Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سحاق

جبب

جبب: {الجب}: الركية لم تطو، فإذا طويت فهي بئر.
(جبب) : جَبَّبَ بَنُو فُلان إذا أرْوَوْا ما لَهُم.
(جبب) مضى مسرعا فَارًّا وَفِي حَدِيث مُورق (المتمسك بِطَاعَة الله إِذا جبب النَّاس عَنْهَا كالكار بعد الفار) وَالْفرس بلغ تحجيله إِلَى رُكْبَتَيْهِ
ج ب ب: (الْجُبُّ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تَطْوَ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ لَمْ تُبْنَ بِالْحِجَارَةِ. 

جبب


جَبَّ(n. ac. جَبّ)
a. Cut, cut off.
b. Excelled, surpassed.

جَبَّبَa. Fled, took flight.
b. ['An], Shrank back from; forsook, relinquished.

جَاْبَبَa. Vied, contended with.

تَجَبَّبَa. Put on a vest, a tunic.

جُبّ
(pl.
جِبَاْب
أَجْبَاْب)
a. Well; cistern; pit, trench, ditch.

جُبَّة
(pl.
جُبَب)
a. Vest, tunic; coat of mail, cuirass.

جِبَاْبa. Emulation, rivalry.

جُبَاْبa. Famine.
b. Butter made from camel's milk.

جَبُوْبa. Earth, ground.

جَبُوْبَةa. Clod.
ج ب ب : جَبَبْتُهُ جَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ جَبَبْتُهُ فَهُوَ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الْجِبَابِ بِالْكَسْرِ إذَا اُسْتُؤْصِلَتْ مَذَاكِيرُهُ.

وَجَبَّ الْقَوْمُ نَخْلَهُمْ لَقَّحُوهَا وَهُوَ زَمَنُ الْجَبَابِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْجُبَّةُ مِنْ الْمَلَابِسِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ جُبَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْجُبُّ بِئْرٌ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَجْبَابٌ وَجِبَابٌ وَجِبَبَةٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ. 
(جبب) - في حَديثِ أَسماءَ: "نَاولَنِي جُبَّةَ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
الجُبَّة: ثَوبانِ يُطارَقَان ويُجعَل بَينَهما قُطْن، فإن كانت من صُوفٍ جَازَ أن يَكُونَ واحِدًا غيرَ مَحْشُوٍّ.
- في حَدِيثِ زِنْبَاع: "أَنَّه جَبَّ غُلامًا له".
: أي قَطَع ذَكَره، والمَزادَةُ المَجْبُوبة: التي قُطِع رَأْسُها، والجَبُّ: القَطْع.
- ومنه حَدِيثُ مَأْبورٍ الخَصِيِّ: "الذِي أمَر رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بقَتْلِه لَمَّا اتُّهِم بالزِّنا فإذا هو مَجْبُوب ".
- ومنه الحَدِيث: "أَنَّهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الِإبِل حَيَّةً".
- ومنه حَدِيثُ عَمْرو بنِ العَاص: "إنَّ الإِسلام يَجُبُّ ما قَبلَه" .
يَعنِي يَستَأْصِل ما عُمِل قَبلَه من الكُفْر من السَّيِّئاتِ ويَقْطَعُه. 
ج ب ب

جب الرجل، فهو مجبوب، بين الجباب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره. وجبوا النخل: أبروه، وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة:

ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة، فركب المجبة؛ وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منا، وإلا فليلتحم المجبة " وألقوه في غيابة الجب ". ولبسوا جباب الخز. واندس في جبته كما يندس الثعلب في جبته. وضربت على بابه الجباجب أي الطبول، جمع جبجبة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الجباجب، جمع جبجبة بالفتح. يقال: تجبجبوا أي اتخذوا جباجب، والتقينا بالجباجب، وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جباء: صغيرة الثديين، استعارة من الناقة الجباء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنه صبيحة بنائه بالنهشلية " كيف وجد أمير المؤمنين أهله فقال كالخير من امرأة قباء جباء ". وجبت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة، يقال جابتهن فجبتهن، وجابه في القرى فجبه، إذا كان أحسن قرىً منه، وقد تجابوا.
جبب
جَبَّ جَبَبْتُ، يَجُبّ، اجْبُبْ/جُبَّ، جَبًّا وجِبابًا، فهو جابّ، والمفعول مَجْبوب
• جبَّ النَّخْلَ: قطعه "إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَه [حديث]: يمحو ما كان قبله من الكفر والذُّنوب".
• جَبَّ فلانًا: غلبه "جَبّ زميلَه في الذكاء". 

جِباب [مفرد]: مصدر جَبَّ. 

جَبّ [مفرد]: مصدر جَبَّ. 

جُبّ [مفرد]: ج أجباب وجِباب وجِبَبَة: بئر، حفرة واسعة عميقة، كثيرة الماء "من حفر لأخيه جُبًّا وقع فيه مُنكبًّا [مثل]: يضرب لسوء عاقبة الغدر- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} ". 

جُبَّة [مفرد]: ج جُبّات وجُبَب وجِباب وجَبائبُ: ثوب للرجل واسع الكُمَّين مفتوح الأمام يُلبس عادة فوق ثوب آخر "اشترى جُبَّة جديدة" ° جُبَّة الدَّار: وسطها- جُبَّة العين: حجابها- جُبَّة الفارس: درعه. 
[جبب] الجّبٌّ: القَطْعُ. وخَصِيٌّ مَجْبوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. وبعيرٌ أجبُّ بيِّن الجببِ، أي مقطوعُ السَنامِ. وفلان جب القوم، إذا غلبهم. قال الراجز: من رول اليوم لنا فقد غلب * خبزا بسمن وهو عند الناس جب والجباب: التي تُلبَسُ. والجِبابُ أيضاً: تلقيح النخل، يقال: جاء زمن الجِبابِ. وقد جَبَّ الناسُ النخل. والجُبَّةُ: ما دخل فيه الرمحُ من السِنانِ. والجُبَّةُ: مَوصِلُ الوَظيفِ في الذراع. قال الأصمعيّ: هو مَغْرِزٌ الوظيفِ في الحافر. والتجبيب: أن يبلغ التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرِجْلِ. والفرس مُجَبَّبٌ، وفيه تجبيبٌ، والاسم الجبب. قال الكميت: أعطيت من غرر الاحساب شادخة * زينا وفزت من التحجيل بالجبب والتجبيب أيضا: النفار، يقال جَبَّبَ فلان فذهب. والمَجَبَّةُ: جادة الطريق. والجباب بالضم: شئ يعلو ألبان الإبل كالزُبْدِ، ولا زبد لالبانها. قال الراجز:

عصب الجباب بشفاه الوطب.

* والجبجبة : الكرش يجعل فيها الخَلْعُ، أو تذابُ الإهالَةُ فتُحقَنُ فيها. وتَجَبْجَبَ الرجلُ، إذا اتَّشَقَ. والوشيقةُ: لحمٌ يُغْلى إغْلاءَةً ثم يقدَّدُ، فهو أبقى ما يكون. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ والجُبْجُبَةُ أيضاً: زَبِيلٌ من جلودٍ يُنقَلُ فيه التراب، والجمع: الجباجب. والجب: البئر التى لم تُطْوَ، وجمعها جِبابٌ وجبَبَةٌ. والجَبوبُ: الأرض الغليظة، ويقال وجه الارض، ولا يجمع.
[جبب] فيه: كانوا "يجبون" أسنمة الإبل وهي حية، الجب القطع. ومنه ح حمزة: أنه "اجتب" أسنمة شارفي علي، افتعل من الجب. ن: وروى جب وأجب وكله بمعنى. نه وح: الانتباذ في المزادة "المجبوبة" وهي ما قطع رأسها وليس لها عزلاء من أسفلها يتنفس منها الشراب. وح ابن عباس: نهى صلى الله عليه وسلم من "الجب" قيل: وما الجب؟ فقالت امرأة: هو المزادة يخيط بعضها إلى بعض، كانوا ينتبذون فيها حتى ضريت أي تعودت الانتباذ فيها واستدت عليه ويقال لها المجبوبة أيضاً. وح خصى: أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لما اتهم بالزنا فإذا هو "مجبوب" أي مقطوع الذكر. وح زنباع: أنه "جب" غلاماً له. وح: الإسلام "يجب" ما قبله، والتوبة "تجب" أي يقطعان ويمحوان ما قبلهما من الكفر والمعاصي. وفيه: المتمسك بطاعة الله إذا "جبب" الناس عنها كالكار بعد الفار أي إذا ترك الناس الطاعة ورغبوا عنها، من جبب الرجل إذا مضى مسرعاً فاراً من الشيء. وفيه: أن رجلاً مر "بجبوب" بدر، هو بالفتح الأرض الغليظة، وقيل: هو المدر جمع جبوبة. ومنه ح: رأيت المصطفى صلى الله عليهوسلم يصلي ويسجد على "الجبوب". وح دفن أم كلثوم: فطفق النبي صلى الله عليه ويسلم يلقى إليهم "بالجبوب" ويقول: سدوا الفرج. وح: أنه تناول "جبوبة" فتفل فيها. وح عمر: سأله رجل عنت لي عكرشة فشنقتها "بجبوبة" أي رميتها حتى كفت عن العدو. وفي قول بعض الصحابة عن امرأة تزوج بها: وجدتها كالخير من امرأة قباء "جباء" قالوا: وليس ذلك خيراً، قال: ما ذاك بأدفأ للضجيع، ولا أروي للرضيع، يريد بالجباء أنها صغيرة الثديين وهي في اللغة أشبه بالتي لا عجز لها كالبعير الأجب الذي لا سنام له، وقيل: هي القليلة لحم الفخذين. وفيه: أن سحر النبي صلى الله عليه وسلم جعل في "جب" طلعة أي في داخلها، ويروى بالفاء وهما وعاء طلع النخيل. ك: "جبتان" من حديد، بضم جيم وشدة موحدة ثوب مخصوص، ويروي: جنتان- بنون أي درعان، من ثديهما بضم فكسر، إلا سبغت بمفتوحة فموحدة وغير معجمة أي امتدت أو وفرت، شك من الراوي أي كملت، حتى تخفى من الإخفاء أي تستر بنانه، ولبعض تجن بضم فكسر وبفتح وضم أي تستره، وتعفو بالنصب، أثره بفتحتين. ونصب، وفاعله الجنة، أي تمحو أثر مشيته لسبوغها، أي الصدقة تستر خطاياه كما يستر ثوبه أثر مشيه، يعني أن الجواد إذا همب الإنفاق انفتح صدره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق إلا لزقت كل حلقة مكانها أي يضيق صدره. غ: و"الجب" البئر غير المطوي.

جبب: الجَبُّ: القَطْعُ.

جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً:

اسْتَأْصَلَه.

وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. والـمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الذي قد

اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وقد جُبَّ جَبّاً.

وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، بقَتْلِه لَـمَّا اتُّهمَ بالزنا: فإِذا هو مَجْبُوبٌ. أَي مقطوع الذكر.

وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.

وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً: قطَعَه. والجَبَبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ. وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر. بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء. الليث: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه. وأَنشد:

ونَأْخُذُ، بَعْدَهُ، بِذنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَه سَنامُ

وفي الحديث: أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ.

وفي حديث حَمْزةَ، رضي اللّه عنه: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ

عليٍّ، رضي اللّه عنه، لَـمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ

أَي القَطْعِ. ومنه حديثُ الانْتِباذِ في الـمَزادةِ الـمَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.

وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: نَهَى النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الجُبِّ. قيل: وما الجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو الـمَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها الـمَجْبُوبةُ أَيضاً. ومنه الحديث: إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها. أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر

والـمَعاصِي والذُّنُوبِ.

وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها. ابن شميل: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ.

والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم. وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها. ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، رضي

اللّه عنهم، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال:

كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ. قالوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ. قال: يريد بالجَبَّاءِ

أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها،

كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له. وقيل: الجَبّاء القَلِيلةُ لحم

الفخذين.والجِبابُ: تلقيح النخل. وجَبَّ النَخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل. الأَصمعي: إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ.

والجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ

وجِبابٌ. والجُبَّةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ. وقال الراعي:

لـنَا جُبَبٌ، وأَرْماحٌ طِوالٌ، * بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا(1)

(1 قوله «الشطونا» في التكملة الزبونا.) والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ.

والثَّعْلَبُ: ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ. وجُبَّةُ الرُّمح: ما دخل من السنان فيه. والجُبّةُ: حَشْوُ الحافِر، وقيل: قَرْنُه، وقيل: هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ . وقيل: هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ. وقيل: موصل الوَظيف في الذراع. وقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر. الليث: الجُبّةُ: بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ. والـمُجَبَّبُ: الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه. أَبو عبيدة: جُبّةُ الفَرس: مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ. وقال مرة: هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ، إِلاّ عظمَ الظَّهْر. وفرسٌ مُجَبَّبٌ: ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ، فما فوقَ ذلك، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين. وقيل: هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه. وقيل: هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ.

والاسم الجَبَبُ، وفيه تَجْبِيبٌ. قال الكميت:

أُعْطِيتَ، مِن غُرَرِ الأَحْسابِ، شادِخةً، * زَيْناً، وفُزْتَ، مِنَ التَّحْجِيل، بالجَبَبِ

والجُبُّ: البِئرُ، مذكر. وقيل: هي البِئْر لم تُطْوَ. وقيل: هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ. وقيل: هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ. قال:

فَصَبَّحَتْ، بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ،

جُبّاً، تَرَى جِمامَــه مُخْضَرَّهْ،

فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَــــــــرَّهْ

وقيل: لا تكون جُبّاً حتى تكون مـمّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ.

والجمع: أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ، وفي بعض الحديث: جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ، أَي في داخِلها، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ

النخل. قال أَبو عبيد: جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما الـمَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ، قال شمر: أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى، كما

يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ. يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ. وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه. وقال الليث: الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ. الفرَّاءُ: بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً. وقالت الكلابية: الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ. وقال ابن حبيب: الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا، وقال مُشَيِّعٌ: الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى. وقال زيد بن كَثْوةَ: جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها، وجُبة القَرْنِ التي فيها الـمُشاشةُ. ابن شميل: الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل، والجُبُّ الواحد. والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه. والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم.

والجَبُوبُ: وَجْهُ الأَرضِ. وقيل: هي الأَرضُ الغَلِيظةُ. وقيل: هي

الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ. وقيل: هي الأَرض عامة، لا تجمع. وقال اللحياني: الجَبُوبُ الأَرضُ، والجَبُوب التُّرابُ. وقول امرئِ القيس:

فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها، * وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي

يحتمل هذا كله.

والجَبُوبةُ: الـمَدَرةُ. ويقال للـمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ. قال القتيبي، قال الأَصمعي: الجَبُوب، بالفتح: الأَرضُ الغَلِيظةُ. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: رأَيتُ المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ. ابن الأَعرابي: الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ، والجَبُوبُ الـمَدَرُ الـمُفَتَّتُ. وفي الحديث: أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها. هو من الأَوّل(1)

(1 قوله «هو من الأول» لعل المراد به المدرة الغليظة.) . وفي حديث عمر: سأَله رجل، فقال: عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ، فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ. وفي حديث أَبي أُمامةَ قال: لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الجَبُوبَ، ويقول: سُدُّوا الفُرَجَ، ثم قال: إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ. وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً:

رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ، فَضَمَّتْ، * إِلى حَيْزُومِها، رِيشاً رَطِيبا

فلاقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ، * تُصادِمُ، بين عَيْنيه، الجَبُوبا

قال ابن شميل: الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل. أَبو عمرو: الجَبُوبُ الأَرض، وأَنشد:

لا تَسْقِه حَمْضاً، ولا حَلِيبا،

انْ ما تَجِدْه سابِحاً، يَعْبُوبا،

ذا مَنْعــــةٍ، يَلْتَهِبُ الجَبُوبـا

وقال غيره: الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ. وقال غيره:

تَدَعُ الجَبُوبَ، إِذا انْتَحَتْ * فيه، طَرِيقاً لاحِبا

والجُبابُ، بالضم: شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل، فيصير كأَنه زُبْد، ولا

زُبْدَ لأَلبانها. قال الراجز:

يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ، عَصْبَ الجُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ

وقيل: الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ. التهذيب: الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ، يعني أَلبان الإِبل،

إِذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ، وهو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتمِعُ عند فَمِ

السِّقاء، وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ.

والجُبابُ: الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ.

وجَبَّ القومَ: غَلَبَهم. قال الراجز:

مَنْ رَوّلَ اليومَ لَنا، فقد غَلَبْ، خُبْزاً بِسَمْنٍ، وهْو عند الناس جَبْ

وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً: غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها.

قالَ الشاعر:

جَبَّتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس

وجابَّنِي فجَبَبْتُه، والاسم الجِبابُ: غالَبَني فَغَلَبْتُه. وقيل: هو

غَلَبَتُك إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك. وقوله:

جَبَّتْ نساءَ العالَمين بالسَّبَبْ

قال: هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط، وهو السَّبَبُ، ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما

فَعَلت، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً، فغَلَبَتْهُنَّ.

وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها.

والتَّجْبِيبُ: النِّفارُ. وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ. قال الحُطَيْئةُ:

ونحنُ، إِذ جَبَّبْتُمُ عن نسائِكم، * كما جَبَّبَتْ، من عندِ أَولادِها، الحُمُرْ

وفي حديث مُوَرِّقٍ: الـمُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ، إِذا جَبَّبَ الناسُ

عنها، كالكارِّ بعد الفارِّ، أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا

عنها. يقال: جَبَّبَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ.

الباهلي: فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها. وجُبَّةُ العينِ:

حجاجُها.

ابن الأَعرابي: الجَبابُ: القَحْطُ الشديدُ، والـمَجَبَّةُ: الـمَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق. أَبو زيد: رَكِبَ فلان الـمَجَبَّةَ، وهي الجادّةُ.وجُبَّةُ والجُبَّةُ: موضع. قال النمر بن تَوْلَب:

زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ، فأَصْبَحَتْ * أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها

وأَنشد ابن الأَعرابي:

لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ، * مَشْرَبُها الجُبَّةُ، أَو نُعاعَهْ

والجُبْجُبةُ: وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ

فيه الهَبِيدُ. والجُبْجُبة: الزَّبيلُ من جُلودٍ، يُنْقَلُ فيه الترابُ،

والجمع الجَباجِبُ. وفي حديث عبدالرحمن بن عوف، رضي اللّه عنه: أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ، لـما أَراد أَن يُهاجِر، جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قِطَعٌ من ذهب، وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ. وفي حديث عُروة، رضي اللّه عنه: إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل، فخذ جِلْدَه، فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً. والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ: الكَرِشُ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار، ويجعل فيه اللحم الـمُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ. وأَنشد:

أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ، فَبَيَّتَ جُلَّةً * وجُبْجُبةً للوَطْبِ، سَلْمى تُطَلَّقُ

وقيل: هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ. وقال ابن الأَعرابي: هو

جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ،

وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى

إِغْلاءة، ثم يُقَدَّدُ، فهو أَبْقى ما يكون. قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي:

إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ، * فلا تُهْدِ مِنْها، واتَّشِقْ، وتَجَبْجَب

وقال أَبو زيد: التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ، فأَما

ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم: إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ،

فإِنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ. شَبَّهه بها في

انْتِفاخه وقِلة غَنائه، كقول الآخر:

كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا

ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ. ونُوقٌ جَباجِبُ. قال الراجز:

جَراشِعٌ، جَباجِبُ الأَجْوافِ، حُمُّ الذُّرا، مُشْرِفةُ الأَنْوافِ

وإِبل مُجَبْجَبةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ. قالت:

حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ، * فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ،

كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ، * بإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ

ويروى مُخَبْخبه. أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً

بها، فَقَلَبت. أَبو عمرو: جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ. وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً.

وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الجَباجِبِ. أَبو عبيدة: الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ: كثير. قال: وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ. وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف. وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب. قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو الـمُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ. الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ. وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات:

إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا، * حَزابِيةً، وهَيَّباناً، جُباجِبا

أَلفَّ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه، * من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا

وقال: الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.

جبب
: (} الجَبُّ: القَطْعُ) ، {جَبَّهُ} يَجُبُّه {جَبًّا (} كالجِبَابِ بالكَسْر، {والاجْتِبَّابِ) من اجْتَبَّه (و) } الجِبَابُ {والاجْتِبَابُ (: اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ) ،} وجَبَّ خُصَاهُ {جَبًّا اسْتَأْصَلَهُ، وخَصِيٌّ} مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ، وقَدْ {جُبَّ} جَبًّا، وَفِي حَدِيث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ (فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ، وَفِي حَدِيث زِنْبَاعٍ (أَنَّهُ {جَبَّ غُلاَماً لَهُ) (و) } الجِبَابُ (: تَلْقِيحُ النَّخْلِ) ، جَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَهُ، وزَمَنُ الجِبَابِ: زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل: قد {جَبُّوا، وَقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ، قَالَ شيخُنا: وَمِنْه المَثَلُ المشهورُ: (} جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً) الجِبَابُ: وِعَاءُ الطَلْعِ جَمْع جُبَ، وجُفٌّ أَيْضاً، والأَبْرُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاَحُهُ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُهُ، أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ، فَلَا تَعَنَّ، أَيْ لَا تَتَعَنَّ، أَي لَا تَتْعَبْ فِي إِصْلاَحِهِ. قلت: ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عِنْد جَبِّ الطَّلْعَةِ.
(و) {الجَبُّ (: الغَلَبَةُ) ،} وجَبَّ القَوْمَ: غَلَبَهُمْ، {وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ} تَجُبُّهُنَّ {جَبًّا: غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا، وَقيل: هُوَ غَلَبَتُكَ إِيَّاهُ فِي كُلِّ وَجْهٍ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرِ ذَلِك، وقَوْلِهُ:

} جَبَّتْ نهسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هَذِه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَبُ، ثمَّ أَلْقَتْه إِلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كَمَا فَعَلتْ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيرا، فَغَلَبَتْهُنَّ، ويأْتي طَرَفٌ من الْكَلَام عِنْد ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ، فإِن المؤلّف رَحمَه الله تَعَالَى فَرَّقَ الْمَادَّة الْوَاحِدَة فِي ثلاثةِ مواضِع على عَادَته، وَهَذَا من سوءِ التأْليف، كَمَا يَظهرُ لَك عِنْد التأْمُّل فِي المَوَادِّ.
( {والجَبَبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعٌ) فِي (السَّنَامِ، أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ) أَو القَتَبُ (فَلاَ يَكْبُرَ، يُقَال: (بَعِيرٌ} أَجَبُّ، ونَاقَةٌ {جَبَّاءُ) بَيِّنُ الجَبَب، أَي مقطوعُ السَّنَامِ،} وجَبَّ السَّنَامَ {يَجُبُّه} جَبًّا: قَطَعَه، وَعَن اللَّيْث: الجَبُّ: اسْتِئصَال السَّنَامِ من أَصْلِه، وأَنشد:
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ
{أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيْس لَهُ سَنَامِ
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنَمَةَ الإِبِلِ وَهِي حَيَّةٌ) وَفِي حَدِيث حَمزةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّهُ} اجْتَبَّ أَسْنِمَةَ شَارِفَيْ عليَ رَضِي الله عَنهُ لمَّا شَرِب الخَمْرَ) افْتَعَلَ من الجَبِّ وَهُوَ القَطْعُ. {والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، (وَهِي) أَي} الجَبَّاءُ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا أَلْيَتَيُنِ لَهَا) ، وَعَن ابْن شُمَيْل: امْرَأَةٌ! جَبَاءُ، أَي رَسْحَاءُ، (أَو الَّتِي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا) قَالَ شَمِرٌ: امرأَةٌ جَبَّاءُ، إِذا لم يَعْظُمْ ثَدْيُهَا، وَفِي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من نَاقَة جَبَّاءَ.
قلت: فَهُوَ مجازٌ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَفِي حَدِيث بعض الصَّحَابَة، وسُئلَ عَن امْرَأَة تزوَّجَ بهَا: كيفَ وَجَدْتَهَا؟ فَقَالَ: كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ. قَالُوا: أَو لَيْسَ ذَلِك خَيْراً؟ قالَ: مَا ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع) ، قَالَ يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، وَهِي فِي اللُّغَة أَشْبَهُ بِالَّتِي لَا عَجُزَ لَهَا، كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ.
قلت: بيَّنه فِي الأَسَاس بقوله: وَمِنْه قولُ الأَشْتَرِ لعليَ كرّم الله وَجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ: كَيْفَ وَجَدَ أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ؟ قَالَ: قَبَّاءَ جباءَ، (أَو الَّتِي لَا فَخِذَيْ لَهَا) أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ، فكأَنها لَا فخِذَيْ لَهَا، وحَذْفُ النونِ هُنَا وإِثباتُها فِي الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ، أَشار لَهُ شيخُنَا.
( {والجُبَّةُ) بِالضَّمِّ (: ثَوْبٌ) من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ (م، ج} جُبَبٌ {وجِبَابٌ) كقُبَب وقِباب.
(و) الجُبَّةُ (: ع) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لاَ مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ
مَشْرَبُهَا} الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَظَاهره أَنه اسمُ ماءٍ.
(و) الجُبَّةُ (: حَجَاجُ العَيْنِ) بِكَسْر الحاءِ الْمُهْملَة وَفتحهَا.
(و) الجُبَّةُ من أَسماءِ (الدِّرْع) وَجَمعهَا جُبَبٌ، وَقَالَ الرَّاعِي:
لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ
بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا
(و) الجُبَّة (: حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه، أَو) هِيَ من الفَرسِ: مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ، وَقيل: هِيَ (مَوْصِلُ مَا بينَ الساقِ والفَخِذِ) ، وَقيل: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي الذِّراع، وَقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ فِي الحافِرِ، وَعَن اللَّيْث: الجُبَّةُ: بَيَاضٌ يَطَأُ فِيهِ الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ، وَعَن أَبي عُبَيدَة: جُبَّةُ الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ فِي أَعْلَى الحَوْشَبِ، وَقَالَ مَرةً: مُلْتقَى ساقَيْه وَوَظِيفَيْ رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إِلاَّ عَظْمَ الظَهْر. (و) الجُبَّةُ (من السِّنَانِ: مَا دَخَلَ فِيهِ الرُّمْحُ) ، والثَّعْلَبُ: مَا دَخَلَ من الرُّمْحِ فِي السِّنَان، وجُبَّةُ الرُّمحِ: مَا دخل من السِّنَان فِيهِ.
(و) الجِبَّةُ (: ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ، و: ة) أُخْرَى (ببغدادَ، مِنْهَا) أَبُو السَّعَادَاتِ (مُحَمَّدُ بن المُبَارَك) بنِ مُحَمَّد السُّلَمِيّ ( {الجُبَّائِيُّ) عَن أَبي الفَتْح ابْن شَابِيل، وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحَدِيث عَن أَبي المَعَالي السَّمِين.
قلت: والصوابُ فِي نَسَبِه:} - الجُبِّيُّ، إِلى الجُبَّةِ: قَريةٍ بخُرَاسَانَ، كَمَا حقَّقه الحَافظُ. (و) أَبُو مُحَمَّد (دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ) بن حَمَّادٍ (الجُبَّائِيُّ) ، وَيُقَال لَهُ: الجُبِّيُّ أَيضاً، وَهُوَ الضَّرِيرُ، نِسْبَة إِلى قَرْيَة بالنَّهْرَوَانِ، وَهُوَ من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مَعَ سبط الخَيَّاط، وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ، وهم من الجُبَّةِ: قريةٍ بالسَّوَاد، وَقد كَرَّرَه المُصَنّف فِي مَحَلَّيْنِ.
(و) الجُبَّةُ (: ع بِمصْرَ، و: ع بَين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و: ة بِأَطْرَابُلُسَ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: (مِنْهَا عبدُ اللَّهِ بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ) نَزَل أَصْبَهَانَ، وحدَّث عَن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ، وَكَانَ إِماماً مُحدِّثاً، مَاتَ سنة 605.
(وفَرَسٌ {مُجَبَّبٌ، كمُعظَّم: ارْتَفَعَ البياضُ مِنْهُ إِلى الجُبَبِ) فَمَا فوقَ ذَلِك، مَا لمْ يَبْلُغِ الرُّكْبَتينِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ البياضُ أَشاعِرَه، وَقيل: الَّذِي بلَغَ البياضُ مِنْهُ رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجُلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ، والاسمُ: الجَبَبُ، وَفِيه} تَجْبِيبٌ، قَالَ الكُميت:
أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الأَحْسَابِ شَادِخَةً
زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ
وَعَن اللَّيْث:! المُجَبَّبُ: الفَرَسُ الَّذِي يَبلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكبتَيْه.
(والجُبُّ، بِالضَّمِّ: البِئْرُ) ، مُذَكَّرٌ، (أَو) البئرُ (الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو) هِيَ (الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلاَ، أَو) هِيَ (الَّتِي لمْ تُطْوَ، أَو) لَا تَكُونُ {جُبًّا حَتَّى تكونَ (مِمَّا وُجِدَ، لَا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ، ج} أَجْبَابٌ {وجِبَابٌ) بِالْكَسْرِ، (} وجِبَبَةٌ) كقِرَدة، كذَا هُوَ مضبوطٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الجُبُّ البِئْرُ غيرُ البَعِيدَةِ، وَعَن الفَرّاء: بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجوْفِ، إِذا كَانَ فِي وَسطهَا أَوسعُ شيءٍ مِنْهَا، مُقَبَّبَةً، وقالَت الكِلاَبِيَّةُ: الجُبُّ: القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ، وَقَالَ أَبو حبيب: الجُبُّ: رَكِيَّةٌ تُجَابُ فِي الصَّفَا، وَقَالَ مُشَيِّعٌ: الجُبُّ: الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوى، وَقَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: جُبُّ الرَّكِيَّةِ: جِرَابُها، وجُبَّةُ القَرْن: الَّذِي فِيهِ المُشَاشَةُ. وَعَن ابْن شُمَيل: الجِبَابُ: الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فِيهَا العِنَبُ كَمَا يُحفَر للفَسِيلَةِ من النّخل، والجُبُّ: الوَاحدُ.
(و) الجُبُّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (نَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الجُبِّ) فقيلَ: ومَا الجُبُّ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ: هُوَ (المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ) كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، حَتَّى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فِيهَا واشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، وَيُقَال لَهَا:! المَجْبُوبة أَيضاً.
(و) الجُبُّ (: ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ مِنْهُ الزَّرَافَة) ، الحَيَوَان الْمَعْرُوف (و) الجُبُّ: (مَحْضَرٌ لِطَيِّىء) بِسَلْمَى، نَقله الصاغانيُّ، (ومَاءٌ لِبَنِي عَامِرِ) بن كِلابٍ، نَقله الصاغانيّ (وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيَ) ، وَالَّذِي فِي التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة، وَيُقَال: الأَجْبَابُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي، (و: ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ) يقالُ لَهُ: جُبُّ عَمِيرة (و: ة بحَلَبَ، وتُضَافُ إِلى) لفْظِ (الكَلْب) فَيُقَال: جُبُّ الكَلْبِ، وَمن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه (إِذا شَرِبَ مِنْهَا المَكْلُوبُ) ، الَّذِي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ، وَذَلِكَ (قَبْلَ) استكمالِ (أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ) من مَرَضه بإِذنِ الله تَعَالَى. ( {وَجُبُّ يُوسُفَ) المذكورُ فِي الْقُرْآن {2. 010 واءَلقوه فِي غيابة الْجب} (يُوسُف: 10) وسيأْتي فِي غيب (عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ) وَهِي بَلْدَةٌ بالشأْم (أَو) هُوَ (بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ) على اخْتِلَاف فِيهِ، وَقد أَهمل المُصَنّف ذكر نَابُلُسَ فِي مَوْضِعه، ونبهْنَا عَليْه هُنَا.
(ودَيْرُ الجُبِّ بالمَوْصِلِ) شَرْقِيَّهَا (و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجُعِلَ فِي (جُبِّ الطَّلْعَةِ) والرُّوَايَةُ: (جُبّ طَلْعَةٍ) مَكانَ: جُفِّ طَلْعَة، وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل، قَالَ أَبو عُبَيْد: جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ، إِنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة، قَالَ شَمِرٌ، أَرادَ (داخلَهَا) إِذا أُخْرجَ مِنْهَا الكُفُرَّى، كَمَا يُقَال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إِلى أَعلاها: جبٌّ، يُقَال: إِنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ، سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ.
(والتَّجْبِيبُ: ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ) إِلى الجُبَبِ) ، قد تقدَّم معناهُ فِي فَرَس مُجَبَّب، وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا، وذكْرُ الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ.
(و) } التَّجْبِيبُ (النِّفَارُ) أَي المُنَافَرَةُ باطنِاً أَو ظاهِراً، فَفِي حَدِيث مُوَرِّق (المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إِذا جَبَّبَ الناسُ عَنْهَا كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ) أَي إِذا ترك الناسُ الطَّاعَات ورَغِبوا عَنْهَا، (والفرارُ) يُقَال: جَبَّبَ الرَّجُلُ {تَجْبِيباً، إِذا فَرَّ، وعَرَّدَ، قَالَ الحُطيئة:
ونَحْنُ إِذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكمْ
كَما} جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ
وَيُقَال: جَبَّ الرَّجُلُ، إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا م الشيءِ، فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ مَا قَالَه شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ، لأَنه بِمَعْنى النِّفار، وَعطف التَّفْسِير غير مُحْتَاج إِليه.
قلت: وَيجوز أَن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة فِي الحُسْنِ وغيرِه، كَمَا يأْتي، فَلَا يكون الفِرَارُ عطفَ تَفْسِير لَهُ.
(و) التَّجْبِيبُ (: أَرْوَاءُ) الجَبُوب ويُرَادُ بِهِ (المَال،! والجَبَاب، كسَحَابٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (القَحْطُ الشَّديدُ) .
(و) {الجِبَابُ باللاَّمِ (بالكَسْر: المُغَالَبَةُ فِي الحُسْنِ وغَيْرِه (كالحَسَب والنَّسَبِ،} جَابَّنِي {فَجَبَبْتُهُ: غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ،} وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا {فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنهَا.
(و) } الجُبَابُ (بالضَّمِّ: القَحْطُ) ، قد تقدم أَنه بالكَسْرِ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول هُنَاكَ ويُضَمُّ، رِعَايَة لطريقته من حُسْن الإِيجازِ، كَمَا لَا يخفى (والهَدَرُ السَّاقِطُ الَّذِي لَا يُطْلَبُ، و) هُوَ أَيضاً (مَا اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ) فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل) أَي لأَلْبَانها قَالَ الراجز:
يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ ععصْبِ
عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ
وَقيل: الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (وقَدْ {أَجَبَّ اللَّبَنُ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} الجُبَابُ: شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ الإِبل إِذا مَخض البَعِيرُ السَّقاءَ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَيْهِ، فيَجْتَمعُ عِنْد فَم السِّقاءِ، ولَيْسَ لأَلْبانِ الإِبلِ زُبْد إِنّمَا هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ.
( {والجَبُوبُ) بالفَتْح هِيَ (الأَرْضُ) عَامَّةً، قَالَه اللِّحْيَانيُّ وأَبو عَمْرو وأَنشد:
لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا
إِنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا
ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ} الجَبُوبَا
وَلَا يُجْمَع، قَالَه الجوهريّ، وَتارَة يُجْعَل عَلَماً، فَيُقَال: {جَبُوبُ، بِلَا لَام، كشَعوبَ، وَنقل شيخُنا عَن السُّهيليّ فِي رَوْضِهِ: سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ، أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فِيهَا، أَي تَقْطَعُهُ، ثمَّ قَالَ شيخُنَا، وَمِنْه قيل:} جَبَّانٌ {وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ الَّتِي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى، وَهِي فَعْلانٌ من} الجَبِّ والجَبُوب قَالَه الخَلِيلُ، وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ، (أَوْ وَجْهُهَا) ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ، قَالَه ابنُ شُمَيْل، وَبِه صَدَّرَ فِي لِسَان الْعَرَب (أَو غَلِيظُهَا) ، و (نَقله القُتَيْبِيُّ عَن الأَصمعيِّ، فَفِي حَدِيث عَليَ (رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ، لَا من الطِّينِ (أَو) الجَبُوبُ (التُّرَابُ) ، قَالَه اللِّحْيَانيّ، وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ، وأَمَّا قولُ امرىء الْقَيْس:
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا
وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلَى رَحْلِي
فَيحْتَمل هَذَا كلّه.
(و) الجَبُوبُ (: حِصْنٌ باليَمَن) والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسُنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كَمَا سمعتُهم، (و: ع بالمَدِينَةِ) المنورة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام (و: ع ببَدْرٍ) ، وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَديث (أَنَّ رَجُةً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ) .
(و) {الجَبُوبَةُ (بهاءٍ: المَدَرَةُ) ، مُحَرَّكَةً، وَيُقَال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ: جَبُوبٌ: وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الجَبُوبُ: المَدَرُ المُفَتَّتُ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ: عَنَّتْ لِي عكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ) أَي رَمَيْتُهَا حَتَّى كَفَّتْ عَن العَدْوِ، وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا الفُرَجَ) ، وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً.
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ
إِلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ
تُصَادمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا
(} والأَجَبُّ: الفَرْجُ) مِثْلُ الأَجَمِّ، نَقله الصَّاغانيُّ.
(! وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، كثْمَامَة شَاعِرٌ لِصٌّ) مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ، نَقله الصاغانيُّ والحافظُ. (و) {جُبَيْبٌ (كزُبَيْر: صَحَابِيّ) فَرْدُ، هُوَ جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ، قَالَت عَائِشَة إِنه قَالَ: يَا رَسُول الله، إِني مِقْرَافٌ للذُّنوب.
(و) جُبَيْبٌ أَيضاً (: وادٍ بِأَجَأَ) من بِلَاد طيِّىءٍ.
(و) جُبَيْبٌ (: وادٍ بكَحَلَةَ) مُحَرَّكَةً: ماءٍ لِجُشَمَ.
(} وجُبَّى بالضَّمِّ) وَالتَّشْدِيد (والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ، مِنْهَا) الإِمَامُ (أَبو عَلِيّ) المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ (وابْنُه) الإِمَامُ (أَبُو هَاشِم) تُوُفِّيَ سنةَ إِحدى وعِشْرِينَ (وثلاثمائة) ببغدادَ وهما شَيخا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة (و) جُبَّى (: ة بالنَّهْرَوَانِ، مِنْهَا أَبُو محمدِ بنِ عليِّ بن حَمَّادٍ المُقْرِىءٌ) الضَّريرُ، وَهُوَ بِعَيْنِه دَعْوَا بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فَهُوَ مُكَرَّرٌ مَعَ مَا قبلَهُ، فليُتأَمَّل (و) جُبَّى (: ة قُرْبَ هِيتَ، مِنْهَا محمدُ بن أَبي العِزَّ) وَيُقَال فِي هَذِه الْقرْيَة أَيضاً الجُبَّةُ وَالنِّسْبَة إِليها! - الجُبِّيُّ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافظُ ونسبَ إِليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله بن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظٍ الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ، لَهُ تصانيف وَمَات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرَّحْمَن كَانَ شيخ رِبَاط العميد، مَاتَ سنة 67 (و) جُبَّى (: ة قربَ بَعْقُوبَا) بِفَتْح الْمُوَحدَة مَقْصُورَة قَصَبَةٍ بطرِيق خُرَاسَانَ بَينهَا وَبَين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ، وَيُقَال فِيهَا: بَا بَعْقُوبا، كَذَا فِي المراصد واللُّبّ، وَلم يذكرهُ المؤلّفُ فِي مَحَلّه. قلت: وَهَذِه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً، وَقَالَ الحافظُ: هِيَ بخراسان، وَاقْتصر عَلَيْهِ وَلم يذكُر جُبَّى كَمَا ذَكَره المُصَنّف، وإِليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الَّذِي تقدّم ذِكرُه وَكَذَا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الْآتِي ذِكْرُه.
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بنِ الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ، يقالُ لَهُ: الجُبِّيّ، ويأْتي ذِكرُه فِي سيب، وَهُوَ من هَذِه القريةِ على مَا يَقْتَضِي سياقُ الْحَافِظ، وَيُقَال: إِلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل، (والنِّسْبَةُ) إِلى كلّ مَا ذُكِرَ ( {- جُبَّائِيُّ) .
(و) } جَبَّى (كحَتَّى: ة فِي اليَمَنِ) مِنْهَا الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بن إِــسْحَاق، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قاسمِ بن محمدِ بن أَحمدَ بن حسّانَ، وإِبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ، ومحمدُ بن الْقَاسِم المُعَلِّمُ، {الجَبَّائِيُّونَ، فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ، تَرْجَمَهُمْ الخَزْرَجِيُّ والجنديّ، وَلَكِن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ الْمَذْكُورَة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ، قلت: وَهُوَ المشهورُ الآنَ، و (مِنْهَا) أَيضاً (شُعَيْبُ) بن الأَسْوَدِ (} - الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ) من أَقْرانِ طَاوُوسَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إِــسحاقَ، وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ (و) قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَبُو الحُسَيْنِ (أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) المُقرِىء (الجُبِّيُّ، بالضَّمِّ ويُقَالُ) فيهِ ( {- الجِبَابِيُّ) ، وإِنما قيل ذَلِك (لِبَيْعِه الجِبَابَ، مُحَدِّث) شيخٌ للأَهْوَازِيِّ (ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ) رَوَيَا عَن أَبي الوَقْتِ وغيرِه (ومحمدُ بنُ} جَبُّويَةَ الهَمَذَانِيّ) عَن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ.
وفَاتَه: محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهَانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ، سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه، وَمَات سنة 565.
(و) أَبُو البَرَكَاتِ (عَبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان) المِصْرِيُّ (لِجُلُوسِ جَدِّهِ) عَبْدِ اللَّهِ (فِي سُوقِ الجِبَابِ، والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ) بنِ يَزِيدَ (الجَبَّابُ) كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ، أَنْدَلُسِيٌّ، قالَ الذهبيُّ: هُوَ حافِظُ الأَنْدَلُسِ، تُوُفِّيَ بقُرْطُبَةَ سنة 322 قَالَ الحَافظُ: سَمِع بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته، قَالَ وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ، حَدَّثَ عَن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ، وابنُه إِبراهيمُ حَدَّث عَن السِّلَفِيّ، وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً، وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول المصنِّف، كَانَ المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم فِي سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عَن ابنِ رِفَاعَةَ، وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِي يُصَحِّحُه، وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ، وأَبُو إِبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ بنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً، أَخَذَ عَنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ، وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ.
قلت: وأَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابْن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ (مُحَدِّثُونَ) .
( {والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ: ع قُرْبَ ذِي قَارٍ) نَقله الصاغانيُّ.
(} والجَبْجَبَةُ) قَالَ أَبو عبيدةَ: هُوَ (أَتَانُ الضَّحْلِ) وَهِي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي فِي (ضحل) وَفِي (أَتن) (و) {الجُبْجُبَةُ (بضَمَّتَيْنِ) : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فِيهِ الإِبلُ، ويُنقَع فِيهِ الهَبِيدُ،} والجُبْجُبَة (: الزَّبِيلُ من جُلُود) يُنْقَلُ فِيهِ التُّرَابُ، والجَمْعُ {الجَبَاجِبُ، وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (إِنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَهُ فاجْعَلْهُ} جَبَاجِبَ) أَيْ زُبُلاً، وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ (أَنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيَ، لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر، جُبْجُبَةً فِيهَا نَوًى من ذَهَب) هِيَ زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ، ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ، والنَّوَى: قِطَعٌ من ذَهَبٍ، وزْنُ القِطْعَةِ: خَمْسَةُ دَرَاهِمَ (و) الجَبْجبَةُ (بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ) والجُبَاجِبُ أَيضاً كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الكَرِشُ) كَكَتِفٍ (يُجْعَلُ فِيهِ اللَّحْمُ) يُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ، وَقد يُجْعَل فِيهِ اللَّحْمُ (المُقَطَّع) ويُسَمَّى الخَلْعَ، (أَو هِيَ الإِهَالَةُ تُذَابُ و) تُحْقَن أَي (تُجْعَلُ فِي كَرِشٍ، أَو) هِيَ عَلى مَا قالَ ابنُ الأَعرابيّ (: جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فِيهِ اللَّحْمُ) الَّذِي يُدْعَى الوَشِيقَةَ، {وتَجَبْجَبَ، واتَّخَذَ} جَبْجَبَةً إِذَا اتَّشَقَ، والوَشِيقَةُ: لَحْمٌ يُغْلَى إِغْلاءَةً ثمَّ يُقَدَّدُ، فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون، قَالَ حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ:
إِذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ
فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتِّشِقْ {وتَجَبْجَبِ
وَقَالَ أَبو زيد:} التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً فِي {الجُبْجُبَةِ، وأَمَّا مَا حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ، فَإِنَّمَا شَبَّهَهُ} بالجُبْجُبَة الَّتِي يوضعُ فِيهَا هَذَا الخَلْعُ، شبَّهه بهَا فِي انْتِفَاخِه وقِلَّة غِنَائِه.
( {وجُبْجُبٌ، بالضَّمِّ: مَاءٌ) معروفٌ، نَقله الصاغانيُّ هَكَذَا، وزادَ المصنفُ (قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ:
يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبُ يَتْرَبِ
} بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ
ويَتْرَبُ، على مَا تقدّم، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ: موضعٌ باليَمَامة، وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة، فَلِذَا قَالَ قربَ الْمَدِينَة، وَفِيه نَظَرٌ.
(وماءٌ {جَبْجَابٌ) بالفَتْحِ، (} وجُبَاجِبٌ) ، بالضَّمِّ (: كَثِيرٌ) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت، كَذَا قَالَه ابنُ المُكَرَّم، وَنَقله الصاغانيُّ عَن ابْن دُرَيْد، وأَهمله الجوهريّ، (! والجَبْجَبُ) بالفَتْحِ، كَذَا فِي نسختنا، وَضَبطه فِي لِسَان الْعَرَب بالضمَّ (: المُسْتَوِي منع الأَرضِ) ليْسَ بحَزْنٍ، (وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ:) مَوْضِع (بالمَدِينةِ) المُشَرَّفَةِ، ثَبت فِي نسختنا، وَكَذَا فِي النُّسْخَة الطَّبلاويَّةِ، كَذَا قَالَ شَيخنَا: ومُقْتَضَى كَلَامه أَنه سَقَطَ مِمَّا عدَاهَا من النّسخ، واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ فِي سُنَنِه، والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ (أَو هُوَ بالخَاء) الْمُعْجَمَة فِي (أَوَّلِهِ) ، كَمَا ذكره السُّهَيْلِيُّ وَقَالَ: إِنه شجرٌ عُرِف بِهِ هَذَا الموضِعُ.
قلت: فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إِليه كنِسْبته إِلى الغَرْقَدِ، ويَنبغِي ذِكرُه فِي فصل الخَاء، قَالَ شَيخنَا: وَقد ذكره صَاحب المراصد بِالْجِيم، وأَشار إِلى الْخلاف. (والجَبَاجِبُ: الطَّبْلُ) فِي لُغَة اليَمَنِ، نَقله الصاغانيّ، (و) قَالَ الزُّبير بن بكّار: الجَبَاجِبُ (: جِبَالُ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى، أَو أَسواقُها، أَو مَنْحَرٌ) ، وَقَالَ البرقيُّ: حَفَرٌ (بِمِنًى كَانَ يُلْقَى بِهِ الكُرُوشُ) أَي كُرُوشُ الأَضَاحي فِي أَيام الحَجِّ، أَو كَانَ يُجْمَع فِيهَا دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا، والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا، وَفِي الناموس: الأَوْلَى تَعْبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ، هِيَ أَسماءُ منازِلَ بمِنًى إِلى آخِرها، وَقد كفَانَا فِي الردِّ عَلَيْهِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ شيخُنَا الإِمَامُ، فَلَا يحْتَاج إِلى إِعادةِ تَجْرِيعِ كَأْسِ المَلامِ، وأَما الحَدِيث الَّذِي عُنيَ بِهِ مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحَدِيث فِي بَيْعَةِ الأَنْصَارِ: نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ، قَالَ أَبو عُبيدة: هِيَ جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ، وَهُوَ المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن، وَهِي هَاهُنَا أَسماءُ منازلَ بمِنًى، سُمِّيَت بِهِ لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فِيهَا أَيامَ الحجِّ، وَالَّذِي ذكره شيخُنَا عَن ابْن إِــسحاقَ نَاقِلا عَن ابْن بَحر، وَذكر فِي آخرِه أَنه خَلَتْ مِنْهُ زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين، فقد أَشرنا إِليه آنِفاً عَن الأَزهريّ، فَفِيهِ مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ رَاغِب.
(و) الجَبَاجِب كالبَجَابِج (: الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ) قَالَه أَبو عَمْرو، ورَجُلٌ جُبَاجِبُ ومُجَبْجَبٌ إِذَا كَانَ ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ، ونُوقٌ جَبَاجِبُ، قَالَ الراجز:
جَرَائِعٌ جَبَاجِبُ الأَجوَافِ
حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ
وإِبل! مُجَبْجَبَةٌ: ضَخْمَةُ الجُنُوبِ، أَنشد ابْن الأَعرابيِّ لصَبِيَّة قَالَت لأَبِيها:
حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ
فَحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ
كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ
بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ
لِلْفَحْلِ فِيهَا قَبْقَبَهْ
ويروى مُخَبْخَبَهْ، تُرِيدُ مُبَخْبَخة، أَي يُقَال لَهَا: بَخٍ بَخٍ، إِعْجَاباً بهَا، فقُلِبَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَهَذَا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه: أَنَّه خَلَت مِنْهُ زُبُرُ الأَكْثَرِينَ.
( {والمُجَابَّةُ) مُفَاعَلَةٌ (: المُغَالَبَة فِي الحُسْنِ و) غيرهِ من حَسَبٍ وجَمَالٍ، وقَدْ} جَابَّتْ جِبَاباً {ومُجَابَّةً، وقِيلَ هُوَ (فِي الطَّعَامِ) : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ، نَقله الصاغانيّ.
(} والتَّجَابُّ) مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا) نَقله الصاغانيُّ.
( {وجَبَّانُ مُشَدّدَة: ة بالأَهْوَازِ) نَقله الصاغانيُّ.
(و) قَدْ (} جَبْجَبَ) إِذَا سَمِنَ، {وجَبْجَبَ إِذَا (سَاحَ فِي الأَرْضِ) عِبَادَةً، وجَبْجَبَ إِذَا اتَّجَرَ فِي الجَبَاجِبِ.
(وأَحْمَد بن} الجَبَّاب مُشَدَّدَة: مُحَدِّثٌ) ، لَا يخفى أَنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدَلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثَانِيًا تكرارٌ.
(و) جُبَيْبٌ (كزُبَيرٍ) هُوَ (أَبو جُمِعَةَ الأَنْصَارِيُّ) ، وَيُقَال الكِنَانِيُّ وَيُقَال القارِيُّ قيل: هُوَ جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ، بِالْجِيم وَقيل: ابْن سَبُعٍ، وَقيل: ابْن سِبَاعٍ، قَالَ أَبو حَاتِم: وَهَذَا أَصَجُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، نزل الشَّام، روى عَنهُ صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ، (أَو هُوَ بالنُّونِ) ، كَمَا قَالَه ابْن ماكُولاَ وخَطَّأَ المستغفريَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ابنُ {الجُبَيْبِيِّ، نِسْبةٌ إِلى جَدِّه جُبَيْبٍ، هُوَ أَبو جَعْفَر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ.
والجُبَّةُ: مَوْضِعٌ فِي جَبلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا فِي قَول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ.
وحَبَابٌ كسَحابٍ: مَوضعٌ فِي دِيَارِ أَوْدٍ.
} واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ: غَلُظَ، واسْتَجَبَّ الحُبُّ إِذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ. وجُبَيْبُ بنُ الحارِث، كزُبَيرٍ: صَحَابيٌّ فَرْدٌ.
{والأَجْبَابُ: وَادٍ، وَقيل: مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: هِيَ من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ، ورُبَّمَا قِيلَ لَهُ: الجُبُّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ
وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو} الأَجْبَابِ
! والجُبَاجِبَةُ: مَاءَةٌ فِي دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عَلَيْهَا نَخْلٌ، وَلَيْسَ على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُها وغيرُ الجَرْوَلَةِ.
(ج ب ب) : (الْجَبُّ) الْقَطْعُ وَمِنْهُ الْمَجْبُوبُ الْخَصِيُّ الَّذِي اُسْتُؤْصِلَ ذَكَرُهُ وَخُصْيَاهُ وَقَدْ جُبَّ جَبًّا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْجَبُّ وَالْعُنَّةُ فِي الزَّوْجِ.

هلك

هلك

1 هَلَكَ

, inf. n. هَلَاكٌ &c., (S, K, &c.,) He, or it, perished, came to nought, came to an end, passed away, was not, was no more, or became non-existent or annihilated: (KL, PS in explanation of هَلاَكٌ, &c.:) or fell: or became in a bad, or corrupt, state; became corrupted, vitiated, marred, or spoiled: or went away, no one knew whither: (Mgh in explanation of هَلاَكٌ:) he died. (K.) b2: هَلَكَتْ أَرْضُهُ His land had its herbage dried up by drought: see جَرِبَ.2 وَادِى تُهُلِّكَ I. q.

تُضُلِّل4 أَهْلَكَهُ He destroyed, made an end of, or caused to perish or come to an end, made away, did away with, or brought to nought, him, or it; took away his life.6 تَهَالَكَ غَمًّا [app. He perished gradually by reason of grief.] (A, art. سوس: see 1 in that art.) b2: تَهَالَكَ عَلَيْهِ He was vehemently eager for it. (TA.) b3: تَهَالَكَ فِيهِ He strove, laboured, toiled, or exerted himself, in it, namely in running; as also ↓ اِهْتَلَكَ. (TA.) He strove, laboured, toiled, or exerted himself, and hastened, in it, namely an affair; as also ↓ استهلك فيه. (TA.) b4: تَهَالَكَتْ said of a she-camel, i. q. عَشِقَتْ [She vehemently desired the stallion]. (AA, TA in art. عشق.) 8 إِهْتَلَكَ see 6.10 اِسْتَهْلَكَ properly signifies He sought, or courted, destruction; like اِسْتَمَاتَ: see مُسْتَمِيتَ: and see an ex. voce شَرْشَرَةٌ. b2: اِسْتَهْلَكَ فِى كَذَا He (a man) distressed, troubled, or fatigued, himself in, or respecting, such a thing. (TA.) See also 6.

هَلَكَةٌ The drying up of the plants, or herbage. (AHn, TA.) See هَلاَكٌ.

هَلاَكٌ [Perdition; destruction; a state of perdition or destruction: a lost state;] death. (K.) b2: هَلاَكٌ and ↓ هَلَكَةٌ are syn. (S, Msb, K.) b3: اِرْتَبَكَ فِى اِنْهَلَكَاتِ He stuck fast in cases of perdition: see art. ربك.

هَالِكٌ Dead; or dying. (Bd, Jel in xii. 85) b2: هَالِكٌ sometimes means Subject to perish; as in the Kur, xxviii. last verse.

مَهْلُكٌ

: see أَلُوكٌ.

مَهْلِكٌ Death: see a verse cited voce سَهُوٌ.

مَهْلَِكَةٌ A cause of perdition, or of death. (TA in art. بخل.) b2: (tropical:) A place of perdition or death: and a desert: (KL:) or a [desert, or such as is termed] مَفَازَة; (S, K, TA;) because persons perish therein; (Z, TA;) or because it urges [or leads] to perdition. (TA.) See جَادَّةٌ.

هُوَ مُسْتَهْلِكٌ إِلَى كَذَا i. q.

مُسْتَمِيتٌ [q. v.]. (TA, art. موت, from the A.) b2: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ A road that destroys him who seeks water, by reason of its far extent. (O.)
(هلك) : هَلَّكَهْ تَهْلِيكاً: مثل أَهْلَكَه إِهْلاكاً.
(هلك)
فلَان هَلَاكًا وهلوكا ومهلكا وتهلكة مَاتَ فَهُوَ هَالك (ج) هلكى وَهلك وهوالك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ليهلك من هلك عَن بَيِّنَة} وَفِيه {مَا شَهِدنَا مهلك أَهله} و {وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة}
هـ ل ك: هَلَكَ الشَّيْءُ هَلْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَلَاكًا وَهُلُوكًا وَمَهْلِكًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَأَمَّا اللَّامُ فَمُثَلَّثَةٌ وَالِاسْمُ الْهُلْكُ مِثْلُ قُفْلٍ وَالْهَلَكَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ بِمَعْنَى الْهَلَاكِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْلَكْتُهُ وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي تَمِيمٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ هَلَكْتُهُ وَاسْتَهْلَكْتُهُ مِثْلُ أَهْلَكْتُهُ. 
(هلك) - قوله تبارك وتعالى: {إِلَى التَّهْلُكَةِ}
: أي الهَلاكِ، والتَّهلكَةُ: الهلَكَةُ، والخَصْلَةُ التي تُؤدِّى إلى الهَلاكِ، وأصْلُ الهَلاكِ: السُّقوطُ والبُطْلان بأىّ شىء كان.
- في الحديث "هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ"
: أي هَلَك مَالى.
- في الحديث: "فَتَهالَكْتُ عليه فَسَألتُه"
: أي سَقَطْتُ عليه، ورَمَيْتُ بنَفْسى عليه.
هـ ل ك: (هَلَكَ) الشَّيْءَ يُهْلِكُ بِالْكَسْرِ (هَلَاكًا) وَ (هُلُوكًا) وَ (مَهْلِكًا) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا وَضَمِّهَا، وَ (تَهْلُكَةً) بِضَمِّ اللَّامِ، وَالِاسْمُ (الْهُلْكُ) بِالضَّمِّ. قَالَ الْيَزِيدِيُّ: (التَّهْلُكَةُ) مِنْ نَوَادِرِ الْمَصَادِرِ لَيْسَتْ مِمَّا يَجْرِي عَلَى الْقِيَاسِ. وَ (أَهْلَكَهُ) وَ (اسْتَهْلَكَهُ) . وَ (الْمَهْلَكَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا الْمَفَازَةُ. وَ (هَلَكَهُ) فِي لُغَةِ تَمِيمٍ بِمَعْنَى (أَهْلَكَهُ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَيُجْمَعُ (هَالِكٌ) عَلَى (هَلْكَى) وَ (هُلَّاكٍ) . وَجَاءَ فِي الْمَثَلِ: فُلَانٌ (هَالِكٌ) فِي (الْهَوَالِكِ) وَهُوَ شَاذٌّ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي فَوَارِسَ. وَ (الْهَلَكَةُ) أَيْضًا (الْهَلَاكُ) . 
هلك
الهُلْكُ: الهَلاكُ، والهَلْكُ مِثْلُه، والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نَفْسَه في تَهْلُكَةٍ. والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْف البازي، وقَوْمٌ هَلْكى وهالِكُوْنَ. والهُلاّكُ: الصَّعاليك. وهالِكُ أَهْلٍ: الذي يَهْلِكُ هو. والذي يَهْلِكُ أهْلُه. والهَلَكُ: مَشْرَفَةٌ المَهْوَاةِ من جَوِّ السُّكَاكِ، وهو جِيْفَةُ شَيْءٍ هالِكٍ. والمُهْتَلِكُ: الذي ليس له هَمٌّ إلاّ أنْ يَتَضَيَّفَ الناسَ. والمُسْتَهِلكُ والمُتَهالِكُ: المُجِدُّ المُسْتَعْجِلُ. ويقولون: أفْعَلُ ذاكَ إمّا هَلَكَتْ هُلْكٌ: أي أَفْعَلُه على ما خَيَّلَتْ. وهي الهَلْكَةُ الهَلْكاءُ، كالسَّوْءَةِ السَّوْآء.
وهالِكٌ في الهَوالِك. والهالِكِيُّ: الحَدّادُ، وقيل: الصَّقْيَل. والهَلُوْكُ: الفَاجِرَةُ، وهو من الرِّجالِ: السَّرِيعُ الإنْزَالِ. وتهالَكَ على الفِرَاشِ والمَتَاع: سَقَطَ عليه. والهِلَكُوْنُ: الأرضُ الجَدْبَةُ وإنْ كانَ فيها ماءٌ. والهَيْلَكُوْنُ: المِنْجَلُ الذي لا أسْنانَ له.

هلك


هَلِكَ(n. ac. هَلَك)
a. see I (a)
هَلَّكَa. see IV (a)
أَهْلَكَa. Made to perish; destroyed; ruined, spoilt.
b. Exasperated.
c. Sold (property).
d. [ coll. ], Damned.
تَهَاْلَكَ
a. ['Ala], Threw himself upon; was impatient for.
b. [Fī], Applied himself to.
c. Fell.

إِنْهَلَكَإِهْتَلَكَa. Rushed into danger; was lost.

إِسْتَهْلَكَa. see IV (a)b. Squandered, dissipated.

هَلْكa. Ruin, destruction; death.

هِلْكَة
(pl.
هِلَك)
a. Abject; wretch.

هُلْكa. see 1
هَلَكa. see 1b. Declivity.
c. Corpse.
d. Falling body.
e. Interval.

هَلَكَةa. see 1b. (pl.
هَلَك
& reg.), Year of dearth.
مَهْلَكَة
مَهْلِكَة
مَهْلُكَة
(pl.
مَهَاْلِكُ)
a. Dangerous place; desert, wild.

هَاْلِك
(pl.
هَلْكَى
1ya
هُلَّك
هُلَّاْك
هَوَاْلِكُ)
a. Perishing.
b. [ coll. ], Reprobate, damned.

هَاْلِكِيّa. Smith, blacksmith.
b. Polisher.

هَلَاْكa. see 1
هَلُوْكa. Whore.

هَلْكَآءُa. see 1
N. Ag.
أَهْلَكَa. Destructive; pernicious; deadly, lethal, fatal.

N. Ag.
تَهَاْلَكَa. Dangerous road.

N. Ag.
إِهْتَلَكَa. Parasite.

تَهْلُكَة
a. see 1b. Danger.

إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ
a. Cost what it may.
هلك:
هلك: في (محيط المحيط): (والنصارى تقول هلكت نفس فلان أي سقطت في جهنم فيستعملونه بمقابلة الخلاص). هلك: دمّر (الكالا).
أهلك: أتلف: المصدر هلاك (7:219) (قرطاس 219).
أهلك: استنفد، نفاد الأقوات بالاستهلاك (بقطر).
أهلك: أعيا، حمّل ما لا يطاق، أبهظ، ثقّل على (بقطر).
تهالك: اشتاق جداً وعند (ماليتون 7:35) استسلم كلياً للحب: إني إذا أحببت تهالكت وإذا أبغضت أهلكت (قام الناشر بترجمة كلمة أهلك إلى pereo وهذا غير صحيح؛ وهناك صيغة تهالك في (حياّن - بسّام 46:1): تهالك في حب الدنيا (البربرية 6:433): متهالكاً في الرياسة، إذ هكذا ينبغي أن تقرأ مخطوطتنا 1351 بدلاً من الفعل متهامكاً الذي لا وجود له.
تهالك في بذل كل ما في مستطاعه من أجل ... (= جدُ في) (الحريري 4:98). (المقري 21:316:1): فتهالك في اقتناء السودان وابتاع منهم كثيراً.
أهتلك: وردت في ديوان (الهذليين 16:16).
استهلكوا في طاعته: أي بذلوا أنفسهم في الإخلاص له إلى حد الموت (المقري 16:2).
هَلَكَة: هلاك النفس، حالة الإنسان البعيد عن طريق الخلاص أو النجاة، أو المنغمس في الرذيلة (بقطر).
هالك: التراب الهالك: الزرنيخ الأبيض، سم النار (بقطر).
هالوك: حشيشة الأسد في مصر وأفريقيا، وسم النار في العراق (ابن البيطار 99:1 و568:2).
هويلكة: في (محيط المحيط): (الهالكة مؤنث الهالك والنفس الرشهة وبمصغّرها سمت العامة نباتاً يتشبث بالشجر فيهلكه (هل هي الهالوك؟).
مهلك والجمع مهالك: هاوية (بقطر).
مهلك: مهلكة ومهلُكة (بقطر).
مهلكة: خطر (بقطر).
كاد أن ينزل بي المهالك: أي يقتلني (كوسج كرست 2:89): من بعد فعله الذي فعله مع العبد من المهالك (أي قتله. وانظر 10:93).
(هـ ل ك) : (الْهَلَاكُ) السُّقُوطُ وَقِيلَ الْفَسَادُ وَقِيلَ هُوَ مَصِيرُ الشَّيْءِ إلَى حَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ (وَالْهَلَكَةُ) مِثْلُهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا يُغَادِرُ رُسُلِي فَهَلَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ» أَيْ اسْتَهْلَكُوهُ يُقَالُ هَلَكَ الشَّيْءُ فِي يَدِهِ إذَا كَانَ بِغَيْرِ صُنْعِهِ (وَهَلَكَ عَلَى يَدِهِ) إذَا اسْتَهْلَكَهُ قُلْتُ كَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى قَوْلِهِمْ قُتِلَ فُلَانٌ عَلَى يَدِ فُلَانٍ وَمَاتَ فِي يَدِهِ وَلَا يُقَالُ مَاتَ عَلَى يَدِهِ وَيُقَالُ لِمَنْ ارْتَكَبَ أَمْرًا عَظِيمًا (هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ) (وَفِي) حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - «لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ عَلَى جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ هُلَكَةٌ» مَنْ الْهَلَكِ رُوِيَ بِالتَّحْرِيكِ بِوَزْنِ هُمَزَةٍ وَلُمَزَةٍ أَيْ يُهْلِكُ أَتْبَاعَهُ لِجُرْأَتِهِ وَشَجَاعَتِهِ وَرُوِيَ بِالسُّكُونِ أَيْ يَهْلِكُونَ مِنْهُ يَعْنِي بِسَبَبِهِ كَالضُّحْكَةِ لِمَنْ يَضْحَكُونَ مِنْهُ وَفِي نُسْخَةِ سَمَاعِي هَلَكَةً بِفَتْحَتَيْنِ كَأَنَّهُ جَعَلَ جُمْلَتَهُ هَلَاكًا مُبَالَغَةً فِي ذَلِكَ وَكُلُّ ذَلِكَ تَصْحِيحٌ لِلرِّوَايَةِ وَتَخْرِيجٌ لَهَا وَلَمْ يُذْكَرْ فِي أُصُولِ اللُّغَةِ إلَّا الْهِلْكَةُ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فُلَانٌ هِلْكَةٌ مِنْ الْهِلَكِ أَيْ سَاقِطَةٌ مِنْ السَّوَاقِطِ يَعْنِي هَالِكٌ وَهَذَا إنْ صَحَّ غَرِيبٌ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَرِيءٌ مِقْدَامٌ يُقْدِمُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي الْمَهَالِكِ وَالْمَتَالِفِ.
هـ ل ك

فيه الهلاك والهلك والهلكة: ووقعوا في المهلكة والمهالك. وألقى بيده إلى التّهلُكة. وهلكوا مهلكاً واحداً. وفلان هالك في الهوالك. واهتلك فلان: ألقى نفسه في التّهلكة. وأهلك الشيء واستهلكه. وهوى في هلكٍ وهو مهوًى بين جبلين. قال ذو الرمة:

ترى قرطها في واضح اللّيت مشرفاً ... على هلكٍ في نفنفٍ يتطوّح

ومن المجاز: مفازة تهلك فيها الأرواح. قال زهير:

وخرقٍ تهلك الأرواح فيه ... بعيد الغور مشتبه المتان

وهلك على الشيء وتهالك عليه إذا اشتدّ حرصه وشرهه. وأنا متهالك في مودّتك ومستهلك. قال القطاميّ:

لمستهلك قد كاد من شدّة الهوى ... يموت ومن طول العدات الكواذب

وتهالكت في هذا الأمر واستهلكت فيه إذا كنت مجداً فيه مستعجلاً. قال الحطيئة يصف طريقاً:

مستهلك الورد كالأسديّ قد جعلت ... أيدي المطيّ به عاديةً رغباً

ومرّ يهتلك في عدوه ويتهالك: يجدّ. قال الحارث ابن حرجة:

فلما يئست نسأت القلوص ... تهالك في سبسبٍ أغبر وتهالك على الفراش: تساقط عليه. وتهالكت في مشيتها: تفيّأت وتكسّرت، ومنه الهلوك: للفاجرة، والجمع الهلك. وقوم هلاّكٌ: صعاليك سيئو الحال. قال أبو طالب في مدح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:

يلوذ به الهلاّك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل

وقال جميل:

أبيت مع الهلاّك ضيفاً لأهلها ... وأهلي قريبٌ موسعون ذوو فضل
[هلك] هلك الشئ يهلك هلا كا وهُلوكاً، ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً، وتَهْلُكَةً، والاسم الهُلْكُ بالضم. قال اليزيدي: التَهْلُكَةُ من نوادر المصادر، ليست مما يجري على القياس. وأهلَكَهُ غيره واسْتَهْلَكَهُ. والمَهْلَكَةُ والمَهْلِكَةُ: المفازةُ. وقال أبو عبيد: تميم تقول هَلَكَهُ يَهْلِكُهُ هَلْكاً، بمعنى أهْلَكَهُ. وأنشد للعجَّاج:

ومَهْمَةٍ هالِكِ من تَعَرَّجا * يريد مهْلِك، كما يقال ليلٌ غاضٍ أي مُغْضٍ. ويقال: أراد هالِكَ المتعرِّجين، أي من تعرج فيه هلك. وقد يجمع هالك على هلكى وهلاك . قال الشاعر : ترى الأراملَ والهُلاَّكَ تتْبَعُهُ يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَذِمُ يعني به الفقراء. وقد جاء في المثل: فلانٌ هالِكٌ في الهَوالِكِ. وأنشد أبو عمرو بن العلاء لابن جِذْلِ الطِعانِ: فأيقنتُ أنِّي ثائرُ ابنِ مُكَدَّمٍ غَداتَئِذٍ أو هالك في الهوالك وهذا شاذ على ما فسرناه في فوارس. وقولهم: افْعَلْ ذاك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بضم الهاء واللام، غير مصروف، أي على كلِّ حال. وتَهالَكَ الرجل على الفراش، أي سقط. واهْتَلَكَتِ القطاةُ خوفَ البازي، أي رمت بنفسها في المَهالِكِ. والهَلوكُ من النساء: الفاجرةُ المتساقطةُ على الرجال، ولا يقال رجلٌ هَلوكٌ. والهلك، بالتحريك: الشئ الذى يهوى ويسقط. وقال: رأت هلكا بنجاف الغبيط فكادت تجد لذالك الهجارا والهلكة أيضا: الهلاك، ومنه قولهم: هي الهَلَكَةُ الهَلْكاءُ، وهو توكيد لها، كما يقال: همج هامج. والهالكي: الحداد، نسب إلى الهالك ابن عمرو بن أسد بن خزيمة، وكان حدادا. ولذلك قيل لبنى أسد: القيون. قال الكسائي: يقال وقع في وادي تُهُلِّكَ بضم التاء والهاء واللام مشددة ، وهو غير مصروف، مثل تخيب، ومعناهما الباطل.
هلك
الْهَلَاكُ على ثلاثة أوجه: افتقاد الشيء عنك، وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ
[الحاقة/ 29] .
- وهَلَاكِ الشيء باستحالة وفساد كقوله:
وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ
[البقرة/ 205] ويقال: هَلَكَ الطعام.
والثالث: الموت كقوله: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ
[النساء/ 176] وقال تعالى مخبرا عن الكفّار:
وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ
[الجاثية/ 24] .
ولم يذكر الله الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذّمّ إلّا في هذا الموضع، وفي قوله:
وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا
[غافر/ 34] ، وذلك لفائدة يختصّ ذكرها بما بعد هذا الكتاب.
والرابع: بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا، وذلك المسمّى فناء المشار إليه بقوله:
كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
[القصص/ 88] ويقال للعذاب والخوف والفقر: الهَلَاكُ، وعلى هذا قوله: وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ
[الأنعام/ 26] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ
[مريم/ 74] ، وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها
[الأعراف/ 4] ، فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها [الحج/ 45] ، أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
[الأعراف/ 173] ، أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا [الأعراف/ 155] . وقوله:
فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ [الأحقاف/ 35] هو الهلاك الأكبر الذي دلّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم بقوله:
«لا شرّ كشرّ بعده النّار» ، وقوله تعالى: ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ
[النمل/ 49] . والْهُلْكُ بالضّمّ: الْإِهْلَاكُ، وَالتَّهْلُكَةُ: ما يؤدّي إلى الهلاك، قال تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة/ 195] وامرأة هَلُوكٌ: كأنها تَتَهَالَكُ في مشيها كما قال الشاعر:
مريضات أو بات التّهادي كأنّما تخاف على أحشائها أن تقطّعا
وكنّي بِالْهَلُوكِ عن الفاجرة لتمايلها، والهَالِكِيُّ: كان حدّادا من قبيلة هَالِكٍ، فسمّي كلّ حدّاد هالكيّا، والْهُلْكُ: الشيء الهالك.
[هلك] نه: فيه: إذا قال الرجل: "هلك" الناس، فهو "أهلكهم"ن يروى بفتح كاف فعل ماض بمعنى أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس، أي استوجبوا النار سوء أعمالهم، فإذا قاله الرجل فهو الذي أوجبه لهم لا الله، أو هوا لذي لما قاله لهم وأيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو أوقعهم في الهلاك، ويروي بضمها بمعنى أن أكثرهم هلاكًا وهو رجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبًا ويرى له عليهم فضلًا. ط: وأما إذا قال تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا بأس به. ج: أو من الذين يرون خلود أهل الكبيرة في النار فهو أشد وزرا وأعظم من قارف الكبيرة. ن: واتفقوا على أن الذم فيمن قاله على الإزراء وتفضيل نفسه لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، لا لمن قاله تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص، ومعنى الفتح أنه جعلهم هالكين لا أنهم هالكون حقيقة. نه: وفي ح الدجال: ثم قال: ولكن "الهُلك" كل الهلكبالماضي لتحقق وقوعه، وأتى في قيصر بالمضارعة إشعارًا بالاعتناء بشأنه، وذلك أن الروم كانوا سكان الشام وكان النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه أشد رغبة، ومن ثم غزا تبوك. قس: فسلطه الله على "هلكته" - بفتح لام وكاف، وروي: فسلط - بضم سين. ط: أي على إتفاقه - ومر في حسد. وفيه: فإن الالتفات في الصلاة "هلكة" - بفتحتين، أي هلاك، فإنه طاعة للشيطان واستحالة الصلاة من الكمال إلى النقصان. ك: "هلكة" أمتى على يد أغيلمة، بفتحتين، وغلمة - بالنصب على الاختصاص، ومر في غ. وح: "يهلك" الناس هذا الحي - بالرفع، يعني بسبب وقوع فتن وحروب بينهم بتخبيط أحوال الناس، ولولا أن الناس - للتمني، أو شرطية حذف جوابه. وح: به "مهلكة" - بفتح ميم وكسر لام وفتحها، مكان الهلاك، وروى بلفظ اسم فاعل؛ وروى بزيادة: وبيئة - فعيلة من الوباء. ن: وكذا ضبط: في أرض دوية مهلكة. وفيه: يهلكون "مهلكا" واحدًا، أي يقع الهلاك على جميعهم في الدنيا. وح: ولن يهلك على الله إلا "هالك"، يعني من يحرم هذه الرحمة الواسعة أو غلبت سيئاته مع سعة المغفرة وكثرة أفراد الحسنة فهو الهالك، أي حتم هلاكه وسدت عليه أبواب الهدى. وح: لا "هلك" عليكم، بضم هاء أي الهلاك. وح: إنما "هلك" بنو إسرائيل حين اتخذ نساؤهم هذه، لعله كان محرمًا عليهم فعوقبوا باستعمالهم، والهلاك كان به وبغيره من المعاصي فعند ظهور ذلك فيهم هلكوا. ش: ما "هلك" امرؤ عرف قدره، هو قريب من معنى: ما ضاع امرؤ عرف قدره، لأن الضائع الهالك.
(هـ ل ك)

هَلَكَ يَهلِكُ هُلْكاً وهُلُكا وهَلاكا: مَاتَ، ابْن جني: وَمن الشاذ قِرَاءَة من قَرَأَ: (وَيهلَكَ الحَرثُ والنَّسلُ) قَالَ: هُوَ من بَاب ركن يركن، وَقَنطَ يقنط، وكل ذَلِك عِنْد أبي بكر لُغَات مختلطة، قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون ماضي يهْلك هلك، كعطب، فاستغنى عَنهُ بهلك، وَبقيت يهْلك دَلِيلا عَلَيْهَا.

وَاسْتعْمل أَبُو حنيفَة الهَلَكَة فِي جفوف النَّبَات وبيوده، فَقَالَ، يصف النَّبَات: من لدن ابْتِدَائه إِلَى تَمَامه، ثمَّ توليه وإدباره إِلَى هَلَكَتِه وبيوده.

وَرجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّكٍ وهَلْكَى وهَوالِكَ، الْأَخِيرَة شَاذَّة، وَقَالَ الْخَلِيل: إِنَّمَا قَالُوا: هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى، لِأَنَّهَا أَشْيَاء ضربوا بهَا وأدخلوا فِيهَا وهم لَهَا كَارِهُون.

وهَلَكَ الشَّيْء وهَلَّكَه وأهلَكَه، قَالَ العجاج:

ومَهْمَهٍ هالِكِ مَن تَعَرَّجا

وَأنْشد ثَعْلَب:

قالتْ سُلَيمَى هَلِّكُوا يَسارا

وَفِي التَّنْزِيل: (وتِلْكَ القُرَى أهلَكناهُمْ لَمَّا ظَلَموا) واستَهلَكَ المَال: أنفقهُ وأنفذه، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

تَقولُ إِذا استَهلَكتُ مَالا لِلَذَّةٍ ... فُكَيْهَةُ هَشَّئٌ بِكَفَّيْكَ لائِقُ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يُرِيد: هَل شَيْء، فأدغم اللَّام فِي الشين، وَلَيْسَ ذَلِك بِوَاجِب كوجوب إدغام الشم وَالشرَاب، وَلَا جَمِيعهم يدغم هَل شَيْء.

وأهلَكَ المَال: بَاعه، وَفِي بعض أَخْبَار هُذَيْل أَن حبيبا الْهُذلِيّ قَالَ لمعقل بن خويلد: ارْجع إِلَى قَوْمك. قَالَ: كَيفَ أصنع بإبلي؟ قَالَ: أهلِكْها، أَي بعها.

والمَهلِكَة والمَهلَكَة: الْمَفَازَة، لِأَنَّهُ يُهْلَك فِيهَا كثيرا.

والهِلَكونَ: الأَرْض الجدبة وَإِن كَانَ فِيهَا مَاء. والهَلَكُ والهَلَكاتُ: السنون الجدبة، لِأَنَّهَا مُهلِكَةٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

قالَت لَهُ أمُّ صَمْعا إِذْ تُؤامِرُهُ ... أَلا تَرى لِذَوي الأموالِ والهَلَكِ

الْوَاحِدَة هَلَكَةٌ، بِفَتْح اللَّام أَيْضا.

والهَلاكُ: الْجهد المُهلِكُ.

وهَلاكٌ مُهتَلِكٌ، على الْمُبَالغَة، قَالَ رؤبة:

مِن السِّنينَ والهَلاكِ المُهتَلِكْ

ولأذهَبنَّ إِمَّا هُلْكٌ وَإِمَّا مُلْك، وَالْفَتْح فيهمَا لُغَة، أَي لأذهبن فإمَّا أَن أَهْلِكَ وَإِمَّا أَن أَمْلِك.

وهالِكُ أهل: الَّذِي يَهلِك فِي أَهله، قَالَ الْأَعْشَى:

وهالِكِ أهلٍ يَعودونَهُ ... وآخَرَ فِي قَفْرَهٍ لم يُجَنْ

والهَلَكُ: جيفة الشَّيْء.

والهالِك والهَلَكُ: مشرفة المهواة من جو السكاك، لِأَنَّهَا مَهلَكَةٌ، وَقيل: الهَلَك: مَا بَين كل أَرض إِلَى الَّتِي تحتهَا إِلَى الأَرْض السَّابِعَة وَهُوَ من ذَلِك، فَأَما قَول الشَّاعِر:

المَوتُ تَأتِى لِميقاتٍ خَواطِفُه ... وَلَيْسَ يُعجِزُه هَلْكٌ وَلَا لوحُ

فَإِنَّهُ سكن للضَّرُورَة، وَهُوَ مَذْهَب كُوفِي، وَقد حجر عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ إِلَّا المكسور والمضموم، وَقيل: الهَلَكُ مَا بَين أَعلَى الْجَبَل وأسفله، ثمَّ يستعار لهواء مَا بَين كل شَيْئَيْنِ، وَكله من الْهَلَاك.

والتَّهلُكة: الْهَلَاك، وَفِي التَّنْزِيل: (وَلاَ تُلْقُوا بِأيْديكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وَقيل: التَهلكُة: كل شَيْء عاقبته إِلَى الْهَلَاك.

والتُّهلوك الْهَلَاك، قَالَ: شَبِيبُ عادَى اللهُ من يَقلِيكا

وسبَّبَ اللهُ لَهُ تُهلوكا

وَوَقع فِي وَادي تُهُلِّكَ، أَي الْبَاطِل والهلاك، كَأَنَّهُمْ سموهُ بِالْفِعْلِ.

والاهتِلاك والانهِلاك: رمي الْإِنْسَان بِنَفسِهِ فِي تَهْلُكةٍ.

والقطاة تهتَلِك من خوف الْبَازِي، أَي ترمي بِنَفسِهَا فِي المهالك.

والمُهتَلِك: الَّذِي لَيْسَ لَهُ هم إِلَّا أَن يتضيفه النَّاس، يظل نَهَاره فَإِذا جَاءَ اللَّيْل أسْرع إِلَى من يكفله خوف الْهَلَاك لَا يَتَمَالَك دونه، قَالَ أَبُو خرَاش:

إِلَى بَيته يَأْوى الغريبُ إِذا شَتا ... ومهتلِكٌ بالي الدَّرِيسَينِ عائلُ

والهُلاَّك: الَّذين ينتابون النَّاس ابْتِغَاء معروفهم من سوء حَالهم، وَقيل: الهُلاَّك: المنتجعون الَّذين قد ضلوا الطَّرِيق، وَكله من ذَلِك، أنْشد ثَعْلَب:

أبيتُ مَعَ الهُلاَّك ضَيفاً لأهلِها ... وَأَهلي قَريبٌ موسِعونَ ذَوُو فَضْلِ

وَكَذَلِكَ المُتَهَلِّكون، أنْشد ثَعْلَب للمتنخل الْهُذلِيّ:

لَو أَنه جَاءَنِي جَوعانُ مُهْتَلِكٌ ... من بُؤَّس النَّاس عَنهُ الخيرُ محجوزُ

وأفعل ذَلِك إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكٌ، وَبَعْضهمْ لَا يصرفهُ، أَي على مَا خيلت نَفسك وَلَو هلَكْتَ والعامة تَقول: إِن هلَك الهُلُكُ.

والهَلوك من النِّسَاء: الْفَاجِرَة الشبقة، وَلَا يُوصف للرجل الزَّانِي بذلك، وَقَالَ بَعضهم: الهَلوك: الْحَسَنَة التبعل لزَوجهَا.

وتهالَكَ الرجل على الْمَتَاع والفراش: سقط عَلَيْهِ.

وتهالكتِ الْمَرْأَة فِي مشيها، من ذَلِك.

والهالِكِيُّ: الْحداد، وَقيل: الصيقل، قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: أول من عمل الْحَدِيد من الْعَرَب الهالكُ بن أَسد بن خُزَيْمَة، فَلذَلِك قيل لبني أَسد: القيون. 
هـلك
هلَكَ يهلَك ويهلِك، هَلاكًا وهُلوكًا ومَهْلَكًا ومَهْلِكًا وتَهْلُكَةً وهُلْكًا، فهو هالِك، والمفعول مهلوك (للمتعدِّي)
• هلَك فلانٌ:
1 - مات "ما هلَك امرؤٌ عرَف قدرَه- {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ} - {مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} - {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} " ° شفا الهَلاك- هلَك على الشَّيء: حرِص عليه- وقَف على شفير الهلاك.
2 - كفر " {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ} ".
• هلَك الشَّيءُ: ذهب وزال " {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} ".
• هلَكَه في العمل: أفناه، أبلاه. 

أهلكَ يُهلك، إهلاكًا، فهو مُهلِك، والمفعول مُهلَك (للمتعدِّي)
• أهلك فلانٌ: ارتكب أمرًا عظيمًا.
• أهلَك اللهُ الظَّالمين:
1 - جعلهم يهلكون أو يموتون، أبادهم ولم يترك لهم أثرًا "كثيرًا ما نمنح أعداءنا وسائل إهلاكنا- {نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إلاَّ الدَّهْرُ} " ° أهلك الحرث والنَّسل: أفنى كلَّ شيء.
2 - عذَّبهم " {قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ} ".
• أهلَك الشَّيءَ: أفسده وخرّبه "أهلك ماله: فرّط فيه وأتلفه- {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَدًا} ". 

استهلكَ يستهلك، استهلاكًا، فهو مُستهلِك، والمفعول مُستهلَك
• استهلك مالَه: أهلكه، أنفقه "استهلك كلَّ ما عنده من موادّ غذائيّة".
• استهلك الطَّعامَ: تناوله "يستهلك المواطنون البيضَ بكثرة".
• استهلكتِ السَّيَّارةُ البنزينَ: استنفدته ° استهلك المعنى/ استهلك اللفظَ: استنفده وأفرغه.
• استهلك فلانٌ فلانًا: أهلَكهُ. 

انهلكَ/ انهلكَ في ينهلِك، انهلاكًا، فهو مُنهلِك، والمفعول مُنهلَك فيه
• انهلك الرَّجلُ: رَمى نفسَه في المهالك.
• انهلك في الأمر: واصله بجدّ وحِرْص "انهلك في عمله الجديد". 

تهالكَ على/ تهالكَ في/ تهالكَ من يتهالك، تهالُكًا، فهو مُتهالِك، والمفعول مُتهالَك عليه
• تهالك على التَّدخين: أقبل عليه في حرص شديد "تهالَكَ على الملذّات/ المال".
• تهالك المرءُ على فراشه: تساقطَ عليه.
• تهالكَ العُمَّالُ في إنجاز المشروع: جدّوا واستعجلوا إنجازه "تهالك في التفوق على منافسه".
• تهالكتِ المرأةُ في مشيتها: تأوّدت وتكسَّرت وتمايلت.
• تهالكَ فلانٌ من الإعياء: سقَطَ. 

تهلَّكَ في يتهلَّك، تهلُّكًا، فهو مُتهلِّك، والمفعول مُتهلَّك فيه
 • تهلَّكَ في المفاوز: دارَ فيها شبه المتحيِّر.
• تهلَّكَت المرأةُ في مشيتها: تهالكتْ، تفيّأت وتكسَّرت. 

هلَّكَ يُهلِّك، تهليكًا، فهو مُهلِّك، والمفعول مُهلَّك (للمتعدِّي)
• هلَّك فلانٌ: أهلك؛ ارتكبَ أمرًا عظيمًا.
• هلَّك فلانٌ فلانًا: أهلكه؛ جعلَه يموت. 

استهلاك [مفرد]:
1 - مصدر استهلكَ ° استهلاك دَيْن: تسديده على أقساط.
2 - (قص) استخدام سلعة أو خدمة في تحقيق منفعة بصورة مباشرة بدون استعمالها في إنتاج سلعة أو خدمة أخرى.
• الاستهلاك الجماعيّ: (قص) العمليات الاستهلاكيّة التي لا يمكن تنظيمها وإدارتها إلا بصورة جماعيَّة؛ نظرًا لطبيعة المشكلة وحجمها.
• الاستهلاك الذَّاتيّ: (قص) جزء من الإنتاج يستهلكه المُنتج وعائلته عوضًا عن تصريفه وطرحه في السُّوق.
• عارية استهلاك: (قن) عقد بين مُعير ومستعير يتّفق بموجبه الأول على أن يُسلِّم للثاني أشياء منقولة قابلة للاستهلاك، ويوافق الثاني على أن يردّ في المستقبل ما يماثل تلك الأشياء من حيث النوع والصِّنف والكميَّة. 

استهلاكيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استهلاك: "تمَّ طرح كمِّيَّات كبيرة من السلع الاستهلاكيّة في الأسواق".
• مجتمع استهلاكيّ: (قص) الذي يتجاوز استهلاكه إنتاجه ° سلع استهلاكيَّة: سلع كالطَّعام أو الملابس التي تفي بحاجات الإنسان من خلال الاستهلاك أو الاستعمال المباشر لها.
• السُّوق الاستهلاكيَّة: (قص) سوق تهتم بتحقيق المنفعة الشخصيّة من السّلع أكثر من اهتمامها بإنتاج هذه السلع.
• ثقافة استهلاكيَّة: ثقافة غير متأصِّلة قوامها استعراض المعلومات.
• العقليَّة الاستهلاكيَّة: عقلية تافهة قاصرة عن التفكير والابتكار، تتبنّى آراء الآخرين دون تمحيص.
• أسئلة استهلاكيَّة: أسئلة شخصيّة متكررة تهتم بالاستفسار عن أمور خاصّة لا تخدم المجتمع ولا تفيد جديدًا، هدفها محاولة التغطية على موضوع حيويّ مهم، أو تضييع الوقت "كلّ الأسئلة التي طرحت في المؤتمر كانت أسئلة استهلاكيّة".
• المقدِّمة الاستهلاكيَّة للحكاية الشَّعبيَّة: عبارات تقليديّة تبدأ بها كل حكاية شعبيّة، مثل: كان يا ما كان. 

تَهْلُكة [مفرد]:
1 - مصدر هلَكَ.
2 - كل ما عاقبته الهلاك " {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ". 

مُستهلَك [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استهلكَ.
2 - مستعمل كثيرًا "آلات/ طاقة مستهلكة" ° طريق مستهلك الوِرْد: يُجهد مَنْ سلكه. 

مُستهلِك [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استهلكَ.
2 - مستعمِل "مستهلِك الآلات".
3 - خلاف المنتج "مستهلكو الخُضَر في المدينة". 

مَهْلَك [مفرد]: مصدر هلَكَ. 

مَهْلِك [مفرد]:
1 - مصدر هلَكَ.
2 - اسم زمان من هلَكَ: " {وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} - {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ}: وتحتمل هنا للزمان والمكان". 

مَهْلَكة [مفرد]: ج مَهالِكُ:
1 - اسم مكان من هلَكَ: مكان الهلاك.
2 - مفازة، صحراء لا ماء فيها.
3 - حرْب "الحروب مهالك".
4 - سبب في الهلاك. 

هالك [مفرد]: ج هالكون وهَلْكى وهُلَّك وهُلاّك وهوالكُ، مؤ هالكة، ج مؤ هالكات وهُلَّك وهوالكُ: اسم فاعل من هلَكَ. 

هالوك [جمع]: (نت) نبات زهريّ متطفِّل يضعف الزّرع، من الفصيلة المركبة، منه أنواع تتطفَّل على الفول، والعدس والطماطم والباذنجان وغيرها، ولا تنبت بذوره إلا بجوار بذور عائلها. 

هلاك [مفرد]: مصدر هلَكَ ° خلَص من الهلاك: نجا وسلم. 

هَلَك [مفرد]
• الهَلَكُ:
1 - ما بين أعلى الجبل وأسفله.
2 - الشَّيء الذي يهوي ويسقط.
3 - هواء ما بين كلّ شيئين.
4 - بقايا الشَّيء الهالك كالجيفة. 

هُلْك [مفرد]: مصدر هلَكَ. 

هَلَكَة [مفرد]: ج هَلَكات وهَلَك: سَنة جدبة. 

هَلوك [مفرد]: ج هُلُك
• الهَلُوك: الساقطة، المرأة الفاجرة البغيّ. 

هُلوك [مفرد]: مصدر هلَكَ. 

هلك: لهَلْكُ: الهلاك. قال أَبو عبيد: يقال الهَلْك والهُلْكُ

اوالمُلْكُ والمَلْكُ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً: مات. ابن جني:

ومن الشاذ قراءة من قرأَ: ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ، قال: هو من باب

رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة،

قال: وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ، فاستغنى عنه بهَلَكَ

وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف

النبات وبَيُوده فقال يصف النبات: من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه، ثم

تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده.

ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّك وهَلْكَى وهَوَالِكَ، الأَخيرة

شاذة؛ وقال الخليل: إِنما قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء

ضُرِبُوا بها وأُدْخِلوا فيها وهم لها كارهون. الأَزهري: قومٌ هَلْكَى

وهالِكُون. الجوهري: وقد يجمع هالِك على هَلْكَى وهُلاَّك؛ قال زيادُ بن

مُنْقِذ:

تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه،

يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَزِمُ

يعني به الفقراء؛ وهَلَكَ الشيءَ وهَلَّكه وأَهْلَكَه؛ قال العجاج:

ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا،

هائلةٍ أَهْوالُه مَنْ أَدْلَجا

يعني مُهْلِك، لغة تميم، كما يقال ليل غاضٍ أَي مُغْضٍ. وقال الأَصمعي

في قوله هالِكِ من تَعَرَّجا أَي هالكِ المُتَعَرِّجين إِن لم يُهَذِّبوا

في السير أَي من تعرَّض فيه هَلَكَ؛ وأَنشد ثعلب:

قالت سُلَيْمى هَلِّكوا يَسارا

الجوهري: هَلَكَ الشيءُ يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً ومَهْلَكاً

ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً وتَهْلُكَةً، والاسم الهُلْكُ، بالضم؛ قال اليزيدي:

التَّهْلُكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس؛ قال ابن بري: وكذلك

التُّهْلوك الهَلاكُ؛ قال: وأَنشد أَبو نخَيْلة لشَبِيبِ بن شَبَّةَ:

شَبيبُ، عادى اللهُ من يَجْفُوكا

وسَبَّبَ اللهُ له تُهْلوكا

وأَهْلكه غيره واسْتَهْلَكه. وفي الحديث عن أَبي هريرة: إِذا قال الرجلُ

هَلَكَ الناسُ

فهو أَهْلَكهم؛ يروى بفتح الكاف وضمها، فمن فتحها كانت فعلاً ماضياً

ومعناه أَن الغالِين الذين يُؤيِسُون الناسَ

من رحمة ا لله تعالى يقولون هَلَك الناسُ

أَي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أَعمالهم، فإِذا قال الرجل ذلك

فهو الذي أَوجبه لهم لا الله تعالى، أَو هو الذي لما قال لهم ذلك وأَيأَسهم

حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي، فهو الذي أَوقعهم في

الهلاك، وأَما الضم فمعناه أَنه إِذا قال ذلك لهم فهو أَهْلَكهم أَي أَكثرهم

هَلاكاً، وهو الرجلُ يُولَعُ بعيب الناس ويَذْهبُ بنفسه عُجْباً، ويرى له

عليهم فضلاً. وقال مالك في قوله أَهلكهم أَي أَبْسَلُهم. وفي الحديث: ما

خالَطتِ الصدقةُ مالاً إِلاَّ أَهْلَكَتْه؛ قيل: هو حضٌّ على تعجيل الزكاة

من قبل أَن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أَراد تحذير

العُمَّال عن اخْتِزال شيء منها وخلطهم إِياه بها، وقيل: أَن يأْخذ الزكاة

وهو غنّي عنها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه سائل فقال له:

هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ أَي أَهلكت عيالي. وفي التنزيل: وتلك القُرى أَهْلَكْناهم

لما ظلموا. وقال أَبو عبيدة: أَخبرني رُؤْبة أَنه يقول هَلَكْتَني بمعنى

أَهْلَكتني، قال: وليست بلغتي. أَبو عبيدة: تميم تقول هَلَكَه يَهْلِكُه

هَلْكاً بمعنى أَهْلَكه. وفي المثل: فلان هالِكٌ في الهوالك؛ وأَنشد

أَبو عمرو لابن جذْلِ الطِّعانِ:

تَجاوَزْتُ هِنْداً رَغْبَةً عن قِتالِه،

إِلى مالِكٍ أَعْشُو إِلى ذكْرِ مالكِ

فأَيْقَنْتُ أَني ثائِرُ ابن مُكَدَّمٍ،

غَداةَ إِذٍ، أَو هالِكٌ في الهَوالِكِ

قال: وهذا شاذ على ما فسر في فوارس؛ قال ابن بري: يجوز أَن يريد هالك في

الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة، على القياس، وإِنما جاز فوارس لأَنه

مخصوص بالرجال فلا لبس فيه، قال: وصواب إنشاد البيت:

فأَيقنت أَني عند ذلك ثائر

والهَلَكَة: الهَلاكُ؛ ومنه قولهم: هي الهَلَكَة الهَلْكاءُ، وهو توكيد

لها، كما يقال هَمَجٌ هامجٌ.

أبو عبيدة: يقال وقع فلان في الهَلَكَةِ الهَلْكى والسَّوْأَة

السَّوْأى. وقوله عز وجل: وجعلنا لمَهْلِكهِم مَوعِداً؛ أي لوقت هِلاكِهم أجَلاً،

ومن قرأ لمَهْلَكِهم فمعناه لإهلاكهم. وفي حديث أم زرع: وهو إمامُ

القَوْم في المَهالِك؛ أرادت في الحروب وأنه لثِقَته بشجاعته يتقدَّم ولا

يتخلف، وقيل: إنه لعلمه بالطُّرق يتقدَّم القومَ فيهديهم وهم على أثره.

واسْتَهْلَكَ المالَ: أنفقه وأنفده؛ أنشد سيبويه:

تقولُ، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للَذَّةٍ،

فُكَيْهَةُ: هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِقُ

قال سيبويه: يريد هل شيء فأدغم اللام في الشين، وليس ذلك بواجب كوجوب

إدغام الشم والشراب ولا جميعهم يدغم هل شيء. وأهْلَكَ المالَ: باعه. في بعض

أخبار هذيل: أن حَبيباً الهُذَليّ قال لمَعْقِلِ ابن خُوَيْلِد: ارجِعْ

إلى قومك، قال: كيف أصنع بإيلي؟ قال: أهْلِكْها أي بعْها. والمَهْلَكة

والمَهلِكة والمَهْلُكة: المَفازة لأنه يهلك فيها كثيراً. ومفازة هالكةٌ من

سَلَكها أي هالكة للسالكين. وفي حديث التوبة: وتَرْكُها مَهْلِكة أي

موضع لهَلاكِ نفْسه، وجمعها مَهالِكُ، وتفتح لامها وتكسر أيضاً للمفازة.

والهَلَكُونُ: الأَرض الجَدْبة وإن كان فيها ماء. ابن بُزُرج: يقال هذه أرض

آرمَةٌ هَلَكُونٌ، وأرض هَلَكون إذا لم يكن فيها شيء. يقال: هَلَكونُ

نبات أرضين. ويقال: ترَكها آرِمَةً هَلَكِينَ إذا لم يصبها الغَيْثُ منذ دهر

طويل. يقال: مررت بأرض هَلَكِينَ، بفتح الهاء واللام

(* قوله: «هَلَكينَ

بفتح النون دون تنوين»، هكذا في الأصل. وفي القاموس: أرضٌ هَلَكِينٌ

وأرضٌ هَلكونٌ، بتنوين الضمّ).

والهَلَكُ والهَلَكاتُ: السِّنُونَ لأنها مهلكة؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد

لأسْودَ بن يَعْفُرَ:

قالت له أمُّ صَمْعا، إذ تُؤَامِرُه:

ألا تَرَى لِذَوي الأَموالِ والهَلَكِ؟

الواحدة هَلَكة بفتح اللام أيضاً. والهَلاكُ: الجَهْدُ المُهْلِكُ.

وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ: على المبالغة؛ قال رؤبة:

من السِّنينَ والهَلاكِ المِهْتَلِكْ

ولأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكٌ وإما مُلْكٌ، والفتح فيهما لغة، أي

لأَذْهَبَنَّ فإما أن أهْلِكَ وإما أن أمْلِكَ. وهالِكُ أهْلٍ: الذي يَهْلِكُ في

أهْله؛ قال الأَعشى:

وهالِك أهْلٍ يَعودُونه،

وآخَرُ في قَفْزةٍ لم يُجَنْ

قال: ويكون وهالك أهلٍ الذي يُهْلِك أهْلَه. والهَلَكُ: جِيفَةُ الشيء

الهالِك. والهَلَكُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ لأنها

مَهْلَكة، وقيل: الهَلَكُ ما بين كل أرض إلى التي تحتها إلى الأرض السابعة،

وهو من ذلك؛ فأما قول الشاعر:

الموتُ تأتي لميقاتٍ خَواطِفُه،

وليس يُعْجِزُهُ هَلْكٌ ولا لُوح

فإنه سكن للضرورة، وهو مذهب كوفي، وقد حجر عليه سيبويه إلا في المكسور

والمضموم، وقيل: الهَلَكُ ما بين أعلى الجبل وأسفله ثم يستعار لهواء ما

بين كل شيئين، وكله من الهَلاك، وقيل: الهَلَكُ المَهْواة بين الجبلين؛

وأنشد لامرئ القيس:

أرى ناقَةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ،

على الأَيْنِ، ذاتَ هِبابٍ نِوارا

رأتْ هَلَكاً بنِجاف الغَبِيط،

فكادَتْ تَجُدُّ الحُقِيّ الهِجارا

ويروى: تَجُدّ لذاك الهِجارا؛ قوله هِباب: نَشاط، ونِواراً: نِفاراً،

وتجدّ: تقطع الحبل نُفوراً من المَهْواةِ، والهِجار: حبل يشدّ في رسغ

البعير. والهَلَكُ: المَهْواة بين الجبلين؛ وقال ذو الرمة يصف امرأة

جَيْداء:تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللَّيتِ مُشْرِفاً

على هَلَكٍ، في نَفْنَفٍ يَتَطَوّحُ

والهَلَكُ، بالتحريك: الشيء الذي يَهْوي ويسقُط. والتَّهْلُكَةُ:

الهلاك. وفي التنزيل العزيز: ولا تُلْقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة؛ وقيل:

التَّهْلُكة كل شيء تصير عاقبته إلى الهَلاك. والتُّهْلُوك: الهَلاك؛ وأنشد

بيت شَبيبٍ:

وسَبَّبَ الله له تُهْلوكا

ووقع في وادي تُهْلِّكَ، بضم التاء والهاء واللامُ مشددة، وهو غير مصروف

مثل تُخيبَ أي في الباطل والهلاك كأنهم سَمَّوْه بالفعل.

والاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ: رمي الإنسان بنفسه في تَهْلُكة. والقَطاة

تَهْتَلِكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المَهالك. ويقال: تَهْتَلِكُ

تجتهد في طيرانها، ويقال منه: اهْتَلَكتِ القَطاةُ. والمِهْتَلِكُ: الذي

ليس له همٌّ إلا أن يَتَضَيَّفه الناسُ، يَظَلُّ نهارَه فإذا جاء الليل

أسرعَ إلى من يَكْفُله خَوْفَ الهَلاكِ لا يتمالك دونَه؛ قال أبو

خِراشٍ:إلى بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا،

ومُهتَلِكٌ بالي الدَّريسَيْنِ عائِلُ

والهُلاّكُ: الصَّعاليك الذين يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء

حالهم، وقيل: الهُلاّك المُنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق، وكله من ذلك؛

أنشد ثعلب لجَمِيل:

أبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيْفاً لأهْلِها،

وأهْلي قريبٌ مُوسِعُون ذوو فَضْلِ

وكذلك المُتَهَلِّكُون؛ أنشد ثعلب للمُتَنَخِّل الهُذَليّ:

لو أنه جاءني جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ،

من بُؤَّس الناس، عنه الخيْرُ مَحْجُوزُ

وافْعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ أي على كل حال، بضم الهاء واللام غير

مصروف؛ قال ابن سيده: وبعضهم لا يصرفه أي على ما خَيَّلَتْ نَفْسُك ولو

هَلَكْتَ، والعامَّة تقول: إن هَلَكَ الهُلُكُ؛ قال ابن بري: حكى أبو علي

عن الكسائي هَلَكَتْ هُلُكُ، مصروفاً وغير مصروف. وفي حديث الدجال: وذكر

صفته ثم قال: ولكن الهُلْكُ كلُّ الهُلْكِ أن ربكم ليس بأعور، وفي رواية:

فإما هَلَكَتْ هُلَّكُ فإن ربكم ليس بأعور؛ الهُلْكُ الهَلاك، ومعنى

الرواية الأولى الهَلاكُ كلُّ الهَلاك للدجال لأنه وإن ادّعى الربوبية

ولَبَّس على الناس بما لا يقدر عليه الشر، فإنه لا يقدر على إزالة العَور لأن

الله منزه عن النقائص والعيوب، وأما الثانية فهُلَّكٌ، بالضم والتشديد،

جمع هالك أي فإن هَلَكَ به ناس جاهلون وضلُّوا فاعلموا أن الله ليس بأعور،

ولو روي: فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ

هُلَّكُ وهُلُكٌ بالتخفيف منوَّناً وغير منوّن، لكان وجهاً قويّاً ومُجْراه

مُجْرى قولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال. وهُلُكٌ: صفة

مفردة بمعنى هالكة كناقة سُرُحٌ وامرأة عُطُلٌ، فكأنه قال: فكيفما كان

الأمر فإن ربكم ليس بأعور، وفي رواية: فإما هَلَكَ الهُلُكُ فإن ربكم ليس

بأعور. قال الفراء: العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ، وهُلُكٌ

بإجراءٍ وغير إجراء، وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيَّلَتْ

أي على كل حال، وقيل في تفسير الحديث: إن شَبَّه عليكم بكل معنىً وعلى كل

حال فلا يُشَبِّهَنَّ عليكم أنَّ ربكم ليس بأعور، وقوله على ما

خَيَّلَتْ أي أرَتْ وشَبَّهَتْ، وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان كذبه في

عوره.والهَلُوك من النساء: الفاجرة الشَّبِقَةُ المتساقطة على الرجال، سميت

بذلك لأنها تَتهالك أي تَتَمايل وتنثني عند جماعها، ولا يوصف الرجل الزاني

بذلك فلا يقال رجل هَلُوكٌ؛ وقال بعضهم: الهَلُوك الحَسَنة التَّبَعُّلِ

لزوجها. وفي حديث مازِنٍ: إني مُولَعٌ بالخمر والهَلُوكِ من النساء.

وفي الحديث: فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه.

وتَهالك الرجلُ على المتاع والفِراشِ: سقط عليه، وتَهالَكَتِ المرأةُ في

مشيها: من ذلك.

والهالِكِيُّ: الحدَّادُ، وقيل الصَّيْقَل؛ قال ابن الكلبي: أوّل من

عَمِلَ الحديدَ من العرب الهالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة، وكان حدّاداً

نسب إليه الحدّاد فقيل الهالِكيُّ، ولذلك قيل لبني أسد القُيونُ؛ وقال

لبيد:

جُنوحَ الهالِكِيِّ على يدَيْهِ،

مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ

أراد بالهالِكيّ الحداد؛ وقال آخر:

ولا تَكُ مِثلَ الهالِكيِّ وعِرْسِه،

سَقَتْه على لَوْحٍ سِمامَ الذَّرارِحِ

فقالت: شَرابٌ بارِدٌ قد جَدَحْتُه،

ولم يَدْر ما خاضَتْ له بالمَجادِحِ

أي خلطته بالسويق. قال عرّام في حديثه: كنت أتَهَلَّكُ في مَفاوز أي كنت

أدور فيها شِبْهَ المتحير؛ وأنشد:

كأنها قَطرةٌ جاد السحابُ بها،

بين السماء وبين الأرْضِ تَهْتَلِكُ

واسْتَهْلَكَ الرجلُ في كذا إذا جَهَدَ نَفْسَه، واهْتَلَكَ معه؛ وقال

الراعي:

لهنَّ حديثٌ فاتِنٌ يَتْرُك الفَتى

خفيفَ الحشا، مُسْتَهْلِكَ الرِّبْح، طامِعا

أي يَجْهَدُ قَلْبَه في إثرها. وطريق مُسْتَهْلِكُ الوِرْد أي يُجْهِدُ

من سَلَكَه؛ قال الحُطَيئة يصف الطريق:

مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيِّ، قد جعَلَتْ

أيدي المَطيِّ به عاديَّةً رُكُبا

الأُسْتِيُّ والأُسْديُّ: يعني به السَّدى والسَّتى؛ شبَّه شَرَك الطريق

بسَدَى الثوب. وفلان هِلْكَةٌ من الهِلَكِ أي ساقطة من السواقط أي

هالِكٌ. والهَلْكى: الشَّرِهُونَ من النساء والرجال، يقال: رجال هَلْكى ونساء

هَلْكى، الواحد هالِكٌ وهالكة. ابن الأَعرابي: الهالِكَة النفس

الشَّرِهَة؛ يقال: هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً إذا شَرِهَ؛ ومنه قوله:

ولم أهلِكْ إلى اللَّبَنِ

(* تمامه كما في شرح القاموس:

جللته السيف إذا مالت كوارته * تحت العجاج ولم اهلك إلى

اللبن)

أي لم أشْرَهْ. ويقال للمُزاحِمِ على الموائد: المُتَهالِكُ والمُلاهسُ

والوارش والحاضِرُ

(* قوله «والحاضر» كذا بالأصل. والذي في مادّة حضر:

رجل حضر ككتف وندس: يتحين طعام الناس ليحضره.) واللَّعْوُ، فإذا أكل بيد

ومنع بيد فهو جَرْدَبانُ؛ وأنشد شمر:

إنَّ سَدى خَيْرٍ إلى غيرِ أهْلِه،

كَهالِكَةٍ من السحابِ المُصَوِّبِ

قال: هو السحاب الذي يَصُوبُ المَطَر ثم يُقلِعُ فلا يكون له مطر فذلك

هَلاكه.

هـلك
هَلَكَ، كضَرَبَ ومَنَعَ وعَلِمَ وعَلى الثّاني قراءةُ الحَسَنِ وأَبي حَيوَةَ وابنِ أَبي إِــسْحاقَ ويَهْلَكُ الحَرثُ والنَّسلُ بفَتْحِ الياءِ واللامِ، ورفعِ الثّاءِ واللامِ كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي كتاب الشّواذِّ لابنِ جِنِّي رَوَاهُ هارُونُ عَن الحَسَنِ وَابْن أبي إِــسْحاقَ، قَالَ ابنُ مُجاهِد: هُوَ غَلَطٌ قالَ أَبو الفَتْح: لَعَمْرِي إِنَّ ذَلِك تَركٌ لما عَلَيهِ أَهْلُ اللُّغَة، ولكِنْ قد جاءَ لَهُ نَظِيرٌ أَعْني قَوْلَنا: هَلَكَ يَهْلَكُ فَعَلَ يَفْعَلُ، وَهُوَ مَا حَكاهُ صَاحب الكِتابِ من قَوْلِهم: أَبى يَأْبى، وحَكَى غَيرُه: قَنَطَ يَقْنَطُ، وسَلا يَسلَى، وجَبَا الماءَ يَجْبَاه، ورَكَنَ يَركَنُ، وقَلاَ يَقْلَى وغَسَى اللّيل يَغْسَى، وكانَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَه الله يَذْهَبُ فِي هَذَا إِلَى أَنّها لُغاتٌ تَداخَلَتْ، وذلِكَ أَنّه قد يُقال: قَنَطَ وقَنِطَ ورَكَنَ ورَكِنَ، وسَلا وسَلِيَ، فتَداخَلَتْ مُضارِعاتُها، وأَيْضًا فإِنّ فِي آخِرِها أَلِفًا، وَهِي أَلف سَلا وقَلاَ وغسى وأبى، فضارَعَت الهَمْزَة نَحْو قَرَأَ وهَدَأَ.
وبَعْدُ: فإِذا كَانَ الحَسَنُ وابنُ أبي إِــسْحاقَ إِمامَين فِي الثِّقَةِ واللُّغَةِ فَلَا وَجْهَ لمَنْعِ مَا قَرَآ بِهِ، وَلَا سِيّما وَله نَظِيرٌ فِي السَّماعِ، وَقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ يَهْلَكُ جاءَ على هَلِكَ بمنزِلَةِ عَطِبَ، غير أَنّه اسْتُغْنىَ عَن ماضِيه بهَلَكْ انْتهى. هُلْكًا بالضّم وهَلاكًا بالفَتْح وتهْلُوكًا وَهَذِه عَن ابْن بَريّ، وهُلُوكًا، بضَمِّهما وَهَذِه نَقَلَها الجَوْهَرِيُّ مَعَ الثانيةِ، وقالَ شيخُنا: لَو قَالَ بضَمِّانَّ وأَسْقَطَ الضّمَّ الأَوّلَ لكانَ أَخْصَرَ وأوْجَزَ مَعَ الجَريِ على قاعِدَتِهِ المَأْلُوفةِ، فعُدُولُه عَنْهَا لغَيرِ نُكْتَة غيرُ صَواب. قلت: العُذْرُ فِي ذَلِك تَخَلُّلُ لفظِ هَلاكٍ، وَهُوَ بالفَتْحِ. نَعَم، لَو أَخَّرَ لَفْظَ هَلاكٍ بعد قولِه بضَمِّهِما كانَ كَمَا قالَهُ شَيخُنا، فتأَمَّل، ومَهْلُكَةً كَذَا فِي النُّسِخِ والصّوابُ مَهْلكًا، كَمَا هُوَ نَصّ الِّصحاحِ والعُباب، وتَهْلِكَةً، مثَلَّثَتَيِ اللامِ واقْتَصَر الجوهرِي على تثْلِيث لامٍ مَهْلُك، وأَمّا التَّهْلُكَة بضَم الّلامِ، فنُقِل عَن اليَزِيدِيِّ أَنَّه من نوادِرِ المَصادِرِ، وليسَتْ مِمَّا يَجْرِي على القِياسِ، وأَنشَد ابنُ بَريّ شاهِدًا على التّهْلُوكَ قولَ أَبي نُخَيلَةَ لشَبِيبِ بن شَبَّةَ:)
شبِيبُ عادَى اللُّه مَن يَجْفُوكا وسبَّبَ الله لَهُ تُهْلُوكا وقرَأَ الخلِيلُ قَوْله تَعَالَى: وَلَا تُلْقُوا بأَيْدِيكُم إِلى التَّهْلُكة بكسرِ اللامِ، وقولُه: مَاتَ تفْسِيرٌ لقولِه هَلكَ، وَلم يُقيِّدْه بِشَيْء لأَنه الأَكْثر فِي اسْتِعمالِهم، واخْتِصاصُه بمِيتةِ السّوءِ عرفٌ طارِئٌ لَا يُعْتدُّ بِهِ، بدَلِيل مَا لَا يُحْصَى من الْآي، والأَحادِيثِ، قالَ شيخُنا: ولُطُروِّ هَذَا العُرفِ قَالَ الشِّهابُ فِي شرحِ الشِّفاءِ: إِنْه يَمْنعُ إِطْلاقه فِي حق الأنْبِياءِ عليهِمُ الصّلاةُ والسّلامُ، وَلَا يُعْتدُّ بأَصْلِ اللّغةِ القدِيمَةِ كَمَا لَا يَخْفي عَمَّنْ لَهُ مَساسٌ بالقواعِدِ الشَّرعِيَّةِ، وَالله أَعْلمُ.
وأهْلكه غيرُه واسْتَهْلكه، وهَلَّكهُ تهْلِيكًا، وأَنشد ثَعْلَب: قالتْ سُليمَى هَلِّكُوا يَسارَا وقَوْلُ النَّبِيِّ صَلّى الّلهُ عليهِ وسَلّمَ: إِذا قَالَ الرَّجُلُ هَلكَ النّاسُ فهُوَ أَهْلكُهْم يرْوى برفِعِ الكافِ وفتْحها، فَمن رَفع الْكَاف أرادَ أَنَّ الغالِينَ الَّذين يُؤيسُون الناسَ من رَحْمَةِ الله تَعَالَى يَقُّولُون هَلكَ الناسُ، أَي: اسْتوْجَبُوا النارَ والخُلُودَ فِيهَا لسُوءِ أَعْمالِهِم، فإِذا قَالَ الرّجُلُ ذلِكَ فَهُوَ أَهْلكُهم، وقِيل: هُوَ أَنْساهُم لله تَعَالَى، وَمن رَوَى بفتْحِ الكافِ أَرادَ فهُوَ الَّذِي يُوجبُ لَهُم ذلِكَ لَا اللهُ تَعَالَى.
وقولهُ صَلَّى الله عليهِ وسَلَّمَ: مَا خالطَت الصَّدَقةُ مَالا إِلاّ أَهْلكتْه حَضٌّ على تعْجِيلِ الزَّكاةِ من قبلِ أَن تخْتلِط بالمالِ فَتذْهَبَ بِهِ، ويُقال: أَرادَ تحْذِيرَ العُمّالِ اخْتِزالَ شَيْء مِنْها وخلْطَهم إِيّاهُ بأَمْوالِهِم، وَفِي التَّنْزِيلِ: وتِلْكَ القُرَىَ أَهْلكْناهُم لمّا ظلمُوا.
وهَلكه يَهْلِكُه هَلْكًا بمَعْنى أَهْلكه لازِمٌ مُتعَدِّ قَالَ أَبو عُبَيدَة: أَخْبَرَني رُؤْبَةُ أَنّه يُقَال: هَلكْتَنِي بِمَعْنى أَهْلكْتني قَالَ: وليسَتْ بلُغتِي، قَالَ أَبو عُبَيدَةَ: وَهِي لُغةُ تمِيمِ، وأَنْشد الجَوْهَرِيُّ للعَجّاجِ: ومَهْمَهِ هالِك مَنْ تعَرَّجَا هائِلةٍ أَهْوالُه من أَدْلجَا أَي مُهْلِك، كَمَا يُقالُ: ليل غاضٍ أَي مُغض، ويُقال: هالِك المُتعَرِّجينَ، أَي مَنْ تعَرَّجَ فِيهِ هَلكَ.
ورَجُلٌ هالِكٌ من قوْمِ هَلْكى قَالَ الخلِيلُ: إِنّما قالُوا هَلْكى وزَمْنى ومَرضى لأَنّها أَشياءُ ضُرِبُوا بهَا، وأُدْخِلُوا فِيهَا.
وهُم لَهَا كارِهُون ويجْمَعُ أَيْضًا على هُلَّك وهُلاَّك كسُكَّرٍ ورُمّانٍ، قَالَ جميلٌ: (أَبِيتُ مَعَ الهُلاّكِ ضَيفًا لأَهْلِها ... وأَهْلِي قرِيبٌ مُوسِعُون ذوُو فضْلِ)
وَقَالَ أَبو طالِبِ:
(يُطِيفُ بهِ الهُلاَّكُ من آلِ هاشِمٍ ... فهُم عِنْدَه فِي نِعْمَةٍ وفواضِلِ)

وهَوالِكُ أَيْضًا، وَمِنْه المَثَلُ: فلانٌ هالِكٌ من الهَوالِكِ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو لابْنِ جِذْلِ الطِّعانِ:
(تَجاوَزْتُ هِنْدا رَغْبَةً عَن قِتالِه ... إِلَى مالِك أَعْشُو إِلى ذِكر مالكِ)

(فأَيْقَنْتُ أَنِّي ثائِر ابْن مُكَدَّمٍ ... غَداتَئذٍ أَو هالِكٌ فِي الهَوالِكِ)
قالَ: وَهَذَا شَاذٌّ على مَا فسِّرَ فِي فوارِس، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يجوزُ أَن يُرِيدَ هالِكٌ فِي الأمَمِ الهَوالِكِ، فيكونُ جَمْعَ هالِكَة على القياسِ، وإِنّما جازَ فوارِس لأَنّه مَخْصُوصٌ بالرِّجالِ، فَلَا لَبس فيهِ، قَالَ: وصَوابُ إٍ نشادِ البَيتِ: فأَيْقَنْتُ أنِّي عندَ ذلِكَ ثائِرٌ والهَلَكَةُ مُحَرَّكَةً، والهَلْكاءُ بالفَتْحِ: الهَلاكُ، وَمِنْه قَوْلُهُم: هِيَ هَلَكةٌ هَلْكاءُ وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهَا، كَمَا يُقالُ: هَمَجٌ هامِجٌ.
وقالَ أَبو عُبَيدٍ: يُقال: وَقَع فلانٌ فِي الهَلَكَةِ الهَلْكَى، والسَّوْأَةِ السَّوْأى.
وقَوْلُهم: لأَذْهَبَنَّ فإِمّا هُلْكٌ وِإمّا مُلْك، بفَتْحِهمَا وبضَمِّهما ومَرّ فِي م ل ك أَنّه يُثَلَّثُ أَي: إمّا أَنْ أَهْلِكَ وِإمّا أَنْ أَمْلِكَ نَقله ابنُ السِّكيتِ.
واسْتَهْلَكَ المالَ: أَنْفَقَه وأَنْفَدهُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
(تَقُولُ إِذا اسْتَهْلَكْتُ مَالا لِلَذَّة ... فُكَيهَةُ هَشَّيئٌ بكَفَّئينَ لائِقُ)
قالَ سِيبَوَيْهِ: يريدُ هَلْ شَيءٌ فأَدْغَمَ اللاّمَ فِي الشِّينِ، ولَيسَ ذَلِك بواجِب كوُجُوبِ إِدغامِ الشّمّ والشَّراب، وَلَا جَمِيعُهم يُدْغِمُ هَلْ شَيءٌ.
وأَهْلَكَه: باعَهُ وَفِي بعض أَخْبارِ هُذَيْلٍ: أَنَّ حَبِيبًا الهُذَلِيَ قالَ لمَعْقِلِ بنِ خَوْيلدٍ: ارْجعْ إِلى قَوْمِكَ. قالَ: كَيفَ أَصْنَعُ بإِبِلِي قالَ: أَهْلِكْها، أَي: بِعْها.
وَمن المَجازِ: المَهْلَكَةُ، ويُثَلَّثُ: المَفازَةُ لأنّها تَهْلَكُ الأَرْواحُ فِيها، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وقالَ غَيرُه: لأَنَّها تَحْمِل على الهَلاكِ، وَفِي حَدِيثِ التَّوْبَةِ: وتَركُها بمَهْلَكَة بِفَتْح اللامِ وكَسرِها أَيضًا، والجَمْعُ المَهالِكُ.
والهَلَكُونُ كحَلَزُون، وتُكْسَرُ الهاءُ أَيْضًا، وَهَذِه عَن ابنِ بُزُرْجَ: الأَرْضُ الجَدْبَةُ وإِنْ كَانَ فِيها ماءٌ، وَقَالَ ابنُ بُزُرج يُقالُ: هَذِه أَرْضٌ هَلَكِينٌ أَي جَدْبَة، كَذَا ذكرَه ابنُ فارِسٍ وأَرْضٌ هَلَكُونٌ: إِذا لم تُمْطَر مُنْذُ دَهْرٍ هَكَذَا فِي النّسَخِ، ونصُّ أبنِ بُزُرْجَ: هَذِه أَرْضٌ آرمَة هِلَكُونَ، وأَرْضٌ هِلَكُونَ: إِذا لم يَكنْ فِيها شيءٌ، ويُقال: ترَكْتُها آرِمَةً هِلَكِينَ: إِذا لم يُصِبها الغيثُ منْذُ دَهْرِ طوِيل، يُقالُ: مَرَرْتُ بأَرْضٍ هَلَكِينَ بفتحِ الهَاءِ وَاللَّام.
ومِنَ المَجازِ: الهَلَكُ، مُحَرَّكةً: السِّنُون الجَدْبَةُ لأَنّها تُهْلِكُ عَن ابنِ الأَعْرابي، وأَنْشدَ لأَسْوَدَ بنِ يَعْفُرَ:
(قالتْ لهُ أَمُّ صَمْعا إِذْ تُؤامِرُهُ ... أَلا ترَى لِذِوي الأَموالِ والهَلَكِ)
الواحِدَةُ بهاءٍ، كالهَلَكاتِ مُحَرَّكةً أَيضًا.)
والهَلَكُ: مَا بَيْنَ كُلِّ أَرْض إِلى الَّتِي تحْتها إِلى الأَرْضِ السّابِعَةِ.
والهَلَكُ: جيفةُ الشَّيْء الهالِكِ نقَلَه اللّيثُ، وأَنْشَدَ قولَ امْرئَ القيسِ الآتِي قرِيبًا.
وقِيلَ الهَلَكُ: مَا بَين أَعْلَى الجَبَلِ وأَسْفَلِه، ومِنْهُ اسْتُعِيرَ بمَعْنَى هَواء مَا بَيْنَ كُلِّ شَيئَين وكُلُّه من الهَلاكِ، وَقيل: هُوَ المَهْواةُ بينَ الجَبَلَين وَقيل: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ، فأَمّا قولُ الشّاعِرِ: (المَوْتُ تَأْتِي لمِيقاتٍ خَواطِفُه ...ولَيسَ يُعجِزُهُ هَلْكٌ وَلَا لُوحُ)
فإِنّه سَكَّنَ للضَّرُرَةِ، وَهُوَ مَذْهَبٌ كُوفي، وَقد حَجَّرَ عَلَيْهِ سِيبَوَيْه إِلاّ فِي المَكْسُورِ والمَضْمُوم، وَقَالَ ذُو الرُمَّةِ يصفُ امْرَأَةً جَيداءَ:
(تَرَى قُرطَها فِي واضِحِ اللِّيتِ مُشْرِفِا ... على هَلَكٍ فِي نَفْنفٍ يَتَطَوَّحُ)
والهَلَكُ أَيْضًا: الشَّيْء الَّذِي يَهْوِي ويسقُطُ وَأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لامْرِئَ القَيسِ:
(رَأَتْ هَلكَاً بنِجافِ الغَبِيطِ ... فكادَتْ تَجُدُّ لِذاكَ الهِجَارَا)
وأَنْشَدَه غَيره شاهَدَاً على المَهْواةِ بينَ الجَبَلَيْنِ، وقَبلَه:
(أَرَى ناقَةَ القَيسِ قَدْ أَصْبَحَتْ ... عَلَى الأَيْنِ ذاتَ هِبابٍ نِوارَا)
قولُه: هِباب، أَي: نَشاط، ونِوارا، أَي: نِفارا، وتَجُدُّ: تَقْطَعُ الحَبلَ نُفُورا من المَهْواةِ، ويروى: تَجُدُّ الْخُقِيَ الهِجارَا، والهجارُ: حَبل يُشَدُّ بهِ رُسْغُ البَعِيرِ.
وَمن مَجازِ المَجازِ الهَلُوكُ كصَبُور: المَرأَةُ الفاجِرَةُ الشبِقَةُ المُتَساقِطَةُ على الرِّجالِ مَأْخُوذ من تَهالكَتْ فِي مَشْيِها: إِذا تَكَسَّرَتْ، أَو لأَنَّها تَتَهالَكُ أَي تَتَمايَلُ وتَتَثَنَّى عِنْدَ جِماعَها، وَلَا يُوصَفُ الرَجُلُ الزّانِي بذلِكَ، فَلَا يُقال: رَجُلٌ هَلُوكٌ.
وقالَ بعضُهُم: الهَلُوكُ: الحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها وَمِنْه حَدِيثُ مَازِن: إِنِّي مُولَعٌ بالخَمْرِ والهَلُوكِ من النِّساء، كأَنَّه ضِدّ.
وَمن المَجازِ: الهَلُوكُ: الرَجُلُ السَّرِيعُ الإِنْزالِ عِنْد الجِماعِ، فكأَنَّه يَرمِي نَفْسَه لذَلِك. عَن ابنِ عَبّاد.
وقولُهم: افْعَلْ ذلِكَ إِمّا هَلَكَتْ هُلُكُ بالضَّمّاتِ مَمنُوعَةً من الصَّرفِ، وَعَلِيهِ اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ وَقد تُصْرَفُ لُغَة نَقلَها الفَرّاءُ وقيلَ: إِما هَلَكَتْ هُلُكُهُ بالإضافَةِ، أَي: على مَا خَيَلَت أَي عَلَى كُلً حَال وخيَلَت: أَي أَرَتْ وشبَّهَتْ. وحَكى الفرّاءُ عَن الكِسائيِ: إِمّا هَلَكَةُ هُلَكَ، جَعَله اسْمًا وأَضاف إِليهِ وَلم يُجْرِ هُلُكَ، وأَرادَ هِيَ هَلَكَةُ هُلكَ يَا هَذَا، كَمَا فِي العُبابِ، ووَقعَ فِي مُسْندِ الإِمامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ فِي حَدِيثِ الدَّجّالِ وذكرَ صِفَتَه فَقَالَ: أَعْوَرُ جَعدٌ أَزْهَرُ هِجانٌ أَقْمَرُ كأَنَّ رأْسَه أَصَلَةٌ أَشْبَهُ النّاسِ بِعَبْد العُزَّى بنِ قَطَن فإمّا هَلَكَ الهُلُكُ فإِنَّ رَبَّكُمْ لَيسَ بأَعْوَرَ، هَكَذَا رُوىَ بأَلْ ورَواه غيرُه ولكِن الهُلْكُ كُلَّ الهُلْكِ أَي لكنِ الهَلاكُ كُلُّ الهُلاكِ للدَّجّالِ أَنّ الناسَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّه) سُبحانَه مُنَزَّهٌ عَن العَوَرِ وَعَن جَمِيعِ الآفاتِ، فإِذا ادَّعَى الرُّبُوبيَّة ولبَّسَ عَلَيْهِم بأَشْياءَ لَيسَتْ فِي البَشَرِ فَإِنَّهُ لَا يَقْدِرُ على إِزَالَة العَوَرِ الَّذِي يُسَجّلُ عَلَيْهِ بالبَشرِ، ويروَى فإِمّا هَلَكَتْ هُلَّكٌ كسُكَّر، أَي فإنْ هَلَكَ بِهِ ناسٌ جاهِلُون فضَلّوا فاعْلمُوا أَنَّ اللهَ لَيْسَ بأَعْوَرَ، قَالَ الصّاغاني: وَلَو رُوِي فإِمّا هَلَكَتْ هُلُك على قَوْلِ العَرَبِ: افْعَلْ ذَلِك إِمّا هَلكتْ هُلُكٌ لَكَانَ وَجْهًا قرِيبًا، ومُجراهُ مُجْرَى قوْلِهم: افْعَلْ ذَلِك عَلِى مَا خيَّلَتْ أَي: على كُلِّ حالٍ، وهُلُكٌ: صِفَةٌ مُفردَةٌ نَحْو قَوْلِكِ: امْرَأَةٌ عُطُلٌ، وناقَةٌ سُرُحٌ، بمَعْنَى هالِكَة، والهالِكَةُ نَفْسُه، والمَعْنَى: افْعَلْه فإِنْ هَلَكَت نفْسكَ.
قلتُ: وَهَذَا الَّذِي وَجَّهَه فقد رُوِيَ أَيضًا هَكَذَا وفَسَّرَه بِمَا سَبَقَ ابنُ الأَثِير فِي النِّهايَةِ وغيرِه، وقِيلَ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيث: إِنْ شَبَّهَ عَلَيْكُم بكُلِّ مَعْنًى وعَلَى كُلِّ حَال فَلَا يُشَبِّهَنَّ عَلَيْكُم أَنَّ رَبَّكُم ليئسَ بأَعْوَرَ.
والتَّهْلُكَةُ بِضَم الّلامِ: كُلُّ مَا أَي كُلُّ شَيْء تَصِير عاقبِتُهُ إِلى الهَلاكِ وَبِه فُسِّرَت الآيةُ أَيضًا.
وقالَ الكِسائيُّ يُقال: وَقَعَ فلانٌ فِي وادِي تُهُلِّك، بضمِّ التاءِ والهاءِ وكَسْرِ اللامِ المُشَدَّدَةِ مَمْنوعًا من الصّرفِ، وَالَّذِي فِي العُبابِ والصِّحاحِ بضمِّ التّاءِ والهاءِ والّلامُ مُشَدَّدَةٌ، فَلم يُصَرِّحا أَنّ اللامَ مكسورةٌ، أَي: فِي الباطِلِ والهَلاكِ، مثل تُخُيِّبَ وتُضُلِّلَ كأَنَّهم سَمَّوْهُ بالفِعْلِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجازِ: الاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ رَمْيُكَ نَفْسَك فِي تَهْلُكَة وَمِنْه: القَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازِيّ أَي تَرمِي بنَفْسِها فِي المَهالِكِ، قَالَ زُهَيرٌ:
(يَركُضْنَ عندَ الذُّنابي وَهِي جاهِدَةٌ ... يَكادُ يَخْطَفُها طَوْرًا وتَهْتَلِكُ)
وقالَ اللَّيثُ: المُهْتَلِكُ: الهالِكُ مَنْ لَا هَمَّ لَه إِلا أَنْ يَتَضَيَّفَه الناسُ يَظَلّ نَهارَه فإِذا جاءَ اللّيلُ أَسْرَعَ إِلى مَنْ يَكْفُلُه خَوْفَ الهَلاكِ لَا يَتَمالَكُ دُونَه، وأَنْشَدَ لأبي خِراش:
(إِلى بَيتِه يَأْوِي الغَرِيبُ إِذا شَتَا ... ومُهْتَلِكٌ بالِي الدَّرِيسَيْنِ عائِلُ)
وقالَ ابنُ فارِسٍ: المُهْتَلِكُ: الَّذِي يَهْتَلِكُ أَبداً إِلى من يَكْفُلُه، وَهُوَ مَجازٌ.
وَمن المَجازِ الهُلاَّكُ كَرُمّانٍ: الّذِينَ يَنْتابُون النّاسَ ابْتِغاءَ مَعْرُوفِهِم لسُوءِ حالِهم، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هم الصَّعالِيكُ.
وَقيل: هم المُنْتَجِعُونَ الّذِينَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ وأَنْشَدَ ثعْلبٌ لجَمِيل:
(أَبِيتُ مَعَ الهُلاَّكِ ضَيفًا لأَهْلِها ... وأَهْلِي قَرِيبٌ مُوسِعُونَ ذوُو فَضْلِ)
كالمُهْتَلِكِينَ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ للمُتَنَخِّلِ الهُذلِيِّ:
(لَو أَنَّه جاءَنِي جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ ... من بُؤَّسِ النّاسِ عَنْهُ الخَيرُ مَحْجُوزُ)
والهالِكِيُ: الحَدّادُ، وَقيل: الصّيقلُ لأَنَّ أَوَّل من عَمِل الحَدِيد الهالِكُ بنُ عَمْرِو بن أَسَدِ بنِ خُزْيمة قَالَه ابنُ الكلْبِيِّ، قالَ لبِيدٌ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُ:)
(جُنُوحَ الهالِكِيِّ عَلى يَدَيْهِ ... مُكِبًّا يَجْتلِي نُقَبَ النِّصالِ)
أَي صَدَأَها، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ولِذلِكَ يُقال لِبني أَسد: القُيُونُ.
وَمن المَجازِ: تهالك على الفِراش أَو المَتاعِ: إِذا تساقط عَلَيْهِ، وَفِي العُبابِ سَقط، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (كأَنَّ عَلى فِيها إِذا رَدَّ رُوحَها ... إِلى الرَّأسِ رُوحُ العاشِقِ المُتهالِكِ)
وَفِي الحَدِيثِ: فتهالكْتُ عليهِ فسَأَلْتُه أَي: سَقطْتُ عَلَيْهِ ورَمَيتُ بنفْسِي فوْقه.
وَمن المَجازِ: تهالكتِ المَرأَةُ فِي مِشْيتِها: إِذا تمايَلتْ وَفِي الأَساسِ: تفيَّأَت وتكسَّرَتْ، وَمِنْه الهَلُوكُ للفاجِرَةِ، وَفِي العبابِ: تفَكَّكَت للرجالِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابي: الهالِكَةُ: النَّفْسُ الشَّرِهَةُ، وَقد هَلَكَ الرَّجُلُ يَهْلِكُ هَلاكًا: إِذا شَرِهَ، وَمِنْه قولُه أَنْشَدَه الكِسائي فِي نَوادِرِه:
(جَلَّلْتُه السيفَ إِذ مالَتْ كِوارَتُه ... تَحْتَ العَجاجِ وَلم أَهْلِكْ إِلى اللَّبنَ)
أَي لم أَشْره وَهُوَ مَجازٌ.
ويُقال: فُلانٌ هِلْكَة، بالكَسرِ من الهِلَكِ، كعِنَبٍ، أَي: ساقطَةٌ من السَّواقِطِ أَي هالِكٌ.
والهَيلَكُون كحَيزَبُونٍ: المِنْجَلُ الَّذِي لَا أَسنانَ لَهُ نقَلَه الصّاغانِيُ، وكأَنَّه إِذا لم يكُنْ لَهُ أَسْنانٌ يُهْلِكُ مَا يُحْصَدُ بِهِ، وَلذَلِك سُمِّي.
والهَالُوكُ: سَمُّ الفَأْرِ.
وأَيْضًا: نَوْعٌ من الطَّراثِيثِ إِذا طَلَعَ فِي الزَّرْعِ يُضْعِفُه ويُفْسِدُه، فيَصْفَرُّ لونُه ويَتَساقَطُ، هَكَذَا يُسَمُّونَه بمصرَ، ويَتَشاءمُونَ بِهِ، وأَكْثَرُ ضَرَرِه على الفُولِ والعَدَسِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: هَلَكَ يَهْلِكُ هَلْكًا بِالْفَتْح، عَن أبي عُبَيدٍ، وهَلَكَةً مُحَرَكَةً، عَن الصّاغانيِّ.
واسْتَعْمَلَ أَبو حَنِيفَةَ الهَلَكَةَ فِي جُفُوفِ النَّباتِ.
والهُلاكُ: الفُقَراءُ والصَّعالِيكُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ زِيادِ بنِ مُنْقِذٍ:
(تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه ... يَسْتنُّ مِنْهُ عليهِم وابِلٌ رَذِمُ)
ومَفازَةٌ هالِكٌ، أَي: مهْلِكَةٌ، مَن تَعَرَّضَ فِيها هَلَكَ.
والهُلْكُ، بالضمِّ: الاسمُ من الهَلاكِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وقولهُ تَعَالَى: وجَعَلْنَا لمَهْلِكِهِم مَوعِدًا أَي: لوَقْتِ هَلاكِهِم أَجَلاً، ومَنْ قَرَأَ لمَهْلَكِهم، فَمَعْنَاه لإِهْلاكِهِمْ.)
والمَهالِكُ: الخرُوبُ، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه حَدِيثُ أمِّ زَرْعٍ: وَهُوَ إِمامُ القَوْمِ فِي المَهالِكِ أَرادَتْ أَنَّه لثِقَتِه بشَجاعَتِه يَتَقَدَّمُ فِي الحُرُوبِ وَلَا يَتَخَلَّفُ، وقِيلَ: إِنَّه لعِلْمِه بالطّرُقِ يتَقَدَّمُ القَوْمَ فيَهْدِيهِم وهُم على أَثَرِه.
والهَلاكُ: الجَهْدُ المُهْلِكُ، وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ، على المُبالَغَةِ، قَالَ رُؤْبَةُ: مِنَ السِّنِينَ والهَلاكِ المُهْتَلِكْ وَفِي العُبابِ: المُنْهَلِكْ.
وهالِكُ أَهْل: الَّذِي يَهْلِكُ فِي أَهْلِه، قَالَ الأَعْشَى:
(وهالِكِ أَهْل يَعُودُونَه ... وآخَرَ فِي قَفْرَة لم يُجَنْ)
وَفِي العُبابِ يُجِنُّونَه بدل يَعُودُونَه.
ومَرَ يَهْتَلِكُ فِي عَدْوِه، ويَتَهالَكُ: أَي يَجِدّ، وَهُوَ مَجازٌ، ومِنْه: القَطاةُ تَهْتَلِكُ أَي تَجِدّ فِي طَيَرانِها، وَفِي حَدِيث عَرّامِ: كُنْتُ أَتَهَلَّكُ فِي مَفازَةٍ أَي أَدُورُ فِيهَا شِبهَ المُتَحَيِّرِ، وَكَذَلِكَ أَهْتَلِكُ، قَالَ:
(كأَنَّها قَطْرَةٌ جادَ السَّحابُ بِها ... بَيْنَ السَّماءِ وبَيْنَ الأَرْضِ تَهْتَلِكُ)
واسْتَهْلَكَ الرَّجُلُ فِي كَذا: إِذا جَهَدَ نَفْسَه، وافتَلَكَ مَعَه، وقالَ الرّاعِي:
(لَهُنَّ حَدِيثٌ فاتِنٌ يَتْرُكُ الفَتَى ... خَفِيفَ الحشًا مُسْتَهْلِكَ الرّيح طامِعَا)
أَي يجْهد قلبه فِي أَثرها.
وَيُقَال: أَنا مُتَهالِكٌ فِي مَوَدَّتِك، ومُستَهْلِكٌ، وتَهالَكْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ واسْتَهْلَكْتُ فيهِ: كُنْتَ مُجِدًّا فِيهِ مُتَعَجَلا.
وطَرِيقٌ مُستَهْلِكُ الوِردِ، أَي: يُجْهِدُ مَنْ سَلَكَه، قالَ الحُطَيئَةُ يصِفُ الطَّرِيقَ:
(مُستَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتِيِّ قد جَعَلَتْ ... أَيْدِي المَطِيِّ بِهِ عادِيَّةً رُكبَا)
الأُسْتِيُّ والأسْدِيّ، يَعْنِي بهِ السَّدَى، شَبَّهَ شَرَك الطّرِيقِ بسَدَى الثَّوبِ، وَفِي العُباب: عادِيَّةً رُغُبَا وقالَ: أَي يُهْلِكُ هَذَا الطّرِيقُ من طَلَبَ الماءَ لبُعْدِه، أَي هُوَ طَرِيقٌ مُمْتَدُّ كسَدَى الثَّوْبِ.
وتَهالَكَ على الشَّيْء: اشْتَدَّ حِرصُه عَلَيْهِ.
والهَلْكَى: الشَّرِهُونَ من النِّساءِ والرجالِ، وَهُوَ هالكٌ، وَهِي هالِكَةٌ.
ويَقال للمُزاحِمِ على المَوائِدِ: المُتَهالِكُ، والمُلاهِس، فإِذا أَكَلَ بيَدٍ ومَنَعَ بيَدٍ فَهُو جَردَبانُ.
والهالِكَةُ من السَّحابِ: الَّذِي يَصُوبُ المَطَرَ ثمَّ يُقْلِعُ فَلَا يَكُونُ لَهُ مَطَرٌ، عَن شَمِر.
والهَلَكُ، محرَّكَةً: الجُرُفُ، وَبِه فُسرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ السابِق.
(هلك) : التُّهْلُوكُ: التَّهْلُكَةُ.

ببر

[ب ب ر] البَبْرُ ضَرْبٌ من السِّباعِ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ
[ببر] الببر: واحد الببور، وهو الفرانق الذى يعادى الاسد .

ببر: البَبْرُ: واحدُ البُبُور، وهو الفُرانِقُ الذي يعادي الأَسد.

غيره: البَبْرُ ضرب من السباع، أَعجمي معرّب.

ببر
بَبْر [مفرد]: ج بُبُور: (حن) حيوان ثدييّ مفترس كبير الحجم، من اللّواحم من الفصيلة السِّنُّوريّة. 
ببرت: مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ فِيهِ:
بابِرْتُ، بِكَسْر الباءِ الثّانية وَسُكُون الرّاءِ: مدينةٌ حَسَنَةٌ من نواحي أَرْزَنِ الرُّوم وأَرْمِينِيَة، كَذَا فِي المعجم.
وَفِي أَنساب البُلْبَيْسِيّ: بابَرْتَا: قَرْيَة بأَعمال المَوْصِل من نواحي بَغْدَادَ، مِنْهَا: أَبو القاسِم هِبَةُ الله بن محمَّدِ بن الحَسَنِ بن أَبي الأَصابع الحَرْبِيّ البَابَرْتِيّ، وُلِدَ بِهَا، ونشأَ بالجَزيرة، أَخذ عَنهُ السّمْعانيُّ.

ببر



بَبْرٌ A certain beast of prey, (M, K,) well known; (K;) a certain animal, (Msb,) namely, the فُرَانِق [or lion's provider], (S,) that emulates, or vies with, the lion in running, or that is hostile to the lion: [so may be rendered the words يُعَادِى الأَسَدَ; and in the uncertainty that exists respecting the animal in question, the meaning of this expression is doubtful: an animal may be called (as the jackal is) the lion's provider merely because the lion follows it and deprives it of its prey:] (S, Msb:) or a certain Indian animal, stronger than the lion, between which and the lion and leopard, or panther, (نَمِر,) exists hostility (مُعَادَاةٌ); when it attacks the leopard, or panther, (نمر,), the lion aids the latter; but the scorpion is on friendly terms with it, and sometimes makes its abode in its hair: (Kzw:) the word is foreign, or Persian, (أَعْجَمِىٌّ,) [app. the Persian بَبَرْ, which is said to be applied to the tiger, leopard, and lion,] arabicized: (M, K:) Az thinks it to be a foreign word introduced into the Arabic language: (Msb:) pl. بُبُورٌ. (S, Msb, K.)
ببر
: ( {البَبْرُ) بفتحٍ فسكونٍ: (سَبُعٌ م) معروفٌ، (ج} بُبُورٌ) ، مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من السِّباع.
وَفِي الصّحاح: هُوَ الفُرَانِقُ الَّذِي يُعادِي لأَسَد، وَمثله فِي المِصْبَاح، فَفِي قولِ المصنِّفِ: معروفٌ، مَحَلُّ تَأَمُّل.
ولعَلَّه فِي الزَّمنِ الأَوّل، أَعجميٌّ (مُعَرَّبٌ) ، وَفِي التَّهْذِيب: وأَحسبُه دَخِيلاً وَلَيْسَ مِن كَلَام الْعَرَب.
(ونَصْرُ بنُ {بَبْرَوَيْهِ كعَمْرَوَيْهِ حَدَّثَ عَن إسحاقَ بنِ شاذَانَ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ عَن إسحاقَ شاذانَ، وَهُوَ إِــسحاقُ بن إِبراهيمَ، وشاذَانُ لَقَبُهُ، وَهُوَ نصرُ بنُ بَبْرَوَيْهِ الفارسيُّ، حَدَّث عَنهُ ببغدادَ وأَخوه أَحمدُ بن} بَبْرَوَيْه حَدَّثَ أَيضاً، وهاكذا ضَبَطَه الحافظانِ: الذَّهبيُّ وَابْن حجرٍ، وقرأْت فِي كتاب ابنِ أَبي الدّم: نَصْرُ بنُ! بِبْرَوَيْهِ بِكَسْر الموحَّدَةِ وسكونِ التَّحْتِيَّةِ بعْدهَا راءٌ مفتوحةٌ كَانَ ببغدادَ حدَّث عَن شاذَانَ، فتأَمَّلْ ذالك. وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
{البِبّارات، بِالْكَسْرِ: كُورَةٌ بالصَّعِيد قُرْبَ إِخْمِيمَ.
وعبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ بِيبَرٍ بكسرٍ فسكونٍ ففتحٍ من أَهل وادِي الحِجَارَة، سَمِعَ أَبا عيسَى.
} وببور: قريةٌ بإِفْرِيقِيَّةَ مِن أَعمال تُونُسَ.
ب ب ر : الْبَبْرُ حَيَوَانٌ يُعَادِي الْأَسَدَ وَالْجَمْعُ بُبُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَحْسَبُهُ دَخِيلًا وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ.

غرف

(غ ر ف) : (الْغُرْفَةُ) بِالضَّمِّ الْمَاءُ الْمَغْرُوف وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّة مِنْ الْغَرْفِ.
(غرف)
الغرف وَالشَّيْء غرفا قطعه وثناه وقصفه والناصية جزها وَالْجَلد دبغه بالغرف وَالْمَاء وَنَحْوه بِيَدِهِ أَو بالمغرفة أَخذه بهَا فَهُوَ غارف (ج) غرف وَهِي غارفة (ج) غوارف
غ ر ف

تقول: مرحباً بالسيد الغطريف، كأنه أسد الغريف؛ وهو الأجمة. قال الأعشى:

كبردية الغيل وسط الغري ... ف ساق الرصاف إليها غديرا

ومن الكناية: قوم بيض المغارف.

ومن المجاز: خيل غوارف ومغارف: تغرف الجري بأيديها غرفاً. وغرّف غرف الفرس وناصيته إذا جزّهما. وتقول: تطلّبوا ما عنده وتعرّفوه، ثم وافوه وتغرّفوه.
غ ر ف: (غَرَفَ) الْمَاءَ بِيَدِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اغْتَرَفَ) مِنْهُ. وَ (الْغَرْفَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْمَفْعُولِ مِنْهُ لِأَنَّهُ مَا لَمْ يُغْرَفْ لَا يُسَمَّى غُرْفَةً وَالْجَمْعُ (غِرَافٌ) كَنُطْفَةٍ وَنِطَافٍ. وَ (الْمِغْرَفَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُغْرَفُ بِهِ. وَ (الْغُرْفَةُ) الْعِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ (غُرُفَاتٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا وَ (غُرَفٌ) . 
غ ر ف : الْغُرْفَةُ بِالضَّمِّ الْمَاءُ الْمَغْرُوفُ بِالْيَدِ وَالْجَمْعُ غِرَافٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَالْغَرْفَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَغَرَفْتُ الْمَاءَ غَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاغْتَرَفْتُهُ وَالْغُرْفَةُ الْعِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ غُرَفٌ ثُمَّ غُرْفَاتٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ جَمْعُ الْجَمْعِ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ تَخْفِيفٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَتُضَمُّ الرَّاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ.

وَالْمِغْرَفَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُغْرَفُ بِهِ الطَّعَامُ وَالْجَمْعُ مَغَارِفُ. 
غرف
الْغَرْفُ: رفع الشيء وتناوله، يقال: غَرَفْتُ الماء والمرق، والْغُرْفَةُ: ما يُغْتَرَفُ، والْغَرْفَةُ للمرّة، والْمِغْرَفَةُ: لما يتناول به. قال تعالى:
إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ
[البقرة/ 249] ، ومنه استعير: غَرَفْتُ عرف الفرس: إذا جززته ، وغَرَفْتُ الشّجرةَ، والْغَرَفُ: شجر معروف، وغَرَفَتِ الإبل: اشتكت من أكله ، والْغُرْفَةُ: علّيّة من البناء، وسمّي منازل الجنّة غُرَفاً. قال تعالى: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا
[الفرقان/ 75] ، وقال: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً
[العنكبوت/ 58] ، وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ
[سبأ/ 37] .
[غرف] فيه: نهى عن "الغارفة"، الغرف أن تقطع ناصية المرأة ثم تسوى علة وسط جبينها، وغرف شعره- إذا جزه، فالغارفة بمعنى مغروفة، وهي التي تقطعها المرأة وتسويها، وقيل: مصدر بمعنى الغرف، كلا تسمع فيها لاغية- أي لغوًا؛ الخطابي: يريد التي تجز ناصيتها عند المصيبة. ك: "فغرف" بيديه، أي غرف من فضل الله فجعل كالشيء الذي يغرف منه، وحصوله في بسط الرداءة معجزة، وروى: يحذف فيه- بحاء مهملة وذال معجمة وفاء، أي يرمي. ومنه: غسل الوجه من "غرفة" واحدة، هو بفتح غين، وهو بالفتح مصدر وبالضم المغروف، أي ماء الكف وثلاث "غرف"- بالضم، جميع غرفة به. ط: ثلاث "غرفات"، هو جمع غرفة- بفتح غين مصدر للمرة، من غرف- إذا أخذ الماء بالكف. غ: ((لهم "غرف")) أي منازل مرفوعة. ك: وفيه: اتخاذ الغرف في السطوح ما لم يطلع منها على حرمة أحد.

غرف


غَرَفَ(n. ac.
غَرْف)
a. Took, scooped up, laded out (water).
b.(n. ac. غَرْف), Clipped, cut, sheared.
c. Tanned.

تَغَرَّفَa. Took all.

إِنْغَرَفَa. Was cut, severed; was bent, broken down.

إِغْتَرَفَa. see I (a)
غَرْفa. Plant used for tanning.

غِرْفَة
(pl.
غِرَف)
a. Sole; sandal.

غُرْفَة
(pl.
غِرَاْف)
a. ; Spoonful; handful.
b. (pl.
غُرَف
& غُرَُْفَات ), Upper
chamber.
c. [art.], The Seventh Heaven.
غَرَفa. see 1
مِغْرَف
(pl.
مَغَاْرِفُ)
a. see 21t (a)
مِغْرَفَة
(pl.
مَغَاْرِفُ)
a. Ladle; scoop; large spoon.

غَاْرِفَة
(pl.
غَوَاْرِفُ)
a. Swift, fleet (camel).
b. Front hair, front curls.

غِرَاْفa. A certain measure.

غُرَاْفَةa. see 3t (a)
غَرِيْف
(pl.
غُرُف)
a. Reeds, canes, rushes; sedge; reed-bed.
b. Thicket.

غَرِيْفَةa. Sandal; worn-out sandal.
b. see 25 (b)
غَرَّاْفa. Wide-stepping (horse).
b. Full (river).
N. P.
غَرڤفَ
a. [ coll. ], Basement-stone (
of an arch ).
غِرْيَف
a. Papyrus.
غرف
الغَرْفُ: غَرْفُكَ الماءَ باليَدِ وبالمِغْرَفَة. والغُرْفَةُ: قَدْرُ اغْتِرافَةٍ مِلْءَ الكَفِّ. والغَرْفَةُ: مَرَّةٌ واحِدَةٌ. وغَرْبٌ غَرُوْفٌ: كبيرٌ. ومَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ، وهي - أيضاً -: المَدْبُوغَةُ بالغَرَفِ.
والغَرِيْفَةُ: كُلُّ جِلْدَةٍ مَدْبُوغةٍ بالغَرَف. وغَرِفَتِ الإبلُ: اشْتَكَتْ من أكْلِه. والغَرِيْفُ: ماءٌ في أجَمَةٍ. والغُرْفَةُ: العُلِّيَّةُ. والسَّماءُ السابِعَةُ: غُرْفَةٌ.
وغَرَفْتُ ناصِيَةَ الفَرَس أغْرِفُها غَرْفاً: إذا جَزَزْتَها. وانْغَرَفَ عَظْمُه: انْكَسَرَ.
والغَرِيْفَةُ: النَّعْلُ. وهي - أيضاً -: جِلْدَةٌ من أدَمٍ في أسْفَل قِرَابِ السَّيْفِ. والغَرْفُ: شَجَرٌ. والغَرَفُ - على وَزْنِ مَطَرٍ -: شَجَرُ القِسِيِّ. والغَرِيْفَةُ: شَجَرُ البانِ.
والغُرْفَةُ: الحَبْلُ المَعْقُودُ بأنْشُوطَةٍ، غَرَفْتُ البَعِيرَ أغْرِفُهُ غَرْفاً: إذا ألْقَيْتَ في رأْسِه ذاكَ. ويُقال: تَغَرَّفْتُموني: إذا أخَذُوا كُلَّ شَيْءٍ.
والغِرْيَفُ: شَجَرُ البانِ - على وَزْنِ حِذْيَمٍ -.
قال الصاحِبُ: الصَّحيحُ في الغَرَفِ فَتْحُ الراء، كذا وَجَدْتُه في أصْل أبي حَنِيفَةَ بخَطِّه، والواحِدَةُ غَرَفَةٌ. والغَرَفُ: الثُّمَامُ، عن أبي عمرو. وُيقال: الغَرَفُ من شَجَرِ الرَّمْل.
[غرف] الغَرْفُ: شجرٌ يُدْبَغ به. يقال: سقاءٌ غَرْفيٌّ، أي مدبوغ بالغرف. قال ذو الرمّة: وَفْراَء غَرْفِيَّةٍ أثْأى خوارزَها مُشَلْشَلُ ضَيَّعَتْهُ بينها الكتب يعنى مزادة دبغت بالغرف. ومشلشل من نعت السرب في قوله  ما بال عينك منها الماءُ يَنْسَكِبُ كأنّه من كلى مفرية سرب وربما جاء بالتحريك، حكاه يعقوب. قال الشاعر : أمسى سُقامٌ خَلاءً لا أنيسَ به إلا السباعُ ومَرُّ الريح بالغَرَفِ سُقامٌ: اسمُ وادٍ. يقال غَرْفَت الإبل، بالكسر، تَغْرَفُ غَرَفاً، إذا اشتكت عن أكل الغَرْفِ. والغَريفُ: الشجر الكثير الملتفُّ من أي شجرٍ كان. قال الاعشى: كبردية الغيل وسط الغريف ساق الرصاف إليه غديرا وقيل: الغريف في هذا البيت: ماء في الاجمة. والغريفة: جلدة من أدم نحو من شبرفارغة، في أسفل قراب السيف تَذَبْذَبُ، وتكون مفرضة مزينة، قال الطرماح يذكر مشفر البعير: خريع النعو مضطرب النواحى كأخلاق الغريفة ذى غضون جعله خلقا لنعومته. وبنو أسد يسمون النعل: الغَريفَةَ. وأما الغِرْيَفُ بكسر الغين وتسكين الراء، فضربٌ من الشجر. قال حاتمٌ يصف النخل: رواءٌ يسيلُ الماءُ تحت أُصولِهِ يميلُ به غيلٌ بأدناه غِرْيَفُ وقال أحيحة بن الجلاح . مغرورف أسبل جباره بحافتيه الشوع والغريف وغرفت الشئ فانغرف، أي قطعته فانقطع. قال قيس بن الخطيم: تَنامُ عن كِبْرِ شَأنها فإذا قامت رويدا تكاد تنغرف وغرفت ناصية الفرس: قطعتها وجززتها، حكاه أبو عبيد عن الاصمعي. وغرفت الجِلْدَ: دبغته بالغرْفِ. وغَرَفْتُ الماء بيدي غَرْفاً، واغْتَرَفْتُ منه. والغَرْفَةُ المرّةُ الواحدة. والغَرْفَةُ بالضم: اسمٌ للمفعول منه، لأنك ما لم تَغْرِفْهُ لا تسميه غُرْفَةً. والجمع غراف مثل نطفة ونطاف. وزعموا ان ابنة الجلندى وضعت قلادتها على سلحفاة فانسابت في البحر فقالت يا قوم، نزاف نزاف، لم يبق في البحر غير غراف. والغراف أيضا: مكيال ضخم مثل الجراف، وهو القنقل. والمغرفة: ما يغرف به. والغرفة: العِليَّةُ، والجمع غُرْفاتٌ وغُرُفاتٌ وغُرَفٌ. وقول لبيد: سوى فأغلق دون غرفة عرشه سبعا طباقا فوق فرع المنقل يعنى به السماء السابعة.
غرف: غرف: سحب أو أخذ إناءً ليستعمله. (ياقوت 2: 482، ابن بطوطة 4: 69) وفي ألف ليلة (1: 182) دخل دَكَّان الطبَّاخ فعرف بها بدر الدين حسن زبدية حب الرمان. وفيها (1: 19، 212) غرفوا الطعام. وانظر أمثلة أخرى في مادة بَيْضار .. وفي ألف ليلة (3: 603): اطبخْ هذا اللحم واغرفَه في زبدتين.
غرف، والمصدر غريف: صبَّ، أفرغ. (ميهرن ص32).
غرف: حمل، رفع (ألكالا) وفي حكاية باسم الحداد (ص71) فزعق شيخ السوق عليه وقال- وارفعْ هولاي إلى حضرة الخليفة- وغرف الاثنين على كتفه.
غُرْف: وعاء صغير ذو عروتين يغرف به الماء. والجفنات الصغيرة من التنكالتي نقدم بها الشوربة (الحساء) إلى جنودنا هي الغُرْف- (شيرب).
غَرْفَة، وجمعها غَرْفات وغِراف: حفنة، ملء اليد - (معجم الادريسي، فوك القسم الأول) - غَرْفَة: ملء ملعقة. (ابن بطوطة 4: 69).
غَرْفَة: انعكاس. وغرفة السروج انعكاس السروج (دوماس حياة العرب ص491).
وعند بوسييه في مادة غَرَف: غرف السرج: استدار وصار على بطن الفرس. وغرف به: أداره وعكسه.
غَرُوف: جرَة على شكل وعاء أتروسكي (نسبة إلى أتروسكا في غربي إيطاليا). (جاكسون تمبكتو ص231) ويكتبها لورشندي: غَرَّاف.
غُرَافَة: آلة لتنقية القنوات والجداول، وهي مثلث متساوي الأضلاع من الخشب طول الضلع منها ثمانية ديسيمترات تقريباً، ولها حافات ارتفاع الحافة منها 22 ديسمتر على أطرافها فقط. (صفة مصر 11، 499 رقم 8).
غرَّاف، والجمع غراريف: دولاب البئر ركبت فيه نوع من القواديس ربطت فيها دلاء تغرف الماء من الآبار القليلة العمق. (بوشر).
غَرَّاف: دولاب تديره البقر والإبل يغرف الماء من النهر ليسقي الحقول والبساتين. (برجرن) وانظر محيط المحيط في مادة دلب.
غَرَّاف: انظرها في مادة غَرُوف.
غَرَّافة: نفس المعنى غَرَّاف بمعنى دولاب. (معجم البلاذري).
مِغْرَف: مِلْعقة، خاشوقة. (دوب ص94).
مِغْرَفَة: مِلْعقة (خاشوقة) كبيرة من الخشب، ملعقة القدر.
مِغْرَفَة: ملعقة وكلاّب أو شوكة (للأكل) كبيرة من الحديد يلتقط بها اللحم من القدر. (ألكالا) وفيه: مغرفة الحديد، ومغرفة كبيرة من حديد.
مِغْرَفَة: ملء ملعقة. (ألكالا) (ابن بطوطة 4: 69) مغرفة النار: مجرفة النار (فوك، ألكالا).
مِغْرَفَة: وعاء من حديد: ففي الجريدة الآسيوية (1849،2: 269) تغلى الجميع على النار في مغرفة جديدة (حديد) (2: 274 رقم 1 منها).
وفي ابن البيطار (1: 459) في مغرفة حديد.
وعند باين سميث (1482) المغرفة التي يقلى فيها الشيء، وهي حديد. وانظر ما يلي.
نِغْرَفة: مرغاة، مطفحة (جفجير). ففي باين سميث (1482) مغارف مثقبة يصفى بها الشراب. وعند بوسييه: غَرَاف مثقوب.
مِغْرَفَة: قرص الشمعدان لتلتقي الشمع الذائب. كأس الشمعدان، ففي بابن سميث (1482) مغارف ما يوضع فيه السراج على المنارة.
مِغْرَفَة: عروة، مقبض، يد، ممسك. (باين سميث 1547).
مَغْرَوف: عند البنّائين حجر يُجعل في رجل القنطرة. (محيط المحيط).
مَغارِفّيِ: صانع المغارف والملاعق. (فوك).
الْغَيْن وَالرَّاء وَالْفَاء

غَرف المَاء والمَرق وَنَحْوهمَا، يَغْرفه غَرْفاً، واغترفه.

والغَرفة، والغُرفة: مَا غُرِف.

وَقيل: الغَرْفة، الْمرة الْوَاحِدَة، والغُرفة: مَا غُرف، وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا من اغترف غُرفة) وغرفة.

والغُرَافة، كالغُرْفة.

والمِغرفة: مَا غُرف بِهِ.

وبئر غَروف: يُغْرًف مَاؤُهَا بِالْيَدِ.

ودَلْوٌ غَروف، وغريفة: كَثِيرَة الْأَخْذ من المَاء. ونهر غَرّاف: كثير المَاء.

وغيث غَرَّاف: غزير، قَالَ: لَا تَسْقه صَيّبَ غَرَّاف جُؤَرْ ويُروى: غَزّاف، وَقد تقدم.

وَفرس غَرَّاف: رَغيب الشَّحوة، أَي الخطوة.

وغَرف الناصية يَغْرفها غَرْفا: جَزَّها وحلقها.

وغرف الشَّيْء يَغْرفه غَرْفاً، فانغرف: قطعه فَانْقَطع، قَالَ قيسُ بن الخطيم:

تَنام عَن كِبْر شانها فَإِذا قَامَت رُويداً تكَاد تنغرف

قَالَ يَعْقُوب: مَعْنَاهُ: تتثنَّى.

وانغرف العَظم: انْكَسَرَ.

والغُرفَةُ: العِلِّيَّة.

والغرفة: السَّمَاء السَّابِعَة، قَالَ لبيد:

سوَّى فأغلق دُون غُرفة عَرْشه سَبْعاً طِباقاً فَوق فَرْع المعقل

ويُروى: المنقل، وَهُوَ ظهر الْجَبَل.

والغُرفة: حَبل مَعْقُود بأنشوطة يلقى فِي عُنق الْبَعِير.

وغَرف الْبَعِير، يَغْرِفه ويَغْرُفه، غَرْفاً: ألْقى فِي رَأسه الغُرفة، يَمَانِية.

والغَريفة: النَّعْل، بلغَة بني أَسد.

وَقَالَ اللحياني: الغَرِيفة: النَّعْل الْخلق.

والغَريفة: جلدَة مُعَرَّضة فارغة نَحْو الشبر، أَو مرتَّبة فِي اسفل قرَاب السَّيْف تتذبذب، قَالَ الطرماح، وَذكر مشفر الْبَعِير: خَرِيع النَّعْر مُضطَرب النولحي كأخلاق الغَريفة ذَا غُضون

وَأما اللحياني فَقَالَ: الغريفة، فِي هَذَا الْبَيْت: النَّعْل الْخلق.

والغَريفة، والغَريف: الشّجر الملْتفّ.

وَقيل: الاجمة من البَرديّ والحَلفاء والقَصب.

قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقد يكون من السَّلم والضال، قَالَ أَبُو كَبِير:

يَأوىِ إِلَى عُظْم الغَريف ونَبْلُه كسوَام دَبْر الخَشْرَم المُتنوِّر

وَقيل: هُوَ المَاء الَّذِي فِي الاجمة، قَالَ الْأَعْشَى:

كبرديَّة الغِيل وسط الغَري فِ قد خالط المَاء مِنْهَا السرير

السرير: سَاق البَردي.

والغَرِيف: الْجَمَاعَة من الشّجر الملتف، من أَي شجر كَانَ.

والغَرْف، والغَرَف: شجر يدبغ بِهِ.

وَقيل: الغَرَف: من عضاه الْقيَاس، وَهُوَ ارقها.

وَقيل: هُوَ الثمام مَا دَامَ اخضر.

وَقيل: هُوَ الثمام عَامَّة، قَالَ الْهُذلِيّ:

امسى سُقامٌ خَلاءً لَا انيسَ بِهِ غيرُ الذّئاب ومَرَّ الرّيح بالغَرِف

ويروى: غير السبَاع.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا جف الغَرف ومَضغته شبهت رَائِحَته برائحة الكافور.

وَقَالَ مرّة: الغَرْف، سَاكِنة الرَّاء: مَا دُبغ بِغَيْر الْقرظ.

وَقَالَ أَيْضا: الغَرْف، سَاكِنة الرَّاء: ضُروب تجمع، فَإِذا دُبغ بهَا الْجلد سمي: غَرْفاً. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الغَرْف، بِإِسْكَان الرَّاء: جُلُود يُؤتى بهَا من الْبَحْرين.

وَقَالَ أَبُو خَيْرة: الغَرْفيّة، يَمَانِية ونجرية.

قَالَ: والغَرَفية: متحركة الرَّاء. منسوبة إِلَى " الغَرَف ".

ومزادة غَرْفية: مدبوغة بالغَرْف، قَالَ ذُو الرُّمة:

وفراء غَرْفية أثأى خَوارزَها مُشَلشلٌ ضيّعْته بَينهَا الكُتبُ

وَقيل: هِيَ هَاهُنَا: الملأى، وَقيل: هِيَ المدبوغة بِالتَّمْرِ والأرطى وَالْملح.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مزادة غَرَفية، وقربة غَرَفية، انشد الْأَصْمَعِي:

كَأَن خُضْرَ الغَرَفيّات الوُسُعْ نِيطَت بأحفَى مُجْرئِشَّاتِ هُمُعْ

وغَرِفت الْإِبِل غَرْفا: اشتكت من أكل الغَرَف.

والغريف: من نَبَات الجبَل، قَالَ أحيحة بن الجُلاح فِي صفة نخل:

مُعْرَورِفٍ أسْبَل جَبّاره بحافَتيْه الشُّوعُ والغرُيَفُ

قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو نصر: الغِرْيف: شجر خَوّار، مثل الغَرَب.

قَالَ: وَزعم غَيره أَن " الغِرْيف ": البَرْديَ، وانشد أَبُو حنيفَة لحاتم:

رواءَ يَسيل الماءُ تَحت أُصُوله يَميل بِهِ غِيلٌ بأدناه غِرْيَفُ

والغِرْيف: رَملٌ لبني سَعد.

وغُرَيف، وغَرّاف: اسمان.

والغَرّاف: فرسُ خُزَز بن لُوذان. 
غرف
غرَفَ يَغرِف، غَرْفًا، فهو غارِف، والمفعول مَغْروف وغُرْفة
• غرَف الماءَ ونحوَه: أخذه بيده أو بمِغْرفة "غرَف الطعامَ في أطباق- غرَف من النَّهر غرفة ليغسل وجهه- غرف ماءً بدلو/ الحساءَ بملعقة". 

اغترفَ يغترف، اغترافًا، فهو مغترِف، والمفعول مغترَف
• اغترف الماءَ ونحوَه: غرَفه؛ أخذه بيده أو بمِغْرَفة "اغترف ماء بدلو- {إلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ} ". 

انغرفَ ينغرف، انغرافًا، فهو منغرِف
• انغرف الماءُ ونحوُه: مُطاوع غرَفَ: أُخِذ بيد أو بمغرفة "انغرف اللَّحمُ كلُّه فانصرفنا عمَّا بقي من الطَّعام". 

تغرَّفَ يتغرَّف، تغرُّفًا، فهو متغرِّف، والمفعول متغرَّف
• تغرَّف الشَّيءَ: أخذه كله معه "تغرَّف جميع الطَّعام". 

غُرافة [مفرد]: ما غُرِف من الماء ونحوه باليد. 

غَرَّاف [مفرد]: ج غراريفُ: صيغة مبالغة من غرَفَ: كثير الغَرْف ° غيث غرّاف: غزير- فرسٌ غرّاف: واسع الخُطْوة- نهرٌ غرَّاف: كثير الماء. 

غَرَّافة [مفرد]:
1 - مؤنَّث غَرَّاف.
2 - قِنِّينة من زجاج أو بلَّور، عريضة في أسفلها وضيِّقة العنق "غرَّافة نبيذ/ طعام". 

غَرْف [مفرد]:
1 - مصدر غرَفَ.
2 - (نت) شجرة صغيرة تنبت في جزيرة العرب ومصر وإفريقية والهند، أوراقها مستطيلة أو رمحيّة، والثَّمرة لحميّة برتقاليَّة اللَّون، ترتفع إلى ثلاثة أمتار ويُدْبَغ بها. 

غَرْفة [مفرد]: ج غَرَفات وغَرْفات وغِراف:
1 - اسم مرَّة من غرَفَ: "امتلأ الوعاءُ من أوّل غَرْفة".
2 - غُرْفَة؛ حِفنة، ما غُرِف من الماء وغيره باليد " {إلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً بِيَدِهِ} [ق] ". 

غُرْفة1 [مفرد]: ج غِراف: صفة ثابتة للمفعول من غرَفَ: مغروف، ما غُرف من الماء وغيره باليد "اغترف غُرْفة من البئر- {إلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ} ". 

غُرْفة2 [مفرد]: ج غُرُفات وغُرْفات وغُرَف:
1 - علِّيَّة، بيت مرتفع عن الأرض ° جنبات الغُرْفَة: داخلها أو زواياها.
2 - قسم من منزل مخصَّص لاستعمال معيَّن "سار يخطو في فناء الغُرْفة- في أرجاء الغرفة" ° غرفة الأكل: غرفة خاصّة بتناول الطَّعام- غرفة التَّبريد: حجرة خاصّة مزودة بأجهزة للتبريد في درجة حرارة مناسبة لحفظ الأطعمة وغيرها من التَّلف مدّة طويلة- غرفة الجنح: هيئة المحكمة- غرفة الشَّاي: مطعم أو مقهى يقدم الشَّاي وبعض المرطبات- غرفة خَزْن: غرفة للخزن أو لعرض البضائع أو السِّلع- غرفة داخليَّة: غرفة واقعة خلف غرفة أخرى- غرفة درس: قاعة درس- غرفة سفينة: حجرة صغيرة- غرفة هاتف عموميَّة: غرفة منعزلة لإجراء المخابرات الهاتفيّة.
3 - مكان معدّ لاجتماع بعض الهيئات للتداول في أمور تهمّها "غرفة الاجتماع/ المداولة" ° الغرفة التِّجاريّة: جماعة من التجّار، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح التجاريّة- الغرفة الزِّراعيّة: جماعة من الزرَّاع، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح الزراعيّة- الغرفة الصِّناعيّة: جماعة من الصنّاع ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح الصناعيّة- غرفة البيع: غرفة يتمّ فيها عرض أشياء للبيع أو للمزاد العلنيّ- غرفة الحسابات: بناية أو غرفة أو مكتب تعقد فيه عمليّات شركة تجاريّة مثل المحاسبة والمراسلات- غرفة وزير: ديوانه، مجموع معاونيه.
4 - منزل عالٍ ودرجة رفيعة في الجنة " {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} - {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ ءَامِنُونَ} - {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} ".
• غُرْفة الإنعاش: مكان مخصَّص في المستشفيات ومجهَّز للعناية بالمرضى عقب الجراحة مباشرة.
• غُرْفة الاحتراق: مكان يتمّ فيه إحراق الوقود والسيطرة عليه.
• غُرْفة الولادة: مكان في المستشفى مجهَّز لإجراء عمليّات

الولادة.
• غُرْفة البريد: مكان يتمّ فيه تسلُّم البريد الداخل أو الخارج لشركة أو منظمة ما.
• غُرْفة العمليّات: غُرْفة مزوَّدة بأدوات لإجراء العمليّات الجراحيَّة. 

غَريف [مفرد]:
1 - ماءٌ بين الشَّجر.
2 - غابة، شجر كثير ملتفّ من أي شجر كان. 

غُرَيْفة [مفرد]: ج غُرَيفات:
1 - تصغير غَرْفة.
2 - (نت) تجويف في مبيض مقسوم إلى غريفات "ذو غُرَيْفات". 

مِغْرَفة [مفرد]: ج مغارِفُ: اسم آلة من غرَفَ: أداة يُغرَف بها الطَّعامُ ونَحوُه، وهي ملعقة كبيرة ذات يد كبيرة "مِغْرفة خشبيَّة" ° المِغْرفة المثقَّبة: مغرفة مسطَّحة يُنشل بها اللحمُ من القدر. 
غرف
الغَرْفُ: شجر يُدْبَغُ به الأديمُ، قال عَبْدَةُ بن الطَّبيب العَبْشَميُّ يصف ناقَةُ:
وما يَزَالُ لها شَأْوٌ يُوَقِّرُهُ ... مُحَرَّفٌ من سُيُوْرِ الغَرْفِ مَجْدُوْلُ
يُقال: سِقَاءٌ غَرْفيٌ ومَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ: إذا دُبِغا بالغَرْفِ، قال ذو الرمَّةِ: وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: الغَرَفُ - بالتَّحريك -، الواحِدة غَرَفَةٌ، قال أبو عمرو، هو الثُّمَامُ، وقال السُّكَّريُّ: الشَّثُّ والطُّبّاقُ والنَّشَمُ والعَفَارُ والعُتْم والصَّوم كُلُّه يُدعى الغَرَفَ، قال: وكذلك الحَبَجُ والشَّدَنُ والحَيَّهَلُ والهَيْشَرُ والضُّرْمُ، وأنْشَدَ لأبي خِرَاشٍ الهُذَليِّ:
أمْسَى سُقَامٌ خَلاءً لا أَنِيْسَ به ... إلاّ الِّبَاعُ ومَرُّ الرِّيْحِ بالغَرَفِ
سُقامُ: وادٍ.
وغَرَفْتُ الشَّيْءَ: قَطَعْتُه. وقال الأصمعيُّ: يُقال: غَرَفْتُ ناصية الفرس: أي جَزَزْتُها. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - عن الغارِفَةُ. والغارِفَةُ معنيين: أحدهما أن تكون فاعلة بمعنى مَفْعُوْلَةَ كعِيشَةٍ راضيةٍ: وهي التي تقطعها المرأة وتُسَوِّيها مُطَرَّرَةً على وسط جبينها، والثاني أن تكون مصدراً بمعنى الغرف كاللاّغِيَةِ والثّاغِيَةِ.
وناقَةٌ غارِفَةٌ: سريعة السير، وابلٌ غَوَارِفُ، وخَيْلٌ مَغارِفُ، كأنَّها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفاً. وفارسٌ مِغْرَفٌ، قال مُزَاحِمٌ العُقَيليُّ:
جَوَادٌ إذا حَوْضُ النَّدى شَمَّرَتْ لَهُ ... بأيْدي اللَّهامِيْمِ الطِّوَالِ المَغَارِفُ
ويُرْوى: " قَصِيْرٌ "، ويُرْوى: " صَعَّدَتْ له ".
وغَرَفْتُ الجِلْدَ: دَبَغْتُه بالغَرْفِ.
وغَرفْتُ الماء بيدي غَرْفاً، والغَرْفَةُ: المَرَّةُ الواحدةُ، والغُرْفَةُ - بالضَّمِّ: - اسمٌ للمَفْعُولِ منه؛ لأنَّك ما لم تَغْرِفْه لا تُسَمِّيْه غُرْفَةُ، وقرأ ابن كثير وأبو جعفر ونافع وأبو عمرو:) إلاّ مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً (. بالفَتْح، الباقُونَ بالضَّمِّ. وجَمْعُ المَضْمُوْمَةِ: غِرَافٌ كنُطْفَةٍ ونِطافٍ، وزعموا أنَّ ابنة الجُلْندي وَضعت قردتها على سلحفاة فانسابت في البحر فقالت: يا قوم نَزَافِ نَزَافِ لم يَبْقَ في البحر غير غِرَافٍ، وجعلت تَغْتَرِفُ من البحر بكفَّيْها وتصُبُّه على الساحل، ويُرْوى: غير قُدَافٍ وهو الجَفْنَةُ.
والغِرَافُ - أيضاً - مِكْيالٌ ضخمٌ مثل الجِرَافِ، وهو القَنْقَلُ.
والمِغْرَفةُ: ما يُغْرَفُ به.
وغرِفَتِ الإبل - بالكَسْر - تَغْرَفُ غَرَفاً - بالتَّحريك -: إذا اشْتَكَتْ بُطونها من أكل الغَرْفِ.
والغَرِيْفُ: الشَّجَرُ الكثير المُلْتَفُّ أي شجر كان، قال الأعشى:
كَبَرْدِيَّةِ الغِيْلِ وَسْطَ الغَرِيْفِ ... إذا ما أتىالماءُ منها السَّرِيْرا
ويُرْوى: " السَّدِيْرا "، وقيل: الغَرِيْفُ في هذا البيت: ماءٌ في الأجَمَةِ. وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: الغَرِيْفُ: القَصْباء والحَلْفاءُ، قال: وهو الغَيْضَةُ أيضاً، قال أبو كبيرٍ الهُذَليُّ:
يأْوي إلى عُظْمِ الغَرِيْفِ ونَبْلُهُ ... كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ
وقال آخر:
لَمّا رَأيْتُ أبا عمرو رَزَمْتُ لَهُ ... منِّي كما رَزَمَ العَيّارُ في الغُرُفِ
والغَرِيْفُ: سَيْفُ زَيْد بن حارِثة الكلبيِّ، وفيه يقول:
سَيْفي الغَرِيْفُ وفَوْقَ جِلْدي نَثْرَةٌ ... من صُنْعِ داوود لها أزْرارُ
أنْفي به مَنْ رامَ منهم فُرْقَةً ... وبمِثْلِهِ قد تُدْرَكُ الأوْتارُ
والغَرِيْفَةُ: جِلْدَةٌ من أدَمٍ نحوٌ من شِبْرٍ فارغةٌ في سفل قِرَابِ السيف تذبذبُ وتكون مُفَرَّضةً مُزيَّنةً، قال الطِّرِمّاحُ يصف مِشْفَرَ البعير:
خَرِيْعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحي ... كأخْلاقِ الغَرِيْفَةِ ذا غُضُوْنِ
جعلها خَلَقاً لِنُعُومَتِها.
وبنو أسدٍ يُسَمُّون النَّعل: الغَرِيْفَةَ.
والغِرْيَفُ - مِثال حِذْيَمٍ -: ضَرْبٌ من الشجر. وقال أبو نَصْرٍ: الغِرْيَفُ شجرٌ خَوّارٌ مثلُ الغَرَبِ. وزعم غيره: أنَّ الغِرْيَفَ البَرْدِيُّ، وأنْشَدَ قول حاتم في صفة نَخْلٍ:
رِوَاءٌ يَسِيْلُ الماءُ تحت أصُوْلِهِ ... يَمِيْلُ به غَيْلٌ بأدْناهُ غِرْيَفُ
وقال أُحَيْحَةُ بن الجُلاَحِ:
يَزْخَرُ في حافاتِه مُغْدِقٌ ... بحافَتَيْهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ
والغِرْيَفُ - أيضاً -: جبلٌ لبني نُمَيْرٍ، قال الخَطَفى جَدُّ جَرِيرٍ:
كَلَّفني قَلْبِيَ ما قد كَلَّفا ... هَوَازِنِيّاتٍ حَلَلْنَ غِرْيَفا
وغِرْيَفَةُ: ماءةٌ عند غِرْيَفٍ في وادٍ يُقال له التَّسْرِيْرُ.
وعَمُوْدُ غِرْيَفَةَ: أرض بالحِمى لِغَنيِّ بن أعصُرَ.
والغُرْفَةُ: العُلِّيَّةُ، والجمعُ: غُرُفاتٌ وغٌرَفاتٌ وغُرْفاتٌ وغُرَفٌ.
وقوْل لَبيدٍ رضي الله عنه:
سَوّى فأغْلَقَ دُوْنَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ ... سَبْعاً طِباقاً فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ
يعني به السماءَ السابعة.
والغُرْفَةُ - أيضاً -: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ.
والغُرْفَةُ: الحَبْل المعقود بأنْشُوْطَةٍ. وغَرَفْتُ البعير أغْرُقُه وأغْرِفُه: إذا ألقَيْت في رأسه غُرْفَةً وهي الحبل المعقود بأُنْشُوْطَةٍ.
والغُرَافَةُ: ما اغْتَرَفْتَه بيَدِكَ كالغُرْفَةِ.
وبِئْرٌ غَرُوْفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤها باليد.
وغَرْبٌ غَرُوْفٌ: كثيرُ الأخذ للماء.
ونهرٌ غَرَّافٌ - بالفتح والتَّشديد -: كثيرُ الماء.
والغَرّافُ - أيضاً - نهر كبير بين واسط والبصرة، وعليه كُوْرَةٌ كبيرة لها قُرىً كثيرةٌ.
وقال أبو زيد: فَرسٌ غَرّافٌ: رَحِيبُ الشَّحْوَةِ كثيرُ الأخْذِ بقوائمه من الأرض.
وغَرّافٌ - أيضاً -: فَرَسُ الَرَاءِ بن قَيْس بن عَتّاب بن هَرَميّ بن رِيَاحٍ اليَرْبُوعيِّ، وهو القائل فيه:
فإنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فارِساً ... سِوايَ فقد بُدِّلْتُ منه سَمَيْدَعا
قال أبو محمد الأعرابيُّ: سألتُ أبا النَّدى عن السَّمَيْدَعِ من هو؟ قال: كان جاراً للبَرَاءِ بن قيسِ وكانا في منزلٍ، فأغار عليهما ناسٌ من بكر بن وائل، فَحَمَلَ البَرَاءُ أهله وركب فرساً له يُقال له غَرّافٌ، فلا يلحق فارساً منهم إلاّ صَرَفه برُمحه، وأُخِذ السَّمَيْدَعُ؛ فناداه يا بَرَاءُ أنْشُدُلَ الجوار، وأعجب القوم الفَرَسُ فقالوا: لك جارُكَ وأنت آمن فأعطنا الفرس، فاستوثق منهم ودفع إليهم الفرس واستنفذ جارة، فلما رجع إلى أخوته عمرو والأسود لاماه على دفعه فرسه؛ فقال في ذلك قطعة منها هذا البيت.
والانْغِرَافُ: الانْقِطاعُ، قال قيسُ بن الخَطيم:
تَنَامُ عن كِبْرِ شَأْنِها فإذا ... قامَتْ رُوَيْداُ تَكادُ تَنْغَرِفُ
رواه الأصمعيُّ بمكسر الكاف، ورواه أبو عمرو بضمِّها وفي روايته " لِشَيْءٍ " مكان " رُوَيْداً ".
والاغْتِرَافُ من الماء: الغَرْفُ منه.

غرف

1 غَرَفَ المَآءَ, (Msb, K,) or غَرَفَ المَآءَ بِيَدِهِ, (S, O, TA,) aor. ـِ (S, O, Msb, K) and غَرُفَ, (K,) inf. n. غَرْفٌ; (S, O, Msb;) and ↓ اغترفهُ, (Msb, K,) or اغترف مِنْهُ, (S,) or both of these; (O, TA;) He took [or laded out] the water with his hand [as with a ladle]: (K, TA:) and in like manner, بِالمِغْرَفَةِ [with the ladle]. (JK.) A2: غَرَفَ الشَّىْءَ, (S, O, K, *) aor. ـُ (TK,) inf. n. غَرْفٌ, (TA,) He cut, or cut off, the thing. (S, O, K. *) b2: And غَرَفَ نَاصِيَتَهُ He clipped his forelock; (S, O, K;) i. e. a horse's. (S, O.) A3: غَرَفَ الجِلْدَ, (S, O, TA,) inf. n. غَرْفٌ, (TA,) He tanned the skin with غَرْف [q. v.]. (S, O, TA.) A4: غَرَفَ البَعِيرَ, aor. ـُ and غَرِفَ, (O, TA,) inf. n. غَرْفٌ, (TA,) He put upon the head of the camel a rope, or cord, called غُرْفَة [q. v.]. (O, TA.) A5: See also 7.

A6: غَرِفَتِ الإِبِلُ, aor. ـَ (S, O, K,) inf. n. غَرَفٌ, (S, O,) The camels had a complaint (S, O, K) of their bellies (O, K) from eating غَرْف [q. v.]. (S, O, K.) 5 تَغَرَّفَنِى He took everything that was with me: (K, TA:) so in the Tekmileh. (TA.) 7 انغرف It (a thing) became cut, or cut off. (S, O, K.) b2: And It bent, or became bent: (Yaakoob, TA:) and some say, it broke, or became broken: (TA:) [and ↓ غَرَفَ, inf. n. غَرْفٌ, app. has both of these meanings; for] الغَرْفُ, accord. to IAar, signifies The bending, or becoming bent; and the breaking, or becoming broken. (TA.) انغرف said of a bone means It broke, or became broken: and said of a branch, or stick, or the like, it became broken, but not thoroughly. (TA.) b3: And He died. (TA.) 8 إِغْتَرَفَ see 1, first sentence. غَرْفٌ and ↓ غَرَفٌ, (S, K,) the latter mentioned by Yaakoob, (S,) A species of trees, (شَجَرٌ,) with which one tans; (S, K;) when dry, [said to be] what are termed ثُمَام: (TA: [but perhaps this statement applies particularly to غَرَفٌ, which see below: and see also ثُمَامٌ:]) accord. to A'Obeyd, called غَرْفٌ and غَلْفٌ [q. v.]: AHn says, the غرف is a species of trees from which bows are made; [see عِضَاهٌ;] and no one tans with it; but Kz says that its leaves may be used for tanning therewith, though bows be made of its branches: and Aboo-Mohammad mentions, on the authority of As, that one tans with the leaves of the ↓ غَرَف, and not with its branches: El-Báhilee says that غَرْفٌ signifies certain skins, not such as are termed قَرَظِيَّة, [i. e. not tanned with قَرَظ, but] tanned, in Hejer, in the following manner: one takes for them sprigs (هَدَب) of the أَرْطَى, and puts them in a mortar, and pounds them, then throws upon them dates, whereupon there comes forth from them an altered odour, after which a certain quantity is laded out for each skin, which is then tanned therewith; and the term غَرْف is applied to that which is laded out, and to every quantity of skin from that mash, to one and to all alike: but Az says, the غَرْف with which skins are tanned is well known, of the trees of the desert (البَادِيَة), and, he says, I have seen it; and what I hold is this, that the skins termed غَرْفِيَّة are thus termed in relation to the species of trees called the غَرْف, not to what is laded out: As says that الغَرْفُ, with the ر quiescent, signifies certain skins that are brought from El-Bahreyn. (TA.) غَرَفٌ, (O, K, TA,) accord. to AA, (O,) or IAar, (T, TA,) i. q. ثُمَامٌ [Panic grass]; (O, K, TA;) not used for tanning therewith; and accord. to Az, this that IAar says is correct: AHn says that when it becomes dry, and one chews it, its odour is likened to that of camphor: (TA:) or ثُمَام while green: (K:) or one of the species of ثُمَام, which resembles rushes (أَسَل,) of which brooms are made, and with which water-bags of leather are covered to protect them from the sun so that the water becomes cool: (A 'Obeyd, TA:) the n. un. is with ة. (AHn, O.) And, (O, K,) accord. to Skr, (O,) The شَثّ, and طُبَّاق, and نَشَم [thus (correctly) in the O, but in the K بَشَم], and عَفَار [in the CK غَفار], and عُتْم, and صَوْم, and حَبَج, and شَدْن, and حَيَّهَل [or حَيَّهْل], and هَيْشَر, and ضُرْم [thus in the O and in some copies of the K] or ضِرْم [thus in other copies of the K]: every one of these is called غَرَف. (O, K.) b2: See also غَرْفٌ, in two places. b3: Also The leaves of trees (K, TA) with which tanning is performed. (TA.) غَرْفَةٌ A single act of taking [or lading out] water with the hand [as with a ladle: and in like manner also with a ladle: see 1, first sentence]. (S, * Mgh, * Msb, * K.) A2: And A single act of cutting, or cutting off, a thing: or of clipping the forelock of a horse. (K, * TA.) غُرْفَةٌ The quantity of water that is taken [or laded out] with the hand [as with a ladle]; (JK, S, * Mgh, * O, Msb, * K;) as much thereof as fills the hand; (JK;) and ↓ غُرَافَةٌ signifies the same: (O, K:) before it is so taken it is not termed غُرْفَة: (S, K:) the pl. is غِرَافٌ. (S, Msb, K.) b2: and [hence, app.,] Somewhat remaining, of milk. (IAar, TA in art. جزع.) A2: Also i. q. عُِلِّيَّةٌ; (S, O, Msb, K;) i. e. [An upper chamber; or] a chamber in the upper, or uppermost, story: (Har p. 325:) pl. غُرَفٌ and غُرَفَاتٌ (S, O, Msb, K) which latter is held by some to be a pl. pl. (Msb) and غُرُفَاتٌ and غُرْفَاتٌ. (S, O, Msb, K.) b2: and الغُرْفَةُ signifies The Seventh Heaven: (S, * O, * K:) or the highest of the places of Paradise: or it is one of the names of Paradise. (Bd in xxv. 75.) Accord. to the S [and O], the phrase دُونَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ occurs in a verse of Lebeed, as applying to the Seventh Heaven: but what is [found] in his poetry is دُونَ عِزَّةِ عَرْشِهِ. (IB, TA.) A3: Also A lock (خُصْلَة) of hair. (O, K.) b2: And A rope, or cord, tied with a bow, or double bow, (مَعْقُودٌ بِأُنْشُوطَةٍ, O, K,) which is put upon the head, (O,) or hung upon the neck, (K,) of a camel: (O, K:) of the dial. of El-Yemen. (TA.) غِرْفَةٌ A mode, or manner, of taking [or lading out] water with the hand [as with a ladle]. (K.) A2: And A sandal: pl. غِرَفٌ: (K:) of the dial. of Asad. (TA.) [See also غَرِيفَةٌ.]

غَرْفِىٌّ applied to a سِقَآء [or skin for water or for milk], (S, O, K,) and غَرْفِيَّةٌ applied to a مَزَادَة [or leathern water-bag], (S, O,) Tanned with the species of tree called غَرْف: (S, O, K:) Aboo-Kheyreh says that the [skins termed] غرفيّة are of El-Yemen and El-Bahreyn: and accord. to AHn, one says ↓ مَزَادَةٌ غَرَفِيَّةٌ and قِرْبَةٌ غَرَفِيَّةٌ; and the pl. غَرَفِيَّاتٌ occurs in a verse [in which the ر cannot be quiescent], cited by As. (TA.) b2: مَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ signifies also [A leathern water-bag] full: or, as some say, tanned with dates and [the tree called] أَرْطَى and salt. (TA.) غَرَفِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

غِرَافٌ A certain large measure of capacity; (S, K;) like جِرَافٌ; (S;) also called قَنْقَلٌ [q. v.]. (S, K.) b2: And pl. of غُرْفَةٌ in the first of the meanings assigned to it above. (S, Msb, K.) غَرُوفٌ A well (بِئْرٌ) of which the water is taken [or laded out] with the hand. (O, L, K.) b2: And A large bucket (غَرْبٌ) that takes up much water; (O, K;) as also ↓ غَرِيفٌ; (K;) and غَرِيفَةٌ is applied [in the same sense] to a [bucket termed] دَلْو. (Lth, TA.) غَرِيفٌ: see what next precedes.

A2: Also i. q. قَصْبَآءُ [i. e. Reeds, or canes; or a collection, or bed, thereof; or a place where reeds, or canes, grow]: and [the kind of high, coarse grass called]

حَلْفَآء [q. v.]: and i. q. غَيْضَةٌ [i. e. a collection of tangled, or confused, or dense, trees; &c.]: (AHn, O, K, TA: [but for غَيْضَة, which is thus in the K accord. to the TA, as well as in the O, many (app. most) of the copies of the K have غَيْفَة, a mistranscription:]) and water [in such a collection of trees, &c., i. e.,] in an أَجَمَة; (S, O, K;) thus expl. by Lth; (TA;) said to have this meaning in a verse (S, O, TA) of El-Aashà; (O, TA;) but pronounced by Az incorrect: (TA:) and numerous tangled, or confused, or dense, trees, of any kind; (S, O, K;) as also ↓ غَرِيفَةٌ: (ISd, K:) or a dense collection (أَجَمَةٌ) of papyrus-plants and of حَلْفَآء [mentioned above] (K, TA) and of reeds, or canes; (TA;) and sometimes of the [trees called] ضَال and سَلَم: (AHn, K, TA:) pl. غُرُفٌ. (O.) غِرْيَفٌ A species of trees, (Aboo-Nasr, S, O, K,) of a soft, or weak, kind, (Aboo-Nasr, O, K,) like the غَرَب: (Aboo-Nasr, O:) or the papyrus-plant. (AHn, O, K.) غُرَافَةٌ: see غُرْفَةٌ, first sentence.

غَرِيفَةٌ A piece of leather, about a span in length, and empty, in the lower part of the [receptacle called] قِرَاب of a sword, dangling; and [sometimes] it has notches cut in it, and is ornamented. (S, O, K.) b2: And A sandal, (S, O, K,) in the dial. of Benoo-Asad, (S, O,) and used also by the tribe of Teiyi: (Sh, TA:) [see also غِرْفَةٌ:] or an old and worn-out sandal. (Lh, K.) A2: See also غَرِيفٌ.

غَرَّافٌ A river, or channel of running water, having much water. (O, K.) b2: And A copious rain: occurring in this sense in a verse: or, as some relate it, the word is there عَزَّاف [q. v.]. (TA.) b3: And A horse wide in step; that takes much of the ground with his legs. (Az, O, K. *) غَارِفَةٌ, applied to a she-camel, Swift; pl. غَوَارِفُ: and one says also ↓ خَيْلٌ مَغَارِفُ [Swift horses; app. likened, in respect of the action of their fore legs, to men lading out water with their hands; for it is added,] كَأَنَّهَا تَغْرِفُ الجَرْىَ: and فَارِسٌ

↓ مِغْرَفٌ [A swift horseman]. (O, K.) A2: الغَارِفَة which is forbidden by the Prophet is a word of the measure فَاعِلَة in the sense of the measure مَفْعُولَة, (O, K,) like رَاضِيَة in the phrase عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ, (O,) and means What a woman cuts, and makes even, or uniform, fashioned in the manner of a طُرَّة [q. v., but for مُطَرَّرَةً, the reading of the K given in the TA, the CK and my MS. copy of the K have مُطَرَّزَة, and thus too has the O but without the teshdeed], upon the middle of her جَبِين [here meaning forehead]: (O, K, TA:) thus says Az: (TA:) or it is an inf. n., meaning الغَرْف, like اللَّاغِيَة (O, K, TA) and الرَّاغِيَة and الثَّاغِيَة; (O, TA;) or, accord. to Az, it is a subst. similar to رَاغِيَة and لَاغِيَة; and the meaning is, the clipping of the front hair, fashioned in the manner of a طُرَّة (مُطَرَّرَةً), upon the جَبِين: or, accord. to El-Khattábee, the meaning is, the clipper of her front hair on the occasion of an affliction. (TA.) مِغْرَفٌ, and the pl. مَغَارِفُ: see the next preceding paragraph, first sentence.

مِغْرَفَةٌ [A ladle; i. e.] the thing with which is performed the act of lading out (مَا يُغْرَفُ بِهِ, S, O, Msb, K) [water &c., or] food: pl. مَغَارِفُ. (Msb.)

غرف: غَرَفَ الماءَ والمَرَقَ ونحوهما يَغْرُفُه غَرْفاً واغْتَرَفَه

واغْتَرَفَ منه، وفي الصحاح: غَرَفتُ الماء بيدي غَرْفاً. والغَرْفةُ

والغُرفة: ما غُرِف، وقيل: الغَرْفة المرَّة الواحدة، والغُرفة ما اغْتُرِف.

وفي التنزيل العزيز: إلا مَن اغْترَفَ غرْفة، وغُرْفة؛ أَبو العباس:

غُرْفة قراءة عثمان ومعناه الماء الذي يُغْترَفُ نفسه، وهو الاسم، والغَرْفة

المرَّة من المصدر. ويقال: الغُرفة، بالضم، مِلء اليد. قال: وقال الكسائي

لو كان موضعُ اغْترَف غَرَف اخترت الفتح لأَنه يخرُج على فَعْلة، ولما

كان اغترف لم يخرج على فَعْلة. وروي عن يونس أَنه قال: غَرْفة وغُرْفة

عربيتان، غَرَفْت غَرفة، وفي القدْر غُرْفة، وحَسَوْتُ حَسْوةً، وفي الإناء

حُسْوة. الجوهري: الغُرفة، بالضم، اسم المفعول منه لأَنك ما لم تَغْرِفه

لا تسميه غُرفة، والجمع غِراف مثل نُطْفة ونِطاف. والغُرافة: كالغُرْفة،

والجمع غِرافٌ. وزعموا أَن ابْنةَ الجُلَنْدَى وضَعَتْ قِلادتها على

سُلَحْفاة فانْسابت في البحر قالت: يا قوم، نَزافِ نزاف لم يبق في البحر غير

غِراف.

والغِرافُ أَيضاً: مِكيال ضَخْم مثْل الجِراف، وهو القَنْقَل.

والمِغْرفةُ: ما غُرِفَ به، وبئر غَروف: يُغْرَف ماؤها باليد. ودلو

غَرِيفٌ وغريفة: كثيرة الأَخذ من الماء. وقال الليث: الغَرْف غَرْفُك الماء

باليد أَو بالمِغْرفة، قال: وغَرْبٌ غَرُوفٌ كثير الأَخذ للماء. قال:

ومَزادةٌ غَرْفِيَّةٌ وغَرَفِيَّةٌ، فالغَرْفيَّة رَقيقةٌ من جُلود يُؤتى بها

من البحرين، وغَرَفية دُبغت بالغَرَف. وسقاء غَرْفَى أَي مَدْبوغ

بالغَرف. ونهر غَرَّافٌ: كثير الماء. وغيث غرَّاف: غزير؛ قال:

لا تَسْقِه صَيِّبَ غَرَّافٍ جُؤَرْ

ويروى عزَّاف، وقد تقدم.

وغَرَفَ الناصِيةَ يَغْرِفُها غَرْفاً: جزَّها وحلَقها. وغَرَفْتُ

ناصيةَ الفَرس: قطعتُها وجَزَزْتُها، وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلى اللّه

عليه وسلم، نهى عن الغارفة، قال الأَزهري: هو أَن تُسَوِّي ناصيتها

مَقْطُوعة على وسَط جَبينِها. ابن الأعرابي: غَرَف شعره إذا جَزَّه، وملَطه إذا

حلَقه. وغَرَفْتُ العَوْدَ: جَزَزْته والغُرْفةُ: الخُصلةُ من الشعر؛

ومنه قول قيس: تَكادُ تَنْغَرِفُ أَي تنقطع.

قال الأَزهري: والغارفةُ في الحديث اسم من الغَرْفة جاء على فاعلة

كقولهم سمعت راغِيةَ الإبل، وكقول اللّه تعالى: لا تَسْمَع فيها لاغِيةً، أَي

لَغْواً، ومعنى الغارفةِ غَرْفُ الناصيةِ مُطَرَّزَةً على الجبين:

والغارفة في غير هذا: الناقة السريعة السير، سميت غارفة لأَنها ذات قَطْع؛ وقال

الخطابي: يريد بالغارفة التي تَجُزُّ ناصيتها عند المُصِيبة. وغرَف

شعَره إذا جَزَّه، ومعنى الغارفة فاعلة بمعنى مَفْعولة كعيشة راضية. وناقة

غارفة: سريعة السير. وإبلٌ غَوارِفُ وخيل مَغارِف: كـأَنها تَغْرِفُ

الجَرْيَ غَرْفاً، وفرس مِغْرَفٌ؛ قال مزاحم:

بأَيدي اللَّهامِيم الطِّوالِ المغارِف

ابن دريد

(* قوله «ابن دريد» بهامش الأصل: صوابه أَبو زيد.): فرس

غَرَّافٌ رَغيبُ

(* قوله « رغيب» هو في الأصل بالغين المعجمة وفي القاموس

بالحاء المهلة.) الشَّحْوةِ كثير الأَخذ بقوائمه من الأَرض.

وغَرَفَ الشيءَ يَغْرِفُه غَرْفاً فانغرَفَ: قَطَعَه فانْقَطَعَ. ابن

الأَعرابي: الغَرْفُ التَّثَني والانقصافُ؛ قال قيس بن الخَطِيم:

تَنامُ عن كِبْر شأْنِها، فإذا

قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ

قال يعقوب: معناه تتثَنَّى، وقيل: معناه تَنْقصِف من دِقَّة خَصْرها.

وانْغَرَف العظم: انكسر، وقيل: انغرف العُود انْفَرَضَ إذا كُسِر ولم

يُنْعم كَسْرُه. وانْغَرَفَ إذا مات.

والغُرْفة: العِلِّيّةُ، والجمع غُرُفات وغُرَفات وغُرْفات وغُرَف.

والغُرفة: السماء السابعة؛ قال لبيد:

سَوَّى فأَغلَقَ دونَ غُرْفةِ عَرْشِهِ،

سَبْعاً طباقاً، وفوق فَرْع المَنْقَلِ

كذا ذكر في الصحاح، وفي المحكم: فوق فرع المَعْقِل؛ قال: ويروى

المَنْقل، وهو ظهر الجبل؛ قال ابن بري: الذي في شعره: دون عِزَّة عَرشه.

والمَنْقلُ: الطريق في الجبل. والغُرْفةُ: حَبْل معْقود بأُنْشوطةٍ يُلقَى في

عُنُق البعير. وغَرَف البعيرَ يَغرِفُه ويغْرُفه غَرْفاً: أَلقى في رأْسه

الغُرفة، يمانية. والغَرِيفةُ: النعْلُ بلغة بني أَسَد، قال شمر: وطيِّء

تقول ذلك، وقال اللحياني: الغَرِيفةُ النعْلُ الخَلَقُ. والغريفة: جِلْدةٌ

مُعَرَّضةٌ فارغة نحو من الشِّبْر من أَدَم مُرَتَّبة في أَسفَلِ قِراب

السيف تَتَذَبْذَب وتكون مُفَرَّضة مُزَيَّنة؛ قال الطرماح وذكر مِشْفرَ

البعير:

تُمِرُّ على الوِراكِ، إذا المَطايا

تَقايَسَتِ النِّجادَ من الوَجينِ

خَريعَ النَّعْوِ مُضْطَرِب النَّواحي،

كأَخْلاقِ الغَريفةِ ذي غُضُونِ

(* قوله «ذي غضون» كذا بالأصل، قال الصاغاني: الرواية ذا.)

وخَريع مَنصوب بتمرّ أَي تمرّ على الوِراكِ مِشْفراً خَريع النَّعْو؛

والنَّعْوُ شَقُّ المِشفر وجعله خَلَقاً لنعُومته. وقال اللحياني: الغَريفة

في هذا البيت النعْل الخلق، قال: ويقال لنعل السيف إذا كان من أَدَم

غَريفة أَيضاً. والغَريفةُ والغَريفُ: الشجر المُلْتَفُّ، وقيل: الأَجَمَةُ

من البَرْدِيِّ والحَلْفاء والقَصَبِ؛ قال أَبو حنيفة: وقد يكون من

السَّلَمِ والضَّالِ؛ قال أَبو كبير:

يأْوي إلى عُظْمِ الغَريف، ونَبْلُه

كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّر

وقيل: هو الماء الذي في الأَجَمة؛ قال الأَعشى:

كبَرْدِيّة الغِيلِ، وَسْطُ الغَريـ

ـف، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا

السَّريرُ: ساق البَرْديّ. قال الأَزهري: أَما ما قال الليث في الغريف

إنه ماء الأَجَمةِ فهو باطل. والغَريفُ: الأَجمة نفْسُها بما فيها من

شجرها. والغَريف: الجماعةُ من الشجر المُلْتفّ من أَي شجر كان؛ قال

الأَعشى:كبردية الغِيل، وسط الغريـ

ـف، ساقَ الرِّصافُ إليه غَديرا

أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: عجز بيت الأَعشى لصدر آخر غير هذا وتقرير

البيتين:

كبردية الغيل، وسط الغريف،

إذا خالط الماء منها السُّرورا

والبيت الآخر بعد هذا البيت ببيتين وهو:

أَوِ اسْفَنْطَ عانَةَ بَعْدَ الرُّقا

دِ، ساقَ الرِّصافُ إليه غديرا

والغَرْفُ والغَرَفُ: شجر يدبغ به، فإذا يبس فهو الثُّمام، وقيل:

الغَرَف من عِضاه القياس وهو أَرَقُّها، وقيل: هو الثمام ما دام أَخضر، وقيل:

هو الثمام عامّة؛ قال الهذلي:

أَمْسَى سُقامٌ خَلاءً لا أَنِيسَ به

غَيرُ الذِّئابِ، ومَرّ الرِّيح بالغَرَف

سقامٌ: اسم واد، ويروى غير السباع؛ وأَنشد ابن بري لجرير:

يا حَبّذا الخَرْجُ بين الدَّامِ والأُدَمى،

فالرِّمْثُ من بُرْقة الرَّوْحانِ فالغَرَفُ

الأَزهري: الغَرْف، ساكن الراء، شجرةٌ يدبغ بها؛ قال أَبو عبيد: هو

الغَرْفُ والغلف، وأَمّا الغَرَفُ فهو جنس من الثُّمام لا يُدبغ به.

والثُّمام أَنواع: منه الغَرَف وهو شَبيه بالأَسَل وتُتّخذ منه المَكانس ويظلّل

به المزادُ فيُبَرِّد الماء؛ وقال عمرو ابن لَجإٍ في الغَرْف:

تَهْمِزهُ الكَفُّ على انْطِوائها،

هَمْز شَعِيب الغَرفِ من عَزْلائها

يعني مَزادةً دُبغت بالغَرْف. وقال الباهِليُّ في قول عمرو بن لجإ:

الغَرْف جلود ليست بقَرَظِية تُدْبغ بهَجَر، وهو أَن يؤخذ لها هُدْب الأَرْطى

فيوضع في مِنْحاز ويُدَقّ، ثم يُطرح عليه التمر فتخرج له رائحة خَمْرة،

ثم يغرف لكل جلد مقدار ثم يدبغ به، فذلك الذي يُغرف يقال له الغَرْف،

وكلُّ مِقدار جلد من ذلك النقيع فهو الغَرْف، واحده وجميعه سواء، وأَهل

الطائف يسمونه النَّفْس. وقال ابن الأَعرابي: يقال أَعْطِني نَفْساً أَو

نَفْسَيْن أَي دِبْغةً من أَخْلاطِ الدِّباع يكون ذلك قدر كف من الغَرْفة

وغيره من لِحاء الشجر. قال أَبو منصور: والغَرْف الذي يُدْبغ به الجلود

معروف من شجر البادية، قال: وقد رأَيته، قال: والذي عندي أَن الجلود

الغَرْفية منسوبة إلى الغَرْف الشَّجر لا إلى ما يُغْرف باليد. قال ابن

الأَعرابي: والغَرَف الثُّمام بعينه لا يُدبغ به؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله

ابن الأعرابي صحيح. قال أَبو حنيفة: إذا جف الغَرَف فمضغْتَه شَبَّهْتَ

رائحته برائحة الكافور. وقال مرة: الغَرْف، ساكنة الراء، ما دُبغ بغير

القَرَظ، وقال أَيضاً: الغرْف، ساكنة الراء ضروب تُجمع، فإذا دبغ بها الجلد

سمي غَرْفاً. وقال الأَصمعي: الغرْف، بإسكان الراء، جلود يؤتى بها من

البحرين. وقال أَبو خَيْرة: الغَرْفية يمانية وبَحْرانية، قال: والغَرَفية،

متحركة الراء، منسوبة إلى الغَرَف. ومزادة غَرْفية: مدبوغة بالغَرْف؛ قال

ذو الرمة:

وَفْراء غَرْفيةٍ أَثْأَى خَوارِزُها

مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ

يعني مزادة دبغت بالغَرْف؛ ومُشَلشَل: من نعت السَّرَب في قوله:

ما بالُ عينك منها الماء يَنْسَكبُ،

كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيَّة سَرَبُ؟

قال ابن دريد: السرَبُ الماء يُصَبُّ في السِّقاء ليدبغ فتغْلُظ سُيوره؛

وأَنشد بيت ذي الرمة وقال: من روى سرب، بالكسر، فقد أَخطأَ وربما جاء

الغرف بالتحريك؛ وأَنشد:

ومَرِّ الرّيح بالغَرَف

قال ابن بري: قال علي بن حمزة قال ابن الأَعرابي: الغَرْف ضروب تجمع،

فإذا دبغ بها الجلد سمي غَرْفاً. أَبو حنيفة: والغَرَف شجر تُعمل منه

القِسِيّ ولا يدبُغ به أَحد. وقال القزاز: يجوز أَن يدبغ بورقه وإن كانت

القِسِيُّ تُعمل من عيدانه. وحكى أَبو محمد عن الأَصمعي: أَن الغرْف يدبغ

بورقه ولا يدبغ بعيدانه؛ وعليه قوله: وفْراء غَرْفية؛ وقيل: الغرفية ههنا

المَلأَى، وقيل: هي المدبوغة بالتمر والأَرْطى والملحِ، وقال أَبو حنيفة:

مزادة غرَفية وقرْبة غرفية؛ أَنشد الأَصمعي:

كأَنَّ خُضْرَ الغَرَفِيّاتِ الوُسُعْ

نيطتْ بأَحْقى مُجَرْئشَّاتِ هُمُعْ

وغَرَفْت الجلد: دَبَغْته بالغرف. وغَرِفَت الإبل، بالكسر، تَغْرَفُ

غَرَفاً: اشتكت من أَكل الغَرَف. التهذيب: وأَما الغَريف فإنه الموضع الذي

تكثر فيه الحَلْفاء والغَرْف والأَباء وهي القصب والغَضا وسائر الشجر؛

ومنه قول امرئ القيس:

ويَحُشُّ تَحْتَ القِدْرِ يُوقِدُها

بغَضَا الغَرِيفِ، فأَجْمَعَتْ تَغْلي

وأَما الغِرْيَفُ فهي شجرة أُخرى بعينها.

والغِرْيَفُ، بكسر الغين وتسكين الراء: ضرب من الشجر، وقيل: من نبات

الجبل؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاحِ في صفة نخل:

إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها،

زانَ جَنابي عَطَنٌ مُعْصِفُ

مَعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبَّاره،

بِحافَتَيْهِ، الشُّوعُ والغِرْيَفُ

قال أَبو حنيفة: قال أَبو نصر الغِرْيَفُ شجر خَوّار مثل الغَرَبِ، قال:

وزعم غيره أَن الغِرْيف البرْدِيّ؛ وأَنشد أَبو حنيفة لحاتم:

رواء يَسِيل الماءُ تَحْتَ أُصولِهِ،

يَمِيلُ به غِيلٌ بأَدْناه غِرْيَفُ

والغِرْيَفُ: رمل لبني سعد. وغُرَيْفٌ وغَرّافٌ: اسمان. والغَرَّافُ:

فرس خُزَزَ بن لُوذان.

غرف
الغَرْفُ بالفَتْح ويُحَرَّكُ وَهَذِه نَقَلَها أَبو حَنيفَةَ والجَوْهرِيُّ عَن يَعْقُوب: شَجَرٌ يُدْبغُ بهِ فإِذا يَبِسَ فَهُوَ الثُّمامُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ الغَرْفُ والغَلْفُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَرْفُ والغَلْفُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَرْفُ: شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ القِسِيُّ وَلَا يَدْبُغُ بِهِ أَحدٌ، وَقَالَ القَزّازُ: يَجوزُ أَنْ يُدْبَغَ بوَرَقهِ، وإِنْ كانَت القِسِيُّ تُعْمَلُ من عِيدانِه، وحكَى أَبو مُحَمّدٍ، عَن الأَصْمَعِيِّ، أَنَّ الغَرْفَ يُدْبَغُ بوَرَقِه، وَلَا يُدْبَغُ بعِيدانِه، وشاهِدُ الْفَتْح قولُ عَبْدَةَ بنِ الطّبيب العَبْشَمِيُّ:
(وَمَا يَزالُ لَهَا شَأْوٌ يُوَقِّرُه ... مُحَرَّفٌ من سُيُورِ الغَرْفِ مَجْدُولُ)
وشاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ أَبِي خِراشِ الهُذَلِيِّ:
(أَمْسَى سُقامٌ خَلاءً لَا أَنِيسَ بِهِ ... إِلا السِّباعُ ومَر الرِّيحِ بالغَرَفِ)
سُقام: اسمُ وادٍ، ويُرْوى: غيرُ السِّباع. وسِقاءٌ غَرْفِيٌّ: دُبِغَ بهِ أَي بالغَرْف، وكذلكَ مزادَةٌ غَرْفِيَّةٌ، قَالَ عُمَرُ بن لَجَأ: تَهْمِزُه الكَفُّ على انْطِوائِها هَمْزَ شَعِيبِ الغَرْفِ مِنْ عَزْلائِها يَعْنِي مَزادَةً دُبِغَتْ بالغَرْفِ، وقالَ الباهِلِيُّ: الغَرْفُ: جُلُودٌ لَيست بقَرَظِيَّةٍ تُدْبَغُ بهَجَرَ، وَهُوَ أَنْ يُؤْخَذَ لَها هُدْبُ الأَرْطَى، فيوُضَعَ فِي مِنْحاز، ويُدَقَّ، ثمَّ يُطْرَحَ عَلَيْهِ التَّمْرُ، فتَخْرُجَ لَهُ رائِحَةٌ خَمِرَة، ثمَّ يُغْرَفَ لكُلِّ جِلْدٍ مِقْدارٌ، ثمَّ يُدْبَغَ بِهِ، فذلِكَ الَّذِي يُغْرَفُ يُقال لَهُ: الغَرْفُ، وكلُّ مِقْدارِ جِلدٍ من ذلِكَ النَّفِيعِ فَهُوَ الغَرْفُ، واحِدُه وجَمْعُه سَواءٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: والغَرْفُ الَّذِي تُدْبَغُ بِهِ الجُلودُ مَعْروفٌ، ومِنْ شَجَرِ البادِيَةِ، قالَ: وقَدْ رَأَيْتُه. قَالَ: والَّذِي عِنْدِ أَنَّ الجُلُودَ الغَرْفِيَّةَ)
منسوبةٌ إِلى الغَرْفِ الشَّجَرِ، لَا إِلى مَا يُغْرَفُ، وقالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرْفُ، بإِسْكانِ الراءِ: جُلودٌ يُؤْتَى بهَا من البَحْرَيْنِ، وقالَ أَبُو خَيْرَةَ: الغَرْفِيَّةُ يَمانِيّةٌ وبَحْرانِيّةٌ، وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وَفْراءَ غَرْفيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزُها ... مُشَلْشِلٌ ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ)
يَعْني مَزادَةً دُبغَتْ بالغَرْفِ، وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: مَزادَةٌ غَرْفيَّةٌ، وقِرْبَةٌ غَرْفيَّةٌ، وأَنشد الأَصْمَعيُّ: كأَنَّ خُضْرَ الغَرَفيّاتِ الوُسُعْ نِيطَتْ بأَحْقِي مُجْرئشّاتِ هُمُعْ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الغَرَفُ بالتّحريك: الثُّمامُ بعَيْنه لَا يُدْبَغُ بِهِ، قالَ الأزْهَريُّ: وَهَذَا الَّذي قالَه ابنُ الأعْرابيِّ صَحيحٌ، وقالَ أَبو حَنيفَةَ: إِذا جَفَّ الغَرَفُ فمَضَغْتَه شَبَّهْتَ رائحتَه برائحة الكافُورِ. أَو هُوَ الثُّمامُ مَا دامَ أَخْضَرَ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لجَريرٍ:
(يَا حَبَّذا الخَرْجُ بَين الدامِ فالأُدَمَى ... فالرِّمْثُ من بُرْقَة الرَّوْحانِ فالغَرفُ)(جَوادٌ إِذ حَوْضُ النَّدَ شَمَّرَتْ لَهُ ... بأَيْدِي اللَّهاميمِ الطِّوالِ المَغارفُ)

وغَرَفَ الماءَ بِيَدِهِ يَغْرِفُه بالكَسْر ويَغْرُفُه بالضَّمِّ غَرْفاً، واقْتَصَر الجَماعةُ على الكَسْر فِي المُضارع فَقَط: أَخَذَه بيَدِه، كاغْتَرَفَه واغْتَرَفَ منْهُ. والغَرْفَةُ بالفتحِ للمَرَّة الواحِدَةِ مِنْهُ. والغِرْفَةُ بالكَسْر: هيْئَةُ الغَرْفِ. والغِرْفَةُ: النَّعْلُ بلُغَة أَسَد ج: غِرَفٌ كعِنَبِ. والغُرْفَةُ بالضمِّ: اسمٌ للمفعُولِ مِنْهُ كالغُرافَةِ كثُمامَةِ، قَالَ الْجَوْهَرِي: لأَنَّكَ مَا لَمْ تَغْرِفْه لَا تُسَمِّيه غُرْفَةً وقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ وأَبو جَعْفَرٍ ونافعٌ وأَبو عَمْرٍ وإِلاّ من اغْتَرَفَ غَرْفَةً بالفتحِ، والباقُونَ بالضمِّ، وَقَالَ الكسائيُّ: لَو كانَ مَوْضِعُ اغْتَرَفَ غَرَفَ اخْتَرْتُ الفَتْحَ لأَنَّه يُخَرَّجُ على فَعْلَةِ، ولمّا كَانَ اغْتَرَفَ لم يُخَرَّجْ على فَعْلَة. وَرُوِيَ عَن يُونُسَ أَنَّه قَالَ: غَرْفَةٌ وغُرْفَةٌ عَرَبيّتان، غَرَفْتُ غَرْفَةً، وَفِي القِدْر غُرْفَةٌ، وحَسَوْتُ حَسْوَةً، وَفِي الإناءِ حُسْوَةٌ. والغِرافُ، كنِطاف جمع نُطْفَةٍ جَمْعُها أَي، جَمْعُ الغُرْفَةِ بالضمِّ. والغِرافُ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ مثل الجِراف، وَهُوَ القَنْقَلُ، نَقَله الجَوْهَريُّ والمِغْرَفَةُ كمِكْنَسَةٍ: مَا يُغْرَفُ بِهِ والجمعُ المَغارفُ. وغَرِفَت الإِبلُ، كفَرِحَ تَغْرَفُ غَرَفاً بالتَّحْريك: إِذا اشْتَكَتْ بُطُونَها من أَكْلِ الغَرَف وأَخْصَرُ مِنْهُ عبارَةُ الجَوْهَرِيّ: إِذا اشْتَكَتْ عَنْ أَكْلِ الغَرَفِ والغَرِيفُ، كأَميرٍ: القَصْباءُ والحَلْفاءُ نَقَله أَبو حَنيفَةَ، قالَ الأَعْشَى:
(كَبَرْ دِيَّةِ الغِيلِ وسطَ الغَريف ... إِذا مَا أَتَى الماءُ مِنْهَا السَّرِيرَا) ويُرْوَى السَّديرَا هَذَا هُوَ الصَّواب فِي إِنْشادِه، وَمَا أَنشَدَه الجوهريُّ فإِنّه مُخْتَلٌّ، نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٌّ والصّاغانيُّ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الغَرِيفُ: هُوَ الغَيْقَةُ أَيضاً، قَالَ أَبُو كَبيرٍ الهُذَليُّ:
(يَأْوي إِلى عُظْم الغَرِيفِ ونَبْلُه ... كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ)
وَقَالَ آخرُ:
(لمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرٍ ورَزَمْتُ لَهُ ... مِنِّي كَمَا رَزَمَ العَيّارُ فِي الغُرُفِ)
والغَرِيفُ فِي بَيت الْأَعْشَى المَاء فِي الأجمة نَقله اللَّيْث وأبطل الْأَزْهَرِي.
والغَرِيفُ: سَيْفُ زَيْدِ بنِ حارثَةَ الكَلْبيِّ رَضِي الله عنهُ وَفِيه يَقول:
(سَيْفِي الغَرِيفُ وفَوْقَ جلْدِيَ نَثْرَةٌ ... من صُنْعِ داودٍ لَهَا أَزْرارُ)

(أَنْفِي بِهِ مَنْ رامَ منْهُمْ فُرْقَةً ... وبمِثْلِه قَدْ تُدْرَكُ الأَوْتارُ)
والغَرِيفُ: الشَّجَرُ الكَثيرُ المُلْتَفُّ من أَيِّ شَجَرٍ كانَ نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى، كالغَريفَة بالهاءِ عَن ابْن سيدَه. أَو الأَجَمَةُ من البَرْدىِّ والحَلْفاءِ والقَصَب، قَالَ أَبو حَنيفَةَ: وَقد يَكُونُ من الضّالِ والسَّلَمِ وَبِه فُسِّرَ قولُ أَبِي كَبيرٍ الهُذَليِّ السّابقُ. وغَرِيف: عابدٌ يَمانيٌّ غَيْرُ) مَنْسُوبِ حَكَى عَنهُ عَليُّ بن بَكارٍ. والغَرِيفُ بنُ الدَّيْلَميِّ: تابعيٌّ عَن واثلَةَ بن الأَسْقَعِ، هَكَذَا ذَكَرَه الحافِظُ فِي التَّبْصير، وقَرَأْتُ فِي كتاب الثِّقاتِ لابنِ حبّان مَا نصُّه: الغَريفُ ابنُ عَيّاشٍ من أهْل الشّامِ، يَرْوِي عَن فَيْرُوزَ الدَّيْلَميِّ، وَله صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ إِبْراهيمُ بنُ أَبي عَبْلَةَ انْتهى فتَأَمَّل ذَلِك. والغَرِيفَةُ بهاءِ: النَّعْلُ بلُغَة بني أَسَد، قَالَه الجَوْهَريُّ، قَالَ شَمِرٌ: وطَيِّئٌ تَقُولُ ذَلِك.
أَو الغَريفَةُ: النَّعْلُ الخَلَقُ قَالَه اللِّحْيانيُّ، وَبِه فُسِّر قولُ الطِّرِمّاحِ يَذْكُرُ مِشْفَرَ البَعير:
(خَرِيعَ النَّعْوِ مُضطَّرِبَ النَّواحِي ... كأَخْلاقِ الغَرٍ يفَةِ ذِي غُضُونِ)
قَالَ الصاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي النُّسَخِ ذِي غُضُون والرِّواية: ذَا غُضًون منصوبٌ بِمَا قبلَه وَهُوَ قَوْله:
(تُمِرُّ على الوِراك إِذا المَطايَا ... تَقايَسَت النِّجادَ من الوجِينِ)
وقيلَ: الغَرٍ يفَةُ فِي شعر الطِّرمّاحِ: جلْدَةٌ من أَدَمٍ نَحْوُ شَبْرٍ فارغةٌ مرتَّبَةٌ فِي أَسْفَلِ قِرابِ السَّيْفِ تَذَبْذَبُ، وتَكُونُ مُفَرَّضَةً مُزَيَّنَةً وإِنما جَعَلها خَلَقاً لنُعُومَتها. والغرْيَفً كحِذْيَمٍ: شَجَرٌ خَوّارٌ مثلُ الغَرَب، قَالَه أَبو نَصْرٍ. أَو البَرْديُّ نَقله أَبو حَنيفَةَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ حاتمٍ فِي صفَة نَخْلٍ:
(رِواءٌ يَسيلُ الماءُ تحتَ أُصولِه ... يَميلُ بِهِ غَيْلٌ بأَدْناهُ غِرْيفُ)
وقالَ أُحَيْحَةُ بنُ الجُلاحِ:
(يَزْخَرُ فِي حَافَّاته مُغْدِقٌ ... بحافَتَيْه الشُّوعُ والغِرْيفُ)
والغِرْيفُ: جَبلٌ لبَني نُمَيْرٍ قَالَ الخَطَفَى جَدُّ جَريرٍ: كَلَّفَنِي فَلْبِىَ مَا قَدْ كَلَّفَا هوازِنِيّات حَلَلْ، َ غِرْيَفَا وغِرْيَفَةُ بهاءٍ: ماءٌ عنْدَ غِرْيفِ الْمَذْكُور فِي وَاد يُقالُ لَهُ: التَّسْريرُ. وعَمُودُ غِرْيَفَةَ: أَرْضٌ بالحِمَى لغَنِيٍّ بن أَعْصُرَ كَذَا فِي العُباب والمُعْجَمِ. والغُرْفَةُ، بالضَّمِّ: العُلِّيَّةُ، ج: غُرُفاتٌ، بضمَّتَيْن، وغُرَفاتٌ بفَتْحٍ الرّاءِ، وغُرْفاتٌ بسُكُونها، وغُرَفٌ كصُرَدٍ. والغُرْفَةُ أَيْضاً: الخُصْلَةُ من الشَّعْر. والغُرْفَةُ أَيضاً: الحَبْلُ المَعْقُودُ بأَنْشُوطَةٍ يُعَلَّقُ فِي عُنُق البَعير. وقَوْلُ لَبيدِ رَضِي الله عَنهُ:
(سَوَّى فأَغْلَقَ دُونَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ ... سَبْعاً طِباقاً فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ)
كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ فوْقَ فَرْعِ المَعْقِل، قَالَ: ويُرْوَى المَنْقَل، وَهُوَ ظَهْرُ الجَبل، يَعْني)
بِهِ السَّماء السّابعَة قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذي فِي شِعْره: دُونَ عِزَّة عَرْشه والمَنْقَلُ: الطَّريقُ فِي الجَبل. وبالتَّحْريك: غَرَفَةُ بنُ الْحَارِث الكِنْديُّ الصحابيُّ رضيَ الله عَنهُ، كُنْيَتُه أَبو الْحَارِث، سكَن مِصْرَ، وَهُوَ مُقلٌّ، لَهُ فِي سُنَن أَبي دَاود، قالَ الحافِظُ: وذَكَره ابنُ حبّان فِي الحَرْفَيْن، أَي، العَيْن المُهْمَلَة والمُعْجَمَة. قلتُ: وَفَاته: غَرَفَةُ الأَزْدِيُّ من أَصحاب الصُّفَّة، استَدْرَكُه ابنُ الدَّبّاغ، وَله حَديُثٌ، واختُلفَ فِي سِنان بنِ غَرَفَةَ الصَّحابيِّ، فقيلَ: بِالْمُعْجَمَةِ، ومثلُه فِي كتاب الصَّحابيِّ، فقيلَ: بِالْمُعْجَمَةِ ومثلهُ فِي كتاب الصَّحَابَة للطَّبَراني، والباوَرْديّ وَابْن السَّكَن وَابْن مَنْدَه، وَغَيرهم، قالَ الحافظُ: ورَأَيْتُه أَنا فِي أَكثر الرِّواياتِ بالمُعْجَمة، وَكَذَا ضبَطَهُ ابنُ فَتْحُون عَن ابْن مُفَرِّجٍ فِي كتاب ابْن السَّكن، قالَ: وَكَذَا هُوَ فِي كتاب الباوَرْدِيّ، وتَرَدَّدَ فِيهِ ابنُ الأَثير، وقالَ ابنُ فَتْحُون: ورأَيتُه أَيضاً فِي نسخةِ من كتاب ابْن السَّكَن بِكَسْر العَيْنِ الْمُهْملَة، وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا قَاف. وبِئَرٌ غَرُوفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤُها باليَد نَقله الصاغانيُّ وصاحبُ اللِّسان. وغَرْبٌ غَرُوفٌ، وغَرِيفٌ: كَبيرٌ، أَو كَثيرُ الأَخْذِ للماءِ قَالَه اللَّيْثُ، ويُقال: دَلْوٌ غَرِيفَةٌ. والغَرّافُ كشَدّادٍ: نَهَرٌ كَبيرٌ بينَ واسطَ والبَصْرَةِ، عَلَيْهِ كُورَةٌ كَبيرَةٌ لَهَا قُرًى كثيرةٌ، وَفِي التَّبْصير: هِيَ بُلَيْدَةٌ ذاتُ بَساتينَ آخرَ البَطائحِ تحتَ واسِطَ، وَمِنْهَا الإِمامُ نُورُ الدِّين أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ عبد المُحْسن بن أَحْمَدَ الحُسَيْنيُّ الغَرّافيُّ، من شُيُوخِ الشَّرَفِ الدِّمْياطيِّ، وابْناهُ: أَبو الحَسَن تاجُ الدِّين عليٌّ، مُحَدِّثُ الإِسْكَنْدَريَّة، وأَخُوه أَبُو إِــسْحاقَ إِبراهيمُ تُوُفِّيَ بالإسْكَنْدَريّة سنة. وَالْقَاضِي أَبُو المَعالي هِبَةُ الله بنُ فَضْلِ الله الغَرّافيُّ، سَمَع المَقاماتِ من الحَريريِّ، وابْنُه يَحْيَى رَوَى عَن أَبي عليِّ الفارقيِّ، وابنُه مُحَمّدُ بنُ يَحْيَى ساقطُ الرِّوايَة مَاتَ سنة. ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن سُلْطاَنَ الغَرّافيُّ، عَن أَبي عليٍّ الفارقيّ أَيضاً، مَاتَ سنة. وصالحُ بنُ عبد الرَّحْمن الغَرّافيُّ، عَن الحُصَيْن. وأَبُو بكر أَحْمَدُ بنُ صَدَقَةَ الغَرّافيُّ الواسطيُّ عَن أَبي عَبْد الله الجُلاّبيِّ. وعَليُّ بنُ حَمْزَةَ الغَرّافيُّ، لَهُ شعْرٌ حَسَنٌ، ويُلَقَّبُ بالثَّوْرِ، بمُثَلَّثة. وغَرّافٌ: فَرَسُ البَرَاءِ بن قَيْس ابْن عَتّاب بن هَرْميِّ بن رياحٍِ اليَرْبُوعيِّ، وَهُوَ القائلُ فِيهِ:
(فإنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فَارِسًا ... سواىَ فقَدْ بُدِّلْتُ منْه سَمَيْدَعَا)
قَالَ أَبُو محمَدٍ الأَعرابيُّ: سأَلتُ أَبَا النَّدَى عَن السَّمَيْدَعِ مَنْ هُوَ قالَ: كانَ جاراً للبَرَاءِ بن قَيْسٍ، وَكَانَا فِي مَنْزِلِ فأَغارَ عَلَيْهِمَا ناسٌ من بَكْرِ بن وائلٍ، فحَمَلَ البَرَاءُ أَهْلَهَ، وركبَ فَرَساً يُقَال لَهُ: غراف، فَلَا يلْحق فَارِسًا مِنْهُم إِلاّ ضَرَبَه برُمْحه، وأُخِذَ السَّمَيْدَعُ، فنَاداه يَا بَراءُ أَنْشُدُكَ الجوارَ،)
وأَعْجَبَ القَوْمَ الفَرَسُ، فقالُوا: لَكَ جارُكَ وأَنْتَ آمِنٌ، فأَعْطِنَا الفَرَسَ، فاسْتَوْثَقَ منْهُم، ودَفَعَ إِليهم الفَرَس، واسْتَنْقَذَ جارَه، فَلما رَجَع إِلَى فَرَسَه، فقالَ فِي ذلكَ قطْعةٌ مِنْهَا هَذَا البَيْتُ. والغَرّافُ من الأَنْهُرِ: الكَثيرُ الماءِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الغَرّافُ من الخَيْل: الرَّحِيبُ الشَّحْوَةِ، الكَثيرُ الأَخْذِ بقَوائمه من الأَرْض. والغُرَيْفَةُ، كجُهَيْنَةٍ: عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا فِي التَّكْملَة. ويُقال: تَغَرَّفَنِي: أَي أَخذَ كُلَّ شَيءٍ مَعي كَمَا فِي التَّكْملَة. وانْغَرَفَ الشيءُ: انْقَطَعَ مطاوعُ غَرَفَه غَرْفاً، قَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ:
(تَنامُ عَن كُبْرِ شأَنِها فإِذا ... قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ)
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: غَيْثٌ غَرّافٌ: غَزِيرٌ، قالَ: لَا تَسْقِهِ صيِّبَ غَرّافٍ جُؤَرّْ ويُرْوَى عَزّاف وقَدْ ذُكرَ فِي مَوْضِعه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: الغَرْفُ: التَّثَنِّي والانْقصافُ. وقالَ يَعْقُوب: انْغَرَفَ: تَثَنَّى، وَبِه فُسِّر قولُ قَيْسِ السابقُ، وقيلَ: مَعْناه: تَنْقَصِفُ من دقَّة خَصْرِها.
وانْغَرَفَ العَظْمُ: انْكَسَرَ. وانْغَرَفَ العُودُ: انْفَرَض، وَذَلِكَ إِذا كُسِرَ وَلم يُنْعَمْ كَسْرُه. وانْغَرَفَ: مَاتَ. وغَرَفَ البَعيرَ يَغْرُفُه، ويَغْرِفُه غَرْفاً: أَلْقَى فِي رَأْسه الغُرْفَة: أَي الحَبْلَ، يمانيَّةٌ. ومَزادَةٌ غَرْفِيَّةٌ: أَي مَلآنَةٌ، وَقيل: مَدْبُوغَةٌ بالتَّمْرِ والأَرْطَى والمِلْحِ. وغَرَف الجلْدَ غَرْفاً: دَبغَه بالغَرْف.
والغَرِيفُ، كأَميرٍ: رَمْلٌ لبَنِي سَعْدٍ. وأَبُو الغَرِيف: عُبَيْدُ الله بنُ خَليفَةَ الهَمْدانيُّ، رَوَى عَن صَفْوانَ بن عَسّالٍ، وَعنهُ أَبو رِزْقٍ الهَمْدانيُّ. وعَمْرُو بنُ أَبي الغَرِيف، عَن الشَّعبيِّ، وابْناه: مُحَمَّدٌ وهُذَيْلٌ، عَن أَبيهما. وَقد سَمَّوْا غُرَيفاً وغَرّافاً، كزُبَيْرٍ وشَدّادٍ. والغَرّافُ: فرَسُ خُزَزَ بن لَوْذانَ. والزُّبَيْرُ بنُ عَبْدِ الله بن عُبَيْدِ الله بن رياحِ المُغْتَرِفيُّ، عَن أَبيه، وَعنهُ ابنُه إِــسْحاقُ، وحَفيدُه الزُّبَيْرُ بنُ إِــسْحاقَ عَنْ أَبيه، ذكره ابنُ يُونُسَ.

كُرَانُ

كُرَانُ:
بالضم، والتخفيف، وآخره نون، قال أبو سعد: قرية بالشام، وهو غلط منه فاحش لأني سألت عنها بالشام فلم ألق من يعرفها إنما كران بليدة بفارس ثم من نواحي دارابجرد قرب سيراف، وقال السلفي: قال لي أبو منصور الفيروزآبادي الحافظ:
كران قرية على عشرة فراسخ من سيراف، وإليها ينسب محمد بن سعد الكراني الأديب الأخباري، روى عن الأصمعي وأكثر عن الرياشي وأبي حاتم السجستاني وعمر بن شبّة وحمّاد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبي الحسن الميداني والخليل بن أسد النّوشجاني وطبقته، روى عنه الصولي، وكان من مشاهير أهل الأدب، وأبو الطيب الفرحان بن شيران الكراني، من سواد كران، وزير صمصام الدولة بن عضد الدولة، وأبو محمد عبد الله بن شاذان الكراني، روى عن زكرياء بن يحيى الساجي وعبد الله بن شبيب المدني ومحمد بن يحيى بن المنذر الخرّاز، روى عنه الخطّابي أبو سليمان أحمد بن محمد في كتاب صفة أسماء الله تعالى، وأبو إسحاق الكراني أحد كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة نيابة عن أبي القاسم عبد العزيز ابن يوسف وله قصّة مع عضد الدولة ظريفة، وذلك أنه أنشد عضد الدولة في بعض الأيام قصيدة مدحه بها، وقال فيها وقد تأخر عنه جاريه:
أمن الرعاية يا ابن كل مملّك ... رفعت له في المكرمات منار
أن تقطع الجاري اليسير عن امرئ ... ردفت كتابته لك الأشعار؟
يا صاحبيّ دنا الرحيل فذلّلا ... قلص الركائب تحتها السّفّار
الأرض واسعة الفضاء بسيطة، ... والرزق مكتفل به الجبّار
فالتفت عضد الدولة إلى أبي القاسم المطهّر بن عبد الله وزيره وقد غاظه ما سمعه وقال له: أنت عرّضتني لهذا القول، أطلق جاريه ووفّه ما فاته منه، قال أبو إسحاق: فلما خرج أبو القاسم المطهر من بين يدي عضد الدولة قال لي: أظنك قد كرهت رأسك، فقلت له: أيها الأستاذ رأس لا يتكلم خير منه دابّة.

جَلْوَاباذُ

جَلْوَاباذُ:
بالفتح ثم السكون قال أبو سعد: أظنها من قرى همذان منها عليّ بن إسحاق بن إبراهيم الهمذاني الجلواباذي، روى عن عثمان بن أبي شيبة وأحمد ابن منيع وإسمعيل بن ثوبة، روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن إسحاق الطيبي، وهو صدوق.

خَبن

(خَ ب ن)

خَبَن الثوبَ يِخَبنه خَبْنا: قَلّصه بالخياطة.

والخُبنة: الحُجْزَة يَتخذها الرجل فِي إزَاره، لِأَنَّهَا تُقلصها.

والخُبْنَة: الوعاءُ يَجْعَل فِيهِ الشَّيْء ثمَّ يُحمل كَذَلِك أَيْضا، فَإِن جعلته أمامك، فَهُوَ ثِبانٌ، وَإِن حَملته على ظهرك، فَهُوَ حالٌ.

وخَبَن الشِّعر يَخْبِنه خَبْنا: حَذف تانيه من غير أَن يَسكُن لَهُ شَيْء، إِذا كَانَ مِمَّا يجوز فِيهِ الزحاف، كحذف السِّين من " مستفعلن "، وَالْفَاء من " مفعولان "، وَالْألف من " فاعلاتن "، وَكله من الخبن الَّذِي هُوَ التقليص.

قَالَ أَبُو إِــسْحَاق: إِنَّمَا سُمي مَخُبونا لِأَنَّك عَطفت الْجُزْء، وَإِن شِئْت أتممت، كَمَا أَن كل مَا خَبنته من ثَوب أمكنك إرْسَاله، وَإِنَّمَا سُمي: خَبْناً، لِأَن حَذْفه مَعَ اوله.

هَذَا قَول أبي إِــسْحَاق.

وقَول المخبَّل، أنْشدهُ ابنُ الأعرابيّ:

وَكَانَ لَهَا من حَوضِ سَيْحان فُرصَةٌ أراغ لَهَا نجمٌ من القَيظ خابِنُ

فسّره فَقَالَ: خابنٌ: خّبن من طُول ظمئها، أَي قصر، يَقُول: اشْتَدَّ القيظ ويَبس البّقل فقَصُر الظِّمء.

ورجلُ خُبُنٌّ: مُتقِّبض، ككُبن.

وخَبنَ الشيءَ يَخْبِنه خَبْنا: اخفاه.

والخُبْن فِي المَزادة: مَا بَين الخَرَب والفم، وَهُوَ دون المِسْمَع، ولكُل مِسْمع خُبْنان. والخُبْنة: مَوضِع.

رغب

ر غ ب: (رَغِبَ) فِيهِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (رَغِبَهُ) أَيْضًا وَ (ارْتَغَبَ) فِيهِ مِثْلُهُ وَ (رَغِبَ) عَنْهُ لَمْ يُرِدْهُ. وَيُقَالُ: (رَغَّبَهُ) فِيهِ (تَرْغِيبًا) وَ (أَرْغَبَهُ) فِيهِ أَيْضًا. 
ر غ ب : رَغِبْتُ فِي الشَّيْءِ وَرَغِبْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْضًا إذَا أَرَدْتَهُ رَغَبًا بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَسُكُونِهَا وَرَغْبَى بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَرَغْبَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَرَغِبْتُ عَنْهُ إذَا لَمْ تُرِدْهُ وَالرَّغِيبَةُ الْعَطَاءُ الْكَثِيرُ وَالْجَمْعُ الرَّغَائِبُ وَالرَّغْبَةُ الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ رَغَبَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَرَجُلٌ رَغِيبٌ وِزَانُ شَرِيفٍ وَكَرِيمٍ أَيْ ذُو رَغْبَةٍ فِي كَثْرَةِ الْأَكْلِ وَإِذَا أُرِيدَ الْمُبَالَغَةُ كُسِرَ وَثُقِّلَ . 
(رغب)
فلَان رغبا ورغبة ورغبة حرص على الشَّيْء وطمع فِيهِ وَإِلَيْهِ ابتهل وضرع وَطلب وَيُقَال رغب إِلَيْهِ فِي كَذَا وَكَذَا سَأَلَهُ إِيَّاه وَعَن الشَّيْء تَركه مُتَعَمدا وزهد فِيهِ وبنفسه عَن الشَّيْء ترفع عَنهُ وبنفسه عَن فلَان رأى لنَفسِهِ عَلَيْهِ فضلا وبفلان عَن كَذَا ربأ بِهِ عَنهُ وَكَرِهَهُ لَهُ وَيُقَال رغب رَأْيه أحسن الرغب كَانَ سخيا وَاسع الرَّأْي وَالشَّيْء وَفِيه أَرَادَ

(رغب) رغبا ورغابة اتَّسع وَعظم يُقَال رغب الْوَادي وَفُلَان اشْتَدَّ نهمه وَكثر أكله فَهُوَ رغيب ورغيب وَهِي رغيبة وَالْأَرْض كَانَت رغابا
(رغب) - في حديث حُذَيْفَة، رضي الله عنه: " ظَعَن أبو بكر، رضي الله عنه، ظَعْنةً رغِيبَةً بهم - أي بالناس - ثم ظَعَن عُمَرُ، رضي الله عنه، بهم كَذَلِك".
: أي سار. والرَّغِيبَة: الواسِعَة الكثيرة، قال الحَربىُّ: وهو تَسْيِيرُه إيَّاهم إلى الشَّام، وفَتحُه إيَّاهَا بهم، وكذلك تَسْيِيرهُم عُمر، رضي الله عنه، إلى العِراقِ وفَتْحها بِهِم.
- في الحديث: "أَفضلُ العَمَل مَنْحُ الرِّغاب، لا يعَلَم حُسْبان أَجرِها إلا الله عَزَّ وجَلّ".
الرِّغاب: الِإبل الواسِعَة الدَّرِّ، الكَثِيرةُ النَّفعِ، حمع الرَّغِيبِ، وهو الواسِع. يقال: جَوفٌ رَغِيب، ووادٍ رَغِيب.
(ر غ ب) : (رَغِبَ) فِي الشَّيْءِ رَغَبًا وَرَغْبَةً إذَا أَرَادَهُ (وَرَغِبَ عَنْهُ) لَمْ يُرِدْهُ وَفِي تَلْبِيَةِ ابْنِ عُمَرَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إلَيْك هِيَ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَوْ بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ الرَّغْبَةُ (وَقَوْلُهُ) وَإِنْ أُعْطُوا رَغْبَةً أَيْ مَالًا كَثِيرًا يُرْغَبُ فِيهِ وَمِنْهَا قَوْلُهُ وَإِنْ رُغِّبَ الْمُسْلِمُونَ (وَالرَّغَائِبُ) جَمْعُ رَغِيبَةٍ وَهِيَ الْعَطَاءُ الْكَثِيرِ وَمَا يُرْغَبُ فِيهِ مِنْ نَفَائِسِ الْأَمْوَالِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) قَلَّتْ رَغَائِبُ النَّاسِ فِيهِ فَالصَّوَابُ رَغَبَاتٌ جَمْعُ رَغْبَةٍ فِي مَعْنَى الْمَصْدَر.
[رغب] رغبت في الشئ، إذا أردتَه، رغبةً ورَغَباً بالتحريك. وارْتَغَبْتُ فيه مثله. ورغبت عن الشئ، إذا لم تُرِدْهُ وزَهِدت فيه. وأرغبني في الشئ ورغبني فيه، بمعنىً. ورجلٌ رغبوب من الرَغْبَةِ. والرغيبة: العطاء الكثير، والجمع الرغائب. قال الشاعر :

وإلى الذي يُعْطي الرغائب فارغب  والرغيب: الواسع الجوف، يقال حوضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ، وفرسٌ رَغيبُ الشَحْوَةِ. والرُغْبُ، بالضم: الشَرَهُ. يقال الرُغْبُ شُؤْمٌ. وقد رَغُبَ بالضم رُغْباً فهو رَغيبٌ. أبو عبيد: الرَغابُ، بالفتح: الأرضُ الليّنةُ. وقال ابن السكيت: التي لا تسيل إلا من مطر كثير. وقد رغبت رغبا.
رغب
أصل الرَّغْبَةِ: السّعة في الشيء، يقال: رَغُبَ الشيء: اتّسع ، وحوض رَغِيبٌ، وفلان رَغِيبُ الجوف، وفرس رَغِيبُ العدو. والرَّغْبَةُ والرَّغَبُ والرَّغْبَى: السّعة في الإرادة قال تعالى:
وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً
[الأنبياء/ 90] ، فإذا قيل: رَغِبَ فيه وإليه يقتضي الحرص عليه، قال تعالى: إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ
[التوبة/ 59] ، وإذا قيل: رَغِبَ عنه اقتضى صرف الرّغبة عنه والزّهد فيه، نحو قوله تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ
[البقرة/ 130] ، أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي
[مريم/ 46] ، والرَّغِيبَةُ: العطاء الكثير، إمّا لكونه مَرْغُوباً فيه، فتكون مشتقّة من الرّغبة، وإمّا لسعته، فتكون مشتقّة من الرّغبة بالأصل، قال الشاعر:
يعطي الرَّغَائِبَ من يشاء ويمنع

رغب


رَغِبَ(n. ac. رَغْب
رَغْبَة
رَغْبَى
رُغْب
رُغْبَى
رَغَب
رَغْبَآءُ)
a. [acc.
or
Fī], Wished, desired, longed, craved, yearned for.
b. ['An], Disliked; was disinclined, averse, loath
reluctant to.
c. [Bi & 'An], Preferred to, liked better than.
d.(n. ac. رَغْب
1t. 1ya
رُغْب
رُغْبَة
رُغْبَى
رَغَب
رَغَبَة
رَغَبَاْن
رَغْبَآءُ
رَغْبُوْت
رَغْبُوْتَى) [Ila], Besought, entreated; prayed to, supplicated.

رَغُبَ(n. ac. رُغْب
رُغُب)
a. Was greedy, voracious, gluttonous.
b. Was wide, large, ample, spacious.

رَغَّبَ
a. [acc. & Fī], Made to wish for, inspired with a
liking for.
b. [acc.
or
Ila], Satisfied, contented.
أَرْغَبَa. see II (a)b. Made wide, large &c.; enlargened, widened
amplified.

إِرْتَغَبَa. [Fī]
see I (a)
رَغْبَةa. Wish, desire; longing, craving, yearning.
b. Alacrity, eagerness; diligence, zeal.

رُغْبa. Avidity; voracity, voraciousness, greed; greediness
gluttony.

رُغْبَةa. Wish, request.

رَغِب
(pl.
رُغُب)
a. Wide, large.

رُغُبa. see 3 & 22
رَغَاْبa. Porous, spongy (soil)
رُغَاْبَةa. Knot ( of a sandal ).
رَغِيْب
(pl.
رِغَاْب)
a. Large, wide.
b. Bigbellied; greedy; covetous.

رَغِيْبَة
(pl.
رَغَاْئِبُ)
a. Desire, wish, aim, object (thing).
b. Valuable gift.
رغب: رغب إلى فلان: ابتغى التحالف معه وسعى إليه، ففي كليلة ودمنة (ص23): رغبت إليه المملوك.
رغب إلى فلان: حاول تهدئة غضبه (ابن بدرون ص102).
رغب في بنت: أراد الزواج منها (بوشر).
رغب في الشيء: أهتم به وتمسك به (بوشر).
رغب فلاناً: توسل إليه وسأله عمل شيء (ألكالا)، وفي البكري (ص112): رغبة في الخروج.
رغب لفلان: تدل على نفس معنى رغب إلى فلان (عباد 1: 67)، وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص22 ق): وصنع له السَجَّان ثردة في فرّوج جعل فيها سَمّاً ورغب لعبد السلام أن يأكلها.
رغب بنفسه عنه (انظر لين)، ففي المقري (1: 165): وكان النصارى محصورين في كنيسة وقد خيرهم قائد المسلمين بين الاستسلام والموت فلم يرغبوا في الاستسلام واحترقوا أحياء ((غير أن العلج أميرهم رغب بنفسه عن بليَّتهم - ففرَّ عنه وحده)).
رَغَّب (بالتشديد): شوَّق إلى، جعله يرغب في.
ويرغّب: يتشوق، آخذ بالقلب، مشهٍ (بوشر).
ورغّب: أطمع، أغرى ب (بوشر).
ورغّب: حثّ، حرّض (بوشر).
ورغّب في: حرَّض على، أغرى ب (بوشر).
أرغب، أرغب فلاناً: شَجَّعه، وجرأه على الشيء (معجم الطرائف).
ترغّب في: رغب في (فوك).
ارتغب، ارتغب لِ: استجاب، سمع له (فوك).
رَغِب: حريص (باين سميث 1613).
رَغْبَة، رغبة في: جدّ في السعي لنيل شيء (بوشر).
أهل الرغبة في الدنيا: اللذين يسعون للحصول على متاع الدنيا (المقري 1: 490)، وقد اختصرت في كتاب محمد بن الحارث (ص205) فهو يقول: أهل الرغبة في نفس المعنى.
رَغْبة: تضرع، ابتهال، طلب، صلوات (فوك، ألكالا وفيه رُغْبة).
رَغبة والجمع رَغائب: زيّاح، طواف بأشياء مقدسة داخل الكنيسة أو خارجها (ألكالا).
رَغْبة: شوق إلى التعلم والمعرفة، حب الإطلاع والمعرفة (بوشر)، ورما كان لهذه الكلمة نفس هذا المعنى في عبارة المقري (1: 502): فسمع بمصر من النسائي ومن أحمد بن حماد رغبةً.
رُغْبة (كذا)، رغبة في: اجتهاد، مثابرة، إمعان. ورغبة فيه: اهتماماً وعناية به (بوشر).
رَغْبة عن، رمي بالرغبة عن دينه: اتهم بتركه دينه (تاريخ البربر 1: 366).
رغبةً ورهبةً: طوعاً أو كرهاً، شاء أم أبى، رضىً أو قسراً (عباد 2: 97).
رُغْبة: انظر المادة السابقة.
رغابة: حرص (باين سميث 1613).
رَغِيبَة، حق الرغائب: علبة الأشياء المقدسة (ألكالا).
راغب: كثر الابتهال والتضرع (ألكالا).
راغب: محب المعرفة والإطلاع، نقاف (بوشر).
أَرْغب: مثير الرغبة (معجم الماوردي).
(ر غ ب)

الرَّغْب، والرُّغْب، والرَّغَب، والرَّغْبة، والرَّغَبوت، والرُّغْبى، والرُّغْبى، والرُّغْباء: الضراعة وَالْمَسْأَلَة.

وَقد رَغب إِلَيْهِ، ورَغبه هُوَ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

إِذا مَالَتْ الدُّنيا على الْمَرْء رغبَّت إِلَيْهِ وَمَال النَّاس حَيْثُ يمِيل

ورغّبه: أعطَاهُ مَا رَغب، وَقَالَ ساعدةُ بن جُؤية:

لقُلت لدَهري إِنَّه هُوَ غَزْوتي وَإِنِّي وَإِن رَغَّبتي غير فَاعل

ودعا الله رَغبة، ورُغبة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

ورَغب فِي الشَّيْء، رَغْباً، ورَغْبَة، ورَغْبى، ورَغَباً: أَرَادَهُ.

والرَّغيبة: الْأَمر المرغوب فِيهِ.

ورَغِب عَن الشَّيْء: تَركه مُتَعَمدا.

وَرغب بِنَفسِهِ عَنهُ: رأى لنَفسِهِ عَلَيْهِ فضلا.

والرُّغْب: كَثْرَة الْأكل وَشدَّة النهمة والشره، وَفِي الحَدِيث: " الرُّغْب شُؤْم ". وَقد رَغُب رُغُباً ورغبا، فَهُوَ رَغيب.

وَأَرْض رَغَابٌ، ورُغب: تَأْخُذ المَاء الْكثير، وَلَا تسيل إِلَّا من مطر كثير.

وَقيل: وَهِي اللينة الواسعة الدمثة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَاد رغيب: ضخم كثير الاخذ.

وَقد رَغُب رُغْبا ورُغُبا.

وكل مَا اتَّسع، فقد رَغُب رُغْباً.

ووادٍ رُغُبٌ: وَاسع.

وَطَرِيق رَغِبٌ، كَذَلِك.

وَالْجمع: رُغُبٌ، قَالَ الحطيئة:

مستهلك الوِرد كالأُستِيّ قد جَعلتْ أَيدي الْمطِي بِهِ عَادِية رُغُبَا

ويُروى: رُكبا، جمع: ركُوب، وَهِي الطَّرِيق الَّتِي بهَا آثَار.

وحمْلٌ رغيب، ومُرتغب: ثقيل، قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

تَحوَّبُ قد ترى أَنِّي لحَمْل على مَا كَانَ مُرتغِب ثقيل

وَفرس رَغيب الشَّحوة: كثير الاخذ من الأَرْض بقوائمه، وَالْجمع: رغَاب.

وَرجل مُرْغِبٌ: مَيِّلٌ غنيٌّ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

أَلا لَا يَغُرَّنَّ امْرأ من سَوامِه سوامُ أخٍ دانيِ القَرابة مُرْغِبِ

والرُّغْبانة، من النَّعل: العُقدة الَّتِي تَحت الشِّسع.

وراغب، ورُغَيب، ورَغْبان، أَسمَاء.

ورَغباء: بِئْر مَعْرُوفَة، قَالَ كثير عزة:

إِذا وَردت رَغباء فِي يَوْم وردهَا قَلُوصي دَعَا أعطاشه وتَبل! َدا

والمِرْغابُ: نَهر بِالْبَصْرَةِ.

ومَرْغابين: مَوضِع. 
رغب
رغِبَ/ رغِبَ إلى/ رغِبَ بـ/ رغِبَ عن/ رغِبَ في يَرغَب، رَغْبًا ورَغَبًا ورَغْبةً ورُغْبةً، فهو راغِب، والمفعول مَرْغوب
• رغِب الشَّيءَ/ رغِب في الشَّيء: أراده وحرَص عليه وطمِع فيه وأحبَّه "رغِب الزواجَ/ في الزواج- رغِب في فلانة: أراد الزَّواج منها- كل ممنوع مرغوب [مثل]: التَّعبير عن
 ميل الإنسان إلى الأشياء الممنوعة- والنفس راغبة إذا رغَّبتها ... وإذا تُردّ إلى قليل تقنعِ- {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}: طمعًا ورجاءً ومحبّةً" ° شَخْصٌ غير مرغوب فيه: عبارة تستعمل غالبًا عند طرد موظف دبلوماسيّ- شيءٌ مرغوب فيه: موضع طلب كثير.
• رغِبَ إليه:
1 - ترجَّاه، ابتهل وتضرّع إليه " {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} ".
2 - ابتغى التحالف معه وسعى إليه.
• رغِب بنفسه عن الشَّيء: رَبَأ بها عنه؛ ترفَّع عنه "رغِب بنفسه عما يُغضِب الله- {وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} " ° رغِب به عن غيره: فضَّله عليه.
• رغِب عن الشَّيء: ترَكه وزهِد فيه "رغِب عن الرذائل- {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} ". 

رغَّبَ ُيُرغِّب، ترغيبًا، فهو مُرغِّب، والمفعول مُرغَّب
• رغَّبه في الجهاد: جعله يريده ويحرص عليه "رغَّبه في الخير/ طلب العلم/ صحبته- فظاظة طبعه لا ترغِّب الناس فيه- {وَإِلَى رَبِّكَ فَرَغِّبْ} [ق]: حبِّب". 

رَغْب [مفرد]: مصدر رغِبَ/ رغِبَ إلى/ رغِبَ بـ/ رغِبَ عن/ رغِبَ في ° فعلَه رَغْبًا لا رَهْبًا: بنفسٍ راضية واقتناع وليس عن خوف أو إجبار. 

رَغَب [مفرد]: مصدر رغِبَ/ رغِبَ إلى/ رغِبَ بـ/ رغِبَ عن/ رغِبَ في. 

رَغْبة [مفرد]: ج رَغَبات (لغير المصدر) ورَغْبات (لغير المصدر):
1 - مصدر رغِبَ/ رغِبَ إلى/ رغِبَ بـ/ رغِبَ عن/ رغِبَ في.
2 - اسم مرَّة من رغِبَ/ رغِبَ إلى/ رغِبَ بـ/ رغِبَ عن/ رغِبَ في: نزوع تلقائي واعٍ نحو غاية معينة "أظهر رغبةً صادقة في التوبة- أبدى رغبتَه في تحسين سلوكه- عنده رغْبة في الزواج" ° أهل الرَّغبة: الذين يسعون للحصول على متاع الدُّنيا- رغبة ورهبة: طوعًا أو كرهًا- نزَل عند رغبة فلان/ نزل على رغبة فلان: وافقه وانصاع إليه.
3 - (نف) إحدى الجهات الدفاعيّة في النفس والتي تصدر فيها وعنها الأزمات النفسيّة. 

رُغْبة [مفرد]: مصدر رغِبَ/ رغِبَ إلى/ رغِبَ بـ/ رغِبَ عن/ رغِبَ في. 

رَغيب [مفرد]: ج رِغاب ورُغُب، مؤ رَغيبة، ج مؤ رَغائبُ: مرغوب فيه، ما تطمع فيه النفس وتحرص عليه "أَمرٌ رغيبٌ".
• وادٍ رغيب: مملوءٌ بالماء.
• حِملٌ رغيب: ثقيل. 

رَغيبة [مفرد]: ج رَغائبُ:
1 - مؤنَّث رَغيب: أمرٌ مطموعٌ فيه يحرص عليه صاحبه "تحققت رغائبه".
2 - عطاءٌ كثير "هو وهَّاب لكلِّ رغيبة- قد تفسدنا الرَّغائب [مثل] ". 
رغب
رَغِبَ فلانٌ رَغْبَةً ورَغْبى فهو راغِبٌ. ويُقال: اللَهُمَّ إليكَ الرَّغْباءُ. والرَّغِيْبَةُ: ما يُرْغَبُ فيه، والجميع الرغائبُ.
ورَغِبْتُ عنه: تَرَكْته عَمْداً. ورَغِيْبُ الجَوْفِ: واسِعٌ أكُوْلٌ، رَغُبَ رَغْباً ورَغَابَةً.
ووادٍ رَغِيْبٌ: واسِع. ورَجُلٌ مُرْغِبٌ: كثيرُ المال. والرُّغْبُ: المالُ الكَثيرُ. ورَجُلٌ مُرْتَغِبٌ: ضَخْمٌ. وأرْغِبَ قَدْرُ فلانٍ: أي أبْعَدَ خَطْوَهُ. والرُّغابى والرغامى: زِيادَةُ الكَبِدِ. ورغابِين: اسم موضعٍ أو نهرٍ. والرَّغَابُ: الأرْضُ اللَّيِّنَةُ.
ر غ ب

هو راغب فيه وراغب عنه، ورغب فيه وارتغب، ورغب عنه، ورغب بنفسه عنه. وفي الحديث " يا عثمان لا ترغب عن سنّتي فإن من رغب عن سنتي فمات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي " ولي عنه مرغب. وخطب فلان فأصاب المرغب. قال العجاج:

إن لنا فحلاً هجاناً مصعبا ... نجل مفداة التي تخطّبا

زيد مناةٍ فأصاب المرغبا ... فأكثرا إذ ولدا وأطيبا

مفداة أم سعد بن زيد مناة. ومالي فيه رغبة ورغبي ورغباء. واللهم إليك الرغباء، ومنك النعماء. وقد فترت رغباتهم. وإلى الله أرغب، وإليه أرفع رغبتي أن يعصمني. ورغبته في صحبته. وتراغبوا في الخير. وإنه لوهوب للرغائب وهي نفائس الأموال التي يرغب فيها، الواحدة رغيبة. وتقول: فلان يفيد الغرائب، ويفيء الرغائب. ورجل رغيب: واسع الجوف أكول. وقد رغب رغباً. و" الرغب شؤم ".

ومن المجاز: واد رغيب: كثير الأخذ للماء، وواد زهيد: قليل الأخذ. وحوض وسقاء رغيب. وفرس رغيب الشحوة: واسع الخطو كثير الأخذ من الأرض. وتراغب الوادي: اتسع. ورغب رأيه أحسن الرغب: إذا كان سخياً واسع الرأي. وأرغب الله قدرك: وسّعه وأبعد خطوه. وأنشد الأصمعيّ:

ومدّ بضبعيك يوم الرّها ... ن منجبة أرغبت قدركا

رغب: الرَّغْبُ والرُّغْبُ والرَّغَبُ، والرَّغْبَة والرَّغَبُوتُ،

والرُّغْبَـى والرَّغْبَـى، والرَّغْبَاءُ: الضَّراعة والمسأَلة. وفي حديث

الدعاءِ: رَغْبَةً ورَهْبَةً إِلَيْكَ. قال ابن الأَثير: أَعمل لَفْظَ الرَّغْبَة وَحْدَها، ولو أَعْمَلَهُما مَعاً، لقال: رَغْبة إِليكَ ورَهْبة منكَ، ولكن لـمَّا جمَعَهُما في النظم، حَمَل أَحدَهما على الآخَرِ؛ كقول الراجز:

وزَجَّجْنَ الـحَواجِبَ والعُيونا

وقول الآخر:

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاً

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قالوا له عند موتِه: جزاكَ اللّهُ خيراً، فعَلْتَ وفَعَلْتَ؛ فقال: راغِبٌ وراهِبٌ؛ يعني: انَّ قولَكم لِـي هذا القولَ، إِمَّا قولُ راغِبٍ فيما عندي، أَو راهِبٍ منِّي؛ وقيل: أَراد إِنَّنِـي راغِبٌ فيما عندَ اللّه، وراهِبٌ من عذابِه، فلا تَعْويلَ عندي على ما قُلتم من الوصف والإِطْراءِ. ورجل رَغَبُوت: من الرَّغْبَةِ. وقد رَغِبَ إِليه ورَغَّـبَه هو، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِذا مالَتِ الدُّنْيا على الـمَرْءِ رَغَّـبَتْ * إِليه، ومالَ الناسُ حيثُ يَمِـيلُ

وفي الحديث أَن أَسماءَ بنتَ أَبي بكر، رضي اللّه عنهما، قالت:

أَتَتْنِـي أُمـِّي راغِـبةً في العَهْدِ الذي كان بين رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وبينَ قريشٍ، وهي كافِرة، فسأَلَتْنِـي، فسأَلتُ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم: أَصِلُها؟ فقال: نعم. قال الأَزهري: قولُها أَتَتْنِـي أُمـِّي راغِـبةً، أَي طائعة، تَسْـأَلُ شيئاً.

يقال: رَغِـبْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا أَي سأَلتُه إِيَّاه. ورُوِي عن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: كيفَ أَنتُم إِذا مَرِجَ

الدِّينُ، وظَهَرَتِ الرَّغْبة؟ وقوله: ظَهَرَتِ الرَّغْبةُ أَي كثُر السُّـؤال

وقَلَّتِ العِفَّة، ومَعْنَى ظُهورِ الرَّغْبة: الـحِرْصُ على الجَمْع، مع مَنْعِ الـحَقِّ.

رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبة إِذا حَرَصَ على الشيءِ، وطَمِعَ فيه.

والرَّغْبة: السُّـؤالُ والطَّمَع.

وأَرْغَبَنِـي في الشَّيءِ ورغَّبَنِـي، بمعنًى.

ورَغَّبَه: أَعْطاه ما رَغِبَ؛ قال ساعدة بنُ جُؤَيَّة:

لَقُلْتُ لدَهْري: إِنَّه هو غَزْوَتي، * وإِنِّي، وإِنْ رَغَّبْتَني، غيرُ فاعِلِ

والرَّغِـيبةُ من العَطاءِ: الكثيرُ، والجمعُ الرَّغائبُ؛ قال النَّمِرُ

بنُ تَوْلَبٍ:

لا تَغْضَبَنَّ على امْرِئٍ في ماله، * وعلى كرائِمِ صُلْبِ مالِكَ، فاغْضَبِ

ومَتى تُصِـبْكَ خَصاصةٌ، فارْجُ الغِنى، * وإِلى الَّذي يُعْطِـي الرَّغائبَ، فارْغَبِ

ويقال: إِنه لَـوَهُوبٌ لكلِّ رَغِـيبةٍ أَي لكلِّ مَرْغُوبٍ فيه.

والـمَراغِبُ: الأَطْماعُ. والـمَراغِبُ: الـمُضْطَرَباتُ للـمَعاشِ.

ودَعا اللّهَ رَغْبةً ورُغْبةً، عن ابن الأَعرابي. وفي التنزيل العزيز: يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً؛ قال: ويجوز رُغْباً ورُهْباً؛ قال: ولا نعلم أَحَداً قَرَأَ بها، ونُصِـبَا على أَنهما مفعولٌ لهما؛ ويجوز فيهما المصدر.

ورَغِبَ في الشيءِ رَغْباً ورَغْبةً ورَغْبَـى، على قياس سَكْرَى،

ورَغَباً بالتحريك: أَراده، فهو راغِبٌ؛ وارْتَغَبَ فيه مثلُه.

وتقول: إِليك الرَّغْبَاءُ ومنكَ النَّعْماءُ.

وقال يعقوب: الرُغْبَـى والرَّغْبَاءُ مثل النُّعْمَى والنَّعْمَاءِ.

وفي الحديث أَنَّ ابنَ عُمرَ كان يَزِيدُ في تَلْبِـبتِه: والرُّغْبَـى

إِليكَ والعَمَل. وفي رواية: والرَّغْباءُ بالمدّ، وهما من الرَّغْبة،

كالنُّعْمى والنَّعْماءِ من النِّعْمةِ. أَبو زيد: يقال للبَخِـيل يُعْطِـي من

غيرِ طَبْعِ جُودٍ، ولا سَجِـيَّةِ كَرَمٍ: رُهْباك خير من رُغْباكَ؛ يقول: فَرَقُه منكَ خيرٌ لك، وأَحْرى أَنْ يُعْطِـيَكَ عليه من حُبّه لك.

قال ومثَلُ العامَّة في هذا: فَرَقٌ خيرٌ من حُبٍّ. قال أَبو الهيثم: يقول لأَنْ تُرْهَبَ، خيرٌ من أَن يُرْغَبَ فيكَ. قال: وفعلتُ ذلك رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك. قال ويقال: الرُّغْبَى إِلى اللّه تعالى والعملُ أَي الرَّغْبة؛ وأَصَبْتُ منك الرُّغْبَـى أَي الرَّغْبة الكَثيرة.

وفي حديث ابن عمر: لا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الفجر، فإِنَّ فيهما

الرَّغائِبَ؛ قال الكلابي: الرَّغائِبُ ما يُرْغَبُ فيه من الثوابِ العظيمِ، يقال: رَغيبة ورَغائِب؛ وقال غيره: هي ما يَرْغَبُ فيه ذو رَغَبِ النفسِ، ورَغَبُ النفسِ سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكثير؛ ومن ذلك صلاةُ الرَّغائِب، واحدتُها رَغيبةٌ؛ والرَّغيبةُ: الأَمرُ الـمَرْغوبُ فيه. ورَغِبَ عن الشيءِ: تَرَكَه مُتَعَمّداً، وزَهِدَ فيه ولم يُرِدْهُ. ورَغِبَ بنفسه عنه: رأَى لنفسِه عليه فضلاً. وفي الحديث: إِني لأَرْغَبُ بك عن الأَذانِ.

يقال: رَغِـبْتُ بفلانٍ عن هذا الأَمرِ إِذا كَرِهْتَه له، وزَهِدتَ له

فيه.والرُّغْبُ، بالضم: كثرة الأَكلِ، وشدة النَّهْمة والشَّرَهِ. وفي

الحديث: الرُّغْبُ شُؤْمٌ؛ ومعناه الشَّرَه والنَّهْمة، والـحِرْصُ على

الدنيا، والتَّبَقُّرُ فيها؛ وقيل: سَعَة الأَمَل وطَلَبُ الكثير. وقد رَغُبَ،

بالضم، رُغْباً ورُغُباً، فهو رغيب. التهذيب: ورُغْبُ البطنِ كثرةُ

الأَكلِ؛ وفي حديث مازنٍ:

وكنت امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً

أَي بسَعَةِ البطنِ، وكثرةِ الأَكلِ؛ ورُوِي بالزاي، يعني الجماع؛ قال ابن الأَثير: وفيه نظر.

والرَّغابُ، بالفتح: الأَرضُ اللَّـيِّنة. وأَرضٌ رَغابٌ ورُغُبٌ: تأْخُذُ الماءَ الكَثيرَ، ولا تَسيلُ إِلاّ من مَطَرٍ كثير؛ وقيل: هي اللينة

الواسعة، الدَّمِثةُ. وقد رَغُبَتْ رُغْباً.

والرَّغيب: الواسع الجوفِ. ورجلٌ رَغيبُ الجَوْفِ إِذا كان أَكُولاً.

وقد رَغُبَ يَرْغُب رَغابةً: يقال: حَوْضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ. وقال أَبو حنيفة: وادٍ رَغيبٌ ضَخْمٌ واسِعٌ كثير الأَخذِ للماءِ، ووادٍ زَهيدٌ: قليلُ الأَخْذِ. وقد

رَغُبَ رُغْباً ورُغُباً: وكلُّ ما اتَّسَع فقد رَغُبَ رُغْباً. ووادٍ رُغُبٌ: واسعٌ. وطريق رَغِبٌ: كذلك، والجمع رُغُبٌ؛ قال الحطيئة:

مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيِّ، قد جَعَلَتْ * أَيْدي الـمَطِـيِّ به عاديَّـةً رُغُبا

ويُروى رُكُبا، جمع رَكُوبٍ، وهي الطريقُ التي بها آثارٌ.

وتراغَبَ المكانُ إِذا اتَّسَع، فهو مُتَراغبٌ.

وحِمْلٌ رَغِـيبٌ ومُرْتَغِبٌ: ثقِـيلٌ؛ قال ساعدة ابنُ جُؤَيَّة:

تَحَوَّبُ قَدْ تَرَى إِنِّي لِحَمْلٍ، * على ما كانَ، مُرْتَغِبٌ، ثَقِـيلُ

وفَرَسٌ رَغِـيبُ الشَّحْوة: كَثيرُ الأَخذِ من الأَرضِ بِقَوائِمِه،

والجمعُ رِغَابٌ. وإِبِلٌ رِغابٌ: كَثِـيرَةٌ؛ قال لبيد:

ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغَابِ، كأَنـَّها * اشَاءٌ دَنا قِنْوانُهُ، أَوْ مَجادِلُ

وفي الحديث: أَفْضَلُ الأَعْمالِ مَنْحُ الرِّغابِ؛ قال ابن الأَثير: هي

الواسِعَة الدَّرِّ، الكَثيرَةُ النَّفْعِ، جَمْعُ الرَّغِـيبِ، وهو الواسِعُ. جَوْفٌ رَغيبٌ: وواد رَغيبٌ. وفي حديث حُذَيْفة: ظَعَنَ بهم أَبو بكر ظَعْنَـةً رَغيبةً، ثم ظَعَنَ بهم عمر كذلك أَي ظَعْنَـةً واسعةً كثيرةً؛ قال الحربي: هو إِن شاء اللّه تَسْيِـير أَبي بكر الناسَ إِلى الشام، وفتحه إِيَّاها بهم، وتَسْيِـيرُ عمر إِيَّاهم إِلى العراق، وفتْحُها بهم. وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ: بئسَ العَوْنُ عَلى الدِّينِ: قَلْبٌ نَخِـيبٌ، وبَطْنٌ رَغِـيبٌ. وفي حديث الحجاج لـمَّا أَراد قَتْلَ سعيدِ بن جبير: ائتُوني بسيفٍ رَغِـيبٍ أَي واسِعِ الحدَّينِ، يأْخُذُ في ضَرْبَتِه

كثيراً من الـمَضْرِب.

ورجلٌ مُرْغِبٌ: مَيِّلٌ غَنيٌّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَلا لا يَغُرَّنَّ امْرَأً مِن سَوامِهِ * سَوامُ أَخٍ، داني القَرابةِ، مُرْغِبِ

شمر: رَجلٌ مُرْغِبٌ أَي مُوسِرٌ، له مالٌ كثيرٌ رَغِـيبٌ.

والرُّغْبانةُ من النَّعْل: العُقْدَة التي تحتَ الشِّسْع.

وراغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبانُ: أَسْماء.

ورَغباء: بِئرٌ معروفة؛ قال كثَيّر عزة:

إِذا وَرَدَتْ رَغْباءَ، في يومِ وِرْدِها، * قَلُوصِـي، دَعَا إِعْطاشَه وتَبَلَّدَا

والـمِرْغابُ: نَهْر بالبَصْرة.

ومَرْغابِـينُ: موضعٌ، وفي التهذيب: اسم لنَهْرٍ بالبَصْرة.

رغب

1 رَغِبَ, aor. ـَ inf. n. رَغْبَةٌ (JK, TA) and رَغْبَى (JK) [and app. رَغَبٌ &c. as in the next sentence but one], He desired a thing [app. in an absolute sense, agreeably with what follows in the next sentence but one: and also,] vehemently, eagerly, greedily, very greedily, with avidity, excessively, or culpably; he coveted a thing, longed for it, or lusted after it. (TA.) رَغَبُ النَّفْسِ means The [soul's] hoping largely, and desiring much. (TA.) b2: رَغِبَ فِيهِ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) and رَغِبَهُ, (Msb, TA,) aor. ـَ (K, TA,) inf. n. رَغْبَةٌ (S, A, * Mgh, K) and رَغَبٌ (S, Msb) and رَغْبٌ (Mgh, Msb, K) and رُغْبٌ (K) and رُغْبَى (A, * Msb) and رَغْبَى (Msb) and رَغْبَآءُ, (A, * Msb,) He desired it, or wished for it; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also فيه ↓ ارتغب. (S, K.) You say, مَا لِى فِيهِ رَغْبَةٌ and رُغْبَى and رَغْبَآءُ [I have not any desire, or wish, for it]. (A.) and رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ, i. e. The fearing thee is better than the loving thee; رهباك being an inf. n. prefixed to an objective complement; and so رغباك: and said to mean, thy being given a thing through fear of thee is better than through desire: a prov., similar to رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. (Meyd. [Freytag explains it otherwise: see his Arab. Prov. i. 542.]) b3: رَغِبَ عَنْهُ He did not desire it, or wish for it; (S, A, Mgh, Msb, K;) he shunned, or avoided, it; abstained from it; (S, TA;) or left it, relinquished it, or forsook it, (JK, S, TA,) intentionally. (JK, TA.) b4: رَغِبَ

إِلَيْهِ, inf. n. رَغَبٌ (K) and رَغْبٌ and رُغْبٌ (TA) and رُغْبَى (Mgh, * K) and رَغْبَى (K) and رَغْبَآءُ (A, * K) and رَغْبَةٌ (Mgh, * TA) and رُغْبَةٌ and رَغَبَةٌ and رَغَبُوتٌ, and رَغَبُوتَى and رَغَبَانٌ, (K,) He made petition to him, addressed a petition to him, asked him, petitioned him, sought of him, or demanded of him: (TA:) or he prayed to him, or supplicated him, with humility or abasement, or with sincerity or earnestness or energy: or he humbled, or abased, himself, and made petition to him. (K, A, TA.) You say, رَغِبَ إِلَى فُلَانٍ فِى كَذَا He made petition to such a one, petitioned him, or asked him, for such a thing. (TA.) And إِلَى

اللّٰهِ أَرْغَبُ To God I humble, or abase, myself, and make petition; syn. أَضْرَعُ: and إِلَيْهش أَرْفَعُ رَغْبَتِى

[To Him I raise my humble petition]. (A.) and الرُّهْبَى مِنَ اللّٰهِ وَالرُّغْبَى إِلَيْهِ [Fear should be of God; (not of a creature;) and petition, &c., should be to Him]. (Lth, TA in art. رهب.) See also another ex. in a verse cited voce رَغِيبَةٌ. b5: رَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُ [lit. He made himself to be not desirous of, or to shun, or abstain from, or leave, him, or it; the ب having the same effect as in ذَهَبَ بِهِ &c.; and hence,] he held himself above, or superior to, him, or it. (K.) And رَغِبْتُ بِفُلَانٍ عَنْ هٰذَا I made such a one to shun, abstain from, or leave, this, disliking it for him. (MF.) A2: رَغُبَ (assumed tropical:) It (anything) was, or became, wide, or ample. (TA. [See also 6.]) You say, رَغُبَ الوَادِى, aor. ـُ inf. n. رُغْبٌ and رُغُبٌ (K) and رَغَابَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) The valley was large and wide, taking, or receiving, much water. (K, * TA.) And رَغُبَتِ الأَرْضُ, inf. n. رُغْبٌ [&c.], (assumed tropical:) The land was soft (S, TA) and wide, with even, or sandy, soil: (TA:) or (S, TA) took much water; (TA;) was such as would not flow unless in consequence of much rain. (S, TA.) b2: And [hence,] رَغُبَ, inf. n. رُغْبٌ (S, K *) and رُغُبٌ, (K, * TA,) (assumed tropical:) He was, or became, voracious, a great eater; (K, TA;) very greedy, or gluttonous; (S, K, TA;) vehemently, excessively, or culpably, desirous of worldly goods, and one who made himself to be large, or abundant, therein: or as some say, large in his hopes, and desirous of much. (TA.) Accord. to the T, رُغْبُ البَطْنِ signifies (assumed tropical:) Voracity: and رُغْبٌ, alone, as occurring in a trad., is explained as meaning capaciousness of the belly, and voracity. (TA.) And رَغُبَ رَأْيُهُ, inf. n. رُغْبٌ, (tropical:) He was, or became, liberal, or bountiful, and large in opinion or judgment. (A.) 2 رغّبهُ فِى شَىْءٍ, [inf. n. تَرْغِيبٌ,] He made him to desire, or wish for, a thing; (S, * MA, K; *) as also فيه ↓ ارغبهُ. (S, * K: *) both signify the same. (S.) You say, رَغَّبْتُهُ فِى صُحْبَتِهِ [I made him to desire, or wish for, his companionship]. (A.) b2: And رغّبهُ, inf. n. تَرْغِيبٌ; (IAar, TA;) and رغّب إِلَيْهِ; (TA;) He gave him what he desired, or wished for. (IAar, TA.) b3: [رغّب is also said by Golius to signify Cupivit avide et expetivit; as on the authority of the KL: but this signification is not in my copy of that work, nor do I find it in any other lexicon.]3 راغب is said by Golius, as on the authority of the KL, and by Freytag after him, to signify Cupiditatem monstravit: but it is not mentioned in any sense in my copy of the KL, nor have I found it in any other lexicon.]4 أَرْغَبَ see 2. b2: [ارغبهُ app. signifies also He made it wide, or ample. b3: And hence,] أَرْغَبَ اللّٰهُ قَدْرَكَ means (tropical:) May God enlarge thy power, and make its steps to extend far. (A, TA.) 6 تراغبوا فِيِه They vied, one with another, in desiring it; or they desired it with emulation; syn. تنافسوا فيه. (A and TA in art. نفس.) b2: تراغب المَكَانُ (assumed tropical:) The place was, or became, wide, or ample. (TA. [See also رَغُبَ.]) 8 إِرْتَغَبَ see 1, third sentence.

رَغِبٌ: see رَغِيبٌ, second sentence.

رُغُبٌ: see رَغَابٌ, and رَعِيبٌ; with both of which it is synonymous. b2: It is also a pl. of the latter, (L in art. أسد,) and of رَغِبٌ. (TA.) رَغْبَةٌ A desire, or wish: pl. رَغَبَاتٌ. (Mgh, Msb.) Hence, قَلَّتْ رَغَبَاتُ النَّاسِ [The desires, or wishes, of the people, or of mankind, became few]. (Mgh.) b2: See also رَغِيبَةٌ.

رَغْبَى: see رَغِيبَةٌ.

رَغَبُوتٌ, an epithet applied to a man, [signifying One who makes petition; who asks, petitions, seeks, or demands: or who prays, or supplicates, with humility or abasement, or with sincerity or earnestness or energy: or who humbles, or abases, himself, and makes petition: originally an inf. n. of رَغِبَ إِلَيْهِ; or] from الرَّغْبَةُ. (S, TA. [In one copy of the former erroneously written رَغَبُوبٌ; in another, رَغْبُوبٌ; and in another, omitted.]) رُغْبَانَةٌ The [knot called] سَعْدَانَة of a sandal; (K;) i. e. the knot beneath the [appertenance called] شِسْع [which passes through the sole and between two of the toes, and to which the شِرَاكَ, also called زِمَام, is attached]. (TA.) أَرْضٌ رَغَابٌ (A'Obeyd, ISk, S, K) and ↓ رُغُبٌ (K) (assumed tropical:) Land that is soft, (A'Obeyd, S, K, TA,) and wide, with even, or sandy, soil: (K, TA:) or (S, K, TA) that takes much water; (TA;) that will not flow unless in consequence of much rain. (ISk, S, K, TA.) رَغِيبٌ (assumed tropical:) Wide, or ample; applied in this sense to a watering-trough or tank, and to a skin for water or milk, (S, TA,) &c.: pl. رِغَابٌ (TA) and رُغُبٌ. (L in art. أسد.) You say also ↓ طَرِيقٌ رَغِبٌ (assumed tropical:) A wide road: pl. رُغُبٌ. (TA.) And مَكَانٌ

↓ مُرَاغِبٌ (assumed tropical:) A wide, or an ample, place. (TA.) And ↓ وَادٍ رُغُبٌ (assumed tropical:) A wide valley; (TA;) [and] so وَادٍ رَغِيبٌ: (JK:) or (tropical:) a wide valley, that takes much water; as also رَغِيبٌ; (AHn, K;) contr. of وَادٍ زهِيدٌ. (TA.) And طَعْنَةٌ رَغِيبَةٌ (assumed tropical:) A wide wound inflicted with a spear or the like. (TA.) And سَيْفٌ رَغِيبٌ (assumed tropical:) A wide sword, that inflicts a large wound. (TA.) b2: (assumed tropical:) A man, or other animal, (K,) having a capacious inside, or belly: (S, K:) pl. رِغَابٌ. (TA.) b3: (assumed tropical:) Voracious; a great eater: (A, K: [but accord. to the former, not tropical in this sense:]) desirous of much eating: (Msb:) very greedy, or gluttonous: (S, K: [see also رِغِّيبٌ:]) vehemently, excessively, or culpably, desirous of worldly goods; and one who makes himself to be large, or abundant, therein: or large in his hopes, and desirous of much: (TA:) and رَغِيبُ الجَوْفِ a man who is a great eater; (TA;) or capacious in the inside, or belly, and a great eater: (JK:) and بَطْنٌ رَغِيبٌ a belly that devours much. (Ham p. 418.) b4: هُوَ رَغِيبُ العَيْنِ, (T and A and TA in art. زهد,) and لَهُ عَيْنٌ رَغِيبَةٌ, (A in that art.,) (assumed tropical:) He is not content but with much; contr. of هو زَهِيدُ العَيْنِ, (T and A in that art.,) and of لَهُ عَيْنٌ زَهِيدَةٌ. (A in that art.) [رَعِيبُ العَيْنِ has a different meaning: see art. رعب.] b5: فَرَسٌ رَغِيبُ الشَّحْوَةٍ (S, in a copy of the A and in the TA الشحو,) (tropical:) A horse of wide step, that takes a large space of ground (A, TA) with his legs: pl. رِغَابٌ. (TA.) b6: إِبِلٌ رِغَابٌ, the latter word being the pl. form, (assumed tropical:) Camels yielding a copious supply of milk, and very profitable. (IAth, TA) And (assumed tropical:) Many camels. (TA.) b7: حِمْلٌ رَغِيبٌ and ↓ مُرْتَغِبٌ (assumed tropical:) A heavy load. (TA.) رَغِيبَةٌ A thing desired, or wished for; (K;) as also ↓ رَغْبَةٌ: (Ham p. 501:) a thing of high account or estimation; that is desired, or wished for: pl. رَغَائِبُ. (A, Mgh.) You say, إِنَّهُ لَوَهُوبٌ, لِكُلِّ رَغِيبَةٍ, i. e. [Verily he is a liberal giver] of everything that is desired. (TA.) [And ↓ رَغْبَى

has a similar meaning; for] you say also, أَصَبْتُ مِنْهُ الرَّغْبَى, i. e. I obtained from him abundance of what I desired. (TA.) b2: A large gift: (S, Mgh, Msb, K:) pl. as above. (S, Mgh, Msb.) A poet (En-Nemir Ibn-Towlab, TA) says, وَمَتَى تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى

وَإِلَى الَّذِى يُعْطِى الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ [And when poverty befalls thee, then hope thou for competence, and to Him who gives large gifts humble thyself, and make petition]. (S, * TA.) b3: And A large recompense that one desires to obtain [in the world to come] by prayer: (El-Kilábee, TA:) or that which is wished for by one who has large hope and who desires much: whence the prayer called صَلَاةُ الرَّغَائِبِ [generally said to be a supererogatory prayer]. (TA.) الرُّغَابَى, like الرُّغَامَى (JK, K) and الرُّعَامَى, (TA,) What is called the زِيَادَة of the liver. (JK, K.) رِغِّيبٌ Very, or intensely, or exceedingly, desirous of much eating. (Msb.) [See also رَغِيبٌ.]

رَاغِبٌ Desiring, or wishing; (K;) [as in the phrase رَاغِبٌ فِى كَذَا desiring, or wishing for, such a thing;] and so ↓ مُرْتَغِبٌ. (TA.) مَرْغَبٌ [A place, or time, of desire or wish: and hence, an object thereof]. You say, خَطَبَ فَأَصَابَ المَرْغَبَ [app. meaning He demanded a woman in marriage, and attained the object of desire]. (A.) مُرْغِبٌ (tropical:) Possessing competence or sufficiency; rich, or wealthy; (K, TA;) possessing much property. (JK, TA.) مَرْغَبَةٌ: see مَرَاغِبُ.

مَرْغُوبٌ فِيهِ Desired, or wished for. b2: مَرْغُوبٌ عَنْهُ Not desired, &c. b3: مَرْغُوبٌ إِلَيْهِ Petitioned, &c.: see an ex. voce مَرْهُوبٌ.]

هُوَ مُرَغَّبٌ لَهُ كَذَا وَكَذَا To him are allowed, or permitted, such and such things; like مُسَعَّبٌ and مُسَغَّبٌ. (TA in art. سعب.) مَرَاغِبُ [lit. Causes of desire; sing., if used, ↓ مَرْغَبَةٌ, a word of the same class as مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ &c.: and hence,] things that are eagerly desired, or coveted; syn. أَطْمَاعٌ [which also signifies soldiers' stipends, or allowances]: (TA:) and (TA) things that are desired to be gained for subsistence, or sustenance; i. q. مضطربات لِلْمَعَاشِ. (K, TA. [In the CK, the former of the two nouns in this explanation is مُضْطَرِبات: in two MS. copies of the K, it is without the syll. signs: the right reading is evidently مُضْطَرَبَات, syn. with مُكْتَسَبَات: Freytag renders the explanation personæ quæ in rebus quæ spectant ad victum perturbatæ et anxiæ sunt; deriving this meaning from the rendering in the TK: Golius, with a near approach to correctness, renders it res ad sustentandam vitam necessariæ; but he has given this explanation as on the authority of J, by whom it is not mentioned; and has put مَرَاغِبٌ for مَرَاغِبُ.]) مُرَاغِبٌ: see رَغِيبٌ.

مُرْتَغِبٌ: see رَاغِبٌ. b2: See also رَغِيبٌ, last sentence. b3: Also (assumed tropical:) A large, big, bulky, or corpulent, man. (JK.)
رغب
: (رَغِبَ فيهِ، كَسمِعَ) يَرْغَبُ (رَغْباً) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ ورَغْبَةً) ورَغْبَى على قياسِ سَكْرَى، ورَغَباً بالتَّحْرِيكِ، (: أَرادَهُ، كارْتَغَبَ) فِيهِ، ورَغِبَهُ، أَي مُتَعَدِّياً بِنَفسِهِ، كَمَا فِي الْمِصْبَاح فَهُوَ رَاغِبٌ ومُرْتَغِبٌ.
(و) رَغِبَ (عَنْهُ) : تَرَكَهُ مُتَعَمِّداً وزَهِدَ فِيهِ، و (لَمْ يُرِدْهُ) .
(و) رَغِبَ (إِلَيْهِ) رَغْباً و (رَغَباً مُحَرَّكَةً) ورُغْباً بالضَّمِّ (ورَغْبَى) كَسَكْرَى (ويُضَمُّ، ورَغْبَاءَ كصحْرَاءَ ورَغَبُوتاً ورَغَبُوتَى، ورَغَبَاناً، مُحَرَّكَاتٍ و) رَغْبَةً و (رُغْبَةً بالضَّمِّ، ويُحَرَّكُ: ابْتَهَلَ، أَوْ هُوَ الضَّرَاعَةُ والمَسْأَلَةُ) وَفِي حديثِ الدُّعَاءِ (رَغْبَةً ورَهْبَةً إِليْك) .
وَرَجُلٌ رَغَبُوتٌ مِنَ الرَّغْبَةِ وَفِي الحَدِيث (أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً فِي العَهْدِ الَّذِي كانَ بَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبَيْنَ قُرَيْشٍ، وهِي كَافِرَةٌ فَسَأَلَتْنِي، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصِلُهَا؟ قَالَ: نَعَم) قَالَ الأَزْهَرِيّ: رَاغِبَةً أَيْ طَامِعَةً تَسْأَلُ شَيْئاً يقالُ: رَغِبْتُ إِلى فُلاَنٍ فِي كَذَا وكَذَا أَي سأَلْتُهُ إِيَّاهُ، وَفِي حديثٍ آخَرَ (كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرِجَ الدِّينُ وظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ) أَي كَثُرَ السُّؤَال، ومَعْنَى ظُهُورِ الرَّغْبَةِ: الحِرْصُ على الجَمْعِ مَعَ مَنْعِ الحَقِّ، رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبَةً إِذَا حَرَصَ على الشيْءِ وطَمِعَ فيهِ، والرَّغْبَةُ: السؤَالُ والطَّلَبُ، (وأَرْغَبَهُ) فِي الشيْءِ (غَيْرُهُ) وَرَغِبَ إِليه (ورَغَّبَهُ) تَرْغِيباً: أَعْطَاهُ مَا رَغِبَ، الأَخِيرَةُ عَنِ ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد:
إِذَا مَالَتِ الدُّنْيَا عَلَى المَرْءِ رَغَّبَتْ
إِلَيْهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ
وَدَعَا اللَّهَ رَغْبَةً ورَهْبَةً، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 035 يدعوننا رغبا ورهبا} (الأَنبياء: 90) ، ويجوزُ رُغْباً ورُهْباً، قالَ الأَزْهريّ: وَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً قَرَأَ بِهَا، وَقَالَ يَعْقُوبُ: الرُّغْبَى والرَّغْبَى مِثْلُ النُّعْمَى والنَّعْمَى، والرُّغْبَى والرَّغْبَى مِثْلُ النُّعْمَى والنَّعْمَى، والرُّغْبَى والرَّغْبَاءُ بالمَدِّ مِنَ الرَّغْبَةِ كالنُّعْمَى والنَّعمَاءِ مِنَ النِّعْمَةِ، وأَصَبْتُ مِنْهُ الرُّغْبَى أَيِ الرَّغْبَةَ الكَثِيرَةَ.
(والرَّغِيبَةُ: الأَمْرُ المَرْغُوبُ فِيهِ) يقالُ: إِنَّهُ لَوَهُوبٌ لكلّ رَغِيبَةٍ، بِهَذَا الْمَعْنى، (و) الرَّغِيبَةُ من (العَطَاءِ: الكثِيرُ) ، والجمعُ الرَّغَائِبُ، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ:
لاَ تَغْضَبَنَّ عَلَى امْرِىءٍ فِي مَالِهِ
وعَلَى كَرَائِمِ صُلْبِ مَالِكَ فَاغْضَبِ
وَمَتَى تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى
وإِلى الذِي يُعْطَى الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ
(وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُ، بالكسْرِ) ، أَي (رَأَى لِنَفْسِهِ عَلَيْهِ فَضْلاً) ، وَفِي الحَدِيث (إِنِّي لأَرْغَبُ بِكَ عَنِ الأَذَانِ) يقالُ رَغِبْتُ بِفُلاَنٍ عَنْ هَذَا، إِذَا كَرِهْتَهُ وزَهِدْتَ فيهِ، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ (لاَ تَدَعْ رَكَعَتَي الفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ) قَالَ الكِلاَبِيُّ: الرَّغَائِبُ: مَا يُرْغَبُ فيهِ مِنَ الثَّوَابِ العَظِيمِ، يقالُ: رَغِيبَةٌ وَرَغَائِبُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ مَا يَرْغَبُ فِيهِ ذُو رَغَبِ النَّفْسِ، ورَغَبُ النَّفْسِ: سَعَةُ الأَمَلِ، وطَلَبُ الكثِيرِ، ومِنْ ذَلكَ: صَلاَةُ الرَّغَائِبِ، واحِدَتُها: رَغِيبَةٌ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: فُلاَنٌ يُفِيدُ الغَرَائِب، ويُفِيءُ الرَّغَائِبَ، وقالَ الوَاحِدِيُّ: رَغِبْتُ بنَفْسِي عنْ هَذا الأَمْرِ، أَي تَرَفَّعْتُ.
(والرُّغْبُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وشِدَّةُ النَّهَمِ) والشَّرَهِ، وَفِي الحَدِيث (الرُّغْبُ شُؤْمٌ) ومَعْنَاهُ الشَّرَهُ والنَّهْمَةُ والحِرْصُ على الدُّنْيَا والتَّبَقُّرُ فيهَا، وقِيلَ: سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكَثِيرِ، و (فِعْلُهُ) رَغُبَ (كَكَرُمَ) رُغْباً ورَغُباً (فَهُوَ رَغِيبٌ، كأَمِيرٍ) : وَفِي (التَّهْذِيب) رُغْبُ البَطْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وَفِي حَدِيث مازِنٍ:
وَكُنْت امْرأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً
أَي بِسَعَةِ البَطْنِ وكَثْرَةِ الأَكْلِ ويُرْوَى بالزَّايِ، يَعْنِي الجِمَاعَ.
(وأَرْضٌ رَغَابٌ، كَسَحَابٍ، و) رُغُبٌ مِثْلُ (جُنُبٍ) : تَأْخُذُ المَاءَ الكَثِيرَ و) (لاَ تَسِيلُ إِلاَّ مِنْ مَطَرٍ كَثِيرٍ، أَو لَيِّنَةٌ وَاسِعَةٌ دَمِثَةٌ) وقَدْ رَغُبَتْ رُغْباً، والرَّغِيبُ: الواسِعُ الجَوْفِ، ورَجُلٌ رَغِيبُ الجَوْفِ إِذا كانَ أَكُولاً، (و) قَالَ أَبو حنيفَة: (وَادٍ رَغِيبٌ: ضَخْمٌ كَثِيرُ الأَخْذِ) لِلْمَاءِ (وَاسِعٌ) ، وَهُوَ مجَاز. ووادٍ زَهِيدٌ: قَلِيلُ الأَخْذِ، (كَرُغُبٍ بضَمَّتَيْنِ، فِعْلُهُ) رَغُب (كَكَرُمَ) يَرْغُبَ رَغَابَةً و (رُغْباً بالضَّم وبضَمَّتَيْنِ) وَوَادٍ رُغُبٌ بِضَمَّتَيْنِ: وَاسعٌ، مجازٌ، وطَرِيقٌ رَغِيبٌ كَكَتِفٍ، كذلكَ، والجَمْعُ رُغُبٌ بضَمَّتَيْنِ، قَالَ الحُطَيْئة:
مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتِيِّ قَدْ جَعَلَت
أَيْدِي المَطِيِّ بهِ عَادِيَّةٍ رُغُبَا
وتَرَاغَبَ المَكَانُ إِذا اتسَعَ، فَهُوَ مُتَرَاغِبٌ، وحِمْلٌ رَغِيبٌ أَي ثقَيلٌ، كَمُرْتَغِبٍ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
تَحَوَّبُ قَدْ تَرَى إِنّي لَحِمْلٌ
عَلَى مَا كَانَ مَرْتَغِبٌ
وَمن الْمجَاز: قَوْلُهُمْ: أَرْغَبَ اللَّهُ قَدْرَكَ، أَيْ وَسَّعَهُ وأَبْعَدَ خَطْوَهُ، وَفِي الحَدِيث (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ مَنْحُ الرِّغَابِ) قَالَ ابْن الأَثير: هِيَ الوَاسِعَةُ الدَّرِّ الكثِيرَةُ النَّفْعِ، جَمْعُ الرَّغِيبَ، وَهُوَ الوَاسعُ، جَوْفٌ رَغِيبٌ وَوَادٍ رَغِيبٌ، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ: (طَعْنَةٌ رَغِيبَةٌ) أَيْ وَاسِعَةٌ، وَفِي حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاءِ (بِئسَ العَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ وبَطْنٌ رَغِيبٌ) وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ (ائْتُونِي بِسَيْفٍ رَغِيبٍ) أَيْ وَاسعِ الحَدَّيْنِ يَأْخُذُ فِي ضَرْبَتِهِ كَثِيراً مِنَ المَضْرِبِ.
(والمُرْغِبُ كَمُحْسِنٍ) مَيِّلٌ غَنِيٌّ، عنِ ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد:
أَلاَ لَا يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ سَوَامِهِ
سَوَامُ أَخٍ دَانِي القَرَابَةِ مُرْغِبِ
وَعَن شَمِرٍ: هُوَ (المُوسِرُ) لَهُ مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ، وَهُوَ مجازُ.
(والمَرَاغِبُ) : الأَطْمَاعُ، والمَرَاغِبُ: (المُضْطَرِبَاتُ لِلْمَعَاشِ) .
(والمِرْغَابُ) بالكَسْرِ ضَبَطَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي (مُعْجَمه) ، وَلكنه فِي (المراصد) مَا يَدُلُّ على أَنَّهُ مَفْتُوحٌ، كَمَا يُنَبِيءُ عَنهُ إِطلاقُ المؤلّف، وكما هُوَ نصّ الصاغانيّ أَيضاً (: ع) قالُوا: كَانَت لَهُ غَلَّةٌ كثيرَةٌ يُرْغَبُ فِيهَا، أَقْطَعَه مُعَاويةُ بنُ أَبي سُفيانَ كَابِسَ بنَ رَبِيعَةَ لِشَبَهِهِ بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَيذكر فِي كبس وقِيلَ: نَهْرٌ بالبَصْرَة، كَذَا قَالَه شُرَّاح الشِّفَاءِ (ونَهْرٌ بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ، و) مِرْغَابُ (: ة) من قُرَى مَالِينَ (بِهَرَاة) كَذَا ذكره الحافظُ ابنُ عَساكر فِي (المعجم) البُلْدَانِيّات (وبالكَسْرِ: سَيْفُ مَالِكِ بنِ حِمَارٍ) وَفِي بعض النّسخ جَمّاز بِالْجِيم وَالزَّاي والأَوّلُ أَصْوَبُ ومَرْغَبَانُ: قَريةٌ بِكِسّ مِنْهَا أَبو عمرٍ و (مُحَمَّد بن) أَحمد بن الْحسن أَبي النَّجْرِيّ (بن الْحسن) المَرْوَزِيّ، مَرْوَزِيّ سَكَنَ مَرْغَبَانَ وحدَّثَ، مَاتَ سنة 435 (وَمَرْغَابَيْنِ مُثَنًّى: ع) بالبَصرة وَفِي (التَّهْذِيب) : اسمٌ موضوعٌ لنَهْرٍ بالبَصْرَة.
(و) الرُّغَابَى (كَالرُّغَامَى: زِيَادَةُ الكَبِدِ) .
(وَرَغْبَاءُ: بِئرٌ) مَعْرُوفَةٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
إِذَا وَرَدَتْ رَغْبَاءَ فِي يَوْمِ وِرْدِهَا
قَلُوصِي دَعَا إِعْطَاشَهُ وَتَبَلَّدَا
ورَاغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبَانُ: أَسْمَاءٌ.
(وعَبْدُ العَظِيمِ بنُ حَبِيبِ بن رَغْبَانَ، حدَّثَ عنِ) الإِمَامِ (أَبِي حَنِيفَةَ) النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ الكُوفِيّ قَدّس سرْه، وطبقتِه، وَهُوَ (مَتْرُوكٌ) وَقَالَ الدّارَقُطْنِي: لَيْسَ بِثِقَةٍ، وفَاتَهُ أَبُو الفَوَارِسِ عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ حَبيبِ بنِ رَغْبَانَ الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثٌ، قَدِمَ أَصْبَهَانَ سنة 295 وعادَ إِلى حِمْصٍ.
وابنُ رَغْبَانَ مَوْلَى حَبِيبِ بنِ مَسْلَمَةَ الفِهْرِيّ، من أَهلِ الشأْمِ، صَاحب المَسْجِدِ ببغدادَ.
(وَمَرْغَبُونَ: ة بِبُخَارَا) مِنْهَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ المُغِيرَةِ، حَدَّثَ عنِ المُسَيِّبِ بنِ إِــسْحَاقَ، ويَحْيَى بنِ النَّضْرِ وغَيْرِهِمَا، وَعنهُ أَبُو إِــسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بنُ نُوحِ بنِ طَريفٍ البُخَارِيُّ.
(والرُّغْبَانَةُ بالضَّمِّ: سَعْدَانَةُ النَّعْلِ) وَهِي عُقْدَة الشِّسْع الَّتِي تَلِي الأَرْضَ، قَالَ الصاغانيّ: وَوَقَعَ فِي الْمُحِيط بالزَّايِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ، وزَادَه قُبْحاً ذِكْرُه إِيَّاهَا فِي الرُّبَاعِيِّ.
(و) الرَّغِيبُ (كَأَمِيرٍ: الوَاسِعُ الجَوْفِ مِنَ النَّاسِ وغَيْرِهِمْ) يُقَال: حَوْضٌ رَغِيبٌ وسِقَاءٌ رَغِيبٌ، وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فَقَدْ رَغُبَ رُرُغْباً، وجَمْعُ الرَّغِيبِ: رِغَابٌ، وَقد تَقَدَّمَ.

رحم

رحم


رَحِمَ(n. ac. رَحْمَة
رُحْم
رُحُم
مَرْحَمَة)
a. Pitied, had pity, compassion, mercy on.

رَحِمَ(n. ac. رَحَم
رَحَمَة)
رَحُمَ(n. ac. رَحَاْمَة)
a. Died after having brought forth (female).

رَحَّمَتَرَحَّمَ
a. ['Ala], Pitied &c.
تَرَاْحَمَa. Showed one another pity, compassion.

إِسْتَرْحَمَa. Implored the pity or mercy of.

رَحْمa. see 5
رَحْمَةa. Mercy, compassion, pity; grace, favour.

رِحْم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. see 5
رُحْم
رُحْمَىa. see 1t
رَحِم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. Womb, uterus.
b. Ties of blood, blood-relationship, kinship
consanguinity.

مَرْحَمَة
(pl.
مَرَاْحِمُ)
a. see 1t
رَاْحِمa. Merciful, pitiful, compassionate. —
رَحِيْم (pl.
رُحَمَآءُ)
see 21b. see N. P.
رَحڤمَ
رَحْمَاْنُ
a. [art.], The Merciful, The Compassionate One (
God ).
N. P.
رَحڤمَa. Deceased, defunct; the late.
رحم
الرَّحِمُ: رَحِمُ المرأة، وامرأة رَحُومٌ تشتكي رحمها. ومنه استعير الرَّحِمُ للقرابة، لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال: رَحِمٌ ورُحْمٌ.
قال تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف/ 81] ، والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلانا. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميّين رقّة وتعطّف. وعلى هذا قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ذاكرا عن ربّه «أنّه لمّا خلق الرَّحِمَ قال له: أنا الرّحمن، وأنت الرّحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك بتتّه» فذلك إشارة إلى ما تقدّم، وهو أنّ الرَّحْمَةَ منطوية على معنيين: الرّقّة والإحسان، فركّز تعالى في طبائع الناس الرّقّة، وتفرّد بالإحسان، فصار كما أنّ لفظ الرَّحِمِ من الرّحمة، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود لله تعالى، فتناسب معناهما تناسب لفظيهما. والرَّحْمَنُ والرَّحِيمُ، نحو: ندمان ونديم، ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلّا على الله تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلّا له، إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/ 182] ، وقال في صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ [التوبة/ 128] ، وقيل: إنّ الله تعالى: هو رحمن الدّنيا، ورحيم الآخرة، وذلك أنّ إحسانه في الدّنيا يعمّ المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختصّ بالمؤمنين، وعلى هذا قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأعراف/ 156] ، تنبيها أنها في الدّنيا عامّة للمؤمنين والكافرين، وفي الآخرة مختصّة بالمؤمنين.

رحم: الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد

رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه. وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.

والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن: هُدىً ورَحْمةً لقوم

يؤمنون؛ أَي فَصَّلْناه هادياً

وذا رَحْمَةٍ؛ وقوله تعالى: ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم؛ أَي هو رَحْمةٌ

لأَنه كان سبب إِيمانهم، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً؛

حكى الأَخيرة سيبويه، ومَرحَمَةً. وقال الله عز وجل: وتَواصَوْا

بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ؛ أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف

والتَّعَطُّف عليه. وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه. وقوله

تعالى: إِن رَحْمَتَ الله قريب من المحسنين؛ فإِنما ذَكَّرَ

على النَّسَبِ وكأَنه اكتفى بذكر الرَّحْمَةِ عن الهاء، وقيل: إِنما ذلك

لأَنه تأْنيث غير حقيقي، والاسم الرُّحْمى؛ قال الأَزهري: التاء في قوله

إِن رَحْمَتَ أَصلها هاء وإِن كُتِبَتْ تاء. الأَزهري: قال عكرمة في

قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها: أَي رِزْقٍ، ولئِنْ أَذَقْناه

رَحْمَةً ثم نزعناها منه: أَي رِزقاً، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً: أَي

عَطْفاً وصُنعاً، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ: أَي حَياً

وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ، وأَراد بالناس الكافرين.

والرَّحَمُوتُ: من الرحمة. وفي المثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ أَي

لأَنْ تُرْهَبَ

خير من أَن تُرْحَمَ، لم يستعمل على هذه الصيغة إِلا مُزَوَّجاً.

وتَرَحَّم عليه: دعا له بالرَّحْمَةِ. واسْتَرْحَمه: سأَله الرَّحْمةَ، ورجل

مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ

شدّد للمبالغة. وقوله تعالى: وأَدْخلناه في رَحْمتنا؛ قال ابن جني: هذا

مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة: السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد، أَما

السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ، وأَما

التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز

الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه، وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ

بما يخبر به عن الجَوْهر، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا

صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين، أَلا ترى إِلى قول بعضهم في

الترغيب في الجميل: ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً؟ كقول

الشاعر:

ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ، أَمّا مَذاقُهُ

فحُلْوٌ، وأَما وَجْهه فجميل

فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً، وهذا إِنما يكون في الجواهر، وإِنما

يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على

أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً

متوهَّماً. وقوله تعالى: والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء؛ معناه

يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً

مختارٌ.والله الرَّحْمَنُ الرحيم: بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه

الكثرة، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين، فأَما

الرَّحِيمُ

فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل،.

والرحيم قد يكون لغيره؛ قال الفارسي: إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم

فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في

قوله تعالى: وكان بالمؤمنين رَحِيماً، كما قال: اقْرَأْ باسم ربك الذي

خَلَقَ، ثم قال: خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في

الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ، ونحوُه كثير؛ قال الزجاج:

الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل، ولم يكونوا

يعرفونه من أَسماء الله؛ قال أَبو الحسن: أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ،

ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ

التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ، لأَن فَعْلان بناء من أَبنية

المبالغة، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ

بمعنى قادر، وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ؛ قال الأَزهري ولا يجوز

أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل، وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في

وصفه، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير

الله؛ وحكى الأَزهري عن أبي العباس في قوله الرَّحْمن الرَّحيم: جمع

بينهما لأَن الرَّحْمن عِبْرانيّ والرَّحيم عَرَبيّ؛ وأَنشد لجرير:

لن تُدْرِكوا المَجْد أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُ

بالخَزِّ، أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا

أَو تَتْركون إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ،

ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمانَ قُرْبانا؟

وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر، فالرَّحْمن

الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق؛ وقال الحسن؛ الرّحْمن اسم ممتنع

لا يُسَمّى غيرُ

الله به، وقد يقال رجل رَحيم. الجوهري: الرَّحْمن والرَّحيم اسمان

مشتقان من الرَّحْمة، ونظيرهما في اللة نَديمٌ ونَدْمان، وهما بمعنى، ويجوز

تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ

مُجِدٌّ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به

غيره ولا يوصف، أَلا ترى أَنه قال: قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ؟

فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ

فيه غيره، وهما من أَبنية المبالغة، ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ، والرَّحيم

يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ، ولا يقال رَحْمن. وكان

مُسَيْلِمَةُ الكذاب يقال له رَحْمان اليَمامة، والرَّحيمُ

قد يكون بمعنى المَرْحوم؛ قال عَمَلَّسُ بن عقيلٍ:

فأَما إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضَّةً،

فإِنك معطوف عليك رَحِيم

والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب: رِقَّةُ القلب وعطفه. ورَحْمَةُ

الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه. والرُّحْمُ، بالضم: الرحمة. وما أَقرب رُحْم

فلان إِذا كان ذا مَرْحَمةٍ وبِرٍّ أَي ما أَرْحَمَهُ وأَبَرَّهُ. وفي

التنزيل: وأَقَربَ رُحْماً، وقرئت: رُحُماً؛ الأَزهري: يقول أَبرَّ

بالوالدين من القتيل الذي قتله الخَضِرُ، وكان الأَبوان مسلمين والابن كافراً

فولو لهما بعدُ بنت فولدت نبيّاً؛ وأَنشد الليث:

أَحْنَى وأَرْحَمُ من أُمٍّ بواحِدِها

رُحْماً، وأَشْجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضارِي

وقال أَبو إِسحق في قوله: وأَقربَ رُحْماً؛ أَي أَقرب عطفاً وأَمَسَّ

بالقرابة. والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة: العطف والرَّحْمةُ؛ وأَنشد:

فَلا، ومُنَزِّلِ الفُرْقا

ن، مالَكَ عِندَها ظُلْمُ

وكيف بظُلْمِ جارِيةٍ،

ومنها اللينُ والرُّحْمُ؟

وقال العجاج:

ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا

وقال رؤبة:

يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس

وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء: وأَقْرَبَ

رُحُماً، وبالتثقيل، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ:

ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُهُ،

من سَيِّء العَثَراتِ، اللهُ والرُّحُمُ

(* في ديوان زهير: الرِّحِم أي صلة القرابة بدل الرحُم).

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

وأُمُّ رُحْمٍ وأُمّ الرُّحْمِ: مكة. وفي حديث مكة: هي أُمُّ رُحْمٍ أَي

أَصل الرَّحْمَةِ. والمَرْحُومةُ: من أَسماء مدينة سيدنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يذهبون بذلك إِلى مؤمني أَهلها. وسَمَّى الله الغَيْث

رَحْمةً لأَنه برحمته ينزل من السماء. وقوله تعالى حكاية عن ذي

القَرْنَيْنِ: هذا رَحْمَةٌ من ربي؛ أَراد هذا التمكين الذي قال ما مَكَّنِّي فيه

ربي خير، أَراد وهذا التمكين الذي آتاني الله حتى أَحكمْتُ السَّدَّ

رَحْمَة من ربي.

والرَّحِمُ: رَحِيمُ الأُنثى، وهي مؤنثة؛ قال ابن بري: شاهد تأْنيث

الرَّحِم قولهم رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، وقولُ ابن الرِّقاع:

حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ،

مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْهُ رِحْمُها الجَمَلا

ابن سيده: الرَّحِمُ والرِّحْمُ بيت مَنْبِتِ

الولد ووعاؤه في البطن؛ قال عَبيد:

أَعاقِرٌ كذات رِحْمٍ،

أَم غانِمٌ كمَنْ يخيب؟

قال: كان ينبغي أَن يُعادِلَ بقوله ذات رِحْمٍ نقيضتها فيقول أَغَيْرُ

ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، قال: وهكذا أَراد لا مَحالة ولكنه جاء بالبيت على

المسأَلة، وذلك أَنها لما لم تكن العاقر وَلُوداً صارت، وإن كانت ذاتِ

رِحْمٍ، كأَنها لا رِحْم لها فكأَنه قال: أَغيرُِ ذات رِحْمٍ كذات

رِحْمٍ، والجمع أَرْحامٌ، لا يكسّر على غير ذلك. وامرأَة رَحُومٌ إِذا اشتكت

بعد الولادة رَحِمَها، ولم يقيده في المحكم بالولادة. ابن الأَعرابي:

الرَّحَمُ خروج الرَّحِمِ من علة؛ والجمع رُحُمٌ

(* قوله «والجمع رحم» أي جمع

الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره)، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ

رَحْماً، وكذلك العَنْزُ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ، وناقة رَحُومٌ كذلك؛

وقال اللحياني: هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت، وقد رَحُمَتْ

رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً، وهي رَحِمَةٌ، وقيل: هو داء يأْخذها في

رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح؛ وقال اللحياني: الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا

يسقط سَلاها. وشاة راحِمٌ: وارمةُ الرَّحِمِ، وعنز راحِمٌ. ويقال: أَعْيَا

من يدٍ في رَحِمٍ، يعني الصبيَّ؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ثعلب.

والرَّحِمُ: أَسبابُ القرابة، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد، وهي

الرِّحْمُ. الجوهري: الرَّحِمُ القرابة، والرِّحْمُ، بالكسر، مثلُه؛ قال

الأَعشى:

إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها،

ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها

قال ابن بري: ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم:

وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه،

وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاها

قال: وبهذا البيت سمي بُلَيْلاً؛ وأَنشد ابن سيده:

خُذُوا حِذرَكُم، يا آلَ عِكرِمَ، واذكروا

أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْب تُذكَرُ

وذهب سيبويه إِلى أَن هذا مطرد في كلِّ ما كان ثانِيه من حروف الحَلْقِ،

بَكْرِيَّةٌ، والجمع منهما أَرْحامٌ. وفي الحديث: من مَلَكَ ذا رَحِمٍ

مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ؛ قال ابن الأَثير: ذَوو الرَّحِمِ

هم الأَقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب، ويطلق في الفرائض

على الأَقارب من جهة النساء، يقال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو مَن

لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة، والذي ذهب إِليه

أَكثر العلماء من الصحابة والتابعين وأَبو خنيفة وأَصحابُه وأَحمدُ

أَن مَنْ مَلك ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ عَتَقَ عليه، ذكراً كان أَو أُنثى،

قال: وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إِلى أَنه يَعْتِقُ

عليه الأَولادُ والآباءُ والأُمهاتُ ولا يَعْتِقُ عليه غيرُهم من ذوي

قرابته، وذهب مالك إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الولد والوالدان والإِخْوة ولا

يَعْتِقُ غيرُهم. وفي الحديث: ثلاث يَنْقُصُ بهنّ العبدُ في الدنيا

ويُدْرِكُ بهنّ في الآخرة ما هو أَعظم من ذلك: الرُّحْمُ والحَياءُ وعِيُّ

اللسان؛ الرُّحْمُ، بالضم: الرَّحْمَةُ، يقال: رَحِمَ رُحْماً، ويريد

بالنقصان ما يَنال المرءُ بقسوة القلب ووَقاحَة الوَجْه وبَسْطة اللسان التي هي

أَضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا. وقالوا: جزاك اللهُ خيراً

والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بالرفع والنصب، وجزاك الله شرّاً والقطيعَة، بالنصب لا

غير. وفي الحديث: إِن الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعلقة بالعرش تقول: اللهم

صِلْ مَنْ وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعني. الأَزهري: الرَّحِمُ

القَرابة تَجمَع بَني أَب. وبينهما رَحِمٌ أَي قرابة قريبة. وقوله عز

وجل: واتقوا الله الذي تَساءَلون به والأَرْحام؛ من نَصب أَراد واتقوا

الأَرحامَ أَن تقطعوها، ومَنْ خَفَض أَراد تَساءَلون به وبالأَرْحام، وهو

قولك: نَشَدْتُكَ بالله وبالرَّحِمِ. ورَحِمَ السِّقاءُ رَحَماً، فهو

رَحِمٌ: ضَيَّعه أهلُه بعد عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه حتى فسد فلم يَلزم

الماء.والرَّحُوم: الناقةُ التي تشتكي رَحِمَها بعد النِّتاج، وقد رَحُمَتْ،

بالضم، رَحامَةً ورَحِمَتْ، بالكسر، رَحَماً.

ومَرْحُوم ورُحَيْم: اسمان.

رحم: {مرحمة} رحمة. {والأرحام}: القرابات وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل.
(رحم) - في حَدِيثِ مَكَّة: "هي أمُّ رُحْم".
: أي أَصلُ الرَّحْمَة.
ذوو الأرحام: في اللغة بمعنى ذوي القرابة مطلقًا، وفي الشريعة: هو كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة.
(ر ح م) : (الرَّحِمُ) فِي الْأَصْلِ مَنْبِتُ الْوَلَدِ وَوِعَاؤُهُ فِي الْبَطْنِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادِ رَحِمًا وَمِنْهَا ذُو الرَّحِمِ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَفِي التَّنْزِيل {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] .
رحم: ارتحم: ذكرت في معجم فوك في مادة: misereri.
رَحْمَة. الرَحْمة الكَبيرة: النوبة الشديدة للهيضة، للهواء الأصفر، للكوليرا (برتون 1: 368).
ورَحْمَة أبي: قسماً بروح أبي، حقاً (بوشر).
رُحْمَى: رحمة (فوك، عباد 2: 76). رَحُوم: كثير الرحمة (بوشر).
رَحِيم: كثير الرحمة، وتجمع على رُحَمَاء (فوك).
تَرْحِيم، ترحيم على الأموات: الدعاء لهم بالرحمة (بوشر).
تَرْحُوم: بطيخ (شيرب)، نوع خاص من البطيخ يباع في قسطنطينية (مارتن ص104).
رحم الرَّحْمنُ والرَّحِيْمُ اسْمَانِ مُشْتَقّانِ من الرَّحْمَةِ. والمَرْحَمَةُ الرَّحْمَةُ، رَحِمْتُه رَحْمَةً ومَرْحَمَةً، وتَرَحَّمْتُ عليه. والرَّحْمَةُ - بفَتْحَتَيْنِ - مِثْلُه. وما أقْرَبَ رُحْمَ فلانٍ إِذا كَانَ ذا بِرٍّ ورَحْمَةٍ. والرَّحِمُ بَيْتُ مَبِيْتِ الوَلَدِ ووِعاؤه في البَطْنِ. وناقَةٌ رَحُوْمٌ أصَابَها داءٌ في رَحِمِها فلا تَقْبَلُ اللَّقَاحَ، يُقال رَحُمَتْ. والرَّحِمُ القَرابَةُ، والأرْحامُ جَمْعٌ. والرَّحْمَةُ السَّلى في بَطْنِ النَّتُوْج.
ر ح م: رَحِمَنَا اللَّهُ وَأَنَالَنَا رَحْمَتَهُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَرَحِمْتُ زَيْدًا رُحْمًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَرَحْمَةً وَمَرْحَمَةً إذَا رَقَقْتَ لَهُ وَحَنَنْتَ وَالْفَاعِلُ رَاحِمٌ وَفِي الْمُبَالَغَةِ رَحِيمٌ وَجَمْعُهُ رُحَمَاءُ.
وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ وَمَا بِمَعْنَى الَّذِينَ.

وَالرَّحِمُ مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ وَيُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ وَمَعَ كَسْرِهَا أَيْضًا فِي لُغَةِ بَنِي كِلَابٍ وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إتْبَاعًا لِكِسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوَلَاءِ رَحِمًا فَالرَّحِمُ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَالرَّحِمُ أُنْثَى فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْقَرَابَةِ. 
ر ح م: (الرَّحْمَةُ) الرِّقَّةُ وَالتَّعَطُّفُ وَ (الْمَرْحَمَةُ) مِثْلُهُ وَقَدْ (رَحِمَهُ) بِالْكَسْرِ (رَحْمَةً) وَ (مَرْحَمَةً) أَيْضًا وَ (تَرَحَّمَ) عَلَيْهِ. وَ (تَرَاحَمَ) الْقَوْمُ (رَحِمَ) بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الرَّحَمُوتُ) مِنَ الرَّحْمَةِ يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لِأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (الرَّحِمُ) الْقُرَابَةُ وَالرِّحْمُ أَيْضًا بِوَزْنِ الْجِسْمِ مِثْلُهُ. وَ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) اسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَنَظِيرُهُمَا نَدِيمٌ وَنَدْمَانٌ وَهُمَا بِمَعْنًى وَيَجُوزُ تَكْرِيرُ الِاسْمَيْنِ إِذَا اخْتَلَفَ اشْتِقَاقُهُمَا عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ إِلَّا أَنَّ الرَّحْمَنَ اسْمٌ مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ تَعَالَى لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فَعَادَلَ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ يُقَالُ لَهُ: (رَحْمَانُ) الْيَمَامَةِ. وَ (الرَّحِيمُ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَرْحُومِ كَمَا يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ. وَ (الرُّحْمُ) بِالضَّمَّةِ الرَّحْمَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81] وَ (الرُّحُمُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. 
[رحم] الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ، يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ "، أي لأنْ ترهب خيرمن أن ترحم. ورجلٌ مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ، شدّد للمبالغة. والرَحِمُ: رَحِمُ الأنثى، وهي مؤنَّثة. والرَحِمُ أيضاً: القَرابَةُ. والرِحْمُ بالكسر مثله. قال الأعشى: أَمَّا لِطالِبِ نعمةٍ يَمَّمْتَها ووِصالِ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها والرحمنُ والرحيمُ: اسمان مشتقَّان من الرحمة ونظيرهما في اللغة نديم وندْمان، وهما بمعنىً. ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد، كما يقال: فلان جاد مجد. إلا أن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره. ألا ترى أنه تبارك وتعالى قال: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) ، فعادل به الاسم الذى لا يشركه فيه غيره. وكان مسيلمة الكذاب يقال له " رحمن اليمامة ". والرَحيمُ قد يكون بمعنى المرحوم، كما يكون بمعنى الراحِمِ. قال عَمَلَّسُ بن عقيل: فأمّا إذا عَضَّتْ بك الحربُ عَضَّةً فإنّك معطوفٌ عليك رحيمُ والرُحْمُ بالضمة: الرَحْمَةُ. قال تعالى: (وأَقْرَبَ رُحْماً) . وقد حرّكه زهيرٌ فقال: ومِنْ ضَريبَتِهِ التقوى ويَعْصِمُهُ من سَيِّئِ العثرات الله والرحم وهو مثل عسر وعسر. وأم رحم أيضا: اسم من أسماء مكة. والرحوم: الناقة التي تشتكي رَحِمَها بعد النِتاج. وقد رَحُمَتْ بالضم رَحامَةً، ورَحِمَتْ بالكسر رحما.
[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأم في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحمعطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام.
رحم
رحِمَ يَرحَم، رَحمةً ورُحْمًا، فهو راحِم، والمفعول مَرْحوم
• رحِم يتيمًا: رقَّ له وعطَف عليه "ضربه بلا رحمة ولا شفقة- كان يوم فتح مكة يوم الرَّحمة- ارْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [حديث]- {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}: أوجبها على نفسه كرمًا منه وفضلاً- {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ".
• رحِم اللهُ فلانًا: تعطَّف عليه وأحسن إليه ورزقه " {وَإلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} " ° رحِمه الله/ الله يرحمه: دعاء للميِّت- يرحمك الله: تشميت للعاطس. 

استرحمَ يسترحم، استرحامًا، فهو مسترحِم، والمفعول مسترحَم
• استرحم فلانًا: استعطفه وسأله الرحمة والشفقة "استرحم المذنبُ القاضي". 

تراحمَ يتراحم، تراحُمًا، فهو متراحِم
• تراحم النَّاسُ: تعاطفوا، تعاملوا برقَّة وعَطْف ولين "لو تراحم النَّاسُ ما كان بينهم جائع ولا عُرْيانٌ". 

ترحَّمَ على يترحَّم، ترحُّمًا، فهو مترحِّم، والمفعول مترحَّمٌ عليه
• ترحَّم على صديقه:
1 - رحِمه وعطَف عليه "لا تقْسُ في معاملته بل ترحّمْ عليه".
2 - طلب له الرحمة (وكثيرًا ما يستعمل بالنسبة للموتى بقول: رحمه الله) "ترحَّم على والديه/ أستاذه". 

استرحام [مفرد]:
1 - مصدر استرحمَ.
2 - (قن) طلب يتقدم به شخص تقاضيه المحكمة إلى لجنة العفو بعد كل مراحل التقاضي. 

رَحِم [مفرد]: ج أَرحام، مؤ رَحِم، ج مؤ أَرحام:
1 - قرابة أو أسبابها "ونحن في الشرق والفصحى بنو رحمٍ ... ونحن في الجُرح والآلام إخوانُ- إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ [حديث]- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} " ° أولو الأرحام/ ذوو الأرحام: الأقارب الذين ليسوا من العَصَبة ولا من ذوي الفروض، كبنات الإخوة وبنات الأعمام- صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم.
2 - (حي، شر) عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييات، وفيه يتكوّن الجنين وينمو إلى أن يُولد (يذكَّر ويؤنَّث) " {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} ".
• حلقتا الرَّحم: (طب) حلقة على فم الفرج عند طرفه والحلقة الأخرى تنضمّ على الماء وتنفتح للحَيْض. 

رُحْم [مفرد]:
1 - مصدر رحِمَ.
2 - علاقة القرابة وسببها " {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ". 

رَحْمَة [مفرد]: ج رَحَمات (لغير المصدر) ورَحْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر رحِمَ ° الرَّحمة: نداء لالتماس المغفرة والصفح أو لاستثارة الشفقة- تغمَّده الله برحمته/ انتقل إلى رحمة الله: تُوفِّي، مات- ملائكة الرَّحمة: كناية عن الممرِّضات- وضَعه تحت رحمته/ جعله تحت رحمته: تحكَّم فيه.
2 - خير ونعمة " {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} ". 

رَحْمَن [مفرد]
• الرَّحمن:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو الرَّحمة التي لا غايةَ بعدها في الرّحمة، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيء، الذي يُزيح العلل ويُزيل الكروب، العطوفُ على عباده بالإيجاد أوّلاً، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيًا، وبالإسعاد في الآخرة ثالثًا، المنعِمُ بما لا يُتصوَّر صدورُ جنسه من العباد " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 55 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية. 

رَحَموت [مفرد]: شفقة ورحمة عظيمة "رَهبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خيرٌ لك من أن تُرْحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا، والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رُحْمى [مفرد]: رحمة، رقَّة القلب وعطف يقتضي المغفرة والإحسان "رُحْماك ياربّ: ارحمني". 

رَحِميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَحِم: "أواصر/ التهابات رحميّة".
• نزعة رحمِيَّة: نزعة تميل إلى إيجاد علاقة قويَّة ومتينة تجمع بين الأشخاص أو الأشياء. 

رَحُوم [مفرد]: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرَّحمة (للمذكر والمؤنث). 

رَحيم [مفرد]: ج رحيمون ورُحَماء: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرّحمة والشفقة "أبٌ/ شيخٌ رحيم- إنه حاكم عادل بين الناس، رحيم بالضعفاء- {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ".
• الرَّحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الرَّفيق بالمؤمنين، والعاطف على خلقه بالرِّزق، والمثيب على العمل " {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
• القتل الرَّحيم: إنهاء حياة المرضى الميئوس من شفائهم طبِّيًّا. 

مرحوم [مفرد]: اسم مفعول من رحِمَ.
• المرحوم: الميِّت (تفاؤلاً بتمتعه برحمة الله وعفوه) "ذكرى وفاة المرحوم فلان". 

رحم

1 رَحِمَهُ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَحْمَةٌ and رُحْمٌ [and رَحَمَةٌ and رُحُمٌ] and مَرْحَمَةٌ, (S, * Msb, K, *) [He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he treated him, or regarded him, with mercy or pity or compassion; i. e.] he was, or became, tender [or tender-hearted] towards him; and inclined to favour him [and to benefit him]: (S, Msb, K: [see also رَخِمَهُ and رَخَمَهُ:]) and he pardoned him, or forgave him: (K:) said of a man: (S, Msb, K:) and also of God [in the former sense, but tropically, or anthropopathically: or as meaning He favoured him, or benefited him; or pardoned, or forgave, him: see explanations of رَحْمَةٌ below]: (Msb, K:) and عَلَيْهِ ↓ ترحّم signifies the same, (MA, [and the same seems to be indicated in the S,]) said of a man: (S:) [and so does ↓ ترحّمهُ, (occurring in the S and K in art. رعى, &c.,) accord. to Ibn-Maaroof, for he says that] تَرَحُّمٌ signifies the regarding [another] with mercy or pity or compassion; or pardoning [him], or forgiving [him]: and also the being merciful or pitiful or compassionate or favourably inclined [عَلَى غَيْرِهِ to another]. (KL: but respecting this latter verb, see 2.) A2: رَحُمَتْ, and رَحِمَتْ, (S, K,) and رُحِمَتْ, (K,) inf. n. رَحَامَةٌ, (S, K,) which is of the first, (S, TA,) and رَحَمٌ, (S, K,) which is of the second, (S, TA,) and رَحْمٌ, (K,) which is of the third, (TA,) She had a complaint of her womb after bringing forth, (S, K,) and died in consequence thereof: (K:) said of a camel, (S, TA,) and of a ewe or goat, and of a woman, and of any animal having a womb: (TA:) or she had a disease in her womb, in consequence of which she did not receive impregnation: or she brought forth without letting fall her secundine: (K, TA:) or, accord. to Lh, the bringing forth without letting fall her secundine, by a sheep or goat, is termed ↓ رُحَامٌ. (TA.) b2: رَحِمَ, aor. ـَ inf. n. رَحَمٌ, is also said of a water-skin, meaning It was left, or neglected, by its owners, after its being seasoned with rob, [for غيته, in the phrase بعد غيته, an evident mistranscription, I read, conjecturally, تَمْتِينِهِ, as the only word at all resembling غيته, that I can call to mind, having an apposite signification,] and they did not anoint it, or grease it, so that it became spoilt, or in a bad state, and did not retain the water: the epithet applied to it in this case is ↓ رَحِمٌ. (TA.) b3: and رَحَامَةٌ is also an inf. n. [of which the verb, if it have one, is app. رَحُمَ,] signifying The being connected by relationship. (TA.) 2 رحّم عَلَيْهِ, inf. n. تَرْحِيمٌ; and ↓ ترحّم; but the former is the more chaste; He said to him, رَحِمَكَ اللّٰهُ [May God have mercy on thee; &c.]. (K.) 5 ترحّم عَلَيْهِ and ترحّمهُ: for both see 1; and for the former see also 2. [Accord. to different authorities, it appears that both may be rendered He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he pitied, or compassionated, him: (see 1:) or he pitied him, or compassionated him, much: (see what follows:) and the former, he said to him, May God have mercy on thee; &c.; (see 2;) or he expressed a wish that God would have mercy on him; or he expressed pity, or compassion, for him: and also he affected, or constrained himself to have or to show, pity, or compassion.] Though تَرَحَّمْتُ عَلَيْهِ is mentioned by J, and not رَحَّمّهُ, some say that the former is incorrect: and it is said that تَرَحُّمٌ implies self-constraint, and therefore is not to be attributed to God: but some repudiate this assertion, because it occurs in correct traditions, and because تَفَعُّلٌ is not restricted to the denoting peculiarly self-constraint, but has other properties, as in the instances of تَوَحُّدٌ and تَكَبُّرٌ, denoting intensiveness and muchness. (TA.) 6 تراحموا signifies رَحِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [They had mercy, or pity, or compassion, one on another; &c.]. (S, TA.) 10 استرحمهُ He asked, or demanded, of him الرَّحْمَة [i. e. mercy, or pity, or compassion; &c.]. (TA.) رَحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رُحْمٌ: see its syn. رَحْمَةٌ. b2: [Hence,] أُمُّ رُحْمٍ

one of the names of Mekkeh; (S, K; *) as also أُمُّ الرُّحْمِ; (K;) meaning the source of الرَّحْمَة [or mercy, &c.]. (TA.) [See also زُحْمٌ.]

رِحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رَحَمٌ The coming forth of the womb, in consequence of a disease. (IAar, TA.) [See also رَحِمَتْ and رَحِمَ, of each of which it is an inf. n.]

رَحِمٌ The womb, i. e. the place of origin, (Mgh, Msb, K,) and the receptacle, (Mgh, K,) of the young, (Mgh, Msb, K,) in the belly; (Mgh;) as also ↓ رِحْمٌ, (Msb, K,) a contraction of the former, and ↓ رَحْمٌ, which is of the dial. of Benoo-Kiláb: (Msb:) in this sense, (Msb,) which is the primary signification, (Mgh,) [i. e.] as meaning the رَحِم of the female, (S,) it is fem.; (S, Msb;) or, as some say, masc.; (Msb;) but IB cites a verse in which رِحْم is fem.: (TA:) pl. أَرْحَامٌ. (MA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as also ↓ رِحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحْمٌ, (Msb,) (tropical:) Relationship; i. e. nearness of kin; syn. قَرَابَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) [by some restricted to relationship by the female side; as will be shown below:] and connexion by birth: (Mgh, Msb:) or relationship connecting with a father or an ancestor: or near relationship: so in the T: (TA:) or a connexion, or tie, of relationship: (A, TA:) or the ties of relationship: (M, K, TA:) accord. to the K, الرَّحِمُ signifies القَرَابَةُ or أَصْلُهَا and أَسْبَابُهَا: but in the M it is said, الرَّحِمُ أَسْبَابُ القَرَابَةِ وَأَصْلُهَا الرَّحِمُ الَّتِى هِىَ مَنْبِتُ الوَلَدِ; in which وَأَصْلُهَا forms no part of the explanation of الرحم, as the author of the K asserts it to do: (TA:) as meaning relationship, رحم is in most instances masc.: (Msb:) pl. as above. (K.) It is said in a holy tradition (حَدِيث قُدْسِىّ [i. e. an inspired or a revealed tradition]) that God said, when He created الرَّحِم [meaning “ relationship,” &c.], أَنَا الَّحْمٰنُ وَأَنْتَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَكَ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكَ قَطَعْتُهُ (assumed tropical:) [I am الرحمٰن and thou art الرحم: I have derived thy name from my name: therefore whoso maketh thee close, I will make him close; and who severeth thee, I will sever him]. (TA.) [وَصَلَ رَحِمَهُ means (assumed tropical:) He made close his tie, or ties, of relationship, by kind behaviour to his kindred: and قَطَعَ رَحِمَهُ, He severed his tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred: see art. وصل: and see also بَلَّ رَحِمَهُ, in the first paragraph of art. بل; and a verse there cited.] b3: ذُو الرَّحِمِ means (assumed tropical:) [The possessor of relationship, &c.; i. e.] the contr. of الأَجْنَبِىُّ: (Mgh, Msb:) the pl. ذَوُو الأَرْحَامِ, [or, as in the Kur viii. last verse, and xxxiii. 6, أُولُو الأَرْحَامِ,] in the classical language, means any relations: and in law, any relations that have no portion [of the inheritances termed فَرَائِض] and are not [such heirs as are designated by the appellation]

عَصَبَة [q. v.]; (KT, TA in art. ذو;) [i. e.,] with respect to the فَرَائِض, it means the relations by the women's side. (IAth, TA in the present art.) ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ and [some say] مُحَرَّمٍ [and ذُو رَحِمٍ

مَحْرَمٌ also (see art. حرم)] mean (assumed tropical:) A relation whom it is unlawful to marry, [whether male or female, the latter being included with the former, but the female, when particularly meant, is termed ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ &c.,] such as the mother and the daughter and the sister and the paternal aunt and the maternal aunt [and the male relations of such degrees]: and most of the learned, of the Companions and of the generation following these, and Aboo-Haneefeh and his companions, and Ahmad [Ibn-Hambal], hold that when one possesses a person that is termed ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ, this person becomes emancipated, whether male or female; but Esh-Sháfi'ee and others of the Imáms and of the Companions and of the generation following these hold that the children and the fathers and the mothers become emancipated, and not any others than these. (IAth, TA.) b4: [حَاسَّةُ رَحِمٍ means (assumed tropical:) A feeling of relationship or consanguinity, or sympathy of blood; and in like manner, elliptically, رَحِمٌ alone. You say, أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ; expl. in art. حس: and أَطَّتْ لَهُ رَحِمِى; and أَطَّتْ بِكَ الرَّحِمُ; expl. in art. اط. b5: رَحِمٌ is also often used for فَرْجٌ or حَيَآءٌ, meaning (assumed tropical:) The vulva: see, for exs., شُفْرٌ, and 1 in art. ظآر, and 8 in art. حوص.]

A2: As an epithet, with ة, applied to a she-camel: see رَحُومٌ. b2: And as an epithet without ة, applied to a water-skin: see 1, last sentence but one.

رُحُمٌ: see the next paragraph.

A2: It is also pl. of رَحُومٌ. (TA.) رَحْمَةٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحَمَةٌ (Sb, K) and ↓ رُحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رُحُمٌ, (S, K,) thus in a verse of Zuheyr, (S, TA,) and thus in the Kur xviii. 80 accord. to the reading of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (TA,) and ↓ مَرْحَمَةٌ, (S, Msb, K,) of which last مَرَاحِمُ is pl., (TA,) [all inf. ns.; when used as simple substs. signifying Mercy, pity, or compassion; i. e.] tenderness (S, Msb, K, and Bd on the بَسْمَلَة) of heart; (Bd ibid.;) and inclination to favour, (S, Msb, K,) or inclination requiring the exercise of favour and beneficence: (Bd ubi suprà:) and pardon, or forgiveness: (K:) accord. to Er-Rághib, رَحْمَةٌ signifies tenderness requiring the exercise of beneficence towards the object thereof: and it is used sometimes as meaning tenderness divested of any other attribute: and sometimes as meaning beneficence divested of tenderness; as when it is used as an attribute of the Creator: when used as an attribute of men, it means tenderness, and inclination to favour [without necessarily implying beneficence]: accord. to El-Káshánee, it is of two kinds; namely, gratuitous, and obligatory: the former is that which pours forth favours, or benefits, antecedently to works; and this is the رحمة that embraces everything: the obligatory is that which is promised to the pious and the doers of good, in the Kur vii. 155 and vii. 54: but this, he says, is included in the gratuitous, because the promise to bestow it for works is purely gratuitous: accord. to the explanation of the Imám Aboo-Is-hák Ahmad Ibn-Mohammad-Ibn-Ibráheem Eth-Thaalebee, it is God's desire to do good to the deserving thereof; so that it is an essential attribute: or the abstaining from punishing him who deserves punishment, and doing good to him who does not deserve [this]; so that it is an attribute of operation. (TA.) The saying in the Kur [xxi. 75] وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا (tropical:) [And we caused him to enter into our mercy] is tropical: so says IJ. (TA.) b2: وَاللّٰهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَآءُ, in the Kur [ii. 99 and iii. 67], means (assumed tropical:) [And God distinguishes] with his gift of prophecy [whom He will], or his prophetic office or commission. (K, * TA.) b3: رَحْمَةٌ also means (assumed tropical:) Sustenance, or the means of subsistence: this is said to be its meaning as used in the Kur xli. 50. (TA.) b4: And (assumed tropical:) Rain: (TA:) so in the Kur vii. 55. (Bd, Jel.) b5: And (assumed tropical:) Plenty; or abundance of herbage, and of the goods, conveniences, or comforts, of life: so in the Kur x. 22 and xxx. 35. (TA.) رَحَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

رُحْمَى [The saying رَحِمَكَ اللّٰهُ May God have mercy on thee; &c.;] a subst. from رَحَّمَ عَلَيْهِ [like بُقْيَا from أَبْقَى عَلَيْهِ]. (K.) رَحْمَآءُ: see رَحُومٌ.

الرَّحْمٰنُ [thus generally written when it has the article ال prefixed to it, but in other cases رَحْمَانُ, imperfectly decl.,] and ↓ الرَّحِيمُ are names [or epithets] applied to God: (TA:) [the former, considered as belonging to a large class of words expressive of passion or sensation, such as غَضْبَانُ and عَطْشَانُ &c., but, being applied to God, as being used tropically, or anthropopathically, may be rendered The Compassionate: ↓ the latter, considered as expressive of a constant attribute with somewhat of intensiveness, agreeably with analogy, may be rendered the Merciful: but they are variously explained: it is said that] they are both names [or epithets] formed to denote intensiveness of signification, from رَحِمَ; like الغَضْبَانُ from غَضِبَ, and العَلِيمُ from عَلِمَ; and الرَّحْمَةُ, in the proper language, is “ tenderness of heart,” and “ inclination requiring the exercise of favour and beneficence; ” but the names of God are only to be taken [or understood] with regard to the ultimate imports, which are actions, exclusively of the primary imports, which may be passions: and the former is more intensive in signification than the latter; the former including in its objects the believer and the unbeliever, and ↓ the latter having for its peculiar object the believer: (Bd on the بَسْمَلَة:) accord. to J, (TA,) they are two names [or epithets] derived from الرَّحْمَةُ, and are like نَدْمَانُ and نَدِيمٌ, and are syn.; the repetition being allowable when the [mode of] derivation is different, for the purpose of corroboration: (S, TA:) or the repetition is because the former is Hebrew, [originally 165,] and ↓ the latter is Arabic: (I'Ab, TA:) but the former is applicable to God only; though Museylimeh the Liar was called رَحْمَانُ اليَمَامَةِ; (S, TA;) and it is said to mean the Possessor of the utmost degree of الرَّحْمَة; and accord. to Zj, is a name of God mentioned in the most ancient books: (TA:) whereas ↓ the latter is syn. with

↓ الرَّاحِمُ: (S, TA:) or [rather] ↓ رَاحِمٌ is the act. part. n. [signifying having mercy, &c.], and ↓ رَحِيمٌ has an intensive signification [i. e. having much mercy, &c.]: (Msb:) the latter is applied also to a man; and so is ↓ رَحُومٌ, in the same sense, and likewise to a woman: (TA:) the pl. of ↓ رَحِيمٌ is رُحَمَآءُ; (Msb, TA;) occurring in the trad., إِنَّمَا يَرْحَمُ اللّٰهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَآءَ, or الرُّحَمَآءُ, as related by different persons; [i. e. God has mercy on the merciful only of his servants, or verily those on whom God has mercy, of his servants, are the merciful;] الرحماء being in the accus. case as the objective complement of يرحم, and in the nom. case as the enunciative of ما in the sense of الَّذِى. (Msb.) رَحَمُوتٌ is from رَحْمَةٌ, [with which it is syn.,] (S, TA,) but it is used only coupled with its like in form: (K, TA:) one says, رَهَبُوتٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ رَحَمُوتٍ [Fear is better for thee than pity, or compassion], meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, K: but in the former, without لك:) or, accord. to Mbr, ↓ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى. (Meyd. [See art. رهب.]) رَحَمُوتَى: see what next precedes.

رُحَامٌ: see 1, last sentence but two.

رَحُومٌ (Lh, S, K) and ↓ رَحْمَآءُ, (K,) applied to a she-camel, (Lh, S, TA,) and to a ewe or she-goat, and to a woman, (TA,) [and app. to any animal having a womb, (see رَحُمَتْ)] Having a complaint of her womb (Lh, S, M, K) after bringing forth, (Lh, S, K,) and dying in consequence thereof; (K;) and ↓ رَحِمَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same: the pl. of رَحُومٌ is رُحُمٌ, with two dammehs. (TA.) b2: For the first, see also الرَّحْمٰنُ, near the end of the paragraph.

رَحِيمُ: see الرَّحْمٰنُ, in seven places. b2: Sometimes it is syn. with ↓ مَرْحُومٌ [i. e. Treated, or regarded, with mercy or pity or compassion; &c.: see 1, first sentence]: 'Amelles Ibn-'Akeel says, (using it in this sense, Ham p. 628,) فَأَمَّا إِذَا عَضَّتْ بِكَ الحَرْبُ عَضَّةً فَإِنَّكَ مَعْطُوفٌ عَلَيْكَ رَحِيمُ (S, and Ham,) i. e. [But at all events,] when war becomes [once] severe to thee, and thine enemy has almost overcome thee, [verily thou art regarded with favour,] treated with mercy, and defended, by us. (Ham.) رَاحِمٌ: see الرَّحْمٰنُ, in two places, in the latter half of the paragraph. b2: Also, applied to a ewe, and to a she-goat, Having the womb swollen. (Lh, K.) أَرْحَمُ [More, and most, merciful, &c.]. God is أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ [The Most Merciful of those that have mercy]. (TA.) مَرْحَمَةٌ: see رَحْمَةٌ.

مُرَحَّمٌ [Treated, or regarded, with much mercy or pity or compassion; &c.]: it is with teshdeed to denote intensiveness of the signification. (S, TA.) b2: [See also 2, of which it is the pass. part. n.]

مَرْحُومٌ: see رَحِيمٌ. b2: المَرْحُومَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: [And المَرْحُومُ, which may be rendered The object of God's mercy, is commonly used in the present day as an epithet applied to the person, whoever he be, that has died in what is believed to be the true faith; as though meaning merely the deceased.]

رحو and رحى1 رَحَتِ الحَيَّةُ, (S, K,) aor. ـْ (S) [and app. تَرْحَى also (see رَحْيَةٌ)]; and ↓ ترحّت; (S, K;) The serpent turned round about, (S, K, TA,) and twisted, or wound, or coiled, itself; ISd adds, كَالرَّحّى [i. e. like the mill, or millstone]; for which reason it is said to be إِحْدّى بَنَاتِ طِبَقٍ. (TA.) A2: رَحَوْتُ الرَّحَا or الرَّحَى, (S, K,) inf. n. رَحْوٌ; (TA;) and رَحَيْتُهَا, (S, K,) inf. n. رَحْىٌ; (TA;) I turned round the رحا or رحى [i. e. the mill, or mill-stone]: (S, K:) or I made it: (K:) in the K, the latter verb is said to be extr.; but not so in the T or S or M: in the M it is said to be the more common. (TA.) A3: And رَحَاهُ He magnified him, or honoured him. (IAar, TA.) 5 تَ1َ2َّ3َ see above, first sentence.

رَحًى (S, Msb, K, &c.) and رَحًا, (Msb, * K,) the former of which is the more approved, (TA,) and some say ↓ رَحَآءٌ, (S,) A mill; syn. طَاحُونٌ: (Msb:) [and] a mill-stone; i. e. the great round stone with which one grinds: (TA:) of the fem. gender: (Zj, S, Msb, K:) dual of the first رَحَيَانِ, (S, Msb, K,) and of the second رَحَوَانِ, (Msb, * K,) and of the third, رَحَاآنِ: (S:) the pl. (of pauc., S) of رَحًى (Msb) [and of رَحًا] is أَرْحٍ and (of mult., S) أَرْحَآءٌ, (S, Msb, K,) which latter is the pl. that is preferred accord. to IAmb, (Msb,) and رُحِىٌّ and رِحِىٌّ, (Msb, K, TA,) with damm and with kesr (Msb, TA) to the ر (Msb,) [for the last of which رَحِىٌّ is substituted in the CK,] and أُرْحِىٌّ, (K, TA,) with damm, and with kesr to the ح and teshdeed to the ى (TA,) [in the CK أَرْحِىٌّ,] and أَرْحِيَةٌ, (Msb, K,) which is extr., (K,) said by AHát to be wrong, and by IAmb to be anomalous, and by Zj to be not allowable, (Msb,) in the T said to be as though it were a pl. pl., (TA,) or it is pl. of رَحَآءٌ [and therefore regular]: (S:) the dim. is ↓ رُحَيَّةٌ. (Zj, Msb.) رَحَا اليَدِ [or رَحَى اليَدِ] signifies The hand-mill. (MA.) b2: [Hence, A molar tooth, or grinder:] i. q. ضِرْسٌ; (S, Msb, K;) pl. أَرْحَآءٌ i. q. أَضْرَاسٌ: (S:) [or rather] the أَرْحَآء, also called the طَوَاحِن, are the twelve teeth, three on each side [above and below], next after the ضَوَاحِك [or bicuspids]. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b3: [And app. A roller with which land is rolled to crush the clods; as being likened to a mill-stone: see 1 in art. ختم, near the end of the paragraph.] b4: Stones: and a great rock, or mass of stone. (TA.) b5: A round piece of ground, rising above what surrounds it, (S, K,) about as large in extent as a mile: (K:) pl. أَرْحَآءٌ: (K, TA:) or this latter, i. e. the pl., signifies pieces of rugged ground, less than mountains, round, and rising above what surrounds them: (M, TA:) or رَحًا مِنَ الأَرْضِ means a round and rugged place [or piece of ground] among sands: (Sh, TA:) or a large and rugged [elevation such as is termed]

قَارَة or أَكَمَة, round, rising above what surrounds it, not spreading upon the surface of the earth, nor producing herbs, or leguminous plants, nor trees. (ISh, TA.) b6: A round cloud; [as being likened to a mill-stone;] (A in art. رجح:) or so رَحَى سَحَابٍ. (S.) b7: The كِرْكِرَة [or callous protuberance upon the breast] of a camel; (T, S, K;) so called because of its roundness: (TA:) pl. أَرْحَآءٌ: (K:) which likewise signifies the callous protuberances upon the knees of the camel. (T, TA.) b8: The foot (فِرْسِن) of the camel and of the elephant: pl. أَرْحَآءٌ. (M, K.) b9: A دَائِرَة [app. meaning a circling border] around the nail. (TA.) b10: The breast, or chest: pl., as in the other senses following, أَرْحَآءٌ. (K.) b11: Spinage, or spinach; (M, K;) because of the roundness of its leaves. (TA.) b12: (tropical:) A collective body of the members of a household. (ISd, K, TA.) b13: (tropical:) An independent tribe: (K, TA:) أَرْحَآءٌ (which is its pl., K, TA) signifies (tropical:) independent tribes, that are in no need of others. (S, TA.) b14: (assumed tropical:) A large number of camels, crowding, or pressing, together; (S, K, TA;) also called طَحَّانَةٌ: (S, TA:) or رَحَا الإِبِلِ means the collective herd of the camels: and in like manner, رَحَا القَوْمِ the collective body of the people, or party. (ISk, TA.) b15: رَحَى القَوْمِ signifies [also] (tropical:) The chief of the people, or party. (T, S, M, K, TA.) [It is added in the TA that 'Omar Ibn-El-Khattáb was called رَحَى الحَرْبِ, as though meaning (assumed tropical:) The chief of war; because of his warlike propensities: but it seems from what here follows, as well as from what precedes, that this may be a mistranscription, for رَحَى القَوْمِ or رَحَى العَرَبِ.] b16: رَحَى الحَرْبِ signifies (tropical:) The most vehement part [or the thickest] of the fight; syn. حَوْمَتُهَا: (S, Msb:) in the K it is said that الرَّحَى signifies حَوْمَةُ الحَرْبِ, and مُعْظَمُهُ; as also ↓ المَرْحَى: but it seems that there is an omission; for الحرب is [generally] fem., and in the M it is said that رَحَى المَوْتِ signifies مُعْظَمُهُ [app. meaning the main stress, or the thickest, of death in battle]. (TA.) In a saying relating to 'Alee's having made an end of الجَمَلِ ↓ مَرْحَي, this expression is expl. by A 'Obeyd as meaning The place around which revolved the thickest of the fight (المَوْضِعُ الَّذِي دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي الحَرْبِ) [in the Battle of the Camel]. (TA.) And دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي المَوْتِ [which may be rendered (assumed tropical:) The main stress of death beset him round about] meansdeath befell him. (Msb, TA.) رَحْيَةٌ [or حَيَّةٌ رَحْيَةٌ meaning A serpent folding, or coiling, itself, so as to resemble a neck-ring]: see رَحَّةٌ, in art. رح.

رَحَآءٌ: see رَحًي, first sentence.

رُحَيَّةٌ dim. of رَحًي, q. v. (Zj, Msb.) قَصْعَةٌ رَحَّآءُ A shallow, or a wide, [bowl such as is termed] قصعة. (TA. [It is there mentioned in art. رحو, but belongs to art. رح q. v.]) مَرْحًي A place of a mill or mill-stone. (MA.) b2: See also رَحًي (near the end of the paragraph), in two places. b3: [Accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning (assumed tropical:) A place where any one stands firmly.]

مُرَحٍ A maker of mills or mill-stones. (K, TA.) A2: And Moisture in the ground to the extent of a palm. (AHn, TA.)
رحم

(الرَّحْمَة) بالفَتْح، (ويُحَرَّك) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ: (الرِّقَة) . قَالَ الرَاغِب: " الرَّحْمة: رِقَّة تَقْتَضِي الْإِحْسَان إِلَى المَرْحُوم، وَقد يُسْتَعْمَل تارَةً فِي الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد وَتارَة فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد عَن الرِّقَّة، نَحْو: رَحِم الله فُلانًا. وَإِذا وُصِف بِهِ البَاري فَلَيْسَ يُرَاد بِهِ إِلَّا الْإِحْسَان المُجَرَّد دُون الرِّقَّةَ، وعَلى هَذَا رُوِي أنّ الرَّحْمة من الله إنْعام وإفْضال، وَمن الآدَمِيّين رِقَّة وتَعَطّف، وعَلى هَذَا قَوله [
] ذَاكِراً عَن رَبّه:
" أَنّه [لَمَّا] خَلَق الرَّحِم قَالَ [لَهُ] : أَنَا الرَّحْمنُ، وَأنْتِ الرَّحِم، شَقَقْتُ اسمَكِ من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلكِ وَصَلْتُه، وَمن قَطَعَكِ قَطَعْتُه "، فَذلِك إِشَارَة إِلَى مَا تَقَدَّم، وَهُوَ أَنَّ الرَّحْمَة مُنْطَوِية على مَعْنَيَيْن: الرِّقَّة والإِحسان، فَرَكَّز تَعالَى فِي طَبائِع النَّاس الرِّقَّة، وتَفرَّد بالإِحسان، فصارَ كَمَا أنّ لَفْظ الرَّحِم من الرَّحْمَة فمَعْناه المَوْجُود فِي النّاس من المَعْنَى المَوْجُود لِله، فَتَنَاسَب مَعْنَاهُما تَنَاسُبَ لَفْظَيْهما " انْتهى. وَقَالَ الحَرّالي: الرَّحْمَة: نِحْلَة مَا يُوافِي المَرْحُوم فِي ظَاهره وبَاطِنه، أَدْناه كَشْفُ الضُّرِّ وكَفّ الأَذَى، وَأَعْلاه الاخْتِصَاص برَفْع الحِجاب.
وَقَالَ القَاشَانِي: الرَّحْمَةُ على قِسْمَيْن: امْتِنَانِيَّة ووجُوبِيَّة، فالامْتِنَانِية هِيَ الرَّحْمَة المُفِيضة للنّعم السَّابِقَة على العَمَل، وَهِي الَّتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْء، وَأما الوُجُوبِيَّة فَهِيَ المَوعودَة للمُتَّقِين والمُحْسنين فِي قَوْلِه تَعالى: {فسأكتبها للَّذين يَتَّقُونَ} ، وَفِي قَولِه تَعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ} قَالَ: وَهِي دَاخِلَة فِي الامْتِنانِيَّة؛ لِأَن الوَعدَ بهَا على العَمَل مَحْض المِنَّة، وَفِي تَفْسِير الإِمَام أَبِي إِــسْحَاق أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ الثَّعْلَبِي: إرادةُ اللهِ الخَيْرَ بأَهْله، وَهِي على هذَا صَفَةُ ذَات، وَقيل: تَرْكُ العُقُوبة لِمَنْ يَسْتَحِقُّ العُقوبة وإِسداءُ الخَيْر إِلَى من لَا يَسْتَحِق، وعَلى هَذَا صِفَة فِعل، (و) قولُ المُصَنّف: الرَّحْمَةُ: (المَغْفِرة، و) الرَّحْمَةُ: (التَّعَطُّف) فِيهِ تَخْصِيص بعد تَعْمِيم كَمَا يَظْهَر من سِياق عِبارة الرَّاغِب.
وَقَوله تَعالَى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا} ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هَذَا مَجاز، وَفِيه الأَوْصاف ثَلاثَة: السَّعَةُ، والتَّشْبِيه، والتَّوْكِيد. أما السَّعَة فلأَنّه كأَنّه زادَ فِي أَسْماءِ الجِهات والمَحالّ اسْمًا هُوَ الرَّحْمَة. وَأما التَّشْبِيهُ فلأَنَّه شَبَّه الرَّحْمَة وَإِن لم يَصِحّ الدُّخُول فِيهَا بِمَا يَجوُز الدُّخول فِيهِ؛ فَبِذلِك وَضَعَها مَوْضِعَة. وأَمّا التَّوْكِيدُ فلأَنَّه أَخْبَرَ عَن العَرَض بِمَا يُخْبَر بِهِ عَن الجَوْهَر، وَهَذَا تَغالٍ بالعَرَض، وتَفْخِيم مِنْهُ، إِذْ صِيَر إِلَى حَيّز مَا يُشاهَد ويُلْمَس ويُعايَن (كالمَرْحَمَة) ، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة} أَي: أوصَى بَعضُهم بَعْضًا بِرَحْمة الضَّعِيف والتَّعَطُّف عَلَيْهِ، (والرُّحْم بالضَّم، و) الرُّحُمُ (بِضَمَّتَين) .
وَقَالَ أَبُو إِــسْحَاق فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَأقرب رحما} أَي أقرب عَطْفًا وأمسّ بالقَرَابة، وَأنْشد:
(فَلاَ ومُنَزِّل الفُرْقَان ... مالَكَ عِنْدَها ظُلْمُ)

(وكَيْفَ بِظُلْم جَارِيَةٍ ... وَمِنْهَا اللِّينُ والرُّحْمُ)

وَقَالَ رؤبة:
(يَا مُنْزِل الرُّحْمِ على إِدْرِيسِ ... )

وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء (وأَقْرَبَ رُحُمًا) بالتَّثْقِيل، واحتَجَّ بِقَوْلِ زُهَيْر يَمْدح هَرِمَ بنَ سِنان: (وَمن ضَرِيبَتهِ التَّقْوى ويَعْصِمُه ... من سَيِّئِ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُم)

وَهُوَ مثل عُسْر، وعُسْر.
(والفِعْل) من كُلّها رَحِم (كَعَلِم، ورَحَّم عَلَيْهِ تَرْحِيماً. وتَرَحُّمًا. (والأُولَى) هِيَ (الفُصْحَى، والاسْمُ الرُّحْمَى) بالضَّم: (قَالَ لَهُ رَحِمَه الله) ، ونَصّ الجَوْهَرِي: وَقد رَحِمْتُه وتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، وَلم يذكر رَحَّمَه الله تَرْحِيماً. وَظَاهر إطْلاقه يَدُلّ على أنّ تَرَحَّم عَلَيْهِ فَصِيحَة لأَنّه شَرَط فِي كِتَابه أَن لَا يذكر إلاّ مَا صَحَّ عِنْده. ونَقَل شَيْخُنا عَن العُبَاب للصَّاغَانِي أنّ تَرَحَّمْت عَلَيْهِ لَحْن، والصِّواب: رَحَّمْتُه تَرْحِيماً، وَكَذَا قَالَ الصَّيْدَلاَنِي، أَنه لَا يُقَال: تَرَحَمَّتْ بل رَحَّمْت. قَالَ: وَفِي التَّرَحُّم مَعْنَى التّكَلُّف، فَلَا يُطْلَق على الله تَعالَى، ورَدَّه جَماعَةٌ من المُحَقِّقِين بأَنَّه وارِدٌ فِي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة، وبأَنَّ صِيغَة التَّفَعُّل لَيست خَاصَّة يالتَّكَلُّف، بل تَكُون لغَيْره كالتَّوحُّدِ والتَّكَبُّر، وَنَقله الشِّهابً مَبْسُوطًا فِي مَواضِع من شَرْحِ الشّفاء، ولشَيْخ شُيُوخِنا الإِمَام أبي السُّرور سَيِّدي العَربيّ الفَاسِيّ فِي ذلِك رِسالة، نقل خُلاصَتَها شَيْخُنا سَيِّدي المَهْدِي الفَاسِي فِي شُروحه لِدَلائِل الخَيْرات. انْتهى سِياقُ شَيْخِنا.
قلت: وَفِي نَقْلِه عَن العُبَاب نَظَر؛ لأَن مُصَنِّفه وَصَل إِلَى تركيب " بكم " وبقى مَا بَعْده ناقِصًا؛ لِأَنَّهُ اختَرَمَتْه المَنِيّةُ كَمَا سَبَق ذَلِك، ولَعلًّه سَاق هذِه الْعبارَة فِي تَرْكيب آخر مِنْ كِتابه بمُناسبة أَو فِي كِتابٍ آخر من مُصَنَّفَاته اللُّغَوِيَّة، فَتَأمَّل ذلِك. وقَولُه: بل تكون لغَيْرِه كالتَّوَحُّد والتَّكَبّر. قلت: أَي: لِلْمُبالَغَة والتَّكْثِير، فَالْأولى جعل هذِ اللَّفْظَة فِي حَدِيث الصَّلاة من هذَا القَبِيل كَمَا حَقَّق ذلِك بعض أَصْحَابنَا. وحاصِلُ مَا فِي شَرْح الدَّلائل للفَاسِي مَا نَصّه: تَرحَّم: لَغَة غَيْر فَصِيحة. وَقيل: لَحْن، وقِيل مَعَ كَوْنِها لَا يَصِح إطْلاقِها على اللهِ تَعالى لِمَا فِيهَا من التَّكَلُّف. وَقيل: إنَّ ذَلِك جَارٍ على إرَادَةِ المُشاكَلَة أَو المُجَازاة أَو نَحْوِهما؛ لأنَّ التَّرَحُّم هُنَا سُؤَال الرَّحْمة وَمن الله إعطاؤها، وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور الدُّعاء للنَبِيَّ [
] بالرَّحْمَة والمَغْفِرة، وَهِي مَسْأَلة مُختَلَف فِيهَا، والحَقُّ مَنْعُ ذَلِك على الانْفِراد، وجَوازُه تَبعًا للصَّلاة وَنَحْوِها.
(و) الرَّحَمُوت، فَعَلُوت من الرَّحْمَة، يُقَال: (رَهَبُوتٌ خَيْر لَك من رَحَمُوت، لم يُسْتَعْمَل) هَذِه الصِّيغَة (إِلَّا مُزْدَوِجًا) وَهُوَ مَثَل من أَمثالِهم (أَي: أَنْ تُرْهَبَ خَيْر لَك مِنْ أَنْ تُرْحَم) ، نَقله الجَوْهَري.
(و) قَوْله تَعالَى: {وَالله يخْتَص برحمته من يَشَاء} . (أَي) : يَخْتَص (بنُبُوِّتِه) مِمَّن أخبرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّه مُصْطَفًى مُخْتار. (والرِّحْم، بالكَسْر، وَككَتِف: بَيْت مَنْبِت الوَلَد، وَوِعاؤُه) فِي البَطْن، كَمَا فِي المُحْكَم. وَأنْشد لِعَبِيد:
(أعاقِرٌ كَذَاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كَمَنْ يَخِيبُ)

واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَة الثَّانِيةَ فَقَالَ: الرَّحِم: رَحِمُ الأُنثى، وَهِي مُؤَنَّثَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ تَأْنِيثِ الرَّحم قَولُهم: الرَّحِمُ مَعْقُومَة، وقَوْلُ ابنِ الرِّقاع:
(حَرْفٌ تَشَذَّر عَن رَيَّان مُنْغَمِسٍ ... مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْه رِحْمُها الجَمَلاَ) قُلتُ: وَفِيه أَيْضا شَاهِدٌ على كَسْرِ الرّاء من رَحِم.
(و) من الْمجَاز: الرّحِم: (القَرَابة) تَجْمَع بَنِي أَب، وبَيْنَهُما رَحِمٌ أَي: قَرَابة قَرِيبَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ الجَوْهَرِي: والرِّحْم، بالكَسْر، مثله. وَأنْشَدَ الأَعْشَى:
(أمًّا لِطالبِ نِعْمَةٍ يَمَّمْتَها ... ووِصالَ رِحْمٍ قد بَردتَ بِلالَها)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه لقَيْل بنِ شمرو بنِ الهُجَيْم:
(وَذي نَسَبٍ ناءٍ بَعِيد وَصَلْتُه ... وَذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلالها)

قَالَ: وبِهذا البَيْتِ سُمِّي بُلَيْلاً، وأنشدَ ابنُ سِيدَه:
(خُذُوا حِذرَكم يَا آل عِكْرِم واذْكُرُوا ... أواصِرَنا والرِّحمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ)

وَذهب سِيبَوَيْه إِلَى أنَّ هَذَا مُطَّرِد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه من حُرُوف الحَلْق.
(أَو) الرَّحِمُ: (أَصْلُها وَأَسْبابُها) . ونَصّ المُحْكَم: والرَّحِمُ: أسبابُ القَرابةِ، وأَصلُها الرِّحِم الَّتِي هِيَ مَنْبِت الوَلَد وَهِي الرَّحِم، فَقَوْلُه: وأصلُها، لَيْسَ من تَفْسِير الرِّحِم كَمَا زَعَمه المُصنّف، فَتَأَمَّل ذَلِك بَدِقَّة تَجِدْه، وَيَدُلّ لذلِكَ أَيْضا نَصُّ الأَساس: " هِيَ عَلاقَة القَرابَة وَسَبَبُها ". انْتَهَى. وَقَالُوا: حَزَاك اللهُ خَيْرًا. والرَّحِمُ والرَّحِمَ بالرَّفْع والنَّصْب، وجَزَاكَ شَرٍّ اوالقَطِيْعَةَ بالنَّصْبِ لَا غَيْر. وَفِي الحَدِيث:
" أنّ الرَّحِم شِجْنَة مُعَلَّقة بالعَرْش تَقولُ: اللَّهُمّ صِلْ من وَصَلَني، واقْطَع مَنْ قَطَعَنِي ". وَفِي الحَدِيث القُدْسِيِّ: قَالَ اللهُ تَعالى لَمِّا خَلَقَ الرَّحِم: " أَنا الرَّحْمنُ، وَأَنت الرَّحمُ، شَقَقْتُ اسمَك من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَك وَصَلْته، وَمن قَطَعَك قَطَعْتُه " ويُرْوَى: بَتَتّه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي الحَدِيث: " مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ ". قَالَ ابنُ الأَثِير: " ذُو الرَّحِم هُوَ الأَقارِب، وَيَقَع على كُلّ مَنْ يَجْمَع بَيْنَك وَبَيْنَه نَسَب، ويُطْلق فِي الفَرائِض على الأَقارب من جِهَة النِّساء، يُقَال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم، وَهُوَ من لَا يَحِلّ نِكاحُه كالأُمِّ والبِنْتِ والأَخْتِ والعَمَّةِ والخَالَةِ. وَالَّذِي ذَهَب إِلَيْهِ أكثرُ العُلَماء من الصَّحَابَة والتَّابِعيِن وَأَبُو حَنِيفة وَأصْحابُه وأحمدُ أَنَّ مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ عَتَق عَلَيْهِ ذَكَرًا كَانَ أَو أُنْثَى، قَالَ: وَذهب الشافِعِيُّ وغَيرُه من الأئِمَّة والصَّحابة والتَّابِعِين إِلَى أَنه يَعْتِق عَلَيْهِ الأولادُ والآباءُ والأمهاتُ، وَلَا يَعْتِق عَلَيْهِ غَيْرُهم.
(ج: أَرحامٌ) ، لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام} ، قَالَ: الأزهريّ: مَنْ نَصَبَ أَرَادَ: واتَّقوا الأرحامَ أَن تَقْطَعُوها، ومَنْ خَفَض: أَرَادَ تَسَاءَلُون بِهِ وبالأَرْحامِ، وَهُوَ قَوْلك: نَشَدْتُك باللهِ وبالرّْحِم.
(وأُمّ رُحْم، بالضَّمّ، وأُمُّ الرُّحْم) مَعُرَّفا باللاَّم: (مَكَّة) ، قد جَاءَ هكَذا فِي الحَدِيث أَي: هِيَ أَصْلُ الرَّحْمَة.
(والمَرْحُومَة: المَدِينة شَرَّفَها اللهُ تَعالَى) وَصَلَّى على سَاكِنها، يَذْهَبُون بِذلِك إِلَى مُؤْمِني أهْلِها.
(والرَّحُومُ، والرَّحْماءُ) مِنَّأ، وَمن الإِبِل والشَّاءِ: (الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بَعْد الوِلادَةِ) ، وَلم يُقَيِّده فِي الْمُحكم بِالْولادَةِ، وقيَّده اللِّحياني، ونَصُّه: نَاقَةٌ رَحُومٌ هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الوِلادةِ، (فتَمُوت مِنْهُ) ، وَفِي الصّحاح: بَعْد النِّتاج، (وَقد رَحُمَت كَكَرُم، وفَرِح، وَعُنِي) ، واقتَصَر الجوهريّ على الأُولَيَيْن (رَحامَةً وَرَحْمًا) بَفَتْحِهما، (ويُحَرَّك) ، الأول مَصْدَر رَحُم، كَكَرُم، وَالثَّانِي مَصدر رحُِم، كَعَنِي، والثالِثُ مَصْدَر رِحِم كفرح، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْر غَيْرُ مُرَتَّب، وكُلُّ ذَاتِ رَحِم تُرْحَم: (أَو هُوَ) أَي الرَّحِم (دَاءٌ يأخُذُ فِي رَحِمها فَلَا تَقْبَل اللِّقَاحَ، أَو أَنْ تَلِد فَلَا يَسْقُط سَلاَها) ، وَهَذَا قَولُ اللِّحْيانيّ، لكنه فَسّر بِهِ الرُّحام، كَغُراب، ونَصٌّ هـ: الرُّحَامُ فِي الشَّاءِ: أَن تَلِدَ إِلَى آخرِ العِبارة، فَفِي سِياقِ المُصَنّف مُخالَفَةٌ لَا تَخْفَى، ثمَّ قَالَ اللِّحْيانيّ: (وشَاةٌ راحِمٌ: وارِمَةُ الرَّحِمِ) ، وَعَنْز راحِمٌ.
(ومحمدُ بنُ رَحْمَوَيْهِ كَعَمْرَوَيْهِ) البُخارِيّ.
(ورُحَيْمٌ، كَزُبَيْر: ابنُ مَالك الخَزْرَجِيّ) ، سَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الغَنِي بنُ سَعِيد، (و) رُحَيْم (بنُ حَسَن الدِّهْقان) الكُوفِيّ، عَن عُبَيْدِ بنِ سِعِيدٍ الأمويّ.
(ومَرْحُومُ) بنُ عبد الْعَزِيز البَصْرِيّ (العَطّار) عَن أَبِي عِمْرانَ الْجونِي وثَابِت، وَعنهُ ابنُ المَدِيني وبِنْدار، وأحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثِقَة عَبّاد، تُوفِّي سنةَ ثمانٍ وثَمانِينَ ومِائة: (مُحَدِّثون. ورَحْمَةُ: من أسمائِهِن) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَراحَمَ القَومُ: رَحِمَ بَعْضُهم بَعْضًا، نَقله الجوهَرِيُّ.
والرَّحْمَةُ: الرِّزْقُ، وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالَى: {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ} وسُمِّي الغَيْثُ رَحْمَةً لأَنَّه بِرَحْمَتِهِ يَنْزِل من السّماء.
وقَولُه تَعالَى: {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة} أَي: حَيًا وخِصْبًا بعد المَجاعَةِ.
واستَرْحَمَه: سَأَله الرَّحْمَة، وَرجل مَرْحُوم، ومُرَحَّم، شُدِّدَ للمُبالغة، نَقَله الجوهَرِيُّ.
من أَسمائِه تَعالَى: الرَّحْمنُ والرَّحيم، بُنِيت الصِّفَةُ الأولى على فَعْلان، لأنَّ مَعْناه الكَثْرة، وَذَلِكَ لِأَن رَحْمَتَه وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
وَقَالَ الزَّجَاج: الرَّحْمنُ: اسمٌ من أَسماءِ اللهِ عَزَّ وَجل مَذْكُور فِي الكُتُب الأُول، وَلم يَكُونُوا يَعرِفُونه من أَسْماءِ الله تَعَالَى. قَالَ أَبُو الحَسَن: أُراه يَعْنِي أصحابَ الكُتُب الأُوَل، ومَعْناه عِنْد أَهْلِ اللُّغة: ذُو الرَّحْمة الَّتِي لَا غايَة بَعْدَها فِي الرَّحمة. ورَحِيمٌ فَعِيل بِمَعْنى فَاعِل، كَمَا قَالُوا سَمِيعٌ بِمَعْنى سَامِع. وَلَا يجوز أَن يُقال: رَحْمن إِلاّ لله عَزَّ وَجَلّ، وَحَكى الأزْهَرِيُّ عَن أَبِي العَبَّاس فِي قَولِه تَعالَى: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} : " جمع بَينهمَا لأَن الرَّحْمَن عِبْرانِيّ، والرحيم عرَبِيٌّ، وأنشَدَ لِجَرِير:
(لن تُدْرِكُوا المَجدَ أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُو ... بالخَزِّ أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانَا) (أَو تَتْرُكون إِلَى القَسَّين هِجْرَتَكم ... ومَسْحَكم صُلْبَهَم رَحمانَ قُرْبانا)

وَقَالَ الجوهريّ: " هما اسمَان مُشْتَقَّان من الرَّحْمة، ونَظِيرُهما فِي اللَّغَة: نَدِيم ونَدْمان، وهما بِمَعْنى، ويَجُوز تَكْرِير الاسْمَيْن إِذا اختَلَفَ اشْتِقَاقُهما على جِهَة التَّوْكِيد، كَمَا يُقَال: [فلَان] جَادُّ مُجِدُّ، إِلاّ أَنّ الرَّحْمن اسْم مُخَصَّص بِالله، لَا يَجوزُ أَن يُسَمَّى بِهِ غَيرُه، أَلا تَرى أَنه قَالَ: {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن} فعادَل بِهِ الاسمَ الَّذِي لَا يَشرَكُه فِيهِ غَيرُه، وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّاب يُقَال لَهُ: رَحْمَان اليَمامة.
والرَّحِيمُ قد يكون بمَعْنَى المَرْحُوم كَمَا يَكُون بمَعْنى الرَّاحِم، قَالَ عَملَّسُ ابنُ عَقِيل:
(فأَمَّا إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضّةً ... فإنّكَ مَعْطوفٌ عليكَ رَحيم)

انْتهى.
وَقَالَ ابنُ عَبّاس: " هما اسْمَان رَقِيقان أحدُهما أَرقُّ من الآخِر، فالرَّحْمنُ: الرّقِيق، والرَّحِيم: العاطف على خَلْقِه بالرّزق ". وَفِي تَفْسِير الثَّعْلَبِي: وَقد فَرَّق بَينهمَا قَوْم فَقَالُوا: الرَّحْمن: العاطِف على جَمِيع خَلْقِه كافرِهم ومُؤمِنِهم وفَاجِرِهم بِأَنْ خَلَقَهم وَرَزقَهم. والرَّحِيمُ بالمُؤْمِنين خاصَّة بالهِداية والتَّوفِيْق فِي الدُّنيا والرُّؤْيَة فِي العُقْبى. فالرَّحْمنُ خاصُّ اللَّفظِ عامّ المَعْنَى. والرَّحِيمُ عَام اللَّفْظ خاصُّ المَعْنى. فالرَّحْمنُ خاصٌّ من حَيْث إِنَّه لَا يُسَمَّى بِهِ أحدٌ إِلَّا الله، عَامٌّ من حَيث إِنَّه يَشْمُل جَمِيعَ المَوْجوداتِ من طَرِيقِ الخَلْق والرّزقِ والنِّفْعِ والدَّفْع. والرَّحِيمُ عامٌّ من حَيْث اشْتِراك المَخْلُوقين فِي التَّسَمّي بِهِ، خَاصّ من طَرِيق المَعْنَى؛ لأنَّه يرجع إِلَى اللُّطْفِ والتوفيق، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَعْفر الصادِقِ: " الرَّحْمنُ اسْم خاصّ لصِفة عامَّة، والرَّحِيمُ اسمٌ عامٌّ لِصِفَة خاصّة ".
قُلْت: وَفِيه مَباحِث استوْفَيْناها فِي شَرْح حَدِيثِ الرَّحْمة المُسَلْسَل بالأَوَّلِيَّة.
والرَّحَمُ، مُحَرَّكة: خُرُوج الرَّحم من عِلَّة، عَن ابنِ الأَعرابي.
والرُّحَامُ، بالضّم: أَن تَلِد الشَّاةُ ثمَّ لَا يَسْقُط سَلاهَا، عَن اللّحياني.
وناقة رَحِمة، كفَرِحة أَي: رَحُوم، وجَمْع الرَّحوم: رُحُم بِضَمَّتَيْنِ، ورجلٌ رَحُومٌ وَامْرَأَة رَحُومٌ أَي رَحِيم.
وحاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَرْحُمَ الطَّوسِيّ، كَيَنْصُر: مُحَدِّث مَشْهُور. وجَمْع الرَّحِيم: الرُّحَماء. وجَمْع المَرْحَمَة: المَراحِم.
والرَّحامَة: مَصْدَر الرَّحِم بمَعْنَى وُصْلَة القَرابَةِ.
وَرَحِمَ الشِّقاءُ، كَفَرِح رَحَمًا فَهُوَ رَحِم: ضَيَّعَه أهلُه بعد عِينَتِه، فَلم يَدْهُنُوه، ففَسَد، فَلم يَلْزِم المَاء.
وكَزُبَيْر: رُحَيْم بنُ أَبِي مَعْشَر الكُوفِيّ، رَوَى عَنهُ عُبَيْد بنُ غَنّام، وعبدُ الرَّحْمن بنُ عَبَّاد المعولي البَصْرِي يعرف بُرحَيْم، حَدَّث عَن عَبْدِ القاهر بنِ شُعَيْب بنِ الحَبْحَاب.
وبفتح الرَّاء: المَلِك الرَّحيم فِي بَنِي بُوَيه صاحِب المَوْصل.
ورَحْمَةُ بنُ مُصْعَب الواسِطِيّ، مُحَدِّث ضَعِيف.
ومَحَلَّة عَبْدِ الرَّحْمَن، وتعرف بالرَّحْمانِيّة: قَرْيَة على نِيلِ مَصر، وَقد دَخَلتُها.
(رحم) عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بِالرَّحْمَةِ
(ر ح م)

الرحمَةُ: الرقة. والرحمَةُ الْمَغْفِرَة. وَقَوله تَعَالَى فِي وصف لقرآن: (هُدىً ورحْمَةً لقَومٍ يُؤْمنونَ) أَي فصلناه هاديا وَذَا رَحْمَة. وَقَوله تَعَالَى: (ورَحْمَةٌ للذينَ آمَنُوا منكُم) أَي هُوَ رَحْمَةٌ لِأَنَّهُ كَانَ سَبَب إِيمَانهم.

رحِمَهُ رُحْما ورَحْمةً ورَحَمَةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَرْحَمَةً. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَريبٌ مِن المُحسنين) فَإِنَّمَا ذكر على النّسَب. وَكَأَنَّهُ اكْتفى بِذكر الرَّحْمَةِ عَن الْهَاء، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لِأَن تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَالِاسْم الرُّحْمَى.

وَفِي الْمثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ، أَي أَن تُرهب خير من أَن تُرْحَمَ، لم يسْتَعْمل على هَذِه الصِّيغَة إِلَّا مزوجا.

وترحَّمَ عَلَيْهِ، دَعَا لَهُ بالرَّحْمةِ. واسترحَمَه، سَأَلَهُ الرحْمةَ. وَقَوله عز وَجل: (وأدخَلناه فِي رَحْمتِنا) قَالَ ابْن جني: هَذَا مجَاز، وَفِيه من الْأَوْصَاف ثَلَاثَة: السعَة والتشبيه والتوكيد، أما السعَة فَلِأَنَّهُ كَأَنَّهُ زَاد فِي أَسمَاء الْجِهَات والمحال اسْما هُوَ الرَّحمَةُ، وَأما التَّشْبِيه فَلِأَنَّهُ شبه الرَّحمَةَ، وَإِن لم يَصح الدُّخُول فِيهِ، فَلذَلِك وَضعهَا مَوْضِعه، وَأما التوكيد فَلِأَنَّهُ اخبر عَن الْعرض بِمَا يخبر بِهِ عَن الْجَوْهَر وَهَذَا تعال بِالْعرضِ وتفخيم مِنْهُ إِذا صَبر إِلَى حيّز مَا يُشَاهد ويلمس ويعاين، أَلا ترى إِلَى قَول بَعضهم فِي التَّرْغِيب فِي الْجَمِيل: وَلَو رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا، كَقَوْل الشَّاعِر:

وَلم أرَ كالمعروفِ، أمَّا مَذاقُه ... فَحُلوٌ، وأمَّا وَجهُه فَجميلُ

فَجعل لَهُ مذاقا وجوهرا، وَهَذَا إِنَّمَا يكون فِي الْجَوَاهِر، وَإِنَّمَا يرغب فِيهِ وينبه عَلَيْهِ ويعظم من قدره بِأَن يصوره فِي النَّفس على أشرف أَحْوَاله وأنوه صِفَاته، وَذَلِكَ بِأَن يتَخَيَّر شخصا مجسما لَا عرضا مُتَوَهمًا.

وَقَوله تَعَالَى: (واللهُ يختصُّ برَحمتِه مَنْ يَشاء) مَعْنَاهُ، يخْتَص بنبوته مِمَّن أخبر عز وَجل انه مصطفى مُخْتَار.

وَالله الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ: بنيت الصّفة الأولى على فعلان لِأَن مَعْنَاهُ الْكَثْرَة، وَذَلِكَ لِأَن رَحمته وسعت كل شَيْء. فَأَما الرَّحِيم فَإِنَّمَا ذكر بعد الرَّحْمَن لِأَن الرَّحْمَن مَقْصُور على الله عز وَجل، والرحيم قد يكون لغيره، قَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا قيل: (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) فجيء بالرَّحيم بعد استغراق الرَّحمن معنى الرَّحمة، لتخصيص الْمُؤمنِينَ بِهِ فِي قَوْله: (وكَانَ بالمؤْمِنيَن رَحيما) كَمَا قَالَ: (اقْرَأ باسمِ ربِّك الَّذِي خَلَق) ثمَّ قَالَ: (خَلَق الإنسانَ من عَلَقٍ) فَخص بعد أَن عَم، لما فِي الْإِنْسَان من وُجُوه الصِّنَاعَة ووجوه الْحِكْمَة. وَنَحْوه كثير، وَقد استقصيت شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " عِنْد ذكر أَسْمَائِهِ الْحسنى، قَالَ الزّجاج: الرَّحْمَن اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى مَذْكُور فِي الْكتب الأول وَلم يَكُونُوا يعرفونه من أَسمَاء الله. قَالَ: أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي أَصْحَاب الْكتب الأُول، وَمَعْنَاهُ عِنْد أهل اللُّغَة ذُو الرحْمةِ الَّتِي لَا غَايَة بعْدهَا فِي الرحْمَةِ، لِأَن فعلان بِنَاء من أبنية الْمُبَالغَة.

ورحيمٌ، فعيل بِمَعْنى فَاعل كَمَا قَالُوا: سميعٌ بِمَعْنى سامع، وقدير بِمَعْنى قَادر. وَكَذَلِكَ رجل رَحُومٌ وامرأةٌ رَحُومٌ.

وَمَا أقرب رُحْمَ فلَان، أَي مَا أرْحَمهُ وأبرَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (وأقْرَبَ رُحْما) وقرئت: رُحُما.

وأمُّ الرِّحْمِ: مَكَّة.

والمرحومةُ: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يذهبون بذلك إِلَى مؤمني أَهلهَا.

والرَّحِمُ والرَّحْمُ: منبت الْوَلَد ووعاؤه فِي الْبَطن، قَالَ عبيد: أعاقِرٌ كَذاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كمنْ يَخيبُ؟

كَانَ يَنْبَغِي أَن يعادل بقوله: ذَات رِحْمٍ، نقيضتها فَيَقُول: أغير ذَات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، وَهَكَذَا أَرَادَ لَا محَالة، وَلكنه جَاءَ بِالْبَيْتِ على الْمَسْأَلَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا لما لم تكن العاقر ولودا، صَارَت، وَإِن كَانَت ذَات رحِمٍ، كَأَنَّهَا لَا رحِمَ لَهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أغير ذَات رِحْمٍ.

وَالْجمع أرْحامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وَامْرَأَة رَحُومٌ: إِذا اشتكت بعد الْولادَة وَالْجمع رُحُمٌ، وَقد رحِمَت رَحَما ورُحِمَتْ رَحْما. وَكَذَلِكَ العنز وكل ذَات رَحِمٍ تُرحم، وناقة رَحومٌ، كَذَلِك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الْولادَة فتموت. وَقد رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمَت رَحَما، وَهِي رَحِمَةٌ، ورُحِمَت رَحْما. وَقيل: هُوَ دَاء يَأْخُذ فِي رَحِمِها فَلَا تقبل اللقَاح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الرُّحامُ أَن تَلد الشَّاة ثمَّ لَا يسْقط سلاها.

وشَاة راحِمٌ: وارمة الرَّحِمِ.

وَيُقَال: أعيى من يَد فِي رحِمٍ، يَعْنِي الصَّبِي، هَذَا تَفْسِير ثَعْلَب.

والرَّحِم أَسبَاب الْقَرَابَة، وَأَصلهَا الرَّحِمُ الَّتِي هِيَ منبت الْوَلَد، وَهِي الرِّحْمُ، قَالَ: خُذُوا حذركُمْ يَا آل عكرم واذْكُرُوا أواصرنا، والرِّحْمُ بِالْغَيْبِ تذكر وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن هَذَا مطرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيَة حرف حلق، بكرية، وَالْجمع مِنْهُمَا أرحامٌ.

وَقَالُوا جَزَاك الله خيرا والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بِالرَّفْع وَالنّصب، وجزاك الله شرا والقطيعة، بِالنّصب لَا غير.

وَهِي أُنْثَى، وَفِي الحَدِيث: " إِن الرَّحِمَ شجنة معلقَة بالعرش، تَقول اللَّهُمَّ صِلْ من وصلني واقطع من قطعني ".

ورحِمَ السقاء رَحَما فَهُوَ رَحِمٌ: ضيعه أَهله بعد عينته فَلم يدهنوه حَتَّى فسد فَلم يلْزم المَاء.

ومرْحومٌ وَرَحِيم: اسمان.

رطب

(رطب) الْبُسْر أرطب وَالشَّيْء أرطبه وَفُلَانًا أطْعمهُ الرطب
(رطب)
الْبُسْر رطوبا صَار رطبا وَالدَّابَّة أكلت الرطب وَفُلَانًا رطبا ورطوبا أطْعمهُ الرطب وَالدَّابَّة أطعمها الرطب أَو عَلفهَا الرّطبَة

(رطب) رُطُوبَة ورطابة ندى وابتل فَهُوَ رطب وَهِي رطبَة وَيُقَال رطب لساني بذكرك وَفُلَان رطبا تكلم بِمَا عِنْده أَو بِمَا عَن لَهُ من الصَّوَاب وَالْخَطَأ

(رطب) رُطُوبَة ورطابة رطب ولان وَنعم فَهُوَ رطب ورطيب والهواء رُطُوبَة تشبع بالبخار (مو) والبسر رطابة صَار رطبا
رطب
الرَّطْبُ: خلاف اليابس، قال تعالى: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ
[الأنعام/ 59] ، وخصّ الرُّطَبُ بالرَّطْبِ من التّمر، قال تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا [مريم/ 25] ، وأَرْطَبَ النّخلُ ، نحو: أتمر وأجنى، ورَطَبْتُ الفرس ورَطَّبْتُهُ: أطعمته الرّطب، فَرَطَبَ الفرس: أكله.
ورَطِبَ الرّجل رَطَباً: إذا تكلّم بما عنّ له من خطإ وصواب ، تشبيها برطب الفرس، والرَّطِيبُ:
عبارة عن النّاعم.

رطب


رَطَبَ(n. ac. رَطَاْبَة)
a. Was fresh, tender; juicy, ripe.
b.(n. ac. رَطْب
رُطُوْب), Gave fresh dates to.
c. Fed on fresh grass.

رَطِبَ
رَطُبَ(n. ac. رَطَاْبَة
رُطُوْبَة)
a. Was moist, juicy, sappy; was soft, tender
delicate.

رَطَّبَa. Moistened; freshened up.
b. Gave fresh dates to.

أَرْطَبَa. see II (a)b. Was fresh, tender &c
c. Had ripe dates.

تَرَطَّبَa. Was, became moist &c.

رَطْبa. Moist; succulent, sappy; juicy, ripe.
b. Fresh; tender, soft, delicate.

رُطْبa. Fresh green herbage.

رُطَب
(pl.
رِطَاْب
أَرْطَاْب)
a. Fresh ripe dates.

رُطُبa. see 3
رَطَاْبَةa. Freshness; juiciness, succulency; ripeness.

رَطِيْب
(pl.
رِطَاْب)
a. see 1
رُطُوْبَةa. Moistness, humidity.
b. Softness, tenderness; delicacy.

رُطُوْبَات
a. The humours, the juices ( of the body ).
رطب
الرطَبُ: نَضِيْجُ البُسْرِ، الواحِدَةُ رُطَبَةٌ. وأرْطَبَ البُسْرُ؛ والقَوْمُ: أرْطَبَ نَخْلُهم. ورَطَبْتُهم: أطْعَمْتُهُم رُطَباً.
والرُطْبُ: الرعْيُ الأخْضَرُ من البُقُولِ والشجَرِ. وأرْض مُرْطِبَةٌ: ذاتُ رُطْبٍ. والرطْبُ: الشيْءُ المُبْتَلُّ بالماء، رَطُبَ يَرْطُبُ رُطُوْبَةً ورَطَابَةً. وخُذْ ما رَطَبَتْ يَدَاكَ: أي حاجَتَك؛ أي ما وَجَدَتْه يداكَ رَطْباً.
والناعِمُ أيضاً، جارِيَةٌ رَطْبَةٌ وغُلام َرَطْبٌ. والرطْبُ: الفِسْفِسَةُ ما دامَتْ خَضْرَاءَ، والجَمِيْعُ رِطَاب.
ورَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ: أي عَذْبَةٌ بَيْنَ رَكَايَا مِلاحٍ.
(ر ط ب) : (الرُّطْبُ) بِالضَّمِّ الرَّطْبُ مِمَّا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ وَالرَّطْبَةُ بِالْفَتْحِ الإسفست الرَّطْبُ وَالْجَمْعُ رِطَابٌ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ حُذَيْفَةَ وَابْنِ حُنَيْفٍ وَظَّفَا عَلَى كُلِّ جَدِيبٍ مِنْ أَرْضِ الزَّرْعِ دِرْهَمًا وَمِنْ أَرْضِ الرَّطْبَةِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَفِي كِتَابِ الْعُشْرِ الْبُقُولُ غَيْرُ الرُّطَابِ فَإِنَّمَا الْبُقُولُ مِثْلُ الْكُرَّاثِ وَنَحْوِ ذَلِكَ (وَالرِّطَابُ) هُوَ الْقِثَّاءُ وَالْبِطِّيخُ وَالْبَاذِنْجَانُ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِيمَا عِنْدِي مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ فَحَسْبُ (وَالرُّطَبُ) مَا أَدْرَكَ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ رُطَبَةٌ.
ر ط ب: (الرَّطْبُ) بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْيَابِسِ. وَ (رَطُبَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ فَهُوَ (رَطْبٌ) وَ (رَطِيبٌ) . وَغُصْنٌ رَطِيبٌ أَيْ نَاعِمٌ. وَ (الرُّطْبُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَسُكُونِ الطَّاءِ وَضَمِّهَا أَيْضًا الْكَلَأُ. وَ (الرَّطْبَةُ) بِالْفَتْحِ الْقَضْبُ خَاصَّةً مَا دَامَ رَطْبًا وَالْجَمْعُ (رِطَابٌ) . وَ (الرُّطَبُ) مِنَ النَّخْلِ وَمِنَ التَّمْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (أَرْطَابٌ) وَ (رِطَابٌ) وَجَمْعُ (الرُّطَبَةِ) رُطَبَاتٌ وَ (رُطَبٌ) . وَ (أَرْطَبَ) الْبُسْرُ صَارَ رُطَبًا وَأَرْطَبَ النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ رُطَبًا. وَ (رَطَّبَهُ تَرْطِيبًا) أَطْعَمَهُ الرُّطَبَ. 
[رطب] الرَطْبُ، بالفتح: خلاف اليابس. تقول رطب الشئ رطوبة فهو رَطْبٌ ورطيبٌ. ورَطَّبْتُهُ أنا ترطيباً. وغُصنٌ رطيبٌ، وريشٌ رطيبٌ، أي ناعم. والمرطوبُ: صاحبُ الرطوبةِ. والرُطْبُ، بالضم ساكنة الطاء: الكلا. ومنه قول ذى الرمة: حتى إذا معمعان الصيف هب له * بأجة نش عنها الماء والرطب وهو مثل عسر وعسر. والرطبة، بالفتح: القضب خاصة مادام رَطْباً، والجمع رِطابٌ. تقول منه: رطبت الفرس رطبا ورطوبا. عن أبى عبيد. والرطب من التمر معروف، الواحدة رُطَبَةٌ، وجمع الرُطَبِ أرطابٌ ورِطابٌ أيضاً، مثل ربع ورباع، وجمع الرُطَبَةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ. وأَرْطَبَ البُسْرُ: صار رُطْباً. وأرطب النخلُ: صار ما عليه رُطَباً. ورَطَّبْتُ القومَ ترطيباً إذا أطعمتَهم الرُطَبَ. وأرض مرطبة: كثيرة الكلا.
ر ط ب

شيء رطب ورطيب: مبتل بالماء أو رخص في الممضغة، وقد رطب رطوبة. ورطبت الثوب: بللته. وجزأت الماشية بالرطب عن الماء وهو الكلأ الرطب. وأرض معشبة مرطبة. ووفرت الرطبة في أرض فلان والرطاب وهي القت الرطب. ورطبت الفرس أرطبه رطباً: علفته الرطبة، وفرس مرطوب. وأرطبت النخلة: جاءت بالرطب. وأرطب البسر: صار رطباً. وأرطبت أرضهم: كثر رطبهها. وأرض بني فلان مرطبة. وأرطب فلان: كثر عنده الرطب. ورطب القوم: أطعمهم الرطب. وتقول: من أرطب نخله ولم يرطب، خبث فعله ولم يطب.


ومن المجاز: رطب لساني بذكرك وترطّب، ومازلت أرطبه به وهو رطيب به. وما رطّب لساني بذكرك، إلا ما بللتني به من برك. وعيش رطيب: ناعم. وجارية رطبة: رخصة ناعمة. ورجل رطب: فيه لين. وامرأة رطبة: فاجرة، وفي شتائمهم: يا ابن الرطبة. وخذ ما رطبت يداك أي ما وجدته رطباً نافعاً.
ر ط ب : رَطُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ رُطُوبَةً نَدِيَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَابِس الْجَافِّ وَالرُّطَبُ أَيْضًا الشَّيْءُ الرَّخْصُ وَشَيْءٌ رَطْبٌ وَرَطِيبٌ إذَا كَانَ مُبْتَلًّا أَوْ رَخْصًا لَيِّنًا.

وَالرَّطْبَةُ الْقَضْبَةُ خَاصَّةٌ وَالْجَمْعُ رِطَابٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالرُّطْبُ وِزَانُ قُفْلٍ الْمَرْعَى الْأَخْضَرُ مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرُّطْبَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ الْخَلَا
وَهُوَ الْغَضُّ مِنْ الْكَلَإِ وَأَرْطَبَتْ الْأَرْضُ إرْطَابًا صَارَتْ ذَاتَ نَبَاتٍ رَطْبٍ وَأَرْطَبَ الْقَوْمُ صَارُوا فِيهِ وَالرُّطَبُ ثَمَرُ النَّخْلِ إذَا أَدْرَكَ وَنَضِجَ قَبْلَ أَنْ يَتَتَمَّرَ الْوَاحِدَةُ رُطَبَةٌ وَالْجَمْعُ أَرْطَابٌ وَأَرْطَبَتْ الْبُسْرَةُ إرْطَابًا بَدَا فِيهَا التَّرْطِيبُ وَالرُّطَبُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا لَا يَتَتَمَّرُ وَإِذَا تَأَخَّرَ أَكْلُهُ تَسَارَعَ إلَيْهِ الْفَسَادُ وَالثَّانِي يَتَتَمَّرُ وَيَصِيرُ عَجْوَةً وَتَمْرًا يَابِسًا. 
رطب: رَطَّب (بالتشديد)، رطّب الدم: برَّد، سكَّن، هدأه بالدواء (بوشر).
رطَّب القلب: برده وسكنه وهدأه، ويستعمل مجازاً بمعنى: رَوَّح عنه، وطيب خاطره، وأنعم عليه (بوشر).
ترطَّب: تشبع رطوبة، ابتل (بوشر).
رَطْب، خبز رطب: خبز طريّ (ألكالا).
رطب العنان، فرس رطب العنان: وديع، سلس القياد (ابن جبير ص72).
رطب العَيْنَينْ: مصاب بمرض ابينورا تدمع منه العين (ألف ليلة برسل 8: 225).
رطب اللسان بشكره (تاريخ البربر 2: 273) وفي معجم لين (مادة رطب): رطيب اللسان بهذا المعنى. وفي كتاب عبد الواحد (ص243) اسم التفضيل أرطب، ففيه: أرطب الناس لساناً بذكر الله.
رَطْبَة: فصفصة، وهي أيضاً: رطبة القداح (المستعيني مادة فصفصة). رُطُوبَة: برودة، نداوة، طراوة. يقال مثلاً: رطوبة الهواء (كرتاس ص15).
رُطُوبة: نزلة، مرض تسببه برودة الهواء الندي (بوشر).
رطوبات: أبخرة (المقدمة 2: 125، 1: 126).
رطوبات: مصالات، نخامات، بلغم (بوشر).
رطوبة النساء: نور، مرض من أمراض النساء (بوشر).
رطوبة السَرْج: ميثرة توضع على كفل الفرس لتحمل عليها الحقائق (ألكالا).
أَرْطَبُ: انظر مادة رَطْب.
مُرَطِّب، هواء مرطب القلب: طقس صاح طلق معتدل (بوشر).
مُرطِّبات: أدوية مبردة (محيط المحيط).
مَرْطَبان: أنظره في موضعه في حرف الميم.
مَرْطُوب: من غلبت على مزاجه الرطوبة (محيط المحيط، دي ساسي طرائف 2: 19).
(رطب) في الحديث: "أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله، إنَّا كَلٌّ على آبائِنا وأَبنائِنا، فما يَحِلُّ لنا من أَموالِهم؟. قال الرَّطْبُ تأكُلْنَه وتُهدِينَه". قال الخَطَّابى: إنما خَصَّ الرَّطْب من الطعام؛ لأَنَّ خَطْبَه أَيسَر، والفَسادَ إليه أَسرَع، إذا تُرِك فلم يُؤكَل، وربما عَفِن ولم يُنتَفَعْ به، فَيَصِير إلى أن يُلقَى ويُرمَى به، وليس كذلك اليَابِس منه؛ لأنه يَبقَى على الخَزْن ويُنتَفَع به إذا رُفِع وادُّخِر، فلم يأذن لهم في استِهلاكِه، وقد جرت العادةُ بين الجِيرة والأقارب أن يَتَهادَوْا رَطْبَ الفاكهة والبُقول، وأن يَغرِفوا لهم من الطَّبِيخ، لأن يُتحِفوا الضيفَ والزّائرَ بما يحضُرهُم منها، فوقَعَت المُسامحَة في هذا الباب، بأن يُتركَ الاسْتِئذانُ له، وأن يُجْرَى على العادَة المُسْتَحْسَنة في مِثلِه، وإنما جاء هذا فيمَن يُتبَسَّطُ إليه في ماله من الآباء والأبناء دون الأَزواج والزَّوجات، فإنَّ الحَالَ بين الوَلَد والوَالِد أَلطفُ من أن يُحتَاج مَعَهُما إلى زِيادةِ استِقصاءٍ في الاستِئمار للشَّرِكة النِّسْبِيَّة بينهما والبَعْضِيَّة المَوْجُودة فِيهِما.
فأما نَفَقة الزوج على الزَّوجَة فإنها مُعاوَضَةٌ علما الاستِمْتاع، وهي مُقدَّرة بكَمِّية ومُتَناهِيَة إلى غَايَة، فلا يُقاسُ أحدُ الأَمرين بالآخر، وليس لأَحدِهما أن يَفعلَ شيئاً من ذلك إلا بإذن صاحبه.
- في الحَديثِ: "مَنْ أَرأدَ أن يَقَرأ القُرآن رَطْباً".
قيل: أي لَيِّناً لا شِدَّة في صَوتِ قارئِه، وقيل: غَضًّا، كما في رِوايةٍ أُخرَى.
[رط ب] الرَّطْبُ ضِدُّ اليَابِسِ. والرَّطْبُ: النَّاعِمُ. رَطُبَ رُطُوبةً ورَطَابةً، ورَطِبَ، فهو رَطِيبٌ. وجَارِيةُ رَطْبةٌ: رَخْصَةٌ. وغُلامٌ رَطْبٌ: فيه لِينُ النِّساءِ. ويُقالُ للمَرأَةِ: يا رَطابِ، تُسَبُّ به. والرُّطْبُ والرُّطُبُ: الرِّعْي الأَخضُر من البَقْلِ والشَّجَرِ، وهو اسْمٌ للجِنْسِ. وقَالَ أبو حَيِنفَةَ: الرُّطْبُ: جَماعَةُ العُشْبِ الرَّطْبِ. وأَرْضٌ مُرْطِبةٌ: كَثِيرةٌ الرُّطْبِ. والرَّطْبَةُ: رَوْضَةُ الفِصِفْصِةَ ما دَامَتْ خَضْراءَِ، وقِيلَ: هي الفِصْفِصَةُ نَفْسُها، وجَمُعها: رَِطابٌ. ورَطَبَ الدَّابَّةَ. عَلَفَها رَطْبَةً. والرُّطًَبُ: نَِضيجُ البُسْرِ قَبلَ أَنْ يُتْمِرَ، وَاحِدَتُه رُطَبَةٌ، قَالَ سِيبَِويِه: ليس رُطَبٌ بتكسيرِ رُطَبةٍ، وإنَّما الرُّطَبُ كالتَّمْرِ [واحِدَ اللّفظِ] مُذَكَّرٌ، يقولونَ: هذا الرُّطَبُ، ولو كان تكْسِيراً لأَنُتوه كالغُرَفِ. وقالَ أَبو حَنيفَة: الرُّطَبُ: البُسْرُ إذا انْهَضَم فَلاَنَ وحَلاَ. وجَمْعُ الرُّطَبِ: أَرْطابٌ. ورَطَبَ الرُّطَبُ، ورَطُبَ: وَرَطَّبَ، وأرَطَّبَ: حانَ أوانُ رُطَبِه. وتَمرٌ رَطِيبٌ: مُرْطِبٌ. وأرْطَبَ القَومُ: أَرْطَبَ نَخْلُهم. ورَطَبِهم: أَطْمَعَهُم الرُّطَبَ. ورَطَّبَ الثَّوْبَ وغيرَه، وأَرْطَبه كِلاهما: بَلَّه، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤيَّةَ:

(بِشَرَيَّةِ دِمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه ... أَرطَي يَعُوذُ بهِ إذا ما يُرْطَبُ)
[رطب] فيه: قالت امرأة: يا رسول الله! إنا كل على آبائنا وأبنائنا فما يحل لنا من أموالهم؟ قال: "الرطب" تأكلنه وتهدينه، أراد ما لا يدخر ولا يبقى كالفواكهأو النبات والشجر والحجر والمدر، أقول: هما عبارة عن الاستيعاب والإضافة على المخاطبين تقتضي كون الاستيعاب في نوع الإنسان. ن: إلى قبر "رطب" يعني جديدًا أو ترابه رطب بعدُ، قوله: من شهده، بدل من من. والرُطب بضم راء وسكون طاء النبات الرطب.

رطب: الرَّطْبُ، بالفَتْحِ: ضدُّ اليابسِ. والرَّطْبُ: النَّاعِمُ.

رَطُبَ، بالضَّمِّ، يَرْطُب رُطوبَةً ورَطابَةً، ورَطِبَ فهو رَطْبٌ

ورَطِـيبٌ، ورَطَّبْتُه أَنا تَرْطِـيباً.

وجارِيَةٌ رَطْبَة: رَخْصَة. وغلام رَطْبٌ: فيه لِـينُ النساءِ. ويقال

للمرْأَةِ: يا رَطَابِ ! تُسَبُّ به.

والرُّطُبُ: كلُّ عُودٍ رَطْبٍ، وهو جَمْعُ رَطْبٍ.

وغُصنٌ رَطِـيبٌ، ورِيشٌ رَطِـيبٌ أَي ناعِمٌ.

والـمَرْطُوبُ: صاحِبُ الرُّطُوبَةِ.

وفي الحديث: مَن أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآن رَطْباً أَي لَيِّناً لا شِدَّةَ في صَوْتِ قَارِئِه.

والرُّطْبُ والرُّطُبُ: الرِّعْيُ الأَخْضَرُ من بُقُولِ الرَّبِـيعِ؛ وفي التهذيب: من البَقْلِ والشجر، وهو اسْمٌ للجِنْسِ.

والرُّطْبُ، بالضمِّ، ساكِنَةَ الطاءِ: الكَـلأُ؛ ومنه قول ذي الرمة:

حَتى إِذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ لَهُ، * بأَجـَّةٍ، نَشَّ عَنْها الـمَاءُ والرُّطْبُ

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، أَراد: هَيْجَ كُلِّ عُودٍ رَطْبٍ، والرُّطْبُ:

جَمعُ رَطْبٍ؛ أَراد: ذَوَى كُلُّ عُودٍ رَطْبٍ فَهاجَ. وقال أَبو حنيفة: الرُّطْب جماعة العُشْبِ الرَّطْبِ.

وأَرْضٌ مُرْطِـبةٌ أَي مُعْشِـبَةٌ، كَثِـيرةُ الرُّطْبِ والعُشْبِ والكَلإِ.

والرَّطْبة: رَوْضَة الفِصْفِصَة ما دامَتْ خَضْراءَ؛ وقيل: هي

الفِصْفِصَةُ نَفْسُها، وجمعُها رِطابٌ.

ورَطَبَ الدَّابَّة: عَلَفها رَطْبَةً.

وفي الصحاح: الرَّطبة، بالفَتْح: القَضْبُ خَاصَّة، ما دامَ طَرِيّاً رَطْباً؛ تقول منه: رَطَبْتُ الفَرَس رَطْباً ورُطوباً، عن أَبي عبيد. وفي الحديث: أَنَّ امرَأَةً قالت: يا رسولَ اللّه، إِنَّا كَلٌّ على آبائِنَا وأَبْنائِنَا، فما يَحِلُّ لَنا منْ أَمْوالِهِمْ؟ فقال: الرَّطْبُ تَـأْكُلْنَه وتُهْدِينَه؛ أَراد: مَا لا يُدَّخَر،ولا يَبْقَى كالفواكهِ والبُقول؛ وإِنما خَصَّ الرَّطْبَ لأَنَّ خَطْبَه أَيْسَر، والفسادَ إِليه أَسرَعُ، فإِذا تُرِكَ ولم يُؤْكَلْ، هَلَك ورُمِـيَ، بخلافِ اليابس إِذا رُفِـعَ وادُّخِرَ، فَوَقَعَتِ الـمُسامَحة في ذلك بتركِ الاسْتِئْذانِ، وأَن يجري على العادةِ الـمُسْتحسَنةِ فيه؛ قال: وهذا فيما بين الآباءِ والأُمـَّهاتِ والأَبناءِ، دون الأَزواجِ والزَّوجاتِ، فليس لأَحدِهما أَن يَفعل شيئاً إِلاَّ بإِذنِ صاحبِه.

والرُّطَبُ: نَضِـيجُ البُسْرِ قبلَ أَنْ يُتْمِر، واحدتُه رُطَبةً. قال

سيبويه: ليس رُطَبٌ بتكسيرِ رُطَبةٍ، وإِنما الرُّطَب، كالتَّمْرِ، واحد

اللفظ مُذَكَّر؛ يقولون: هذا الرُّطَب، ولو كان تَكْسيراً لأَنـَّثوا.

وقال أَبو حنيفة: الرُّطَبُ البُسْرُ إِذا انهَضَم فَلانَ وحَـَلا؛ وفي

الصحاح: الرُّطَبُ من التمر معروفٌ، الواحدة رُطَبة، وجمع الرُّطَبِ أَرْطابٌ ورِطابٌ أَيضاً، مثلُ رُبَعٍ ورِباعٍ، وجمعُ الرُّطَبةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ.ورَطَبَ الرُّطَبُ ورَطُبَ ورَطَّبَ وأَرْطَبَ: حانَ أَوانُ رُطَبِه.وتَمرٌ رَطِـيبٌ: مُرْطِبٌ.

وأَرْطَبَ البُسْر: صار رُطَباً. وأَرْطَبَتِ النخلة، وأَرْطَبَ القَوْمُ: أَرْطَبَ نَخْلُهم وصار ما عليه رُطَباً.

ورَطَبَهم: أَطْعَمَهم الرُّطَب. أَبو عمرو: إِذا بلَغ الرُّطَب اليَبِـيس،

فوُضِـعَ في الجِرارِ، وصُبَّ عليه الماءُ، فذلك الرَّبيطُ؛ فإِنْ صُبَّ

عليه الدِّبْسُ، فهو الـمُصَقَّر.

ابن الأَعرابي: يقال للرَّطْبِ: رَطِبَ يَرْطَبُ، ورَطُبَ يَرْطُبُ

رُطُوبة؛ ورَطَّبَتِ البُسرة وأَرْطَبَت، فهي مُرَطِّبةٌ ومُرْطِـبة.

والرَّطْبُ: الـمُبْتَلُّ بالماءِ. ورَطَّبَ الثوْبَ وَغيرَه وأَرْطَبَه كِلاهما:

بَلَّه؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

بشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِـيب، بدُوره * أَرْطَى، يَعُوذُ به، إِذا مَا يُرطَبُ

رطب
رطَبَ يَرطُب، رَطابةً ورُطُوبةً، فهو رَطْب
• رطَب البلحُ: لان وحلا قبل أن يصير تمرًا. 

رطُبَ يَرطُب، رُطوبةً، فهو رَطْب ورَطيب
• رطُب الهواءُ: نَدِي، ابتلّ وتشبع بالبُخار "رطُبت الأرضُ- لا تكن رَطْبًا فتُعْصر ولا يابسًا فتُكْسَر [مثل]- {وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} " ° رطُب لساني بذكره: أكثرت من الإشادة به. 

رطِبَ يَرطَب، رُطوبةً ورَطَابةً، فهو رَطْب
• رطِب الشَّيءُ: رطُبَ؛ نَدِي، ابتلَّ وتشبَّع بالبُخار "رطِب الهواءُ- رطِب العُشبُ بعد هطول المطر" ° رطِبَ لساني بذكره: أكثرت من الإشادة به. 

أرطبَ يُرطب، إرطابًا، فهو مُرطِب، والمفعول مُرطَبٌ (للمتعدِّي)
• أَرطب البلحُ: رطَب؛ لان وحلا قبل أن يصير تمرًا.
• أرطب النَّخلُ: جاء بالرُّطَب، أي ثمر النخل حين يلين ويحلو، قبل أن يصير تمرًا.
• أرطب الثَّوبَ: بلَّله وندّاه "أرطب المطرُ النباتَ". 

ترطَّبَ يترطَّب، ترطُّبًا، فهو مُترطِّبُ
• ترطًَّب الزَّرعُ: مُطاوع رطَّبَ: ابتلَّ "ترطَّب لساني بذكرك".
• ترطَّب الجوُّ: تندَّى. 

رطَّبَ يُرطِّب، ترطيبًا، فهو مُرطِّب، والمفعول مُرطَّبٌ (للمتعدِّي)
• رطَّب البلحُ: رطَب؛ صار ليِّنًا حُلوًا قبل أن يصير تَمْرًا.
• رطَّبَ الثَّوبَ: أرطبه؛ بلَّله وندَّاه "رطَّب الأرضَ- قام بترطيب القميص قبل كيِّه" ° رطَّبَ قلبه: برَّده وسكَّنه وهدّأه بمعنى طيَّب خاطره وأنعم عليه- رطَّبَ لسانَه بذكر الله: أكثر من التسبيح والتحميد والتكبير وتلاوة القرآن .. إلخ- رطَّبَ لسانه بذكر فلان: أكثر من الإشادة به. 

ترطيب [مفرد]: مصدر رطَّبَ.
• ترطيب كحوليّ: مزج الكحول بالحبر بنسب مُعيَّنة آليًّا ونقلها إلى لوح الطباعة أثناء إنجاز الطبعة. 

رَطابة [مفرد]: مصدر رطَبَ ورطِبَ. 

رَطْب [مفرد]: ج رُطْب ورُطُب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رطَبَ ورطُبَ ورطِبَ ° فرسٌ رَطْب العنان: وديع سلِس القياد. 

رُطَب [جمع]: جج رِطاب وأرطاب، مف رُطَبَة: ما نضج من البلح قبل أن يصير تَمْرًا " {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} ". 

رَطْبة [مفرد]: ج رَطَبات ورَطْبات ورِطاب ورَطْب: كُلُّ ما أكل من النبات غضًّا طريًّا "نباتات/ فواكه رَطْبة". 

رُطوبة [مفرد]:
1 - مصدر رطَبَ ورطُبَ ورطِبَ.
2 - نزلة مرض، تسبِّبه برودة الهواء النديّ.
3 - (جو) حالة الجوّ فيما يتَّصل ببخار الماء الذي يحتويه، وتقدَّر عادة تقديرًا نسبيًّا أو مطلقًا "حين ترتفع الرُّطوبة يزيد الإحساس بحرارة الجوِّ" ° قياس درجة الرّطوبة: قياس كمّيّة بخار الماء في الجوّ- مقياس رطوبة الجَوّ: المقياس الذي يستخدم الفرق في القراءات بين الترمومتر المبتلّ والجاف لقياس رطوبة الجو النسبيَّة.
4 - (شر) سائل شفاف لا لون له موجود بين قرنيّة العين وبلوّريتها.
• رطوبة نسبيَّة: (جو) معدَّل كميّة الماء المتبخِّر في الهواء إلى الكميَّة الأعلى التي يمكن للهواء أن يحملها في الدرجة ذاتها، ويُعبَّر عنها بنسبة. 

رَطيب [مفرد]: ج رِطاب، مؤ رطيبة، ج مؤ رطيبات ورِطاب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رطُبَ. 

مِرْطاب [مفرد]: مقياس الرطوبة. 

مُرطِّبات [جمع]: مف مُرطِّب: مشروبات حارّة أو مثلجة (شاي، قهوة، ليمونادة، عصير فواكه ونحوها) "ستُقدم المُرطِّبات بعد المحاضرة- محَلّ مُرطِّبات". ر ط ل
2126 - ر ط ل
رطَّلَ يُرطِّل، تَرْطيلاً، فهو مُرطِّل، والمفعول مُرطَّل
• رطَّل الشَّيءَ: وَزَنه بالرَّطْل: وهو وزن يعادل اثنتيْ عشرة أوقيّة. 

رطب

1 رَطُبَ, (S, A, MA, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and رَطِبَ, aor. ـَ (K;) inf. n. رُطُوبَةٌ (S, A, MA, Msb, K) of the former verb (S, A, Msb) and رَطَابَةٌ [also of the former verb]; (MA, K;) It (a thing, S, Msb) was, or became, the contr. of what is termed يَا بِس (S, Msb, K) and جَافّ; i. e., (Msb,) it was, or became, moist, humid, succulent, sappy, or juicy: (A, MA, Msb:) or soft, or tender, to chew: (A:) [and fresh, or green; agreeably with the Pers\. explanation, تَرْشُدْ, in the MA: and supple, pliant, or flexible: all meanings well known, of frequent occurrence, and implied in the first of the explanations above, and in explanations of رَطْبٌ and رَطِيبٌ:] and soft, or tender, said of a branch, or twig, and of plumage, &c.: (K:) [and ↓ ترطّب, as used in the L in art. عقد, &c., signifies the same.] رُطُوبَةٌ [used as a simple subst.] signifies A quality necessarily involving facility of assuming shape and of separation and of conjunction. (KT.) b2: [Hence, رَطُبَتْ said of a girl, (assumed tropical:) She was, or became, sappy, or supple; and soft, or tender: and رَطُبَ said of a boy, (assumed tropical:) He was, or became, sappy, or soft, or supple; and femininely soft or supple: see رَطْبٌ, below. b3: Hence also,] رَطُبَ لِسَانِى

بِذِكْرِكَ and ↓ ترطّب (tropical:) [My tongue has become supple by mentioning thee; i. e., has been much occupied by mentioning thee: a well-known phrase: (see also 2:) it may also be used as meaning my tongue has become refreshed (lit. moistened) by mentioning thee]. (A.) And خُذْ مَا رَطُبَتْ بِهِ يَدَاكَ (tropical:) [Take that by means of the frequent handling of which thy hands have become supple]; meaning, what thou hast found to be profitable, or useful. (A.) b4: See also 4, in two places.

A2: رَطِبَ, aor. ـَ He spoke what he had in his mind, right and wrong, or correct and erroneous. (K, TA.) A3: رَطَبَ, (aor.

رَطُبَ, A,) inf. n. رَطْبٌ, (A'Obeyd, S, A, K) and رُطُوبٌ, (A'Obeyd, S, K,) He fed a horse (or similar beast, K) with [the trefoil called] رَطْبَة [q. v.]. (A'Obeyd, S, A, K.) b2: See also 2.2 رطّب, inf. n. تَرْطِيبٌ, He [or it] made, or rendered, a thing such as is termed رَطْبٌ and رَطِيبٌ; i. e. [moist, humid, succulent, sappy, or juicy: or soft, or tender, to chew: and fresh, new, or green: and supple, pliant, or flexible: and soft, or tender, as applied to a branch, or twig, and to plumage, &c.:] contr. of يَا بِس: (S:) he moistened a garment, or piece of cloth, (A, K, TA,) &c.; (TA;) as also ↓ ارطب. (K, TA.) b2: [Hence,] one says, لِسَانِى بِذِكْرِكَ ↓ مَا زِلْتُ أُرْطِبُ (tropical:) [I have not ceased to make my tongue supple by mentioning thee; meaning I have not ceased to employ my tongue frequently in mentioning thee: or ما زلت أُرَطِّبُ الخ: for] one says also مَا رَطَّبَ لِسَانِى بِذِكْرِكَ إِلَّا مَا بَلَلْتَنِى بِهِ مِنْ بِرِّكَ (tropical:) [Nothing has made my tongue to become supple by mentioning thee save what thou hast bestowed upon me of thy bounty]. (A. [See also 1.]) A2: Also رطّب, (S, A, K,) inf. n. as above, (S,) He fed people with رُطَب [or fresh ripe dates]; (S, A, K;) and so ↓ رَطَبَ. (K.) You say, ↓ مَنْ أَرْطَبَ نَخْلُهُ وَلَمْ يُرَطِّبْ خَبُثَ فِعْلُهُ وَلَمْ يَطِبْ [He whose palm-trees have fresh ripe dates and he does not feed people with such dates, his conduct is bad, and is not good]. (A.) A3: See also the next paragraph, in two places.4 ارطب as a trans. v.: see the next preceding paragraph, in two places.

A2: ارطب البُسْرُ The fullgrown unripe dates became رُطَب [i. e. freshly ripe dates]: (S, A:) or so ↓ رَطَبَ, and ↓ رَطُبَ, and ↓ رطّب, (K,) of which last the inf. n. is تَرْطِيبٌ: or all signify, attained to the time of ripening: (TA:) or ارطبت البُسْرَةُ signifies the full-grown unripe date had ripening (↓ تَرْطِيب) beginning in it. (Msb.) b2: And ارطب النَّخْلُ The palm-trees had upon them, (S,) or produced, (A,) or attained to the time of having, (K,) dates such as are termed رُطَب. (S, A, K.) See an ex. in the next preceding paragraph. b3: And ارطب القَوْمُ The people had palm-trees that had attained to the time of having such dates: (K:) or ارطب signifies he had abundance of such dates. (A.) b4: [Also] The people became amid fresh green herbage. (Msb.) b5: And ارطبت الأَرْضُ, inf. n. إِرْطَابٌ, The land had such herbage: (Msb:) or abounded therewith. (A.) 5 تَرَطَّبَ see 1, in two places.

رَطْبٌ and ↓ رَطِيبٌ Contr. of يَابِسٌ (S, Msb, K) and جَافٌّ; i. e. (Msb) moist, humid, succulent, sappy, or juicy: (A, MA, Msb:) or soft, or tender, to chew: (A:) and [fresh, (agreeably with the Pers\. explanation, تَرْ, in the MA,) or] green; applied to herbage: (TA:) or they signify, (Msb,) or signify also, (S, K,) soft, or tender; (S, Msb, K;) applied to a branch, or twig, and to plumage, (S, K,) &c.: (K:) [and] supple, pliant, or flexible. (Msb.) [All these meanings are well known, of frequent occurrence, and implied in the first of the explanations above.] The former occurs in a trad. as an epithet particularly applied to Any article of property [or of provisions] that is not stored up, and will not keep; such as [most kinds of] fruits, and herbs, or leguminous plants: such, IAth says, fathers and mothers and children may eat and give away agreeably with approved usage, without asking permission; but not husbands nor wives [when it belongs to one of them exclusively], without the permission of the owner. (TA.) b2: [Hence,] جَارِيَةٌ رَطْبَةٌ (tropical:) A soft, or tender, [or a sappy, or supple,] girl, or young woman. (A, K, * TA.) And غُلَامٌ رَطْبٌ (tropical:) A boy, or young man, [sappy, or soft, or supple, or] femininely soft or supple. (A, K.) And رَجُلٌ رَطْبٌ (tropical:) A soft, or supple, man. (A.) b3: [Hence also,] بِذِكْرِكَ ↓ لِسَانِى رَطِيبٌ (tropical:) [My tongue is become supple by mentioning thee: and it may also be used as meaning my tongue is become refreshed (lit. moistened) by mentioning thee]. (A. [See also 1 and 2.]) b4: And اِمْرَأَةٌ رَطْبَةٌ (tropical:) [A pliant, or] a vitious, or an unchaste, woman; a fornicatress, or an adulteress. (A.) One says, in reviling, يَا ابْنَ الرَّطْبَةِ (tropical:) [O son of the fornicatress or adulteress]. (A.) and ↓ يَا رَطَابِ, like قَطَامِ, (tropical:) [meaning O fornicatress or adulteress, رَطَابِ, being indecl., as a proper name in this sense,] is said in reviling a woman or girl. (A, K.) b5: [And يَحْمِلُ الحَطَبَ الرَّطْبَ (tropical:) : see 1 in art. حمل.] b6: And عَيْشٌ رَطْبٌ (tropical:) A soft, a delicate, or an easy, life. (A.) b7: And قَرَأَ القُرْآنَ رَطْبًا (assumed tropical:) He read, or recited, the Kur-án softly, or gently; not with a loud voice. (TA from a trad) b8: لُؤْلُؤٌ رَطْبٌ is a metonymical expression, meaning (tropical:) Brilliant pearls, beautiful, smooth in the exterior, and perfect in clearness: it does not denote the رُطُوَبة that is the contr. of يُبُوسَة: and similar to this is the expression المَنْدَلُ الرَّطْبُ [app. meaning (tropical:) Fresh and fragrant, or fine, aloes-wood]. (TA.) رُطْبٌ (S, A, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ رُطُبٌ (S, K) Herbage, or pasture, (S, A, Mgh,) such as is juicy, fresh, or green: (A, Mgh:) or green pasture, consisting of herbs, or leguminous plants, (T, Msb, K, TA,) of the [season called] رَبِيع, (Msb, TA,) and of trees [or shrubs]: (T, K, TA:) [each] a coll. gen. n.: (TA:) or green herbage in general: (K, TA:) accord. to the Kifáyet el-Mutahaffidh, رُطْبٌ signifies fresh, or juicy, herbage or pasture; (TA;) or, as some say, ↓ رُطْبَةٌ, like غُرْفَةٌ, [though this seems to be the n. un. of رُطْبٌ,] has this last meaning; (Msb;) what is dry being called حَشِيش. (TA.) رُطَبٌ [Fresh ripe dates; i. e.] ripe dates (A, Mgh, Msb, K) before they become dry; (Msb, TA;) also called ↓ تَمْرٌ رَطِيبٌ and ↓ مُرْطِبٌ (K, TA) and ↓ مُرَطِّبٌ: (TA:) the dates so called are well known: (S:) [it is a coll. gen, n.:] n. un. with ة: (S, Mgh, Msb, K:) it is not a broken pl. of رُطَبَةٌ, being masc. [as well as fem.] like تَمْرٌ: you say, هٰذَا رُطَبٌ [These are fresh ripe dates]; whereas, if it were a broken pl., you would make it [only] fem.: (Sb, TA:) its pl. [of pauc.] is أَرْطَابٌ (S, Msb) and [of mult.] رِطَابٌ; and the pl. of the n. un. is رُطَبَاتٌ. (S.) There are two sorts of رُطَب: one sort cannot be dried, and spoils if not soon eaten: the other sort dries, and is made into عَجْوَة [q. v.]. (Msb.) [See also بُسْرٌ.]

رُطُبٌ: see رُطْبٌ.

رَطْبَةٌ i. q. قَضْبٌ, (S, [in my copy of the Msb قَضْبَة, but this is the n. un. of قَضْبٌ,]) or قَتٌّ, (A,) or إِسْفِسْتٌ [in Pers\. إِسْفِسْت or إِسْپِسْت], (Mgh,) or فِصْفِصَةٌ, (K,) [all which signify A species of trefoil, or clover,] specially (S) while juicy, or fresh, or green, (S, A, Mgh, TA,) before it is dried: (Msb:) or, as some say, a meadow of فصفصة, while continuing green: and ↓ رُطْبَةٌ signifies the same: (TA:) pl. رِطَابٌ: (S, Mgh, Msb:) which is also said to be applied to the cucumber and melon and باذنجان [q. v.] and the like: but [Mtr says] the first is the meaning mentioned in the Lexicons in my hands, and is a sufficient explanation. (Mgh.) رُطْبَةٌ: see رُطْبٌ: b2: and رَطْبَةٌ.

رُطَبِىٌّ [A seller of رُطَب, or fresh ripe dates: mentioned in the K only as a surname].

رَطَابِ: see رَطْبٌ.

رَطِيبٌ: see رَطْبٌ, in two places: and رُطَبٌ.

مُرْطِبٌ: see رُطَبٌ. b2: أَرْضٌ مُرْطِبَةٌ Land abounding with رُطْب [q. v.]. (S, * A, K.) رَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ A well of sweet water among wells of salt water. (K.) مُرَطِّبٌ: see رُطَبٌ.

مَرْطُوبٌ A horse fed with [the trefoil called]

رَطْبَة. (A.) b2: [And A man fed with رُطَب (or fresh ripe dates).]

A2: Also (assumed tropical:) A man in whom is softness, or suppleness; مَنْ بِهِ رُطُوبَةٌ; (K;) or صَاحِبُ رُطُوبَةٍ. (S.)
رطب
: (الرَّطْب) بالفَتْحِ (ضِدُّ اليَابِسِ، و) الرَّطْبُ (مِنَ الغُصْنِ والرِّيشِ وغيرِه النَّاعِمُ، رَطُبَ كَكَرُمَ وسَمِعَ) الأُولى عنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ يَرْطُبُ (رُطُوبَةً ورَطَابَةً) وَهَذِه عَن الصاغانيّ (فَهُوَ) رَطْبٌ و (رَطِيبٌ) ، ورِيشٌ رَطِيبٌ، أَيْ نَاعِمٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ رَطْباً) أَيْ لَيِّناً لَا شِدَّةَ فِي صَوْتِ قارِئِه، ونَقَلَ شيخُنا عَن أَبي الرَّيْحَانِ فِي كتاب (الجَمَاهِر) : قولُهُم فِي اللُّؤْلؤ رَطْبٌ، كِنَايَةٌ عَمَّا فِيهِ من ماءِ الرَّوْنَقِ والبَهَاءِ ونَعْمَةِ البَشَرَةِ وتَمَامِ النَّقَاءِ، لأَنَّ الرُّطُوبَةَ فَضْلٌ يَقوم لِذَاتِ المَاءِ، وَهِي تَنُوبُ عَنهُ فِي الذِّكْرِ، وَلَيْسَ نَعني بالرُّطُوبَةِ ضِدّ اليُبُوسَة وَكَذَلِكَ قولُهم: المَنْدَلُ الرَّطْبُ، انْتهى. (و) الرُّطْبُ (بِضَمَّةٍ، و) الرُّطُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: الرِّعْيُ) بالكَسْرِ (الأَخْضَرُ مِنَ البَقْلِ) أَي مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ، وَفِي (التَّهْذِيب) : مِنَ البَقْلِ (والشجرِ) ، وَهُوَ اسْمٌ للجِنْسِ، وَقَالَ الجوهَرِيّ: الرُّطْبُ بضَمَ فسُكُونٍ: الكَلأُ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
حَتَّى إِذَا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ لَه
بِأَجَّةٍ نَشَّ عَنْهُ المَاءُ والرُّطُبُ
وهُوَ مِثْلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، وَفِي كِفاية المتحفظ: الرُّطْبُ بِضَمِّ الرَّاءِ: هُوَ مَا كَانَ غَضًّا منَ الكَلإِ، والحَشِيشُ: مَا يَبِسَ مِنْهُ، وَقَالَ البَكْرِيُّ فِي (شرح أَمَالِي القالي) : الرُّطْبُ بالضَّمِّ فِي النَّبَاتِ، وَفِي سائِرِ الأَشْيَاءِ بِالفَتْح، نَقله شيخُنا (أَوْ جَمَاعَةُ العُشْبِ) الرَّطْبِ، أَيِ (الأَخْضَرِ) قَالَه أَبُو حَنِيفَةَ (وأَرْضٌ مُرْطِبَةٌ بالضَّمِّ) أَي مُعْشِبَةٌ (كَثِيرَتُهُ) أَيِ الرُّطْبِ والعُشْبِ والكَلإِ، وَفِي الحدِيث (أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا وأَبْنَائِنَا، فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَمْوَالِهِم؟ فَقَالَ: الرَّطْبُ تَأْكُلْنَه وتُهْدِينَه) أَرَادَ مَا لاَ يُدَّخَرُ وَلاَ يَبْقَى كالفَوَاكِهِ والبُقُولِ، وإِنَّمَا خَصَّ الرَّطْبَ لاِءَنَّ خَطْبَهُ أَيْسَرُ، والفَسَادَ إِليه أَسْرَعُ، فإِذا تُرِكَ ولَمْ يُؤكَلْ هَلَكَ ورُمِيَ، بخِلاَفِ اليَابِسِ إِذا رُفِعَ وادُّخِرَ فَوَقَعَتِ المُسَامَحَةُ فِي ذَلِك بتَرْككِ المُسْتَحْسَنَةِ فِيهِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرُ: وهذَا فِيمَا بَيْنَ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ والأَبْنَاءِ دُونَ الأَزْوَاجِ والزَّوْجَاتِ، فليسَ لأَحَدِهِمَا أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً إِلاَّ بإِذْنِ صاحبِه.
(والرُّطَبُ: نَضِيجُ البُسْرِ) قَبْلَ أَنْ يُتْمِرَ (وَاحِدَتُهُ بهَاءٍ) ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ليْسَ رُطَبٌ بتَكْسِير رُطَبَةٍ، وإِنَّمَا الرُّطَبُ كالتَّمْرِ مُذَكَّرَة يقولونَ: هذَا الرُّطَب، وَلَو كانَ تَكْسِيراً لأَنَّثُوا، وَقَالَ أَبو حَنيفة: الرُّطَبُ البُسْرُ إِذَا انْهَضَمَ فَلاَنَ وحَلاَ، وَفِي (الصِّحَاح) الرُّطَبُ مِن التَّمْرِ: مَعْرُوف، الوَاحِدَة: رُطَبَةٌ (ج) أَيِ الرُّطَبِ (أَرْطَابٌ، و) الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو القَاسِم (أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ) بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مَخْلَطِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مَخْلَدِ بنِ (الرُّطَبِيِّ) البَجَلِيّ الكَرْخِيّ (مِن كِبَارِ الشَّافِعِيَّةِ) وُرِدَ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ سِتِّينَ وأَرْبَعِمَائَةٍ، (وحَفِيدُهُ) الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الفَقِيهُ (القَاضِي أَبُو إِــسحاقَ) وأَبو المُظَفَّرِ (إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ) وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سنة 542 وسَمِعَ الحديثَ من ابنِ الحُسَيْنِ عَبْدِ الحَقِّ بنِ عبدِ الخَالِقِ، وأَبِي السَّعَادَاتِ نَصْرِ اللَّهِ بنِ البَطِرِ، وتَفَقَّه على أَبِي طَالب غُلامِ ابنِ الخَلِّ، ذَكَرَه المُنْذِرِيُّ فِي (التكملة) ، وَابْن نُقْطَةَ فِي (الإِكمال) والخَيْضَرِيُّ فِي (الطَبَقات) ، مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 615 (وابنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بن عُبَيْدِ اللَّهِ الرُّطَبِيُّ، حَدَّثَ عَن أَبِي القَاسِمِ) علِيِّ بن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن عليِّ (بن البُسْرِيِّ) ، وأَمَّا جَدُّه أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فإِنَّه حَدَّثَ عَن مُحَمَّدٍ وطَرَّادٍ ابنَيِ الزَّيْنَبِيِّ، ومُحَمَّدِ بنِ عليِّ بن شُكْرَوَيْه، ومُحَمَّدِ بْنِ مَاجَهْ الأَبْهَرِيّ وجَمَاعَةٍ، وتَفَقَّه على أَبِي نَصْرِ بنِ الصَّبَّاغِ، وأَبِي إِــسحاقَ الشِّيرَازِيّ، ثُمَّ رَحَلَ إِلى أَصْبَهَانَ، وتَفَقَّه بهَا على مُحَمَّدِ بنِ ناشِبٍ الخُجَنْدِيّ، وَرَجَعَ إِلى بَغْدَادَ، وَوَلِيَ حِسْبَتَهَا، وكانَ كَبِيرَ القَدْرِ حَسَنَ السَّمْتِ ذَا شَهَامَةٍ، ذَكَرَه ابنُ السِّمْعَانِيِّ، والخَيْضَرِيُّ، ماتَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وخَمْسِمَائَةٍ.
(ورَطَبَ الرُّطَبُ ورَطُبَ كَكَرُمَ) وأَرْطَبَ (ورَطَّبَ) تَرْطِيباً: حَانَ أَوَانُ رُطَبِه، وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيّ: رَطَّبَتِ البُسْرَةُ وأَرْطَبَتْ فَهِيَ مُرَطِّبَةٌ ومُرْطِبَةٌ، (وتَمْرٌ رَطِيبٌ: مُرْطِبٌ) ، وأَرْطَبَ البُسْرُ: صَارَ رُطَباً (وأَرْطَبَ النَّخْلُ: حَانَ أَوَانُ رُطَبِهِ، والقَوْمُ: أَرْطَبَ نَخْلُهُمْ) وصَرَا مَا عَلَيْهِ رُطَباً، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: إِذا بَلَغَ الرُّطَبُ اليَبِيسَ فَوُضِعَ فِي جِرَارٍ وُصبَّ عليهِ المَاءُ فَذَلِك الرَّبِيطُ، فإِنْ صُبَّ عَلَيْهِ الدِّبْسُ فهُوَ المُصَقَّرُ.
(و) رَطَبَ (الثَّوْبَ) وغَيُرَه وأَرْطَبَه كلاَهُمَا (بَلَّهُ، كَرَطَّبَهُ) قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيّة:
بِشَرَبَّةٍ دَمَثِ الكَثِيبِ بِدُورِهِ
أَرْطَى يَعُوذُ بِهِ إِذَا مَا يُرْطَبُ
(ورَطَبَ الدَّابَةَ رَطْباً ورُطُوباً: عَلَفَهَا رَطْبَةً) بالفَتْحِ والضَّمِّ (أَيْ فِصْفِصَةً) نَفْسَهَا (ج رِطَابٌ) وقِيلَ: الرَّطْبَةُ: رَوْضَةُ الفِصْفِصَةِ مَا دَامَتْ خَضْرَاءَ، وَفِي (الصِّحَاح) : الرَّطْبَةُ بالفَتْحِ: القَضْبُ خَاصَّةً مَا دَامَ طَرِيًّا رَطْباً، تقولُ مِنْهُ: رَطَبْتُ الفَرَسَ رَطْباً ورُطُوباً، عَن أَبي عُبَيْد، (و) رَطَبَ (القَوْمَ: أَطْعَمَهُمُ الرُّطَبَ، كَرَطَّبَهُمْ) تَرْطِيباً، وَمن سجعات الأَسَاس: مَنْ أَرْطَبَ نَحْلُهُ ولَمْ يُرَطِّبْ، خَبُثَ فِعْلُهُ ولَمْ يَطِبْ.
(و) رَطِبَ الرَّجُلُ (كَفَرِحَ: تَكَلَّمَ بِمَا عِنْدَه مِنَ الصَّوَابِ والخطَإِ) .
(و) من الْمجَاز (جَارِيَةٌ رَطْبَةٌ: رَخْصَةٌ) نَاعِمَةٌ، (وغُلاَمٌ رَطْبٌ: فيهِ لِينُ النِّسَاءِ، و) من الْمجَاز: امْرَأَةٌ رَطْبَةٌ: فَاجِرَةٌ.
ويقالُ لِلْمَرْأَةِ (يَا رَطَابِ، كَقَطَامِ: سَبٌّ لَهَا) وَفِي شَتْمِهِمْ يَا ابْنَ الرَّطْبَةِ.
(والمَرْطُوبُ مَنْ بِهِ رُطُوبَةٌ) .
(وَرَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ بالفَتْحِ) كمَرْحَلَة (: عَذْبَةٌ بَيْنَ) رَكَايَا (أَمْلاَحٍ) .
وَمن الْمجَاز: رَطُبَ لِسَانِي بِذِكْرِكَ وتَرَطَّبَ، وَمَا زِلْتُ أُرَطِّبُهُ بِهِ، وهُوَ رَطِيبٌ بِهِ.
وأَرْطَبَانُ: مَوْلَى مُزَيْنَةَ، مِن التَّابِعِينَ، نَقَلْتُه مِنْ كِتَابِ (الثِّقَاتِ) لابنِ حِبَّانَ.

مَلْشُونُ

مَلْشُونُ:
من قرى بسكرة من ناحية إفريقية القصوى، ينسب إليها أبو عبد الملك الملشوني وابنه إسحاق عالمان يحمل عنهما العلم، سمع أبا عبد الله بن ميمون ومقاتل وغيرهما، ذكرهما أبو العرب في تاريخ إفريقية قال: حدثني أحمد بن يزيد عن إسحاق عن أبيه عن مقاتل وعن غيره وحديثه يدلّ على ضعفه.

قين

قين



قَيْنٌ The part, of a camel, that is the place of the shackle, or hobble. (Ham, p. 558.) See a verse of Dhu-r-Rummeh, voce دَانَى.
قين: اقين: غنى (باين سميث 1136).
قينة: وتجمع على قيان أيضا. (فليشر في تعليقه على المقري 2: 222، بريشت ص287).
اصل القينناء: جذر صيني، شبشين، جذر طبي هندي. (بوشر).
قينا قينا) قنقينة، قشر شجرة الكينا. (بوشر).
ق ي ن: (الْقَيْنُ) الْحَدَّادُ وَجَمْعُهُ (قُيُونٌ) . وَ (الْقَيْنُ) أَيْضًا الْعَبْدُ وَ (الْقَيْنَةُ) الْأَمَةُ مُغَنِّيَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مُغَنِّيَةٍ وَالْجَمْعُ (الْقِيَانُ) .
ق ي ن

" أكذب من القين "، وله قي وقينة: عبد وأمة، وهو يهب القيان. وافرقي بين ضرب القيون وضرب القيان. وزيّن جاريته وقيّنها، وتزيّنت المرأة وتقيّنت، ويقا للماشطة: المزيّنة والمقيّنة. 
قينِين.
{وقَنَّ فِي الجَبَلِ: صارَ فِي أَعْلاهُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
} وقِنٌّ، بالكسْرِ: قرْيَةٌ فِي دِيارِ فَزَارَةَ.
وبالضمِّ: وادٍ فِي دِيارِ الأزْدِ.
وَذَات {القنِّ: أكَمَةٌ فِي جَبَلِ أَجأَ.
قين
قَيْنة [مفرد]: ج قَيْنات وقَيَنات وقِيان:
1 - أَمَة.
2 - مُغَنِّيَة.
3 - ماشِطة، امرأة تُحسن المشط وتتخذ ذلك حرفة لها، وهي التي تزين العروس. 

قين


قَانَ (ي)(n. ac. قَيْن)
a. Beat, forged (iron).
b. Arranged, put in order; mended.
c. [acc. & 'Ala], Created, endowed with.
قَيَّنَa. Adorned, embellished.

تَقَيَّنَa. Was adorned &c.

إِقْتَيَنَa. Bloomed, blossomed.

قَيْن (pl.
قُيُوْن
أَقْيَاْن)
a. Smith, blacksmith; artisan.
b. (pl.
قِيَاْن), Slave.
قَان [ ]
a. A certain tree.

قَيْنَة []
a. Maid-servant; chambermaid; handmaid.
b. Female singer (slave).
مُقَيِّنَة
a. see 1t (a)
قَايِيْن
H.
a. Cain.

قَيْنَاب
a. see قَنَبَ
قَاْيِن
(b).
قَيْهَل
a. see under
قَهَلَ
(قين) - في الحديث : "فما كانت امرأةٌ تُقَيّنُ بالمدينة"
: أي تُزَيَّن لِزِفافِها.
والتَّقْيِن: التَّزْيِين. وقال أبو عَمرو: أصلُه من اقتان النَّبتُ اقتِياناً: إذا حَسُن.
- في حَديثِ الزّبَير - رضي الله عنه -: وإنَّ في جَسَدِه أَمثالَ القُيونِ"
فإن حُفِظَ لَفظُه، فقيل: إنَّ القَينَة من الفَرَس الهَزْمَةُ بين غُرابِ الوَرِك والعَجْبِ؛ وهي أيضًا فقارةٌ من فَقار الظَّهْرِ.
- في حديثَ خَبَّاب: "كُنتُ قَينًا في الجاهلية"
: أي حَدَادًا.
- وفي حديث الإذخرِ، في رواية: "فإنّه لِقُيونِنا " - في حديث سَلْمان - رضي الله عنه -: "لو بات رجلٌ يُعْطي القِيانَ البِيضَ ،
يعني الإماءَ والعَبيدَ.
ق ي ن : الْقَيْنُ الْحَدَّادُ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ صَانِعٍ وَالْجَمْعُ قُيُونٌ مِثْلُ عَيْنٍ وَعُيُونٍ وَالْقَيْنُ الْعَبْدُ وَالْقَيْنَةُ الْأَمَةُ الْبَيْضَاءُ هَكَذَا قَيَّدَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ مُغَنِّيَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مُغَنِّيَةٍ وَقِيلَ تَخْتَصُّ بِالْمُغَنِّيَةِ وَقَيْنَتَانِ وَقَيْنَاتٌ مِثْلُ بَيْضَةٌ وَبَيْضَتَانِ وَبَيْضَاتٌ وَكَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَلٍ قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ
بِهِجَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْمُ إحْدَاهُمَا قُرَيْبَةٌ تَصْغِيرُ قِرْبَةٍ أَوْ قُرْبَةٍ بِقَافٍ وَرَاءٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَاسْمُ الْأُخْرَى فَرْتَنَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ ثُمَّ نُونٍ وَأَلِفِ التَّأْنِيثِ. 
قين
القَيْنٌ: الحَدّادٌ، والجميعُ القُيُوْنُ. وكُلّ صانِع عندهم قَيْنٌ.
وفي المَثَل: إذا سَمِعْتَ بِسُرى القَيْن فإِنَّه مُصَبَّحٌ ".
ويُقال: ما كانَ قَيْناً، ولقد قانَ يقِيْنُ قيانَةً.
وقنْ إنَاء فلانٍ: أي اشْعَبْهُ.
وكانت العَرَبُ إذا قَتَلَتْ حِّيَةً تَقُول: قَتَلَكَ القَيْنُ فلا ناصِرَ لك، وهي رُقْيَةٌ يَزْعُمونَ أنَّه إذا قالها قاتِلُها سَلِمَ.
والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العَبْدُ والأمَةُ. وهي عند العامَّةِ: المُغَنيَةُ.
والرجُل المُتَزَّينُ المُعْجِبُ بالزيْنَةِ واللِّبَاس: قَيْنَةٌ.
واقْتَانَتِ الروْضَة: إذا ازْدانَتْ بألْوَانِ زَهْرَتِها.
والمُقينَةُ: المَشّاطَةُ.
والقَيْنَانِ: الوَظِيْفَانِ لكُل ذي أرْبَع.
والقَيْنَةُ من الفَرس: الهَزْمَةُ بَيْنَ غُرَاب الوَرِكَيْن والعَجْب. وهي - أيضاً -: فَقَارَةٌ من فَقَارِ الظَّهْر.
ويُقال: قانَني اللَهُ على حبِّهِ يَقِيْنُني: أي خَلَقَني.
واقْتَانَهُ: أي، اخْتَارَه.
[قين] فيه: وعند عائشة "فينتان" تغنيان، القينة: الأمة غنت أولًا، والماشطة، ويطلق كثيرًا على المغنية من الإماء، وجمعها قينات. ك: هو بفتح قاف. ن: ومنه: "قينة"- بفتح قاف. نه: نهى عن بيع "القينات"، أي المغنيات، وتجمع على قيان أيضًا. ومنه ح: لو بات رجل يعطي البيض "القيان" وبات آخر يقرأ القرآن، لرأيت ذكر الله أفضل، أراد الإماء أو العبيد. وفي ح عائشة: كان لها درع ما كانت امرأة "تُقَّين" بالمدينة إلا أن أرسلت تستعيره، تقين أي تزين لزفافها. ومنه: أنا "قينت" عائشة. ط: قوله: ثمن خمسة دراهم، أي ثمنه خمسة فقلب وجعل الثمن مثمنًا، وضمير منها لجنس الثياب. نه: وفيه: إلا الإذخر فإنه "لقيوننا"، جمع قين: الحداد والصائغ. ك: أي يحتاج إليه القين في وقود النار. نه: ومنه: كنت "قينًا". ن: ومنه: أم سيف امرأة "قين"- بفتح قاف. ك: أبي سيف "القين"- بفتح سين وقاف، صفة له. نه: وفي ح الزبير: في جسده أمثال "القيون"، جمع قينة وهي الفقارة من فقار الظهر والهزمة التي بين ورك الفرس وعجب ذنبه، يريد آثار الطعنات وضربات السيوف، يصفه بالشجاعة.
قين وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان [رَحمَه الله -] لَو بَات رجل يعْطى القِيان البيضَ وَبَات آخر يقْرَأ الْقُرْآن وَيذكر الله تَعَالَى لرأيت أَن ذَاكر الله أفضل. قَالَ أَبُو عَمْرو وَغَيره: قَوْله: القِيان وَاحِدهَا قَيْنةٌ وَهِي الْأمة وَبَعض النَّاس يظنّ الْقَيْنَة المغنّية خَاصَّة وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك وَلَو كَانَت المغنّية خَاصَّة مَا ذكرهَا سلمَان فِي مَوضِع الْفضل وَالثَّوَاب وَلَكِن كلّ أمة عِنْد الْعَرَب قينة [يبين ذَلِك قَول زُهَيْر: (الْبَسِيط)

ردَّ الِقيانُ جِمال الحيِّ فاحتملوا ... إِلَى الظهيرة أَمر بَينهم لَبِكُ

أَرَادَ الْإِمَاء. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: وَكَذَلِكَ كل عبد هُوَ عِنْد الْعَرَب قين وَقد يُقَال: إِنَّمَا سميت الماشطة مُقَنِّية لِأَنَّهَا تزين النِّسَاء شبهت بالأمة لِأَنَّهَا تصلح الْبَيْت وتزينه] .
[قين] القَيْنُ: الحدَّاد، والجمع القيونُ. ابن السكيت: يقال للحداد ما كان قينا، ولقد قان يقين قينا. يقال: قن إناءك هذا عن القين. وقنت الشئ أقينه قينا: لممته وأصلحته. وأنشد  (*) ولى كبد مجروحه قد بَدا بها * صُدوعُ الهوَى لو كان قين يقينها وفى المثل: " إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح ". وهو سعد القين، صار مثلا في الكذب والباطل. يقال: " دهدرين وسعد القين ". وبنات قين: اسم موضع كانت به وقعة في زمان عبد الملك بن مروان. قال عويف القوافى: صبحناهم غداة بنات قين * ململمة لها لجب طحونا ويقال لبنى القين من بنى أسد: بلقين، كما قالوا بلحارث وبلهجيم، وهو من شواذ التخفيف. وإذا نسبت إليهم قلت قينى، ولا تقل بلقينى. والقينان: موضع القيد من وَظيفَيْ يدَي البعير. قال ذو الرمة: دانى له القيد في ديمومة * قينيه وانحسرت عنه الاناعيم يربد جمع الانعام، وهى الابل. واقتان النبت اقتيانا، إذا حَسُنَ. واقتانَتِ الروضة: أخذت زُخرفُها. ومنه قيل للماشطة مُقَيَّنَةٌ. وقد قَيَّنت العروسَ تَقْييناً زَيَّنَتْها. وإنَّما سمِّيت بذلك لأنَّها تزيِّن النساء، شبِّهت بالأَمَةِ، لأنَّها تُصلح البيت وتزيِّنه. وتقينت هي، أي تزينت. والقَيْنَةُ: الأَمَةُ مغنّيةً كانت أو غير مغنّيةٍ، والجمع القِيانُ. قال زهير: رد القِيانُ جِمالَ الحَيِّ فاحْتَمَلوا * إلى الظهيرة أمر بينهم لبك قال أبو عمرو: كلُّ عبدٍ هو عند العرب قَيْنٌ، والأَمَةُ قَيْنَةٌ. وبعض الناس يظنُّ القَيْنَةَ المغنِّية خاصة، وليس هو كذلك. وقول زهير:

على كل قينى قشيب ومفأم * يعنى رحلا قينه النجار وعمله، ويقال نسبه إلى بنى القين.
(ق ي ن)

الْقَيْن: الْحداد.

وَقيل: كل صانع: قين. وَالْجمع: أقيان، وقيون.

وقان يَقِين قيانة: صَار قينا.

وقان الحديدة قينا: عَملهَا.

وقان الْإِنَاء يقينه قينا: أصلحه، قَالَ:

ولي كبد مجروحة قد بَدَت بهَا ... صدوع الْهوى لَو أَن قينا يقينها والتقين: التزين بالوان الزِّينَة.

وتقين الرجل، واقتان: تزين.

وقانت المرأةُ المرأةَ تقينها قينا، وقينتها: زينتها.

وتقين النبت، واقتان: حسن.

والقينة: الْأمة الْمُغنيَة، تكون من التزيين، لِأَنَّهَا كَانَت تزين.

وَرُبمَا قَالُوا للمتزين من الرِّجَال: قينة.

وَقيل: الْقَيْنَة: الْأمة، مغنية كَانَت أَو غير مغنية.

والقين: العَبْد. وَالْجمع: قيان.

والقينة: الدبر.

وَقيل: أدنى فقرة من فقر الظّهْر إِلَيْهِ.

وَقيل: هِيَ الْقطن: وَهُوَ مَا بَين الْوَرِكَيْنِ.

وَقيل: هِيَ الهزمة الَّتِي هُنَالك.

والقينة من الْفرس: نقرة بَين الْغُرَاب وَالْعجز فِيهَا هزمة.

والقيان: مَوضِع الْقَيْد من كل ذِي أَربع، يكون فِي الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ، وَخص بَعضهم بِهِ مَوضِع الْقَيْد من قَوَائِم الْبَعِير والناقة، قَالَ ذُو الرمة:

دانى لَهُ الْقَيْد فِي ديمومة قذف ... قينيه وانحسرت عَنهُ الأناعيم

والقين من الْإِنْسَان: كَذَلِك.

وقانني الله على الشَّيْء يقينني: خلقني.

والقان: شجر من شجر الْجبَال ينْبت فِي جبال تهَامَة تتَّخذ مِنْهُ القسي.

اسْتدلَّ على أَنَّهَا يَاء لوُجُود: " ق ي ن ". وَعدم: " ق ون "، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

يأوى إِلَى مشمخرات مصعدة ... شم بِهن فروع القان والنشم

واحدته: قانة، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأبي حنيفَة. 

قين: القَيْنُ: الحَدَّادُ، وقيل: كل صانع قَيْنٌ، والجمع أَقْيانٌ

وقُيُونٌ. وفي حديث العباس: إِلا الإِذْخِرَ فإِنه لقُيُونِنا؛ القُيُونُ:

جمع قَيْنٍ وهو الحَدَّاد والصَّانِعُ. التهذيب: كلُّ عامل الحديد عند

العرب قَيْنٌ. ويقال للحَدَّاد: ما كان قَيْناً ولقد قانَ. وفي حديث

خَبَّابٍ: كنتُ قَيْناً في الجاهلية. وقانَ يَقِينُ قِيانَةً وقَيْناً: صار

قَيْناً. وقانَ الحديدة قَيْناً: عَمِلَها وسَوَّاها. وقانَ الإِناءَ يَقِينُه

قَيْناً: أَصلحه؛ وأَنشد الكلابيُّ أَبو الغَمْرِ لرجل من أَهل الحجاز:

أَلا لَيْتَ شِعْري هل تَغَيَّرَ بعدَنا

ظِبَاءٌ، بذي الحَصْحاصِ، نُجْلٌ عُيُونُها؟

ولي كَبِدٌ مَجْرُوحَةٌ قَدْ بَدَتْ بها

صُدُوعُ الهَوَى، لو أَنَّ قَيْناً يَقِينُها

وكيف يَقِينُ القَيْنُ صَدْعاً فَتَشْتَفِي

به كَبِدٌ أَبْتُ الجُرُوحِ أَنِينُها؟

ويقال: قِنْ إِناءَك هذا عند القَيْنِ. وقِنْتُ الشيءَ أَقِينُه

قَيْناً: لَمَمْتُه؛ وقول زهير:

خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثم جَزَعْنَهُ

على كل قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ

يعني رَحْلاً قَيَّنَه النَّجَّارُ وعَمِلَه، ويقال: نسبه إلى بني

القَيْنِ. قال ابن السكيت: قلت لعُمارَةَ إِن بعض الرواة زعم أَن كل عامل

بالحديد قَيْنٌ، فقال: كذب، إِنما القَيْنُ الذي يعمل بالحديد ويعمل بالكِير،

ولا يقال للصائغ قَيْنٌ ولا للنجار قَيْنٌ، وبنو أَسد يقال لهم القُيون

لأَن أَوَّل من عَمِلَ عَمَلَ الحديد بالبادية الهالكُ بنُ أَسد بن

خُزَيمة. ومن أَمثالهم: إِذا سمعت بسُرى القَيْنِ فإِنه مُصْبِحٌ وهو سَعدُ

القَين؛ قال أَبو عبيد: يضرب للرجل يعرف بالكذب حتى يُرَدُّ صِدْقُه؛ قال

الأَصمعي: وأَصله أَن القَيْنَ بالبادية ينتقل في مياههم فيقيم بالموضع

أَياماً فيَكْسُدُ عليه عمَله، فيقول لأَهل الماء إِني راحل عنكم الليلة،

وإِن لم يُرِدْ ذلك، ولكنه يُشِيعُه ليَسْتعمِله من يريد استعماله، فكَثُر

ذلك من قوله حتى صار لا يُصَدَّق؛ وقال أَوْسٌ:

بَكَرَتْ أُميَّةُ غُدْوةً برَهِينِ

خانَتْك، إِن القَينَ غَير أَمِينِ

قال الجوهري: هو مثَل في الكذب. يقال: دُهْ دُرَّين سَعْدُ القَيْن.

والتَّقَيُّنُ: التزَيُّن بأَلوان الزينة. وتقَيَّنَ الرجلُ واقْتانَ:

تَزَيَّن. وقانَتِ المرأَةُ المرأَةَ تَقِينُها قَيْناً وقَيَّنَتْها:

زَيَّنَتْها. وتقَيَّن النبتُ واقتانَ اقتِياناً: حَسُن، ومنه قيل للمرأَة

مُقَيِّنةٌ أَي أَنها تُزَيِّن؛ قال الجوهري: سميت بذلك لأَنها تزيِّن النساء،

شُبِّهتْ بالأَمة لأَنها تصلح البيت وتزينه. وتقَيَّنتْ هي: تزَيَّنتْ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لها دِرْعٌ ما كانت امرأَةٌ

تُقَيَّنُ بالمدينة إِلاَّ أَرسلت تستعيره؛ تُقَيَّن أَي تُزَيَّن لزفافها.

والتَّقْيينُ: التزْيينُ. وفي الحديث: أَنا قَيَّنْتُ عَائشةَ. واقتانَت

الروضةُ إِذا ازْدانتْ بأَلوان زهرتها وأَخذَتْ زُخرُفها؛ وأَنشد لكثير:

فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ،

كما اقْتانَ بالنَّبْت العِهادُ المُحوَّف

والقَيْنةُ: الأَمة المُغنّية، تكون من التزَيُّن لأَنها كانت

تَزَيَّنُ، وربما قالوا للمُتَزَيِّن باللباس من الرجال قَيْنة؛ قال: وهي كلمة

هُذليّة، وقيل: القَيْنة الأَمة، مُغَنّية كانت أَو غير مغنية. قال الليث:

عَوامُّ الناس يقولون القَيْنة المغنّية. قال أَبو منصور: إِنما قيل

للمُغنّية قَيْنةٌ إِذا كان الغناءُ صناعة لها، وذلك من عمل الإِماء دون

الحرائر. والقَيْنةُ: الجارية تخدُمُ حَسْبُ. والقَيْنُ: العبد، والجمع

قِيانٌ؛ وقول زهير:

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ فاحْتَمَلوا

إِلى الظَّهِيرة أَمرٌ بينهم لَبِكُ

أَراد بالقِيان الإِماءَ أَنهنَّ ردَدْنَ الجِمالَ إِلى الحيِّ لشَدِّ

أَقتابها عليها، وقيل: رَدَّ القِيانُ جمالَ الحيِّ العبيدُ والإِماءُ.

وبنات قَيْنٍ: اسم موضع كانت به وقعة في زمان عبد الملك بن مروان؛ قال

عُوَيْف القَوافي:

صَبَحْناهم غَداةَ بناتِ قَيْنٍ

مُلَمْلَمةً، لها لَجَبٌ، طَحونا

ويقال لبني القَيْن من بني أَسد: بَلْقَيْنِ، كما قالوا بَلْحرث

وبَلْهُجَيم، وهو من شواذ التخفيف، وإِذا نسبت إِليهم قلت قَيْنيٌّ ولا تقل

بَلْقَيْنِيٌّ. ابن الأَعرابي: القَيْنةُ الفَقْرة من اللحم، والقَيْنة

الماشطة، والقَيْنة المغَنّية. قال الأَزهري: يقال للماشطة مُقَيِّنة لأَنها

تزَين العرائس والنساء. قال أَبو بكر: قولهم فلانة قَيْنةٌ معناه في كلام

العرب الصانعة. والقَيْنُ: الصانع. قال خَبَّابُ بن الأَرَتِّ: كنتُ

قَيْناً في الجاهلية أَي صانعاً. والقَيْنةُ: هي الأَمة، صانعة كانت أَو غير

صانعة. قال أَبو عمرو: كل عبد عند العرب قَيْنٌ، والأَمة قَيْنة، قال:

وبعض الناس يظن القَيْنة المغنّية خاصة، قال: وليس هو كذلك. وفي الحديث:

دخل أَبو بكر وعند عائشة، رضي الله عنهما، قَيْنَتان تُغَنّيان في أَيام

مِنىً؛ القَينة: الأَمة غَنَّتْ أَو لم تُغَنِّ والماشطةُ، وكثيراً ما يطلق

على المغنّية في الإِماء، وجمعها قَيْناتٌ. وفي الحديث: نهى عن بيع

القَيْنات أَي الإِماء المغَنّيات، وتجمع على قِيانٍ أَيضاً. وفي حديث سلمان:

لو بات رجلٌ يُعْطي البِيضَ القِيانَ، وفي رواية: يُعْطي القِيان

البيضَ، وبات آخر يقرأُ القرآن لرأَيتُ أَن ذكر الله أَفضلُ؛ أَراد بالقِيان

الإِماء أَو العبيد. والقَيْنة: الدُّبر، وقيل: هي أَدنى فَقْرة من فِقَر

الظهر إِليه، وقيل: هي القَطَنُ، وهو ما بين الوركين، وقيل: هي الهَزْمة

التي هُنالك. وفي حديث الزبير: وإِن في جسده أَمثال القُيون؛ جمع قَيْنة

وهي الفَقارة من فَقار الظهر، والهَزْمة التي بين غُراب الفرس وعَجْب

ذنَبه، يريد آثار الطَّعَنات وضربات السيوف، يصفه بالشجاعة. ابن سيده:

والقَيْنة من الفرس نُقْرة بين الغُراب والعَجُز فيها هَزْمة. والقَيْنانِ:

موضع القيد من الفرس ومن كل ذي أَربع يكون في اليدين والرجلين، وخَصَّ بعضهم

به موضع القَيْد من قوائم البعير والناقة. وفي الصحاح: القَيْنان موضع

القيد من وظيفي يَد البعير؛ قال ذو الرمة:

دانى له القَيْدُ في دَيمومةٍ قُذُفٍ

قَيْنَيْه، وانحسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ

يريد جمع الأَنعام وهي الإِبل. الليث: القَيْنان الوَظيفان لكل ذي

أَربع، والقَين من الإِنسان كذلك. وقانَني اللهُ على الشيءِ يَقِينُني:

خَلَقني.

والقانُ: شجر من شجر الجبال، زاد الأَزهري ينبت في جبال تهامة، تُتخذ

منه القِسِيُّ، استدل على أَنها ياء لوجود ق ي ن وعدم ق و ن؛ قال ساعدة بن

جؤية:

يأْوى إِلى مُشْمَخِرّاتٍ مُصَعِّدةٍ

شُمٍّ، بهنَّ فُروعُ القانِ والنَّشَمِ

واحدته: قانةٌ؛ عن ابن الأَعرابي وأَبي حنيفة.

قين
: (} قانَ {القَيْنُ الحدِيدَ} يَقِينُه {قَيْناً: عَمِلَهُ وسَوَّاهُ.
(وقانَ (الشَّيءَ قَيْناً: (لَمَّهُ.
(وقانَ (الإِناءَ قَيْناً: (أَصْلَحَهُ؛ وأَنْشَدَ أَبو الغَمْرِ الكِلابيُّ لرَجُلٍ مِن أَهْلِ الحجازِ:
ولي كَبِدٌ مَجْرُوحَةٌ قَدْ بَدَتْ بهاصُدُوعُ الهَوَى لَو أَنَّ قَيْناً} يَقِينُها ويقالُ: {قِنْ إناءَك هَذَا عنْدَ} القَيْنِ.
((و) {قانَ (اللهُ فُلاناً على كَذَا} يَقِينُه {قَيْناً: (خَلَقَهُ.
(} والقَيْنُ: العَبْدُ.
قالَ أَبو عبيدٍ: كلُّ عَبْدٍ عنْدَ العَرَبِ قَيْنٌ، (ج {قِيانٌ، بالكسْرِ.
((و) } القَيْنُ: (الحَدَّادُ، يَذْهَبُ بِهِ إِلَى معْنَى العَبْدِ لأنَّه فِي العَمَلِ والصّنْعةِ بمعْنَى العَبْد.
قالَ الأزْهرِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: كلُّ عامِلٍ بالحَديدِ قَيْنٌ عنْدَ العَرَبِ.
وَفِي حدِيثِ خَبَّابٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (كنتُ {قَيْناً فِي الجاهِلِيَّةِ) .
وقالَ ابنُ السِّكّيت: قلْتُ لعُمارَةَ إنَّ بعضَ الرُّواةِ زَعَمَ أنَّ كلَّ عامِلٍ بالحَديدِ} قَيْنٌ، فقالَ: كذبَ إنَّما القَيْنُ يَعْملُ بالحَديدِ ويَعْملُ بالكِيرِ، وَلَا يقالُ للصائِغِ قَيْنٌ وَلَا للنجَّارِ قَيْنٌ.
وقالَ السُّكَّريُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: كلُّ صانِع يُعالِجُ صَنْعةً بِنَفْسِه فَهُوَ قَيْنٌ إلاَّ الكاتِبُ؛ (ج {أَقْيانٌ} وقُيونٌ. وَمِنْه حدِيثُ العبَّاس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (إلاَّ الإِذْخِرَ فإنَّه {لقُيُونِنا) .
وبَنُو أَسَدٍ يقالُ لَهُم} القُيُونُ، لأنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ الحَديدِ بالبادِيَةِ الهالِكُ بنُ أَسدِ بنِ خُزَيمةً.
((و) {قَيْنٌ: (ة باليَمَنِ من قُرَى عَثَّرَ.
(وبناتُ قَيْنٍ: اسمُ مَوْضِعٍ فِيهِ (ماءٌ كانتْ بِهِ وَقْعةٌ فِي زَمَنِ عبْدِ الملِكِ بنِ مَرْوان؛ قالَ عُوَيْفُ القوافي:
صَبَحْناهم غَداةَ بناتِ قَيْنٍ مُلَمْلَمَةً لَهَا لَجَبٌ طَحُونا (} وبَلْقَيْنِ، بفتْحٍ فسكونٍ: حَيٌّ من بَني أَسَدٍ، كَمَا قَالُوا بَالْحارث وبَلْهُجَيم، و (أَصْلُه بنُو! القَيْنِ، وبنُو الحارِثِ وبنُو الهُجَيْم، وَهُوَ مِن شَوَاذ التَّخْفيفِ.
قالَ ابنُ الجواني: العَرَبُ تَعْتَمِدُ ذلكَ فيمَا ظَهَر فِي واحِدِه النُّطْق باللامِ مِثْل الحارِثِ والخَزْرجِ والعجلان، وَلَا يقُولونَ فيمَا لم تَظْهر لامُه ذلكَ لَا يقُولونَ بَلْنجار فِي بَني النَّجَّار، لأنَّ اللامَ لَا تَظْهرُ فِي النُّطْقِ بالنَّجَّارِ، فَلَا تَجوِّزه العَربيَّة، وَلم يُقَل فِي الأَنْسابِ. (والنِّسْبَةُ {قَيْنِيٌّ لَا بَلْقَيْنِيٌّ، مِنْهُم: أَبو عبْدِ الرَّحمانِ القَيْنِيُّ ذَكَرَه الطَّبرانيّ فِي الصَّحابَةِ، وإسْحاقُ بنُ سلَمَةَ بن إسْحاق} القَيْنِيُّ الأَدِيبُ الإِخْبارِيُّ لَهُ تارِيخُ مَدينَةِ ريَّةَ وأَعْمالِها، ذَكَرَه ابنُ حَزْمٍ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
ويقالُ: القَيْنُ هَذَا الَّذِي نُسِبُوا إِلَيْهِ اسْمُه النُّعمانُ بنُ جسرِ بنِ شيعِ اللهِ بنِ أَسَدِ بنِ وبْرَةَ بنِ ثَعْلب بنِ حلوان بنِ عِمْران بنِ الحافي بنِ قُضاعَةَ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي: النُّعْمانُ حَضَنَه عَبْدٌ يقالُ لَهُ القَيْنُ فغَلَبَ عَلَيْهِ.
ووَهَمَ ابنُ التّيْن فقالَ: بنُو القَيْنِ قَبيلَةٌ مِن تمِيم.
( {وبُلْقِينَةُ، (بضمِّ الباءِ وكسْرِ القافِ وزِيادَةِ هاءٍ آخِرَهُ: ة بمِصْرَ مِن الغَرْبيَّةِ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُها للمصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، وذِكْرُه إيَّاها هُنَا وَهمٌ لأنَّ باءَها مِن أَصْلِ الكَلِمَةِ، وَلذَا سَقَطَتْ من غالِبِ النسخِ، وتقدَّمَ الاخْتِلافُ فِي كسْرِ القافِ وفتْحِها، وأنَّ المَشْهور فَتْحُها.
(} والتَّقَيُّنُ: التَّزَيُّنُ بأَلْوانِ الزِّينَةِ.
( {والقَيْنَةُ: الأَمَةُ المُغَنِّيَةُ، أَو أَعَمُّ، وَهُوَ مِن} التَّقَيُّنِ التَّزَيُّنِ، لأنَّها كانتْ تُزَيّنُ.
وقالَ اللّيْثُ: عوامُ الناسِ يقُولُونَ! القَيْنَةَ المُغَنِّيَةُ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: إنَّما قيلَ للمُغَنِّيةِ إِذا كانَ الغِناءُ صناعَة لَهَا، وذلكَ من عَمَلِ الإِماءِ دُونَ الحَرائرِ.
وقَيَّد ابنُ السِّكِّيت {القَيْنَة بالبَيْضاء.
وقيلَ: القَيْنَةُ الجارِيَةُ تخدُمُ وحَسْبُ، والجَمْعُ،} قِيانٌ {وقَيّناتٌ؛ وَمِنْه قوْلُ زهيرٍ:
رَدَّ} القِيانُ جِمالَ الحيِّ فاحْتَمَلَواإلى الظَّهِيرة أَمْرٌ بَينهم لَبِكُأَرادَ بهِنَّ الإِماءَ وقيلَ العَبيدُ والإِماءُ.
وَفِي الحدِيثِ: نَهَى عَن بَيْعِ {القَيْنات.
(والقَيْنَةُ: (الدُّبُرُ، أَو أَدْنَى فِقَرِ الظَّهرِ مِنْهُ.
ونَصّ المُحْكَم: أَو أَدْنى فَقْرةٍ من فِقَر الظهْرِ إليهَ.
(أَو هِيَ القَطَنُ، وَهُوَ (مَا بينَ الوَرِكَيْنِ.
(أَو هِيَ (هَزْمَةٌ هُنالِكَ.
(والقَيْنَةُ (من الفَرَسِ: نُقْرَةٌ بينَ الغُرابِ والعَجُزِ فِيهَا هَزْمَةٌ.؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ ابنُ الأثيرِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: بينَ الغُرابِ وعَجْبِ ذَنَبِه؛ وَمِنْه حدِيثُ ابنِ الزُّبَيْر: (وإنَّ فِي جَسَدِه أَمْثالُ} القُيونِ) ، يُريدُ آثارَ الطَّعَناتِ وضَرَباتِ السُّيوفِ يَصِفُه بالشَّجاعَةِ.
(والقَيْنَةُ: (الماشِطَةُ لأنَّها تُزَيِّنُ النِّساءَ؛ فشُبِّهتْ بالأَمَةِ.
( {والقَيْنانُ: مَوْضِعُ القَيْدِ من ذواتِ الأَرْبَعِ يكونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْن؛ (أَو يَخُصُّ البَعيرَ والناقَةَ.
وَفِي الصِّحاحِ: والقَيْنانُ مَوْضِعُ القَيْدِ من وَظِيفي يَدِ البَعيرِ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
دانى لَهُ القَيْدُ فِي دَيمومةٍ قُذُفٍ} قَيْنَيْه وانْحَسَرتْ عَنهُ الأَناعِيمُوقالَ اللَّيْثُ: {القَيْنان الوَظِيفَان لكلِّ ذِي أَرْبَعٍ،} والقَيْنُ مِن الإِنْسانِ كذلكَ. (وبِلا لامٍ، {قَيْنانُ (بنُ أَنُوشَ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلام، وَهُوَ الجَدُّ السابِعُ والأَرْبَعُون لسيِّدِنا رَسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومَعْناهُ المُسَوِّي، كَذَا فَسَّرَه التّوَزِيُّ والسّهيليّ والنّوويّ.
وقالَ الشيَّخُ شمسُ الدِّيْن الْبرمَاوِيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: واسْمُه فِي التَّورَاة والإِنْجيل ماقيان، وتَفْسِيرُه بالعَرَبيّ غنِيّ.
وقالَ محمدُ بنُ أَحمدَ التّوَزِيُّ: ويقالُ قَيْنَن بإِسْقاطِ الألِفِ.
(وقَينانٌ: (ة بسَرَخْسَ خرِبَتْ، مِنْهَا: عليُّ بنُ سعيدٍ عَن ابنِ المُبارَك.
(} وقايِنُ: د قُرْبَ طيس بينَ نَيْسابُورَ وأَصْبَهان، مِنْهُ أَبو الحَسَنِ إسحاقُ بنُ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ عَن أَبي قُرَيْشٍ محمدِ بنِ جمَعَةَ بنِ خَلَف الحَافِظ؛ وأَبو مَنْصورٍ محمدُ بنُ عليَ {القايِنُي الدّبَّاغ عَن أَبي بكْرٍ البَيْهقيّ وأَبي القاسِمِ الْقشيرِي، وَعنهُ أَبو بكْرٍ السَّمعانيُّ وأَبو طاهِرٍ السنجيُّ.
((و) } القايِنُ (ابنٌ لآدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَام، انْقَرَضَ.
( {والقانُ: شجرٌ للقِسِيِّ يَنْبُتُ فِي جِبالِ تهامَةَ اسْتَدَلَّ على أنَّها ياءٌ لوُجودِ قين، وعَدَم قون، ويُرْوَى بالهَمْزِ أَيْضاً كَمَا تقدَّمَ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
يأْوِي إِلَى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعَّدةٍ شُمَ بهنَّ فُروعُ} القانِ والنَّشَمِ واحِدَتُه {قانَةٌ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وأَبي حنيفَةَ.
((و) } قانٌ: (د باليَمَنِ فِي دِيارِ نهدِ بنِ زَيْدٍ والحارِثِ بنِ كَعْبٍ، قالَهُ نَصْرِ.
( {وقَيْنيَّةُ، ظاهِرُه أنَّه بالفتْحِ وضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ، (ة بدِمَشْقَ تُجاهَ بابِ الصَّغيرِ صارَتِ اليومَ بَساتِينَ.
وقالَ الحافِظُ: قَرْيةٌ بظاهِرِ بابِ الجابِيَةِ، وَمِنْهَا: أَبو عليَ محمدُ بنُ مَعْروفٍ الأَنْصارِيُّ الدِّمَشْقيُّ المحدِّثُ.
(} واقْتَأَنَّ النَّبْتُ اقْتِئْناناً، كاقْشَعَرَّ اقْشِعْراراً، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النُّسخِ والصَّوابُ {اقْتأنَ النّبْتُ} اقْتِياناً: (حَسُنَ.
((و) {اقْتَانَتِ (الرَّوْضةُ) : ازْدَانَتْ بأَلْوانِ زهرتها، و (أَخَذَتْ زُخْرُفَها؛ قالَ كثيِّرٌ:
فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ كَمَا} اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ المُحوَّف ( {والتَّقْيينُ: التَّزْيِينُ. وَمِنْه الحدِيثُ: (أَنا} قَيَّنْتُ عائِشَةَ، أَي زَيّنْتُها) . وَفِي حدِيثِها أَيْضاً: كانَ لَهَا دِرْعٌ مَا كانتِ امْرأَةٌ بالمَدينَةِ {تُقَيَّنُ إلاَّ أَرْسَلَت تَسْتَعيرُه؛ تُقَيَّن أَي تُزَيَّنُ لزَفافِها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} قانَ {يَقِينُ} قِيانَةً {وقَيْناً: صارَ} قَيْناً.
{والقَيْنُ: الرَّحْلُ عَمِلَه النّجَّارُ؛ وَمِنْه قوْلُ زهيرٍ:
خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثمَّ جَزَعْنَهُ على كل} قَيْنِيَ قَشِيبٍ ومُفْأَمِويقالُ: نَسَبَه إِلَى بَني! القَيْنِ.
وَفِي أَمْثالِهم فِي الكَذِبِ: دُهْ دُرَّين سَعْدُ القَيْنِ؛ ذَكَرَه الجوْهرِيُّ هُنَا؛ والمصنِّفُ فِي الرَّاءِ.
ومِن أَمْثالِهم: إِذا سَمِعْتَ بسُرى القَيْنِ فإنَّه مُصْبِحٌ وَهُوَ سَعْدُ القَيْنِ.
قالَ أَبو عبيدٍ: يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُعْرَفُ بالكذِبِ حَتَّى يُرَدُّ صِدْقُه.
قالَ الأصْمعيُّ: وأَصْلُه أنَّ القَيْنَ بالبادِيَةِ يَنْتقِلُ فِي مياهِهم فيُقيمُ بالمَوْضِع أَيّاماً فيَكْسُدُ عَلَيْهِ عَمَله، فيَقولُ لأهْلِ الماءِ: إنِّي راحِلٌ عنْكُم اللَّيْلة، وَإِن لم يُرِدْ ذلكَ وَلَكِن يُشِيعُه ليَسْتَعْمِلَه مَنْ يُريدُ اسْتِعْمالَه.
{واقْتانَ الرَّجُلُ: تَزَيَّنَ.
} وقانَتِ المرْأَةُ المرْأَةَ {تَقِينُها} قَيْناً: زَيَّنَتها.
{وتَقَيَّنَ النَّبْتُ: حَسُنَ.
ويقالُ للمرْأَةِ} مُقَيِّنةٌ لأنَّها تُزَيِّنُ؛ ورُبَّما قَالُوا للمُتَزِيِّن باللّباسِ مِن الرِّجالِ {قَيْنةً، فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ.
} والقَيْنَةُ: الفَقْرَةُ من اللَّحْمِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وبنُو {قِيانَةَ، بالكسْرِ وبالفتْحِ: بَطْنٌ من غافِقٍ، هَكَذَا ذَكَرَه أَئمَّةُ النَّسَبِ، والصَّوابُ فِيهِ بالفاءِ بَدَل النُّونِ، نبَّه عَلَيْهِ الحافِظُ.
} والأُقيونُ، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن حِمْيَرَ، وهم رَهْطُ حَنْظَلَة بن صَفْوان النبيِّ، عَلَيْهِ السَّلَام.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مَحْفوظٍ البقَّال يُعْرَفُ بابنِ القِينَة، بالكسْرِ، رَوَى عَن سعْدِ بنِ عبدِ اللهِ الدجاجيّ.
وقانٌ: جَبَلٌ لمحارِبِ بنِ حفصَةَ.
وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بثُغورِ أرْمِينِيَة، عَن نَصْر.
{والقانُ: اسمُ عَلَمٍ لملِكِ التُّرْكِ، قيلَ: هُوَ مُخْتصر خاقَان

باري أرميناس

باري أرميناس
وهو لفظ يوناني، معناه: العبارة في المنطق.
للحكيم، الفيلسوف: أرسطوطاليس، المعلم الأول.
ونقله حنين: إلى السرياني.
وإسحاق: إلى العربي.
ثم فسره جماعة، منهم:
إسكندر الأفروديسي، ولم يوجد ما فسره.
ويحيى النحوي.
وأمليخس.
وفرفوريوس.
وأصطفن، وهو أيضا غير موجود.
وجالينوس.
وقوبري.
وأبو بشر: متى.
والفارابي.
وأثاوفريسطس.
والذين اختصروه:
حنين.
وإسحاق.
وابن المقفع.
والكندي.
وأبو بهرين.
والرازي.
وثابت بن قرة.
وأحمد بن الطبيب.
ذكره: أبو الخير في: (نوادر الأخبار).

نَقِيعٌ

نَقِيعٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وعين مهملة، والنقيع في اللغة: القاع، عن الخطّابي، والنقيع في قول غيره: الموضع الذي يستنقع فيه الماء، وبه سمي هذا الموضع، عن عياض، وقال الأزهري: وأما اللبن الذي يبرّد فهو النقيع والنقيعة وأصله من أنقعت اللبن فهو نقيع ولا يقال منقع ولا يقولون نقيعة، وهو نقيع الخضمات: موضع حماه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لخيل المسلمين وهو من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة يسلكه العرب إلى مكة منه، وحمى النقيع على عشرين فرسخا أو نحو ذلك من المدينة، وفي كتاب نصر: النقيع موضع قرب المدينة كان لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حماه لخيله وله هناك مسجد يقال له مقمّل وهو من ديار مزينة، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا، وهو غير نقيع الخضمات، وكلاهما بالنون والباء فيهما خطأ، وعن الخطابي وغيره قال القاضي عياض: النقيع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ثم عمر هو الذي يضاف إليه في الحديث غرز النقيع، وفي حديث آخر: يقدح لهنّ من النقيع، وحمى النقيع على عشرين فرسخا،
كذا في كتاب عياض، ومساحته ميل في بريد وفيه شجر يستجمّ حتى يغيب الراكب فيه، واختلف الرواة في ضبطه فمنهم من قيده بالنون منهم النسفي وأبو ذر القابسي وكذلك قيّد في مسلم عن الصدفي وغيره وكذلك لابن ماهان وكذا ذكره الهروي والخطابي، قال الخطابي: وقد صحّفه بعض أصحاب الحديث بالباء وإنما الذي بالباء مدفن أهل المدينة، قال: ووقع في كتاب الأصيلي بالفاء مع النون وهو تصحيف وإنما هو بالنون والقاف، قال: وقال أبو عبيد البكري هو بالباء والقاف مثل بقيع الغرقد، قال المؤلف:
وحكى السهيلي عن أبي عبيد البكري بخلاف ما حكاه عنه عياض، قال السهيلي في حديث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، انه حمى غرز النقيع، قال الخطابي: النقيع القاع، والغرز: نبت شبه النّمّام، بالنون، وفي رواية ابن إسحاق مرفوعا إلى أبي أمامة: أن أول جمعة جمعت بالمدينة في هزم بني بياضة في بقيع يقال له بقيع الخضمات، قال المؤلف: هكذا المشهور في جميع الروايات، وقد ذكر ابن هشام هزم بني النبيت، وسأذكره في هزم إن شاء الله مستوفى، قال السهيلي:
وجدته في نسخة شيخ أبي بحر بالباء وكذا وجدته في رواية يونس عن ابن إسحاق قال: وذكر أبو عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البقيع أنه نقيع، بالنون، ذكر ذلك بالنون والقاف، وأما النفيع بالفاء فهو أقرب إلى المدينة منه بكثير، وقد ذكرته أنا في موضعه، هكذا نقل هذان الإمامان عن أبي عبيد البكري إلا أن يكون أبو عبيد جعل الموضع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهو حمى غرز البقيع، بالباء، فغلط، والله أعلم به، على أن القاضي عياضا والسهيلي لم أر هما فرقا بينهما ولا جعلاهما موضعين وهما موضعان لا شك فيهما، إن شاء الله، وروي عن أبي مراوح: نزل النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بالنقيع على مقمّل فصلّى وصليت معه وقال: حمى النقيع نعم مرتع الأفراس يحمى لهنّ ويجاهد بهنّ في سبيل الله، وقال عبد الرحمن بن حسان في قاع النقيع:
أرقت لبرق مستطير كأنه ... مصابيح تخبو ساعة ثم تلمح
يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النقيع أو سنا البرق أنزح
وقال محمد بن الهيصم المري: سمعت مشيخة مزينة يقولون: صدر العقيق ماء دفع في النقيع من قدس ما قبل من الحرّة وما دبر من النقيع وثنيّة عمق ويصب في الفرع، وما قبل الحرّة الذي يدفع في العقيق يقال لها بطاويح كلها أودية في المدينة تصب في العقيق، وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات:
أأرحت الفؤاد منك الطروبا، ... أم تصابيت إذ رأيت المشيبا؟
أم تذكرت آل سلمة إذ خلّ ... وا رياضا من النقيع ولوبا
يوم لم يتركوا على ماء عمق ... للرجال المشيّعين قلوبا
وقال أبو صخر الهذلي:
ضاعيّة أدنى ديار تحلّها ... قناة وأنّى من قناة المحصّب؟
ومن دونها قاع النقيع فأسقف ... فبطن العقيق فالخبيت فعنبب

قفص

ق ف ص: (الْقَفَصُ) وَاحِدُ (أَقْفَاصِ) الطَّيْرِ. 
[قفص] أبو عمرو: قَفَصْتُ الظبيَ قَفْصاً، إذا شددتَ قوائمه وجمعتَها. حكاه عنه أبو عبيد. والقَفَصُ بالتحريك: واحد الأقْفاصِ التي للطير. 
ق ف ص : الْقَفَصُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَقْفَاصٌ قِيلَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ قَفَصْتُ الشَّيْءَ إذَا جَمَعْتَهُ وَقَفَصْتُ الدَّابَّةَ جَمَعْتُ قَوَائِمَهَا وَفِي حَدِيثٍ «فِي قَفَصٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ» أَيْ جَمَاعَةٍ. 
[قفص] فيه: وأن تعلو التحوت الوعول، وفسره ببيوت «القافصة»، القافصة: اللثام، والسين فيه أكثر؛ الخطابي: يحتمل أنه أراد بها ذوي العيوب، من أصبح فلان قفصًا - إذا فسدت معدته. وفيه: فلقيني رجل «مقفص» ظبيًّا، هو الذي شدت يداه ورجلاه، من القفص الذي يحبس فيه الطير، والقفص: المنقبض بعضه إلى بعض.
قفص: قفص: محبس الطير يكون أعوادا متشابكة من جريدة وغيره، والجمع اقفصة. (الكالا).
قفص، والجمع اقفصة وقفصات: زنبيل يحمل فيه الدجاج والطيور الأهلية إلى السوق. (الكالا).
قفص: نوع من السلال الكبيرة تصنع من جريدة النخل. (بوشر، معجم الأسبانية ص343، صفة مصر 18، قسم 2، ص419، نيبور رحلة 1: 271).
ققفص: صحيفة من الخيزران. (بوشر) قفص: عريش، مرزوح. (بوشر).
قفص: مكيال للصمغ واللبان أو البخور والمر المكاوي أو الصبر. (صفة مصر 17: 35، 352).
قفص الماء: انظر رحلة ابن جبير (ص268).
(قفص) - في حديث أبي جَرِير قال: "حَجَجْت فلَقِيَنى رَجُلٌ مُقَفِّصٌ ظَبْياً، فاتَّبَعْتُه فذَبَحْتُه وأَنا ناسٍ لإحْرامي، فقال عُمرُ - رضي الله عنه -: إيتِ رَجُلَينِ فَليَحكُما عَلَيكَ"
قال أبو عبيدة: المُقَفَّصُ: الذي شُدَّت يَدَاه ورِجلَاه، مَأخوذٌ من القَفَص، وهو بَيتٌ مِن عِيدَان يُحبَسُ فيه الطَّيْر. والقَفِصُ: المُنقبِض بَعضُه إلى بعض. وقَفَصْتُ الدَّابةَ بمعنى أَقفَصْتُها .
(قفص)
قفصا خف ونشط ووثب وَصعد وارتفع والأشياء قرب بَعْضهَا من بعض وَجَمعهَا والظبي جمع قوائمه وربطها واليعسوب ربطه فِي الخلية بخيط لِئَلَّا يخرج وَالْمَرَض أَو الْبرد فلَانا أوجعهُ

(قفص) الْفرس قفصا تقبض وَلم يبْذل كل مَا لَدَيْهِ من قدرَة وَفُلَان أَصَابَته حرارة فِي حلقه وحموضة فِي معدته وأصابع فلَان من الْبرد تقبضت فَهُوَ قفص (ج) قفصى

(قفص) الظبي وَنَحْوه قفصه وَالثَّوْب خططه
قفص
القَفَصُ للطَّير: معروف.
ورَجُلٌ قَفِصٌ: مُتَقَبِّضٌ بعضُه إلى بعضٍ. وهو من الخَيْل: القَرِيبُ الخطو.
والقُفَاصُ: الوَعِلُ. وداءٌ في الغَنَم، شاةٌ قَفِصَةٌ وغَنَمٌ قفاصى.
وقَفَصْتُ الدابَّةَ: إذا شَدَدْتَ قَوائمَها الأرْبَعَ.
وقَفَصْتُ أقْفِصُ: أي صَعِدْتُ وارْتَفَعْتُ. ومنه التِّلاَع القَوَافِصُ.
والقَفَصُ: من أدَواتِ الزَّرْع يُنْقَلُ به البُرُّ إلى الكُدْس.
والقَفِيْصُ: عِيْدَانُ الفَدّانِ وحَلقَتُه. ولُبْنى قَفُوْصٌ: طَيِّبةُ الرائحة.
وقَفَصَه الوَجَعُ: أيْبَسَه. وجَرَاد قَفِصٌ: يَجْسُو جَناحاه من البَرْد.

قفص


قَفَصَ(n. ac. قَفْص)
a. Collected; brought, put together; connected, conjoined;
grouped.
b. Bound the feet of.

قَفِصَ(n. ac. قَفَص)
a. Was nimble, brisk &c.
b. Was chilled, numbed.

قَفَّصَa. see I (b)b. [ coll. ], Caged; put in a coop.

أَقْفَصَa. Had a cage or coop of birds.

تَقَفَّصَa. Was collected, put together; rolled himself up.
b. see VI
تَقَاْفَصَa. Was confused, entangled, intricate.

قَفْصa. Made of net; reticular, reticulate, retiform.
b. see 4 (b)
قُفْصa. see 1 (a) & 4
(b).
قَفَص
(pl.
أَقْفَاْص)
a. Cage; coop.
b. Assemblage; confused mixture.
c. see 1 (a)
قَفِصa. Benumbed.
b. Shrinking.

قَاْفِصَة
(pl.
قَوَاْفِصُ)
a. High, lofty (hill).
قَفَّاْصa. Cagemaker.

N. P.
قَفَّصَa. Bound, tied.
b. Striped, checked (garment).
c. [ coll. ], Caged; cooped.

قُفْصُل
a. Lion.
(ق ف ص)

القفص: النشاط والوثب.

قفص يقفص قفصاً، وقفص قفصاً، فَهُوَ قفصٌ.

والقفاص: الوعل، لوثبانه.

وقفص الْفرس قفصا: لم يخرج كل مَا عِنْده من الْعَدو.

والقفص: المتقبض.

وقفص قفصاً، فَهُوَ قفصٌ: تقبض، وتشنج من الْبرد. وَكَذَلِكَ: كَا مَا شنج، عَن اللحياني.

وقفص الشَّيْء قفصاً: جمعه.

وقفص الظبي: شدّ قوائمه وَجَمعهَا. والقفاص: دَاء يُصِيب الدَّوَابّ فتيبس قَوَائِمهَا.

وتقافص الشَّيْء: اشتبك.

والقفص: شَيْء يتَّخذ نمن قصب أَو خشب للطير.

والقفص: خشبتان محنوتان، بَين أحنائهما شبكة ينْقل بِهِ الْبر إِلَى الكدس، وَفِي الحَدِيث: " فِي قفص من الْمَلَائِكَة أَو قفص من النُّور " وَهُوَ المشتبك المتداخل.

والقفيصة: حَدِيدَة من أَدَاة الحراث.

وبعير قفص: مَاتَ من حر.

وقفص الرجل قفصاً: أكل التَّمْر وَشرب عَلَيْهِ النَّبِيذ فَوجدَ لذَلِك حرارة فِي حلقه، وحموضة فِي معدته.

والقفص: قوم فِي جبل من جبال كرمان.

والقفص: الْقلَّة الَّتِي يلْعَب بهَا، وَلست مِنْهَا على ثِقَة.
قفص
قفَصَ يَقفِص، قَفْصًا، فهو قافِص، والمفعول مَقْفوص
• قفَص الطَّائرَ: حبسه في قَفَص. 

تقفيصة [مفرد]: ج تقفيصات وتقافيصُ: قَفَص؛ محبس الطَّير أو الحيوان يكون عادةً أعوادًا خشبيّة أو أسلاكًا معدنيّة متشابكة "تقفيصة فراخ". 

قِفاصَة [مفرد]: مِهْنَة القَفّاص. 

قَفْص [مفرد]: مصدر قفَصَ. 

قَفَص [مفرد]: ج أقْفاص وأَقْفِصَة:
1 - مَحْبِس الطَّيْر أو الحيوان ويكون أعوادًا من جريد أو أسلاكًا معدنيّة متشابكة "العصفور في القَفَص- تمتنع بعضُ الطُّيور عن التَّغريد إذا حُبست في الأقفاص" ° القَفَص الذَّهَبيّ: بيت الزَّوجيّة- قَفَص الاتِّهام: مكان يقفُ فيه المتّهم أمام هيئة القضاء.
2 - سلّة "قَفَصٌ لنقل الخضار- قَفَص خسّ" ° قَفَص زجاجات: صندوق ذو رفوف أفقيّة، يستعمل لصفّ الزجاجات.
• قَفَصٌ صدْرِيّ: (شر) تجويف يحوي القلبَ والرِّئتين تحيط به الضّلوعُ والعمودُ الفِقْرِيّ. 

قفّاص [مفرد]: صانِعُ الأقْفاص، أو بائِعُها "صنع القفّاصُ القَفَصَ من جريد النَّخل- ابتعت من القفّاص قفصًا للببّغاء". 

قُفّاصة [مفرد]: قفص صغير يُستخدم محبسًا للطُّيور. 

قفص

1 قَفَصَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (TK,) inf. n. قَفْصٌ, (M, TA,) He collected it, gathered it, or put it, together; namely, a thing: (M, Msb:) or he put, or brought, one part, or parts, thereof near to another, or others: (K:) or he collected it, gathered it, or put it, together, and connected, or conjoined, one part, or parts, thereof with another, or others. (JM, TA.) b2: He collected, or put, together his legs; namely, those of a beast of carriage: (Msb:) or he tied, or bound, his legs, and collected, or put, them together; namely, those of an antelope; (AA, A 'Obeyd, M, A, K;) and those of a beast of carriage; as also ↓ قفّصهُ. (L.) b3: He tied it, (namely, the يَعْسُوب, K, i. e., the male bee, TA,) in the hive, with a thread, that it might not go forth. (K.) 2 قَفَّصَ see 1.4 اقفص He (a man, TA) had a cage, or coop, (قَفَص,) of birds. (K.) 5 تَقَفَّصَ see 6.6 تقافص It (a thing, M, A, meaning anything, TA) was, or became, complicated, or confused; [either properly, as when said of a cage or the like; or tropically, as when said of an affair of the mind;] (M, A, K, TA;) as also ↓ تقفّص: (TA:) or the latter signifies it was, or became, collected, gathered, or put, together. (IF, K, TA.) قَفْصٌ: see what next follows.

قُفْصٌ: see what next follows.

قَفَصٌ A cage, coop, or place of confinement, (A, K,) or thing made of canes or reeds, or of wood, (M, TA,) [or of palm-sticks, &c.,] for a bird or birds: (S, M, A, K:) said by some to be an arabicized word [from the Persian قَفَسٌ]: by others, to be Arabic, from قَفَصَهُ in the first of the senses explained above: (Msb:) pl. أَقْفَاصٌ. (S, A, Msb.) b2: [It is also applied to The cageformed structure of the bones of the thorax: (see ظَرِبَانٌ:) and is used in this sense in the present day.] b3: Also, A certain implement for seedproduce; (K;) or a thing composed of two curved pieces of wood between which is a net; (M, L;) upon which wheat is conveyed to the heap where it is trodden out. (M, L, K.) b4: فِى قَفَصٍ مِنَ المَلَائِكَةِ, (M, Msb,) or قَفَضٍ مِنَ النُّورِ, (M,) or من الملائكة ↓ فى قُفْصٍ, or قُفْصٍ من النور, [so in several copies of the K, but accord. to the TA, من النور ↓ قَفْصٍ, being there said to be in the former case with damm, and in the latter with fet-h,] and قَفَصٍ, (K,) occurring in a trad., (M, Msb, K,) means, (assumed tropical:) In an assemblage of angels: (Msb:) or in a confused assemblage of angels: and in a confused mixture of light. (M, Sgh, K.) قَفَّاصٌ A maker of cages or coops. (TA.) رجُلٌ مُقْفِصٌ طَيْرًا A man having a cage, or coop, of birds. (TA, from a trad.) مُقَفَّصٌ [in the L, and TA without any syll. signs: but in the latter said to be like مكرم, by which is generally meant مُكْرَمٌ: in the L, however, it is mentioned after قَفَّصَ الظَّبْىَ as meaning “ he tied, or bound, the legs of the antelope: ” and this indicates that it is as I have written it:] Having his arms and legs, or fore legs and hind legs, tied, or bound. (L, TA.) b2: ثَوْبٌ مُقَفَّصٌ A garment, or piece of cloth, marked with lines in the form of a قَفَص. (K.)

قفص: القَفْصُ: الخفّة والنشاطُ والوَثْبُ، قَفَصَ يَقْفِصُ قَفْصاً

وقَفِصَ قَفَصاً، فهو قَفِصٌ، والقَبْصُ نحوه. والقَفِصُ: النشيط.

والقُفَاصُ: الوَعِلُ لوثَبانِه. وقَفِصَ الفرسُ قَفَصاً: لم يُخْرِجْ كلَّ ما

عنده من العَدْوِ. والقَفِصُ: المُتَقبِّض. وفرسٌ قَفِصٌ، وهو المتقبض الذي

لا يُخْرِج كلَّ ما عنده، يقال: جَرَى قَفِصاً؛ قال ابن مقبل :

جَرَى قَفِصاً، وارْتَدّ من أَسْرِ صُلْبِه

إِلى مَوْضعٍ من سَرْجِه، غيرَ أَحْدَبِ

أَي يَرْجِعُ بعضُه إِلى بعض لقَفَصِه وليس من الحدَب. وقَفِصَ قَفَصاً،

فهو قَفِصٌ: تقَبَّض وتَشَنَّجَ من البرد، وكذلك كل ما شَنِجَ؛ عن

اللحياني؛ قال زيد الخيل:

كأَنّ الرِّجالَ التَّغْلَبيّين، خَلْفَها،

قَنافذُ قَفْصَى عُلِّقَتْ بالجَنائِب

قَفْصَى جمع قَفِصٍ مثل جَرِب وجَرْبى وحَمِقٍ وحَمْقَى. والقَفَص: مصدر

قَفِصَت أَصابِعُه من البرد يَبِسَت. وقَفَصَ الشيءَ قَفْصاً: جمَعَه.

وقَفَّصَ الظَبْيَ: شدَّ قوائمه وجمَعَها. وفي حديث أَبي جرير: حَجَجْت

فلَقِيَني رجل مُقَفِّصٌ ظَبْياً فاتَّبَعْتُه فذَبَحْتُه وأَنا ناسٍ

لإِحْرامي؛ المقَفَّصُ: الذي شُدَّت يداه ورِجْلاه، مأْخوذ من القَفَصِ الذي

يُحْبَسُ فيه الطيرُ. والقَفِصُ: المُتَقَبض بعضُه إِلى بعض. الأَصمعي:

أَصْبَحَ الجرادُ قَفِصاً إِذا أَصابَه البرْدُ فلم يستطع أَن يَطِيرَ.

والقُفَاصُ: داء يصيب الدوابّ فَتَيْبَسُ قوائمها.

وتقافَصَ الشيء: اشْتَبَك. والقَفَصُ: واحدُ الأَقْفاصِ التي للطير.

والقَفَصُ: شيء يُتَّخذُ من قصب أَو خشَبٍ للطير. والقَفَصُ: خشبتان

مَحْنُوّتان بين أَحْنائِهما شبَكةٌ يُنْقَل بها البُرُّ إِلى الكُدْسِ. وفي

الحديث: في قُفْصٍ من الملائكة أَو قَفْصٍ من النور، وهو المُشْتَبِك

المتَداخِل. والقَفِيصة: حَدِيدة من أَداة الحَرّاث.

وبَعيرٌ قَفِصٌ: مات من حَرٍّ. وقَفِصَ الرجل قَفَصاً: أَكل التمر

وشرِبَ عليه النَّبيذ فوَجَد لذلك حرارة في حَلْقِه وحُموضةً في معدته. قال

أَبو عوْن الحِرْمازِيّ: إِن الرجل إِذا أَكل التمر وشرِبَ عليه الماء

قَفِصَ، وهو أَن يُصِيبَه القَفَصُ، وهو حرارةٌ في حَلْقِه وحُموضةٌ في

معدته. وقال الفراء: قالت الدُّبَيرِيّة قَفِصَ وقَبِصَ، بالفاء والباء، إِذا

عَرِبَتْ معدته.

والقُفْصُ: قوم في جَبَل من جبال كِرْمان، وفي التهذيب: القُفْصُ جيلٌ

من الناس مُتَلَصِّصُون في نواحي كِرْمان أَصحاب مِراسٍ في الحرْب.

وقَفُوصٌ: بَلدٌ يُجْلَب منه العُود؛ قال عدي بن زيد:

يَنْفَحُ مِنْ أَرْدانِها المِسْكُ والـ

ـهِنْدِيُّ والغَلْوَى، ولُبْنى قَفُوصْ

وفي حديث أَبي هريرة: وأَن تَعْلوَ التُّحُوتُ الوُعُولَ، قيل: وما

التحُوتُ؟ قال: بيوتُ القافِصَةِ يُرْفَعُون فوق صالحيهم؛ القافصةُ اللئام،

والسين فيه أَكثر، قال الخطابي: ويحتمل أَن يكون أَراد بالقافصة ذوي

العيوب من قولهم أَصبح فلان قَفِصاً إِذا فسدت معدته وطبيعته.

والقَفْصُ: القُلَة التي يُلْعَبُ بها، قال: ولست منها على ثقة.

قفص
قَفَصَ الظَّبْيَ قَفْصاً: شَدَّ قَوَائمَه وجَمْعَهَا، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْد عَن أَبِي عَمْرٍ و، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قَفَصَ الشَّيْءَ قَفْصاً، إِذا جَمَعَه وقَرَّبَ بَعْضَه مِنْ بَعْض، هَكَذَاالعِيَانُ، عِيَانُ الفَدَّانِ وحَلْقَتُهُ، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عَن ابْن عَبّاد. قَفُوصٌ، كصَبُورٍ: د، ويُضَمُّ، وبالوَجْهَيْن رُويَ قَوْلُ أَبي دُوَادٍ جَارِيَةَ بْنِ الحَجَّاج الإِيادِيّ:
(فتَركْتُه مُتَجَدِّلاً ... تَنْتَبُه عُرْجُ القَفُوصْ)
ومنْه: لُبْنَى قَفُوصٍ، وَهُوَ بالفَتْح فَقَط، وَهِي طَيّبَةُ الرَّائحَةِ، فِي قَول عَديِّ بن زَيْدٍ العِبادِيّ:
(يَنْفَحُ مِنْ أَردانِها المسْكُ وَالْ ... عَنْبَرُ والغَلْوَى ولُبْنَى قَفُوصْ)

قَالَ الصّاغَانيُّ: ورأَيْتُ نُسْخَةً من التَّهْذِيبِ للأَزْهَريّ مَوْقُوفَة بالمَدْرَسَةِ النِّظَاميَّة ببَغْدادَ، وَهِي فِي غَايَةِ الوُضُوحِ ضَبْطاً وشَكْلاً، فِي تركيب غ ل و: الغَلْوَى: الغَالِيَةُ، فِي قَوْل عَديّ بْنِ زَيْدٍ: لُبْنَة فَقُوص: بِالْفَاءِ قبل الْقَاف، محَقَّقاً مُبَيَّناً، وَلم يَذْكُرْهُ فِي بَاب القَاف، وتَقْدِيم القَاف على الْفَاء أَثْبَتُ. قلتُ: ولذَا ذَكَرَه فِي التَّكْمِلَة فِي مَوْضِعَيْنِ. وكَوْنُ أَنَّ الأَزْهَرِيَّ لم يَذْكُره فِي القَاف غَريب منَ الصّاغَانيّ، فقد نَقَلَ عَنْه صاحبُ اللِّسَان، وَهُوَ ثقَةٌ، عَن التَّهْذِيبِ فِي هَذَا التَّرْكِيب مَا نَصُّه: وقَفُوص: بَلَدٌ يُجْلَبُ مِنْهُ العُودُ، وأَنْشدَ قَوْلَ عَديِّ بنِ زَيْدٍ، فتَأَمَّلْ. ويُرْوَى: والهِنْديُّ بَدَل والعَنْبَرُ، وَفِي أُخْرَة: والغَارُ. والقُفْصُ، بالضّمّ: جَبَلٌ بكِرْمانَ، هكَذَا فِي النُّسَخِ كُلّها، والصَّوابُ: جِيلٌ، بكَسْرِ الجِيم وَالْيَاء التَّحْتِيَّة، فَفي العُبابِ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: القُفْص، بالضّمّ،: جيلٌ يَنْزِلُون جَبَلاً من جِبَالِ كِرْمَانَ يُنْسَبُون إِلَيْه، يُقَال لَهُ جَبَلُوَاحِدُ الأَقْقاصِ: مَحْبِسُ الطَّيْرِ، يُتَّخَذُ من خَشَب أَو قَصَبٍ، أَيضاً: أَداةٌ للزَّرْعِ، وَهِي خَشَبَتَان مَحْنُوَّتانِ، بَيْنَ أَحنائهمَا شَبَكَةٌ، يُنْقَلُ فيهَا، وَفِي بَعْضِ الأُصُول: بِها، البُرُّ إِلَى الكُدْس، كَذا فِي اللّسان، ونَقَلَه ابنُ عَبّادٍ أَيضاً. قَالَ أَبو عَمْرِو: القَفَصُ: الخِفَّةُ، والنَّشَاطُ، والقَبَصُ نَحْوُه. قَالَ اللِّحْيَانيُّ: القَفَصُ: التَّشَنُّجُ منَ البَرْد، والتَّقَبُّضُ. قَالَ أَبُو عَوْن الحِرْمازِيُّ: القَفَصُ: حَرَارَةٌ فِي الحَلْقِ، وحُمُوضَةٌ فِي المَعِدَةِ، من شُرْبِ الماءِ على التَّمْرِ، إِذا أُكِلَ على الرِّيقِ. وَقَالَهُ غَيْرُه:)
من شُرْب النَّبيذِ، بدل الماءِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: قَالَت الدُّبَيْرِيَّةُ: قَفِصَ وقَبِصَ: بالفاءِ والباءِ، إِذا عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ، وَهُوَ كفَرِحَ، فِي الكُلِّ، يُقَال: قَفِصَ وقَبِصَ، إِذا خَفَّ ونَشِطَ، وقَفِصَ، إِذا تَقَبَّضَ من البَرْدِ، وكَذلك كُلُّ مَا شَنِجَ. وقَفِصَتْ أَصابِعُهُ من البَرْد، إِذا يَبِسَتْ. وفَرَسٌ قَفِصُ، ككَتِفٍ: مُنْقَبِضٌ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: مُتَقَبِّصٌ لَا يُخْرِجُ مَا عنْدَهُ كُلَّه من العَدْوِ، وَقد قَفْصَ قَفَصاً.
قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضيَ الله تَعَالَى عَنهُ يَصِفُ حِمَاراً وأُتُنَهُ:
(هَيَّجَها قارِباً يَهْوِي على قُذُفٍ ... شُمّ السَّنابِكِ لَا كَزّاً وَلَا قَفِصَا)
ويُقَال: جَرَة قَفِصاً. قَالَ ابنُ مُقْبلٍ:
(جَرَى قَفِصاً وارْتَدَّ منْ أَسْرِ صُلْبِه ... إِلَى مَوْضعٍ مِنْ سَرْجِهِ غَيْرِ أَحْدَبِ)
أَي يَرجِعُ بَعْضُه إِلى بَعْض لقَفَصِه، وَلَيْسَ من الحَدَب. قَالَ ابنُ عَبّاد: جَرَادٌ قَفِصٌ: يَجْسُو جَنَاحَاهُ من البَرْدِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَصْبَحَ الجَرَادُ قَفِصاً، إِذا أَصابَهُ البَرْدُ فلَمْ يَسْتَطعْ أَنْ يَطيرَ. وأَقْفَصَ الرَّجُلُ: صَارَ ذَا قَفَصٍ من الطَّيْر. وَمِنْه حَدِيثُ ابْن جَريرٍ: حَجَجْتُ فلَقِيَني رَجُلٌ مُقَفِّصٌ طَيْراً فابْتَعْتُه فذَبَحْتُه وأَنَا نَاس لإِحْرَامي. وثَوْبٌ مُقَفَّصٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي مُخَطَّطٌ كهَيْئَة القَفَصِ. وتَقَافَصَ الشَّيْءُ: اشْتَبَكَ. وكُلُّ شَيْءٍ اشْتَبَكَ فقد تَقافَصَ، وَقد وُجِدَ هَذَا فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح على الهامِش، وعَلَيْه عَلاَمَةُ الزِّيادة. وتَقَفَّصَ: اشْتَبَك. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: أَي تَجَمَّع. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القَفْصُ، بالفَتْح الوَثْبُ كالقَفْزِ، وَقد وُجدَ فِي بَعْض نُسَخ الصّحاح، وأَهْمَلَه المُصَنِّف، رَحمَه اللهُ تَعالَى، قُصُوراً، قَفَصَ يَقْفِصُ قَفْصاً. وخَيْلٌ قَفْصَى: جَمْعُ قَفِصٍ، كجَرْبَى جَمْعُ جَرِبٍ، وحَمْقَى جَمْعُ حَمِقٍ. قَالَ زَيْدُ الخَيْل:
(كَأَنَّ الرِّجَالَ التَّغْلبِيِّينَ خَلْقَهَا ... قَنافِذُ قَفْصَى عُلِّقَتْ بالجَنَائِبِ)
والمُقَفَّصُ، كمُكَرَّمٍ: الَّذي شُدَّت يَدَاهُ ورِجْلاه. وبَعيرٌ قَفِصٌ: مَاتَ من حَرٍّ. والقَافِصَة: اللِّئام، والسِّين فِيهِ أَكْثَرُ. والقَافِصَة: ذَوُو العُيُوبِ، عَن الخَطَّابِيّ. والقَفَصُ، بالفَتْح: القُلَةُ يَلْعَبُ بهَا الصِّبْيَانُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ. والقَفَّاصُ: مَنْ يَتَعَانَى عَمَلَ الأَقْفَاصِ. وأَقْفَاصُ: قَرْيَةٌ بمصْرَ من أَعْمَال البَهْنَسَا، وَهِي أَقْفَهْسُ.
ق ف ص

جاء بالطير في قفص وفي أقفاص. وتقافص الشيء: تشابك. وقفّص الظبيَ والدابة: شدّ قوائمه. وقفصه البرد: قبضه. وقفصه الوجع: أيبسه.

مُجَاحٌ

مُجَاحٌ:
موضع من نواحي مكة، قال كثير:
إذا أمسيت، بطن مجاح دوني ... وعمق دون عزّة فالبقيع
فليس بلائمي أحد يصلي ... إذا أخذت مجاريها الدموع
وفي حديث الهجرة عن ابن إسحاق: إن دليلهما جاز بهما مدلجة لقف ثم استبطن بهما مدلجة محاج كذا ضبطه بفتح الميم وحاء مهملة وآخره جيم، قال ابن هشام: ويقال مجاج، بجيمين، وكسر الميم، والصحيح عندنا فيه غير ما روياه جاء في شعر ذكره الزبير بن بكّار وهو مجاح، بفتح الميم ثم جيم وآخره حاء مهملة، والشعر هو قول محمد بن عروة بن الزبير:
لعن الله بطن لقف مسيلا ... ومجاحا، وما أحبّ مجاحا
لقيت ناقتي به وبلقف ... بلدا مجدبا وأرضا شحاحا
وأنا أحسب أن هذه هي رواية ابن إسحاق وإنما القلب على كاتب الأصل فأراد تقديم الجيم فقدّم الحاء، والله أعلم.

صعد

صعد: {صعيدا}: وجه الأرض. {صعدا}: شاقا. تصعدني الأمر: شق علي. {تصعدون}: تبتدئون في السفر.
(صعد)
صعُودًا علا يُقَال صعد الْجَبَل وَصعد السّلم وَفِيه وَعَلِيهِ وَإِلَيْهِ ارْتقى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب}
(ص ع د) : (الصَّعِيدُ) وَجْهُ الْأَرْضِ تُرَابًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ قَالَ الزَّجَّاجُ وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَوْ فَاعِلٍ مِنْ الصُّعُودِ فَفِيهِ نَظَرٌ.
(صعد) فِي الْجَبَل وَعَلِيهِ وعَلى الدرجَة رقي وَصعد فِيهِ النّظر نظر إِلَى أَعْلَاهُ وأسفله يتأمله وَالشرَاب عالجه بالنَّار حَتَّى يحول عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ طعما ولونا و (فِي الكيمياء) صعد السَّائِل حوله إِلَى بخار بتأثير الْحَرَارَة (مج) وَيُقَال صعد الْحَرْب زَاد فِي حدتها (محدثة)
(صعد) - في حديث فيه رَجَز:
* .. فهو يُنَمِّى صُعُدًا *
: أي يَزيد صُعُوداً وارْتِفاعا. يقال: صَعِد إليه، وفيه وعليه
قيل: ولا يقال: صَعِد السَّطْحَ.
- في الحديث: "فصَعَّد فىَّ النَّظَر فصَوَّبَه"
: أي نَظر إلى أعلاىَ وأَسفَلِى فتَأَمَّلَنى.
صعد وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] مَا تصعّدتني خطْبَة مَا تَصَعَّدَتْنِي خطْبَة النِّكَاح. [قَوْله -] : مَا تصعّدتني أَي مَا شقّت عليّ وكل شَيْء ركبتهأَو فعلته بِمَشَقَّة عَلَيْك فقد تصعّدك قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {ضَيِّقاً حَرَجَا كأنمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} ويروى أَن أصل هَذَا من الصعُود وَهِي الْعقبَة الْمُنكرَة الصعبة يُقَال: وَقَعُوا فِي صعُود مُنكرَة وكؤود مثله وَكَذَلِكَ هَبوط وحَدور وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} .

صعد


صَعِدَ(n. ac. صَعَد
صُعُد
صُعُوْد)
a. [Fī], Mounted, ascended; climbed up.
b. [Bi], Made to ascend, mount.
صَعَّدَ
a. [Fī
or
'Ala]
see I (a)b. Melted, liquefied; sublimated.

أَصْعَدَ
a. [Fī], Travelled through, traversed.
b. [acc. & Fī
or
'Ala], Made to ascend, mount.
تَصَعَّدَتَصَاْعَدَa. Rose, mounted high; ascended.
b. Was difficult, hard, arduous for.

إِصْتَعَدَ
(ط)
a. Ascended.

صُعْدa. Top, upper part.

صَاْعِدa. Ascending.

صَعِيْد
(pl.
صُعُد)
a. High, elevated.
b. [art.], Upper Egypt.
صَعِيْدَة
(pl.
صَعَاْئِدُ)
a. [ coll. ], Burnt offering
holocaust.
صَعُوْدa. Acclivity.
b. Difficulty.

صُعُوْدa. Ascent, ascending; ascension.

صَعْدَآءُa. Difficult, painful matter, hard task; trouble.

صُعَدَآءُa. Deep sigh.

صَاعِدًا
a. Upward, upwards.

بَنَات صَعْدَة
a. Wild asses.

خَمِيْس الصُّعُوْد
a. Ascension Day.

مِن الْأَن فَصَاعِدًا
a. Henceforth, henceforward, for the future.
ص ع د: (صَعِدَ) فِي السُّلَّمِ بِالْكَسْرِ (صُعُودًا) وَ (صَعَّدَ) فِي الْجَبَلِ أَوْ عَلَى الْجَبَلِ (تَصْعِيدًا) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَلَمْ يَعْرِفُوا فِيهِ (صَعِدَ) بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَصْعَدَ فِي الْأَرْضِ أَيْ مَضَى وَسَارَ. وَأَصْعَدَ فِي الْوَادِي وَ (صَعَّدَ) فِيهِ أَيْضًا (تَصْعِيدًا) أَيِ انْحَدَرَ. وَعَذَابٌ (صَعَدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ شَدِيدٌ. وَ (الصَّعُودُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْهَبُوطِ. وَالصَّعُودُ أَيْضًا الْعَقَبَةُ الْكَئُودُ. وَ (الصَّعِيدُ) التُّرَابُ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ وَجْهُ الْأَرْضِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} [الكهف: 40] وَصَعِيدُ مِصْرَ مَوْضِعٌ بِهَا. وَ (الصَّعْدَةُ) الْقَنَاةُ الْمُسْتَوِيَةُ نَبَتَتْ كَذَلِكَ لَا تَحْتَاجُ إِلَى تَثْقِيفٍ. وَ (الصُّعَدَاءُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَالْمَدِّ تَنَفُّسٌ مَمْدُودٌ. 
ص ع د : الصَّعِيدُ وَجْهُ الْأَرْضِ تُرَابًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ قَالَ
الزَّجَّاجُ وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ وَيُقَالُ الصَّعِيدُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى وُجُوهٍ عَلَى التُّرَابِ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَى الطَّرِيقِ وَتُجْمَعُ هَذِهِ عَلَى صُعُدٍ بِضَمَّتَيْنِ وَصُعُدَاتٍ مِثْلُ طَرِيقٍ وَطُرُقٍ وَطُرُقَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَمَذْهَبُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّعِيدَ فِي قَوْله تَعَالَى {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] أَنَّهُ التُّرَابُ الطَّاهِرُ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَوْ خَرَجَ مِنْ بَاطِنِهَا

وَصَعِدَ فِي السُّلَّمِ وَالدَّرَجَةِ يَصْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ صُعُودًا وَصَعِدْتُ السَّطْحَ وَإِلَيْهِ وَصَعَّدْتُ فِي الْجَبَلِ بِالتَّثْقِيلِ إذَا عَلَوْتُهُ وَصَعِدْتُ فِي الْجَبَلِ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَصَعَّدْتُ فِي الْوَادِي تَصْعِيدًا إذَا انْحَدَرْتُ مِنْهُ.

وَأَصْعَدَ مِنْ بَلَدِ كَذَا إلَى بَلَدِ كَذَا إصْعَادًا إذَا سَافَرَ مِنْ بَلَدٍ سُفْلَى إلَى بَلَدٍ عُلْيَا وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو أَصْعَدَ فِي الْبِلَادِ إصْعَادًا ذَهَبَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَ وَصَعِدَ بِالْكَسْرِ وَأَصْعَدَ إصْعَادًا إذَا ارْتَقَى شَرَفًا وَالصَّعُودُ وِزَانُ رَسُولٍ خِلَافُ الْحَدُورِ وَالصَّعُودُ الْعَقَبَةُ الْكَئُودُ وَالْمَشَقَّةُ مِنْ الْأَمْرِ. 
صعد أُمَم قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: الصُعُدات يَعْنِي الطّرق وَهِي مَأْخُوذَة من الصَّعِيد والصعيد: التُّرَاب وَجمع الصَّعِيد صُعْد ثمَّ الصعدات جمع الْجمع كَمَا تَقول: طَرِيق وطُرُق ثمَّ طُرُقات. قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {فَتَيَمَّمُوْا صَعِيْداً طَيِّبًا} فالتيمم فِي التَّفْسِير وَالْكَلَام: التعمّد للشَّيْء وَيُقَال مِنْهُ: أمَّمت الشَّيْء أؤُمّه أمًّا وتأممته وتيممته وَمَعْنَاهُ كُله تعمّدته وقصدت لَهُ قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

تَيَمَّمْتُ قيسا وَكم دونه ... من الأَرْض من مَهْمَهٍ ذِي شزن وَقَوله تَعَالَى {فَتَيَمَّمُوْا صَعِيُداً طَيِّباً} هَذَا فِي الْمَعْنى وَالله أعلم تعمدوا الصَّعِيد أَلا ترى بعد ذَلِك يَقُول {فَاْمْسَحُوْا بِوُجُوْهِكُمْ وَاَيْدِيْكُمْ مِّنْهُ} فَكثر هَذَا فِي الْكَلَام حَتَّى صَار التَّيَمُّم عِنْد النَّاس هُوَ التمسح نَفسه وَهَذَا كثير جَائِز فِي الْكَلَام أَن يكون الشَّيْء إِذا طَالَتْ صحبته للشَّيْء يُسمى بِهِ كَقَوْلِهِم: ذهب إِلَى الْغَائِط وَإِنَّمَا الْغَائِط أَصله المطمئن من الأَرْض وكالحديث الَّذِي يرْوى أَنه نهى عَن عسب 54 / ب الْفَحْل وأصل العسب الْكرَى / فَصَارَ الضراب عِنْد النَّاس عسبا وَمثله فِي الْكَلَام كثير. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: توضؤوا مِمَّا غيرت النارُ وَلَو من ثَوْر أقط. ثَوْر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: ثَوْر أقِط فال
[صعد] صعد في السلم صعودا. وصعد في الجبلِ وعلى الجبل تصعيداً. قال أبو زيد: ولم يعرفوا فيه صعد. وقال الاخفش: أصعد في الأرض: أي مضَى وسار. وأَصْعَدَ في الوادي وصَعَّدَ تَصْعيداً، أي انْحَدَرَ فيه. وأنشد : فَإِمّا تَرَيْني اليومَ مُزجي ظَعينَتي * أُصَعِّدُ طَوْراً في البلادِ وأُفْرِعُ - وقال الشمّاخ: فإنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنبِ سخطى * لا يدهمنك إفزاعى وتصعيدى - وتصعدنى الشئ، أي شق على. وعذاب صعد، بالتحريك، أي شديد. والصعود: خلاف الهَبوط، والجمع صَعائد وصُعُدٌ، مثل عجوز وعجائز وعجز. وصعائد بالضم: اسم موضع، وهى في شعر لبيد . والصَعودٌ: العَقَبَةُ الكَؤُودُ، والصَعودُ من الناق: التى تخدج فتعطف على ولد عام أول. قال الشاعر :

لها لبن الخلية والصعود  تقول منه: أصْعَدَتِ الناقةُ وأَصْعَدْتُها أنا، كلتاهما بالالف، عن الفراء. والصعيد: التراب. وقال ثعلب: وجهُ الأرضِ، لقوله تعالى:

(فَتُصْبِحَ صَعيداً زَلَقاً) *. والجمع صُعُدٌ وصُعُداتٌ، مثل طريق وطرق وطرقات. ويقال أيضاً: هذا النبات يُنْمي صعدا، أي يزداد طولا. وصعيد مصر: موضع بها. والصعدة: القناة المستوية، تنبت كذلك لا تحتاج إلى تَثْقيفٍ. قال الشاعر : صَعْدَةٌ نابتةٌ في حائر * أَيْنما الريحُ تُمَيِّلُها تَمِلْ - وبَناتُ صَعْدَةَ: حُمُر الوَحْش، والنسبة إليها صاعِدِيٌّ على غير قياس. قال أبو ذؤيب: فرمى فألحق صاعديًّا مِطْحَراً * بالكَشْحِ فاشتملَتْ عليه الاضلع - والصعداء بالضم والمد: تنفس ممدود.
صعد صَعِدَ صُعُوْداً وصُعَدَاءَ - ومثْلُه في المَصادِر: الغُلَوَاء -: ارْتَقى مًشْرِفاً. والصعُوْد والصَّعُوْدَاءُ: العَقَبَة الشّاقَّة، وجَمْعُ الصَّعُودِ: أصْعِدَة. وَلأرْهِقَنَكَ صَعُوْداً وصَعَداً وصُعْدُداً وصَعْدَاءَ - على زِنَةِ حَمْراء -: أي مَشَقَّةً، ومنها: تصَعَّدَني هذا الأمْرُ: إِذا شَق عليك.
وصَنَعَ كذا فَصَاعِداً: أي فما فَوْقَه.
والصَعُوْدُ: النّاقَةُ يَموتُ حُوارُها أو تُلْقيه فَتَعْطِف على فَصِيْلها الأوَّل لِتدرَ عليه. وأصْعَدَتِ النَاقَةُ: صارَتْ كذلك. وأصْعَدْتُها أنا أيضاً. وجَمْع الصَّعُوْدِ: الصَّعَائدُ.
والصًعِيْدُ والصَعَادُ: وَجْهُ الأرض قَلً أمْ كَثُر، ويُجْمَع الصَعيدُ على صُعُدٍ ثمً على صُعُدَاتٍ، وفي الحديث: " لَوْ تَعْلمونَ ما أعْلمُ لَخَرَجْتُم إلى الصُّعُدات تَجْأرون إِلى الله "، وكذلك قولُه: " ايّاكم والقعوْد في هذه الصُعُدَات ": أي الطُّرُق.
ويُقال للنّاقة: إنَها لفي صَعِيْدَةِ بازِلَيْها: أي دَنت من البُزُوْل.
والصَّعْدَةُ: القَناة تَنبتُ مسْتَويةً، وجَمعها صَعَدَاتٌ بالتَّثْقيْل لأنَّها اسْمٌ وصِعَادٌ. والمَرْأةُ المُسْتَويَةُ القَامَة. والأتَانُ الطَّويْلَةُ. ويُقال للحَمِيْر: بَناتُ صَعْدَةَ وأوْلادُ صَعْدَة. وقيل: صَعدَةُ: اسْمُ فَحْلٍ. وقيل: صَعْدَةُ: الأرْضُ، والصعِيْدُ منه، وهذا كما يُقال بَنات البَرّ. وصَعْدةُ: اسمُ مَوْضِعٍ.
وناقَةٌ صعَادِيَّة: طَوْيلة. والصعْدُ: الطويلُ من الجِبَال. والإصْعَادُ: قَصْدُ المَكانِ المُرتَفِع. والإبْعَادُ في الأرض. والمُصْعَدُ: كُرْسِيُّ العَرُوْس. والمُصْعَدُ من الأحْرَاح: المُرْتَفِعُ الملَمْلَمُ في صُعد. والمِصْعَادُ: الكُر يُصْعَدُ به النخْلُ.
ص ع د

صعد السطح، وصعد إلى السطح، وصعد في السلم وفي السماء، وتصعد وتصاعد، وصعد في الجبل، وطال في الأرض تصويبي وتصعيدي. وأصعد في الأرض: ذهب مستقبل أرض أرفع من الأخرى. وأصعدت السفينة: مد شراعها فذهبت بها الريح. وعليك بالصعيد أي اجلس على الأرض. وصعيد الأرض: وجهها. وبتنا على صعيد طيب. وتقول: طار صيتك في القريب والبعيد، وبلغ منتهى الصعيد. وخرجوا إلى الصعدات يجارون إلى الله تعالى: إلى الصحارى: جمع صعد: جمع صعيد. " وإياكم والقعود في الصعدات " وهي الطرقات والمماز. وذهب السهم صعداً. وتنفس الصعداء إذا علا نفسه. وهذه صعود صعبة. ومنها: تصعده الأمر وتصاعده: شق عليه. وعذاب صعد: شاق. وتطاعنوا بالصعاد. وكأ قامته صعد وهي القناة النابتة مستقيمة. قال الأحنف:

إن على كل رئيس حقاً ... أن يخضب الصعدة أو تندقاً

وحلب لهم الصعود والصعائد وهي الناقة يموت حوارها فترفع إلى ولدها الأول.

ومن المجاز: له شرف صاعد، وجد مساعد. ورتبة بعيدة المصعد والمصاعد. وعنق صاعد: طويل. وجارية صعدة: مستقيمة القامة، وجوار صعدات بالسكون، وأما المستعار منه فبالحركة، تقول: ثلاث صعدات. وأخذ مائة فصاعداً بمعنى فزائداً. وأرهقته صعوداً: حملته مشقة. وللسيادة صعداء: ارتفاع شاق على صاعده. قال الهذلي:

وإن سيادة الأقوام فاعلم ... لها صعداء مطلبعها طويل

وفلان يتبع صعداءه: يرفع رأسه ولا يطأطئه كبراً. قال ذو الرمة:

قطعت بنهاض إلى صعدائه ... إذا شمرت عن ساق خمس ذلاذله

ويقال للناقة إذا دنت من البزول. إنها لفي صعيدة بازليها. قال:

سديس في صعيدة بازليها ... عبناة ولم تسق الجنينا
صعد
الصُّعُودُ: الذّهاب في المكان العالي، والصَّعُودُ والحَدُورُ لمكان الصُّعُودِ والانحدار، وهما بالذّات واحد، وإنّما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمرّ فيهما، فمتى كان المارّ صَاعِداً يقال لمكانه: صَعُودٌ، وإذا كان منحدرا يقال لمكانه: حَدُور، والصَّعَدُ والصَّعِيدُ والصَّعُودُ في الأصل واحدٌ، لكنِ الصَّعُودُ والصَّعَدُ يقال للعَقَبَةِ، ويستعار لكلّ شاقٍّ. قال تعالى: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً
[الجن/ 17] ، أي: شاقّا، وقال: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً
[المدثر/ 17] ، أي: عقبة شاقّة، والصَّعِيدُ يقال لوجه الأرض، قال: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً
[النساء/ 43] ، وقال بعضهم:
الصَّعِيدُ يقال للغبار الذي يَصْعَدُ من الصُّعُودِ ، ولهذا لا بدّ للمتيمّم أن يعلق بيده غبار، وقوله:
كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ
[الأنعام/ 125] ، أي: يَتَصَعَّدُ. وأما الْإِصْعَادُ فقد قيل: هو الإبعاد في الأرض، سواء كان ذلك في صُعُودٍ أو حدور. وأصله من الصُّعُودُ، وهو الذّهاب إلى الأمكنة المرتفعة، كالخروج من البصرة إلى نجد، وإلى الحجاز، ثم استعمل في الإبعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصُّعُودِ، كقولهم: تعال، فإنّه في الأصل دعاء إلى العلوّ صار أمرا بالمجيء، سواء كان إلى أعلى، أو إلى أسفل. قال تعالى:
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ
[آل عمران/ 153] ، وقيل: لم يقصد بقوله إِذْ تُصْعِدُونَ إلى الإبعاد في الأرض وإنّما أشار به إلى علوّهم فيما تحرّوه وأتوه، كقولك: أبعدت في كذا، وارتقيت فيه كلّ مرتقى، وكأنه قال: إذ بعدتم في استشعار الخوف، والاستمرار على الهزيمة. واستعير الصُّعُودُ لما يصل من العبد إلى الله، كما استعير النّزول لما يصل من الله إلى العبد، فقال سبحانه: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
[فاطر/ 10] ، وقوله: يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً
[الجن/ 17] ، أي: شاقّا، يقال:
تَصَعَّدَنِي كذا، أي: شَقَّ علَيَّ. قال عُمَرُ: ما تَصَعَّدَنِي أمرٌ ما تَصَعَّدَنِي خِطبةُ النّكاحِ .
[صعد] نه: فيه: إياكم والقعود "بالصعدات"، هي الطرق جمع صعد وهو جمع صعيد، وقيل: جمع صعدة كظلمة وهي فناء باب الدار وممر الناس بين يديه. ن: ومنه: اجتنبوا مجالس "الصعدات" بضم صاد وعين. نه: وح: ولخرجتم إلى "الصعدات" تجأرون إلى الله. ط: أي لخرجتم إلى الطرقات والصحاري وممر الناس كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء لبث الشكوى. نه: فيه: إنه خرج على "صعدة" يتبعها حذاقي عليها قوصف لم يبق منها إلا قرقرها، الصعدة الأتان الطويلة الظهر، والحذاقي الجحش، والقوصف القطيفة، وقرقرها ظهرها. وفي شعر حسان: يبارين الأعنة "مصعدات"؛ أي مقبلات متوجهات نحوكم، من صعد إلى فوق صعودًا إذا طلع. وأصعد في الأرض إذا مضى وسار. ن: أصعد فيها إذا ذهب فيها مبتدئًا، ولا يقال للراجع. غ: فهو مصعد في ابتدائه، منحدر في رجوعه. نه: فهي: لا صلاة لمن لا يقرأ الفاتحة "فصاعدًا"، أي فما زاد عليها، كاشتريته بدرهم فصاعدًا، وهو حال أي فزاد الثمن صاعدًا. ومنه ح: فهو ينمي
صعدًا"؛ أي يزيد صعودًا وارتفاعًا، يقال: صعد إليه وفيه وعليه. وح: "فصعد" في النظر وصوبه، أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأملني. ن: هما بتشديد عين وواو، وصوب أي خفض. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسل: كأنما ينحط في "صعد"، أي موضعًا عاليًا يصعد فيه وينحط، والمشهور: في صبب، والصعد جمع صعود خلاف الهبوط وهو بفتحتين خلاف الصبب. وفيه: ما "تصعدني" شيء ما "تصعدتني" خطبة النكاح، من تصعده الأمر إذا شق عليه وصعب، وهو من الصعود العقبة، قيل: إنما تصعب عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظر بعضهم إلى بعض ولأنهم إذا كان جالسًا معهم كانوا نظراء وأكفاء وإذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية. وفيه:
إن على كل رئيس حقًا ... أن يخضب "الصعدة" أو تندقًا
الصعدة القناة التي تنبت مستقيمة. ك: "الصعيد" الطيب يكفيه، أي التراب الطاهر يجزيه من الماء عند عدمه. ومنه: يجمع الأولون والآخرون في "صعيد" واحد، أي أرض واسعة مستوية. وح: "فصعدا" بي، بكسر عين، وبي بموحدة. ش: من باب ممع. ك: وح: فلقيته "مصعدًا" وأنا منهبطة، هو بمعنى صاعد، من أصعد لغة في صعد، وهذا لا ينافي ح: فأتينا جوف الليل، لأنه كان قد خرج بعد ذهابها ليطوف للوداع فلقيها وهو صادر بعد الطواف وهي راحلة لطواف عمرتها ثم لقيته بعد وهو بالمحصب. وح: حتى "صعد" الوحي، أي حامله. سمي بصرى "صعدًا" بضم صاد وعين أي صاعدًا، وسمي أي نظر وأما بخفة ميم. ن: أقبلت امرأة من "الصعيد"، أي من عوالي المدينة. ط: والصعود أي المذكور في قوله: ((سأرهقه "صعودًا")) جبل من نار. غ: صعودًا، أي مشقة من العذاب أو عقبة كودًا. و ((عذابًا "صعدًا")) أي شاقًا. والصعدة الآلة. مد: فأصبح "صعيدًا" أرضًا بيضاء يزلق عليها لملاستها.
(ص ع د)

صَعِد الْمَكَان وَفِيه صُعودا، وأصعد، وصَعَّد: ارْتقى مشرفا، واستعاره بعض الشُّعَرَاء للعرض الَّذِي هُوَ الْهوى، فَقَالَ:

فأصْبَحَ لَا يسألْنه عَن بِما بهِ ... أصَعَّد فِي عُلْوِ الهَوَى أم تَصَوَّبَا

أَرَادَ: عَن مَا بِهِ، فَزَاد الْبَاء، وَفصل بهَا بَين " عَن " وَمَا جرته، وَهَذَا من غَرِيب موَاضعهَا. وَأَرَادَ: أصعَّد أم صوّب، فَلَمَّا لم يُمكنهُ ذَلِك وضع تصوَّب مَوضِع صوَّب. وجبل مُصَعَّد: مُرْتَفع عَال. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

يَأْوِي إِلَى مُشْمَخَّراتٍ مُصَعِّدةٍ ... شُمٍّ بهنّ فروعُ القانِ والنَّشَمِ

والصَّعود: الطَّرِيق صاعدا، مُؤَنّثَة. وَالْجمع: أصْعِدة، وصُعُد.

والصَّعُودُ والصَّعُوداء، مَمْدُود: الْعقبَة الشاقة. قَالَ تَمِيم بن مقبل:

وحَدَّثَهُ أَن السَّبِيل ثَنِيَّةٌ ... صَعوداءُ تَدْعُو كلّ كَهْلٍ وأمْرَدا

وأكمَة صَعُودٌ، وَذَات صَعْداءَ: يشْتَد صُعودُها على الراقي. قَالَ:

وإنَّ سِياسَةَ الأقوَامِ فاعْلَمِ ... لَها صَعْداءْ مَطْلَعُها طَوِيلُ

والصَّعُود: الْمَشَقَّة، على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (سأُرْهِقُهُ صَعُودا) أَي على مشقة من الْعَذَاب.

وَقَوله تَعَالَى: (يَسْلكْه عَذَابا صَعَدا) : مَعْنَاهُ، وَالله أعلم، عذَابا شاقًّا.

وصَعَّد فِي الْجَبَل، وَعَلِيهِ، وعَلى الدرجَة: رقي.

وأصْعَد فِي الأَرْض أَو الْوَادي، لَا غير: ذهب من حَيْثُ يَجِيء السَّيْل، وَلم يذهب إِلَى أَسْفَل الْوَادي. فَأَما مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ، من قَوْله:

إمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ مُزْجِى مَطِيَّتِي ... أُصَعِّدُ سَيْراً فِي البِلادِ وأُفْرِعُ

فَإِنَّمَا ذهب إِلَى الصُّعود فِي الْأَمَاكِن الْعَالِيَة. وأفرع هَاهُنَا: أنحدر، لِأَن الإفراع من الأضداد، فقابل التصَّعُد بالتسفل. هَذَا قَول أبي زيد. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: صَعِد فِي الْجَبَل، وَاسْتشْهدَ بقوله تَعَالَى: (إلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ) وَقد رَجَعَ أَبُو زيد إِلَى ذَلِك، فَقَالَ: استوأرت الْإِبِل: إِذا نفرت، فصعِدت الْجبَال. ذكره فِي الْهَمْز.

ورَكَبٌ مُصَعِّد ومُصَعَّد: مُرْتَفع فِي الْبَطن، منتصب. قَالَ: تقولُ ذاتُ الرَّكَبِ المُرَفَّدِ

لَا خافِضٍ جِدا وَلَا مُصَعِّدِ

وتَصَعَّدني الْأَمر وتَصاعَدني: شقّ عَليّ. وتَصَعَّد النَّفس: صَعب مخرجه. وَهُوَ الصُّعَداءُ. وَقيل: الصُّعَداءُ: التنفس إِلَى فَوق. وَقيل: هُوَ التنفس بتوجع. وَهُوَ يتنفس الصُّعَداء، ويتنفس صُعُدا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أَخَذته بدرهم فصَاعداً، حذفوا الْفِعْل لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاه، وَلِأَنَّهُم أمنُوا أَن يكون على الْبَاء، لِأَنَّك لَو قلت: أَخَذته بصاعِد كَانَ قبيحا، لِأَنَّهُ صفة، وَلَا تكون فِي مَوضِع الِاسْم، كَأَنَّهُ قَالَ: أَخَذته بدرهم، فَزَاد الثّمن صاعِدا، أَو فَذهب صاعِدا، وَلَا يجوز أَن تَقول: وصاعدا، لِأَنَّك لَا تُرِيدُ أَن تخبر أَن الدِّرْهَم مَعَ صاعدٍ ثمن لشَيْء، كَقَوْلِك بدرهم وَزِيَادَة، وَلَكِنَّك أخْبرت بِأَدْنَى الثّمن، فَجَعَلته أَولا، ثمَّ قروت شَيْئا بعد شَيْء، لأثمان شَتَّى. قَالَ: وَلم يرد فِيهَا هَذَا الْمَعْنى، وَلم يلْزم الْوَاو لشيئين أَن يكون أَحدهمَا بعد الآخر، وصاعدٌ: بدل من زَاد وَيزِيد. وَثمّ مثل الْفَاء، إِلَّا أَن الْفَاء أَكثر فِي كَلَامهم. قَالَ ابْن جني: وصاعداً: حَال مُؤَكدَة، أَلا ترى أَن تَقْدِيره: فَزَاد الثّمن صاعدا، وَمَعْلُوم أَنه إِذا زَاد الثّمن، لم يكن إِلَّا صاعدا. وَمثله قَوْله:

كَفى بالنَّأْيِ منْ أسْماءَ كافِ

غير أَن للْحَال هُنَا مزية، أَعنِي فِي قَوْله " فصَاعِدا "، لِأَن صاعدا نَاب فِي اللَّفْظ عَن الْفِعْل الَّذِي هُوَ زَاد و" كَاف " لَيْسَ نَائِبا فِي اللَّفْظ عَن شَيْء، أَلا ترى أَن الْفِعْل الناصب لَهُ، الَّذِي هُوَ كفى، ملفوظ بِهِ مَعَه.

والصَّعيد: الْمُرْتَفع من الأَرْض. وَقيل: الأَرْض المرتفعة من الأَرْض المنخفضة. وَقيل: مَا لم يخالطه رمل وَلَا سبخَة. وَقيل: هُوَ وَجه الأَرْض. وَقيل: الأَرْض الطّيبَة. وَقيل: هُوَ كل تُرَاب طيب. وَفِي التَّنْزِيل: (فتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّبا) . والصعيد: الطَّرِيق، سمي بالصعيد من التُّرَاب، وَالْجمع من كل ذَلِك: صُعْدان. قَالَ حميد بن ثَوْر:

وتِيهٍ تَشابَهَ صُعْدانُهُ ... ويفْنَى بِهِ الماءُ إِلَّا السَّمَلْ

وصُعُدٌ كَذَلِك، وصُعُدات: جمع الْجمع. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " إيَّاكُمْ والقُعُودَ بالصُّعُدات، إِلَّا مَنْ أدَّى حَقَّها ".

وأصْعَد فِي العَدْوِ: اشْتَدَّ. وأصْعَد فِي الْبِلَاد: ذهب. قَالَ الْأَعْشَى:

فإنْ تَسأَلي عَنِّي فيارُبَّ سائِلٍ ... حَفِىٍّ عَن الأعْشَى بهِ حيثُ أصْعدا

والصَّعْدةُ: الْقَنَاة المستوية، تنْبت كَذَلِك، لَا تحْتَاج إِلَى التثقيف. قَالَ:

صَعْدَةٌ نابِتةٌ فِي حائِرٍ ... أَيْنَمَا الرّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ

وَكَذَلِكَ القصبة. وَالْجمع: صِعاد. وَقيل: هِيَ نَحْو من الألة، والآلة: أَصْغَر من الحربة. والصَّعْدة من النِّسَاء: المستقيمة الْقَامَة، كَأَنَّهَا صَعْدة.

والصَّعُود من الْإِبِل: الَّتِي خدجت لسِتَّة أشهر، فعطفت على ولد عَام أول. وَقيل: الصَّعود: النَّاقة تلقى وَلَدهَا بَعْدَمَا يشْعر، ثمَّ ترأم وَلَدهَا الأول، أَو ولد غَيرهَا، فتدر عَلَيْهِ. وَالْجمع: صَعائد، وصُعُد. فَأَما سِيبَوَيْهٍ، فَأنْكر الصُّعُد.

وأصْعَدَتِ النَّاقة، وأصْعَدَها، وصَعَدها: جعلهَا صَعُودا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والصُّعُدُ: شجر يذاب مِنْهُ القار.

وَبَنَات صَعْدَة: حمير الْوَحْش. وَقيل: الصَّعْدة: الأتان وصَعْدة: مَوضِع بِالْيمن، معرفَة، لَا تدْخلهَا الْألف وَاللَّام.

وصُعادَى وصُعائد: موضعان. قَالَ لبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ فِي نِهاء صُعائِدٍ ... سَبْعا تُؤَاما كامِلاً أيَّامُها
صعد
صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في يَصعَد، صُعُودًا، فهو صاعِد، والمفعول مَصْعود
• صعِد الجبلَ/ صعِد إلى الجبل/ صعِد على الجبل/ صعِد في الجبل: ارتقى، علا من أسفل إلى أعلى "صعِد السُّلَّم- صعِد الحافلةَ: ركبها- صعِد إلى غرفته/ متن السّفينة- صعِد في السُّلّم- صعِد على الشّجرة" ° الصُّعود في السُّلَّم الوظيفيّ: التَّرقِّي- صعِد وهبط: تذبذبت حالهُ بين رُقيٍّ وانحدار.
• صعِد إليه: ارتقى وعلا "صعِد فلانٌ إلى الحُكْم- {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ". 

أصعدَ يُصعد، إصعادًا، فهو مُصعِد، والمفعول مُصعَد (للمتعدِّي)
• أصعد الشَّخصُ:
1 - اشتدَّ في عَدْوه، ذهب وأبعد في الأرض " {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}: والمعنى هنا: تذهبون وتُبْعدون في الأرض خوفًا وفرَارًا" ° أصعدتِ السَّفينةُ: مدّت شراعَها فذهبت بها الرِّيحُ صعدًا.
2 - ارتقى وصعِد.
• أصعد الشَّخصَ: جعله يصعد ويرتقي "أصعده الجبلَ بالإكراه- أصْعَدَه أعلى الرُّتَب". 

اصَّاعدَ في يصَّاعد، فهو مُصَّاعِد، والمفعول مُصَّاعَدٌ فيه
• اصَّاعد في الشَّيء: تصاعد، مضى فيه على مشقَّة، تكلّف صعودَه. 

اصَّعَّدَ في يصَّعَّد، فهو مُصَّعِّد، والمفعول مُصَّعَّدٌ فيه
• اصَّعَّد في الشَّيء: تصعَّد، مضى فيه على مشقَّة، تكلَّف صعودَه " {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} ". 

تصاعدَ يتصاعد، تصاعُدًا، فهو مُتصاعِد
• تصاعد الدُّخانُ ونحوه: ذهب إلى أعلى، ارتفع، أو تزايد في الارتفاع "تصاعدتِ الأبخرةُ/ الأسعارُ/ أصواتُ المتظاهرين". 

تصعَّدَ/ تصعَّدَ في يتصعَّد، تصعُّدًا، فهو مُتصعِّد، والمفعول مُتصعَّد (للمتعدِّي)
• تصعَّد النَّفَسُ: صعُب مخرجُه.
• تصعَّد السَّائلُ: تحوَّل إلى بُخار؛ تبخَّر.
• تصعَّد الجبلَ: صَعِده شيئًا فشيئًا "تصعَّد المتسلّقُ قمّةَ الجبل".
• تصعَّد في الشَّيء: مضى فيه على مَشَقَّة، تكلَّف صعودَه " {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَتَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [ق] ". 

صعَّدَ/ صعَّدَ على/ صعَّدَ في يصعِّد، تصعيدًا، فهو مُصعِّد، والمفعول مُصعَّد
• صعَّد الخلافَ: زاد في حدّته "صعَّد المشكلةَ/ الحربَ".
• صعَّد نَفَسَه: أخرجه بصعوبة "صعَّد الزَّفرات".
• صعَّد السَّائلَ: (كم) حوَّله إلى بخار بتأثير الحرارة.
• صعَّد غرائزَه: ارتقى بها.
• صعَّد فيه النَّظرَ: نظر إلى أعلاه يتأمله.
• صعَّد على الجبل/ صعَّد في الجبل: رقي وعلا. 

تصاعُد [مفرد]: مصدر تصاعدَ.
• التَّصاعُد البلاغيّ: (بغ) ترتيب العبارات والأفكار في الخطابة ترتيبًا تصاعُديًّا من القويّ إلى الأقوى بقصد زيادة التَّأثير. 

تَصاعُديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تصاعُد: وعكسه تنازليّ "عَدٌّ/ ترتيبٌ تصاعُديٌّ- حركة تصاعُديَّة" ° ضريبة تصاعُديّة: ضريبة تتزايد حسب تزايد دخل الفرد أو المجموعة أو نحوهما- فائدة تصاعديَّة: متزايدة تدريجيًّا. 

تصعيد [مفرد]: ج تصعيدات (لغير المصدر):
1 - مصدر صعَّدَ/ صعَّدَ على/ صعَّدَ في.
2 - (سق) تعاظم في حجم الّصوت.
3 - (كم) تحويل المادّة الصُّلبة إلى غازيّة بدون المرور بمرحلة السُّيولة.
• تصعيد الغرائز: (نف) الارتقاء بها. 

صاعِد1 [مفرد]: ج صُعَّد: اسم فاعل من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في. 

صاعِد2 [مفرد]: ج صاعِدون وصواعِدُ:
1 - اسم فاعل من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في ° الجيلُ الصَّاعدُ/ الشَّباب الصَّاعدُ: الجيل الجديد- بلَغ كذا فصاعدًا: أي: فما فوقه- عنق صاعد: طويل- مِنْ الآن فصاعدًا: ابتداء من اليوم إلى ما بعده في المستقبل.
2 - طالعٌ، متَّجه أو متحرِّك أو نامٍ لأعلى. 

صَعَد [مفرد]
• عَذابٌ صَعَدٌ: شديدٌ، ذو مشقَّة " {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} ". 

صُعُد [مفرد]: عُلُوّ وارتفاع "يزداد النّباتُ صُعُدًا: يزداد طولاً". 

صُعَداءُ [مفرد]: مشقَّة "تنفَّسَ المريضُ الصُّعَداءُ: تنفَّس نفسًا طويلاً من همٍّ أو تعبٍ، أحسَّ بالرّاحة والاطمئنان". 

صَعْدة [مفرد]: ج صَعَدات وصَعْدات وصِعاد: اسم مرَّة من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: "صعد السُّلّم صَعْدة قويّة". 

صَعود [مفرد]: ج أَصْعِدة وصعائدُ وصُعُد:
1 - مشقَّة، أمر شاقّ وعقبة كَأْدَاء " {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} ".
2 - صاعِد "طريق صَعُود". 

صُعود [مفرد]: مصدر صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: عكس هبوط ° الصُّعود في السُّلَّم الوظيفيّ: التَّرقِّي- صعودًا ونزولاً: بغير استقرار.
• عيد الصُّعُود: (دن) يوم صعود السَّيِّد المسيح عليه
 السلام إلى السَّماء. 

صَعيد [مفرد]: ج أَصْعِدة وصُعُد:
1 - وجه الأرض " {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا}: لا تثبت عليها الأقدام".
2 - ترابٌ طَيِّبٌ نظيف " {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}: اقصدوا ترابًا طاهرًا".
3 - مرتفع من الأرض، موضع عريض واسع، ومنه صعيد مصر "مواطنون على صعيد واحد" ° على صعيد آخر: من وجهة نظرٍ ما.
4 - مستوى "على الصَّعيد المحليّ والعالميّ". 

صَعيديّ [مفرد]: ج صَعيديّون وصعائِدة وصعايدة:
1 - اسم منسوب إلى صَعيد.
2 - من يسكن صعيدَ مصر "يتّسم الصَّعيديّ بالشِّدَّة والحزم" ° رأس صعيديّ. 

مُتصاعِد [مفرد]: اسم فاعل من تصاعدَ.
• الحدث المتصاعِد: (دب) أحد أحداث القصَّة أو المسرحيَّة التي تسبق الذِّروة. 

مِصْعاد [مفرد]: اسم آلة من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: مَصْعَد، مِصْعَد؛ ما يُصعد به، وهو جهاز كالحجرة الصغيرة يكون بجانب السُّلَّم في البنايات العالية يصعد بالناس ويهبط بقوّة الكهرباء. 

مَصْعَد [مفرد]: ج مَصاعِدُ:
1 - مِصْعاد ° لا يجد في السماء مَصْعَدًا ولا في الأرض مقعدًا: تصوير حال الخائف المضطرب.
2 - (كم) قطب موجب من بطّاريّة.
• مَصْعَد التَّزحلُق: (رض) مَصْعَد كهربائيّ أُعِدّ خصِّيصًا لنقل المتزحلقين إلى أعالي المنحدرات. 

مِصْعَد [مفرد]: ج مَصاعِدُ:
1 - اسم آلة من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: مِصْعاد ° لا يجد في السماء مِصْعَدًا ولا في الأرض مقعدًا: تصوير حال الخائف المضطرب.
2 - (كم) قطب موجب من بطّاريّة.
• مِصْعَد التَّزحلُق: (رض) مِصْعَد كهربائيّ أُعِدّ خصِّيصًا لنقل المتزحلقين إلى أعالي المنحدرات. 

صعد

1 صَعِدَ فِى السُّلَّمِ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صُعُودٌ (S, Msb, K) and صَعَدٌ and صُعُدٌ; (Ham p. 407;) and ↓ تصعّد, (A,) or اِصَّعَّدَ, (L,) inf. n. اِصَّعُّدٌ; (K;) and ↓ تصاعد, (A,) or اِصَّاعَدَ, (L,) inf. n. اِصَّاعُدٌ; (K;) and ↓ اصطعد; (K;) He ascended, or went up, the ladder, or stair: (L, Msb, K:) and so the verb is used of ascending a thing similar to a ladder, or stair: but in a case of this kind one should not say اصعد. (L.) And صَعِدَ السَّطْحَ and إِلَى السَّطْحِ (A, Msb) He ascended, or ascended to, the flat house-top. (Msb.) And صَعِدَ المَكَانَ, and فِى

المَكَانِ, and ↓ اصعد, and ↓ صعّد, He ascended the place, or upon the place. (L.) And فِى ↓ صعّد الجَبَلِ, (S, A, Msb, K,) and عَلَى الجَبَلِ, inf. n. تَصْعِيدٌ; (S, K;) and صَعِدَ فِيهِ, a form rarely used, (Msb,) disallowed by Az, (S, TA,) and said by him to have been unknown, (S,) or unheard, (K,) but he afterwards authorized it, and it is also authorized by IAar and ISk, (TA,) and صَعِدَ الجَبَلَ; (S in art. دخل; [for صَعِدَ فِى الجَبَلِ, see دَخَلْتُ البَيْتَ;]) and فِيهِ ↓ تصعّد, (MF, from a trad.,) and اِصَّعَّدَ فِيهِ, (Az,) inf. n. اِصِّعَّادٌ; (TA; [app. a mistranscription for اِصَّعُّدٌ; or اِصَّعَّدَ may be a mistranscription for ↓ اِصَّعَدَ, a var. of اِصْطَعَدَ, and its inf. n. is اِصِّعَادٌ;]) He ascended the mountain. (Msb, K.) And فِى الأَرْضِ ↓ صعّد He ascended the land. (Az, TA.) One says, طَالَ

↓ فِى الأَرْضِ تَصْوِيبِى وَتَصْعِيدِى [Long have continued my descending, or going down, and my ascending, or going up, in the land]. (A. [There immediately following صَعَّدَ فِى الجَبَلِ, expl. above: see also رَكَبٌ مُصَعِّدٌ.]) A2: See also 4, last sentence.2 صعّد, inf. n. تَصْعِيدٌ, as intrans.: see above, in four places. b2: And see also 4, in four places.

A2: صعّدهُ He made him, or caused him, to ascend, or mount; syn. عَلَّاهُ; (K and TA in art. علو;) and رَقَّاهُ; (TA in art. رقى;) [and so ↓ اصعدهُ; and ↓ استصعدهُ; like as one says in the contr. sense نَزَّلَهُ and أَنْزَلَهُ and اِسْتَنْزَلَهُ.] You say, صعّدهُ جَبَلًا and دَابَّةٌ [He made him to ascend, or mount, a mountain and a beast]. (TA in art. علو.) and فِى الجَبَلِ ↓ يُصْعِدُونَهَا is said with reference to wild bulls or cows [as meaning They make them to ascend upon the mountain]. (S and TA in art. سلع.) b2: [Hence,] one says also, صَعَّدَ فِىَّ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ, meaning (assumed tropical:) He looked at me from head to foot, contemplating me. (L, from a trad. [and a similar phrase occurs in Har p. 640.]) b3: [صعّدهُ, inf. n. تَصْعِيدٌ, (the latter as used in the K voce كَافُورٌ,) also signifies (assumed tropical:) He sublimated it: often occurring in medical books, and used in this sense in the present day.] b4: And تَصْعِيدٌ signifies also The act of liquifying, melting, or dissolving. (K.) A3: See also 4, last sentence.4 اصعد فِى المَكَانِ: see 1. b2: [Hence,] اصعد فِى الأَرْضِ He went through the land towards a land higher than the other [from which he came]: (A, TA:) taken from the saying of Lth, that اصعد, inf. n. إِصْعَادٌ, signifies He went towards a declivity, or a river, or a valley, higher than the other [from which he came]. (TA.) And اصعد فِى البِلَادِ He went up, or upwards, through the countries, or lands. (AA, Msb.) And اصعد مِنْ بَلَدِ كَذَا إِلَى بَلَدِ كَذَا He journeyed [upwards] from such a region, or town, to such another region, or town; from one that was lower to one that was higher. (Msb.) [And hence,] اصعد, inf. n. إِصْعَادٌ, He journeyed, or went, towards Nejd, and El-Hijáz, and El-Yemen: [or towards a higher region:] and اِنْحَدَرَ signifies “ he journeyed, or went, towards El-'Irák, and Syria, and 'Omán: ” (ISk, on the authority of 'Omárah:) or the former, he journeyed, or went, towards the Kibleh: and the latter, “he journeyed, or went, towards El-'Irák: ” (Aboo-Sakhr, T:) or the former, he came to Mekkeh; (K;) but this is a defective explanation: (TA:) and مُصْعَدٌ, also, is used as an inf. n. of this verb; and مُنْحَدَرٌ, as an inf. n. of انحدر: (T, TA:) or اصعد, inf. n. إِصْعَادٌ, he commenced a journey, or went forth; as from Mekkeh, and from ElKoofeh to Khurásán, and the like: (Fr:) or he commenced a journey, or the like, in any direction: and انحدر signifies “ he returned, from any town or country. ” (Ibn-'Arafeh.) And اصعد فِى الأَرْضِ, (Akh, S, K,) or فى البِلَادِ, (Akh accord. to the T,) He went away, and journeyed, through the land, (Akh, S, K,) or through the countries, (Akh, T,) in any direction. (L.) and اصعدت السَّفِينَةُ, inf. n. إِصْعَادٌ; (L;) or ↓ صعّدت; (A;) The ship spread her sail, and was borne along by the wind, (A, L,) upwards [app. meaning up a river or the like]. (L.) b3: اصعد فِى الوَادِى; (Akh, S, L, K;) and فِيهِ ↓ صعّد, inf. n. تَصْعِيدٌ; (Akh, S, Msb, K;) and ↓ اِصَّعَّدَ, (Lth,) but this last is disapproved by Az; (TA;) He descended, or went down, into the valley, (Akh, S, L, Msb, K,) from the part whence the torrent comes; not going to the bottom of the valley: and in like manner, اصعد فِى الأَرْضِ He descended, or went down, into the land: (L:) and فِى الجَبَلِ ↓ صعّد He descended the mountain; as well as he ascended it. (IB, L.) Akh cites the following words of 'Abd-Allah Ibn-Hemmám Es-Saloolee, طَوْرًا فِى البِلَادِ وَأُفْرِعُ ↓ أُصَعِّدُ (S, L,) as meaning I descending, or going down, at one time, through the countries, and [another time] ascending, or going up: this, says IB, is what induced Akh to explain صعّد as he has done; but it presents no proof, because إِفْرَاعٌ has two contr. significations, that of إِصْعَادٌ and that of اِنْحِدَارٌ: and accord. to Az, by أُصَعِّدُ the poet means I ascending, or going up, to high places; and by أُفْرِعُ, the contrary. (L.) b4: اصعد also signifies He advanced towards another. (L.) b5: And He went far; syn. أَبْعَدَ. (Ham p. 22.) b6: And اصعد فِى العَدْوِ He exerted himself vehemently in running. (L.) A2: اصعد as trans.: see 2, in two places.

A3: اصعدت She (a camel) became such as is termed صَعُود [q. v.]. (S, L, K.) b2: And أَصْعَدْتُ النَّاقَةَ, (S, L, K,) and ↓ صَعَدْتُهَا, [probably imperfectly transcribed for ↓ صَعَّدْتُهَا,] (L,) I made the she-camel to be, or became, such as is termed صَعُود. (IAar, S, L, K.) 5 تصعّد, and its var. اِصَّعَّدَ: see 1, in two places: b2: and see also 4. b3: تصعّد النَّفَسُ The breath passed forth with difficulty. (L.) A2: تصعّدهُ (S, A, K) and ↓ تصاعدهُ (A, K) It (a thing, S, K, or an affair, A) was, or became, difficult, or distressing, to him; it distressed, or afflicted, him: (A'Obeyd, S, A, K:) from صَعُودٌ as signifying “ a mountain-road difficult of ascent: ” (A' Obeyd:) or from الصَّعُودٌ as the name of “ a certain mountain in Hell. ” (TA.) 6 تصاعد, and its var. اِصَّاعَدَ: see 1: A2: and see also 5.8 اصطعد, and its var. اِصَّعَدَ: see 1, in two places.10 استصعدهُ: see 2. b2: استصعد البَرِيرَ He plucked or gathered, the fruit of the أَرَاك to eat. (TA in art. بر.) صُعْدٌ: see صُعُدٌ.

صَعَدٌ: see صَعُودٌ, in two places. b2: عَذَابٌ صَعَدٌ A vehement, severe, rigorous, or grievous, punishment; (S, A, K;) i. e. ذُو صَعَدٍ: (TA:) or a distressing, or an afflicting, punishment, (Bd and Jel in lxxii. 17,) that shall overcome the sufferer thereof, the latter word being an inf. n. used as an epithet. (TA.) صُعُدٌ an inf. n. of صَعِدَ [q. v.]. (Ham p. 407.) [Hence,] ذَهَبَ السَّهْمُ صُعُدًا [The arrow went upwards]. (A.) And هٰذَا النَّبَاتُ يَنْمِى صُعُدًا This plant increases in height. (S.) And تَنَفَّسَ صُعُدًا: see صُعَدَآءُ. And ↓ مِنْ صُعْدٍ [used by poetic license for من صُعُدٍ], said of a thing falling, i. e. From above; from a higher place. (Ham p. 349.) A2: Also a pl. of صَعُودٌ: and of صَعِيدٌ. (S, L, K.) A3: صُعُدٌ, thus, with two dammehs, is also the name of A certain tree from which pitch is melted forth. (L.) صَعْدَةٌ A high, or an elevated, piece of land or ground; contr. of هَبْطَةٌ. (Mgh in art. هبط.) And صَعْدَةُ is said to be a proper name for The earth. (Ham p.22.) b2: And A she-ass: (L, K:) or a long-backed she-ass: (L:) or long [in the back], applied to a she-ass as an epithet, and therefore the pl. is صَعْدَاتٌ, with the ع quiescent. (Ham p. 385.) And بَنَاتُ صَعْدَةَ Wild asses: (S, K:) said to be so called from صَعْدَةُ meaning as expl. above; and if this be correct, it is like the appellation بَنَاتُ البَرِّ: (Ham p. 22:) or as being likened to the women [or rather woman (as will be shown in what follows)] termed صعدة; and in like manner, أَوْلَادُ صَعْدَةَ: (Har p. 471:) the rel. n. [applied to a single wild ass] is ↓ صَاعِدِىٌّ, (S, L, K,) irregularly formed: thus in the saying of Aboo-Dhu-eyb, فَرَمَى فَأَلْحَقَ صَاعِدِيًّا مِطْحَرًا بِالكَشْحِ فَاشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ الأَضْلُعُ [And he shot, and made a far-flying arrow to reach a wild ass in the flank, and the ribs enclosed it]. (S, L.) b3: And A spear, or spear-shaft; syn. قَنَاةٌ: (L:) a spear-shaft (قَنَاةٌ) straight by its growth, (S, L, K,) not requiring to be straightened: (S, L:) and a kind of أَلَّة [or broad-headed dart], which is smaller than a حَرْبَة: (L:) or [simply] an أَلَّة: (K, TA:) [in the CK اٰلَة: and] in some copies of the K أَكَمَة, which is a mistranscription: (TA:) pl. صِعَادٌ and صَعَدَاتٌ; (L;) the latter with fet-h to the ع because it is a subst. (Ham p. 385.) One says, تَطَاعَنُوا بِالصِّعَادِ i. e. [They thrust, or pierced, one another] with the spears. (A.) b4: [Hence,] جَارِيَةٌ صَعْدَةٌ (tropical:) A girl, or young woman, straight in figure, (A, L,) like a spear, or spear-shaft: (L:) pl. جَوَارٍ صَعْدَاتٌ, the latter word with the ع quiescent, (A, L,) because it is an epithet. (L.) صُعْدَةٌ: see صَعِيدٌ, last sentence but one.

صَعْدَآءُ: see صَعُودٌ, in two places.

صُعَدَآءُ A sigh, or sighing; a breathing with an expression of pain, grief, or sorrow: or with difficulty: (L:) a long breathing: (K:) or a prolonged breathing: (S:) or a loud breathing: (A:) accord. to some, a breathing emitted upwards. (L.) You say, تَنَفَّسَ الصُّعَدَآءَ, (L,) or تنفّس صُعَدَآءَ, (A,) and ↓ تنفّس صُعُدًا, (L,) He sighed; uttered a sigh or sighing; or breathed with an expression of pain, grief, or sorrow: (L:) [or uttered a prolonged breathing:] or breathed loudly. (A.) b2: [Hence,] فُلَانٌ يَتْبَعُ صُعَدَآءَهُ, (A,) or يَتَتَبَّعُ صُعُدَآءَهُ, (L, [in which the noun is evidently mistranscribed,]) (tropical:) Such a one raises his head, and does not stoop it, by reason of pride: (A:) or does not raise his head nor stoop it. (L. [The former explanation seems to be the right.]) b3: See also صَعُودٌ, in four places.

صُعْدُدٌ: see the next paragraph.

صَعُودٌ An acclivity; contr. of هَبُوطٌ, (S, L, K,) or of حَدُورٌ; (Msb;) and ↓ صَعَدٌ is [syn. therewith, being] contr. of صَبَبٌ: (L:) pl. صَعَائِدُ and صُعُدٌ. (S, K.) An ascending road: of the fem. gender: pl. [of pauc.] أَصْعِدَةٌ and [of mult.] صُعُدٌ. (L.) A mountain-road difficult of ascent; (S, A, L, K;) as also ↓ صَعُودَآءُ, (L, K,) and ↓ صُعَدَآءُ: (L in art. كأد:) a difficult place of ascent. (L in that art.) [Hence,] الصَّعُودُ A certain mountain in Hell, (L, K, MF,) consisting of fire, which the unbeliever will ascend during a period of seventy years, after which he will fall down it, and thus he will do for ever: (MF:) it is of one live coal; the unbeliever will be compelled to ascend it, and will be beaten with مَقَامِع [pl. of مِقْمَعَةٌ, q. v.]; and whenever he puts his leg upon it, it will dissolve as high as the lower part of his hip, and will then become replaced whole and sound. (L.) b2: [Hence also,] (tropical:) Difficulty, grievousness, distress, affliction, or trouble; (A, L, Msb;) as also ↓ صَعَدٌ (L) and ↓ صَعْدَآءُ, (K,) or ↓ صُعَدَآءُ, (L,) and ↓ صُعْدُدٌ. (K.) You say, أَرْهَقْتُهُ صَعُودًا (tropical:) I made him, or constrained him, to do a difficult, grievous, distressing, afflicting, or troublesome, thing: (A:) or I imposed upon him such a punishment. (L.) And ↓ لِلسِّيَادَةِ صَعْدَآءُ [or ↓ صُعَدَآءُ? (see above)] (tropical:) There is a difficult, or distressing, ascent to lordship, or mastery. (A.) And أَكَمَةٌ

↓ ذَاتُ صُعَدَآءَ (assumed tropical:) A hill difficult to ascend. (L.) b3: Also A she-camel that brings forth a young one imperfectly formed, (As, S, K,) after six or seven months, (As,) and is made to take an affection to the young one of the preceding year, (As, S,) or and takes an affection to the young one of the preceding year: (K:) or a she-camel whose young one dies, and which returns to her former young one, and yields it milk: when she does this, her milk is the sweeter: (Lth:) or a she-camel that brings forth her young one after its hair has grown, and then takes an affection to her former young one, or to the young one of another: pl. صَعَائِدُ and صُعُدٌ; but this latter pl. is disapproved by Sb. (L.) صَعِيدٌ High, or elevated, land or ground: or high, or elevated, land or ground, above such as is low, or depressed: or even land or ground: (L:) or even land or ground, without any trees: (Lth, L:) or a [desert such as is termed] صَحْرَآء: (A:) or the surface of the earth; (Th, Zj, S, A, Msb, K;) whether it be dust or earth, or otherwise: Zj says, I know not any difference of opinion among the lexicologists on this point: (Msb:) [such is said to be its meaning in the Kur iv. 46 and v. 9; and therefore in performing the act termed التَّيَمَّم,] a man should strike his hands upon the surface of the earth, and not care whether there be in chat place dust or not: (Zj:) [hence] one says, طَارَ صِيتُكَ فِى القَرِيبِ وَالبَعِيدِ وَبَلَغَ مُنْتَهَى

الصَّعِيدِ [Thy fame has flown through the near and the distant regions, and reached the extremity of the surface of the earth]: (A:) or صَعِيدٌ signifies the earth, or ground, itself; (IAar, A, L;) as in the saying عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ, meaning Sit thou upon the earth, or ground: (A:) or good earth or land: or earth, or land, not mixed with sand nor with salt soil: (L:) or dust, or earth, (Fr, S, L, Msb, K,) such as is pure, upon the surface of the ground or that has come forth from within it; thus accord. to Az in the Kur iv. 46 and v. 9, in the opinion of most of the learned: (Msb:) or only earth containing dust; not applied to a coarse, nor to a fine, بَطْحَآء; nor to a coarse كَثِيب; although it be mixed with dust: (Esh-Sháfi'ee, L:) pl. صُعُدٌ and صُعُدَاتٌ, (S, L, K,) the latter a pl. pl. (Msb, TA.) b2: And A wide, or an ample, place. (L.) b3: And A road, (L, Msb, K,) whether wide or narrow: (L:) pls. as above (L, Msb) and صُعْدَانٌ. (L.) It is said in a trad., إِيَّاكُمْ وَالقُعُودَ بِالصُّعُدَاتِ

إِلَّامَنْ أَدَّى حَقَّهَا, i. e. Beware ye of sitting in, or by, the roads, save he who performs the duty relating thereto: [respecting which duty see طَرِيقٌ:] صُعُدَات is here the pl. of صُعُدٌ, which is pl. of صَعِيدٌ: or, as some say, it is pl. of ↓ صُعْدَةٌ, which signifies A court, or an open space, before the door of a house, and the place through which men pass in front of it. (L.) b4: Also A grave. (AA, Mtr, L, K.) إِنَّهَا لَفِى صَعِيدَةِ بَازِلَيْهَا (tropical:) Verily she (a camel) is near to cutting her two teeth called the بَازِلَانِ. (L, TA.) صَعُودَآءُ: see صَعُودٌ.

صُعَادِيَّةٌ, applied to a she-camel, Tall, or long; syn. طَوِيلَةٌ. (K.) صَعَّادٌ عَلَى الجِبَالِ One who climbs the mountains much or often. (TA in art. رقى.) صَاعِدٌ [Ascending, &c.]. b2: [Hence,] عُنُقٌ صَاعِدٌ (tropical:) A tall neck. (A, L.) b3: And شَرَفٌ صَاعِدٌ (tropical:) [High nobility]. (A.) b4: [Hence also,] one says, بَلَغَ كَذَا فَصَاعِدًا (tropical:) It reached such an amount and upwards: (K, TA:) and أَخَذْتُهُ بِدِرْهَمٍ فَصَاعِدًا (tropical:) I got it for a dirhem and upwards; an elliptical phrase, for أَخَذْتُهُ بِدِرْهَمٍ فَزَادَ الثَّمَنُ صَاعِدًا I got it for a dirhem and the price increased upwards, or ذَهَبَ صَاعِدًا went upwards: you may not say وَصَاعِدًا, because you do not mean to tell that the dirhem with something more made the price, as when you say بِدِرْهَمٍ وَزِيَادَةٍ; but you mention the lowest price that you offered, and mean that you then offered more and more. (Sb, L.) and قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ فَصَاعِدًا (assumed tropical:) He read the opening chapter of the Book [i. e. of the Kur-án] and more is a phrase of the same kind. (L.) صَاعِدِىٌّ rel. n. of صَعْدَةُ, q. v.

مَصْعَدٌ [A place of ascent: pl. مَصَاعِدُ]. One says رُتْبَةٌ بَعِيدَةُ المَصْعَدِ and المَصَاعِدِ (tropical:) [meaning A station, or post of honour, to which the ascent and ascents (lit. the place and places of ascent) is, and are, distant]. (A.) مُصَعَّدٌ A high mountain. (L.) And رَكَبٌ مُصَعَّدٌ, or ↓ مُصَعِّدٌ, A high, or prominent, pubes. (L.) A2: Also Beverage, or wine, (K,) and vinegar, (TA,) prepared with pains by means of fire, or well boiled, (عُولِجَ بِالنَّارِ, K, TA,) until it becomes altered in flavour and colour. (TA.) مُصَعِّدٌ: see the next preceding paragraph.

مِصْعَادٌ The [rope called] حَابُول, [made in the form of a hoop,] by means of which a man ascends palm-trees. (K, * TA.) b2: [And A scaling-ladder. b3: And, accord. to Freytag, A chain with which the feet of captives are shackled, to prevent their taking wide steps: b4: and A chain upon the feet of women, serving as an ornament: in relation to which he refers to Schröder de vestitu mulierum Hebr. p. 123.]

صعد: صَعِدَ المكانَ وفيه صُعُوداً وأَصْعَدَ وصَعَّدَ: ارتقى

مُشْرِفاً؛ واستعاره بعض الشعراء للعرَض الذي هو الهوى فقال:

فأَصْبَحْنَ لا يَسْأَلْنَهُ عنْ بِما بِهِ،

أَصَعَّدَ، في عُلْوَ، الهَوَى أَمْ تَصَوَّبَا

أَراد عما به، فزاد الباء وفَصَل بها بين عن وما جرَّته، وهذا من غريب

مواضعها، وأَراد أَصَعَّدَ أَم صوّب فلما لم يمكنه ذلك وضع تَصوَّب موضع

صَوَّبَ.

وجَبَلٌ مُصَعِّد: مرتفع عال؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

يأْوِي إِلى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعِّدَةٍ

شُمٍّ، بِهِنَّ فُرُوعُ القَانِ والنَّشَمِ

والصَّعُودُ: الطريق صاعداً، مؤنثة، والجمع أَصْعِدةٌ وصُعُدٌ.

والصَّعُودُ والصَّعُوداءُ، ممدود: العَقَبة الشاقة، قال تميم بن مقبل:

وحَدَّثَهُ أَن السبيلَ ثَنِيَّةٌ

صَعُودَاءُ، تدعو كلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدا

وأَكَمَة صَعُودٌ وذاتُ صَعْداءَ: يَشتدّ صُعودها على الراقي؛ قال:

وإِنَّ سِياسَةَ الأَقْوامِ، فاعْلَم،

لهَا صَعْدَاءُ، مَطْلَعُها طَوِيلُ

والصَّعُودُ: المشقة، على المثل. وفي التنزيل: سأُرْهِقُه صَعُوداً؛ أَي

على مشقة من العذاب. قال الليث وغيره: الصَّعُودُ ضد الهَبُوط، والجمع

صعائدُ وصُعُدٌ مثل عجوز وعجائز وعُجُز. والصَّعُودُ: العقبة الكؤود،

وجمعها الأَصْعِدَةُ. ويقال: لأُرْهِقَنَّكَ صَعُوداً أَي لأُجَشِّمَنَّكَ

مَشَقَّةً من الأَمر، وإِنما اشتقوا ذلك لأَن الارتفاع في صَعُود أَشَقُّ

من الانحدار في هَبُوط؛ وقيل فيه: يعني مشقة من العذاب، ويقال بل جَبَلٌ

في النار من جمرة واحدة يكلف الكافرُ ارتقاءَه ويُضرب بالمقامع، فكلما وضع

عليه رجله ذابت إِلى أَسفلِ وَرِكِهِ ثم تعود مكانها صحيحة؛ قال: ومنه

اشتق تَصَعَّدَني ذلك الأَمرُ أَي شق عليّ. وقال أَبو عبيد في قول عمر،

رضي الله عنه: ما تَصَعَّدَني شيءٌ ما تَصَعَّدَتْني خِطْبَةُ النكاح أَي

ما تكاءَدتْني وما بَلَغَتْ مني وما جَهَدَتْني، وأَصله من الصَّعُود، وهي

العقبة الشاقة. يقال: تَصَعَّدَهُ الأَمْرُ إِذا شق عليه وصَعُبَ؛ قيل:

إِنما تَصَعَّبُ عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظَرِ بعضهم إِلى بعض،

ولأَنهم إِذا كان جالساً معهم كانوا نُظَراءَ وأَكْفاءً، وإِذا كان على

المنبر كانوا سُوقَةً ورعية.

والصَّعَدُ: المشقة. وعذاب صَعَدٌ، بالتحريك، أَي شديد. وقوله تعالى:

نَسْلُكه عذاباً صَعَداً؛ معناه، والله أَعلم، عذاباً شاقّاً أَي ذا صَعَد

ومَشَقَّة.

وصَعَّدَ في الجبل وعليه وعلى الدرجة: رَقِيَ، ولم يعرفوا فيه صَعِدَ.

وأَصْعَد في الأَرض أَو الوادي لا غير: ذهب من حيث يجيء السيل ولم يذهب

إِلى أَسفل الوادي؛ فأَما ما أَنشده سيبويه لعبد

الله بن همام السلولي:

فإِمَّا تَرَيْني اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتي،

أُصَعِّدُ سَيْراً في البلادِ وأُفْرِعُ

فإِنما ذهب إِلى الصُّعود في الأَماكن العالية. وأُفْرِعُ ههنا:

أَنْحَدِرُ لأَنّ الإِفْراع من الأَضْداد، فقابل التَّصَعُّدَ بالتَّسَفُّل؛ هذا

قول أَبي زيد؛ قال ابن بري: إِنما جعل أُصَعِّدُ بمعنى أَنحدر لقوله في

آخر البيت وأُفرع، وهذا الذي حمل الأَخفشَ على اعتقاد ذلك، وليس فيه دليل

لأَن الإِفراع من الأَضداد يكون بمعنى الانحدار، ويكون بمعنى الإِصعاد؛

وكذلك صَعَّدَ أَيضاً يجيء بالمعنيين. يقال: صَعَّدَ في الجبل إِذا طلع

وإِذا انحدر منه، فمن جعل قوله. أُصَعِّدُ في البيت المذكور بمعنى

الإِصعاد كان قوله أُفْرِعُ بمعنى الانحدار، ومن جعله بمعنى الانحدار كان قوله

أُفرع بمعنى الإِصعاد؛ وشاهد الإِفراع بمعنى الإِصعاد قول الشاعر:

إِني امْرُؤٌ مِن يَمانٍ حين تَنْسُبُني،

وفي أُمَيَّةَ إِفْراعِي وتَصْويبي

فالإِفراع ههنا: الإِصعاد لاقترانه بالتصويب. قال: وحكي عن أَبي زيد

أَنه قال: أَصْعَدَ في الجبل، وصَعَّدَ في الأَرض، فعلى هذا يكون المعنى في

البيت أُصَعِّدُ طَوْراً في الأَرض وطَوْراً أُفْرِعُ في الجبل، ويروى:

«وإِذ ما تريني اليوم» وكلاهما من أَدوات الشرط، وجواب الشرط في قوله

إِمَّا تريني في البيت الثاني:

فَإِنيَ مِنْ قَوْمٍ سِواكُمْ، وإِنما

رِجاليَ فَهْمٌ بالحجاز وأَشْجَعُ

وإِنما انتسب إِلى فَهْمٍ وأَشجع، وهو من سَلول بن عامر، لأَنهم كانوا

كلهم من قيس عيلان بن مضر؛ ومن ذلك قول الشماخ:

فإِنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطِي،

لا يَدْهَمَنَّكَ إِفْراعِي وتَصْعِيدِي

وفي الحديث في رَجَزٍ:

فهو يُنَمِّي صُعُداً

أَي يزيدُ صُعوداً وارتفاعاً. يقال: صَعِدَ إِليه وفيه وعليه. وفي

الحديث: فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ وصَوَّبه أَي نظر إِلى أَعلاي وأَسفلي

يتأَملني. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأَنما يَنْحَطُّ في صَعَد؛ هكذا

جاءَ في رواية يعني موضعاً عالياً يَصْعَدُ فيه وينحطّ، والمشهور: كأَنما

ينحط في صَبَبٍ.

والصُّعُدُ، بضمتين: جمع صَعُود، وهو خلاف الهَبُوط، وهو بفتحتين، خلاف

الصَّبَبِ. وقال ابن الأَعرابي: صَعِدَ في الجبل واستشهد بقوله تعالى:

إِليه يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ؛ وقد رجع أَبو زيد إِلى ذلك فقال:

اسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ إِذا نَفَرَت فَصَعِدَتِ الجبال، ذَكره في الهمز. وفي

التنزيل: إِذ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ على أَحَدٍ؛ قال الفراء:

الإِصْعادُ في ابتداء الأَسفار والمخارج، تقول: أَصْعَدْنا من مكة، وأَصْعَدْنا

من الكوفة إِلى خُراسان وأَشباه ذلك، فإِذا صَعِدْتَ في السُّلَّمِ وفي

الدَّرَجَةِ وأَشباهه قُلْتَ: صَعِدْتُ، ولم تقل أَصْعَدْتُ. وقرأَ الحسن:

إِذ تَصْعَدُون؛ جعل الصُّعودَ في الجبل كالصُّعُود في السلم. ابن

السكيت: يقال صَعِدَ في الجبل وأَصْعَدَ في البلاد. ويقال: ما زلنا في صَعود،

وهو المكان فيه ارتفاع. وقال أَبو صخر: يكون الناس في مَباديهم، فإِذا

يَبِسَ البقل ودخل الحرّ أَخذوا إِلى حاضِرِهِم، فمن أَمَّ القبلة فهو

مُصْعِدٌ، ومن أَمَّ العراق فهو مُنْحَدِرٌ؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله

أَبو صخر كلام عربي فصيح، سمعت غير واحد من العرب يقول: عارَضْنا الحاجَّ

في مَصْعَدِهم أَي في قَصْدِهم مكةَ، وعارَضْناهم في مُنْحَدَرِهم أَي في

مَرْجِعهم إِلى الكوفة من مكة. قال ابن السكيت: وقال لي عُمارَة:

الإِصْعادُ إِلى نجد والحجاز واليمن، والانحدار إِلى العراق والشام وعُمان. قال

ابن عرفة: كُلُّ مبتدئ وجْهاً في سفر وغيره، فهو مُصْعِدٌ في ابتدائه

مُنْحَدِرٌ في رجوعه من أَيّ بلد كان. وقال أَبو منصور: الإِصْعادُ الذهاب

في الأَرض؛ وفي شعر حسان:

يُبارينَ الأَعِنَّةَ مُصْعِداتٍ

أَي مقبلات متوجهات نحوَكم. وقال الأَخفش: أَصْعَدَ في البلاد سار ومضى

وذهب؛ قال الأَعشى:

فإِنْ تَسْأَلي عني، فَيَا رُبَّ سائِلٍ

حَفِيٍّ عَن الأَعشى، به حَيْثُ أَصْعَدا

وأَصْعَدَ في الوادي: انحدر فيه، وأَما صَعِدَ فهو ارتقى. ويقال:

أَصْعَدَ الرجلُ في البلاد حيث توجه. وأَصْعَدَتِ السفينةُ إِصْعاداً إِذا

مَدَّت شِراعَها فذهبت بها الريح صَعَداً. وقال الليث: صَعِدَ إِذا ارتقى،

وأَصْعَدَ يُصْعِدُ إِصْعاداً، فهو مُصْعِدٌ إِذا صار مُسْتَقْبِلَ حَدُورٍ

أَو نَهَر أَو واد، أَو أَرْفَعَ

(* قوله «او أرفع إلخ» كذا بالأصل

المعوّل عليه، ولعل فيه سقطاً والأصل أو أرض أَرفع بقرينة قوله الأخرى وقال

الأساس أصعد في الأرض مستقبل أرض أخرى): من الأُخرى؛ قال: وصَعَّدَ في

الوادي يُصَعّدُ تَصْعِيداً وأَصْعَدَ إِذا انحدر فيه. قال الأَزهري:

والاصِّعَّادُ عندي مثل الصُّعُود. قال الله تعالى: كأَنما يَصَّعِّد في

السماء. يقال: صَعِدَ واصَّعَّدَ واصَّاعَدَ بمعنى واحد. ورَكَبٌ مُصْعِدٌ:

ومُصَّعِّدٌ: مرتفع في البطن منتصب؛ قال:

تقول ذاتُ الرَّكَبِ المُرَفَّدِ:

لا خافضٍ جِدّاً، ولا مُصَّعِّد

وتصَعَّدني الأَمرُ وتَصاعَدني: شَقَّ عليَّ. والصُّعَداءُ، بالضم

والمدّ: تنفس ممدود. وتصَعَّدَ النَّفَسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه، وهو الصُّعَداءُ؛

وقيل: الصُّعَداءُ النفَسُ إِلى فوق ممدود، وقيل: هو النفَسُ بتوجع، وهو

يَتَنَفَّسُ الصُّعَداء ويتنفس صُعُداً. والصُّعَداءُ: هي المشقة

أَيضاً.وقولهم: صَنَعَ أَو بَلَغَ كذا وكذا فَصاعِداً أَي فما فوق ذلك. وفي

الحديث: لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحة الكتاب فَصاعِداً أَي فما زاد عليها،

كقولهم: اشتريته بدرهم فصاعداً. قال سيبويه: وقالوا أَخذته بدرهم

فصاعداً؛ حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إِياه، ولأَنهم أَمِنوا أَن يكون على

الباء، لأَنك لو قلت أَخذته بِصاعِدٍ كان قبيحاً، لأَنه صفة ولا يكون في موضع

الاسم، كأَنه قال أَخذته بدرهم فزاد الثمنُ صاعِداً أَو فذهب صاعداً.

ولا يجوز أَن تقول: وصاعداً لأَنك لا تريد أَن تخبر أَن الدرهَم مع صاعِدٍ

ثَمَنٌ لشيء كقولك بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته

أَولاً ثم قَرَّرْتَ شيئاً بعد شيء لأَثْمانٍ شَتَّى؛ قال: ولم يُرَدْ فيها

هذا المعنى ولم يُلْزِم الواوُ الشيئين أَن يكون أَحدهما بعد الآخر؛

وصاعِدٌ بدل من زاد ويزيد، وثم مثل الفاء إِلاَّ أَنّ الفاء أَكثر في كلامهم؛

قال ابن جني: وصاعداً حال مؤكدة، أَلا ترى أَن تقديره فزاد الثمنُ

صاعِداً؟ ومعلوم أَنه إِذا زاد الثمنُ لم يمكن إِلا صاعِداً؛ ومثله

قوله:كَفى بالنَّأْيِ من أَسْماءَ كافٍ

غير أَن للحال هنا مزية أَي في قوله فصاعداً لأَن صاعداً ناب في اللفظ

عن الفعل الذي هو زاد، وكاف ليس نائباً في اللفظ عن شيء، أَلا ترى أَن

الفعل الناصب له، الذي هو كفى ملفوظ به معه؟

والصعيدُ: المرتفعُ من الأَرض، وقيل: الأَرض المرتفعة من الأَرض

المنخفضةِ، وقيل: ما لم يخالطه رمل ولا سَبَخَةٌ، وقيل: وجه الأَرض لقوله تعالى:

فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً؛ وقال جرير:

إِذا تَيْمٌ ثَوَتْ بِصَعِيد أَرْضٍ،

بَكَتْ من خُبْثِ لُؤْمِهِم الصَّعيدُ

وقال في آخرين:

والأَطْيَبِينَ من التراب صَعيدا

وقيل: الصَّعِيدُ الأَرضُ، وقيل: الأَرض الطَّيِّبَةُ، وقيل: هو كل تراب

طيب. وفي التنزيل: فَتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّباً؛ وقال الفراء في

قوله: صَعيداً جُرزُاً: الصعيد التراب؛ وقال غيره: هي الأَرض المستوية؛ وقال

الشافعي: لا يَقع اسْمُ صَعيد إِلاّ على تراب ذي غُبار، فأَما البَطْحاءُ

الغليظة والرقيقة والكَثِيبُ الغليظ فلا يقع عليه اسم صعيد، وإِن خالطه

تراب أَو صعيد

(* قوله «تراب أو صعيد إلخ» كذا بالأصل ولعل الأولى تراب

أو رمل أو نحو ذلك) أَو مَدَرٌ يكون له غُبار كان الذي خالطه الصعيدَ، ولا

يُتَيَمَّمُ بالنورة وبالكحل وبالزِّرْنيخ وكل هذا حجارة. وقال أَبو

إِسحق: الصعيد وجه الأَرض. قال: وعلى الإِنسان أَن يضرب بيديه وجه الأَرض

ولا يبالي أَكان في الموضع ترابٌ أَو لم يكن لأَن الصعيد ليس هو الترابَ،

إِنما هو وجه الأَرض، تراباً كان أَو غيره. قال: ولو أَن أَرضاً كانت كلها

صخراً لا تراب عليه ثم ضرب المتيمم يدَه على ذلك الصخر لكان ذلك

طَهُوراً إِذا مسح به وجهه؛ قال الله تعالى: فَتُصْبِح صعيداً؛ لأَنه نهاية ما

يصعد إِليه من باطن الأَرض، لا أَعلم بين أَهل اللغة خلافاً فيه أَن

الصعيد وجه الأَرض؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله أَبو إِسحق أَحسَبه مذهَبَ

مالك ومن قال بقوله ولا أَسْتَيْقِنُه. قال الليث: يقال للحَديقَةِ إِذا

خَرِبت وذهب شَجْراؤُها: قد صارت صعيداً أَي أَرضاً مستوية لا شَجَرَ

فيها. ابن الأَعرابي: الصعيدُ الأَرضُ بعينها. والصعيدُ: الطريقُ، سمي

بالصعيد من التراب، والجمع من كل ذلك صُعْدانٌ؛ قال حميد بن ثور:

وتِيهٍ تَشابَهَ صُعْدانُه،

ويَفْنى بهِ الماءُ إِلاَّ السَّمَلْ

وصُعُدٌ كذلك، وصُعُداتٌ جمع الجمع. وفي حديث علي، رضوان الله عليه:

إِياكم والقُعُودَ بالصُّعُداتِ إِلاَّ مَنْ أَدَّى حَقَّها؛ هي الطُّرُقُ،

وهي جمع صُعُدٍ وصُعُدٌ جمعُ صَعِيد، كطريق وطرُق وطُرُقات، مأْخوذ من

الصَّعيدِ وهو التراب؛ وقيل: هي جمع صُعْدَةٍ كظُلْمة، وهي فِناءُ باب

الدار ومَمَرُّ الناس بين يديه؛ ومنه الحديث: ولَخَرَجْتم إِلى الصُّعْداتِ

تَجْأَرُونَ إِلى الله. والصَّعِيدُ: الطريقُ يكون واسعاً وضَيِّقاً.

والصَّعيدُ: الموضعُ العريضُ الواسعُ. والصَّعيدُ: القبر.

وأَصْعَدَ في العَدْو: اشْتَدَّ.

ويقال: هذا النبات يَنْمي صُعُداً أَي يزداد طولاً. وعُنُقٌ صاعِدٌ أَي

طويل. ويقال فلان يتتبع صُعَداءَه أَي يرفع رأْسه ولا يُطأْطِئُه. ويقال

للناقة: إِنها لفي صَعِيدَةِ بازِلَيْها أَي قد دنت ولمَّا تَبْزُل؛

وأَنشد:

سَديسٌ في صَعِيدَةِ بازِلَيْها،

عَبَنَّاةٌ، ولم تَسْقِ الجَنِينا

والصَّعْدَةُ: القَناة، وقيل: القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إِلى

التثقيف؛ قال كعب بن جُعَيْل يصف امرأَةً شَبَّهَ قَدَّها بالقَناة:

فإِذا قامتْ إِلى جاراتِها،

لاحَتِ السَّاقُ بِخَلْخالٍ زجِلْ

صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائرٍ،

أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ

وقال آخر:

خَريرُ الرِّيحِ في قَصَبِ الصِّعادِ

وكذلك القَصَبَةُ، والجمع صِعادٌ، وقيل: هي نحو من الأَلَّةِ،

والأَلَّةُ أَصغر من الحَرْبَةِ؛ وفي حديث الأَحنف:

إِنَّ على كُلِّ رَئِيسٍ حَقَّا.

أَن يَخْضِبَ الصَّعْدَةَ أَو تَنْدَقَّا

قال: الصَّعْدةُ القناة التي تنبت مستقيمة. والصَّعْدَةُ من النساء:

المستقيمةُ القامة كأَنها صَعْدَةُ قَناةٍ. وجوارٍ صَعْداتٌ، خفيفةٌ لأَنه

نعت، وثلاثُ صَعَداتٍ للقنا، مُثَقَّلة لأَنه اسم.

والصَّعُودُ من الإِبل: التي وَلَدَتْ لغير تمام ولكنها خَدَجَتْ لستة

أَشهر أَو سبعة فَعَطَفَتْ على ولدِ عامِ أَوَّلَ، وقيل: الصَّعُود الناقة

تُلْقي ولَدها بعدما يُشْعِرُ، ثم تَرْأَمُ ولدَها الأَوّل أَو وَلَدَ

غيرها فَتَدِرُّ عليه. وقال الليث: الصَّعُود الناقة يموت حُوارُها

فَتَرْجِعُ إِلى فصيلها فَتَدِرُّ عليه، ويقال: هو أَطيب للبنها؛ وأَنشد لخالد

بن جعفر الكلابي يصف فرساً:

أَمَرْتُ لها الرِّعاءَ، ليُكْرِمُوها،

لها لَبَنُ الخلِيَّةِ والصَّعُودِ

قال الأَصمعي: ولا تكون صَعُوداً حتى تكون خادِجاً. والخَلِيَّةُ:

الناقة تَعْطِف مع أُخرى على ولد واحد فَتَدِرَّانِ عليه، فَيَتَخلى أَهلُ

البيت بواحدة يَحْلُبُونها، والجمع صَعائد وصُعُدٌ؛ فأَما سيبويه فأَنكر

الصُّعُدَ.

وأَصْعَدَتِ الناقةُ وأَصْعَدَها، بالأَلف، وصَعَّدَها: جعلها صَعُوداً؛

عن ابن الأَعرابي. والصُّعُد: شجر يُذاب منه القارُ.

والتَّصْعِيدُ: الإِذابة، ومنه قيل: خلٌّ مُصَعَّدٌ وشرابٌ مُصَعَّدٌ

إِذا عُولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعماً ولوناً.

وبَناتُ صَعْدَةَ: حَميرُ الوَحْش، والنسبة إِليها صاعِديّ على غير

قياس؛ قال أَبو ذؤَيب:

فَرَمَى فأَلحَق صاعِدِيَّاً مِطْحَراً

بالكَشْحِ، فاشتملتْ عليه الأَضْلُعُ

وقيل: الصَّعْدَةُ الأَتان. وفي الحديث: أَنه خرج على صَعْدَةٍ

يَتْبَعُها حُذاقيٌّ، عليها قَوْصَفٌ لم يَبْق منها إِلا قَرْقَرُها؛

الصَّعْدَةُ: الأَتان الطويلة الظهر. والحُذاقِيُّ: الجَحْشُ. والقَوْصَفُ:

القَطيفة. وقَرْقَرُها: ظَهْرُها.

وصعَيدُ مصر: موضعٌ بها.

وصَعْدَةُ: موضع باليمن، معرفة لا يدخلها الأَلف واللام. وصُعادى

وصُعائدُ: موضعان؛ قال لبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ، في نِهاءِ صُعائِدٍ،

سَبْعاً تؤَاماً كاملاً أَيامُها

صعد
: (صَعِدَ فِي) ، فِي الدَّرَجَة، وأَشباهه، (كَسَمِعَ، صُعُوداً) كَقُعُود، وَلَا يُقَال: أَصْعَدَ. (وصَعَّد فِي الجَبَلِ و) صَعَّد (عَلَيْهِ تَصعيداً) ، كاصَّعَّدَ اصِّعَّاداً، بِالتَّشْدِيدِ فيهمَا، وحُكِيَ عَن أَبي زيد أَنه قَالَ: أَصْعَد فِي الجَبَل، وصَعَّد فِي الأَرضِ) (رَقِيَ) مُشْرِفاً، (ولَمْ يُسْمَعْ صَعِدَ فِيهِ) ، أَي كَفَرِح. بل يُقَال: صَعِدَه. وهاذا قَوْلُ الجمهورِ، ونقلَهُ الجوهَرِيُّ عَن أَبي زيْد، واتّفَقُوا عَلَيْهِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا.
قلْت: وقَرَأَ الحَسَنُ: {إِذْ تُصْعِدُونَ} (آل عمرَان: 153) جعلَ الصُّعُودَ فِي الجَبَلِ كالصُّعُودِ فِي السُّلَّمِ. وَقَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال: صَعِدَ فِي الجَبَلِ، وأَصْعَدَ فِي البِلادِ.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: صَعِدَ فِي الجَبَل، واستشهَدَ بقوله تَعَالَى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيّبُ} (فاطر: 10) وَقد رَجَعَ أَبو زيدٍ إِلى ذالِكَ فَقَالَ: استوْأَرَتِ الإِبِلُ، إِذا نَفَرَتْ فَصَعِدَت فِي الجِبَال، ذَكرَه فِي الْهَمْز. وَقد أَشار فِي الْمِصْبَاح إِلى بعضٍ من ذالك.
(وأَصْعَدَ: أَتَى مَكَّةَ) ، زِيدَتْ شَرَفاً، قَالَ أَبو صَخْرٍ: يكون النّاسُ فِي مَبَادِيهِم، فإِذا يَبِسَ البَقْلُ، ودَخَلَ الحَرُّ أَخذوا إِلى حاضرِهِم، فمَن أَمَّ القِبْلَةَ فَهُوَ مُصْعِد، وَمن أَمَّ العِراقَ فَهُوَ مُنْحَدِرٌ. قَالَ الأَزهَرِيُّ: وهاذا الّذِي قَالَه أَبو صَخْرٍ كلامٌ عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ، سَمِعتُ غيرَ وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: عارَضْنَاالحَاجَّ فِي مُصعَدِهم، أَي فِي قَصْدِهم مَكَّةَ، وعَارَضْنَاهُم فِي مُنْحَدَرِهِم أَي فِي مَرجِعِهِمْ إِلى الْكُوفَة من مكَّةَ.
قَالَ ابْن السِّكِّيت: وَقَالَ لي عُمَارَة: الإِصعادُ إِلى نَجْدٍ، والحِجَازِ، واليَمَنِ، والانحدارُ إِلى العِرَاق، وَالشَّام، وعُمَانَ، فإِذا عَرَفْتَ هاذا ظَهَرَ لَك مَا فِي كَلَام المُصَنِّف من الْقُصُور.
(و) أَصْعَدَ (فِي الأَرْضِ) : ذَهَبَ، قالَهُ أَبو مَنْصُور. ونَصُّ عِبارَة الأَخْفَش: أَصْعَدَ فِي البِلاد: سارَ و (مَضَى) وذَهَبَ، قَالَ الأَعْشى:
فإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي فيَا رُبَّ سائِل
حَفِيَ عَن الأَعْشَى بِهِ حيثُ أَصْعَدَا
وَيُقَال: أَصْعَدَ الرّجُلُ فِي البِلَادِ حيثُ تَوَجَّه. (و) أَصْعَدَ (فِي) الأَرْضِ و (الوَادِي) لَا غيرُ: (انحَدَرَ) فِيهِ، وذَهَبَ من حَيْثُ يَجيِءُ السَّيْلُ، وَلم يَذْهَبْ إِلى أَسْفَلِ الوَادِي، (كَصَعَّد) فِيهِ (تَصْعِيداً) . وأَنشدَ سِيبَوَيْهٍ لعبد الله بن هَمامٍ السَّلُولِيّ:
فإِمَّا تَرَيْنِي اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتِي
أُصَعِّدُ سَيْراً فِي البِلَادِ وأُفْرِعُ أَراد الصُّعُودَ فِي الأَمَاكِنِ العالِيَة، وأُفْرِعُ، هَا هُنَا: أَنْحَدِرُ، لأَن الإِفراعَ من الأَضدادِ، فقَابَلَ التَّصْعِيدَ بالتَّسَفُّلِ. هاذا قَوْلُ أَبي زَيْدٍ. قَالَ ابْن بَرِّيَ: إِنّمَا جَعَلَ: أُصْعِد بمعنَى: أَنْحَدِر، لقَوْله فِي آخِرِ الْبَيْت: وأُفْرِعُ وهاذا الّذِي حَمَل الأَخفشَ على اعتقادِ ذالك، وَلَيْسَ فِيهِ دَلِيلٌ، لأَنَّ الإِفراعَ من الأَضداد، يكون بمعنَى الانْحِدَار، وَيكون بمعنَى الإِصعادِ، وكذالك صَعَّدَ أَيضاً، يجيءُ بالمَعْنَيَيْنِ، يُقَال: صَعَّدَ فِي الجَبَلِ، إِذا طَلَعَ، وإِذا انحَدَرَ مِنْهُ، فَمن جَعَل قَوْله: أُصَعِّدُ، فِي البيتِ الْمَذْكُور، بمعنَى الإِصعاد، كَانَ قَوْله أُفْرِعُ بمعنَى الانحدار، وَمن جَعَلَه بمَعْنَى الانْحِدَارِ كَان قَوْلُه: أُفْرِعُ بِمَعْنى الإِصعادِ. قَالَ: وحُكِيَ عَن أَبي زَيْدٍ أَنه قَالَ: أَصْعَدَ فِي الجَبَلِ، وصَعَّدَ فِي الأَرضِ، فعلَى هاذا يكون المعنَى فِي البيتِ: أُصَعِّد طوراً فِي الأَرْضِ، وطَوْراً أُفْرِعُ فِي الجَبَلِ.
وَفِي الأَساس: أَصْعَدَ فِي الأَرض: ذَهَبَ مُسْتَقْبِلَ أَرضٍ أَرفَعَ من الأُخْرَى.
قلت: هُوَ مأْخُوذٌ من عِبارة اللَّيْثِ، قَالَ اللَّيْثُ: صَعِدَ، إِذا ارْتَقَى، وأَصْعَدَ يُصْعِد إِصْعاداً، فَهُوَ مُصْعِد، إِذا صَار مُسْتَقْبِلَ حَدُورٍ أَو نَهَرٍ أَو وادٍ، أَرفَع من الأُخرى.
(و) قَالَ بعض المُفَسِّرينَ فِي تفسِير قَوْله تَعَالَى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً} (المدثر: 17) يُقَال: الصَّعُودُ: جَبَلٌ فِي النَّارِ، من جَمْرَة واحدةٍ، يُكَلَّفُ الكافِرُ ارتقاءَهُ ويُضرَب بالمَقام 2، فكلّما وَضَعَ عَلَيْهِ رِجْلَهُ ذَابَتْ إِلى أَسْفَلِ وَرِكِهِ، ثمَّ تَعُودُ مكانَها صَحيحةً، وَمِنْه اشتُقَّ (تَصَعَّدَنِي) ذالك (الشيْءُ، وتَصَاعَدَنِي) ، أَي (شَقَّ عَلَيَّ) .
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي قَول عُمَر، رَضِي الله عَنهُ: (مَا تَصَعَّدَنِي شيءٌ مَا تَصَعَّدَتْنِي خِطْبةُ النِّكَاحِ) أَي مَا تكاءَدَتْنِي، وَمَا بَلَغَتْ مِنّي وَمَا جَهَدَتْنِي، وأَصله من الصَّعُودِ، وَهِي العَقَبَةُ الشَّاقَّةُ، يُقَال: تَصَعَّدَه الأَمرُ، إِذا شَقَّ عَلَيْهِ وصَعُبَ، قيل: إِنَّمَا تَصَعَّبُ عليهِ لِقُرْبِ الوُجُوه من الوُجُوهِ، ونَظَرِ بَعضهم إِلى بعض.
(والإِصَّعُّدُ، بِالْكَسْرِ وفتْح الصَّاد، وضمّ العَيْن، المشدّدَّتين، والإِصَّاعُدُ) بِالْكَسْرِ، وشَدِّ الصَّاد، وبعدَ الأَلف عينٌ مضمومةٌ، نقلهما الصاغانيُّ (والإِصْطِعَادُ) بمعنَى (الصُّعُود) ، قَالَ اللِّيث: صَعَّدَ فِي الوادِي يُصَعِّدُ، وأَصْعَدَ، إِذا انحَدَر فِيهِ. قَالَ الأَزهَريُّ: والاصِّعَّادُ عِنْدِي مثْلُ الصُّعُود، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآء} (الْأَنْعَام: 125) يُقَال. صَعِد، واصَّعَّد، واصَّاعَدَ، بِمَعْنى وَاحِد.
(و) عَن اللّيث: (الصَّعُودُ، بِالْفَتْح ضِدُّ الهَبُوط، ج صُعُدٌ) ، كزَبُورٍ وزُبُر، (وصَعَائِدُ) ، مثل عَجُوز وعَجائِزَ (و) الصَّعُود: (النّاقَةُ) تُلقِي وَلَدَها بعْدَ مَا يُشْعِرُ، ثمَّ تَرْأَمُ وَلَدَها الأَوْلَ، أَو وَلدَ غيرِهَا، فَتَدِرُّ عَلَيْهِ. وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ ناقةٌ يَمُوت حُوَارُهَا فتَرْجِعُ إِلى فَصِيلِها فَتَدِرُّ عَلَيْهِ. وَيُقَال. هُوَ أَطْيَبُ لِلَبَنِها، وأَنشدَ لخالِدِ بن جَعفَرٍ الكِلابِيّ، يصف فَرَساً:
أَمَرْتُ لَهَا الرِّعَاءَ لِيُكْرِمُوها
لَهَا لَبَنُ الخَلِيَّةِ والصَّعُودِ
قَالَ الأَصمعيّ: الصَّعُودَ من الإِبِلِ: الَّتِي (تَخْدِجُ) لِستّةِ أَشهُرٍ أَو سَبْعَة (فَتُعْطَفُ على وَلَدِ عامِ أَوَّلَ) ، وَلَا تكون صَعُوداً حتّى تكون خادِجاً، والخَلِيَّةُ: النّاقَةُ تَعْطِفُ مَعَ أُخْرَى على وَلَد وَاحِدِ، فتَدهرَّانِ عَلَيْهِ فيتَخَلَّى أَهْلُ البيتِ بِوَاحِدَة يَحلُبونها. وَالْجمع: صَعائدُ وصُعُدٌ. فأَمَّا سِيبَوَيْهٍ فأَنكر الصُّعُدَ.
وَلَو قَالَ المصَنف: وبالفتْح: النّاقةُ. إِلَخ. وأَخَّرَ ذِكْرَ الجُمُوعِ كَانَ أَسْبَكَ وأَسْلَكَ لطريقته، فإِنّ ذِكْرَ الهَبُوطِ، كَونَه ضِدًّا للصَّعُودِ، من المستدركات كَمَا لَا يَخْفَى.
(وَقد أَصْعَدَت) النّاقَةُ (وأَصْعَدْتُها أَنا) ، بالأَلف، وصَعَّدْتُها أَيضاً، جَعلْتُها صَعُوداً، عَن ابْن الأَعرابيِّ (و) الصَّعُود: (جَبَلٌ فِي النّارِ) من جَمْرَةٍ وَاحِدَة، يتَصَعَّد فِيهِ الكافِرُ سَبْعين خَرِيفاً ثمَّ يَهْوِي فِيهِ كذالك أَبداً. رَوَاهُ ابْن حِبَّانَ والحاكِمُ فِي (المستدرَك) ، وأَورده السّيوطيُّ فِي جَامعه.
(و) الصَّعُودُ: الطريقُ صاعداً، مؤنَّثة، وَالْجمع: أَصْعِدَةٌ وصُعُدٌ.
والصَّعُود: (العَقَبَةُ الشَّاقَةُ، كالصَّعُوداءِ، مَمدوداً، قَالَ تَمِيمُ ابْن مُقْبِل:
وحَدَّثَهُ أَنَّ السَّبِيلَ ثَنِيَّةٌ صَعُوداءُ تَدْعُو كُلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدَا (وبَنَاتُ صَعْدَةَ) ، بِالْفَتْح: (حُمُرُ الوَحْشِ، والنِّسْبَة إِليها: صاعِديٌّ) ، على غيرِ قِيَاس، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فَرَمَى فأَلْحَقَ صاعِدِيًّا مِطْحَراً
بالكَشْحِ فاشْتَمَلتْ عَلَيْهِ الأَضْلُعُ
(والصَّعْدَةُ) بِالْفَتْح: (القَنَاةُ) ، وَقيل: هِيَ: (المُسْتَوِيَةُ) الَّتِي (تَنْبُتُ كذالك) لَا تَحْتَاج إِلى التَّثْقِيف. قَالَ كَعْبُ بن جُعَيلٍ، يَصفُ امرأَةً، شَبَّهَ قَدَّهَا بالقَنَاة:
فإِذا قامتْ إِلى جاراتِها
لاحَت السّاقُ بخَلْخال زَجِلْ
صَعْدةٌ نابِتةٌ فِي حَائِرٍ
أَيْنَمَا الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَملْ
وكذالك القَصَبَةُ. وَالْجمع: صعَادٌ.
(و) قيل: الصَّعْدة: (الأَتانُ) وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه خَرَجَ على صَعْدَة يَتْبَعُهَا حُذَاقِيّ عَلَيْهَا قَوْصَفٌ لم يَبْقَ مِنْهَا إِلا قَرْقَرُهَ) . الصَّعْدَةُ: الأَتَانُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ، والحُذَاقِيّ: الجَحْشُ والقَوْصَفُ: القَطيفةُ، وقَرْقَرُهَا: ظَهْرُها.
(و) الصَّعْدةُ: (الأَلَّةُ) ، بِفَتْح الْهمزَة، وَتَشْديد اللّام، وَهِي أَصغرُ من الحَرْبَةِ، وَقيل هِيَ نَحْوٌ من الأَلَّةِ. وَفِي بعض النّسخ: الأَكَمة، بدل الأَلَّة، وَهُوَ تَحْرِيف.
(و) صَعْدَةُ (عَنْزٌ) ، اسْم لَهُ، نَقله الصاغانيُّ. (و) الصَّعْدَة: اسمُ (فَرَس ذُؤَيْبِ بنِ هِلالِ) بن عُوَيْمِرٍ الخُزَاعِيّ.
(و) صَعْدةُ: (ع) بل مدينةٌ كَبِيرةٌ (باليَمَنِ) معرِفة، لَا يَدْخُلها الأَلفُ واللَّام، بَينهَا وَبَين صَنْعَاءَ سِتُّونَ فَرْسَخاً. (نه مُحَمَّد بن إِبراهيمَ بنِ مُسْلِمٍ) الصَّعْدِيّ، يُعرَف بِابْن البَطَّال، سكَن المَصِيصةَ، عَن سَلَمَةَ بنِ شَبِيبٍ، وَعنهُ حَمْزةُ بنُ محمّدٍ الكِنَانِيّ. كَذَا أَورده ابْن الأَثير.
(و) صَعْدَةُ: (ماءٌ جَوْفَ عَلَمَيْ بَنِ سَلُولَ، و) صَعْدَةُ: (ع لبني عَوْف) .
(و) من الْمجَاز: قَوْلهم: صَنَعَ أَو (بَلَغَ كَذَا) وَكَذَا (فصاعِداً، أَي فَمَا فَوقَ ذَلِك) ، وَفِي الحَدِيث: لَا صَلَاةَ لمن لم يَقْرَأْ بفاتحةِ الْكتاب فصاعِداً) أَي فَمَا زَادَ عَلَيْهَا، كَقَوْلِهِم: اشتريتُه بدِرْهَمٍ فصاعهداً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا أَخذْتُه بدِرْهَمٍ فصاعِداً، حذَفُوا الفِعْلَ لكثْرةِ استِعمالِهم إِيَّاه، ولأَنَّهم أَمِنُوا أَن يكونَ على الباءِ، لأَنك لَو قلْتَ: أَخذْتُه بِصاعدٍ كَانَ قبيحاً، لأَنه صِفةٌ، وَلَا يكون فِي مَوضِع الاسمِ، كَانَا قَالَ: أَخذْتُه بدرْهمٍ فزادَ الثَّمَنُ صاعداً، أَو فَذَهَب صاعداً وَلَا يَجُوز أَن تَقول وصاعِداً، لأَنّكَ لَا تُريد أَن تُخْبِر أَنَّ الدِّرهمَ مَعَ صاعدٍ ثَمَنٌ شيْءٍ، كَقَوْلِك بدرهم وزِيادة، ولاكنك أَخبرْتَ بأَدْنَى الثَّمنِ فجعَلْته أَوَّلاً، ثمَّ قَرَّرْت شَيْئا بعْدَ شَيْءٍ. لأَثمانٍ شَتَّى، قَالَ: وَلم يُرَد فِيهَا هاذا الْمَعْنى، وَلم يُلْزِم الواوُ الشَّيْئَيْن أَن يكون أَحدُهما بعْدَ الآخَرِ وصاعداً بدل مِن زادَ ويَزيد، وثُمَّ مثْلُ الفاءِ إِلا أَنَّ الفاءَ أَكثرُ فِي كلامِهِم.
قَالَ ابْن جنّى: وصاعِداً: حالٌ مؤكِّدةٌ، أَلَا تَرَى أَن تقديرَه: فزادَ الثَّمَنُ صاعِداً. ومعلومٌ أَنَّه إِذا زادَ الثَّمَنُ لم يكن إِلَّا صاعِداً، وَمثله قَوْله:
كَفَى بالنَّأْي مِنْ أَسْمَاءَ كافِ
غير أَنّ للحالِ هُنَا مَزِيَّةً، أَعْنِي فِي قَوْله: فصاعِداً، لأَن صاعداً نابَ فِي اللَّفظِ عَن الفِعْل الَّذِي هُوَ زَاد، وكاف: لَيْسَ نَائِبا فِي اللَّفْظِ عَن شيْءٍ، أَلَا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ الناصِبَ لَهُ، الّذِي هُوَ: كَفَى، ملفوظٌ بِه مَعَه.
(والصَّعْداءُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَضَبطه بعضُ أَئمة اللُّغَة بالضّمّ، كالّذي يأْتي بعدَه، والأَوّلُ الصّوابُ: (المَشَقَّةُ كالصُّعْدُدِ) بالضّمّ، نقلَهما الصاغَانيّ.
(و) الصُّعَداءُ (كالبُرَحاءِ: تَنَفُّسٌ) ممدودٌ (طَوِيلٌ) ، وَمِنْهُم من قَيَّدَه: إِلى فَوْقُ، وَقيل هُوَ التَّنَفُّس بِتَوجُّع، وَهُوَ يَتَنَفَّس الصُّعَدَاءَ، ويتنفَّس صُعُداً، وتَصَعَّدَ النَّفْسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه.
(و) فِي التَّنْزِيل: {فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيّباً} (النِّسَاء: 43) قيل: (الصَّعِيدُ) : الأَرضُ بِعَيْنِهَا، قَالَه ابْن الأَعرابيِّ، أَو الأَرْضُ الطَّيِّبَةُ.
وَقَالَ الفرّاءُ، فِي قَوْله تَعَالَى: {صَعِيداً جُرُزاً} (الْكَهْف: 8) الصّعِيد: (التُّرابُ) ، وَقيل، هُوَ كلُّ تُرَابٍ طَيِّبٍ، وَقَالَ غَيره: هِيَ الأَرْضُ المُسْتَوِيَة، وَقيل: هُوَ المُرْتَفِعُ من الأَرض، وَقيل: الأَرضُ المُرْتَفِعَةُ من الأَرضِ المنخفِضة، وَقيل: مَا لم يُخالِطْه رَملٌ وَلَا سَبَخَةٌ. (أَو وَجْهُ الأَرض) ، لقَوْله تعالَى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} (لكهف: 40) قَالَه أَبو إِــسحاق. وَقَالَ جَرير:
إِذا تَيْمٌ ثَوَتْ بصَعيد أَرْضٍ
بَكَتْ من خُبْث لُؤْمهم الصَّعيدُ
وَقَالَ الشَّافِعِي: لَا يَقَعُ اسمُ صَعيد إِلَّا على تُرَاب ذِي غُبَارٍ فأَمّا البَطْحَاءُ الغَليظَةُ، والكَثيبُ الغَليظُ، فَلَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسمُ صَعيد، وإِنْ خالطَهُ تُرابٌ أَو صَعيدَ أَو مَدَرٌ يَكُون لَهُ غُبارٌ كانَ الّذي خالَطه الصَّعيدَ. وَلَا يُتَيَمَّمُ بالنُّورة، وبالكُحْل، وبالزِّرْنيخ، وكلْ هاذا حِجَارَة.
قَالَ أَبو إِــسحاق الزَّجَّاج: وعَلى الإِنسان أَن يَضرِبَ بيدَيْه وَجْهَ الأَرْض وَلَا يُبَالِي، أَكان فِي المَوْضع تُرَابٌ أَو لم يكن، لأَنّ الصَّعيدَ لَيْسَ هُوَ التُّرَابَ، إِنَّمَا هُوَ وَجْهُ الأَرْض، تُرَاباً كَانَ أَو غيرَه.
قَالَ اللّيث: يُقَال للخَديقة إِذا خَرِبَتْ وذَهَب شَجْراؤُها، قد صارَت صَعيداً، أَي أَرْضاً مُسْتَوِيَةً لَا شَجَرَ فِيهَا. (ج: صُعخدٌ) ، بضمّتين، (وصُعُدَاتٌ) جمْعُ الجمْع، كطَريقٍ، وطُرُق، وطُرُقاتٍ.
(و) الصَّعيد: (الطَّريق) ، يكون وَاسِعًا وضَيِّقاً، سمِّيَ بالصَّعيد من التُّرَاب، جمْعُه صُعُدٌ، وصُعُدَاتٌ أَيضاً (وَمِنْه) حديثُ عليَ، رَضِي الله عَنهُ: (إِيّاكُم والقُعُودَ بالصُّعُدَات) إِلَّا مَن أَدَّى حَقَّها) . هِيَ الطُّرقاتُ وَقيل هِيَ جمع صُعْدَة، كظُلْمةٍ، وَهِي فناءُ بابِ الدَّارِ وَمَمرُّ النّاسِ بينَ يَدَيْهِ، وَمِنْه الحَدِيث: (لَخَرَجْتُم إِلى الصُّعُدَات تَجْأَرُونَ إِلى اللهِ) .
(و) الصَّعِيدُ: (القَبْرُ) ، أَوردَه أَبو عُمَرَ المَطَرِّز.
(و) الصَّعِيد؛ (بِلادٌ) واسعةٌ (بمصْرَ) مشتملةٌ على نَوَاحٍ، وبلادٍ، وقُرًى عامرةِ (مَسيرَةَ خَمْسَةَ عشرَ يَوْمًا طُولاً) وَفِي (قوانين الدِّيوَان) لِابْنِ الجِيعان أَنَّ الأَقاليم بالديار المصرية جِهتانِ، إِحداهما: الوَجْهُ البَحريُّ، وعِدَّتُها أَلفٌ وسِتّمائَةٍ وإِحْدَى خَمْسُونَ نَاحيَة والجِهَة الثَّانِيَة: الوَجْه القِبْليُّ، وَعدَّتُها خَمْسُمائَة واثْنَتَا عَشْرَةَ ناحيَةً. وَهِي الإِطْفِيحيَّةُ، والفَيُّوميَّةُ، والبَهْنَساوِيَّةُ، والأُشْمُونَيْنِ، والأُسْيُوطِيَّة، والإِخْمِيمِيَّة، والقُوصِيَّة.
(و) الصَّعِيد: (ع قخرْبَ وادِي القُرَى، بِهِ مَسْجِدٌ للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم.
وصُعَائِدُ، بالضّمّ: ع) ، قَالَ لَبيد:
عَلِهَتْ تَبَلَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائد
سَبْعاً تُؤَاماً كَامِلا أَيَّامُها
(وعَذَابٌ صَعَدَ، محرَّكةً) ، فِي قَوْله تَعَالَى: {يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً} (الْجِنّ: 10) : (شَديدٌ ذُو صَعَد وَمَشَقَّة.
(والتَّصْعِيدُ: الإِذابةُ) ، وَمِنْه قيل خَلُّ مُصَعَّدٌ، (وَشَرَابٌ صَعَّدٌ) ، إِذا (عُولِجَ بالنَّارِ) حَتَّى يَحُولَ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ طَعْماً ولَوْناً.
(والمصْعادُ) بِالْكَسْرِ (حابُولُ النَّخْلِ) يُصْعَد بِهِ عَلَيْهِ، عَن الصاغانيِّ (وصُعْدٌ بالضّمّ) فَسُكُون، (و) صُعْدُدٌ، وصُعَادَى، والصُّعَيْداءُ، (كهُدْهُد، وحُبَارَى، والمُرَيْطاءِ: مواضعُ) . نقلَهُنَّ الصاغانيُّ، مَا عَدَا الثانيَ.
(وصَاعِدٌ: فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيس الكِنَانِيِّ) . نَقله الصاغانيّ. (و) صاعدٌ (فَرَسُ صَخْرِ بن عَمْرو) بن الحارِث بن الشَّرِيد، نَقله الصاغانيّ.
(وناقةٌ صُعادِيَّةٌ، كغُرابِيَّة: طَوِيلةٌ) . نَقله الصاغانيَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
جَبَلٌ مُصَعِّد: مُرتَفِعٌ عالٍ، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
يَأْوِي إِلى مُشْمَخِرَّات مُصَعِّدة
شُمَ بِهِنَّ فُرُوعُ القانِ والنَّشَمِ
وَأَكَمَةٌ ذاتُ صَعْدَاءَ: يَشْتَد صُعُودُها على الرَّاقي، قَالَ:
وإِنَّ سياسَةَ الأَقوامِ فاعلَمْ
لَهَا صَعْدَاءُ مَطْلَعُها طَوِيلُ والصَّعُودُ: المَشَقَّةُ، على المَثَل، وأَرْهَقْتُ صَعُوداً: حَمَّلْتُه مَشَقَّةً، وَيُقَال: لأُرْهِقنَّكَ صَعُوداً، أَي لأُجَشِّمَنَّك مَشَقَّةً من الأَمرِ، وإِنَّمَا اشتَقُّوا ذالك، لأَن الارتفاعَ فِي صَعُودٍ أَشَقُّ من الانحدارِ فِي هَبُوطٍ، وَقيل فِيهِ: يَعْنِي مَشَقَّةً من العَذَابِ. وَفِي الحَدِيث، فِي رَجَزٍ:
فَهْوَ يُنَمِّي صُعُدَا
أَي يَزيدُ صُعُوداً وارتفاعاً، يُقَال: صَعِدَ فِيهِ، وإِليه، وَعَلِيهِ، وَفِي الحَدِيث. فَصَعَّدَ فيَّ النَّظَرَ وصَوَّبَه) أَي نَظَر إِلى أَعلايَ وأَسفَلى يتَأَمّلُني وَفِي صفَته، صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: (كأَنَّمَا ينحَطُّ فِي صَعَدٍ) هاكذا جاءَ فِي روايةٍ، يَعْنِي مَوْضِعاً عَالِيا يَصْعَدُ فِيهِ وَيَنْحَطُّ. وَالْمَشْهُور: كأَنّمَا يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ.
والصُّعُد، بضمْتَيْن: جمْع صَعُودٍ، خلاف الهَبوط، وَهُوَ بِفتْحَتَيْنِ خلاف الصَّبَب.
وَفِي التَّنْزِيل: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ} (آل عمرَان: 153) قَالَ الفَرَّاءُ: الإِصعادُ فِي إِبتداءِ الأَسفار والمَخَارِجِ تَقول: أَصْعَدْنا من مَكَّةَ، وأَصْعَدنا من الكوفَة إِلى خُرَاسَانَ، وأَشباه ذالك. وَيُقَال: مَا زِلنَا فِي صَعُودٍ، وَهُوَ المَكَان فِيهِ ارتفاعٌ، وَفِي شِعر حَسَّان:
يُبَارينَ الأَعنَّةَ مُصْعِداتٍ
أَي مُقبلاتٍ مُتَوَجِّهات نحوَكُم.
وأَصْعَدَت السَّفينَةُ إِصعاداً، إِذا مَدَّت شُرُعَها فذهَبَت بهَا الرِّيحُ صَعَداً.
ورَكَبٌ مُصْعِدٌ، ومُصَّعِّدٌ: مُرتفعٌ فِي البَطْن مُنْتَصِبٌ، قَالَ:
تَقُولُ ذاتُ الرَّكَب المُرَفَّدِ
لَا خافضٍ جدًّا وَلَا مُصَّعِّدِ والصُّعْدَانُ: جَمْعُ صَعيد، بمعنَى الطّريقِ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
وتِيهٍ تَشابَهُ صُعْدَنُهُ
ويَفْنَى بِهِ الماءُ إِلَّا السَّمَلْ
والصَّعيد: المَوْضعُ العَريض الواسعُ. وأَصْعَد فِي العَدْوِ: اشْتَدَّ.
وَيُقَال: هاذا النَّبَاتُ يَنْمِي صُعُداً، أَي يَزدادُ طُولاً.
وعُنُقٌ صاعِدٌ، أَي طَويلٌ. وفلانٌ يَتَتَبَّع صُعَدَاهُ، أَي يَرْفَعُ رأْسَه وَلَا يُطَأْطِئُه. وَهُوَ مَجَاز.
وَيُقَال للنّاقَة: إِنَّهَا لفي صَعيدَةِ بازِلَيْهَا، أَي قد دَنَتْ ولَمَّا تَبْزُلْ، وَهُوَ مَجاز، وأَنشد:
سَديسٌ فِي صَعِيدَةِ بازِلَيْهَا
عَبَنَّاةٌ وَلم تَسِقِ الجَنينَا
وَمن الْمجَاز: جاريَةٌ صَعْدَةٌ، أَي مُسْتَقيمَةُ القامةِ، كأَنَّهَا صَعْدَةُ قَنَاةٍ. وجَوَار صَعْدَاتٌ، بِالسُّكُونِ، لأَنّه نَعْتٌ وثَلَاثُ صَعَداتٍ، للقَنَا، محرَّكة، لأَنه اسمٌ.
والصُّعُد، بضمّتين: شَجَرٌ يُذَابُ مِنْهُ القارُ.
وَمن الْمجَاز: بِهِ شَرَفٌ صاعد، وجَدٌّ مُسَاعد. ورُتْبَةٌ بَعيدَةُ المَصْعَد والمَصاعِد. وللسيادةِ صُعَدَاءُ: ارتفَاعٌ شاقٌّ على صاعِدِه.
وصاعِدٌ اللُّغويُّ صاحبُ (الفُصُوص) ، مَشْهُور، من أَئمَّة اللُّغَة.
وصَعْدَةُ اسْم فَحْل، عَن الصاغانيِّ.
صعد: صَعَد البرعم: طلع ونما (ابن العوام 2: 435) صَعَّد (بالتشديد). يقال بدل العبارة التي ذكرها لين صَعَّد فيه وصَوَّب أيضاً اختصار (عباد 1: 254، 2: 260).
صَعَّد: جعله صَعَداً أي شاقاً صعب الاحتمال. ومثل ما يقال: تصَعَّد النَفَس يقال: صعَّدَ أنفاسَه الصعيدُ (عبد الواحد ص127).
صَعَّد: أشرب، أشبع. ففي المقري (2: 87): فكانوا لا تسلم ثيابُهم من وضر فدلَّهم على تصعيدها بالملح.
صاعد: صعد، ارتقى، علا (ألف ليلة 1: 66).
صاعد: أرتحل (معجم الطرائف).
صاعد: صَعَّد، قطّر، حوّله إلى سائل بتأثير الحرارة (الجريدة الأسيوية 1849، 2: 266 رقم ب 27. 274 رقم1) وفي ابن البيطار (2: 334) في كلامه عن الكافور وهو المختلط بخشبه والمصاعد عن خشبه ويقول بعد ذلك: فأولها الرباحي وهو المخلوق ولونه أحمر ملَّمع ثم يصعد هناك فيكون منه الكافور الأبيض.
نصعَّد: تبخر، ويتصعد يتبخر (بوشر).
تصاعد: تبخر. ففي ابن البيطار (2: 334) في كلامه عن الكافور: ويسمى الرياحي لتصاعده مع الريح والنصدر منه تصاعد بمعنى انقشاع، تبخير، تصعيد (بوشر). وتصاعد من: فاح، تأرج، تضوّع (بوشر) تصاعد من المسامات: نضح، ترشح، خرج مع العرق (بوشر).
صَعْدَة: معناها الأصلي صفة للقناة المستوية لا تحتاج إلى تثقيف (عباد 3: 160).
عيد الصعود أو خميس الصعود: اليوم الذي صعد فيه المسيح إلى السماء، وهو من أعياد النصارى (بوشر محيط المحيط).
صَعِيَدة: قربان، أضحية، ذبيحة (السعدية النشيد 40، 50، 66).
صُعُوديّ: نسبة إلى الصعود وهو ارتفاع المسيح إلى السماء (بوشر).
صعيدي في مصر: حشيشة البراغيث وهو البزر الأسود منه (محيط المحيط مادة اسفيوش). صاعد. من الآن وصاعد: في المستقبل، من بعد (بوشر).
أَصْعَدُ: ممتاز، من المراز الأول، جليل جداً، معظّم (كرتاس ص247).
تَصْعِيد: تبخير (بوشر).

سبغ

سبغ
درع سَابِغٌ: تامّ واسع. قال الله تعالى: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ
[سبأ/ 11] ، وعنه استعير إِسْبَاغُ الوضوء، وإسباغ النّعم قال: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً
[لقمان/ 20] .
(س ب غ) : (سَابِغُ) الْأَلْيَتَيْنِ فِي (ص هـ) .
سبغ: {وأسبغ}: وسع. {سابغات}: وهي دروع واسعات طوال.
(سبغ) : سَبَغْتُ لَبغْدادَ، وللكُوفةِ: أي مِلْتُ إليهما، سُبُوغاً، وبَلَغْتُهُهما أيضاً.
(سبغ)
الشَّيْء سبوغا تمّ وَطَالَ واتسع يُقَال سبغت الدرْع وسبغ الشّعْر وسبغ الذَّنب وسبغ الْمَطَر وسبغت النِّعْمَة فَهُوَ سابغ وَهِي سابغة (ج) سوابغ
سبغ: سباغ. وجدت في حكاية باسم الحدا (ص59) سباغ الرحمن كلمة شتيمة ففيها: قال له يا لقة الزربول باسباغ الرحمن أين الذي جبتوه أنتم معكم أكثر الله خيركم.
سابغ: عرقٌ كثير عند الأطباء (معجم المنصوري)

سبغ


سَبَغَ(n. ac. سُبُوْغ)
a. Was long, flowing, ample.
b. Was pleasant, easy (life).
c. [La], Tended towards ( his country ).

أَسْبَغَa. Made long, flowing, ample; performed with thoroughness
(ablution).
b. [acc. & 'Ala], Gave to, in abundance; provided for amply.
c. Put on a coat of mail.

سَبْغَةa. Ampleness; plentifulness; ease, plenty;
abundance.

سَاْبِغa. Ample, abundant, copious.
س ب غ: شَيْءٌ (سَابِغٌ) أَيْ كَامِلٌ وَافٍ. وَ (سَبَغَتِ) النِّعْمَةُ اتَّسَعَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَسْبَغَ) اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ أَتَمَّهَا. وَ (إِسْبَاغُ) الْوُضُوءِ إِتْمَامُهُ. وَذَنْبٌ (سَابِغٌ) أَيْ وَافٍ. وَ (السَّابِغَةُ) الدِّرْعُ الْوَاسِعَةُ. 
س ب غ : سَبَغَ الثَّوْبُ سُبُوغًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَمَّ وَكَمَلَ وَسَبَغَتْ الدِّرْعُ وَكُلُّ شَيْءٍ إذَا طَالَ مِنْ فَوْقُ إلَى أَسْفَلَ وَعَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ وَأَلْيَةٌ سَابِغَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَسَبَغَتْ النِّعْمَةُ سُبُوغًا اتَّسَعَتْ وَأَسْبَغَهَا اللَّهُ أَفَاضَهَا وَأَتَمَّهَا.

وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ أَتْمَمْتُهُ. 
سبغ
سَبَغَ الشَّعر سُبُوغاً، وسَبَغَتِ الدِّرْعُ. وكلُّ شَيْءٍ طالَ فهو سابغ.
ولثَةٌ سابِغَةٌ: قَبيحةٌ. وإنَّه لَفي سُبْغَةٍ من العَيْش.
وسَبَّغَتِ الناقَةُ تَسْبيغاً: إذا كانتْ كُلَّما نَبَتَ على وَلَدِها في بَطْنِها الوَبَرُ أجْهَضتْه.
وإسْبَاغُ الوُضُوءِ: المُبَالَغَةُ فيه.
والتَّسْبِغَةُ: المِغْفَرُ، والتَّسْبِغُ أيضاً. وقيل: شَيْءٌ من حَلَقِ الدِّرْعٍ كانَ يُوصَلُ به البَيْضَةُ فَيَسْتُر العُنُقَ. والبَيْضَةُ يُقال لها: سابِغٌ. ويقال تسْبَغٌ وتَسْبَغَة - بفتح الباء -.
[سبغ] شئ سابغ، أي كامل وافٍ. وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ بالضم سُبوغاً: اتسعتْ. وأَسْبَغَ الله عليه النعمة، أي أتمَّها. وإسْباغُ الوضوءِ: إتمامُه. وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبيغاً: ألقت ولدها وقد أشعَرَ. وذَنَبٌ سابِغ، أي وافٍ. والسابِغَةُ: الدرعُ الواسعةُ. ورجلٌ مُسْبِغٌ: عليه درعٌ سابِغَةٌ. وتَسْبِغَهُ البَيضةِ: ما توصل به البيضةُ من حَلَقِ الدرعِ فتستُر العنق، لأنَّ البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيب الدرع خَللٌ وعورةٌ. قال الأصمعيّ: يقال: بيضةٌ لها سابِغٌ. وفحلٌ سابغٌ، أي طويلُ الجردانِ. وضدُّه الكمش.
س ب غ

ثوب سابغ. وخرج وعليه سابغة، وهو صنع السوابغ. وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة. قال مزرد:

وتسبغة في تركة حميرية ... دلامصة يرفض عنها الجنادل

وقال:

وتسبغة يغشى المناكب ريعها ... لداود كانت نسجها لم يهلهل

وكميّ مسبغ: عليه سابغة.

ومن المجاز: أسبغ الله تعالى علينا النعم، والحمد لله على سبوغ نعمته وضفو نيله. وأسبغ وضوءه. وقد سبغ شعره، وله شعر سابغ، وعجيزة سابغة، وهو سابغ الأليتين. ومطر سابغ.
(سبغ) - قولُه تبارك وتعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} : يعني أدَامَها وأَكَثرها.
- ومنه حديث شُرَيْح: "أَسْبِغُوا لليَتِيم في النَّفَقةِ"
: أي أَكْثِروا وأَنفِقوا عليه تَمامَ ما يَحتَاج إليه من غير نَقْصٍ منه.
- وفي حديث المُلَاعنة: "إن جاءت به سَابِغَ الألْيَتَين فهو لفلان"
: أي تامَّهما وَعظِيمَهما .
- ومنه حديث أبي عبيدة: "أَنَّ زَردَتَين من زَرَد التَّسْبِغَة نَشِبتَا في خَدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُدٍ"
وهي تَفْعِلَة، مصْدر سَبَّغَ، من السُّبوغ: الشُّمول.
- ومنه الحديث : "كان اسْمَ دِرْعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذُو السُّبوُغِ".
[سبغ] نه: في ح قتل أبى بن خلف: زحله بالحربة فتقع في ترقوته تحت "تسبغة" البيضة، هو شئ من حلق الدروع والزرد يعلق بالخوذة دائرًا معها ليستر الرقبة وجيب الدرع. ومنه ح: إن زردتين من زرد "التسبغة" نشبتا في خد النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وهى تفعلة مصدر سبغ من السبوغ الشمول. ومنه: ذو "السبوغ" اسم درع النبى صلى الله عليه وسلم لتمامها وسعتها. وفيه: إن جاءت به "سابغ" الأليتين، أي تامهما وعظيمهما، من سبوغ النعمة والثوب. ومنه ح: "اسبغوا" لليتيم في النفقة، أي أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسعوا عليه فيها. غ: ((اعمل "سابغات")) أي دروءًا تامة. ك: "أسبغوا" الوضوء - بفتح همزة، أي أبلغوا مواضعه وأوفوا كل عضو حقه - ويجئ في المكاره. ن: و"أسبغه" بمهملة وغين معجمة، أي أطوله لكثرة اللبن، وكذا أمده خواصر لكثرة امتلائها من الشبع. ط: "أسبغ" الوضوء وخلل بين الأصابع، أي تممه ولا تترك شيئا من فرائضه وسننه، وإنما أجاب عن بعض سنن الوضوء لأن السائل كان عارفا بأصل الوضوء.
سبغ
سبَغَ يَسبُغ، سُبُوغًا، فهو سابِغ
• سبَغ الثَّوبُ: طالَ.
• سَبَغتِ النِّعْمَةُ: تمَّت واتّسَعَت "سبغ العيشُ: كان رغدًا". 

أسبغَ يُسبغ، إسباغًا، فهو مُسبِغ، والمفعول مُسبَغ
• أسبغَ الشَّيءَ: وسَّعه، جعله سابغًا طويلاً "أسبَغ الثوبَ: أطاله ووسّعه" ° أسبغَ عليه المديحَ: أفاض فيه- أسبغَ له النَّفقةَ: أنفق له ما يحتاج بسعة- أسبغَ له في العطاء: أكثر.
• أسبغ الوضوءَ: أتمّه، وفَّى كلَّ عضو حقّه في الغَسْل.
• أسبغ اللهُ عليه النِّعمةََ: أفاضها عليه، أتمَّها وأكملها " {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} ". 

سابِغات [جمع]: مف سابغة: دروع واسِعَة طويلة واقية " {أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} " ° درع سابغة: تامّة طويلة. 
2427 - 
سُبُوغ [مفرد]: مصدر سبَغَ. 

مسبَّغ [مفرد]
• المسبَّغ من الرَّمَل: (عر) ما زيد على جزئه حرف نحو فاعلاتان. 
سبغ سَبَغَت النعمة تَسْبُغُ سُبُوْغاً: أي اتسعت.
وقال الليث: كل شيء طال إلى الأرض فهو سابِغ، وناقة سابِغَة الضُّلوع، وعجيزة سابغة.
ولِثَة سابِغَة: قبيحة، وألْيَة سابِغة أيضاً.
ومطر سابِغٌ ونعمة سابِغَة، قال الله تعالى:) أنِ اعْمَلْ سابِغَاتٍ (، وقال عمرو بن معْدِي كَرِب؟ رضي الله عنه - لامرأة أبيه وكان تزوَّجها بعد أبيه قبل إسلامه في الجاهلية:
فَزَيْنُكِ في شَرِيْطِكِ أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٌ وذو النُّونَيْنِ زَيْني
وقال أبو ذُؤيب الهُذلي:
وعليهما مَسْرُوْدَتانِ قَضاهُما ... داودُ أوْ صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
وسَبَغَتْ قُصيرى الفَرس، قال عمرو بن أحمر الباهلي يصف فَرَساً:
سَبَغَتْ قُصيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُهُ ... وإذا تَدَافَعَ خِلْتَهُ لم يُسْنَدِ
وقال أبو عمرو: سَبَغْتُ لبغداد وسَبَغْتُ للكوفة: أي مِلْت إليهما سُبُوغاً، وبَلَغتُهما أيضاً.
وهذا أسْبَغُ مه: أي أتَمُّ، وفي حديث عائشة؟ رضي الله عنها - دِرْعاً مُقلّصة فقالت: وِدَدْت أنَّ الدِّرع كانت أسْبَغَ مما هي.
وقال الأصمعي: يقال بيضة لها سابغ: أي لها تَسَابِغُ.
وفَحْل سابِغ: أي طويل الجُؤْدان، وضِده الكَمْش.
والسَّبْغَة: السَّعَة والرَّفاهية.
وقال ابن الأعرابي: رجل سُبُغٌ؟ بضمتين -: أي عليه دِرع سابِغَةٌ.
وتَسْبِغَةُ البيضة: ما توصل به البيضة من حَلَق الدّرع فتسْتُرُ العُنق، لأن البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيْب الدرع خلل وعَوْرة، وفيها لُغات: تَسْبِغَةٌ وتَسْبَغَةٌ؟ بكسر الباء وفتحها - وتَسْبِغٌ وتَسْيَغٌ؟ بغير هاء -، وأولادها فُصحاها، سُميت بمصدر سَبَّغَ، وهي رَفْرَف البيضة. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه أخذ الحربة لأُبَي بن خلَف فَزَجَله بها؛ فاتقع في ترقُوِته تحت تَسْبِغَةِ البيضة فوق الدِّرْع فلم يخرج كثير دم واحتقن في جَوْفه. وقال مُزرَّد:
وتَسْبِغَةٌ في تَرْكَةٍ حِمْيَريَّةٍ ... دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنها الجَنَادِلُ
وقال أبو وَجْزَة السعدي:
وتَسْبِغَةٍ يَغْشى المَنَاكِبَ رَيْعُها ... لداودَ كانَتْ نَسْجُها لم يُهلْهَلِ
وأسْبَغَ الله عليه النعمة: أي أتمها، قال الله تعالى:) وأسْبَغَ عليكُمْ نِعمه ظاهِرَةً وباطِنَةً (.
وأسْبَاغُ الَضوء: إبْلاغُه مواضِعه وإيْفاء كل عُضو حقّه. ومنه قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم - لأنس؟ رضي الله عنه -: أسْبِغْ وضوءك يُزَد في عُمرك.
وسَبَّغَتِ الناقة تَسْبِيغاً؟ فهي مُسَبِّغ بغير هاء -: إذا كانت كلّما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبر أجْهَضَتْه، وكذلك من الحوامل كلها. وقال أبو عُبيد عن الأصمعي: إذا ألقَت الناقة ولَدها وقد أشعر قيل: سَبَّغَت فهي مُسَبِّغ.
وقال أبو عمرو: سَبَّطَتِ الإبل بأولادها وسَبَّغَت: إذا ألقتها.
والتركيب يدل على تمام الشيء وكماله.

سبغ: شيء سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ. وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً:

طالَ إلى الأَرض واتَّسَعَ، وأَسْبَغَه هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً

وسَبَغَتِ الدِّرْعُ، وكلُّ شيءٍ طالَ إلى الأَرض، فهو سابِغٌ. وقد أَسْبَغَ فلان

ثَوْبَه أَي أَوسَعَه. وسَبَغَتِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ، بالضم، سُبُوغاً:

اتسعت. وإِسْباغُ الوُضوءِ: المُبالَغة فيه وإتْمامُه. ونعمة سابِغةٌ،

وأَسْبَغَ الله عليه النِّعْمةَ: أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها. وإنهم

لفي سَبْغةٍ من العَيْشِ أَي سَعةٍ. ودَلْوٌ سابِغةٌ: طويلة؛ قال:

دَلْوُكَ دَلْوٌ، يا دُلَيْحُ، سابِغهْ

في كلِّ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ

ومطرٌ سابغٌ، وسَبَغَ المطرُ: دَنا إلى الأَرض وامتدّ؛ قال:

يُسِيلُ الرُّبا، واهِي الكُلَى، عَرِصُ الذُّرى،

أَهِلَّةُ نَضّاخِ النَّدَى سابغِ القَطْرِ

وذنَبٌ سابِغٌ أَي وافٍ. وفي حديث المُلاعَنةِ: إن جاءت به سابِغَ

الأَلْيَتَيْنِ أَي عظِيمهما من سُبُوغِ الثوب والنِّعْمةِ. والسابِغةُ:

الدِّرْعُ الواسِعةُ. ورجل مُسْبِغٌ: عليه دِرعٌ سابِغةٌ. والدِّرْعُ

السابِغةُ: التي تَجُرُّها في الأَرض أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعةً؛ وأَنشد

شمر لعبد الله بن الزبير الأَسدي:

وسابِغةٍ تَغْشَى البنانَ، كأَنَّها

أَضاةٌ بِضحْضاحٍ من الماء ظاهِرِ

وتَسْبِغةُ البَيْضةِ: ما تُوصَلُ به البَيْضةُ من حَلَقِ الدُّرُوعِ

فَتَسْتُرُ العُنُقَ لأَن البيضةَ به تَسْبُغُ، ولوْلاه لكان بينها وبين

جَيْبِ الدِّرْع خَلَلٌ وعوْرة. قال الأَصمعي: يقال بيضةٌ لها سابِغٌ؛ وقال

النضر: تَسْبِغةُ البيض رُفُوفُها

(* قوله «رفوفها» الذي في شرح القاموس:

رفرفها براءين، وفي الاساس: وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة.)

من الزَّرَدِ أَسفَل البيضة يَقِي بها الرجلُ عُنقه، ويقال لذلك

المِغْفَر أَيضاً؛ وقال أَبو وَجْزةَ في التَّسْبِغةِ:

وتَسْبِغة يَغْشَى المَناكِبَ رَيْعُها،

لِدوادَ كانَتْ ، نَسْجُها لَمْ يُهَلْهَلِ

وفي حديث قَتْلِ أُبَيِّ بن خَلَفٍ: زَجَلَه بالحربة فتَقَعُ في

تَرْقُوَتهِ تحت تَسْبِغةِ البيضة؛ التَّسْبِغةُ: شيء من حَلَق الدُّرُوع

والزَّرَدِ يَعْلُقُ بالخُوذةِ دائراً معها ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدِّرْع.

وفي حديث أَبي عبيدة، رضي الله عنه: إنَّ زَرَدَتَيْنِ من زَرَدِ

التَّسْبِغةِ نَشِبَتا في خَدّ النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أُحُد، وهي

تَفْعِلة، مصدر سَبَّغَ من السُّبُوغ الشُّمُولِ؛ ومنه الحديث: كان اسم دِرْعِ

النبي، صلى الله عليه وسلم، ذا السُّبُوغِ لِتَمامِها وسَعَتِها. وفي

حديث شريح: أَسْبِغُوا لليتِيم في النفَقةِ أَي أَنفِقوا عليه تمام ما

يحتاج إليه ووسّعوا عليه فيها. وفحْلٌ سابِغٌ أَي طويلُ الجُرْدانِ، وضدّه

الكَمْشُ. وناقة سابِغةُ الضُّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ وأَلْيَةٌ سابِغةٌ.

والمُسَبَّغُ من الرَّمَل: ما زِيدَ على جزئه حرف نحو فاعِلاتانْ من

قوله:

يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا فاسْـ

ـتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفانْ

فقوله: مَن بعُسْفانْ فاعِلاتانْ؛ قال أَبو إِسحق: معنى قولهم

مُسَبَّغاً كأَنَّه جُعِلَ سابغاً، والفرق بين المُسَبَّغِ والمُذَيَّلِ أَن

المُسَبَّغَ زيد على ما يُزاحَفُ مِثْلُه، وهو أَقلّ متحركات من المُذَيَّلِ،

وهو زيادة على سبب، والمُذَيَّلُ على وَتِدٍ. قال أَبو إسحق: سُمِّي

مُسبَّغاً لوُفُورِ سُبُوغِه لأَن فاعلاتن إذا تامّاً فهو سابغ، فإِذا زِدْتَ

على السابغ فهو مَسَبَّغ كما أَنك تقول لذي الفَضْل فاضِلٌ، وتقول للذي

يكثر فضله فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ.

وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبِيغاً، فهي مُسَبِّغٌ: أَلْقَتْ ولدها لغير

تمام، وقيل: أَلقته وقد أَشْعَر، وإذا كان ذلك عادةً فهي مِسْباغٌ. قال ابن

دريد: وليس بمعروف. وقال صاحب العين: التسْبِيغُ في جميع الحَوامل مثلُه

في الناقة. والمُسَبَّغُ: الذي رمت به أُمُّه بعدما نُفِخَ فيه الرُّوح؛

عن كراع. التهذيب: وسبَّغَتِ الناقة تَسْبيغاً فهي مُسَبَِّغ إذا كانت

كلما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبَرُ أَجْهَضَتْه، وكذلك من الحوامِلِ

كلِّها. أَبو عمرو: سَبَّطَت الإِبلُ أَوْلادَها وسَبَّغَتْ إذا

أَلقَتْها.

سبغ
سَبَغَ الشَّيءَ سُبُوغاً، بالضَّمِّ طالَ إِلَى الأرْضِ، قالَهُ اللَّيْثُ، كالثَّوْبِ، والشَّعَرِ، والدِّرْعِ ونَحْوِها.
وَمن المَجَازِ: سَبَغَتِ النِّعْمَةُ: اتَّسَعَتْ ويُقَالُ: الحَمْدُ للهِ على سُبُوغِ النِّعْمَةِ.
وسَبَغَ لِبَلَدِه سُبُوغاً: مالَ إليْهِ ووَصَلَهُ، ونَصُّ أبي عَمْروٍ نَوادِرِه: سَبَغْتُ لبَغْدَادَ، وسَبَغْتُ للكُوفَةِ: أَي: مِلْتُ إليهْمِا سُبُوغاً، وبلَغْتُهُما أيْضاً.
وَمن المَجَازِ: ناقَةٌ سابِغَةُ الضُّلُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَي: وافِرَتُها.
وعَجِيزَةٌ سابِغَةٌ، وألْيَةٌ سابِغَةٌ، ونِعْمَةٌ سابِغَةٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: عِمَّةٌ، ومَطْرَةٌ سابِغَةٌ، ودِرْعٌ سابِغَةٌ أَي: تامَّةٌ وافِرَةٌ طَوِيلَةٌ واسِعَةٌ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، وكُلُّهُنَّ مجازٌ غيرُ الأخِيرَةِ، وقالَ الله تَعَالَى: أَن اعْمَلْ سابِغَاتٍ والدِّرْعُ السّابِغَةُ: الّتِي تَجُرُّها فِي الأرْضِ أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعَةً، وأنْشَدَ شَمِرٌ لعَبْدِ اللهِ بنِ الزَّبِيرِ الأسَدِيِّ:
(وسابِغَةٍ تَغْشَى البَنَانَ كِأنَّهَا ... أضاةٌ بضَحْضاحٍ منَ الماءِ ظاهِرِ)
وسَبَغَ المَطَرُ: إِذا دَنَا إِلَى الأرْضِ وامْتَدَّ، قالَ الشّاعِرُ:
(يُسِيلُ الرُّبَا واهِي الكُلَى عَرِضُ الذُّرا ... أهِلَّةَ نَضّاخِ النَّدَى سابِغِ القَطْرِ)
وقالَ عَمْروُ بنُ مَعْدِ يَكرِبَ، رَضِي الله عَنهُ، لامْرَأَةِ أبيهِ، وَكَانَ تَزَوَّجَها بَعْدَ أبيهِ قَبْلَ إسْلامِه فِي الجَاهِلِيَّةِ:
(فزَيْنُك فِي شَرِيطِكِ أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٍ وَذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي)
وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:
(وعَلَيْهِمَا مَسْرُودَتانِ قَضَاهُمَا ... داوُدُ أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ)
ولِثَةٌ سابِغَةٌ: قَبيحَةٌ نَقَلَه اللَّيْثُ، وَهُوَ مجازٌ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: فَحْلٌ سابِغٌ: إِذا كانَ طَوِيلَ الجُرْدَانِ وضِدُّه: الكَمِيشُ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ: بَيْضَةٌ لَهَا سابِغٌ، أَي: لَهَا تَسَابُغٌ، وتَسْبِغُها وتَسْبِغَتُهَا، ويُفْتَحُ ثالِثُهُما، والثّانِيَةُ هِيَ الفُصْحَى، سُمِّيَتْ بمَصْدَرِ سَبَّغَ، منَ السُّبُوغِ: الشُّمُولِ، وهِيَ: مَا تُوصَلُ بهِ البَيْضَةُ منْ حَلَقِ الدِّرْعِ، فتَسْتُرُ العُنُقَ، لأنَّ البَيْضَةَ بهِ تَسْبغُ، ولوْلاهُ لكانَ بَيْنَهُما وبَيْنَ جَيْبِ الدِّرْعِ خَلَلٌ وعَوْرَةٌ، وقالَ: تَسْبِغَةُ البَيْضِ: رَفْرَفُهَا منَ الزَّرَدِ أسْفَلَ البَيْضَةِ، يَقِي بهَا الرَّجُلُ عُنُقَهُ، ويُقَالُ لذلكَ: المِغْفَرُ)
أيْضاً وقالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(وتَسْبِغَةٍ يَغْشَى المَنَاكِبَ رَيْعُها ... لدَاوُدَ كانَتْ، نَسْجُها لمْ يُهَلْهِلِ)
وقالَ مُزَرِّدٌ:
(وتَسْبِغَةٌ فِي تَرْكَةٍ حِمْيَرِيَّةٍ ... دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنْهَا الجَنَادِلُ)
قلتُ: والّذِي قَرَأْتُه فِي كتابِ الدِّرْعِ والبَيْضَةِ لأبي عُبَيْدةَ: أنَّ رَفْرَفَ البَيْضَةِ غَيْرُ تَسْبِغَتِها، فإنَّهُ قالَ فِي بابِ البَيْضِ وَمَا فِيها مَا نَصُّهُ: ومنهَا مَا لَها رَفْرَفٌ حَلَقٌ قدْ أحاطَ بأسْفَلِها حَتَّى يُطِيفَ بالقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مِحْجَرَيِ العَيْنَيْنِ فذلكَ رَفْرَفُ البَيْضَةِ، وقالَ فِيمَا بَعْدُ: فَإِذا لم تَكُنْ صَفِيحاً، وكانَتْ سَرْداً، وهُوَ الحَلَقُ، فهِيَ مِغْفَرٌ وغِفَارَةٌ، ويُقَالُ لَهَا: تَسْبِغَةٌ، فتأمَّلْ ذلكَ.
والسَّبْغَةُ: السَّعَةُ والرَّفاهِيَةُ، وَهُوَ مجازٌ، يُقَالُ: إنَّهُمْ لفِي سَبْغَةٍ منَ العَيْشِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: رَجُلٌ سُبُغٌ، كعُنُقٍ: عَلَيْهِ دِرْعٌ سابِغَة، هَكَذَا قَيَّدَهُ الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وَهُوَ غَرِيب، ثمَّ رأيتُ فِي اللِّسَانِ: رَجُلٌ مُسْبِغٌ، هَكَذَا قَيَّدَهُ مِثَال مُحْسِنٍ: عليْهِ دِرْعٌ سابِغَةٌ، وَفِي الأساسِ: كَمِيٌّ مُسْبِغٌ: عليْهِ سابِغَةٌ، وَلَا إخالُ مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ إِلَّا تَصْحِيفاً، وقَلَّدَهُ المُصَنِّف على عادَتِه، فتأمَّلْ.
وَمن المَجَازِ: أسْبَغَ اللهُ عليْهِ النِّعْمَةَ، أَي: أتَمَّهَا وأكْمَلَهَا، ووَسَّعَها، ومنهُ قَوْلُه تَعَالَى: وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: أسْبَغ الوُضُوءَ إسْبَاغاً: أبْلَغَهُ مَوَاضِعَهُ، ووفَّى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ، ومنْهُ قوْلُهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنسٍ رَضِي الله عَنهُ: أسْبِغْ وُضُوءَكَ يُزَدْ فِي عُمُرِكَ.
وسَبَّغَتِ الحامِلُ تَسْبِيغاً، فهِيَ مُسَبِّغٌ، بِلَا هاءٍ: ألْقَتْ ولَدَهَا لغَيْرِ تمامٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أجْهَضَتْهُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن الأصْمَعِيِّ: إِذا ألْقَتْ النّاقَةُ وَلَدَها وقدْ أشْعَرَ قيلَ: سَبَّغَتْ فهِيَ مُسَبِّغٌ، وقالَ أَبُو عَمْروٍ: سَبَّطَتِ الإبِلُ بأوْلادِهَا، وسَبَّغَتْ: إِذا ألْقَتْهَا، قالَ اللَّيْثُ، وكذلكَ منَ الحَوَامِلِ كُلِّهَا.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: شَيءٌ سابِغٌ، أَي: كامِلٌ وافٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وأسْبَغَ شَعْرَه: أطالَهُ.
وثوْبَهُ: أوْسَعَهُ.
ودَلْوٌ سابِغَةٌ: طَوِيلَةٌ، وَهُوَ مجازٌ، قالَ:) دَلْوُكَ دَلْوٌ يَا دُلَيْحُ سابِغَهْ فِي كُلِّ أرْجَاءِ القَلِيبِ والِغَهْ وذَنَبٌ سابِغٌ: وافٍ.
ورَجُلٌ سابِغُ الألْيَتَيْنِ أَي عَظِيمُهُما.
وسَبَغَتْ قُصَيرَى الفَرَسِ: وفُرَتء، قَالَ ابنُ أحْمَرَ يَصِفُ فَرَساً.
(سَبَغَتْ قُصَيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُه ... وَإِذا تَدَافَعَ خِلْتَه لمْ يُسْنَدِ)
وذُو السُّبُوغِ، بالضَّمِّ: اسمُ دِرْعٍ للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والمُسَبَّغُ كمُعْظَمٍ، من الرَّمَلِ: مَا زِيدَ على حَرْفِه جُزْءٌ، نحْو فاعِلاتانْ منْ قَوْلِه:
(يَا خَليليَّ ارْبَعَا فاسْ ... تَنْطِقَا رَسْماً بِعُسْفَانْ)
فقَوْلُه: منْ بِعُسْفَانُ فاعِلاتان، سُمِّيَ بهِ لوُفُور سُبُوغِه، لأنَّ فاعِلاتُنْ إِذا جاءَ تامّاً فهُوَ سابِغٌ، فَإِذا زِدْتَ على السّابِغِ فهُوَ مُسَبَّغٌ، ونَظِيرُه الفاضِلُ لذِي الفَضْلِ، فَإِذا كَثُرَ فضْلُه، فهُوَ فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ.
والمِسْبَاغُ، بالكَسْرِ: النّاقَةُ تُلْقِي وَلَدَها لِغَيْرِ تمامٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: لَيْسَ بمَعْرُوفٍ.
والمُسَبَّغُ، كمُعَظَّمٍ: الّذِي رَمَتْ بهِ أُمُّه بعْدَ مَا نُفِخَ فيهِ الرُّوحُ، عنْ كُراع.
وَهَذَا أسْبَغُ منْهُ، أَي: أتَمُّ، ومنْهُ الحديثُ: وَدِدْتُ أنَّ الدِّرْعَ كانَتْ أسْبَغَ ممّا هِيَ.
وأسْبَغَ لَهُ فِي النَّفَقَةِ: إِذا أنْفَقَ عليْهِ تَمَامَ مَا يَحْتَاجُ إليهِ، ووَسَّعَ عليْهِ.
(س ب غ)

سَبغ الشَّيْء، يسبُغ سُبوغا: طَال إِلَى الأَرْض واتسع.

وأسبغه هُوَ.

وإسْباغ الوُضوء: المُبالغة فِيهِ.

واسبغ الله عَلَيْهِ النِّعمة: أكملها ووسّعها.

وَإِنَّهُم لفي سَبْغة من الْعَيْش، أَي سَعَة.

ودَلْو سابغة: طَوِيلَة، قَالَ:

دَلْوُكَ دَلْوٌ يَا دُلَيحُ سابغهْ فِي كُل أرجاء القَلِيب والغِهْ

وسَبغ المطُر: دنا إِلَى الأَرْض وامتد، قَالَ: يُسِيل الرُّبا واهِي الكُلى عَرضُ الذُّرى أَهله نضَّاح النَّدَى سابغِ القَطْر

والمُسَبَّغ من الرَّمْل: مَا زِيد على جُزئِه حَرف، نَحْو " فاعلاتان "، من قَوْله: يَا خليلي اربعا فاستَنْطقا رسماً بُعسْفان

فَقَوله

" منبعسفان

": فاعلاتان.

قَالَ أَبُو إِــسْحَاق: معنى قَوْلهم: مُسبَّغا، كَأَنَّهُ جُعل سابغا، وَالْفرق بَين المُسبَّغ والمُذيَّل، أَن المُسبَّغ زيد على مَا يُزاحَف مثله، وَهُوَ اقل متحركات من المُذيَّل، وَهُوَ زِيَادَة على سَبَب، والمُذيَّل زِيَادَة على وتد. قَالَ أَبُو إِــسْحَاق: سُمى مسبَّغا لوُفور سُبوغه، لِأَن " فاعلاتن " إِذا جَاءَ تَاما فَهُوَ سابغ، فَإِذا زِدْت على السابغ فَهُوَ مُسبَّغ، كَمَا أَنَّك تَقول لذِي الْفضل: فَاضل، وَتقول للَّذي يكثر فَضله: فضّال، ومُفضَّل.

وسبَّغت النَّاقة، فَهِيَ مُسبَّغ: أَلْقَت وَلَدهَا لغير تَمام.

وَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة، فَهِيَ مِسْباغ.

قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَلَيْسَ بِمَعْرُوف.

وَقَالَ صاحبُ الْعين: التَّسْبيغُ فِي جَمِيع الْحَوَامِل، مثله فِي النَّاقة.

والمُسبَّغ: الَّذِي رَمت بِهِ أمُه بعد مَا نُفخ فِيهِ الرّوح، عَن كرَاع.

سبغ

1 سَبَغَ, (Msb, K, &c.,) aor. ـُ (MA, Msb) and سَبَغَ, (MA,) inf. n. سُبُوغٌ, (Msb, K, &c.,) It (a garment [&c.]) was complete, full, ample, or without deficiency: (MA, Msb:) it (a thing, Lth, Msb, of any kind, JK, Msb, such as a garment, TA, a coat of mail, JK, Msb, TA, and the like, TA, and hair, JK, TA) was long, (JK, Msb, K,) from above to below, (Msb,) or reaching to, or towards, the ground. (Lth, K.) [Hence,] ذُو سُبُوغٍ [The ample, or long, &c.,] was the name of a coat of mail belonging to the Prophet. (TA.) b2: [Hence also] سَبَغَتْ قُصَيْرَى الفَرَسِ The قصيري [app. here meaning the rib next the flank] of the horse was of full length. (TA.) b3: And سَبَغَ المَطَرُ (tropical:) The rain approached the earth, and extended. (TA.) b4: And سَبَغَتِ النِّعْمَةُ, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (S, Msb,) (tropical:) The benefit, or boon, was, or became, ample. (S, Msb, K, TA.) One says, الحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى سُبُوغِ النِّعْمَةِ Praise be to God for the ampleness of the benefit, or boon. (TA.) b5: And سَبَغَ لِبَلَدِهِ (assumed tropical:) He tended towards, and reached, his town, or country; (AA, * K;) inf. n. as above. (TA.) 2 سَبَّغَتْ, inf. n. تَسْبِيغٌ, She (a camel, As, JK, S, or a pregnant female, K) cast her young one, or fœtus, (As, JK, S, K,) in an incomplete state, (TA,) or when its hair had grown, (As, S, K,) or when its fur had grown; (JK;) accord. to the T, (TA,) i. q. أَجْهَضَت: (JK, TA:) or, accord. to AA, سَبَّغَتِ الإِبِلُ بِأَوْلَادِهَا the camels cast their young abortively; and, in like manner, accord. to Lth, one says of all pregnant females: (TA:) [see also سَبَّقَت:] the epithet applied to her is ↓ مُسَبِّغٌ, without ة. (As, K, TA.) 4 اسبغهُ He made it complete, full, ample, or without deficiency; (Msb;) he made it wide; namely, his garment [&c.]: and he made it long; namely, [his garment, and the like, and] his hair, (TA.) b2: [Hence,] اسبغ اللّٰهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ (S, Msb, * K *) (tropical:) God made the benefit, or boon, complete, full, or ample, to him. (S, * Msb, * K, * TA.) and اسبغ لَهُ فِى النَّفَقَةِ (assumed tropical:) He expended upon him what was completely sufficient for his wants; bestowed upon him amply. (TA.) b3: And اسبغ الوُضُوْءَ, (K,) inf. n. إِسْبَاغٌ, (S,) (tropical:) He performed completely the [ablution termed] وضوء, (S, K, TA,) making it to reach to the proper places thereof, and giving fully to every member its due. (K, TA.) A2: And اسبغ He put on a wide, or an ample, [or a long,] coat of mail. (KL.) سُبُغٌ: see مُسْبِغٌ.

سَبْغَةٌ (tropical:) Plentifulness, and pleasantness or easiness, and softness or delicacy, of life. (K, TA.) One says, إِنَّهُمْ لَفِى سَبْغَةٍ مِنَ العَيْشِ (tropical:) Verily they are in a state of plentifulness, &c., of life. (TA.) سَابِغٌ, applied to a thing (JK, S) of any kind, (JK,) Complete, full, ample, or without deficiency: (S, TA:) [and] long. (JK.) You say, دِرْعٌ سَابِغَةٌ A coat of mail that is wide, or ample, (S, K, * TA,) and long: (K, TA:) or such that one drags it upon the ground, or [that falls] against one's ankles, by reason of length and ampleness: pl. سَوَابِغُ. (TA.) And ذَنَبٌ سَابِغٌ A complete, a full, or an ample, tail. (S.) and دَلْوٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A long دلو [or leathern bucket]. (TA.) And نَاقَةٌ سَابِغَةُ الضَّرْعِ (tropical:) A she-camel full, or without lack or defect, in the udder: (Lth, and so in the K accord. to the TA:) or سَابِغَةُ الضُّلُوعِ without lack or defect, and long, in the ribs. (So in copies of the K.) And عَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ and أَلْيَةٌ سَابِغَةٌ (Msb, K) signify in like manner, (K,) [or] (tropical:) A long buttock. (Msb, TA. *) And رَجُلٌ سَابِغُ الأَلْيَتَيْنِ (assumed tropical:) A man large in the buttocks. (TA.) And فَحْلٌ سَابِغٌ (tropical:) A stallion long in the veretrum: (S, K, TA:) the contr. thereof is termed كَمِشٌ. (S, TA.) And لِثَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A foul, or an ugly, gum. (Lth, K, TA.) b2: And مَطْرَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A compious rain. (K, * TA.) b3: And نِعْمَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A complete, a full, or an ample, benefit, or boon. (K, * TA.) b4: See also تَسْبِغَةٌ.

أَسْبَغُ More [and most] complete, full, ample, or free from deficiency [in breadth and in length]: occurring in this sense in a trad., relating to a coat of mail. (TA.) تَسْبَِغٌ: see what next follows.

تَسْبِغَةٌ (JK, S, K) and تَسْبَغَةٌ and ↓ تَسْبِغٌ and تَسْبَغٌ, (JK, K,) the first of which is the most chaste, (TA,) I. q. مِغْفَرٌ [q. v.]: (JK:) or a portion of the mail of the coat of mail, that is conjoined to the helmet, and protects the neck: (JK, S, K:) for the helmet becomes lengthened (تَسْبُغُ) thereby; and but for it, there would be between it and the opening at the neck of the coat of mail an intervening space: (S:) or the mail composing the رَفْرَف of the helmet, at the bottom thereof, with which the man protects his neck, and which is also called the مِغْفَر: or, accord. to “ the Book of the Coat of Mail and the Helmet,”

by AO, the رَفْرَف of the helmet is other than its تَسْبِغَة; for he says that, of helmets, there is that which has a رَفْرَف, [consisting of] rings [or mail] encompassing the bottom thereof, so as to surround the back and other parts of the neck, and the two cheeks, and to reach to the مَحْجِرَانِ [q. v.] of the two eyes; and he afterwards says, but when it [the helmet] is not of plate, or expanded metal, but is [a head-covering] of mail, it is called مِغْفَرٌ and غِفَارَةٌ and تَسْبِغَةٌ: (TA:) [the pl. is تَسَابِغُ:] and the helmet [that has a تَسْبِغَة attached to it, accord. to those who mean by this term the mail attached to the bottom thereof,] is called ↓ سَابِغٌ: (JK:) or, accord. to As, one says بَيْضَةٌ لَهَا سَابِغٌ, (S,) or لَهَا تَسَابِغُ. (K, TA: in the CK [erroneously] تَسَابُغٌ.) مُسْبِغٌ, (S, A, L, TA,) in the O and K ↓ سُبُغٌ, like عُنُقٌ, which seems to be a mistranscription, copied by the author of the K, accord, to his usual practice, from the O, (TA,) A man having upon him a coat of mail such as is termed سَابِغَةٌ. (S, A, O, L, K.) مُسَبَّغٌ is expl. by Kr as meaning The young that is cast by its mother after the soul has been blown into it. (TA. [But see its verb, 2.]) مُسَبِّغٌ: see 2.

مِسْبَاغٌ A she-camel that usually casts her young abortively: but a term not well know, (IDrd, TA.)

قتد

(قتد) القتاد قطعه ثمَّ أحرق شوكه وأطعمه الْإِبِل
[قتد] ط: فيه" لا يجتني من "القتاد" إلا الشوك، هو شجره لها شوك، شبه به وإنه لا يصلح إلا للنار، تلميح إلى أن المشبه لا يصلح إلا لها. 

قتد


قَتِدَ(n. ac. قَتَد)
a. Had the gripes (camel).
قَتَّدَa. Fed upon the tragacanth=tree.

قَتَد
(pl.
أَقْتُد
قُتُوْد
أَقْتَاْد
38)
a. Wood of a camel's saddle.

قَتَاْدa. The tragacanth-tree.
ق ت د: (الْقَتَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ خَشَبُ الرَّحْلِ وَجَمْعُهُ (أَقْتَادٌ) وَ (قُتُودٌ) . وَ (الْقَتَادُ) شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ. 
باب القاف والدال والتاء معهما ق ت د يستعمل فقط

قتد: القَتَدُُ: من أدوات الرحل ويجمع على أقتاد وقُتُود. والقَتاد: شجر له شوك، والواحدة قَتادة. وفي المثل: دون هذا خرط القتاد.
قتد
قَتاد [جمع]: (نت) شجر صلب له شوك كالإبر يُستخرج منه مادّة صمغيَّة تستعمل في صنع الأدوية والغراء والرّسم على المنسوجات ° دونه خَرْط القَتَاد [مثل]: يُضرب للشّيء لا يُنال إلاّ بمشقّة عظيمة. 
قتد
القَتَدُ: من أدَوَاتِ الرَّحْل، والجميع الأقْتَادُ والقُتُوْدُ. والقَتَادُ: شَجَرٌ له شَوْكٌ صلْبٌ، وفي المَثَل: " دُوْنَ هذا خَرْطُ القَتَادِ " والواحدة قَتَادةٌ. وإبِلٌ قَتَادى وقَتِدَةٌ: اشْتَكَتْ من أكْل القَتَاد. وفلانٌ يُقَتِّدُ إبِلَه: وهو أنْ يَقْطَعَ القَتَادَ بالفُؤوس ويُشَيِّطَها بالنار.
وقُتَائدَةُ: اسْمُ موضعٍ.
[قتد] القَتَدُ: خشبُ الرحْلِ، وجمعه أقتاد وقتود. قال الراجز: كأننى ضمنت هقلا عوهقا * أقتاد رحلى أو كدرا محنقا - والقتاد: شجر له شوكٌ، وهو الأعظم. وفي المثل: " ومِن دونه خَرْط القَتادِ ". وأمَّا القَتادُ الأصغر فهي التي ثمرتها نَفَّاخَةٌ كنفّاخة العُشَرِ. قال الكسائي: إبلٌ قَتِدَةٌ وقَتادى: إذا اشتكتْ بطونها من أكل القتاد، كما يقال رمثة ورماثى. وقتائدة: اسم عقبة. وقال عبد مناف ابن ربع: حتى إذا أسلكوهم في قتائدة * شلا كما تطرد الجمالة الشردا - أي أسلكوهم في طريق في قتائدة.

قتد

1 قَتِدَتِ الإِبِلُ, (L, K, TA,) aor. ـَ (K, TA,) inf. n. قَتَدٌ, (TA,) The camels had a complaint (L, K, TA) of their bellies (L, TA) in consequence of eating of the trees called قَتَاد [q. v.]. (L, K, TA.) 2 التَّقْتِيدُ [or تَقْتِيدُ القَتَادِ] signifies The cutting of the trees called قَتَاد [q. v.], and burning them, (L, K,) i. e. burning [off] their thorns, (L,) and then giving them as fodder to the camels, (L, K,) which fatten upon them on the occasion of drought: (L:) one says, قتّد القَتَادَ, inf. n. as above, He (a man) scorched, or slightly burned, the extremities of the قتاد with fire: (O:) the man comes, in the year of drought, and kindles fire among them, so that he burns their thorns, then he feeds his camels therewith: (T, O, TA:) one says of him who does this, قتّد إِبِلَهُ [i. e. He fed his camels with قتاد thus prepared]: so says Ibn-'Abbád: (O:) and the act [of burning &c.] is called التَّقْتِيدُ. (T, TA.) قَتَدٌ (S, O, L) and ↓ قَتِدٌ (Kr, L) The wood of a [camel's saddle that is called] رَحْل: (S, O, L:) or one of the things that compose the apparatus of a رَحْل: or the whole apparatus thereof: (L:) pl. [of mult.] قُتُودٌ and [of pauc.] أَقْتَادٌ (S, O, L) and أَقْتُدٌ: (L:) but accord. to the Basrees, قُتُودٌ, signifying the pieces of wood of a رَحْل, has no singular. (Ham p. 662.) قَتِدٌ [part. n. of قَتِدَ said of a camel: see 1]. One says إِبِلٌ قَتِدَةٌ, and قَتَادَى, [the latter being pl. of the former,) Camels having a complaint (Ks, S, O, K) of their bellies (Ks, S, O) in consequence of eating of the trees called قَتَاد: (Ks, S, O, K:) like as one says رَمِثَةٌ and رَمَاثَى. (Ks, S, O.) A2: See also قَتَدٌ.

قَتَادٌ [a coll. gen. n., The tragacanth-tree;] a species of thorny tree; this is the larger sort; (S;) a species of thorny and hard tree, which bears a pod, and of which the fruit is like that of the سَمُر [or gum-acacia-tree], growing in Nejd and Tihámeh; n. un. with ة; (L;) it is a species of hard tree having thorns like needles; (K;) a species of tree having thorns like needles, and a small dust-coloured leaf, and a fruit growing therewith of the same colour, resembling the date-stone; (AHn, O, * L;) the large قتاد [thus described] produces large wood, and its thorns are curved and short, and it is of the [class termed]

عِضَاه; (Aboo-Ziyád, L;) or it is not reckoned among the عِضَاه: (AHn, L: [but this assertion may perhaps be meant to apply to the smaller sort: respecting the larger, see also 1 and 2:]) the smaller sort is a species of tree of which the fruit is a bladder (نُفَّاخَة) like that of the عُشَر [q. v.]; (S, O, L;) accord. to the ancient Arabs of the desert, it is not tall, being of the size of a man sitting; (L;) and this sort grows upwards, no part of it spreading, consisting of twigs, or shoots, in a collected state, every one of which is full of thorns from its top to its bottom. (Aboo-Ziyád, L.) It is said in a prov., مِنْ دُونِهِ خَرْطُ القَتَادِ [expl. in art. خرط, first paragraph]. (S, L.) إِبِل قَتَادِيَّةٌ Camels that eat the trees called قَتَاد. (AHn, K.) قُتَائِدَةٌ, (S, O, K,) occurring in a verse of 'AbdMenáf Ibn-Riba [cited in art. اذا, p. 40, col. iii.], (S, O,) is the name of a certain عَقَبَة [or mountain-road], (S, O, K,) or a ثَنِيَّة [which is said by some to be syn. with عَقَبَة]; (K;) [and if so, it is properly imperfectly decl.;] or any ثَنِيَّة is called قُتَائِدَةٌ. (K.)

قتد: القَتادُ: شجر شاكٍ صُلْب له سِنْفَة وجَنَاةٌ كَجَناة السَّمُر

ينبُتُ بِنَجْد وتِهامَةَ، واحدته قَتادة. قال أَبو حنيفة: القتادة ذات

شَوْك، قال: ولا يُعَدُّ من العِضاهِ. وقال مرة: القتاد شجر له شَوْك

أَمثالُ الإِبَر وله وُرَيْقة غبراء وثمرة تنبت معها غبراء كأَنها عَجْمة

النوى. والقتادُ: شجر له شوك، وهو الأَعظم. وقال عن الأَعراب القُدُمِ:

القَتادُ ليست بالطويلة تكون مِثْلَ قِعْدةِ الإِنسان لها ثمرةٌ مِثْلُ

التُّفَّاح. قال وقال أَبو زياد: من العضاه القَتادُ، وهو ضربان: فأَما القَتادُ

الضِّخامُ فإِنه يخرج له خشب عظام وشَوكة حجناء قصيرة، وأَما القتاد

الآخر فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لا يَنْفَرِشُ منه شيء، وهو قُضْبان مجتمعة كل

قضيب منها ملآنُ ما بين أَعلاه وأَسْفَلِه شَوْكاً. وفي المثل: من دون

ذلك خَرْطُ القَتادِ؛ وهو صنفان: فالأعظم هو الشجر الذي له شوك، والأَصغر

هو الذي ثمرته نَفَّاخَةٌ كَنَفَّاخَةِ العُشر. قال أَبو حنيفة: إِبل

قَتادِيَّةٌ تأْكل القَتادَ.

والتَّقْتِيدُ: أَن تَقْطع القَتادَ ثم تُحْرِقَ شَوْكَه ثم تَعْلِفَه

الإِبل فتسمن عليه، وذلك عند الجدب؛ قال:

يا رب سَلّمني من التَّقْتِيدِ

قال الأَزهري: والقتادُ شجر ذو شوك لا تأْكله الإِبل إِلا في عام جدب

فيجيء الرجل ويضرم فيه النار حتى يحرق شوكه ثم يرعيه إِبله، ويسمى ذلك

التقتيد. وقد قُتِّدَ القَتادُ إِذا لُوِّحَتْ أَطرافُه بالنار؛ قال الشاعر

يصف إِبله وسَقْيَه للناس أَلبانَها في سنَةِ المحل:

وترى لها زَمَنَ القَتادِ على الشَّرى

رَخَماً، ولا يَحْيا لَها فُصُلُ

قوله: وترى لها رخَماً على الشَّرى يعني الرَّغْوَة شبَّهها في بياضها

بالرخم، وهو طير أَبيض، وقوله: لا يحيا لها فصل لأَنه يُؤْثِرُ بأَلبانها

أَضيافَه وينحر فُضْلانها ولا يَقْتَنِيها إِلى أَن يَحْيا الناسُ.

وقَتِدَتِ الإِبلُ قَتَداً، فهي قَتادَى وقَتِدَةٌ: اشتكت بطونَها من

أَكلِ القَتادِ كما يقال رَمِثَةٌ وَرَماثى. والقَتَدُ والقِتْدُ، الأَخيرة

عن كراع: خشب الرحل، وقيل: القَتَدُ من أَدوات الرَّحْلِ، وقيل: جميع

أَداتِه، والجمع أَقْتادٌ وَأَقْتُدٌ وقُتود؛ قال الطرماح:

قُطِرَتْ وأَدْرَجَها الوَجِيفُ، وضَمَّها

شَدُّ النُّسُوعِ إِلى شُجُورِ الأَقْتُدِ

وقال النابغة:

كأَنَّني ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقا،

أَقتادَ رَحْلِي أَو كُدُرّاً مُحْنِقا

وقُتائِدةُ: ثَنِيَّةٌ معروفة، وقيل: اسم عَقَبة؛ قال عبد منافٍ بن

رِبْعٍ الهذلّي:

حتى إِذا أَسْلَكُوهم في قُتائدةٍ

شَلاًّ، كما تَطْرُدُ الجمَّالَةُ الشُّرُدا

أَي أَسلكوهم في طريق في قُتائدة. والشُّرُد: جمع شَرُودٍ مثل صَبُورٍ

وصُبُرٍ. والشَّرَد، بفتح الشين والراء: جمع شارد مثل خادم وخَدَم. قال:

وجواب إِذا محذوف دل عليه قوله شلاًّ كأَنه قال شَلُّوهم شلاًّ، وقيل:

قتائدة موضع بعينه. وتَقْتَدُ

(* قوله «تقتد» هو بهذا الضبط لياقوت ونسب

للزمخشري ضم التاء الثانية): اسم ماء، حكاها الفارسي بالقاف والكاف، وكذلك

روي بيت الكتاب بالوجهين، قال:

تَذَكَّرَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مائها

وقيل: هي ركية بعينها، ونَصب بَرْدَ لأَنه جعله بدلاً من تَقْتَدَ.

قتد
: (القَتَادُ، كسَحَابِ: شَجَرٌ صُلْبٌ لَهُ شَوْكَةٌ كالإِبَرِ) وجَنَاةٌ كجَنَاةِ السَّمُرِ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ وتِهامَةَ، واحِدَتُه قَتَادَةٌ. وَقَالَ أَبو زيادٍ: مِنَ العِضَاهِ القَتَادُ، وَهُوَ ضَرْبانِ، فأَمَّا القَتَادُ الضِّخامُ فإِنه يَخْرُجُ لَهُ خَشَبٌ عِظامٌ وشَوْكَةٌ حَجْنَاءُ قصيرةٌ، وأَمّا القَتَادُ الآخَرُ فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لَا يَنْفَرِشُ مِنْهُ شيْءٌ، وَهُوَ قُضْبَانٌ مُجْتَمِعةٌ، كلُّ قَضيبٍ مِنْهَا مَلْآنُ مَا بَيْنَ أَعْلاَه وأَسْفَلِه شَوْكاً. وَفِي المَثل (مِنْ دُونِ ذالكَ خَرْطُ القَتَادِ) ، وَهُوَ صِنْفانِ، فالأَعظَمُ هُوَ الشجَرُ الَّذِي لَهُ شَوْكٌ، والأَصغَرُ هُوَ الَّذِي لَهُ نَفَّاخَةٌ كنَفَّاخَةِ العُشَر. (و) عَن أَبي حَنيفةَ (إِبلٌ قَتَادِيَّ: تأْكُلها) أَي الشَّوْكَة. وَالَّذِي فِي الأُمّهات اللُّغوِيّة: تَأْكُله، أَي القَتَادَ. (والتَّقْتِيدُ: أَنْ تَقْطَعَه) أَي القَتَادَ (فتُحْرِقَه) أَي شَوْكَه (فَتَعْلِفَه) الإِبلَ فتَسْمَن عَلَيْهِ، وذالك عِنْد الجَدْبِ قَالَ:
يَا رَبِّ سَلِّمْنِي مِنَ التَّقْتِيدِ
قَالَ الأَزهريّ: والقَتَادُ شَجَرٌ ذُو شَوْكغ لَا تَأْكلُه الإِبلُ إِلاَّ فِي عَام جَدْبٍ فَيجىءُ الرجُلُ ويُضْرِم فِيهِ النَّارَ حَتَّى يُحْرِق شَوْكَه ثمَّ يُرْعيه إِبلَه، ويُسَمَّى ذالك التَّقْتهيدَ. وَقد قُتِّدَ القَتَادُ إِذَا لُوِّحَ أَطرافُه بالنَّار. قَالَ الشاعِرُ يَصِف إِبلَه وسَقْيَه للنَّاس أَلبانَها فِي سَنَةِ المَحْل:
وَتَرَى لَهَا زَمَنَ القَتَادِ عَلَى الشَّرَى
رَخَماً وَلاَ يَحْيَا لَهَا فُصُلُ
قَوْله: وَترى لَهَا رَخَماً على الشَّرَى، يَعْنِي الرَّغْوَةَ، شَبَّهها فِي بَياضِها بالرَّخم، وَهُوَ طيرٌ بِيضٌ. وَقَوله: لَا يَحْيَا لَهَا فُصُل، لأَنَّه يُؤْثِر بأَلبانِها أَضيافَه ويَنْحَر فُصْلانَها وَلَا يَقْتَنِيها إِلى أَنْ يَحيا الناسُ.
(وقَتِدَت) الإِبلُ، (كفَرِح) ، قَتَداً (فَهِيَ إِبلٌ قَتِدَةٌ وقَتَادَى، كسَكَارى) وفَرِحَة (: اشْتكَتْ) بُطونَها (من أَكْلِه) أَي القَتادِ، كَمَا يُقَال رَمِثَةٌ ورَمَاثَى. (ج أَقتادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، بل راجَعْت الأُصولَ مِنْهَا المقروءَةَ المُصحَّحَةَ فوجدْتُها هاكذا، وَهُوَ صَرِيحٌ فِي أَن هاذه الجموعَ لِقَتادٍ بِمَعْنى الشجَرِ، وهاذا لَا قائلَ بِهِ، وَلَا يَعْضُدُه سَماعٌ وَلَا قِياسٌ، وراجعتُ فِي الصِّحَاح واللسانِ وَغَيرهمَا من الأُمَّهاتِ، فظهَرَ لي من الْمُرَاجَعَة أَنّ فِي عِبَارَةِ المُصَنِّف سَقطاً، وَهُوَ أَن يُقَال: والقَتَدُ مُحَرَّكةً ويُكسر خَشَبُ الرَّحْلِ، وَقيل: جَمِيع أَداتِه. ج أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ. وَحِينَئِذٍ تستقيمُ العِبَارَةُ ويَرْتفع الإِشكالُ، وَكَانَ ذَلِك قبْلَ مُرَاجَعتي لحاشيةِ شيخِنا المرحومِ، ظَنًّا منى أَنَّ مِثْلَ هاذِه لَا يتعرَّضُ لَهَا، ثمَّ رأَيْتُه ذَهبَ إِلى مَا ذَهَبتُ إِليه، وراجَعَ الأُصولَ والنُّسَخَ المَقْرُوءَةَ المُصحَّحةَ فَلم يَجِد فِيهَا إِلاَّ العِبارَةَ الْمَذْكُورَة بِعَيْنِها فَقَالَ: وَالظَّاهِر أَنَّه سَهْوٌ وسَبْقُ قَلَمٍ، كأَنَّه قَدَّم وأَخَّر فِي عِبارة الجوهَريِّ وأَسقَطَ بعضَها، وَهُوَ مُفْرَدُ هاذه الجموعِ فإِنها جُموعٌ لِقَتعدٍ مُحَرَّكَةً، وَهُوَ خَشَبُ الرَّحْلِ، لَا للقَتَادِ الَّذِي هُوَ الشَجَرُ الشائكُ، فَفِي الصِّحَاح: القَتَدُ، أَي مُحَرَّكةً: خَشَبُ الرَّحْلِ، وجَمْعُه أَقتادٌ وقُتُودٌ، ومثلُه فِي كثيرٍ من أُمَّهاتِ اللُّغَةِ، وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ سَماعاً وقِياساً. قلت: وعِبارةُ اللّسانِ بعدَ قولِه: اشتكت بُطُونَها مَا نَصُّها: والقَتَدُ والقِتْدُ الأَخِيرةُ عَن كُرَاع: خَشَبُ الرَّحْلِ، وَقيل: القَتَد: مِن أَدَواتِ الرَّحْلِ، وَقيل: جَمِيعُ أَداتِه، والجَمْعُ أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
قُطِرَتْ وَأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها
شَدُّ النُّسُوعِ إِلى شُجُوره الأَقْتُد
وَقَالَ النابِغةُ:
وَانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرَانَةٍ أُجُدِ وَقَالَ الراجز:
كَأَنَّنِي ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقَا
أَقْتَادَ رَحْلِي أَوح كُدُرًّا مُحْنِقَا
(وأَبو قَتادَة: الحارِثُ بنُ رِبْعِيَ) السُّلَمِيُّ الأَنْصَاريُّ (صَحَابِيٌّ) ، رَضِي الله عَنهُ، وَقَالَ ابنُ الكلبيُّ وابنُ إِــسحاقَ: اسمُه النُّعْمَانُ. وَقَالَ بَعضهم: شَهِدَ بَدْراً، وَلم يذكرهُ ابنُ إِــسحاقَ وَلَا ابْنُ عُقْبَةَ فِي البَدْرِيِّينَ، توفِّيَ سنةَ أَربعٍ وَخمسين. (و) أَبو الخَطَّابِ (قَتَادَة بن دِعَامَةَ) بن قَتَادَةَ بن عزيزِ ابْن عمرِو بن ربيعةَ بن الحارثِ بن سَدُوسٍ السَّدوسِيُّ الأَعمَى البَصْرِيُّ (تابِعِيٌّ) ، سمع أَنَساً وسَعيدَ بن الْمسَيُّب وغَيْرَ واحِدٍ.
قَالَ إِسماعيل بن عُلَيَّةَ: تُوُفِّيَ سنةَ ثمانَ عَشْرَةَ مائَة (و) أَبو عُمَرَ، وَيُقَال: أَبو عَبْدِ الله قَتَادَةُ (بنُ النُّعْمَان) بن زَيْدٍ الظَّفَرِيّ الأَنصارِيّ المَدَنِيّ، أَخو أَبي سَعيد الخُدْرِيُّ لأُمِّه، شَهِدَ بَدْراً، سَمِع النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ أَبو سَعِيد الخُدْرِيّ، قَالَ يحيى بن بُكَيْر: ماتَ سنَة ثَلاثغ وعشرِين، وصلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ، وَنزل فِي قَبره أَبو سعيدٍ ومحمدُ بن مَسْلَمة، والحَارِث بن خَزَمَة، رَضِي الله عَنْهُم، كَذَا فِي أَسماءِ الرِّجال للمَقْدِسيّ (و) قَتَادَة (بن مِلْحَانَ) القَيْسِيّ، قَيْس بن ثَعْلَبةَ، مَسحَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمرأْسَه ووَجْهَه، روى عَنهُ ابنُ عبد الملكِ، (صَحَابِيَّانِ) ، رَضِي الله عَنْهُمَا. وَفِي الصَّحَابَة من اسمُه قَتَادَةُ غير هاؤلاءِ، قَتَادة بن قَيْسٍ الصَّدفِيّ، وقَتَادة بنُ القَائِف، وقَتَادَة بن الأَعْوَرِ بنِ ساعِدَةَ، وقَتَادَة بن عَيَّاشٍ أَبو هِشام الجُرَشِيّ. وَقَتَادَة بن أَوْفَى، وقتادةُ الأَنصاريّ أَخو عُرْفُطَةَ، وقَتَادةُ اللَّيْثِيّ، وقَتَادَة والدُ يَزِيدَ، راجِعْ تَجْرِيد الذَّهَبِيّ ومُعْجَم ابْن فَهْد، واسْتَدْرَك شيخُنا قَتَادة بن مَسْلَمَة الحَنَفيّ من شُعَرَاءِ الحَمَاسَةِ. قَالَ: وَلَهُم قَتَادَاتٌ غيرُ مَعْرُوفين.
(وقُتَائِدةُ، بالضّمّ: ثَنِيَّةٌ) مَعْرُوفَة (أَو) اسمُ (عَقَبَةٍ) ، قَالَ عبدُ مَنافِ ابنُ رِبْعٍ الهُذَليُّ:
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائدَةٍ
شَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
أَي أَسْلَكوهم فِي طَريقِ قُتائِدَةَ، وَقيل: قُتَائهدةُ مَوْضِعٌ بِعَيْنهِ، (أَو كُلُّ ثَنِيَّةٍ قُتَائِدَةٌ) .
(وتَقْتُدُ، كَتَنْصُر: ة بالحجازِ، أَو رَكِيَّةٌ) بِعَيْنِها، أَو اسمُ ماءٍ، حَكَاهَا الفارِسيُّ بِالْقَافِ وَالْكَاف، وكذالك رُوِي بيتُ الكِتَابِ الوَجْهَيْنِ، قَالَ:
تَذَكَّرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مَائِهَا
ونَصَبَ بَرْدَ لأَنه جعَلَه بدَلاً من تَقْتُدَ، قَالَ الصاغانيّ: الرجز لأَبي وَجْزَة الفقعَسِيّ، وَقيل: لِجَبْرِ بن عبدِ الرحمان، وَقَبله:
جَابَتْ عَلَيْهِ الحِبْرَ من رِدَائِها
وَبعده:
وعَتَكَ البَوْلُ عَلَى أَنْسَائِهَا
(وقُتُنْدَةُ، بضمَّتين: د، بالأَندلس) وَقْعَتُه مَشْهُورَة، وَيُقَال فِيهِ بِالْكَاف أَيضاً.
(و) قتَادٌ (كسَحَابِ وغُرَابٍ: عَلَمُ بَنِي سُلَيْم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّواب، عَلَمٌ فِي دِيار بني سُلَيْم، وَفِي التكملة: عَلَمٌ لِبَنِي سُلَيم.
(وذَاتُ القَتَادِ: ع، وَراءَ الفَلْجِ) من ناحِية اليَمامةِ.
(والقُتُودُ، بِالضَّمِّ: جَبَلٌ) .
(والقَتَادَةُ: فَرَسٌ لِبَكْرِ بنِ وَائلٍ، وَهِي أُمُّ زِيَمٍ) ، بِكَسْرِ الزّاي وَفتح التّحتيّة.
(والقَتَادِيُّ: فرَسٌ كَانَ للخَزْرَجِ، ولَيْس مَنسوباً إِلى الأَوَّلِ) ، أَي القَتَادَة الْمَذْكُورَة، قَالَه الصاغانيُّ.

عشث

الْعين والشين والثاء

شَعِثَ شَعَثا وشُعُوثة، فَهُوَ شَعِث، وأشْعَث، وشَعْثانُ، وتَشَعَّث: تلبَّد شعره واغبرَّ، وشَعَّثْتُه أَنا.

والشَّعَثَة: مَوضِع الشّعْر. وَقَول ذِي الرمة:

مَا ظَلَّ مُذْ أوْجَفَتْ فِي كلّ ظاهرَةٍ ... بالأشْعث الوَرْد إِلَّا وهْو مَهْمُوم

يَعْنِي بالأشْعث الْورْد: الصُّفار، وَهُوَ شوك البهمى إِذا يبس، وَإِنَّمَا اهتم لما رأى البهمى هَاجَتْ، وَقد كَانَ رخىَّ البال وَهِي رطبَة. والحافر كُله شَدِيد الْحبّ للبهمى، وَهِي ناجعة فِيهِ. وَإِذا جَفتْ فأسفت تأذت الراعية بسفاها.

والشَّعْث، والشَّعَث: انتشار الْأَمر وخلله. قَالَ كَعْب بن مَالك الانصاري:

لَمْ الإلَهُ بِهِ شَعْثا ورَمَّ بهِ ... أُمورَ أمَّتهِ والأمرُ مُنْتَشِرُ

وَفِي الدُّعَاء: لَمَّ الله شَعَثَه.

وتَشَعَّثَ الشَّيْء: تفرَّق. وتَشَعُّث رَأس المِسواك والوتد: تفرُّق أَجْزَائِهِ، وَهُوَ مِنْهُ.

والأشْعَثُ: الوتد، صفة غالبة غَلَبَة الِاسْم. قَالَ:

وأشْعَثَ فِي الدّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطِيل الحُفُوف وَلَا يَقْمَلُ

والتَّشْعيث فِي عرُوض الْخَفِيف: ذَهاب عين " فاعِلاتُن " فَيبقى " فالاتُن "، فينقل فِي التقطيع إِلَى " مَفْعولن ". وشبهوا حذف الْعين هُنَا بالخَرْم، لِأَنَّهَا أول وتد. وَقيل: إِن اللَّام هِيَ الساقطة، لِأَنَّهَا اقْربْ إِلَى الآخر. وَذَلِكَ أَن الْحَذف فِي الاواخر، وَفِيمَا قرب مِنْهُ.

قَالَ أَبُو إِــسْحَاق: وكلا الْقَوْلَيْنِ جَائِز حسن. قَالَ: إِلَّا أَن الأقيس على مَا بلونا فِي الْأَوْتَاد من الخرم، أَن يكون عين " فاعِلاتُنْ " هِيَ المحذوفة، وَقِيَاس حذف اللَّام أَضْعَف، لِأَن الْأَوْتَاد إِنَّمَا تحذف من أوائلها، أَو من أواخرها. قَالَ: وَكَذَلِكَ أَكثر الْحَذف فِي الْعَرَبيَّة، إِنَّمَا هُوَ من الْأَوَائِل أَو من الْأَوَاخِر. وَأما الأوساط، فَإِن ذَلِك قَلِيل فِيهَا. قَالَ: فَإِن قَالَ قَائِل: فَمَا تنكر من أَن تكون الْألف الثَّانِيَة من " فاعلاتن " هِيَ المحذوفة، حَتَّى يبْقى " فاعِلَتُن "، ثمَّ تسكَّن اللَّام، حَتَّى يبْقى " فاعَلْتُنْ " ثمَّ تنقله فِي التقطيع إِلَى " مفْعولن "، وَصَارَ مثل " فَعِلن " فِي الْبَسِيط، الَّذِي كَانَ أَصله " فاعِلُنْ "؟

قيل لَهُ: هَذَا لَا يكون إِلَّا فِي الْأَوَاخِر، أَعنِي أَوَاخِر الأبيات. قَالَ: وَإِنَّمَا كَانَ لَك فِيهَا، لِأَنَّهَا مَوضِع وقف، أَو فِي الأعاريض، لِأَن الأعاريض كلهَا تبع الْأَوَاخِر فِي التَّصريع. قَالَ: فَهَذَا لَا يجوز وَلم يقلهُ أحد. قَالَ: وَالَّذِي أعتقده مُخَالفَة جَمِيعهم، وَهُوَ الَّذِي لَا يجوز عِنْدِي غَيره: أَنه حذفت ألف " فاعِلاتُن "، الأولى، فَبَقيَ " فعِلاتُن " وأسكنت الْعين، فَصَارَت " فَعْلاتُنْ "، فَنقل إِلَى " مفعولن ". فإسكان المتحرك قد رَأينَا يجوز فِي حَشْو الْبَيْت وَلم نر الوتد حذف أَوله لَا فِي أول الْبَيْت، وَلَا آخِره إِلَّا فِي آخر الْبَيْت.

هَذَا كُله قَول أبي إِــسْحَاق.

وَبَيت التَّشعيث:

ليسَ مَن ماتَ فاسترَاحَ بمَيْتٍ ... إنمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ

وَهَذَا الضَّرْب الأول من عرُوض الْخَفِيف، فَإِن عروضه وضربه تامان. وَيجوز التَّشعيث فِي الضَّرْب، فَيَجِيء مرّة تَاما، وَمرَّة مشعثا، فِي قصيدة وَاحِدَة، كَمَا جَاءَ فِي قصيدة الْأَعْشَى فِي قَوْله:

مَا بُكاءُ الكَبِيِر بالأَطْلالِ ... وَسُؤَالي وهَلْ تَرُدُّ سُؤَالي

فَقَوله أطلالي: " مَفْعولن " وَقَوله: وسُؤالي: " فَعِلاتن ". ثمَّ قَالَ فِي الْبَيْت الثَّانِي: وشَمِالي: " فَعِلاتن ". ثمَّ قَالَ فِي الثَّالِث: أهوال: " مفعولن " ثمَّ مَشى فِي القصيدة على هَذَا النَّحْو، فَمرَّة يَجِيء بفاعلاتن تَامَّة، وَمرَّة يَجِيء بمفعولن مشعثا، على نَحْو مَا ذكرت لَك.

والأشْعَث: اسْم رجل. والأشاعث، والأشاعثة: منسوبون إِلَى الأشعَث، بدل من الأشْعَثِييِّن. وشَعْثاءُ: اسْم امْرَأَة. قَالَ جرير:

أَلا طَرَقَتْ شَعْثاءُ واللَّيل دونهَا ... أحَمَّ عِلافِياًّ وأبيضَ ماضِيا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وشَعْثاء: اسْم امْرَأَة حسان بن ثَابت.

وشُعَيْث: اسْم، إِمَّا أَن يكون صَغِير شَعِث، أَو شَعَث. أَو تَصْغِير أشْعَثَ مُرَخَّما، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

لعَمْرُكَ مَا أدْرِي وَإِن كنتُ دارِيا ... شُعَيْثُ ابنُ سَهم أم شُعَيْثُ ابْن مِنقَرِ

وَرَوَاهُ بَعضهم: شُعَيْب، وَهُوَ تَصْحِيف.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.