُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ الْقَطَا. عَن كُرَاعٍ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعرِ.
(كَأَنَّ فَدَاءهَا إذْ حَرَّدُوهُ ... وطَافُوا حَوْلَهم سُلَــفٌ يَتِيمُ)
والــسُّلْــفُ، بِالضَّمِّ: ضًرْبٌ مِن الطَّيْرِ، وَلم يُعَيَّنْ.
وسَلَــفَ لِلْقَوِْم: مِثْلُ سَلَّــفَهم.
والــسُّلْــفَةُ، بِالضَّمِّ: مَا تَدَّخِرُه المَرْأَةُ لِتُتْحِفَ بِهِ من زًارًهًا.
والــسَّلَــفُ، مُحَرَّكةُ: الفَحْلُ، عَن ابنٍ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(لَهَا سَلَــفٌ يَعُوذُ بِكُلُّ رِيعٍ ... حَمَى الْحَوْزَاتِ واشْتَهَرَ الإِفَالاَ)
حَمَى الْحَوْزَاتِ: أَي حَمَى حَوْاَزتِهِ، أَي: لَا يَدْنُو مِنْهَا فَحْلٌ سِواهُ، واشْتَهَرَ الإفَالاَ: جاءَ بهَا تُشْبِهُه، يعْنِي بالإفَالِ: صِغارَ الإِبِلِ. والــسَّلِــيفُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ.
(سلــف) : أرْضٌ سَلِــفَةٌ: قليلةُ الشَّجَرِ.

سلى

(سلــى) الشَّاة وَنَحْوهَا نزع سلــاها
(سلــى) : أَــسْلَــى القَوْمُ: إذا أَمْنُوا السَّبُعَ.
(سلــى) : اسْتَلَت النَّاقَةُ: إذا طَرَحَتْ سَلــاها.
(سلــى)
النَّاقة وَنَحْوهَا سلــيا نزع سلــاها وَأخرجه أَو أَخذه

سل

ى1 سَلِــيَتٌ, (M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَلًــى, said of a ewe, or she-goat, [and of a she-camel,] Her secundine (سَلَــاهَا) became disrupted [in her belly]. (M, K.) A2: سَلَــاهَا, inf. n. سَلْــىٌ; (M;) or ↓ سلّــاها, inf. n. تَــسْلِــيَةٌ; (S, K;) He pulled out or off, or removed from its place, her secundine (سَلَــاهَا), namely, a ewe's, or she-goat's, (S, M, K,) or a she-camel's. (So in one of my copies of the S.) And سَلَــيْتُ النَّاقَةَ I drew [forth] the she-camel's secundine (سَلَــاهَا) after the bringing forth without letting it fall (بَعْدَ الرَّحَمِ or الرَّحْمِ). (Lh, M.) A3: سَلَــيْتُهُ a dial. var. of سَلَــوْتُهُ, mentioned by Esh-Shereeshee. (TA.) See 1 in art. سلــو, first sentence.2 سَلَّــىَ see the preceding paragraph.8 اِسْتَلَتْ She (a camel, TA, [or a ewe or goat,]) cast forth her secundine (سَلَــاهَا). (K, TA.) b2: She (a ewe, or goat,) became fat. (K in art. سلــو, and TA in the present art.) A2: استلت سمنًا [i. e. سَمْنًا] She collected سمن [or clarified butter]. (TA. [See also 8 in art. سلــأ.]) سَلًــى or سَلًــا [thus differently written, the former the more correct, unless the word be derived from الــسَّلْــوَةُ, as it is said to be in the Ham p. 656, but this is improbable,] The secundine; i. e. the skin, [or membrane,] (M, K,) or thin skin, (S,) in which is the fœtus, or young, [in the womb,] (S, M, Msb, K,) of human beings, and of horses and camels, (M,) or of human beings and of cattle, (K,) or [peculiarly] of cattle, (T, S,) that of human beings being termed مَشِيمَةٌ: (TA:) it is pulled off from the face of the young camel at the time of the birth, or else it kills it, like as it does when it becomes disrupted in the belly: when it comes forth, the she-camel is safe, and so is the young one; but if it becomes disrupted in the belly, she perishes, and so does the young one: (S:) pl. أَــسْلَــآءٌ. (M, Msb, K.) [Hence,] one says, اِنْقَطَعَ الــسَّلَــى فِى البَطْنِ (assumed tropical:) [The secundine became disrupted in the belly]; (S, Meyd, K;) i. e. artifice departed [or came to an end]; (S;) a prov. applied in the case of an affair's becoming beyond one's power of accomplishment, and coming to an end; (Meyd;) like the saying, بَلَغَ السِّكِّينُ العَظْمَ [The knife reached to the bone]. (S, K.) and هُوَ آكِلُ الأَــسْلَــآءِ (assumed tropical:) [He is the eater of secundines]; meaning he is low, base, vile, or sordid. (TA.) And وَقَعَ القَوْمُ فِى سَلَــى جَمَلٍ (assumed tropical:) [The people, or party, fell into the like of the secundine of a hecamel]; meaning they fell into a difficult affair or case; (S, K *) or they fell into an unparalleled evil; (Meyd;) for the he-camel has no سلــى. (S, Meyd.) سَلْــيَآءُ A ewe, or she-goat, (S, K,) and a she-camel, (S,) whose secundine (سَلَــاهَا) has become disrupted [in her belly]. (S, K.) b2: And A ewe, or she-goat, [or she-camel,] whose secundine (سَلَــاهَا) has been pulled out or off, or removed from its place. (TA.) سُلَّــى, [or سُلًّــى,] mentioned in this art. in the TA: see art. سلــو.

سَلَمْيَةُ

سَلَــمْيَةُ:
بفتح أوّله وثانيه، وسكون الميم، وياء مثناة من تحت خفيفة، كذا جاء به المتنبي في قوله:
تراها في سلــمية مسبطرّا
قيل: سلــمية قرب المؤتفكة، فيقال: إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلــمية فعمروها وسكنوها فسميت سلــم مائة ثمّ حرف الناس اسمها فقالوا سلــمية، ثم إن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها، وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين، وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير: وهي بليدة في ناحية البرّيّة من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين، وكانت تعدّ من أعمال حمص، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بــسلــميّة، قال بطليموس: مدينة سلــمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق، طالعها خمس وعشرون درجة من
السرطان من الإقليم الرابع، ولها شركة في الأسد مع القلب، ولها شركة في الدّبّ الأصغر. ولها شركة تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وفي زيج أبي عون: طولها اثنتان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وأهل الشام يقولون سلــميّة، بفتح أوّله وثانيه وكسر الميم وياء النسبة، قال ابن طاهر:
سلــمية بين حماة ورفنيّة، ينسب إليها أبو ثور هاشم ابن ناجية الــسلــمي، سمع أبا مخلد عطاء بن مــسلــم الخفّاف الحلبي، روى عنه أبو بكر الباغندي وأبو عروبة الحرّاني، وعبد الوهاب الــسلــمي، روى عن إسماعيل ابن عباس، وروى عنه حجل بن الحارث، وأيوب ابن سلــمان الــسلــمي القرشي كان إمام مسجدها، يروي عن حماد بن سلــمة، روى عنه الحسين بن إسحاق التّستري، ومحمد بن تمّام بن صالح أبو بكر الحرّاني ثمّ الحمصي ثمّ الــسلــماني من أهل سلــمية، كذا نسبه الحافظ أبو القاسم، حدث بدمشق عن محمد بن مصفى الحمصي والمسيّب بن واضح وعمرو بن عثمان وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وغيرهم، روى عنه محمد ابن سلــيمان بن يوسف الربعي وأبو علي بن أبي الزمزام والفضل بن جعفر وجماعة أخرى كثيرة، توفي ليلة الجمعة النصف من رجب سنة 313، وعبد الله بن عبيد بن يحيى أبو العبّاس بن أبي حرب الــسلــماني من أهل سلــمية، قال الحافظ: قدم دمشق وحدث بها عن أبي علقمة نصر بن خريد بن جنازة الكناني الحمصي وأبي ضبارة عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حليم البهراني، روى عنه الحسن بن حبيب.

غِسْلٌ

غِــسْلٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، ما يغــسل به الرأس من الخطميّ وغيره، وذات غــسل: بين اليمامة والنباج، بينها وبين النباج منزلان، كانت لبني كليب بن يربوع ثم صارت لبني نمير، قاله ابن موسى، وقال العمراني: ذو غــسل قرية لبني امرئ القيس في شعر ذي الرّمة، وقال الراعي:
وأظعان طلبت بذات لوث ... يزيد رسيمها سرعا ولينا
أنخن جمالهنّ بذات غــسل ... سراة اليوم يمهدن الكدونا
وقال أبو عبيد الله السكوني: من أراد اليمامة من النباج فمن أشيّ إلى ذات غــسل وكانت لبني كليب بن يربوع رهط جرير وهي اليوم لنمير، ومن ذات غــسل إلى أمرة قرية، وأنشد الحفصي:
بثرمداء شعب من عقل ... وذات غــسل ما بذات غــسل
وبها روضة تدعى ذات غــسل.

سلم

سلــم: {الــسلــم}:
سلــم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ الــسَّلَــام: على كل سُلــامى من أحدكُم صَدَقَة وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا من الضُّحَى. قَوْله: سُلــامَى فالــسُلــامَى فِي الأَصْل عظم يكون فِي فِرْسِن الْبَعِير وَيُقَال: إنّ آخر مَا يبْقى فِيهِ المخ من الْبَعِير إِذا عجف فِي الــسلَــامِي وَالْعين فَإِذا ذهب مِنْهَا لم يكن لَهُ بَقِيَّة قَالَ الراجز: [الرجز] لَا يشتكين عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ ... مَا دَامَ مخّ فِي سلــامى أَو عينْ

قَوْله: مَا أنقين من النِقْي وَهُوَ المخّ. فَكَأَن معنى الحَدِيث أَنه على كل عظم من عِظَام ابْن آدم صَدَقَة وأنّ الرَّكْعَتَيْنِ تجزيان من تِلْكَ الصَّدَقَة.
باب السين واللام والميم معهما س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات

سلــم: الــسَّلــمُ: دلوٌ مُستْطيلٌ له عُروةٌ واحدةٌ، وجمعُه: سِلــام، قال:

سَلْــمٌ ترى الدالح منه أزورا

والــسَّلــمُ: لَدْغُ الحية. والملدوغ يُقالُ له: مَــسْلُــوم، وسَلــيم. وسُمِّيَ به تطيُّراً [من اللديغ] ، لأنّه يقال: سلّــمه الله. ورجلٌ سلــيم، أي: سالم، وقد سَلِــمَ سلــامةً. والــسِّلــام: الحِجارة، لم أسمع واحدها، ولا سمعت أحداً يُفْرِدُها، وربّما أُنِّثَ على معنى الجَماعة، وربّما ذُكّر، وقيل: واحدته: سَلِــمةٌ، قال:

زمن الفِطَحْل إذِ الــسِّلــامُ رِطابُ

والــسَّلــام: ضَرْبٌ من دِقِّ الشّجر. والــسَّلــام يكون بمعنَى الــسَّلــامة. وقول النّاس: الــسَّلــام عليكم، أي: الــسَّلــامةُ من اللهِ عَلَيْكم. وقيل: هو اسمٌ من أسماءِ اللهِ، وقيل: الــسَّلــامُ هو اللهُ، فإذا قيل: الــسَّلــامُ عليكم [فكأنّه] يقول: اللهُ فوقكم. والــسُّلــامَى: عظام الأَصابع والأشاجع والأَكارع، وهي كَعابِرُ كأنّها كِعاب، والجميع: الــسلــاميات. ويقالُ [إنّ] آخر ما يبقى [فيه] المخ.. في الــسُّلــامَى وفي العين. والــسَّلَــمُ: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، ووَرَقُه: القَرَظ، [يُدْبَغُ به، ويقال] للمدبوغ بالقَرَظِ: مَقْرُوظ، وبقشرِ الــسَّلَــم: مــسلــوم. والإسلــام: الاستــسلــامُ لأمر اللهِ تَعالَى، وهو الانقيادُ لطاعتِهِ، والقَبُولُ لأَمره. والاسْتِلام للحَجَر: تَناوُلُه باليَد، وبالقُبْلة، ومَسْحُهُ بالكَفّ. ويُقالُ: أخذه سَلَــماً، أي: أسره. والــسلــم: ما أسلــفت به. وقوله عزّ اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّــمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ . يُقال: هي الــسُّلَّــم، وهو الــسُّلَّــم، أي: السَّبَبُ والمِرْقاةُ، والجميعُ: الــسَّلــاليم. والــسَّلْــمُ: ضِدُّ الحَرْب، ويقال: الــسَّلْــمُ والــسِّلْــم واحد.

سمل: السَّمَلُ: الثَّوب الخَلَق. والسَّمَلَةُ: الخَلَقُ من الثِّياب، فإذا نُعِتَ، قيل: ثوبٌ سَمَلٌ. وأَسْمل الثَّوْب إسمالاً، أي: أخلق. وسَمَل يَسمُل سملا. والسَّمْل: فَقْءُ العين.. سَمَلْتُ عينَه: أدخلت [المِسمَل] فيها. قال أبو ذؤيب:

فالعَيْنُ بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع

والسَّمَلُ، [وواحدها: سَمَلَة] : بقيّةُ الماء في الحَوْض. والسِّمال: بقايا الماء في فُقَر الصَّفا. والسَّمل: الإصلاح ، [يقال: سَمَل بينهم سَمْلاً: أصلح] . واسمالّ الظِّلُّ: قَلَص. ولُزَّ بأصل الحائط. والسَّمَوْألُ: اسمُ رجل في الجاهلية. أو في أهلِ زَمانِهِ. والسَّوْملةُ: فنجانةٌ صغيرةٌ.

مــسل: المُــسْلــان ، وواحدها مَسيلٌ: مسايل ماء ظاهر من الأرض.

ملس: المَلْسُ: النَجاء، أي: السُّرعة. والمَلْسُ أيضاً: سَلُّ الخُصْيَتَيْنِ بعُرُوقها.. خصي مملوس. والمُلُوسة: مصدرُ الأَمْلَس. وأرض مَلْساء، وسَنَةٌ مَلْساء، وسنونَ أماليس وأمالس. ورمان إملس وإمليسيٌّ: وهو أطيبُه وأحلاه، ليس له عَجَم.

لسم: أَلسَمْتُهُ حُجَّتَهُ: أَلزَمْتُهُ إيّاها، كما يُلسَمُ وَلَدُ المنتوجةِ ضَرْعَها.

لمس: اللَّمْسُ: طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومِنْ ثَمَّ. لميسُ: اسمُ امْرأة. وإكافٌ مَلْمُوسُ الأحناء، أي: قد أمر عليه اليَدُ ، فإنْ كان فيه ارتفاعٌ أو أَوَدٌ نُحِتَ. والمُلامسةُ في البيع: أن تقول: إذا لَمَستَ ثوبي أو لَمَسْتُ ثَوْبَك فقد وجب البَيع.

سلــم

1 سَلِــمَ, [aor. ـَ inf. n. سَلَــامَةٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and سَلَــامٌ (A, TA) and سَلَــمٌ and سَلْــمٌ and سِلْــمٌ, (Bd in xxxix. 30,) He was, or became, safe, or secure; or he escaped; (M, TA;) or he was, or became, free; (TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Mgh,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ البَلَآءِ [from trial, or affliction], (A, TA,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]: (M:) he (a traveller) was, or became, safe, secure, or free, from evils of any kind: (Msb:) and سَلِــمَ مِنَ العَيْبِ he was, or became, free from fault, defect, imperfection, blemish, or vice; syn. بَرِئَ. (Msb in art. برأ.) [Hence,] one says, لَا بِذِى تَــسْلَــمُ مَا كَانَ

گَذَا وَكَذَا, (ISk, S, K, *) meaning No, by God [or Him] who maketh thee to be in safety, (ISk, S, K,) [such and such things were not;] and to two persons لا بذى تَــسْلَــمَانِ, and to a pl. number لا بذى تَــسْلَــمُونَ, and to a female لا بذى تَــسْلَــمِينَ, and to a pl. number [of females] لا بذى تَــسْلَــمْنَ. (ISk, S, K. *) And لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ بِذِى تَــسْلَــمُ, meaning, بِذِى سَلَــامَتِكِ [i. e. I will not do that, by the Author (lit. Lord or Master) of thy safety]; and in like manner, بذى تَــسْلَــمَانِ, and بذى تَــسْلَــمُونَ. (Sb, M. [See also ذو.]) And اِذْهَبْ بِذِى تَــسْلَــمُ, i. e. اِذْهَبْ بِــسَلَــامَتِكَ [Go thou with thy safety; or, with the Author of thy safety to protect thee; meaning go thou in safety]; and [to two persons]

اِذْهَبَا بِذِى تَــسْلَــمَانِ. (S, K.) ذى is thus prefixed to a verb [as virtually governing it in the gen. case] like as آيَة is in an instance mentioned under this latter word; but these are two extr. instances; for only a noun significant of time is [regularly] prefixed to a verb, as in the phrase هٰذَا يَوْمُ يُفْعَلُ, meaning يُفْعَلُ فِيهِ: (Akh, S:) it is not prefixed to any but this verb تَــسْلَــمُ [and its variations as above mentioned]. (Sb, M, K.) b2: And hence, (Mgh,) one says also, سَلِــمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ, meaning [The landed estate] was, or became, free from participation to him; syn. خَلَصَت. (Mgh, TA.) A2: سلــمهُ, [app. سَلَــمَهُ, or perhaps سَلِــمَهُ, for some verbs of this measure are trans., as حَسِبَ and وَرِثَ,] inf. n. سلــم, [app. سَلَــمٌ, q. v. infrà,] He made him a captive. (TA.) A3: سَلَــمَتْهُ الحَيَّةُ, (TA,) inf. n. سَلْــمٌ, (M, K, TA,) The serpent bit him: (M, * K, * TA:) mentioned by Az, but he adds that no one but Lth has said this. (TA.) A4: سَلَــمَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. سَلْــمٌ, (TA,) He tanned the skin with [قَرَظ, i. e. leaves of] the سَلَــم [or mimosa flava]. (S, K, TA.) b2: سَلَــمَ الدَّلْوَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. سَلْــمٌ, (M,) He finished making the leathern bucket; and made it firm, strong, or sound, or made it firmly, strongly, or soundly. (M, K.) 2 سلّــمهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. تَــسْلِــيمٌ, (K,) He (God) made him to be safe, secure, or free; saved, secured, or freed, him; (M, Msb, TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Msb,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]. (M.) [Freytag assigns the same meaning to ↓ اسلــمهُ also, as on the authority of the Ham; in which I find no explanation of this verb except one which will be found later in this paragraph.] b2: [Hence,] التَّــسْلِــيمُ is also syn. with الــسَّلَــامُ, (S, K, TA,) as meaning The saluting, or greeting, one with a prayer for his safety, or security, or freedom, from evils of any kind in his religion and in his person; and the interpretation thereof is [the expressing a desire for] التَّخْلِيصٌ; (Mbr, TA;) or the saluting, or greeting, one with a prayer for his life; or, by saying سَلَــامٌ عَلَيْكَ [q. v. infrà, voce سَلَــامٌ]; syn. التَّحِيَّةُ. (TA.) You say, سَلَّــمَ عَلَيْهِ [meaning He so saluted, or greeted, him]. (M, Msb.) [This, when said of God, virtually means سَلَّــمَهُ, i. e. He saved him; and should be rendered agreeably with this explanation in the phrase commonly used after the mention of the Prophet, صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَــسَلَّــمَ May God bless and save him. You say also, سَلَّــمَ عَلَيْهِ بِالخِلَافَةِ He saluted him with the acknowledgment of his being Khaleefeh; saying, سَلَــامٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ Salutation to thee, or peace be on thee, &c., O Prince of the Faithful.] التَّــسْلِــيمَةُ signifies The salutation that is pronounced on finishing every two rek'ahs in prayer: (Har p. 180:) [and also that which is pronounced after the last rek'ah of each of the prayers (i. e. after the sunneh prayers and the fard alike), addressed to the two guardian and recording angels: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii., p. 78 of the 5th ed.:) and سَلَّــمَ means He pronounced either of those salutations.] b3: [Hence also,] سلّــم إِلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, K, *) inf. n. as above; (K;) and ↓ اسلــم اليه الشىءَ; (M;) He gave to him the thing; (S, * M, K;) or delivered it to him: (M:) [he resigned it to him:] and سلّــم إِلَيْهِ الوَدِيعَةَ, (Mgh,) or سلّــم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, He delivered the deposit [to him, or] to its owner: (Msb:) and ↓ اسلــم الثَّوْبَ إِلَى الخَيَّاطِ (Mgh) signifies the same as سلّــمهُ إِلَيْهِ [i. e. He delivered the garment, or piece of cloth, to the tailor]. (Har p. 166.) b4: See also 4, in two places. b5: You say also, سلّــم الأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ The hired man gave himself up, or gave authority over himself, to the hirer. (Msb.) And ↓ أَــسْلَــمْتُهُ and سَلَّــمْتُهُ I left him in the power of him who desired to kill him or to wound him. (Ham p. 115.) And لِلْهَلَكَةِ ↓ اسلــمهُ [He gave him up to destruction]: in this case with [the prep.] ل only. (Har p. 166.) and الرَّجُلَ ↓ اسلــم, (S, * M, Msb, *) or العَدُوَّ, (K,) He left, forsook, or deserted, (M, K,) the man, (S, * M, Msb, *) or the enemy; (K;) or abstained from aiding, or assisting, him; (S, M, Msb, K;) and threw him into destruction. (IAth, TA.) and لِمَا بِهِ ↓ اسلــمهُ He left him [to that bane which was in him: app. referring to the bite of a serpent, or any evil affection: see سَلِــيمٌ, third sentence]. (S, * M.) b6: And سلّــم أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اسلــمهُ, both meaning the same, (S, Msb, K, TA,) i. e. He committed his case to God. (TA.) b7: And سلّــم الدَّعْوَى He acknowledged the truth [or justice] of the claim, demand, or suit; [he conceded its truth or justice;] from سلّــم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, expl. above; denoting an ideal delivering [or yielding of a thing to another person]. (Msb.) [Hence one says, سلّــم أَنَّهُ كَذَا He conceded that it was thus.] b8: And التَّــسْلِــيمُ signifies also [The assenting, or] the giving [one's] approval (S, K, TA) unreservedly, (S,) to that which is ordained, or decreed, (S, K, TA,) by God; and the submitting to his commands; and the abstaining from offering opposition in the case in which it is not becoming [to do so]. (TA.) You say, سلّــم لِأَمْرِ اللّٰهِ He assented to the command of God: [or he gave his approval to it:] or he submitted to it; as also ↓ اسلــم. (MA.) 3 سالمهُ, (M, Msb,) inf. n. مُسَالَمَةٌ (S, M, Msb) and سِلَــامٌ, (M, Msb,) He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: [implying mutual concession, or a compromise:] (S, * M, Msb:) and سَالَمَا They made peace, or became at peace or reconciled, or they reconciled themselves, each with the other. (K.) 4 أَــسْلَــمَ see 2, in nine places. [The first of the meanings there assigned to this verb is, in my opinion, more than doubtful. In all its senses, it seems to be properly trans.: when it is used as an intrans. verb, an objective complement is app. understood. Thus,] أَــسْلَــمَ is syn. with أَــسْلَــفَ [as meaning He paid in advance, or beforehand]; (S, M, Mgh, Msb;) الثَّمَنَ [the price] being suppressed, though sometimes it is expressed; (Mgh;) as also ↓ سلّــم; (M;) and ↓ تــسلّــم, as occurring in a trad., where it is said, مَنْ تَــسَلَّــمَ فِى شَىْءٍ فَلَا يَصْرِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ [Whoso pays in advance for a thing, he shall not turn it over, or transfer it, to another than him]; but KT says that he had not heard this verb thus used except in this instance. (TA.) So the first of these verbs signifies in the saying, اسلــم فِى الطَّعَامِ (S) or فى البُرِّ (Mgh) [He paid in advance for the wheat], and فى الشَّىْءِ [for the thing], as also ↓ سلّــم. (M.) and hence the saying, إِذَا أَــسْلَــمَ صُوفًا فِى لِبْدٍ أَوْ شَعَرًا فِى

مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ [If he give in advance wool for felt, or goats' hair for a garment, or piece, of haircloth, it will not be allowable]. (Mgh.) And so in the phrase, أَــسْلَــمْتُ إِلَيْهِ [I paid in advance to him]. (Msb.) b2: Also [He resigned, or submitted, himself; نَفْسَهُ being understood: or] he was, or became, resigned, or submissive; (M, K;) and so ↓ استــسلــم: (S, M, Msb, K:) you say, اسلــم لِلّٰهِ [He resigned, or submitted, himself, or he was, or became, resigned, or submissive, to God: see also an ex. (before referred to) in the last sentence of the second paragraph: or he was, or became, sincere in his religion, or without hypocrisy, towards God: see مُــسْلِــمٌ]: (Msb:) [or]

اسلــم signifies he entered into الــسِّلْــم, (S, Msb,) which here means الاِسْتِــسْلَــام [i. e. the state of resignation, or submission]. (S.) b3: And He became a Muslim; as also ↓ تــسلّــم; (M, * K;) as in the saying, كَانَ كَافِرًا ثُمَّ تَــسَلَّــمَ, i. e. أَــسْلَــمَ [He was an unbeliever, or a denier of the unity of God, &c.; then he became a Muslim]: (M:) or he entered [the pale, or communion, of] the religion of الإِــسْلَــام. (S, * Msb.) الإِــسْلَــامُ as a principle of the law of God is The manifesting of humility or submission, and outward conforming with the law of God, and the taking upon oneself to do or to say as the Prophet has done or said: for this, the blood is to be spared, and one may demand the repelling of evil: (T, * M:) and if there is therewith firm belief with the heart, it is إِيمَانٌ: (T:) this is the doctrine of Esh-Sháfi'ee; but the doctrine of Aboo-Haneefeh makes no difference between these two terms: (KT:) [agreeably with the former doctrine,] Th well and briefly says, الاسلــام is with the tongue, and الايمان is with the heart: and he says, in explaining verse 48 of ch. v. of the Kur, that every prophet has been sent with الاسلــام, though the ordinances differ. (M.) b4: One says also, أَــسْلَــمْتُ عَنْهُ, meaning I left it [app. an affair, as in an explanation in the TK,] after I had been [engaged] in it. (Ibn-Buzurj, K.) And اسلــم occurs intransitively in the saying, كَانَ رَاعِىَ غَنَمٍ ثُمَّ

أَــسْلَــمَ, meaning [He was a pastor of sheep, or goats; then] he left them. (M.) b5: [Freytag assigns to اسلــم another signification “ Adscendere fecit (vid. a سُلَّــم),” as from the Ham, p. 39: but this is app. a mistake, into which he has been led by a saying, there cited, of Zuheyr, which I read thus: هَوِىَّ الدَّلْوِ أَــسْلَــمَهَا الرِّشَآءُ (meaning, The descent, or as the descent, of the bucket that the well-rope has let go): and by its being there said that “ you should not prefer any reading of هوى to that with damm, though it has been said otherwise: ” whereas the correct reading is, in my opinion, هَوِىّ, agreeably with what here follows:] Er-Riyáshee says, on the authority of Az, that الهَوِىُّ, with fet-h, is downwards; and with damm, upwards; and he cites the saying above as an ex. of the word as meaning downwards. (TA in art. هوى.) 5 تــسلّــم مِنْهُ He asserted, or declared, himself to be free from, or clear of, or quit of, it, or him. (M.) b2: تــسلّــم is also syn. with أُــسْلَــمَ, in two senses: see the latter, in two places.

A2: and تــسلّــمهُ signifies He took it, or received it; namely, a thing given, or delivered. (S, M, Msb, K.) 6 تسالموا, (M,) and تسالما, (K,) inf. n. تَسَالُمٌ, (S,) They, (M,) or they two, (K,) made peace, or became at peace or reconciled, (S, * M, K,) one with another, (S, M,) or each with the other. (S, K.) [See also 8.] b2: One says of a man, (M,) of a great, or frequent, liar, (TA,) لَا تَسَالَمُ خَيْلَاهُ, [for تَتَسَالَمُ,] (M,) or لَا يَتَسَالَمُ خَيْلَاهُ, (K, TA,) [(assumed tropical:) His two troops of horses will not agree in pace, each with the other;] meaning (tropical:) [his assertions will not be found to agree together; or] he will not say what is true, so that it may be accepted from him: for تَسَالَمَتْ, said of horses, means (assumed tropical:) they kept pace, one with another; (تَسَايَرَتْ [q. v.];) not exciting one another. (M, K, TA.) 8 استلم He became at peace, or reconciled. (TA.) Hence the saying, (TA,) هُوَ لَا يَسْتَلَمُ عَلَى

سَخَطِهِ He will not become at peace, or reconciled, during his displeasure at a thing. (K, TA.) [See also 6.] b2: استلم الزَّرْعُ The seed-produce put forth its ears. (K.) A2: استلم الحَجَرَ He touched, (S, K,) or reached, (Mgh,) the stone, [meaning the Black Stone of the Kaabeh,] by kissing, or with the hand: (S, Mgh, K:) or he wiped it, or stroked it, with the hand: (Mgh:) or he kissed the stone: or he embraced it: (M:) and اِسْتَلْأَمَهُ signifies the same; (M, K;) but is not the original: (M:) accord. to ISk, the Arabs pronounced it with hemz, contr. to analogy; (Msb;) or it should not be pronounced with hemz, though some thus pronounce it, (S,) the original being استلم, (ISk, Msb,) because it is from سِلَــامٌ [pl. of سَلِــمَةٌ] signifying “ stones,” (ISk, S, * M, Msb, * [in the Mgh, from سَلِــمَةٌ signifying “ a stone,” and in the Msb the pl. of سَلِــمَةٌ is said to be سَلَــامٌ, like كَلَامٌ,]) accord. to Sb, who says that it does not denote the act of taking; (M;) or, accord. to Sb, it is from الــسَّلَــامُ, with fet-h, meaning “ salutation,” and it means the touching with the hand by way of salutation in order to obtain a blessing thereby: (TA:) but accord. to IAar, the original is with hemz, from المُلَآءَمَةُ, meaning الاِجْتِمَاعُ [“ the coming together,” &c., because denoting contact]. (Msb.) Abu-t-Tufeyl is related to have said, رَأَيْتُ رَسُولَ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَــسَلَّــمَ يَطُوفُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ [i. e. I saw the Apostle of God (may God bless and save him) circuiting around the Kaabeh, upon his camel, touching the Black Stone with his hooked staff, and kissing the hooked staff]. (TA.) The primary signification of الاِسْتِلَامُ is [said to be] The wiping, or stroking, the سَلِــمَة, i. e. the stone: afterwards it was used in relation to other things, and one said اِسْتَلَمْتُ يَدَهَا, meaning I stroked, or kissed, her hand. (Har pp. 30 and 31.) b2: استلم الخُفُّ قَدَمَيْهِ means The boot rendered his feet soft [after he had been accustomed to walking barefoot]. (TA.) 10 إِسْتَــسْلَــمَ see 4, in the former half of the paragraph.

A2: استــسلــم ثَكَمَ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road, not missing it. (K, * TA. [In the CK, after واسْتَــسْلَــمَ انقادَ, for وثَكَمَ الطَّرِيقِ, meaning واستــسلــم ثَكَمَ الطَّرِيقِ, is erroneously put وتَــسَلَّــمَ الطَّرِيقَ, assigning to تــسلّــم a meaning belonging to استــسلــم.]) Q. Q. 2 تَمَــسْلَــمَ [from مُــسْلِــمٌ] He named, or called, himself a Muslim; or he named himself Muslim; his name having before been Mohammad: (M, K:) mentioned by Er-Ru-ásee. (M.) سَلْــمٌ: see the next paragraph, in six places.

A2: Also A leathern bucket (دَلْوٌ) having one عُرْوَة [or loop-shaped handle], (T, S, M, K,) with which the waterer walks, like the buckets (دِلَآء) of the attendants of the camels or other beasts upon which water is drawn or which carry water, (T, TA,) or like the دَلْو of the water-carriers: (S, K:) expl. in the S as above as on the authority of AA; but IB says that the correct explanation is, having one عَرْقُوَة [or stick fixed across from one part of the brim to the to the opposite part, serving as a handle as well as to keep it from collapsing]: (TA:) of the masc. gender [whereas دَلْوٌ is fem.]: (M:) pl. [of pauc.] أَــسْلُــمٌ and [of mult.] سِلَــامٌ, (M, K,) and Lh mentions as its pl. أَسَالِمُ, which is extr. [unless as a pl. pl., i. e. pl. of أَــسْلُــمٌ]. (M.) سِلْــمٌ Peace, or reconciliation; as also ↓ سَلْــمٌ; (S, M, Msb, K;) masc. and fem.; (S, Msb, K; *) and ↓ سَلَــمٌ and ↓ سَلَــامٌ are like سِلْــمٌ [in signification]: (M: [the context there shows that the signification mentioned above is what is meant in this instance:]) or سِلْــمٌ signifies the making peace, or becoming at peace or reconciled, with another or others; (Ham p. 80;) as also ↓ سَلْــمٌ; and both are sometimes fem. as being syn. with مُصَالَحَةٌ. (L voce جَنَحَ, q. v.) In the saying of El-Aashà, أَذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفَاسَهَا

↓ وَقَدْ تُكْرَهُ الحَرْبُ بَعْدَ الــسِّلِــمْ [War made them, or has made them, to taste its draughts, and verily war is disliked after peace], he has transferred the vowel of the م to the ل, in pausing; or it may be that he has inserted a kesreh in imitation of the preceding kesreh: it is not an instance like إِبِل, in the opinion of Sb; for in his opinion the latter is the only instance of its kind. (M.) It is said in a trad., respecting El-Hodeybiyeh, أَخَذَ ثَمَانِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ سِلْــمًا, or ↓ سَلْــمًا, or ↓ سَلَــمًا, accord. to different relations, meaning [He took forty of the people of Mekkeh] peaceably: thus expl. by El-Homeydee, in his “ Ghareeb. ” (TA. [See also سَلَــمٌ below.]) b2: Also i. q.سَلَــامٌ, (S, K, TA,) as signifying Selfresignation, or submission; (TA; [and thus the latter is expl. in one place in the S;]) which is also a signification of ↓ سَلَــمٌ: (S, M, K, TA:) and this is meant in the Kur [iv. 96], where it is said, لَسْتَ مُؤْمِنًا ↓ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ الــسَّلَــامَ, (Bd, TA,) or ↓ الــسَّلَــمَ, as some read, (Bd,) [i. e. and say not ye to him who offers to you submission, Thou art not a believer:] or ↓ الــسَّلَــامَ here means the salutation of الإِــسْلَــام [by saying سَلَــامٌ عَلَيْكُمْ]: (Bd, TA: *) or salutation, and submission by uttering the profession of الإِــسْلَــام; and so ↓ الــسَّلَــمَ: (Jel:) [or the latter here means, simply, salutation; and this is app. what is meant by its being said that] الــسَّلَــمُ is the subst. from التَّــسْلِــيمُ; (K;) [but accord. to SM,] this means the unreserved approval of what is decreed; and this is said to be meant by the reading الــسَّلَــمَ mentioned above. (TA.) b3: And [hence] الــسِّلْــمُ signifies also الإِــسْلَــامُ [as meaning The religion of the Muslims; because it is a religion of self-resignation, or submission]: (S, K:) this is meant in the Kur [ii. 204], where it is said, اُدْخُلُوا فِى الــسِّلْــمِ كَافَّةً

[Enter ye into the religion of El-Islám wholly]; (S, Bd, Jel;) and so ↓ الــسَّلْــمِ, as some there read; (Bd, Jel;) or both there mean submission and obedience to God: (Bd:) [and] ↓ الــسَّلَــمُ [also] has the former meaning. (M.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ سَلْــمٌ, (M,) A man, (S, K, TA,) [and] a woman, (M,) who makes peace, or is at peace, with another; (S, M, K;) and in like manner, a company of men (قَوْمٌ). (M.) This is said to be meant in the Kur [xxxix. 30], where it is said, وَرَجْلًا سِلْــمًا لِرَجُلٍ, as some read, i. e. And a man who is at peace with respect to a man: (TA:) or سِلْــمًا and ↓ سَلْــمًا and ↓ سَلَــمًا, three different readings, in the place of [the more common reading]

سَالِمًا, are all inf. ns. of سَلِــمَ, used as epithets [syn. with سَالِمًا], or ذَا is suppressed before them. (Bd.) You say, أَنَا سِلْــمٌ لِمَنْ سَالَمَنِى [I am one who is at peace with respect to him who is at peace with me]. (S, TA.) And a poet says, [using this word in two different senses, the latter of which has been mentioned above,] لِأَهْلِكِ فَاقْبَلِى سِلْــمِى أَنَائِلُ إِنَّنِى سِلْــمٌ [O Náïleh, (نَائِلُ being for نَائِلَةٌ, a woman's name, apocopated,) verily I am one who is at peace with respect to thy family, therefore accept thou my submission]. (TA. [It seems to be there indicated by the context that سلــمى here means my peace, or reconciliation; which is less appropriate than the meaning that I have assigned to it.]) سَلَــمٌ: see سَلَــامٌ: and see also سِلْــمٌ, in seven places. b2: Also, in buying or selling, (Msb,) the subst. from أَــسْلَــمَ فِى الشَّىْءِ and سَلَّــمَ signifying

أَــسْلَــفَ, (M,) i. q. سَلَــفٌ; (S, Msb, K;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T and TA in art. سلــف:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment: (TA in that art.:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S and O in that art., in explanation of سَلَــفٌ:) but it is said in a trad. that the term سَلَــمٌ as meaning سَلَــفٌ was disliked; app. because the former is applied to obedience, and self-resignation, or submission, to God. (TA.) A2: And The making [one] captive. (K. [See 1, in the latter part of the paragraph.]) A3: And A captive; (K;) because he submits himself. (TA.) One says, أَخَذَهُ سَلَــمًا, (M, TA, [in the TK بِالــسَّلَــمِ,]) He took him [a captive], (TA,) or made him captive, (M,) without war: (M, TA:) or he brought him in a state of submission, not resisting; and so, if wounded: (IAar, M, TA:) and thus El-Khattábee has expl. the phrase in the trad. respecting El-Hodeybiyeh cited above, voce سِلْــمٌ. (TA.) A4: Also A sort of tree, (S, M, Msb, K,) [the mimosa flava of Forskål, who writes its Arabic name in Italic characters syllæm, and in Arabic characters سلــيم, (Flora Aegypt. Arab., p. cxxiii.,)] a species (M) of the [kind of thorny trees called] عِضَاه, (S, M, Mgh, Msb, TA, [not غَضَاة, as in the Lexicons of Golius and Freytag,]) the leaves whereof are the قَرَظ, with which skin is tanned: (TA:) AHn says, its branches are long, like rods; and it has no wood such as is used in carpentry, even if it grows large: it has slender, long thorns, grievous when they wound the foot of a man; and a yellow [fruit such as is termed] بَرَمَة [n. un. of بَرَمٌ, see this word, and see also حُبْلَةٌ,] which is the sweetest of the بَرَم in odour; and they tan with its leaves: and it is said, on the authority of the Arabs of the desert, that it has a yellow flower, containing a green grain (حَبَّة خَضْرَآء [or this may mean a grain of a dark, or an ashy, dustcolour]), of sweet odour, in which is somewhat of bitterness, and of which the gazelles are very fond: (M:) the n. un. is with ة: (S, M, Mgh, Msb, K:) and pl. أَــسْلَــامٌ, (M,) and سِلَــامٌ is said by IB to be pl. of the n. un., like as إِكَامٌ is of أَكَمَةٌ. (TA.) [Hence,] ذَاتُ أَــسْلَــامٍ A land (أَرْض) that gives growth to the [trees called] سَلَــم. (K.) See also سلَــمَان.

سَلِــمٌ Stones; (S, M;) as also ↓ سِلَــامٌ: (M:) and ↓ سَلِــمَةٌ [as n. un. of the former and sing. of the latter, (incorrectly written by Freytag, in one place, سَلَــمَةٌ, and incorrectly said by him to be of the dial. of the people of Himyer,)] signifies a stone: (S, M, Mgh, Msb:) [or] the pl. [or quasipl. n.] of سَلِــمَةٌ in this sense is ↓ سَلَــامٌ, like كَلَامٌ in measure: (Msb:) or ↓ سَلِــمَةٌ signifies stones; (K;) or hard stones; (TA;) and ↓ سِلَــامٌ is its pl.: (K:) [said to be] so called because of their freedom (سلَــامَة) from softness: (TA:) or this last signifies stones, the small thereof and the large; and they assign to it no sing.: (ISh, TA:) or سلــام [probably meaning ↓ سَلَــامٌ] is a quasi-pl. n.: (Aboo-Kheyreh, TA:) and it is also said to be a name for any broad stone. (TA.) See also سَلَــمَان. A poet says, (namely, Bujeyr Ibn-'Anameh, IB, TA,) يَرْمِى وَرَائِى بِامْسَهْكِ وَامْسَهْمِ وَامْــسَلِــمَهْ [He casts from behind me (i. e. defends me) with the arrow and the stone]: this [usage of ام for ال] is of the dial. of [Teiyi and] Himyer. (S, TA.) الــسِّلِــمْ for الــسِّلْــمْ: see سِلْــمٌ, second sentence.

سَلِــمَةٌ: see سَلِــمٌ, in two places: and سَلَــمَان.

A2: Also A woman soft, or tender, in the أَطْرَاف [or fingers, or other extremities]. (K.) b2: And An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) سَلْــمَى A certain plant (K, TA) which becomes green in the [season called] صَيْف [app. here meaning spring]. (TA.) b2: أَبُو سَلْــمَى The [species of lizard called] وَزَغ: (K:) or, some say, [as is said in the M,] ↓ أَبُو سَلْــمَانَ. (TA.) b3: See also the next paragraph. b4: [In the CK, by a mistranscription, a meaning belonging to سُلَــامَى is assigned to سَلْــمَى.]

الــسَّلْــمَآء, accord. to Aboo-Mis-hal, as meaning The earth, occurs in the prov., أَنْفٌ قِى المَآءِ وَاسْتٌ فِى الــسَّلْــمَآءِ [A nose in the water and a rump on the earth]: and if this be correct, it may be derived from سلــام [i. e. سِلَــامٌ] meaning “ stones: ” and it may be originally ↓ الــسَّلْــمَى, and lengthened for the sake of the rhyme. (Ham p. 214.) [But the reading commonly known is, أَنْفٌ فِى الــسَّلْــمَآءِ وَاسْتٌ فِى المَآءِ.]

هُوَ سَلْــمَانُ بَيْتِهِ He is the special, or particular, friend of his [another's] house; one who mixes with him much: from the saying of the Prophet, سَلْــمَانُ مِنَّا أَهْلِ البَيْتِ [Selmán is of us, the people of the house]; referring to Selmán El-Fárisee. (Har p. 472.) b2: أَبُو سَلْــمَانَ: see سَلْــمَى. b3: Also A species of the [black beetles called] جِعْلَان [pl. of جُعَلٌ, q. v.]: (M:) or i. q. جُعَلٌ, (IAar, K,) or أَبُو جَعْرَان, with fet-h [app. a mistake for kesr] to the ج: (Kr, TA:) or the largest of the جِعْلَان: or a certain insect like the جُعَل, having a pair of wings: (TA:) or the male of the [black beetles called] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآءُ, q. v.]. (IAar, TA in art. فرض.) سَلَــمَان or سَلِــمَان, accord. to different readings, occurs in a trad. of Ibn-'Omar, in which it is said, كَانَ يُصَلِّى عِنْدَ سَلَــمَانٍ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ [He used to pray at certain selem-trees, or certain stones, in the road of Mekkeh]: each may be a pl. [or rather a quasi-pl. n.]; the former, of ↓ سَلَــمَةٌ, the “ tree so called; ” the latter, of ↓ سَلِــمَةٌ, “ stones ” [or a “ stone: ” but both of these explanations are strange]. (TA.) سَلَــامٌ, (S, K, TA,) in its primary acceptation, (TA,) is syn. withسَلَــامَةٌ, (S, K, TA,) as is also ↓ سَلَــمٌ, (S, [so in one of my copies, but omitted in the other copy,]) and signifies Safety, security, immunity, or freedom, from faults, defects, imperfections, blemishes, or vices, (S, * [mentioned in one only of my two copies, and there as relating peculiarly to the third word,] K, [in which it ostensibly relates peculiarly to the first word, but in the CK, by the omission of a و before it, it is made to relate only to the second word,] and TA, [accord. to which it relates to the first and second words, as it is well known to do,]) and from evils of any kind: (TA:) or [simply] safety, security, immunity, or freedom; as also ↓ سَلَــامَةٌ: (Sb, M:) IKt says that these two words may be dial. vars. [syn. each with the other]; or the former may be pl. of the latter [or rather a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.]: (M, TA:) and Suh says, in the R, that most of the lexicologists hold them to have one [and the same] meaning: but that if they considered the language of the Arabs, and the distinction, or limitation, denoted by the ة, they would see that between them is a great difference [inasmuch as the former has a large range of meaning which the latter has not, as will be seen from what follows]. (TA.) سَلَــامٌ عَلَيْكُمْ is an announcement of the continuance of سَلَــامَة [or safety, &c.]: (Bd in xiii. 24:) [it may therefore be rendered Safety, &c., be, or light and abide, on you; or, generally, peace be, or light and abide, on you; for] it means nothing disliked, or evil, shall befall you henceforth: (Bd in xvi. 34:) and سَلَــامٌ عَلَيْكَ [may be rendered in like manner; for it virtually] means I will not do to thee anything that is disliked, or evil; (Bd and Jel in xix. 48;) nor say to thee henceforward what would annoy thee, or be disagreeable, or evil, to thee. (Bd ibid.) It may also be [rendered May safety, &c., or peace, be, or light and abide, on you; as] a prayer for سَلَــامَة, to those to whom it is addressed, from the state in which they are at the time. (Bd in xxviii. 55.) [It is generally held that this salutation may not be used by, nor to, any but a Muslim.] In the beginning of an epistle, the approved practice is to write سَلَــامٌ عَلَيْكَ, without the article ال; and in repeating it, at the end, to write it with that article. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 72 of the Arabic text. [In the latter case, the general practice in the present day is to write simply وَالــسَّلَــام, suppressing عَلَيْكَ.]) In saluting the dead, one puts عَلَيْكَ first, saying, عَلَيْكَ سَلَــامُ اللّٰهِ. (Ham p. 367.) You also say, مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا ↓ لَا بِــسَلَــامَتِكَ [No, by thy safety, such and such things were not]. (S.) الــسُّلَــامُ is also a name of God, (S, M, Msb, K,) [applied to Him in the Kur lix. 23, accord. to some for ذُو الــسَّلَــامِ, i. e. ذُو الــسَّلَــامَةِ,] because of his safety, or freedom, from defect, and imperfection, and cessation of existence; (IKt, M, TA;) or from variations, and as being the everlasting, who brings the creation to nought and will not come to nought; or, accord. to Suh in the R, He is so named [as being the Author of Safety, Security, &c.; i. e.] because He has rendered all his creatures safe, or free, from defectiveness, or unsoundness, and mankind and the jinn, or genii, from the betiding of injustice, or wrong, to them, from Him; and the expositors who assert that He is thus named because of his safety, or freedom, from imperfections, and evils of any kind, utter an unseemly saying, making سَلَــامٌ to be syn. with ↓ سَالِمٌ, which latter applies only to him who is liable to evil of any kind, and who expects it, and then becomes safe, or free, from it. (TA.) دَارُ الــسَّلَــامِ is an appellation of Paradise, (M, K,) [applied thereto in the Kur vi. 127 and x. 26,] as being the abode of everlasting safety, or security; (Zj, M, TA;) the abode of safety, or security, from evils of any kind, from death and decrepitude and diseases [&c.]: (TA:) or as being the abode of God. (M, TA.) b2: See also سِلْــمٌ, in four places. b3: [As is there stated,] it signifies also Salutation, or greeting; (M, TA;) particularly the salutation of الإِــسْلَــام [by saying سَلَــامٌ عَلَيْكَ or سَلَــامٌ عَلَيْكُمْ, expl. above]; (Bd in iv. 96;) a subst. (S, Mgh, Msb, TA) from سَلَّــمَ عَلَيْهِ, (Msb,) [i. e.] from التُّــسْلِــيمُ, (S, Mgh, TA,) like كَلَامٌ from التَّكْلِيمُ. (Mgh. [See 2, third sentence.]) b4: In the saying in the Kur [xxv. 64], وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَــامًا [And when the ignorant speak to them, they say, سَلَــامًا], this last word signifies تَــسَلُّــمًا, (Sb, M,) or تَــسَلُّــمًا مِنْكُمْ [ for نَتَــسَلَّــمُ مِنْكُمْ تَــسَلُّــمًا We declare ourselves to be clear, or quit, of you], and مُتَارَكَهً لَلُمْ [ for نُتَارِكُكُمْ مُتَارَكَةً we relinquish you], (Bd,) [and means] there shall be neither good nor evil between us (Sb, M, Bd) and you: it is not the سلــام that is used in salutation; for the verse was revealed at Mekkeh, and the Muslims had not then been commanded to salute the believers in a plurality of gods: (Sb, M:) [in iv. 88 of the Kur, which was promulgated afterwards, at ElMedeeneh, is a general command to return a salutation with a better or with the same; but the Sunneh prescribes that the salutation of سَلَــامٌ عَلَيْكَ or سَلَــامٌ عَلَيْكُمْ when addressed to a Muslim by one not a Muslim is to be returned only by saying وَعَلَيْكَ or وَعَلَيْكُمْ:] or the meaning in xxv. 64 is, they say a right saying, in which they are secure from harming and sinning. (Bd.) Sb asserts that Aboo-Rabee'ah used to say, إِذَا لَقِيتَ فُلَانًا فَقُلْ سَلَــامًا, meaning تَــسَلُّــمًا [for أَتَــسَلَّــمُ مِنْكَ تَــسَلُّــمًا, i. e. When thou meetest such a one, say, I declare myself to be clear, or quit, of thee]: and he says that some of them said سَلَــامٌ, meaning The case of me and thee is the [case of] being clear, or quit, each of the other; and the [case of] mutual relinquishing. (M.) [It is usual, in the present day, to say, اِفْعَلْ كَذَا وَالــسَّلَــام, meaning Do thou such a thing, and there will be an end of altercation between us.]

A2: See also سَلِــيمٌ.

A3: Also A kind of trees; (S, M, Msb, K;) they assert that they are evergreen; nothing eats them; but the gazelles keep to them, and protect themselves by their shade, but do not hide among them; and they are not great trees, nor of the kind called عِضَاه: (AHn, M:) they are also called ↓ سِلَــامٌ; (K;) or this is pl. of سَلَــمَةٌ [n. un. of سَلَــمٌ], which is of another kind; like as إِكَامٌ is pl. of أَكَمَةٌ: (IB, TA:) n. un. with ة. (S, M.) الــسَّلَــامُ عَلَيْكَ was said to an Arab of the desert; and he replied, الجَثْجَاثُ عَلَيْكَ: and being asked, “ What is this reply? ” he answered, “They are two bitter trees: thou hast put upon me one, so I have put upon thee the other. ” (K.) A4: See also سَلِــمٌ, in two places.

سِلَــامٌ: see سَلِــمٌ, in two places: A2: and the paragraph here next preceding, last sentence but two.

سَلِــيمٌ i. q. ↓ سَالِمٌ, (S, M, K,) which means Safe, secure, or free, (Msb,) from evils of any kind; (K, Msb, TA;) applied to a man: (M:) pl. سُلَــمَآءُ; (M, K, TA;) in some copies of the K سَلْــمَى, like جَرْحَى pl. of جَرِيحٌ; (TA;) [but this is probably its pl. only when it is used in the sense of جَرِيحٌ or the like, as seems to be the case from what follows.] Also, (M,) applied to a heart: (S, M:) بِقَلْبٍ سَلِــيمٍ, in the Kur xxvi. 89, means With a heart free from unbelief: (M, TA:) or, divested of corruptness, or unsoundness: (Er-Rághib, TA:) in the Kur xxxvii. 82, some say that it means with a grieving, or sorrowful, heart; from سَلِــيمٌ in the sense here next following. (Bd.) b2: Also i. q. لَدِيغٌ [meaning Bitten by a serpent]; (S, M, K;) as also ↓ سَلَــامٌ (S, K) and ↓ مَــسْلُــومٌ: (K:) app., (S,) as implying a good omen, of safety; (S, M;) or because the person is left (مُــسْلَــمٌ) to that [bane] which is in him: (IAar, S, * M:) and sometimes it is metaphorically used as meaning (tropical:) wounded: (M:) or it means wounded, at the point of death, (M, K,) as some say: (M:) pl. سَلْــمَى. (M, and Ham p. 214.) A2: Also, (M, K,) of a horse, (M,) The part, of the hoof, that is between the أَشْعَر [or hair, or extremity of the skin, next the hoof], (M, TA,) or that is between the أَمْعَر [q. v.], (K,) but the former is the right, (TA,) and the interior of the hoof. (M, K, TA.) سَلَــامَةٌ [the most usual inf. n. of سَلِــمَ]: see سَلَــامٌ, in three places.

A2: Also n. un. of سَلَــامٌ applied to a kind of trees [described above]. (S, K.) سُلَــامَى, a noun of the fem. gender, (Msb,) A certain bone that is in the فِرْسِن [q. v., here meaning foot] of the camel: (S, K:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) or the سُلَــامَى of the camel are the bones of the فُرْسِن [or foot]: (M:) [for] سُلَــامَى is used alike as sing. and pl., and sometimes it has also a pl., (S,) which is سُلَــامَيَاتٌ: (S, M, K:) or it is a pl. [or rather a coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is سُلَــامَيَةٌ, signifying the أَنْمَلَة [q. v.] of [any of] the fingers: (IAth, TA:) [but this is a strange explanation:] it is said that the last parts in which مُخّ [here meaning marrow or pulp and the like] remains in a camel when he has become emaciated are the سُلَــامَى and eye; and when it has gone from these, he has none remaining: (S:) the pl. سُلَــامَيَاتٌ, (S, TA,) or سُلَــامَى, (M, Msb,) also signifies the bones of the أَصَابِع, (S, M,) so says Kh, and Zj adds that they are also called the قَصَب, (Msb,) of the hand and of the foot; (M;) [i. e., of the fingers and of the toes; and this seems to be the most common meaning, in relation to a human being; namely, the phalanges of the fingers and of the toes;] that are between every two joints [and what are beyond the extreme joints] of the أَصَابِع: accord. to Lth, the سلــامى are the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] and the أَشَاجِع and the أَكَارِع, and are hard and compact bones like كِعَاب [pl. of كَعْبٌ]: (TA: [see the words that I have here left untranslated, for the senses in which they are here used are doubtful:]) accord. to IAar, (M,) certain small bones, of the length of the إِصْبَع [or finger], (M, K,) or nearly so, (M,) or less, (K,) of which there are four, or three, (M,) [or app., five, for the meaning here seems to be the metacarpal and metatarsal bones, to which the terms سُلَــامَى and سُلَــامَيَاتٌ are sometimes applied, (see أَشْجَعُ and مُشْظٌ,)] in the hand and in the foot, (K,) [i. e.] in each hand and foot: (M:) Ktr says that the سلــاميات are the عُرُوق [app. a mistake for عِظَام i. e. bones] of the outer side of the hand and foot: (Msb:) سلــامى is also said to signify any small hollow bone: and any bone of a human being: and ISh says that in every horse are six سلــاميات [app. in the fore legs and the same in the hind legs; for he seems to mean that the term سلــامى is applied to each of the pasternbones and to the coffin-bone; these three corresponding to the phalanges of a human being: see فَصٌّ]: (TA:) it is not allowable to write سلــامى otherwise than with what is termed the short alif. (MF, TA.) A2: سُلَــامَى, (M, K,) like سُكَّارَى, (K, TA, [in the CK like سَكْرٰى, which is shown to be wrong by a verse cited in the M and TA,]) signifies also The [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (M, K.) سَلَــامَانٌ A kind of tree, (S, M, K,) growing in soft, or plain, tracts: (M:) Az says, it is like the أَلَآء, which is a tree resembling the myrtle, which changes not in the midst of summer, and which has a produce resembling the head [or ear] of millet (ذُرَة), except that it is smaller than the الآء; tooth-sticks (مَسَاوِيك) are made from it; and its produce is like that of the الآء; and it grows in the sands and the deserts: (TA in art. الأ:) n. un. with ة. (M.) نَمْلُ سُلَــيْمَانُ Red ants [lit. the ants of Solomon]. (TA voce أَحْوَى, in art. حو.) سُلَّــمٌ A ladder, or a series of stairs or steps, syn. مِرْقَاةٌ, (M, K,) and دَرَجَةٌ, (M,) or مِعْرَاجٌ, (Msb,) upon which one ascends; (S, Mgh;) either of wood or of clay [&c.]: (Mgh:) said by Zj to be so called because it delivers thee (يُــسَلِّــمُكَ) to the place to which thou desirest to go, (Mgh, TA,) i. e., to some high place, and thou hopest for safety (الــسَّلَــامَة) by means of it: (Er-Rághib, TA:) masc. and fem.; (Lth, M, Mgh;) [app., accord. to Lth and F, generally fem.; for] accord. to Lth, one says, هِىَ الــسُّلَّــمُ and هُوَ الــسُّلَّــمُ; (Mgh;) [and F says,] it is sometimes made masc.: (K:) pl. سَلَــالِيمُ (S, Mgh, K) and سَلَــالِمُ, (K,) [which latter is the original, for] the ى in سَلَــالِيمُ is added by poetic license. (M, TA.) [Hence,] الــسُّلَّــمُ (assumed tropical:) Certain stars, below [those called] العَانَةُ, on the right of them; (K;) as being likened to the سُلَّــم [above-mentioned]. (TA.) b2: And The غَرْز [or stirrup of the camel's saddle] (S, K) is sometimes thus called [as being a means of mounting]. (S.) b3: And (tropical:) A means to a thing; (K, TA;) because it leads to another thing like as does the سُلَّــم upon which one ascends. (TA.) b4: And الــسُّلَّــمُ is the name of The horse of Zebbán (in the CK Zeiyán) Ibn-Seiyár. (K.) سَالِمٌ: see سَلِــيمٌ; and see سَلَــامٌ, near the middle of the paragraph. [See also an ex. voce شَاجِبٌ.]

b2: [Hence,] كَلِمَةٌ سَالِمَةُ العَيْنَيْنِ (tropical:) A good word or expression or sentence. (TA.) A2: The saying of J [in the S], (K,) in which he has followed his maternal uncle El-Fárábee, (TA,) that it signifies The portion of skin between the eye and the nose, is a mistake; (IB, K;) and his citation, as an authority, of the verse of 'AbdAllah Ibn-'Omar (K) in which he says, وَجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ (TA,) is futile: (K:) for, as IB says, Sálim was the son of Ibn-'Omar, who, by reason of his love of him, thus makes him to be as the skin between his eyes and his nose: or, as MF says, the truth is, that the said verse is by Zuheyr, and Ibn-'Omar used it as a proverb: and [SM says], if this be correct, it strengthens the saying of J. (TA.) أَــسْلَــمُ [More, and most, safe or secure or free from evils of any kind]. You say, هٰذَا أَــسْلَــمُ مِنْ هٰذَا [This is more safe &c. than this]: and هٰذَا الأَــسْلَــمُ [This is the most safe &c.]; and هٰذِهِ الــسُّلْــمَى. (Ham p. 214.) A2: And الاسلــم [app. الأَــسْلَــمُ] signifies, like الطفى [i. e. الطَّفْىُ]; The leaves (خُوص) of the دَوْم [or Theban palm]. (Ibn-Beytár, app. from AHn, cited by De Sacy in his Chrest. Arabe, 2nd ed., iii. 480.) الإِــسْلَــامُ [inf. n. of 4, q. v. b2: It is the general term for The religion of Mohammad: differing from الإِيمَانُ, as shown above: see 4. b3: and hence, for أَهْلُ الإِــسْلَــامِ, or the like,] The Muslims, collectively. (M in art. بيض, &c.) إِــسْلَــامِىٌّ [Of, or relating to, الأِــسْلَــام as meaning the religion of Mohammad. b2: And particularly] A poet of the class next after the مُخَضْرَمُون and next before the مُوَلَّدُون. (Mz 49th نوع.) [See the Preface to the present work, p. ix.] The most celebrated of the poets of this class, it seems, were Jereer, El-Farezdak, El-Akhtal, and Dhu-rRummeh, who were contemporaries, and flourished in the first and second centuries of the Flight. (Mz ubi suprà, and Ibn-Khillikán in art. جَرِير.) b3: لَفْظٌ إِــسْلَــامِىٌّ A word, or phrase, introduced, or used in a new sense, on the occasion of the promulgation and establishment of the religion of الإِــسْلَــام, by means of the Kur-án &c. (Mz 20th نوع.) الأُسَيْلِمُ [The vena salvatella;] a certain vein (S, M, K) in the hand, (M,) between the little finger and the finger next to this: (S, K:) it occurs only [thus] in the dim. form. (M.) مُــسْلِــمٌ act. part. n. of 4 [q. v.]. (Msb.) وَاجْعَلْنَا مُــسْلِــمِينَ لَكَ, in the Kur ii. 122, means And make both of us self-resigned, or submissive, to Thee: (Bd, Jel:) or, sincere in religion, or without hypocrisy, towards Thee; syn. مُخْلِصَيْنِ: (M, Bd:) and therefore مــسلــمين is made trans. by means of ل. (M.) b2: [It commonly means One who holds, or professes, the religion of الإِــسْلَــام.] And one says, ↓ كَأَنَ كَافِرًا ثُمَّ هُوَاليَوْمَ مُــسْلَــمَةٌ [He was an unbeliever: then, to day, he has become a Muslim]. (M.) مَــسْلَــمَةٌ: see what next precedes.

المُــسَلَّــم is said to be used in the sense of ↓ المُسْتَلَم in the saying of El-'Ajjáj, بَيْنَ الصَّفَا وَالكَعْبَةِ المُــسَلَّــممِ [Between Es-Safà and the Kaabeh of which the Black Stone is touched with the hand, or kissed: see 8]. (M.) مَــسْلُــومٌ: see سَلِــيمٌ. b2: b3: Also A hide, or skin, tanned with [قَرَظ, or leaves of] the سَلَــم. (S, M.) أَرْضٌ مَــسْلُــومَآءُ A land abounding with the trees called سَلَــم. (M, K.) b2: Suh says, on the authority of AHn, that مَــسْلُــومَآءُ is a name for A collection of سَلَــم; like مَشْيُوخَآءُ applied to “ many elders, or men advanced in age. ” (TA.) المُسْتَلَم: see المُــسَلَّــم. b2: مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ meansA man soft, or tender, in the feet. (TA.)
(سلــم) : يُقال للزَّرْع إذا خَرَج سُنْبُلُه: قد اسْتَلَم، افْتَعَل من الــسَّلــاَمَةِ.
الــسلــم: هو في اللغة التقديم والتــسلــيم، وفي الشرع: اسم لعقد يوجب الملك للبائع في الثمن عاجلًا، وللمشتري في الثمن آجلًا، فالمبيع يسمى مــسلــمًا به، والثمن، يسمى: رأس المال، والبائع يسمى: مــسلــمًا إليه. والمشتري يسمى: رب الــسلــم.

سلــم


سَلَــمَ(n. ac.
سَلْــم)
a. Stung, bit.
b. Tanned (leather). _ast;
سَلِــمَ(n. ac. سَلَــاْم
سَلَــاْمَة)
a. Was safe, secure; was well, healthy, sound.
b. [Min], Was, became safe, secure, free from; escaped.

سَلَّــمَ
a. [acc. & Min], Preserved, kept free, safe from.
b. ['Ala], Saluted, greeted.
c. [Bi], Admitted, assented to (proposition).
d. [acc. & Ila], Delivered, handed over, gave up, transmitted
committed, assigned, consigned, resigned to.

سَاْلَمَa. Made peace, lived in peace with.

أَــسْلَــمَa. Preserved; kept safe & sound, intact.
b. Delivered up, betrayed; deserted.
c. [acc. & Ila], Submitted, resigned (himself)
committed (himself) to.
d. ['An], Left, quitted, forsook.
e. see V (b)
تَــسَلَّــمَa. Took, accepted, received; entered into possession
of.
b. Became a Muslim, embraced Islām.

تَسَاْلَمَa. Made peace, lived together in peace; agreed, went well
together.

إِسْتَلَمَa. Received, took, accepted; touched; kissed.

إِسْتَــسْلَــمَa. Yielded, submitted, obeyed.
b. Took, followed ( road, way ).
سَلْــم
(pl.
أَــسْلُــم سِلَــاْم)
a. Leather bucket.
b. see 2 (a)
سِلْــمa. Peace.
b. Religion of Islām.
c. Peaceful, peaceable, pacific.

سَلَــمa. Payment in advance.
b. Salutation, greeting.
c. (pl.
أَــسْلَــاْم), Mimosa flava ( tree from which tan is made).
سَلِــمَة
(pl.
سَلِــم
سِلَــاْم
23)
a. Stone.
b. Tender, delicate (woman).
سُلَّــم
( pl.

سَلَــالِم
سَلَــاْلِيْمُ)
a. Steps; ladder; stairs.

سَاْلِمa. Sound; whole, entire, intact; healthy, in good health
well; safe, secure.
b. Sound, regular ( verb, plural ).

سَلَــاْمa. Peace; security, safety; welfare, well-being.
b. Salutation, greeting.
c. see 23
سَلَــاْمَةa. Health; soundness; wholesomeness.
b. Safety, security; immunity.

سِلَــاْم
(pl.
سَلْــم
سَلِــمَة)
a. A certain bitter tree.

سَلِــيْم
(pl.
سُلَــمَآءُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
سَلْــمَى), Stung, bitten.
N. P.
سَلَّــمَa. Granted, conceded accorded.

N. Ac.
سَلَّــمَa. Delivery.
b. Resignation.
c. Salutation.

N. Ag.
أَــسْلَــمَa. Mussulman, Moslem, Muslim.

N. Ac.
أَــسْلَــمَa. Resignation, submission, obedience.
b. The religion of Islām, Islamism.
سَلْــمَى
a. Salma ( fem. proper name ).
الــسَّلَــام عَلَيْكَ
a. Peace be with thee!

دَار الــسَّلَــام
a. Heaven.

مَدِيْنَة الــسَّلَــام
a. Bagdad.

سَلِــيْم القَلْب
a. Upright in heart; having a good conscience.

سُلَــيْمَان
a. Solomon; Sulaiman.

سُلَــيْمَانِيّ
a. Mercuric chloride.

إِــسْلَــامِيّ
a. Muhammadan, muslim.
س ل م: (سَلْــمٌ) اسْمُ رَجُلٍ وَ (سَلْــمَى) اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (سَلْــمَانُ) اسْمُ جَبَلٍ وَاسْمُ رَجُلٍ. وَ (سَالِمٌ) اسْمُ رَجُلٍ. وَ (الــسَّلَــمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الــسَّلَــفُ. وَ (الــسَّلَــمُ) أَيْضًا (الِاسْتِــسْلَــامُ) . وَ (الــسَّلَــمُ) شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَــمَةٌ. وَ (سَلَــمَةُ) أَيْضًا اسْمُ رَجُلٍ. وَ (الــسُّلَّــمُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (الــسَّلَــالِيمِ) الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا. وَ (الــسِّلْــمُ) الــسَّلَــامُ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: {ادْخُلُوا فِي الــسِّلْــمِ كَافَّةً} [البقرة: 208] وَذَهَبَ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِــسْلَــامِ. وَ (الــسَّلْــمُ) الصُّلْحُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالــسِّلْــمُ الْمُسَالِمُ تَقُولُ: أَنَا سِلْــمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَ (الــسَّلَــامُ الــسَّلَــامَةُ) . وَ (الــسَّلَــامُ) الِاسْتِــسْلَــامُ. وَالــسَّلَــامُ الِاسْمُ مِنَ التَّــسْلِــيمِ. الــسَّلَــامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالــسَّلَــامُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ. وَقُرِئَ: {وَرَجُلًا سَلَــمًا} [الزمر: 29] وَ (الــسُّلَــامَيَاتُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَاحِدُهَا (سُلَــامَى) وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ أَيْضًا. وَ (الــسَّلِــيمُ) اللَّدِيغُ كَأَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا لَهُ بِالــسَّلَــامَةِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَــسْلَــمَ لِمَا بِهِ. وَقَلْبٌ سَلِــيمٌ أَيْ سَالِمٌ. وَ (سَلِــمَ) فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ بِالْكَسْرِ (سَلَــامَةً) وَ (سَلَّــمَهُ) اللَّهُ مِنْهَا. وَ (سَلَّــمَ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (فَتَــسَلَّــمَهُ) أَيْ أَخَذَهُ. وَ (التَّــسْلِــيمُ) بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ. وَالتَّــسْلِــيمُ أَيْضًا الــسَّلَــامُ. وَ (أَــسْلَــمَ) فِي الطَّعَامِ أَــسْلَــفَ فِيهِ. وَأَــسْلَــمَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَيْ سَلَّــمَ. وَأَــسْلَــمَ دَخَلَ فِي (الــسَّلَــمِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الِاسْتِــسْلَــامُ، وَ (أَــسْلَــمَ) مِنَ الْإِــسْلَــامِ. وَ (أَــسْلَــمَهُ) خَذَلَهُ. وَ (التَّسَالُمُ) التَّصَالُحُ. وَ (الْمُسَالَمَةُ) الْمُصَالَحَةُ. وَ (اسْتَلَمَ) الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ وَلَا يُهْمَزُ وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَ (اسْتَــسْلَــمَ) أَيِ انْقَادَ. 
(س ل م) : (سَلِــمَ) مِنْ الْآفَاتِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ سَلِــمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ أَيْ خَلَصَتْ وَبِمَصْدَرِهِ سُمِّيَتْ (سَلَّــامَةُ) بِنْتُ مَعْقِلٍ أَمَةُ الْحُتَاتِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَالتَّاءَيْنِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقَ وَقِيلَ بِالْبَاءَيْنِ بِنُقْطَةٍ وَالسَّارِقَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ) مِنْهُ سُمِّيَ سَالِمُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَاوِي حَدِيثِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ (وَبِفَعَّالِ الْمُبَالَغَةِ) سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّــامٍ وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّــامٍ (وَبِفَعْلَانَ مِنْهُ) سُمِّيَ سَلْــمَانُ الْفَارِسِيُّ وَــسَلْــمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ قَاضِي الْكُوفَةِ (وَــسَلْــمَانُ) أَيْضًا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِ يُنْسَبُ عُبَيْدَةُ الــسَّلْــمَانِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى التَّحْرِيكِ وَأَنْكَرَهُ السِّيرَافِيُّ (وَأَمَّا سُلَــيْمَانُ) فَأَعْجَمِيٌّ (وَالــسَّلَــمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْعِضَاهِ (وَبِوَاحِدَتِهِ) سُمِّيَ سَلَــمَةُ بْنُ صَخْرٍ الْبَيَاضِيُّ (وَكُنِّيَ) أَبُو سَلَــمَةَ زَوْجُ أُمِّ سَلَــمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الــسَّلَــامُ - وَأَبُو سَلَــمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ (وَقَوْلُهُ) الــسُّلَّــمُ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَيْعِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ مَدَرٍ يَعْنِي: الْمِعْرَاجَ وَهُوَ مَا يُعْرَجُ فِيهِ وَيُرْتَقَى عَلَيْهِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ قَالَ اللَّيْثُ يُقَالُ هِيَ الــسُّلَّــمُ وَهُوَ الــسُّلَّــمُ وَالْجَمْع الــسَّلَــالِيمُ قَالَ الزَّجَّاجُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سُمِّيَ بِهَذَا لِأَنَّهُ يُــسَلِّــمُك إلَى حَيْثُ تُرِيدُ (وَأَــسْلَــمَ الثَّوْبَ) إلَى الْخَيَّاطِ وَأَــسْلَــمَ فِي الْبُرِّ أَــسْلَــفَ مِنْ الــسَّلَــمِ وَأَصْلُهُ أَــسْلَــمَ الثَّمَنَ فِيهِ فَحُذِفَ وَقَدْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ (مِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا أَــسْلَــمَ صُوفًا فِي لَبْدٍ أَوْ شَعْرًا فِي مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ وَــسَلَّــمَ إلَيْهِ وَدِيعَتَهُ تَــسْلِــيمًا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَتِمُّ الرَّهْنُ حَتَّى يَقُولَ الرَّاهِنُ بَعْدَمَا خَرَجَ مَنْ الدَّارِ سَلَّــمْتُكَهَا عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ فَسَهْوٌ (وَالــسَّلَــامُ) اسْمٌ مِنْ التَّــسْلِــيمِ كَالْكَلَامِ مِنْ التَّكْلِيمِ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَــامٍ وَكَذَا سَلَــامُ بْنُ مِشْكَمٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ أَبُو زَيْنَبَ وَكَانَ مِنْ الْيَهُودِ وَيُنْشَدُ لِأَبِي سُفْيَانَ
سَقَانِي فَرَوَانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً ... عَلَى ظَمَإٍ مِنِّي سَلَــامُ بْنُ مِشْكَمِ
وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَــامٍ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ تَنَاوَلَهُ بِالْيَدِ أَوْ بِالْقُبْلَةِ أَوْ مَسَحَهُ بِالْكَفِّ مِنْ الــسَّلِــمَةِ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَهِيَ الْحَجَرُ (وَبِهَا سُمِّيَ) بَنُو سَلِــمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ.
سلــم
الــسلْــمُ: ضَرْبٌ من الدِّلاء مُسْتَطِيْلٌ لها عُرْوَةٌ واحِدَةٌ. ولَدْغُ الحَيةِ، والمَلْدُوْغُ: سَلِــيْم ومَــسْلُــوْم. ورَجُل سَلِــيْمٌ: سالِمٌ؛ سَلِــمَ سَلَــامَةً.
وقَوْلُهم: الــسلــامُ عليكم: أي الــسلَــامَةُ من الله عليكم. والــسلــاَمُ: السدَادُ، من قَوْلِه عَزَ وجَلَّ: " وإذا خاطَبَهم الجاهِلُونَ قالوا سَلــاَما " أي صَوَاباً. وقيل: سَلِــمَ من العَيْبِ. وقَوْلُه: " اللهُ يَدْعُو إلى دارِ الــسَّلــام "، الــسَّلَــامُ: اللهُ، ودارُه: الجَنةُ. وقيل: هي الــسلَــامَةُ.
وقُرِئَ: " ورَجُلاً سالِماً لرَجُلٍ " أي خالِصاً. والمُــسْلِــمُ: المُخْلِصُ للهِ عِبَادَتَه. والــسلَــامُ: الحِجَارَةُ، والواحِدَةُ سَلِــمَةٌ.
والــسلَــامُ: ضَرْبٌ من دِق الشَّجَرِ. والــسُلَــامى: عِظَامُ الأصابعِ والأشاجِعِ والأكارِعِ، والجَميعُ سُلَــامَيَاتٌ. وهو آخِرُما يَبْقى من المُخَ في الــسُّلــامى والعَيْنِ. والــسلَــمُ: ضَرْبٌ من الشجَرِ، الواحِدَةُ سَلَــمَةٌ. والمَــسْلُــوْمُ: المَدْبُوْغُ به. وأرْضٌ مَــسْلُــوْمَاءُ: كثيرةُ الــسلَــمِ. والإسْلَــامُ: الاسْتِــسْلــامُ لأمْرِ اللهِ والانْقِيَادُ لطاعَتِه. ويقولونَ: سَلــمْنا للهِ رَبنا: أي اسْتَــسْلَــمْنا له وأسْلَــمْنا. والــسلَــمُ - أيضاً -: الإسْلَــامُ.
والمُــسْلِــمُ: المُسْتَــسْلِــمُ. والمَسَالِيْمُ: جَمْعُ المُــسْلِــمِ. وكانَ كافِراً ثُم تَمَــسْلَــمَ: أي أسْلَــمَ. وأسْلَــمْتُ فلاناً: خَذَلْته.
وأسْلَــمْتُ إليه ثَوْباً، وسَلَّــمْتُ له وإليه. ويقولونَ: المَظْلُوْمُ عِنْدَنا يُــسْلَــمُ ظُلَامَتَه: أي يُعْطى ظُلَامَتَه. وتَــسَلــمْتُ حاجَتي من فلانٍ: أي نَجَزَتْ وقُضِيَتْ. ولا يُسْتَلَمُ على سُخْطِه: أي لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُه.
وكُلُ تارِك لشَيْءٍ فهو مُــسْلِــمٌ له. واسْتِلامُ الحَجَرِ: تَنَاوُلُه باليَدِ أو بالقُبْلَةِ. والــسلْــمُ والــسَّلَــمُ والــسلْــمُ والــسلَــامُ والمُسَالَمَةُ: واحِد؛ وهو الصُّلْحُ. وأخَذَه سِلْــماً: أي أسَرَه. وإنَه لَحَسَنُ الــسلْــمِ: أي الإسْلــام والديْنِ.
والــسلَــمُ - بفَتْحَتَيْنِ -: الأسْرُ. وهوَ الأسِيْرُ أيضاً.
وأسْلَــمَ الرجُلُ بعد جُنُونِه: إذا تَرَكَ ما كانَ عليه من جُنُونِ الشبَابِ. ويقولون للرجُلِ الكاذِب: " ما تَسَالَمُ خَيْلاه كِذْباً ".
وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْنِ: أَي حَسَنَةٌ.
والــسلَــمُ: ما أسْلَــفْتَ فيه. وفي الحَدِيث: " لا باسَ بالــسَّلَــم "، يُقال: أسْلَــمَ فيه. والــسُلَّــمُ: السيْرُ، والمَرْقى، والجَميعُ الــسلَــالِيْمُ. والــسُلــمُ: كَواكِبُ أسْفَل من العَانة عن يَمِيْنِها. والــسلِــيْمُ من حافِرِ الفَرَسِ: بَيْنَ الأمْعَرِ والصحْنِ من باطِنِه. والأسَيْلِمُ: عِرْقٌ في اليَدِ. والأسْلُــوْمُ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ. وامْرَأة سَلِــمَة وسَلِــبَةٌ: إذا كانَتْ لَينَةَ الأطْرافِ ناعِمَتَها. وفلانٌ مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ: أي لَينُهما. واسْتَــسْلَــمَ ثَكَمَ الطرِيقِ: أخَذَه ولم يُخْطِئْه. وأبُو سَلْــمَانَ: أعْظَمُ الجِعْلاَنِ ذو رَأْسٍ عَظِيمٍ. وأبو سَلْــمى: هو الوَزَغُ.
والــسَّلَــامَانَةُ: مِثْلُ الألَاءةِ، وتُجْمَعُ على الــسلــاَمَانِ، وقد سَمَتِ العَرَبُ سَلَــامَانَ، وقيل: هو شَجَرٌ أطْوَلُ من الشيْح. والــسَّلَــامُ - أيضاً -: شَجَر.
[سلــم] أبو عمرو: الــسَلْــمُ: الدَلْوُ لها عروة واحدة ، نحو دلو السقائين. وسلــم: اسم رجل. وسلــمى: اسم امرأة. وسلــمى: أحد جبلى طيئ. وسلــمى: حى من دارم. وقال: تعيرني سلــمى وليس بقضأة ولو كنت من سلــمى تفرعت دارماوفي بنى قشير سلــمتان: سلــمة بن قشير، وهو سلــمة الشر، وأمه لبينى بنت كعب ابن كلاب، وسلــمة بن قشير، وهو سلــمة الخير. وهو ابن القسرية . وسلــيم: قبيلة من قيس عيلان، وهو سلــيم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. وسلــيم أيضا: قبيلة في جذام من اليمن. وأبو سلــمى، بضم السين: والد زهير بن أبى سلــمى المزني الشاعر، وليس في العرب غيره، واسمه ربيعة بن رباح من بنى مازن، من مزينة. وسلــمان: اسم جبل، واسم رجل. وسالم: اسم رجل. والــسلــم، بالتحريك: الــسلــف. والــسلــم: الاستــسلــام. والــسَلَــمُ أيضاً: شجرٌ من العضاه، الواحدة سلــمة. وسلــمة: اسم رجل: وسلــمة، بكسر اللام أيضا: اسم رجل. وبنو سلــمة: بطن من الانصار، وليس في العرب سلــمة غيرهم. والــسلــمة أيضا: واحدة الــسلــام، وهى الحجارة. وقال : ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمى ورائي بامسهم وامــسلــمه يريد بالسهم والــسلــمة، وهى لغة لحمير. والــسلــم: واحد الــسَلــاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربما سمى الغرز بذلك. قال أبو الربيس التغلبي يصف ناقته: مطارة قلب إن ثنى الرجل ربها بــسلــم غرز في مناخ تعاجله وسلــام وسلــامة بالتشديد، من أسماء الناس. والــسلــم بالكسر: الــسَلــامُ. وقال: وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْــمٌ فَــسَلَّــمَتْ فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وقرأ أبو عمرو: (ادْخُلوا في الــسِلْــمِ كافَّةً) يذهب بمعناها إلى الاسلــام. والــسلــم: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث. والــسِلْــمُ: المُسالِمُ. تقول: أنا سِلْــمٌ لمن سالمني. والــسَلــامُ: الــسَلــامَةُ. والــسَلــامُ: الاستــسلــامُ. والــسَلــامُ: الاسمُ من التــسلــيم. والــسَلــامُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى. والــسَلــامُ والــسِلــامُ أيضاً: شجَرٌ. قال بشر:

بصاحة في أسرتها الــسلــام * الواحدة سَلــامَةٌ. والــسَلــامُ: البراءة من العيوب في قول أمية . وقرئ: (ورجلا سلــما) . والــسلــامان أيضا: شجر. والــسلــاميات: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: الــسُلــامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير. ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف الــسُلــامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقية بعد. قال الراجز . لا يشتكين عملا ما أنقين مادام مخ في سلــامى أو عين واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلــامَياتٍ. ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه سالِمٍ: يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُهُ وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: " أنت عندي كسالِمٍ ". والــسَلــامُ والــسَلــيمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالــسَلــامة. ويقال: أُــسْلِــمَ لما به. وقلبٌ سَلــيمٌ، أي سالِمٌ. قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَــسْلَــمُ ما كان كذا وكذا. وتُثني: لا بِذي تــسلــمان، وللجماعة: لا بذى تــسلــمون، وللمؤنث: لا بِذي تَــسْلَــمينَ، وللجميع: لا بِذي تَــسْلَــمْنَ. قال: والتأويل لا والله الذي يُــسَلِّــمُكَ ما كان كذا وكذا. ويقال: لا وسَلــامَتِكَ ما كان كذا. ويقال: اذهب بذى تــسلــم يافتى، واذْهَبا بذي تَــسْلَــمان، أي اذهبْ بــسلــامتك. قال الاخفش: وقوله ذى مضاف إلى تــسلــم. وكذلك قول الشاعر  بآية يقدمون الخيل زورا كأن على سنابكها مداما أضاف آية إلى يقدمون، وهما نادران لانه ليس شي من الاسماء يضاف إلى الفعل غير أسماء الزمان، كقولك هذا يوم يفعل، أي يفعل فيه. وتقول: سلــم فلان من الآفات سَلــامَةً، وسَلَّــمَه الله سبحانه منها. وسلــمت إليه الشئ فتــسلــمه، أي أخَذَه. والتَــسْلــيمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم. والستليم: الــسلــام. وأسلــم الرجل في الطعام، أي أسلَــفَ فيه. وأَــسْلَــمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّــمَ. وأَــسْلَــمَ، أي دخل في الــسَلْــمِ، وهو الاستــسلــام. وأَــسْلَــمَ من الإسلــام. وأَــسْلَــمَهُ، أي خذله. والتَسالُمُ: التصالح. والمُسالَمَةُ: المصالحة. واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد. ولا يهمز لانه مأخوذ من الــسلــام وهو الحجر، كما تقول: استنوق الجمل. وبعضهم يهمزه. واستــسلــم، أي انقاد . وسلــمت الجلد أَــسْلِــمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالــسَلَــمِ. قال لبيد: بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَــسْلــومُ والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخنصر والبنصر. والــسلــام، بالكسر: ماء. قال بشر: كأن قتودى على أحقب يريد نحوصا تؤم الــسلــاما
(سلــم) - فيَ الحديث: "ما من آدمي إلا ومَعَه شيطان. قيل: ومَعَك؟
قال: نعم، ولكن الله تَعَالى أَعانَني عليه، فأَــسْلَــمُ"
وفي رواية: "حتَّى أَــسْلَــم".
: أي انْقادَ وكَفَّ عن وَسْوَسَتِى. وقيل: دَخَل في الإسْلــام، فــسَلِــمتُ من شَرِّه.
وأنكره بعضهم فقال : الشيطان لا يُــسلِــم، وإنما هو فأَــسلَــمُ برفعِ الميم على المستقبل، وتكون الألف للمتكلم أي أَــسلــمُ مِنْه ومن شَرِّه. ويَدُلّ على الرواية الأولى الحديث الآخر:
- "كان شَيطانُ آدمَ كافِراً. وشيطانِي مُــسلِــمٌ ، أو كما قال"
- في الحديث: "أنَّهم مَرُّوا بماءٍ فيهم سَلِــيمٌ" 
: أي لَدِيغٌ. يقال: سَلــمَتْه الحَيَّةُ: أي لَدَغَتْه. وقيل: بل إنما سُمِّى سَلِــيماً تفاؤلاً ليــسْلَــم. كما يقال للفلاة: مَفَازَة وهي مَهْلَكة، ويحتمل أن يُسَمَّى سَلِــيماً لأنه قد أُــسلِــمَ وتُرِكَ للإِياسِ من بُرئِه.
- في الحديث : "بين سَلَــم وأَرَاك"
الــسَّلَــم: شجر من العضاهِ، واحِدَتُها: سَلَــمة، وبه يُسمَّى الرَّجلُ سَلَــمَة.
- في الحديث: "ثَلاثَةٌ كلهم ضَامِنٌ على الله عز وجل: أَحدُهُم مَنْ دَخَل بَيتَه بِــسَلــامٍ".
: أي سَلَّــم إذا دخل بيتَه امتِثالاً لقولهِ تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَــسَلِّــمُوا} .
ويُحتمَل أن يريد لَزِم بيتَه طَلَباً للــسَّلــامة من الفِتَن، يُرغِّب بذلك في العُزلة ويأمُرُ بالإقْلال من الخُلْطَة.
وقوله: "ضامِن": أي مَضْمُون. كقوله تعالى تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} .
: أي مَرْضِيَّة. وماء دافِقٌ: أي مَدفُوق.
وقوله: "كلهم ضامِنٌ". أي كُلُّ واحدٍ منهم. وأَنْشَدَ أبو العَبَّاس:
فَكُلّهم لا بارَكَ الله فِيهمُ
إذا جاء أَلقَى خَدَّه فَتَسَمَّعا 
ولفظ الكُلِّ يَقَع على الوَاحدِ والجَمْع حَملًا على اللَّفظ في الواحد وعلى الجَمْع في المعنَى.
- في حديث أبي جُرَىّ رضي الله عنه: "قُلِ الــسَّلــام عليك، فإن عَلَيْكَ الــسَّلــامُ تَحِيَّة المَوتي". وهذا إشارة إلى ما كان قد جرت به عادتهُم للمَوتَي، فكانوا يقدِّمون اسْمَ الميت على الدعاء وهو في أشعارهم كثير، كما أنشد:
عَليكَ سَلــامُ الله قَيْسَ بن عاصم
وَرَحْمَتُه مَا شَاءَ أن يترحَّمَا
وأنشد الآخر:
عليك سَلــامٌ من أَمير وباركَت
يَدُ الله في ذاك الأَديمِ المُمزَّقِ
وقيل: أراد بالمَوتَى أهلَ الجاهلية الكفارَ، وكذلك في الدعاء بالخير، فأما في ضِدِّه فيُقدَّم الاسم، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} .
والسُّنَّة لا تختلف في تَحِيَّة الأَموات والأَحياء، وقد ثَبَت أنه دَخَل المَقْبَرة فقال: "الــسَّلــام عليكم دَارَ قوم مُؤْمِنينِ".
و"الــسلــام" في أسماء الله تعالى قيل: سَمّى الله تعالى نَفسَه سَلــاماً لِــسَلــامته مِمَّا يَلحَق الخَلْقَ من العَيْب والفَناء.
وقال أبو بكر الوَرَّاق في قَولِ النَّاس: الــسَّلــام عليكم: أي الله عَزَّ وجَلَّ مُطَّلعٌ عليكم، فلا تَغْفُلُوا.
وقيل: الــسَّلــامُ عَلَيكُم: سَلِــمْتَ مِنِّي فَاجْعَلْنِي أَــسْلَــم منك. ويقال: معناه اسم الــسلــام عليك، أي اسم الله عليك وفي الــسلــام على رسول الله - صلى الله عليه وسلــم - حيث قال: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَــسَلِّــمُوا}: أي اسم الله عليك، أي لا خلوتَ من الخَيْرات وسَلِــمت من المَكارِه؛ إذ كان اسمُ الله تَعالى يُذكَر على الأَعْمال تَوقُّعاً لاجتماع معَاني الخيرات فيها وانتِفاء عَوارض الفَساد عنها 
وقيل: معناه ليكن قَضَاءُ الله تعالى عليكَ الــسّلــامُ، وهو الــسَّلــامة كالمَقام والمُقامَة، والمَلامِ والمَلامَةِ.
وفي استِلام الحَجَر الأَسودِ قيل: الاسْتِلامُ: أن يُحَيِّىَ نَفسَه عن الحَجَر بالــسَّلــام لأن الحَجَر لا يُحَيِّيه، كما يقال: اخْتَدَم إذا لم يكن له خَادِمٌ، فَخَدم نفسَه.
وقال ابن الأعرابي: هو مهَموزُ الأَصْل، تَرَك هَمزَه، مَأْخُوذٌ من المُلاءَمة وهي المُوافَقَة. يقال: استلام كذا: أي رَآه موافِقاً له مُلائما.
- قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي الــسِّلْــمِ} . فالــسِّلْــمُ: هو الإسلــام، ويقال: الإسلــام دَرَجتُه دون دَرَجة الإيمان، فكيف خاطبَهم بالإيمان، ثم أَمرَهم بالدخول في الإسلــام؟
قيل: نزلت في مُؤمِني أَهلِ الكتاب كانوا قد آمَنْوا ولم يَتركُوا أَعمالَ اليهود، فأُمِروا أن يَدَعُوا ما سِوَى دِيِن الإسلــام، وأن يَدخُلوا في موافقة المــسلــمين، والله تعالى أعلم. قال الإمام إسماعيلُ، رحِمَه الله، فيما قرأتُهُ عليه: في التَّــسْلــيم لغتان: سَلــامٌ عليكم، والــسَّلــام عليكم. فالأَلِف والَّلام للتَّفخِيم.
وروى الرَّبِيع عن الشَّافِعِيّ، رحمه الله، في تــسلــيم المُصَلّى: أَقلُّ ما يكفيه أن يقول: الــسلــام عليكم، فإن نَقَص من هذا حرفاً عاد وَــسَلَّــم، ووجه هذا أن يكون الــسَّلــام عنده اسماً من أسماء الله عز وجل، فلم يَجُزْ حَذفُ الألف واللام منه، فكانوا يَسْتَحْسِنُون أن يقولوا في أول الكلام:
سَلــامٌ عَليكَ بمعنى التَّحِيّة، وفي آخره: الــسَّلــام عليكم بمعنى الوَدَاع.
قال: وفي دُعاءِ الَخيْر يُقَدَّم الدُّعاءُ والــسَّلــام على الاسْم، كقوله تَعالَى: {سَلَــامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} . {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} {وَالــسَّلَــامُ عَلَيَّ} ونظائره.
وفي دعاء الشَّرِّ يُقَدِّمون الاسْمَ كَقولِه: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} . وقال: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} .
وأَمثالِهما. - في الحديث: "أخذ ثَمانِينَ من أَهلِ مكَّةَ سَلَــماً".
: أي مُسْتَــسْلِــمِين. يقال: رجل سَلَــم، ورِجَالٌ سَلَــمٌ: أي أُسَرَاءُ
سلــم
الــسِّلْــمُ والــسَّلَــامَةُ: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: بِقَلْبٍ سَلِــيمٍ
[الشعراء/ 89] ، أي: متعرّ من الدّغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: مُــسَلَّــمَةٌ لا شِيَةَ فِيها
[البقرة/ 71] ، فهذا في الظاهر، وقد سَلِــمَ يَــسْلَــمُ سَلَــامَةً، وسَلَــاماً، وسَلَّــمَهُ الله، قال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّــمَ
[الأنفال/ 43] ، وقال: ادْخُلُوها بِــسَلــامٍ آمِنِينَ
[الحجر/ 46] ، أي: سلــامة، وكذا قوله: اهْبِطْ بِــسَلــامٍ مِنَّا
[هود/ 48] .
والــسّلــامة الحقيقيّة ليست إلّا في الجنّة، إذ فيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزّ بلا ذلّ، وصحّة بلا سقم، كما قال تعالى: لَهُمْ دارُ الــسَّلــامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ [الأنعام/ 127] ، أي:
الــسلــامة، قال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ الــسَّلــامِ [يونس/ 25] ، وقال تعالى: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ الــسَّلــامِ [المائدة/ 16] ، يجوز أن يكون كلّ ذلك من الــسّلــامة. وقيل: الــسَّلَــامُ اسم من أسماء الله تعالى ، وكذا قيل في قوله: لَهُمْ دارُ الــسَّلــامِ [الأنعام/ 127] ، والــسَّلــامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
[الحشر/ 23] ، قيل: وصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق، وقوله: سَلــامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس/ 58] ، سَلــامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [الرعد/ 24] ، سلــام على آل ياسين كلّ ذلك من الناس بالقول، ومن الله تعالى بالفعل، وهو إعطاء ما تقدّم ذكره ممّا يكون في الجنّة من الــسّلــامة، وقوله: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلــاماً
[الفرقان/ 63] ، أي: نطلب منكم الــسّلــامة، فيكون قوله (سلــاما) نصبا بإضمار فعل، وقيل: معناه: قالوا سَلَــاماً، أي: سدادا من القول، فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف. وقوله تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلــاماً قالَ سَلــامٌ [الذاريات/ 25] ، فإنما رفع الثاني، لأنّ الرّفع في باب الدّعاء أبلغ ، فكأنّه تحرّى في باب الأدب المأمور به في قوله: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها [النساء/ 86] ، ومن قرأ سلــم فلأنّ الــسّلــام لمّا كان يقتضي الــسّلــم، وكان إبراهيم عليه الــسلــام قد أوجس منهم خيفة، فلمّا رآهم مُــسَلِّــمِينَ تصوّر من تَــسْلِــيمِهِمْ أنهم قد بذلوا له سلــما، فقال في جوابهم: (سلــم) ، تنبيها أنّ ذلك من جهتي لكم كما حصل من جهتكم لي. وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلــاماً سَلــاماً
[الواقعة/ 25- 26] ، فهذا لا يكون لهم بالقول فقط، بل ذلك بالقول والفعل جميعا. وعلى ذلك قوله تعالى: فَــسَلــامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ [الواقعة/ 91] ، وقوله:
وَقُلْ سَلــامٌ [الزخرف/ 89] ، فهذا في الظاهر أن تُــسَلِّــمَ عليهم، وفي الحقيقة سؤال الله الــسَّلَــامَةَ منهم، وقوله تعالى: سَلــامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ [الصافات/ 79] ، سَلــامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ [الصافات/ 120] ، سَلــامٌ عَلى إِبْراهِيمَ [الصافات/ 109] ، كلّ هذا تنبيه من الله تعالى أنّه جعلهم بحيث يثنى عليهم، ويدعى لهم. وقال تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَــسَلِّــمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ
[النور/ 61] ، أي:
ليــسلّــم بعضكم على بعض. والــسَّلَــامُ والــسِّلْــمُ والــسَّلَــمُ: الصّلح قال: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ الــسَّلــامَ لَسْتَ مُؤْمِناً
[النساء/ 94] ، وقيل: نزلت فيمن قتل بعد إقراره بالإسلــام ومطالبته بالصّلح وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي الــسِّلْــمِ كَافَّةً
[البقرة/ 208] ، وَإِنْ جَنَحُوا لِلــسَّلْــمِ
[الأنفال/ 61] ، وقرئ لِلــسَّلْــمِ
بالفتح، وقرئ: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ الــسَّلَــمَ ، وقال: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ
[القلم/ 43] ، أي:
مُسْتَــسْلِــمُونَ، وقوله: ورجلا سالما لرجل وقرئ سلــما و (سَلَــماً)
، وهما مصدران، وليسا بوصفين كحسن ونكد. يقول: سَلِــمَ سَلَــماً وسِلْــماً، وربح ربحا وربحا. وقيل: الــسِّلْــمُ اسم بإزاء حرب، والْإِــسْلَــامُ: الدّخول في الــسّلــم، وهو أن يــسلــم كلّ واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه، ومصدر أسلــمت الشيء إلى فلان: إذا أخرجته إليه، ومنه: الــسَّلَــمُ في البيع. والْإِــسْلَــامُ في الشّرع على ضربين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وبه يحقن الدّم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإيّاه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَــسْلَــمْنا
[الحجرات/ 14] .
والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستــسلــام لله في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر عن إبراهيم عليه الــسلــام في قوله: إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَــسْلِــمْ قالَ أَــسْلَــمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [البقرة/ 131] ، وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِــسْلــامُ [آل عمران/ 19] .
وقوله: تَوَفَّنِي مُــسْلِــماً
[يوسف/ 101] ، أي: اجعلني ممّن استــسلــم لرضاك، ويجوز أن يكون معناه: اجعلني سالما عن أسر الشّيطان حيث قال: لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الحجر/ 40] ، وقوله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُــسْلِــمُونَ [النمل/ 81] ، أي: منقادون للحقّ مذعنون له. وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَــسْلَــمُوا [المائدة/ 44] ، أي: الذين انقادوا من الأنبياء الذين ليسوا من العزم لأولي العزم الذين يهتدون بأمر الله، ويأتون بالشّرائع. والــسُّلَّــمُ: ما يتوصّل به إلى الأمكنة العالية، فيرجى به الــسّلــامة، ثمّ جعل اسما لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء رفيع كالسّبب، قال تعالى: أَمْ لَهُمْ سُلَّــمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ [الطور/ 38] ، وقال: أَوْ سُلَّــماً فِي السَّماءِ [الأنعام/ 35] ، وقال الشاعر:
ولو نال أسباب السماء بــسلّــم
والــسَّلْــمُ والــسَّلَــامُ: شجر عظيم، كأنه سمّي لاعتقادهم أنه سلــيم من الآفات، والــسِّلَــامُ:
الحجارة الصّلبة.
السين واللام والميم س ل م

الــسَّلــام والــسَّلــامةُ البَراءةُ وتــسلَّــم منه تبرَّأ وقوله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلــاما} الفرقان 63 معناه تَــسَلُّــماً وبَراءة لا خَيْرَ بَيْنَنَا وبينكُم ولا شَرّ وليس على الــسلــام المُسْتَعْمَلِ في التَّحِيّة لأن الآية مَكِّيَّةٌ ولم يُؤْمَر المــسلــمونَ يومئذ أن يــسلــموا على المُشْرِكينَ هذا كلُّه قولُ سيبويه وزَعَمَ أن أبا ربيعة كان يقولُ إذا لَقِيتَ فلانا فَقُلْ سلــاماً أي تَــسَلُّــما قال ومنهم من يقولُ سلــامٌ أي أَمْرِي وأمْرُكَ المَبارأة والمُتَاركَةَ وقولُه تعالى {سلــام هي حتى مطلع الفجر} القدر 5 أي لا داءَ فيها ولا يَسْتطيعُ الشيطانُ أن يَصْنعَ فيها شيئاً وقد يجوزُ أن يكونَ الــسَّلــامُ جَمْعَ سلــامة والــسلــام التحيَّة قال ابن قُتَيْبة يَجُوز أن يكونَ الــسلــامُ والــسَّلــامةُ لُغَتَيْن كاللَّذاذِ واللَّذاذةِ وأنشد

(تُحيَّا بالــسَّلــامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وهلْ لكِ بعد قَوْمكِ من سَلــامِ)

قال ويجوز أن يكونَ الــسلــامُ جَمْعَ سلــامة والــسَّلــامُ الله ودارُ الــسَّلــامِ الجنَّةُ لأنَّها دارُ الله عزَّ وجلَّ فأُضِيفَتْ إليه تَفْخِيماً لها كما قيل للخَلِيفةِ عبد الله وقد سلَّــم عليه وسَلِــمَ من الأمْرِ سَلــامةٍ نَجَا وقولُه تعالى {والــسلــام على من اتبع الهدى} طه 47 معناه أنَّ من اتَبعَ هُدَى الله سَلِــمَ من عَذَابِه وسَخَطهِ والدليلُ على أَنه ليسَ بِــسلــامٍ أنهُ ابْتداءَ لِقاءٍ وخِطاب والسَّالِمُ في العَروضِ كلُّ جزءٍ يَجُوزُ فيه الزِّحَافُ فيــسْلَــمُ منه كــسَلــامةِ الجُزْءِ من القَبْض والكَفِّ وما أشْبَهَهُ والــسَّلــامُ من أسْماء الله عزَّ وجلَّ لِــسلــامَيهِ من النَّقْضِ والعَيْبِ والفَناء حكاهُ ابن قتيبة وقوله تعالى {لَهُم دارُ الــسَّلــامِ عند ربَبِّهِمِ} الأنعام 127 قال بعضُهم الــسَّلــامُ الله ودَلِيلُه الــسَّلــامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمنُ وقال الزَّجاج سُمِّيتِ الجَنّةُ دار الــسَّلــامِ لأنها دارُ الــسَّلــامةِ الدائمةِ التي لا تنقطِع ورجلٌ سلــيمٌ سالِمٌ والجمع سُلَــماء وقوله تعالى {إلا من أتى الله بقلب سلــيم} الشعراء 89 أي سَلِــيمٍ منَ الكُفْرِ وسلَّــمه اللهُ من الأَمْرِ وقَّاهُ إياهُ وحكى سيبويْه لا أفْعَلُ ذلك بِذِي تــسْلَــمُ قالَ أُضيف فيه ذو إلى الفعل وكذلك بذي تَــسْلَــمانِ وبذي تــسْلَــمونَ والمَعْنَى لا أفعَلُ ذلك بِذِي سلــامَتِك وذو هنا الأمرُ الذي يُــسَلِّــمُكَ ولا يُضَافُ ذو إلاَّ إلى تــسْلَــم كما أنَّ لَدُ لا تَنْصِبُ إلاَّ غُدْوَةً وأسلَــمَ إليْهِ الشيءَ دفَعَهُ وأسْلَــم الرَّجُلَ خَذلَهُ وأسْلَــمَه لَمَا بِهِ تركهُ والــسَّلْــمُ لدْغُ الحَيَّة والــسَّلــيمُ اللَّديغُ فَعيلٌ من الــسَّلْــمِ والجمعُ سَلْــمَى وقدْ قيلَ هوَ من الــسَّلــامَة وإنما ذلك على التَّفاؤُلِ له بها خِلافاً لما يُحْذَرُ عليْه مِنْه وقيل إنما سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَلــيماً لأنَّه مُــسْلَــمٌ لما به عن ابن الأعرابيِّ وقد يُسْتَعارُ الــسَّلــيمُ للْجَرِيحِ انشد ابنُ الأعرابيِّ

(وطِيرِي بِمِخْراقٍ أشَمَّ كأنَّه ... سَلِــيمُ رِماحٍ لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ)

وقيل الــسَّلــيمُ الجَرِيحُ المُشْفِي على الهَلَكَةِ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(يَشْكُو إذا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ ... شكْوَى سَلــيمٍ ذَرِبَتْ كِلامُهُ)

وقد يكون الــسَّلــيمُ هُنا اللَّدِيغُ وسُمِّي موضِعُ نَهْشِ الحيَّة منه كَلْماً على الاستعارة والــسَّلْــم والــسِّلْــم الصُّلْح فأمَّا قولُ الأعشَى (أذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَها ... وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد الــسِّلِــمْ)

فإنما هذا على أنَّه وَقَفَ فأَلْقَى حركَة الميم على اللاَّمِ وقد يجوزُ أن يكون أتْبعَ الكَسْرَ الكسر ولا يكون من باب إِبلٍ عند سيبويه لأنَّه لم يأتِ عند غَيرُ إبلٍ والــسَّلْــمُ والــسَّلــامُ كالــسِّلْــمِ وقد سالَمه مَسَالَمةً وسِلــاَماً قال أبو كثير الهذلي

(هاجُوا لِقَومِهِمُ الــسَّلــام كأَنَّهُم ... لمَّا أُصيبُوا أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ)

وقومٌ سِلْــم وسَلْــمٌ مُتَسَالِمونَ وكذلكَ امرأةٌ سِلْــمٌ وسَلــمٌ وتسالَمُوا تَصَالحوا وفُلاَنٌ لا تَسَالَمُ خَيْلاهُ أي لا يَصْدُقُ فَيُقْبَلَ مِنْهُ والخَيْلُ إذا تسالَمَتْ تَسايرَتْ لا يَهِيجُ بُعضُها بَعضاً والإسْلــام والاسْتِــسلــام الانْقِيادُ والإِــسْلــامُ من الشَّرِيعةِ إظْهارُ الخُضُوع وإظهارُ الشَّريعةِ والْتزامُ ما أَتَى به النبيُّ صلى الله عليه وسلــم وذلك يُحْقَنُ الدَّمُ ويُسْتَدْفَعُ المكروهُ وما أحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال الإِــسلــامُ باللِّسانِ والإِيمانُ بالقلب وقوله تعالى {يحكم بها النبيون الذين أسلــموا} المائدة 44 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال كلُّ نبيّ بُعِثَ بالإِــسلــامِ غير أن الشرائع تختلف وقوله تعالى {واجعلنا مــسلــمين لك} البقرة 128 أراد مُخلِصَيْن لَك فعدَّاهُ بالــسَّلــام إذ كان في معناه وكان فلان كافِراً ثم تــسلَّــم أي أسْلــمَ وكانَ كافِراً ثُمَّ هو اليومَ مَــسْلَــمَةٌ يا هذا والــسَّلْــمُ الإِــسلــامُ والــسَّلْــمُ الاسْتِخْذَاء والانْقِيادُ واسْتَــسْلَــم له انْقاد وأخَذَه سَلَــماً أسرَه من غير حَرْبٍ وحكى ابن الأعرابيِّ أخذه سَلَــماً أبي جاءَ بهِ مُنقاداً لم يمتنِعْ وإن كان جَرِيحاً وتــسلَّــمه مني قَبضَهُ وأسْلَــم في الشَّيءِ وسَلَّــم أسْلَــفَ والاسْمُ الــسَّلَــم وكانَ راعيَ غَنَمٍ ثمَّ أسْلَــم أيْ تركَها هكذا جاء أسْلَــم هنا غير مُتَعَدٍّ والــسَّلْــمُ الدَّلْو لها عُرْوَةٌ واحدةٌ مذكّر والجمع أَــسْلُــم وسِلــامٌ قال كُثَيِّر عَزّة

(تُكَفْكِفُ أعْدَاداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانِيُّها ثم انْدفَعْن بِأسْلُــمِ) وأنشد ثعلب في صفة إبلٍ سُقِيَتْ

(قابلَة ما جاءَ في سِلــاَمِهَا ... بِرَشَفِ الذِّنابِ والْتهامِها)

وحكى اللحيانيُّ في جمْعِها اسَالِمُ وهذا نادِرٌ وسَلَــمَ الدَّلْوَ يَــسْلِــمُها سَلْــماً فَرَغَ من عَمَلِها وأحكَمَها قال لبيد

(بِمُقَابِلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَــسْلُــومُ)

والــسَّلَــمُ نوعٌ من العِضَاه وقال أبو حنيفة الــسَّلَــمُ سَلِــبُ العِيدَانِ طولاً شِبْهُ القُضبانِ وليس له خَشَب وإن عَظُم وله شَوْكٌ دِقاقٌ طِوالٌ حادٌّ إذا أصَابَ رِجلَ الإِنسانِ قالَ وللــسَّلَــمِ بَرَمَةٌ صَفْاءُ وهو أطْيبُ البَرَم رِيحاً ويُدْبَُ بِوَرَقَةِ وعن ابن الأعرابي الــسَّلــمةُ زَهْرَةٌ صفراء فيها حبَّةٌ خضراءُ طيِّبَةُ الرِّيحِ وفيها شيءٌ من مَرارةٍ وتَجِدُ بها الظِّباءُ وَجْداً شدِيداً واحدتُه سَلَــمَةٌ وقد يُجْمَعُ الــسَّلَــم على أسْلــاَمٍ قال رؤبة

(كأنَّما هَيَّجَ حين أطْلَقَا ... من ذاتِ أسْلــامٍ عِصِيّا شِقَقَا)

وأرضٌ مَــسْلُــوماءُ كثيرةُ الــسَّلَــم وأديمٌ مَــسْلُــومٌ مدبوغٌ بالــسَّلَــم والــسلــاَّمُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ زَعَمُوا أن الــسَّلــام أبداً أخضرُ لا يأكلُه شيءٌ والظِّباءُ تَلْزَمُه وتسْتظِلُّ بهِ ولا تستكن فيه وليس من عظامِ الشَّجرِ ولا عِضاهِها قال الطِّرِمَّاح يصف ظبْيَةً

(حَذَراً والسِّرْبُ أكْنَافَها ... مُسْتَظِلٌ في أصُولِ الــسَّلــامِ)

واحدتُه سَلــاَمةٌ والــسَّلــامانُ شَجَرٌ سُهْلِيٌّ واحدتُه سَلــاَمانَةٌ والــسِّلــامُ والــسَّلِــمُ الحجارةُ واحِدِتُها سَلِــمَة واسْتَلَمَ الحَجَرَ واسْتَلأَمَهُ قَبَّلَهُ أو اعْتَنَقَهُ وليْسَ أصْلُه الهمْز وله نظائر قد أَحْصَيْتُهَا في الكتاب المخصَّص قال سيبويه اسْتَلَمَ من الــسَّلــام لا يدل على معنى الاتِّخاذ وقول العجَّاج

(بين الصَّفا والكَعْبَةِ المُــسَلَّــم ... )

قيل في تفسيره أرادَ المُسْتلَم كأنه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ وسُلــاَمَي عظِامُ أصابع اليَدِ والقَدَمِ وسُلــاَمَي البعيرِ عظامُ فِرْسِنِه قال ابن الأعرابيِّ الــسُّلــاَمَي عظِامٌ صِغَارٌ على طُولِ الإِصْبَعِ أو قريبٌ منها في كل يَد ورجْل أربعُ سُلــاَمَيَاتٍ أو ثلاثٌ والــسَّلــيمُ من الفَرَسِ ما بين الأشْعَر وبين الصَّحْن من حافِره والأُسَيْلِمُ عِرْق في اليَد لم يأت إلا مُصَغَّراً الــسُّلَّــمُ الدَّرجَةُ والمِرْفاةُ يُذَكر ويؤنث قال ابن مُقْبِل

(لاَ تُحْرِزُ المَرْءَ أحْجَاءُ البِلادِ ولا ... تُبْنَى له في السَّمواتِ الــسَّلــاليمُ)

احْتاجَ فزاد الياء وسَلْــمى أحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ والــسُّلــاَمَي الجَنُوبُ من الرِّياح قال ابنُ هَرْمَةَ

(مَرَتْهُ الــسُّلــاَمي فاسْتَهَلَّ ولم تكُنْ ... لِتَنْهَضَ إلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

وأبو سَلْــمان ضَربٌ من الوَزَغِ والجِعْلاَنِ وسَلــاَمانُ ماءٌ لِبَني شيْبَانَ وبنُو سَلِــمَةَ بَطنٌ من الأنْصارِ وسَلــاَمانُ بطنٌ في الأزْدِ وقُضَاعَةَ وطَيِّئٍ وقيْسِ عَيْلانَ وبنو سُلَــيْمَةَ بَطَنٌ من الأَزْدِ وبنو سَلِــيمَة من عَبد القَيْس قال سيبَوَيْه النَّسبُ إلى سَلِــيمَةَ سَلِــيميٌّ نادِرٌ وسَلُّــومُ اسمُ مُرادٍ وأَــسْلَــمُ أبو قبيلة في مُرادٍ وأبو سُلْــمَى أبو زُهَيْرِ بن أبي سُلْــمَى وليْسَ في سُلْــمَى غَيْره ليسَ سُلْــمى من الأسْلَــم كالكُبْرى من الأكْبَر والأُــسْلُــوم من بُطونِ اليَمَن وسَلْــمانُ وسُلــاَلِمُ موضِعان والــسَّلــامُ مَوضِعٌ ودَارَة الــسَّلــام موضِعٌ هنالِكَ وذات الــسُّلَــيْمِ مَوضِعٌ قال ساعدةُ بن جُؤَيّة

(تَحَمَّلْنَ من ذاتِ الــسُّلَــيْمِ كأنَّها ... سَفَائِنُ يَمٍّ تَنْتَحِيها دَبُورُهَا)

وسَلَــمَةُ ومَــسْلَــمَةُ وسَلــاَمٌ وسَلــامَةُ وسُلَــيْمانُ وسُلَــيْمٌ وسَلــامٌ ومُــسْلِــمٌ وسَلْــمانُ أسماء وسَلْــمَى اسم امرأةٍ وربَّما سُمِّيَ بها الرَّجالُ قال ابن جِنِّي ليْسَ سَلْــمانُ من سَلْــمَى كسَكْرانَ من سَكْرى ألا تَرى أن فعْلاَنَ الذي يقابله فَعْلَى إنما بابه الصفةُ كغَضْبانَ وغَضْبَى وعَطْشَان وعَطْشَى وليْسَ سَلــمانُ وسَلْــمَى بصفتين ولا نَكِرَتَيْن وإنما سَلْــمانُ من سَلْــمَى كَقَحْطَان من قَحْطَى وليلان من لَيْلَى غير أنهما كانا من لَفْظ واحد فتَلاقيا في عُرْض اللغة من غير قَصْدٍ ولا إيثارٍ لتَقَاوُدِهما ألا ترى أنك لا تقول هذا رجُلٌ سَلْــمانُ ولا هذه امرأة سلــمى كما تقول هذا رجل سكران وهذه امرأة وهذا رجل غضبان وهذه امرأة غَضْبَى وكذلك لوْ جاءَ في العَلَمِ لَيْلاَنُ لكانَ من لَيْلَى كــسَلْــمانَ من سَلْــمَى وكذلك لو وُجِدَ فيه قَحْطَى لكانَ من قحْطانَ كــسَلْــمَى من سَلْــمَانَ وحكى الرُّواسِيُّ كان فلان يُسَمَّى محمداً ثم تَمَــسْلَــم أي تَسَمَّى مُــسْلِــماً والــسَّلَــمَتَان سَلَــمَةُ الخَيْرِ وسَلَــمَة الشَّر وإنما قال الشاعر

(يا قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ بنِ قُشَيْرٍ ... يا سَيِّدَ الــسَّلَــمانِ إنَّك تَظْلِمُ)

لأنَّه عنَاهُما وقَوْمَهُما وحُكِي أسْلَــمُ اسْمُ رَجُلٍ حكاه كُراعُ وقال سُمّيَ بَجَمْعِ سَلْــمٍ ولم يُفَسِّرْ أيَّ سَلْــمٍ يَعْنِي وعِنْدي أنه جمعُ الــسَّلْــمِ الذي هو الدَّلْوُ العظيمة وسُلــاَلِمُ اسْم أرضٍ قال كَعْبُ بن زُهَيْر

(طَلِيحٌ من التَّسَعَاءِ حتَّى كأنَّهُ ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أسْأَرَتْها سُلــاَلِمُ) وسُلَّــمٌ فَرَسً زَبَّانَ بن سَيَّار
[سلــم] نه: فيه "الــسلــام" تعالى، قيل: معناهمته تعالى مما يلحق الخلق من العيب والفناء، وأصله الــسلــامة من الآفات. ن: وقيل: المــسلــم أولياءه والمــسلــم عليهم. ط: ومنه: أنت "الــسلــام" ومنك "الــسلــام" الخ، أي منك بدء الــسلــام وإليك عدوه في حالتى الإيجاد والإعدام. كنز: أي التقدس والتنزه أو سلــامتنا عن الآفات منك بدأت وإليك عادت. نه: ومنه: قيل للجنة: دار "الــسلــام" لأنها دار الــسلــامة من الآفات. وح، ثلاثة ضامن على الله أحدهم من يدخل بيته "بــسلــام" أراد أنو"سلــمًا" لرجل) سالما لا يشركه فيه أحد. و (قولوا "أسلــمنا" دخلنا في الــسلــم والطاعة. ("ومــسلــمين" لك) مطيعين. و"مــسلــمة" سالمة من إثارة الأرض. ط: أو "مــسلــما" الإسلــام ضربان: أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان نحو (ولكن قولوا أسلــمنا) والثإني أن يكون مع الاعتراف معتقدا وافيا بالفعل نحو (اسلــمت لرب العلمين) وفيه: ما "سألناهم" منذ حاربناهم، أي عاديناهم يجبلية لا تقبل الزوال، وأتى بضمير العقلاء لإجراء أوصافهم من المحاربة والمسالمة، وقيل: أدخل الحية إبليس في فمها حين منعه الخزنة فوسوس إلى آدم وحواء حتى أخرجهما من الجنة وكان ما كان ولم يجر بينهما صلح بعد تلك المدة. وفيه: "اسلــم" الناس وأمن عمرو بن العاص، أراد بهم من أسلــموا يوم الفتح من أهل مكة رهبة وامن عمرو قبله مهاجرا إلى المدينة طائعا فان الإسلــام يحتمل شوب كراهة. وفيه: أفواههم "سلــام" هو مجاز عن كثرة سلــام، وأيديهم طعام مجاز عن كثرة الإطعام. ج: ما"اسلــمت" إلا بعد نزول المائدة، أي التى أمر فيها بغــسل الرجلين. مد: (ادخلوا في "الــسلــم" كافة) أي استــسلــموا الله وأطيعوه جميعا.
سلــم
سلِــمَ/ سلِــمَ لـ/ سلِــمَ من يَــسلَــم، سلــامةً وسلــامًا، فهو سَالم وسَلــيم، والمفعول مَــسْلــومٌ له
سلِــمَ فلانٌ: أمِن على نفسه وماله.
سلِــم له الحكمُ: خلَص " {وَرَجُلٌ سَالِمٌ لِرَجُلٍ} [ق]: خالصٌ لمالك واحد".
سلِــم من العيوب والآفات: بَرِئَ، ولم يُصَب بأذًى "سلِــم من كارثة- لم يــسلــم من لسانه أحدٌ- في التَّأنّي الــسَّلــامة وفي العجلة النَّدامة- العقل الــسلــيم في الجسم الــسلــيم [مثل] ". 

أسلــمَ يُــسلــم، إسلــامًا، فهو مُــسلِــم، والمفعول مُــسلَــم (للمتعدِّي)
• أسلــم الشَّخصُ:
1 - دخل في دين الإسلــام وأصبح مــسلــمًا "طلب منه صديقه أن يُــسلِــم فأسلــم- {فَإِنْ أَــسْلَــمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا} ".
2 - أخلص الدِّين لله وانقاد وخضع له " {وَأُمِرْتُ أَنْ أُــسْلِــمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
• أسلــم فلانًا: خذله، وتركه لعدوِّه.
• أسلــم الشَّيءَ إليه: دفعه إليه، وأعطاه له "أسلِــمْ هذه الرِّسالة إلى أخيك" ° أسلَــم الرُّوحَ: مات.
• أسلــم قيادَه إليه/ أسلــم قيادَه له: فوّضه، وانقاد إليه وتبعه "أسلــم أمَره إلى الله- {مَنْ أَــسْلَــمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} "? أسلــم له القياد: تَبِعَهُ. 

استــسلــمَ/ استــسلــمَ لـ يَستــسلِــم، استــسلــامًا، فهو مُستــسلِــم، والمفعول مستــسلَــمٌ له
• استــسلــم الشَّخصُ/ استــسلــم الشَّخصُ للشَّيء: انقادَ وخضع وتوقّف عن المقاومة "استــسلــم للتَّهديدات/ للضُّغوط/ لشهواته وملذَّاته- استــسلــمت المدينةُ بعد حصار طويل" ° استــسلــامٌ مُخْزٍ: انقياد بلا مقاومة- استــسلــم له: أقرّ له بالغلبة.
• استــسلــم لله: خضع خضوعًا مُطلقًا لإرادته " {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَــسْلِــمُونَ} ". 

استلمَ يستلم، استلامًا، فهو مُستلِم، والمفعول مُستلَم
• استلم الحاجُّ الحجرَ الأسود في الكعبة: لمسَه بالقُبلة أو اليد، أو مسحه بكَفِّه "استلم يدَ والدِه: مسحَها وقبَّلها".
• استلم الرِّسالَة: تــسلَّــمها وتلقَّاها ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون ممّيز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام. 

تأسلــمَ يتأسلــم، تأسلُــمًا، فهو مُتأسلِــم
• تأسلــمَ فلانٌ: دخلَ في الإسلــام. 

تسالمَ يتسالم، تسالُمًا، فهو مُتسالِم
• تسالمَ القومُ: تصالحوا، تعاهدوا على العَيْش في سلــام. 

تــسلَّــمَ يتــسلَّــم، تــسلُّــمًا، فهو مُتــسلِّــم، والمفعول مُتــسلَّــم
• تــسلَّــم الشَّيءَ: مُطاوع سلَّــمَ/ سلَّــمَ بـ/ سلَّــمَ على: أخذه وتناوَله، قبضه وتلقَّاه "تــسلَّــم رِسالةً/ عُهْدةً/ الطَّلبيّة- تــسلَّــم المبلغَ المرسل إليه" ° تــسلَّــم مقاليد الحكم: أصبح الحاكم. 

تمــسلَــمَ يتمــسلَــم، تَمَــسْلُــمًا، فهو مُتمــسلِــم (انظر: م س ل م - تمــسلَــمَ). 

سالمَ يسالم، مُسالَمةً وسِلــاَمًا، فهو مُسالِم، والمفعول مُسالَم
• سالَم زميلَه: صالحه "سالَم خصمَه بعد عداء دام سنوات- شخص مُسالم- من حقوق جارك عليك أن تُسالِمه". 

سلَّــمَ/ سلَّــمَ بـ/ سلَّــمَ على يُــسلِّــم، تــسلــيمًا، فهو مُــسلِّــم، والمفعول مُــسلَّــم (للمتعدِّي)
سلَّــمَ الشَّخصُ: استــسلــم، انقاد بدون مقاومة "سلّــم

نفسَه للشّرطة- {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُــسَلِّــمُوا تَــسْلِــيمًا} " ° سلَّــم أمرَه إلى الله: فوّضه إليه- سلِّــمْ نفسك: استــسْلِــمْ ولا تقاوم.
سلَّــم المصلِّي: خرج من الصلاة بقوله: الــسّلــام عليكم.
سلَّــم الشَّيءَ / سلَّــم الشَّيءَ إليه/ سلَّــم الشَّيءَ له: أعطاه، ناوله إليه، أوصله إليه "سلّــم الرِّسالة إلى صاحبها- {وَدِيَةٌ مُــسَلَّــمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ}: مؤدَّاة، مدفوعة".
سلَّــم نفسه للشرطة: ذهب إليها من تلقاء نفسه.
سلَّــمه اللهُ من الأذى: نجَّاه وخلَّصه، كتب له الــسَّلــامة والنجاة "سلَّــمه اللهُ من الغرق- {وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّــمَ} ".
سلَّــم بالأمرِ: رضي به، اعترف بصحته وصدَّق به، أقرّ "أسلِّــم بصحّة ما قلتَ- سلَّــم بصحّة الدَّعوى"? سلَّــم بالأمر الواقع: أقرَّ به، ولم يسعَ لتغييره.
سلَّــم على القوم:
1 - حيّاهم بالــسّلــام "سلّــمت عليهم فقالوا: وعليك الــسّلــام- {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُــسَلِّــمُوا عَلَى أَهْلِهَا} " ° صلَّى الله عليه وسلَّــم: دعاء للنبيّ محمد بالخير.
2 - صافحهم "سلّــمتُ عليهم واحدًا واحدًا". 

مــسلَــمَ يمــسلِــم، مَــسْلَــمةً، فهو مُمــسلِــم، والمفعول مُمــسلَــم (انظر: م س ل م - مــسلَــمَ). 

إسلــام [مفرد]: مصدر أسلــمَ.
• الإسلــام:
1 - الدِّين السَّماويّ الذي بعث اللهُ به محمدًا صلَّى الله عليه وسلّــم "الإسلــام باللِّسان والإيمان بالقلب- {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِــسْلــاَمَ دِينًا} " ° الشَّريعة الإسلــاميَّة: التعاليم القرآنيّة ومصادر التشريع الأخرى كالسُّنَّة والإجماع- دار الإسلــام: بلاد المــسلــمين- مذاهب الإسلــام: الحنفيّ والشافعيّ والمالكيّ والحنبليّ.
2 - الشَّرع المبعوث به الرُّــسل المبنيّ على التَّوحيد " {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِــسْلــاَمُ} ". 

استــسلــاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استــسلــام: "لم يقبل الحلول الاستــسلــاميّة- صيغة/ شروط استــسلــاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من استــسلــام: نزعة لدى البعض تجعلهم خاضعين للأحداث خضوعًا تامًّا من غير أن يكون لديهم أيّ ردّ فعل "لم يستطع بعض الحكام التخلّص من الاستــسلــاميّة التي ظهرت في معظم قراراتهم". 

تَــسْلــيم [مفرد]:
1 - مصدر سلَّــمَ/ سلَّــمَ بـ/ سلَّــمَ على ° التَّــسلــيم بالأمر الواقع: الإذعان لما حدث.
2 - (جر) عمليّة إعطاء سلــعة لمشتريها "ميعاد التَّــسلــيم".
3 - ترك الحرب مع الانقياد إلى إرادة المُــسَلّــم إليه. 

تــسلــيمة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من سلَّــمَ/ سلَّــمَ بـ/ سلَّــمَ على.
2 - (فق) التفات المصلِّي في نهاية صلاته يمنة أو يسرة مع قوله: الــسَّلــام عليكم ورحمة الله، بنيّة الخروج منها. 

سالِم [مفرد]: اسم فاعل من سلِــمَ/ سلِــمَ لـ/ سلِــمَ من.
• جمعٌ سالمٌ: (نح) جمع يصاغ من المفرد بإضافة لاحقة، ويكون جمعًا مذكّرًا سالمًا بإضافة واو ونون أو ياء ونون على مفرده، مثل: مــسلــمون ومــسلــمين، وجمعًا مؤنّثًا سالمًا بإضافة ألف وتاء على مفرده، مثل: مــسلــمات.
• الفعل السَّالم: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من العلّة والهمز والتَّضعيف. 

سَلــام [مفرد]:
1 - مصدر سلِــمَ/ سلِــمَ لـ/ سلِــمَ من.
2 - أمان، سِلْــم، صُلْح "الــسَّلــام أمان الله في الأرض- معاهدة/ مؤتمر سلــام- {سَلــاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} - {يَانُوحُ اهْبِطْ بِــسَلــاَمٍ مِنَّا} " ° الــسَّلــام الملائكيّ/ الــسَّلــام المريميّ: تحية جبريل لمريم العذراء- الــسَّلــام ختام: عبارة تذكر في نهاية الحديث- حمامةُ الــسَّلــام: حمامَة بيضاء تُمسِك بفيها غصنَ زيتون، تُتَّخذ رمزًا للــسّلــام- دار الــسَّلــام: الجنَّة- سُبُل الــسَّلــام: مساعيه، طُرق النَّجاة والأمن- عليه الــسَّلــام: عبارة دُعائيّة تُذْكر قبل أسماء الأنبياء والملائكة، انتهى أجلُه، لم يعد أمل لإنقاذه- يا سلــام!!: أسلــوب تعجب واستغراب.
3 - ثناء حسن " {سَلــاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ".
• الــسَّلــام:
1 - اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: صاحب الــسَّلــامة لكماله عن النّقائص والآفات في ذاته وصفاته وأفعاله، والذي يعطي الــسّلــامة في الدّنيا والآخرة، والذي
 يُــسلّــم على أوليائه يوم القيامة " {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ الــسَّلــاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} ".
2 - التَّحية عند المــسلــمين " {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلــاَمٌ عَلَيْكُمْ} " ° الــسَّلــام عليكم ورحمة الله وبركاته: عبارة تقال عند ختام الصَّلاة، وعند لقاء شخص أو عند وداعه.
• الــسَّلــام الوطنيّ: نشيد البلاد الرّسميّ. 

سَلــامة [مفرد]: مصدر سلِــمَ/ سلِــمَ لـ/ سلِــمَ من ° الحمد لله على الــسَّلــامة: عبارة تقال للعائد من السّفر أو النَّاجي من حادث أو مرض أو نحوهما- سلــامة أرض الوطن: صيانة حدوده وحفظها- سلــامة النِّيّة: حسنُها- سلــامتك: دعاء للمريض بالــسّلــامة والصحّة- مع الــسّلــامة: عبارة تقال للمغادر- رواق الــسَّلــامة: التَّدابير العسكريَّة الفعّالة المتّخذة للدِّفاع عن قوافل الجيش وحمايتها- سلــامة الطَّريق: أمنها- الــسَّلــامة العامَّة: أمن المواطنين العام- نسأل اللهَ الــسَّلــامة والغنامة: البراءة والعافية والرزق. 

سُلــامَى [مفرد]: ج سُلــامَيَات:
1 - (شر) عظام الأصابع في اليد والقدم "عَلَى كُلِّ سُلــاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ [حديث] ".
2 - (نت) قصبة تقع في عقدتين. 

سُلَّــم [مفرد]: ج سَلــالِمُ:
1 - مِرْقاة، ما يُصعد عليه إلى الأماكن العالية "سُلّــم مكتبة- هذه سلَّــمٌ قويَّة- سُلّــم متحرِّك- {أَمْ لَهُمْ سُلَّــمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} " ° الــسُّلّــم الكهربائيّ: سلّــم ميكانيكيّ متحرِّك صعودًا أو هبوطًا على نحو متواصل- دَرَجُ الــسُّلَّــم: ما يُتخطّى عليه من الأدنى إلى الأعلى في الصُّعود أو العكس.
2 - وسيلة يتوصّل بها إلى شيءٍ ما "يتّخذ منصبَه سُلّــمًا إلى أهداف أخرى- التَّواضع سُلّــم الشَّرف" ° الــسُّلَّــم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- سُلّــم المرتَّبات: جدولها.
• الــسُّلَّــم الموسيقيّ: (سق) جملة نغم مفصّلة الحدود بالحساب درجة فوق الأخرى، في جمع أقلّه خمس وأكثره ثمان. 

سُلَّــمة [مفرد]: ج سُلَّــمات: مسند للقدم في الصّعود أو الهبوط. 

سَلْــم/ سِلْــم [مفرد]:
1 - سلــام، أمان، وصلح، خلاف الحرب "يُدرك الــسِّلْــم بالحرب- إذا أردت الــسِّلْــم فتأهّب للحرب- {ادْخُلُوا فِي الــسِّلْــمِ كَافَّةً} - {وَإِنْ جَنَحُوا لِلــسَّلْــمِ فَاجْنَحْ لَهَا} " ° ثورة سِلْــميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها دون سلــاح، أو إراقة دماء.
2 - مُسالِم "أنا سِلْــم لمن سالمني". 

سَلَــم [مفرد]: استــسلــام وخضوع " {وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ الــسَّلَــمَ} ".
• رجلٌ سَلَــم: سالم خالصٌ لمالك واحد " {وَرَجُلاً سَلَــمًا لِرَجُلٍ} ". 

سَلِــيم [مفرد]: ج سُلَــماءُ وسَلْــمى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلِــمَ/ سلِــمَ لـ/ سلِــمَ من ° ذوق سلــيم: حسَن- سلــوك سلــيم: صحيح، خالٍ من الغشّ والخداع- سلــيم البنية/ سلــيم الجسم: خالٍ من الأمراض- سلــيم العاقبة: غير خطر- سلــيم العقل: عاقل، ليس مجنونًا- سلــيم النِّيّة: ذو نيّة حسنة- قَلْبٌ سلــيم: نقيّ بريء.
• الــسَّلــيم: الملدوغ (تيمُّنًا). 

مُسالِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سالمَ.
2 - غير مؤذٍ، يميل إلى الــسّلــام وعدم الاعتداء "رجل مُسالم لا يؤذي أحدًا- شعب مسالِم". 

مُــسَلَّــمة [مفرد]: ج مُــسَلَّــمات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَّــمَ/ سلَّــمَ بـ/ سلَّــمَ على.
2 - خالية من العيوب " {مُــسَلَّــمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا} ".
3 - (سف) بديهيّة لا تقبل الجدل، قضيّة مُــسلَّــم بها بدون بُرهان عليها "أمور مُــسَلَّــمة".
4 - (سف) مقولة تُقبل بدون برهان، وتُستنبط منها مقولات أخرى. 

مُــسلِــم [مفرد]: اسم فاعل من أسلــمَ.
• المــسلــم: من صدّق برسالة محمد صلّى الله عليه وسلَّــم وأظهر الخضوع والقبول لها، مَن اعتنق الإسلــامَ "الْمُــسْلِــمُ مَنْ سَلِــمَ الْمُــسْلِــمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ [حديث]- الْمُــسْلِــمُ أَخُو الْمُــسْلِــمِ لاَ يَظْلِمُهُ [حديث] ". 
سلــم

(الــسَّلْــم: الدَّلْو بعُرْوَةٍ واحِدَة كدَلْو السَّقَّائِين) ،. نَقله الجوهَرِيّ عَن أبي عَمْرو. قَالَ ابْن بَرِّيّ صَوَابه لَهَا عَرقُوَة واحِدَةٌ كدَلْو السَّقَّائِين، وَلَيْسَ ثُمّ دَلْو لَهَا عُروَةٌ واحِدَة انْتهى، وَهُوَ مُذكَّر، وَفِي التَّهْذِيب: لَهَا عُروةٌ واحِدة يَمشِي بهَا السّاقِي مثل دِلاء أصحابِ الرّوايا، قَالَ الطِّرِمّاح:
(أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو كأنّ سَراتَه ... ورِجْلَيْه سَلْــم بَيْنَ حَبْلَيْ مُشاطِنِ)

(ج: أسْلُــمٌ) بِضَمّ اللاَّم، (وسِلــامٌ) بالكَسْرِ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(تُكَفْكِفُ أَعدادًا من الدَّمعِ رُكّبِتْ ... سوانيُّها ثمَّ اندفَعْنَ بَأسْلُــمِ)

وَأنْشد ثَعْلب فِي صَفَة إٍ بل سُقِيت:
(قَابِلة مَا جَاءَ فِي سِلــامِها ... برشَفِ الدِّناب والْتِهامِها)

(و) الــسَّلْــمُ: (لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد سلــمَتْه الحَيَّة أَي: لدغَتُه، نَقله اللَّيث. قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ من غُدَده، وَمَا قَالَه غَيْرُه.
(و) الــسِّلْــم (بالكَسْر: المُسالِم) ، وَبِه فُسّر قَولُه تَعالَى: {ورجلا سلــما لرجل} أَي: مُسالِما على قِراءة مَنْ قَرَأَ بالكَسْر. وَتقول: أَنا سِلْــم لِمَنْ سَالَمَنِي، (و) الــسِّلْــمُ: (الصُّلْح ويُفْتَح) لُغَتان، يُذَكَّر (وَيُؤَنَّث) ، قَالَ:
(أنائِلُ إِنَّنِي سلْــمٌ ... لأَهْلِك فاقْبَلِي سِلْــمِي)

وَمِنْه حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: " أَنه أخذَ ثَمانِين من أهل مَكَّة سِلْــمًا) رُوِي بالوَجْهَين، وَهَكَذَا فسّره الحُمَيْدي فِي غَرِيبه، وضَبَطه الخَطَّابي بالتَّحْرِيك.
فأَمّا قَولُ الأَعْشَى:
(أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها ... وَقد تُكرهُ الحَرْبُ بعد الــسِّلِــم)

قَالَ ابنُ سِيده: إنّما هَذَا على أَنه وَقَفْ، فألقَى حركةَ المِيمِ على اللاَّم، وَقد يجوز أَن يَكُون اتبعَ الكَسْرَ الكَسْرَ، وَلَا يَكونُ من بَاب إِبِل عِنْد سِيبَوَيْه؛ لِأَنَّهُ لم يَأْتِ مِنْهُ عِنْده غير إٍ بِل.
(و) الــسِّلــم مثل (الــسَّلــاَم والإسْلــام) . والمُرادُ بالــسَّلــام هُنَا الاستِــسْلــام والانْقِياد، وَمِنْه قِرَاءَة من قَرَأَ {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ الــسَّلَــمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} فَالْمُرَاد بِهِ الاستِــسْلــام وإلقاء المَقَادة إِلَى إِرَادَة المُــسْلِــمِين، وَيجوز أَن يكون من التَّــسْلِــيم. وَمن الأَخِيرة قَوْله تَعَالَى: {ادخُلُوا فِي الــسّلــم كَافَّة} أَي: فِي الْإِــسْلَــام، وَهُوَ قَولُ أبي عَمْرو، وَمِنْه قولُ امرئِ القَيْس بنِ عابِس:
(فلستُ مبدِّلاً بِاللَّه رَبًّا ... وَلَا مُسْتَبْدِلاً بالــسِّلــم دِينًا)

ومِثْلُهُ قولُ أَخِي كِنْدَة:
(دَعَوتُ عَشِيرتي للــسِّلــم لَمّا ... رَأيتُهُمُ تَوَلَّوا مُدْبِرِينَا)

(و) الــسَّلَــم (بالتَّحْرِيك: الــسَّلَــف) ، وَقد أسلَــم وأسلَــف بِمَعْنى وَاحِد. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَر: أَنَّه كَانَ يَكْرَه أَن يُقال: الــسَّلَــم بِمَعْنى الــسَّلَــف، وَيَقُول: الْإِــسْلَــام لِله عَزَّ وَجَلَّ؛ " كَأَنَّهُ ضَنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوضِع الطّاعة والانْقِيادِ لِله عَزَّ وجلّ عَن أَن يُسَمَّى بِهِ غَيره، وَأَن يُسْتَعْمل فِي غَيْر طَاعَة [الله] ، ويَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنَى الــسَّلَــف. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهَذَا من الْإِخْلَاص من بَاب لَطِيف المَــسْلَــك) .
(و) الــسَّلَــم: (الاسْتِــسْلــاَم) والاستِخْذَاء والانْقِياد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وألقوا إِلَيْكُم الــسّلــم} أَي: الانْقِياد، وَهُوَ مصدر يَقَع على الواحِد والاثْنَيْن والجَمْع. (و) فِي حَدِيث جَرِير: " بَين سَلَــم وأَراك " (شَجَر) من العِضَاه، ووقُها القَرَظ الَّذِي يُدبَغ بِهِ الأَدِيمُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: هُوَ سَلِــب العِيدَان طُولاً، شبه القُضْبانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَب وَإِن عَظُم، وَله شَوْك دُقاقٌ طُوالٌ حادٌّ، وَله بَرمَةٌ صَفْراء فِيهَا حَبَّة خَضْراء طَيّبةُ الرّيح وفِيها شَيْء من مرَارَة، وتَجِد بهَا الظِّباء وَجْدًا شَدِيدًا، وَقَالَ: (إنَّكَ لن تَرْوِيَها فاذْهَبْ ونَمْ ... إنّ لَهَا رَيًّا كَمِعْصالِ الــسَّلَــمْ)

(واحِدتُه) : سَلَــمة (بِهاء) ، وَبِه سُمِّي الرجل سَلَــمَة.
(وأرضٌ مَــسْلُــوماءُ: كَثِيرَتُه) . وَنقل السُّهَيْلي عَن أبي حَنِيفة أَن مَــسْلُــومَاء اسمُ لِجمَاعة الــسَّلَــم كالمَشْيُوحاء للشِّيخ الكَثِير.
(و) الــسَّلَــم: (الاسْمُ مِنَ التَّــسْلِــيم) ، وَهُوَ بَذْل الرّضا بالحُكْم. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُم الــسَّلَــمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} .
(و) الــسَّلَــمُ: (الأَسْر) ، يُقَال: سَلَــمه سَلَــمًا: إِذا أَسره، (و) الــسَّلَــم أَيْضا: (الأَسِيرُ) ، لِأَنَّهُ استَــسْلَــم وانْقادَ. وأخذَه سَلَــمًا أَي: من غَيْر حَرْب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي جَاء بِهِ مُنْقادًا لم يَمْتَنِع وَإِن كَانَ جَرِيحًا، وَبِه فَسَّر الخطّابي حَدِيثَ الحُدَيْبِيَة.
(والــسَّلِــمَة كَفَرِحَة: الحِجارَةُ) الصُّلْبة، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ:
(ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُعاتِبُنِي ... يَرْمِي ورائِيَ بامْسَهْمِ وامْــسَلِــمَهْ)

يُرِيد بِالسَّهْمِ والــسّلــمة. وَهَكَذَا أنشدَه أَبُو عُبَيْد، وَهِي من لُغاتِ حِمْيَر. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لبُجَيْر بن عَنَمة الطّائِي، وصَوابُه:
(وإِنَّ مَولايَ ذُو يُعاتِبُنِي ... لَا إِحنَةٌ عِنْده وَلَا جَرِمَهْ)

(يَنْصُرُنِي مِنْك غيرَ مُعْتَذِرٍ ... يَرْمِي ورائِيَ باِمْسَهْمِ وامْــسَلِــمهْ)

(ج) سِلــامٌ (كَكِتاب) ، سُمِّيت لِــسَلــاَمَتِها من الرَّخاوة، قَالَ: (تداعَيْن باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّم ... جوانِبُهُ من بَصْرِةٍ وسَلــامِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الــسِّلــام: جماعةُ الحِجارة الصَّغِيرُ مِنْهَا والكَبِير لَا يُوحِّدُونها. وَقَالَ أَبُو خَيِرة: الــسَّلَــام اسْم جَمْع، وَقَالَ غَيره: هُوَ اسْم لكُلّ حَجَر عَرِيض.
(و) الــسَّلَــمَة: (المَرْأَةُ النَّاعِمَةُ الأَطْراف) .
(و) سَلَــمَة (بنُ قَيْس الجَرْمِيّ، و) سَلَــمَةُ (بنُ حَنْظَلَة السَّحَيْمِيّ: صَحابِيَّان) ، وَلم يكن للأخير ذكر فِي مُعْجَم الصَّحَابَة، ويَغلِب على الظّنّ أَنه تَحْرِيف. وَالصَّوَاب: سَلَــمة بن خطل، وَابْن سحيم صَحابِيّون.
(وبَنُو سَلِــمة: بَطْن من الأنْصارِ) ، ولَيْسَ فِي الْعَرَب سَلَــمة غَيرهم كَمَا فِي الصِّحَاح، وهم بَنو سَلِــمة بن سَعْد بنِ عليّ بن أَسَد بن سارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم. مِنْهُم جابِر بنُ عَبدِ الله، وعُمَيْر بن الْحَارِث وعُمَير ابْن الحُمام، ومُعاذ بن الصّمّة، وخِراش بن الصّمّة، وعُقْبَة بن عَامر، ومُعاذ بن عَمْرو بن الجَمُوح، وأخواه مُعوِّذ وخَلاّد وعَمْرو بن الجَمُوح الْأَعْرَج، والفَاكِه بن سَكَن، وعُمَيْر بن عَامر.
وَفِي بني سَلِــمة أَيْضا بَنو عُبَيْد بن عَدِيّ. مِنْهُم البَراءُ بن مَعْرُور، وَأَبُو اليُسْر كَعْب بن عَمْرو. وَأَبُو قُطْبة يَزِيدُ بنُ عَمْرو، وبنتُه جَمِيلة الَّتِي تزوَّجها أَنَسُ بنُ مَالك، وكَعْبُ بنُ مَالك الشّاعر، ومَعْن بنُ عَمْرو الشاعِر، ومَعْن بن وَهْب الشّاعر.
وَمن بني غُنْم بن سَلَــمة عبد الله بن عَتِيك وغَيره.
(و) سَلَــمَة (بن كَهْلاء فِي بَجِيلَة) .
(و) سَلَــمَة (بنُ الحَارِث) بنِ عَمْرو (فِي كِنْدَةَ) . (و) سَلَــمَة (بنُ عَمْرو بنِ ذُهْل) فِي جُعْفِيّ.
(و) سَلَــمَةُ (بنُ غَطَفان بنِ قَيْس، وعُمَيْرةُ بنُ خُفاف بنِ سَلَــمَة، وعَبْدُ الله بنُ سَلَــمَة) بنِ مَالِك بن عَدِيّ بن العَجْلان أَبُو مُحَمَّد (البَدْرِيّ الأُحُدِيُّ) ، استُشْهِد بهَا، وَهُوَ حَلِيفُ الأَوْسِ. وَبَنُو العَجْلان البَلَوِيّون كلهم حُلَفاء فِي بَنِي عَمْرو ابنْ عَوْف.
(وعَمْرُو بنُ سَلَــمَة الهَمْدَانِيُّ) ، عَن عَليّ.
(وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَــمَة المُرادِيُّ) ، كُوفِيٌّ أدْرك الْجَاهِلِيَّة، كُنْيَتُه أَبُو العَالِيَة، روى عَن عُمَر، وعليّ، ومُعاذ، وابنِ مَسْعُود، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الزُّبير صُوَيْلح. وَقَالَ البُخاريّ: لَا يُتابِع فِي حَدِيثِه.
(وأَخْطَأ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْلِه: ولَيْس سَلِــمَة فِي العَرَب غَيْرَ بَطْنِ من الأنْصارِ) ، قَالَ شَيْخُنا: لم يَدّعِ الجَوْهَرِيُّ الإحاطَة حَتَّى يُرَدّ عَلَيْهِ مَا قَالَ، وَلم يَصِحّ عِنْده مَا أوردهُ؛ لأنّه الْتزم الصحيحَ عِنْده، بل الصَّحِيحُ فِي الْجُمْلَة لَا كُلّ صَحِيح، على أَن مُرادَه مَا أجمع عَلَيْهِ المُحدِّثون وأَهْلُ الْأَنْسَاب فِي تَمْيِيز الْقَبَائِل لَا أَفْرادَ مَنْ تَسمَّى بِهَذَا الاسْم. والمحدِّثون قَالُوا: الــسَّلَــمى محركة لَا يكون إِلَّا فِي الْأَنْصَار نِسْبة لبني سَلِــمة كفَرِحة. قلت: وَهُوَ جَوَاب غير مُشْبع مَعَ قَول الْجَوْهَرِي: لَيْسَ فِي العَرَب، وَهُوَ حَصْر بَاطِل، والحقُّ أحقُّ بِأَن يُتَّبَع. قَالَ الحافِظُ: فِي جُهَيْنَة سَلِــمة بنُ نَصْر، ويَحْيَى بنُ عَمْرو ابْن سَلِــمة، شيخ لمِسْعَر، وعليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن من أَجدادِه كَعْب بن سَلِــمة الخَوْلانِيّ، روى عَن يُونُس بنِ عبد الأَعلَى، كَانَ ثِقةً. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَاخْتلف فِي عَبْدِ الْخَالِق بنِ سَلِــمة شيخ شُعْبة، قيل: بكَسْر اللاَّم، وَقيل بِفَتْحِها.
وَقَالَ الْحَافِظ: وَبَنُو سَلِــمة: بَطْن من لَخْم. مِنْهُم سَعِيدُ بنُ سُمَيْح، ذكره سَعِيد بن عُفَيْر، وَقَالَ: مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة. والفُجاءَة الــسَّلَــمِيّ الَّذِي أحرقه أَبُو بَكْر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، اسمُه بُجَيْر بنُ إِيَاس بنِ عبدِ الله بن يَا لَيْل بن سَلِــمة بنُ عُمَيْرة، ضَبطه الهَجَرِيّ بكَسْر اللاَّم.
(وَــسَلَــمَةُ مُحَرَّكَة: أَرْبعُون صَحابِيًّا) مِنْهُم سَلَــمَة بنُ أَــسْلَــم الأَوْسِيّ، وسَلَــمَةُ بنُ الأَسْود الكِنْدِيّ، وسَلَــمَة اْبنُ الأَكُوع، وسَلَــمَةُ بنُ أُميَّة التَّيْمِيّ واْبنُ اُميّةَ بنِ خَلَف، وسَلَــمَةُ أَبُو الأَصْيَد، وسَلَــمَةُ الأَنْصارِيّ جَدّ عَبْدِ الحميدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَــمة، واْبن بُدَيْل بن وَرْقاء الخُزاعِيّ، واْبن ثابِت الأَشْهَلِيّ، واْبن حارِثَة الأسلَــمِيّ، واْبن حَاطِب، واْبن حُبَيْش، وسَلَــمَة الخُزاعِيّ، واْبن الخَطِل الكِنانيّ، واْبنُ رَبِيعَة العَنَزِيّ، واْبن زُهَيْر، واْبن سَبْرة، واْبن سُحَيْم، واْبنُ سعد العَنَزِيّ، واْبنُ عبد الله بن سَلــاّم، واْبنُ سَلــاَمة بن وَقْش، واْبنُ أبي سَلَــمة المخزوميّ، واْبنُ أبي سَلَــمة الجرميّ، واْبنُ أبي سَلَــمة الهَمَدانِيّ، واْبنُ صَخْر البياضِيّ، واْبنُ صَخْر الهُذَلِيّ، واْبنُ عَرَادَة الضَّبِّيّ، وسَلَــمةُ بن قَيْس الأشجَعِيّ، وَاْبنُ المُحَبِّق الهُذَلِي، واْبن نَعِيم الأشجَعِيّ، واْبن نُفَيْل السَّكُونِيّ، واْبن يَزِيدَ الجُعْفِيُّ، واْبن الأدرَع.
(و) أَيْضا (ثَلاثُون مُحَدِّثاً) ، مِنْهُم سَلَــمةُ بنُ أحمدَ الفَوْزِيّ، روى عَنهُ النَّسائِيّ والطّبرانِيّ. وسَلَــمةُ بن الأَزْرق، عَن أبي هُرَيرة. وسَلَــمة اْبن بِشْر، روى عَنهُ الفِريابِيّ. وسَلَــمَة بن تَمّام الشّقريّ عَن الشّعبيّ. وسَلَــمة بن جُنادَة، عَنهُ أَبُو بكر الهُذِلِيّ. وسَلَــمة بن دِينَار الإِمَام أَبُو حَازِم المَدِينيّ الْأَعْرَج، روى عَنهُ مَالِك. وسَلَــمَةُ بنُ رَجَاء التَّمِيميّ، عَن هِشَام بن عُرْوة. وسَلَــمَة بنُ رَوْح بن زِنْباع، عَن جدّه. وسَلَــمة اْبن سَعِيد بَصْرِيّ، عَن اْبن جُرَيْج. وسَلَــمة بن سُلَــيمان المَرْوَزِيّ المؤدّب، ثِقَة حافِظ، روى من حِفْظه عشرَة آلَاف. وسَلَــمة بن شَبِيب النَّيْسابُورِي الْحَافِظ بِمَكَّة، وَــسَلَــمة من صَخْر البَياضِيّ. وسَلَــمة بن صُهَيْب أَبُو حُذَيْفة الكوفِيّ، عَن أبي مَسْعود. وسَلَــمة الخَطْمِيّ، عَن أَبِيه. وسَلَــمَة بن عبد الله بن مِحْصَن. وسَلَــمة بن عبد الْملك الحِمْصِيّ. وسَلَــمة بن عَلْقمة أَبُو بِشْر البَصْرِيّ. وسَلَــمة بن الْعيار الفزاريّ الدّمشقيّ، عَن الأوزاعيّ. وسَلَــمَة بن الفَضْل الأبرَشِ، قَاضِي الرّيّ. وسَلَــمَة بن كُهَيْل الحَضْرَمِيّ. واْبن عَمّار بن يَاسِر. واْبن نُبَيْط بن شُرَيْط الأشجَعِيّ. واْبن وَرْدان اللَّيثي مَوْلاهم. واْبن وَهْرام اليمانِيّ، عَن طَاوُوس (أَو زُهَاؤُهُما) .
سَلَــمَةُ الخَيْر، وسَلَــمَةُ الشَّرِّ: رَجُلان م) أَي: معروفان فِي بني قُشَيْر، وكِلاهُما ابْنا قُشَيْر بن كَعْب اْبن رَبِيعَة بنِ عامِر بن صَعْصَعَة. فَالْأول أُمُّه قُشَيْرِيّة أَيْضا. وَمن وَلَدِه هُبَيْرة (بنُ عامِر بن سَلَــمة الَّذِي أَخذ المُتَجَرِّدة امرأةَ النّعمان بن المُنْذِر فأعتَقَها. وَأَيْضًا قُرَّة بنُ هُبَيْرة، لَهُ وِفادَة، وبَهْز بن حَكِيم المُحَدِّث. وكُلْثوم بن عِياض وَالِي إفريقِيّة. وأمّ الثّاني لُبَيْنة بِنتُ كَعْب بن كلاب. وَولدُه ذُو الرَّقِيبة مالِكُ بن سَلَــمَة الَّذِي رَثُى هشامَ بنَ المُغِيرة المخزوميّ، وَيُقَال لَهما: الــسَّلَــمتان. وَإِنَّمَا قَالَ الشَّاعِر:
(يَا قُرَّةُ بنَ هُبَيْرة بنِ قُشَيِّر ... يَا سَيِّد الــسَّلَــماتِ إِنَّك تَظْلم)

لِأَنَّهُ عَناهُما وقَومَهما كَمَا فِي المُحْكَم، وَكَذَلِكَ فِي الْكَامِل للمبرّد فِي تَفْسِر قَول الشَّاعِر: .. فأينَ فوارِسُ الــسَّلَــمات مِنْهُم ... وجَعْدَةُ والحَرِيشُ ذَوُو الفُضَولِ)

قَالَ: " جَمَع لِأَنَّهُ يُرِيدُ الحَيّ أجمَع، كَمَا تَقُول: المَهالِبَة والمَسامِعَة والمَناذِرة، فتَجْمَعُهم على اسْم الأَب مُهلّب ومِسْمَع والمُنْذِر.
(وأُمُّ سَلَــمَة بِنتُ أُميَّة) ، صَوَابه: بنتُ أبي أُميّة بن المُغِيرة المَخْزُومِيَّة، اسمُها هِنْد، وأبوها يلقب بزَادِ الرَّكْب، وَهِي أُمُّ المُؤْمِنين هاجَرَتْ إِلَى الْحَبَشَة. (و) أمّ سَلَــمَة (بِنْت يَزِيد) بن السّكَن الأَنْصارِيّة، اسمُها أَسمَاء، روى عَنْهَا شَهْر بنُ حَوْشَب، (و) أُمُّ سَلَــمة (بِنْتُ أَبِي حَكِيم، أَوْ هِيَ أُمُّ سُلَــيْم أَو أُمُّ سُلَــيْمان: حَدِيثَها أَنَّها أَدْرَكَت القَواعِد: (صَحابِيَّاتٌ) رَضِي الله تَعالى عَنْهُن، وَفَاته أُمُّ سَلَــمة بِنتُ مَسْعُود بنِ أَوْس، وَبنت مَحْمِيّة بن جَزْء الزَّبِيدي، فَإِنَّهُمَا صحابِيَّتان.
(والــسَّلــاَم: من أَسْماءِ الله تَعالى) وعزّ؛ لــسلــامته من النَّقْص والعَيْب والفَناء، حَكَاهُ اْبنُ قُتَيْبة، وَقيل: مَعْنَاهُ أَنه سَلِــم ممّا يلحَقُه من الغِيَر، وَأَنه الْبَاقِي الدّائِم الَّذِي يَفْنَى الخَلْقُ وَلَا يَفْنَى، وَهُوَ على كل شَيْء قَدِير.
(و) الــسَّلــاَم فِي الأَصْل: (الــسَّلــاَمَةُ) ، وَهِي (البَراءَةُ من العُيُوبِ) والآفات.
وَفِي الأساس: سَلِــم من البَلاءِ سَلــامةً وسَلــاماً. وَقَالَ اْبن قُتَيْبة: يجوز أَن يكونَ الــسَّلــامُ والــسَّلــامةُ لغتين كاللَّذاذِ واللَّذاذة وَأنْشد:
(تُحَيِّي بالــسَّلــامةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهل لَكِ بعد قومِك من سَلــامِ)

قَالَ: وَيجوز أَن يكون الــسَّلــامُ جَمْع سَلــامَة.
وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: " ذَهَب أكثرُ أهلِ اللُّغَة إِلَى أَن الــسّلــام والــسّلــامة بِمَعْنى وَاحِد كالرّضاع والرَّضَاعة، وَلَو تَأَمَّلُوا كلامَ العَرَب وَمَا تُعْطِيه هاءُ التّأنِيثِ من التَّحْدِيد لرَأَوْا أَن بَيْنَهما فُرقاناً عَظِيماً. وتَسمَّى جَلَّ جَلالُه بالــسّلــام لمّا شَمِل جَمِيعَ الخَلِيقةِ وَعَمَّهُم بالــسّلــامة من الاخْتِلال والتّفاوُت؛ إِذْ الكُل جارٍ على نِظام الحِكْمَة، وَكَذَلِكَ سَلِــم الثَّقَلان من جَوْر وظُلْم أَن يأتِيهَم من قِبَله سُبْحانَه وتَعالَى، فَهُوَ فِي جَمِيع أفعالِه سَلــامٌ لَا حَيْفَ وَلَا ظُلْمَ ولاَ تَفاوُتَ وَلَا اخْتِلال، ومَن زَعَم من المُفَسِّرين لهَذَا الِاسْم أَنه تَسمَّى بِهِ لــسَلــامته من العُيُوبِ والآفاتِ فقد أَتَى بشَنِيعٍ من القَوْل، إِنّما الــسّلــام مَنْ سُلِــم مِنْهُ، والسّالم مَنْ سَلِــم من غَيْره. وَلَا يُقَال فِي الحائِط إنّه سالِم من العِيّ، وَلَا فِي الحَجَر: إِنَّه سالِم من الزُّكَام، إِنَّمَا يُقَال: سَالِم فيمَن يَجوزُ عَلَيْهِ الآفة ويتوقَّعُها ثمَّ يَــسْلَــم مِنْهَا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ مُنزَّه من توَقّع الْآفَات، وَمن جَوَاز النَّقائص. ومَنْ هذِه صِفَته لَا يُقَال سَلِــم مِنْهَا، وَلَا يتَسَمَّى بسالم. وهم قد جَعلَوا سَلــاماً بِمَعْنى سَالِم. وَالَّذِي ذَكَرْناه أَولا هُوَ مَعْنَى قولِ أكثرِ الــسَّلَــف. والــسّلــامَةُ: خَصْلة وَاحِدَة من خِصال الــسَّلــامة " فاعْلَمْه.
(و) الــسَّلــامُ: (اللَّدِيغُ كالــسَّلِــيم والمَــسْلُــوم) ، وإِنَّما سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِــيماً وَمَــسْلُــوماً، لأَنهم تَطَيَّرُوا من اللَّدِيغ، فَقَلبُوا المَعْنَى، كَمَا قَالُوا للحَبَشِيّ: أَبُو بَيْضاء، وللفَلاة: مَفازَة، تَفاؤُلاً بالفَوْز والــسَّلــامة. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: إِنَّمَا سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِــيماً؛ لأنّه سلــم لِمَا بِهِ أَو أُــسْلِــمَ لِمَا بِهِ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا كَمَا قَالُوا: مُنقَع ونَقِيع، ومُوتَم وَيَتِيم، ومُسْخَن وسَخِين "، وسيَأْتِي الــسَّلِــيم قَرِيبا، فَإِن المُصَنّف ذكره مَرّتَيْن.
(و) الــسَّلــامُ: (ع قربَ سُمَيْسَاط. و) أَيْضا: (اسمُ مَكَّة) شَرَّفَها الله تَعالى. (و) أَيْضا: (جَبَل بالحِجازِ) فِي دِيارِ كِنانة، وَيُقَال فِي الْأَخيرينِ: ذُو سَلــام، وتُضَم السِّين أَيْضا، (وقَصْر الــسَّلــامِ للرَّشِيد) هَارُون بناه (بالرَّقَّةِ) .
(و) الــسَّلــام: (شَجَر) ، قَالَ أَبُو حَنِيفة: زَعَمُوا أنّ الــسّلــام دَائِما أخضَر لَا يأكلُه شيءٌ، والظِّباء تَلْزَمُه تَسْتَظِلُّ بِهِ وَلَا تستَكِنُّ فِيهِ، وَلَيْسَ من عِظام الشَّجر وَلَا عِضاهِها. قَالَ الطِّرِمّاح يَصِف ظَبْية:
(حَذَراً والسِّربُ أكنافَها ... مُسْتَظِلٌّ فِي أُصولِ الــسَّلــامْ)

(ويُكْسَر) ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ لبِشْر:
(بصاحةَ فِي أَسِرَّتِها الــسِّلــامُ ... )

قَالَ: مَنْ رَوَاهُ بالكَسْر فَهُوَ جَمْع سَلَــمة، كأَكَمَة وإكام. وَمن رَوَاهُ بالفَتْح فَهُوَ جَمْع سَلــامة، وَهُوَ نَبْت آخر غير الــسَّلَــمة، وَأنْشد بيتَ الطِّرِمَّاح. قَالَ: وَقَالَ امرؤُ القَيْس:
(حورٌ يُعلِّلن العَبِيرَ روادِعاً ... كمَهَا الشَّقائِقِ أَو ظِباء سَلــامٍ)

(و) من اللَّطائِف (قيل لأعرابِيّ: الــسَّلــام عَلَيْك، قَالَ: الجَثْجَاثُ عَلَيْك. قيل: مَا هَذَا جَوابٌ؟ قَالَ: هما شَجَران مُرَّان، وَأَنت جَعَلْت عليَّ واحِداً فجَعَلْتُ عَلَيْكَ الآخَرَ) .
(و) الــسِّلــام (كَكِتاب: مَاءٌ) فِي قَوْلِ بِشْر: (كأنَّ قُتُودِي على أَحْقَبٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً تَؤُمُّ الــسِّلــاما)

قَالَ اْبنُ بَرّيّ: الْمَشْهُور فِي شِعْره: تدُقّ الــسِّلــاما، وعَلى هَذِه فالــسِّلــام الحِجارة.
(و) سُلــام (كَغُراب: ع) بنَجْد ويُفْتَح، قَالَه نَصْر.
(وكَزُبَيْر) : سُلَــيْمُ (بنُ مَنْصور) بنِ عِكْرِمة بنِ خَصَفة: (أَبُو قَبِيلَة من قَيْس عَيْلان، و) أَيْضا: (أَبُو قَبِيلة من جُذام) ، نَقله الجوهَرِيّ.
(و) المُسَمَّى بِــسُلَــيْم (خَمْسَةَ عَشَر صَحابِيًّا) ، مِنْهُم سُلَــيْمُ بنُ فَهْدٍ الأَنْصاري، واْبن مِلْحان أَخُو أم سُلَــيْم، وسُلَــيْم أَبُو كَبْشة مَولَى رَسُول الله [
] . (وأُمُ سُلَــيْم بِنتُ مِلْحان) الخَزْرَجِيَّة وَالِدَة أَنَس، اسمْها سَهْلة أَو رُمَيلة أَو رُمَيْثة أَو مُلَيكة أَو الرُّمَيْصاء أَو الغُمَيْصاء، كَانَت فاضِلةً لبِيبةً. (و) أمُّ سُلَــيْم (بنت سُحَيْم) الغِفاريّة، هِيَ أُميّة بِنْتُ أَبي الحَكَم، أَو هِيَ آمِنَة: (صَحابِيَّتان) ، وفاتَه أمّ سُلَــيم بنت قَيْس بن عَمْرو النّجّارية، وَبنت خَالِد بن طُعْم، وَبنت عَمْرو بن عياد، الثَّلَاثَة لَهُنَّ صُحْبة.
(وذَاتُ الــسُّلَــيْم ع) ، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّة:
(تَحَمَّلنَ من ذَاتِ الــسُّلَــيم كَأَنَّهَا ... سفائِنُ يَمَّ تَنْتَحِيها دَبُورُها)

(ودَرْبُ سُلَــيْم بِبَغْداد) : شَرْقِيَّها عِنْد الرُّصَافَة، وضَبَطه بَعْضٌ بِفَتْح السِّين وكَسْرِ اللاَّم، وَإِلَيْهِ نُسِب أَبُو طَاهِر عبدُ الغَفَّار بنُ مُحَمَّد بنِ يَزِيدَ البَغدادِيُّ المُؤَدّب من شُيوخ الخَطِيب البغداديّ، تُوفّي سنة ثَمانٍ وَعشْرين وأربَعِمائة.
(و) سُلَــيْمَة (كَجُهَيْنَة: اسْم) رجل.
(وَأَبُو سُلْــمَى كبُشْرى: وَالِد زُهَيْر الشَّاعِر) ، واسْمه رَبِيعة بنُ رِياح من بني مَازِن من مُزَيْنة، وَلَيْسَ فِي العَرَب سُلْــمى غَيره، واْبنه كعْب صَاحب القَصِيدَة الْمَعْرُوفَة. قَالَ أَبُو العَبَّاس الأَحولُ: كَعْب بن زُهَير بن أبي سُلْــمى رَبِيعَة بن رِياح بن قُرْط اْبن الْحَارِث بن مَازِن بن خَلاوَة بن ثَعْلبة بن هُذْمة بن لاَطِم بنِ عُثْمان اْبن عَمْرو وَهُوَ مُزَينة. وسُلْــمى بالضّم اسمُ بِنْت لِرَبِيعة، وَبهَا يُكنَى. وَقَول الجوهريّ: من بني مَازِن، هُوَ أحد أَجدادِه، وكأَنّ الصّلاح الصّفْدِيّ لم يَطّلع على نَسَبِه، فَقَالَ فِي حَاشِيَة الصِّحاح: كَذَا وجدتُه بخطّ الجوهريّ، وبخطّ ياقوت وغيرِه فِي النّسخ المُعتَبرة، وَصَوَابه من بني مُزَيْنة بن أُدّ، فوَهِم مَا بَين مَازِن ومُزَيْنة، والصَّحيح من بني مُزَيْنة. قَالَ عبد الْقَادِر البغدادِيّ: وَكِلَاهُمَا صَواب إِلَّا أَن الأشهرَ النِّسْبة إِلَى مُزَيْنَة جدّه الْأَعْلَى. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: لزُهَير فِي الشّعر مَا لم يكن لغَيْره، كَانَ أَبوه شَاعِرًا، وخالُه شَاعِرًا، وأختُه سلــمَى شاعرة، وأختُه الخَنْساء شاعِرة، وابناه كَعْب وبُجَيْر شاعِرَيْن، واْبنُ اْبنِه المُضرَّب بن كَعْب شَاعِرًا.
قلت: وَكَانَ العَوّام بنُ كَعْب شَاعِرًا أَيْضا. ذكره النَّووِيّ، وَكَذَا اْبن أَخِيه العَوّام بن المُضَرَّب.
(و) أَبُو سَلْــمَى (كَسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغ) ، وَيُقَال: أَبُو سَلْــمان.
سَلْــمان: جَبَل) بحَزْن بني يَرْبُوع.
(و) سَلْــمان: (بَطْنٌ من مُراد) ، وَهُوَ سَلْــمانُ بنُ يَشْكُر بنِ نَاجِيَة بنِ مُراد، قَالَ الرّشاطيّ: وأهلُ الحَدِيث يَفْتَحُون اللاَّم، (مِنْهُم عُبَيْدَةُ) بنُ عَمْرو، وَقيل: اْبن قَيْس الكُوفِيّ (الــسَّلْــمانِيّ) ، أَــسْلَــم فِي حَيَاة النبيّ [
] وَلم يَرَه، وروى عَن عَلِيّ واْبنِ مَسْعود، وَعنهُ إبراهيمُ واْبنُ سِيرِين وَأَبُو إِسْحَاق. قَالَ اْبن عُيَينة: كَانَ يُوازِي شُرَيْحاً فِي العِلم والقَضاء. مَاتَ سنة اثنَتَيْن وثَمانِين، وعَبيدة بِفَتْح الْعين (وغَيْره) ، كالعلاّمة اْبنِ الخَطِيب الــسّلــماني ذِي الوِزارَتَيْن الَّذِي أُلِّف لأَجله كتاب نفحَ الطَّيب. (و) سَلْــمان (بنُ سَلــامَة) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْرِيف، صَوَابه سَلْــكان بن سَلــاَمة اْبن وَقْش الأشهَلِيّ، أَبُو نَائِلة أَخُو كَعْب بن الْأَشْرَف من الرّضاع، ومحمل ذِكْره فِي " س ل ك "، وَقد تقدّم.
(و) سَلْــمانُ (بنُ ثُمامَة) بنِ شَراحِيل الجُعْفِيّ، وَله وِفادةٌ نزل الرّقّة.
(و) سَلْــمان (بنُ خَالِد) الخُزاعِيّ، ذكره الطّبرانيّ.
(و) سَلْــمان (بنُ صَخْر) البَياضِيّ المُظاهِر من امرأَتِه، والأَصحّ أَنه سَلَــمة.
(و) سَلْــمان (بنُ عَامِر) بنِ أَوْس بنِ حجر الضَّبِّي. قَالَ مُــسلــم: لم يَكُن من الصَّحابة ضَبِّيٌّ غَيره.
(و) أَبُو عَبَدِ الله سَلْــمان (بن الإسْلــاَمِ الفارِسِيّ) ، روى عَنهُ أَنسٌ وَأَبُو عُثْمان السّندِيّ، مَاتَ بالمَدَائِن سنة اثْنَتَيْن وثَلاثِين وَمِائَة. قَالَ الذَّهَبِي: أكثرُ مَا قِيل فِي عمره ثلثمِائة وخَمْسون، وَقيل: مائِتان وخَمْسُون، ثمَّ ظهر أَنه من أَبْناء الثَّمانين لم يَبْلُغ المِائة.
(صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(و) قَالَ اْبنُ الْأَعرَابِي: (أَبُو سَلْــمان) كُنْيَة (الجُعَل) وَقيل: هُوَ أعظَم الجُعْلان، وَقيل: دويبة مِثْلُ الجُعَل، لَهُ جَناحان. وَقَالَ كُراع: كُنيَته أَبُو جَعْران، بِفَتْح الجِيم.
(والــسُّلَّــم كَسُكَّر: المِرْقَاةُ) والدَّرَجَة، مُؤَنَّثة، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ الزّجّاج: سُمّي بِهِ لِأَنَّهُ يُــسلِــمُك إِلَى حَيثُ تُرِيد، زَاد الراغِبُ: من الأمْكِنَة العَالِية فتُرجَى بِهِ الــسّلــامة، (ج: سَلــالِيمُ وسَلــالِمُ) ، وَالصَّحِيح أَن زِيادةَ الْيَاء فِي سَلــالِيم إِنَّمَا هُوَ لِضَرُورة الشّعر فِي قَولِ اْبنِ مُقْبِل:
(لَا تُحرِزُ المرءَ أحجاءُ البِلادِ وَلَا ... تُبْنَى لَهُ فِي السَّمواتِ الــسَّلــالِيمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: (و) رُبَّما سُمِّي (الغَرْز بِذلك. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التَّغْلبي:
(مُطارَةُ قلبٍ إِن ثَنَى الرّجلَ رَبُّها ... بِــسُلَّــمِ غَرْزٍ فِي مُناخٍ يُعاجِلُه)

(و) الــسُّلَّــم: (فَرسُ زَبَّان بنِ سَيَّار) .
(و) أَيْضا: (كَواكِبُ أَسْفَل من العانَةِ عَن يَمِينِها) على التَّشْبِيه بالــسّلــم.
(و) الــسُّلَّــم: (السَّبَب إِلَى الشَّيءِ) ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى غَيْرِه كَمَا يُؤَدِّي الــسّلّــم الَّذِي يُرْتَقى عَلَيْهِ، وَهُوَ مجَاز.
سَلَــم الجِلْدَ يَــسْلِــمُه) سَلْــماً من حَدّ ضَرَب: (دَبَغَه بالــسَّلَــم) ، فَهُوَ مَــسْلــوم.
(و) سَلَــم (الدَّلْوَ) يَــسْلِــمها سَلْــماً: (فَرَغَ من عَمَلِها وَأَحْكَمَها) ، قَالَ لَبِيد:
(بِمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَــسْلُــوم)

سَلِــمَ من الآفةِ بالكَسْر سَلــامَةً) وسَلــاماً: نَجَا. (وسَلَّــمه اللهُ تَعالَى مِنْهَا تَــسْلِــيماً) : وَقَاه إِيَّاها.
سَلَّــمْتُه إِلَيْهِ تَــسْلِــيماً فَتَــسَلَّــمه) أَي: (أَعطيتُه فتناوَلَه) وَأَخذه.
(والتَّــسْلِــيمُ: الرِّضا) بِمَا قَدِّر اللهُ وَقَضاهُ والانْقِياد لأوامره وتَرْك الاعْتِراض فِيمَا لَا يلائم.
(و) التَّــسْلِــيم: (الــسَّلــام) أَي: التَحِيَّة، وَهُوَ اْسم من التَّــسْلِــيم. قَالَ المبرّد: وَهُوَ مَصْدر سَلّــمت، وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء للْإنْسَان بِأَن يَــسْلَــم من الْآفَات فِي دِينِه ونَفْسِه، وتأويله التَّخْلِيص.
(وأَــسْلَــم) الرجلُ: (انْقَاد) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: " ولكنّ اللهَ أعانَنِي عَلَيْهِ فَأَــسْلَــمَ " أَي: اْنقاد وكَفَّ عَن وَسْوَسَتِي.
(و) قيل: " أَــسْلَــم: دَخَلَ فِي الْإِــسْلَــام و (صَار مُــسْلِــماً) فَــسَلِــمْت من شَره ".
وقَوْلُه تَعالَى: {قَالَتِ اْلأَعْرَابُءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَكِن قُولُواْ أَــسْلَــمْنَا} قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " هَذَا يحْتَاج النّاسُ إِلَى تَفَهُّمه، ليَعْلَمُوا أينَ يَنْفَصِل المؤمنُ من المُــسلِــم، وَأَيْنَ يَسْتَوِيان. فالإسلــام: إظهارُ الخُضوعِ والقَبول لِمَا أَتَى بِهِ سيدُنا رَسُولُ الله [
] ، وَبِه يُحقَن الدَّم، فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الإِظْهار اْعتقادٌ وتَصْدِيقٌ بالقَلْب فذلِك الْإِيمَان الَّذِي هَذِه صِفَته. فَأَما من أَظْهَر قَبولَ الشّريعة واْستَــسْلَــم لدَفْع المَكْروه فَهُوَ فِي الظّاهر مُــسْلِــم وباطِنُه غيرُ مُصَدِّق "، فَذَلِك الَّذِي يَقُول: أسلَــمْتُ؛ لِأَن الإيمانَ لَا بُدَّ من أَن يكون صاحِبُه صِدِّيقاً؛ لِأَن الْإِيمَان التَّصْدِيقُ، فالمؤمِن مُبطِن من التَّصْديق مِثْلَ مَا يُظْهِر، والمُــسْلِــم التّامٌّ الإِــسْلــام مُظْهِرٌ الطاعةَ مُؤمِن بهَا، وَالْمُــسلــم الَّذِي أَظْهَرَ الْإِــسْلَــام تَعَوُّذاً غَيْرُ مُؤمن فِي الحَقِيقة، إِلَّا أنّ حُكْمَه فِي الظَّاهِر حُكْم المُــسْلِــم " (كَتَــسَلَّــم) ، يُقَال: كَانَ فلَان كَافِرًا ثمَّ تَــسَلَّــم أَي: أسلــم. (و) أسلَــم (العَدُوَّ: خَذَلَه) وأَلْقَاه فِي الهَلَكَة. قَالَ اْبنُ الأَثِير: " هُوَ عَام فِي كل من أَــسْلَــم إِلَى شَيْء، وَلَكِن دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الإلقاءُ فِي الهَلَكة ".
(و) أَــسْلَــم (أَمْرَه إِلَى اللهِ تَعالى) أَي: (سَلَّــمَه) وفَوَّضَه.
(وتَسالَما) من الــسّلــم مثل (تَصَالَحَا) من الصّلح.
(وسَالَما) مُسالَمَة: (صَالَحا) ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَــسْلَــم سَالَمها الله "، " هُوَ من المُسَالَمة وتَرْك الحَرْب، ويُحْتَمل أَن يكون دُعاءً وإِخْباراً ".
(و) روى أَبُو الطُّفَيْل قَالَ: " رأيتُ رسولَ الله [
] يَطوفُ على راحِلته يَسْتَلِم بمِحْجَنة، ويُقْبِّل المِحْجَن "، قَالَ الجوهريُّ: (استَلَم الحَجَر: لَمَسَه إِمّا بالقُبْلَة أَو باليَدِ) ، لَا يُهمَز؛ لأنّه مَأْخُوذ من الــسّلــام وَهُوَ الحَجَر كَمَا تَقول: اْستَنْوَق الجَمَل. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: استَلَم من الــسّلــام لَا يدل على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ اللَّيْث: اْستِلامُ الحَجَر: تَناولُه باليَدِ، وبالقُبْلة، ومَسْحُه بالكَفّ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا صَحِيح ". (كاسْتَلأَمَه) من بَاب الاسْتِفْعال، نَقله الفَرَّاء واْبنُ السِّكّيت، وَهُوَ المُراد من قَول الجوهَرِيّ، وبَعضُهم يَهْمِزه. ونقلَ اْبنُ الأنباريّ فِي كِتَابه الزَّاهر الوَجْهَيْن. وَنَقله الشِّهابُ فِي شَرْح الشَّفاء، ثمَّ قَالَ: وَلم يَقِف الدّمامِينيِ على هَذَا، فَذكره فِي حاشِيَة البُخارِي على طَرِيق البَحْث.
قُلتُ: قَولُ الجوهريّ مَأْخُوذ من الــسِّلــام أَي: بالكَسْر، والمُراد مِنْهَا الْحِجَارَة. وقَولُ سِيبَوَيْهِ: من الــسَّلــام أَي: بالفَتْح، وَالْمرَاد مِنْهُ التَّحِيَّة، وَيكون مَعْنَاهُ اللَّمْسُ باليَدِ تَحَرِّياً لِقَبول الــسّلــام مِنْهُ تَبرُّكاً بِهِ.
(و) اْستَلَم (الزَّرعُ: خَرَج سُنْبلُه، و) يُقَال: (هُوَ لَا يُسْتَلَم على سَخَطِه) أَي: (لَا يُصْطَلَح على مَا يَكْرَهُه) ، فالاسْتِلام هُنَا بِمَعْنَى الاصْطِلاح.
(والأُسَيْلِم: عِرْق) فِي اليَدِ لم يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّراً كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهذيب: " عِرْق فِي الجَسَد ". وَفِي الصِّحَاح: (بَيْن الخِنْصر والبِنْصَر) ، وَهَكَذَا ذَكَره أَربابُ التَّشْرِيح أَيْضا.
(واْسْتَــسْلَــم: انْقادَ) وَأَذْعَنَ. (و) اْستَــسْلَــم (ثَكَمَ الطَّرِيق) أَي: وَسَطه إِذا (رَكِبَه وَلم يُخْطِئْه) .
(و) يُقَال: (كَانَ يُسَمَّى مُحَمَّداً، ثمَّ تَمَــسْلَــم أَي تَسَمَّى بمُــسْلِــم) ، حَكَاهُ الرواسيّ.
(وأُسالِمُ بالضَّمِّ) بِلَفْظ فعل المُتَكَلّم من سَالم يُسالِم: (جَبَلٌ بالسَّراةِ) ، نزله بَنو قسر بن عَبْقَر بن أَنْمَار.
(ومَدِينة سَالِم بالأَنْدَلُس) ، نُسِب إِلَيْهَا بَعْضُ المحدِّثين.
(والــسَّلــامِيَّة) بِتَخْفِيف اللاّم: (ماءَةٌ لِبَنِي حَزْن) بن وَهْب بن أَعْيَا بن طَرِيف (بجَنْب الثَّلْماء) ، وَهِي لِبَنِي رَبِيعَة بن قُرْط بِظَهْر نَمَلى، وَقد تقدّم، قَالَه نَصْر. (و) أَيْضا: اسمُ (مَاءَةٍ أُخْرَى) غير الَّتِي ذكرت.
(و) سَلــاَّم (كَشَدَّاد: ة بالصَّعِيد) .
(وخَيْفُ سَلــاَّم: بِمَكَّة) ، بَيْنَها وبَيْن الْمَدِينَة، وَهِي نَاحيَة واسِعَة قَرِيبَة من البَحْر، بهَا مِنْبر وناس من خُزاعَة، وسَلــاّم هَذَا من الأَنْصار من أَغْنياء ذَلِك الصّقع، قَالَه نصر.
(وَــسَلَــمْيَة مُسَكَّنةَ المِيمِ مُخَفَّفَة اليَاءِ: د) قُربَ حِمْص، وَنَظِيره فِي الْوَزْن سَلَــقْيه: بلدٌ بالرّوم مَرَّ للمصنِّف فِي الْقَاف، وَلَو قَالَ كَمَلَطْيَة كَانَ أَخْصَر. (مِنْهُ عَتِيقٌ الــسَّلَــمانِيُّ مُحَرَّكَة) صاحبُ أبي القَاسِم بن عَسَاكر. وَأَيّوب بن سَلْــمان الــسَّلَــماني، روى عَن حَمّاد اْبنِ سَلَــمة، وَعنهُ الحُسَيْن بن إِسحاق البَشِيريّ، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: الــسَّلْــمى بسُكونِ اللاَّم، نِسْبة إِلَى هَذَا الْبَلَد قَالَه الحافِظ.
(وَذُو سَلَــمٍ مُحَرَّكة: ع) بالحِجاز، وإياه عَنَى الأَبُوصِيرِي فِي بردته:
(أَمن تَذَكُّر جِيرانٍ بِذِي سَلَــمِ ... )

(وذُو سَلَــم بنِ شَدِيد بنِ ثَابِت) ، من أَذْواء اليَمَن.
سَلْــمَى كَسَكْرَى: ع بِنَجْد، و) أَيْضا: (أُطُمٌ بالطَّائِفِ، و) أَيْضا (جَبَل لِطَيّئٍ شَرقِيَّ المَدِينَة) . وغربيّه: وادٍ يُقَال لَهُ: رَكّ، بِهِ نَخْل وآبار مَطوِيّة بالصّخر، طيِّبة المَاء والنّخل، عُصَبٌ وَالْأَرْض رمل، بحافَّتَيحه جبلان أَحْمَران. وبأعلاه بُرقَة، قَالَه نَص، وَقد ذكر فِي الْهَمْز.
(و) سَلْــمَى بن جَنْدل: (حَيُّ) من بَنِي دَارِم، وَأنْشد الجَوْهريّ:
(تُعَيِّرني سَلْــمَى وَلَيْسَ بقُضْأَةٍ ... وَلَو كنتُ من سَلْــمى تفرّعت دارِما)

وَأنْشد أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيّ فِي كتاب التَّصْحِيف:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وفَارسُ يَوْم العَيْن سَلْــمَى بنُ جَنْدلِ)

(و) سَلْــمَى: (نَبْت) يَخْضَرُّ فِي الصَّيْف.
(وصَحَابِيَّان) هُما.
(وسِتَّ عَشْرة صَحابِيَّة) هُنّ: سَلْــمى بنت أَــسْلَــم، وَبنت حَمْزة، وَبنت أبي ذُؤَيْب السَّعْدِيّة، وبنتُ زَيْد، وبنتُ عَمْرو، وَبنت عُمَيس، وَبنت قَيْس، وَبنت مُحرِز، وَبنت نَصْر، وَبنت يَعار، وَبنت صَخْر، وَبنت جابِر الأَحمَسِيّة والأَوْدِيّة والأَنْصارِيّة، وخادمةُ النبيّ [
] ، وأُخْرى حَدِيثها فِيهِ عَدَد أَبناء بَنِي إِسْرَائِيل.
(وأُمُّ سَلْــمى: امرأَةُ أَبِي رَافِع) ، تَروِي عَن زَوْجِها، وعنها القَعْقَاعُ اْبنُ حَكَم، وَهِي تابعيّة، حَديثُها فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد. وَفِي المُحْكَم: سَلْــمَى اسْم امْرَأَة، ورُبَّما سُمِّي بِهِ الرجل.
(وكَحُبْلَى) أَبُو بَكْر (سُلْــمَى بنُ عَبْدِ اللهِ بن سُلْــمَى) الهُذَلِيّ، (و) سُلْــمَى (اْبنُ غِياث) عَن أبي هُرَيْرَة، (و) سُلْــمَى (بنُ مُنقِذ) ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُه سُلْــمَى بنُ عِياض بنِ سُلْــمَى، (وأَبو سُلْــمَى القَتَبانِيُّ) ، عَن عُقْبَة بن عَامر، (أَو هُوَ كَسَكْرَى) ، قَالَه الذَّهَبِيّ.
(والــسُّلــامان: شَجَر) سُهْلِي، واحدته سُلــامانَه. وَقَالَ اْبن دُرَيْد: سُلــامان: ضَرْب من الشّجر.
(و) أَيْضا: (ماءٌ لِبَنِي شَيْبان) من بَنِي رَبِيعَة.
(و) أَيْضا: اسمُ) رَجُل. قَالَ اْبنُ جِنّي: " لَيْسَ سَلْــمان من سَلْــمَى كسَكْران من سَكْرى. أَلا ترى أَن فَعْلان الَّذِي يُقابله فَعْلى إِنَّمَا بابُه الصِّفة كَغَضْبان وغَضْبَى، وعَطْشَان وعَطْشَى، وَلَيْسَ سلــمَان وسلــمى بصفتين وَلَا نكرتين، وإنّما سلــمَان من سلــمى كقَحْطان من قَحْطَى، ولَيلان من لَيْلى، غَيرَ أَنَّهما كَانَا من لَفْظ وَاحِد فتَلاقَيا فِي عُرْضِ اللُّغة من غير قَصْد وَلَا إِيثَار لتقَاوُدِهما، أَلا ترى أَنَّك لَا تَقُول: هَذَا رَجُلٌ سَلْــمان، وَلَا هذِه امْرَأَة سَلْــمَى، كَمَا تَقول: هَذَا رجل سَكْران وَهَذِه امْرَأَة سَكْرى، وَهَذَا رجل غَضْبان وَهَذِه امْرَأَة غَضْبَى، وَكَذَلِكَ لَو جَاءَ فِي العَلَم لَيْلان لَكَانَ من لَيْلى كَــسَلْــمان من سَلْــمى، وَكَذَلِكَ لَو وجد فِيهِ قَحْطَى لَكَانَ من قَحْطان كَــسَلْــمى من سَلْــمان.
(وكَسَحَاب: عَبْدُ الله بنُ سَلــاَم) بنِ الحَارِث، (الحِبْرُ) الإِسْرائِيليّ من بَنِي قَيْنُقَاع، وهم من ولد يُوسُف عَلَيْهِ الــسَّلــام، وَكَانَ اسمْهُ فِي الجاهِلِيَّة الحُصَيْن، فغُيِّر، وَكَانَ حَلِيفًا للْأَنْصَار، وَوَلَدَاه يُوسُف بن عبد الله أجلَسَه النبيُّ [
] فِي حِجْره، ومَسَح رأسَه، وسَمّاه. وَمُحَمّد بن عبد الله، لَهُ رُؤْية ورِوايَة، وحَفِيدُه حَمْزة بنُ يُوسُف بن عبد الله، رَوَى عَن أَبيه، وولدُه مُحَمَّد بن حَمْزَة رَوَى عَنهُ الوَلِيدُ بن مُــسْلِــم، (وأَخُوهُ سَلَــمةُ بنُ سَلــامٍ) ، وَيُقَال: هُوَ ابنُ أَخِيه (وابنُ أَخِيه سَلــامٌ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب ابنُ أُختِه، (وسَلــامُ بنُ عَمْرٍ و) ، روى أَبُو عَوانة عَن أبي بِشْرٍ عَنهُ: (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وَأَبُو عَلِيّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزَلِيّ) ، اسمُه (محمدُ بنُ عَبْدِ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ محمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب (بنِ سَلــاَمٍ) ، وُلِدَ سنة خَمْسٍ وثَلاثِين ومائَتَيْن، وَمَات سنة ثَلَاث وثلاثمائة، وَابْنه أَبُو هَاشم: مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة.
(ومحمدُ بنُ مُوسَى بنِ سَلــاَم الــسَّلــامِيُّ) النَّسَفِيّ (نِسْبة إِلَى جَدِّهِ) ، وحَفِيدُه أَبُو نَصْر محمدُ بنُ يعقوبَ ابنِ إسحاقَ بنِ محمدٍ، روى عَن زَاهِر بن أَحْمَدَ وَأبي سَعِيد عبد الله ابْن مُحَمَّد الرّازِي، مَاتَ بعد الثّلاثين وَأَرْبَعمِائَة.(وبالتَّشْدِيد) سَلــاّم (بن سَلْــمٍ) ، وَقيل: ابنُ سَالِم وَقيل: ابنُ سُلَــيْمان أَبُو العَبَّاس المدائِنِيّ السَّعْدِيّ التَمِيمِي، عَن زَيْد الْعمي وَمَنْصُور ابْن زَاذَان، وَعنهُ خَلَف بنُ هِشام، قَالَ البُخارِيّ: تَركُوه.
(و) سَلــاّم (بن سُلَــيْمان) أَبُو المُنْذِر القَاري صَدُوق، (و) سَلــاَّم (بنُ أَبِي سَلــاَم) مَمْطُور، عَن أبي أُمَامَة، وَعنهُ يَحْيَى بنُ أبي كثير، وَلَيْسَ بحُجّة. (و) سَلــاّم (بنُ شُرَحْبِيل) أَو شُرَحْبِيل، يروي عَن حَبّة بنِ خالِد وأخيه سَوَاء، وَلَهُمَا صُحْبَة. روى عَنهُ الأَعْمِشُ ثِقَة، ذكره ابْن حِبّان (و) سَلــاّم (بنُ أَبِي عَمْرَةَ) الخُراسَانِيّ، عَن الحَسَن وعِكْرِمة، قَالَ ابنُ مَعِين: لَيْسَ بِشَيْء. (و) سَلــامُ (بنُ مِسْكِين) أَبُو رَوْح الأَزدِيّ، عَن الْحسن وثَابِت، وَعنهُ ابنُه القَاسِم والقَطّان، كَانَ عابدًا ثِقةً كثيرَ الحَدِيث، تُوفِّي سنة سَبْع وسِتّين وَمِائَة، (و) سَلــاَّم (بنُ أَبِي مُطيع) أَبُو سعيد ثِقَة، فِيهِ لِيْن، وَقَالَ ابنُ عَدِيّ: لَا بأسَ بِهِ، رَوَى عَن أبي عمرَان الْجونِي وقَتادَة، وَهُوَ يُعَدّ من خُطَباء البَصْرة وعُقَلائِهم، مَاتَ بِطَرِيق مَكَّة سنة ثَلاثٍ وسَبْعِين وَمِائَة: (مُحَدِّثُون) . وَفَاته: سَلــاّم بن سلــيط الْكَاهِلِي، يَرْوِي عَن عَلِيّ، ثِقَة. وسَلــاّم بن رزِين: قَاضِي أَنْطاكية، عَن الأعمَش، لَا يُعرَف. وسَلــاّم بن أبي الصَّهْباء عَن قَتادَة، حَسَن الحَدِيث، وسَلــاّم بنُ سَعِيد العَطَّار، ضَعِيف. وسَلــاّم بنُ قَيْس، عَن الحَسَن البَصْرِي، مَجْهُول، وسَلــاّم ابْن واقِد، لَا شَيْء. وسَلــاّم بنُ وَهْب، لَا يُعْرَف، وسَلــاّم بن عبد الله أَبُو حَفْص، عَن أبي الْعَلَاء، وَعنهُ أَبُو سَلَــمة التّبوذكِي. (واختُلِف فِي سَلــاّم بنِ أَبِي الحُقَيق، وسَلــاّم بنِ مُحمَّد بنِ(فَلَا تحسبنّي كنتُ مولى اْبن مِشْكَم ... سَلــاَم وَلَا مولى حُيَيّ بن أَخْطَبَا)

وَقَالَ كعبُ بنُ مَالك من قصيدة:
(فَصاحَ سَلــامٌ واْبنُ سَعْيه عنْوَة ... وقِيد حُيَيّ للمَنايا اْبن أَخْطَبَا)

وَقَالَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب:
(سَقانِي فَروّاني كُمَيْتاً مُدامةً ... على ظمأٍ مِنّي سَلــامُ بن مِشْكَمِ)

قَالَ: وَكَأن هَذَا هُوَ السَّبَب فِي تَعْرِيف اْبن الصّلاح لَهُ بِكَوْنِهِ كَانَ خمّارا؛ لكنّ اْبن إِسْحَاق عرّفه فِي السّيرة بِأَنَّهُ كَانَ سَيِّد بني النّضير، فَالله أعلم.
قلت: وَفِيه أَيْضا قَولُ الشَّاعر: فَلمَّا تَداعَوْا بِأَسيافِهم ... وحان الطِّعانُ دَعْونا سَلــاما)

يَعنِي سَلــاَم بنَ مِشْكَم.
(وبالتَّخْفِيف دَارُ الــسَّلــام: الجَنَّةُ) ؛ لأنَّها دَارُ الــسَّلــامة من الْآفَات. وَقَالَ الزّجّاج: لِأَنَّهَا دارُ الــسَّلــامةِ الدّائِمَةِ الَّتِي لَا تَنْقَطِع وَلَا تَفْنَى، وَهِي دارُ الــسَّلــامة من المَوْت والهَرَم والأَسْقام. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: دارُ الــسَّلــام: الْجنَّة؛ لِأَنَّهَا دَار الله عزّ وَجل، فأضيفت إِلَيْهِ تفخيماً كَما يُقال للخَلِيفة: عبد الله.
(وَنَهْرُ الــسَّلــاَم: دَجْلة، ومَدِينَة الــسَّلــام: بَغْداد) ؛ لقُرْبها من نَهْر الــسَّلــام، قَالَه اْبنُ الأَنْبارِيّ. (وإليها نُسِب الحَافِظ) أَبُو الفَضْل (مُحَمَّدُ اْبنُ نَاصِر) بن مُحَمَّد بن عَليّ البغداديّ، كَانَ يكْتب لنَفسِهِ، هَكَذَا روى عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد البُسْرِيّ، وَأبي مُحَمَّد رزق الله التّميميّ، وَعنهُ اْبن المُقيّر، تُوفّى سنة خمسين وَخَمْسمِائة، (وعَبْدُ اللهِ بنُ مُوسَى) بنِ الحَسَن بنِ إِبراهيمَ لَهُ شِعْر حَسَن، روى عَن أبي عبد الله المَحامليّ، وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِريّ واْبن مَنْده. مَاتَ سنة ثَمَانِينَ (المُحَدِّثان ومُحَمَّدُ اْبنُ عَبْدُ اللهِ) بنِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد اْبن يحيى بن حِلْس المخزوميّ (الشاعِرُ) الْمَشْهُور، من ولد الوَلِيد اْبن الْوَلِيد، رَوَى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التّنّوخيّ وَغَيره. مَاتَ سنة ثَلَاث وتِسْعِين وثلثمائة (الــسَّلــامِيّون. وسَلــامَةُ بنُ عُمَيْر بنِ أبِي سَلــامَة: صحابِيّ. وسيَّارُ بنُ سَلــاَمَة) أَبُو المِنْهال الرّياحيّ البَصريّ: (مُحَدِّث) عَن أَبِيه وَأبي بَرْزَة، وَعنهُ شُعْبة وحَمَّاد بنُ سَلَــمة. (و) سَلــامَةُ (بِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ) ، وَيُقَال: الجُعفِيّة. وَقيل: الفَزارِيّة، لَهَا عِنْد اْبن أبي عَاصِم.
قلتُ: القَولُ الْأَخير هُوَ الصّواب؛ فَإِن أَبَا دَاوُود صرّح أَنَّهَا أُخْت خَرَشة اْبن الحُرّ بن قيس بن حُذَيْفَة بن بدر الفزاريّ، وَلَهُمَا صُحْبَة، رَوَت عَنْهَا أمّ دَاوُود الواشِية. (و) سَلــاَمَةُ (بِنْتُ مَعْقِل الخُزاعِيَّة) ، وَيُقَال الأَنصارِيّة، لَهَا فِي سُنَن أبي دَاوود. (وسلــامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بن رَسُولِ الله [
] ) ، روى عَمرُو بنُ سَعِيد الخَوْلانيّ عَن أنس عَنْهَا: (صَحابِيَّاتٌ) ، رَضِي الله تَعَالى عَنْهُن. وَفَاته: سَلــامَةُ بِنتُ البَراءِ بن مَعْرُور زَوجةُ أَبِي قَتادَة بن رَبْعيّ، وسَلــامَةُ بنتُ مَعْبَد الأَنْصارِيّة، وسَلــامَةُ بنتُ مَسْعود بنِ كَعْب، فإنّهن أَيْضا لَهُنَّ صُحْبة.
(وبالتَّشْدِيد) : سَلــاَّمةُ (بنْتُ عامِر مَوْلاةٌ لِعائِشَةَ) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، رَوَت عَن هِشام بن عُرْوَة. (وسَلــاَّمَة المُغَنِّية الَّتِي هَويَها عبدُ الرَّحْمن بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمَّار) ، صوابُه: اْبنُ أَبِي عَمَّار المَكّيّ، (وَهِي سَلــاَّمة القَسِّ، والقَسُّ لقب عبد الرَّحْمن الْمَذْكُور نُسِبت إِلَيْهِ، وَكَانَ تابِعيًّا من العُبَّاد، وَقد تقدّم ذِكْرُه فِي حرف السِّين الْمُهْملَة.
(والــسَّلــاَّمِيَّة مُشَدَّدَة ة بالمَوْصِل، مِنْهَا عَبدُ الرَّحْمن بُن عِصْمَةَ المُحَدِّثُ) ، عَن مُحَمَّد بن عبد الله اْبن عَمَّار المَوْصِلِيّ، (وَآخَرُونَ) .
(والــسُّلــاَمَى كحُبَارى: عَظْم) يكون (فِي فِرْسِن البَعِير) ، وَيُقَال: إنَّ آخَر مَا يَبْقَى فِيهِ المُخّ من البَعير إِذا عَجُف فِي الــسُّلــامى وَفِي الْعين، فَإِذا ذَهَب مِنْهُمَا لم تكن لَهُ بَقِية بَعْد، قَالَه أَبُو عبيد. وَأنْشد لأبي مَيْمُون العِجليّ:
(لَا يَشْتَكِيْنَ عَملاً مَا أَنقَيْن ... مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلــامَى أَو عَيْن)

(و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: الــسُّلــاَمَى: (عِظامٌ صِغارٌ طُولُ إِصْبَعٍ أَو أَقلُّ) أَي: قَرِيب مِنْهَا، (فِي) كُلٍّ من (اليَدِ والرِّجْلِ) أربعٌ أَو ثلاثٌ، وَقَالَ اْبنُ الأَثِير: الــسُّلــاَمَى جمع سُلــامِيَة، وَهِي الأُنْمُلَةُ من الْأَصَابِع، وَقيل: واحدُه وجمْعُه سَواء. وَقيل واحِدٌ و (ج: سُلــامِيَاتٌ) ، وَهِي الَّتِي بَيْن كل مِفْصَلَيْن من أَصابِع الْإِنْسَان. وَقيل: الــسُّلــامى: كلّ عَظْم مُجَوّف من صِغار العِظام. وَفِي الحَدِيث: " على كل سُلــامَى من أحدِكم صَدَقَة، ويُجزِئُ فِي ذَلِك رَكْعَتان يُصَلّيهما من الضُّحَى "، أَي: على كل عَظْم من عِظام اْبنِ آدمْ وَقَالَ اللّيثُ: الــسُّلــاَمَى: عِظامُ الأَصابعِ والأَشاجِعُ والأَكارعُ، وَهِي كعابِرُ كَأَنَّها كِعابٌ، وَقَالَ اْبن شُمَيْل: فِي القَدَم قَصَبُها وسُلــاَمِيَاتُها. وعِظامُ القَدَم وقَصَبُ عِظامِ الأَصابِع أَيْضا سُلــاَمِيَاتٌ. وَفِي كل فِرْسِن سِتّ سُلــامِيَات ومَنْسِمان وأَظلُّ. قَالَ شَيخنَا: وَلَا يجوز فِيهِ غَيرُ القَصْر كَمَا يَقَع فِي كَلَام بَعْض المولدين اْغتِراراً بِمَا فِي مُثَلَّث قُطْرب.
(و) الــسُّلــاَمَى (كَسُكَارى: رِيحُ الجَنُوب) قَالَ اْبنُ هَرْمَة:
(مَرتْهُ الــسُّلــاَمَى فاْستَهَلَّ وَلم تَكُن ... لِتَنْهَض إِلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

(و) من المَجازِ: باتَ بلَيْلة (الــسَّلِــيم) ، وَهُوَ (اللَّديغُ) ، فَعِيل من الــسَّلْــم وَهُوَ اللّدْغ. وَقد قيل: هُوَ من الــسَّلــامة، وَإِنَّمَا ذَلِك على التَّفاؤل بهَا خِلافاً لما يُحْذَر عَلَيْهِ مِنْهُ، وَقد تَقدَّم. (أَو) هُوَ (الجَرِيحُ الَّذِي أَشْفَى على الهَلَكَةِ) مُسْتعارٌ مِنْهُ، وأنشدَ اْبنُ الأعرابيّ:
(يَشْكُو إِذا شُدَّ لَهُ حِزامُهُ ... شَكْوَى سَلِــيمٍ ذَرِيْت كِلامُهُ)

وَأنْشد أَيْضا:
(وطِيرِي بمِخْراقٍ أشمَّ كأنّه ... سَلِــيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزّعانِفُ)

(و) الــسَّلِــيمُ (من الحَافِر) : الَّذِي (بَيْنَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب فِي الْعبارَة: والــسَّلِــيم من الفَرَس: الَّذِي بَين الأشْعَر وَبَين الصَّحْن من حافِره.
(و) الــسَّلِــيمُ: (السَّالِمُ من الآفاتِ) . وَبِه فُسّر قَوْلُهُ تَعالَى: {إِلَّا من أَتَى الله بقلب سلــيم} أَي: سَلِــيم من الكُفْر. وَقَالَ الرَّاغِب: " أَي: مُتَعَرٍّ من الدَّغَل، فَهَذَا فِي الْبَاطِن ".
(ج: سُلَــماءُ) كَعَرِيف وعُرَفَاء، وَفِي بعض النّسخ: سَلْــمَى كَجَرِيح وجَرْحَى.
(و) من المَجازِ: (هُوَ) كَذَّاب (لَا يَتَسَالم خَيْلاَه أَي: لاَ يَقُولُ صِدْقاً فيُسْمَع مِنْهُ) ويُقْبَل. (وإِذَا تَسَالَمت الخَيْلُ تَسايَرَت لَا يَهِيجُ بَعْضُها بَعْضاً) . وَقَالَ رجل من مُحارِب:
(وَلَا تَسايرُ خَيْلاه إِذا التَقَيا ... وَلَا يُقدَّع عَن بابٍ إِذا وَرَدا)

وَيُقَال: لَا يَصْدُق أثرُه، يَكْذِب من أَيْنَ جَازَ. وَقَالَ الفَرّاء: فلَان لَا يُرَدُّ عَن بَاب وَلَا يُعَوَّجُ عَنهُ.
(وقَولُ الجَوْهَرِي) : و (يُقالُ للجِلْدَةِ) الَّتِي (بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمٌ غَلَطٌ) ، تَبِع فِيهِ خالَه أَبَا نَصْر الفارابِيّ فِي كِتَابه " دِيوانِ الْأَدَب "، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحِد من الْأَئِمَّة، (واْستِشْهاده بِبَيْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَر) بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا فِي وَلَدِه سَالِم:
(يُدِيرُونَنِي عَن سالمٍ وأُرِيغُه ... وجِلدَةُ بَين العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: وَهَذَا المَعْنَى أرادَ عَبْدُ الْملك فِي جَوابِه عَن كِتابِ الحَجَّاج أَنه عِنْدِي كسَالِم والــسّلــام (بَاطِلٌ) .
قَالَ اْبن بَرِّي: هَذَا وهم قَبِيح أَي: جَعْلُه سالِماً اسْما للجِلْدة الَّتِي بَيْن العَيْن والأَنْف، وَإِنَّمَا سَالم: اْبنُ اْبنِ عُمَر، فَجعله لمحَبَّتِه بِمَنْزِلَة جِلْدةٍ بَين عَينَيْه وَأَنْفه.
قَالَ شَيْخُنا: وَالصَّحِيح أنّ الْبَيْت الْمَذْكُور لزُهَيْر، وَإِنَّمَا كَانَ يتَمَثَّل بِهِ اْبنُ عمرَ.
قُلْتُ: وَإِذا صَحَّ ذَلِك فَهُوَ مُؤَيِّد لكَلَام الجوهريّ، فَتَأمل.
(وذاتُ أَــسْلــامٍ) بالفَتْح: (أرضٌ تُنْبِت الــسَّلَــم) مُحَرَّكَة، قَالَ رؤبة: (كَأَنَّمَا هَيَّج حِين أطلَقَا ... )

(من ذَات أسْلــامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... )

(وَــسَلْــمُ بن زَرِير) أَبُو يُونُس العطارديّ، عَن أبي رَجاء ويَزِيد بن أبي مَرْيم، وَعنهُ حِبّان وَأَبُو الوَلِيد، لَهُ عشرَة أَحَادِيث، وثَقَّه أَبُو حَاتِم.
(و) سَلْــمُ (بنُ جُنَادَة) أَبُو السّائب السّوائي الكُوفِيّ، عَن أبِيه واْبن إِدْرِيسَ، وَعنهُ التّرمذِيّ والشيخان والمَحَاملي، ثِقَة، مَاتَ سنة أَربع وخَمْسِين ومِائَتَيْن.
(و) سَلْــمُ (بنُ إِبراهيم) البَصْرِيّ الورَّاق، عَن عِكْرِمة بنِ عَمَّار وشَعْبة، وَعنهُ الذُّهلِيّ، وَثَّقَه اْبنُ حِبّان.
(و) سَلْــمُ (بنُ جَعْفَر) البَكراوِيّ، عَن الجَرِيريّ، وَعنهُ نَعِيم بن حَمّاد ويَحْيَى بن كثير العَنْبَرِيّ، وُثِّق.
(و) سَلْــمُ (بنُ أَبِي الذُّبالِ) ، عَن سَعِيد بن جُبَيْر واْبن سِيرِين، وَعنهُ مُعْتَمِر واْبن عُلَيَّة، ثِقَة.
(و) سَلْــم (بنُ عَبْد الرَّحْمن) النَّخَعيّ أَخُو حُصَين، عَن أبي زُرَعَة، وَعنهُ سُفيان وشُرَيك، وُثِّق.
(و) سَلْــمُ (بنُ عَطِيَّة) الكُوفيّ عَن طَاووُس وعَطَاء، وَعنهُ شُعْبَةُ وَمُحَمّد اْبن طَلْحَة، لَيْسَ بالقَوِيّ.
(و) سَلْــمُ (بنُ قُتَيْبَة) الخُراسَانِيّ بالبَصْرَة، عَن عِيسَى بن طَهْمان، ويُونُسُ بنُ أبي إِسْحَاق، وَعنهُ الذُّهليّ، ثِقَةٌ يَهِمُ.
(و) سَلْــمُ (بنُ قَيْس) العَلويّ البصريّ، عَن أَنَس، وَعنهُ حَمّاد اْبن زَيْد: (مُحَدِّثُون) .
(وَبَاب سَلْــم: مَحَلَّة بأَصْبِهان. و) أُخْرَى (بِشِيرَازَ، يُشبِه أَن يَكُونَ من إِحْدَاهُما أَبُو خَلَف محمدُ بنُ عَبْدِ المَلِك) بنِ خَلَفَ الفَقِيه (الــسَّلْــمِيُّ الطَّبَري مُؤَلّف كِتاب الكِتابَة) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ: كِتاب الكِنايَة. (وَهُوَ) كِتابٌ (بَدِيعٌ فِي فَنِّه) ، صَنَّفه فِي الفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشافِعِيّ، كلّ مَنْ رَآهُ اْستحسنه، روى عَنهُ أَبُو الفَتْح المُوفَّق بنُ عبد الْكَرِيم الهَرَوِيّ، مَاتَ فِي حُدُود سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، ذكره اْبنُ السّاعي.
سَلــمَى بنُ جَنْدل كَسَكْرَى فَرْد) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنه بِضَمّ السِّينِ وسُكُونِ اللاَّمِ وكَسْر المِيم وتَشْدِيد اليَاءِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ الذّهَبِيُّ، وَمن ذُرِّيَّته: لَيْلَى بنتُ مَسْعود زَوْج علِيّ اْبن أبي طَالب وجَماعة. قَالَ الْحَافِظ اْبنُ حَجَر: وَلَكِن جَزَم أَبُو أَحْمد العسكريّ فِي كِتاب التَّصْحِيف بِأَنَّهُ بِفَتْح السّين، وَفِيه يَقول الشّاعر:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وَفَارِس يَوْم العَيْن سَلْــمَى بن جَنْدِل)

وبخطّ رضيّ الدّين الشّاطبيّ: زُهَيْر اْبن مَسْعود بن سُلْــمِيّ بن رَبِيعة الضَّبِّي فَارس العَرِقَة، ذكره المرزُبانِيّ فِي مُعْجَم الشُّعراء.
سُلْــمانِينُ بالضَّمّ) وسُكُونِ اللاَّمِ (وكَسْرِ النُّونِ: ع) ، هَكَذَا ضَبَطه الشَّيْخ أَبُو حَيّان فِي شَرْح التَّسْهِيل، وَوَافَقَهُ جمَاعَة، قَالَ شَيْخُنا: وَذكر البَدْر الدَّمامِينِيّ فِي شرح التَّسْهِيل أثْنَاء مَبْحَث الزِّيادة من التَّصْرِيف أَنه تَحْرِيف للفْظِه، وأَنَّ الصّواب فِي ضَبْطه سُلْــمانَان. قَالَ: وَلم يَضْبُط حَركةَ السّين وَلم يظْهر مُسْتَندا لذَلِك، فَتَأَمَّل، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وِسينُه على هَذَا مَفْتوحَة، وَهِي قَرْية بمَرْو، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمد الــسَّلْــمانَانِي، روى عَنهُ أَبُو الحَسَن بنُ أزدَشِير، تُوفّي بعد سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، فتأمّل.
(وذُو الــسَّلُّــومة) بفَتْح فَضَمٍّ مُخَفَّفاً من الأَذْواءِ (من) بني (أَلْهانَ) بنِ مَالِكٍ) .
سَلُّــومَة مُشَدَّدَة وتُضَمُّ) أَيْضاً: (بِنتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْد) ، هِيَ (امرأَةُ عدِيّ بنِ الرّقاعِ) الشَّأعِر، لَهَا ذِكْر.
(و) من المَجازِ: قَالَ اْبنُ السِّكِّيت: (لَا بِذِي تَــسْلَــم كَتَسْمَع) مَا أَن كَذَا (أَي: لَا واللهِ الَّذِي يُــسَلِّــمُكَ) مَا كَانُ كَذَا وكَذَا، (وَيُقَال) للاثْنَيْن: لَا (بِذِي تَــسْلَــمَان، و) للجَمَاعة: لَا بِذِي (تَــسْلَــمُون، و) للمُؤَنَّث: لَا بِذِي (تَــسْلَــمِين، و) لِلْجَمَاعة: لَا بِذِي (تَــسْلَــمْن) . والتَّأْوِيل فِي كُلّ ذَلِك واحِدٌ.
(و) يُقَال: (اذْهَب بِذِي تَــسْلَــمُ) يَا فَتى، واذْهَبَا بِذِي تَــسْلَــمان أَي: اذْهَب بِــسَلــاَمَتِك) ، قَالَ الأَخْفَشُ: وقَولُه: ذِي، مُضَاف إِلَى تَــسْلَــم، وكذلِكَ قَوْلُ الأَعْشَى:
(بآيةِ يُقدِمُون الخَيل زُورا ... كأَنَّ على سَنابِكِها مُدامَا)

أضَاف آيَة إِلَى يُقدِمون وهما نادران؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء من الْأَسْمَاء يُضافُ إِلَى الفِعْل غير أَسماء الزّمان، كَقَوْلِك: هَذَا يَوْم يُفْعَل أَي يُفْعَل فِيهِ. وَحكى سِيبَوَيْه. لَا أَفْعل ذلِك بِذِي تَــسْلَــم، أُضِيف فِيهِ ذُو إِلَى الفِعل. وَكَذَلِكَ بِذِي تَــسْلــمان وبِذِي تَــسْلَــمُون. والمَعْنَى: لَا أَفْعَلُ ذَلِك بِذِي سَلــامَتَك، و (لَا تُضَافُ ذُو إِلاَّ إِلَى تَــسْلَــم، كَمَا لاَ تَنْصِب لَدُن غير غَدْوَة) . هَذَا آخر نَصّ سِيبَوَيْه.
(وأسلَــمْتُ عَنهُ: تَرَكْتُه بَعْدَمَا كُنْتُ فِيهِ،) عَن اْبن بُزُرْج، وَقد جَاءَ غَيْر مُعْتَدٍّ بِهَذَا المَعْنَى فِي قَولِهِم: وَكَانَ رَاعِي غَنَم ثمَّ أَــسْلَــم أَي: تَرَكَها.
(وقَولُ الحُطَيْئة) الشَّاعِر فِي صِفَةِ دِرْع:
(جَدْلاءَ مُحْكَمَةٍ من صُنْعِ سَلــاَّمِ ... )

وَفِي بَعْضِ النُّسخ: من نَسْج سَلــاّم، كَمَا قَالَ النَّابِغَة:
(ونَسْجِ سُلَــيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائِل ... )

(أَرادَ من صُنْع دَاوود فجَعَله سُلَــيْمان، ثمَّ غَيَّره ضَرُورَةً) ، فَقَالَ: سَلــاّم وسُلَــيْم، وَمثل ذَلِك فِي أَشْعارِهم كثير. وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ:
(مُضاعَفَة تخَيَّرها سُلَــيْم ... كَأَن قَتِيرَها حَلَق الجَرادِ)

وَقل الأَسودُ بنُ يَعْفُر:
(ودَعَا بمُحكَمةٍ أمينٍ سَكُّهَا ... من نَسْج دَاودٍ أبي سَلــاّم)

(و) قَالَ أَبُو العبّاس: سُلَــيْمان تَصْغِير سَلْــمان. و (سُلَــيْمان بنُ أَبِي سُلَــيمان) سَكَن الشّامَ، روى عَنهُ شيخٌ من جُرَش. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَهُ صُحْبَة. (و) سُلَــيْمان (بنُ أَبِي صُرَد) ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب اْبنُ صُرَد بن الجَوْن بن أبي الجَوْن الخُزاعِيّ، كَانَ اْسمُه فِي الْجَاهِلِيَّة يَساراً فسَمّاه النبيُّ [
] سُلَــيْمان، كَانَ خَيِّراً عابِداً نزل الكُوفَة.
(و) سُلَــيْمانُ (بنُ عَمْرِو) بنِ حديدةَ الْأنْصَارِيّ الــسّلــميّ: عَقَبِيٌّ بَدرِيّ، قُتِل يومَ أُحُد، وَيُقَال: هُوَ سلــيمُ بنُ عَامر، وَهُوَ الْأَكْثَر.
(و) سُلَــيْمانُ (بنُ مُسِهر) ، يرْوى عَن رِفَاعَة القَتَبانِيّ، ولكنّ حَدِيثَه مُرسَل، فَهُوَ تابِعِيّ.
(و) سُلَــيْمانُ (بنُ هَاشِم) بنِ عُتْبَة اْبنِ رَبِيعة بنِ عَبْدِ شمس، وَضَعَه النبيُّ [
] فِي حِجْرِه.
(و) سُلَــيْمانُ (بنُ أُكَيْمَةَ) اللَّيْثِيّ، مِنْ رُواتِه يَعْقُوبُ بنُ عبدِ الله سُلَــيْمان، عَن أَبِيه عَن جَدّه: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وأُمُّ سُلَــيْمان: صَحابِيَّتَان) إِحْدَاهُما بِنْتُ عَمْرِو بنِ الأَحْوَص، رَوَى عَنْهَا اْبنُها سُلَــيْمان.
(ومُــسْلِــم كَمُحْسِن زُهاءُ عِشْرِين صَحًابِيًّا) مِنْهُم: مُــسْلِــم بن بَحْرة الأنصارِيّ، واْبنُ الحَارِث التَّمِيميّ، واْبنُ الْحَارِث الخُزاعِيّ، واْبنُ خُشَيْنة، ومُــسْلــم أَبُو رَائِطة، واْبنُ رِياح الثَّقَفِيّ، واْبنُ عبد الله الأزدِي وابنُ عبد الرَّحمن، وَابْن عَقْرَب، واْبنُ العَلاء بن الحَضْرَمِيّ، واْبنُ عمر، وَأَبُو عَقْرب، واْبن عُمَيْر الثَّقَفِيّ، ومُــسْلِــم أَبُو الغَادِية الجُهَنِي، ومُــسْلِــم أَبُو عَوْسَجَة، ومُــسْلِــم بنُ حزنة، وَكَانَ اْسمُه شِهاب. واختُلِف فِي مُــسْلــم بن عبد الله بن مشْكم، ومُــسْلِــم بن السّائِب، والصّحِيح أَن حَدِيثَيْهما مُرْــسَلــان.
(وكَمَرْحَلَة: مَــسْلَــمةُ بنُ مَخْلد) اْبنِ الصَّامت الخَزْرَجِيّ السّاعِدِيّ، تُوفِّي سنة اثْنَتَيْن وسِتِّين.
(و) مَــسْلَــمَةُ (بنُ أَــسْلَــم) بنِ حُرَيْشٍ الأَنْصارِيُّ، قُتِل يَوْم جِسْرِ أَبِي عُبَيْد.
(و) مَــسْلَــمَةُ (بنُ قَيْس) الأَنْصاريّ.
(و) مَــسْلَــمَةُ (بنُ هَانِئ) أَخُو شُرَيْح. (و) مَــسْلَــمَةُ (بنُ شَيْبان) بنِ مُحارِب والدُ حَبِيب: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
(وكَمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجَبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وَأَحْمَد وآنُكٍ وُجُهَيْنَةَ: أَسْماء) .
فَمِنَ الأَوَّل جَماعةٌ غيرُ مَنْ ذَكَرهم المُصنّف، مُــسْلِــمُ بنُ إِبراهيم الأَزْدِيّ الْحَافِظ، ومُــسْلِــم بنُ خَالِد الزِّنْجِيّ المَكّيّ، من شُيوخ الشافِعِي، ومُــسْلِــمُ بنُ الحَجّاج القُشَيْرِيّ صاحِبُ الصّحيح، ومُــسْلِــم بن صُبَيح أَبُو الضُّحَى، ومُــسْلِــم بنُ يَسار البَصْرِيّ، ومُــسْلِــم بنُ يَسار المِصْرِيّ، ومُــسْلِــم بنُ يَسار الجُهَنِيّ، ومُــسْلِــم بنُ بناق المَكّيّ، تقدَّم ذكرُه فِي القَافِ، وغَيرُ هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّانِي: أَبُو مُــسَلّــم حَرِيزُ بن المُــسلَّــم، عَن عبد الْمجِيد بن أبي روَاد، وَيحيى بن مُــسَلَّــم، عَن وهب اْبن جرير، ومُــسْلَّــم بنُ عبد الله بن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، ويُوسُف بنُ سَعِيد اْبن مُــسلَّــم الحَافِظ، وَأَبُو البَرَكات مُــسَلَّــم بنُ عَبدْ الوَاحِد الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو القَاسِم مُــسَلَّــم بن أَحْمد [الدّمَشْقِيّ] الكَعْكِيّ، كِلَاهُمَا عَن اْبنِ أبي نَصْر، وَعبد الله بن مُــسَلّــم شيخ لمُعاذ بنِ المُثَنَّى، ومُــسَلَّــم بنُ سَعِيد التَّاجِر، عَن سِبْط الخَيَّاط، وجَمال الإِــسْلــام أَبُو الحَسَن علِيّ بن المُــسَلَّــم مُفْتِي دِمَشْق، حدّث عَنهُ اْبن الحَرَسْتَانِيّ، وَأَبُو عَليّ الْحسن بن المُــسَلَّــم الفارِسِيّ الزَّاهِد، وشَمْس الدّين مُحَمَّد بن مُــسَلَّــم الصَّنَادِيقي، كتب عَنهُ البِرْزَالِي، وَعلي بن المشرّف بن المُــسَلَّــم الأنماطِيّ من شُيُوخ الــسِّلَــفِي، وَأَبُو الغَنَائِم المُــسَلّــم اْبن عبد الْوَهَّاب بن مَناقِب الشَّرِيف الحُسَيْني، عَن اْبن صَدَقَة الحرَّاني، وَأَبُو الْغَنَائِم المُــسَلِّــمِ بن مَكّي بن خَلَف بن المُــسلَّــم بن أَحْمد بن عَلاّن، روى عَن الــسَّلَــفي، والمُــسَلَّــم اْبنُ عبد الرَّحْمن البَغْدادي، روى عَنهُ الدِّمْيَاطِيّ وَغير هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّالِث: سَلَــم: بَطْن من لَخْم، وَأَيْضًا فِي نَسَب قُضاعة، ومحمدُ بنُ أبي الفَضَائل بن الــسَّلَــم النابُلْسِيّ، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، وحدّث، مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة.
وَمن الرَّابِع تقدّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن الخَامِس أَبُو الفَرَج أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المُــسْلِــمة، وابناه الحَسَن وَأَبُو جَعْفر مُحَمَّد، وحَفِيدُه رَئِيسُ الرُّؤَساء أَبُو القَاسِم علِيّ بنُ الحَسَن.
وَمن السَّادِس تَقَدَّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن السَّابع فِي خُزاعَة أَــسْلَــم بنُ أَفْصَى، من وَلَده جَماعةٌ من الصّحابة، مِنْهُم سَلَــمَةُ بنُ الْأَكْوَع، وَأَبُو بُرَيْزة، واْبنُ أَبِي أَوْفى وغَيْرُهم. وعَطاءُ بنُ مَرْوان الأسلَــمِيّ، إِلَى أَــسْلَــمَ بنِ جُمَح، ذكره أَبُو طَاهِر المَقْدِسِيّ.
وَمن الثَّامِن: عبدُ الله بنُ سلــمةَ بنِ أَــسْلَــم، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَس.
وَقَالَ اْبن حبيب: أسلــمُ بن الحاف اْبن قُضاعَة، وأَــسلُــم بن القِنَاية فِي عَكّ، وأَــسْلُــم بن تَدُول فِي بني عُذْرة، هَؤُلَاءِ الثَّلاثة بالضّمّ، وَمن عَدَاهُم بفَتْح اللاّم. وَقَالَ كُراع: سُمّى بِجمع سَلْــم، قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَلم يُفسّر أيَّ سَلْــم يَعنِي، وعِنْدِي أَنه جَمْع الــسَّلْــم الَّذِي هُوَ الدّلُو العَظِيمة.
وَمن التّاسِع: سُلَــيْمة بنُ مَالِك بن عَامِر فِي عَبْدِ القَيْس.
(والــسُّلــالِمُ) بالضَّمِّ) على المَشْهُور، ويُروَى فِيهِ الفَتْح أَيْضا، نَقله صاحِبُ النِّهاية، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: الــسّلــاَلِيم: (حِصْن بِخَيْبَر) . قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر: ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... حَدِيثٌ بحُمَّى أَسأرَتْها سُلــالم)

سَلَــمُون مُحَرَّكة: خَمْسَةُ مَواضِع) بمِصر. مِنْهَا اْثْنان فِي الشّرقِية: إحداهُما من حُقُوق المورتة، وَالثَّانيَِة سَلــمُون العقيدي، وَوَاحِدَة بالدّقَهْلِيَّة، وَهِي المَعروفة بالقماش، وَقد وَردتُها، وَوَاحِدَة بالغَرْبِيّة، وَوَاحِدَة بجَزِيرة بني نَصْر، وتُضاف إِلَى عشما، وَقد وَردتُها، وَفَاته: سَلَــمُون الْغُبَار من حُوف رَمْسِيس.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الــسَّلــام: التَّــسَلُّــم والبَراءَةَ، قَالَه سِيبَوَيْه. وَزعم أَن أَبَا رَبيعة كَانَ يَقُول: إِذا لَقِيَت فُلاناً فَقُل: سَلــاماً، أَي: تَــسَلُّــما. قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: سَلــامٌ، أَي: أَمرِي وأَمرُك المُبارَأَة والمُتَاركَةُ. وَقَالَ غَيرُه: قَالُوا: سَلــاماً، أَي: سَدَاداً من القَوْل وقَصْداً لَا لَغْوَ فِيهِ.
والسَّالِم فِي العَرُوضِ: كل جُزْء يَجُوز فِيهِ الزِّحاف فيــسَلْــم مِنْهُ كَــسَلــاَمة الجُزْء من القَبْضِ والكَفّ وَمَا أَشْبَهَه.
ويُقال: لاَ وسَلــامَتِك مَا كَانَ كَذَا وكَذَا، وَيُقَال: كَانَ كافِراً ثمَّ هُوَ الْيَوْم مَــسْلَــمَةٌ يَا هَذَا. وَفِي حَدِيث خُزَيْمة: " مَنْ تَــسلّــم فِي شَيْء فَلَا يَصْرِفْه إِلَى غَيرِه "، قَالَ القتيبي: لم أسمع تَفَعَّل من الــسَّلَــم إِذا دَفَع إِلاّ فِي هَذَا، ويُجْمَع الــسَّلْــم بِمَعْنى الدَّلْو على أَــسْلُــم، بِضَمّ اللاّم، كأَفْلُس، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(تُكَفِكِفُ أَعداداً من الدَّمعِ رُكِّبَتْ ... سَوَانِيُّها ثمَّ اْنْدَفَعْن بأَــسْلُــمِ)

وَحكى اللّحياني فِي جَمْعِها: أَسالِم. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَهَذَا نَادِر. وَفِي حَدِيثِ اْبنِ عُمَر: " أَنَّه كَانَ يُصَلّي عِنْد سَلَــمات فِي طَرِيق مَكَّة، رُوي مُحَرَّكَةَ جمع سَلَــمَة للشَّجَرة، ويَجُوز أَن يَكُون بِكَسْر اللاَّم جمع سَلــمة، وَهِي الْحِجَارَة، وقَولُ العَجَّاج:
(بَين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُــسَلَّــم ... )

وَقيل: فِي تَفْسِيره: أَرادَ المُسْتَلَم، كأَنَّه بَنَى فِعلَه على فَعَّل.
وسَلــامانُ: بَطْن فِي قُضاعة وَفِي الأَزْد وَفِي طَيْئ وَفِي قَيْس عَيْلان.
وَبَنُو سَلِــيمة كسَفِينة: بَطْنٌ من الأَزْد. وهم بَنُو مَالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس بن الأَزد.
وكَجُهَيْنة قد تقدّم.
والنِّسْبة سَلِــيْمَيّ، قَالَ سِيبَوَيْه: نَادِر.
قلت: وهم إِلَى الْآن من نواحي البَحْرَين، اجْتمعتُ بجَماعة مِنْهُم.
وسَلّــوم كتَنُّور: اسمُ مُراد.
والأُــسْلُــوم: بِطْن من اليَمَن.
وسَلِــمتْ لَهُ الضَّيْعَة: خَلَصَت.
وَرجل مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما نَاعِمُهما. واْستَلَم الخُفُّ قَدَميه: لَيَّنَهُما، وكَلِمة سالِمَةُ العَيْنَيْن أَي: حَسَنة، وَهُوَ مجَاز.
والــسَّلَــم محركة: فِي نَسَب قُضاعة وبَطْن من لَخْم.
وبالضّم: شِرْذِمَة يَنْزِلون جِيزَةِ مِصْر.
وبالكَسْر: تَمِيمٌ مولَى بَنِي غنم بن الــسّلــم بَدْرِيّ، وَفِي الأَوْس حارِثةُ بن الــسِّلــم بنِ اْمرئ القَيْس جَدّ سَعْد بن خَيْثَمة البَدْرِي وَإِخْوَته.
والــسَّلْــم بالفَتْح: من شُيوخ تمّام الرّازِيّ، وَمُحَمّد بن أبي الفَضائِل اْبن الــسَّلَــم النّابُلْسِي، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وتِسْعِين وسِتّمائة، وَعبد المُحْسِن اْبن سُلَــيْمان بنِ عبد الْكَرِيم، عُرِف باْبن الــسُّلَّــم، كَسُكَّر، سمع من فَخْر القُضاة بن الجَبّاب وحدّث، سمع مِنْهُ أَبُو العَلاء الفَرْضِيّ وَهُوَ ضَبْطُه، مَاتَ سنة سِتٍّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
وكأَمِير: جمَاعَة: مِنْهُم سَلِــيمُ بنُ حَيّان وَولده عبد الرَّحِيم، وسَلِــيم اْبن مُــسْلِــم المَكّيّ، عَن اْبن جُرَيْج، واهٍ، واْبنُه مُحَمَّد بن سَلِــيم، عَن مُــسْلــم بن خَالِد، وَعنهُ مُطَيّن، وسَلِــيم بن صالِح، عَن اْبنِ ثَوْبان ومحمدُ بنُ إِسْحَاق بن الــسَّلِــيم قَاضِي الأندلس بعد السِّتِّين والثَّلثمائة، والحَسَن بن سَلِــيم الحَرّانيّ، عَن أَبِيه، وعبدُ الرَّحْمن اْبنُ مُحَمَّد بنِ سَلِــيم، من ولد سَعِيدِ اْبنِ المُنْذِر القَائِد، كَانَ مَعَ المُسْتَكْفِي الأُموِيّ بقُرْطُبة، وَمُحَمّد بن سَلِــيم أَبُو زَيْد الهَمْدانِيّ النَاعطيّ الكُوفِيّ، سَمِع أَبَا إِسحاق السَّبِيعِيّ وسَلِــيم بن عِيسَى، حَكَى عَن أَبِي الحَسَن القًزْوِينيّ، وَكَانَ صاحبَ كَرامات، والصّاحب بهاء الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن سَلِــيم المَعْرُوف بِاْبْنِ حَنَّا، خرج من بَيْتِه فُضلاءُ ورُؤُساءُ، مِنْهُم حَفِيدُه تاجُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ عَليّ مَمْدُوح السّرّاج الوَرَّاق، والحافِظ مَنْصور اْبنُ سَلِــيم الإِسْكندرانيّ صَاحب الذَّيْل على التَّكْمِلة لابْنِ نُقْطَة، وسَلِــيم بنُ جَمِيل العامريّ جَدُّ القَاضِي عِماد الدّين الكركيّ المِصْرِيّ، والشّهاب أحمدُ بنُ أَبِي بَكْر بن إِسماعيل بن سلــيم الأَبُوصِيرِيّ، كتب عَن الْحَافِظ اْبنِ حَجَر، وَله تَخارِيجُ وفوائِدُ.
وسَلْــمُويه النَّحْوي، اسمُه سَلَــمة اْبن نَجْم، ويَرْوِي عَن هِلال بنِ العَلاء وغَيْرِه، مَاتَ سنة ثلاثٍ وثَلثِمائة. وسَلَــمُويه صاحبُ اْبنِ المُبارك، اسمُه سُلَــيْمان بنُ صَالِح النَّحْوِيّ، لَهُ كِتاب فِي أَخْبار مَرْو، روى عَن اْبنِ المُبارك، وَعنهُ اْبنُ راهَوَيْه.
وَأَبُو الحَسَن علِيّ بنُ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ أحمدَ بن سَلَــمُويه الْعَوْفِيّ النَّيْسَابُورِي، عَن أبي الْقَاسِم القُشَيْرِيّ.
وأحمدُ بنُ الحسنِ الــسَّلَــمُونِيّ عَن عُمَرَ بنِ مَسْرور الزّاهِد.
وَأَبُو الفُتوح عبدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد الــسلــموي النَّيْسابُورِيّ، إمامٌ زاهِدٌ، تُوفّي بِأَصْبِهان سنة خَمْسمِائَة وثلاثٍ وثَلاثِين.
والــسَّلِــيمِيُّون بالفَتْح: مُحْدِثون، نِسْبة إِلَى كفر الشّيخ سَلِــيم، قَرْيَة بِمصْر، وَقد دَخلتُها.
وبالضّم الحُسَيْن بنُ رَجاء أَبُو نَصْر الــسُّلَــيْمِي، عَن جدّه لأمّه أبي بَكْر محمدِ بن الحَسَن بن سُلَــيمْ وَإِلَيْهِ نِسْبَتُه، حدَّث عَنهُ اْبنُ السَّمْعانِيّ، ومُعانُ بنُ رِفاعة الــسَّلــاَمِيّ دِمَشْقيّ مَشْهور، وخُلَيْد بنُ سَعْدٍ الــسَّلــاَمِيّ، وسِنَانُ بنُ عَمْرو بنِ طَلْقٍ الــسّلــامي لَهُ صُحْبة، وَهَؤُلَاء فِي بَنِي سَلــامان من قُضاعَة، وعَدِيّ بنُ جَبَلةَ اْبنِ سَلــامَة الكَلْبِيّ الــسّلــامي نسب إِلَى جدّه، كَانَ شَرِيفاً، وحفيده بَهْدَل اْبن حسّان بن عَدِيّ، كَانَ رئيسَ قومِه فِي زمن مُعَاوِيَة. وَعَلِيّ بنُ النَّفِيسِ بنِ بُوزَنْدار الــسّلــامِيّ، مُحدّث مَشْهُور، وَوَلدُه عَبْدُ اللّطيف. وعبدُ الله بنُ طاهِر بنِ فَارس الخَيَّاط الــسّلــامِيّ، عَن أبي القَاسم بن بَيَان، وَعنهُ أَبُو سَعد بنُ السَّمعانِيّ.
وسَلــاَمَة: قَرْيَة بالطَّائِف، وأُخْرى باليَمَن بِالْقربِ من حيس.
والسالمية: قَرْيَة بِمصْر من أَعمال المزاحمتين، وَقد دَخَلتهَا أَيَّام كتابتي فِي هَذَا الْحَرْف.
ومنية سَلــامَة: قَرْيَة أُخْرَى بالبُحَيرة تجاه مَحَلة أَبِي عَلي، وَقد جُزتُ بهَا يَوْم كِتابَة هَذَا الحَرْف وتَمِيمٌ مولَى بَنِي تَمِيم بن الــسِّلــم بالكَسْر: بَدْرِيّ، وحَارِثة بن الــسِّلْــم بِن اْمرئِ القَيْس فِي نَسَب الأَوْس.
وكسَفِينة: سَلِــيمة بنُ مالِك بن فَهْم اْبن غَنْم بن دَوْس فِي الأزد.
قلت: وَمِنْهُم بَقِيَّة بالبَحْرين إِلَى يَوْمنَا هَذَا، وَقد اْجتمعتُ بِجَمَاعَة مِنْهُم.
وأَــسْلــام بالفَتْح: وَادٍ بالعَلاةِ من أَرض اليَمامة.
وأَــسْلَــمان مُثَنَّى أَــسْلَــم: نَهْر بِالْبَصْرَةِ لأَــسْلَــم بنِ زَرْعة أقطعَه إِيّاه مُعاوِيَةُ.
(سلــم)
الْجلد سلــما دبغه بالــسلــم

(سلــم) من الْآفَات وَنَحْوهَا سَلــاما وسلــامة برِئ وَله كَذَا خلص فَهُوَ سَالم وسلــيم
(سلــم) انْقَادَ وَرَضي بالحكم وَالْمُصَلي خرج من الصَّلَاة بقوله (الــسَّلَــام عَلَيْكُم) وعَلى الْقَوْم حياهم بِالــسَّلَــامِ وَفِي البيع أسلــم وَالدَّعْوَى اعْترف بِصِحَّتِهَا والجيش لعَدوه أقرّ لَهُ بالغلبة وَأمره لله وَإِلَيْهِ أسلــمه وَنَفسه لغيره مكنه مِنْهَا وَالشَّيْء لَهُ خلصه وَالله فلَانا من كَذَا نجاه وَالشَّيْء لَهُ وَإِلَيْهِ أعطَاهُ إِيَّاه أَو أوصله إِلَيْهِ
سلــم غنم شجب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْحسن الْمجَالِس ثَلَاثَة: فسالم وغانِمٌ وشاجِبٌ. فالسالم الَّذِي لم يغنم شَيْئا وَلم يَأْثَم. والغانم الَّذِي قد غنم من الْأجر. والشاجِبُ الآثم الْهَالِك يُقَال مِنْهُ: قد شَجَبَ [الرجل -] يَشْجُبُ شَجْبًا وشجوبا إِذا عَطِبَ وَهلك فِي دين أَو دنيا وَفِيه لُغَة أُخْرَى: شَجِبَ يشجَبُ شَجَبَاً وَهُوَ أَجود اللغتين [وأكثرهما وَمِنْه قَلِتَ قَلَتًا ووَتِغَ وَتَغًا وتَغِبَ تَغَبًا هَذَا كُله إِذا هلك قَالَه الْكسَائي وَقَالَ الْكُمَيْت: (المنسرح)

ليلَك ذَا ليلَكَ الطويلَ كَمَا ... عالَجَ تبريح غله الشجب وَقد رُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث عَن غير الْحسن سَمِعت أَبَا النَّضر يحدثه عَن شَيبَان عَن آدم بن عَليّ قَالَ سَمِعت أَخا بِلَال مُؤذن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَــسلــم يَقُول الناسُ ثَلَاثَة أثلاثٍ: فِسالم وغانم وشاجب فالسَّالم السَّاكِت والغانم الَّذِي يَأْمر بِالْخَيرِ وَينْهى عَن الْمُنكر والشاجب النَّاطِق بالخَنا والمعِينُ على الظُّلم هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير الأول يرجع إِلَى هَذَا.
س ل م

سلــم من البلاء سلــامة وسلــاماً، وسلــم من المرض: بريء، وسلــمه الله. وسلــم إليه الشيء فتــسلــمه. وسالمت العدو مسالمة، وتسالموا، وخذوا بالــسلــم، وفلان سلــم لفلان وحرب له. وعقد عقد الــسلــم، وأسلــم في كذا. وأسلــم لأمر الله وسلــم واستــسلــم. وأسلــمه للهلكة. وهو سلــم في يد العدو: مــسلــم. واستلم الحجر، من الــسلــام وهي الحجارة. وفي مثل " أكتم للسر من الــسلــام " وتقول: عصب سلــمته، وقرع سلــمته. وفصد الأسيلم وهو عرق في ظاهر الكف. و" على كلّ سلــامى من أحدكم صدقة " وهي عظام الأصابع اللينة.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

ولم يستطع إلف لإلف تحية ... من الناس إلا أن يــسلــم حاجبه

وبات بليلة سلــيم وهو اللديغ. وسلــمت له الضيعة: خلصت، ومنه " ورجلاً سالماً لرجل ". وأسلــم وجهه لله. وأسلــم الــسلــك الجمال. قال عمر بن أبي ربيعة:

فقالا لها فارفض فيض دموعها ... كما أسلــم الــسلــك الجمان المنظما

واذهب بذي تــسلــم، ولا بذي تــسلــم ما كان كذا. ورجل مستلم القدمين: لينهما. وقد استلم الخف قدميه: لينهما. وفلان " ما تسالم خيلاه كذباً ". وكلمة سالمة العينين: حسنة: قال:

وعوراء من قيل امريء قد دفعتها ... بسالمة العينين طالبة عذرا
س ل م : الــسَّلَــمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ: الــسَّلَــفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَــسْلَــمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَــسْلَــفْتُ أَيْضًا وَالــسَّلَــمُ أَيْضًا شَجَرُ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَــمَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو سَلَــمَةَ وَأُمُّ سَلَــمَةَ.

وَالــسَّلِــمَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو سَلِــمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَالْجَمْعُ سِلَــامٌ وِزَانٌ كِتَابٍ.

وَالــسَّلَــامُ بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ
وَلَيْسَ بِهِ إلَّا سَلَــامٌ وَحَرْمَلُ
وَالــسَّلَــامُ اسْمٌ مِنْ سَلَّــمَ عَلَيْهِ وَالــسَّلَــامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَــسَلَــامٌ اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَــامٍ وَأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنْ الْمُــسْلِــمِينَ فَلَا يُوجَدُ إلَّا بِالتَّثْقِيلِ وَالــسَّلْــمُ بِكَسْرِ السِّينِ
وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَسَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَــسِلَــامًا وَــسَلِــمَ الْمُسَافِرُ يَــسْلَــمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَــامَةً خَلَصَ وَنَجَا مِنْ الْآفَاتِ فَهُوَ سَالِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَــسَلَّــمَهُ اللَّهُ بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.

وَالــسُّلَــامَى أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَزَادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَتُسَمَّى الْقَصَبَ أَيْضًا وَقَالَ قُطْرُبٌ الــسُّلَــامَيَاتُ عُرُوقُ ظَاهِر الْكَفِّ وَالْقَدَمِ وَأَــسْلَــمَ لِلَّهِ فَهُوَ مُــسْلِــمٌ وَأَــسْلَــمَ دَخَلَ فِي دِينِ الْإِــسْلَــامِ وَأَــسْلَــمَ دَخَلَ فِي الــسَّلْــمِ وَأَــسْلَــمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ وَــسَلَّــمَ أَمَرَهُ لِلَّهِ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةٌ وَأَــسْلَــمْتُهُ بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ وَاسْتَــسْلَــمَ انْقَادَ وَــسَلَّــمَ الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا فَتَــسَلَّــمَ ذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَلَّــمَ الدَّعْوَى إذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إيصَالٌ مَعْنَوِيٌّ وَــسَلَّــمَ الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ وَاسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْأَصْلُ اسْتَلَمْتُ لِأَنَّهُ مِنْ الــسِّلَــامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الِاسْتِلَامُ أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ الْمُلَاءَمَةِ وَهِيَ الِاجْتِمَاعُ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ. 

السَّلاسِلُ

الــسَّلــاسِلُ:
بلفظ جمع الــسلــسة: ماء بأرض جذام، وبذلك سمّيت غزاة ذات الــسلــاسل، وقال ابن إسحاق: اسم الماء سلسل، وبه سميت ذات الــسلــاسل، وقال جران العود:
وفي الحيّ ميلاء الخمار كأنّها ... مهاة بهجل من أديم تعطّف
كأنّ ثناياها العذاب وريقها ... ونشوة فيها خالطتهنّ قرقف
يشبّهها الرّائي المشبّه بيضة ... غدا في الندى عنها الظليم الهجنّف
بوعساء من ذات الــسّلــاسل يلتقي ... عليها من العلقى نبات مؤنّف
وقال الراعي:
ولما علت ذات الــسلــاسل وانتحى ... لها مصغيات للفجاء عواسر
وفي حديث عاصم بن سفيان الثقفي أنّهم غزوا غزوة الــسلــاسل ففاتهم العدوّ فأبطأ ثمّ رجعوا إلى معاوية، قال أبو حاتم بن حبّان عقيب هذا الحديث في كتاب الأنواع: غزوة الــسلــاسل كانت في أيّام معاوية وغزوة ذات الــسلــاسل كانت في أيّام النبيّ، صلّى الله عليه وسلّــم، قلت: ولا أعلم ما هذه الــسلــاسل.

غَسَلَ

(غَــسَلَ)
(س هـ) فِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «مَنْ غَــسَّلَ واغْتَــسَلَ، وبَكَّر وابْتَكر» ذَهَب كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّ «غَــسَّلَ» أَرَادَ بِهِ الْمُجَامَعَةَ قبْل الخُروج إِلَى الصَّلَاةِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يَجْمَع غَضَّ الطرْف فِي الطرَّيق.
يُقَالُ: غَــسَّلَ الرجُل امْرَأتَه- بالتَّشديد والتَّخِفيف- إِذَا جَامَعها. وَقَدْ رُوي مُخفّفاً.
وَقِيلَ: أَرَادَ غَــسَّلَ غَيْرَهُ واغْتَــسَلَ هُوَ، لأنَّه إِذَا جامَع زوجَتَه أحْوجها إِلَى الغُــسْل.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِغَــسَّلَ غَــسْلَ أعْضائه للوُضوء، ثُمَّ يَغْتَــسِلُ لِلْجُمُعَةِ.
وَقِيلَ: هُمّا بمعْنىً واحِدٍ وكَرَّره لِلتَّأْكِيدِ.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ فِيمَا حَكَى عَنْ ربِّه: وأنْزل عَليك كِتَابا لَا يَغْــسِلــه الْمَاءُ، تقرؤُه نَائماً ويَقْظَانَ» أرادَ أَنَّهُ لَا يُمْحَى أَبَدًا، بَلْ هُوَ مَحْفوظ فِي صُدُور الَّذِينَ أُوتُوا العِلْم، لَا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ. وَكَانَتِ الكُتُب المُنَزَّلة لَا تُجْمَع حِفْظا، وإنَّما يُعْتَمد فِي حِفْظها عَلَى الصُّحف، بِخِلَافِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ حُفَّاظَه أضْعافٌ مُضَاعَفَة لصُحُفِه.
وَقَوْلُهُ «تَقْرَؤه نَائِمًا ويَقْظَانَ» أَيْ تَجْمَعُه حِفْظا فِي حَالَتَيِ النَّوم واليَقَظة.
وَقِيلَ: أَرَادَ تَقْرَؤه فِي يُسْر وَسُهولة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «واغْــسِلْــنِي بِمَاءِ الثَّلْج والبَرَد» أَيْ طهِّرني مِنَ الذُّنُوبِ. وذِكْر هَذِهِ الْأَشْيَاءِ مُبالَغةٌ فِي التطَّهير.
(س) وَفِيهِ «وَضَعْتُ لَهُ غُــسْلَــه مِنَ الجنَابة» الغُــسْل بِالضَّمِّ: المَاء الذي يُغْتَــسَل به، كالأُكْل لِمَا يُؤكل، وَهُوَ الاسْم أَيْضًا مِنْ غَــسَلْــتُه، والغَــسْل بِالْفَتْحِ: المصْدر، وَبِالْكَسْرِ: مَا يُغْــسَل بِهِ مِنْ خِطْمِيٍّ وَغَيْرِهِ.
وَفِيهِ «مَن غَــسَّلَ المِّيت فليَغْتَــسِل» قَالَ الخطَّابي: لَا أعْلم أحَداً مِنَ الفُقهاء يُوجِب الاغْتِسَال مِنْ غُــسْلِ الْمَيِّتِ وَلَا الوُضُوءَ مِنْ حَمْلِهِ، ويُشْبه أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ فِيهِ عَلَى الاستحِباب.
قُلت: الغُــسْل مِنْ غــسْل الْمَيِّتِ مَسْنون، وَبِهِ يَقُولُ الفُقهاء. قَالَ الشَّافِعِيُّ: وأحِبُّ الغُــسْل مِن غُــسْل المِّيت، وَلَوْ صَحَّ الْحَدِيثُ قلتُ بِهِ.
وَفِي حَدِيثِ العَين «إِذَا اسْتَغْــسَلْــتُم فاغْــسِلُــوا» أَيْ إِذَا طَلَب مَن أصابَتْه العَين أَنْ يَغْتَــسِلَ مَن أصَابَه بِعَيْنه فلْيُجِبْه.
كَانَ مِن عادَتِهم أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أصابَتْه عَينٌ مِنْ أَحَدٍ جَاءَ إِلَى العَائِن بقَدَح فِيهِ مَاءٌ فيُدْخِل كَفَّهُ فِيهِ، فَيَتَمَضْمَض ثُمَّ يَمُجُّه فِي القَدَح، ثُمَّ يَغْــسِل وَجْهَه فِيهِ، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُسْرى فَيَصُبُّ عَلَى يَدِه اليُمْنى، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُمْنى فَيَصُبّ عَلَى يَدِه اليُسْرَى، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقه الأيْمَن، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُمْنَى فيَصُبّ عَلَى مِرْفَقه الأيْسَر، ثُمَّ يُدْخِل يَدَه اليُسْرَى فيَصُبّ عَلَى قَدَمِه الْيُمْنَى، ثُمَّ يَدْخُلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى قَدَمِه اليُسْرَى، ثُمَّ يُدخِل يَده اليُسْرَى فيَصُبّ عَلَى رُكْبَتِه اليُمْنَى، ثم يُدخِل يَده اليُمْنَى فيَصُب على رُكْبَتِه اليُسْرَى، ثُمَّ يَغْــسِل داخِلة إزارِه، وَلَا يُوضَع القَدَح بالأرْض، ثُمَّ يُصَبُّ ذَلِكَ الْمَاءُ المُسْتَعْمَل عَلَى رَأْسِ المُصاب بالعَيْن مِنْ خَلْفِه صَبَّةً واحِدَة فيبْرأ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ «شَرابهُ الحَمِيمُ والغِــسْلِــين» هُوَ مَا انْغَــسَلَ مِنْ لحُوم أهْل النَّارِ وصَديدهم، والْيَاء والنُّون زَائِدَتَانِ. 

سلع

(سلــع) الْجلد شقَّه
(سلــع) : المَــسْلــوعَةُ: المَحَجَّةُ.
(سلــع)
رَأسه سلــعا شجه وَالطَّرِيق شقَّه

(سلــع) جلده سلــعا تشقق وبرص وَالرجل احدودب فَهُوَ أسلــع وَهِي سلــعاء (ج) سلــع
س ل ع: (الــسِّلْــعَةُ) الْمَتَاعُ. وَهِيَ أَيْضًا زِيَادَةٌ تَحْدُثُ فِي الْبَدَنِ كَالْغُدَّةِ تَتَحَرَّكُ إِذَا حُرِّكَتْ. وَقَدْ تَكُونُ مِنْ حِمَّصَةٍ إِلَى بِطِّيخَةٍ. 
(س ل ع) : (الــسِّلْــعَةُ) بِلَفْظِ سِلْــعَةِ الْمَتَاعِ لَحْمَةٌ زَائِدَةٌ تَحْدُثُ فِي الْجَسَدِ كَالْغُدَّةِ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ (وَالــسَّلْــعَةُ) بِالْفَتْحِ الشَّجَّةُ (وَالْأَــسْلَــعُ) الْأَبْرَصُ وَبِهِ) سُمِّيَ أَــسْلَــعُ بْنُ شَرِيكٍ رَاوِي حَدِيثِ التَّيَمُّمِ.
س ل ع

هذه سلــعة مربحة، وهي من أربح الــسلــع وهي المتاع المتجور فيه. وتقول: ما هذه سلــعه، إنما هي سلــعه؛ وهي الغدة الدائصة وبالفتح الشجة، ورجل مــسلــوع فيهما. وأمر من الــسلــع وهو شجر، وتقول: قدم الصبر والمهل تجن من الــسلــع العــسل.
[سلــع] في ح خاتم النبوة: فرأيته مثل "الــسلــعة" هو غدة تظهر بين الجلد واللحم إذا غمزت باليد تحركت. ش: بكسر سين زيادة تحدث في الجسد كالغدة تكون من قدر الحمصة إلى قدر البطيخة. ك: وما بيننا وبين "سلــع" هو بفتح سين وسكون لام جبل بالمدينة. ن: أراد نفي سبب المطر ظاهرا أي نحن مشاهدون له وللسماء. ط: ومنه ترعى "بــسلــع" فأبصرت موتا، أي أثر موت بالشاة.
سلــع
سِلْــعة [مفرد]: ج سِلْــعَات وسِلَــع: كلّ ما يُباع ويُشترى ويُتاجَر به من البضائع "سِلَــع استهلاكيّة- الــسِّلــعة الجيِّدة تعلن عن نفسها- هذه سلــعة مُربحة- خَابُوا وَخَسِرُوا .. فَقَالَ: الْمَنَّانُ وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْــعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ [حديث] " ° سلــعة مُعمِّرة: تُستخدم لمدّة طويلة- سلــع رأسماليّة إنتاجيّة: معدّات وآلات وغيرها ممّا يستخدم في إنتاج البضائع الأخرى أو في تقديم الخدمات. 
سلــع
الــسَّلَــعُ: نَبَات يُقال هو سَم. وشَجَر يَشدُّونَه مع العُشر في أذْناب البَقَر عِنْد الجَدْب وُيوقِدونَ فيهما النّارَ يَسْتَسْقون بهما. وسَلِــعَتْ قدَمُه سَلَــعاً: انْشَقتْ.
والــسلْــعُ والــسلْــع ُ - لُغَتانِ -: شَق في الجَبَل، والجَميعُ الــسلُــوْع، ومنه سَلَــعْتُ رأسَه: شَقَقْته.
وهادٍ مــسلَــعٌ: أي يَشُق أجوازَ الفَلاة. وغُلامانِ سلــعَانِ: ترْبَانِ، وغلمانَ أسلــاع.
وأسلــاعُ الفَرَس: ما تَفلقَ من اللحم عن نسييها إذا سَمِنت. وسَلْــعٌ: موضِع.
والــسلــعَةُ والــسلَــعَة - جميعاً -: خراجٌ يَخْرُج كهَيْئة غدةٍ في العُنُق، وهو مَــسْلُــوْع.
(سلــع) - في حديث أبي رِمْثَة - رضي الله عنه -: "أَنَّ أباه أتي النّبىّ - صلى الله عليه وسلّــم - فرأى مثل الــسِّلْــعَةِ، بين كَتِفَيْه"
يَعنى خاتَم النبوّة.
قال الأزهري: الــسَّلْــعَة، بالفتح، شَجَّة في الرأس، وبِالكَسْر: الجُدَرىُّ يَخرُج من الرأس.
وقال ابن فارس: "الــسِّلــعة: خُرَاج كهَيْئة الغُدَّة.
وأصل الــسَّلِــع: الشَّقُّ في الجَبَل، وفي العَقب كهَيئة الصَّدع، وتــسلَّــع مثل تزلَّع، وسَلَّــعتُ رأسَه فتَــسَلَّــع.
وسَلْــع: جبل بالمدينة.
سلــع:
سَلَّــع (بالتشديد): سلَّــع حصاناً: دلَّس وتحايل لإخفاء عيوب الحصان المراد بيعه (بوشر) سَلــع: لما كانت هذه الكلمة تدل على نوع من النباتات المتــسلــقة (بارت 3: 315 وانظر لين) يقال: الــسلــع من البقول والخضر المتــسلــطة (ابن العوام 1: 217) وانظر (1: 20).
سَلْــعَة: غدّة في العنق، غدة كبيرة إسفنجية في مقدم العنق، غدة درقية، سِلْــعَة (بوشر).
سَلَــعات: داء الخنازير، غُدَب، التهاب العقد النلّي (بوشر).
سِلْــعَة: عند المولّدين رديء الأمتعة وبضاعة دنيئة قليلة القيمة، وتطلق مجازاً على الرجل الضعيف الهمة الذي لا يقوم بحق ما يستعمله (محيط المحيط).
تــسلــيع: طريقة لترويج البضائع (بوشر).
س ل ع : الــسِّلْــعَةُ خُرَاجٌ كَهَيْئَةِ الْغُدَّةِ تَتَحَرَّكُ بِالتَّحْرِيكِ قَالَ الْأَطِبَّاءُ هِيَ وَرَمٌ غَلِيظٌ غَيْرُ مُلْتَزِقٍ بِاللَّحْمِ يَتَحَرَّكُ عِنْدَ تَحْرِيكِهِ وَلَهُ غِلَافٌ وَتَقْبَلُ التَّزَايُدَ لِأَنَّهَا خَارِجَةٌ عَنْ اللَّحْمِ وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ يَجُوزُ قَطْعُهَا عِنْدَ الْأَمْنِ.

وَالــسِّلْــعَةُ الْبِضَاعَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا سِلَــعٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالــسَّلْــعَةُ الشَّجَّةُ وَالْجَمْعَ سَلَــعَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَــسَلَــعْتُ الرَّأْسَ أَــسْلَــعُهُ بِفَتْحَتَيْنِ شَقَقْتُهُ وَرَجُلٌ مَــسْلُــوعٌ. 

سلــع


سَلَــعَ(n. ac. سَلْــع)
a. Cracked, broke, split; bruised.

سَلِــعَ(n. ac. سَلَــع)
a. Was cracked, chapped.
b. Had the leprosy.

سَلَّــعَa. Rent.

أَــسْلَــعَa. Was cracked.

تَــسَلَّــعَإِنْــسَلَــعَa. Was cracked, split open; cracked.

سَلْــع
(pl.
سُلُــوْع)
a. Crack, chap.
b. see 2
سَلْــعَة
(pl.
سِلَــاْع
&
a. سَلَــعَات ). Sore; bruise.

سِلْــع
(pl.
سُلُــوْع
أَــسْلَــاْع
38)
a. Cleft, fissure, crevice.
b. Equal, like; fellow.

سِلْــعَة
(pl.
سِلَــع)
a. Commodity; wares, merchandise, goods.
b. [ coll. ], Worthless, bad;
rubbish.
c. see 1t & 4t
سَلَــعa. Certain bitter plant.
b. Poison.

سَلَــعَة
(pl.
سِلَــع)
a. Ganglion, gland.
b. Scrofula.
c. Leech.
d. see 1t
سِلَــعَةa. see 1t & 4t
(a)
أَــسْلَــعُa. Cracked, chapped.
b. Leprous; leper.

مِــسْلَــعa. Guide.

سَوْلَع
a. The bitter aloe.
[سلــع] الــسِلْــعَةُ : المتاعُ. والــسِلْــعَةُ: الضَوَاةُ، وهي زيادة تحدث في الجسد كالغدّة، تتحرَّك إذا حُرِّكَتْ، وقد تكون حمصة إلى بطيخة. والــسَلْــعَةُ بالفتح: الشَجَّةُ. وسَلَــعْتُ رأسَه أسلــعه سلــعا، أي شققته. وسلــع أيضا: جبل بالمدينة. قال تأبط شرا : إن بالشعب الذى دون سلــع * لقتيلا دمه ما يطل * والــسلــع أيضاً: الشَقُّ في القدم، وجمعه سُلــوعٌ. قال يعقوب: يقال للشق في الجبل سلــع بالسكسر، وجمعه أَــسْلــاعٌ، وبعضهم يفتحه. والــسَلَــعُ بالتحريك: شجر مر، ومنه المــسلــعة، لانهم كانوا في الجدب يعلقون شيئا من هذا الشجر ومن العشر بأذناب البقر، ثم يضرمون فيها النار وهم يصعدونها في الجبل، فيمطرون زعموا. قال الشاعر  أجاعل أنت بيقورا مــسلــعة * ذريعة لك بين الله والمطر

وقد سَلِــعَتْ قدمُه بالكسر تَــسْلَــعُ سَلَــعاً، مثل زَلِعَتْ. وانْــسَلَــعَ، أي انشقَّ. قال الراجز :

من بارِئٍ حيصَ ودام منــسلــع
(س ل ع)

الــسَّلَــعُ: البرص.

والأسْلَــعُ: الأبرص. قَالَ:

هَلْ تَذْكُرُونَ على ثَنِيَّة أقْرُنٍ ... أنَسَ الفَوارِسِ يوْمَ يَهْوِى الأسْلَــعُ؟

وَكَانَ عَمْرو بن عدس أسْلَــع، قَتله أنس الفوارس بن زِيَاد الْعَبْسِي يَوْم ثنية أقرن.

والــسَّلَــع: أثر النَّار بالجسد.

وَرجل أسْلَــع: تصيبه النَّار فيحترق، فترى أَثَرهَا فِيهِ. وسَلَــعَ جلده بالنَّار سَلْــعا.

وتَــسَّلَــع: تشقق.

والــسَّلْــع: الشق يكون فِي الْجلد. وَجمعه: سُلُــوع. والــسَّلْــعُ أَيْضا: شقّ فِي الْعقب. وَالْجمع كالجمع. والــسَّلْــع: شقّ فِي الْجَبَل كَهَيئَةِ الصدع وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي والَّلحيانيّ: سِلْــع بِالْكَسْرِ، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: بــسِلْــعِ صَفا لم يَبْدُ للشَّمْسِ بَدْوَةً ... إِذا مَا رآهُ رَاكبُ الهَوْلِ أُرْعِدَا

وَقَوْلهمْ سُلُــوع يدل على انه سَلْــع.

وسَلَــع رَأسه يَــسْلَــعُه سَلْــعا، فانْــسَلَــعَ: شقَّه. وسِلِــعَتْ يَده وَرجله، وانْــسَلَــعَتا: تشققتا.

وَدَلِيل مِــسْلَــعٌ: يشق الفلاة. قَالَت الخنساء:

سَبَّاقُ عادِيَةٍ ورأسُ سَرِيَّةٍ ... ومُقاتِل بَطَلٌ وهادٍ مِــسْلَــعُ

والمَــسْلــوعَة: الطَّرِيق، لِأَنَّهَا مشقوقة. قَالَ مليح:

وهُنَّ على مَــسْلُــوعَةٍ زِيَم الحْصَىَ ... تُنِيرُ وتَغْشاها هَمالِيج طُلَّحُ

والــسَّلْــعَة: الشَّجَّة كائنة مَا كَانَت، وَالْجمع: سَلَــعات وسِلــاع.

والــسَّلَــع: اسْم للْجمع، كحلقة وَحلق.

وسَلَــع رَأسه بالعصا: ضربه.

والــسِّلْــعة: مَا تجر بِهِ. والــسِّلْــعة أَيْضا: العلق. والــسِّلْــعة: غُدَّة فِي الْعُنُق تموج إِذا حركتها، وَقد تكون لسَائِر الْبدن.

وَرجل أسْلَــعُ: أحدب.

وانه لكريم الــسَّلِــيعة: أَي الخليقة.

وهما سِلْــعان وسَلْــعان: أَي مثلان. وَأَعْطَاهُ أسلــاعَ إبِله: أَي أشباهها، وَاحِدهَا: سَلْــع وسِلْــع. والأسلــاع: الْأَشْبَاه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، لم يخص بِهِ شَيْئا دون شَيْء.

والــسَّلَــعُ: سم. فَأَما قَول رؤبة:

يظَلُّ يَسْقِيها السِّمامَ الأسْلَــعا

فَإِنَّهُ توهم مِنْهُ فعلا، ثمَّ اشتق مِنْهُ صفة، ثمَّ أفرد لِأَن لفظ السمام وَاحِد وَإِن كَانَ جمعا، أَو حَملَة على السم. والــسَّلَــعُ: نَبَات، وَقيل: شجر مر. قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: الــسَّلَــع: سم كُله. وَهُوَ لفظ قَلِيل فِي الأَرْض. وَله ورقة صفيراء شاكة، كَأَن شَوْكهَا زغب. وَهُوَ بقلة تتفرش كَأَنَّهَا رَاحَة الْكَلْب. قَالَ: وَأَخْبرنِي أَعْرَابِي من أهل السراة، أَن الــسَّلَــع شجر مثل السَّنَعْبَق، إِلَّا أَنه يرتقي حِبَالًا خضرًا لَا ورق لَهَا، وَلَكِن لَهَا قضبان تلتف على الغصون وتتشبك وَله ثَمَر مثل عناقيد الْعِنَب صغَار، فَإِذا اينع أسود، فتأكله القرود فَقَط. أنْشد غَيره لأمية بن أبي الصَّلْت:

سَلَــعٌ مَّا ومِثْلُه عُشَرٌ مَّا ... عائِلٌ مَّا وعالَتِ البَيْقُورَا

وسَلْــع: مَوضِع. وَقيل: جبل.

سلــع: الــسَّلَــعُ: البَرَصُ، والأَــسْلَــعُ: الأَبْرَصُ؛ قال:

هل تَذْكُرون على ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ

أَنَسَ الفَوارِسِ، يومَ يَهْوي الأَــسْلَــعُ؟

وكان عمْرو بن عُدَسَ أَــسلــعَ قتله أَنَسُ الفَوارِس بن زياد العبسي يوم

ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ. والــسَّلَــعُ: آثار النار بالجسَد. ورجل أَــسْلَــعُ:

تصيبه النار فيحترق فيرى أَثرها فيه. وسَلِــعَ جِلْدُه بالنار سَلَــعاً،

وتَــسَلَّــعَ: تَشَقَّقَ. والــسَّلْــعُ: الشَّقُّ يكون في الجلد، وجمعه سُلُــوعٌ.

والــسَّلْــعُ أَيضاً: شَقّ في العَقب، والجمع كالجمع، والــسَّلْــعُ: شَقّ في

الجبل كهيئة الصَّدْعِ، وجمعه أَــسْلــاعٌ وسُلُــوعٌ، ورواه ابن الأَعرابي

واللحياني سِلْــعٌ، بالكسر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

بِــسِلْــع صَفاً لم يَبْدُ للشمسِ بَدْوةً،

إِذا ما رآهُ راكِب . . . أُرْعِدَا

(* كذا بياض بالأصل.)

وقولهم سُلُــوعٌ يدل على أَنه سَلْــع.

وسَلَــعَ رأْسَه يَــسْلَــعُه سَلْــعاً فانْــسَلَــع: شقَّه. وسَلِــعَتْ يده

ورجله وتَــسَلَّــعَتْ تَــسْلَــعُ سَلَــعاً مثل زَلِعَتْ وتَزَلَّعَتْ،

وانْــسَلَــعَتا: تَشَقّقتا؛ قال حكِيمُ بن مُعَيّةَ الرَّبَعي

(* قوله «حكيم بن معية

الربعي» كذا بالأصل هنا، وفي شرح القاموس في مادة كلع نسبة البيت إلى

عكاشة السعدي.) :

تَرَى بِرِجْلَيْه شُقُوقاً في كَلَعْ

مِنْ بارِئ حِيصَ، ودامٍ مُنْــسَلِــعْ

ودَلِيلٌ مِــسْلَــعٌ: يَشُقُّ الفلاة؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيّة تَرْثي

أَخاها أَسعد:

سَبَّاقُ عادِيةٍ، ورأْسُ سَرِيَّةٍ،

ومُقاتِلٌ بَطَلٌ، وهادٍ مِــسْلَــعُ

والمَــسْلُــوعَةُ: الطريق لأَنها مشقوقة؛ قال مليح:

وهُنَّ على مَــسْلُــوعةٍ زِيَم الحَصَى

تُنِيرُ، وتَغْشاها هَمالِيجُ طُلَّحُ

والــسَّلْــعة، بالفتح: الشَّجّةُ في الرأْس كائنة ما كانت. يقال: في رأْسه

سَلْــعتانِ، والجمع سَلْــعاتٌ وسِلــاعٌ، والــسَّلَــعُ اسم للجمع كحَلْقَةٍ

وحَلَق، ورجل مَــسْلُــوعٌ ومُنْــسَلِــعٌ. وسَلَــعَ رأْسَه بالعصا: ضربه فشقه.

والــسِّلْــعةُ: ما تُجِرَ به، وأَيضاً العَلَقُ، وأَيضاً المَتاعُ، وجمعها

الــسِّلَــعُ. والمُــسْلِــعُ: صاحبُ الــسِّلْــعة. والــسِّلْــعةُ، بكسر السين:

الضَّواةُ، وهي زيادة تحدث في الجسد مثل الغُدّة؛ وقال الأَزهري: هي

الجَدَرةُ تخرج بالرأْس وسائر الجسد تَمُور بين الجلد واللحم إِذا حركتها، وقد

تكون لسائِرِ البدن في العنق وغيره، وقد تكون من حِمَّصةٍ إِلى بِطِّيخةٍ.

وفي حديث خاتَمِ النُّبُوّة: فرأَيتُه مثل الــسِّلْــعة؛ قال: هي غدة تظهر

بين الجلد واللحم إِذا غُمِزَتْ باليد تحركت.

ورجل أَــسْلَــعُ: أَحْدَبُ. وإِنه لكريم الــسَّلِــيعةِ أَي الخليقة. وهما

سِلْــعانِ وسَلْــعانِ أَي مِثلان. وأَعطاه أَــسلــاع إِبله أَي أَشباهَها،

واحدُها سِلْــع وسَلْــع. قال رجل من العرب: ذهبت إِبلي فقال رجل: لك عندي

أَــسلــاعُها أَي أَمثالُها في أَسنانِها وهيئاتِها. وهذا سِلْــع هذا أَي مثله

وشَرْواهُ. والأَــسْلــاعُ: الأَشْباه؛ عن ابن الأَعرابي لم يخص به شيئاً دون

شيء. والــسَّلَــعُ: سَمّ؛ فأََما قول ابن

(* هنا بياض بالأصل.) . . . :

يَظَلُّ يَسْقِيها السِّمامَ الأَــسْلَــعا

فإِنه تَوهَّم منه فِعْلاً ثم اشْتَقَّ منه صفة ثم أَفْرَدَ لأَن لفظ

السِّمام واحد، وإِن كان جمعاً أَو حمله على السم.

والــسَّلَــعُ: نبات، وقيل شجر مُرّ؛ قال بشر:

يَسُومُونَ العِلاجَ بذاتِ كَهْفٍ،

وما فيها لَهُمْ سَلَــعٌ وَقارُ

ومنه المُــسَلَّــعةُ، كانت العرب في جاهليتها تأْخُذُ حطَبَ الــسَّلَــع

والعُشَر في المَجاعاتِ وقُحُوط القَطْر فَتُوقِرُ ظهور البقر منها، وقيل:

يُعَلِّقون ذلك في أَذنابها ثم تُلْعج النار فيها يَسْتَمْطِرون بلهب النار

المشبه بِسَنى البرق، وقيل: يُضْرِمُون فيها النار وهم يُصَعِّدُونها في

الجبل فيُمْطَرون زعموا؛ قال الوَرَكُ

(* قوله «قال الورك» في شرح

القاموس: قال وداك.) الطائي:

لا دَرَّ دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعْيُهُمُ،

يَسْتَمْطِرُون لَدى الأَزْماتِ بالعُشَر

أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُــسَلَّــعةً

ذَرِيعةً لَكَ بَيْنَ اللهِ والمَطَرِ؟

وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد الــسَّلَــعُ سمّ كله، وهو لفْظ قليل في

الأَرض وله ورقة صُفَيْراءُ شاكة كأَنَّ شوكها زغَب، وهو بقلة تنفرش كأَنها

راحة الكلب، قال: وأَخبرني أَعرابي من أَهل الشَّراة أَن الــسَّلَــعَ شجر

مثل السَّنَعْبُق إِلا أَنه يرتقي حِبالاً خضراً لا ورق لها، ولكن لها

قُضْبان تلتف على الغصون وتَتَشَبَّكُ، وله ثمر مثل عناقيد العنب صغار،

فإِذا أَينع اسوَدَّ فتأْكله القُرود فقط؛ أَنشد غيره لأُمية ابن أَبي

الصلت:سَلَــعٌ ما، ومِثْلُه عُشَرٌ ما،

عائِلٌ ما، وعالَتِ البَيْقُورا

وأَورد الأَزهري هذا البيت شاهداً على ما يفعله العرب من استمطارهم

بإِضرام النار في أَذناب البقر.

وسَلْــع: موضع بقرب المدينة، وقيل: جبل بالمدينة؛ قال تأَبط شرّاً:

إِنَّ، بالشِّعْبِ الذي دُون سَلْــعٍ،

لَقَتِيلاً، دَمُه ما يُطَلُّ

قال ابن بري: البيت للشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبط شرّاً يرثيه؛ ولذلك قال

في آخر القصيدة:

فاسْقِنِيها يا سَوادُ بنَ عَمْرٍو،

إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ

يعني بخاله تأَبط شرّاً فثبت أَنه لابن أُخته الشنفرى.

والسَّوْلعُ: الصَّبِرُ المُرّ.

سلــع

1 سَلَــعَ رَأْسَهُ, aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. سَلْــعٌ, (S, TA,) He clave, or split, his head, [i. e., the skin thereof, (see سَلْــعَةٌ,)] (S, Msb, TA,) by striking it, with a staff, or stick. (TA.) A2: سَلِــعَتْ, قَدَمَهُ, (S, K, *) aor. ـَ inf. n. سَلَــعٌ, (S, K,) His foot became chapped, or cracked, (S, K,) in its upper part and in its under, like زَلِعَتْ. (S, TA.) [See also 5.] b2: سَلَــعَ جِلْدُهُ بِالنَّارِ, [so in the L and TA, app. a mistranscription for سَلِــعَ,] inf. n. سَلَــعٌ, His skin became burned by fire so that the mark thereof was seen upon it. (L, TA.) b3: سَلِــعَ, aor. ـَ inf. n. سَلَــعٌ, He was, or became, affected with بَرَص [i. e. leprosy, particularly the white, malignant kind thereof]. (IDrd, K.) 2 تَــسْلِــيعٌ [inf. n. of سَلَّــعَ as used in the phrase سلّــع البَقَرَ, or ثِيرَانَ الوَحْشِ, (see مُــسَلَّــعَةٌ,)] signifies a practice which was observed in the Time of Ignorance, when the people were afflicted with drought, or barrenness of the earth; which was The hanging the [kind of tree, or plant, called]

سَلَــع, with the [species of swallow-wort called] عُشَر, to wild bulls, and sending them down from the mountains, having kindled fire in the سلــع and عشر; seeking thereby to obtain rain: (K, TA:) or the loading the backs of those animals with the fire-wood of the سلــع and عشر, then kindling fire therein; seeking to obtain rain by the flame of the fire, which was likened to the gleaming of lightning. (TA.) [See also سَلَــعٌ, where a meaning somewhat different from those above is indicated.]) 4 اسلــع He (a man, TA) had a [wound in the head, such as is termed] شَجَّة, (K, TA,) i. e., a سَلْــعَة: (TA:) or he had a [kind of ulcer in the belly, called] دُبَيْلَة. (TA.) 5 تــسلّــع عَقِبُهُ His heel became chapped, or cracked. (Sgh, K.) [See also 1; and see 7.]7 انــسلــع It clave, or split, or slit, in an intrans. sense. (S, K.) [See also 1, and 5.]

سَلْــعٌ A chap, or crack, in the human foot: pl. سُلُــوعٌ. (S, K.) b2: See also the next paragraph, in two places.

سِلْــعٌ A cleft, or fissure, in a mountain, (Lh, IAar, Yaakoob, S, K,) having the form of a crack; (TA;) as also ↓ سَلْــعٌ, (S, K,) accord. to some: (S, TA:) pl. [of either] أَــسْلَــاعٌ (Yaakoob, S, K) and (of the latter, TA) سُلُــوعٌ. (K.) A2: Also A like, or fellow; (AA, L, K;) and so ↓ سَلْــعٌ: (L, TA:) pl. أَــسْلَــاعٌ. (IAar, L, K.) Yousay, هٰذَا سِلْــعُ هٰذَا This is the like of this. (TA.) And غُلَامَانِ سِلْــعَانِ Two boys, or young men, that are fellows, or equals in age: and غِلْمَانٌ أَــسْلَــاعٌ. (Ibn-'Abbád, K.) And أَعْطَاهُ أَــسْلَــاعَ إِبِلِهِ He gave him the likes, or fellows, of his camels. (L.) A3: And the pl. أَــسْلَــاعٌ signifies also The portions of flesh that cling to the نَسَيَانِ [or two sciatic veins] of a mare when she is fat. (Sgh, K.) سَلَــعٌ [originally inf. n. of سَلِــعَ, q. v.,] Marks left by fire upon the skin. (TA.) A2: A certain kind of bitter tree; (S, K;) which, in the Time of Ignorance, was used in one or the other of the manners described above in the explanations of تَــسْلِــيعٌ; (K, TA;) or they used, in the case of drought, or barrenness of the earth, to hang somewhat of this tree and of the عُشَر to the tails ذُنَابَى [a sing. used as a pl.]) of [wild] bulls or cows, then to kindle fire therein, and make them to ascend upon the mountain; and thus, they assert, they used to obtain rain: (S, TA:) the author of the K says that J has made a mistake in saying ذنابى, in the above-cited passage; that he should have said أَذْنَاب; but others had made this remark before the author of the K; and 'Abd-El-Kádir Ibn-'Omar El-Baghdádee says that the mistake is to be imputed to these, and not to J, who has only used a sing. in the sense of a pl., like as الدُّبُرَ is used in the Kur [liv. 45], for الأَدْبَارَ: (MF, TA:) AHn cites an Arab of the desert, of the سَرَاة, as saying that the سلــع grows near to a tree, and then clings to it, and climbs it, with long, green, leafless shoots, twining upon the branches and interweaving themselves, and having a fruit like bunches of grapes, which is small, and, when ripe, becomes black, and is eaten only by the monkeys, or apes, not by men, nor by the beasts that are left to pasture at their pleasure; and adding, I have not tasted it, but I think that it is bitter; and when it is broken, there flows from it a viscous fluid, clear, and having strings: such is the description of the man of the سراة: (TA:) or it is a certain poisonous plant, (K, TA,) not to be tasted, like زَرْع [here meaning wheat or barley] when it first comes forth, scantily scattered in the ground, and having a small, yellow, prickly leaf, its prickles being downy; it is a herb, or leguminous plant, which spreads itself upon the surface of the ground, like [the plant called] رَاحَةُ الكَلْبِ, having no root, and it is not improbable that the ostrich may feed upon it, notwithstanding its bitterness, for it sometimes feeds upon the colocynth: (Aboo-Ziyád, TA:) or it is a species of aloes: (K:) or a herb, or leguminous plant, (K, TA,) of those termed ذُكُور [that are hard and thick, or thick, and inclining to bitterness, or thick and rough], (TA,) of bad, or nauseous, or disgusting, taste: (K, TA:) so says Aboo-Nasr: (TA:) [Forskål found this name applied in El-Yemen to the sælanthus quadragonus: (Flora Ægypt. Arab., pp. cv. and 33:) and the cacalia sonchifolia: (Ibid., p. cxix.:) and the name of سَع أَبْيَض, or سَلَــع البَقَر, to the senecio hadiensis. (Ibid., pp. cxix. and 149.)]

سَلْــعَةٌ A wound by which the head is broken, syn. شَجَّةٌ, (S, L, Mgh, Msb, K,) of whatever kind it be; as also ↓ سَلَــعَةٌ: or that [only] cleaves the skin: (K:) pl. سَلَــعَاتٌ (Msb, K, [in the CK, erroneously, سَلْــعَاتٌ,]) and سِلَــاعٌ, and quasi-pl. n. [or coll. gen. n.] سَلَــعٌ. (K.) b2: See also what next follows.

سِلْــعَةٌ [A ganglion;] a thing like the غُدَّة, that comes forth upon the body, or person; (K, * TA;) as also ↓ سَلْــعَةٌ, (K,) which is the form of the word now commonly known, (TA,) and ↓ سَلَــعَةٌ, (K,) and ↓ سِلَــعَةٌ: (Ibn-'Abbád, K:) or an excrescence (S, Mgh, K) of flesh, (Mgh,) that arises in the body, (S, Mgh, K,) or a [kind of spontaneous swelling that comes forth upon the body, such as is termed] خُرَاج, (Msb,) like the غُدَّة, (S, Mgh, Msb, K,) that moves about when moved, (S, Msb, K,) or moves to and fro between the skin and the flesh, (Mgh,) and varies from [the size of] a chick-pea to [that of] a melon; (S, K;) also termed ضَوَاةٌ: (S:) the physicians say that it is a thick tumour, not adhering to the flesh, moving about when moved, having a cyst, or case which encloses it, and capable of increase, because it is extrinsic to the flesh, wherefore the doctors of practical law allow its being cut off, when it is safe to do so: (Msb:) or a خُرَاج [vide suprà] in the neck: (K:) or a غُدَّة in the neck: (Ibn-'Abbád, K:) pl. سِلَــعٌ. (Msb.) b2: [Hence,] A thing [i. e. a knob] that comes forth in a tree. (AHn, TA in art. بلط.) b3: [Hence also,] A leech; (K;) because it attaches itself to the body like the غُدَّة: (TA:) pl. سِلَــعٌ. (K.) A2: A commodity; an article of merchandise; (S, * Mgh, * Msb, K; *) a thing with which one trafficks: (K:) pl. سِلَــعٌ. (Msb, K.) سَلَــعَةٌ: see سَلْــعَةٌ: b2: and سِلْــعَةٌ.

سِلَــعَةٌ: see سِلْــعَةٌ.

سَلِــيعَةٌ Nature, or disposition: so in the phrase إِنَّهُ لَكَرِيمُ الــسَّلِــيعَةِ [Verily he is generous in respect of nature, or disposition]. (TA.) [But perhaps this may have originated from a mistranscription for سَلِــيقَةٌ.]

سَوْلَعٌ The bitter aloe. (IAar, Sgh, K.) أَــسْلَــعُ A man having the foot chapped, or cracked: pl. سُلْــعٌ. (K.) b2: A man having his skin burned by fire so that the mark thereof is seen upon it. (TA.) b3: A man affected with بَرَص [i. e. leprosy, particularly the white, malignant kind thereof]. (Mgh, K.) b4: And Humpbacked. (TA.) مُــسْلِــعٌ [A man having a wound in the head, such as is termed سَلْــعَة: (see 4; and see also مَــسْلُــوعٌ:) or] having a [kind of ulcer in the belly, called] دُبَيْلَة. (TA.) مِــسْلَــعٌ A guide that directs aright: (Lth, K:) so called because he cleaves the desert. (TA.) بَيْقُورٌ مُــسَلَّــعَةٌ A number of [wild] bulls or cows having some firewood of the سَلَــع hung to their tails, [with عُشَر, and then set on fire,] (S, * TA,) or having their backs laden therewith. (TA.) [See 2, and see also سَلَــعٌ.]

مَــسْلُــوعٌ A man having [the skin of] his head cleft, or split; (Msb;) a man having [a سَلْــعَة, i. e.] a شَجَّة; as also ↓ مُنْــسَلِــعٌ. (TA.) [See also مُــسْلِــعٌ.] b2: Having a سِلْــعَة, i. e. [ganglion, or] thing like the غُدَّة, &c. (K.) b3: مَــسْلُــوعَةٌ The main part, or middle, of a road; the part of a road along which one travels; syn. مَحَجَّةٌ: (Ibn-'Abbád, L, K:) because it is cleft, or furrowed. (L.) مُنْــسَلِــعٌ: see مَــسْلُــوعٌ.
سلــع
الــسَّلْــعُ: الشَّقُّ فِي القدَمِ، ج: سُلــوعٌ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وسَلْــعٌ: جبلٌ، وَفِي العبابِ: جُبَيْلٌ فِي المَدينة، الأَوْلَى بالمدينةِ، على ساكنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والــسَّلــام، قَالَ ابنُ أُخْتِ تأَبَّطَ شَرّا يرثيه وَيُقَال: هِيَ لتأبَّطَ شرّاً، وَقَالَ أَبو العَبّاس المُبَرِّدُ: هِيَ لِخَلَفٍ الأَحْمَر، إلاّ أَنَّها تُنسَبُ إِلَى تأَبَّطَ شَرّاً، وَهُوَ نَمَطٌ صَعْبٌ جِدّا:
(إنَّ بالشِّعْبِ الّذي دونَ سَلْــعٍ ... لَقتيلاً دَمُهُ مَا يُطَلُّ)
وَهِي خَمسةٌ وعِشرونَ بَيْتا مَذْكُورَة فِي ديوَان الحَماسَةِ. قلتُ: والصَّواب القَولُ الأَوّل، وَدَلِيل ذلكَ البيتُ الَّذِي فِي آخر القصيدة:
(فاسْقِنِيها يَا سَوادُ بنَ عَمروٍ ... إنَّ جِسمي بعدَ خَالِي لَخَلُّ)
يَعْنِي بخالِه تأَبَّطَ شَرّاً، فثَبَتَ أَنَّه لابنِ أُخْتِه الشَّنْفَرى، كَمَا حقَّقَه ابنُ بَرّيّ. وقولُ الجَوْهَرِيِّ: الــسَّلْــعُ: جبلٌ بالمَدينة، هَكَذَا بالأَلِفِ واللامِ فِي سَائِر نُسَخ الصِّحاح الَّتِي ظَفِرنا بهَا، فَلَا يُعْبَأُ بقول شيخِنا: إنَّ الأُصولَ الصَّحيحةَ من الصِّحاح فِيهَا: سَلْــع، كَمَا للمصنِّفِ، خطَأٌ، لأَنَّه عَلَمٌ، والأَعلامُ لَا تَدخلُها اللامُ، هَذَا هُوَ المَشهور عِنْد النَّحَويّينَ. وَقد حصلَ من الجَوْهَرِيّ سَبْقَ قلَمٍ، والكمالُ لله سُبْحَانَهُ وحدَه جَلَّ جَلالُه، وليسَ المُصنِّفُ بأَوَّلِ مُخْطئٍ لَهُ فِي هَذَا الحَرفِ، فقد وُجِدَ بخَطِّ أَبي زَكَرِيّا مَا نصّه: قَالَ أَبو سَهْلٍ الهَرَوِيُّ: الصَّوابُ: وسَلْــعُ: جبَلٌ بالمَدينة، بِغَيْر أَلِفٍ)
ولامٍ، لأنَّه معرِفَةٌ لجَبَلٍ بعينِه، فَلَا يَجوزُ إدخالُ الأَلِفِ وَاللَّام عَلَيْهِ. ورامَ شيخُنا الرَّدَّ على المُصنِّف، وتأييدَ الجَوْهَرِيِّ بوُجوه: الأَوَّل: أَنَّه وُجِدَ فِي الأُصول الصَّحيحة من الصِّحاحِ: سَلْــعٌ بِلَا لامٍ، وَهَذِه دَعوى، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ قَرِيبا. وثانِياً: أنَّ عدَمَ تعريفِ المَعرِفَةِ ليسَ بمُتَّفَقٍ عَلَيْهِ، كَمَا صرَّحَ بِهِ الرَّضِيُّ فِي شرحِ الحاجِبِيَّة. وجَوَّزَ إضافَةَ الأَعلام، وتعريفَها بنَوعٍ آخر من التَّعريفِ، وَفِيه تَكَلُّفٌ لَا يَخفى. وثالثاً: فإنَّ الأَلِفَ واللامَ مَعهودَةُ الزِّيادَةِ، وَمن مَواضِع زِيادَتِها المَشهورةِ دُخولُها على الأَعلام المَنقولَةِ مُراعاةً للَمْحِ الأَصْلِ، كالنُّعمانِ والحارِثِ والفَضْلِ، والــسَّلْــعُ لعلَّه مَصْدَرُ سَلَــعَهُ، إِذا شقَّه، فنُقِلَ وصارَ علَماً، فتدخُلُ عَلَيْهِ اللامُ، للَمْحِ الأَصْلِ.
ورابعاً: فإنَّ المُصَنِّفَ قد ارتكَبَ ذلكَ فِي مَواضِعَ كثيرةٍ من كِتَابه هَذَا، كَمَا نبَّهْنا على بعضِه، وأَغْفَلْنا بعضَه، لكَثرَتِه فِي كلامِه ممّا لَا يَخفى على مَن مارَسَ كلامَه، وعرَفَ القواعِدَ، فَكيف يُعتَرَضُ على هَذَا الفَردِ فِي كَلَام الجَوْهَرِيِّ مَعَ أَنَّهُ لهُ وَجْهٌ فِي الجُمْلَةِ ثمَّ إنَّ قولَه: وسَلْــع، بِالْفَتْح، هُوَ المَشهور عندَ أَئِمَّة اللُّغةِ، ومَنْ صَنَّفَ فِي الأَماكِن، ونقلَ شيخُنا عَن الحافِظِ بن حَجَرٍ فِي الْفَتْح، أَثناءَ الاسْتِسقاءِ، أَنَّه يُحَرَّكُ أَيضاً. قلتُ: وَهُوَ غَريبٌ. سَلْــعٌ أَيضاً: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ، قَالَ البُرَيْقُ بن عِياض الهُذَلِيُّ، يصف مَطَراً:
(يَحُطُّ العُصْمَ من أَكنافِ شِعرٍ ... ولمْ يَترُكْ بِذِي سَلْــعٍ حِمارا) ورَوَى أَبو عَمْروٍ: فِي أَفنانِ شَقْر. وشَعْرٌ، وشَقْرٌ: جبلان، هَكَذَا فِي الْعباب، والصَّوابُ أَنَّ الجبلَ هَذَا يُعرَفُ بِذِي سَلَــع مُحَرَّكَةً، كَمَا ضبطَه أَبو عُبيدٍ البَكْرِيُّ وغيرُه، وَهَكَذَا أَنشدوا قولَ البُرَيْقِ، وَهُوَ بَين نَجدٍ والحِجازِ، فتأَمَّلْ. سَلْــعٌ أَيضاً: حِصْنٌ بوادي مُوسَى عَلَيْهِ الــسّلــام من عمَلِ الشَّوْبَكِ بقربِ بَيت المَقدِس. سُلَــيْع، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بقَطَنٍ بنَجْدٍ، لبني أَسَد. سُلَــيْعٌ أَيضاً: جُبَيْلٌ بالمَدينة، على ساكِنِها أَفضل الصّلاة والــسّلــام، يُقال لَهُ غَبْغَبٌ، هَكَذَا بغَينينِ مُعْجَمَتينِ ومُوَحَّدتين فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غلَطٌ، والصَّوابُ: يُقال لَهُ: عَثْعَثٌ بعينين مُهملَتينِ ومُثَلَّثَتينِ، وغيرُ سُلَــيْعٍ، عَلَيْهِ بيوتُ أَــسْلَــمَ بن أَفْصى، وَإِلَيْهِ تُضافُ ثَنِيَّةُ عَثْعَثٍ. الــسُّلَــيْع: وادٍ باليَمامَة، بِهِ قُرىً. سُلَــيْعٌ: ة، بنواحي زَبيدَ، من أَعمال الكَدراءِ. وسَلَــعانُ، مُحَرَّكَةً: حِصْنٌ باليَمَنِ من أَعمال صَنعاءَ. الــسَّلَــعُ، مُحَرَّكَةً: شجَرٌ مُرٌّ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
(سَلَــعٌ مَا، ومثلُه عُشَرٌ مَا ... عائلٌ مَا، وعالَت البَيْقُورا)
وأَنشدَ الأَزْهَرِيُّ هَذَا البيتَ شاهِداً على مَا يَفْعَله العرَبُ فِي الجاهليَّة من اسْتِمطارِهِم بإضْرامِ)
النّارِ فِي أَذنابِ البَقَرِ. قَالَ أَبو حنيفةَ: أَخبرَني أَعرابِيٌّ من أَهلِ السَّراةِ أَنَّ الــسَّلَــعَ شَجَرٌ مثلُ السَّنَعْبَقِ، إلاّ أَنَّه يَنبُتُ بقُربِ الشَّجَرَةِ، ثمَّ يتعلَّق بهَا، فيرتقي فِيهَا حِبالاً خُضراً لَا وَرَقَ لَهَا، وَلَكِن قُضبانٌ تلْتَفُّ على الغُصونِ وتَتَشَبَّكُ، وَله ثَمَرٌ مثلُ عناقيدِ العِنَبِ صِغارٌ، فَإِذا أَيْنَعَ اسْوَدَّ، فتأْكُلُه القرودُ فَقَط، وَلَا يأْكلُه النّاسُ وَلَا السّائمةُ. قَالَ: وَلم أَذُقْه، وأَحْسَبَهُ مُرّاً. قَالَ: وَإِذا قُصِفَ سالَ منهُ ماءٌ لَزِجٌ صافٍ، لَهُ سَعابيبُ، ولِمَرارَةِ الــسَّلَــعِ قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
(يَرومونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ... وَمَا فِيهَا لهُمْ سَلَــعٌ وقَارُ)
هَذَا قولُ السَّرَوِيِّ، وَقد قَالَ أَبو النَّجم فِي وصفِ الظَّليمِ:
(ثُمَّ غَدا يَجمَعُ من غِذائه ... مِنْ سَلَــعِ الغَيْثِ ومِنْ خُوَّائه)
وَهَذَا بعينِه من وصف السَّرَوِيِّ. الــسَّلَــع: نَبْتٌ يَخرُجُ فِي أَوَّل البَقلِ لَا يُذاقُ، إنَّما هُوَ سَمٌّ، وَهُوَ مثلُ الزَّرعِ أَوَّلَ مَا يَخرُجُ، وَهُوَ لَقَطٌ قليلٌ فِي الأَرضِ، وَله وُرَيْقَةٌ صَفراءُ شاكَة، كأَنَّ شَوكَها زَغَبٌ، وَهُوَ بَقلَةٌ تتَفرَّشُ كأَنَّها راحةُ الكَلبِ لَا أَرومَةَ لَهَا، قَالَه أَبو زِيَاد. قَالَ: وَلَيْسَ بمُستَنكَرٍ أَنْ تَرعاهُ النَّعامُ مَعَ مَرارَتِه، فقد تَرعى النَّعامُ الحَنْظَلَ الخُطْبانَ. أَو هُوَ ضَرْبٌ من الصَّبْرِ، أَو بَقْلَةٌ من الذُكور خبيثَةُ الطَّعم، قَالَه أَبو حنيفَةَ. قلتُ: وبمثلِ مَا وَصَفَ السَّرَوِيّ آنِفا شاهدته بعيني فِي أَرضِ اليَمَنِ. الــسَّلَــعُ: البَرَصُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ جريرٌ:
(هَل تَذْكُرونَ على ثَنِيَّةِ أَقْرُنِ ... أَنَسَ الفوارس يومَ يَهوي الأَــسْلَــعُ) الأَــسلَــع فِي الْبَيْت: هُوَ عَبْد الله بن ناشِبٍ العَبْسِيُّ، قتلَ عَمْرَو بنَ عَمْرِو بنِ عُدَسَ يسومَ ثنيَّة أَقرنٍ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: كَانَ عَمْرو بن عُدَسَ أَــسْلَــعَ، أَي أَبرَص، قتلَه أَنسُ الفوارِسِ بنُ زيادٍ العَبسِيُّ يومَ ثنيَّة أَقْرُنٍ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وَالَّذِي ذكرتُ بعدَ الْبَيْت هُوَ فِي النَّقائضِ، وروايَةُ أَبي عُبيدَةَ: هَل تَعرِفونَ ... و. . يَومَ شَدَّ الأَــسلَــعُ. الــسَّلَــع: تَشَقُّقُ القَدَمِ، وَقد سَلِــعَ، كفَرِحَ، فيهمَا، فَهُوَ أَــسْلَــعُ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: سَلِــعَتْ قَدَمُه تَــسْلَــعُ سَلَــعاً: مثلُ زَلِعَتْ، ج: سُلْــعٌ، بالضَّمِّ. والسَّوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: الصَّبِرُ المُرُّ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ قَالَ: والصَّوْلَعُ، بالصَّادِ: السِّنانُ المَجْلُوُّ. والــسِّلْــعُ، بِالْكَسْرِ: المِثْلُ، عَن أَبي عَمْروٍ، يُقَال: هَذَا سِلْــعُ هَذَا، أَي مثلُه. الــسِّلْــعُ فِي الْجَبَل: الشَّقُّ كَهَيئَةِ الصَّدْعِ، عَن يعقوبَ، وابْن الأَعْرابِيّ، واللِّحيانِيِّ، ويُفتَحُ، عَن بعضِهم، ج: أَــسْلــاعٌ، عَن يعقوبَ، زادَ غيرُه: سُلــوعٌ، وَهَذَا يدلُّ على أنَّ واحِدَ سَلْــعٌ، بِالْفَتْح. سِلْــع: أَرْبَعَةُ مَواضِعَ، ثلاثةٌ مِنْهَا ببلادِ بَني باهِلَةَ، وهنَّ سِلْــعُ مَوشومٍ، وسِلْــعُ الكَلَدِيَّة، وسِلْــعُ السُّتَرِ، الأَوَّلَ:)
وادٍ، وَالثَّانِي: جبَلٌ أَو وادٍ، الرَّابعُ: مَوضِعٌ ببلادِ بَني أَسَدِ بنَجْد. قَالَ ابنُ عَبّاد: تَقول: غُلامانِ سِلْــعانِ، بالكَسرِ، أَي تِرْبانِ، وغِلمانٌ أَــسْلــاعٌ: أَترابٌ. وَفِي اللِّسَان: أَعطاهُ أَــسلــاعَ إبلِهِ، أَي أَشباهَها، واحِدُها سِلْــعٌ، وسَلْــعٌ. قَالَ رجُلٌ منالأَعرابِ: ذَهَبَتْ إبِلي، فَقَالَ رَجُلٌ: لكَ عِنْدِي أَــسلــاعُها، أَي أَمثالُها فِي أَسنانِها وهيآتِها. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الأَــسلــاعُ: الأَشباهُ، فَلم يَخُصَّ بِهِ شَيْئا دونَ شيءٍ. وأَــسْلــاعُ الفَرَسِ: مَا تعلَّقَ من اللَّحم على نَسَيَيْها إِذا سَمِنَتْ، نَقله الصَّاغانِيّ.
والــسِّلْــعَةُ، بِالْكَسْرِ، المَتاعُ، كَمَا فِي الصِّحاح، قيل: مَا تُجِرَ بِهِ، ج: سِلَــعٌ، كعِنَبٍ. الــسِّلْــعَةُ: كالغُدَّةِ تَخرُجُ فِي الجَسَدِ، ويفتَحُ، وَهُوَ المَشهورُ الآنَ، ويُحَرَّكُ، وبفتح اللَّام كعِنَبَةٍ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّادٍ. أَو هِيَ خُراجٌ فِي العُنُقِ، أَو غُدَّةٌ فِيهَا، نَقله ابنُ عبّاد. أَو هِيَ زِيادَةٌ تَحدُثُ فِي البَدَنِ، كالغُدَّةِ تتحَرَّكُ إِذا حُرِّكَتْ، وَقد تكونُ من حِمَّصَةٍ إِلَى بِطِّيخَةٍ، كَمَا نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَطالَ المُصَنِّفُ، هُنَا والمَدارُ كُلُّه على عبارَة الجَوْهَرِيّ، مَعَ ذِكرِه فِي محلَّينِ، فتأَمَّلْ. وَهُوَ مَــسْلــوعٌ، أَي بِهِ سِلْــعَةٌ. الــسِّلْــعَةُ أَيضاً: العَلَقُ، لأَنَّه يتعلَّقُ بالجَسَدِ كَهَيئَةِ الغُدَّة، ج: سِلَــعٌ، كعِنَبٍ. الــسَّلْــعَةُ، بِالْفَتْح: الشَّجَّةُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد فِي اللسانِ: فِي الرَّأْسِ كائنةً مَا كَانَت، ويُحَرَّكُ، أَو هِيَ الَّتِي تَشُقُّ الجلدَ، ج: سَلَــعاتٌ، مُحرَّكَةً، وسِلــاعٌ، بالكَسر. والــسَّلَــعُ، مُحرَّكَةً: اسمُ جَمعٍ، كحلْقَةٍ وحَلَقٍ.
وأَــسْلَــعَ الرَّجُلُ: صارَ ذَا سَلْــعَةٍ، أَي شَجَّةٍ أَو دُبَيْلَةٍ. المِــسْلَــعُ: كمِنْبَرٍ: الدَّليلُ الْهَادِي، قَالَه الليثُ، وأَنشدَ للخَنساءِ وَهُوَ للَيلى الجُهَنِيَّةِ تَرْثَى أَخاها أَسْعَدَ: (سَبّاقُ عادِيَةٍ وهادي سُرْبَةٍ ... ومُقاتِلٌ بَطَلٌ وهادٍ مِــسْلَــعُ)
ويُروَى: ورأْسُ سَرِيَّةٍ، وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَشُقُّ الفلاةَ شَقّاً. والمَــسلــوعَةُ: المَحَجَّة، عَن ابْن عَبَّادٍ، قَالَ فِي اللِّسَان: لأَنَّها مَشقوقَةٌ، قَالَ مُلَيْحٌ:
(وهُنَّ على مَــسلــوعَةٍ زِيَمِ الحَصى ... تُنيرُ وتَغشاها هَماليجُ طُلَّحُ)
والتَّــسلــيع فِي الجاهليَّة: كَانُوا إِذا أَسْنَتوا، أَي أَجدَبوا علَّقوا الــسَّلَــعَ مَعَ العُشَرِ بثيرانِ الوَحْشِ، وحدَروها من الجِبال وأَشعلوا فِي ذَلِك الــسَّلَــعِ والعُشَرِ النّارَ، يستمطِرونَ بذلك، قَالَ وَدّاك الطَّائِيّ:
(لَا دَرَّ دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعيُهُمُ ... يستمطِرونَ لَدَى الأَزْمَاتِ بالعُشَرِ)

(أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقوراً مُــسَلَّــعَةً ... ذَريعةً لكَ بينَ الله والمَطَر)
وقيلَ: كَانُوا يُوقِرونَ ظُهورَها من حَطَبِهِما، ثمَّ يُلقِحونَ النّارَ فِيهَا، يستمطِرونَ بلَهَبِ النّار)
المُشَبَّه بسَنا البَرْقِ. وَقَول الجَوْهَرِيّ: علّقوه، قلتُ: لَيْسَ نَصُّ الجَوْهَرِيِّ كذلكَ، بل قَالَ: والــسّلَــع، بالتَّحريكِ: شَجَرٌ مُرٌّ، وَمِنْه المُــسَلَّــعَةُ، لأَنهم كَانُوا فِي الجَدْبِ يعلِّقونَ شَيْئا من هَذَا الشَّجر وَمن العُشَرِ بذُنابَى البَقَر، ثمَّ يُضْرِمونَ فِيهَا النّارَ وهم يُصَعِّدونَها فِي الجبَل، فيُمْطَرونَ، زَعَموا، وأَنشدَ قولَ الطَّائِيِّ، وَقَوله: بذُنابَى البَقَرَ غلَطٌ، والصَّوابُ: بأَذْنابِ البَقَرِ، وَقد سبقَ المُصنِّفَ إِلَى هَذِه التَّخْطِئَةِ غيرُه، فقد قرأْتُ بخَطِّ ياقوت المَوْصِلِيّ فِي هامِشِ نُسخَة الصِّحاح الَّتِي هِيَ بخَطِّه مَا نَصُّهُ: قَالَ أَبو سَهْلٍ الهَرَوِيُّ: قولُه: بذُنابَى البَقَر خَطَأٌ، والصَّوابُومِمّا يُستَدرَكُ عَلَيْهِ: المُــسْلِــعُ، كمُحْسِنٍ: مَنْ بِهِ الدُّبَيْلَةُ. والــسَّلَــعُ، مُحَرَّكَةً: آثارُ النّار فِي الجِلدِ، ورَجُلٌ أَــسْلَــعُ: تُصيبُه النّارُ، فيحتَرِقُ، فيُرَى أَثَرُها فِيهِ. وسَلِــعَ جِلْدُهُ بالنّار سَلَــعاً. وسَلَــعَ رأْسَه بالعَصا سَلْــعاً: ضربَه فشَقَّه. ورَجُلٌ مَــسلــوعٌ، ومُنــسَلِــعٌ: مَشْجوجٌ. والأَــسْلَــعُ: الأَحدَبُ. وإنَّه لكَريمُ)
الــسَّلــيعَةِ: أَي الخَليقَةِ. وهُما سَلْــعانِ، أَي مِثلانِ، لغةٌ فِي الكَسْرِ. والمُــسَلَّــعَةُ: جماعةُ البَقَرِ الَّتِي يُعَلَّقُ فِي أَذنابِها من حَطَب الــسَّلَــعِ، أَو يُوقَرُ على ظُهورِها، وَقد تقدَّم شاهِدُه. ويوسُفُ بنُ يعقوبَ بنِ أَبي القاسمِ السَّدوسِيُّ البَصْرِيُّ الــسَّلْــعِيُّ، بِالْفَتْح، لــسَلْــعَةٍ فِي قفاهُ، قَالَ ابنُ رَــسلــان: وأَكثرُهم يُخطِئونَ وَيَقُولُونَ بكسْر السِّينِ المُهملَةِ.

عسل

عــسل: قال الله عز وجل: وأَنهارٌ من عَــسَل مُصَفى؛ العَــسَلُ في الدنيا هو

لُعاب النَّحْل وقد جعله الله تعالى بلطفه شِفاءً للناس، والعرب

تُذَكِّر العَــسَل وتُؤنِّثه، وتذكيره لغة معروفة والتأْنيث أَكثر؛ قال

الشماخ:كأَنَّ عُيونَ الناظِرِين يَشُوقُها

بها عَــسَلٌ، طابت يدا من يَشُورُها

بها أَي بهذه المرأَة كأَنه قال: يَشُوقُها بِشَوْقِها إِيَّاها عَــسَلٌ؛

الواحدة عَــسَلــةٌ، جاؤوا بالهاء لإِرادة الطائفة كقولهم لَحْمة ولبَنَة؛

وحكى أَبو حنيفة في جمعه أَعْسال وعُــسُلٌ وعُــسْلٌ وعُسُولٌ وعُــسْلــانٌ،

وذلك إِذا أَردت أَنواعه؛ وأَنشد أَبو حنيفة:

بَيْضاءُ من عُــسْلِ ذِرْوَةٍ ضَرَبٌ،

شِيبَتْ بماء القِلاتِ من عَرِم

القِلاتُ: جمع قَلْتٍ، والعَرِمُ: جمع عَرِمة، وهي الصُّخور تُرْصَف

ويُقْطَع بها الوادي عَرْضاً لتكون رَدّاً للسَّيْل. وقد عَــسَّلَــتِ النَّحْل

تعسيلاً. والعَسَّالة: الشُّورة التي تَتَّخِذ فيها النَّحْلُ العَــسَلَ

من راقُودٍ وغيره فتُعَــسِّل فيه. والعَسَّالة والعاسِلُ: الذي يَشْتارُ

العَــسَلَ من موضعه ويأْخُذه من الخَلِيَّة؛ قال لبيد:

بأَشْهَبَ من أَبكارِ مُزْنِ سَحابة،

وأَرْيِ دُبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ

أَراد شارَه من النَّحْل فعدّى بحذف الوَسِيط كاخْتارَ مُوسى قومَه

سَبْعِين رَجُلاً. ومَكانٌ عاسِلٌ: فيه عَــسَلٌ؛ وقول أَبي ذؤيب:

تَنَمَّى بها اليَعْسُوبُ حَتَّى أَقَرَّها

إِلى مَأْلَفٍ، رَحْبِ المَباءةِ، عاسِلِ

إِنما هو على النَّسَب أَي ذي عَــسَلٍ، والعرب تُسَمِّي صَمْغَ العُرْفُط

عَــسَلــاً لحلاوته، وتقول للحديث الحُلْو: مَعْسُولٌ. واستعار أَبو حنيفة

العَــسَلَ لِدِبْس الرُّطَب فقال: الصَّقْرُ عَــسَلُ الرُّطَب وهو ما سال

من سُلــافَتِه، وهو حُلْوٌ بمَرَّةٍ، وعَــسَلُ النَّحْل هو المنفرد بالاسم

دون ما سواه من الحُلْو المسمَّى به على التشبيه.

وعَــسَلَ الشيءَ يَعْــسِلُــه ويَعْــسُلــه عَــسْلــاً وعَــسَّلــه: خَلَطَه بالعَــسَل

وطَيّبه وحَلاَّه. وعَــسَّلْــتُ الرجُلَ: جَعَلْتُ أُدْمَه العَــسَل.

واسْتَعْــسَلَ القومُ: اسْتَوْهَبوا العَــسَل. وعَــسَّلْــتُ القومَ: زوَّدتهم

إِيَّاه. وعَــسَلْــتُ الطعامَ أَعْــسِلُــه وأَعْــسُلــه أَي عمِلْته بالعَــسَل.

وزَنْجَبِيل مُعَــسَّل أَي مَعْمول بالعَــسَل؛ قال ابن بري: ومنه قول

الشاعر:إِذا أَخَذَتْ مِسْواكَها مَنَحَتْ به

رُضاباً، كطَعْم الزَّنْجَبِيل المُعَــسَّل

وفي الحديث في الرجل يُطَلِّق امرأَته ثم تَنْكِح زوجاً غيره: فإِن

طَلَّقها الثاني لم تَحِلَّ للأَوَّل حتى يَذُوقَ من عُسَيْلَتِها وتَذُوقَ

من عُسَيْلَته، يعني الجِماع على المَثَل. وقال النبي، صلى الله عليه

وسلــم، لامرأَة رِفاعة القُرَظِيِّ، وقد سأَلَتْه عن زوج تَزَوَّجَتْه

لِتَرْجِع به إِلى زَوْجِها الأَوَّل الذي طَلَّقها، فلم يَنْتَشِرْ ذَكَرُه

للإِيلاج فقال له: أَتُرِيدينَ أَن تَرْجِعي إِلى رِفاعة؟ لا، حَتَّى

تَذُوقي عُسَيْلَتَه ويَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ، يعني جِماعَها لأَن الجِماع هو

المُسْتَحْلى من المرأَة، شَبَّهَ لَذَّة الجماع بذَوْق العَــسَل فاستعار لها

ذَوْقاً؛ وقالوا لكُلِّ ما اسْتَحْلَوْا عَــسَلٌ ومَعْسول، على أَنه

يُسْتَحْلى اسْتِحْلاء العَــسَل، وقيل في قوله: حتى تَذُوقي عُسَيْلَته ويَذوق

عُسَيْلَتَك، إِنَّ العُسَيْلة ماء الرجل، والنُّطْفَةُ تُسَمَّى

العُسَيْلة؛ وقال الأَزهري: العُسَيْلة في هذا الحديث كناية عن حَلاوة الجِماع

الذي يكون بتغييب الحَشَفة في فرج المرأَة، ولا يكون ذَواقُ

العُسَيْلَتَيْن معاً إِلا بالتغييب وإِن لم يُنْزِلا، ولذلك اشترط عُسَيْلَتهما

وأَنَّثَ العُسَيْلة لأَنه شَبَّهها بقِطْعة من العَــسَل؛ قال ابن الأَثير:

ومن صَغَّرَه مؤنثاً قال عُسَيْلة كَقُوَيْسة وشُمَيْسة، قال: وإِنما

صَغَّرَه إِشارة إِلى القدر القليل الذي يحصل به الحِلُّ.

ويقال: عَــسَلْــت من طَعامه عَــسَلــاً أَي ذُقْت. وعَــسَلَ المرأَةَ

يَعْــسِلُــها عَــسْلــاً: نكَحها، فإِمَّا أَن تكون مشتقَّة من قوله حتى تَذُوقي

عُسَيْلته ويَذُوق عُسَيْلتك، وإِمَّا أَن تكون لفظَةً مُرْتَجَلَة على حِدَة،

قال ابن سيده: وعندي أَنها مشتقة.

والمَعْــسُلــة

(* قوله «والمعــسلــة» هكذا ضبط في الأصل وفي موضعين من المحكم

بضم السين وعليه علامة الصحة، ووزنه في القاموس بمرحلة) الخَلِيَّة؛

يقال: قَطَفَ فلان مَعْــسُلَــتَه إِذا أَخذ ما هنالك من العَــسَل، وخَلِيَّة

عاسِلــةٌ، والنَّحْل عَسَّالة.

وما أَعرف له مَضْرِبَ عَــسَلــة: يعني أَعْراقَه؛ ويقال: ما لِفُلان

مضرِبُ عَــسَلَــة يعني من النسب، لا يستعملان إِلاَّ في النفي؛ وقيل: أَصل ذلك

في شَوْر العَــسَل ثم صار مثلاً للأَصل والنسب.

وعَــسَلُ اللُّبْنى: شيءٌ يَنْضَحُ من شَجَرِها يُشْبِه العَــسَل لا

حَلاوة له. وعَــسَلُ الرِّمْث: شيء أَبيض يخرج منه كأَنَّه الجُمَان. وعَــسَلَ

الرجُلَ: طَيَّب الثناءَ عليه؛ عن ابن الأَعرابي، وهو من العَــسَل لأَن

سامِعَه يَلَذُّ بِطيبِ ذِكْرِه. والعَــسَلُ: طِيبُ الثناء على الرجل. وفي

الحديث: إِذا أَراد الله بعبد خيراً عَــسَلَــه في الناس أَي طَيَّب ثَناءه

فيهم؛ وروي أَنه قيل لرسول الله، صلى الله عليه وسلــم: ما عَــسَلَــه؟ فقال:

يَفْتَح له عَمَلاً صالحاً بين يَدَيْ موته حتى يَرْضى عنه مَنْ حَوْلَه

أَي جَعَل له من العمل الصالح ثناء طَيِّباً، شَبَّه ما رَزَقَه اللهُ من

العمل الصالح الذي طاب به ذِكْرُه بين قومه بالعَــسَل الذي يُجْعَل في

الطعام فَيَحْلَوْلي به ويَطِيب، وهذا مَثَلٌ، أَي وفَّقَه الله لعمل صالح

يُتْحِفه كما يُتْحِف الرجل أَخاه إِذا أَطعمه العَــسَل.

ويقال: لَبَنَهُ ولَحَمه وعَــسَلَــهُ إِذا أَطعمه اللبن واللحم والعَــسَل.

والعُــسُلُ: الرجال الصالحون، قال: وهو جمع عاسِلٍ وعَسُول، قال: وهو مما

جاء على لفظ فاعل وهو مفعول به، قال الأَزهري: كأَنه أَراد رجل عاسِلٌ

ذو عَــسَل أَي ذو عَمَلٍ صالِحٍ الثَّناء به عليه يُسْتَحْلى كالعَــسَل.

وجارية مَعْسُولة الكلام إِذا كانت حُلْوة المَنْطِق مَلِيحة اللفظ طَيِّبة

النَّغْمة. وعَــسَلَ الرُّمْحُ يَعْــسِلُ عَــسْلــاً وعُسُولاً وعَــسَلــاناً:

اشْتَدَّ اهتزازُه واضْطَرَب. ورُمْحٌ عَسَّالٌ وعَسُولٌ: عاسِلٌ

مُضْطَرِبٌ لَدْنٌ، وهو العاتِرُ وقد عَتَرَ وعَــسَلَ؛ قال:

بكُلِّ عَسَّالٍ إِذا هُزَّ عَتَر

وقال أَوس:

تَقاكَ بكَعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّه

يَداكَ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْــسِلُ

والعَــسَلُ والعَــسَلــانُ: أَن يَضْطَرِم الفرسُ في عَدْوِه فيَخْفِق

برأْسه ويَطَّرِد مَتْنُه. وعَــسَل الذِّئْبُ والثعلبُ يَعْــسِلُ عَــسَلــاً

وعَــسَلــاناً: مَضَى مُسْرِعاً واضْطَرب في عَدْوِه وهَزَّ رأْسَه؛ قال:

واللهِ لولا وَجَعٌ في العُرْقُوب،

لكُنْتُ أَبْقَى عَــسَلــاً من الذِّيب

استعاره للإِنسان؛ وقال لبيد:

عَــسَلــانَ الذِّئْب أَمْسَى قارِباً،

بَرَدَ اللَّيْلُ عليه فنَــسَل

وقيل: هو للنابغة الجعدي، والذئب عاسِلٌ، والجمع العُــسَّل والعَواسِل؛

وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

لَدْنٌ بِهَزِّ الكَفِّ يَعْــسِلُ مَتْنُه

فيه، كما عَــسَلَ الطَّريقَ الثَّعْلَبُ

أَراد عَــسَلَ في الطريق فحذف وأَوْصل، كقولهم دَخَلْتُ البيت، ويروى

لَذٌّ. والعَــسَلُ حَبابُ الماء إِذا جَرَى من هُبوب الرِّيح. وعَــسَلَ الماءُ

عَــسَلــاً وعَــسَلــاناً: حَرَّكَتْه الريحُ فاضْطَرَب وارْتَفَعَتْ حُبُكُه؛

أَنشد ثعلب:

قد صبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ ما زَحَل

حَوْضاً، كأَنَّ ماءه إِذا عَــسَل

من نافِضِ الرِّيحِ، رُوَيْزِيٌّ سَمَل

الرُّوَيْزِيُّ: الطَّيْلَسانُ، والسَّمَل: الخَلَق، وإِنما شَبَّه

الماءَ في صَفائه بخُضْرة الطَّيْلَسان وجعله سَمَلاً لأَن الشيء إِذا

أَخْلَق كان لونُه أَعْتَق. وعَــسَلَ الدَّليلُ بالمَفازة: أَسرع.

والعَنْــسَل: الناقةُ السريعة، ذهب سيبويه إِلى أَنه من العَــسَلــانِ. وقال

محمد بن حبيب: قالوا للعَنْس عَنْــسَل، فذهب إِلى أَن اللام من عَنْــسَل

زائدة، وأَن وزن الكلمة فَعْلَلٌ واللام الأَخيرة زائدة؛ قال ابن جني: وقد

تَرَك في هذا القول مذهب سيبويه الذي عليه ينبغي أَن يكون العمل، وذلك

أَن عَنْــسَل فَنْعَلٌ من العَــسَلــانِ الذي هو عَدْوُ الذئب، والذي ذهب

إِليه سيبويه هو القول، لأَن زيادة النون ثانيةً أَكثر من زيادة اللام، أَلا

ترى إِلى كثرة باب قَنْبَر وعُنْصُل وقِنْفَخْرٍ وقِنْعاس وقلة باب ذلِك

وأُولالِك؟ قال الأَعشى:

وقد أَقْطَعُ الجَوْزَ، جَوْزَ الفَلا،

ةِ بالحُرَّةِ البازِلِ العَنْــسَل

والنون زائدة. ويقال: فلان أَخْبَثُ من أَبي عِــسْلــة ومن أَبي رِعْلة ومن

أَبي سِلْــعامَة ومن أَبي مُعْطة، كُلُّه الذِّئب.

ورَجُلٌ عَــسِلٌ: شديد الضَّرْب سَرِيعُ رَجْعِ اليد بالضَّرْب؛ قال

الشاعر:

تَمْشِي مُوالِيةً، والنَّفْس تُنْذِرُها

مع الوَبِيلِ، بكَفِّ الأَهْوَجِ العَــسِل

والعَسِيلُ: مِكْنَسة الطِّيب، وهي مِكْنَسَة شَعَرٍ يَكْنِس بها

العطَّارُ بَلاطَه من العِطْر؛ قال:

فَرِشْني بخَيْرٍ، لا أَكونُ ومِدْحَتي

كَناحِتِ، يوماً، صَخْرةٍ بِعَسِيل

فَصَلَ بين المضاف والمضاف إِليه بالظرف

(* قوله «فصل بين المضاف

والمضاف إليه بالظرف» هذه عبارة المحكم وضبط صخرة فيه بالجر. وقوله «أراد إلخ»

هذه عبارة التهذيب وضبط صخرة فيه بالنصب وعليه يتم تمثيله ببيت أبي

الأسود فهما روايتان في البيت كما لا يخفى، وقوله بعد «وقيل أراد لا أكونن»

لعله سقط قبل هذا ما يحسن العطف عليه، وفي التهذيب والصحاح: لا أكونن، بنون

التوكيد) ؛ أَراد كناحِتٍ صَخْرةً يوماً بعَسِيلٍ، هكذا أُنشد عن

الفراء؛ ومثله قول أَبي الأَسود:

فأَلْفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ،

ولا ذاكِرِ اللهَ إِلا قليلا

أَراد: ولا ذاكِرٍ اللهَ؛ وأَنشد الفراء أَيضاً:

رُبَّ ابْن عَمٍّ لــسُلَــيْمَى مُشْمَعِلْ،

طَبَّاخِ ساعاتِ الكَرَى زادَ الكَــسِلْ

وقيل: أَراد لا أَكونَنْ ومِدْحَتي.

والعَسيل: الرِّيشة التي تُقْلَع بها الغالِية، وجمعها عُــسُلٌ.

وإِنه لَعِــسْلٌ من أَعْسالِ المالِ أَي حَسَنُ الرِّعية له، يقال عِــسْلُ

مالٍ كقولك إِزاء مالٍ وخالُ مالٍ أَي مُصْلح مالٍ. والعَسيل: قَضيب

الفيل، وجمعه عُــسُلٌ. والعَــسَلُ والعَــسَلــانُ: الخبَب. وفي حديث عمر: أَنه

قال لعمرو بن مَعْدِيكَرِب: كَذَبَ، عليْك العَــسَلَ أَي عليْك بسُرْعة

المَشْي؛ هو من العَــسَلــان مَشْيِ الذئب واهتزاز الرمح، وعَــسَلَ بالشيء

عُسُولاً.

ويقال: بَــسْلــاً له وعَــسْلــاً، وهو اللَّحْيُ في المَلام. وعَــسَلِــيُّ

اليهودِ: علامَتُهم. وابن عَــسَلــة: من شعرائهم؛ قال ابن الأَعرابي: وهو

عَبْدالمَسيح بن عَــسَلــة. وعاسِلُ بن غُزَيَّة: من شُعَراء هُذَيل. وبَنُو

عِــسْلٍ: قَبيلةٌ يزعمون أَن أُمَّهم السِّعْلاة. وقال الأَزهري في ترجمة

عسم: قال وذكر أَعرابي

(* قوله «قال وذكر أعرابي» القائل هو النضر بن شميل

كما يؤخذ من التهذيب) أَمَةً فقال: هي لنا وكُلُّ ضَرْبَةٍ لها من

عَــسَلــةٍ؛ قال: العَــسَلــة النَّــسْل.

(عــسل) : قد عَلِمَ فُلان عَــسَلَــةَ بني فُلانٍ، يعني عِلْمَ جَماعَتِهم وأَمْرِهم.
عــسل
العَــسَلُ: لُعَابُ النّحلِ. قال تعالى: مِنْ عَــسَلٍ مُصَفًّى
[محمد/ 15] ، وكنّي عن الجماع بِالْعُسَيْلَةِ. قال عليه الــسلــام: «حتّى تذوقي عُسَيْلَتَهُ ويَذُوقُ عُسَيْلَتَكَ» . والعَــسَلَــانُ:
اهتزاز الرّمح، واهتزاز الأعضاء في العدو، وأكثر ما يستعمل في الذّئب. يقال: مَرَّ يَعْــسِلُ ويَنْــسِلُ .
(عــسل)
المَاء عــسلــا وعسولا وعــسلــانا تحرّك واضطرب وَيُقَال عــسل الذِّئْب وَالْفرس عدا واهتز فِي عدوه وَعــسل الرمْح اضْطربَ واهتز للينه فَهُوَ عاسل وعسول وعسال وَالطَّعَام عــسلــا خلطه أَو عمله بالعــسل وَفُلَانًا جعل إدامه الْعَــسَل وَطيب الثَّنَاء عَلَيْهِ وَالله فلَانا حببه إِلَى النَّاس وَفِي الحَدِيث (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عــسلــه فِي النَّاس)

عــسل


عَــسَلَ(n. ac.
عَــسْل)
a. Mixed, seasoned with honey.
b. Gave honey to.
c.(n. ac. عَــسْل
عُسُوْل
عَــسَلَــاْن), Quivered, vibrated, trembled (lance).
d. [Bi], Ran quickly, sped along.
e.(n. ac. عَــسَل
عَــسَلَــاْن), Was rippled by the wind; rippled, undulated (
water ).
عَــسَّلَa. see I (a)b. Gathered honey.

إِسْتَعْــسَلَa. Asked for honey.

عَــسَل
(pl.
عُــسْل
عُــسُل
عُسُوْل عُــسْلَــاْن
أَعْسَاْل)
a. Honey; honey-comb.
b. Juice, syrup.
c. Ripple.

عَــسَلَــةa. Honeycomb; portion of honey.

عَــسَلِــيّa. Honeyed; honey-sweet; honey-colour.

مَعْــسَلَــةa. Hive.

عَاْــسِل
(pl.
عُسَّاْل)
a. Honey-gatherer.
b. Quivering (lance).
عَسِيْل
(pl.
عُــسُل)
a. Perfumer's feather.
b. Pizzle (elephant).
عَسَّاْلa. see 21
عَسَّاْلَةa. Hive.
b. Bees.

N. P.
عَسڤلَعَــسَّلَa. Honeyed.

عَــسْلًــا لَهُ
a. May he stumble & fall.
ع س ل: (الْعَــسَلُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ تَقُولُ مِنْهُ: (عَــسَلَ) الطَّعَامَ أَيْ عَمِلَهُ بِالْعَــسَلِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَزَنْجَبِيلٌ (مُعَــسَّلٌ) أَيْ مَعْمُولٌ بِالْعَــسَلِ. وَ (الْعَاسِلُ) الَّذِي يَأْخُذُ الْعَــسَلَ مِنْ بَيْتِ النَّحْلِ. وَالنَّحْلُ (عَسَّالَةٌ) . وَ (اسْتَعْــسَلَ) طَلَبَ الْعَــسَلَ. وَ (عَــسَّلَــهُ تَعْسِيلًا) زَوَّدَهُ بِالْعَــسَلِ. وَ (الْعَــسَلُ) أَيْضًا الْخَبَبُ يُقَالُ: (عَــسَلَ) الذِّئْبُ يَعْــسِلُ بِالْكَسْرِ (عَــسَلًــا) وَ (عَــسَلَــانًا) بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا أَيْ أَعْنَقَ وَأَسْرَعَ. وَكَذَا الْإِنْسَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَذَبَ عَلَيْكَ الْعَــسَلَ» أَيْ عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ. وَمِنَ الْبَابِ أَيْضًا (عَــسَلَ) الرُّمْحُ اهْتَزَّ وَاضْطَرَبَ فَهُوَ (عَسَّالٌ) . 
(ع س ل) : (فِي حَدِيثِ) امْرَأَةِ رِفَاعَةَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَــسَلَّــمَ - قَالَ لَهَا أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إلَى رِفَاعَةَ حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ قَالَتْ فَإِنَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ جَاءَنِي هِبَّةً» (الْعُسَيْلَةُ) تَصْغِيرُ الْعَــسَلَــةِ وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ الْعَــسَلِ كَاللَّحْمَةِ وَالشَّحْمَةِ لِلْقِطْعَةِ مِنْهُمَا وَقَدْ ضُرِبَ ذَوْقُهَا مَثَلًا لِإِصَابَةِ حَلَاوَةِ الْجِمَاعِ وَلَذَّتِهِ وَإِنَّمَا صُغِّرَتْ إشَارَةً إلَى الْقَدْرِ الَّذِي يُحِلُّ وَأَرَادَتْ (بِالْهَبَّةِ) الْمَرَّة وَأَصْلُهَا مِنْ قَوْلِهِمْ احْذَرْ هَبَّةَ السَّيْفِ أَيْ وَقْعَتَهُ يَعْنِي أَنَّ الْعُسَيْلَةَ قَدْ ذِيقَتْ بِالْوِقَاعِ مَرَّة (وَعَــسَلِــيُّ الْيَهُودِ) عَلَامَتُهُمْ.
[عــسل] فيه: إذا أراد الله بعبد خيرًا "عــسلــه" فسره بأن يفتح الله له عملًا صالحًا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله، العــسل طيب الثناء، من عــسل الطعام إذا جعل فيه العــسل، شبه العمل الصالح الذي طاب به ذكره بعــسل يجعل في الطعام. ومنه: حتى تذوقي "عسيلته"، شبه به لذة الجماع، وصغره إشارة إلى حصول الحل بالقليل. ك: ولا يريد النطفة إذ لا تشترط في الحل. ط: في ح من به البطن: اسقه "عــسلًــا"، قد يظن أنه مخالف للطب فإن العــسل مطلق! والجواب أن استطلاقه كان من الهيضة والامتلاء وذلك ربما يعالج بإمداد الطبيعة بما يسهل ليخرج الفضول ثم يمسك بنفسها أو بقابض، وقد يكون ذلك للتبرك بآيات الله أو ببركة دعائه في ذلك الشخص. مف: كان إسهاله من فضلة بلغمية فاحتاج إلى إخراج بقية الفضلة- ويجيء في ك كذب بطن أخيك. نه: وفيه: عليك "العــسل"، هو من العــسلــان مشى الذئب واهتزاز الرمح، أي عليك بسرعة المشي. 
ع س ل

الدليل يعــسل في المفازة. وصفقت الرياح الماء فهو يعــسل عــسلــاناً. أنشد الأصمعي:

قد صبحت والظل غض ما رحل ... حوضاً كأن ماءه إذا عــسل

من نافض الريح رويزي سمل

ورمح وذئب عسّال، ورماح وذئاب عواسل. وتقول: يمتار الفيء العاسل، كما يشتار الأرى العاسل. وبنو فلان يوفضون إلى العسّاله، كما يطرد النحل إلى العسّاله؛ وهي الخلية. وطعام معسول ومعــسل. وصلت القوم وعــسلــتهم: أطعمتهم العــسل.

ومن المستعار: العسيلتان في الحديث: للعضوين لكونهما مظنتي الالتذاذ، ومن ذلك قول العرب: ما يعرف لفلان مضرب عــسلــة أي منصب ومنكح. وما ترك له مضرب عــسلــة أي شتمه حتى هدم نسبه ونفى منصبه. وقال أعرابي: ما فيّ ضربة عــسلــة إلا قشيريّ. وذكر رجل من بني عامر أمة فقال: هي لنا وكلّ ضربةٍ لها من عــسلــة: يريد ولنا كل ولد لها ولدته من فحل. وفلان معسول الكلام إذا كان حلوه، ومعسول المواعيد إذا كان صادقها، ومنه قوله عليه الــسلــام " إذا أراد الله بعبد خيراً عــسلــه " أي وفقه للعمل الطيب.
ع س ل : الْعَــسَلُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَمِنْ التَّأْنِيثِ قَوْلُ الشَّاعِرِ
بِهَا عَــسَلٌ طَابَتْ يَدَا مَنْ يَشُورَهَا
وَيُصَغَّرُ عَلَى عُسَيْلَةٍ عَلَى لُغَةِ التَّأْنِيثِ ذَهَابًا إلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنْ الْجِنْسِ وَطَائِفَةٌ مِنْهُ.
وَفِي
الْحَدِيثِ جَاءَتْ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إلَى النَّبِيِّ فَقَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَبَتَّ طَلَاقِي فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَإِنَّ مَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ وَزَادَ الثَّعْلَبِيُّ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ وَإِنَّهُ طَلَّقَنِي قَبْلَ أَنْ يَمَسَّنِي فَتَبَسَّمَ.
وَقَالَ أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إلَى رِفَاعَةَ لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وَهَذِهِ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فَإِنَّهُ شَبَّهَ لَذَّةَ الْجِمَاعِ بِحَلَاوَةِ الْعَــسَلِ أَوْ سَمَّى الْجِمَاعَ عَــسَلًــا لِأَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي كُلَّ مَا تَسْتَحْلِيهِ عَــسَلًــا وَأَشَارَ بِالتَّصْغِيرِ إلَى تَقْلِيلِ الْقَدْرِ الَّذِي لَا بُدَّ مِنْهُ فِي حُصُولِ الِاكْتِفَاءِ بِهِ قَالَ الْعُلَمَاءُ وَهُوَ تَغْيِيبُ الْحَشَفَةِ لِأَنَّهُ مَظِنَّةُ اللَّذَّةِ وَرُمْحٌ عَاسِلٌ وَعَسَّالٌ يَهْتَزُّ لِينًا وَبِالثَّانِي سُمِّيَ.
عــسل: عَــسَّل: عــسَّلــت النحل: أخرجت العــسل. (لين عن تاج العروس، ألكالا) وفي ابن العوام (1: 35): النحل المُعَــسِل (2: 728).
عَــسَّلَــت عَيُنُه: رنقّ النوم في عينه، ونام نوماً خفيفاً. (بوشر).
تعــسَّل: ذكرها فوك في مادة عــسل.
اعتــسل: عرج، ظلع. (باين سميث 1192).
واقرأها اعتــسل بدل اغتــسل.
عَــسَل: نوع من الشراب. ففي شكوري (ص216 ق): الشراب المسمى بالعــسل، وهو يذكر كيفية تحضيره. وهو عــسل يخلط بالماء ويغلى على النار ويضاف إليه البهار والفلفل وغير ذلك من التوابل الأفاوية.
عــسل بَيْرُوق: انظر بركهارت (سوريا ص392) وهو يظن إنه عــسل الندى والترنجين.
عــسل داود: هو أو نومالي باليونانية. (ابن البيطار 1: 75. 460، 2: 192) ويقال له أيضاً دهن العــسل ودهن داود. (محيط المحيط). عــسل أسْوَد: ثفل قصب السكر، وهو ثفل السكر المنقى. (بوشر، صفة مصر 18، قسم 2، ص378) عــسل القَصَب: انظرها في مادة قصب.
عــسل الوَرْد: عــسل مطيب بماء الورد. (ألكالا) عَــسَلــيّ: قلت في الملابس (ص436) أن معنى هذه الكلمة أصفر. ويتفق معي في هذا كل من السيد دي سلــان في ترجمة تاريخ البربر (1: 150) والسيد دي غويه في معجم الطرائف. وفي معجم بوشر: شمع عــسلــي: شمع أصفر، وشمعة من الشمع يستضاء بها غير أن كلا من لين (عادات 2: 378) وبوسييه يقول إنه أسمر فاتح وفي معجم فوك: لون قاتم، أدكن.
عَــسَلــيّة: مادة حلوة كالعــسل، مادة شهدية. مادة حلوة غير لذيذة (معجم الادريسي).
عَسَّال: ذئب (لين عن تاج العروس، الكامل ص208).
مُعَــسَّل: نوع من العطر (ألف ليلة 1: 119) الخروب المَعَــسَّل: نوع من الخروب يستخرج عصيره شراب. (البكري ص3).
مَعْسُول: يقال مجازاً: أخلاق معسولة.
[عــسل] العَــسَلُ يذكَّر ويؤنَّث. تقول منه: عَــسَلْــتُ الطعام أعْــسُلُــهُ وأعْــسِلُــهُ ، أي عمِلته بالعَــسَلِ. وزنجبيلٌ مُعَــسَّلٌ، أي معمول بالعــسل. والعاسل: الذى يأخذ العَــسَلَ من بيت النحل. وقال لبيد:

وَأرْي دبورٍ شارَهُ النَحْلُ عاسِلُ * أي من النحل. وخِلِيَّةٌ عاسِلَــةٌ. والنحل عَسَّالَةٌ. ويقال: ما لفلانٍ مَضرِبُ عَــسَلَــةٍ، يعني من النسب. وما أعرف له مَضرِبَ عَــسَلَــةٍ، يعني أعْراقَهُ. وعَــسَلــيُّ اليهود: علامتُهم. وفي الجماع العُسَيْلَةُ، شُبِّهت تلك اللذّة بالعَــسَلِ، وصُغِّرت بالهاء، لأنَّ الغالب على العَــسَلِ التأنيث. ويقال إنما أنث لانه أريد به العــسلــة، وهى القطعة منه، كما يقال للقطعة من الذهب ذهبة. والعسيل: مكنسة العطار التى يجمع بها العِطر. وقال: فَرِشْني بخيرٍ لا أكونَنْ ومِدْحَتي كَناحِتِ يوما صخرة بعسيل أراد: كناحت صخرة يوما، فحال بين المضاف والمضاف إليه، لان الوقت عندهم كالفضل في الكلام. والعسيل: قضيب الفيل. ويقال: جاءوا يَسْتَعْــسِلــونَ، أي يطلبون العَــسَلَ. وعَــسَّلْــتُهُمْ تَعْسيلاً، أي زوَّدتهم العَــسَلَ. والعَــسَلُ والعَــسَلــانُ: الخَبَبُ. يقال: عَــسَلَ الذئبُ يَعْــسِلُ عَــسَلــاً وعَــسَلــاناً، إذا أعنق وأسرع، وكذلك الانسان. وفي الحديث: " كذب عليك العــسل "، أي عليك بسرعة المشى. وقال النابغة الجعدى : عــسلــان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنــسل والذئب عاسل، والجمع العــسل والعَواسِلُ. وعَــسَلَ الرمحُ عَــسَلــاناً: اهتزّ واضطرب. قال أوس. تَقاكَ بكَعْبٍ واحد وتلذه يداك إذا ماهز بالكف يعــسل والرمح عسال. وقال:

بِكُلِّ عَسَّالٍ إذا هُزَّ عتر * وعــسل بالشئ عسولا: لزمه. والعَــسِلُ: الشديد الضرب السريعُ رفع اليد. والعنــسل: الناقة السريعة. قال الاعشى وقد أقطع الجوز جوز الفلا ةِ بالحُرَّةِ البازِلِ العَنْــسَلِ والنون زائدة.
عــسل
عَــسَّلَ يُعَــسِّل، تَعْسِيلاً، فهو مُعَــسِّل، والمفعول مُعَــسَّل (للمتعدِّي)
• عــسَّل الشَّيءُ: صار حلوًا كالعَــسَل "عــسَّل التِّينُ- نبات مُعَــسِّل: له عصارة حلوة".
• عــسَّل النَّحلُ: أخرج العَــسَلَ.
• عــسَّل الشّخصُ: نام نومًا خفيفًا "عــسَّل العجوزُ والنّاس حوله يتحدّثون- عــسَّل الحارسُ/ الرّاعي".
• عــسَّل الطَّعامَ أو الشّرابَ ونحوَهما: خلطه بالعَــسَل، حلاّه بالعَــسَل ونحوه "طعامٌ مُعَــسَّل- مستحضرات مُعَــسَّلــة".
• عــسَّلَ التبغ: مزجه ببعض الأخلاط التي تمنحه رائحته وطعمه المميزين. 

عَسَّال [مفرد]:
1 - .
2 - مُسْتَخْرِجُ العــسلِ من موضعه "يعملُ عسَّالاً- العسَّال صديق النَّحل".
3 - بائع العَــسَل "نشتري العَــسَلَ من العسَّال- يقبل المشترون على العسَّال الأمين". 

عَــسَل [مفرد]: ج أَعْسَال وعُسُول وعُــسْل وعُــسُل:
1 - لُعاب النَّحل، مادّة حُلْوَة يُخْرجها النَّحلُ من بُطُونه ممَّا يجْمَعه من رحيق الأزهار ويُطلق على ما يُتَّخذ من الرُّطَب وقصب السُّكَّر (يُذَكَّر ويؤنَّث) " {وَأَنْهَارٌ مِنْ عَــسَلٍ مُصَفًّى} " ° العــسل الأسود: عــسلُ قصبِ السُّكَّر- سَمْنٌ على عَــسَل:
 بينهما توافق وتلاؤم ووصال ووداد- شهر العــسل: الشهر الأوَّل بعد الزَّواج.
2 - شمع العــسل، بنية مكوّنة من خلايا سُداسيَّة رفيعة تشكِّلها نحلات العــسل لحفظ العــسل واليرقانات. 

عَــسَلــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عَــسَل.
2 - ما كان بلون العَــسَل "عيون عَــسَلــيَّة- الثوبُ لونهُ عَــسَلــيّ".
3 - ما له مذاقُ العَــسَل "حلوى/ فاكهة عَــسَلــيَّة". 

عُسَيْلة [مفرد]: فرج المرأة والرّجل لكونهما مَظنَّتي الالتِذاذ.
• العُسَيْلتان: عضوَيّ التَّناسل في الرَّجُل والمرأة. 

مُعَــسَّل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من عَــسَّلَ.
2 - نوع من التبغ المخلّط والمضاف إليه روائح بعض الأزهار أو الثمار، ويدخَّن بواسطة النارجيلة. 

مَعْــسَلــة [مفرد]: ج مَعَاسِلُ: خليَّةُ النَّحلِ "يُستخرج العــسلُ من المَعْــسَلــة- مَعْــسَلــةٌ كبيرة". 

مَعْسول [مفرد]: مخلوط بالعَــسَل أو مُحَلًّى به "شراب/ طعام مَعْسول" ° مَعْسول اللِّسان: متحدث بطريقة تدل على المداهنة والتملُّق، غير صريح- مَعْسول الكلام: حُلْو المنطق مليح اللَّفظ طيِّب النَّغْمة- وعود مَعْسولة: صادقة. 
باب العين والسين واللام معهما ع س ل- ع ل س- س ع ل- ل ع س- س ل ع- ل س ع

عــسل: العــسل: لعاب النْحل. وعــسل اللُّبْنَى: شيء يُتّخذ من شجر اللُّبْنَى يشبه العــسل، لا حلاوة له. والعسّالة: شورة النحل يتّخذ فيها العــسل. والعاسل: الذي يشتار العــسل من موضعه فيستخرجه. قال عرام: العسال والعاسل واحد. قال لبيد:

بأشهبَ من أبكارِ مُزْنِ سحابةٍ ... وأريِ دَبورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ

الأريُ: العــسل، والدَّبور: النحل. وعــسّلَ النّحل تعسيلا. وطعامٌ مُعَــسَّلٌ معسول: مجعول فيه العــسل، ومعقّد به وناقةٌ عسول، وجملٌ عسّال، إذا كان (باقي السير سريعه) وناقة عسّالة أيضا والعاسل والعسّال والمعــسّل والمتعــسّل من يطلُبُ العَــسَل. والعَــسِلُ: الرّجلُ الشديدُ الضّربِ السّريعُ رَجْعِ اليدينِ بالضرب . قال:  تمشي موائله والنّفس تنذرها ... مع الوبيل بكفّ الأهوج العَــسِلِ

وكلام معسولٌ: حلوٌ. والعَــسَلــانُ: شدّة اهتزاز، إذا هززته. عَــسَلَ يَعْــسِلُ عَــسَلــانا كما يعــسل الذئب إذا مشي مسرعا، وهزّ رأسه فالذئب عاسلٌ، ويجمع على عُــسَّلٍ وعَواسِلَ، والرُّمح عسّالٌ. قال:

بكل عسّالٍ إذا هُزّ عَــسَل

وقال:

عَــسَلــانَ الذئب أمسي طاويا ... بَرَدَ الليلُ عليه فنــسل

والدليل يعــسل في المفازة، أي يسرع.

علس: العَلْسُ: الشُّرْبُ. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، أي: شرب. قال أبو ليلى: العَلْسُ لما يؤكل ويُشْرب جميعا. والعَلْسُ الشّوِاء السّمين. وقال غير الخليل: العليس الذي ليس بالسمين ولا [ال] مهزول، بين ذلك. والمسّيب بن عَلَس شاعر. غير الخليل: العَلَس: القراد.

سعل: السّعال: معروف. تقول: سَعَلَ يسعُل سعالا وسعلة شديدة. وإنّه لذو سُعَالٍ ساعِل، كما تقول: شُغلٌ شاغل، وشعرٌ شاعر. قال:  ذو ساعلٍ كسَعْلةِ المزفور

والسّعِلاةُ من أخبث الغيلان، ويجمع على سَعالى. ويقال للمرأة الصخابة: استسعلت، أي: صارت كالسّعِلاة، كما قالوا: استكلب، واستأسد وثلاث سِعْلَيات، وتصغر: سُعَيْلية، وثلاث سعالَى صوابٌ أيضا. قال حُمَيْد:

فأضحت تعالَى بالرجال كأنّها ... سَعَالَى بجَنْبَيْ نخلة وسلــوق

لعس: اللَّعَسُ: لعسةٌ، وهو سواد يعلو الشّفة للمرأة البيضاء. وجعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز:

وبشر مع البياض ألعسا

يريد بالبَشَر: جلدها. وامرأة لعساء. قال ذو الرّمة :

لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ

ورجل متلعّس: شديد الأكل. ورجلٌ لَعْوَسٌ لحوس، أي: أكول حريص. والجمع: لعاوس . قال :

وماءٍ هتكت اللّيلَ عنهُ ولم يَرِدْ ... روايا الفراخِ والذّئابُ اللَّعاوسُ

ويُرَوى بالغين. والبيت لذي الرمة. سلــع: الــسَّلَــع: نبات، يقال: هو سمّ. قال العجاج:

فظلّ يسقيها السّمام الأسلــعا

أي: السّمّ الأشدّ. وقال في موعظة يصف الدّنيا: أسبابها رمام وقطافها سَلَــع. والــسَّلْــع: شقّ في الجبل كهيئة الصّدع. وبكسر السين أيضا، والجميع: الــسّلــوع، وهو أيضا الشيء الذي يكون في العقب. يقال: به سَلْــع وزَلْع، وسَلِــعَتْ يده وزَلِعَتْ. ويقال للدليل الهادي: مِــسْلَــع، أي يشقّ بالقوم أجواز الفلا: قالت الخنساء:

سباق عادية ورأس سريّة ... ومقاتل بطل وهادٍ مِــسْلَــع

والــسِّلْــعة تجمع على سِلَــعٍ وما كان متجوراً به من رقيق وغيره. والــسَّلْــعة يخفّف ويثقّل: خرّاج، ويخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص: يتقلب. وسَلْــع: موضع بالحجاز. قال:

أرقت لتوماض البرُوقِ اللوامع ... ونحن نشادي بين سلــع وفارع

لسع: اللّسع للعقرب تلسع بالحمة. والحيّة تلسع أيضا، ويقال: إنّ من الحيات ما تلسع بلسانها كلسع الحمة وليس لها أسنان. ولَسَعَ فلان فلانا بلسانه، أي: قرصه. وإنّه لَلُسَعَة للناس، أي: قّراصة لهم بلسانه. والمُلَسَّعَةُ: المقيم الذي لا يبرح. قال:

مُلَسَّعة وسْطَ أرباعه ... به عسم يبتغي أرنبا

ليجعل في رجلِهِ كَعْبَها ... حذارَ المنيّةِ أنْ يعطبا

وذلك أنّ العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئّلا يموتوا، وهو باطل. والملسِّعة مثل علاّمة وداهية.
الْعين وَالسِّين وَاللَّام

العَــسَل: لعاب النَّحْل. يذكر وَيُؤَنث، قَالَ الشماخ:

كأنَّ عُيون النَّاظرِينَ يَشُوقُها ... بهَا عَــسل طابتْ يَدا مَن يَشُورُها

بهَا: أَي بِهَذِهِ الْمَرْأَة. كَأَنَّهُ قَالَ: يشوقها بشوقها إِيَّاهَا عــسل. الْوَاحِدَة: عَــسَلــة. جَاءُوا بِالْهَاءِ لإِرَادَة الطَّائِفَة، كَقَوْلِهِم لحْمَة ولبنة. وَحكى أَبُو حنيفَة فِي جمع العَــسَل: أَعْسال، وعُــسُل، وعُــسْل، وعُسُول، وعُــسْلــان. وَذَلِكَ إِذا أردْت أَنْوَاعه. وَقد عَــسَّلَــت النَّحْل.

والعَسَّالة: الشورة الَّتِي تتَّخذ فِيهَا النَّحْل العَــسَل.

والعَسّال والعاسِل: الَّذِي يشتار العَــسَل من مَوْضِعه. قَالَ لبيد:

بأشْهَبَ من أبكارِ مُزْنِ سَحَابَةٍ ... وأرْىِ دُبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ أَرَادَ: شاره من النَّحْل، فَعدى بِحَذْف الْوَسِيط، ك " اخْتَار مُوسَى قومه سبعين رجلا ". وَقَول أبي ذُؤَيْب:

تَنَمَّى بهَا اليَعْسوبُ حَتَّى أقَرَّها ... إِلَى مأْلَفٍ رَحْب المَباءة عاسِلِ

إِنَّمَا هُوَ النّسَب، أَي ذِي عَــسَل. واستعار أَبُو حنيفَة الْعَــسَل لدبس الرطب، فَقَالَ: الصَّقْر: عَــسَل الرُّطب.

وعَــسَل الشَّيْء يَعْــسِلــه ويَعْــسُلــه عَــسْلــاً، وعَــسَّلَــه: خلطه بالعــسل.

واسْتَعْــسَلُــوا: استوهبوا العَــسَل. وعَــسَّلَــهم: زودهم إِيَّاه.

وَفِي الحَدِيث: " فِي الرجل يُطلق امْرَأَته ثمَّ تنْكح زوجا غَيره، فَإِن طَلقهَا الثَّانِي، لم تحل للْأولِ حَتَّى يَذُوق من عُسَيْلَتِها، وتذوق من عُسَيْلته ". يَعْنِي: الْجِمَاع، على الْمثل وعَــسَل الْمَرْأَة يَعْــسِلُــها عَــسْلــاً: نَكَحَهَا فإمَّا أَن يكون مشتقا من ذَلِك، وَإِمَّا أَن تكون لَفْظَة مرتجلة على حِدة، وَعِنْدِي إِنَّهَا مُشْتَقَّة.

والمَعْــسُلــة: الخلية. يُقَال: قطف فلَان مَعْــسُلَــتَه: إِذا أَخذ مَا هُنَالك من العَــسَل.

وَمَا أعرف لَهُ مضب عَــسَلــة، يَعْنِي أعراقه. وَمَاله مضرب عَــسَلــة: كَذَلِك، لَا يستعملان إِلَّا فِي النَّفْي.

وعَــسَلُ اللبنى: شَيْء ينضح من شَجَرهَا، يشبه الْعَــسَل، لَا حلاوة لَهُ. وعَــسَلُ الرمث: شَيْء أَبيض، يخرج مِنْهُ، كَأَنَّهُ الجمان.

وعَــسَل الرجل: طيَّب الثَّنَاء عَلَيْهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَهُوَ من العَــسَل، لِأَن سامعه يلذ بِطيب ذكره. وَفِي الحَدِيث: " إِذا أَرَادَ الله بعبدٍ خيرا عَــسَلَــه فِي النَّاس ". وروى انه قيل لرَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَــسَلَّــمَ: " مَا عَــسَلَــه "؟ فَقَالَ: يفتح لَهُ عملا صَالحا، حَتَّى يرضى عَنهُ من حوله. والمعنيان مقتربان. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وعَــسلَ الرمْح يَعْــسِل عَــسْلــاً وعُسُولا وعــسَلــانا: اشْتَدَّ اهتزازه.

ورمح عَسَّال وعَسُول: عاسِل.

والعَــسْلُ والعَــسَلــانُ: أَن يضطرم الْفرس فِي عدوه، فيخفق بِرَأْسِهِ، ويطَّرد مَتنه. وعَــسَل الذِّئْب والثعلب يَعْــسِلُ عَــسَلــا وعَــسلــانا: مضى مسرعا، واضطرب فِي عدوه وهز رَأسه. قَالَ:

واللهِ لَوْلَا وَجَعٌ فِي العُرْقُوبْ

لكُنْتُ أبْقَى عَــسَلــاً مِنَ الذّيبْ

استعاره للْإنْسَان. وَقَالَ لبيد:

عَــسَلــانَ الذّئْبِ أمْسَى قارِبا ... بَرَدَ اللَّيلُ عَلَيْهِ فَنَــسَلْ

وَقَول سَاعِدَة:

لَدْنٌ بهزّ الكَفّ يَعْــسِل مَتْنُهُ ... فِيهِ كَمَا عَــسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ

أَرَادَ: عَــسَلَ فِي الطَّرِيق، فَحذف وأوصل. كَقَوْلِهِم: دخلت الْبَيْت. ويروى: " لَذٍّ ".

وعَــسَل المَاء عَــسَلــاً وعَــسَلــانا: حركته الرّيح، فاضطرب. أنْشد ثَعْلَب:

قد صَبَّحَتْ والظلُّ غَضٌّ مازَحَلْ

حَوْضاً كأنَ ماءَه إِذا عَــسَل

مِن نافِضِ الرّيح رُوَيْزِيٌّ سَمَلْ

الرويزي: الطيلسان. والسمل: الْخلق. وَإِنَّمَا شبه المَاء فِي صفائه بخضرة الطيلسان، وَجعله سملا. لِأَن الشَّيْء إِذا أخلق كَانَ لَونه أعتق. وعَــسَل الدَّلِيل بالمفازة: أسْرَع.

والعَنْــسَل: النَّاقة السريعة. ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى انه من العَــسَلــان. وَقَالَ مُحَمَّد بن حبيب: قَالُوا للعَنْس: عَنْــسَل. فَذهب إِلَى أَن اللَّام من عَنْــسَل زَائِدَة، وَأَن وزن الْكَلِمَة فَعْلَل، وَاللَّام الْأَخِيرَة زَائِدَة. قَالَ ابْن جني: وَقد ترك فِي هَذَا القَوْل مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، الَّذِي عَلَيْهِ يَنْبَغِي أَن يكون الْعَمَل. وَذَلِكَ: أَن عَنْــسَل فَنْعل، وَهِي من العَــسَلــان، الَّذِي هُوَ عَدو الذِّئْب، وَالَّذِي ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ هُوَ القَوْل، لِأَن زِيَادَة النُّون ثَانِيَة، أَكثر من زِيَادَة اللَّام، أَلا ترى إِلَى كَثْرَة بَاب قنبر وعنصل وقنفخر وقنعاس، وَقلة بَاب ذَلِك وألالك. وَرجل عَــسِل: شَدِيد الضَّرْب، سريع رَجَعَ الْيَد.

والعَسِيل: مكنسة شعر يكنس بهَا الْعَطَّار بلاطه من الْعطر. قَالَ:

فَرِشْني بخَيْرٍ لَا أكونُ ومِدْحَتِي ... كناحِتِ يَوْما صَخْرَةٍ بعَسِيِلِ

فصل بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ بالظرف.

وَإنَّهُ لَعِــسْلٌ من أعسال المَال: أَي حسن الرّعية لَهُ.

وَابْن عَــسَلــة: من شعرائهم. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ عبد الْمَسِيح بن عَــسَلــة.

وعاسل بن غزيَّة: من شعراء هُذَيْل.

وَبَنُو عِــسْل: قَبيلَة يَزْعمُونَ أَن أمّهم السِّعْلاة.

عــسل

1 عَــسَلَ الطَّعَامَ, aor. ـُ and عَــسِلَ, (S, O, K,) inf. n. عَــسْلٌ, (TA,) He made, or prepared, the food with عَــسَل [i. e. honey]: (S, O:) or, as also ↓ عــسّلــهُ, (K, TA,) inf. n. تَعْسِيلٌ, (TA,) he mixed the food with honey, (K, TA,) and made it pleasant and sweet. (TA.) b2: [Hence,] عَــسَلَــهُ (tropical:) He made him an object of eulogy. (IAar, K, TA.) And (tropical:) He (i. e. God) made him an object of love to men. (K, TA.) Accord. to an explanation by the Prophet, of a saying of his in which it occurs, (tropical:) He (i. e. God) granted him, or permitted him, (O, TA,) i. e. disposed him, (TA,) to do a good deed, before his death, so that those around him were pleased with him, and eulogized him; the good deed being likened to honey. (O, TA.) b3: And He fed him with honey. (TA.) See also 2. b4: The inf. n. عَــسْلٌ also signifies The extracting honey from a bee-hive. (KL.) b5: And عَــسَلَ المَرْأَةَ, aor. ـِ (K, TA,) inf. n. عَــسْلٌ, (TA,) (tropical:) He compressed the woman: (K, TA:) the verb in this sense may be derived from a phrase mentioned voce عُسَيْلَةٌ, or it may be a word independently coined: ISd says, “In my opinion it is derived. ” (TA.) b6: عَــسَلَ مِنْ طَعَامِهِ, inf. n. عَــسَلٌ, [in form] like حَلَبَ, inf. n. حَلَبٌ, He tasted his food. (AA, O, K.) A2: عَــسَلَ, said of a spear, aor. ـِ inf. n. عَــسَلَــانٌ (S, O, K) and عَــسْلٌ [correctly عَــسَلٌ] and عُسُولٌ, (K,) It quivered: (S, K:) or quivered much. (K. [In the CK, عَــسْلًــا and عَــسْلــانًا are put for عَــسَلًــا and عَــسَلَــانًا.]) b2: And عَــسَلَ said of water, inf. n. عَــسَلٌ and عَــسَلَــانٌ, (K, TA,) both with fet-h to the س, (TA, [but the former in the CK is with the س quiescent,]) It became agitated (K, TA) and rippled, (TA,) being put in a state of commotion by the wind. (K, TA.) b3: And عَــسَلَ said of a wolf, (S, O, K,) or of a horse, (K,) or of a fox, (TA,) inf. n. عَــسَلٌ and عَــسَلَــانٌ, (S, O, K, TA, [but both in the CK with the س quiescent,]) He went the pace termed عَنَق, or خَبَب, [i. e., with wide steps,] and quickly: and in like manner said of a man: (S, O:) or he was in a state of agitation in his running, and shook his head, (K, TA,) going along quickly: (TA:) or عَــسَلَــانٌ signifies the shaking of the limbs in running; and is mostly used in relation to the wolf: (Er-Rághib, TA:) and, as some say, عَــسَلُ الفَرَسِ and عَــسَلَــانُهُ signify the horse's being vehement, or ardent, (أَنْ يَضْطَرِمَ,) in his running, bending down his head, and having his back even: and عَــسَلَ الطَّرِيقَ, said of a fox, occurs in a verse of Sá'ideh Ibn-Ju-eiyeh, for عَــسَلَ عَنِ الطَّرِيقِ [app. a mistranscription for عــسل فِى الطريق], like the phrase دَخَلْتُ البَيْتَ [ for دخلت فِى البَيْتِ]. (TA. [See what next follows.]) One says also, of a guide, عَــسَلَ بِالْمَفَازَةِ, (K, TA,) or فِى الطَّرِيقِ, (Ham p. 353,) He went quickly, (K,) or went with wide steps, like the wolf, (TA,) [in the desert, or waterless desert, or in the way].

كَذَبَ عَلَيْكَ العَــسَلُ (S, K) and العَــسَلَ, (K,) occurring in a trad., means Keep thou to going along quickly; (S, K, TA;) from العَــسَلَــانُ signifying the going along of the wolf and the quivering of the spear: or, as some say, by العَــسَلُ is here meant عَــسَلُ النَّحْلِ [the honey of bees]. (TA. See also art. كذب.) A3: عَــسِلَ بِالشَّىْءِ, (O, TA,) with kesr [to the س], (O,) like عَلِمَ, (TA,) or عَــسَلَ بالشّىء, (so in two copies of the S, [in one of my copies of the S omitted,]) inf. n. عَــسَلٌ, with fet-h to the س, (O,) or عُسُولٌ (S, TA) and عَــسْلٌ, (TA,) He kept, or clave, to the thing. (S, O, TA.) 2 عــسّل الطَّعَامَ, inf. n. تَعْسِيلٌ: see 1, first sentence. b2: عَــسَّلْــتُهُمْ, (S, O, K,) inf. n. as above, (S, O,) I furnished them with عَــسَل [i. e. honey] for travelling-provision; (S, O, K;) as also ↓ عَــسَلْــتُهُمْ. (K.) b3: And عــسّل الرَّجُلَ, inf. n. as above, He made the man's condiment to be عَــسَل [or honey]. (TA.) b4: And the Arabs say, عَــسِّلُــوا ضَيْفَكُمْ, meaning Divert ye your guest with something [whereby to allay the craving of his stomach] before the [morning-meal called] غَدَآء; like لَمِّجُوهُ and لَهِّجُوهُ &c. (El-Umawee, TA in art. لهج.) b5: And عَــسَّلَــتِ النَّحْلُ The bees made honey. (TA.) b6: [And, accord. to Freytag, عــسّل signifies He collected honey: but for this he names no authority.]10 استعــسلــوا They sought, or demanded, or asked for, عَــسَل [i. e. honey], (S, O, K,) as a gift. (K.) عَــسْلٌ: see عَنْــسَلٌ, below.

A2: عَــسْلًــا لَهُ meansتَعْسًا لَهُ [i. e. May he stumble and fall; &c.; (see art. تعس;) عَــسْلًــا being app. an inf. n., of which, in this sense, the verb is not mentioned]: (O, K:) [or may he be reviled; for] it is said that العَــسْلُ signifies the reviling in blaming. (TA.) عِــسْلُ مَالٍ (O, K) and مَالٍ ↓ عَسِيلُ (O) i. q. إِزَاؤُهُ, (O, K, TA,) i. e. A good manager and pastor of cattle, or camels &c.: the pl. of عِــسْلٌ is أَعْسَالٌ. (TA.) b2: And هٰذَا عِــسْلُ هٰذَا means This is the like of this: and so عِسْنُهُ. (O.) عَــسَلٌ [Honey;] the fluid that is discharged from the mouths of bees, (K, TA,) when they have eaten, of the flowers and the leaves, what fills their bellies, these substances being then converted by God, within their bellies, into عَــسَل, which they eject from their mouths: (TA: [in which, and in the K, several other explanations are added, too fanciful to deserve notice:]) the word is mase. and fem.; (S, O, Msb, K;) in most instances fem.: (S, O, Msb:) عَــسَلَــةٌ signifies a portion, or somewhat, thereof; (S, Mgh, O, TA;) being the n. un.: (TA:) the dim. is ↓ عُسَيْلَةٌ, with ة, because عَــسَلٌ is mostly fem., or as meaning عَــسَلَــةٌ; (S, O, Msb;) or it is the dim. of عَــسَلَــةٌ: (Mgh:) the pl. of عَــسَلٌ is أَعْسَالٌ [a pl. of pauc.] and عُــسُلٌ and عُــسْلٌ and عُسُولٌ and عُــسْلَــانٌ; (AHn, K;) and these pls. are used when one means sorts of عَــسَل. (AHn, TA.) b2: [It is also used tropically for نَوْرٌ, i. e. (assumed tropical:) Flowers, or blossoms; because honey is made therefrom. (See جَرَسَ.) b3: And it is applied also to (assumed tropical:) The sweet, thick, inspissated, or melligenous, juice of fruit:] and it signifies [particularly] (assumed tropical:) the juice that flows from fresh ripe dates; (O, K, * TA;) because of its sweetness. (O.) [See also دِبْسٌ.] b4: Also (assumed tropical:) The gum of the [species of mimosa called] عُرْفُط [q. v.]; (O, K;) because of its sweetness. (O.) And عَــسَلُ اللُّبْنَى is (assumed tropical:) The gum that flows from the species of tree called اللُّبْنَى, having no sweetness; (O;) a thing [or substance], (M, TA,) or a certain odoriferous substance, (K,) that exudes from the species of tree above mentioned, (M, K, * TA,) i. e. المَيْعَةُ [generally applied to storax, or styrax], (TA in art. لبن,) used for fumigation, and called by the vulgar حَصَى لُبَانٍ. (K. [See art. حصو and حصى.]) And عَــسَلُ الرِّمْثِ is A white thing [or substance, a species of manna,] that comes forth from the [shrub called] رِمْث, [q. v.], resembling جُمَان [i. e. pearls, or silver beads like pearls]. (K, * TA.) b5: Also (assumed tropical:) A good, or righteous, deed, the eulogy for which is deemed sweet. (Az, O.) See عَاسِلٌ.

A2: And The حَبَاب [app. as meaning ripples] of running water, (IAar, O, K,) [arising] from the blowing of the wind. (IAar, O.) b2: [In one place in the CK, العَــسَلُ is erroneously put for العَــسْلُ: see عَنْــسَلٌ, below.]

عَــسِلٌ, (S, O, TA,) in the K erroneously said to be like أَمِيرٌ, i. e. ↓ عَسِيلٌ, (TA,) applied to a man, (K,) Vehement in beating, (S, O, K,) quick in the raising, (سَرِيعُ رَفْعِ, O, and so in copies of the S,) or in the falling, (وَقْعِ, so in a copy of the S,) or in the returning, (رَجْعِ, so in the K,) of the hand, or arm, (S, O, K,) with the beating. (TA.) أَبُو عِــسْلَــةَ: see عَاسِلٌ.

عَــسَلَــةٌ n. un. of عَــسَلٌ [q. v.]. b2: [مَضْرِبُ عَــسَلَــةٍ is a euphemism for (assumed tropical:) The place of injection of sperma: and hence it means (assumed tropical:) the source from which one springs; origin; ancestry, or parentage; &c.] One says, مَا لِفُلَانٍ مَضْرِبُ عَــسَلَــةٍ i. e. (assumed tropical:) [Such a one has no source] of kindred (نَسَب), (S, O,) nor of cattle or property (مَال). (S in art. ضرب.) And مَا أَعْرِفُ لَهُ مَضْرِبَ عَــسَلَــةٍ meaning أَعْرَاقَهُ [i. e. (assumed tropical:) I know not the sources (or the source) from which he has sprung; or his ancestry, or parentage]: (S, O, * K:) or (tropical:) his origin, and any wife from whom he has sprung. (A, TA.) and مَا تَرَكَ لَهُ مَضْرِبَ عَــسَلَــةٍ (tropical:) He reviled him so that he demolished his parentage, and denied his origin, or rank or quality. (Z, TA.) And كُلُّ ضَرْبَةٍ

لَهَا مِنْ عَــسَلَــةٍ, said respecting his mother by an Arab of the desert, meaning (tropical:) Every child that she has brought forth is from a manly sire. (A, TA.) And عَلِمَ فُلَانٌ عَــسَلَــةَ بَنِى فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one knew the whole company, and case, or condition, [or origin,] of the sons of such a one. (O.) عَــسَلِــىٌّ A thing of the colour of عَــسَل [i. e. honey]. (TA.) b2: [Hence,] عَــسَلِــىُّ اليَهُودِ The distinctive mark, or sign, [which has sometimes been a honey-coloured turban, at other times a girdle, or some other article of attire, of the same colour,] of the Jews. (S, Mgh, O, K.) عَسُولٌ: see عَاسِلٌ: A2: and see also عَسَّالٌ.

عَسِيلٌ The broom, or implement for sweeping, of the seller of perfumes, (S, O, K, * TA, كَمِكْنَسَةِ in the K being a mistake for مِكْنَسَةُ, TA,) with which he gathers together the perfume; (S, O, TA;) it is a hair-broom, with which he sweeps up the perfume from his paved floor: (TA:) or a feather with which [the compound of perfumes called] غَالِيَة is detached, or displaced: (Fr, IAar, O, K:) pl. عُــسُلٌ. (TA.) A poet says, فَرِشْنِى بِخَيْرٍ لَا أَكُونَنْ وَمِدْحَتِى

كَنَاحِتِ يَوْمًا صَخْرَةٍ بِعَسِيلِ [Then amend thou my condition by means of wealth: I will assuredly not be, with my mode of praising, like a hewer, one day, of a rock with a hair-broom, or a feather, of a seller of perfumes]: he means, كَنَاحِتِ صَخْرَةٍ يَوْمًا, this last word intervening between the prefixed noun and its complement because the noun of time is held by them to be like what is redundant. (S, O, TA. [One of my copies of the S has أَكُونًا; the O, اَكُونَا: and each of my copies of the S has صَخْرَةً; and one of them, يَوْمٍ.]) b2: And The pizzle of an elephant, (S, O, K,) and of a camel: pl. as above. (K.) b3: See also عِــسْلُ مَالٍ. b4: And see عَــسِلٌ.

عُسَيْلَةٌ dim. of عَــسَلٌ, q. v.: or of its n. un. b2: [Hence,] (tropical:) i. q. نُطْفَةٌ [i. e. The sperma of a man and of a woman]: or the مَآء [meaning sperma] of a man. (K, TA.) b3: And (tropical:) The deliciousness, (S, Mgh, O, Msb, TA,) or sweetness, (Mgh, K, TA,) of جِمَاع; as being likened to عَــسَل [i. e. honey]. (S, O, Msb, K, TA.) Thus, (Mgh, O, Msb, TA,) or as expl. in the next preceding sentence, (TA,) in the saying of the Prophet to a woman who desired to be divorced from a husband in order that she might return to a former husband, لَا حَتَّى تَذُوقِى عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ. (Mgh, O, Msb, TA. [See 1 in art. ذوقَ.]) b4: And العُسَيْلَتَانِ signifies العُضْوَانِ [meaning The male and female genital organs]; because means of experiencing delight. (Z, TA.) عَسَّالٌ: see عَاسِلٌ.

A2: Also, (S, O, Msb, K,) and ↓ عَاسِلٌ, (Msb, K,) and ↓ عَسُولٌ, (K,) A spear that quivers, (S, O, Msb,) by reason of pliableness: (Msb:) or [so the second, but the first and last,] a spear that quivers much. (K.) And رِمَاحٌ عَسَّالَةٌ [Spears that quiver much]. (A in art. زعب.) b2: See, again, عَاسِلٌ.

عَسَّالَةٌ [as a subst.] Bees. (S, O, K.) b2: and The شُورَة of bees; (K, TA;) i. e. the thing, such as a رَاقُود [q. v.] &c., in which bees make honey. (TA.) [See also مَعْــسَلَــةٌ.]

عَاسِلٌ A gatherer of honey (S, O, K) from the hive (S, O) or from its place; as also ↓ عَسَّالٌ. (K.) [And نَحْلٌ عَوَاسِلُ Bees occupied in gathering honey: see a verse of Aboo-Dhu-eyb cited in art. خلف, conj. 3.] b2: Also, as a possessive epithet, A place in which is honey. (TA.) One says خَلِيَّةٌ عَاسِلَــةٌ (S, O, TA) A hive containing honey. (TA.) b3: Also an epithet applied to a man, (O, K,) said by Az to be as though it were for ↓ ذُو عَــسَلٍ, (O,) meaning (assumed tropical:) Having a good, or righteous, deed attributable to him, for which the eulogy of him is deemed sweet: (Az, O, K:) and (O, K) accord. to IAar, (O,) a good, or righteous, man; as also ↓ عَسُولٌ; (O, K;) the former said by him to be an instance of the measure فَاعِلٌ in the sense of مَفْعُولٌ بِهِ [as meaning (assumed tropical:) made an object of eulogy: see 1, second sentence]: (O:) pl. of both عُــسُلٌ, (O, K,) accord. to him. (O.) A2: See also عَسَّالٌ. b2: العَاسِلُ also signifies The wolf; [because of his manner of running; (see 1, latter half;)] (S, O, K;) and so ↓ العَسَّالُ; (TA;) and ↓ أَبُو عِــسْلَــةَ (O, K) and ابو غِــسْلَــةَ, with ع and غ: (O:) pl. of the first عُــسَّلٌ and عَوَاسِلُ (S, O, K) [and عَاسِلَــاتٌ is mentioned by Freytag as signifying wolves from the Deewán of the Hudhalees].

عَنْــسَلٌ A swift she-camel; (S, K;) as also ↓ عَــسْلٌ: (K, TA: [العَــسَلُ in the CK, as syn. with العَنْــسَلُ, is a mistranscription:]) the ن in the former is augmentative; (IJ, S, TA;) for, as Sb says, the word is of the measure فَنْعَلٌ from [the inf. n.] العَــسَلَــانُ; not, as Mohammad Ibn-Habeeb asserts it to be, syn. with عَنْسٌ, and of the measure فَعْلَلٌ, with the ل augmentative. (IJ, TA.) أَعْسَال i. q. [آسَال and] آسَان: so in the saying هُوَ عَلَى أَعْسَالٍ مِنْ أَبِيهِ [He is of a semblance and of characteristics and natural dispositions which are those of his father]. O, K.) تَعْسِيلَةٌ A light sleep: but this is a vulgar [postclassical] word. (TA.) مَعْــسَلَــةٌ i. q. خَلِيَّةٌ [q. v., i. e. The habitation of bees, whether it be a manufactured hive or a hollow in the trunk of a tree or in a rock, in which they deposit their honey]. (K.) [See also عَسَّالَةٌ.]

مُعَــسَّلٌ Made [or preserved] with عَــسَل [i. e. honey]: applied as an epithet in this sense to رَنْجَبِيل [or ginger]. (S, TA.) حَدِيثٌ مَعْسُولٌ (assumed tropical:) Sweet [or (as we say) honeyed] talk or discourse. (TA.) And جَارِيَةٌ مَعْسُولَةُ الكَلَامِ (assumed tropical:) A girl, or young woman, sweet in speech, beautiful in expression, pleasing in the modulation of the voice. (TA.) And مَعْسُولُ المَوَاعِيدِ (assumed tropical:) Veracious, or faithful, in promises. (TA.)
عــسل
الْعَــسَلُ، مُحَرَّكَةً: حَبَابُ الْمَاءِ إِذا جَرَى مِنْ هُبُوبِ الرِّيحِ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ، وقَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: وأَنْهَارٍ مِنْ عَــسَلٍ مُصَفَّى، اخْتُلِفَ فِي عَــسَلِ الدُّنْيا، فقيلَ: هُوَ لُعَابُ النَّحْلِ، تُخْرِجُهُ مِنْ أَفْواهِها، وذلكَ أَنَّها تَأْكُلُ مِنَ الأَزْهَارِ والأَوْراقِ مَا يَمْلأُ بُطُونَها، ثُمَّ إِنَّهُ تَعالَى يَقْلِبُ تلكَ الأَجْسامَ فِي داخِلِ أَبْدَانِها عَــسَلــاً، ثُمَّ تُلْقِيهِ مِنْ أَفْواهِها، فتكونُ مِن، فِي قولِهِ تَعَالَى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها، للتَّبْعِيضِ، ورَجَّحَهُ الغَزْنَوِيُّ، قالَ: لأنَّ اسْتِحَالَةَ الأَطْعِمَةِ لَا تَكونُ إِلاَّ فِي البَطْنِ، وقالَ آخَرُونَ: إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ أَدْبارِها، حَكَاهُ ابنُ عَطِيَّةَ، عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، فَإِنَّهُ حُكِيَ عنهُ أَنَّهُ قالَ، مُحْتَقِراً لِلدُّنْيا: أَشْرَفُ لِبَاسِ ابنِ آدَمَ فِيهَا لُعابُ دُودَةٍ، وأَشْرَفُ شَرابِهِ فِيهَا رَجِيعُ نَحْلَةٍ.
فظاهِرُهُ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِها، وتَعَقَّبَ عليهِ الدَّمِيرِيُّ ذلكَ، وقالَ: الَّذِي يُرْوَى عنهُ: إِنَّما الدُّنْيا سِتَّةُ أَشْياء، مَطْعُومٌ، ومَشْرُوبٌ، ومَلْبُوسٌ، ومَرْكُوبٌ، ومَنْكُوحٌ، ومَشْمُومٌ، فَأَشْرَفُ المَطْعُومِ العَــسَلُ، وَهُوَ مَذْقَةُ ذُبَابٍ. الحَدِيث. قلتُ: هَذَا الحديثُ رُوِيَ عَن عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ بِهَذَا الوَجْهِ، كَما ذَكَرَه ابنُ الجَوْزِيِّ فِي بعضِ مُؤَلَّفاتِهِ، واعْتَرَضَ بعضُ مَنْ أَلَّفَ فِي تَفْضِيلِ اللَّبَنِ عَلى العَــسَلِ أَنَّ هَذَا غَيرُ وَارِدٍ، فَإِنَّ المَذْقَ هُوَ خَلْطُ الشَيْءِ، فوَصَفَ العَــسَلَ بأَنَّهُ مَخْلُوطٌ فِي بُطُونِها، فَلا يُنافِى الأَوَّلَ، انْتهى. قلتُ: وَهَذَا جَهْلٌ باللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، فَإِنَّ المُرَادَ بالمَذْقَةِ هُنَا، مَا تَمْذُقُهُ بِفِيهَا، أَي تَمُجُّهُ، والمَذْقُ كالمَجِّ لَا يكونُ إِلاَّ بالْفَمِ، فَتَأَمَّلْ، أَو طَلٌّ خَفِيٌّ، يُحْدِثُهُ اللهُ فِي الْهَواءِ، يَقَعُ عَلى الزَّهْرِ وغَيْرِهِ، كَأَوْراقِ الشَّجَرِ، فيَلْقُطُهُ النَّحْلُ بإِلْهامٍ مِنَ اللَّهِ تعالَى بَأَفْواهِها، فَإِذا شَبِعَتْ الْتَقَطَتْ مَرَّةً أُخْرَى مِنْ تِلْكَ الأَجْزاءِ، وذَهَبَتْ بِهِ إِلى بُيُوتها، ووَضَعَتْهُ هناكَ، فهوَ العَــسَلُ، وقيلَ فِي هَذَا الطَّلِّ اللَّطِيفِ الْخَفِيِّ: هُوَ بُخَارٌ يَصْعَدُ، فَيَنْضَجُ فِي الْجَوِّ، فيَسْتَحِيلُ، فيَغْلُطُ فِي اللَّيْلِ مِنْ بَرْدِ الهَواءِ، فيَقَعُ عَــسَلــاً، قالَ الإِمامُ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: وَهَذَا أَقْرَبُ إِلى العَقْلِ، وأَشَدُّ مُناسَبَةً لِلاِسْتِقْرَاءِ، فَإِنَّ طَبيعَةَ التُّرُنْجُبِينِ قَرِيبَةٌ مِنَ العَــسَلِ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ طَلٌّ يَحْدُثُ فِي الهَواءِ، ويَقَعُ على أَطْرافِ الأَشْجَارِ والأَزْهارِ، وَأَيْضًا نحنُ نُشاهِدُ أَنَّ النَّحْلَ يُغْتَذِي بالعَــسَلِ، وإِذا اسْتُخْرِجُ مِنْ بُيُوتِها تُرِكَ لَهَا مِنْهُ مَا تأْكُلُهُ، انْتهى. قلتُ: ظاهِرُ كَلامِ الرَّازِيِّ أَنَّهُ طَلٌّ تَحْمِلُهُ بِأَفْواهِها، وتَضَعُه فِي بُيُوتِها، فَيَنْعَقِدُ عَــسَلــاً، وظاهِرُ القُرْآنِ يُخالِفُه، فَإِنَّهُ نَصَّ عَلى أنَّهُ يَخْرُج من بُطونِها، والظَّاهِرُ أَنَّه بعدَ اسْتِقْرَارِهِ فِي بُطونِها تَقْذِفُه عَــسَلــاً، بِقُدْرَةِ السَّمِيعِ العَلِيمِ، كَما يَخْرُجُ اللَّبَنُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ ودَمٍ، إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَتَأَمَّلْ، وَقد يَقَعُ الْعَــسَلُ ظَاهِراً فَيَلْقُطُهُ النَّاسُ، وذكَرَ)
الْكَوَاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ الأَوْسَطِ، أَنَّ العَــسَلَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلى هَيْئَةٍ، فَيَثْبُتُ فِي أَمَاكِنَ، فَتَأْتِي النَّحْلُ فَتَشْرَبُهُ، ثُمَّ تَأْتِي الْخَلِيَّةَ فتُلْقِيهِ فِي الشَّمْعِ الْمُهَيَّأِ لِلْعَــسَلِ، لَا كَما تَوَهَّمَهُ بعضُ النَّاسِ أَنَّهُ مِنْ فَضَلاتِ الْغِذَاءِ، وأَنَّهُ قد اسْتَحالَ فِي الْمَعِدَةِ عَــسَلــاً. هَذِه عِبارَتُهُ، قلتُ: وَهُوَ قرِيبٌ مِمَّا سَاقَهُ الرَّازي، وكُلُّ ذلكَ فيهِ دَلالَةٌ على أَنَّهُ مَخْرَجُهُ مِنْ أَفْواهِ النَّحْلِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الجُمْهُورِ، وَقد أَشْكَلَ ذلكَ على المُتَقَدِّمِين، حَتَّى إِنَّ أَرِسْطَاطَالِيسَ لَمَّا تَحَيَّرَ فِي تَحْقِيقِ هَذَا الأَمْرِ صَنَعَ لَها خَلاَيَا مِنْ زُجَاجٍ، لِيَنْظُرَ إِلَى كَيْفِيَّةِ ذلكَ، فَأَبَتْ أَنْ تَعْــسِلَ فِيهِ، حَتَّى لَطَخَتْهُ مِنْ بَاطِنِ الزُّجاجِ بالطِّينِ، فلَمْ يَتَحّقَّقْ، حَكَاهُ الغَزْنَوِيُّ. والحَقُّ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ بِحَقِيقَةِ حُرُوجِهِ إِلاَّ خَالِقُهُ سُبْحانَهُ وتَعَالَى، لكنْ لَا يَتِمُّ إِصْلاَحُهُ إِلاَّ بِحَمْيِ أَنْفَاسِها. وَقَالَ شيخُنا: كَلاَمُ المُصَنِّفِ فِي العَــسَلِ غيرُ سَدِيدٍ، وخِلافَاتُهُ غيرُ منْقُولَةٍ عَن الوَاضِعِ، وَلَا مَسْمُوعَةٍ عَن العربِ الذينَ هم قُدْوَةُ كُلِّ مُتَكَلِّمٍ مُجِيدٍ، وخُصُوصاً دَعْوَى أَنَّهُ بُخارٌ ... . إِلَخ. أَمَّا مَا مالَ المُصَنِّفُ بِهِ لِرَأْي الحُكَمَاءِ، وأَهْلِ التَّصْعِيدِ، فَهُوَ قَوْلٌ باطِلٌ، لَا يُعْرَفُ لإِمَامٍ كامِلٍ، فيَجِبُ الحَذَرُ مِن إِيرادِهِ فِي المُصَنَّفَاتِ المَوْضُوعَةِ فِي كَلامِ العَرَبِ إِفْراداً وتَرْكِيباً، انْتهى. قلت: وذَهِلَ شَيْخُنا أَنَّ كِتابَهُ هَذَا البَحْرُ المُحِيطُ، وأَنَّ مِنْ شَأْنِهِ جَلْبَ الأَقْوَالِ مِن كُلِّ مَدِيدٍ ووَسِيطٍ، وَقد عَرَّفْناكَ أَنَّ الأَقْوَالَ المذكورةَ للرَّازِيِّ والغَزْنَوِيِّ والكَوَاشِيِّ صاحبِ الوَسِيطِ، وكَفَى بهؤلاءِ قُدْوَةً ومُتَّبَعاً لِكُلِّ مُدَّعٍ مُحِيطٍ، وأَفْرَدْتُ لِمَنَافِعِهِ وأَسْمائِهِ كِتاباً، قالَ شيخُنا: تَصْنِيفُه هَذَا مُخْتَصَرٌ فِي نَحْوِ وَرَقَتَيْنِ، فِيهِ فائِدَةٌ مَّا، قلتُ: إِنْ كانَ المُرادُ بِهِ: تَرْقِيقُ الأَــسَلِ لِتَصْفِيقِ الْعَــسَلِ، فَهُوَ نَحْو كُرَّاسَيْنِ وأَزْيَدُ، وَقد رأَيْتُهُ، وطَالَعْتُهُ، واسْتَفَدْتُ مِنْهُ، فكيفَ يَقُولُ شيخُنا: فِي نَحْوِ وَرَقَتَيْنِ، فتَأَمَّل ذلكَ، ومَنافِعُهُ كَثيرَةٌ جِدّاً، أَفْرَدَها الأَطِبَّاءُ فِي تَصانِيفِهم، ليسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكْرِها، وَهُوَ غِذَاءٌ مَعَ الأَغْذِيَةِ، ودَواءٌ معَ الأَدْوِيَةِ، وشَرَابٌ معَ الأَشْرِبَةِ، وحُلْوٌ معَ الْحَلاَوَةِ، وطِلاَءٌ مَعَ الأَطْلِيَةِ، ومُفَرِّحٌ مَعَ المُفَرِّحاتِ، وَفِي سُنَنِ ابنِ مَاجَةَ، مِن حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ، رَفَعَهُ: الْعَــسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، والْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، فَعَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَينِ، الْقُرْآنِ، والْعَــسَلِ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، والتَّذْكِيرُ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ، والتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ، كَما فِي المِصْبَاحِ، وبهِ جَزَمَ الْقَزَّازُ فِي الجامِعِ، قالَ الشَّمَّاخُ: (كَأَنَّ عُيُونَ النَّاظِرِينَ يَشُوقُها ... بِهَا عَــسَلٌ طابْتْ يَدا مَنْ يَشُورُها)
ج: أَعْسَالٌ، وعُــسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وعُــسْلٌ، وعُسُولٌ، وعُــسْلــاَنٌ، بِضَمِّهِنَّ، هَكَذَا ذَكَرَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي جَمْعِهِ، قالَ: وذلكَ إِذا أَرَدْتَ أَنْواعَهُ، وأَنْشَدَ:)
(بَيْضَاءُ مِنْ عُــسْلِ ذِرْوَةٍ ضَرَبٍ ... شِيبَتْ بِماءِ الْقِلاَتِ مِنْ عَرِمِ)
والْعَسَّالُ، والُعَاسِلُ: مُشْتَارُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ، وآخِذُهُ مِنَ الْخَلِيَّةِ، قالَ لَبِيدٌ:
(بِأَشْهَبَ مِن أَبْكَارِ مُزْنِ سَحابَةٍ ... وأَرْيِ دُبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عَاسِلُ)
أَرادَ: شَارَهُ مِنَ النَّحْلِ، فَعَدَّى بِحَذْفِ الوَسِيطِ، كَ اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً. والْعَسَّالَةُ، كجَبَّانَةٍ: شُورَةُ النَّحْلِ، وَهِي الَّتِي تَتَّخِذُ فِيهَا النَّحْلُ العَــسَلَ، مِنْ رَاقُودٍ وغيرِهِ، فتُعَــسِّلُ فِيهِ، ومنهُ: بَنو فُلاَنٍ يُوفِضُونُ إِلى العَسَّالَةِ، كَما تَطَّرِدُ النَّحْلُ إِلى العَسَّالَةِ، وَأَيْضًا: النَّحْلُ نَفْسُهَا كَما فِي الصِّحاحِ. وعَــسَلَ الطَّعامَ، يَعْــسِلُــهُ، ويَعْــسُلُــهُ، مِنْ حَدَّي ضَرَبَ ونَصَرَ، عَــسْلــاً، وعَــسَّلَــهُ تَعْسِيلاً: خَلَطَهُ بِهِ، وطَيَّبَهُ، وحَلاَّهُ، وَمِنْه: زَنْجَبِيلٌ مُعَــسَّلٌ، أَي مَعْمُولٌ بِهِ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(إِذا أَخَذَتْ مِسْوَاكَها مَنَحَتْ بِهِ ... رُضَاباً كَطَعْمِ الزَّنْجَبِيلِ المُعَــسَّلِ)
واسْتَعْــسَلُــوا: اسْتَوَهَبُوهُ، وَفِي الصِّحاحِ: جاءُوا يَسْتَعْــسِلُــونَ. أَي يَطْلُبُونَ العَــسَلَ، فَعَــسَلْــتُهُمْ، بالتَّخْفِيفِ، وعَــسَّلْــتُهُمْ، بالتَّشْدِيدِ: أَي زَوَّدْتُهُمْ إِيَّاهُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى التِّشْدِيدِ.جَعَلَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالَحِ ثَنَاءً طَيِّباً، شَبَّهَ مَا رَزَقَهُ اللَّهُ تَعالى مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ، الَّذِي طابَ بِهِ ذِكْرُهُ بينَ قَوْمِهِ، بالعَــسَلِ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الطَّعام، فيَحْلُو بِهِ ويَطِيبُ، وَهَذَا مَثَلٌ، أَي وَفَّقَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ صَالِحٍ يُتْحِفُهُ كَما يُتْحِفُ الرَّجُلُ أَخَاهُ، إِذا أَطْعَمَهُ العَــسَلَ. وعَــسَلَ الرُّمْحُ، يَعْــسِلُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، عَــسْلــاً، بالفَتْحِ، وعُسُولاً، بالضَّمِّ، وعَــسَلــاناً، بالتَّحْرِيكِ: اشْتَدَّ اهْتِزَازُهُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الْمَصْدَرِ الأَخِيرِ، وَقَالَ: اهْتَزَّ واضْطَرَبَ، وأَنْشَدَ لأَوْسٍ:
(تَقَاكَ بِكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّهُ ... يَدَاكَ إِذا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَعْــسِلُ)
فَهُوَ رُمْحٌ عَاسِلٌ، وعَسَّالٌ، وعَسُولٌ: مُضْطَرِبٌ لَدْنٌ، وَهُوَ الْعَاتِرُ، وَقد عَتَرَ، وعَــسَلَ، قالَ: بِكُلِّ عَسَّالٍ إِذا هُزَّ عَتَرْ وعَــسَلَ الذِّئْبُ، أَو الْفَرَسُ، أَو الثَّعْلَبُ، يَعْــسِلُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، عَــسَلــاً، وعَــسَلــاناً، مُحَرَّكَتَيْنِ: مَضَى مُسْرِعاً، واضْطَرَبَ فِي عَدْوِهِ، وهَزَّ رَأْسَهِ، وقيلَ: عَــسَلُ الفَرَسِ، وعَــسَلــانُهُ: أَنْ يَضْطَرِمَ، فِي عَدْوِهِ، فيَخْفِقَ بِرَأْسِهِ، ويَطَّرِدَ مَتْنُهُ، قالَ: واللَّهِ لَوْلاَ وَجَعٌ فِي العُرْقُوبْ لَكُنْتُ أَبْقَى عَــسَلــاً مِنَ الذِّيْبْ وقَالَ لَبِيدٌ:
(عَــسَلــاَنُ الذِّئْبِ أَمْسَى قَارِباً ... بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَــسَلْ)
وقالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(لَدْنٌ بِهَزِّ الْكَفِّ يَعْــسِلُ مَتْنُهُ ... فيهِ كَما عَــسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ) أَرَادَ: عَــسَلَ فِي الطَّريقِ، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ، كَقَوْلِكَ: دَخَلْتُ الْبَيْتَ. وَقد يُسْتَعَارُ العَــسَلُ والعَــسَلــاَنُ لِلإِنْسانِ كَما سَيَأْتِي. وعَــسَلَ الْمَاءُ، عَــسَلــاً، وعَــسَلــاَناً، مُحَرَّكَتَيْنِ: حَرَّكَتْهُ الرِّيْحُ، فَاضْطَرَبَ، وارْتَفَعَتْ حُبُكُهُ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: قد صَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ مَا زَحَلْ حَوْضاً كَأَنَّ ماءَهُ إِذا عَــسَلْ مِنْ نَافِضِ الرِّيحِ رُوَيْزِيٌّ سَمَلْ)
الرُّوَيْزِيُّ: الطَّيْلَسَانُ، والسَّمَلُ: الخَلَقُ، وإِنَّما شَبَّهَ الماءَ فِي صَفائِهِ بِخُضْرَةِ الطَّيْلَسانِ، وجَعَلَهُ سَمَلاً، لأنَّ الشَّيْءَ إِذا أَخْلَقَ كانَ لَوْنُهُ أَعْتَقَ. وعَــسَلَ الدَّلِيلُ بِالْمَفَازَةِ: أَعْنَقَ، وأَسْرَعَ، كإِسْرَاعِ الذِّئْبِ. والْعَــسْلُ، بالْفَتْحِ: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ، كَالْعَنْــسَلِ، والنُّونُ زَائِدَةٌ. قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(وَقد أَقْطَعُ الجَوْزَ جَوْزَ الْفَلا ... ةِ بالحُرَّةِ الْبَازِلِ الْعَنْــسَلِ)
ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَنَّهُ مِنَ العَــسَلــاَنِ، وقالَ محمدُ بنُ حَبِيب: قالُوا لِلْعَنْسِ عَنْــسَلٌ، فذَهَبَ إِلى أَنَّ الَّلامَ زَائِدَةٌ مِنْ عَنْــسَلٍ، وأَنَّ وَزْنَ الكَلِمَةِ فَعْلَلٌ، والَّلامُ الأَخَيرَةُ زَائِدَةٌ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: وَقد تَرَكَ فِي هَذَا القَوْلِ مَذْهَبَ سِيبَوَيْهِ، الَّذِي عَلَيْهِ يَنْبَغِي أَن يَكُونَ العَمَلُ، وذلكَ أَنَّ عَنْــسَل فَنْعَلٌ مِنَ العَــسَلــانِ، الَّذِي هُوَ عَدْوُ الذِّئْبِ، وَالَّذِي ذَهَبَ إليهِ سِيبَوَيْه هُوَ القَوْلُ، لأَنَّ زِيادَةَ النُّونِ ثَانِيَةً أَكْثَرُ مِنْ زِيادَةِ الَّلامِ، أَلاَ تَرَى إِلَى كَثْرَةِ بابِ قَنْبَرٍ، وعُنْصُلٍ، وقِنْعَاسٍ، وقِلَّةِ بابِ ذلِك، وأُولالِك.
قلت: وَهَذَا القَوْلُ وافَقَهُ الأَكْثَرُونَ، كابْنِ عُصْفُورٍ وأَضْرابِهِ، وصَوَّبَهُ صاحِبُ المُمْتِع. والعَــسْلُ: ع فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ، قالَهُ نَصْرٌ. وعِــسْلٌ، بِالْكَسْرِ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْجِنِّ، ويُقالُ: عِسْرٌ، بالرَّاءِ. وبَنُو عِــسْلٍ: قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعٍ، مِنْ تَمِيمٍ، وَهُوَ عِــسْلُ بنُ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ، ويَزْعُمُونَ أَنَّ أُمَّهُمُ السِّعْلاةُ، وَفِيهِمْ قالَ عَلْبَاءُ بنُ أَرْقَمَ: يَا قَبَّحَ اللهُ بَنِي السِّعْلاَتِ عَمْروِ بنِ يَرْبُوعٍ شِرَارِ النَّاتِ لَيْسُوا أَعِفَّاءَ وَلَا أَكْيَاتِ وَقد ذكر فِي ن وت. والْمَعْــسَلَــةُ، كمَرْحَلَةٍ: الْخَلِيَّةُ، يُقالُ: قَطَفَ فُلاَنٌ مَعْــسَلَــتَهُ، إِذا أَخَذَ مَا هنالِكَ مِنَ العَــسَلِ. وَفِي الصِّحاحِ: يُقالُ: مَا لِفُلاَنٍ مَضْرَبُ عَــسَلَــةٍ، يَعْنِي مِنَ النَّسَبِ، ومَا أَعْرِفُ لَهُ مَضْرَبَ عَــسَلَــةٍ، أَي: أَعْرَاقَهُ، وَفِي الأَسَاسِ: من المَجَازِ: مَا يُعْرَفُ لَهُ مَضْرَبُ عَــسَلَــةٍ، أَي مَنْصِبٌ ومَنْكَحٌ، وَفِي المُحْكَمِ: لَا يُسْتَعْمَلاَنِ إِلاَّ فِي النَّفْيِ. والعَسِيلُ، كَأَمِيرٍ، هكذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: كَكَتِفٍ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الضَّرْبِ، السَّرِيعُ رَجْعِ الْيَدِ بالضَّرْبِ، قالَ الشاعِرُ:
(تَمْشِي مُوَالِيَةً والنَّفْسُ تُنْذِرُها ... مَعَ الْوَبِيلِ بِكَفِّ الأَهْوَجِ الْعَــسِلِ)
وكَمِكْنَسَةٍ: الْعَطَّارُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: وكَأَمِيرٍ: مِكْنَسَةُ العَطَّارِ، وَهِي الَّتِي يَجْمَعُ بهَا العِطْرَ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَهِي مِكْنَسَةُ شَعَرٍ، يَكْنِسُ بهَا العَطَّارُ بَلاطَهُ مِنَ العِطْرِ،)
وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: فَرِشْنِي بِخَيْرٍ لَا أَكُونُ ومِدْحَتِيكَنَاحِتِيَوْماً صَخْرَةٍ بِعَسِيلِ أَرادَ: كَنَاحِتِ صَخْرَةٍ يَوْماً، فحالَ بينَ المُضافِ والمُضافِ إِلَيْهِ، لأنَّ الوَقْتَ عندَهُم كالفَضْلِ فِي الْكَلامِ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَهَكَذَا أَنْشَدَهُ الفَرَّاءُ. أَو العَسِيلُ: الرِّيشَةُ الَّتِي يُقْلَعُ بهَا الْغَالِيَةُ، وهوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرابِيِّ والفَرَّاءِ، وجَمْعُهُ عُــسُلٌوالْعَسِيلُ: قَضِيبُ الْفِيلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ورُبَّما قِيلَ: لِقَضِيبِ الْبَعِيرِ عَسِيلاً أَيْضا، ج عُــسُلٌ، كَكُتُبٍ. ويُقالُ: هُوَ عِــسْلُ مَالٍ: بِالْكَسْرِ: أَي إِزَاؤُهُ، وخَالُهُ، أَي مُصْلِحُهُ، وحِسَنُ الرِّعْيَةِ لَهُ، والجَمْعُ أَعْسَالٌ. وقَصْرُ عِــسْلٍ: بِالبَصْرَةِ، قُرْبَ خُطَّةِ بَنِي ضَبَّةَ، نُسِبَ إِلَى عِــسْلٍ أَبِي صَبِيغ، كَأَمِيرٍ: رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، ووَلَدُهُ صَبِيغٌ هُوَ الَّذِي سَأَلَ عُمَرَ عَنْ غَرائِبِ الْقُرْآنِ، وقالَ يحيى بنُ مَعِينٍ: بل هُوَ صَبِيغُ بنُ شَرِيكٍ، قالَ الحافِظُ: القَوْلاَنِ صَحِيحَانِ، وَهُوَ صَبِيغُ بنُ شَرِيكِ بنِ المُنْذِرِ بنِ قَطَنِ بنِ قِشْعِ بنِ عِــسْلِ بنِ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ التَّمِيمِيُّ، فمَنْ قالَ: صَبِيغُ بنُ عِــسْلٍ، فقد نَسَبَهُ إِلى جَدِّهُ الأَعْلَى، وَقد ذُكِرَ فِي ص ب غ. وذُو عِــسْلٍ: ع لِبَنِي نُمَيْرٍ، ويُقالُ: هُوَ بالغَيْنِ، كَما سَيَأْتِي. وابْنُ عَــسَلَــةَ، مُحَرَّكَة: شَاعِرٌ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هُوَ عبدُ المَسِيحِ بن عَــسَلَــةَ. وأبُو عِــسْلَــةَ، بِالْكَسْرِ بالعَيْنِ والغَيْنِ: مِنْ كُنَى الذِّئْبِ، يُقالُ: هُوَ أَخْبَثُ مِنْ أَبي عِــسْلَــةَ، وَمن أبي رِعْلَةَ، وَمن أبي سِلْــعَامَةَ، وَمن أبي مُعْطَةَ، كُلُّهُ الذِّئْبُ.
والْعُسَيْلَةُ، كَجُهَيْنَةَ: مَاءٌ شَرْقِيَّ سَمِيْرَاءَ، وَهُوَ مَنْهَلٌ مِنْ مَناهِلِ طَرِيقِ مَكَّةَ، لِحَاجِّ العِرَاقِ. ومِنَ المَجازِ: العُسَيْلَةُ: النُّطْفَةُ، أَو مَاءُ الرَّجُلِ، وبِكُلٍّ مِنْهُما فُسِّرَ الحديثُ: لاَ حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ ويَذُوقُ عُسَيْلَتَكِ، أَو العُسَيْلَةُ فِي هَذَا الحَديثِ كِنَايَةٌ عَن حَلاَوَةِ الْجِمَاعِ، الَّذِي يَكونُ بِتَغْيِيبِ الْحَشَفَةِ فِي فَرْجِ المَرْأَةِ، وَلَا يَكُونُ ذَوَاقُ العُسَيْلَتَيْنِ مَعاً إِلاَّ بالتَّغْيِيبِ، وإِنْ لَمْ يُنْزِلاَ، ولذلكَ اشْتَرَطَ عُسَيْلَتَهُما، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: فِيهِ تَشْبِيهٌ بالْعَــسَلِ، لِلَذَّتِهِ، لأنَّ الجِمَاعَ هُوَ المُسْتَحْلَى مِنَ المَرْأَةِ، فشَبَّهَ لَذَّةَ الْجِمَاعِ بِذَوْقِ العَــسَلِ، فاسْتَعارَ لَهَا ذَوْقاً، وقالُوا لِكُلِّ مَا اسْتَحْلَوْا: عَــسَلٌ، ومَعْسُولٌ، عَلى أَنَّهُ يُسْتَحْلَى اسْتِحْلاَءَ الْعَــسَلِ، وَفِي الصِّحاحِ: وَفِي الجِمَاعِ العُسَيْلَةُ، شُبِّهَتْ تِلْكَ اللَّذَّةُ بالْعَــسَلِ، وصُغِّرَتْ بالهاءِ، لأَنَّ الغالِبَ عَلى العَــسَلِ التَّأْنِيثُ، ويُقالُ: إِنَّما أُنِّثَ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ العَــسَلَــةُ، وَهِي القِطْعَةُ مِنْهُ، كَما تقُولُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ الذَّهَبِ: ذَهَبَة، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: ومَنْ صَغَّرَهُ مُؤَنَّثاً، قالَ: عُسَيْلَة، كقُوَيْسَةٍ، وشُمَيْسَةٍ، قالَ: وإِنَّما صَغَّرَهُ إِشَارَةً إِلَى القَدْرِ القَلِيلِ، الَّذِي يُحْصُلُ بِهِ الْحِلُّ. والْعُــسُلُ، بِضَمَّتَيْنِ: الرِّجالُ الصَّالِحُونَ، عنِ ابْنِ الأَعْرابِيِّ، قَالَ: الْوَاحِدُ:)
عاسِلٌ، وعَسُولٌ، وَهُوَ مِمَّا جاءَ عَلى لَفْظِ فاعِلٍ وَهُوَ مَفْعُولٌ بِهِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: كَأَنَّهُ أَرادَ: رَجُلٌ عاسِلٌ، ذُو عَــسَلٍ، أَي ذُو عَمَلٍ صالِحٍ، الثَّناءُ عَلَيْهِ بِهِ يُسْتَحْلَى كالعَــسَلِ. وصَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ المُرَادِيُّ، كشَدَّادٍ: صَحَابِيٌّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، نَزَلَ الكُوفَةَ، ورَوَى عنهُ ابنُ مَسْعُودٍ مَعَ جَلاَلَتِهِ. ويُقالُ: عَــسْلــاً لَهُ وبَــسْلــاً: أَي تَعْساً، ويُقالُ: العَــسْلُ: اللَّحْيُ فِي الْمَلاَمِ. والعَــسَلُ: والعَــسَلــاَنُ: الْخَبَبُ، وَفِي الْحَدِيثِ، عَن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، قالَ لِعَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرِبَ: كَذَبَ عَلَيْكَ الْعَــسَلُ، بِنَصْبِ الْعَــسَلِ ورَفْعِهِ، أَي عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ، هُوَ مِنَ العَــسَلــاَنِ، مَشْيِ الذِّئْبِ واهْتِزَازِ الرُّمْحِ، وقالَ الرَّاغِبُ: العَــسَلــاَنُ: اهْتِزَازُ الرُّمْحِ، واهْتِزازُ الأَعْضَاءِ فِي العَدْوِ، وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الذِّئْبِ، يُقالُ: مَرَّ يَعْــسِلُ ويَنْــسِلُ، وقالَ بعضُهم: إِنَّ المُرَادَ بالعَــسَلِ هُنا، هُوَ عَــسَلُ النَّحْلِ، ومَرَّ شَرْحُهُ فِي ك ذ ب، تَفْصِيلاً، فراجِعُهُ. والْعَاسِلُ: الذِّئْبُ، ج: عُــسَّلٌ، وعَواسِلُ، كَرُكَّعٍ، وَفَوَارِسَ، قالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(إِلاَّ عَوَاسِلُ كالمِرَاطِ مُعيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضَّفِ)
والعْاسِلُ: ذُو الْعَمَلِ الصَّالِح، يُسْتَحْلَى الثَّنْاءُ عَلَيْهِ بِهِ، كالْعَــسَلِ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي شَرْحِ قَوْلِ ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَقد سَبَقَ قَرِيباً. وعَــسِلَــةٌ، كَفَرِحَةٍ: ة بالْيَمَنِ، مِنْ عَمَلِ الْبَعْدَانِيَّةِ، وبَعْدَانُ: حِصْنٌ لَهُ قُرىً. وهُوَ على أَعْسَالٍ مِنْ أَبِيهِ: أَي عَلى آسَانٍ مِنْ أَبِيهِ، نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.
واحِدَةُ العَــسَلِ عَــسَلَــةٌ، جاءُوا بالْهَاءِ لإِرَادَةِ الطَّائِفَةِ، كقَوُلِهِم لَحْمَة ق ولَبَنَةٌ. ومَكانٌ عاسِلٌ: فيهِ عَــسَلٌ، وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(تَنَمَّى بهَا الْيَعْسُوبُ حَتَّى أَقَرَّهَا ... إِلى مَأْلَفٍ رَحْبِ الْمَبَاءَةِ عَاسِلِ)
إِنَّما هُوَ عَلى النَّسَبِ، أَي ذِي عَــسَلٍ. ويُقالُ للحَديِثِ الحُلْوِ: مَعْسُولٌ. وعَــسَّلَ الرَّجُلُ، تَعْسِيلاً: جَعَلَ أُدْمَهُ عَــسَلــاً. والعُسَيْلَتَانِ: العُضْوانِ: لِكَوْنِهِما مَظِنَّةَ الاِلْتِذَاذِ، وَهُوَ كِنَايَةٌ، قالَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ.
والعَسَّالُ: الذِّئْبُ، قالَ الفَرَزْدَقُ:
(وأَطْلَسَ عَسَّالٍ ومَا كَانَ صاحِباً ... رَفَعْتُ لِنَارِي مَوْهِناً فَأَتَانِي)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ المُبَرِّدُ، قالَ: إِنَّما أَرَادَ رَفَعْتُها للذِّئْبِ، فَقَلَبَ، كَذَا فِي المُوازَنَةِ لِلآمِدِيِّ. وخَلِيَّةٌ عاسِلَــةٌ: ذاتُ عَــسَلٍ. وَمَا تَرَكَ لَهُ مَضْرِبَ عَــسَلَــةٍ: أَي شَتَمَهُ حَتَّى هَدَمَ نَسَبَهُ، ونَفَى مَنْصِبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. ولَبَّنَهُ ولَحَّمَهُ وعَــسَّلَــهُ: أَطْعَمَهُ اللَّبَنَ واللَّحْمَ والعَــسَلَ. وجَارِيَةٌ مَعْسُولَةُ الْكَلاَمِ، إِذا كَانَت حُلْوَةَ المَنْطِقِ، مَلِيحَةَ اللَّفْظِ، طَيَّبَةَ النَّغَمِ. وَهُوَ مَعْسُولُ الْمَوَاعِيدِ: أَي صادِقُها.)والعَــسَلِــيُّ: مَا كانَ على لَوْنِ العَــسَلِ. والتَّعْسِيلَةُ: النَّوْمَةُ الخَفِيفَةُ، عَامِّيَّةٌ.
عــسل
العُــسلُ: جَمع العَــسَل.
وعَــسَّلَ النحْلُ في العسالة وهي الكوارَة. والعَاسِلُ: صاحِبُ العَــسَل يَشْتَارُه.
والعَــسِلُ: الشديدُ الضرْبِ السريعُ رَجْع اليَدَيْن. والعَــسَلــانُ: شدة اهْتِزازِ الرمْح. والمُضِي بِسُرْعَةٍ، وقد عــسلَ الذليلُ. والعَسِيل: مِكنَسة المسْكِ من الصلايَة، قال:
وعالَجَ مِسْكَه يَدْعو بدهْقٍ
لديه الريْهُقَانُ مَعَ العَسِيْل وله لِحيَة مِثْلُ ذَنب العَسِيْلَة، قال:
تهوي بها عَصْفُ الرياح ... كأنها ذَنَبُ العَسِيْلَه
وهو عَــسلُ مالً: أي ازاؤه. وقيل أيضاً: هو عــسلٌ من أعْسَالِها: لِحَسَنِ الرعْيَة.
وهذا عــسْلُــه: أي مِثْلُه. وهو على أعْسال من أبِيْه: أي على أثَرٍ من أثَرِه، والواحِدُ: عِــسْلٌ. وبَــسْلــاً له وعَــسلــاً: بمعنى تَعْساً له وأبعَدَه اللهُ.
والعَــسْلُ في الحَلَب: إذا حَلَبْتَ بِسِتين. والعَوَاسِلُ: الريَاحُ تَهب بالليل. وعَــسلَ الماء: اضْطربَ لِهُبويِها. وعَــسَلَــها: جامَعَها، ومنه قوله - عليه الــسلــام -: " حتى تذُوقي عُسيْلَتَه ويَذُوْقَ عُسَيْلَتَكِ " وفسِّرَ على أنها النُّطْفَة.
والعــسَلَــةُ: النــسْل. وما لهُ مَضْرِبُ عَــسَلَــةٍ: أي من النسَب. وما تَرَكَ له مَضْرِب عَــسلَــةٍ: أي عِرْقاً طَيباً. وعَــسَلْــتُه أعْــسِلُــه وأعْسُملُه: جَعَلْتَ أدمَه العَــسَلَ. وعــسلْــتُه: زَوَّدْتَه العَــسَلَ.
ومنه الحَديثُ: " إِذا أرادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَــسَلَــه " كأنه شَبه العَمَلَ الصالح الذي يَفْتَحُ للعبْد بالعَــسل.
والعَــسَل: يُذَكرُ ويُؤنَّث.

سلب

سلــب
من (س ل ب) الطويل.
سلــب
من (س ل ب) جمع سلــبة: ضرب من الحبال: يستخدم للإناث.
الــسلــب: انتزاع النسبة.
س ل ب

والمُــسْلَــئِبُّ المَطَرُ الكَثِير
(س ل ب) : (سَلَــبَهُ) ثَوْبَهُ أَخَذَهُ سَلْــبًا وَالــسَّلَــبُ الْمَــسْلُــوبُ وَعَنْ اللَّيْثِ وَالْأَزْهَرِيِّ كُلُّ مَا عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ اللِّبَاسِ فَهُوَ سَلَــبٌ وَلِلْفُقَهَاءِ فِيهِ كَلَامٌ.
سلــب قَالَ أَبُو عبيد: فَسَأَلت عَن الــسَلَــب فَقيل: لَيْسَ بِلِيفٍ الْمقل وَلكنه شجر مَعْرُوف بِالْيمن تُعمل مِنْهُ الحبال وَهُوَ أجفى من لِيف الْمقل وأصلب] . 
(سلــب) - في الحديث: "مَن قَتَل قتيلاً فلَه سَلَــبُه".
: أي ما معه من آلاتِ الحرب.
وأَصلُ الــسَّلَــب: المَــسْلُــوب كالنَّفَضِ والخَبَط.
قال مَكْحُول: مِن الــسَّلَــب: الــسَّلــاح، والمِنْطَقَة، والثِّياب والدَّابَّة، فما كان بَعدَها فلَيْس من الــسَّلَــب.
(سلــب)
الشَّيْء سلــبا انتزعه قهرا وفلانة فُؤَاده أَو عقله استهوته واستولت عَلَيْهِ وَفُلَانًا أَخذ سلــبه وجرده من ثِيَابه وسلــاحه وَالشَّجر والنبات قشره أَو جرده من ورقه وثمره والقضية (فِي علم الْمنطق) نفى فِيهَا النِّسْبَة بِإِدْخَال أَدَاة الــسَّلــب 
س ل ب

سلــبه ثوبه، وهو سلــيب. وأخذ سلــب القتيل وأسلــاب القتلى. ولبست الثكلى الــسلــاب وهو الحداد، وتــسلــبت وسلــبت على ميتها فهي مــسلــب، والإحداد على الزوج، والتــسلــيب عام. وسلــكت أسلــوب فلان: طريقته. وكلامه على أساليب حسنة.

ومن المجاز: سلــبه فؤاده وعقله واستلبه، وهو مستلب العقل. وشجرة سلــيب: أخذ ورقها وثمرها، وشجر سلــب. وناقة سلــوب: أخذ ولدها، ونوق سلــائب. ويقال للمتكبر: أنفه في أسلــوب إذا لم يلتفت يمنة ولا يسرة.
سلــب
الــسَّلْــبُ: نزع الشيء من الغير على القهر.
قال تعالى: وَإِنْ يَــسْلُــبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ
[الحج/ 73] ، والــسَّلِــيبُ:
الرّجل الْمَــسْلُــوبُ، والنّاقة التي سُلِــبَ ولدها، والــسَّلَــبُ: المــسلــوب، ويقال للحاء الشجر المنزوع منه سَلَــبٌ، والــسُّلُــبُ في قول الشاعر:
في الــسُّلُــبُ السّود وفي الأمساح
فقد قيل: هي الثياب السّود التي يلبسها المصاب، وكأنها سمّيت سَلَــباً لنزعه ما كان يلبسه قبل. وقيل: تَــسَلَّــبَتِ المرأة، مثل: أحدّت، والْأَسَالِيبُ: الفنون المختلفة.
س ل ب : سَلَــبْتُهُ ثَوْبَهُ سَلْــبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ الثَّوْبَ مِنْهُ فَهُوَ سَلِــيبٌ وَمَــسْلُــوبٌ وَاسْتَلَبْتُهُ وَكَانَ الْأَصْلُ سَلَــبْتُ ثَوْبَ زَيْدٍ لَكِنْ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَى زَيْدٍ وَأُخِّرَ الثَّوْبُ وَنُصِبَ عَلَى التَّمْيِيزِ وَيَجُوزُ حَذْفُهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَالــسَّلَــبُ مَا يُــسْلَــبُ وَالْجَمْعُ أَــسْلَــابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ فِي الْبَارِعِ وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ لِبَاسٍ فَهُوَ سَلَــبٌ

وَالْأُــسْلُــوبُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ الطَّرِيقُ وَالْفَنُّ وَهُوَ عَلَى أُــسْلُــوبٍ مِنْ أَسَالِيبِ الْقَوْمِ أَيْ عَلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِهِمْ. 
[سلــب] فيه: قال لأسماء بعد قتل جعفر: "تــسلــبى" ثلاثا ثم اصنعى ما شئت، أي البسى ثوب الحداد وهو الــسلــاب والجمع سلــب، وتــسلــبت المرأة إذا لبسته، وقيل: هو ثوب أسود تغطى به المحل رأسها. ومنه ح بنت أم سلــمة: إنها بكت على حمزة ثلاثة أيام و"تــسلــبت". ج: وفيه: يحمى له وادى "سلــبة" هي اسم واد - ومعنى حمايته مر في ذباب من ذ. نه: وفيه: من قتل قتيلا فان "سلــبه" وهو ما يأخذ في الحرب من قرنه من سلــاح وثياب ودابة وغيرها، وهو بمعنى مــسلــوب. ك: بفتح لام وجمعه أسلــاب. ومنه: من لم يخمس: الأسلــاب" وفيه: والنخل "سلــب" أي لا حمل عليها، وهو جمع سلــيب بمعنى مــسلــوب. وفيه: وهو متوسد مرفقة حشوها ليف أو "سلــب" هو بالحركة قشر شجر معروف يعمل منها الحبال، وقيل: هو ليف المقل وقيل: خوض الثمام. ومنه ح مكة: و"أسلــب" ثمامها، أي أخرج خوصه.

سلــب


سَلَــبَ(n. ac. سَلْــب
سَلَــب)
a. Seized, carried off; stole; robbed, plundered, deprived
of.
b. Drew, unsheathed (sword).
c. Spun raw silk.

سَلِــبَ(n. ac. سَلَــب)
a. Put on, wore mourning.

سَلَّــبَa. see IV
& V.
أَــسْلَــبَa. Lost its young (mother). V, Put on, wore
mourning.
إِسْتَلَبَa. Seized &c.
سَلْــبa. Theft; robbery; pillage; plunder.
b. Negation; denial; prohibition, restriction.
c. Spun silk.

سِلْــبa. Plough-handle, plough-tail.

سَلَــب
(pl.
أَــسْلَــاْب)
a. Booty, spoil, plunder; the slaughterer's share (
of an animal ).
b. Peel, rind of the reed &c.; bark; fibres.

سَلِــبa. Light, agile.

سِلَــاْب
(pl.
سُلُــب)
a. Mourning garment, mourning.

سَلِــيْب
(pl.
سَلْــبَى)
a. Spoiled, plundered.
b. Deprived of reason, mad, distracted, insane.

سَلَّــاْبَةa. Thief, robber.

N. P.
سَلــڤبَa. Stolen.
b. Thing stolen.
c. Raw silk.

مَــسْلُــوْبَة
a. Raw silk.

أُــسْلُــوْب (pl.
أَسَاْلِيْبُ)
a. Way, road, path; course; method, manner.

بِالأُــسْلُــوْب
a. Rightly, fittingly.
[سلــب] سلــبت الشئ سلــبا. والاستلاب: الاختلاس. والــسلــاب: واحد الــسلــب، مثل كتاب وكتب، وهى ثياب المآتم السود. قال لبيد:

في الــسُلُــبِ السودِ وفي الأَمْساحِ  تقول منه: تَــسَلَّــبَت المرأةُ، إذا أَحَدَّتْ. ويقال: بل الإحدادُ على الزوج، والتَــسَلُّــبُ قد يكون على غير زوج. وانْــسَلَــبَتِ الناقة، إذا أسرعت في سيرها حتَّى كأنها تخرج من جِلدها. والــسَلِــبُ، بكسر اللامِ: الطويلُ. قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامةِ: كأنَّ أَعْناقَها كراث سائغة * طارت لفائفه أو هَيْشَرٌ سَلِــبُ ويروى بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُــبٌ: لا حَمْلَ عليها، وشَجَرٌ سُلُــبٌ: لا وَرَقَ عليه. وهو جمع سَلــيبٍ، فَعيلٌ بمعنى مفعولٍ. والأسلــوبُ بالضم: الفَنُّ، يقال أخذ فلانٌ في أساليبَ من القول، أي في فنونٍ منه. والــسَلَــبُ، بالتحريك: المــسلــوبُ، وكذلك الــسَلــيبُ. والــسَلَــبُ أيضاً: لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن، تعمل منه الحبال، وهو أَجْفَى من ليفِ المُقْلِ وأصلب. وبالمدينة سوق يقال له سوق الــسلــابين. قال الشاعر : فنشنش الجلد عنها وهى باركة * كما تنشنش كفا فاتل سلــبا رواه الاصمعي " فاتل " بالفاء، ورواه ابن الاعرابي بالقاف. وقال ثعلب: الصحيح ما قاله الاصمعي. ومنه قولهم: أسلــب الثمام. والــسَلــوبُ من النوق: التي أَلقَتْ ولدَها لغير تَمامٍ، والجمع سُلُــبٌ. وأَــسْلَــبَتِ الناقةُ، إذا كانت تلك حالها. وفرسٌ سَلْــبُ القوائم، وهو الخفيفُ نَقْلِ القوائم. ورجلٌ سَلْــبُ اليدين بالطعن، وثورٌ سَلْــبُ الطَعْنِ بالقرن.
سلــب
الــسلَــبُ - والجَمِيعُ الأسْلــابُ -: كُلُّ ما على الإنسانِ من لِبَاس. وسَلَــبَه يَــسْلُــبُه: أخَذَ سَلَــبَه. والــسلَــبُوْتُ: مَبْني من الــسَّلَــب؛ كالمَلَكُوْتِ مَبْني من المُلْك.
والــسلُــوْبُ من النُوقِ: التي يُؤْخَذُ وَلَدُها، وهُنَّ الــسلَــائبُ. وهي - أيضاً -: التي تُلْقي وَلَدَها قَبْل تَمَامِه، وهُنَّ الــسُلُــبُ، وقد أسْلَــبَتْ.
والــسلِــيْبُ: الشجَرَةُ التي أُخِذَ أغصَانُها ووَرَقُها. وامْرَأة مُــسَلــبٌ، وقد تَــسَلَّــبَتْ على زَوْجِها. والــسِّلــاَبُ: السَّوَادُ تَلْبَسُه المَرْأةُ إذا أحَدتْ على زَوْجِها؛ وجَمْعُها سُلُــبٌ، وهو - أيضاً -: خِرْقَةٌ سَوْدَاءُ كانَتِ المَرْأةُ تُغطي رَأْسَها في المَأتَمِ. والــسلُــبُ: الطوَالُ، فَرَس سَلِــبُ القَوائمِ: أي خَفِيْفُ نَقْلِها. ورَجُلٌ سَلِــبُ اليَدَيْنِ بالطعْنِ. وثَوْرٌ سَلِــبُ القَرْنِ. ومالي أرَاك مُــسْلِــباً: إذا لم يَألفْ أحَداً ولا يَسْكُن.
وامْرَأة سَلِــبَةُ الأطْرَافِ: أي لَينَتُها.

والــسلَــبُ: لِيْفُ المُقْلِ، الواحِدَةُ سَلَــبَةٌ، يُتَخَذُ منها الحِبَالُ. والأسْلُــوْبُ: شَجَرُ الــسلَــبِ، والــسلَــبُ نَحْوُ الــسَّلَــم.
وسَلَــبَتِ الشجَرَةُ وأسْلَــبَتْ: ذَهَبَ حَمْلُها. وشَجَرٌ مُــسْلِــبٌ وسَلُــوْبٌ. والنَّخْلَةُ إذا صُرِمَتْ: قد أسْلَــبَتْ، فهي سَلُــوْبٌ وهُنَّ سُلُــبٌ. ونَخْلَة سَلِــيْب: لا حَمْلَ عليها. والــسلَــبَةُ من الغَنَم: الشاةُ التي لا لَبَنَ لها ولا وَلَدَ، والجميع الــسَّلَــبُ والــسلَــبَاتُ والأسْلــاَبُ.
والــسلَــبَةُ: العَقَبَةُ التي يُشَد بها الريْشُ على السهْم. وهي - أيضاً -: خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البَعِير. وتَــسَلْــسَبُوا في الطرِيْقِ: اخْتَلَفُوا فيه.
وتَــسَلْــسَبَ الماءُ في حَلْقِه: زَل فيه. وسَلَــبَتْ عَيْنُه وسَبَلَتْ: انْهَمَلَتْ دَمْعاً. والأسْلُــوْبُ: الطوِيْلُ. وكانَ ذلك على أُــسْلُــوْبِ الدِّهْرِ: أي على وَجهِه، والجَميعُ الأسَالِيْبُ. وهي - أيضاً -: الطرِيْقُ والمَذْهَبُ، ومنه: أسَالِيْبُ الشِّعْرِ ومَذَاهِبُه. وُيقال للمُتَكَبرِ: أنْفُه في أُــسْلُــوْبِ. والــسلْــبُ: الخَشَبَةُ التي يَقْبِضَُ عليها الحَرّاثُ، سُمِّيَ لاسْتِلابِه إياه كُلَّ ساعَةٍ ليَسْتَقِيْمَ على طَرِيْقَتِه. والعَرَبُ تُسَمّي الرماحَ: أسْلَــاباً.
سلــب: سَلَــب. سلــب العَقْلَ: فتن، أخذ بمجامع القلب - وأبعده عن الصواب واستهواه وجعله مجنوناً من الحب (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 58): فلما نظر الحمال إليها سُلــب عقله ولبه.
سَلَّــب (بالتشديد): سلــب، انتزع قهراً، نهب (معجم مــسلــم).
تــسلُّــب: نزع، انتزع (عباد 1: 298، وانظر ص328 رقم15).
انــسلــب: سُلِــب، نُهب (فوك).
انــسلــاب العقل: افتتان (بوشر).
سَلْــب: ما غزل من الشرانق المبلولة (محيط المحيط).
سَلــب: نفى، مقابل الإيجاب ويقال سلــب وإيجاب والــسلــب والإيجاب في البديع: نفي الشيء وإثباته في نفس الجملة نحو: ولا تخشوا الناس واخشوني. وقول الشاعر:
وننكر إن شئنا على الناس قولهم ... ولا ينكرون القول حين نقول
(محيط المحيط، ميهرن بلاغه) (253).
سَلَــب: (مفرد وجمع): ثَقَل، أمتعة. ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص30 ق): هرب وترك اخبيته واسلــابه. وفي كرتاس (ص105): هرب وترك جميع اسباله (أسلــابه) وأثقاله ومضاربه. وفيه (ص127): ثم بيع نساؤهم وأبناؤهم الجميع وسلــبهم وأمتعتهم (ص190، 225، تاريخ البربر 1: 437، كوسج طرائف ص82).
سَلــب: ففي (فوك) وعند (لين) سَلْــب سَلَــب وجمعها سُلــوب: ما يــسلــب من ثياب وسلــاح ودابة. وفي اصطلاح علم الكلام (اللاهوت) أن ينفي عن الله (تعالى) كل الصفات والخواص التي تتصف بها المخلوقات (دي سلــان المقدمة 3: 53 رقم3) تعليقاً على النص قس (3: 36).
آيات الــسلــوب (نفس المصدر ص37).
سُلْــبة: سلّــم من الحبال (دومب ص92).
سَلَــبة (انظر لين) وجمعها سَلَــب (المقريزي 1: 84): قَلْس، جُمَّل مركب، حبال المركب لربطه (بوشر).
سلــبة البئر: حبل البئر (ألف ليلة 1: 879) ويقال سلــبة فقط (ألف ليلة 3: 46، 454).
سلــبة الكلاب: حبل يقاد به الكلب، مِقْود الكلب (بوشر).
سلــبي: ضد إيجابي، إنكاري (بوشر).
سَلــاَّب: قاطع طريق، لص (لين المعجم اللاتيني العربي) وفي رياض النفوس) ص36 ق): كان في رفقة فــسلــبهم الــسلــاَّبة فلما عرفت الــسلــاَّبة ان في المــسلــوبين إسماعيل بن رباح ردُّوا على الناس جميع ما سلــبوه.
سَلــاَّب: فاتن، آخذ بمجامع القلوب (بوشر) سَلــاَّب: بالص، مبتز للأموال (بوشر).
سَالبة، وجمعها سوالب: ضد موجبة، نافية (فوك) سالبية: (باللاتينية والإيطالية والأسبانية salvia: شالبية، ناعمة. أَــسْلْــوب: عند ابن خلدون الطريقة التي يؤلف بها الكلام، الطريقة التي يتبعها الكاتب، وما ألف من الكلام وفقاً لما تقتضيه طبيعة اللغة (دي سلــان المقدمة 3: 368 رقم 3).
أُــسلُــوب: حيلة، كيد دهاء (بوشر).
باسلــوب: بِلطف، بهدوء (بوشر).
أسْلُــوب: شَجَر الــسلَــبَ (ديوان الهذليين ص242 البيت 7).
مُــسْلِــب العقل: فاتن، سالب اللُبّ (بوشر).
(مَــسْلُــوب): مــسلــوب العقل، مفتون بالحب ومجنون به. (ألف ليلة 1: 83، 320) مَــسْلَــوب: ولي، بهلول. معتوه (لين عادات 1: 347، بركهارت بلاد العرب 1: 28).
باب السين واللام والباء معهما س ل ب، ل س ب، ب ل س، ل ب س، ب س ل مستعملات

سلــب: كلُّ لِباسٍ على الإنسانِ سَلَــبٌ، وسَلَــبَ يَــسُلُــبُ: أخَذَ سَلَــبَه، [والــسَّلَــبُ: ما يُــسْلَــبُ به، والجميع الأسلــاب] . والــسَّلــوب من النّوق: التي يؤخَذُ ولدها، وجمعه سَلــائب. وقيل: هي الناقة إذا أَلْقَت ولَدَها لغير تَمامٍ وجمعه سُلُــبٌ، وأَــسْلَــبَتْ: فَعَلَت ذلك ويقال للشّاء أَــسْلَــبَتْ. ويقال: الــسُّلُــبُ: الطِّوال، وفَرَسٌ سَلِــبُ القَوائِم وبعير مثلُه والــسَّلــيبُ: الشجرةُ أُخِذَتُ أغصانُها ووَرَقُها. وامرأة مُــسَلِّــبٌ: سَلَّــبَت على زوجها أو غيره أي مُحِدٌّ. وفَرَسٌ سَلــبُ القوائِمِ: خَفيفُ نقلِها. ورجل سَلْــبُ اليَدَيُنِ بالطعْنِ: خفيفُهما. وثَورٌ سَلْــبُ القَرْن بالطعْن أي خفيفُه. وشَجَر الــسَّلَــب يكون فيه اللِّيف الأبيض، الواحدة سَلَــبَةٌ، هُذَليّة. والــسَّلَــبُ: ليف المُقل وهو المَسَدُ.

لسب: لَسَبَته الحَيّةُ تلسِبُه لَسْباً. وجَوْزٌ لَسِبٌ لَصِبٌ نقيض الفَرِك. ولَسِبتُ السَّمْنَ ألْسَبُهُ لَسْباً لَعِقتُه.

بلس: المُبْلِسُ: الكئيبُ الحزين المُتَنَدِّم. وسُمِّي إِبليسَ لأنَّه أُبِلسَ من الخَيْر أي أُوِيسَ، وقيل: لُعِن. والمُبلِسُ: البائِسُ. والبَلَسانُ: شَجَرٌ حَبُّه يجعَل في الدَّواءِ، ولحَبِّه دُهْنٌ [يُتنافَس فيه] .

لبس: اللِّباسُ: ما وارَيْتَ به جَسَدَك، ولباسُ التَّقّوى: الحَياءُ، ولَبِسَ يَلْبَس. واللَّبْسُ: خَلط الأمور بعضِها ببعضٍ إذا التَبَسَتْ. واللَّبُوسُ: الدِّرْع، وكلُّ ما تَحَصَّنْتَ به، قال:

البَسْ لكلِّ حالةٍ لَبُوسَها

وثوبٌ ومُلاءةٌ لبيس، وجمعه لُبُسٌ لأنه مفعول . واللِّبسةُ: ضَرَبٌ من الثياب، ولَبِسَ لُبْساً ولُبسَةً واحدةً. واللبسة: بقلة. سبل: المُسْبِلُ: اسم خامِس سِهامِ القِداح. والسبيل: يذكَّر ويؤنَّث، وجمعه سُبُل. والسابلةُ: المختلفةُ في الطُّرُقات للحوائج، وجمعه سوابِلُ. وسبيلٌ سابلٌ كقولهم: شِعْرٌ شاعِرٌ. والسَّبَلةُ: ما على الشَّفةِ العُليا من الشَّعر تَجمَعُ الشاربَيْنِ وما بينَهما، وامرأة سَبْلاء: لها هناك شَعْرٌ. وسَبَلَتِ المرأة: نَبَتَتْ سَبَلَتُها. والسَّبَلُ: المَطَرُ. والسَبُّولة: سُنْبلةُ الذُّرَةِ والأَرُزّ. وأَسْبَلَ الزَّرعُ أي سَنبَلَ. والفَرَسُ أَسبَلَ ذَنَبَه، والمرأةُ (اسبَلَتْ) ذَيلَها. ورجل مِسبال: عادتُه إِسبالُ ثِيابه أي إرساله. وطريق مَسْبُول أي مَــسْلــوكٌ. وسَبَّلْتُ مالاً في سبيل اللهِ أي وَقَفْتُه. والسِّبال جمع السابِل. وسبلل بَلدةٌ.

بــسل: بَــسَلَ يبــسُلُ بُسُولاً فهو باسِلٌ، وهو عُبُوسة الشجاعة والغَضَب، وأسد باسلٌ. واستَبــسَلَ الرّجُلُ إذا وطَّنَ نفسَه عليه واسْتَيْقن به.وأَبْــسَلَ نفسَه للموتِ: وَطَّنَها عليه واستَيقَنَ به. والانسانُ يُبــسِلُ بعملِه إِبسالاً أي يخذُل ويُوكَل إليه، ويُبــسِلُ: يُــسلِــمُ. والبَــسْلُ: المُحَرَّم الذي لا تُتَأوَّلُ حُرْمتُه، قال:

سوادٌ دَجُوجيٌّ وبَــسلُ مُحَرَّم

والبَــسْلُ: الحَلالُ، قال:

دمي إنْ أُسيغَتْ هذه، لكُمُ بَــسْلُ

وبَــسَلْــتُ الراقي: أعطيتُه بُــسْلَــتَه، وهو ما يُعْطَى على رُقْيتِه، وابتَــسَلَ الراقي: أخَذَ على رُقيَتِه. [وإذا دَعَا الرجلُ على صاحبه يقول: قَطَعَ اللهُ مَطاكَ، فيقول الآخرُ: بَــسْلــاً أي آمين، وانشد:

لا خابَ من نَفْعِكَ من رَجاكا ... بَــسلــا وعادَى اللهُ من عاداكا]  
السين واللام والباء س ل ب

سَلَــبَهُ الشيءَ يــسْلُــبُه سَلْــباً واسْتَلَبَهُ إياه وسَلَــبُوتٌ فَعَلُوتٌ منه وقال اللحيانيُّ رجُلٌ سَلَــبوتٌ وامرأةٌ سَلَــبوتٌ كالرَّجُلِ وكذلك رجُلٌ سَلــاَّبَةٌ بالهاء والأُنْثَى سلــاَّبةٌ أيضا والــسَّلَــبُ ما يُــسْلَــبُ والجمع أسْلــاَبٌ ورجل سَلِــيبٌ مُسْتَلَبُ العَقْلِ والجمعَ سَلْــبَى وناقةٌ سالِبٌ وسَلُــوبٌ ماتَ ولدُها أَوْ ألْقَتْهُ لغيْرِ تمامٍ وكذلكَ المرأَةُ والجمعُ سُلُــبٌ وسَلــاَئبُ ورُبَّما قالوا امْرأةٌ سُلُــبٌ قال الرَّاجز

(ما بالُ أصْحابِكَ يُنْذِرُونَكِ ... أأَنْ رأَوْك سُلُــباً يرْمُونكِ)

وهذا كقولهم ناقَةٌ غُلُظٌ بلا خِطامٍ وفرسٌ فُرُطٌ متَقَدِّمةٌ وقد عَمِل أبو عبيْدٍ في هذا باباً فأكثر فيه من فُعُلٍ بغير هاءٍ للمؤنَّثِ وأَــسْلَــبتِ الناقَةُ وهي مُــسْلِــبٌ ألْقتْ ولَدَها من قبْلِ أن يَتِمّ وقيل أسلَــبتْ سُلِــبتْ ولدَها بموتٍ أو غير ذلك وظَبيَةٌ سَلُــوبٌ وسَالِبٌ سُلِــبَتْ ولَدَها قال صَخْرُ الغَيِّ

(فَصَادَتْ غزالاً جاثماً بَصُرَتْ بِهِ ... لدى سَلَــمَاتٍ عِنْدَ أَدْمَاءَ سالِبِ)

وشَجرةٌ سَلــيبٌ سُلِــبَتْ ورقَها وأغْصَانَها وفرسٌ سَلْــبُ القوائمِ خَفيفُها والــسَّلْــبُ السَّيْرُ الخفِيفُ السَّريعُ قالَ رؤبة

(قد قَدَحَتْ من سَلْــبِهِنَّ سَلْــباً ... قارُورَةُ العَيْنِ فَصَارتْ وَقْبَا)

ورجُلٌ سَلِــبُ اليَديْن بالضَّربِ والطَّعْنِ خَفِيفُهما ورمْحٌ سَلِــبٌ طويلٌ وكذلك الرَّجُلُ والجمع سُلُــبٌ قال (ومَنْ رَبَطَ الجِحاشَ فإنَّ فِينَا ... قَذاً سُلُــباً وأفْراساً حِسَانَا)

والــسِّلــابُ والــسُّلُــبُ ثيابٌ سُودٌ يلْبَسُها النِّساءُ للإِحدادِ واحدتُها سَلَــبَة وسَلَّــبَتِ المرأةُ وهي مُــسَلِّــبٌ وتــسلَّــبتْ لبست الــسِّلــاِبَ وقال اللحيانيُّ المُــسَلِّــبُ والــسَّلــيبُ والــسَّلُــوبُ التي يموتُ زوجُها أو حَميمُها فَتَــسَلَّــبُ علَيْهِ والــسَّلَــبَةُ خيْطٌ يُشَدُّ على خَطْم البَعَيرِ دونَ الخِطام والــسَّلَــبَةُ عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السَّهم قالَ أبو حَنيفَةَ هو العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على اللِّيط من السَّهْم والــسِّلْــبُ خَشبة تُجْمَعُ إلى أصْلِ اللُّؤَمَةِ طَرَفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمَةِ قال أبو حنيفَةَ الــسِّلْــبُ أطْولُ أداةِ الفَدَّانِ وأنشد

(يا لَيْتَ شِعْرِي هل أتَى الحِسانَا ... )

(أنَّي اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شَانَا ... )

(والــسِّلْــبُ واللُّؤَمَةَ والعِيانَا)

والأُــسْلُــوبُ الطريقُ تأخُذُ فيه وأخَذَ في أسالِيبِ من القَوْلِ أي أفانِينَ وإنَّ أنْفَهُ لَفِي أُــسْلــوبٍ إذا كانَ متكَبِّراً قال

(أُنُوفُهُمْ بالفَخْر في أُــسْلُــوبِ ... وشَعَرُ الأَسْتَاهِ بالجَبُوبِ)

يتكبَّرون وهم أخِسَّاءُ كما يقال أَنْفٌ في السَّماءِ واسْتٌ في الماء الجَبُوبُ وجهُ الأرضِ والــسَّلَــبُ ضربٌ من الشَّجرِ يَنْبُتُ متناسِقاً ويطُولُ فيُؤْخَذُ ويُمَلُّ ثم يُشَقَّقُ فَتخرُجُ مِنْهُ مُشَاقَةٌ بيضاءُ كاللِّيف واحدتُه سَلَــبَةٌ وهو أجْوَدُ ما تُتَّخذُ منه الحِبالُ وقيلَ الــسَّلَــبُ لِيفُ المُقْلِ وهو يُؤْتَى به من مكَّةَ وقال أبو حنيفَة الــسَّلَــبُ نباتٌ يَنْبُتُ أمثالَ الشَّمع الذِي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِهِ إلا أنه أَعْظَمُ وأطْوَلُ تُتَّخذُ منْه الحِبالُ على كلِّ ضَرْبٍ وقول ابن مَحْكان

(كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتلٍ سَلَــبَا ... )

رُويَ بالفاء والقَافِ فمن رَواهُ بالفَاءِ عَنَى هذا الضَّربَ من الشَّجَر ومَنْ رواهُ بالقافِ أرادَ ما يُــسْلَــبَهُ القتيلُ والأسْلــوبةُ لُعْبَةٌ للأعراب أو فَعْلَةٌ يفْعَلُونَهَا بيْنَهُم حكاها اللحْيانيُّ وقال بينَهم أُــسْلُــوبةٌ
سلــب
سلَــبَ يَــسلُــب ويَــسْلِــب، سَلْــبًا، فهو سالِب، والمفعول مَــسْلــوب وسَلــيب
سلَــب فلانًا مالَه/ سلَــب منه مالَه: انتزعه قهرًا أو اختلاسًا "سلَــب اللصوصُ وقطّاع الطّرقُ أموالَه- سلَــبَه حقَّه- {وَإِنْ يَــسْلُــبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} " ° سلَــب شرفَه: جرَّده ممّا يصونه من نفسِه.
 • سلَــب الشَّخصَ: نهبه، أخذ منه قهرًا ما يحمله من مال أو متاع "سَلــب المسافِرَ- رُبَّ كلمةٍ سلــبت نعمةً- ألم تر أنّ الدّهرَ يهدِم ما بنى ... ويــسلــب ما أعطى ويُفسد ما أسدى"? يــسلــب الغير لقمة عيشه: يحرمه من رزقه.
سلَــب عقلَه أو فؤادَه: فتنه واستهواه، استولى عليه "سلَــبتِ الفتاةُ عقلَه: أحبّها حبًّا جعله عاجزًا عن السيطرة على نفسه- سلــب لُبَّه: أذهلَهُ".
سلَــب القضيَّةَ: (سف) نفى فيها النِّسبة بإدخال أداة الــسَّلــب عليها.
سَلَــبَ الذَّبيحةَ: أخذ جلدَها وأحشاءَها. 

استلبَ يستلب، استلابًا، فهو مُستلِب، والمفعول مُستلَب
• استلبَ الشَّيءَ: سلَــبه، انتزعه قهرًا "استلب حَقَّه- استلب قُطَّاعُ الطُّرق مالَه". 

أُــسلــوب [مفرد]: ج أساليبُ:
1 - طريقة، مذهب، نمط "سلــكت أسلــوب فلان في معالجة المشكلة- لكلّ إنسان أسلــوب في الحياة" ° أسلــوب حُكم: شكله ونظامه- أسلــوب سلــبيّ: تصرف سلــبيّ- الأساليب الحديثة للتَّربية: المناهج، والطُّرق العلميَّة.
2 - طريقة في الكتابة "لكلّ أديب أسلــوبُه- يُغَيّر أسلــوبه" ° أساليب القول: فنونه المتنوِّعة- أسلــوب العصر: السِّمة الغالبة على العصر وتستخلص من كلّ مقدِّماته في الدِّين والفنّ والفلسفة والعلوم- أسلــوب رشيق: أنيق- أسلــوب سخيف: ركيك- ركاكة الأسلــوب: ضعفه.
3 - وسيلة، طريقة الوصول إلى المطلوب. 

أُــسلــوبيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من أُــسلــوب.
2 - (دب) علم دراسة الأساليب الكتابيّة. 

استلابيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استلاب: "تكثر الأعمال الاستلابيّة في الأماكن النائية التي يقوم بها قطّاع الطرق- إنّ ما تقوم به الدول العظمى هو حرب استلابيّة لنهب ثروات الدول النامية".
• نزعة استلابيّة: نزعة تميل إلى تملك الأشياء بالقهر والقوة دون وجه حق. 

سالِب [مفرد]: ج سالبون وسُلــاّب (للعاقل)، مؤ سالِبة، ج مؤ سالبات وسوالبُ (للعاقل):
1 - اسم فاعل من سلَــبَ.
2 - (جب) صفة لمقدار أقلّ من الصفر أو لكمِّيَّة اتّجاهها يضادّ الاتّجاه الموجب.
3 - (فز) اتّجاه مضادّ للاتِّجاه الموجب "قطب سالب".
4 - (فن) ما يقع ظلُّه وضَوءه في وضع عكسيّ لظلّ الشيء الأصليّ وضوءُه. 

سلَــب [مفرد]: ج أسلــاب:
1 - ما يُــسلــب ويؤخذ قهرًا "تقاسم اللصوص الــسَّلَــبَ".
2 - ما يأخذه المقاتلُ من غريمه "وَمَنْ قَتَلَ قَتِيلاً فَلَهُ سَلَــبُهُ [حديث] ". 

سَلْــب [مفرد]:
1 - مصدر سلَــبَ.
2 - نفي، عكس إيجاب "أجاب بالــسَّلْــب" ° سلْــبًا وإيجابًا: في جميع الأحوال.
• الــسَّلْــب: (سف) عمل ذهنيّ قوامه رفض قضيّة أو فكرة. 

سَلَــبة [مفرد]: ج سَلَــبات وسِلــاب وسلَــب: نوعٌ من الحِبال، لأنّه مصنوع في الأصل من ليف النَّخْل "شدَّ الــسَّلَــبة". 

سَلْــبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَلْــب: غير فعّال، خامد، عكس إيجابيّ "جوابٌ/ موقف سَلْــبِيّ".
• الدِّفاع الــسَّلــبيّ: وسائل الحماية ضدّ الغارات الجويَّة. 

سَلْــبِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَلْــب ° الصُّورة الــسَّلــبيَّة: معلومَةُ الضوء والظِّل بالنسبة إلى ظلّ الشيء وضَوئه- المقاومة الــسَّلــبيَّة: التي تقوم على الّلاعنف.
2 - مصدر صناعيّ من سَلْــب: اتّجاه يقوم على الإضراب أو عدم التَّعاون ونحو ذلك.
3 - (سف) حال نفسيّة تؤدّي إلى البطء والتَّردُّد في الحركة وقد تنتهي إلى توقُّفها.
4 - (سف) مذهب فلسفيّ يقوم على رفض كلّ عقيدة وكلِّ حقيقة واقعيَّة. 

سَلــاّب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سلَــبَ: نهّاب؛ كثير الــسّلْــب.
2 - صانع الــسَّلَــب وبائعه. 

سَلــيب [مفرد]: ج سُلُــب وسَلْــبى: صفة ثابتة للمفعول من سلَــبَ: مــسلــوب ° سَلِــيب العقل: مجنون. 

سلــب: سَلَــبَه الشيءَ يَــسْلُــبُه سَلْــباً وسَلَــباً، واسْتَلَبَه إِياه.

وسَلَــبُوتٌ، فَعَلوتٌ: مِنه. وقال اللحياني: رجل سَلَــبوتٌ، وامرأَةٌ

سَلَــبوتٌ كالرجل؛ وكذلك رجلٌ سَـلــاَّبةٌ، بالهاءِ، والأُنثى سَـلــاَّبة

أَيضاً. والاسْتِلابُ: الاختِلاس. والــسَّلَــب: ما يُــسْلَــبُ؛ وفي التهذيب: ما يُــسْلَــبُ به، والجمع أَــسلــابٌ.

وكل شيءٍ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَــبٌ، والفعل سَلَــبْتُه

أَــسْلُــبُه سَلْــباً إِذا أَخَذْتَ سَلَــبَه، وسُلِــبَ الرجلُ ثيابه؛ قال رؤْبة:

يراع سير كاليراع للأَــسلــاب(1)

(1 قوله «يراع سير إلخ» هو هكذا في الأصل.)

اليَراعُ: القَصَب. والأَــسْلــابُ: التي قد قُشِرَتْ، وواحدُ الأَــسْلــابِ

سَلَــبٌ. وفي الحديث: مَن قَتَل قَتيلاً، فله سَلَــبُه. وقد تكرر ذكر

الــسَّلَــب، وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه، مما يكونُ عليه ومعه من ثِـيابٍ وسلــاحٍ ودابَّةٍ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَــسْلُــوب. والــسَّلَــبُ، بالتحريك: الـمَــسْلُــوب، وكذلك الــسَّلِـــيبُ.

ورجلٌ سَلِـــيبٌ : مُسْتَلَب العقل، والجمع سَلْــبـى.

وناقة سالِبٌ وسَلُــوبٌ: ماتَ وَلَدُها، أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ؛ وكذلك المرأَة، والجمع سُلُــبٌ وسَلــائبُ، وربما قالوا :امرأَة سُلُــب؛ قال الراجز:

ما بالُ أَصْحابِكَ يُنْذِرُونَكا؟ أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُــباً، يَرْمُونَكا؟

وهذا كقولهم: ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ، وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة. وقد

عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً، فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ، بغير هاءٍ

للـمُؤَنَّث.

والــسَّلُــوب، من النُّوق: التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ. والــسَّلُــوب،

من النُّوق: التي تَرْمي وَلَدها.

وأَــسْلَــبت النَّاقَةُ فهي مُــسْلِــبٌ: أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِـمَّ، والجمع الــسَّلــائِبُ؛ وقيل أَــسْلَــبَت: سُلِــبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك.

وظَبيةٌ سَلُــوبٌ وسالِبٌ: سُلِـــبَتْ وَلَدَها؛ قال صخر الغيِّ:

فَصادَتْ غَزالاً جاثماً، بَصُرَتْ بِهِ * لدى سَلَــماتٍ، عِنْدَ أَدْماءَ، سالِبِ

وشَجَرةٌ سَلِـــيبٌ: سُلِـــبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها. وفي حديث صِلَةَ:

خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا، والنخلُ سُلُــبٌ أَي لا حَمْلَ عليها، وهو جمعُ سَلِـــيبٍ. الأَزهري: شَجَرَةٌ سُلُــبٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها؛ وقال ذو

الرمة:

أَو هَيْشَرٌ سُلُــبُ

قال شمر: هَيْشَرٌ سُلُــبٌ، لا قِشْرَ عليه.

ويقال: اسْلُــبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها.

وسَلَــبَ القَصَبَةَ والشَّجَرَة: قشرها. وفي حديث صفة مكة، شرَّفها اللّه تعالى: وأَــسْلَــب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه.

وسَلَــبُ الذَّبيحَةِ: إِهابُها، وأَكراعُها، وبطْنُهَا. وفَرَسٌ سَلْــبُ القَوائم(1)

(1 قوله «سلــب القوائم» هو بسكون اللام في القاموس، وفي المحكم بفتحها.): خَفيفُها في النَّقل؛ وقيل: فَرَسٌ سَلِــب القَوائم أَي

طَويلُها؛ قال الأَزهري: وهذا صحيحٌ. والــسَّلْــبُ: السيرُ الخفيفُ السريعُ؛ قال رؤْبة:

قَدْ قَدَحَتْ، مِنْ سَلْــبِهِنَّ سَلْــبا، * قارُورَةُ العينِ، فصارت وَقْبَا

وانْــسَلَــبَتِ الناقَة إِذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من

جِلْدِها.

وثَوْرٌ سَلِــبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ، ورجُلٌ سَلِــبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ: خَفيفُهما. ورُمْحٌ سَلِــبٌ: طَويلٌ؛ وكذلك الرجلُ،

والجمعُ سُلُــب؛ قال:

ومَنْ رَبَطَ الجِحاشَ، فإِنَّ فِـينا * قَـناً سُلُــباً، وأَفْراساً حِسانا

وقال ابن الأَعرابي: الــسُّلْــبَةُ الجُرْدَةُ، يقال: ما أَحْسَنَ سُلْــبَتَها وجُرْدَتَها.

والــسَّلِــبُ، بكسر اللام: الطويل؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة:

كأَنَّ أَعناقَها كُرّاتُ سائِفَةٍ، * طارَتْ لفائِفُه، أَو هَيْشَرٌ سَلِــبُ

ويروى سُلُــب، بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُــب: لا حَمْلَ عليه. وشَجَرٌ سُلُــبٌ: لا وَرَق عليه، وهو جمع سَلِـــيبٍ، فعيلٌ بمعنى مفعول.

والــسِّلــابُ والــسُّلُــب: ثِـيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في

المأْتَمِ، واحدَتُها سَلَــبة.

وسَلَّــبَتِ المرأَةُ، وهي مُــسَلِّــبٌ إِذا كانت مُحِدًّا، تَلْبَس الثِّيابَ السُّودَ للـحِدادِ.

وتَــسَلَّــبت: لَبِسَتِ الــسِّلــابَ، وهي ثِـيابُ الـمأْتَمِ السُّودُ؛ قال لبيد:

يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ، * في الــسُّلُــبِ السودِ، وفي الأَمساحِ

وفي الحديث عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس: أَنها قالت لـمَّا أُصيبَ

جعفرٌ: أَمَرَني رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلــم، فقال: تَــسَلَّــبـي ثلاثاً، ثم اصْنَعِـي بعدُ ما شِئْتِ؛ تَــسَلَّــبـي أَي الْبَسِـي ثِـيابَ الـحِدادِ

السُّودَ، وهي الــسِّلــاب. وتَــسَلَّــبَتِ المرأَةُ إِذا لَبِسَتْهُ، وهو ثَوْبٌ أَسودُ، تُغَطِّي به الـمُحِدُّ رَأْسَها. وفي حديث أُمِّ سلــمة:

أَنها بَكَتْ على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ، وتَــسَلَّــبَتْ.

وقال اللحياني: الـمُــسَلِّــب، والــسَّلِـــيبُ، والــسَّلُــوبُ: التي يموتُ

زَوجُها أَو حَمِـيمُها، فتَــسَلَّــبُ عليه. وتَــسَلَّــبَتِ المرأَة إِذا أَحدّتْ.

وقيل: الإِحدادُ على الزَّوْجِ، والتَّــسَلُّــبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ.

أَبو زيدٍ: يقال للرجل ما لي أَراكَ مُــسْلَــباً؟ وذلك إِذا لم يَـأْلَفْ

أَحداً، ولا يَسْكُن إِليه أَحد، وإِنما شبِّه بالوَحْش؛ ويقال: إِنه

لوَحْشِـيٌّ مُــسْلَــبٌ أَي لا يأْلفُ، ولا تَسْكُنُ نفسُه.

والــسلــبة: خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ. والــسلــبة:

عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السهم.

والــسِّلْــبُ: خَشَبَةٌ تُجْمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ، طَرَفُها في ثَقْبِ

اللُّؤَمةِ. قال أَبو حنيفة: الــسِّلْــبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفَدَّانِ؛ وأَنشد:

يا لَيْتَ شعْري، هلْ أَتى الحسانا،

أَنـَّى اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شانـــــــــــــا؟

الــسِّلْــبَ، واللُّؤْمةَ، والعيانـــــــــــــــا

ويقال للسَّطْر من النخيل: أُــسْلــوبٌ. وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ، فهو أُــسلــوبٌ.

قال: والأُــسْلــوبُ الطريق، والوجهُ، والـمَذْهَبُ؛ يقال: أَنتم في

أُــسْلُــوبِ سُوءٍ، ويُجمَعُ أَسالِـيبَ. والأُــسْلُــوبُ: الطريقُ تأْخذ فيه.

والأُــسْلــوبُ، بالضم: الفَنُّ؛ يقال: أَخَذ فلانٌ في أَسالِـيبَ من القول أَي أَفانِـينَ منه؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُــسْلُــوبٍ إِذا كان مُتكبِّراً؛ قال:

أُنوفُهُمْ، بالفَخْرِ، في أُــسْلُــوبِ، * وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبوبِ

يقول: يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء، كما يقال: أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ. والجَبوبُ: وجهُ الأَرضِ، ويروى:

أُنوفُهُمْ، مِلفَخْرِ، في أُــسْلُــوبِ

أَراد مِنَ الفَخْرِ، فحَذف النونَ. والــسَّلَــبُ: ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً، ويَطولُ فيُؤخَذُ

ويُمَلُّ، ثم يُشَقَّقُ، فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ، واحدتُه سَلَــبةٌ، وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال. وقيل: الــسَّلَــبُ لِـيفُ الـمُقْلِ، وهو يُؤْتى به من مكة. الليث: الــسَّلَــبُ ليفُ الـمُقْل، وهو أَبيض؛ قال الأَزهري: غَلِطَ الليث فيه؛ وقال أَبو حنيفة: الــسَّلَــبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه، إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ، يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب. والــسَّلَــبُ: لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن،

تعمل منه الحبالُ، وهو أَجفَى من ليفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ.

وفي حديث ابن عمر: أن سعيد بن جبير دخل عليه، وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم، حَشْوُها لِـيفٌ أَو سَلَــبٌ، بالتحريك. قال أَبو عبيد: سأَلتُ عن الــسَّلَــبِ، فقيل: ليس بلِـيفِ الـمُقْلِ، ولكنه شجر معروفٌ باليمن، تُعْمَلُ منه الحبالُ، وهو أَجفى من لِـيفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ؛ وقيل هو ليفُ الـمُقْل؛ وقيل: هو خُوصُ الثُّمام.

وبالـمَدينة سُوقٌ يقال له: سوقُ الــسَّلــاَّبِـين؛ قال مُرَّة بن مَحْكان

التَّميمي:

فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها، وهْيَ بارِكةٌ، * كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتِلٍ سَلَــبا

تُنَشْنِشُ: تحرِّكُ. قال شمر: والــسَّلَــب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر،

تُعْمَلُ منهُ الــسِّلــالُ، يقال لسُوقِهِ سُوقُ الــسَّلــاَّبِـينَ، وهي بمكَّة

معروفَةٌ. ورواه الأَصْمعي: فَاتِل، بالفاءِ؛ وابن الأَعرابي: قَاتِل،

بالقافِ. قال ثعلب: والصحيح ما رواه الأَصمعي، ومنه قَولُهم أَــسْلَــبَ الثُّمامُ. قال: ومن رواه بالفاءِ، فإِنه يريدُ الــسَّلَــب الذي تُعْمَلُ منه الـحِبال لا غير؛ ومن رواه بالقاف، فإِنه يريد سَلَــبَ القَتِـيل؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَــبَ الـمَقْتُول، وإِنما

قال: بارِكَة، ولم يَقُلْ: مُضْطَجِعَة، كما يُــسْلَــخُ الـحَيوانُ مُضْطَجِعاً، لأَن العرب إِذا نَحَرَتْ جَزُوراً، تركُوها باركة على حالها،

ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِـبَيْها، خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَــسْلُــخوا سَنامَها وهي باركة، فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ، وآخَرُ من الجانب الآخر؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين، ولهذا كان سَلْــخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْــخِها مضطجعةً.

والأُــسْلُــوبةُ: لُعْبَةٌ للأَعراب، أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم، حكاها

اللحياني، وقال: بينهم أُــسْلُــوبة.

سلــب
: (سَلَــبَه) الشيءَ يَــسْلُــبُه (سَلْــباً: اخْتَلَسه، كاسْتَلَبَه) إِيَّاهُ. ومِنَ المَجَازِ: سَلَــبه فُؤَادَه وعَقْلَه وأَــسْلَــبَه.
(ورَجُلٌ وامرأَةٌ سَلَــبُوتٌ) محرّكَةً عَلَى فَعَلُوت، مِنْهُ.
(و) كَذلِك رَجُلٌ (سِلَّــابَةٌ) بالهَاءِ والأُنْثَى سَلَــاَّبَةٌ أَيضاً.
(و) من المَجَازِ: (الــسَّلِــيبُ) : المَــسْلُــوبُ كالــسَّلَــبِ. و (المُسْتَلَبُ العَقْلِ ج سَلْــبَى) .

(وناقَةٌ وامرأَةٌ سالِبٌ، وسَلُــوبٌ، وسَلِــيبٌ ومُــسَلِّــبٌ) مَضْبُوطٌ عِنْدَنَا كمحَدِّث، وَهُو الصَّوَابُ (وسُلُــبٌ) بضَم الأَوَّل والثَّانِي، إِذَا (مَاتَ وَلَدُهَا أَو أَلْقَتْه لِغَيْرِ تَمَامٍ) .
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: امرأَةٌ سَلُــوبٌ وسَلِــيبٌ ومُــسَلِّــبٌ، وَهِي الَّتِي يَمُوتُ زَوجُها أَو حَمِيمُها فَتَــسَلَّــبُ عَلَيْهِ (ج سُلُــبٌ) كَكُتُبٍ (وسَلَــائِبُ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: ورُبَّمَا قَالوا امْرَأَةٌ سُلُــب.
قَالَ الرَّاجِزُ:
مَا بَالُ أَصْحَابِكَ يُنْذِرُونَكَا
أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُــباً يَرْمُونَكَا
وَهَذَا كَقَوْلِهم: نَاقَةٌ عُلُطٌ: بِلَا خِطَامٍ، وفَرَسٌ فُرُطٌ: مُتَقَدِّمَة، وَقد عَمِل أَبو عُبَيْدٍ فِي هَذَا بَاباً فأَكْثَرَ فِيهِ مِنْ فُعُل بِغَيْرِ هَاءِ للمُؤَنَّثِ.
والــسَّلُــوبُ من النُّوقِ: الَّتِي تَرْمي وَلَدَهَا، وَهُوَ مَجَازٌ (وَقَدْ أَــسْلَــبَت) الناقةُ (فَهِيَ مُــسْلِــبٌ) : أَلْقَتْ وَلَدَهَا من غَيْرِ أَنْ يَتِمَّ، والجَمْعُ الــسَّلَــائِب.
وَقيل: أَــسْلَــبَتْ: سُلِــبَتْ وَلَدَهَا بمَوْتِ أَو غَيْرِ ذَلِكَ.
وظَبْيَةٌ سَلُــوبٌ وسَالِبٌ: سُلِــبَتْ وَلَدَها.
(و) من المَجَازِ: (شَجَرَةٌ سَلِــيبٌ: سُلِــبَتْ وَرَقَهَا وأَغْصَانَهَا) جَمْعُه سُلُــبٌ. وَعَن الأَزْهَرِيّ: شَجَرَةٌ سُلُــبٌ إِذَا تَنَاثَر وَرَقُهَا، والنَّخْلُ سُلُــبٌ أَي لَا حَمْل عَلَيْهَا.
(وفَرَسٌ سَلُــبُ القَوائِم) أَي (خَفِيفُها) فِي النَّقْلِ. وَقِيل: فَرسٌ سَلِــبُ القَوَائم كَكَتِفِ أَي طَوِيلُها. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا صَحِيح.
(والــسَّلْــبُ: السَّيْرُ الخَفِيفُ السَّرِيعُ) . قَالَ رُؤْبَةُ:
قد قَدَحَتْ مِنْ سَلْــبِهِنّ سَلْــبَا
قَارُرَةُ العَيْن فَصَارَت وَقْبَا
(و) الــسَّلْــبُ (بالكَسْر: أَطْوَلُ أَدَاةِ الفَدَّان) قَالَه أَبُو حَنِيفَة، وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَتَى الحِسَانَا
أَنَّى اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شَانَا
الــسِّلْــبَ واللُّؤْمَةَ والعِيَانَا
(أَو) الــسِّلْــبُ: (خَشَبةٌ تُجْمَعُ إِلَى) وَفِي نُسْخَةِ عَلَى (أَصْلِ اللُّؤَمَةِ، طرفُها فِي ثَقْبِ اللُّؤَمَةِ) . (و) الــسَّلِــبُ (كَكَتِفٍ: الطَّوِيلُ) . قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامَة:
كأَنَّ أَعْنَاقَها كُرَّاثُ سَائِفَةٍ
طَارَتْ لَفَائِفُه أَوْ هَيْشَرٌ سَلِــبُ
ويروى سُلُــب بالضَّمِّ، وَقد تَقَدَّم.
وَيُقَال: رُمْحٌ سَلِــبٌ أَي طَوِيلٌ، وكذلِكَ الرَّجُلُ، والجمعُ سُلُــبٌ. قَالَ:
وَمَنْ رَبَطَ الجِحَاشَ فإِنَّ فِينَا
قَناً سُلُــباً وأَفْرَاساً حِسَانَا
(و) الــسَّلِــبُ أَيضاً: (الخَفِيفُ) السَّرِيعُ. يُقَال: ثَوْرٌ سَلِــبُ الطَّعْنِ بالقَرْن. وَرجل سَلِــبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطعْنِ: خَفِيفُهُما.
(و) الــسَّلَــبُ (بالتَّحْرِيكِ: مَا يُــسْلَــبُ) أَي الشيءُ الَّذِي يَــسْلُــبُه الإِنْسَانُ من الغَنَائِم، ويَتَوَلى عَلَيْهِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: مَا يُــسْلَــبُ بِهِ، (ج أَــسْلَــابٌ) .
وكل شَيْءٍ على الإِنسان من اللِّبَاسِ فَهُو سَلَــبٌ. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً فَلَه سَلَــبُه) . وَهُوَ مَا يأْخُذُه أَحَدُ القِرْنَيْن فِي الحَرْب مِنْ قِرْنِه مِمَّا يَكُون عَلَيْهِ ومَعَهُ مِنْ ثِيَابٍ وسِلَــاحٍ ودَابْةٍ، وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُولِ أَي مَــسْلُــوب. وأَنشدنا شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَنْشَدَنَا العَلَّامَة مُحَمَّدُ بْنُ الشَّاذِلِيّ:
إِن لأُسُودَ أُسُودَ الغَابِ هِمَّتُهَا
يَوْمَ الكَرِيهَةِ فِي المَــسْلُــوب لَا الــسَّلَــب
(و) الــسَّلَــبُ: (شَجَرٌ طَوِيلٌ) يَنْبُتُ مُتَنَاسِقاً، يُؤْخَذ ويُمَدُّ ثُمَّ يُشَقَّقُ، فيَخْرُجُ مِنْهُ مُشاقَةٌ بَيْضَاءُ كَاللِّيف، وَاحِدَتُه سَلَــبَةٌ، وَهُوَ مِنْ أَجْوَدِ مَا تُتَّخَذ مِنْه الحِبَال.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَة: الــسَّلَــبُ: (نَبَاتٌ) ينْبت أَمْثَالَ الشَّمَع الذِي يُسْتَصْبَح بِهِ فِي خِلْقَتِه إِلَّا أَنه أَعْظَمُ وأَطْوَلُ، تُتَّخَذُ مِنْه الحِبَال عَلى كُلِّ ضَرْب. (و) الــسَّلَــبُ (من الذَّبِيحَة: إِهَابُها وأَكْرُعُها) ، وَفِي نُسْخَة أَكْرَاعُها (وبَطْنُها) .
(و) الــسَّلَــبُ (من القَصَبَة) والشَّجَرَة: (قِشْرُها) . يُقَالُ: اسلُــبْ هذِه القَصَبَة أَي اقْسِرْها. وَفِي حَدِيث صِفَةِ مَكَّة، زِيدَتْ شَرَفاً: (وأَــسْلَــبَ ثُمَامُهَا) أَي أَخْرجَ خُوصَهُ.
وَقَالَ شَمر: هَيْشَر سلُــب، أَي لَا قِشْر عَلَيْه.
(و) قيل الــسَّلَــبُ: (لِيفُ المُقْلِ) يُؤْتَى بِهِ مِن مَكَّة. وَعَن اللَّيْثِ: الــسَّلَــبُ: لِيفُ المُقْلِ وَهُوَ أَبْيَضُ. قَالَ الأَزهريّ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِيهِ.
(و) الــسَّلَــبُ: (لِحَاءُ شَجَرٍ) مَعْرُوفٍ (باليمَنِ تُعْمَلُ مِنْهُ الحبَال) وَهُوَ أَجْفَى مِنْ لِيفِ المُقْل وأَصْلَبُ، وعَلى هَذَا يخرج قَوْلُ العَامَّة للحَبْلِ المَعْرُوفِ سَلَــبَة.
وَفِي حديثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْر دَخَلَ عَلَيْه وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَمٍ، حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَــبٌ، بِالتَّحْرِيكِ. قَالَ أَبو عُبَيد: سَأَلْتُ عَنِ الــسَّلَــب، فَقيل: لَيْسَ بلِيفِ المُقْل، وَلكنه شَجَرٌ معْرُوفٌ باليَمَن، تُعْمَلُ مِنْه الحِبَالُ، وقِيلَ: هُوَ خُوصُ الثُّمَامِ. قلت: وَهذَا المَشْهُور عِنْدَنَا فِي اليَمَن. وَقَالَ شَمِر: الــسَّلَــبُ: قِشْرٌ من قُشُور الشَّجَر تُعْمَلُ مِنْه الــسِّلَــالُ، يُقَال لسُوقِهِ سُوقُ الــسَلَّــابِينَ. (و) مِنْه (سُوق الــسَّلَّــابِين بالمَدِينَة الشَّرِيفَةِ، م) وبمَكَةَ أَيْضاً قَالَه شَمر، زَادَهُما الله شَرَفاً.
(و) من الْمجَاز: (أَــسْلَــبَ الشَّجَرُ: ذَهَبَ حَمْلُها وسَقَطَ وَرَقُها) فَهُوَ مُــسْلِــبٌ، وَقد تَقَدَّمَ الكَلَام عَلَيْهِ. (والأُــسْلُــوب) : السَّطْرُ من النَّخِيل. و (الطَّرِيقُ) يَأْخُذُ فِيه. وكُلُّ طَرِيقٍ مُمْتَدَ فَهُوَ أُــسْلُــوبٌ. والأُــسْلُــوبُ: الوَجْهُ والمَذْهَبُ. يُقَال: هُمْ فِي أُــسْلُــوب سُوْءٍ. ويُجْمَعُ عَلَى أَسَالِيب. وَقد سَلَــكَ أُــسْلُــوبَه: طَرِيقَتَه. وكلامُه عَلَى أَسَالِيبَ حَسَنة.
والأُــسْلُــوبُ، بِالضَّمِّ: الفَنُّ. يُقَال: أَخَذَ فُلَانٌ فِي أَسَالِيبَ من القَوْل، أَي أَفَانِين مِنْهُ. (و) الأُــسْلُــوبُ: (عُنُقُ الأَسَد) ؛ لأَنَّها لَا تُثْنَى. وَمن الْمجَاز: الاسْلُــوبُ: (الشُّمُوخُ فِي الأَنْفِ) . وإِنَّ أَنْفَه لَفِي أُــسُلُــوبٍ، إِذَا كَانَ مُتَكَبِّرا لَا يَلْتَفِت يَمْنَةً وَلَا يَسْرَةً. قَالَ الأَعْشَى:
أَلَمْ تَرَوْا للعَجَبِ العَجيب
أَنَّ بَنِي قَلَّابَةِ القُلُوبِ
أُنُوفُهُم مِلْفَخْرِ فِي أُــسُلُــبِ
وشَعَرُ الأَسْتَاهِ بِالجَبُوب
يَقُول: يَتَكَبَّرُونَ وَهُمْ أَخِسَّاءُ، كَمَا يُقَالُ: أَنْفٌ فِي السَّمَاءِ واسْتٌ فِي المَاءِ. وَقَوله: أُنُوفُهُم مِلْفَخْرَ على لُغَةِ اليَمَن. (وانْــسَلَــبَ: أَسْرَعَ فِي السَّيْرِ جِدًّا) حَتَّى كَأَنَّه يَخْرُج مِنْ جِلْدِه، وغَالبُ استعْمَاله فِي النَّاقَةِ. (وتَــسَلَّــبَت) المرأَةُ إِذا (أَحَدَّتْ) قِيلَ (على زَوْجِها) ؛ لأَن التَّــسَلّــبَ قَدْ يَكُونُ عَلَى غَيْرِ زَوْج. وَفِي الحَدِيثِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْس أَنَّا قَالَتْ: (لمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ أَمَرَني رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّــم فَقَالَ: تَــسَلَّــبى ثَلَاثاً، ثمَّ اصْنَعِي بَعْدُ مَا شِئْتِ) أَي الْبَسِي ثِيَابَ الحِدَادِ السُّودَ.
وتَــسَلَّــبَت المرأَةُ إِذا لَبِسَتْه. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَــمةَ (أَنَّها بَكَت على حَمْزَةَ ثَلَاثَة أَيَّامٍ وتَــسَلَّــبَت) .
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: المُــسَلِّــبُ والــسَّلِــيب والــسَّلُــوبُ: الَّتِي يَمُتُ زَوْجُهَا أَو حَميمُها فتَــسَلَّــبُ عَلَيْه. (و) قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: (الــسُّلْــبَةُ بالضّم: الجُرْدَةُ) أَي التَّجَرُّدُ عَنِ الثِّيَاب. (تَقُولُ: مَا أَحْسَنَ سُلْــبَتَها) وجُرْدَتَها.
(و) مُــسَلَّــبٌ (كمُعَظَّمٍ: ع، قُرْبَ زَبِيدَ) المَحْرُوسَةِ مِن اليَمَنِ، وَهِي قَرْيَةٌ صَعِيرَةٌ عَلَى أَرْبَعَةِ فَرَاسِخ من زَبِيد تَقْدِيراً، وَقد دَخَلْتها.
وَفِي لِسَانِ العَرَب عَن أَبِي زَيْد، يُقَال: مَالِي أَرَاكَ مُــسْلَــباً؛ وذَلِكَ إِذَا لَمْ يَأْلَفْ أَحَداً، وَلَا يَسْكُنُ إِلَيْهِ (أَحد) ، وإِنَّمَا شُبِّه بالوَحْش. وَيُقَال: إِنه لَوَحْشِي مُــسْلَــبٌ، أَي لَا يَأْلف وَلَا تَسْكُنُ نفْسُه.
سَلِــبَ كَفِرح: لَبِس الــسِّلَــابَ، وَهِيَ الثِّيَابُ السُّودُ) تَلْبَسُهَا النِّسَاءُ فِي المَأْتَم (ج) سُلــخٌ (ككُتُبٍ) .
قَالَ شَيخنَا: تَفْسِيرُ الــسِّلَــاب بالثِّيَابِ يَقْتَضِي أَن يَكُونَ جَمْعاً، وجمعُه على سُلُــب يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مُفْرَداً كَمَا هُو ظَاهِرِ. والَّذِي فِي التهْذِيبِ: الــسِّلَــابِ: ثوْبٌ أَسْوَد تُغَطِّي بِهِ المُحِدُّ رأْسَها وَفِي الرَّوضِ الأُنُف: الــسِّلَــابُ: خِرْقَةٌ سَوْدَاء تَلْبَسُها الثَّكْلَى.
وممَّا أُغْفِل عَنْه المُصَنِّف:
الــسَّلَــبَةُ: خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْم البَعِيرِ دُونَ الخِطَامِ. والــسَّلَــبَةُ: عَقَبةٌ تُشَدُّ عَلَى السَّهْم.
والأُــسْلُــوبَ: لُعْبَةٌ للأَعْرَاب أَو فَعْلَةٌ يَفْعَلُونَها بَيْنَهم، حَك اللِّحْيَانِي وَقَالَ: بَيْنَهُم أُــسْلُــوبَة.
(والمُسْتلِبُ: سَيْفُ عَمْرو بْنِ كُلْثُوم) التَّغْلبِيّ. (و) سَيْف (آخرُ لأَبِي دَهْبَلٍ) الحُمَحِيِّ.

سلــب

1 سَلَــبَهُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. سَلْــبٌ (S, K) and سَلَــبٌ, (K,) from the former of which the pl. سُلُــوبٌ has been formed, on the authority of hearsay, (El-Jurjánee, Msb in art. قصد,) He seized it, or carried it off, by force; (S, A, K;) as also ↓ استلبهُ. (S, K.) You say, سَلَــبَهُ الشَّىْءَ, aor. ـُ inf. n. سَلْــبٌ and سَلَــبٌ; and إِيَّاهُ ↓ استلبهُ; (M, TA;) He seized, or carried off, by force [from him the thing; or he spoiled him, despoiled him, plundered him, or deprived him, of the thing]. (TA.) And سَلَــبْتُهُ ثَوْبَهُ, (Mgh, * Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. سَلْــبٌ, (Mgh, Msb,) I took away from him his garment; (Mgh, * Msb;) as also ↓ اسلــبتهُ [perhaps a mistranscription for ↓ استلبتهُ, but another instance of the former of these two verbs, in a similar sense, occurs in what follows]: originally, سَلَــبْتُ ثَوْبَ زيَدٍْ [I took away the garment of Zeyd]; but the verb has been made to have زيد for its object, and the ثوب is postponed, and put in the accus. case as a specificative [though by rule the specificative should be indeterminate]; and it may be suppressed, [so that you may say simply, سَلَــبْتُهُ, meaning I took away from him what was upon him or with him, spoiled him, or plundered him,] the meaning being understood. (Msb.) b2: [Hence] one says also, سَلَــبَهُ فُؤَادَهُ وَعَقْلَهُ (tropical:) [He, or it, despoiled him, or deprived him, of his heart and his reason], and ↓ اسلــبهُ. (A, TA.) [The latter one might think to be a mistranscription for ↓ استلبهُ were it not for an instance of the same verb before men-tioned, and for the fact that it is immediately followed in the A by وَهُوَ مُــسْلَــبُ العَقْلِ: perhaps, however, مُــسْلَــب may be here a mistake for مُــسْلِــب.] b3: And اُــسْلُــبْ هٰذِهِ القَصَبَةَ (assumed tropical:) Peel thou this cane, or reed. (TA.) b4: [In grammar and logic, سَلْــبٌ is used to signify (assumed tropical:) Privation, or deprivation, in a general sense; and (assumed tropical:) negation; opposed to إِثْبَاتٌ and إِيجَابٌ.]

A2: سَلْــبٌ [as an inf. n. of which the verb (app. سَلَــبَ) is not mentioned] (assumed tropical:) The going, or journeying, lightly and quickly. (M, K.) Ru-beh says, قَدْ قَدَّحَتْ مِنْ سَلْــبِهِنَّ سَلْــبَا قَارُورَةُ العَيْنِ فَصَارَتْ وَقْبَا (assumed tropical:) [The black of the eye became depressed so that it became a hollow in consequence of their going with much lightness and quickness: سَلْــبَا, for سَلْــبًا, being an absolute complement to the inf. n. in سَلْــبِهِنَّ]. (M. [See also 7.]) A3: سَلِــبَ [or سَلِــبَتْ, as appears from what follows], aor. ـَ (assumed tropical:) He [or she] put on black garments (K, TA) which women wear at assemblies for the purpose of mourning. (TA. [See also 5.]) 2 سَلَّــبَ see 5, in three places.3 سالبهُ الشَّىْءَ, if used, means He contended with him in a mutual endeavour to seize, or carry off, the thing by force. See 6.]4 اسلــبت, said of a she-camel, (S, M, K,) (tropical:) She became deprived of her young one by death (M, K, TA) or by some other means: (M, TA:) or she cast her young one in an imperfect state. (S, M, K.) b2: اسلــب الشَّجَرُ (tropical:) The trees became bare of their fruit, and dropped their leaves. (K, TA.) b3: اسلــب الثُّمَامُ (S, TA) (assumed tropical:) The ثمام [or panic grass] put forth its خُوص [or leaves, so that it became fit to be cut: see سَلَــبٌ]. (TA.) A2: See also 1, in two places.5 تــسلّــبت, (S, K,) said of a woman, (S,) i. q. أَحَدَّتْ [i. e. (assumed tropical:) She abstained from the wearing of ornaments, and the use of perfumes, and dye for the hands &c., and put on the garments of mourning,] عَلَى زَوْجِهَا [for her husband]: (K:) or, as some say, إِحْدَادٌ is for the husband; (S, A;) but تَــسَلُّــبٌ is sometimes for another than the husband: (S, TA:) [therefore] تــسلّــبت signifies (assumed tropical:) she put on the black garments of mourning; (M, TA;) as also ↓ سلِّــبت: (M, A:) you say, عَلَى ↓ تُــسَلِّــبُ زَوْجِهَا or حَمِيمِهَا (Lh, M) (assumed tropical:) She puts on the black garments of mourning [for her husband or her loved and loving relation or friend]: (M:) and عَلَى مَيِّتِهَا ↓ سَلَّــبَتْ (assumed tropical:) She put on the black garments of mourning for her dead one: تَــسْلِــيبٌ having a general application. (A.) 6 تسالبا الشَّىْءَ They both contended together, each endeavouring to seize, or carry off, the thing by force. The inf. n. occurs in the S and K in art. خلس, as a syn. of تَخَالُسٌ.]7 انــسلــب (assumed tropical:) He went a very quick pace: (K:) or he went well; said of a horse and of a camel: (KL:) but mostly (TA) one says, انــسلــبت النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel went so quick a pace that she was as though she went forth from her skin: (S, TA:) [or she outstripped: see an ex. voce عَاسِجٌ.]8 إِسْتَلَبَ see 1, in four places.

سِلْــبٌ The longest [thing] of the apparatus of the plough: (AHn, M, K:) or a piece of wood that is joined to the base of the لُؤْمَة [here meaning ploughshare], its end being [inserted] in the hole, or perforation, of the latter. (M, K.) سَلَــبٌ: see سَلِــيبٌ. b2: Spoil, plunder, or booty; (TA;) what is seized, or carried off, by force, (M, Msb, K, TA,) from a man, of spoils, whatever it be; (TA;) comprising all the clothing that is upon the man; (Mgh, Msb, TA;) accord. to Lth and Az (Mgh) and the Bári'; (Msb;) or whatever one of two antagonists in war takes from the other, of the things upon him and with him, i. e. of clothes and weapons, and his beast: of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, i. e., (TA,) i. q. مَــسْلُــوبٌ [used in the manner of a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]: (Mgh, TA:) pl. أَــسْلَــابٌ. (M, A, Msb, K.) You say, أَخَذَ سَلَــبَ القَتِيلِ [He took the spoil of the slain man], and أَــسْلَــابَ القَتْلَى [the spoils of the slain men]. (A.) b3: Also (assumed tropical:) The hide and shanks and paunch of a slaughtered animal. (K. [App. so called because given to the slaughterer, as though they were his spoil; or, in the case of an animal of the chase, to the dog or dogs: see the verses cited voce بَدَنٌ.]) b4: And (assumed tropical:) The peel, or rind, [or skin,] of a cane, or reed, (K, TA,) and of a tree. (TA.) And [particularly] The bark, or rind, of a kind of tree (S, K) well known (S) in El-Yemen, of which ropes are made, (S, K,) and which is coarser and harder than the fibres of the Theban palm-tree: (S:) hence it is that a well-known kind of [thick] rope [made of the fibres of the common palm-tree] is called by the vulgar ↓ سَلَــبَةٌ: (TA:) or the bark of a kind of tree of which are made [baskets of the kind called] سِلَــال: (Sh, TA:) there is a market called ↓ سُوقُ الــسَّلَّــابِينَ in El-Medeeneh, (Sh, S, K, TA,) and in Mekkeh also, as being the market [of the sellers, or manufacturers, of what are made] of سَلَــب: (Sh, TA:) it is also [said to be] (K) a certain kind of tall tree, (M, K,) growing symmetrically, which is taken and laid beneath hot ashes (يُمَلُّ) and then split asunder, whereupon there comes forth form it a white مُشَاقَة [or coarse fibrous substance] like [the fibres of the palm-tree, called] لِيف; and it is one of the best of the materials of which ropes are made: the n. un. is with ة: (M:) and (M, K) AHn says, (M,) it is a certain plant (M, K) which grows in form like candles, except that it is larger and longer, and of which are made ropes of every sort: (M:) and (M, K) some say, (M,) it is the fibrous substance (ليف) of the Theban palm-tree, (M, K,) this Lth asserts it to be, (TA,) which is brought from Mekkeh, (M,) and Lth adds, and it is white; but Az says that Lth has erred respecting it: A'Obeyd says, I asked respecting it, and was told, it is not the fibrous substance of the Theban palm-tree, but is a kind of tree well known in El-Yemen, of which ropes are made: and some say that it is the خُوص [or leaves] of the ثَمَام [or panic grass]: and this [says SM] is what is commonly known among us in El-Yemen: (TA:) [accord. to Forskål, (Flor. Aegypt. Arab., p. cx.) this name is applied in El-Yemen to a species of hyacinth, which he terms hyacinthus aporus.] A poet says, (S,) namely, [Murrah] Ibn-Mahkán [El-Temeemee], (M,) فَنَشْنَشَ الجِلْدَ عَنْهَاوَهْىَ بَارِكَةٌ كَمَا تُنَشْنِشُ كَفَّا فَاتِلٍ سَلَــبَا (S, M, *) i. e. And he stripped off quickly the skin [from her, while she was lying upon her breast, like as the two hands of the twister of ropes strips off quickly the seleb]: (S in art. نش:) some read قَاتِلٍ, meaning [by the word following it] “ what is seized, or carried off by force, from one slain: ” (M:) As read فَاتِلٍ, with ف; IAar, with ق: Th says that the right reading is that of As. (S in the present art.) سَلِــبٌ Light, or active, (K, TA,) and quick. (TA.) You say, رَجُلٌ سَلِــبُ اليَدَيْنِ بِالطَّعْنِ A man light, or active, in the arms, or hands, in thrusting, or piercing: and ثَوْرٌ سَلِــبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ A bull light, or active, in thrusting, or piercing, with the horn. (S, TA.) And فَرَسٌ سَلِــبُ القَوَائِمِ A horse light, or active, (S, M, K,) in the legs, (M, K,) [i. e.,] in the shifting of the legs: (S:) or, accord. to Az, the right meaning is, long in the legs: (TA:) [for] b2: سَلِــبٌ signifies also Long or tall; (S, M, K;) applied to a spear, and to a man [&c.]: pl. سُلُــبٌ. (M.) سُلُــبٌ, as a sing., see سَلِــيبٌ, in three places. b2: It is also a pl. of سَلِــبٌ [q. v., last sentence]: (M:) and of سِلَــابٌ, as a subst.: (S, K:) and of سَلُــوبٌ as an epithet applied to a spear: (Ham p. 171:) and of the same, (S, M,) or of سِلَــابٌ, (M,) as an epithet applied to a she-camel (S, M) and to a woman: (M:) and of سَلِــيبٌ as an epithet applied to a tree. (S.) سُلْــبَةٌ i. q. جُرْدَةٌ [i. e. The denuded, or unclad, part, or parts, of the body]: (IAar, K:) or a state of nudity. (TA.) One says, مَا أَحْسَنَ سُلْــبَتَهَا [How goodly is what is unclad of her person! or, her state of nudity!]. (K.) سَلَــبَةٌ: see سَلَــبٌ, in the former half of the paragraph: b2: and see also سِلَــابٌ.

A2: Also A string, or cord, that is tied to the خَطْم [i. e. muzzle, or nose,] of the camel, exclusive of the خِطَام [q. v.]. (M.) b2: And A sinew that is bound upon an arrow: accord. to AHn, the sinew that is wound upon the لِيط [or skin of the reed, or cane,] of the arrow. (M.) سِلَــابٌ sing. of سُلُــبٌ, which signifies The black garments of women at their assemblies for mourning: (S:) MF says that the former is expl. in the K as meaning black garments, which necessarily implies that it is a pl.; and the latter is there said to be its pl., which necessarily implies that it is a sing.: (TA:) [but it may be replied that the author of the K regarded the former as a pl. without a sing.; and the latter, as a pl. pl.:] or both signify black garments worn by women; and the sing. is ↓ سَلَــبَةٌ: (M:) accord. to the T, سِلَــابٌ signifies a black garment with which a woman mourning for the death of her husband covers her head: accord. to the R, a black خِرْقَة [or piece torn off from a garment or cloth] that is worn by a woman bereft of her child, or of a person beloved, by death. (TA.) A2: See also سَلِــيبٌ.

سَلُــوبٌ: see سَلِــيبٌ, in four places.

A2: Also A spear that takes away life: pl. سُلُــبٌ. (Ham p. 171.) سَلِــيبٌ i. q. ↓ مَــسْلُــوبٌ [as meaning Seized, or carried off, by force: b2: and more commonly spoiled, despoiled, plundered, or deprived of what was upon one or with one]: (S, A, * Msb:) as also ↓ سَلَــبٌ [but app. in the former sense only]. (S.) [Hence] one says شَجَرَةٌ سَلِــيبٌ (tropical:) A tree despoiled, or deprived, of its leaves and its branches: (M, K, TA:) or of which the leaves and fruit have been taken: (A:) pl. سُلُــبٌ, as in the phrases نَخْلٌ سُلُــبٌ palm-trees upon which is no fruit, and شَجَرٌ سُلُــبٌ trees upon which are no leaves; the sing. being of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (S:) and one says also ↓ شَجَرَةٌ سُلُــبٌ, [using سُلُــبٌ as a sing., like other words of the same measure mentioned in what follows,] meaning a tree of which the leaves have become scattered, or strewn. (Az, TA.) And سَلِــيبٌ is applied to a woman as meaning (assumed tropical:) Whose husband has died, or her loved and loving relation or friend, and who puts on the black garments of mourning for him; as also ↓ مُــسَلِّــبٌ and ↓ سَلُــوبٌ: (Lh, M:) or ↓ مُــسَلِّــبٌ, so applied, signifies [simply] (assumed tropical:) putting on, or wearing, the black garments of mourning. (M. [See an ex. of this last word with the affix ة, used as a pl., in a verse cited voce خَطْبٌ; and an ex. of its pl., مُــسَلِّــبَات, in a verse cited voce ثَدْىُ.]) Also, applied, to a she-camel, and so ↓ سَالِبٌ and ↓ سَلُــوبٌ and ↓ مُــسْلِــبٌ, (K,) the last in one instance in the copies of the K erroneously written مُــسَلِّــبٌ, (TA,) and ↓ سُلُــبٌ, (K, TA,) with damm to the first and second letters, (TA,) [in the CK سُلْــبٌ, and said to be with damm,] or ↓ سَلُــوبٌ thus applied, (S, M,) and ↓ سِلَــابٌ, (M,) (assumed tropical:) Whose young has died: (M, K:) or that has cast her young one in an imperfect state: (S, M, K: and in this latter sense, as applied to a she-camel, ↓ مُــسْلِــبٌ is particularly mentioned in the M:) and in like manner applied to a woman: (M, K:) the pl. (of سَلُــوبٌ, S, M, or سِلَــابٌ, M) is سُلُــبٌ (S, M, K, TA, in the last expressly stated to be like كُتُبٌ, but in the CK سُلْــبٌ,) and سَلَــائِبُ: (M, K:) and sometimes they said ↓ اِمْرَأَةٌ سُلُــبٌ, like نَاقَةٌ عُلُطٌ and فَرَسٌ فُرُطٌ, and numerous other instances that have been enumerated by A'Obeyd, in which words of the measure فُعُلٌ, without ة, are used as fem. epithets: (M:) or ↓ سَلُــوبٌ signifies (tropical:) a she-camel whose young one has been taken; and its pl. is سَلَــائِبُ; (A:) and, applied to a she-camel, it signifies also اَلَّتِى يُرْمَى وَلَدُهَا (tropical:) [which may mean whose young one is cast abortively; or cast away because abortive; or cast at, or shot at, and killed]: (L, TA:) and is also applied to a she-gazelle, as meaning despoiled, or deprived, of her young one: and so ↓ سَالِبٌ. (M.) Applied to a man, (M,) it signifies also العَقْلِ ↓ مُسْتَلَبُ (assumed tropical:) [Despoiled, or deprived, of reason]; (M, K;) and you say [also]

العَقْلِ ↓ مُــسْلَــبُ, [perhaps a mistranscription for ↓ مُــسْلِــب, see 1,] a tropical expression: (A:) pl. سَلْــبَى. (M, K.) سَلَــبُوتٌ, (Lh, M, K, TA, [in the CK, erroneously, سَلَــبُوبٌ,]) of the measure فَعَلُوتٌ, from سَلَــبَهُ الشَّىْءَ, (M,) and ↓ سَلَّــابَةٌ, are [doubly intensive] epithets of which each is applied to a man and to a woman; (Lh, M, K;) meaning Wont to spoil, or plunder, people [very often, or] constantly. (TK.) سَلَّــابٌ [One who spoils, or plunders, people much or often.

A2: And A seller, or manufacturer, of ropes, or baskets, made of سَلَــب]: see its pl., voce سَلَــبٌ.

سَلَّــابَةٌ: see سَلَــبُوتٌ.

سَالِبٌ: see سَلِــيبٌ, in two places.

أُــسْلُــوبٌ A row of palm-trees; as also أُسْكُوبٌ. (IAar, TA in the present art. and in art. سكب.

[This is app. the primary signification; as seems to be indicated, by its occupying the first place, in the TA.]) b2: A road, or way, (M, Msb, K, TA,) that one takes: (M, TA:) any extended road or way: a way or direction [in which one goes]: (TA:) a way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like: (A, TA:) a mode, manner, sort, or species; syn. فَنٌّ: (S, M, * Msb, TA:) pl. أَسَالِيبُ. (S, M, A, Msb.) You say, هُوَ عَلَى أُــسْلُــوبٍ مِنْ أَسَالِيبِ القَوْمِ, i. e. [He is following] a way of the ways of the people, or party. (Msb.) And هُمْ فِى أُــسْلُــوبِ سَوْءٍ [They are in a bad, or an evil, way]. (TA.) and سَلَــكَ أُــسْلُــوبَهُ He pursued his way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like. (A, TA.) And أَخَذَ فِى أَسَالِيبَ مِنَ القَوْلِ He began, or entered upon, modes, manners, sorts, or species, [meaning varieties, or diversities,] of speech; syn. فُنُونٍ, (S,) or أَفَانِينَ. (M.) and كَلَامُهُ عَلَى أَسَالِيبَ حَسَنَةٍ [His speech, or language, is according to good, or beautiful, modes, manners, sorts, or species]. (A, TA.) And one says of him who is proud, أَنْفُهُ فِى أُــسْلُــوبٍ (M, A) [His nose is kept in one direction], meaning (tropical:) he looks not to the right nor to the left. (A.) [Hence it is said that] أُــسْلُــوبٌ signifies also (tropical:) Elevation in the nose, from pride. (K, TA.) b3: Also The aperture of a watering-trough, or tank, through which the water flows. (IAar, TA in art. بيب.) b4: And The neck of the lion. (K.) أُــسْلُــوبَةٌ A certain game of the Arabs of the desert: or some action that they perform among them: one says, بَيْنَهُمْ أُــسْلُــوبَةٌ [Among them is a performance of what is termed اسلــوبة]. (Lh, M.) مُــسْلَــبُ العَقْلِ: see سَلِــيبٌ, last sentence.

مُــسْلِــبٌ: see سَلِــيبٌ, in three places.

مُــسَلِّــبٌ: see سَلِــيبٌ, in two places. b2: مَالِى

أَرَاكَ مُــسَلِّــبًا i. e. [What hath happened to me that I see thee] unfamiliar, not inclining to any one? is a saying whereby a man is likened to a wild animal: one says also, إِنَّهُ لَوَحْشىٌّ مُــسَلِّــبٌ, meaning Verily he is unsociable and ungentle. (Az, L, TA.) مَــسْلُــوبٌ: see سَلِــيبٌ, first sentence.

مُسْتَلَبُ العَقْلِ: see سَلِــيبٌ, last sentence.

المُسْتَلِبُ the name of A sword of 'Amr Ibn Kulthoom: and of another, belonging to Aboo-Dahbal. (K.)
س ل ب: (سَلَــبَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الِاسْتِلَابُ) الِاخْتِلَاسُ. وَ (الــسَّلَــبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الْمَــسْلُــوبُ وَكَذَا (الــسَّلِــيبُ) . وَ (الْأُــسْلُــوبُ) الْفَنُّ. 

نسل

نــسل: {ينــسلــون}: يسرعون مع مقاربة الخطو كمشي الذئب.

نــسل

8 اِنْتَــسَلَ said of camels' fur: see عَصِيمٌ.

نَــسْلًَــا وَأَــسْلًــا is a form of imprecation against a man, like تَعْسًا وَنَكْسًا. (M, in art. اسل.) نَــسْلٌ Progeny, whether of man or beast. (The Lexicons passim.)
(نــسل) - وفي حديث عبدِ القَيْس: "كانت عندنا خَصْبةٌ نَعْلِفُها الإبلَ فنَــسَلْــنَاها"
: أي اسْتَثْمَرْنَاها . يقال: نَــسَل الولَدُ يِنْــسُل ويَنْــسِلُ، ونَــسَلَــت الناقةُ بولد كثير، وأَنــسَلَــت نَــسْلــا كثيرا: أي نَــسَلْــنا بها نحو قولهم: أَمرتُك الخَيرَ؛ أي بالخير، وإن شُدّد فهو كوَلَّدْنا.
(نــسل)
الشَّيْء نسولا انْفَصل عَن غَيره وَسقط يُقَال نــسل ريش الطَّائِر ونــسل الثَّوْب عَن الْإِنْسَان وَيُقَال إِذا طلبت فضل إِنْسَان فَخذ مَا نــسل لَك مِنْهُ عفوا وَفُلَان نَــسْلــه كثر والماشي أسْرع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وهم من كل حدب يَنْــسلــونَ} وَالْولد وَلَده وَيُقَال نــسل بِولد وَالْحَيَوَان نَــسْلًــا استثمره وَأخذ مِنْهُ نَــسْلًــا وَالشَّيْء فَصله عَن غَيره وأسقطه يُقَال نــسل ريش الطَّائِر ونــسل الصُّوف
[نــسل] نه: فيه: شكوا إليه صلى الله عليه وسلــم الضعف فقال: عليكم "بالنــسلــان"! أي الإسراع في المشي، نــسل نــسلًــا ونــسلــانًا. غ: وهو ينشط ويذهب الإعياء. نه: وفيه: وإذا سعى القوم "نــسل"، أي إذا عدوا لغارة أسرع هو، والنــسلــان دون السعي. ك: وهو بفتحتين. نه: وفيه: إنما كانت عندنا حصبة تعلفها الإبل "فننــسلــناها"، أي استثمرناها وأخذنا نــسلــها، وهو على حذف الجار أي نــسلــنا بها أو منها، وإن شدد كان مثل ولدناها نــسل الولد، ينــسل وينــسل ونــسلــت الناقة وأنــسلــت نــسلًــا كثيرًا. ن: "من كل حدب "ينــسلــون""، أي يمشون مسرعين.
نــسل
النَّــسْلُ: الانفصالُ عن الشيءِ. يقال: نَــسَلَ الوَبَرُ عن البَعيرِ، والقَمِيصُ عن الإنسان، قال الشاعر:
فَــسُلِّــي ثِيَابِي عَنْ ثِيَابِكِ تَنْــسِلــي
والنُّسَالَةُ: ما سَقَط من الشَّعر، وما يتحاتُّ من الريش، وقد أَنْــسَلَــتِ الإبلُ: حَانَ أن يَنْــسِلَ وَبَرُهَا، ومنه: نَــسَلَ: إذا عَدَا، يَنْــسِلُ نَــسَلَــاناً: إذا أسْرَعَ.
قال تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْــسِلُــونَ
[الأنبياء/ 96] . والنَّــسْلُ: الولدُ، لكونه نَاسِلًــا عن أبيه. قال تعالى: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّــسْلَ
[البقرة/ 205] وتَنَاسَلُــوا: تَوَالَدُوا، ويقال أيضا إذا طَلَبْتَ فَضْلَ إنسانٍ: فَخُذْ ما نَــسَلَ لك منه عفواً.
ن س ل: (النَّــسْلُ) الْوَلَدُ. وَ (تَنَاسَلُــوا) أَيْ وَلَدَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. وَ (نَــسَلَــتِ) النَّاقَةُ بِوَلَدٍ كَثِيرٍ تَنْــسُلُ بِالضَّمِّ. وَ (نَــسَلَ) الطَّائِرُ رِيشَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (نَــسَلَ) الرِّيشُ بِنَفْسِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ فَهُوَ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَكَذَا (أَنْــسَلَ) الطَّائِرُ رِيشَهُ وَأَنْــسَلَ رِيشُ الطَّائِرِ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَ (نَــسَلَ) فِي الْعَدْوِ أَسْرَعَ يَنْــسِلُ بِالْكَسْرِ (نَــسَلًــا) وَ (نَــسَلَــانًا) بِفَتْحِ السِّينِ فِيهِمَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِلَى رَبِّهِمْ يَنْــسِلُــونَ} [يس: 51] . 

نــسل


نَــسَلَ(n. ac. نَــسْل)
a. Begot, procreated, gendered, engendered.
b. Bore, brought forth.
c. Moulted (bird); changed its coat (
animal ).
d.(n. ac. نُسُوْل), Fell off ( hair & c. ).
e. ['An], Slipped off (clothing).
f. Fell into rags.
g.
(n. ac.
نَــسْل
نَــسَل
نَــسَلَــاْن) [Fī], Hastened, sped along.
h. [ coll. ], Unravelled, undid.

نَــسَّلَ
a. [ coll. ], Became unravelled
undone.
b. [ coll. ]
see I (h)
نَاْــسَلَa. Raced with.

أَنْــسَلَa. see I (a)b. (c), (d).
e. Outstripped.

تَنَاْــسَلَa. Multiplied, increased, propagated.

نَــسْل
(pl.
أَنْسَاْل)
a. Progeny, offspring; posterity.

نَــسَلa. Milk.

نَاْــسِلَــةa. Lean (thigh).
نُسَاْل
نُسَاْلَةa. Hair; fur, feathers ( cast off ).

نَسِيْلa. see 24b. Honey.

نَسِيْلَةa. see 1
24 & 25 (
b ).
d. Wick.
e. [ coll. ], Rag, tatter.

نَسُوْلَةa. Prolific.

نَسَّاْلa. Runner.

N. Ac.
تَنَاْــسَلَa. Generation; propagation.
[نــسل] النَــسْلُ: الوَلدُ. وتناسَلــوا، أي ولدَ بعضُهم من بعضٍ. ونَــسَلَــتِ الناقة بولد كثير تنــسل بالضم. والنَسولَةُ: التي تُقْتَنى للنــسلِ. والنــسلُ، بالتحريك: اللبنُ يخرجُ بنفسه من الإحليل. والنَسيلُ: العــسلُ إذا ذابَ وفارق الشمع. والنسيل والنسال بالضم: ما سقط من ريش الطائر ووبر البعير وغيره. ويقال: نَــسَلَ الطائر ريشه ينــسُلُ وينــسِلُ نَــسْلــاً . ونَــسَلَ الوبرُ وريشُ الطائر بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وكذلك أنْــسَلَ الطائرُ ريشه وأنْــسَل ريش الطائر، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وأنْــسَلَــتِ الإبلُ، إذا حان لها أن تنــسِلُ وبرها. وأنْــسَلْــتُ القوم، إذا تقدَّمتهم. ونَــسَلَ الثوبُ عن الرجُل: سقط. ونــسل في العدْوِ ينــسِلُ نَــسْلــاً ونَــسَلــاناً، أي أسرع. وقال تعالى: (إلى ربهم ينــسلــون) .
ن س ل

نــسل الرّيش والشّعر: سقط نسولاً، وأنــسلــه الطائر والدابّة. وهذا نسال الطائر، ونسيل الدابة ونسالتها. قال الراعي:

أطار نسيله الشّتويّ عنه ... تتّبعه المذانب والقرارا

ومن المجاز: نــسل الولد ينــسل إذا ولد لأنه يسقط من بطن أمه إلى الأرض. ونــسلــت الناقة بولد كثير. وأنــسل الرجل نــسلــاً كثيراً. وتوالدوا وتناسلــوا. وهو من نــسل طيب ونــسل خبيث. وما لفلان نسولة. كقولك: حلوبة وركوبة وهي ما يتخذ للنــسل من الإبل والغنم. ونــسل الذئب إذا أسرع بإعناق، كما يقال: انــسلّ في عدوه وهو الخروج بسرعة كنسول الريش.

ومن مجاز المجاز: نــسل الرجل. وهو عسّال نسّال. قالت الخنساء:

حامى الحقيقة نسّال الوديقة مع ... تاق الوسيقة جلدٌ غير ثنيان

" إلى ربّهم ينــسلــون ".
ن س ل : النَّــسْلُ الْوَلَدُ وَنَــسَلَ نَــسْلًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ نَــسْلُــهُ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ نَــسَلْــتُ الْوَلَدَ نَــسْلًــا أَيْ وَلَدْتُهُ وَأَنْــسَلْــتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَنَــسَلَــتْ النَّاقَةُ بِوَلَدٍ كَثِيرٍ وَتَنَاسَلُــوا تَوَالَدُوا.

وَنَــسَلَ فِي مَشْيِهِ يَنْــسِلُ نَــسَلَــانًا أَسْرَعَ وَنَــسَلَ الثَّوْبُ عَنْ صَاحِبهِ نُسُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ سَقَطَ.

وَنَــسَلَ الْوَبَرُ وَالرِّيشُ نُسُولًا أَيْضًا سَقَطَ وَيَتَعَدَّى بِاخْتِلَافِ الْمَصْدَرِ فَيُقَالُ نَــسَلْــتُهُ أَنْــسِلُــهُ نَسِيلًا وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الْمُطَاوِعِ أَنْــسَلَ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُنْــسِلٌ فَيَكُونُ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهَا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الرُّبَاعِيُّ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى أَيْضًا وَاسْمُ الشَّعْرِ الَّذِي يَسْقُطُ عِنْدَ الْقَطْعِ نُسَالَةٌ بِالضَّمِّ. 
نــسل
النَــسْلُ: الوَلَدُ تَنَاسَلَ بَعْضُه بَعْدَ بَعْضٍ. وأنْــسَلَ نَــسْلــاً كثيراً. والنــسَلَــانُ: مِشْيَةُ الذِّئْبِ إذا أعْنَقَ وأسْرَعَ، يَنْــسِلُ، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " إلى ربهم يَنْــسِلُــوْنَ ". ونَــسَلَ الشيْءُ نُسُوْلاً: خَرَجَ، وسَقَطَ، كنَسِيْلِ الدّابَّةِ أيّامَ الرَّبيع، والقِطْعَةُ منه نُسَالَةٌ، وهو شَعرُ الحِمَارِ ووَبَرُه. ونُسَالُ الطَّيْرِ: ما يَتَحَاتُّ من أرْياشِها.
ونَــسَلَ رَأْسَه: أي مَشَطَه. ونَــسَلَ الوَبَرُ وأنْــسَلَ، وكذلك رِيْشُ الطائرِ، ونَــسَلْــتُه أنا. والنَسِيْلُ الأوَّلُ: ممّا سَقَطَ من الوَبَرِ، والنَسِيْلُ الثاني: ممّا نَــسَلَ لِيَخْرُجَ. والنُسَالُ: سَنَمَةُ الشَّجَرِ نحو النَصِيِّ والصِّلِّيَانِ. وُيقال: أنْــسَلَــتِ البُهْمى والطرِيْفَة. والنَّــسْلُ: ما بَقِيَ من اللبَنِ على رُؤوْسِ أحالِيْل أخْلافِ الناقَةِ.
والنسِيْلَةُ: الفَتِيْلَةُ. والنَسُوْلَةُ: التي تُتَخَذُ للنَّــسْلِ من الإبلِ والغَنَمِ. وفَخِذٌ ناسِلَــة. ونُسُوْلُها: قِلَّةُ لَحْمِها.
نــسل: نــسل: في (محيط المحيط): فلان كثر ولده.
نــسل: في (محيط المحيط): نــسل الصوف والريش ينــسلــه نــسلــا انتشفه وأسقطه (ضع هذا المعنى بدلا من المعنى الذي ذكره فريتاج في رقم 2 من هذه الكلمة).
نــسل: استل الخيط (بوشر).
نــسل: تفتق وانفتق، تفسخ وانفسخ (بوشر).
نــسل: ولد (الكالا، فوك). ولد من جديد (مرة أخرى).
نــسل: الثوب ونــسل الخيوط من الثوب (فوك) فتقه منها.
ناسل: انظر ديوان الهذليين (ص290 البيت 16).
انــسل: له معنى نــسل وينبغي تصحيحه عند (فريتاج) طبقا لما أوضحته في مادة نــسل: أنــسل فلان الصوف والريش أي أسقطه (محيط المحيط).
انتــسل: وردت الكلمة عند (سعديا)) المزمور 72: البيت 17) وفي (باين سميث 97: 15): نــسل انتسال.
نــسل والجمع انــسل: نــسل عال (الكالا).
نــسل والجمع انــسل: الأجيال القادمة (الكالا).
نسول: سريع (ديوان جرير- رايت).
نسيل: حول ملاحظة (رايسك) (انظر ديوان الهذليين ص212 البيت الثامن).
نسالة: النسالة خرق الضماد (بوشر).
نسالة: منظفة صغيرة من ريش، نسيل ونسال يوضع على الجروح (بوشر).
نسالة: شبكة (بوشر).
نسال: انظر ديوان الهذليين (34 البيت الثالث).
ناسل: كثير النــسل (بوشر).
تنسيل: خرق الضماد (هلو).
تناسل: ولادة، انسال (بوشر، الكالا) آلات التناسل: أدواته (الجريدة الآسيوية 1835: 1: 349).
تناسلــي: تكويني (بوشر).
تناسلــي: ولود، نثور، كثير الأولاد (بوشر).
المتناسلــون: نساب والجمع نسابة (باين سميث 1514) إلا أن الكلمة تعني عالما باشتقاق الكلمات (انظر 303، 1009، 1205).
ن س ل

النَّــسْلُ الخَلْقُ والنَّــسْلُ الوَلَدُ والجمع أنْسالٌ وكذِلك النَّسِيلَةُ وقد نَــسَلَ يَنْــسُل نَــسْلــاً وأَنْــسَلَ وتَناسَلُــوا أنْــسَلَ بعضُهم بعضاً وقال اللحيانيُّ هو أنْــسَلُــهُم أي أبْعدُهُم من الجدِّ الأكْبَر ونَــسَلَ الصوفُ والشَّعَرُ والريشُ والوَبَرُ ينْــسُلُ نُسُولاً وأنْــسَلَ سقط وتَقَطَّع وقيل سَقَطَ ثم نَبَت ونَــسَلَــهُ هو نَــسْلــاً واسْمُ ما سَقَطَ مِنْه النَّسيلُ والنُّسَالُ واحِدَتُه نَسِيلَةٌ ونُسَالَةٌ وأنْــسَلَ الصِّلِّيانُ أطرافهُ أبْرَزَها ثم أَلْقاها والنُّسَالُ سُنْبلُ الحَلِيِّ إذا يَبِس وطارَ عن أبي حنيفة وقولُ ابْنِ أبي دؤاد لأبيه

(أعاشَنِي بعدَك وادٍ مُبْقِلُ ... آكُلُ من حَوْذانِهِ وأَنْــسِلُ)

ويُرْوى وأُنْــسِلُ فمن رَواهُ وأَنْــسِلُ فمعناه سَمِنْتُ حتى سَقَط عَنِّي الشعر ومن رواه أُنْــسِلُ فَمَعْناه تَنْــسِلُ إبلِي وغَنَمِي والنَّسيلَةُ الذُّبَالَةُ وهي الفَتيلَةُ في بعضِ اللُّغاتِ ونَــسَلَ المَاشِي يَنْــسِلُ ويَنْــسُلُ نَــسْلــاً ونَــسَلــاً ونَــسَلــاناً أسْرَع قال

(عَــسَلــانَ الذِّئبِ أمْسَى قَارِباً ... بَرَدَ اللَّيلُ عليهِ فَنَــسَلوأنشد ابنُ الأعرابيِّ

(عَسٌّ أمامَ القَوْمِ دائِمُ النَّــسَلْ ... )

وقيلَ أصْلُ النَّــسَلــاَنِ للذِّئْبِ ثم استُعْمِلَ في غيرِ ذلِكَ والنَّسِيلُ والنَّسِيلَةُ العَــسَلُ عن أبي حنيفة

نــسل: النَّــسْل: الخلْق. والنَّــسْل: الولد والذرِّية، والجمع أَنسال،

وكذلك النَّسِيلة. وقد نَــسَل ينــسُل نَــسْلــاً وأَنــسَل وتَناسَلــوا: أَنــسَل

بعضُهم بعضاً. وتناسَل بنو فلان إِذا كثر أَولادهم. وتَناسَلــوا أَي وُلد

بعضهم من بعض، ونَــسَلَــت الناقةُ بولد كثير تنــسُل، بالضم. قال ابن بري: يقال

نَــسَل الوالدُ ولدَه نَــسْلــاً،وأَنــسَل لغة فيه، قال: وفي الأَفعال لابن

القطاع: ونَــسَلــت الناقة بولد كثير الوَبر أَسقطته. وفي حديث وفد عبد القيس:

إِنما كانت عندنا حَصْبة تُعْلَفُها الإِبل فنَــسَلــناها أَي استثْمَرْناها

وأَخذنا نَــسْلــها، قال: وهو على حذف الجارّ أَي نَــسَلْــنا بها أَو منها

نحو أَمرتُك الخيرَ أَي بالخير، قال: وإِن شدِّد كان مثل ولَّدناها. يقال:

نَــسَل الولد يَنْــسُل ويَنْــسِل ونَــسَلــت الناقة وأَنــسَلــت نَــسْلــاً كثيراً.

والنَّسُولة: التي تُقْتَنى للنَّــسْل. وقال اللحياني: هو أَنــسَلُــهم أَي

أَبعدُهم من الجَدِّ الأَكبر. ونَــسَل الصوفُ والشعرُ والريشُ يَنْــسُل

نُسُولاً وأَنــسَل: سقَط وتقطَّع، وقيل: سقَط ثم نبَت، ونَــسَلَــه هو نَــسْلــاً.

وفي التهذيب: وأَنْــسَلــه الطائرُ وأَنــسَل البعيرُ وبَره. أَبو زيد: أَنــسَل

ريشُ الطائر إِذا سقط، قال: ونَــسَلْــته أَنا نَــسْلــاً، واسمُ ما سقَط منه

النَّسِيل والنُّسال، بالضم، واحدته نَسِيلة ونُسالة. ويقال: أَنــسَلَــت

الناقةُ وبرَها إِذا أَلقته تَنْــسِلــه، وقد نَــسَلــت بولد كثيرٍ تَنْــسُل.

ونُسالُ الطير: ما سقَط من ريشها، وهو النُّسالة. ويقال: نَــسَل الطائرُ ريشَه

يَنْــسُل ويَنْــسِل نَــسْلــاً. ونَــسَل الوبرُ وريش الطائر بنفسه، يتعدَّى ولا

يتعدّى، وكذلك أَنــسَل الطائر ريشَه وأَنــسَل ريشُ الطائر، يتعدّى ولا

يتعدّى. وأَنــسَلَــت الإِبلُ إِذا حان لها أَن تَنْــسُل وبرَها. ونــسَل الثوبُ عن

الرجل: سقَط. أَبو زيد: النَّسُولة من الغنم ما يُتَّخَذ نــسلُــها. ويقال:

ما لبني فلان نَسُولةٌ أَي ما يُطلَب نــسلُــه من ذوات الأَربع. وأَنــسَل

الصِّلِّيانُ أَطرافَه: أَبرَزَها ثم أَلقاها. والنُّسالُ: سُنْبُل

الحَليِّ إِذا يَبس وطارَ؛ عن أَبي حنيفة؛ وقول أَبي ذؤيب

(* قوله «أبي ذؤيب»

كذا في الأصل وشرح القاموس، والذي في المحكم: ابن ابي داود لأبيه، ويوافقه

ما نقدم للمؤلف في مادة بقل) :

أَعاشَني بعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ،

آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْــسِلُ

ويروى: وأُنــسِل، فمَن رواه وأَنــسِل فمعناه سمِنت حتى سقط عني الشعر، ومن

رواه أُنــسِل فمعناه تُنْــسِل إِبلي وغنَمي.

والنَّسِيلة: الذُّبالةُ، وهي الفَتِيلة في بعض اللغات. ونَــسَل الماشي

يَنْــسِل ويَنْــسُل نــسْلــاً ونَــسَلــاً ونَــسَلــاناً: أَسرع؛ قال:

عَــسَلــانَ الذئبِ أَمْسى قارِباً،

بَرَدَ الليلُ عليه فَنَــسَلْ

وأَنشد ابن الأَعرابي:

عَسٌّ أَمامَ القوم دائم النَّــسَلْ

وقيل: أَصل النَّــسلــانِ للذئب ثم استعمِل في غير ذلك. وأَنــسَلْــت القومَ

إِذا تقدَّمتهم؛ وأَنشد ابن بري لعَدِيِّ بن زيد:

أَنْــسَل الدرعان غَرْبٌ خَذِمٌ،

وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لم يُدَنْ

(* قوله «أنــسل الدرعان إلخ» هكذا في الأصل).

وفي التنزيل العزيز: فإِذا هُمْ من الأَجْداث إِلى ربهم يَنْــسِلــون؛ قال

أَبو إِسحق: يخرجون بسرعة. وقال الليث: النَّــسَلــان مِشْية الذئب إِذا

أَسرع. وقد نــسَل في العدْوِ يَنْــسِل ويَنْــسُل نَــسْلــاً ونَــسَلــاناً أَي أَسرع.

وفي الحديث: أَنهم شكَوْا إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلــم،

الضَّعْفَ فقال: عليكم بالنَّــسْل؛ قال ابن الأَعرابي: ببسط

(* قوله «ببسط» هو

هكذا في الأصل بدون نقط) وهو الإِسراع في المشي. وفي حديث آخر: أَنهم شكوا

إِليه الإِعْياء فقال: عليكم بالنَّــسَلــان، وقيل: فأَمرهم أَن يَنْــسِلــوا

أَي يسرعوا في المشي. وفي حديث لقمان: وإِذا سَعى القوم نَــسَل أَي إِذا

عَدَوْا لغارة أَو مَخافة أَسرع هو، قال: والنَّــسَلــان دون السَّعْيِ.

والنَّــسَل، بالتحريك: اللبن يخرج بنفْسه من الإِحليل. والنَّسِيل: العــسل

إِذا ذابَ وفارَق الشَّمَع. المحكم: والنَّسِيل والنَّسِيلةُ جميعاً

العــسل؛ عن أَبي حنيفة. ويقال لِلَّبن الذي يَسِيل من أَخضر التِّين

النَّــسَل، بالنون، ذكره أَبو منصور في أَثناء كلامه على نلس

(* قوله «على نلس»

هكذا في الأصل بدون نقط).

واعتذر عنه أَنه أَغفله في بابه فأَثبته في هذا المكان. ابن الأَعرابي:

يقال فلان يَنْــسِل الوَدِيقة ويحمي الحقيقة.

نــسل
نــسَلَ1 يَنــسُل، نُسُولاً، فهو ناسل
• نــسَل الشّيءُ: انفصَل عن غيره وسقَط "نــسَل شَعرُه/ ريشُ الطائر: سقَط- نــسَل الرِّيشُ والصوفُ: انتفش وسقط". 

نــسَلَ2 يَنــسُل، نَــسْلــاً، فهو ناسل، والمفعول مَنْسول
• نــسَل الحيوانَ: استثمره وأخذ منه نَــسْلــاً.
• نــسَل ريشَ الطائر: فصله وأسقطه. 

نــسَلَ3 يَنــسُل ويَنــسِل، نَــسْلــاً، فهو ناسِل
• نــسَل الشّخصُ:
1 - كثُر نَــسْلُــه وذُرِّيَّتُه.
2 - أسرع في مشيه " {فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْــسِلُــونَ}: وقُرِئت الآية بضمّ السِّين (ينــسُلــون) ". 

تناسلَ يتناسل، تناسُلــاً، فهو مُتناسِل
• تناسل القومُ:
1 - توالَدُوا "نسبة التناسل كبيرة في البلاد العربيّة- تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُــوا فِإنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ".
2 - نَــسَلُــوا؛ كثُر أولادُهم. 

نــسَّلَ ينــسِّل، تنسيلاً، فهو مُنــسِّل، والمفعول مُنــسَّل (للمتعدِّي)
• نــسَّل الثوبُ: سقطت خيوطُه وانحلّت.
• نــسَّل نسيجًا: فكَّه، حلّ خيوطه. 

تناسُل [مفرد]: مصدر تناسلَ.
• التَّناسُل: (حي) العمليَّة الجنسيَّة واللاّجنسيَّة التي تتكاثر بها الكائنات الحيَّة العضويَّة منتجة غيرها من النَّوع نفسه.
• تناسُل عذريّ: (حي) توالد أو تكاثُر دون الانقسام المنصِّف أو تكوُّن الأمْشجة.
• تناسل جنسيّ: (حي) تكوين فرد (نــسل) جديد باتِّحاد خليّة ذكريّة بأخرى أنثويَّة، تناسل تزاوجيّ.
• تناسل لا جنسيّ: (حي) تناسل لا يشتمل على طور اتِّحاد خلايا الذكر والأنثى، ولكن يحدث بالتبرعم والانشقاق.
• أعضاء التَّناسُل: (شر) ما يحصل عنها أو فيها الإخصاب والتوالد عند الحيوان أو الإنسان. 

تناسُلــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تناسُل: خاص بتكوين أعضاء التناسُل ووظائفها "دراسات طبيّة تناسلــيّة- مجرى تناسلــيّ- طبيب الأمراض الجلديّة والتناسلــيّة" ° لا تناسلــيّ: ناتج أو حاصل بدون اتِّحاد الخلايا الأنثويّة والذكريَّة أو عديم الأعضاء التناسلــيّة- مرض تناسلــيّ: مرض يُصيب الأعضاء التناسلــيَّة.
• الجهاز التَّناسلــيّ: (شر) مجموعة من الأعضاء في الإنسان وغيره من الفقاريّات وفي النبات وبعض اللافقاريات مهمّتها القيام بعملية التَّوالد.
• الغدد التَّناسلــيَّة: (شر) المبيضان عند الأنثى والخصيتان عند الذكر.
• الأمراض التَّناسلــيَّة: (طب) أمراض معدية تنتقل عن طريق الاتِّصال الجنسيّ كالسّيلان والزّهري والإيدز.
• الغريزة التَّناسلــيَّة: (نف) الطَّاقة المعبِّرة عن اللَّذّة التي تسعى للإشباع الجنسيّ، وهي من الدَّوافع النَّفسيّة الرَّئيسيّة. 

نَــسْل [مفرد]: ج أنسال (لغير المصدر):
1 - مصدر نــسَلَ2 ونــسَلَ3 ° تحديد النَّــسل: تنظيمه للحدّ من التضخّم السكانيّ في العالم عن طريق استخدام وسائل منع الحمل.
2 - ذريَّة ناتجة من التَّكاثر "هو من نــسْل الأشراف- {ثُمَّ جَعَلَ نَــسْلَــهُ مِنْ

سُلــاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ".
• النَّــسْل: الخَلْق " {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّــسْلَ} ".
• علم تحسين النَّــسْل: علم غايته دراسة الشروط الفُضلى للتناسُل وتحسين الجنس البشريّ. 

نُسول [مفرد]: مصدر نــسَلَ1. 

نَسولة [مفرد]: ما يقتنى من الحيوان للنَّــسْل "الأرانب من الحيوانات النَّسُولة". 

نَسيل [جمع]: مف نسيلة: ما سقط من ريش الطائر "نسيل الشاة". 
نــسل
النَّــسْلُ: الخَلْقُ. أَيضاً: الوَلَدُ، والذُّرِّيَّةُ، كالنَّسيلَةِ، كسَفينَةٍ، ج: أَنْسالٌ. يُقال: نَــسَلَ الوالِدُ ولَدَه، يَنْــسُلُــهُ نَــسْلــاً، كأَنْــسَلَ، قَالَ ابنُ برِّيّ: وَهِي لغةٌ قليلةٌ. وَفِي الصِّحاحِ: نَــسَلَــت النّاقةُ بوَلَدٍ كَثيرٍ، تَنْــسُلُ، بالضَّمِّ. وَفِي الأَفعال لابنِ القَطّاعِ: نــسلَــت النَّاقَةُ بوَلَدٍ كثير الوَبَرِ: أَسْقَطَتْهُ. نَــسَلَ الصّوفُ نُسولاً: سقطَ، وكذلكَ الشَّعَر والرِّيشُ، وَقيل: سقطَ وتقطَّعَ، وَقيل: سقطَ ثمَّ نبَتَ كأَنْــسَلَ، عَن أَبي زَيدٍ، قَالَ: ونَــسَلْــتُه أَنا نَــسْلــاً، زَاد الأَزْهَرِيُّ وأَنْــسَلْــتُهُ، يتعَدَّى وَلَا يتعَدَّى، قَالَ: وَكَذَا أَنْــسَلَ البَعيرُ وبرَه. وَمَا سقطَ مِنْهُ نَسيلٌ، كأَميرٍ، ونُسالٌ، بالضَّمِّ، واحِدَتُهُما بهاءٍ، نَسيلَةٌ ونُسالَةٌ. نَــسَلَ الْمَاشِي يَنْــسِلُ ويَنــسُلُ، من حدَّيْ ضرَبَ ونصَرَ، نَــسْلــاً، بِالْفَتْح، ونــسَلــاً ونَــسَلــاناً، بالتَّحريكِ فيهِما: أَسرعَ، واقتصَرَ الجَوْهَرِيّ على ينــسِلُ، بالكسْرِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: إِلَى رَبِّهِمْ يَنْــسِلُــونَ، قَالَ أَبو لإسحاقَ: أَي يَخرُجونَ بسُرعَةٍ، وَفِي الحديثِ: أَنَّهُم شَكَوا إِلَى رسولِ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّــم الضَّعْفَ فَقَالَ: عليكُمْ بالنَّــسْلِ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: وَهُوَ الإسراعُ فِي المَشيِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُم شَكَوا الإعياءَ، فَقَالَ: عليكُمْ بالنَّــسَلــانِ، وَقيل: فأَمرَهُمْ أَن يَنْــسِلــوا، أَي يُسرعوا فِي المَشيِ، وَفِي حديثِ لقمانَ: إِذا سَعى القَوْمُ نَــسَلَ، أَي إِذا عَدَوا لِغارَةٍ أَو مَخافة أَسْرَعَ، وَقَالَ الشّاعِرُ:
(عَــسَلــانَ الذِّئبِ أَمْسى قارِباً ... برَدَ اللَّيْلُ عليهِ فنَــسَلْ)
وأَنشدَ ابْن الأَعْرابِيِّ: عَسٌّ أَمامَ القَومِ دائمُ النَّــسَلْ وقيلَ: أَصْلُ النَّــسَلــان للذِّئبِ، ثمَّ اسْتُعمِلَ فِي غير ذلكَ، وَفِي الأّساسِ: نَــسَلَ الذِّئبُ: أَسرَع بإعْناقٍ، كَمَا يُقال: انْــسَلَّ فِي عَدْوِه، وَهُوَ الخروجُ بسُرْعَةٍ، كنُسولِ الرِّيشِ، وَهُوَ مجازٌ.
وتَناسَلــوا: أَنْــسَلَ بعضُهُم بعْضاً، وَهُوَ مَجاز، وَفِي الصحاحِ: أَي وُلِدَ بعضُهُم من بعضٍ. وأَنْــسَلَ الصِّلِّيانُ أَطرافَه: أَبرزَها ثمَّ أَلقاها. أَنْــسَلَــتِ الإبِلُ: حانَ لَهَا أَنْ تَنْــسُلَ وبَرَها، وَفِي نسخَةٍ: أَنْ يَنْــسُلَ وبَرُها. أَنْــسَلَ القومَ: تقدَّمَهُم، أَنشدَ ابنُ برِّيّ لِعَدِيِّ بنِ زَيدٍ: (أَنْــسَلَ الذِّرْعانَ غَرْبٌ خَذِمٌ ... وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لَمْ يُدَنْ)

النُّسالُ، كغُرابٍ: سُنْبُلُ الحَلِيِّ إِذا يَبِسَ وتَطايَرَ، عَن أَبي حنيفَةَ. النَّسيلَةُ: الذُّبالَةُ، وَهِي الفَتيلَةُ، فِي بعضِ اللُّغاتِ. النَّسيلَةُ: العَــسَلُ، كالنَّسيلِ، كِلاهُما عَن أَبي حنيفَةَ، كَمَا فِي المُحكَمِ، وَفِي الصحاحِ: النَّسيلُ: العــسَلُ إِذا ذابَ وفارَقَ الشَّمْعَ. والنَّــسَلُ، محَرَّكَةً: اللَّبَنُ يَخْرُجُ من التِّينِ الأَخْضَرِ، أَورَدَه الأَزْهَرِيُّ فِي تركيبِ ملس واعتَذَرَ عَنهُ أَنَّه أَغفلَه فِي بَابه فأَثْبَتُّه فِي هَذَا المكانِ. وفَخِذٌ ناسِلَــةٌ: قليلَةُ اللَّحمِ، لُغَةٌ فِي ناشِلَةٍ بالشِّينِ، ذكره الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَناسَلَ بَنو فُلانٍ: كَثُرَ أَولادُهُم. ونَــسَلَ النّاقَةَ نَــسْلــاً: اسْتَثْمَرها وأَخذَ مِنْهَا نَــسْلــاً، وَهُوَ على حذفِ الجارِّ، أَي نــسَلَ بهَا أَو مِنْهَا وَإِن شُدِّدَ كانَ مثلَ ولَّدَها. ونَــسَلَ الثَّوْبُ عَن الرَّجُلِ: سقطَ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. والنَّسُولَةُ، كحَلُوبَةٍ ورَكوبَةٍ: مَا يُتَّخَذُ للنَّــسْلِ من إبِلٍ وغَنَمٍ، نَقله الجَوْهَرِيُّ والزَّمخشريُّ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ أَبو زَيدٍ: النَّسولَةُ من الغنَمِ: مَا يُتَّخَذُ نَــسْلُــها، ويُقالُ: مَا لِبَني فُلانٍ نَسولَةٌ: أَي مَا يُطْلَبُ نَــسْلُــه من ذواتِ الأَرْبَعِ، وعجيبٌ من المصنِّفِ كيفَ أَغفلَ هَذَا. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: هُوَ أَنْــسَلُــهُم: أَي أَبْعَدُهُم من الجَدِّ الأَكبَرِ. وأَنــسَلَ الرَّجُلُ: حانَ أَنْ يَنــسُلَ إبلُه وغَنَمُه، وَبِه فُسِّرَ قولُ أَبي ذؤَيْبٍ: أَعاشَني بَعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ آكُلُ من حَوْذانِهِ وأَنْــسِلُ ويُروى: وأُنْــسِلُ، وَالْمعْنَى: سَمِنْتُ حتَّى سقطَ عنِّي الشَّعِر. وذئبٌ نَسولٌ: سريع العَدْوِ، قَالَ الرَّاعي:
(وقعَ الرَّبيعُ وَقد تقارَبَ خَطْوُهُ ... ورأَى بعَقْوَتِهِ أَزَلَّ نَسُولا)
والنَّــسَلُ، محَرَّكَةً: اللَّبَنُ يخرُجُ من الإحليلِ بنفسِه، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: يُقال: فُلانٌ يَنْــسِلُ الوَدِيقَةَ ويَحمي الحَقيقَةَ. ووقَعَ فِي صدرِ كتابِ الأَربعينَ البلدانِيَّة للــسَّلَــفيِّ فِي وَصفه صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّــم: أَكرمَ مُرْــسَلٍ، وأَطهَرَ مُنْــسَلٍ. ورجُلٌ عَسّالٌ نَسّالٌ: أَي سريعُ العَدْوِ.
والنَّــسْلُ: من أَودِيَةِ الطّائفِ، كَمَا فِي العُباب.

فسل

(فــسل) الشَّيْء أرذله وزيفه وَالرجل فتره وَكسر نشاطه
(فــسل)
الفسيل فــسلــا غرسه

(فــسل) الرجل فسالة وفسولة جبن ورذل
(ف س ل) : (الْفَسِيلُ) مَا يُقْطَعُ مِنْ الْأُمَّهَاتِ أَوْ يُقْلَعُ مِنْ الْأَرْضِ مِنْ صِغَارِ النَّخْلِ فَيُغْرَسُ.
ف س ل: (الْفَــسْلُ) مِنَ الرِّجَالِ الرَّذْلُ وَ (الْمَفْسُولُ) مِثْلُهُ، وَبَابُهُ ظَرُفَ وَسَهُلَ فَهُوَ (فَــسْلٌ) .
فــسل: فــسل نجد في ألف ليلة (برسل 4: 379).
الجمع فــسلــا الذي معناه مر، معزقة أو المعول. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة.
فــسل (تحريف الكلمة العبرية بصل): صورة، والجمع فسول (السعدية النشيد 78 البيت 58، والنشيد 97).
فــسلــة: سعي باطل لا طائل فيه، مشروع لا طائل فيه، غير ناجح. (بوشر).
ف س ل : الْفَسِيلُ صِغَارُ النَّخْلِ وَهِيَ الْوَدِيُّ وَالْجَمْعُ فُــسْلَــانٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ الْوَاحِدَةُ فَسِيلَةٌ وَهِيَ الَّتِي تُقْطَعُ مِنْ الْأُمِّ أَوْ تُقْلَعُ مِنْ الْأَرْضِ فَتُغْرَسُ وَرَجُلٌ فَــسْلٌ رَدِيءٌ. 
[فــسل] الفَــسْلُ من الرجال: الرَذْلُ. والمَفْسولُ مثله. وقد فَــسُلَ بالضم فَسالَةً وفُسولَةً، فهو فَــسْلٌ من قومٍ فُــسَلــاءَ، وأفْسالٍ وفِسالٍ، وفُسولٍ. وقال: إذ ما عد أربعة فسال فزوجك خامس وأبوك سادى وفُسالَةُ الحديد: سُحالَتُهُ. والمُفَــسِّلَــةُ: المرأة التي إذا نشِط زوجُها لغشيانها اعْتَلَّتْ عليه. والفَسيلَةُ والفَسيلُ: الوَدُيُّ، وهو صغار النخل، والجمع الفُــسْلــانُ.

فــسل


فَــسَلَ(n. ac. فَــسْل)
a. Weaned (child).
فَــسِلَ
فَــسُلَ(n. ac. فَسَاْلَة
فُسُوْل
فُسُوْلَة)
a. Was bad, vile, base, ignoble; was worthless.

أَفْــسَلَa. Depreciated; declared bad, worthless; rejected.
b. Falsified, debased (money).
c. see VIII
VIII, Cut off & transplanted ( palm-shoot).
فَــسْل
(pl.
فُــسْل
أَفْــسُلa. 23 27فُسُوْلَة
فُــسَلَــآءُ
43), Bad; worthless; vile, base, ignoble; low-born.
b. Vineshoot; cutting, slip.

فِــسْلa. Foolish.

فُسَاْلَةa. Refuse; rubbish.
b. Filings; dross, scoria.

فَسِيْلَة
(pl.
فَسِيْل
فُــسْلَــاْن
فَسَاْئِلُ)
a. Palm-shoot, sucker.

N. P.
فَسڤلَa. see 1 (a)
[فــسل] فيه: لعن الله المسوّفة و"المفــسلــة"، هي القائلة: إني حائض- كذبًا عند طلب زوجها فتفــسلــه عنها وتفتر نشاطه، من الفسولة: الفتور في أمر. وفيه: اشترى ناقة من رجلين وشرط لهما من النقد رضاهما فأخرج لهما كيسًا "فأفــسلــا" عليه ثم أخرج كيسًا "فأفــسلــا" عليه، أي أرذلا وزيّفا منها، وأصله م الفــسل وهو الردئ الرذل من كل شيء، يقال: فــسلــه وأفــسلــه. شم: كثرة النوم دليل على "الفسولة"- بضم فاء ومهملة، من: فــسل- بالضم، أي رذل. نه: ومنه ح الاستسقاء: سوى الحنظل العامي والعلهز "الفــسل" ويرورى بشين معجمة- ويجيء.
ف س ل

هو من أهل السفالة والفسالة وهي الضعف والعجز. وكلّ مسترذل رديء فهو فــسل عندهم. يقال: هذا درهم فــسل، ودراهم فسول. قال الفرزدق:

فلا تقبلوا منهم أباعر تشترى ... بوكسٍ ولا سوداً تصيح فسولها

وفلان أفــسل عليّ دراهمي إذا زيّفها وأرذلها. وسمعت منهم من يقول: الناس قد فسدت نيّاتهم، وفــسلــت أماناتهم. وهو أهون عندي من الفسالة وهي سحالة الحديد. ولعن رسول الله صلى الله عليه المفــسّلــة المسوفة وهي التي إذا أرادها الزوج اعتلّت بأنها حائض وتسوّفه لأن ذلك مما يفتّره ويكسر نشاطه. وغرس فلان الفسيل وهو الودي. وتقول: الفحل من الفصيل، والفحّال من الفسيل.
فــسل
الفَــسْلُ: الردِيْءُ لا مِرَّةَ له ولا جَلَدَ، فَــسِلَ يَفْــسَلُ فَــسَلــاً، وفَــسُلَ - أيضاً - فَسَالةً وفُسُوْلَةً. ودَرَاهِمُ فُسُوْل: أي رَدِيْئَة، واحِدُها فَــسْلٌ. وأفْــسَلَ عليه دَرَاهِمَه: إذا رَذَلَها.
وفُــسِلَ به: إذا أُخِس حَظُّه. وفَــسَلَ الصَبِيَّ: بمعنى فَطَمَه. وفي الحَدِيث: " لَعَنَ اللهُ المُفَــسٌلَــةَ " وهي التي إذا أرادَ زَوْجُها أنْ يَأتِيَها قالتْ إني حائضٌ، وأصْلُه من الفُسُوْلَةِ وهي الفُتُوْرَةُ في الأمْرِ.
والفَسِيْلُ: صِغَارُ النَخْلِ، الواحِدَةُ فَسِيْلَةٌ.
وفُسَالَةُ الحَدِيْدِ: ما تَنَاثَرَ منه عند الضَرْبِ إذا طُبعَ.
فــسل
فــسَلَ يَفــسُل، فَــسْلــاً، فهو فاسل، والمفعول مَفْسول
• فــسَل الفسيلةَ: غرسها. 

فَــسْل [مفرد]: ج أفــسُل (لغير المصدر) وأفسال (لغير المصدر {وفِسال} لغير المصدر {وفُــسَلــاء} لغير المصدر) وفُسُول (لغير المصدر):
1 - مصدر فــسَلَ.
2 - غُصن يُفصل للغرس.
3 - رديء، رذْل.
4 - فاقد المروءة من الرِّجال "رجُل فَــسْل: لا مروءة له ولا جلد". 

فَسيلة [مفرد]: ج فَسائِلُ وفَسِيل:
1 - فَــسْل، غُصن يُفصل للغرس "غرس في حديقته مجموعة فسائل نادرة".
2 - نخلة صغيرة تُقلع من الأرض أو تُقطع من الأمّ فتُغرس.
3 - (نت) نبت ينمو سريعًا من أسفل ساق النبات أو من جذره، وبه يتكاثر النبات خضريًّا مثل النخل. 
ف س ل

الغَــسْلُ الغَــسْلُ الرَّذْلُ الذي لا مُرُوءَةَ له والجمع أَفْــسَلٌ وفُسُولٌ وفِسَالٌ وفُــسْلٌ قال سيبَوَيْه والأكْثرُ فيه فِعَالٌ وأمَّا فُعُول فَفَرُعٌ داخلٌ عليه أَجْرَوْهُ مُجْرَى الأسماء لأن فِعالاً وفُعولاً يَعْتَقِبانِ على فَعْلٍ في الأسماءِ كثيراً فَحُمِلتِ الصِّفةُ عليه وقالوا فُسُولةً فأثْبَتُوا الجمعَ كما قالوا فُحُولةً وبُعُولةً حكاهُ كُراعٌ وقالَ فُــسَلــاء وهذا نادِرٌ كأنَّهم تَوَهَّمُوا فيه فَسِيلاً ومثلُه سَمْحُ وسُمَحَاءُ كأنَّهم توَّهمُوا فيه سَمِيحاً وقد قيل وَفَــسِلَ فَسالةً وفسُولاً وحكَى سيبويه فُــسِلَ على صيغَةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه قال كأنه وُضِعَ ذلك فيهِ والمفْسُولُ كالفَــسْلِ والفَسِيلةُ الصغيرة من النَّخْلِ والجمعُ فَسائِلُ وفَسِيلٌ والفُــسْلــان جمعُ الجمعِ عن أبي عبيدٍ وافْتَــسَلَ الفَسِيلة انْتَزَعَها من أُمِّها واغْتَرَسها والفَــسْلُ قُضبانُ الكَرْمِ للغَرْس وهو ما أُخِذَ من أُمَّهاتِه ثم غُرِسَ حكاهُ أبو حنيفةَ وفُسَالةُ الحَديدِ ونحوِه ما تَناثَر منه عند الضّرْب إذا طُبع والمُفُــسِّلَــةُ من النِّساء التي إذا أراد زَوجُها أن يغْشاها تقول له أنا حائِض ونحو ذلك تَرُدُّه بذلك عن غِشْيَانِها

فــسل: الفَــسْل: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءة له ولا جلد، والجمع

أَفْــسُل وفُسول وفِسال وفُــسْل؛ قال سيبويه: والأَكثر فيه فِعال، وأَما فُعول

ففرْع داخل عليه أَجروه مجرى الأَسماء، لأَن فِعالاً وفُعولاً يعتقبان

على فَعْل في الأَسماء كثيراً فحملت الصفة عليه وقالوا فُسُولة، فأَثبتوا

الجمع كما قالوا فُحُولة وبُعولة؛ حكاه كراع، وقالوا فُــسَلــاء، وهذا نادر

كأَنهم توهَّموا فيه فَسِيلاً، ومثله سَمْح وسُمَحاء كأَنهم توهموا فيه

سَميحاً؛ وقد فَــسُل، بالضم، وفَسِيل فسالةَ وفُسولةُ وفُسولاً، فهو فَــسْل

من قوم فُــسَلــاء وأَفْسالٍ وفِسالٍ وفُسولٍ؛ قال الشاعر:

إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ،

فزوجُك خامسٌ وأَبوك سادِي

وحكى سيبويه: فُــسِلَ، على صيغة ما لم يسم فاعله، قال: كأَنه وضع ذلك

فيه، والمَفْسول كالفَــسْل. أَبو عمرو: الفِــسْل الرجل الأَحمق. ويقال:

أَفْــسَل فلان على فلان مَتاعَه إِذا أَرْذَله، وأَفْــسَل عليه دراهمَه إِذا

زَيَّفَها، وهي دراهم فُسول؛ وقال الفرزدق:

فلا تقبلوا مِنّي أَباعِرَ تُشْترَى

بِوَكْسٍ، ولا سُوداً يصحُّ فُسُولها

أَراد: ولا تقبلوا منهم دراهم سوداً. وفي حديث حذيفة: اشتَرَى ناقة من

رجلين وشرط لهما من النقد رضاهما، فأَخرج لهما كيساً فأَفْــسلــا عليه، ثم

أَخرج كيساً فأَفْــسَلــا عليه أَي أَرْذَلا وزيَّفا منها، وأَصلها من الفَــسَل

وهو الرَّديء الرَّذل من كل شيء، يقال: فَــسَّلــه وأَفْــسَلَــه؛ وفي حديث

الاستسقاء:

سوى الحَنْظَل العامِيّ والعِلْهِزِ الفَــسْل

ويروى بالشين المعجمة، وسيُذكر.

والفَسِيلة: الصغيرة من النخل، والجمع فَسائل وفَسِيلٌ، والفُــسْلــان جمع

الجمع؛ عن أَبي عبيد. الأَصمعي في صغار النخل قال: أَول ما يقلع من صغار

النخل الغِرس فهو الفَسِيل والوَدِيّ، والجمع فَسائِل، وقد يقال للواحدة

فَسِيلة. وأَفْــسَل الفَسِيلة: انتزعها من أُمّها واغترسها. والفَــسْل:

قضبان الكَرْم للغَرْس، وهو ما أُخذ من أُمّهاته ثم غُرِس؛ حكاه أَبو

حنيفة.وفُسالة الحديد: سُحالَته. ابن سيده: فُسالة الحديد ونحوِه ما تَناثر

منه عند الضرب إِذا طُبِع.

وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلــم: أَنه لعَن من النساء

المُسَوِّفَة المُفَــسِّلــة؛ والمفَــسِّلــة من النساء: التي إِذا أَراد زوجها

غِشْيانها ونَشِط لوطْئها اعـتلَّت وقالت إِنِّي حائض، فيَفْــسُل الزوج عنها،

وتفتِّره ولا حيض بها تردُّه بذلك عن غشْيانها وتفتِّر نشاطه، من الفُسولة

وهي الفُتور في الأَمر، والمسوِّفة: التي إِذا دعاها الزوج للفراش

ماطَلَتْه ولم تجبه إِلى ما يدعو إِليه.

فــسل

1 فَــسُلَ, (S, M, O, K,) with damm, (S, O,) like كَرُمَ; (K;) and فَــسِلَ, (M, K,) like عَلِمَ; (K;) and فُــسِلَ, (M, K,) of the form of that whereof the agent is not named, (M,) like عُنِىَ; (K;) inf. n. فَسَالَةٌ and فُسُولَةٌ (S, M, O, K) and فُسُولٌ; (M, TA;) He (a man, S, O) was, or became, low, base, ignoble, vile, or mean; (S, M, O, K;) such as had no manliness, or manly virtue, (M, K,) and no hardiness. (TA.) A2: And فَــسَلَ الصَّبِىَّ He weaned the boy; (AA, O, K;) as though a dial. var. of فَصَلَ. (TA.) 2 فَــسَّلَ see the paragraph here following.4 افــسل عَلَيْهِ مَتَاعَهُ He pronounced against him (i. e. against another man, Lth, O) that his goods were bad; syn. ارذله: (Lth, O, K:) and افــسل عَلَيْهِ دَرَاهِمَهُ he pronounced against him that his dirhems, or pieces of money, were bad, or were such as are termed زُيُوف; (Lth, O, K; *) syn. زَيَّفَهَا, (Lth, O, K, TA,) and أَرْذَلَهَا: (TA:) and [in like manner] ↓ فــسّلــهُ, inf. n. تَفْسِيلٌ, signifies أَرْذَلَهُ and زَيَّفَهُ. (TA.) A2: See also what next follows.8 افتــسل الفَسِيلَةَ, (M,) inf. n. اِفْتِسَالٌ; (O, TA;) or ↓ أَفْــسَلَــهَا; (K; [app. a mistranscription for اِفْتَــسَلَــهَا, as it is outweighed by the latter in authority;]) He plucked the young palm-tree from its mother, and planted it (M, O, K) in another place. (O.) فَــسْلٌ and ↓ مَفْسُولٌ, (S, M, O, Msb, K,) as epithets applied to a man, (S, O, Msb,) Low, base, ignoble, vile, or mean; (S, M, O, Msb, K;) such as has no manliness, or manly virtue, (M, K,) and no hardiness: (TA:) pl. [of pauc.] أَفْسَالٌ, (S, O,) or أَفْــسُلٌ, (M, K,) or both, (TA,) and [of mult.]

فِسَالٌ and فُسُولٌ (S, M, O, K) and فُسُولَةٌ (Kr, M, K) and فُــسْلٌ (M, K) and فُــسَلــآءُ, (S, M, O, K,) which last is anomalous, as though they imagined it to have as its sing. فَسِيلٌ. (M.) b2: Also, the former, Anything bad, corrupt, vile, base, abominable, or disapproved. (TA.) [The pl.] فُسُولٌ, applied to dirhems, or pieces of money, means Bad; or such as are termed زُيُوف. (TA.) A2: And فَــسْلٌ signifies also Cuttings from grape-vines, for planting. (AHn, M, K. *) فِــسْلٌ Foolish, stupid, or unsound in intellect or understanding. (AA, O, K.) فَسِيلٌ The young ones, or small ones, of palmtrees, like وَدِىٌّ; (S, O, Msb;) as also ↓ فَسِيلَةٌ: (S, O:) [or] the former signifies such as are cut from the mother-tree, or plucked from the ground, (Mgh, * Msb,) of the young ones, or small ones, of palm-trees, (Mgh,) and then planted; (Mgh, Msb;) and ↓ فسيلة signifies one thereof: (Msb:) [i. e.] ↓ فَسِيلَةٌ signifies [a sucker, or an offset, of a palm-tree: or] a small palm-tree: and فَسِيلٌ is its pl., as also فَسَائِلُ, (M, K,) and فُــسْلَــانٌ, (S, O, K,) or this last is a pl. pl., (M,) or [rather] it is pl. of فَسِيلٌ [which is properly speaking a coll. gen. n.], like as رُغْفَانٌ is pl. of زَغِيفٌ. (Msb.) فُسَالَةٌ The filings (سُحَالَة) of iron: (S, O:) or the portions that become scattered about, on the occasion of beating [or hammering], in the manufacturing, of iron and the like thereof. (M, K.) فَسِيلَةٌ: see فَسِيلٌ, in three places.

مُفَــسِّلَــةٌ A woman who, when her husband is desirous of compressing her, (S, M, O, K,) urges an excuse to him, (S, O,) or says to him أَنَاحَائِضٌ, (M, K, *) and the like thereof, (M,) in order to repel him (M, K) thereby: (M:) such, and the مُسَوِّفَة [which belongs to the same category] the Prophet cursed. (O.) مَفْسُولٌ: see فَــسْلٌ.
فــسل
الفَــسْلُ: قُضبانُ الكَرْمِ للغَرْسِ، وَهُوَ مَا أُخِذَ من أمَّهاتِه ثمّ غُرِسَ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. الفَــسْلُ من الرِّجال: الرَّذْلُ الَّذِي لَا مُروءَةَ لَهُ وَلَا جَلَدَ كالمَفْسول، كَمَا فِي الصِّحاح، ج: أَفْــسُلٌ، كَأَفْلُسٍ، وفُسولٍ، بالضَّمّ، وفِسالٌ، ككِتابٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا مَا عُدَّ أَرْبَعةٌ فِسالٌ ... فَزَوْجُكِ خامِسٌ وأبوكِ سادي)
يُروى ذَلِك للنابغةِ الجَعدِيِّ يهجو لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةَ. وفُــسْلٌ، وَقَالُوا فُسولَةٌ فَأَثْبَتوا الجَمعَ، كَمَا قَالُوا: بُعولَة وفُحولَة، حَكَاهُ كُراع. قَالُوا: فُــسَلــاءُ، بضمِّهِنَّ، والأخيرةُ نادرةٌ، وكأنّهم توَهَّموا فِيهِ فَسيلاً، ومثلُه سَمْحٌ وسُمَحاء، كأنّهم توَهَّموا فِيهِ سَمْيَحاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والأكثرُ فِيهِ فِعالٌ، وأمّا فُعولٌ فَفَرْعٌ داخِلٌ عَلَيْهِ، أَجْرَوْه مُجْرى الأسماءِ لأنّ فِعالاً وفُعولاً يَعْتَقِبانِ على فَعْلٍ فِي الأسماءِ كثيرا، فحُمِلتْ الصِّفةُ عَلَيْهِ. وَقد فَــسُلَ كَرُمَ وعَلِمَ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: فُــسِلَ مِثل عُنِيَ، قَالَ: كأَنَّه وُضِعَ ذلكَ فِيهِ، فَسالَةً وفُسولَةً وفَسُولاً، فَهُوَ فَــسْلٌ من قَومٍ أَفْسالٍ، وفُسولٍ، وفُــسْلٍ، وفُــسَلــاءَ.
والفسيلَةُ: النَّخْلَةُ الصغيرَةُ، ج: فَسائِلُ وفَسيلٌ، وَفِي بعضِ النُّسخِ فُــسْلٌ، وَالَّذِي فِي الكِتابِ هُوَ الصَّوابُ، وفُــسْلــانٌ، بالضَّمِّ، جَمعُ الجَمعِ عَن أَبي عُبيدٍ، وَقَالَ الأَصمعِيُّ فِي صِغارِ النَّخْلِ: أَوَّلُ)
مَا يُقلَعُ من صِغارِ النَّخْلِ هُوَ الفَسيلُ والوَدِيُّ، وَالْجمع فَسائلُ، وَقد يُقال للواحدةِ فَسيلَةٌ. وأَفــسَلَــها: انْتَزَعها من أُمِّها واغْتَرَسَها. وفُسالَةُ الحَديدِ، بالضَّمِّ: سُحالَتُه، وَفِي المُحْكَمِ: فُسالَةُ الحديدِ ونَحوِه: مَا تناثَرَ مِنْهُ عِنْد الضَّرْبِ إِذا طُبِعَ. والمُفَــسِّلَــةُ، كمُحَدِّثَةٍ: المرأَةُ الَّتِي إِذا أُريدَ غِشْيانُها قَالَت أَنا حائضٌ لِتَرُدَّهُ، وَمِنْه الحديثُ: لَعَنَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّــم السَوِّفَةَ والمُفَــسِّلَــةَ وَهِي الَّتِي تَعْتَلُّ لِزَوْجِها بأَنَّها حائضٌ وتُسَوِّفُه، لأَنَّه مِمّا يُفَتِّرُهُ ويَكسِرُ نَشاطَهُ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
والفِــسْلُ، بالكَسرِ: الأَحمَقُ، عَن أَبي عَمروٍ. وَقَالَ: وفَــسَلَ الصَّبِيَّ: إِذا فطَمَهُ، كأَنَّه لُغَةٌ فِي فَصَلَه بالصَّاد. قَالَ الليثُ: أَفْــسَلَ عَلَيْهِ مَتاعَهُ، أَي أَرْذَلَه. أَفْــسَلَ عَلَيْهِ دراهِمَهُ: إِذا زَيَّفَها، وَهِي دراهِمُ فُسولٌ، وَمِنْه حديثُ حُذَيْفَةَ: أَنَّه اشْترى ناقَةً من رَجُلينِ وشَرَطَ لهُما من النَّقْدِ رِضاهُما، فأَخرجَ لَهما كيساً فأَفْــسَلــا عَلَيْهِ، ثمَّ أَخرجَ كيساً فأَفْــسَلــا عَلَيْهِ، أَي أَرْذَلا وزَيَّفا مِنْهَا، وأَصلُها من الفَــسْلِ، وَهُوَ الرَّديءُ الرَّذْلُ من كلِّ شيءٍ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: فَــسَّلَــه تَفسيلاً: أَرْذَلَهُ وزَيَّفَهُ. والافْتِسالُ: أَن يُقْتَلَعَ فَسيلُ النَّخْلِ ثمَّ يُغرَسَ فِي مكانٍ آخرَ. وفُسَيْلَةُ بنتُ واثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ، كجُهَيْنَةَ: تابِعِيَّة.
وأَبو فُسَيْلَةَ: صَحابِيٌّ، قيل: هُوَ واثِلَةُ، وَقيل: غيرُه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.