Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ساعة

القصر

القصر: لغة: الحبس. واصطلاحا: تخصيص شيء بشيء، وحصره فيه. ويسمى الأول مقصورا والثاني مقصورا عليه، كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر: إنما زيد قائم، وبين الفعل والفاعل: ما ضربت إلا زيدا.
القصر:
* ترك الزيادة من المد ". * عند المتقدمين: تحريك هاء الكناية من غير صلة.
* قراءة الكلمة بدون مد، نحو (ملك).
القصر:
[في الانكليزية] Shortening ،laundering ،arrest ،confinement ،castle ،palace
[ في الفرنسية] Ecourtement ،blanchissement d'habit ،arret ،emprisonnement ،chateau ،palais
بالفتح وسكون الصاد المهملة في اللغة الفارسية له عدد من المعاني: التوقيف، والإعادة، والسّجن، والتوقّف لشيء، والتقليل، ودقّ الثياب (لتبييضها) ومنه (القصار). وغسل الثياب، وأداء الصلاة الرباعية ركعتين (في السفر)، وحلول الظلام، وهبوط الليل، ونزول الستائر، وغير ذلك. وإغماض العين، والقصر (البناء العالي). كما في كنز اللغات.
وعند القراء هو ضدّ المدّ كما سيجيء.
وعند أهل العروض إسقاط الحرف الآخر الساكن وإسكان ما قبله إذا كان آخر الجزء سببا خفيفا وهو يختص بالأسباب، والجزء الذي فيه القصر يسمى مقصورا. فمقصور فاعلاتن فاعلات بسكون التاء، ومقصور فعولن فعول بسكون اللام، هكذا في رسائل العروض العربية والفارسية. وعند أهل المعاني ويسمّى بالحصر والتخصيص أيضا جعل بعض أجزاء الكلام مخصوصا بالبعض بحيث لا يتجاوزه ولا يكون انتسابه إلّا إليه، ولا يرد عليه اختصّ زيد بالقيام. فإنّه لا تخصيص لجزء من أجزاء الكلام بالآخر لأنّه لم تخص الفاعلية بزيد بالقيام ولا مفعولية القيام بزيد، وإن لزم اختصاص القيام بزيد لكنه ليس اختصاص جزء بجزء بل صفة بموصوف لا من حيث الجزئية للكلام. فتقييد البعض التعريف بقوله بطريق معهود نحو العطف والاستثناء ونحوهما للاحتراز عن مثل ذلك محلّ تأمّل. وهو قسمان حقيقي وغير حقيقي. ولما كان الحقيقي قد يطلق على ما يقابل المجازي وقد يطلق على ما يقابل الإضافي كما يقال الصفة إمّا حقيقية أو إضافية وقع الاختلاف فيما بينهم فاختار البعض أنّ المراد من غير الحقيقي وهو المجازي لأنّ تخصيص الشيء بالشيء على معنى أنّه لا يتجاوزه إلى غيره أصلا إنّما يسمّى قصرا وتخصيصا حقيقيا لأنّه حقيقة التخصيص المنافية للاشتراك، ولذلك يتبادر هذا المعنى عند إطلاق التخصيص وما في معناه. وأمّا تخصيص الشيء بآخر على معنى أنّه لا يتجاوزه إلى بعض ما عداه فهو معنى مجازي للتخصيص غير مناف للاشتراك، ولذلك يحتاج في فهمه إلى قرينة فسمّي تخصيصا غير حقيقي، وفيه أنّ القصر الادّعائي يجب أن يدخل في غير الحقيقي مع أنّ الإثبات لشيء والسلب عن جميع ما عداه ادّعاء داخل في القصر الحقيقي، ولذا اختار البعض أنّ المراد من غير الحقيقي هو الإضافي وفيه أنّ القصر مطلقا إضافي. فالحقيقي بالإضافة إلى جميع ما عدا الشيء وغير الحقيقي بالإضافة إلى بعضه، فالحقيقي بأي معنى يعبّر لا يخلو عن شوب إلّا أن يدعى أنّه اصطلاح من القوم. فإن قلت تقسيم القصر إلى الحقيقي والمجازي يستلزم استعمال القصر في المعنى الحقيقي والمجازي معا. قلت المراد بالحقيقي ما يكون حقيقة بالنسبة إلى اللغة وكذا بالمجازي، وإلّا فالقصر المقسم له معنى اصطلاحي يندرج فيه كلا القسمين حقيقة. ثم إنّ كلّا من الحقيقي وغير الحقيقي نوعان: قصر الموصوف على الصفة المعنوية وقصر الصفة المعنوية على الموصوف، والفرق بينهما أنّ معنى الأول أنّ الموصوف ليس له غير تلك الصفة، لكن تلك الصفة يجوز أن تكون حاصلة لموصوف آخر ويجوز أن لا تكون حاصلة له، ومعنى الثاني أنّ تلك الصفة ليست إلّا لذلك الموصوف، لكن يجوز أن يكون لذلك الموصوف صفات ويجوز أن لا يكون له صفة سواها، والأوّل من الحقيقي نحو ما زيد إلّا كاتب إذا أريد أنّه لا يتّصف بغيرها، وهو لا يكاد يوجد لتعذّر الإحاطة بصفات الشيء.
والثاني كثير نحو ما في الدار إلّا زيد على معنى أنّ الكون في الدار مقصور على زيد، ونحو لا إله إلّا الله، وقد يقصد به أي بالثاني المبالغة لعدم الاعتداد بغير المذكور كما يقصد بالمثال المذكور أنّ جميع من في الدار ممن عدا زيد في حكم المعدوم، ويكون هذا قصرا حقيقيا ادّعائيا لا قصرا غير حقيقي. فالحقيقي نوعان:
حقيقي تحقيقا وحقيقي مبالغة وادّعاء، ويمكن أن يعتبر هذا في قصر الموصوف على الصفة أيضا بناء على عدم الاعتداد بباقي الصفات.
والفرق بين الحقيقي الادّعائي والإضافي في موارد الاستعمال دقيق كثيرا ما يلتبس أحدهما بالآخر، فليتأمّل السامع الذكي لئلّا يخبط، لا أنّ بين مفهوميهما دقّة وخفاء كما وهم البعض.

والأول من غير الحقيقي نحو: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ أي أنّه مقصور على الرسالة لا يتعدّاها إلى التبرّؤ من الموت استعظموه الذي هو من شأن الإله. والثاني منه نحو: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً الآية، فإنّه ليس الغرض الحصر الحقيقي بل الرّدّ على الكفّار الذين كانوا يحلّون الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير الله به وكانوا يحرّمون كثيرا من المباحات. ثم اعلم أنّ كلّا من قصر الموصوف على الصفة وقصر الصفة على الموصوف ضربان لأنّه إمّا تخصيص أمر بصفة دون أخرى أو مكان أخرى، وإمّا تخصيص صفة بأمر دون أمر آخر أو مكان أمر آخر. والمخاطب بالضرب الأول من كلّ منهما من يعتقد الشركة أي شركة صفتين أو أكثر في موصوف واحد في قصر الموصوف على الصفة، وشركة موصوفين أو أكثر في صفة واحدة في العكس ويسمّى هذا القصر قصر أفراد لقطع الشركة، نحو إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ خوطب به من يعتقد اشتراك الله والأصنام في الألوهية. والمخاطب بالضرب الثاني من كلّ منهما من يعتقد العكس ويسمّى قصر قلب لقلب حكم المخاطب نحو: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ خوطب به نمرود الذي اعتقد أنّه المحيي والمميت دون الله، أو تساويا عنده ويسمّى قصر تعيين لتعيينه ما هو غير معيّن عند المخاطب كقولك ما زيد إلّا قائم لمن يعتقد أنّه إمّا قائم أو قاعد ولا يعرفه على التعيين، وما شاعر إلّا زيد لمن يعتقد أنّ الشاعر إمّا زيد أو عمرو من غير أن يعلمه على التعيين. قال المحقّق التفتازاني هذا التقسيم لا يجري في القصر الحقيقي إذ العاقل لا يعتقد اتصاف أمر بجميع الصفات ولا اتّصافه بجميع الصفات غير صفة واحدة ولا يردّده أيضا بين ذلك، وكذلك لا يعتقد اشتراك صفة بين جميع الأمور لا ثبوتها للجميع غير واحد ولا يردّدها أيضا بين الجميع. قال صاحب الأطول وفيه نظر لأنّ القصر الحقيقي يصحّ أن يكون لردّ اعتقاد أنّ في الدار زيدا مع إنسان ما، فيقال في ردّه ما في الدار إلّا زيد لأنّه لا بد لنفي إنسان ما من عموم النفي كما لا يخفى لصحّة قولنا ما في البلد من غلمانه إلّا زيد لمن اعتقد أنّ جميع غلمانه في البلد، أو يردّد المسند بين غلمانه أو يجعل المسند لما سوى زيد من غلمانه؛ على أنّه لا مانع من ردّ اعتقاد الشركة بالقصر فيكون قصر أفراد وقلب اعتقاده به فيكون قصر قلب والتعيين به. كذلك نعم لا يجب أن يكون المخاطب به واحدا من هؤلاء بل يحتمل أن يكون خالي الذهن. ومن بدائع قصر القلب ما تريد به الشركة فكان كالجامع للقصر ونقيضه إذ القصر قد يكون لقطع الشركة ولا يكون للشركة فيكون الكلام معه كالجامع بين المتنافيين، وفيه السحر الواضح الذي يوجب الحسن والتزيين كقوله تعالى: وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا فإنّه قدّم للناس للتخصيص وقصر القلب وذلك إنّما يتحقّق بجعل الناس للاستغراق أي لجميع الناس لا لبعضهم، ردّا لاعتقاد من ادّعى أنّه نبيّ العرب فقط، فصار بذلك القصر رسالته مشتركة بين الناس منتقلا من الخصوص إلى العموم، وهذا من دقائق القصر انتهى.
فائدة:
في الإتقان قد يفهم كثير من الناس من الاختصاص الحصر وليس كذلك وإنّما الاختصاص شيء والحصر شيء آخر، والفرق بينهما أنّ الحصر نفي غير المذكور وإثبات المذكور والاختصاص قصد الخاص من جهة خصوصه. بيان ذلك أنّ الاختصاص افتعال من الخصوص والخصوص مركّب من شيئين أحدهما عام مشترك بين شيئين أو أشياء والثاني معنى منضمّ إليه يفصله عن غيره كضرب زيد فإنّه أخصّ من مطلق الضرب. فإذا قلت ضربت زيدا أخبرت بضرب عام وقع منك على شخص خاص فصار ذلك الضرب المخبر به خاصا لما انضم إليه منك وعلى زيد، وهذه المعاني الثلاثة أعني مطلق الضرب، وكونه وقعا منك وكونه واقعا على زيد قد يكون قصد المتكلّم لها ثلاثتها على السواء، وقد يترجّح قصده لبعضها على بعض ويعرف ذلك بما ابتدأ به كلامه، فإنّ الابتداء بالشيء يدلّ على الاهتمام به وأنّه هو الأرجح في غرض المتكلّم، فإذا قلت زيدا ضربت علم أنّ خصوص الضرب على زيد هو المقصود، ولا شكّ أنّ كلّ مركّب من خاصّ وعام له جهتان، فقد يقصد من جهة عمومه وقد يقصد من جهة خصوصه، والثاني هو الاختصاص وأنّه هو الأهم عند المتكلّم وهو الذي قصد إفادته السامع من غير تعرّض ولا قصد لغيره بإثبات ولا نفي، ففي الحصر معنى زائد عليه وهو نفي ما عدا المذكور.
القصر
يستخدم القرآن ألوانا من القصر، عند ما يراد إثبات الحكم لمذكور ونفيه عما عداه، فقد يقصر صفة على موصوف قصرا حقيقيّا، بحيث لا يتصف بهذه الصفة إلا ذلك الموصوف وحده، كما تجده في قوله سبحانه: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ (محمد 19)، وقوله سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (الفاتحة 4، 5). وقد لا يريد هذا الحصر الحقيقى بل يبغى إثبات الحكم لموصوفات يعتقد اتصافها بغير هذه الصفة، كما في قوله تعالى:
قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام 145)، فليس الطعام المحرم هو ما ذكر في تلك الآية فحسب بدليل آية المائدة وإنما ذكرت تلك المحرمات هنا في معرض الرد على من كان يعتقد حلها.
وقد يقصر موصوفا على صفة، ولم يرد في القرآن هذا القصر حقيقيا، ومما ورد منه إضافيّا قوله تعالى: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ (آل عمران 144)، فليس المراد هنا قصر محمد على الرسالة فحسب، بحيث لا يتعداها إلى غيرها، بل المراد أن محمدا مقصور على الرسالة، لا يتعداها إلى الخلوص من الموت الذى استعظموا أن يلم به.
وقد تتجسم صفة من صفات الشيء، حتى تطغى على ما سواها، وحتى كأن الموصوف قد خلص لها فلم يعد متصفا بغيرها، فيصح قصره عليها، كما في قوله تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (الأنعام 32).
ويخاطب القرآن بأسلوب القصر من يعتقد الشركة، فيثبت القرآن بهذا الأسلوب الحكم لواحد وينفيه عن غيره، كما في قوله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (المائدة 73).
وقد يقلب به ما يعتقده المخاطب، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (البقرة 13)، فقد كان المنافقون، كما ترى، يعتقدون أن المؤمنين سفهاء دونهم.
واستخدم القرآن من طرق القصر (ما وإلا)، وهى أقوى أدواته لما فيها من وضوح معنى القصر، ولذا تستخدم في الأمور التى هى مجال الشك والإنكار، نجد ذلك في قوله سبحانه: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً (النمل 47)، ألا ترى أن الظالمين يخاطبون بذلك قوما آمنوا، وينكرون دعوى سحر الرسول.
وقوله سبحانه: وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً (النمل 6)، فالتخويف يبعث فى النفس الشك في أنهم ينصرفون عن كفرهم، فكان ثمة مدعاة لتأكيد زيادة طغيانهم.
وقوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً (الإسراء 82)، فهذا القرآن الذى هو شفاء ورحمة، مجال لشك النفس في أنه خسار للظالمين، فكان المجال مجال تأكيد ذلك بما وإلا.
فإذا جاء أمر من الأمور المسلم بها بالنفى والإثبات، فذلك لتقدير أمر صار به فى حكم المشكوك فيه، كقوله سبحانه: وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (فاطر 22، 23)، فالمجيء هنا بالنفى والإثبات لأن النبى قد خوطب خطاب من يظن أنه يستطيع أن يحول قلوب المشركين عما هى عليه من الإباء والعناد، ولا يعلم علم اليقين أن ليس في وسعه شىء أكثر من التحذير والإنذار، فجرى الأسلوب كما يجرى في خطاب الشاك، فقيل: «إن أنت إلا نذير».
وكقوله تعالى: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 188)، فهو يخاطب قوما يرون في الرسول مخلوقا قد يملك لنفسه الضر والنفع، ويعلم الغيب، فكان من المناسب، وتلك حالهم، أن يأتى من أدوات القصر بالنفى والاستثناء، يزيل بها بذور الشك من نفوس سامعيه.
وكقوله تعالى: قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ (إبراهيم 10، 11).
فإن هؤلاء المشركين «جعلوا الرسل كأنهم بادعائهم النبوة قد أخرجوا أنفسهم عن أن يكونوا بشرا مثلهم، وادعوا أمرا لا يجوز أن يكون لمن هو بشر، ولما كان الأمر كذلك أخرج اللفظ مخرجه حيث يراد إثبات أمر يدفعه المخاطب ويدعى خلافه، ثم جاء الجواب من الرسل الذى هو قوله تعالى: قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ (إبراهيم 11). كذلك بإن وإلا دون إنما، لأن من حكم من ادعى عليه خصمه الخلاف في أمر هو لا يخالف فيه، أن يعيد كلام الخصم على وجهه، ويجيء به على هيئته، ويحكيه كما هو» .
ويجيء النفى والاستثناء أيضا لبيان تأكيد الأمر في نفس قائله، كما في قوله سبحانه: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (الإسراء 52). فهذا تعبير صادق لشعور المبعوثين يوم القيامة، بأنه ما انقضى عليهم منذ وفاتهم سوى أمد يسير.
كما يجيء للإجابة عن سؤال محقق أو مقدر لتأكيد لهذا الجواب، كما في قوله سبحانه: وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ (المائدة 116، 117).
واستخدم إنما، والأصل فيها أن تأتى في الأمور التى يدعى أنها من الوضوح بمكان، قال تعالى: ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (التوبة 91 - 93). ألا ترى أنه من الوضوح بمكان مؤاخذة هؤلاء الأغنياء القادرين على المساهمة في الجهاد، ثم يستأذنون راضين بأن يكونوا مع الخوالف. واقرأ قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (الأنفال 2). فواضح بين أن المؤمنين ليسوا سوى هؤلاء الذين تخاف قلوبهم إذا ذكروا الله، ويزدادون إيمانا إذا تليت عليهم آياته ويتوكلون على ربهم.
ولأنها تستخدم في الأمور الواضحة جاء قوله تعالى حكاية عن اليهود: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة 11). فقد ادعوا أن إصلاحهم أمر واضح لا يحتاج إلى دليل، ولذا احتوى الرد عليهم فنونا من التوكيد، إذ قال سبحانه: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ (البقرة 12). وكذلك حكى القرآن عنهم في موضع آخر فقال: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (البقرة 14)، فهم يدعون لشياطينهم أن استهزاءهم بالمؤمنين من الأمور التى لا مجال للريب فيها، ولا تكون مبعثا لسوء ظن شياطينهم فيهم.
وقد تجىء إنما في موضع هو مجال للشك أو الإنكار كما في قوله تعالى:
قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (الشعراء 153)، فهم يخاطبون الرسول الذى ينكر ولا ريب هذا الحكم، ولكنهم أتوا بتلك الصيغة، كأنهم يدعون وضوح أنه مسحور لا ينطق عن عقل واع مفكر.
قال عبد القاهر : «ثم اعلم أنك إذا استقريت وجدتها أقوى ما تكون وأعلق ما ترى بالقلب، إذا كان لا يراد بالكلام بعدها نفس معناه، ولكن التعريض بأمر هو مقتضاه، نحو أنا نعلم أن ليس الغرض من قوله تعالى: إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (الزمر 9)، أن يعلم السامعون ظاهر معناه، ولكن أن يذم الكفار، وأن يقال إنهم من فرط العناد ومن غلبة الهوى عليهم، فى حكم من ليس بذى عقل وإنكم إذا طمعتم منهم في أن ينظروا ويتذكروا، كنتم كمن طمع في ذلك من غير أولى الألباب، وكذلك قوله: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (النازعات 45)، وقوله عز اسمه: إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ (فاطر 18)، المعنى على أن من لم تكن له هذه الخشية فهو كأنه ليس له أذن تسمع، وقلب يعقل، فالإنذار معه كلا إنذار».
وإنما في مقام التعريض وسيلة مؤدبة مؤثرة معا فضلا عن إيجازها. أما إنها مؤدبة فلأنها تصل إلى الغرض من غير أن تذكر الطرف المقابل، ومؤثرة من ناحية أنك توحى بأن ترك التصريح بما يخالف ما أثبته هو من الوضوح بمكان، كما أن الاكتفاء بالمثبت يوحى أحيانا بأنه لا يليق أن يوازن بين ما أثبت وما نفى.
ويغلب على إنما في القرآن أن تكون بمثابة الجواب عن سؤال يقتضيه السياق قبلها صريحا أو ضمنا ، يكثر في الصريح سبقها بمادة القول، كما في قوله سبحانه: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الــسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (الأعراف 187). ومن السؤال الضمنى قوله تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة 58 - 60).
وقل أن تستخدم أنما مفتوحة الهمزة وسيلة للقصر في القرآن، كقوله تعالى:
قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ (الأنبياء 108). فالآية الكريمة تقصر الوحى على وحدانية الله، والقصر هنا إضافى لا حقيقى.
ويفيد التقديم الحصر في مواضع كثيرة، كما سبق أن ذكرنا، ومن أظهر ما يبدو فيه الحصر للتقديم مواضع الاستفهام، وخذ لذلك مثلا قوله تعالى:
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (الزخرف 40)، فمعنى الآية أأنت بخاصة قد أوتيت قدرة إسماع الصم وهداية العمى، وقوله تعالى: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (الأنعام 14). وقوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ الــسَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (الأنعام 40، 41). ففي الآية الأولى اتجه الإنكار إلى اتخاذ غير الله وليا، وفي الآية الثانية لا يسألون عن مطلق الدعاء، ولكن عن دعاء غير الله، بإفراده بالدعاء أو بإشراكه مع الله، فقد حصل بالتقديم معنى قولك أيكون غير الله بمثابة أن يتخذ وليا؟! ومعنى قولك أيكون غير الله بمثابة أن يكون موضعا لدعائكم. وكذلك الحكم في قوله تعالى: فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ (القمر 24).
ومن وسائل القصر في القرآن الكريم ضمير الفصل ، وقد سبق بيان ذلك في باب التوكيد.
وتعريف طرفى الجملة وسيلة للقصر أيضا، وكثيرا ما يذكر بين الطرفين ضمير الفصل كما في قوله تعالى: لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (الحشر 20)، وقوله تعالى: أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (البقرة 5). وضمير الفصل في هذا ومثله يجعل ما بعده خالصا لأن يكون خبرا. 

ضَنْكًا

{ضَنْكًا}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {مَعِيشَةً ضَنْكًا}
فقال ابن عباس: الضنك الشديد. واستشهد بقول الشاعر:
والخيل قد لحقتْ بها في مأزقٍ. . . ضَنْكٍ نواحيه، شديد المقدمِ
(تق، ك)
= الكلمة من آية طه 124:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.

معناها عند الفراء، الضيقة الشديدة، بالتأنيث، لأن الضيقّ لست كضنك:
يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع، والمذكر والمؤنث: عيش ضنك ومعيشة ضنك، وُصِفَ بالمصدر. وهي عند أهل التأويل كذلك الضيق، أو الضيق الشديد واختلاف أقوالهم فيها إنما هو في وجه هذا الضنك: قيل عذاب القبر، وقيل الكسب الحرام، وقيل الزقوم (الطبري، القرطبي.) والقرآن لم يستعمل ضنكاً إلا في هذا الموضع، نذيراً لمن أعرض عن ذكره تعالى، يحشره سبحانه يوم القيامة أعمى.
وأما الضيق، فجاء في ضيق النفس والأرض على الثلاثة الذين خلفوا عن الخروج مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، لغير نفاق: {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} التوبة 118 وفي ضيق الصدر بآيات الحجر 97، والشعراء 13، والأنعام 135 ومعها، آيات: النحل 127 {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} والنمل 71، وهود 12 {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} والخطاب في الآيات الثلاث، للنبي عليه الصلاة والسلام. وآيتا هود 77، والعنكبوت 33 في ضيق لوط عليه السلام بضيفه: {سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا}
وجاء الضيق في سياق عذاب الآخرة، في آية الفرقان 13:
{بَلْ كَذَّبُوا بِالــسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالــسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا}
يبدو أن الضنك، في البيان القرآني، أشد الضيق وهو في الشاهد للمأزق وضنك السعال يأخذ بالخناق.
وأما الضيق، فأعمُّ في الدلالة من الضنك، يكون من عذابٍ كآية الفرقان، ويكون من ضيق الصدر هماً وكربا، كما يكون من ضيق الأرض والمكان. والله أعلم.
أو بعبارة موجزة: الضيق نقيض السعة، على الحقيقة أو المجاز. والضنك: أشد الضيق والمأزق. "ويقال: إن المال الحرام ضنك، وإن كثر واتُّسِعَ فيه" الأساس.

فَوْقُ

فَوْقُ: نَقيضُ تَحْتَ، يَكونُ اسْماً وظَرْفاً، مَبْنيٌّ، فإذا أضيفَ أُعْرِبَ.
و {بَعوضَةً فَما فَوْقَها} ، أي: في الصِّغَرِ، وقيلَ في الكِبَرِ.
وفاقَ أصحابه فَوْقاً وفَواقاً: عَلاهُمْ بالشَّرَفِ،
وـ فُواقاً، بالضم: شَخَصَتِ الرِّيحُ من صَدْرِهِ،
وـ بِنَفْسِهِ فُؤُوقاً وفُواقاً: إذا كانَتْ على الخُروجِ، أو ماتَ، أو جادَ بها،
وـ الناقَةُ: اجْتَمَعَت الفيقَةُ في ضَرْعها.
والفائِقُ: الخِيارُ من كُلِّ شيءٍ، ومَوْصِلُ العُنُقِ والرَّأسِ.
والفَوَقَةُ، مُحرَّكةً: الأُدَباءُ الخُطباءُ.
والفاقُ: الجَفْنَةُ المَمْلوءَةُ طَعاماً، والزَّيْتُ المَطْبُوخُ، والصَّحْراءُ، وأرضٌ، والطَّويلُ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ،
كالفُوقِ والفُوقَةِ، بِضَمِّهِما،
والفِيقِ، بالكَسْرِ،
والفُواقِ والفُياقِ، بِضَمِّهِما، وطائِرٌ مائِيٌّ طَويلُ العُنُقِ.
والفاقَةُ: الفَقْرُ والحاجَةُ.
ومَحالَةٌ فَوْقاءُ: لِكلِّ سِنٍّ منها فُوقانِ.
والفَوْقاءُ: الكَمَرَةُ المحَدَّدَةُ الطَّرَفِ.
وفُوقُ الذَّكَرِ، بالضم: أعْلاهُ.
والفُوقُ: الطَّريقُ الأَوَّلُ.
ورَمَيْنا فُوقاً: رِشْقاً.
وما ارْتَدَّ على فُوقِهِ: مَضَى ولم يَرْجِعْ،
وـ: طائِرٌ، والفَنُّ مِن الكَلامِ، وفَرْجُ المَرْأةِ، وَطَرَفُ اللِّسانِ، أو مَخْرَجُ الفَمِ وَجَوْبَتُهُ، ومَوْضِعُ الوَتَرِ مِنَ السَّهْمِ،
كالفُوقَةِ، أوِ الفُوقانِ: الزَّنَمَتانِ، ج: كصُرَدٍ وأصْحابٍ، وفُقَّى، مَقْلوبَةً.
وذو الفُوقِ: سَيْفُ مَفْروقٍ أبي عَبْدِ المَسيحِ.
وفُوقٌ: مَلِكٌ لِلرُّومِ، نُسِبَ إليه الدَّنانيرُ الفُوقِيَّةُ، (أو الصَّوابُ بالقافَيْنِ) .
وفُقْتُ السَّهْمَ: كَسَرْتُ فُوقَهُ، فَهو سَهْمٌ أفْوَقُ.
والفَوَقُ، محرَّكةً: مَيَلٌ وانْكِسارٌ في الفُوقِ، أو فِعْلُهُ: فاقَ السَّهْمُ يَفاقُ فاقاً وفَوْقاً، بالفتح، ثم حُرِّكَ الواوُ، وأُخْرِجَ مُخْرَجَ الحَذَرِ، لأَنَّ هذا الفعْلَ على فَعِلَ يَفْعَلُ.
والفُواقُ، كغُرابٍ: الذي يأخُذُ المُحْتَضَرَ عندَ النَّزْعِ، والريحُ التي تَشْخَصُ مِن الصَّدْرِ، وما بَيْنَ الحَلْبَتَيْنِ من الوَقْتِ، ويُفْتَحُ، أو ما بَيْنَ فَتْحِ يَدِكَ وقَبْضِها على الضَّرْعِ، ج: أفْوِقَةٌ وآفِقَةٌ.
والفِيْقَةُ، بالكسرِ: اسْمُ اللَّبَنِ يَجْتَمِعُ في الضَّرْعِ بين الحَلْبَتَيْنِ، ج: فِيقٌ، بالكسرِ، وفِيَقٌ، كعِنَبٍ، وفِيقاتٌ وأفْواقٌ،
جج: أفاويقُ.
والأفاويقُ: ما اجْتَمَعَ في السحابِ من ماءٍ، فهو يُمْطِرُ ساعةً بعدَ ساعةٍ.
وـ من الليل: أكْثَرُه.
وأفِيقُ، كأميرٍ: ة باليَمنِ،
وة بين دِمَشْقَ وطَبَرِيَّةَ، ولِعَقَبَتِهِ ذِكْرٌ في أخْبارِ المَلاحِمِ، ولا تَقُلْ: فِيقٌ، كالعامَّةِ.
وفِيقَةُ الضُّحَى: ارْتِفاعُها.
وأفَقْتُ السَّهْمَ: وضَعْتُ فُوقَهُ في الوَتَرِ،
كأَوْفَقْتُه،
وأما: أفْوَقْتُه، فَنادِرٌ.
وأفاقَتِ الناقةُ: اجْتَمَعَتِ الفِيقَةُ في ضَرْعِها، فهي مُفيقٌ ومُفيقَةٌ، ج: مَفاويقُ.
وأفاقَ من مَرَضِه: رَجَعَت الصِحَّةُ إليه، أو رَجَعَ إلى الصِحَّةِ،
كاسْتَفَاقَ،
وـ الزَّمانُ: أخْصَبَ بعدَ جَدْبٍ.
والإِفاقةُ: الراحَةُ، والراحةُ بينَ الحَلْبَتَيْنِ.
وفَوَّقَ السهمَ: جَعَلَ له فُوقاً،
وـ الفَصيلَ: سَقاهُ اللَّبَنَ فُواقاً فُواقاً. وكمُعَظَّمٍ: ما يُؤْخَذُ قليلاً قليلاً من مأكولٍ ومشروبٍ.
وتَفَوَّقَ: تَرَفَّعَ،
وـ الفَصيلُ: شَرِبَ اللَّبَنَ فُواقاً فُواقاً،
وـ زيدٌ ناقَتَه: حَلَبَها كذلك،
كاسْتَفاقَها.
واسْتَفِقِ الناقةَ: لا تَحْلُبْها قَبْلَ الوَقْتِ.
ورجُلٌ مُسْتَفيقٌ: كثيرُ النَّوْمِ.
وما يَسْتَفيقُ من الشَّرابِ: ما يَكُفُّ.
وانْفاقَ الجَمَلُ: هُزِلَ وهَلَكَ،
وـ السهمُ: تَكَسَّرَ فُوقُه.
وافْتَاقَ: افْتَقَرَ، أو ماتَ بكَثْرَةِ الفُواقِ.
وشاعرٌ مُفِيقٌ: مُفْلِقٌ.

سطر

س ط ر

سطر واستطر: كتب. وكتب سطراً من كتابه وسطراً وأسطرا وسطورا وأسطاراً، وهذه أسطورة من أساطير الأولين: مما سطّروا من أعاجيب أحاديثهم، وسطر علينا فلان: قص علينا من أساطيرهم. وهو مسيطر علينا ومتسيطر: متسلط، ومالك سيطرت علينا وتسيطرت، وما هذه السيطرة.

ومن المجاز: بنى سطراً من بنائه. وغرس سطراً من وديّه: صفاً. وقال ابن مقبل:

لهم ظعن سطر تخال زهاءها ... إذا ما حزاها الآل من ساعة نخلاً

أي بعد ساعة من مسيرهن.
سطر: {أساطير}: أباطيل، واحدها إسطارة وأسطورة. ويقال: ما سطره الأولون من الكتب. {يسطرون}: يكتبون. {المسيطرون}: الأرباب. تسيطر عليَّ: اتخذني خولا. {بمسيطر}: بمسلط. 
س ط ر : سَطَرْتُ الْكِتَابَ سَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَتَبْتُهُ وَالسَّطْرُ الصَّفُّ مِنْ الشَّجَرِ وَغَيْرِهِ وَتُفْتَحُ الطَّاءُ فِي لُغَةِ بَنِي عِجْلٍ فَيُجْمَعُ عَلَى أَسْطَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُسَكَّنُ فِي لُغَةِ الْجُمْهُورِ فَيُجْمَعُ عَلَى أَسْطُرٍ وَسُطُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْأَسَاطِيرُ الْأَبَاطِيلُ وَاحِدُهَا إسْطَارَةٌ بِالْكَسْرِ وَأُسْطُورَةٌ بِالضَّمِّ وَسَطَّرَ فُلَانٌ فُلَانًا بِالتَّثْقِيلِ جَاءَهُ بِالْأَسَاطِيرِ وَالْمُسَيْطِرُ الْمُتَعَهِّدُ. 

سطر


سَطَرَ(n. ac. سَطْر)
a. Wrote.
b. Cut, slashed, wounded.
c. Threw down.

سَطَّرَa. Wrote; composed (book).
b. Drew lines, ruled.
c. ['Ala], Told falsehoods to.
أَسْطَرَa. Made a mistake in reading.

إِسْتَطَرَa. Wrote a great deal.

سَطْر
(pl.
أَسْطُر سُطُوْر
أَسْطَاْر
أَسَاْطِيْرُ)
a. Line, stroke; row, series; writing.

سُطْرَةa. Wish, desire.

سَطَرa. see 1
مَسْطَرَة
مِسْطَرَة
20t
(pl.
مَسَاْطِرُ)
a. Ruler, linetracer.
b. Specimen, sample.

إِسْطِيْر
(pl.
أَسَاْطِيْرُ)
a. History, tale, fabulous lore.

سَاْطُوْر
(pl.
سَوَاْطِيْرُ)
a. Great knife, butcher's cleaver.

مِسْطَاْر
مِسْطَاْرَةa. Must ( new wine ).
أُـِسْطَار أُسْطُوْرَة
a. see 39
مُسْطَار مُسْطَارَة
a. see 45
س ط ر: (السَّطْرُ) الصَّفُّ مِنَ الشَّيْءِ، يُقَالُ: بَنَى سَطْرًا وَغَرَسَ سَطْرًا. وَ (السَّطْرُ) أَيْضًا الْخَطُّ وَالْكِتَابَةُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (سَطَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَسْطَارٌ) كَسَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَاطِيرُ) . وَجَمْعُ (السَّطْرِ) أَسْطُرٌ وَ (سُطُورٌ) كَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ. وَ (الْأَسَاطِيرُ) الْأَبَاطِيلُ الْوَاحِدُ أُسْطُورَةٌ بِالضَّمِّ وَ (إِسْطَارَةٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (اسْتَطَرَ) كَتَبَ مِثْلُ سَطَرَ. وَ (الْمُسَيْطِرُ) وَالْمُصَيْطِرُ الْمُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ لِيُشْرِفَ عَلَيْهِ وَيَتَعَهَّدَ أَحْوَالَهُ وَيَكْتُبَ عَمَلَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] وَ (الْمِسْطَارُ) بِالْكَسْرِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّرَابِ فِيهِ حُمُوضَةٌ. 
السين والطاء والراء س ط ر

السَّطْر والسَّطَر الصَّف من الكِتابِ والشَّجرِ والنَّخْلِ ونحوها والجمعُ من كل ذلك أسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأساطير وسُطُور وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسطَّرَه واسْتَطَرَهُ وفي التنزيل {وكل صغير وكبير مستطر} القمر 53 والأساطير أحاديثُ لا نِظامَ لها واحدتُها إسْطارٌ وإِسْطَارَةٌ وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطورٌ وأُسْطورةٌ وقال قومٌ أَساطيِرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ وقال أبو عبيدة جُمِعَ سَطْرٌ على أسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطرٌ على أَسَاطير وقال أبو الحسن لا واحدَ له وسَطَّرها ألفَّها وسَطَّر علَيَنا أتانَا بالأساطيرِ والسَّطْرُ السِّكَّةُ من النَّخْلِ والسَّطْرُ العَتُودُ من المَعَزِ والصَّادُ لغةٌ والمُسَيْطِرُ الرقيبُ الحافِظُ وقيل المُتَسلِّطُ وبه فسِّرَ قوله عزَّ وجلَّ {لَسْتَ عليهم بمُسَيْطرٍ} الغاشية 22 وقد سيَطَر علينا وسَوْطَرَ
[سطر] السطر: الصف من الشئ. يقال: بَنى سَطْراً، وغَرَسَ سَطْراً. والسَطْرُ: الخَطُّ والكتابة، وهو في الأصل مصدرٌ . والسَطَرُ بالتحريك مثله. قال جرير: مَنْ شاَء بايَعْتُهُ مالي وخُِلْعَتَهُ * ما تُكْمِلُ التَيمُ في ديوانهم سَطَرا - والجمع أَسْطارٌ، مثل سبب وأسباب. قال رؤبة: إنى وأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطرا * لَقائلٌ يا نصر نصرا نَصْراً - ثم يجمع على أساطيرَ. وجمع السطر أسطر وسطور، مثل أفلس وفلوس. والاساطير: الأباطيل، الواحد أُسْطورَةٌ، بالضم، وإسْطارَةٌ بالكسر. وسطر يسطر سطرا: كتب. واسْتَطَرَ مثلُه. والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ: المسلَّط على الشئ ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله. وأصله من السطر لان الكتاب مسطر والذى يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ. يقال: سَيْطَرْتَ علينا. وقال الله تعالى:

(لَسْتَ عليهم بمُسَيْطِرٍ) *. وسَطَرَهُ، أي صَرَعَهُ. والمِسْطارُ، بكسر الميم: ضربٌ من الشَراب فيه حموضة. وبالصاد أيضاً.
سطر
السَّطْرُ: سَطْرٌ من كُتُب وشَجَرٍ مَغْرُوسٍ. وأسْطَرَ فلانٌ اسْمي: تَجَاوَزَ السطْرَ. فإذا كَتَبَه قيل: سَطَرَه.
وسَطرَ علينا فلانَ تَسْطِيْراً: إذا جاءَ بأحادِيثَ تُشبِهُ الباطِلَ. ووَاحِدُ الأساطِيْرِ: إسْطَارٌ وأُسْطُوْرَة وإسْطِيْرَةٌ وأُسْطُوْر وإسْطِيْرٌ، وهي الأحادِيْثُ لا نِظَامَ لها. وهو يُسَطرُ: أي يَكْذبُ وُيؤلف، ومنه: " أسَاطِيْر الأولِيْنَ ".
وإذا أخْطَأ الرجُلُ فَكُنِيَ عن خَطَائه قيل: أسْطَرَ. وأسْطَارُ الأوليْنَ: أخْبَارُهم وما سُطِّرَ منها وكُتِبَ، واحِدُها سَطْرٌ ثُمَّ أسْطَارٌ ثُم أسَاطِيْرُ جَمْعُ الجَمْعِ.
والسيْطَرَةُ: مَصْدَرُ المُسَيْطِرِ وهو كالرَّقِيْبِ الحافِظِ الكاتِبِ، من قَوْلِه عَزَ وجَل: " لست عليهم بمُسَيْطِرٍ ". وسَيْطَرَ علينا فلانٌ وسُوْطِرَ؛ ولا يُقال سنيْطِرَ.
والمِسْطَارُ من الشرَابِ: ما فيه حُمُوْضَةٌ، وقيل: الصّارِعُ لشارِبِه. والمَسْطور: المَصْرُوْعُ. وسُطْرَةٌ وسُطَرٌ من الأمَاني. وقد سَطَّرَ فلان: أي مَنى صاحِبَه تَمْنِيَةً. والساطِرُونُ: مَلِكٌ من مُلُوْكِ الأعاجِمِ؛ وهو صاحِبُ الحَضْرِ.
سطر
السَّطْرُ والسَّطَرُ: الصّفّ من الكتابة، ومن الشّجر المغروس، ومن القوم الوقوف، وسَطَّرَ فلان كذا: كتب سطرا سطرا، قال تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ
[القلم/ 1] ، وقال تعالى:
وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ
[الطور/ 1- 2] ، وقال: كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً [الإسراء/ 58] ، أي: مثبتا محفوظا، وجمع السّطر أَسْطُرٌ، وسُطُورٌ، وأَسْطَارٌ، قال الشاعر:
إنّي وأسطار سُطِرْنَ سطرا
وأما قوله: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ
[الأنعام/ 24] ، فقد قال المبرّد: هي جمع أُسْطُورَةٍ، نحو: أرجوحة وأراجيح، وأثفيّة وأثافي، وأحدوثة وأحاديث. وقوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ [النحل/ 24] ، أي: شيء كتبوه كذبا ومينا، فيما زعموا، نحو قوله تعالى: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفرقان/ 5] ، وقوله تعالى: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ
[الغاشية/ 21- 22] ، وقوله: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور/ 37] ، فإنه يقال: تسيطر فلان على كذا، وسَيْطَرَ عليه: إذا أقام عليه قيام سطر، يقول: لست عليهم بقائم. واستعمال (الْمُسَيْطِر) هاهنا كاستعمال (القائم) في قوله:
أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ [الرعد/ 33] ، و (حفيظ) في قوله: وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ [الأنعام/ 104] ، وقيل: معناه لست عليهم بحفيظ، فيكون المسيطر (كالكاتب) في قوله: وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف/ 80] ، وهذه الكتابة هي المذكورة في قوله:
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج/ 70] .
سطر: سَطَر: صف، نسق، رتب على نفس الصف. (عباد 1: 244).
سَطر: شرط، عيّن شرطاً، بينّ، أوضح (هلو) سَطَّر (بالتشديد): خَطَط (بوشر) رسم خطوطاً على القرطاس (فوك، الكالا، محيط المحيط، بوشر) ورسم (بوشر).
سطرَّ القارئ. انتقل من السطر الذي قرأه إلى ما بعد السطر الذي يليه (محيط المحيط).
سطرَّ: طمع، إغتر، تباهى، ففي حيان - بسام (1: 10و) يقول بعد كلامه عن ان هذا الخليفة الضعيف قد رتب ونظم كل وظائف القصر. وهذا زخرف من التسطير وضع على غير حاصل ومراتب نصبت لغير طائل.
تسّطّر: تخطَّط، تصفَفَ على خط واحد (معجم ابن جبير).
تسطَّر القرطاس: خطط، رسمت فيه خطوط.
(فوك) سطر. إن كلمة اسطار لم تذكر في ألف ليلة (برسل 4: 319) حيث ينقلها هابيشت في معجمه فقط، بل ذكرت في ألف ليلة (برسل 4: 338) أيضاً، وقد حلت محلها كلمة ساطور في طبعة ماكن (4: 168) غير أنها لا يمكن أن تدل في كلتا العبارتين على الساطور الذي يقطع به اللحم. ولا ادري لماذا فسرّها بيشت هذه الكلمة بمكيال لصغار السمك. لأن العبارتين ليس فيهما ما يدل على كيل السمك، بل فيهما ما يدل على نقله. ولعل كلمة اسطار هذه تصحيف اسطال جمع سطل. لأننا نجد أن اللام في كلمة سطل باللغات الرومانية قد أبدلت بالراء. ففي اللغة الأسبانية: acetere, celtre, cetre, acetre وباللغة الكاتغالونية: setri أو لعلها جمع ستر كما لاحظ السيد دي غويا وهي الكلمة التي فسرها بيترمان (سفرة 1: 79) بكلمة: صحفة وصحن وزبدية.
مسطرة وجمعها سَطُورون وسَواطِر: سَرِيّ، شريف النفس، شهم، عالي الهمة (فوك) سطور: نوع من السمك (ياقوت 1: 886) تسطير (في تونس): تقطيع المجرم بضربات السيف تقطيعه طولاً (عوادة ص318).
مسطرة، عند أرباب الفلاحة: سعر الأرض أو الأعراس الذي تباع به (محيط المحيط).
مَسْطَرَة: كيلة، مقياس السعة (الكالا).
مِسْطَرَة: كوس، مثلث، زاوية قائمة، مسطرة مثلثة الزوايا (بوشر).
مِسْطَرة: صفيحة يسقط فيها ما فوق المد من الحبوب عند كيلها. صفيحة لكيل الملح، (الكالا) مِسَطَرة: القسم المجوف من الملوي في الآلات الموسيقية كالعود والقانون حيث تثبت الملاوي (صفحة مصر 13: 228) وفيها مسترة وهو خطأ)، لين عادات (2: 78).
مِسْطَرة: عينة. نموذج، مثل (بوشر، محيط المحيط).
مِسْطَرة: نبات الحلتيت، قنة (الكالا).
مُسْطار وجمعها مساطير: سلاف، نبيذ العنب، (فوك، الكالا، برجرن ص864). وتكتب مصطار (محيط المحيط في مادة صطر) (168) (أبو الوليد ص299، 538 رقم 72، ابن العوام 2: 415 (وانظر كلمنت موليه 2: 402 رقم 2، 416، 613) وانظر (الجواليقي ص141). مسطور وجمعها مَساطِير: مكتوب، عهد، عقد، ميثاق، اتفاق. ففي فريتاج (طرائف عقد، ميثاق، اتفاق. ففي فريتاج (طرائف ص55): وقد كتبت على نفسي مسطوراً أشهدت فيه الله وجماعة من المسلمين أن الأرض الخ. وفيه (ص61): لي عليه مسطور بها أي لي عليه مكتوب يعترف به فيه إنه مدين لي بهذه الخمسمائة دينار (عبد الواحد ص204، 205).
سطر
سطَرَ يَسطُر، سَطْرًا، فهو ساطِر، والمفعول مَسْطور
• سطَر الكتابَ: كتَبَه "سطَر الرسالةَ- {وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} ".
• سطَر الشَّيءَ: صَفَّه "سطَر السّيارات بجوار الرّصيف". 

استطرَ يستطر، استطارًا، فهو مُسْتَطِر، والمفعول مُسْتَطَر
• استطر الكتابَ: سطَره، كتَبه " {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ}: مكتوب في اللوح المحفوظ". 

تمسطَرَ يتمسطر، تَمَسْطُرًا، فهو مُتمسطِر (انظر: م س ط ر - تمسطَرَ). 

سطَّرَ يُسطِّر، تسطيرًا، فهو مُسَطِّر، والمفعول مُسَطَّر
• سطَّر الكتابَ أو الرِّسالةَ ونحوَهما: سطَرهما، كتبهما.
• سطَّر الورقَةَ: رسم فيها خطوطًا بالمِسْطَرة "ورق مُسَطَّر".
• سطَّر العبارةَ أو القصَّةَ ونحوَ ذلك: ألّفها ° سطَّرَ الأكاذيبَ: ألَّفها- سطَّر علينا: قصّ علينا الأساطير. 

سيطرَ يُسيطر، سيطرةً، فهو مُسيطِر، والمفعول مُسَيْطَر عليه
 • سيطر الشَّخصُ/ سيطر الشَّخصُ على غيره: تحكّم وتسلّط وتمكّن " {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [ق]: وفي قراءة أخرى "بمسيطَر"- {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ} [ق] ". 

مسطَرَ يُمسطر، مسطرةً، فهو مُمسطِر، والمفعول مُمسطَر (انظر: م س ط ر - مسطَرَ). 

ساطور [مفرد]: ج سَواطيرُ: سكِّين عريض ثقيل وطويل، ذو حدٍّ واحد يُقطع به اللّحم ويُكسر به العظم "ساطور جزَّار". 

سَطْر [مفرد]: ج أسْطُر (لغير المصدر) وسُطور (لغير المصدر) وأسطار (لغير المصدر)، جج أساطير:
1 - مصدر سطَرَ.
2 - خطّ مستقيم على الورق "اكتب فوق السّطر" ° سطر المؤلِّف: سطر ينصُّ على مصدر الأخبار أو كاتب المقال- يقرأ ما بين السُّطور: يفهم المعنى الضّمنيّ، يستشفّ بطريقة غير مباشرة.
3 - صَفّ من كلِّ شيء "سطْر من الشجر/ الكتابة". 

مِسْطَار [مفرد]: (فن) قلم معدنيّ ذو حلقتين تنتهيان بسنَّيْن دقيقتين يكون بينهما الحبر ويضمّهما مسمار تضيق به مسافة الشّقّ أو تعرض بحسب ثخانة الخطّ المقصود رسمه ° مِسْطار الزَّوايا: أداة لاختبار دقّة السُّطوح المشطوبة. 

مِسْطَرة [مفرد]: ج مِسْطرات ومَساطِرُ:
1 - اسم آلة من سطَرَ: أداة تُرسم بها الخطوط المستقيمة "مِسْطرة تقويم".
2 - (هس) أداة ذات حافة مستقيمة، قد تُدرَّج وتُستخدم لرسم المستقيمات أو لقياس أطوالها.
• المِسْطَرة الحاسبة: (جب) آلة ذات مقاييس مدرّجة على صفة خاصّة، تستعمل لاستخراج نتائج العمليّات الحسابيّة، وقيم بعض المقادير الرِّياضيّة.
• مسطرة الارتفاع: مسطرة مرقَّمة، تُستعمل في مسح الأراضي لمعرفة الارتفاع. 

مَسْطَرين/ مُسْطَرين [مفرد]: أداة البنّاء، يُسوِّي بها الآجُرَّ أو الطّوب، ويضع بها المِلاط بين سطوره "لا يُمكن أن يستغني البنّاء عن المُسْطَرين". 

سطر

1 سَطَرَ, (S, M, Msb, &c.,) aor. ـُ (S, M, Msb;) inf. n. سَطْرٌ; (S, M, Msb, K; *) and ↓ سطّر; (M;) and ↓ استطر; (S, M, A, Msb, K;) He wrote (S, M, * A, Msb, K) a writing or book. (M, Msb.) b2: [And سَطَرَ He ruled a book. (See مِسْطَرَةٌ.)]

b3: Also سَطَرَ, (TA,) inf. n. as above, (K, TA,) (tropical:) He cut another man with a sword. (K, * TA.) b4: And سَطَرَهُ He prostrated him; threw him down prostrate. (S.) 2 سطّر: see 1. b2: Also, inf. n. تَسْطِيرٌ, He composed (M, K) lies, falsehoods, (TA,) or أَسَاطِير, i. e. stories having no foundation, &c. (M.) b3: Also, [not تسطّر as in Gol.,] He said what was false: and he pretended a false thing. (KL.) And سطّر عَلَيْنَا He told us أَسَاطِير, i. e. stories having no foundation; or no right tendency or tenour: (M, K:) or he told us stories resembling falsehoods: (Lth:) or he embellished stories to us with lies: (TA:) or he related to us wonderful stories of the ancients. (A.) And سطّر فُلَانٌ فُلَانًا Such a one told falsehoods to such a one. (Msb.) b4: And سطّرهُ He made him to form wishes, or desires. (Sgh, TA.) 4 اسطر اسْمِى He passed over the line in which was my name. (Az, K.) b2: And اسطر (tropical:) He committed a mistake, or an error, (Ibn-Buzurj, K, TA,) in his reading, or recitation. (K.) 8 إِسْتَطَرَ see 1, first sentence.11 اسطارّ, aor. ـْ [app. signifies It (beverage, or wine,) became what is termed مُِسْطَار or مُسْطَارّ, q. v.] (TA.) Q. Q. 1 سَيْطَرَ عَلَيْنَا, (S, M, A, K,) inf. n. سَيْطَرَةٌ; (A;) and سَوْطَرَ; (K;) or سُوطِرَ; (so in a copy of the M; [but see what is said below respecting the pass. form of سَيْطَرَ;]) and ↓ تَسَيْطَرَ; (A, K;) He had, or exercised, absolute authority over us: (M, A, K:) or he was set in absolute authority over us, to oversee us, and to pay frequent attention to our various states or conditions, and to write down our manner of action: (S:) or he acted as a watcher and guardian over us, (M, K, TA,) paying frequent attention to us: (TA:) also written with ص in the place of س; but originally it is with س, from السَّطْرُ: and every س immediately followed by ط may be changed into ص: (TA:) the pass. form of سَيْطَرَ is not used. (T.) Q. Q. 2 تَسَيْطَرَ: see the next preceding paragraph.

سَطْرٌ, (S, M, A, Msb, K,) originally an inf. n., [see 1,] (S,) and ↓ سَطَرٌ, (S, M, Msb, K,) A line (S, M, K) of a book or writing: (M, A, K:) and a writing: (S, K:) and (tropical:) a line or row (S, M, A, Msb, K) of buildings, (S, A,) and of trees, (S, M, A, Msb, K,) &c., (Msb, K,) and [particularly] of palm-trees, and the like, (M,) [and so, app., ↓ مُسْطَارٌ, q. v.:] pl. (of the former, S, Msb) أَسْطُرٌ (S, M, A, Msb, K) and (of the latter, S) أَسْطَارٌ (S, M, A, K) [both pls. of pauc.] and (of the former, S, Msb) سُطُورٌ, (S, M, A, Msb, K,) and أَسَاطِيرُ (Lh, S, M, K) is a pl. pl., (S, K,) i. e. pl. of أَسْطَارٌ. (S.) You say, كَتَبَ سَطْرًا مِنْ كِتَابَةٍ

[He wrote a line of writing]: (A:) and بَنَى سَطْرًا (tropical:) He built a row (S, A) مِنْ بِنَائِهِ [of his building]: (A:) and غَرَسَ سَطْرًا (tropical:) He planted a row (S, A) مِنْ وَدِيِّهِ [of his palm-shoots, or young palm-trees]. (A.) b2: [Hence the saying,] اِجْعَلِ الأَمْرَ سَطْرًا وَاحِدًا (assumed tropical:) Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) A2: Also the former, (سَطْرٌ,) A yearling (عَتُودٌ, T, M, K) of goats, (M,) or of sheep or goats: (T, K:) and صَطْرٌ is a dial. var. thereof. (IDrd, M.) سَطَرٌ: see the next preceding paragraph.

سُطُرٌ: see أُسْطُورَةٌ.

سُطْرَةٌ (tropical:) An object of wish or desire. (K, TA.) You say, رَاجَعْتُ فُلَانًا وَلَمْ يُسَاعِدْ سُطْرَتِى (tropical:) [I consulted such a one, and he did not aid in the accomplishment of the object of my wish or desire]. (TK.) سَطَّارٌ: see what next follows.

سَاطِرٌ (tropical:) A butcher; (Fr, O, K, TA;) as also ↓ سَطَّارٌ. (Fr, O, TA.) سَاطُورٌ A butcher's cleaver; (MA, O, K; *) i. e. the great knife with which the butcher cuts [the slaughtered beast: pl. سَوَاطِيرُ]. (O.) أُسْطُورَةٌ [resembling the Greek ἱστορία] (S, M, A, Msb, K) and أُسْطُورٌ (M, Msb, K) and إِسْطَارَةٌ (S, M, Msb, K) and إِسْطَارٌ and إِسْطِيرَةٌ and إِسْطِيرٌ (M, K) sings. of أَسَاطِيرُ, (S, M, A, Msb, K,) which signifies Lies; or falsehoods; or fictions: (S, Msb, TA:) or stories having no foundation, or no right tendency or tenour: (لَا نِظَامَ لَهَا:) [such as we commonly term legends:] (M, K:) or wonderful stories of the ancients: (A:) or their written stories: (Bd in viii. 31:) or their written tales: (Jel in lxxxiii. 13:) or their written lies: (Bd in xxiii. 85, and Jel in xxvii. 70:) or stories embellished with lies; as also ↓ سُطُرٌ: (TA:) or, accord. to some, أَسَاطِيرُ is pl. of أَسْطَارٌ which is pl. of سَطْرٌ: or, accord. to AO, اساطير is pl. of أَسْطُرٌ which is pl. of سَطْرٌ: or, accord. to Abu-l-Hasan, اساطير has no sing.: (M:) or the pl. of أَسْطُرٌ, accord. to AO, is أَسَاطِرُ, i. e., without ى: or, as some say, اساطير is an irreg. pl. of سَطْرٌ. (TA.) مِسْطَرَةٌ An instrument with which a book is ruled (يُسْطَرُ) [made of a piece of pasteboard with strings strained and glued across it, which is laid under the paper; the latter being ruled by being slightly pressed over each string]. (TA.) مُسَطَّرٌ Written. (S, M.) مُسَطِّرٌ: see مُسَيْطِرٌ.

مُسْطَارٌ: see سَطْرٌ. b2: (assumed tropical:) Dust rising into the sky; (K, TA;) as being likened to a row of palm-trees or other things. (TA.) A2: Also, (thus in some copies of the K, and so correctly written accord. to Sgh, with damm, TA,) or مِسْطَارٌ, (thus in the S, and in some copies of the K,) with kesr to the م, (S,) or with teshdeed, [مُسْطَارٌّ,] as written by Ks, and this also shows it to be with damm, being in this case from إِسْطَارَّ, aor. ـْ (Sgh, TA,) A kind of wine in which is acidity; (S;) an acid kind of wine: (A'Obeyd, K:) or a kind of wine which prostrates its drinker: (K:) or new, or recently-made, wine, (K,) of which the taste and odour are altered: (TA:) or wine made of the earliest of grapes, recently: (T, TA:) or a wine in which is a taste between sweet and sour; also termed ↓ مُسْطَارَةٌ: (Har p. 618:) Az says, it is of the dial. of the people of Syria; and I think that it is Greek, [or perhaps it is from the Latin “ mustarius,” which is from “ mustum,”] because it does not resemble an Arabic form: it is with ص, or, as some say, with س; and [app. a mistake for “ or ”] I think it to be of the measure مُفْتَعَلٌ from صَارَ, with the ت changed into ط. (TA.) مُسْطَارَةٌ: see the next preceding paragraph, مُسَيْطِرٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ مُسَطِّرٌ, (S, K,) as also مُصَيْطِرٌ, (S, A,) One who has, or exercises, absolute authority (M, A, K) over others: (M:) one who is set in absolute authority over a thing [or people], to oversee it, and to pay frequent attention to its various states or conditions, and to write down its manner of action: from السَّطْرُ: (S:) or a watcher and guardian; (M, K;) one who pays frequent attention to a thing. (Msb, * TA.)

سطر: السَّطْرُ والسَّطَرُ: الصَّفُّ من الكتاب والشجر والنخل ونحوها؛

قال جرير:

مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَه،

ما يَكْمُلُ التِّيمُ في ديوانِهمْ سَطَرا

والجمعُ من كل ذلك أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ؛ عن اللحياني،

وسُطورٌ. ويقال: بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً. والسَّطْرُ: الخَطُّ والكتابة،

وهو في الأَصل مصدر. الليث: يقال سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولين

ونحو ذلك؛ وأَنشد:

إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا

لقائلٌ: يا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا

وقال الزجاج في قوله تعالى: وقالوا أَساطير الأَوّلين؛ خَبَرٌ لابتداء

محذوف، المعنى وقالوا الذي جاء به أَساطير الأَولين، معناه سَطَّرَهُ

الأَوَّلون، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ، كما قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث.

وسَطَرَ بَسْطُرُ إِذا كتب؛ قال الله تعالى: ن والقلم وما يَسْطُرُونَ؛

أَي وما تكتب الملائكة؛ وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه

واسْتَطَرَه. وفي التنزيل: وكل صغير وكبير مُسْتَطَرٌ. وسَطَرَ يَسْطُرُ

سَطْراً: كتب، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ. قال أَبو سعيد الضرير: سمعت

أَعرابيّاً فصيحاً يقول: أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تجاوز السَّطْرَ الذي فيه اسمي،

فإِذا كتبه قيل: سَطَرَهُ. ويقال: سَطَرَ فلانٌ فلاناً بالسيف سَطْراً

إِذا قطعه به كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ؛ ومنه قيل لسيف القَصَّابِ:

ساطُورٌ.

الفراء: يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ

وقُدَارٌ وجَزَّارٌ.

وقال ابن بُزُرج: يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عن خَطَئِهِ:

أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ، وهو الإِسْطارُ بمعنى الإِخْطاءِ. قال الأَزهري: هو

ما حكاه الضرير عن الأَعرابي أَسْطَرَ اسمي أَي جاوز السَّطْرَ الذي هو

فيه.

والأَساطِيرُ: الأَباطِيلُ. والأَساطِيرُ: أَحاديثُ لا نظام لها،

واحدتها إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ، بالكسر، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ

وأُسْطُورَةٌ، بالضم. وقال قوم: أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ

سَطْرٍ. وقال أَبو عبيدة: جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطُرٌ

على أَساطير، وقال أَبو أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى العشرة. قال: ويقال

سَطْرٌ ويجمع إِلى العشرة أَسْطاراً، ثم أَساطيرُ جمعُ الجمعِ.

وسَطَّرَها: أَلَّفَها. وسَطَّرَ علينا: أََتانا بالأَساطِيرِ. الليث:

يقال سَطَّرَ فلانٌ علينا يُسَطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه الباطل. يقال:

هو يُسَطِّرُ ما لا أَصل له أَي يؤلف. وفي حديث الحسن: سأَله الأَشعث عن

شيء من القرآن فقال له: والله إِنك ما تُسَيْطِرُ عَلَيَّ بشيء أَي ما

تُرَوِّجُ. يقال: سَطَّرَ فلانٌ على فلان إِذا زخرف له الأَقاويلَ

ونَمَِّّْقَها، وتلك الأَقاويلُ الأَساطِيرُ والسُّطُرُ.

والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ: المُسَلَّطُ على الشيء لِيُشْرِف عليه

ويَتَعَهَّدَ أَحوالَه ويكتبَ عَمَلَهُ، وأَصله من السَّطْر لأَن الكتاب

مُسَطَّرٌ، والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ. يقال: سَيْطَرْتَ علينا. وفي

القرآن: لست عليهم بِمُسْيِطرٍ؛ أَي مُسَلَّطٍ. يقال: سَيْطَرَِ

يُسَيِطِرُ وتَسَيطَرَ يتَسَيْطَرُ، فهو مُسَيْطِرٌ ومَتَسَيْطِرٌ، وقد تقلب

السين صاداً لأَجل الطاء، وقال الفراء في قوله تعالى: أَم عندهم خزائن ربك

أَم هم المُسَيْطِرُونَ؛ قال: المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين،

وقال الزجاج: المسيطرون الأَرباب المسلطون. يقال: قد تسيطر علينا وتصيطر،

بالسين والصاد، والأَصل السين، وكل سين بعدها طاء يجوز أَن تقلب صاداً.

يقال: سطر وصطر وسطا عليه وصطا. وسَطَرَه أَي صرعه.

والسَّطْرُ: السِّكَّةُ من النخل. والسَّطْرُ: العَتُودُ من المَعَزِ،

وفي التهذيب: من الغنم، والصاد لغة. والمُسَيْطِرُ: الرقيب الحفيظ، وقيل:

المتسلط، وبه فسر قوله عز وجل: لستَ عليهم بمسيطر، وقد سَيْطْرَ علينا

وسَوْطَرَ. الليث: السَّيْطَرَةُ مصدر المسيطر، وهو الرقيب الحافظ المتعهد

للشيء. يقال: قد سَيْطَرَ يُسَيْطِرُ، وفي مجهول فعله إِنما صار سُوطِر،

ولم يقل سُيْطِرَ لأَن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة، كما أَنك تقول من

آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ، فإِذا جاءت ياء ساكنة

بعد ضمة لم تثبت، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واواً في حال

(* قوله:

«في حال» لعل بعد ذلك حذفاً والتقدير في حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل

وقولك أَعيس إلخ). مثل قولك أَعْيَسُ بَيِّنُ العِيسةِ وأَبيض وجمعه

بِيضٌ، وهو فُعْلَةٌ وفُعْلٌ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته، وقالوا أَكْيَسُ

كُوسَى وأَطْيَبُ طُوبَى، وإِنما تَوَخَّوْا في ذلك أَوضحه وأَحسنه،

وأَيما فعلوا فهو القياس؛ وكذلك يقول بعضهم في قسمة ضِيزَى إِنما هو فُعْلَى،

ولو قيل بنيت على فِعْلَى لم يكن خطأ، أَلا ترى أَن بعضهم يهمزها على

كسرتها، فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة الكسرات، فلما تراوحت الضمة

والكسرة كان الواو أَحسن، وأَما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مَدة السين رجعت

الياء. قال أَبو منصور: سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ، فهو مُسَيْطِرٌ، ولم

يستعمل مجهول فعله، وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه. قال:

وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ، هذا عند النحويين

خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة، وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت

الضاد من أَجل الياء الساكنة، وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا

نقصته، وهو مذكور في موضعه؛ وأَما قول أَبي دواد الإِيادي:

وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى، مِنَ الحَضْـ

ـرِ، عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ

فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر، وهو مدينة بين دِجْلَةَ

والفرات، غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله.

التهذيب: المُسْطَارُ الخمر الحامض، بتخفيف الراء، لغة رومية، وقيل: هي

الحديثة المتغيرة الطعم والريح، وقال: المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي

اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام، قال: وأُراه روميّاً

لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب؛ قال: ويقال المُسْطار بالسين، قال: وهكذا

رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال: هو الحامض منه. قال الأَزهري: المسطار

أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء. الجوهري: المسطار،

(* قوله:

«الجوهري المسطار بالكسر إلخ» في شرح القاموس قال الصاغاني: والصواب الضم،

قال: وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من

اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ). بكسر الميم، ضرب من الشراب فيه

حموضة.

سطر
: (السَّطْرُ: الصَّفُّ من الشَّيْءِ، كالكِتَابِ والشَّجَرِ) والنَّخْلِ (وغَيْرِهِ) ، أَي مَا ذكر، وَكَانَ الظَّاهِرُ: وغَيْرُهَا، كَمَا فِي الأُصولِ.
(ج أَسْطُرٌ وسُطُورٌ وأَسْطَارٌ) ، قَالَ شيخُنَا: ظاهِرُه أَنّ أَسْطَاراً جمعُ سَطْرٍ المفتوح، وَلَيْسَ كذالك؛ لما قَرَّرْنَاهُ غير مَرَّةٍ أَنَّ فَعحلاً بِالْفَتْح لَا يُجْمَعُ على أَفْعَال فِي غيرِ الأَلْفاظِ الثَّلاثَةِ الَّتِي ذكرنَاها غير مَرّة، بل هوجَمْعٌ لسَطَرٍ المُحَرَّكِ، كأَسْبَابٍ وسَبَبٍ، فالأَوْلَى تَأْخِيرُه. قلْت: أَو تَقْدِيمُ قولِه: ويُحَرَّكُ، قبلَ ذِكْر الجُموعِ، كَمَا فَعَلَه صاحِبُ المُحْكَم.
و (جج) ، أَي جَمْعُ الجَمْعِ، (أَساطِيرُ) ، ذكر هاذه الجُمُوعَ اللّحيانيّ، مَا عدا سُطُور.
ويُقَالُ: بَنَى سَطْراً مِنْ نَخْلٍ، وغَرَسَ سَطْراً من شَجَر، أَي صَفّاً، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) الأَصْلُ فِي السَّطْرِ: (الخَطُّ والكِتَابَةُ) ، قَالَ الله تَعَالَى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِمَجْنُونٍ} (الْقَلَم: 1، 2) ، أَي وَمَا تُكْتُبُ المَلائِكَةُ. وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً: كَتَبَ.
(ويُحَرَّكُ فِي الكُلِّ) ، وعَزاه فِي المِصْباحِ لبَنِي عِجْل، قَالَ جرير:
مَنْ شَاءَ بَايَعْتُه مَالِي وخُلِعَتَهُ
مَا يَكْمُلُ التَّيْمُ فِي دِيوانِهِمْ سَطَرَا
والجَمع الأَسطار، وأَنشد:
إِنّي وأَسْطَارٍ سُطِرْنَ سَطْرَا
لقَائِلٌ: يَا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا
وَمن المَجاز: السَّطْرُ: السِّكَّةُ من النَّخْلِ.
(و) السَّطْرُ: (العَتُودُ) من المَعْزِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: (من الغَنَمِ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْد، والصّادُ لُغَةٌ.
(و) من المَجَاز: السَّطْرُ: (القَطْعُ بالسَّيْفِ) ، يُقَالُ: سَطَرَ فُلانٌ فُلاناً سَطْراً، إِذا قَطَعَهُ بهِ، كأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ، (وَمِنْه: السَّاطِرُ، للقَصَّابِ، والسَّاطُورُ، لما يُقْطَعُ بِه) .
قَالَ الفَرَّاءُ: يُقَالُ للقَصَّابِ: سَاطِرٌ، وسَطَّارٌ، وشَطَّابٌ، ومُشَقِّصٌ، ولَحَّامٌ، وقُدَارٌ، وجَزَّارٌ.
(واسْتَطَرَهُ: كَتَبَهُ) ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ} (الْقَمَر: 53) .
(والأَسَاطِيرُ) : الأَباطِيلُ والأَكاذِيبُ و (الأَحادِيثُ لَا نِظَامَ لَهَا، جَمْعُ إِسْطَارٍ وإِسْطِيرٍ، بكَسْرِهِمَا، وأُسْطُورٍ) بالضَّمِّ، (وبالهَاءِ فِي الكُلِّ) .
وَقَالَ قَوْمٌ: أَساطِيرُ: جَمْعُ أَسْطَارٍ، وأَسْطَارٌ جمْع سَطْرٍ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ، ثمَّ جُمِعَ أَسْطُر على أَساطِرَ، أَي بِلَا ياءٍ.
وقالَ أَبُو الحَسَن: لَا واحِدَ لَهُ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: واحِدُ الأَسَاطِيرِ أُسْطُورَةٌ وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ إِلى الْعشْرَة، قَالَ: ويُقَال: سَطْرٌ، ويُجْمَع إِلى العَشرة أَسْطَاراً، ثُمْ أَساطِيرُ جمعُ الجَمْعِ، وَقيل: أَساطِيرُ: جَمْعُ سَطْرٍ على غيرِ قِياس.
(وسَطَّرَ تَسْطِيراً: أَلَّفَ) الأَكاذِيبَ.
(و) سَطَّرَ (عَلَيْنَا: أَتَانَا) وَفِي الأَساس: قَصَّ (بالأَسَاطِيرِ) ، قَالَ اللَّيْث: يُقَالُ: سَطَّرَ فُلانٌ علَيْنَا يُسَطِّرُ، إِذا جَاءَ بأَحَادِيثَ تُشْبِهُ الباطِلَ، يُقَال هُوَ يُسَطِّرُ مَا لَا أَصْلَ لَه، أَي يُؤَلِّفُ.
وَفِي حَدِيثِ الحَسَن: (سَأَلَهُ الأَشْعَثُ عَنْ شَيْءٍ من القُرْآنِ فَقَالَ لَهُ: وَالله إِنَّكَ مَا تُسَطِّرُ عَلَيَّ بِشَيْءٍ) ، أَي مَا تُرَوِّجُ، يُقال: سَطَّرَ فُلانٌ على فُلانٍ، إِذا زَخْرَفَ لَهُ الأَقاوِيلَ ونَمَّقَها، وتِلْكَ الأَقَاوِيلُ الأَسَاطِيرُ والسُّطُرُ.
(والمُسَيْطِرُ: الرَّقِيبُ الحَافِظُ) المُتَعَهِّدُ لِلشَّيْءِ، (و) قيل: هُوَ (المُتَسَلِّطُ) على الشيْءِ ليُشْرِفَ عَلَيْهِ ويَتَعَهَّدَ أَحْوَالَه، ويَكْتُبَ عملَه. وأَصلُه من السَّطْرِ، (كالمُسَطِّرِ) ، كمُحَدّثٍ، والكِتَابُ مُسَطَّرٌ، كمُعَظَّم، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {12. 002 لست عَلَيْهِم بمسيطر} (الغاشية: 9) ، أَي بمُسَلَّط.
(وَقد سَيْطَرَ عَلَيْهِمْ، وسَوْطَرَ، وتَسَيْطَرَ) ، وَقد تُقْلَبُ السِّينُ صاداً؛ لأَجْلِ الطَّاءِ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: فِي قَوْله تَعَالَى: {12. 002 أم عِنْدهم خَزَائِن رَبك أم هم المصيطرون} (الطّور: 37) ، قَالَ: المُصَيْطِرُونَ كِتَابَتُها بالصَّاد، وقراءَتُها بِالسِّين.
وَقَالَ الزَّجّاج: المُسَيْطِرُونَ: الأَرْبابُ المُسَلَّطُونَ. يُقَال: قد تَسَيْطَرَ عَلَيْنَا وتَصَيْطَرَ، بالسِّيْن والصّاد، والأَصلُ السّين، وكُلُّ سينٍ بعدَهَا طاءٌ يَجُوزُ أَن تقلب صاداً، يُقَال: سطر وصطر، وسطا عَلَيْهِ وصطا.
وَفِي التَّهْذِيب: سَيْطَرَ، جاءَ على فَيْعَلَ، فَهُوَ مُسَيْطِرٌ، وَلم يُسْتَعْمَلْ مَجْهُولُ فِعْلِه، ونَنْتَهِي فِي كَلَام الْعَرَب إِلى مَا انْتَهَوْا إِلَيْه.
(والمُسْطَارُ) بالضَّمّ، هاكذا هُوَ مضبوطٌ عندَنا بالقَلَمِ، وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالكَسْر، قَالَ الصّاغانِيّ: والصوابُ الضَّمُّ، قَالَ: وَكَانَ الكِسَائِيُّ يُشَدِّدُ الرّاءَ، فهاذا أَيْضاً دَلِيل، على ضَمِّ الميمِ؛ لأَنَّه يكون حِينَئِذٍ من اسْطَارَّ يَسْطَارُّ، مثل: ادْهَامٌ يَدْهَامُّ: (الخَمْرَةُ الصّارِعَةُ لشَارِبِها) ، من سَطَرَهُ، إِذا صَرَعَهُ.
(أَبو الحامِضَة) ، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَرَوَاهُ بالسِّين فِي بَاب الخَمْر، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: ضَرْبٌ من الشَّرَابِ فِيهِ حُمُوضَةٌ، وَزَاد فِي التَّهْذِيب: لْغَةٌ رُوميَّة (أَو) هِيَ (الحَدِيثَةُ) المُتَغَيِّرَةُ الطَّعْمِ، والرِّيح. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ الَّتِي اعْتُصِرَت من أَبكار العِنَب حَدِيثاً، بلغَة أَهل الشَّام، قَالَ: وأُراهُ رُومِيّاً؛ لأَنَّه لَا يُشْبِهُ أَبْنِيَةَ كلامِ العَرَبِ، وَهُوَ بالصَّاد، ويُقَال بالسِّينِ، قَالَ: وأَظُنُّه مُفْتَعَلاً من صَارَ، قُلِبَت التّاءُ طاءً.
(و) المُسْطَارُ، بالضَّمِّ: (الغُبَارُ المُرْتَفِعُ فِي السَّمَاءِ) ، على التَّشْبِيهِ بصَفِّ النَّخْلِ، أَو غَيْرِ ذالك، وَلم يَتَعَرَّضْ لهُ صاحِبُ اللِّسَانِ مَعَ جَمْعِه الغَرائِبَ.
(و) قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الضِّرِيرُ: سَمِعْتُ أَعرابِيّاً فَصِيحاً يَقُول: (أَسْطَرَ) فلانٌ (اسْمِي) ، أَي (تَجَاوَزَ السَّطْرَ الَّذِي فِيهِ اسْمِي) ، فإِذا كَتَبَه قِيلَ: سَطَرَهُ.
(و) أَسْطَرَ (فُلانٌ: أَخْطَأَ فِي قِرَاءَتِهِ) ، وَهُوَ قولُ ابنِ بُزُرْج، يَقُولُونَ للرَّجُلِ إِذا أَخْطَأَ فَكَنَوْا عَن خَطَئِه: أَسْطَرَ فُلانٌ اليَوْمَ، وَهُوَ الإِسْطَارُ بِمَعْنى الإِخْطَاءِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ مَا حَكاهُ الضَّرِيرُ عَن الأَعْرَابِيّ، أَسْطَر اسْمِي، أَي جاوَزَ السَّطْرَ الَّذِي هُوَ فِيه. (و) أَمّا قَوْلُ أَبِي دُواد الإِيَادِيّ:
وأَرَى المَوْتَ قَد تَدَلَّى مِن الْحَضْ
رِ على رَبِّ أَهْلِه السَّاطِرُونِ
فإِنّ (السّاطِرُونَ) : اسمُ (مَلِكٌ من مُلُوكِ العَجَمِ) ، كَانَ يَسْكُن الحَضْرَ، مَدِينَة بَين دِجْلَةَ والفُراتِ (قَتَلَهُ سَابُور ذُو الأَكْتافِ) ، وَقد تقدّمَت الإِشارةُ إِليه فِي حضر.
(و) من المَجَاز: (السُّطْرَةُ، بالضّم: الأُمْنِيَّةُ) ، يُقَال: سَطَّرَ فُلانٌ، أَي مَنَّى صاحبَه الأَمانِيَّ، نقلَه الصاغانيُّ.
(و) سَطْرَى، (كسَكْرَى: ة بدِمَشْق) الشّام.
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
السَّطَّار، ككَتّان: الجَزّارُ.
وسَطَرَه، إِذا صَرَعَه.
والمِسْطَرَةُ، بالكَسْر: مَا يُسْطرُ بِهِ الكتابُ.
ومحمّد بنُ الحَسَن بن ساطِرٍ الطَّبِيبُ، هاكذا قَيَّدَه القُطْبُ فِي تَارِيخ مصر، قَالَه الحافظُ فِي التَّبْصِير.
(سطر)
الْكتاب سطرا كتبه وَفُلَانًا صرعه وَالشَّيْء بِالسَّيْفِ قطعه
(سطر) الْكتاب سطره والورقة رسم فِيهَا خُطُوطًا بالمسطرة والعبارة ألفها وَيُقَال سطر الأكاذيب وسطر علينا قصّ علينا الأساطير

نَهْرَوانُ

نَهْرَوانُ:
وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون، وهي ثلاثة نهروانات: الأعلى والأوسط والأسفل،
وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدّها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة، منها: إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنّى وغير ذلك، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، مع الخوارج مشهورة، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب فمن كان من مدنها نسب إلى مدينة ومن كان من قراها الصغار نسب إلى الكورة، وهو نهر مبتدؤه قرب تامرّا أو حلوان، فإني لا أحققه ولم أر أحدا ذكره، وهو الآن خراب ومدنه وقراه تلال يراها الناس بها والحيطان قائمة، وكان سبب خرابه اختلاف السلاطين وقتال بعضهم بعضا في أيام السلجوقية إذ كان كل من ملك لا يحتفل بالعمارة إذ كان قصده أن يحوصل ويطير، وكان أيضا في ممر العساكر فجلا عنه أهله واستمرّ خرابه، وقد استشأم الملوك أيضا من تجديد حفر نهره وزعموا أنه ما شرع فيه أحد إلا مات قبل تمامه، وكان قد شرع فيه نهروان الخادم وغيره فمات وبقي على حاله، وكان من أجمل نواحي بغداد وأكثرها دخلا وأحسنها منظرا وأبهاها مخبرا، قال ابن الكلبي:
وفارس حفرت النهروان وكان اسمه نهروانا أي إن قلّ ماؤه عطش أهله وإن كثر غرقوا، وقال حمزة الأصبهاني: ويقبل من نواحي أذربيجان إلى جانب العراق واد جرّار فيسقي قرى كثيرة ثم ينصبّ ما بقي منه في دجلة أسفل المدائن، ولهذا النهر اسمان أحدهما فارسي والآخر سرياني، فالفارسي جوروان والسرياني تامرّا، فعرّب الاسم الفارسي فقيل نهروان والعامة يقولون نهروان، بكسر النون، على خطإ، وقرأت في كتاب ابن الكلبي في أنساب البلدان قال:
تامرّا ونهروان ابنا جوخي حفرا النهرين فنسبا إليهما، وقد ذكر أبو علي التنوخي في نشوراه خبرا في اشتقاق هذه اللفظة لا أرى يوافق لفظ ما ذكره أنه مشتق منه إلا أني ذكرت الخبر بطوله، قال أبو علي:
حدثني أبو الحسين بن أبي قيراط قال: سمعت علي بن عيسى الوزير يحدث دفعات أنه سمع أباه يحدّث عن جده عن مشايخ أهل العلم بأخبار الفرس وأيامهم، قالوا: معنى قولهم النهروان ثواب العمل، قالوا:
وإنما سمي النهروان بذلك لأن بعض الملوك الأكاسرة قد غلب عليه بعض حاشيته حتى دبر أكثر أمره وترقّت منزلته عنده وكان قبل ذلك من قبل صاحب المائدة مرسوما بإصلاح الألبان والكواميخ، وكان صاحب المائدة يتحسر كيف علت منزلة هذا وقد كان تابعا له وكان قد غلب على الملك، وكان مع ذلك الرجل يهوديّ ساحر حاذق فقال له اليهودي: ما لي أراك مهموما فحدّثني بأمرك لعلّ فرجك عندي، فحدثّه بأمره، فقال له اليهودي: إن رددتك إلى منزلتك ما لي عندك؟ فقال: أشاطرك حالي ونعمتي وجميع مالي، فتعاهدا على ذلك، فقال: أظهر وحشة بيننا وأنك قد صرفتني ظاهرا، ففعل ذلك به فسار اليهودي إلى الرجل الغالب على الملك فحدّثه وتقرّب إليه بما جرى عليه من الرجل الأول ولم يزل يحدثه مدة طويلة حتى أنس به ذلك الرجل فلقيه في بعض الأيام ومع غلامه غضارة من ذهب فيها شيراز في غاية الطيب يريد أن يقدمه إلى الملك، فقال له: أرني هذا الشيراز، فقال الرجل لغلامه: أره إياه، فأراه إياه فخاتل الرجل والغلام وأخذ بأعينهما بسحره وطرح في الشيراز قرطاسا كان فيه سمّ ساعة وغطا الغلام الغضارة ومضى ليقدّمها إذا قدّمت المائدة، فبادر اليهودي إلى صاحب المائدة الأول وقال: قد فرغت من القصة، وعرّفه ما عمل ووصف له الغضارة وقال له: امض الــساعة إلى الملك وأخبره، فبادر الرجل ووجد المائدة تريد أن
تقدّم فقال: أيها الملك إن هذا يريد أن يسمّك في هذه الغضارة فإنه قد جعل فيها سمّ ساعة فلا تأكلها وجرّبها ليصحّ لك قولي، فقال الرجل: هذا إليّ وما بنا إلى تجربتها حاجة على حيوان، أنا آكل منه، فبادر فأكل منها لقمة فتلف في الحال لأنه لا يعلم بالقصة، فقال صاحب المائدة الأول: إنما أكل ليتلف أيها الملك لمّا علم أنك إذا جرّبته وصحّ عندك قتلته فقتل هو نفسه بيده واستراح من عذاب توقعه فيه، فلم يشكّ الملك في صحة قوله وردّ إليه مرتبته وزاد في إكرامه وعظمته، ومضت السنون على ذلك فاتفق أن عرض للملك علة كان يسهر لأجلها وكان يخرج بالليل ويطوف في صحون حجره ودوره وبساتينها ويستمع على أبواب حجر نسائه وغيرها، فانتهى ليلة في طوافه إلى حجرة الطباخ وفيها ذلك اليهودي وغلمانه وهو جالس يحدّث بعض أصحاب المطبخ ويتشكى إليه ويقول إنه يقصر في حقي وإنما أنا أصل نعمته وما هو فيه، فقال له المحدّث:
وكيف صرت أصل نعمته؟ فاستكتمه ما يحدثه به فضمن له ذلك فحدّثه بحديث الشيراز والسمّ، فلما سمع الملك ذلك قامت قيامته وأحضر الموبذ من غد وحدّثه بالحديث وشاوره فيما يعمل مما يزيل ذلك عنه إثم ذلك الفعل في معاده فأمره بقتل اليهودي وصاحب المائدة والإحسان إلى عقب الذي كان قتل نفسه ثم قال: ولا يزيل عنك إثم هذا إلا أن تطوف في عملك حتى تنتهي إلى بقعة خراب فتستحدث لها عمارة ونهرا وشربا فيعيش الناس بذلك في باقي الدهر فتكون كمن أحيا شيئا عوضا عمّن أماته فيتمحّص عنك الإثم، فقتل الملك الرجلين وطاف عمله حتى بلغ موضع النهروان وهو صحراء خراب فأجمع رأيه على حفر نهر فيه وأحدث قرى عليه وسماه ثواب العمل لأجل هذه القصة، قلت أنا: وقد سألت جماعة من الفرس إذ لم أثق بما أعرفه منها هل بين هذا اللفظ ومسماه توافق فلم يعرفوا ذلك ولعلّه باللغة الفهلوية، قال ابن الجرّاح في تاريخه في سنة 326 في ذي القعدة أصعد بجكم التركي إلى بغداد ليدفع عنها محمد بن رائق مولى محمد الخليفة فبعث أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي من يبثق نهر النهروان إلى درب ديالى، فلما أشرف عليه بجكم قال: يا قوم لقد أحسنوا إلينا، وأمر بسفينتين فنصبتا عليه جسرا فعبر هنيئا مريئا ولو ركبه ما كان يصعب ركوبه، قال: فحدّثني أحمد الكاتب بن محمد بن سهل وكان على ديوان فارس في ديوان الخراج وقد تجاذبنا خبر خطاب السواد ومنه النهروانان وعليهما يومئذ للسلطان ألف ألف ومائتا ألف دينار فأخرجها الكوفي، قال: حضرت مجلس الكوفي وقت ولي بجكم وقد كتب إلى عامله عليها جواب كتابه في أمر أعجزه: ويلك ولو في قلبك يعني ماء النهروان إلى درب ديالى، ففعل وعظم أمره المستحفل وبقي البلد خرابا مدة أربع عشرة سنة حتى فني أهله بالغربة والموت إلى أن قبض الله معزّ الدولة أبا الحسين أحمد بن بويه الديلمي فسدّه بعد أن سدّ مرارا فانقلع ووقع الناس منه في شدة، فلما قضى الله سدّه عاش اليسير فمن بقي من أهله تراجعوا إليه، ثم ذكر ابن الجرّاح أيضا: في سنة 31 لما ورد ناصر الدولة الحسن بن حمدان إلى بغداد مستوليا على تدبير الأمور بها أطلق عشرين ألف دينار للنفقة على بثق النهروان بالسهلية، قال: وكنا في هذا الموضع بحضرة ناصر الدولة وجرى ذكر هذا البثق بمحضر من يواخي وكان عبيد الله بن محمد الكلواذاني صاحب الديوان حاضرا وخاضوا فيه وفيما يرتفع بإصلاحه من نواحيه وهي النهروانات الثلاثة وجاذر
والمدينة العتيقة وشرقي كلواذى والأهواز.، فقال الكلواذاني وهو في الديوان منذ أربعين سنة: هذه بلدان يرتفع منها للسلطان ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، فقلت: يا هذا ما تفعل؟ ووقع لي أن الحال يصلح والأيام بناصر الدولة تستمر وتدوم ويطالب بهذا المال عند تمام المصلحة هذه النواحي ترتفع على السعر الوافي أصلا دون هذا المقدار كثيرا فكيف ما يخصّ السلطان وأكثر ما عرف من ارتفاع هذه النواحي على توسط الأسعار وغلبة المدار ألف ألف دينار ونحو مائتي دينار للسلطان أربعمائة ألف دينار وفي الإقطاعات والتسويغات والإيغارات والمنقولات أربعمائة ألف دينار للسلطان وللتناء والمزارعين والأكرة نحو أربعمائة ألف دينار، فرجع عن هذا القول، وقال: سهوت، هذا الذي قلته هو ارتفاع جميع الأصل، ثم بطل ما أراده ناصر الدولة بانزعاجه من بغداد ورجوعه إلى الموصل ورجوع الأمر إلى ترون التركي، والله المستعان، قلت: وينسب إلى هذه الناحية المعافى بن زكرياء بن يحيى بن حميد بن حماد النهرواني أبو الفرج القاضي، كان من أعلم أهل زمانه، روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما، روى عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهما، ومات سنة 390، ومولده سنة 305، قال أبو عبد الله الحميدي: قرأت بخط أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني القاضي قال: حججت سنة فكنت بمنى أيام التشريق إذ سمعت مناديا ينادي: يا أبا الفرج! فقلت في نفسي: لعله يريدني، ثم قلت: في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج فلعله يريد غيري، فلم أجبه، فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادى: يا أبا الفرج المعافى! فهممت أن أجيبه ثم قلت: يتفق من يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج، فلم أجبه، فرجع ونادى:
يا أبا الفرج المعافي بن زكرياء النهرواني! فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وما أنسب إليه، فقلت له: ها أنا ذا ما تريد؟ فقال: ومن أنت؟ فقلت: أبو الفرج المعافى ابن زكرياء النهرواني، قال: فلعلك من نهروان الشرق؟ قلت: نعم، قال: نحن نريد نهروان الغرب، فعجبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الأب وما أنسب إليه وعلمت أن بالمغرب موضعا يعرف بالنهروان غير نهروان العراق، وأبو حكيم إبراهيم ابن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي الفقيه الحنبلي، شيخ صالح نزل باب الأزج وله هناك مدرسة منسوبة إليه، تفقه على أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وكان حسن المعرفة بالفقه والمناظرة، تخرج به جماعة وانتفعوا به لخيره وصلاحه، سمع أبا الحسن عليّ بن محمد العلّاف وأبا القاسم عليّ بن محمد بن بيان وغيرهما، وحدّث ودرّس وأفتى، وروى عنه أبو الفرج ابن الجوزي وقال: مات في جمادى الآخرة سنة 556، ومولده سنة 480.

فَعَّال للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء

فَعَّال للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء

مثال: يَعْمَل الخَبَّازون على مدار الــساعة لتوفير الخبز
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة: -يعمل الخَبَّازون على مدار الــساعة لتوفير الخبز [صحيحة]
التعليق: (انظر: قياسية «فَعَّال» للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء).

المتشابه

المتشابه: المشكل الذي يحتاج فيه إلى فكر وتأمل.
المتشابه:
[في الانكليزية] Similar ،alike
[ في الفرنسية] Ressemblant ،semblable
اسم فاعل من التّشابه في اللغة هو كون أحد المثلين متشابها للآخر بحيث يعجز الذهن عن التمييز. قال الله تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا، ومنه يقال اشتبه الأمر عليّ كما في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ الآية. والمتشابه من السطوح والمجسّمات والأعداد مذكورة في مواضعها أي في لفظ السطح والمجسّم والعدد. والمتشابه من الحركة قد سبق.
والمتشابه عند المتكلّمين هو المتّحد في الكيف.
وعند البلغاء يطلق على قسم من التجنيس. وعند الأصوليين والفقهاء هو ضد المحكم. قالوا القرآن بعضه محكم وبعضه متشابه على ما تدلّ عليه الآية المذكورة. وقيل إنّ القرآن كلّه محكم لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ.
وأجيب بأنّ معناه أحكمت آياته بكونها كلاما حقا فصيحا بالغا حدّ الإعجاز. وقيل كلّه متشابه لقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً وأجيب بأنّه متشابه بمعنى أنّ بعضه يشبه بعضا في الحقّ والصدق والإعجاز. ثم إنهم اختلفوا في تعيينهما على أقوال. فقيل المحكم ما عرف المراد منه إمّا بالظهور أو التأويل والمتشابه ما استأثر الله بعلمه ولا يرجى دركه أصلا كقيام الــساعة وخروج الدجّال والحروف المقطعة في أوائل السور، وبهذا المعنى قيل كلّ ما أمكن تحصيل العلم به سواء كان بدليل جلي أو خفي فهو المحكم، وكلّ ما لا سبيل إلى معرفته فهو المتشابه. وقيل المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه. وقيل المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلّا وجها واحدا والمتشابه ما احتمل أوجها. وقيل [المحكم] ما كان معقول المعنى والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي. وقيل المحكم ما استقلّ بنفسه والمتشابه ما لا يستقلّ بنفسه إلّا بردّه إلى غيره.
وقيل المحكم ما يدرى تأويله وتنزيله والمتشابه ما لا يدرى إلّا بالتأويل. وقيل المحكم ما لم يتكرّر ألفاظه ومقابله المتشابه. وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه. القصص والأمثال. ونقل عن ابن عباس أنّ المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمتشابه منسوخه ومقدّمه ومؤخّره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به. ونقل عنه أيضا أنّه قال المحكمات هي ثلاث آيات في سورة الأنعام قُلْ تَعالَوْا إلى آخر الآيات الثلاث، والمتشابهات هي التي تشابهت على اليهود وهي أسماء حروف التهجّي المذكورة في أوائل السّور وذلك أنّهم أوّلوها على حساب الجمل، فطلبوا أن يستخرجوا مدّة هذه الأمة فاختلط الأمر عليهم واشتبه. وقيل المحكمات ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابهات يصدق بعضها بعضا وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: المحكمات هي الآمرة الزاجرة. وأخرج عن اسحاق بن سويد أنّ يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبو فاختة: فواتح السّور، وقال يحيى الفرائض والأمر والنهي والحلال. وقيل المحكمات ما لم ينسخ منه والمتشابهات ما قد نسخ. وقال مقاتل بن حيان المتشابه فيما بلغنا ألم والمص والمر والر.
وقيل المحكم هو الذي يعمل به والمتشابه هو الذي يؤمن به ولا يعمل به. وقيل المحكم ما ظهر لكلّ أحد من أهل الإسلام حتى لم يختلفوا فيه والمتشابه بخلافه.
اعلم أنّهم اختلفوا في أنّ المتشابه مما يمكن الاطلاع على تأويله أو لا يعلم تأويله إلّا الله على قولين، منشأهما الاختلاف في قوله:
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ هل هو معطوف على الله، ويقولون حال، أو هو مبتدأ وخبره يقولون، والواو للاستئناف. فعلى الأول طائفة قليلة منهم المجاهد والنووي وابن الحاجب، وعلى الثاني الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصا أهل السّنة وهو الصحيح، ولذا قال الحنفية المتشابه ما لا يرجى بيانه.
اعلم أنّ مذهب السّلف في حكم المتشابه التوقّف عن طلب المراد مع اعتقاد حقّية ما أراد الله تعالى به بناء على قراءة الوقف على قوله إِلَّا اللَّهُ الدالة على أنّ تأويله لا يعلمه غير الله تعالى، وإليه ذهب الإمام الأعظم.
وفائدة إنزاله ابتلاء الراسخين في العلم بمنعهم عن التفكير فيه والوصول إلى غاية متمنّاهم من العلم بأسراره، فكما أنّ الجهّال مبتلون بتحصيل ما هو غير المطلوب عندهم من العلم والإمعان في الطلب، فكذلك العلماء مبتلون بالوقف وترك ما هو محبوب عندهم إذ لا يمكن تكليف العالم بطلب العلم لأنّ العلم غاية متمناه، إذ ابتلاء كلّ واحد إنّما يكون على خلاف هواه وعكس متمناه وابتلاء الراسخ أعظم النوعين بلوى لأنّ التكليف في ترك المحبوب أشدّ وأكثر من التكليف في تحصيل غير المراد، وهذا البلوى أعمهما جدوى لأنّه أشق وأكبر فثوابه أعظم وأكثر، هكذا في التلويح. وقال الطيبي: المراد بالمحكم ما اتّضح معناه والمتشابه بخلافه لأنّ اللفظ الموضوع لمعنى إما أن يحتمل غير ذلك المعنى أولا، والثاني النّص، والأول إمّا أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أولا، والأول هو الظاهر، والثاني إمّا أن تكون مساوية أولا، والأول المجمل، والثاني المأوّل. فالقدر المشترك بين النّصّ والظاهر هو المحكم وبين المجمل والمأوّل هو المتشابه. وعلم المتشابه مختصّ بالله، فالوقف على قوله تعالى إِلَّا اللَّهُ تام.
وقال بعضهم العقل مبتلى باعتقاد حقّية المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنّف كتابا أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلّم للاستاذ.
وقال الإمام الرازي اللفظ إذا كان محتملا لمعنيين وكان بالنسبة إلى أحدهما راجحا وبالنسبة إلى الآخر مرجوحا، فإن حملناه على الراجح فهذا هو المتشابه، فنقول صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوح لا بدّ فيه من دليل منفصل، وهو إمّا لفظي أو عقلي، والأول لا يمكن اعتباره في المسائل الأصولية الاعتقادية القطعية لتوقّفه على انتفاء الاحتمالات العشرة المعروفة، وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون، والظّنّي لا يكتفى [به في الأصول]، وإنّما العقلي يفيد صرف اللفظ عن الظاهر لكون الظاهر محالا. وأمّا إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأنّ طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل، وذلك الترجيح لا يمكن إلّا بالدليل اللفظي، والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد إلّا الظّنّ، ولذا اختار الأئمة المحقّقون من السلف والخلف أنّ بعد إقامة الدليل القاطع على أنّ حمل اللفظ على ظاهره محال لا يجوز الخوض في تعيين التأويل وقال الخطابي المتشابه على ضربين الأول ما إذا ردّ إلى المحكم واعتبر به عرف معناه والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ.

وقال الراغب الآيات ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومتشابه على الاطلاق، ومحكم من وجه متشابه من وجه. فالمتشابه بالجملة ثلاثة أضرب: متشابه من جهة اللفظ فقط وهو ضربان: أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إمّا من جهة الغرابة نحو يزفون أو الاشتراك كاليد والوجه، وثانيهما يرجع إلى الكلام المركّب وذلك ثلاثة أضرب: ضرب لاختصار الكلام نحو وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ وضرب لبسطه نحو لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لأنّه لو قيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع، وضرب لنظم الكلام نحو الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً إذ تقديره أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، ومتشابه من جهة المعنى فقط وهو أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة، فإنّ تلك الصفات لا تتصوّر لنا إذ لا تحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، ومتشابه من جهتهما أي من جهة اللفظ والمعنى وهو خمسة أضرب: الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين. والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم. والثالث من جهة الزمان والمكان كالناسخ والمنسوخ.
والرابعة من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها فإنّ من لا يعرف [عاداتهم] في الجاهلية يتعذّر عليه تفسير مثل هذه الآية.
والخامس من جهة الشروط التي بها يصحّ الفعل ويفسد كشرط الصلاة والنكاح. قال وهذه إذا تصوّرت علمت أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم. ثم جميع المتشابه على ثلاثة أضرب. ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الــساعة وخروج الدابة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة.
وضرب متردّد بين أمرين يختصّ بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس (اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التّأويل) وإذا عرفت هذه الجملة عرفت أنّ الوقف على قوله وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ووصله بقوله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ كلاهما جائزان، وأنّ لكلّ منهما وجها انتهى. وأكثر ما حرّرناه منقول من الاتقان وبعضه من كشف البزدوي.
وأمّا المتشابه عند المحدّثين فقد قالوا إن اتفقت أسماء الرواة خطا ونطقا أي تلفظا واختلفت الآباء نطقا مع ائتلافها خطا أو بالعكس كأن تختلف أسماء الرواة نطقا وتأتلف خطا أو يتّفق الآباء خطا ونطقا فهو النوع الذي يقال له المتشابه. فالأول كمحمد بن عقيل بفتح العين ومحمد بن عقيل بضمها، والثاني كشريح بن النعمان بالشين المعجمة والحاء المهملة وسريج بن النعمان بالسين المهملة والجيم، وكذا إن وقع ذلك الاتفاق في اسم واسم أب والاختلاف في النسبة. والمراد بالاسم العلم ليشتمل الكنية واللّقب؛ فالمتشابه يتركّب من المؤتلف والمختلف ومن المتّفق والمفترق. ومن أنواعه أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه في الاسم واسم الأب مثلا إلّا في حرف أو حرفين فأكثر من أحدهما أو منهما، وهو على قسمين: إمّا أن يكون الاختلاف بالتغيّر مع أنّ عدد الحروف ثابت في الجهتين، أو يكون الاختلاف بالتغيّر مع نقصان عدد الحروف في بعض الأسماء عن بعض. فمن أمثلة الأول محمد بن سنان بكسر السين المهملة ونونين بينهما ألف ومحمد بن سيّار بفتح السين المهملة وتشديد المثناة التحتانية وبعد الألف راء مهملة. ومن أمثلة الثاني عبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد. ومنه أن يحصل الاتفاق في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير إمّا في الاسمين ويسمّى المتشابه المقلوب أو نحو ذلك كأن يقع التقديم والتّأخير في الاسم الواحد في بعض حروفه بالنسبة إلى ما يشتبه به. مثال الأول أسود بن يزيد ويزيد بن أسود ومثال الثاني أيوب بن سيّار وأيوب بن يسار هكذا في شرح النخبة وشرحه وشرح الالفية للسخاوي.

غَرَسَ

(غَرَسَ)
فِيهِ ذِكْرُ «بِئْرِ غَرْس» بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ: بِئْرٌ بِالْمَدِينَةِ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ. قَالَ الواقدِيّ: كَانَتْ مَنازِلُ بَنِي النَّضِير بناحِية الغَرْس.
غَرَسَ الشَّجَرَ يَغْرِسُهُ: أثْبَتَهُ في الأرضِ،
كأَغْرَسَهُ.
والغَرَسُ: المَغْروسُ
ج: أغْراسٌ وغِراسٌ.
وبئْرُ غَرْسٍ: بالمدينةِ، ومنه الحديثُ:
"غَرْسٌ من عُيونِ الجَنَّةِ". وغُسِّلَ، صلى الله عليه وسلم، منها.
ووادِي الغَرْسِ: قربَ فَدَكَ، وبالكسر: ما يَخْرُجُ مع الوَلَدِ، كأنَّهُ مُخاطٌ، أو جُلَيدَةٌ على وجْهِ الفَصيلِ ساعَةَ يولَدُ، فإِنْ تُرِكَتْ عليه، قَتَلَتْهُ
ج: أغْراسٌ، والغُرابُ الأسْوَدُ. وكسَحابٍ: ما يَخْرُجُ من شارِبِ دواءِ المَشِيِّ، وبالكسر: وقْتُ الغَرْسِ، وما يُغْرَسُ من الشَّجَرِ.
وهُم في مَغْروسَةٍ ومَرْغوسَةٍ: اخْتِلاطٍ.
والغَريسَةُ: النَّخْلَةُ أولَ ماتَنْبُتُ، أو الفَسيلَةُ ساعةَ توضَعُ حتى تَعْلَقَ.
والغَريسُ: النَّعْجَةُ، وتُدْعَى للحَلْبِ بِغَريسْ غَرِيسْ.
وغَريسَةُ: علَمٌ للإِماءِ.

رسو

رسو


رَسَا(n. ac. رَسْو
رُسُوّ)
a. Was, became stationary, motionless; was firm, steady;
was grave, sedate, staid.
b. Cast anchor, anchored; lay at anchor.
c.(n. ac. رَسْو) [Bain], Pacified, reconciled.
d. [acc. & La], Related, quoted to.
e. ['An], Quoted, cited, related from.
رَاْسَوَa. Competed with in swimming.

أَرْسَوَa. see I (b)
رَسْوَة []
a. Bead-bracelets.

مَرْسًى [] (pl.
مَرَاسٍ [] )
a. Anchorage, roadstead; port, haven, harbour.
b. In port; at anchor, anchored; moored.

مِرْسَاة [] (pl.
مَرَاْسِوُ)
a. Anchor.

رَاسٍ (pl.
رَواسٍ [] )
a. see 17 (b)b. see 25
رَاسِيَة [] ( pl.
reg. )
a. Fem. of
رَاْسِو
رَسِيّa. Motionless, firm, steady, immovable; steadfast
constant.

مُرْسَى [ N. P.
a. IV], Anchorage, moorings.
ر س و : رَسَا الشَّيْءُ يَرْسُو رَسْوًا وَرُسُوًّا ثَبَتَ فَهُوَ رَاسٍ وَجِبَالٌ رَاسِيَةٌ وَرَاسِيَاتٌ وَرَوَاسٍ وَأَرْسَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ وَرَسَتْ أَقْدَامُهُمْ فِي الْحَرْبِ وَرَسَوْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ وَأَلْقَتْ السَّحَابَةُ مَرَاسِيَهَا دَامَتْ. 
ر س و

جبل راس، وجبال راسبات ورواس. وأرساها الله تعالى. ورسا وترسّى: ثبت. ورست السفينة: انتهت إلى قرار فبقيت لا تسير، وأرسوها بالمرساة وهي الأنجر. ورست قدماه في الحرب. " وقدور راسيات " لا يستطاع تحويلها لثقلها فهي في مكانها.


ومن المجاز: ما أرسى ثبير ما أقام، وأصله من إرساء السفينة. وألقوا مراسيها. قال زهير:

وأين الذين يحضرون جفانه ... إذا قدمت ألقوا لهنّ المراسيا

وقال آخر:

إذا قلت أكدى الودق ألقى المراسيا

ورسا الفحل بالشول إذا تفرقت فصاح بها فاستقرّت.
رسو
رَسَوْتُ لفُلانٍ رَسْواً من الحَدِيثِ والأمْرِ: أي ذَكَرْتُ له منه ذِكْراً وطَرَفاً. ورَسيْتُ منه حَدِيثاً: أي حَفِظْته وحَمَلْت عنه.
والرَّسْوُ: الإصْلَاحُ بَيْنَ القَوْم. ورَسَا الجَبَلُ يَرْسُو: ثَبَتَ أصلُه في الأرْضِ. وكذلك السَّفِيْنَةُ إذا انْتَهَتْ إلى قَرَارِ الماءِ.
والمِرْسَاةُ: الأنْجَرُ.
وإذا ثَبَتَتِ السحَابَةُ في مَوْضِعٍ وجادَتْ قيل: ألْقَتْ مَرَاسِيَها. والفَحْلُ إذا صاحَ بالشَّوْلِ ثُم سَكَنَتْ وأسْفَرَتْ قيل: رَسَا بِها.
ورَسَتْ قَدَمَاهُ في الحَرْبِ. وقِدْرٌ راسِيَةٌ: لا تَبْرَحُ مَكانَها. والرسْوة: الدسْتِيْنَجُ، وجَمعها رَسَوَاتٌ ورِسَاء، وهو من خَرَزٍ صِغَارٍ ولُؤْلُؤٍ. وتَرَست المَرْأةُ: من ذلك.
رسو
رسا/ رسا على يَرسُو، ارْسُ، رَسْوًا ورُسُوًّا، فهو راسٍ، والمفعول مَرسُوٌّ عليه
• رسا البناءُ: رسَخ وثبَت "رست قدماه في الحرب/ العلم- جبلٌ راسٍ".
• رست السَّفينةُ: توقفت عند الشاطئ.
• رسا الشَّخصُ: كان وقورًا رزينًا "يجب أن ترسو في المواقف الصعبة".
• رستِ القِدْرُ: كانت ثقيلة لا يُستطاع تحويلُها " {وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} ".
• رسا المزادُ على فلان: (جر) وقف عنده وصار له حق الحصول على السلعة.
• رست المناقصةُ على فلان: (جر) قُبل عرضُه وتمكَّن من الحصول على التعهد. 

أرسى يُرسي، أَرْسِ، إرساءً، فهو مُرسٍ، والمفعول مُرسًى (للمتعدِّي)
• أرست السَّفينةُ: رسَتْ؛ توقفت عند الشاطئ.
• أرسى الملاَّحُ السَّفينةَ:
1 - أوقفها في الميناء.
2 - أخرجها من الماء " {بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} ".
• أرسى البنَّاءُ دعائمَ البناء: أقامها وثبّتها "أرسى القواعدَ/ حجرَ الأساس/ السَّلامَ- {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} " ° أرسى المناقصةَ/ أرسى المزادَ: أقرّه وأثبته على صاحب أفضل عرض. 

رسَّى يُرسِّي، رَسِّ، ترسيةً، فهو مُرَسٍّ، والمفعول مُرَسًّى
• رسَّى فلانًا: جعله يتوقر ويتَّزن "رسَّى الأبُ ابنَه- رسَّت تجاربُ الحياة صاحبَها".
• رسَّى البنَّاءُ البناءَ: أرساه؛ رسَّخه وثبّته "رسَّى عمودًا/ حَجَر الأساس" ° رسَّى المناقصةَ/ رسَّى المزادَ: أرساه؛ أقرّه وأثبته على صاحب أفضل عرض. 

إرساء [مفرد]: مصدر أرسى. 

ترسية [مفرد]: مصدر رسَّى. 

رَسْو [مفرد]: مصدر رسا/ رسا على. 

رُسُوّ [مفرد]: مصدر رسا/ رسا على ° رُسُوّ المزاد: إيقاع بيع المزاد على من عرض أغلى ثمن. 

رَواسٍ [جمع]: مف راسية وراسٍ: جبال ثوابت رواسخ " {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ} ". 

مِرْساة [مفرد]: ج مَراسٍ: ثِقْلٌ يلقى في الماء فيمسك السَّفينة ويمنعها من الحركة ° أَلْقَوْا مراسِيَهُم: أقاموا بعد سفر- ألقى السَّحابُ مراسيَه: ثبت في مكان وأمطر- مِرساة الأمان: مرساة إضافيّة كبيرة تستعمل في حالات الطوارئ-
 مِرساة عائمة: عائق وعادةً إطار مخروطيّ مغطَّى بالقنَّب يدلَّى خلف المركب لمنع الانجراف والمحافظة على مواجهة الريح. 

مَرْسًى [مفرد]: ج مَراسٍ: اسم مكان من رسا/ رسا على: ميناء، مَرْفَأ؛ مَحَلّ وقوف السَّفينة بالسَّاحل "وصلت السفينة إلى المرسى قبل وقتها بنصف ساعة" ° مَرْسى المزاد: رُسُوُّه؛ إيقاعُ بيع المزايدة على من عرض أغلى ثمن. 

مُرْسًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أرسى.
2 - مصدر ميميّ من أرسى.
3 - اسم زمان من أرسى: وقت وحين " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الــسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} ".
4 - اسم مكان من أرسى. 

رسو

1 رَسَا, (S, M, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. رُسُوٌّ (M, Msb, K) and رَسْوٌ, (K,) It (a thing, S, M, Msb) was, or became, stationary, at rest, fixed, fast, firm, steady, steadfast, or stable; (S, M, Msb, K) as also ↓ ارسى, (M, K,) inf. n. إِرْسَآءٌ; and ↓ ترسّى. (TA.) الرسو and الرسوخ [i. e.

الرُّسُوُّ and الرُّسُوخُ] are nearly the same [in meaning]. (Ham p. 51.) You say, رَسَا الجَبَلُ (assumed tropical:) The mountain was firmly based, or firm in its base, upon the ground. (TA.) And ثَبِيرٌ ↓ مَا أَرْسَى (tropical:) As long as Thebeer [the mountain so called] remains [firm] in its place. (TA.) [Its being said that this is tropical is app. meant to indicate that the verbs above are properly used only in relation to a ship, in senses explained in what follows; which, however, I doubt.] You say also, رَسَتْ قَدَمُهُ, meaning His foot stood firm in war: (M:) or رَسَتْ أَقْدَامُهُمْ فِى الحَرْبِ Their feet stood firm in war. (S, Msb. *) And رَسَتِ السَّفِينَةُ, (S, M, K,) aor. ـْ inf. n. رُسُوٌّ and رَسْوٌ (S) [and مَرْسًى, as shown below, see 4], The ship [anchored; cast anchor; lay at anchor; or] rested, or became stationary, upon the anchor: (T, S, K:) in [some of] the copies of the K [and of the S], عَلَى البَحْرِ is erroneously put for على الأَنْجَرِ [or على اللَّنْجَرِ]: (TA:) or the meaning is, [in some instances, the ship grounded; i. e.] the lower, or lowest, part of the ship reached the bottom of the water, and she consequently remained stationary. (T, M, TA.) b2: رَسَا الفَحْلُ بِشَوْلِهِ (S, M, K,) (tropical:) The stallion [-camel] leaped, or leaped upon, his شول [or she-camels that had passed seven or eight months since the period of their bringing forth]: (S, TA:) or brayed to his شول, and they became motionless, or still: (M:) or brayed to his شول when they had dispersed themselves from him, and they turned aside to him, and became motionless, or still. (K, TA.) b3: رَسَوْتُ بَيْنَ القَوْمِ, (S, M, * Msb,) inf. n. رَسْوٌ, (S, M,) I effected an agreement, a harmony, a reconciliation, an accommodation, or an adjustment, between the people, or party. (S, M, * Msb.) A2: رَسَا لَهُ رَسْوًا مِنْ حَدِيثٍ (S, * M, K *) He mentioned to him a part, or portion, of a tradition, or story. (S, M, * K. [See also رَسْوٌ below.]) And رَسَا عَنْهُ حَدِيثًا, (S, M, K,) inf. n. رَسْوٌ, (M,) He related a tradition, or story, as received from him, (S, M, K,) ascribing it to him. (M, K.) And رَسَا الحَدِيثَ فِى نَفْسِهِ He related the tradition, or story, to himself. (TA.) b2: رَسَا الصَّوْمَ, (K,) inf. n. رَسْوٌ, (TA,) He intended, or purposed, fasting. (K.) 3 راساهُ, (T, K,) inf. n. مُرَاسَاةٌ, (TA,) i. q. سَابَحَهُ, (T, K,) i. e. He swam with him. (TK.) 4 ارسى, inf. n. إِرْسَآءٌ: see 1, in two places.

A2: ارساهُ He made it (a thing, M, Msb) to become stationary, at rest, fixed, fast, firm, steady, steadfast, or stable. (M, Msb, K.) And ارسى السَّفِينَةَ, [inf. n. as above and also (as is shown by what follows) مُرْسًى, He anchored the ship;] he made the ship to rest, or become stationary, upon the anchor: (TA:) or the meaning is, [in some instances, he grounded the ship; i. e.] he made the lower, or lowest, part of the ship to reach the bottom of the water, so that she remained stationary. (M, TA.) You say also of a ship, تُرْسَى بَالأَنْجَرِ [She is made fast by means of the anchor]: (M:) and of the anchor, يُرْسِى السَّفِينَةَ It makes fast the ship, so that it does not go on. (T, TA.) For the words of the Kur [xi. 43], بِسْمِ اللّٰهِ مُجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا, (S, M, * K, *) meaning إِجْرَاؤُهَا وَإِرْسَاؤُهَا [i. e. In the name of God be the making it to run and the making it to rest], (Aboo-Is-hák, TA,) from أَجْرَيْتُ and أَرْسَيْتُ, (so in one copy of the S,) or [its being made to run and its being made to rest,] from أُجْرِيَتْ and أُرْسِيْتْ, (so in another copy of the S,) some say مَجْرَاهَا وَمَرْسَاهَا, (S, K,) meaning its running and its resting, (Aboo-Is-hák, TA,) from جَرَتْ and رَسَتْ, (S, K,) [though] Az says that the readers agree in pronouncing the م of مرساها with damm, but differ as to the م of مجراها, the Koofees pro-nouncing this with fet-h, (TA,) or the latter reading may have the same meaning as the former, (Aboo-Is-hák, TA,) or the former reading may mean in the time, or the place, of making it to run, and that of making it to rest, and the latter reading may mean in the time, or the place, of its running, and that of its resting, for in each case each noun may be a n. of time or a n. of place or an inf. n.; (Bd, q. v.;) and some read مُجْرِيهَا

↓ وَمُرْسِيهَا, as epithets applied to God, (M, K,) who maketh it to run and who maketh it to rest. (TA.) Accord. to Zj, (M,) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الــسَّاعَةِ

أَيَّانَ مُرْسَاهَا, in the Kur [vii. 186 and lxxix. 42], means [They will ask thee respecting the ساعة,] when will be its taking place? [or when will be the time of its being made to take place?]; (M, K; *) by the ساعة being meant the time in which all created beings shall die. (M.) 5 تَرَسَّوَ see 1, first sentence.

رَسْوٌ A part, or portion, of a tradition, or story: (Lth, T, K:) [see an ex. near the end of the first paragraph:] accord. to IAar, i. q. رَسٌّ [app. as meaning the first part or portion]. (T.) رَسْوَةٌ A [bracelet, or one of a particular kind, called] دَسْتِبنَج; (IAar, T, M, K;) so accord. to Kr: (M, TA: but in a copy of the M written دَسْتَبَنْج:) a certain thing of strung beads; (S, TA;) like the دستينج; which is an arabicized word [from the Pers\. دَسْتِينَهْ]: (TA:) a bracelet of beads: (ISK, TA:) or a bracelet of ذَبْل [i. e. turtle-shell, or tortoise-shell]: pl. رَسَوَاتٌ: it has no broken pl. (M, TA. [Golius and Freytag say that its pl. is رِسًى; but on what authority, I know not: the former mentions no authority beside the S and K; and the latter, none but the K.]) رَسِىٌّ Firm, or steadfast, in good and in evil. (Az, Sgh, K.) b2: And The pole that is fixed in the middle of the [tent called] خِبَآء. (Az, Sgh, K.) رَاس ٍ Stationary, at rest, fixed, fast, firm, steady, steadfast, or stable. (Msb.) You say جِبَالٌ رَاسِيَةٌ (Msb) and رَاسِياَتٌ and رَوَاس ٍ (S, Msb) Firm, or steadfast, mountains; (S, Msb;) the sing. of the last said by Akh to be رَاسِيَةٌ. (S.) And قِدْرٌ رَاسِيَةٌ (tropical:) A cooking-pot that will not move from its place, (M, K, TA,) by reason of its greatness, (K, TA,) and that cannot be removed. (M.) قُدُور رَاسِيَات in the Kur [xxxiv. 12] means, accord. to Fr, (tropical:) Cooking-pots that would not be lowered from their place, by reason of their greatness. (TA.) مَرْسًى may be used as an inf. n., or a n. of time, or a n. of place. (Bd in xi. 43 [cited above: see 4].) [As a n. of place, it commonly means An anchorage, or a place of anchoring; a port; or a station for ships: pl. مَرَاس ٍ.]

مُرْسًى may be used as an inf. n., or a n. of time, or a n. of place. (Bd in xi. 43 [cited above: see 4].) مُرْس ٍ, as an epithet applied to God: see 4, near the end of the paragraph.

مِرْسَاةٌ, The anchor of a ship: (S, M, K:) or a large anchor, which, being tied with ropes and let down into the water, holds fast the ship, so that she does not go on: (T, TA:) pl. مَرَاس ٍ. (Har p. 111.) [Hence,] one says, أَلْقَوْا مَرَاسِيَهُمْ, meaning (assumed tropical:) They remained, stayed, dwelt, or abode. (TA.) And أَلْقَتِ السَّحَابَةُ مَرَاسِيَهَا (tropical:) The cloud rained continually; syn. دَامَت: (S, Msb:) or remained steady, raining: (T, TA:) or remained still, or stationary, and rained. (M, K: * in the latter, السَّحَابُ is put in the place of السحابة.)
رسو
: (و ( {رَسَا) الشَّيءُ} يَرْسُو ( {رَسْواً) ، بالفتْحِ، (} ورُسُوّاً) كعُلُوَ: (ثَبَتَ، {كأَرْسَى) } إرْساءً.
(و) {رَسَتِ (السَّفينَةُ) } تَرْسُو {رَسْواً} ورُسُوّاً: أَي (وَقَفَتْ على البَحْرِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ اللَّنْجَر، كَمَا هُوَ نَصّ الصِّحاحِ.
وَفِي التّهْذِيبِ الأنْجَر وَهُوَ الصَّحِيح.
قُلْتُ: واللَّنْجَر مُعَرَّب لَنْكَر، وَهُوَ {المِرْساةُ، وَقد مَرَّ مَا فِيهِ فِي نجر.
وَفِي المُحْكَم: رَسَتِ السَّفينَةُ بَلَغَ أَسْفَلُها القَعْرَ فَثَبَتَتْ.
وَفِي التهْذِيبِ: انْتَهَى أَسْفَلُها إِلَى قَرارِ الماءِ فبَقِيَتْ لَا تَسِير.
(} وأَرْسَيْتُهُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، فإنْ كانَ الضَّميرُ إِلَى السَّفينَةِ فالصَّوابُ! وأَرْسَيْتُها، وإنْ كانَ إِلَى أَبْعَد مَذْكور وَهُوَ الشيءُ فَهُوَ بَعِيدٌ.
(و) {رَسا (الصَّوْمُ) } رَسْواً: (نَواهُ) ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ.
(و) رَسَا لَهُ (رَسْواً من الحدِيثِ) إِذا ذَكَرَه، كَذَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهذِيبِ: (ذَكَرَ طَرَفاً مِنْهُ) ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: هُوَ {الرُّسُوُّ والرَّسُّ.
(و) رَسا (عَنهُ حدِيثاً) : إِذا (رَفَعَهُ وحَدَّثَ بِهِ عَنهُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والجَوْهرِيُّ.
(و) مِن المجازِ: رَسا (الفَحْلُ بشُوَّلِه) رَسْواً: إِذا (تَفَرَّقَتْ عَنهُ فَهَدَرَ بهَا) وصَاحَ (فَرَاغَتْ إِلَيْهِ وسَكَنَتْ) واسْتَقَرَّتْ؛ كَمَا فِي الأساسِ والمُحْكَم؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا اشْمَعَلَّتْ سُنَناً رَسا بِهَا
بذاتِ خَرْقَيْنِ إِذا حَجَا بِهاوفي الصِّحاحِ: ورُبَّما قَالُوا: قد رَسا الفَحْلُ بالشُّوَّل وذلكَ إِذا قَعَا.
(} والمِرْساةُ) ، بالكسْرِ: (أَنْجَرُ السَّفينةِ) الَّتِي تُرْسَى بِهِ، وتسميها الفُرْسُ لَنْكَرْ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: أَنْجَرُ ضَخْمٌ يُشَدُّ بالحِبالِ ويُرْسَلُ فِي الماءِ فيُمْسِكُ السَّفينَةَ {ويُرْسِيها حَتَّى لَا تَسِير.
(} والرَّسْوَةُ: الدَّسْتِينَجْ) ؛ عَن ابنِ الأَعرابيِّ؛ كَمَا فِي التَّهْذيبِ.
وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النُّسخِ بكسْرِ التَّاءِ وسكونِ التَّحْتيَّة وفتْحِ النونِ.
وَفِي المُحْكَم: {الرَّسْوَةُ السِّوارُ من الذَّبْلِ.
وَعَن كُراعٍ: الدَّسْتِيْنَجُ؛ وجَمْعُه} رَسَواتٌ وَلَا يُكَسَّرُ.
قالَ الأَرمويّ: كَذَا وَجَدْته فِي كتابِ المُجرَّدِ لكراعٍ فليُحَقَّق.
قُلْتُ: يُشِيرُ إِلَى أنَّه بفتْحِ التاءِ والموحَّدَةِ وسكونِ النُّون وكِلاهُما مُعَرَّبان.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: السِّوارُ إِذا كانَ من خَرَزٍ فَهُوَ الرَّسْوةُ.
وَفِي الصِّحاحِ: الرَّسْوَةُ شيءٌ من خَرَزٍ يُنْظَمُ كالدَّسْتِينَجِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: {بسْمِ اللَّهِ (مُجْراها {ومُرْساها) } ، بضمِّ مِيمِيهما مِن أَجْرَيْت} وأَرْسَيْت، (وَقد تُفْتَحُ مِيمُهما مِن جَرَتْ {ورَسَتْ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: أَجْمَعَ القرَّاءُ على ضمِّ مِيمِ} مُرْساها، واخْتَلَفُوا فِي مِيمِ مُجْراها، ففَتَحها الكُوفيُّون.
وقالَ أَبو إسْحاق: مَنْ ضمَّهما فمْعناهُ بسْم اللَّهِ إجْراؤُها {وإرْساؤُها، ومَنْ قَرَأَ بالفتْحِ فمعْناه جَرْيُها وثَباتُها غَيْر جارِيَةٍ، وجازَ أَنْ يَكُونَا بمعْنَى مُجْراها ومُرْساها.
(وقُرِىءَ: مُجْرِيها} ومُرْسِيها) ، على أنْ يكونَ (نَعْتاً للَّهِ تَعَالَى) ، مَعْناه اللَّه يُجْرِيها {ويُرْسِيها.
(و) مِن المجازِ: (أَلْقَتِ السَّحابُ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ والمُحْكَم والأساسِ: السَّحابَةُ؛ (} مَراسِيَها) : أَي دَامَتْ.
وقيلَ: (اسْتَقَرَّتْ وجادَتْ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهْذيبِ: ثَبَتَتْ تُمْطِرُ.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {يَسْأَلُونَكَ عَن الــسَّاعةِ (أَيَّانَ مُرْساها) } .
قالَ الزجَّاجُ: مَعْناه (مَتَى وُقُوعُها) ، والــسَّاعَةُ هُنَا الوَقْتُ الَّذِي يموتُ فِيهِ الخَلْق.
( {ورَاساهُ) } مُراساةً: (سابَحَهُ) ؛ نقلَهُ الأزْهرِيُّ.
(و) {الرَّسِيُّ، (كغَنِيَ: العَمُودُ الثَّابِتُ) فِي (وَسَطِ الخِباءِ.
(و) هُوَ أَيْضاً: (الثَّابِتُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ) ؛ كلُّ ذلكَ عَن الأزْهرِيِّ والصَّاغانيِّ.
(} ومُرْسِيَةُ، بالضَّمِّ: د بالمَغْرِبِ) ، وَهُوَ مِن أَعْمالِ تَدْمِير، مُحْدَث بَناه الأَميرُ عبْدُ الرحمنِ بنُ الحَكَم الأُمويُّ المَعْروفُ بالدَّاخلِ. وقالَ ابنُ الأثيرِ: {مُرْسِيَةُ مَدينَةٌ بالأَنْدَلُسِ، وقالَ: إنَّ الأميرَ ضَبَطَها هَكَذَا بالميمِ المَضْمُومةِ؛ وقالَ: قالَ السَّمعاني: كنتُ أَسْمَع المَغارِبةً يَفْتَحُونَها؛
مِنْهَا الإمامُ أَبو غالِبِ تمّامُ بنُ غالِبٍ التيانيُّ اللُّغَويُّ المصنِّفُ.
(و) مِن المجازِ: (قِدْرٌ} راسِيَةٌ: أَي (لَا تَبْرَحُ مَكانَها لعِظَمِها) ؛ وَبِه فسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: {وقُدُورٌ {رَاسِياتٍ} .
قالَ الفرَّاءُ: أَي لَا تُنْزَلُ عَن مَكانِها لعِظَمِها.
وزادَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُطاقُ تَحْوِيلُها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} رَسَتْ قَدَمُهُ: ثَبَتَتْ فِي الحَرْبِ.
{ورَسا بَيْنهم: أَصْلَح.
ورَسا الحدِيثَ فِي نَفْسِه: أَي حَدَّثَ بِهِ نَفْسَه.
ورَسا الجَبَلُ} يَرْسُو: إِذا ثَبَتَ أَصْلُه فِي الأرضِ.
وجِبالٌ {رَواسٍ} ورَاسِياتٌ.
وذَكَرَ الجوهريُّ هُنَا: تمْرَةٌ نِرْسِيانَة، بالكسْر.
وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي نرس.
{وتَرَسَّى: ثَبَتَ.
وأَلْقَوْا} مَراسِيَهُم: أَقامُوا.
وَمَا {أَرْسَى ثَبِير: أَي مَا أَقامَ فِي محلِّه، وَهُوَ مَجازٌ.
} والمَرَاسِى: قَرْيَةٌ بمِصْرَ.
ر سورَسَا الشيءُ رُسُوّا وأَرْسَى ثَبتَ وأَرْساه هو ورَسَتْ قَدَمُه ثبتت في الحرب ورَسَت السفينة بلغ أَسفَلُها القَعْرَ فثبتَتْ وأَرْساها هُوَ وفي التنزيل {مجراها ومرساها} هود 41 وقُرِئَ مُجْرِيها ومُرْسِيها على النَّعْت لله جَلَّ وعَزَّ وقوله تعالى {يسألونك عن الــساعة أيان مرساها} الأعراف 187 قال الزَّجّاج المعنى يَسْأَلُونَك عن الــسَّاعَةِ مَتَى وُقُوعها قال والــسَّاعة هنا الوقت الذي يموت فيه الخلق والمِرْسَاةُ أَنْجَرُ السَّفِينة التي تُرْسَى به وأَلْقَت السَّحَابةُ مَرَاسِيها اسْتَقَرَّت وجادَتْ ورَسَى الفَحْلُ بشُوَّلِه هَدَرَ بها فاسْتَقَرَّت وقِدْرٌ راسِيَةٌ لا تَبْرح مَكَانَها ولا يُطاق تحويلها ورَسَا لَهُ رَسْواً من حديث ذَكَرَ ورَسَا عنه حديثاً رَسْواً رَفَعه وحَدَّث به عنه ورَسَا بينهم رَسْواً أصْلَح والرَّسْوَةُ السِّوارُ من الذَّبل وقال كُرَاع الرَّسْوَةُ الدَّسْتِينَجُ وجمعه رَسَوات ولا يُكَسَّر

بسر

بسر
البَسْرُ: الإعْجَالُ، بَسَرَ الفَحْلُ قَلُوْصاً: ضَرَبَها قَبْلَ حِيْنِها. وهو القَهْرُ أيضاً، والباسِرُ: القاهِرُ. وتَبَسرَ الرجُلُ: طَلَبَ حاجَتَه في غَيْرِ مَوْضِعِها، وبَسَرَها: مِثْلُه. وأولُ وِدَاقِ الفَرَسِ: المُبَاسَرة. والبُسُوْرُ: العُبُوْسُ. ورَجُلٌ باسِرٌ من هَم أو فِكْرٍ. وابْتُسِرَ لَوْنُه: أي انْتُقِعَ. وتَبَسرْتُ: خَدِرْت.
والمُتَبَسرُ في قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ:
خارِج مُتَبَسرِ
هو الباسِرُ القَبِيْحُ؛ يَعْني الطرِيْقَ.
والبُسْرُ من التَمْرِ: قَبْلَ أنْ يُرْطِبَ، والواحِدَةُ بُسْرَة. وأبْسَرَ النخْلُ. والبُسْر: الماءُ الطرِي الحَدِيثُ العَهْدِ بالمَطَر، وقيل: هو البارِدُ.
وتَبَسرَ النهارُ: إذا بَرَدَ.
وابْتَسَرَ الرَّجُلُ المَرْأةَ: اقْتَضها قَبْلَ أنْ تُدْرِكَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كُل شَيْءٍ. والشمْسُ بُسْرَةٌ: إذا كانتْ حَمْرَاءَ لم تَصْفُ بَعْدُ. والبُسْرَةُ من النَباتِ: ما ارْتَفَعَ عن وَجْهِ الأرْضِ شَيْئاً ولم يَطُلْ؛ غَضّ أطْيَبُ ما يكون. وقيل: هو يَبِيْسُ البَقْلِ.
وبَسَرْتُ النَباتَ أبْسُرُه: رَعَيْته غَضّاً.
وتَبَسرَ الثوْرُ: أتى عُرُوْقَ النَّباتِ اليابِسِ فأكَلَها. والبِسَارُ: البَلَلُ في بُطُونِ الأرْضِ من الأحْسَاء. والبِسَارُ: مَطَرٌ يَدُوْمُ على أهْلِ السنْدِ في الصيْفِ. والباسُوْرُ: أعْجَمِيةٌ. والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ من أهْلِ السنْدِ يُحَارِبونَ عن أهْلِ السُّفُنِ بأجْرَةٍ، ورَجُلٌ بَيْسَرِيٌ.
(بسر) : ماءٌ بَسْرٌ: أي باردٌ.
(بسر) - في شَرْطِ مُشْتَرى النَّخْل على البَائِع "ليس له مِبْسَار".
وهو الذي لا يَرطُب بُسرُه.

بسر


بسَرَ(n. ac. بَسْر)
a. Hastened, accelerated.
b. Anticipated, did prematurely.
c. Frowned, scowled.
d. Fecundated.

أَبْسَرَa. Was becalmed (ship).
بُسْرa. Fresh, juicy, moist.

بَسُوْرa. Lion.

بَاْسُوْر
(pl.
بَوَاْسِيْرُ)
a. Hemorrhoids, piles.
(ب س ر) : (الْبُسْرُ) غورة خرماوية يُسَمَّى بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ وَبِالْوَاحِدَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ تَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْهَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَأَمَّا مَا ذَكَرَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ بُسْرَ السُّكَّرِ وَالْبُسْرَ الْأَحْمَرَ فَاكِهَةٌ فَكَأَنَّهُ عَنَى بِالْأَحْمَرِ الَّذِي أَزْهَى وَلَمْ يَرْطُبْ أَوْ أَرَادَ ضَرْبًا آخَرَ.
(بسر)
بسرا وبسورا عجل وَأظْهر العبوس وَيُقَال بسر وَجهه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ عبس وَبسر} وبالشيء ابْتَدَأَ وَفُلَان النَّخْلَة بسرا وبسارا لقحها قبل أَوَان التلقيح والنبات رعاه غضا أول رعي والقرحة نكأها قبل النضج وَالدّين تقاضاه قبل حُلُول موعده والسقاء شرب من لبنه قبل أَن يروب والبسر خلطه بالرطب وَالتَّمْر فِي النَّبِيذ وَفِي الحَدِيث (لَا تثجروا وَلَا تبسروا)

(بسر) أُصِيب بالباسور
ب س ر

هو بسراً أطيب منه رطباً، وقد أبسرت النخلة.

ومن المجاز: ابتسر الحاجة: طلبها قبل وقتها. وابتسر الفحل الناقة: ضربها من غير ضبعة، وابتسر الجارية وابتكرها واختضرها: افتضها قبل الإدراك. وغلام بسر وجارية بسرة: غضا الشباب. ويقولون صبحته والشمس حمراء بسرة: لما يصف شعاعها. قال البعيث:

فصبحه والشمس حمراء بسرة ... بسائفة الأنقاء موت مغلس

وإن خرجت بك بثرة فلا تبسرها أي لا تفقأها، وهي بسرة غضة.
ب س ر : الْبُسْرُ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ مَعْرُوفٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ الْوَاحِدَةُ بُسْرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَان صَحَابِيَّةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبُسْرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْغَضُّ وَنَبَاتٌ بُسْرٌ أَيْ طَرَى.

وَالْبَاسُورُ قِيلَ وَرَمٌ تَدْفَعُهُ الطَّبِيعَةُ إلَى كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ الْبَدَنِ يَقْبَلُ الرُّطُوبَةَ مِنْ الْمَقْعَدَةِ وَالْأُنْثَيَيْنِ وَالْأَشْفَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ فِي الْمَقْعَدَةِ لَمْ يَكُنْ حُدُوثُهُ دُونَ انْفِتَاحِ أَفْوَاهِ الْعُرُوقِ وَقَدْ تُبْدَلُ السِّينُ صَادًا فَيُقَالُ بَاصُورٌ وَقِيلَ غَيْرُ عَرَبِيِّ. 
[بسر] فيه: لا تثجروا و"لا تبسروا" البسر بفتح باء خلط البسر بالتمر وانتباذهما معاً. ومنه ح: شرط مشتري النخل على البائع ليس له "مبسار" وهو الذي لا يرطب بسره. وفيه: اللهم بك "ابتسرت" أي ابتدأت بسفري، وكل شيء أخذته غضا فقد بسرته وابتسرته، وعند المحدثين بنون وشين معجمة أي تحركت وسرت. وفيه: لما أسلمت تلقاني أمي مرة بالبشر ومرة "بالبسر" هو بالمعجمة الطلاقة وبالمهملة القطوب بسر وجهه يبسره. وفي ح الحسن: قال للوليد: التياس لا تبسر، البسر ضرب الفحل الناقة قبل أن تطلب يقول: لا تحمل على الناقة والشاة قبل أن تطلب الفحل. وفيه: كان "مبسوراً" أي به بواسير. غ: والبسر: تقاضي المال قبل محله. قا: "باسرة" شديدة العبوس ك: "البسر" المرتبة لثمرة النخل أولها طلع، ثم خلال، ثم بلح ثم بسر، ثم رطب.
ب س ر: (الْبُسْرُ) أَوَّلُهُ طَلْعٌ ثُمَّ خَلَالٌ بِالْفَتْحِ ثُمَّ بَلَحٌ بِفَتْحَتَيْنِ ثُمَّ بُسْرٌ ثُمَّ رُطَبٌ ثُمَّ تَمْرٌ، الْوَاحِدَةُ (بُسْرَةٌ) وَ (بُسُرَةٌ) وَالْجَمْعُ (بُسُرَاتٌ) وَ (بُسُرٌ) بِضَمِّ السِّينِ فِي الثَّلَاثَةِ. وَ (أَبْسَرَ) النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ بُسْرًا. وَ (الْبَسْرُ) خَلْطُ الْبُسْرِ مَعَ غَيْرِهِ فِي النَّبِيذِ، وَبَابُهُ نَصَرَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا» وَ (بَسَرَ) الرَّجُلُ وَجْهَهُ كَلَحَ وَبَابُهُ دَخَلَ يُقَالُ: عَبَسَ وَبَسَرَ. وَ (الْبَاسُورُ) وَاحِدُ (الْبَوَاسِيرِ) وَهِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْمَقْعَدَةِ وَفِي دَاخِلِ الْأَنْفِ أَيْضًا. 
بسر
البَسْرُ: الاستعجال بالشيء قبل أوانه، نحو:
بَسَرَ الرجل الحاجة: طلبها في غير أوانها، وبَسَرَ الفحل الناقة: ضربها قبل الضّبعة ، وماء بُسْر: متناول من غديره قبل سكونه، وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج: بُسْر، ومنه قيل لما لم يدرك من التمر: بُسْر، وقوله عزّ وجل: ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ
[المدثر/ 22] أي: أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته، فإن قيل: فقوله:
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ
[القيامة/ 24] ليس يفعلون ذلك قبل الوقت، وقد قلت: إنّ ذلك يقال فيما كان قبل الوقت! قيل: إنّ ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانتهاء بهم إلى النار، فخصّ لفظ البسر، تنبيها أنّ ذلك مع ما ينالهم من بعد يجري مجرى التكلف ومجرى ما يفعل قبل وقته، ويدل على ذلك قوله عزّ وجل: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ [القيامة/ 25] .
بسر: بُسْر: التمر حين يصفر (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212 وفيها بِسِر - والبُسر: المبسار وهو التمر لا يرطب بسره (بوشر). بسر السكر: انظره في مادة جيسوان.
لك بسر: ضرب من الصمغ يسمى Cancamum أو Cancame ( بوشر).
حجر البُسر: انظر ابن البيطار (1: 293) وهو يذكر ضبط الكلمة.
بسارية: سرء السمك، وبعلوط وصغار السمك يرميه الصياد، بوري، عجوم (بوشر) وتطلقه العامة على الصير وهو moenide أو Ménole ( رحلة إلى عوادة ص579، 716) - وهو السردين (برجرن) وهو بسارية باليونانية، وباليونانية الحديثة سيرو وتكتب أيضاً أبسارية (انظر دي ساسي عبد اللطيف ص285 - 8).
باسور أو باصور (انظر لين): علة في المقعدة (الكالا وتجمع على بواسير). وفي القزويني ص 114ق في الفصل الذي كتبه عن أمراض الاحليل: البواصير وتسميها العامة الليقية وعلامتها قروح غائرة حول الاحليل وربما نفذت بعضها إلى بعض إذا طالت المدة.
باسوري: نسبة إلى باسور يقال مثلاً سيلان باسوري أي نزف دم من الباسور (بوشر).
[بسر] البُسْرُ أولُه طَلْعٌ، ثم خلال، ثم بَلَحٌ، ثم بُسْرٌ، ثم رطب، ثم تمر. الواحدة بسرة وبسرة، والجمع بسرات وبسرات. وأَبْسَرَ النخلُ: صار ما عليه بُسْراً. ويقال للشمس في أوّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ من النبات أوّلُها البارِضُ، وهو كما يبدو في الأرض، ثم الجَميمُ، ثم البُسْرَةُ، ثم الصَمْعاءُ، ثم الحشيشُ. قال ذو الرمة: رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جميماً وبُسْرَةً * وصَمْعاَء حتى آنفتها نصالها - والبسر: الماء الطرى الحديثُ العهدِ بالمطر، والجمع بِسارٌ ، مثل رمحٍ ورِماحٍ، وتَبَسَّرْتُهُ، إذا طلبْتَه. وقال الراعي: إذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأرضِ عنه * تَبَسَّرَ يَبْتَغي فيها البِسارا - وبناتُ الأرضِ: المواضعُ التي تخفى على الراعي. وبَسَرَ الرجلُ الحاجةَ بَسْراً، إذا طلبَها في غير موضِع الطلب. والبَسَرُ: أن يَنْكأَ الحِبْنُ قبل أن يَنْضَجَ أي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ. والبَسْرُ: ظَلم السِقاء. والبَسْرُ: أن تخلط البسر مع غيره في النبيذ. وفى الحديث: " لا تبسروا ولا تثجروا ". وبسر الفحل الناقة وابتسرها: إذا ضربَها من غير ضَبَعَةٍ. وبَسَرَ الرجل وجهَه بُسوراً، أي كلح. يقال: عبس وبسر. والباسور: واحد البواسير، وهى علة تحدث في المقعدة وفى داخل الانف أيضا. وأبسر المركَبُ في البحر، أي وقَف . 
بسر ثجر عقر بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الأشجّ الْعَبْدي أَنه قَالَ لِبَنِيهِ أَو غَيرهم: لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا وَلَا تُعاقِروا فَتْسُكُروا يرْوى عَن عمرَان ابْن جدير. قَوْله: لَا تَبْسُرُوا يَقُول: لَا تخلطوا البُسْرَ بِالتَّمْرِ فتنبذوهما جَمِيعًا يُقَال مِنْهُ: بَسَرْتُه أبْسُرُه بَسْراً. وَقَوله: لَا تَثْجُرُوا يَقُول: لَا تَخلِطوا ثَجير البُسْر أَيْضا مَعَ التَّمْر وثَجِيره أَن يُنبذ البُسْر وَحده ثمَّ يُؤْخَذ ثفله فَيلقى مَعَ التَّمْر. فكره هَذَا أَيْضا مَخَافَة الخليطين. وَقَوله: لَا تُعاقِرُوا يَقُول: لَا تُدْمِنوا فتسكروا ونرى أصل المُعَاقَرة من عُقْر الْحَوْض وَهُوَ أَصله عِنْد مقَام الشاربة فَيَقُول: لَا تلزموه كلزوم الشاربة أعقار الْحِيَاض. حَدِيث سَمُرَة جُنْدُب رَحمَه الله

بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب حِين أَتَى رجل عنين فَكتب فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَة فَكتب أَن: اشْتَرِ لَهُ جَارِيَة من بَيت المَال وأدْخِلْها مَعَه لَيْلَة ثمَّ سَلْها عَنهُ فَفعل سمرةُ فلمّا أصبح قَالَ: مَا صنعت قَالَ: فعلت حَتَّى حَصْحَصَ فِيهِ فَسَأَلَ الْجَارِيَة فَقَالَت: لم يَصْنَع شَيْئا فَقَالَ خَلِّ سَبِيلهَا يَا مُحَصْحِصُ حَدَّثَنِيهِ يزِيد عَن عُيَيْنَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن سَمُرَة. قَوْله: حَصْحَصَ فِيهِ الحَصْحَصَة: الْحَرَكَة فِي الشَّيْء حَتَّى يستمكن حصص ويستقر فِيهِ يُقَال: حصحصت التُّرَاب وَغَيره إِذا حركته وفحصته يَمِينا وَشمَالًا قَالَ حميد بن ثَوْر يصف بَعِيرًا قد أثقل حمله فَهُوَ يَتَحَرَّك تَحت الْحمل عِنْد النهوض فَقَالَ: (الطَّوِيل) وحَصْحَصَ فِي صُمِّ الحَصى ثَفناته ... ورامَ القيامَ سَاعَة ثمَّ صَّمما

الثفنات كل شَيْء ولي الأَرْض من الْبَعِير إِذا برك وَهِي الركبتان والفخذان والكركرة وَلِهَذَا كَانَ يُقَال لعبد الله بن وهب رَئِيس الْخَوَارِج فِي زمن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: ذُو الثَّفِنات لِأَن مساجده كَانَت قد دبرت من طول الصَّلَاة مثل ثَفِناتِ البَعير.

حَدِيث عبد الله الزبير رَحمَه الله
بسر
بسَرَ يَبسُر، بَسْرًا وبُسورًا، فهو باسِر
• بسَر الشَّخصُ: أظهر العُبوس، نظر بكراهة شديدة، كلح وجهُهُ وتغيَّر لونُه في غير وقته " {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} - {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ". 

بُسِرَ يُبسَر، بَسْرًا وبُسورًا، والمفعول مَبْسور
• بُسِر الرَّجلُ: (طب) أُصيب بالباسور؛ وهو التهاب في الشرج، ينتج عن تمدّد وريديّ مع نزف وألم. 

أبسرَ يُبسِر، إبسارًا، فهو مُبسِر
• أبسرَ النَّخلُ: صار ماعليه بُسْرًا، أي تمرًا لم ينضج. 

ابتسرَ/ ابتسرَ بـ يبتسر، ابتِسارًا، فهو مُبتسِر، والمفعول مُبتسَر
• ابتسر الحاجةَ ونحوَها: طلبها في غير أوانها أو موضعها ° ابتسر الرَّأيَ: أبداه قبل نُضْجِه.
• ابتسر بالأمرِ: ابتدأ به قبل كلّ شيء. 

ابتُسِرَ يُبْتَسر، ابتسارًا، والمفعول مُبتَسَر
• ابتُسِر الجنينُ: (طب) وُلد قبل تمام أيّامه وإن كان تامّ الخَلْق "طفل مبتَسَر: طفل ولِد قبل ميعاده الطبيعي". 

بَسْر [مفرد]: مصدر بُسِرَ وبسَرَ. 

بُسْر [جمع]: جج بِسار، مف بُسرة
• البُسْرُ:
1 - تمرُ النَّخل إذا تلوّن ولم ينضج.
2 - الماء أوَّل ما
 ينزل من السَّحاب.
3 - كل شيء غضّ طريّ. 

بُسور [مفرد]: مصدر بُسِرَ وبسَرَ. 

بواسيرُ [جمع]: مف باسور: (طب) (انظر: ب ا س و ر - باسور). 

مُبْتَسَرة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول ابتسرَ/ ابتسرَ بـ.
• الوِلادة المُبْتَسرة: (طب) خروج الطِّفل من بطن أمّه قبل استكمال فترة الحمل. 
ب س ر

البَسْرُ الإِعْجالُ وبَسَرَ الفَحْلُ النَّاقةَ يبسُرُها بَسْراً ضَربَها قبْلَ الضَّبَعَة وبَسَرَ حاجتَهُ يبْسُرُها بَسْراً وبِساراً وأبْسَرَها وابْتَسَرَها وتَبَسَّرَها طَلَبَها في غيْر أوانها أو غيْر موضِعها أنشد ابن الأعرابيِّ

(إذا احْتجبتْ بناتُ الأرضِ عنْهُ ... تَبَسَّرَ يبتَغِي مِنْها البِسَارَا)

بناتُ الأرضِ النَّباتُ وتَبسَّرَ طلبَ النَّباتَ أي حَفَر عنْه قبْل أن يَخْرُجَ أخْبَر أنَّ الحرَّ انقطع وجاءَ القَيْظُ وبَسَرَ النَّخْلَةَ وابْتَسَرها لقَّحَها قَبْل أوان التَّلْقيح قالَ ابْن مُقْبِلٍ

(طافَتْ به العَجْمُ حتَّى نَدَّ ناهَضُها ... عَمٌّ لُقِحْنَ لِقاحاً غيْر مُبْتَسَرِ)

وبَسَر الحِبْنَ بَسْراً نَكَأهُ قبل وقْتِه وبَسَر القَرْحَة يبْسُرهَا بَسْراً نَكَأها قبل النُّضْج والبَسْرُ القَهْرُ وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً عَبْسَ ووجْهٌ بَسْرٌ باسِرٌ وُصِفَ بالمصْدَرِ وتبسَّرَ النَّهارُ بَرَدَ والبُسْرُ الغَضُّ من كُلِّ شيءٍ والبُسْرُ التَّمْرُ قبل أن يُرْطِبَ لغَضَاضَتِهِ واحِدتُه بُسْرَةٌ وقدْ قيل إنه مُشْتَقٌّ من البَسْرِ الذي هو الإِعْجالُ لأنه أُخِذ قبل أوانِه وهذا ضَعيفٌ وهو البُسْرُ واحدَتُه بُسْرَةٌ قال سيبويه ولا تكَسَّرُ البُسْرَةُ إلا أن تجمعَ بالألف والتَّاء لِقلَّةِ هذا المثالِ في كلامهم وأجاز بُسْرَانٌ وتُمْرانٌ يُريدُ بهما نَوْعَيْنِ من التَّمْر والبُسْر وقد أبْسَرَتِ النَّخْلَةُ ونَخْلةٌ مُبْسِرٌ بغَيْر هاءٍ كأنَّه على النَّسَبِ ومِبْسارٌ لا يَرْطُبُ تَمْرها وبَسَرَ التّمر يَبْسُرهُ بَسْراً وبَسَّرَهُ إذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتَّمْرِ والبُسْرَةُ من النَّبتِ ما ارتفع ولم يَطُلْ لأنه حينئذٍ غَضٌّ والبُسْرَةُ الغَضُّ مِنَ البُهْمَي قال ذو الرُّمّة

(رعَتْ بأرِضَ البُهْمَي جَميماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حتَّى آنفَتْهَا نِصَالُها)

ورجُلٌ بُسْرٌ وامرأةٌ بُسْرَةٌ شَابَّانٍ طرِيَّانِ والبُسْرُ والبَسْرُ الماء الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمَطرِ وابتَسَرَ الشيءَ أخَذَه غَضاً طَرِياً والبَيَاسِرةُ قَوْمٌ بالسِّندِ يُؤاجرونَ أنْفُسَهُم من أهلِ السُّفْن لحرْبِ عَدُوِّهم والبِسَارُ مَطَرُ يومٍ في الصَّيْف يدُومُ على البياسِرَةِ ولا يُقْلع والمُبْسَرَاتُ رياحٌ يُسْتَدَلُّ بهُبُوبِها على المطر والباسُورُ كالناسُور أعجميٌّ وبُسْرَةُ اسم وبُسْرٌ اسم قال

(ويُدْعَى ابنَ مَنْجوفٍ سُليمٌ وأشْيَمٌ ... ولو كانَ بُسْرٌ رَاءَ ذلك أنْكَرَا)

بسر

1 بَسَرَ He took anything when it was fresh, juicy, moist, or not flaccid; (TA;) as also ↓ ابتسر [which is more commonly used]. (M, K, * TA.) [Hence,] بَسَرْبُ النَّبَاتَ, aor. ـُ inf. n. بَسْرٌ, I pastured [beasts] upon the herbage when it was fresh and juicy, I being the first to do so. (TA.) b2: Also, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (M,) i. q. أَعْجَلَ [as meaning (assumed tropical:) He was quick, or beforehand, or before the proper time, with a person or thing, or in doing, or seeking, a thing]. (M, K.) [Hence,] بَسَرَ النَّاقَةَ, (As, S, M, K,) aor. and inf. n. as above; (M;) and ↓ ابتسرها, (S, A,) and ↓ تبسّرها; (T;) (tropical:) He (the stallion) covered the she-camel without her desiring it: (As, S, A:) or before she desired it. (M, K.) And in like manner, بَسَرَ and ↓ تبسّر (tropical:) He (a stallion) covered a mare when she had only begun to feel the excitement of desire. (TA.) And ↓ ابتسر الجَارِيَةَ (tropical:) He deflowered the girl before she had attained to puberty. (A, and Msb in art. قض.) And بَسَرَ and ↓ ابتسر (assumed tropical:) He fecundated a palm-tree before the proper time for doing so. (M, K.) And بَسَرَ السِّقَآءَ, (K,) inf. n. as above, (S,) (assumed tropical:) He drank the milk of the skin, (K,) or gave it to be drunk, (S,) before it had become thick, and fit for churning. (S, K.) And بَسَرَ, (M, K,) aor. as above, (M, A,) and so the inf. n., (S, M,) (tropical:) He broke a pustule: (A:) or he squeezed a pustule, or a boil, before it was ripe: (TA:) or he laid it open by peeling off its crust, or scab, before it was ripe; (S, M, K;) as also ↓ ابسر. (K.) And, inf. n. as above, (assumed tropical:) He dug rivers when water was scarce: or sought for, or after, water [when it was scarce]: and so, accord. to Az, ↓ تبسّر. (L. [But for اذا عرا الماء او طابه, as part of the explanation, I read إِذَا عَزَّ المَاءُ أَوْ طَلَبَهُ.]) And بَسَرَ النَّهْرَ (assumed tropical:) He dug a well in [the bed of] the river, it being dry. (L. [But here, for و هو صاف, I read و هو جَافٌّ.]) Also بَسَرَ, (S, M, K,) aor. as above, (M,) and inf. n. as above (S, M) and بِسَارٌ; (M;) and ↓ ابتسر (M, A, K) and ↓ تبسّر and ↓ ابسر; (M, K;) (tropical:) He sought, sought for or after, demanded, or desired, a thing that he wanted, or needed, in an improper time: (M, K:) or in an improper place: (S, M:) or in an improper manner: (JM:) or before its time. (A.) And the first of these verbs, (tropical:) He required a debt to be paid before the time when it was due. (K, TA.) And (tropical:) He required his debtor to pay a debt before the time when it was due: from بَسَرَ النَّاقَةَ, explained above. (Sh, TA.) b3: Also, inf. n. بَسْرٌ, (assumed tropical:) He began a thing; and so ↓ ابتسر. (K.) And بَسَرَ بِهِ (TK) and به ↓ ابتسر (TA, TK) (assumed tropical:) He began with it. (TA, TK.) A2: Also, aor. ـُ inf. n. بَسْرٌ, He mixed بُسْر [or fullgrown unripe dates] with others, in beverage of the kind called نَبِيذ: the doing of which is forbidden in a trad.: (S:) or he mixed بُسْر with fresh ripe dates, or with dry dates, and made with them both together that kind of beverage. (TA.) And بَسَرَ تَمْرًا, (M, K,) aor. and inf. n. as above; and ↓ بسّرهُ (M) and ↓ ابسرهُ; (K;) He made, of dry dates, that kind of beverage, and mixed بُسْر with it. (M, K.) A3: Also, (M, K,) aor. ـُ inf. n. بَسْرٌ and بُسُورٌ, (M,) He frowned; contracted his face; or grinned, or displayed his teeth, frowning, or contracting his face, or looking sternly, austerely, or morosely; (M, K;) as also بَسَرَ وَجْهَهُ, inf. n. بُسُوزٌ: (S:) or he did so excessively: (Jel in lxxiv. 22:) or he looked with intense dislike or hatred. (TA.) 2 بَسَّرَ see 1; last sentence but one.3 بَاسَرَتْ, inf. n. مُبَاسَرَةٌ, (assumed tropical:) She (a mare) desired the stallion when she had only begun to feel the excitement of lust. (AO.) 4 ايسر: see 1, in three places. b2: Also (assumed tropical:) He dug in ground that had not been dug before. (K.) A2: ابسرالنَّخْلُ The palm-trees had dates in the state in which they are called بُسْر: (S, M: *) or produced dates that did not ripen. (TA.) 5 تبسّر: see 1, in four places. It signifies also (assumed tropical:) He sought for, or after, fresh water recently produced by rain. (S. [See بُسْرٌ.]) And (assumed tropical:) He dug for plants before they came forth: (M, TA:) [or] تبسّر نَبَاتًا has this meaning. (TA.) and (assumed tropical:) He (a [wild] bull) came to the roots of dry plants, and ate them. (K.) 8 ابتسر: see 1, in seven places.

A2: اُبْتُسِرَ لَوْنُهُ (tropical:) His colour changed, (K, TA,) and became like that of بُسْر [or full-grown unripe dates]. (TA.) بَسْرٌ: see بُسْرٌ: A2: and see also بَاسِرٌ.

بُسْرٌ Anything fresh, juicy, moist, not flaccid. (IF, M, Msb, K.) You say نَبَاتٌ بُسْرٌ A fresh plant: (Msb:) or a plant that has risen from the surface of the ground, but not grown tall; because it is then fresh and juicy: (TA:) or such is called بُسْرَةٌ [fem. of بُسْرٌ]; as also what is fresh, juicy, moist, or not flaccid, of the plant called بُهْمَى. (M.) A plant, or herbage, when it first appears in the ground is termed بَارِضٌ; then, جَمِيمٌ; then, بُسْرَةٌ; then, صَمْعَآءُ; and then, [when it is dry,] بَسْرٌ. (S.) b2: Fresh water, (S, M, K,) recently produced by rain; (S, M;) as also ↓ بَسْرٌ: (M:) or this latter signifies cold, or cool, water: (K:) pl. of the former بِسَارٌ; (S, K;) like as رِمَاحٌ is pl. of رُمْحٌ. (S.) b3: (tropical:) A young, or youthful, man, and woman: (K, TA:) or young, or youthful, and fresh; fem. with ة: (M, A:) applied, respectively, to a man and a woman; (M;) or to a boy and a girl. (A.) b4: And, with ة, (tropical:) The sun when it has just risen, (S, K, TA,) and is red, and not yet clear. (A, * TA.) [Accord. to the A, this meaning seems to be derived from that next following.] b5: بُسْرٌ and ↓ بُسُرٌ (S, M, K) [the former, only, mentioned in the A and Msb &c., as the latter is rare; coll. gen. ns., signifying Fullgrown] unripe dates; dates before they have become رُطَب; (M, K;) dates that have become coloured, but have not become ripe; (TA;) dates that have begun to colour, i. e., to become red or yellow; (Msb in art. بُلح;) dates beginning to ripen: (IAth, TA in art. بلح:) so called because fresh and juicy, and not flaccid: (M:) n. un.

بُسْرَةٌ and بُسُرَةٌ: (S, M, K:) pl. بُسْرَاتٌ (S) [or بُسْرَةٌ] and بُسُرَاتٌ: (M:) Sb says that بُسُرَةٌ [or بُسْرَةٌ or each of these] has no broken pl.; but he allows بُسْرَان and تَمْرَان, as meaning two sorts of بُسْر and of تَكْر. (M.) [J says,] بُسْرٍ in their first stage are termed طَلْعٌ; then, خَلَالٌ; then, بَلَحٌ; then, بُسْرٌ; then, رُطَبٌ; then, تَمْرٌ: (S:) but this saying of J is not good: the original thereof is termed طلع; and when they have become organized and compact (إِذَا انْعَقَدَ), they are termed سَيَابٌ or سَيَّابٌ [accord. to different copies of the K]; and when they have become green and round, جَدَالٌ and سَرَادٌ and خَلَالٌ; and when they have become somewhat large, بَغْوٌ; and when they have become large, [or full-grown,] بُسْرٌ; then, مُخَطَّمْ; then, مُوَكِّتٌ; then, تُذْنُوبٌ; then, جُمْسَةٌ [in the CK جَمِيسَةٌ]; then, ثَعْدَهٌ and خَالِعٌ and خَالِعَةٌ; and when completely ripe, رُطَبٌ and مَعْوٌ; then, تَمْرٌ. (K.) b6: [Hence,] بُسْرَةٌ signifies also (tropical:) The head, or extremity, of the penis of a dog. (K, TA.) b7: And (assumed tropical:) A kind of bead; syn.خَرَزَةٌ. (K.) بُسُرٌ: see بُسْرٌ.

بُسْرَةٌ fem. of بُسْرٌ as an epithet, and n. un. of the same as a subst.: explained with the latter.

بُسُرَةٌ n. un. of بُسُرٌ, a dial. var. of بُسْرٌ, q. v.

بَاسِرٌ and ↓ بَسْرٌ, the latter an inf. n. used as an epithet, A face frowning; or contracted; or grinning, or displaying the teeth, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look. (M.) [See 1, last sentence.] وَوُجوهٌ يَوْمئِذٍ

بَاسِرَةٌ, in the Kur lxxv. 24, means And faces on that day shall be excessively frowning or contracted, &c.: (Jel:) or expressive of dislike or hatred, and contracted. (K.) [See also بَاسِلٌ.]

بَاسُورٌ A well-known disease; (K;) a swelling, or tumour, which nature drives to every part of the body, from a humour that comes from the anus (المَقْعَدَة), and the testicles, and the edges of the labia majora of the pudendum muliebre, and other parts; and when in the anus, attended by a swelling of the veins; (Msb;) sing. of ; (S, K;) which signifies a certain disease that arises in the anus (المقعدة), [namely, the hemorrhoids, or piles, to which this term generally applies when it is used absolutely,] and also in the inside of the nose; (S;) what resembles boils in the anus: (Mgh:) sometimes the س is changed into ص: (Mgh, Msb:) and it is said that the word is not Arabic. (Msb.) مُبْسِرٌ: see what next follows.

نَخْلَةٌ مِبْسَارٌ, (M, K,) and ↓مُبْسِرٌ without ة, as though a possessive epithet, (M,) A palm-tree of which the dates do not ripen. (M, K.) [See also 4.]

مَبْسُورٌ Affected by the disease termed بَوَاسِير, pl. of بَاسُورٌ. (TA.) مُبَاسِرَةٌ (assumed tropical:) A mare desiring the stallion (AO, K *) when she has only begun to feel the excitement of lust, (AO,) or before she is fully excited by lust. (K.) [See also مُبَاشِرٌ.]

بسر: البَسْرُ: الإِعْجالُ.

وبَسَرَ الفَحْلُ الناقةَ يَبْسُرُها بَسْراً وابْتَسَرَها: ضربها قبل

الضَّبَعَةِ. الأَصمعي: إِذا ضُرِبَت الناقةُ على غير ضَبعَةٍ فذلك

البَسْرُ، وقد بَسَرَها الفحلُ، فهي مَبْسُورة؛ قال شمر: ومنه يقال: بَسَرْتُ

غَرِيمي إِذا تقاضيته قبل محلّ المال، وبَسَرْتُ الدُّمَّلَ إِذا عصرته

قبل أَن يَتَقَيَّحَ، وكأَنَّ البَسْرَ منه. والمَبْسُورُ: طالب الحاجة في

غير موضعها. وفي حديث الحسن قال للوليد التَّيّاسِ: لا تُبْسِرْ؛

البَسْرُ ضرب الفحل الناقة قبل أَن تَطْلُب؛ يقول: لا تَحْمِلْ على الناقة

والشاة قبل أَن تطلب الفحلَ، وبَسَرَ حاجته يَبْسُرُها بَسْراً وبِساراً

وابْتَسَرَها وتَبَسَّرَها: طلبها في غير أَوانها أَو في غير موضعها؛ أَنشد

ابن الأَعرابي للراعي:

إِذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأَرضِ عنه،

تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسارَا

بنات الأَرض: النبات. وفي الصحاح: بناتُ الأَرضِ المواضع التي تخفى على

الراعي. قال ابن بري: قد وهم الجوهري في تفسير بنات الأَرض بالمواضع التي

تخفى على الراعي، وإِنما غلطه في ذلك أَنه ظن أَن الهاء في عنه ضمير

الراعي، وأَن الهاء في قوله فيها ضمير الإِبل، فحمل البيت على أَن شاعره وصف

إِبلاً وراعيها، وليس كما ظن وإِنما وصف الشاعر حماراً وأُتُنَه، والهاء

في عنه تعود على حمار الوحش، والهاء في فيها تعود على أُتنه؛ قال:

والدليل على ذلك قوله قبل البيت ببيتين أَو نحوهما:

أَطَارَ نَسِيلَهُ الحَوْلِيَّ عَنْهُ،

تَتَبُّعُه المَذانِبَ والقِفَارَا

وتَبَسَّرَ: طلب النبات أَي حَفَر عنه قبل أَن يخرج؛ أَخبر أَن الحَرَّ

انقطع وجاء القيظُ، وبَسَرَ النخلة وابْتَسَرها: لَقَّحَها قبل أَوان

التلقيح؛ قال ابن مقبل:

طَافَتْ به العَجْمُ، حتى نَدَّ ناهِضُها،

عَمٌّ لُقِحْنَ لِقاحاً غَيرَ مُبْتَسَرِ

أَبو عبيدة: إِذا همَّت الفرسُ بالفَحْلِ وأَرادَتْ أَن تَسْتَودِقَ

فَأَولُ وِداقِها المُباسَرَةُ، وهي مُباسِرَةٌ ثم تكونَ وَديقاً.

والمُباسِرَةُ: التي هَمَّتْ بالفحل قبل تمام وِداقِها، فإِذا ضربها الحِصانُ في

تلك الحال، فهي مبسورة، وقد تَبسَّرَها وبَسَرَها.

والبَسْرُ ظَلْمُ السّقاءِ. وبَسَرَ الجِبْنَ بَسْراً: نَكَأَه قبل

وقته. وبَسَرَ وأَبْسَرَ إِذا عَصَرَ الحِبْنَ قبلَ أَوانه. الجوهري:

البَسْرُ أَن يَنْكَأَ الحِبْنَ قبل أَن يَنْضَجَ أَي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ.

وبَسَرَ القَرْحَةَ يَبْسُرُها بَسْراً: نكأَها قبلَ النُّضْجِ. والبَسْرُ:

القَهْرُ. وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً: عَبَسَ. وَوَجْهٌ

بَسْرٌ: باسِرٌ، وُصِفَ بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وَوُجُوهٌ يومئذٍ

باسِرَةٌ؛ وفيه: ثم عَبَسَ. وَبَسَرَ؛ قال أَبو إِسحق: بَسَرَ أَي نظر بكراهة

شديدة. وقوله: ووجوه يومئذٍ باسِرة أَي مُقَطِّبَةٌ قد أَيقنت أَن العذاب

نازل بها. وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً أَي كَلَحَ. وفي حديث سعد قال:

لما أَسلمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فكانت تلقاني مَرَّةً بالبِشْرِ

ومَرَّةً بالبَسْرِ؛ البِشْرُ، بالمعجمة: الطلاقة؛ والبَسْرُ، بالمهملة:

القُطُوبُ؛ بَسَرَ وَجْهَهُ يَبْسُرُه.

وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كل شيء. والبُسْرُ:

التمر قبل أَن يُرْطِبَ لِغَضاضَتِه، واحدته بُسْرَةٌ؛ قال سيبويه: ولا

تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلاَّ أَن تجمع بالأَلف والتاء لقلة هذا المثال في

كلامهم، وأَجاز بُسْرانٌ وتُمْرانٌ يريد بهما نوعين من التَّمْرِ

والبُسْرِ. وقد أَبْسَرَتِ النخلةُ ونخلةُ مُبْسِرٌ، بغير هاء، كله على النسب،

ومِبْسارٌ: لا يَرْطُبُ ثمرها. وفي الحديث في شرط مشترى النخل على البائع:

ليس له مِبْسارٌ، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُه. وبَسَرَ التَّمْرَ

يَبْسُرُه بَسْراً وبَسَّرَهُ إِذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتمر. وروي عن

الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال: لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا؛ فَأَما

البَسْرُ. بفتح الباء، فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر

وانتباذُهما جميعاً، والثَّجْرُ: أَن يؤْخذ ثَجِيرُ البُسْرِ فَيُلْقَى مع

التمر، وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي،صلى الله عليه وسلم، عنهما.

وأَبْسَرَ وبَسَرَ إِذا خَلَطَ البُسْرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما. وفي الصحاح:

البَسْر أَن يُخلَط البُسْرُ مع غيره في النبيذ. والبُسْرُ: ما لَوَّنَ

ولم يَنْضِجْ، وإِذا نضِجَ فقد أَرْطَبَ؛ الأَصمعي: إِذا اخْضَرَّ حَبُّه

واستدار فهو خَلالٌ، فإِذا عظم فهو البُسْرُ، فإِذا احْمَرَّتْ فهي

شِقْحَةٌ. الجوهري: البُسْرُ

(* قوله: «الجوهري البسر» إلخ ترك كثيراً من

المراتب التي يؤول إليها الطلع حتى يصل إلى مرتبة التمر فانظرها في القاموس

وشرحه). أَوَّله طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تمر،

الواحدة بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وجمعها بُسْراتٌ وبُسُراتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ.

وأَبْسَرَ النخل: صار ما عليه بُسْراً. والبُسْرَةُ مِنَ النَّبْتِ: ما

ارتفع عن وجه الأَرض ولم يَطُلْ لأَنه حينئذٍ غَضٌّ. قال: وهو غَضّاً

أَطيبُ ما يكون. والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى؛ قال ذو الرمة:

رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْرَةً،

وصَمْعاءَ، حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها.

أَي جعلتها تشتكي أُنُوفَها. الجوهري: البُسْرَةُ من النبات أَوّلها

البَارِضُ، وهي كما تبدو في الأَرض، ثم الجَمِيمُ ثم البُسْرَةُ ثم

الصَّمْعَادُ ثم الحشِيشُ ورَجلٌ بُسْرٌ وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابان طَرِيَّانِ.

والبُسْرُ والبَسْرُ: الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر ساعةَ

ينزل من المُزْنِ، والجمع بِسارٌ، مثل رُمْحٍ ورماح. والبَسْرُ: حَفْرُ

الأَنهار إِذا عَرَا الماءُ أَوطانَهُ؛ قال الأَزهري: وهو التَّيَسُّرُ؛

وأَنشد بيت الراعي:

إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عنهُ،

تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسارَا

قال ابن الأَعرابي: بنات الأَرض الأَنهار الصغار وهي الغُدُرانُ فيها

بقايا الماء. وبَسَرَ النَّهْرَ إِذا حفر فيه بئراً وهو جافٌّ، وأَنشد بيت

الراعي أَيضاً. وأَبْسَرَ إِذا حفر في أَرض مظلومة. وابْتَسَرَ الشيءَ:

أَخَذَه غَضّاً طَرِيّاً.

وفي الحديث عن أَنس قال: لم يخرج رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في

سَفَرٍ قَطُّ إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جلوسِه: اللهمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ

وإِليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنتَ رَبِّي ورَجائي، اللهمَّ

اكْفِني ما أَهَمَّني وما لم أَهْتَمَّ به، وما أَنْتَ أَعْلَمُ به مني،

وزَوِّدْني التَّقْوَى واغْفِرْ لي ذَنْبي وَوَجِّهْني للخَيرِ أَيْنَ

تَوَجَّهْتُ، ثم يخرج؛ قولُه،صلى الله عليه وسلم: بك ابتسرت أَي ابتدأْت

سفري. وكلُّ شيء أَخذتَه غَضّاً، فقد بَسَرْتَه وابتَسَرْتَه؛ قال ابن

الأَثير: كذا رواه الأَزهري، والمحدثون يَرْوُونُه بالنون والشين المعجمة أَي

تحركتُ وسِرْتُ.

وبَسَرْتُ النباتَ أَبْسُرُه بَسْراً إِذا رعيته غَضّاً وكنتَ أَوَّلَ

من رعاه؛ وقال لبيد يصف غيثاً رعاه أُنُفاً:

بَسَرْتُ نَدَاهُ، لم تُسَرَّبُ وُحُوشُه

بِعِرْبٍ، كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ.

والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ بالسَّنْدِ، وقيل: جِيلٌ من السند يؤاجرون

أَنفسهم من أَهل السفن لحرب عدوّهم؛ ورجل بَيْسَرِيٌّ.

والبسارُ: مطر يدوم على أَهل السند وفي الصيف لا يُقْلِعُ عنهم ساعةً

فتلك أَيام البسار، وفي المحكم: البسار مطر يوم في الصيف يدوم على

البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ. والمُبْسِرَاتُ: رياح يستدل بهبوبها على المطر.

ويقال للشمس: بُسْرَةٌ إِذا كانت حمراء لم تَصْفُ؛ وقال البعيث يذكرها:

فَصَبَّحَها، والشَّمسُ حَمْرَاءُ بُسْرَةٌ

بِسائِفَةِ الأَنْقاءِ، مَوْتٌ مُغَلِّسُ

الجوهري: يقال للشمس في أَوَّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ: رأْس

قَضِيبِ الكَلْبِ. وأَبْسَرَ المركَبُ في البحر أَي وَقَفَ.

والباسُور، كالنَّاسُور، أَعجمي: داء معروف ويُجْمَعُ البَوَاسِيرَ؛ قال

الجوهري: هي علة تحدث في المقعدة وفي داخل الأَنف أَيضاً، نسأَل الله

العافية منها ومن كل داء. وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: وكان

مَبْسُوراً أَي به بواسير، وهي المرض المعروف. وبُسْرَةُ: اسْمٌ. وبُسْرٌ:

اسْمٌ؛ قال:

ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ،

ولَوْ كانَ بُسْرٌ رَاءَ ذلِكَ أَنْكَرَا

بسر
: (بَسَرَ) ، ككَتَبَ: (أَعْجَلَ) .
(و) بَسَرَ: (عَبَسَ) أَو أَظْهَر شِدَّتَه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَهلُ الغَرِيب فِي نُكْتَةِ التّعاطُفِ، فِي قَوْله تعالَى: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (المدثر: 22) . وَقَالَ أَبو إِسحاق: بَسَرَ، أَي نَظَرَ بكَرَاهةٍ شديدةٍ.
وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً، أَي كَلَحَ.
وَفِي حَدِيث سَعْدٍ، قَالَ: (لمّا أَسلمْتُ راغَمَتْنِي أُمِّي فكانَتْ تَلْقانِي مَرَّةً بالبِشْر ومَرَّةً بالبَسْر) أَي القُطُوبِ.
(و) بَسَرَ: (قَهَرَ) ، يَبْسُرُ بُسُوراً.
(و) بَسَرَ (القَرْحَةَ: نَكَأَهَا قبلَ النُّضْجِ) ، كَمَا فِي الصّحاح، (كأَبْسَرَ) ، وهاذه عَن الصّغانيّ، وَفِي الأَساس: فِي الْمجَاز: وإِنْ خَرَجَتْ بك بَثْرَةٌ فَلَا تَبْسُرْهَا: لَا تَفْقَأْهَا.
(و) بَسَرَ (النَّخْلَةَ: لَقَّحها قبلَ أَوانه) أَي التَّلْقِبحِ (كابْتَسَرها) ، قَالَ ابْن مُقْبِلٍ:
طَافَتْ بِهِ العُجْمُ حتَّى نَدَّ ناهِضُها
عُمٌّ لَقحْنَ لقَاحاً غيرَ مُبْتَسرِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: بَسَرَ (الفَحْلُ النّاقَةَ: ضَرَبَهَا قبلَ الضَّبَعَةِ) يَبْسُرها بَسْراً، قَالَ الأَصمعيُّ: إِذا ضُرِبَت النّاقةُ على غير ضَبَعَةٍ فذالك البَسْرُ، وَقد بَسَرَها الفَحْلُ فَهِيَ مَبْسُورَةٌ.
قَالَ شَمِرٌ: وَمِنْه يَقال: بَسَرْتُ غَرِيمِي، إِذا تَقَاضَيْتُه قبلَ مَحَلِّ المالِ.
وَبَسَرْتُ الدُّمَّلَ، إِذا عَصَرْتُه قبلَ أَن يَنْضَجَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: بَسَرَ (الحاجةَ: طَلَبَهَا فِي غيرِ أوَانِها) ، وَفِي الجَمْهَرةِ لِابْنِ دُرَيْدٍ: فِي غيرِ وَجُهِهَا، والمَبْسُورُ: طالِبُ الحاجةِ فِي غيرِ مَوْضِعِهَا، (كأَبْسَرَ وابْتَسرَ وتَبسَّرَ) . وَقد بَسَرَ حاجتَه يَبْسُرُها بَسْراً وبِسَاراً، وابْتَسَرها وتَبَسَّرها: طَلَبَهَا فِي غير أَوانِها، أَو فِي غير موضعَها، أَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عَنهُ
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي مِنْهَا البِسَارَا وبَسَرَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَبَسَّرَهَا، فَفِي كَلَام المصنِّف لَفٌّ ونَشْرٌ.
(و) بَسَرَ (التَّمْرَ) يَبْسُرُهُ بَسْراً (نَبَذَه فخَلَطَ البُسْرَ بِهِ) أَي بالتَّمْر أَو الرُّطَب، (كأَبْسَرَ) وبَسَّر، ورُوِيَ عَن الأَشْجَعِ العَبْدِيِّ أَنْه قَالَ: (لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا) ؛ فأَمّا البَسْرُ فَهُوَ خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتَّمْر، وانْتِبَاذُهما جَمِيعًا، والثَّجْرُ أَن يُؤْخَذَ ثَجِيرُ البُسْرِ فيُلْقَى مَعَ التَّمْر، وكَرِهَ هاذا حذارَ الخَلِيطَيْن؛ لِنَهْيِ النبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم عَنْهُمَا، وَفِي الصّحاح: البَسْرُ أَن تَخْلِطَ البُسْرَ مَعَ غَيره فِي النَّبِيذ (و) بَسَرَ السِّقَاءَ: شَرِبَ مِنْهُ قبلَ أَنْ يَرُوبَ مَا فِيهِ.
(و) من المجَاز: بَسَرَ (الدَّيْنَ: تَقاضاه قبلَ مَحِلِّه) ، وَهُوَ مأْخُوذٌ مِن قولِ شَمِرٍ، وَقد تقدَّم.
(والبَسْرُ: الماءُ الباردُ) .
(و) البَسْرُ: (ابتداءُ الشَّيْءِ، كالابْتِسارِ) ، وَفِي الحَدِيث عَن أَنَسٍ، قَالَ: (لم يَخْرُجْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فِي سَفَرٍ قَطُّ إِلّا قَالَ حِين يَنْهَضُ مِن جُلُوسه: اللهُمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ، وإِليكَ تَوَجَّهْتُ، وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنت رَبِّي ورَجَائِي، اللهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَا لم أَهْتَمَّ بِهِ، وَمَا أَنت أَعلمُ بِهِ منِّي، وَزِّودْنِي التَّقْوى، واغْفِرْ لي ذَنْبِي، ووَجِّهْنِي للخَيْرِ أَينَ تَوَجَّهْتُ. ثمَّ يخرج) وَمعنى بكَ ابتسرتُ، أَي ابتدأَتْ سَفَرِي. قَالَ الأَزهريُّ: والمحدِّثون يَرُوُونَه بالنُّون والشِّين، أَي تَحَرَّكْتُ وسِرْتُ.
(و) البُسْرُ (بالضّمِّ) : (الغَضُّ مِن كلِّ شيْءٍ) ، نَبْتٌ بُسْرٌ، وذالك ذَا ارتفعَ عَن وَجه الأَرضِ، وَلم يَطُلْ؛ لأَنَّه حينئذٍ غَضٌّ.
(و) البَسْرُ والبُسْرُ: (الماءُ الطَّرِيُّ) الحديثُ العَهْدِ بالمَطَر ساعَةَ يَنْزِلُ مِن المُزْنِ، (ج بِسَارٌ) مثلُ رُمْحٍ ورِماح.
(و) البُسْرُ: (الشَابُّ والشُّابَّةُ) رجلٌ بُسْرٌ، وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابّانِ طَرِيّانِ.
(و) البُسْرُ: (التَمْرُ قبلَ إِرطَابِه) لغَضاضَتِه؛ وذالك إِذا لَوَّنَ وَلم يَنْضَج، وإِذا نَضِجَ فقد أَرْطَبَ، (والبُسْرَةُ واحِدَتْها، وتُضَمُّ السِّينُ) إِتباعاً، يُقَال: بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وبُسْرَاتٌ وبُسُرَاتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلّا أَن تُجْمَعَ بالأَلف والتّاءِ؛ لقِلَّةِ هاذا المثالِ فِي كَلَامهم، وأَجازَ: بُسْرَانٌ وتُمْرَانٌ، يُرِيدُ بهما نَوْعَيْنِ مِن التَّمْر والبُسْر.
(و) مِنَ المَجَازِ: البُسْرَةُ: (الشَّمْسُ فِي أَوَّلِ طُلُوعَها) ؛ وذالك إِذا كَانَت حمراءَ لم نَصْفُ، قَالَ البَعِيثُ يذكُرها:
فصَبَّحَها والشَّمْسُ حمراءُ بُسْرَةٌ
بسائِفَةِ الأَنْقَاءِ مَوْتٌ مُغَلِّسُ
(و) البُسْرَةُ: (رَأْسُ قَضِيبِ الكَلْبِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) البُسْرَةُ: (خَرزَةٌ) ، كِلَاهُمَا عَن الصّغانِيُّ.
(و) بُسْرَةُ، (بِلَا لامٍ: بنتُ أَبِي سَلَمَة رَبِيبَةُ رَسُول الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم.
(و) بُسْرُ، (بِلَا هاءٍ: ة، ببغدادَ) على فرسَحَيْن مِنْهَا، (مِنْهَا: أَبو القاسمِ) عليُّ بنُ محمّدِ (بنِ البُسْرِيِّ) البندار، سَمِعَ أَبا طاهِرٍ المخلص، وتوفِّي سنة 474 هـ، هاكذا قالَه ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ غيرُه هُوَ منسوبٌ إِلى بَيْعِ البُسْر. قَالَ الذَّهَبِيُّ: وابنُه الحُسَيْنُ شيخٌ للسِّلَفِيِّ. (والزّاهِدُ أَبو عُبَيْدٍ) البُسْرِيُّ، اسمُه محمّدُ بنُ حَسّانَ، حَكَى عَنهُ ابنهُ بَخيت، اختُلِفَ فِيهِ فَقيل: إِلى بُصْرَى، قريةٍ بِالشَّام أُبدِلَتْ صادُه سِيناً، وَهُوَ خطأٌ، والصَّواب إِلى بُسْر، قَرْيَة بحَوْرَانَ، وَهُوَ من مشاهِيرِ الصُّوفِيَّة، ذَكَره ابنُ عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشقَ، وإِذا علمْتَ ذالك فاعْلَمْ أَنّ المصنِّف قد وَهِمَ فِي ذِكْرِه مَعَ مَا قبلَه.
(و) أَبُو عبدِ الرَّحمانِ (بُسْرُ بنُ أَرْطاةَ) ، وَيُقَال: ابْن أَبي أَرطاةَ العامريُّ القرشيُّ، كَانَ مَعَ مُعاويَةَ بصِفِّينَ، وَكَانَ قد خَرِفَ آخِرَ عُمْرِه. (و) بُسْرُ (بنُ جِحاشٍ) القُرَشِيُّ، نزل الشَّامَ، رَوَى عَنهُ جُبَيْر بن نُفَير، وَيُقَال هُوَ بِشر. (و) بُسْرُ (بنُ راعِي العَيْرِ) الأَشجعيّ، الَّذِي أَكَلَ بشِمالِه، هاكذا بالعَيْن والتحتيّة والراءِ، وضَبَطَه الحافظُ فِي التَّبْصِير بِالْعينِ وَالنُّون وَالزَّاي (و) بُسْرُ (بنُ سُفْيَانَ) بن عَمرِو بنِ عُوَيْمر الخُزاعيُّ الكعبيُّ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَة. وبُسْرُ بنُ سُليمانَ. وبُسْرُ بن عصمةَ المُزَنِيُّ، ذَكَرَهما بن ماكُولا. (و) أَبو بُسْر وَيُقَال أَبو صَفْوَانَ (عبدُ الله بنُ بُسْرٍ) المازِنِيُّ، أَحدُ مَن صَلَّى إِلى القِبْلَتَيْن. وَعبد الله بنُ بُسْرٍ النَّضْرِيُّ غير الأَول شامِيّ أَيضاً، رَوَى عَنهُ ابنُه عبد الْوَاحِد: (صَحابِيُّون) .
(و) بُسْرُ (بنُ مِحجَنٍ) الدُّؤلِيُّ، نَزَلَ المدينةَ، رَوَى عَن أَبيه، وَعنهُ زيدُ بن أَسلَمَ، قَالَه البخاريّ. (و) بُسْرُ (بنُ سَعِيدٍ) المَدَنِيُّ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين، عَن أَبي هُرَيرَةَ، وسعدِ بن أَبي وَقّاص. (و) بُسْرُ (بنُ حُمَيْدٍ. و) بُسْرُ (بنُ عُبَيْدِ اللهِ) الحضرميّ الشاميّ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ: إِن كَانَ لَيَبْلُغُنِي الحديثُ فِي المِصْرِ فأَرْحَلُ إِليه مَسيرَةَ أَيّام. وَهُوَ ثِقَةٌ حَافظ، من الرابِعَة. (وعبدُ اللهِ وسليمانُ ابْنَا بُسْرٍ) فالأَوّل حُبرانيّ، ويُكنى أَبا راشدٍ، رَوَى عَن أَبي بكر وأَبي كَبْشَةَ الأَنماريِّ، وَالثَّانِي خُزاعيٌّ، عَن خالِه مالِكِ بنِ عبد الله الخَثْعَمِيِّ الصَّحَابيِّ: (تابِعِيُّونَ) .
وفاتَه مِنْهُم:
بُسْرُ بنُ عَطِيَّةَ، عَن نَصْرِ بن عاصمٍ، ذَكَره ابْن حِبّانَ فِي ثِقَات التابِعين.
(وأَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ) بنِ بَكّارٍ، من شُيُوخِ الزنديّ، (وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ) بن بَكّارٍ. (و) حَفِيدُه (أَحمدُ بنُ إِبراهِيم) ، كُنَيْتُه أَبو عبد المَلِك، حَدَّثَ عَن جَدِّه محمدِ بن عبد الله الْمَذْكُور، وَعنهُ النَّسائِيُّ (ومحمّدُ بنُ الوَليدِ) بَصْرِيُّ حافظٌ، رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ومسلمٌ، (البُسْرِيُّون: مُحَدِّثُون) ، كلُّ هؤلاءِ من وَلَدِ بُسْرِ بنِ أَرطاةَ المتقدّمِ بذِكْره.
وَمِمَّا فَاتَهُ ممّن إسمُه بُسْر:
بُسْرُ بن أَبي رُهْم الجُهنيُّ، شَهِدَ اليَمامَة، وَهُوَ صاحبُ جَبّانة بُسْر بالكُوفة، وبُسْرُ بن أَبي غَيلانَ، مولَى بني شَيْبَانَ، من مَشَايِخ الشِّيعَة. وبُسْرُ بنُ بُجَيْر بنِ رَبِيعَةَ شاعرٌ، وبُسْرُ بنُ سليمانَ بن عَامر بن حَزْن القُشَيْرِيُّ، شاعرٌ. وبُسْرُ بنُ المُغِيرة بن أَبي صُفْرَةَ ابْن أَخي المهلَّب. وبُسْرُ بنُ أَبي حَفْصَةَ، مولَى مروانَ بنِ الحَكَمِ. وبُسْرُ بنُ صبيح النَّهْشَليُّ. وبُسْرُ بن قَطَن، ولّاه عبدُ الرحمان بن الحَكَم قضاءَ كُورَة جَيَّان، ذَكَرَه ابنُ الأَبّار فِي تَارِيخه، فِيمَا نقل. ومحمّدُ بنُ بُسْرِ بنِ عبد الله بن هِشام بن زُهْرَة التَّيْمِي، عَن مالكٍ. ومحمّدُ بنُ بُسْرٍ الجُرْجانِيُّ شيخٌ لأَبِي حامدِ بنِ الحَضْرَمِيِّ، وآخَرون.
(والبِسَارةُ بالكَسْر: مَطَرٌ يَدُومُ على) أَهلِ (السِّنْدِ والهِنْد) وَفِي بعض النُّسَخ: الاقتصارُ على أَحدهما، (فِي الصَّيْف لَا يُقْلِعُ سَاعَة) ، قَالَ الصَّغَانيُّ: وبالشِّين تصحيفٌ.
قلتُ: وهم يُسَمّونه البِرساة، كَمَا هُوَ مشهورٌ على أَلسِنَتهِم، فَتلك أَيامُ البِسار، وَفِي المحْكَم البِسارُ: مَطَرُ يومٍ فِي الصَّيف يدُومُ على البَيَاسِرَةِ وَلَا يُقْلِعُ.
(والباسُورُ: عِلَّةٌ م) ، أَعجميٌّ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: هِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي المَقْعَدَةِ، نسأَلُ اللهَ العافيةَ عَنْهَا، وَعَن كلّ داءٍ. (ج البَواسِيرُ) وَفِي حديثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: (وَكَانَ مَبْسُوراً) ، أَي بِهِ بَواسِيرُ.
(والبَيَاسِرَةُ: جِيلٌ بالسِّنْد) ، وَفِي نُسْخَةِ شَيْخِنَا: بِالْهِنْد، (تَسْتَأْجِرُهم النَّوَاخِذَةُ) أَهلُ السُّفُنِ (لِمُحارَبةِ العَدُوِّ، الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ) ، يُقَال: رجلٌ بَيْسَرِين.
(ويَزِيدُ بنُ عبدِ اللهِ البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ) القُرَشِيُّ (محدِّثٌ) عَن ابْن جُرَيج، وكُنْيَتُه أَبو خالدٍ.
(وَبَيْسَرِي ساكِنَةُ الآخر: كَانَ مِن أُمَرَاءِ مصرَ) . إسمُه آتش، كَذَا ذَكَره الحافظُ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: رأَيتُه، وَهُوَ مُسِنٌّ يترشّحُ للْملك، (وإِليه يُنْسَبُ قَصْرٌ، م) معروفٌ (بِالْقَاهِرَةِ) ، وَقد تهدَّم الْآن أَساسُه، وَلم يبقَ مِنْهُ أَثَرٌ.
وقَصْر البَيسَرِي، خَارج أَسيوط: قريةٌ صغيرةٌ بهَا بساتينُ.
(ونَخْلَةٌ مِبْسَارٌ: لَا تُنْضِجُ البُسْرَ) ، وَقد أَبْسَرتِ النَّخْلَةُ، ونَخلةٌ مُبْسِرٌ، بِغَيْر هاءٍ، على النَّسَب، وكذالك مِبْسَارٌ: لَا يَرْطُبُ ثَمَرُهَا. وَفِي الحَدِيث فِي شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ على البَائِع: (لَيْسَ لَهُ مِبْسَارٌ) ، هُوَ الَّذِي لَا يَرْطُبُ بُسْرُهُ.
(وأَبْسَرَ) الرجلُ، إِذا (حَفَرَ فِي أَرضٍ مَظْلُومةٍ.
(و) أَبْسَرَ (المَرْكَبُ فِي البَحْر) ، أَي (وَقَفَ) .
(وابْتَسَرَ الشَّيْءَ: أَخَذَه طَرِيًّا) ، وكلُّ شيْءٍ أَخَذْتَه غَضًّا فقد بَسَرْتَه وابْتَسَرتْه.
(و) ابْتَسَرتْ (رِجْلُه: خَدِرَتْ) ، أَي نامتْ، (كتَبَسَّرَتْ) ، وهاذِه عَن الصّغانيّ.
(وابتُسِرَ لَوْنُه، بضمِّ التّاءِ) ، أَي على بناءِ المَجْهُول، إِذا (تَغَيَّرَ) وَصَارَ كالبُسْرِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(والمُبَسِّراتُ: رِياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبُوبِهَا على المَطَر) .
(والبَسُورُ) ، كصَبُورٍ: (الأَسَدُ) لِعُبُوسَته أَو قَهْرِه.
(وتَبَسَّر النَّهَارُ: بَرَدَ) ، نقلَه الصّغانيّ.
(و) تَبَسَّر (الثَّوْرُ: أَتَى عُرُوقَ النَّبَاتِ اليابِسِ فأَكَلَهَا) .
وَقد تَبَسَّرَ النَّبات، إِذا حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَني خْرُجَ، وأَنشدَدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بنَاتُ الأَرضِ عَنهُ
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا البِسَارَا
وَصَفَ حِماراً وأُتُنَه، والهاءُ فِي (عَنهُ) يعودُ إِلى حِمَارِ الوَحْشِ، وَفِي (فِيهَا) يعودُ على أُتُنِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: والدَّلِيلُ على ذالك قولُه قبلَ البَيْتِ بِبَيْتَيْنِ أَو نحوِهما:
أَطارَ نَسِيلَه الحَوْلِيَّ عَنهُ
تَتَبُّعُهُ المَذانِبَ والقِفَارا
أَخْبَرَ أَن الحَرَّ انقطَعَ وجاءَ القَيْظُ.
(والبَسْرَةُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ) ، نقلَه الصغاني.
(وبُسْرٌ، بالضَّمِّ: لَا بحَوْرَانَ) ، وإِليها نُسِبَ أَبو عُبَيْدٍ الزّاهِدُ، وَقد تقدَّم، كَمَا فِي تَارِيخ ابنِ عَسَاكِر.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا هَمَّتِ لفَرَسُ بالفَحْل وأَرادتْ أَن تَسْتَوْدِقَ فأَوّل وِدَاقِها المُبَاسَرَةُ، وَهِي مُبَاسِرَةٌ، ثمَّ تَكون وَدَيقاً. (والمُباسِرة: الَّتِي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تمامِ وِدَاقِها) ، فإِذا ضرَبَهَا الحِصَانُ فِي تِلْكَ الحالِ فَهِيَ مَبْسُورَةٌ. وَقد تَبَسَّرَها وبَسَرَها.
(و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ: ( {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} (الْقِيَامَة: 24) ، أَي (مُتَكَرِّهَةٌ متقطِّبةٌ) قد أَيْقَنَتْ أَنْ العذابَ نازلٌ بهَا.
ووَجْهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ. وُصِفَ بالمَصْدَرِ.
(وقَولُ الجوهَرِيِّ: أَوَّلُ البُسْرِ طَلْعٌ ثمّ خَلَالٌ، إِلخ) أَي إِلى آخرِه، وَهُوَ قولُه: ثمَّ بَلَحٌ ثمَّ بُسْرٌ ثمَّ رُطَبٌ، ثمَّ تَمْرٌ، (غير جَيِّدٍ) ؛ لأَنه تَرَكَ كثيرا من المَراتبِ الَّتِي يَؤولُ إِليها الطَّلع بَعدُ، حَتَّى يصلَ إِلى مَرتَبةِ التَّمْر، (والصَّوابُ: أَوَّلُه طَلْعٌ فإِذا انْعَقَدَ فسيَابٌ) ، كَسَحَابٍ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه، (فإِذا اخْضَرَّ واستَدَارَ فجَدَالٌ وَسَرَادٌ وخَلَالٌ) ، كَسحَابٍ فِي الكُلِّ، (فإِذا كَبِرَ شَيْئا فبَغْوٌ) ، بِفَتْح الموحَّدةِ وسكونِ الغَيْن، (فإِذا عَظُمَ فبُسْرٌ) ، بالضَّمِّ، (ثمَّ مُخَطَّمٌ) ، كمُعَظَّمٍ، (ثمَّ مُوَكِّت) ، على صيغةِ إسمِ الْفَاعِل، (ثمَّ تُذْنُوبٌ) ، بالضّمِّ، (ثمَّ جُمْسَةٌ) بضمِّ الجيمِ وسكونِ الميمِ وسينٍ مهملةٍ مَفْتُوحَة، (ثمَّ ثَعْدَةٌ) ، بفتحِ المُثَلَّثةِ وسكونِ العينِ المُهْمَلَةِ ثمَّ دَال، (خالِعٌ وخالِعةٌ، فإِذا انْتهى نُضْجُه فرُطَبٌ ومَعْوٌ) ، فإِن لم يَنْضَج كلُّه فمُناصِف، (ثمّ تَمْرٌ) ، وَهُوَ آخِرُ المَراتِبِ.
وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا اخْضَرَّ حَبّه واستدارَ فَهُوَ خَلَالٌ، فإِذا عَظُمَ فَهُوَ البُسْرُ، فَإِذا احْمَرَّتْ فَهِيَ شِقْحَةٌ.
(وبَسَطْتُ ذالك فِي الرَّوْض المَسْلُوف فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف) ، وَقد اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ بحَمْدِ اللهِ تعالَى، (فلْيُنْظَرْ إِن شاءَ اللهُ تعالَى) ، وَقد ذَكَرَ فِيهِ هاذه العبارةَ بعَيْنِها.
قَالَ شيخُنَا: وظاهِرُه أَنْ مَا قَالَه الجوهريّ خَطَأٌ، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ خِلافُ الأَوْلَى؛ لأَنّ غايةَ مَا فِيهِ تَرْكُ بعضِ المَراتبِ، الَّتِي عَدَّها أَهلُ النَّخْلِ فِي تَدْرِيجِ ثَمَرِ التَّمْرِ، وذالك لَا يكون خطأ كَمَا لَا يَخْفَى، وَقد أَوردَه كذالك صاحبُ الكِفَايَة مُسْتَوْفًى، وأَنعمتُه شَرْحاً فِي شَرْحِه، فراجِعْه.
وَقَالَ فِي قَوْله: وبَسَطْتُ، إِلخ، قلتُ: قد أَوضحتُ فِي حَواشيه أَنّ هَذَا لَيْسَ ممّا يَدْخُلُ فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف؛ لأَن هاذه الأَسماءَ تَختلف باختلافِ الحالاتِ، والأَوقاتِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وَكَثِيرًا مَا ارتكبَ مثلَه فِي ذالك الْكتاب، وَهُوَ لَيْسَ مِن مَباحِثِه، فَلَا يغترّ بِمَا فِيهِ كلِّه، انْتهى.
وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
تَبَسَّرَ: طَلَبَ النَّبَاتَ، أَي حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَن يَخْرُجَ.
والبسْرُ: ظَلْمُ السِّقَاءِ.
وأَبْسَرَ النَّخْلُ: صارَ مَا عَلَيْهِ بُسْراً. والبُسْرَةُ: الغَضُّ مِن البُهْمَى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً
وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُها
أَي جعلَتْهَا تَشْتَكِي أُنُوفَها.
وَفِي الصّحاح: البُسْرَةُ من النَّبَات: أَوَّلُها البارِضُ، وَهِي كَمَا تَبْدُو فِي الأَرض، ثمَّ الجَمِيمُ، ثمَّ البُسْرَةُ، ثمَّ الصَّمْعَاءُ، ثمَّ الحَشِيشُ.
والبَسْرُ: حَفْرُ الأَنْهَارِ إِذا عَرَا الماءُ أَوطَابَه، قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ التَّبَسُّرُ، وأَنشدَ بيتَ الرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَنَاتُ الأَرضِ عَنهُ
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا البِسَارَا
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: بَنَاتُ الأَرضِ: الغُدْرانُ فِيهَا بَقايا الماءِ.
وبَسَرَ النَّهْرَ، إِذا حَفَرَ فِيهِ بِئْراً، وَهُوَ جافٌّ.
وَبَسَرْتُ النَّبَاتَ أَبْسُرُ بَسْراً، إِذا رَعَيْتَه غَضًّا، وكنتَ أَوَّلَ مَن رعاه، وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ غَيْثاً رَعاه أُنفاً::
بَسَرْتُ نَدَاه لم يُسَرَّبْ وُحُوشُه
بِعِربٍ كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ
وبُسَيْرُ بنُ أُبَيَ كزُبَيْرٍ: مِن شُعَراءِ الحَمَاسَةِ، ضَبَطَه المَرْزُبانِيُّ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ، هاكذا قالُوه، ولاكنْ ذَكَرَ الأَمِيرُ بُسَيْرَ بنَ جُبَيْرِ بنِ سَلَمَةَ القُشَيْرِيَّ، مِن أَجدادِ ظَلامةَ بنتِ مُرَّةَ جَدَّةِ عِكْرِمَةَ بنِ خالدِ بنِ الْعَاصِ، نقلَه الحافظُ.
وبسْرٌ، بالضَّمِّ: اسمٌ، قَالَ:
ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ
وَلَو كَانَ بُسْرٌ رَاءَ ذالك أَنْكَرَا
وَمن المَجاز: ابْتَسَرَ الجارِيَةَ، إِذا ابْتَكَرَها قبل إِدْراكِها.
وباسُورِين: ناحيةٌ من أَعمال المَوْصِل، فِي شرقيّ دجْلَتها، كَذَا فِي مُعجَم ياقُوت.
وأَهلُ الْيمن يُسَمُّون أَيّامَ انقطاعِ السُّفُنِ عَنْهُم: أَيام البِسَارة.
بَاب الْبُسْر

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ الْبُسْر إرْسَال الْفَحْل على النَّاقة من غير ضبعة أَي شَهْوَة والبسر حفر الْأَنْهَار إِذا غزا المَاء أوطانه وَأنْشد لِلرَّاعِي

(إِذا ضلت بَنَات الأَرْض عَنهُ ... تبسر يَبْتَغِي فِيهَا البسارا)

والبسر الرجل الكريه الْوَجْه وَيُقَال بسر فلَان الْحَاجة بسرا إِذا طلبَهَا فِي غير مَوضِع الطّلب والبثر الْحسي والبثر المَال الْكثير والنشر الرّيح الطّيبَة أَو المنتنة والنشر نشر الْخَشَبَة

وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي قَالَ البزر الْأَوْلَاد والبزر المخاط والبزر الْحبَّة وَهِي بزور الصَّحرَاء والرياحين والبزر الضَّرْب بالبيزارة وَهِي الْعَصَا والبزر الدّهن الْمَعْرُوف والكسرة فِيهِ أَكثر بزر وبزر

حصب

حصب: حمى حصبية: حُمَّى قرمزية (بوشر).
(حصب) الطِّفْل حَصْبًا أَصَابَته الحصبة فَهُوَ محصوب
(حصب) الْحَاج نَام بالمحصب سَاعَة من اللَّيْل وَالْمَكَان حصبه

(حصب) الطِّفْل حصب
حصب: {حصب}: ما ألقي في النار. وقيل: الحطب بالحبشية. وقرئ: حضب، وهو ما هُيجت به النار. {حاصبا}: ريحا عاصفة ترمي بالحصباء وهي الحصى الصغار.
(حصب) : قال ابن أبي حاتم حدثني أبي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي حدثنا عبد الله بن موسى عن المنهال بن خليفة الطائي عن سلمة عن تمام الشعري عن ابن عباس في قوله تعالى حصب قال: (حطب جهنم بالزنجية) .

حصب


حَصَبَ(n. ac.
حَصْب)
a. Threw pebbles at, pelted.
b. see II
حَصِبَ(n. ac. حَصَب)
a. Had the measles.

حَصَّبَa. Strewed, paved with pebbles.

أَحْصَبَa. Kicked up the pebbles (horse).

حَصْبَةa. see 4t
حَصَبa. Pebbles, stones.
b. Fuel, firewood.

حَصَبَةa. Measles.

حَاْصِب
(pl.
حَوَاْصِبُ)
a. Violent wind.

حَصْبَآءُa. Pebbles.
ح ص ب: (الْحَصْبَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصَى وَمِنْهُ (الْمُحَصَّبُ) وَهُوَ مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى. وَ (الْحَاصِبُ) الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ تُثِيرُ الْحَصْبَاءَ. وَ (الْحَصَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَحْصِبُ بِهِ النَّارَ أَيْ تَرْمِي وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ فِي النَّارِ فَقَدْ حَصَبْتَهَا بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. 
(ح ص ب) : (الْمُحَصَّبُ) مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى وَأَمَّا التَّحْصِيبُ فَهُوَ النَّوْمُ بِالشِّعْبِ سَاعَةً مِنْ اللَّيْلِ ثُمَّ يَخْرُجُ إلَى مَكَّةَ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَيْسَ التَّحْصِيبُ بِشَيْءٍ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَذَلِكَ وَعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَانَ يَرَى التَّحْصِيبَ سُنَّةً وَكَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ يَوْمَ النَّفْرِ بِالْحَصْبَةِ وَهِيَ مَوْضِعٌ ثَمَّةَ.
بَاب الحصب

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الحصب والحضب والحطب وَاحِد قَالَ ابْن خالويه وَقد قرىء هَذَا الْحَرْف على ثَلَاثَة أوجه حصب جَهَنَّم وحضب جَهَنَّم وحطب جَهَنَّم قَرَأَ بالضاد ابْن عَبَّاس وبالطاء عَائِشَة وَسَائِر النَّاس بالصَّاد والزنب السّمن وَالْجنب الشوق والوكب الْوَسخ والوشب مثله والأنب الباذنجان وَالْحَرب الطّلع والخرب وجع فِي حَيَاء النَّاقة والخرب ذكر الْحُبَارَى وَجمعه خربَان وَالْعرب فَسَاد الْمعدة والغرب قدح الْفضة

ح ص ب

حصبت الريح بالحصباء، وريح حاصب، وحصبوه. وفي الحديث " هل أحصبه لكم " وتحاصبوا، وفي فتنة عثمان رضي الله عنه: " تحاصبوا حتى ما أبصروا أديم السماء ". وحصبوا المسجد: بسطوا فيه الحصباء. وأرض محصبة: ذات حصى. وتقول: هذا حاصب، وليس بصاحب. " وهم حصب جهنم ". وحصبت النار: طرحته فيها. وبتنا بالمحصب وهو موضع الجمار. وأحصب الفرس في عدوه: أثار الحصى، وفرس ملهب محصب. وحصب: ثارت به الحصبة، ورجل محصوب. وأرض محصبة ومجدرة: من الحصبة والجدري.

ومن المجاز: حصبوا عنه: أسرعوا في الهرب، كأنهم ريح حاصب.
(حصب) - في حَدِيثِ مَسْروق : "أَتينَا عَبدَ اللهِ - رَضِى الله عنه - في مُجَدَّرِين ومُحَصَّبِين".
: أي الّذيِن بِهِم الجُدَرِىّ والحَصْبَة - بسُكونِ الصَّادِ وفَتْحِها وكَسْرِها - وهما جِنْسَان من بَثْر يَخرُجَان بالصَّبْيان غالبا. يقال: منه حُصِب فهو مَحْصُوبٌ، والمُحَصَّب للتَّكْثِير.
في حديِث عُمَر: "يا آل خُزَيْمَة حَصِّبِوا" .
: أي أقيِمُوا بالمُحَصَّب أَحصبُوا بالأَبْطَح: موضع التَّحْصِيب قَبْل دُخولِ مَكَّة، ورُوِى: "أصْبِحُوا": أي بَيِّتُوا به لَيلةً.
ح ص ب : الْحَصْبَاءُ بِالْمَدِّ صِغَارُ الْحَصَى وَحَصَبْتُهُ حَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَمَيْتُهُ بِالْحَصْبَاءِ وَحَصَبْتُ الْمَسْجِدَ وَغَيْرَهُ بَسَطْتُهُ بِالْحَصْبَاءِ وَحَصَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ فَهُوَ مُحَصَّبٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَمِنْهُ الْمُحَصَّبُ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ مِنًى وَيُسَمَّى الْبَطْحَاءَ وَالْمُحَصَّبُ أَيْضًا مَرْمَى الْجِمَارِ بِمِنًى وَالْحَصَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا هُيِّئَ لِلْوَقُودِ مِنْ الْحَطَبِ وَالْحَصِبَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ وَإِسْكَانُ الصَّادِ لُغَةٌ بَثْرٌ يَخْرُجُ بِالْجَسَدِ وَيُقَالُ هِيَ الْجُدَرِيُّ. 
[حصب] الحصباء: الحصى. وأرض حَصِبَةٌ ومَحْصَبَةٌ بالفتح: ذاتُ حصباء. وحَصَّبْتُ المسجد تحصيباً، إذا فرشتَه بها. والمحصب: موضع الجمار بمنى. وحصبت الرجل أَحْصِبُهُ بالكسر، أي رميته بالحصباء. وحَصَبَ في الأرض: ذهبَ فيها. والحاصب: الريح الشديدة التي تُثير الحصباء. وكذلك الحَصِبَةُ. قال لبيد: جَرَّتْ عليها أَنْ خَوَتْ من أَهْلِها * أذيالَها كُلُّ عَصوفٍ حَصِبَهْ وأحصب الفرسُ: أثار الحصباءَ في عَدْوِهِ، والحَصْبَةُ: بَثْرٌ يخرج بالجسد، وقد يحرك . تقول منه: حَصِبَ جِلْدُهُ بالكسر يَحْصَبُ. والحَصَبُ: ما يُحْصَبُ به في النار، أي يُرْمى. قال أبو عبيدة في قوله تبارك وتعالى: (حَصَبُ جَهَنَّمَ) : كُلُّ ما ألقيته في النار فقد حصبتها به. ويحصب بالكسر: حى من اليمن، وإذا نسبت قلت: يحصبى فتفتح الصاد مثل تغلب وتغلبي.
حصب
الحَصَبُ: الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّوْرٍ أو وَقُوْدٍ، فأمّا ما دامَ غيرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُوْرِ فلا يُسَمّى حَصَباً. وحَصَبْتُ النّارَ حَصَباً: طَرَحْتُ فيها حَطَباً. والحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباءِ صِغَارِ الحَصى وكِبارِها. وقَوْلُه عزَّ وجلَّ: " إِنّا أرْسَلْنا عليهم حاصِباً ": يَعْني حِجَارَةً قُذِفُوا بها. والمُحَصَّبُ: مَوْضِعُ الجِمَارِ. والتَّحْصِيْبُ: النَّوْمُ بالشِّعْبِ الذي مَخْرَجُه إلى الأبْطَح. والحاصِبُ: رِيْحٌ تَحْمِلُ التُّرابَ. وما تَنَاثَرَ من دُقَاقِ البَرَدِ والثَّلْج. والحَصْبَةُ: مَعْروفَةٌ، ما يَخْرُجُ بالجَسَدِ، حُصِبَ الرَّجُلُ فهو مَحْصُوْبٌ. وحَصَبَ القَوْمُ أشَدَّ الحَصْبِ، وأحْصَبُوا عنه إِحْصَاباً: وَلَّوْا عنه. وأحْصَبَ الفَرَسُ: مَرَّ مَرّاً سَرِيعاً، مِثْلُ أحْصَفَ. وحَصَبَ في الأرْضِ: ذَهَبَ فيها. وتَحَصَّبَ الحَمَامُ: خَرَجَ إِلى الصَّحَاري لِطَلَبِ الحَبِّ. والحَصَبِصُ: حَصىً صِغَارٌ.
[حصب] نه: أمر "بتحصيب" المسجد، وهو أن يلقى فيه الحصباء، وهو الحصى الصغار. ومنه ح عمر: إنه "حصب" المسجد وقال: هو أغفر للنخامة، أي أستر للبزاقة إذا سقطت فيه. وح: نهى عن مس "الحصباء" في الصلاة، كانوا يصلون على الحصباء بلا حائل فإذا سجدوا سووها فنهوا عنه، لأنه عبث وتبطل الصلاة إن تكرر. وفي ح الكوثر: فأخرج من "حصبائه" فإذا ياقوت أحمر، أي حصاه الذي في قعره. و"حصبوا" أي أقيموا بالمحصب، وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى. ومنه ح عائشة: "التحصيب" ليس بشيء، أي النوم بالمحصب عند الخروج من مكة ساعة والنزول به، وكان صلى الله عليه وسلم نزله من غير أن يسنه للناس. ك ن: إنما كان منزل، أي أن المنزل الذي كان المحصب إياه منزل نزل النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه ليس التحصيب أي النزول في المحصب بشيء من أمر المناسك. والمحصب أيضاً موضع الجمار بمنى، سميا به للحصى الذي فيهما، ويقال لموضع الجمار أيضاً: حصاب، بكسر حاء. وفي ح مقتل عثمان: إنهم "تحاصبوا" في المسجد حتى ما أبصر أديم السماء، أي تراموا بالحصباء. ومنه: رأى رجلين يتحدثان والإمام يخطب "فحصبهما" أي رجمهما بالحصباء. وفيه: أصابكم "حاصب" أي عذاب من الله، وأصله ورميتم بالحصباء. وفيه: أتينا عبد الله في مجدرين و"محصبين" هم الذين أصابهم الجدري والحصبة، وهما بثرة يظهر في الجلد. ك: وتكون حمراً متفرقة كحب الجاورس، وهو بفتح حاء وسكون صاد وفتحها وكسرها. وح: حتى إذا كان ليلة "الحصبة" بسكون مهملة ليلة نزولهم بالمحصب حتى نفروا من منى، وكان تامة أو ناقصة، اسمها ضمير الوقت. وح: "فحصبوا" الباب، أي رموا بها الباب لينتبه، ظنوا أنه نسي، وتتبعوا أي طلبوا موضعه واجتمعوا إليه، وصنيعكم أي صلاتكم. ن: مغضباً، بفتح ضاد، فحصبوا بتشديد صاد. وح: فأهوى إلى "الحصباء يحصبهم" بكسر صاد أي يرميهم بها، ظن أنه لا يليق بالمسجد وأنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم به. ش ومنه: "أحصب" وجوهها، من أحصبته وحصبته رميته بالحصى. ط: ولم نزد على أن مسحنا أيدينا "بالحصباء" أي لم نتوضأ ولم نغسل أيدينا بعد أكل اللحم والخبز. غ: "حصب جهنم" حطبها وما ألقي فيها. وحاصب ريح.
الْحَاء وَالصَّاد وَالْبَاء

الحَصْبَة والحَصَبَة والحَصِبَة: الَّذِي يخرج بِالْبدنِ. وَقد حُصِبَ.

والحَصَب والحَصْبَة، الْحِجَارَة. واحدته حَصَبَةٌ، وَهُوَ نَادِر.

والحَصْباءُ، الْحَصَا. واحدته حَصَبَةٌ، كقصبة وقصباء. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم للْجمع.

وَمَكَان حَصِبٌ، ذُو حَصْباءَ، على النّسَب لأَنا لم نسْمع لَهَا فعلا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فكَر عْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْبٍ بارِدٍ ... حَصِبِ البطاحِ تغيب فِيهِ الأكرُعُ

وَأَرْض مَحْصَبَةٌ، كَثِيرَة الحصْباءِ.

وحَصَبَه يَحْصِبُه حَصْبا، رَمَاه بالحصْباء. وتحاصَبوا، تراموا بالحَصْباء.

والإحْصَابُ، أَن يثير الْحَصَا فِي عدوه، قَالَ الَّلحيانيّ يكون ذَلِك فِي الْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

وحَصَّبَ الْموضع، ألْقى فِيهِ الْحَصَا الصغار.

والمُحَصَّب، مَوضِع رمي الْجمار بمنى، وَقيل: هُوَ الشّعب الَّذِي مخرجه إِلَى الأبْطَحِ ينَام فِيهِ سَاعَة من اللَّيْل ثمَّ يخرج إِلَى مَكَّة.

والحاصِبُ، ريح تحمل التُّرَاب. وَقيل: هُوَ مَا تناثر من دقاق الْبرد والثلج.

وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّا أرسَلْنا عَلَيْهِم حاصِبا) .

والحَصَبُ كل مَا أَلقيته فِي النَّار من حطب وَغَيره. وَفِي التَّنْزِيل: (حَصَبُ جَهَنَّمَ) . وَلَا يكون الْحَطب حَصَبا حَتَّى يسجر بِهِ. وَقيل: الحَصَب، الْحَطب عَامَّة.

وحَصَب النَّار بالحصَبِ يَحْصُبُها حَصْبا، أضرمها.

وحَصَبَ فِي الأَرْض: ذهب.

وحصَبَةُ: اسْم رجل، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

ألَسْتَ عَبْدَ عامِرِ بن حَصَبَهْ

ويَحْصَبُ قَبيلَة، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ يَحْصُبُ نقلت من قَوْلك: حصَبَه بالحصا يحصُبُه، وَلَيْسَ بِقَوي. 
حصب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر بن الْخطاب [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه قَالَ: يَا آل خُزَيْمَة أَصْبحُوا - وَفِي بعض الحَدِيث: حصبوا. 7 / ب قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي بذلك التحصيب قَالَ: والتحصيب إِذا نفر الرجل من منى إِلَى مَكَّة للتوديع أَن يُقيم بِالشعبِ الَّذِي مخرجه إِلَى الأبطح / حَتَّى يهجع بهَا من اللَّيْل سَاعَة ثمَّ يدْخل مَكَّة وَكَانَ هَذَا شَيْئا يُفعل ثمَّ تُرِك وَهُوَ الَّذِي قَالَت فِيهِ عَائِشَة: لَيْسَ التحصيب بِشَيْء إِنَّمَا كَانَ منزلا نزله رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ كَانَ أسمح لِلْخُرُوجِ. قَالَ ابْن مهْدي: فَكَأَن عمر إِنَّمَا خص بني خُزَيْمَة أَن يقيموا بِالْأَبْطح حَتَّى يُصبحوا قَالَ: من شَاءَ فلينفُر فِي النَّفر الأول إِلَّا بني أَسد بن خُزَيْمَة. قَالَ أَبُو عبيد: فَوجه هَذَا عندنَا أَنه [إِنَّمَا -] أَرَادَ بني خُزَيْمَة وهم قُرَيْش وكنانة وَلَيْسَ فيهم أَسد وَذَلِكَ أَن منَازِل قُرَيْش وكنانة الْحرم وَمَا حوله فكره لَهُم أَن يعجلوا النَّفر لقرب دَارهم وَرخّص لمن بَعُدَتْ دارُه وَلَيْسَت لبني أَسد هُنَاكَ دَار إِنَّمَا هم بِنَجْد فَكيف خصهم بِالْكَرَاهَةِ لَا أعرف لهَذَا وَجها إِلَّا مَا ذكرنَا [قَالَ أَبُو عبيد -] وَالْمَحْفُوظ عندنَا هُوَ الأول الَّذِي لَا ذكر لبني أَسد فِيهِ. قَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه كَانَ يسْتَحبّ قَضَاء رَمَضَان فِي عشر ذِي الْحجَّة وَقَالَ: وَمَا من أَيَّام أَقْْضِي فِيهِنَّ رَمَضَان أحب إليّ مِنْهَا. قَالَ أَبُو عبيد: نرى أَنه كَانَ يستحبه لِأَنَّهُ كَانَ لَا يحب أَن يفوت الرجل صِيَام الْعشْر ويستحبه نَافِلَة فَإِذا كَانَ عَلَيْهِ شَيْء من رَمَضَان كره أَن يتَنَفَّل وَعَلِيهِ من الْفَرِيضَة شَيْء فَيَقُول: فيقضيها فِي الْعشْر فَلَا يكون أفطرها وَلَا يكون بَدَأَ بِغَيْر الْفَرِيضَة فيجتمع لَهُ الْأَمْرَانِ وَلَيْسَ وَجهه عِنْدِي أَنه كَانَ يسْتَحبّ تَأْخِيرهَا عمدا إِلَى الْعشْر وَلَكِن هَذَا لمن فرط حَتَّى يدْخل الْعشْر وَكَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يكره قَضَاء رَمَضَان فِي الْعشْر وَذَلِكَ لِأَن رَأْي عَليّ [رَحْمَة الله عَلَيْهِ -] كَانَ [على -] أَن لَا يقْضى رَمَضَان مُتَفَرقًا فَيَقُول: إِن صَامَ الْعشْر ثمَّ جَاءَ الْعِيد وَقد بقيت عَلَيْهِ أَيَّام لم يستقم لَهُ أَن يَصُوم يَوْم النَّحْر لما فِيهِ من النَّهْي وَلم يستقم لَهُ أَن يفْطر فَيكون قد فرق قَضَاء رَمَضَان وَذَلِكَ عِنْده مَكْرُوه فَلهَذَا كره قَضَاء رَمَضَان فِي الْعشْر إِن شَاءَ اللَّه. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه قَالَ: لما توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ أَبُو بكر فَتلا هَذِه الْآيَة فِي خطبَته {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَّإِنَّهُمْ مَّيِّتُوْنَ} قَالَ عمر: ف
حصب
حصَبَ يَحصُب ويَحصِب، حَصْبًا، فهو حَاصِب، والمفعول مَحْصوب
• حصَب فلانًا: رماه بالحصباء، وهي الحصى أو كسور الحجارة وصغيرها "راح الأشقياءُ يحصبون المارَّة".
• حصَب المكانَ: فرشه بالحَصْباء "حَصَب طريقًا- حصَبت المسجدَ". 

حصِبَ يَحصَب، حَصَبًا، فهو حاصِب، والمفعول مَحْصوب
• حصِب الطِّفلُ: أصابته الحَصْبَةُ "عندما يَحصَب الطِّفلُ يُعْزل عن الأطفال الآخرين". 

حُصِبَ يُحْصَب، حَصَبًا، والمفعول مَحْصوب
• حُصِبَ الطِّفلُ: حَصِب، أصابته الحَصْبَةُ. 

حصَّبَ يحصِّب، تحصيبًا، فهو محصِّب، والمفعول مُحصَّب (للمتعدِّي)
• حصَّبَ الطِّفلُ: حصِب، أُصيب بالحَصْبَةُ.
• حصَّب الحاجُّ: نام في المُحصَّب من مِنىً ساعة من اللَّيل، ثمَّ خرج إلى مكّة.
• حصَّب المكانَ: فرشه بالحصباء "حصَّب طريقًا". 

حُصِّبَ يُحصَّب، تحصيبًا، والمفعول مُحَصَّب
• حُصِّبَ الطِّفلُ: حصِب، أصابته الحَصْبَةُ. 

حاصِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حصَبَ وحصِبَ.
2 - ريحٌ شديدةٌ تحمل التُّرابَ والحصباء " {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إلاَّ ءَالَ لُوطٍ} ".
3 - سحاب حامل للبَرَد والثَّلج.
• مكان حاصب: ذو حصباء. 

حِصاب [مفرد]: موضع رمي الجِمَار في أثناء مناسك الحجّ "توافد الحجيجُ على الحِصاب". 

حَصْب [مفرد]: مصدر حصَبَ. 

حَصَب1 [مفرد]: مصدر حُصِبَ وحصِبَ. 

حَصَب2 [جمع]: مف حَصَبَة:
1 - حَصًى، صِغار الحجارة "جرَف العُمَّال الحصبَ من الطَّريق".
2 - كلُّ ما يُلقى في النّار من وقود ليزيد لهيبَها، ويُقال له: الذُّكيَة " {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} ". 

حَصباءُ [جمع]: مف حَصَبَة:
1 - صخر رمليٌّ حبيباته صغيرة "تَرَقْرَق الماء على بياض الحصباء- فرش العمّالُ الممرَّ بالحَصْباء".
2 - حصًى، حجارة صغيرة "أثارَ الفرسُ في عَدْوه الحَصْباءَ". 

حَصْبَة [مفرد]: ج حَصَبات وحَصْبات: (طب) حُمّى حَادَّةٌ طفحيَّةٌ مُعدية، يَصْحَبُها زُكامٌ وسُعالٌ وبثور تخرج على الجلد وغير ذلك من علامات النَّزْلة "أُصيب الطِّفلُ بالحَصْبة".
• الحَصْبَة الخبيثة: (طب) نوع خطير من الحُمّى مُتَّسم بطفح جلديّ داكن ونازف.
• الحَصْبَة الألمانيَّة: (طب) مرض بسيط طفحيّ مُعْدٍ ناتج عن فيروس، قد يُسبِّب عيوبًا خلقيّة في الأطفال الذين وُلِدوا من أمّهاتٍ أُصبن بالمرض في الأشهر الثَّلاثة الأولى من الحمل. 

مُحَصَّب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حصَّبَ.
2 - حِصاب، موضع رمي الجِمار بمنًى "نزل الحجيجُ إلى المُحصَّب". 

حصب

1 حَصَبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, A, Msb) and حَصُبَ, (Msb,) inf. n. حَصْبٌ, (Msb, TA,) He threw at him, or pelted him with, pebbles, (S, A,* K,) or small pebbles. (Msb.) And hence, in a general sense, He pelted him. (Har p. 234.) And حَصَبَتِ الرِّيحُ بِالحَصْبَآءِ [The wind cast, or drove along, or tore up, the pebbles, or small pebbles]. (A.)b2: Also, (A,) or ↓ حصّبهُ, inf. n. تَحْصِيبٌ, (S,) or both, (Msb, K,) but the latter has an intensive signification, (Msb,) He spread pebbles in it, (A, K,) namely, a mosque, (A,) or a place; (K;) he strewed it, namely, a mosque, (S, Msb,) &c., (Msb,) with pebbles, (S,) or with small pebbles. (Msb.) b3: حَصَبَ بِهِ النَّارَ He threw it (anything) into the fire. (AO, S.) b4: حَصَبَ النَّارَ He threw حَصَب [or firewood, &c.,] into the fire. (A.) [Also,] inf. n. as above, He kindled the fire, or made it to blaze or flame, with حَصَب. (TA.) A2: حَصَبُوا عَنْهُ (tropical:) They hastened from him, or it, in flight. (A, TA.) b2: حَصَبَ عَنْ صَاحِبِهِ (assumed tropical:) He turned away from his companion; as also ↓ احصب. (K.) b3: حَصَبَ فِى

الأَرْضِ (assumed tropical:) i. q. ذَهَبَ فِيهَا [which has two meanings: he went away in, or into, the country, or land: and he discharged his excrement: the former seems to be here meant]. (S.) A3: حُصِبَ; (K; [in a copy of the A حَصُبَ, but this is probably a mistranscription, as appears to be indicated by its being there added that the part. n. is مَحْصُوبٌ;]) and حَصِبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَصَبٌ, (KL,) or حَصَبٌ; (TK, and indicated in the K;) [and app. ↓ حُصِّبَ also; (see مَحْصُوبٌ;)] He broke forth with حَصْبَة [i. e. measles, or spotted fever]. (K, KL.) The second of these verbs signifies as above, said of a person's skin. (S.) 2 حصّبهُ: see 1.

A2: Also حصّب, (T, TA,) inf. n. تَحْصِيبٌ, (T, Mgh, K,) He (a pilgrim) slept [or stopped to sleep] in El-Mohassab (↓ المُحَصَّب), (T, Mgh, * K,) which is the name of the way between the mountains opening upon the part called الأَبْطَحُ, (T, K,) between Mekkeh and Minè, (T, Msb,) so called from the pebbles in it, (T, TA,) and also called ↓ الحَصْبَآءُ, (Msb,) for an hour, or a short time, (سَاعَة,) of the night, (T, Mgh, K,) in returning from Minè to Mekkeh: (T, Mgh, * TA:) this was formerly done in imitation of Mohammad; but it is said to be voluntary; not obligatory. (T, TA.) Also He slept at that place after going forth from Mekkeh. (TA.) ↓ المُحَصَّبُ is also the name of the place where the pebbles are cast in Minè; (As, S, A, Mgh, Msb, K;) also called ↓ حِصَابٌ. (TA.) A3: حُصِّبَ: see 1.4 احصب, (S, A, K,) inf. n. إِحْصَابٌ, (TA,) He (a horse, S, A, or other beast &c., TA) struck up the pebbles in his running. (S, A, K.) b2: See also 1.6 تحاصبوا They pelted one another with pebbles. (A, K.) حَصَبٌ Stones; as also ↓ حَصْبَةٌ, n. un. ↓ حَصَبَةٌ, which is extr. [as n. un. of حَصْبَةٌ, but not of حَصَبٌ]. (K.) b2: A stone that is thrown; like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ. (TA.) b3: Firewood, (K,) in a general sense; (TA;) in the dial. of El-Yemen: (Fr, TA:) or what is thrown into a fire, (A 'Obeyd, S, K,) of firewood and of other things; (TA;) in the dial. of Nejd: (Fr, TA:) or firewood prepared for fuel: (Msb:) or firewood with which a fire is lighted; firewood not being so called until it is thus used. (K.) حَصَبُ جَهَنَّمَ, in the Kur [xxi. 98], signifies, in the Abyssinian language, accord. to 'Ikrimeh, The firewood [or fuel] of Hell. (TA.) حَصِبٌ [Pebbly]. You say أَرْضٌ حَصِبَةٌ and ↓ مَحْصَبَةٌ (T, S, A, K) A land containing, (T, S,) or abounding with, (A, K,) pebbles. (T, S, A, K.) And ↓ مَكَانٌ حَاصِبٌ A place containing pebbles. (TA.) b2: See also حَاصِبٌ.

حَصْبَةٌ [A single throwing of pebbles]. b2: [Hence, app., because immediately following the day of the last throwing of pebbles in the Valley of Minè,] لَيْلَةُ الحَصْبَةِ The night [next] after the days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ [which are the 11th and 12th and 13th of Dhu-l-Hijjeh]. (K.) b3: See also حَصَبٌ.

A2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ حَصِبَةٌ, (S, Msb, K,) and (sometimes, S) ↓ حَصَبَةٌ, (S, K,) [Measles, or spotted fever;] a certain cutaneous eruption: (S, A, Msb, K:) by some, [contr. to general authority,] said to be small-pox. (Msb.) حَصَبَةٌ: see حَصَبٌ, and حَصْبَآءُ: A2: and see also حَصْبَةٌ حَصِبَةٌ: see حَصْبَةٌ.

حَصْبَآءُ Pebbles: (S, A, K:) or small pebbles: (Msb:) accord. to Sb, a quasi-pl. n.: (TA:) sing. ↓ حَصَبَةٌ. (K.) b2: See also 2.

حِصَابٌ: see 2.

حَاصِبٌ [A thrower, or pelter, of stones]. Yousay, هُوَ حَاصِبٌ لَيْسَ بِصَاحِبٍ [He is a pelter of stones (app. meaning a calumniator): he is not a friend]. (A, TA.) [Hence also,] حَاصِبٌ, (S, K,) or رِيحٌ حَاصِبٌ, (A,) A violent wind that raises the pebbles; (S, A; *) as also ↓ حَصِبَةٌ: (S:) or a wind that bears along the dust (K, TA) and pebbles: (TA:) and a wind casting down pebbles from the sky: or a wind that tears up the pebbles. (TA. [See the Kur liv. 34, &c.]) b2: And hence, (assumed tropical:) A punishment from God. (TA.) b3: Dust containing pebbles. (IAar, TA.) See also حَصِبٌ. b4: Clouds (سَحَابٌ) casting down snow and hail: (K:) or clouds (سحاب), because of their casting down snow and hail. (TA.) b5: Pebbles [borne] in the wind. (ISh, TA.) Yousay, كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ [Our day was one in which pebbles were blown about by the wind]. (TA.) b6: Small particles of snow and hail scattered about. (K.) b7: A large number of men on foot. (Az, TA.) مَحْصَبَةٌ: see حَصِبٌ.

مُحَصَّبٌ: see مَحْصُوبٌ: A2: and see also 2, in two places.

مَحْصُوبٌ Affected with the cutaneous eruption termed حَصْبَة [i. e. measles, or spotted fever]; (A, K;) as also ↓ مُحَصَّبٌ (TA.)
باب الحاء والصاد والباء معهما ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات

حصب: الحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباء أي صِغار الحَصَى أو كِبارها.

وفي فِتنةِ عُثمان: تَحاصَبُوا حتّى ما أُبصِرَ أديمُ السَماء.

والحَصْبَةُ معروفة تخرُجُ بالجَنْب، حُصِبَ فهو مَحصُوب. والحَصَبُ: الحَطَب للتَنُّور أو في وقود [أما]  ما دام غيرَ مُسَتْعمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصباً. والحاصِب: الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثّلج، قال الأعشى:

لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبَى ... وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا

يصف جَيشاً جَعَلَه بمنزلةِ الريح الحاصب يُثير الأرض. والمُحَصَّب: موضع الجِمار. والتَحصيبُ: النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخرَجُ إلى مَكّة.

صحب: الصّاحِبُ: يجمعُ بالصَّحْب، والصُّحبان والصُحْبة والصِحاب. والأَصحابُ: جماعة الصَّحْبِ. والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللهُ وأَحْسَنَ صِحابتَكَ. ويُقالُ عندَ الوَداع: مُصاحَباً مُعافىً. ويقال: صَحِبَكَ اللهُ [أي: حفظك] ، ولا يُقال: مصحوب. والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً، ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ، كقولك: صاحبُ مال، أي: ذو مالٍ، وصاحبُ زيدٍ، أي: أخو زيدٍ ألا تَرى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ، على قياس الضّارب زيداً، لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك: صَحِبَ زَيْداً، فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ: هو الصاحب زيداً. وأَصْحَبَ الرجُلُ: إذا كان ذا صاحبٍ. وتقول: إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ، قال:

فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا

وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه، قال:

إنَّ لك الفضل على صاحبي  ... والمسك قد يستصحب الرامكا ويقال: جِلدٌ مُصْحِب: إذا كان عليه شَعْرُه وصُوفه.

صبح: [تقول] : صَبَحنَي فلانٌ: إذا أتاك صبَاحاً. وناوَلكَ الصَبُّوح صباحاً، قال طرفة بن العبد:

متى تَأْتِني أصبحك كأسا روية ... وإن كنتَ عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ

وتقول في الحرب: صَبَحناهم. أي غادَيناهم بالخَيْل ونادَوا: يا صَباحاه، إذا استَغاثُوا. ويومُ الصبَّاح: يومُ الغارة، قال الأعشى:

ويمنَعُه يَومَ الصَّباح مَصُونةٌ ... سِراعاً إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ

(يَعني أنَّ الخَيْل تَمنَع هذا المصطَبح يَوْمَ الصبَّاح، المصونة: الخيْل، تثوب: ترجع) . وكان ينبغي أن يقول: تُركَبُ وتَثُوب، فاضطُرَّ إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى: اقْتَرَبَتِ الــسَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ إنَّما معناه: انشَقَّ القَمَرُ واقَتَرَبتِ الــساعةُ. وكما قال ابن أحمر:

فاستَعرِفا ثم قُولا في مَقامِكُما ... هذا بَعيرٌ لنا قد قامَ فانعَقَرا

مَعناهُ: قد انعَقَرَ فقامَ. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ من أتاكَ صبَوحاً من لَبَنٍ وغيره. والصَّبُوح: ما يُشرَب بالغَداة فما دونَ القائلة، وفِعلك الاصطِباح. والصبَّوَح: الخمرَ، قال الأعشى:

ولقد غَدوتُ على الصَّبُوحِ معي ... شَرْبٌ كِرامٌ من بَني رُهْمِ  واستصبح القوم بالغدوات. والمُصْبَحُ: الموضع الذي يُصبَحُ فيه، قال:

بعيدةُ المُصْبَح من مُمساها

والمِصباحُ: السِراج بالمِسرَجة، والمِصباحُ: نفْسُ السراج وهو قُرْطُه الذي تَراهُ في القِنديل وغيره، والقِراطة لغة. والمِصباح من الإبِل: ما يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا ينهضُ وإنْ أُثيرَ حتى يُصبحَ، قال:

أَعْيَس في مَبْرَكهِ مِصباحا

والمَصابيحُ من النُجُوم: أعلامُ الكَواِكب، الواحدُ مِصباح، وقَوْلُ الله- عزَّ وجَلَّ-: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ أي بعدَ طُلُوع الفجر وقبلَ طُلُوع الشمس. وصَبَحْتُ القومَ ماءَ كذا، وصبحتهم أيضا: أتيتهم مع الصَباح، قال:

وصَبَّحْتُهم ماءً بفيفاء قفرة ... وقد حلق النَّجْمُ اليَمانيُّ فاستَوَى

والصُّبْح والصباح: هما أوَّل النَهار. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرةٍ في الشَّعْر، وهو أصْبَحُ. والأَصْبَحيَّةُ والأَصْبَحيُّ: غِلاظ السياط وجيادها، وتقول: أصبَحَ الصبح صَباحاً وصَباحَةً. وصَبُحَ الرجلُ صَباحةً وصُبْحةً، قال ذو الرمة:

وتَجلو بفَرْعٍ من أَراكٍ كأنَّه ... من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ أصْبَحُ

أراد به أذَكى ريحاً. ونَزَل رجلٌ بقَومٍ فَعَشَّوه فجَعَل يقولُ: إذا كانَ غدٌ وأصَبْتُ من الصَّبُوح مَضَيْتُ في حاجَة كذا (أراد أن يُوجبَ) الصبوح عليهم ففَطٍنُوا له فقالوا: أَعَنْ صبَوحٍ تُرَقِّقُ. أي: تُحسِن كلامَكَ فذَهَبَتْ مَثَلاً.

حصب: الحَصْبةُ والحَصَبةُ والحَصِبةُ، بسكون الصاد وفتحها وكسرها: البَثْر الذي يَخْرُج بالبَدَن ويظهر في الجِلْد، تقول منه: حَصِبَ جِلدُه، بالكسر، يَحْصَبُ، وحُصِبَ فهو مَحْصُوبٌ. وفي حديث مَسْرُوقٍ: أَتَيْنا عبدَاللّهِ في مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ، هم الذين أَصابَهم الجُدَرِيُّ والحَصْبةُ.

والحَصَبُ والحَصْبةُ: الحجارةُ والحصى، واحدته حَصَبةٌ، وهو نادر.

والحَصْباء: الحَصى، واحدته حَصَبة، كقَصَبةٍ وقَصَباءَ؛ وهو عند سيبويه اسم للجمع. وفي حديث الكَوْثَرِ: فأَخرج من حَصْبائه، فإِذا ياقُوتٌ أَحمرُ، أَي حَصاه الذي في قَعْره.

وأَرضٌ حَصِبةٌ ومَحْصَبةٌ، بالفتح: كثيرة الحَصباءِ. قال الأَزهري: أَرض مَحْصَبةُ: ذاتُ حَصْباء، ومَحْصاةٌ: ذاتُ حَصى. قال أَبو عبيد: وأَرضٌ مَحْصَبةٌ: ذاتُ حَصْبةٍ، ومَجْدَرةٌ: ذاتُ جُدَرِيٍّ، ومكانٌ حاصِبٌ: ذُو حَصْباء. وفي الحديث: أَنه نَهى عن مَسِّ الحَصْباءِ في الصلاةِ،

كانوا يُصَلُون على حَصْباءِ المسجد، ولا حائلَ بين وجوههم وبَيْنَها، فكانوا إِذا سجدوا، سَوَّوْها بأَيديهم، فنُهُوا عن ذلك، لأَنه فِعْلٌ من غير أَفعالِ الصلاة، والعَبَثُ فيها لا يجوز، وتَبْطُلُ به إِذا تكرَّر؛ومنه الحديث: إِن كان لا بدّ من مَسِّ الحَصْباءِ فواحدةً، أَي مَرَّةً واحدة، رُخِّصَ له فيها، لأَنها غير مكرّرة.

ومكانٌ حَصِبٌ: ذُو حَصْباء على النَّسَب، لأَنا لم نَسْمع له فِعْلاً؛

قال أَبو ذُؤَيْب:

فكَرَعْنَ في حَجَراتِ عَذْبٍ بارِدٍ، * حَصِبِ البِطاحِ، تَغِيبُ فيه الأَكْرُعُ

والحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباءِ.

حَصَبَهُ يَحْصِبُه حَصْباً(1)

(1 قوله «حصبه يحصبه» هو من باب ضرب وفي لغة

من باب قتل ا هـ مصباح.): رماه بالحَصْباءِ وتحاصَبُوا: تَرامَوْا بالحَصْباءِ، والحَصْباءُ: صِغارُها وكِبارُها.

وفي الحديث الذي جاءَ في مَقْتَل عثمان، رضي اللّه عنه، قال: إِنهم تَحاصَبُوا في المسجد، حتى ما أُبْصِرَ أَدِيمُ السماءِ، أَي تَرامَوْا بالحَصْباءِ. وفي حديث ابن عمر: أَنه رأَى رَجلين يَتَحدّثان، والإِمامُ يَخْطُب، فَحَصَبَهما أَي رَجَمَهُما بالحَصْباءِ ليُسَكّتَهُما.

والإِحْصابُ: أَن يُثِيرَ الحَصى في عَدْوِه. وقال اللحياني: يكون ذلك في الفَرَس وغيره مـما يَعْدُو؛ تقول منه: أَحْصَبَ الفرسُ وغيره.

وحَصَّبَ الموضعَ: أَلقَى فيه الحَصى الصِّغار، وفَرَشَه بالحَصْباءِ.

وفي الحديث: أَن عُمر، رضي اللّه عنه، أَمَرَ بتَحْصِيبِ المسجد، وذلك أَن يُلقَى فيه الحَصى الصغارُ، ليكون أَوْثرَ للـمُصَلِّي، وأَغْفَرَ لِما يُلْقى فيه من الأَقْشابِ والخَراشِيِّ والأَقْذارِ. والحَصْباءُ: هو الحَصى الصغار؛ ومنه الحديث الآخَرُ: أَنه حَصَّبَ المسجدَ وقال هو أَغْفَرُ للنُّخَامةِ، أَي أَسْتَرُ للبُزاقة، إِذا سقَطَت فيه؛ والأَقْشابُ: ما يَسْقُط من خُيوطِ خِرَقٍ، وأَشياء تُسْتَقْذَر.

والـمُحصَّب: موضع رَمْيِ الجِمار بِمِنىً، وقيل: هو الشِّعْبُ الذي

مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ، بين مكة ومِنى، يُنامُ فيه ساعةً من الليل، ثم يُخرج إِلى مكة، سُمّيا بذلك للحَصى الذي فيهما. ويقال لموضع الجمار أَيضاً: حِصاب، بكسر الحاءِ. قال الأَزهري: التَّحْصِيبُ النَّوْمُ بالشِّعْبِ، الذي مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ ساعةً مِن الليلِ، ثم يُخْرَجُ إِلى مكةَ، وكان موضعاً نَزَلَ به رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مِن غير أَن سَنَّه للناسِ، فَمَن شاءَ حَصَّبَ، ومن شاءَ لم يُحَصِّبْ؛ ومنه حديث عائشةَ، رضي اللّه عنها: ليس التَّحْصِيبُ بشيءٍ، أَرادت به النومَ بالـمُحَصَّبِ، عند الخُروجِ من مَكةَ، ساعةً والنُّزُولَ به. ورُوِي عن عمر، رضي

اللّه عنه، أَنه قال: يَنْفِرُ الناسُ كُلُّهم إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ، يعني قريشاً لا يَنْفِرُون في النَّفْرِ الأَوّل. قال وقال: يا آلَ خُزَيْمَةَ حَصِّبُوا أَي أَقِيموُا بالـمُحَصَّبِ. قال أَبو عبيد: التَّحْصِيبُ إذا نَفَر الرَّجلُ مِن مِنى إِلى مكة، للتَّوْدِيعِ، أَقامَ بالأَبْطَحِ حتى يَهْجَعَ بها ساعةً مِنَ الليل، ثم يَدْخُل مكة. قال: وهذا شيءٌ كان يُفْعَل، ثم تُرِكَ؛ وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْش وكِنانةُ، وليس فيهم أَسَدٌ. وقال القعنبي: التَّحْصِيبُ: نُزولُ الـمُحَصَّب بمكة. وأَنشد:

فَلِلّهَ عَيْنا مَن رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ * أَشَتَّ، وأَنْأَى مِنْ فِراقِ الـمُحَصَّبِ

وقال الأَصمعي: الـمُحَصَّبُ: حيث يُرْمَى الجمارُ؛ وأَنشد:

أَقامَ ثَلاثاً بالـمُحَصَّبِ مِن مِنًى، * ولَـمَّا يَبِنْ، للنَّاعِجاتِ، طَرِيقُ

وقال الراعي:

أَلم تَعْلَمي، يا أَلأَمَ النَّاسِ، أَنَّني * بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ، وعِندَ الـمُحَصَّبِ

يريد موضع الجِمار.

والحاصِبُ: رِيحٌ شَدِيدة تَحْمِل التُّرابَ والحَصْباءَ؛ وقيل: هو ما

تَناثَر من دُقاقِ البَرَد والثَّلْجِ. وفي التنزيل: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ وكذلك الحَصِبةُ؛ قال لبيد:

جَرَّتْ عَلَيها، أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِها، * أَذْيالَها، كلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ(1)

(1 قوله «جرت عليها» كذا هو في بعض نسخ الصحاح أيضاً والذي في التكملة جرت عليه.)

وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ أَي عَذاباً يَحْصِبُهم

أَي يَرْمِيهم بحجارة مِن سِجِّيل؛ وقيل: حاصِباً أَي ريحاً تَقْلَعُ

الحَصْباء لقوّتها، وهي صغارها وكبارها. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، قال للخَوارج: أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه، وأَصله رُميتم بالحَصْباءِ من السماءِ. ويقال للرِّيحِ التي تَحْمِل الترابَ والحَصى: حاصِبٌ، وللسَّحابِ يَرْمِي بالبَرَد والثَّلْج: حاصِبٌ، لأَنه يَرْمِي بهما رَمْياً؛ قال الأَعشى:

لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى، * وجَأْواءُ تُبْرقُ عنها الهَيُوبا

أَراد بالحاصِب: الرُّماةَ. وقال الأَزهري: الحاصِبُ: العَدَدُ

الكَثِيرُ من الرَّجَّالةِ، وهو معنى قوله:

لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى

ابن الأَعرابي: الحاصِبُ مِن التّراب ما كان فيه الحَصْباء. وقال ابن شميل: الحاصِبُ: الحَصْباء في الرِّيح، كان يَوْمُنا ذا حاصِبٍ. ورِيحٌ حاصِبٌ، وقد حصَبَتْنا تَحْصِبُنا. وريحٌ حَصِبةٌ: فيها حَصباء. قال ذو الرمة:

حَفِيفُ نافِجةٍ، عُثْنُونُها حَصِب

والحَصَبُ: كُلُّ ما أَلقَيْتَه في النَّار من حَطَب وغيره. وفي

التنزيل: إِنَّكم وما تَعْبُدُون مِن دُونِ اللّه حَصَبُ جَهَنَّم. قال

الفرَّاءُ: ذكر أَن الحَصَبَ في لغة أَهل اليمن الحَطَبُ. ورُوِي عن علي، كرّم اللّه وجهه: أَنه قرأَ حَطَبُ جَهَنَّمَ. وكلُّ ما أَلْقَيْتَه في النار، فقد حَصَبْتَها به، ولا يكون الحَصَبُ حَصَباً، حتى يُسْجَر به. وقيل: الحَصَبُ: الحَطَبُ عامّةً.

وحَصَبَ النارَ بالحَصَبِ يَحْصُبها حَصْباً: أَضْرَمَها.

الأَزهري: الحَصَبُ: الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّور، أَو في وَقُودٍ،

فأَمـّا ما دام غير مستعمل للسُّجُورِ، فلا يسمى حَصَباً.

وحَصَبْتُه أَحْصِبُه: رمَيْته بالحَصْباءِ. والحَجرُ الـمَرْمِيُّ به:

حَصَبٌ، كما يقال: نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً، والمنفوضُ نَفَضٌ، فمعنى قوله حَصَبُ جهنم أَي يُلْقَوْن فيها، كما يُلْقَى الحَطَبُ في النارِ. وقال الفرَّاءُ: الحَصَبُ في لغة أَهل نجد: ما رَمَيْتَ به في النار. وقال عكرمة: حَصَبُ جهنم: هو

حَطَبُ جهنم بالحَبَشية. وقال ابن عرفة: إِن كان أَراد أَن العرب تكملت به فصار عَرَبيةً، وإِلا فليس في القرآن غيرُ العربيةِ. وحَصَبَ في الأَرض: ذَهَبَ فيها. وحَصَبةُ: اسم رجل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَلَسْتَ عَبْدَعامِرِ بنِ حَصَبَهْ

ويَحْصَبُ: قبيلةٌ، وقيل: هي يَحْصُبُ، نقلت من قولك حَصَبَه بالحصى، يَحْصُبُه، وليس بقويّ. وفي الصحاح: ويَحْصِبُ، بالكسر: حَيٌّ من اليمن، وإِذا نسبت إِليه قلت: يَحْصَبِيٌّ، بالفتح، مثل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيٍّ.

حصب
: (الحَصْبَةُ ويُحَرَّكُ، و) الحَصِبَةُ (كَفَرِحَةٍ) وَهَذِه عَن الفَرَّاءِ (: بَثْرق يَخْرُجُ بالجَسَدِ، و) مِنْهُ تَقول: (قد حُصِبَ، بالضَّمِّ) ، كَمَا تَقول: قد جُدِرَ، (فَهُوَ مَحْصُوبٌ) ومَجْدُورٌ (وحَصِب كَسَمعَ) يَحْصَبُ فَهُوَ مَحْصُوبٌ أَيضاً، والمُحَصَّبُ كَالمُجَدَّرِ وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ (أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فِي مُجدَّرِينَ ومُحَصَّبينَ) هم الَّذِينَ أَصَابَهُمْ الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ.
(والحَصَبُ، مُحَرَّكَةً، والحَصْبَةُ) بفَتْحٍ فَسُكُونٍ (: الحِجَارَةُ، وَاحِدَتُهَا حَصَبَةٌ، مُحَرَّكَةً) كَقَصَبَةٍ وَهُوَ (نَادِرٌ) وحَصَبْتُه: رَمَيْتُهُ بهَا، والحَجَرُ المَرْمِيُّ بِهِ حَصَبٌ، كَمَا يُقَال نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ، (و) الحَصَبُ (: الخَطَبُ) عَامَّةً وقَال الفَرَّاءُ: هِيَ لُغَةُ اليَمَنِ (و) كُلُّ (مَا يُرْمَى بِهِ فِي النَّارِ) من حَطَبٍ وغَيْرِه فَهُوَ (حَصَبٌ) وَهُوَ لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ، كَمَا رُوِيَ عَن الفَرَّاءِ أَيضاً، (أَوْ لاَ يَكُونُ الحَطَبُ حَصَباً حَتَّى يُسْجَرَ بِهِ) ، وَفِي التَّنْزِيل {2. 020 انكم وَمَا تَعْبدُونَ. . جَهَنَّم} (الأَنبياء: 98) ورُوِيَ عنْ عَليَ كعرَّمَّ الله وجهَه أَنه قرأَه (حَطَبُ جَهَنَّمَ) . وحَصَبَ النَّارَ بالحَسَبِ يَحْسُبُهَا حَصْباً: أَضْرَمَهَا، وَقَالَ الأَزهَرِيُّ الحَصَبُ: الحَطَبُ الَّذِي يُلْقَى فِي تَنُّورٍ أَوْ فِي وَقُودٍ فأَمَّا مَا دَامَ غَيْرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُورِ فَلَا يُسَمَّى حَصَباً، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: حَصَبُ جَهَنَّمَ هُوَ حَطَبُ جَهَنَّمَ بالحَبَشِيَّةِ، قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: إِنْ كَانَ أَرَادَ أَنَّ العَرَب تَكَلَّمَتْ بِهِ فَصَارَ عَرَبِيَّةً وإِلاَّ فَلَيْسَ فِي القُرْآنِ غَيْرُ العَرَبِيّةِ.
(والحَصْبَاءُ: الحَصَى، وَاحِدَتُهَا حَصَبَةٌ) مُحَرَّكَةً (كَقَصَبَة) ، وحَصْبَاءُ كقَصْبَاءَ، وَهُوَ عندَ سيبويهِ اسمٌ للجَمْعِ، وَفِي حَدِيثِ الكَوْثَرِ (فَأَخْرَجَ من حَصْبَائِهِ فَإِذَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ) أَي حَصَاهُ الَّذِي فِي قَعْرِه، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ نَهَى عَن مَسِّ الحَصْبَاءِ فِي الصَّلاَةِ) كَانُوا يُصَلّونَ على حَصْبَاءِ المَسْجِدِ وَلَا حَائِلَ بَين وُجُوهِهِمْ وَبَينهَا، فَكَانُوا إِذَا سَجعدُوا سَوَّوْهَا بِأَيْدِيهِمْ، فَنُهُوا عَن ذَلِك لأَنَّهُ فِعْلٌ مِنْ (غير) أَفعالِ الصَّلاَةِ، والعَبَثُ فِيهَا لَا يَجُوزُ وتَبْطُلُ بِهِ إِذَا تَكَرَّرَ، وَمِنْه الحَدِيثُ (إِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مِنْ مَسِّ الحَصْبَاءِ فَوَاحدَةً) أَي معرَّةً وَاحهدٍ ةً رُخِّصَ لَهُ فِهَا لاِءَنَّهَا غَيْرُ مُكَرَّرَةٍ.
(وأَرْضٌ حَصِيبَةٌ، كَفَرِحَةٍ ومَحْصَبَةٌ) بالفعتْحِ (: كَثِيرَتُهَا) ، أَي الحَصْبَاءِ وقَال الأَزهريُّ: مَحْصَبَةٌ: ذَاتُ حَصْبَةٍ ومَجْدَرَةٌ: ذَاتُ جُدَرِيَ، وَمَكَانٌ حَاصِبٌ ذُو حَصْبَاءَ، كَحَصِبٍ، على النَّسَبِ، لأَنَّا لم نَسْمَعْ لَهُ فِعْلاً، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَكَرَعْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْب بارِدٍ
حَسِبَ البِطَاحِ تَغِيبُ فِيهِ الأَكْرُعُ
(و) الحَصْبُ: رَمْيُكَ بِالْحَصْبَاءِ، (حَصَبَهُ) يَحْصُبُهُ حَصْباً (: رَمَاهُ بهَا) وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ يَتَحَدَّثَانِ والإِمَامُ يَخْطُبُ فَحَصَبَهُمَا) أَي رَجَمَهَا بِالحَصْبَاءِ (و) حَصَبَ (المَكَانَ) بَسَطَهَا فِيهِ) أَيْ أَلْقَى فِيهِ الحَصْبَاءَ الصِّغَارَ وفَرَشَهُ بالحَصْبَاءِ وَفِي الحديثِ (أَنَّهُ حَصَبَ المَسْجِدَ وقَالَ: هُوَ أَغْفَرُ للنُّخَامَةِ) أَيْ أَسْتَرُ لِلْبُزَاقَةِ إِذَا سَقَطَتْ فِيهِ (كَحَصَّبَهُ) ، فِي الحَدِيثِ (أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُ أَمَرَ بِتَحْصِيبِ المَسْجِدِ) .
والحَصْبَاءُ هُوَ الحَصَى الصِّغَارُ
(و) حَصَبَ (عَن صَاحِبِهِ: تَوَلَّى) عَنهُ مُسْرِعاً، كَحَاصِبِ الرِّيحِ (كَأَحْصَبَ) ، وَفِي الأَرْضِ: ذَهَبَ فِيهَا.
(و) فِي الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ فِي مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ: (إِنَّهُمْ (تَحَاصَبُوا) فِي المَسْجِدِ حَتَّى مَا أُبْصِرَ أَدِيمُ السَّمَاءِ) أَي (تَرَامَوْا بهَا) والحَصْبَاءُ: صِغَارُهَا وكِبَارُهَا.
(و) الإِحْصَابُ: أَن يُثِيرَ الحَصَى فِي عَدْوِهِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يكون ذَلِك فِي الفَرَسِ وغيرِه مِمَّا يَعْدُو، تَقُولِ مِنْهُ: (أَحْصَبَ) الفَرَسُ وغَيْرُه إِذَا (أَثَارَ الحَصْبَاءَ فِي جَرْيِهِ) ، وفَرَسٌ مُلْهِبٌ مُحْصِب.
(وَلَيْلَةُ الحَصْبَةِ بِالفَتْحِ) فالسُّكُونِ هِيَ اللَّيْلَةُ (الَّتي بعد أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، و) قَالَ الأَزهريُّ: (التَّحْصِيبُ: النَّوْمُ بِالمُحَصِّبِ) اسْمِ (الشِّعْبِ الَّذِي مَخْرَجُهُ إِلى الأَبْطَحِ) بينَ مَكَّةَ ومِنًى يُقَامُ فِيهِ (سَاعَةً مِن اللَّيْلِ) ثمَّ يُخرَج إِلى مَكَّةَ، سُمِّيَ بِهِ لِلْحَصْبَاءِ الَّذِي فِيهِ، وَكَانَ مَوْضِعاً نَزَلَ بِهِ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممِن غَيْرِ أَنْ سَنَّهُ لِلنَّاسِ، فَمَنْ شَاءَ حَصَّب ومَمنْ شَاءَ لم يُحَصِّبْ. وَمِنْه حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا (لَيْسَ التَّحْصِيبُ بشَيْءٍ) أَرَادَتْ بِهِ النَّوْمَ بالمُحَصَّبِ عِنْد الخُرُوج مِن مَكَّةَ سَاعَةً والنُّزُولَ بِهِ، ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: (يَنْفِرُ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ حَصِّبُّوا) أَي أَقِيمُوا بالمُحَصَّبِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: التَّحْصِيبُ إِذَا نَفَرَ الرَّجُلُ مِن مِنًى إِلى مَكَّةَ لِلتَّوْدِيعِ أَقَامَ بالأَبْطَحِ حَتَّى يَهْجَعَ بهَا سَاعَةً مِن اللَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُل مَكَّةَ، قَالَ: وهذَا شيءٌ كَانَ يُفعَلُ ثُمَّ تُرِكَ، وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْشٌ وكِنَانَةُ، وَلَيْسَ فيهم أَسَدٌ، وَقَالَ القَعْنَبِيّ: التَّحْصِيبُ: نُزُولُ المُحَصَّبِ، بِمَكَّةَ، وأَنشد:
فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ
أَشَتَّ وأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ المُحَصَّبِ
(أَو) هُوَ، أَي (المُحَصَّبُ: مَوْضِعُ رَمْيِ الجِمَارِ بِمِنًى) قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشد:
أَقَامَ ثَلاَثاً بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى
ولَمَّا يَبِنْ لِلنَّاعِجَاتِ طَرِيقُ
قَالَ الرَّاعي:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أَنَّنِي
بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ وعِنْدَ المُحَصَّبِ
يُرِيدُ مَوْضِع الجِمَارِ، وَيُقَال لَهُ أَيضاً: حِصَابٌ بِكَسْرِ الحَاءِ.
(والحَاصِبُ رِيحٌ) شَدِيدَةٌ (تَحْمِلُ التُّرَابَ) والحَصْبَاءَ (أَو هُوَ مَا تَنَاثَرَ مِن دُقَاقِ الثَّلْجِ والبَرَدِ) ، وَفِي التَّنْزِيلِ {2. 020 انا اءَرسلنا عَلَيْهِم حاصبا} (الْقَمَر: 34) وَكَذَلِكَ الحَصِبَةُ قَالَ لَبِيدٌ:
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا
أَذْيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ
وَقَوله: {2. 020 انا اءَرسلنا عَلَيْهِم حاصبا} (الْقَمَر: 34) أَي عَذَاباً يَحْصِبُهُمْ، أَي يَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، وَقيل: حَاصِباً، أَي رِيحاً تَقْلَعُ الحَصْبَاءَ لِقُوَّتِهَا، وَهِي صِغَارُهَا وكِبَارُهَا، وَفِي حدِيثِ عليَ رَضِيَ الله عَنهُ قَالَ لِلْخَوَارِجِ (أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ) أَي عَذَابٌ مِن اللَّهِ، وأَصْلُهُ رُمِيتُمْ بالحصْبَاءِ مِن السماءِ، وَيُقَال لِلرِّيح الَّتِي تَحْمِلُ التُّرَابَ والحَصى: حَاصِبٌ (و) الحَاصِبُ (: السَّحَابُ) لأَنَّهُ (يَرْمِي بِهِما) أَي الثَّلْجِ والبَرَدِ رَمْياً، وَقَالَ الأَزهريُّ: الحَاصِبُ: العدَدُ الكَثِيرُ مِن الرَّجَّالةِ، وَهُوَ مَعْنَى قولَ الأَعشى: لَنَا حَاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى
وقِيل المُرَادُ بِهِ الرُّمَاةُ، وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الحَاصِبُ مِنَ التُّرَابِ مَا كَانَ فِيهِ الحَصْبَاءُ. وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الحَاصِبُ: الحَصْبَاءُ فِي الرِّيحِ، كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ، وَرَيحٌ حَاصِبٌ وحَصِبَةٌ: فِيهَا حَصْبَاءُ، قَالَ لبيد:
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا
أَذْيالَهَا كْلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ
وَتقول: هُوَ حَاصِب، ليسَ بِصَاحِب.
(والحَصَبُ، مُحَرَّكَةً) ، وضَبَطَهُ الصاغانيُّ بالفَتْحِ (: انْقِلاَبُ الوَتَرِ عَن القَوْسِ) قَالَ:
لاَ كَزَّةِ السَّيْرِ وَلاَ حَصُوبِ
ويقَال: هُوَ وَهَمٌ إِنَّمَا هُوَ الخَضْبُ، بالضَّادِ المُعْجَمَةِ لَا غيرُ، كَمَا سَيَأْتِي.
(و) حَصَبَةُ (بِهَاءٍ) مِنْ غَيْرِ لاَم (اسْمُ رَجُلٍ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
أَلَسْتَ عَبْدَ عَامِرِ بنِ حَصَبَهْ
وحَصَبَةُ مِنْ بَنِي أَزْنَمَ، جَدُّ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ اليَرْبُوعِيُّ، لَهُ ذِكرٌ فِي السِّيَرِ.
(و) الحَصِبُ (كَكَتِفٍ) هُوَ (اللَّبَنُ) لَا يَخْرُجُ زُبْدُهُ، مِنْ بَرُدِهِ) .
(و) حُصَيْبٌ (كَزُبَيْرٍ: ع باليَمَنِ) وَهُوَ وَادِي زَبِيدَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى وسَائِرَ بِلاَد المُسْلِمِينَ، حَسَنُ الهَوَاءِ (فَاقَتْ نِسَائْهُ حُسْناً) وجَمَالاً وظَرَافَةً ورِقَّةً، (وَمِنْه) قَوْلُهُمُ المَشْهُورُ (إِذَا دَخَلْتَ أَرْضَ الحُصَيْبِ فَهَرْوِلْ) أَي أَسْرِعْ فِي المَشْيِ لِئَلاَّ تُفْتَنَنَ بِهِنَّ.
(ويَحْصَبُ) بنُ مَالِكٍ (مُثَلَّثَةَ الصَّادِ: حَيٌّ بِهَا) أَيْ باليَمَنِ، وَهُوَ من حِمْيَرَ، ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَزْمٍ فِي جَمْهَرَةِ الأَنْسَاب أَنَّ يَحْصِبَ أَخُوذِي أَصْبَحَ جَدِّ الإِمَامِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنهُ وَقيل هِيَ يَحْصُبُ، نُقِلَتْ مِن قَوْلكَ: حَصَبَهُ بالحَصَى يَحْصُبُه، وَلَيْسَ بِقَوِيَ (والنِّسْبَةُ) إِليها (مُثَلَّثَةٍ) أَيْضاً لَا بالفَتْحِ فَقَط، كَمَا زَعَمَ الجَوْهَرِيُّ وعِبَارَتُهُ فِي (الصّحَاح) : ويَحْصِبُ، بالكَسْرِ: حَيٌّ من اليَمَنِ، وإِذَا نَسَبْتَ إِليه قلت: يَحْصَبِيٌّ، والفَتْحِ مِثْل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيَ، وَهَكَذَا قالَهُ أَبُو عُبَيْد.
قُلْت: ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن ابنِ مَالِك فِي شَرْحِ الكَافِيَةِ مَا نَصُّهُ: الجَيِّدُ فِي النَّسَبِ إِلى تَغْلِبَ ونَحْوِه من الرُّبَاعِيِّ السَّاكِنِ الثَّانِي المَكْسُورِ الثَّالثِ إِبْقَاءُ الكَسْرَةِ، والفَتْح عنْدَ أَبي العَبَّاسِ، وَهُوَ مَطَّرِدٌ، وعِنْدَ سيبويهِ مَقْصُورٌ على السَّمَاعِ، وَمن المَنْقولِ بالفَتْحِ والكَسْرِ تَغْلَبِيٌّ ويَحْصِبَيُّ ويَثْرِبِيٌّ، انْتَهَى، ونَقَلَ عنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ أَنَّ فَتحَ العَيْنِ المَكْسُورَةِ من الرُّبَاعِيِّ شَاذُّ يُحْفَظْ مَا وَرَدَ منهُ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ، صَحَّحَهُ بَعْضٌ، وقَالُوا: هُوَ مَذْهَبُ سِيْبَوَيْهِ والخَلِيلِ، وَقَالَ بَعْضٌ: إِنَّهُ يُقَاسُ، وعُزِيَ لِلْمُبَرّدِ وابنِ السَّرَّاجِ والرُّمّانِيِّ والفَارِسِيِّ، وتَوَسَّطَ أَبو مُوسَى الحَامِضُ فَقَالَ: المُخْتَارُ أَنْ لَا يُفْتَحَ، ونَقَلَ أَبُو القَاسِمِ البَطَلْيَوسِيُّ أَنَّ جَوَازَ الوَجْهَيْنِ فِيهِ مَذْهَبُ الجُمْهُورِ، وإِنَّمَا خَالَفَ فِيهِ أَبُو عَمْرٍ و، فالجَوْهَرِيُّ إِنَّمَا ذَكَرَ مَا صَحَّ عِنْدَهُ كَمَا هُوَ مِن عادَتِهِ، وَهُوَ رأْي المُبَرِّدِ ومَن وَافَقَهُ، ويَعْضُدُهُ النَّظَرُ، وَهُوَ أَنَّ العَرَبَ دائِماً تَمِيلُ إِلى التَّخْفِيفِ مَا أَمكنَ، فَحَسْبُ المَجْدِ أَنْ يُقَلِّدَهُ لأَنَّهُ فِي مَقَامِ الاجْتِهَادِ وَالنَظَّرِ، وَهُوَ كَلامٌ لَيْسَ عَلَيْهِ غُبَارٌ.
(و) يَحْصِبٌ (كَيَضْرِب: قَلْعَةٌ بالأَنْدَلُسِ) . سُمِّيَتْ بِمَن نَزَلَ بهَا مِن اليَحْصَبِيِّينَ مِن حِمْيَرَ، فَكَانَ الظَّاهِر فِيهِ التَّثْلِيث أَيضاً كَمَا جَرَى عَلَيْهِ مُؤرِّخُو الأَنْدَلُسِ، (مِنْهَا سَعِيدُ بن مَقُرُونِ) بنِ عَفَّانَ، لَهُ رِحْلَةٌ وَسَمَاعٌ، (والنَّابِغَةُ بنُ إِبْرَاهِيمَ) بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ، (المُحَدِّثَانِ) رَوَى الأَخِيرُ عَن مُحَمَّدِ بنِ وَضَّاحٍ، ومَاتَ سنة 313 والقَاضِي عِيَاضُ بنْ مُوسَى اليَحْصَبِيُّ صَاحِبُ الشِّفَاءِ والمطالع فِي اللُّغَةِ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْدَانَ اليَحْصِبَيُّ الأَنْدَلُسِيُّ، كَتَبَ عَنهُ السِّلَفِيُّ، وكذَا أَخُوهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيٌّ، مُحَدِّثُون، ذَكَرَهُمَا الصَّابُونِيُّ.
(وبُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ كَزُبَيْرٍ) بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ الأَسْلَمِيُّ أَبو الحُصَيْبِ (صَحَابِيٌّ) ، دُفِنَ بِمَرْوَ (ومُحَمَّدُ بنُ الحُصَيْبِ) بنِ أَوْسِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ (حَفَيدُهُ) ، وجَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ دُفِنَ بِجَاوَرْسَةَ إِحْدَى قُرَى مَرْوَ.
(وتَحَصَّبَ الحَمَامُ: خَرَجَ إِلى الصَّحْرَاءِ لطَلَبِ الحَبِّ) .
وَمن الْمجَاز: حَصَبُوا عَنهُ: أَسْرَعُوا فِي الهَرَبِ، كَمَا فِي الأَساس.
والأَحْصَبَانِ: تَثْنِيَةُ الأَحْصَبِ، قَالَ أَبو سَعِيدٍ: اسْمُ مَوْضعٍ باليَمَنِ، يُنْسَبُ إِليه أَبو الفَتْحِ أَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بن الحُسَين الأَحْصَبِيُّ الوَرَّاقُ، كَذَا فِي (المعجم) .
ويَحْصِبُ أَيضاً: مِخْلاَفٌ فِيهِ قَصْرُ زَيْدَانَ، يَزْعُمُون أَنه لم يُبْنَ قَطُّ مِثْلُه، وبينَهُ وبينَ ذَمَارِ ثمانيةُ فراسخَ.
وَيُقَال لَهُ: عِلْوُ يَحْصِبَ، وَبَينه وَبَين (قَصْرِ) السَّمَوْأَل ثَمَانِيَةُ فَرَاسِخَ، وسِفْلُ يَحْصِب: مِخْلاَفٌ آخَرُ كَذَا فِي (المعجم) .

سَرْبَخْتُ

سَرْبَخْتُ في المَشْي سَرْبَخَةً أي مَشَيْت ساعَةً. والسَّرْبَخَةُ المَشْيُ الرُّوَيْدُ. وسَرْبَخٌ من الأرض مَضْرِبُ ساعَةٍ. والمُسَرْبَخُ المَكانُ الواسِعُ. ومَهْمَهٌ سِرباخٌ.

لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ

{لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
قال: ليس بحين فرار. وشاهده قول الأعشى: تذكرتَ ليلى حين لاتَ تذكرُ. . . وقد بِنْتَ منها والمناصُ بعيدُ
(تق، ك، ط) واقتصر في (ظ) على: أما الأعشى فقد كان يعرفه حيث يقول: تذكرت ليلى
وعلقت منها حاجة ليس تبرح
= الكلمة من آية ص
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} - 3
وحيدتان في القرآن.
تأويلها في المسألة: ليس بحين فرار، هو بلفظه عند الفراء على القول بأن لات في معنى ليس. وقال ابن قتيبة: لات حين لا مهرب. والمناص المنجي في (س) والملجأ والمفر في (ص) والمادة في (المقاييس) أصل يدل على تردد ومجئ وذهاب، والمناص المصدر، والملجأ أيضاً.
والأقوال في (مناص) متقاربة كذلك عند أهل التأويل (الطبري)
وإنما الاختلاف في: لات، تبعا لاختلاف أهل اللغة فيها. قال الفراء: ومن العرب من يضيف لات فيخفض؛ أنشدوني: * ولات ساعةِ مندمٍ * ولا أحفظ صدره. والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس، وأنشدني النفضل:
تذكرَ حبَّ ليلى لاتّ حينا. . . وأضحى الشيب قد قطع القرينا
وأنشدني بعضهم:
طلبوا صلحَنا ولات أوانٍ. . . فأجبْنا أنْ ليس حينَ بقاءُ
فهذا خفض: وفي الآية أقف على "لات" بالتاء، والكسائي يقف بالهاء (المعاني، سورة ص 2 / 397) ونقله عنه في (اللسان، والمفردات)
ونقل فيها ابن قتيبة قول سيبويه: لات شبيهة بليس في بعض المواضه ولم تُمكن تمكنها، ولم يستعملوها إلا مضمراً فيها لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار عن غائب، ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا وعبد الله ليس ذاهباً، ولات لا يكون فيها ذاك؟ قال تعالى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} .
وقال الرغب بعد أن حكى كلام الفراء: تقديره: لا حين، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثُمت ورُبت. وقال بعض البصريين: معناه ليس. وقال أبو بكر العلاف: أصله ليس، فقلبت الياء ألفا. وأبدل من السين تاء كما قالوا: نات في ناس. وقال بعضهم أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الــساعة والمدة، كأنه قيل: ليست الــساعة والمدة حين مناص (المفردات) .
وفي النفس شيء من هذه التأويلات، فالقول بأن التاء زائدة كما زيدت في ثمت وربت، قد يمنعه أن هذين الحرفين يبقى لهما معناهما. وأما (لات) فتئول إلى لا. وتأويلها بليس على القلب والابدال، فيه أن لغة نات في ناس، أبدل فيها حرف واحد، وأما لات فلا يبقى منها بعد القلب والإبدال سوى حرف اللام.
وعلى التأويلين: نرى أن (لا) و (ليس) كثير مجيئهما في القرآن، فالعدول عنهما إلى (لات) في آية (ص) يفيد فرقا في الدلالة، قد نراه في أن (لا) تجئ اصلاً لنفي الجنس، و (ليس) للنفي نسخا. وأما (لات) فأقرب ما تكون إلى معنى البُعد والاستحالة.
ولو تُرك لنا مجالُ اجتهاد في النحو الذي قرروا أنه نضج واحترق، لفكت عقدة (لات) دون تأويل وقلب وإبدال، بحملها على اسم فعلٍ قريب من هيهات، والفرق بينهما أن تكون هيهات لمطلق البعد، و (لات) للبعد مع استحالة، مُقربةً من (ليت) التي تتعلق بالتمني للمستحيل أو ما يقاربه.

جهجه

جهجه


جَهْجَهَ
a. Cried out.
b. Shone, gleamed.
ج هـ ج هـ

جهجهوا بالسبع، وهجهجوا به: صاحوا به وزجروه.
[جهجه] جَهْجَهْتُ بالسَبُعِ: صِحْتُ به ليَنْكَفَّ. ويقال: تَجَهْجَهْ عنّي، أي انته.
[جهجه] نه فيه: "فجهجأه" أي زبره، أراد جهجهه فأبدلت الهاء همزة لكثرة الهاءات. وفيه لا تذهب الليالي حتى يملك رجل يقال له "الجهجاه" كأنه مركب من هذا، ويروى: الجهجل. ط: يقال لها "الجهجاهة" بفتح جيم وسكون هاء وبهاءين بعد ألف وحذف إحدى الهاءين في بعضها.
(جهجه)
الْأَبْطَال صاحوا فِي الْحَرْب وبالسبع صَاح بِهِ ليكفه وَفِي الحَدِيث (أَن رجلا من أسلم عدا عَلَيْهِ ذِئْب فَانْتزع شَاة من غنمه فجهجه الرجل) وَيُقَال جهجه بِالْإِبِلِ وَالرجل رده عَن كل شَيْء
(ج هـ ج هـ)

الجَهْجَهَةُ: من صياح الْأَبْطَال فِي الْحَرْب وَغَيرهم، وَقد جَهْجَهوا وتَجهْجَهوا قَالَ:

فَجاءَ دونَ الزَّجرِ والتَّجَهجُهِ

وجَهجَه بالإبلِ، كهَجْهَجَ.

وجَهْجَه بالسبع وَغَيره، كهَجْهَج، مقلوب، قَالَ:

جَهْجَهتُ فارتدَّ ارتدادَ الأكَمَه

هَكَذَا رَوَاهُ ابْن دُرَيْد، وَرَوَاهُ أَبُو عبيد: هَرَّجْتُ. وَقَالَ آخر:

جَرَّدتُ سَيفي فَمَا أدرِي أذالِبَدٍ ... يُغشِى المُجَهجهُ حَدَّ السيفِ أم جُلا

هَكَذَا أنْشدهُ ابْن دُرَيْد، قَالَ السيرافي: الْمَعْرُوف:

أوقَدتُ نارِي فَمَا أدرِي أذَالِبَدٍ ... يَغشَى المُجَهجه عضَّ السيفِ أم رجُلا وجَهْجَه الرجل: رده عَن كل شَيْء، كهَجْهَجَ.

وَيَوْم جُهجوهٍ: يَوْم لبني تَمِيم مَعْرُوف.

وَمن خَفِيف هَذَا الْبَاب

جَهْ: حِكَايَة صَوت الْأَبْطَال فِي الْحَرْب.

وجَهْ جَهْ: تسكين للأسد وَالذِّئْب وَغَيرهمَا.

جهجه: الجَهْجَهَةُ: من صياح الأَبطال في الحرب وغيرهم، وقد جَهْجَهُوا

وتَجَهْجَهُوا؛ قال:

فجاءَ دُون الزَّجْرِ والتَّجَهْجُهِ

وجَهْجَهَ بالإِبل: كَهَجْهَجَ. وجَهْجَه بالسبع وغيره: صاح به

لَيَكُفَّ كهَجْهَجَ مقلوب؛ قال:

جَهْجَهْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَه

قال ابن سيده: هكذا رواه ابن دريد، ورواه أَبو عبيد: هَرَّجْتُ؛ وقال

آخر:

جَرَّدْتُ سَيْفِي، فما أَدْرِي أَذا لِبَدٍ،

يَغْشَى المُجَهْجَهَ عَضُّ السيف، أَم رَجُلا

(* قوله «جردت إلخ» في

المحكم هكذا أنشده ابن دريد، قال السيرافي المعروف: أوقدت ناري فما أدري

إلخ).

أَبو عمرو: جَهَّ فلانٌ فلاناً إِذا رَدَّه. يقال: أَتاه فسأَله

فَجَهَّهُ وأَوْأَبَهُ وأَصْفَحَه كلُّه إِذا ردَّه رَدّاً قبيحاً. وجَهْجَهَ

الرجلَ: رَدَّه عن كل شيء كهَجْهَج. وفي بعض الحديث: أَن رجلاً من أَسْلَم

عدا عليه ذئبٌ فانْتَزَعَ شاة من غنمة فَجهْجأَه أَي زبَرَه، وأَراد

جَهْجَهَه فأَبدل الهاء همزة لكثرة الهاءَات وقرب المخرج.

ويومُ جُهْجوهٍ: يومٌ لبني تميم معروف؛ قال مالك ابن نُوَيْرَة

(* قوله

«قال مالك بن نويرة» كذا في التهذيب، والذي في التكملة: متمم بن نويرة):

وفي يومِ جُهْجُوهٍ حَمَيْنا ذِمارَنا،

بعَقْرِ الصَّفايا، والجوادِ المُرَبَّبِ

وذلك أَن عوف بن حارثة

(* قوله «ابن حارثة» كذا بالأصل والتهذيب بالحاء

المهملة والمثلثة، والذي في التكملة: ابن جارية بالجيم والمثناة

التحتية). بن سَلِيطٍ الأَصَمَّ ضرب خَطْمَ فرسِ مالك بالسيف وهو مربوط بفِناء

القُبَّة فنَشِبَ في خَطْمه فقطع الرَّسَنَ

وجال في الناس، فجعلوا يقولون جُوهْ جُوهْ، فسمي يوم جُهْ جُوهٍ. وقال

أَبو منصور: الفُرْسُ

إِذا استصوبوا فعلَ إِنسان قالوا جُوهْ جُوهْ. ابن سيده: وجَهْ جَهْ

حكاية صوت الأَبْطال في الحرب، وجَهْ حكاية صوت الأَبْطال، وجَهْ جَهْ تسكين

للأَسد والذئب وغيرهما. ويقال: تَجَهْجَهْ عني أَي انْتَهِ. وفي حديث

أَشراط الــساعة: لا تَذْهَبُ الليالي حتى يَمْلِكَ رجلٌ يقال له ا لجَهْجاه،

كأَنه مركب من هذا، ويروى الجَهْجَلُ، والله أَعلم.

جهجه
: (} جَهْجَهَ بالسَّبُعِ: صاحَ) بِهِ (ليَكُفَّهُ) ، كهَجْهَجَ؛ قالَ:
{جَهْجَهْتُ فارْتَدَّ ارْتِدَادَ الأَكْمَه (و) قالَ أَبُو عَمْرٍ و: ((و) (} جَهَّهُ) {جهاً: (رَدَّهُ) .) يقالُ: أَتاهُ فسَأَلَهُ} فَجَهَّهُ وأَوْأَبَهُ وأَصْفَحَهُ كلُّه إِذا رَدَّهُ رَدًّا (قَبِيحاً. (( {والمُجَهْجَهُ، بفتْحِ الجيمَيْنِ: الأَسَدُ) ؛) قالَ الشَّاعِرُ:
جَرَّدْتُ سَيْفِي فَمَا أَدْرِي إِذا لِبَدٍ يَغْشَى} المُجَهْجَهَ عَضُّ السَّيْف أَم رَجُلا ( {وجَهْجَاه الغِفارِيُّ) :) هُوَ ابنُ قَيْسٍ، وقيلَ: ابنُ سعِيدٍ، صَحابيٌّ، مَدنيٌّ، رَوَى عَنهُ عطاءُ وسُلَيْمانُ ابْنا يَسارٍ، وشَهِدَ بيعَةَ الرّضْوان، وكانَ فِي غزْوَةِ المُرَيْسِيع أَجيراً لعُمَر. وقالَ ابنُ عبدِ البرِّ: هُوَ (ممَّنْ خَرَجَ على عُثْمانَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ) ، و (كَسَرَ عَصا النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم برُكْبَتِه) إِذْ تَناوَلَها مِن يدِ عُثْمان وَهُوَ يَخْطبُ (فوَقَعَتِ الأَكَلِةُ فِيهَا) ، وتُوفي بَعْد عُثْمان بسَنَةٍ.
(و) } جَهْجاهٌ: (رجُلٌ آخَرُ سَيَمْلِكُ الُّدنيا) وخُروجُه مِن علامَاتِ الــساعَةِ؛ ونَصُّ الحدِيثِ: (لَا تَذْهَبُ اللَّيالي حَتَّى يَمْلِكَ رجلٌ يقالُ لَهُ {الجَهْجَاه) ، كأَنَّه مركبٌ من جَاه جَاه. (ويُرْوى: جَهَهاً، محرّكةً، أَو جَهْجاً بتَرْكِ الهاءِ وكُلُّها فِي صَحِيحِ مُسْلمٍ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى) ، فِي بابِ أَشْراطِ الــساعَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الجَهْجَهَةُ: من صياحِ الأَبْطالِ فِي الحَرْبِ، وَقد {جَهْجَهُوا} وتَجَهْجَهُوا؛ قالَ:
فجاءَ دُون الزَّجْرِ {والتَّجَهْجُهِ} وجَهْجَهَ بالإِبِلِ، كهَجْهَجَ.
وجَهْجَهَ الرَّجلَ: رَدَّهُ عَن كلِّ شيءٍ. وَفِي الحدِيثِ: أَنَّ رجُلاً من أَسْلَم عدا عَلَيْهِ ذئْبٌ فانْتَزَعَ شَاة مِن غَنَمِه! فَجَهْجأَهُ أَي زَبَرَه، وأَرادَ {جَهْجَهَه فأَبْدَلَ الهاءَ هَمْزَةً لكثْرَةِ الهاآتِ وقُرْبَ المَخْرجِ.
ويومُ جَهْجوهٍ: يومٌ لبَني تمِيمٍ مَعْروفٌ؛ قالَ مالِكُ بنُ نُوَيْرَة:
وَفِي يومِ} جُهْجُوهٍ حَمَيْنا ذِمارَنابعَقْرِ الصَّفايا والجَوادِ المُرَبَّبِوذلكَ أنَّ عَوْفَ بن حارِثَةَ بنِ سَلِيطٍ الأَصَمَّ ضَرَبَ خَطْمَ فَرَسِ مالِكٍ بالسَّيْفِ، وَهُوَ مَرْبُوط بفِناءِ القُبَّة فنَشِبَ فِي خَطْمِه فقَطَعَ الرَّسَنَ وجالَ فِي الناسِ فجعَلُوا يقولُونَ جُوجُوهْ، فسُمِّي يَوْم جَهْجُوهٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الفُرْسُ إِذا اسْتَصْوبوا فعْلَ إنسانٍ قَالُوا {جُوهْ جُوهْ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: جَهْ جَهْ مِن صَوْتِ الأبطالِ فِي الحَرْبِ، وأَيْضاً: تَسْكِين للأَسَدِ والذئْبِ وغيرِهِما.
ويقالُ:} تَجَهْجَهْ عَنِّي أَي انْتَهِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

خَبَّازون

خَبَّازون
الجذر: خ ب ز

مثال: يعمل الخَبّازون على مدار الــساعة لتوفير الخبز
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: صانعو الخبز

الصواب والرتبة: -يعمل الخَبَّازون على مدار الــساعة لتوفير الخبز [صحيحة]
التعليق: ورد بناء «فَعّال» للدلالة على الحرفة بقلَّة، ثم شاع هذا الاستعمال في مراحل العربية المتأخرة؛ ولذا فقد أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة صيغة «فَعّال» للدلالة على الاحتراف أو ملازمة الشيء، وقد أوردت المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي والمنجد «خَبّاز» بالمعنى المرفوض.

سَوَعَ 

(سَوَعَ) السِّينُ وَالْوَاوُ وَالْعَيْنُ يَدُلُّ عَلَى اسْتِمْرَارِ الشَّيْءِ وَمُضِيِّهِ. مِنْ ذَلِكَ الــسَّاعَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ. يُقَالُ جَاءَنَا بَعْدَ سَوْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَسُوَاعٍ، أَيْ بَعْدَ هَدْءٍ مِنْهُ. وَذَلِكَ أَنَّهُ شَيْءٌ يَمْضِي وَيَسْتَمِرُّ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ عَامَلْتُهُ مُسَاوَعَةً، كَمَا يُقَالُ مُيَاوَمَةً، وَذَلِكَ مِنَ الــسَّاعَةِ. وَيُقَالُ أَسَعْتُ الْإِبِلَ إِــسَاعَةً، وَذَلِكَ إِذَا أَهْمَلْتَهَا حَتَّى تَمُرَّ عَلَى وَجْهِهَا. وَسَاعَتْ فَهِيَ تَسُوعُ. وَمِنْهُ يُقَالُ هُوَ ضَائِعٌ سَائِعٌ. وَنَاقَةٌ مِسْيَاعٌ، وَهِيَ الَّتِي تَذْهَبُ فِي الْمَرْعَى. وَالسِّيَاعُ: الطِّينُ فِيهِ التِّبْنِ.

طلو

(طلو) : الطُّلاّءُ: طُلاوَةُ الدَّمِ، أي قِشْرَتًه.
طلو
طَلا [مفرد]: ج أطلاء
• الطَّلا: ولد الظِّبية. 

طَلاَوة/ طُلاَوة/ طِلاَوة [مفرد]: حُسْن، ورَوْنق "لكلامه طلاوة- والله إن للقرآن لحلاوة وإنّ عليه لطلاوة". 
ط ل و

هذا كلام غث لا طلاوة له. واطّلى بالدهن وتطلّى به. وطلى البعير بالطلاء: بالهناء. وشرب الطلاء المثلث: شبه في خثورته بالقطران. وربطت الطلي: الجدي. وهم يضربون الطلى، ويطعنون في الكلى.


ومن المجاز: عود مطلي: غير مقشور. وطلى الليل الآفاق إذا أظلم. وليل طال. قال ابن مقبل:

ألا طرقتنا في المدينة بعدما ... طلى الليل أذناب النجاد فأظلما

طلو


طَلَا(n. ac. طَلْو)
a. Tied by the leg, tethered (animal).

طَلْوa. see 4
طِلْوa. Wolf.
b. Hunter.

طُلْوَة []
a. Brightness, splendour, brilliancy of the dawn.

طَلًا (pl.
طِلَآء []
طُِلِيّ [] طُِلْيَان [طِلْوَاْن
طُلْوَاْن)
أَطْلَآء
[ 38A ] )
a. Young one, fawn ( of the gazelle ).
b. see 22t (c)
طِلًاa. Pleasure, delight.

طَِلَاوَة [طَلَاْوَة]
a. Beauty, grace, elegance.
b. Enchantment, sorcery, magic.
c. Thin skin, film; dry saliva.

طُلَآء []
a. Thin coating on blood.

طُلَاوَة []
a. see 22t (a) (b).
طَلِيّa. Confined, restrained.
b. (pl.
طُلْيَان
[طُلْوَاْن]), Young lamb.
طُلَّآء []
a. Blood.
طلو
جِئْت بَعْدَ الأيْنِ والطلْوَاءِ: وهو الإبْطَاءُ والانْتِظَارُ. وطَلَوْتُ الجَدْيَ وطَلَيْتُه: أي رَبَطْتُ رِجْلَه. والخَيْطُ: الطلْوَةُ والطلْوَةُ.
والطَلاَءُ والطَلَوَانُ: الرِّيْقُ الذي يَجِفُّ على الأسْنَانِ، وكذلك الطُّلاوَةُ والطُلَوَاءُ.
والطُلاوَةُ: الطحْلُبُ على الماء.
ومَنْهَلٌ طَالٍ: عليه طُلَاوَة من الغُبَارِ. والطُّلاءُ: جِلْدَة تكونُ على الدَّمِ. وأمْرٌ مُطْلٍ عَلَي: أي مُشْكِلٌ.
وفي الأرْض طُلَاوَة: أي شَيءٌ قَلِيْلٌ من الكَلإ. والطَلْوُ: الذَئْبُ. والقانِصُ اللَّطِيْفُ الجِسْمِ، وَالجَمِيْعُ الأطْلاءُ.
والطلاوَةُ: البَهْجَةُ والحُسْنُ، وكذلك الطلاَوَةُ. والطلا من أوْلادِ الظبْيِ: يُثَنى طَلَوَانِ أيضاً.
[ط ل و] الطَّلاوَةُ، والطُّلاوَةُ: الحُسْنُ والبَهْجَةُ والقَبولُ في النامِي وغَيرِ النامِي، وعلى كَلامِه طُلاوَةٌ على المَثَلِ. والطُّلاوَةُ: السِّحْرُ. والطَّلاَ، والطُّلاوَةُ، والطَّلاَوَةُ، والطُّلْوانُ، والطَّلَوانُ: الرِّيقُ يَتَخَثَّرُ ويَعْصِبُ بالفَمِ من عَطَشٍ أو مَرَضِ. وقِيلَ: الطُّلْوانُ: الرِّيقُ يَجِفُّ على الأَسْنانِ، لا جَمْعَ له. وقد قَدَّمْتُ أَنَّ هذه الكَلِمةَ مُشْتَركَةٌ بين الياءِ والواوِ. وقَالَ اللَِّحيانِيُّ: في فَمِه طُلاوَةٌ، أي: بَقِيَّةٌ من طَعامٍ. وطُلاوَةُ الكلاٍ: القِليلُ منه. والطُّلاوَةُ: الجِلْدةُ الرَّقِيقةُ فَوْقَ اللَّبَنِ أو الدَّمِ. والطَّلْوُ، والطَّلاَ: الصَّغِيرُ من كُلِّ شَيءٍ. وقِيلَ: الطَّلاَ: وَلَدُ الظَّبْيَةِ ساعَةَ تَضَعُه، وجَمْعُه: طِلْوانٌ. وطَلَوْتُ الطَّلِيَّ: حَبَسْتُه. والطِّلوُ، والطِّلْوةُ: الخَيْطُ الذي تُشَدُّ به رِجْلُ الطَّلِيِّ إلى الوَتِدِ. والطُّلْوَةُ: لُغَةٌ في الطُّلْيَةِ التي هي عَرْضُ العُنُقِ. والطُّلْوَةُ: بياضُ الصَّبحِ. والنُّوّارُ. والطُّلاَ والطَّلُوانُ: بياضٌ يَعْلُو اللِّسانَ من عَطَشٍ أَو مَرَضٍ. وقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الكَلِمةَ مُشْتِركَةٌ. والطُّلاوَةُ: ما يُطْلَي به الشَّيءُ، وقِياسُه طُلايَةٌ؛ لأنَّه من طَلَيْتُ، فَدَخَلتِ الواوُ هنا على الياءِ، كما حَكاهُ الأحْمَرُ عن العَرَبِ من قَوْلِهم: إنَّ عِنْدَك لأَشاوِيّ: وقد تَقَدَّم عامَّةُ هذا البابِ في الياءِ.
طلو
: (و ( {الطُّلاوَةُ، مُثَلَّثَةً.
(الفَتْحُ والضمُّ عَن الجوهريِّ وابنِ سِيدَه والأزْهريِّ. وقالَ الأخيرُ: الضمُّ اللُّغةُ الجيِّدَة.
(الحُسْنُ والبَهْجَةُ) ؛ كَمَا فِي التهْذِيبِ والمُحْكم؛ (والقَبُولُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ ابنُ سِيدَه: يكونُ فِي النَّامِي وغَيْر النَّامِي. يقالُ: مَا على وَجْهِه حَلاوَةٌ وَلَا} طَلاوَةٌ.
(و) الطُّلاوَةُ، بالضَّمِّ: (السِّحْرُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (جِلدَةٌ رَقيقَةٌ) تكونُ (فَوْقَ اللَّبَنِ أَو الدَّمِ) عَنهُ أَيْضاً.
وَفِي التَّهذيبِ: هِيَ دُوايَةُ اللَّبَنِ. (الرِّيْقُ يَعْصَبُ بالفَمِ) ويخثر (لعارِضٍ أَو مَرَضٍ) ؛ وَفِي المُحْكم: من عَطَشٍ أَو مَرَضٍ؛ ويُفْتَحُ.
( {كالطَّلا،} والطُّلْوان، بالضَّمِّ) فِي الأخيرِ، (ويُحَرَّكُ) ، عَن شمِرٍ.
وقالَ غيرُهُ: {الطَّلْوانُ، بالفتْحِ: الرِّيقُ يجفُّ على الأسْنانِ من الجوعِ، لَا جَمْعَ لَهُ، وأَمَّا} الطَّلَى فَهُوَ مَصْدَرُ! طَلِي فُوه، بالكسْر، يَطْلى، نقلَهُ الجوهريُّ، فالحْرفُ واوِيٌّ يائيٌّ.
( {والطُّلَواءُ، كغُلَواء: الانْتِظارُ) ؛ (و) أَيْضاً: (الإبْطَاءُ؛} كالطَّلاوَةِ) بالفَتْح.

(و) قالَ أَبُو سعيدٍ: ( {الطِّلْوُ، بالكسْرِ: القانِصُ الَّلطيفُ الجِسْم) ؛ وأنْشَدَ للطِّرمَّاح:
صادَفَتْ} طِلْواً طَوِيلَ الطَّوَى
حافِظَ العَينِ قَلِيلَ السَّآمْنقلَهُ الأَزْهري.
(و) أَيْضاً: (الذِّئْبُ) ؛ وقيلَ: إنَّ القانِصَ شُبِّه بِهِ؛ قالَهُ أَبو سعيدٍ أَيْضاً.
( {والطَّلا، بالفَتْح) ؛ ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتدركٌ كَمَا مَرَّ الإِيماءُ إِلَيْهِ مِراراً؛ (ولَدُ الظَّبْي ساعةَ يُولَدُ) .
وَفِي المُحْكم: ولَدُ الظَّبْيةِ ساعَةَ تَضَعُه.
ونقلَ الأزْهري عَن الأَعْرابِ: هُوَ} طَلاً ثمَّ خِشْفٌ.
(و) أَيْضاً: (الصَّغيرُ مِن كلِّ شيءٍ: {كالطَّلْوِ) ؛ وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ وفَسَّرَها بولَدِ الوَحْشِيَّةِ؛ (ج} أطْلاءٌ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الوَلَدُ من ذَواتِ الظِّلْفِ والخفِّ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي لزهيرٍ:
بهَا العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفَةٌ
{وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ (} وطِلاءٌ) ، بالكسْرِ والمَدِّ، ( {وطُلِيٌّ) ، كعُتِيَ، (} وطُلْيانٌ) ، بالضمِّ (ويُكْسَرُ) ؛ الأَخيرَتَانِ عَن اللَّيْثِ.
( {والطُّلْوَةُ، بالضَّمِّ: بياضُ الصُّبْح) والنُّوَّار. (وبالكَسْرِ: الصَّغيرَةُ من الوَحْشِ) ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} طُلاوَةُ الكَلإِ، بالضَّمِّ: القَلِيلُ مِنْهُ.
{وطَلَوْتُ} الطَّليَّ: حَبَسْتُه {والطِّلْوُ والطِّلْوَةُ: الخَيْطُ الَّذِي تشدُّ بِهِ رِجْلُ} الطَّليّ إِلَى الوَتِدِ.
! والطُّلْوَةُ، بالضَّمِّ: عَرْضُ العُنُق، لُغَةٌ فِي الطُّلْية.
{والطُّلاوَةُ: مَا يُطْلَى بِهِ الشيءُ؛ وقِياسُه طُلايَة، لأنَّه من طَلَيْت، فدَخَلَ الواوُ هُنَا على الياءِ؛ كَمَا حَكَاه الأَحْمر عَن العَرَبِ مِن قَوْلِهم: إنَّ عنْدَك لأَشاوِيَّ.} وأَطْلَتِ الوَحْشِيَّة: كانَ مَعهَا طَلاً، وَهُوَ وَلَدُها، عَن ابنِ القطَّاع.
{والطُّلَواءُ، كغُلَواء: الطُّحْلُبِ،} كالطَّلاَوَةِ، وبالضمِّ: نقلَهُ الصَّاغاني.

غرس

(غرس)
الشّجر وَنَحْوه غرسا أثْبته فِي الأَرْض فَهُوَ مغروس وغريس وغرس وَيُقَال غرس فلَان عِنْدِي نعْمَة
غ ر س: (غَرَسَ) الشَّجَرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْغِرَاسُ) بِالْكَسْرِ فَسِيلُ النَّخْلِ. وَهُوَ أَيْضًا وَقْتُ (الْغَرْسِ) . 
[غرس] نه: فيه بئر "غرس"- بفتح غين وسكون راء وسين مهملة: بئر بالمدينة. ومنه: كانت منازل بني النضير بناحية "الغرس". ط: وإن "غراسها" سبحان الله، هو جمع غرس وهو ما يغرس. ج: هو مصدر غرست الشجرة غرسًا وغراسًا- إذا نصبتها في الأرض.
(غ ر س) : (غَرَسَ) الشَّجَرَ غَرْسًا (وَمِنْهُ) أَذِنَ لَهُ فِي الْبِنَاءِ وَالْغَرْسِ (وَقَوْلُهُ) أَتَأْخُذُ غَرْسَهُ أَرَادَ الْمَغْرُوسَ وَقَدْ جَاءَ فِيهِ الْكَسْرُ (وَالْغِرَاسُ) مَا يُغْرَسُ مِثْلُ الْغَرْسِ (وَفِي قَوْلِهِ) الْغِرَاسُ تَبَدَّلُ بِالْعُلُوقِ جَمْعُ غِرَاسَةٍ وَأَرَادَ الْجِنْسَ فَأَنَّثَ.
[غرس] الغِرْسُ بالكسر: الذي يخرج مع الولد كأنّه مُخاطٌ. ويقال: جُلَيْدَةٌ تكون على وجه الفَصيل ساعةَ يولد، فإن تُرِكَت قتلَتْه. قال الراجز : يتركن في كل مناخ أبس * كل جنين مشعر في الغرس * وغَرَسْتُ الشجر أغْرِسُهُ غرْساً. والغِراسُ: فَسيلُ النخل. والغِراسُ أيضاً: وقتُ الغَرْسِ. ويقال للنخلة أوَّلَ ما تنبت غريسة.
غ ر س : غَرَسْتُ الشَّجَرَةَ غَرْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَالشَّجَرُ مَغْرُوسٌ وَيُطْلَقُ عَلَيْهِ أَيْضًا غَرْسٌ وَغِرَاسٌ بِالْكَسْرِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَبِسَاطٍ وَمِهَادٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَمَبْسُوطٍ وَمَمْهُودٍ وَهَذَا زَمَنُ الْغِرَاسِ كَمَا يُقَالُ زَمَنُ الْحَصَّادُ بِالْكَسْرِ. 

غرس


غَرَسَ(n. ac. غَرْس)
a. Planted.

أَغْرَسَa. see I
إِنْغَرَسَa. Was planted.

غَرْسa. Planting.
b. (pl.
غِرَاْس
أَغْرَاْس
38), Plant; shoot, slip; twig.
مَغْرِس
(pl.
مَغَاْرِسُ)
a. Nursery; plantation, shrubbery.

غِرَاْسa. Time of planting.
b. Shoot, slip.

غَرِيْسَة
(pl.
غَرَاْئِسُ)
a. Shoot; sapling.

N. P.
غَرڤسَa. Planted.
b. Implanted, inherent.

أَنَا غَِرْسُ يَدَكَ
a. I am the creature of thy hand.
غرس
الغِرَاسُ: وَقْتُ الغَرْس، والمَغْرِسُ: مَوْضِعُه.
والغِرَاس - أيضاً -: فَسِيْلُ النَّخْل.
والغَرْسُ: الشَّجَرُ الذي يُغْرَسُ، وجَمْعُه أغراس.
والغَرِيْسُ: بِنْتُ النَّخلةِ الصَّفيّ.
والغِرْسُ: جُلَيْدَةٌ رَقِيقةٌ تخرج على رَأْس الوَلَدِ إذا مُسَّت انْمَاثَتْ. ويقولون: نَحْنُ في مَغْرُوسَةٍ من الأمْرِ - بمعنى مَرْغُوسِةِ -: أي في اخْتِلاطٍ. وتُسَمّى النَّعْجَةُ: الغَرِيْسَ. وتُدْعى للحَلبِ فيُقال: غَرِيْس غَرِيْس.
غ ر س

هذا وقت الغراس وهو غرس الشجر: تقول في حائطه غراس كثيرة وهي الفسلان جمع: غرسٍ. وغرائس، كأنها عرائس؛ جمع غريسة وهي النخلة تغرس حديثاً كالوليدة: للصبية الحديثة العهد بالولاد.

ومن المجاز: أنا غرس يدك، ونحن غرس يدك على لفظ المصدر وإذا كسرت كان فعلاً بمعنى مفعول كالذبح والحمل، فقلت: ونحن أغراس يدك. وتقول: هذا مسقط رأسه، ومكان غراسه. ويمن فلان يوم غرسه، وبخت وهو في غرسه؛ وهو جليدة رقيقة تكون على رأس المولود.
(غ ر س)

غَرس الشَّجَرَة، يغْرِسها غَرسْا.

والغَرْسُ: الشّجر الَّذِي يُغرس.

وَالْجمع اغراس.

والغِراس: زمن الغَرْس.

والغَرْس: القَضيب الَّذِي يُنزع من الحبّة ثمَّ يغْرس. والغَريسة: شَجَرَة العِنَب أول مَا تُغرس.

والغَريسة: النواة الَّتِي تُزرع، عَن أبي الْمُجيب، والْحَارث بن دُكَيْن.

والغَريسة: الفَسيلة سَاعَة تُوضع فِي الأَرْض حَتَّى تَعْلَق.

وَالْجمع: غرائس، وغراس، الْأَخِيرَة نادرة.

وغَرَس فلَان عِنْدِي نعْمَة: اثبتها، وَهُوَ على الْمثل.

والغِرْسُ: الْجلْدَة الَّتِي تَخُرج على رَأس الْوَلَد.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يخُرج على وَجهه.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يخرج مَعَه كَأَنَّهُ مخاط.

وَجمعه: اغراس.

وَقَول قيس بن عيزارة:

وَقَالُوا لنا البَلْهاء أول سُؤلة وأغراسُها واللهُ عنِّي يُدافعُ

البلهاء: اسْم نَاقَة. وعنى " باغراسها ": أَوْلَادهَا.

والغَرَاس: مَا يخرج من شَارِب الدَّوَاء، كالخام.

والغَرَاس: مَا كثر من العُرفط، عَن كرَاع.

غرس: غَرَس الشجر والشجرة يغرِسها غَرْساً. والغَرْس: الشجر الذي

يُغْرَس، والجمع أَغْراس. ويقال للنَّخلة أَول ما تنبت: غَريسَة. والغَرْس:

غَرْسُك الشجر. والغِراس: زَمَن الغَرس. والمَغْرِس: موضع الغَرْس، والفعل

الغَرْس. والغِراس: ما يُغْرَس من الشجر. والغَرْس: القَّضِيب الذي يُنْزع

من الحِبّة ثم يُغْرَس. والغَريسَة: شجر العنب أَوّل ما يُغْرَس.

والغَريسة: النواة التي تُزرع؛ عن أَبي المجيب والحرِث بن دكين. والغَرِيسَة:

الفَسِيلَة ساعة توضع في الأَرض حتى تَعْلَقَ، والجمع غَرائِس وغِراس،

الأَخيرة نادِرَة. والغِراسَة: فَسِيل النَّخْل. وغَرَس فلان عِندي نعمة:

أَثْبَتها، وهو على المثَل.

والغِرْس، بالكسر: الجلدة التي تخرج على رأْس الولد أَو الفصيل ساعة

يُولد فإِن تُركت قَتَلَتْه؛ قال الراجز:

يُتْرُكْن، في كلّ مَناخٍ أَبْسِ،

كلَّ جَنِينٍ مُشْعَرٍ في غِرْسِ

وقيل: الغِرْس هو الذي يَخْرُج على الوَجْه، وقيل: هو الذي يَخْرُجُ معه

كأَنه مُخاط، وجمعه أَغْراس. التهذيب: الغِرْس واحد الأَغراس، وهي جلدة

رقيقة تخرج مع الولد إِذا خرج من بطن أُمه. ابن الأَعرابي: العِرْس

المَشِيمَة؛ وقول قيس بن عيزارة:

وقالوا لنا: البَلْهاء أَوّل سُؤلَةٍ

وأَغْراسُها واللَّهُ غَنِّي يُدافِعُ

البلهاء: اسم ناقة، وعَنَى بأَغراسِها أَولادَها.

والغَراس، بفتح الغين: ما يخرج من شارِب الدواء كالخامّ. والغَراس: ما

كثر من العُرْفُط؛ عن كراع.

والغِرْس والغَرْس: الغراب الصغير.

وغَرْس، بفتح الغين وسكون الراء والسين المهملة: بئر بالمدينة؛ قال

الواقدي: كانت منازل بني النَّضِير بناحية الغَرْس.

غرس: غرس: مضارعه يغرُس أيضاً. (الكامل ص142) (57) والمصدر منه: غُروُس (فوك) وغراس (فوك. المقري 1: 305، وغِراسة (فوك، البكري ص109).
غرس: رقَّد الكرمة، دفن أغصانها في التراب ثم فصلها عنها بعد ان تنبت لها غصون. (الكالا).
غرس: غرز، أنشب، رزَّ (فوك) وفي ألف ليلة (1: 65) وغرسوا في الشموع العنبر والعود.
غَرَّس: غُرس، أثبت النبات في الأرض، (فوك).
تغرَّس: مطاوع غرَّس. (فوك).
انغرس: مطاوع غرس. (فوك) باين سميث 1703).
غَرْس: يجمع على غُروُس. (رسالة إلى السيد فليشر ص102، معجم الطرائف) وجمع الجمع: غُرُوسات (عباد 1: 70) وغِراسات وغِراس (معجم الادريسي). وفي حيّان (ص29) في كلامه عن بستان: أكثر غراساتها.
غَرْس: قضيب يغرس. (لين عن تاج العروس، ألكالا، تقويم ص25).
غَرْس: جذر النبات وعرق النبات. وهو مرادف أصل. (معجم مسلم).
غَرْس: ذَنَيْب التين. (فوك) وانظره في مادة بُجُّون.
غَرْس: صنف من التمر. (ديسكرياك ص11، مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: (31).
غَرْس: كتلة من التمر المكبوس. (كاريت جغرافية ص255).
غَرْسَة: غصن يقطع من شجرة أوجبنبة يزرع في الأرض فيتأصل وتنبت له جذور. (ألكالا).
غَرْسَة: فسيلة النخلة نقلت من موضعها وغُرست في موضع آخر (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 214).
غرسة الكرم المطمورة: عكيس الكرم، رقيدة الكرم. وهو فرع الكرمة الذي رُقّد. (بوشر).
غُرْسة: بستان. (دومب ص75) وفي ريشاردسن (مراكش 2: 188).
غَرْسَة السلطان: بستان السلطان. واقرأها كذلك بدل لرسة سلطان التي فسرت نفس هذا التفسير عند جاكسون (تمبكتو ص221، 298).
غَرْسَة: بستان تروى بالسقي. (ليرشندي أبو الوليد ص24 رقم 27).
غَرْسَة (أسبانية): بلشون، مالك الحزين (ألكالا).
غَرَّاس: زرّاع، غارس. (بوشر).
إغْراس: غَرْس جديد، زرع جديد. (ألكالا).
مَغْرس: مكان الغرس، مشتل، ويستعمل مجازاً لكل شيء غُرِز فيه أصل شيء. ففي شكوري (ص195 ت) لا تأكل رؤوس ذوات الأربع من الماشية ومغارس اذنابها.
مغارس: عناقيد الكرم، وقد وردت في بيت من الشعر عند براكس في مجلة الشرق والجزائر (5: 78).

غرس

1 غَرَسَهُ, aor. ـِ (S, A, Msb, K,) inf. n. غَرْسٌ, (S, Msb,) He planted it, or fixed it in the ground; (A, K;) namely, a tree; (S, A, Msb, K;) as also ↓ اغرسهُ, (Zj, A, K,) inf. n. إِغْرَاسٌ. (A.) b2: [Hence,] غَرَسَ فُلَانٌ عِنْدِى نِعْمَةً (tropical:) Such a one established, or settled, in my possession, a benefaction, or boon. (TA.) And غَرَسَ المَعْرُوفَ (tropical:) He did good, or what was beneficent or kind. (IKtt, TA.) 4 أَغْرَسَ see the preceding paragraph.

غَرْسٌ, [originally an inf. n.,] i. q. ↓ مَغْرُوسٌ, (S, Mgh, Msb, K,) i. e., A tree planted; [and used as a subst., meaning a set;] (A, K;) as also ↓ غِرْسٌ, (A,) and ↓ غِرَاسٌ: (Mgh, Msb, K:) pl. [of pauc.] أَغْرَاسٌ and [of mult.] غِرَاسٌ (K) [and accord. to general analogy غُرُوسٌ: see عُشُقٌ]. And A twig that is plucked from a garden and then planted: (TA:) and غِرَاسٌ, (S, A,) which is its pl., (A,) shoots, or offsets, of palm-trees, which are cut off from the mother-trees, or plucked forth from the ground, and planted; (S, K;) as also ↓ غَرِيسَةٌ: (TA:) or ↓ this last signifies one of such shoots or offsets from the time when it is put into the ground until it takes hold: (IDrd, K: *) or a palm-tree when it first grows: (S, K:) or a palm-tree recently planted: (A:) and the same word also signifies a grape-vine when first planted: (TA:) and a date-stone that is sown: (Abu-lMujeeb and El-Hárith Ibn-Dukeyn:) and its pl. is غَرَائِسُ (A, TA) and غِرَاسٌ, which latter is extr. (TA.) b2: [Hence,] أَنَا غَرْسُ يَدِكَ and يَدِكَ ↓ غِرْسُ (tropical:) [I am the creature of thy hand]: and نَحْنُ غَرْسُ يَدِكَ and أَغْرَاسُ يَدِكَ (tropical:) [We are the creatures of thy hand]; غَرْسٌ being an inf. n. [used in the sense of a pass. part. n. both sing. and pl. agreeably with a general rule]; and أَغْرَاسٌ being pl. of غِرْسٌ in the sense of مَغْرُوسٌ. (A.) And فُلَانٌ غَرْسُ نِعْمَتِهِ (tropical:) [Such a one is the creature of his (another's) beneficence]. (TA.) غِرْسٌ: see غَرْسٌ, in two places.

A2: Also The membrane that encloses the child; syn. مَشِيمَةٌ: (IAar, S in art. شيم:) or the membrane, or thin skin, that comes forth with the child from the belly of its mother: (Az, TA:) or that is upon, or over, the head of the new-born child: (A:) or what comes forth upon, or over, the face: (TA:) or what comes forth with the child, resembling mucus: or the membrane, or thin skin, that is upon, or over, the face of the young one of a camel at the birth, and which, if left upon it, kills it: (S, K:) pl. أغْرَاسٌ. (K.) غِرَاسٌ The act of planting trees. (A.) b2: [Hence,] هٰذَا مَسْقَطُ رَأْسِهِ وَمَكَانُ غِرَاسِهِ (tropical:) [This is the place of his birth, (lit., of the falling of his head,) and the place of his plantation]. (A.) A2: The time of planting: (S, K:) or this is termed وَقْتُ الغِرَاسِ, (A,) or زَمَنُ الغِرَاسِ. (Msb.) A3: See also غَرْسٌ [of which it is a syn. and a pl.]. b2: Accord. to Kr, Abundance of the trees called عُرْفُط. (TA.) غَرِيسَةٌ: see غَرْسٌ, in two places. b2: غَرِيسَةُ is a proper name for The female slave [as being planted in a family]. (Sgh, K.) مَغْرِسٌ A place of planting: pl. مَغَارِسُ. (TA.) b2: Hence, metaphorically, (tropical:) A woman, or wife. (Har p. 502.) b3: [Hence also the saying,] اُطْلُبِ الخَيْرَ فِى مَغَارِسِهِ (tropical:) [Seek thou good in the persons in whom it is naturally implanted]; as also, فِى

مَغَارِزِهِ. (A and TA in art. غرز.) مَغْرُوسٌ: see غَرْسٌ.
غرس
غَرَسَ الشَّجَرَ يَغْرِسُ غَرْساً: أَثْبَتَه فِي الأَرْضِ، كأَغْرَسَه، هذِه عَن الزَّجَّاج. والغَرْسُ، بالفتحِ: الشَّجَر المَغْروس، ج أغْرَاسٌ وغِرَاسٌ، بالكَسْر. وبِئْرُ غَرْسٍ: بالمَدِينَة، وَهُوَ بالفَتْحِ، على مَا يَقْتضِي سِياقُ المصنِّفِ، وَهُوَ الَّذِي جَزَم بِهِ ابنُ الأَثِيرِ وَغَيره، وصَوَّبه السّيدُ السَّمْهودِيُّ، وحكَى الأَخِيرُ فِي توَارِيخِه عَن خَطِّ المَرَاغِيِّ ضَمَّ الغَيْنِ، وكذلِك ضبَطه الحافِظُ الذَّهَبِيُّ، وَهُوَ المَشْهور الجارِي على الأَلْسِنَة. وَقد تَعَقَّبَه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ، وصَوَّب الفَتْحَ، وَمِنْه الحَدِيث غَرْسٌ من عُيُون الجَنَّة رَوَاهُ ابنُ عَبَاسٍ مَرْفُوعاً، ويَعْضُدُه حديثُ ابْن عُمَرَ قالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم وَهُوَ جالسٌ على شَفِيرِ بِئْرِ غَرْسٍ: رأَيتُ اللَّيْلَةَ أَنِّي جالِسٌ على عَيْنٍ من عُيُونِ الجَنَّةِ يَعْنِي هذِه البِئْرَ، وَعَن عُمَر بنِ الحَكَمِ مُرْسَلاً: قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم: نِعْمَ البِئْرُ بِئْرُ غَرْسٍ، هِيَ مِنْ عُيُونِ الجَنَّةِ. وغُسِّلَ صَلَّى الله عَلَيه وسلَّم مِنْهَا، كَمَا نقلَه أَرْبَابُ السِّيَرِ.
ووَادِي الغَرْسِ قُرْبَ فَدَكَ، بينَها وبَيْنَ مَعْدنِ النَّقْرَةِ، وَقَالَ الواقِدِيُّ رحِمَه اللهُ: كانَت مَنازِلُ بَنِي النَّضِيرِ بنَاحِيَةِ الغَرْسِ. والغِرْسُ، بالكَسْرِ: مَا يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ كأَنَّه مُخَاطٌ، وقِيلَ: مَا يَخْرُج على الوَجْهِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الغِرْسُ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ تَخْرُج مَعَ الوَلَدِ إِذا خَرَج من بَطْنِ أُمِّهِ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الغِرْسُ: المَشِيمَةُ، أَو الغِرْسُ: جُلْدَةٌ رَقِيقَةٌ تَخْرُج علَى وَجْهِ الفَصِيلِ ساعَةَ يُولَدُ، فإِن تُرِكَتْ عَلَيْهِ قَتَلَتْه، قالَ الراجِزُ: يَتْرُكْنَ فِي كُلِّ مُنَاخٍ أَبْسٍ كُلَّ جَنِينٍ مُشْعَرٍ فِي غِرْسِ ج أَغرَاسٌ وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الغِرْس، بالكَسْرِ: الغُرَابُ الأَسْوَدُ، وزادَ غيرُه: الصَّغِير، وضَبَطه بِالْفَتْح أَيضاً. والغَرَاسُ، كسَحَابٍ: مَا يَخْرُجُ من شارِبِ دَواءِ المَشِيِّ، كالخامِّ، عَن الأَصْمَعِيّ.
والغِرَاسُ، بالكَسْرِ: وَقْتُ الغَرْسِ. وَهُوَ أَيضاً: مَا يُغْرَسُ مِن الشَّجَرِ. ويُقَالُ: هُمْ فِي مَغْرُوسَةٍ مِن الأَمْرِ ومَرْغُوسَةٍ، أَي اخْتِلاطٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والغَرِيسَةُ: النَّخْلَةُ أَوَّلَ مَا تَنْبُتُ، كالوَلِيدَةِ للصَّبِيَّةِ الحَدِيثَةِ العَهْدِ بالوِلادَةِ، أَو الفَسِيلَةُ ساعَةَ تُوضَعُ فِي الأَرْضِ حتَّى تَعْلَقَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والجَمْعُ: غَرَائِسُ وغِرَاسٌ، الأَخِيرَةُ نادِرَةٌ. وعنِ ابنِ عَبَّادٍ: الغَرِيسُ، كأَمِيرٍ: النَّعْجَةُ، وتُدْعَى لِلْحَلْبِ بِغَرِيسْ غَرِيسْ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ. وغَرِيسَةُ: عَلَمٌ للإِماءِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَغْرِسُ:) مَوْضِعُ الغَرْسِ، والجَمْع: المَغَارِسُ. والغَرْسُ: القَضِيبُ الذَّي يُنْزَعُ مِن الحَبَّةِ ثُمّ يُغْرَسُ.
والغَرِيسَةُ: شَجَرُ العِنَبِ أَوَّلَ مَا يُغْرَسُ. والغَرِيسَةُ: النَّوَاةُ الَّتِي تُزْرَعُ، عَن أَبِي المُجِيبِ والحَارِثِ بن دُكَيْنٍ. والغِرَاسَةُ: فَسِيلُ النَّخْلِ. وغَرَسَ فُلانٌ عِنْدِي نِعْمَةً: أَثْبَتَهَا، وَهُوَ مَجازٌ.
وَكَذَا غَرَسَ المَعْروفَ، إِذا صَنَعه، نَقله ابنُ القَطَّاع. والغِرَاسُ: مَا كَثُرَ من العُرْفُطِ، عَن كُرَاع.
ومِن المَجازِ: أَنَا غَرْسُ يَدِكَ، وفُلانٌ غَرْسُ نِعْمَتِه. وَتقول: هَذَا مَسْقِطُ رأسِه، ومَكَانُ غِرِاسِه.
والغِرَاسُ، بالكَسْرِ: حِصْنٌ باليَمنِ من أَعْمالِ ذِي مَرْمَرٍ، وَفِيه يَقُولُ السيِّدُ صلاحُ بنُ أَحْمَدَ الوَزِيريّ، من شعراء اليَمَنِ:
(للهِ أَوقاتِي بِذِي مَرْمَرٍ ... وطِيبُ أَوْقَاتِي بِرَبْعِ الغِرَاسِ)
وَهِي طويلةٌ سائِرةٌ. وغَرِيسَةُ: من أَعلام الإِماءِ، نَقله الصّاغَانِيُّ.
غرس
غرَسَ يَغرِس، غَرْسًا وغِراسةً، فهو غارِس، والمفعول مَغْروس وغَرْس وغِراس
• غرَس الشّجرَ ونحوَه: أثبته في الأرض وزرعه "غرَس الأزهارَ في المشتل- اغرِس العودَ ما دام لدنًا- غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون [مثل]- {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَغْرِسُونَ} [ق] " ° غرس كُلية في جسم المريض: وضع كلية سليمة بدل المريضة.
• غرَس فيه فكرةً ونحوَها: رسَّخها، أثبتها، طبَعها في ذهنه "غرَس في نفسه مجموعة من الصفات الحميدة- غرَس فيه عاطفة الحنان". 

أغرسَ يُغرِس، إغراسًا، فهو مُغرِس، والمفعول مُغرَس
• أغرسَ الشَّجرَ ونحوَه: غرَسه، أثبته في الأرض وزرعه "أغرس الفلاحُ فسيلةً في الحديقة". 

اغترسَ يغترس، اغتراسًا، فهو مغترِس، والمفعول مغترَس
• اغترس الشَّجرَ ونحوَه: غرَسه؛ أثبته في الأرض وزرعه "اغترس النَّخلَ أمام منزله". 

انغرسَ/ انغرسَ في ينغرس، انغراسًا، فهو منغرِس، والمفعول منغرَسٌ فيه
• انغرس الشَّجرُ ونحوُه: مُطاوع غرَسَ: تثبَّت وانزرَع "انغرستِ النّبتةُ في الأرض بسهولة- انغرَستِ الأقدامُ في الوَحل".
• انغرس في قلبه حبُّ المال: ترسَّخ فيه وثبت "انغرست فيها عاطفةُ الأمومة". 

غارِسة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل غرَسَ.
2 - آلة زراعيَّة تُستعمل لغرس البطاطا "اشترى غارِسة لتُعِينه في الزراعة". 

غِراس [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من غرَسَ: مغروس، ما يُغْرَس من الشّجر ونحوه "اقتلع الغِرَاس".
2 - زمن الغَرْس "حان وقت الغِراس". 

غِراسة [مفرد]:
1 - مصدر غرَسَ ° التِّقنية الغِراسيَّة.
2 - فسيل النَّخل.
3 - إجْراء الغَرْس وحرفته "يعمل في الغِراسة". 

غَرْس [مفرد]: ج أغراس (لغير المصدر) وغِراس (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَسَ.
2 - صفة ثابتة للمفعول من غرَسَ: ما غُرس من الشَّجر ونحوه "وضع الغَرْسَ في صفٍّ واحد" ° أنا غَرْس يده/ نحن غَرْس يده: نشأتُ بفضله وعنايته.
3 - (طب) عمليّة تقوم على زرع عضو بكامله مع إعادة وضع توصيلاته الوعائيّة "غَرْس ذراع/ ساق". 

غِرْس [مفرد]: ج أغراس:
1 - كلّ ما يُغْرس في الأرض "نزَع غِرْس النَّخل لتلفه".
2 - (شر) جلدة رقيقة تكون على رأس المولود ساعة يولد.
3 - (طب) ماء يشبه المخاط يخرج مع المولود. 

غَرْسة [مفرد]: ج غَرَسات وغَرْسات:
1 - اسم مرَّة من غرَسَ: "بعض النباتات لا تُغْرس إلاّ غَرْسة واحدة".
2 - (نت، رع) كلّ نبات صغير له جذور، مُعَدّ لأن ينقل فيزرع في مستقرِّه "غَرْسة كرم". 

غَريسة [مفرد]: ج غرائسُ وغِراس
• الغريسة:
1 - النَّخلة أوّل ما تنبت "رَوَى الغريسة".
2 - الفسيلة ساعة تُوضع في الأرض حتَّى تَعلَق "غريسة عُشْب".
3 - نواة تُزرع "هيّأت للحديقة عدّة غرائس". 

غُرَيِّسة [مفرد]: تصغير غَريسة: "أضعفُ من غُريِّسة". 

مُغارَسة [مفرد]: (قن) عقد إيجار بستان، ينصُّ على وجوب امتلاك المستأجر، والذي يتعهَّد بزراعة البستان وأن يمتلك نصفه بمجرد الحصول على عائد هذا البستان. 

مَغْرِس [مفرد]: ج مَغارِسُ: اسم مكان من غرَسَ: "مَغرِس أشجار- وضع النبتة في مَغرِسها" ° زكِيّ المَغْرِس: كريم الأصل، طاهر العُنصر- مَغْرِس الأسنان: اللِّثَة. 

مِغرَس [مفرد]: اسم آلة من غرَسَ: (رع) أداة عبارة عن عصا في رأسها حلقة معدنيّة يستعملها الزرَّاعُ في قياس الأرض أو ضبط حدودها أو استقامة الخطوط فيربطون في أعلاها طرف حبل ثم يمدُّون الحبل ويثبتونه في مِغرَس آخر. 

غضض

(غ ض ض) : (الْغَضَاضَةُ) الْمَذَلَّةُ وَالْمَنْقَصَةُ.
(غضض) فلَان أكل الشَّيْء الغض وأصابته الغضاضة وَالشَّيْء صَار غضا
غ ض ض : غَضَّ الرَّجُلُ صَوْتَهُ وَطَرْفَهُ وَمِنْ طَرْفِهِ وَمِنْ صَوْتِهِ غَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَفَضَ وَمِنْهُ يُقَالُ غَضَّ مِنْ فُلَانٍ غَضًّا وَغَضَاضَةً إذَا تَنَقَّصَهُ وَالْغَضْغَضَةُ النُّقْصَانُ وَغَضْغَضْتُ السِّقَاءَ نَقَصْتُهُ وَغَضَّ الشَّيْءُ يَغِضُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ غَضٌّ أَيْ طَرِيٌّ. 
غ ض ض: (غَضَّ) طَرَفَهَ خَفَضَهُ. وَغَضَّ مِنْ صَوْتِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فَقَدْ غَضَضْتَهُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَالْأَمْرُ مِنْهُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ. وَفِي لُغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ غُضَّ طَرَفَكَ بِالْإِدْغَامِ. وَظَبْيٌ (غَضِيضُ) الطَّرْفِ أَيْ فَاتِرُهُ. وَغَضُّ الطَّرْفِ احْتِمَالُ الْمَكْرُوهِ. وَشَيْءٌ (غَضٌّ) وَ (غَضِيضٌ) أَيْ طَرِيٌّ تَقُولُ مِنْهُ: (غَضِضْتَ) بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِهَا (غَضَاضَةً) وَ (غُضُوضَةً) . وَكُلُّ نَاضِرٍ (غَضٌّ) نَحْوُ الشَّبَابِ وَغَيْرُهُ. وَ (غَضَّ) مِنْهُ وَضَعَ وَنَقَصَ مِنْ قَدْرِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَيُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْأَمْرِ (غَضَاضَةٌ) أَيْ ذِلَّةٌ وَمَنْقَصَةٌ. 
غ ض ض

" اغضض من صوتك ": اخفض منه. وغضّ طرفك، وطرفٌ غضيضٌ. وغضّ من لجام فرسك أي صوبه وطأمنه لتنقص من غربه. واغضض لي ساعةً أي احبس عليّ مطيّتك وقف عليّ. قال الجعديّ:

خليليّ غضّا ساعةً وتهجرا

أي احبسا عليّ ركابكما ساعة ثم ارتحلا مهتجرين

وفلان غضيض: ذليل بيّن الغضاضة، وعليك في هذا غضاضة فلا تفعل، ولحقته من كذا غضاضة أي نقص وعيب. قال:

وأحمق عريض عليه غضاضة ... تمرّس بي من حينه وأنا الرقم

وإذا شربت الإبل بعد عطش فلم ترو حقّ الريّ قيل: صدرت وبها غضاضة.

ومن المجاز: شباب غضٌّ. قال:

جارية شبّت شباباً غضاً ... لا تحسن التقبيل إلا غضاً

وامرأة غضّة: بضّة.
غضض بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] فِي عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف حِين مَاتَ فَقَالَ عَمْرو: هَنِيئًا لَك ابْن عَوْف خرجت ببِطْنَتِكَ من الدُّنْيَا لم يَتَغَضْغَضْ مِنْهَا شَيْء. الَّتَغْضُغض: النُّقْصَان يُقَال: تَغَضْغَضَ الماءُ إِذا نقص وغَضْغَضْتَه إِذا نقصته [قَالَ الْأَحْوَص: (الطَّوِيل)

سأطلب بِالشَّام الوليدَ فإنّه ... هُوَ الْبَحْر ذُو التَّيّار لَا يَتَغَضْغَضُ

يَقُول: لَا ينقص] . وَالَّذِي أَرَادَ عَمْرو أَن عبد الرَّحْمَن سبق الْفِتَن وَمَات وافر الدِّين لم ينقص مِنْهُ شَيْء وَكَانَ موت عبد الرَّحْمَن قبل قتل عُثْمَان [رَحمَه الله -] حِين تكلّم النَّاس فِيهِ.

حَدِيث عتبَة غَزوَان رَحمَه الله

غضض


غَضَّ(n. ac. غَضّ
غَضَاْض
غَضَاْضَة)
a. [acc.
or
Min], Lowered.
b. [acc. & 'An], Turned, averted from.
c. [acc. & La], Bore, suppored ( the sight of ).
d.(n. ac. غَضّ), Lessened, diminished, took from.
e.(n. ac. غَضّ
غَضَاْضَة) [Min], Lowered, abased.
f.
(n. ac.
غَضَاْضَة
غُضُوْضَة), Was vigorous, sappy (plant).
g. Broke.

غَضَّضَa. Was tender, delicate; was flexible
pliable, elastic.
إِنْغَضَضَa. Blinked, opened & shut (eye)-

غَضّ
(pl.
غِضَاْض)
a. Fresh, juicy; tender, delicate; vigorous
supple.
b. Newly-born (calf).
غُضَّة
(pl.
غُضَض)
a. see 22t (a) (b).
c. Sufficiency.

مَغْضَضَة
(pl.
مَغَاْضِضُ)
a. see 22t
غَضَاْضa. The upper part of the face.

غَضَاْضَةa. Defect, imperfection; fault; defectiveness
imperfectmess.
b. Decrease, decline, abatement; loss.

غُضَاْضa. see 22
غَضِيْض
(pl.
أَغْضِضَة)
a. see 1 (a)b. (pl.
أَغْضِضَة
أَغْضِضَآءُ), Lowered; downcast; languid, languishing (
eye ).
c. Lessened, diminished; abased, low, mean, vile
degraded.
d. Defective, deficient, imperfect, faulty.

غَضِيْضَة
(pl.
غَضَاْئِضُ)
a. see 22t (b)
N. Ag.
أَغْضَضَ
a. [ coll. ], Bushy, dense
luxuriant (tree).
[غضض] فيه: إذا فرح "غض" طرفه، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه ليكون أبعد من الأشر والمرح. ش: ومنه: إذا فرح "غض" بصره، والناس يحدقون النظر إذا فرحوا ونظروا على أعينهم. نه: وح: حماديات النساء "غض" الأطراف. وش كعب: أغن "غضيض" الطرف؛ وهو فعيل بمعنى مفعول، وذا يكون من الحياء والخفر. وح: إذا عطس "غض" صوته، أي خفضه ولم يرفعه بصيحة. وفيه: لو "غض" الناس في الوصية من الثلث، أي نقصوا وحطوا. ك: و"لو" للتمني أو للشرط، وحذف جوابه. ش: هو من باب النصر، الغض والغضاضة: النقص. غ: ((و"اغضض" من صوتك))، أي انقص من جهارته. و (("يغضوا" من أبصارهم)) يحبسوا من نظرهم. نه: وفيه: من سره أن يقرأ القرآن "غضًا" كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد، الغض الطري الذي لم يتغير، أراد طريقه في القراءة وهيأته فيها، وقيل: أراد آيات سمعها منه من أول سورة النساء إلى قوله "فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد". ومنه ح: هل ينتظر أهل "غضاضة" الشباب، أي نضارته وطراوته. ج: ومنه: بردي جديد "غض"، أي طري. نه: وفيه: قال: إن تزوجت فلانة حتى أكل "الغضيض" فهي طالق، هو الطري، والمراد به الطلع، وقيل: الثمر أول ما يخرج. 
(غضض) - في الحديث: "مَنْ سَرَّه أن يَقرأَ القُرآنَ غَضًّا كما أُنْزِل"
: أي طَرِيًّا لم يَطُل مُكْثُه. والغَضُّ من كلِّ شَيءٍ: ما لم يَدخُلْه الفَسادُ والتَّغَيُّر بطُول المُكْث.
وفي رواية: "رَطْبا" مكان "غَضًّا"، فقيل: أَرادَ طرِيقَتَه في القِراءَة، وهَيْئَتَه فيها، لا حُروفَه
وقال عبدُ الرَّحمن بنُ مَهْدي: أَرادَ به أَربعينَ آيةً من سُورةِ النِّساء التي سَمِعَها النَّبِيُّ - صلّى الله عليه وسلَّم - من عَبدِ الله بنِ مَسْعود، رضي الله عنه.
- في حديث عُمَر بن عبد العزيز: "أَنَّ رجلاً قال: إن تزوجتُ فُلانةَ حتى آكلَ الغَضِيضَ، فهي طَالِق"
الغَضِيضُ: الطَّرِيُّ أيضاً، والمُراد به الطَّلْع في قَولِ الوَلِيد، والثَّمَر أَوَّلَ ما يَخرُج في قَولِ الأصمَعِيّ.
- في حديث ابن عَبّاس - رضي الله عنهما -: "لو غَضَّ النَّاسُ في الوَصِيَّةِ من الثُّلُثِ"
: أي لو نَقَصوا وحَطُّوا. وأصلُ الغَضِّ: الكَفّ؛ ومنه: غُضَّ المَلامَةَ: أي كُفَّ عن اللَّومِ
[غضض] غَضَّ طرفه، أي خَفضه. وغض من صوته. وكل شئ كففتَه فقد غَضَضْتَهُ، والأمرُ منه في لغة أهل الحجاز اغْضُضْ. وفي التنزيل: {واغْضُضْ من صَوْتِكَ} . وأهل نجد يقولون: غُضَّ طرفك بالإدغام. قال جرير: فَغُضَّ الطَرْفَ إنك من نُمَيْرٍ * فلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كلابا * وانْغِضاضُ الطرفِ: انْغِماضُهُ. وظبيٌ غَضيضُ الطرفِ، أي فاتره. وغض الطرف: احتمال المكروه . وأنشدنا أبو الغوث: وما كان غض الطرف منا سجية * ولكننا في مذحج غربان * وشئ غض وغضيض، أي طرى. تقول منه غَضِضْتَ وغَضَضْتَ غَضاضَةً وغُضوضَةً. وكلُّ ناضرٍ غَضٌّ، نحو الشباب وغيره. والغَضيضُ: الطَلْعُ إذا بدا. وغَضَّ منه يَغُضُّ بالضم، إذا وضع ونقص من قدره. يقال: ليس عليك في هذا الأمر غَضاضَةٌ، أي ذِلَّةٌ ومنقصةً. وتغضغض الماء، أي نقص. وغضغضته أنا. يقال: فلانٌ بَحر لا يُغَضْغَضُ. قال الأحوص: سأطلبُ بالشام الوليدَ فإنه * هو البحرُ ذو التيَّارِ لا يَتَغَضْغَضُ * ويقال: مات فلانٌ ببطنته لم يَتَغَضْغَضْ منها شئ، كما يقال: مات وهو عَريضُ البِطان، أي سمينٌ من كثرة المال.
غضض
غَضَّ1/ غَضَّ من غَضَضْتُ، يَغُضّ، اغْضُضْ/ غُضَّ، غَضًّا وغَضَاضةً، فهو غاضّ، والمفعول مَغْضوض
• غضَّ صوتَه أو بصرَه/ غضَّ من صوته أو من بصره: خفَضه وكفَّه " {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} - {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} ".
• غضَّ الطَّرْفَ عنه: صرف النّظرَ عنه، احتمل المكروه منه، لم يأخذه بفعله، ولم يحاسبه "غضَّ النظرَ/ البصَر عن أخطائه- فغُضَّ الطرف إنّك من نميرٍ ... فلا كعبًا بَلغتَ ولا كِلابا" ° بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه وتركه جانبًا.
• غضَّ فلانًا/ غضَّ من فلان: نقَصه وحطَّ من قدره? لا أغضُّكَ درهمًا: لا أنقصك. 

غَضَّ2 غضَضتُ، يَغِضّ، اغْضِضْ/ غِضَّ، غَضَاضةً، فهو غَضّ وغضِيض
• غضَّتِ المرأةُ: رقَّ جلدُها وأشرق "جسمٌ غَضّ- جلدٌ غضيض".
• غضَّ النَّباتُ وغيرُه: صار طرِيًّا ناضرًا "نباتٌ غَضّ- ثمرٌ غضيض". 

اغتضَّ من يغتضّ، اغْتَضِضْ/ اغْتَضَّ، اِغْتِضَاضًا، فهو مُغْتَضّ، والمفعول مُغْتَضٌّ منه
• اغتضَّ من قدر زميله: نقص من قدره. 

انغضَّ ينغضّ، انْغَضِضْ/ انْغَضَّ، انغضاضًا، فهو مُنْغَضّ
• انغضَّ الطَّرفُ: مُطاوع غَضَّ1/ غَضَّ من: انخفض. 

غَضاضة [مفرد]: ج غضائضُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غَضَّ1/ غَضَّ من وغَضَّ2.
2 - عيبٌ، منقصة، ذلّ "ليس في هذا الفعل أي غَضَاضة- لا غضاضة عليك في هذا العمل" ° لا أجد غضاضةً في الأمر: إهانة أو مساسًا بالشَّرف. 

غضّ [مفرد]: ج غِضاض (لغير المصدر):
1 - مصدر غَضَّ1/ غَضَّ من ° بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَضَّ2 ° شبابٌ غضّ: ناضِر- غضُّ الإهاب: ذو جلد طريّ ناعم، صغير السّن- هو غضٌّ بَضّ: طري ناعم، لم يتغيّر، الرخص الجسد أو أنه الرقيق الجلد الممتِلئ. 

غَضيض [مفرد]: ج أغِضّاءُ وأغِضّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَضَّ2 ° طَرْفٌ غضيض: مسترخي الأجفان.
2 - ذليل، ناقص "شخصٌ غضيض". 

مغضَّة [مفرد]: ج مَغاضُّ: منقصةٌ، مذلَّة "ليس في فِعْله مغضَّة". 

غضض: الغَضُّ والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ. وفي الحديث: مَنْ سَرَّه أَن

يَقرأَ القرآن غَضّاً كما أُنْزِلَ فَلْيَسْمَعْه من ابنِ أُمّ عَبْدٍ؛

الغَضُّ الطريّ الذي لم يتغير، أَراد طريقه في القِراءة وهيأَته فيها، وقيل:

أَراد الآيات التي سمعها منه من أَول سورة النساء إِلى قوله: فكيف إِذا

جئنا من كل أُمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً. ومنه حديث عليّ: هل

يَنْتَظِرُ أَهلُ غَضاضةِ الشباب أَي نَضارَتِه وطَراوَتِه. وفي حديث ابن عبد

العزيز أَن رجلاً قال: إِن تزوّجت فلانة حتى أَكل الغَضِيض فهي طالق؛

الغَضِيضُ: الطريّ، والمراد به الطَّلْعُ، وقيل: الثَّمَرُ أَوَّلَ ما

يخرج. ويقال: شيء غَضٌّ بَضٌّ وغاضٌّ باضٌّ، والأُنثى غَضّةٌ وغَضِيضةٌ. وقال

اللحياني: الغضّةُ من النساءِ الرَّقيقةُ الجلدِ الظاهرةُ الدمِ، وقد

غَضَّتْ تَغِضُّ

(* قوله «تغض» بكسر الغين على انه من باب ضرب كما في

المصباح وبفتحها على أَنه من باب سمع كما في القاموس.) وتَغَضُّ غَضاضةً

وغُضُوضةً. ونبت غَضٌّ: ناعِمٌ؛ وقوله:

فَصَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ ما زَحَلْ

أَي أَنه لم تُدْرِكه الشمسُ فهو غَضٌّ كما أَن النبت إِذا لم تدركه

الشمس كان كذلك. وتقول منه: غَضِضْتَ وغَضَضْتَ غَضاضةً وغُضوضةً. وكل ناضِر

غَضٌّ نحو الشّاب وغيره. قال ابن بري: أَنكر عليّ بن حمزة غَضاضةً وقال:

غَضٌّ بيِّن الغُضوضةِ لا غير، قال: وإِنما يقال ذلك فيما يُغْتَضُّ منه

ويُؤْنَفُ، والفعل منه غَضَّ واغْتَضَّ أَي وضَع ونَقَضَ. قال ابن بري:

وقد قالوا بَضٌّ بيِّن البَضاضةِ والبُضُوضةِ، قال: وهذا يقوّي قول

الجوهري في الغَضاضة. التهذيب: واختلف في فعلت من غَضّ، فقال بعضهم: غَضِضْتَ

تَغَضُّ، وقال بعضهم: غَضَضْتَ تَغَضُّ. والغضُّ: الحِبْنُ من حين

يَعْقِدُ إِلى أَن يَسْوَدّ ويَبْيَضَّ، وقيل: هو بعد أَن يَحْدِرَ إِلى أَن

يَنْضَج. والغَضِيضُ الطلْعُ حين يَبْدُو. والغَضُّ من أَولاد البقر:

الحديث النتاج، والجمع الغِضاضُ؛ قال أَبو حية النميري:

خَبَأْنَ بها الغُنَّ الغِضاضَ فأَصْبَحَتْ

لَهُنَّ مَراداً، والسِّخالُ مَخابِئا

الأَصمعي: إِذا بدا الطَّلعُ فهو الغَضِيضُ، فإِذا اخْضَرَّ قيل: خَضَبَ

النخلُ، ثم هو البلح. ابن الأَعرابي: يقال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ

والإِغْرِيضُ، ويقال غَضَّضَ إِذا أَكل الغَضَّ.

والغَضاضةُ: الفُتُورُ في الطرف؛ يقال: غَضَّ وأَغْضى إِذا دانى بين

جفنيه ولم يُلاقِ؛ وأَنشد:

وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ،

تَمَرَّسَ بي مِنْ حَيْنِه، وأَنا الرَّقِمْ

قال الأَزهري: عليه غَضاضةٌ أَي ذُلّ. ورجل غَضِيضٌ: ذَلِيلٌ بَيِّنُ

الغَضاضةِ من قوم أَغِضّاءَ وأَغِضّةٍ، وهم الأَذِلاّءُ. وغَضَّ طَرْفَه

وبَصره يَغُضُّه غَضّاً وغَضاضاً وغِضاضاً وغَضاضةً، فهو مَغْضُوضٌ

وغَضِيضٌ: كفَّه وخَفَضَه وكسره، وقيل: هو إِذا دانى بين جفونه ونظر، وقيل:

الغَضِيضُ الطرْفِ المُسْتَرْخي الأَجفانِ. وفي الحديث: كان إِذا فَرِحَ

غَضَّ طرْفَه أَي كسَره وأَطرَق ولم يفتح عينه، وإِنما كان يفعل ذلك ليكون

أَبعد من الأَشَرِ والمَرَحِ. وفي حديث أُم سلمة: حُمادَياتُ النساءِ غَضُّ

الأَطرافِ، في قول القتيبي؛ ومنه قصيد كعب:

وما سُعادُ، غَداةَ البين إِذ رَحَلُوا،

إِلا أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ، مَكْحُولُ

هو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعول، وذلك إِنما يكون من الحَياءِ والخَفَرِ،

وغَضَّ من صوته، وكلُّ شيء كَفَفْته، فقد غَضَضْتَه، والأَمر منه في لغة أَهل

الحجاز: اغْضُضْ. وفي التنزيل: واغضُض من صوتك، أَي اخْفِضِ الصوت. وفي

حديث العُطاسِ: إِذا عَطَسَ غَضَّ صوتَه أَي خَفَضَه ولم يرفعه؛ وأَهل

نجد يقولون: غُضَّ طرْفَك، بالإدْغامِ؛ قال جرير:

فَغُضَّ الطرْف، إِنَّكَ من نُمَيْرٍ،

فلا كَعْباً بَلَغْتَ، ولا كِلابا

معناه: غُضَّ طَرْفَكَ ذُلاًّ ومَهانَة. وغَضَّ الطرْفَ أَي كَفَّ

البَصَرَ. ابن الأَعرابي: بضَّضَ الرجلُ إِذا تَنَعَّمَ، وغَضَّضَ صار غَضّاً

مُتَنَعِّماً، وهي الغَضُوضةُ. وغَضَّضَ إِذا أَصابته غَضاضةٌ.

وانْغِضاضُ الطرْفِ. انْغِماضُه. وظبي غَضِيضُ الطرْفِ أَي فاتِرُه. وغَضُّ

الطرْفِ: احتمالُ المكروه؛ وأَنشد أَبو الغوث:

وما كانَ غَضُّ الطرْفِ مِنَّا سَجِيَّةً،

ولَكِنَّنا في مَذْحِجٍ غُرُبان

ويقال: غُضَّ من بصرك وغُضَّ من صوتك. ويقال: إِنك لَغَضِيضُ الطرْفِ

نَقِيُّ الظَّرْفِ؛ قال: والظَّرْفُ وِعاؤه، يقول: لسْتَ بخائن. ويقال:

غُضَّ من لجام فرَسك أَي صَوِّبْه وانْقُص من غَرْبِه وحِدّتِه. وغَضَّ منه

يَغُضُّ أَي وَضَعَ ونَقَصَ من قدره. وغَضَّه يَغُضُّه غَضّاً: نَقَصَه.

ولا أَغُضُّكَ دِرْهَماً أَي لا أَنْقُصُكَ. وفي حديث ابن عباس: لَوْ

غَضَّ الناسُ في الوصِيَّة من الثلُث أَي نَقَصُوا وحَطُّوا؛ وقوله:

أَيّامَ أَسْحَبُ لِمَّتي عَفَرَ المَلا،

وأَغُضُّ كلَّ مُرَجَّلٍ رَيّان

قيل: يعني به الشَّعَر، فالمُرَجَّلُ على هذا المَمْشُوطُ، والرّيانُ

المُرْتَوِي بالدهن، وأَغُضُّ: أَكُفُّ منه، وقيل: إِنما يعني به الزِّقّ،

فالمُرَجَّلُ على هذا الذي يُسْلَخُ من رجل واحدة، والرّيّانُ المَلآنُ.

وما عليك بهذا غَضاضةٌ أَي نَقْصٌ ولا انْكسارٌ ولا ذُلٌّ. ويقال: ما

أَرَدْت بذا غَضيضةً فلان ولا مَغَضَّتَه كقولك: ما أَردت نقيصته

ومَنْقَصَته. ويقال: ما غَضَضْتك شيئاً أَي ما نَقَصْتُك شيئاً.

والغَضْغَضةُ: النقص. وتَغَضْغَضَ الماءُ: نقَص. الليث: الغَضُّ وَزْعُ

العَذْلِ؛ وأَنشد:

غُضّ المَلامةَ إِنِّي عَنْك مَشْغُولُ

(* قوله «غض الملامة» كذا هو في الأصل بضاد بدون ياء وفي شرح القاموس

بالياء خطاباً لمؤنث.)

وغَضْغَضَ الماءَ والشيءَ فَغَضْغَضَ وتَغَضْغَضَ: نقَصه فنَقَصَ. وبحر

لا يُغَضْغَضُ ولا يُغَضْغِضُ أَي لا يُنْزَحُ. يقال: فلان بحر لا

يُغَضْغَضُ؛ وفي الخبر: إِن أَحد الشعراء الذين اسْتَعانَتْ بهم سَلِيطٌ على

جرير لما سمع جريراً ينشد:

يَتْرُكُ أَصْفانَ الخُصى جَلاجِلا

قال: علمت أَنه بحر لا يُغَضْغَضُ أَو يُغَضْغِضُ؛ قال الأَحوص:

سَأَطْلُبُ بالشامِ الوَلِيدَ، فإِنَّه

هوَ البَحْرُ ذو التَّيّارِ، لا يَتَغَضْغَضُ

ومطر لا يُغَضْغِضُ أَي لا ينقطع. والغَضْغَضَةُ: أَن يَتَكَلَّمَ

الرجلُ فلا يُبِين.

والغَضاضُ والغُضاضُ: ما بين العِرْنينِ وقُصاصِ الشعَر، وقيل ما بين

أَسفل رَوْثَةِ الأَنف إِلى أَعْلاه، وقيل هي الرَّوْثةُ نفسها؛ قال:

لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفّا

لِلشَّرِّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفا،

أَعْدَمْتُه غُضاضَه والكَفّا

ورواه يعقوب في الأَلفاظ عُضاضَه، وقد تقدّم، وقيل: هو مقدم الرأْس وما

يليه من الوجه، ويقال للراكب إِذا سأَلته أَن يُعَرّج عليك قليلاً: غُضّ

ساعة؛ وقال الجعدي:

خَلِيلَيَّ غُضَّا ساعةً وتَهَجَّرا

أَي غُضّا من سَيرِكما وعَرّجا قليلاً ثم روحا متهجرين. ولما مات عبد

الرحمن بن عوف قال عمرو بن العاص: هَنِيئاً لك يا ابن عوف خَرَجْتَ من

الدنيا بِبِطْنَتِكَ ولم يَتَغَضْغَضْ منها شيء؛ قال الأَزهري: ضَرَبَ

البِطْنةَ مثلاً لوفور أَجره الذي اسْتَوْجَبَهُ بِهِجْرَته وجِهادِه مع

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَنه لم يتلبس بشيء من وِلايةٍ ولا عَمَل

يَنْقُصُ أُجُورَه التي وجَبَت له.

وروى ابن الفرج عن بعضهم: غَضَضْتُ الغُصْنَ وغَضَفْتُه إِذا كسرْته فلم

تُنْعِم كَسْرَه. وقال أَبو عبيد في باب موت البَخِيلِ: ومالُه وافرٌ لم

يُعْطِ منه شيئاً؛ من أَمثالهم في هذا: مات فلان ببطنه لم يَتَغَضْغَضْ

منها شيء، زاد غيره: كما يقال مات وهو عَرِيضُ البطان أَي سمين من كثرة

المال.

غضض
{غَضَّ طَرْفَه} يَغُضُّ {غِضَاضاً، بالكَسْر،} وغَضّاً {وغَضَاضاً} وغَضَاضَةً، بفَتْحِهِنّ، فَهُوَ {مَغْضُوضٌ} وغَضِيضٌ: كَفَّهُ وخَفَضَهُ، وكَسَرَهُ. وقيلَ: هُوَ إِذَا دَانَى بينَ جُفُونهِ ونَظَرَ. وَفِي الحَديث: إِذا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَه أَيْ كَسَرَهُ وأَطْرَقَ، ولَمْ يَفْتَحْ عَيْنَيْه ليَكُونَ أَبْعَدَ من الأَشَرِ والمَرَحِ، وكَذَا {غَضَّ من صَوْتِه. وكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فقد} غَضَضْتَهُ. كَمَا فِي الصّحاح. وأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ فِي الأَمْر منْهُ: {غُضَّ طَرْفَكَ. وأَهْلُ الحِجَاز يَقُولُونَ:} اغضُضْ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {واغْضُضْ من صَوْتِك أَيْ اخَفِض الصَّوْتَ. وقَال جَريرٌ:
(} فغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ من نُمَيْرٍ ... فلاَ كَعْباً بَلَغْتَ وَلَا كِلاَبَا)
مَعْنَاه غُضَّ الطَّرْفَ ذُلاًّ ومَهَانَةً. يُقَال: {غَضَّ طَرْفَهُ: احْتَمَلَ المَكْرُوهَ. نَقَلَهُ الجَوْهَريّ، وَقَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الغَوْثِ:
(ومَا كانَ غَضُّ الطَّرْفِ مِنّا سَجِيَّةً ... ولكِنَّنَا فِي مَذْحِجٍ غُرُبَانِ)
قُلْت: البَيْتُ لطَهْمَانَ بْنِ عَمْرِو ابْن سَلَمَةَ. غَضَّ مِنْه يَغُضُّ، بالضَّمِّ، غَضّاً: نَقَصَ، وقَصَّرَ بِهِ، ووَضَعَ مِنْ قَدْرِهِ، وعِبَارَةُ الصّحاح: وَضَعَ ونَقَصَ من قَدْرِه. وقَوْلُه تَعَالَى واغْضُضْ مِنْ صَوْتَك أَي انقَصْ مِنْ جَهَارَتِهِ. وقَوْلُه تَعَالَى قُلْ للمُؤْمنِينَ} يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهم أَي يَحْبِسُوا منْ نَظَرِهِمْ. قَالَ الصّاغانِيّ: وذَهَبَ بَعْضُ النَّحْوِيّينَ إِلى أَنَّ مِنْ زائدَةٌ، وأَنَّ المَعْنَى يَغُضُّوا أَبْصَارَهم، فخَالَف ظَاهِرَ القْرآنِ، وادَّعَى فِيهِ الصَّلَةَ، وتَكَلّفَ مَا هُوَ غَنىٌّ عَنهُ. ومَعْنَى الكَلامِ ظاهِرٌ، أَيْ يَنْقُصُوا من نَظَرِهم عَمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِم، فقد أَطْلَقَ الله لَهُمْ مَا سِوَى ذلِكَ. رَوَى ابنُ الفَرَجِ عَن بَعضِهم: غَضَّ الغُصْنَ وغَضَفَه، إِذا كَسَرَهُ فَلَمْ يُنْعِمْ كَسْرَهُ، كَمَا فِي اللّسَان. {والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ من كُلِّ شَيْءٍ.} الغَضِيضُ: الطَّلْعُ النَّاعِمُ حِينَ يَبْدُو، وقِيلَ هُوَ الثَّمَرُ أَوَّلَ مَا يَطْلُعُ، {كالغَضِّ، فيهمَا. يُقَالُ: شَيْءٌ} غَضٌّ {وغَضِيضٌ، أَي طَرِيٌّ. وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ سَرَّهُ) أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ} غَضّاً كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ. وقَال الأَصْمَعِيُّ: إِذَا بَدَا الطَّلْعُ فَهُوَ {الغَضِيضُ، فإِذا اخْضَرَّ قِيلَ: خَضَبَ النَّخْلُ، ثُمَّ هُوَ البَلَحُ. وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ والإِغْرِيضُ. الغَضِيضُ من الطَّرْفِ: الفَاتِرُ،} كالمَغْضُوضِ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَمِنْه قَصِيدُ كَعْبٍ:
(وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا ... إِلاَّ أَغَنُّ {غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ)
وَفِي الصّحاح: ظَبِيٌ} غَضِيضُ الطَّرْفِ، أَي فَاتِرُه، ويُقَال: إِنَّك {لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقيُّ الظَّرْفِ، يُرَادُ بالظَّرْف وِعَاؤُه. يَقُول: لَسْتَ بخَائنٍ. وَفِي حَديث أُمِّ سَلَمةَ: حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُّ الأَطْرَافِ فِي قَوْل القُتَيْبِيّ، وذلكَ إِنَّمَا يَكُونُ منَ الحَيَاءِ والخَفَرِ، وَقد سَبَق ذِكْرُهُ فِي خَ ف ر.
الغَضِيضُ: النَّاقِصُ الذَّلِيلُ، بَيِّنُ} الغَضَاضَةِ، ج {أَغِضَّةٌ} وأَغِضّاءُ، وَهُوَ من {غَضَّهُ} يَغُضُّه {غَضّاً، إِذا نَقَصَهُ، فَهُوَ} غَاضُّ، وذاكَ {غَضِيضٌ. وَلَا} أَغُضُّكَ دِرْهَماً، أَي لَا أَنْقُصُكَ وإِذا ثَبَتَ النَّقْصُ لَحِقَهُ الذُّلُّ، فهذَا قَوْلُ المُصَنِّف: النّاقِص الذَّلِيل. {والغَضُّ: الحَدِيثُ النِّتَاجِ من أَوْلادِ البَقَرِ، ج} الغِضَاضُ، كجِبَالٍ. قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّميْرِيّ:
(خَبَأْنَ بهَا الغُنَّ الغِضَاضَ فأَصْبَحَتْ ... لَهُنَّ مَرَاداً والسَّخَالُ مَخَابِئَا)
! وغَضضْت، كمَنَعْتَ وسَمِعْتَ، هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَريّ، وقولُهُ: كمَنَعْتَ، فِيهِ نَظَرٌ لانْتفَاءِ الشَّرْطِ فِيهِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ من بابِ تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ، وَقد تَقَدَّمَ الكَلاَمُ عَلَيْه مِرَاراً، {غَضَاضَةً، بالفَتْحِ،} وغُضُوضَةً، بالضَّمِّ، نَقَلَهُمَا الجَوْهَريُّ، فأَنْتَ {غَضٌّ بَيِّنُ} الغَضَاضَةِ {والغُضُوضَةِ، أَي نَاضِرٌ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: أَنْكَرَ عَليُّ بنُ حَمْزَة غَضَاضَةً، وَقَالَ:} غَضٌّ بَيِّنُ {الغُضَوضَةِ، لَا غَيْرُ.
قالَ: وإِنَّمَا يُقَالُ ذَلِك فِيمَا} يُغْتَضُّ مِنْهُ ويُؤْنَفُ، والفِعْلُ منهُ {غَضَّ} واغْتَضَّ، أَي وَضَعَ ونَقَصَ.
قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَقد قَالُوا بَضٌّ بَيِّنُ البَضَاضَةِ والبُضُوضَةِ، فَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ الجَوْهَريّ فِي الغَضَاضَة. وَفِي التَّهْذيب: واختُلِفَ فِي فَعَلْتَ مِنْ غَضَّ، فقَال بَعْضُهُمْ: {غَضِضْتَ} تَغَضُّ، وَقَالَ بَعْضُهم: {غَضَضْتَ} تَغَضُّ. {والغُضَاضُ، بالفَتْح والضَّمِّ، الأَخيرُ عَن ابْن دُرَيْدٍ: العِرْنِينُ وَمَا وَالاَهُ من الوَجْهِ، كَمَا فِي الجَمْهَرَة. أَو مَا بَيْنَ العِرْنِينِ وقُصَاصِ الشَّعرِ، وَهُوَ مَوْضِعُ الجَبْهَةِ. ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الثُّنَائِيّ المُلْحَق بالرُّباعِيّ:} الغَضْغَاض. أَو مُقَدَّمُ الرَّأْسِ وَمَا يَليهِ من الوَجْهِ، وهذَا يُذْكَرُ عَن أَبي مَالكٍ. أَو الرَّوْثَةُ نَفْسُها. أَو مَا بَيْنَ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلاَهَا، قالَ:
(لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا)

(للشَّرِّ لَا يُعْطِي الرِّجَالَ النَّصْفَا)

(أَعْدَمْتُه {غُضَاضَهُ والكَفَّا ... )
ورَواهُ يَعْقُوبُ فِي الأَلْفَاظِ: غُضَاضَهُ، بالغَيْن المُهْمَلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضعه. الغَضَاضُ، كسَحَابٍ: مَاءٌ على يَوْمٍ من الأَخَادِيدِ، كَمَا فِي العُبَاب} والغَضَاضَةُ: الذِّلَّةُ والمَنْقَصَةُ. يُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْك فِي هَذَا الأَمْرِ! غَضَاضَةٌ، أَيْ ذِلَّةٌ ومَنْقَصَةٌ وانكِسَارٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ ... تَمَرَّسَ بِي مِن حَيْنهِ وأَنَا الرَّقِمْ) {كالغُضَّة، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّادٍ،} والغَضِيضَةِ {والمَغْضَّةِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: مَا أَردْتُ بذلك} غَضِيضَةَ فُلاَنٍ وَلَا {مَغَضَّتَه كَقَوْلِك نَقِيصَتَهُ ومَنْقَصَتَهُ. ويُقَال: مَا} غَضَضْتُكَ شَيْئاً، أَي مَا نَقَصْتُك شَيْئاً. {وغَضَّضَ} تَغْضِيضاً: أَكَلَ {الغَضَّ، أَي الطَّلْعَ. أَو} غَضَّضَ: صَارَ {غَضّاً مُتَنَعِّماً، كَمَا فِي العُبَاب. أَوْ} غَضَّضَ: أَصابَتْهُ {غَضَاضَةٌ، أَي انْكِسَارٌ ومَذَلَّةٌ، أَو نَعْمَةٌ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة.} وغَضْغَضَهُ {غَضْغَضَةً: نَقَصَهُ} كغَضَّهُ {يَغُضُّه} غَضّاً {فَتَغَضْغَضَ: نَقَصَ. وَفِي الصّحاح:} تَغَضْغَضَ الماءُ: نَقَصَ، {وغَضْغَضْتُه أَنا. ولَمَّا مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ قَالَ عَمْرُو بنُ العاصِ: هَنِيئاً لَكَ يَا ابْنَ عَوْفٍ، خَرَجْتَ من الدُّنْيَا ببِطْنَتِكَ وَلم} تَتَغَضْغَضْ مِنْهَا بشَيْءٍ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي مَاتَ وَافِرَ الدِّينِ لم يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ. وقالَ الأَزْهَريّ: أَي لَمْ يَتَلَبَّسْ بشَيْءٍ من وِلايَةٍ وَلَا عَمَلٍ يَنْقُصُ أُجُورَهُ الَّتي وَجَبَتْ لَهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، فِي بَاب مَوْتِ البَخِيل ومَالُه وَافِرٌ لَمْ يُعْطِ مِنْه شَيْئاً: من أَمْثَالهم فِي هذَا: مَاتَ فُلانٌ ببِطْنَتِهِ، لم {يَتَغَضْغَضْ منْهَا شَيْءٌ، زَادَ غَيْرُه: كَمَا يُقَال: مَاتَ وهُوَ عَرِيضُ البِطَانِ، أَيْ سَمِينٌ من كَثْرَةِ المالِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَريّ.} والغَضْغَضَةُ: الغَيْضُ، قَالَه اللَّيْثُ. يُقَال: بَحْرٌ لَا {يُغَضْغَضُ وَلَا} يُغَضْغِضُ، أَي لَا يَغِيضُ. أَو لَا يُنْزَحُ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: الغَيْظُ بالظَّاءِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ مُنْكَرٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للأَحْوَص:
(سَأَطْلُبُ بالشّامِ الوَليدَ فإِنَّهُ ... هُوَ البَحْرُ ذُو التَّيَّارِ لَا! يَتَغَضْغَضُ) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وجَاشَ بتَيَّارٍ يُدَافِعُ مُزْبِداً ... أَوَاذِيَّ من بَحْرٍ لَهُ لَا يُغَضْغِضُ)
{وغُضَّا، بالضَّمِّ والشَّدِّ،، أَي كالأَمْرِ للاثْنَيْنِ بالغَضّ: ماءٌ لبَني عامِرِ بْنِ رَبيعَةَ مَا خَلا بَنِي البَكّاءِ، نَقله الصّاغَانيّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:) شَيْءٌ باضٌّ} غاضٌّ، كبَضٍّ {غَضٍّ، أَي طَرِيٌّ نَاضِرٌ لَمْ يَتَغَيَّرْ. وامْرَأَةٌ} غَضَّةٌ {وغَضِيضَةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ:} الغَضَّةُ منَ النِّسَاءِ: الرّقيقَةُ الجِلْدِ، الظّاهِرَةُ الدَّمِ، وَقد {غَضَّتْ} تَغِضُّ {وتَغَضّ} غَضَاضَةً، {وغُضُوضَةً، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاس. ونَبْتٌ غَضٌّ: نَاعِمٌ، وظِلٌّ غَضٌّ. قَالَ: فصَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ مَا زَحَلْ أَي لم تُدْرِكْهُ الشَّمْسُ، فَهُوَ غَضٌّ، كَمَا أَن النَّبْتَ إِذَا لم تُدْرِكْهُ الشَّمْسُ كانَ كَذلك، وكُلُّ ناضِرٍ غَضٌّ نَحْو الشّابّ وغَيْره.} واغْتَضَّ مِنْهُ، مثْلُ غَضَّ. {والغَضَاضَةُ: الفُتُورُ فِي الطَّرْفِ. يُقَال: غَضَّ وأَغْضَى، إِذا دَانَى بَيْن جَفْنَيْه.} والغَضِيضُ الطَّرْفِ: المُسْتَرْخِي الأَجْفَانِ. {والغُضُوضَةُ: التَّنْغُّمّ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ. ويُقال للأَمِينِ: إِنَّكَ} لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقِيُّ الظَّرْفِ. ويُقَالُ: {غُضَّ منْ لِجَامِ فَرَسِكَ، أَي صَوَّبْهُ وانْقُصْ من غَرْبهِ وحِدَّتِهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} الغَضُّ: وَزْعُ العَذْلِ وأَنْشَدَ: {غُضَّ المَلامَةَ إِنّي عَنْكَ مَشْغُولُ} وغَضْغَضَ المَاءُ والشَّيْءُ بنَفْسِه: نَقَصَ، فَهُوَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ. ومَطَرٌ لَا! يُغَضْغِضُ، أَيْ لَا يَنْقَطِعُ. {والغَضْغَضَة: أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فَلَا يُبِينُ. ويُقَال للرَّاكِبِ إِذا سَأَلْتَهُ أَنْ يُعَرِّجَ عَلَيْكَ قَليلاً:} غُضَّ ساعَةً، وكَذلك {اغْضُضْ، أَي احْبِسْ لي مَطِيَّتَكَ وقِفْ عَلَيَّ. كَمَا فِي الأَسَاس. وأَنشد الصّاغَانيّ للنّابغَةِ الجَعْدِيّ:
(خَلِيلَيَّ} غُضَّا سَاعَةً وتَهَجَّرَا ... ولُومَا عَليّ مَا أَحْدَثَ الدَّهْرُ أَوْ ذَرَا)
أَي غُضَّا من سَيْرِكُمَا وعَرِّجَا قَلِيلا ثمّ روحَا مُتَهَجِّرَيْنِ. {وانْغِضَاضُ الطَّرْفِ: انْغِماضُه، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنِّف اسْتطْراداً فِي غ م ض وأَحالَ على هَذِه المَادَّة.} والغَضْغَضَةُ: غَلَيَانُ القِدْرِ، نَقَلَه ابنُ القَطّاع. ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ الصَّباح! - الغَضِيضِيّ، كَانَ يَتَوَلَّى حَمْدُونَةَ ابنَةَ غَضِيض أُمَّ وَلَدِ هارُونَ الرَّشِيدِ، وحَدَّثَ عَن رُشْدٍ بنِ سَعْدٍ، وعَنْه ابنُ أَبي الدُّنِيَا.

غفق

غفق: غَفْق السافور= تقز العبرانية: صوت الصور، صوت البرق، صوت الناقور، (السعدية ص150، البيت الثالث).
غ ف ق

خفقة بالدّرّة خفقات، وغفقه بالسوط غفقات. وتقول: رأيته يتغفّق الصبوح، كما يتفوّق الفصيل اللقوح؛ أي يشربه ساعةً بعد ساعةً.
باب الغين والقاف والفاء معهما غ ف ق يستعمل فقط

غفق: الغَفْقُ: الهجوم على الشيء والإياب من الغَيْب فَجْأَةً.

غفق


غَفَقَ(n. ac. غَفْق)
a. Returned suddenly.
b. ['Ala], Fell upon.
c. [acc. & Bi], Beat, thrashed, flogged, belaboured with.
d.(n. ac. غَفْقَة), Slumbered, dozed.
غَفَّقَa. see I (d)
إِغْتَفَقَ
a. [Bi], Surrounded, encompassed, hemmed in; beset.

غَفْقَةa. Slumber, doze, nap.

تَغَفَّقَ الشَّرَاب
a. He drank all day long.
[غفق] نه: في ح سلمة: مر بي عمر وأنا قاعد في السوق فقال: هكذا يا سلمة عن الطريق! و"غفقني" بالدرة ثم لقيني في العام المقبل فأدخلني بيته فأعطاني ستمائة درهم وقال: هو من "غفقة" العام الأول. الغفق الضرب بالسوط والدرة والعصا، وجاء بعين مهملة.
(غفق)
فلَان غفقا هجم على الشَّيْء فَجْأَة وَفُلَان رَجَعَ من الْغَيْبَة فَجْأَة وَالرجل كثر شربه مرّة بعد أُخْرَى وَفُلَان غفقة نَام وَهُوَ يسمع حَدِيث الْقَوْم

(غفق) نَام وَهُوَ يسمع حَدِيث الْقَوْم
[غفق] قال ابن الأعرابي: يقال: ظلَّ يَتَغَفَّقُ الشرابَ، إذا شربه يومه أجمع. قال: والغَفْقُ: أن ترد الابل كل ساعة. قال الراجز: يرعى الغضى من جانبى مشفق غبا ومن يرع الحموض يغفق والمغفق: المرجعُ. وأنشد لرؤبة:

من بُعْدِ مغزاى وبعد المغفق * قال: والمنعفق: المُنصَرَفُ. وقال الأصمعيّ: المنعَطَفُ. وأنشد لرؤبة:

حتَّى تردَّى أرْبَعٌ في المنغفق * 
غفق
الغَفْقُ: الهُجُوم على الشَّيءِ. والإيابُ من الغَيْبَة فجأةً.
وظَلَّ يَتَغَفَقُ الشَّرابَ: إذا جَعَلَ يَشْرَب ساعةً بعد ساعةٍ.
والغَفَق: صِفَةٌ للوَرْد. وغافِقُ: حَيٌّ من العَرَب.
وغَفَّقَ الرجُلُ: إذا نامَ وهو يَسْمَعُ حَدِيثَ الناس ولا يُحَقَقُه، وهو التَغْفِيق.
وهو يَغْفِقُ الكلامَ: أي يَخْلِطُه.
والغَيْفَقَةُ: الهَرَاقَةُ.
وغَفَقْتُه بالسَّوط أغفِقُه غَفْقاً: أي ضَرَبْتَه.
وكلُّ شَيْءٍ أحَاطَ بشَيْءٍ فقد اغتَفَقَ به.
وكل مَعْطُوفٍ: مَغْفُوقٌ.
وغَفقَ بها: ضَرَطَ.

غفق: الغَفْقُ: الضرب بالسوط والعصا والدِّرَّةِ، غَفَقَهُ يغْفِقُهُ

غَفْقاً: ضربه، والغفقة: المَرَّة منه، وقد جاء: عَفَقَهُ، بالعين المهملة؛

وروي عن إياس بن سلمة عن أَبيه قال: مَرَّ بي عمر بن الخطاب، رضي الله

عنه، وأنا قاعد في السوق وهو مارّ لحاجة له معه الدِّرَّةُ، فقال: هكذا يا

سَلَمةُ، عن الطريق فغَفَقَني بها غَفْقَةً فما أَصاب إلا طَرَفها

ثوبي، قال فأَمَطْتُ عن الطريق فسكت عني حتى إذا كان العامُ المُقْبل لقيني

في السوق فقال: يا سلمة أَردتَ الحجّ العام؟ فقلت: نعم، فأَخذ يدي فما

فارق يَدُه يَدي حتى أَدخلني بيته فأَخرج كيساً فيه ستمائة درهم فقال: يا

سلمة خذها واسْتَعِنْ بها على حَجِّك واعلم أنها من الغَفْقَةِ التي

غَفَقْتُك بها عامَ أَوَّل قلت: يا أَمير المؤمنين، والله ما ذَكَرْتُها حتى

ذَكَّرْتنيها، فقال عمر: أنا والله ما نسيتُها قال الأصمعي: غَفَقْتُه

بالسوط أَغْفِقُه ومَتَنْتُه بالسوط أَمْتُنه وهو أَشد من الغَفْق، وقوله

أَمَطْتُ عن الطريق أي تَنَحَّيت عنه. والغَفْقُ: الهجوم على الشيءِ

والأَوْب من الغَيْبة فجأَةً. والمَغْفِقُ: المَرْجِعُ؛ وأَنشد لرؤبة:

من بُعْد مَغْزايَ وبُعد المَغْفِقِ

والغَفْقُ: كثرة الشرب، غَفَقَ يَغْفِقُ غَفْقاً. وتَغَفَّقََ الشرابَ:

شربة ساعة بعد أُخرى، وقيل شربه يومه أَجْمَعَ. ابن الأعرابي: إذا

تَحَسَّى ما في إنائه فقد تَمَزَّزَه، وساعةً بعد ساعة فقد تَفَوَّقَهُ، فإذا

أَكثر الشراب فقد تَغَفَّق. وتَغَفَّقْت الشراب تَغَفُّقاً إذا شربته.

وظَلَّ يتَغَفَّقُ الشرابَ إذا شربه يومَه أَجمع، والغَفْقُ من صِفة

الوِرْدِ؛ قال رؤبة:

صاحب غاراتٍ من الوِرْدِ الغَفَقْ

وقيل: الغَفْقُ أَن تَرِدَ الإبلُ كل ساعة؛ قال الشاعر:

ترعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفَّقِ

غِبّاً، ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَغْقِقِ

وقال الفراء: شربت الإبل غَفْقاً وهي تَغْفِقُ إذا شربت مرةً بعد أُخرى

وهو الشرب الواسع.

والتَّغْفِيقُ: النوم وأنت تَسمْع حديث القوم.

ويقال: غَفَّقوا السَّلِيمَ تََغْفِيقاً إذا عالجوه وسَهَّدُوه؛ وقال

مليح:

وداوِيَّة مَلْساء تُمْسي سباعُها،

بها، مثلَ عُوَّادِ السَّلِيم المُغَفَّقِ

وجملة التَّغْفِيق نومٌ في أَرَق.

أبو عمرو: الغَيْفَقَةُ الإهراقُ، وكذلك الدَّغْرَقة.

أَبو عمرو: غَفَقَ وعَفَقَ إذا خرجت منه ريح. والمُنْغَفَقُ:

المُنْصَرَفُ، قال الأصعمي: المُنْعَطَفُ؛ وأنشد لرؤبة:

حتى تَرَدَّى أَربعٌ، في المُنْغَفَقْ،

بأَربعٍ يَنْزِعْنَ أَنفاسَ الرَّمَقْ

وغافِق: قبيلة.

غفق
غفَق يغْفِق غَفْقاً: خرَجَت مِنْهُ ريحٌ عَن أبي عَمْرو. قَالَ: والعَيْنُ المُهْمَلَةُ لغةٌ فِيهِ، وَقد تقدّم.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: غَفَق فُلاناً بالسّوْطِ غَفْقاً: ضرَبَه كثيرا قَالَ: وَهُوَ أشدُّ من العَفْقِ بالعَيْن الْمُهْملَة، وَكَذَلِكَ بالعَصا والدِّرّة. وغَفَقت الإبِلُ غَفْقاً: وردَتْ كُلَّ ساعَة نَقله الجوهَريُّ عَن ابنِ الأعرابيّ، وأنشدَ للرّاجز: تَرْعَى الغَضَى من جانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً وَمن يرْعَ الحُموضَ يغْفِقِ قَالَ الفرّاءُ: شرِبت الإبلُ غَفْقاً، وَهِي تغْفِقُ: إِذا شرِبَتْ مرّةً بعدَ أخْرى، وَهُوَ الشُرْبُ الواسعُ.
وغَفَق الحِمارُ الأتانَ: أَتَاهَا مرّة بعْدَ مرّةٍ مثل عَفَقها بالعَيْن المُهمَلة. وغَفَق القومُ غَفْقَةً من اللّيل، أَي: نَامُوا نوْمةً. والغَفْقُ بالفتْحِ: المطَرُ لَيْسَ بالشّديد. وَأَيْضًا: الهُجومُ على الشيءِ.
وَأَيْضًا الإيابُ من الغَيْبَةِ فجْأة. قَالَ الصاغانيّ: وكأنّه نَقيضُ العَفْق، بالعينِ المُهْملة. وَقَالَ الأصمعيُّ: التّغْفيقُ: النّومُ وأنتَ تسمَعُ حديثَ القوْم. والتّغْفيقُ: أَن تُعالِجَ السّليمَ وتُسهِّدَه. قَالَ مُلَيحٌ الهُذَليّ:
(وداوِيّةٍ مَلْساءَ تُمْسي سِباعُها ... بهَا مثلَ عُوّادِ السّليمِ المُغَفَّقِ)
أَو جملَة التّغْفيق: نوْمٌ فِي أرَق. والمَغْفِقُ، كمَنْزِل: المَرْجِع. قَالَ رؤبة: من بُعْدِ مَغْزايَ وبُعْدِ المَغْفِقِ كَمَا فِي الصِّحاح. وتغفَّق الشّرابَ: إِذا شرِبَه يومَه أجْمع نقَله الجوهَريّ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَقيل: شرِبَه سَاعَة بعْد أخْرى. وَتقول: رأيتُه يتغفّقُ الصَّبوح، كَمَا يتفوّق الفَصيلُ اللَّقوح. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: إِذا تحسّى مَا فِي إنائِه فقد تمزّزَه، وَــسَاعَة بعدَ ساعَة فقد تفوّقه، فَإِذا أكثَر الشُّربَ)
فقد تغفّقَ. والمُنْعَفَقُ: للمُنْصَرَفِ، بالعَيْن المُهْمَلَةِ. وغلِط الجوهَري فِي اللُغَة وَفِي الرّجَزِ. نَص الجوهريّ فِي الصّحاح: قَالَ ابنُ الأعرابيّ: والمُنْغَفَق: المُنْصَرَف. وَقَالَ الأصمعيُّ: المنعَطَفُ، وأنشَد لرؤبَة: حتّى تردّى أربَعٌ فِي المُنْغَفَقْ بأرْبَعٍ ينْزِعْنَ أنْفاسَ الرَّمَقْ انْتَهى. وَقد مرّ أَيْضا فِي ع ف ق مثل هَذَا، فأورَدَه أَولا هُنَاكَ مُستَوفىً، وأنشَدَ الرجَزَ هُناك.
وَلم ينْقُل عَن أحَد لاتّفاق أئِمّة اللُغة عَلَيْهِ. ثمَّ أعادَه هُنا نقْلاً عَن ابنِ الأعْرابيّ والأصمعيّ وهُما هُما، وأنشَد الرّجزَ، وزِيادَةُ الثّقةِ مقبولَة اتّفاقاً، فَلَا غلَط وَلَا وَهم، وإنّما هُوَ بمنزِلة لفْظة فِيهَا لُغتان، فتأمّلْ ذَلِك. وغافِقٌ، كصاحِبٍ: حِصْن بالأنْدَلُس من أعْمال فحْصِ البَلّوط، قَالَ الشِّهابُ المَقَّريُّ: إنّ بَينه وَبَين قُرطُبَة مرحلتَيْن، ومرّ فِي س ق ف أنّه قصَبةٌ من رُسْتاقِ أُسْقُفّةَ بالأندَلُس. واغْتَفَق بِهِ: أحاطَ. وكُلُّ شيءٍ أحاطَ بشَيْءٍ فقد اغْتفَقَ بِهِ. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الغَيْفَقَة: الإهْراقُ، عَن أبي عَمْرو. وَكَذَلِكَ الدّغْرَقَة. وغافِق: قَبيلة من الأزْدِ. وَهُوَ ابنُ الشّاهِد بنِ عَكِّ بنِ عُدْثانَ بنِ عبدِ الله بنِ الأزْدِ. وإليهم نُسِب الحِصْنُ، وَلَهُم خِطّة بمِصْر أَيْضا. ويُقال: بل هُوَ غافِقُ بنُ الحارِثِ بن عَكِّ بنِ الْحَارِث بن عُدْثان. وغافِق أَيْضا: قصرٌ قُربَ طرابُلُس الغَرْب، ذكَره البَجّانيُّ فِي رِحْلَتِه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.