Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سرجين

سرج

(سرج)
فلَان سرجا كذب وَيُقَال سرج فلَان الْكَذِب وَالْمَرْأَة شعرهَا ضفرته

(سرج) سرجا حسن وَجهه وَكذب
س ر ج: (السَّرْجُ) الرَّحْلُ وَقَدْ (أَسْرَجْتُ) الدَّابَّةَ. وَ (السِّرَاجُ) الْمِصْبَاحُ. وَ (الْمَسْرَجَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْفَتِيلَةُ وَالدُّهْنُ. 
[سرج] نه: فيه: عمر "سراج" أهل الجنة، قيل: أراد أن الأربعين الذين تموا بإسلام عمر كلهم من أهل الجنة وعمر فيما بينهم كالسراج، لأنهم اشتدوا بإسلامه وأظهروا إسلامهم بعد أن كانوا مختفين كما أن بضوء السراج يهتدى المائى. وفي تذكرة موضوعاتى: "سراج" أمتى أبو حنيفة، قال الغإني هو موضوع. غ: (و"سراجًا" منيرًا أي ذا سراج يعني الكتاب. وح: "السرج" على القبر - يجىء في قب.
سرج
السِّرَاجُ: الزّاهر بفتيلة ودهن، ويعبّر به عن كلّ مضيء، قال: وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً [نوح/ 16] ، سِراجاً وَهَّاجاً
[النبأ/ 13] ، يعني: الشمس. يقال: أَسْرَجْتُ السّراج، وسَرَّجْتُ كذا: جعلته في الحسن كالسّراج، قال الشاعر:
وفاحما ومرسنا مُسَرَّجاً
والسَّرْجُ: رحالة الدّابّة، والسَّرَّاجُ صانعه.
[سرج] السَرْجُ معروف. وقد أَسْرَجْتُ الدابة. قال الاصمعي: السريجيات: سيوف منسوبة إلى قين يقال له سريج، وشبه العجاج بها حسن الانف في الدقة والاستواء، فقال: وجبهة وحاجبا مزججا * وفاحما ومرسنا مسرجا والسراج معروف، وتسمى الشمس سراجا. والمسرجة بالفتح: التى فيها الفتيلة والدُهن. والسُرْجوجَةُ: الطبيعة والطريقة. قال الأصمعي: إذا استوتْ أخلاقُ الناس قيل: هم على سُرْجوجَةٍ واحدة.

سرج


سَرَجَ(n. ac. سَرْج)
a. Lied.
b. Plaited the hair (woman).
سَرِجَ(n. ac. سَرَج)
a. Was beautiful, comely, handsome.
b. Lied.

سَرَّجَa. Beautified, embellished, adorned.
b. Plaited (hair).
c. Sewed, stitched, ran up.

أَسْرَجَa. Saddled.
b. Lit (lamp).
سَرْج
(pl.
سُرُوْج)
a. Saddle.

مَسْرَجَة
مِسْرَجَة
(pl.
مَسَاْرِجُ)
a. Lamp; chandelier.

سِرَاْج
(pl.
سُرُج)
a. Lamp, light; torch.
b. Sun.

سِرَاْجَةa. Business of a saddler. —
سُرُوْجِيّ
27yi
سَرَّاْج
Saddler.
سِرَاج اللَيْل
a. Glow-worm.

سَارِج سِيْرِج
P.
a. Oil of sesame.
(سرج) - في حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "سِراجُ أهل الجَنَّة"
قيل: أراد أن الأربعين الذين تَمُّوا بعُمر - رضي الله عنهم - كُلُّهم من أهل الجنة، وكان عمر فيما بينهم كالسِّراج؛ لأنهم به كانوا يتقَوّون، وبإسلامه وقوته يذهَبوُن ويَجيئوُن بعد ما كانوا مُخْتَفِين مُختَبئِين، كما أنّ بضوء السّراج يَمشىَ المَاشى.
وأخبرنا غانم بن أبي نصر إذناً عن كتاب أبي على بن شاذان قال: قال لنا أبو عمر: محمد بن عبد الواحد: سألت أبا العباس ثَعلباً عن هذا الحديث فقال: "سِراجُ أَهلِ جنّته"، لأن جَنَّة أبي بكر فوق جَنَّة عمر - رضي الله عنهما -.
س ر ج

أسرج السراج وهو الزاهر، ووضع المسرجة على المسرجة: المكسورة التي فيها الفتيلة، والمفتوحة التي توضع عليها، وكأن في وجهه السرج. والسيوف السريجية. قال يصف خيلاً:

كراماً أبت أربابها أن تبيعها ... وباعوا السريجيات والأسل السمرا

وفرس ملجم مسرج.

ومن المجاز: سرج الله تعالى وجهه: حسنه وبهجه، ووجه مسرج. والشمس سراج النهار. والهدى سراج المؤمنين، ومحمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم السراج الوهاج. وإنه لسراج مراج: كذاب يزيد في حديثه، وقد سرج عليّ أسروجة. قال:

وإنّي فيما قلت فيه لصادق ... إذا هو أخطا خطة الحق سارج

وإنه ليسرج الأحاديث تسريجاً وتسرج عليّ: تكذب.
(س ر ج) : (قَوْلُهُ) الضَّوْءُ عَلَى الْمَسَارِجِ جَمْعُ مِسْرَجَةٍ أَوْ مَسْرَجَةٍ بِالْفَتْحِ مَا فِيهِ الْفَتِيلَةُ وَالدُّهْنُ وَبِالْكَسْرِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا وَقِيلَ عَلَى الْعَكْسِ وَالسَّرْجُ وَاحِدُ السُّرُوجِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ (سُرَيْجٍ) وَهُوَ إمَامُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ فِي وَقْتِهِ (وَسُرَيْجُ) بْنُ النُّعْمَانِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ اللُّؤْلُؤِ يَرْوِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَعَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَشْوَعَ وَفِي الْمُنْتَقَى سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَأَمَّا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْحَاءِ فَهُوَ يَرْوِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَكَذَا فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَ (سَرُوجُ) بَلَدٌ.
سرج: السَّرْجُ: رِحَالَةُ الدَّابَّة. ومُتَّخِذُه: السَّرّاجُ. وحِرْفَتُه: السِّرَاجَةُ. وأسْرَجْتُ الدابَّةَ إِسْرَاجاً. والسَّرِيْجَةُ: ضَرْبٌ من السُّرُوْجِ. والسَّرَاجُ: الزاهِرُ. والمَسْرَجَةُ: التي تُوْضَعُ عليها المِسْرَجَةُ. والشَّمْسُ: سِرَاجٌ. والسارِجُ: المُضِيْءُ البَرّاقُ. وسَرَّجَ اللَّهُ وَجْهَه: أي حَسَّنَه. وسَرَّجَه وسَرَجَه: أي وَفَّقَه تَوْفِيْقاً. وإِنَّهُ لَكَريْمُ السُّرْجُوْجَةِ والسَّرْجِيْجَةِ: أي الطَّبِيْعَةِ والطَّرِيْقَةِ، وكذلك الأُسْرُوْجَةُ. والسُّرْجَجُ - نَحْوُ التُّرْتَبِ -: وهو الدائمُ. وإِنَّهُ لَحَسَنُ السَّرْجُوْجَةِ: أي الأصْلِ. وهُمْ على سِرَاجَةٍ واحِدَةٍ. وسَرَجْتُ عليه أُسْرُوْجَةً فأنا سارِجٌ: وهو تَأْلِيفُ الكلامِ الكَذِب. والمِسْرَجُ: اللِّسَانُ. وفلانٌ سَرّاجٌ: أي يَسْرُجُ الكَذِبَ. وسَرَجَتِ المَرْأةُ شَعرَها: بمعنى سَجَرَتْ؛ أي ضَفَرَتْهُ. وضَرْبٌ من السَّيفِ يُسَمّى: السُّرَيْجِيَّة. والسُّرْجُوْجُ من الرِّجالِ: الأحْمَقُ، وجَمْعُه سَرَاجِيْجُ.
س ر ج : سَرْجُ الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَتَصْغِيرُهُ سُرَيْجٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ سُرَيْجٍ مِنْ أَصْحَابِنَا وَجَمْعُهُ سُرُوجٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَسْرَجْتُ الْفَرَسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ عَلَيْهِ سَرْجَهُ أَوْ عَمِلْتُ لَهُ سَرْجًا.

وَالسِّرَاجُ الْمِصْبَاحُ وَالْجَمْعُ سُرُجٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمَسْرَجَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمِسْرَجَةُ وَالْمِسْرَجَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الَّتِي فِيهَا
الْفَتِيلَةُ وَالدُّهْنُ وَالْمِسْرَجَةُ بِالْكَسْرِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمِسْرَجَةُ وَالْجَمْعُ مَسَارِجُ وَأَسْرَجْتُ السِّرَاجَ مِثْلُ: أَوْقَدْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَالــسِّرْجِينُ الزِّبْلُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَأَصْلُهَا سِرْكِينُ بِالْكَافِ فَعُرِّبَتْ إلَى الْجِيمِ وَالْقَافِ فَيُقَالُ سِرْقِينٌ أَيْضًا وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ لَا أَدْرِي كَيْفَ أَقُولُهُ وَإِنَّمَا أَقُولُ رَوْثٌ وَإِنَّمَا كُسِرَ أَوَّلُهُ لِمُوَافَقَةِ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَا يَجُوزُ الْفَتْحُ لِفَقْدِ فَعْلِينٍ بِالْفَتْحِ عَلَى أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ سِرْجِينٌ وَــسَرْجِينٌ
(س ر ج)

السَّرْج: رَحل الدَّابَّة.

وَالْجمع: سُرُوج.

وأسْرجها: وضع عَلَيْهَا السَّرْج.

والسَّرَّاج: بَائِع السُّرُوج وصانعها.

وحرفته السِّرَاجة.

والسِّرَاج: الْمِصْبَاح.

وَالْجمع: سُرُج.

والمِسْرجة: الَّتِي فِيهَا الفتيل.

والمَسْرَجة: الَّتِي تجْعَل فِيهَا المِسْرَجة.

والسِّرَاج: الشَّمْس، وَفِي التَّنْزِيل: (وجعلنَا سِرَاجًا وَهَّاجا) وَقَوله عز وَجل: (ودَاعيا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وسِرَاجا مُنيرا) إِنَّمَا يُرِيد: مثل الْمِصْبَاح الَّذِي يستضاء بِهِ، أَو مثل الشَّمْس فِي النُّور والظهور.

وَالْهدى: سِرَاج الْمُؤمن على التَّشْبِيه.

وأسرج السِّرَاجَ: أوقده.

وجبين سارج: وَاضح كالسِّرَاج، عَن ثَعْلَب، وَأنْشد: يَا ربّ بَيْضَاء من العَوَاسِج

ليِّنة المَسِّ على المُعَالجِ

هأهاءةٍ ذاتِ جَبِين سارِج

وسرَّج الله وَجهه: حَسَّنه؛ قَالَ:

وفاحما ومَرْسِنا مُسَرَّجا

وسرَّج الشَّيْء: زينه.

وسَرَجه الله وسَرَّجه: وَفَّقه.

وسَرَج الْكَذِب يَسْرُجه سَرْجا: عمله.

وَرجل سَرَّاج مَرَّاج: كذَّاب.

وَقيل: هُوَ الْكذَّاب الَّذِي لَا يصدق أَثَره. يكذبك من أَيْن جَاءَ، ويفرد فَيُقَال: جلّ سَرَّاج.

وسُرَيج: قَيْن مَعْرُوف.

وَالسُّيُوف السُّرَيجيَّة: منسوبة إِلَيْهِ.

وسِرَاج: اسْم رجل، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ سِراج بن قُرَّة الْكلابِي.

والسِّرْجِيجة، والسُّرْجُوجة: الْخلق، يُقَال: الْكَرم من سِرْجِيجته، وسُرْجُوجته: أَي خلقه، حَكَاهُ اللحياني.
سرج: سَرَج: أسرج، أوقد، وانظر مادة ثريا تجد اسم المفعول مسروج.
سرَّج (بالتشديد): صوّر بالألوان الشمعية (الورنيش) (الكالا).
سرَّج: سطّح دروز الخياطة وسواها، وخاط خياطة متباعدة (بوشر)، وهو عامية شَرَّج. (محيط المحيط).
أسرج: مختصر اسرج السراج أي أوقد السراج. (دي ساسي طرائف 1: 94، أبو الوليد ص527، باين سميث 995).
يقال عن الزيت: يُسرجون به السُرُج أي يستخدمونه في الاستصباح والإنارة في المصابيح. (ابن بطوطة 4: 393).
أسرج: استوقد الزيت (كرتاس ص38).
انسرج: وضع عليه السرج، سُرِج (فوك).
استرج: أنار، أضاء (باين سميث 909).
سَرْج: بالأسبانية ازرجا، ومعناها: نوع من الأبراج الابريسم. ولا أدري إذا كانت كلمة السرج تدل على هذا المعنى.
سرج السروال: ما يعترض بين ساقيه من أعلاهما واصلاً بينهما (محيط المحيط).
سرج الملوك: نوع من الخرز الزجاجي، مصنوعات زجاجية تجعل منها العقود والأساور (بركهارت نوبية ص269).
سراج. سراج الفعَّالة: حباحب، سراج الليل، سراج القطرب قطرب يراع (بوشر) وعند همبرت (ص72): سراج الفعال، وسراج الليل.
سراج القُطْرُب: لُخْنيس وهو جنس زهر من الفصيلة القرنفلية في معجم بوشر. ولفاح، يبروح، تفاح الجن عند باجني مخطوطات. غير أن هذا الاسم يطلق على عدد من النباتات (انظر ابن البيطار 2: 14، سونثيمر 2: 605 رقم 2 وما يليها) سروج؟: ذكر الادريسي هذا الاسم بين منتوجات الصين. ففيه (قسم 1 فصل 6): المسك والعود من السروج والغضار والفلفل الخ.
سراجا: رُعام، سقاوة، مرض التهاب الجلدة المخاطية في الحيوات ذات الحوافر. وفي محيط المحيط: سِراجة قرحة ردية تصيب الخيل.
سراجة: تشريج، خياطة متباعدة (بوشر).
سراجة: انظر سراجا.
سِرَاجِيّ: صنف من الكمثرى في شكل السراج. (كلمنت موليه، ابن العوام 1: 260) سراجية: اسم نبات (ابن البيطار (2: 132) وهي في مخطوطة (بهل)، اما في مخطوطة (أي) فهي سراحية بالحاء.
سُرَوجيّ: صانع السروج (بوشر، محيط المحيط) (زيشر 11: 484).
سُرُوِجيَّة: صناعة السروج وتجارتها (بوشر).
سَريَجة: إكاف البغل (دومب ص781) وجمعها: سرائج (ليرشندي).
سَرَائِجي: من يطبخ الطعام ويبيعه (انظر في مادة كسر). وفي حكاية باسم الحداد (ص29): بين مايجي الغداء من عند السرائجي. وفي (ص81) منها. فبعث صبية إلى عند السرائجي وكان قد عمل لباسم ثلاثة أطيار دجاج سمان محشيات فأتى بها الصبي من عند السرائجي.
سَرَّاج: مصور بالألوان الشمعية (الورنيش) (الكالا).
سُرَّاج (في مصر): رقيب، رقيب قضائي (نيبور رحلة 1: 197 - 198) سارج: عامية سيرج أو شيرج (محيط المحيط) ساروج: ملاط، سمنت (هلو) وهي تصحيف صاروج. مُسَرَّج. حصان مَسرج: حصان متطامن الصهوة. (بوشر).
سرج
أسرجَ يُسرج، إسراجًا، فهو مُسْرِج، والمفعول مُسْرَج
• أسرج الفرسَ: شدّ عليه السَّرْجَ، أي الرَّحْل الذي يُوضع على ظهره فيُقْعد عليه.
• أسرجَ المصباحَ: أوقده، أشعله. 

سرَّجَ يُسرِّج، تسريجًا، فهو مُسَرِّج، والمفعول مُسَرَّج
• سرَّج الفرسَ: أسرَجه، شدّ عليه السَّرْجَ.
• سرَّج الخيَّاطُ الثَّوبَ: خاطه خياطة أولى متباعدة متَّسعة الخرزِ.
• سرَّج اللهُ وجهَه: حسَّنه، وبهّجه. 

سِراج [مفرد]: ج سُرْج وسُرُج:
1 - مصباح زاهر، كلّ شيء مضيء " {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} " ° سراج المؤمنين: الهُدى- سراج النّهار: الشمس- سِراج حركة: إشارة السّير الضوئيّة.
2 - فتيلة موقدة.
3 - شمس.
• السِّراج المنير: النَّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم " {وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} ". 

سِراجة [مفرد]: حرفة السّرّاج "ورث السِّراجةَ عن أبيه وجدِّه". 

سَرْج [مفرد]: ج سُرُوج:
1 - رحْل، يوضع على ظهر الدّابّة ليقعد عليه الراكب، وغلب استعماله للخيل "سَرْج حصان" ° السَّرْج الجانبيّ: سَرْج مصمّم كي يجلس عليه الراكب ورجلاه تكونان على جانب واحد من الفرس- دفّتا السَّرْج: جلدتاه وضمامتاه من جانبيه- رجلا السَّرْج: العضدان- رِكاب السَّرْج: حلقة ذات قاعدة عريضة تتدلّى من جانبي سرْج الحصان لدعم قدم الراكب.
2 - جزءٌ في العربة توجّه بواسطته للسّير في خطّ موازٍ للمحور. 

سَرّاج [مفرد]: صانع السُّروج، أو بائعها. 

سُروجيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سُرُوج: على غير قياس.
2 - سَرّاج؛ صانع السُّرُوج "يعمل سُروجيًّا" ° سروجيّ السيّارات: مَنْ يقوم بتنجيد كراسي السّيارات. 

سُرُوجيّة [مفرد]: حرفة السُّروجيّ. 

مِسْرَجة [مفرد]: ج مَسارِجُ: إناء صغير تُوضع فيه الفتيلة والزّيت، ويُوقد للإضاءة. 

سرج: السَّرْجُ: رحل الدابة، معروف، والجمع سُروج. وأَسْرَجَها

إِسراجاً: وضع عليها السرج.

والسَّرّاجُ: بائع السُّروجِ وصانعها، وحرفته السَّرَاجَةُ.

والسِّراجُ: المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل، والجمع سُرُجٌ.

والمِسْرَجَةُ: التي فيها الفتيل. وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً.

والمَسْرَجَةُ، بالفتح: التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ. والشمس سِراجُ

النهار، والمَسْرَجَةُ، بالفتح

(* وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن

المصباح.): التي توضع فيها الفتيلة والدهن.

وفي الحديث: عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة؛ قيل: أَراد أَن الأَربعين الذين

تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة، وعمر فيما بينهم كالسراج، لأَنهم

اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس، وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين

خائفين، كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي؛ والسِّرَاجُ: الشمس. وفي

التنزيل: وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً. وقوله عز وجل: وداعياً إِلى الله بإِذنه

وسِراجاً مُنِيراً؛ إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به، أَو مثل الشمس

في النور والظهور. والهُدَى: سِرَاجُ المؤمن، على التشبيه. التهذيب: قوله

تعالى: وسراجاً منيراً؛ قال الزجاج: أَي وكتاباً بيِّناً؛ المعنى

أَرسلناك شاهداً، وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ، وإِن شئت كان

وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً؛ قال

الأَزهري: وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي، صلى الله عليه وسلم، وكان حسناً،

ويكون معناه هادياً كأَنه سراج يهتدى به في الظُّلَمِ.

وأَسْرَجَ السِّرَاجَ: أَوْقَدَهُ.

وجَبينٌ سارِجٌ: واضح كالسِّراج، عن ثعلب؛ وأَنشد:

يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ،

لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ،

هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ

وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه؛ قال:

وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا

قال: عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ

الوَسَطِ؛ وقال غيره: شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ، وهو ضرب من

السيوف التي تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ.

وسَرَّجَ الشيءَ: زَيَّنَه. وسَرَجَه الله وسَرَّجَه: وفَّقَه. وسَرَجَ

الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً: عَمِلَهُ. ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ: كذاب؛

وقيل: هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء، ويفرد فيقال:

رجل سَرّاجٌ، وقد سَرِجَ. ويقال: بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها

بأُسْرُوجَةٍ.

وسُرَيْجٌ: قَيْنٌ معروف، والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ، منسوبة إِليه، وشبه

العجاج بها حسن الأَنف في الدقة والاستواء، فقال:

وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا

وسِراجٌ: اسم رجل، قال أَبو حنيفة: هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ.

والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ: الخُلُقُ والطبيعة والطريقة؛ يقال:

الكَرَمُ من سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه؛ حكاه اللحياني. أَبو

زيد: إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كريم الطبيعة.

الأَصمعي: إِذا استوت أَخلاق القوم، قيل: هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة، ومَرِنٍ

ومَرِسٍ.

سرج
: (والشَّمْس) : سراجُ النَّهَار، مجَاز. وَفِي التَّنْزيل: {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} (النبأَ: 13) وَقَوله تَعَالَى: {6. 002 وداعيا الى. . سِرَاجًا منيرا} (الأَحزاب: 46) إِنما يُرِيد مثل السِّرَاج الَّذِي يُستضيءُ بِهِ، أَو مثل الشَّمس فِي النُّور والظُّهُر والهُدَى سِرَاجُ المؤمِن، على التِّشْبِيه، وَمِنْهُم من جعل (سِرَاجاً) صفة لِكِتَاب، أَي ذَا كتاب مُنير بَيِّنٍ قَالَ الأَزهريّ: والأَوَّلُ حَسَنٌ، وَالْمعْنَى: هادِياً كأَنّه سِراجٌ يُهتَدى بِهِ فِي الظُّلَم.
وَمن سَجَعات الحَرِيرِيّ فِي أَبي زَيْد السَّروجيّ: تَاج الأُدباء، وسِرَاج الغرباء. أَي أَنهم يستضيئون بِهِ فِي الظُّلَم.
(و) سِراجٌ، (عَلَمٌ) . قَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ سِراجُ بنُ قُرَّةَ الكلابيّ.
(وسَرَجَتْ شَعْرَهَا، وسَرَّجَتْ) ، مخفّفة ومشدّدة: (ضَفَرتْ) . وهاذه مِمَّا لم يذكرهَا ابنُ مَنْظُور وَلَا الجوهريّ وَلَا رأَيتها فِي الأُمّهاتِ المشهورةِ.
وأَنا أَخشى أَن يكون مُصَحَّفاً عَن: سرحت، بِالْمُهْمَلَةِ، فراجِعْه.
(و) من الْمجَاز: سَرِجَ الرجُلُ (كفَرِح: حَسُنَ وَجْهُهُ) ، قيل: هُوَ مُوَلَّد، وَقيل: إِنه غَرِيب.
(و) سَرِجَ: إِذا (كَذَب، كَسَرَج، كنَصَر) ، والأَوّل مرجوحٌ، وسَرَج الكَذِبَ يَسْرُجه سَرْجاً: عَمِلَه.
(و) السَّرْجُ: رَحْلُ الدَّابَةِ، مَعْرُوف، وَلذَا لم يتعرّضْ لَهُ المضنِّف إِلاّ اسْتِطْرَادًا. وَالْجمع سُرُوجٌ. وَهُوَ عربيّ. وَفِي شفاءِ الغليل، أَنه مُعرَّب عَن سَرْك: و (أَسْرَجْتُهَا: شَدَدْتُ عَلَيْهَا السَّرْجَ) فَهِيَ مُسْرَجٌ. (والسَّرّاجُ مُتَّخِذُه) وصانِعه أَو بائِعه (وحِرْفَتُه السِّرَاجَة) ، بِالْكَسْرِ، على قَاعِدَة المصادر من الحِرَف والصنائع كالتِّجَارة وَالْكِتَابَة وَنَحْوهمَا.
(و) من الْمجَاز: رَجُلٌ سَرّاجٌ مَرّاجٌ: أَي كَذّاب يَزيد فِي حَديثِه. وَقيل: السَّرَّاج: هُوَ (الكَذّاب) الَّذِي لَا يَصْدُق أَثَرَه يَكذِبُك مِن أَينَ جاءَ، ويُفرَد فَيُقَال: رجلٌ سَرّاجٌ. وَقد سَرّجَ. وَيُقَال (بكَّلَ على أُمِّ فُلانٍ فسَرِّج عَلَيْهَا بأُسْرُوجَة) وَفِي (الأَساس) سَرَّجَ عليَّ أُسْرُوجةً، وتَسَرّجَ عليَّ: تَكَذَّبَ، وإِنه يُسَرِّج الأَحاديثَ تَسْرِيجاً. وكلّ ذالك مجازٌ.
(وسُرَيْجٌ) كزْبَيْر: (قَيْنٌ) مَعْرُوف، وَهُوَ الَّذِي (تُنْسَب إِليه السُّيُوفُ السُّرَيْجيّةُ) . وشَبَّه العَجّاجُ بهَا حُسْنَ الأَنْفِ فِي الدِّقَّة والاستواءِ، فَقَالَ:
وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا
كَذَا فِي (اللِّسَان) . وَقيل: أَي كالسِّرَاج فِي البَرِيقِ واللَّمَعانِ. وَقد أَنكر ذالك أَهلُ الْمعَانِي وَالْبَيَان. (وأَبو سعيدٍ محمدُ بنُ القاسِمِ بنِ عُمَرَ بنِ سُرَيْجٍ، عالمُ العراقِ) وفقيهُها (والهَيْثَم بنُ خالدٍ، السُّرَيْجيُّونَ) . نِسْبَة إِلى جَدِّهم، (عُلماءُ) مُحدِّثونَ.
(وسَرْجُ بن إِبراهيمَ الخليلِ صلواتُ الله عَلَيْهِ وسلامُه) ، عُدَّ من جُمْلَة أَولاده، و (أُمُّه قَطُورَا بنت يَقْطُنَ) .
(و) سَرْجٌ، بِلَا لَام، (عَلَمُ جمَاعَة) من المُحَدِّثين، (مِنْهُم يُوسُفُ بنُ سَرْجٍ، وصالحُ بنُ سَرْجٍ، ومحمدُ بنُ سِنَانِ بنِ سَرْجٍ، المحدّثونَ) . وسالمُ بنُ سَرْجٍ: تابِعِيٌّ، كُنْيَته أَبو النُّعْمَان، ذَكَرَه ابنُ حِبّانَ.
(و) سَرْجٌ: (ع)
(والسُّرْجَجُ، كتُرْتَبٍ) بضمّ فَسُكُون فَفتح (: الدائمُ) .
(والسُّرْجِيجَة) بِالْكَسْرِ (والسُّرْجوجة) بالضمّ: الخُلُقُ و (الطَّبيعةُ) والطَّرِيقةُ. يُقَال: الكَرَمُ مِن سِرْجِيجَتِهِ، أَي خُلُقِه، حَكَاهُ اللِّحْيَانيّ. وَعَن أَبي زيدٍ: إِنه لكريمُ السُّرْجُوجة والسِّرجيجةِ، أَي كريمُ الطَّبيعة. فِي (الصّحاح) عَن الأَصمعيّ إِذا استوتْ أَخلاقُ القومِ قيل: هم على سُرْجُوجَةٍ واحدةٍ، ومَرِنٍ ومَرِسٍ.
(وسُرْجَةُ) ، بالضمّ، (كصُبْرَة: ع) ، قُرْبَ سُمَيْساطَ. و: ة، بحَلَبَ. وحِصْنٌ بَين نَصِيبِينَ ودُنَيْسَرَ) ، بضمّ الدّال وَفتح النُّون أَي رأْس الدُّنيا، وسيأْتي ذكْرْهَا.
(وسَرُوجُ) ، بِالْفَتْح: (د، قُرْبَ حَرّان) العَوَامِيدِ الْمَشْهُور بِالنِّسبة إِليها أَبو زيدٍ المَعْزُوّ إِليه المقاماتُ الحَرِيريّة.
(و) من الْمجَاز: سَرَجَ اللَّهُ وَجْهَه، و (سَرَّجَه تَسْرِيجاً) أَي (بهَّجَه وحَسَّنَه) . وَفِي (اللِّسَان) : سَرَّجَ الشيءَ زَيَّنَه. وسَرَجَه الله وسَرَّجه. وَفَّقَه. وَالَّذِي قَالَه المصنِّف فَهُوَ بإِجماعِ أَهلِ اللغةِ كالبَيْهَقيّ وابنِ القَطّاع والسَّرَقُسْطيّ وابنِ القُوطيّة. وَكَانَ شيخُ شيخِنا الإِمامُ أَبو عبد الله مُحَمَّد بن الشاذليّ رحمهمَا الله تَعَالَى يَبحث فِي ثُبوته. ويَرى أَنه غير ثابتٍ فِي الْكَلَام الْقَدِيم، وَقد أَشار إِلى ذالك شيخُنا فِي حواشِي عقودِ الجُمانِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
جَبِينٌ سارِجٌ، أَي واضحٌ كالسِّراج، عَن ثَعْلَب. وأَنشد:
يَا رُبَّ بَيْضَاءَ من العَواسِجِ
لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعَالِجِ
هَأْهاءَةٍ ذَاتِ حَبِينٍ سارِجِ
والأُسْرُوجَةُ الكذبُ، وَقد تقدّم.
والــسِّرْجِينُ والسَّرْجُونُ: وَهُوَ الزِّبْل، قد جَزَم كثيرُون على زيادةِ نونهما. والمصنّف أَوْرَدَه فِي النُّون من غير تنبيهٍ عَلَيْهِ هُنَا.
والسِّيرَجُ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ غير الشَّيْرَجِ بِالْمُعْجَمَةِ بِمَعْنى السَّليط، وَهُوَ دُهْن السِّمْسِم، معرّبُ سِيرَه.

سرج

1 سَرَجَ, (O, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. سَرْجٌ, (TK,) (assumed tropical:) He lied; as also سَرِجَ, (O, K,) aor. ـَ (K;) but the latter is outweighed [in authority]; (TA;) like سَدَجَ: (O:) and so ↓ سرّج: (TA:) and شَرَجَ. (O and K * in art. شرج.) You say, ↓ تَكَلَّمَ فُلَانٌ بِكَلِمَةٍ فَسَرَجَ عَلَيْهَا بِأُسْرُوجَةٍ (assumed tropical:) [Such a one spoke a word, or sentence, and followed it with a lie]. (O.) b2: And سَرَجَ الكَذِبَ, aor. ـُ inf. n. سَرْجٌ, (assumed tropical:) He forged the lie. (TA.) [See also 2.]

A2: سَرَجٌ, as an inf. n., signifies The being bright, or shining. (KL.) b2: [And hence,] سَرِجَ, (O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَرَجٌ, (TK,) said of one's face, (assumed tropical:) It was, or became, beautiful: (O:) or, said of a man, (TA,) (tropical:) he was or became, beautiful in his face: (K, TA:) but said by some, to be post-classical; and by some, to be strange. (TA.) A3: سَرَجَتْ شَعْرَهَا, (O, K, TA, but not in the CK,) and ↓ سرّجت, (K, TA, but not in the O,) [thought by SM to be a mistranscription for سرّحت, with the unpointed ح,] She (a woman, O) plaited her hair; (O, K;) like سَجَرَتْهُ. (O.) A4: [سَرَجَ, aor. ـُ expl. as signifying “ Ephippio instruxit instravitve equum ” by Golius and Freytag, by the latter as on the authority of the S and K, I do not find in either of those lexicons, nor in any other. The verb having this meaning is اسرج only.]2 سرّجهُ, (A, K,) inf. n. تَسْرِيجٌ, (K,) (tropical:) He rendered it beautiful; (A, K;) namely, a person's face; said of God: (A:) (assumed tropical:) he adorned, ornamented, decorated, or embellished, it; namely, a thing. (L.) The meaning given in the K [and A] has the authority of El-Beyhakee and IKtt and Es-Sarakustee and IKoot; but Aboo-' AbdAllah Mohammad Ibn-Esh-Shádhilee thought it to be not of established authority as belonging to the ancient language. (TA.) [Hence,] one says, سَرِّجْ إِلَيْهِ أَمْرَكَ (assumed tropical:) Embellish and elucidate thou to him thy affair, or case. (Ham p. 326.) b2: And i. q. وَفَّقَهُ (assumed tropical:) [He accommodated, adapted, or disposed, him, or it, to a right course, or issue]. (TA.) b3: One says also, ↓ سرّج عَلَىَّ أُسْرُوجَةً (tropical:) [He forged against me a lie]. (A, TA.) And عَلَىَّ ↓ تسرّج (tropical:) He lied, or lied purposely, against me. (A, TA. [See also تسدّج.]) And إِنَّهُ يُسَرِّجُ الأَحَادِيثَ (tropical:) [Verily he forges traditions, or stories]. (A, TA.) b4: See also 1, first sentence.

A2: سرّجت شَعْرَهَا: see 1.4 أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ (O, Msb, TA) I lighted the lamp, or wick. (Msb, TA.) b2: [And اسرج signifies also He lighted himself or another with a lamp &c.; and so ↓ استسرج: or each of these, with بِهِ following it, he employed it (i. e. a lamp, or oil, &c.,) as a means of light: see اِصْطَبَحَ, in art. صبح.]

A2: أَسْرَجْتُ الدَّابَّةَ, (S, K, *) or الفَرَسَ, (Msb,) I bound the saddle, or his saddle, upon the beast, or horse: (Msb, K:) or I made a saddle for the [beast, or] horse. (Msb.) 5 تَسَرَّجَ see 2.10 إِسْتَسْرَجَ see 4.

Q. Q. 1 سَرْجَنَ الأَرْضَ He manured the land with سِرْجِين. (L in art. سرجن.) سَرْجٌ A certain appertenance of a horse or similar beast, (Msb, K, *) well known; (S, Msb;) i. e., his رَحْل [or saddle]: (TA:) an Arabic word; or, accord. to the Shifá el-Ghaleel, arabicized from سرك [which is written by Freytag شرك, and said by him to be Pers\., but I know not either of these two words in Pers\. with an apposite meaning]: (TA:) dim. ↓ سُرَيْجٌ: (Msb:) and pl. سُرُوجٌ. (Mgh, Msb, TA.) [Hence,] مَالَ سَرْجُكَ (assumed tropical:) Thy affair, or case, was or has become, in a disordered, or an unsound, state: a proverbial saying. (Ham p. 242.) سُرْجَجٌ Continuing, or lasting; or continuing, or lasting, long; or, for ever. (O, K.) سُرْجُوجٌ Foolish, or stupid. (O, K.) سِرْجِينٌ i. q. زِبْلٌ [i. e. dung of horses or other solid-hoofed animals, or fresh dung of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like; used for manure]: (Msb, and K in art. سرجن:) a foreign, or Pers\., word, (Msb,) originally سَرْكِين, [meaning سَرْگِينْ,] (Msb, K,) arabicized, (Msb, and S and K in art. سرجن,) by the conversion of the ك [or گ] into ج, and also into ق, so that one says also سِرْقِينٌ [q. v.]: As is related to have said, I know not how to say it, and I only say رَوْثٌ: it is with kesr to the first letter in order to agree with Arabic words; fet-h not being allowable, because there is no instance of the measure فَعْلِيلٌ; though it is said in the M to be سِرْجِينٌ and سَرْجِينٌ: (Msb:) [the word being arabicized, all its letters should be regarded as radical; but] many assert the ن to be augmentative [and therefore mention the word, or the two words, in the present art., as does the author of the Msb]. (TA.) سُرْجُوجَةٌ (S, O, K) and ↓ سِرجِيجَةٌ (O, K) Nature; or natural, native, or innate, disposition, or temper, or the like: (S, O, K, TA:) and a way, mode, or manner, of acting or conduct or the like. (S, O, TA.) One says, هُمْ عَلَى سُرْجُوجَةٍ

وَاحِدَةٍ They are of one uniform nature or disposition. (As, S, O.) And الكَرَمُ مِنْ سِرْجِيجَتِهِ and سُرْجُوجَتِهِ Generosity is a quality of his nature or disposition. (Lh, TA.) And إِنَّهُ لَكَرِيمُ السُّرْجُوجَةِ and السِّرْجِيجَةِ Verily he is generous of nature or disposition. (Az, TA.) سِرْجِيجَةٌ: see the next preceding paragraph.

سِرَاجٌ a word of well-known meaning; (S, O, K;) i. q. مِصْبَاحٌ [i. e. A lamp, or its lighted wick, (the latter of which meanings is assigned to both of these words by Jel in xxiv. 35,)] (L, Msb, TA) that gives light by night: (L, TA:) or, properly, a lighted wick; its employment to signify the place thereof [i. e. a lamp, generally a vessel of glass having in its bottom a small glass tube into which the lower part of the wick is inserted,] being a well-known tropical application: (MF, TA:) pl. سُرُجٌ. (O, Msb, TA.) [See also مَسْرَجَةٌ.]

b2: [Hence,] the sun is called a سِرَاج [in the Kur lxxi. 15, and also xxv. 62, and lxxviii. 13], (S, O,) and السِّرَاجُ, (K,) and سِرَاجُ النَّهَارِ (tropical:) [The lamp of day]. (A, TA.) So too is the Prophet. (Kur xxxiii. 45.) 'Omar, also, is called in a trad.

سِرَاجُ أَهْلِ الجَنَّةِ (assumed tropical:) [The lamp of the people of Paradise]. (TA.) And one says, الهُدِى سِرَاجٌ المُؤْمِنِينَ (tropical:) [The Kur-án is the lamp of the believers], (A,) or سِرَاجُ المُؤْمِنِ [the lamp of the believer]. (TA.) b3: Also, metaphorically, (tropical:) The eye; because of its being often likened to a سِرَاج. (Har p. 554.) سُرَيْجٌ dim. of سَرْجٌ, q. v. (Msb.) سِرَاجَةٌ The craft, or occupation, of the سَرَّاج [or saddler]. (O, K, TA.) سُيُوفٌ سُرَيْجِيَّةٌ, (O, K,) or سُرَيْجِيَّاتٌ, (As, S,) Certain swords so called in relation to a blacksmith named سُرَيْجٌ: (As, S, O, K:) or they may be so called because having much water, and [glistening] wavy marks or streaks or grain. (Ham p. 326.) [See also مُسَرَّجٌ.]

سَرَّاجٌ A saddler; i. e. a maker of سُرُوج [or saddles]: (O, K, * TA:) or a seller thereof. (TA.) A2: Also (tropical:) A great, or habitual, liar, (K, TA,) who will not tell thee truly whence he comes, but will tell thee lyingly. (TA.) One says, إِنَّهُ سَرَّاجٌ مَرَّاجٌ (tropical:) Verily he is a lying person, (A,) or a great, or habitual, liar, (TA,) who adds, or exaggerates, (يَزِيدُ,) in his narration, or talk, or discourse. (A, TA.) And it is used alone, [without مَرَّاجٌ,] so that one says, رَجُلٌ سَرَّاجٌ (tropical:) [A man who lies much, or habitually, &c.]. (TA.) [See also سَدَّاجٌ.]

جَبِينٌ سَارِجٌ (assumed tropical:) [A side of a forehead, or a forehead itself,] clear, or white, [and bright,] like the سِرَاج [or lamp]. (Th, TA.) سِيرَجٌ i. q. شَيْرَجٌ; (TA in the present art. and in art. شرج; [but in the present art., غير الشَّيْرَجِ is erroneously put for عَيْنُ الشَّيْرَجِ, meaning the same as الشيرج;]) but vulgar; (TA in art. شرج;) i. e. Oil of sesame, or sesamum: an arabicized word, from [the Pers\.] شِيرَهٌ. (TA in the present art.) أُسْرُوجَةٌ (tropical:) A lie. (TA.) See 1 and 2.

مُسْرَجٌ, applied to a horse, (A,) or beast (دَابَّةٌ), [or app., when applied to the latter, with ة,] Saddled; i. e. having the سَرْج bound upon it. (TA.) مَسْرَجَةٌ, with fet-h (S, Mgh, O, Msb) to the م and ر, (Msb,) [A lamp; i. e.] the thing in which is the wick and the oil: (S, Mgh, O, TA:) and also the thing upon which the سِرَاج [app. here meaning lamp] is put: (O:) or the thing upon which the ↓ مِسْرَجَة is placed: (Msb:) or ↓ مِسْرَجَةٌ, with kesr, has the last of these meanings: مَسْرَجَةٌ, with fet-h, having the first thereof: or, as some say, the reverse is the case; (Mgh;) [i. e.]

↓ مِسْرَجَةٌ, with kesr, signifies the thing in which is the wick [and the oil]: and مَسْرَجَةٌ, with fet-h, the thing upon which that is put: (A, TA:) the pl. (of either, Mgh) is مَسَارِجُ. (Mgh, Msb.) [See also سِرَاجٌ.]

مِسْرَجَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

مُسَرَّجٌ (tropical:) A face rendered beautiful by God. (A.) b2: A nose beautiful in thinness and evenness: used in this sense by El-'Ajjáj: likened by him to the kind of sword called سُرَيْجِىّ. (S, O.)
(سرج) الشَّيْء حسنه وزينه وَيُقَال سرج الْأَحَادِيث موهها بِالْكَذِبِ وَالله فلَانا وَفقه وَالْمَرْأَة شعرهَا ضفرته

دبل

(د ب ل) : (الدَّبْلُ) الْجَدْوَلُ وَجَمْعُهُ دُبُولٌ كَطَبْلِ وَطُبُولٍ (وَالدُّبَيْلَةُ) دَاءٌ فِي الْبَطْنِ مِنْ فَسَادٍ يَجْتَمِعُ فِيهِ.
(دبل) : الدَّبِيل: أرض مُسْتويةٌ سَهْلَةٌ ليسَ فِيها رَمْلٌ ولا حُزُونة، تُنْبِتُ النَّصِيِّ والحَلَمَةَ والرُّخامَى.
والدَّبِيل: ما انْتَثَرَ من وَرَقِ الأَرْطَي.
[دبل] الدربلة: ضرب من المشى. 
(دبل)
الشَّيْء دبلا ودبولا جمعه دبلا وَيُقَال دبل العجينة ودبل اللُّقْمَة جمعهَا بأصابعه وكبرها وَأَصْلحهُ وَيُقَال دبل الأَرْض أصلحها بالدبال وَنَحْوه لتجود وَفُلَانًا بالعصا تَابع ضربه بهَا

(دبل) دبلا سمن وامتلأ فَهُوَ دبل

(دبل) الشَّيْء دبله
د ب ل

دبّل اللقم إذا جمعها بأصابعه وعظّمها. قال مزرّد:

ودبلت أمثال الأثافي كأنها ... رءوس نقادٍ يوم نهبٍ تجمّع

ودبّل الحيس وغيره جعله دبلاً كتلاً. وتقول: رماك الله بالدبيله، ونزع منك هذه الدويله.
د ب ل: (دَبْلُ) الْأَرْضِ إِصْلَاحُهَا بِالــسِّرْجِينِ وَنَحْوِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، كَذَا ذُكِرَ هُنَا وَفِي التَّهْذِيبِ. وَأَمَّا فِي الدِّيوَانِ وَغَيْرِهِ فَجَعَلَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَأَرْضٌ (مَدْبُولَةٌ) وَكُلُّ شَيْءٍ أَصْلَحْتَهُ فَقَدَ (دَبَلْتَهُ) وَدَمَلْتَهُ. وَ (الدُّبَيْلَةُ) الدَّاهِيَةُ وَهِيَ مُصَغَّرَةٌ لِلتَّكْبِيرِ يُقَالُ: (دَبَلَتْهُمْ) الدُّبَيْلَةُ أَيْ أَصَابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ. 
دبل
دُبال [مفرد]: ج أدبلة: (كم) مادّة سنجابيّة اللون تنتج من تحلُّل الموادّ النباتيّة في التربة. 

دُبْلة [مفرد]: ج دُبُلات ودُبْلات ودُبَل: حَلقةٌ معدنيَّة من غيرِ فَصٍّ تُوضَعُ في الإصبع، تكون من الذَّهب أو الفضَّة ونحوهما "دُبْلة الخطوبة/ الزواج". 

دبل


دَبَلَ(n. ac. دَبْل)
a. Formed into pellets, lumps.
b. Beat, thrashed.
c. Befell; overwhelmed (misfortune).
d.(n. ac. دَبْل
دُبُوْل), Prepared, manured (ground).
e. Repaired, put into order.

دَبَّلَ
a. [ coll. ], Drooped ( the
eyelids ).
دَبْل
(pl.
دُبُوْل)
a. Pestilential tumour.
b. Rivulet, streamlet.
c. Misfortune, calamity.

دَبْلَةa. Internal ulcer in the stomach.

دِبْلa. see 26
دُبْلَة
(pl.
دُبَل)
a. Lump, large mouthful.
b. see 1t
دُبَاْلa. Manure, dung.

دَبُوْلa. Misfortune, bereavement.

دُبَيْلَة
a. see 1t & 26
دِبَّان
a. see ذَبَّ
دِبْلَاْن
دبل: دَبَل. دَبَلة: ثقل عليه وأوقعه في داء الدبلة (محيط المحيط).
دبلة، بفتح الدال وكسرها وتجمع على دبل: فتخة، محبس (خاتم) بلا فص (بوشر، همبرت ص22، لين عادات 2: 407).
ودبلة: حلقة صغيرة من المعدن (بوشر).
ودُبْلَة، وتجمع على دُبَل: قنينة، قارورة (فوك).
وبلة (أسبانية) وتجمع على دبلاش: ضرب من النقود (صكوك غرناطة).
دُبْلي: رصاص وقطع حديد. (شيرب).
دَبَلُون (بالأسبانية دُبلون): ضرب من النقود (بوشر، محيط المحيط). دُبَيْلَة: في معجم المنصوري بعد أن ذكر معنى هذه الكلمة في فصيح اللغة أضاف: وهي تعني عند الأطباء خراجاً حديدي القيح في أي موضع من الجسم كانت. وفي (المعجم اللاتيني العربي): apostema ودُبيلة: همّ، غم، كرب، حزن، (فوك).
[دبل] نه فيه: دله الله على "دبول" كانوا يتروون عنها، أي جداول ماء، جمع دبل لأنها تدبل أي تصلح وتعمر. وفي ح عمر: إنه مر في الجاهلية على زنباع ابن روح وكان يعشر من مر به ومعه ذهبة قد جعلها في "ديبل" وألقمها شارفًا له، الدبيل من دبل اللقمة إذا جمعها وعظمها، يريد أنه جعل الذهب في عجين وألقمه الناقة. وفيه: فأخذته "الدبيلة" هي خراج ودمل تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا وهي تصغير دبلة، وكل شيء اجتمع فقد دبل. ط ومنه: ثمانية منهم تكفيهم "الدبيلة" تصغير دبل الداهية أطلقت على قرحة ردية في باطن الإنسان، وفسرت فيه بنار تنجم أي تظهر في أكتافهم، ولعله أراد ورما حارا مشتبها بسراج، قوله: منهم، أي من المنافقين الذين قصدوا مكره صلى الله عليه وسلم في طريق تبوك وعرف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم، قوله: في أصحابي، مجاز إذ الإيمان شرط في الصحبة ولذا لم يقل من أصحابي.
[دبل] دبلت الشء: جمعته، كما تجمع اللُقمة بأصابعك. والدُبْلَةُ مثل الكتلة من الصَمغ وغيره. تقول منه: دبلت الشئ. قال مزرد: ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثافي كأنَّها رَءوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ يوم تُجْمَعُ ودَبْلُ الارض: إصلاحها بالسر جين ونحوه. وأرض مدبولة. وكل شئ أصلحته فقد دبلته ودملته. منه سميت الجداول الدُبولُ، لأنها تُدْبَلُ، أي تُنَقَّى وتُصْلَحُ. والدِبلُ: الداهيةُ. يقال: دِبلاً دبيلا، كما يقال ثكلا ثا كلا. قال الشاعر : طِعانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ وقولَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبيلاً والدُبَيْلَةُ: الداهيةُ، وهي مصغرةٌ للتكبير. يقال: دَبَلَتْهُم الدُبَيْلَةُ، أي أصابتهم الداهية، حكاها أبو عبيد. والدوبل: الحمار الصغير لا يكبر. وكان الاخطل يلقب به. ومنه قول جرير:

بكى دوبل لا يرقئ الله دمعه
دبل
الدُبْلَةُ: شِبْهُ كُتْلَةٍ من شَيْءٍ مَعْجُوْنِ. ودَبِلَ البَعِيْرُ يَدْبَلُ دَبَلاً: إذا افتَلامن اللَّحْمِ والشَّحْمِ. وكُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ: فهو دَبِلٌ.
والدَّبِلُ: الشَّحْمُ أيضاً. والجَدْوَلُ، وجَمْعه دُبُوْلٌ؛ وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تُدْبَلُ: أي تُصْلَحُ، وأرْضٌ مَدْبُوْلَةٌ: مُصْلَحَةٌ بالــسِّرْجِيْنِ.
والدَبْلُ: الطي بالحِجَارَةِ والطيْنِ. والدَبِيْلُ: الدُّكُّ من الأرْضِ. ومَوْضِعٌ بالبادِيَةِ، وجَمْعُه دُبْلٌ. ومَدِيْنَةٌ من مَدَائن السِّنْدِ. والغَضَا إذا كَثُرَ في مَوْضِعٍ: دَبِيْلٌ. والمَدْبُوْلُ: الكثيرُ اللَّحْمِ من الدَّوَابِّ.
والدِّبْلُ: الدّاهِيَةُ، دِبْلاً دَبِيْلًا: أي ثُكْلاً ثاكِلاً. وما لَهُ دَبَلَ دَبْلُه - إذا دُعِيَ عليه -: أي قَل خَيْرُه. ودَبَلَتْهم الدُّبَيْلَةُ والدِّبْلُ: وهو داءٌ في البَطْنِ.
والدَوْبَلُ: الحِمَارُ الصغِيْرُ، وكانَ الأخْطَلُ يُلَقَّبُ به. وهو الثَّعْلَبُ أيضاً.

دبل

1 دَبَلَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ and دَبِلَ, (M, K,) inf. n. دَبْلٌ, (M,) He collected it together, (S, M, K,) like as one collects together a morsel, or gobbet, or mouthful, of food with his fingers: (S:) and ↓ دبّلهُ, inf. n. تَدْبِيلٌ, [in like manner] signifies he collected it together. (TA.) And دَبَلَ اللُّقْمَةَ, (M, K,) aor. ـُ inf. n. as above; (M;) and ↓ دبّلها, (M, K,) inf. n. تَدْبِيلٌ; (TA;) He made the morsel, or gobbet, or mouthful, large, (M, K,) collecting it together with his fingers: (M:) or the latter signifies he made the morsel, or gobbet, or mouthful, large, and swallowed it. (IAar, TA.) And دَبَلْتُ الشَّىْءَ, inf. n. as above; (TA;) and ↓ دَبَّلْتُهُ; (S;) I made the thing into lumps, or compact pieces or portions: (S, * TA:) and الحَيْسَ ↓ دبّل, inf. n. تَدْبِيلٌ, He made the حيس [generally explained as meaning dates mixed with clarified butter and the preparation of dried curd called أَقِط, kneaded, or rubbed and pressed with the hand until they mingle together and their stones come forth,] into دُبَل [pl. of دُبْلَةٌ, q. v.]. (T, TA.) A2: دَبَلَ الأَرْضَ, (T, M, K,) inf. n. دَبْلٌ (S, M, K) and دُبُولٌ, (M, K,) He put the land into a right, or proper, state, prepared it, or improved it, [or manured it,] with dung such as is termed سِرْجِين, [in the K سِرْقِين,] and the like, (T, S, M, K,) in order that it might become good: (T, M:) and so دَمَلَهَا. (T.) b2: And دَبَلْتُهُ meansI put it into a right, or proper, state; prepared it; or improved it; namely, anything; as also دَمَلْتُهُ: for instance, a rivulet; i. e. he cleansed it, and put it into a right, or proper, state. (S.) A3: دَبَلَهُ, (K,) inf. n. دَبْلٌ, (TA,) also signifies He struck him consecutive strokes with a staff, or stick, (K,) and with a whip. (TA.) b2: دَبَلَتْهُ

↓ الدُّبُولُ Calamities, or misfortunes, befell him: or may calamities, or misfortunes, befall him. (K.) And ↓ دَبَلَتْهُمُ الدُّبَيْلَةُ Calamity, or misfortune; befell them: or may calamity, &c.: (A'Obeyd, S, M:) or they perished: or may they perish. (T.) And ↓ دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ, (K, TA, [in the CK, erroneously, الدُّبُولُ,]) and ذَبَلَتْهُ الذَّبُولُ, (TA,) Calamity, or misfortune, befell him: or may calamity, &c.: (TA:) or the bereft woman, i. e. his mother, became bereft of him by death: or may the bereft woman, &c. (K, TA.) b3: ↓ مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ, or ذَبَلَ ذَبْلُهُ, is a form of imprecation: see the latter in art. ذبل. (TA.) A4: دَبِلَ, aor. ـَ inf. n. دَبَلٌ, He (a camel, or other animal,) became full of fat and flesh. (TA.) 2 دَبَّلَ see 1, in four places.

دَبْلٌ A rivulet, or streamlet: (T, M, Mgh, K:) pl. دُبُولٌ: (S, M, Mgh, K:) so called because cleansed, and put into a right, or proper, state [when needing]. (T, S, M. *) A2: Plague, or pestilence; syn. طَاعُونٌ. (Th, M, K.) A3: مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ: see 1, last sentence but one.

دِبْلٌ A calamity, or misfortune; (S, K;) as also ↓ دُبَيْلَةٌ, (S, M, K,) in which the dim. form denotes enhancement; (S, TA;) and ↓ دَبُولٌ: (K:) pl. of the first دُبُولٌ: (TA:) whence the saying, دَبَلَتْهُ الدُّبُولُ: see 1, latter part. Also The state of being bereft of a child, or of a person beloved, by death. (IAar, M, K.) See دَبِيلٌ, in four places.

دَبْلَةٌ: see دُبَيْلَةٌ.

دُبْلَةٌ A lump, or compact piece or portion, (Lth, T, S, K,) of a thing, (S, K,) such as gum, &c., (S,) or of [the kind of sweetmeat called]

نَاطِف, or of حَيْس, [described in the first paragraph of this art.,] or of something kneaded, or the like: (Lth, T:) and a large morsel or gobbet or mouthful: (K:) or a morsel, or gobbet, or mouthful, of butter: pl. دُبَلٌ. (En-Nadr, T.) b2: See also دُبَيْلَةٌ.

A2: Also The hole of the فَأْس [i. e. hoe, or adz, or axe]: pl. دُبَلٌ and دُبُلٌ. (K.) دَبَالٌ, (M,) like سَحَابٌ, so in the M, (TA,) or ↓ دُبَالٌ, like غُرَابٌ, (K,) [Dung, such as is called]

سِرجِيْن (M) or سِرقِيْن, (K,) and the like; (M, K;) [used for manuring land;] as also دَمَالٌ. (TA.) دُبَالٌ Ulcers that come forth in the side and penetrate into the inside; syn. نَقَّابَاتٌ; as also ذُبَالٌ. (IAar, T. [See also دُبَيْلَةٌ.]) b2: See also دَبَالٌ.

دَبُولٌ: see دِبْلٌ. Hence the saying, دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ: see 1, near the end of the paragraph: (TA:) or this saying is from what here follows. (K, TA.) A2: A woman bereft of her child by death. (K.) دَبِيلٌ ↓ دِبْلٌ (M, K) and ↓ دَابِلٌ ↓ دِبْلٌ (T, M, K) are intensive expressions (K) meaning A severe, or heavy, calamity or misfortune: (K, * TA: [in the CK, دَبْلٌ, which is said in the TA to be incorrect:]) or a severe, or heavy, bereavement. (T, M, TA.) And one says, sometimes, (M,) دَبِيلًا ↓ دِبْلًا (S, M) and ↓ دَابِلًا ↓ دِبْلًا (M) in the accus. case as an imprecation [meaning May God send upon such a one a severe, or heavy, calamity or bereavement]. (M.) As used to say ذبل ذابل, meaning “ [deep] abasement or ignominy: ” (T, TA:) and Aboo-' Amr Esh-Sheybanee, ذبلًا ذبيلًا: (TA:) others pronounced with د. (T.) دُبَيْلَةٌ A certain malady (M, Mgh, K) in the جَوْف, (M, K,) [i. e.,] in the belly, (Mgh,) being a collection of corrupt matter therein; (Mgh, TA;) wherefore it is thus called; (TA;) as also ↓ َدبْلَةٌ (M, K) and ↓ دُبْلَةٌ: (K:) accord. to ISh, an ulcer that penetrates into the belly: [see also دُبَالٌ:] or an ulcer that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: also called ذَاتُ الجَنْبِ: (TA in art. جنب:) a large tumour (in Pers\.

وَرَم بُزُرگ). (KL.) [Abu-l-Kásim Ez-Zahráwee describes the modes of cauterizing the دبيلة in order to hasten its coming to maturity. (See “ Albucasis de Chirurgia,” p. 98, where the word is twice written ذبيلة; once, ذبعيلة; and once, correctly, دبيلة.) Golius explains دَبْلَةٌ and دُبْلَةٌ by “ vomica, apostema,” as on the authority of the S and KL; in neither of which do I find anything of the kind: nor do I find دَبْلَةٌ even mentioned in either of those works.] b2: See also دِبْلٌ. Hence the saying, دَبَلَتْهُمُ الدُّبَيْلَةُ: see 1, in the latter part of the paragraph.

دِبْلٌ دَابِلٌ, and دِبْلًا دَابِلًا: see دَبِيلٌ.

أَرْضٌ مَدْبُولَةٌ Land put into a right, or proper, state; prepared; or improved; [or manured;] with dung such as is termed سِرْجِين. (S.)

دبل: دعبَل الشيءَ يَدْبِله ويَدْبُله دَبْلاً: جَمعَه كما تجمع

اللُّقمة بأَصابعك. والتَّدبيل: تعظيمُ اللُّقمة وازْدِرادُها. ودَبَل اللُّقمة

يَدْبُلها ويَدْبِلها دَبْلاً ودَبَّلَها: جَمَعها بأَصابعه وكَبَّرها؛

قال:

دَبِّلْ أَبا الجوزاء أَو تَطِيحا

والدُّبَل: اللُّقَم من الثَّريد، الواحدة دُبْلة. ابن الأعرابي:

الدَّبَال والدَّمَال النَّقَّابات، والدُّبْلة مثل الكُتْلة من الصَّمْغ

وغيره، تقول منه: دَبَّلْت الشيءَ؛ قال مُزَرِّد:

ودَبَّلْت أَمثال الأَثافي كأَنها

رُؤوس نِقَاد قُطِّعَت، يومَ تُجْمَع

وفي حديث عمر: أَنه مَرَّ في الجاهلية على زِنْباغ بن رَوْحٍ وكان

يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له؛

الدَّبيل: من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها، يريد

أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه الناقة. والدِّبْل: الثُّكْلُ؛ عن ابن

الأَعرابي؛ قال دكين:

يا دِبْلُ، ما بِتُّ بليل هاجِدا،

ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا

(* قوله «يا دبل» عبارة التهذيب: والدبل الثكل، ومنه سميت المرأة دبلة.)

سماها بالثُّكْل؛ وقال غيره: إِنما خاطب بذلك ابنته، وبالَغُوا به

فقالوا: دِبْل دابلٌ ودَبِيل، وربما نصب على معنى الدعاء، يقال: دَبَلَتْه

دَبُول. ويقال: دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل، ومنه سميت المرأَة

دِبْلة.والدُّبْلة والدُّبَيلة: داء يجتمع في الجوف. وفي حديث عامر بن الطُّفَيل:

فأَخَذَتْه الدُّبَيلة؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل

صاحبها غالباً، وهي تصغير دُبْلة. وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل. والدُّبَيلة:

الداهية، وهي مُصَغَّرة للتكبير، يقال: دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم

الداهية؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد. والدِّبْل: الداهية، يقال دِبْلاً

دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً؛ قال الشاعر:

طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد،

وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا

قال ابن بري: ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير

النَّهْشَلي؛ وأَول القصيد:

نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا،

وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا

ويقال: دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة. ودِبْل

دابِلٌ: وهو الهَوَان والخِزْيُ، ويقال: ذِبْل ذَابل، بالذال.

والدَّبْل: الطاعون؛ عن ثعلب. ودَبْلُ الأَرض: إِصلاحها بالــسِّرجين

ونحوه. والدَّبَال: الــسِّرْجينُ ونحوه. ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً

ودُبولاً: أَصلحها بالــسِّرجين ونحوه لتَجُود. وأَرض مَدْبولة: أُصْلِحت

بالــسرجين. وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته؛ ومنه سميت الجَداول

الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح. ودَبِل البعيرُ دَبَلاً، فهو

دَبِلٌ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً؛ قال الراعي:

تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق، فقد

لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ

أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق،

والدَّبْل: الجَدْوَل، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز، والجمع

دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز. وفي حديث خيبر:

دَلَّة اللهُ على دُبول أَي جَداول ماء، قال

(* قوله «قال» أي ابن الاثير) :

إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه اللهُ على

دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم.

والدَّوْبَل: ولد الحمار، وفي الصحاح: الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا

يَكْبَرُ. وكتب معاوية إِلى ملك الروم: لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من

الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الخنزير والحمار،

وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار، والواو زائدة.

ودَوْبَل: لقب الأَخْطَل، ومن ذلك؛ قال جرير:

بَكَى دَوْبَلٌ، لا يُرْقِئُ اللهُ دَمْعَه،

أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل

والدَّوْبَل: الذِّئب العَرِم. والدَّوْبَل: ذَكَر الخَنَازِير، وهو

الرّتُّ. الليث: الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو

ذلك. وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً.

والدَّبِيل: الغَضَا يكثر بالمكان. والدَّبِيل أَيضاً: ما انْتَثَر من

وَرَق الأَرْطَى، وجَمْعها دُبُل. ودَبِيل: موضع، وهي الدُّبُل؛ قال

العجاج:

جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

ودَبِيل ودُبَيْل: مدينة من مدائن الشام، قال الفارسي: دَبِيل بالشام

ودَيْبُل مدينة من مدائن السند؛ وأَنشد سيبويه:

سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً،

بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِيل

قال: فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها. ودَبِيل: موضع يلي اليمامة؛

عن كراع. التهذيب: والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة؛ وأَنشد:

لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي

عَرْضَ الدَّبِيل، ولا قُرى نجْران

ويجمع دُبُلاً؛ وأَنشد بيت العجاج:

جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

دبل
دَبَلَة يَدْبلُه ويَدْبِله مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب دَبْلاً: جَمَعَهُ كَمَا يَجْمع اللُّقمَةَ بأصابعه. دَبَلَهُ بالعَصا دَبْلاً: تابَعَ عَلَيْهِ الضَّربَ بهَا وَكَذَا بالسَّوط. دَبَلَ اللُّقْمةَ يَدْبِلُها دَبْلاً: كَبَّرها للَّقْم بعد أَن جَمعها بأصابِعه كدَبَّلَها تَدْبِيلاً. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: التَّدبِيلُ: تَعظيِمُ اللُّقْمةِ وازدِرادُها. وأنشدَ المَززُبانيُّ فِي تَرجمة حُمَيد الأَرْقَط:
(تُدَبِّلُ كَفّاهُ ويَحْدرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا جازَتْ إِلَيْهِ الأَنامِلُ)
وَقَالَ غَيره: دَبِّلْ أَبَا الجَوْزاءِ أَو تَطِيحا دَبَلَ الأرضَ دَبْلاً ودُبُولاً: أصلَحها بالسِّرْقِينِ ونَحوِه لتَجُودَ، فَهِيَ مَدْبُولَةٌ، وكل شَيْء أصلَحْتَه فقد دَبَلْتَه ودَملْتَه. والدَّ بْلُ: الطَّاعُونُ عَن ثَعْلَب. الدَّبْل: الجَدْوَلُ من جَداوِل الْأَنْهَار. ج: دُبُولٌ بالضمّ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنه غَدا إِلَى النَّطاةِ، وَهِي مِن حُصُونِ خَيبَرَ وَقد دَلَّه اللَّهُ على مَشارِبَ كَانُوا يَسقُون مِنْهَا، دُبُولٍ، كَانُوا يَنْزِلُون إِلَيْهَا باللَّيل فيتَرَوَّوْن من المَاء فقَطَعها، فَلم يَلْبثُوا إلاّ قَلِيلا حَتَّى أعطَوْا بأيدِيهم. وإنّما سُمِّيَت الجَداوِلُ دُبُولاً، لِأَنَّهَا تُدْبَلُ: أَي تُصلَحُ وتُجَهَّز وتُنقَّى.
الدِّبْلُ بالكسرِ: الثُكْلُ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد لِدُكَيْن: يَا دِبْل مَا بتُّ بلَيلٍ هاجِدا وَلَا خَرَرْتُ رَكعتَيْنِ ساجِدا سَمَّاها بالثكْلِ. وقالَ غيرُه: إِنَّمَا خاطَب بذلِك ابنَته. الدِّ بْلُ: الدَّاهِيَةُ جَمُعه: دُبُولٌ. وَقد بالَغُوا بِهِ، فَقَالُوا: دِبْلٌ دابِلٌ: أَي داهِيةٌ دَهْياءُ، أَو ثُكْلٌ ثاكِلٌ، وَسَيَأْتِي قَرِيبا. الدُّبْلُ بالضّمّ: الحِمارُ الصَّغِيرُ.
يُقَال: دَبَلَتْه الدَّبُولُ: أَي دَهَتْه الدَّواهي. ودِبْلٌ دابِلٌ صريحُه أَنه بِالْفَتْح، والصَّواب بِالْكَسْرِ. يُقَال: دِبْلٌ دابِلٌ دِبْلٌ دَبِيلٌ كأمِيرٍ مُبالَغَةٌ: أَي داهِيةٌ دَهْياءُ. والأصمَعِيُّ يَقُول: ذِبْلٌ ذابِلٌ، بِالذَّالِ المُعجَمة، وَهُوَ الهَوانُ والخِزْيُ. وَقَالَ كَثِيرُ بن الغُرَيْزَة النَّهْشَلِيّ:
(لقد فُتِنَ الناسُ فِي دِينِهم ... وخَلَّى ابنُ عَفّانَ شَرّاً طَوِيلا)
(طِعانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ ... وقَولَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبِيلا)
وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرو الشَّيبانيّ: ذِبْلاً ذَبيلا، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه. . قَالَ ابنُ سِيدَه: ورُّبما نُصب على معنى الدُّعاء. الدُّبَيلَةُ كجُهَينَةَ: الدَّاهِيَةُ وتصغيرُها للتكبير. قَالَ أَبُو عُبيد: يُقال: دَبَلتْهُم الدُّبَثلَةُ: أَي أصابتْهم الدّاهِيَةُ. الدُّبَيلَةُ: داءٌ فِي الجَوْف مأخوذةٌ من الاجتِماعِ، لِأَنَّهُ فَسادٌ مُجتمِعٌ. كالدُّبْلَةِ، بالضمّ وَالْفَتْح. الدُّبالُ كغُرابٍ السِّرْقِينُ ونَحوُه كالدمال، بِالْمِيم، وَفِي المحكَم: كسَحابٍ، وَسَيَأْتِي لَهُ كَذَلِك فِي الدَّمال. والدَّوْبَلُ كجَوْهَرٍ: الخِنْزِيرُ نَفسُه أَو ذَكَرُه وَهُوَ الرَّتُّ، عَن ابْن الأعرابيّ. أَو وَلَدُه كَمَا فِي العُباب. أَيْضا: وَلَدُ الحِمارِ نقلَه ابنُ سِيدَه. وَفِي العُباب: الحِمارُ الصَّغِير لَا يَكْبَر. الدَّوْبَلُ: الذِّئبُ العَرِمُ نقلَه ابنُ سِيدَه. أَيْضا: لَقَبُ الأَخْطَلِ وَمِنْه قولُ جَرِير:
(بَكَى دَوْبَلٌ لَا يُرقِئُ اللَّهُ دَمْعَهُ ... أَلا إنَّما يَبكِي مِن الذُّلِّ دَوْبَلُ)
أَيْضا: الثَّعْلَبُ. الدَّبِيلُ كأَمِيرٍ: الغَضَى يكثُر بالمَكان. أَيْضا: الدَّكُّ مِن الأَرْض كَمَا فِي العُباب.
أَيْضا: المُنْتَثِرُ من وَرَقِ الأَرْطَى، ج: دُبُلٌ ككُتُبٍ. دَبِيلٌ: ع بالسِّنْد عَن الفارِسيِّ، وَأنْشد سِيبَوَيْهِ:
(سيُصْبِحُ فَوْقِي أَقْتَمُ الرَّأسِ واقِفاً ... بِقالِي قَلَا أَو مِن وَراءِ دَبِيلِ)
قَالَ: فَلم يلبَث الشاعِرُ أَن صُلِبَ بهَا. والدُّبْلَةُ، بالضمّ: اللُّقْمةُ الكبيرةُ وخَصَّها النَّضْرُ بالزُّبْد.
أَيْضا: الكُتْلَة مِن الشَّيْء كالصَّمْغ وغيرِه. وَقَالَ اللَّيثُ: هُوَ الكُتْلَةُ مِن ناطِفٍ أَو حَيْسٍ أَو شَيْء مَعجُون، أَو نحوِ ذَلِك. أَيْضا: ثُقْبُ الفَأْسِ، ج: دُبُلٌ ككُتُبٍ وصُرَدٍ. الدَّبُولُ كصَبُورٍ: الدَّاهِيَةُ والذال المعجَمة لُغَةٌ فِيهِ. أَيْضا: المَرأةُ الثَّكْلَى. قولُهم: دَبَلَتْه الدَّبُولُ بِالدَّال والذال: أَي أصابَتْه الدّاهِيةُ، أَو ثَكِلَتْه الثَّكْلَى: أَي أُمه. ودُبَيلٌ كزُبَيرٍ أَو أَمِيرٍ، أَو كُتُبٍ: ع بِالشَّام قُرْبَ الرَّمْلَة. مِنْهُ عبدُ الرّحيم بنُ يحيى الدَّبِيليُّ، ضبَطه الحافِظُ بِالْفَتْح، حَدَّث عَن الصَّباح بن مُحارِب، وَعنهُ إبراهيمُ بن مُوسَى. وأحمدُ بنُ محمّد بنِ هَارُون الرازِيّ الدَّبِيلِيُّ المُقرئ الحَرْبيّ، قَالَ الْخَطِيب: مَاتَ سنةَ. أَبُو القاسمِ شُعَيب بنُ مُحَمَّد ابْن أبي قَطِرانَ البَزَّاز الدَّبِيلِيُّ، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصُّورِيّ، وَعنهُ أَبُو أَحْمد محمّدُ بن إِبْرَاهِيم الغَسّانِيّ، ذكره عبدُ الغَنيّ، نُسِب إِلَى دَبِيلِ الرَّمْلَة. ودَيْبُلُ، بضمّ الْبَاء الموحَّدة وَسُكُون الْيَاء المُثناة التَّحتيّة، والدالُ مَفْتُوحَة: قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْد الَّتِي تَرفَأُ إِلَيْهَا السُّفُن، قَالَ الصاغانيّ: أهلُها صُلَحاءُ، وأُمراؤها طُلَحاءُ، قَدِيما وحديثاً، يُشارِكون قُطّاعَ طريقِ سُفُنِ الْبَحْر، ويَضْرِبون مَعَهم بسَهْم. ويُقالُ لَهُ كَذَا فِي النُّسَخ،)
والصَّواب: لَهَا: الدَّيْبُلان، على التَّثنية وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(كأَنَّ الدارِعَ المَشْكُولَ مِنْها ... سَلِيبٌ مِن رِجالِ الدَّيْبُلانِ)
مِنْهَا أَبُو جَعْفَر محمّد بن إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلِيُّ المَكِّيُّ مَشْهُور، وَابْنه إِبْرَاهِيم حَدَّث عَن مُحَمَّد بن عليّ بن زيد الصَّائِغ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: دَبَلْتُ الشَّيْء دَبْلاً: أَي كَتَّلْتُه وَتقول لمَن تَدْعُو عَلَيْهِ: مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُه. وَأوردهُ المصنِّفُ فِي الذَّال الْمُعْجَمَة، كَمَا سَيَأْتِي. ودَبِلَ البَعِيرُ وغيرُه، كفَرِح، دَبَلاً: إِذا امْتَلَأَ شَحْماً ولَحماً، قَالَ الراعِي:
(تَدارَكَ الغَضُّ مِنها والعَتِيقُ فَقَدْ ... لاقَى المَرافِقَ مِنْهَا وارِدٌ دَبِلُ)
الغَضُّ: الشَّحْمُ الحَدِيثُ شَحْمُ عامها، كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الدَّبِيلُ، كأَمِيرٍ: أرضٌ مُستَوِيةٌ سَهْلَة لَيْسَ فِيهَا رَمْلٌ وَلَا حُزُونةٌ تُنْبِتُ النَّصِيَّ والحَلَمَةَ والرُّعامَى. والدَّبِيلُ أَيْضا: مَوضعٌ يُتاخِم أعراضَ اليَمامةِ، عَن كُراع، وَأنْشد النَّضْرُ لمَروانَ ابْن أبي حَفْصة، فِي مَعْنِ بن زائِدَةَ:
(لَوْلَا رَجاؤُك مَا تَخَطَّتْ ناقَتِى ... عَرْضَ الدَّبِيلِ وَلَا قُرَى نَجْرانِ)
وتُجمع: دُبُلاً، قَالَ العَجَّاج: جادَلَهُ بالدّبُلِ الوَسْميُّ ودَبِيلُ أَيْضا: مِن قُرَى أَرْمِينية. ودِبْلَةُ، بِالْكَسْرِ، مِن أعلامِ النِّساء، وضَبطه الصاغانيُّ بالفَتح.
والتَّدْبِيلُ: الجَمْعُ، قَالَ مُزَرِّد:
(ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثافي كأنَّها ... رُؤوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ لَا تُجَمَّعُ)
ودَبَّلَ الحَيسَ تَدْبِيلاً: جَعَله دُبَلاً.

سرجن

سرجن

Q. 1 سَرْجَنَ: see art. سرج.

سَرْجِينٌ: see art. سرج.
(سرجن)
الأَرْض سمدها بالزبل
[سرجن] الــسِرْجينُ بالكسر معرّب، لأنّه ليس في الكلام فَعْليلٌ بالفتح. ويقال سرقين.
(س ر ج ن)

والــسِّرْجِين، والــسَّرجِين: مَا تدمل بِهِ الأَرْض.

وَقد سَرْجَنَها.

سرجن: الــسَّرْجينُ والــسِّرْجينُ: ما تُدْمَلُ به الأَرضُ، وقد

سَرْجَنَها. الجوهري: الــسَّرْجين، بالكسر، معرَّب لأَنه ليس في الكلام فَعْليل،

بالفتح، ويقال سِرْقين.

س ر ج ن: (الــسِّرْجِينُ) بِالْكَسْرِ مُعَرَّبٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلِيلٌ بِالْفَتْحِ وَيُقَالُ: سِرْقِينٌ أَيْضًا. 
سرجن
: (الــسِّرْجِينُ والسِّرْقِينُ، بكسْرِهما: الزِّبْلُ) تُدْمَلُ بِهِ الأَرْضُ.
قالَ الجوْهرِيُّ: وهُما (مُعَرَّبا سَرْكِينٍ بالفتْحِ) لأنَّه ليسَ فِي الكَلامِ فَعْلِيلٌ بالفتْح.
قلْتُ: والكافُ العَربيَّة قد تُعْربُ بالجيمِ وتُعْربُ بالقافِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سَرْجَنَ الأرْضَ وسَرْقَنَها: إِذا دَمَلَها بالزِّبْلِ.
ونَقَلَ ابنُ سِيْدَه فتْحَ السِّيْن فيهمَا شُذوذاً.
وعُمَرُ بنُ مكِّيِّ بنِ سرجان الحلبيُّ مِن شيوخِ الدِّمْيَاطِيّ.
والسرجونُ: لُغَةٌ فِي الــسِّرْجِين.

دجل

دجل: دَجّالة: جبل من الأقزام (براكس. مجلة الشرق والجزائر 6: 287 رقم 1).
(دجل) : إِنَّه لدَجّالًةٌ إليهِم، أي: مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ.
(دجل) : الدُّجَالُ: ماءُ الحَديدِ، يُقال: دَجِّلْ سَيْفَكَ هذا، وقد سَقاه الدَّجَال. 
د ج ل: (الدَّجَّالُ) الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ. وَ (دِجْلَةُ) نَهْرُ بَغْدَادَ. قَالَ ثَعْلَبٌ: تَقُولُ عَبَرْتُ دِجْلَةَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ. 
(د ج ل) : (دِجْلَةُ) بِغَيْرِ حَرْفِ التَّعْرِيفِ نَهْرٌ بِبَغْدَادَ قَوْلُهُ أَرْضٌ غَلَبَ عَلَيْهَا الْمَاءُ فَصَارَتْ دِجْلَةً أَيْ مِثْلَهَا قِيلَ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَدْجُل أَرْضهَا أَيْ تُغَطِّيهَا بِالْمَاءِ إذَا فَاضَتْ.

دجل


دَجَلَ(n. ac. دَجْل)
a. Smeared or covered over with tar.
b. Lied.
c. Deceived, deluded.

دَجَّلَa. Covered over ( with tar & c).
b. Gilded.

دَجْلَةa. The Tigris.

دَجَاْلa. Dung.

دُجَاْلَةa. Tar.

دَجَّاْلa. Liar, impostor.

دَجَّاْلَةa. Numerous company of men.

المَسِيْح الدَجَّال
a. Anti-Christ.
(دجل)
دجلا كذب وموه وَادّعى فَهُوَ داجل ودجال (ج) دجاجلة وَالشَّيْء غطاه وَالْبَعِير طلاه بالدجالة وَالسيف موهه بِمَاء الذَّهَب وَالْحق لبسه بِالْبَاطِلِ

(دجل) دجل (فِي اللُّزُوم والتعدي) وَالْأَرْض أصلحها بالدجال 
[دجل] الدَجَّالُ والدَجَّالَةُ: الرُفْقَةُ العظيمة. قال الشاعر:

دَجَّالَةٌ من أعظم الرفاق * والدجال المسيح الكذاب. ودجلة : نهر بغداد. قال ثعلب: تقول: عبرت دجلة بغير ألف ولام. والبعير المدجل: المهنوء بالقطران. قال أبو عبيد: فإذا هنئ جسد البعير أجمع فذلك التدجيل، فإذا جعلته على المشاعر فذلك الدس.
د ج ل

عندي رجل ورجيل، أنهما دجلة ودجيل، وهو نهر صغير يأخذ من دجلة.

ومن المجاز: رجل دجال: كذاب شبه بالدجال. ودجل فلان إذا لبّس وموّه وفعل فعل الدجّال، كما يقال طفّل إذا فعل فعل طفيل، ومنه: سيف مدجل: مموه بالذهب. وبعير مدجل: مموّه بالذهب. وبعير مدجّل: مطليّ بالقطران. ورفقة دجالة: عظيمة كثيرة الزحمة، شبهت بالدجّال ومن معه وكثرتهم.
(دجل) - في الحديث: "لَستُ بدَجَّال" . : أي خَدَّاع ولا مُلَبِّس عليك أَمرَك، والدَّجْل: الخَلْط، ويقال: الطَّلْيُ والتَّغْطِية، ومنه دِجْلَة، لأنها غَطَّت الأرضَ بمائِها، ودُجَيل: نَهرٌ آخرُ قرِيبٌ منها، وقيل: سُمِّي الدَّجَّال منه، لأنه يُغَطِيّ الأرضَ بكثرةِ أَتباعِه.
وقيل: لأنه مَطموسُ العَيْن، من قولهم: دَجَل الأَثَرُ، إذا عَفَا ودَرَس فلم يُوجَد منه شيء.
وقيل من قولهم: دَجَل إذا كَذَبَ، والدَّجَّال: الكَذَّابُ
د ج ل : دِجْلَة اسْمٌ لِلنَّهْرِ الَّذِي يَمُرُّ بِبَغْدَادَ وَلَا تَنْصَرِفُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ وَلَا يَدْخُلُهَا أَلِفٌ وَلَامٌ لِأَنَّهَا عَلَمٌ وَالْأَعْلَامُ مَمْنُوعَةٌ مِنْ آلَةِ التَّعْرِيفِ.

وَالدَّجَّالُ هُوَ الْكَذَّابُ قَالَ ثَعْلَبٌ
الدَّجَّالُ هُوَ الْمُمَوِّهُ يُقَالُ سَيْفٌ مُدَجَّلٌ إذَا طُلِيَ بِذَهَبٍ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ شَيْءٍ غَطَّيْتَهُ فَقَدْ دَجَّلْتَهُ وَاشْتِقَاقُ الدَّجَّالِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْأَرْضَ بِالْجَمْعِ الْكَثِيرِ وَجَمْعُهُ دَجَّالُونَ. 
دجل: دِجْلَةُ: اسْمٌ مَعْروفٌ. ودُجَيْلٌ: نَهْرٌ منه. والدَّجْلُ: شِدَّةُ طَلْيِ الجَرَبِ بالقَطِرَانِ، وبَعِيْرٌ مُدَجَّلٌ: منه. وهو بالعَطَشِ أيضاً. والدَّجّالُ: المَسِيْحُ الكَذّابُ، وسُمَّيَ بذلك لأنَّه يَدْجُلُ الحَقَّ بالباطِلِ. وقيل: لِسَيْرِهِ في الأرْضِ. والدَّجّالَةُ: الرُّفْقَةُ العَظِيْمَةُ. والدَّجْلُ: الإِقْبَالُ والإِدْبَارُ. والدَّجْلُ: نَقْلُ الشَّيْءِ وَحَمْلُه. وباتْوا يَدْجُلُونَ مَنْزِلَ فلانٍ: أي يَنْقُلُونَ ما فيه. والدَّجّالةُ: الإِبلُ النَّقّالةُ. ودجَلَ في الأرْضِ: ذَهَبَ فيها وطافَها. ودُجَّلُ الناسِ: لُقّاطُهم. ودَجَلّتُ المَرْأَةَ: نَكَحْتَها. والدَّجَالُ: كالدَّمَالِ، وهما السَّمَادُ. دَجَّلُوا أرْضَهُمْ. وكُلُّ شَيْءٍ غَطَّيْتَه فقد دَجَّلْتَه.
دجل
دجَّلَ/ دجَّلَ على يُدجِّل، تدجيلاً، فهو مُدَجِّل، والمفعول مُدَجَّل عليه
• دجَّل العرَّافُ: بالغ في الكذِب والتَّمويه "ظهرَ تَدجيلُه".
• دجَّل على الجماعة: كذب عليهم وابتزّ أموالَهم "دجَّل على السُّذّج". 

دَجَّال [مفرد]: ج دجَّالون ودَجاجلة: كذَّاب، خدَّاع، مُدَّعٍ مُضلِّل، يموِّه الحقَّ بالباطل "يكثر الدجَّالون في أوساط الأمِّيِّين- طبيب دجَّال: لمن يوهم الناسَ بأنّ لديه القدرة على معالجة الأمراض- امرأة دَجَّالة".
• المَسيحُ الدَّجَّال: المسيخ الدَّجّال؛ شخص يَدَّعي الألوهيّة، يخرج آخر الزَّمن، يتّصفُ بالسِّحر والكذِب والتَّمويه على النَّاس، ويُعَدّ ظهورُه إحدى علامات السَّاعة. 

دَجْل/ دَجَل [مفرد]:
1 - طريقة تصرُّف الدَّجّالين، والشَّائع فتح الجيم "تنبَّه للدَّجْل".
2 - كذِب "إيَّاك والدَّجَل في الحديث". 
(د ج ل)

الدُّجَيْل، والدُّجَالَة: القطران.

ودَجَل الْبَعِير: طلاه بِهِ. وَقيل: عَم جِسْمه بالهناء.

ودَجَل الشَّيْء: غطاه.

ودِجْلة: اسْم نهر، من ذَلِك لِأَنَّهَا غطت الأَرْض بائها حِين فاضت.

وَحكى اللحياني فِي دِجْلة: دَجْلة، بِالْفَتْح.

ودُجَيل: نهر متشعب من دجلة.

ودَجَل الرجلُ، وَهُوَ دَجَّال: كذب، وَهُوَ من ذَلِك؛ لِأَن الْكَذِب تَغْطِيَة.

والمَسيح الدجَّال: رجل من يهود يخرج فِي آخر هَذِه الْأمة؛ سمي بذلك لِأَنَّهُ يَدْجُل الْحق بِالْبَاطِلِ.

وَقيل: بل لِأَنَّهُ يُغطي الأَرْض بِكَثْرَة جموعه.

وَقيل: لِأَنَّهُ يُغطي على النَّاس بِكُفْرِهِ.

وَقيل: لِأَنَّهُ يَدعِي الربوبية، سمي بذلك لكبه وكل هَذِه الْمعَانِي مُتَقَارب.

ورفقة دَجَّالة: تغطي الأَرْض بِكَثْرَة أَهلهَا.

وَقيل: هِيَ الرّفْقَة تحمل الْمَتَاع للتِّجَارَة.

والدَّجَّال: الذَّهَب.

وَقيل: مَاء الذَّهَب، حَكَاهُ كرَاع، وَأنْشد:

وَوَقع صَفَائِح مخشوبةٍ ... عَلَيْهَا يَدَ الدَّهر دَجَّالُها

وَهُوَ اسْم كالقداف والجبان، وَقَالَ أَيْضا:

ثمَّ نزلنَا وكسَّرنا الرّماح وجَرْ ... رَنْا صفيحا كَسَتْه الرّومُ دَجَّالا

ودجل الشَّيْء بِالذَّهَب: طلاه.
[دجل] فيه: إن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وعدتهاالشافعي أن الشغل بالمنهيات سوى الشرك خير من الشغل بالكلام، وحكمه بوضع الجزية في أصحاب الكلام، لا يضلونكم مستأنفة أو خبر بمعنى النهي. وفي ح فضل سورة الكهف: عصم من "الدجال" أي الذي يخرج في أخر الزمان كما عصم أصحاب الكهف من ذلك الجبار، أو من كلل يلبس لما في هذه السورة من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن. ومنه ذكر "الدجال" فقال: أنذركموه، ليس خوفه صلى الله عليه وسلم من قبل شبهة تلحق المؤمنين العارفين بالله وصفاته فإنهم لا يعتريهم شبهة بل لأن خروجه يكون في زمان شديد وعسر أحوال، ويستولي على مواشيهم وأموالهم فيمكن أن يتبعه أقوام بأبدانهم وألسنتهم ويكذبونه بقلوبهم ويحسبون أنه رخصة كما في غيره فيصرف الله قلوبهم ولم يقبل إيمانهم القلبي إذ لم يرخص في الدجال به كما جاز في غيره، قوله: سيدركه بعض من رأني، أي وصل إليه ولو بعد حين، أو سمع كلامي أي وصل إليه كلامي ولو بعد حين. ج: سمي الدجال مسيحًا لأن إحدى عينيه ممسوحة، وعيسى مسي به لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ. غ: بعير "مدجل" مطلي بالقطران.

دجل

1 دَجَلَ, (K,) aor. ـُ (TK,) inf. n. دَجْلٌ, (T, TA,) He smeared a camel with tar; (K) as also ↓ دجّل: (TA:) or he smeared him over his whole body with tar: (K:) or دَجْلٌ signifies the smearing in the part that is mangy, or scabby, with tar: (T, TA:) and ↓ تَدْجِيلٌ, [inf. n. of دَجَّلَ,] the smearing a camel over his whole body with tar: (T, S:) and the putting the tar upon the مَسَاعِر [or armpits, and inner parts of the roots of the thighs or other similar parts, only,] is termed دَسٌّ. (S.) b2: He lied: [as though meaning he concealed the truth with falsehood: for, accord. to the KL, دَجْلٌ signifies the concealing the truth: (not, as Golius understood the explanation, its being concealed:)] and confounded or perplexed [such as heard him]. (K, TA. [In the CK, اَحْرَقَ is erroneously put for أَخْرَقَ.]) b3: [And app. He enchanted, or fascinated: for]

دَجْلٌ is also syn. with سِحْرٌ. (TA.) b4: He compressed; coivit, or inivit. (As, K.) b5: He tra versed the regions, or tracts, of the earth, or land. (K.) b6: The primary signification of دَجْلٌ is [app. The act of covering; like تَدْجِيلٌ: but it is said to be] the act of mixing, or confusing. (JM.) A2: Accord. to Fr, one says, هُوَ يَدْجُلُ بِالدَّلْوِ and يَدْلُجُ بِهَا [He transfers the bucket from the mouth of the well to the watering-trough, &c.]: the former verb being formed by transposition. (TA.) A3: دَجْلٌ also signifies The having one eye and one eyebrow. (KL.) [See دَجَّالٌ, last sentence.]2 دجّل, (IDrd, Msb, K,) inf. n. تَدْجِيلٌ, (K,) He covered (IDrd, Msb, K,) anything. (IDrd, Msb.) b2: See also 1, in two places. b3: He gilded [a thing]; (K;) he washed over anything with gold. (TA.) b4: It (a river overflowing) covered the land with water. (Mgh.) b5: دجّل أَرْضَهُ, inf. n. as above, He put his land into a right, or proper, state, prepared it, or improved it, with [dung such as is called دَجَال, i. e.] سِرْجِين (TA.) دَجَالٌ [Dung for manuring land, such as is called] سِرْجِين (K.) دُجَالٌ: see دَجَّالٌ دُجَيْلٌ Tar [used for smearing mangy camels]; as also ↓ دُجَالَةٌ. (M, K.) دُجَالَةٌ: see what next precedes.

دُجَّلٌ The refuse, or lowest or basest or meanest sort, of mankind, or of people. (K.) دَجَّالٌ [in its primary application app. signifies A person, or thing, that covers anything in any manner; or that does so much, or often. b2: and hence,] A gilder or silverer. (Th, Msb.) b3: And [hence,] A liar: (Msb, TA:) [one who conceals the truth with falsehood: a falsifier: and] one who deceives, deludes, beguiles, circumvents, or outwits, much, or often; very deceitful, &c.; or a great deceiver, &c.: (JM:) pl. دَجَّالُونَ (Msb, TA) and دَجَاجِلَةٌ. (TA.) Hence, in a trad. relating to Aboo-Bekr's demanding Fátimeh in marriage, قَدْ وَعَدْتُهَا لِعَلِىِّ وَلَسْتُ بِدَجَّالٍ, meaning [I have promised her to 'Alee, and I am not] a liar. (TA.) b4: And i. q. ↓ دَجَّالَةٌ, (S,) which signifies A great company of men journeying together, (S, K, TA,) covering the ground by their multitude: or a company of men journeying together, carrying goods for traffic. (TA) b5: Also, (thus correctly written, but in [some copies of] the K, and by Sgh, written ↓ دُجَالٌ, like غُرَابٌ, TA,) Gold: or gold-wash for gilding. (K, TA.) b6: And The diversified wavy marks, or streaks, or grain, (فِرِنْد) of a sword. (K.) b7: الدَّجَّالُ, (S, Msb, K,) i. e. المَسِيحُ الكَذَّابُ [The False Christ, or Antichrist], (S, K, *) said to be a certain man of the Jews, who is to come forth in the last days of our people, (TA,) is so called from دَجَلَ, because he will cover the earth [with his adherents] (K, TA,) like as the tar covers the body [of the mangy camel]: (TA:) or because of his lying, (K, * TA,) in arrogating to himself godship: (TA:) or because he will traverse most of the regions of the earth: (Abu-l-'Abbás, K, * TA:) or from دَجَّلَ, “he covered,” (K,) because he will cover mankind with his infidelity; (TA;) or because he will cover the earth with the multitude of his forces; (Msb, TA;) or because he will cover the truth with falsehood: (TA:) or from the same verb signifying “ he gilded; ”

because he will involve men in confusion, or doubt, by falsehood, (K, * TA,) or will deceive them, or will manifest the contrary of what he conceives or conceals: (TA:) or from دَجَّالٌ signifying “ gold,” or “ gold-wash for gilding; ”

because treasures will follow him wherever he goes: (K, * TA:) or from the same word as signifying the “ فِرِنْد of a sword: ” or from دَجَّالَةٌ explained above: or from دَجَالٌ; because he will defile the ground: or from دَجُّلَ النَّاسُ. (K.) [Accord. to one trad., he will have but one eye and one eyebrow: and hence, app., it is said that]

b8: دَجَّالٌ also signifies Having one eye and one eyebrow. (KL.) دَجَّالَةٌ: see the next preceding paragraph.

بَيْنَهُمْ دَوْجَلَةٌ Among them are narrations from one to another and differing people. (TA.) مُدَجَّلٌ A camel smeared [or smeared all over (see 1)] with tar. (S.) b2: And A sword [&c.] gilt. (Msb.)

دجل: الدُّجَيْل والدُّجالة؛ القَطِران. والدَّجْل: شدّة طَلْي الجَرْب

بالقَطِران. ودَجَل البعيرَ: طَلاه به، وقيل: عَمَّ جسمَه بالهِناء،

وإِذا هُنِئَ جسد البعير أَجمع فذلك التَّدجيل، فإِذا جعلته في المشاعر فذلك

الدَّسُّ. والبعير المُدَجَّل: المَهْنوءُ بالقَطِران؛ وأَنشد، ابن بري

لذي الرمة:

وشَوهاء تَعْدو بي إِلى صارخ الوغى،

بمُسْتَلْئمٍ مثل البعير المُدَجَّل

قال: والدَّجْلة التي يُعَسِّل

(* قوله «والدجلة التي يعسل إلخ» ذكرها صاحب القاموس في ترجمة دخل

بالخاء المعجمة).

فيها النَّحْل الوحشي. ودَجَل الشيءَ غَطَّاه.

ودِجْلة: اسم نهر، من ذلك لأَنها غَطَّت الأَرض بمائها حين فاضت، وحكى

اللحياني في دِجْلة دَجْلة، بالفتح؛ غيره: دِجْلة اسمٌ معرفة لنهر العراق،

وفي الصحاح: دِجْلة نهر بغداد، قال ثعلب: تقول عبرت دِجْلة، بغير أَلف

ولام. ودُجَيل: نهر صغير متشعب من دِجْلة.

ودَجَل الرجلُ وسَرَج، وهو دَجَّال: كَذَب، وهو من ذلك لأَن الكذب

تغطية، وبينهم دَوْجَلة وهَوْجَلة ودَوْجَرة وسَرْوَجة: وهو كلام يُتَناقل

وناس مختلفون. والدَّاجِل: المُمَوِّه الكَذَّاب، وبه سمي الدَّجَّال.

والدَّجَّال: هو المسيح الكذاب، وإِنما دَجْلُه سِحْره وكَذِبُه. ابن سيده:

المسيح الدَّجَّال رجل من يَهُود يخرج في آخر هذه الأُمة، سمي بذلك لأَنه

يَدْجُل الحَقَّ بالباطل، وقيل: بل لأَنه يُغَطِّي الأَرض بكثرة جموعه،

وقيل: لأَنه يُغَطِّي على الناس بكفره، وقيل: لأَنه يدَّعي الربوبية، سمي

بذلك لكذبه، وكل هذه المعاني متقارِب؛ قال ابن خالويه: ليس أَحد فَسَّر

الدَّجَّال أَحسن من تفسير أَبي عمرو قال: الدَّجَّال المُمَوِّه، يقال:

دَجَلْت السيفَ مَوَّهته وطَلَيته بماء الذهب، قال: وليس أَحد جَمَعه إِلا

مالك بن أَنَس في قوله هؤلاء الدَّجاجِلة؛ ورأَيت هنا حاشية قال: صوابه

أَن يقول لم يجمعه على دجاجلة إِلا مالك بن أَنس، إِذ قد جمعه النبي، صلى

الله عليه وسلم، في حديثه الصحيح فقال: يكون في آخر الزمان دَجَّالون أَي

كَذَّابون مُمَوَّهون، وقال: إن بين يَدَي الساعة دَجَّالين كَذَّابين

فاحذروهم. وقد تكرر ذكر الدجال في الحديث، وهو الذي يظهر في آخر الزمان

يََدَّعي الإِلهيَّة؛ وفَعَّال من أَبنية المبالغة أَي يكثر منه الكذب

والتلبيس. الأَزهري: كل كَذَّاب فهو دَجَّال، وجمعه دَجَّالون، وقيل: سُمِّي

بذلك لأَنه يستر الحق بكذبه. والدَّجَّال والدَّجَّالة: الرُّفقة

العظيمة. ورُفْقة دَجَّالة: عظيمة تُغَطِّي الأَرض بكثرة أَهلها، وقيل: هي

الرُّفْقة تحمل المتاع للتجارة؛ وأَنشد:

دَجَّالة من أَعظم الرِّفاق

وكُلُّ شيء مَوَّهْته بماءٍ ذهبٍ وغيره فقد دَجَّلته. والدَّجَّال:

الذهب، وقيل: ماء الذهب؛ حكاه كراع وأَنشد:

ووَقْع صفائح مَخْشوبةٍ

عليها يد الدهر دَجَّالها

وهو اسم كالقَذَّاف والجَبَّان؛ وقال النابغة الجعدي:

ثم نَزَلْنا وكَسَّرْنا الرِّماحَ، وجَرْ

رَدْنا صَفِيحاً كَسَتْه الرُّومُ دَجَّالا

ودَجَّل الشيءَ بالذَّهَب. التهذيب: يقال لماء الذهب دَجَّال وبه شُبِّه

الدَّجَّال لأَنه يُظْهِر خلاف ما يُضْمِر؛ قال أَبو العباس: سمي

الدَّجَّال دَجَّالاً لضربه في الأَرض وقطعه أَكثر نواحيها، ويقال: قد دَجَل

الرجلُ إِذا فعل ذلك. قال: وقال مرة أُخرى سُمِّي دَجَّالاً لتمويهه على

الناس وتلبيسه وتزيينه الباطل، يقال: قد دَجَل إِذا مَوَّه ولَبَّس، وفي

الحديث: أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، خَطَب فاطمةَ، رضي الله عنها، إِلى

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: إِني وَعَدْتُها لِعَلِيٍّ

ولستُ بدَجَّال، أَي بخَدَّاع، ولا مُلَبِّس عليك أَمرَك. وأَصل الدَّجْلِ:

الخَلْطُ؛ يقال: دَجَل إِذا لَبَّس ومَوَّه. ودَجَل الرجلُ المرأَةَ

ودَجاها إِذا جامعها، وهو الدَّجْلُ والدَّجْوُ، والله أَعلم.

دجل
الدجَيْلُ، كزُبَيرٍ، وثمامةٍ: القَطِرانُ كَمَا فِي المحكَم. ودَجَل البَعِيرَ دَجْلاً: طَلاهُ بِهِ، أَو عَمَّ جِسمَه بالهِناءِ. وَفِي التَّهْذِيب: الدَّجْلُ: شِدَّةُ طَلْيِ الجَرَبِ بالقَطِران، وَإِذا هُنئ جَسَدُ البَعيرِ أجْمَعُ، فَذَلِك التَّدْجِيلُ، وَهُوَ قولُ أبي عُبَيد. قِيل: وَمِنْه اشتِقاقُ الدَّجَّال المَسِيح الكَذّاب لِأَنَّهُ يَعُمُّ الأرضَ كَمَا أنّ الهِناءَ يعُمُّ الجَسَدَ. أَو هُوَ مِن دَجَلَ دَجَلاً: إِذا كَذَبَ وأَخْرَقَ لِأَنَّهُ يَدَّعِي الرُّبُوييَّة، وَهَذَا مِن أعظَمِ الكَذِب. قِيل: دَجَلَ ودَجا: إِذا جامَعَ قَالَه الأصمَعيُّ. قِيل: هُوَ مِن دَجَلَ الرجُلُ: إِذا قَطَع نَواحِيَ الأرضِ سَيراً قَالَ أَبُو العَبّاس: سُمِّيَ دَجَّالاً لضَربه فِي الأرضِ، وقَطْعِه أكثرَ نَواحِيها. أَو مِن دجَّل تدجِيلاً: إِذا غطى، لِأَنَّهُ يُغَطِّى على الناسِ بكُفْرِه، أَو لِأَنَّهُ يُغَطِّى الأرضَ بكثرةِ جُموعِه، أَو لِأَنَّهُ يَدْجُلُ الحًقّ بالباطِل. أَو مِن دَجَلَ: إِذا طَلَى بالذَّهبِ وكل شَيْء مَوَّهْتَه بماءِ الذَّهَب، فقد دَجَلْتَه، سُمِّيَ بِهِ لتَمويهِه على الناسِ بالباطِلِ وتَلْبِيسِه، أَو لِأَنَّهُ يُظهِرُ خِلافَ مايُضْمِرُ. أَو هُوَ مِن الدُّجالِ كغُرابٍ للذَّهَبِ أَو مائِه عَن كُراعٍ، هَكَذَا ضَبَطه الصاغانيُّ، والصَّوابُ أَن الدَّجّالَ بمَعنَى الذَّهَب: كشَدَّادٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ اسمٌ كالقَذَّاف والجَبَّان، وأنشَد:
(ثُمّ نَزْلنا وكَسَّرنا الرِّماحَ وجَر ... رَدْنا صَفِيحاً كَسَتْه الرُّومُ دَجَّالا)
سُمِّيَ بِهِ لأنّ الكُنُوز تَتْبَعُه حَيْثُ سارَ. أَو مِن الدَّجّالِ كشَدَّادٍ: لفِرِنْدِ السَّيفِ، أَو مِن الدَّجَّالَةِ بالتّشديد أَيْضا للرُّفقةِ العَظيمةِ تُغَطِّي الأرضَ بكثرةِ أَهلِها، وقِيل: هِيَ الرُّفْقَةُ تَحمِلُ المَتاعَ للتِّجارة، وَقَالَ: دَجَّالَة من أَعْظَمِ الوفاقِ أَو مِن الدَّجَالِ، كسَحابٍ، للــسِّرجِينِ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُنَجِّسُ وَجْهَ الأرضِ. هُوَ مِن دُجَّلِ الناسِ كسُكَّرٍ للُقّاطِهِم، لأَنهم يَتْبَعُونه فقد وَرد أَنه رَجُل مِن يَهُودَ، يخرُج فِي آخِرهذه الأُمَّة. وَقد سَرَد المُصنِّفُ هَذِه الأوجُهَ كلَّها. وأصحُّها وأحسنُها مَن قَالَ: إنّ الدَّجّالَ هُوَ الكَذَّابُ، وَإِنَّمَا دَجَلُه سِحْرُه وكَذِبُه وافتِراؤُه وسَتْرُه الحَقَّ بكَذِبه، وإظهارُه خِلافَ مَا يُضْمِر. وَفِي الحَدِيث: أنّ أَبَا)
بكرٍ رَضِي الله عَنهُ خَطَب فاطمةَ رَضِي الله عَنْهَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: إنّي قد وَعدتُها لعَلِيٍّ، ولستُ بدَجَّالٍ أَرَادَ هَذَا المعنَى. والجَمْع: دَجَّالُون، كَمَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ شيخُنا: وَقد جَمعُوه على دَجاجِلَةٍ، على غيرِ قِياس. وَعَن عبدِ الله بن إِدْرِيس الأَزْدِيّ: مَا عَرْفتُ دَجَّالاً يُجْمَعُ على دَجاجِلَة حَتَّى سمعتُها مِن مالِكٍ، حَيْثُ قَالَ: وذَكر ابنُ إِسْحَاق، يَعْنِي صاحِبَ السِّيرة: إِنَّمَا هُوَ دَجَّالٌ مِن الدَّجاجِلَة. ودِجْلَةُ، بِالْكَسْرِ هُوَ المشهورُ والفَتح حَكَاهُ اللِّحْيانيُّ: نَهْرُ بَغدادَ سُمِّيَ لِأَنَّهُ غَطَّى الأرضَ بمائِه حينَ فاض. وَفِي التَّهْذِيب: دِجْلَةُ مَعْرِفَةٌ: لنهرٍ بالعِراق. وَقَالَ ثَعْلَب: تَقول: عَبَرتُ دِجْلَةَ، بِلَا لامٍ. ومِن أمثالِ الحَرِيريّ: أَحْمَق مِن رِجْلَه، وأوْسَعُ مِن دِجْلَه. دُجَيلٌ كزُبَيرٍ: شِعْبٌ مِنها وَفِي المحكَم: نَهْرٌ مُتَشعِّبٌ مِنْهَا. وَفِي التَّهْذِيب: نَهْرٌ صغيرٌ، يتَخَلَّجُ مِنْهَا. وَنقل شيخُنا عَن الخَفاجِيّ أَنه نَهْرٌ بالأَهْوازِ، حَفَرَهُ أَرْدَشِير بن بابَك، أوَّلُ ملوكِ بني ساسانَ، بالمَدائنِ، عَلَيْهِ قُرًى كثيرةٌ، ومَخْرَجُه مِن أَصبِهان. قلت: وَفِيه غَرِقَ شَبِيبٌ الخارِجيُّ، قَالَه نَصْرٌ. قَالَ: ودُجَيلٌ أَيْضا: نَهْرٌ عندَ مَسْكِن، فتأمَّلْ.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: يُقَال: بَينَهُم دَوْجَلَةٌ: أَي كَلامٌ يُتَناقَلُ، وناسٌ مُخْتلِفُون. والدَّجَلُ: السِّحْرُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: هُوَ يَدْجُلُ بالدَّلْو، ويَدْلُج بهَا، مقلُوبٌ مِنْهُ. ودَجَّلَ أرضَه تَدْجيلاً: أصْلَحَها بالــسِّرْجِين. والبَعِيرُ المُدَجَّلُ، كمُعَظَّمٍ: المَهْنُوءُ بالقَطِران، وَقد دَجَّلَه.

دمل

(دمل) : ادَّمَلَ من مَرَضِه، أي انْدَمَلَ.
د م ل: (انْدَمَلَ) الْجُرْحُ تَمَاثَلَ وَ (الدُّمَّلُ) وَاحِدُ (دَمَامِيلِ) الْقُرُوحِ. 
(دمل)
الدمل دملا ودملانا داواه وَالْأَرْض أصلحها بالدمال فَهُوَ دامل ودمال وَالْقَوْم خالطهم على مَا فيهم

(دمل) جرحه دملا برِئ
[دمل] فيه كان "يدمل" أرضه بالعرة، أي يصلها بها، وهي السرقين من دمل بينهم إذا أصلح، واندمل الجرح إذا صلح. ومنه: "دمل" جرحه على بغي ولا يدري به، أي انختم على فساد ولم يعلم.
(د م ل) : (انْدَمَلَتْ) الْقُرْحَةُ بَرَأَتْ وَصَلَحَتْ مِنْ دَمَلَ الْأَرْضَ إذَا أَصْلَحَهَا بِالدَّمَالِ وَهُوَ السَّمَادُ (وَمِنْهَا) الدَّمَّالُ فِي آفَاتِ النَّخْلِ وَهُوَ فَسَادُ طَلْعِهَا وَخَلَالِهَا قَبْلَ الْإِدْرَاكِ.
د م ل : انْدَمَلَ الْجُرْحُ تَرَاجَعَ إلَى الْبُرْءِ وَدَمَلْتُ
الشَّيْءَ دَمْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ وَدَمَلْتُ الْأَرْضَ أَصْلَحْتُهَا بِالسِّرْقِينِ وَالدُّمَّلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عَرَبِيٌّ قَالَهُ ابْنُ فَارِس وَالْجَمْعُ دَمَامِلُ.

وَالدُّمْلُوجُ وِزَانُ عُصْفُورٍ مَعْرُوفٌ وَالدُّمْلُجُ مَقْصُورٌ مِنْهُ. 

دمل


دَمَلَ(n. ac. دَمْل
دَمَلَاْن)
a. Prepared by manuring (ground).
b. Made peace, effected a reconciliation ( between
people ).
c.(n. ac. دَمْل), Healed ( wound: remedy ).
دَمِلَ(n. ac. دَمَل)
a. see VII
دَاْمَلَa. Treated gently, was affable with.

تَدَمَّلَa. Was prepared by manuring.

تَدَاْمَلَa. Became reconciled.

إِنْدَمَلَa. Healed up, was healed (wound).

دُمَل
دُمَّل
(pl.
دَمَامِيْل []
دَمَامِل )
a. Pimple; boil; tumour; abscess.

دُمَّلَةa. Pimple.

دَمَاْلa. Dung, manure.
b. Refuse; old dates.
[دمل] الدَمالُ بالفتح: الــسِرْجينُ . وقد دَمَلْتُ الأرض. ودَمَلْتُ بين القوم: أصلحت. قال الكميت: رأى إرة منها تحش لفتنة وإيقاد راج أن يكون دمالها يقول: يرجو أن يكون سبب هذه الحرب، كما أن الدمال يكون سببا لاشعال النار. والدمال أيضا: التمر العفن. والمُدامَلَةُ كالمداجاة. يقال: ادْمُلِ القومَ، أي اطْوِهِمْ على ما فيهم. وانْدَمَلَ الجرحُ، أي تماثَلَ. والدُمَّلُ: واحد دَماميلِ القروحِ، ويخفَّفُ أيضاً.
د م ل

دمل الجرح فاندمل. ودمل الدواء المريض فاندمل. وامرأة ذات دملج ودملوج، ودمالج ودماليج.

ومن المجاز: دمل الأرض بالدمال: أصلحها بما تستصلح به من القوة، وهذا دمال هذا أي صلاحه. دمل السقاء. ودمل بين الرجلين. وداملت فلاناً: داريته لأصلح ما بيني وبينه. قال أبو الأسود:

شنئت من الإخوان من لست زائلاً ... أدامله دمل السقاء المخرّق

وما قدّم إلينا إلا دمالاً وهو التمر العفن. وألقى عليه دماليجه أي ثقله.
دمل: دَمّل: أخرج الدمامل وهي الخراج (بوشر) وفي معجم فوك: قَرّح، أخرج القروح.
دامل: دَمَل، داوى الدُمّل، وأبرأ الجرح (تاريخ البربر 2: 371).
تَدَمّل: خرجت فيه الدمامل، تقيح (بوشر، فوك).
اندمل: تقيح، تقرح (بوشر، فوك).
ادمل: تقيح (بوشر).
دَمْلَة وتجمع على دِمَال: خُراج، دُمّل، قرح (هلو).
دَمَلة: في معجم فوك تقابل ما معناه باللاتينية نجارة، صنعة النجار. وقد ترجمت هذه الكلمة أيضاً بكلمة نجارة. غير أني لا أفهم كيف أن دملة يمكن أن تدل على هذا المعنى.
دُمّلة: خُراج، بثرة، حبة، دُمّل. جمرة (بوشر).
دَمّالة: خراج بثرة، حبة، دُمّلة. (دومب ص88، دوماس حياة العرب ص425).
دمل
الدَّمَالُ: السرْقِيْنُ ونَحْوُه. وما رَمى به البَحْرُ من خُشَارَةِ ما فيه. وأدْمَلْتُ الأرْضَ: سرْقَنْتُها. والدَّمَالُ: التَّمْرُ العَفِنُ. وهو من النَّبْتِ: البالي الذي لا ينْتَفَعُ به. ودَمَلْتُ الشَّيْءَ: أصْلَحْته، والاسْمُ الدَّمَالُ. ودامَلْتُ الرَّجُلَ: دارَيْته. ودَمَلَ بَيْنَهُم ودَوْمَلَ: أي أصْلَحَ. والانْدِمَالُ: التَّمَاثُلُ من المَرَضِ.
ودَمَلَ الدَّوَاءُ الجُرْحَ فانْدَمَلَ أي صَلَحَ. وادَمَلَ العَضُّ أيضاً. والدُمَلُ: مَعْرُوْفٌ، وجَمْعُه دَمَامِيْل. ودُمَيْلى اليَرْبُوْعِ: دَامّاؤه.
واليَدَمُلَةُ: من أسْمَاءِ أوْدِيَةِ العَرَبِ.
دمل قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد يكون عرّهم من العُرّ (الَعّر) [أَيْضا -] وَهُوَ الجرب أَي أعداهم شَره ولصق بهم قَالَ الأخطل: [الطَّوِيل]

ونَعرُرْ بِقوم عُرَّةً يكرهونها ... ونَحيا جَمِيعًا أَو نموت فنُقتَلُ

وَقَالَ الْأَحْمَر فِي قَوْله: يُدمِل أرضه أَي يصلحها وَيحسن معالجتها وَمِنْه قيل للجرح: قد اندمل إِذا تماثل [وَصلح -] وَمِنْه قيل: داملت الرجل إِذا داريته ليصلح مَا بَيْنك وَبَينه قَالَ: وأنشدنا الْأَحْمَر لأبي الْأسود الدئلي: [الطَّوِيل]

شَنِئْتُ مِن الإخوانِ مَن لستُ زائلا ... أدامِلُهُ دملَ السِّقاء المخرقِ وَيُقَال للــسرجين: الدَّمال لِأَن الأَرْض تصلح بِهِ وَقَالَ: الْكُمَيْت:

[الطَّوِيل]

رأى إرة مِنْهَا تُحشّ لفتنة ... وَإِيقَاد راج أَن يكون دَمالها
دمل
دمِلَ يَدمَل، دَمَلاً، فهو دَمِل
• دمِل جرحُه: بَرِئ والتأَمَ "دمِل الجرحُ في يدي ولم يَدمَل جرح كلماتك في شعوري". 

اندملَ يندمل، اندِمالاً، فهو مُنْدَمِل
• اندملَ الجُرْحُ: التَحَمَ وأَخَذَ في البُرءِ "اندمَلَتْ جروحُه".
• اندملَ المريضُ: قارَبَ الشِّفاءَ من جُرْحه أو مرضه. 

دمَّلَ يدمِّل، تَدْميلاً، فهو مُدمِّل
• دمَّل الجِلْدُ: أخرج الدَّمامِلَ. 

دَمَل [مفرد]: مصدر دمِلَ. 

دُمَّل [مفرد]: ج دَمَامِلُ ودَمَامِيلُ:
1 - (طب) التهابٌ محدودٌ في الجلد مؤلم مَصْحوبٌ بتقيّح في البشرة والنَّسيج الجلديّ نتيجة الإصابة بالمكوّرات العنقوديّة، خُراجٌ صغيرٌ.
2 - قَرْح.
• الدُّمَّل السِّحائيّ: (طب) ورم في السَّحايا غير خبيث عادة. 
[د م ل] الدَّمالُ: التَّمْرُ الأًَسْوَدُ العَفِنُ الَّذِي قد قَدُمَ، يُقال: جادَنا بتَمْرٍ دَمالٍ. والدَّمَالُ: فَسادُ الطَّلْعِ قبلَ إِدْراكِه حَتَّى يَسْودَّ. والدَّمالُ: ما رَمَي به البَحْرُ مِن الصَّدَفِ والمَناقِفِ والنَّبّاحِ. والدَّمالُ: ما تَوَطَّأتْهُ الدّوابُّ من البَعَرِ والْوَأْلَةِ، وهي البَعَرُ من التُّرابِ، قالَ:

(فصبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُظْلِماً ليسَ عَلَى دَمالِ ... )

وقد تَقَدَّمَ تفسيرُ هذا البَيْتِ. ودَمَلَ الأَرْض يَدْمُلُها دَمْلاً ودَمَلاناً، وأَدْمَلَها: أَصْلَحَها بالدَّمالِ، وقيل: دَمَلَها: أَصْلَحَها. وأَدْمَلَها: سَرْقَنها. والدَّمّالُ: الَّذِي يُدمُلُ الأرض أي يسرقنها وتدملت الأ {ض صلحت بالدمال أنشد يعقوب

(وقد جعلت مَنازِلُ آلِ لَيْلَي ... وأُخْرَى لم تَدَمَّلْ يَسْتَوينَا)

ودَمَلَ بينَ القَوْم يَدْمُلُ دَمْلاً: أَصْلَحَ. وتَدَامَلُوا: تَصالَحُوا. والدًّمَلُ، والدُّمَّلَ: الخُرَاجُ، على التَّفَؤُّلِ بالصَّحِ، والجَمْعُ: دَمامِيلُ نادِرٌ. ودَمِلَ جُرْجُه وانْدَمَلَ: بَرِئَ. ودَمَلَة الدَّواءُ يًَدْمُلُه، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ:

(وجُرْحُ السَّيْفِ تَدْمُلُه فَيْبراً ... وجُرْجُ الدَّهْرِ ما جَرَحَ اللِّسانُ)

وانْدَمَلَ المَرِيضُ: تَماثَلَ. وانْدَمَلَ من وَجَعِه كذلك. والدَّمْلُ: الرِّفْقُ. ودَامَلَه: داراهُ ليَصْلُحَ، قالَ أبو الحَسَنِ.

(شَنْئْتُ منَ الإجْوانِ مَنْ لَسْتُ زائِلاًً ... أُدامِلُه دَمْلَ السِّقاءِ المُخَرَّقِ)

جاءَ بالمَصْدَرِ على غيرِ فِعْلِه.

دمل: الدَّمَالُ: التمر العَفِن الأَسود الذي قد قَدُم، يقال: جاء بتمر

دَمَال، والدَّمَالُ فساد الطلع قبل إِدْراكه حتى يَسْوَدّ. والدَّمَال:

ما رَمَى به البحرُ من الصَّدَف والمناقِيف والنَّبَّاح. الليث: الدَّمال

السِّرْقِينُ ونحوُه، وما رَمَى به البحرُ من خُشارة ما فيه من الخَلْق

مَيِّتاً نحو الأَصداف والمَناقِيف والنَّبَّاح، فهو دَمَال؛ وأَنشد:

دَمالُ البُحورِ وحيِتانُها

وقول أُمية بن أَبي عائذ الهُذَلي:

خَيال لعَبْدَة قد هاجَ لي

خَبالاً من الدَّاء، بعدَ انْدِمالِ

قال: الاندمالُ الذَّهابُ. انْدملَ القَوْمُ إِذا ذهبوا. والدَّمال: ما

تَوَطَّأَتْهُ الدابة من البعر والوَأْلةِ وهي البعر مع التراب؛ قال:

فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقال،

ومُظْلِماً ليس على دَمال

وقد فسر هذا البيت في موضعه. والدَّمال، بالفتح: الــسِّرجين ونحوه.

ودَمَل الأَرضَ يَدْمُلُها دَمْلاً دَمْلاً ودَمَلاناً وأَدْمَلَها:

أَصْلَحها بالدَّمال، وقيل: دَمَلها أَصْلَحها، وأَدْمَلَها: سَرْقَنَها.

والدَّمَّال: الذي يُدْمِل الأَرض يُسَرْقِنُها. وتَدَمَّلَتِ الأَرضُ:

صَلَحت بالدَّمال؛ أَنشد يعقوب:

وقد جَعَلَتْ منازِلُ آل لَيْلى،

وأُخْرَى لم تُدَمَّلْ يَسْتَوِينا

وفي حديث سعد بن أَبي وَقَّاص: أَنه كان يَدْمُل أَرْضه بالعُرَّة؛ قال

الأَحمر: يَدْمُل أَرْضَه أَي يُصْلِحُها ويُحْسِن معالجتها بها وهي

الــسِّرْجِين؛ ومنه قيل للجرح: قد انْدَمل إِذا تَماثَل وصَلَح. ودَمَل بين

القوم يَدْمُل دَمْلاً: أَصْلح. وتَدامَلوا: تصالحوا؛ قال الكميت:

رَأَى إِرَةً منها تُحَشُّ لِفتْنة،

وإِيقاد راجٍ أَن يكون دَمالَها

يقول: يرجو أَن يكون سبب هذه الحرب كما أَن الدَّمَالَ يكون سبباً

لإِشعال النار.

والدُّمَّلُ: واحد دَماميل القُروح. والدُّمَلُ: الخُرَاجُ على

التَّفاؤل بالصَّلاح، والجمع دَمامِيلُ نادر. ودَمِل جُرحُه وانْدَمَلَ بَرِيءَ

والتَحم وتَماثَل؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

فكيفَ بِنَفْسٍ كُلَّما قلتُ: أَشْرَفَتْ

على البُرْءِ من دَهْماء، هِيضَ اندِمالُها؟

ودَمَله الدَّواءُ يَدْمُله؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

وجُرْحُ السيفِ تَدْمُلُه فَيَبْرا،

ويَبْقَى الدَّهْرَ، ما جَرَح اللِّسانُ

(* قوله «ويبقى الدهر» كذا في النسخ، والذي في المحكم وشرح القاموس:

وجرح الدهر).

والانْدِمال: التَّماثُل من المرض والجُرْحِ، وقد دَمَلَه الدَّواءُ

فانْدَمَل. وفي حديث أَبي سَلمةَ: دَمِل جُرْحُه على بَغْيٍ ولا يَدْري به

أَي انخَتَم على فساد ولا يعلم به. والدُّمَّل: مستعمل بالعربية يجمع

دَمامِيل؛ وأَنشد:

وامْتَهَدَ الغارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ

(* قوله «وامتهد الغارب فعل الدمل» هكذا ضبط في التهذيب هنا وعدة نسخ من

الصحاح، وتقدم لنا ضبطه في مهد برفع اللام من فعل، ووقع في المحكم

والتهذيب في مادة مهد بالنصب فيهما).

وقيل لهذه القُرْحَة دُمَّل لأَنها إِلى البُرْء والانْدِمال ما هي.

وانْدَمَل المريض: تماثَل، واندمَل من وجَعه كذلك، ومن مرَضه إِذا ارتفع من

مرضِه ولم يَتِمِّ بُرْؤه. والدَّمْل: الرِّفْق. ودامَلَ الرجلَ: داراه

ليُصْلح ما بينه وبينه؛ قال أَبو الأَسود:

شَنِئْتُ من الإِخْوان من لستُ زائِلاً

أُدامِلُه دَمْلَ السِّقاء المُخَرَّقِ

والمُدامَلةُ: كالمُداجاة؛ وأَنشد ابن بري لابن الطَّيْفان الدارِمي

والطَّيْفانُ أُمُّه:

ومَوْلىً كمَوْلى الزِّبْرِقان دَمَلْتُه،

كما اندَمَلَتْ ساقٌ يُهاضُ بها الكَسْر

ويقال: ادْمُل القومَ أَي اطْوِهم على ما فيهم، ويقال للــسِّرْجين

الدَّمال لأَن الأَرض تُصْلَح به.

دمل
الدَّمَالُ، كسَحابٍ: التَّمْرُ العَفِنُ الأَسودُ القديمُ يُقَال: جَاءَ بتَمرٍ دَمَالٍ، كَمَا فِي المحكَم، وَهُوَ قولُ الأصمعِي. فِي التَّهْذِيب: الدَّمالُ: مَا رَمَى بِهِ البَحْرُ مِن خُشارَةِ مَا فِيهِ من الخَلْقِ مَيِّتاً، نَحْو الأصدافِ والمَناقِيف والنَّبَّاح، قَالَه اللَّيث، وَأنْشد: دِمالُ البُحُورِ وحِيتانُها الدَّمالُ: السِّرقِينُ وَنَحْوه، كَمَا فِي التَّهْذِيب. الدَّمالُ: مَا وَطِئَتْه الدَّوابُّ من البَعْرِ، الوَأْلَةِ، وَهِي البَعْرُ من التُّراب كَمَا فِي المحكَم، وَأنْشد: فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ومُظْلِماً لَيْسَ على الدَّمال الدَّمالُ: فَسادُ الطَّلْعِ قبلَ إدْراكِه حتَّى يَسْوَدَّ. ونَصُّ ابنِ دُرَيد: الدَّمالُ داءٌ يُصِيبُ النَّخلَ فيَسوادُّ طَلْعُه قبلَ أَن يُلَقّح، ويُقال لَهُ أَيْضا: الدَّمانُ، واللامُ يُشارِكُ النُّونَ فِي مَواضِعَ. ودَمَلَ الأرضَ دَمْلاً بِالْفَتْح ودَمَلاناً، محرَّكةً: أصْلَحها بالدَّمال. أَو دَمَلَها: أصْلَحها، وأَدْملَها: سَرْقَنَها كَمَا فِي المحكَم. وَمِنْه حديثُ سعدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَنه كَانَ يَدْمُلُ أرضَه بالعُرَّة، وَكَانَ يَقُول: مِكْتَلٌ عُرَّة مِكْتَلٌ بُرَّة. فتَدَمَّلَتْ: صَلَحَتْ بِهِ قَالَ:
(وَقد جَعَلَتْ مَنازِلُ آلِ لَيلَى ... وأُخْرَى لم تُدَمَّلْ يَستَوِينا)
مِن المَجاز: دَمَل بَينَهم دَمْلاً: إِذا أصلح قَالَ الكُمَيت:
(رَأى إِرَةً مِنْهَا تُحَشُّ لِفِتْنَةٍ ... وَإِيقَاد راجٍ أَن يكونَ دَمالَها)
يَقُول: يَرْجُو أَن يكونَ سببَ هَذِه الحَرب، كَمَا أنّ الدَّمال يكون سَببا لإشعال النارِ. كدَوْمَلَ بينَهم، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّاد. وتَدامَلُوا: تَصالَحُوا عَن ابنِ دُرَيد. والدُّمَّلُ، كسُكَّرٍ وصُرَدٍ: الخُراجُ لِأَنَّهُ إِلَى البُرْءِ والانْدِمال مَا هُوَ، نَقله الأزهريّ. وَفِي العُباب: سُمِّيَ بِهِ تَفاؤلاً بالصَّلاح، كَمَا سُمِّيَت المَهْلَكَةُ مَفازَةً، واللَّدِيغُ سليما. هَذَا قولُ البَصريِّين، وَقد خَالف قومٌ من أهل اللُّغة ذَلِك، قَالَ أَبُو النَّجم: وَقَامَ جِنِّيُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ) وامْتَهَدَ الغارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ ج: دَمامِيلُ نادِرٌ. دَمِلَ جُرْحُه. كسَمِعَ بَرِئَ، كانْدَمَل وَذَلِكَ إِذا تَماثَل، قَالَه اللَّيث وَيُقَال: انْدَمَل المَرِيضُ وانْدَمَلَ مِن وَجَعِه. ودَمَلَه الدَّواءُ يَدْمُلُه، عَن ابنِ الأعرابيِّ، وَأنْشد:
(وجُرْحُ السَّيفِ تَدْمُلُه فَيَبرا ... وجُرحُ الدَّهْرِ مَا جَرَح اللِّسانُ)
قلت: وَمِنْه أَخذ الشاعِرُ:
(جِراحاتُ السِّنانِ لَها التِئامٌ ... وَلَا يَلْتامُ مَا جَرَحَ اللِّسانُ)
والدَّمْل: الرِّفْقُ، ودامَلَهُ: داراهُ ليَصْلُحَ، وَهُوَ مجَاز، قَالَ أَبُو الأَسْوَد:
(شَنِئْتُ مِن الإِخوان مَن لَستُ زائِلاً ... أُدامِلُهُ دَمْلَ السِّقاءِ المُخَرَّقِ)
جَاءَ بالمَصدَر على غير فِعْله.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: اليَدْمُلَةُ: وادٍ مِن أودِيةِ الْعَرَب. ودُمَّيلَى اليَربُوع، كسُمَّيهى: دَامّاؤُها، عَن ابنِ عَبّاد. وَيُقَال: ادْمُلِ القَومَ: أَي اطْوِهِم على مَا فيهم. وأدْمَلَ الأرضَ إدْمالاً: سَرقَنَها، عَن اللَّيثِ وابنِ عبّاد.
والمُدامَلَةُ، كالمُداجاةِ. وادَّمَلَ الجُرْحُ: على افْتَعَلَ: تَماثَلَ، عَن أبي عَمْرو. وَقد سَمَّوْا دَمَّالاً ودُمَيْلاً، كشَدَّادٍ وزُبَيرٍ.

دمل

1 دَمَلَ الأَرْضَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (T, M, Msb,) inf. n. دَمْلُ and دَمَلَانٌ, (M, K,) He put the land into a right, or proper, state: (M, K:) or he did so with دَمَال, (S, M, Mgh, Msb, * K, *) i. e., [he manured it with] سِرْجِين (S) or سِرْقِين, (M, Msb, K,) or سَمَاد; (Mgh;) or ↓ أَدْمَلَهَا has this latter signification; (M;) and so دَبَلَهَا. (T in art. دبل.) b2: And [hence,] دَمَلَ الشَّىْءَ, (S in art. دبل, and Msb,) aor. ـُ inf. n. دَمْلٌ, (Msb,) (assumed tropical:) He put the thing into a right, or proper, state; prepared it, or improved it; (S in art. دبل, and Msb;) as also دَبَلَهُ. (S in that art.) And دَمَلَ بَيْنَ القَوْمِ, (S, M, K, *) aor. ـُ (M,) inf. n. دَمْلٌ, (TA,) (tropical:) He made peace, effected a reconciliation, or adjusted a difference, between the people; (S, M, K, TA;) as also ↓ دَوْمَلَ. (Ibn-'Abbád, K.) b3: دَمَلَ الجُرْحَ, (T, M, K, *) aor. ـُ (M,) (assumed tropical:) It (a remedy) healed the wound: (T, * M, K: *) [and ↓ ادملهُ has a similar meaning; for] إِدْمَالٌ signifies the healing a wound; and causing it to skin over. (KL.) A2: دَمِلَ: see 7.3 داملهُ, (T, M, K,) inf. n. مُدَامَلَةٌ, (S,) (tropical:) He treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, him; (T, M, K;) in order to effect a reconciliation between himself and him: (T, M, * TA:) مُدَامَلَةٌ is similar to مُدَاجَاةٌ. (S.) Abu-l-Hasan says, شَنِئْتُ مِنَ الإِخْوَانِ مَنْ لَسْتُ زَائِلًا السِّقَآءِ المُخَرَّقِ ↓ أُدَامِلُهُ دَمْلَ [(assumed tropical:) I hated, of the brethren, him whom I was not ceasing to treat gently, with the gentle treatment of the water-skin, or milk-skin, having in it many holes, or rents]: (T, M:) thus using an inf. n. with a verb to which it does not properly belong. (M.) And one says, دَامِلِ القَوْمَ, (so in a copy of the S,) or القَوْمَ ↓ أَدْمِلِ, (so in two other copies of the S, [but only the former agrees with the context,]) meaning اِطْوِهِمْ عَلَى مَا فِيهِمْ [i. e. (assumed tropical:) Treat thou the people with gentleness, notwithstanding what fault, or the like, there may be in them: see a phrase similar to this explanation voce بَلَلٌ]. (S, TA.) 4 أَدْمَلَ see 1, in two places: b2: and see also 3.5 تدمّلت الأَرْضُ The land was, or became, put into a right, or proper, state, with دَمَال, i. e. سِرْقِين. (M, K.) 6 تداملو (tropical:) They made peace, or became reconciled, one with another. (M, K, TA.) 7 اندمل (assumed tropical:) It (a wound, T, S, M, Mgh, * Msb) healed; or became in a healing state; (M, K;) as also ↓ دَمِلَ, (M, K,) aor. ـَ (K:) or became healed, (Mgh,) or nearly healed, (T, S, Mgh,) as also ↓ اِدَّمَلَ, originally اِدْتَمَلَ, (AA, TA,) and in a healthy state: (T, Mgh:) from دَمَلَ الأَرْضَ: (Mgh:) or gradually recovered. (Msb.) and (assumed tropical:) He became nearly recovered from (مِنْ) his disease, (T, M, *) and from a wound, (T,) and from his pain. (M.) 8 اِدّْمَلَ: see 7.

Q. Q. 1 دَوْمَلَ بَيْنَ القَوْمِ: see 1.

دَمْلٌ Gentle treatment. (M, K.) See also 3.

دُمَلٌ: see دُمَّلٌ.

دَمَالٌ [Dung, such as is called] سِرْجِين (S) or سِرْقِين, (T, M, K,) and the like; (T;) [used for manuring land;] as also دَبَالٌ: (M in art. دبل:) or compost of dung and ashes, or of dust, or earth, and dung: (Mgh:) and camels' or similar dung, and dust, or earth, trodden by the beasts. (M, K.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A means [of kindling] of war; like as دمال [signifying dung] is a means of kindling of fire. (S, TA.) b3: Rotten dates: (As, T, S:) or rotten, black, old dates: (M, K: [in the CK, الثَّمَرُ is erroneously put for التَّمْرُ:]) [and] such are called تَمْرٌ دَمَالٌ. (M.) b4: Refuse that the sea rejects, (Lth, T, M, * K,) consisting of dead creatures therein, (Lth, T,) and the like, ('Eyn, TT,) such as [the shells, or shell-fish, called]

أَصْدَاف and مَنَاقِيف, (Lth, T, TA,) or صَدَف and مَنَاقِف, (M,) and نَبَّاح. (Lth, T, M, TA. [The last word is erroneously written in one place, in the TT, نَبَّاج; and in another place, in the same, سُبَّاح.]) b5: An unsoundness, or infection, in the spadix of the palm-tree, (M, Mgh, K,) so that it becomes black, (M, K,) before it attains to maturity, (M, Mgh, K,) or before it is fecundated: (IDrd:) also termed دَمَانٌ, [q. v.,] (Mgh, TA,) from دِمْنٌ meaning سِرْقِين. (Mgh.) دُمَّلٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ دُمَلٌ (S, M, K) A kind of purulent pustule, or imposthume; (T, S;) i. q. خُرَاجٌ; (M, K;) well known: (Msb:) [said to be] an appellation applied as ominating good, (M, O,) like مَفَازَةٌ applied to a place of destruction; (O;) or because it tends to healing: (T:) said by IF to be Arabic: (Msb:) by As said to be used in Arabic: (T:) [app. of Pers\. origin:] in Pers\. دُنْبَلٌ, and بُنَاوَرٌ: (MA:) [now vulgarly pronounced دِمَّلٌ and دِمِّل: and applied to any pimple or pustule, and to a boil: see حِبْنٌ:] the pl. (of دُمَّلٌ, T, S) is دَمَامِيلُ, (T, S, M, K,) which is anomalous, (M,) or دَمَامِلُ [agreeably with analogy]. (Msb.) دَمَّالٌ One who manures land with [دَمَال, i. e.]

سِرْقِين. (M.) دُمَّيْلَى The دَمَّآء [q. v.] of the jerboa. (Ibn-'Abbád, TA.) [See also دُمَّيْنَى.]

فرث

فرث

1 فَرَثْتُ الكَرِشَ: see 4. b2: فَرَثَ الجُلَّةَ, (ISk, T, S, M, O, K,) aor. ـُ (T, O,) or ـِ (M,) or both, (ISk, S, K,) inf. n. فَرْثٌ, (T, M,) He scattered, or dispersed, [the contents of] the جُلَّة [or receptacle made of palm-leaves, for dates]: (T, * K:) or ripped the جُلَّة, and then scattered, or dispersed, its contents, (ISk, S, M, O,) entirely, (M,) لِلْقَومِ [ for the people, or party]. (ISk, S, O.) b3: And in like manner, (M,) فَرَثَ كَبِدَهُ, (ISk, T, S, M, O, K,) aor. ـُ (ISk, S, and so in some copies of the K,) or ـِ (O, and so in other copies of the K,) inf. n. فَرْثٌ; (S, O;) and ↓ فَرَّثَهَا, (ISk, S, M, O, K,) inf. n. تَفْرِيثٌ; (ISk, S, O, K;) He struck, or smote, him, (ISk, T, S, O,) or his liver, (K,) he being alive, (ISk, S, O, K,) so that his liver became scattered. (ISk, T, S, O, K.) And [hence] one says, فَرَثَ الحُبُّ كَبِدَهُ, and ↓ فَرَّثَهَا, and ↓ افرثها, meaning (assumed tropical:) Love crumbled [or crushed] his liver: [like as we say “ it broke his heart: ”] (M, TA:) and فَرْتٌ is used in like manner of men, as meaning the crumbling of the liver by grief and molestation. (TA.) A2: See also 7. b2: فَرِثَ, aor. ـَ (K,) inf. n. فَرَثٌ, (M, O,) He was, or became, satiated. (M, * O, * K.) You say, شَرِبَ عَلَى فَرَثٍ He drank on an occasion, or in a state, of satiety. (M, TA.) b3: فَرِثَ القَوْمُ The people, or party, became scattered, or dispersed. (O, K.) 2 فَرَّثَ see the next following paragraph: b2: and see also the preceding paragraph, in two places.4 افرث الكَرِشَ He scattered the contents of the كرش [or stomach of a ruminant animal]: (T:) or he ripped the كرش, and threw away what was in it: (ISk, S, O:) or الكَرِشَ عَنِ ↓ فَرَثْتُ الفَرْثِ, aor. ـُ inf. n. فَرْثٌ; and أَفْرَثْتُهَا, and ↓ فَرَثْتُهَا; I ripped the كرش, and scattered what was in it. (M, TA.) Accord. to the K, one says, افرث الكَبِدَ, meaning He ripped the كبد [or liver], and threw away the فُرَاثَة, i. e., what was in it: but this is taken from two passages in the M and T, which the author of the K has confounded. (TA.) b2: And [hence, app.,] افرث أَصْحَابَهُ (assumed tropical:) He exposed his companions (T, S, M, O, K) to the ruling power, (T,) or to the censure of men: (T, S, M, O, K:) or he pronounced them to be liars, in the presence of a people, or party, in order to lessen them in their estimation: or he exposed to reproach their secret: (M:) or he calumniated, or slandered, them. (IF, O.) And افرث الرَّجُلَ (assumed tropical:) He reviled, vilified, or vituperated, the man; charged him with a vice, fault, or the like; defamed him; or detracted from his reputation. (M, O.) b3: See also 1.5 تَفَرَّثَ see the paragraph here following.7 انفرثت كَرِشُهُ His (a ruminant animal's) stomach became ripped and its contents became scattered, or dispersed. (M.) b2: And انفرثت كَبِدُهُ His liver became scattered by a blow, (ISk, T, S, O, K,) he being alive. (ISk, S, O, K.) b3: اِنْفَرَثَتْ said of a pregnant woman; as also ↓ تَفَرَّثَتْ; (O, K, but only the inf. ns. are mentioned in the K;) and ↓ فَرِثَتْ; (T, A, O, K, but only the inf. n. is mentioned; in a copy of the T written فَرَث; in the K, فَرْث, and so in a copy of the A; [accord. to the TK, the pret. is فَرَثَتْ, and the aor. ـْ but is probably only inferred from the form of the inf. n. in the K;]) She had a heaving of the soul [or stomach], or a tendency to vomit. (T, A, O, K. *) [And] اُنْفُرِثَ بِهَا She (a woman, in the beginning of her pregnancy,) was affected with a spitting, and with a heaving of the soul [or stomach], or a tendency to vomit. (M.) [See also the last of the following paragraphs.]

فَرْثٌ The سِرْجِين [here meaning feces] (S, A, O, K) while remaining (S, O) in the كَرِش [or stomach of a ruminant animal]; (S, A, O, K;) the dregs in the كرش: (Jel in xvi. 68:) or i. q. سِرْقِين [a dial. var. of سرجين]: and the سرقين of the كرش; as also ↓ فُرَاثَةٌ, (M,) [i. e.] الفُرَاثَةُ signifies what is extracted from the كرش [like الفَرْثُ: it is erroneously expl. in the K: see 4]: (O:) the pl. of فَرْثٌ is فُرُوثٌ. (S, O.) b2: and Anything that is scattered from a bag or other receptacle for travelling-provisions &c. (M.) A2: Also A small [leathern vessel for water, of the kind called] رَكْوَة [q. v.]; (T, K;) a dial. var. of قَرْثُ: (K:) or the small رَكْوَة is called القَرْثُ [only], with ق. (O.) A3: See also the last of the following paragraphs.

فُرَاثَةُ: see the next preceding paragraph.

مَفَارِثُ [a pl. of which the sing. is app. مَفْرَثُ or مَفْرِثٌ] The places in which [slaughtered] sheep and other animals are ripped [and eviscerated] and skinned. (O.) مُتَفَرِّثَةٌ: see the following paragraph, in two places.

إِنَّهَا لَمُنْفَرَثٌ بِهَا, said of a pregnant woman, Verily she is affected with a heaving of the soul [or stomach], or a tendency to vomit, (O, K, * TA, *) by reason of the heaviness of pregnancy: (O:) [or] one says of a woman in the beginning of her pregnancy, ↓ إنَّهَا لَمُتَفَرِّثَةٌ, meaning [Verily] she is affected with a heaving of the soul [or stomach], or a tendency to vomit, and the phlegm at the head of her stomach is much in quantity: so says ISk, on the authority of AA: but [Az, after citing this, adds,] I know not whether it be مُنْفَرِثَةٌ or ↓ مُتَفَرِّثَةٌ: (T, TA: *) and ↓ اِمْرَأَةٌ فَرْثٌ, (M, TA, [in the former, as given in the TT, the latter word is written فرْثٌ, without any vowel-sign to the ف,]) it is said, (TA,) means A woman who spits, [or expectorates phlegm,] and has a heaving of the soul [or stomach], or a tendency to vomit, in the beginning of her pregnancy. (M, TA.)
فرث: {فرث}: ما في الكرش من الــسرجين.
فرث: فراث: وردت في ديوان الفرزدق وفيه فراثون، وقد فسرت بالذين يكسرون التمر. (رايت).
(فرث) الرجل فرثا شبع وَيُقَال شرب على فرث فَهُوَ فرث وَالْقَوْم تفَرقُوا
[فرث] في ح أم كلثوم بنت علي قالت لأهل الكوفة: أتدرون أي كبد "فرثتم" لرسول الله صلى الله عليه وسلم! الفرث تفتيت الكبد بالغم والأذى. ن: وح: سبق"الفرث"، هو ما يخرج من الكرش وهذا لسرعة السهم وشدة النزع.
فرث
قال تعالى: مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً
[النحل/ 66] ، أي: ما في الكرش، يقال: فَرَثْتُ كبده. أي: فتنتها، وأَفْرَثَ فلان أصحابه: أوقعهم في بليّة جارية مجرى الفرث.
ف ر ث: (الْفَرْثُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الــسِّرْجِينُ مَا دَامَ فِي الْكَرِشِ وَالْجَمْعُ (فُرُوثٌ) كَفُلُوسٍ. وَ (أَفْرَثَ) الْكَرِشَ شَقَّهَا وَأَلْقَى مَا فِيهَا. 
ف ر ث عطشوا حتى اعتصروا الفرث، ولا بدّ للحروث، من الفروث.

ومن المجاز: نزلنا به ففرث لنا جلّته أي نثرها وأصله: فعل الجزار بالبطون، ومنه: ضربه ففرث كبده، وانفرثت كبده. وشدّ عليهم فتفرّثوا أي تفرّقوا.
فرث
فَرْث [مفرد]: ج فُروث: بقايا الطعام في الكَرِش، طعام مهضوم في القناة الهاضمة من المعدة والأمعاء " {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} ". 

فرث


فَرَثَ(n. ac. فَرْث)
a. Ripped open.
b.(n. ac. فَرْث), Scattered.
c. Struck, hurt ( the liver ).
d.(n. ac. فَرْث), Suffered from nausea (woman).

فَرِثَ(n. ac. فَرَث)
a. Became satiated.
b. Became scattered.

فَرَّثَa. see I (c)
أَفْرَثَa. see I (a) (b).
c. Ex. posed to censure.
تَفَرَّثَإِنْفَرَثَa. see I (d)b. Pass. of I (a), (b), (
c ).
فَرْثa. Feces; offal; refuse.
b. Leathern receptacle.

فُرَاْثَة
فَرُوْثa. see 1 (a)
[فرث] الفَرْثُ: الــسِرجين ما دام في الكَرِشِ، والجمع فُروثٌ. ابن السكيت: فَرَثْتُ للقوم جُلَّةً فأنا أفْرُثُها وأفْرِثُها، إذا شققتها ثم نثرت ما فيها. قال: وفَرَثْتُ كبدَه أفْرُثُها وأفْرِثُها فَرْثاً، وفَرَّثْتُها تَفْريثاً، إذا ضربته وهو حيٌّ فانفرثت كبده، أي انتثرت. قال: وأفْرَثْتُ الكَرِشَ، إذا شققتها وألقيت ما فيها. قال: وأفْرَثْتُ أصحابي، إذا عرضتهم للائمة الناس.
[ف ر ث] الفَرْثُ السِّرْقِينُ والفَرْثُ والفُراثَةُ سِرْقِينُ الكَرِشِ وفَرَثَتُها عنه أَفْرُثُها فَرْثًا وأَفْرَثْتُها فانْفَرَثَتْ شَقَقْتُها ونَثَرْتُها وفَرَثْتُ الكَبِدَ أَفْرِثُها فَرْثًا وأَفْرَثْتُها وفَرَّثْتُها كذلك وفَرَثَ الحُبُّ كَبَدَه وفَرَّثَها وأَفْرَثَهَا فَتَّتَها وفَرَثْتُ الجُلَّةَ أَفْرِثُها فَرْثًا إِذا شَقَقْتَها ثم نَثَرْتَ جَميعَ ما فِيها وقيلَ كُلُّ ما نَثَرْتَه من وعاءٍ فَرْثٌ وشَرِبَ عَلَى فَرْثٍ أَي على شِبَعٍ وأَفْرَثَ الرَّجُلُ وَقَع فيهِ وأَفْرَثَ أَصْحابَه عَرَّضَهُم لِلأئِمَةِ النّاسِ أَو كَذَّبَهُم عند قَوْمٍ ليُصَغَّرَهُم عندهم أَو فَضَحَ سِرَّهُم وامْرَأَةٌ فَرُوثٌ تَبْزُقُ وتَخْبُثُ نَفْسُها في أَوَّلِ حَمْلِها وقد انْفُرِثَ بها وجَبَلٌ فَرِيثٌ ليسَ بضَخْم صُخُورُه ولَيْسَ بذِي مَدَرٍ ولا طِينٍ وهو أَصْعَبُ الجِبالِ حَتَّى أَنَّه لا يُصْعَدُ فيه لِصُعُوبَتِه وامْتنِاعه وثَرِيدٌ فَرِثٌ غَيْرُ مُدَقَّق الثَّرْدِ كأَنَّه شُبِّه بهذا الصِّنْفِ من الجِبالِ وقالَ اللِّحْيانيُّ قالَ القَنانِيُّ لا خَيْرَ في الثَّرِيدِ إِذا كانَ شَرِثًا فَرِثًا كأَنَّه فُلاقَةُ آجُرٍّ وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الشَّرِتِ

فرث: الفَرْثُ: الــسِّرْجينُ، ما دام في الكَرِشِ، والجمع فُرُوثٌ. ابن

سيده: الفَرْثُ السِّرْقِينُ، والفَرْثُ والفُراثة: سِرْقِينُ الكَرشِ.

وفَرَثْتُها عنه أَفْرُثُها فَرْثاً، وأَفْرَثْتُها، وفَرَّثْتُها،

كذلك، وفَرَثَ الحُبُّ كَبِدَه، وأَفْرثَها، وفَرَّثَها: فَتَّتَها.

وفَرَثْتُ كَبِدَه، أَفْرِثُها فَرْثاً، وفَرَّثْتُها تَفْريثاً إِذا ضَرَبْتَه

حتى تَنْفَرِثَ كَبِدُه؛ وفي الصحاح: إِذا ضَرَبتَه وهو حَيٌّ،

فانْفَرَثَتْ كَبِدُه أَي انْتَثرتْ. وفي حديث أُم كُلْثوم، بنتِ عليٍّ، قالت لأَهل

الكوفة: أَتدرون أَيَّ كَبِدٍ فَرَثْتم لرسول الله، صلى الله عليه وسلم؟

الفَرْثُ: تَفْتيت الكَبِد بالغم والأَذى. وفَرَثَ الجُلَّة،

يَفْرُثُها ويَفْرِثُها فَرْثاً إِذا شَقَّها ثم نَثرَ جميعَ ما فيها؛ وفي

التهذيب: إِذا فَرَّقها. وأَفرَثْتُ الكَرِشَ: إِذا شَقَقْتَها، ونَثرْتَ ما

فيها. ابن السكيت: فَرَثْتُ للقوم جُلَّةً، وأَنا أَفْرِثها، وأَفرُثُها

إِذا شَقَقْتها، ثم نَثرْتَ ما فيها؛ وقيل: كلُّ ما نثرْته، من وِعاءٍ،

فَرْثٌ. وشَرِبَ على فَرْثٍ أَي على شِبَع. وأَفرَثَ الرجلَ إِفْراثاً: وقَعَ

فيه. وأَفْرَثَ أَصحابَه: عَرَّضَهم للسلطان، أَو لِلائَمةِ الناس، أَو

كَذَّبهم عند قوم، ليُصغَّرَهم عندَهم، أَو فَضَحَ سِرَّهم. وامرأَةٌ

فُرُثٌ: تَبْزُقُ وتَخْبُثُ نفسُها، في أَول حَمْلِها، وقد انْفُرِثَ بها.

أَبو عمرو: يقال للمرأَة إِنها لمُنْفَرثةٌ، وذلك في أَولِ حَمْلها، وهو

أَن تَخْبُثَ نفسُها، في أَول حملها، فيكْثُر نَفْثُها للخَراشِيِّ التي

على رأْس مَعِدتِها؛ قال أَبو منصور: لا أَدري مُنْفَرِثةٌ أَم

مُتَفَرِّثةٌ؟ والفَرْثُ: غَثَيانُ الحُبْلى. والفَرْثُ: الرَّكْوة الصغيرةُ. وجبلٌ

فَريثٌ: ليس بضخْمٍ صُخورُه، وليس بذي مَطَرٍ ولا طِينٍ، وهو أَصعبُ

الجبال، حتى إِنه لا يُصْعَدُ فيه، لصُعوبته وامتناعه. وثَريدٌ فَرْثٌ: غير

مُدَقَّقِ الثَّرْدِ، كأَنه شُبِّه بهذا الصِّنْفِ من الجبال. وقال

اللحياني: قال القَنانيّ: لا خير في الثريدِ إِذا كان شَرِثاً فَرِثاً، وقد

تقدم ذكر الشَّرِثِ.

فرث
: (الفَرْثُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (الــسِّرْجِينُ) مَا دَامَ فِي (الكَرِشِ) ، وَالْجمع فُروثٌ، وَفِي الْمُحكم؛ الفَرْثُ: السِّرْقِينُ، والفَرْثُ والفُرَاثَةُ: سِرْقِينُ الكَرِشِ.
(و) الفَرْثُ (: الرَّكْوَةُ الصَّغِيرَةُ، لُغَةٌ فِي القَافِ) ، وَهُوَ غَلَظٌ، وَقد أَخذه من نَصِّ الصّاغَانِيّ، فإِنّه قَال: القَرْثُ بالقَاف: الرَّكْوَةُ، وبالفاءِ: غَثَيَانٌ الجُبْلَى. فَهُوَ أَورده من نَصِّ أَبي عَمْرٍ وَفِي اليَاقُوتةِ، فِي مَعرِض بَيان الأَشباه، وَلَيْسَ مرادُه أَن الْقَاف لغةٌ فِي الفاءِ، فتأَمّل. (و) الفَرْثُ (: غَثَيَانُ الحُبْلَى، كالانْفِراثِ، والتَّفَرُّثِ، وإِنَّهَا لَمُنْفَرَثٌ بهَا) ، إِذا غَثَتْ نَفْسُهَا من ثِقَلِ الحَبَلِ.
وَقَالَ أَبو عَمرٍ و: يُقَال للمرأَة: إِنّها لمُنْفَرِثَةٌ، وذالك فِي أَولِ حَمْلِها، وَهُوَ أَن تَخْبُثَ نفْسُها، فيَكْثُرَ نَفْثُهَا للخَراشِيِّ الَّتِي على رأْسِ مَعِدَتِهَا.
قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَدري مُنْفَرِثَة أَم مُتَفَرِّثَة، وَقَالَ غَيره: امرأَة فُرُثٌ: تَبْزخقُ وتَخْبُث نَفْسُها فِي أَوَّلِ حَمْلِها، وَقد انْفُرِثَ بهَا.
(وفَرَثَ الجُلَّةَ يَفْرُثُ ويَفْرِثُ) فَرْثاً: شَقَّها، ثمَّ (نَثَرَ) جميعَ (مَا فِيهَا) وَفِي التَّهْذِيب: إِذا فَرَّقَها.
وأَفَرْثْتُ الكَرِشَ، إِذا شَقَقْتَها ونَثَرْتَ مَا فِيهَا.
وَفِي الصّحاح: ابنُ السِّكِّيت: فَرَثْتُ للقَوْمِ جُلَّةً فأَنا أَفْرُثُها وأَفْرِثُها، إِذا شَقَقْتَها ثمَ نَثَرْتَ مَا فِيهَا، انْتهى.
وَقيل: كلّ مَا نَثَرْتَهُ من وِعَاءٍ فَرْثٌ.
(و) فَرَثَ (كَبِدَهُ يَفْرِثُها) فَرْثاً من بَاب ضَرَبَ وهاكذا فِي الصّحاح وغيرهِ، وَلم يذكر فِيهِ أَحدٌ من الأَئِمة الوَجهينِ، فقولُ شيخِنا: ثمّ قَضِيَّته أَنَّ فَرَثَ الكَبِدَ، كضَرَبِ، وَفِي الصّحاح أَنه بهما كَالَّذي قَبلَه غيرُ مُتَّجِهٍ، كَمَا هُوَ ظَاهر: (ضَرَبَهَا) حَتَّى تَنْفَرِثَ كَبِدُه، وَفِي الصّحاح: إِذا ضَرَبْتَه (وَهُوَ حَيٌّ، كفَرَّثَها تَفْرِيثاً، فانْفَرَثَتْ كَبِدُه) أَي (انْتَثَرَتْ) ، وَقَوله: وَهُوَ حَيٌّ، هاكذا فِي نسختنا، بل سائِرِ النُّسَخِ الَّتِي بأَيْدِينا، وَهُوَ مطابقٌ عِبارةَ الصّحاح وَاللِّسَان، وَقد شَذَّت نسخةُ شَيخنَا، فإِنه وجد فِيهَا: وَهِي حَيٌّ، بضمير المؤنّث، وَهُوَ خطأٌ. وَلَا قلاقَةَ فِي كَلامِ المُصَنِّف على مَا زَعَمَ.
وَفَرَثَ الحُبُّ كَبِدَهُ، وأَفْرَثَها، وفَرَّثَها: فَتَّتَها، وَفِي حَدِيث أُمِّ كُلْثُومٍ بنتِ علِيَ: (قَالَت لأَهْلِ الكُوفَةِ: أَتَدْرُونَ أَيَّ كَبِدٍ فَرَثْتُم لِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الفَرْثُ: تَفْتِيتُ الكَبِدِ بالغَمِّ والأَذَى.
(وأَفْرَثَ الكَبِدَ) وفَرَّثَها تَفْرِيثاً، إِذا (شَقَّها وأَلْقَى) عَنْهَا (الفُرَاثَةَ) ، وَهُوَ (بالضَّمّ) : الفَرْثُ، وَهُوَ السِّرْقِينُ، كَمَا تقدَّمَ، (أَي) أَلْقَى (مَا فِيهَا) وَهُوَ مأْخُوذٌ من عبارةِ ابنِ سِيدَه والأَزهريّ.
ونصُّ عبارةِ الأَوّل: الفَرْثُ والفُرَاثَةُ سِرْقِينُ الكَرِشِ، وفَرَثْتُهَا عَنهُ أَفْرُثُها فَرْثاً، وأَفْرَثْتُها، وفَرَّثْتُها، كذالك.
ونصُّ عبارةِ الثَّانِي: وأَفْرَثْتُ الكَرِشَ، إِذا شَقَقْتَها ونَثَرْتَ مَا فِيهَا، فالمُصَنِّفُ خلَطَ بينَ العِبَارَتينِ.
(و) أَفْرَثَ الرَّجلُ إِفْراثاً: وَقَع فيهِ.
وأَفْرَثَ (أَصْحَابَه: عَرِّضَهُمْ) للسُّلْطَانِ، أَو (لِلأَئِمَةِ النّاسِ) ، أَو كَذَّبَهُم عندَ قومٍ ليُصَغِّرَهُم عندَهم، أَو فَضَحَ سِرَّهُم.
(وفَرِثَ كفَرِحَ: شَبِعَ) يقالُ: شَرِبَ على فَرَثٍ، أَي شِبَعٍ.
(و) فَرِثَ (القَوْمُ: تَفَرَّقُوا) .
ومَكَانٌ فَرِثٌ، ككَتِفٍ: لَا جَبَلٌ وَلَا (سَهْلٌ) .
وجَبَلٌ فَرِيث: ليسَ بِضَخْمٍ صُخُورُه، وَلَيْسَ بِذي مَطَرٍ وَلَا طِينٍ، وَهُوَ أَصعَبُ الجِبَالِ حتّى إِنه لَا يُصْعَدُ فِيهِ لصُعُوبَتِه وامْتِناعِه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ثَرِيدٌ فَرْثٌ: غيرخ مُدَقَّق الثَّرْد، كأَنه شُبِّه بهاذا الصِّنْفِ من الجِبَال.
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قَالَ القَنَانِيّ: لَا خيرَ فِي الثَّرِيدِ إِذَا كَان شَرِثاً فَرِثاً، وَقد تقدم ذِكْرُ الشَّرِثِ.
والمَفَارِثُ: المَواضِعُ الَّتِي يُفْرَثُ فِيهَا الغَنَمُ وَغَيرهَا.
فرث: الفَرْثُ: السَّرْقِيْنُ ما دامَ في الكَرِشِ. وفَرَثْتُه: فَتَتُّه. وأفْرَثْتُ الكَرِشَ: إذا نَثَرْتَ فَرْثَها.
وانْفَرَثَ كَبِدُه: انْفَضَخ.
وأفْرَثْتُ الجُلَّةَ: نَثَرْت تَمْرَها. والرَّجُلُ يَفْرِثُ الرَّجُلَ: إذا ضَرَبَه فَقَطَّعَه.
وأفْرَثَ فلانٌ أصْحَابَه: إذا سَعى بهم فألْقَاهم في بَلِيَّةٍ.
وفَرِثَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
وأرْضٌ فَرْثَةٌ: فَرِقٌ مَرْتَعُها. ومَكانٌ فَرِثٌ: لا سَهْلٌ ولا جَبَلٌ.
وحَشِيْشٌ مُتَفَرِّثٌ: رَطْبٌ.
وانْفَرَثَ: أي انْقَصَفَ.
والفَرَثُ: الشِّبَعُ، إبِلٌ فَرِثَةٌ.
وبالمَرْأَةِ فَرَثٌ: وذاكَ في أوَّلِ حَمْلِها تَبْزُقُ وتَخْبُثُ نَفْسُها.

دمن

دمن: دِمْنةُ الدار: أَثَرُها. والدِّمْنة: آثارُ الناس وما سَوَّدوا،

وقيل: ما سَوَّدوا من آثار البَعَر وغيره، والجمع دِمَن، على بابه،

ودِمْنٌ، الأَخيرة كسِدْرة وسِدْر. والدِّمْن: البَعَر. ودَمَّنتِ الماشيةُ

المكانَ: بَعَرت فيه وبالت. ودَمَّن الشاءُ الماء، هذا من البَعَر؛ قال ذو

الرمة يصف بقرة وحشية:

إذا ما عَلاها راكِبُ الصّيْفِ لم يَزَلْ

يَرَى نَعْجةً في مَرْتَع، فيُثيرُها

مُوَلَّعةً خَنْساءَ ليْستْ بنعْجة،

يُدَمِّن أَجْوافَ المِياه وَقِيرُها.

ودَمّن القومُ الموضعَ: سوّدوه وأَثَّروا فيه بالدِّمْن؛ قال عَبيد بن

الأَبرص:

مَنْزِلٌ دَمّنه آباؤُنا الـ

ـمُورثُون المَجْدَ في أُولى اللَّيالي.

والماء مُتَدَمِّن إذا سقَطَت فيه أَبعار الغَنَم والإِبل. والدِّمْن:

ما تَلَبَّد من السِّرقِينِ وصار كِرْساً على وجه الأَرض. والدِّمْنة:

الموضع الذي يَلْتبدُ فيه السِّرقِين، وكذلك ما اختلط من البعر والطين عند

الحوض فتَلَبَّد. الصحاح: الدِّمْن البَعر؛ قال لبيد:

راسِخُ الدِّمْن على أَعضادِه،

ثَلَمَتْه كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ.

ودمَنْتُ الأَرضُ: مثل دَمَلْتها، وقيل: الدِّمْن اسم للجنس مثل

السِّدْر اسم للجنس. والدِّمَن: جمع دِمْنة، ودِمْنٌ

(* قوله «ودمن» بالرفع عطف

على والدمن). ويقال: فلانِ دِمْنُ مالٍ كما يقال إزاءُ مالٍ. والدِّمْنة:

الموضع القريب من الدار. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال:

إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن، قيل: وما ذاك؟ قال: المرأَة الحسناء في

المَنْبت السُّوء؛ شبه المرأَة بما ينبت في الدِّمَن من الكلأِ يُرى له غَضارة

وهو وَبيء المرْعى مُنْتِن الأَصل؛ قال زُفَر بن الحرث:

وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَن الثَّرَى،

وتَبْقى حَزازاتُ النُّفوسِ كما هيَا والدِّمْنة: الحقد المُدَمِّن

للصدر، والجمع دِمن، وقيل: لا يكون الحقد دِمْنة حتى يأْتي عليه الدهر وقد

دَمِن عليه. وقد دَمِنَت قلوبُهم، بالكسر، ودَمِنْت على فلان أَي ضَغِنْت؛

وقال أَبو عبيد في تفسير الحديث: أَراد فسادَ النَّسَب إذا خيف أَن تكون

لغير رِشْدة، وإنما جعلها خضراء الدِّمَن تشبيهاً بالبقلة الناضرة في

دمنة البعر، وأَصل الدِّمْن ما تُدَمِّنه الإِبل والغنم من أَبعارها

وأَبوالها أَي تُلَبِّده في مرابضها، فربما نبت فيها النباتُ الحسن النَّضِير،

وأَصله من دِمْنة، يقول: فَمَنظَرُها أَنيق حسن؛ ومنه الحديث: فيَنْبُتون

نباتَ الدِّمْن في السيل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، بكسر

الدال وسكون الميم، يريد البعر لسرعة ما ينبت فيه؛ ومنه الحديث: فأَتينا على

جُدْجُد مُتَدَمِّن أَي بئر حولها الدِّمْنة. وفي حديث النخعيّ: كان لا

يرى بأْساً بالصلاة في دِمْنة الغنم. والدِّمنة: بقية الماء في الحوض،

وجمعها دِمْن؛ قال علقمة بن عَبْدَة:

تُرادى على دِمْن الحِياضِ، فإِن تَعَفْ

فإِنّ المُنَدَّى رِحْلَةٌ فَرُكوبُ.

والدَّمْن والدَّمان: عَفَن النخلة وسوادُها، وقيل: هو أَن يُنسِغَ

النخل عن عَفَن وسواد. الأَصمعي: إذا أَنْسَغَت النخلة عن عفن وسواد قيل قد

أَصابه الدَّمَان، بالفتح. وقال ابن أَبي الزِّناد: هو الأَدَمانُ. وقال

شمر: الصحيح إذا انْشَقَّت النخلةُ عن عفن لا أَنْسَغَت، قال: والإِنْساغ

أَن تُقْطَع الشجرةُ ثم تَنْبت بعد ذلك. وفي الحديث: كانوا يَتَبايَعُون

الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلاحُها، فإِذا جاء التقاضي قالوا أَصاب

الثمرَ الدَّمانُ؛ هو بالفتح وتخفيف الميم فساد الثمر وعفَنُه قبل إدراكه حتى

يسودّ، من الدِّمْن وهو السرقين. ويقال: إذا أَطلعت النخلة عن عَفَن

وسواد قيل أَصابها الدَّمانُ، ويقال: الدَّمال أَيضاً، باللام وفتح الدال

بمعناه؛ ابن الأَثير: كذا قيده الجوهري وغيره بالفتح، قال: والذي جاء في

غريب الخطّابي بالضم، قال: وكأَنه أَشبه لأَن ما كان من الأَدواء والعاهات

فهو بالضم كالسُّعال والنُّحاز والزُّكام. وقد جاء في هذا الحديث:

القُشام والمُراض، وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمِّهما، وقيل: هما لغتان،

قال الخطابي: ويروى الدَّمار، بالراء، قال: ولا معنى له. والدَّمان:

الرَّماد. والدَّمان: الــسّرْجين. والدَّمان: الذي يُسَرقِنُ الأَرضَ أَي

يَدْبِلها ويَزْبِلُها. وأَدْمَن الشرابَ وغيرَه: لم يُقْلِعْ عنه؛ وقوله

أَنشده ثعلب:

فَقُلنا: أَمِن قبَرْ خَرَجْتَ سَكَنْتَه؟

لكَ الوَيْلُ أَم أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالب؟

معناه: لزمتَه وأَدْمَنْت سُكناه، وكأَنه أَراد أَدْمنْت سُكنى جُحْر

الثعالب لأَن الإِدْمان لا يقع إلا على الأَعراض. ويقال: فلان يُدْمِنُ

الشُّرب والخمر إذا لزِم شربها. يقال: فلان يُدْمِنُ كذا أَي يُديمه.

ومُدْمِن الخمر الذي لا يُقْلع عن شربها. يقال: فلان مُدْمن خمر أَي مُداومُ

شربِها. قال الأَزهري: واشتقاقه من دَمْنِ البعر. وفي الحديث: مُدْمِن

الخمر كعابد الوثَن؛ هو الذي يُعاقِر شربها ويلازمه ولا ينفك عنه، وهذا تغليظ

في أَمرها وتحريمِهِ. ويقال: دَمَّن فلان فِناءَ فلان تَدْمِيناً إذا

غشيه ولزمه؛ قال كعب بن زهير:

أَرْعى الأَمانةَ لا أَخُونُ ولا أُرى،

أَبداً، أُدَمِّن عَرْصَة الإِخْوانِ

(* قوله «عرصة الإخوان» كذا بالأصل

والتهذيب، والذي في التكملة: عرصة الخوَّان. ودَمَّن الرجلَ: رخَّص له؛

عن كراع. والمُدَمَّن: أَرض. ودَمُّون؛ بالتشديد: موضع، وقيل: أَرض؛ حكاه

ابن دريد؛ وأَنشد لامرئ القيس:

تَطاولَ الليلُ علينا دَمُّون،

دَمُّون إنَّا مَعشَرٌ يمانُونْ،

وإِنَّنا لأَهْلِنا مُحِبُّونْ.

وعبد الله بن الدُّمَيْنة: من شعرائهم.

(د م ن) : وَمِثْلُهُ الدَّمَانُ) مَنْ الدِّمْنِ وَهُوَ السِّرْقِينُ.
(دمن)
الأَرْض دمنا أصلحها بالسماد

(دمن) قلبه دمنا حقد وَيُقَال دمن فلَان على فلَان وعَلى الشَّيْء لزمَه
د م ن: الدِّمْنَةُ آثَارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوا وَجَمْعُهَا دِمَنٌ وَقَدْ (دَمَّنَ) الْقَوْمُ الدَّارَ (تَدْمِينًا) . وَفُلَانٌ (يُدْمِنُ) كَذَا أَيْ يُدِيمُهُ. وَرَجُلٌ (مُدْمِنُ) خَمْرٍ أَيْ مُدَاوِمٌ شُرْبَهَا.
د م ن : الدِّمْنُ وِزَانُ حِمْلٍ مَا يَتَلَبَّدُ مِنْ الــسِّرْجِينِ وَالدِّمْنَةُ مَوْضِعُهُ وَالدِّمْنَةُ آثَارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوهُ.

وَالدِّمْنَةُ الْحِقْدُ وَالْجَمْعُ فِي الْكُلِّ دِمَنٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَأَدْمَنَ فُلَانٌ كَذَا إدْمَانًا وَاظَبَهُ وَلَازَمَهُ. 

دمن


دَمَنَ(n. ac. دَمْن)
a. Manured (field).
b. Applied himself constantly, perseveringly to.

دَمِنَ(n. ac. دَمَن)
a. ['Ala], Bore an inveterate hate against.
دَمَّنَa. Defiled with dung.

أَدْمَنَa. Applied himself to without intermission, persevered
in.

تَدَمَّنَa. Was defiled with dung.

دَمْنa. Rottenness or canker in a palm-tree.

دِمْنa. Dung.

دِمْنَة
(pl.
دِمْن
دِمَن)
a. Dung-heap.
b. Place covered with dung: traces of an encampment;
ground round a house.

دَمَاْنa. see 1 & 2
(a).
دَمُّوْنa. Foul; unseemly.

أَدْمَاْنa. see 1
د م ن

وقفوا على دمنة الدار وهي البقعة التي سوّدها أهلها وبالت فيها وبعرت مواشيهم. ودمّنوا المكان، وهو مدمّنهم، وفي دمنتهم دمن كثير وهو السرقين نفسه. ودمن الماء: وقع فيه الدمن. ودمن أرضه. وأرض مدمونة: مسرقته.

ومن المجاز: في قلبه دمنة وهو الحقد الثابت اللابد، وقد دمن قلبه عليه. ودمن فناء فلان غشيه ولزمه. ولا أدمن بابك: لا أغشاه. قال كعب بن زهير:

أرعى الأمانة لا أخون ولا أرى ... أبداً أدمّن عرصة الإخوان

وفلان مدمن خمر: لا يقلع عن شربها وهو يدمن شربها. وأدمن الأمر وأدمن عليه: واظب.
[دمن] ن فيه: حتى ينبتوا نبات "الدمن" بكسر دال وسكون ميم أي كما ينبت الشيء الحاصل في البعر والغثاء الموجود في أطراف النهر في السرعة والنضارة. نه وفيه: إياكم وخضراء "الدمن" هي جمع دمنة وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها أي تلبده في مرابضها فربما نبت فيها النبات الحسن النضير، ومر في خ. ومنه ح: فأتينا على جدجد "متدمن" أي بئر حولها الدمنة. وح: لا يرى بأسًا بالصلاة في "دمنة" الغنم. وفيه:"مدمن" الخمر كعابد وثن، هو من يعاقر شربها ويلازمه ولاينفك عنه وهو تغليظ في أمرها وتحريمه. وفيه: أصاب الثمر "الدمان" بالفتح والخفة فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود من الدمنن وهو السرقين ويقال الدمال باللام بمعناه، وعند الخطابي بالضم وكأنه أشبه كالسعال والنحاز والزكام من الأدواء والقثام والمراض وهما بالضم من آفات الثمرة، ويروى الدمار بالراء ولا معنى له. غ: "دمن" فناء الأمير لزمه.
دمن
الدَمْنُ: ما تَلَبَّدَ من السرْقِيْنِ فصارَ كِرْساً. وما اخْتَلَطَ من البَعْرِ والطَيْنِ للحَوْضِ فَتَلَبدَ. واسْمُ المَوْضِعِ: الدِّمْنَةُ.
والدَمَانُ: السرْقِيْنُ.
وفي الحَدِيْثِ: " إياكُم وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ " وهي المَرأةُ الحَسْنَاءُ في المَنْبِتِ السوْءِ. والمُدَمَّنُ: مَوْضِعُ الدَمْنَةِ.
وإذا أنْسَغَتِ النَخْلَةُ عن عَفَنٍ قيل: أصَابَه الدَّمَانُ والأدَمَانُ. ومن الأول: دَمَنْتُ الأرْضَ أدْمُنُها دَمْناً فهي مَدْمُوْنَة. ودَفَنَ بِنَاءَ فلانٍ: أي غَشِيَه. وماءٌ مِدْمَانٌ: فيه الدَمْنُ، وقد دَمِنَ. وفلانُ مُدْمِنُ خَمْرٍ: أي يُدْمِنُ شُرْبَها. وإنَه لَدَمُوْن: أي قَبِيْحٌ.
ودَمُوْنُ: اسْمُ مَكانٍ باليَمن.
وفلانٌ دِمْنَةُ مالٍ: أي سائسه. ودَمِنْتُ عليه: أي حَقَدْت، وهي الدِّمْنَةُ. والدُمَيْنَةُ: اسْمُ جَبَلٍ، وبه سُمِّيَ ابن الدُّمَيْنَةِ الشاعِرُ. ودُمَيْنَةُ: اسْمُ امْرأةٍ. والدُمَيْنى: دَاماءُ اليَرْبُوْعِ.
دمن
أدمنَ يُدمن، إدْمانًا، فهو مُدْمِن، والمفعول مُدْمَن
• أدمنَ الشَّيءَ/ أدمنَ على الشَّيء: أدامَ فِعْله ولازَمَه ولم يُقْلِع عنه، داوم عليه وواظب "أَدْمَنَ المُسْكِرات- إدمان التدخين مضرّ بالصّحة". 

إدمان [مفرد]:
1 - مصدر أدمنَ.
2 - (طب) تعوّد الفرد على تناول المكيِّفات أو المخدّرات أو الخمور لدرجة يصعب عندها الإقلاع عن هذه العادة الضارّة.
• إدمان العقاقير: (طب) سوء استعمال المواد الكيمائيّة ممّا يؤدِّي إلى التعوّد والإدمان، كما يصبح الجسمُ عاجزًا عن الاستغناء عنها. 

دِمْنة [مفرد]: ج دِمْنات ودِمْن ودِمَن:
1 - طَلَل؛ ما تبقَّى من آثار الناس أو الديار "رحلت القافلة ولم يبق إلاّ آثار الدّمن- خلَّفتِ الحضاراتُ القديمة دِمَنًا كثيرة".
2 - حقد قديم ثابت "بينهم دمنة لم تنته".
3 - مزبلة ° خَضْراءُ الدِّمَن: حَسَنةُ المَظْهر سيّئة الباطن، المرأة الحسناء في المنبت السّوء. 
دمن: دَمّن (بالتشديد): دَمَن، دَبَل، سمّد الأرض، (البركي ص18).
التربة المدمنّة: هي التربة القريبة من المواضع المسكونة والتي يختلط فيها رقين المواشي (ابن العوام 1: 91). وأقرأها كذلك وفقاً لما جاء في مخطوطتنا (ص318).
أدمن الشراب: أدامه ولم يقلع عنه، ويقال عادة أدمن عليه أي واظب (معجم اللطائف، فوك، دي ساسي لطائف 1: 152).
تدمّن: تخشن، تصلب (بوشر).
متدمن: جاسئ، كانب (بوشر). استدمن الرجل: أدمن العمل واعتاده (بوشر).
دِمْنَة: آثار الحصن والمدينة، أطلال (مملوك 2، 1: 328) ودمنة دار: آثار الدار (المثري 1: 328) وانظر (1: 330، 331).
ودمنة: حقل، مزرعة، قطعة أرض صالحة للفلاحة، هذا هو معنى الكلمة في العبارات الأربعة الأخيرة التي نقلها كاترمير (مملوك2، 1: 215) وقد أخطأ هذا العالم حين قال إنها تعني داراً أو مجموعة دور أو دسكرة. ففي حياة ابن خلدون (ص215 و): وقدمت بهم إلى الحضرة بعد إن هيأت لهم المنزل والبستان ودمنة الفلح وسائر ضروريات المعاش.
وفي كتاب العقود (ص3): وجعل لهم ذلك في ماله ودمنته أو بعلاً الخ (وقد صححت عدة أخطاء في هذا النص). وفيه (ص9): ونصب الحدود في جميع دمنتهما وأخذ كل ذي سهم حقه من تلك الدمنة. وفيه: - رهن فلان - لفلان - جميع دمنته أو قطيعة من الأرض في الدين الثابت له بيديه - وشرط الراهن على المرتهن بالشركة فيقتسما بمال الدمنة المرهونة على الإنصاف النصف للراهن والنصف للمرتهن.
وعند جريجور (ص46) في أموالهما ودِمنهما (أقرأها كذلك بدل ودميمهما)، (المقري 2: 204).
ودمنة: ارض المدينة (مملوك 2، 1: 215).
ودمنة: حد بلد، تخم، هذا إذا كانت الترجمة في العقد الصقلي (ص 23) صحيحة.
دَمَان (بوشر). دِمَان (محيط المحيط): كتب، غلظ، شتونة، شئن في الإقدام، جَسَأ (بوشر، محيط المحيط).
ودمنة: ضأن، غنم (من نوع خاص في أفريقية، ليس له ضوف، بل له وبر كالزغب، واليته ضخمة جداً وعريضة جداً تنسحب على الأرض ويسمونه الدِمَن، ولحمه ذو حظوة عند الناس) (دوماس صحارى ص136).
ويحدثنا البكري (ص171) عند هذه الأغنام التي يسميها الكباش الدمانية، غير أن مترجمه السيد دي سلان لم يعرف معنى هذا، إذا حكمنا عليه بما علقه على هذا القول.
وقد وصف هذه الأغنام أيضاً ليون (ص753) وهي عنده أدِمَين. كما وصفها مارمول (1: 28) وهي عنده أدِم مَينْ (ص31) ودِمْنَيت، غير أن هذا الأخير قد أخطأ حين قال إنها نوع من البقر.
دمان إسرائيل: نوع من الأرانب (شو 2: 105، بروس 1: 241) وهذين الرحالين يقولان أن هذه الكلمة تعني (حمل إسرائيل) غير أنهما يجهلان لما أطلق هذا الاسم على هذا الحيوان.
دُمان (الأسبانية تيمون أو التركية دُومَن): سكان السفينة، دفة السفينة، خيزران (همبرت ص128 بربرية، هلة وفيه دَمان).
دَمَانِي: انظر دَمان. إدْمَان: ممارسة، تدريب (بوشر).
دَمَنْجانة: انظر دمجانة.
دمن ألس ألف وَلَقت أَبُو عبيد: وَأما الجُدْجُد فَإِنَّهُ عندنَا دُوَيْبَّةٌ وَجَمعهَا جَداجِد. وَأما المتَدَمِّن فالماء الَّذِي سَقَطت فِيهِ دَمِن الْإِبِل وَالْغنم وَهِي أبعارها] . وَفِي حَدِيث آخر: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بك من الألسِ والألقِ والكِبْرِ والسخيمة. قولن: الألس هُوَ اخْتِلَاط العَقْل يُقَال [مِنْهُ -] قد ألسَ الرجل فَهُوَ مألوس. وَأما الألْقُ فَإِنِّي لَا أحْسبِه أَرَادَ إِلَّا الأوْلَقَ والأوْلَقُ الْجُنُون قَالَ الْأَعْشَى: (الطَّوِيل)

وتُصْبِح مِن غِبِّ السُّرَى وكأنَّما ... أَلَمَّ بهَا من طائِفِ الجِنِّ أوْلَقُ

[يصف نَاقَته يَقُول: هِيَ من سرعتها كَأَنَّهَا مَجْنُونَة -] فَإِن كَانَ أَرَادَ الْكَذِب فَهُوَ الوَلْقُ [ويروى عَن عَائِشَة رَحمهَا الله أَنَّهَا كَانَت تقْرَأ {إْذ تَلِقُوْنَهُ بأَلْسِنَتِكُمْ} يُقَال من هَذَا قد وَلَقت ألِقُ وَلْقاً] . وأمّا السَّخِيْمَةُ فَهِيَ الضَّغِيْنَةُ والعَداوة. [وَفِي حَدِيث آخر قَالَ: قامُوا صتيتين. أَي جَماعَتَين يُقَال: قد صاتَّ الْقَوْم مُشَدّدَة] . وَفِي حَدِيث آخر فِي الوَعْثاء. قَالَ: الوَعْثاء الأَرْض ذَات الوَعْث وَقد أوعَثَ الْقَوْم إِذا صَارُوا فِي الوَعْث. [وَفِي حَدِيث آخر: اللهُمَّ غَبْطاً لَا هبطا. قَالَ يَعْنِي نَسْأَلك الغْبِطَة ونعوذُ بك أَن نَهْبِطَ عَن حَالنَا هُوَ مثل قَوْله الحَوْرُ بعد الكَوْرِ] . وَفِي حَدِيث آخر: اللهمَّ الْمُمْ شَعَثَنا. أَي اجْمَع مَا تَشَتَّتَ من أمورنا يُقَال: لَمَمْتُ الشَّيْء ألُمُّه لَمّاً إِذا جمعته. وَفِي حَدِيث آخر: قَالَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِم مَوتُ طاعونٍ ذَفِيفٍ [يُحَرِّفُ القُلوبَ -] . قَالَ: الذَّفِيفُ هُوَ المُجْهِز الَّذِي يُذَفِّف عَلَيْهِم فَيَقْتُلَهُم كَمَا يُذَفَّفُ على الجَريْحِ. وَفِي حَدِيث آخر: الرثع. الرثع: الْحِرْص الشَّديد. وَقَوله: الخَريفُ. [وَإِنَّمَا سمي الخَريِفُ -] خَرِيفًا لِأَنَّهُ تُخْترَف فِيهِ الثِّمَار يُقَال: أرضُ مَخرْوفة أَي أَصَابَهَا مَطر الخَريف. فِي حَدِيث آخر: أما سَمِعْتَه من معاذٍ يُذَبِّره عَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: يذبره يَعْنِي يحدثه. 
[د م ن] دِمْنَةُ الدّارِ: أَثَرهُا. والدِّمْنَةُ: آثارُ النّاسِ وما سَوَّدُوا، والجِمْعُ: دِمَنٌ على بابِه، ودِمْنٌ، الأَخِيرَةُ كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ. والدِّمْنُ: البَعَرُ. ودَمَّنَتَ الماشِيَةُ المَكانَ: بَعَرَتْ فيهِ وبالَتْ. قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(إِذا ما عَلاهَا راكِبُ الصَّيفِ لَمْ يَزَل ... يَرَى نَعْجَةً في مَرْتَعٍ فُيِثيرُها) (مُوَلَّعَةً خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَةٍ ... يَدَمِّنُ أجوافِ المياهِ وَقِيرُها)

ودَمَّن القَوْمُ المَوْضَعِ: سَوَّدُوه وأَثَّروا فيهِ الدِّمْنِ، قال عَبيدُ بنُ الأَبْرصَ:

(مَنْزِلٌ دَمَّنَة آباؤُنَا ... الْمُورِثُونا ... الْمَجْدَ في أُولَى اللَّيالِي)

والدِّمْنُ: ما تَلَبَّدَ من السِّرْقِين. والدِّمْنَةُ: المَوْضِعُ الذي يُلْتَبَدُ فيه السِّرْقِينُ، والجَمْعُ: دِمَنٌ ودِمْنٌ. وقيلَ: الدِّمْنُ: اسمُ الجِنْسِ. والدِّمَنُ: جَمْعُ دِمْنَةٍ. والدِّمْنَةُ: المَوْضِعُ القَرِيبُ من الدّارِ. وفي الحَديِثِ: (إِياكُمْ وخَضْراءَ الدِّمَنِ)) ، يَعْنِي المَرْأَةَ الحَسْناءَ في المَنْبِتِ السَّوْءِ، وشَبَّةَ المَرْأَةَ بما يَنْبُتُ في الدِّمَنِ مِنَ الكَلأَ، يُرَى له غَضارَةٌ وهو وَبِيءُ المَرْعي، مُنْتِنُ الأَصْلِ، قالَ:

(وقَدْ يُنْبُتُ في المَرعى على دَقَن ... وتَبْقَى حَزازات النُّفوسِ كما هِياَ)

والدِّمْنَةُ: الحِقْدُ المُنْدَمِنُ في الصَّدْرِ، وقَيلَ: لا يَكُونُ الحِقدُ دِمْنَةً حتى يَأْتَى عليهِ الدَّهْرُ. وقد دَمِنَ علَيْهِ. والدّمْنُ، والدَّمانُ: عَفَنُ النَّخْلَةِ وسَوادُها، وقِيلَ: هُوَ أَنْ تُنْسِغَ النَّخْلَةُ عن عَفَنٍ وسَوادٍ. والدَّمانُ: الرَّمادُ. والدَّمانُ: الــسِّرْجِينُ. والدَّمّانُ: الّذِي يُسَرِقْنُ الأَرْضَ، أي: يَدْبُلها ويُزَبِّلُها. وأَدمَنَ الشَّرابَ وَغْيَره: لم يُقْلِعْ عنه، وقولُه أنَشَدَه ثَعْلَبٌ.

(فقُلْنُا أَمِنْ قَبْرِ خَرَجْت سَكَنْتَه ... لَكَ الوَيلُ أم أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالِبِ)

مَعْناهُ: لَزِمْتَه: وأَدْمَنْتَ سَكْناه، وكأَنَّهُ أَرادَ: أَدْمَنْتَ سُكْنَى جُحَر الثَّعالِبِ؛ لأَنَّ الإدْمانَ لا يَقَعُ إِلاّ عَلَى الأَعْراضِ. ودَمَّنَ الرَّجُلَ: رَخَّضَ له، عن كُراعِ.والمُدَمَّنُ: موضِعٌ. ودَمُّونُ: أَرْضٌ، حكاه ابنُ درُيْدٍ، وأَنْشَدَ لامْرِىء القَيْسِ بنِ حُجْرٍ:

(تَطاوَلَ اللَّيْلُ عَلَيْنا دَمُّونْ ... )

(دَمُّونُ إِنّا مَعْشَرٌ يَمانُونْ ... )

وعَبْدُ اللهِ بنُ الدُّمَيْنَةَ: من شُعَرائِهمِ.
دمن
: (الدِّمْنُ، بالكسْرِ: السِّرْقِينُ المُتَلَبِّدُ) الَّذِي صارَ كرْساً على وجْهِ الأرْضِ.
(و) فِي الصِّحاحِ: الدِّمْنُ: (البَعَرُ) (وأَنْشَدَ للبيدٍ:
راسِخُ الدِّمْن على أَعْضادِهِثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْومنه الحدِيثُ: (فيَنْبُتون نباتَ الدِّمْن) ، هَكَذَا رُوِي بالكسْرِ فسكونِ الميمِ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: يُرِيدُ البَعَرَ لسُرْعَةِ مَا ينْبتُ فِيهِ.
(ودَمَّنَتِ الماشِيَةُ المكانَ تَدْمِيناً) : بَعَرتْ فِيهِ وبالَتْ، (فَهُوَ مُتَدَمِّنٌ) ؛ ودَمَّنَ الشاءُ الماءَ كذلِكَ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يصِفُ بَقَرَةً وَحْشيَّة:
مُوَلَّعةً خَنْساءَ ليْستْ بنَعْجة يُدَمِّن أَجْوافَ المِياهِ وَقِيرُهاويقالُ: الماءُ مُتَدَمِّن إِذا سَقَطَتْ فِيهِ أَبْعارُ الإِبِلِ والغَنَمِ.
(و) الدِّمْنَةُ، (بهاءٍ: آثارُ الدَّارِ والنَّاسِ.
(و) أَيْضاً: (مَا سَوَّدوا) وأَثَّروا فِيهِ بالدِّمْن؛ قالَ عبيدُ بنُ الأَبْرَصِ:
مَنْزِلٌ دَمَّنَهُ آباؤُناالمُورثُونَ المَجْدَ فِي أُولى اللَّياليويقالُ: وَقعُوا على دِمْنةِ الدَّارِ: وَهِي البقْعَةُ الَّتِي سَوَّدَها أَهْلُها وبالَتْ فِيهِ وبَعَرتْ ماشِيَتُهُم.
(و) مِن المجازِ: الدِّمْنَةُ: (الحِقْدُ القَديمُ) الثابِتُ المُدَمِّنُ للصَّدْرِ.
وقيلَ: لَا يكونُ الحِقْدُ دِمْنةً حَتَّى يأْتيَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ، وَلذَا وَصَفُوه بالقَديمِ.
(وَقد دَمِنَ) عَلَيْهِ، (كفَرِحَ) ؛ ودَمِنَتْ قُلوبُهم: أَي ضَغَنَتْ.
(و) الدِّمْنَةُ: (المَوْضِعُ القَرِيبُ مِنَ الَّدارِ جَمْعُ الكُلِّ دِمَنٌ) على بابِه، (ودِمْنٌ بالكَسْرِ) الأَخيرَةُ كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
وقيلَ: الدِّمْنُ اسمُ الجِنْسِ مثْلُ السِّدْر اسمُ الجِنْسِ.
وَفِي الحدِيثِ: (إيَّاكُم وخَضْراءَ الدِّمَن) ، قيلَ: وَمَا ذَاك؟ قالَ: (المرْأَةُ الحَسْناء فِي مَنْبَتِ السُّوءِ) ؛ شبَّه المرْأَةَ بِمَا يَنْبتُ فِي الدِّمَنِ مِنَ الكَلَأِ يُرى لَهُ غَضَارَةٌ وَهُوَ وَبِيءُ المَرْعَى مُنْتِنُ الأصْلِ؛ قالَ زُفَرُ بنُ الحارِثِ:
وَقد يَنْبُتُ المَرْعى على دِمَن الثَّرَى وتَبْقى حَزازاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا (و) الدَّمانُ، (كسَحابٍ: الرَّمادُ.
(و) أَيْضاً: (السِّرْقِينُ) الَّتِي يزبل بهَا الأرْض.
(و) أَيْضاً: (عَفَنُ النَّخْلَةِ وسَوادُها) .
قالَ الأصْمعيُّ: إِذا أَنْسَغَتِ النَّخْلَةُ عَن عَفَنٍ وسَوادٍ قيلَ: قد أَصابه الدَّمَان، بالفتحِ؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِيِّ.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ شَمِرٌ: الصَّحيحُ انْشَقَّتْ لَا أَنْسَغَتْ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: الدَّمانُ فسادُ الثَّمرِ وعفَنُه قبْلَ إِدْراكِهِ حَتَّى يَسْودَّ؛ ويقالُ أَيْضاً الدَّمالُ باللامِ؛ قالَ: وَهَكَذَا قيَّدَه الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ الدَّمَانُ بالفتْحِ.
وَالَّذِي جَاءَ فِي غريبِ الخطابيّ الدُّمَان بالضمِّ؛ قالَ: وكأَنَّه أَشْبَه لأَنَّ مَا كانَ مِنَ الأَدواءِ والعَاهَاتِ فَهُوَ بالضمِّ؛ وقيلَ: هُما لُغتان. قالَ الخطابيُّ: ويُرْوَى الدَّمَار بالرَّاءِ وَلَا معْنَى لَهُ؛ (كالدَّمنِ) ، بالفتْحِ، (والأدْمانِ، محرَّكةً عَن ابنِ القَطَّاعِ) ؛ وَهُوَ قوْلُ ابنِ أَبي الزِّنادِ.
(و) الدَّمَانُ، كسَحابٍ: (مَنْ يُسَرْقِنُ الأرضَ) ، أَي يَزْبِلُها؛ هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه، والصَّحيحُ أنَّه كشَدَّادٍ.
(وأَدْمَنَ الشَّيءَ: أَدَامَهُ) ولَزمَهُ، وَلم يَنْفَكّ عَنهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (مُدْمِنُ الخمْرِ كعابِدِ الوثَنِ) ، هُوَ الَّذِي يُعاقِرُ شُرْبها ويُلازِمُها وَلَا يُقْلِعُ عَنْهَا؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
فَقُلْنا: أَمِن قَبْرٍ خَرَجْتَ سَكَنْتَهلكَ الوَيْلُ أَمْ أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالبِ؟ معْناهُ: لَزِمْتَه وأَدْمَنْتَ سُكْناهُ، كأَنَّه أَرادَ أَدْمَنْتَ سُكْنى جُحْر الثَّعالِبِ.
(ودَمَنَ الأَرضَ) : مثْلُ (دَمَلَها) ، وذلكَ إِذا زَبَلَها بالسِّرْقِين.
(و) يقالُ: (هُوَ دِمْنُ مالٍ ودِمْنَتَهُ، بكسْرِهما) ، كَمَا يقالُ: هُوَ إزاءُ مالٍ، أَي (سائِسُه) مُلازِمُه لَا ينْفكُّ عَنهُ.
(والدُّمَّيْنَى، كسُمَّيْهَى: دَأْماءُ اليَرْبوعِ) لإِدامَةِ إِقامَتِه فِيهِ.
(و) المُدَمَّنُ، (كمُعَظَّمٍ: ع) .
وَفِي المُحْكَم: أَرْضٌ.
(و) الدَّمُّونُ، (كتَنُّورٍ: القَبيحُ.
(و) دَمُّونٌ: (ع) أَو أَرْضٌ؛ حَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
تَطاولَ الليلُ علينا دَمُّونْإنَّا مَعْشَرٌ يَمانُونْو وإِنَّنا لأَهْلِنا مُحِبُّونْ (وعبدُ الّلهِ بنُ الدُّمَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ: شاعِرٌ.
(ودَمَّنَه تَدْمِيناً: رَخَّصَ لَهُ) ؛ عَن كُراعٍ.
(و) مِن المجازِ: دَمَّنَ (بابَهُ) تَدْمِيناً: إِذا غَشِيَهُ و (لَزِمَه) ؛ قالَ كعبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
أَرْعى الأَمانَةَ لَا أَخُونُ وَلَا أُرَى أَبداً أُدَمِّنُ عَرْصَةَ الإِخْوانِ (ودامانُ: ة، كثيرَةُ التُّفَّاحِ بالعِراقِ.
(وَفِي أَنْسابِ السّمعانيُّ: بالجَزيرَةِ، مِنْهَا أَبو أَحمدَ فهْرُ بنُ بشيرٍ الرقّيّ الدَّامانيُّ عَن جَعْفرِ بنِ برقانَ، وَعنهُ أَهْلُ الجزيرَةِ، ماتَ بعْدَ المائتَيْنِ.
(ودَمامِينُ: ة بالصَّعيدِ) الأَعْلَى، مِنْهَا الضياءُ إبراهيمُ بنُ مكيِّ بنِ عُمَر بنِ نوحِ بنِ عبْدِ الواحِدِ الدَّمامِينيُّ المَخْزوميُّ الكاتِبُ، سَمِعَ عَن أَبي الحُسَيْن نَصْرِ بنِ الحُسَيْنِ الْجلَال، وحدَّثَ بالقاهِرَة سَمِعَ مِنْهُ الشَّريفُ عزُّ الدِّيْن أَحمدُ بنُ محمدٍ وغيرُهُ، تُوفي رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى ببَلْبِيس سَنَة 663.
وَقد ذُكِرَت فِي (د م م) ، وذَكَرْنا هُنَاكَ البَدْرِ الدَّمامِينيُّ النّحويُّ فليُنْقل هُنَا.
(وكِتابُ كَلِيلَةَ ودِمْنَةَ، بالكسْرِ: وضْعُ الهِنْدِ) ، أَي وضْعُ حُكَمائِهم لملُوكِهم، مُشْتَمِلٌ على قَصَصٍ وحَكَاياتٍ ونَوادِرَ وضَرْبَ أَمْثالٍ لَا يَسْتَغْني عَنْهَا المُلُوك والوزَراءُ والأُمراءُ والحكَّامُ، ترْجَمَهُ عبْدُ الّلهِ بنُ المُقَفَّعِ إِلَى العَربيَّةِ، ثمَّ تَرْجَمَهُ أَبو المَعالِي نَصْرُ الّلهِ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ الحميدِ لأَحدِ مُلُوك غزْنةَ بالفارِسِيَّة نظماً وَقد رأَيْتُ النّسْخَتَيْن.
(والأدْمانُ: شجرَةٌ مِن الجَنْبَةِ) ، هُوَ بالفتْحِ.
(و) أَيْضاً: (عاهَةٌ مِن عاهاتِ النَّخْلِ) ، وَهَذَا بالتَّحْريكِ كَمَا ضَبَطَه هُوَ عَن ابنِ القَطّاعِ ومَرَّ قَرِيباً.
(ودَوْمِيْنُ، وَقد تُفْتَحُ، مِيمُه: ة قُرْبَ حِمْصَ) ، ومحلُّ ذِكْرِها فِي (دوم) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدِّمْنَةُ، بالكسْرِ: الزّبْلَةُ؛ والمَوْضِعُ الَّذِي يلبَدُ فِيهِ السِّرْقِينُ؛ وكذلِكَ مَا اخْتَلَطَ مِنَ البَعَرِ والطِّيْنِ عنْدَ الحَوْضِ. وأَيْضاً بقيَّةُ الماءِ فِي الحَوْضِ؛ والجمْعُ دِمْنٌ، قالَ علْقمَةُ بنُ عَبْدَةَ:
تُرادى على دِمْن الحِياضِ فَإِن تَعَفْفإنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فَرُكوبُوالدُّمَانُ، بالضمِّ، لُغَةٌ فِي الدَّمَانِ، بالفتْحِ، وَقد تقدَّمَ؛ ونقلَ فِي التَّوْشيحِ التَّثْلِيثَ.
ودَمُّونُ بنُ الصَّدفِ، كتَنُّورٍ، وَبِه نُسِبَ المَوْضِعُ.
ودِمْنَةُ الذَّهَبِ، بالكسْرِ: قرْيَةٌ باليمنِ. ومحلَّةُ دَمَنَةَ، محرَّكةً: قرْيَةٌ بمِصْرَ مِن أعْمالِ الدقهلية.
وَهَذَا مُدَمِّنهم.
وأَرْضٌ مدمونةٌ: مُسَرْقَنَةٌ.
ودَامانُ: ناحِيَةٌ شامِيَّةٌ، عَن نَصْرِ، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى.

دمن

1 دَمَنَ الأَرْضَ, (S, K,) aor. ـُ (TK,) inf. n. دَمْنٌ, (TA,) i. q. دَمَلَهَا; (S, K;) i. e. He put the land into a right or proper state, prepared it, or improved it, [or manured it,] with [دَمَان, i. e. dung such as is termed] سِرْقِين. (TA.) A2: دَمِنَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَمَنٌ, (KL,) (tropical:) He bore rancour, malevolence, malice, or spite, (S, M, K, TA,) of long continuance, (M, K, TA,) عَلَيْهِ against him: (S, M, TA:) and دَمِنَتْ قُلُوبُهُمٌ (tropical:) Their hearts bore rancour, malevolence, malice, or spite, (S, TA,) of long continuance. (TA.) [Perhaps from دَمِنَتِ النَّخْلَةُ said in the TK to signify The palm-tree became rotten and black: see دَمَانٌ, below.] b2: The inf. n. دَمَنٌ also signifies The being lasting, continual, or permanent. (KL.) [And ↓ اندمن app. signifies It was, or became, of long continuance: see a usage of its part. n. مُنْدَمِنٌ voce دِمْنَةٌ.]2 دَمَّنَتِ المَاشِيَةُ المَكَانُ, (M, K,) inf. n. تَدْمِينٌ, (K,) The cattle dunged (M, K *) and staled (M) in, or upon, the place. (M, K.) And دمّن الشَّآءُ المَآءَ The sheep, or goats, dunged in the water. (S, TA.) b2: دمّن القَوْمُ الدَّارَ, (S,) or المَوْضِعَ, (M,) The people, or party, blackened [by the dung of their cattle, or by their cooking,] (S, M,) the house, or abode, (S,) or the place. (M.) b3: دمّن فُلَانٌ فِنَآءَ فُلَانٍ, (T,) or بَابَهُ, (K,) (tropical:) Such a one came, and kept, or clave, to the court, or yard, of such a one, (T, TA, *) or [simply] kept, or clave, to his door. (K. [Freytag assigns this signification (which he renders “ semper stetit ad alicujus portam ”) to أَدْمَنَ followed by an accus. case, as on the authority of the K.]) A2: and دمّنهُ, (Kr, M, K,) inf. n. as above, (K,) He granted him, or conceded to him, indulgence, or facilitation. (Kr, M, K.) 4 ادمنهُ, (T, S, M, Msb, K,) inf. n. إِدْمَانٌ, (Msb,) He did it continually, or perpetually: (S, K:) he kept, or clave, to it (T, M, Msb, TA) without desisting from it, or without quitting it, (M,) constantly, perseveringly, or assiduously, (Msb,) or inseparably; (TA;) namely, drinking, (T,) and wine, (T, M,) &c. (M.) 5 تدمّن app. signifies It (water, or a place,) had dung of sheep or goats, or of camels, fallen into it, or upon it: see its part. n. مُتَدَمَّنٌ, below.]7 إِنْدَمَنَ see 1, last sentence.]

دَمْنٌ: see دَمَانٌ.

دِمْنٌ [Dung, such as is called] سِرْقِين, (T, M, K,) or سِرْجِين, (Msb,) that has become compacted, (T, M, Msb, K,) and formed a cake upon the ground: (T:) and camels', sheep's, goats', or similar, dung; syn. بَعْرٌ: (S, M, K:) also, (T,) or ↓ دِمْنَةٌ, of which the former word is the pl. [or rather coll. gen. n.], (TA,) [dung of the kind called] بَعْر, and mud, or clay, that have become mixed together, at a watering-trough or tank, (T, TA,) and compacted, or caked: (T:) and remains of water in a watering-trough or tank. (TA.) See also دِمْنَةٌ, in three places. b2: فُلَانٌ دِمْنُ مَالٍ is a phrase like إِزَآءُ مَالٍ, (S, TA,) and means (assumed tropical:) Such a one is a manager, or tender, of cattle, or camels &c., (K, TA,) who keeps to them inseparably. (TA.) دِمٌنَةٌ: see the next preceding paragraph. Also A trace, (M,) or traces, (K,) of a house or an abode: (M, K: *) and the traces of men [in a place where they have sojourned]; and a place which they have blackened; (S, M, Msb, K, TA;) where they have left marks of the dung of cattle; a patch of ground which the people who have occupied it have blackened, and where their cattle have staled and dunged: (TA:) [a black, or dark, patch of compacted dung and urine of cattle:] a place near to a house or an abode: (M, K:) a place in which [dung such as is called]

سِرْقِين has become compacted, or caked: (M, TA:) and a piece of زِبْل [i. e. سرقين]: (TA:) pl. دِمَنٌ (S, M, K) and ↓ دِمْنٌ, (M, Msb, K,) or [rather] the latter is a [coll.] gen. n.: (M:) [accord. to Az,] ↓ دِمْنٌ signifies what men have blackened [where they have sojourned, consisting] of the traces of بَعْر &c.; and is a gen. n., and also pl. of دِمْنَةٌ. (T.) It is said in a trad., إِيَّاكُمْ وَخَضْرَآءَ الدِّمَنِ, meaning (assumed tropical:) Avoid ye the beautiful woman that is of bad origin: she is thus likened to the herbage that grows in the دِمَن; that appears to be in a flourishing condition, but is unwholesome as food, and of stinking origin. (M. [See also أَخْضَرُ: and see عُشْبَةُ الدَّارِ, in art. عشب.]) b2: Also (tropical:) Rancour, malevolence, malice, or spite, (T, S, M, Msb, K, TA,) of long continuance (↓ مُنْدَمِنٌ M, or قَدِيمٌ K, and ثَابِتٌ TA) in the bosom: it is said that it is not thus termed unless of long continuance: (M, TA:) pl. دِمَنٌ (T, K) and [coll. gen. n.]

↓ دِمْنٌ. (Msb, K.) دَمَانٌ [Dung such as is called] سِرْجِين (M) or سِرْقِين (K, TA) with which land is manured; (TA;) [as also دَمَالٌ and دَبَالٌ.] b2: And Ashes. (M, K.) A2: Also, (As, Sh, T, S, M, IAth, K,) or ↓ دُمَانٌ, with damm, like other words significant of diseases and the like, as in the “ Ghareeb ” of El-Khattábee, or, accord. to the “ Towsheeh,”

both of these, and ↓ دِمَانٌ, (TA,) and ↓ دَمْنٌ, (M, K,) and ↓ أَدَمَانٌ, (Ibn-Abi-z-Zinád, T, IKtt, K,) Rottenness and blackness of a palm-tree: (M, K:) or the state of a palm-tree إِذَا أَنْسَغَتْ, as As says, (T, S, [and the like is said in the M, أَنْ تُنْسِغَ النَّخْلَةُ,]) but Sh says, correctly, إِذَا انْشَقَّتْ [when it splits], (T,) in consequence of rottenness and blackness: (T, S, M:) or, accord. to IAth, corruptness and rottenness of fruits (الثمر [perhaps a mistranscription for التَّمْر i. e. dates]) before their coming to maturity; as also دَمَالٌ: (TA:) or دَمَانٌ and دَمَالٌ both signify an unsoundness, or infection, in the spadix of the palm-tree, (Mgh and TA in art. دمل,) so that it becomes black, (TA ib.,) before it attains to maturity, (Mgh and TA ib.,) or before it is fecundated. (TA ib.) A3: Also دَمَانٌ, (M, K,) or in this sense it is correctly ↓ دَمَّانٌ, (TA,) One who manures land with [the dung called] سِرْقِين. (M, K, * TA.) A4: [Golius adds the signification of “ Tormentum, supplicium,” as from the KL, in my copy of which the only explanation given is عفونتى كه به درخت خرما رسد “ a rottenness that infects a palm-tree: ” he seems to have found in his copy of that work عقوبتى, either alone, or followed by some words imperfectly written.]

دُمَانٌ and دِمَانٌ: see the next preceding paragraph.

دَمَّانٌ: see دَمَانٌ.

دَمُّونٌ Bad, foul, or unseemly. (K.) دُمَّيْنَى The [hole called] دَمَّآء of a jerboa: (K:) because of its continuance therein. (TA.) أَدْمَانٌ A certain tree of the [kind called]

جَنْبَة. (K. [Golius read مِنَ الجَنَّةِ i. e. “ of Paradise,” for من الجَنْبَةِ.]) A2: Also, accord. to the K, A certain canker, disease, or bane, of palm-trees: but this is ↓ أَدَمَانٌ. (TA.) أَدَمَانٌ: see what next precedes, and دَمَانٌ.

هذا مدمنهم [thus in the TA: app. either مَدْمِنُهُمْ, and if so meaning This is their place of continuance, or مُدَمَّنُهُمْ, meaning the place where their cattle dung and stale].

رَجُلٌ مُدْمِنُ خَمْرٍ, (S,) or مُدْمِنُ الخَمْرِ, (T,) A man who is a continual drinker of wine; (S;) an incessant drinker of wine: (T, TA:) likened in a trad. to an idolater. (TA.) مُتَدَمَّنٌ A place in which, or upon which, cattle have dunged and staled. (K, * TA.) And water into which the dung of sheep or goats, or of camels, has fallen. (S.) مُنْدَمِنٌ: see دِمْنَةٌ, last sentence. (دمو or دمى) 1 دَمِىَ, (T, S, M, MA, Msb, K,) [held by some to be originally دَمِوَ,] like رَضِىَ, (S, K,) which is from الرِّضْوَانُ, being thus [with ى] because of the kesreh, (S,) [but most hold the last radical to be ى,] and دَمَى, (TA as from the Msb, [but not in my copy of the latter work,]) aor. ـْ inf. n. دَمًا or دَمًى (T, S, M, MA, Msb, K) and دُمِىٌّ, (S, MA, [but in the Msb it seems to be indicated that it is دَمَىٌ,]) said of a thing, (S,) or of a wound, (Msb,) and دَمِيَتْ said of the arm or hand, (T,) It bled; blood issued from it: (Msb:) [and] it was, or became, bloody; i. e., smeared, or defiled, with blood. (MA.) 2 دَمَّيْتُهُ, (S, M, K,) inf. n. تَدْمِيَةٌ, (S,) i. q. ↓ أَدْمَيْتُهُ, (S, M, K,) i. e. [I made him to bleed;] I struck him, or smote him, so that blood issued from him: (S:) [and I made him bloody; for]

دَمَّاهُ signifies [also] he smeared him, or defiled him, or made him to be smeared or defiled, with blood. (MA.) Hence the prov., وُلْدُكِ مَنْ دَمَّى

عَقَبَيْكِ, (M, TA,) Thy son is he who made thy two heels to be smeared with blood; (TA in art. ولد;) i. e., whom thou thyself broughtest forth; (K and TA in that art.;) he is thy son really; not he whom thou hast taken from another, and adopted. (TA in that art.) b2: دمّى المَاشِيَةَ (assumed tropical:) It (pasture, or herbage,) fattened the cattle so as to make them like what are termed دُمًى [pl. of دُمْيَةٌ]. (M.) b3: دَمَّيْتُ لَهُ, inf. n. as above, (tropical:) I made a way easy to him. (K, TA.) b4: (assumed tropical:) I made, or brought, [a thing] near to him. (K.) You say, دَمَّى لَهُ فِى كَذَا وَ كَذَا (assumed tropical:) He made, or brought, near to him [some object of desire in such and such cases]. (Th, M.) b5: (assumed tropical:) I appeared to him. (K.) One says, خُذْ مَا دَمَّى لَكَ (assumed tropical:) Take thou what has oppeared to thee. (Th, M.) 4 أَ1ْ2َ3َ see 2.10 استدمى He (a man) stooped his head, blood dropping from it; (M;) as also اِسْتَدَامَ, formed by transposition from استدمى. (Kr, TA in art. دوم.) A2: استدمى غَرِيمَهُ (assumed tropical:) He acted gently with his debtor; as also اِسْتَدَامَهُ: (Fr, M and K in art. دوم:) judged [by ISd] to be formed by transposition from the latter. (M in that art.) b2: استدمى مَوَدَّتَهُ He looked, or watched, or waited, for his love, or affection: [formed by transposition] from اِسْتَدَامَ. (M in art. دوم.) دَمٌ [Blood;] one of the [four] أَخْلَاط [or humours], (M,) well known: (T, M, K:) accord. to some, (Msb,) it is originally دَمَوٌ: (S, Msb:) or it is originally دَمًى; (Zj, Mbr, S, M, Msb, K;) thus in the correct copies of the K; (TA; [in some copies دَمْىٌ, and in the CK دَمَىٌ;]) though deviating from other words of the same form in respect of its pl. [which see below]; (Mbr, S;) as is shown by its dual, (Zj, M,) which is دَمَيَانِ, (T, S, M, Msb, K,) whereby [also] the letter gone from it is shown to be ى; (Mbr, S;) but it has also for its dual دَمَانِ; (T, M, Msb, K;) and some of the Arabs say دَمَوَانِ; (S, M;) in which last, however, [accord. to ISd,] the و is substituted for ى, though generally و is changed into ى: (M:) and this original form is used by a poet, [namely, Hoseyn Ibn-El-Homám, accord. to one of my copies of the S,] in his saying, فَلَسْنَا عَلَى الأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا

↓ وَلٰكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا يَقْطُرُ الدَّمَى

[And we have not our wounds bleeding upon the heels; but upon our feet the blood drops]: (S:) or it is originally دَمْىٌ; (Sb, T, S, M, Msb;) as is shown by its pls., (Sb, S,) which are دِمَآءُ (Sb, T, S, M, K) and دُمِىٌّ, (Sb, S, M, K,) also pronounced دِمِىٌّ; (TA;) like as ظَبْىٌ and دَلْوٌ have for their pls. ظِبَآءُ and ظُبِىٌّ and دِلَآءٌ and دُلِىٌّ; for if it were like قَفًا and عَصًا, it would not have such pls. (Sb, S.) دَمٌّ is ignored by Ks; but is used by poetic license; (M;) or it is a dial. var. of دَمٌ. (K in art. دم.) ↓ دَمَةٌ has a more special signification than دَمٌ, the two words being like بَيَاضَةٌ and بَيَاضٌ; (S;) [i. e.] it signifies A portion of blood: (T, M, K:) or it is a dial. var. of دَمٌ, (M, K,) accord. to IJ. (M.) The dim. of دَمٌ is ↓ دُمَىٌّ. (S.) [Hence,] رَجُلٌ ذُو دَمٍ A man seeking to obtain, or prosecuting for, [the revenge of] blood. (TA.) دَمُ فُلَانٍ فِى ثَوْبِ فُلَانٍ is a saying of the Arabs, meaning (assumed tropical:) Such a one is the slayer of such a one. (Ham p. 632.) الدَّمُ الدَّمُ وَالهَدْمُ الهَدْمُ, or وَالهَدَمَ الهَدَمَ, is a saying of the Arabs, meaning If thy blood be sought, my blood shall be sought; and if thy blood go for nought, my blood shall go for nought: or, accord. to the latter reading, as is said in the Nh, and where thou shalt be buried, I will be buried: or thine abode shall be mine abode. (JM in art. هدم, q. v.) See also an ex. voce دُمْيَةٌ. b2: دَمُ الأَخَوَيْنِ [The red, resinous, inspissated juice called dragon's blood;] what is called العَنْدَمُ; (S;) i. q. دَمُ الغَزَالِ; (K voce مَظٌّ;) now called القَاطِرُ الَمِكّىُّ; or a species thereof; (TA;) [vulgarly قَطْر مَكَّة; and also called دَمُ الثُّعْبَانِ;] what is called in Pers\. خُون سِيَاوُشَان (K.) b3: دَمُ الغِزْلَانِ A certain herb, or leguminous plant, having a beautiful blossom: (M, K:) accord. to Lth, الغِزْلَانِ ↓ دُمْيَةُ is the name of a certain herb, or leguminous plant, having a blossom. (T.) b4: بَنَاتُ دَمٍ A certain plant, (M, K,) well known; (K;) a certain red plant. (T in art. بنى.) A2: الدَّمُ The cat: (M, K:) mentioned by En-Nadr in “ The Book of Wild Animals. ” (M.) دَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

الدَّمَى, said to be the original form of الدَّمُ: see دَمٌ.

دَمٍ Bleeding; having blood issuing from it: (S, * Msb:) [and] bloody; i. e. smeared, or defiled, with blood: and ↓ دَامٍ signifies the same [in both senses]. (MA.) دُمْيَةٌ An image, or effigy, (S, M, Mgh, K,) of ivory and the like, (S,) or of marble, (M, K,) variegated, decorated, embellished, or coloured, (M, Mgh, K,) in which is redness like blood: (Mgh:) or an image, or effigy, in a general sense: (Kr, M, K:) accord. to Abu-I-'Alà, because originally painted with red, as though from الدَّمُ: and any beautiful female is likened thereto, because adorned: (TA:) metonymically applied to (tropical:) a woman: (IAar, T:) or anything that is deemed beautiful in respect of whiteness: (TA:) and an idol: (Lth, S, K:) said in the R to be so called because of the shedding of blood at the place thereof for the purpose of propitiation; but MF says that this derivation requires consideration: more probably because it is decorated: (TA:) pl. دُمًى. (S, Mgh, K.) Accord. to MF, it is also pronounced ↓ دِمْيَةٌ. (TA.) One says, أَحْسَنُ مِنَ الدُّمْيَةِ, meaning More beautiful than the image of ivory. (Har p. 611.) And لَاوَ الدُّمَى is an oath of the Pagan Arabs, meaning No, by the idols: or, as some relate, it is ↓ لَا وَ الدِّمَآءِ meaning No, by the blood of what is sacrificed upon the stones set up to be worshipped: so in the Nh. (TA.) b2: The pl., دُمًى, also signifies Garments upon which are pictures or effigies. (S.) b3: See also دَمٌ, last sentence but two.

دِمْيَةٌ: see the next preceding paragraph.

دَمْيَآءُ, as in the Tekmileh; in the K, erroneously, ↓ دَامِيَآء, (TA,) Good, or good fortune, and prosperity. (K, * TA.) دَمِىٌّ [Of, or relating to, blood;] rel. n. from دَمٌ; as also ↓ دَمَوِىٌّ. (S.) b2: [In the phrase خذ ما دمّى, in Freytag's Lex., دمىّ is a mistake for دَمَّى: see 2, last sentence.]

دُمَىٌّ dim. of دَمٌ, q. v. (S.) دَمَوِىٌّ: see دَمِىٌّ.

الدَّمَوِيَّةُ, meaning Hectic fever (حُمَّى الدِّقِّ) is a vulgar word of the dial. of Egypt. (TA.) دَامٍ: see دَمٍ. [And see the next paragraph.] b2: دَامِى الشَّفَةِ, (M, K,) applied to a man, (M,) [lit. Having a bleeding lip,] means (tropical:) poor. (M, K, TA.) b3: شَجَرَةٌ دَامِيَةٌ (assumed tropical:) A beautiful tree. (TA.) دَامِيَةٌ, (S, K,) or شَجَّةٌ دَامِيَةٌ, (T, * M, * Msb,) A wound in the head that bleeds but does not flow with blood (T, S, M, Msb, K) as yet: (M:) such as flows with blood is termed دَامِعَةٌ. (T, Msb.) [See شَجَّةٌ.]

دَامِيَآء: see دَمْيَآءَ.

مُدَمًّى Red; applied to a garment, or piece of cloth: (M:) or anything in the colour of which is blackness and redness: (T:) [of a dark red colour, like blood:] or anything intensely red: (S:) applied in this last sense [particularly] to a horse &c.: (S, K:) or, applied to a horse, of a sorrel colour (أَشْقَرُ) intensely red, like the colour of blood: (T:) or, so applied, of an intense sorrel colour: (M:) and كُمَيْتٌ مُدَمًّى of an intensely red bay colour: (S, TA:) or of an intense red colour like that of blood: (TA:) or intensely red in the back [and] as far as the thin and soft parts of the belly: and أَشْقَرُ مُدَمًّى of which the sorrel colour is overspread, in its upper portion, with a yellowness like the colour of the yellow [or gilded] bay: (A 'Obeyd, T:) and لَوْنٌ مُدَمًّى a colour in which is blackness. (M.) سَهْمٌ مُدَمًّى

An arrow upon which is the redness of blood (S, K) that has adhered to it so that it inclines to blackness: a man, when he shot at the enemy with an arrow, and hit, and the enemy then shot it at him with blood upon it, used to put it in his quiver, auguring good from it: or, as some say, it means an arrow which the archers shoot by turns, one at another; an explanation reducible to that before mentioned: (S:) or an arrow which one shoots at his enemy and the latter then shoots at the former: (M:) or an arrow shot once. (T.) مُسْتَدْمٍ Having blood dropping from the nose, while stooping the head. (As, S, K.) b2: (assumed tropical:) One who draws forth his debt from his debtor with gentleness. (As, S, K.)

زبل

(زبل) : الزبْلُ: الحَقِيبَةُ.
(زبل)
الزَّرْع زبلا سمده بالزبل وَيُقَال زبل الأَرْض
(ز ب ل) : (الْمَزْبَلَةُ) مَوْضِعُ الزِّبْلِ وَهُوَ السِّرْقِينُ (وَزَابُلَتَانُ) مِنْ حُصُونِ سِجِسْتَانَ وَلَفْظُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - زَابُلِسْتَانَ وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ.
ز ب ل: (الزِّبْلُ) الــسَّرْجِينُ وَمَوْضِعُهُ (مَزْبَلَةٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا. وَ (الزَّبِيلُ) الْقُفَّهُ فَإِذَا كَسَرْتَهُ شَدَّدْتَ فَقُلْتَ: (زِبِّيلٌ) أَوْ (زِنْبِيلٌ) . 

زبل


زَبَلَ(n. ac. زَبْل)
a. Manured, dunged.

زَبَّلَa. see I
زِبْل
زِبْلَةa. Manure, dung. —
مَزْبَلَة
17t
مَزْبُلَة
(pl.
مَزَاْبِلُ), Dung-heap, dunghill.
زِبَاْل
زُبَاْل
24a. Straw, rush; scrap.

زُبَاْلَةa. Scrap, bit, trifle; sweepings, rubbish.

زَبِيْل
(pl.
زُبُل زُبْلَاْن)
a. see 2
زَبَّاْلa. Dustman, scavenger.

زِبِّيْل
(pl.
زَبَاْبِيْلُ)
a. Basket.
b. see 2
[زبل] فيه: نشزت امرأة على زوجها فحبسها في بيت "الزبل" هو بالسر الــسرجين، وبالفتح مصدر زبلت الأرض إذا أصلحتها بالزبل. ج: نهى عن الصلاة في "المزبلة" أي موضع طرح الزبل والقذر. شم: هو بفتح ميم وتثليث موحدة. ط: وهو "الزبيل" بفتح زاي وكسر باء، ويروى بكسر وزيادة نون القفة الكبيرة، وحكى فتحها أيضًا (الجوهري) إذا كسرته شددته أوزدته نوفا.
ز ب ل

عنده زبل من التمر وزنابيل. وزبلت الأرض: سمدتها أزبلها بالكسر. واجتمع له زبل كثير. والدنيا كالمزبلة، والذين اطمأنوا إلها كلاب المزابل.

ومن المجاز: ما قطعت له قبالا، ولا رزأته زبالا أي أدنى شيء وأصله ما تحمله النملة بفيها. قال ابن أحمر:

كريم النجار حمى ظهره ... فلم يرتزيء بركوب زبالا
[زبل] الزِبْلُ بالكسر: الــسِرْجينُ، وموضعه مزبلة ومزبلة أيضا بضم الباء. يقال: زبلت الأرضَ، إذا سَمَّدْتَها. والزَأْبَلُ: القصير. وقال:

حزنبل الحضنين فدم زأبل * الزبيل معروف، فإذا كسرته شددت فقلت زبيل أو زنبيل، لانه ليس في الكلام فَعْليلٌ بالفتح. وزبالة موضع. ويقال أيضاً: ما في الإناء زُبالَةٌ، أي شئ. والزبال بالكسر: ما تحمله النملةُ بِفيها. يقال: ما رزأنه زبالا، أي شيئا، وأصله ما ذكرنا. قال ابن مقبل يصف فحلا: كريم النجار حمى ظهره فلم يرتزأ بركوب زبالا
زبل: زَبَل: هزء، سخر من، أهان، رذّل (هلو).
زَبَّل: سمّد الأرض (فوك، ألكالا، بوشر). وهي كلمة ليست من الفصيح، غير أنها تذكر كثيراً عند مؤلفي القرون الوسطى مثل عبد الواحد (ص23) = (المقري 2: 68، ابن العوام 1: 6، 14، 20 الخ).
أَزْبل: بمعنى زبَّل (ألكالا).
زِبْل، يجمع على زُبُول وأزبال (فوك، ابن العوام)، ويجمع على زُبُول عند الإدريسي (مجلد 2 فصل 6)، وعلى أزبال عند دي ساسي (طرائف 1: 242)، وفي معيار الاختبار (ص6).
زَبْلَة: زبل، دمنة (فوك).
زِبْلَة: زبل، دمنة، عذرة، غائط، سرقين (هلو).
زِبْلَة: تبن، مفرش الدواب في الإسطبل (بوشر).
زِبْلة: روث، (فشقي)، بعر (بوشر).
ز ب ل : زَبَلَ الرَّجُلُ الْأَرْضَ زُبُولًا مِنْ بَابِ
قَعَدَ وَزَبْلًا أَيْضًا أَصْلَحَهَا بِالزِّبْلِ وَنَحْوِهِ حَتَّى تَجُودَ لِلزِّرَاعَةِ فَهُوَ زَبَّالٌ.

وَالْمَزْبَلَةُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ مَوْضِعُ الزِّبْلِ.

وَالزَّبِيلُ مِثَالُ كَرِيمٍ الْمِكْتَلُ وَالزِّنْبِيلُ مِثَالُ قِنْدِيلٍ لُغَةٌ فِيهِ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ زُبُلٌ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَجَمْعُ الثَّانِي زَنَابِيلُ مِثْلُ: قَنَادِيلَ. 
زبل
الزِّبْلُ: السِّرْقِيْنُ، وكذلك الزَّبِيْلُ. والمَزْبَلَةُ: مَلْقَى ذلك. وأخَذُوا زُبْلانَهم وزِبَالَتَهُم: أي زِبْلَهم. والزَبيْلُ: الجِرَابُ، وهو الزَّنْبِيْلُ، وجَمْعُه زَنَابِيْلُ وزُبَلاَءُ وزُبُلٌ والزاَبَلُ: القَصِيرُ. وما أصَبْت منه زِبَالاً: أي شَيْئاً.
وما رَزَأْتُه زِبَالاً: وهو ما تَحْمِلُه النَّمْلَةً بِفِيها. وما أحْسَنَ ما ازْدَبَلَه: أي احْتَمَلَه. وما أغْنى عنه زَبْلَةً ولا زِبَالاً.
وما في البِئْرِ زُبَالَةٌ: أي شَيْءٌ من الماء، وبه سُمِّيَتْ زُبَالَةُ البادِيَةِ؛ وير ماءَه لِبَني أسَدٍ. وأتَانَا بالزئْبِلَ: أي بالدّاهِيَةِ.
[ز ب ل] الزِّبْلُ: السِّرْقِينُ. وحَكَى اللِّحيانِيُّ: أَخذوا زَبَلاتِهم، فلا أُدْرِي أَيَّ شَيءٍ جَمَعَ. وزَبَلَ الزَّرْعَ يَزْبُلُه زَبْلاً: سَمَّدَه. والمَزْبَلَةُ والمَزْبُلَةُ: مُلْقاه. والزَّبَالُ: ما تَحمِلُ النَّملةُ بِفِيها. وما أَصابَ منه زِبالاً وزُبالاً، أَي: شَيئًا، قال ابن مُقْبِلٍِ:

(كريمِ النِّجَارِ حَمَى ظَهرَه ... فلم يُرْتَزَأْ برُكوبٍ زِبَالا)

وما أغْنَى عنه زَبَلَةً، أي: زِبالاً. وما في السِّقاءِ والإناءِ والبِئرِ زُبالةٌ، أَيْ: شَيءٌ. والزَّبِيلُ والزِّنْبِيلُ: الجِرابُ، وقِيلَ: الوَعاءُ يُحْمَلُ فيه. والزَّبيلُ: القُفَّةُ، والجَمعُ زُبُلٌ وزُبْلانُ. وزُبالةُ: مَوْضعٌ. وزُبَالَةُ بنُ تَيْمٍ أَخُو عَمرِو بنِ تَيْمٍ، قالَ ابنُ الأعرابِيّ: لَهُمْ عَدَدٌ ولَيْسُوا بكَثيرٍ، قالَ أبو ذُؤَيْبٍ:

(لا تَأْمَنَنَّ زُبالِيّا بذِمَّتِه ... إذا تَقَنَّعَ ثَوْبَ الغَدْرِ وَأْتَزَرا)
باب الزاي واللام والباء معهما ز ب ل، ل ز ب، ل ب ز، ب ز ل مستعملات

زبل: الزِّبْلُ: السِّرْقِينُ وما أشبهه، والمُزْبَلةُ: مُلْقاهُ. والزَّبيل: الجِراب، والزِّنْبِيلُ أيضاً. وجَمْعُه: زنابيل، وهو عند العامّة ما يُتَّخذ من الخُوص بعُرْوتين. [وجمع الزَّبيل: زُبُل وزُبْلان] .

لزب: اللَّزبُ: الأَزْبة. والأَزْب: الشِّدّة والصّلابة. ولَزَبَ لُزُوباً، أي: لزق، والطّينُ اللاّزبُ منه، قال النّابغة:

[ولا يَحْسبونَ الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَهُ] ... ولا يَحْسبونَ الشَّرَّ ضَرْبَةَ لازبِ

واللُّزُوب أيضاً: الضّيقُ والقَحط.

لبز: اللَّبْزُ: الأكلُ الجيّد، يقال: لَبَزَ يَلْبِزُ لبزا فهو لابز. واللّبز: ضَرْبُ النّاقةِ بجمع خُفِها ضَرْباً لطيفاً في تَحامُل، قال :

خَبْطا بأخفافٍ ثقال اللبز بزل: ناقة بازل، وبعير بازل [الذّكّر والأنثى فيه] سواء، لأنّ هذا شيء ليس لها فيه فعل إنما هو بَزَل نابُه يَبْزُل بُزولا، أي: فَطَر وانشقّ، والجميع: بُزُلٌ وبُزَّلٌ في الذّكور، وفي الإناث: بُزّلٌ وبَوازِلُ وبُزّل يشتركان فيه ... وبزَل نابه ونابُه بازل. والبَزْل: تصفيةُ الشّراب ونحوه، والمِبْزَلُ: الذّي يُصَفَّى به، ويكون في مَوْضِعٍ من الوعاءِ، شِبْه طُبْيٍ فيه خَرْقٌ، فذلك نفسُه المِبزَل، وبزل الخَمْرَ وابتزلها وتَبَزَّلها: ثقب إناءها، قال:

تحدّر من نواطب ذي ابتزال

والنّاطبة: شيء يُتَّخذ فيه خروقٌ كثيرة يُصَفَّى به.

زبل: الزَّبْل، بالكسر: السِّرْقِين وما أَشبهه، وحكى اللحياني: أَخذوا

زَبَلاتهم. قال ابن سيده: فلا أَدري أَيّ شيء جمع. وفي الحديث: أَن

امرأَة نَشَزَت على زوجها فَحَبسها في بيت الزِّبْل؛ هو بالكسر الــسِّرْجِين،

وبالفتح مصدر زَبَلْت الأَرض إِذا أَصلحتها بالزِّبْل. وزَبَل الأَرضَ

والزرعَ يَزْبِله زَبْلاً: سَمَّدَه. والمَزْبَلة والمُزْبُلة، بالفتح

والضم: مُلْقاه. والزِّبال، بالكسر: ما تَحْمِل النَّمْلة بفيها، وما أَصاب

منه زِبالاً وزُبَالاً أَي شيئاً؛ قال ابن مقبل يصف فَحْلاً:

كَريم النِّجار حَمَى ظَهْرَهُ،

فلم يُرْتَزأْ بركوب زِبَالا

وما أَغْنَى عنه زَبَلة أَي زِبالاً. وما في السِّقَاء والإِناء والبئر

زُبَالة أَي شيء، وبها سُمِّيت زُبَالة: منزلة من مناهل طريق مكة.

والزَّبِيل والزِّنْبِيل: الجِراب، وقيل الوِعاء يُحْمل فيه، فإِذا

جَمَعوا قالوا زَنابيل، وقيل: الزِّنْبِيل خطأ وإِنما هو زَبِيل، وجمعه زُبُل

وزُبْلان.

والزَّأْبَل: القصير؛ قال:

حَزَنْبَل الحِضْنَيْن فَدْم زَأْبَل

والزَّبِيل: القُفَّة، والجمع زُبُل. الجوهري: الزَّبِيل معروف فإِذا

كسَرته شدَّدت فقلت زِبِّيل أَو زِنْبِيل، لأَنه ليس في الكلام فَعْليل،

بالفتح. وزَبَلْت الشيءَ وازْدَبَلْته: احتملته، وكذلك زَمَلْته

وازْدَمَلْته.

والزُّبْلة: اللُّقمة. والزُّبْلة: النَّيْلة

(* قوله «والزبلة النيلة»

كذا في الأصل، ورمز له بعلامة التوقف، وفي ترجمة نيل من القاموس: وما

أصاب نيلاً ونيلة أي شيئاً).

وزُبْلان وزُبَالة: موضع. وزُبَالة بن تميم: أَخو عمرو بن تميم؛ قال ابن

الأَعرابي: لهم عَدَدٌ وليسوا بكثير؛ قال أَبو ذؤيب:

لا تأْمَنَنَّ زُبَالِيًّا بذِمَّتِه،

إِذا تَقَنَّع ثوبَ الغَدْر وأْتَزرا

زبل
زبَلَ يَزبُل، زُبولاً وزَبْلاً، فهو زابل، والمفعول مَزْبول
• زبَل الفلاحُ أرضَه: سمَّدها وأصلحها برَوْث الحيوانات حتى تجود للزراعة "زبَل زرْعَه". 

زبَّلَ يزبِّل، تزبيلاً، فهو مُزبِّل، والمفعول مُزبَّل
• زبَّل الفلاَّحُ أرضَه: سمَّدها وأصلحها برَوْث الحيوانات حتَّى تجود للزِّراعة "زبَّل زرعَه- تزبيل الأشجار يكون غالبًا في فصل الشتاء". 

زُبالة [مفرد]: قُمامة البيوت وكُناستها وأوساخها "صندوق الزُّبالة- زُبالة المنازل". 

زَبّال [مفرد]: جامعُ القُمامة والكُناسة والمخلَّفات "يمرُّ الزَّبّال على المنازل صباحًا". 

زَبْل [مفرد]: مصدر زبَلَ. 

زُبْل/ زِبْل [مفرد]: ج أزْبال: رَوْث الحيوانات، ويستخدَم في تسميد الأرض وإصلاح الزرع. 

زُبول [مفرد]: مصدر زبَلَ. 

زَنْبِيل/ زِنْبِيل [مفرد]: ج زَنَابِيلُ: قُفّة كبيرة (انظر: ز ن ب ل - زَنْبِيل/ زِنْبِيل). 

مَزْبَلة [مفرد]: ج مَزْبَلات ومَزابِلُ: اسم مكان من زبَلَ: موضع الزِّبل والزُّبالة "مَزْبَلة البلدية خارج المدينة". 
{زبل} - في حديث عمر رضي الله عنه -: "أن امرأة نَشَزت على زَوْجها فَحَبسها في بيت الزِّبل ثَلاثاً، فقالت: ما وجدت الرّاحة إلّا في هذه الثّلاث، فقال عمر: خالِعْهَا"
الزِّبل: الــسِّرجين، وبفتح الزاي مصدَر زبَلْت الأرض؛ إذا سَمَّدتَها بالزِّبل، وبه سُمّى الزَّبِيلُ والزِّنْبِيل، لأنه يُنقَل فيه الزِّبلُ للسَّمادِ، والمزْبَلة: مُلْقَى الزِّبل.
وزُباَلةُ: ماءٌ لبني أسدٍ بالبادية.
يُقال: ما في البِئر زُبالة: أي شيء من الماء، وبه سمّيت زُبَالة. {زَبَى} - في حديث لعلىّ - رضي الله عنه -: "سُئل عن زُبْيَةٍ أَصْبَح النَّاسُ يتدَافَعُون فيها، فهَوَى فيها رجلٌ، فتعلق بآخَرَ، وتعلَّقِ الثَّاني بثَالثٍ، والثالِثُ برابع، فوقَعُوا أربعتُهم فيها، فَخَدشَهُم الأسدُ فماتُوا، فقال: عَلَى حافرها الدِّيَة،: للأوّل رُبعها، وللثاني ثلاثَةُ أَرباعِها، وللثالث نصفها، وللرابع جميعُ الدِّية، فأُخْبر النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - فأجاز قَضاءَه،
ويُحكَى هذا الحكم على غير هذا الوجه.
الزُّبْيَة: حَفِيرة تحفَر للأسد وللصَّيْد، يُغَطَّى رَأسُها بما يَسْتُرها لِيقَع فيها.
وفي رواية: "فَزَبَوْا زُبْيَةً": أي حَفَروها.
- في الحديث: "نهى عن مَزَابى القُبور" 
قيل: المزَابى من الزُّبْيَة، كره - والله أعلم - أن يُشَقَّ القَبرُ ضَريحاً كالزُّبْيَة لَا يُلحَدُ، وهذا كقوله عليه الصلاة والسلام: "الَّلحْدُ لنا والشَّقُّ لِغَيْرِنَا" .
وقيل: هو تَصْحِيف، وإنما هو نَهْي عن المَراثِي، وهو تأبين الميِّت.
من قولهم: مَا زَبَاهم إليه: أي دَعَاهم؟
قال الأصمعي: سمعت نَغْمَتَه وأُزْبِيّه: أي صوتَه.
وكذا أُزْبيّ القوس، وقال النضر: الأزَابيّ: الصَّخَب لا واحد لها. - في حديث كعب بن مالك - رضي الله عنه -: "فقلتُ له كلمة أُزْبيه بذلك".
: أي أُحَرّكه. يقاك زَبَيْت الشىءَ وازدبيته، إذا احتملتَه فمعنى أزْبيه: أُزعِجُه وأُقْلِقُه كالشيء يُحمَل فَيُزال عن مكانه.
قال الخطابي: قال بعضُ أهل اللغة، وذاكرته بهذا - هذا مقلوب من أَبْزَيْتُ الرَّجلَ وبَزَوْتُه؛ إذا قهرته. وقال غَيره: زبيتُ كَذَا أَزْبِيه؛ أي سُقْته وحملته، وكذا ازْدَبَيْتهُ وزَبَّيْتُه تَزْبيَةً، وزَبَى له شرّاً، وزَبَاهُ بشرٍّ: دَعَاهُ به، وما زَبَاه إلى هذا: أي دعاه.

زبل

1 زَبَلَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) or ـِ (K,) inf. n. زُبُولٌ and زَبْلٌ, (Msb,) He dunged, or manured, (S, K,) land, (S,) or seed-produce; (K;) he put land into a good state for sowing, with زِبْل and the like. (Msb.) [In a copy of the M, in art. سمد, this verb is written ↓ زَبَّلَ, which I believe to be post-classical.]

A2: And زَبَلَ, inf. n. زَبْلٌ; and ↓ ازدبل; He bore, carried, or took up and carried, a thing; as also زَمَلَ and ازدمل. (TA.) You say, فُلَانٌ شَدِيدُ الزَّبْلِ لِلْقِرْبَةِ Such a one is strong to bear, or carry, or take up and carry, the water-skin. TA.) b2: And It (a place, or ground,) held, or retained, water. (TA.) 2 زبّل: see 1. [It is thus commonly pronounced in the present day in the sense first assigned above to زَبَلَ.]8 ازدبل: see the first paragraph.

زِبْلٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ زَبِيلٌ (K) i. q. سِرْجِينٌ (S) or سِرْقِينٌ (Mgh, K, TA) [Dung of horses or other solid-hoofed animals, or fresh dung of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like; used for manure]; and the like thereof. (TA.) A2: And the former, i. q. حَقِيبَةٌ [i. e. A bag, or receptacle, in which a man puts his travellingprovisions; and any other thing that is conveyed behind him on his beast: &c.]. (AA, TA.) زُبْلَةٌ A morsel, gobbet, or mouthful. (IAar, K.) زَبَلَةٌ: see زِبَالٌ, in two places.

زُبَالٌ: see the next paragraph.

زِبَالٌ A thing that the ant will carry in its mouth: (S, K, TA: [in some of the copies of the K, in the place of النَّمْلَةُ is put النَّحْلَةُ, which, as is said in the TA, is a mistake:]) or as much as the gnat will carry. (TA in art. رزأ.) Hence the saying, مَا أَصَابَ مِنْ فُلَانٍ زِبَالًا and ↓ زُبَالًا He obtained not from such a one anything. (IDrd, K, TA.) And مَا رَزَأْتُهُ زِبَالًا I did not take from him, or it, anything: (S:) and ↓ مَا رَزَأْتُهُ زَبَلَةً means the same: (K:) and in like manner, ↓ مَا أَغْنَى عَنْهُ زَبَلَةً [He, or it, did not stand him in stead of anything; or profit him at all]. (TA.) Hence also a saying of Ibn-Mukbil cited in art. رزأ, conj. 8. (S, TA.) [See also زُبَالَةٌ.]

زَبِيلٌ (S, Msb, K) and ↓ زِبِّيلٌ (S, K) and ↓ زِنْبِيلٌ (S, Msb, K) and ↓ زَنْبِيلٌ, (K, TA,) the last mentioned by Sgh, on the authority of Fr, (TA,) A [basket of palm-leaves, such as is called] مِكْتَل, (Msb,) or قُفَّة: or a جِرَاب: or a وِعَآء, (K, TA,) in which things are carried: (TA:) a thing well known: (S:) pl. (of the first, Msb) زُبُلٌ (Msb, K) and زُبْلَانٌ, (K,) and (of the ↓ third, Msb) زَنَابِيلُ. (Msb, TA.) One says, عِنْدَهُ زُبُلٌ مِنْ تَمْرٍ and ↓ زَنَابِيلُ [With him are palm-leaf-baskets of dates]. (TA.) A2: For the first, see also زِبْلٌ.

زُبَالَةٌ Sweepings. (Msb in art. كنس.) b2: [and hence, Anything; like زِبَالٌ and زَبَلَةٌ.] One says, مَا فِى الإِنَآءِ, (S,) or البِئْرِ, (K,) and السِّقَآءِ, (TA,) زُبَالَةٌ, i. e. [There is not in the vessel, or the well, and the water-skin or milk-skin,] anything. (S, K, TA.) زَبَّالٌ A collector of زِبْل: (Msb:) one whose occupation is to carry زِبْل. (TA.) [In the present day it means A scavenger, or dustman.]

زِبِّيلٌ: see زَبِيلٌ.

زَابَلٌ and زَابِلٌ (S, K) and زَأْبَلٌ and زَأْبلٌ, but mostly without ء, (K,) [applied to a man,] Short. (S, K.) زِئْبِلٌ A calamity, or misfortune: (Ibn-'Abbád, K:) pl. زَآبِلُ. (TA.) زِنْبِيلٌ and زَنْبِيلٌ, and the pl. زَنَابِيلٌ: see زَبِيلٌ, in four places.

مَزْبَلَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and مَزْبُلَةٌ (S, Msb, K) A place of زِبْل: (S, Mgh, Msb, K:) a place where زِبْل is thrown down: (M, K:) pl. مَزَابِلُ. (TA.)
زبل
الزِّبْلُ، بالكَسْرِ، وكأَمِيرٍ: السِّرْقِينُ، وَمَا أَشْبَهَهُ. والْمَزْبَلَةُ، وتُضَمُّ الباءُ: مَلْقَاهُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ومَوْضِعُهُِ، كَمَا فِي العُبابِ، والجَمعُ الْمَزابِلُ. وزَبَلَ زَرْعَهُ، يَزْبِلُهُ، زَبْلاً، مِن حَدِّ ضَرَبَ: سَمَدَهُ أَي أَصْلَحَهُ بالزِّبْلِ، وكذلكَ الأَرْض. والزِّبالُ، ككِتَابٍ: مَا تَحْمِلُُ النَّحْلَةُ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: النَّمْلَةُ بِفِيهَا، وَمِنْه قولُهم: مَا أصابَ مِن فُلاَنٍ زِبَالاً، ويُضَمُّ: أَي شَيْئاً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ فَحْلاً:
(كَرِيمُ النِّجَارِ حَمَى ظَهْرَهُ ... فَلم يُرْتَزَأْ بِرُكُوبٍ زِبالاَ)
ومَا فِي الْبِئِرِ، والإناءِ، والسِّقاءِ، زُبَالَةُ، بالضَّمِّ: أَي شَيٌْ. وزَبَالَةُ كسَحَابَةٍ: ع مِنْهُ: أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الْحَسَنِ بنِ عَيَّاشٍ الزَّبالِيُّ، هَكَذَا ضَبَطَهُ أَبُو مسعودٍ البَجَلِيُّ، وضَبَطَهُ الخَطِيبُ بالضَّمِّ، رَوَى عَنهُ أَبُو العَبَّاسِ بنُ عُقْدَةَ، ويُقالُ: إِنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى جَدِّهِ زَبالَةَ. ومُحَمَّدُ بنُ الْحَسَنِ ابنِ أبي الحَسَنِ بنِ زَبَالَةَ المَخْزُومِي المَدَنِيُّ: مُحَدِّثٌ، عَن مَالِكٍ، والدَّرَاوَرْدِيِّ، وَعنهُ أهلُ العِرَاقِ، وَقد تكلَّم فِيهِ ابنُ مَعِينٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، وقالَ الرُّشَاطِيُّ: وَاهٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَقد رَوَى عَنهُ الزُّبَيْرُ ابنُ بَكَّارٍ، وَأَبُو خَيْثَمَة. وزَبَالَةُ بنتُ عُتَيْبَةَ بنِ مِرْدَاسٍ، أُخْتُ هُردَانَ، وخَدْلَةَ: شاعِرَةٌ، كانَ بَيْنَها وبينَ اللَّعِينِ المِنْقَرِيُّ مُهاجَاةٌ، وكذلكَ بَيْنَها وبينَ أُخْتِها خَدْلَةَ. وزُبَالَةُ بنُ خُشَيْشٍ، بالضَّمِّ: جَدُّ والِدِ مَالِكِ بنِ الْحُوَيْرِثِ بنِ أَشْيَمَ اللَّيْثِيِّ الصَّحَابِيِّ، رَضيَ اللهُ تَعالى عَنهُ، وَله وِفَادَةٌ، وتُوُفِّيَ سنة، فقَوْل الصّاغَانِيُّ فِيهِ: أِنَّهُ مِن أَصْحابِ الحَدِيثِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ، وَكَذَا إهْمالُ المُصَنِّفَ إِيَّاُه، وعَدَمُ إِشارَتِهِ إِلَى ذَلِك. وزُبَالَةُ: ع مِن ضَواحِي المَدِينَةِ، قالَهُ الزَّجَّاجِيُّ، وَقَالَ ابنُ خَرْدَاذَبه: بَيْنَ بَغْدادَ)
والمَدِينَةِ، سُمِّيَ بِزُبَالَةَ بنِ حُبابِ بنِ مكرب بن عَمْلِيقٍ، وقالَ ابنُ الكَلْبِيِ: بِزُبَالَةَ بنتِ مَسْعُودٍ، مِن الْعَمالِقَةِ، وَقَالَ أهلُ اللُّغَةِ: سُمِّيَ مِن قَوْلِهم: مَا فِي السِّقاءِ زُبالَةٌ، أَي شَيْءٌ، وَهِي مَنْزِلَةٌ مِن مَناهِلِ طَرِيقِ مَكَّةَ، وقيلَ: لِزَبْلِها الماءَ، أَي: ضَبْطِها، يُقالُ: فُلانٌ شَدِيدُ الزَّبْلِ لِلْقِرْبَةِ، إِذا احْتَمَلَها عَلى شِدَّتِهِ، وَفِي التَّبْصِيرِ: مَنْزِلَةٌ بينَ فَيْدٍ والْكُوفَةِ. وجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَالِيُّ: مُحَدِّثٌ، عَن أبي عاصِمٍ النَّبِيلِ. وفَاتَهُ: حَسَّانُ الزُّبَالِيُّ، عَن زَيْدِ بنِ الحُبابِ. والزَّبِيلُ، كأَمِيرٍ، وَإِذا كسَرْتَ الزَّايَ شَدَّدْتَ الْبَاءَ، مِثْل سِكِّينٍ، وقِنْدِيلٍ، بالكسرِ، لَنَّهُ ليسَ فِي كَلامِهِم فَعْلِيل بالفتحِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد يُفْتَحُ، وَهِي لُغَةٌ عَن الفَرَّاءِ، نَقَلَها الصّاغَانِيُّ: الْقُفَّةُ أَو الْجِرَابُ، أَو الْوِعاءُ، يُحْمَلُ فِيهِ، ج زُبُلٌ، ككُتُبٍ، وزُبْلاَنٌ، بالضَّمِّ، وزَنَابِيلُ، يُقالُ: عندَهُ زُبُلٌ مِن تَمْرٍ، وزَنَابِيلُ.
والزِّئْبِلُ، كزِبْرِجٍ: الدَّاهِيَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَكَذَلِكَ: الضِّئْبِلُ، بِلَا ضَّادِ، كَمَا سَيَأْتِي، والجمعُ: زآبِلُ، وضَآبِلُ. والزَّأْبَلُ، كجَعْفَرٍ، وتُكْسَرُ الْباءُ أَيضاً: الْقَصِيرُ، قَالَ: حَزَنْبَلُ الحِضْنَيْنِ فَدْمٌ زَأْبَلُ وبِتَرْكِ الْهَمْزِ أَكْثَرُ. وزَابَلُ، كهَاجَرَ: د بِالسَّنْدِ، وَله كُورَةٌ كَبِيرَةٌ تُعْرَفُ بزَابَلَسْتان. وَأَبُو العَبَّاس أحمدُ بنُ الْحُسَيْنِ ابنِ أحمدَ بنِ زَنْبِيلٍ، بفَتْحِ الزَّايِ كَمَا ضَبَطَهُ الحافِظُ، النَّهَاوَنْدِيُّ: رَاوِي تَارِيخ الْبُخارِيِّ الصَّغِير، عَن أبي الْقاسِمِ بنِ الأَشْقَرِ، عنهُ. والزّبْلَةُ، بالضَّمِّ: اللُّقْمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
قَالَ: والزَّبَلةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الشَّيْءُ، يُقالُ: مَارَزَأْتُهُ زَبَلَةً، أَي شَيْئاً، وَكَذَا: مَا أَغْنَى عَنهُ زَبَلةً.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: زَبَلْتُ الشَّيْءَ، وازْدَبَلْتُهُ: احْتَمَلَتْتُه، وَكَذَلِكَ زَمَلْتُهُ، وازْدَمَلْتُهُ. وزُبْلانُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ. وزُبَالَةُ، بالضَّمِّ: ابنُ تَمِيم، أخٌ لعَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: لَيْسُوا بالْكَثيِرِ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(لَا تَأْمَنَنًَّ زُبَالِيّاً بِذِمَّتِهِ ... إِذا تَقَنَّعَ ثَوْبَ الْغَدْرِ وائتَزَرَا)
والزِّبْلُ: الْحَقِيبَةُ، عَن أَبى عَمْرٍ و. والقاضِي شمسُ الدِّينِ محمدُ بنُ أحمدَ، الشّهِيرُ بابنِ زُبالَةَ، حاكِمُ مَدِينَةِ يَنْبُعَ، سَمِعَ مَعَ أخِيهِ التَّاجِ عبدِ الوَهَّابِ، ووَلَدَيْهِ الشِّهابِ أحمدَ، والنُّورِ عَليٍّ، تُساعِيَّاتِ العِزِّ بنِ جَمَاعَةَ، تَخْرِيجَ ابنِ الكُوَيْكِ، عَلى الجَمالِ أبي البَرَكاتِ الكازَرُونِيِّ المَدَنِيِّ، فِي سنة. والزَّبَّالُ، كشَدَّادٍ: مَن يَتَعَانَى حَمْلَ الزِّبْلِ. وزِبْلَى، كذِكْرَى: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ من الشَّرْقِيَّةِ. وزُبالَةُ: لَقَبُ الأَمِيرِ أحمدَ بنِ الظَّاهِرِ عَلِيِّ بنِ العزيزِ محمدِ بنِ الظَّاهِرِ غَازِي، صاحِب حَلَبَ، وكانَ شُجَاعاً، ماتَ بِمِصْرَ، سنة. وإبْراهِيمُ بنُ مُزَيْبِلٍ القُرَشِيُّ المَخْزُومِيُّ)
الضَّرِيرُ المُقْرِئُ، أَثْنَى عَلَيْهِ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، ماتَ سمة.

عرر

(عرر) الأَرْض سمدها
عرر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سعد أَنه ان يدمل أرضه بالعرة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله عُرّة يَعْنِي عَذِرة النَّاس قَالَ وَمِنْه قيل: قد عرّ فلَان قومه بشرٍّ إِذا لطخهم بِهِ.
(عرر) - - في الحديث: "إنها تُظْهِر العُرَّةَ" .
وهي القَذَر ، فاستُعِيرَ للمَساوِئ والمَثَالِب.
- في الحديث: "أَنَّ مُشْتَرِى النَّخلَ يَشْتَرِط على البَائِع ليس له مِعْرارٌ"
وهو الذي يُصيبه مِثل العُرِّ، وهو الجَرَب.
(ع ر ر) : الْمَعَرَّةُ) الْمَسَاءَةُ وَالْأَذَى مَفْعَلَةٌ مِنْ الْعَرِّ وَهُوَ الْجَرَبُ (أَوْ مِنْ عَرَّهُ) إذَا لَطَّخَهُ بِالْعُرَّةِ وَهِيَ الــسِّرْجِينُ (وَمِنْهَا) الْحَدِيث «لَعَنَ اللَّهُ بَائِعَ الْعُرَّةِ وَمُشْتَرِيَهَا» وَيُقَالُ عَرَّ الْأَرْضَ إذَا أَصْلَحَهَا بِالْعُرَّةِ (وَمِنْهُ) كَانَ ابْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يُخَابِرُ أَرْضَهُ وَيَشْتَرِط عَلَى أَنْ لَا يَعُرَّهَا.
ع ر ر: فُلَانٌ (عُرَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (عَارُورٌ) وَ (عَارُورَةٌ) أَيْ قَذِرٌ. وَهُوَ (يَعُرُّ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ يُدْخِلُ عَلَيْهِمْ مَكْرُوهًا يَلْطَخُهُمْ بِهِ. وَ (الْمَعَرَّةُ) بِوَزْنِ
الْمَبَرَّةِ الْإِثْمُ. وَ (الْعَرَارُ) بِالْفَتْحِ بَهَارُ الْبَرِّ وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ الْوَاحِدَةُ (عَرَارَةٌ) . وَ (الْعَرِيرُ) بِوَزْنِ الْحَرِيرِ الْغَرِيبُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُعْتَرُّ) الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلْمَسْأَلَةِ وَلَا يَسْأَلُ. 
عرر بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان أَنه كَانَ إِذا تعارَّ فِي اللَّيْل قَالَ: سُبْحَانَ رب النَّبِيين وإله الْمُرْسلين. [قَالَ الْكسَائي -] قَوْله: تعارَّ من اللَّيْل يَعْنِي اسْتَيْقَظَ يُقَال مِنْهُ: قد تعارّ الرجل يتعارّ تعارّا إِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه وَلَا أَحسب ذَلِك يكون إِلَّا مَعَ كَلَام / أوصوت وَكَانَ بعض أهل الْعلم يَجعله 7 / ب مأخوذا من عِرار الظليم وَهُوَ صَوته [وَلَا أَدْرِي أهوَ من ذَلِك أم لَا -] .

أَحَادِيث معَاذ جبل رَحمَه الله
ع ر ر

لقيت منه شراً وعراً وهو الجرب لأنه أبغض شيء إليهم. وفي الحديث " لعن الله بائع العرة ومشتريها " وفلان يظهر العرة، ويدفن الغرّة. وعن عائشة رضي الله عنها: مال اليتيم عرة لا أدخله في مالي ولا أخلطه به. ولا تفعل هذا لا تصبك منه معرة. وفي الحديث " كلما تعاررت ذكرت الله " وكان سلمان رضي الله تعالى عنه إذا تعارّ من الليل قال: سبحان رب النبيين، وإله المرسلين؛ وهو أن يهب من النوم مع كلام من عرار الظليم وهو صياحه. " وأطعموا القانع والمعتر " أي المعترض بسؤاله. وسئل أعرابيّ عن منزله فقال: نزلت بين المجرة والمعرة: أراد بين حيّين كثيري العدد فشبههما بهما لكثرة نجومهما، والمعرة: مكان من السماء في الجهة الشاميّة نجومه تكثر وتشتبك وهو من العر، كما قيل للسماء: الجرباء. ونزل العدوّ بعرعرة الجبل ونحن بحضيضه.
ع ر ر : الْعُرَّةُ بِالضَّمِّ الْجَرَبُ وَالْعُرَّةُ الْفَضِيحَةُ وَالْقَذَرُ وَيُقَالُ فُلَانٌ عُرَّةٌ كَمَا يُقَالُ قَذَرٌ لِلْمُبَالَغَةِ قَالَ ابْنُ فَارِسَ الْعُرُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا الْجَرَبُ وَالْمَعَرَّةُ الْمَسَاءَةُ وَالْمَعَرَّةُ الْإِثْمُ وَعَرَّهُ بِالشَّرِّ يَعُرُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ لَطَّخَهُ بِهِ وَالْمَفْعُولُ مَعْرُورٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ وَالْمُعْتَرُّ الضَّيْفُ الزَّائِرُ وَالْمُعْتَرُّ الْمُتَعَرِّضُ لِلسُّؤَالِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ يُقَالُ عَرَّهُ وَاعْتَرَّهُ وَعَرَاهُ أَيْضًا وَاعْتَرَاهُ إذَا اعْتَرَضَ لِلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرُّ بِالسَّلَامِ وَلَا يَسْأَلُ. 
عرر
عَرَّ عَرَرْتُ، يَعُرّ، اعْرُرْ/ عُرَّ، عَرًّا، فهو عارّ، والمفعول مَعْرور
• عرَّه بشرٍّ: لطَّخه به، ساءه أو رماه بما يكره، لقَّبه بما يشينه "عرَّ أهله: أساء إلى سمعتهم". 

عَرّ [مفرد]: مصدر عَرَّ. 

مُعْتَرّ [مفرد]: مسكينٌ فقير، يتعرَّض للمسألة ولا يسأل " {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} ". 

مَعرَّة [مفرد]:
1 - أذًى وإساءةٌ ومكروه "سبَّبَ له مَعرَّةً- {فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} ".
2 - إثم. 

عرر


عَرَّ(n. ac.
عَرّ)
a. Was mangy, scabby (camel).
b. [Bi
or acc. & Bi ], Sullied
bespattered; aspersed, defamed.
c. Vexed, grieved.
d. Dunged, manured.
e.(n. ac. عِرَاْر), Cried out; roared, bellowed.

عَرَّرَa. see I (d)
عَاْرَرَa. see I (e)
أَعْرَرَa. Was dirty, filthy.

تَعَاْرَرَa. Was restless, uneasy, disturbed ( sleeper).
إِعْتَرَرَ
a. [acc.
or
Bi], Begged of.
إِسْتَعْرَرَa. Spread (mange).
عَرّa. Itch, mange, scab.
b. Vice, fault; evil, mischief.
c. Mangy, scabby.

عُرّa. see 1 (a)b. Birds' dung.

عُرَّةa. see 3 (a) (b).
c. Dirt, filth; filthiness.
d. Dirty, filthy.
e. Madness.

عُرَّىa. Prostitute, drab, wanton.

عَرَرa. Manginess, scabbiness.

أَعْرَرُ
(pl.
عُرّ)
a. Mangy, scabby.

مَعْرَرَةa. Sin, crime; iniquity.
b. Damage, injury.
c. Violence; perfidy, treachery.
d. Fine, mulet; blood-money.

عَاْرِرa. see 14
عَرَاْرa. Retaliation.
b. Weaned too soon (child).
c. Oxeye; wild narcissus.

عَرَاْرَةa. see 24b. Power; splendour, grandeur, magnificence; pomp.
c. Root.

عُرَاْرa. Badness, wickedness, viciousness.

عَرِيْرa. Stranger; settler.
b. [ coll. ], Roaring, bellowing.

عُرُوْرa. see 4
عَاْرُوْرa. see 3t (d)
N. P.
إِعْتَرَرَa. Suppliant.
[عرر] فيه: كان إذا "تعار" من الليل قال كذا، أي استيقظ ولا يكونالنجوم فيها تشبيهًا بالجرب في البدن. ومنه ح: يشترط مشترى النخل ليس له "معرار"، هي التي يصيبها مثل الجرب. وفيه: إياكم ومشارة الناس فإنها تظهر "العرة"، هي القذر وعذرة الناس فاستعير للمساوي والمثالب. ومنه ح سعد: كان يدمل أرضه "بالعرة"، أي يصلحها، وروى: كان يحمل مكيال عرة إلى أرض له بمكة. وح ابن عمر: كان "لا يعر" أرضه، أي لا يزبلها بالعرة. وح: كل سبع تمرات من نخلة غير "معرورة"، أي غير مزبلة بالعرة. غ: "عر" قومه بشر، لطخهم به.
[عرر] الأمويّ: العَرّ، بالفتح: الجَرَب. تقول منه: عَرَّتِ الإبل تَعِرُّ، فهي عَارَّةٌ. وحكى أبو عبيد: جمل أَعَرُّ وعَارٌّ، أي جَرِبٌ. والعُرُّ بالضم: قروح مثل القوباء تخرج بالإبل متفرِّقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثل الماء الأصفر، فتكوى الصحاح لئلا تُعديها المِراض. تقول: منه عرَّتِ الإبل، فهي مَعرورَةٌ. قال النابغة: فحَّملتَني ذنبَ امرئٍ وتركتَه * كذي العُرِّ يكوى غيره وهو راتع - قال ابن دريد: من وراه بالفتح فقد غلط، لان الجرب لا يكوى منه. ويقال: به عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون. قال امرؤ القيس: ويَخْضِدُ في الآريِّ حتَّى كأنما * به عرة أو طائف غير معقب - والعرة أيضا: البعر والــسرجين وسلح الطير. تقول: منه أعزت الدار. وعَرَّ الطَيْرُ يَعُرُّ عَرَّةً: سلح. وفلان عُرَّةٌ وعَارورٌ وعَارورةٌ، أي قَذِر. وهو يّعُرُّ قومه، أي يدخل عليهم مكروهاً يلطخهم به. والمَعَرَّةُ: الإثم. ويقال: اسْتَعَرَّهُمُ الجربُ، أي فشا فيهم. والعَرارُ: بهار البرّ، وهو نبت طيِّب الريح، الواحدة عرارة. وقال الشاعر : تمتَّعْ من شميمِ عرار نجدٍ * فما بعدَ العشيَّة من عَرارِ - وعرار مثل قطام: اسم بقرة. وفى المثل: " باءت عرار بكحل "، وهما بقرتان انتطحتا فماتتا جميعا، باءت هذه بهذه. يضرب هذا لكل مستويين. قال ابن عنقاء الفزارى: باءت عرار بكحل والرفاق معا * فلا تمنوا أمانى الاباطيل - والعرارة بالفتح: سوء الخلق، واسم فرس. وقال الكلحبة: تسائلني بنو جشم بن بكر * أغراء العرارة أم بهيم - كميت عير محلفة ولكن * كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَديمُ - ويقال: هو في عَرارَةِ خيرٍ، أي في أصل خير. وقال الأصمعيُّ: العَرارَةُ: الشدَّة. وأنشد للأخطل: إن العَرارَةَ والنُبوحَ لدارمٍ * والعزُّ عند تكامُل الأحْسابِ - وعارَّ الظليم يُعارُّ عِراراً، وهو صوته. وبعضهم يقول: عر الظليم يعر عرارا، كما قالوا: زمر النعام يزمر زمارا. وعرارا أيضا: اسم رجل، وهو عرار بن عمرو ابن شأس الاسدي، قال فيه أبوه : أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم - فإن عرارا إن يَكُنْ غيرَ واضحٍ * فإنِّي أحبُّ الجون ذا المنكب العمم - وتعار الرجل من الليل، إذا ذهب من نومه مع صوت. والعرعر: شجر السرو، واسم موضع. قال امرؤ القيس:

وحلت سليمى بطن ظبى فعرعرا * ويروى: " بطن قو ". والعرعرة: لعبة للصبيان. وعرعار أيضاً، بُنيَ على الكسر، وهو معدول من عرعرة، مثل قرقار من قرقرة. قال النابغة: مُتكنِّفَيْ جَنْبَيْ عكاظَ كِلَيهما * يدعو وليدُهم بها عَرْعارِ لأنَّ الصبيَّ إذا لم يجد أحداً رفعَ صوته فقال: عَرْعارِ! فإذا سمِعوه خرجوا إليه فلَعبوا تلك اللُعبة. وعَرْعَرْتُ رأسَ القارورة، إذا استخرجتَ صمامها. وعُرْعُرَةُ الجبل بالضم: أعلاه. وكذلك السنام، وعرعرة الانف.ويقال: ركب عُرْعُرَهُ، إذا ساء خُلُقه، كما يقال: ركب رأسه. وعر أرضه يَعُرُّها، أي سمَّدها. والتَعْريرُ مثله. ونخلةٌ مِعْرارٌ، أي مِحْشافٌ. الفراء: عَرَرْتُ بك حاجتي، أي أنزلتُها. وعَرَّهُ بِشَرٍّ، أي لَطَخه به، فهو مَعْرورٌ. وعَرَّهُ، أي ساءه. قال العجّاج : ما آيبٌ سَرَّك إلا سَرَّني * نُصْحاً ولا عَرَّكَ إلا عَرَّني - والعَريرُ في الحديث: الغريب. وبعير أعر بين العرر: الذى لاسنام له. تقول منه: أعَرَّ الله البعير. والمُعْتَرُّ: الذي يتعرَّض للمَسْألة ولا يسأل. وجزور عراعر، بالضم، أي سمينة. واسم موضع أيضا. قال النابغة : زيد بن بدر حاضر تعراعر * وعلى كثيب مالك بن حمار - ومنه ملح عراعرى. والعراعر أيضا: السيِّد، والجمع عَراعِرُ بالفتح. قال الكُميت: ما أنتَ من شَجَر العُرى * عند الأُمور ولا العَراعِرْ - وقال مهلهل: خلعَ الملوكَ وصار تحت لوائه * شجر العرى وعَراعِرُ الأقوامِ - والعَراعِرُ أيضاً: أطراف الأسنِمة، في قول الكميت: سَلَفَى نزارٍ إذ تحولت المناسم كالعراعر

عرر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّةُ: الجربُ، وقيل: العَرُّ، بالفتح،

الجرب، وبالضم، قُروحٌ بأَعناق الفُصلان. يقال: عُرَّت، فهي مَعْرُورة؛ قال

الشاعر:

ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد عَرِّه

أَي جَرَبِه، ويروى غَرّه، وسيأْتي ذكره؛ وقيل: العُرُّ داءٌ يأْخذ

البعير فيتمعّط عنه وَبَرُه حتى يَبْدُوَ الجلدُ ويَبْرُقَ؛ وقد عَرَّت

الإِبلُ تَعُرُّ وتَعِرُّ عَرّاً، فهي عارّة، وعُرَّتْ. واستعَرَّهم الجربُ:

فَشَا فيهم. وجمل أَعَرُّ وعارٌ أَي جَرِبٌ. والعُرُّ، بالضم: قروح مثل

القُوَباء تخرج بالإِبل متفرقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثلُ الماء

الأَصفر، فتُكْوَى الصِّحاحُ لئلا تُعْدِيها المِراضُ؛ تقول منه: عُرَّت

الإِبلُ، فهي مَعْرُورة؛ فهي مَعْرُورة؛ قال النابغة:

فحَمَّلْتَنِي ذَنْبَ امْرِئٍ وتَرَكْتَه،

كذِي العُرِّ يُكْوَى غيرُه، وهو راتِعْ

قال ابن دريد: من رواه بالفتح فقد غلط لأَن الجرَب لا يُكْوى منه؛

ويقال: به عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون؛ قال امرؤ القيس:

ويَخْضِدُ في الآرِيّ حتى كأَنما

به عُرَّةٌ، أَو طائِفٌ غيرُ مُعْقِب

ورجل أَعَرُّ بيّنُ العَرَرِ والعُرُورِ: أَجْرَبُ، وقيل: العَرَرُ

والعُرُورُ الجرَبُ نفسه كالعَرِّ؛ وقول أَبي ذؤيب:

خَلِيلي الذي دَلَّى لِغَيٍّ خَلِيلَتي

جِهاراً، فكلٌّ قد أَصابَ عُرُورَها

والمِعْرارُ من النخل: التي يصيبها مثل العَرّ وهو الجرب؛ حكاه أَبو

حنيفة عن التَّوَّزِيّ؛ واستعار العَرّ والجرب جميعاً للنخل وإِنما هما في

الإِبل. قال: وحكى التَّوَّزِيُّ إِذا ابتاع الرجل نخلاً اشترط على البائع

فقال: ليس لي مِقْمارٌ ولا مِئْخارٌ ولا مِبْسارٌ ولا مِعْرارٌ ولا

مِغْبارٌ؛ فالمِقْمارُ: البيضاءُ البُسْر التي يبقى بُسْرُها لا يُرْطِبُ،

والمِئْخارُ: التي تُؤَخِّرُ إِلى الشتاء، والمِغْبارُ: التي يَعْلُوها

غُبارٌ، والمِعْرار: ما تقدم ذكره.

وفي الحديث: أَن رجلاً سأَل آخر عن منزله فأَخْبَره أَنه ينزل بين

حَيّين من العرب فقال: نَزَلْتَ بين المَعَرّة والمَجَرّة؛ المَجرّةُ التي في

السماء البياضُ المعروف، والمَعَرَّة ما وراءَها من ناحية القطب الشمالي؛

سميت مَعَرّة لكثرة النجوم فيها، أَراد بين حيين عظيمين لكثرة النجوم.

وأَصل المَعَرَّة: موضع العَرّ وهو الجرَبُ ولهذا سَمَّوا السماءَ

الجَرْباءَ لكثرة النجوم فيها، تشبيهاً بالجَرَبِ في بدن الإِنسان.

وعارَّه مُعارّة وعِراراً: قاتَلَه وآذاه. أَبو عمرو: العِرارُ

القِتالُ، يقال: عارَرْتُه إِذا قاتلته. والعَرَّةُ والمَعُرَّةُ: الشدة، وقيل:

الشدة في الحرب.

والمَعَرَّةُ: الإِثم. وفي التنزيل: فتُصِيبَكم منهم مَعَرَّة بغير

عِلْم؛ قال ثعلب: هو من الجرب، أَي يصيبكم منهم أَمر تَكْرَهُونه في

الدِّيات، وقيل: المَعَرَّة الجنايةُ أَي جِنايَتُه كجناية العَرِّ وهو الجرب؛

وأَنشد:

قُلْ لِلْفوارِس من غُزَيّة إِنهم،

عند القتال، مَعَرّةُ الأَبْطالِ

وقال محمد بن إِسحق بن يسار: المَعَرَّةُ الغُرْم؛ يقول: لولا أَن

تصيبوا منهم مؤمناً بغير عِلْم فتَغْرموا دِيَته فأَما إِثمه فإِنه لم يخْشَه

عليهم. وقال شمر: المَعَرّةُ الأَذَى. ومَعَرَّةُ الجيشِ: أَن ينزلوا

بقوم فيأْكلوا من زُروعِهم شيئاً بغير عمل؛ وهذا الذي أَراده عمر، رضي الله

عنه، بقوله: اللهم إِني أَبْرَأُ إِليك من مَعَرّةِ الجَيْش، وقيل: هو

قتال الجيش دون إِذْن الأَمير. وأَما قوله تعالى: لولا رجالٌ مؤمنون ونساءٌ

مؤمنات لم تَعْلَمُوهم أَن تَطَأُهم فتصيبَكم منهم مَعَرَّةٌ بغير علم؛

فالمَعَرَّةُ التي كانت تُصِيب المؤمنين أَنهم لو كَبَسُوا أَهلَ مكة

وبين ظَهْرانَيْهم قومٌ مؤمنون لم يتميزوا من الكُفّار، لم يأْمنوا أَن

يَطَأُوا المؤمنين بغير عِلْمٍ فيقتلوهم، فتلزمهم دياتهم وتلحقهم سُبّةٌ

بأَنهم قتلوا مَنْ هو على دينهم إِذ كانوا مختلطين بهم. يقول الله تعالى: لو

تميزَ المؤمنون من الكُفّار لسَلّطْناكم عليهم وعذّبناهم عذاباً

أَلِيماً؛ فهذه المَعَرّةُ التي صانَ الله المؤمنين عنها هي غُرْم الديات

ومَسَبّة الكُفار إِياهم، وأَما مَعَرّةُ الجيشِ التي تبرّأَ منها عُمر، رضي

الله عنه، فهي وطْأَتُهم مَنْ مَرُّوا به من مسلم أَو معاهَدٍ، وإِصابتُهم

إِياهم في حَرِيمِهم وأَمْوالِهم وزُروعِهم بما لم يؤذن لهم فيه.

والمَعَرّة: كوكبٌ دون المَجَرَّة. والمَعَرّةُ: تلوُّنُ الوجه مِن الغضب؛ قال

أَبو منصور: جاء أَبو العباس بهذا الحرف مشدد الراء، فإِن كان من تَمَعّرَ

وجهُه فلا تشديد فيه، وإِن كان مَفْعَلة من العَرّ فالله أَعلم.

وحِمارٌ أَعَرُّ: سَمينُ الصدر والعُنُقِ، وقيل: إِذا كان السِّمَنُ في

صدره وعُنُقِه أَكثرَ منه في سائر خلقه. وعَرَّ الظليمُ يَعِرُّ عِراراً،

وعارَّ يُعارُّ مُعارَّةً وعِراراً، وهو صوته: صاحَ؛ قال لبيد:

تحَمَّلَ أَهُلها إِلاَّ عِرَاراً

وعَزْفاً بعد أَحْياء حِلال

وزمَرَت النعامةُ زِماراً، وفي الصحاح: زَمَرَ النعامُ يَزْمِرُ

زِماراً. والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفراش لَيْلاً مع كلام، وهو من

ذلك. وفي حديث سلمان الفارسي: أَنه كان إِذا تعارَّ من الليل، قال:

سبحان رَبِّ النبيِّين، ولا يكون إِلا يَقَظَةً مع كلامٍ وصوتٍ، وقيل:

تَمَطَّى وأَنَّ. قال أَبو عبيد: وكان بعض أَهل اللغة يجعله مأْخُوذاً من

عِرارِ الظليم، وهو صوته، قال: ولا أَدري أَهو من ذلك أَم لا. والعَرُّ:

الغلامُ.والعَرّةُ: الجارية. والعَرارُ والعَرارة: المُعجَّلانِ عن وقت

الفطام. والمُعْتَرُّ: الفقير، وقيل: المتعَرِّضُ للمعروف من غير أَن يَسأَل.

ومنه حديث علي، رضوان الله عليه: فإِن فيهم قانِعاً ومُعْتَرّاً. عَراه

واعْتَراه وعرّه يعُرُّه عَرّاً واعْتَرَّه واعْتَرَّ به إِذا أَتاه فطلب

معروفه؛ قال ابن أَحمر:

تَرْعَى القَطاةُ الخِمْسَ قَفُّورَها،

ثم تَعُرُّ الماءَ فِيمَنْ يَعُرُّ

أَي تأْتي الماء وترده. القَفُّور: ما يوجد في القَفْر، ولم يُسْمَع

القَفّورُ في كلام العرب إِلا في شعر ابن أَحمر. وفي التنزيل: وأَطْعِمُوا

القانِعَ والمُعْتَرَّ. وفي الحديث: فأَكَلَ وأَطْعَمَ القانعَ

والمُعْتَرَّ. قال جماعة من أَهل اللغة: القانعُ الذي يسأْل، والمُعْتَرُّ الذي

يُطِيف بك يَطْلُب ما عندك، سأَلَك أَو سَكَتَ عن السؤال.

وفي حديث حاطب بن أَبي بَلْتَعة: أَنه لما كَتَب إِلى أَهل مكة كتاباً

يُنْذِرُهم فيه بِسَيْرِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِليهم

أَطْلَع اللهُ رسولَه على الكتاب، فلما عُوتِبَ فيه قال: كنت رجلاً عَريراً

في أَهل مكة فأَحْبَبْت أَن أَتقربَ إِليهم ليحُفَظُوني في عَيْلاتي

عندهم؛ أَراد بقوله عَريراً أَي غَريباً مُجاوِراً لهم دَخيلاً ولم أَكن من

صَميمهم ولا لي فيهم شُبْكَةُ رَحِمٍ. والعَرِيرُ، فَعِيل بمعنى فاعل،

وأَصله من قولك عَرَرْته عَرّاً، فأَنا عارٌّ، إِذا أَتيته تطلب معروفه،

واعْتَرَرْته بمعناه.

وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه: أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، أَعطاه

سَيْفاً مُحَلًّى فنزَعَ عُمَرُ الحِلْيةَ وأَتاه بها وقال: أَتيتك بهذا

لِمَا يَعْزُرُك من أُمور الناس؛ قال ابن الأَثير: الأَصل فيه يَعُرُّك،

ففَكّ الإِدغامَ، ولا يجيء مثل هذا الاتساعِ إِلا في الشعر، وقال أَبو

عبيد: لا أَحسبه محفوظاً ولكنه عندي: لما يَعْرُوك، بالواو، أَي لما

يَنُوبُك من أَمر الناس ويلزمك من حوائجهم؛ قال أَبو منصور: لو كان من العَرّ

لقال لما يعُرُّك. وفي حديث أَبي موسى: قال له عليّ، رضي الله عنه، وقد

جاء يعود ابنَه الحَسَنَ: ما عَرَّنا بك أَيّها الشَّيْخُ؟ أَي ما جاءنا

بك. ويقال في المثل: عُرَّ فَقْرَه بفِيه لعلّه يُلْهِيه؛ يقول: دَعْه

ونَفْسَه لا تُعِنْه لعل ذلك يَشْغَلُه عما يصنع. وقال ابن الأَعرابي: معناه

خَلِّه وغَيِّه إِذا لم يُطِعْكَ في الإِرشاد فلعله يقع في هَلَكة

تُلْهيه وتشغله عنك. والمَعْرورُ أَيضاً: المقرور، وهو أَيضاً الذي لا يستقرّ.

ورجل مَعْرورٌ: أَتاه ما لا قِوَام له معه. وعُرّاً الوادي: شاطِئاه.

والعُرُّ والعُرّةُ: ذَرْقُ الطير. والعُرّةُ أَيضاً: عَذِرةُ الناس

والبعرُ والــسِّرْجِينُ؛ تقول منه: أَعَرَّت الدارُ. وعَرَّ الطيرُ يَعُرُّ

عَرَّةٍ: سَلَحَ. وفي الحديث إِيَّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تُظْهِرُ

العُرّةَ، وهي القذَر وعَذِرة الناس، فاستعِير للمَساوِئِ والمَثالب. وفي

حديث سعد: أَنه كان يُدْمِلْ أَرْضَه بالعُرّة فيقول: مِكْتَلُ عُرّةٍ

مكُتَلُ بُرٍّ. قال الأَصمعي: العُرّةُ عَذِرةُ الناس، ويُدْمِلُها:

يُصْلِحها، وفي رواية: أَنه كان يَحْمِل مكيالَ عُرّةٍ إِلى أَرض له بمكة.

وعَرَّ أَرْضه يَعُرُّها أَي سَمَّدَها، والتَّعْرِيرُ مثله. ومنه حديث ابن

عمر: كان لا يَعُرُّ أَرْضَه أَي لا يُزَبِّلُها بالعُرَّة. وفي حديث جعفر

بن محمد، رضي الله عنهما: كُلْ سَبْعَ تَمَراتٍ من نَخْلةٍ غيرِ

مَعْرورةٍ أَي غير مُزَبَّلة بالعُرّة، ومنه قيل: عَرَّ فلانٌ قومَه بشرٍّ إِذا

لطّخهم؛ قال أَبو عبيد: وقد يكون عرّهم بشرٍّ من العَرّ وهو الجَربُ أَي

أَعْداهم شرُّه؛ وقال الأَخطل:

ونَعْرُرْ بقوم عُرَّةً يكرهونها،

ونَحْيا جميعاً أَو نَمُوت فنُقْتَل

وفلانٌ عُرّةٌ وعارُورٌ وعارُورةٌ أَي قَذِرٌ. والعُرّةُ: الأُبْنةُ في

العَصا وجمعها عُرَرٌ.

وجَزورٌ عُراعِرٌ، بالضم، أَي سَمِينة. وعُرَّةُ السنام: الشحمةُ

العُليا، والعَرَرُ: صِغَرُ السنام، وقيل: قصرُه، وقيل: ذهابُه وهو من عيوب

الإِبل، جمل أَعرُّ وناقة عرّاء وعرّة؛ قال:

تَمَعُّكَ الأَعَرّ لاقَى العَرّاء

أَي تَمَعَّك كما يتمعك الأَعَرُّ، والأَعَرُّ يُحِبُّ التمعُّكَ لذهاب

سنامه يلتذّ بذلك؛ وقال أَبو ذؤيب:

وكانوا السَّنامَ اجتُثَّ أَمْسِ، فقومُهم

كعرّاءَ، بَعْدَ النَّيّ، راثَ رَبِيعُها

وعَرَّ إِذا نقص. وقد عَرَّ يَعَرُّ: نقص سنامُه.

وكَبْشٌ أَعَرُّ. لا أَلْية له، ونعجة عَرّاء. قال ابن السكيت:

الأَجَبُّ الذي لا سنام له من حادِثٍ، والأَعَرُّ الذي لا سنام له من

خلْقة.وفي كتاب التأْنيث والتذكير لابن السكيت: رجل عارُورةٌ إِذا كان

مشؤوماً، وجمل عارُورةٌ إِذا لم يكن له سنام، وفي هذا الباب رجل صارُورةٌ.

ويقال: لقيت منه شرّاً وعَرّاً وأَنت شرٌّ منه وأَعَرُّ، والمَعَرَّةُ: الأَمر

القبيح المكروه والأَذى، وهي مَفْعلة من العَرّ.

وعَرَّه بشرٍّ أَي ظلَمه وسبّه وأَخذ مالَه، فهو مَعْرُورٌ. وعَرَّه

بمكروه يعُرُّه عَرّاً: أَصابَه به، والاسم العُرَّة. وعَرَّه أَي ساءه؛ قال

العجاج:

ما آيبٌ سَرَّكَ إِلا سرَّني

نُصحاً، ولا عَرَّك إِلا عَرَّني

قال ابن بري: الرجز لرؤبة بن العجاج وليس للعجاج كما أَورده الجوهري؛

قاله يخاطب بلال بن أَبي بردة بدليل قوله:

أَمْسى بِلالٌ كالرَّبِيعِ المُدْجِنِ

أَمْطَرَ في أَكْنافِ غَيْمٍ مُغْيِنِ،

ورُبَّ وَجْهٍ من حراء مُنْحَنِ

وقال قيس بن زهير:

يا قَوْمَنا لا تَعُرُّونا بداهيَةٍ،

يا قومَنا، واذكُروا الآباءَ والقُدمَا

قال ابن الأَعرابي: عُرَّ فلانٌ إِذا لُقِّبَ بلقب يعُرُّه؛ وعَرَّه

يعُرُّهُ إِذا لَقَّبه بما يَشِينُه؛ وعَرَّهم يعُرُّهم: شانَهُم. وفلان

عُرّةُ أَهله أَي يَشِينُهم. وعَرَّ يعُرُّ إِذا صادَفَ نوبته في الماء

وغيره، والعُرَّى: المَعِيبةُ من النساء. ابن الأَعرابي: العَرَّةُ الخَلّةُ

القبيحة. وعُرّةُ الجربِ وعُرّةُ النساء: فَضيحَتُهنّ وسُوءُ عشْرتهنّ.

وعُرّةُ الرجال: شرُّهم. قال إِسحق: قلت لأَحمد سمعت سفيان ذكَر العُرّةَ

فقال: أَكْرَهُ بيعَه وشراءَه، فقال أَحمد: أَحْسَنَ؛ وقال ابن راهويه

كما قال، وإِن احتاج فاشتراه فهو أَهْون لأَنه يُمْنَحُ. وكلُّ شيءٍ باءَ

بشيءٍ، فهو له عَرَار؛ وأَنشدَ للأَعشى:

فقد كان لهم عَرار

وقيل: العَرارُ القَوَدُ. وعَرارِ، مثل قطام: اسم بقرة. وفي المثل:

باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلَ، وهما بقرتان انتطحتا فماتتا جميعاً؛ باءت هذه بهذه؛

يُضْرَب هذا لكل مستويين؛ قال ابن عنقاء الفزاري فيمن أَجراهما:

باءَتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرِّفاق معاً،

فلا تَمَنَّوا أَمانيَّ الأَباطِيل

وفي التهذيب: وقال الآخر فيما لم يُجْرِهما:

باءَتْ عَرارِ بكَحْلَ فيما بيننا،

والحقُّ يَعْرفُه ذَوُو الأَلْباب

قال: وكَحْل وعَرارِ ثورٌ وبقرة كانا في سِبْطَينِ من بني إِسرائيل،

فعُقِر كَحْل وعُقِرت به عَرارِ فوقعت حرب بينهما حتى تَفانَوْا، فضُربا

مثلاً في التساوي.

وتزوّجَ في عَرارة نِساءٍ أَي في نساءٍ يَلِدْن الذكور، وفي شَرِيَّةِ

نساء يلدن الإِناث.

والعَرَارةُ: الشدة؛ قال الأَخطل:

إِن العَرارةَ والنُّبُوحَ لِدارِمٍ،

والمُسْتَخِفُّ أَخُوهمُ الأَثْقالا

وهذا البيت أَورده الجوهري للأَخطل وذكر عجزه:

والعِزُّ عند تكامُلِ الأَحْساب

قال ابن بري: صدر البيت للأَخطل وعجزه للطرماح، فابن بيت الأَخطل كما

أَوردناه أَولاً؛ وبيت الطرماح:

إِن العرارة والنبوح لِطَيِّءٍ،

والعز عند تكامل الأَحساب

وقبله:

يا أَيها الرجل المفاخر طيئاً،

أَعْزَبْت لُبَّك أَيَّما إِعْزاب

وفي حديث طاووس: إِذا اسْتَعَرَّ عليكم شيءٌ من الغَنم أَي نَدَّ

واسْتَعْصَى، من العَرارة وهي الشدة وسوء الخلق، والعَرَارةُ: الرِّفْعة

والسُودَدُ.

ورجل عُراعِرٌ: شريف؛ قال مهلهل:

خَلَعَ المُلوكَ، وسارَ تحت لِوائِه

شجرُ العُرا، وعُراعِرُ الأَقْوامِ

شجر العرا: الذي يبقى على الجدب، وقيل: هم سُوقة الناس. والعُراعِرُ

هنا: اسم للجمع، وقيل: هو للجنس، ويروى عَراعِر، بالفتح، جمع عُراعِر،

وعَراعِرُ القوم: ساداتُهم، مأْخوذ من عُرْعُرة الجبل، والعُراعِرُ: السيد،

والجمع عَراعِرُ، بالفتح؛ قال الكميت:

ما أَنْتَ مِنْ شَجَر العُرا،

عند الأُمورِ، ولا العَراعِرْ

وعُرْعُرة الجبل: غلظه ومعظمه وأَعلاه. وفي الحديث: كتب يحيى بن يعمر

إِلى الحجاج: إِنا نزلنا بعُرْعُرةِ الجبل والعدوُّ بحَضِيضِه؛ فعُرْعَرتُه

رأْسه، وحَضِيضُه أَسفلُه. وفي حديث عمر بن عبد العزيز أَنه قال:

أَجْمِلوا في الطَلب فلو أَن رِزْقَ أَحدِكم في عُرْعُرةِ جبلٍ أَو حَضِيض أَرض

لأَتاه قبل أَن يموت. وعُرْعُرةُ كل شيءٍ، بالضم: رأْسُه وأَعلاه.

وعَرْعَرةُ الإِنسان: جلدةُ رأْسِه. وعُرْعرةُ السنامِ: رأْسُه وأَعلاه

وغارِبُه، وكذلك عُرْعُرةُ الأَنف وعُرْعُرةُ الثورِ كذلك؛ والعراعِرُ: أَطراف

الأَسْمِنة في قول الكميت:

سَلَفي نَِزار، إِذْ تحوّ

لت المَناسمُ كالعَراعرْ

وعَرْعَرَ عينَه: فقأَها، وقيل: اقتلعها؛ عن اللحياني. وعَرْعَرَ صِمامَ

القارورة عَرْعرةً: استخرجه وحرّكه وفرّقه. قال ابن الأَعرابي:

عَرْعَرْت القارورةَ إِذا نزعت منها سِدادَها، ويقال إِذا سَدَدْتها، وسِدادُها

عُرعُرُها، وعَرَعَرَتُها وِكاؤها. وفي التهذيب: غَرْغَرَ رأْسَ القارورة،

بالغين المعجمة، والعَرْعَرةُ التحريك والزَّعْزعةُ، وقال يعني قارروةً

صفْراء من الطيب:

وصَفْراء في وَكْرَيْن عَرْعَرْتُ رأْسَها،

لأُبْلِي إِذا فارَقْتُ في صاحبِي عُذْرا

ويقال للجارية العَذْراء: عَرَّاء. والعَرْعَر: شجرٌ يقال له الساسَم،

ويقال له الشِّيزَى، ويقال: هو شجر يُعْمل به القَطِران، ويقال: هو شجر

عظيم جَبَليّ لا يزال أَخضرَ تسميه الفُرْسُ السَّرْوُ. وقال أَبو حنيفة:

للعَرْعَر ثمرٌ أَمثال النبق يبدو أَخضر ثم يَبْيَضُّ ثم يَسْوَدُّ حتى

يكون كالحُمَم ويحلُو فيؤكل، واحدته عَرْعَرةٌ، وبه سمي الرجل. والعَرَارُ:

بَهارُ البَرِّ، وهو نبت طيب الريح؛ قال ابن بري: وهو النرجس البَرِّي؛

قال الصمّة

بن عبدالله القشيري:

أَقولُ لصاحِبي والعِيسُ تَخْدِي

بنا بَيْنَ المُنِيفة فالضِّمَارِ

(* قوله: والعيس تخدي» في ياقوت: تهوي بدل تخدي):

تمَتَّعْ مِن شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدٍ،

فما بَعْدَ العَشِيَّة مِن عَرارِ

أَلا يا حَبّذا نَفَحاتُ نَجْدٍ،

ورَيّا رَوْضه بعد القِطَار

شهورٌ يَنْقَضِينَ، وما شَعَرْنا

بأَنْصافٍ لَهُنَّ، ولا سَِرَار

واحدته عَرارة؛ قال الأَعشى:

بَيْضاء غُدْوَتها، وصَفْـ

ـراء العَشِيّة كالعَراره

معناه أَن المرأَة الناصعةَ البياض الرقيقةَ البشرة تَبْيَضّ بالغداة

ببياض الشمس، وتَصْفَرّ بالعشيّ باصفرارها. والعَرَارةُ: الحَنْوةُ التي

يَتَيَمّن بها الفُرْسُ؛ قال أَبو منصور: وأَرى أَن فرَس كَلْحَبةَ

اليَرْبوعي سميت عَرَارة بها، واسم كلحبة هُبَيرة بن عبد مناف؛ وهو القائل في

فرسه عرارة هذه:

تُسائِلُني بنو جُشَمَ بنِ بكْرٍ:

أَغَرّاءُ العَرارةُ أَمْ يَهِيمُ؟

كُمَيتٌ غيرُ مُحْلفةٍ، ولكن

كلَوْنِ الصِّرْفِ، عُلَّ به الأَدِيمُ

ومعنى قوله: تسائلني بنو جشم بن بكر أَي على جهة الاستخبار وعندهم منها

أَخبار، وذلك أَن بني جشم أَغارت على بَلِيٍّ وأَخذوا أَموالهم، وكان

الكَلْحَبةُ نازلاً عندهم فقاتَلَ هو وابنُه حتى رَدُّوا أَموال بَلِيٍّ

عليهم وقُتِلَ ابنُه، وقوله: كميت غير محلفة، الكميت المحلف هو الأَحَمُّ

والأَحْوى وهما يتشابهان في اللون حتى يَشُكّ فيهما البَصِيران، فيحلف

أَحدُهما أَنه كُمَيْتٌ أَحَمُّ، ويحلف الآخرُ أَنه كُمَيت أَحْوَى، فيقول

الكلحبة: فرسِي ليست من هذين اللونين ولكنها كلون الصِّرْف، وهو صبغ أَحمر

تصبغ به الجلود؛ قال ابن بري: وصواب إِنشاده أَغَرّاءُ العَرادةُ،

بالدال، وهو اسم فرسه، وقد ذكرت في فصل عرد، وأَنشد البيت أَيضاً، وهذا هو

الصحيح؛ وقيل: العَرَارةُ الجَرادةُ، وبها سميت الفرس؛ قال بشر:

عَرارةُ هَبْوة فيها اصْفِرارُ

ويقال: هو في عَرارة خيرٍ أَي في أَصل خير. والعَرَارةُ: سوءُ الخلق.

ويقال: رَكِبَ عُرْعُرَه إِذا ساءَ خُلُقه، كما يقال: رَكِبَ رَأْسَه؛ وقال

أَبو عمرو في قول الشاعر يذكر امرأَة:

ورَكِبَتْ صَوْمَها وعُرْعُرَها

أَي ساء خُلُقها، وقال غيره: معناه ركبت القَذِرَ من أَفْعالها. وأَراد

بعُرْعُرها عُرَّتَها، وكذلك الصوم عُرَّةُ النعام. ونخلة مِعْرارٌ أَي

محْشافٌ. الفراء: عَرَرْت بك حاجتي أَي أَنْزَلْتها. والعَرِيرُ في

الحديث: الغَرِيبُ؛ وقول الكميت:

وبَلْدة لا يَنالُ الذئْبُ أَفْرُخَها،

ولا وَحَى الوِلْدةِ الدَّاعِين عَرْعارِ

أَي ليس بها ذئب لبُعْدِها عن الناس. وعِرَار: اسم رجل، وهو عِرَار بن

عمرو بن شاس الأَسدي؛ قال فيه أَبوه:

وإِنَّ عِرَاراً إِن يكن غيرَ واضحٍ،

فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنكِب العَمَمْ

وعُرَاعِر وعَرْعَرٌ والعَرَارةُ، كلها: مواضع؛ قال امرؤ القيس:

سَمَا لَكَ شَوْقٌ بعدما كان أَقْصرَا،

وحَلَّت سُلَيْمى بَطْنَ ظَبْيٍ فعَرْعَرَا

ويروى: بطن قَوٍّ؛ يخاطب نفسه يقول: سما شوقُك أَي ارتفع وذهب بك كلَّ

مذهب لِبُعْدِ مَن تُحِبُّه بعدما كان أَقصر عنك الشوق لقُرْب المُحِبّ

ودُنوِّه؛ وقال النابغة:

زيدُ بن زيد حاضِرٌ بعُراعِرٍ،

وعلى كُنَيْب مالِكُ بن حِمَار

ومنه مِلْحٌ عُراعِرِيّ. وعَرْعارِ: لُعْبة للصبيان، صِبْيانِ الأَعراب،

بني على الكسرة وهو معدول من عَرْعَرَة مثل قَرْقارٍ من قَرْقَرة.

والعَرْعَرة أَيضاً: لُعْبةٌ للصبيان؛ قال النابعة:

يَدْعُو ولِيدُهُم بها عَرْعارِ

لأَن الصبي إِذا لم يجد أَحداً رفَع صوتَه فقال: عَرْعارِ، فإِذا

سَمِعُوه خرجوا إِليه فلَعِبوا تلك اللُّعْبَةَ. قال ابن سيده: وهذا عند سيبويه

من بنات الأَربع، وهو عندي نادر، لأَن فَعالِ إِنما عدلت عن افْعل في

الثلاثي ومَكّنَ غيرُه عَرْعار في الاسمية. قالوا: سمعت عَرْعارَ الصبيان

أَي اختلاطَ أَصواتهم، وأَدخل أَبو عبيدة عليه الأَلف واللام فقال:

العَرْعارُ لُعْبةٌ للصبيان؛ وقال كراع: عَرْعارُ لعبة للصبيان فأَعْرَبه،

أَجراه مُجْرَى زينب وسُعاد.

ع ر ر
{العَرُّ، بالفَتح،} والعُرّ، {والعُرّة بضمّهما: الجَرَب، هَكَذَا ذَكَرَه غيرُ وَاحِد من أَئمّة اللُّغَة، وزَاد المصنِّف فِي البصائر: لأَنّه} يَعُرُّ البَدَنَ، أَي يَعترِضه. أَو {العَرّ، بالفَتْح: الجَرَب، و) } العُرّ، بالضّمّ: قُرُوحٌ فِي أَعناقِ الفُصْلان، وَقد {عُرّت} عَرّاً فَهِيَ {مَعْرُورةٌ، قَالَه ابْن القَطّاع، وَقيل العُرّ: دَاءٌ يتَمعَّط مِنْهُ وَبَرُ الإِبِلِ حتّى يَبْدُوَ الجِلْدُ ويَبْرُقَ، وَقد عَرَّت الإِبلُ} تَعُرّ، بالضَّمّ، {وتَعِرّ، بِالْكَسْرِ،} عَرّاًً، فيهمَا، فَهِيَ {عارَّة،} وعُرَّت، بالضّمّ {عَرّاً فَهِيَ} مَعْرُورة، {وتَعَرْعرتْ، وَهَذِه عَن تَكْمِلَة الصاغانىّ. وجمَلٌ} أَعَرُّ، {وعارٌّ، أَي جَربٌ. وَقَالَ بَعضهم:} العُرّ، بالضّمّ: قُرُوحٌ مثْل القُوَباءِ تَخرجُ بالإِبِل متفرِّقَةً فِي مشَاغرِهَا وقَوَائِمِها، يَسِيل مِنْهَا مثلُ الماءِ الأَصفرِ، فتُكوَى الصِّحاح لِئَلَّا تُعدِيَهَا المِرَاضُ، تَقول مِنْهُ: {عُرَّت الإِبلُ فَهِيَ} مَعْرورَة، قَالَ النابِغَة:
(فَحَمَّلْتَني ذَنْبَ امرِئ وتَرَكْتَه ... كذِى {العُرِّ يُكْوَى غَيْرُه وهُوَ رَاتعُ)
قَالَ ابْن دُرَيْد: مَنْ رَوَاه بالفَتْح فقد غَلطَ، لأَنّ الجَرَبَ لَا يُكْوَى مِنْهُ.} واسْتَعَّرهم الجَرَبُ: فَشَا فيهم وظهرَ. {وعَرَّه: ساءَه، قَالَ رؤبةُ بن العجّاج:
(مَا آيِبٌ سَرَّكَ إِلاّ سَرَّنِي ... نُصْحاً وَلَا} عَرَّكَ إِلاّ {- عَرَّنِي)
وَقَالَ قَيْسَ بنُ زُهير:)
(يَا قَوْمَنَا لَا} تَعُرُّونَا بدَاهيَةٍ ... يَا قَوْمَنَا واذْكُرُوا الآباءَ والقَدَمَا)
(و) {عَرَّه بشَرٍّ: لَطَخَه بِهِ، قيل: هُوَ مأْخوذٌ من} عَرَّ أَرْضَه! يَعُرُّها، إِذَا زبَّلها، كَمَا سيأْتِي، قَالَ أَبو عُبَيْد: وَقد يكون {عَرَّهم بشَرٍّ، من} العرّ، وَهُوَ الجَرَب، أَي أَعْدَاهُم شَرُّه. وَقَالَ الأَخطل:
( {ونَعْرُرْ بِقوم} عُرّةً يَكْرَهونَها ... ونَحْيَا جَميعا أَو نَمُوتُ فنُقْتَلُ)
ورَجلٌ {عَرٌّ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي أُصول اللغةِ:} أَعَرّ بَيِّن {العَرَرِ، مُحَرّكةً،} والعُرُورِ، بالضّمّ، أَي أَجْرَبُ، وَقيل: {العرَرُ} والعُرُورُ: الجَرَبُ نَفْسُه، {كالعَرّ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
(خَلِيلِي الَّذِي دَلَّى لِغَىٍّ خَلِيلَتِي ... جِهَارَاً فكُلٌّ قدْ أَصَابَ} عُرُورهَا)
وَحكى التَّوَّزيّ: يُقَال: نَخْلَةٌ {مِعْرَارٌ، أَي جَرْباءُ، قَالَ: وَهِي الّتي يُصيبها مثْلُ} العَرِّ، وَهُوَ الجَرَبُ، هَكَذَا حَكَاهُ أَبو حنيفةَ عَنهُ. قَالَ: واسْتَعَار الجَرَبَ {والعَرّ جَمِيعًا للنَّخْل، وإِنْما هما فِي الإِبل. وحَكَى التَّوّزيّ، إذَا ابتَاع الرَّجلُ نَخْلاً اشترطَ على البَائِع، فَقَالَ: لَيْسَ لي مِقْمارٌ وَلَا مِئْخارٌ وَلَا مِبْسَارٌ وَلَا} مِعْرارٌ وَلَا مِغْبَارٌ. وكلّ ذَلِك مَذْكور فِي مَحَلّه.
{والمَعَرَّة، بالفَتْح: الإِثْم، وَقَالَ شَمِرٌ:} المَعَرّة: الأَذَى، وَقَالَ محمدّ بن إِسحاقَ بن يَسار: {المَعَرّة: الغُرْمُ والدِّيَةُ، قَالَ الله تَعالى: فتُصِيبَكُمْ منْهُم} مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ. يَقُول: لَوْلاَ أَنْ تُصيبُوا مِنْهُم مُؤْمِناً بِغَيْر عِلْم فَتَغْرَمُوا دِيَتَه، فأَمّا إِثْمُه فإِنّه لم يَخْشَه عَلَيْهِم. وَقَالَ ثَعْلَب: {المَعَرَّة: مَفْعَلَةٌ من} العَرّ، وَهُوَ الجَرَب، أَي يُصِيبكم مِنْهُم أَمْر تكرهونَهُ فِي الدِّيات. وَقيل:! المَعَرّة الَّتِي كَانَت تُصِيبُ المُؤْمنين أَنّهم لَوْ كَبَسُوا أَهْل مكّة بَين ظَهْرَانَيْهم قومٌ مُؤْمِنون لم يَتَمَيَّزُوا من الكُفّار، لم يأْمَنُوا أَنْ يَطَأوا المؤْمنين بغيرِ عِلْمٍ فيَقْتُلُوهم، فتَلْزَمَهُم دِيَاتُهم، وتَلْحَقَهم سُبَّةٌ بأَنَّهُم قَتَلُوا مَنْ على دِينِهم، إِذْ كانُوا مُخْتلطين بهم. يقولُ الله تَعَالَى: لَوْ تَمَيَّز المُؤْمِنُون من الكُفّارِ لَسَلّطْناكم عَلَيْهِم وعَذَّبناهم عذَابا أَلِيماً، فَهَذِهِ {المَعرّةُ الَّتِي صان اللهُ الْمُؤمنِينَ عَنْهَا هِيَ غُرْم الدَّيَات ومَسبَّة الكُفّار إِيّاهُم.
وَقيل} المَعَرَّة: الخِيَانَةُ، هَكَذَا فِي سَائِر أُصُول القَامُوس بالخَاءِ الْمُعْجَمَة، والصَّواب الَّذِي لَا مَحيدَ عَنهُ: الجِنَايَة، ومِثْلُه فِي التكملةِ واللّسَان. وَزَاد فِي الأَخِير: أَي جِنَايَته كجنَايَة {العَرّ وَهُوَ الجَرَب، وأَنشد:
(قُلْ لِلْفَوارس منْ غَزِيَّةَ إِنَّهُمْ ... عنْدَ القتَالِ} مَعَرَّةُ الأَبْطَالِ)
(و) {المَعَرَّة: كَوْكَبٌ دونَ المَجَرَّة وَفِي الحَدِيث: أَنَّ رَجُلاً سَأَل آخَرَ عَن مَنْزِله، فأَخْبَره أَنّه يَنْزِل بَيْنَ حَيَّيْنِ مِن العَرَب فَقَالَ: نَزَلْتَ بَيْنَ} المَعَرَّةِ والمَجَرَّةِ المَجَرّةُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ: البَيَاضُ)
الْمَعْرُوف. {والمَعرة: مَا وَرَاءَها من ناحِيَةِ القُطْب الشَّمَاليّ، سُمِّيت} مَعَرَّةً لِكَثْرَة النُّجُوم فِيهَا. أَراد: بَين حَيَّيْن عَظيمين، لِكَثْرَة النجوُم. وأَصل {المَعَرَّة موضعُ} العَرِّ وَهُوَ الجَرَب، وَلِهَذَا سَمَّوُا السماءَ الجَرْباءَ، لِكَثْرَة النُّجوم فِيهَا. تَشْبِيهاً بالجَرَب فِي بَدَن الإِنْسَان. وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ من مَعَرَّةِ الجَيْش. قَالَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ أَنْ يَنْزِلُوا بِقَوْم فيَأْكُلُوا من زُرُوعهم شَيئاً بِغَيْر عِلْمٍ. وَقيل: هُوَ قِتَالُ الجَيْشِ دُونَ إِذْنِ الأَمِيرِ. وَقيل: وَطْأَتهُمُ مَنْ مَرُّوا بِهِ مِنْ مسْلِمٍ أَو مُعَاهَد، وإِصابَتهم إِيّاهم فِي حَرِيمِهم وأَمْوالِهِم بِما لَمْ يُؤْذَنْ لَهُم فِيهِ.
والمَعَرَّة: تَلوُّنُ الوَجْهِ غَضَبا. قَالَ أَبُو مَنْصُور: جاءَ أَبو العَبّاس بِهَذَا الحرْف مُشَدَّدَ الراءِ، فإِنْ كَانَ مِنْ تَمعَّر وَجْهُه فَلَا تَشْدِيد فِيهِ، وإِنْ كَانَ مَفْعَله من العَرّ فَالله أَعلم. وحِمَار {أَعَرُّ: سَمِينُ الصَّدْرِ والعُنُق. وَقيل: إِذا كَانَ السِّمَنُ فِي صَدْرِه وعُنُقِه أَكثرَ مِنْهُ فِي سائرِ خَلْقِهِ.} وعَرَّ الظَّلِيمُ {يَعِرُّ، بِالكَسْر،} عِرَاراً، بالكَسْر، وَكَذَا {عارَّ} يُعَارّ {مُعَارَّةً} وعِرَاراً، ككِتَاب، وَهُوَ صَوْتُه: صاحَ، قَالَ لَبِيد:
(تَحَمَّلَ أَهْلُهَا إِلا عرِاَراً ... وعَزْفاً بَعْدَ أَحْيَاءٍ حِلالِ)
وَفِي الصّحاح: زَمَرَ النَّعَامُ يَزْمِرُ زِمَاراً. قلتُ: ونَقَلَ ابنُ القَطّاع عَن بعضهِم: إِنما هُوَ عارَ الظَّلِيمُ يَعُور. {والتَّعَارُّ: السَّهَرُ والتَّقَلُّب على الفِرَاشِ لَيْلاً. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَكَانَ بعض أَهْل اللُّغَةِ يَجْعَله مَأْخُوذاً من عِرَارِ الظَّلِيمِ، وَهُوَ صَوْتُه. قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَهُوَ مِنْ ذلِك أَمْ لَا وَفِي حَدِيث سَلْمَانَ الفارِسيّ: كَانَ إِذا} تَعَارَّ من اللَّيْلِ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّ النِّبِيِّين، وإِلهِ المُرْسَلِين، وَهُوَ لَا يكونُ إِلاّ يَقَظَةً معَ كَلاٍ م وصَوْتٍ. وَقيل: تَمَطَّى وأَنَّ. {والعُرُّ، بالضَّمّ: جَبَلُ عَدَنَ، قَالَه الصاغانيّ.
(و) } العُرّ الغُلامُ. و) {العُرَّة بهاءٍ: الجَارِيَةُ، وضبطهما الصاغانيّ بالفَتح، وَمثله فِي اللّسان. وَيُقَال} العَرَارُ {والعَرُّ، بفتحهما: المُعَجَّلُ عَن وَقْت الفِطَامِ، وَهِي بهاءٍ،} عَرَّةٌ {وعَرَارَةٌ. وَقَالَ ابْن القَطَّاع:} عَرَّ الغُلامِ {عَرّاً} وعَرَارَةً وعِرَارًا {وعَرَّةً: عَجلْتَ فِطامَه وَفِي التنزيلَ وأَطْعَمُوا القَانِعَ} وَالمُعْتَرَّ قيل: هُوَ الفَقِير، وَقيل: هُوَ المُعْتَرض، هَكَذَا فِي النّسخ. وَفِي المُحْكَم والتَّهْذيب المُتَعَرِّض للمعروفِ مِنْ غير أَنْ يَسْأَلَ، وَمِنْه حديثُ عَليٍّ رَضِيَ الله عَنهُ: فإِنّ فيهم قانِعاً {ومُعْتَرّاً. يُقَال:} عَرَّه، {عَرّاً وعَرَاهُ، و (} اعْتَرَّه) ، واعْتَرَاهُ، (و) ! اعْتَرّ بِهِ، إِذا أَتاهُ فطلَبَ مَعْرُوفَهُ. قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(تَرْعَى القَطَاةُ الخِمْسَ قَفُّورَهَا ... ثمَّ {تَعُرُّ الماءَ فيمَنْ} يَعُرّ)
أَي تأْتي الماءَ وتَرِدُهُ. والقَفُّور: مَا يُوجَد فِي القَفْرِ، وَلم يُسْمَع القَفُّورُ فِي كَلَام العَرَب إِلاّ فِي) شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: المُعْتَرُّ: الزائِرُ، من قَوْلك: {عَرَرْتُ الرَّجُلَ} عَرّاً: نَزَلْتُ بِهِ.
انْتهى. وَقَالَ جماعةٌ من أَهْلِ اللُّغَةِ فِي تَفْسِير قَوْله تعالَى: القَانع: هُوَ الَّذِي يَسْأَلُ. {والمُعْتَرّ: الَّذِي يُطِيفُ بك يَطْلُب مَا عنْدَك: سَأَلَك أَوْ سَكَتَ عَن السُّؤال.} والعَرِيرُ: الغَرِيبُ فِي القَوْمِ فَعِيلٌ بمعنَى فَاعل، وأَصلُه من قَوْلك: {عَرَرْته} عَرّاً فأَنا {عارٌّ: إِذا أَتَيْتَهُ تَطْلُب معروفَه،} واعتَرَرْتُه بِمَعْنَاهُ. وَمِنْه حَدِيث حاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ: أَنّه لما كَتَبَ إِلى أَهْلِ مَكَّة كتابا يُنْذِرُهُمْ فِيهِ بسَيْر سَيِّدنا رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم إِليم أَطْلَعَ اللهُ رَسُولَه على الكتَاب، فلَمَاَّ عُوتِبَ فِيهِ قَالَ: كنتُ رجلا! عَرِيراً فِي أهَلِ مَكَّةَ، فأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ إِليهم، ليَحْفَظُوني فِي عَيْلاتِي عِنْدَهم أَراد غَرِيباً مجُاَوراً لَهُم دخَيِلاً، وَلم أَكُنْ من صَمِيمِهم، وَلَا لِيَ فيهم شُبْكَةُ رَحِم. وَفِي رِوَايَة: غَرِيراً بالغين الْمُعْجَمَة. وَفِي اللِّسَان فِي غرر مَا نصّه: قَالَ بعضُ المتأَخِّرين: هَكَذَا الرِوَايَة، والصَّواب: كنت غَرِيّاً: أَي مُلْصَقاً، يُقَال: غَرِىَ فلانٌ بالشَّيْءِ: إِذَا لَزِمَهُ، وَمِنْه الغِرَاءُ الَّذِي يُلْصَق بِهِ. قَالَ: وذَكَرَه الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ فِي العَيْن الْمُهْملَة: كنتُ عَرِيراً. قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيف مِنْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَما الهَرَوِيّ فلمْ يُصَحِّف وَلَا شَرَح إِلاّ الصَحِيحَ، فإِنّ الأَزْهَرِيّ والجَوْهَرِيّ والخَطّابيّ والزّمَخْشَرِيّ ذكرُوا هذِه اللفْظَة بالعَينْ الْمُهْملَة فِي تَصَانيفِهِم، وشَرَحُوها بالغَرِيب، وكَفَاكَ بِوَاحِد مِنْهُم حُجَّةً للهَرَوِيّ فِيمَا رَوَى وشَرَحَ. {والمَعْرُورُ: المَنْزُولُ بِهِ، وَهُوَ أَيْضاً المَقْرُورُ الَّذِي أَصابَه القُرُّ. (و) } المَعْرُورُ أيَضاً: مَنْ أَصابَهُ مَالا يَسْتَقِرُّ عَلَيْه، أَوْ أَتاهُ مَالا قِوَامَ لَهُ مَعَه. ومَعْرُورُ بنُ سُوَيْدٍ المُحَدِّثُ شَيْخُ الأَعْمَشِ. والبَرَاءُ بنُ {مَعْرُورِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ الأَنْصَاريُّ الخَزْرَجِيُّ أَبو بِشْر، نَقِيبُ بَنِي سَلِمَةَ، صَحَابِيٌّ، وَقد تَقَدَّم ذِكْره فِي الْهمزَة، ولِذَا لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ هُنَا. وأَمّا سَيّارُ بنُ مَعْرُور الذِي حَدَّثَ عَنهُ سِمَاكُ بنُ حَرْب فاخْتُلِفَ فِيهِ، فقِيلَ: هُوَ بالغَيْنِ الْمُعْجَمَة. قَالَ الحافِظُ فِي التَّبْصِير: وحَكَى ابنُ مَعِين أَنَّ أَبا الأَحْوَصِ صَحَّفه بالعَيْنِ المُهْمَلة. انْتهى. قلتُ: وَقد ضَبَطَهُ الذَّهَبيّ بِالْمُعْجَمَةِ، وَقَالَ: رَوَى عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ ابنُ المَدِينِيّ: مجهولٌ، لَمْ يَرْوِ عَنهُ غَيْرُ سِمَاك. (و) } المَعْرُورَةُ، بهاءٍ: الَّتِي أَصَابَتْها عَيْنٌ فِي لَبَنِها، نَقله الصاغانيّ. {والعَرَّةُ، بالفَتْح: الشَّدَّةُ،} كالمَعَرَّةِ، وَقيل: الشِّدَّةُ فِي الحَرْبِ، نَقله الصّاغانيّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: العَرَّةُ الخَلَّةُ القَبيحَةُ. (و) {العُرَّةُ، بالضّمّ: زَرْقُ الطَّيْرِ.} وَعَرَّ الطَّيْرُ {يَعُرّ: سَلَحَ.} كالعُرِّ بِغَيْر هاءٍ، (و) {العُرَّةُ أَيضاً: عَذِرَةُ الناسِ، والبَعَرُ والــسِّرْجِينُ. وَمِنْه الحَدِيث: إِيّاكُمْ ومُشارَّةَ النَّاسِ، فإِنَّهَا تُظْهِر العُرَّة، استُعِيرَ للمَساوِئ والمَثَالِبِ. وَفِي حديثِ سَعْد: أَنَّه كَانَ} يَعُرّ أَرْضَه، أَي) يَدْمُلُها بالعَذِرَةِ ويُصْلِحُهَا بِهَا. وَكَذَا حَدِيث ابْن عُمَرَ: كَانَ لَا يَعُرّ أَرْضَهُ أَي لَا يُزَبِّلُهَا {بالعُرَّةِ.
وَقد أَعرَّتِ الدارُ، إِذا كَثُرَ بهَا العُرّةُ كأَعْذَرَتْ. والعُرَّة: شَحْمُ السَّنَام وَيُقَال:} عُرّةُ السَّنَام: هِيَ الشَّحْمَةُ العُلْيَا. والعُرَّةُ: الإِصابَةُ بمَكْرُوهٍ. وَقد {عَرَّه} يَعُرُّه {عَرّاً، بالفَتْح إِذا أَصابَهُ بِه. (و) } العُرَّة: الجُرْمُ، {كالمَعَرَّة، والعُرَّةُ: رَجُلٌ يَكون شَيْنَ القَوْم. وَقد} عَرَّهُمْ {يَعُرُّهُم: شَانَهم: يُقَال: فُلانٌ عُرَّةُ أَهْلهِ، أَي شَرُّهُمْ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: العُرَّةُ، بِالضمّ: الرَّجُلُ المَعْرُورُ بالشَّرّ.} والعَرَارُ، كسَحاب: القَوَدُ، وكلُّ شْئٍ باءَ بشَيْءٍ فَهُوَ لَهُ {عَرَارٌ. قَالَ الأَعْشَى: فقد كانَ لَهُم} عَرَارُ وذاتُ {العَرَارِ: وَادٍ من أَوْدِيَةِ نَجْد. والعَرَارُ: بَهَارُ البَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَهُوَ النَّرْجسُ البَّرِّيُّ. قَالَ الصِّمَّةُ ابنُ عبد الله القُشَيْريّ:
(أَقولُ لصاحِبي والعِيسُ تَهْوى ... بِنَا بَيْنَ المُنيفَةِ فالضِّمَارِ)

(أَلاَ يَا حَبَّذَا نَفَحَاتُ نَجْدٍ ... ورَيَّا رَوْضِه بَعْدَ القِطَارِ)

(شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وَمَا شَعَرْنَا ... بأَنْصافٍ لَهُنَّ وَلَا سَرَارِ)

(تَمتَّعْ مِنْ شَمِيم عَرَارِ نَجْدٍ ... فَما بَعْدَ العَشِيَّةِ من عَرَارِ)
وبِهَاءٍ واحِدَتُه، قَالَ الأَعْشَى:
(بَيْضَاءُ غُدْوَتُهَا وصَفْ ... رَاءُ العَشِّيَةِ} كالعَرَارَهْ)
مَعْنَاهُ أَنّ المرأَةَ الناصِعَةَ البَيَاضِ الرَّقِيقَةَ البَشَرَةِ، تَبْيَضُّ بالغَدَاةِ بِبَيَاضِ الشَّمْسِ، وتَصْفَرّ بالعَشِىّ باصْفِرَارِهَا. والعَرَارَةُ: الشِّدَّةُ. والعَرَارَةُ: الرِّفْعةُ والسُّودَدُ. قَالَ الأَخْطَل:
(إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارِمٍ ... والمُسْتَخِفّ أَخُوهُمُ الأَثْقَالاَ) وَقَالَ الطِّرِمّاح:
(إِنَّ {العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لطَيِّئ ... والعِزُّ عِندَ تَكامُلِ الأَحْسابِ)
والعَرَارَةُ: النِّساءُ يَلِدْنَ الذُّكُورَ، والشَّرِيَّةُ: النِّساءُ يَلِدْنَ الإِنَاثَ. يُقَال: تَزَوَّج فِي عَرَارَةِ نِسَاءٍ.
والعَرَارَةُ: سُوءُ الخُلُقِ، وَمِنْه: رَكِبَ فلانٌ} عُرْعُرَهُ، إِذا ساءَ خُلُقُه، كَمَا سيأْتي قَرِيبا. {والعَرَرُ، مُحَرَّكةً: صِغَرُ السَنَامِ أَو قِلَّتُه، بأَنْ يكونَ قَصِيراً، أَو ذَهَابُه، وَهُوَ من عُيُوبِ الإِبل. وَهُوَ} أَعَرُّ، وَهِي {عَرّاءُ} وعَرَّةٌ، وَقد عَرَّ سَنَامُهُ {يَعَرُّ، بالفَتْح، إِذا نَقَصَ، قَالَ: تَمَعُّكَ} الأَعَرِّ لاقَى العَرَّاءْ.) أَي تَمَعَّكَ كَمَا يَتَمَعَّكُ الأَعَرُّ، {والأَعَرُّ يُحِبُّ التَمَعُّكَ لذَهابِ سَنامِه، يَلْتَذُّ بذلك. وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ.
(كانُوا السَّنَامَ اجْتُبَّ أَمْسِ فقَوْمُهم ... } كعَرّاءَ بَعْدَ النَّىِّ رَاثَ رَبِيعُها)
وَقَالَ ابنُ السكِّيت: الأَجَبُّ: الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ من حادِث، {والأَعَرُّ: الَّذِي لَا سَنامَ لَهُ من خِلْقَه.
} والعُرَاعِرُ، بالضَّمِّ: الشَّرِيفُ. قَالَ مُهَلْهِلٌ:
(خَلعَ المُلُوكَ وسَارَ تَحْتَ لِوَائِه ... شَجَرُ العُرَى {وعُرَاعِرُ الأَقْوَامِ)
شَجَرُ العُرَى: الّذِي يَبْقَى على الجَدْبِ، وقِيلَ: هُمْ سُوْقَةُ النَّاسِ. والعُرَاعِرُ هُنَا اسمٌ للجَمْع، وَقيل: هُوَ للجِنْس، ج} عَرَاعِرُ، بالفَتْح. قَالَ الكُمَيْتُ:
(مَا أَنْتَ منْ شَجَرِ العُرَى ... عِنْدَ الأُمورِ وَلَا {العَرَاعِرْ)
والعُرَاعِرُ: السَّيِّدُ، مأْخُوذٌ من} عُرْعُرَة الجَبَلِ، والعُرَاعِرُ مِنَ الإِبِل: السَّمِينُ يُقَال: جَزُورٌ {عُرَاعِرٌ: أَي سَمِينَةٌ. وعُرَاعِرٌ: ع يُجْلَب مِنْهُ المِلْحُ وَمِنْه: مِلْحٌ} عُرَاعِرِيّ. قَالَ النَّابِغَة:
(زَيْدُ بنٌ زَيْدٍ حاضِرٌ {- بعُرَاعِرٍ ... وعَلى كُنَيْبٍ مالِكُ بنُ حِمَارِ)
قلتُ: وَهُوَ ماءٌ لكَلْب بناحيَةِ الشَّام، وآخَرُ بَعَدَنَةَ فِي شَمال الشَّرَبَّةِ.} وعُرْعُرَةُ الجَبَل، والسَّنَامِ، وكلِّ شَيْءٍ، بالضَّمّ: رَأْسُهُ ومُعْظَمُه، فِي التَّهْذِيب: {عُرْعُرَةُ الجَبَلِ: غِلْظُهُ ومُعْظَمُه وأَعْلاهُ. وَفِي الحَدِيث: كتبَ يَحْيَى بنُ يَعْمرَ إِلى الحَجّاج: إِنَّا نَزَلْنَا} بعُرْعُرةِ الجَبَل والعَدُوُّ بحَضيضه فعُرْعُرَتُه: رَأْسُه. وحَضِيضُه: أَسْفَلُه. وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز: أَنّه قَالَ: أَجْمِلوا فِي الطَّلَب، فَلَو أَنّ رِزْقَ أَحَدِكُمْ فِي عُرْعُرَةِ جَبَلٍ أَو حَضِيضِ أَرْضٍ لأَتاه قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ. وعُرْعُرَةُ كُلِّ شَيْءٍ: رَأْسُه وأَعْلاه. {وعَرْعَرَ عَيْنَهُ: فَقَأَهَا، وَقيل: اقْتَلَعَهَا، عَن اللّحيانيّ.} وعَرْعَرَ صِمَامَ القَارُورَةِ عَرْعَرَةً: اسْتَخْرَجَه وحَرَّكَه وفَرَّقَه، قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: {عَرْعَرْتُ القَارُورَةَ: إِذا نَزَعَتْ مِنْهَا سِدَادَها. ويُقَال، إِذَا سَدَدْتها. وسِدَادُها:} عُرْعُرُها. ووِكاؤُهَا: {عَرْعَرَتُها. وَفِي التَّهذيب: غَرْغَرَ رَأْسَ القارُورة، بالغين الْمُعْجَمَة.} والعَرْعَرُ، كجَعْفَر: شَجَرُ السَّرْوِ، فارِسِيَّةٌ، وَقيل: هُوَ السّاسَمُ، ويُقال لَهُ: الشِّيزَى، ويُقَال: هُوَ شَجرٌ يُعْمَلُ بِهِ القَطِرَانُ، ويُقَال: شَجَرٌ عظيمٌ جَبَلِىّ لَا يزَال أَخْضَرَ، يُسَمِّيه الفُرْسُ السَّرْوَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: {لِلْعَرْعَرِ ثَمرٌ أَمْثالُ النَّبْقِ، يَبْدُو أَخْضَرَ، ثمَّ يَبْيَضُّ، ثمَّ يَسْوَدُّ حتَّى يكونَ كالحُمَمِ، ويَحْلُو فيُؤْكَل، واحِدَتُه} عَرْعَرَةٌ، وَبِه سُمِّىَ الرَّجلُ.
! وعَرْعَرٌ: ع، بل عِدَّةُ مَواضِعَ نَجْدِيَّة وَغَيرهَا. {وعَرْعَرٌ: وَادٍ بنَعْمَانَ، قُرْبَ عَرَفَةَ. قَالَ امرُؤْ القَيْس:)
(سَمَا لَكَ شَوْقٌ بَعْدَ أَنْ كانَ أَقْصَرَا ... وحَلَّتْ سُلَيْمَى بَطْنَ ظَبْيٍ} فَعَرْعَرَا)
ويُرْوَى: بَطْنَ قَوّ. (و) {العَرْعَرَةُ، بهاءٍ: سِدَادُ القَارُورَةِ، ويضَم، حَكَاهُ الصاغانيّ وَيُقَال: العَرْعَرَة، بالفَتْح: وِكَاءُ القارُورَةِ،} والعُرْعُرُ، بالضَّمْ: سِدَادُها، وَقد تَقَدّم. والعَرْعَرَةُ: جِلْدَةُ الرَّأْسِ من الإِنْسانِ. والعَرْعَرَةُ: التّحْرِيكُ والزَّعْزَعَةُ، وَقَالَ يَعْنِي قارُورَةً صَفْرَاءَ من الطِّيبِ:
(وصَفْرَاءَ فِي وَكْرَيْنِ {عَرْعَرْتُ رَأْسَها ... لأُبْلِى إِذَا فارَقْتُ فِي صاحِبي عُذْرَا)
والعَرْعَرَة: لُعْبَةٌ للصِّبْيَان،} كعَرْعَارِ، مَبْنِيَّة على الْكسر، وَهُوَ مَعْدُولٌ عَن عَرْعَرَة، مثل قَرْقَارِ من قَرْقَرة. قَالَ النَّابِغَة: يَدْعُو وَلِيدُهم بهَا {عَرْعَارِ. لأَنّ الصَّبيّ إِذَا لم يَجِدْ أَحَداً رَفَع صَوْتَه فَقَالَ: عَرْعَارِ، فإِذَا سَمِعُوه خَرَجُوا إِليه فلَعِبُوا تِلْكَ اللّعْبةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ من بَنَات الأَرْبَعَة، وَهُوَ عِنْدِي نادِر، لأَنّ فَعَالِ إِنّمَا عُدِلَت عَن أَفْعَلَ فِي الثُلاثِيّ ومَكَّنَ غيرُه عَرْعَار فِي الاسْمِيَّة، فَقَالُوا: سَمِعْتُ عَرْعارَ الصِّبْيانِ، أَي اخْتِلاَطَ أَصْواتِهم. وأَدْخَلَ أَبو عُبَيْدَةَ عَلَيْهِ الأَلْفَ وَاللَّام وأَجْرَاهُ كُرَاعُ مُجْرَى زَيْنَبَ وسُعَادَ. (و) } العُرْعُرَةُ، بالضَّمّ: مَا بَيْنَ المَنْخِرَيْن، نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ: غَيْرُه: هُوَ أَعْلى الأَنْف. والعُرْعُرَةُ: الرَّكَبُ، أَي فَرْجُ المرأَةِ، نَقله الصاغانيّ. ورَكِبَ! عُرْعُرَهُ: ساءَ خُلُقُه، مُقْتَضى سِياقِه أَنْ يَكُونَ بالضّمّ، ومثلُه فِي اللِّسَان، وَهُوَ كَمَا يُقَال: رَكِبَ رَأْسَهُ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ فِي قَوْلِ الشَّاعِر يذكر امْرَأَةً: ورَكِبَتْ صَوْمَها {وعُرْعُرَها. أَي ساءَ خُلُقُها. وَقَالَ غَيْرُه: مَعْنَاهُ رَكِبَت القَذِرَ من أَفْعَالِها. وأَرادَ} بعُرْعُرِهَا عُرَّتَها، وكذلِك الصَّوْمُ {عُرَّةُ النَّعَامِ. وَفِي التكملة: وحَكَى ابنُ الأَعْرابيّ: رَكِبَ} عَرْعَرَهُ، إِذا ساءَ خُلُقُه هَكَذَا قَالَ بفَتْحِ العَيْن، فإِذا كانَ كَذَا فالمُرَادُ الشَّجَر. (و) {عَرَارِ، كقَطَام: اسمُ بَقَرَةٍ، وَمِنْه المَثَلُ: باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ. وهُمَا بَقَرَتانِ انْتطَحَتا فماتَتا جَمِيعاً، أَي باءَتْ هذِه بهذِهِ. يُضْرَبُ هَذَا لِكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ، قَالَ ابنُ عَنْقَاءَ الفَزَارِيُّ فِيمَنْ أَجْرَاهُمَا:
(باءَتْ} عَرَارٌ بِكَحْلٍ والرِّفَاقُ مَعًا ... فَلَا تَمَنَّوْا أَمانِيَّ الأَباطِيلِ)
وَفِي التَّهْذِيب: وَقَالَ الآخَرُ فِيمَا لم يُجْرِهِمِا:
(باءَتْ {عَرَارِ بكحْلَ فِيمَا بَيْنَنا ... والحَقُّ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ)
قَالَ: وكَحْل} وعَرارِ ثَوْرٌ وبَقَرَةٌ، كَانَا فِي سِبْطَيْنِ من بَنِي إِسْرَائِيلَ، فعُقِرَ كَحْل، وعُقِرَتْ بِهِ عَرَارِ، فوقَعَتْ حَرْبٌ بَينهمَا حَتَّى تَفَانَوْا، فَضُرِبَا مَثَلاً فِي التَّسَاوِي. وَفِي كِتَابِ التَّأْنِيث والتَّذْكير لابنِ السِّكِّيت: {العَارُورَةُ: الرَّجُلُ المَشْؤُومُ، والعَارُورَةُ: الجَمَلُ لاسَنامَ لَه. وَفِي هَذَا الْبَاب: رَجُلٌ)
صارُورَةٌ، وَقد تَقَدَّم.} والعَرَّاءُ: الجارِيَةُ العَذْرَاءُ. {والعُرَّى كعُزَّى، بالزَّاي: المَعِيبَةُ من النِّسَاءِ، أَوْرَدَه الصاغانيُّ وابنُ مَنْظُور. وَقَالَ الصاغانيّ فِي التكملة: قولُ الجَوْهَرِيِّ فِي} العَرَارَةِ: أَنه إِنّهُ اسمُ فَرَسٍ، قَالَ الكَلْحَبَةُ العَرِينيّ:
(تسائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... أَغَرّاءُ {العَرَارَةُ أَم بَهيمُ)
تَصْحِيفٌ، وإِنّمَا اسْمُها العَرَادَة، بالدَّال المُهْمَلَة، وَكَذَا فِي الشِّعْر الَّذِي ذَكَرَه، ولعلَّه أَخَذه من ابنِ فارِسٍ اللُّغَويّ فِي المُجْمَلِ، لأَنَّه هكَذا وَقَعَ فِيهِ، وَقد ذَكَرَهُ فِي الدّال المُهْمَلَةِ على الصِّحَّةِ، قُلْتُ: فَهَذَا نَصُّ الصاغانِيّ مَعَ تَغْيِير يَسِيرٍ، وَقد سَبَقَهُ ابنُ بَرِّىّ فِي حَواشِي الصّحاح. والَّذِي فِي اللّسَان:} والعَرَارَةُ: الحَنْوَةُ الَّتِي يَتَيَمَّن بهَا الفُرْسُ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأُرَى أَنَّ فَرَسَ كَلْحَبَة اليَرْبُوعِيّ سُمِّيَتْ عَرَارَةً بِهَا. واسْمُ كَلْحَبَةَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَاف. وَهُوَ القائلُ فِي فَرَسِه {عَرَارَة هَذِه:
(تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... أَغْرّاءُ} العَرَارَةُ أَم بَهِيمُ)

(كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ)
ومَعْنَى قَوْله: تُسَائِلُني: أَي على جِهَةِ الاسْتِخْبار، وعندهُمْ مِنْهَا أَخبارٌ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي جُشَمَ أَغَارَتْ على بَلِىٍّ وأَخَذُوا أَمْوَالَهم، وَكَانَ الكَلْحَبَة نازِلاً عِنْدهم، فقاتَلَ هُوَ وابْنُه حَتَّى رَدُّوا أَمْوَالَ بَلِىٍّ عَلَيْهِم، وقُتِلَ ابنُهُ. وَقَوله: كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ، الكُمَيْتُ المُحْلِفُ: هُوَ الأَحَمُّ والأَحْوَى، وهما يَتَشَابَهَان فِي اللَّوْنِ حَتَّى يَشُكَّ فِيهما البَصيرَانِ، فيَحْلِفُ أَحدُهما أَنَّه كُمَيتٌ أَحَمُّ، ويَحْلِفُ الآخَرُ أَنّه كُمَيْتٌ أَحْوَى، فيَقُول الكَلْحَبَةُ: فَرَسي هَذِه لَيست من هذَيْنِ اللَّوْنَيْنِ، ولكنّها كَلَوْنِ الصِّرْف، وَهُوَ صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ بِهِ الجُلُود. انْتهى. قلتُ وقرأْتُ فِي أَنْسَاب الخَيْل لِابْنِ الكَلْبِيّ مَا نَصُّه: وَمِنْهَا! العَرَادَة: فَرَسُ كَلْحَبَة، وَهُوَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ اليَرْبُوعِيُّ، وَذَلِكَ أَنّه أَغَارَ علَى حَزِيمةَ بن طارِق، فأَسَرَه أَسِيدُ بنُ حِناءَة أَخُو بَنِي سَلِيطِ بنِ يَرْبُوع، وأُنِيْف بنُ جَبَلَةَ الضَّبِّىُّ، وَكَانَ أُنَيْفٌ نَقِيلا فِي بَنِي يَرْبُوع. فاخْتَصَما فِيهِ، فجَعَلا بَينهمَا رَجُلاً من بني حُمَيْرَي ابنِ رِيَاحِ يَرْبُوع يُقَال لَهُ الْحَارِث ابْن قُرّانَ، وكانَت أُمُّهُ ضَبِّيَّةً. فحَكَمَ أَنّ ناصِيَةَ حَزيمة لأُنَيْفِ بن جبَلَةَ، وعَلى أُنَيْفٍ لأَسِيدِ بنِ حِنّاءَةَ مائَة من الإِبل. فَقَالَ فِي ذَلِك كَلْحَبَةُ اليَرْبُوعِيّ:
(فإِنْ تَنْجُ مِنْهَا يَا حَزِيمُ بنَ طارِق ... فقد تَرَكَتْ مَا خَلْفَ ظَهْرِك بَلْقَعَا)

(إِذَا المَرْءُ لم يَغْشَ الكَرِيهةَ أَوْشَكَتْ ... حِبَالُ المَنَايَا بالفَتَى أَنْ تَقْطَعَا)
)
(فأَدْرَكَ إِبْطَاءَ العَرَادَةِ صَنْعَتِي ... فقد تَرَكَتْنِي من حَزِيمَةَ إِصْبَعَا)
وَقَالَ: َ تُسَائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ
(هِيَ الفَرسُ الَّتِي كَرَّتْ عليكُمْ ... عَلَيْهَا الشَّيْخُ، كالأَسَدِ، الظَّلِيمُ)
{وعارَرْت: تمَكَثَّتْ، ُ نَقله الصاغانيُ وَلم يَعْزُه، وَهُوَ قولُ الأَخْفَش وقرأْتُ فِي شَرْح ديوَان الحَمَاسَة، فِي شرح قَول أَبي خِرَاشٍ الهُذَلِيّ:
(فعارَيْتُ شَيْئاً والرِدَاءُ كأَنَّما ... يُزَعْزِعُهُ وِرْدٌ من المُومِ مُرْدِمُ)
قَالَ أَبو سَعيدٍ السُكَّرِيّ شارحُ الدِّيوَان: ويُرْوَى:} فعارَرْت، وَمَعْنَاهُ تَحَرَّنْتُ قَلِيلا، وَمن قَالَ: عارَيْت، أَي انْصَرَفْتُ قَلِيلا، والوِرْدُ: البِرْسَامُ. وَقَالَ الأَخْفَش: {عارَرْتُ: تَلَّبثتُ شَيْئا، يُقَال:} عارَّ الرَّجُلُ، إِذا انْتَبَه.! ومَعَرَّةُ، بفَتْحٍ وتَشْدِيد الراءِ: د، بَيْنَ حَمَاةَ وحَلَبَ، وَهِي بلدُ الفُسْتُقِ، وتُضَاف إِلى النُّعْمان بن بَشِير الأَنْصَاري، ّ اجتازَ بهَا فماتَ لَهُ بهَا وَلَدٌ، فأَقَام أَيّاماً حَزِيناً، فنُسَبت إِليه، كَذَا ذكره البَلاذُرِيّ فِي كتاب البلْدَان. نَقله الفَرضيّ، نَقله الجاحظ. وذُكِرَ ذَلِك فِي نعم وسَيَأْتي إِنْ شاءَ اللهُ تعالَى. قلتُ: وَقد نُسِبَ إلِى هَذِه المَدينَة أَبو العَلاءِ أَحْمَدُ ابْن عبد الله بن سَلَيْمَانَ الأَديبُ التَّنُوخِيُّ، الَّذِي اسْتَشْهَدَ بقوله المصنِّفُ فِي خُطْبَة هَذَا الْكتاب، وأَقارِبُه. ومَيْمُونُ بن أَحْمدَ المَعَرِّيّ، عَن يُوسُفَ ابنِ سَعِيدِ بن مسُلْم، وآخَرُون. {ومَعَرَّةُ عَلْيَاءَ: مَحَلَّةٌ بهَا. ومَعَّرَةُ: كُورَةٌ على مَرْحَلَة من حَلَبَ، وَهِي} مَعَرَّةُ مَصْرِينَ. (و) {مَعَرَّةُ: ة، قُرْبَ كَفِرْطابَ. ومَعَرَّةُ: ة قُرْبَ أَفامِيَةَ.} ومَعَرُّ بِلَا هاءٍ، وضبَطه الْحَافِظ فِي التَّبْصِير بالتَّخْفِيف: إِحْدَى عَشْرَةَ قَرْيَةً، كلُّهَا بالشّام، وَقَالَ الحافظُ كُلُّهَا بأَعْمَالِ حَماةَ، مَا عَلِمْتُ أَحداً يُنْسَبُ إِلَيْهَا. {ومَعَرِّينُ، بِزِيَادَة ياءٍ وَنون: د، بنَوَاحِي نَصِيبينَ.} ومَعَرّينُ: ة، بشَيْزَرَ، و: ة، أُخْرَى بحَمَاةَ، وبجَبَلِهَا مَشْهَدٌ يُزَارُ، و) {مَعَرِّينُ أَيْضاً: ة شَمالِيَّ عَزّازٍ، بالقُرْبِ من الرَّقَّةِ، وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} العُرَّةُ، بالضَّمّ: مَا يَعْتَرِي الإِنْسَانَ من الجُنُونِ قَالَ امُرؤ القَيْسِ:
(ويَخْضِدُ فِي الآرِيِّ حَتَّى كأَنَّمَا ... بِه عُرّةٌ أَو طائِفٌ غيرُ مُعْقِبِ)
{وعارَّه} مُعَارَّةً {وعِرَاراً: قاتَلَهُ وآذَاهُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} العِرَارُ: القِتَالُ. يُقَال: {عارَرْتُه، إِذَا قَاتَلْتَه.
وَمن جُمْلَة مَعَانِي} المَعَرَّة: الشِّدّةُ، والمَسَبَّةُ، والأَمْرُ القَبِيحُ، والمَكْرُوهُ. وَمَا! عَرَّنا بِكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ: مَا جاءَنَا بك. وَفِي المَثَلِ: {عُرَّ فَقْرَهُ بفيهِ لَعَلَّه يُلْهِيهِ يقولُ: دَعْهُ ونَفْسَهُ لَا تُعِنْهُ لعَلّ ذَلِك) يَشْغَلُه عَمّا يَصْنَعُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَعْنَاهُ: خَلِّه وغَيَّه إِذا لمْ يُطِعْكَ فِي الإِرشاد فَلَعَلَّه يَقَعُ فِي هَلَكَة تُلْهِيه وتَشْغَلُه عَنْك} وعُرَّا الوادِي، بالضَّمّ: شاطِئاهُ. ونَخْلَةٌ {مَعْرورةٌ: مُزَبَّلة بالعُرَّة.
وَفُلَان} عُرَّةٌ، {وعارُورٌ،} وعارُورَةٌ، أَي قَذِرٌ. {والعُرَّةُ: الأُبْنَةُ فِي العَصَا، والجَمْع} عُرَرٌ. {والعَرَرُ، بالتَّحْرِيك: صِغَرُ أَلْيَةِ الكَبْشِ. وَقيل: كَبْشٌ} أَعَرُّ: لَا أَلْيَةَ لَهُ، ونَعْجَةٌ {عَرّاءُ. وَيُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ شَرّاً} وعَرّاً، وأَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ {وأَعَرُّ.} وعَرَّهُ بِشَرًّ: ظَلَمَه وسَبَّهُ وأَخَذَ مالَهُ، فَهُوَ مَعْرُورٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {عُرَّ فُلانٌ: إِذَا لُقِّبَ بلَقَب} يَعُرُّه. {وعَرَّه} يَعُرُّه، إِذا لَقَّبَهُ بِمَا يَشِينُهُ. {وعَرَّ} يَعُرُّ، إِذا صَادف نَوْبَتَه فِي المَاءِ وغَيْرِه. {وعُرَّةُ الجَرَبِ،} وعُرَّةُ النّسَاءِ: فضِيحَتُهُنّ وسُوءُ عِشْرَتِهِن. وَقَالَ إِسحاقُ: قلتُلأَحْمَدَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ ذَكر العُرَّة. فَقَالَ: أَكْرَهُ بَيْعَهُ وشِرَاءَهُ. فَقَالَ أَحْمَدُ، أَحْسَنَ، وَقَالَ ابنُ راهُوَيْه كَمَا قالَ. وَفِي حَدِيث: لَعَنَ لله بائعَ العُرَّةِ ومُشْتَرِيَها. وَفِي حديثِ طاوُوس: إِذا {اسْتَعَرَّ عَلَيْكُم شئٌ من الغَنَم: أَي نَدَّ واسْتَعْصَى، من} العَرارَةِ، وَهِي الشِّدَّةُ وسُوءُ الخُلُقِ.
{والعَرَاعِرُ: أَطْرَافُ الأَسْنِمَةِ، فِي قَول الكُمَيْت:
(سَلَفَىْ نِزَارٍ إِذْ تَحَوَّ ... لَتِ المَنَاسِمُ} كالعَرَاعِرْ) {والعَرَارَة: الجَرَادَةُ قيل: وَبهَا سُمِّيَتْ فَرَسُ الكَلْحَبَة، قَالَ بِشْرٌ:} عَرَارَةَ هَبْوةٍ فِيها اصْفِرَارُ.
وَيُقَال: هُوَ فِي عَرَارَةِ خَيْرٍ، أَي فِي أَصْلِ خَيْر. وَقَالَ الفَرّاءُ: {عَرَرْتُ بِكَ حاجَتِي: أَنْزَلتُهَا.
} وعَرَارٌ، كسَحَاب: اسمُ رَجُل، وَهُوَ {عَرَارُ بنُ عَمْرِو بنِ شَأْسٍ الأَسَديُّ، قَالَ فِيهِ أَبوه:
(وإِنَّ} عَرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضح ... فإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ)
{والعَرَارَةُ، بِالْفَتْح: مَوْضِع.} وعُرَّ بَعِيرَكَ: أَي أَدِنْهِ إِلى المَاءِ. {وعِرَارُ بنُ سُوَيْدٍ الكُوِفِيّ، ككِتَاب، شيخٌ لحَمّادِ بنِ سَلَمَةَ:} وعِرَارُ بنُ عبدِ اللهِ اليَامِيُّ شَيْخٌ لشُجَاع ابنِ الوَلِيد. والعَلاءُ بنُ {عِرَارٍ، عَن ابْنِ عُمرَ. وعائشةُ بنتُ عِرَارٍ، عَن مُعاذَةَ العَدَوِيّةِ. ولَيْثُ بنُ عِرَارٍ، عَن عُمَرَ بن عبد العَزيز. والحَكَمُ بن} عُرْعُرَةَ النُّمَيْرِيّ، من أَبْصَرِ الناسِ فِي الخَيْل، وفَرَسُه الجَمُوم. وعُرْعُرَةُ بنُ البِرِنْدِ، ضَعَّفَه ابنُ المَدِينِيّ.! وعِرَارُ بنُ عِجْلِ بن عَبْدِ الكَريم، من آلِ قَتَادَةَ.

سمد

سمد: {سامدون}: السامد: اللاهي، والمغني أو الهائم أو الساكت أو الحزين الخاشع.
س م د : السَّمَادُ وِزَانُ سَلَامٍ مَا يَصْلُحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وَــسِرْجِينٍ وَسَمَّدْتُ الْأَرْضَ تَسْمِيدًا أَصْلَحْتُهَا بِالسَّمَادِ 
سمد
السَّامِدُ: الّلاهي الرّافع رأسه، من قولهم: سَمَدَ البعير في سيره. قال: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ
[النجم/ 61] ، وقولهم: سَمَدَ رَأْسَهُ وسبد أي: استأصل شعره.
س م د: (السَّامِدُ) اللَّاهِي وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (تَسْمِيدُ) الْأَرْضِ جَعْلُ السَّمَادِ فِيهَا. وَ (السَّمَادُ) بِالْفَتْحِ سِرْجِينٌ وَرَمَادٌ. 
(سمد)
سمودا علا وَرفع رَأسه وَنصب صَدره وَلها وَعنهُ غفل وسها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَفَمَن هَذَا الحَدِيث تعْجبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنْتُم سامدون} بهت وتحير وَفِي الحَدِيث (مَالِي أَرَاكُم سامدين)

سمد


سَمَدَ(n. ac. سُمُوْد)
a. Raised, tossed his head.
b. Was confused, perplexed, bewildered; was amazed
confounded.
c. Amused himself; sported, played.
d. [Fī], Applied himself to, laboured, toiled at.

سَمَّدَa. Manured (land).
b. Shaved off (hair).
إِسْمَدَّإِسْمَاْدَّa. Swelled with rage.

سَاْمِدa. Heedless.

سَمَاْدa. Dung mixed with ashes.

إِسْمِيْد
P.
a. White bread.

سَمَْدًا
a. Continually, perpetually.
(سمد) في حديث عمر - رضي الله عنه -: "أَنَّ رجلاً كان يُسمِّد أرضَه بعَذِرةِ النَّاس فقال: أمَا يرضىَ أَحدُكم حتى يُطعِمَ الناسَ ما يخَرجُ منهم" 
السَّماد: ما يُطرَح في أصولِ الزرع يَقْوَى به، من تُرابٍ وغَيره.
- وفي حديث بعضهم: "اسْمادَّت رِجلُها"
: أي انتَفخَت، واسمَدَّ أيضاً: وَرِم، وكلُّ شيء ذهب فقد اسمادَّ.
س م د

رجل سامد، وقد سمد سمودا إذا قام رافعاً رأسه ناصباً صدره كما يسمد الفحل إذا هاج، ومنه قيل للغافل الساهي: سامد، " وأنتم سامدون ". ورجل سميدع من قوم سمادع وسمادعة. قال الراعي:

قليلاً ثم قام إلى المطايا ... سمادعة يجرّون الثنايا

وقال عويف القوافي:

لعمري لقد فارقت من آل مالك ... سمادع سادات ومرداً خضارما

وهو يأكل السميد والسميد وهو الحواري.

ومن المجاز: وطب سامد: ملآن منتصب. وسمد إذا غنى لأن المغني يرفع رأسه وينصب صدره. واسمدي لنا يا جارية.
[سمد] سَمَدَ سُموداً: رفع رأسَه تكبرا. وكل رافع رأسه فهوسامد. وقال الراجز رؤبة:

سوامد الليل خفاف الازواد  يقول: ليس في بطونها علف. وقال ابن الاعرابي: سمدت سُموداً: عَلَوْتُ وسَمَدَتِ الإبل في سيرها: جَدَّتْ والسُمودُ: اللهوُ. والسامِدُ: اللاهي والمغنِّي. والسامِدُ: القائمُ، والساكتُ. والسامِدُ: الحزينُ الخاشع. يقال للقَيْنَة: أَسْمِدِينا، أي أَلْهينا بالغناء وغنِّينا. وتسميد الارض: أن يجعل فيها السَمادُ، وهو سِرْجينٌ ورماد. وتسميدُ الرأس: استئصالُ شَعَره، لغة في التسبيد. واسمأد الرجل بالهمز اسمئدادا، أي ورم غضبا.
[سمد] نه: فيه: إنه خرج والناس ينظرونه للصلاة قياما فقال: مالى أراكم "سامدين" السامد المنتصب إذا كان رافعا رأسه ناصبًا صدره، أنكر عليهم قيامهم قبل أن يروا إمامهم، وقيل: السامد القائم في تحير. ومنه ح: ما هذا "السمود" وقيل: هو الغفلة والذهاب عن الشىء. ج: النخعى: كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما، يقولون: ذلك "السمود". نه: (وأنتم "سمدون") أي مستكبرون. غ: أو لاهون. ك: كانوا إذا سمعوا القران يتغنون. نه: وعن ابن عباس أنه الغناء في لغة حمير. وفي ح عمر: إن رجلًا كان "يسمد" أرضه بعذرة الناس فقال: أما يرضى أحدكم حتى يطعم الناس ما يخرج منه، السماد ما يطرح في أصول الزرع والخضر من العذرة والزبل ليجود نباته. وفيه: "اسمادت" رجلها، أي انتفخت وورمت، وكل ما ذهب أو هلك فقد أسمد وأسماد.
سمد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام / أَنه خرج وَالنَّاس ينتظرونه للصَّلَاة قيَاما فَقَالَ: مَالِي أَرَاكُم سامدين قَوْله: سامدين يَعْنِي الْقيام وكل رَافع رَأسه فو سامد وَقد سَمِد يسمُد ويسمَد سُمودا وَمِنْه قَول إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانُوا يكْرهُونَ أَن ينتظروا الإِمَام قِياما وَلَكِن قُعودا وَيَقُولُونَ ذَلِك السمود. قَالَ أَبُو عبيد: والسمود أَيْضا فِي غير هَذَا الْموضع اللَّهْو والغناء يُقَال: السامدون اللاهون وَمِنْه قَول الله تَعَالَى {وَأَنْتُمْ سامدون} وعَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: سامدون قَالَ: الْغناء فِي لُغَة حمير أُسمدي لنا أَي غَنَّي لنا.
سمد
السمْدُ: من السَّيْرِ، سَمَدَتِ الإبلُ تَسْمُدُ سُمُوداً. والسمُوْدُ: الغَفْلَةُ والسهْوُ، " وأنْتُمْ سامِدُونَ " منه. وقيل: هو أنْ يُبْهَتَ الانسانُ ويَنْقَطِعَ وَيحْزَنَ، وأنْشَدَ فيه:
بمقدارٍ سَمَدْنَ له سُمُوْدا
وهو - أيضاً -: الغِنَاءُ واللَّهْوُ، وهو من الأضْدَاد.
والسامِدُ: القائمُ. وكُلُّ رافِعٍ رَأْسَه: سامِدٌ، سَمَدَ يَسْمِدُ وَيسْمُد. ويقولونَ: هو لَكَ أبَداً سَمْداً سَرْمَداً.
والسمَادُ: تُرَاب قَوِي يُسَمدُ به النَّباتُ.
وسَمدَ الرَّجُلُ شَعرَه: أخَذَه كُله.
واسْمَأد عليه اسْمِئْدَاداً: غَضِبَ وانْتَفَخَ.
واسمأدت واسمئدت يده: وَرِمَتْ.
وكُلُ شَيْءٍ ذَهَبَ فهو مُسْمَئِد؛ حَتّى النُّجُوم إذا ذَهَبَ ضَوْءها. والسمِيْدُ: لُغَةٌ في السَّمِيْد الذي هو الحُوّارى.
(س م د) : (السَّامِدُ) الْقَائِمُ فِي تَحَيُّرٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا لِي أَرَاكُمْ سَامِدِينَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ قِيَامَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَرَوْا إمَامَهُمْ (وَالسَّمَادُ) بِالْفَتْحِ مَا يُصْلَحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وَــسِرْجِينٍ وَعَنْ النَّسَفِيِّ إذَا قَرَأَ الصَّمَدَ بِالسِّينِ لَا تَفْسُدُ صَلَاتُهُ لِأَنَّ السَّمَدَ السَّيِّدُ وَكَذَا فِي فَتَاوَى أَبِي بَكْرٍ الزَّرَنْجَرِيِّ وَفِي زَلَّةِ الْقَارِيّ لِلْقَاضِي الصَّدْرِ تَفْسُدُ صَلَاتُهُ بِالْإِجْمَاعِ لِأَنَّهُ شَيْءٌ يُوضَعُ عَلَى أَعْنَاقِ الثِّيرَانِ لِلزِّرَاعَةِ قُلْت كِلَا التَّفْسِيرَيْنِ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ فِي الْأُصُولِ وَإِنَّمَا الْمُثْبَتُ فِي التَّكْمِلَةِ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ يُقَالُ هُوَ لَك (أَبَدًا سَمَدًا سَرْمَدًا) بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَعَنْ الزِّيَادِيِّ كَذَلِكَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ مِثْلَهُ وَفِي التَّهْذِيبِ كَذَلِكَ وَعَلَى ذَا لَا تَفْسُدُ صَلَاتُهُ لِأَنَّهُ مِمَّا يَصِحُّ أَنْ يُوصَفَ بِهِ كَمَا بِالْأَبَدِ وَالسَّرْمَدِ.
س م د

سَمَدَ يَسْمُدُ سُمُوداً عَلاَ وسَمَدَتِ الإِبلُ تَسْمُدُ سُمُوداً لم تَعْرِف الإِعياءَ والسَّمْدُ السَّيْرُ الدائمُ وسَمَدَ ثَبَتَ في الأَمْرِ ودام وهو لك أبداً سَمَداً سَرْمَداً عن ثعلبٍ ولا أَفْعَلُ ذلك أبداً سَمَداً سَرْمداً وسَمَدَ سُمُوداً لَهَا وسَمَّدَهُ ألْهَاهُ وسَمَدَ سُمُوداً غنَّى قال ثعلب وهي قليلة وقوله عزَّ وجلَّ {وأنتم سامدون} النجم 61 فُسِّر باللَّهْوِ وفُسِّر بالغِناءِ وسَمَدَ سُمُوداً رفَعَ رأسَه وكلُّ رافعٍ رأسَه سَامِدٌ وسَمَدَ الرَّجُلُ سُمُوداً بُهِتَ وسَمَدَهُ سَمْداً قَصَده كصَمَدَهُ وسمَدَ الأرضَ سَمْداً سَهَّلَها وسَمَدَها زَبَّلَها والسَّمادُ تُرابٌ قَوِيٌّ يُسَمَّدُ به النَّباتُ والمِسْمَدُ الزَّبيلُ عن اللًّحْيانيِّ قالَ ولا يُقال مِسْمده وسَمَّدَ شَعَرَه اسْتأصَلَهُ والسَّمِيدُ الطَّعامُ عن كُراع قال هي بالدال غير المُعْجمة والإِسْمِيدُ الذي يُسَمَّى بالفارسية السَّمِدْ مُعرَّبٌ لا أَدْرِي أهو هذا الذي حكاه كُراع أم لا واسْمَأَدًّ وَرِمَ وقال أبو زيدٍ وَرِم وَرَماً شَديداً
سمد
سمَدَ يَسمُد، سُمُودًا، فهو سامِد
• سمَد الشَّخصُ:
1 - لها، غفل وسها " {وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ. وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} ".
2 - تكبَّر " {وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ. وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} ". 

سمَّدَ يسمِّد، تسميدًا، فهو مُسمِّد، والمفعول مُسمَّد
• سمَّد الأرضَ: وضع فيها السَّمادَ لإصلاحها وزيادة إخصابها. 

سَماد [مفرد]: ج أسمِدَة: كلُّ ما يُوضع في الأرض من المخْصِبات ليجود زرعها "سَماد عضويّ/ آزوتيّ/ معدنيّ".
• سَماد كيماويّ: (كم) مركّبات كيميائيَّة أشهرها المركَّبات الآزوتيَّة، تستعمل مخصِّبات للتربة. 

سُمُود [مفرد]: مصدر سمَدَ. 

سَمِيد [مفرد]: لُباب الدّقيق، نوعٌ من الطّحين الأبيض الخشن، يُستخدم في صناعة المكرونة "وضع اللّحم في السَّميد قبل تحميره في الزَّيت". 

سمد: سَمَدَ يَسْمُد سُموداً: علا. وسَمَدت الإِبل وتَسْمُدُ سُموداً:

لم تعرِف الإِعياء. ويقال للفحل إِذا اغتلم. قد سمَد.

والسَّمْد من السَّير: الدأْب. والسَّمْدُ: السير الدائم. وسَمَدت

الإِبل في سيرها: جَدَّت. وسَمَدَ: ثبت في الأَرض ودام غليه. وهو لك أَبداً

سَمْداً سَرْمَداً؛ عن ثعلب بمعنى واحد. ولا أَفعل ذلك أَبداً سمداً

سرمداً.والسُّمود: اللهو. وسَمَد سُمُوداً: لها. وسمَّده: أَلهاه. وسمَد

سُموداً: غَنَّى؛ قال ثعلب: وهي قليلة؛ وقوله عز وجل: وأَنتم سامِدون؛ فَسِّرَ

باللهو وفسر بالغِناء؛ وقيل: سامدون لاهُون؛ وقال ابن عباس: سامدون

مستكبرون؛ وقال الليث: سامدون ساهون. والسُّمود في الناس: الغفلة والسَّهْوُ

عن الشيء. وروي عن ابن عباس أَنه قال: السُّمود الغناء بلغة حِمْيَر؛

يقال: اسْمُدي لنا أَي غَنِّي لنا. ويقال لِلقَيْنَةِ: أَسمِدِينا أَي

أَلهِينا بالغناء؛ وقيل: السُّمود يكون سروراً وحزناً؛ وأَنشد:

رمَى الحِدْثانُ نِسْوَةَ آلِ حَزْبٍ

بأَمْرٍ، قد سَمَدْنَ له سُمودا

فَرَدَّ شُعورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً،

ورَدَّ وُجوهَهُن البِيضَ سُودا

ابن الأَعرابي: السامِدُ اللاهي، والسامِدُ الغافلُ، والسامد الساهي،

والسامد المُتَكَبِّر، والسامد القائم، والسامد المُتَحير بَطَراً

وأَشَراً، والسامد الغبيُّ. وفي حديث عليّ أَنه خرج إِلى المسجد والناسُ ينتظرونه

للصلاة قياماً فقال ما لي أَراكم سامدين، قال أَبو عبيد قوله سامدين

يعني القيام؛ قال المبرد: السامد القائم في تَحيُّر، وأَنشد:

قيل: قُمْ فانظُرْ إِليهم،

ثم دَعْ عنك السُّمودا

قال ابن الأَثير: السامد المنتصب إِذا كان رافعاً رأْسه ناصباً صدره،

أَنكر عليهم قيامهم قبل أَن يَرَوا إِمامهم؛ ومنه الحديث الآخر: ما هذا

السُّمودُ؛ وقيل: هو الغفلة والذَّهابُ عن الشيء. وسَمَدَ سُموداً: رفع

رأْسه تكبُّراً. وكلُّ رافعٍ رأْسَه، فهو سامد. وقد سَمِدَ يَسْمَدُ

ويَسْمُد سموداً؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف إِبلاً.

سَوامِدُ الليلِ خِفافُ الأَزوادْ

أَي دَوائبُ. وقوله خِفافُ الأَزواد أَي ليس في بطونها علَف؛ وقيل: ليس

على ظهورها زاد للراكب، وسَمَدَ الرجلُ سُموداً: بُهِتَ، وسَمَدَه

سَمْداً: قصده كصَمَده.

وتسميدُ الأَرض: أَن يُجْعَل فيها السَّمادُ وهو سِرجِينٌ ورَماد.

وسَمَدَ الأَرض سَمْداً: سهلها. وسمَّدها: زبَّلها.

والسَّمادُ: تراب قَوِيٌّ يُسَمَّدُ به النبات. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: أَن رجلاً كان يُسَمِّدُ أَرضَه بعَذِرَة الناس، فقال: أَما يَرضى

أَحدُكم حتى يُطِعمَ الناس ما يَخرج منه؟ السَّماد ما يُطرح في أُصول

الزرع والخُضَر من العذرة والزِّبْل ليَجود نَباتُه. والمِسْمَد: الزَّبيلُ؛

عن اللحياني. قال: ولا يقال. وتَسْميدُ الرأْس: استئصالُ شَعَره، لغة في

التسبيدِ. وسَمَّد شعره: استأْصله وأَخذه كله.

والسَّميدُ: الطعام؛ عن كراع؛ قال: هي بالدال غير المعجمة. والإِسميدُ:

الذي يسمى بالفارسية سَمِدْ معرّب؛ قال ابن سيده: لا أَدري أَهو هذا الذي

حكاه كراع أَم لا.

والمُسْمَئِدُّ: الوارم. واسْمَأَدَّ، بالهمز، اسمِئْداداً: وَرِمَ؛

وقيل: ورِمَ غضباً. وقال أَبو زيد: وَرِمَ ورَماً شديداً. واسمأَدَّت يده:

ورِمَت. وفي حديث بعضهم: اسمأَدَّت رجلها أَي انَتَفَخَت وورِمَت. وكلُّ

شيءٍ ذهب أَو هَلَك، فقد اسْمدَّ واسمَأَدَّ. واسْمادَّ من الغضب كذلك.

واسْمادَّ الشيءُ: ذهب.

سمد
: (سَمَدَ سُمُوداً) ، من حَدِّ كَتَبَ: (رَفَعَ رأْسه تَكَبُّراً) ، وكلُّ رافعٍ رأْسَهُ فَهُوَ سامِدٌ.
(و) سَمَدَ يَسْمُد سُمُوداً: (عَلَا) .
(و) سَمَدَت (الإِبِلُ: جَدَّتْ فِي السَّيْرِ) وَلم تَعرِف الإِعياءَ.
(و) سَمَدَ يَسْمُد سُمُوداً (دَأَبَ فِي) السَّيْرِ و (العَمَلِ) .
والسَّمْدُ: السَّيْرُ الدائمُ.
(و) سَمَدَ سُمُوداً: (قامَ مُتَحَيِّراً) قَالَ المبرّد: السّامِدُ: القائِمُ فِي تَحَيُّرٍ، وأَنشد لهُزَيْلةَ بنت بَكْرٍ تبكِي عاداً:
قَيْلُ قُمْ فنْظُرْ إِليهمْ
ثُمَّ دَعْ عنكَ السُّمُودَا
وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} (النَّجْم: 61) .
وَفِي حَدِيث عَليَ: (أَنّه خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، والنّاسُ يَنتظرونَه للصّلاة قِياماً، فَقَالَ: مَالِي أَراكُمْ سامِدِينَ. قَالَ ابْن الأَثير: السامِد: المُنْتَصِبُ إِذا كَانَ رَافعا رَأْسَهُ، ناصِباً صَدْرَه. أَنكر عَلَيْهِم قِيامَهم قبل أَن يَرَوْا إِمَامَهُم.
(و) السُّمُود: اللَّهْوُ، وَقد سَمَدَ يَسْمُدُ، إِذا (لَهَ) ، وغَفَلَ، وذَهَبَ عَن الشيْءِ. وسَمَّده تَسْمِيداً: أَلهَاه. وَبِه فَسَّرَ بعضٌ الآيةَ المتقَدّمة. وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: سامِدُون: مُستكبِرون. وَقَالَ اللَّيْث: سامِدُون: ساهُون.
(و) قيل: (السمُودُ يكون حُزْناً وسُرُوراً) ، وأَنشد فِي الحُزن لعبْدِ الله بن الزَّبِير الأَسديِّ:
رمى الحَدَثانُ نُسْوَةَ آلِ سَعْدٍ
بأَمْرٍ قد سَمَدْنَ لَهُ سُمُيودَا
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً
ورَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: السامد: اللّاهِي، والسامِدُ: الغافِلُ، والسامِدُ: السَّاهِي، والسامِد: المُتَكَبِّر، والسامِد: القائِم، والسامِدُ: الُمتَحَيِّرُ شَراً وبَطَراً.
(وسَمَّدَ الأَرْضَ تَسْمِيداً: جعلَ فِيهَا السَّمادَ) ، كسحاب، (أَي السِّرْقِينَ بِرَمادٍ) يُسَمَّد بِهِ النَّباتُ ليَجُودَ.
وَفِي حَدِيث عُمَرَ (أَنَّ رَجُلاً كَانَ يُسَمِّد أَرْضَه بِعَذِرَةِ الناسِ فَقَالَ: أَمَا يَرْضَى أَحَدُكُمْ حَتَّى يُطْعِمَ النَّاسَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ) . السَّمَادُ. (و) سَمَّدَ (الشَّعرَ) تَسْمِيداً: (استأْصَله) وأَخَذَه كُلَّهُ، لُغَةٌ فِي: سَبَّدَ.
(وقَوْلُ رُؤْبَةَ) بن العَجَّاج يَصف إِبلاً:
قَلَّصنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَّخَادْ
(سَوامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الأَزْوَادْ أَي (دَوائِمُ السَّيْرِ) يُقَال: سَمَدَ يَسمُد سُمُوداً، إِذا كَانَ دائِماً فِي العَمَلِ.
وَفِي اللِّسَان: أَي دَوائِبُ.
(وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، بِمَا فِي بُطونِها) ، أَي لَيْسَ فِي بُطونها (عَلَفٌ) ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصاغانيّ فِي تكملته. وَهُوَ تَفسيرُ قولِه: خِفَاف الأَزْواد. كَمَا صرَّحَ بِهِ ابنُ منظورٍ وغيرُه. ويَلزم من خِفَّةِ العَلَفِ أَن يكون ذالك أَدْوَمَ لَهَا على السَّير، فَيكون تَفسيراً للسَّوَامِد، بطرِيق اللُّزوم، كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَربابُ الْحَوَاشِي، ونقلَه شيخُنَا. فَلَا غَلَطَ حينئذٍ يُنْسَبُ إِلى الجوهريِّ، كَمَا هُوَ ظَاهر. وَقيل: معنَى خِفاف الأَزواد: لَيْسَ على ظُهُورها زادٌ للرَّاكِبِ.
وَقَالَ الصاغانيُّ: يُرِيد لَا زادَ عَلَيْهَا مَعَ رِحَالِها.
(و) سَمَدَ: ثَبَتَ فِي الأرضِ، ودامَ عَلَيْهِ.
و (هُوَ لَكَ) أَبداً (سَمْداً، أَي سَرْمَداً) ، عَن ثَعلب. وَلَا أَفعَلُ ذالك أَبداً سَمْداً: سَرْمَداً.
(و) هُوَ يأْكُل (السَّمِيدَ) كأَمِير: (الحُوَّارَى) ، وَعَن كُراع: هُوَ الطَّعَامُ، وَقَالَ: هِيَ بالدّال غير معْجمة (وبالذَّالِ أَفصحُ) وأَشهَرُ. والإِسْميدُ الّذي يُسَمَّى بالفارسيّة: السَّمد، معرّب. قَالَ ابْن سيدَه: لَا أَدرِي أَهو هاذا الَّذِي حَكَاهُ كُرَاع، أَم لَا. وَقد نُسِبَ إِليه أَبو محمّد عبدُ الله بن محمّد بن عليّ بنِ زِيادٍ، العَدْلُ المُحَدِّثُ.
(واسْمَدَّ) الرَّجلُ (اسمِداداً. و) كَذَا (اسْمادَّ اسْمِيداداً:: وَرِمَ) وَقيل: وَرِمَ (غَضَباً) ، وَقَالَ أَبو زيد: وَرِم وَرَماً شَدِيداً. واسْمَادَّت يَدُه وَرِمَتْ. وَفِي الحَدِيث: (اسمادَّت رِجْلُهَا) انتفَخَتْ وَورِمَت. وكلُّ شيْءٍ ذَهَبَ أَو هَلَكَ فقد اسمَدَّ واسْادَّ. وسْمَدَّ من الغَضَبِ، واسْمَادَّ الشيْءُ: ذَهَبَ.
(وسَمَدَانُ، محرّكةً: حِصْنٌ باليَمَنِ عظيمٌ) .
وممَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
يقالُ للفَحْل إِذا اغتَلَم: قد سَمَدَ.
ووَطْبٌ سامِدٌ: مَلْآنُ مُنْتَصِبٌ. وَهُوَ مَجاز.
وسَمَدَ سُمُوداً: غَنَّى، قَالَ ثَعْلَب: وَهِي قليلةٌ.
وَقَوله عَزَّ وجَلَّ: {8. 013 51؟ 61} (النَّجْم: 61) فُسِّر بالغِناءِ. ورُوِي عَن ابْن عَبّاس أَنه قَالَ: السُّمُودُ: الغِنَاءُ، بلُغَة حِمْيَر. وَزَاد فِي الأَساس: لأَن المُغَنِّيَ يَرفَعُ رأْسَهُ ويَنْصِبُ صَدْرَه. وَيُقَال للِقْقَيْنَة: أَسْمِدينا، أَي أَلْهِينا بالغِنَاءِ، وَهُوَ مَجاز.
وسَمَدَ الرّجلُ سُمُوداً: بُهِتَ.
وسَمَدَه سَمْداً قَصَدَه، كصَمَدَه.
وسَمَدَ الأَرضَ سَمْداً: سَهَّلَها.
وسَمَّدها: زَبَّلَها. والمِسْمَد: الزَّبِيلُ عَن اللِّحْيَانيّ. واسمَادَّ الشيْءُ: ذَهَبَ.
وسَمَدُون، مُحَرَّكةً: قَرْيَةٌ بِمصْر، فِي المُنوفِيَّةِ.

سمد

1 سَمَدَ, (S, M, &c.,) aor. ـُ (M, L,) inf. n. سُمُودٌ, He (a man, IAar) was, or became, high, or elevated. (IAar, S, M, L, K. [عَلاءً in the CK is a mistake for عَلا.]) b2: He raised his head; (L; [and the same is implied in the S; see سَامِدٌ;]) and so سَمِدَ: (M, L:) [and] he raised his head in pride. (S, L, K.) And in the former sense it is said of a camel, in his going along. (Bd in liii. 61.) b3: Also He (a man) stood, raising his head, and with his breast erect; like as the stallion [camel] does when excited by lust: (A:) [for] it is said of a stallion [camel] when thus excited. (L.) b4: and hence, (A,) (tropical:) He sang: (M, A, L:) because the singer raises his head and erects his breast: (A:) but Th says that this is rare: (M:) accord. to I'Ab, سُمُودٌ signifies the act of singing in the dial. of Himyer. (L.) b5: Also, (M, K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (S, M,) (assumed tropical:) He diverted himself, sported, or played. (S, M, K, TA. [For لَهِىَ in the CK, I read لَهَا, as in the M, and in MS. copies of the K, and in the TA; and agreeably with the S, in which the inf. n. is expl. as syn. with لَهْوٌ.]) b6: He was, or became, negligent, inattentive, inadvertent, inconsiderate, or heedless; and went away from, or relinquished, or left, a thing. (L.) b7: He was, or became, confounded, perplexed, or amazed, and unable to see his right course; or affected with wonder; or cut short, or silent, being confounded, or perplexed, and unable to see his right course; syn. بُهِتَ: inf. n. as above: (M:) [or] he stood confounded, or perplexed, and unable to see his right course; syn. قَامَ مُتَحَيِّرًا. (K. [After this explanation and لَهَا immediately following it, it is said in the K, والسُّمُودُ يَكُونُ حُزْنًا وَسُرورًا: meaning that it is by reason of grieving, or mourning, as signifying the “ standing confounded ” &c.; and by reason of rejoicing, or being happy, as signifying the “ diverting oneself ” &c. See as an ex. of its usage in a case of grief the verses which I have cited at the close of the first paragraph of art. رد, and which are cited in the present art. in the L and TA.]) b8: Also He kept constantly, or continually, (M, L,) to an affair, (M,) or upon the ground, or in the land. (L.) b9: He strove laboured, or exerted himself, or he wearied himself, in work, (K, TA,) and in journeying. (TA.) And سَمَدَتِ الإِبِلُ (S, M, K) فِى سَيْرِهَا, (S,) aor. and inf. n. as above, (M,) The camels strove, laboured, or exerted themselves, in their journeying: (S, K:) or knew not fatigue, or weariness. (M.) [See also سَمْدٌ, (which is likewise, perhaps, an inf. n. of the same verb,) below.]

A2: سَمَدَهُ, inf. n. سَمْدٌ, i. q. قَصَدَهُ [He tended, repaired, betook himself, or directed himself or his course or aim, to, or towards, him, or it; or endeavoured to reach, or attain, or obtain, him, or it; &c.]; like صَمَدَهُ. (M.) A3: And سَمَدَ الأَرْضَ, inf. n. سَمْدٌ, He made the land, or ground, plain, or smooth, or soft. (M.) 2 سمّدهُ, (M, TA,) inf. n. تَسْمِيدٌ, (TA,) (assumed tropical:) He diverted him: (M, TA:) [and in like manner, ↓ اسمدهُ; for] one says to a slave-songstress, أَسْمِدِينَا, [in one of my copies of the S, erroneously, اسْمُدِينَا,] meaning Divert thou us by singing. (S, O, L, TA.) A2: سمّد الأَرْضَ, (M, Msb, K,) inf. n. as above, (S, Msb, K,) He manured the land with سَمَاد [q. v.]: (S, Msb, K:) he dunged, or manured, the land; syn. زَبَّلَهَا. (M. [So in a copy of the M: in the TA زبلها, without teshdeed; and thus only, I believe, correctly; though it is commonly pronounced with teshdeed in the present day.]) A3: سمد شَعَرَهُ, (M,) or الشَّعَرَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He removed utterly his hair, or the hair; (M, K, TA;) taking the whole of it [in shaving]: a dial. var. of سبّد. (TA.) تَسْمِيدُ الرَّأْسِ is The removing utterly the hair of the head [by shaving]: a dial. var. of تَسْبِيد. (S.) b2: And تَسْمِيدٌ is also used [alone, the objective complement being app. meant to be understood,] as meaning The leaving off, or neglecting, the anointing of oneself [or of one's hair], and washing: and so تَسْبِيدٌ. (A 'Obeyd, TA in art. سبد.) 4 أَسْمَدَ see 2, first sentence.9 إِسْمَدَّ see Q. Q. 4, in two places.11 إِسْمَاْدَّ see what next follows. Q. Q. 4 اِسْمَأَدَّ, (S, M, L,) inf. n. اِسْمِئْدَادٌ, (S,) He, or it, became swollen: (M, L:) or became much swollen: (Az, M, L:) or he (a man) became swollen with anger; (S, L;) or so ↓ اِسْمَادَّ, inf. n. اِسمِيدَادٌ; and ↓ اِسْمَدَّ, inf. n. اِسْمِدَادٌ. (K.) One says, اسمأدّت يَدَهُ His arm, or hand, became swollen: and اسمأدّت رِجْلُهَا Her leg, or foot, became inflated and swollen. (L, TA.) b2: Also, said of anything, It went, or passed, away: or perished; and so ↓ اسمدّ. (L, TA.) And اسمأدّ مِنَ الغَضَبِ He perished by reason of anger. (L.) سَمْدٌ Continuing, or unceasing, journeying. (M, L.) [Perhaps an inf. n.: see سَمَدَتِ الإِبِلُ, and what next precedes it, in the latter part of the first paragraph.] b2: هُوَ لَكَ سَمْدًا, (K, TA,) or ↓ سَمَدًا, (M,) [in my copy of the Mgh سمدًا, and in the O سَمدًا,] He, or it, is thine ever, or for ever; syn. سَرْمَدًا, (Th, M, Mgh, O, K,) and أَبَدًا. (Th, M, Mgh.) And لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ سَمْدًا or ↓ سَمَدًا, (M,) I will not do that ever. (M, TA.) سَمَدًا: see the next preceding paragraph, in two places.

سَمَادٌ A compost, or manure, consisting of سِرْجِين, (S, Mgh, Msb,) or سِرْقِين, (K,) [both meaning dung of beasts, such as horses, camels, sheep and goats, wild oxen, and the like,] with ashes, (S, K,) or with earth or dust: (Mgh, Msb:) or a manure consisting of strong earth. (M.) سَمِيدٌ i. q. حُوَّارَى (A, K) [app. as meaning White, or whitened, flour: but said in the TK to mean fine bread]: accord. to Kr, i. q. طَعَامٌ [app. as meaning wheat]; and said by him to be with the unpointed د: (K:) but more chastely, (K,) and better known, (TA,) with ذ. (K, TA.) [In the present day, applied to Semoulia; a kind of paste made of very fine wheat-flour, reduced to small grains. See also إِسْمِيدٌ, below.]

سَامِدٌ Any [man or animal] raising his head [in pride or otherwise]. (S, M, L.) b2: A man standing: (IAar; and so in a copy of the S:) or standing, raising his head, and with his breast erect; (A, IAth;) as the stallion [camel] does when excited by lust. (A.) b3: [And hence, as is indicated in the A, (see 1,)] (assumed tropical:) A singer; or singing. (M, L; and so in two copies of the S.) and the latter is said to be the meaning of the pl. in the Kur liii. 61. (M, L.) b4: [Hence also,] Behaving proudly. (I 'Ab in explanation of the pl. in the Kur liii. 61; and IAar.) b5: Diverting himself; playing; or sporting. (IAar, S, M; and Bd in liii. 61,) b6: Negligent, inattentive, inadvertent, inconsiderate, or heedless. (Lth, IAar A.) Thus the pl. is said by Lth to mean in the Kur liii. 61. (TA.) b7: Standing in a state of confusion, perplexity, or amazement: (Mgh:) and so the pl. is said to mean in the Kur liii. 61: (TA:) or confounded, perplexed, or amazed, by reason of inordinate exultation. (IAar.) b8: and Silent. (So in a copy of the S.) b9: And Grieving, or mourning, and lowly, humble, or submissive. (So, too, in a copy of the S.) b10: In the saying of Ru-beh, (K,) describing camels, (TA,) سَوَامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الأَزْوَادْ the meaning is, Continuing journeying, (K,) or striving, labouring, or exerting themselves, or wearying themselves, [during the night,] having no fodder in their bellies: (L:) F says that J has erred in saying that the meaning is, “having no fodder in their bellies: ” but this is the explanation of the words خفاف الازواد, as IM and others have expressly stated; and this necessarily indicates that سوامد has the meaning assigned to it in the K; so that no error is attributable to J in this case: or, as some say, خفاف الازواد means not having upon their backs [much] provision for the riders. (TA.) b11: سَامِدٌ as an epithet applied to a وَطْب [or skin in which milk is put] means (tropical:) Full, [so as to be] standing upright. (A, TA.) إِسْمِيدٌ What is called in Persian سِمِدٌ [app. a mistranscription for شَمَذْ, i. e. white bread]; an arabicized word: [so says ISd; and he adds,] I know not whether it be the same as سَمِيدٌ expl. by Kr as signifying طَعَامٌ, or not. (M.) مِسْمَدٌ i. q. زَبِيلٌ [i. e. A basket of palm-leaves; probably one used for carrying سَمَاد, or manure]: so says Lh; adding that one should not say مِسْمَدَةٌ. (M.)

نفش

(نفش) الْقطن وَنَحْوه نفشه
(نفش) انتفش 
نفش: {نفشت}: رعت ليلا وسرحت وهملت بالنهار، وكذا سربت.
ن ف ش : نَفَشْتُ الْقُطْنَ نَفْشًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَنَفَشَتْ الْغَنَمُ نَفْشًا رَعَتْ لَيْلًا بِغَيْرِ رَاعٍ فَهِيَ نَافِشَةٌ وَنِفَاشٌ بِالْكَسْرِ وَالنَّفَشُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ
انْتِشَارُهَا كَذَلِكَ 
نفش
النَّفْشُ نَشْرُ الصُّوفِ. قال تعالى: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ
[القارعة/ 5] ونَفْشُ الغَنَمِ:
انْتِشَارُهَا، والنَّفَشُ بالفتح: الغَنَمُ المُنْتَشِرَةُ. قال تعالى: إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ
[الأنبياء/ 78] والإِبِلُ النَّوَافِشُ: المُتَرَدِّدَةُ لَيْلًا فِي المَرْعَى بِلَا رَاعٍ.
نفش: النَّفْشُ: مَدُّكَ الصُّوْفَ حَتّى يَنْتَفِشَ. وأرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ: إذا انْبَسَطَتْ على الوَجْهِ. وتَنَفَّشَ الطَّيْرُ، ونَفَّشَ رِيْشَه. والنُّفَاشَةُ: اللِّمَّةُ واللِّحْيَةُ. والإِبِلُ النَّوافِشُ: التي لا تَرَدَّدُ باللَّيْلِ في المَرْعى بلا راعٍ، وكذلك الغَنَمُ. والنَّفَشُ: الخِصْبُ، نفَشْنا نُفُوْشاً: أخْصَبْنا. والنُّفُوْشُ: الإِقْبَالُ على الشَّيْءِ تَأْكُلُه. والنَّفِيْشُ: المَتَاعُ المُتَفَرِّقُ في الوِعَاءِ والغِرَارَةِ.
(نفش)
الْقطن وَنَحْوه نفشا ونفوشا تفرق وانتشر بعد تلبد يُقَال نفشه فنفش وَالْقَوْم أخصبوا والماشية فِي الزَّرْع انتشرت فِيهِ ورعته لَيْلًا فَهُوَ نافش (ج) نفشة ونفاش وَهِي نافشة (ج) نوافش وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَدَاوُد وَسليمَان إِذْ يحكمان فِي الْحَرْث إِذْ نفشت فِيهِ غنم الْقَوْم} وَيُقَال نفش على الطَّعَام أقبل عَلَيْهِ ليأكله والقطن أَو الصُّوف وَنَحْوهمَا نفشا فرقه بأصابعه أَو بِآلَة حَتَّى ينتشر بعد تلبد
[نفش] نه: فيه: نهى عن كسب الأمة إلا ما عملت بيديها نحو الخبز والغزل و"النفش"، هو ندف القطن والصوف، لأنه كانت عليهن ضرائب فلم يأمن أن يكون منهن الفجور، ولذا روى: حتى يعلم من أين هو. ومنه ح عمر: أتى على غلام يبيع الرطبة فقال: "انفشها" فإنه أحسن لها، أي فرق ما اجتمع منها لتحسن في عين المشتري، والنفيش: المتاع المتفرق. وفيه: وإن أتاك "منتفش" المنخرين، أي واسع منخري الأنف، وهو من التفريق. وفيه: الحبة في الجنة مثل كرش البعير يبيت "نافشًا"، أي راعيًا، من نفشت السائمة- إذا رعت ليلًا بلا راع، وهملت- إذا رعت نهارًا. غ: و"أنفشها" صاحبها.
ن ف ش

نفش الصوف والقطن، فانتفش. وانتفش الضبعان والديك وتنفّش إذا نفش شعره أو ريشه كأنه يخاف أو يرعد. وانتفشت الهرّة وتنفّشت: ازبأرّت. وأمةٌ متنفّشة الشعر. ونفشت الغنم بالليل: انتشرت، وأنفشها الراعي. قال:

أجرس لها يا ابن أبي كباش ... فما لها الليلة من إنفاش

غير السري وسائقٍ نجّاش

ومن المجاز: أنف متنفّش. قصير المارن منبسط على الوجه كأنف الزنجيّ. وقال العجاج:

ثار عجاج مسبطر قسطله ... تنفش منه الخيل ما لا تغزله
[نفش] نَفَشْتُ القطن والصوف أَنْفِشُ نَفْشاً. وعِهْنٌ مَنْفوشٌ، والتَنْفيشُ مثله. وانْتَفَشَتِ الهرَّةُ وتَنَفَّشَتْ، أي ازْبَأَرَّتْ. ونَفَشَتِ الإبل والغنم تَنْفِشُ وتَنْفُشُ نفوشا، أي رعت ليلا بلا راعٍ. ومنه قوله تعالى: {إذ نَفَشَتْ فيه غَنَمُ القوْم} . وأَنْفَشْتُها أنا: تركتها ترعى ليلاً بلا راع. قال الراجز:

فما لها الليلة من إنفاش * وهى إبل نفش بالتحريك، ونُفَّاشٌ، ونَوافِشُ. ولا يكون النَفَشُ إلا بالليل، والهَمَلُ يكون ليلاً ونهارا.
ن ف ش: (نَفَشَ) الصُّوفُ وَالْقُطْنُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَعِهْنٌ (مَنْفُوشٌ) وَ (نَفَّشَهُ) أَيْضًا (تَنْفِيشًا) . وَ (نَفَشَتِ) الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ أَيْ رَعَتْ لَيْلًا بِلَا رَاعٍ مِنْ بَابِ جَلَسَ، وَنَفَشَتْ تَنْفُشُ بِالضَّمِّ (نَفَشًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 78] وَ (أَنْفَشَهَا) غَيْرُهَا تَرَكَهَا تَرْعَى لَيْلًا بِلَا رَاعٍ. وَلَا يَكُونُ (النَّفَشُ) إِلَّا بِاللَّيْلِ، وَالْهَمَلُ يَكُونُ لَيْلًا وَنَهَارًا. 

نفش


نَفَشَ(n. ac. نَفْش)
a. Picked (cotton).
b.
(n. ac.
نَفَش
نُفُوْش), Pastured alone at night (cattle).
c. [ coll. ], Swelled in water (
peas ).
d. [ coll. ], Praised, rendered
vain.
نَفِشَ(n. ac. نَفَش)
a. see supra
(b)
نَفَّشَa. see I (a)
أَنْفَشَa. Allowed to pasture alone at night.

تَنَفَّشَa. see I (b)b. Bristled up its fur (cat); ruffled its
feathers (bird).
c. [ coll. ]
see VIII (c)
إِنْتَفَشَa. see V (b)b. Was picked &c.
c. [ coll. ], Was swollen.
نَفْش
[ coll. ]
see 25 نَفْشِيَّة
a. [ coll. ], Almond-cake.
b. [ coll. ], Pastry.
نَفَشa. Wool.
b. Increase, produce.

نَاْفِش
(pl.
نَفَش
نُفَّش نِفَاْش
نُفَّاْش)
a. Pasturing alone at night (animal).

نَاْفِشَة
(pl.
نَوَاْفِشُ)
a. fem. of
نَاْفِش
نُفَاْشَةa. A kind of sparrow.

نَفِيْشa. Household-goods, chattels.

N. P.
نَفَّشَa. Bristling.

N. Ag.
تَنَفَّشَإِنْتَفَشَa. Soft; swollen, dilated; tumid.
(نفش) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أنه أتَي علَى غُلَامٍ يَبِيعُ الرَّطْبَة، فقال: انْفُشْها، فإنه أحْسَنُ لها"
: أي فَرِّقْ ما اجتَمع منها؛ ليَحْسُنَ ويكثُر في عَين المُشْترى.
وَفيه جَواز تَزْيِين البَائع المتاعَ بما لَا يكونُ فيه خِيَانَةٌ.
- وفي الحديث: "نَهى عن كَسْب الأمَة، إلَّا ما عَمِلَتْ بِيَدَيها نَحو الخَبْز والغَزْلِ والنَّفْش" النَّفْش: نَدْفُ الصُّوفِ، وإنّما نَهى عنه؛ لأنه كانت عليهنّ ضرائبُ، فلم يَأمَنْ أن يكون منهنّ الفُجور.
- وفي رواية: "حتى يُعْلَمَ منِ أين هي؟ "
وهو من قوله تعالى: {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}
والنَّفِيشُ: المتَاعُ المُتَفرِّقُ في الوعاء.
ن ف ش

نَفَشَ الصُّوفَ ينْفُشُهُ نَفْشاً إذَا مَدَّهُ حتَّى يَتَجَوَّفَ وقد انْتَفَشَ وأَرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ ومُتَنَفِّشَةٌ مُنْبسِطَةٌُ على الْوَجْهِ وتَنَفَّشَ الضِّبْعَانِ والطَّائر إذا رأيته مُنْتَفِشَ الشَّعرِ والرِّيشِ وأُمُّهُ مُنْتَفِشَةُ الشَّعرِ كذلِكَ وَنَفَشَتِ الإِبِلُ والغَنَمُ تَنْفُشُ نَفْشاً تَسَرَّبَتْ لَيْلاً فَرَعَتْ ولا يكونُ ذلك بالنَّهارِ وخَصَّ بعضُهم به دُخُولَ الْغَنَمِ في الزَّرْعِ وفي التَّنزيلِ {إذ نفشت فيه غنم القوم} وإِبِلٌ نَفَشٌ ونَفَّشٌ ونَوَافِشُ وأَنْفَشَهَا راعِيها أرسلَها ليْلاً تَرْعَى ونام عنها قال

(اجْرِشْ لها يا ابْنَ أبِي كِباشِ ... )

(فما لها اللَّيْلَةَ من إنْفاشِ ... )

(إلا السُّرَى وسائِقٍ نَجَّاشِ ... ) وقد يكون النَّفْشُ في جميع الدَّوابّ وأكْثرُ ما يكون في الغَنَمِ فأمَّا ما يَخُصُّ الإِبِلَ فَعَشَتْ عَشْواً
نفش: نفش: نفش الصوف مده حتى يتجوف (الكالا).
نفش: نزع القشرة من القنب (الكالا).
نفش: جلف الأقمشة (بوشر).
نفش: نظف اللحية ونفش الغبار عنها (بركهارت أمثال رقم 376).
نفش: رتب الفراش ومد الريش جيدا لكي يصبح لدنا (الكالا وفقا لفكتور: نفش mollidura منفوش mollido) : سوى أو مهد السرير.
نفش: أوقف الشعر؛ نفش الشعر سواه أو قلب الشعر ومشطه وجعله منفوشا (بوشر).
نفش: نفخ، ورم (هلو).
نفشه: مدحه حتى أصابه بالخيلاء والغطرسة، وفي (محيط المحيط): (والعامة تقول نفش فلان فلانا أي مدحه فشمخ بنفسه؛ انظر العبارة التي ذكرتها في هذا الكتاب في مادة نفج.
نفش روحه: تغطرس، انتفخ، اختال، تظاهر بالعظمة وادعى خطورة الشأن وسار سير المتباهي والمتفاخر (بوشر).
نفش: تشتت (سليكنا 3: 10) فإن كنتم صادقين فانشوا كما نفش أهل (المقدمة 2: 211) في الحديث عن الأبخرة السامة وتخللها الريح ونفشت وذهب بها يمينا وشمالا (شكوري 190): ثم إن الأبخرة لا تعمل بل تنفش عنه (ابن العوام 99: 10): ويمنع التراب المغطى به الــسرجين وحر الــسرجين أن ينفش فيعكسه إلى اسفل لأنها يجب أن تقرأ على هذه الصورة وفقا لمخطوطتنا بدلا من يتنفس.
نفش الخشب وانعوج: اعوج الخشب وانتفل والتوى وتقال عن غير الخشب أيضا (بوشر).
نفش: ينبغي أن تكون الكلمة موجودة عند (بوشر) إلا أن الاستشهاد المذكور في الفهرست (605 رقم 2) غير صحيح.
تنفش: وردت عند (فوك) في مادة carminari انظر (انتفش).
انتفش: انتصب، قف (بوشر).
انتفش: تزغب، تغطى بالزغب من كثرة الحك (بوشر).
انتفش: الصوف بعد الحلج (انظر نسل: ابن الابار 42: 7).
انتفش: انظر الكلمة في (محيط المحيط) في مادة نسل (ونسل الصوف والريش انتفش وسقط).
انتفش: نفش الصوف carder la laine (فوك، ابن العوام 1: 266) (انظر 1: 1 وقد وردت في مخطوطتنا في باب تنفش).
انتفش: بح صوته، انفتق، انفسخ، انقلبت اجفان العين (بوشر).
انتفش: تزغب، تغطى بالزغب من كثرة الحك (بوشر).
انتفش: انتفخ (ابن العوام 1: 40): مدرتها مستحصفة شبيهة بانعقاد الحجر ولا تنتفش ولا ترخو (41: 7).
انتفش: انتفخ، اختال، تغطرس (بوشر).
نفش: تبجح، مباهاة (هلو).
عفش نفش: انظر نفش- (الكلمة الأولى في بداية الكلام).
نفاش: برتقال (بوشر).
نفاش: من أنواع التمر (داسكارياك 11).
نفاش: حلاج (الكالا).
نافش: معتبر، بارز، محترم (بوشر).
نافش: من أنواع سمك سليمان (وصف مصر 24: 228).
منفوش الشعر: أشعث الشعر (بوشر).
نفش
نفَشَ/ نفَشَ في يَنفُش ويَنفِش، نفْشًا ونُفوشًا، فهو نافِش، والمفعول مَنْفوش
• نفَش القُطنَ أو الصُّوفَ أو نحوَهما: شعَّثه وفرَّقه بالأصابِع أو بالآلة حتى ينتشر ويتفرّق بعد تلبُّد "نفَشت شعرها- نفْشُ الرِّيش- {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}: المتفرِّق المنتشِر" ° نافِش ريشه: مَزْهُوّ- نفَش ريشَه: تباهى وزها.
• نفَشتِ الماشيةُ في الزّرع: انتشرت ورعت ليلاً " {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} ". 

انتفشَ ينتفش، انتفاشًا، فهو مُنتفِش
• انتفَش القطنُ أو الصُّوفُ: تشعَّث وتفرّق بعد تلبُّد.
• انتفش القِطُّ: أوقف شعرَه حتى بدت أصولُه "انتفش القُنفُذُ".
• انتفش الطَّائِرُ: انتصب ريشُه كأنّه خائف "انتفشتِ النّعامةُ- انتفش الدّيكُ". 

نفَّشَ ينفِّش، تنفيشًا، فهو مُنفِّش، والمفعول مُنفَّش
• نفَّش صوفًا أو قُطنًا: نفشَه؛ شعَّثه وفرّقه بأصابعه حتى
 ينتشر "نفَّش شَعْرَه- طائر منفَّش الرِّيش". 

نَفْش [مفرد]: مصدر نفَشَ/ نفَشَ في. 

نَفَش [مفرد]:
1 - صوف مشعَّث مفرّق منتشِر.
2 - متاع مُفرَّق.
3 - كثرة الكلام والادِّعاء. 

نَفّاش [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نفَشَ/ نفَشَ في.
2 - متكبِّر "عرفناه نفَّاشًا غير أهل لصداقتنا".
3 - (نت) نوعٌ من النّارنج يُربّب. 

نُفوش [مفرد]: مصدر نفَشَ/ نفَشَ في. 

نفش: النَفَشُ: الصُّوفُ. والنَّفْشُ: مَدُّكَ الصُّوفَ حتى يَنْتَفِشَ

بعضه عن بعض، وعِهْنٌ مَنْفُوشٌ، والتَّنْفِيشُ مثلُه. وفي الحديث: أَنه

نَهَى عن كسْب الأَمَةِ إِلاَّ ما عَمِلَت بيدَيْها نحو الخَبْزِ

والغَزْل والنَفْشِ؛ هو نَدْفُ القُطْن والصُّوفِ، وإِنما نَهَى عن كَسْبِ

الإِماء لأَنه كانت عليهن ضَرائِبُ فلم يَأْمَن أَن يكونَ منهنّ الفُجورُ،

ولذلك جاء في رواية: حتى يُعْلم من أَيْنَ هُو. ونَفَشَ الصوفَ وغيره

يَنْفُشه نَفْشاً إِذا مَدّه حتى يتجوَّف، وقد انْتَفَش. وأَرْنَبةٌ

مُنْتَفِشةٌ ومُتَنَفِّشةٌ: مُنبَسطة على الوجه. وفي حديث ابن عباس: وإِن أَتاكَ

مُنْتَفِش المَنْخِرَين أَي واسعً مَنْخِرَي الأَنفِ وهو من التفريق.

وتَنَفَّشَ الضِّبْعانُ والطائرُ إِذا رأَيته مُتَنَفّشَ الشعَر والرِّيشِ

كأَنه يَخاف أَو يُرْعَد، وأَمَةٌ مُتَنَفِّشةُ الشعرِ كذلك. وكلُّ شيء تراه

مُنْتَبِراً رِخْوَ الجَوْفِ، فهو مُتَنَفِّشٌ ومُنْتَفِشٌ. وانْتَفَشَت

الهِرّةُ وتَنَفَّشَت أَي ازْبَأَرّتْ. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه:

أَنه أَتى على غُلام يَبِيعُ الرَّطْبةَ فقال: انفُشْها فإِنه أَحْسنُ لها

أَي فَرِّق ما اجتمع منها لتَحْسُنَ في عين المشتري.

والنَّفَشُ: المتاعُ المُتفرّق. ابن السكيت: النَّفْشُ أَن تَنْتَشِر

الإِبلُ بالليل فتَرْعَى، وقد أَنْفَشْتها إِذا أَرْسَلْتها في الليل

فتَرْعَى، بِلا راعٍ. وهي إِبل نُفّاشٌ.

ويقال نَفَشَت الإِبل تَنْفُش وتَنفِشُ ونَفِشَت تَنفَش إِذا تفرّقت

فرَعَتْ بالليل من غير عِلْم راعيها، والاسمُ النفَشُ، ولا يكون النَّفَشُ

إِلا بالليل، والهَمَلُ يكون ليلاً ونهاراً. ويقال: باتت غنمُه نَفَشاً،

وهو أَن تَفَرّقَ في المرعى من غير علم صاحبها. وفي حديث عبد اللَّه بن

عمرو: الحَبّةُ في الجنّةِ مثلُ كَرِشِ البعير يَبِيتُ نافِشاً أَي راعياً

بالليل. ويقال: نَفَشَت السائمةُ تَنْفِش وتَنْفُشُ نُفُوشاً إِذا رَعَت

ليلاً بلا راعٍ، وهَمَلَتْ إِذا رعت نهاراً. ونَفَشَت الإِبلَ والغنم

تَنْفُش وتَنْفِش نَفَشاً ونُفُوشاً: انتشرت ليلاً فرعت، ولا يكون ذلك

بالنهار، وخص بعضهم به دخولَ الغنم في الزرع. وفي التنزيل: إِذْ نَفَشَت فيه

غنَمُ القومِ؛ وإبل نَفَشٌ ونُفِّشٌ ونُفّاشٌ ونَوافِشُ. وأَنْفَشَها

راعِيها: أَرْسَلَها لَيْلاً ترعى ونامَ عنها، وأَنْفشْتها أَنا إِذا تركتها

ترعى بلا راع؛ قال:

اجْرِشْ لها يا ابنَ أَبي كِباشٍ

(* قوله «اجرش» كذا في الأصل بهمزة الوصل وبشين آخره وهي رواية ابن

السكيت، قال في الصحاح: والرواة على خلافه، يعني أَجرس بهمزة القطع وسين

آخره.)،

فما لها اللَّيْلةَ من إِنْفاشِ،

إِلا السُّرَى وسائقٍ نَجّاشِ

قال أَبو منصور: إِلاَّ بمعنى غير السُّرى كقوله عز وجل: لو كان فيهما

آلهة إلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا؛ أَراد لو كان فيهما آلهة غير اللَّه

لفسدتا، فسبحان اللَّه وقد يكون النَفْش في جميع الدواب وأَكثرُ ما يكون في

الغنم، فأَما ما يخص الإِبل فَعَشَتْ عَشْواً، وروى المنذري عن أَبي طالب

أَنه قال قولهم: إِن لم يكن شَحْمٌ فنَفَشٌ، قال: قال ابن الأَعرابي:

معناه إِن لم يكن فِعْلٌ فرِياءٌ.

نفش

1 نَفَشَ, (S, A,) aor. ـُ (S,) inf. n. نَفْشٌ, (S, A, K,) He separated, or plucked asunder, or loosened, a thing, with his fingers, so that it became spread, or sparse, or dispersed; (A, K;) as also ↓ نفّش, inf. n. تَنْفِيشٌ: (S, K:) or the latter has an intensive signification: and accord. to some, the former signifies he separated a thing not difficult to separate, such as cotton and wool: or he pulled wool until its parts became separated, or plucked asunder, or loosened: (TA:) or he spread, or dispersed, a thing. (MF.) You say, نَفَشْتُ القُطْنَ and الصُّوفَ [I separated or plucked asunder, or loosened, with my fingers, &c., the cotton and the wool]. (S, A.) نَفْشٌ is likewise syn. with نَدْفٌ [the separating and loosening cotton by means of a bow and a wooden mallet]. (TA.) You also say, نَفَشَ الرَّطْبَةَ, inf. n. as above, meaning, He separated what was collected together, or compacted, in the [kind of trefoil called] رطبة. (TA.) And, of a cock, (T, S, in art. بول.) or of a حُبَارَى, (K, in that art.,) when about to fight, (T, K. ibid.,) نَفَشَ بُرَائِلَهُ [He ruffled the feathers around his neck]. (T, S, K, ibid.) A2: It is also intrans syn. with انتفش, q. v. (TA.) b2: [And hence,] نَفَشَتِ الغَنَمُ, (S, A, K,) and الإِبِلُ, (S, Msb, K,) accord. to IDrd the former only, but accord. to others the latter also, and in like manner one says of all beasts, though mostly of غَنَم, (TA,) aor. (S, Msb, K) and نَفِشَ, (S, K,) inf. n. نَفْشٌ, (Msb, K,) or نُفُوشٌ, (S,) or both: (TA;) and نَفشت, aor. ـَ (IAar. Sgh, K;) The sheep or goats, and the camels, pastured by night without a pastor: (S, Msb, K:) or without the knowledge of a pastor (TA:) or dispersed themselves by night: (A:) or dispersed themselves and pastured by night without knowledge [of the pastor]: or the sheep or goats entered among seed-produce: (TA:) occurring in the Kur, xxi. 78: (S, TA:) the subst. is نَفَشٌ, signifying their dispersion of themselves and pasturing by night without a pastor. (Msb.) 2 نَفَّشَ see 1, first signification.4 انفش الغَنَمَ, (S, A, K.) and الإِبِلَ, (S, K,) He (the pastor) sent the sheep or goats, and the camels, (K, * TA,) or left them, (S, TA,) to pasture by night without a pastor; (S, K, TA,) neglecting them: (TA:) or to disperse themselves by night. (A.) 5 تَنفّشت الهِرَّةُ, (S, A, K,) and ↓ انتفشت, (S, A,) The cat bristled up her hair. (S, A, K.) and in like manner you say of a hyena. (A, TA, *) And تنفّش الدِّيكُ, (A,) or الطَّاِئرُ, (K,) and ↓ انتفش, (A, TA,) The cock, (A,) or bird, (K,) ruffled, (A,) or shook, (K,) his feathers, as though he feared, (A, K,) or threatened, (A,) or trembled. (K.) 8 انتفش i. q. نَفَشَ used intransitively. [signifying It (a thing, or cotton, and wool, and the like,) became separated, or plucked asunder, or loosened, with the fingers, so that it became spread, or sparse, or dispersed; &c., being] quasi-pass. of نَفَشَ used transitively. (TA.) See also مُنْتَفِشٌ. And see 5, in two places.

نَفَشٌ Wool. (IAar, K.) b2: [Hence, app., the saying,] إِنْ لَمْ يَكُنْ شَحْمٌ فَنَفَشٌ, [lit., If there be not fat, then let there be wool;] meaning, (assumed tropical:) If there be not action, then [let there be] a show of action: (IAar, Az, L:) or the last word signifies a little milk. (Meyd, cited by Freytag: see his Arab Prov., i. 70:) it also signifies, [and perhaps in the above saying,] (tropical:) abundance of speech or talk, and of pretensions. (MF.) A2: See also 1, at the end.

A3: And see: نَافِشٌ.

نَفَّاشٌ (assumed tropical:) Proud and boastful. or one who praises himself for that which is not in him; or who says that which he does not. (TA.) A2: A kind of لَيْمُون or citron; the limon sponginus sugosus Ferrari; (Delile, Floræ Aegypt. Illustr., no. 749)] of the largest size, (TA.) نَافِشٌ, applied to a camel [and to a sheep or goat]. fem. نَافشةٌ, Msb, part. n. of 1. (Msb, TA.) You say, إِبِلٌ نَافِشَةٌ, Msb, and نَفَشٌ [quasi-pl. p. of نَافِشٌ] (S, K) and نِفَاشٌ (Msb) and نُفَّاشٌ (S, K) and نُفّشٌ [pls. of نَافشٌ] (TA) and نَوَافِشٌ [pl. of نَافِشةٌ], (S, K,) [and in like manner عَنَمٌ,] Camels [and goats] pasturing by night without a pastur: (S, Msb, K; or dispersing themselves and pasturing by ?? without knowledge [of the pastor] (TA:) نَفَشٌ are only by night; but هَمَلٌ, by night and by day (S,) عِهْنٌ مَنْفُوشٌ (S) Wool of ramous colours separated and loosened by means of bow wooden mallet: (Bd, Jel, ei. 4.) and in like manner, ↓ قُطْنٌ مُسْتَفِشٌ [cotton that is separated, or plucked asunder, or loosened, with the fingers, so that it becomes spread, or dispersed. &c., See 1 and 8]. (TA, voce هَيّبَانٌ,) See also مُسْتَفشٌ, below.

مُنْتَفِشٌ: see مَنْفُوشٌ.b2: ?? A female slave having shaggy or dishevelled hair: (A;) شَعْتآءُ. (K) b3: ?? is likewise applied to anything Swollen, or humid, and loose or flaccid or soft within; as also ↓ مُتَعّشٌ. (Az, K.) b4: You say also أَنْفٌ مُنْتفِشٌ (tropical:) A nose short in the مَارِن [is soft part], and spreading upon the face, like the nose of the زَنْجِىّ] (A;) and ?? has the like signification; as also ↓ ??; (TA;) or in means are cad of a nose spreading upon the face: (K:) and ↓ مُتَبَفّشُ المُنْخِريْنِ, in like manner, wide in the two nostrils. (TA.) See also مُنَتَفّسٌ.

مُتَنَفِّشٌ: see مُنْتَفِشٌ, in three places.
نفش
. النَّفْشُ: تَشْعِيثُ الشَّيْءِ بأَصَابِعِك حَتّى يَنْتَشِر، كالتَّنْفِيشِ، وقَالَ بَعْضُهُم: النَّفْشُ: تَفْرِيقُ مَا لاَ يَعْسُرُ تَفْرِيقُه، كالقُطْنِ والصُّوفِ، نَفَشَه فنَفَشَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ. وقَالَ أَئمَّةُ الاشْتِقَاقِ: وُضِعَ مادَّةُ النَّفْشِ للنَّشْرِ والانْتِشَارِ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا. وقِيلَ: النَّفْشُ: مَدُّكَ الصّوفَ حتّى يَنْتَفِشَ بَعْضُهُ عَن بَعْضٍ، وعِهْنٌ مَنْفُوشٌ. وَعَن ابنِ السِّكِّيتِ: النَّفْشُ: أَنْ تَرْعَى الغَنَمُ أَو الإِبِلُ لَيْلاً بِلا عِلْمِ رَاع، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يَكُونُ النَّفْشُ إِلاَّ باللَّيْلِ، والهَملُ يَكُونُ لَيْلاً ونَهَاراً، وقَدْ أَنْفَشَهَا الرّاعِي: أَرْسَلَها لَيْلاً تَرْعَى ونامَ عَنْهَا، وأَنْفَشْتُها أَنا: تَرَكْتُهَا تَرْعَى بِلا رَاعٍ، قَالَ الرّاجِزُ: اجْرِشْ لَهَا ياابْنَ أَبِي كِبَاشِ فمَا لَهَا اللَّيْلَةََ من إِنْفَاشِ غَيْرَ السُّرَى وسَائِقٍ نَجَّاش ِ ونَفشَت هِيَ، كضَرَبَ، ونَصَرَ، وسَمِعَ، الأَخِيرَةُ نَقَلَهَا الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، أَي تَفَرَّقَتْ فَرَعَتْ باللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ دُخُولَ الغَنَمِ فِي الزَّرْعِ، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: إِذْ نَفَشَتْ فيهِ غَنَمُ القَوْمِ. وهِيَ إِبِلٌ نَفَشٌ، مُحَرَّكَةً، ونُفَّشٌ، كسُكَّرٍ، ونُفّاشٌ، كرُمّان، ونَوَافِشُ، وقَدْ يَكُون النَّفْشُ فِي جَمِيعِ الدّوَابِّ، وأَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِي الغَنَمِ، فأَمَّا مَا يَخُصُّ الإِبِلَ فعَشَتْ عَشْواً.
وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: النَّفْشُ: خاصٌّ بالغَنَمِ، وقَالَ غَيْرُه: يُقَالُ ذلِكَ لَهَا وللإِبِلِ، ويَدُلّ لهُ الحَدِيثُ: الحَبَّةُ فِي الجّنَّةِ مثْلُ كَرِشِ البَعِيرِ يَبِيتُ نَافِشاً، فجَعَلَ النُّفُوشَ لِلبَعيرِ. والنَّفَشُ، مُحَرَّكَةً: الصُّوفُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والنَّفَشُ أَيْضاً: الخِصْبُ، عَن ابنِ عَبّادٍ يُقَالُ: نَفَشْنَا نُقُوشاً، أَيْ أَخْصَبْنَا. والنُّفُوشُ، بالضَّمِّ: الإِقْبَالُ عَلَى الشّيْءِ تَأْكُلُه، وقَدْ نَفَشَ عَلَى الشَّيْءِ، يَنْفُشُ من حَدِّ نَصَرَ. والنَّفِيشُ، كأَمِيرٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: النَّفَشُ، مُحَرَّكَةً: المَتَاعُ المُتَفَرّقُ فِي الوِعَاءِ والغِرَارَةِ، وكُلُّ شئٍ تَرَاهُ مُنْتَبِرً رِخْو الجَوْفِ، فهُوَ مُنْتَفِشٌ ومُتَنَفِّشٌ، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ. وأَمَةٌ مُنْتَفِشَةُ الشَّعرِ، أَيْ شَعْثَاءُ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. ومِنَ المَجَازِ: أَرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ، أَي قَصِيرَةُ المارِنِ، أَيْ مُنْبَسِطَةٌ عَلَى الوَجْهِ كأَنْفِ الزّنْجِيّ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ، وكَذلِكَ مُتَنَفَّشَةٌ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ: وإِنْ أَتاكَ مُتَنَفِّشَ المَنْخِرَيْنِ أَيْ وَاسِعَ مَنْخِرَيِ الأَنْفِ، وهُوَ من التَّفْريِقِ. وتَنَفَّشَتِ الهِرَّةُ وانْتَفَشَتْ: ازْبَأَرَّتْ.
وتَنَفَّشَ الطّائِرُ وانْتَفَشَ، إِذا رَأَيْتَه قَدْ نَفَضَ رِيشَه، كَأَنَّه يَخافُ أَوْ يُرْعَدُ، وكَذَا تَنَفَّشَ الضِّبْعانُ، إِذا رَأَيْتَه مُتَنَفِّشَ الشَّعرِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّفْشُ، بالتَّحْرِيك الرِّيَاءُ وَمِنْه قَوْلُهُم: إِنْ لَمْ يَكُنْ) شَحْمٌ فنَفَشٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، والأَزْهَرِيُّ عَن المُنْذِرِيِّ عَن أَبِي طالِبٍ عَنْه.
والنَّفَشُ: كثْرَةُ الكَلامِ والدَّعاوَي، نَقَلَه شَيْخُنَا، وَهُوَ مَجَازٌ. والنَّفّاشُ: المُتَكَبِّرُ، والنَّفَّاجُ والنَّفّاشُ: نَوْعٌ من اللَّيْمُون أَكْبَرُ مَا يَكُونُ. والنَّفْشُ النَّدْفُ، وانْتَفَشَ كنَفَشَ. ونَفَشَ الرَّطْبَةَ نَفْشاً: فَرَّقَ مَا اجْتَمَعَ فِيهَا. والتَّنْفِيشُ: مُبَالَغَةٌ فِي النَّفْشِ.

سرف

س ر ف

عود مسروف وقد سرف إذا أكلته السرفة، ومنه السرف الذي هو مجاوزة الحد في النفقة وغيرها. وقد أسرف في كذا وهو مسرف، وتقول: يفعل السرف بالنشب، ما يفعل السرف بالخشب. وأرض سرفة: كثيرة السرف.

ومن المجاز: شاة مسروفة: استؤصلت أذنها. وسرفت المرأة ولدها: أفسدته بكثرة اللبن. وذهب ماء البئر سرفاً: ضيعة. ورجل سرف الفؤاد وسرف العقل: فاسده؛ وأصله من سرفت السرفة الخشبة فسرفت، كما تقول: حطمته السن فحطم، وصعقته السماء فصعق.
(سرف) : والسَّريف: سَطْرٌ من كَرْمٍ، والجمعُ سُرُوفٌ.
(سرف) الطَّعَام سَرفًا ائتكل حَتَّى كَأَن السرفة أَصَابَته فَهُوَ سرف وَالشَّيْء أغفله وأخطأه وَفِي الحَدِيث (أردتكم فسرفتكم) وجهله وَالْقَوْم جاوزهم
(س ر ف) : (قَوْله تَعَالَى) {فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} [الإسراء: 33] أَيْ الْوَلِيُّ لَا يَقْتُلْ غَيْرَ الْقَاتِلِ وَلَا اثْنَيْنِ وَالْقَاتِلُ وَاحِدٌ وَقِيلَ الْإِسْرَافُ الْمُثْلَةُ (وَسَرِفٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ جَبَلٌ بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ.

سرف


سَرَفَ(n. ac. سَرْف)
a. Gnawed, ate ( leaves of a tree: insect ).
b. Surfeited ( child: mother ).
سَرِفَ(n. ac. سَرَف)
a. Neglected, took no heed of, overlooked.
b. [Min]. Was addicted to (wine).
أَسْرَفَ
a. [Fī], Was extravagant with, squandered, dissipated.

تَسَرَّفَa. Devoured.

سُرْفَة
(pl.
مَسْرُف)
a. Wood-fretter; teredo; caterpillar.

سَرَفa. Prodigality, waste; extravagance.

سَرِفa. Ignorant.
b. Negligent, careless.

سَرُوْفa. Momentous, formidable.
سرف: سرف. نشأ على السرف أهملت تربيته. (معجم الطرائف).
أسرف. أسرف على نفسه: اتبع هواه (معجم الطرائف، تاريخ البربر 1: 528).
اسرف: أفرط وجاوز القصد في العطاء ففي الفرج بعد الشدة (مخطوطة 61 ص165) فجعلت محبسه داري وأشرفت (وأسْرَفتُ) طعامه وشرابه لأحرس لك نفسه.
سَرَف: تستعمل خاصة بمعنى تبذير ومجاوزة الحد. (معجم الطرائف).
سرف: انهماك في المنكر، فساد السيرة، دعارة (بوشر).
سَرَف: تآكل، تأكل (بوشر).
سرفون: ذكرت في معجم فريتاج. والصواب سرفوت (انظر الكلمة).
سارف: متآكل (بوشر).
س ر ف: (السَّرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ الْقَصْدِ. وَالسَّرَفُ أَيْضًا الضَّرَاوَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلَّحْمِ سَرَفًا كَسَرَفِ الْخَمْرِ» وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِسْرَافِ. وَ (الْإِسْرَافُ) فِي النَّفَقَةِ التَّبْذِيرُ. وَ (إِسْرَافِيلُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ كَأَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى إِيلٍ. وَ (إِسْرَافِينُ) لُغَةٌ فِيهِ كَمَا قَالُوا: جِبْرِينُ وَإِسْمَاعِينُ وَإِسْرَائِينُ. 
سرف
في الحَدِيث: " إنَ لِلَّحْمِِ سرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ " أي ضَرَاوَةً. وذَهَبَ ماءُ البِئْرِ سَرَفاً: أي ضيْعَةً. والإسْرَافُ: نَقِيْضُ الاقْتِصَادِ.
والسرَفُ: الخَطَأُ، أرَدْتُكم فسَرِفْتُكم. والسرِفُ: الغافِلُ، سَرِفْتُ القَوْمَ: أغْفَلْتهم. ورَجُلٌ سَرِفُ العَقْلِ: أي قَلِيْلُه.
وسَرَفَتْه أُمُّه: أي أفْسَدَتْه بسَرَفِ اللبَنِ. والمَسْرُوْفَةُ من الشّاء: التي يُقْطَعُ أُذُنُها أصْلاً. وفي المَثَل: " أصْنَعُ من سُرْفَةٍ " وهي دُوَيْنَةٌ صَغِيْرَةٌ تَثْقُبُ الشجَرَ تَبْني فيه، يُقال: شرِفَتِ الشجَرَةُ. وقيل: دُوْدَةُ القَزِّ.
والسُّرُفُ: شَيْءٌ أبْيَضُ كأنَه نَسْجُ دُوْدِ القَزِّ. وأرْضٌ سَرِفَةٌ: من السُّرْفَةِ. وسَرِف: مَوْضِعٌ بالحِجاز.
والسرُوْفُ: الشدِيْدُ العَظِيمُ، يَوْم سَرُوْف: عَظِيْمٌ.
سرف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة أَن للَّحم سَرَفا كسَرَف الْخمر قَالَ: حدّثنَاهُ مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ عَن مُوسَى بن عَليّ عَن أَبِيه عَن عَائِشَة. قَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال: سَرِفت الشَّيْء أخطأته وأغفلته وَقَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي فِي حَدِيثه: أردتكم فسرفتكم أَي أخطأتكم قَالَ جرير ابْن الخطفي يمدح قوما: (الْبَسِيط)

أعْطوا هُنَيدةَ يَحْدُوها ثمانيةٌ ... مَا فِي عطائهم مَنُّ وَلَا سَرَفُ

يُرِيد بالسرف الْخَطَأ يَقُول: لم يُخْطئوا فِي عطيتهم وَلَكنهُمْ وضعوها موَاضعهَا. وَقَالَ مُحَمَّد بن عمر: السَرَف فِي هَذَا الحَدِيث الضراوة وَيُقَال: للّحم ضراوة مثل ضراوة الْخمر قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا عِنْدِي أشبه بِالْمَعْنَى وَإِن لم أكن سَمِعت هَذَا الْحَرْف فِي غير هَذَا الحَدِيث وَالَّذِي يذهب إِلَى أَن السَّرف الْخَطَأ يَقُول: إدمانه خطأ فِي النَّفَقَة.
[سرف] نه: فيه: فان بها سرحة لم تعبل و"لم تسرف" أي لم تصبها السرفة، وهى دويبة صغيرة "تنقب الشجر تتخذه بيتا يضرب بها المثل فيقال: أصنع منة. وفيه: إن للحم "سرفا كسرف" الخمر، أي ضراوة كضراوتها وشدة كشدتها، لأن من اعتاد ضرى بأكله فأسرف فيه فعل مدمن الخمر في ضراوته بها وقلة صبره عنها، وقيل: أراد به الغفلة، رجل سرف الفؤاد أي غافل، وسرف العقل أي قليله، وقيل: هو من الإسراف والتبذير في النفقة لغير حاجة أو في غير طاعة الله، شبهت ما يخرج في الإكثار من اللحم بما يخرج في الخمر، والغالب في الإسراف الوارد في الحديث الإكثار من الذنوب والخطايا واحتقاب الأوزار. ومنه ح: أردتكم "فسرفتكم" أي أخطأتكم. وفيه: إنه تزوج ميمونة "بسرف" بكسر راء موضع من مكة بعشرة أميال. ك: هو بفتح سين وبفاء غير منصرف. ن: جهلى وإسرافي" أي تجاوز الحد مني. ط: الحلال لا يحتمل "السرف" أي لا يوجد كثيرًا حتى يحتمل الإسراف، أو معناه لا ينبغى أن يسرف فيه ثم يحتاج إلى الغير، قوله: إن احتاج كان أول من يبذل دينه، أي كان ذلك الشخص أول شخص يبذل دينه فيما يحتاج إليه، ولو حمل من على ما لكان أبين، فأول اسم كان، ودينه خبره. غ: (كلوا واشربوا و"ولا تسرفوا" هو أكل ما لا يحل، أو مجاوزة القصد مما أحله الله.
س ر ف : أَسْرَفَ إسْرَافًا جَازَ الْقَصْدَ وَالسَّرَفُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَسَرِفَ سَرَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ جَهِلَ أَوْ غَفَلَ فَهُوَ سَرِفٌ وَطَلَبْتُهُمْ فَسَرِفْتُهُمْ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ أَوْ جَهِلْتُ وَسَرِفٌ مِثَالُ تَعِبٍ وَجَهْلٍ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ التَّنْعِيمِ وَبِهِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ الْهِلَالِيَّةَ وَبِهِ تُوُفِّيَتْ وَدُفِنَتْ.

(س ر ق (: سَرَقَهُ مَالًا يَسْرِقُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَسَرَقَ مِنْهُ مَا لَا يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالْمَصْدَرُ سَرَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ السِّرْقُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالسَّرِقَةُ مِثْلُهُ وَتُخَفَّفُ مِثْلُ: كَلِمَةٍ وَيُسَمَّى الْمَسْرُوقُ سَرِقَةً تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَسَرَقَ السَّمْعَ مَجَازٌ وَاسْتَرَقَهُ إذَا سَمِعَهُ
مُسْتَخْفِيًا وَالسَّرَقَةُ شُقَّةُ حَرِيرٍ بَيْضَاءُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ وَالْجَمْعُ سَرَقٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ. 
(سرف) - في الحديث: "فإنّ بها سَرْحةً سُرَّ تَحْتَها سَبْعُون نبيا، فهي لا تُسرَف ولا تُعبَل ولا تُجْرَد"
: أي لا تُصِيبها السُّرْفَة؛ وهي دويبَّة صَغِيرة تَثْقبُ الشَّجر تَتَّخِذهُ بَيتاً، يُضرَب بها المَثَل فيُقالُ: "أَصْنَع من سُرْفَةٍ" والفعل منه سُرِف فهو مَسْرُوف، وسَرَفت السُّرفةُ الشَّجَر:
أكلت ورقَه سَرْفاً. وقوله: لا تُعْبَل: أي لا يَسقُطُ وَرقُها - ولا تُجَرد: أي لا يأكلها الجَرادُ.
وروي: لا تُسْرَحُ: أي لا تُترك فيها الإبلُ والغَنَم لِتَرعاه.
- في حديث عَائِشة - رضي الله عنها -: "إن لِلَّحم سَرَفاً كَسَرَف الخَمْرِ"
قال أبو عمرو: سَرِفْتُ الشيءَ: أغفَلتهُ وأَخطأْته: أي أنّ إدمانَه خَطَأ أو أن إدمانه يَحمِل الناسَ على الإغْفال والخَطَأ،
وقيل: السَّرَفُ بمعنى الضَّراوة: أي ضَرَاوَتُه كضَرَاوة الخَمْرِ.
- في الحديث: "أنه تزوّج مَيْمونةَ بِسَرف ".
سَرِف، بكسر الراء، موضع من مَكَّةَ على عشرة أميال.
وقيل: هو من السَّرف الذي هو الإغْفال، كأنه لِصِغَره يُغْفَل عنه، وهو مُنْصَرِف منوَّن.
[سرف] السَرَفُ: ضدُّ القصدِ. والسَرَفُ: الاغفال والخطأ وقد سرفت الشئ بالكسر، إذا أغفلته وجهلته. وحكى الاصمعي عن بعض الاعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم، فقيل له في ذلك فقال: " مررت بكم فسرفتكم " أي أغفلتكم. ومنه قول جرير: أعطؤا هنيدة يَحْدوها ثَمانِيَةٌ ما في عَطائِهِمُ من ولا يخطئون موضع العطاء بأن يعطوه من لا يستحق ويحرموه المستحق. ورجل سرف الفؤاد، أي مخطئ الفؤاد غافِلُه، قال طرفة: إنَّ امرأً سَرِفَ الفؤادِ يَرى عَسَلاً بماءٍ سَحابَةٍ شَتْمي والسرف: الضرواة. وفى الحديث: " إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ ". ويقال: هو من الاسراف. وسرف: اسم موضع. والاسراف في النفقة: التبذير. ومسرف: لقب مسلم بن عقبة المرى صاحب وقعة الحرة، لانه قد أسرف فيها. قال على ابن عبد الله بن عباس: هم منعوا ذمارى يوم جاءت كتائب مسرف وبنى اللكيعه والسرفة: دويبة تتخذ لنفسها بيتا مربيا من دقاق العيدان، تضمُّ بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس، ثمَّ تدخل فيه وتموت. يقال في المثل: " هو أصنعُ من سُرْفَةٍ ". وقد سَرَفَتِ السُرْفَةُ الشجرةَ تَسْرِفُها سرفا، إذا أكلت ورقها، عن ابن السكيت. وسرفت الشجرةُ فهي مَسْرُوفَةٌ. وأرضٌ سَرِفَةٌ: كثيرة السرفة. وإسرافيل: اسم أعجمى، كأنه مضاف إلى إيل. قال الاخفش: ويقال في لغة: إسرافين، كما قالوا جبرين، وإسماعين، وإسرائين.
سرف
السَّرَفُ: تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر. قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا
[الفرقان/ 67] ، وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً
[النساء/ 6] ، ويقال تارة اعتبارا بالقدر، وتارة بالكيفيّة، ولهذا قال سفيان: (ما أنفقت في غير طاعة الله فهو سَرَفٌ، وإن كان قليلا) ، قال الله تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام/ 141] ، وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ [غافر/ 43] ، أي:
المتجاوزين الحدّ في أمورهم، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر/ 28] ، وسمّي قوم لوط مسرفين ، من حيث إنهم تعدّوا في وضع البذر في الحرث المخصوص له المعنيّ بقوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ [البقرة/ 223] ، وقوله: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ
[الزمر/ 53] ، فتناول الإسراف في المال، وفي غيره. وقوله في القصاص: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ
[الإسراء/ 33] ، فسرفه أن يقتل غير قاتله، إمّا بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه، أو بتجاوز قتل القاتل إلى غيره حسبما كانت الجاهلية تفعله، وقولهم: مررت بكم فَسَرِفْتُكُمْ ، أي: جهلتكم، من هذا، وذاك أنه تجاوز ما لم يكن حقّه أن يتجاوز فجهل، فلذلك فسّر به، والسُّرْفَةُ: دويبّة تأكل الورق، وسمّي بذلك لتصوّر معنى الإسراف منه، يقال:
سُرِفَتِ الشجرةُ فهي مسروفة.
سرف
أسرفَ/ أسرفَ على/ أسرفَ في يُسرِف، إسرافًا، فهو مُسْرِف، والمفعول مُسْرَف (للمتعدِّي)
• أسرف الشَّخصُ/ أسرف في الأمر: بالغ، أفرط وجاوز الحدَّ "أسرَف في الكلام/ الثناء/ القتل/ الظلم- يُسرف في خزن البضائع- {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} - {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}: المجاوزون الحدّ في الضّلال والطغيان- {فَلاَ يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}: نهي عن التمثيل بالقتيل أو قتل غير القاتل"

° يسرف في تبديد طاقته: يستنفد طاقته إلى حدّ الإنهاك.
• أسرف مالَه: بدَّدَه وجاوز الحدّ في إنفاقه وتبذيره "أفلس من الإسراف- هدر ثروته بإسرافه".
• أسرف على نفسه: أكثر من الذنوب والخطايا والآثام، أفرط في الجناية " {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ} ". 

سَرَف [مفرد]:
1 - إسراف؛ مجاوزة الحَدّ، عكس التقتير "في كلامه سَرَف".
2 - ضراوة بالشّيء وولوع به.
3 - ما ذهب من غير نفع "ذهب الماء سَرَفًا: من غير سقي ولا نفع". 

سُرْفة [مفرد]: ج سُرُفات وسُرْفات وسُرَف: دودة القَزِّ، دوْيبَّة سوداء الرأس وسائرها أحمر تتّخذ لنفسها بيتًا من خيوط تفرزها وتضمّ بعضها إلى بعض بلعابها وتموت فيه. 
السين والراء والفاء س ر ف

السِّرَفُ والإِسرافُ مُجاوزةُ القَصْدِ وأسْرَفَ في مالِه عَجِلَ من غيْرِ قَصْدٍ وأمَّا السَّرْفُ الذي نَهَى اللهُ عنه فهَوَ ما أُنْفِقَ في غيْر طاعةِ اللهِ قليلاً كانَ أو كثيراً وأَكَلَهُ سَرَفاً أي في عَجلَةٍ وقولُ الله تَعَالى {ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا} النساء 6 أي ومُبَادَرَةَ كِبَرِهِم قال بعضُهم إسْرافاً أي لا تأثَّلُوا مِنْها وكُلُوا القُوتَ على قَدْرِ نَفْعِكُم إيَّاهُم وقال بعضُهم معنى من كان فقيراً فلْيَأْكُل بالمعروفِ أي يأكل قَرْضاً ولا يأخُذ من مال اليَتيم شيئاً لأنّ المعروف أن يأَكلَ الإِنسانُ مالَه ولا يأكلُ مالَ غيره والدَّليلُ على ذلك قوله تعالى {فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم} النساء 6 وأسْرَفَ في الكلام وفي القَتْلِ أفْرط وفي التنزيل {فلا يسرف في القتل} الإسراء 33 قال الزجَّاج اخْتُلِفَ في الإِسْرافِ في القَتْل فقيلَ هو أن يقْتُلَ غير قاتلِ صاحِبِه وقيل أن يَقْتُلَ هو القاتلَ دونَ السُّلطانِ وقيل هو أن لا يَرْضَى بقتل واحدٍ حتَّى يَقْتُل جماعَةً لِشَرَف المقتول وخساسَةِ القاتلِ أو أن يقتل أَشْرَف من القاتلِ والسَّرَفُ اللَّهَجُ بالشَّيءِ وفي الحديث

إنّ لِلَّحْمِ لَسَرفاً كَسَرفِ الخَمْر وسَرَفَ الشيءَ سَرَفاً أغْفَلَهُ وأخْطأه وسَرِفَ القومَ جاوَزهُم والسَّرِفُ الجاهِلُ والسُّرْفَةُ دَودةُ القَزِّ وقيل هي دُوَيْبَّةٌ غَبراءُ تَبْنِي بَيْتاً حَسَناً تكونُ فيه وفي المثل أصْنَعُ من سُرْفةٍ وقيل هي دُوَيْبَّةٌ صغيرةٌ مثل نِصْفِ العَدَسَةِ تَثْقُبُ الشَجرةَ ثم تَبْنِي فيها بيتاً من عيدانٍ تجمعُها بمثل غَزْلِ العنكبوتِ وقيل هي دابة صغيرةٌ جداً غَبْراء تأتي الخشبةَ فَتَحْفِرُهَا ثم تأتي بِقطعةِ خَشبةٍ فتضَعُها فيها ثم أخرى ثم أخرى ثم تنْسِجُ مثل نَسْج العنكبوتِ وقال أبو حنيفَةَ وقيلَ السُّرْفَةُ دُوَيْبّةٌ مثل الدُّودةِ إلى السَّواد ما هِيَ تكونُ في الحَمْضِ تَبْنِي بيْتاً من عيدانٍ مُربَّعاً تَشُدُّ أطراف العيدانِ بشيءٍ مثل غَزْل العنكبوتِ وقيل هي الدّودةُ التي تَنْسِجُ على بعض الشَّجرِ وتأكلُ ورقَهُ وتُهْلِكُ ما بَقِيَ منه بذلك النَّسْجِ وقيل هي دودةٌ مثل الإِصْبَعِ شعراء رَقْطاء تأكلُ ورَق الشجر حتَّى تُعَرِّيَها وقيل هي دودةٌ تَنْسِجُ على نَفْسِها قدرَ الإِصْبَعِ طولاً كالقِرْطاسِ ثم تَدْخلُهُ فلا يُوصَل إليها وقيل هي دُوَيْبّةٌ خفيفَةٌ كأنها عنكبوتٌ ويقال أَخَفُّ من سُرْفَةٍ وأرضٌ سَرِفَةٌ من السُّرْفَةِ ووادٍ سَرِفٌ كذلك وسَرِفَ الطعامُ إذا ائْتَكَلَ حتى كأنَّ السُّرْفَةَ أصابْتُه وسُرِفَتِ الشجرةُ أصابتها السُّرْفَةُ وشاةٌ مَسْروفَةٌ مقطوعةُ الأذُنِ أصْلاً وسَرِفٌ موضعٌ قال قيسُ بن ذَرِيحٍ

(عَفَا سَرِفٌ من آلهِ فَسُرَاوعُ ... )

وقد ترك بعضُهم صَرْفَه جعله اسماً للبُقْعَةِ ومنه قولُ عيسى بن أبي جهْمَةَ اللَّيثيِّ وذكَر قَيْساً فقَالَ كانَ قيسُ بن ذَرِيح مِنَّا وكانَ طريفاً شاعِراً وكان يكونُ بمكةَ ودُونَها من قُدَيْدٍ وسَرِفَ وحولَ مكةَ في بَوادِيها ومسرف اسم
باب السين والراء والفاء معهما س ر ف، ر س ف، ف ر س، ر ف س، س ف ر، ف س ر مستعملات

سرف: الأسرف وسَرِفٌ موضِعان بالحِجاز. والأِسراف نقيض الاقتصاد. ولِلَّحْمِ سَرَفٌ كسَرَفِ الخَمر، وهو الضَّراوةُ. والمَسروفةُ من الشّاءِ: التي تُقُطَعُ أُذُنُها أصلاً. وفي المَثَل: أَصْنَعُ من سُرْفةٍ، وهي دُوَيبَّة صغيرة تَنْقُبُ الشَّجَر وتَبني فيه بَيْتاً، وسَرِفَ الشَّجَرُ أي أصابَتْه السُّرْفة. والسَّرِفُ: الجاهِلُ، وقال:

إنَّ امرَءاً سَرِفَ الفُؤادِ يَرَى ... عَسَلاً بماءِ سَحابةٍ شَتْمي

والسَّرَفُ: الخَطَأ، يقال : أردتكم فسرفتكم، قال: ما في عَطائِهُمُ مَنٌّ ولا سَرَف

أي لا يُخطِئُون ويَضَعُونَه موضِعَه.

رسف: الرَّسْفُ والرَّسيفُ والرَّسَفانُ: مِشْيَة المُقَيَّد، [وقد رَسَفَ في القَيْد يَرسُفُ رَسيفاً فهو راسفٌ] . والمَرْسَفةُ: المَمْشى لمّا نجدها ووَجَدنا المَرْسَف.

فرس: هذا فَرَسٌ وهذه فَرَسٌ والفُروسَةُ، مصدر الفارس، لا فِعْلَ له والفِراسةُ مصدر التفرس. والفَرْسُ: دَقُّ العُنُق. والفَريسةُ فَريسةُ الأسَد، ونادَى منادي عُمَرَ فقال: لا تَنخَعُوا ولا تفرِسُوا، أي لا تكسِروا العُنَقَ. وأبو فِراس: كُنيةُ الأسَد، وكنية الفرزدق أيضاً. والفَريس: حَلْقةُ الحَبْل من خَشَب، قال:

فلو كان الرشا مائتين باعاً ... لكانَ مَمَرُّ ذلك في الفريس  رفس: الرَّفسَةُ: الصَّدْمَةُ بالرِّجْل في الصَّدْرِ.

سفر: السَّفْر: قومٌ مسافِرون وسُفّار، والأَسفار جماعة السَّفْر. والسَّفَر: بَياض النَّهار، وأسفَرَتْ: أَصَبَحت، وأَسَفَرَ الصُّبْحُ، تقول: رُحْ بنا إلى المنزل بسَفَرٍ أي قبل اللَّيل. ووجهٌ مُسْفِرٌ: منيرٌ مُشرِقٌ سروراً وحسناً. وسَفَرْتُ الشيءَ عن الشيء سَفْراً أي كَشَطْتُه فانسفَرَ وذَهَبَ قال:

سَفْرَ الشَّمالِ الزبرج المزبرجا

وانسَفَرَتِ الإِبِل: تَصَرَّفَت فذَهَبَت. والسَّفيرُ: ما تَساقَطَ من الشَّجَر أيّامَ الخريف، سَفَرَتْ به الرَّيحُ. ويقال: اعلِفُوه سَفيراً. وسَفَرْتُ البيتَ بالمِسْفَرةِ أي كَنَستُه بالمِكنَسةِ سَفْراً. والسَّفيرُ: الكُناسةُ. والسُّفُور: سَفْرُ المرأةِ نِقابَها عن وجهها فهي سافِرٌ وهُنَّ سَوافِرُ، قال تَوْبةُ:

فقد رابني منها الغداة سفورها  والسفار: خَيطٌ يُشَدُّ طَرَفه على خِطام البعير فيُدارُ عليه ويُجُعَل بقيَّتُه زمامَها، ورُبَّما كان السِّفار من حديد، والجمع أسفرة. والسَّفيرُ: رسول بعض القوم إلى قوم، وهم السُّفَراءُ. والأسفار أجزاءُ التَّوراة، وجُزءٌ منه سِفرٌ، والتَّوراة خمسة أسفار أي كُتُب. سِفْرٌ يخرُجُ من بني إسرائيلَ من مِصر، وسِفر لسيرة الملوك، وسِفْر الوَصيّة وسفر مُكَرّرٌ. والسَّفَرة: الكَتَبةُ، وملائكةُ السَّماءِ والأرضِ سَفَرة أي كتبة، وهم الكتبة الذين يُحصُون أعمالَ أهلِ الأرض من قوله سبحانه: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . ويقال: سَفَرت الكتاب أي كَتَبْتُ أسفِره سفرا. والسفسير: الفَيْج والتابع والخادم. وسُفْرة الطعام تُتَّخَذُ للمسافرِ .

فسر: الفَسْرُ: التفسير وهو بيان وتفصيل للكِتاب، وفَسَره يفسِره فسرا، وفسره تفسيرا. والتَّفْسِرة: اسمٌ للبَوُل الذي ينظُر فيه الأَطِّباء، يُسْتَدَلُّ به على مَرَض البَدَنِ، وكلُّ شيءٍ يُعرفَ به تفسيرُ الشيءِ فهو التَّفسِرةُ.
سرف
السَّرَفْ: ضد القصد.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا ينتَهِبُ الرجل نهبة ذاة سَرَفٍ وهو مؤمن. أي ذاة شَرَفٍ، أي ذاة قدر كثير يُنكِر ذلك الناس ويتشرفون إليه ويستعظمونه، ويُروى بالشين المعجمة.
والسَّرَفُ - أيضاً -: الإغفال والخطأ، وقد سَرِفْتُ الشيء - بالكسر -: إذا أغفلته وجهلته. وحكى الأصمعي عن بعض الأعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم؛ فقيل له في ذلك فقال: مررت بكم فَسَرِفْتُكُم: أي أغْفَلْتُكم، ومنه قول جرير:
أعطوا هُنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم مَنٌّ ولا سَرَفُ
أي إغفال ولا خطأ، أي لا يخطئون موضع العطاء بأن يعطوه من لا يستحق ويحرموه المُسْتَحِقَّ.
ورجل سَرِفُ الفؤاد: أي مُخْطِئ الفؤاد غافلُهُ، قال طرفة بن العبد:
إن إمرءً سَرِفَ الفؤاد يرى ... عَسَلا بماء سَحَابَةٍ شتمي
والسَّرَفُ - أيضاً -: الضراوة، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخمر. والمعنى: أن مَن اعتاده ضري بأكله فأسرف فيه فعل المعاقر في ضراوته بالخمر وقلة صبره عنها. ووجه آخر: أن تريد بالسَّرَفِ الغَفلَةَ. ويجوز أن يكون من سَرِفَتِ المرأة صبيها إذا أفسدته بكثرة اللبن، تعني الفساد الحاصل من جهة غلظة القلب وقسوته والجرأة على المعصية والانبعاث للشهوة.
وسَرِفُ - مثال كَتِفٍ -: موضع قريب من التنعيم، وتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية - رضي الله عنها - بِسَرِفَ سنة سبعٍ من الهجرة في عمر القضاء، وبنى بها بِسَرِفَ، وكانت وفاتها - أيضا - بِسَرِفَ، ودفنت هنالك. قال خداش بن زهير:
فإن سمعتم بجيشٍ سالك سرفاً ... أو بطن مرَّ فأخفوا الجرس واكتتموا
وقال عبيد الله بن قيس الرُّقيات:
سَرِفٌ منزل لسلمةَ فالظه ... ران منها منازل فالقصيمُ
والسُّرْفَةُ: دويبة تتخذ لنفسها بيتا مربعا من دُقَاقِ العيدان تضم بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناوُوْسِ ثم تدخل فيه وتموت. وفي المثل: هو أصنع من سُرْفَةٍ. وقد سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الشجرة تَسْرُفُها سَرْفاً: إذا أكلت ورقها؛ عن ابن السكيت. وسُرِفَتِ الشجرة فهي مَسْرُوْفَةٌ. وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: ولم تُسْرَفْ، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ج ر د. وأرض سَرِفَةٌ: كثيرة السُّرْفَةِ.
وقال ابن عبّاد: السًّرُفُ: شيء أبيض كأنه نسج دود القز.
والسَّرُوْفُ: الشديد العظيم، يقال يوم سَرُوْفٌ: أي عظيم.
وقال غيره: الأُسْرُفُ: الآنُكُ، فارسي معرب، وهو تعريب سُرُبْ.
وذهب ماء الحوض سرفاً: إذا فاض من نواحيه.
والسَّرِيْفُ: سطر من كَرْمٍ.
واسرافيل: اسم أعجمي كأنه مضاف إلى إيل، قال الأخفش: ويقال في لغة: اسْرَافِيْنُ؛ كما قالوا جبرين واسماعين واسْرَائينُ. والإسراف في النفقة: التبذير، قال الله تعالى:) ولا تُسْرِفُوا (الإسراف: أكل ما لا يحل أكله، وقيل: هو مجاوزة القصد في الأكل مما أحله الله، وقال سفيان: الإسْرَافُ ما أُنْفِقَ في غير طاعة الله، وقال إياس بن معاوية: ما قُصِرَ به عن حق الله.
وقوله تعالى:) مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (أي كافرٌ شاك.
ومُسْرِفٌ: لقب مسلم بن عقبة المُرِّيِّ صاحب وقعة الحرة؛ لأنه قد أسْرَفَ فيها، قال علي بن عبد الله بن العباس:
هم منعوا ذِماري يوم جاءت ... كتائب مُسْرِفٍ وبنو اللَّكِيْعَه
والتركيب يدل على تعدي الحد وعلى الإغفال للشيء.

سرف: السَّرَف والإسْرافُ: مُجاوزةُ القَصْدِ. وأَسرفَ في ماله: عَجِلَ

من غير قصد، وأَما السَّرَفُ الذي نَهَى اللّه عنه، فهو ما أُنْفِقَ في

غير طاعة اللّه، قليلاً كان أَو كثيراً. والإسْرافُ في النفقة: التبذيرُ.

وقوله تعالى: والذين إذا أَنْفَقُوا لم يُسْرِفُوا ولم يَقْتُروا؛ قال

سفيان: لم يُسْرِفُوا أَي لم يضَعُوه في غير موضعه ولم يَقْتُروا لم

يُقَصِّروا به عن حقه؛ وقوله ولا تُسْرِفوا، الإسْرافُ أَكل ما لا يحل أَكله،

وقيل: هو مُجاوزةُ القصد في الأَكل مما أَحلَّه اللّه، وقال سفيان:

الإسْراف كل ما أُنفق في غير طاعة اللّه، وقال إياسُ بن معاوية: الإسرافُ ما

قُصِّر به عن حقّ اللّه. والسَّرَفُ: ضدّ القصد. وأَكَلَه سَرَفاً أَي في

عَجَلة. ولا تأْكلُوها إسْرافاً وبِداراً أَن يَكْبَرُوا أَي ومُبادَرة

كِبَرهِم، قال بعضهم: إِسْرافاً أَي لا تَأَثَّلُوا منها وكلوا القوت على

قدر نَفْعِكم إياهم، وقال بعضهم: معنى من كان فقيراً فليأْكل بالمعروف أَي

يأْكل قَرْضاً ولا يأْخذْ من مال اليتيم شيئاً لأَن المعروف أَن يأْكل

الإنسان ماله ولا يأْكل مال غيره، والدليل على ذلك قوله تعالى: فإذا دفعتم

إليهم أَموالهم فأَشْهِدُوا عليهم. وأَسْرَفَ في الكلام وفي القتل:

أَفْرَط. وفي التنزيل العزيز: ومَن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سُلطاناً

فلا يُسرِف في القتل؛ قال الزجاج: اخْتُلِفَ في الإسراف في القتل فقيل: هو

أَنْ يقتل غير قاتل صاحبه، وقيل: أَن يقتل هو القاتلَ دون السلطان، وقيل:

هو أَن لا يَرْضى بقتل واحد حتى يقتل جماعةً لشرف المقتول وخَساسة

القاتل أَو أَن يقتل أَشرف من القاتل؛ قال المفسرون: لا يقتل غير قاتله وإذا

قتل غير قاتله فقد أَسْرَفَ، والسَّرَفُ: تجاوُزُ ما حُدَّ لك.

والسَّرَفُ: الخطأُ، وأَخطأَ الشيءَ: وَضَعَه في غير حَقِّه؛ قال جرير يمدح بني

أُمية:

أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدوها ثمانِيةٌ،

ما في عَطائِهمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ

أَي إغْفالٌ، وقيل: ولا خطأ، يريد أَنهم لم يُخْطِئوا في عَطِيَّتِهم

ولكنهم وضَعُوها موضعها أَي لا يخْطِئون موضع العَطاء بأَن يُعْطُوه من لا

يَسْتَحقُّ ويحرموه المستحق. شمر: سَرَفُ الماء ما ذهَب منه في غير سَقْي

ولا نَفْع، يقال: أَروت البئرُ النخيلَ وذهب بقية الماء سَرَفاً؛ قال

الهذلي:

فكأَنَّ أَوساطَ الجَدِيّةِ وَسْطَها،

سَرَفُ الدِّلاء من القَلِيبِ الخِضْرِم

وسَرِفْتُ يَمينَه أَي لم أَعْرِفْها؛ قال ساعِدةُ الهذلي:

حَلِفَ امْرِئٍ بَرٍّ سَرِفْتُ يَمِينَه،

ولِكُلِّ ما قال النُّفُوسُ مُجَرّبُ

يقول: ما أَخْفَيْتُك وأَظْهَرْت فإنه سيظهر في التَّجْرِبةِ.

والسَّرَفُ: الضَّراوةُ. والسَّرَفُ: اللَّهَجُ بالشيء. وفي الحديث: أَنَّ عائشة،

رضي اللّه عنها، قالت: إنَّ للَّحْم سَرَفاً كسَرَفِ الخمر؛ يقال: هو من

الإسْرافِ، وقال محمد بن عمرو: أَي ضَراوةً كضراوةِ الخمر وشدّة

كشدَّتها، لأَن من اعتادَه ضَرِيَ بأَكله فأَسْرَفَ فيه، فِعْلَ مُدَمِن الخمر في

ضَراوته بها وقلة صبره عنها، وقيل: أَراد بالسرَفِ الغفلة؛ قال شمر: ولم

أَسمع أَن أحداً ذَهب بالسَّرَفِ إلى الضراوة، قال: وكيف يكون ذلك

تفسيراً له وهو ضدّه؟ والضراوة للشيء: كثرةُ الاعتِياد له، والسَّرَف بالشيء:

الجهلُ به، إلا أَن تصير الضراوةُ نفسُها سَرَفاً، أَي اعتيادُه وكثرة

أَكله سرَفٌ، وقيل: السّرَفُ في الحديث من الإسرافِ والتبذير في النفقة

لغير حاجة أَو في غير طاعة اللّه، شبهت ما يَخْرج في الإكثار من اللحم بما

يخرج في الخمر، وقد تكرر ذكر الإسراف في الحديث، والغالب على ذكره الإكثار

من الذُّنُوب والخطايا واحْتِقابِ الأَوْزار والآثام. والسَّرَفُ:

الخَطَأُ. وسَرِفَ الشيءَ، بالكسر، سَرَفاً: أَغْفَلَه وأَخطأَه وجَهِلَه،

وذلك سَرْفَتُه وسِرْفَتُه. والسَّرَفُ: الإغفالُ. والسَّرَفُ:

الجَهْلُ.وسَرِفَ القومَ: جاوَزهم. والسَّرِفُ: الجاهلُ ورجل سَرِفُ الفُؤاد:

مُخْطِئُ الفُؤادِ غافِلُه؛ قال طَرَفةُ:

إنَّ امْرأً سَرِفَ الفُؤاد يَرى

عَسَلاً بماء سَحابةٍ شَتْمِي

سَرِفُ الفؤاد أَي غافل، وسَرِفُ العقل أَي قليل. أَبو زيادٍ الكلابي في

حديث: أَرَدْتكم فسَرِفْتُكم أَي أَغْفَلْتُكم. وقوله تعالى: من هو

مُسْرِفٌ مُرْتاب؛ كافر شاكٌّ. والسرَفُ: الجهل. والسرَفُ: الإغْفال. ابن

الأَعرابي: أَسْرَفَ الرجل إذا جاوز الحَدَّ، وأَسْرَفَ إذا أَخْطأَ،

وأَسْرَفَ إذا غَفَل، وأَسرف إِذا جهِلَ. وحكى الأَصمعي عن بعض الأعرابي وواعده

أَصحاب له من المسجد مكاناً فأخلفهم فقيل له في ذلك فقال: مررت

فسَرِفْتُكم أَي أَغْفَلْتُكم.

والسُّرْفةُ: دُودةُ القَزِّ، وقيل: هي دُوَيْبَّةٌ غَبْراء تبني بيتاً

حسَناً تكون فيه، وهي التي يُضرَبُ بها المثل فيقال: أَصْنَعُ من

سُرْفةٍ، وقيل: هي دُويبة صغيرة مثل نصف العَدَسة تثقب الشجرة ثم تبني فيها

بيتاً من عِيدانٍ تجمعها بمثل غزل العنكبوت، وقيل: هي دابة صغيرة جدّاً

غَبْراء تأْتي الخشبة فَتَحْفِرُها، ثم تأْتي بقطعة خشبة فتضعها فيها ثم أُخرى

ثم أُخرى ثم تَنْسِج مثل نَسْج العنكبوت؛ قال أَبو حنيفة: وقيل

السُّرْفةُ دويبة مثل الدودة إلى السواد ما هي، تكون في الحَمْض تبني بيتاً من

عيدان مربعاً، تَشُدُّ أَطراف العيدان بشيء مثل غَزْل العنكبوت، وقيل: هي

الدودة التي تنسج على بعض الشجر وتأْكل ورقه وتُهْلِكُ ما بقي منه بذلك

النسج، وقيل: هي دودة مثل الإصبع شَعْراء رَقْطاء تأْكل ورق الشجر حتى

تُعَرِّيَها، وقيل: هي دودة تنسج على نفسها قدر الإصْبع طولاً كالقرطاس ثم

تدخله فلا يُوصل إليها، وقيل: هي دويبة خفيفة كأَنها عنكبوت، وقيل: هي

دويبة تتخذ لنفسها بيتاً مربعاً من دقاق العيدان تضم بَعضها إلى بعض بلعابها

على مثال الناووس ثم تدخل فيه وتموت. ويقال: أَخفُّ من سُرْفة. وأَرض

سَرِفةٌ: كثيرة السُّرْفةِ، ووادٍ سَرِفٌ كذلك. وسَرِفَ الطعامُ إذا ائْتَكل

حتى كأَنَّ السرفة أَصابته. وسُرِفَتِ الشجرةُ: أَصابتها السُّرْفةُ.

وسَرِفَةِ السُّرْفةُ الشجرةَ تَسْرُفها سَرْفاً إذا أَكلت ورَقها؛ حكاه

الجوهري عن ابن السكيت. وفي حديث ابن عمر أَنه قال لرجل: إذا أَتيتَ مِنًى

فانتهيت إلى موضع كذا فإن هناك سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَفْ، سُرَّ

تحتها سبعون نبيّاً فانزل تحتها؛ قال اليزيدي: لم تُسْرَفْ لم تُصِبْها

السُّرْفةُ وهي هذه الدودة التي تقدَّم شرحها. قال ابن السكيت: السَّرْفُ،

ساكن الراء، مصدر سُرِفَتِ الشجرةُ تُسْرَفُ سَرْفاً إذا وقعت فيها

السُّرْفةُ، فهي مَسْرُوفةٌ. وشاة مَسروفَةٌ: مقطوعة الأُذن أَصلاً.

والأَُسْرُفُّ: الآنُكُ، فارسية معرَّبة.

وسَرِفٌ: موضع؛ قال قيس بن ذَريحٍ:

عَفا سَرِفٌ من أَهْله فَسُراوِعُ

وقد ترك بعضهم صَرْفَه جعله اسماً للبقعة؛ ومنه قول عيسى بن أَبي جهمة

الليثي وذكر قيساً فقال: كان قَيْسُ بن ذَريحٍ منَّا، وكان ظريفاً شاعراً،

وكان يكون بمكة ودونها من قُدَيْدٍ وسَرِف وحولَ مكة في بواديها. غيره:

وسَرِف اسم موضع. وفي الحديث: أَنه تزوّج مَيْمُونةً بِسَرِف، هو بكسر

الراء، موضع من مكة على عشرة أَميال، وقيل: أَقل وأكثر. ومُسْرِفٌ: اسم،

وقيل: هو لقب مسلم بن عُقْبَةَ المُرِّي صاحب وقْعةٍ الحَرَّة لأَنه قد

أَسْرفَ فيها؛ قال عليّ بن عبد اللّه بن العباس:

هُمُ مَنَعُوا ذِمارِي، يومَ جاءتْ

كتائِبُ مُسْرِفٍ، وبنو اللَّكِيعَهْ

وإسرافيلُ: اسم أعْجمي كأَنه مضاف إلى إيل، قال الأخفش: ويقال في لغة

إسْرافِينُ كما قالوا جِبْرِينَ وإِسْمعِينَ وإسْرائين، واللّه أَعلم.

سرف
السَّرَفُ، مُحَرَّكَةً: ضِدُّ الْقَصْدِ، كَمَا فِي الصَّحاحِ، والعُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: مُجَاوَزَةُ القَصْدِ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ تَجَاوُزُ مَا حُدَّ لَك.
السَّرَفُ أَيضاً: الإِغْفَالُ، والْخَطَأُ، وَقد سَرِفَهُ، كَفَرِحَ: أَغْفَلَهُ، وجَهِلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ وحَكَى الأَصْمَعِيُّ عَن بَعْضِ الأَعْرَابِ، ووَاعَدَهُ أَصْحابٌ لَهُ مِن المَسْجِدِ مَكَاناً فأَخْلَفَهُمْ، فقِيل لَهُ فِي ذَلِك، فَقَالَ: مَرَرْتُ بكُمْ فسَرِفْتُكُم، أَي: أَغْفَلْتُكُمْ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِيرٍ، يَمْدَحُ بني أُمَيَّةَ:
(أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانِيَةٌ ... مَا فِي عَطَائِهِمُ مَنٌّ ولاَ سَرَفُ)
أَي: إِغْفَالٌ، ويُقَال: وَلَا خَطَأٌ أَي لَا يُخْطِئُونَ مَوْضِعَ العَطَاءِ بأَن يُعْطُوه مَن لَا يَسْتَحِقُّ، ويَحْرِمُوا المُسْتَحِقَّ.
السَّرَفُ، مِن الْخَمْرِ: ضَرَاوَتُهَا، وَمِنْه حديثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا) إنَّ لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ (أَي: مَن اعْتَادَهُ ضَرِىَ بأَكْلِهِ، فأسْرَفَ فِيهِ، فِعْلَ المُعَاقِرِ فِي ضَرَاوَتِهِ بالخَمْرِ، وقِلَّةِ صَبْرِه عَنْهَا، أَو المُرَادُ بالسَّرَفِ: الغَفْلَةُ، أَو الفَسَادُ الحاصِلُ مِن جِهَةِ غِلْظَةِ القَلْبِ، وقَسْوَتِهِ، والجَرَاءَةِ علَى المَعْصِيَةِ، والانْبِعَاثِ للشَّهْوَةِ، قَالَ شَمِرٌ: وَلم أسْمَعْ أنَّ أَحَداً ذَهَبَ بالسَّرَفِ إِلَى الضَّرَاوَةِ، قَالَ: وَكَيف يكونُ ذَلِك تَفْسِيراً لَهُ وَهُوَ ضِدُّهُ، والضَّرَاوَةُ للشَّيءِ: كَثْرَةُ الاعْتِيَادِ لَهُ، والسَّرَفُ بالشَّيءِ: الجَهْلُ بِهِ، إِلاَّ أَن تَصِيرَ الضَّراوَةُ نَفْسُهَا سَرَفاً، أَي: اعْتِيادُه وكَثْرَةُ أَكْلِهِ سَرَفٌ، وَقيل: السَّرفُ فِي الحديثِ: مِن الإِسْرافِ فِي النَّفَقَةِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ، أَو فِي غيرِ طَاعَةِ اللهِ: السَّرَفُ جَدُّ محمدِ بنِ حاتِمِ بنِ السَّرَفِ، المُحَدِّثِ، الأَزْدِيِّ، عَن مُوسَى بن نُصَيْرٍ الرَّازِيِّ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ أَحمدَ القَصَبَانِيُّ. وَفِي الْحَدِيثِ:) لَا يَنْتَهِبُ الرَّجُلُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ وهُو مُؤْمِنٌ أَي: ذَاتَ شَرَفٍ، وقَدْرٍ كَبِيرٍ، يُنْكِرُ ذَلِك الناسُ، وَيَتَشَرَّفُونَ إِليه، ويَسْتَعْظِمُونَه، ويُرْوَى بِالشِّينِ المُعْجَمَةِ أَيْضاً، كَمَا سَيَأْتي.
) و (سَرِفٌ، كَكَتِفٍ: ع على عَشْرةِ أَمْيَالٍ مِن مَكَّةَ، وَقيل: أَقَلّ أَو أَكْثَر، قُرْبَ التَّنْعِيمِ، تَزَوَّجَ بِهِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ مَيْمُونَةَ بنتَ الحارِثِ الهِلاَلِيَّةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سَنَةَ تِسْعٍ مِن الهجرَةِ، فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَبَنَى بهَا بسَرِفٍ، وكانتْ وَفَاتُهَا أَيضاً بسَرِفٍ، ودُفِنَتْ هُنَالك، قَالَ خِدَاشُ بنُ زُهَيْرٍ:
(فإِنْ سَمِعْتُمْ بجَيْشٍ سَالِكٍ سَرِفاً ... أَو بَطْنَ مَرٍّ فأَخْفُوا الجَرْسَ واكْتَتِمُوا)

وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: سَرِفٌ مَنْزِلٌ لِسَلْمَةَ فالظَّهْرَانُ مِنْهَا مَنَازِلٌ فالْقَصِيمُ وَقَالَ قَيْسُ بنُ ذَرِيْحٍ: عَفَا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُرَاوِعُ وَقد تَرَكَ بعضُهم صَرْفَهُ، جَعَلَه اسْماً للبُقْعَةِ. مِن المَجَازِ: رَجُلٌ سَرِفُ الْفُؤَادِ: أَي مُخْطِئُهُ، غَافِلُهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا: سَرِفُ العَقْلِ، أَي: فَاسِدُه، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وأَصْلُهِ مِن سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبَةَ فسَرِفَتْ، كَمَا تَقول: حَطَمَتْه السِّنُّ فَحَطِمَ، وصَعَقَتْهُ السَّمَاءُ فصَعِقَ، وَقَالَ طَرَفَةُ:
(إِنَّ امْرَأً سَرِفَ يَرَى ... عَسَلاً بِمَاءِ سَحَابَةٍ شَتْمِى)
والسُّرْفَةُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ تَتَّخِذُ لِنَفْسِهَا بَيْتاً مُرَبَّعاً مِن دِقَاقَ الْعِيدَانِ، تَضُمُّ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ بلُعابِهَا، علَى مِثَالِ النَّاوُوسِ، فَتَدْخُلُهُ وتَمُوتُ، كَمَا فِي الصَّحاحِ، وَقيل: هِيَ دُودَةُ القَزِّ، وَهِي غَبْرَاءُ، وَقيل: هِيَ دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ مِثْلُ نِصْفِ العَدَسَةِ، تَثْقُبُ الشَّجَرةَ، ثمَّ تَبْنِى فِيهَا بَيْتاً مِن عِيدَانٍ، تَجْمَعُها بمِثْلِ غَزْلِ العَنْكَبُوتِ، وَقيل: تَأْتِي الخَشَبَةَ فتَحْفِرُها، ثمَّ تأْتي بقِطْعَةِ خَشَبَةٍ فتَضَعُهَا فِيهَا، ثمَّ أُخْرَى ثُمَّ أُخْرَى، ثُمَّ تَنْسِجُ مِثْلَ نَسْجِ العَنْكَبُوتِ، قَالَ أَبُو حنيفَةَ: قِيل: السُّرْفَةُ: دُوَيْبَّة مِثْلُ الدُّودَةِ إِلى السَّوَادِ مَا هيَ، تكونُ فِي الحَمْضِ، تَبْنِى بَيْتاً من عِيدَانٍ مُرَبَّعاً، تَشُدُّ أَطْرَافَ العِيدَانِ بشيءٍ مِثْل غَزْلِ العَنْكَبُوتِ، وَقيل: هِيَ الدُّودَةُ الَّتِي تَنْسِجُ علَى بعضِ الشَّجَرِ، وتَأْكلُ وَرَقَهُ، وتُهْلِكُ مَا بَقِىَ مِنْهُ بذلِكَ النَّسْجِ، وقيلَ: هِيَ دُودَةٌ مِثْلُ الأُصْبُعِ، شَعْرَاءُ رَقْطَاءُ، تَأْكلُ وَرَقَ الشَّجَرِ حَتَّى تُعَرِّيَهَا، وَقيل: هِيَ دُودَةٌ تَنْسِجُ علَى نَفْسِهَا قَدْرَ الأُصْبُعِ طُولاً كالقِرْطاسِ، ثمَّ تدخُله، فَلَا يُوصَلُ إِليها، وَمِنْه الْمَثَلُ:) أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةٍ (، و) أَخَفُّ مِنْ سُرْفَةٍ (.
قد سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الشَّجَرَةَ، مِن حَدِّ نَصَرَ، تَسْرُفُها، سَرْفاً: إِذا أَكَلَتْ وَرَقَهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
وأَرْضٌ سَرِفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: كَثِيرَتُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ووَادٍ سَرِفٌ، كَذَلِك. من المَجَازِ: سَرَفَتِ الأُمُّ وَلَدَهَا: إِذا أَفْسَدَتْهُ بِسَرَفِ اللَّبَنِ، أَي: بكَثْرَتِهِ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والسُّرُفُ، بِضَمَّتَيْنِ: شَيْءٌ أَبْيَضُ، كَأَنَّهُ نَسْجُ دُودِ الْقَزِّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. قَالَ: السَّرُوفُ، كَصَبُورٍ: الشَّدِيدُ الْعَظِيمُ، يُقَال: يَوْمٌ سَرُوفٌ، أَي: عظيمٌ. السَّرِيفُ، كَأَمِيرٍ: السَّطْرُ مِن الْكَرْمِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والأُسْرُفُّ، بالضَّمِّ:)
الآنُكُ، فارسَّيةٌ، مُعَرَّبُ أَسْرُبّ، كَمَا فِي العُبَابِ. يُقَال: ذَهَبَ مَاءُ الحَوْضِ سَرَفاً، مُحَرَّكَةً: إِذا فَاضَ مِنْ نَوَاحِيهِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وَقَالَ شَمِرٌ: سَرَفُ الماءِ: مَا ذَهَبَ مِنْهُ فِي غَيْرِ سَقْيٍ وَلَا نَفْعٍ، يُقَال: أَرْوَتِ البِئْرُ النَّخِيلَ، وذَهَبَ بَقِيَّةُ الماءِ سَرَفاً، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(فكَأَنَّ أَوْسَاطَ الْجَدِيَّةِ وَسْطَهَا ... سَرَفُ الدِّلاَءِ مِنَ الْقَلِيبِ الْخِضْرِمِ)
وإِسْرَافِيلُ: لُغَةٌ فِي إسْرَفِينَ، أَعْجَمِيٌّ، كأَنَّهُ مُضَافٌ إلَى إِيلَ، الأَخِيرةُ نَقَلَهَا الأَخْفَشُ، قَالَ: كَمَا قالُوا: جِبْرينَ وإِسْمَاعِينَ، وإِسْرَائِينَ.
والإِسْرَافُ فِي النَّفَقَةِ: التَّبْذِيرُ، ومُجَاوَزَةُ القَصْدِ، وَقيل: أَكْلُ مَا لَا يَحِلُّ أَكْلُهُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تعالَى:) وَلاَ تُسْرِفُوا (وَقيل: الإِسْرَافُ: وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غيرِ مَوْضِعِهِ، أَو هُوَ مَا أُنْفِقَ فِي غَيْرِ طَاعَة اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ، زَاد غيرُه: قَلِيلا كانَ أَو كثيرا، كالسَّرَفِ، مُحَرَّكةً، وَقَالَ إِياسُ بنُ مُعاوِيَةَ: الإِسْرَافُ: مَا قُصِّرَ بِهِ عَن حَقِّ اللهِ.
واخْتُلِفَ فِي قولِه تعالَى:) فَلاَ يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ (، فَقَالَ الزَّّجَّاجُ: قيل: هُوَ أَن يَقْتُلَ غيرَ قَاتِلِ صَاحبِه، وَقيل: أَن يَقْتُلَ هُوَ القاتلَ دونَ السُّلْطَانِ، وَقيل: هُوَ أَنْ لَا يَرْضَى بقَتْلِ واحدٍ حَتَّى يَقْتُلَ جَمَاعَةً، لِشَرَفِ المَقْتُولِ، وخَسَاسَةِ القاتلِ، أَو أَنْ يَقْتُلَ أَشْرَفَ مِن الْقَاتِلِ، قَالَ المُفَسِّرُونَ: لَا يَقْتُلُ غيرَ قَاتِله، وإِذا قَتَلَ غَيْرَ قاتِله فقد أَسْرَفَ. ومُسْرِفٌ كمُحْسِنٍ: لَقَبُ مُسْلِمِ بنِ عُقْبَةَ الْمُرِّىِّ، صَاحِبِ وَقْعَةِ الْحَرَّةِ بظَاهِرِ المدينَةِ، علَى سَاكِنها أَفْضَلُ الصلاةِ والسَّلامِ، وعلَى مُسْرِفٍ مَا يَسْتَحِقُّ، لأَنَّهُ قد أَسْرَفَ فِيهَا، علَى مَا ذَكَره أَرْبَابُ السِّيَرِ، بِمَا فِي سَمَاعِه ونَقْلِه شَنَاعَةٌ، وَفِيه يقولُ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عَبَّاٍ س:
(وهُم مَنَعُوا ذِمَارِي يَوْمَ جَاءَتْ ... كَتَائِبُ مُسْرِفٍ وبَنُو اللَّكِيعَهْ)
وَقد تقدَّم فِي) ل ك ع (.
وسِيرَافُ، كَشِيرَازَ: د بِفَارِسَ، على ساحِلِ البحرِ، مِمَّا يَلِيِ كَرْمانَ، أَعْظَمُ فُرْضَةٍ لَهُم، كَانَ بِنَاؤُهُمْ بِالسَّاجِ فِي تَأَنُّقٍ زَائِدٍ، وَقد نُسِبَ إِليه جُمْلَةٌ مِن أَهلِ العِلْمِ، كأَبِي سعيدٍ السِّيَرافِيِّ النَّحْوِيِّ اللُّغَويِّ، وَهُوَ الحَسَنُ بن عبدِ اللهِ بنِ المَرْزُبَانِ، ولد سنة، وتُوُفِّيَ سنة، وَله شَرْحٌ عظيمٌ على كتابِ سِيبَوَيْه، يأْتِي النَّقْلُ عَنهُ فِي هَذَا الكتابِ كثيرا، وولدُه أَبو محمدٍ يُوسُفُ بنُ)
أبي سعيدٍ، فاضِلٌ كأبِيه، شَرَحَ أَبْيَاتَ إِصْلاحِ المَنْطِقِ، وكَمَّلَ كتابَ أَبِيهِ) الإقْنَاعَ (، تُوُفِي سنة، عَن خَمْسٍ وخمسينَ سَنَةً. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَكَلَهُ سَرَفاً وإِسْرَافاً: أَي فِي عَجَلَةٍ. وأسْرَفَ فِي الكلامِ: أفْرَطَ. وسَرِفْتُ يَمِينَهُ: أَي لم أَعْرِفْها، قَالَ سَاعِدَةُ الهُذَلِيُّ:
(حَلِفَ امْرِئٍ بَرٍّ سَرِفْتِ يَمِينَهُ ... ولِكُلِّ مَا قَال النُّفُوسُ مُجَرَّبُ)
يَقُول: كلُّ مَا أَخْفَيْتَ وأَظْهَرْتَ، فإِنَّه سيَظْهَر فِي التَّجْرِبَةِ. والسَّرَفُ، مُحَرَّكَةً: اللَّهَجُ بالشَّيْءِ.
والإِسْرَافُ أَيضاً: الإِكْثَارُ من الذُّنوبِ والخَطَايَا، واحْتِقابِ الأَوْزارِ والآثَامِ. والسَّرِفُ، ككَتِفٍ: الجاهِلُ، كالمُسْرِفِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ورَجُلٌ سَرِفُ العَقْلِ: أَي قَلِيلُهُ، وَقيل: فاَسِدُه.
والمُسْرِفُ: الكافِرُ، وَبِه فُسّرَ قَوْلُه تعالَى:) مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (.
وسُرِفَ الطَّعَامُ، كفَرِحَ: ائْتَكَلَ حَتَّى كأَنَّ السُّرْفَةَ أَصَابَتْه، وَهُوَ مَجَازٌ. وسُرِفَتِ الشَّجَرَةُ، بالضَّمِّ، سَرْفاً: إِذا وَقَعَتْ فِيهَا السُّرْفَةُ، فَهِيَ مَسْرُوفَةُ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
وشَاةٌ مَسْرُوفَةٌ: مَقْطُوَعُةُ الأُذُنِ أَصْلاً، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وَفِي الأَساسِ: شَاةٌ مَسْرُوفَةٌ، اسْتَؤْصِلَتْ أُذُنُهَا، وسُرِفَتْ أُذُنُهَا، وَهُوَ مَجَازٌ.
وهُوَ مُسْرَفٌ: أَكَلَتْهُ السُّرْفَةُ وجَمْعُ السُّرْفَةِ: سُرَفٌ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: يَفْعَلُ السَّرَفُ بالنَّشَبِ، مَا يَفْعَلُ السُّرَفُ بالخَشَب.

سرف

1 سَرِفَ, aor. ـَ inf. n. سَرَفٌ, He was ignorant: or he was unmindful, negligent, or heedless. (Msb.) [In these senses it is trans.: you say,] سَرِفَهُ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَرَفٌ, (S, * M, K, *) He was unmindful, negligent, or heedless, of it; (S, M, K;) namely, a thing: (S, M:) and he was ignorant of it: (S, K:) and he missed it; (S, * M, K; * [in the first and third of which, only the inf. n. of the verb in this sense in mentioned, and expl. as syn. with خَطَأٌ;]) syn. أَخْطَأَهُ. (M.) And طَلَبْتُهُمْ فَسَرِفْتُهُمْ I sought them and missed them: or was ignorant of them. (Msb.) And سَرِفَ القَوْمَ He passed by the people, or party, and left them behind him. (M.) As relates, of an Arab of the desert, with whom some companions of his made an appointment to meet him in a certain place of the mosque, and to whom he broke his promise, that, being asked respecting that, he said, مَرَرْتُ بِكُمْ فَسَرِفْتُكُمْ, meaning [I passed by you and] I was unmindful of you. (S.) And hence the saying of Jereer, (S, TA,) praising the Benoo-Umeiyeh, (TA,) أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانِيَةٌ مَا فِى عَطَائِهِمُ مِنٌّ وَلَا سَرَفُ meaning [They gave a hundred camels, eight persons driving them, or urging them by singing to them: there was not in their gift reproach for a benefit conferred, nor] unmindfulness: or the meaning is, nor missing (خَطَأٌ); that is, they did not miss the proper place of the gift by their giving it to such as did not deserve it and refusing it to the deserving. (S, TA.) You say also, سَرِفْتُ يَمِينَهُ I was unacquainted with, or knew not, his oath. (TA.) b2: [سَرَفٌ is also, as expl. below, syn. with إِسْرَافٌ, but as a subst., having no verb properly belonging to it.]

A2: سَرَفَتِ الشَّجَرَةَ, (ISk, S, K,) aor. ـُ inf. n. سَرْفٌ, (ISk, S,) said of the سُرْفَة [q. v.], It ate the leaves of the tree: (ISk, S, K:) and سَرَفَتِ الخَشَبَ is likewise said of the سُرْفَة [as meaning it ate the wood]. (Z, TA.) And سُرِفَتِ الشَّجَرَةُ, (ISk, S, M, TA,) inf. n. سَرْفٌ, (ISk,) The tree had its leaves eaten by the سُرْفَة: (S:) or was smitten, or lighted on, by the سُرْفَة: (ISk, M, TA:) and سَرِفَ الخَشَبُ [the wood was eaten by the سُرْفَة], the verb in this phrase being quasi-pass. of the verb in the phrase سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبّ, like as حَطِمَ and صَعِقَ are quasi-passives of the verbs in the phrases حَطَمَتْهُ السِّنُّ and صَعَقَتْهُ السَّمَآءُ: (Z, TA:) and [hence] one says also, سَرِفَ الطَّعَامُ (tropical:) The wheat, or food, was, or became, cankered, or eaten away; as though smitten, or lighted on, by the سُرْفَة. (M, TA.) b2: [Hence also,] سُرِفَتْ أُذُنُ الشَّاةِ (tropical:) The ear of the sheep, or goat, was entirely cut off. (A, TA.) b3: And سَرَفَتْ وَلَدَهَا (tropical:) She (a mother) injured her child by too much milk. (A, K, * TA.) 4 اسرف, (Msb,) inf. n. إِسْرَافٌ, (M, Msb,) He exceeded, or transgressed, the just, or right, bound, or limit, or measure; acted extravagantly, exorbitantly, or immoderately: (M, Msb:) or إِسْرَافٌ signifies the being extravagant in expenditure, syn. تَبْذِيرٌ; (K) or so إِسْرَافٌ فِى النَّفَقَةِ: (S, TA:) or, as some say, تبذير means the “ exceeding in respect of the right objects of expenditure,” which is ignorance of the [right] manner, and of things that should prevent it; and اسراف means the exceeding with respect to quantity [in expenditure], and is ignorance of the values of the right objects: (MF in art. بذر:) or the latter signifies the expending otherwise than in obedience of God, (Sufyán, K, * TA,) whether little or much; (TA;) as also ↓ سَرَفٌ: (M, TA:) it is also said to mean the eating that which it is not lawful to eat; and this is said to be meant in the Kur vi. 142 or vii. 29: and the putting a thing in a wrong place [as when one expends his money upon a wrong object]: and accord. to Iyás Ibn-Mo'áwiyeh, الإِسْرَافُ is that [action] whereby one falls short of what is due to God. (TA.) You say also, اسرف فِى مَالِهِ, meaning He was hasty in respect of his property, [i. e. in expending it,] without pursuing the just course, or keeping within due bounds. (M.) And اسرف فِى الكَلَامِ and فِى القَتْلِ He exceeded the due bounds, or just limits, in speech, and in slaying. (M.) الإِسْرَافُ فِى القَتْلِ, which is forbidden in the Kur xvii. 35, is said to mean The slaying of another than the slayer of one's companion: (Zj, M, Mgh: *) or the slaying the slayer without the authority of the Sultán: or the not being content with slaying one, but slaying a number of persons, because of the high rank of the slain and the low condition of the slayer: or the slaying one higher in rank than the slayer: (Zj, M:) or the slaying two when the slayer is one: or the maining or mutilating [before slaughter]. (Mgh.) إِسْرَافٌ also signifies The committing of many faults, offences, or crimes, and sins. (TA.) and you say, أَكَلَهُ إِسْرَافًا (TA) and ↓ سَرَفًا, (M, TA,) meaning He ate it hastily. (M, TA.) 5 تسرّف He sucked: and ate, gnawed, or devoured. (KL. [App. from سُرْفَةٌ, q. v. See also سَرَفَتِ الشَّجَرَةَ, &c., in the latter half of the first paragraph.]) سَرَفْ inf. n. of سَرِفَ [q. v.]. (S, * M, Msb, K. *) b2: And also a subst. from أَسْرَفَ; (Msb;) i. q. إِسْرَافٌ; (M;) signifying Excess, or transgression, of the just, or right, bound, or limit, or measure; extravagant, exorbitant, or immoderate, action or conduct; (M, Msb, TA;) contr. of قَصْدٌ. (S, K.) See also 4, in two places. b3: [Hence,] (tropical:) The overflowing of water from the sides of a watering-trough, or tank; as in the saying, ذَهَبَ مَآءُ الحَوْضِ سَرَفًا (tropical:) The water of the watering-trough, or tank, [went away running to waste, or] overflowed from its sides: (K, TA:) or سَرَفُ المَآءِ means (assumed tropical:) what goes, of water, without irrigating and without profit: [or rather its going for nought:] you say, أَرْوَتِ البِئْرُ النَّخِيلَ وَذَهَبَ بَقِيَّةُ المَآءِ سَرَفًا (assumed tropical:) [The well irrigated the palmtrees, and the rest of the water went for nought, in waste]. (Sh, TA.) b4: And Addictedness (ضَرَاوَةٌ, S, K, or لَهَجٌ M) to a thing, (M,) or in respect of wine. (K, TA.) It is said in a trad. (S, M) of 'Áïsheh, (TA,) إِنَّ لِلَّحْمِ سَرَفًا كَسَرَفِ الخَمْرِ [Verily there is an addictedness to flesh-meat like the addictedness to wine]: (S, M, TA:) i. e. he who is accustomed to it is addicted to the eating thereof, like as he who is constantly drinking wine is addicted thereto, having little selfrestraint therefrom: or the meaning here is unmindfulness [of consequences with respect to flesh-meat &c.]: or corruptness of conduct, arising from hardness of heart, and daringness to disobey, and self-impulsion to the gratification of appetite: (TA:) or it may be [that the meaning is, there is an extravagance with respect to flesh-meat &c.,] from الإِسْرَافُ (S, TA) in expenditure for that which is not needed, or otherwise than in obedience [to the law of God]. (TA.) b5: It is also said in a trad., لَا يَنْتَهِبُ الرَّجُلُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ, meaning, ذَاتَ شَرَفٍ وَقَدْرٍ كَبِيرٍ

[i. e. The man shall not take a thing as spoil that is of high and great estimation, he being a believer]: (K, TA:) [for] people disapprove of that: (TA:) and it is also related with ش [i. e.

ذات شَرَفٍ]. (K.) سَرِفٌ Ignorant; (IAar, M, Msb, TA;) as also ↓ مُسْرِفٌ: (IAar, TA:) or unmindful, negligent, or heedless. (Msb.) And رَجُلٌ سَرِفٌ الفُؤَادِ (tropical:) A man missing, or mistaking, in heart, or mind; negligent, or heedless, therein. (S, K, TA.) and رَجُلٌ سَرِفُ العَقْلِ (assumed tropical:) A man having little intellect, or intelligence: or (tropical:) corrupt in intellect; accord. to Z, from سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبَ, of which the quasipass. is سَرِفَ [q. v.; meaning that it is from سَرِفٌ as a part. n. of this latter verb]. (TA.) b2: أَرْضٌ سَرِفَةٌ, (S, M, K,) and وَادٍ سَرِفٌ, (M, TA,) A land, and a valley, abounding with the [worm, or caterpillar, or small creeping thing, called] سُرْفَة. (S, M, * K, TA.) سُرُفٌ A certain white thing [or substance] resembling the web of the silkworm. (Ibn-'Abbád, O, K.) سُرْفَةٌ [A certain worm, or caterpillar, or small creeping thing;] a small creeping thing that makes for itself a habitation, (S, K,) four-sided, or square, (S,) of fragments of wood, (S, K,) joining them together by means of its spittle, in the form of a نَاؤُوس [here meaning coffin], (S,) which it then enters, and [therein it] dies: (S, K:) or the silkworm: or a certain small creeping thing, dust-coloured, that constructs a beautiful habitation in which it is: or a very small creeping thing, like the half of a lentil, that bores a tree, and then constructs therein a habitation of pieces of wood, which it conjoins by means of what resembles the web of the spider: or a very small dust-coloured creeping thing, that comes to a piece of wood and excavates it, and then brings a bit of wood and puts it therein, then another, then another, and then weaves what resembles the web of the spider: or, accord. to AHn, a certain small creeping thing, like the worm, inclining in some degree to blackness, found upon the [plants called] حَمْض, that constructs a four-sided, or square, habitation, of pieces of wood, joining the extremities of these together by means of a thing [or substance] resembling the web of the spider: or the worm [or caterpillar] that weaves [a web] upon certain trees, and eats their leaves, and destroys the rest thereof by that weaving: or a certain worm [or caterpillar] like the finger, hairy, speckled with black or white, that eats the leaves of trees so as to make them bare: or a certain worm [or caterpillar] that weaves upon itself, of the size of the finger in length, a thing like the قِرْطَاس [or roll, or scroll, of paper], which it enters, so becoming unattainable: or a certain light, small creeping thing, like a spider: (M:) pl. سُرَفٌ. (TA.) Hence the prov., أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةٍ [More skilled in fabricating than a سُرْفَة]. (S, M, K.) And one says also, أَخَفُّ مِنْ سُرْفَةٍ [Lighter than a سُرْفَة]. (M.) سَرَافٌ, accord. to Freytag, (but he has not named his authority,) The erosion of a tree by wood-fretters (“ teredines,” by which he means سُرَف, pl. of سُرْفَةٌ).]

سَرُوفٌ Hard, severe, or difficult; great, momentous, or formidable: (O, K, TA:) an epithet applied to a day. (O, TA.) سَرِيفٌ A row of grape-vines. (O, K.) سَرَافِيلُ: see إِسْرَافِيلُ, below.

أُسْرُفٌ i. q. آنُكٌ [i. e. Lead, or black lead, or tin, or pewter]; (O, K;) of Pers\. origin, (O,) arabicized, from سُرُبْ, (O, L, K,) or أُسْرُبْ. (CK.) [See also أُسْرُبٌ.]

إِسْرَافِيلُ, (S, M, O, K,) and El-Kanánee used to say ↓ سَرَافِيلُ, the name of A certain angel; (M; [in which it is mentioned among quadriliteral-radical words; but it is there said that the إ may be radical;]) the angel who is to blow the horn on the day of resurrection: (Jel in vi. 73, &c.:) [see رُوحَانِىٌّ:] a foreign word (S, O, K) prefixed, (K,) or as though prefixed, (S, O,) to إِيلُ: (S, O, K:) and إِسْرَافِينُ is a dial. var. of the same; (Kh, S, M, O, K;) like as they said جَبْرِينُ and إِسْمَاعِينُ and إِسْرَائِينُ. (Akh, S, O.) مُسْرِفٌ [Exceeding, or transgressing, the just, or right, bound, or limit, or measure; acting extravagantly, &c.: see its verb (4)]. b2: See also سَرِفٌ. b3: [Also] Denying, or disacknowledging, the favours, or benefits, or the unity, and the prophets and law, of God; a disbeliever, an unbeliever, or an infidel: it is said to be used in this sense in the Kur xl. 36. (TA.) مَسْرُوفٌ Eaten by the سُرْفَة [q. v.]. (TA.) and شَجَرَةٌ مَسْرُوفَةٌ A tree of which the leaves have been eaten by the سُرْفَة; (S;) or smitten, or lighted on, by the سُرْفَة. (ISk, TA.) b2: شَاةٌ مَسْرُوفَةٌ (tropical:) A sheep, or goat, that has had its ear entirely cut off. (M, A.) سرفل and سرفن سَرَافِيلُ and إِسْرَافِيلُ and إِسْرَافِينُ: see the next preceding art. سرق.1 سَرَقَ مِنْهُ مَالًا, (S, Mgh, O, Msb,) or الشَّىْءَ, (K,) and سَرَقَهُ مَالًا, (S, Mgh, O, Msb,) thus also they sometimes said, (S, O,) the prep. being suppressed for the sake of alleviation, but meant to be understood, (Ham p. 155,) aor. ـِ inf. n. سَرَقٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and سَرِقٌ and سَرَقَةٌ (Mgh, K) and سَرِقَةٌ and سَرْقٌ, (K,) He stole from him property, [or the thing,] i. e. he took it [from him] secretly, and by artifice; (Mgh;) or he came clandestinely to a place of custody, and took what belonged to him, namely, another person; (O, K;) as also ↓ استرقهُ [followed by مِنْهُ]. (IAar, K.) And سَرَقَهُمْ [alone, He stole from them; or robbed them]. (JK and K in art. بوق.) It is said in a prov., سُرِقَ السَّارِقُ فَانْتَحَرَ (S, O) The thief was robbed, and in consequence slew himself: applied to him who has a thing not belonging to him taken from him, and whose impatience consequently becomes excessive. (Meyd, * O.) And ↓ سرّقهُ, inf. n. تَسْرِيقٌ signifies the same as سَرَقَهُ: El-Farezdak says, لَا تَحْسِبَنَّ دَرَاهِمًا سَرَّقْتَهَا تَمْحُو مَخَازِيكَ الَّتِى بِعُمَانِ [By no means reckon thou that dirhems which thou stolest will efface thy disgraceful practices that were committed in 'Omán]. (IB, TA.) And you say in selling a slave, بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ الإِبَاقِ وَالسَّرَقِ [I am irresponsible to thee for running away and stealing]. (TA.) b2: One says also, سَرَقَ السَّمْعَ, meaning استرقهُ . (Msb. See 3.) b3: And سُرِقَ صَوْتُهُ [lit. His voice was stolen], meaning (tropical:) he became hoarse. (Z, TA.) b4: And سرقت يا قوم [app. سُرِقْتُ يَا قَوْمِ, expl. as meaning سرقت عرضى, which I think a mistranscription for سُرِقْتُ عِرْضِى, i. e. (assumed tropical:) I have been robbed of my honour, or reputation, O my people]. (TA.) b5: And سَرَقْنَا لَيْلَةً مِنَ الشَّهْرِ (assumed tropical:) We passed pleasantly, or with enjoyment, a night of the month. (TA.) b6: And سَرَقَتْنِى عَيْنِى (tropical:) My eye overcame me. (TA.) A2: سَرِقَ, aor. ـَ (Yoo, IDrd, K,) inf. n. سَرَقٌ, (TK,) said of a thing, (Yoo, IDrd,) i. q. خَفِىَ [It was, or became, unperceived, or imperceptible, or hardly perceived or perceptible, &c.]. (Yoo, IDrd, K.) b2: And سَرِقَتْ مَفَاصِلُهُ, aor. as above, (IDrd, K,) and so the inf. n., (TA,) His joints became weak, or feeble; (IDrd, K;) as also ↓ انسرقت. (K.) 2 سرّقهُ: see 1. b2: Also, (S,) inf. n. تَسْرِيقٌ, (K,) He attributed to him [or accused him of] theft. (S.) It is said in the Kur [xii. 81], accord. to one reading, إِنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ [Verily thy son has been accused of theft]. (S.) 3 هُوَ يُسَارِقُ النَّظَرَ إِلَيْهِ (tropical:) He avails himself of, (S, O,) or seeks, (K,) his inadvertence, to look at him: (S, O, K:) [he takes an opportunity of looking at him by stealth:] and in like manner one uses the phrases النَّظَرِ ↓ اِسْتَراقُ and ↓ تَسَرُّقُهُ [as meaning (tropical:) the taking an opportunity of looking by stealth]: and ↓ التَّسَرُّقُ [alone] signifies (assumed tropical:) the taking an opportunity of looking and of hearing: (TA:) [and the hearing discourse by stealth; as is indicated in the TA:] and السَّمْعَ ↓ استرق [and استرق alone, as appears from an explanation of the part. n. مُسْتَرِقٌ, below,] (tropical:) He listened, (S, O,) or heard, (Msb,) by stealth; (S, O, Msb;) as also السَّمْعَ ↓ سَرَقَ. (Msb.) 5 تسرّق He stole [by degrees, or] one thing and then another. (O, K.) So in the phrase تسرّق شِعْرِى [He stole my poetry, bit by bit], used by Ru-beh. (O, TA.) b2: See also 3, in two places.7 انسرق He went, drew, or shrank, back, in order to go away, عَنْهُمْ from them. (K, TA. [In this and the following sense, the verb is erroneously written in the CK اَسْرَقَ.]) b2: and He was, or became, languid, and weak, or feeble. (O, K, TA.) See also 1, last sentence.8 استرق: see 1, first sentence: b2: and see 3, in two places. [See also كَبِيسٌ.] b3: Also (tropical:) He deceived, or circumvented, secretly, [or by stealth,] like him who [so] listens. (TA.) b4: And you say, استرق الكَاتِبُ بَعْضَ المُحَاسَبَاتِ (tropical:) The writer suppressed some of the items of the reckoning. (TA.) Q. Q. 1 سَرْقَنَ الأَرْضَ He manured the land with سِرْقِين. (L in art. سرقن.) سَرَقٌ Oblong pieces (S, O, Msb, * K) of silk; (S, O, Msb;) accord. to A'Obeyd, (S, O,) of white silk: (S, O, K:) or silk in general: (K:) said by A'Obeyd to be arabicized from the Pers\.

سَرَهْ, meaning “ good: ” (S, O:) n. un. with ة; (S, O, Msb;) which is expl. as meaning a piece of good silk. (TA.) سَرِقٌ and ↓ سَرِقَةٌ [the former of which is said in the Mgh and K, and the latter in the K, to be an inf. n., are also said to be] substs. from سَرَقَ, [as such signifying Theft,] as also ↓ سَرْقَةٌ, (O, K,) or ↓ سِرْقَةٌ. (Msb.) سَرْقَةٌ: see what next precedes.

سِرْقَةٌ: see what next precedes.

سَرِقَةٌ: see سَرِقٌ. b2: Also, (Msb,) A thing stolen; (Mgh, Msb;) and so ↓ سُرَاقَةٌ; [pl. of the latter سُرَاقَاتٌ;] whence the saying عِنْدَهُ سُرَاقَاتُ الشِّعْرِ [He has stolen things of poetry or verse]. (TA.) سِرْقِينٌ, (K, and S and Msb in art. سرج,) sometimes written سَرْقِينٌ, (K,) as also سَرْجِين, (Msb, TA,) Dung of horses or other solid-hoofed animals, syn. رَوْثٌ, and زِبْلٌ, (Msb,) or fresh dung of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like; (TA in art. ذأر;) a manure for land: (L:) arabicized from سركين [or سَرْگِينْ], (Msb, K,) a Pers\. word. (Msb.) [See سِرْجِينٌ, in art. سرج.]

سَرُوقٌ [Thievish; a great thief]; an epithet applied to a man, and to a dog: pl. سُرُقٌ. (TA.) سُرَاقَةٌ: see سَرِقَةٌ. b2: Also A stealer of poetry or verses. (TA.) سَرُوقَةٌ [Very thievish; a very great thief]: it has no pl. (TA.) سَارِقٌ [Stealing; a thief; or] one who comes clandestinely to a place of custody, and takes what does not belong to him: (O:) pl. سَرَقَةٌ and سُرَّاقٌ (TA) and سُرَّقٌ. (Mgh.) سُورَقٌ A certain disease in the members, or limbs. (Ibn-'Abbád, O.) سَارِقَةٌ sing. of سَوَارِقُ, which signifies [Collars by means of which the two hands are confined together to the neck, called also] جَوَامِعُ, (O, K, TA,) of iron, attached to fetters or shackles. (TA.) b2: And the pl., سَوَارِقُ, signifies also The adjuncts (زَوَائِد) in the catches (فَرَاش [q. v.]) of a lock. (Ibn-'Abbád, O, K.) مَسْرُوقُ الصَّوْتِ [lit. Having the voice stolen,] means (tropical:) hoarse in voice. (Z, TA.) And hence, مَسْرُوقُ البُغَامِ (tropical:) [A young gazelle] having a nasal sound, or twang, in its cry; as though its voice were stolen: a phrase used by El-Aashà. (TA.) مُسْتَرِقٌ (tropical:) Listening by stealth, (K, TA,) like the thief. (TA.) b2: (assumed tropical:) Defective, weak in make. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: مُسْتَرِقُ القَوْلِ (tropical:) Weak in speech or saying. (A, TA.) b4: مُسْتَرِقُ العُنُقِ (tropical:) Short in the neck; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) applied to a man; (Ibn-'Abbád, O, TA;) contracted therein. (A, TA.) [In the CK, المُسْرِقُ is erroneously put for المُسْتَرِقُ.]

بَغْدَادُ

بَغْدَادُ:
أم الدنيا وسيدة البلاد، قال ابن الأنباري:
أصل بغداد للأعاجم، والعرب تختلف في لفظها إذ لم يكن أصلها من كلامهم ولا اشتقاقها من لغاتهم، قال بعض الأعاجم: تفسيره بستان رجل، فباغ بستان وداد اسم رجل، وبعضهم يقول: بغ اسم للصنم، فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصيّ من المشرق فأقطعه إياها، وكان الخصيّ من عباد الأصنام ببلده فقال: بغ داد أي الصنم أعطاني، وقيل: بغ هو البستان وداد أعطى، وكان كسرى قد وهب لهذا الخصي هذا البستان فقال: بغ داد فسميت به، وقال حمزة بن الحسن: بغداد اسم فارسي معرّب عن باغ داذويه، لأن بعض رقعة مدينة المنصور كان باغا لرجل من الفرس اسمه داذويه، وبعضها أثر مدينة دارسة كان بعض ملوك الفرس اختطّها فاعتل فقالوا:
ما الذي يأمر الملك أن تسمى به هذه المدينة؟ فقال:
هلدوه وروز أي خلّوها بسلام، فحكي ذلك للمنصور فقال: سميتها مدينة السلام، وفي بغداد سبع لغات:
بغداد وبغدان، ويأبى أهل البصرة ولا يجيزون بغداذ في آخره الذال المعجمة، وقالوا: لأنه ليس في كلام العرب كلمة فيها دال بعدها ذال، قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: فقلت لأبي إسحاق إبراهيم بن السري فما تقول في قولهم خرداد؟ فقال: هو فارسي ليس من كلام العرب، قلت أنا: وهذا حجة من قال بغداد فإنه ليس من كلام العرب، وأجاز الكسائي بغداد على الأصل، وحكى أيضا مغداذ ومغداد ومغدان، وحكى الخارزنجي: بغداد بدالين مهملتين، وهي في اللغات كلها تذكّر وتؤنث، وتسمى مدينة السلام أيضا، فأما الزوراء: فمدينة المنصور خاصة، وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها وادي السلام، وقال موسى بن عبد الحميد النسائي:
كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي روّاد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت؟ فقال له: من بغداد، فقال:
لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطى، ولكن قل مدينة السلام، فإن الله هو السلام والمدن كلها له، وقيل: إن بغداد كانت قبل سوقا يقصدها تجار أهل الصين بتجاراتهم فيربحون الرّبح الواسع، وكان اسم ملك الصين بغ فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا:
بغ داد أي إن هذا الربح الذي ربحناه من عطية
الملك، وقيل إنما سميت مدينة السلام لأن السلام هو الله فأرادوا مدينة الله، وأما طولها فذكر بطلميوس في كتاب الملحمة المنسوب إليه أن مدينة بغداد طولها خمس وسبعون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الرابع، وقال أبو عون وغيره: إنها في الإقليم الثالث، قال: طالعها السماك الأعزل، بيت حياتها القوس، لها شركة في الكف الخضيب ولها أربعة أجزاء من سرّة الجوزاء تحت عشر درج من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، قلت أنا: ولا شك أن بغداد أحدثت بعد بطليموس بأكثر من ألف سنة ولكني أظنّ أن مفسري كلامه قاسوا وقالوا، وقال صاحب الزيج: طول بغداد سبعون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وتعديل نهارها ست عشرة درجة وثلثا درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وخمس دقائق، وغاية ارتفاع الشمس بها ثمانون درجة وثلث، وظلّ الظهر بها درجتان، وظل العصر أربع عشرة درجة، وسمت القبلة ثلاث عشرة درجة ونصف، وجهها عن مكة مائة وسبع عشرة درجة، في الوجود ثلاثمائة درجة، هذا كله نقلته من كتب المنجمين ولا أعرفه ولا هو من صناعتي، وقال أحمد ابن حنبل: بغداد من الصّراة إلى باب التبن، وهو مشهد موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن الإمام علي ابن أبي طالب، ثم زيد فيها حتى بلغت كلواذى والمخرّم وقطربّل، قال أهل السير: ولما أهلك الله مهران بأرض الحيرة ومن كان معه من العجم استمكن المسلمون من الغارة على السواد وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم واجترأ المسلمون عليهم وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة والفلاليج والأستانات، قال أهل الحيرة للمثنى: إن بالقرب منا قرية تقوم فيها سوق عظيمة في كل شهر مرة فيأتيها تجار فارس والأهواز وسائر البلاد، يقال لها بغداد، وكذا كانت إذ ذاك، فأخذ المثنى على البرّ حتى أتى الأنبار، فتحصّن فيها أهلها منه، فأرسل إلى سفروخ مرزبانها ليسير إليه فيكلّمه بما يريد وجعل له الأمان، فعبر المرزبان إليه، فخلا به المثنى وقال له: أريد أن أغير على سوق بغداد وأريد أن تبعث معي أدلّاء فيدلّوني الطريق وتعقد لي الجسر لأعبر عليه الفرات، ففعل المرزبان ذلك، وقد كان قطع الجسر قبل ذلك لئلا تعبر العرب عليه، فعبر المثنى مع أصحابه وبعث معه المرزبان الأدلاء، فسار حتى وافى السوق صحوة، فهرب الناس وتركوا أموالهم فأخذ المسلمون من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ما قدروا على حمله ثم رجعوا إلى الأنبار، ووافى معسكره غانما موفورا، وذلك في سنة 13 للهجرة، فهذا خبر بغداد قبل أن يمصّرها المنصور، لم يبلغني غير ذلك.

فصل
في بدء عمارة بغداد، كان أول من مصّرها وجعلها مدينة المنصور بالله أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثاني الخلفاء، وانتقل إليها من الهاشمية، وهي مدينة كان قد اختطّها أخوه أبو العباس السّفّاح قرب الكوفة وشرع في عمارتها سنة 145 ونزلها سنة 149، وكان سبب عمارتها أن أهل الكوفة كانوا يفسدون جنده فبلغه ذلك من فعلهم، فانتقل عنهم يرتاد موضعا، وقال ابن عيّاش: بعث المنصور روّادا وهو بالهاشمية يرتادون له موضعا يبني فيه مدينة ويكون الموضع واسطا رافقا بالعامة والجند، فنعت له موضع قريب من
بارمّا، وذكر له غذاؤه وطيب هوائه، فخرج إليه بنفسه حتى نظر إليه وبات فيه، فرأى موضعا طيبا فقال لجماعة، منهم سليمان بن مجالد وأبو أيوب المرزباني وعبد الملك بن حميد الكاتب: ما رأيكم في هذا الموضع؟ قالوا: طيب موافق، فقال: صدقتم ولكن لا مرفق فيه للرعية، وقد مررت في طريقي بموضع تجلب إليه الميرة والامتعة في البرّ والبحر وأنا راجع إليه وبائت فيه، فإن اجتمع لي ما أريد من طيب الليل فهو موافق لما أريده لي وللناس، قال: فأتى موضع بغداد وعبر موضع قصر السلام ثم صلى العصر، وذلك في صيف وحرّ شديد، وكان في ذلك الموضع بيعة فبات أطيب مبيت وأقام يومه فلم ير إلا خيرا فقال: هذا موضع صالح للبناء، فإن المادة تأتيه من الفرات ودجلة وجماعة الأنهار، ولا يحمل الجند والرعية إلا مثله، فخطّ البناء وقدّر المدينة ووضع أول لبنة بيده فقال: بسم الله والحمد لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، ثم قال: ابنوا على بركة الله، وذكر سليمان بن مختار أن المنصور استشار دهقان بغداد، وكانت قرية في المربّعة المعروفة بأبي العباس الفضل بن سليمان الطوسي، وما زالت داره قائمة على بنائها إلى أن خرب كثير مما يجاورها في البناء، فقال: الذي أراه يا أمير المؤمنين أن تنزل في نفس بغداد، فإنك تصير بين أربعة طساسيج: طسّوجان في الجانب الغربي وطسّوجان في الجانب الشرقي، فاللذان في الغربي قطربل وبادوريا، واللذان في الشرقي نهر بوق وكلواذى، فإن تأخرت عمارة طسوج منها كان الآخر عامرا، وأنت يا أمير المؤمنين على الصّراة ودجلة، تجيئك بالميرة من القرب وفي الفرات من الشام والجزيرة ومصر وتلك البلدان، وتحمل إليك طرائف الهند والسند والصين والبصرة وواسط في دجلة، وتجيئك ميرة أرمينية وأذربيجان وما يتصل بها في تامرّا، وتجيئك ميرة الموصل وديار بكر وربيعة وأنت بين أنهار لا يصل إليك عدوك إلا على جسر أو قنطرة، فإذا قطعت الجسر والقنطرة لم يصل إليك عدوك، وأنت قريب من البرّ والبحر والجبل، فأعجب المنصور هذا القول وشرع في البناء، ووجه المنصور في حشر الصّنّاع والفعلة من الشام والموصل والجبل والكوفة وواسط فأحضروا، وأمر باختيار قوم من أهل الفضل والعدالة والفقه والأمانة والمعرفة بالهندسة، فجمعهم وتقدم إليهم أن يشرفوا على البناء، وكان ممن حضر الحجاج بن أرطاة وأبو حنيفة الإمام، وكان أول العمل في سنة 145، وأمر أن يجعل عرض السور من أسفله خمسين ذراعا ومن أعلاه عشرين ذراعا، وأن يجعل في البناء جرز القصب مكان الخشب، فلما بلغ السور مقدار قامة اتّصل به خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فقطع البناء حتى فرغ من أمره وأمر أخيه إبراهيم بن عبد الله بن حسن ابن حسن.
وعن علي بن يقطين قال: كنت في عسكر أبي جعفر المنصور حين سار إلى الصراة يلتمس موضعا لبناء مدينة، قال: فنزل الدير الذي على الصراة في العتيقة فما زال على دابته ذاهبا جائيا منفردا عن الناس يفكر، قال: وكان في الدير راهب عالم فقال لي: لم يذهب الملك ويجيء؟ قلت: إنه يريد أن يبني مدينة، قال: فما اسمه؟ قلت: عبد الله بن محمد، قال: أبو من؟ قلت: أبو جعفر، قال:
هل يلقب بشيء؟ قلت: المنصور، قال: ليس هذا الذي يبنيها، قلت: ولم؟ قال: لأنا قد وجدنا في كتاب عندنا نتوارثه قرنا عن قرن أن الذي يبني
هذا المكان رجل يقال له مقلاص، قال: فركبت من وقتي حتى دخلت على المنصور ودنوت منه، فقال لي: ما وراءك؟ قلت: خير ألقيه إلى أمير المؤمنين وأريحه من هذا العناء، فقال: قل، قلت:
أمير المؤمنين يعلم أن هؤلاء معهم علم، وقد أخبرني راهب هذا الدير بكذا وكذا، فلما ذكرت له مقلاص ضحك واستبشر ونزل عن دابته فسجد وأخذ سوطه وأقبل يذرع به، فقلت في نفسي: لحقه اللجاج، ثم دعا المهندسين من وقته وأمرهم بخط الرماد، فقلت له: أظنّك يا أمير المؤمنين أردت معاندة الراهب وتكذيبه، فقال: لا والله ولكني كنت ملقّبا بمقلاص وما ظننت أن أحدا عرف ذلك غيري، وذاك أننا كنا بناحية السراة في زمان بني أمية على الحال التي تعلم، فكنت أنا ومن كان في مقدار سنّي من عمومتي وإخوتي نتداعى ونتعاشر، فبلغت النوبة إليّ يوما من الأيام وما أملك درهما واحدا فلم أزل أفكر وأعمل الحيلة إلى أن أصبت غزلا لداية كانت لهم، فسرقته ثم وجّهت به فبيع لي واشتري لي بثمنه ما احتجت إليه، وجئت إلى الداية وقلت لها:
افعلي كذا واصنعي كذا، قالت: من أين لك ما أرى؟ قلت: اقترضت دراهم من بعض أهلي، ففعلت ما أمرتها به، فلما فرغنا من الأكل وجلسنا للحديث طلبت الداية الغزل فلم تجده فعلمت أني صاحبه، وكان في تلك الناحية لص يقال له مقلاص مشهور بالسرقة، فجاءت إلى باب البيت الذي كنا فيه فدعتني فلم أخرج إليها لعلمي أنها وقفت على ما صنعت، فلما ألحّت وأنا لا أخرج قالت: اخرج يا مقلاص، الناس يتحذّرون من مقلاصهم وأنا مقلاصي معي في البيت، فمزح معي إخوتي وعمومتي بهذا اللقب ساعة ثم لم أسمع به إلا منك الساعة فعلمت أن أمر هذه المدينة يتم على يدي لصحة ما وقفت عليه، ثم وضع أساس المدينة مدوّرا وجعل قصره في وسطها وجعل لها أربعة أبواب وأحكم سورها وفصيلها، فكان القاصد إليها من الشرق يدخل من باب خراسان والقاصد من الحجاز يدخل من باب الكوفة والقاصد من المغرب يدخل من باب الشام والقاصد من فارس والأهواز وواسط والبصرة واليمامة والبحرين يدخل من باب البصرة.
قالوا: فأنفق المنصور على عمارة بغداد ثمانية عشر ألف ألف دينار، وقال الخطيب في رواية: إنه أنفق على مدينته وجامعها وقصر الذهب فيها والأبواب والأسواق إلى أن فرغ من بنائها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثة وثمانين ألف درهم، وذاك أن الأستاذ من الصّنّاع كان يعمل في كل يوم بقيراط إلى خمس حبّات والروزجاري بحبتين إلى ثلاث حبات، وكان الكبش بدرهم والحمل بأربعة دوانيق والتمر ستون رطلا بدرهم، قال الفضل بن دكين: كان ينادى على لحم البقر في جبانة كندة تسعون رطلا بدرهم، ولحم الغنم ستون رطلا بدرهم، والعسل عشرة أرطال بدرهم، قال: وكان بين كل باب من أبواب المدينة والباب الآخر ميل، وفي كل ساف من أسواف البناء مائة ألف لبنة واثنان وستون ألف لبنة من اللبن الجعفري، وعن ابن الشّروي قال: هدمنا من السور الذي يلي باب المحوّل قطعة فوجدنا فيها لبنة مكتوبا عليها بمغرة:
وزنها مائة وسبعة عشر رطلا، فوزناها فوجدناها كذلك.
وكان المنصور كما ذكرنا بنى مدينته مدوّرة وجعل داره وجامعها في وسطها، وبنى القبة الخضراء فوق إيوان، وكان علوّها ثمانين ذراعا، وعلى رأس القبة صنم على صورة فارس في يده رمح، وكان السلطان إذا رأى أن ذلك الصنم قد استقبل بعض الجهات ومدّ
الرمح نحوها علم أن بعض الخوارج يظهر من تلك الجهة، فلا يطول عليه الوقت حتى ترد عليه الأخبار بأن خارجيّا قد هجم من تلك الناحية، قلت أنا:
هكذا ذكر الخطيب وهو من المستحيل والكذب الفاحش، وإنما يحكى مثل هذا عن سحرة مصر وطلسمات بليناس التي أوهم الأغمار صحتها تطاول الأزمان والتخيل أن المتقدّمين ما كانوا بني آدم، فأما الملة الإسلامية فإنها تجلّ عن مثل هذه الخرافات، فإن من المعلوم أن الحيوان الناطق مكلف الصنائع لهذا التمثال لا يعلم شيئا مما ينسب إلى هذا الجماد ولو كان نبيّا مرسلا، وأيضا لو كان كلما توجهت إلى جهة خرج منها خارجيّ لوجب أن لا يزال خارجيّ يخرج في كل وقت لأنها لا بدّ أن تتوجه إلى وجه من الوجوه، والله أعلم، قال: وسقط رأس هذه القبة سنة 329، وكان يوم مطر عظيم ورعد هائل، وكانت هذه القبة تاج البلد وعلم بغداد ومأثرة من مآثر بني العباس، وكان بين بنائها وسقوطها مائة ونيف وثمانون سنة، ونقل المنصور أبوابها من واسط، وهي أبواب الحجّاج، وكان الحجاج أخذها من مدينة بإزاء واسط تعرف بزندورد، يزعمون أنها من بناء سليمان بن داود، عليه السلام، وأقام على باب خراسان بابا جيء به من الشام من عمل الفراعنة وعلى باب الكوفة بابا جيء به من الكوفة من عمل خالد القسري وعمل هو بابا لباب الشام، وهو أضعفها، وكان لا يدخل أحد من عمومة المنصور ولا غيرهم من شيء من الأبواب إلّا راجلا إلا داود بن عليّ عمه، فإنه كان متفرّسا وكان يحمل في محفّة، وكذلك محمد المهدي ابنه، وكانت تكنس الرحاب في كل يوم ويحمل التراب إلى خارج، فقال له عمه عبد الصمد: يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب، فلم يأذن له، فقال: يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الرّوايا التي تصل إلى الرّحاب، فقال: يا ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي تتخذ الساعة قنيّ بالساج من باب خراسان حتى تصل إلى قصري، ففعل ومدّ المنصور قناة من نهر دجيل الآخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الآخذ من الفرات وجرّهما إلى مدينته في عقود وثيقة، من أسفلها محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها، فكانت كل قناة منها تدخل المدينة وتنفذ في الشوارع والدروب والأرباض، تجري صيفا وشتاء لا ينقطع ماؤها في شيء من الأوقات، ثم أقطع المنصور أصحابه القطائع فعمّروها وسميت بأسمائهم، وقد ذكرت من ذلك ما بلغني في مواضعه حسب ما قضى به ترتيب الحروف، وقد صنّف في بغداد وسعتها وعظم رفعتها وسعة بقعتها وذكر أبو بكر الخطيب في صدر كتابه من ذلك ما فيه كفاية لطالبه.

فلنذكر الآن ما ورد في مدح بغداد
ومن عجيب ذلك ما ذكره أبو سهل بن نوبخت قال:
أمرني المنصور لما أراد بناء بغداد بأخذ الطالع، ففعلت فإذا الطالع في الشمس وهي في القوس، فخبّرته بما تدلّ النجوم عليه من طول بقائها وكثرة عمارتها وفقر الناس إلى ما فيها ثم قلت: وأخبرك خلّة أخرى أسرك بها يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قلت: نجد في أدلة النجوم أنه لا يموت بها خليفة أبدا حتف أنفه، قال: فتبسم وقال الحمد لله على ذلك، هذا من فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ولذلك يقول عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفى:
أعاينت في طول من الأرض أو عرض، ... كبغداد من دار بها مسكن الخفض
صفا العيش في بغداد واخضرّ عوده، ... وعيش سواها غير خفض ولا غضّ
تطول بها الأعمار، إنّ غذاءها ... مريء، وبعض الأرض أمرأ من بعض
قضى ربّها أن لا يموت خليفة ... بها، إنه ما شاء في خلقه يقضي
تنام بها عين الغريب، ولا ترى ... غريبا بأرض الشام يطمع في الغمض
فإن جزيت بغداد منهم بقرضها، ... فما أسلفت إلّا الجميل من القرض
وإن رميت بالهجر منهم وبالقلى، ... فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض
وكان من أعجب العجب أن المنصور مات وهو حاجّ، والمهدي ابنه خرج إلى نواحي الجبل فمات بما سبذان بموضع يقال له الرّذّ، والهادي ابنه مات بعيساباد قرية أو محلّة بالجانب الشرقي من بغداد، والرشيد مات بطوس، والأمين أخذ في شبارته وقتل بالجانب الشرقي، والمأمون مات بالبذندون من نواحي المصّيصة بالشام، والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر وباقي الخلفاء ماتوا بسامرّا، ثم انتقل الخلفاء إلى التاج من شرقي بغداد كما ذكرناه في التاج، وتعطّلت مدينة المنصور منهم.
وفي مدح بغداد قال بعض الفضلاء: بغداد جنة الأرض ومدينة السلام وقبة الإسلام ومجمع الرافدين وغرّة البلاد وعين العراق ودار الخلافة ومجمع المحاسن والطيبات ومعدن الظرائف واللطائف، وبها أرباب الغايات في كل فنّ، وآحاد الدهر في كل نوع، وكان أبو إسحاق الزّجّاج يقول: بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية، وكان أبو الفرج الببغا يقول: هي مدينة السلام بل مدينة الإسلام، فإنّ الدولة النبوية والخلافة الإسلامية بها عشّشتا وفرّختا وضربتا بعروقهما وبسقتا بفروعهما، وإنّ هواءها أغذى من كل هواء وماءها أعذب من كل ماء، وإنّ نسيمها أرقّ من كل نسيم، وهي من الإقليم الاعتدالي بمنزلة المركز من الدائرة، ولم تزل بغداد موطن الأكاسرة في سالف الأزمان ومنزل الخلفاء في دولة الإسلام، وكان ابن العميد إذا طرأ عليه أحد من منتحلي العلوم والآداب وأراد امتحان عقله سأله عن بغداد، فإن فطن بخواصّها وتنبّه على محاسنها وأثنى عليها جعل ذلك مقدّمة فضله وعنوان عقله، ثم سأله عن الجاحظ، فإن وجد أثرا لمطالعة كتبه والاقتباس من نوره والاغتراف من بحره وبعض القيام بمسائله قضى له بأنه غرّة شادخة في أهل العلم والآداب، وإن وجده ذامّا لبغداد غفلا عما يحب أن يكون موسوما به من الانتساب إلى المعارف التي يختص بها الجاحظ لم ينفعه بعد ذلك شيء من المحاسن، ولما رجع الصاحب عن بغداد سأله ابن العميد عنها، فقال: بغداد في البلاد كالأستاذ في العباد، فجعلها مثلا في الغاية في الفضل، وقال ابن زريق الكاتب الكوفي:
سافرت أبغي لبغداد وساكنها ... مثلا، قد اخترت شيئا دونه الياس
هيهات بغداد، والدنيا بأجمعها ... عندي، وسكان بغداد هم الناس
وقال آخر:
بغداد يا دار الملوك ومجتنى ... صوف المنى، يا مستقرّ المنابر
ويا جنّة الدنيا ويا مجتنى الغنى، ... ومنبسط الآمال عند المتاجر
وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: سمعت الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآباذي يقول: من دخل بغداد وهو ذو عقل صحيح وطبع معتدل مات بها أو بحسرتها، وقال عمارة بن عقيل ابن بلال بن جرير:
ما مثل بغداد في الدنيا ولا الدين، ... على تقلّبها في كلّ ما حين
ما بين قطربّل فالكرخ نرجسة ... تندى، ومنبت خيريّ ونسرين
تحيا النفوس بريّاها، إذا نفحت، ... وخرّشت بين أوراق الرّياحين
سقيا لتلك القصور الشاهقات وما ... تخفي من البقر الإنسيّة العين
تستنّ دجلة فيما بينها، فترى ... دهم السّفين تعالى كالبراذين
مناظر ذات أبواب مفتّحة، ... أنيقة بزخاريف وتزيين
فيها القصور التي تهوي، بأجنحة، ... بالزائرين إلى القوم المزورين
من كلّ حرّاقة تعلو فقارتها، ... قصر من الساج عال ذو أساطين
وقدم عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس إلى بغداد فرأى كثرة الناس بها فقال: ما مررت بطريق من طرق هذه المدينة إلّا ظننت أن الناس قد نودي فيهم، ووجد على بعض الأميال بطريق مكة مكتوبا:
أيا بغداد يا أسفي عليك! ... متى يقضى الرجوع لنا إليك؟
قنعنا سالمين بكلّ خير، ... وينعم عيشنا في جانبيك
ووجد على حائط بجزيرة قبرص مكتوبا:
فهل نحو بغداد مزار، فيلتقي ... مشوق ويحظى بالزيارة زائر
إلى الله أشكو، لا إلى الناس، إنه ... على كشف ما ألقى من الهمّ قادر
وكان القاضي أبو محمد عبد الوهّاب بن علي بن نصر المالكي قد نبا به المقام ببغداد فرحل إلى مصر، فخرج البغداديون يودّعونه وجعلوا يتوجعون لفراقه، فقال: والله لو وجدت عندكم في كل يوم مدّا من الباقلّى ما فارقتكم، ثم قال:
سلام على بغداد من كلّ منزل، ... وحقّ لها منّي السلام المضاعف
فو الله ما فارقتها عن قلى لها، ... وإني بشطّي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت عليّ برحبها، ... ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخلّ كنت أهوى دنوّه، ... وأخلاقه تنأى به وتخالف
ولما حج الرشيد وبلغ زرود التفت إلى ناحية العراق وقال:
أقول وقد جزنا زرود عشيّة، ... وكادت مطايانا تجوز بنا نجدا
على أهل بغداد السلام، فإنني ... أزيد بسيري عن ديارهم بعدا
وقال ابن مجاهد المقري: رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: دعني مما فعل الله بي، من أقام ببغداد على السّنّة والجماعة ومات نقل من جنة إلى جنة، وعن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه: أيا يونس دخلت بغداد؟ فقلت: لا، فقال: أيا يونس ما رأيت الدنيا ولا الناس، وقال طاهر بن المظفّر بن طاهر الخازن:
سقى الله صوب الغاديات محلّة ... ببغداد، بين الخلد والكرخ والجسر
هي البلدة الحسناء، خصّت لأهلها ... بأشياء لم يجمعن مذ كنّ في مصر
هواء رقيق في اعتدال وصحّة، ... وماء له طعم ألذّ من الخمر
ودجلتها شطّان قد نظما لنا ... بتاج إلى تاج، وقصر إلى قصر
ثراها كمسك، والمياه كفضّة، ... وحصباؤها مثل اليواقيت والدّر
قال أبو بكر الخطيب: أنشدني أبو محمد الباقي قول الشاعر:
دخلنا كارهين لها، فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا
فقال يوشك هذا أن يكون في بغداد، قيل وأنشد لنفسه في المعنى وضمنه البيت:
على بغداد معدن كلّ طيب، ... ومغنى نزهة المتنزّهينا:
سلام كلما جرحت بلحظ ... عيون المشتهين المشتهينا
دخلنا كارهين لها، فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا
وما حبّ الديار بنا، ولكن ... أمرّ العيش فرقة من هوينا
قال محمد بن عليّ بن حبيب الماوردي: كتب إليّ أخي من البصرة وأنا ببغداد:
طيب الهواء ببغداد يشوّقني ... قدما إليها، وإن عاقت معاذير
وكيف صبري عنها، بعد ما جمعت ... طيب الهواءين ممدود ومقصور؟
وقلّد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر اليمن، فلما أراد الخروج قال:
أيرحل آلف ويقيم إلف، ... وتحيا لوعة ويموت قصف؟
على بغداد دار اللهو منّي ... سلام ما سجا للعين طرف
وما فارقتها لقلى، ولكن ... تناولني من الحدثان صرف
ألا روح ألا فرج قريب، ... ألا جار من الحدثان كهف
لعلّ زماننا سيعود يوما، ... فيرجع آلف ويسر إلف
فبلغ الوزير هذا الشعر فأعفاه، وقال شاعر يتشوق بغداد:
ولما تجاوزت المدائن سائرا، ... وأيقنت يا بغداد أني على بعد
علمت بأنّ الله بالغ أمره، وأن قضاء الله ينفذ في العبد وقلت، وقلبي فيه ما فيه من جوى، ودمعي جار كالجمان على خدّي: ترى الله يا بغداد يجمع بيننا فألقى الذي خلّفت فيك على العهد؟
وقال محمد بن عليّ بن خلف النيرماني:
فدى لك يا بغداد كل مدينة ... من الأرض، حتى خطّتي ودياريا
فقد طفت في شرق البلاد وغربها، ... وسيّرت خيلي بينها وركابيا
فلم أر فيها مثل بغداد منزلا، ... ولم أر فيها مثل دجلة واديا
ولا مثل أهليها أرقّ شمائلا، ... وأعذب ألفاظا، وأحلى معانيا
وقائلة: لو كان ودّك صادقا ... لبغداد لم ترحل، فقلت جوابيا:
يقيم الرجال الموسرون بأرضهم، ... وترمي النوى بالمقترين المراميا

في ذمّ بغداد
قد ذكره جماعة من أهل الورع والصلاح والزهّاد والعبّاد، ووردت فيها أحاديث خبيثة، وعلّتهم في الكراهية ما عاينوه بها من الفجور والظلم والعسف، وكان الناس وقت كراهيتهم للمقام ببغداد غير ناس زماننا، فأما أهل عصرنا فأجلس خيارهم في الحشّ وأعطهم فلسا فما يبالون بعد تحصيل الحطام أين كان المقام، وقد ذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ من ذلك قدرا كافيا، وكان بعض الصالحين إذا ذكرت عنده بغداد يتمثل:
قل لمن أظهر التنسّك في النا ... س وأمسى يعدّ في الزّهّاد:
الزم الثغر والتواضع فيه، ... ليس بغداد منزل العبّاد
إن بغداد للملوك محلّ، ... ومناخ للقارئ الصياد
ومن شائع الشعر في ذلك:
بغداد أرض لأهل المال طيّبة، ... وللمفاليس دار الضّنك والضيق
أصبحت فيها مضاعا بين أظهرهم، ... كأنني مصحف في بيت زنديق
ويروى للطاهر بن الحسين قال:
زعم الناس أن ليلك يا بغ ... داد ليل يطيب فيه النسيم
ولعمري ما ذاك إلّا لأن خا ... لفها، بالنهار، منك السّموم
وقليل الرّخاء يتّبع الش ... دة، عند الأنام، خطب عظيم
وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرّ من رأى ويصف خرابها ويذم بغداد: كتبت من بلدة قد أنهض الله سكانها وأقعد حيطانها، فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى وخرابها ينشر، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حقّ جوار، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذم الدنيا، على أنها وإن جفيت معشوقة السّكنى، وحبيبة المثوى،
كوكبها يقظان، وجوّها عريان، وحصباؤها جوهر، ونسيمها معطّر، وترابها أذفر، ويومها غداة، وليلها سحر، وطعامها هنيء، وشرابها مريء، لا كبلدتكم الوسخة السماء، الومدة الماء والهواء، جوها غبار، وأرضها خبار، وماؤها طين، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم من شمسها من محترق، وفي ظلّها من عرق، صيقة الديار، وسيئة الجوار، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، وما لهم مكتوم، ولا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقه، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزابل، وحيطانهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وله من قصيدة:
كيف نومي وقد حللت ببغ ... داد، مقيما في أرضها، لا أريم
ببلاد فيها الركايا، علي ... هن أكاليل من بعوض تحوم
جوها في الشتاء والصيف دخّا ... ن كثيف، وماؤها محموم
ويح دار الملك التي تنفح المس ... ك، إذا ما جرى عليه النسيم
كيف قد أقفرت وحاربها الدّه ... ر، وعين الحياة فيها البوم
نحن كنا سكانها، فانقضى ذا ... لك عنا، وأي شيء يدوم
وقال أيضا:
أطال الهمّ في بغداد ليلي، ... وقد يشقى المسافر أو يفوز
ظللت بها، على رغمي، مقيما ... كعنّين تعانقه عجوز
وقال محمد بن أحمد بن شميعة البغدادي شاعر عصري فيها:
ودّ أهل الزوراء زور، فلا ... تغترر بالوداد من ساكنيها
هي دار السلام حسب، فلا يط ... مع منها، إلّا بما قيل فيها
وكان المعتصم قد سأل أبا العيناء عن بغداد وكان سيّء الرأي فيها، فقال: هي يا أمير المؤمنين كما قال عمارة بن عقيل:
ما أنت يا بغداد إلّا سلح، ... إذا اعتراك مطر أو نفح،
وإن جففت فتراب برح
وكما قال آخر:
هل الله من بغداد، يا صاح، مخرجي، ... فأصبح لا تبدو لعيني قصورها
وميدانها المذري علينا ترابها ... إذا شحجت أبغالها وحميرها
وقال آخر:
أذمّ بغداد والمقام بها، ... من بعد ما خبرة وتجريب
ما عند سكّانها لمختبط ... خير، ولا فرجة لمكروب
يحتاج باغي المقام بينهم ... إلى ثلاث من بعد تثريب:
كنوز قارون أن تكون له، ... وعمر نوح وصبر أيوب
قوم مواعيدهم مزخرفة ... بزخرف القول والأكاذيب
خلّوا سبيل العلى لغيرهم، ... ونافسوا في الفسوق والحوب
وقال بعض الأعراب:
لقد طال في بغداد ليلي، ومن يبت ... ببغداد يصبح ليله غير راقد
بلاد، إذا ولّى النهار، تنافرت ... براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شهب البطون، كأنها ... بغال بريد أرسلت في مذاود
وقرأت بخط عبيد الله بن أحمد بن جخجخ قال أبو العالية:
ترحّل فما بغداد دار إقامة، ... ولا عند من يرجى ببغداد طائل
محلّ ملوك سمتهم في أديمهم، ... فكلهم من حلية المجد عاطل
سوى معشر جلّوا، وجلّ قليلهم ... يضاف إلى بذل النّدى، وهو باخل
ولا غروان شلّت يد الجود والندى ... وقلّ سماح من رجال ونائل
إذا غطمط البحر الغطامط ماؤه ... فليس عجيبا أن تفيض الجداول
وقال آخر:
كفى حزنا، والحمد لله أنّني ... ببغداد قد أعيت عليّ مذاهبي
أصاحب قوما لا ألذّ صحابهم، ... وآلف قوما لست فيهم براغب
ولم أثو في بغداد حبّا لأهلها، ... ولا أنّ فيها مستفادا لطالب
سأرحل عنها قاليا لسراتها، ... وأتركها ترك الملول المجانب
فإن ألجأتني الحادثات إليهم ... فأير حمار في حرامّ النوائب
وقال بعضهم يمدح بغداد ويذمّ أهلها:
سقيا لبغداد ورعيا لها، ... ولا سقى صوب الحيا أهلها
يا عجبا من سفل مثلهم، ... كيف أبيحوا جنّة مثلها
وقال آخر:
اخلع ببغداد العذارا، ... ودع التنسّك والوقارا
فلقد بليت بعصبة ... ما إن يرون العار عارا
لا مسلمين ولا يهو ... د ولا مجوس ولا نصارى
وقدم بعض الهجريّين بغداد فاستوبأها وقال:
أرى الريف يدنو كل يوم وليلة، ... وأزداد من نجد وساكنه بعدا
ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ... إليّ، وإن أمست معيشتها رغدا
بلاد ترى الأرواح فيها مريضة، ... وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى
وقال أعرابيّ مثل ذلك:
ألا يا غراب البين ما لك ثاويا ... ببغداد لا تمضي، وأنت صحيح؟
ألا إنما بغداد دار بليّة، ... هل الله من سجن البلاد مريح؟
وقال أبو يعلى بن الهبّارية أنشدني جدّي أبو الفضل محمد بن محمد لنفسه:
إذا سقى الله أرضا صوب غادية، ... فلا سقى الله غيثا أرض بغداد
أرض بها الحرّ معدوم، كأنّ لها ... قد قيل في مثل: لا حرّ بالوادي
بل كلّ ما شئت من علق وزانية ... ومستحدّ وصفعان وقوّاد
وقال أيضا أبو يعلى بن الهبارية: أنشدني معدان التغلبي لنفسه:
بغداد دار، طيبها آخذ ... نسيمه مني بأنفاسي
تصلح للموسر لا لامرئ ... يبيت في فقر وإفلاس
لو حلّها قارون ربّ الغنى، ... أصبح ذا همّ ووسواس
هي التي توعد، لكنها ... عاجلة للطاعم الكاسي
حور وولدان ومن كلّ ما ... تطلبه فيها، سوى الناس

كبا

كبا



كَبَا

: said of a horse: see above, art. حَنَذَ, p. 656 b. b2: See also a phrase voce سَلَّةٌ. b3: كَبَا He fell upon his face: (K, TA:) or so كَبَا لِوَجْهِهِ: S, TA:) and كَباَ also signifies عَثَرَ [he stumbled, or tripped]. (TA.)
(كبا)
الْحَيَوَان كبوا وكبوا انكب على وَجهه وَالرجل كبوا وكبوة عثر والزند لم يخرج ناره وَالنَّار ألْقى عَلَيْهَا الرماد وَيُقَال كبت النَّار غطاها الرماد والسهم لم يصب وَوَجهه أَو لَونه تغير من غيظ أَو تُرَاب ولون الصُّبْح وَالشَّمْس أظلم والنبت يبس وَالْغُبَار علا وارتفع
[كبا] كَبا لوجهه يَكْبو كَبْواً : سقط ; فهو كابٍ. أبو عمرو: إذا حنذت الفرس فلم تعرق قيل: كَبا الفرس. قال أبو الغوث: وكذلك إذا كَتَم الربو. وكَبا الزندُ، إذا لم تخرج نارُه. وأكْباهُ صاحبُه، إذا دخَّن ولم يور. وكبوت الشئ، إذا كسحته. وكَبَوْتُ الكوز، إذا صببت ما فيه. والكِبا مقصورٌ: الكناسة، والجمع الاكباء، مثل معى وأمعاء. والكبة مثله، والجمع كبون. قال الكميت: وبالعذوات منبتنا نضار * ونبع لا فصافص في كبينا والكباء ممدود: ضرب من العود. وقال :

ورندا ولبنى والكباء المقترا * (*) يقال منه: كبى ثوبه بالتشديد، أي بخَّره. وتَكَبَّى واكْتَبَى، أي تبخَّر. والكَبْوَةُ: مثل الوقفة تكون منك لرجل عند الشئ تكرهُه. ابن السكيت: خَبَتِ النار، أي سكن لهبها. وكَبَتْ، إذا غطَّاها الرماد والجمر تحته. وهَمَدَتْ، إذا طَفِئَتْ ولم يبقَ منها شئ البتة. وفلان كابى الرماد، أي عظيم الرماد ينهال.
(كبا) - في حديث أبي موسى - رضي الله عنه: "فَشَق عليه حَتّى كَبَا وجْهُه".
: أي انْتفَخَ من الغَيْظِ.
قال الأَصمَعىُّ: الكَبَا في الفَرَسِ: الانتفَاخُ، ويُقال له: إذا حَقَن الرَّبوَ: كَبَا . وجاء كابِياً، إذَا ربَما وانْتَفَخَ مِن رَبوٍ أو فَرَق. ومنه فُلانٌ كابِى الرَّمادِ: أي مُنتَفخُه وعظِيمُه؛ وذلك إذا وُصِف بالإطعامِ، وقيل كَبَا وجْهُه: تَغيَّر، ورَجُل كابي اللَّونِ، ليس بصافٍ.
- في حديث أُمِّ سَلَمَة : "لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كان أَكْباهَا"
: أي عطَّلَها مِن القَدْحِ.
- وفي الحديث: "تَجْمَعُ الأكْبَاءَ في دُورِهَا"
جمع: كِباً، وهو الكُناسةُ، وبالمَدِّ البَخُور، وألِف الكِبَا عن واو، ويقال: كَبَوتُ البَيتَ أَكبوه كبْوًا، وقد تُمِيله العربُ، وهو في ذلك أَخُو العَشِىِ في الشُّذوذ.
- وفي الحديث: "أَيْنَ ندْفِن ابنَكَ؟ قال: عند ابن مَظْعون وكان عند كِبَا بَنِى عَمرِو بن عَوف "
الكِبَا: الكُناسة، ومثلُه الكُبَة، مثل قُلَة وظُبَة، أَصلُها كَبْوَة، وهي المَزْبَلَة.
[كبا] فيه: ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له عنده "كبوة" غير أبي بكر، هي الوقفة كوقفة العاثر أو الكاره للشيء، ومنه: كبا الزند- إذا لم يخرج نارًا. وح أم سلمة قالت لعثمان: لا تقدح بزند كان النبي صلى الله عليه وسلم "أكبالها"، أي عطلها من القدح فلم يور بها. وفي ح العباس: يا رسول الله! إن قريشًا جعلوا مثلك مثل نخلة في "كبوة" من الأرض، قال شمر: لم نسمع الكبو ولكنا سمعنا الكبا والكبة وهي الكناسة والتراب الذي يكنس، وقال غيره: الكبة من الأسماء الناقصة، أصلها كبوة- بالضم كقلة، ويقال للربوة: كبوة- بالضم، الزمخشري: جمعها أكباء، وعلى الأصل جاء الحديث لكن لم يضبط المحدث ففتحها، فإن صحت الرواية يوجه بإطلاقه للمرة. ومنه ح: قالوا له: إنا نسمع من قومك: إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في "كبا"، هي بالكسر والقصر: الكناسة. ومنه ح: أين ندفن ابنك؟ قال: عند فرطنا عثمان، وكان قبره عند "كِبا" بني عمرو، أي كناستهم. ومنه ح: لا تشبهوا باليهود تجمع "الأكباء" في دورها، أي الكناسة. وفيه: فشق عليه حتى "كبا" وجهه، أي ربا وانتفخ من الغيظ، من كبا الفرس يكبو- إذا ربا، وكبا الغبار- إذا ارتفع. ومنه ح: خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء والماء "الكباء"، أي العالي العظيم، يعني أنه خلقها من زبد اجتمع للماء وتكاثف في جنباته. غ: و"الكبوة" السقوط.

كبا: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَحدٌ عَرَضْتُ

عليه الإِسلامَ إِلا كانت له عنده كَبْوةٌ غَيرَ أَبي بكر فإِنه لم

يَتَلَعْثَمْ؛ قال أَبو عبيد: الكَبْوةُ مثل الوَقْفة تكون عند الشيء يكرهه

الإِنسان يُدْعَى إِليه أَو يُراد منه كوَقْفةِ العاثر، ومنه قيل: كَبا

الزَّندُ فهو يَكْبُو إِذا لم يُخْرج نارَه، والكَبْوةُ في غير هذا: السقوط

للوجه، كَبا لوَجْهِهِ يَكْبُو كَبْواً سقط، فهو كابٍ. ابن سيده: كَبا

كَبْواً وكُبُوًّا انكبَّ على وجهه، يكون ذلك لكل ذي رُوح. وكَبا كَبْواً:

عثَر؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً رُمِيَ فسقَط:

فكَبا كما يَكْبُو فَنِيقٌ تارِزٌ

بالخَبْتِ، إِلا أَنه هُوَ أَبْرَعُ

وكَبا يَكْبُو كَبْوَةً إِذا عَثَر. وفي ترجمة عنن: لكُلِّ جَوادٍ

كَبْوة، ولكل عالِم هَفْوة، ولكل صارِم نَبْوة. وكَبا الزَِّنْدُ كَبْواً

وكُبُوًّا وأَكْبَى: لم يُورِ. يقال: أَكْبَى الرجلُ إِذا لم تَخرج نارُ

زندِه، وأَكْباه صاحبه إِذا دَخَّن ولم يُورِ. وفي حديث أُم سلمة: قالت

لعثمان لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كان رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، أَكْباها

أَي عطَّلها من القَدْح فلم يُورِ بها. والكابي: التراب الذي لا يستقر على

وجه الأَرض. وكبَا البيتَ كَبْواً: كَنَسه. والكِبا، مقصور: الكُناسة،

قال سيبويه: وقالوا في تثنيته كِبوانِ، يذهب إِلى أَن أَلفها واو، قال:

وأَما إِمالتهم الكِبا فليس لأَن أَلفها من الياء، ولكن على التشبيه بما

يمال من الأَفعال من ذوات الواو نحو غَزا، والجمع أَكْباء مثل مِعًى

وأَمْعاء، والكُبَةُ مثله، والجمع كُبِين. وفي المثل: لا تكونوا كاليهودِ تَجمع

أَكْباءها في مَساجدِها. وفي الحديث: لا تَشَبَّهوا باليهود تجمع

الأَكْباء في دورها أَي الكُناساتِ. ويقال للكُناسة تلقى بِفِناء البيت: كِبا،

مقصور، والأَكْباء للجمع والكباء ممدود فهو البَخُور.

ويقال: كَبَّى ثوبه تكبية إِذا بَخَّره.

وفي الحديث عن العباس أَنه قال: قلت يا رسول الله إِنَّ قريشاً جلسوا

فتذاكروا أَحْسابَهم فجعلوا مَثَلَك مثل نَخلة في كَبْوةٍ من الأَرض، فقال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله خلق الخَلْق فجعلني في خيرهم،

ثم حين فَرَّقهم جعلني في خير الفَرِيقين، ثم جعلهم بُيوتاً فجعلني في

خير بيوتهم، فأَنا خَيْرُكم نفساً وخيركم بَيْتاً؛ قال شمر: قوله في

كَبْوة لم نسمع فيها من علمائنا شيئاً، ولكنا سمعنا الكِبا والكُبَة، وهو

الكُناسة والتراب الذي يُكْنَس من البيت. وقال خالد: الكُبِينَ الــسِّرْجِين،

والواحدة كُبةٌ. قال أَبو منصور: الكُبةُ الكُناسةُ من الأَسماء الناقصة،

أَصلها كُبْوة، بضم الكاف مثل القُلةِ أَصلها قُلْوة، والثُّبة أَصلها

ثُبْوة، ويقال للرّبْوة كُبوةٌ، بالضم. قال: وقال الزمخشري الكِبا

الكُناسة، وجمعه أَكْباء، والكُبةُ بوزن قُلةٍ وظُبةٍ نحوها، وأَصلها كُبوة وعلى

الأَصل جاء الحديث: قال: وكأَنَّ المحدِّث لم يضبطه فجعلها كَبْوَة،

بالفتح، قال ابن الأَثير: فإِن صحت الرواية بها فوجهه أَن تطلق الكَبْوة،

وهي المرة الواحدة من الكَسْح، على الكُساحة والكُناسة.وقال أَبو بكر:

الكُبا جمع كُبةٍ وهي البعر، وقال: هي المَزْبُلة، ويقال في جمع لُغَةٍ

وكُبةٍ لُغِين وكُبين؛ قال الكميت:

وبالعَذَواتِ مَنْبِيُنا نُضارٌ،

ونَبْعٌ لا فَصافِصُ في كُبِينا

أَراد: أَنَّا عرب نشأْنا في نُزْهِ البلاد ولسنا بحاضرة نَشَؤوا في

القرى؛ قال ابن بري: والعَذَوات جمع عَذاة وهي الأَرض الطيبة، والفَصافِصُ

هي الرَّطْبة. وأَما كِبُون في جمع كِبة فالكِبةُ، عند ثعلب، واحدة الكِبا

وليس بلغة فيها، فيكون كِبةٌ وكِباً بمنزلة لِثةٍ ولِثًى. وقال ابن

ولاد: الكِبا القُماش، بالكسر، والكُبا، بالضم، جمع كُبةٍ وهي البعر، وجمعها

كُبُون في الرفع وكُبِين في النصب والجر، فقد حصل من هذا أَن الكُبا

والكِبا الكُناسة والزِّبل، يكون مكسوراً ومضموماً، فالمكسور جمع كِبةٍ

والمضموم جمع كُبةٍ، وقد جاء عنهم الضم والكسر في كُِبة، فمن قال كِبة،

بالكسر، فجمعها كِبون وكِبينَ في الرفع والنصب، بكسر الكاف، ومن قال كُبة،

بالضم، فجمعها كُبُون وكِبُون، بضم الكاف وكسرها، كقولك ثُبون وثِبون في جمع

ثُبة؛ وأَما الكِبا الذي جمعه الأَكْباء، عند ابن ولاد، فهو القُماش لا

الكُناسة. وفي الحديث: أَنَّ ناساً من الأَنصار قالوا له إِنَّا نسمع من

قومك إِنما مثَلُ محمد كمثَل نخلة تَنْبُت في كِباً؛ قال: هي، بالكسر

والقصر، الكناسة، وجمعها أَكْباء؛ ومنه الحديث: قيل له أَيْنَ تَدْفِنُ

ابنك؟ قال: عند فَرَطِنا عثمان بن مظعون، وكان قبر عثمان عند كِبا بني عمرو

بن عوف أَي كُناستهم.

والكِباء، ممدود: ضرب من العُود والدُّخْنة، وقال أَبو حنيفة: هو العود

المُتَبَخَّر به؛ قال امرؤ القيس:

وباناً وأَلْوِيّاً، من الهِنْدِ، ذاكِياً،

ورَنْداً ولُبْنَى والكِباء المُقَتَّرا

(* قوله« المقترا» هذا هو الصواب بصيغة اسم المفعول فما وقع في رند

خطأ.)والكُبةُ: كالكِباء؛ عن اللحياني، قال: والجمع كُباً. وقد كَبَّى ثوبه،

بالتشديد، أَي بَخَّره. وتَكَبَّت المرأَة على المِجمر: أَكَبَّت عليه

بثوبها. وتَكَبَّى واكْتَبى إِذا تبخر بالعود؛ قال أَبو دواد:

يَكْتَبِينَ اليَنْجُوجَ في كُبةِ المَشْـ

ـتَى، وبُلهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُ

(* قوله« في كبة» تقدم ضبطه في نجج من اللسان خطأ والصواب ما هنا.)

أَي يَتَبَخَّرْن اليَنْجُوج، وهو العُود، وكُبةُ الشتاء: شدّة ضرره،

وقوله: بُلْه أَحلامهن أَراد أَنهن غافلات عن الخَنى والخِبّ.

وكَبَت النارُ: علاها الرَّماد وتحتها الجمر. ويقال: فلان كابي الرماد

أَي عظيمه منتفخه ينهال أَي أَنه صاحب طعام كثير. ويقال: نار كابيةٌ إِذا

غطَّاها الرماد والجمر تحتها، ويقال في مثل: الهابي شرٌّ من الكابي؛ قال:

والكابي الفحم الذي قد خَمدت ناره فكَبا أَي خَلا من النار كما يقال

كَبا الزَّند إِذا لم يخرج منه نار؛ والهابي: الرماد الذي تَرَفَّتَ وهَبا،

وهو قبل أَن يكون هَباء كابٍ. وفي حديث جرير: خلقَ اللهُ الأَرضَ

السُّفلَى من الزبَد الجُفاء والماء الكُباء، قال القتيبي: الماء الكُباء هو

العظيم العالي، ومنه يقال: فلان كابي الرّماد أي عظيم الرماد. وكَبا الفَرسُ

إِذا ربَا وانتفخ؛ المعنى أَنه خلقها من زَبَد اجتمع للماء وتكاثفَ في

جنَبات الماء ومن الماء العظيم، وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً. وكَبا

النارَ: أَلقى عليها الرّماد. وكَبا الجَمْرُ: ارتفع؛ عن ابن الأَعرابي،

قال: ومنه قول أَبي عارِم الكلابي في خبر له ثم أَرَّثْت نارِي ثم

أَوْقَدْتُ حتى دفِئَتْ حَظيرتي وكَبا جَمرها أَي كَبا جَمْر ناري. وخَبَتِ النارُ

أَي سكن لهبها، وكَبَت إِذا غطَّاها الرَّماد والجمر تحته، وهَمَدت إِذا

طَفِئَت ولم يبق منها شيء البتة. وعُلْبة كابية: فيها لبن عليها رَغْوة،

وكَبَوت الشيء إِذا كسَحْته، وكَبَوْت الكُوز وغيره: صَبَبْت ما فيه.

وكَبا الإِناءَ كَبْواً: صبَّ ما فيه. وكَبَا لونُ الصبح والشمس: أَظلم.

وكَبا لونُه: كَمَد. وكَبَا وجهُه: تَغيّر، والاسم من ذلك كله الكَبْوة.

وأَكبى وَجْهَه: غَيَّره؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لا يَغْلِبُ الجَهْلُ حِلْمي عند مَقْدُرةٍ،

ولا العظيمةُ من ذي الظُّعْنِ تُكْبِيني

وفي حديث أَبي موسى: فشقّ عليه حتى كَبا وجههُ أَي ربَا وانتفخ من

الغَيْظ. يقال: كَبا الفرسُ يكبو إِذا انتفخ وربا، وكَبا الغبارُ إِذا ارتفع.

ورجل كابي اللونِ: عليه غَبَرة. وكَبا الغُبار إِذا لم يَطِر ولم يتحرك.

ويقال: غُبار كابٍ أَي ضخم؛ قال ربيعة الأَسدي:

أَهْوَى لها تحتَ العَجاجِ بطَعْنةٍ،

والخَيْلُ تَرْدِي في الغُبارِ الكابي

والكَبْوة: الغَبَرَةُ كالهَبْوَة. وكَبا الفرس كَبْواً: لم يَعرق.

وكَبا الفرس يَكْبُو إِذا رَبا وانتفخ من فَرَق أَو عَدْوٍ؛ قال العجاج:

جَرَى ابنُ لَيْلى جِرْيةَ السَّبُوحِ،

جِريةَ لا كابٍ ولا أَنُوحِ

الليث: الفرس الكابي الذي إِذا أَعْيا قام فلم يتحرك من الإِعياء. وكبا

الفرس إِذا حُنِذَ بالجِلال فلم يَعرق. أَبو عمرو: إِذا حَنَذْتَ الفرس

فلم يعرق قيل كَبا الفرسُ، وكذلك إِذا كَتَمْت الرَّبْوَ.

كدن

(ك د ن) : (الْكَوْدَنُ) الْبِرْذَوْنُ الثَّقِيلُ (وَالْكَوْدَنَةُ) الْبُطْءُ فِي الْمَشْي.
(كدن) : كَدَنَتْ لِقَطِيفَتِها أو ثَوبٍ غَيرِها، وهو أَنْ تَخِيطَ حَوْلَ مَرْكَبِها بثوبِ لتْسُتَرَهُ تَكْدِنُ، كَدْناً.
ك د ن: (الْكَوْدَنُ) الْبِرْذَوْنُ يُوكَفُ، وَيُشَبَّهُ بِهِ الْبَلِيدُ. 
[كدن] في ح سالم: إنه دخل على هشام فقال: إنك لحسن "الكدنة"، فلما خرج أخذته قفقفة فقال لصاحبه: أترى الأخول لقعتي بعينه، الكدنة- بالكسر وقد تضم: غِلَظ الجسم وكثرة اللحم.
(كدن)
بِثَوْبِهِ كدنا تنطق وَشد بِهِ

(كدن) كدنا صَار ذَا لحم وشحم وَقُوَّة وصلب وَاشْتَدَّ فَهُوَ كدن والنبات رعيت فروعه وَبقيت أُصُوله الغليظة

كدن


كَدَنَ(n. ac. كَدْن)
a. [Bi], Wrapped himself in, put on (clothes).
b. [ coll. ], Yoked to ( the
plough: oxen ).
كَدِنَ(n. ac. كَدَن)
a. Was black.
b. Was cropped short (plant).
كَدْن
(pl.
كُدُوْن)
a. Woman's litter.
b. Camel's saddle.
c. Doorcurtain, hanging.

كَدْنَة
a. [ coll. ], Day's work.

كِدْنa. see 1
كِدْنَةa. Fat; flesh.
b. Camel's hump.

كَدِنa. Fat, plump, fleshy.

كَدَاْنَةa. Mixed descent, low origin.

كِدَاْنa. Halter.

كَدَّاْنa. Pumice-stone.
ك د ن
إنه لذو كدنة وعبالة وهي غلظ اللحم وثقله، ومنه: الكودن وهو البرذون التركيّ. قال:

خليليّ عوجاً من صدور الكوادن ... إلى قصعة فيها عيون الضيّاون

قال يذمّهم:

اللافظين النوى تحت الثياب كما ... مجّت كوادم دهٌ في مخاليها

وكودن في مشيته كودنةً: أبطأ وثقل.
(كدن) - في حديث سالم: "حَسَنُ الكِدْنَةِ "
يقال: امرأةٌ ذاتُ كِدْنَةٍ: أي ذَاتُ لَحْمٍ كثير.
وبَعيرٌ ذُو كِدْنةٍ: ضَخْمُ السَّنَام عَظيم الجسْم، وبعِيرٌ كَدْنٌ، وناَقةٌ كِدْنَةٌ؛ وقد تُضمّ الكاف من كِدْنَة.
- في حديث عُمر: "أَدْرَكَت الكَوادِن"
الكَودَن من الخَيل: البِرْذَونُ الهَجِينُ؛ من الكِدنَةِ أيضًا. وقيل: هو التُّركِىُّ.
والكَوْدنَةُ في المَشى: البُطءُ، قالَه يَعقوب.
[كدن] الكِدْنُ بالكسر: ما توطِّئ به المرأة لنفسها في الهودج من الثياب، والجمع كُدونٌ. والكِدْنُ: شئ من جلود يدق فيه كالهاوُن. والكِدْنَةُ: الشحم واللحم. يقال للرجل: إنه لحسَن الكِدْنَةِ. وبعيرٌ ذو كِدْنَةٍ. ورجلٌ كَدِنٌ وامرأةٌ كَدِنَةٌ: ذات لحم وشحم. والكَوْدَنُ: البِرذَونُ يوكَفُ. ويشبَّه به البليد يقال: ما أبين الكَدانَةَ فيه، أي الهجنة. والكديون، مثال الفرجون: دقاق التراب عليه درديُّ الزيت، تُجلى به الدروع: قال النابغة: عُلينَ بِكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةً * فهُنَّ وضاءٌ صافياتُ الغلائل
كدن لقع بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سَالم حِين دخل على هِشَام بن عبد الْملك فَقَالَ لَهُ: إِنَّك لَحَسَنُ الكِدْنة (فَخرج من عِنْده فَحُمَّ فَقَالَ: لَقَعَني الأحْول بَعيْنه. قَوْله: حَسَن الكِدْنَة) فَإِن الكِدْنَة اللَّحم يُقَال: امْرَأَة ذَات كِدْنة قَالَ وَأَخْبرنِي الْأَحْمَر عَن أبي الْجراح قَالَ: رَأَيْت مَيَّةَ فَإِذا امْرَأَة ذَات كِدْنَة فَقلت: أَأَنْت الَّتِي كَانَ يُشَبِّبُ بكِ ذُو الرمة فَقَالَت: إِنَّه وَالله كَانَ خيرا منكِ. وَأما قَوْله: لَقَعَني الْحول بِعَيْنِه يَعْنِي هشاما يَقُول: أصابني مَا مِنْهَا يُقَال: لَقْعْتُ الرَّجلَ بالبعْرة إِذا رَمَيْتَه بهَا وَيُقَال: لقعت الرجل بعيني إِذا أصَبته بعَين.

حَدِيث عبد الله عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَحمَه الله
كدن
الكَوْدَن: البَغْلُ، وهو الكَوْدَني. والكِدْيَوْنُ: دُقَاقُ التُرَابِ على وَجْهِ الأرْض. ودُقَاقُ السِّرْقين تجْلَى به الدُّرُوْعُ ويُخْلَطُ به الزَّيْتُ. وقيل: هو دُرْدِي الزَّيْتِ.
وكَدِنَتْ شَفَتي: إذا اسْوَدَّتْ من شَيْءٍ أكَلَتْه، وهي تَكْدَنُ كَدَناً، وهي كَدِنَةٌ.
وامْرَأةٌ ذاتُ كِدْنَةٍ: أي كثيرةُ اللَّحْم، وكذلك كُدْنَة.
وبَعِيْرٌ ذو كِدْنَةٍ: أي ضَخْمُ السَّنَام عَظِيمُ الجِسْم، وناقَةٌ كَدِنَةٌ وجَمَلٌ كَدِنٌ.
والكُدُوْنُ: الثيابُ التي يُوَطَّأ بها الهَوْدَجُ، واحِدُها كِدْن وكَدْنٌ.
والكَدْنُ: التَّنْطِيْقُ بالثوب والشَّدُّ به.
والكِدَانُ: شُعْبَةٌ في الحَبْلِ يَفْضُل من العَقْد، وهما كِدَانانِ.
والكَدَنُ: أنْ يُنْزَحَ الماءُ فيَبْقى كَدَرُه. وانْتَهَى الماءُ إلى كَدَنَتِه وهو قَعْرُ القَلِيْبِ. وكذلك الصّلِّيَانُ ذَهَبَتْ عُفُوْنَتُه وبَقِيَ أصْلُه. وكَدَنُ الماء وكَدَرُه: واحِدٌ.
والكَودَنَةُ في المَشْي: البُطْءُ. وهي - أيضاً -: مِشْيَةٌ في اسْتِرْسالٍ، مَرَّ مُكَوْدِناً.
كدن: كدن (بالسريانية عم): وضع الفدّان فوق عنق الثور أو عنقي الثورين المقرونين لجرَّ المحراث.
وتُستعمل مجازاً بمعنى استعبد واسترقّ. (باين سميث 1675، 1679، 1680). وفي محيط المحيط: والفلاحون يقولون كدن الفَدَّان أي قرن بين الثورين للفلاحة.
كَدِن: بالمعنى الثاني في معجم فريتاج مصدرها كُدُون (الكامل ص329).
كُدُون (الكامل ص329).
كَدَّن (بالتشديد) كدَّن الخيل: قرنها. جمع بين اثنين منها في نير واحد. (بوشر).
أُكْدِن (بالبناء للمجهول): كثر لحمه وشحمه (الكامل ص329). انكدن: انكدن في العبودية: صار في نير. (باين سميث 1679).
كِدْنَة: فدّان، قياس فرنسي للمساحة والطول، أربنت. (بوشر).
كِدْنة وكُدْنة: فسرت بقوة الجسم في الكامل ص329.
كُدين (فالفارسية): مِدَكّ، معصرة، مكبس.
(المعجم الجغرافي).
كدونة: صفة الأرض المسماة مُكَدَّنة. (ابن العوام 93:1). وأنظر: كَذَّان (محيط المحيط) وأنظر: كَذَّان في مادة كَذَّ.
كَدُّونة (بالسريانية كطوتا): جرة صغيرة ذات عنق ضيّق. (باين سميث 1680).
كُودين (فارسية) والجمع كوادين: مِدَكّ، معصرة، مِكْبَس (المعجم الجغرافي).
مُكدَّن: أنظر كَذَّان في مادة كَذَّ.
باب الكاف والدال والنون معهما ك د ن، ك ن د، د ك ن، ن ك د مستعملات

كدن: الكَوْدَنُ والكَوْدَنيّ أيضاً: البغل والفيل، قال:

خليلي عوجا من صدور الكوادِن ... إلى قصعة فيها عيون الضياون

شبه الثريدة الزريقاء بعيون السنانير [لما فيها من الزيت] . والكِدْيَوْنُ: دقاق التراب على وجه الأرض ودقاق الــسرجين يجلى به الدروع ونحوها. ويقال: يخلط به الزيت فيسمى كديون. قال الضرير: الكديون: دردي الزيت. [وكَدِنَت مشافر الإبل] تكْدَن كَدَناً فهي كَدِنةٌ وهو لغة في الكَتَن، وكَتِنَت أصوب. وامرأة ذات كِدْنةٍ، أي: كثيرة اللحم، وإنها لحسنة الكِدْنة، أي: ذات لحم. ويقال: الكِدْنة: السنام. وبعير ذو كِدْنة، أي: ضخم السنام، قال الكميت:  لم تغن كدنتها الإيقار زاملة ... ولا وطاب لبون الحي والعلب

يصف ناقة لم يحمل عليها الإيقار وهي زاملة فيمحق شحمها ولحمها.

كند: الكَنُودُ: الكفور للنعمة، وقوله عز وجل: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

يفسر بأنه يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده.

دكن: الدُّكْنة والدَّكَنُ مصدران للأَدْكَن، وهو لون يضرب إلى الغبرة والسواد، دَكِنَ يَدْكَنُ دَكَناً. والدُّكَّانُ [فعال] ، وجمعه: دَكاكين. ودَكَّنْتُ دُكّانا، أي: اتخذته.

نكد: النَّكَدُ: اللؤم والشؤم، وكل شيء جر على صاحبه شراً فهو نَكَدٌ، وصاحبه: أَنْكَدُ نَكِدٌ. ورجال نَكْدَى وَنُكُد. والنُّكْدُ: قلة العطاء، [وألا يهنأه من يعطاه] ، قال:

وأعط ما أعطيته طيباً ... لا خير في المنكود والناكد 
الْكَاف وَالدَّال وَالنُّون

الكدنة: السنام.

بعير كدن: عَظِيم السنام، وناقة كدنة.

والكدنة: الْقُوَّة.

والكدنة، والكدنة، جَمِيعًا: كَثْرَة الشَّحْم وَاللَّحم.

وَقيل: هُوَ الشَّحْم وَاللَّحم أَنفسهمَا إِذا كثرا.

وَقيل: هُوَ الشَّحْم وَحده، عَن كرَاع.

وَقيل: هُوَ الشَّحْم الْعَتِيق يكون للدابة وَلكُل سمين، عَن اللحياني، يَعْنِي بالعتيق: الْقَدِيم.

وناقة مكدنة: ذَات كدنة.

والكدن، والكدن، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: الثَّوْب الَّذِي يكون على الخدر.

وَقيل: هُوَ الثَّوْب الَّذِي توطئ بِهِ الْمَرْأَة لنَفسهَا فِي الهودج.

وَقيل: هُوَ عبارَة أَو قطيفة تلقيها الْمَرْأَة على ظهر بَعِيرهَا ثمَّ تشد هودجها عَلَيْهِ، وَتثني طرف العباءة من شقي الْبَعِير وَتحل مُؤخر الكدن ومقدمه، فَيصير مثل الخرجين، تلقي فِيهَا برمتها وَغَيرهَا من متاعها واداتها مِمَّا تحْتَاج إِلَى حمله.

والكدن والكدن: مركب من مراكب النِّسَاء.

والكدن، والكدن: الرحل، قَالَ الرَّاعِي:

أنخن جمالهن بِذَات غسل ... سراة الْيَوْم يمهدن الكدونا

والكدن: جلد كرَاع يسلخ ويدبغ، وَيجْعَل فِيهِ الشَّيْء، فَيدق كَمَا يدق فِي الهاون. وَالْجمع من ذَلِك كُله: كدون.

وكدنت شفته كدناً، فَهِيَ كدنة: اسودت من شَيْء أكله: لُغَة فِي كتنت، وَالتَّاء أَعلَى.

وكدن النَّبَات: غليظه وأصوله الصلبة.

وكدن النَّبَات: لم يبْق إِلَّا كدنه.

والكدانة: الهجنة.

والكودن، والكودني: البرذون الهجين، وَقيل: هُوَ الْبَغْل.

والكودني: من الفيلة أَيْضا.

والكديون: التُّرَاب الدفاق على وَجه الأَرْض قَالَ أَبُو دَاوُد:

تيممت بالكديون كَيْلا يفوتني ... من المقلة الْبَيْضَاء تقويظ باعق

يَعْنِي " بالمقلة ": الْحَصَاة الَّتِي يقسم بهَا المَاء فِي المفاوز. و" بالتقريظ ": مَا يثنى بِهِ على الله عز وَجل، و" بالباعق ": الْمُؤَذّن.

وَقيل: الكديون: دقاق السرقين يخلط بالزيت فتجلى بِهِ الدروع.

وَقيل: هُوَ دردي الزَّيْت.

وَقيل: هُوَ كل مَا طلي بِهِ من دهن أَو دسم، قَالَ النَّابِغَة:

علين بكديون وأبطن كرة ... فهن وضاء صافيات الغلائل

وَرَوَاهُ بَعضهم: " ضافيات الغلائل ".

وكدين: اسْم.

وكودن: رجل من هُذَيْل.

والكدان: خيط يشد فِي عُرْوَة فِي وسط الغرب، يقومه لِئَلَّا يضطرب فِي أرجاء الْبِئْر، عَن الهجري، وَأنْشد: بويزل أَحْمَر ذُو لحم زيم ... إِذا قَصرنَا من كدانه بغم

كدن: الكِدْنةُ: السَّنامُ. بعير كَدِنٌ عظيمُ السَّنام، وناقة كَدِنةٌ.

والكِدْنةُ: القُوَّة. والكِدْنة والكُدْنة جميعاً: كثرة الشحم واللحم،

وقيل: هو الشحم واللحم أَنفسهما إِذا كَثُرا، وقيل: هو الشحم وحده؛ عن

كراع، وقيل: هو الشحم العتيق يكون للدابة ولكل سمين؛ عن اللحياني، يعني

بالعتيق القديم. وامرأَة ذاتُ كِدُنة أَي ذات لحم. قال الأَزهري: ورجل ذو

كِدُنْة إِذا كان سميناً غليظاً. أَبو عمرو: إِذا كثر شحم الناقة ولحمها

فهي المُكْدَنة. ويقال للرجل: إِنه لحسن الكِدُنْة، وبعر ذو كِدُنْة، ورجل

كَدِنٌ. وامرأَة كَدِنة: ذات لحم وشحم. وفي حدث سالم: أَنه دخل على

هشام فقال له: إِنك لحَسنُ الكِدْنة، فلما خرج أَخذته قَفْقَفة فقال لصاحبه:

أَترى الأَحوَلَ لَقَعَني بعينه؛ الكِدْنة، بالكسر وقد تضم: غِلَظُ

الجسم وكثرة اللحم. وناقة مُكْدَنة: ذات كِدْنة.

والكِدْنُ والكَدْنُ؛ الأَخيرة عن كراع: الثوبُ الذيي يكون على الخِدْر،

وقل: هو ما تُوَطِّئُ به المرأَة لنفسها في الهودج من الثياب، وفي

المحكم: هو الثوب الذي تُوَطِّئُ به المرأَةُ لنفسها في الهودج، وقيل: هو

عَباءَة أَو قطيفة تُلْقيها المرأَة على ظهر بعيرها ثم تَشُدُّ هَوْدجها

عليه وتَثْني طَرَفي العَباءَة من شِقَّي البعير وتَخُلُّ مؤَخَّر الكِدْن

ومُقدَّمه فيصير مثل الخُرْجَين تُلْقي فيها بُرْمَتها وغيرها من متاعها

وأَداتها مما تحتاج إِلى حمله، والجمع كُدُون. أَبو عمرو: الكُدُون التي

توَطِّئُ بها المرأَة لنفسها في الهودج، قال: وقال الأَحمرُ هي الثياب

التي تكون على الخدور، واحدها كِدْنٌ. والكَدْنُ والكِدْنُ: مَرْكَب من

مَراكب النساء. والكَدْن والكِدْن: الرَّحْل؛ قال الراعي:

أَنَخْنَ جِمالهنَّ بذاتِ غِسْلٍ،

سَراةَ اليومِ يَمْهَدْنَ الكُدونا

والكِدْنُ: شيء من جُلود يُدَقُّ فيه كالهاوُن. وفي المحكم: الكِدْنُ

جلدُ كراعٍ يُسْلَخُ ويُدبَغ ويجعل فيه الشيءُ فيُدَقُّ فيه كما يُدَقُّ في

الهاوُن، والجمع من ذلك كله كُدُونٌ؛ وأَنشد ابن بري:

هُمُ أَطْعَمُونا ضَيْوَناً ثم فَرْتَنى،

ومَشَّوْا بما في الكِدْنِ شَرَّ الجَوازِلِ

الجَوْزَلُ: السَّمُّ، ومَشَّوْا: دافوا، والضَّيْوَنُ: ذكَرُ

السَّنانير.

والكَوْدانة: الناقة الغليظة الشديدة؛ قال ابن الرقاع:

حَمَلَتْهُ بازِلٌ كَوْدانةٌ

في مِلاطٍ ووِعاءٍ كالجِرابِ

وكَدِنَتْ شَفَتُه كَدَناً، فهي كَدِنةٌ: اسْودَّت من شيءٍ أَكَله، لغة

في كَتِنَتْ، والتاء أَعلى. ابن السكيت: كَدِنتْ مشافر الإِبل وكَتِنَتْ

إِذا رَعتِ العشبَ فاسْوَدَّت مشافرُها من مائه وغلُظَت. وكَدِنُ النبات:

غليظة وأُصوله الصُّلبة. وكَدِنَ النباتُ: لم يبق إِلا كَدِنُه.

والكَدَانةُ: الهُجْنةُ. والكَوْدَنُ والكَوْدَنِيُّ: البِرْذَوْنُ

الهَجِينُ، وقيل: هو البغل. ويقال للبِرْذَوْنِ الثَّقيلِ: كَوْدَنٌ، تشبيهاً

بالبغل؛ قال امرؤ القيس:

فغادَرْتُها من بَعْدِ بُدْنٍ رَذِيَّةً،

تُغالي على عُوجٍ لها كَدِناتِ

تُغالي أَي تسيرُ مُسْرِعةً. والكَدِناتُ: الصَّلابُ، واحدتها كَدِنةٌ؛

وقال جَندل بن الراعي:

جُنادِبٌ لاحِقٌ بالرأْسِ مَنكِبُه،

كأَنه كَوْدَنٌ يَمْشي بكَلابِ

الكَوْدَنُ: البِرْذَوْنُ. والكَوْدَنِيُّ: من الفِيَلةِ أَيضاً، ويقال

للفِيلِ أَيضاً كَوْدَنٌ؛ وقول الشاعر:

خَلِيليَّ عُوجَا من صُدُورِ الكَوادِنِ

إِلى قَصْعَةٍ، فيها عُيُونُ الضيَّاوِنِ

قال: شبَّه الثَّرِيدة الزُّرَيْقاءَ بعون السَّنانير لما فيها من

الزيت. الجوهري: الكَوْدَنُ البِرْذَوْنُ ُيُوكَفُ ويشبه به البليد. يقال: ما

أَبْيَنَ الكَدَانَة فيه أَي الهُجْنَةَ. والكَدَنُ: أَن تُنْزحَ البئر

فيبقى الكَدَرُ. ويقال: أَدْرِكوا كَدَنَ مائِكم أَي كَدَرَه. قال أَبو

منصور: الكَدَنُ والكَدَرُ والكَدَلُ واحد. ويقال: كَدِنَ الصِّلِّيانُ

إِذا رُعِيَ فُرُوعُه وبقِيَتْ أُصُولُه.

والكِدْيَوْنُ: التُّرابُ

الدُّقاقُ على وجه الأَرض؛ قال أَبو دُواد، وقيل للطرمّاح:

تيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْْنِ كي لا يَفُوتَني،

من المَقْلةِ البَيْضاء، تَقْرِيظُ باعِقِ

يعني بالمَقْلةِ الحصاةَ التي يُقْسَمُ بها الماء في المَفاوِزِ،

وبالتقريظ ما يثنى به على الله تعالى وتقَدَّسَ، وبالباعق المُؤَذِّن، وقيل:

الكِدْيَوْنُ دُقاقُ السِّرْقين يخلط بالزيت فتُجْلى به الدُّروع، وقيل: هو

دُرْدِيُّ الزيت، وقيل: هو كل ما طُلِيَ به من دُهْن أَو دَسَم؛ قال

النابغة صف دروعاً جُلِيَتْ بالكِدْيَوْنِ والبَعر:

عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةً،

فَهُنَّ وِضَاءٌ صافِياتُ الغَلائِل

ورواه بعضهم: ضافيات الغلائل. وفي الصحاح: الكِدْيَوْن مثال

الفِرْجَوْنِ دُقاقُ التراب عليه دُرْديُّ الزَّيْت تُجْلى به الدُّروع؛ وأَنشد بيت

النابغة. وكُدَيْنٌ: اسم. والكَوْدَنُ: رجل من هُذيْل. والكِدَانُ: خيط

يُشَدُّ في عُروةٍ في وسَطِ الغَرْبِ يُقَوِّمُه لئلا يضطربَ في أَرجاء

البئر؛ عن الهجَري؛ وأَنشد:

بُوَيْزِلٌ أَحْمَرُ ذو لحْمٍ زِيَمْ،

إِذا قصَرْنا من كِدانِه بَغَمْ

والكِدانُ: شُعْبةٌ من الحبل يُمْسَكُ البعير به؛ أَنشد أَبو عمرو:

إِن بَعِيريْك لَمُخْتَلاَّنِ،

أَمْكِنْهما من طَرَفِ الكِدَانِ

كدن
: (كَدِنَ مِشْفَرُ الإِبِلِ: إِذا رَعَتِ العُشْبَ فاسْوَدَّ شعرُها من مائِهِ وغَلُظَ، (ككَتِنَ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت، والتاءُ أعْلَى، وَهُوَ إحالَةٌ على مَجْهولٍ فإنَّه لم يذكر كَتِنَ فتأَمَّلْ.
(وكَدِنَ (الصِّلِّيَانُ، وَكَذَا غيرُهُ مِن النَّبْتِ: (رُعِيَتْ فُروعُهُ وبَقِيَتْ أُصُولُه.
وقيلَ: كَدِنَ النَّباتُ: إِذا لم يَبْقَ إلاَّ كَدِنُه، أَي غَلِيظُه.
(والكِدْنَةُ، بالكسْرِ: السَّنامُ.
(وقيلَ: (الشَّحْمُ واللّحْمُ أَنْفسُهما إِذا كَثُرا؛ وقيلَ: هُوَ كَثْرَتُهما؛ وقيلَ: هُوَ الشَّحْمُ وَحْدُه؛ عَن كُراعٍ.
وقيلَ: هُوَ الشحْمُ العَتِيقُ يكونُ للدابَّةِ ولكلِّ سَمِينٍ؛ عَن اللّحْيانيِّ؛ يعْنِي بالعَتِيقِ القَدِيم.
وامْرأَةٌ ذاتُ كُدْنَةٍ: أَي ذاتُ لَحْمٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: رجُلٌ ذُو كُدْنَةٍ إِذا كانَ سَمِيناً غَلِيظاً.
وَفِي حدِيثِ سالِمٍ: أنّه دخَلَ على هِشامٍ فقالَ لَهُ: إنَّك لحَسَنُ الكِدْنَةِ، فلمَّا خَرَجَ أَخَذَتْه قَفْقَفَة، فقالَ لصاحِبِه: أَتَرى الأَحوَلَ لَقَعَني بعَيْنِه؛ الكِدْنَةُ: غِلَظُ الجسْمِ وكثْرَةُ اللحْمِ.
(والكِدْنَةُ: (القوْمُ، هَكَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ: القُوَّةُ.
(وَهُوَ كَدِنٌ، كَكتِفٍ: ذُو لحْمٍ وشَحْمٍ وقُوَّةٍ؛ (وَهِي بهاءٍ. ويقالُ: بَعيرٌ كَدِنٌ عَظيمُ السَّنامِ وناقَةٌ كَدِنَةٌ.
(وقالَ أَبو عَمْرٍ و: (ناقَةٌ مُكْدَنَةٌ، كمُكْرَمَةٍ: ذَاتُ كِدْنَةٍ، أَي كثيرَةُ الَّلحْمِ والشَّحْمِ.
(والكَدْنُ، ويُكْسَرُ؛ الأَخيرَةُ عَن كُراعٍ: (ثَوبٌ يكونُ (للخِدْرِ، أَي عَلَيْهِ؛ عَن الأَحْمر. (أَو مَا (تُوَطِّىءُ بِهِ المَرأَةُ لنَفْسِها فِي الهَوْدَجِ، جَمْعُه كُدُونٌ.
وقيلَ: هُوَ عَباءَةٌ أَو قَطِيفَةٌ تُلْقيها المرْأَةُ على ظهْرِ بَعيرِها ثمَّ تَشُدُّ هَوْدَجَها عَلَيْهِ وتَثْني طَرَفي العَباءَةِ فِي شِقَّي البَعيرِ وتَخلي مُؤَخَّر الكِدْنِ ومُقَدَّمه فيَصِير مثْلَ الخُرْجَيْن تُلْقي فِيهَا بُرْمَتها وغيْرَها مِن مَتاعِها وأَداتِها ممَّا تَحْتاجُ إِلَى حَمْلِه.
(والكِدْنُ؛ (مَرْكَبٌ للنِّساءِ) وقيلَ (الرَّحْلُ) والجمعُ كدُونٌ قَالَ الرَّاعي:
أنَحْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غسيلسراةَ الْيَوْم يَمْهَدْنَ الكُدُون (وَفِي المُحْكَم: الكِدْنُ: (جِلْدُ كُرَاعٍ يُسْلَخُ ويُدْبَغُ فَيَقومُ مَقامَ الهاوُنِ يُدَقُّ فِيهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
هُمُ أَطْعَمُونا ضَيْوَناً ثمَّ فَرْتَنيومَشَّوْا بِمَا فِي الكِدْنِ شَرَّ الجَوازِلِ (ج كُدُونٌ.
(ويقالُ: مَا أَبْيَنَ (الكَدَانَةَ فِيهِ، أَي (الهُجْنَةَ، وَمِنْه (الكَوْدَنُ والكَوْدَنِيُّ بياءِ النِّسْبَةِ: (الفَرَسُ الهَجِينُ.
(وأَيْضاً: (الفِيلُ.
(وأَيْضاً: (البَغْلُ.
(وأيْضاً: (البِرْذَوْنُ الرُّوميُّ؛ قالَ جَنْدلُ الرَّاعي:
جُنادِبٌ لاحِقٌ بالرأْسِ مَنْكِبُهكأنَّه كَوْدَنٌ يَمْشِي بكَلاَّبِوالجَمْعُ الكَوادِنُ؛ قالَ الشاعِرُ:
خَلِيليَّ عُوجَا من صُدُورِ الكَوادِنِإلى قَصْعَةٍ فِيهَا عُيُونُ الضَّياوِن (والكَدْنُ: التَّنَطُّقُ بالثَّوْبِ والشَّدُّ بِهِ.
(والكَدَنُ، (مُحَرَّكاً، مِثْل: (الكَدَرُ والكَدَرُ، وَهُوَ أنْ يُنْزحَ البِئْر فيَبْقى فِيهِ الكَدَرُ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
(والكِدَانُ، ككِتابٍ: شُعْبَةٌ فِي الحَبْلِ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِي الأُصولِ الصَّحيحَةِ: شُعْبَةٌ مِن الحَبْلِ، (تَفْضُلُ من العُقَدِ يُمْسَكُ البَعيرُ بِهِ؛ أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ و:
إنَّ بَعِيريْك المُخْتَلاَّنِأَمْكِنْهما من طَرَفِ الكِدَانِوقيلَ: هُوَ خيطٌ تُشَدُّ بِهِ العُرْوةُ فِي وَسَطِ الغَرْبِ يُقَوِّمُه لئَلاّ يَضْطربَ فِي أَرْجاءِ البِئْرِ؛ عَن الهَجَريّ، وأَنْشَدَ: بُوَيْزِلٌ أَحْمَرُ ذُو لحْمٍ زِيَمْإذا قَصَرْنا من كِدَانِه بَغَمْ (والكِدْيَوْنُ، كفِرْعَونَ: دُقاقُ التُّرابِ على وَجْهِ الأرْضِ؛ قالَ أَبُو دُواد:
تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كي لَا يَفُوتَنيمن المَقْلةِ البَيْضاءِ تَقْرِيظُ باعِقِأَرادَ بالباعِقِ المُؤَذِّن، بالمَقْلةِ حَصَاةَ الْقسم فِي المَفاوِزِ.
وقيلَ: هُوَ دُقاقُ الــسِّرْجِين؛ وَفِي الصِّحاحِ: دُقاقُ التُّرابِ (عَلَيْهِ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ تُجْلَى بِهِ الدُّروعُ.
وقيلَ: كلّ مَا طُلِيَ بِهِ مِن دُهْنٍ أَو دَسَمٍ؛ قالَ النابِغَةُ يَصِفُ دُروعاً جُلِيَتْ بالكِدْيَوْنِ والبَعر:
عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةًفَهُنَّ وِضَاءٌ صافِياتُ الغَلائِلورَوَاهُ بعضُهم: ضَافِياتُ الغَلائِل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الكُدْنَةُ، بالضمِّ: كَثْرَةُ الشَّحْمِ واللَّحْمِ، لُغَةٌ فِي الكِدْنَةِ، بالكسْرِ، كَمَا فِي المُحْكَم والنِّهايَةِ.
والكَوْدانَةُ: الناقَةُ الغَليظَةُ الشَّديدة؛ قالَ ابنُ الرقاعِ:
حَمَلَتْهُ بازِلٌ كَوْدانَةٌ فِي مِلاطٍ ووِعاءٍ كالجِرابِوكَدِنَتْ شَفَتُه فَهِيَ كَدِنَةٌ: اسْوَدَّتْ من شيءٍ أَكَلَه.
وكَدَنُ النَّباتِ، محرّكةً: غَلِيظُه وأُصولُه الصُّلْبَةُ. والكَدِناتُ: الصلباتُ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
فغادَرْتُها من بَعْدِ بُدْنٍ رَذِيَّةًتُغالي على عُوجٍ لَهَا كَدِناتِتُغالي أَي تَسيرُ مُسْرِعةً.
والكَوْدَنُ: البَلِيدُ على التَّشْبيهِ بالبِرْذَوْنِ المُوكَفِ، نَقَلَه الجوْهرِيِّ.
والكَوْدَنُ: الثَّقِيلُ.
وكَوْدَنَ فِي مَشْيهِ كَوْدنَةً: أَبْطأَ وثَقُلَ.
والكَوْدَنُ: رجُلٌ من هُذَيْلٍ.
وكُدَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ.
وكَدَنٌ، محرَّكةً: قَرْيةٌ بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا: أَبو أَحمدَ عبدُ اللهِ بنُ عليَ، ماتَ سَنَة 433.
ويقالُ: كَدَنَتْ كدانته أَي اسْتَه، وَقد ذُكِرَ فِي عَدَنَ.
وكادوان: قَرْيةٌ من قُرَى طَبَرسْتان؛ ويقالُ أَيْضاً كادروان بزِيادَةِ الراءِ؛ مِنْهَا: أَبو عُبَيدِ اللهِ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ عَن أَبي العبَّاس الرَّازي وقَدِمَ جُرْجان.

دهده

دهده: دهده رأسه: سحقه (أخبار ص49).
(دهده)
الْحجر دحرجه وَالشَّيْء قلب بعضه على بعض

دهده


دَهْدَهَ
a. Rolled down or over (stone).
تَدَهْدَهَa. Rolled (itself) down ( stone).
دَهْدَاْه
(pl.
دَهَاْدِهُ)
a. Young camel.

دَهْدَهَةa. Hundred camels; many camels.

دُهْدُوْه
a. Pellet of dung.
دهـدهـ
دهدهَ يُدهده، دَهْدهةً، فهو مُدهدِه، والمفعول مُدهدَه
• دهدَه الحجرَ: دحرجه.
• دهدَه الشَّيءَ: قلَب بعضَه فوق بعض "دهده أوضاع البلاد الاقتصاديّة". 

تدهدهَ يتدهده، تَدَهْدُهًا، فهو مُتَدَهْدِه
• تدهده الحجرُ: تدحرج "تدهده المتسلِّقُ من منتصف الجبل". 
(د هـ د هـ)

دَهْدَه الشَّيْء فَتَدَهْدَه: حدره من علو إِلَى سفل تدحرجا.

ودَهدَهَه: قلب بعضه على بعض، وَكَذَلِكَ دَهدَاه دِهْداءً ودَهداةً، التَّاء بدل الْهَاء، لِأَنَّهَا مثلهَا فِي الخفاء، كَمَا أبدلت هِيَ مِنْهَا فِي قَوْلهم: ذِهْ أمة الله.

ودُهْدُوَةُ الْجعل ودُهدُوَّتُه ودُهدِيَّتُه، على الْبَدَل، ودُهْدِيَتُه، بِالتَّخْفِيفِ عَن ابْن الْأَعرَابِي: مَا يُدَهْدِيِه. والدَّهْداهُ: صغَار الْإِبِل، قَالَ:

قَد زَوِيتْ غيرَ الدُّهَيدِهِينا

جمع الدَّهداهَ بِالْوَاو وَالنُّون، وَحذف الْيَاء من الدُّهَيدِيِهِينَ للضَّرُورَة، كَمَا قَالَ:

والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا

فَحذف الْيَاء من العطاميس، وَهُوَ جمع عيطموس للضَّرُورَة.

والدَّهْداهُ والدَّهْدَهان والدّهَيدِهانُ: الْكثير من الْإِبِل.
[دهده] دَهْدَهْتُ الحجر فَتَدَهْدَهَ: دحرجته قتدحرج. وقد تبدل من الهاء ياء فيقال: تَدَهْدى الحجرُ وغيره تدهديا، ودهديته أنا أدهديه دهداة ودِهْداءً، إذا دحرجتَه. قال ذو الرمة:

كما تَدَهْدى من العَرْضِ الجلاميد * والدهدهان: الكبير من الابل. وقال:

لنعم ساقى الدهدهان ذى العدد * والدهداه: صغار الابل. قال الراجز: قد رويت إلا دهيدهينا * قليصات وأبيكرينا كأنه جمع الدهداه على دهاده ثم صغر دهاده فقال دهيده، ثم جمع دهيدها بالياء والنون. وكذلك أبكر جمع بكر ثم صغر فقال أبيكر، ثم جمعه بالياء والنون. ويقال: ما أدرى أي الدهداهو، أي أيُّ الناس هو. وحكى الكسائي: أيُّ الدَهْداءِ هو بالمد. وقولهم: " إلادهٍ فَلادَهٍ " , قال الأصمعي: معناه إنْ لم يكن هذا الأمر الآنَ فلا يكون بعد الآن. قال: ولا أدرى ما أصله وإنى أظنها قارسيه. يقول: إن لم تضربه الآن فلا تضربه أبدا. وأنشد أبو عبيده لرؤبه (*) * وقول إلاده فلاده * والقول: جمع قائل، مثل راكع وركع.
دهده
: (} دَهْدَهَ الحَجَرَ {فتَدَهْدَهَ: دَحْرَجَهُ) من عُلوَ إِلَى سُفْلٍ (فَتَدَحْرَجَ،} كدَهْداهُ) {دَهْداةً} ودَهْداءَةً ( {فتَدَهْدَى) } تَدَهْدياً، الألِفُ والياءُ بَدَلان من الهاءِ؛ قالَ رُؤْبَة:
{دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى} المُدَهْدَهِ وَفِي حدِيثِ الرُّؤْيا: ( {فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه) ، أَي يَتَدَحْرَجُ؛ وقالَ الشاعِرُ:
} يُدَهْدِهْنَ الرُّؤُوسَ كَمَا {تُدَهْدِي حَزاوِرَةٌ بأَبْطَحِها الكُرينَاحَوَّلَ الهاءَ الأَخيرَةَ يَاء لقُرْبِ شَبَهِها بالهاءِ.
(و) } دَهْدَهَ (الشَّيءَ: قَلَبَ بعضَه على بعضٍ) ، {كدَهْدَاهُ.
(} والدَّهْداهُ: صِغارُ الإِبِلِ، ج {دَهادِهُ) ، ثمَّ صُغِّر على} دُهَيْدِه، وجُمِعَ {الدَّهْدَاهُ على} الدُّهَيْدِهِينَ بالياءِ والنونِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
قد رَوِيَتْ إلاّ {دُهَيْدِهِينا قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرِينا (} والدَّهْدَهَةُ مِن الإِبِلِ: المائَةُ فأَكْثَرُ {كالدَّهْدَهانِ} والدُّهَيْدِهانِ) ؛) وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ فِي كتابِ الخَيْلِ للأغَرِّ:
لنِعْمَ ساقي {الدَّهْدَهانِ ذِي العَدَدْالجِلَّة الكُومِ الشِّرَابِ فِي العَضُدْ (وقولُهُم: إلاَّدَهٍ فَلادَهٍ) ؛) قالَ الأصْمعيُّ: (أَي إنْ لم يكُنْ هَذَا الأمْرُ الآنَ فَلَا يكونُ بعدَ الآنَ) ؛) قالَ: وَلَا أَدْرِي مَا أَصْله، وإنِّي أَظنُّها فارِسِيَّةٌ. يقولُ: إنْ لم تَضْرِبْه الآنَ فَلَا تَضْرِبه أَبداً؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: العَرَبُ تقولُ: إِلَّا َّدَهٍ فَلا دَهٍ، يقالُ للرَّجُلِ إِذا أَشْرفَ على قضاءِ حاجَتِه من غَرِيمٍ لَهُ أَو مِن ثأْرِهِ، أَو مِن إكْرامِ صَدِيقٍ لَهُ إلاّ} َدَهٍ فَلا! دَهٍ، (أَي إنْ لم تَغْتَنمِ الفُرْصةُ السَّاعَةَ فَلَسْتَ تُصادِفُها أَبداً) ؛) ومِثْلُه: بادِرِ الفُرْصةَ قَبْل أَنْ تكونَ الغُصَّة؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدَةَ لرُؤْبَة:
فاليومَ قد نَهْنَهَنِي تَنَهْنُهنِيوقُوَّلٌ إلاَّدَهٍ فلادَهِقُوَّلٌ جَمْعُ قائِلٍ، كرَاكِعٍ ورُكَّعٍ. يقالُ: إنَّها فارِسيَّةٌ حكَى قَول ظِئْرِه.
وَقد جاءَ ذلكَ فِي حدِيثِ الكاهِنِ، وَهُوَ مَثَلٌ مِن أَمْثالِ العَرَبِ قَديمٌ.
قالَ الليْثُ: دَهْ كلمةٌ كانتِ العَرَبُ تتكلَّمُ بهَا، يَرَى الرجلُ ثأْرَهُ فتقولُ لَهُ: يَا فُلان إلاَّدَهٍ فلادَهٍ، أَي إنْ لم تَثْأَرْ بِهِ الآنَ لم تَثْأَرْ بِهِ أَبداً.
وذَكَرَه أَبُو عبيدٍ فِي بابِ طلبِ الحاجَةِ فيُمْنَعُها فيطلبُ غَيْرَها.
قالَ الأصْمعيُّ: ويقالُ: لادَهٍ فلادَهٍ، أَي لَا أَقْبَل واحِدَةً من الخَصْلَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَعْرِضُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ يدلُّ على أنَّ {دَهِ فارِسِيَّة مَعْناها الضَّرْبُ، تقولُ للرّجلِ: إِذا أَمَرْتَه بالضَّرْبِ: دِهْ، قالَ: رأَيْتُه فِي كتابِ أَبي زيْدٍ بكسْرِ الدالِ.
قُلْتُ:} دِهْ بالكسْرِ، فارِسِيَّةٌ مَعْناها أَعْطِ، ويكنَّى بهَا عَن الضَّرْبِ.
وَقد أَوْرَدَ الزَّمَخْشريُّ هَذِه الأقْوالِ فِي أَوَّلِ المُسْتَقْصى مِن أَمْثالِهِ.
( {ودُهْدُوهُ الجُعَلِ) ، بضمِّ الدَّالَيْن وفتْحِ الواوِ، (} ودهْدُوَّتُه) ، بتَشْديدِ الواوِ، ( {ودُهْدِيَّتُهُ) ، بتَشْديدِ الياءِ على البَدَلِ (ويُخَفَّفُ) ، كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، (مَا) } يُدَهْدِهُهُ، أَي (يُدَحْرِجُه) مِن الخُرْءِ المُسْتديرِ.
وقالَ ابنُ برِّي: {الدُّهْدُوهَةُ كالدُّحْرُوجَةِ: مَا يَجْمَعُه الجُعَل مِن الخُرْءِ.
وَفِي الحدِيثِ: (لمَا} يُدَهْدِهُ الجُعَلُ خَيْرٌ مِن الَّذين ماتُوا فِي الجاهِلِيَّةِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الدَّهْدَاهُ: الكَثيرُ من الإِبِلِ حَواشِيَ كُنَّ أَو جِلَّةً؛ عَن أَبي الطُّفَيْل؛ وأَنْشَدَ:
يَذُودُ يومَ المنَّهَلِ} الدَّهْداهِ {كالدَّهْدَهانِ.
ويقالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ} الدَّهْدا هُوَ، مَقْصوراً ويُمَدُّ، عَن الكِسائي، أَي أَيُّ الناسِ هُوَ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
ويُرْوى: أَيُّ {الدَّهْداءِ هُوَ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ فِي زَجْرِ الإِبِلِ: دُهْ دُهْ.
وأَمَّا قَوْلُهم:} دُهْ دُرَّيْن سَعْدَ القَيْنِ، فتقدَّمَ ذِكْرُه فِي الراءِ وَفِي النونِ.

دهده: دَهْدَهْتُ الحجارة ودَهْدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فتَدَهْدَه

الحجر وتَدَهْدَى؛ قال رؤبة:

دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ

وفي حديث الرؤيا: فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه أَي

يَتَدَحْرَجُ. والدَّهْدَهَةُ: قَذْفُك الحجارةَ من أَعلى إلى أَسفل دَحْرجةً؛

وأَنشد:

يُدَهْدِهْنَ الرُّؤوسَ، كما تُدَهْدِي

حَزاوِرَةٌ، بأَبْطَحِها، الكُرينَا

حَوَّلَ الهاء الأَخيرة ياء لقرب شبهها بالهاء، أَلا ترى أَن الياء

مَدَّةٌ والهاء نَفَسٌ؟ ومن هناك صار مجرى الياء والواو والهاء في

رَوِيِّ الشعر شيئاً واحداً نحو قوله:

لمن طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازلُهْ

فاللام هو الروي، والهاء وصل الروي، كما أَنها لو لم تكن لمدّت اللام

حتى تخرج من مَدَّتها واو أَو ياء أَو أَلف للوصل نحو منازلي ومنازلا

ومنازلو، والله أَعلم. ابن سيده: دَهْدَه الشيءَ فتَدَهْدَه حَدَرَه من عُلْوٍ

إلى سُفْلٍ تَدَحْرُجاً. ودَهْدَهَهُ: قَلَب بعضه على بعض، وكذلك

دَهْداهُ دِهْداءً ودَهْداةً، الياء بدل من الهاء لأَنها مثلها في الخفاء، كما

أُبدلت هي منها في قولهم: ذِهِ أَمَةُ الله. الجوهري: دَهْدَهْتُ الحجر

فَتَدَهْدَه دحرجته فتدحرج؛ وقد تبدل من الهاء ياء فيقال تَدَهْدَى

الحجر وغيره تَدَهْدِياً إذا تَدَحْرجَ، ودَهْدَيْتُه أَنا أُدَهْديه

دَهْدَاةً ودَهْدَأَةً إذا دحرجته؛ قال ذو الرمة:

أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التقريبُ أَوخَبَبٌ،

كما تَدَهْدَى من العَرْضِ الجَلاميدُ

والدُّهْديَةُ: الخُرْءُ المستدير الذي يُدَهْدِيه الجُعَل. ودُهْدُوَةُ

الجعَل

(* قوله «ودهدوة الجعل» هذه مخففة الواو آخرها تاء مربوطة كما

في التكملة والمحكم لا بالهاءكما وقع في نسخ القاموس الطبع).

ودُهْدُوَّتُه ودُهْدِيَّتُه، على البدل،ودُهْدِيَتُه، بالتخفيف؛ عن ابن

الأَعرابي: ما يُدَهْدِيه. ابن بري: الدُّهْدُوهَةُ كالدُّحْرُوجَةِ، وهوما يجمعه

الجعل من الخُرْء. وفي الحديث: لَمَا يُدَهْدِهُ الجُعَلُ خيرمن الذين

ماتوا في الجاهلية؛ هو ما يُدَحْرِجُه من الــسِّرْجين. وفي الحديث الآخر:

كما يُدَهْدِهُ الجُعَلُ النِّتْنَ بأَنفه.

الجوهري: الدَّهْدَهانُ الكبير من الإبل؛ قال: وأَنشد أَبو زيد في كتاب

حيلة ومَحالة للأَغَرِّ:

لَنِعْمَ ساقي الدَّهْدَهانِ ذي العَدَدْ،

الجِلَّة الكُومِ الشِّرَابِ في العَضُدْ

الجِلَّةُ: المَسَانُّ من الإبل، والكُومُ، جمع أَكْوَمَ وكَوْماءَ:

العظام الأَسْنِمةِ؛ والشِّرَاب: جمع شارب، وعَضُدُ الحوض: من إزائه إلى

مؤَخره. ابن سيده: والدَّهْداهُ صغار الإبل؛ قال:

قد رَوِيَتْ، غيرَ الدُّهَيْدِهينا،

قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرينا

(* قوله «قد رويت غير إلخ» الذي في الصحاح والتهذيب: قد رويت الا إلخ

قال في التكملة الرواية:

قد رويت الا دهيدهينا * إلا ثلاثين واربعينا

ابيكرات وابيكرينا

قال: والرجز من الأصمعيات).

جمَع الدَّهْداهَ بالواو والنون وحذف الياء من الدُّهَيْدِيهينا للضرورة

كما قال:

والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسَا

فحذف الياء من العطاميس، وهو جمع عَيْطَمُوسٍ، للضرورة؛ وقال الجوهري:

كأَنه جمع الدِّهْداهَ على دَهادِهَ، ثم صغر دَهاده فقال دُهَيْدِه، ثم

جمع دهيدهاً بالياء والنون،وكذلك أَبْكُر جمع بَكْرٍ ثم صغرفقال

أُبَيْكِر، ثم جمعه بالياء والنون. ابن سيده: الدِّهْداه والدَّهْدَهانُ

والدُّهَيدِهان الكثير من الإبل. أَبو الطُّفَيْل: الدَّهْداه الكثير من الإبل

حَواشيَ كُنَّ أَو جِلَّةً؛ وأَنشد:

إذا الأُمُورُ اصْطَكَّتِ الدَّواهي،

مارَسْنَ ذا عَقْبٍ وذا بُدَاهِ،

يَذُودُ يومَ النَّهَلِ الدَّهْداهِ

أَي النَّهل الكثير. ويقال: ما أَدْري أَيُّ الدَّهْدا هُوَ أَي أَيُّ

الناس، ويقال: أَيُّ الدَّهْداءِ هو، بالمد.

وقولهم: إلاَّدَهٍ، معناه إن لم يكن هذا الأَمر الآن فلا يكون بعد

الآن، ولا يُدْرَى ما أَصْلُه؛ قال الجوهري: وإني لأَظنها فارسية، يقول: إن

لم تَضْرِبْه الآن فلا تضربه أَبداً، وأَنشد قول رؤبة:

فاليومَ قد نَهْنَهَني تَنَهْنُهي

وقُوَّلٌ: إلاَّ دَهٍ فلا دَهِ

يقال: إنها فارسية حكى قولَ ظِئْرِه. والقُوَّلُ: جمع قائل مثل راكع

ورُكَّعٍ. وفي حديث الكاهن: إلاَّ دَهْ فلا دَهْ؛ هذا مثل من أَمثال

العرب قديم، معناه: إن لم تَنَلْه الآن لم تنله أَبداً، وقيل: أَصله فارسي

معرَّب أَي إن لم تُعْطَ الآن لم تعط أَبداً. الأَزهري: قال الليث دَهْ

كلمة كانت العرب تتكلم بها، يرى الرجلُ ثأْره فتقول له يا فلان إلاَّ

دَهٍ فلا دَهٍ أَي أَنك إن لم تَثْأَرْ بفلان الآن لم تَثْأَرْ به أَبداً.

وقال أَبو عبيد في باب طلب الحاجة يَسْأَلُها فيُمْنَعُها فيطلب غيرها: من

أَمثالهم في هذا: إلاٍّ دَهٍ فلا دَهٍ؛ يضرب للرجل يقول أُريد كذا

وكذا، فإن قيل له: ليس يمكن ذاك، قال: فكذا وكذا. وكان ابن الكلبي يخبر عن

بعض الكُهّان: أَنه تنافر إليه رجلان من العرب فقالا أَخْبِرْنا في أَيِّ

شيءٍ جِئْناك؟ فقال: في كذا وكذا، فقالا: إلاَّ دَهٍ أَي انظر غير هذا

النظر، فقال: إلاَّ دَهٍ فلا دَهٍ، ثم أَخبرهما بها. وقال الأَصمعي في

معنى قوله إلا دَهٍ فلا دَهٍ: أي إن لم يكن هذا فلا يكون ذاك. ويقال: لا

دَهٍ فلا دَهٍ، يقول: لا أَقبل واحدةً من الخَصْلَتين اللتين تَعْرِضُ.

أَبو زيد: تقول إلاَّ دَهٍ فلا دَهٍ يا هذا، وذلك أَن يُوتَر الرجلُ

فيلقَى واتِرَه فيقول له بعض القوم: إن لم تضربه الآن فإنك لا تضربه؛ قال

الأَزهري: هذا القول يدل على أَن دِه فارسية معناها الضَّرْبُ، تقول للرجل

إذا أَمرته بالضرب: دِهْ، قال: رأَيته في كتاب أَبي زيد بكسر الدال، وقال

ابن الأَعرابي: العرب تقول إلاّ دَهٍ فلادَهٍ، يقال للرجل إذا أَشْرف

على قضاء حاجته من غريم له أَو من ثأْره أَو من إكرام صديق له إلاَّ دَهٍ

فلادَهٍ أَي لم تغتنم الفُرْصةَ الساعةَ فلست تصادفها أَبداً، ومثله:

بادِرِ الفُرْصة قبل أَن تكون الغُصَّة. ابن السكيت: الدُّهْدُرُّ

والدُّهْدُنُّ الباطلُ، وكأَنهما كلمتان جعلتا واحدة. أَبو عبيد عن الأَصمعي في

باب الباطل: دُهْ دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن، قال: ومعناه عندهم الباطل،

ولا أَدري ما أَصله. قال: وأَما أَبو زياد فإنه قال لي يقال دُهْ

دُرَّيْه، بالهاء، وقال، وقال أَبو الفضل: وجدت بخط أَبي الهيثم دُهْ دُرَّيْن

سَعْدَ القَيْن؛ دُهْ مضمومة الدال، سَعْدَ منصوبُ الدال، والقَيْن

غير معرب كأَنه موقوف. ابن السكيت: قولهم دُهْ دُرّ معرَّب وأَصله دُهْ

أَي عَشَرة دُرَّيْن أو دُرّ أَي عشرة أَلوان في واحد أَو اثنين. قال

الأَزهري:قد حكيت في هذين المثلين ما سمعته وحفظته لأَهل اللغة، ولم أَجد

لهما في عربية ولا عجمية إلى هذه الغاية أَصلاً صحيحاً، أَعني إلا دَهٍ فلا

دَهٍَ، ودُهْ دُرَّيْن. ابن الأَعرابي: دُهْ زجر للإبل، يقال في زجرها

دُهْ دُهْ.

فرجن

فرجن: الفرجون: المحسة

فرجن


فَرْجَنَ
a. Curried, groomed (animal).
فِرْجَوْن
a. Curry-comb.
(ف ر ج ن)

والفِرْجَوْن: المِحَسَّة.
[فرجن] الفِرْجَوْن: المِحَسَّة. وقد فَرْجَنْتُ الدابة، أي حسستها.
(فرجن)
الدَّابَّة نظف جلدهَا بالفرجون وَالثَّوْب وَنَحْوه نظفه بالفرجون

فرجن: الفِرْجَونُ: المِحَسَّةُ. وقد فَرْجَنَ الدابةَ بالفِرْجَوْن أَي

بالمِحَسَّة أَي حَسَّها، والله تعالى أَعلم.

فرجن

Q. 1 الدَّابَّةَ فَرْجَنَ He curried the beast; removed the dust from it with the فِرْجَوْن. (S, K.) But the etymologists assert that the ن is augmentative. (TA.) فِرْجَوْنٌ A currycomb; syn. مِحَسَّةٌ [q. v.]. (S, K.)
(ف ر ج ن) : (الْفِرْجِينُ بِوَزْنِ الــسِّرْجِينَ وَالْفِرْزِينِ) تَعْرِيبُ برجين وَهُوَ الْحَائِطِ مِنْ الشَّوْكِ يُدَارُ حَوْلَ الْكَرْمِ أَوْ الْمَبْطَخَة وَنَحْوِهَا وَفِي النَّاطِفِيِّ لِأَحَدِ الْجَارَيْنِ أَنْ يَنْصِبَ (الْفِرْجِينَ) فِي مِلْكِهِ وَيَجْعَل الْقُمُطَ إلَى جَانِبِ جَارِهِ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَا يُتَّخَذُ مِنْ الْخُصِّ وَنَحْوِهِ.
فرجن
: (الفِرْجَوْنُ، كبِرْذَوْنٍ: المِحَسَّةُ؛ وَقد (فَرْجَنَ الَّدابَّةَ بالفِرْجَوْنِ إِذا (حَسَّها بِهِ. وجَزَمَ أَهْلُ الصَّرْفِ بأَنَّ نُونَه زائِدَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فرجيانةُ: قرْيَةٌ بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا: أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ إبْراهيمَ المحدِّثُ.
وبنُو الفِرْجانيّ، بالكسْرِ: جماعَةٌ بطَرَابُلُس المَغْربِ، مِنْهُم شيْخُنا المحدِّثُ محمدُ بنُ محمدٍ الفِرْجانيُّ، كَتَبَ إليَّ بالإِجازَةِ من طَرَابُلُس.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.