سبــل
سَبَــلَ(n. ac. سَبْــل)
a. Abused, insulted.
b. Let down (hair).
سَبَّــلَa. Dedicated to pious uses.
أَــسْبَــلَa. Let down, made to hang down; let fall.
b. Fell ( rain, tears ).
c. Was much frequented (road).
d. Put forth its ears (corn).
سَبَــلa. Rain.
b. Ear ( of corn ).
c. Nose.
d. Dimness of sight; film.
سَبَــلَة
(pl.
سِبَــاْل)
a. Mustache.
b. see 4 (b)
سَاْبِلَة
(pl.
سَوَاْبِلُ)
a. Company of travellers.
b. Much frequented road, beaten track; highway.
سَبِــيْل
(pl.
سُبُــل)
a. Road, path, way; means, expedient.
b. [ coll. ], Public
drinking-fountain.
سَبُــوْلَة
سُبُــوْلَةa. Ear ( of corn ).
إِبْن الــسَّبِــيْل
a. Traveller; tramp.
في سَبِــيْل اللّٰه
a. In the cause of God!
يقال: أَــسْبَــل الزَّرِعُ: إذا سَنْبَل، والــسُّبــوُلة : سُنْبُلة الذُّرَة؛ أي لا تَبِع زَرعَ قرَاح حتى يَتسَنْبَل، وهذا يدلّ على أن نُونَ السُّنبُل زَائِدةٌ. - في حديث سَمُرة [بن جُنْدَب] - رضي الله عنه: "فإذا الأرضُ عندَ أَــسْبُــلِه"
: أي طُرُقِه، وهو جمع القِلّةِ للــسَّبــيل إذا أنِّثَ، وأسْبِــلَة إذا ذُكِّرَ - في حديث رُقَيْقَة، رضي الله عنها:
* فَجادَ بالماءِ جَوْنِيٌّ له سَبَــلُ *
: أي مَطَرٌ جَوْدٌ، وكذلك المُــسْبِــلُ، وأَــسْبَــلَت السماءُ: أَرسلَتْ أوَّلَ مَطَرِها. ورأيت سَبَــلَ السَّماءِ؛ إذا رأيتَه من بَعيِد ولم يُصِبْك.
- في حديث الحَسَن: "دخلتُ على الحجَّاج وعَلَيه ثِيابٌ سَبَــلَةٌ".
قيل: هي أغلظ ما يكون تُتَّخذ من مُشَاقَةِ الكَتَّان. يُقال: جاء يَجُرّ سَبَــلَتَه: أي ثِيابَه.
- في حديث الاستِسقاءِ: "وَابِلٌ سَابِل"
: أي مَطَر ماَطِرٌ.
وَالسَّابِلَةُ الْجَمَاعَةُ الْمُخْتَلِفَةُ فِي الطُّرُقَاتِ فِي حَوَائِجِهِمْ.
وَــسَبَّــلْتُ الثَّمَرَةَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتهَا فِي سُبُــلِ الْخَيْرِ وَأَنْوَاعِ الْبِرِّ.
وَسُنْبُلُ الزَّرْعِ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ الْوَاحِدَةُ سُنْبُلَةٌ وَالــسَّبَــلُ مِثْلُهُ الْوَاحِدَةُ سَبَــلَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَسَنْبَلَ الزَّرْعُ أَخْرَجَ سُنْبُلَهُ وَأَــسْبَــلَ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَ سَبَــلَهُ وَأَــسْبَــلَ الرَّجُلُ الْمَاءَ صَبَّهُ وَأَــسْبَــلَ السِّتْرَ أَرْخَاهُ.
خذ هذا الــسبــيل فهو أوطأ الــسبــل، وسبــيل سابل: مسلوك، ومرت السابلة والسوابل وهم المختلفون في الطرقات لحوائجهم. وأسبــل الستر والإزار: أرسله وهو من الــسبــيل، والمرأة تــسبــل ذيلها: والفرس يــسبــل ذنبه.
ومن المجاز: أسبــل المطر: أرسل دفعه وتكاثف كأنما أسبــل ستراً. ووقفت على الدار فأسبــلت مني عبرة. قال النابغة:
وأسبــل مني عبرة فرددتها ... على النحر منها مستهل ودامع
منصب كثير وقليل بيض. ومطر مــسبــل، ووقع الــسبــل وهو المطر المــسبــل. وأسبــل الزرع وسنبل وخرج سبــله وسنبله. وطالت سبــلتك فقصها وهي شعر الشاربين، ويقال لمقدم اللحية: سبــلة، ورجل مــسبــل: طويل اللحية، وقد سبــل فلان. والزم سبــيل الله خير الــسبــيل. وجاءوني وقد نشروا سبــالهم أي متوعدين. قال الشماخ:
وجاءت سليم قضها بقضيضها ... تنشر حولي بالبقيع سبــالها
وسمعتهم يقولون: حيّا الله سبــلتك، وحيّا الله هذه الــسبــلة المباركة. وهو أصهب الــسبــلة: عدو، وهم صهب الــسبــال. وملأ الإناء إلى سبــلته وإلى أسبــاله: أصباره. ووجأ بشفرته في سبــلة البعير وهي منحره. وقد أسبــل عليّ فلان إذا أكثر عليك كلامه كما يــسبــل المطر.
(س ن ب ل) (وَالسُّنْبُلُ) مَعْرُوفٌ وَبِجَمْعِهِ كُنِّيَ ابْنُ بَعْكَكٍ أَبُو السَّنَابِلِ (وَسَنْبَلَ الزَّرْعُ) خَرَجَ سُنْبُلُهُ وَأَمَّا تَسَنْبَلَ فَلَمْ أَجِدْهُ وَسُنْبُلُ بَلْدَةٌ بِالرُّومِ وَأَمَّا سُنْبُلَانُ فَبَلَدٌ آخَرُ بِهَا أَيْضًا وَبَيْنَهُمَا عِشْرُونَ فَرْسَخًا عَنْ صَاحِبِ الْأَشْكَالِ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ وَعَلَيَّ شُقَيْقَةٌ (سُنْبُلَانِيَّةٌ) .
قَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ مَعْرِفَةٌ وَلَكِنْ لَمَّا كَانَتْ رَأْسَ آيَةٍ وَكَانَتْ مَفْتُوحَةً زِيدَتْ فِيهَا الْأَلِفُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «كَانَتْ قَوَارِيرًا قَوَارِيرَ» .
المُــسْبِــلُ: اسْمُ خامِسِ القِدَاحِِ. والضب الطَّوِيلُ الذنَبِ. والــسبِــيْلُ: الطرِيْقُ، يُؤنَثُ وُيذكرُ، والجَميعُ الــسبُــلُ.
وااسابِلةُ: المُخْتَلِفَةُ في الطُرُقَاتِ، وجَمْعُه السوَابِلُ. ويقولونَ: سَبِــيْلٌ سابِلٌ. وسَبِــيْلٌ وسَبِــيْلَةٌ. والــسبَــلَةُ: ما على الشفَةِ العُلْيا من الشَّعر، وامْرَأةٌ سَبْــلَاءُ. وسَبَــلَةُ النّاقَةِ: مَنْحَرُها. وهو حَسَنُ الــسبَــلَةِ: يرِيْدُ رِقَّةَ خَدِّه ومِشْفَره. وملَأ الإنَاءَ إلى سَبَــلَتِه: أي إلى رَأْسِه. وجاءَ مُــسَبــلاً تَــسْبِــيْلاً: أُعْطِىَ سَبَــلَةً طَوِيلةً.
وشَيْخٌ مُــسَبــلٌ: سَمِجٌ.
والــسبَــلُ: الأنْفُ، يُقال: أرْغَمَ اللهُ سَبَــلَكَ، وجَمْعُه سِبَــال. وجاءَ يَجُرُّ سَبَــلَتَه: أي ثِيَابَه. والــسبَــلُ: المَطَرُ المُــسْبِــلُ.
والــسُبُــوْلَةُ: هي السُنْبُلَةُ للذّرَةِ وغَيْرِها إذا مالَتْ. وقد أسْبَــلَ الزرْعُ وسَنْبَلَ. وأسْبَــلَ عليه: أي أكْثَرَ كلامَه عليه.
والفَرَسُ مُــسْبِــل ذَنَبَه. ومَلَأ الدَّلْوَ إلى أسْبَــالِها - بمعنى أصْبَارِها -: وهي أعَالِيها، وهو سَبَــل من الرمَاح: إذا رَأوْا رِمَاحاً؛ كثيرةً كانَتْ أو قَلِيلةً. والــسبَــلُ: السُّنْبُلُ للزَرْعِ. والسابِلُ: المِحْمَلُ. وهو - أيضاً -: الذي يُنْقَل به اللبَنُ. وبَيْني وبَيْنَه سَبَــلٌ: أي سَبَــبٌ. وفي عَيْنِه سَبَــل: أي داء. وسَبــلتْ عَيْنُه المَاءَ فارَقَتْهُ.
وسَبَــلَه عن مالِه: أي خَدَعَه. وتسَقى الشّاةُ سَبْــلَاءَ: لسَوَادٍ في مِشْفَرِها. وتَدْعوْها: سَبَــلْ سَبَــلْ. وإسْبِــيْلُ: اسْمُ مَوْضِعٍ أوجَبَلٍ.
الــسَّبِــيلُ: الطّريق الذي فيه سهولة، وجمعه سُبُــلٌ، قال: وَأَنْهاراً وَــسُبُــلًا [النحل/ 15] ، وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُــلًا [الزخرف/ 10] ، لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ الــسَّبِــيلِ
[الزخرف/ 37] ، يعني به طريق الحق، لأنّ اسم الجنس إذا أطلق يختصّ بما هو الحقّ، وعلى ذلك: ثُمَّ الــسَّبِــيلَ يَسَّرَهُ [عبس/ 20] ، وقيل لسالكه سَابِلٌ، وجمعه سَابِلَةٌ، وسبــيل سابل، نحو شعر شاعر، وابن الــسَّبِــيلِ: المسافر البعيد عن منزله، نــسب إلى الــسّبــيل لممارسته إيّاه، ويستعمل الــسَّبِــيلُ لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء خيرا كان أو شرّا، قال: ادْعُ إِلى سَبِــيلِ رَبِّكَ [النحل/ 125] ، قُلْ هذِهِ سَبِــيلِي [يوسف/ 108] ، وكلاهما واحد لكن أضاف الأوّل إلى المبلّغ، والثاني إلى السّالك بهم، قال: قُتِلُوا فِي سَبِــيلِ اللَّهِ [آل عمران/ 169] ، إِلَّا سَبِــيلَ الرَّشادِ [غافر/ 29] ، وَلِتَسْتَبِينَ سَبِــيلُ الْمُجْرِمِينَ [الأنعام/ 55] ، فَاسْلُكِي سُبُــلَ رَبِّكِ [النحل/ 69] ، ويعبّر به عن المحجّة، قال: قُلْ: هذِهِ سَبِــيلِي
[يوسف/ 108] ، سُبُــلَ السَّلامِ [المائدة/ 16] ، أي: طريق الجنة، ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِــيلٍ [التوبة/ 91] ، فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِــيلٍ [الشورى/ 41] ، إِنَّمَا الــسَّبِــيلُ عَلَى الَّذِينَ [الشورى/ 42] ، إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِــيلًا [الإسراء/ 42] ، وقيل: أَــسْبَــلَ السّتر، والذّيل، وفرس مُــسْبَــلُ الذّنب، وسَبَــلَ المطرُ، وأَــسْبَــلَ، وقيل للمطر: سَبَــلٌ ما دام سَابِلًا، أي:
سائلا في الهواء، وخصّ الــسَّبَــلَةُ بشعر الشّفة العليا لما فيها من التّحدّر، والسُّنْبُلَةُ جمعها سَنَابِلُ، وهي ما على الزّرع، قال: سَبْــعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ [البقرة/ 261] ، وقال:
سَبْــعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ [يوسف/ 46] ، وأَــسْبَــلَ الزّرعُ: صار ذا سنبلة، نحو: أحصد وأجنى، والْمُــسْبِــلُ اسم القدح الخامس.
هو الجواد ابن الجواد ابن سبــل والــسبــل أيضا. داء في العين شِبه غِشاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ. والــسَبــيلُ: الطريق، يذكر ويؤنث. قال الله تعالى: (قل هذه سبــيلى) . فأنت. وقال: (وإنْ يَرَوْا سَبــيلَ الرُشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبــيلاً) فذكّر. وسَبَّــلَ ضيعتَه، أي جعلَها في سَبــيلِ الله. وقوله تعالى: (يا لَيْتَني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبــيلاً) أي سبــباً ووُصْلَةً. وأنشد أبو عبيدة لجَرير: أَفَبَعْدَ مَقْتِلَكُمْ خَليلَ محمدٍ يرجو القيونُ مع الرسول سَبــيلاَ أي سبــباً ووُصْلَةً. والسابِلَةُ: أبناءُ الــسَبــيلَ المختلفةُ في الطُرقات. وأَــسْبــالُ الدلوِ: شفاهها. قال الشاعر (*) إذ أرسلوني مائِحاً بِدَلائِهِمْ فملاتها عَلْقاً إلى أَــسْبــالِها يقول: بعثوني طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل. والعَلَقُ: الدمُ. والمُــسْبِــلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضاً. والــسَبَــلَةُ: الشاربُ، والجمع الــسبــال. والسنبلة: واحدة سنابل الزرع. وقد سَنْبَلَ الزرعُ، إذا خَرَج سُنْبُلُه. والسُنْبَلَةُ: برجٌ في السماء. وسلــسبــيل: اسم عين في الجنة. قال تعالى: (عينا فيها تسمى سلــسبــيلا) . قال الاخفش: هي معرفة، ولكن لما كان رأس آية وكان مفتوحا زيدت فيه الالف، كما قال: (كانت قواريرا. قواريرا) .
فجاد بالماء جوني له "سبــل"
أي مطر جود هاطل. وفيه: لا نسلم في قراح حتى "يــسبــل" أسبــل الزرع إذا سنبل، والــسبــل السنبل. ن: اشتد غضب الله على رجلى يقتله رسول الله في "سبــيل الله" هو احتراز عن أن يقتله في حد أو قصاص. غ: (("لبــسبــيل" مقيم)) طريق بين، يعني مدائن قوم لوط. (("ليس علينا في الأميين "سبــيل")) أهل الكتاب إذا بايعوا المسلمين، قال بعضهم لبعض: ليس للأميين أي العرب حرمة أهل ديننا وأموالهم تحل لنا وتقطعون الــسبــيل أي سبــيل الولد أو تعرضون الناس في الطريق لطلب الفاحشة. ((فلا يستطيعون "سبــيلًا")) أي مخرجًا من أمثال ضربوها لك. ((اتخذت مع الرسوللا")) أي سلكت قصده ومذهبه. مد: ((ولا تتبعوا "الــسبــل")) الطرق المختلفة في الدين يهودية ونصرانية ومجوسية. ط: خذوا عني قد جعل الله لهن "سبــيلا" يعني كان حكم الفاحشة إمساكهن في البيوت إلى أن يجعل الله لهن سبــيلا وكان الــسبــيل مبهما فبينه بعد الجعل بالجلد والرجم وأمر بأخذه، البكر بالبكر مبتدأ، جلد مائة خبره، أي حده جلد مائة، ولعل الجمع منسوخ بحديث: الشيخ والشيخة - إلخ. وفيه "الإسبــال" في الإزار والقميص والعمامة، أي الإسبــال الذي فيه الكلام بالجواز وعدمه كائن في هذه الثلاثة. توسط: "الــسبــالتان" طرفا الشارب، وح قصه يدل على استحباب قصهما، لأنهما داخلان فيه، وذكر له صلى الله عليه وسلم أن المجوس يوفرون "سبــالهم" ويحلقون لحاهم فقال: خالفوهم، فكان بعضهم يجزه؛ الغزالي: لا بأس بتركه، فعله عمر لأنه لا يستر الفم ولا يبقى فيه غمرة الطعام.
الــسَّبِــيلُ الطَّريقُ وما وضَحَ منه يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ وسَبِــيلُ اللهِ طريقُ الهدى الذي دعَا إليه وفي التنزيل {وإن يروا سبــيل الرشد لا يتخذوه سبــيلا وإن يروا سبــيل الغي يتخذوه سبــيلا} الأعراف 146 وفيه {قل هذه سبــيلي أدعو إلى الله على بصيرة} يوسف 108 وقوله تعالى {وعلى الله قصد الــسبــيل ومنها جائر} النحل 9 فسَّرهُ ثعْلبٌ فقال على الله أن يَقْصِدَ الــسَّبــيلَ للمُسْلِمِين وللدَّابَّة ومنها جائر أي ومن الطُّرقِ جائِرٌ على غيرِ الــسَّبــيلِ فيَنْبَغِي أن يكونَ الــسَّبــيلُ هُنَا اسماً للجنْسِ لا سبــيلاً واحِداً بِعَيْنِه لأنَّه قد قال ومنها جائرٌ أي ومنها سَبِــيلٌ جائِر وقولُه تعالى {وأنفقوا في سبــيل الله} البقرة 195 أي في الجِهاد وكلُّ ما أمَرَ الله به من الخَيْر فهو من سبــيل اللهِ أي من الطُّرُق إلى الله واستعمل الــسبــيل في الجهاد أكْثَرَ لأنه الــسبــيل الذي يقاتَل فيه على عَقْدِ الدِّين وقولُه تعالى {والغارمين وفي سبــيل الله وابن الــسبــيل} التوبة 60 ابنُ الــسَّبــيلِ ابن الطَّريق وتأويلُه الذي قُطِعَ عليه الطريقُ والجمعُ سُبُــلٌ وسَبــيلٌ سابِلَةٌ مسْلُوكَةٌ والسَّابِلَةُ المُخْتلفُونَ عليها وأسْبَــلَتِ الطَّرِيقُ كَثُرت سابِلَتُها وأسْبَــلَ إزارَهُ أرْخَاه وامرأة مُــسْبِــلٌ أسْبَــلَتْ ذَيْلَهَا وأسْبَــلَ الفَرَسُ ذَنَبَهُ أرْسَلهُ والــسَّبَــلُ المطَرُ وقد أَــسْبَــلَتِ السَّماءُ وأسْبَــلَ دَمْعَهُ والــسَّبُــولَةُ والــسُّبُــولَةُ والسُّنْبُلَةُ الزَّرْعَةُ المائِلَةُ والــسَّبَــلُ كالسُّنْبُلِ وقيلَ الــسَّبَــلُ ما انْبَسَطَ من شَعاعِ السُّنْبُلِ والجمع سُبُــولٌ وقدْ سَنْبلَتْ وأسْبَــلَتْ وسَبَــلَةُ الرَّجُل الدائرةُ التي في وسط الشَّفَة العُلْيَا وقيل الــسَّبَــلَةُ ما علَى الشَّارِبِ من الشَّعْرِ وقيلَ طَرَفُه وقيل هي تجمع الشارِبَيْن وقيل هو ما على الذَّقْن إلى طَرَفِ اللِّحْية وقيل هو مُقَدَّم اللِّحية خاصَّةً وقيلَ هي اللِّحية كلها بِأسْرِها وحكى اللحيانيُّ إنه لذو سَبَــلاتٍ وهوَ من الواحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ كل جزء منه سَبَــلَةً ثمَّ جُمعَ على هَذا كما قالوا للبَعِيرِ ذُو عَثَانَيْن كأنهم جَعَلُوا كل جزء منه عُثْنُونا والجمع سِبَــال وسَبَــلةُ البعيرِ نَحْرُهُ وقيل الــسَّبَــلَةُ ما سالَ من وَبَرِه في مَنْحَرِه ورَجُلٌ سَبَــلاَنيٌّ ومُــسْبِــلٌ ومُــسْبَــلٌ ومُــسَبِّــلٌ وأسْبَــلُ طويلُ الــسَّبَــلَة وعَيْنٌ سَبْــلاَءُ طويلَهُ الهُدْبِ وريحُ الــسَّبَــلِ داءٌ يُصيبُ في العين ومَلأ الكأْسَ إلى أسْبــالِها أيْ إلى حُروفِهَا كقَوِلْكَ إلى أَــسبــارِهَا والمُــسْبِــلُ الذكَرُ وخُصْيَةٌ سَبِــلَةٌ طَويلةٌ والمُــسْبِــلُ الخامِسُ من قِداحِ المَيْسِرِ قال اللِّحْيانيُّ هو السَّادِسُ وفيه سِتَّةُ فَروضٍ وله غُنْمُ سِتَّة أنْصِبَاءَ إن فاز وعليه غُرْمُ سِتةٍ إن لم يَفُزْ وبنو سَبَــالَةَ قَبيلَةٌ وإسْبــيلٌ موضعٌ والــسُّبــيْلَةُ موضعٌ أيْضاً عن ابن الأعرابيِّ وأنشد
(قَبَحَ الإلهُ ولا أُقَبِّحُ مُسْلِماً ... أهْلَ الــسُّبَــيْلَةِ من بَنِي حِمَّانَا)
وسَبْــلَلٌ موضعٌ قال صَخْرٌ الغَي
(وما إنْ صَوْتُ نائحةٍ بِلَيْلٍ ... بــسَبْــلَلَ لا تنامُ مَعَ الهُجُودِ)
جعَلَه اسماً للبُقْعَةِ فتَرك صَرْفَهُ ومُــسْبِــلٌ من أسْماءِ ذي الحِجَّة عَاديَّةٌ وسَبَــل اسمُ فَرَسٍ قَدِيمةٍ
أسبــلَ يُــسبــل، إسبــالاً، فهو مُــسبِــل، والمفعول مُــسبَــل (للمتعدِّي)
• أسبــل الزَّرعُ: خرج سَبَــلُه، أي سنابله.
• أسبــلت عينُه: دمَعت ° أسبــل المطرُ: هطل.
• أسبــل الثَّوبَ: أرسله وأرخاه "أسبَــل السِّتْرَ- أسبَــل الفرسُ ذَنَبَه"? أسبــل الدَّمعَ: أرسله.
سبَّــلَ يُــسبِّــل، تــسبــيلاً، فهو مُــسبِّــل، والمفعول مُــسبَّــل
• سبَّــل الشَّيءَ: أباحَه وجعله في سبــيل الله "سبَّــل الماءَ- سبَّــل ثروتَه للخير".
• سبَّــل الثَّوبَ: أسبــله؛ أرخاه وأرسله "سبَّــلت شعرَها: أرسلته" ° سبَّــل عيناه: نظر في ثبات مرخيًا جفونه بعض الإرخاء، وعادةً ما يكون ذلك علامةً على مشاعر الحُبّ.
أَــسْبَــلُ [مفرد]: ج سُبْــل، مؤ سَبْــلاء، ج مؤ سُبْــل
• زرع أسْبَــلُ: طويلُ الــسَّبَــلةِ ° عين سَبْــلاءُ: طويلة الهُدْبِ.
سابِل [مفرد]: ج سوابِلُ: مَسْلوك "مضيق سابل".
سابِلَة [مفرد]: ج سوابِلُ:
1 - طريق مسلوكة "كثر المارّون على السّابِلة".
2 - مارّون على الطريق "سلَب قطّاع الطّريق أموالَ السّابِلَة".
سَبَــلَة [مفرد]: ج سَبَــلات وسِبــال وسَبَــل:
1 - سُنْبلة، جزء النّبات الذي يتكوّن فيه الحَبّ "أخرج ما في الــسَّبَــلَة من حَبّ".
2 - (نت) أحد أجزاء الكأس الأخضر المحيط بالزهرة.
• سبَــلة الإناء: رأسُه "ملأ الإبريق إلى سبــلته".
سَبِــيل [مفرد]: ج أسبــل وأسْبــلة وسُبْــل وسُبُــل:
1 - طريق (يذكّر ويؤنّث) "ذهب في سَبِــيله- جاهد في سبــيل وطنه: من أجْله- سبــيل الحرب: الطريق المؤدِّي إلى الحرب- {وَلاَ تَتَّبِعُوا الــسُّبُــلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِــيلِهِ}: بدع وطرق إلى الضلال" ° أطلق سبــيله: أعاد إليه حريَّته، تركه وأخلى سبــيله، أفرج عنه- ابن الــسَّبــيل: المسافر- اعترض سبــيلَه: وقف في طريقه- بمختلف الــسُّبــل/ بكُلّ الــسُّبــل- خلَّى سبــيلَه/ أخلى سبــيلَه: أطلق سراحَه، وغالبًا ما يكون بعد احتجاز- ضاقت به الــسُّبُــل: واجهته المشكلةُ وعجز عن حلّها- عابر الــسَّبــيل: المارُّ بالمكان دون أن يقيم فيه المسافر خاصَّة على قدميه- على سبــيل الاحتياط: تفاديًا لما يتوقّع أو تحذُّرًا- على سبــيل الاختبار: للتجربة- على سبــيل المثال: بقصد التمثيل لا الحصر، كمثال- على سبــيل المجاز- على قصد الــسبــيل: راشد، يسير في الطريق الصحيح- قطَع الــسَّبــيل: سلب ونهب العابرين والمسافرين- مهَّد له الــسَّبــيل: ساعَده.
2 - سَبــب ووُصْلَة " {يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِــيلاً} " ° في سبــيله: من أجلِه- ليس إلى عمل كذا سبــيل: لا يمكن عملُه.
3 - حِيلة "لم يجد سبــيلاً للخروج من مأزقه- {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِــيلٍ} " ° ليس لك عليّ سبــيل: أي حجّة تعتلّ بها- ما على المحسن سبــيل: معارضة.
4 - حَرَج " {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِــيلٍ} ".
5 - بناء مُقام قرب نبع أو شبكة مياه، ويتدفّق الماء من صنبور مركّب في وسطه يوقف للشّرب منه قربة إلى الله تعالى "أقام سبــيلاً للشّرب".
6 - حجّة " {وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِــيلاً} ".
7 - لوم وعتاب " {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِــيلٌ} ".
• سبــيل الله: كلُّ ما أمر الله به من خير، واستعماله في الجهاد لنصرة دينه أكثر، طاعته أو هو دين الإسلام أو القرآن "أنفق أموالَه في سبــيل الله- {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِــيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ} ".
• الــسَّبِــيلان: مَخْرَجا البول والبراز.
ويقال: سبَّــل عليه (فوك). وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص70 و): وسبَّــل عليهم الخيل بسروجها. ويقال خاصة. سبّــل الماء أعطاه للعطشان مجاناً (زيشر 11: 513، لين عادات 2: 23) ويعني الفعل سبَّــل أيضاً أعطى الشيء مجاناً، وتركه لاستعمال العامة مجانا ويقال: سبَــلّ له (مملوك 1، 1: 23) ففي بعض العبارات التي نقلت فيه نجد هذا الفعل قد استعمل استعمالاً جديراً بالملاحظة، ففيه مثلاً: سَبَّــل البيت الشريف لسائر الناس أي فتح البيت الشريف لدخول سائر الناس - وفيه: تــسبــيل الــسبــل للحج، أي جعل الطرق حرة للحج. وسبّــلنا حماهم للحمام في كل سبــيل، أي تركنا حماهم للموت في كل سبــيل. وقصدن بفروجهن تــسبــيل فروجهن أي قصدن بخروجهن إعطاء فروجهن أي الزنا.
سَبَّــل: استعمل (؟) (الكالا).
سَبَّــل: مهد الطريق (باين سميت 954).
أسبــل. إسبــال اليدين: إرسال اليدين إلى جانبي المصلى في الصلاة وهو عند المالكية والروافض (ابن بطوطة 2: 352).
تــسبــل على: أعَطي مجاناً (فوك). انــسبــل: مطاوع سبــل بمعنى أرخى (فوك).
انــسبــل: ارتخى (بوشر).
استــسبــل: استبسل للموت: طلب الموت مجاهداً في سبــيل الله (معجم البيان).
سَبْــل = إسبــال: إرسال، إرخاء (الكامل للمبرد ص27، 411).
سَبَــل: صنف من الجلبان (ابن العوام 2: 69، 2: 70).
سَبَــل: مرض العين (انظر لين) وتنفخ في جدار شريان العين (بوشر) وطبقة الجلد الدهنية (سنج) سَبْــلَة: نوع من الدراعات الواسعة الفضفاضة ترتديها النساء في مصر إذا خرجن من بيوتهن ويرتدين فوقها الحبرة. (الملابس ص199، عويدي ص395).
سَبَــلَة: شارب وتجمع على سِبــال. وقد اعتبرت سبــال مفرداً فجمعت على سبــل واسبــلة (فليشر في تعليقه على المقري 2: 816، بريشت ص202) سَبــلة (عند النجارين): البرد الرقيق الذي تفلج به أسنان المنشار (محيط المحيط).
سَبــلة النهر: الماء الشديد الجري (محيط المحيط).
سبــول. ذرة (تونس). مجلة الشرق والجزائر 7: 262.
سبــول الفار: ثيل، نجيل (هلو) phalaris ( براكس مجلة الشرق والجزائر (8: 281).
سَبُــول: ترجمها بيرناور في الجريدة الأسيوية (1861، 1: 16) بما معناه: خرنوب عذب، خَرَّوب عذب، غير أني لا أدري إذا ما كانت هذه العبارة فيها صحيحة.
سَبَــيلِ. الــسبــيلان: الإست والذكر أو الإست والفرج ففي معجم المنصوري: عجان هو ما بين الــسبــيلَيْن من الذكور والإناث (محيط المحيط).
سبــيل النساء: الحيض (محيط المحيط).
سبــيل: حجة. ففي كليلة ودمنة (ص240): جعل على نفسه سبــيلاً، أي جعل له حجة للقضاء عليه.
سبــيل: حرج وسبــب للعقوبة، ففي القرآن الكريم: ما على المحسنين من سبــيل، أي ليس عليهم جناح ولا إلى معاتبتهم سبــيل، كما يقول البيضاوي، ومنه المثل عند المولَّدين: ما على المحسن سبــيل وقد فسر في محيط المحيط بمعارضة.
ليس لك علي سبــيل أي حجة تعتل بها (محيط المحيط) ليس عليّ في كذا سبــيل أي حرج (محيط المحيط) ومنه قول الحريري ملغزاً في ميل (ص475).
وما ناكح أختين جهرا وخفية ... وليس عليه في النكاح سبــيل
وقد فسرت بلا إثم عليه ولا حرج.
سبــيلنا أن نفعل كذا: أي نحن جديرون بفعله (محيط المحيط).
جمال الــسبــيل: الإبل المخصصة لحمل المنقطعين عن القافلة. ففي العبدري (ص46 و): وكان الفرسان في مقدمة القافلة ومؤخرتها يجمعون المتأخرين ومعهم جمال الــسبــيل يحملون المنقطعين.
هو منك بــسبــيل: هو دائم الصلة بك (الحماسة ص638).
سائر أبواب الإمارة والملك الذي هو (السلطان بــسبــيله. أي الذي يلتقي به كثيراً المقدمة 2: 278 مع تعليقه دي سلان.
اخذ بــسبــيل: أحاط علما. فهم (بوشر) لا تأخذه بــسبــيل المزح: لا تعتبر هذا مزحاً (بوشر) ترك سبــيله: تركه يفعل ما يريد (ألف ليلة 1: 3).
أجابه إلى سبــيله: أعطاه ما طلب. ففي حيان (ص39 و): استدعى من الأمير تجديد الاسجال له على ما بيده فأجابه إلى سبــيله وجدد الاسجال له على ما في يده.
خَلَّي سبــيله: أطلقه وتركه يرحل (فريتاج طرائف ص57).
راح إلى حال سبــيله: مضى في طريقه (بوشر، ألف ليلة 1: 65). ويقال أيضاً: مضى لــسبــيله (المقري 1: 317).
سبــيل: سبــيل الله: ففي ألف ليلة (1: 74) وصرخ الحمال، الذي تلقى الضربات وخشي أن يتلقى ضربات أخرى: في سبــيل الله رقبتي وأكتافي، وهذا مثل ما نقول، رقبتي وأكتافي استشهدوا في سبــيل الله وفي عبارة أخرى (برسل 9: 266): فقال إلا في سبــيل الله عليك، لابد إن معناها أحلفك باسم الله أن تخبرني. لأن في طبعة ماكن في هذا الموضع: فقال بحق الاسم الأعظم أن تخبرني.
الــسبــيل: اختصار سبــيل الله، ففي رحلة ابن بطوطة (2: 46): هو موقوف في الــسبــيل لا يلزم اأحداً في دخوله شيء، ومن هذا قيل للــسبــيل أي مجاناً بغير أجرة أي في سبــيل الله، ففي مملوك (1: 229): عملت التوابيت لتغسيل الموتى للــسبــيل بغير أجرة. وهناك أمثلة أخرى (ابن جبير ص186، 188).
ويقال أيضاً: مكتب الــسبــيل أي مدرسة في سبــيل الله بغير أجرة، وكذلك: مكتب سبــيل.
كاتب الــسبــيل: كاتب بغير أجرة (مملوك 141) وخان الــسبــيل (ابن جبير ص259)
وأخيراً فقد استعملت كلمة الــسبــيل مجازاً بمعنى ما يؤسس أو ينذر في سبــيل الله لسائر الناس، ففي مملوك (1: 1): الــسبــيل كل هبة أو عطية تقدم في سبــيل الله للحصول على رضا الله مثل التضحية بالنفس والمال والجهاد وحفر الآبار في الطرق التي لا ماء فيها. وبناء الخانات لنزول المسافرين في المناطق الخالية من السكان. وبناء المصانع وأحواض الماء في الطرقات. وهذه الأخيرة هي التي تسمى الــسبــيل في بلاد الشام (زيشر 11: 512 رقم 38). وفي البيان (2: 252): بيت المال الذي للــسبــيل بداخل المسجد الجامع بقرطبة وسبــيل، عند ابن خلكان (1: 610): زاد يقدم مجاناً للمسافرين، (وفيه) وكان يقيم في كل سنة سبــيلاً للحاج وسيرَّ معه جميع ما تدعو حاجة المسافر إليه في الطريق.
وسبــيل بمعنى فسقية ماء عامة يسميها المقريزي سبــيل الماء غير أنها تسمى عادة سبــيل فقط (مملوك 1: 1).
وسبــيل عند بركهارت: بناية صغيرة مثل الرواق بجانب الفسقية يصلى فيها المسافرون ويستريحون.
سَبُــولة، سبــولة الدرة: الذرة البيضاء. (دوماس صحارى ص295).
سَبــولة وسَبُــولى: يطلق في مراكش على خنجر ذي حدين (دومب ص81).
سبّــالة: فسقية، عين ماء (بوشر، باربيبه) وحوض ماء في مؤسسة دينية (براكس، مجلة الشرق والجزائر 6: 291) وحوض ماء للجمهور (رولاند، همبرت ص186 جزائرية) وفسقية ماء كبيرة مع حوض ومنهل (بليــسبــيه ص60، 61).
سَّبــالة: سبــالة الماء (الجريدة الآسيوية 1852، 2: 222) وفي تاريخ تونس (ص81): وأمر السلطان ببناء سبــالة باب أبي سعدون.
سبــالة وتجمع على سبــايل: قنينة سدادها من زجاج، قارورة (شيرب ديال ص140).
سابل: عام، مشاع الاستعمال (معجم الماوردي).
إسبــلان وفي قول بعضهم مــسبــلان: عود طويل ذو شعبتين يتناول به الشوك من بعد (محيط المحيط).
مُــسَبــلّ: من نذر نفسه للموت في الحرب فأقدم على مخاطرها (بربر دجر ص112). وارى إنها اختصار قولهم: مــسبّــل نفسه. انظر فيما تقدم استبسل للموت أي نذر نفسه للموت في سبــيل الله.
مُــسَبّــلات: اختصار مــسبــلات أنفسهن. ويظهر أن معناها راهبات. ففي كرتاس (ص237) وفي كلامه على استيلاء المسلمين على حصن للنصارى واسروا ما بقي من الرجال والنساء والمــسبــلات.
مُــسَبّــل: من يوزع ماء الــسبــيل (انظر سبــيل). (زيشر 11: 512).
مــسبــلان: انظر اسبــلان.
سبــل: الــسَّبــيلُ: الطريقُ وما وَضَحَ منه، يُذَكَّر ويؤنث. وسَبِــيلُ
الله: طريق الهُدى الذي دعا إِليه. وفي التنزيل العزيز: وإِن يَرَوْا سَبــيلَ
الرُّشْد لا يَتَّخِذوه سَبــيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبــيل الغَيِّ يتَّخذوه
سَبــيلاً، فذُكِّر؛ وفيه: قل هذه سَبــيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ،
فأُنِّث. وقوله تعالى: وعلى الله قَصْدُ الــسَّبِــيل ومنها جائرٌ؛ فسره ثعلب
فقال: على الله أَن يَقْصِدَ الــسَّبــيلَ للمسلمين، ومنها جائر أَي ومن
الطُّرُق جائرٌ على غير الــسَّبــيل، فينبغي أَن يكون الــسَّبــيل هنا اسم الجنس لا
سَبــيلاً واحداً بعينه، لأَنه قد قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبــيلٌ جائر.
وفي حديث سَمُرة: فإِذا الأَرضُ عند أَــسْبُــله أَي طُرُقه، وهو جمع قِلَّة
للــسَّبــلِ إِذا أُنِّثَتْ، وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَــسْبِــلة. وقوله عز
وجل: وأَنْفِقُوا في سَبــيل الله، أَي في الجهاد؛ وكُلُّ ما أَمَرَ الله به
من الخير فهو من سَبــيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله، واستعمل الــسَّبــيل
في الجهاد أَكثر لأَنه الــسَّبــيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين، وقوله
في سَبــيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه
مَغْزاه، فيُعْطى من سَهْمه، وكُلُّ سَبِــيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو
داخل في سَبــيل الله، وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّــل ثَمَرَها
أَو غَلَّتها فإِنه يُسلَك بما سَبَّــل سَبــيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن
الــسَّبــيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم.
وسَبَّــل ضَيْعته: جَعَلها في سَبــيل الله. وفي حديث وَقْف عُمَر: احْبِسْ
أَصلها وسَبِّــل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن
وقَفْتها عليه. وسَبَّــلت الشيء إِذا أَبَحْته كأَنك جعلت إِليه طَرِيقاً
مَطْروقة. قال ابن الأَثير: وقد تكرر في الحديث ذكر سَبــيل الله وابن الــسَّبــيل،
والــسَّبــيل في الأَصل الطريق، والتأْنيث فيها أَغلب. قال: وسبــيل الله عامٌّ
يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء
الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات، وإِذا لا يَتَّخِذوه سَبــيلاً وإِنْ
يَرَوْا سَبــيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبــيلاً، فذُكِّر؛ وفيه: قل هذه سَبــيلي
أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ، فأُنِّث. وقوله تعالى: وعلى الله قَصْدُ
الــسَّبِــيل ومنها جائرٌ؛ فسره ثعلب فقال: على الله أَن يَقْصِدَ الــسَّبــيلَ
للمسلمين، ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير الــسَّبــيل، فينبغي أَن
يكون الــسَّبــيل هنا اسم الجنس لا سَبــيلاً واحداً بعينه، لأَنه قد قال ومنها
جائرٌ أَي ومنها سَبــيل جائر. وفي حديث سَمُرة: فإِذا الأَرضُ عند
أَــسْبُــله أَي طُرُقُه، وهو جمع قِلَّة للــسَّبــيلِ إِذا أُنِّثَتْ، وإِذا
ذُكِّرَت فجمعها أَــسْبِــلة. وقوله عز وجل: وأَنْفِقُوا في سَبــيل الله، أَي في
الجهاد؛ وكُلُّ ما ايمَرَ الله به من الخير فهو من سَبــيل الله أَي من
الطُّرُق إِلى الله، واستعمال الــسَّبــيل في الجهاد أَكثر لأَنه الــسَّبــيل الذي
يقاتَل فيه على عَقْد الدين، وقوله في سَبــيل الله أُريد به الذي يريد
الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه، فيُعْطى من سَهْمه، وكُلُّ سَبــيل
أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبــيل الله، وإِذا حَبَّس
الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّــل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسْلَك بما سَبَّــل
سَبــيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن الــسَّبــيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم.
وسَبَّــل ضَيْعته: جَعَلها في سبــيل الله. وفي حديث وَقْف عُمَر: احْبِسْ
أَصلها وسَبِّــل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها
عليه. وسَبــصلت الشيء إِذا أَبَحَتْه كأَنك جعلت إِليه طَريقاً مَطْروقة.
قال ابن الأَثير: وقد تكرر في الحديث ذكر سَبــيل الله وابن الــسَّبــيل،
والــسَّبــيل في الأَصل الطريق، والتأْنيث فيها أَغلب. قال: وسبــيل الله عامٌّ
يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء
الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات، وإِذا أُطلق فهو في الغالب واقع على
الجهاد حتى صار لكثْرة الاستعمال كأَنه مقصور عليه، وأَما ابن الــسَّبــيل فهو
المسافر الكثير السفر، سُمِّي ابْناً لها لمُلازَمته إِياها. وفي الحديث:
حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً من حَوالَيْها لأَعْطان الإِبل والغنم، وابن
الــسَّبــيل أَوْلى شارب منها أَي عابِرُ الــسَّبــيل المجتازُ بالبئر أَو
الماء أَحَقُّ به من المقيم عليه، يُمَكَّن من الوِرْد والشرب ثم يَدَعه
للمقيم عليه. وقوله عز وجل: والغارِمِين وفي سَبــيل الله وابن الــسَّبــيل؛ قال
ابن سيده: ابنُ الــسَّبــيل ابنُ الطريق، وتأْويله الذي قُطِع عليه الطريقُ،
والجمع سُبُــلٌ. وسَبــيلٌ سابلةٌ: مَسْلوكة. والسابِلَة: أَبناء الــسَّبــيل
المختلفون على الطُّرُقات في حوائجهم، والجمع السوابل؛ قال ابن بري: ابن
الــسبــيل الغريب الذي أَتى به الطريقُ؛ قال الراعي:
على أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِــيلٍ،
قَلِيلٌ نَوْمُهُم إِلاّ غِرَارا
وقال آخر:
ومَنْسوب إِلى مَنْ لم يَلِدْه،
كذاك اللهُ نَزَّل في الكتاب
وأَــسْبَــلَتِ الطريقُ: كَثُرت سابِلَتُها. وابن الــسَّبِــيل: المسافرُ الذي
انْقُطِع به وهو يريد الرجوع إِلى بلده ولا يَجِد ما يَتَبَلَّغ به
فَلَه في الصَّدَقات نصيب. وقال الشافعي: سَهْمُ سَبــيل الله في آيةِ الصدقات
يُعْطَى منه من أَراد الغَزْو من أَهل الصدقة، فقيراً كان أَو غنيّاً؛
قال: وابن الــسَّبــيل عندي ابن الــسَّبــيل من أَهل الصدقة الاذي يريد البلد غير
بلده لأَمر يلزمه، قال: ويُعْطَى الغازي الحَمُولة والسِّلاح والنَّفقة
والكِسْوة، ويُعْطَى ابنُ الــسَّبِــيل قدرَ ما يُبَلِّغه البلدَ الذي يريده
في نَفَقته وحَمُولته. وأَــسْبَــلَ ابزاره. أَرخاه. وامرأَة مُــسْبِــلٌ:
أَــسْبَــلَتْ ذيلها. وأَــسْبَــلَ الفرسُ ذَنِبَه: أَرسله. التهذيب: والفرس
يُــسْبِــل ذَنَبه والمرأَة تُــسْبِــل ذيلها. يقال: أَــسْبَــل فلان ثيابه إِذا طوّلها
وأَرسلها إِلى الأَرض. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
قال: ثلاثة لا يُكَلِّمهم اللهُ يوم القيامة ولا يَنْظُر إِليهم ولا
يُزَكِّيهم، قال: قلت ومَنْ هم خابُوا وخَسِرُوا؟ فأَعادها رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، ثلاث مرات: المُــسْبِــلُ والمَنّانُ والمُنَفِّقُ سِلْعته
بالحَلِف الكاذب؛ قال ابن الأَعرابي وغيره: المُــسْبِــل الذي يُطَوِّل ثوبه
ويُرْسِله إِلى الأَرض إِذا مَشَى وإِنما يفعل ذلك كِبْراً واخْتِيالاً.
وفي حديث المرأَة والمَزَادَتَينِ: سابِلَةٌ رِجْلَيْها بَيْنَ
مَزَادَتَينِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، والصواب في اللغة مُــسْبِــلة أَي
مُدَلِّيَة رجليها، والرواية سادِلَةٌ أَي مُرْسِلة. وفي حديث أَبي
هريرة: من جَرَّ سَبَــلَه من الخُيَلاء لم يَنْظُر الله إِليه يوم القيامة؛
الــسَّبَــل، بالتحريك: الثياب المُــسْبَــلة كالرَّسَل والنَّشَر في المُرْسَلة
والمَنْشورة. وقيل: إِنها أَغلظ ما يكون من الثياب تُتَّخَذ من مُشاقة
الكَتَّان؛ ومنه حديث الحسن: دخلت على الحَجّاج وعليه ثِيابٌ سَبَــلةٌ؛
الفراء في قوله تعالى: فَضَلُّوا فلا يستطيعون سَبــيلاً؛ قال: لا يستطيعون في
أَمرك حِيلة. وقوله تعالى: لَيْسَ علينا في الأُمِّيِّينَ سَبِــيلٌ؛ كان
أَهل الكتاب إِذا بايعهم المسلمون قال بعضهم لبعض: ليس للأُمِّيِّين يعني
العرب حُرْمَة أَهل ديننا وأَموالُهم تَحِلُّ لنا. وقوله تعالي: يا ليتني
اتَّخَذْتُ مع الرسول سَبــيلاً؛ أَي سَبَــباً ووُصْلة؛ وأَنشد أَبو عبيدة
لجرير:
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِكُم خَلِيلَ مُحَمَّدٍ،
تَرْجُو القُيونُ مع الرَّسُول سَبِــيلا؟
أَي سَبَــباً ووُصْلَةً.
والــسَّبَــلُ، بالتحريك: المَطَر، وقيل: المَطَرُ المُــسْبِــلُ. وقد
أَــسْبَــلَت السماءُ، وأَــسْبَــلَ دَمْعَه، وأَــسْبَــلَ المطرُ والدمعُ إِذا هَطَلا،
والاسم الــسَّبَــل، بالتحريك. وفي حديث رُقَيْقَةَ: فَجادَ بالماء جَوْنيٌّ
له سَبَــل أَي مطَرٌ جَوْدٌ هاطِلٌ. وقال أَبو زيد: أَــسْبَــلت السماءُ
إِــسْبــالاً، والاسم الــسَّبَــلُ، وهو المطر بين السحاب والأَرض حين يَخْرج من
السحاب ولم يَصِلْ إِلى الأَرض. وفي حديث الاستسقاء: اسْقِنا غَيْثاً
سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً. وأَــسْبَــلَت السحابةُ إِذا أَرْخَتْ عثانِينَها
إِلى الأَرض. ابن الأَعرابي: الــسُّبْــلَة المَطْرَة الواسعة، ومثل
الــسَّبَــل العَثانِينُ، واحدها عُثْنُون.
والــسَّبُــولةُ والــسُّبــولةُ والسُّنْبُلة: الزَّرْعة المائلة. والــسَّبَــلُ:
كالسُّنْبُل، وقيل: الــسَّبَــل ما انْبَسَطَ من شَعاع السُّنْبُل، والجمع
سُبُــول، وقد سَنْبَلَتْ وأَــسْبَــلَتْ. الليث: الــسَّبــولة هي سُنْبُلة
الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إِذا مالت. وقد أَــسْبَــل الزَّرْعُ إِذا سَنْبَل.
والــسَّبَــل: أَطراف السُّنْبُل، وقيل الــسَّبَــل السُّنْبُل، وقد سَنْبَل
الزَّرْعُ أَي خرج سُنْبُلة. وفي حديث مسروق: لا تُسْلِمْ في قَراحٍ حتى
يُــسْبِــل أَي حتى يُسَنْبِل. والــسَّبَــل: السُّنْبُل، والنون زائدة؛ وقول محمد
بن هلال البكري:
وخَيْلٍ كأَسْراب القَطَا قد وزَعْتُها،
لها سَبَــلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ
يعني به الرُّمْح. وسَبَــلَةُ الرَّجُل: الدائرةُ التي في وسَط الشفة
العُلْيا، وقيل: الــسَّبَــلة ما على الشارب من الشعر، وقيل طَرَفه، وقيل هي
مُجْتَمَع الشاربَين، وقيل هو ما على الذَّقَن إِلى طَرَف اللحية، وقيل هو
مُقَدَّم اللِّحية خاصة، وقيل: هي اللحية كلها بأَسْرها؛ عن ثعلب. وحكى
اللحياني: إِنه لَذُو سَبَــلاتٍ، وهو من الواحد الذي فُرِّق فجُعل كل جزء
منه سَبَــلة، ثم جُمِع على هذا كما قالوا للبعير ذو عَثَانِين كأَنهم جعلوا
كل جزء منه عُثْنُوناً، والجمع سِبَــال. التهذيب: والــسَّبَــلة ما على
الشَّفَة العُلْيا من الشعر يجمع الشاربَين وما بينهما، والمرأَة إِذا كان
لها هناك شعر قيل امرأَة سَبْــلاءُ. الليث: يقال سَبَــلٌ سابِلٌ كما يقال
شِعْرٌ شاعِرٌ، اشتقوا له اسماً فاعلاً. وفي الحديث: أَنه كان وافِرَ
الــسَّبَــلة؛ قال أَبو منصور: يعني الشعرات التي تحت اللَّحْي الأَسفل،
والــسَّبَــلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَــسْبَــل منها على الصدر؛ يقال للرجل
إِذا كان كذلك: رجل أَــسْبَــلُ ومُــسَبَّــل إِذا كان طويل اللحية، وقد سُبِّــل
تَــسْبــيلاً كأَنه أُعْطِيَ سَبَــلة طويلة. ويقال: جاء فلان وقد نَشَر
سَبَــلِته إِذا جاءَ يَتَوَعَّد؛ قال الشَّمَّاخ:
وجاءت سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها،
تُنَشِّرُ حَوْلي بالبَقِيع سَبــالَها
ويقال للأَعداء: هم صُهْبُ الــسِّبــال؛ وقال:
فظِلالُ السيوف شَيَّبْنَ رأْسي،
واعْتِناقي في القوم صُهْبَ الــسِّبــال
وقال أَبو زيد: الــسَّبَــلة ما ظهر من مُقَدَّم اللحية بعد العارضَيْن،
والعُثْنُون ما بَطَن. الجوهري: الــسَّبَــلة الشارب، والجمع الــسِّبــال؛ قال ذو
الرمة:
وتَأْبَى الــسِّبــالُ الصُّهْبُ والآنُفُ الحُمْرُ
وفي حديث ذي الثُّدَيَّة: عليه شُعَيْراتٌ مثل سَبَــالة السِّنَّوْر.
وسَبَــلَةُ البعير: نَحْرُه. وقيل: الــسَّبَــلة ما سال من وَبَره في مَنْحره.
التهذيب: والــسَّبَــلة المَنْحَرُ من البعير وهي التَّريبة وفيه ثُغْرة
النَّحْر. يقال: وَجَأَ بشَفْرَته في سَبَــلَتها أَي في مَنْحَرها. وإِنَّ
بَعِيرَك لَحَسنُ الــسَّبَــلة؛ يريدون رِقَّة جِلْده. قال الأَزهري: وقد سمعت
أَعرابيّاً يقول لَتَمَ، بالتاء، في سَبَــلة بعيره إِذا نَحَرَه فَطَعَن
في نحره كأَنها شَعَراتٌ تكون في المَنْحَر. ورجل سَبَــلانيٌّ ومُــسْبِــلٌ
ومُــسْبَــلٌ ومُــسَبِّــلٌ وأَــسْبَــلُ: طويل الــسَّبَــلة. وعَيْن سَبْــلاء: طويلة
الهُدْب.
ورِيحُ الــسَّبَــل: داءٌ يُصِيب في العين. الجوهري: الــسَّبَــل داءٌ في
العين شِبْه غِشاوة كأَنها نَسْج العنكبوت بعروق حُمْر.
ومَلأَ الكأْس إِلى أَــسبــالِها أَي حروفها كقولك إِلى أَصْبارِها. ومَلأَ
الإِناءَ إِلى سَبَــلته أَي إِلى رأْسه. وأَــسْبــالُ الدَّلْوِ: شِفاهُها؛
قال باعث بن
صُرَيم اليَشْكُري:
إِذ أَرْسَلُوني مائحاً بدِلائِهِمْ،
فَمَلأْتُها عَلَقاً إِلى أَــسْبــالِها
يقول: بَعَثُوني طالباً لتِراتِهم فأَكْثَرْت من القَتْل، والعَلَقُ
الدَّمُ.
والمُــسْبِــل: الذَّكَرُ. وخُصْية سَبِــلةٌ: طويلة. والمُــسْبِــل: الخامس من
قِداح المَيْسِر؛ قال اللحياني: هو السادس وهو المُصْفَح أَيضاً، وفيه
ستة فروض، وله غُنْم ستة أَنْصِباء إِن فاز، وعليه غُرْم ستة أَنْصباء إِن
لم يَفُزْ، وجمعه المَسابل.
وبنو سَبَــالة
(* قوله «بنو سبــالة» ضبط بالفتح في التكملة، عن ابن دريد،
ومثله في القاموس، قال شارحه: وضبطه الحافظ في التبصير بالكسر): قبيلة.
وإِــسْبِــيلٌ: موضع، قيل هو اسم بلد؛ قال خَلَف الأَحمر:
لا أَرضَ إِلاَّ إِــسْبِــيل،
وكلُّ أَرْضٍ تَضْلِيل
وقال النمر بن تولب:
بإِــسْبِــيلَ أَلْقَتْ به أُمُّه
على رأْس ذي حُبُكٍ أَيْهَما
والــسُّبَــيْلة: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
قَبَحَ الإِلهُ، ولا أُقَبِّح مُسْلِماً،
أَهْلَ الــسُّبَــيْلة من بَني حِمَّانا
وسَبْــلَلٌ: موضع؛ قال صَخْر الغَيِّ:
وما انْ صَوْتُ نائحةٍ بلَيْلٍ
بــسَبْــلَل لا تَنامُ مع الهُجود
جَعَله اسماً للبُقْعة فَتَرك صَرْفه. ومُــسْبِــلٌ: من أَسماء ذي الحِجَّة
عاديَّة. وسَبَــل: اسم فرس قديمة. الجوهري: سَبَــل اسم فرس نجيب في العرب؛
قال الأَصمعي: هي أُمُّ أَعْوَج وكانت لِغَنيٍّ، وأَعْوَجُ لبني آكل
المُرَار، ثم صار لبني هِلال بن عامر؛ وقال:
هو الجَوَادُ ابن الجَوَادِ ابنِ سَبَــل
قال ابن بري: الشعر لجَهْم بن شِبْل؛ قال أَبو زياد الكلابي: وهو من بني
كعب بن بكر وكان شاعراً لم يُسْمَع في الجاهلية والإِسلام من بني بكر
أَشعرُ منه؛ قال: وقد أَدركته يُرْعَد رأْسه وهو يقول:
أَنا الجَوَادُ ابنُ الجَوَاد ابنِ سَبَــل،
إِن دَيَّمُوا جادَ، وإِنْ جادُوا وَبَل
قال ابن بري: فثبت بهذا أَن سَبَــل اسم رجل وليس باسم فرس كما ذكر
الجوهري.
سبــل
2 سبّــلهُ, inf. n. تَــسْبِــيلٌ, means جَعَلَهُ فِى سَبِــيلِ اللّٰهِ [He assigned it, or the profit, or revenue, or usufruct, thereof, to be employed in the way, meaning cause, of God, or of religion; or in the doing of anything, or all, that God has commanded, or of the works whereby one pursues the way that leads to advancement in the favour of God; he dedicated it to pious, or charitable, uses or purposes]; (K, TA;) as though [meaning] he made it a trodden way [whereby to advance] to [the favour of] God. (TA.) Yousay, سبّــل ضَيْعَتَهُ, using the verb in this sense [i. e. He assigned the profit, or revenue, or usufruct, of his estate to be employed in the cause of God, or of religion]; (S;) to be given to the wayfarer, and the poor, and the warrior against unbelievers, and others. (TA voce سَبِــيلٌ.) and سبّــل التَّمَرَةَ He assigned the profit to be employed in the ways of good works (Mgh, Msb) and the various kinds of pious deeds: (Msb:) or he made the profit to be allowable, or free, to those for whose benefit the property itself was made unalienable in perpetuity. (TA. [See an ex. in the first paragraph of art. حبس, relating to some palm-trees which 'Omar desired to give in charity.]) A2: سبّــل, [either سَبَّــلَ or, سُبِّــلَ both app. allowable, (see the part. ns., below,)] He (a man) was, or became, long in the سَبَــلَة [q. v.]; as though he had a long سَبَــلَة given to him. (TA.) b2: See also 4.4 أَــسْبَــلَتِ الطَّرِيقُ The road had many passengers following, or succeeding, one another, or going repeatedly to and fro, upon it. (M, K.) A2: اسبــل إِزَارَهُ, (S, M, K,) inf. n. إِــسْبَــالٌ, (TA,) He let loose, let down, or lowered, his waist-wrapper; (S, M, K;) and so السِّتْرَ the veil, or curtain, (Msb,) or he let down, let fall, or made to hang down, the veil, or curtain: (Mgh:) the former act is forbidden in a trad. (TA.) And اسبــلت ذَيْلَهَا [She made her skirt to hang down; or to hang down low, so that she dragged it on the ground]; said of a woman. (M.) And اسبــل ثَوْبَهُ He dragged his garment [on the ground]; (O;) and ↓ سبّــلهُ signifies the same, (O, TA,) inf. n. تَــسْبِــيلٌ. (TA.) And اسبــل ذَنَبَهُ He made his tail to hang down; he hung down his tail; said of a horse. (M.) b2: [Hence,] اسبــل المَآءَ (assumed tropical:) He (a man) poured forth the water. (Msb.) and اسبــل دَمْعَهُ (M, K, TA) (tropical:) He shed, or let fall, his tears. (K, TA.) A3: The verb is also similarly used intransitively. (TA.) You say, of a part of the beard, اسبــل عَلَى الصَّدْرِ [It fell, or hung down, upon the breast]. (Az, O, TA.) b2: and اسبــل المَطَرُ (tropical:) The rain let fall a shower, and became dense; as though it let down a curtain: (A, TA: [but accord. to this explanation, the verb is app. trans.; and the phrase, elliptical:]) or the rain fell continuously, or in consecutive showers, and in large drops: and in like manner, الدَّمْعُ the tears. (S, K,) b3: And اسبــلت السَّمَآءُ (Az, S, M, K) (assumed tropical:) The sky let fall its rain issuing from the clouds and not as yet having reached the earth: (Az, S, TA:) or [simply] the sky rained. (K.) And اسبــلت أَرْوَاقُ العَيْنِ (tropical:) The sides of the eye shed tears. (O, K, * TA, all in art. روق.) b4: And اسبــل عَلَيْهِ (tropical:) He poured forth his speech against him abundantly, [or in torrents,] (A, K, * TA,) like as rain pours. (A. TA.) A4: اسبــل الزَّرْعُ The seed-produce put forth its سُنْبُل [or ears]; (S;) and so ↓ سَنْبَلَ; (S, Mgh, Msb;) or put forth its سَبَــل, (Msb in explanation of the former,) which is syn. with سُنْبُل, (S, M, Msb, K,) or its سَبُــولَة: (K in explanation of the former:) [Mtr says,] ↓ تَسَنْبَلَ I have not found. (Mgh.) Q. Q. 1 سَنْبَلَ: see 4, last sentence: A2: and art. سنبل.Q. Q. 2 تَسَنْبَلَ: see 4, last sentence.
سَبَــلٌ A thing that one has let loose, let down, let fall, or made to hang down, and to drag [on the ground]; like as نَشَرٌ signifies “ a thing that one has spread ” &c.: whence the trad., مَنْ جَرَّ سَبَــلَهُ مِنَ الخُيَلَآءِ لَا يَنْظُرُ اللّٰهُ يَوْمَ القِيٰمَةِ [He who drags what he has made to hang down of his garment from pride, or self-conceit, God will not look towards him on the day of resurrection]: (O:) or سَبَــلٌ means garments made to hang down [so as to drag]; and is pl. of ↓ سَبَــلَةٌ; [or rather a coll. gen. n. of which سَبَــلَةٌ is the n. un.;] whence جَرَّ سَبَــلَتَهُ, (TA,) which means [He dragged his garment; though said to mean,] his garments. (K, TA.) b2: Also (tropical:) Rain: (S, M, K:) or rain issuing from the clouds and not as yet having reached the earth: (Az, S, TA:) or flowing rain: and likewise flowing blood. (Ham p. 359.) b3: [Hence, app., as indicating swiftness,] سَبَــلُ is the name of (assumed tropical:) A certain mare, (S, K,) an excellent mare, said by As to have been the mother of أَعْوَجُ, and to have belonged to [the tribe of] Ghanee. (S, TA.) b4: And سَبَــلٌ [or سَبَــلُ as a fem. proper name] is a name for (assumed tropical:) A ewe, or she-goat: and such is called to be milked by saying سَبَــلْ سَبَــلْ. (Ibn-'Abbád, TA.) A2: Also i. q. ↓ سُنْبُلٌ, (S, M, Msb, K,) which signifies The ears of corn: (MA: [and in like manner both are expl. in the KL, but as singulars, app. because used as gen. ns.:]) n. un. of the former with ↓ ة, and so of ↓ the latter: and the pl. of ↓ سُنْبُلٌ, which is of the measure فُنْعُلٌ, is سَنَابِلُ: (Msb:) or this is pl. of سُنْبُلَةٌ, (S,) as also سُنْبُلَاتٌ: (Kur xii. 43 and 46:) or سُنْبُلَةٌ [in the CK (erroneously) سُبْــلَة] signifies an ear of corn [so I render زَرْعَةٌ (in the CK زُرْعَة)] that is bending, or inclining, as also ↓ سَبُــولَةٌ [mentioned in one of my two copies of the S as syn. with سُنْبُلَةٌ but not in the other copy] and ↓ سُبُــولَةٌ (M, K) and ↓ سَبَــلَةٌ; (K;) or, accord. to Lth, ↓ سَبُــولَةٌ signifies an ear (سُنْبُلَة) of millet (ذُرَة), and of rice, and the like, when bending, or inclining: (O, TA:) and some say that سَبَــلٌ signifies spreading, or expanding, awn of the سُنْبُل [or ears of corn]; (M, TA;) or the extremities thereof; (TA;) and the pl. is سُبُــولٌ; (M;) or سبــول is syn. with سُنْبُلٌ, in the dial. of بنو هميان [?]. (TA.) ↓ السُّنْبُلَةُ is also the name of A certain sign of the Zodiac [i. e. Virgo]: (S in the present art., and K in art. سنبل:) [or Spica Virginis;] a star in Virgo; thus called by astrologers; also called السِّمَاكُ الأَعْزَلُ. (Kzw. [See art. سمك.]) الطِّيبِ ↓ سُنْبُلُ is A well-known plant, [spikenard, which is called in the present day السُّنْبُلُ الهِنْدِىُّ,] brought from India. (O. [See also art. سنبل.]) b2: Also sing. of أَــسْبَــالٌ, which signifies (assumed tropical:) The uppermost parts of a bucket, (O,) or the lips thereof: (S:) or ↓ سَبَــلَةٌ is the sing. of أَــسْبَــالٌ in these senses; and signifies (tropical:) the head of a vessel [like as it signifies the “ ear,” which is the “ head,” of a culm of wheat &c.]. (TA.) Yousay, مَلَأَهَا إِلَى أَــسْبَــالِهَا (tropical:) He filled it (i. e. the winecup, الكَأْسَ, M, TA, or the bucket, الدَّلْوَ, O) to its edges, (M, K, TA,) and to its lips. (K.) And a poet says, (S,) namely Bá'ith Ibn-Sureym El-Yeshkuree, (TA,) إِذْ أَرْسَلُونِى مَاتِحًا بِدِلَائِهِمْ فَمَلَأْتُهُا عَلَقًا إِلَى أَــسْبَــالِهَا [When they sent me drawing with their buckets, and I filled them with blood to their brims]: he says, they sent me seeking to execute their blood-revenges, and I slew many: العَلَق meaning “ blood. ” (S, TA. [See also Ham p. 268, where some different readings are mentioned; and it is said that the اسبــال may mean the knots that are connected with the cross-pieces of wood of the bucket.]) b3: And (assumed tropical:) A number of spears, few or many. (K. [Perhaps because their heads are likened to the heads of corn.]) A3: Also The nose: (K:) pl. سِبَــالٌ: so in the Moheet. (TA.) One says, أَرْغَمَ اللّٰهُ سَبَــلَهُ [May God make his nose to cleave to the earth, or dust: or (assumed tropical:) abase, or humble, him]. (TA.) A4: And Garments made of the hards, or hurds, of flax of the coarsest of qualities: and so ↓ سَبَــلَةٌ [if one of these words be not a mistranscription for the other]. (TA.) A5: And A certain disease in the eye, [thus رِيحُ الــسَّبَــلِ is expl. in the M,] resembling a film, as though it were the web of a spider, with red veins: (S:) or a film of the eye, from the swelling, or inflation, of its external veins upon the surface of the مُلْتَحِمَة, (K,) which is one of the layers of the eye, (TA,) [namely, the tunica albuginea, or white of the eye, so called in the present day,] and the appearance of a web, or thing woven, between the two, [i. e. between those veins and the white tunic,] like smoke: (K:) or a film covering the eye; as though from إِــسْبَــالْ meaning the “ letting down ” of a veil, or curtain. (Mgh.) A6: Also A reviling, or vilifying. (K.) One says, بَيْنِى وَ بَيْنَهُ سَبَــلٌ Between me and him is a reviling, or vilifying: so in the Moheet. (TA.) سَبِــلٌ [is app. a possessive epithet, meaning Having length and flaccidity]. خُصْيَةٌ سَبِــلَةٌ means[A scrotum] that is long (M, K, TA) and flaccid. (TA.) سُبْــلَةٌ (assumed tropical:) A rain of wide extent. (IAar, O, K.) سَبَــلَةٌ: see سَبَــلٌ, in five places. b2: Also (assumed tropical:) The شَارِب [or mustache]: (S:) or the دَائِرَة [or small protuberance termed حِثْرِمَة, q. v.,] in the middle of the upper lip: or the hair that is upon [app. meaning of] the شَارِب; (M, K;) whence the saying, طَالَتْ سَبَــلَتُكَ فَقُصَّهَا [thy hair of the mustache has become long, therefore clip it]; and it is tropical: (TA:) or the extremity of that hair: (M, K:) or the two mustaches together: (M, K: *) or what is upon the chin, to the extremity of the beard: or the fore part of the beard: (M, K:) or what hangs down, of, or from, the fore part of the beard: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) or, accord. to Az, it signifies, with the Arabs, the fore part of the beard, and what hangs down thereof, or therefrom, upon the breast: or, accord. to IDrd, some of them apply it to the extremity of the beard; and some, to the hair of the mustache that hangs down on the beard: in a trad., in which it is said that he [Mohammad] was full in the سَبَــلَة, Az says that it means the hairs beneath the lower jaw: accord. to Az, it is what appears, of the fore part of the beard, after [or exclusive of] the hair of the side of each cheek and the عُثْنُون [here app. meaning the portion of the beard next the front of the throat], and what is concealed [thereof]: (TA:) or, accord. to Th, the beard altogether: (M:) the pl. is سِبَــالٌ, (S, K,) [to which ة is sometimes added, agreeably with a common license, as appears from an ex. in what follows,] and سَبَــلَاتٌ, occurring in the saying, إِنَّهُ لَذُو سَبَــلَاتٍ, mentioned by Lh, in which the term سَبَــلَة is made to apply to every separate portion [so that the meaning is, Verily he has a سَبَــلَة]. (M.) One says, of enemies, هُمْ صُهْبُ الــسِّبَــالِ (assumed tropical:) [They are red, or reddish, in respect of the mustaches, &c.: see art. صهب]. (TA.) and of a man who has come threatening, one says, جَآءَ فُلَانٌ وَ قَدْ نَشَرَ سَبَــلَتَهُ (tropical:) [Such a one came having spread out his mustache, &c.]. (K, * TA.) And in a trad. respecting Dhu-th-Thudeiyeh, [see art. ثدى,] it is said, عَلَيْهِ شُعَيْرَاتٌ مِثْلُ سِبَــالَةِ السِّنَّوْرِ [app. meaning (assumed tropical:) Having upon him small hairs like the whiskers of the cat]. TA.) b3: سَبَــلَةُ البَعِيرِ means (assumed tropical:) The part of the camel, in which he is stabbed, or stuck, in the uppermost part of the breast; (T, M;) called also the تَرِيبَة: (T:) or the fur that flows down upon that part of the camel. (M, K. [In the CK, مَنْخَرِه is erroneously put for مَنْحَرِهِ.]) You say لَتَبَ فِى سَبَــلَةِ النَّاقَةِ, meaning (assumed tropical:) He stabbed, or stuck, the she-camel in the part above mentioned: (M in art. لتب: [in the K, in the present art., كَتَبَ is erroneously put, in this phrase, in the place of لَتَبَ:]) Az heard an Arab of the desert say لَتَمَ فِى سَبَــلَةِ بَعِيرِهِ, [which means the same as لَتَبَ,] and he supposes the سَبَــلَة to be hairs in the part above mentioned. (TA.) You say also, بَعِيرٌ حَسَنُ الــسَّبَــلَةِ, meaning (assumed tropical:) [A camel goodly in respect of] the thinness of his skin (جِلْدِهِ): so in the O and K: but accord. to the T, of his cheek (خَدِّهِ); and this is probably the right explanation. (TA.) سَبَــلَانِىٌّ: see أَــسْبَــلُ.
سَبِــيلٌ A way, road, or path; (S, M, Msb, K;) and what is open, or conspicuous, thereof; (M, K;) and Er-Rághib adds, wherein is easiness: (TA:) and ↓ سَبِــيلَةٌ signifies the same: (Ibn-'Abbád, K:) the former is masc. and fem.; (S, M, Mgh, Msb, K;) like زُقَاقٌ; (Msb;) made fem. by the people of El-Hijáz, and masc. by Temeem; (Akh, S voce زُقَاقٌ;) but mostly fem.; (IAth, TA;) in the Kur it is made masc. in vii. 143, and fem. in xii. 108: (S, M, TA:) pl. سُبُــلٌ, (M, K,) or, accord. to ISk, it has this pl. when masc., and سُبُــولٌ, like عُنُوقٌ when fem., (Msb, [but this distinction and the latter pl. are both strange,]) and it has also as a pl. [of pauc.]
أَــسْبِــلَةٌ. (TA.) In the saying, وَ عَلَى اللّٰهِ قَصْدُ الــسَّبِــيلِ [And upon God it rests to show the right way (see art. قصد)], (M, K,) in the Kur [xvi. 9], (M,) it is used as a gen. n., because it is added, وَ مِنْهَا جَائِرٌ. (M, K.) b2: اِبْنُ الــسَّبِــيلِ means (assumed tropical:) The son of the road; (M, K;) he whom the road has brought, or [as it were] brought forth; (IB;) the wayfarer, or traveller: (Mgh, Msb:) or he who travels much or often: (TA:) or the traveller who is far from his place of abode: (Er-Rághib:) as used in the verse of the Kur, (M, Mgh, Msb,) ix, 60, (M,) it means the person to whom the way has become cut short [so that he is unable to continue his journey]; (M, K;) to which has been added, who desires to return to his country, or town, and finds not what will suffice him: (TA:) or the traveller who is cut off from his property: (Mgh, Msb:) or the person who desires to go to a country, or town, other than his own, for a necessary affair: or, accord. to Ibn-'Arafeh, the guest who has become disabled from proceeding in his journey, his means having failed him: to such should be given as much as will suffice him to his home. (TA.) b3: تَقْطَعُونَ الــسَّبِــيلَ, in the Kur [xxix. 28], means (assumed tropical:) [And ye cut off] the way of offspring [by your unnatural practices]: or and ye oppose yourselves to men in the roads [or road] for the purpose of that which is excessively, or enormously, foul or abominable. (TA.) b4: [سَبِــيلُ اللّٰهِ means (assumed tropical:) The way, or cause, of God, or of religion; or the way whereby one seeks approach to God, or advancement in his favour.] It is said in the Kur [ii. 191], وَ أَنْفِقُوا فِى سَبِــيلِ اللّٰهِ, meaning (assumed tropical:) And expend ye in warring against unbelievers and the like, and in every good work commanded by God; (M, K;) such being of the ways [that lead] to God: (M:) mostly used in relation to warring against unbelievers and the like. (M, K.) And in the same, iii. 163, الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِــيلِ اللّٰهِ, meaning [Who have been slain in the cause of God, or of his religion, i. e.,] for the sake of the religion of God. (Jel.) And you say, جَعَلَ ضَيْعَتَهُ فِى سَبِــيلِ اللّٰهِ (assumed tropical:) [He made his estate to have its profit, or revenue, or usufruct, employed in the cause of God, or of religion]. (S.) b5: سَبِــيلٌ also signifies (assumed tropical:) A means of access; a connexion, or a tie: so in the saying, in the Kur [xxv. 29], يَا لَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِــيلًا (assumed tropical:) [O would that I had obtained, with the Apostle, a means of access to Paradise]: (S, Msb, TA:) thus it has been explained: (TA:) or the meaning is, [O would that I had taken, with the Apostle,] a way to safety: or one way, the way of truth. (Bd.) b6: [Also, in the present day, applied to A public drinking-fountain.]
سَبُــولَةٌ and سُبُــولَةٌ: see سَبَــلٌ, in three places.
سَبِــيلَةٌ: see سَبِــيلٌ, first sentence.
سَابِلٌ Travelling upon a road: pl. سَوَابِلُ and [coll. gen. n.] ↓ سَابِلَةٌ; (TA:) this last signifies travellers, (S, M, *) or a company of people, (Mgh, K,) following, or succeeding, one another, or going repeatedly to and fro, (S, M, Mgh, K,) upon the roads, (S, Mgh,) or upon the road, (M, K,) for the accomplishment of their wants: it is made fem. as denoting a جَمَاعَة. (Mgh.) b2: Also, ↓ سَابِلَةٌ, (TA in art. شغر,) or سَبِــيلٌ سَابِلَةٌ, (M, K, * TA,) A travelled road; (M, K, TA;) a beaten road. (TA in art. شغر.) A2: غَيْثٌ سَابِلٌ (assumed tropical:) Rain falling continuously, or in successive showers, and in large drops, and copiously. (TA.) سَابِلَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.
سُنْبُلٌ and سُنْبُلَةٌ: see سَبَــلٌ, in five places: and see also art. سنبل.
سَلْــسَبِــيلُ the name of A certain fountain in Paradise: determinate; [without tenween;] but occurring at the end of a verse of the Kur [lxxvi. 18], (Akh, S, K,) and being with fet-h, (Akh, S,) ا is added to it, (Akh, S, K,) for the sake of conformity [with the endings of other verses before and after it]. (K.) See also art. سلــسبــل.
أَــسْبَــلُ (tropical:) A man long in the سَبَــلَة [q. v., here said in the TA to mean the beard, but this is questionable], as also ↓ سَبَــلَانِىٌّ and ↓ مُــسْبِــلٌ and ↓ مُــسْبَــلٌ and ↓ مُــسَبِّــلٌ and ↓ مُــسَبَّــلٌ. (M, K, TA.) b2: And the fem., سَبْــلَآءُ, (assumed tropical:) A woman having hair in the place of the mustache. (TA.) b3: And (assumed tropical:) An eye having long lashes. (M, K.) مُــسْبَــلٌ: see the next preceding paragraph.
مُــسْبِــلٌ A man lengthening his garment, and making it to hang down to the ground. (IAar, TA.) [And in like manner,] applied to a woman, [though without ة,] Who has made her skirt to hang down [app. to the ground]. (M.) b2: See also أَــسْبَــلُ. b3: And المُــسْبِــلُ signifies (tropical:) The penis: (M, K, TA:) because of its pendulousness. (TA.) b4: And (assumed tropical:) The [lizard called] ضَبّ. (K.) b5: and the fifth of the arrows used in the game called المَيْسِر: (M, K:) or the sixth of those arrows, (Lh, S, M, K,) also called المُصْفَحُ, (S,) in which are six notches, and to which are assigned six shares [of the slaughtered camel] if it win, and six fines if it do not win: (M:) pl. المَسَابِلُ. (TA.) b6: And مُــسْبِــلٌ is one of the names of Dhul-Hijjeh; (M, K; *) of the time of 'Ád. (M.) مُــسَبَّــلٌ: see أَــسْبَــلُ. b2: Also An ugly old man: (K:) app. because of the length of his beard. (TA.) مُــسَبِّــلٌ: see أَــسْبَــلُ.
الــسَّبِــيلُ، والــسَّبِــيلَةُ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ: الطَّرِيقُ، وَمَا وَضَحَ مِنْهُ، زادَ الرَّاغِبُ: الَّذِي فِيهِ سُهُولَةٌ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، والتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ، قالَهُ تَعالى: وإنْ يَرَوْا سَبــيلَ الرِّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِــيلاً، وَإِنْ يَرَوْا سَبِــيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبــيلاً، وشَاهِدُ التَّأْنِيْثِ: قُلْ هذهِ سَبِــيلِي أَدْعُو إِلى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ، عَبَّرَ بِهِ عَنْ المَحَجَّةِ، ج سُبُــلٌ، ككُتُبٍ، قَالَ الله تَعَالَى: وأنهاراً وَــسُبُــلاً، وقولُه تَعَالَى: وعَلى اللهِ قَصْدُ الــسَّبِــيْلِ ومِنْهَا جَائِرٌ فَسَّرَهُ ثَعْلَب، فَقَالَ: عَلى اللهِ أَنْ يَقْصِدَ الــسَّبِــيلَ لِلْمُسْلِمِينَ، وَمِنْهَا جائِرٌ، أَي ومِنَ الطُّرُقِ جائِرٌ عَلى غَيْرِ الــسّبِــيلِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكونَ الــسّبِــيلُ هُنَا اسْم جِنْسٍ، لَا سَبِــيلاً واحِداً بِعَيْنِهِ، لِقَوْلِهِ: ومِنْها جائِرٌ، أَي وَمِنْهَا سَبــيلٌ جائِرٌ، وقولُه تَعَالَى: وأَنْفِقُوا فِي سَبِــيلِ اللهِ، أَي فِي الجِهادِ وكُلِّ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ مِنَ الخَيْرِ فَهُوَ مِنْ سَبــيلِ اللهِ، واسْتِعْمالُهُ فِي الْجِهادِ أَكْثَرُ، لأنَّهُ الــسَّبِــيلُ الَّذِي يُقاتَلُ فِيهِ عَلى عَقْدِ الدّينِ، وقولُه: فِي سَبِــيلِ اللهِ أُرِيدَ بِهِ الَّذِي يُرِيدُ الْغَزْوَ، وَلَا يَجِدُ مَا يُبَلِّغُهُ مَغْزَاهُ، فيُعْطَى مِن سَهْمِهِ، وكُلُّ سَبِــيلٍ أُرِيدَ بِهِ اللهُ عَزَّ جَلَّ وَهُوَ بِرٌّ داخِلٌ فِي سَبــيلِ اللهِ، وَإِذا حَبَّسَ الرَّجُلُ عُقْدَةً لَهُ، وسَبَّــلَ ثَمَرَها، أَو غَلَّتَها، فإِنَّهُ يُسْلَكُ بِمَا سَبَّــلَ سَبِــيلُ الخَيْرِ، يُعْطَى مِنْهُ ابنُ الــسَّبِــيلِ، والفَقيرُ، والمُجاهِدُ، وغيرُهم، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: وسَبــيلُ اللهِ عامٌّ يَقَعُ على كُلِّ عَمَلٍ خالِصٍ، سُلِكَ بِهِ طَرِيقُ التَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ عزَّ وجَلَّ، بِأَداءِ الفَرائِضِ، والنَّوافِلِ، وأَنْواعِ التَّطَوُّعاتِ، وإِذا أُطْلِقَ فَهُوَ فِي الغالِبِ واقِعٌ عَلى الجِهادِ، حَتَّى صارَ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمالِ كأَنَّهُ مَقْصُورٌ عَلَيْهِ. وأَمَّا ابْنُ الــسَّبِــيلِ، فَهُوَ ابْنُ الطَّرِيقِ، أَي المُسافِرُ الكَثِيرُ السَّفَرِ، سُمِّيَ ابْناً لَهَا لِمُلازَمَتِهِ إِيَّاها، قالَهُ ابْنُ الأَثِيرُ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هوَ المُسافِرُ البَعِيدُ عَن مَنْزِلِهِ، نُــسِبَ إِلَى الــسَّبِــيلِ لمُمارَسَتهِ إِيَّاهُ، وقالَ ابنُ سِيدَه. تَأْوِيلُهُ الَّذِي قُطِعَ عَلَيْهِ الطِّرِيقُ، زادَ غَيْرُه: وَهُوَ يُرِيدُ الرُّجُوعَ إِلَى بَلَدِهِ، وَلَا يَجِدُ مَا يَتَبَلَّغُ بِهِ. وقيلَ: هُوَ الَّذِي يُرِيدُ الْبَلَدَ غيرَ بَلَدِهِ، لأَمْرٍ يَلْزَمُهُ، وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: هُوَ الضَّيْفُ المُنْقَطَعُ بِهِ، يُعْطَى قَدْرَ مَا يَتَبَلَّغُ بِهِ إِلَى وَطَنِهِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيِّ: هُوَ الغريبُ الَّذِي أَتَى بهِ الطَّرِيقُ، قَالَ الرَّاعِي:
(عَلى أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِــيلٍ ... قَلِيلٌ نَوْمُهُمْ إِلاَّ غِرارَا)
وقالَ آخَرُ: ومَنْسُوبٍ إِلَى مَنْ لَمْ يَلِدْهُكذاكَ اللهُ نَزَّلَ فِي الْكِتابِ والسَّابِلَةُ مِنَ الطُّرُقِ، قالَ بَعْضُهُم: وَلَو قالَ: مِن الــسُّبُــلِ، لَوَافَقَ اللَّفْظَ والاشْتِقاقَ: الْمَسْلُوكَةُ،) يُقال: سَبــيلٌ سَابِلَةٌ: أَي مَــسْبُــولَةٌ، والسَّابِلَةُ أَيْضاً: الْقَوْمُ الْمُخْتَلفَةُ عَليها فِي حَوائِجِهِمْ، جَمْعُ سَابِلٍ، وَهُوَ السَّالِكُ على الــسَّبِــيلِ، ويُجْمَعُ أَيْضاً على السَّوابِلِ، وأَــسْبَــلَتِ الطَّرِيقُ: كَثُرَتْ سابِلَتُها، أَي أَبْناؤُها المُخْتَلِفُونَ إِليها. وأسْبَــلَ الإِزَارَ: أَرْخاهُ، وَمِنْه الحديثُ: نَهَى عَنْ إِــسْبــالِ الإِزَارِ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مُــسْبِــلٍ إِزارَهُ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: ثَلاَثةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولاَ يُزَكِّيهِمْ، فذَكَرَ المُــسْبِــلَ، والْمَنَّانَ، والمُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بالْحَلِفِ الْكَاذِبِ، قَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ، وغَيْرُهُ: الْمُــسْبِــلُ: الَّذِي يُطَوِّلُ ثَوْبَهُ ويُرْسِلُهُ إِلَى الأَرْضِ إِذا مَشى، وإِنَّما يَفْعَلُ ذلكَ كِبْراً واخْتِيالاً. ومِنَ الْمَجازِ: وَقَفَ عَلَى الدَّارِ فأَــسْبَــلَ دَمْعَهُ، أَي أَرْسَلَهُ، ويُسْتَعْمَلُ أيْضاً لازِماً، يُقالُ: أَــسْبَــلَ دَمْعُهُ، أَيْ هَطَلَ، وأَــسْبَــلَتِ السَّمَاءُ: أمْطَرَتْ، وأَرْخَتْ عَثَانِينَهَا إِلَى الأَرْضِ، وَفِي الأَساسِ: أَــسْبَــلَ الْمَطَرُ: أَرْسَلَ دُفْعَهُ، وتَكاثَفَ، كأَنَّما أَــسْبَــلَ سِتْراً، وَهُوَ مَجازٌ. والــسَّبُــولَةُ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ والــسَّبَــلَةُ، مُحَرَّكَةً، والسُّنْبُلَةُ، بالضَّمًّ، كقُنْفُذَةٍ: الزَّرْعَةُ الْمائِلَةُ، الأُولَى لُغَةُ بني هَمْيانَ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، والأخِيرَةُ لُغَةُ بني تَميم، وقالَ اللَّيْثُ: اسَّبُــولَةُ: هِيَ سُنْبَلَةُ الذُرَةِ والأَرْزِّ، ونَحْوِهِ، إِذا مَالَتْ. ومِن الْمَجازِ: الــسَّبَــلُ، مُحَرَّكَةً: الْمَطَرُ، المُــسْبِــلُ، يُقالُ: وَقَعَ الــسَّبَــلُ، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنهُ:
(رَاسِخُ الدِّمْنِ عَلى أَعْضادِهِ ... ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَــلُ)
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَــسْبَــلَتِ السَّماءُ، إِــسْبــالاً، والاِسْمُ الــسَّبَــلُ، وَهُوَ المَطَرُ بَيْنَ السَّحابِ والأَرْضِ، حينَ يَخْرُجُ مِنَ السَّحابِ، وَلم يَصِلُ إِلَى الأَرْضِ. والــسَّبَــلُ: الأَنْفُ، يُقالُ: أَرْغَمَ اللهُ سَبَــلَهُ، والجَمْعُ سِبــالٌ، كَمَا فِي المُحيطِ. والــسَّبَــلُ: الــسَّبُ والشَّتْمُ، يُقالُ: بَيْنِي وبَيْنَهُ سَبَــلٌ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وَلَا يَخْفَى أنَّ قَوْلَهُ: والشَّتْمُ: زِيادَةٌ، لأنَّ المَعْنَى قد تَمَّ عندَ قَوْلِهِ: الــسَّبّ. والــسَّبَــلُ: السُّنْبُلُ، لُغَةُ الحِجازِ ومِصْرَ قَاطِبَةً، وقِيلَ: هُوَ مَا انْبَسَطَ مِنْ شعاعِ السُّنْبُلِ، وقِيل: أَطْرَافُهُ. والــسَّبَــلُ: دَاءٌ يُصِيبُ فِي العَيْنِ، قيل: هُوَ غِشَاوَةٌ الْعَيْنِ، أَو شِبْهُ غِشَاوَةٍ، كأنَّها نَسَجُ الْعَنْكَبُوتِ، كَما فِي العُبَابِ، زادَ الجَوْهَرِيُّ، بِعُرُوقٍ حُمْرٍ، وقالَ الرَّئِيسُ: مِنَ انْتِفَاخِ عُرُوقِها الظَّاهِرَةِ فِي سَطْحِ الْمُلْتَحِمَةِ، إِحْدَى طَبَقاتِ العَيْنِ، وَقيل: هُوَ ظُهُورُ انْتِسَاجِ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَهُما كالدُّخانِ، وتفصيله فِي التَّذْكِرَةِ. والــسَّبَــلَةُ: مُحَرَّكَةً: الدَّائِرَةُ فِي وَسَطِ الشَّفَةِ الْعُلْيَا، أَو مَا عَلى الشَّارِبِ مِنَ الشَّعَرِ، وَمِنْه قَوْلُهم: طالَتْ سَبَــلَتُكَ فَقُصَّها، وَهُوَ مَجازٌ، أَو طَرَفُهُ، أَو مُجْتَمَعُ الشَّارِبَيْنِ، أَو مَا عَلى الذَّقَنِ إِلَى طَرَفِ اللِّحْيَةِ كُلِّها أَو مُقَدَّمُها خَاصَّةً، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي العِبَارَةِ سَقْطٌ، فِإنَّ) نَصَّ المُحْكَمِ: إِلَى طَرَفِ اللَّحْيَةُ خَاصَّةً، وَقيل: هِيَ الِّلحْيَةُ كُلُّها بأَسْرِها، عَن ثَعْلَبٍ، وأمَّا قَولُه: أَو مُقَدَّمُها، فَإِنَّهُ مِن نَصِّ الأزْهَرِيِّ، قالَ: والــسَّبَــلَةُ عندَ العَرَبِ مُقَدَّمُ اللِّحْيَةِ، وَمَا أسْبَــلَ مِنْهَا علَى الصَّدْرِ، فتَأَمَّل ذَلِك، وعَلى هَذَا تكونُ الأَقْوالُ سَبْــعَةً، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مِن العَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ الــسَّبَــلَةُ طَرَفَ اللَّحْيَةِ، وَمِنْهُم مَن يَجْعَلُها مَا أسْبَــلَ مِن شَعَرِ الشَّارِبِ فِي اللِّحْيَةِ، وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ كانَ وافِرَ الــسَّبَــلَةِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: يَعْنِي الشَّعَرَاتِ الَّتِي تَحْتَ اللَّحْيِ الأَسْفَلِ، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: الــسَّبَــلَةُ مَا ظَهَرَ مِن مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ بَعْدَ العارِضَيْنِ، والعُثْنُونُ مَا بَطَنَ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: الــسَبَــلَةُ الشَّارِبُ، ج: سِبَــالٌ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
(وجَاءَتْ سُلَيْمٌ قَضَّهَا بِقَضِيضِها ... تُنَشِّرُ حَوْلِي بِالْبَقِيعِ سِبَــالَها)
وسَبَــلَةُ البَعِيرِ: نَحْرُهُ، أَو مَا سَالَ مِنْ وَبَرِ الْبَعِيرِ فِي مَنْحَرِهِ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الــسَّبَــلَةُ المَنْحَرُ مِنَ البَعِيرِ. وَهِي التَّرِيبَةُ، وَفِيه ثُغْرَةُ النَّحْرِ، يُقالُ: وَجَأَ بِشَفْرَتِهِ فِي سَبَــلَتَهُ: أَي ثِيابَهُ، جَمْعُهُ سَبَــلٌ، وَهِي الثِّيابُ المُــسْبَــلَةُ، كالرَّسَلِ والنَّشَرِ، فِي المُرْسَلَةِ والمَنْشُورَةِ. وذُو الــسَّبَــلَةِ: خَالِدُ بْنُ عَوْفِ بْنُ نَضْلَةَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ الحارثِ بنِ رَافِعِ ابنِ عبدِ عَوْفِ بنِ عُتْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ رَعْلِ بنِ عامرِ بنِ حَرْبِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ فَهْمِ بنِ غُنْمِ بنِ دَوْسٍ الدَّوْسِيُّ، مِنْ رُؤَسائِهِمْ.
ويُقالُ: بَعِيرٌ حَسَنُ الــسَّبَــلَةِ، أَي رِقَّةِ جِلْدِهِ، هَكَذَا نَصُّ العُبابِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يُقالُ: إنَّ بَعِيرَكَ لَحَسَنُ الــسَّبَــلَةِ، يُرِيدُونَ رِقَّةَ خَدِّهِ، قلتُ: ولَعَلَّ هَذَا هُوَ الصَّوابُ. ويُقالُ: كَتَبَ فِي سَبَــلَةِ النَّاقَةِ، إِذا طَعَنَ فِي ثُغْرَةِ نَحْرِها لِيَنْحَرَها، كَمَا فِي العُباب، ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيَّاً، يَقولُ: لَتَمَ، بالتَّاءِ، فِي سَبَــلَةِ بَعِيرِهِ، إِذا نَحَرَهُ، فَطَعَنَ فِي نَحْرِهِ، كأَنَّها شَعَرَاتٌ تَكونُ فِي الْمَنْحَرِ. ومِن المَجازِ: جاءَ فُلانٌ وَقد نَشَرَ سَبَــلَتَهُ، أَي جاءَ مُتَوَعِّداً، وشاهُدُه، قَوْلُ الشَّمَّاخِ المُتَقَدِّمُ قَرِيبا. ومِنَ المَجازِ: يُقالُ: رَجُلٌ سَبَــلاَنِيٌّ، مَحَرَّكَةً، ومُــسْبِــلٌ، كَمُحْسِنٍ، ومُكْرَمٍ، ومُحَدِّثٍ، ومُعَظَّمٍ، وأَحْمَدَ، الأُولَى والثَّانِيَةُ والأَخِيرَةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والرَّابِعَةُ والخامِسَةُ عَن ابنِ عَبَّادٍ: طَوِيلُ الــسَّبَــلَةِ، أَي اللِّحْيَةِ، وَقد سُبِّــلَ، تَــسْبِــيلاً، كأَنَّهُ أُعْطِيَ سَبَــلَةً طَوِيلَةً. وعَيْنٌ سَبْــلاءُ: طَوِيلَةُ الْهُدْبِ، وأَمَّا قَوْلُهم: عَيْنٌ مُــسْبَــلَةٌ، فلُغَةٌ عَامِّيَّةٌ. ومِنَ المَجَازِ: مَلأَها، أَي الكَأْسَ، وإِنَّما أعادَ الضَّمِيرَ إِلَيْها مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَبَــقَ ذِكْرُها، عَلى حَدِّ قَوْلِهِ تَعالى: حَتَّى تَوارَتْ بِالحِجَابِ، وَإِلَى أَــسْبــالِها: أَي حُرُوفِها، كقَوْلِكَ: إِلَى أَصْبارِها، واحِدُهَا سَبَــلَةٌ، مُحَرَّكَةً، يُقالُ: مَلأَ الإِناءَ إِلَى سَبَــلَتِهِ، أَي إِلَى رأْسِهِ، وأَــسْبــالُ الدِّلاءِ: شِفاهُهَا، قالَ باعِثُ ابنُ صُرَيْمٍ الْيَشْكُرِيُّ:)
إذْ أَرْسَلُونِي مَائِحاً بِدِلاَئِهِمْفَمَلأْتُها عَلَقاً إِلَى أَــسْبــالِهَا يقُولُ: بَعَثُونِي طَالِباً لِتِرَاتِهِمْ، فَأَكْثَرْتُ مِنَ القَتْلِ، والعَلَقُ: الدَّمُ. ومِنَ المَجازِ: المُــسْبِــلُ، كمُحْسِنٍ: الذَكَرُ، لارْتِخَائِهِ. والمُــسْبِــلُ أَيْضاً: الضَّبُّ. وأَيْضاً: السَّادِسُ، أَو الْخَامِسُ مِن قِدَاحِ الْمَيْسِر، الأَوَّلُ قَوْلُ اللِّحْيانِيِّ، وَهُوَ المُصْفَحُ أَيْضا، وَفِيه سِتَّةُ فُرُوضٍ، ولهُ غُنْمُ سِتَّةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ فازَ وعليهِ غُرْمُ سِتَّةِ أَنْصِباءَ إِنْ لَمْ يَفُزْ، والجَمْعُ المَسَابِلُ. ومُــسْبِــلٌ: اسْمٌ مِن أَسْماءِ ذِي الْحِجَّةِ عَادِيَّةٌ. والمُــسَبَّــلُ، كمُعَظَّمٍ: الشَّيْخُ السَّمْجُ، كأَنَّهُ لِطُولِ لِحْيَتِهِ. وخُصْيَةٌ سَبِــلَةٌ، كَفَرِحَةٍ: طَوِيلَةٌ، مُسْتَرْخِيَةٌ. وبَنُو سَبــالَةَ: قَبِيلَةٌ، ظاهِرُ إِطْلاقِهِ يَقْتَضِي أنَّهُ بالفَتْحِ، وابنُ دُرَيْدٍ ضَبَطَهُ بالضَّمِّ، كَما فِي العُبابِ، وقالَ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ: وَفِي الأَزْدِ سِبَــالَة، ككِتَابَةٍ، مِنْهُم عبدُ الجَبَّارِ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، وَالِي خُرَاسانَ لِلْمَنْصُورِ، وحُمْرَانُ الــسِّبــالِيُّ، الَّذِي يقُولُ فيهِ الشَّاعِرُ:
(مَتى كانَ حُمْرَانُ الــسِّبــالِيُّ رَاعِياً ... وَقد رَاعَهُ بالدَّوِّ اَسْوَدُ سَالِخُ)
فَتَأمَّلْ ذَلِك. والسّثبْلَةُ، بالضَّمِّ: الْمَطَرَةُ الْوَاسِعَةُ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ. وإسْبِــيلٌ، كإِزْمِيلٍ: د، وَقيل: اسْمُ أَرْضٍ، قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلٍَ، رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(بِإسْبِــيلَ أَلْقَتْ بِهِ أُمُّهُ ... عَلى رَأْسِ ذِي حُبُكٍ أَيْهَمَا)
وقالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: لَا أَرْضًَ إِلا إِــسْبِــيلْ وكُلُّ أَرْضٍ تَضْلِيلْ وقالَ يَاقُوتُ: إِــسْبــيلُ: حِصْنٌ بأَقْصَى اليَمَنِ، وَقيل: حِصْنٌ وَراءَ النُّجَيْرِ، قالَ الشاعِرُ، يَصِفُ حِماراً وَحْشِيّاً:
(بِإِــسْبِــيلَ كانَ بِها بُرْهَةً ... مِن الدَّهْرِ لَا نَبَحَتْهُ الْكِلاَبُ)
وَهَذَا صِفَةُ جَبَلٍ، لَا حِصْنٍ، وَقَالَ ابنُ الدُّمَيْنَةَ: إِــسْبِــيلُ جَبَلٌ فِي مِخْلاَفِ ذَمَارِ، وَهُوَ مُنْقَسِمٌ بِنِصْفَيْنِ، نِصْفُهُ إِلَى مِخْلاَفِ رَدَاع، ونِصْفُهُ إِلَى بَلَدِ عَنْس، وبَيْنَ إِــسْبِــيلَ وذَمَارِ أَكَمَةٌ سَوْدَاءُ، بهَا حَمَّةٌ تُسَمَّى حَمَّامَ سُلَيْمانَ، والنَّاسُ يَسْتَشْفُونَ بِهِ مِن الأَوْصابِ، والجَرَبِ، وغيرِ ذَلِك، قالَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ النُّمَيْرِيُّ ثمَّ الثَّقَفِيُّ:
(إِلَى أَن بَدَا لِي حِصْنُ إِــسْبِــيلَ طَالِعاً ... وإِــسْبِــيلُ حِصْنٌ لَمْ تَنَلْهُ الأَصابِعُ)
وَبِمَا قُلْنَا ظَهَرَ قُصُورُ المُصَنِّفِ فِي سِياقِهِ. والــسِّبَــالُ، ككِتَابِ: ع بَيْنَ الْبَصْرَةِ والْمَدِينَةِ، عَلى) سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، يُقالُ لَهُ: سِبَــالُ أُثَالٍ، قالَهُ نَصْرٌ. وسَبَــلٌ، كَجَبَلٍ: ع قُرْبَ الْيَمَامَةِ، بِبِلادِ الرَّبَابِ، قالَهُ نَصْرٌ. وسَبَــلٌ: اسْمُ فَرَسٍ قَدِيمَةٍ مِنْ خَيْلِ العَرَبِ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: هُوَ الجَوادُ ابنُ الجَوادِ ابنِ سَبَــلْ إنْ دَيَّمُوا جَادَ وإِنْ جادُوا وَبَلْ وقالَ الجَوْهَرِيُّ: اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ فِي العَرَبِ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ أُمُّ اَعْوَجَ، كانَتْ لِغَنِيٍّ، وأَعْوَجُ لِبَنِي آكِلِ المُرَارِ، ثُمَّ صَارَ لِبَنِي هِلاَلٍ، وأَنْشَدَ: هُوَ الجَوادُ. . إِلَخ وقالَ غيرُهُ: هيَ أُمُّ أَعْوَجَ الأَكْبَرِ، لِبَنِي جَعْدَةَ، قالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(وهَناجِيجَ جِيَادٍ نُجُبٍ ... نَجْلِ فَيَّاضٍ ومِن آلِ سَبَــلْ)
قلتُ: وقَرَأْتُ فِي أَنْسابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ، أَنَّ أَعْوَجَ أَوَّلُ مَنْ نُتِجَه بَنُو هِلاَلٍ، وأُمُّهُ سَبَــلُ بنتُ فَيَّاضٍ كانتْ لِبَنِي جَعْدَةَ، وأُمُّ سَبَــلٍ القَسَامِيَّةُ. انْتهى، وأغْرَبَ ابنُ بَرِّيٍّ، حيثُ قالَ: الشِّعْرُ لِجَهْمِ بنِ سَبَــلٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: هوَ الجَوادُ بنُ الجَوادِ إِلَخ قالَ أَبُو زِيَادٍ الْكِلابِيُّ: وَهُوَ من بَنِي كَعْبِ بنِ بَكْرٍ، وكانَ شاعِراً لَمْ يُسْمَعْ فِي الجاهِلِيَّةِ والإِسْلامِ مِنْ بَنِي بَكْرٍ أَشْعَرُ مِنْه، قَالَ: وَقد أَدْرَكْتُهُ يُرْعَدُ رَأْسُهُ، وهوَ يَقُولُ: أَنا الْجَوادُ بنُ الجَوادِ بنِ سَبَــلْ إِنْ دَيَّمُوا جَادَ وإِنْ جَادُوا وَبَلْ قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: فثَبَتَ بِهَذَا أنَّ سَبَــلْ اسْمُ رَجُلٍ، وليسَ باسْمِ فَرَسٍ، كَمَا ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ، فتَأَمَّلْ ذلكَ. وسَبَــلُ بْنُ الْعَجْلانِ: صَحابِيٌّ، طَائِفِيٌّ، ووَالِدُ هُبَيْرَةَ الْمُحَدِّثُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ خَطَأٌ فَاحِشٌ، فَإِنَّ الصَّحابِيَّ إِنَّما هُو هُبَيْرَةُ بنُ سَبَــل، الَّذِي جَعَلَهُ مُحَدِّثاً، فَفِي التَّبْصِيرِ: سَبَــلَ بنُ العَجْلانِ الطّائِفِيِّ، لابْنِهِ هُبَيْرَةُ صُحْبَةٌ، وقالَ ابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمِهِ: هُبَيْرَةُ بنُ سَبَــلِ بنِ العَجْلانِ الثَّقَفِيِّ، وَلِيَ مَكَّةَ قُبَيْلَ عَتَّابِ بنِ أُسَيْدٍ أَيَّاماً. وَلم يذْكُرْ أَحَدٌ سَبَــلاً وَالِدَهُ فِي الصَّحابَةِ، فتَنَبهّ لذَلِك، أَو هُوَ بالشَّيْنِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ قَوْلُ الدَّارَقُطْنِيُّ، قالَهُ الحافِظُ. وذُو الــسَّبَــلِ بْنُ حَدَقَةَ بنِ بَطَّةَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: مَظَّةَ بن سِلْهِمِ بنِ الحَكَمِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ. ويُقالُ: سَبَــلٌ مِن رِماحٍ: أَي طائِفَةٌ مِنْها قَلِيلَةٌ أَو كَثِيرَةٌ، قالَ مُجَمَّعُ بنُ هِلالٍ الْبَكْرِيُّ:)
(وخَيْلٍ كَأَسْرابِ الْقَطَا قد وَزَعْتُهَا ... لَهَا سَبَــلٌ فيهِ الْمَنشيَّةُ تَلْمَعُ)
يَعْنِي بهِ الرُّمْحَ. وسَبْــلَلٌ، كجَعْفَرٍ ع، وقالَ السُّكَرِي: بَلَدٌ، قالَ صَخْرُ الْغَيِّ يَرْثَي ابْنَهُ تَلِيداً:
(وَمَا إِنْ صَوْتُ نَائِحَةٍ بِلَيْلٍ ... بِــسَبْــلَلَ لَا تَنامُ مَعَ الهُجُودِ) جَعَلَهُ اسْماً للبُقْعَةِ، وتَرَكَ صَرْفَهُ. وسَبَّــلَهُ، تَــسْبِــيلاً: أَبَاحَهُ، وجَعَلَهُ فِي سَبِــيلِ اللهِ تَعالى، كَأَنَّهُ جَعَلَ إليهِ طَرِيقاً مَطْرُوقَةً، وَمِنْه حديثُ وَقْفِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: احْبِسْ أَصْلَها، وسَبِّــلْ ثَمَرَتَها: أَي اجْعَلْهَا وَقْفاً، وأَبِحْ ثَمَرَتَها لِمَنْ وَقَفْتَها عليهِ. وذُو الــسِّبــالِ، ككِتَابٍ: سَعْدُ بْنُ صُفَيْحٍ بنِ الحارثِ بنِ سابِي بنِ أبي صَعْبِ بنِ هُنَيَّةَ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ فَهْمِ بنِ غُنْمِ بنِ دَوْسٍ، خالُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ آلَى أنْ لاَ يَأْخُذَ أَحَداً مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ قَتَلَهُ بِأَبِي الأُزَيْهِرِ الدَّوْسِيِّ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ. والــسَّبَّــالُ بن طَيْشَةَ، كشَدَّادٍ: جَدُّ وَالِدِ أَزْدَادَ بنِ جَمِيلِ بنِ مُوسَى الْمُحَدِّثِ، رَوَى عَن إِسْرائِيلَ بنِ يُونُسَ، ومَالِكٍ وطالَ عُمْرُهُ، فَلَقيَهُ ابنُ ناجِيَةَ.
قَالَ الحافِظُ: وضَبَطَهُ ابنُ السَّمْعانِيِّ بياءٍ تَحْتِيَّةٍ، وتَبِعَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وتَعَقَّبَهُ الرَّضِيُّ الشَّاطِبِيُّ فَأَصَابَ. قلتُ: ومِمَّنْ رَوَى عَنْ أَزْدَادَ هَذَا أَيْضا عُمَرُ بنُ أيُّوبَ السَّقَطِيُ. وابنُ نَاجِيَةَ الَّذِي ذكَرَهُ هُوَ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ نَاجِيَةَ. وسَلْــسَبِــيلُ: عَيْنٌ فِي الْجَنَّةِ، قالَ اللهُ تَعالى: عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْــسَبِــيلاً، قالَ الأَخْفَشُ: مَعْرِفَةٌ ولكنْ لَمَّا كانتْ رَأْسَ آيةٍ وكانَ مَفْتُوحاً زِيدَتْ الأَلِفُ فِي الآيَةِ للاِزْدِواجِ، كقَوْلِهِ تَعالى: كانَتْ قَوارِيرَاْ، قَوارِيرَا، وسيأْتِي قَرِيباً. وبَنُو سُبَــيْلَةَ بنِ الهُونِ، كجُهَيْنَةَ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قالَ الحافِظُ: فِي قُضاعَةَ، وَمِنْهُم: وَعْلَةُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ بُلَعَ بنِ هُبَيْرَةَ بنِ سُبَــيْلَةَ: فارِسٌ.
(أفَبَعْدَ مَقْتَلِكُمْ خَلِيلَ مُحَمَّدٍ ... تَرْجُو القُيُونُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِــيلا)
أَي سَبَــباً وَوُصْلَةً. وغَيْثٌ سَابِلٌ: هَاطِلٌ غَزِيرٌ، وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: إِنَّهُ لَذُو سَبَــلاَتٍ، وهوَ مِن الْوَاحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ كُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ سَبَــلَةً، ثُمَّ جُمِعَ عَلى هَذَا، كَما قَالُوا لِلْبَعِيرِ: ذُو عَثانِينَ، كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ عُثْنُوناً. وثُقالُ لِلأَعْداءِ: هُمْ صُهْبُ الــسِّبــالِ، قالَ:
(فَظِلالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَأْسِي ... واعْتِناقِي فِي الْقَوْمِ صُهْبَ الــسِّبــالِ)
وَفِي حَدِيثِ ذِي الثُّدَيَّةِ: عليهِ شُعَيْرَاتٌ مِثْلُ سَبَــالَةِ السِّنَّوْرِ. وامْرَأَةٌ سَبْــلاَءُ: عَلى شَارِبَيْها شَعَرٌ.
والــسُّبَــيْلَةُ، كجُهَيْنَة: مَوْضِعٌ مِنْ أَرْضِ بَنِي نُمَيْرٍ، لِبَنِي حِمَّانَ بنِ عبدِ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ، قالَهُ نَصْرٌ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ:
(قَبَحَ الإِلهُ وَلَا أُقَبِّحُ مُسْلِماً ... أَهْلَ الــسُّبَــيْلَةِ مِنْ بَنِي حِمَّانِ)
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: تُسَمَّى الشَّاةُ سَبَــلاً، وتُدْعَى للحَلْبِ، فيُقالُ: سَبَــلْ سَبَــلْ. وسَبَّــلَ ثَوْبَه، تَــسْبِــيلاً: مِثْلُ أَسٍ بَلَ. وقولُهُ تَعالى: وَلَا تقْطَعُونَ الــسَّبِــيلَ، أَي سَبِــيلَ الوَلَدِ، وقيلَ: تَعْتَرِضُونَ للنَّاسِ فِي الطُّرُقِ لِلْفَاحِشَةِ. وسُبُــلاتُ، بِضَمِّ السِّينِ والْباءِ وتَشْدِيدِ اللامِ: مَوْضِعٌ فِي جَبَلِ أَجَأَ، عَن نَصْرٍ.