Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: زم

تصور الْمَلْزُوم يسْتَلْزم تصور اللَّازِم

تصور الْمَلْزُوم يسْتَلْــزم تصور اللَّازِم: فِي اللَّازِم الْبَين بِالْمَعْنَى الْأَخَص. فَإِن قيل لَا نسلم الاستلزام لجَوَاز أَن يكون لذَلِك اللَّازِم لَازم آخر وهلم جرا فَيلْــزم عِنْد تصور الْمَلْزُوم تصور أُمُور كَثِيرَة وَلَيْسَ كَذَلِك قُلْنَا إِن تصور الْمَلْزُوم إِنَّمَا يسْتَلْــزم تصور اللَّازِم الْمَذْكُور إِذا كَانَ تصور الْمَلْزُوم بطرِيق الأخطار أَي بِالْقَصْدِ والذات لَا مُطلقًا يَعْنِي إِذا تصور الْمَلْزُوم قصدا فَعِنْدَ ذَلِك يكون اللَّازِم متصورا كَمَا إِذا تصور النَّار قصدا تكون الْحَرَارَة متصورة والحرارة أَيْضا ملزومة للإحراق هوو ملزوم للهلاك لَكِن لَا يكون كل وَاحِد من الإحراق والهلاك مُتَصَوّر الْآن الْمَلْزُوم أَعنِي الإحراق والهلاك غير مُتَصَوّر قصدا وَلَو كَانَ ذَلِك الاستلزام مُطلقًا للَــزِمَ انْتِقَال الذِّهْن من ملزوم وَاحِد إِلَى لَازمــه وَإِلَى لَازم لَازمــه بَالغا وابلغ فَافْهَم فَفِيهِ مَا فِيهِ.

انْتِفَاء اللَّازِم يسْتَلْزم انْتِفَاء الْمَلْزُوم

انْتِفَاء اللَّازِم يسْتَلْــزم انْتِفَاء الْمَلْزُوم: لَيْسَ مُطلقًا كَمَا هُوَ عِنْد الْعَوام بل مَخْصُوص باللازم الأولى كَمَا هُوَ عِنْد الْخَواص وَعَلِيهِ مدَار حل شُبْهَة الاستلزام. واللوازم على نَوْعَيْنِ وَإِن أردْت الِاطِّلَاع فَلْتَرْجِعْ إِلَى اللوازم وشبهة الاستلزام.

خَزم

خَــزم

(خَــزَمَــهُ يَخْــزِمُــه) خَــزْمًّــا: (شكَّه) .
(و) خَــزَم (البَعِيرَ) يَخْــزِمــه خَــزْمــاً: (جَعَلَ فِي جانِبِ مَنْخِره الخِزَامة كَكِتابة، لِلْبُرَةِ) ، وَهِي حَلَقه من شَعَر تُجعَل فِي وَتَرة أَنْفِه يُشَدّ بهَا الــزِّمــام. كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللّيثُ: إِن كَانَت من صُفْر فَهِيَ بُرَةٌ، وَإِن كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامَةٌ، وَقَالَ شَمِر: الخِزَامة إِذا كَانَت من عَقَب فَهِيَ ضانَةٌ، وَفِي الحَدِيث: " لَا خِزامَ وَلَا زِمــامَ ". أَي: كَانَت بَنُو إِسْرائِيل تَخْــزِم أنوفَها وتَخْرِق تراقِيَها ونحوَ ذَلِك من أَنواع التَّعذيب، فَوَضَعَه اللهُ عَن هَذِه الأُمَّة. وَجمع الخِزامة: خَزائِم، (كَخَــزَّمَــه) بالتَّشْدِيد للكَثْرة.
(وإِبل خَــزْمَــى) كَسَكْرى أَي: مُخَــزَّمــة. عَن اْبن الأعرابيّ، وَأنْشد:
(كَأَنّها خَــزْمَــى وَلم تُخَــزَّم ... )

وَذَلِكَ أَنَّ النَّاقةَ إِذا لَقِحت رَفَعَت ذَنَبها ورَأْسَها، فَكَأَنَّ الإِبلَ إِذا فَعَلت ذَلِك خَــزْمَــى، أَي: مَشْدُودَة الأنوف بالخِزامَةِ وإِن لم تُخَــزَّم.
وَفِي الصّحاح: يُقَال لكل مَثْقُوب مَخْزُوم والطّيْرُ.
كُلُّها مَخْزُومة) زادَ غيرُه: (ومُخَــزَّمــة) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: (لأَنَّ وَتَراتِ أُنُوفِها مَثْقُوبَةٌ، وَكَذَا النَّعام) . وَفِي الصّحاح: ولذلِك يُقَال للنَّعام مَخْزُوم، وَقَالَ غيرُه: مُخَــزَّم. قَالَ الشَّاعِر:
(وأرفَعُ صَوْتِي للنَّعامِ المُخَــزَّم ... ) وَهُوَ من نَعْت النَّعام، قيل لَهُ ذَلِك لِثُقْب فِي مِنْقارِه.
(وخِزامَةُ النَّعْل، بالكَسْر: سَيْرٌ رَقِيق يَخْــزِم بَيْن الشِّراكَيْن) ، وَقد خَــزَم شِراكَ نَعْلِه إِذا ثَقَبَه وَشَدَّه. وشِراكٌ مَخْزُوم. وَهُوَ مجَاز.
(وتَخَــزَّم الشَّوكُ فِي رِجْلِه: شَكَّها ودَخَل) فِيها، قَالَ القُطامِيُّ:
(سَرَى فِي جَلِيد اللَّيلِ حَتَّى كَأَنَّما ... تَخَــزَّم بالأطرافِ شَوكُ العَقارِبِ)

(وخَازَمــه الطَّرِيقَ: أَخَذَ فِي طَرِيق وَأَخَذَ الآخرُ فِي طَرِيق) غَيْرِه (حتّى الْتَقِيَا فِي مَكان) وَاحِد. نَقله الجوهَرِيّ، وَهِي المُخاصَرَة أَيْضا كَأَنَّهُ مُعارضةٌ فِي السّير، قَالَ اْبنُ فَسْوةَ:
(إِذا هُوَ نَحَّاها عَن القَصْد خازَمَــتْ ... بِهِ الجَوْرَ حتّى يَسْتَقِيمَ ضُحَى الغَدِ)

ذكر نَاقَته أَنَّ راكِبَها إِذا جَارَ بِها عَن القَصْد ذَهَبَت بِهِ خِلافَ الجَوْر حَتَّى تَغْلِبَه، فتأخذ على القَصْد.
(ورِيحٌ خَازِمٌ) : بارِدَة، عَن كُراع، وَالَّذِي حَكَاه أَبُو عُبَيد (خَارِمٌ) بالرَّاء، وَقد ذَكَر عِلّة كُراع فَقَالَ: كأنّها تَخْــزِمُ الأطرافَ أَي: تنظمها وَأنْشد:
(تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وإِمّا صَباً من آخرِ اللَّيلِ خَازِمُ)

(والخَــزْمُ فِي الشِّعْرِ: زِيادَةٌ تكونُ فِي أَوَّل البَيْت لَا يُعْتَدّ بهَا فِي التَّقْطِيع، وتَكونُ بِحَرف) أَو حَرْفَين (إِلَى أَرْبَعَة) أَحْرُف من حُرُوفِ المَعاني نَحْو: الوَاوِ، وَهَلْ، وَبَلْ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا جازَت هَذِه الزّيادَة فِي أَوائِل الأبيات كَمَا جَازَ الخَرْم، وَهُوَ النُّقْصان، فِي أوائِلها، وَإِنَّمَا احْتَمَلَت الزِّيادة والنّقصان فِي الْأَوَائِل لِأَن الوَزْن إِنَّمَا يَسْتَبِينُ فِي السَّمع، وَيظْهر عَوارُه إِذا ذَهَبْتَ فِي البَيْت. وَقَالَ مرّة: قَالَ أَصحابُ العَرُوض: جازَتِ الزِّيادة فِي أَوَّل الأبيات وَلم يُعتَدَّ بهَا كَمَا زِيدَت فِي الكَلام حُروفٌ لَا يُعتدُّ بهَا نَحْو " مَا " فِي قَوْله تَعَالَى: {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} . وَأكْثر مَا جَاءَ من الخَــزْم بحُرُوف العَطْف، فَكَأَنَّك إِنَّما تَعْطِف بيْتًا على بَيْت، فَإِنَّمَا تحتسب بوَزْن البَيْت بغَيْر حُروفِ العَطْف، فالخَــزْمُ بالوَاوِ كَقَوْلِ امْرِئِ القَيْس:
(وكَأَنَّ ثَبِيراً فِي عرانِينِ وَبْلِهِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُــزَمَّــلِ)

فالواو زَائِدة:
وَقد يَأْتِي الخَــزْم فِي أَوَّل المِصْراع الثَّاني: أنشدَ اْبنُ الأَعرابيّ:
(بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ... بل لَا يُرَى إِلا إِذا اعْتَلَما)

فَزَاد " بَلْ " فِي المِصْراع الثَّاني.
ورُبَّما اعْتَرَض فِي حَشْو النِّصف الثَّاني بَين سَبَبَ وَوَتِدٍ، كَقَوْل مُطَيْر بنِ الأَشْيَم:
(الفَخْر أَوَّلُه جَهْل وَآخره ... حِقْدٌ إِذا تُذُكِّرتِ الأَقوالُ والكَلِمُ)

" فَإِذا " هُنَا مُعْتَرضة بَيْنَ السَّبَب والوَتِدِ المَجْمُوع.
وَقد يَكُون الخَــزمُ بالفَاءِ كَقَوْلِه:
(فنردُّ القِرْن بالقِرْنِ ... صَرِيعَيْنِ رُدافَى)

فَهَذَا من الهَزَج، وَقد زِيدَ فِي أَوَّله حَرْف.
وخــزمــوا " بِ " بَلْ " كَقَوْلِه:
(بل لم تَجْزَعُوا يَا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعا ... ) وبِ " هَل " كَقَوْلِه:
(هَل تَذَكَّرونَ إِذْ نُقاتِلُكمْ ... إِذْ لَا يَضُرُّ مَعدِمًا عَدَمُهْ)

و" بِنَحْن " كَقَوْلِه:
(نَحن قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزرَجِ ... سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ)

(و) الخَــزَمُ (بالتَّحْريك: شَجَرٌ كالدَّوْمِ) سَوَاء، وَله أَفْنانٌ وبُسْر صِغارٌ يَسْوَدُّ إِذا أيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لَا يأكلُه النّاسُ، وَلَكِن الغِرْبان حريصة عَلَيْهِ تَنْتَابُه، قَالَه أَبُو حنيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: الخَــزَم: شَجَر، أَنْشَدَ الأصمَعِيُّ:
(فِي مِرْفَقَيْه تَقارُبٌ وَله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأَةِ الخَــزَمِ)
وَفِي الصّحاح: شَجَر تُتَّخَذ من لِحائِه الحِبالُ، الْوَاحِدَة خَــزَمــة، وأنشدَ اْبنُ بَرِّي:
(مثل رِشاءِ الخَــزَم المُبْتَلِّ ... )

(والخَزَّامُ، كَشَدَّادٍ: بَائِعُه) .
(وسُوقُ الخَزَّامِين بالمَدِينة) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام: (م) مَعْروفٌ، نَقَله الجوهَرِيّ.
(والخَــزَمــة، مُحَرَّكَة: خُوصُ المُقْلِ) تُعْمَلُ مِنْهُ أَحْفاشُ النِّساء.
(وخَــزَمَــةُ بنُ خَــزَمَــةَ) من القَواقِل، شَهِد أُحُداً. قَالَه الطَّبَرِيّ. قَالَ الحافِظٌ: وَالَّذِي فِي الإِكْمال: خُزَيْمةُ بنُ خُــزَمــةَ بنِ عَدِيّ بِتَصْغِير الأول. قُلتُ: وَهَكَذَا ذَكَرَه اْبنُ سَعْد واْبنُ عَبْدِ البَرّ.
(والحارِثُ بنُ خَــزَمَــةَ) يُكنَى أَبَا بَشِير من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفِ بن الخَزْرج. قَالَ الطّبَرِيّ: بَدْرِيّ. (ونَهِيكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَــزَمــة) شَهِد أُحُداً، وَهُوَ اْبنُ أَخي خَــزَمــةَ المَذْكور أَولا.
(وبالسُّكُون الحارِثُ بنُ خَــزْمَــة) بنِ عَدِيّ الخَزْرَجِيّ من بَنِي ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْراً، (وعبدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبة بنِ خَــزْمــةَ) اْبن أَصْرم البَلَوِيّ حَلِيف الأَنْصار بَدْرِيّ: (صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(والخُزامَى، كَحُبَارَى: نَبْت) طَيِّبُ الرِّيح، (أَو خِيرِيُّ البَرِّ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلم يذكر المُصَنِّف الخِيرِيّ فِي مَوْضِعه، وَأنْشد الجَوْهريُّ للأَعْشَى:
(كأنّ المُدامَ وَصَوْبَ الغَمام ... ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُر)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: (زَهْرُه أطيَبُ الأَزْهار نَفْحَةً) . وَأَنْشَد:
(بِريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِيابِها ... وَمن أَرَجٍ من جَيِّد المِسْكِ ثاقِبِ)

(والتَّبْخِيرُ بِهِ يُذهِب كُلَّ رائِحَةٍ مُنْتِنَة، واحْتِمالُه فِي فُرْزُجَةٍ مُحبِّل، وشُربُه مُصْلِحٌ للكَبِد والطِّحالِ والدِّماغِ البَارِد) ، واحدته خزاماة.
(الخَزُومةُ: البَقَرة) بلغَة هُذَيْل. قَالَه الجوهريّ: وأَنْشَدَ لأَبي ذَرّة الهُذَلِيّ:
(إِن يَنْتَسِب يُنْسَبْ إِلَى عَرْقٍ وَرِبْ ... )

(أَهْلَ خَزوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ ... )

(أَو) هِيَ (المُسِنَّة القَصِيرة مِنْهَا) . كَمَا فِي المُحْكَم.
(ج: خَزائِم وخَزُومٌ) ، قَالَ:
(أربابُ شَاءٍ وخَزومٍ وَنَعَمْ ... )

ويُجمعَ أَيْضا على خُــزُم، أنْشَدَ لابنِ دَارَةَ:
(يَا لعنةَ اللهِ على أَهْلِ الرّقَمْ ... )

(أهلِ الوَقِير والحَمِيرِ والخُــزُمْ ... ) (والأَخْــزَمُ: الحَيَّةُ الذَّكَرُ) . نَقله الجوهَرِيّ.
(و) الأَخْــزَمُ: (الذَّكَرُ القَصِيرُ الوَتَرة. وَكَمَرةٌ خَــزْمــاء كَذلِك) . قَالَ الأزهريّ: الَّذِي ذَكَره اللًّيث فِي الكَمَرة الخَــزْمــاء لَا أَعْرِفُه. قَالَ: وَلم أسمَعِ الأَخْــزم فِي اسمِ الحَيَّاتِ. وَقد نَظَرت فِي كُتُب الحَيَّات فَلم أَرَ الأَخْــزَم فِيهَا. وَقَالَ رَجُلٌ لشَيْءٍ أَعْجَبَه:
(شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْــزَم ... )

أَي: قَطَران المَاءِ من ذَكر أَخْــزَم.
(وأَبُو أَخْــزَم الطّائِيُّ: جَدّ) أبي (حَاتِم أَو جَدُّ جَدِّه) ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الكَلْبِيّ على مَا نَقله الجوهَرِيّ.
قُلتُ: واسمُ أبي أخــزم هرومةُ وَهُوَ ابنُ رَبِيعة بن جَرْولَ بن ثُعَل بن عَمْرو، وَهُوَ الجَدُّ السَّادِس لحاتم؛ فَإِنَّهُ ابنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بن الحَشْرَج بنِ امرئِ القَيْسِ بن عَدِيّ ابْن أَخْــزَم بن أبي أَخْــزَم، (مَاتَ ابنُه أَخْــزَم) وَهُوَ أَخو النَّجد ابْنا هرومة، (وتَرَكَ بَنِين) ، مِنْهُم مُرَّةُ وَالِد حارِثَة ابنِ حَنْبل الَّذِي نزل بِهِ امْرُؤ القَيْس. وَمِنْهُم عَدِيّ، وَهُوَ والدُ امْرِئِ الْقَيْس، وعَبدُ شَمْس، فامرؤُ الْقَيْس جَدّ حاتِم الْمَذْكُور، وجدّ مِلْحان بن حَارِثَة الَّذِي رَثَاه حاتِم وَأَخِيه غُطَيْف بنِ حَارِثَة. وَولده حَلْبسُ بنُ غُطَيف، أَخُو عَدِيّ بن حَاتِم لأُمّه، وَأما عَبدُ شَمْس فَإِنَّهُ جَدُّ قَبِيصَة بنِ الهلب وَغَيره. قَالَ ابنُ الكَلبِيّ: (فوَثَبوا يَوْمًا على جَدّهم) فِي مَكان وَاحِد (فَأَدْمَوْه، فَقالَ: (إِنَّ بَنِيّ زَمَّــلُوني بالدَّمِ ... )

(مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجال يُكْلَمِ ... )

(وَمَنْ يَكُن دَرْء بِهِ يُقَوَّمِ ... )

(شِنْشنَة أَعرِفها من أَخْــزَمِ ... )

كأَنَّه كَانَ عَاقًّا) لأَبِيه. والشِّنْشِنَةُ: الطَّبِيعة أَي أَنَّهم أَشْبَهوا أَباهم فِي طَبِيعَته وخُلُقِه.
وَنقل أَبُو عُبَيْدَة: فِيهِ نِشْنِشَة. بتَقْدِيم النُّون على الشِّين، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ من الْأَمْثَال السائِرَة المَشْهُورَة، وَأوردهُ المَيْدانِيّ والــزَّمــخشريّ وضَمْرةُ والعُكْبَرِيّ وغيرُهم.
(وَأَخْــزَمُ: جَبَل قُرَب المَدِينة) . قَالَ نصر: أظُنُّه بَين مَلَل والرَّوْحاء.
(و) أخــزمُ: (فَحل كَرِيم، م) مَعْرُوف.
(و) خُزامٌ (كَغُرابٍ: وادٍ بِنَجْد) . قَالَ لَبيد:
(أَقوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فبَرَامُ ... من أَهله فصُوائِقٌ فخُزَامُ)

(والخُزَيْمِيَّةُ) بالضَّم: (مَنْزِلة للحاجّ بَيْن الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّة) .
(وخازِمُ بنُ الجِهْبِذ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: وخَازِمٌ الجِهْبِذُ، على النَّعت كَمَا هُوَ نَصّ التَّبْصِير قَالَ: وَهُوَ شَيْخ لِابْنِ مَخْلد العَطّار.
(و) خازِمُ (بن حَبَلَة) ، بحاء مِهْمَلَة وباء مُوَحَّدَة مُحَرَّكَتيْن، رَوَى عَن خَازِم بنِ خُزَيْمة النّصريّ.
(و) خازِمُ (بنُ القَاسِم) عَن أَبي عَسِيب.
(و) خازِمُ (بنُ مَرْوان) أَبُو مُحَمَّد الفتريّ، عَن عَطاءِ بنِ السَّائِب، وَعنهُ نَصْرُ الجَهْضَمِيّ، وَاهٍ، (أَو هُوَ بِحاءٍ) مُهْملَة، وَهَكَذَا قيَّده ابنُ الفَلَكِي. (و) خازِمُ (بنُ خُزَيْمَة) البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله بنِ سَالِم.
(و) خازِمُ (بنُ مُحمَّد بنِ خَازِم القُرْطُبِيّ) ، عَن يُونُس بنِ مُغِيث.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن عَلِيّ بنِ أَبي الدِّبْس (الجُهَنِيّ) ، سَمِع مِنْهُ أُبَيُّ النِّرْسِيُّ.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن أبي بكر (الرَّحَبِي) ، عَن جَدِّه أبي بَكْرِ بنِ هبة، وَعنهُ أَبُو البَقاءِ بنُ طَبَرْزد.
(و) أما (من أَبوه خَازِم) فجماعة، مِنْهُم (سَعِيدُ) بنُ خَازِم (الكُوفِيّ. وخُزَيْمَةُ) بنُ خَازِم الأَمِير (العَباسِيّ) ، وَوَلَدَاه شُعَيْب وإبراهيمُ، لَهُما ذِكْر. (وَأَحْمَدُ) بن خَازِم (اللَّهِيعِيُّ) شيخُ ابنِ لَهِيعة.
(ومُحَمَّدُ) بنُ خَازِم (الضَّرِيرُ أَبُو مُعاوِية) البَصْرِيّ، عَن الأَعْمَشِ وَهِشَام، وَعَنْه إِسحاقُ وَأَحْمدُ وعليٌّ وابنُ معِين وخَلق، مَاتَ سنة مِائة وخَمْسٍ وتِسْعِين.
(ومَسْعَدَةُ) بنُ خَازِم شَيْخٌ للطَّحاوِيّ.
(وخَالِدُ) بنُ خَازِمٍ عَن الزُّهريّ.
(و) مَنْ جَدُّه خازِم جَماعةٌ، مِنْهُم (الحَسنُ بنُ مَخْلَد بنِ خازِمِ) عَن أحمدَ بن يُونُس، (وعَبدُ الله بن خالِدِ بنِ خَازِم) ، عَن مالِك.
(وَمَنْ كُنْيَتُه أَبُو خَازِم: جُنَيْدُ بنُ العَلاءِ) ، عَن مُجاهِد، وذَكَره البُخارِيّ، ومُسْلِم بالحَاءِ المُهْمَلَة، قَالَ الأَمير: والمَحْفُوظُ بالمُعْجَمة.
(و) أَبو خَازِم (عَبْدُ الغَفّارِ بنُ الحَسَن بنِ عَبْد الحَمِيد ابنِ القاضِي) كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: عَبْدُ الحَمِيد القَاضِي. أمَّا عبدُ الغَفَّار بنُ الحَسَن فَإِنَّهُ رَوَى عَن الثَّورِيّ. وَأَبُو خَازِم عَبدُ الحَمِيد فَهُوَ ابنُ عَبْدِ العَزِيز القاضِي فِي زمــن المُعْتَضِد بِبَغْداد، كَانَ عراقِيَّ المَذْهَب عَفِيفاً وَرِعاً، قَالَه الأَمِير.
(و) أَبُو خازم (أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ صُلْب) الدّلاّل، شيخٌ لأُبَيِّ النَرْسِيِّ.
(و) أَو خَازِم (عَبدُ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عُبيدُ الله (بنُ مُحَمَّد) المُقْرِئ عَن ثابِت بن بُنْدار.
(و) أَبُو خَازِم (بنُ الفَرِّاء) الحَنْبَلِيّ أَخُو القَاضِي أبِي يَعْلَى.
(و) أَبُو خَازِم مُحَمَّدُ ابنُ القَاضِي (أبي يَعْلَى) ، مَاتَ سَنَة سَبْع وَعِشْرِين وَخَمْسِمائة.
وابنُه أَبُو يَعْلَى حَدَّث أَيْضا، وَمَات سنة سِتِّين وخَمْسِمائة.
وأَخُوه عَبْدُ الرَّحيم بنُ أَبِي خَازِم، حدَّث عَن ابنِ الحُصَين. (وكُلُّهُم مُحَدِّثُون) .
(و) أَبُو جَعْفَر (مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر بنِ مُحَمَّد) بن خازم الجُرْجانِيّ الفَقِيه، أخذَ عَن ابنِ سُرَيْج وَغَيره، وبَرَع فِي المَذْهَب حَتَّى إِن حَمْزةَ بنَ يُوسُف الحافِظِ قَالَ: حَدثنَا أَبُو أَحْمد الغِطْرِيفيّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيْج: لم يَعْبُرْ جِسْرَ نَهْروان أفقَهَ مِنْهُ، وَقَالَ الإِدْريسِيّ: أمْلى شَرْح مُخْتَصر الْمُزنِيّ عَن ظَهْر قَلْبه. مَاتَ سنةَ أربعٍ وعِشْرِين وثَلَثمائة. (و) أَبُو أَحْمَد (إِسْماعيلُ ابنُ سَعِيد بنِ العَبّاس، وَعنهُ محمدُ ابنُ عَطاء الصائِغُ، (وأحمدُ وَجَعْفَرُ ابنَا مُحَمّد) . ظاهِرُ سِياقه أنَّهما أَخَوان ولَيْس كَذلِك ولكنهما يَجْتَمِعان فِي اسْمِهِما واسمِ أبِيهما وقَبِيلَتِهما، وَيَفْتِرقان فِي اسْم الجَدّ، فأحمدُ هُوَ ابنُ مُحمّد بنِ يَحْيى الجُعْفِيّ، وجَعْفَرُ هُوَ ابنُ مُحَمَّد بن الحُسَين الجُعْفِيّ، وَقد كتب عَنْهُمَا ابنُ عُقْدَة، فتأمّل هَذِه المُناسبَة والمُشابَهَة. (والإمامُ الكَبِير) شَيْخِ هَراة أَبُو بكر (مُحمَّد بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْر) من كِبار مَشْيَخَة عَبِدِ القَادِر الرُّهاويّ (الخَازِمــيُّونَ) نِسْبَة إِلَى جَدّهم خازم، (عُلماء) مُحدِّثون.
(و) أَبُو عَبْدِ الله (الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيل) الأنصاريّ (الشَّشْدَانِقِيُّ) إِلَى شَشْدانق لَقَب جدّه مُعرَّب شَشْدانه، وشَش بالفَتْح هُوَ السِّتَّة من الْأَعْدَاد ودانه: الحَبة (الخَزَيْمِيّ من وَلَد خُزَيْمة بنِ ثَابِت) الخُوارَــزْمــيّ الشَّشْدانِقِيّ، سَمِع من جمَاعَة، وقُتِل بِظَاهِر خُوارَــزْم فِي وَقعة فِي صَفَر سنة ثَمانِ عَشْرَة وخَمْسِمائة. (والإمامُ) أَبُو مكرم (مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيْمة) السّلميّ النِّيسابُورِيّ، وأهلُ بلَدِهِ يُسَمُّونه إمامَ الْأَئِمَّة، حدَّث عَن إِسْحَاق بن راهَوَيْه وَعَلِيّ بن حجر، وَعلي بن خَشْرم، وَعنهُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عُدَيّ وجَماعة، وحَفِيدُه أَبو طَاهر محمدُ بنُ الفَضْل ابنِ مُحمَّد بن إِسْحَاق مُحدِّثٌ مَشْهُور.
(و) أَبو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بنِ عَلِيّ بنِ خُزَيْمة) النَّسَويّ العَطَّار، عَن جَدّهِ أَبِي عبد الرَّحْمن ابْن خُزَيْمة، وَعند ابنهُ الحَاكِم أَبُو الفَتْح سَعْدٌ، وسَعْد عَن شُيُوخ عبدِ الرَّحِيم بن السَّمْعانِيّ، وعليّ بن مُحَمَّد الخُزَيْميّ سَمِع سَرِيًّا السَّقْطِي، وَعنهُ العَبَّاسُ بنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيّ (الخُزَيْمِيَّانِ نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّهِما) . أما نِسْبَة إِمَام الأَئِمَّة فَإلَى جَدّه الأَعْلَى خُزَيْمة بَطْن من سليم، وخُزَيْمة بن مَالك بن عبد الله بن أهيب بن عبد الله بن قُنفُذ بن مَالِك ابنِ عَوْف بنِ امرئِ القَيْس بن بُهْثَة ابْن سليم.
(وَكَزُبَيْرٍ: إِبْراهيمُ بنُ خُزَيْم) صَاحب عَبْد بن حُمَيْد الْكشِّي. (ومُحَمَّد بنُ خُزَيْم) شَيْخٌ لمحمدِ ابنِ مُحَمَّد بن الباغندي: (الشَّاشِيَّان: مُحَدِّثان) .
(وكَشَدَّاد: مُحَمَّد بنُ خَضْرِ بنِ خَزَّام. أَو) هُوَ (ابنُ أَبِي خَزَّام، سَمِع) أَبَا الْقَاسِم (البَغَوِيّ) . (و) مُخــزَّمٌ (كَمُعَظَّمٍ: اسْم) ، مِنْهُم: شَيْبانُ بنُ مُخــزَّم بن عَلِي، وعُقْبَةُ بنُ مُخــزَّم شاعِرٌ إِسلامِيٌّ، ويزيدُ بنُ مُخَــزَّم: أحدُ قُوَّاد الأسودِ العَنْسِيّ، ذكره سيفٌ فِي الفُتُوح.
(وكَجُهَيْنَةَ) خُزَيْمةُ (بنُ أَوْس) البُخارِيّ أَخُو مَسْعُود. قَالَ مُوسَى ابنُ عُقْبةَ: بَدْرِيّ، وَهُوَ أَبُو خُزَيْمة.
(و) خُزَيْمةُ (بنُ ثَابِت) بنِ الفَاكِه بنِ ثَعْلَبة الخَطْمِيّ أَبو عِمارة ذُو الشِّهادتَيْن، شَهِد أُحُدًا وَمَا بَعْدَها، وقُتِل مَعَ عَلِي. (و) خُزَيمةُ (بنُ حَكِيم) البهزّيّ السّلميّ لَهُ حَدِيث أرْسلهُ الزّهريّ. قُلْتُ: وَهُوَ صِهْر خَدِيجةَ أُمّ الْمُؤمنِينَ. (و) خُزَيْمَةُ (ابنُ جِزِيّ) السّلميّ نَزَل البَصْرة، لَهُ حَدِيث فِي الترّمذِيّ فِي الأَطْعِمة (و) خُزَيْمةُ (بنُ جَهْم) أحدُ مَنْ حَمَله النّجاشِيّ فِي السَّفِينة مَعَ عَمْرو ابنِ أُميَّة. (و) خُزَيْمةُ (بنُ الحَارِث) مِصْرِيٌّ، رَوَى عَنهُ يَزِيدُ بنُ أبي حَبِيب قَالَه ابنُ لَهِيعَة. (و) خُزَيْمةُ (ابْن خَــزْمَــة) بن عَدِيّ من القَواقِلة، شَهِد أُحُدًا. (و) خُزَيْمة (بنُ عَاصِم) بنهِ قَطَن العُكْلِيّ، وَفَد بِإِسْلَام قَوْمِه وَوَلِي صَدَقاتِهم. (و) خُزَيْمةُ (بن مَعْمَر) الأَنْصارِيّ الخَطْمِيّ، رَوَى عَنهُ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِر، وَقيل: عَن المُنْكَدِر. وَكَثُمامةَ: خُزامَةُ بنُ يَعْمُر اللَّيْثي) اخْتلف على الزُّهريّ فِيهِ، فَقيل: خُزَامة عَن أَبِيه (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
وَفَاته: خُزَيْمةُ بنُ عَبْد عَمْرو العصريّ، وخُزَيْمة بنُ عَمْرو، لَهما وِفادَةٌ.
(وابنُ أَبِي خُزامَة أَو أَبُو خُزَامَة بنُ خُزَيْمة شَيْخُ الزُّهْرِيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: أَبُو خُزَامة السَّعْدِيّ، رَوَى عَن الزُّهريّ، عَن ابنِ أَبِي خُزَامة، عَن أَبِيه فِي التَّدَاوِي والرُّقَى. وَفِي كتاب الكُنَى لِابْنِ المُهَنْدِس، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخِ الذَّهبي مَا نصّه: أَبُو خُزامَةَ السَّعْدِيّ: أحدُ بَنِي الحَارِثِ ابنِ سَعْدِ بن هْزَيْم، لَهُ صُحْبَة، روى حديثَه الزُّهْرِيُّ، فَقيل: عَن ابْن أبي خُزامَة عَن أَبِيه فِي الرُّقَى، وَقد اختُلِف فِيهِ على الزُّهَرِيّ، فَقيل عَنهُ هَكَذَا، وَقيل عَنهُ عَنْ أَبِي خُزامة عَن أَبِيه.
(وخُزامَةُ بِنتُ جَهْمَة) هَكَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: بنت جَهْم العَبْدَرِيَّة، وَيُقَال فِيهَا: خُزَيْمَة أَيْضا، وَهِي (صحابِيَّة) من مُهاجِرةِ الحَبَشة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَــزْمــاءُ: الناقةُ المَشْقُوقَة المَنْخِر، وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: " المَشْقُوقَة: الخِنَّابَةُ. وَقَالَ: والزَّخْماءُ: المُنْتنَة الرَّائِحَة.
قَالَ: والخُــزْم " بِضَمَّتَين " الخَرّازُونَ ".
والمُخَازمــة: المُعارَضَة.
ومَخْزُوم: أَبُو حَيٍّ من قُرَيش، وَهُوَ ابنُ يَقَظة بنِ مُرَّة بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَي بنِ غَالِب، نَقَله الجوهَرِيّ. وعَجِيبٌ من المُصَنِّف إغفالُه.
وَمَخْزُوم أَيْضا: قَبِيلةٌ من عَبْس، وَهُوَ ابنُ مالِك بنِ غَالِب بن قُطَيْعَةَ بنِ عَبْس، مِنْهُم خالِد بنُ سِنانِ بنِ غَيْثِ بن مُرَيْطَةَ بنِ مَخْزُوم، قيل: إِنَّه نَبِيّ، [
] ، وعَلى نَبِيّنا أًفْضلُ الصّلاة وَالسَّلَام.
وخَــزَم أنفَه، أَي: ذَلَّلَه.
وَمَا هُم إِلاّ كالأَنْعام المُخَــزَّمــة، أَي: حَمْقَى. وَهُوَ مَجازٌ.
وتَخازَم الجَيْشان: تَعارَضا.
ولَقِيتُه خِزاماً أَي: وِجاهاً.
وَمن المَجاز أَيْضا: أَعْطَى القرآنَ خزائِمَه، وهم من حَدِيثِ أبي الدَّرْدَاءِ: " اقرأْ عَلَيْهِم السَّلام، ومُرْهُم أَن يُعْطُوا القرآنَ بخزائِمِهِم ". قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ جَمْع خِزامة، يُرِيد بهَا الانْقِيادَ لحُكْم القُران.
وكَشَدَّاد: خَزَّام مَوْلَى المُعْتَصِم، لَهُ ذِكْر فِي دَوْلَته. قَالَ الحافِظُ: هكَذا رأيتُه مَضْبُوطًا بخَطّ أبي يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيّ.
والخُزامُ، كَغُرابٍ: لَقَب الشَّيْخ أبِي العَبَّاس أحمدَ مُقرئِ الجَنائز، مَاتَ سنة إِحْدى وعِشْرين وسَبْعِمائة.
وَمن المُحَدِّثين خازِمُ بنُ الحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الحُمَيْسِيّ.
وَأَبُو خَازِم عبدُ الرَّحْمن بن خَازِم، عَن مُجاهدِ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم النًّهْشَلِيّ الدّارِمِيّ، لَهُ ذكر.
وَأَبُو خَازِم: سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الحَمِيد شَيْخٌ لِقُبَّيْطَةَ الحافِظ.
وخاَــزِمُ بنُ مُرّة الإراشِيّ كُوفِيٌّ تابِعِيٌّ مُخْتَلَف فِيهِ. فيُقالُ بالحَاء أَيْضا.
وخازِمُ بنُ عبد الله بن خُزَيْمة العابِدُ، ورُبَّما نُسِب إِلَى جَدّه، عَن خُلَيْد بنِ حَسَّان.
وَأَبُو خَازِم باشِرٌ شَيْخ لمُعَلَّى بنِ أَسَد.
وَأَبُو خَازَم مَيْسَرَةُ بنُ حَبِيب.
وَأَبُو خازِم المُعَلَّى بنُ سَعِيد سَمِع مِنْهُ عَبدُ الغَنِي الأَزْدِيّ.
وهُشَيمُ بنُ أَبِي خَازِم، واسمُه بَشِير.
وعَبدُ الله بنُ خَازِم بنِ أَسْماء بنِ الصَّلْت أَبُو صَالِح السّلمي أَمِيرُ خُرَاسَان بَطَلَ مَشْهور، جَرَت لَهُ حُروبٌ كَثِيرة، يُقَال لَهُ صُحْبة.
وَوَلَدُه مُوسَى بنُ عَبد اللهُّ، وَلِي خُراسان أَيْضا، وَله شِعْر فِي أخِيه مُحَمّد لَمَّا قُتِل. وَأَخُوهُما عَنْبَسَةُ، استَخْلفَه أَبوه على مَرْوَ.
وإخوَتُهم: سُلَيْمان، وخَازِمٌ، ونُوحٌ، لَهُم ذِكْر، وسَلَمَةُ والنَّضْر وَلَدَا سُلَيْمان المَذْكُور، لَهُما ذِكْر فِي الفُتُوح أَيْضا عِنْد أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ.
وَقَالَ أَبُو سَعْد المَالِينِيُّ: سَمِعتُ أَبَا عبدَ الله أحمدَ بنَ مُحَمَّد بن خَازِم اْبنِ مُحمّد بنِ حَمْدان بنِ مُحَمّد بنِ خَازِم بن عبد الله بن خازِم الحَرَقي بخَرَق يَقُول: سمعتُ أبي أَبَا قَطَن مُحَمَّد بن خازِم يَقُول عَن أَبِيه خَازِم اْبنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ وأحمَدَ بنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ كِلاهُما عَن جَدّه محمدِبن حَمْدَانَ الخَرَقِيّ، عَن أَبِيه، عَن جَدّه محمدِ بن خازِم أَنَّه سَمِع محمدَ بن قَطَن الخَرَقِيَّ - وَكَانَ وَصِيّ عبد الله اْبن خازِم - قَالَ: كانَ لعَبْدِ الله بنِ خازم عِمامةٌ سَوْداءُ، فكانَ يلبَسُها فِي الأَعْيادِ، ويَقُولُ: كَسانِيها رَسُولُ اللهِ [
] .
قُلتُ: وَأَبُو جَعْفر محمدُ بنُ جَعْفر الخَازِمــيّ الَّذِي ذَكَره المصنّف هُوَ من أولادِ محمدِ بنِ خازِم بن عبدِ اللهِ هَذَا.
وخازِمُ بنُ الْقَاسِم البَصْرِي.
وخازِمُ بنُ أبي خَازِم، عَن عَبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي لَيْلَى، وَقيل فِيهِ: خَالِدُ بنُ الحَارِث بنِ أبي خَازِم.
وَأَبُو خُزَيْمةَ خازِمُ بن خَزِيمةَ البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى اْبنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَالم.
وخازِمُ بن إِسْحَاق بنِ مُجاهِد الحَنْظَلِي النَّحويّ صاحبُ " إِعْرَاب القرآنِ "، سَمِع أَبَا حَنِيفة، وحَدَّث عَن أبي حَمْزة السَّكريّ. ذكره غُنْجار فِي تارِيخ بُخارى.
والحُسَينُ بنُ خَازِم المَعافِريّ شَيخٌ للواقِدِيّ.
وخازِمُ بن سِماك بنِ مُوسَى بنِ سِماك الضَّبِّيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ القاسِمُ بن يَعْلَى.
وخازِمُ بنُ يَحْيَى الحَلَوانِي أَخُو أَحْمد، رَوَى عَن ابنِ أبي السّريّ.
وَأَبُو خَازِم: بَزيعٌ الكوفيّ، عَن الضّحّاك بنِ مُزاحِم.
وَأَبُو خازِم: خُزَيْمةُ بنُ مَيْسَرةَ، كَنّاهُ أَبُو عُرُوبَة.
وَأَبُو خَازِم: إِسْمَاعِيلُ بنُ يزيدَ البَصْرِيّ، عَن هِشام بنِ يُوسُفَ الصَّنْعانيّ.
وعِيسَى بنُ خَازِم، عَن إِبْرَاهِيم بن أَدْهَم.
وإبراهيمُ بنُ خَازِم بنِ مَسْلَمَةَ الفَرّاء، عَن مُحَمَّد بنِ النَّضْر الحارِثِيّ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم، عَن يحيى بن زَكَرِيا بن أبي زَائِدَة، وَعنهُ محمدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِي.
وعبدُ الرَّحِيم بنُ خَازِم البَلْخِيّ، عَن مَكّيّ بن إِبْرَاهِيم، وَعنهُ أحمدُ بنُ عليّ الأَبَّار.
وَأَبُو طَاهِر أحمدُ بنُ نَصْر بن خازم البِيكَنْدِيّ، عَن القَعْنَبِي وطَبَقَتِه. وسُلَيْمانُ بنُ فَرِينَامَ بن خازِم البُخارِي، عَن مُقاتِل بن عتاب البُخارِيّ، وَعنهُ ابنُه أَبُو حَامِد أَحْمد، وَكَانَ أَبُو حَامِد هَذَا مُحَدِّثاً مُكْثِراً، روى عَنهُ حَفِيدُه عَبْدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّد بنِ أَحْمد، مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة.
ومحمدُ بنُ خُزَيْمةَ بنِ خَازِم بنِ مُوسَى بنِ خَازِم بنِ سُلَيْمان بن حَنْظَلة الفَقِيه الحَنْظَلِيّ، عَن حُمِ اْبنِ نُوح، وَعنهُ أحمدُ بنُ أَحْيَد البُخارِيّ شَيْخُ غُنْجَار. وإِبراهيمُ بنُ عُجَيْف بنِ خَازِم البُخارِيّ، عَن أَسْبَاط بن اليَسَع.
ومُوسَى بنُ خَازِم الأصبَهَانِيّ شَيْخٌ للطَّبرانِيّ.
ويَعْقُوبُ بنُ يُوسُف بن خازم الطّحّان البَغْدادِيّ شيخٌ لابنِ قَانِع.
وإِسماعيلُ بنُ يَحْيى بنِ خَازِم النَّيْسَابُورِي مُحَدِّث مُكْثِر، رَوَى عَنهُ اْبنُ الشّرفي، وولدُه أَبُو الفَضْل أحمدُ بنُ إِسماعيل، سَمِع مِنْهُ الحاكِمُ.
ومحمدُ بنُ عبد الله بن خَازِم الدّامَغَانِيّ، عَن محمدِ بنِ دَاودَ الضّبِّيّ.
وحاتِمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْمود بن عَفّان بنِ خازِم بن سعيد الكِنْدِيّ الصَّيْرفِي البُخارِيّ، عَن الذُّهْلِي. مَاتَ سنة أربعَ عَشْرة وَثَلثِمائة.
وأحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ بنِ خَازِم السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن محمدِ بنِ نَصْر المَرْوَزِيّ.
وَالْقَاضِي أَبُو تَمّام عَلِيُّ بنُ أبي خازم مُحَمَّد الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن محمدِ بن المُظَفَّر.
والحَسَنُ بنُ خَازِمٍ الأَنْماطِيّ، ذكره ابنُ يُونُسَ فِي تَارِيخه.
وبِشْرُ بنُ أَبِي خَازِم: شاعرٌ مَعْروف من بَنِي أَسَد.
وَأَبُو خَازِم أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عَلِي الطَّرِيقِيّ، عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمَّد بن خشان الرّيْحاني المُقْرِئ الوَرَّاق، وَعنهُ محمدُ بنُ عبد الرَّحْمن العَلَوِيّ.
وَأَبُو خَازِم محمدُ بنُ عَلِي بن الحَسَن الوشاء، عَن زَيْدِ بنِ مُحَمَّد اْبن جَعْفَر، وَعنهُ حَفِيدُه أَبُو الحُسَين محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ اْبنِ أبي خَازِم.
ومحمدُ ومحمدُ اْبنا مُحَمَّد بن عِيسَى بنِ خَازِم الحَذّاء، حَدَّثا عَن عَلِيّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن السَّرِيّ.
والحُسَيْنُ بنُ أَبِي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بنِ عليّ بنِ مُحَمّدِ بن الحُسَين بنِ يَزْداد العَبْدِي الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن بنِ عبد السَّلامِ، وَعنهُ الدُّبَيْثِيُّ.
والخازِمِــيَّة: طائِفَة من الخَوَارج يُكَفِّرون عَلِيًّا وعُثمانَ رَضِي الله تَعالى عنْهُما، ولُعِن مَنْ كَفَّرَهما. وأبوا الفَتْح مُحَمَّدُ بنُ محمدِ بنِ عَلِي الفرادي الخُزَيْمِيّ الوَاعِظ، عَن أَبِي القاسِم القُشَيْرِي، مَاتَ بالرّيّ سنة أربَعَ عَشْرة وَخَمْسِمِائة.

ازم

ازم

1 أَــزَمَ, aor. ـِ inf. n. أَــزْمٌ and أُزُومٌ, He bit with the whole mouth, vehemently: (K:) or with the canine teeth: or you say, أَــزَمَــهُ, and أَــزَمَ عَلَيْهِ, meaning he bit it, and then repeated [the action] upon it, not letting it go: or he seized upon it with his mouth: (TA:) or أَــزَمَــهُ signifies [simply] he bit it: (S:) and أَــزَمَ عَلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. أَــزْمٌ; and أَــزِمَ, aor. ـَ inf. n. أَــزَمٌ; the same; or he seized, or took hold, upon it with his teeth: (Msb:) and أَــزَمْــتُ يَدَ الرَّجُلِ I bit the arm, or hand, of the man most vehemently. (TA.) أَــزَمَ بِهَا occurs in a trad. as meaning He bit it, (referring to a ring of a coat of mail,) and held it between two of his central teeth. (AO.) And in another trad., أَــزَمَ فِي يَدِهِ, meaning He bit his arm, or hand. (TA.) And you say, أَــزَمَ الفَرَسُ عَلَى فَأْسِ اللِّجَامِ The horse seized [with his teeth, or champed,] upon the فأس [q. v.] of the bit. (K.) And أَــزْمٌ signifies also The cutting with the canine tooth, and with a knife, (K,) and with other things. (TA.) b2: [And hence,] أَــزَمَ عَلَيْنَا, (S, Msb, * K, *) aor. ـِ inf. n. أَــزْمٌ (S) and أُزُومٌ, (TA,) said of a time, (S, Msb,) or a year, (K,) It was, or became, distressful, or afflictive, to us, [as though it bit us,] by drought, dearth, or scarcity; (S, Msb, K;) and scant in its good things; (S;) as also أَــزِمَ, aor. ـَ inf. n. أَــزَمٌ. (Msb.) And أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ

أَــزَمَــتْهُمْ, (S, K, *) inf. n. أَــزْمٌ, (S,) A year, or year of dearth or drought or sterility, befell them, which extirpated them: (S, K: *) or, accord. to Sh, the verb in this sense is only with و. (TA. [See art. ارم.]) b3: [Hence also,] أَــزَمَ بِهِ, (Az, S, K,) inf. n. أَــزْمٌ, (TA,) He clave to him, namely, his companion; (Az, S, K;) and to it, namely, a place. (K.) And أَــزَمَ عَلَيْهِ, (K,) aor. ـِ inf. n. أَــزْمٌ, (TA,) He kept, attended, or applied himself, constantly, perseveringly, or assiduously, to it; (K;) he clave to it. (TA.) And أَــزَمَ بِضَيْعَتِهِ, or لَهَا, (accord. to different copies of the K, the former being the reading in the TA,) and عَلَيْها, (TA,) inf. n. أُزُومٌ, (Az, TA,) He kept, attended, or applied himself, constantly, perseveringly, or assiduously, to his ضيعة [or land, &c.]. (Az, K, TA.) b4: أَــزَمَ, (Nh, K,) inf. n. أَــزْمٌ, (Nh, TA,) also signifies He held his teeth together, one upon another: (Nh:) [and he compressed, or put together, his lips: (see آزِمٌ:)] and he closed, or locked, a door. (K, TA.) It is said in a trad., السِّوَاكُ تَسْتَعْمِلُهُ عِنْدَ تَغَيُّرِ الفَمِ مِنَ الأَــزْمِ The stick for cleaning the teeth, thou shalt use it on the occasion of the mouth's becoming altered in odour from the holding of the teeth together. (Nh.) b5: [And hence,] أَــزَمَ, (S, Nh, Msb,) inf. n. أَــزْمٌ, (Msb, K,) He held, refrained, or abstained, (S, K, *) عَنِ الشَّىْءِ from the thing: (S, TA:) and he held, refrained, or abstained, from desiring much: (TA:) and from food (Msb, K *) and drink; (Msb;) as also أَــزِمَ, aor. ـَ inf. n. أَــزَمٌ: (Msb:) and from speech; (Nh, K; *) like as does the faster from food: and hence, (Nh,) or from the next preceding signification, (Msb,) حِمْيَةٌ [meaning as explained in what follows] is termed أَــزْمٌ: (Nh, Msb:) but accord. to the relation commonly known, of a trad. in which أَــزَمَ is said to occur in the last of the senses explained above, the word is أَرَمَّ, with ر and with teshdeed in the case of the م. (Nh.) It is related in a trad., that 'Omar having asked El-Hárith Ibn-Keledeh, the طَبِيب of the Arabs, “What is the [best] remedy?” (S,) or having asked him respecting [the best] medical, or curative, treatment, (Msb,) the latter said, الأَــزْمُ, meaning الحِمْيَةُ; (S, Msb;) both these words here meaning The practising abstinence; (PS;) or the abstaining, or desisting, from eating: (TA:) or, in this instance, (TA,) الأَــزْمُ signifies the not putting in food upon food: and (some say, TA) the being silent: (K, TA:) and it signifies also strength. (TA.) b6: أَــزَمَ الشَّىْءُ The thing became contracted; became drawn together, or compressed; as also أَــزِمَ, aor. ـَ (K.) 5 تأزّم القَوْمُ, (TA,) or تأزّم القَوْمُ دَارَهُمْ, (S,) The people, or company of men, stayed, remained, or dwelt, long in their abode. (S, TA.) أَــزْمٌ: see أَــزْمَــةٌ.

أَــزِمٌ [part. n. of أَــزِمَ; fem. with ة]: see أَــزْمَــةٌ.

أَــزْمَــةٌ [inf. n. of un. of 1: and hence,] A single act of eating; (K, TA;) i. e. an eating but once in the course of the day; like وَجْبَةٌ [q. v.]. (TA.) b2: Also, (Fr, S, Msb, K,) and ↓ أَــزَمَــةٌ and ↓ آزِمَــةٌ, (Fr, K, [the last in the CK like the first,]) Straitness, hardness, or distress; (S, Msb, K;) drought, dearth, or sterility: (S, Msb:) pl. (of the first, TA) ↓ أَــزْمٌ, (K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] like as تَمْرٌ is of تَمْرَةٌ, (TA,) [but originally an inf. n. of أَــزَمَ. q. v.,] and إِــزَمٌ, (K,) like as بِدَرٌ is of بَدْرَةٌ. (TA.) Hence the trad., اشْتَدِّى أَــزْمَــةٌ تَنْفَرِجِى, meaning Become severe, O year of drought, or dearth, or sterility: then thou wilt pass away: though it has been strangely asserted that ازمــة is here the proper name of a woman, to whom, on an occasion of her being taken with the pains of labour, these words were said by the Prophet. (TA.) You also say سَنَةٌ أَــزْمَــةٌ and ↓ أَــزِمَــةٌ, (K,) so in the copies of the K, there said to be like فَرِحَةٌ, but correctly ↓ آزِمَــةٌ, as in the M &c., (TA,) [or both are correct, being part. ns., respectively, of أَــزِمَ and أَــزَمَ,] and ↓ أَزُومَةٌ, meaning A distressful, or an afflictive, year; (K;) a year of vehement drought or dearth or sterility. (TA.) And أَوَازِمُ [pl. of ↓ آزِمَــةٌ, used as a subst.,] signifies Distressful, or afflictive, years. (TA.) ↓ أَزَامِ, also, (K,) or, accord. to Aboo-'Alee, ↓ أَزُومُ, (IB,) [each a proper name, as denoting a kind of personification,] signifies The year of drought or dearth or sterility. (K.) And you say, ↓ نَزَلَتْ بِهِمْ أَزَام and ↓ أَزُومُ Severe straitness, or distress, befell them. (S, TA. *) أَــزَمَــةٌ: see أَــزْمَــةٌ.

أَــزِمَــةٌ: see أَــزْمَــةٌ.

أَزَامِ: see أَــزْمَــةٌ, in two places.

أُزَامٌ: see what next follows.

أَزُومٌ: see آزٌم, in three places. b2: أَزُومُ: see أَــزْمَــةٌ, in two places. b3: Also, the former, Cleaving to a thing; (K;) and so ↓ أُزَامٌ. (Sgh, K.) أَزُومَةٌ: see أَــزْمَــهٌ.

آزِمٌ act. part. n. of أَــزَمَ Biting with the whole mouth, vehemently: [&c.:] as also ↓ أَزُومٌ: (K: [in the CK the former is erroneously written اَــزْمٌ:]) or the latter signifies that has a habit of biting; or that bites much; syn. عَضُوضٌ: (Ham p. 532:) pl. of the former أُزُومٌ: (Ham p. 360:) and of the latter أُــزُمٌ. (Ham p. 609.) [Hence,] ↓ الأَزُومُ The biting lion; or the lion that bites much, or vehemently; الأَسَدُ العَضُوضُ. (TA.) b2: [Hence also,] The canine tooth; syn. نَابٌ; and so ↓ آزِمَــةٌ; and ↓ أَزُومٌ: pl. of the first أُــزَّمٌ; and of the second آوازِم; and of the third أُــزُمٌ. (M, K.) b3: Also Having his lips compressed, or put together. (Az, S.) آزِمَــةٌ: see آزِمٌ: b2: and see also أَــزْمَــةٌ, in three places.

مَأْــزِمٌ A narrow, or strait, place; a place of narrowness or straitness; (S, K;) like مَأْزِلٌ; (S;) of a land, and of the pudendum muliebre, and of life, (K,) or of the means of subsistence; (Lh, K;) or of any kind: (TA:) any narrow road between two mountains: (S, Msb:) a narrow place in mountains, such that one part meets another, and the place beyond widens: (TA:) pl. مَآزِمُ. (S, K.) b2: And hence, (Msb,) A place of war or fight; (S, Msb;) because of the straitness of the state thereof, and the difficulty of escape from it. (Msb.) مُتَأَــزِّمٌ Smitten, or afflicted, by أُــزْمَــة [or straitness, &c.]: (K:) or expressing pain or grief, or lamenting, or complaining, on account of the straitness, or distressfulness, or afflictiveness, (أَــزْمَــة and شِدَّة,) of time, or fortune. (TA.)

اللازم

اللازم: ما يمتنع انفكاكه عن الشيء.
اللازم: من الفعل، ما يختص بالفاعل.
اللازم:
[في الانكليزية] Necessary ،inherent ،intransitive verb
[ في الفرنسية] Necessaire ،inherent ،verbe intransitif
اسم فاعل من اللزوم وهو عند النحاة يطلق على غير المتعدّي كما سبق وعلى قسم من المبني مقابل للعارض وسبق أيضا. وعند أهل المناظرة والمنطقيين والأصوليين ما قد عرفته، وعرّفه المنطقيون بما يمتنع انفكاكه عن الشيء أي لا يجوز أن يفارقه وإن وجد في غيره فلا يرد اللازم كالضوء بالنسبة إلى الشمس، والمراد بما الشيء سواء كان غير محمول على الملزوم مواطأة كالسواد اللازم لوجود الحبشي فإنّه غير محمول على الحبشي، أو محمولا عليه جزئيا كان أو كلّيا ذاتيا أو عرضيا، وذلك الامتناع إمّا لذات الملزوم أو لذات اللازم أو لأمر منفصل. وغير اللازمــة ما لا يمتنع انفكاكه عن الشيء سواء كان دائم الثبوت أو مفارقا وقد سبق في لفظ العرضي.

التقسيم:
للّازم تقسيمات. الأول اللازم مطلقا إمّا لازم للوجود أو لازم للماهية يعني، أنّ اللازم إمّا لازم للوجود أي للشيء باعتبار وجوده الخارجي مطلقا، سواء كان مطلقا كالتحيّز للجسم أو مأخوذا بعارض كالسواد للحبشي فإنّه لازم للانسان باعتبار وجوده وتشخّصه الصنفي لا للماهية ولا لوجوده مطلقا وإلّا لكان جميع أفراده أسود، ويسمّى لازمــا خارجيا أو باعتبار وجوده الذهني بأن يكون إدراكه مستلــزمــا لإدراكه إمّا مطلقا أو مأخوذا بعارض ويسمّى لازمــا ذهنيا. وأمّا لازم للماهية من حيث هي مع قطع النظر عن خصوصية أحد الوجودين كالزوجية لأربعة فإنّه متى تحقّق ماهية للأربعة امتنع انفكاك الزوجية عنها. والحاصل أنّ لزوم شيء بشيء سواء كان اللازم وجوديا أو عدميا محمولا بالمواطأة أو بالاشتقاق أو غير محمول نحو العمى والبصر إمّا بحسب الوجود الخارجي لا على معنى أنّه يمتنع وجود الشيء الأول بدون وجود الشيء الثاني، بل على معنى أنّه يمتنع وجود الشيء الأول في نفسه أو في شيء في الخارج أي بالوجود الأصلي، سواء كان في الأعيان أو في الأذهان منفكا عن الشيء الأول أي عن نفسه كما في العدميات، أو عن حصوله إمّا في نفسه كالعرض بالنسبة إلى المحلّ أو في شيء غير الملزوم كالأبوة والبنوّة، أو الملزوم كالصفات اللازمــة، فهذه كلها أقسام اللازم الخارجي. وإمّا أن يكون بحسب الوجود الذهني لا على معنى أنّه يمتنع وجوده الظّلّي بدون حصول الشيء الأول أصالة فإنّه باطل إذ الوجود الظّلّي لا يترتّب عليه أثر خارجي، بل على معنى أنّه يمتنع الوجود الظّلّي الأول بدون وجود الظّلّي الثاني، فالمراد بالحصول في الذهن الوجود الظّلّي الذي هو عبارة عن الإدراك المطلق لا الحصول الأصلي فيه، فاللزوم بين علمي الشيئيين اللذين بينهما لزوم ذهني خارجي لكون العلمين من الموجودات الأصلية وإما بالنظر إلى الماهية من حيث هي لا على معنى ان الماهية من حيث هي مجردة يمتنع أن ينفك عنه فإنّ الماهية من حيث هي ليست إلّا الماهية منفكّة عن كلّ ما يعرضه بل على معنى أنّه يمتنع أن يوجد بأحد الوجودين منفكّة عن ذلك اللازم أي عن الاتصاف به لا عن حصوله في الخارج أو في الذهن، وإلّا لكان اللزوم خارجيا أو ذهنيا، بل أينما وجدت الماهية سواء كان في الخارج أو في الذهن كانت معه موصوفة به.
فامتناع الانفكاك بالنظر إلى الماهية نفسها سواء كان للماهية وجودان كالأربعة حيث يلــزمــها الزوجية فيهما أو وجود في الخارج فقط كذاته تعالى فإنه يمتنع أن يوجد في الخارج منفكا عما يلــزمــه، لكنه بحيث لو حصل في الذهن يمتنع انفكاكه عنه أيضا أو وجود في الذهن فقط كالطبائع فإنّها يمتنع أن يوجد منفكا عمّا يلــزمــه من الكلّية ونحوها، لكنها بحيث لو وجدت في الخارج كانت متصفة بها، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية. والثاني اللازم مطلقا إمّا بالوسط وهو اللازم الغير القريب أو بغير وسط وهو اللازم القريب.
والوسط ما يقترن بقولنا لأنّه حين يقال لأنّه كذا فالظرف يتعلّق بقولنا يقترن أي يقترن حين يقال لأنّه كذا، فلا شكّ أنّه يقترن لأنّه شيء فذلك الشيء هو الوسط كما إذا قلنا العالم حادث لأنّه متغيّر، فحين قلنا لأنّه اقترن به المتغيّر وهو الوسط. وحاصله الدليل البرهاني فالحدس والتجربة ونحوهما كالحسّ والتفات النفس ليست من الوسط. والثالث كلّ لازم سواء كان لازمــا للوجود أو للماهية إمّا بيّن أو غير بيّن، وأمّا البيّن فقيل هو الذي لا يقترن بقولنا لأنّه كالفردية للواحد أي لا يتوقّف على دليل برهاني، سواء كان متوقّفا على حدس أو تجربة أو نحو ذلك أو لا، وغير البين هو الذي يقترن به أي يحتاج إلى دليل برهاني كالحدوث للعالم. وقيل اللازم البيّن هو الذي يكفي تصوّره مع تصوّر ملزومه في جــزم العقل باللزوم بينهما. إنّما ذكر الجــزم إذ لو كان كافيا في الظّنّ باللزوم لم يكن بيّنا.
إن قلت لا بد في الجــزم من تصوّر النسبة قطعا.
قلت إمّا أنّ المراد تصوّره مع تصوّر ملزومه وتصوّر النسبة بينهما كاف في الجــزم إلّا أنّه ترك ذكره لعدم التفاوت فيه بين البيّن وغير البيّن، ومدار الاختلاف إنّما هو تصوّر الطرفين. وإمّا أن يقال تصوّرهما يقتضي تصوّر النسبة والجــزم معا وغير البيّن هو الذي يفتقر جــزم الذهن باللزوم بينهما إمّا إلى وسط فيكون نظريا وإمّا إلى أمر آخر سوى تصوّر الطرفين والوسط كالحدس والتجربة ونحوهما، ولا يجوز الاقتصار على الوسط كما فعله البعض لأنّه إمّا يلــزم بطلان الحصر ووجود قسم ثالث وهو ما كان بحدس ونحوه أو دخول ذلك القسم في البيّن وكلاهما غير سديد. أمّا الأول فلعدم الانضباط وأمّا الثاني فلأنّ لفظ الكفاية ولفظ البيّن الدال على كمال الظهور يأباه. وقد يقال البيّن على اللازم الذي يلــزم من تصوّر ملزومه تصوّره ككون الاثنين ضعفا للواحد، فإنّ من تصوّر اثنين أدرك أنّه ضعف الواحد وهذا لازم بيّن بالمعنى الأخصّ والأول لازم بيّن بالمعنى الأعمّ لأنّه متى يكف تصوّر الملزوم في اللزوم يكف تصوّر اللازم مع تصوّر الملزوم، وليس كلّما يكفي تصوّران يكفي تصور واحد وهذا هو اللازم الذهني المعتبر في دلالة الالتزام.
فائدة:
قالوا كلّ لازم قريب بيّن الثبوت للملزوم بالمعنى الأعمّ وإلّا لاحتاج إلى وسط فلا يكون قريبا، وغير القريب غير بيّن، إذ لو كان بيّنا كان قريبا، وهذه الملازمــة واضحة بذاتها والأول ممنوعة لوجود قسم ثالث كما عرفت. ومنهم من زاد وزعم أنّ اللازم القريب بيّن بالمعنى الأخص لأنّ اللزوم هو امتناع الانفكاك ومتى امتنع انفكاك العارض من الماهية لا بوسط تكون ماهية الملزوم وحدها مقتضية له، فأينما تحقّق ماهية الملزوم يتحقّق اللازم، فمتى حصلت في العقل حصل وهاهنا بحث طويل مذكور في شرح المطالع. والرابع لزوم الشيء قد يكون لذات أحدهما فقط إمّا الملزوم بأن يمتنع انفكاك اللازم نظرا إلى ذات الملزوم ولا يمتنع انفكاكه نظرا إليه كالعالم للواجب والإنسان، وإمّا اللازم بأن يمتنع انفكاكه عن الملزوم نظرا إليه ويجوز انفكاكه نظرا إلى الملزوم كذي العرض للجوهر والسطح للجسم، وقد يكون لذاتيهما بأن يمتنع انفكاكه عن الملزوم نظرا إلى كلّ منهما كالمتعجّب والضاحك للإنسان. وأيا ما كان فهو إما بوسط أو بغيره وقد يكون لأمر منفصل كالوجود للعقل والفلك. وعلى التقادير فالملزوم إمّا بسيط أو مركّب فالأقسام منحصرة في أربعة عشر عقلا سواء كانت الأقسام بأسرها واقعة في نفس الأمر أو لم تكن، والمقصود من التمثيل التفهيم لا رعاية المطابقة للواقع فالمناقشة في الأمثلة لا تقدح.

اللَّازِم

اللَّازِم: مَا يمْتَنع انفكاكه عَن الْمَاهِيّة.

العَرَضُ المفَارِقُ: مَا لم يمْتَنع انفكاكه عَن الْمَاهِيّة.

اللاَّــزِمُ البَيِّنُ: مَا يكون تصَوره مَعَ تصور ملزومه كَافِيا فِي جــزم الذِّهْن باللزوم بَينهمَا.

اللازِم الغيرُ البيِّن: مَا يفْتَقر جــزم الذِّهْن باللزوم بَينهمَا إِلَى وسط.الخاصَّةُ: كُلية مقولة على مَا تَحت أَفْرَاد وَاحِدَة فَقَط قولا عرضيا.

العَرَضُ العَامّ: كلي مقول على أَفْرَاد حَقِيقَة، وَغَيرهَا قولا عرضيا.
اللَّازِم: الْغَيْر المنفك. وَفِي اصْطِلَاح الْمَعْقُول الْخَارِج عَن الشَّيْء الْمُمْتَنع انفكاكه عَنهُ. وَهُوَ نَوْعَانِ لَازم الْوُجُود ولازم الْمَاهِيّة ولازم الْوُجُود هُوَ لَازم الْفَرد الْمَوْجُود الْخَاص للماهية كالسواد للحبشي فَإِنَّهُ لَازم للفرد الْخَاص للْإنْسَان فَالْمُرَاد بالوجود الْخَاص الْوُجُود الْخَاص فَلَا يرد أَن يُقَال إِن السوَاد لَو كَانَ لَازِمــا لوُجُود الْإِنْسَان فِي الْخَارِج لَكَانَ كل إِنْسَان مَوْجُود أسود وَلَيْسَ كَذَلِك ولازم الْمَاهِيّة هُوَ اللَّازِم لَهَا أَيْنَمَا وجدت كالزوجية للأربعة فَإِنَّهُ أَيْنَمَا تحقق مَاهِيَّة الْأَرْبَعَة امْتنع انفكاك الزَّوْجِيَّة عَنْهَا. ثمَّ لَازم الْمَاهِيّة نَوْعَانِ بَين وَغير بَين. ثمَّ الْبَين نَوْعَانِ بَين بِالْمَعْنَى الْأَخَص وَبَين بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ أما اللَّازِم الْبَين بِالْمَعْنَى الْأَخَص فَهُوَ الَّذِي يلْــزم تصور الْمَلْزُوم تصَوره ككون الِاثْنَيْنِ ضعف الْوَاحِد فَإِنَّهُ من تصور الِاثْنَيْنِ أدْرك أَنه ضعف الْوَاحِد.
وَأما اللَّازِم بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ فَهُوَ الَّذِي يَكْفِي تصَوره مَعَ تصور ملزومه فِي جــزم الْعقل باللزوم بَينهمَا كالانقسام بمتساويين للأربعة فَإِن من تصور الْأَرْبَعَة تصور الانقسام بمتساويين جــزم بِمُجَرَّد تصورهما بِأَن الْأَرْبَعَة منقسمة بمتساويين. وَإِنَّمَا كَانَ اللَّازِم الْبَين بِهَذَا الْمَعْنى أَعم مِنْهُ بِالْمَعْنَى الأول لِأَنَّهُ مَتى كفى تصور الْمَلْزُوم فِي اللُّزُوم يَكْفِي تصور اللَّازِم مَعَ تصور الْمَلْزُوم وَلَيْسَ كلما يَكْفِي التَّصَوُّر أَن يَكْفِي تصور وَاحِد.
فَإِن قيل لما ثَبت أَن اللَّازِم مَا يمْتَنع انفكاكه عَن الْمَلْزُوم فَكيف يَصح مَا قَالُوا إِن اللَّازِم قد يكون أخص فَالْجَوَاب أَن اللَّازِم هَا هُنَا بِمَعْنى التَّابِع الَّذِي يكون وجوده قَائِما بِغَيْرِهِ لَا بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور كَمَا فِي الْمُخْتَصر فِي آخر فن الْبَيَان. وَهَا هُنَا مغالطة مَشْهُورَة وَهِي أَنه يجوز تخلف اللَّازِم عَن الْمَلْزُوم، وَبَيَان ذَلِك أَن عدم الْعقل الأول مُمكن فَيجوز وُقُوع عَدمه وَأَنت تعلم أَن عِلّة عَدمه عدم الْوَاجِب لِأَن عدم الْمَعْلُول مَعْلُول لعدم علته وَعَدَمه تَعَالَى مُسْتَحِيل وَلَا شكّ أَن الْمَعْلُول ملزوم وَالْعلَّة لَازم فعلى تَقْدِير إِمْكَان الْمَعْلُول وَامْتِنَاع الْعلَّة يلْــزم انفكاك الْمَلْزُوم عَن اللَّازِم والمعلول هَا هُنَا مُمكن جَائِز الْوُقُوع وَالْعلَّة المستحيلة غير جَائِز الْوُقُوع فَلَــزِمَ تخلف اللَّازِم عَن الْمَلْزُوم وحلها أَن عدم الْعقل الأول من حَيْثُ إِسْنَاده إِلَى عدم الْوَاجِب مَعْلُول وملزوم وَهُوَ بِهَذَا الِاعْتِبَار مُسْتَحِيل وَغير مُمكن وَكَونه مُمكنا بِاعْتِبَار الذَّات وَلُزُوم الْمحَال عَن فرض وُقُوع الْمحَال لَيْسَ بمحال فالتخلف الْمَذْكُور محَال فضلا عَن جَوَازه وَاللَّازِم عِنْد النُّحَاة هُوَ غير الْمُتَعَدِّي والمتعدي هُوَ الَّذِي يتَوَقَّف فهمه على تعقل الْمَفْعُول بِهِ كضرب وَغير الْمُتَعَدِّي هُوَ الَّذِي لَا يتَوَقَّف فهمه على تعقله كقعد وَإِن أردْت تَفْصِيل هَذَا المرام فَانْظُر فِي كتَابنَا جَامع الغموض شرح الكافية فِي هَذَا الْمقَام. وَلَكِن عَلَيْك أَن تحفظ ضابطة فِي معرفَة الْمُتَعَدِّي وَغير الْمُتَعَدِّي على مَا ذكرهَا نجم الْأَئِمَّة فَاضل الْأمة الشَّيْخ الرضي الاسترآبادي رَحمَه الله تَعَالَى وَهِي أَن اسْتِعْمَال الْفِعْل إِذا كَانَ بِحرف الْجَرّ وبدونه كثيرا فَهُوَ مُتَعَدٍّ ولازم وَإِذا كَانَ بِحرف الْجَرّ كثيرا فَهُوَ لَازم وَمَا ورد بِدُونِهِ فَهُوَ على نزع الْخَافِض وَإِن كَانَ اسْتِعْمَاله بِدُونِ حرف الْجَرّ كثيرا فَهُوَ مُتَعَدٍّ وَمَا ورد بِهِ فحرف الْجَرّ فِيهِ زَائِد.
وَاللَّازِم عِنْد عُلَمَاء الْبَيَان مَا يَصح الِانْتِقَال من ملزومه إِلَيْهِ لَا مَا هُوَ مصطلح أَرْبَاب الْمَعْقُول أَلا ترى أَنهم قَالُوا إِن قَوْلهم زيد طَوِيل النجاد كِنَايَة عَن طول هيكله وَزيد جبان الْكَلْب وَزيد كثير الرماد كنايتان عَن أَنه كثير الضَّيْف وَلَيْسَ طول الهيكل لَازِمــا لطول النجاد وَهَكَذَا كَثْرَة الضَّيْف لَيْسَ بِلَازِم لكثير الرماد وَجبن الْكَلْب بِالْمَعْنَى المصطلح عِنْد أَرْبَاب الْمَعْقُول.
ولازم فَائِدَة الْخَبَر هُوَ كَون الْمخبر عَالما بالحكم أَو علم السَّامع ذَلِك الْكَوْن على اخْتِلَاف فِي كَون لَازم فَائِدَة الْخَبَر مَعْلُوما أَو علما كَمَا مر تَفْصِيله فِي الْفَائِدَة.
لَا بُد فِي الْمُوجبَة من وجود الْمَوْضُوع: فِي الْمُوجبَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

رزم

زم) : المَرْــزمُ: الأَخْذُ، يُقال: رُــزمَ به: إِذا أُخِذَ.
زم) ثَبت فِي الأَرْض وَيُقَال رزم الْقَوْم ضربوا بِأَنْفسِهِم الأَرْض لَا يبرحون وَالثيَاب وَغَيرهَا جمعهَا وشدها وَجعلهَا رزمــا
ر ز م: الرِّــزْمَــةُ الْكَارَةُ مِنْ الثِّيَابِ وَالْجَمْعُ رِــزَمٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَرَــزَّمْــتُ الثِّيَابَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَتْهَا رِــزَمًــا وَرَــزَمْــتُ
الشَّيْءَ رَــزْمًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُ. 
(ر ز م) : (الرِّــزْمَــةُ) بِالْكَسْرِ الثِّيَابُ الْمَجْمُوعَةُ وَغَيْرُهَا وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَعَنْ شِمْرٍ هِيَ نَحْوُ ثُلُثِ الْغِرَارَةِ أَوْ رُبْعِهَا وَفِي التَّكْمِلَةِ الرِّــزَمُ الْغَرَائِرُ الَّتِي فِيهَا الطَّعَامُ وَمِنْهَا رِــزَمُ الثِّيَابِ رزن (الرَّوَازِنُ) جَمْعُ رَوْزَنٍ وَهُوَ الْكَوَّةُ مُعَرَّبٌ.
زم)
رزوما ورزاما ثَبت على الأَرْض وَسقط من الإعياء والهزال وَلم يَتَحَرَّك أَو قَامَ فِي مَكَانَهُ وَلم يَتَحَرَّك من الهزال وعَلى قرنه غلب وبرك والشتاء رزمــة برد وَالْحَيَوَان رزمــا مَاتَ وبالشيء أَخذ بِهِ وَالأُم بِهِ وَلدته وشيئا جمعه أَو جمعه فِي شَيْء وَاحِد أَو ثوب وَاحِد

زم) رزمــا ضره الْمَرَض فَهُوَ مرزوم وَهِي مرزومة

رزم


رَــزَمَ(n. ac.
رَــزْم)
a. Wrapped, packed, rolled up; made into a package
&c.
b.(n. ac. رُزَاْم
رُزُوْم), Was weak, exhausted, prostrate.
c.(n. ac. رَــزْمَــة), Was intensely cold, bitter (winter).
d.(n. ac. رَــزْم), Died.
b. [Bi], Took, seized.
رَــزَّمَa. see I (a)
رَاْــزَمَa. Kept to, stayed in ( the house ).
b. Made purchases.
c. [Bain], Joined together; mixed.
رَــزْمَــةa. Single meal a day.

رِــزْمَــة
(pl.
رِــزَم)
a. Package: bale; bundle; packet; parcel.
b. Ream ( of paper ).
مِرْــزَمa. Bellatrix (star).
b. North wind.

رِزَاْمa. Stubborn.
زم] نه فيه: أن ناقته تلحلحت و"أرزمــت" أي صوتت، والإرزام صوت لا يفتح به الفم. وفيه: على ناقة له "رازم" هي التي لا تتحرك من هزال، وناقة رازم أي ذات رزام، ورزمــت رزاما. ومنه ح: تركت المخ "رزاما" في رواية، فإن صحت بحذف مضاف أي تركت ذوات المخ رزاما، ويكون جمع رازم. وفي ح عمر: إذا ألتم "فرازمــوا" أي اخلطوا الأكل بالشكر وقولوا بين اللقم: الحمد لله، المرازمــة المخالطة، أو اخلطوا أكلم فكلوا لينا مع خشن وسائغًا مع جشب، وقيل هي المعاقبة بأن تأكل يومًا لحمًا ويومًا لبنا ويومًا تمرا ويومًا خبزًا قفارا، يقال للإبل إذا رعت يومًا خلة ويومًا حمضًا: قد رازمــت. ومنه: أمر بغرائر جعل فيهن "رزم" من دقيق، جمع رزمــة وهي مثل ثلث الغرارة أو ربعها.
رزم
رزَمَ يَرزُم، رَــزْمًــا، فهو رازم، والمفعول مَرْزوم
• رزَم الورقَ ونحوَه: جمعه في شيء واحد ولفَّه "رزَم أعواد القمح". 

رزَّمَ يُرزِّم، ترزيمًا، فهو مُرزِّم، والمفعول مُرزَّم
• رزَّم الورقَ ونحوَه: رزَمــه؛ جمعه في شيء واحد وشدَّه "رزَّم المستندات القديمة ووضعها في المخزن". 

رَــزْم [مفرد]: مصدر رزَمَ

رِــزْمــة [مفرد]: ج رِــزْمــات ورِــزَم: ما جُمِع في شيء واحد وشُدَّ "رِــزمــة أسلاك حديدية- رِــزمــة أقلام/ صحف". 
ر ز م: (رَــزَمَ) الشَّيْءَ جَمَعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الرِّــزْمَــةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْكَارَّةُ مِنَ الثِّيَابِ وَقَدْ (رَــزَّمَــهَا) (تَرْزِيمًا) إِذَا شَدَّهَا رِــزَمًــا وَالْمُرَازَمَــةُ فِي الْأَكْلِ الْمُوَالَاةُ كَمَا يُرَازِمُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْجَرَادِ وَالتَّمْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَكَلْتُمْ (فَرَازِمُــوا) » يُرِيدُ مُوَالَاةَ الْحَمْدِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا أَكَلْتُمْ فَرَازِمُــوا» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُرَازَمَــةُ فِي الطَّعَامِ الْمُعَاقَبَةُ: يَأْكُلُ يَوْمًا لَحْمًا وَيَوْمًا عَسَلًا وَيَوْمًا لَبَنًا وَنَحْوَ ذَلِكَ لَا يَدُومُ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ اخْلِطُوا الْأَكْلَ بِالشُّكْرِ فَقُولُوا بَيْنَ اللُّقَمِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَقِيلَ: الْمُرَازَمَــةُ أَنْ يَأْكُلَ اللَّيِّنَ وَالْيَابِسَ وَالْحُلْوَ وَالْحَامِضَ وَالْمَأْدُومَ وَالْجَشِبَ فَكَأَنَّهُ قَالَ: كُلُوا سَائِغًا مَعَ جَشَبٍ غَيْرِ سَائِغٍ. 
ر ز م

عنده رزمــة من الثياب وهي ما شد منها في ثوب واحد. وجاؤا بالسياط رزمــاً، وبالعصي حــزمــاً، وقال رافع بن هريم اليربوعيّ:

فينا بقيات من الخيل صرم ... سبعة آلاف وأدراع رزم

ورزمــت ثيابي ترزيماً، وحــزمــتها تحزيماً؛ وهي من رزمــت الشيء إذا جمعته رزمــاً. وفلان يرازم بين المطاعم: يخالط بينها فيأكل خبزاً مع لحم وأقطاً مع تمر: وقيل هو أن يناوب بينها فيتناول مرة لحماً ومرة لبناً ومرة حاراً ومرة بارداً. والإبل ترازم بن الحمض والخلة: تناوب بينهما. وقال الراعي:

كلي الحمض بعد المقحمين ورازمــي ... إلى قابل ثم اعذري بعد قابل

بعد الذين أقحمتهم السنة إلى الأمصار. و" لا أفعل ذلك ما أرزمــت أم حائل ": ما حنت. ولها رزمــة شديدة. وفي مثل " رزمــة ولا درة " لمن يمنّى ولا يفعل. وبعير رازم رازح: شديد الإعياء. وهبت أم مرزم وهي الشمال لأنها تأتي بنوء المرزم ومعه المطر والبرد. قال صخر الغيّ:

كأني أراه بالحلاءة شاتياً ... تقشّر أعلى أنفه أم مرزم

وقال آخر:

أعددت للمرزم والذراعين ... فرواً عكاظياً وأيّ خفّين

ومن المجاز: أرزم الرعد، وأرزمــت الريح، وسمعت رزمــة الرعد والريح. وسماء رزمــة ومرزمــة، وأتاك خير له رغاء وخير له رزمــة أي خير كثير. وقال جرير:

واللؤم قد خطم البعيث وأرزمــت ... أم الفرزدق عند شرّ حوار

أراد بالحوار الفرزدق. وفي الحيدث " إذا أكلتم فرازمــوا " أي ناوبوا بين الأكل والحمد كما ترازمــون بين الطعامين، كما جاء: أكل وحمد خير من أكل وصمت.
زم] الرازِمُ من الإبل: الثابت على الأرض الذي لا يقوم من الهُزال. وقد رَــزَمَــتِ الناقة تَرْــزِمُ وَتَرْــزُمُ رُزوماً ورُزاماً بالضم: قامت من الإعياء والهُزال ولم تتحرَّك، فهي رازِمٌ. ويقال للثابت القائم على الارض: رزم، مثال هبع. وقول ساعدة بن جؤية: يخشى عليهم من الأملاكِ نابخَةُ من النوابخ مثل الحادر الرزم قالوا: أراد الفيل. والحادر: الغليظ. أبو زيد: الرَــزَمَــةُ بالتحريك: صوت الناقة تُخرِجه من حَلْقِها، لا تفتح به فاها، وذلك على ولدها حين تَرأمه. قال: والحَنين أشدُّ من الرَــزمَــةِ. وفي المثل: " رَــزَمَــةٌ ولا دِرَّةٌ " يضرب لمن يَعِدُ ولا يفي: وقد أَرْــزَمَــتِ الناقة. يقال: " لا أفعلُ ذاك ما أَرْــزَمَــتْ أمُّ حائلٍ ". والإرْزامُ أيضاً: صوتُ الرعد. ورَــزَمَــةُ السباعِ: أصواتها. والرَزيمُ: الزئيرُ. وقال:

لأُسودِهِنَّ على الطريقِ رَزيمُ * والمِرْــزَمــانِ: مِرْــزَمــا الشِعْرَيَيْنِ، وهما نجمانِ أحدهما في الشِعْرى والآخر في الذِراع. وأمُّ مِرْــزَمٍ: الشمال. وأنشد ابن الاعرابي:

تقشر أعلى أنفه أم مرزم ورزمــت الشئ: جمعْتُه. والرِــزْمَــةُ: الكارَةُ من الثياب. وقد رَــزَّمْــتُها تَرْزيماً، إذا شددتَها رِــزَمــاً. والمُرازَمَــةُ في الأكل: الموالاةُ، كما يُرازِمُ الرجل بين الجراد والتمر. ورازَمَــتِ الإبل، إذا خلطَتْ بين مَرْعَيَيْنِ. وفي الحديث: " إذا أكلتم فرازِمــوا "، يريد موالاة الحمد. أبو زيد: ارزام الرجل ارزيماما، إذا غضب . ورزام: أبو حى من تميم، وهو رزام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. وقال : ولولا رجال من رزام أعزة وآل سبيع أو أسوءك علقما أراد: أو أن أسوءك علقما، أي يا علقمة.
رزم: رَــزَم: ملأ (فوك) وربما كان بمعنى هذا الفعل ثبّت البضاعة في المكيال بالضغط عليها. ففي كباب (ص118 و): وسئل ملك عن الرزم والتحريك في الكيل مثل ما يصنع أهل المغرب أترا ذلك فقال: ما أرا ذلك وتركه أحب إليَّ، قيل له: فكيف يُكال قال: يملأ الويبة من غير رزم ولا تحريك ثم يمسك المكيال على رأسها ثم يسرّح فهو الوفاء.
رَــزَّم (بالتشديد): جَمَع رزمــة من الورق (معجم الإسبانية ص 324).
رَــزَّم: لفَّ، غلَّف (مارتن ص120).
ارتــزم: ذكرت في معجم فوك في مادة forcire.
رِــزْمَــة، وتجمع على رِــزَم: حــزم بضاعة، بالة، طرد، فردة (معجم الإسبانية ص333).
رِــزْمَــة: جزرة، حــزمــة، صرّة، دستجة أو حــزمــة مهما كانت، مثل: حــزمــة من السياط، وحــزمــة من الدروع، وحــزمــة مغلفة بالورق، وظروف.
رِــزْمــة: حــزمــة (بَنْد) ورق (معجم الإسبانية ص334، فوك). ويقول مصنف الإنشاء (كاترير مونج ص135): ((أن خمساً وعشرين ورقة من ورق المنصوري تساوي دست، وأن الرزمــة مكونة من خمسة دستات)). وفي كتاب ابن عبد الملك (ص183 و): فذكرتُ ذلك لأبي -رحمه الله- فاشترى لي رُــزْمــة (كذا) كاغد واشتغلت بكتابة الحديث.
رِــزْمَــة: كُرّاسة، دفتر، كتاب. ففي ابن خلكان (7: 54): رزمــة العِلْم = الكتاب.
وفي رياض النفوس (ص88 و): وكان ربيع القطان في أوّل عمره شديد الطلب للعلم كثير الحرص فلما تفقَّه أقبل على العبادة وترك دراسة العلم - رأى رزمــة (كذا) المُدونَّة فقال وأشار إليها: لقد طال ما شغلتني عن الله عزَّ وجلَّ.
وفي (ص96 ق) منه: وكان الأستاذ ينظر قدوم أحد تلاميذه قبل أن يبدأ الدرس، ولما طال انتظاره أنشد أحد الحاضرين بيتاً من الشعر مصراعه الأخير: ((جوع الجماعة في انتظار الواحد))، فقال الأستاذ عندئذٍ: انزلوا الرزمــة واقرءوا. ويقال بدل رِــزمــة رُــزمــة أيضاً.
رزمــة: جريدة الخراج (محيط المحيط).
رُــزْمــة: انظر المادة السابقة.
رُــزْمــة: اثنا عشر دست، اثنتا عشرة دزّينة (بوشر).
رزمــانية: جريدة الخراج (محيط المحيط) وانظر رسمانية.
رَزَامة: مِدَقّ، مِدَقّة، يد الهاون.
رزيمة: بابونج، أقحوان (هلو).
رزم
الإرْزَامُ: شِدَة صَوْتِ الرعْدِ، وكذلك الرزَمَــةُ. والرَّزِيْم: صَوْتُ الأسَدِ. والرَّــزَمَــة: صَوْتُ الضَّبُعِ والنّاقَةِ، ومنه المَثَلُ: " لا خَيْرَ في رَــزَمــة لا دِرَّةَ مَعَها ". وسَمَاءٌ رَــزِمَــةٌ: مُصَوِّتَة. ورَــزَمَــتِ الناقَةُ تَرْــزُمُ رُزُوْماً: إذا قامَتْ من إعْيَاء أو هُزَالٍ، وهي رازِمَــةٌ، والجَمْعُ رَــزْمَــن. والرزَامُ: الذي لا يَقْدِرُ على النُّهُوضِ من شِدَّة الهُزَال. والمِرْزَامَةُ: الناقَةُ الفارِهَةُ. والرازِمُ: المُشْرِفُ على الهَلاَك. والرزْمَــة: ما شُدَّ في ثَوْبٍ واحِدٍ. ورَــزَّمْــتُ الثوْبَ تَرْزِيماً. ورَــزَمْــتُ الشيْءَ رَــزْمــاً: جَمَعْته. والرزْمَــةُ: ما يَبْقَى في الجُلَةِ من التَّمْرِ. والرزَمُ: الغَرَائِرُ التي فيها الطَّعَامُ. والمِرْــزَمُ: كَوْكَبٌ له نَوء، وهُما مِرْــزَمَــانِ. ورَــزَمَ الشتَاءُ رَــزْمَــةً شَدِيدةً: أي بَرَدَ فهو رازِمٌ. وبه سمِّيَ نَوْءُ المِرْــزَم. وأم مِرْــزَم: رِيْحٌ بارِدَةٌ. والمُرَازَمَــةً في الأكْلِ: المُعَاقَبَةُ بَيْنَ الأطْعِمَةِ، وفٍي الحَدِيث: " إذا أكَلْتُمْ فَرَازِمُــوا "، والإبلُ تُرَازِمُ أيضاً: تَرْعَى الحَمْضَ مَرة والخُلةَ أخْرَى، وفُسِّرَ الحَدِيثُ على مَعْنى: احْمَدُوا اللهَ بَيْنَ اللُّقْمَةِ واللُّقْمَة. ورازَمَــتِ الإبلُ المَرْعى: لازَمَــتْه، والرَّجُلُ أهْلَه مُرَازَمَــةً: لم يبرح.
والمُرْــزِمُ: الثابِتُ في مَوْضِعِه.
ويُقال للفِيْلِ والأسَدِ: رُــزَمٌ؛ لأنَّه يَرْــزِمُ على قِرْنِه فلا يُفْلِتُه. والجاثُوْمُ يُقال له: الرّازِمُ. ومُرَازَمَــةُ السُوْقِ: أنْ تَشْتَرِيَ منها دُوْنَ مِلْءِ الأحْمَالِ.
ورَــزِمَ الرَجُلُ رَــزَمَــةً: أي ماتَ مَوْتَةً. ورَــزَمَ رُزُوْماً: خوى من الجُوْعِ.
ورَــزَمَــتْ به أمه: رَمَتْ به.
[ر ز م] الرَّــزَمَــةُ: ضَرْبٌ من حَنِينِ النَّاقَةِ، وهو صَوْتٌ تُخْرِجْه من حَلْقِها، لا تَفْتَحُ به فَاهَا، وذَلكَ على وَلَدِها حينَ تَرْأَمُه، وقيلَ: هو دُونَ الحَنِينِ، وفي المَثَل: ((لا خَيْرَ في رَــزَمَــةٍ لا دِرَّةَ فِيها)) ضُرِبَ مَثَلاً لمَنْ يَمْشِي ولا يُحَقِّقُ، وقد أَرْــزَمَــتْ على وَلَدِها، قالَ أبو محمدٍ الحَذْلَمِيُّ يَصِفُ الإِبِلَ:

(تُبِينُ طِيبَ النَّفْسِ في إرْزامِهَا ... )

يقولُ: يَتَبّيَّنُ في حَنِينِها أنَّها طَيِّبَةُ النَّفْسِ فَرِحَةٌ. وأَرْــزَمَــتِ الشَّاةُ على وَلَدِهَا: حَنَّتْ. ورَــزَمَــةُ الصَّبِيّ: صَوْتُه. وأرْــزَمَ الرَّعْدُ: اشْتَدَّ صَوْته، وقِيلَ: هو صَوْتٌ غَيرُ شَديدٍ وأصْلُه من إرْزامِ الناقَةِ على وَلَدِها. وقَالَ اللِّحْيانِيُّ: المُرْــزِمُ من الغَيْثِ أو السَّحابِ: الذي لا يَنْقَطَعُ رَعْدُه، وهو الرَّــزِمُ أيضاً على النَّسَبِ، قالَتِ امْرأةٌ من العَربِ تَرثِى أخاها:

(جادَ عَلَى قَبرِكَ غَيْثٌ من سَماءٍ رَــزِمَــهْ ... )

وأرْــزَمَــتِ الرِّيحُ في جَوْفِه كَذلكَ. ورَــزَمَ البَعِيرُ يَرزِمُ رُزَاماً ورُزُوما: سَقَطَ من الإِعْياءِ أو الهُزالِ فلم يَبَرحْ، وكذلك الرَّجُلُ إذا سَقَطَ من جُوعٍ أَو مَرَضٍ، وقال اللِّحْيانِيُّ: رَــزَمَ البَعِيرُ والرَّجُلُ وغيرُهما يَرْــزِمُ رُزُوماً: إذا كانَ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ رَزَاحاً، وهُزالاً. وقالَ مَرَّةً: الرَّازِمُ: الَّذِي قد سَقَطَ فلا يَسْتَطيعُ أن يتحرَّكَ من مَكانِه، قالَ: وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: هَلْ يُلْقِحُ البازِلُ؟ قالت: نَعَمْ، وهو رَازِمٌ. وإِبِلٌ رَــزْمَــى. ورَــزَمَ عليه: بَرَكَ. وأَسَدٌ رَزَّامَةٌ، ورَزَّامٌ ورُــزَمٌ: يَبُركُ على فَرِيسَتِه، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:

(تَخْشَى عليه مِن الأَمْلاكِ نَابِخةً ... من النَّوابِخ مِثلَ الخَادِرِ الرُّــزَمِ)

ورَــزَمَ الشَّيْءَ يَرْــزِمُــه رَــزْمــاً، ورَــزَّمَــه: جَمَعَه في ثَوْبٍ، وهي الرِّــزْمــةُ، وقِيلَ: الرِّــزْمَــةُ: ما جَمَعْتَ من الثيابِ. والرِّــزْمَــةُ أَيضاً: ما بَقِيَ في الجُلَّةِ من التَّمرِ، يكونُ نِصْفَها، أو ثُلُثَيْها، أَو نَحْوَ ذلكَ. ورَازَمَ بَيْنَ ضَرْبَيْنِ من الطَّعام: جَمَع. ورَازَمَــت الإِبلُ العَامَ: رَعَتْ حَمْضاً مَرَّةً، وخُلَّةً مَرَّةً أُخْرَى، قال الرَّاعِى:

(كُلِى الحَمْضَ بَعْدَ المُقْحِمِينَ ورَازِمــى ... إلى قابلٍ ثُمّ اعْذِرِى بَعْدَ قَابِلِ)

معنى قَوْلِه: ثُم اعْذِرِى بعدَ قابلِ، أي: أَنْتَجِعُ عَلَيكِ بَعْدَ قَابلٍ، فلا يكونُ لكِ ما تَأْكُلِينَ، وقِيلَ: اعْذِرِى إن لم يَكُنْ هُنالِكَ كُلأٌ، يَهْزَأُ بناقَتِه في كُلِّ ذلكَ. وقِيل: رَازَمَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ: جَمَعَ بَيْنَهما، يكونُ ذلك في الأَكْلِ وغيرِه. وقولُه صلى الله عليه وسلم: ((رازِمُــوا بينَ طَعَامِكُم)) فسَّرَه ثَعْلَبٌ فَقَال: مَعْناه اذْكُرُوا اللهَ بينَ كُلِّ لُقْمَتَيْنِ. ورَازَمَ القَوْمُ دارَهم: أطالُوا الإِقامَةَ فيها. وأَكَلَ الرَّــزْمَــةَ، أي: الوَجْبَةَ. ورَــزَمَ الشِّتاءُ رَــزْمَــةً: بَرَدَ. والمِرْــزَمــانِ: نَجْمانِ من نُجومِ المَطَرِ، وقد يُفْرَدُ، أنْشَدَ اللِّحيانِيُّ: (أَعْدَدْتُ للمِرْــزَمِ والذِّراعيْن ... )

(فَرْواً عُكَاظِيّا وَأَيَّ خُفَّيْن ... )

أرادَ وخُفَّيْنِ، أيَّ خُفَّيْنِ. ورُزَيْمَةُ: اسْمُ امرأَةٍ، قالَ:

(أَلاَ طَرَقَتْ رُزَيْمَةُ بَعْدَ وَهْنٍ ... تَخَطَّى هَوْلَ أنْمارٍ وأُسْدٍ)

ورِزامٌ: اسمٌ. وأبو رِــزْمَــةَ: كُنْيَةٌ. وأُمُّ مِرْــزَمٍ: الرِّيحُ، قال صَخْرُ الغَيِّ:

(كَأَنِّى أَراه بالحِلاءةِ شاتِيًا ... تَفَقِّعُ أَعلَى أنْفِه أُمُّ مِرْــزَمِ)

ورَــزَمٌ: مَوْضِعٌ، قال:

(وخافَتْ من جِبالِ الصُّغْدِ نَفْسِى ... وخافَتْ من جِبالِ خُوَارِ رَــزْمِ)

قِيلَ: إنَّ خُوارَ مُضافٌ إلى رَــزْمٍ، وقِيلَ: أرَادَ خُوارَــزْمَ، فَزادَ رَاءً لإقامَةِ الوَزْنِ.

رزم: الرَّــزَمَــةُ، بالتحريك: ضرب من حَنين الناقة على ولدها حين

تَرْأمُه، وقيل: هو دون الحنين والحنين أشد من الرَّــزَمَــة. وفي المثل: لا خير في

رَــزَمَــةٍ لا دِرّةَ فيها؛ ضرب مثلاً لمن يُظهر مودَّة ولا يحقق، وقيل:

لا جَدْوَى معها، وقد أرْــزَمــت على ولدها؛ قال أبو محمد الحَذْلميّ يصف

الإبل:

تُبينُ طِيبَ النفْسِ في إرْزامها

يقول: تبين في حَنينها أنها طيبة النفس فَرِحة. وأَرْــزَمــت الشاة على

ولَدها: حنَّت. وأَرْــزَمــت الناقة إرزاماً، وهو صوت تخرجه من حَلْقها لا تفتح

به فاها. وفي الحديث: أن ناقته تَلَحْلَحَتْ وأَرْــزمــت أي صوَّتت.

والإرْزامُ: الصوت لا يفتح به الفم، وقيل في المثل: رَــزَمَــةٌ ولا دِرَّةٌ؛ قال:

يُضرب لمن يَعِد ولا يفي، ويقال: لا أَفْعل ذلك ما أرْــزمــت أُم حائل.

ورَــزَمَــةُ الصبي: صوته. وأرْــزَمَ الرَّعد: اشتد صوته، وقيل: هو صوت غير

شديد، وأصله من إرزام الناقة. ابن الأعرابي: الرَّــزَمــة الصوت الشديدُ.

وَرَــزَمَــةُ السباع: أصواتها. والرَّزِيم: الزَّئير؛ قال:

لِأُسُودهنّ على الطريق رَزِيم

وأنشد ابن بري لشاعر:

تركُوا عِمرانَ مُنْجَدِلاً،

للسباع حَوْله رَــزَمَــهْ

والإرْزامُ: صوت الرعد؛ وأنشد:

وعَشِيَّة مُتَجاوِب إرْزامُها

(* هذا البيت من معلقة لبيد وصدره:

من كل سارية، وغادٍ مُدجنٍ).

شبَّه رَــزَمَــة الرَّعْد بِرَــزمــة الناقة. وقال اللحياني: المِرْــزَم من

الغيث والسحاب الذي لا ينقطع رعدُه، وهو الرَّــزِم أيضاً على النسب؛ قالت

امرأة من العرب ترثي أَخاها:

جاد على قبرك غَيْـ

ثٌ مِن سَماء رَــزِمَــهْ

وأَرزمــت الريحُ في جوفه كذلك.

ورَــزَمَ البعيرُ يَرْــزِمُ ويَرْــزُمُ رُزاماً ورُزُوماً: سقط من جوع أو

مرض. وقال اللحياني: رَــزَم البعيرُ والرجلُ وغيرهما يَرْــزُمُ رُزُوماً

ورُزاماً إذا كان لا يقدر على النهوض رَزاحاً وهُزالاً. وقال مرة: الرَّازم

الذي قد سقط فلا يَقدِر أن يتحرك من مكانه؛ قال: وقيل لابنة الخُسّ: هل

يُفلح البازل؟ قالت: نعم وهو رازِم؛ الجوهري: الرَّازِم من الإبل الثابت

على الأرض الذي لا يقوم من الهُزال. ورزَمــت الناقة تَرْــزُمُ وتَرْــزِمُ

رُزُوماً ورُزاماً، بالضم: قامت من الإعياء والهُزال فلم تتحرك، فهي رازِم،

وفي حديث سليمان بن يَسار: وكان فيهم رجل على ناقة له رازمٍ أي لا تتحرك

من الهُزال. وناقة رازم: ذات رُزام كامرأة حائض. وفي حديث خزيمة في رواية

الطبراني: تركت المخ رِزاماً؛ قال ابن الأثير: إن صحت الرواية فتكون على

حذف المضاف، تقديره: تركت ذوات المُخِّ رِزاماً، ويكون رِزاماً جمع

رازِمٍ، وإبل رَــزْمَــى. ورَــزَمَ الرجل على قِرْنه إذا بَرك عليه. وأَسد

رَزامَة ورَزامٌ ورُــزَمٌ: يَبْرُك على فَرِيسته؛ قال ساعدة بن جُؤَية:

يخْشَى عليهم من الأَمْلاك نابِخَةً

من النَّوابِخِ، مِثْل الحادِرِ الرُّــزَمِ

قالوا: أراد الفيل، والحادِرُ الغليظ؛ قال ابن بري: الذي في شعره

الخادرُ، بالخاء المعجمة، وهو الأَسد في خِدْرِهِ، والنَّابِخَة:

المُتَجَبِّرُ، والرُّــزَم: الذي قد رَــزَم مكانه، والضمير في يخشى يعود على ابن جَعْشُم

في البيت قبله، وهو:

يُهْدِي ابنُ جَعْشُمَ للأَنباء نَحْوَهُمُ،

لا مُنْتَأَى عن حِياضِ الموت والحُمَمِ

والأَسد يُدْعى رُــزَمــاً لأنه يَرْــزِم على فريسته. ويقال للثابت القائم

على الأرض: رُــزَم، مثال هُبَعٍ. ويقال: رجلٌ مُرْــزِم للثابت على الأرض.

والرِّزامُ من الرجال

(* قوله «والرزام من الرجال» مضبوط في القاموس ككتاب،

وفي التكملة كغراب). الصَّعْب المُتَشدِّد؛ قال الراجز:

أيا بَني عَبْدِ مَناف الرِّزام،

أنتم حُماةٌ وأبوكمُ حام

لا تُسلموني لا يَحلُّ إسْلام،

لا تَمْنَعُوني فضلكمْ بعدَ العام

ويروى الرُّزَّام جمع رازِم.

الليث: الرِّــزْمــة من الثياب ما شُدَّ في ثوب واحد، وأصله في الإبل إذا

رعت يوماً خُلَّةً ويوماً حَمْضاً. قال ابن الأنباري: الرِّــزْمَــة في كلام

العرب التي فيها ضُروب من الثياب وأَخلاط، من قولهم رازَمَ في أَكله إذا

خَلَط بعضاً ببعض. والرِّــزمــة: الكارةُ من الثياب. وقد رَــزَّمــتها

تَرْزِيماً إذا شددتها رِــزَمــاً. ورَــزَمَ الشيء يَرْــزِمــه ويَرْــزُمــه رَــزْمــاً

ورَــزَّمــه: جمعه في ثوب، وهي الرِّــزْمــة أيضاً لما بقي في الجُلَّةِ من التمر،

يكون نصفها أو ثلثها أو نحو ذلك. وفي حديث عمر: أَنه أَعطى رجلاً جَزائرَ

وجعل غرائرَ عليهن فيهن من رِــزَمٍ من دقيق؛ قال شمر: الرِّــزْمــة قدر ثلث

الغِرارة أو ربعها من تمر أو دقيق؛ قال زبد بن كَثْوة: القَوْسُ قدر ربع

الجُلَّة من التمر، قال: ومثلها الرِّــزْمــة.

ورازَمَ بين ضَرْبين من الطعام، ورازَمــت الإبلُ العامَ: رعت حَمْضاً

مرَّة وخُلّة مرة أُخرى؛ قال الراعي يخاطب ناقته:

كُلي الحَمْضَ، عامَ المُقْحِمِينَ، ورازِمــي

إلى قابلٍ، ثم اعْذِري بعدَ قابِل

معنى قوله ثم اعْذِري بعد قابل أَي أَنْتَجع عليك بعد قابل فلا يكون لك

ما تأْكلين، وقيل: اعْذِري إن لم يكن هنالك كلأٌ، يَهْزَأُ بناقته في كل

ذلك، وقيل رازَمَ بين الشيئين جمع بينهما يكون ذلك في الأَكل وغيره.

ورازَمَــتِ الإبل إذا خَلَطَت بين مَرْعَيَيْن. وقوله، صلى الله عليه وسلم:

رازِمُــوا بين طعامكم؛ فسره ثعلب فقال: معناه اذكروا الله بين كل لقمتن.

وسئل ابن الأعرابي عن قوله في حديث عمر إذا أَكلتم فرازِمُــوا، قال:

المُرازَمــة المُلازَمــة والمخالطة، يريد مُوالاة الحمد، قال: معناه اخْلطوا الأَكل

بالشكر وقولوا بين اللُّقم الحمد لله؛ وقيل: المرازمــة أن تأْكل الليّن

واليابس والحامضَ والحُلو والجَشِب والمَأْدُوم، فكأنه قال: كلوا سائغاً

مع خَشب غير سائغ؛ قال ابن الأثير: أَراد خلطوا أكلكم ليِّناً مع خَشِن

وسائغاً مع جَشِب، وقيل: المُرازمــة في الأكل المعاقبة، وهو أن يأْكل يوماً

لحماً، ويوماً لَبَناً، ويوماً تمراً، ويوماً خبزاً قَفاراً.

والمُرازَمَــةُ في الأكل: المُوالاة كما يُرازِمُ الرجل بين الجَراد والتمر. ورازَمَ

القوم دارَهُمْ: أَطالوا الإقامة فيها. ورَــزَّمَ القومُ تَرْزيماً إذا

ضربوا بأنفسهم لا يَبْرَحون؛ قال أبو المُثَلَّمِ:

مَصاليتُ في يوم الهِياجِ مَطاعمٌ،

مَضاريبُ في جَنْبِ الفِئامِ المُرَــزِّمِ

(* قوله «المرزم» كذا هو مضبوط في الأصل والتكملة كمحدث، وضبطه شارح

القاموس كمعظم).

قال: المُرَــزِّمُ الحَذِرُ الذي قد جَرَّب الأشياء يَتَرَــزَّمُ في

الأمور ولا يثبت على أمر واحد لأنه حَذِرٌ.

وأكل الرَّــزْمَــةَ أي الوَجْبَة. ورَــزَمَ الشتاءُ رَــزْمَــة شديدة: بَرَدَ،

فهو رازِمٌ، وبه سمي نَوْءُ المِرْــزَمِ. أبو عبيد: المُرْزَئِمُّ

المُقْشَعِرّ المجتمع، الراء قبل الزاي، قال: الصواب المُزْرَئِمُّ، الزاي قبل

الراي، قال: هكذا رواه ابن جَبَلة، وشك أبو زيد في المقّشَعِرِّ المجتمع

أنه مزْرَئمٌّ أو مُرْزَئمّ. والمِرْــزَمــان: نجمان من نجوم المطر، وقد

يفرد؛ أنشد اللحياني:

أَعْدَدْتُ، للمِرْــزَم والذِّراعَيْن،

فَرْواً عُكاظِيّاً وأَيَّ خُفَّيْن

أراد: وخُفَّيْنِ أيَّ خُفَّيْنِ؛ قال ابن كُناسَةَ: المِرْــزَمــان نجمان

وهما مع الشِّعْرَيَيْنِ، فالذِّراعُ المقبوضة هي إحدى المرْــزَمَــيْن،

ونظم الجَوْزاء أَحْدُ المِرْــزَمَــيْنِ، ونظمهما كواكب معهما فهما مِرْــزَمــا

الشِّعْرَيينِ، والشِّعْرَيان نجماهما اللذان معهما الذراعان يكونان

معهما. الجوهري: والمِرْــزَمــان مِرْــزَمــا الشِّعْرَيين، وهما نجمان: أحدهما في

الشِّعْرى، والآخر في الذراع.

ومن أَسماء الشمال أُم مِرْــزَمٍ، مأْخوذ من رَــزَمَــةِ الناقة وهو حَنينها

إلى ولدها.

وارْزامَّ الرجلُ ارْزِيماماً إذا غضب.

ورِزامٌ: أبو حيّ من تميم وهو رِزامُ بن مالك بن حَنْظَلَةَ بن مالك بن

عمرو بن تميم؛ وقال الحصين بن الحُمَام المُرِّيّ:

ولولا رجالٌ، من رِزامٍ، أَعِزَّةٌ

وآلُ سُبَيْعٍ أو أََسُوءَكَ عَلْقَما

أراد: أو أََنْ أََسوءَك يا عَلْقَمةُ. ورُزَيْمَةُ: اسم امرأة؛ قال:

ألا طَرَقَتْ رُزَيْمةُ بعد وَهْنٍ،

تَخَطَّى هَوْلَ أنْمارٍ وأُسدِ

وأَبو رُــزْمَــةَ وأُمّ مِرْــزَمٍ: الريح؛ قال صَخْرُ الغَيّ يعير أبا

المُثَلَّم ببَرْدِ محله:

كأني أراه بالحَلاءَة شاتياً

يُقَشِّرُ أعلى أَنفه أُمُّ مِرْــزَمِ

قال: يعني ريح الشَّمال، وذكره ابن سيده أنه الريح ولم يقيده بشَمال ولا

غيره، والحَلاءة: موضع. ورَــزْمٌ: موضع؛ وقوله:

وخافَتْ من جبالِ السُّغْدِ نَفْسي،

وخافتْ من جبال خُوارِ رَــزْمِ

قيل: إن خُواراً مضاف إلى رَــزْمٍ، وقيل: أراد خُوارِــزْم فزاد راء لإقامة

الوزن. وفي ترجمة هــزم: المِهْزامُ عصا قصيرة، وهي المِرزام؛ وأنشد:

فشامَ فيها مثل مِهْزام العَصا

أو الغضا، ويروي: مثل مِرْزام.

رزم

1 رَــزَمَ, said of a camel, (Lh, K,) and of a man, &c.; (Lh, TA;) or رَــزَمَــتْ, said of a she-camel; (S;) aor. ـُ and رَــزِمَ, inf. n. رُزُومٌ and رُزَامٌ; (S, K;) He was unable to rise, (Lh, K, TA,) in consequence of his having fallen down by reason of fatigue and emaciation, (Lh, TA,) or in consequence of emaciation (K, TA) arising from hunger or disease: (TA:) or she stood still, or stopped from journeying, in consequence of fatigue and emaciation, and was motionless. (S, TA.) b2: رَــزَمَ, (K, TA,) said of a man, inf. n. رَــزْمٌ, (TA,) He died. (K, TA.) b3: رَــزَمَ عَلَى قِرْنِهِ He overcame his adversary, and kneeled upon him, (K, TA,) and quitted not his place. (TA.) One says of a lion رَــزَمَ عَلَى فِرِيسَتِهِ [He lay upon his breast on his prey, not quitting it]. (TA.) b4: اِرْــزِمْ بِهِ مَا رَــزَمَ Be thou firm, or steadfast, with it as long as it is firm, or steadfast: referring to fortune when it is severe, or rigorous. (Ham p. 362.) b5: and رَــزَمَ بِالشَّىْءِ He laid hold upon the thing. (K.) b6: شَدِيدَةً ↓ رَــزَمَ الشِّتَآءُ رَــزْمَــةً The winter was, or became, intensely cold. (K, * TA.) Hence ↓ نَوْءُ المِرْــزَمِ [q. v. infrà]. (K, TA.) b7: رَــزَمَــتِ الأُمُّ بِهِ The mother brought him forth: (K:) and so زَرَمَتْ بِهِ. (TA.) A2: رَــزَمَ الشَّىْءَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K) and رَــزِمَ, (K,) inf. n. رَــزْمٌ, (Msb, TA,) He collected together the thing (S, Msb, K) in a garment, or piece of cloth. (K. [See 2.]) A3: See also 4.2 رزّم القَوْمُ, (K,) inf. n. تَرْزِيمٌ, (TA,) The people cast, or laid, themselves down upon the ground, (K, TA,) and remained fixed there, (TA,) not quitting their place. (K, TA.) A2: رزّم الثِّيَابَ, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (S, K,) He bound the clothes, or tied them up, (S, K,) in رِــزَم [or bundles]: (S:) he made the clothes into رِــزَم. (Msb.) 3 رازم الدَّارَ He remained, stayed, or dwelt, long in the house, or abode. (K, TA.) b2: رازم بَيْنَهُمَا He conjoined them two; (K;) [as, for instance, two kinds of food, by taking them in immediate succession:] he mixed them. (TA.) You say, رازمــت الإِبِلُ The camels mixed two pastures. (S, TA.) And رازمــت الإِبِلُ العَامَ The camels pastured upon the حَمْض [or salt, or sour, plants] one time, and خُلَّة [or sweet plants] another time, this year. (TA.) [In the case of a man,] مُرَازَمَــةٌ in eating signifies the making a consecutive, or successive, connexion [between two things]; كَمَا يُرَازِمُ الرَّجُلُ بَيْنَ الجَرَادِ وَالتَّمْرِ [like as when the man makes a consecutive, or successive, connexion between the eating of locusts and that of dates; or makes locusts and dates consecutive, or successive]: (S, TA:) or مُرَازَمَــةٌ in relation to food signifies the making an interchange, by eating one day flesh-meat, and one day honey, (K, TA,) and one day dates, (TA,) and one day [drinking] milk, (K, TA,) and one day [eating] bread without any seasoning or condiment, (TA,) and the like; not keeping continually, or constantly, to one thing: (K, TA:) or the intermixing the [acts of] eating with thanks, and the mouthfuls with praise; (IAar, K, TA;) by saying, between the mouthfuls, Praise be to God: (IAar, TA:) or the mentioning God between every two mouthfuls: (Th, TA:) or the eating the soft and the dry or tough [alternately], and the sweet and the sour, and the unseasoned, or disagreeable in taste, and the seasoned: agreeably with all of these interpretations is explained the saying of 'Omar, إِذَا

أَكَلْتُمْ فَرَازمُــوا: (K, TA:) as though he said, [When ye eat,] eat what is easy and agreeable to swallow with what is unseasoned, or disagreeable in taste: (TA:) or mix ye, in your eating, what is soft with what is rough, or harsh, or coarse: (IAth, TA:) or make ye praise to follow [your eating]. (S.) b3: مُرَازَمَــةُ السُّوقِ means The purchasing in the market less than what will make up the full quantity of the loads. (K.) 4 ارزمــت She (a camel) uttered a cry such as is termed رَــزَمَــة [q. v.] when loving, or affecting, her young one: (S:) or she (a camel) uttered a cry of yearning towards her young one: (K:) and in like manner, ارزمــت عَلَى وَلَدِهَا is said of a ewe, or she-goat: but sometimes إِرْزَامٌ means the uttering of a cry, or sound, absolutely: and ارزمــت said of a she-camel occurs in a trad. as meaning she uttered a cry. (TA.) One says, لَا أَفْعَلُ ذَاكَ مَا

أَرْــزَمَــتْ أُمُّ حَائِلٍ [I will not do that as long as a mother of a female young camel utters her gentle yearning cry]: (S, K: *) a prov. (K.) and hence, i. e. from ارزمــت said of a she-camel, (TA,) ارزم is also said of thunder, (S, K,) meaning (tropical:) It made a vehement sound, or noise: (K, TA:) or it made a sound, or noise, (S, K,) not vehement. (K.) [And it seems that ↓ رَــزِمَــتْ and رَــزِمَ signify the same as ارزمــت and ارزم said of a she-camel and of thunder: for] the inf. n. رَــزَمٌ, used in relation to a camel and to thunder, signify The making a sound or noise. (KL.) ارزمــت is also said of a cooking-pot, meaning (assumed tropical:) It made a noise by its boiling. (Ham p. 663.) And you say, ارزمــت الرِّيحُ فِى الجَوْفِ (assumed tropical:) The wind made a sound [in the belly]. (K.) رَــزِمٌ Rain accompanied by incessant thunder: a possessive epithet. (Lh, TA.) رُــزَمٌ Firm, or steadfast, standing upon the ground: (S, K:) and ↓ مُرْــزِمٌ and ↓ رَازِمٌ signify [the same; or] firm, or steadfast, upon the ground: and the pl. of the last is رُزَّامٌ, occurring in a verse cited voce رِزَامٌ, q. v. (TA.) b2: Also The lion; and so ↓ مُرْــزِمٌ; (K, TA;) because he lies upon his breast on his prey, not quitting it: (TA:) or رُــزَمٌ (Ham p. 362) and ↓ رَزَامٌ (TA, and Ham ibid., [but in the latter without any syll. signs,]) like سَحَابٌ, and ↓ رَزَامَةٌ like سَحَابَةٌ, [which is of a form denoting intensiveness of signification,] (TA,) are epithets applied to a lion, meaning that lies upon his breast on his prey, (Ham, TA,) and growls. (Ham.) Accord. to J, it is applied in a verse of Sáïdeh Ibn-Ju-eiyeh to an elephant: but accord. to IB, and the Expos. of Skr, it is there applied to a lion, as meaning That has remained firm, or steadfast, in his place. (TA.) رَــزْمَــةٌ: see 1: b2: and see also the next paragraph, in two places. b3: أَكَلَ الرَّــزْمَــةٌ He ate the وَجْبَة [or meal that sufficed for a day and a night, or for four and twenty hours]. (K.) رِــزْمَــةٌ A quantity remaining in a [receptacle of the kind called] جُلَّة, [a meaning said in the TA, in art. ردم, to be erroneously assigned in the K, in that art, to رِدْمَةٌ,] of dates, amounting to half thereof, or a third, or thereabout: (TA:) or, accord. to Sh, the third part, or fourth part, of a [sack such as is called] غِرَارَة, (Mgh, TA,) or thereabout, (Mgh,) of dates or flour: or, accord. to Zeyd Ibn-Kuthweh, like قَوْسٌ, signifying the quantity of the fourth part of the جُلَّة, of dates: (TA:) or, accord. to the Tekmileh, [the pl.]

رِــزَمٌ signifies the [sacks called] غَرَائِر, in which is wheat: and hence the رِــزَم of clothes [explained in what here follows. (Mgh.) b2: A كَارَة [or bundle, put in one piece of cloth and tied up,] of clothes; (S, Msb, TA;) what are tied up in one piece of cloth, (K, TA,) of clothes: (TA:) or clothes, and other things, put together [in a bundle]; as also ↓ رَــزْمَــةٌ: (Mgh:) IAmb explains it as meaning the thing in which are sorts (ضُرَوب) and mixtures of clothes: and hence the author of the K has taken a meaning assigned by him to رِــزْمَــةٌ, which, he says, is also written ↓ رَــزْمَــةٌ, namely, ضَرْبٌ شَدِيدٌ [a vehement beating], altering and substituting: (TA:) the pl. of رِــزْمَــةٌ is رِــزَمٌ. (S, Msb.) رَــزَمَــةٌ A cry, or sound, (Az, S, K, TA,) a sort of yearning cry, (TA,) of a she-camel, when loving, or affecting, her young one, uttered from her throat, or fauces, (Az, S, K, TA,) without opening her mouth, not as loud as that which is termed حَنِينٌ. (Az, S, TA.) It is said in a prov., رَــزَمَــةٌ وَلَا دِرَّةٌ [A gentle yearning cry of a she-camel, and no flow of milk]: (S:) or لَا خَيْرَ فِى رَــزَمَــةٍ

لَا دِرَّةَ فِيهَا [There is no good in a gentle yearning cry of a she-camel with which is no flow of milk]: (K:) applied to him who promises and does not fulfil: (S, K:) or to him who causes to wish and does not act: (A, TA:) or to him who makes a show of love, or affection, without proving it to be true or without;t its being accompanied by any gift. (M, TA.) b2: Also The cry of a boy, or child. (K, TA: but not in the CK.) b3: And, accord. to IAar, A vehement cry or sound. (TA.) b4: And The cries of beasts of prey. (S, TA.) A poet says, لِلسِّبَاعِ حَوْلَهُ رَــزَمَــهْ تَرَكُوا عَمْرَانَ مُنْجَدِلاً

[They left 'Amrán prostrate upon the ground; there being cries of the beasts of prey around him]. (IB, TA.) رَزَامٌ: see رُــزَمٌ.

رِزَامٌ A man strong and stubborn. (K.) رُزَامٌ, [a mistranscription, app. for ↓ رَزَّامٌ, for it must be with teshdeed to the ز, as is shown by an ex. in a copy of the S, consisting of two verses, of which the former here follows,] as an epithet applied to a man, means Stubborn, behaving with forced hardness or hardiness: it occurs, accord. as some relate it, in the saying of a rájiz, [so in the S and TA, but correctly, a poet using the sixth species of the metre termed السَّرِيع,] which others relate thus: ↓ أَيَا بَنِى عَبْدِ مَنَافِ الرُّزَّامْ

أَنْتُمْ حُمَاةٌ وَأَبُوكُمُ حَامٌ [O sons of 'Abd-Menáf, the firm, or steadfast, upon the ground, (accord. to this reading; but accord. to the reading that seems to be رَزَّامْ, the stubborn, &c., as a sing., referring to 'AbdMenáf himself;) ye are defenders, and your father was a defender, حَامْ being for حَامٍ]: رُزَّام being pl. of رَازِمٌ. (So in one of my two copies of the S: in the other copy omitted.) رَزِيمٌ A roaring, or growling: a poet says, لِأُسُوِدهِنَّ عَلَى الطَّرِيقِ رَزِيمُ [There is, or was, a roaring, or growling, of their lions on the road]. (S.) رَزَامَةٌ: see رُــزَمٌ.

الرِّزَامِيَّةُ A sect who said that the office of Imám, after 'Alee, belonged to Mohammad Ibn-El-Hanafeeyeh, and then to his son 'Abd-Allah, and who accounted lawful those things that are [esteemed by the orthodox] forbidden: (KT:) or a sect of the extravagant zealots of the class of innovators, of the schismatics, or followers of 'Alee, who say that the office of Imám belonged to Aboo-Muslim El-Khurásánee, after El-Man- soor, and some of whom arrogated to themselves divinity, one of them being El-Mukanna', who made the moon to appear to them in Nakhshab, and of whose persuasion there is in this day a party in Má-wará-en-Nahr. (TA.) رَزَّامٌ: see رِزَامٌ. b2: [الرَّزَّامُ, as an epithet applied to the lion, The roaring. (Freytag, from the “ Deewán el-Hudhaleeyeen. ”)]

رَازِمٌ A camel remaining fixed upon the ground, (S, TA,) unable to rise, (Lh, S, K, TA,) in consequence of his having fallen down by reason of fatigue and emaciation, (Lh, TA,) or in consequence of emaciation (S, K, TA) arising from hunger or disease: (TA:) and in like manner applied to a man, &c.: (Lh, TA:) and also, [without ة,] applied to a she-camel, meaning standing still, or stopping from journeying, in consequence of fatigue and emaciation, and motionless: (S:) pl. رَــزْمَــى and رِزَامٌ, [accord. to Freytag رُــزَمٌ,] applied to camels. (TA.) b2: See also مَرْــزِمٌ. b3: Also, applied to winter, Cold. (TA.) مُرْــزِمٌ A prey. (Freytag, from the “ Deewán el-Hudhaleeyeen. ”)]

مُرْــزِمٌ: see رُــزَمٌ, in two places.

المِرْــزَمُ is a name of The right star [app. γ, i. e. Bellatrix,] in the left arm of الجَبَّار [or Orion]. (Kzw. [Golius says, as on the authority of Kzw, that it is “ a star in the right shoulder of Orion: ”

but Kzw says that this star (which is a of Orion) is called مَنْكِبُ الجَوْزَآءِ and يَدُ الجَوْزَآءِ; and then he mentions that in the left arm, as being called المرزم: whence it seems that Golius was misled by the omission of some words in a copy of the work of Kzw.]) And المِرْــزَمَــانِ, (S, K,) also called مِرْــزَمَــا الشِّعْرَيَيْنِ, (S,) is the name of Two stars [of which one is commonly known as B of Canis Major, and the other is app. B of Canis Minor, though Golius says, on the authority of Ulugh Beg, that the former is in the right hind leg of Canis Major,] with the شِعْرَيَانِ [by which latter appellation are meant Sirius and Procyon], (K,) or one of which is in [or by] الشِّعْرَى [commonly so called, i. e. Sirius,] and the other is in الذِّرَاع [by which is meant الذِّرَاع المَقْبُوضَة, i. e. the asterism consisting of a and B of Canis Minor]; (S;) or one of them is الذراع المقبوضة [mentioned above and the other is الشِّعْرَى (q. v.) commonly so called]: thus says Ibn-Kunáseh: both are of the stars of rain: and sometimes the sing. appellation (المِرْــزَمُ) is used [app. as applied to Sirius, or to Bellatrix, or perhaps to B of Canis Minor]. (TA.) نَوْءُ المِرْــزَمِ [means The auroral setting of some one of the stars above mentioned; for it] is so termed because of its intense cold. (TA. See 1.) السَّمَاكُ المِرْــزَمُ is another name for السِّمَاكُ الرَّامِحُ [The star Arcturus]. (Az and TA in art. رمح. [This star neither sets nor rises aurorally in the cold season, nor is it one of the Mansions of the Moon; but it rises aurorally during “ the first of the rains,” the autumnal rain, called الوَسْمِىّ.]) b2: أُمُّ مِرْــزَمٍ (tropical:) The north wind: (S, K, TA:) or the cold north wind: (Skr, on a verse of Sakhr-el-Gheí:) from رَزَامَةُ النَّاقَةِ meaning “ the [gentle] yearning cry of the she-camel: ” (TA:) or it signifies, (ISd, TA,) or signifies also, (K,) the wind: (ISd, K, TA:) thus expl. by ISd without any restriction. (TA.) مُرَــزِّمٌ That has cast, or laid, himself upon the around, and remained fixed, or motionless: or having [or making or uttering] a sound, or cry: and applied to an army, or a military force, agreeably with one or the other of these explanations. (Skr, on a verse of Abu-l-Muthellem.) تَرَكْتُهُ بِالمُرْتَــزَمِ [I left him in the place where one cleaves to the ground; or] I made him to cleave to the ground. (K.)
رزم

(الرُّــزَمُ، كَصُرَد: الثَّابِتُ القَائِم على الأَرْض) ، نَقله الجوهريّ، (و) أَيْضا: (الأَسَد) ؛ لأنّه يَرزُم على فريسته، وأنشدَ الجوهريُّ شَاهدا للْأولِ قولُ ساعِدةَ:
(يَخْشَى عَلَيْهِم من الأملاكِ نابِخَةً ... من النَّوابِخ مِثْل الحادِرِ الرُّــزَمِ)

قَالُوا: أَرَادَ الفِيلَ. والحادِرُ: الغَلِيظُ. قَالَ اْبن بَرِّيّ: الَّذِي فِي شعره الخادِرُ " بالخَاءِ المُعجَمَة ": وَهُوَ الأَسَدُ فِي خِدْرِه. والنابِخَةُ: المُتَجَبِّر. والرُّــزَم: الَّذِي قد رَــزِم مكانَه. قلتُ: وَهَكَذَا هُوَ فِي شرح السُّكرِيّ. (كالمُرْــزِم، كمُحْسِن) ، وَهُوَ الثابِتُ على الأَرْض.
(والرَّازِمُ) من الْإِبِل: (البَعِيرُ) الثابِتُ على الأَرض الَّذِي (لَا يَقُوم هُزالاً) من جوع أَو مرض، (وَقد رَــزَم يَرْــزِم وَيَرْزُ) من حَدّى ضَرَب ونَصَر (رُزوماً وَرُزاماً بِضَمِّهِما) . وَقَالَ اللِّحياني: رَــزَم البعيرُ والرجلُ وغيرُهما إِذا كَانَ لَا يَقدِر على النُّهوض رَزاحاً وهُزالاً. وَقَالَ مَرَّة: الرَّازِم: الَّذِي قد سَقَط فَلَا يقدِر أَن يتحرَّك من مكانِه. قَالَ: وَقيل لاْبنَةِ الخُسّ: هَل يُفْلِح البازِل؟ قَالَت: نَعَم، وَهُوَ رَازِم. وَفِي الصّحاح: رَــزَمــتِ الناقةُ تَرزُم وَتَرْــزِم رُزوماً ورُزاماً بِالضَّمِّ: قَامَت من الإعياء والهُزال فَلم تَتَحَرَّك، فَهِيَ رَازِم. انْتهى. وَقَالَ غيرُه: نَاقَة رَازِمٌ: ذَات رَزامِ كامرأةٍ حائضٍ.
(والرَّــزَمَــةُ، مُحَرّكة: صَوتُ الصَّبِي، و) أَيْضا: ضَرْبٌ من حَنِين (النَّاقَة، وَذَلِكَ إِذا رَئِمت ولدَها تُخْرِجُه من حَلْقِها) لَا تَفْتَح بِهِ فَاهَا كَمَا فِي الصّحاح، وَقيل: هُوَ دُونَ الحَنِين، والحَنِينُ أشدُّ من الرَّــزمَــة. (وَفِي المَثَل: " لَا خَيْرَ فِي رَــزَمــة لَا دِرَّةِ فِيهَا "، يُضْرَب لِمَنْ يَعِدْ وَلا يَفِي) ، نَقَلَه الجَوْهَرِي عَن أَبِي زَيْد. وَفِي الأَساس: لمَن يُمَنِّي وَلَا يَفْعَل. وَفِي المُحْكَم: لِمَنْ يُظْهِر مَودَّة وَلَا يُحَقِّق. وَقيل: لَا جَدْوى مَعهَا.
(و) من المَجازِ: (أَرزمَ الرعدُ) إِرْزاماً: (اشتَدَّ صوتُه، أَو صَوْت غَيْر شَدِيد) ، مَأْخُوذ من إرزام النَّاقة. قَالَ:
(وَعَشِيَّةٍ مُتجاوِبٍ إِرزامُها ... )

وَقَالَ اللَّحْياني: المُرزِم من الغيثِ أَو السّحاب: الَّذِي لَا ينقَطِع رَعْدُه. (و) أرزَمــتِ (النَّاقةُ: حَنَّتْ على وَلَدِها) . قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحَذْلَمِيّ يَصِفُ الإِبل:
تُبِينُ طِيبَ النَّفْسِ فِي إِرزامِها.
أَي تُبِينُ فِي حَنِينها أَنَّهَا طَيِّبة النَّفس فَرِحة، وكذلِك أرزَمَــتِ الشَّاة على وَلَدِها، وَقد يُرادُ بالإرزام مُطْلق الصَّوت. وَمِنْه الحَدِيث: " وَإِن ناقَتُه تَلَحْلَحَت وَأَرْــزَمَــت " أَي: صَوَّتَت.
(و) أرزَمــت (الرِّيحُ فِي الجَوْف: صاتَتْ، وَفِي المَثَل: " لَا أَفْعَلُه مَا أَرْــزَمــت أُمُّ حَائِل ") ، نَقله الجوهَرِيُّ أَي: حَنَّت.
(والرِّــزْمَــة، بالكَسْر) مِنَ الثِّياب: (مَا شُدَّ فِي ثَوْب وَاحِد) . نَقلَه اللَّيث؛ وَفِي الصِّحَاح: الكَارةُ من الثِّيَاب، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا أَخْصَر من تَعْبِير اللَّيْث.
(و) الرِّــزْمَــة: (الضَّربُ الشَّديد) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك، والَّذِي نَقَله اْبنُ الأنباريّ مَا نَصّه: الرِّــزْمَــة فِي كَلام العَرَب: الَّتِي فِيهَا ضُروبٌ من الثِّياب وأَخْلاط. ومِنْ هذِه العِبارة مَأْخَذ المصنِّف غير أَنه غيَّر وبدَّل وَلَا معنَى للشَّدِيد هُنَا، فَتَأَمَّل، (ويُفْتَح) . ووُجِد ذَلِك أَيْضا فِي بعض نُسَخ الصِّحَاح.
(وَرزَّم الثِّيابَ تَرْزِيماً: شَدَّها) رِــزَمــاً.
(و) رَــزَّم (القَومُ) تَرْزِيماً: (ضَربُوا بِأَنْفُسِم الأرضَ) ، فَثَبَتوا فِيهَا (لَا يَبْرَحُون) .
(والمُرازَمَــة فِي الطَّعام: المُعاقَبَة بأَنْ يأكُلَ يَوماً لَحْماً، وَيَوْما عَسَلاً ويَوماً) تَمْراً، وَيَوْما (لَبَناً) ، وَيَوْما خُبْزاً قَفاراً (وَنَحْوه، لَا يُداوِم على شَيْء) وَاحِد. (و) سُئِل اْبنُ الأَعرابي عَن المُرَازَمــة " فَقَالَ: هُوَ المُلاَــزَمــة والمخُالطة، يُريد مُوالاةَ الحَمْد أَي: (أَن يَخْلِط الأَكْلَ بالشُّكْر واللُّقَم بالحَمْد) أَي: يَقُول بَين اللُّقَم: الحَمْدُ لله. وَقَالَ ثَعْلب: هُوَ ذِكْر الله بَين كل لٌ قْمَتَيْن، (و) قيل: هُوَ (أَكْلُ اللَّيِّن واليَابِس، والحُلْوِ والحَامِض، والجَشِب والمَأْدُوم، وبِكُل) ذلِك (فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِذا أكلتُم فَرازِمُــوا) ، كَأَنَّهُ قَالَ: كُلُوا سائِغاً مَعَ جَشِب غيرِ سَائِغ. قَالَ اْبنُ الْأَثِير: أَرَادَ اخلِطُوا أكلَكم لينًا مَعَ خَشِن. وَقيل المُرازَمــة فِي الْأكل: المُوالاةُ كَمَا يُرازِم الرجلُ بَين الجَرادِ والتّمر. (و) قد (رَازَم بَيْنَهُما) : إِذا (جَمَع) وخَلَط، ويأتِي فِي زَرَمَ أَيْضا.
(و) رَازَم (الدَّارَ: أَقَامَ بهَا طَوِيلاً) ، أَي: أَطالَ الْإِقَامَة فِيهَا.
(وَرَــزَم) الرجلُ رَــزْمــاً: (مَاتَ: و) رَــزَم (بالشَّيْءِ: أَخَذَ بِهِ. و) رَــزَمــت (الأُمُّ بِهِ) أَي: (وَلَدَتْه) ، ويَأْتِي فِي زَرَم أَيْضا. (و) رَــزَمَ (على قِرْنِهِ: غَلَب وبَرَك) وَلم يَبْرَح. (و) رَــزَم (الشيءَ يَرْــزِمــه ويَرْــزُمــه) من حدّي ضَرَب وَنصر رَــزْمــا: (جَمَعَه يَفِ ثَوْب، و) رَــزَم (الشِّتاءُ رَــزْمَــةً) شَدِيدة أَي: (بَرَد) فَهُوَ رَازِم، (وَبِه سُمِّي نَوْء المَرْــزَم، كَمِنْبر) لِشِدَّة بَرْدِه.
(و) من المَجازِ (أُمُّ مَرْــزَم: الشَّمالِ) ، مَأْخُوذ من رَــزَمَــةِ النَّاقة وَهُوَ حَنِينُها.
(و) قَالَ اْبنُ سِيدَه: (الرِّيحُ) ، وَلم يُقَيّد بشَمال وَلَا غَيْره، قَالَ صَخْر الغَيّ يَهْجُو أَبَا المُثَلَّم: (كَأَنّي أَراهُ بالحَلاءَة شاتِياً ... تُقشِّر أَعْلَى أنفِه أُمُّ مِرْــزَمِ)

(والمِرْــزَمَــان: نَجْمَان مَعَ الشِّعْرَيَيْن) ، فالذّراع المَقْبُوضَة هِيَ إِحْدَى المِرْــزَمَــيْن، قَالَه اْبنُ كُناسة. وهما من نُجُوم المَطَر، وَقد يفرد، وَأنْشد اللّحياني:
(أَعددتُ للمِرْــزَم والذِّراعَيْن ... )

(فَرْواً عُكاظِيًّا وَأَيَّ خُفَّيْن ... )

وَفِي الصّحاح: مِرْــزَمــا الشِّعْرَيَيْن: نَجْمان أحدُهما فِي الشِّعْري وَالْآخر فِي الذِّراع.
(وكَمُحْسِنٍ، وصُرَد: الأَسَدُ) ، وَهَذَا قد سَبَق لَهُ فِي أَوَّل التَّرْكِيب فَهُوَ مُكَرر.
(و) الرِّزام (كَكِتاب: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الصَّعْب) .
(و) رِزام (بنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة) بنِ مَالِك بنِ عَمْرو: (أَبُو حَيّ من تَمِيم) ، ومِنْهُم هِلالُ بنُ الأَشْعَر بنِ خَالِد بنِ الأَرْقَم بنِ قسيم بنِ نَاشِرة بنِ سَيَّار اْبن رَزَام من شُعَراء الدولة الأموية، كَانَ عَظِيمَ الخَلْق، فارِساً أَكولاً، وعُمِّر طَويلا. وَأنْشد الجوهريّ للحُصَيْن بنِ الحُمَام المُرِّيّ:
(وَلَوْلَا رِجالٌ من رِزامٍ أَعِزَّةٌ ... وآلُ سُبَيْعٍ أَو أسوءَكَ عَلْقَمَا)

(وَرَــزْم) بالفَتْح: (ع بدِيار مُرادِ) ، وضَبَطه بَعضٌ بالتَّحْرِيك.
(وخُوَارَــزْم) بالضَّم: (د) بِفَارِس من فُتُوح قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم الباهِلِيّ، وَمِنْه إمامُ اللُّغَة والأَنساب أَبُو بَكْر محمدُ بنُ العَبَّاس الخُوَارَــزْمــيّ، سكن نَيْسَابور، وتُوفِّي سنة ثلاثٍ وثَمانِين وثَلَثِمائة، (قِيلَ: أَصْلُه خُوارِ رَــزَمَ بِإِضَافَة خُوارِ إِلَى رَــزْم فَخَفَّف) ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر: (وخافت من جِبال الصُّغْد نفِسي ... وخافت من جِبالِ خُوارَ رَــزْمِ)

(وَأَكَل الرَّــزْمَــة: أَي الوَجْبَة) .
(والمِرْزَامَةُ) بالكَسْر: (النَّاقَةُ الفارِهَة. و) يُقَال: (تَرَكْتُه بالمُرْتَــزَم) على صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُول أَي: (أَلْزقتُه بِالْأَرْضِ) .
(ومُرازَمَــة السُّوقِ: أَن يَشْتَرِيَ مِنْهَا دُونَ مِلْءِ الأَحْمال) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: الرَّــزَمــة محركة الصّوتُ الشديدُ. ورَــزَمــة السِّباع: أصواتُها.
والرَّزِيم: الزَّئِير، نَقله الجوهرِيّ وأَنْشدَ:
(لأُسودِهنّ على الطَّرِيق رَزِيم ... )

وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ لشاعر:
(تركُوا عِمرانَ مُنْجَدِلاً ... لِلسّباع حَوْلَه رَــزَمَــهْ)

والرَّــزِمُ: كَكَتِف: الغَيثُ الَّذِي لَا ينقَطَع رعدُه على النَّسب، عَن اللَّحياني، وَأنْشد لاْمرأةٍ من العرَب تَرثِي أَخاها:
(جادَ على قَبْرك غَيثٌ ... مِن سماءَ رِــزمــهْ)

وإبل رَــزْمــي، ورِزام، وَأسد رَزَامَة، كَسَحابة وَرَزَام، كَسَحاب: يَبرُك على فرِيسَته.
والرُّزَّام، كرُمَّان: جمع رَازِم للثَّابِت على الأَرْض، وَمِنْه قولُ الرَّاجِز:
(أيا بَنِي عَبدِ مَنافِ الرِّزام ... )

(أَنْتُم حُماةٌ وأَبوكُم حام ... )

(لَا تمنَعُوني فضلَكم بعد العَام ... )

والرِّــزمــةُ، بالكَسْر: مَا بَقِي فِي الجُلَّة من التَّمر يكون نصفَها أَو ثُلثَها أَو نحوَ ذَلِك. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعالى عَنهُ: " أَنه أعطَى رَجلاً جزائِرَ، وجَعَل غرائرَ عَلَيْهِنَّ فِيهِن من رِــزَمٍ من دَقِيق " قَالَ شَمِر: الرِّــزْمــة: قَدْر ثُلُث الغِرارةِ أَو رُبعُها من تَمْر أَو دَقِيق. قَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوة: القَوْسُ: قَدْر رُبْع الجُلَّة من التّمر. قَالَ: ومثِلُها الرِّــزْمَــة:
ورازَمَــتِ الإِبلُ العامَ: رَعَت حَمْضاً مَرّة وخُلّة مَرَّة أُخْرَى. قَالَ الرَّاعي يُخاطِب ناقَتَه:
(كُلِي الحَمْضَ عامَ المُقْحِمِين ورَازِمِــي ... إِلَى قابلٍ ثمَّ اعْذِرِي بعدَ قابلِ)

وَفِي الصّحاح: رَازَمــت الإبلُ إِذا خَلَطَت بَين مَرْعَيَيْن.
والمُرزَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: الحَذِرُ الَّذِي قد جَرَّب الأشياءَ، يَترزَّم فِي الْأُمُور لَا يَثبُت على أَمْرٍ وَاحِد، لِأَنَّهُ حَذِر. وَلَا " أفعلُه مَا رَــزَمــت أُمّ حائِل " أَي: حَنَّت، نَقله الــزّمَــخْشَرِيّ.
والمُرزئِمّ، كمُقْشَعِرّ: هُوَ المُقشَعِرّ المُجتَمَعِ. قَالَ أَبُو عُبَيد: رَوَاهُ ابنُ جَبَلة بتَقْدِيم الرَّاء على الرّازي. وشَكَّ أَبُو زَيد: هَل هُوَ المُزْرَئِمّ أَو المُرْزَئِمّ. وَفِي الصّحاح عَن أَبي زَيْد: ارزَأَمَّ الرجلُ ارزِئْماماً إِذا غَضِب.
ورُزَيمةُ، كَجُهَينةَ: امْرَأَة، قَالَ:
(أَلاَ طَرقَت رُزَيْمَةُ بَعْدَ وَهْنٍ ... تَخَطَّى هول أَنْمار وأُسْدِ)

وَأَبُو رُــزْمَــةَ من كُناهم.
والمِرْزامُ، كَمِحْرابٍ: العَصَا القَصِيرة، وَأنْشد الأزهريّ فِي تركيب: " لَا ز م ".
(فَشام فِيهَا مثل مِهْزامِ العَصاَ ... ومحمدُ بنُ رِزام أَبُو أَحْمد)

المَرْوَزِيّ عَن سَعِيد بنِ مَسْعود. قُلتُ: وَوَقَع لنا حَدِيثُه عَالِيا فِي أربعي الْبلدَانِ لأبي طَاهِر السّلفيّ.
وَفِي الأزد: رِزامُ بنُ عمروِ بنِ ثُمالة. مِنْهُم سِبَاعُ بن الْوَلِيد الرّزاميّ، أنْشد لَهُ الهَجَرِيُّ شعرًا.
وحوض رِزام: محلةٌ بمَرْو، نسبت إِلَى رِزام بنِ أبي رِزام المطوّعي.
والرّزاميّة: طَائِفَة من غُلاة الشِّيعة، يَقُولُونَ: بإمامة أبي مُسلِم الخُراسانيّ بعد الْمَنْصُور. وَمِنْهُم من يَدَّعي الإِلهِيّة، مِنْهُم: " المُقنَّع الَّذِي أَظْهَر لَهُم القَمَر فِي " نَخْشَبَ "، وعَلى رَأْيه الْيَوْم جمَاعَة بِمَا وَراءَ النَّهر.

خُوارِزْم

خُوارِــزْم:
أوله بين الضمة والفتحة، والألف مسترقة مختلسة ليست بألف صحيحة، هكذا يتلفظون به، هكذا ينشد قول اللحّام فيه:
ما أهل خوارزم سلالة آدم، ... ما هم، وحقّ الله، غير بهائم
أبصرت مثل خفافهم ورؤوسهم ... وثيابهم وكلامهم في العالم
إن كان يرضاهم أبونا آدم، ... فالكلب خير من أبينا آدم
قال ابن الكلبي: ولد إسحاق بن إبراهيم الخليل الخزر والبزر والبرسل وخوارزم وفيل، قال بطليموس في كتاب الملحمة: خوارزم طولها مائة وسبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة، وهي في الإقليم السادس، طالعها السماك ويجمعها الذراع، بيت حياتها العقرب، مشرقة في قبة الفلك تحت ثلاث وعشرين درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه: هي في آخر الإقليم الخامس، وطولها إحدى وتسعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها أربع وأربعون درجة وعشر دقائق، وخوارزم ليس اسما للمدينة إنما هو اسم للناحية بجملتها، فأما القصبة العظمى فقد يقال لها اليوم الجرجانية، وقد ذكرت في موضعها، وأهلها يسمونها كركانج، وقد ذكروا في سبب تسميتها بهذا الاسم أن أحد الملوك القدماء غضب على أربعمائة من أهل مملكته وخاصة حاشيته فأمر بنفيهم إلى موضع منقطع عن العمارات بحيث يكون بينهم وبين العمائر مائة فرسخ، فلم يجدوا على هذه الصفة إلا موضع مدينة كاث، وهي إحدى مدن خوارزم، فجاؤوا بهم إلى هذا الموضع وتركوهم وذهبوا، فلما كان بعد مدة جرى ذكرهم على بال الملك فأمر قوما بكشف خبرهم، فجاؤوا فوجدوهم قد بنوا أكواخا ووجدوهم يصيدون السمك وبه يتقوّتون وإذا حولهم حطب كثير، فقالوا لهم: كيف حالكم؟ فقالوا: عندنا هذا اللحم، وأشاروا إلى السمك، وعندنا هذا الحطب فنحن نشوي هذا بهذا ونتقوّت به، فرجعوا إلى الملك وأخبروه بذلك فسمى ذلك الموضع خوارزم لأن اللحم بلغة الخوارزمــية خوار والحطب رزم، فصار خوارزم فخفف وقيل خوارزم استثقالا لتكرير الراء، وقد جاء به بعض العرب على الأصل، فقال الأسدي:
أتاني، عن أبي أنس، وعيد، ... فسلّ تغيّظ الضحّاك جسمي
ولم أعص الأمير، ولم أربه، ... ولم أسبق أبا أنس بوغم
ولكنّ البعوث جرت علينا، ... فصرنا بين تطويح وغرم
وخافت من رمال السّغد نفسي، ... وخافت من رمال خوارزم
فقارعت البعوث وقارعتني، ... ففاز بضجعة في الحيّ سهمي
وأعطيت الجعالة، مستميتا، ... خفيف الحاذ من فتيان جرم
وأقرّ أولئك الذين نفاهم بذلك المكان وأقطعهم إياه وأرسل إليهم أربعمائة جارية تركية وأمدهم بطعام من الحنطة والشعير وأمرهم بالزرع والمقام هناك، فلذلك في وجوههم أثر الترك وفي طباعهم أخلاق الترك وفيهم جلد وقوة، وأحوجهم مقتضى القضية للصبر على الشقاء، فعمّروا هناك دورا وقصورا وكثروا وتنافسوا في البقاع فبنوا قرى ومدنا وتسامع بهم من يقاربهم من مدن خراسان فجاؤوا وساكنوهم فكثروا وعزّوا فصارت ولاية حسنة عامرة، وكنت قد جئتها في سنة 616، فما رأيت ولاية قط أعمر منها، فإنها على ما هي عليه من رداءة أرضها وكونها سبخة كثيرة النزوز متصلة العمارة متقاربة القرى كثيرة البيوت المفردة والقصور في صحاريها، قلّ ما يقع نظرك في رساتيقها على موضع لا عمارة فيه، هذا مع كثرة الشجر بها، والغالب عليه شجر التوت والخلاف لاحتياجهم إليه لعمائرهم وطعم دود الإبريسم، ولا فرق بين المارّ في رساتيقها كلها والمارّ في الأسواق، وما ظننت أن في الدنيا بقعة سعتها سعة خوارزم وأكثر من أهلها مع أنهم قد مرنوا على ضيق العيش والقناعة بالشيء اليسير، وأكثر ضياع خوارزم مدن ذات أسواق وخيرات ودكاكين، وفي النادر أن يكون قرية لا سوق فيها مع أمن شامل وطمأنينة تامة.
والشتاء عندهم شديد جدّا بحيث أني رأيت جيحون نهرهم وعرضه ميل وهو جامد، والقوافل والعجل الموقرة ذاهبة وآتية عليه، وذلك أن أحدهم يعمد إلى رطل واحد من أرز أو ما شاء ويكثر من الجزر والسلجم فيه ويضعه في قدر كبيرة تسع قربة ماء ويوقد تحتها إلى أن ينضج ويترك عليه أوقية دهنا ثم يأخذ المغرفة ويغرف من تلك القدر في زبدية أو زبديتين فيقنع به بقية يومه، فإن ثرد فيه رغيفا لطيفا خبزا فهو الغاية، هذا في الغالب عليهم، على أن فيهم أغنياء مترفهين إلّا أن عيش أغنيائهم قريب من هذا ليس فيه ما في عيش غيرهم من سعة النفقة وإن كان النزر من بلادهم تكون قيمته قيمة الكثير من بلاد غيرهم، وأقبح شيء عندهم وأوحشه أنهم يدوسون حشوشهم بأقدامهم ويدخلون إلى مساجدهم على تلك الحالة لا يمكنهم التحاشي من ذلك لأن حشوشهم ظاهرة على وجه الأرض، وذلك لأنهم إذا حفروا في الأرض مقدار ذراع واحد نبع الماء عليهم، فدروبهم وسطوحهم ملأى من القذر، وبلدهم كنيف جائف منتن، وليس لأبنيتهم أساسات إنما يقيمون أخشابا مقفصة ثم يسدونها باللبن، هذا غالب أبنيتهم، والغالب على خلق أهلها الطول والضخامة، وكلامهم كأنه أصوات الزرازير، وفي رؤوسهم عرض، ولهم جبهات واسعة، وقيل لأحدهم: لم رؤوسكم تخالف رؤوس الناس؟ فقال: إن قدماءنا كانوا يغزون الترك فيأسرونهم وفيهم شية من الترك فما كانوا يعرفون، فربما وقعوا إلى الإسلام فبيعوا في الرقيق، فأمروا النساء إذا ولدن أن يربطن أكياس الرمل على رؤوس الصبيان من الجانبين حتى ينبسط الرأس، فبعد ذلك
لم يسترقّوا وردّ من وقع منهم إليهم إلى الكوفة، قال عبد الله الفقير إليه: وهذا من أحاديث العامة لا أصل له، هب أنهم فعلوا ذلك فيما مضى فالآن ما بالهم؟ فإن كانت الطبيعة ورثته وولدته على الأصل الذي صنعه بهم أمهاتهم كان يجب أن الأعور الذي قلعت عينه أن يلد أعور وكذلك الأحدب وغير ذلك، وإنما ذكرت ما ذكر الناس.
قال البشاري: ومثل خوارزم في إقليم الشرق كسجلماسة في الغرب، وطباع أهل خوارزم مثل طبع البربر، وهي ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا، آخر كلامه، قلت: ويحيط بها رمال سيّالة يسكنها قوم من الأتراك والتركمان بمواشيهم، وهذه الرمال تنبت الغضا شبه الرمال التي دون ديار مصر، وكانت قصبتها قديما تسمى المنصورة، وكانت على الجانب الشرقي فأخذ الماء أكثر أرضها فانتقل أهلها إلى مقابلها من الغربي، وهي الجرجانية، وأهلها يسمونها كركانج، وحوّطوا على جيحون بالحطب الجزل والطرفاء يمنعونه من خراب منازلهم يستجدّونه في كل عام ويرمّون ما تشعث منه، وقرأت في كتاب ألفه أبو الريحان البيروني في أخبار خوارزم ذكر فيه أنّ خوارزم كانت تدعى قديما فيل، وذكر لذلك قصة نسيتها فإن وجدها واحد وسهل عليه أن يلحقها بهذا الموضع فعل مأذونا له في ذلك عنّي، قال محمد بن نصر بن عنين الدمشقي:
خوارزم عندي خير البلاد، ... فلا أقلعت سحبها المغدقه
فطوبى لوجه امرئ صبّحت ... هـ، أوجه فتيانها المشرقة
وما ان نقمت بها حالة، ... سوى أن أقامت بها مقلقه
وكان المؤذّن يقوم في سحرة من الليل يقارب نصفه فلا يزال يزعق إلى الفجر قامت، وقال الخطيب أبو المؤيد الموفّق بن أحمد المكي ثم الخوارزمــي يتشوّقها:
أأبكاك لمّا أن بكى في ربى نجد ... سحاب ضحوك البرق منتحب الرعد
له قطرات كاللآلئ في الثرى، ... ولي عبرات كالعقيق على خدّي
تلفّتّ منها نحو خوارزم والها ... حزينا، ولكن أين خوارزم من نجد؟
وقرأت في الرسالة التي كتبها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حمّاد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ خرج من بغداد إلى أن عاد إليها فقال بعد وصوله إلى بخارى، قال: وانفصلنا من بخارى إلى خوارزم وانحدرنا من خوارزم إلى الجرجانية، وبينها وبين خوارزم في الماء خمسون فرسخا، قلت: هكذا قال ولا أدري أي شيء عنى بخوارزم لأن خوارزم هو اسم الإقليم بلا شك، ورأيت دراهم بخوارزم مزيفة ورصاصا وزيوفا وصفرا، ويسمون الدرهم طازجه، ووزنه أربعة دوانق ونصف، والصيرفي منهم يبيع الكعاب والدوامات والدراهم، وهم أوحش الناس كلاما وطبعا، وكلامهم أشبه بنقيق الضفادع، وهم يتبرؤون من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في دبر كل صلاة، فأقمنا بالجرجانية أياما وجمد جيحون من أوله إلى آخره، وكان سمك الجمد تسعة عشر شبرا، قال عبد الله الفقير: وهذا كذب منه، فإنّ أكثر ما يجمد خمسة أشبار وهذا يكون نادرا، فأما العادة فهو شبران أو ثلاثة، شاهدته وسألت عنه أهل تلك البلاد، ولعله
ظنّ أنّ النهر يجمد كلّه وليس الأمر كذلك، إنما يجمد أعلاه وأسفله جار، ويحفر أهل خوارزم في الجليد ويستخرجون منه الماء لشربهم، لا يتعدّى الثلاثة أشبار إلّا نادرا، قال: وكانت الخيل والبغال والحمير والعجل تجتاز عليه كما تجتاز على الطريق، وهو ثابت لا يتحلحل، فأقام على ذلك ثلاثة أشهر فرأينا بلدا ما ظننا إلّا أنّ بابا من الــزمــهرير فتح علينا منه، ولا يسقط فيه الثلج إلّا ومعه ريح عاصف شديدة، قلت: وهذا أيضا كذب فإنه لولا ركود الهواء في الشتاء في بلادهم لما عاش فيها أحد، قال: وإذا أتحف الرجل من أهله صاحبه وأراد بره قال: تعال إليّ حتى نتحدّث فإن عندي نارا طيبة، هذا إذا بلغ في برّه وصلته، إلّا أنّ الله عز وجلّ قد لطف بهم في الحطب وأرخصه عليهم، حمل عجلة من حطب الطاغ وهو الغضا بدرهمين يكون وزنها ثلاثة آلاف رطل، قلت: وهذا أيضا كذب لأن العجلة أكثر ما تجرّ على ما اختبرته، وحملت قماشا لي عليها، ألف رطل لأن عجلتهم جميعها لا يجرها إلّا رأس واحد إما بقر أو حمار أو فرس، وأما رخص الحطب فيحتمل ان كان في زمــانه بذلك الرخص، فأما وقت كوني بها فإن مائة من كان بثلث دينار ركنيّ، قال: ورسم سؤالهم أن لا يقف السائل على الباب بل يدخل إلى دار الواحد منهم فيقعد ساعة عند ناره يصطلي ثم يقول:
پكند، وهو الخبز، فإن أعطوه شيئا وإلّا خرج، قلت أنا: وهذا من رسمهم صحيح إلّا أنه في الرستاق دون المدينة شاهدت ذلك، ثم وصف شدة بردهم الذي أنا شاهدته من بردها أنّ طرقها تجمد في الوحول ثم يمشى عليها فيطير الغبار منها، فإن تغيّمت الدنيا ودفئت قليلا عادت وحولا تغوص فيها الدواب إلى ركبها، وقد كنت اجتهدت أن أكتب شيئا بها فما كان يمكنني لجمود الدواة حتى أقرّبها من النار وأذيبها، وكنت إذا وضعت الشربة على شفتي التصقت بها لجمودها على شفتي ولم تقاوم حرارة النفس الجماد، ومع هذا فهي لعمري بلاد طيبة وأهلها علماء فقهاء أذكياء أغنياء، والمعيشة بينهم موجودة وأسباب الرزق عندهم غير مفقودة، وأما الآن فقد بلغني أن التتر صنف من الترك وردوها سنة 618 وخرّبوها وقتلوا أهلها وتركوها تلولا، وما أظنّ أنه كان في الدنيا لمدينة خوارزم نظير في كثرة الخير وكبر المدينة وسعة الأهل والقرب من الخير وملازمــة أسباب الشرائع والدين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
والذين ينسبون إليها من الأعلام والعلماء لا يحصون، منهم: داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمــي، رحل فسمع بدمشق الوليد بن مسلم وأبا الزرقاء عبد الله بن محمد الصغاني، وسمع بغيرها خلقا، منهم بقية بن الوليد وصالح بن عمرو وحسان بن إبراهيم الكرماني وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأمار وغيرهم، روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وصالح بن محمد جزرة، روى البخاري عن محمد بن عبد الرحيم في كفّارات الأيمان، وقال البخاري:
مات في سنة 239، وآخر من روى عنه أبو القاسم البغوي.

زَمْزَمُ

زَمْزَمُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الميم والزاي: وهي البئر المباركة المشهورة، قيل: سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم وزمــازم، وقيل: هو اسم لها وعلم مرتجل، وقيل: سميت بضمّ هاجر أم إسماعيل، عليه السلام، لمائها حين انفجرت وزمّــها إيّاه، وهو قول ابن عبّاس حيث قال: لو تركت لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء، وقيل: سميت بذلك لأن سابور الملك لما حج البيت أشرف عليها وزمزم فيها، والــزمزمــة:
كلام المجوس وقراءتهم على صلاتهم وعلى طعامهم، وفيها يقول القائل:
زمزمــت الفرس على زمزم، ... وذاك في سالفها الأقدم
وقيل: بل سميت زمزم لــزمزمــة جبرائيل، عليه السلام، وكلامه عليها، وقال ابن هشام: الــزمزمــة عند العرب الكثرة والاجتماع، وأنشد:
وباشرت معطنها المدهثما، ... ويمّمت زمــزومها المــزمزمــا
وقال المسعودي: والفرس تعتقد أنّها من ولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقد كانت أسلافهم تقصد البيت الحرام وتطوف به تعظيما لجدها إبراهيم وتمسكا بهديه وحفظا لأنسابها، وكان آخر من حجّ منهم ساسان بن بابك، وكان ساسان إذا أتى البيت طاف به وزمزم على هذه البئر، وفي ذلك يقول الشاعر في القديم من الــزمــان:
زمزمــت الفرس على زمزم، ... وذاك في سالفها الأقدم
وقد افتخر بعض شعراء الفرس بعد ظهور الإسلام:
وما زلنا نحجّ البيت قدما، ... ونلقي بالأباطح آمنينا
وساسان بن بابك سار حتى ... أتى البيت العتيق بأصيدينا
وطاف به وزمزم عند بئر ... لإسماعيل تروي الشاربينا
ولها أسماء، وهي: زمزم وزمّــم وزمّزم وزمــازم وركضة جبرائيل وهــزمــة جبرائيل وهــزمــة الملك، والهــزمــة والركضة بمعنى، وهو المنخفض من الأرض، والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها هــزمــة، وهي سقيا الله لإسماعيل، عليه السلام، والشّباعة وشباعة وبرّة ومضنونة وتكتم وشفاء سقم وطعام طعم وشراب الأبرار وطعام الأبرار وطيّبة، ولها فضائل كثيرة، روي عن جعفر الصادق، رضي الله عنه، أنّه قال: كانت زمزم من أطيب المياه وأعذبها وألذها وأبردها فبغت على المياه فأنبط الله فيها عينا من الصفا فأفسدتها، وروى ابن عباس عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق، وماء زمزم لما شرب له، قال مجاهد: ماء زمزم إن شربت منه تريد شفاء شفاك الله وإن شربته لظمإ روّاك الله وإن شربته لجوع أشبعك الله، وقال محمد بن أحمد الهمذاني: وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا، وفي قعرها ثلاث عيون: عين حذاء الركن الأسود، وأخرى حذاء أبي قبيس والصفا، وأخرى حذاء المروة ثمّ قلّ ماؤها جدّا حتى كانت تجمّ، وذلك في سنة 223 أو 224، فحفر فيها محمد بن الضحاك، وكان خليفة عمر بن فرج الرّخّجي على بريد مكّة وأعمالها، تسعة أذرع فزاد ماؤها واتسع ثمّ جاء الله بالأمطار والسيول في سنة 225 فكثر ماؤها، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه أحد عشر ذراعا وهو مطويّ والباقي فهو منقور في الحجر، وهو تسعة وعشرون ذراعا، وذرع تدويرها أحد عشر ذراعا، وسعة فمها ثلاثة أذرع وثلثا ذراع، وعليها ميلا ساج مربعان فيهما اثنتا عشرة بكرة ليستقى عليها، وأوّل من عمل الرخام عليها وفرش أرضها بالرخام المنصور، وعلى زمزم قبة مبنية في وسط الحرم عن باب الطواف تجاه باب الكعبة، وفي الخبر: أن إبراهيم، عليه السلام، لما وضع إسماعيل بموضع الكعبة وكرّ راجعا قالت له هاجر: إلى من تكلنا؟ قال:
إلى الله، قالت: حسبنا الله، فرجعت وأقامت عند ولدها حتى نفد ماؤها وانقطع درّها فغمها ذلك
وأدركتها الحنة على ولدها فتركت إسماعيل في موضعه وارتقت على الصفا تنظر هل ترى عينا أو شخصا، فلم تر شيئا فدعت ربّها واستسقته ثمّ نزلت حتى أتت المروة ففعلت مثل ذلك، ثمّ سمعت أصوات السباع فخشيت على ولدها فأسرعت تشتد نحو إسماعيل فوجدته يفحص الماء من عين قد انفجرت من تحت خده، وقيل: بل من تحت عقبه، قيل: فمن ذلك العدو بين الصفا والمروة استنانا بهاجر لما عدت لطلب ابنها لخوف السباع، قالوا: فلمّا رأت هاجر الماء سرّت به وجعلت تحوطه بالتراب لئلا يسيل فيذهب ولو لم تفعل ذلك لكان عينا جارية، ولذلك قال بعضهم:
وجعلت تبني له الصفائحا، ... لو تركته كان ماء سافحا
ومن الناس من ينكر ذلك ويقول: إن إسماعيل حفره بالمعاول والمعالجة كسائر المحفورات، والله أعلم، وقد كان ذلك محفورا عندهم قبل الإسلام، وقالت صفية بنت عبد المطلب:
نحن حفرنا للحجيج زمزم ... سقيا نبيّ الله في المحرّم
ركضة جبريل ولمّا يفطم
قالوا: وتطاولت الأيّام على ذلك حتى غوّرت تلك السيول وعفتها الأمطار فلم يبق لــزمزم أثر يعرف، فذكر محمد بن إسحاق فيما رفعه إلى عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ أتي فأمر بحفر زمزم، فقال: وما زمزم؟ قالوا: لا تنزف ولا تهدم، تسقي الحجيج الأعظم، وهي بين الفرث والدّم، عند نقرة الغراب الأعصم، فغدا عبد المطلب ومعه الحارث ابنه ليس له يومئذ ولد غيره فوجد الغراب ينقر بين إساف ونائلة، فحفر هنالك فلمّا بدا الطيّ كبّر فاستشركته قريش وقالوا: إنّها بئر أبينا إسماعيل ولنا فيها حق، فأبى أن يعطيهم حتى تحاكموا إلى كاهنة بني سعد بأشراف الشام، فركبوا وساروا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نفد ماؤهم فظمئوا وأيقنوا بالهلكة فانفجرت من تحت خف عبد المطلب عين من ماء فشربوا منها وعاشوا وقالوا: قد، والله، قضي لك علينا أن لا نخاصمك فيها أبدا، إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم، فانصرفوا، فحفر زمزم فوجد فيها غزالين من ذهب وأسيافا قلعية كانت جرهم دفنتها عند خروجهم من مكّة، فضرب الغزالين بباب الكعبة وأقام عبد المطلب سقاية زمزم للحاج، وفيه يقول حذيفة بن غانم:
وساقي الحجيج ثمّ للخير هاشم ... وعبد مناف ذلك السيّد الفهر
طوى زمزمــا عند المقام فأصبحت ... سقايته فخرا على كلّ ذي فخر
وفيه يقول خويلد بن أسد بن عبد العزّى وفيه ما يدل على أن زمزم أقدم من إسماعيل، عليه السلام:
أقول، وما قولي عليكم بسبّة:
إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم ... حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر،
وركضة جبريل على عهد آدم

المد اللازم

المد اللازم:
أن يقع بعد حرف المد ساكن سكوناً لازمــاً للزوم سببه -وهو السكون- في الحالين وصلاً ووقفاً، أو لالتزام القراء إشباع مده على الأصح المشهور، ويسمى بـ (المد الثابت) أيضاًً للسببين المذكورين، ويحمل ألقاباً أخرى بحسب نوعه وما بعده، فإن وقع المد في كلمة وبعده مشدد سمي (المد اللازم الكلمي المثقل) نحو قوله تعالى: {الصَّاخَّةُ}، فإن كان ما بعده في الكلمة غير مشدد سمي (المد اللازم الكلمي المخفف) نحو قوله تعالى: {ءَآلآن}، وإن وقع المد في أحد فواتح السور وهو مكون من ثلاثة حروف أوسطها حرف مد وثالثها ساكن سمي (مد الهجاء اللازم) أو (المد اللازم الحرفي) فإن كان مدغماً فيما بعده سمي (المد اللازم الحرفي المثقل) أو (المد اللازم الحرفي المدغم) نحو اللام في فاتحة سورة البقرة، وإن لم يكن بعده مدغم سمي (المد اللازم الحرفي المخفف) نحو الميم في فاتحة سورة البقرة أيضاًً.

المد اللازم الحرفي المثقل = المد اللازم.
المد اللازم الحرفي المخفف = المد اللازم.
المد اللازم الحرفي المدغم = المد اللازم.

المد اللازم الكلمي المثقل = المد اللازم.
المد اللازم الكلمي المخفف = المد اللازم.

القُلْزُمُ

القُلْــزُمُ:
بالضم ثم السكون ثم زاي مضمومة، وميم، القلــزمــة: ابتلاع الشيء، يقال: تقلــزمــه إذا ابتلعه، وسمي بحر القلــزم قلــزمــا لالتهامه من ركبه: وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآله، قال ابن الكلبي:
استطال عنق من بحر الهند فطعن في تهائم اليمن على بلاد فرسان وحكم والأشعرين وعكّ ومضى إلى جدّة وهو ساحل مكة ثم الجار وهو ساحل المدينة ثم ساحل الطور وساحل التيماء وخليج أيلة وساحل راية حتى بلغ قلــزم مصر وخالط بلادها، وقال قوم: قلــزم بلدة على ساحل بحر اليمن قرب أيلة والطور ومدين وإلى هذه المدينة ينسب هذا للبحر وموضعها أقرب موضع إلى البحر الغربي لأن بينها وبين الفرما أربعة أيام، والقلــزم على بحر الهند، والفرما على بحر الروم، ولما ذكر القضاعي كور مصر قال: راية والقلــزم من كورها القبلية وفيه غرق فرعون، والقلــزم في الإقليم الثالث، طولها ستّ وخمسون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث، قال المهلبي: ويتصل بجبل القلــزم جبل يوجد فيه المغناطيس وهو حجر يجذب الحديد وإذا دلك ذلك الحجر بالثوم بطل عمله فإذا غسل بالخلّ عاد إلى حاله، ووصف القلــزم أبو الحسن البلخي بما أحسن في وصفه فقال: أما ما كان من بحر الهند من القلــزم إلى ما يحاذي بطن اليمن فإنه يسمى بحر القلــزم ومقداره نحو ثلاثين مرحلة طولا وأوسع ما يكون عرضا عبر ثلاث ليال ثم لا يزال يضيق حتى يرى في بعض جوانبه الجانب المحاذي له حتى ينتهي إلى القلــزم، وهي مدينة، ثم تدور على الجانب الآخر من بحر القلــزم وامتداد ساحله من مخرجه يمتدّ بين المغرب والشمال فإذا انتهى إلى القلــزم فهو آخر امتداد البحر فيعرّج حينئذ إلى ناحية المغرب مستديرا فإذا وصل إلى نصف الدائرة
فهناك القصير وهو مرسى المراكب وهو أقرب موضع في بحر القلــزم إلى قوص ثم يمتدّ إلى ساحل البحر مغرّبا إلى أن يعرّج نحو الجنوب، فإذا حاذى أيلة من الجانب الجنوبي فهناك عيذاب مدينة البجاء ثم يمتد على ساحل البحر إلى مساكن البجاء، والبجاء:
قوم سود أشد سوادا من الحبشة، وقد ذكرهم في موضع آخر، ثم يمتد البحر حتى يتصل ببلاد الحبشة ثم إلى الزيلع حتى ينتهي إلى مخرجه من البحر الأعظم ثم إلى سواحل البربر ثم إلى أرض الزنج في بحر الجنوب، وبحر القلــزم مثل الوادي فيه جبال كثيرة قد علا الماء عليها وطرق السير منها معروفة لا يهتدى فيها إلا بربّان يتخلل بالسفينة في أضعاف تلك الجبال في ضياء النهار، وأما بالليل فلا يسلك، ولصفاء مائه ترى تلك الجبال في البحر، وما بين القلــزم وأيلة مكان يعرف بتاران وهو أخبث مكان في هذا البحر، وقد وصفناه في موضعه، وبقرب تاران موضع يعرف بالجبيلات يهيج وتتلاطم أمواجه باليسير من الريح، وهو موضع مخوف أيضا فلا يسلك، قال: وبين مدينة القلــزم وبين مصر ثلاثة أيام، وهي مدينة مبنية على شفير البحر ينتهي هذا البحر إليها ثم ينعطف إلى ناحية بلاد البجة، وليس بها زرع ولا شجر ولا ماء وإنما يحمل إليها من ماء آبار بعيدة منها، وهي تامة العمارة وبها فرضة مصر والشام، ومنها تحمل حمولات مصر والشام إلى الحجاز واليمن، ثم ينتهي على شط البحر نحو الحجاز فلا تكون بها قرية ولا مدينة سوى مواضع بها ناس مقيمون على صيد السمك وشيء من النخيل يسير حتى ينتهي إلى تاران وجبيلات وما حاذى الطور إلى أيلة، قلت: هذا صفة القلــزم قديما فأما اليوم فهي خراب يباب وصارت الفرضة موضعا قريبا منها يقال لها سويس وهي أيضا كالخراب ليس بها كثير أناس، قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان:
برح الخفاء فأيّ ما بك تكتم ... ولسوف يظهر ما تسرّ فيعلم
حمّلت سقما من علائق حبّها، ... والحبّ يعلقه السقيم فيسقم
علويّة أمست ودون مزارها ... مضمار مصر وعابد والقلــزم
إن الحمام إلى الحجاز يشوقني ... ويهيج لي طربا إذا يترنّم
والبرق حين أشيمه متيامنا، ... وجنائب الأرواح حين تنسّم
لو لجّ ذو قسم على أن لم يكن ... في الناس مشبهها لبرّ المقسم
وينسب إلى القلــزم المصري جماعة، منهم: الحسن بن يحيى ابن الحسن القلــزمــي، قال أبو القاسم: يحيى بن علي الطحان المصري يروي عن عبد الله بن الجارود النيسابوري وغيره وسمعت منه، ومات سنة 385، وقال ابن البنّاء:
القلــزم مدينة قديمة على طرف بحر الصين يابسة عابسة لا ماء ولا كلأ ولا زرع ولا ضرع ولا حطب ولا شجر، يحمل إليهم الماء في المراكب من سويس وبينهما بريد، وهو ملح رديء، ومن أمثالهم: ميرة أهل القلــزم من بلبيس وشربهم من سويس، يأكلون لحم التيس ويوقدون سقف البيت، هي أحد كنف الدنيا، مياه حماماتهم زعاق والمسافة إليهم صعبة غير أن مساجدها حسنة ومنازلها جليلة ومتاجرها مفيدة، وهي خزانة مصر وفرضة الحجاز ومغوثة الحجاج. والقلــزم أيضا: نهر غرناطة بالأندلس، كذا كانوا يسمونه قديما والآن يسمون حدارّه، بتشديد الراء وضمها وسكون الهاء.

زمر

(زمــر) : الزَّوْمَرُ: الّلاعِب. 
ز م ر : زَمَــرَ زَمْــرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَــزَمِــيرًا أَيْضًا وَيَــزْمُــرُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ وَرَجُل زَمَّــارٌ قَالُوا وَلَا يُقَالُ زَامِرٌ وَامْرَأَةٌ زَامِرَةٌ وَلَا يُقَالُ زَمَّــارَةٌ.

وَالْمِــزْمَــارُ بِكَسْرِ الْمِيمِ آلَةُ الــزَّمْــرِ. 
زمــر
قال: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَــراً
[الــزمــر/ 73] ، جمع زُمْــرَةٍ، وهي الجماعة القليلة، ومنه قيل: شاة زَمِــرَةٌ: قليلة الشّعر، ورجل زَمِــرٌ: قليل المروءة، وزَمَــرَتِ النّعامة تَــزْمِــرُ زمَــاراً، وعنه اشتقّ الــزَّمْــرُ، والــزَّمَّــارَةُ كناية عن الفاجرة.
ز م ر: (الــزُّمْــرَةُ) بِالضَّمِّ الْجَمَاعَةُ وَ (الــزُّمَــرُ) الْجَمَاعَاتُ. وَ (الْمِــزْمَــارُ) وَاحِدُ (الْمَزَامِيرِ) وَقَدْ (زَمَــرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (زَمَّــارٌ) وَلَا يُقَالُ: (زَامِرٌ) ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: (زَامِرَةٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (زَمَّــارَةٌ) . 
(زمــر) - في الحديث: "أبِمَــزْمُــور الشيطان سمعناه"
بفتح الميم. وذكره عبد الغافر بضَمِّها، وهي لغة فيِ المِــزْمــار.
- في حديث الحجاج: "ابْعث [إلىَّ] بفلان مُــزَمَّــراً مُسَمَّعاً"
: أي مُقَيَّدا مُسَوْجَراً، والــزَّمَّــارة: السَّاجور والغُلّ.
- في حديث سَعِيد بنِ جُبَيْر: "أُتِى به إلى الحجاج وفي عُنُقه زَمَّــارة"
[زمــر] الــزمــر: الجماعة من الناس. والــزُمَــرُ: الجماعات. والــزَمِــرُ: القليل الشَعَرِ، والقليل المُروءة. وقد زَمِــرَ الرَجُلُ زمــرا. والــزمــار بالسكر: صوت النعام. وقد زَمَــرَ النعام يَــزْمِــرُ بالكسر زِمــاراً، وأمَّا الظَليم فلا يقال فيه إلاَّ عارُّ يُعَارُّ. والمِــزْمــارُ: واحد المزامير، تقول منه: زَمَــرَ الرجل يَــزْمُــرُ ويَــزْمِــرُ زَمْــراً، فهو زَمَّــارٌ، ولا يكاد يقال زامِرٌ. ويقال للمرأة زامِرَةٌ، ولا يقال زمــارة. وفى الحديث: " نهى عن كسب الــزمــارة ". قال أبو عبيد: وتفسيره في الحديث أنها الزانية. قال: ولم أسمع هذا الحرف إلا فيه ولا أدرى من أي شئ أخذ.
(زمــر)
زمــرا وزمــيرا وزمــرانا صَوت بالمــزمــار أَو غنى فِي الْقصب يُقَال زمــر بالمــزمــار وَفِيه وَبِالْحَدِيثِ أذاعه وأفشاه والنعامة زمــارا صوتت والظبي وَنَحْوه زمــرانا نفر وَفُلَانًا بفلان زمــرا أغراه بِهِ والوعاء وَنَحْوه زمــرا ملأَهُ

(زمــر) الشَّيْء زمــرا وزمــارة وزمــورة قل يُقَال زمــر صوفه أَو شعره أَو ريشه وزمــر فلَان قلت مروءته وَيُقَال عَطِيَّة زمــرة وَفُلَان زمــر الْمُرُوءَة وَحسن يُقَال زمــر فلَان فَهُوَ زمــر وزمــير

(زمــر) بالمــزمــار نفخ فِيهِ مطربا والوعاء وَنَحْوه ملأَهُ وَالْكَلب وَغَيره وضع فِي عُنُقه الساجور

زمــر


زَمَــرَ(n. ac.
زَمْــر
زَمِــيْر)
a. Played the flute.
b.(n. ac. زَمْــر), Filled ( a leathern bag ).
c. [Bi], Spread about, divulged, published (
story ).
d.(n. ac. زَمَــرَاْن), Bounded away, fled.
e.(n. ac. زِمَــاْر
زُمَــاْر), Cried out (ostrich).
زَمِــرَ(n. ac. زَمَــر)
a. Had little hair or wool; was a craven.

زَمَّــرَa. see I (a) (b).
زَمْــر
(pl.
زُمُــوْر)
a. Song; chant; hymn, canticle.
b. see 45
زُمْــرَة
(pl.
زُمَــر)
a. Troop, band ( of men ); party; class
category.
زَمِــرa. Having little hair or wool.
b. Coward, craven.

زِمَــاْرَةa. Flute-playing.

زُمَــاْرa. Cry of the ostrich.

زَمِــيْر
(pl.
زِمَــاْر)
a. Short, small.
b. Fine, handsome, beautiful.

زَمَّــاْرَةa. Double reedpipe, flageolet, fife.
b. Iron bar.

مِــزْمَــاْر
(pl.
مَزَاْمِيْرُ)
a. Flute.

N. P.
زَمــڤرَ
(pl.
مَزَاْمِيْرُ)
a. Chant; canticle; psalm.

زُمُــرُّد
P.
a. Emerald.
ز م ر

صبي زمــر: زعر قليل الشعر، وشاة زمــرة، وغنم زمــرات: وشعر زمــر. وجاءوا زمــراً: جماعات في تفرقة بعضها في إثر بعض. والــزمــار يــزمــر في المــزمــار: ينفخ فيه.

ومن المجاز: فلان زمــر المروءة. وعطية زمــرة. واستــزمــر فلان عند الهوان: صار قليلاً ضئيلاً. وأنشد الأصمعي:

إن الكبير إذا يشاف رأيته ... مبرنشقا وإذا يهان استــزمــرا

وللظليم عرار، وللهيقة زمــار. وقد زمــرت تــزمــر. وأتي الحجاج بسعيد وفي عنقه زمــارة وهي الساجور استعيرت للجامعة. قال:

له مسمعان وزمــارة ... وظل مديد وحصن أمق

مسمعاه: قيداهه، ألغز فخيل أنه يصف ملكاً وهو يعني المسجون. ويقال للحسن الصوت: لقد أوتي من مزامير آل داود، وهو جمع مــزمــار، كأن في حلقه مزامير، لطيب صوته، أو جمع مــزمــار، كأنّ في حلقه مزامير، لطيب صوته، أو جمع مــزمــور من مــزمــورات داود عليه السلام. وزمــر بالحديث: بثّه وأفشى ذكره. وزمــر فلاناً بفلان: أغراه به.
زمــر
الــزمْــرُ بالمِــزْمَــارِ، زَمَــرَ يَــزْمِــرُ زَمْــراً، وجَمْعُه مَزَامِيْرُ. والــزَّمّــارَة: جَمع الزامِرِ. ومنه مَزَامِيْرُ داوُوْدَ عليه السَّلام. والــزمَــارُ والــزمَــارُ: صَوْتُ النَّعَامِ. والــزُّمْــرَة: فَوْجَ من الناسِ، وجَمْعُها زُمَــر، وكذلك الزوْمَرُ. وزَمَــرَ الظبْيُ: أي نَفَزَ؛ زَمَــرَاناً. والــزَّمــارَةُ: الزانِيَةُ؛ في قَوْلِ مَنْ يَرْوِي الحَدِيثَ: " نُهِيَ عن كَسْب الــزَمــارَةِ ". وهو السّاجُوْرُ. والغُلُّ. وشاةٌ زَمِــرَةٌ: قَلِيلةُ الصُّوْفِ، وشِيَاهٌ زَمِــرَاتٌ. ورَجُلٌ زَمِــرٌ: قَليلُ الخَيْرِ. والــزمِــرُ: القَصِيْرُ الضغِيرُ. وزِمَــارُ البِهَامِ: صِغَارُها. واسترمز الرجل: تَصَاغَرَ. واستــزمــر. ولَحْم زَمَــارِيْرُ: أي مُتَقَئفرٌ. وزَمْــزَرْتُ الوِعَاءَ: إذا حَركْتَه بَعْدَ المَلْءِ ليَأتَبِطَ أي يَسْتَوي. وزُمِــرَ به في السِّجْنِ: أي قُذِفَ به. والمُــزْمِــرُ من النبَاتِ: المُجْتَمِعُ بَعْضُه إلى بَعْضٍ كهَيْئَة الــزُّمَــرِ، وقد أزْمَــرَ إزْمَــاراً.
وزَمَــرْتُ القِرْبَةَ: مَلأتها.
وزَمَــرْتُ فلاناً بفلانٍ: أغْرَيْتَه به.
والــزَمَــارُ: الغرْسُ على رَأسِ الوَلَدِ، والجَمْعُ أزْمِــرَةٌ.
[زمــر] فيه: نهى عن كسب "الــزمــارة" هي الزانية، وقيل: بتقديم راء من الرمز وهي الإشارة بالعين أو الحاجب أو الشفة، والزواني يفعلن ذلك، والأول الوجه، قال ثعلب: الــزمــارة البغي الحسناء، والــزمــير الغلام الجميل، الأزهري: يحتمل أن يكون أراد المغنية، يقال: غناء زمــير، أي حسن، وزمــر إذا غنى، والــزمــارة قصبة يــزمــر بها. ومنه ح: أ "بمــزمــور" الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى: مــزمــارة الشيطان، المــزمــور بفتح ميم وضمها والمــزمــار سواء، وهو "آلة يــزمــر بها. ك: أ "مــزمــارة" الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بكسر ميم آخره هاء، يعني الغناء أو الدف، ويطلق على الصوت الحسن والغناء، وإضافتها إلى الشيطان لأنها تلهي القلب عن ذكر الله، وأنكره الصديق لأنه ظن أنه صلى الله عليه وسلم قائم ولم يعلم أنه أقر على القدر اليسير في نحو العرس والعيد. نه: وح أبي موسى حين سمعه صلى الله عليه وسلم يقرأ: لقد أعطيت "مــزمــارًا" من "مزامير" أل داود، شبه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المــزمــار، وأل مقحمة وقيل بمعنى الشخص، وداود هو النبي عليه السلام وإليه المنتهي في حسن الصوت بالقراءة. ج: كأن في حلقه "مزامير يــزمــر" بها. ط: وتسمى الــزمــارة الشبابة، وصحح النووي حرمته والغزالي مال إلى جوازه، والغناء بآلات مطرية حرام، وبمجرد الصوت مكروه، ومن الأجنبية أشد كراهية. وفيه: أمر بمحو "المزامير" هو جمع مــزمــار وهو قصبة يــزمــر بها. ن: أ "بمــزمــور" بضم ميم أشهر من فتحها، ويقال: مــزمــار - بكسر ميم، وأصله صوت تصفير. وفيه: سبعون ألفًا "زمــرة" واحدة، روى بالرفع والنصب أي جماعة، وهذا العدد حقيقة أو كناية عن الكثرة، والأول أظهر، قوله: متماسكون، أي ممسك بعضهم بيد بعض ويدخلون معترضين صفا واحدًا بعضهم بجنب بعض لسعة باب الجنة. نه: أتى به الحجاج وفي عنقه "زمــارة" هي الغل والساحور الذي يجعل في عنق الكلب. ومنه ابعث إليّ بفلان "مــزمــرا" مسمعا، أي مسجورا مقيدًا قال الشاعر:
ولي مسمعان و"زمــارة" وظل مديد وحصن أمق
كان محبوسًا فمسمعاه قيداه لصوتهما إذا مشى، وزمــارته الساجور، والظل والحصن السجن وظلمته.
زمــر رمز قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فمعني قَوْله هَذَا مثل قَوْله [أَنه -] نهى عَن مهر الْبَغي وَالتَّفْسِير فِي الحَدِيث وَلم أسمع هَذَا الْحَرْف إِلَّا فِيهِ وَلَا أَدْرِي من أَي شَيْء اُخِذ وَقَالَ بَعضهم: الرمازة وَهَذَا عِنْدِي خطأ فِي هَذَا الْموضع أما الرمازة فِي حَدِيث آخر وَذَلِكَ أَن مَعْنَاهَا مَأْخُوذ من الرَّمْز وَهِي الَّتِي تؤمئ بشفتيها أَو بعينيها فَأَي كسب لَهَا هَهُنَا يُنْهِي عَنْهُ وَلَا وَجه للْحَدِيث إِلَّا مَا قَالَ الْحجَّاج الــزمــارة قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا عندنَا أثبت مِمَّن خَالفه إِنَّمَا نهى رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم عَن كسب الزَّانِيَة وَبِه نزل الْقُرْآن فِي قَوْله {وَلاَ تُكْرِهُوْا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَآءِ اِنْ اَرَدْنَ تَحَصُّنَا لَتَبْتَغُوْا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيَا} فَهَذَا العَرَض هُوَ الْكسْب وَهُوَ مهر الْبَغي وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِيهِ النَّهْي وَهُوَ كسب الْأمة كَانُوا يُكرهون فتياتهم على الْبغاء ويأكلون كَسْبهنَّ حَتَّى أنزل اللَّه [تبَارك وَتَعَالَى -] فِي ذَلِك النَّهْي حَدَّثَنِي يحيى بْن سَعِيد عَن الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ: كَانَت أمة لعبد اللَّه بْن أبي وَكَانَ يُكرهها على الزِّنَا فَنزل قَوْله {وَلاَ تُكْرِهُوْا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَآءِ اِنْ اَرَدْنَ تَحَصُّنَا لَتَبْتَغُوْا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَاِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إكْرَاهِهِنَّ غَفوْرٌ رَّحِيْمٌ} . قَالَ أَبُو عبيد: فالمغفرة لَهُنَّ لَا للموالي [قَالَ -] وحَدثني إِسْحَاق الْأَزْرَق عَن عَوْف عَن الْحَسَن فِي هَذِه الْآيَة قَالَ: لَهُنَّ وَالله لَهُنَّ وَالله لَهُنَّ وَالله.

عَصا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا ترفع 
زمــر: زَمّــر= زَمَّــر: نفخ بالمــزمــار والبوق مطرباً، ويقال زمــر به (بوشر) وزمــر فيه (فوك).
وزَمّــر: غنى، ففي المعجم اللاتيني - العربي: cana أهلّل وأغني وأَــزمُــرُ. وأنظره في مادة زامر.
وزَمَــر في: زمــجر، ودمدم وهدر وتذمر (بوشر).
وزمَــر: ملأ الزق والقربة، ويقال زمــر به، ففي رياض النفوس (ص102 ق): وهو يــزمــر بالزقّ.
انــزمــر، انفعل من زمــر: نُفِخ بالمــزمــار (فوك).
زَمْــر وتجمع على زُمُــور: مــزمــار، قصبة، الآلة التي يــزمــر بها (ألكالا، هلو، بوشر، محيط المحيط، صفة مصر 13: 393، لين عادات 2: 86، مملوك 1، 1: 173، تاريخ البربر 1: 440، ألف ليلة 2: 32).
ويستعمل زمــر اسم جنس (رتجرز ص153) وتعليقة ويجرز عليه خطأ كما يبدو في (ص 199).
زَمْــر أربع أوتار: الآلة الموسيقية عامة (ألكالا).
زمــر الخنزير: فنطيسة الخنزير (بوشر).
زمــر السلطان: لبلاب، عاشق الشجر، أو حبل المساكين، اللبلاب الكبير (نبات) (بوشر). زمــر القاضي: جريس (زهرة) (بوشر).
فقير الــزمــر؟: في ألف ليلة (برسل 7: 43، وفي طبعة ماكن 2: 66) فقير الحال.
زُمّــر: نوع من ريش النعام (جاكسون ص63).
زُمَّــارة (بضم الزاي)، زَمَّــارة (انظر لين في مادة زَمَّــارة) وهي كذلك في معجم فوك وألكالا (وفي ألكالا زُمّــار) وفي معجم بوشر (دون حركات): قصَّابة، مــزمــار من قصب، انظر لين (عادات 2: 89، 90، 117، نيبور رحلة 1741).
زُمّــارة: أصبحت هذه الكلمة في علم التشريح تدل على الحلقوم والحنجرة تشبيهاً لها بالــزمّــارة أي المــزمــار الآلة الموسقية (ألكالا)، وفيه زُمّــارة وجمعه زمــار أي الحلقوم والحنجرة أو قصبة الرئة، وهي القصبة التي تربط الحنجرة بشعب الرئة ويمر فيها الهواء أثناء الشهيق والزفير.
وفي ألكالا أيضاً: زمــارة العَين، ولا أدري ما يراد بكلمة العين هذه. وعند فكتور زمــارة: حوصلة الطائر حيث يستقر فيها ما يبتلعه من طعام.
زمــارة الراعي: نبات اسمه العلمي alisma plantags ( ابن البيطار 1: 537، 2: 513). مِــزْمــار: كل آلة ذات ثقوب ينفخ بها (المقدمة 2: 353) مع تعليقة السيد دي سلان، وهي قصابة، صرناية، زمــر، زمّــارة (بوشر)، بوق، صور، نفير ناقور (همبرت ص97).
صفة المــزمــار: فن النفخ بالبوق (ألف ليلة 4: 167).
مــزمــار الراعي: نبات اسمه العلمي alisma plantago ( ابن البيطار1: 23، 96، 537، 2: 513).
مَــزْمُــور: لحن من ألحان الموسيقى (هوست ص258)، ولعل الصواب مــزمــوم (انظر: مــزمــوم).
[ز م ر] زَمَــرَ يَــزْمِــرُ ويَــزْمُــرُ، زَمْــراً، وزَمِــيراً، وزَمَــراناً: غَنَّى في القَصَبِ. وامْرأَةٌ زَامِرَةٌ، ولا يُقالُ: رَجُلٌ زامِرٌ، إنَّما هو زَمَّــارٌ، وقد حَكَى بَعضُهم: رَجُلٌ زَامِرٌ وزَمَّــارٌ. والمِــزْمــارُ، والــزَّمَّــارَةُ، ما يُــزْمَــرُ فيه. ومَزَامِيرُ داودَ عليه السَّلامُ: ما كان يَتَغَنَّى بِه من الزَّبُورِ وضُروبِ الدُّعاءِ واحِدُها مِــزْمــارٌ، ومَــزْمُــورٌ، الأخيرةُ عن كُراع، ونَظيرُه مُعْلُوقٌ ومُغْرُودٌ، وقولُه - أنشده ثعْلَبٌ:

(وَلِى مُسْمِعَانِ وزَمَّــارَةٌ ... وظِلٌّ مَدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّ)

فَسَّرَه فَقالَ: الــزَّمَّــارَةُ: السّاجُورُ، والمُسْمِعانِ: القَيْدانِ، ويعنِي قَيْدَيْنِ وغُلا، والحِصْنُ: السِّجْنُ، وكُلُّ ذلك على التَّشْبِيه. والــزَّمَّــارَةُ ": عَمُودٌ بَينَ حَلْقَتَى الغُلِّ. وزَمَــرَتِ النَّعامةُ تَــزْمِــرُ زِمــاراً: صَوَّتَتْ. وزَمَــرَ بالحَدِيثِ: أَذَاعَه وأفْشَاه. والــزَّمّــارَةُ: الزّانِيَةُ، عن ثَعْلبٍ، وقال: لأَنَّها تُشِيعُ أمْرَها. والــزَّمِــرُ: الحَسَن عنه أَيْضاً، وأَنْشَدَ:

(دَنَّانِ حَنَّانانِ بينهما ... زَجِلٌ أَجَشُّ غِناؤُه زَمِــرُ)

وزَمَــرَ القِرْبَةَ يَــزْمُــرُها زَمْــراً: مَلأَها، هذه عن كُراع واللِّحْيانِيّ. والــزَّمِــرُ القَلِيلُ الشَّعَرِ والصُّوفِ والرِّيشِ، وقد زَمِــرَ زَمَــراً. ورَجُلٌ زَمِــرُ المُرُوءةِ، بَيِّنُ الــزَّمَــارَةِ والــزُّمُــورَةِ، أي: قَلِيلُها. والمُسْتَــزْمِــرُ: المُتَقَيِّضُ المُتَصاغِرُ، قال:

(إنَّ الكَبِيرَ إِذا يُشافُ رَأَيْتَه ... مُقْرَنْشِعاً وإِذا يُهانُ اسْتَــزْمَــرَا)

والــزُّمْــرَةُ: الفَوْجُ من الناسِ، وقِيلَ: الجَماعة في تَفْرِقَةٍ. ورَجُلٌ زِمِــرٌّ، شَدِيدٌ، كَزِبِرٍّ. وزَمِــيرٌ: قَصِيرٌ، وجَمعُه: زِمــارٌ عن كُراع. وبنو زُمَــيْرٍ: بَطْنٌ. وزَيْمَرُ: اسمُ ناقَةٍ عن ابنِ دُرَيدٍ. وزَوْمَرٌ: اسمٌ. وزَيْمُرانُ وزَمَّــارَاءُ: مَوْضِعانِ، قال حسَّان بنُ ثابتٍ:

(فَغَزَّةَ فالمرُّوتِ فالخَبْتِ فالمُنَى ... إلى بيتِ زَمَّــاراء تُلْداً على تُلْدِ)

زمــر

1 زَمَــرَ, aor. ـِ and زَمُــرَ, inf. n. زَمْــرٌ (S, Msb, K) and زَمِــيرٌ (Msb, K) and زَمَــرَانٌ; (ISd, TA;) and ↓ زمّــر, inf. n. تَــزْمِــيرٌ; (K;) He [piped, or] played upon (lit. sang in) a reed; (K;) he blew in a مِــزْمَــارٌ. (S, * A, Msb. *) b2: [Hence,] زَمَــرَ النَّعَامُ, (S, K,) and زَمَــرَتِ الهَيْقَةُ, (A,) or النَّعَامَةُ, (TA,) aor. ـِ inf. n. زِمَــارٌ (S, A, K) and زُمَــارٌ, (TA,) (tropical:) The ostriches, (S, K,) and the she-ostrich, (A, TA,) cried, or uttered their, or her, cry. (S, A, K, TA.) [Said only of the females, or a female:] of the male ostrich one says only عَارَّ. (S, TA.) b3: and زَمَــرَ بِالحَدِيثِ (tropical:) He published, or divulged, the story. (A, K.) b4: And زَمَــرَ فُلَانًا بِفُلَانٍ He excited, or incited, such a one against such a one. (A, * K, TA.) A2: زَمِــرَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. زَمَــرٌ, (S,) He had little hair, (S, * K, * TA,) and little wool. (K, * TA.) b2: Also, [hence,] inf. n. as above, (S,) or زَمَــارَةٌ and زُمُــورَةٌ, (TA,) (tropical:) He (a man, S, TA) had little مُرُوْءَة [i. e. manliness, or manly virtue]. (S, K.) b3: And زَمِــرَ مَالُهُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) His property became little, or scanty. (TA in art. قفر.) 2 زَمَّــرَ see 1, first sentence.10 استــزمــر (tropical:) He was, or became, abject, or ignominious, or weak, and small in body, and lean; being abased or brought low. (A, TA.) [See also the part n., below.]

زَمْــرٌ: see زُمْــرَةٌ.

زَمِــرٌ Having little hair; (S, A, K;) and having little wool: fem. with ة. (A, K.) You say صَبِىٌّ زَمِــرٌ A child having little hair: and شَاةٌ زَمِــرَةٌ [A sheep, or goat, having little wool or hair]: and غَنَمٌ زَوَامِرُ [Sheep, or goats, having little wool or hair]: (A, TA:) and نَاقَةٌ زَمِــرَةٌ A she-camel having little fur: and نَبْتٌ زَمِٰرٌ [app. meaning A plant having few leaves]. (Ham p. 683.) And شَعَرٌ زَمِــرٌ [Scanty, or thin, hair]. (A, TA.) b2: Also, [hence,] (S, K,) or زَمِــرُ المُرُوْءَةِ, (A,) (tropical:) A man (A) having little مُرُوْءَة [i. e. manliness, or manly virtue]. (S, A, * K.) b3: And زَمِــرُ المَالِ (assumed tropical:) A man having little, or scanty, property. (Az, TA in art. قفر.) b4: and عَطِيَّةٌ زَمِــرَةٌ (tropical:) A scanty, or small, gift. (A, * TA.) A2: Also Good singing: (Th, TA:) [and] so ↓ زَمِــيرٌ. (Az, O, TA.) b2: And Goodly in countenance. (K.) زَمْــرَةٌ A company, or congregated body, of men; (S, K;) as also ↓ زَوْمَرٌ: (TA:) or (so in the TA, but in the K “ and ”) a party in a state of dispersion: (K:) pl. زُمَــرٌ: (S, A, K:) you say, جَاؤُوا زُمَــرًا They came in parties in a state of dispersion, one after another: (A:) some say that زُمْــرَةٌ is from ↓ زَمْــرٌ [originally an inf. n., (see 1, first sentence,) and hence] signifying “ sound,”

because a company of men is not without sound: others, that it signifies a company of few persons; from شَاةٌ زَمِــرَةٌ: (MF:) but the former is the proper derivation, and is confirmed by what is said in the B. (TA.) زَمُــورٌ: see the next paragraph.

زَمِــيرٌ Short; (Kr, K;) applied to a man: (TA:) pl. زِمَــارٌ. (Kr, K.) b2: And Beautiful; applied to a boy, or young man; (AA, Th, O, K;) as also ↓ زَوْمَرٌ (AA, O, K) and ↓ زَمُــورٌ. (K.) b3: See also زَمِــرٌ.

زِمَــارَةٌ The act [or art] of [piping, or] playing upon the reed [or مِــزْمَــار]. (K.) زَمَّــارٌ (As, S, A, Msb, K) and ↓ زَامِرٌ, (As, S, K,) but the latter is rare, (K,) or scarcely ever used, (S,) or it is not allowable, (Msb,) applied to a man; and ↓ زَامِرَةُ, (S, Msb, K,) but not زَمَّــارَةٌ, (S, Msb,) applied to a woman; (S, Msb, K;) A [piper, or] player upon a reed; (K;) one who blows in a مِــزْمَــار. (S, * A, Msb. *) b2: Also زَمَّــارَةٌ, (assumed tropical:) A fornicatress, or an adulteress: (Th, A'Obeyd, Az, S, K:) so in a trad., in which it is said نَهَى عَنْ كَسْبِ الــزَّمَّــارَةِ He prohibited the gain of the fornicatress: (Th, A'Obeyd, Az, S:) so called because she publishes her business: (Th:) some say that the correct word is here رَمَّازَة, because such a woman makes signs with her lips and her eyes and her eyebrows: Az says that he holds the former to be the right; and Abu-l- 'Abbás Ahmad says that the latter is wrong, and that the former signifies a beautiful prostitute: but Az adds that the trad. may mean as above, or he prohibited the gain of the female singer, as AHát relates on the authority of As. (TA.) زَمَّــارَةٌ [fem. of زَمَّــارٌ, q. v. b2: Also] i. q. مِــزْمَــارٌ, q. v. (K.) b3: And (tropical:) A سَاجُور [i. e. collar, or collar of iron,] (O, A, K, TA) that is put upon the neck of a dog. (TA.) b4: And metaphorically used as meaning (tropical:) A جَامِعَة; (A, TA;) [i. e.] A [shackle for the neck and hands, such as is called]

غُلّ. (TA.) And (assumed tropical:) A bar of iron (عَمُودٌ) between the two rings of the [shackle called] غُلّ: (M, O, K:) so termed because of its sound. (O.) b5: Also A she-ostrich. (Har p. 408.) زَامِرٌ; and its fem., with ة: see زَمَّــارٌ.

زَوْمَرٌ: see زُمْــرَةٌ: A2: and see also زَمِــيرٌ. b2: Also Playing; or a player. (O.) مُــزَمَّــرٌ (assumed tropical:) Shackled [with a زَمَّــارة]. (O, TA.) مِــزْمَــارٌ A musical reed, or pipe; (S, * A, Msb, * K, * TA;) what is called in Persian نَاىْ [now generally meaning a flute]; (marginal note in a copy of the KT;) as also ↓ زَمَّــارَةٌ, (K,) [which latter, by many pronounced زُمَّــارَة, and generally so pronounced in Egypt, is applied to a double reed-pipe, figured and described in my work on the Modern Egyptians,] and ↓ مَــزْمُــورٌ and ↓ مَــزْمُــورٌ, (IAth,) the latter like مَغْلُوقٌ and مَغْرُودٌ: (TA:) pl. of the first, (S, A,) and of the last two, مَزَامِيرُ. (S, * A.) It is related in a trad., that Mohammad, on hearing Aboo-Moosà El-Ash'aree reciting, said to him, لَقَدْ أُعْطِيتَ مِــزْمَــارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُودَ (tropical:) [Verily thou hast been gifted with a pipe like that of David himself]; likening the sweetness of his voice and melody to the sound of the مِــزْمَــار; (TA;) as though he had musical pipes in his throat: or مزاميرآل داوود is here the same as مَــزْمُــورَات دَاوُود: (A:) for, b2: مَزَامِيرُ دَاوُودَ also signifies [The Psalms of David;] what David used to sing, or chant, (يَتَغَنَّى بِهِ, in the CK يُتَغَنَّى به,) of the Psalms: (K:) and to such is likened the utmost sweetness of voice in reciting: and آل is said to be here redundant or pleonastic; meaning the person: (TA:) or (so in the TA, but in the K “ and ”) مزامير داوود signifies kinds of prayer, or supplication: it is pl. of مِــزْمَــارٌ and of ↓ مَــزْمُــورٌ or مُــزْمُــورٌ. (So in different copies of the K.) مَــزْمُــورٌ and مُــزْمُــورٌ: see مِــزْمَــارٌ, in two places.

مُسْتَــزْمِــرٌ (tropical:) Shrinking, and abject, or ignominious, in his own estimation. (K, TA.) [See also its verb.]
زمــر
زمَــرَ/ زمَــرَ بـ/ زمَــرَ في يَــزمُــر ويَــزمِــر، زَمْــرًا وزَمــيرًا، فهو زامِر، والمفعول مَــزْمُــور به
زمَــر الشَّخصُ/ زمَــر الشَّخصُ بالمِــزْمــار/ زمَــر الشَّخصُ في المِــزْمــار: نفخ في المــزمــار أو القصب ونحوهما ليخرج صوتًا "زامِر الحيّ لا يُطرِب: ألفة الشيء تفقده قيمته، أو الموهوب قلَّما يعرف قيمته أهل بيئته".
زمَــر بالحديث: أذاعه وأفشاه "لا تسلم سِرّك لمن يَــزمِــر به". 

زمَّــرَ/ زمَّــرَ بـ يــزمِّــر، تــزمــيرًا، فهو مُــزمِّــر، والمفعول مــزمَّــرٌ به
زمَّــر الشَّخصُ/ زمَّــر الشَّخصُ بالمــزمــار: نفخ في المــزمــار مُحدِثًا لحنًا "أخذ يُــزمِّــر فأطرب الحاضرين" ° زَمَّــر له وطبَّل: تملَّقه وتقرَّب إليه بالنفاق. 

زَمْــر [مفرد]: ج زُمُــور (لغير المصدر):
1 - مصدر زمَــرَ/ زمَــرَ بـ/ زمَــرَ في ° بلا زمــرٍ ولا طبلٍ: في هدوء وبدون ضجّة، دون لفت الانتباه.
2 - قَصَبة، مِــزْمــار، آلة من خشب أو معدن بها ثقوب للأصابع، ولها مفاتيح، تنتهي قصبتها ببوق صغير، يُنفخ فيها فتحدث صوتًا. 

زُمَــر [مفرد]
• الــزُّمَــر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 39 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسٌ وسبعون آية. 

زُمْــرَة [مفرد]: ج زُمُــرات وزُمْــرات وزُمَــر: فوج، أو جماعة من النَّاس تربطهم صفات مشتركة "زُمْــرة من المشاغبين- {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَــرًا}: أفواجًا
 متفرّقة بعضها في إثر بعض".
زمــرة الدَّم: من الأنواع المتميِّزة مناعيًّا للدم البشري التي تعتمد على وجُود أو غياب مضادات معيَّنة ومُعَرّفة بصفة التفاعُل التلازُمــيّ. 

زَمّــار [مفرد]:
1 - نافخ في المــزمــار ونحوه.
2 - أحد أعضاء الفرقة الموسيقيّة الذي يقوم بأداء اللحن بآلة موسيقيّة هوائيّة كالناي ونحوه "يعمل زَمَّــارًا في فرقة موسيقيّة". 

زَمَّــارة [مفرد]: ج زَمّــارات وزَمَــاميرُ (لغير العاقل):
1 - مؤنَّث زَمّــار.
2 - آلة من خشب أو معدن بها ثقوب للأصابع، ولها مفاتيح، تنتهي قصبتها ببوق صغير، يُنفخ فيها فتحدث صوتًا "زَمّــارة سيّارة/ الإنذار".
3 - (سق) مِــزْمــار له جسم خشبيّ طويل وأنبوبان مزدوجان.
4 - (شر) حُلقوم، حنجرة.
زَمَّــارة البحر: (حن) جنس أسماك صغيرة مستطيلة، أنواعه عديدة، مواطنه جميع بحار العالم. 

زُمَّــيْر [جمع]: (نت) نوع من النّبات من الفصيلة النّجيليّة. 

زِمِّــير [مفرد]:
1 - (حن) سمكة جسمها ممدود شديد الانضغاط من الجانبين، مقدّمها طويل أحدبُ، وجسمها أملس لا تغطيه القشور، بل توجد على جانبيها صفائح عظميّة أو قشرية ولها زعنفة ظهرية بها ثلاث شوكات قويّة، وهي تعيش في أنهار شمالي أوربا وبالقرب من مصابّها.
2 - (حن) طائر صغير الجسم مضغوطه، مغطى بريش ناعم ذي لونين رماديّ وورديّ، يأوي إلى المناطق الجرداء أو فوق الجبال ويستوطن مصر وبلاد النوبة وبلاد العرب. 

زَمِــير [مفرد]: مصدر زمَــرَ/ زمَــرَ بـ/ زمَــرَ في. 

مِــزْمــار [مفرد]: ج مَزامِيرُ:
1 - اسم آلة من زمَــرَ/ زمَــرَ بـ/ زمَــرَ في: (سق) زَمّــارة، آلة من خشب أو معدن، بها ثقوب للأصابع، ولها مفاتيح، تنتهي قصبتها ببوق صغير، يُنفخ فيها فتحدث صوتًا "مِــزْمــار المطرب/ الرَّاعي" ° كأنَّ في حلقه مزاميرَ: يقال لطيب صوته.
2 - (شر) جهاز صوتي في الحنجرة يشمل الحبلين الصَّوتيين، والفتحة التي بينهما.
• فتحة المِــزْمــار: (شر) مدخل القصبة الهوائيّة.
• لِسان المِــزْمــار: (شر) زائدة متّصلة بجذر اللّسان، أو صفيحة غضروفيّة عند أصل اللسان مغطاة بغشاء مخاطيّ، وظيفتها سدّ القصبة الهوائيّة عند البلع.
• مِــزْمــار الرَّاعي: (نت) نوع من الأعشاب المائية ذات أزهار صغيرة ثلاثيّة البتلات بَيْضاء أو وَرْديّة. 

مَــزْمُــور [مفرد]: ج مَزامِيرُ: مِــزْمــار، آلة من خَشب أو معدن بها ثقوب للأصابع، لها مفاتيح، تنتهي قصبتها ببوق صغير، يُنفخ فيها فتحدث صوتًا.
• مزاميرُ داود:
1 - ما كان يترنَّم به من الأناشيد والأدعية.
2 - كتاب جُمعت فيه مزامير داود وسليمان عليهما السلام، وهو الذي يقال له: الزَّبور. 
زمــر
: (زَمَــرَ يَــزْمُــر) ، بالضَّم، لُغة حَكَاهَا أَبو زَيْد، (ويَــزْمِــرُ) ، بِالْكَسْرِ، (زَمْــراً) ، بالفَتْح، (وزَمِــيراً) ، كأَمِير، وزَمَــرَاناً، مُحَرَّكةً، عَن ابْنِ سِيدَه، (وزَمَــرَّرَ تَــزْمِــيراً: غَنَّى فِي القَصَبِ) ونَفَخَ فِيهِ، (وَهِي زمِــرَةٌ) ، وَلَا يُقَال زَمَّــارةٌ، (وَهُوَ زَمَّــارٌ، و) لَا يُقالُ (زامِرٌ) ، وَقد جاءَ على الأَصْمَعِي لكِنَّه (قَلِيل) . ولمَّا كَانَ تَصْرِيفُ هاذه الكَلِمَة وَارِداً على خِلاف الأَصْل خَالفَ قاعِدَتَه فِي تَقْدِيم المُؤَنَّث على المُذَكَّر، قَالَه شَيخُنا. قَالَ الأَصْمَعِيُّ، يُقَال لِلَّذِي يُغَنِّي: الزَّامر والــزَّمَّــار. (وفِعْلُهُمَا) ، أَي زَمَــرَ وزَمَّــر، (الــزِّمَــارَة) ، بالكَسْر على القِياس (كالكِتَابَةِ) والخِيَاطَة ونَحْوِهما.
(و) من المَجَازِ، فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ (سَمِعه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميَقْرأُ فَقَالَ: (لقد أُعطِيتَ مُــزْمــاراً من مَزَامِيرِ آلِ دَوودَ) شَبَّهَ حُسْنَ صَوْتِه وحَلاوةَ نَغْمته بصَوْتِ المِــزْمَــار.
و (مَزامِيرُ دَاوودَ) ، عَليهِ السَّلامُ: (مَا كَانَ يَتَغَنَّى بِهِ من الزَّبُورِ) ، وإِليه المُن 2 هى فِي حُسْنِ الصَّوْتِ بالقراءَة. والآلُ فِي قَوله (آل دَاوُود) مُقْحَمة، قِيلَ: مَعْنَاه هَا هُنَا الشَّخْص. (و) قيل: مَزامِيرُ دَاوودَ: (ضُرُوبُ الدُّعَاءِ، جمْعُ مِــزْمَــارٍ ومَــزْمُــورٍ) ، الأَخِيرة عنكُراع، ونَظيره مَعْلُوق ومَغْرُود. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْر رَضِي الله عَنهُ (أَبِمَــزْمُــورِ الشَّيْطانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ الله) وَفِي رِواية: (مِــزْمَــارَة الشَّيْطَان عِنْد النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ ابنُ الأَثِير: المَــزْمُــور، بِفَتْح الْمِيم وضَمِّها، والمِــزْمَــارُ سواءٌ، وَهُوَ الآلةُ الَّتِي يُــزْمَــرُ بهَا.
(والــزَّمَــارَةُ كجَبَّانَةٍ: مَا يُــزْمَــرُ بِهِ) وَهِي القَصَبَة، كَمَا يُقَالُ للأَرضِ الَّتِي يُزْرَع فِيها زَرَّاعَة، (كالمِــزْمَــارِ) ، بالكَسْر.
من المَجَاز: الــزَّمَّــارة: (السَّاجُورُ) الَّذِي يُجْعل فِي عُنقِ الكَلْب. قَالَ الــزَّمَــخْشَرِيّ: واستُعِير للجَامِعَة. وكتبَ الحَجَّاج إِلى بَعْض عُمَّاله أَن ابْعث إِليَّ فُلاناً مُسمَّعاً مُــزَمَّــراً، أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً. وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
ولِي مُسْمعانِ وزَمَّــارةٌ
وظِلٌّ مَدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّ
فسَّرَه فَقَالَ: الــزَّمَّــارة: السَّاجور. والمُسْمِعَانِ: القَيْدَان، يَعنِي قَيْدَيْن وغُلَّيْنِ. والحِصْن: السِّجْن، وكلّ ذالك على التَّشْبِيه. وهاذا البَيْتُ لبَعض المُحَبَّسِينَ، كَانَ مَحْبُوساً. فمُسْمِعَاه قَيْدَاه، لصَوْتِا إِذا مَشَى. وزَمَّــارَتُه السَّاجُور (والظل) والحِصْن: السِّجن وظُلْمته:
وَفِي حَدِيث سَعِيد بْنِ جُبَيْر (أَنه أُتِيَ بِهِ الحَجَّاجُ وَفِي عُنقه زَمَّــارةٌ) أَي الغُلّ.
(و) الــزَّمَّــارة: (الزَّانِيَةُ) ، عَن ثَعْلَب. قَالَ: لأَنَّها تُشِيعُ أَمْرَها. وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمنَهَى عَن كَسْب الــزَّمًّــرة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ الحَجَّاج: الــزَّمّــارةُ: الزَّانِيَةُ. قَالَ: وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا هِيَ الرَّمًّزة، بتَقْدِيم الرَّاءِ على الزَّاي، من الرَّمْزِ، وَهِي الَّتِي تُومِىءُ بشَفَتَيْهَا وبِعَيْنَيها وحاجِبَيْهَا، والزَّوانِي يَفْعَلْن ذالك، والأَوَّلُ الوَجْهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هِيَ الــزَّمَّــارة، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث. قَالَ الأَزهريّ: وَاعْترض القُتَيْبِيُّ على أَبي عُبَيْد فِي قَوْله: هِيَ الــزَّمَّــارة، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث، فَقَالَ: الصَّواب الرَّمَّازَة، لأَنَّ من شَأْنِ البَغِيّ أَن تُومِضَ بعَيْنِها وحاجِبها، وأَنشد:
يُومِضْنَ بالأَعْيُنِ والحَوَاجِبِ
إيماضَ بَرْقٍ فِي عَمَاءٍ ناصِبِ
قَالَ الأَزهريّ: وَقَول أَبي عبيد عِنْدِي الصوابُ. وسُئِل أَبُو العبّاس أَحمدُ بنُ يَحْيَى عَن مَعْنَى الحَدِيثِ (أَنِ نَهَى عَن كَسْب الــزّمَّــارة) فَقَالَ: الحَرْف الصَّحيحُ زَمَّــارة. ورَمَّازةٌ هَا هُنَا خَطَأٌ، والــزَّمَّــارة: البَغِيّ الحَسْنَاءُ. والــزَّمِــيرُ: الغُلامُ. الجَمِيل، وإِنَّما كَانَ الزِّنَا مَعَ المِلاَحِ لامعَ القِبَاحِ. قَالَ الأَزهَرِيّ: لِلــزَّمَّــارَة فِي تفسيرِ مَا جاءَ فِي الحَدِيثِ وَجْهَانِ: أَحدهما أَن يَكونَ النّهْيُ عَن كَءْحب المُغَنِّيَة، كَمَا رَوَى أَبُو حَاتم عَن الأَصمَعِيّ، أَو يَكون النَّهْيُ عَن كَسْبِ البَغْيِّ، كَمَا قَالَ أَبو عُبَيْدٍ وأَحْمَدُ بنُ يَحيى، وإِذا رَوَى الثِّقات للحديثِ تَفْسيراً لَهُ مَخْرَجٌ، لم يَجُزْ أَن يُرَدَّ عَلَيْهِم، ولاكِن تُطلَب لَهُ المَخَارِجُ من كلامِ العَرَب. أَلاَ تَرَى أَن أَبا عُبَيْدٍ وأَبا العَبَّاس لَمَّا وَجَدَا لِمَا قَالَ الحَجَّاج وَجْهاً فِي اللُّغَة لم يَعْدُوَاه. وعَجِل القُتَيْبِيّ وَلم يَتَثَبَّت، ففسَّر الحَرْفَ على الخِلاف. وَلَو فَعَلَ فِعْل أَبي عُبَيْد وأَبي العَبَّاس كَانَ أَوْلَى بِهِ، قَالَ: فإِيَّاك والإِسراعَ إِلى تَخْطِئة الرُّؤَساءِ ونِسْبَتهم إِلى التَّصْحِيف، وتأَنَّ فِي مِثْل هاذَا غَايَةَ التَّأْنِّي، فإِنِّي قد عَثْرت على حُروف كَثِيرةٍ رَواها الثَّقاتُ فغَيَّرهَا مَنْ لَا عِلْم لَهُ بهَا، وَهِي صَحِيحَة.
قُلْتُ: والحَجَّاج هاذا هُوَ رَاوِي الحَدِيث عَن حَمّاد بنِ سَلَمَة، عَن هِشَام ابْنِ حَسَّان وحَبيب بن الشَّهِيد، كِلاهُمَا عَن ابْنِ سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَة. وَهُوَ شَيْخُ أَبِي عُبَيْد، ورَواه ابْن قُتَيبَة عَن أَحْمدَ بنِ سَعِيد عَن أَبي عُبَيْد، كَذَا فِي (اسْتِدْرَاك الغَلَط) وَهُوَ عِنْدِي.
(و) فِي الْمحكم: الــزَّمَّــارة: (عَمودٌ بَين حَلْقَتي الغُلِّ) .
(و) الــزِّمَــار، (ككِتَاب: صَوْتُ النَّعَامِ) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي غَيْره: صَوْتُ النَّعَامَةِ، وَهُوَ مجازٌ. (وفِعْلُه كضَرب) . يُقَال: زَمَــرَت النَّعامةُ تَــزْمِــر زِمَــاراً: صَوَّتَت. وأَمّا الظَّلِيم فَلَا يُقَال فِيهِ إِلَّا عَارَّ يَعَارُّ.
زَم القِرْبَةَ) يَــزْمُــرها زَمْــراً وزَنَرَها، (كــزَمَّــرها) تَــزْمِــيراً: (مَلأَها) ، عَن كُراع واللِّحْيانيّ.
(و) من المَجَازِ: زَمَــرَ (بالحَدِيث: أَذَاعَه) وأَفْشَاه. وَفِي الأَسَاسِ: بَثَّه وأَفْشاه.
(و) من المَجَاز: زَمَــرَ (فُلاناً بفلان) ونَصُّ الأَساس: فُلانٌ فُلاناً، وَمَا ذَكرَه المصنّف أَثْبَتُ (: أَغْرَاه بِهِ) .
(و) زَمَــرَ (الظَّبْيُ زَمَــرَاناً) ، محرَّكَةً (نَفَرَ) .
(والــزَّمِــرُ، ككَتِف: القَلِيلُ الشَّعرِ والصُّوفِ) والرِّيشِ، وَقد زَمِــرَ زَمَــراً. وَيُقَال: صَبِيٌّ زَمِــرٌ زَعِرٌ، (وَهِي بهاءٍ) يُقَال: شَاة زَمِــرَةٌ، وغَنَمٌ زَوَامِرُ وشَعرٌ زَمِــرٌ.
(و) من المَجَاز: الــزَّمِــر: (القَلِيلُ المُرْوءَةِ) ، يُقَال: رَجلٌ زَمِــرٌ بَيِّنُ الــزَّمَــارَةِ والــزُّمُــورَةِ، أَي قَلِيلُهَا، (وَقد زَمِــرَ، كفَرِحَ) ، زَمَــارَةً وزُمُــورَةً.
(و) قَالَ ثَعْلَب: الــزَّمِــرُ: (الحَسَنُ) . وأَنشد:
دَنَّانِ حَنَّانَانِ بَيْنَهُما
رَجُلٌ أَجَشُّ غِنَاؤُه زَمِــرُ
أَي غنَاؤُه حَسَنٌ. وخَصَّه المُصَنِّفُ بحَسَنِ (الوَجْهِ) .
(و) الــزِّمِــرُّ، (كطِمِرَ) وزِبِرّ: (الشَّدِيدُ) من الرِّجال.
(و) الــزَّمِــيرُ، (كأَمِير: القَصِيرُ) مِنْهُم، (ج زِمَــارٌ) ، بِالْكَسْرِ، عَن كُراع:
(و) الــزَّمِــير: (الغُلامُ الجَميلُ) ، قَالَه ثَعْلَب، وَقد تقدّم. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال: غِنَاءٌ زَمِــيرٌ، أَي حَسَنٌ، (كالزَّوْمَرِ) ، كجَوْهَر (والــزَّمُــور) ، كصَبُور.
(والــزُّمْــرَةُ، بالضَّمّ: الفَوْجُ) من النّأْه، والجَمَاعَةُ من النَّاس، (و) قيل: (الجَمَاعَةُ فِي تَفْرَقَة، ج زُمَــرٌ) ، كصُرَد. يُقَال: جَاءُوا زُمُــراً، أَي جَمَاعَاتٍ فِي تَفْرِقَة، بعضُها إثْرَ بَعْضَ. قَالَ شَيْخُنا: قَالَ بَعضُهم: الــزُّمْــرَة مَأْخُوذ من الــزَّمْــر الي هُوَ الصَّوْت، إِذ الْجَمَاعَة لَا تَخْلُو عَنهُ. وَقيل: هِيَ الجَمَاعَةُ القَلِيلَةُ، من قَوْلهم: شاةٌ زَمِــرَةٌ، إِذا كَانَت قلِيلَةَ الشَّعرِ، انتهَى.
قلْتُ: والأَوّلُ الوَجْهُ ويَعْضُدُه قَوْلُ المصنِّف فِي البصائر: لأَنها إِذا اجمتمَت كَانَ لَهَا زِمَــارٌ وجَلَبة. والــزَّمــار بالكَسْر: صَوْتُ النَّعَامِ.
(و) من المَجَاز: (المُسْتَــزْمِــرُ: المُنْقَبِضُ المُتَصاغِرُ) ، قَالَ:
إِنَّ الكَبِيرَ إِذا يُشَافُ رَأَيْتَهُ
مُقْرَنْشِعاً وإِذا يُهَانُ استَــزْمَــرَا
وَفِي الأَساس: استَــزْمَــرَ فُلانٌ عِند الهَوَانِ: صارَ ذَلِيلاً ضَئِيلاً.
(وبَنُوزُمَــيْر، كزُبَيْر: بَطْنٌ) من العَرَب.
(وزَيْمَرٌ) ، كحَيْدُر، (عَلَمٌ. و) اسْمُ (نَاقَة الشَّمَّاخِ) ، وأَنشدَ لَهُ ابنُ دُرَيْد فِي (ع ر ش) :
ولَّما رَأَيتُ الأَمْرَ عَرْشَ هَوِيَّةٍ
تسلَّيْت حاجَاتِ النُّفُوسِ بزَيْمَرَا
وهاكذا فَسَّره.
(و) زَيْمَرُ: (بُقْعَةٌ بجِبَالِ طَيِّىء) . قَالَ امرؤُ القَيْس:
وكُنْتُ إِذَا مَا خِفْتُ يَوْماً ظُلاَمَةً
فإِنَّ لَهَا شِعْباً ببُلْطَةِ زَيْمَرَا
(وزَيْمُرَانُ) ، بضمّ الْمِيم، (كضَيْمُرَان: ع) .
زَمَّــارَاءُ) ، بِالْفَتْح (مُشَدَّدَةً مَمْدُودَةً: ع) . قَالَ حَسَّانُ بن ثابِت رَضِي الله عَنهُ:
فقَرَّب فالمَرُّوت فالخَبْت فالمُنَى
إِلى بَيْتِ زَمَّــارَاءَ تَلْداً على تَلْدِ (و) الــزِّمِّــيرُ، (كسِكَّيت: نَوعٌ من السَّمكِ) لَهُ شَوْكٌ ناتىءٌ وَسطَ ظَهْره، وَله صَخَبٌ وَقْتَ صَيْدِ الصّيّاد إِيّاه وقَبْضِه عَلَيْهِ، وأَكثرُ مَا يُصْطَاد فِي الأَوْحَالِ وأُصُولِ الأَشْجَارِ فِي المِياه العَذْبَةِ.
(وازْمَــأَرَّ: غَضِبَ واحْمَرَّتْ عَيْنَاهُ) عِنْد الشِّدَّة والغَضَب، لُغَة فِي ازْمَــهَرَّ، عَن الفَرّاءِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
عَطِيَّةٌ زَمِــرَةٌ، أَي قَليلَة، وَهُوَ مَجاز.
والــزُّمَــارُ، بالضمّ: لُغَة فِي زِمَــار النَّعَام. والزَّوْمَر، كجَوْهَرٍ: الجمَاعةُ.
والــزِّمَــار، بِالْكَسْرِ: الغِرْسُ على رأْس الْوَلَد.
وزَمْــرَانُ، كسَحْبَانَ: مَدينةٌ بالمَغْرِب مِنْهَا أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَهْدِيّ بنِ عِيسَى بنِ أَحمدَ الهراويّ الْمَعْرُوف بالطالب توفّي سنة 964 وأَخذ عَن القُطب أَبي عبد الله محمّد بن عِجَال الغزوانيّ المرَّاكِشيّ وَغَيره.
وإِــزمــرُ، كإِــزمــيل: مدينةٌ بالرُّوم.
والــزمّــارَة: قَرية بِمصْر.
وكَفْآخ زَمَّــارٍ، كشَدّاد: نَاحيَة واسعةٌ من أَعْمال قَرْدَى بَينهَا وَبَين بَرْقَعِيد أَربعةُ فراسخَ أَو خَمْسَة.
ووادِي الــزَّمَّــار: قُربَ المَوْصل بَينهَا وَبَين دَير مِيخَائِيل، وَهُوَ مُعشِب أَنِيق وَعَلِيهِ رَابِية عالية، يُقَال لَهَا رَابِيَةُ العُقَاب. قَالَ الخَالِدِيّ:
أَلسْتَ تَرَى الرَّوضَ يُبْدِي لنا
طَرَائِفَ مِنْ صُنْعِ آذَارِهِ
تَلبءْ مِنْ (مَانَخَايَالِه)
حُلِيًّا على تَلِّ زَمَّــارِهِ وزَامِرَانُ: قريةٌ على أَقلَّ من فَرْسخ من مَدِينةِ نَسَا. مِنْهَا أَبو جَعْفَرَ مُحمَّدُ بنُ جعَفَر بن إِبراهِيم ابْن عِيسى الزَّامِرَانِيّ، سمع الطَّحاوِيّ والباغَنْدِيّ، تُوفِّيَ بهَا سنة 360 قَالَه ابنُ عَسَاكِر فِي التَّارِيخ.

زمــر: الــزَّمْــرُ بالمِــزْمــارِ، زَمَــرَ يَــزْمِــرُ ويَــزْمُــرُ زَمْــراً

وزَمِــيراً وزَمَــراناً: غَنَّى في القَصَبِ. وامرأَة زامِرَةٌ ولا يقال

زَمَّــارَةٌ، ولا يقال رجل زامِرٌ إِنما هو زَمَّــارٌ. الأَصمعي: يقال للذي يُغَنَّي

الزّامِرُ والــزِّمَّــارُ، ويقال للقصبة التي يُــزْمَــرُ بها زَمَّــارَةٌ،

كما يقال للأَرض التي يُزْرَعُ فيها زَرّاعَةٌ. قال: وقال فلان لرجل: يا

ابن الــزِّمَّــارَة، يعني المُغَنِّيَة. والمِــزْمــارُ والــزَّمَّــارَةُ: ما

يُــزْمَــرُ فيه. الجوهري: المِــزْمــارُ واحد المَزامِيرِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي

الله عنه: أَبِمَــزْمُــورِ الشيطان في بيت رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، وفي رواية: مِــزْمــارَةِ الشيطان عند النبي، صلى الله عليه وسلم،

المــزمــورُ، بفتح الميم وضمها، والمِــزْمــارُ سواء، وهو الآلة التي يُــزْمَــرُ بها.

ومَزامِيرُ داود، عليه السلام: ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبُورِ وضُروب

الدعاء، واحدها مِــزْمــارٌ ومُــزْمُــورٌ؛ الأَخيرة عن كراع، ونظيره مُعْلُوقٌ

ومُغْرُودٌ. وفي حديث أَبي موسى: سمعه النبي، صلى الله عليه وسلم، يقرأُ

فقال: لقد أُعْطِيتَ مِــزْمــاراً من مَزامِيرِ آلِ داودَ، عليه السلام؛

شَبَّهَ حُسْنَ صوتِه وحلاوةَ نَعْمَتِه بصوت المِــزْمــارِ، وداود هو

النبي،صلى الله عليه وسلم، وإِليه المُنْتَهى في حُسْنِ الصوت بالقراءة، والآل

في قوله آل داود مقحمة، قيل: معناه ههنا الشخص. وكتب الحجاج إِلى بعض

عماله أَن أَبعث إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُــزَمَّــراً؛ فالمُسَمَّعُ:

المُقَيَّدُ، والمُــزَمَّــرُ: المُسَوْجَرُ؛ أَنشد ثعلب:

ولي مُسْمِعانِ وزَمَّــارَةٌ،

وظِلُّ مَدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّ

فسره فقال: الــزمــارة الساجور، والمُسْمِعانِ القيدان، يعني قَيْدَيْنِ

وغُلَّيْنِ، والحِصْنُ السجن، وكل ذلك على التشبيه، وهذا البيت لبعض

المُحَبَّسِينَ كان مَحْبُوساً فمُسْمِعاهُ قيداه لصوتهما إِذا مشى،

وزَمَّــارَتُه الساجور والظل، والحصن السجن وظلمته. وفي حديث ابن جبير: أَنه أَتى به

الحجاج وفي عنقه زَمَّــارَةٌ؛ الــزمــارة الغُلُّ والساجور الذي يجعل في عنق

الكلب. ابن سيده: والــزَّمَّــارَةُ عمود بين حلقتي الغل.

والــزِّمــارُ بالكسر: صوت النعامة؛ وفي الصحاح: صوت النعام. وزَمَــرَتِ

النعامةُ تَــزْمِــرُ زِمــاراً: صَوَّتَتْ. وقد زَمَــرَ النعامُ يَــزْمِــرُ،

بالكسر، زِمــاراً. وأَما الظليم فلا يقال فيه إِلاَّ عارٌّ يُعارُّ. وزَمَــرَ

بالحديث: أَذاعه وأَفشاه.

والــزَّمَّــارَةُ: الزانية؛ عن ثعلب، وقال: لأَنها تُشِيعُ أَمرها. وفي

حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن كسب

الــزِّمَّــارَةِ. قال أَبُو عبيد: قال الحجاج: الــزَّمَّــارَةُ الزانية، قال وقال غيره:

إِنما هي الرَّمَّازَةُ، يتقديم الراء على الزاي، من الرَّمْزِ، وهي التي

تومئ بشفتيها وبعينيها وحاجبيها، والزواني يفعلن ذلك، والأَول الوجه.

وقال أَبو عبيد: هي الــزَّمَّــارَةُ كما جاء الحديث؛ قال أَبو منصور: واعترض

القتيب على أَبي عبيد في قوله هي الــزَّمَّــارة كما جاء في الحديث، فقال:

الصواب الرَّمَّازَة لأَن من شأْن البَغِيِّ أَن تُومِضَ بعينها وحاجبها؛

وأَنشد:

يُومِضْنَ بالأَعْيُنِ والحواجِبِ،

إِيماضَ بَرْقِ في عَماءٍ ناصِبِ

قال أَبو منصور: وقول أَبي عبيد عندي الصواب، وسئل أَبو العباس أَحمد بن

يحيى عن معنى الحديث أَنه نهى عن كسب الــزَّمِّــارَة فقال: الحرف الصحيح

رَمَّازَةٌ، وزَمَّــارَةٌ ههنا خطأٌ. والــزَّمَّــارَةُ: البَغِيُّ الحسناء،

والــزَّمِــيرُ: الغلام الجميل، وإِنما كان الزنا مع الملاح لا مع القباح؛

قال أَبو منصور: لِلــزَّمَّــارَةِ في تفسير ما جاء في الحديث وجهان: أَحدهما

أَن يكون النهي عن كسب المغنية، كما روى أَبو حاتم عن الأَصمعي، أَو يكون

النهي عن كسب البَغِيِّ كما قال أَبو عبيد وأَحمد بن يحيى؛ وإِذا روى

الثقات للحديث تفسيراً له مخرج لم يجز أَن يُرَدَّ عليهم ولكن نطلب له

المخارجَ من كلام العرب، أَلا ترى أَن أَبا عبيد وأَبا العباس لما وجدا لما

قال الحجاجُ وجهاً في اللغة لم يَعْدُواهُ؟ وعجل القتيبي ولم يثبت ففسر

الحرف على الخلاف ولو فَعَل فِعل أَبي عبيد وأَبي العباس كان أَولى به،

قال: فإِياك والإِسراع إِلى تخطئة الرؤساء ونسبتهم إِلى التصحيف وتأَنَّ في

مثل هذا غاية التَّأَنِّي، فإِني قد عثرت على حروف كثيرة رواها الثقات

فغيَّرها من لا علم له بها وهي صحيحة. وحكي الجوهري عن أَبي عبيد قال:

تفسيره في الحديث أَنها الزانية، قال: ولم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ فيه، قال:

ولا أَدري من أَي شيء أُخذ، قال الأَزهري: ويحتمل أَن يكون أَراد

المغنية.يقال: غِنَاءٌ زَمِــيرٌ أَي حَسَنٌ. وزَمَــرَ إِذا غنى والقصبة التي

يُــزْمَــرُ بها: زَمَّــارَةٌ.

والــزَّمِــرُ: الحَسَنُ؛ عن ثعلب، وأَنشد:

دَنَّانِ حَنَّانانِ، بينهما

رَجُلٌ أَجَشُّ، غِناؤُه زَمِــرُ

أَي غناؤه حسن. والــزَّمِــيرُ: الحسن من الرجال. والزَّوْمَرُ: الغلام

الجميل الوجه. وزَمَــرَ القربَةَ يَــزْمُــرُهَا زَمْــراً وزَنَرَها: ملأَها؛ هذه

عن كراع واللحياني. وشاة زَمِــرَةٌ: قليلة الصوف. والــزَّمِــرُ: القليل

الشعر والصوف والريش، وقد زَمِــرَ زَمَــراً. ورجل زَمِــرٌ: قليل المُروءَةِ

بَيِّنُ الــزَّمَــارَة والــزُّمُــورَةِ أَي قليلها، والمُسْتَــزْمِــرُ:

المُنْقَبِضُ المتصاغر؛ قال:

إِنَّ الكَبِيرَ إِذا يُشَافُ رَأَيْتَهُ

مُقْرَنْشِعاً، وإِذا يُهانُ اسُتَــزْمَــرَا

والــزُّمْــرَةُ: الفَوْجُ من الناس والجماعةُ من الناس، وقيلب: الجماعة في

تفرقة. والــزُّمَــرٌ: الجماعات، ورجل زِمِــرٌّ: شديد كَزِبِرٍّ. وزَمِــيرٌ:

قصير، وجمعه زِمَــارٌ؛ عن كراع.

وبنو زُمَــيْرٍ: بطن. وزُمَــيْرٌ: اسم ناقة؛ عن ابن دريد. وزَوْمَرٌ:

اسمٌ. وزَيْمَرانُ وزَمَّــاراءُ: موضعان؛ قال حسان بن ثابت:

فَقَرَّب فالمَرُّوت فالخَبْت فالمُنَى،

إِلى بيتِ زَمَّــاراءَ تَلْداً على تَلْدِ

زمل

زمــل: {المــزمــل}: الملتف في ثيابه.
(زمــل) : ازْمَــهَلَّ: فَرِحَ. 
ز م ل : زَمَّــلْتُهُ بِثَوْبِهِ تَــزْمِــيلًا فَتَــزَمَّــلَ مِثْلُ: لَفَفْتُهُ بِهِ فَتَلَفَّفَ بِهِ وَــزَمَــلْتُ الشَّيْءَ حَمَلْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَعِيرِ زَامِلَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّهُ يَحْمِلُ مَتَاعَ الْمُسَافِرِ. 
ز م ل: (الزَّامِلَةُ) بَعِيرٌ يَسْتَظْهِرُ بِهِ الرَّجُلُ يَحْمِلُ مَتَاعَهُ وَطَعَامَهُ عَلَيْهِ. وَ (الْمُزَامَلَةُ) الْمُعَادَلَةُ عَلَى الْبَعِيرِ وَ (زَمَّــلَهُ) فِي ثَوْبِهِ لَفَّهُ. وَ (تَــزَمَّــلَ) بِثِيَابِهِ تَدَثَّرَ. 
ز م ل

زمــلت القوس، ولها أزمــل: صوت. والسقاة يــزمــلون، ولهم زمــل وهو الرجز، وتزاملوا: تراجزوا. قال:

لن يغلب النازع مادام الــزمــل ... فإن أكب صامتاً فقد خمل

وسمعت ثقيفاً وهذيلاً يتزاملون، ويسمّونه الــزمــل. وتقول: امرأة أزمــلة، وعيالات أزمــلة: جماعة كثيرة. وزمــلوه في ثيابه ليعرق، وتــزمــل هو: تلفف فيها. ورجل زمــل وزمــيل وزمــيلة: رذل جبان يتــزمــل في بيته لا ينهض للغزو ويكسل عن مساماة الأمور الجسام. وزمــل الشيء: حمله، ومنه الزاملة والزوامل التي يحمل عليها المتاع، وتقول: ركب الراحلة، وحمل على الزاملة. وزمــلت الرجل على البعير، وزاملته: عادلته في المحمل. وكنت زمــيله: رديفه. وقطعت الأديم بالإزمــيل وهو شفرة الحذاء.

ومن المجاز: ما نحن إلا من الحملة والرواه، وزوامل القلم والدواه. وأ، ت فارس العلم وأنا زمــيلك.
[زمــل] في قتلي أحد: "زمــلوهم" بثيابهم ودمائهم، أي لفوهم فيها، تــزمــل بثوبه إذا التف به. ومنه ح السقيفة: فإذا رجل "مــزمــل" بين ظهرانيهم، أي مغطى مدثر، يعني سعد بن عبادة. ك: "زمــلوني" بكسر ميم مكررا، وذلك لشدة ما لحقه الهول، وجرت العادة بسكون الرعدة بالتفف. ن: غير أني لا "أزمــل" أي لا أغطي ولا ألف كالمحموم. ج: قال كان يعرض لي من رؤيتها برد ورعدة إلا أني ما كنت أتدثر. نه: لئن فقدتموني لتفقدن: "زمــلا" عظيما، الــزمــل الحمل، يريد حملا عظيمًا من العلم، وروى: زُمــل - بالضم والتشديد - وخطيء. وفيه: غزا معه على "زاملة" هي بعير يحمل عليه الطعام والمتاع، فاعلة من الــزمــل الحمل. ومنه ح: وكانت "زمــالة" النبي صلى الله عليه وسلم زمــالة أبي بكر واحدة، أي مركوبهما وأدائهما وما كان معهما من أداة السفر. وفيه: أنه مشى عن "زمــيل" هو العديل الذي حمله مع حملك على البعير، و"زاملني" عادلني. ط: ومنه: "زمــيلي" رسول الله صلى الله عليه وسلم. نه: والــزمــيل أيضًا الرفيق في السفر الذي يعينك على أمور وهو الرديف أيضًا. وفيه: للقسي "أزاميل" وغمغمة، هي جمع أزمــل وهو الصوت والياء للإشباع، وكذا الغمغمة وهي في الأصل كلام غير بين.
[زمــل] الازمــل: الصوت. وأنشد الاخفش: تضب لثاث الخيل في حجراتها وتسمع من تحت العجاج لها ازمــلا يريد " أزمــلا " فحذف الهمزة، كما قالوا ويل امه. ويقال: أخذت الشئ بأزمــله، أي كله. ويقال: عيالات أزمــلة، أي كثيرة.أبو عمرو: الأُــزْمــولَةُ بالضم: المصوِّت من الوعول وغيرها. وقال يصف وَعِلاً مسِنَّاً: عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُــزْمــولَةً وَقِلا على تُراثِ أبيه يتبع القُذَفا ويقال: هو إزْمَــوْلٌ وإزْمَــوْلَةٌ، بكسر الالف وفتح الميم. والازمــيل: شفرة الحذاء. والــزُمَّــلُ، والــزُمَّــيْلُ، والــزُمَّــالُ بمعنىً، وهو الجبانُ الضعيف. قال أُحَيْحَةُ: فَلا وَأَبيكَ ما يُغْني غَنائي من الفتيان زمــيل كسول وقالت أم تأبط شرا: وا ابناه واابن الليل، ليس بــزمــيل شروب للقيل، يضرب بالذيل كمقرب الخيل. والــزمــيلة: الضعيفة. والزامِلَةُ: بعيرٌ يَستظهِر به الرجل، يحمل متاعه وطعامَه عليه. والمُزامَلَةُ: المعادَلةُ على البعير. وزَمَّــلَهُ في ثوبه، أي لفَّه. وتَــزَمَّــلَ بثيابه، أي تدثَّر. وازْدَمَلَهُ، أي احتمله. والــزمــيل: الرديف.
(ز م ل) : (زَمَّــلَهُ) فِي ثِيَابِهِ لِيَعْرَقَ أَيْ لَفَّهُ (وَتَــزَمَّــلَ) هُوَ وَازَّمَّــلَ تَلَفَّفَ فِيهَا (وَفِي الْحَدِيثِ) زَمِّــلُوهُمْ بِدِمَائِهِمْ وَفِي الْفَائِقِ فِي دِمَائِهِمْ وَثِيَابِهِمْ وَالْمَعْنَى لُفُّوهُمْ مُتَلَطِّخِينَ بِدِمَائِهِمْ وَــزَمَــلَ الشَّيْءَ حَمَلَهُ (وَمِنْهُ) الزَّامِلَةُ الْبَعِيرُ يَحْمِلُ عَلَيْهِ الْمُسَافِرُ مَتَاعَهُ وَطَعَامَهُ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُمْ تَكَارَى شِقَّ مَحْمَلٍ أَوْ رَأْسَ زَامِلَةٍ هَذَا هُوَ الْمُثْبَتُ فِي الْأُصُولِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْعِدْلُ الَّذِي فِيهِ زَادُ الْحَاجِّ مِنْ كَعْكٍ وَتَمْرٍ وَنَحْوِهِ وَهُوَ مُتَعَارَفٌ بَيْنَهُمْ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ وَغَيْرِهِمْ وَعَلَى ذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - اكْتَرَى بَعِيرَ مَحْمِلٍ فَوَضَعَ عَلَيْهِ زَامِلَةً يَضْمَنُ لِأَنَّ الزَّامِلَةَ أَضَرُّ مِنْ الْمَحْمِلِ وَنَظِيرُهَا الرَّاوِيَةُ وَعَكْسُهَا مَسْأَلَةُ الْمَحْمِلِ (وَالــزَّمِــيلُ) الرَّدِيفُ الَّذِي يُزَامِلُكَ أَيْ يُعَادِلُكَ فِي الْمَحْمِل (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَلَا يُفَارِقُ رَجُلٌ زَمِــيلَهُ» أَيْ رَفِيقَهُ.
زمــل
الدابةُ تَــزْمُــلُ في عَدْوِها زِمَــالاً: إذا رَأيْتَها تَتَحامَلُ على يَدَيْها بَغْياً ونَشَاطاً. والزّامِلَةُ: البَعِيْرُ يُحْمَلُ عليه الطَّعَامُ والمَتَاعُ.
والــزَمِــيْلُ: الردِيْفُ. وزَمَــلْتُ الرَّجُلَ على البَعِيْرِ؛ فهو زَمِــيْلٌ ومَــزْمُــوْلٌ. والازْدِمَالُ: احْتِمَالُ الشَّيْءِ كُلِّه بمَرَّةٍ واحِدَةٍ. والتَّــزَمُــلُ: التَلَفُّفُ في الثِّيَابِ، ومنه: " يَأ أيُّها المــزَّمِّــلُ " وزُمِــلَ به في السجْنِ: أي رُمِيَ به.
وزَمَــلَ فلانٌ على حِقْدٍ: أي أضمَرَه. والأزْمَــلُ: الصَوْتُ، والجَمِيعُ الأزَامِلُ. والأزْمُــوْلَةُ من الوُعُوْلِ: المُصَوِّتُ، وكذلك الإزْمَــوْلَةُ. وهو المُسِنُ منها.
والــزُّمَــالُ: الصَّوْتُ، وكذلك الــزَمَــلُ. وهو الزَّجْرُ أيضاً. والزوْمَلُ: جَماعَةٌ لهم ضَجةٌ. والأزْمَــلُ: الجَمَاعَةُ. وخَرَجَ بازْمَــلِهِ: أي بأهْلِهِ ومالِهِ.
وأخَذَ الشَّيْءَ بازْمَــلِهِ: أي بِكَمَالِه. وُيقال للرجُلِ ووَلَدِه إذا احْتَاجُوا: أزْمَــلَةٌ وأزَامِلُ وأزَامِلَةُ. والــزُمْــلَةُ: الرُفْقَةُ. والإزْمِــيْلُ: شَفْرَةُ الحَذّاء.
ورَجُلٌ إزْمِــيْلٌ: ضَعِيْفٌ رَذْل، وكذلك الــزِّمْــلُ والــزُمَّــلُ والــزُّمَّــيْلُ والــزُّمَّــيْلَةُ والــزُّمــال والــزَمْــيَلُّ - على مِثالِ قِسْيَبٍّ -.
والــزَمَــالُ: داءٌ يَأْخُذُ الخَيْلَ. والــزِّمَــالُ: الظَلْعُ، جاءَ يَــزْمُــلُ: أي يَعْرَجُ.
زمــل جثث زمــل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَتْلِي أحد: زمــلوهم فِي دِمَائِهِمْ وثيابهم. وهُوَ من حَدِيث غير وَاحِد. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أما قَوْله: زمِّــلوهم فَإِنَّهُ يَقُول: لُفّوهم فِي ثِيَابهمْ الَّتِي فِيهَا دِمَاؤُهُمْ وَكَذَلِكَ كل ملفوف فِي ثِيَاب فَهُوَ مُــزَّمِّــل وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي المغاري فِي أول يَوْم مَا رَأَى جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: فُجِثْثُتْ مِنْهُ فَرْقًا. [وَبَعْضهمْ -] يَقُول: جُئِثْتُ قَالَ الْكسَائي: هما جَمِيعًا من الرعب يُقَال: رجل مجؤوث ومجثوث فَقَالَ: فَأتى خَدِيجَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فقا: زَمِّــلُونِي. فَإِذا فعل الرجل ذَلِك بِنَفسِهِ قيل: قد تــزمــل و [قد -] تدثّر وَهُوَ متــزمّــل ومتدثّر فأدغم التَّاء وقَالَ: مــزّمّــل ومدَّثر وَبِهَذَا نزل الْقُرْآن بِالْإِدْغَامِ وَكَذَلِكَ مُدَّكر إِنَّمَا هُوَ مُذْتَكِرٌ فأدغمت التَّاء وحولت الذَّال دَالا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن الشَّهِيد إِذا مَاتَ فِي 49 / الف المعركة لم يغسل / وَلم تنْزع عَنهُ ثِيَابه أَلا تسمع إِلَى قَوْله: زمــلوهم بثيابهم وَدِمَائِهِمْ قَالَ: إِلَّا أَنِّي سَمِعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول: ينْزع عَنْهُ الْجلد والفرو قَالَ: وَأَحْسبهُ قَالَ: وَالسِّلَاح قَالَ: وَيتْرك سَائِر ثِيَابه عَلَيْهِ هَذَا إِذا مَاتَ فِي المعركة فَإِن رفع وَبِه رَمَق غسل وَصلى عَلَيْهِ قَالَ: وَأهل الْحجاز لَا يرَوْنَ الصَّلَاة على الشَّهِيد إِذا حمل من المعركة مَيتا وَلَا الغُسل وَأهل الْعرَاق يَقُولُونَ: لَا يغسل وَلَكِن يصلى عَلَيْهِ.
زمــل: زَمَــل: ثغا، يعر، ثأج، مأمأ (أبو الوليد ص548).
زمــل الحجر: نحته بالإزمــيل (محيط المحيط).
زَمَّــل (بالتشديد): أصحر (دوماس حياة العرب ص156).
زِمْــل وزمــائل: بعير للحمل (زيشر 22: 118).
زَمَــلَة، زمــلة الزهر: كثيب الزهر الصغير (غدامس ص134).
زمــيل، وهي زمــيلة وجمعه زمــائل (معجم مسلم).
زمــيل وجمعه زمــلاء: رفيق (بوشر).
زَمــيل: انظر إزمــيل.
زَمَــالَة: بطانة، حاشية، خواص، وهي مجموعة من الخيام سكانها حرس شيخ العرب وهم في خدمته (مارتن ص232).
((دوار أو قرية من خيام يسكنها القائد من رتبته عالية مع رؤساء قبيلته)) (أفجست 2: 274).
زمــالة: حرس، خفراء، حفظة (هلو).
زمــالة: مقاطعة كبيرة تعود للدولة فيها دار القيادة لسكنى الضباط وإصطبلات واسعة لخيل كتائب الفرسان وفيها خيام لسكنى الفرسان العرب مع أهليهم من كتائب الفرسان (كوريه ص49).
زمــالة في الجزائر في العهد العثماني وتجمع على زمــول: مستعمرة تسكنها عوائل من مختلف القبائل تعيش في أرض من ممتلكات الدولة بحق الاحتكار أو بحق خلوها من السكان (مجلة الشرق والجزائر 11: 98).
وزمــالة: أرض الباي الممنوحة للجندرمة العرب، دارست وتسمى هذه الأرضين: زمــول (انظر كاريت قبيل 1: 50، 298)، وزمــول جمع زمــالة (1: 201، 204، 445، 2: 265) وفي مقالة كاترمير في مجلة الجنوب (1848 ص39) تخليط.
وزمــالة عند الطوارق: نقاب يغطي الوجه (براكس ص16)، ويقول كاريت (جغرافية ص110) طوارق: ((وفي ملابس السفر يستبدلون العمامة بقطعة نسيج لونها أزرق غامق مصقولة بصقال صمغي لا يثبت عليه الرمل، وهذه القطعة من النسيج التي عرضها خمسة عشر سنتيمتراً تسمى زمــالة وتلف على الجبهة، وبعد عدة جولات ينزلونها على الأنف والفم لحمايتهما من الرمل والريح)).
ويقول تريسترام (ص7): إن العمامة السوداء التي يعتمرها اليهود في الجزائر تسمى زمــلة، وعند بوسيير: زمــالة.
زِمــالة: فرس تركب (محيط المحيط).
زمَّــال: بغّال، مكارٍ، عكذام (ألكالا، ابن بطوطة 2: 115، 3: 352، 353، الخطيب ص112 ق).
زَمُّــولة الإبريق (عند العامة): بلبلة (محيط المحيط).
زامل وجمعه زوامل: برذون، كديش، حصان للحمل (فوك، ألكالا).
زاملة: حمل البعير الكبير (ربكهارت نوبية ص267).
زاملة: متاع، ثقل (عفش) (ابن بطوطة 2: 128) مثل ازمــلبس باللغة الفلانسية.
إِــزْمــيل (في اصطلاح البنائين والنجارين): آلة من الحديد ينقر بها الخشب والحجر، وأكثر العامة يحذفون الألف ويقولوا الــزمــيل (محيط المحيط).
مُزَوْمَل، ويجمع على مزوملات: برذون، كديش، حصان للحمل (ألكالا).
زَمَــلَة، زمــلة الزهر: كثيب الزهر الصغير (غدامس ص134).
زمــيل، وهي زمــيلة وجمعه زمــائل (معجم مسلم).
زمــيل وجمعه زمــلاء: رفيق (بوشر).
زَمــيل: انظر إزمــيل.
زَمَــلَة، زمــلة الزهر: كثيب الزهر الصغير (غدامس ص134).
زمــيل، وهي زمــيلة وجمعه زمــائل (معجم مسلم).
زمــيل وجمعه زمــلاء: رفيق (بوشر).
زَمــيل: انظر إزمــيل.
[زم ل] زَمَــلَ يَــزْمِــلُ زِمــالاً: عَدَا وأسْرَعَ مُعْتَمِداً في أحَدِ شِقَّيِة، رافِعاً جَنْبَه الآخَرَ، وكأَنَّه يَعِتمدُ على رِجْل وَاحدَةٍ، فليس له لِذلكَ تمكُّنُ الْمعتَمِدِ على رِجْلَيِه جَميعاً. والــزِّمــالُ: ظَلْعٌ يًصِيبُ البِعيرَ. والزَّامِلُ من الدَّوابِّ: الذى كأَنَّه يَظْلَعُ في سَيرِه من نَشاطِه، زَمَــلَ يَــزْمُــلُ زَمْــلاً، وزِمــالاً، وزَمَــلاناً، وهو الأَــزْمَــلُ، قالَ ذو الرُّمَّةِ:

(راحِتْ يُقَحِّمُها ذُو أَــزْمــلَ وَسَقَتْ ... له الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيَاديِدُ)

والأَــزْمَــلُ: كُلُّ صَوتٍ مُختِلط. والأًَــزْمُــلُ: الصوْتُ الَّذى يَخرُجُ من قُنْبِ الدّابَّةِ، وهو وِعاءُ جُرْدانِه، قالَ: ولا فَعلَ له. وأَــزْمَــلَةُ القِسِىِّ: رَنِينُها، قال:

(وللقِسِىِّ أَهازِيجٌ وأَــزْمَــلَةٌ ... حِسنَّ الجَنُوبِ تَسوقُ الماءَ والبَرَدَا)

والأُــزْمُــولَةُ والإزْمُــوْلَةُ: المُصَوِّتُ من الوُعُولِ وغَيرِها، قال:

(عَوْداً أَحَمَّ القَرا إزْمَــولْةً وَقَلاً ... يأتِي تُراثَ أَبيه يَتْبَعُ القَذَفَا)

قالَ ابنُ جِنِّى: إنْ قُلْتَ: ما تَقُولُ في ((إزْمَــوْلٍ)) : أَمُلْحَقٌ هو أَمْ غيرُ مُلْحَقٍ، وفيه كما تَرَى مع الهَمْزة الواوُ زائدة؟ قِيلَ: هو مُلْحَقٌ ببابِ جِرْدَحلٍ وحِنْزٌ قِرِ، وذلكَ أنَّ الواوَ فيه ليست مَدّا؛ لأنَّها مَفْتوحٌ ما قَبْلَها، فشَابَهتِ الأُصُولَ بذلك، فَأُلْحِقَتْ بها، والقُوْلُ في ((إدْرَوْنٍ)) كالقُولِ في لا إزْمَــولٍ)) ، وسيأتى. والزَّامِلَة: الدَّابَّة التى يُحْمَلُ عليها من الإبِلِ وغيرِها. والزَّوْمَلَةُ: العِيرُ التى عَلَيْها أَحْمالُها فأمَّا العِيرُ: فهى ما كانَ عليها أحمالُها وما لم تَكُنْ، وقَوْلُ بَعْضَِ لُصُوص العَرَب:

(أَشْكُوا إلى الله صَبْرِى عن زَوامِلهم ... وما أُلاقِى إذا مَرُّوا من الحَزَنِ)

يَجُوزُ أن يكونَ جَمْعَ زَامِلَةٍ. وقِيلَ: الزوْمَلَةُ: سَوْقُ الإبِل. والــزُّمْــلَةُ: الجماعُةُ، عن كُراع. والــزَّمْــلَةُ: الصًّوْرُ من الوَدِىِّ، وما الْتَفَّ من الجّبَّار، وما فاتَ اليَدَ من الفَسِيلِ، كُلُّه عن الهَجَرى. والــزَّمِــيلُ: الرَّدِيِفُ. وزَمَــله يَــزْمُــلُه: أََرْدَفَة، وعادَلَة. وقيل: إذا عَمِلَ الرَّجُلانِ على بَعيرَيْهما فهما زَمِــيلانِ، فإذا كانَا بلا عَمَلٍ فهما رَفِيقانِ. والزّامِلُ من حُمُرِ الوَحْشِ: الذي يَــزْمُــلُ غَيرَه، أى: يَتْبَعُه، وقيل: هو الذي كأنَّه يَظْلَعُ من نَشاطِه. وزَمَّــلَ الشَّىءَ: أَخْفاه، أنشدَ ابنُ الأَعْرابِىّ:

(يُــزَمِّــلُونَ حَنِينَ الضِّغْنِ بينَهُم ... والضِّغْنُ أَسودُ أَو فِى وَجْهِه كَلَفُ)

والتَّــزَمُّــلُ: التَّلَفُّفُ بالثَّوبِ، وقد تَــزَمَّــلَ بالثَّوبِ وزَمَّــلْتُه به، قال امرُؤُ القَيْسِ:

(كأَنَّ أَباناً فى أَفانِينِ وَدْقِه ... كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُــزَمَّــلِ)

وأرادَ: مُــزَمَّــلٍ فيه، أو به، ثم حَذَفَ حَرْفَ الجَرِّ، فارتَفَعَ الضَّميرُفاسْتَتَر في اسمِ المفْعولِ. والــزُّمَّــلُ: الكَسْلانُ. والــزُّمَــلُ، والــزُّمَّــلُ والــزُّمَّــيْل، والــزُّمَّــيْلَةُ: الضَّعِيفُ الجبَانُ الرَّذلُ، قالَ سِيْبَويِهِ: غَلَب على الــزُّمَِّــلِ الجَمْعُ بالواوِ والنوُّنِ؛ لأنَّ مُؤَنَّتَه مما تَدْخُلُه الهاءُ. والإزْمــيلُ: شَفْرَةُ الحَذَّاءِ؛ قالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:

(عَيْرانَةٌ يَنْتَحِى في الأرضِ مَنْسِمُها ... كما انْتَحى في أَديمِ الصرِّفِ إزْمــيلُ)

والإزْمِــيلُ: حَديدةٌ كالهلالِ تَجْعَلُ في طَرفَ رُمْحِ لصَيْدِ بَقَر الوَحْشِ، وقِيل: الإزمــيلُ: المِطْرَقَةُ. ورَجُلٌ إزْمِــيلُ: شَدِيدٌ، قال:

(ولا بِغَسِّ عَتِيدِ الفُحْشِ إزْمــيلِ)

وأَخذَ الشيءَ بــزَمَــلَتِه، وأَــزْمَــله، وأَــزْمُــلِه، أزْمــلتِه أى: بأثَاثه. وترَكَ زَمَــلَةً، وأَــزْمَــلَةً، وأَــزْمَــلاً، أى: عِيالاً. وخَلَّف أَــزْمَــلَةً كَذلكَ. وأزْدمَلَ الشَّىءَ: احْتمَلَه مَرةً واحِدَة. والــزَّمَــلُ: الرَّجَزًُ، قال:

(لا يُغْلبُ النازِعُ ما دَامَ الــزَّمَــل ... )

(إذا أكَبَّ صامِتاً فقد حَمَلْ ... ) يقولُ: مادَامَ يَزْجُزُفهو قَوِىٌّ، قالَ ابنُ جِنِّى. هكذا رَوَيْناه عن أبى عَمْرٍ و، الــزَّمَــلُ، بالزّاىِ المُعْجَمةِ، ورَوَاهُ غيرُه الرَّمَلُ بالراء غَير مُعْجَمة، قال: وَلِكُلِّ واحِدةَ منهُما صحَّةُ من طَريقِ الاشتْقاقِ لأن الرمل، الخفَّةُ والسُّرعَةُ، على ما سَيَأْتِى ذِكْرُه، وكذِلكَ الــزَّمَــلُ بالزَّاىِ أيْضاً، ألا تَرَى أنَّه يُقالُ: زَمَــلَ يَــزْمِــلُ زِمــالاً: إذا عَدَا وأسْرَعَ مُعْتَمِداً على إحْدَى شِقَّيِه، كأَنَّه يَعْتِمِدُ على رِجْلٍ وَاحدَة، فليسَ له تَمكُّنُ الُمعْتَمِدِ على رِجْلَيْهِ جَميعاً. وزَامِلٌ، وَــزِمْــلٌ وزُمَــيْلٌ: أَسماءُ. وقد قِيلَ: إن زِمْــلاً وزُمَــيْلاً هُو قَاتِلُ ابنِ دَارَةَ وأًَنَّهما جَميعاً اسمانِ له. وزُمَــيْلُ بنُ أُمِّ دِينارٍ: من شُعَرائِهم. وزَوْمَلٌ: اسمُ رَجُلٍ، وقِيلَ: اسمُ امْرَأَةٍ أيضاً. وزَامِلٌ: فَرَسُ مُعاوِيَةَ بن مِرْدَاسٍ.

زمــل

1 زَمَــلَ, aor. ـُ and زَمِــلَ, inf. n. زَمَــالٌ, He ran, (K, TA,) and went along quickly, (TA,) leaning, or bearing, on one side, raising his other side; (K, TA;) as though he were bearing upon one leg; not with the firmness of him who bears upon both of his legs. (TA.) b2: And زَمَــلَ (K, TA) فِى مَشْيِهِ and عَدْوِهِ, aor. ـُ (TA,) inf. n. زَمْــلٌ and زَمَــالٌ [the latter accord. to the CK زِمَــالٌ but said in the TA to be with fet-h like the former,] and زَمَــلَانٌ (K, TA) and زَمَــلٌ, (TA as from the K, [but not in the CK nor in my MS. copy of the K,]) said of a horse or similar beast, (K, TA,) or of a wild ass, (TA,) He was as though he limped, by reason of his briskness, or sprightliness, (K,) or as though bearing upon his fore legs, by reason of pride, or self-conceit, and briskness, in his going and his running. (TA.) A2: زَمَــلَهُ, (Mgh, Msb,) inf. n. زَمْــلٌ, (TA,) He bore it, or carried it; namely, a thing: (Mgh, Msb:) and ↓ اِزْدَمَلَهُ (S, K,) originally ازتمله, (TA,) signifies the same; or he took it up and carried it, or he raised it upon his back; syn. اِحْتَمَلَهُ; (S, K;) at once; (K;) namely, a load: (TA:) like زَبَلَهُ and ازدبلهُ. (TA in art. زبل.) b2: and زَمَــلَهُ, (IDrd, K,) aor. ـُ inf. n. زَمْــلٌ, (TA,) He made him to ride behind him, (IDrd, K,) عَلَى

البَعِيرِ on the camel: (IDrd:) or he rode with him [on a camel, in a مَحْمِل,] so as to counterbalance him; (K, TK:) and so ↓ زاملهُ, (Mgh,) inf. n. مُزَامَلَةٌ, (S,) he rode with him so as to counterbalance him (S * Mgh) on a camel, (S,) in the مَحْمِل. (Mgh.) b3: [And زَمَــلَ غَيْرَهُ, aor. ـُ He followed another:] see زَامِلٌ.2 زمّــلهُ, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَــزْمِــيلٌ, (Msb, K,) He wrapped him (S, Mgh, Msb, K *) فِى ثَوْبِهِ [in his garment], (S, K, *) or فى ثِيَابِهِ [in his garments], (Mgh,) or بِثَوْبِهِ [with his garment]. (Msb.) b2: [Hence, app.,] تَــزْمِــيلٌ signifies also The act of concealing. (IAar, K.) 3 زَاْمَلَ see 1, last sentence but one. b2: مُزَامَلَةٌ also signifies The requiting with beneficence. (AA, TA in art. حمل.) 5 تــزمّــل (S, Mgh, Msb, K) and اِــزَّمَّــلَ, (Mgh, K,) the latter of the measure اِفَّعَّلَ, (K,) [a variation of the former,] and ↓ اِزْدَمَلَ, (TA,) He wrapped himself (S, Mgh, Msb, K, TA) بِثِيَابِهِ [with his garments], (S,) and so تــزمّــل alone, (TA,) or فِى ثِيَابِهِ [in his garments], (Mgh, TA,) or بِثَوْبِهِ [with his garment]. (Msb.) 6 تزاملوا i. q. تراجزوا [i. e. They recited verses, or poetry, of the metre termed رَجَز, which is also termed زَمَــل, one with another; or vied in doing so]. (TA.) 8 اِزْدَمَلَ: see 5.

A2: اِزْدَمَلَهُ: see 1.

Q. Q. 1 زَوْمَلَ, (TK,) inf. n. زَوْمَلَةٌ, (K,) He drove camels. (K, TK.) زِمْــلٌ A load, or burden. (K.) It occurs in a trad. as meaning (assumed tropical:) A load of knowledge. (TA.) b2: [Household-goods; or furniture and utensils. (Freytag, on the authority of the Deewán of the Hudhalees.) See also أَــزْمَــلٌ.] b3: مَا فِى جُوَالِقِكَ

إِلَّا زِمْــلٌ means There is not in thy sack save a half. (AA, K.) A2: See also زَمِــيلٌ.

A3: And see زُمَّــلٌ.

زَمَــلٌ The kind of verse, or poetry, [more commonly] termed رَجَز: [hence,] a poet says, لَا يُغْلَبُ النَّازِعُ مَا دَامَ الــزَّمَــلْ [The drawer of water will not be overcome as long as the زمــل continues]; meaning, as long as he recites [or chants] the verse termed رَجَز [or زَمَــل], he is strong enough to work: thus it is related on the authority of AA: another reading is الرَّمَلْ: both are correct as to meaning. (IJ, TA.) زَمِــلٌ and زُمَــلٌ: see زُمَّــلٌ.

زُمْــلَةٌ A company of persons travelling together, or with whom one is travelling; (Az, K;) as also ↓ زَوْمَلَةٌ: (En-Nadr, TA:) or, as some say, (TA,) a company or a collection [in an absolute sense]. (K, TA.) زِمْــلَةٌ Luxuriant, or abundant, and dense [palmtrees such as are termed] جَبَّار: [الجُمّار in the CK is a mistranscription:] and a collection of وَدِىّ [i. e. small young palm-trees, or shoots cut off from palm-trees and planted]: and young palm-trees exceeding the reach of the hand: (K, TA:) all on the authority of El-Hejeree. (TA.) زَمَــلَةٌ: see أَــزْمَــلٌ, in two places.

زِمَــالٌ A limping in a camel. (K.) A2: And A wrapper that is put over a رَاوِيَة [or leathern water-bag]: pl. زُمُــلٌ and أَــزْمِــلَةٌ: (Az, K:) you say ثَلَاثَةُ أَــزْمِــلَةٍ. (Az, TA.) زَمِــيلٌ One who rides behind another (IDrd, S, K) on a camel (IDrd, TA) that carries the food and the household-goods or furniture and utensils; (TA;) and ↓ زِمْــلٌ signifies the same, (K,) and so does ↓ مَــزْمُــولٌ: (IDrd, TA:) or one who rides behind another on a horse or similar beast: (TA:) or one who rides with another in a مَحْمِل so as to counterbalance him. (Mgh.) It is metaphorically used in the saying, أَنْتَ فَارِسُ العِلْمِ وَأَنَا زَمِــيلُكَ (tropical:) [Thou art the horseman of science, or knowledge, and I am he who rides behind thee]. (TA.) b2: Hence, A travelling-companion (Mgh, TA) who assists one in the performance of his affairs. (TA.) It is said in a trad., لَا يُفَارِقُ رَجُلٌ زَمِــيلَهُ, i. e. [A man shall not separate himself from] his travelling-companion. (Mgh.) b3: زَمِــيلَانِ means Two men engaged in work upon their two camels: when they are without work, they are called رَفِيقَانِ. (K.) زُمَــيْلٌ and زُمَــيْلَةٌ: see زُمَّــلٌ.

زِمْــيَلٌّ: see what next follows.

زُمَّــلٌ (S, K) and ↓ زُمَــلٌ and ↓ زِمْــلٌ [said in the CK to be like عِدَةٌ, but correctly like عِدْلٌ,] and ↓ زَمِــلٌ and ↓ زُمَــيْلٌ (K) and ↓ زُمَّــيْلٌ and ↓ زُمَّــالٌ (S, K) and ↓ زِمْــيَلٌّ and ↓ زُمَــيْلَةٌ and ↓ زُمَّــيْلَةٌ (K, or this is fem., S) and ↓ زُمَّــالَةٌ (K) Cowardly, weak, (S, K, TA,) low, mean, or contemptible; who wraps himself up in his house, or tent; not rising and hastening to engage in warfare; indolently refraining from aspiring to great things. (TA.) [See also إِــزْمِــيلٌ. Accord. to J,] ↓ زُمَّــيْلَةٌ signifies Weak as a fem. epithet. (S.) زُمَّــالٌ: see the next preceding paragraph.

زُمَّــيْلٌ: see the next preceding paragraph.

زُمَّــالَةٌ: see the next preceding paragraph.

زُمَّــيْلَةٌ: see زُمَّــلٌ, in two places.

زَامِلٌ, applied to a horse or similar beast, (K, TA,) or to a wild ass, (A' Obeyd, TA,) That is as though he limped, by reason of his briskness, or sprightliness. (A' Obeyd, K, TA.) [Hence, app., the name of] The horse of Mo'áwiyeh Ibn-Mirdás Es-Sulamee. (K.) b2: Also One who follows (↓ يَــزْمُــلُ, [in the CK يُــزَمِّــلُ,] i. e. يَتْبَعُ,) another. (K.) زَامِلَةٌ A camel (S, Mgh, Msb, K) or other beast (K) used for carrying (S, Mgh, Msb, K) the goods, or furniture and utensils, of a man (S, Mgh, Msb) travelling, (Mgh, Msb,) and his food; (S, Mgh;) the ة denoting intensiveness: (Msb:) or a she-camel upon which are carried the goods, or furniture and utensils, of the traveller: (Har p. 130:) from زَمَــلَ “ he bore, or carried,” a thing: (Mgh, Msb:) pl. زَوَامِلُ. (TA.) [See also زَوْمَلَةٌ.] b2: Afterwards used to signify The عِدْل [properly half-load] in which is the pilgrim's travelling-provision, consisting of biscuit, or dry bread, and fruit (ثمر [app. a mistranscription for تَمْر i. e. dates]), and the like. (Mgh.) زَوْمَلَةٌ Camels having their loads upon them: (IAar, M, K: * [in the K, وَالعِيرِ should be وَالعِيرُ, or rather وَالإِبِلُ:]) and so لَطِيمَةٌ: عِيرٌ signifies “ camels laden or not laden: ” (IAar, M:) زَوَامِلُ may be either its pl. or pl. of زَامِلَةٌ [q. v.]. (TA.) b2: See also زُمْــلَةٌ.

A2: هُوَ ابْنُ زَوْمَلَتِهَا means He is a knower of it; (IAar, K;) i. e., of the affair. (IAar.) b2: And اِبْنُ زَوْمَلَةَ, also, means The son of the female slave. (IAar, K.) أَــزْمَــلٌ A sound: (As, S:) or any mixed, or confused, sound: or a sound proceeding from the prepuce of a horse or similar beast: (K:) it has no verb. (TA.) A poet says, تَضِبُّ لِثَاتُ الخَيْلِ فِى حَجَرَاتِهَا وَتَسْمَعُ مِنْ تَحْتِ العَجَاجِ لَهَا ازْمَــلَا

[The gums of the horses water in the adjacent tracts thereof, and thou hearest, beneath the dust, a sound attributable to them]: he means أَــزْمَــلَا, but suppresses the ء, as is done in وَيْلُمِّهِ [ for وَيْلٌ لِأُمِّهِ]. (S.) أَزَامِيلُ القِسِىّ means The sounds of the bows: اَزاميل being pl. of أَــزْمَــلٌ, with ى to give fulness to the sound of the vowel preceding it. (TA.) And ↓ أَــزْمَــلَةٌ signifies The twanging sound of a bow. (K, TA.) A2: تَرَكَ أَــزْمَــلًا and ↓ أَــزْمَــلَةً and ↓ زَمَــلَةً He left a family, or household. (K.) And خَرَجَ فُلَانٌ وَخَلَّفَ أَــزْمَــلَهُ [Such a one went forth, and left behind him his family, or his family and his cattle]: and خَرَجَ بِأَــزْمَــلِهِ He went forth with his family and his camels and his sheep or goats, not leaving behind him aught of his property. (Az, TA.) b2: [Hence, app.,] أَخَذَهُ بِأَــزْمَــلِهِ [in one of my copies of the S, أَــزْمَــلَهُ,] He took it altogether; (S, K;) namely, a thing. (S.) And He took it with its أَثَاث [or utensils and furniture]; as also ↓ بِأَــزْمُــلِهِ and ↓ أَــزْمَــلَتِهِ (K) and ↓ زَمَــلَتِهِ. (L, TA.) b3: And ↓ عِيَالَاتٌ أَــزْمَــلَةٌ i. e. Numerous [families or households]. (S, K. *) أَــزْمُــلٌ, whence أَخَذَهُ بِأَــزْمُــلِهِ: see the next preceding paragraph, last sentence but one.

أَــزْمَــلَةٌ: see أَــزْمَــلٌ, in four places.

إِــزْمَــوْلٌ: see أُــزْمُــولَةٌ.

إِــزْمِــيلٌ A shoemaker's knife (S, K, TA) with which he cuts the leather. (TA.) [In the TA, in art. ذرب, it is expl. as meaning A shoemaker's

إِشْفَى with which he sews: but this I have not found elsewhere.] b2: Also An iron (K, TA) like the new moon [in shape], (TA,) that is put at the end of a spear, for the purpose of catching wild oxen. (K, * TA.) b3: And The [implement called]

مِطْرَقَة [q. v.]. (K.) b4: Applied to a man, (K, TA,) (assumed tropical:) A great, or vehement, eater; likened to the [shoemaker's] knife: (TA:) or strong: and also weak; (K, TA;) low, mean, or contemptible: (TA: [like زُمَّــلٌ:]) thus having two contr. significations. (K.) أُــزْمُــولَةٌ (AA, S, K) and (S, K) some say (S) إِــزْمَــوْلَةٌ, (S, K,) the latter accord. to As and Sb and Ez-Zubeydee, (TA,) and ↓ إِــزْمَــوْلٌ, (S, TA,) which is said by IJ to be quasi-coordinate to جِرْدَحْلٌ, because the و in it is not a letter of prolongation, for the letter before it is with fet-h, (TA,) applied to a mountain-goat and to one of other animals, Vociferous: (AA, S, K, TA:) or the first, [or, app, any of the three,] applied to a mountain-goat, such as, when he runs, leans, or bears, on one side: so accord. to AHeyth: Fr explains the first or second as applied to a horse, meaning that runs swiftly: and in like manner to a mountain-goat. (TA.) مُــزَمَّــلَةٌ A certain thing in which water is cooled: of the dial. of El-'Irák: (K:) applied by the people of Baghdád to a green [jar such as is called] جَرَّة or خَابِيَة, in the middle whereof is a perforation, in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks; so called because it is wrapped (تُــزَمَّــلُ i. e. تُلَفُّ) with a piece of cloth of coarse flax, or some other thing, between which and the jar is straw: it is in their houses in the days of summer: the water is cooled in the night by means of the [porous earthen bottles called]

بَرَّادَات; then it is poured into this مــزمّــلة, and remains in it cool. (Har p. 548.) مَــزْمُــولٌ: see زَمِــيلٌ.

مُــزَّمِّــلٌ, originally مُتَــزَمِّــلٌ, A man wrapped with [or in] his garments: occurring in the Kur lxxiii. 1. (TA.)

زمــل: زَمَــلَ يَــزْمِــل ويَــزْمُــلُ زِمَــالاً: عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً

في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر، وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة، وليس

له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً. والــزِّمَــال: ظَلْع يصيب

البعير. والزَّامِل من الدواب: الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه،

زَمَــلَ يَــزْمُــل زَمْــلاً وزَمَــالاً وزَمَــلاناً، وهو الأَــزْمَــل؛ قال ذو

الرمة:راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَــزْمَــلٍ، وُسِقَتْ

له الفَرائشُ والسُّلبُ القَيادِيدُ

والدابة تَــزْمُــل في مشيها وعَدْوِها زَمــالاً إِذا رأَيتها تتحامل على

يديها بَغْياً ونَشاطاً؛ وأَنشد:

تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا

الأَصمعي: الأَــزْمَــل الصوت، وجمعه الأَزامِل؛ ؤَنشد الأَخفش:

تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتها،

وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَــلا

يريد أَــزْمَــل، فحذف الهمزة كما قالوا وَيْلُمِّه. والأَــزْمَــل: كل صوت

مختلط. والأَــزْمَــلُ: الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة، وهو وِعاء جُرْدانه،

قال: ولا فعل له. وأَــزْمَــلةُ القِسِيِّ: رَنِينُها؛ قال:

وللقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَــزْمَــلةٌ،

حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا

والأُــزْمُــولة والإِــزْمَــوْلة: المُصَوَّت من الوُعول وغيرها؛ قال ابن

مقبل يصف وَعِلاً مُسِنًّا:

عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُــزْمُــولةً وَقِلاً،

على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا

والأَصمعي يرويه: إِــزْمَــوْلة، وكذلك رواه سيبويه، وكذلك رواه الزبيدي في

الأَبنية؛ والقُذَف: جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف. ويقال: هو إِــزْمَــوْل

وإِــزْمَــوْلة، بكسر الأَلف وفتح الميم؛ قال ابن جني: إِن قلت ما تقول في

إِــزْمَــوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق، وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة

الواوُ زائدة، قيل: هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ، وذلك أَن الواو التي فيه

ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها، فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها،

والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِــزمَــوْلٍ، وهو مذكور في موضعه. وقال

أَبو الهيثم: الأُــزْمُــولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَــل في أَحد

شِقَّيه، من زَمَــلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك؛ قال لبيد:

فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ،

لاحق البطن، إِذا يَعْدُو زَمَــل

الفراء: فَرَسٌ أُــزْمُــولة أَو قال إِــزْمَــولة إِذا انشمر في عَدْوِه

وأَسْرَع. ويقال للوَعِل أَيضاً أُــزْمُــولة في سرعته، وأَنشد بيت ابن مقبل

أَيضاً، وفَسَّره فقال: القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز،

وقيل: أَراد قُذَف الجبال، قال: وهو أَجود.

والزَّامِلة: البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع. ابن سيده:

الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها. والزَّوْمَلة

واللَّطِيمة: العِيرُ التي عليها أَحمالها، فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها

أَحمالُها وما لم يكن، ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة؛

وقول بعض لُصوص العرب:

أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم،

وما أُلاقي، إِذا مَرُّوا، من الحَزَن

يجوز أَن يكون جمع زاملة.

والــزِّمْــلة، بالكسر: ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ

وما فات اليدَ من الفَسِيل؛ كُلُّه عن الهَجَري.

والــزَّمِــيل: الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع،

وقيل: الــزَّمِــيل الرَّدِيف على البعير، والرَّدِيف على الدابة يتكلم به

العرب. وزَمَــله يَــزْمُــله زَمْــلاً: أَردفه وعادَلَه؛ وقيل: إِذا عَمِل

الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِــيلانِ، فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان. ابن

دريد: زَمَــلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِــيلٌ ومَــزْمــول إِذا أَردفته.

والمُزامَلة: المُعادَلة على البعير، وزامَلْته: عادلته. وفي الحديث:

أَنه مَشى على زَمِــيل؛ الــزَّمِــيل: العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على

البعير. وزامَلني: عادَلَني. والــزَّمِــيل أَيضاً: الرفيق في السفر الذي يعينك

على أُمورك، وهو الرَّدِيف أَيضاً؛ ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ، وهو

جمع الأَــزْمَــل، وهو الصوت، والياء للإِشباع. وفي الحديث: للقِسِيّ

أَزامِيل وغَمْغَمة، والغَمْغَمة: كلام غير بَيِّن.

والزامِلة: بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه؛ قال

ابن بري: وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من

رُواة الشِّعر فقال:

زَوامِل للأَشعار، لا عِلْم عندهم

بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر

لعَمْرُك ما يَدْري البعيرُ، إِذا غدا

بأَوساقِه أَو راح، ما في الغَرائر

وفي حديث ابن رَواحَة: أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة؛ هو البعير

الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الــزَّمْــل الحَمْلِ.

وفي حديث أَسماء: كانت زِمــالة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وزِمــالة

أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما في السفر.

والزَّامِل من حُمُر الوحش: الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه، وقيل: هو الذي يَــزْمُــل

غيرَه أَي يَتْبَعه.

وزَمَّــل الشيءَ: أَخفاه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُــزَمِّــلون حَنينَ الضِّغْن بَيْنَهُم،

والضِّغْن أَسْودُ، أَو في وَجْهه كَلَف

وزَمَّــله في ثوبه أَي لَفَّه. والتَّــزَمُّــل: التلفُّف بالثوب، وقد

تَــزَمَّــل بالثوب وبثيابه أَي تَدَثَّر، وزَمَّــلْته به؛ قال امرؤ القيس:

كأَنَّ أَباناً، في أَفانين وَدْقِه،

كبير أُناسٍ في بِجادٍ مُــزَمَّــل

وأَراد مُــزَمَّــل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم

المفعول. وفي التنزيل العزيز: يا أَيُّها المُــزَّمِّــل؛ قال أَبو إِسحق:

المُــزَّمِّــل أَصله المُتَــزَمِّــل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال:

تَــزَمَّــل فلان إِذا تَلَفَّف بثيابه. وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّــل. قال

أَبو منصور: ويقال للِفافة الراوية زِمــالٌ، وجمعه زُمُــلٌ، وثلاثة

أَــزْمِــلةٍ. ورجل زُمَّــالٌ وزُمَّــيْلة وزِمْــيَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَسْلاً، وهو

الــزَّمِــل أَيضاً. وفي حديث قَتْلى أُحُد: زَمَّــلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم

فيها، وفي حديث السقيفة: فإِذا رجل مُــزَمَّــل بين ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطًّى

مُدَثَّر، يعني سعد بن عُبَادة.

والــزِّمْــل: الكَسْلان. والــزُّمَــل والــزُّمِّــل والــزُّمَّــيْلُ والــزُّمَــيْلة

والــزُّمَّــال: بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل؛ قال أُحَيْحة:

ولا وأَبيك ما يُغْني غَنائي،

من الفِتْيانِ، وَمَّيْلٌ كَسُولُ

وقالت أُمّ تأَبْط شَرًّا: واابناه واابن اللَّيْل، ليس بــزُمَّــيْل،

شَرُوبٌ للقَيْل، يَضْرب بالذَّيْل، كمُقْرَب الخَيْل. والــزُّمَّــيْلة:

الضعيفة. قال سيبويه: غَلَب على الــزُّمَّــل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما

تدخله الهاء. والــزِّمْــل: الحِمْل. وفي حديث أَبي الدرداء: لَئِن

فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْــلاً عظيماً؛ الــزَّمْــل: الحِمْل، يريد حِمْلاً

عظيماً من العلم؛ قال الخطابي: ورواه بعضهم زُمَّــل، بالضم والتشديد، وهو

خطأٌ.أَبو زيد: الــزُّمْــلة الرُّفْقة؛ وأَنشد:

لم يَمْرِها حالبٌ يوماً، ولا نُتِجَتْ

سَقْباً، ولا ساقَها في زُمْــلةٍ حادي

النضر: الزَّوْمَلة مثل الرُّفْقة.

والإِــزْمِــيل: شَفْرة الحَذَّاء؛ قال عَبْدة بن الطبيب:

عَيْرانة يَنْتَحِي في الأَرض مَنْسِمُها،

كما انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِــزْمِــيلُ

ورجل إِــزْمِــيلٌ: شديد الأَكل، شبه بالشَّفْرة، قال طرفة:

تَقُدُّ أَجوازَ الفَلاة، كما

قُدَّ بإِــزْمِــيل المعين حَوَر

والحَوَر: أَديمٌ أَحمر، والإِــزْمِــيل: حديدة كالهلال تجعل في طرف رُمح

لصيد بقر الوحش، وقيل: الإِــزْمِــيل المِطْرَقة. ورَجُلٌ إِــزْمِــيلٌ: شديد؛

قال:

ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِــزْمِــيل

وأَخذ الشيء بــزَمَــلته وأَــزْمَــله وأَــزْمُــله وأَــزْمَــلته أَي بأَثاثه.

وتَرَك زَمَــلة وأَــزْمَــلة وأَــزْمَــلاً أَي عيالاً. ابن الأَعرابي: خَلَّف فلان

أَــزْمَــلَة من عِيال؛ وأَنشد

نَسَّى غُلامَيْك طِلابَ العِشْق

زَوْمَلةٌ، ذات عَبَاء بُرْق

ويقال: عِيَالات أَــزْمَــلة أَي كثيرة. أَبو زيد: خرج فلان وخَلَّف

أَــزْمَــلَة وخرج بأَــزْمَــلة إِذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من ماله

شيئاً. وأَخذ الشيء بأَــزْمَــله أَي كُلَّه.

وازْدَمل فلان الحِمْل إِذا حَمَله، والازْدِمال: احتمال الشيء كُلِّه

بمَرَّة واحدة. وازْدَمَل الشيءَ: احتمله مَرَّة واحدة. والــزِّمْــل عند

العرب: الحِمْل، وازْدَمل افتعل منه، أَصله ازْتَمله، فلما جاءت التاء بعد

الزاي جعلت دالاً.

والــزَّمَــل: الرَّجَز؛ قال:

لا يُغْلب النازعُ ما دام الــزَّمَــل،

إِذا أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَل

يقول: ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على السعي، فإِذا سكت ذهبت قوّته؛ قال

ابن جني: هكذا رويناه عن أَبي عمرو الــزَّمَــل، بالزاي المعجمة، ورواه

غيره الرَّمَل، بالراء أَيضاً غير معجمة، قال: ولكل واحد منهما صحة في طريق

الاشتقاق، لأَن الــزَّمَــل الخِفَّة والسُّرْعة، وكذلك الرَّمَل بالراء

أَيضاً، أَلا ترى أَنه يقال زَمَــلَ يَــزْمُــل زِمــالاً إِذا عَدَا وأَسرع

معتمداً على أَحد شِقَّيه، كأَنه يعتمد على رجل واحدة، وليس له تمكن المعتمد

على رِجْليه جميعاً.

والــزِّمَــال: مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين، وقيل: هو التحامل على

اليدين نشاطاً؛ قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة:

فَهْيَ زَلُوجٌ ويَعْدُو خَلْفَها رَبِدٌ

فيه زِمَــالٌ، وفي أَرساغه جَرَدُ

ابن الأَعرابي: يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها أَي

عالِمُها. قال: وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة. وزَامِل وزَمْــلٌ وزُمَــيْل:

أَسماء، وقد قيل إِن زَمْــلاً وزُمَــيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً

اسمان له. وزُمَــيْل بن أُمِّ دينار: من شعرائهم. وزَوْمَل: اسم رجل، وقيل

اسم امرأَة أَيضاً. وزامِلٌ: فرس معاوية بن مِرْداس.

زمــل
زَمَــلَ، يَــزْمِــلُ، ويَــزْمُــلُ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، زِمــالاً، بالكسرِ: عَدَا، وأَسْرَعَ، مُعْتَمِداً فِي أَحَدِ شِقَّيْهِ، رَافِعاً جَنْبَهُ الآخَرَ، وكَأَنَّهُ يَعْتَمِدُ عَلى رِجْلٍ واحِدةٍ، وليسَ لَهُ بذلك تَمَكُّنُ المُعْتَمِدِ عَلى رِجْلَيْهِ جَمِيعاً. والــزِّمــالُ، ككِتَابٍ: ظَلْعٌ فِي الْبَعِيرِ يُصِيبُهُ. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: العَرَبُ تُسَمِّي لِفَافَةَ الرّاوِيَةِ زِمَــالاً، بالكَسْرِ، وَج زُمُــلٌ، ككُتُبٍ، وثَلاثَةُ أَــزْمِــلَةٍ، مِثْل أَشْرِبَةٍ. والزَّامِلُ: مَنْ يَــزْمُــلُ غَيْرَهُ، أَي يَتْبَعُهُ. والزَّامِلُ مِنَ الدَّوابِّ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ: الَّذِي كأَنَّهُ يَظْلَعُ مِنْ نَشاطِهِ، وَقد زَمَــلَ فِي مَشْيِهِ وعَدْوِهِ، يَــزْمُــلُ، زَمْــلاً، وزَمَــالاً، بلفَتْحَهِما، وزَمَــلاً وزَمَــلاناً، مُحَرَّكَتَيْنِ: إِذا رَأَيْتَهُ يَتَحامَلُ عَلى يَدَيْهِ، بَغْياً ونَشاطاً، قَالَ: تَراهُ فِي إِحْدَى اليَدَيْنِ زَامِلا وقالَ لَبِيدٌ:
(فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ ... لاَحِقُ البَطْنِ إِذا يَعْدُو زَمَــلْ)
وزَامِلٌ: فَرَسٌُ مُعَاوِيَةَ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلْمِيِّ، وَهُوَ القائِلُ فِيهِ:
(لَعُمْرِي لقد أَكْثَرْتُ تَعْرِيضَ زَامِلٍ ... لِوَقْعِ السِّلاحِ أَو لِيَقْدَعَ عَابِرَا)

(وَلَا مِثْلَ أَيَّامٍ لَهُ وَبَلاَئِهِ ... كَيَوْمٍ لَهُ بالفُرْعِ إِنْ كُنْتَ خَابِرا)
والزَّامِلَةُ: الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا طَعامُ الرَّجُلِ، ومَتَاعُهُ فِي سَفَرِهِ، مِنَ الإِبِلِ، وغَيْرِها، فَاعِلَةٌ مِنَ الــزَّمْــلِ: الحَمْل، والجَمْعُ زَوَامِلُ، وَلَقَد أَبْدَعَ مَرْوانُ بنُ أبي حَفْصَةَ، إذْ هَجَا قَوْماً مِنْ رُواةِ الشِّعْرِ، فقالَ:)
(زَوَامِلُ للأَشْعارِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُمْ ... بِجَيِّدَها إِلاَّ كعِلْمِ الأَباعِرِ)

(لَعَمْرُكَ مَا يَدْرِي الْبَعِيرُ إِذا غَدَا ... بأَْوسَاقِهِ أَو رَاحَ مَا فِي الْغَرائِرِ)
والأزْمَــلُ: الصَّوْتُ، عَن الأَصْمَعِيِّ: وأَنْشَدَ الأَخْفَشُ:
(تَضِبُّ لِثَاتُ الخَيْلِ فِي حَجراتِها ... وتَسْمَعُ مِنْ تَحتِ العَجَاجِ لَهَا ازْمَــلاَ)
يُريدُ: أَــزْمَــلاَ، فَحَذًَفَ الهَمْزَةَ، كَما قَالُوا: وَيْلُمِّه. وقِيلَ: الأَــزْمَــلُ: كُلُّ صَوْتٍ مُخْتَلِطٍ، أَو صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ قُنْبِ دَابَّةٍ، وَهُوَ وِعاءُ جُرْدَانِهِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. وأَخَذَهُ، أَي الشَّيْءَ، بِأَــزْمَــلِهِ: أَي جَمِيعَهُ، وكُلَّهُ. والأَــزْمَــلَةُ: الْكَثِيرَةُ، يُقالُ: عِيالاَتٌ أَــزْمَــلَةٌ، أَي كَثِيرَةٌ، والأَــزْمَــلَةُ: رَنِينُ الْقَوْسِ، قالَ:
(ولِلْقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَــزْمَــلَةٌ ... حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والْبَرَدا)
والأُــزْمُــولَةُ، بالضَّمِّ، مِن الأَوْعالِ: الَّذِي إِذا عَدَا زَمَــلَ فِي أَحَدِ شِقَّيْهِ، مِن زَمَــلَتِ الدَّابَّةُ، إِذا فَعَلَتْ ذَلِك، قالَهُ أَبُو الهَيْثَم، وقالَ غيرُه: الإِــزْمَــوْلَةُ، كبِرْذَوْنَةٍ، ويُضَمُّ: الْمُصَوِّتُ مِنَ الْوُعُولِ، وغيرِها، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ، يَصِفُ وَعْلاً مُسِنّاً:
(عَوْداً أَحَمَّ الْقَرَا أُــزْمُــولَةً وَقِلاً ... عَلى تُراثِ أَبِيهِ يَتْبَعُ القُذَفَا)
رَواهُ أَبُو عَمْرٍ و: أُــزْمُــولَةً، بالضَّمِّ، وَرَواهُ الأَصْمَعِيُّ كبِرْذَوْنَةٍ، وَكَذَلِكَ يَرْوِيهِ سِبَوَيْه، والزُّبَيْدِيُّ فِي الأَبْنِيَة. ويُقالُ: هُوَ إِــزْمَــوْلٌ، وإِــزْمَــوْلَةٌ، بِكَسْرِ الأَلِفِ وفَتْحِ المِيمِ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قِيلَ: هُوَ مُلْحَقٌ بِجِرْدَحْلٍ، وذلكَ أنَّ الواوَ الَّتِي فِيهِ لَيْسَتْ مَدّاً، لأَنَّها مَفْتُوحٌ مَا قَبْلَها، فَشَابَهَتٍِ الأُصُولَ بذلك، فأُلْحِقَتْ بهَا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: فَرَسٌ أُــزْمُــولَةٌ، أَو قَالَ: إِــزْمَــوْلَةٌ. إِذا انْشَمَرَ فِي عَدْوِهِ وأَسْرَعَ، ويُقالُ لِلْوَعْلِ أَيْضاً. أُــزْمُــولَةٌ، فِي سُرْعَتِهِ، وأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ مُقْبِلٍ أَيْضاً، وفَسَّرَهُ، فَقَالَ: القُذَفُ: الْمَهَالِك، يُرِيدُ الْمَفَاوِزَ، وقِيل: أَرادَ قُذَفَ الْجِبالِ، قَالَ: وَهُوَ أَجْوَدُ. والزَّوْمَلَةُ: سَوْقُ الإِبِلِ، وَفِي المُحْكَمِ: الزَّوْمَلَةُ، واللَّطِيمَةُ، والْعِيرُ: الإِبِلُ، فالزَّوْمَلَةُ، واللَّطِيمَةُ: الَّتِي عَلَيْهَا أحْمالُها، والعِيرُ: مَا كانَ عَليْها جَمَلٌ أَو لَمْ يَكُنْ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ فِي نَوادِرِه: نَسَّى خَلِيلَيْكَ طِلابَ الْعِشْقِ زَوْمَلَةٌ ذاتُ عَباءٍ بُلْقِ وقَوْلُ بعَضِ لُصوصِ العَرَبِ:
(أَشْكُو إِلى اللهِ صَبٍ رِي عَن زَوامِلِهِمْ ... وَمَا أُلاقِي إِذا مَرُّوا مِن الْحَزَنِ)
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ زَوْمَلَةٍ، أَو زَامِلَةٍ. والــزُّمْــلَةُ، بالضَّمِّ: الرُّفْقَةُ، عَن أبي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:) (لَمْ يَمْرِهَا حَالِبٌ يَوْماً وَلَا نُتِجَتْ ... سَقْباً وَلَا ساقَها فِي زُمْــلَةٍ حَادِي)
وقيلَ: الــزُّمْــلَةُ: الْجَماعَةُ، والــزِّمْــلَةُ، بالكَسْرِ: مَا الْتَفَّ مِن الْجَبَّالِ والصّوْرِ مِن الْوَدِيِّ، ومَا فَاتَ الْيَدَ مِنَ الْفَسِيرِ، كُلُّ ذلكَ عَن الهَجَرِيِّ. والــزَّمِــيلُ، كأَمِيرٍ: الرَّدِيفُ عَلى البَعِيرِ الَّذِي يَحْمِلُ الطَّعامَ والْمَتَاعَ، وقيلَ: هوَ الرَّدِيفُ عَلى الدَّابَّةِ، يَتَكَلَّمُ بهِ العَرَبُ، كالــزِّمْــلِ، بالكَسْرِ. وزَمَــلَهُ، يَــزْمُــلُه، زَمْــلاً: أَرْدَفَهُ، أَو عادَلَهُ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَمَــلْتُ الرَّجَُ على البَعِيرِ، فهوَ زَمِــيلٌ ومَــزْمُــولٌ، إِذا أَرْدَفْتَهُ. وقِيلَ: إِذا عَمِلَ الرَّجُلانِ عَلى بَعِيرَيْهِمَا، فَهُما زَمِــيلاَنِ، فَإِذا كانَا بِلا عَمَلٍ فرَفِيقَان.
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: التَّــزْمِــيلُ: الإِخْفَاءُ، وأَنْشَدَ:
(يَــزَمِّــلُونَ حَنِينَ الضِّغْنِ بَيْنَهُمُ ... والضِّغْنُ أَسْوَدُ أَو فِي وَجْهِهِ كَلَفُ)
والتَّــزْمــيلُ: اللّفُّ فِي الثَّوْبِ، وَمِنْه حديثُ قَتْلَى أُحُدٍ: زَمِّــلُوهُمْ بِثِيابِهِمْ، أَي لُفُّوهُمْ فِيهَا، وَفِي حديثِ السَّقِيفَةِ: فَإِذا رَجُلٌ مُــزَمَّــلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، أَي مُغَطَّى مُدَثَّرٌ، يَعْنِي سَعْدَ بنَ عبُادَةَ، وقالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: كَبِيرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُــزَمَّــلِ وتَــزَّمَّــلأَ: تَلَفَّفَ بالثَّوْبِ، وتَدَثَّرَ بِهِ، كازَّمَّــلَ، على افَّعَّلَ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: يَا أيُّها الْمُــزَّمِّــلُ، قالَ أَبُو إسحاقَ: أصْلُهُ المُتَــزَمِّــلُ، والتَّاءُ تُدْغَمُ فِي الزَّايِ لِقُرْبِها مِنْهَا، يُقالُ: تَــزَمَّــلَ فُلانٌ، إِذا تَلَفَّفَ بِثِيابِهِ. والــزُّمَّــلُ، كسُكَّرٍ، وصُرَدٍ، وعِدْلٍ، وزُبَيْرٍ، وقُبَّيْطٍ، ورُمَّانٍ، وكَتِفٍ، وقِسْيَبٍ، بكَسْرٍ فسُكُونٍ ففَتْحٍ فتَشْدِيدٍ، وجُهَيْنَةَ، وقُبَّيْطَةٍ، ورُمَّانَةٍ، فَهِيَ لُغاتٌ إِحْدَى عَشَرَةَ، كُلُّ ذَلِك بمَعْنى الْجَبَان الضَّعِيف الرَّذْلِ، الَّذِي يَتَــزَمَّــلُ فِي بَيْتِه، لَا يَنْهَضُ لِلْغَزْوِ، ويَكْسلُ عَن مساماة الأُمُورِ الجِسَامِ، قالَ أُحَيْحَةُ:
(لَا وأَبِيكَ مَا يُغْنِي غَنائِي ... مِنَ الفِتْيَانِ كَسُولُ)
وقالَتْ أُمُّ تَأَبَّطَ شَرَّاً: وابْناهُ وابْنَ اللَّيْلِ، لَيْسَ بــزُمَــيْلٍ: شَرُوبٌ لِلْقَيْلِ، يَضْرِبُ بِالذَّيْلِ. وَقَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِي:
(وإِذا يَهُبُّ مِنَ الْمَنامِ رَأَيْتَهُ ... كَرُتُوبِ كَعْبِ السَّاقِ لَيْسَ بِــزُمَّــلِ)
وقالَ سِيبَوَيْه: غَلَب على الــزُّمَّــلِ الجَمْعُ بالواوِ والنُّونِ، لأَنَّ مُؤَنَّثَهُ مِمَّا تَدْخُلُه الْهاءُ. والإِــزْمِــيلُ، بالكَسْرِ: شَفْرَةُ الْحَذَّاءِ، يَقْطَعُ بهَا الأَدِيمَ، قالَ عَبْدَةُ ابنُ الطَّبِيبِ:
(عَيْهَامَةٌ يَنْتَحِي فِي الأَرْضِ مَنْسِمُهَا ... كَمَا انْتَحى فِي أَدِيمِ الصِّرْفِ إِــزْمِــيلُ)

والإِــزْمِــيلُ: حَدِيدَةٌ كالهِلالِ، تُجْعلُ فِي طَرَفِ رُمْحٍ لِصَيْدِ الْبَقَرِ، بَقَرِ الوَحْشِ، وقِيلَ: الإِــزْمِــيلُ: الْمِطْرَقَةُ. والإِــزْمِــيلُ مِنَ الرِّجالِ: الشَّديدُ، قَالَ: وَلَا بِغُسِّ عَنِيدِ الْفُحْشِ إِــزْمِــيلِ وقيلَ: رَجُلٌ إِــزْمِــيلٌ شَدِيدُ الأَكْلِ، شُبِّهَ بالشَّفْرَةِ. والإِــزْمــيلُ أَيْضاً: الضَّعْيفُ الدُّونُ، وَهُوَ ضِدٌّ.
ويُقالُ: أَخَذهُ بَأزْمَــلِهِ، بفَتْحِ المِيمِ، وأَــزْمُــلِهِ بضَمِّها، وأَــزْمَــلَتِهِ: أَي بأَثَاثِهِ، وَكَذَا بــزَمَــلَتِهِ، مُحَرَّكَةً، كَمَا فِي اللِّسانِ. وتَرَكَ زَمَــلةً، مُحَرَّكَةً، وأَــزْمَــلَةً، وأَــزْمَــلاً، أَي عِيالاً. وازْدَمَلَهُ، أَي الحَمْلًَ: حَمَلَهُ كُلَّهُ بِمَرَّةٍ واحِدَةٍ، وَهُوَ افْتَعَلَ مِن الــزَّمْــلِ، أَصْلُهُ ازْتَمَلَهُ، فَلَمَّا جاءَتْ التَّاءُ بعدَ الزَّايِ جُعِلَتْ دَالاً.وسَكَنُ بنُ أبي كَرِيمَةَ بنِ زَيْدٍ التُّجِيبِيُّ الــزُّمَــيْلِيُّ، رَوَى عَنهُ حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ. والْمُــزَمَّــلَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: الَّتِي يُبَرَّدُ فِيهَا الماءُ، مِن جَرَّةٍ، أَو خَابِيَةٍ خَضْراءَ، قالَهُ المُطَرِّزِيُّ، فِي شَرْحِ المَقَاماتِ، وَهِي لُغَةٌ عِراقِيَّةٌ يَسْتَعْمِلُها أَهْلُ بَغْدادَ، كَمَا فِي العُبابِ. والــزِّمْــلُ، بالكسرِ: الْحِمْلُ،)
وَفِي حديثِ أبي الدَّرْداءِ: إنْ فَقَدْتُمُونِي لَتَفْقِدُنَّ زِمْــلاً عَظِيماً، يُرِيدُ حِمْلاً عَظِيماً مِنَ العِلْمِ، قالَ الخَطَّابِيُّ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُم: زُمَّــل، بالضَّمِّ والتّشْدِيدِ، وَهُوَ خَطَأٌ. ويُقالُ: مَا فِي جُوالِقِكَ إِلاَّ زِمْــلٌ، إِذا كَانَ نِصْفَ الْجُوالِقِ، عَن أبي عَمْرٍ و. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُزَامَلَةُ: الْمُعادَلَةُ على البَعِيرِ.
والــزَّمِــيلُ: الرَّفِيقُ فِي السّفَرِ، الَّذِي يُعِينُك عَلى أُمُورِكَ، وأَصْلُهُ فِي الرَّدِيفِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ، فقيلَ: أنتَ فارِسُ العِلْمِ، وَأَنا زَمِــيلُكَ. وأَزَامِيلُ الْقِسِيِّ: أَصْواتُها، جَمْعُ الأَــزْمَــلِ، والياءُ للإِشْباعِ. وَقَالَ النَّضْرُ: الزَّوْمَلَةُ مِثْلُ الرُّفْقَةِ. وأَخَذَ الشَّيْءَ بِــزَمَــلَتِهِ، مُحَرَّكَةً: أَي بِأَثَاثِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَرَجَ فُلانٌ وخَلّفَ أزْمَــلَةً وخَرَجَ بِأَــزْمَــلَةٍ: إِذا خَرَجَ بأَهْلِهِ وإِبِلِهِ وغَنَمِهِ، وَلم يُخَلِّفْ مِنْ مَالِهِ شَيْئاً.
والــزَّمَــلُ، مُحَرَّكَةً: الرّجَزُ، وسَمِعْتُ ثَقِيفاً وهُذَيْلاً يَتَزَامَلُونَ، أَي يَتَراجَزُونَ، وقَوْلُ الشَّاعِرِ: لَا يُغْلَبُ النَّازِعُ، مادامَ الــزَّمَــلْ إِذا أَكَبَّ صَامِتاً فقد حَمَلْ يقولُ: مَا دامَ يَرْجُزُ فَهُوَ قَوِيٌّ عَلى السَّقْيِ، فَإِذا سَكَتَ ذَهَبَتْ قُوَّتُهُ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: هَكَذَا رَوَيْناهُ، عَن أبي عَمْرٍ و: الــزَّمَــلَ، بالزَّاي المُعْجَمَةِ، ورَوَاهُ غَيْرُه بالرَّاءِ، وهُمَا صَحِيحَانِ فِي المَعْنَى، وَقد تَقَدَّمَ. وزَامِلُ بنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ: شَيْخٌ لِعَلِيِّ ابنِ المَدِينِيِّ، فِيهِ جَهالَةٌ. وزَامِلُ بنُ أَوْسٍ الطَّائِيُّ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ، وَعنهُ ابنُهُ عُقْبَةُ بنُ زَامِلٍ، ثِقَةٌ. وزُمَــيْلُ بنُ وُبَيْرٍ، وابنُ أُمِّ دِينَارٍ: شَاعِرَانِ. وَقد قِيلَ: إِنَّ زَمْــلاً وزُمَــيْلاً هُوَ قاتِلُ ابنُ دَارَةَ، وإِنَّهُما جَمِيعاً اسْمَانِ لَهُ.
وزَوْمَلُ: اسْمُ رَجُلٍ، وأَيْضاً اسْمُ امْرأَة. ومحمدُ بنُ الحُسَيْنِ الأَنْصارِيُّ، المَعْرُوفُ باْنِ الــزَّمَّــالِ، كشَدَّادٍ، سَمِعَ بِمَكَّةَ يُونُسَ الهَاشِمِيُّ، وماتَ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ، ذَكَرَهُ مَنْصُورٌ فِي الذَّيْلِ. والزَّوامِلُ: بُطَيْنٌ مِنَ العَرَبِ فِي ضَواحِي مِصْرَ. وازْدَمَلَ فِي ثِيَابِهِ: تَلَفَّفَ. والْمُــزّمِّــلُ: يُكْنَى بهِ عَنْ المُقَصِّرِ، والمُتَهاوِنِ فِي الأَمْرِ، ذَكَرَهُ الرَّاغِبُ.
(زمــل) : الــزِّمْــلُ: نِصْفُ الجُوالِق.
(زمــل)
زمــلا وزمــلانا عدا مُعْتَمدًا على أحد شقيه رَافعا جنبه الآخر وَالدَّابَّة مشت كَأَنَّهَا تظلع من نشاطها والسقاة على الْبِئْر زمــلا تراجزوا والقوس صوتت وَفُلَانًا زمــلا عادله وأردفه وَتَبعهُ وَالشَّيْء رَفعه وَحمله فَهُوَ مــزمــول وزمــيل
زمــل
يا أَيُّهَا الْمُــزَّمِّــلُ
[المــزمــل/ 1] ، أي:
الْمُتَــزَمِّــلُ في ثوبه، وذلك على سبيل الاستعارة، كناية عن المقصّر والمتهاون بالأمر وتعريضا به، والــزُّمَــيْلُ: الضّعيف، قالت أمّ تأبّط شرّا:
(ليس بــزمّــيل شروب للقيل) .

زمــل


زَمَــلَ(n. ac.
زَمْــل
زَمَــل
زَمَــاْل
زَمَــلَاْن)
a. Ran along limping, hobbled; ran along leaning to one
side (horse).
b.(n. ac. زَمْــل), Carried; took up.
c.(n. ac. زُمُــوْل), Followed.
زَمَّــلَ
a. [acc. & Fī
or
Bi], Wrapped up in.
b. Wrapped up, hid, concealed.

تَــزَمَّــلَ
a. [Fī]
see VIII
إِزْتَمَلَ
(a. د
or
ز ) [Fī], Wrapped himself up in ( his clothes ).

زِمْــلa. Load, burden.
b. see 5 & 25
زُمْــلَةa. Troop, company; companions, fellow-travellers.

زَمَــلَةa. Family, household.

زَمِــلa. Weak; cowardly: weakling; coward.

زُمَــل
زُمَّــلa. see 5
أَــزْمَــلُ
(pl.
أَزَاْمِلُ
زَمَــاْلِيْ4ُ)
a. Confused sound, din.
b. Baggage; property.

أَــزْمَــلَةa. see 14 (b)
زَاْمِلَة
(pl.
زَوَاْمِلُ)
a. Beast of burden.
b. Provision-bag, saddle-bag.

زَمَــاْلَةa. see 21t
زَمِــيْلa. One riding behind another.
b. Counterpoise.

زَمُّــوْلَةa. Spout.

إِــزْمِــيْل
(pl.
أَزَاْمِيْلُ)
a. Shoemaker's knife.
b. Gravingtool; chisel.

أُــزمُــوْلَة
a. Vociferation, clamour.

مُــزَمَّــلَة
a. Water-cooler.
زمــل
زمَــلَ يَــزمُــل، زَمْــلاً، فهو زامِل، والمفعول مَــزْمــول
زمَــل فلانًا: عادله وكان نظيره "باراه في العَدْو فــزمَــله ولَمْ يَسْبِقه". 

ازَّمَّــلَ بـ يــزَّمَّــل، فهو مُــزَّمِّــل، والمفعول مُــزَّمَّــلٌ به
• ازَّمَّــلَ الشَّخصُ بثوبه: تــزمَّــل، تلفّف به وتغطّى " {يَاأَيُّهَا الْمُــزَّمِّــلُ. قُمِ اللَّيْلَ إلاَّ قَلِيلاً}: نداء للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم الذي التفّ بثوبه لما أصابه من الخوف والارتعاد بعد تلقّيه الوحي لأوّل مرة". 

تزاملَ يتزامل، تزامُلاً، فهو مُتزامِل
• تزامل الرَّجلان: صَارا زَمِــيلين ورفيقين. 

تــزمَّــلَ/ تــزمَّــلَ بـ يَتــزمَّــل، تــزمُّــلاً، فهو مُتــزَمِّــل، والمفعول متــزمَّــلٌ به
• تــزمَّــل الشَّخصُ: مُطاوع زمَّــلَ: غطّى رأسَه بــزِمــالة، وهي نوع من العمائم في المغرب العربيّ.
• تــزمَّــل الرَّجلُ بثوبه: تلفّف به وتغطّى " {يَاأَيُّهَا المُتَــزَمِّــلُ. قُمِ اللَّيْلَ إلاَّ قَلِيلاً} [ق] ". 

زاملَ يزامل، مُزامَلةً، فهو مُزامِل، والمفعول مُزامَل
• زامَل فلانًا في العمل:
1 - كان نظيرًا أو رفيقًا له "زامله في بعثة علميّة/ السَّفر".
2 - شاركه فيه. 

زمَّــلَ يــزمِّــل، تــزمــيلاً، فهو مُــزمِّــل، والمفعول مُــزمَّــل
زمَّــله بالثَّوب: لفّه به وأخفاه "زمَّــلت الأمّ ولدها من شدّة البرد- زَمِّــلُونِي زَمِّــلُونِي [حديث]- {يَاأَيُّهَا المُــزَمَّــلُ. قُمِ اللَّيْلَ إلاَّ قَلِيلاً} [ق] ". 

إزْمِــيل [مفرد]: ج أَزامِيلُ:
1 - أداة معدنيَّة ذات حافَّة حادَّة مائلة تُستعمل لقطع الحجارة أو الخشب أو المعدن وتشكيلها أو تُزال بها الزوائد من المصنوعات الخشبية "يستخدم النجّار أنواعًا مختلفة من الأزاميل- يستخدم الإزمــيل في الرسم على الخشب".
2 - شفرة صانع الأحذية "قطع الجلد بالإزْمــيل". 

زَمــالة [مفرد]:
1 - رُفقَة "زَمــالة دراسيّة".
2 - مباشرة عمل مثل عملك "زَمــالة المهنة".
• شهادة الــزَّمــالة: عضوية في إحدى الكليّات الجامعيّة تُمنح للمبرزين. 

زَمْــل [مفرد]: مصدر زمَــلَ. 

زُمْــلة [مفرد]: ج زُمُــلات وزُمْــلات: رُفْقة أو جماعة "كانت الــزُّمْــلة التي سافرتُ معها مرِحَة مُسلِّية". 

زَمِــيل [مفرد]: ج زُمَــلاءُ:
1 - رفيق "هو زمــيلي في الدّراسة".
2 - مَنْ يباشر عملاً مثل عملك، عضو في جمعية أو مِهْنة "زمــيل في المهنة".
3 - حاصل على درجة الــزَّمــالة العلميّة. 

مُــزَّمِّــل [مفرد]: اسم فاعل من ازَّمَّــلَ بـ.
• المُــزَّمِّــل: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 73 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها عشرون آية. 

زمم

زمــم


زَمَّ(n. ac. زَمّ)
a. Fastened, tied, bound; strapped.
b. Bridled; muzzled (camel).
c. Filled.
d. Carried off, fastened upon ( a lamb: wolf).
e. [Bi], Raised, lifted ( the head ).

أَــزْمَــمَa. see I (a)
إِنْــزَمَــمَa. Was tied, fastened &c.

إِزْتَمَمَ
(د)
a. Carried his head high, was proud, haughty
supercilious.
b. see I (d)
زَمَــمa. Face-to-face, opposite.

زِمَــاْم
(pl.
أَــزْمِــمَة)
a. Strap, thong; cord; nose-rein; bridle.
ز م م : الــزِّمَــامُ لِلْبَعِيرِ جَمْعُهُ أَــزِمَّــةٌ وَــزَمَــمْتُهُ زَمًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ زِمَــامه قَالَ بَعْضُهُمْ الــزِّمَــامُ فِي الْأَصْلِ الْخَيْطُ الَّذِي يُشَدُّ فِي الْبُرَةِ أَوْ فِي الْخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ إلَيْهِ الْمِقْوَدُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمِقْوَدُ نَفْسُهُ.

وَــزَمْزَمُ اسْمٌ لِبِئْرِ مَكَّةَ وَلَا تَنْصَرِفُ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ. 
ز م م: (الــزِّمَــامُ) الْخَيْطُ الَّذِي يُشَدُّ فِي الْبُرَةِ أَوْ فِي الْخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ فِي طَرَفِهِ الْمِقْوَدُ وَقَدْ يُسَمَّى الْمِقْوَدُ زِمَــامًا، وَ (زَمَّ) الْبَعِيرَ خَطْمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَــزَمَّ أَيْ تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ. وَــزَمَّ بِأَنْفِهِ تَكَبَّرَ فَهُوَ (زَامٌّ) . وَ (الــزَّمْزَمَــةُ) صَوْتُ الرَّعْدِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَهِيَ أَيْضًا كَلَامُ الْمَجُوسِ عِنْدَ أَكْلِهِمْ. وَ (زَمْزَمُ) اسْمُ بِئْرِ مَكَّةَ. 
(ز م م) : (زِمَــامُ) النَّعْلِ سَيْرُهَا الَّذِي بَيْنَ الْأُصْبُعِ الْوُسْطَى وَاَلَّتِي تَلِيهَا يُشَدُّ إلَيْهِ الشِّسْعُ مُسْتَعَارٌ مِنْ زِمَــامِ الْبَعِيرِ وَهُوَ الْخَيْطُ الَّذِي يُشَدُّ فِي الْبُرَةِ أَوْ فِي الْخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ إلَيْهِ الْمِقْوَدُ وَقَدْ يُسَمَّى بِهِ الْمِقْوَدُ نَفْسُهُ وَقَدْ أَحْسَنَ الْمُتَنَبِّي فِي وَصْفِ النَّعْلِ حَيْثُ قَالَ
شِرَاكُهَا كُورُهَا وَمِشْفَرُهَا ... زِمَــامُهَا وَالشُّسُوعُ مِقْوَدُهَا
خَلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ يَقُولَ وَــزِمَــامُهَا مِشْفَرُهَا كَمَا فَعَلَ قَبْلُ وَبَعْدُ (وَــزَمَّ) النَّعْلَ وَأَــزَمَّــهَا مُسْتَعَارٌ مِنْ زَمَّ الْبَعِيرَ إذَا وَضَعَ عَلَيْهِ الــزِّمَــامَ (وَقَوْلُهُ زَمَّ نَفْسَهُ وَكَسَرَ شَهْوَتَهُ) أَيْ مَنَعَهَا مَأْخُوذٌ مِنْهُ.
زمــم
زمَّ زَمَــمْتُ، يَــزُمّ، ازْمُــمْ/ زُمَّ، زَمًّــا، فهو زامّ، والمفعول مَــزْمــوم
زمّ فلانٌ الشَّيءَ: شدّه بالــزِّمــام وهو سَير يُربط به ويُشدّ "زمّ المريضُ رأسَه بسبب الصداع- زمَّ الرّجلُ البعيرَ: جعلَ له زِمــامًا- زمّ النَّعلَ". 

انــزمَّ ينــزمّ، انْــزَمِــمْ/ انْــزَمَّ، انــزمــامًا، فهو مُنــزَمّ
• انــزمَّ الشَّيءُ: مُطاوع زمَّ: رُبِط. 

زمَّــمَ يــزمِّــم، تــزمــيمًا، فهو مُــزمِّــم، والمفعول مُــزمَّــم
زمَّــم الجملَ: شدَّ عليه الــزِّمــام. 

زِمــام [مفرد]: ج أَــزِمَّــة: ما يُشَدّ به الحيوان من حبل ونحوه لقيادته أو لإمساكه بإحكام "أمسك بــزمــام فرسه" ° أفلت الــزِّمــام من يده: فقد السيطرة على الأمر، أو عجز عن ضبطه- ألقى في يده زمــامَ الأمر: فوضه إليه، جعل له الرأي فيه يقضي بما يشاء- تولَّى زمــام الأمر/ تولَّى زمــام الحكم: تولى السلطة- قبَض على أزمّــة الأمور: تولاّها- ملك زِمــام الأمر: سيطر عليه وتحكَّم فيه- هو زمــام قومه: مقدَّمهم وصاحب أمرهم.
زِمــام النَّعل: سيرُها.
زِمــام القرية: جملة الأرض الزراعيّة التي تستغلّها "لم يُعطهم الــزِّمــام هذا العام غلّة كافية". 

زَمّ [مفرد]: مصدر زمَّ
[زمــم] الــزِمــامُ: الخيطُ الذي يُشَدُّ في البُرَةِ أو في الخِشاشِ ثم يشَدُّ في طرفه المِقودُ. وقد يسمى المقود زمــاما. وزمــام النعل: ما يُشَدُّ فيه الشِسْعُ. تقول: زمَــمْتُ النعل. وزَمَــمْتُ البعير: خطمته. وقول الراجز: يا عجبا وقد رأيت عجبا حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأمها أن تذهبا فقلت أزدفنى فقال مرحبا أراد " زامها " فحرك الهمزة ضرورة، لاجتماع الساكنين، كما جاء في الشعر اسوأدت، بمعنى اسوادت. وزم، أي تقدم في السير. وزَمَّ بأنفه، أي تكبَّرَ، فهو زامٌّ. وقومٌ زُمَّــمٌ، أي شمخ بأنوفهم من الكبر. قال الراجز :

شداخة تفذغ هام الــزمــم * وزمــم الجِمالُ، شدّد للكثرة. ويقال: أخذَ الذئبُ سَخْلَةً فذهبَ بها زامَّاً رأسَه، أي رافعاً. وقد زَمَّــها الذئب وازدمها، بمعنى. والــزمزمــة: صوت الرعد، عن أبي زيد. والــزَمْزَمَــةُ: كلامُ المجوس عند أكلهم. وزمزم أيضا، بالفتح: اسم بئر مكة شرفها الله تعالى. وزمزم وعيطل: اسمان لناقة، وقد ذكرناه في اللام. والــزمزمــة، بالكسر: الجماعة من الناس. وقال :

إذا تَدانى زِمْزِمٌ من زِمْزِم * وقال الشيبانيّ: الــزِمْزِمُ أيضاً: الجِلَّةُ من الإبل. قال: وكذلك الــزمــزيم. ودارى من داره زَمَــمٌ، أي قريبٌ. وقال أعرابيٌّ: لا والذي وجهي زَمَــمَ بَيْتِهِ ما كان كذا وكذا، أي تجاهه وتلقاءه. وأمر نبى فلانٍ زَمَــمٌ، أي قصدٌ كما يقال أمم. وزم بالضم: موضع. قال الاعشى: ونظرة عين على غرة محل الخليط بصحراء زم يقول: ما كان هواها إلا عقوبة.
ز م م

زمــمت بعيري أزمــه، وبعير مــزمــوم، وزمــمت الجمال، وإبل مــزمــمة: مخطمة. وزمزم العلج عند الأكل والشرب وهو صوت مبهم يديره في خياشيمه وحلقه وهو مطبق فاه لا يعمل لساناً ولا شفة. والرعد يــزمزم. قال:

يهدّ بين السحر والغلاصم ... هداً كهد الرعد ذي الــزمــازم

وسمعت زمــازم الرعد وزمــازم النار. وفي مثل " خول الصليان الــزمزمــة " لأن الصليان يقطع للخيل التي لا تفارق الحي مخافة الغارة فهي تــزمزم حوله وتحمحم، وروي الــزمزمــة بالكسر وهي الجماعة. وزم الزنبور يــزم زمــيماً: صوت.

ومن المجاز: هو زمــام قومه وهم أزمــة قومهم. قال ذو الرمة:

بني ذوأد إني وجدت فوارسي ... أزمــة غارات الصباح الدوالق

الدلقة: الدفعة الشديدة. وألقى في يده زمــام أمره، وهو يصرف أزمــة الأمور. وما تكلمت بكلمة حتى أخطمها وأزمــها. وزم النعل وأزمــها: جعل لها زمــاماً. وهو على زمــام من أمره: على شرف من قضائه، وهو زمــام الأمر أي ملاكه. وزمــمت القوم: تقدمتهم، وزمــت الناقة الإبل كانت زمــاماً لها تتقدمها. قال ذو الرمة:

مهرية بازل سير المطيّ بها ... عشية الخمس بالموماة مــزمــوم

وقال أيضاً:

تــزم بي الأركوب أدماء حرة ... نهوز وإن تستذمل العيس تذمل

وقال أيضاً:

كأني ورحلي فوق سيد عانة ... من الحقب زمــام تلوح ملاحبه

آثار حوافره بالأرض. وزم بأنفه عنى: رفع رأسه كبرا، ورأيته زاماً: شامخاً لا يتكلم. والذئب يأخذ الشاة فيذهب بها زاماً: رافعاً رأسه. وزمّ ناب البعير، وزم بأنفه إذا نجم. قال ذو الرمة:

خدب الشوى لم يعد في آل مخلف ... إن اخضر أو إن زم بالأنف بازله

وملأ سقاءه حتى زم زمــوماً أي فاض وطلع من جوانبه، وزمــمته: ملأته. وداري زمــم داره. ولا والذي وجهي زمــم بيته ما كان كذا. وقال:

فقلت لأصحابي هل النار منكمو ... على زمــم أو قصد أرض نريدها

وخرجت معه أزامه وأخازمــه: أعارضه، ومنه الــزمــم.
[ز م م] زَمَّ الشيءَ يَــزُمُّــه زَمّــا، فانــزَمَّ: شَدَّه. والــزِّمــامُ: ما زُمَّ به والجمعُ أزِمَّــةٌ. والــزِّمــامُ: الحَبْلُ الذي يُجْعَلُ في البُرَة والخَشَبَةِ وقد زَمَّ البعيرَ بالــزِّمــامِ، وقولُ أمِّ خَالَد الخَثْعَمِيّة:

(فَلَيْتَ سِمَاكِيّا يَحارُ رَبابُه ... يُقادُ إلى أَهْلِ الغَضَا بــزِمَــامِ)

إنَّما أرادَتْ مِلْكَ الريحِ للسَّحابِ وصَرْفَها إيّاه إلى جَحْوَشٍ حَتّى كأنَّ الريحَ تَمْلِكُ هذا السَّحابَ فتُصَرِّفُه بــزِمــامٍ مِنْها، ولو أسقَطَتْ قولَها ((بــزِمــامِ)) لنَقَصَ دُعاؤُها؛ لأَنَّه إذا لم تَكُفَّه بمِثْلِ الــزِّمــامِ من شِدّتِها أمْكَنَه أن يَنصَرِفَ إلى غَيْر تِلقاءِ أهْلِ الغَضَا، فَيذْهبَ شَرْقاً وغَرْباً، وغَيرهما من الجِهاتِ، وليسَ هُنالِكَ زِمــامٌ ألبَتَّةَ، إنَّما ضَرَبَتِ الــزِّمــامَ مَثَلاً لِملْكِ الرِّيح إيّاه، وهو مُسْتعارٌ؛ إذ الــزِّمــامُ المَعرُوفُ مَجَسَّمٌ، والرِّيحُ غَيرُ مُجَسَّمةٍ. وزَمَّ الذِّئبُ السَّخْلَةَ، وازْدَمَّها: رَفَعَ رَأسَهُ ذاهِباً بها. وزَمَّ البعيرُ بأَنْفِه زَمّــا: إذا رَفَعَ رَأْسَه من ألَمٍ يَجِدهُ. وزَمَّ برَأْسِه زَمّــا رَفَعَه. وزَمَّ بأَنْفِه يَــزُمُّ زَمّــا: شَمَخَ. وزَمَّ يَــزُمُّ زَمّــا: تَقَدَّمَ. وزَمَّــتِ القِرْبَةُ زُمُــوماً: امتَلأَتْ. وقالُوا: لا والذي وَجْهِي زَمَــمَ بَيْتِه؛ أي: قُبَالَتَه، وأُراه لا يُستَعْمَلُ إلاّ ظَرْفاً. وأمْرُ بَنِي فُلانٍ زَمَــمٌ، اي: هَيِّنٌ لم يُجاوِزِ القَدْرَ، عن اللِّحيانِيّ. والــزُّمَّــام مُشَدَّدٌ: العُشْبُ المُرتَفِعُ عن اللُّعاعِ. وإزْمِــيمُ: لَيْلَةٌ من لَيَالِي المِحاقِ. وإزْمِــيمٌ: من أَسماءِ الهِلالِ، حُكِيَ عن ثَعْلَبٍ. وإزمِــيمٌ: مَوْضِعٌ. والــزَّمْزَمــةُ: تَراطُنُ العُلُوجِ عندَ الأَكْلِ وهم صُمُوتٌ، لا يَسْتَعِملونَ اللِّسانَ ولا الشَّفَةَ في كَلامِهم، لَكِنَّه صَوْتٌ تُدِيره في خيَاشِيمها وحُلُوقِها، فيفْهَمُ بعضُها عن بَعْضٍ. والــزَّمزَمــةُ من الصَّدْرِ إذا لمْ يُفصِحْ. وزَمْزَمــةُ الرَّعْدِ: تَتَابُعُ صَوتِه، وقِيلَ: هو أحْسَنُه صَوْتاً، وأَثْبَتُه مَطَراً. قالَ أبو حَنِيفةَ: الــزَّمْزَمَــةُ من الرَّعْدِ: ما لم يَعْلُ ويُفْصِحْ. وسَحابٌ زَمْــزامٌ. والــزَّمْزَمَــةُ: الصَّوتُ البعيدُ تَسْمَعُ له دَويّا. وزَمْزَمَ الأَسَدُ: صَوَّتَ. وتَــزَمْزَمَــتِ الإِبلُ: هَدَرَتْ. والــزِّمْزِمَــةُ: الخَمْسونَ ونَحْوُها من النّاسِ والإِبلِ، وقيل: هي الجَماعةُ ما كانَتْ، كالصِّمْصِمةِ، وليسَ أَحدُ الحَرْفينِ بَدَلاً من صاحبِه، لأنَّ الأَصْمَعيَّ قد أثْبتَهُما معاً، ولم يَجْعلْ لأَحَدِهما مَزِيَّةً على صاحبه، والجمعُ: زِمْزِمٌ، قال: (إذا تَدانَى زِمْزِمٌ لِــزِمْزِم ... )

(من كُلِّ جيشٍ عَتِدٍ عَرَمْرَمِ ... )

(وجَالَ مَوَّارُ العَجَاجِ الأقْتَمِ ... )

(نَضربُ رأسَ الأبْلخِ الغَشَمْشَمِ ... )

والــزِّمْزِمــةُ: القِطعةُ من السِّباعِ أو الجنِّ. والــزِّمْــزِيمُ: الجماعةُ من الإبلِ إذا لم يكُنْ فيها صِغارٌ، قال نُصَيْبٌ:

(يَعُلُّ بَنِيِه المَحْضَ من بَكَرَاتِها ... ولم يُحْتَلَبْ زِمْــزِيمُها المُتَجرِثْمُ)

وماءٌ زَمْزَمٌ، وزُمــازِمٌ: كثيرٌ. وزَمْزَمُ: بِئْرُ مَكَّةَ. وزُمٌّ: مَوْضِعٌ، قال أوْسُ بن حَجَر:

(كأنَّ جِيادهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ ... جَرادٌ قد أطاعَ له الوَرَاقُ)

زمــم: زَمَّ الشيءَ يَــزُمُّــه زَمّــاً فانْــزَمَّ: شده. والــزِّمــامُ: ما

زُمَّ به، والجمع أَــزِمَّــةٌ. والــزِّمــامُ: الحبل الذي يجعل في البُرَةِ

والخشبة، وقد زمَّ البعير بالــزِّمــام. الليث: الــزَّمُّ فعل من الــزِّمــام، تقول:

زَمَــمْتُ الناقة أَــزُمُّــها زَمّــاً. ابن السكيت: الــزَّمُّ مصدر زَمَــمْتُ

البعير إذا علَّقْت عليه الــزِّمــام. الجوهري: الــزِّمــام الخيط الذي يشد في

البُرَةِ أَو في الخِشاشِ ثم يشد في طرفه المِقْوَد، وقد يسمى المِقوَد

زِمــاماً. وزِمــام النعل: ما يشد به الشِّسْع. تقول: زَمَــمْتُ النعل.

وزَمَــمْتُ البعير: خَطَمْته. وفي الحديث: لا زِمــام ولا خِزام في الإسلام؛ أَراد

ما كان عُبَّادُ بني إسرائيل يفعلونه من زمِّ الأُنوف، وهو أَن يُخْرَق

الأَنفُ ويجعل فيه زِمــام كــزِمــام الناقة ليُقاد به؛ وقول الشاعر:

يا عَجَباً وقد رأَيتُ عَجَبا:

حِمارَ قَبَّانٍ يَسُوق أَرْنبا

خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهبا،

فقلت: أَرْدِفْني، فقال: مَرْحَبا

أَراد زامَّها فحرك الهمزة ضرورة لاجتماع الساكنين، كما جاء في الشعر

اسْوأَدَّتْ. وزُمِّــمَ الجِمال، شدد للكثرة؛ وقول أُمّ خَلَفٍ

الخَثْعَمِيّة:

فليتَ سِماكِيّاً يَحارُ رَبابُه،

يُقادُ إلى أَهل الغَضَى بــزِمــامِ

إنما أَرادت مِلْكَ الرِّيحِ السحابَ وصرفها إياه. ابن جحوش: حتى كأنَّ

الريح تملك هذا السحاب فتصرفه بــزمــامٍ منها، ولو أَسقطتْ قولها بــزِمــام

لنقص دعاؤها لأَنها إذا لم تكُفَّه

(* كذا بياض بالأصل) . . . أَمكنه أَن

ينصرف إلى غير تِلْقاء أَهل الغَضى فتذهب شرقاً وغرباً وغيرهما من الجهات،

وليس هنالك زِمــامٌ البَتَّةَ إلاّ ضربَ الــزِّمــام مَثَلاً لمِلْكِ الريح

إياه، فهو مستعار إذ الــزِّمــام المعروف مجسَّمٌ والريح غير مجسَّم.

وزَمَّ البعير بأَنفه زَمّــاً إذا رفع رأْسه من أَلَمٍ يجده. وزَمَّ

برأْسه زَمّــاً: رفعه. والذئب يأْخذ السَّخْلةَ فيحملها ويذهب بها زامّاً أَي

رافعاً بها رأْسه. وفي الصحاح: فذهب بها زامًّا رأْسه أَي رافعاً.

يقال:زَمَّــها الذئب وازْدَمَّها بمعنى. ويقال: قد ازْدَمَّ سخلة فذهب بها.

ويقال: ازْدَمَّ الشيءَ إليه إذا مدَّه إليه. أَبوعبيد: الــزَّمُّ فعل من

التقدم، وقد زَمَّ يَــزِمُّ إذا تقدم، وقيل:إذا تقدم في السير؛ وأَنشد:

أَن اخْضَرَّ أَو أَنْ زَمَّ بالأَنف بازِلُهْ

(* قوله «أن اخضر» صدره كما في الأساس:

خدب الشوئ لم يعد في ال مخلف).

وزَمَّ الرجلُ بأَنفه إذا شَمَخ وتكبر فهو زامّ. وزَمَّ وزامَّ

وازْدَمَّ كله إذا تكبر. وقوم زُمَّــمٌ أَي شُمَّخٌ بأُنوفهم من الكبر؛ قال

العجاج:إذ بَذَخَتْ أَرْكانُ عِزٍّ فَدْغَمِ،

ذي شُرُفاتٍ دَوْسَرِيٍّ مِرْجَمِ،

شَدَّاخَةٍ تَقْدَحُ هام الــزُّمَّــمِ

وفي شعر: يَقْرَعُ، بالباء. وفي الحديث: أَنه تلا القرآن على عبد الله

بن أُبَيٍّ وهو زامٌّ

لا يتكلم أَي رافع رأْسه لا يُقْبِلُ عليه. والــزَّمُّ: الكبر؛ وقال

الحربي في تفسيره: رجل زامٌّ

أَي فَزِعٌ. وزَمَّ بأَنفه يَــزِمُّ زَمّــاً: تقدم. وزَمَّــت القربةُ

زُمــوماً: امتلأَت.

وقالوا: لا والذي وجهي زَمَــمَ بيتِهِ ما كان كذا وكذا أي قُبالتَه

وتُجاهَه؛ قال ابن سيده: أَراه لا يستعمل إلا ظرفاً. وأَمْرُ بني فلان زَمَــمٌ

أَي هيَّن لم يجاوز القَدْرَ؛ عن اللحياني، وقيل أَي قَصْدٌ كما يقال

أَمَمٌ. وأَمر زَمَــمٌ

وأَمَمٌ وصَدَرٌ أَي مقارب. وداري من داره زَمَــمٌ أَي قريب.

والــزُّمَّــامُ، مشدّد: العُشَبُ المرتفع عن اللُّعاع.

وإزْمِــيم: ليلة من ليالي المِحاقِ. وإزْمِــيمٌ: من أَسماء الهلال؛ حكي عن

ثعلب. التهذيب: والإزْمِــيمُ الهلال إذا دَقَّ في آخر الشهر واسْتَقْوس؛

قال: وقال ذو الرُّمَّةِ أَو غيره:

قد أَقْطَعُ الخَرْقَ بالخَرْقاء لاهيةً،

كأنما آلُها في الآلِ إزْمِــيمُ

شبَّه شخصها فيما شَخَصَ من الآل بالهلال في آخر الشهر لضُمْرِها.

وإزْمــيم: موضع.

والــزَّمْزَمَــةُ: تَراطُنُ العُلوج عند الأَكل وهم صُمُوت، لا يستعملون

اللسان ولا الشَّفة في كلامهم، لكنه صوت تديره في خيَاشيمها وحلوقها

فيَفْهم بعضُها عن بعض. والــزَّمْزَمَــة من الصدر إذا لم يُفْصِح. وزَمْزَمَ

العِلْجُ إذا تكلف الكلام عند الأَكل وهو مطبق فمه؛ قال الجوهري:

الــزَّمْزَمَــةُ كلام المجوس عند أكلهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كتب إلى أَحد

عُمّالِهِ في أمر المجوس: وانْهَهُم عن الــزمْزَمَــة؛ قال: هو كلام يقولونه

عند أَكلهم بصوت خفيّ. وفي حديث قَباث بن أَشْيَمَ: والذي بعثك بالحق ما

تحرك به لساني ولا تَــزَمْزَمَــتْ به شَفَتايَ؛ الــزَّمْزَمَــةُ: صوت خفي لا

يكاد يُفهم. ومن أَمثالهم: حول الصِّلِّيان الــزَّمْزَمَــةُ؛ والصِّلِّيانُ

من أَفضل المَرْعى، يضرب مثلاً للرجل يَحُوم حول الشيء ولا يُظهر

مَرامَه، وأَصل الــزَّمْزَمــة صوت المَجوسيّ وقد حَجا، يقال: زَمْزَمَ وزَهْــزَمَ،

والمعنى في المثل أَن ما تسمع من الأَصوات والجَلَب لطلب ما يؤكل ويتمتع

به. وزَمْزَمَ إذا حفظ الشيء، والرَّعْدُ يُــزَمْزِمُ ثم يُهَدْهِدُ؛ قال

الراجز:

يَهِدُّ بين السَّحْرِ والغَلاصِمِ

هَدّاً كهَدِّ الرَّعْدِ ذي الــزِّمــازِمِ

والــزَّمْزَمَــةُ: صوت الرعد. ابن سيده: وزَمْزَمَــةُ الرعد تتابُعُ صوته،

وقيل: هو أَحسنه صوتاً وأَثْبَتُهُ مطراً. قال أَبو حنيفة: الــزَّمْزَمَــةُ

من الرعد ما لم يَعْلُ ويُفْصِح، وسحاب زمــزام. والــزَّمْزَمَــةُ: الصوت

البعيد تسمع له دَوِيّاً. والعصفور يَــزِمُّ بصوت له ضعيف، والعظام من

الزنابير يفعلْنَ ذلك. أَبو عبيد: وفرس مُــزَمْزِمٌ في صوته إذا كان يُطَرِّبُ

فيه. وزَمــازِمُ النار: أَصوات لهبها؛ قال أَبو صَخْرٍ الهذلي:

زَمــازِمُ فَوَّار مِن النار شاصِب

والعرب تحكي عَزيف الجن بالليل في الفَلَواتِ بزيزِيم؛ قال رؤبة:

تسمع للجن به زيزيما

وزَمْزَمَ الأَسد: صوَّت. وتَــزَمْزَمَــتِ الإبل: هَدَرَتْ.

والــزِّمْزِمــة، بالكسر: الجماعة من الناس، وقيل: هي الخمسون ونحوها من

الناس والإبل، وقيل: هي الجماعة ما كانت كالصِّمْصِمَة، وليس أحد الحرفين

بدلاً من صاحبه، لأَن الأَصمعي قد أَثبتهما جميعاً ولم يجعل لأَحدهما

مَزِيَّةً على صاحبه، والجمع زِمْزِمٌ؛ قال:

إذا تَدانى زِمْزِمٌ لــزِمْزِمِ،

من كل جيش عَتِدٍ عَرَمْرَمِ

وحارَ مَوَّارُ العَجاج الأَقْتَمِ،

نضرب رأْس الأَبْلَجِ الغَشَمْشَمِ

وفي الصحاح:

إذا تَدانى زِمزِمٌ من زِمْزِمِ

قال ابن بري: هو لأَبي محمد الفَقْعَسي؛ وفيه:

من وَبِراتٍ هَبِراتِ الأَلْحُمِ

وقال سيف بن ذي يَزَنَ:

قد صَبَّحَتْهُمْ من فارِسٍ عُصَبٌ،

هِرْبِذُها مُعْلَمٌ وزِمْزِمُــها

والــزِّمزِمــةُ: القطعة من السباع أَو الجن. والــزِّمْزِمُ والــزِّمْــزيمُ:

الجماعة. والــزِّمْــزيمُ: الجماعة من الإبل إذا لم يكن فيها صِغار؛ قال

نُصَيْبٌ:

يَعُلُّ بَنِيها المَحْض من بَكَرَاتها،

ولم يُحْتَلَبْ زِمْــزيمها المُتَجَرْثِمُ

ويقال: مائة من الإبل زُمْــزُومٌ مثل الجُرْجُور؛ وقال الشاعر:

زُمْــزُومُها جِلَّتها الكِبارُ

وماء زَمْزَمٌ وزُمــازِمٌ: كثير. وزَمْزَمُ، بالفتح: بئر بمكة. ابن

الأَعرابي: هي زَمْزَمُ وزَمَّــمُ وزُمَزِمٌ، وهي الشُّباعةُ وهَــزْمَــةُ

المَلَكِ ورَكْضَة جبريل لبئر زَمْزَمَ التي عند الكعبة؛ قال ابن بري: لــزَمْزَم

اثنا عشر

(* قوله «لــزمزم اثنا عشر إلخ» هكذا بالأصل وبهامشه تجاهه ما نصه:

كذا رأيت اهـ. وذلك لأن المعدود أحد عشر) اسماً: زَمْزَمُ، مَكْتُومَةُ،

مَضْنُونَةُ، شُباعَةُ، سُقْيا، الرَّواءُ، رَكْضَةُ جبريل، هَــزْمَــةُ

جبريل، شِفاء سُقْمٍ، طَعامُ طُعْمٍ، حَفيرة عبد المطلب. ويقال: ماء

زَمْزَمٌ وزَمْــزامٌ وزُوازِمٌ وزُوَــزِمٌ إِذا كان بين المِلْحِ والعَذْبِ،

وزَمْزَمٌ وزُوَــزِمٌ؛ عن ابن خالوَيْهِ، وزَمْــزامٌ؛ عن القزّاز، وزاد:

وزُمــازِمٌ، قال: وقال ابن خالويه الــزَّمْــزامُ العيكث

(* قوله «العيكث» كذا هو

بالأصل) الرعَّادُ؛ وأَنشد:

سَقى أَثْلةً بالفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ،

من الصيف، زَمْــزامُ العَشِيِّ صَدُوقُ

وزَمْزَمٌ وعَيْطَلٌ: اسمان لناقة، وقد تقدم في اللام؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:

باتَتْ تباري شَعْشَعاتٍ ذُبَّلا،

فهي تُسَمَّى زَمْزمــاً وعَيْطلا

وزُمٌّ، بالضم: موضع؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

كأَنَّ جيادَهُنَّ، برَعْنِ زُمٍّ،

جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ

وقال الأَعشى:

ونَظْرَةَ عينٍ على غِرَّةٍ

محلَّ الخَليطِ بصَحْراء زُمّ

يقول: ما كان هواها إِلا عقوبة؛ قال ابن بري: من قال ونظرةَ بالنصب

فلأَنه معطوف على منصوب في بيت قبله وهو:

وما كان ذلك إِلاَّ الصَّبا،

وإِلاَّ عِقاب امْرِئٍ قد أَثِمْ

قال: ومن خفض النظرة، وهي رواية الأَصمعي، فعلى معنى رُبَّ نظرةٍ.

ويقال: زُمٌّ بئر بحفائر سعد بن مالك. وأَنشد بيت أَوس بن حَجَرٍ. التهذيب في

النوادر: كَمْهَلْتُ المال كَمْهَلَةً، وحَبْكَرْتُهُ حَبْكَرةً،

ودَبْكَلْتُه دَبْكلةً، وحَبْحَبْتُه حَبْحَبَةً، وزَمْزَمْــتُه زَمْزَمَــةً،

وصَرْصَرْته وكَرْكَرْتُه إِذا جمعه ورددت أَطراف ما انتشر منه، وكذلك

كَبْكَبْته.

زمــم

( {زَمَّــه) } يــزُمّــه {زَمًّــا (} فانْــزَمَّ) أَي: (شَدَّه. و) {الــزِّمــام (كَكِتاب: مَا} يُــزَمُّ بِهِ) ، وَهُوَ الحَبْل الَّذِي يُجعل فِي البُرَةِ والخَشَبةِ. قَالَ الجوهريّ: أَو فِي الخِشاش، ثمَّ يُشدُّ فِي طَرفه المِقْوَد، وَقد يُسمَّى المِقْوَد {زِمــامًا، (ج:} أَــزِمَّــة) .
(و) {زَمَّ (البَعِيرُ بِأَنْفِه) زَمًّــا إِذا (رَفَعَ رأسَه لأَلَم) يَجِدُه (بِهِ) .
(و) من الْمجَاز: زَمَّ (بِرَأْسِهِ) زَمًّــا: (رَفَعَه) . والذّئبُ يَأْخُذ السَّخلة فيَحْمِلها ويذَهبُ بهَا زَمًّــا أَي: رَافعا بهَا رأسَه. وَفِي الصّحاح: فذَهَب بِها} زامًّا رأسَه أَي: رافِعًا: (و) زَمَّ الرَّجلُ (بِأَنْفِه) : إِذا (شَمَخ) وتَكَبَّرَ فَهُوَ {زَامٌّ، (و) من الْمجَاز: زمّ (القِربَةَ) زَمًّــا: (مَلأَها} فــزَمَّــت {زُمــومًا: امتَلأَت) فَهُوَ (لازِمٌ مُتَعَدّ. و) زمّ (البَعِيرَ) يَــزُمُّــه زَمًّــا: (خَطَمَه) ، وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: عَلَّق عَلَيْهِ} الــزِّمــام. (و) زم {يَــزُمّ زمًــا، (تَقَدَّم) ، وَقيل: تَقدمَّ (فِي السَّيْر) ، قَالَه أَبُو عُبَيْد.
(و) زَمَّ زَمًّــا: (تَكَلّم) .
} والــزَّمْزَمَــةُ: الصَّوتُ البَعِيد) يُسمَع (لَهُ دَوِيٌّ. و) {الــزَّمزمــة: صَوتُ الرَّعْد. وَفِي المُحْكَم: (تَتَابُعُ صَوتِ الرَّعْد. و) قيل: (هُوَ أَحسنُهُ صَوتًا، وأثبَتُه مَطَرًا) .
(و) الــزَّمْزَمَــة: (تَراطُنُ العُلوج على أَكِلِهم وهم صُموتٌ، لاَ يَسْتَعْمِلون لِساناً وَلَا شَفَةً) فِي كَلَامهم (لكنّه صَوْتٌ تُدِيره فِي خياشِيمها وحُلُوقِها فيَفْهَم بَعْضُها عَن بَعْض) ، وَقد زَمزَم العِلْج: إِذا تَكلَّف الكَلامَ عِنْد الأكلِ وَهُوَ مُطبِقٌ فمَه. وَقَالَ الجوهَرِيّ: الــزَّمْزَمَــة: كَلامُ المُجوسِ عِنْد أَكْلِهِم، زَاد ابْن الْأَثِير: بِصَوْتٍ خَفِيّ.
(و) الــزَّمْزَمَــةُ: (صَوتُ الأَسد) ، وَقد} زَمزَم(و) {الــزِّمْزِمَــةُ (بالكَسْر: الجَماعةُ) من النَّاس مَا كَانت، (أَو) هِيَ (خَمْسُون) ونَحْوُها (من الإِبِل والنَّاس) كالصِّمْصِمَة، وَلَيْسَ أحدُ الحَرْفَين بَدَلا من صاحِبهِ؛ لأَنّ الأصمعيّ قد أَثبتَهما جَمِيعًا وَلم يَجْعل لأحدِهما مَزِيّة على صاحِبه، وَالْجمع: زَمزَم، وأنشدَ الجوهرِيّ لأبي مُحمّدٍ الفَقْعَسِيّ:
(إِذا تَدانَى} زِمزِمٌ من زَمْزِم)

(من كلّ جَيْش عَتِدٍ عَرَمْرَمِ)

(وحار موّارُ العَجاجِ الأقتَمِ ... )

(و) قيل: الــزِّمْزِمَــة: (قِطْعَةٌ من الجِنّ أَو مِنَ السِّباع) .
(و) أَيْضا: (جَماعَةُ الإِبِل مَا فِيهَا صِغارٌ، {كالــزَّمْــزِيم) بالكَسْر أَيْضا: قَالَ نُصَيْب:
(يَعُلّ بَنِيها المَحْض من بَكَراتِها ... وَلم يُحْتَلَبْ} زِمْــزِيمُها المُتَجَرْثِمُ)

( {وزُمــزُومُها) بالضَّم: (خِيارُها، أَو مِائَةٌ مِنْهَا) مثل الجرجور قَالَ:
(} زُمــزومُها جِلَّتُها الكِبار ... )

(و) {الــزُّمــزُوم (من الْقَوْم: سِرّهم) ، أَي: خُلاصَتُهم وخِيارُهم، وَفِي نُسْخَة: شَرُّهم، بالشِّين الْمُعْجَمَة.
(وماءٌ زمْزَمٌ كَجَعْفَر وعُلابِطٍ) أَي: (كَثير. و) قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: (زَمَّــم كَبَقَّم} وَــزَمْزَم كَجَعْفَر، و) {زُمــازِم مِثْل (عُلابِط) ، وَهَذِه عَن غَيْرِ ابنِ الأَعرابيّ: (بِئْر عِنْد الكَعْبة) ، قَالَ ابنُ بَرّيّ:} لــزمزم اثْنَا عشر اسْما: زَمْزَم، مَكْتُومَة، مَضْنُونَة، شُباعَة، سُقْيا، الرَّواء، رَكْضَةُ جِبْرِيل، هَــزْمَــةُ جِبْرِيل، شِفاءُ سُقْم، طَعامُ طُعْم، حَفِيرةُ عبد الْمطلب. قُلتُ: وَقد جمعت أسماءها فِي نبذة لَطِيفَة، فجاءَت على مَا ينيّف على سِتِّينَ اسْما ممّا استَخرجتُها من كُتب الحَدِيث واللغة، وَفِي الحَدِيث: " مَاء زَمْزَم لما شُرِب لَهُ ".
( {وتَــزَمْزَم الجَمَل) : إِذا (هَدَر) .
} والــزُّمَّــان كَرُمَّان: العُشْبُ المُرْتَفِع) عَن اللُّعاع.
( {والإِــزْمِــيم بالكَسْر: لَيلَةٌ من لَيالِي المَحاق) .
(و) } إِــزْمِــيم: (ع) ، وضَبَطه يَاقُوت بالرَّاء، وَقد تَقَدَّم.
(و) {الإِــزْمِــيم: (الهِلال) إِذا دَقَّ فِي (آخرِ الشَّهْر) واسْتَقْوَس، نَقله الأزهريّ، وَأنْشد لذِي الرُّمَّة:
(قد أَقطَعُ الخَرْقَ بالخَرْقاء لأهِيةً ... كَأَنَّمَا آلُها فِي الْآل إِــزْمِــيمُ)

أَي: كَأَن شَخْصَها فِيمَا شَخَص من الْآل هِلال آخر الشّهر لضُمْرِها.
وَقَالَ ثَعلب: إِــزْمــيمٌ من أَسمَاء الهِلال.
(و) قَالُوا: لَا والَّذِي (وَجْهِي} زَمَــمَ بَيْتِه) مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا (مُحَرَّكَة) أَي: قُبالَتَه و (تُجاهَه) . قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراه لَا يُستَعمل إِلاّ ظَرْفًا. (و) من المَجازِ: (دَارِي زَمَــمَ دَارِه) ، {وَــزَمَــمٌ من دَارِه أَي: (قَرِيبٌ مِنْها. و) يُقال: (أَمرُهُم زَمَــم) ، و (أَممٌ) ، وصَدَدٌ: أَي مُقارِبٌ.
(} وَــزَمٌّ) بالفَتْح: (د بِشَطِّ جَيْحُون) ، وَقَالَ نَصْر: مَدِينَة بحَرِية، أظنُّها بَين البَصْرة وعُمان، وَأَيْضًا مَدِينة بخُراسَان. (و) زُمّ (بالضَّمِّ: ع) فِي أدنى طَريقِ الكُوفة إِلَى مَكَّة والبَصْرة من دِيار بني عِجْل. وَيُقَال: بِئْر بحَفائِر سَعْد ابنِ مالِك، وَقيل: جَبَل. قَالَ أَوسُ ابنُ حجر: (كأَنَّ جِيادَهُنّ برَعْنِ زُمٍّ ... جَرادٌ قد أَطاع لَهُ الوَرَاقُ)

وَقَالَ الأَعْشَى:
(ونَظْرَةَ عَيْنٍ على غِرِّةٍ ... مَحَلَّ الخَلِيطِ بِصَحْراءِ {زُمّ)

(} وزِمْزَم كحِمْير: ع بِخُوزِسْتان) . ( {وازْدَمّ) } ازْدِمَامًا: إِذا (تَكَبَّر) .
(و) {ازدَمَّ (الذِّئبُ السَّخْلَةَ) : إِذا (أَخَذَها) } مُزدَمًّا أَي: (رافِعًا) بهَا (رأسَه) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب كَمَا فِي المُحْكَم والصّحاح: {زَامًّا، (} كَــزَمَّــها) زَمًّــا، وَقد تَقَدَّم.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
{زِمــامُ النَّعل: مَا يُشَدّ بِهِ الشِّسْع. وَقد} زَمَّــها زَمًّــا، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الحَدِيث " لَا زِمــامَ وَلَا خِزامَ فِي الْإِسْلَام) ، أَرَادَ مَا كَانَ عُبّادُ بني إِسْرَائِيل يَفْعَلُونَهُ من {زَمِّ الأنوف كَمَا يُفْعَل بالنّاقة لتُقادَ بِهِ.} وَــزَمَّــم الجِمالَ شُدِّد للكَثْرةَ، وازدَمّ الشيءَ إِلَيْهِ: إِذا مدَّه إِلَيْهِ. {وزامّ} مَزامَّة: تكبَّر. وَقوم زُمَّــم كسُكَّر: شُمَّخٌ بأُنوفِهم من الكِبْر، قَالَ العجاج:
(إِذا بَذَخَتْ أَركانُ عِزٍّ فَدْغَمِ ... )

(ذِي شُرُفاتٍ دَوْسَرِيٍّ مِرْجَمِ ... )

(شَدَّاخَةٍ يَقْرَعُ هَامَ {الــزُّمَّــمِ ... )

وَرجل} زَامٌّ: فِزَعٌ قَالَه الحَرْبي. وأَمرُ بني فلانِ! زَمَــمٌ محركة أَي: هَيِّن لم يُجاوِز القَدْر، عَن اللحياني. وَقيل: أَي: قَصْد. {والــزَّمْزَمَــةُ من الصَّدر: إِذا لم يُفْصِح.} وتَــزَمْزَمَــت بِهِ شَفَتاه: تَحَرَّكت. وَمن أَمثالِهم. " حَوْلَ الصِّلِّيان {الــزَّمْزَمــة "، يُضْرَب للرَّجل يَحْومُ حولَ الشَّيْء وَلَا يُظهر مرامه. والصِّلِّيان: من أَفْضل المَراعِي. وَالْمعْنَى فِي المَثَل: أَنّ مَا تَسْمَع من الأَصوات والجَلَب لطلب مَا يُؤكَل ويُتَمَتَّع بِهِ. وَقَالَ الــزّمــخشرِي: لِأَن الصِّلِّيان يُقْطع للخَيل الَّتِي لَا تُفارِق الحَيَّ خوفَ الغَارَة، فَهِيَ تُــزْمْزِم حَوْلَه، وتُحَمْحِم.} وَــزَمْزَم: إِذا حَفِظ الشَّيْء.
ورَعْد ذُو زَمَــازِم وَهَداهِدَ، قَالَ الراجز:
(يَهِدّ بَين السَّحْرِ والغَلاصِمِ ... )

(هَدًّا كَهَدِّ الرَّعدِ ذِي {الــزَّمــازِمِ ... )

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة:} الــزَّمزمَــةُ من الرَّعد: مَا لم يَعْلُ ويُفْصِح. وسحاب {زَمْــزَام.
والعُصْفُور} يَــزِمّ بِصَوْت لَهُ ضَعِيف، والعِظام من الزَّنَابِير يَفْعَلن ذَلِك.
وَفرس {مُــزَمْزِم فِي صَوْتِه: إِذا كَانَ يُطَرِّب فِيهِ، قَالَ أَبُو عُبَيْد.
} وزَمــازِم النّار: أصواتُ لَهَبِها. قَالَ أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيّ:
( {زَمــازِمِ فَوَّار من النّار شاصِبِ ... )

وَالْعرب تَحْكِي عَزِيفَ الجِنّ باللِّيل فِي الفَلَواتِ} بِزِيزِيم، قَالَ رُؤْبَة:
(تَسْمَع للجِنّ بِهِ {زِيزِيما ... )

وزُمَزِم كَعُلَبِط: من أَسْماء زَمْزَم، عَن ابنِ الأعرابيّ.
وَيُقَال: مَاء} زُمَزِم كعُلَبِط عَن ابْن خالَوَيْه. {وَــزَمْــزَام} وزُمَــازِم كِلَاهُمَا عَن القَزَّاز، أَي: بَيْن المِلْح والعَذْب.
وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْه: {الــزَّمَــزامُ: العنكث الرَّعّادُ، وأَنْشَد:
(سَقَى أَثلةً بالفِرْقِ فرقِ حَبَوْنَنٍ ... من الصّيف زَمــزَامُ العَشِيّ صَدُوقُ)

وَــزَمْزَم وعَيْطَل: اسْمان لِناقَة، نَقلَه الجوهَرِيّ، وَقد تقدّم فِي اللاَّم. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(باتَتْت تُبارِي شَعْشَعاتٍ ذُبَّلاَ ... فَهِيَ تُسَمَّى} زَمزَمًــا وعَيْطَلاَ)

وَفِي النَّوَادِر: كَمْهَلْتُ المَالَ كَمْهَلَةً، {وَــزَمْزَمْــته} زَمْزَمَــةً: إِذا جمعتَه وردَدْت أطرافَ مَا انْتَشَر مِنْهُ. وَنقل مُؤَرِّخُو المَدِينة، على ساكِنِها أَفضلُ الصّلاة وَالسَّلَام، أنّ بهَا بِئْرًا تُسَمَّى زَمْزم مَشْهورة، يُتَبَرَّك بهَا ويُشرَب ماؤُها ويُنْقَل، ذكره السَّخاوِيّ فِي التُّحْفَة اللَّطِيفة فِي تارِيخ المَدِينة الشَّرِيفة، نَقَلَه شَيخُنا.
{والــزِّمــامِيّةُ بالكَسْر: رِباط بَمَكَّة بَين بَاب العُمْرة وَبَاب إِبْرَاهِيم.
وبَعِيرٌ} مَــزْمُــومٌ: مَخْطُوم. وإبل {مُــزَمَّــمَة: مُخَطَّمة شُدِّد للكَثْرة.
وَيُقَال: هُوَ} زِمــامُ قَومِه، وهم {أَــزمَّــة قومِهم، وألقَى فِي يَدَيْهِ زِمــامَ أَمْرِه، ويصرِّف أَــزِمَّــةَ الأمورِ، وَمَا أتَكَلّم بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَخْطِمَها وَأَــزُمّــها.
} وأَــزمَّ النَّعْلَ: جعل لَهَا {زِمــامًا.
وَهُوَ على زِمــامٍ من أَمرِه. على شَرَف من قَضائِه.
} وزِمــامُ الْأَمر: مِلاكهُ.
والناقةُ زِمــامُ الْإِبِل: إِذا كَانَت تَتقدَّمُهُنّ.
ورأَيتُه زَمًّــا شامِخًا: لَا يَتَكَلَّم.
زَمَّ نابُ البَعِير: ارتفَع.
وخَرَجتُ مَعَه} أُزامُّه وأُخازِمُــه أَي: أُعارِضُه.
! والــزَّمْزَمِــيُّون: جَماعة فُقَهَاء مُحدَّثُون نُسِبوا إِلَى خَدَمة زَمْزَم
[زمــم] فيه: لا "زمــام" لا خزام في الإسلام، أراد ما اعتاد عباد بني إسرائيل من زم الأنوف بأن يخرق الأنف ويعمل فيه زمــام ليقاد به. ك: رأى رجلًا يطوف "بــزمــامهم" أي بــزمــام مربوط في يده وأخر يقوده أو غيره، أي غير زمــام منديل ونحوه فقطعه لأنه فعل البهائم. ن: الــزمــام ما يجعل في أنف البعير دقيقًا، وقيل: ما يشد به رؤسها من حبل وسير. نه: والــزمــام سير يعقد فيه الشسع. وفيه: إنه تلا القرآن على عبد الله بن أبي وهو "زام" لا يتكلم، أي رافع رأسه لا يقبل عليهن والــزم الكبر، وزم بأنفه إذا شمخ وتكبر، الحربي في تفسيره: زام أي فزع. 

عزم

عــزم: {عــزمــت}: صححت رأيك في إمضاء الأمر. {عــزمــا}: رأيا.
ع ز م: (عَــزَمَ) عَلَى كَذَا أَرَادَ فِعْلَهُ وَقَطَعَ عَلَيْهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عُــزْمًــا) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَ (عَزِيمًا) وَ (عَزِيمَةً) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَــزْمًــا} [طه: 115] أَيْ صَرِيمَةَ أَمْرٍ. وَ (اعْتَــزَمَ) بِمَعْنَى عَــزَمَ. وَ (عَــزَمْــتُ) عَلَيْكَ بِمَعْنَى أَقْسَمْتُ وَ (الْعَزَائِمُ) الرُّقَى. 
ع ز م

اعتــزم الفرس في عنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني. قال:

سبوح إذا اعتــزمــت في العنان ... مروح ململمة كالحجر

وعــزمــت على الأمر واعتــزمــت عليه. وإن رأيه لذو عزيم. ورقاه بعزائم القرآن وهي الآيات التي يرجى البرء ببركتها. ويقال للرقي: العزائم. وعــزّمــت عليك لمّا فعلت كذا بمعنى أقسمت.
ع ز م : عَــزَمَ عَلَى الشَّيْءِ وَعَــزَمَــهُ عَــزْمًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَقَدَ ضَمِيرَهُ عَلَى فِعْلِهِ وَعَــزَمَ عَزِيمَةً وَعَــزْمَــةً اجْتَهَدَ وَجَدَّ فِي أَمْرِهِ.

وَعَزِيمَةُ اللَّهِ فَرِيضَتُهُ الَّتِي افْتَرَضَهَا وَالْجَمْعُ عَزَائِمُ.

وَعَزَائِمُ السُّجُودِ مَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا. 
(ع ز م) : (ابْن مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِرُخَصِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِعَزَائِمِهِ» أَيْ بِفَرَائِضِهِ الَّتِي عَــزَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعِبَادِ وُجُوبَهَا (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَزَائِمُ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ (وَفِي الْجَامِع) عَزَائِمُ السُّجُودِ أَيْ فَرَائِضُهُ وَهِيَ أَلَمْ تَنْزِيلُ وَحُمَّ السَّجْدَةُ وَالنَّجْمُ وَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] .
[عــزم] عَــزَمْــتُ على كذا عَــزْمــاً وعُــزْمــاً بالضم وعَزيمَةً وعَزيماً، إذا أردت فعله وقطعت عليه. قال الله تعالى: (ولم نَجِد له عَــزْمــاً) أي صَريمةَ أمرٍ. ويقال أيضاً: عَــزَمْــتُ عليك، بمعنى أقسمت عليك. واعْتَــزَمْــتُ على كذا وعَــزَمْــتُ بمعنًى. والاعْتِزامُ: لزوم القصد في المشي. والعَزائِمُ: الرُقَى. الأصمعي: العَوْــزَمُ: الناقةُ المسنَّةُ وفيها بقيَّةٌ من شباب. والعوزم: العجوز. وأنشد الفراء: لقد غدوت خلق الاثواب أحمل عدلين من التراب لعوزم وصبية سغاب فآكل ولاحس وآب
عــزم
ما لَهُ عَزِيمَةٌ: أي لا يَثْبُتُ على أمْرٍ يَعْــزِمُ عليه. ورَأيُه ذو عَزِيْم. والعَزِيْمَةُ: التي تُعْــزَمُ على الجِن والأرْواح من الرُّقى ونحوِها. وما لَهُ عَــزْمٌ: أي صَبْرٌ.
والعَــزم: ما عَقَدَ عليه القَلْبُ من أمْرٍ انك فاعِلُه.
والاعْتِزَامُ: لُزُوْمُ القَصْد في الحُضْر وغيرِه. وتَرْكُ الأنْثِناء، وقد اعْتَــزَمْــتُ الطَّريقَ.
واعْتَــزَمَ الفَرَسُ على الجَرْي: مَر جَامِحاً. والعَزُوْمُ: النّاقَةُ المُسِنَه. والعَوْــزَمُ: القصِيْرَةُ من النساء. والتي أسَنتْ وفيها بَعْدُ بقيةٌ أيضاً. وأمُ عَــزْم: الاسْت.
عــزم
العَــزْمُ والعَزِيمَةُ: عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال: عَــزَمْــتُ الأمرَ، وعَــزَمْــتُ عليه، واعْتَــزَمْــتُ. قال: فَإِذا عَــزَمْــتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [آل عمران/ 159] ، وَلا تَعْــزِمُــوا عُقْدَةَ النِّكاحِ
[البقرة/ 235] ، وَإِنْ عَــزَمُــوا الطَّلاقَ
[البقرة/ 227] ، إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَــزْمِ الْأُمُورِ
[الشورى/ 43] ، وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَــزْمــاً
[طه/ 115] ، أي: محافظة على ما أمر به وعَزِيمَةً على القيام. والعَزِيمَةُ: تعويذ، كأنّه تصوّر أنّك قد عقدت بها على الشّيطان أن يمضي إرادته فيك. وجمعها: العَزَائِمُ.

عــزم


عَــزَمَ(n. ac. عَــزْم
عُــزْم
عَــزَمَــة
مَعْــزَم
عَزِيْم
عَزِيْمَة
عُــزْمَــاْن)
a. [acc.
or
'Ala], Resolved, decided, determined upon.
b. Executed, carried out (resolution).
c. Was resolved upon, decided (affair).
d. [acc. & 'Ala] [ coll. ], Summoned, invited
to; requested to; conjured to.
e. Conjured, used enchantments.

عَــزَّمَa. see I (e)
تَعَــزَّمَ
a. [acc.
or
'Ala], Was resolved, determined, bent upon; purposed
intended.
إِعْتَــزَمَa. see Vb. Kept to, kept on with; carried out.

عَــزْم
(pl.
عُزُوْم)
a. Resolution, resolve, determination.
b. (pl.
عُــزُم), Husks of grapes.
عَــزْمَــة
(pl.
عَــزَمَــات)
a. Resolve, determination, purpose, intention.
b. Duty.
c. Constancy.

عَــزْمِــيّa. Faithful to his promises, reliable; staunch.

عُــزْمَــة
(pl.
عُــزَم)
a. Kinsman, relation.
b. Tribe, race.

عَــزَمَــةa. Staunch friends.

عَاْــزِم
(pl.
عَــزَمَــة)
a. Firm, resolute, determined.
b. Resolved upon, decided (affair).

عَزِيْمa. Determination, firmness, decision, fixity of
purpose.
b. see 21 (a)
عَزِيْمَة
(pl.
عَزَاْئِمُ)
a. Resolution, determination; firmness, persistency;
constancy.
b. Duty, obligation.
c. Charm, spell.
d. [ coll. ], Imitation.

عَزُوْمa. see 21 (a)
عَزَّاْمa. Charmer, serpenttamer.
b. [art.], Lion.
N. P.
عَزڤمَa. Resolved, decided.
b. [ coll. ], Guest.
N. Ag.
عَــزَّمَa. see 28 (a)
N. Ag.
إِعْتَــزَمَ
a. [art.]
see 28 (b)
عــزم: عــزم: يقال عــزم إلى بدل عــزم على. ففي كرتاس (ص86): فعــزم على السير إلى الصحراء. وفيه (ص1، 2): عــزم إلى الخروج للصحراء- وفي رحلة ابن بطوطة (3: 411): عــزم إلى السفر.
عــزم على نفسه أن: أقسم أن، حلف أن. إلى أن. ففي ألف ليلة (1: 152): وقد عــزمــت على نفسي أني لا أعود أبداً حتى الخ.
وفي (برسل2: 12): واليت على نفسي أنني لا أرجع حتى الخ.
عــزم: دعا، حثّ، حضّ. (بوشر).
عــزم للغذا: دعا إلى وليمة. (بوشر).
ويقال بهذا المعنى: عــزم على فلان. (ألف ليلة 1: 67، 3: 632، برسل 4: 136) أو عــزم فلاناً. (محيط المحيط، قصة عنتر ص19، ميهرن ص31، ألف ليلة ماكن 1: 303، 567، 2: 71، برسل 4: 346، زيشر 22: 86).
معزوم: مدعوّ إلى وليمة. (بوشر، محيط المحيط) ومدعوّ. (همبرت ص11).
عَــزَم: يستعمل بمعنى ذهب، وسارا أو مضى في وجه، وانطلق. وقد استعمل بصورة واضحة في رياض النفوس إذ نقرأ في (ص85 ق): دُعي ليتقلد السلاح ويهب للحرب بقيادة أبي يزيد فقال دعوني أفكر هذه الليلة، وفي اليوم التالي قال: اعــزمــوا على عون الله. أي انطلقوا على عون الله: فإني لم أجد في القرآن ما يمنعني من الاشتراك في هذه الحرب.
وفي موضع آخر من رياض النفوس (ص83 و): اعــزم بنا، ولا بد أن معناها انطلق معنا. وفي (ص58 و) منه: أن الحلاق حين ينجز حلاقة رأس رجل ويفرغ منها ليقول لآخر: اعــزم يا سيدي بمعنى هيّا يا سيدي أي لك الدور يا سيدي.
وقد ذكر السيد بوسييه فعل الأمر أعــزم بمعنى ابدأ إذا. اعــزم: أسرع.
اعــزم: هيّا ابذل جهدك في الأمر.
عــزمــم فلاناً ب: يظهر أن معناها: أنذره ونبهه وأخبره وحذره. ففي حيّان (ص85 و) في الكلام عن جاسوس: عــزمــهم بامكان الفرصة فيه لخلوته. وهذا غريب.
عــزّم (بالتشديد)، عــزّم على: قرأ الراقي العزائم طرد الشيطان بالتعزيم والرقية، طرد الأرواح الشريرة. (فوك، ألكالا، بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1183، 1184، 1185).
اعتــزم. اعتــزم على المشرق: عقد النية على الذهاب إلى المشرق. (ابن الأغلب ص65).
اعتــزم على: حاول الاستيلاء على المدينة.
(تاريخ البربر 1: 140) عَــزْم. بالعــزم: بالعنف، بالشدة. (ميهرن ص31).
عَــزْمَــة: أمر، منشور، براءة، مرسوم. (معجم الماوردي).
عَــزُمَــة: عزيمة، دعوة للطعام. (بوشر، همبرت ص11).
عَزُومَة: عزيمة، دعوة إلى طعام أو حفل. (بوشر، همبرت ص11).
عَزُومَة: دعوة إلى حفل خاص (بوشر).
عزُومَة: مأدبة، وليمة. (ألف ليلة 1: 225، 2: 76، 4: 297، برسل 10: 372).
عَزْيمَة. يقال: شمر عزائمه للاضطلاع بأمره (تاريخ البربر 1: 497) كما يقال: ركب لها عزائمه (تاريخ البربر 1: 492).
عزيمة: دعوة إلى الطعام أو فرح. (بوشر محيط المحيط).
عَزَّام: معُــزِّم، ساحر، من يدعى السحر لطرد الشياطين بالتعزيم والرقية وطرد الأرواح الشريرة والزوابع والعواصف. (فوك، بوشر، السعدية نشيد 58).
عازم: نفس المعنى السابق. (أبو الوليد من 208).
مَعْــزَم: كّد، جهد. (المعجم اللاتيني- العربي).
مُعَــزّم: الراقي الذي يقرأ العزائم لطرد الشياطين والأرواح الشريرة. انظر عن هؤلاء المعّــزمــين: (زيشر 20: 496، ليون ص338، مارمول 1: 63، روجر ص275، لبلان 2: 177).
الْعين وَالزَّاي وَالْمِيم

العَــزْم: الْجد. عَــزَم على الْأَمر يَعْــزِم عَــزْمــا ومَعْــزِمــا، وعُــزْمــانا، وعَزِيما، وعَزِيمة. وعَــزَمَــه، واعْتَــزَمــه، واعتــزم عَلَيْهِ. وَقَول الْكُمَيْت:

يَرْمي بهَا فَيُصِيبُ النَّبلُ حاجَتَهُ ... طَوْراً ويُخْطئ أَحْيَانًا فيَعْتَــزِمُ

قَالَ: يعود فِي الرَّمْي، فيعتــزِم على الصَّوَاب، فيحتشد فِيهِ. وَإِن شِئْت قلت: يعتــزِم على الْخَطَأ، فيلج فِيهِ، إِن كَانَ هجاه.

وتَعَــزَّم: كعَــزَم. قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

فأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَــزُّمــا ... وهلْ لي ذَنْبٌ فِي اللَّيالي الذُّوَاهبِ

وعَــزَم الْأَمر: عُــزِم عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا عــزمَ الأمْرَ) وَقد يكون أَرَادَ عَــزَم أَرْبَاب الْأَمر. وعــزم عَلَيْهِ ليفعلن: أقسم. وعَــزَم الراقي: كَأَنَّهُ أقسم على الدَّاء. وعَــزَم الحواء: إِذا استخرج الْحَيَّة، كَأَنَّهُ يقسم عَلَيْهَا.

وعَزَائم القُرآن: الْآيَات الَّتِي تُقرأ على ذَوي الْآفَات، لما يُرْجَى من الْبُرْء بهَا. والعَزيمة من الرقي: الَّتِي يُعْــزَم بهَا على الْجِنّ.

وأولو العَــزْم من الرُّسُل: الَّذين عَــزَمُــوا على أَمر الله فِيمَا عهد اليهم. وَجَاء فِي التَّفْسِير: أَن أولي العَــزْم: نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى، عَلَيْهِم السَّلَام، وَمُحَمّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أولي العَــزْم أَيْضا، وَقَوله تَعَالَى: (فَنَسِيَ وَلم نَجِدْ لهُ عَــزْمــا) قيل: العَــزْم والعَزِيمةُ هَاهُنَا: الصَّبْر. أَي لم نجد لَهُ صبرا. والعَزِيم: الْعَدو الشَّديد. قَالَ بيعَة بن مقروم الضَّبِّيّ:

لَوْلَا أكَفْكِفُه لكادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فأْسَ المِسْحَلِ

والاعتزامُ: لُزُوم الْقَصْد فِي الْحَضَر وَالْمَشْي وَغَيرهمَا. واعْتَــزَم الْفرس فِي الجري: مر فِيهِ جامحا. واعتــزَمَ الرجل الطَّرِيق: مضى فِيهِ، وَلم ينثن. قَالَ حميد الأرقط:

مُعْتَــزِمــا للطُّرُقِ النَّوَاشِطِ

والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ

وأُمُّ العِــزْم، وأمُّ عِــزْمَــة، وعَــزْمَــة: الاِسْتُ.

والعَزُومُ، والعَوْــزَمُ، والعَوْــزَمــة: النَّاقة المسنة، وفيهَا بَقِيَّة شباب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للمرار الاسدي:

فأمَّا كُلُّ عَوْــزَمَــةٍ وبَكْرٍ ... فمِمَّا يَسْتَعِينُ بهِ السَّبِيلُ

وَقيل نَاقَة عَوْــزَم: قد أكلت أسنانها من الْكبر.
عــزم
عــزَمَ/ عــزَمَ على يَعــزِم، عَــزْمًــا وعزيمةً، فهو عازم، والمفعول معزوم (للمتعدِّي)
• عــزَم الشَّخصُ:
1 - قصَد ونَوَى "وجَّه إلى الأمر عزيمتَه- {فَإِذَا عَــزَمْــتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} " ° عــزَم الحوَّاءُ: استخرج الحيَّة كأنَّه يُقسم عليها.
2 - صبر وثبت وجدَّ في أمره "ما لي عنك عــزمٌ- *على قدر أهل العــزْم تأتي العزائم*- {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَــزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ".
• عــزَم الأمرُ: جَدَّ ولَــزِمَ "عــزَم الامتحانُ- {فَإِذَا عَــزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} ".
• عــزَمَ الأمرَ/ عــزَمَ على الأمر: قرّره، أراد فعله وعقد عليه نِيَّته " {وَلاَ تَعْــزِمُــوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ}: ولا تنووا".
• عــزَم على فلانٍ:
1 - أمره وشدَّد عليه "شدَّد العَــزْم على العمل: قوَّاه".
2 - أقسم عليه "عــزَم عليه ليأكلَنَّ". 

اعتــزمَ/ اعتــزمَ على يعتــزم، اعتزامًا، فهو مُعْتَــزِم، والمفعول مُعْتَــزَم
• اعتــزم السَّفَرَ/ اعتــزم على السَّفر: عــزَم، نوَى وجَدَّ في قصده "اعتــزم على القيام برحلة- اعتــزم دراسةَ الطِّبِّ". 

انْعَــزَمَ يَنْعَــزِم، انْعِزَامًا، فهو مُنْعَــزِم
• انعــزمَ فلانُ: مُطاوع عــزَمَ/ عــزَمَ على: عُــزِمَ، دُعِيَ "انعــزم في الحفل خمسون مدعوًّا". 

عــزَّمَ على يعــزِّم، تعزيمًا، فهو مُعــزِّم، والمفعول مُعــزَّم عليه
• عــزَّم الرَّاقي على فلانٍ: قرأ الرُّقَى عليه لطرد الشَّيطان. 

عَــزْم [مفرد]:
1 - مصدر عــزَمَ/ عــزَمَ على ° أولو العَــزْم من الرُّسُل: الذين صبروا أكثر من غيرهم وجدُّوا في سبيل دعوتهم وهم: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم الصلاة والسلام- ثابت العَــزْم: حازم- ثناه عن عَــزْمــه: حَوَّله عمَّا كان يريد عملَه- عقَد العَــزْمَ على السَّفر: صمَّم، نوى، قصد.
2 - (نف) ما يسفر عنه تدبُّر أمر إراديّ فيحسم بين طرفين أو أطراف مختلفة. 

عَزومة [مفرد]: ج عَزَائمُ: وليمة، مأدبة "أقام العزائمَ بمناسبة زواجه". 

عزيمة [مفرد]: ج عَزَائمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر عــزَمَ/ عــزَمَ على: "على قدر أهل العــزم تأتي العزائم" ° ماضي العزيمة: نافذ الإرادة، حاسم- ما له عَــزْم ولا عزيمة: ما له صبر ولا ثبات فيما يعــزم عليه.

2 - رُقْيَةٌ، تَعْويذة "أخذ يتلو بعضَ العزائم".
• عزائمُ الله:
1 - فرائضُه التي أوجبها على عباده.
2 - أماناته.
• عزائم القرآن: الآيات التي يُرجَى الشِّفاءُ ببركتها. 
[عــزم] نه: فيه: خير الأمور "عوازمــها"، أي فرائضها التي عــزم الله عليك بفعلها، أي ذوات عــزمــها التي فيها عــزم، وقيل: هي ما وكدت رأيك وعــزمــك عليه ووفيت بعهد الله فيه، والعــزم الجد والصبر. ومنه: "فاصبر كما صبر أولو "العــزم"". وح: "ليعــزم" المسألة، أي يجد فيها يقطعها. ك: أي ليقطع بسؤالهيريد أن إسته ذات عــزم وقوة وليست بواهية. وفيه: رويدك سوقًا "بالعوازم"، هو جمع عوزم وهي الناقة المسنة وفيها بقية، كني بها عن النساءك ما كني عنهن بالقوارير، ويجوز أن يكون أراد النوق نفسها لضعفها.
باب العين والزاي والميم معهما ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل

عــزم: العَــزْمُ: ما عَقدَ عليه القلبُ أنَّكَ فاعلهُ، أو من أمرٍ تيقّنْتَهُ. وما لفلان عزيمة، أي: ما يثُبتُ على أمرٍ يَعْــزُِم عليه، وما وجدنا له عَــزْمــا، وإن رأيه لذو عــزم. والعزيمة: الرُّقَى ونحوها يعــزم على الجنّ ونحوها من الأرواح، ويجمع: عزائم. وعزائم القرآن: الآيات التي يقرأ بها على ذوي الآفات لما يرجى من البُرْءِ بها. والاعتزامُ: لزومُ القَصْدِ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغير ذلك. قال رؤبة:

إذا اعتــزمــن الرّهَو في انتهاض ... جاذبن بالأصلاب والأنواض

يريد بالأَنْواض: الأنواط، لأن الضاد والطاء تتعاقبان. والرهو: الطريق هاهنا. والرجل يَعْتَــزِمُ الطريقَ فيمضي فيه [و] لا ينثني. قال حميد:

مُعْتَــزِمــاً للطّرُقِ النَّواشِطِ

النواشط: التي تنشط من بلدٍ إلى بلد.

زعم: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً وزُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب. وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا. قالت ليلى :

حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما والتّزعُّم: التكذّب. قال :

يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما

والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ

أي: كفيل. وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته. وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد :

تطيرُ عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزّعامَةُ للغلام

وقال عنترة :

عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَا ... زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ

أي: طعما ليس بمطمع. والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ والغَبُوطُ. قال :

مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما

والزّعيم: الدّعيُّ. وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال

فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم ... فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ

وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني فعلت كذا. قال:

زَعَمَتْني شيخاً ولستُ بشيخٍ ... إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبا

معز: المَعَزُ اسم جامع لذوات الشّعر من الغنم. قال الضرير: المَعيزُ والمَعْزُ والماعِزُ واحد، والمعنَى جماعة. ويقال: مَعيز مثل الضَّئين في جماعة الضّأن، والواحد: الماعز والأنثَى ماعزة. قال :

ويمنحها بنو أشجى بن جرم ... مَعيزَهُمُ حنانَك ذا الحنان

والأُمْعُوزَة : جماعة الثياتل من الأوعال. ورجلٌ ماعِزٌ: شديد عصب الخلق. ما أَمْعَزَهُ، أي: ما أصلبَهَ وأَشَدَّهُ. ورجلٌ ممعّز، أي: شديد الخلق والجلد. والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ من الأرض: الحزنة الغليظة، ذات حجارة كثيرة، ويجمع على مُعْزٍ وأماعز ومعزاوات. فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز، نطق الشاعر بكل هذا. قال :

جماد بها البَسْباسُ تُرهِص مُعْزُها ... بناتِ اللبونِ والصلاقمةَ الحُمْرا

جماد: بلاد ينبت البسباس. والصّلقامة: الجملُ المُسِنُّ. يقول: إذا وطئت هذه الصّلاقمة المعزاء رهصتها أخفافَها فَوْرمَتْ، لأنّه غليظ.زمــع: الــزَّمَــعُ: هَناتٌ شبهُ أظفار الغنم في الرُّسْغ، في كل قائمة زَمَــعَتان كأنّهما خلقتا من القرون، تكون لكلّ ذي ظلف ويقال: للأرانب زَمَــعاتٌ خلف قوائمها، ولذلك يقال لها: زَمــوع. قال الشماخ :

وما تَنْفَكُّ بين عَوْيْرِضاتٍ ... تَجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُــوعِ

قال حماس: زمــوع: فردة من الأرانب تكون وحدها. والــزَّمَــعَة: النهر الصغير، ويسمى التلعة الــزمــعة. والــزَّمَــعَة من الكلأ: الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء والأماعز. ويقال: بل الــزّمــوع من الأرانب السّريعة النشيطة التي تــزمَــع زمــعانا يعني سرعتها وخفّتها. ويقال لُرذالة الناس إنمّا هم زَمَــعٌ. وأزمــاع عند الرجال بمنزلة الــزَّمَــع من الظلف. قال :

ولا الجدا من مشعب حبّاض ... ولا قُماشَ الــزَّمَــع الأحراض

يقول: لا ينقمشون من قلّة الخير فيهم. ويروى من متعب. وقوله: من مشعب، أي في مفرد من الناس. والحابض: الفشل من الرجال، وهو السفلة. وقوله: أحراض، أي: قصار لا خير فيهم. ويقال: رجل زمــع، أي خفيف للحادث. والــزّمَــاعةُ التي تتحرك من رأس الصبّي من يافوخه، وهي اللماعة. والــزّمــيعُ: الشّجاع الذي يُــزمِــعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الــزُّمَــعاءُ، والمصدر منه: الــزّمــاع. قال :

وصِلْهُ بالــزّمــاع وكلّ أمرٍ ... سما لك أو سموتَ له ولوع

أي: هو عــزم. وأزمــعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمــعوا بالابتكار، وأزمــعوا ابتكارا قال :

أأزْمَــعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا

وأَــزْمَــعَ النَّبْتُ إزمــاعاً إذا لم يستوِ النبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض.

مزع: مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال:

فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء

وامرأة تمزع القطن بيديها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك. ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ما له جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع. ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا. والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما:

مِزَعٌ يطير به أسف خذوم  وقال في المُزْعةِ، أي: قطعة الشحم:

فلما تخلل طرف الخلال ... لم يبق في عينه مُزْعَه

يصف أعور. قوله تخلّل، أي أخطأ الخلال وتحركت يده فأصاب الخلال عينه فأوجعها. ج 2

عــزم: العَــزْمُ: الجِدُّ. عَــزَمَ على الأَمر يَعْــزِمُ عَــزْمــاً ومَعْــزَمــاً

ومَعْــزِمــاً وعُــزْمــاً

وعَزِيماً وعَزِيمةً وعَــزْمَــةً واعْتَــزَمَــه واعْتَــزمَ عليه: أَراد

فِعْلَه. وقال الليث: العَــزْمُ ما عَقَد عليه قَلْبُك من أَمْرٍ أَنَّكَ

فاعِلُه؛ وقول الكميت:

يَرْمي بها فَيُصِيبُ النَّبْلُ حاجَته

طَوْراً، ويُخْطِئُ أَحْياناً فيَعْتَــزِمُ

قال: يَعودُ في الرَّمْي فَيَعْتَــزِمُ

على الصواب فيَحْتَشِدُ فيه، وإِن شئت قلت يَعْتــزِمُ على الخطإِ

فَيَلِجُ فيه إن كان هَجاهُ. وتَعَــزَّم: كعَــزَم؛ قال أَبو صخر الهذلي:

فأَعْرَضنَ، لَمَّا شِبْتُ، عَني تَعَــزُّمــاً،

وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ في اللَّيالي الذُّواهِبِ؟

قال ابن بري: ويقال عَــزَمْــتُ على الأَمر وعَــزَمْــتُه؛ قال الأَسْود بن

عُمارة النَّوْفَليُّ.

خَلِيلَيَّ منْ سُعْدَى، أَلِمّاً فسَلِّمَا

على مَرْيَمٍ، لا يُبْعِدُ اللهُ مَرْيَمَا

وقُولا لها: هذا الفراقُ عَــزَمْــتِه

فهلْ مَوْعِدٌ قَبْل الفِراقِ فيُعْلَما؟

وفي الحديث: قال لأَبي بَكْرٍ مَتى تُوتِرُ؟ فقال: أَوَّلَ الليلِ، وقال

لِعُمَر: متى تُوتِرُ؟ قال: مِن آخرِ

الليلِ، فقال لأَبي بَكرٍ: أَخَذْتَ بالحَــزْم، وقال لِعُمَر: أَخَذْتَ

بالعَــزْمِ؛ أَراد أَن أَبا بكرٍ حَذِرَ فَوات الوِتْرِ بالنَّوْم فاحْتاطَ

وقدَّمَه، وأَن عُمَر وَثِقَ بالقوّةِ على قيام الليل فأَخَّرَه، ولا

خَيرَ في عَــزْمٍ بغير حَــزْمٍ، فإِن القُوَّة إِذا لم يكن معها حَذَرٌ

أَوْرَطَتْ صاحبَها. وعَــزَمَ الأَمرُ: عُــزِمَ عليه. وفي التنزيل: فإِذا عَــزَمَ

الأَمرُ؛ وقد يكون أَراد عَــزَمَ أَرْبابُ الأَمْرِ؛ قال الأَزهري: هو

فاعل معناه المفعول، وإنما يُعْــزَمُ الأَمرُ ولا يَعْــزِم، والعَــزْمُ

للإنسان لا لِلأمرَِ، وهذا كقولهم هَلكَ الرجلُ، وإنما أُهْلِك. وقال الزجاج في

قوله فإذا عَــزَمَ الأَمرُ: فإذا جَدَّ الأَمرُ ولَــزِمَ فَرْضُ القتال،

قال: هذا معناه، والعرب تقول عَــزَمْــتُ الأمرَ وعَــزَمْــتُ عليه؛ قال الله

تعالى: وإن عَــزَمــوا الطَّلاقَ فإن الله سميع عليم. وتقول: ما لِفلان

عَزِيمةٌ أي لا يَثْبُت على أمرٍ يَعْــزِم عليه. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه

وسلم، قال: خَيرُ الأُمُورِ عَوازِمُــها أي فَرائِضُها التي عَــزَمَ اللهُ

عليك بِفِعْلِها، والمعنى ذواتُ عَــزْمِــها التي فيه عَــزْمٌ، وقيل: معناه

خيرُ الأُمورِ ما وَكَّدْتَ رَأْيَك وعَــزْمَــك ونِيَّتَك عليه وَوَفَيْتَ

بعهد الله فيه. وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إن الله يُحِبُّ أن

تُؤتَى رُخَصُه كما يُحِبُّ أن تُؤتَى عَزائِمُه؛ قال أبو منصور:

عَزائِمُه فَرائِضُه التي أَوْجَبَها الله وأَمَرنا بها. والعَــزْمِــيُّ من الرجال:

المُوفي بالعهد. وفي حديث الزكاة: عَــزْمــةٌ مِنْ عَــزَمــاتِ اللهِ أي حَقٌّ

مِنْ حُقوقِ الله وواجبٌ مِنْ واجباته. قال ابن شميل في قوله تعالى:

كُونوا قِرَدَةً؛ هذا أَمرٌ عَــزْمٌ، وفي قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِيِّينَ؛

هذا فرْضٌ وحُكْمٌ. وفي حديث أُمّ سَلَمة: فَعــزَمَ اللهُ لي أي خَلَقَ

لي قُوَّةٌ وصبْراً. وعَــزَم عليه ليَفْعَلنَّ: أَقسَمَ. وعَــزَمْــتُ عليكَ

أي أَمَرْتُك أمراً جِدّاً، وهي العَــزْمَــةُ. وفي حديث عُمر: اشْتدَّتِ

العزائمُ؛ يريد عَــزَمــاتِ الأُمراء على الناس في الغَزْو إلى الأقطار البعيدة

وأَخْذَهُم بها. والعزائمُ: الرُّقَى. وعَــزَمَ الرَّاقي: كأَنه أَقْسَمَ

على الدَّاء. وعَــزَمَ الحَوَّاءُ إذا اسْتَخْرَجَ الحيّة كأَنه يُقْسِم

عليها. وعزائمُ السُّجودِ: ما عُــزِمَ على قارئ آيات السجود أن يَسْجُدَ

لله فيها. وفي حديث سجود القرآن: ليستْ سَجْدَةُ صادٍ من عزائِمِ

السُّجودِ. وعزائمُ القُرآنِ: الآياتُ التي تُقْرأُ على ذوي الآفاتِ لما يُرْجى

من البُرْءِ بها. والعَزِيمةُ مِنَ الرُّقَى: التي يُعــزَمُ بها على

الجِنّ والأَرواحِ. وأُولُو العَــزْمِ من الرُّسُلِ: الذينَ عَــزَمُــوا على أَمرِ

الله فيما عَهِدَ إليهم، وجاء في التفسير: أن أُولي العَــزْمِ نُوحٌ

(*

قوله «نوح إلخ» قد اسقط المؤلف من عددهم على هذا القول سيدنا عيسى عليه

الصلاة والسلام كما في شرح القاموس) وإبراهيمُ وموسى، عليهم السلام،

ومحمّدٌ، صلى الله عليه وسلم، مِنْ أُولي العَــزْم أَيضاً. وفي التنزيل:

فاصْبِرْ كما صَبَرَ أُولو العَــزْمِ، وفي الحديث: ليَعْــزِم المَسأَلة أي يَجِدَّ

فيها ويَقْطَعها. والعَــزْمُ: الصَّبْرُ. وقوله تعالى في قصة آدمَ:

فنَسِيَ ولم نَجدْ له عَــزْمــاً؛ قيل: العَــزْمُ والعَزِيمةُ هنا الصَّبرُ أي لم

نَجِدْ له صَبْراً، وقيل: لم نَجِدْ له صَرِيمةً ولا حَــزْمــاً فيما

فَعَلَ، والصَّرِيمةُ والعَزِيمةُ واحدةٌ، وهي الحاجة التي قد عَــزَمْــتَ على

فِعْلِها. يقال: طَوَى فلانٌ فُؤادَه على عَزِيمةِ أمرٍ إذا أَسرَّها في

فُؤادِه، والعربُ تقولُ: ما لَه مَعْــزِمٌ ولا مَعْــزَمٌ ولا عَزِيمةٌ ولا

عَــزْمٌ ولا عُــزْمــانٌ، وقيل في قوله لم نَجِدْ له عَــزْمــاً أي رَأْياً

مَعْزوماً عليه، والعَزِيمُ والعزيمةُ واحدٌ. يقال: إنَّ رأْيَه لَذُو عَزِيمٍ.

والعَــزْمُ: الصَّبْرُ في لغة هذيل، يقولون: ما لي عنك عَــزْمٌ أي صَبْرٌ.

وفي حديث سَعْدٍ: فلما أصابَنا البَلاءُ اعْتَــزَمْــنا لذلك أي

احْتَمَلْناه وصبَرْنا عليه، وهو افْتَعَلْنا من العَــزْم. والعَزِيمُ: العَدْوُ

الشديد؛ قال ربيعة بن مَقْرُومٍ الضَّبّيُّ:

لولا أُكَفْكِفُه لكادَ، إذا جَرى

منه العَزِيمُ، يَدُّقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ

والاعْتِزامُ: لزُومُ القَصدِ في الحُضْر والمَشْي وغيرهما؛ قال رؤبة:

إذا اعْتَــزَمْــنَ الرَّهْوَ في انْتِهاضِ

والفَرسُ إذا وُصِفَ بالاعْتِزامِ فمعناه تَجْلِيحُه في حُضْرِه غير

مُجِيبٍ لراكبِه إذا كَبَحَه؛ ومنه قول رؤبة:

مُعْتَــزِم التَّجْلِيحِ مَلاَّخ المَلَق

واعْتَــزَمَ الفَرَسُ في الجَرْيِ: مَرَّ فيه جامِحاً. واعْتَــزَمَ الرجلُ

الطريقَ يَعْتَــزِمُــه: مَضَى فيه ولم يَنْثَنِ؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:

مُعْتَــزِمــاً للطُّرُقِ النَّواشِطِ

والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ

وأُمُّ العِــزْم وأُمُّ عِــزْمَــةَ وعِــزْمــةُ: الاسْتُ. وقال الأَشْعَث

لعَمْرو بن مَعْديكربَ: أمَا واللهِ لئِن دَنَوْتَ لأُضْرِطَنَّكَ قال:

كلاَّ، والله إنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعَةٌ؛ أراد بالعَزُومِ اسْته أي صَبُورٌ

مُجِدّةٌ صحيحةُ العَقْدِ، يريد أَنها ذاتُ عَــزْمٍ وصرامةٍ وحَــزْمٍ

وقُوَّةٍ، ولَيْسَتْ بِواهِيةٍ فتَضْرطَ، وإنما أراد نَفْسَه، وقوله

مُفَزَّعَةٌ بها تَنْزِل الأَفزاعُ فتجْلِيها. ويقال: كَذَبَتْه أُمُّ

عِــزْمَــة.والعَزُومُ والعَوْــزَمُ والعَوْــزَمَــةُ: الناقةُ المُسِنَّةُ وفيها

بَقِيَّةُ شَبابٍ؛ أَنشد ابن الأعرابي للمَرَّارِ الأَسَدِيِّ:

فأَمَّا كلُّ عَوْــزَمــةٍ وبَكرٍ،

فمِمَّا يََسْتَعِينُ به السَّبِيلُ

وقيل: ناقة عَوْــزَمٌ أَكِلَتْ أَسْنانُها من الكِبَر، وقيل: هي

الهَرِمَةُ الدِّلْقِمُ. وفي حديث أَنجَشةَ: قال له رُوَيْدَكَ سَوْقاً

بالعَوازِمِ؛ العَوازِمُ: جمعُ عَوْــزَمٍ وهي الناقةُ المُسِنَّة وفيها بَقِيَّةٌ،

كَنَى بها عن النِّساء كما كَنَى عنهنّ بالقوارير، ويجوز أن يكون أَرادَ

النُّوق نفسَها لضَعفها. والعَوْــزَم: العجوز؛ وأَنشد الفراء:

لقدْ غَدَوْتُ خَلَقَ الأثوابِ،

أحمِلُ عِدْلَينِ من التُّرابِ

لعَوْــزَمٍ وصِبْيةٍ سِغابِ،

فآكِلٌ ولاحِسٌ وآبِي

والعُــزُمُ: العجائز، واحدتهنّ عَزُومٌ. والعَــزْمِــيُّ: بَيّاع الثَّجير.

والعُــزُمُ: ثَجِير الزَّبيب، واحدها عَــزْمٌ. وعُــزْمــةُ الرجل: أُسرَتُه

وقبيلته، وجماعتها العُــزَمُ. والعَــزَمــة: المصحِّحون للموَدَّة.

عــزم

1 عَــزَمَ عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. عَــزْمٌ (S, Msb, K) and عُــزْمٌ (S, K) and عَــزْمَــةٌ (TA) and عُــزْمَــانٌ (K) and عَزِيمَةٌ and عَزِيمٌ (S, K) and مَعْــزَمٌ and مَعْــزِمٌ; (K;) and عَــزَمَــهُ; (Msb, K;) both signify the same; (IB, TA;) and ↓ اعتــزم عَلَيْهِ, (S, K,) and ↓ اعتــزمــهُ; and ↓ تعــزّم [app. تعــزّم عليه, but accord. to the TK تعــزّمــهُ]; (K;) [He determined, resolved, or decided, upon it, or upon doing it, namely, an affair;] he desired to do it, and decided, or determined, upon it; (S, K;) he settled, or determined, his heart, or mind, firmly (عَقَدَ ضَمِيرَهُ) upon doing it: (Msb:) or he strove, laboured, or toiled, in it, namely, an affair; or exerted himself or his power or efforts or endeavours or ability therein: (K:) or so عَــزَمَ: (TA:) or عَــزَمَ, inf. n. عَزِيمَةٌ and عَــزْمَــةٌ, signifies also he strove, &c., in his affair: (Msb:) and عَــزَمَ الأَمْرَ signifies he made the affair to have, or take, effect; and settled it firmly: (Har p. 3:) or, accord. to Ktr, he so settled it, and confirmed it. (Id. p. 105.) [See also عَــزْمٌ and عَزِيمَةٌ, below.]

وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَــزْمًــا, in the Kur [xx. 114], means [And we found him not to have] a quality of deciding an affair. (S.) [قَدْ أَحْــزِمُ لَوْ أَعْــزِمُ, a prov.: see expl. in art. حــزم.] b2: One says also, عَــزَمَ الأَمْرُ, meaning عُــزِمَ عَلَيْهِ: (K, TA:) and hence, in the Kur [xlvii. 23], فَإِذَا عَــزَمَ الأَمْرُ [And when the affair is determined upon]: or the meaning may be, فَإِذَا عَــزَمَ أَرْبَابُ الأَمْرِ [and when the disposers of the affair determine upon it]: but accord. to Zj, the meaning is, and when the affair is serious, or earnest, and the command to engage in fight becomes obligatory. (TA.) b3: عَــزَمَ عَلَى الرَّجُلِ means He conjured the man: (S, * K, TA:) or he commanded him, or enjoined him, earnestly: لَيَفْعَلَنَّ كَذَا [that he should surely do such a thing]: (TA:) or عَــزَمْــتُ عَلَيْكَ means I make thy informing me to be a decided thing in which there shall be no exception: and one says also, عَــزَمْــتُ عَلَيْكَ إِلَّا فَعَلْتَ and لَمَّا فَعَلْتَ [virtually meaning I conjure thee to do such a thing]; as though one said, By Allah, I demand not of thee [aught] save [thy doing] this: so says Mtr, referring to “ the Book ” of Sb. (Har pp. 21 and 22. [But عَــزَمَ is there, inadvertently, put for إِلَّا.]) b4: And one says, عَــزَمَ الرَّاقِى The charmer recited عَزَائِم, meaning charms, or spells, [for the cure of a disease, &c.;] (K, TA;) as though he conjured the disease [&c.]: and in like manner, عَــزَمَ الحَوَّآءُ [The serpent-charmer recited charms, or spells,] is said when he draws forth the serpent; as though he conjured it. (TA.) [See an ex. voce دَادَ, in art. دود. b5: Hence, عَــزَمَ is used in the present day as meaning He invited to an entertainment. b6: And Freytag mentions its occurring often in the book entitled بغية المستفيد فى مدينة زبيد as signifying He went, or tended, to, or towards, (إِلَى,) some place: but this signification is probably post-classical: it is correctly expressed by 8, q. v.]5 تَعَــزَّمَ see the preceding paragraph, first sentence.8 إِعْتَــزَمَ see 1, first sentence, in two places. b2: اعتــزم signifies also He (a man, K) kept to the course, or right course, (القَصْد,) (S, K,) in a thing, (S,) in running, and walking, &c. (K.) And اعتــزم الطَّرِيقَ He went along upon the road without turning aside. (TA.) b3: Also He tended, repaired, or betook himself, to, or towards, him, or it, either in a direct course, or indirectly. (IJ; M and L in art. قصد.) b4: And اعتــزم, (K, TA,) or اعتــزم فِى عِنَانِهِ, (Har p. 3,) said of a horse, He went along overcoming his rider, (K, TA, Har,) in his running, not complying with the desire of his rider when he pulled him in, (TA,) [and] not turning aside. (Har.) b5: And اعتــزم لَهُ He bore it, and endured it with patience; or he bore, and was patient, with him. (TA.) عَــزْمٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) [Hence,] أُولُو العَــزْمِ مِنَ الرُّسُلِ, (K, &c.,) mentioned in the Kur [xlvi. 34], (TA,) Those, of the apostles, who determined upon doing what God had enjoined them: or they were Noah and Abraham and Moses and Mohammad; (K, TA;) to which several add and Jesus: (TA:) or those, of the apostles, who were endowed with earnestness and constancy and patience: (Ksh, K, TA:) عَــزْمٌ in the dial. of Hudheyl meaning patience; as in their saying, مَا لِى عَنْكَ عَــزْمٌ [I have not patience of separation from thee]: (TA:) or, (K,) it is said, (Ksh,) they were Noah and Abraham and Isaac and Jacob and Joseph and Job and Moses and David and Jesus: (Ksh, K:) or Noah and Hood and Abraham and Mohammad: thus accord. to Aboo-Is-hák. (Yoo, R, TA.) b2: See also عَزِيمَةٌ, in three places. b3: عَــزْمٌ is expl. by Lth as meaning An affair upon the doing of which one's heart, or mind, is firmly settled or determined. (TA.) A2: Also The dregs of pressed raisins: pl. عُــزُمٌ. (K.) أُمُّ العِــزْمِ, (K,) or أُمُّ عــزمٍ, (T in art. ام,) and ↓ عِــزْمَــةُ, and ↓ أُمُّ عِــزْمَــةَ, (K,) and ↓ العَزُومُ, (TA,) The اِسْت [i. e. anus, or podex, app. the former]. (K, TA.) عَــزْمَــةٌ is an inf. n. of 1, meaning A striving, labouring, or toiling, in an affair; (Msb, TA;) and strength. (TA.) b2: And one says, مَا لَهُ

↓ عَــزْمَــةٌ وَلَا عَزِيمَةٌ, meaning He has not [determination, or resolution, or] a deliberate way of acting or proceeding, nor patience, in that upon which he determines, or resolves, or decides: (Ham p. 31:) or ↓ مَا لِفُلَانٍ عَزِيمَةٌ means Such a one will not keep constantly, firmly, or steadily, [or rather has not the quality of keeping constantly, &c.], to an affair upon which he determines. (TA.) b3: See also عَزِيمَةٌ. b4: عَــزْمَــةٌ مِنْ عَــزَمَــاتِ اللّٰهِ, (K, TA,) such, in a trad., the poor-rate is said to be, (TA,) means A due of the dues of God; i. e. [in the CK “ or ”] a thing that is obligatory, of the things that God has made obligatory. (K, TA.) عُــزْمَــةٌ A man's أُسْرَة [or near kinsmen; or his near kinsmen on the father's side]: and his قَبِيلَة [or tribe]: pl. عُــزَمٌ. (K.) عِــزْمَــةُ, and أُمُّ عِــزْمَــةَ: see أُمُّ العِــزْمِ, above.

عَــزَمَــةٌ a pl. of عَازِمٌ [q. v.]. (TA.) عَــزْمِــىٌّ A man who fulfils his promise; (K, TA;) who, when he promises a thing, performs it, and fulfils it. (TA.) A2: And A seller of عَــزْم, meaning dregs of pressed raisins. (K.) عَزُومٌ [Determined, or resolute;] one who perseveres in his determination until he attains that which he seeks, or desires. (Ham p. 532.) b2: See also عَوْــزَمٌ, in two places. b3: And see أُمُّ العِــزْمِ.

عَزِيمٌ A vehement running. (K, TA. [In the CK, العَدُوُّ is erroneously put for العَدْوُ.]) Rabeea Ibn-Makroom Ed-Dabbee says, لَوْلَا أُكَفْكِفُهُ لَكَادَ إِذَا جَرَى مِنْهُ العَزِيمُ يُدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ [If I did not restrain him, when he runs, his vehement running would almost break the piece of iron that stands up in the mouth from the middle of the bit-mouth: see مِسْحَلٌ]. (TA.) عَزِيمَةٌ an inf. n. of عَــزَمَ in the sense first expl. above. (S, K.) [As a simple subst., it signifies Determination, resolution, decision, or fixed purpose of the mind; as also ↓ عَــزْمٌ and ↓ عَــزْمَــةٌ: or] the disposition and subjection of the mind to the wish, or thing desired: (Ham p. 336:) or it is a subst. [signifying the making an affair to have, or take, effect; and settling it firmly;] from عَــزَمَ الأَمْرَ meaning أَمْضَاهُ and أَحْكَمَهُ: or, as in the Mj, the settling, or determining, the heart, or mind, firmly upon the thing that one desires to do; as also ↓ عَــزْمٌ: or, accord. to El-Ghooree, ↓ عَــزْمٌ signifies the preceding desire to dispose and subject the mind to the act. (Har p. 3.) [The pl., in all the senses, is عَزَائِمُ. Hence,] اِشْتَدَّتِ العَزَائِمُ meansThe determinations (عَــزَمَــات) of the commanders in the hostile and plundering expedition to distant parts, and their taking to them, became strong. (TA. [Probably from a trad.]) b2: See also عَــزْمَــةٌ, in two places. b3: عَزَائِمُ اللّٰهِ means The obligatory statutes or ordinances of God: (Mgh, Msb, K, TA:) sing. عَزِيمَةٌ. (Msb.) b4: And, accord. to Er-Rághib, عَزِيمَةٌ signifies A charming; syn. تَعْوِيذٌ; as though thou imaginedst thy having imposed an obligation [thereby] upon the devil, lest [for اى in my original I read أَنْ as meaning لِئَلَّا] he should execute his desire upon thee: pl. عَزَائِمُ: (TA:) or عَزَائِمُ signifies charms, or spells, (S, K,) that are recited [for the cure of diseases, &c.]: or certain verses of the Kur-án that are recited over persons affected with diseases, or the like, in the hope of cure: (K, TA:) these are termed عَزَائِمُ القُرْآنِ: but عَزَائِمُ الرُّقَى are those [charms, or spells,] by which one conjures the jinn, or genii, and spirits. (TA.) b5: عَزَائِمُ السُّجُودِ is an appellation of Certain portions of the Kur-án, which are المّ تَنْزِيلُ [chap. xxxii.] and حم السَّجْدَةُ [chap. xli.] and النَّجْمُ [chap. liii.] and اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [chap. xcvi.]; (Mgh;) [thus called because] they are those in [the reciting of] which one is commanded to prostrate himself. (Msb.) العَزَّامُ The lion; as also ↓ المُعْتَــزِمُ. (K.) عَازِمٌ sing. of عَــزَمَــةٌ, (TA,) which signifies [Such as act with determination, resolution, or decision. And particularly] Such as are sound, or true, in love, or affection. (K, TA.) b2: [And sing. of عَوَازِمُ applied to affairs.] خَيْرُ الأُمُورِ عَوَازِمُــهَا meansThe best of affairs are those in which is determination, resolution, or decision: or upon which one has confirmed his determination, and in which one has fulfilled what God has enjoined. (TA.) عَوْــزَمٌ A she-camel advanced in age, (As, S, K, TA,) and so عَوْــزَمَــةٌ as expl. by IAar, (TA,) but having somewhat remaining of youthful vigour; (As, S, K, TA;) as also ↓ عَزُومٌ; (K, TA;) of which the pl. is عُــزُمٌ: (TA:) or one whose teeth have been eroded by old age: or one extremely aged, such as is termed دِلْقِمٌ: [but see دَلُوقٌ:] the pl. is عَوَازِمُ. (TA.) b2: And (assumed tropical:) An old woman; (S, K;) as also ↓ عَزُومٌ. (K.) b3: And Short, as an epithet applied to a woman. (K, * TA.) مُعَــزِّمٌ Charming, or a charmer, (K, TA,) by means of spells. (TA.) المُعْتَــزِمُ: see العَزَّامُ.
عــزم

(عَــزَمَ عَلَى الأَمْرِ يَعْــزِم عَــزْمًــا) بالفَتْح (ويَضَمُّ، ومَعْــزَمًــا كَمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ، وعُــزْمــانًا بالضَّمِّ) وعَــزْمَــةً (وعَزِيمًا وعَزِيمَةً) ، اقْتَصر الجَوْهَرِيُّ مِنْهُنَّ على الأَوَّلَيْن والأَخِيرَين.
(و) قَالَ ابنُ بَرِّي: (عَــزَمَــه) وعَــزَم عَلَيْهِ بِمَعْنًى، وأَنْشَدَ للأسوَدِ بنِ عُمارةَ النَّوْفَلِيِّ:
(خَلِيلَيَّ من سُعْدَى أَلِمَّا فَسلِّمَا ... عَلَى مَرْيَمٍ لَا يُبْعِدُ الله مَرْيَمَا)

(وقُولاَ لَهَا هَذَا الفِرَاقُ عَــزَمْــتِهِ ... فهَلْ موعِدٌ قَبْلَ الفِرَاقِ فَيُعْلَمَا)

ومِنْه أَيضًا قَولُه تَعَالَى: {وَإِن عــزمــوا الطَّلَاق} أَي: عَلَى الطَّلاقِ، (واعْتَــزَمــه، و) اعْتَــزَم (عَلَيْه) ، مثل عَــزَمَ عَلَيْهِ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ، (وتَعَــزَّم) كَعَــزَم، أَي (أَرَادَ فِعلَه وقَطَع عَلَيْه) ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَي عَقَدَ القَلبَ على إِمْضَاءِ الأَمْرِ، وَقَالَ اللَّيثُ: العَــزْمُ: مَا عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبُكَ من أَمْرٍ أَنَّكَ فَاعِلُه.
(أَو) عَــزَم: (جَدَّ فِي الأَمْرِ) ، وَقَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ:
(فأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَــزُّمًــا ... وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ فِي اللَّيالِي الذَّواهِبِ؟)

وقَوْلُه تَعَالى: {فنسي وَلم نجد لَهُ عــزمــا} أَي صَرِيمَةَ أَمْرٍ، كَمَا فِي الصّحاح. (وعَــزَمَ الأَمْرُ نفسُه: عُــزِمَ عَلَيْه) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: {فَإِذا عــزم الْأَمر} وَقد يَكُونُ أرادَ: عَــزَمَ أَرْبَابُ الأَمْرِ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: " هُوَ فَاعِل مَعْناه المَفْعُول، وإنّما يُعْــزَمُ الأمرُ وَلَا يَعْــزِمُ، والعَــزْم للإنْسانِ لَا لِلأمْرِ، وَهَذَا كَقَوْلهم: هَلَكَ الرَّجُل، وإنَّما أُهْلِكَ " وَقَالَ الزَّجَّاج: " أَي فَإِذا جَدَّ الأَمْرَ، ولَــزِمَ فَرضُ القِتالِ ". وَهَذَا مَعْنَاهُ، والعَرَبُ تَقولُ: عَــزَمْــتُ الأَمْرَ، وعَــزَمْــتُ عَلَيْهِ.
(و) عَــزَم (عَلَى الرَّجُلِ) ليَفْعَلَنَّ كَذَا، أيْ (أَقْسَمَ) عَلَيه، وقِيلَ: أَمَرَهُ أَمْرًا جِدًّا.
(و) عَــزَمَ (الرَّاقِي) أَي: (قَرَأَ العَزَائِمُ، أَي: الرُّقِى) ، كأَنَّه أَقْسَمَ على الدَّاءِ، وَكَذَلِكَ عَــزَم الحَوَّاءُ، إِذا اسْتَخْرَجَ الحَيَّةَ، كأَنَّهُ يُقسِم عَلَيْها، (أوْ هِيَ) - أَي العَزَائِمُ - (آياتٌ من القُرآنِ تُقْرَأُ على ذَوِي الآفاتِ رَجاءَ البُرْءِ) ، وَهِي عَزائِمُ القُرآنِ، وأَمَّا عَزائِمُ الرُّقَى: فَهِيَ الَّتِي يُعْــزَمُ بهَا على الجِنِّ والأَرْواحِ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: " العَزِيمَةُ تَعْوِيذٌ، كَأَنَّكَ تصوِّرُ أَنَّكَ قد عَقَدْتَ [بِهَا] على الشَّيْطانِ، أَنْ يُمْضِيَ إرادتَه فِيك، والجَمْعُ العَزائِمُ ".
(وأُولُو العَــزْمِ مِنَ الرُّسُلِ: الَّذِينَ عَــزَمُــوا على أَمْرِ اللهِ فِيمَا عُهِدَ إِلَيْهِم، أَو هُمْ: نُوحٌ، وإبراهيمُ، ومُوسَى، ومُحَمَّد، عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلام) ، أَسْقَطَ من هَذَا القَوْل عِيسَى، وَهُوَ الخَامِس، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَــزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} وَقَالَ (الــزَّمَــخْشَرِيُّ) فِي الكَشَّافِ: هم (أُولُو الجِدِّ والثَّباتِ والصَّبْرِ) والعَــزْمُ فِي لُغَة هُذَيْل بمَعْنَى الصَّبْرِ، يَقُولُون: مَالِي عَنْك عَــزْمٌ، أَي: صَبْرٌ (أَو هُمْ نُوحٌ، وإبراهِيم، وإِسْحَقُ، ويَعْقُوبُ، ويُوسُفُ، وأَيّوبُ، ومُوسَى، ودَاوُدُ، وعِيسَى، عَلَيْهِم الصَّلاة والسَّلام) ، وَفِي رِوَاية يُونُسَ عَن أَبِي إسْحَاقَ: هم نُوحٌ، وهُودُ، وإبراهيمُ، ومُحمدٌ، عَلَيهم الصّلاة والسَّلام، أَما نُوحٌ فَلِقَوْلِهِ: {إِن كَانَ كبر عَلَيْكُم مقَامي وتذكيري} الْآيَة، وأَما هُودٌ فَلِقَوْلِهِ: {إِنِّي أُشْهِدُ الله واشْهَدُوا أَنِّي بَرِىءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ} الْآيَة، كَمَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ.
(والعَوْــزَمُ: النَّاقةُ المُسِنَّةُ) و (فِيهَا بَقِيَّةٌ) من شَبابٍ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ. وقِيلَ: نَاقَةٌ عَوْــزَمٌ: أَكِلَتْ أَسنَانُها من الكِبَرِ، وَقيل: هِيَ الهَرِمَة الدِّلْقِمُ، وَفِي حَدِيثِ أَنْجَشَةَ: " قَالَ لَهُ: رُوَيْدَكَ سَوْقًا بالعَوَازِمِ " " كَنَى بِهَا عَن النِّساءِ، كَمَا كَنَى عَنْهُنَّ بالقَوَارِيرِ، ويَجُوزُ أَن يَكُونَ أَرَادَ النُّوقَ نَفْسَها، لِضَعْفِها ".
(و) العَوْــزَمُ: (العَجُوزُ) قَالَ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ:
(لقد غَدَوْتُ خَلَقَ الثِّيابِ ... )

(أَحمِلُ عِدْلَيْنِ من التُّرابِ ... )

(لِعَوْــزَمٍ وصِبْيَةٍ سِغابِ ... )
(كالعَزُوم فِيهِما) أَي: فِي النَّاقَةِ والعَجُوزِ، جَمْعُهُ عُــزُمٌ، بِضَمَّتَيْن.
(و) العَوْــزَمُ: (القَصِيرَةُ) من النِّسَاءِ.
(والعَزَّامُ) - كَشَدَّادٍ - (والمُعْتَــزِمُ: الأَسَدُ) ، لجِدِّه.
(و) المُعَــزِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ: الرَّاقِي) بالعَزَائِمِ.
(والعَزِيمُ: العَدْوُ الشَّدِيدُ) ، قَالَ رَبِيعَةُ ابنُ مَقْرُوم الضَّبِّيُّ:
(لَوْلاَ أُكَفْكِفُه لَكَادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ)

(واعْتَــزَمَ الرَّجُلُ: لَــزِمَ القَصْدَ فِي الحُضْرِ والمَشْيِ وغَيْرِه) ، صَوابُه: وغَيْرِهِما، قَالَ رُؤْبَةُ: (إِذا اعْتَــزَمْــنَ الرَّهْوَ فِي انْتِهاضِ ... )
وَقَالَ الكُمَيْت:
(يَرمِي بهَا فيُصِيبُ النَّبلُ حاجَتَهُ ... طَوْرًا ويُخْطِئُ أَحيانًا فَيَعْتَــزِمُ)

(و) اعْتَــزَم (الفَرَسُ: مَرَّ جَامِحًا) فِي حُضْرِه غَيرَ مُجِيبٍ لِرَاكِبِه إِذا كَبَحَه.
(وأمُّ العِــزْمِ وعِــزْمَــةُ وأُمُّ عِــزْمــة: مَكْسُوراتٍ: الاسْتُ) .
(والعَــزْمُ، بالفَتْح: ثَجِيرُ الزَّبِيبِ. ج:) عُــزُم (كَكُتُبٍ) .
(والعَــزْمِــيُّ: بَيَّاعُه) .
(و) العَــزْمِــيُّ: (الرَّجلُ المُوفِي بالعَهْدِ) ، أَيْ: إذَا وَعَد بِشيءٍ أَمْضَاه وَوَفَى بِهِ.
(والعُــزْمَــةُ، بالضَّمِّ: أُسْرَةُ الرَّجُلِ وقَبِيلَتُه. ج:) العُــزَم (كَصُرَدٍ) .
(و) العَــزَمــةُ، (بالتَّحْرِيكِ) : المُصَحِّحُو المَودَّةِ) جمع عَازِم.
(و) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: (" عَــزْمَــةٌ من عَــزَمــاتِ اللهِ ") أَي: حَقٌ من حُقُوقِهِ، أَي: وَاجِبٌ مِمَّا أَوْجَبَهُ) اللهُ تَعالَى.
(و) فِي حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَن تُؤْتَى رُخَصُه كَما يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزائِمُه "، قَالَ الأَزْهَريُّ: (عَزائمُ الله: فَرائِضُه الَّتِي أوْجَبَها) وأَمَرَنا بِهَا. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كونُوا قردة} هَذَا أَمْرٌ عَــزْمٌ، وَفِي قَوْلِهِ تَعالَى: {كونُوا ربانيين} هَذَا فَرضٌ وحُكْمٌ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
العَــزْمَــةُ: الجِدُّ فِي الأَمْرِ والقُوَّةُ.
وَمَا لِفُلان عَزِيمَةٌ، أَي: لَا يَثْبُتُ على أَمْرٍ يَعْــزِمُ عَلَيْهِ.
وخَيرُ الأُمور عَوازِمُــها، والمَعْنَى ذَوَاتُ عَــزْمِــها الَّتِي فِيهَا عَــزْمٌ، أَو مَا وَكَّدْتَ عَــزْمَــكَ عَلَيْهِ، ووفَيتَ بعَهْدِ الله فِيهِ.
واشْتَدَّت العزائِمُ، أيْ: عَــزَمــاتُ الأمَراءِ [على النَّاس] فِي الغَزْوِ إِلَى الأقْطارِ البَعيدَةِ، وأخْذِهم بهَا.
وعَزائِمُ السُّجودِ: مَا أُخِذَ على قارِئِ آياتِ السُّجودِ أنْ يَسْجُدَ للهِ فِيهَا.
واعْتَــزَم لَهُ: احْتَمَلَه وصَبَرَ عَليه.
واعْتَــزَمَ الطَّريقَ: مَضَى عَلَيه وَلم يَنْثَنِ، قالَ حُمَيْدُ الأرْقَطُ:
(مُعْتَــزِمًــا لِلطُّرُقِ النَّواشِطِ ... )
والعَزُومُ: الاسْتُ، وَمِنْه قَولُ عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبُ للأَشْعَثِ لَمّا قالَ لَه: أما واللهِ لَئِنْ دَنَوتَ لأُضْرِطَنَّكَ، فقالَ: كَلاَّ، واللهِ: إنّها لَعَزومٌ مُفَزَّعَةٌ، أيْ صَبورٌ مُجِدَّةٌ، صَحيحَةُ العَقْدِ، لَيْسَتْ بواهِيَةٍ فَتَضْرَطَ.
والعَوْــزَمَــة: النَّاقَةُ المسِنَّةُ، عَن ابنِ الأعْرابِيّ، وأَنْشَدَ للمَرَّارِ الأسْدِيّ:
(فَأَمَّا كُلُّ عَوْــزَمَــةٍ وَبَكْرٍ ... فَمِمَّا يَسْتَعِينُ بِهِ السَّبِيلُ)

وسَمَّوْا عَزَّاما، كَشَدَّادٍ.
وعَازمُ بنُ هِنْد بنِ هِلالِ بنِ نُفَيْلِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كِلاَبٍ: من الفُرْسانِ.
(عــزم)
فلَان عــزمــا وعزيما وعزيمة وعــزمــة ومعــزمــا جد وصبر يُقَال مَا لي عَنْك عــزم وَالْأَمر جد وَلــزِمَ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا عــزم الْأَمر فَلَو صدقُوا الله لَكَانَ خيرا لَهُم} وَالله لي خلق لي قُوَّة وصبرا وعَلى فلَان أمره وشدد عَلَيْهِ وَأقسم وَيُقَال عــزم الراقي قَرَأَ العزائم وَالْأَمر وَعَلِيهِ أَرَادَ فعله وَعقد عَلَيْهِ نِيَّته

(عــزم) الراقي عــزم

لازم

اللازم: ما يمتنع انفكاكه عن الشيء.
اللازم البين: هو الذي يكفي تصور مع ملزومه في جــزم العقل باللزوم بينهما، كالانقسام بمتساويين للأربعة؛ فإن من تصور الأربعة وتصور الانقسام بمتساويين، جــزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين، وقد يقال: البين على اللازم: الذي يلــزم من تصور ملزومه تصوره، ككون الاثنين ضعفًا للواحد، فإن من تصور الاثنين أدرك أنه ضعف الواحد. والمعنى الأول أعم؛ لأنه متى كفى تصور الملزوم في اللزوم يكفي تصور اللازم مع تصور الملزوم، فيقال للمعنى الثاني: اللازم البين بالمعنى الأخص، وليس كل ما يكفي التصورات يكفي تصور واحد، فيقال لهذا: اللازم البين، بالمعنى الأعم.
اللازم الغير البين: هو الذي يفتقر جــزم الذهن باللزوم بينهما إلى وسط، كتساوي الزوايا الثلاث للقائمتين، لا يكفي في جــزم الذهن بأن المثلث متساوي الزوايا للقائمتين، بل يحتاج إلى وسط، وهو البرهان الهندسي. واللازم في الاستعمال: بمعنى الواجب.
لازم الماهية: ما يمتنع انفكاكه عن الماهية، من حيث هي هي؛ مع قطع النظر عن العوارض، كالضحك بالقوة عن الإنسان.
لازم الوجود: ما يمتنع انفكاكه عن الماهية مع عارض مخصوص ويمكن انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي، كالسواد للحيشي. اللازم من الفعل: ما يختص بالفاعل.
اللازم: في الاستعمال بمعنى الواجب.

حزم

حــزم

1 حَــزَمَــهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. حَــزْمٌ, (S,) He bound it, or tied it; (S, K;) namely, a thing: (S:) or he made it a حُــزْمَــة [q. v.]. (Msb.) b2: حَــزَمَ الدَّابَّةَ (S, Msb) or الفَرَسَ, (K,) aor. as above, (Msb,) and so the inf. n., (Mgh, Msb,) He bound the beast [or horse] with the حِزَام [or girth]; (T, * S, * Mgh, * Msb;) and with a rope; (T, TA;) or he bound the حِزَام of the [beast or] horse. (K.) b3: [And hence,] حَــزَمَ رَأْيَهُ, [aor. and] inf. n. as above, (assumed tropical:) He made his judgment, opinion, or counsel, firm, or sound. (Msb.) It is said in a prov., قَدْ أَحْــزِمُ لَوْ أَعْــزِمُ [Certainly I make firm my determination if I determine upon doing a thing]; meaning I know الحَــزْم [i. e. prudence, or discretion, and precaution], though I do not practise it. (IB, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 262.]) A2: [Hence, also,] حَــزُمَ, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حَزَامَةٌ (S, K *) and حُزُومَةٌ, (K, * TK,) but this latter is not of established authority, (TA,) and حَــزْمٌ, (CK, * TK, [or this is probably a simple subst. in relation to حَــزُمَ,]) He possessed the quality of حَــزْم [explained below, as meaning prudence, or discretion, &c.]. (S, K.) A3: حَــزِمَ, aor. ـَ inf. n. حَــزَمٌ, (S, K,) He was, or became, choked, (K,) or he had what resembled a choking, (S,) in his chest. (S, K.) 4 احــزمــهُ He made for him, or put to him, [namely, a horse, as is implied in the K,] a حِزَام [or girth]. (K.) 5 تحــزّم and ↓ احتــزم, (S, K,) [said of a horse, as is implied in the K, and of a man,] He became furnished with a حِزَام [i. e. girth, or girdle]: (K:) [or, said of a man, he became girt; or he girded himself;] or i. q. تَلَبَّبَ, meaning he bound his waist with a rope [or girdle]. (S.) It is said in a trad., ↓ نَهَى أَنْ يُصَلِّىَ الرَّجُلُ حَتَّى يَحْتَــزِمَ [He forbade that the man should pray unless he were girt, or unless he girded himself]. (TA.) A2: تحــزّم فِى أَمْرِهِ He acted with prudence, or discretion, and precaution, in his affair, or case. (TA.) 8 احتــزم: see 5, in two places: b2: and see حَــزْمٌ. b3: Also It was, or became, inwrapped. (Ham p. 614.) 12 اِحْزَوْــزَمَ, (K,) from الحَــزْمُ; like اِعْشَوْشَبَ, from العُشْبُ; (TA;) It (a place) was, or became, rough, or rugged: (K:) or elevated. (TA.) b2: It was, or became, collected together, and compacted, or compact. (K.) b3: He (a man) was, or became, big, or large, in the belly, without being full. (K, TA.) حَــزْمٌ [Prudence, or discretion, and precaution;] sound management of one's affair or case, (S, K,) and taking the sure course therein, (T, S, K,) and precaution, that it may not become beyond the power of management: (TA:) said in a trad. to consist in evil opinion: and in another, in the asking counsel of people of judgment and obeying them: (TA:) or good judgment: (Mgh:) or strength, [or firmness of mind or of judgment, (see حَازِمٌ,)] and sound management: (Ham p. 33:) the first part thereof said by Aktham Ibn-Seyfee to be consultation: (Ham ibid:) from the same word as signifying the act of “ binding the حِزَام,” (Mgh,) or from this word as signifying the act of “ binding with the حزام,” and “ with the rope: ” (T, TA:) and ↓ حَــزْمَــةٌ signifies the same; as in the saying, إِنَّ الوَحَآءَ مِنْ طَعَامِ الحَــزْمَــهِ [Verily quickness is of the food of prudence, &c.], a prov., mentioned by Ibn-Kethweh, alluding to people's collecting themselves together and aiding one another, when they act with quickness, or sharpness, and vigour; and said in praise of him who thus acts. (TA.) You say, أَخَذَ بَالحَــزْمِ (TA) and [sometimes] فِى الحَــزْمِ (K in art. حوط) [He took the course prescribed by prudence, discretion, precaution, or good judgment; he used precaution: and, like أَخَذَ بِالثِّقَةِ, he took the sure course in his affair].

A2: Elevated ground; as also ↓ أَحْــزَمُ and ↓ حَيْزُومٌ: (K:) or this last signifies rough, or rugged, ground: (Yz, IB, K:) and حَــزْمٌ is [ground] more elevated than what is termed حَزْنٌ: (S:) or more rough, or rugged, than what is termed حزْنٌ: (Ham p. 45:) or elevated ground, or rugged and elevated ground, that is girt (↓ اِحْتَزَامَ) by a torrent: or rugged ground, having many stones, which are more rugged and rough and scabrous than those of the أَكَمَة, but the top of which is broad and long, extending to the length of two leagues, and three, and less than that, which the camels do not ascend except by a road that it has: accord. to Yaakoob, the م is a substitute for the ن of حَزْنٌ: pl. حُزُومٌ. (TA.) حَــزَمٌ [in a horse (see أَحْــزَمُ)] Largeness, or fulness, of the sides, or of the sides and belly and flank; contr. of هَضَمٌ. (S.) حَــزْمَــةٌ: see حَــزْمٌ.

حُــزْمَــةٌ A bundle, or what is bound round, (K, TA,) of firewood &c.: (S:) pl. حُــزَمٌ. (Msb, TA.) حَــزْمَــى وَاللّٰهِ i. q. أَمَا وَاللّٰهِ; (K;) as also حَرْمَى وَاللّٰهِ [q. v.]. (K in art. حرم.) حُــزُمَّــةٌ Short; (K;) applied to a man. (TA.) حِزَامٌ [The girth of a horse and the like; and the girdle of a man;] the thing with which one girths, or girds; as also ↓ حِزَامَةٌ and ↓ مِحْــزَمٌ and ↓ مِحْــزَمَــةٌ: (K:) pl. حُــزُمٌ, (Msb, K, TA, [in the CK حُــزْمٌ,]) i. e., pl. of حِزَامٌ, (Msb, TA,) [and أَحْــزِمَــةٌ is pl. of pauc. of the same:] the pl. of مِحْــزَمَــةٌ [and مِحْــزَمٌ] is مَحَازِمُ. (TA.) [J says,] The حِزَام of the beast is well known: and hence the saying, جَاوَزَ الحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ [The girth passed beyond the two teats]; (S;) meaning (assumed tropical:) the affair, or case, became distressing, and formidable. (K in art. طبى.) b2: Hence, also, The حِزَام [or swaddling-band] of a child in his cradle. (S.) b3: [And hence, also,] أَخَذَ حِزَامَ الطَّرِيقِ (tropical:) He took the middle, and main part, or beaten track, of the road. (TA.) حَزِيمٌ: see حَازِمٌ: A2: and see also حَيْزُومٌ, in two places.

حِزَامَةٌ: see حِزَامٌ.

حَزَّامٌ A binder of paper into bundles: in [the dial. of] Má-wará-en-Nahr. (TA.) حَازِمٌ (S, K) and ↓ حَزِيمٌ (K) Possessing the quality of حَــزْم [explained above, as meaning prudence, or discretion, and precaution; or good judgment; &c.]: or intelligent; discriminating, or discerning; possessing firmness, or soundness, of judgment, or knowledge, and skill in affairs, or experience and good judgment; using precaution in affairs: (TA:) pl. (of the former, TA) حَــزَمَــةٌ (K, TA [in the CK, erroneously, حَــزْمَــةٌ]) and حُــزَمٌ and حُــزَّمٌ and حُزَّامٌ and [of pauc.] أَحْزَامٌ; (TA;) and (of حَزِيمٌ, TA) حُــزَمَــآءُ. (K.) حَيْزُومٌ and ↓ حَزِيمٌ The breast, or chest: (K:) or the middle thereof; (S, K;) and the part which the حِزَام [i. e. girth or girdle] embraces, (S, TA,) where the heads of the جَوَانِح [or ribs of the breast] meet, above the lower extremity of the sternum, opposite the كَاهِل [or uppermost third portion of the backbone]: (TA:) the part of the breast which is the place of the حِزَام: (Ham p. 704, in explanation of the latter word:) and the former word, the part that surrounds the back and the belly: or the ribs of [the part where lies] the heart: and the part of the side of the breast on the right and left of the حُلْقُوم [or windpipe]; (K;) the two parts thus described being called حَيْزُومَانِ: (TA:) pl. of the former حَيَازِيمُ; (TA;) and of the latter أَحْــزِمَــةٌ [a pl. of pauc.] (Kr, K) and حُــزُمٌ [a pl. of mult.]. (K.) One says, اُشْدُدْ حَيْزُومَكَ لِهٰذَا الأَمْرِ, and حَيَازِيمَكَ, i. e. (assumed tropical:) Dispose and subject thyself to this affair, or case; meaning prepare thyself for it: and ↓ شّدَّ حَزِيمَهُ [(assumed tropical:) He disposed and subjected, or prepared, himself]: (TA:) or شَدُّ الحَيَازِيمِ is an expression denoting, by way of similitude, patient endurance of that which has befallen one. (Ham p. 163.) b2: And the former, (assumed tropical:) The breast [or bows] of a ship or boat. (MA.) A2: حَيْزُومُ [so in my copies of the S, imperfectly decl., app. regarded as of foreign origin, (not الحَيْزُومُ as is implied in the K,)] the name of One of the horses of the angels; (S;) the horse of Gabriel: (K:) accord. to some, [حيزون,] with ن in the place of the م. (TA.) A3: See also حَــزٌمٌ.

أَحْــزَمُ [More, and most, prudent, discrete, or cautious]. Hence the prov., أَحْــزَمُ مِنْ حِرْبَآءٍ

[More prudent, or cautious, than a chameleon]. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov. i. 399.]) A2: Also, applied to a horse, (S,) Large, or full, in the sides, or in the sides and belly and flank; contr. of أَهْضَمُ. (S, K.) b2: And, applied to a camel, (TA,) Large in the حَيْزُوم: (K:) or large in the place of the حِزَام [or girth]. (T, TA.) b3: See also حَــزْمٌ.

أَحْزَامٌ i. q. أَحْزَابٌ [pl. of حِزْبٌ]: (K:) the م is a substitute for the ب. (TA.) مَحْــزِمٌ, of a beast, The part upon which lies the حِزَام [or girth]. (S.) مِحْــزَمٌ: see حِزَامٌ.

مَحْــزَمَــةٌ: see حِزَامٌ.
الحــزم: أخذ الأمور بالاتفاق.
(حــزم) : احْزَوْــزَم: بَطنَ ولَمْ يمْتلئْ.
(حــزم) حــزمــا أَصَابَته غُصَّة فِي حيزومه وَعظم بَطْنه وَهُوَ ضد الهضم فَهُوَ أحــزم وَهِي حــزمــاء (ج) حــزم

(حــزم) حزامة كَانَ حازمــا فَهُوَ حزيم (ج) حــزمــاء
ح ز م : حَــزَمْــتُ الدَّابَّةَ حَــزْمًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ
شَدَدْتُهُ بِالْحِزَامِ وَجَمْعُهُ حُــزُمٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَحَــزَمَ فُلَانٌ رَأْيَهُ حَــزْمًــا أَيْضًا أَتْقَنَهُ وَحَــزَمْــتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ حُــزْمَــةً وَالْجَمْعُ حُــزَمٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
(ح ز م) : (الْحَــزْمُ) شَدُّ الْحِزَامِ (وَمِنْهُ) الْحَــزْمُ جَوْدَةُ الرَّأْيِ وَبِهِ سُمِّيَ أَبُو جَدِّ أَبِي بَكْرٍ بْنِ حَــزْمٍ إلَّا أَنَّهُ نُسِبَ إلَى الْجَدِّ فَاشْتَهَرَ بِهِ وَهُوَ مِمَّنْ اسْمُهُ كُنْيَتُهُ (وَبِاسْمِ) الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ وَكُنِّيَ بِهِ وَالِدُ قِيسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَكُلُّهُمْ فِي السِّيَرِ.

حــزم


حَــزَمَ(n. ac. حَــزْم)
a. Bound; tied, corded.
b. Put the girth on (horse).
حَــزِمَ(n. ac. حَــزَم)
a. Choked, was choked.

حَــزُمَ(n. ac. حَــزْم
حَزَاْمَة)
a. Was firm, decided, determined, resolute.

أَحْــزَمَa. Put on the girth.

تَحَــزَّمَــإِحْتَــزَمَa. Was girded, girded himself.

حَــزْمa. Firmness, decision, determination, resolution;
discretion.

حُــزْمَــة
(pl.
حُــزَم)
a. Bundle, packet, parcel, package; bale; sheaf (
wheat ).
مَحْــزِمa. Girth ( of an animal ).
مِحْــزَم
مِحْــزَمَــة
(pl.
مَحَاْــزِمُ)
a. Girth.

حَاْــزِم
(pl.
حَــزَمَــة
حُــزُم
حُــزَّم
حُزَّاْم)
a. Firm, determined, decided, resolute.

حَزَاْمَةa. see 1
حِزَاْم
حِزَاْمَة
(pl.
حُــزُم
أَحْــزِمَــة
حَزَاْئِمُ
46)
a. Girth; girdle.
b. Swaddling-band.

حَزِيْم
(pl.
حُــزَمَــآءُ)
a. see 21
[حــزم] فيه: "الحــزم" سوء الظن، الحــزم ضبط الرجل أمره والحذر من فواته، من حــزمــت الشيء شددته. غ ومنه: لا خير في "حــزم" بغير عــزم، أي قوة. نه ومنه: قوله للصديق في الوتر: أخذت "بالحــزم". وح: ما رأيت من ناقصات عقل أذهب للب "الحازم" أي لعقل الرجل المحترز في الأمور. وح: تستشير أهل الرأي ثم تطيعهم حين سئل ما "الحــزم". وفيه: نهى أن يصلي بغيرم" أي من غير أن يشد ثوبه عليه، وإنما أمر به لأنهم كانوا قلما يتسرولون، ومن كان عليه إزار وكان جيبه واسعاً ولم يتلبب أو لم يشد وسطه ربما انكشفت عورته. ومنه: نهى أن يصلي حتى "يحتــزم" أي يتلبب ويشد وسطه. وح: أمر "بالتحــزم" في الصلاة. وفيه: "فتحــزم" المفطرون. أي تلببوا وشدوا أوساطهم وعملوا للصائمين. ن: وقيل: إنه من "الحــزم" والاحتياط. ك. "حــزمــة" على ظهره بضم حاء وسكون زاي [ما شد من الحطب ونحوه].
ح ز م: حَــزَمَ الشَّيْءَ شَدَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْحَــزْمُ) أَيْضًا ضَبْطُ الرَّجُلِ أَمْرَهُ وَأَخْذُهُ بِالثِّقَةِ وَقَدْ (حَــزُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (حَازِمٌ) وَ (احْتَــزَمَ) وَ (تَحَــزَّمَ) بِمَعْنًى أَيْ تَلَبَّبَ وَذَلِكَ إِذَا شَدَّ وَسَطَهُ بِحَبْلٍ. وَ (الْحُــزْمَــةُ) مِنَ الْحَطَبِ وَغَيْرِهِ. وَ (حِزَامُ) الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَقَدْ (حَــزَمَ) الدَّابَّةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ (حِزَامُ) الصَّبِيِّ فِي مَهْدِهِ. وَ (مَحْــزِمُ) الدَّابَّةِ بِوَزْنِ مَجْلِسٍ مَا جَرَى عَلَيْهِ حِزَامُهَا. وَ (الْحَيْزُومُ) وَسَطُ الصَّدْرِ وَمَا يُضَمُّ عَلَيْهِ الْحِزَامُ. وَحَيْزُومٌ اسْمُ فَرَسٍ مِنْ خَيْلِ الْمَلَائِكَةِ. 
ح ز م

حــزم الدابة بالحزام، وفرس غليظ المحــزم، وقد استرخى حزامه ومحــزمــه. وحــزم المتاع، وحــزم الحطب: شده حــزمــاً. وحــزمــت وسطي بالحبل، واحتــزمــت، وتحــزمــت. ورجل حازم بين الحــزم، وهو ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة، وقد حــزم حزامة. وتقول: ربما كان من الحزامة، أن تجعل أنفك في الخزامة.

ومن المجاز: شددت لهذا الأمر حزيمي وحيزومي وحيازيمي. قال لبيد:

وكم لاقيت بعدك من أمور ... وأهوال أشد لها حزيمي

وقال آخر:

حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيك

ولا بدّ من الموت ... إذا حل بواديك

وتحــزم للأمر وتلبب، وشد له الحزام: استعد له وتشمر. قال امرؤ القيس:

أقصر إليك من الوعيد فإنني ... مما ألاقي لا أشد حزامي

أي لا أبالي به فأتشزن له وأتهيأ. وآخذ حزام الطريق أي وسطه ومحجته.
حــزم حَــزْمُــكَ الحَطَبَ حُــزْمَــةً. والمِحْــزَمُ حِزَامَةُ البَقْلِ. والفِعْلُ حَــزَمْــتُه أحْــزِمُــه. والحُــزْمَــةُ الجَماعَةُ من النّاس. والحِزَامُ للدّابَّةِ والصَّبِيِّ. والمَحْــزِمُ مَوْقِعُ الحِزَامِ من الصَّدْرِ، والحَزِيْمُ مِثْلُه. ويُقال للرَّجُلِ إِذا تَشَمَّرَ للأمْرِ " شَدَّ حَزِيْمَه وحَيَازِيْمَه ". وأخَذَ حِزَامَ الطَّريقِ وحِزَامَتَه أي قَصْدَه. والحِزَامَةُ ما يُحْــزَمُ على الكِيْسِ من خَيْطٍ ونحوِه. والحَيْزُوْمُ وَسَطُ الصَّدْرِ. والأحْــزَمُ الغَليظُ الوَسَطِ. والحَــزْمُ ضَبْطُ الرَّجُلِ أمْرَهُ، تقول حَــزُمَ يَحْــزُمُ حَزَامَةً فهو حازِمٌ. والحَــزْمُ من الأرضِ ما احْتَــزَمَ من المَسِيْل من نَجَوَاتِ الأرْضِ، والجَمِيعُ الحُزُوْمُ. وهو بِمَنْزِلَةِ الحَزْنِ. والحَــزَمُ - بفَتْحَتَيْنِ - كالغَصَصِ في الصَّدْر. وحَــزَمَ الرَّجُلُ بِحُجَّتِهِ إِذا عَرَفَها. والحِــزْمُ بمعنى الحِزْب، وهُم الأحْزَامُ والأحْزَابُ. واحْزَوْــزَمَ الشَّيْءُ اجْتَمَعَ واكْتَنَزَ. ورَجُلٌ حُــزُمَّــةٌ وحُزُقَّةٌ إِذا كانَ قَصِيراً. وقال الكِسائيُّ يقولون حَــزْمــا واللهِ بمعنى أمَا واللهِ، وكذلك عَــزْمــا واللهِ. وحَيْزُوْمُ اسْمُ فَرَسِ جَبرئيل عليه السَّلام.
[حــزم] حــزمــت الشئ حــزمــا، أي شددته. والحَــزْمُ من الأرض أرفعُ من الحَزْنِ. قال لَبيد: فَكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ لَمَّا أشْرَفَتْ في الآل وارتفعت بهن حزوم  والحــزم: ضَبْطُ الرجلِ أمرَه وأخذُه بالثقة. وقد حَــزُمَ الرجل بالضم حَزامَةً فهو حازِمٌ. واحْتَــزَمَ وتَحَــزَّمَ بمعنىً، أي تَلَبَّبَ، وذلك إذا شدَّ وسَطَه بحبل. والحُــزْمَــةُ من الحطب وغيره. وحــزمــة في قول الشاعر:

أعددت حــزمــة وهى مقربة * وحزام الدابة معروف. ومنه قولهم: " جاوَزَ الحِزامُ الطُبْيَيْن ". تقول منه: حــزمــت الدابة. قال لبيد:

وألقى قتبها المحزوم * ومنه حزام الصبيِّ في مهده. ومَحْــزِمُ الدابَّة: ما جرى عليه حِزامُها. والحَــزَمُ بالتحريك، كالغَصَصِ في الصدر. يقال منه حَــزِمَ بالكسر يَحْــزَمُ حَــزْمــاً. والحَــزَمُ أيضاً: ضد الهَضم. يقال: فرسٌ أَحْــزَمُ، وهو خلاف الأهضم. والحزيمتان والزبيبتان من باهلة بن عمرو ابن ثعلبة، وهما حزيمة وزبينة. قال أبو معدان الباهلى: جاء الحَزائِمُ والزبائنُ دُلْدُلاً لا سابقين ولا مع القطان فعجبت من عوف وماذا كلفت وتجئ عوف آخر الركبان والحَيْزوم: وسَط الصدر وما يُضَمُّ عليه الحِزامُ. والحَزيمُ مثله. يقال: شددت لهذا الامر حزيمى. وحيزوم: اسم فرس من خيل الملائكة.
حــزم: حَــزَم: شد، ربط (بوشر).
وحــزم البضائع: لفّها، وصرها (بوشر) وكذلك حــزم القماش (ألف ليلة 2: 74).
حَــزَّم (بالتشديد): أحاطه بالحزام، شدَّ بطانه (ألكالا، بوشر، هلو، البلاذري ص288).
وحــزمــة: قلَّد السيف، وجعله فارساً (فوك).
وحــزَّم ثوبه: شمر ثوبه وجعله تحت إبطه (ألكالا).
وحــزَّمــه: جعله حازمــا قويا صلبا (كليلة ودمنة ص117).
أحــزم: من اصطلاح البحرية؟ انظر: اخرم.
تحــزَّم مثل حديث يقول: حَجَّ وزَمْزَمَ، وجاء للبلاء متحــزم. أي جاء مستعداً للشر (الجريدة الآسيوية 1858، 2: 597).
انحــزم: تحــزَّم. شد وسطه بالحزام (رحلة ابن بطوطة، مخطوطة جاجينوس) وفي المطبوع من الرحلة (2: 464): تحــزَّم.
حُــزْمَــة: باقة زهور. (عبد الواحد ص268) ومن هذا الشتيمة التي تشتم بها المرأة المكروهة: الحــزمــة الدَّفيرة أي الباقة النتنة (ألف ليلة 1: 603) وذلك لأنهم يقارنون جمالها الذابل بباقة الزهور التي ذبلت منذ مدة وأصبحت ذات رائحة كريهة.
حــزمــي (بالسريانية صارن): ( Hedyarem alhagi) ( باين سميث 1003).
حِزام: ما يشد في الوسط من حبل وغيره ويجمع بالألف والتاء (بوشر) كما يجمع على أَحْــزُم وحُزُوم (فوك).
أما عن المنديل أو الوشاح الذي يسمى حزاما والذي يتحــزَّم به الرجال والنساء فانظر الملابس ص139 وما يليها. وفي معجم بوشر: زنار من الحرير فيه قطعتان من الفضة أو من الذهب يربط بكلاب تزينه أحيانا أحجار كريمة وتحتــزم به سيدات المشرق.
وحزام: رواق الوسط مثل حزام المنار (معجم الادريسي).
وحزام: سور يحيط بالمدينة (معجم البيان. ولدى حيان (ص88 ق): غلبهم الجند على الحزام الأول وضمَّهم إلى القصبة. كرتاس ص181، ملر، آخر أيام غرناطة ص88).
وحزام: سبيبة من الديباج الأسود تزينها كتابة بالذهب في القسم الأعلى من ستارة الكعبة (لين، عاداتي 2: 271، برتون 2: 235).
وحزام: طبق لتجفيف الجبن، طبق قصب لتجفيف الجبن (الكالا).
حِزَاماتيّ: صانع الأحــزمــة وبائعها. (بوشر).
حَزَّام البضائع: رزَّام البضائع (بوشر).
الحَزَّامون بتوع القماش (ألف ليلة، برسل 7: 57) وفي طبعة ماكن: الذين يحــزمــون القماش.
تَحْــزِمــة، وتجمع على تَحَازِم: حِزام (ألكالا) مِحْــزَم، عامية مَحْــزَم: وزرة (بوشر، همبرت ص199) وهي تقوم في الحمامات العامة مقام التَّبان الذي يستعمل في أوربا (ديسكرياك ص115، لين، عادات 2: 47).
ومِحْــزَم: تنّورة داخلية (بوشر).
ومِحْــزَم: مئزر أو قميص يلبس وقت التمشيط (بوشر).
ومِحْــزَم: منديل، منشفة لمسح اليد ذات خمل رقيق (بوشر).
مِحْــزَمَــة، عامية مَحْــزَمــة: حزام من الجلد توضع فيه الأسلحة (ذيل عدة سفرات في بلاد البربر ص 125، دوماس عادات ص 345، معجم البربرية).
مُحَــزَّمــة: باقة زهور (المقري 2: 67).
مَحْزُوم: نشيط، سريع (دومب ص107).
الْحَاء وَالزَّاي وَالْمِيم

الحــزْمُ: ضبط الْإِنْسَان أمره وَأَخذه فِيهِ بالثقة. حَــزُمَ يحْــزُمُ حَــزْمــا وحَزامَةً وحُزومةَّ. وَلَيْسَت الحُزُومَةُ بثبت. وَرجل حازِم وحَزِيمٌ، من قوم حَــزَمَــةٍ وحُــزَمَــاءَ.

وحَــزَمَ الشَّيْء يَحْــزِمُــه حَــزْمــا: شدَّه. والحُــزْمَــةُ: مَا حُــزِمَ. والمِحْــزَمُ والمِحــزَمــةُ والحِزامُ والحِزَامَةُ: اسْم مَا حُــزِمَ بِهِ، وَالْجمع حُــزُمٌ. والحِزَامُ للسرج والرحل وَالصَّبِيّ فِي مهده. وحَــزَمَ الْفرس: شدّ حِزَامَه. وأحْــزَمَــه: جعل لَهُ حِزَاما. وَقد تَحَــزَّمَ واحتَــزَمَ.

والحزِيمُ: الصَّدْر، وَالْجمع أحْــزِمــةٌ وحُــزُمٌ، عَن كرَاع.

والحَزِيمُ والحَيزُومُ: وسط الصَّدْر حَيْثُ تلتقي رُءُوس الجوانح فَوق الرَّهابة بحيال الْكَاهِل.

والحَيزُومُ أَيْضا: الصَّدْر، وَقيل: الْوسط، وَقيل: الحَيازِيمُ ضلوع الْفُؤَاد، وَقيل: الحَيزُومُ مَا اسْتَدَارَ بِالظّهْرِ والبطن، وَقيل: الحيزومان: مَا اكتنف الْحُلْقُوم من جَانب الصَّدْر، وَأنْشد ثَعْلَب: يُدافعُ حَيزُومَيه سُخْنُ صَرِيحِها ... وحَلْقاً تراهُ للثُّمالَةِ مقنَعا

وَاشْدُدْ حَيزُومَك وحيازِيمكَ لهَذَا الْأَمر، أَي وَطن عَلَيْهِ. وبعير أحْــزَمُ: عَظِيم الحَيزومِ وَمِنْه قَول ابْنة الخس لأَبِيهَا: " اشتره أحْــزَمَ أرْقَبَ ". وَقد تقدّمت الْحِكَايَة بكمالها.

والحَــزْمُ: الغليظ من الأَرْض. وَقيل: هُوَ الْمُرْتَفع. وَهُوَ أغْلظ من الْحزن، وَالْجمع حُزُومٌ. وَزعم يَعْقُوب أَن مِيم حَــزْمٍ بدل من نون حزن.

والأحْــزَمُ والحَيزُومُ كالحَــزْمِ، قَالَ:

تالله لَوْلَا قُرزُلٌ إِذْ نجا ... لَكَانَ مأوَى خَدِّكَ الأحْــزَمــا

وَرَوَاهُ بَعضهم: الأخرما أَي لقطع رَأسه فَسقط على أخرم كَتفيهِ. وَقَالَ الأخطل:

وظَلَّ بحَيزُومٍ يَفُلُّ قُشُورَها ... ويوجِعُها صَوَّانُه وأعابِلُه

والحَــزَمُ: كالغصص فِي الصَّدْر، وَقد حــزِمَ حَــزَمــا.

وحَــزْمَــةُ: اسْم فرس.

وحَيزُوم: اسْم فرس " جبرئيل " عَلَيْهِ السَّلَام.

وحِزَامٌ وحازِمٌ: اسمان.

وحَزِيمَةُ: اسْم فَارس من فرسَان الْعَرَب.
باب الحاء والزاي والميم معهما ح ز م، ز ح م، م ز ح، ز م ح، ح م ز، م ح ز كلهن مستعملات

حــزم: المِحْــزَم: حِزامة البقل، وهو الذي تُشَدُّ به الحُــزْمــة، حَــزَمَــه يحــزِمُــه حــزمــا. والحِزامُ للدابَّة والصبَّيّ في مَهْده. والمِحْــزَم: الذي يَقَع عليه الحِزام من الصَّدْر. والحَزيم: موضِع الحزِام من الصَّدْر والظَّهْرِ كله ما استدارَ به، يقال: شَدَّ حَزيمَه وشَمَّرَ، قال:

شَيْخٌ إذا حمل مكروهة ... شد الحَيازيمَ لها والحَزيمْ

والحَيْزُوم: وَسَط الصَّدْر حيث يلتقي فيه رءوس الجَوانح فوقَ الرُّهابة بحِيال الكاهل، قال ذو الرمة:

تَكادُ تَنْقَضُّ مِنْهُنَّ الحَيازيمُ

والحَيْزوم: اسم فَرَس جِبْريل ع-. والحَــزْم أيضاً: َضْبُطَك أمرَكَ وأخْذُكَ فيه بالثقة، حَــزُمَ الرجُلُ حَزامةً فهو حازم ذو حَــزْمــة . والحَــزْم: ما احتَــزَمَ السَّيْل من نَجَوات الأرضِ والظُهور، وجمعُه حُزُوم.

زحم: زَحَمَ القَوْمُ بَعضُهم بعضاً من شِدَّة الزِّحام إذا ازدَحموا. والأمواجُ تَزْدَحِم، قال:

تَزَاحُمَ المَوْجِ إذا الموج التطم جعل مصدر ازدَحَمَ تَزاحُماً. والفيل والثَّوْر يُكَنَّيانِ أبا مُزاحِم. ومُزاحم أو أبو مُزاحِم: أوّل خاقانٍ ولَيَ التُّرْكَ وقاتَلَ العرب، فقُتِل زَمَــنَ أَسَد بن عبد الله القسري.

مزح: المِزاح مصدر كالمُمازَحة، والمُزاحُ الاسم، قال:

ولا تَمْزَح فإن المَزْحَ جَهْلٌ ... وبَعضُ الشرِّ يبدَؤُه المُزاح

مَزَحَ يَمْزَحُ مَزْحاً ومُزاحاً ومُزاحةً.

زمــح: الزَّوْمَح [والــزُّمَّــحُ] : الأسود القبيح من الرجال، ويقال: الــزُّمَّــح الضيِّق الخُلُق ، قال بعض قريش:

لازُمَّــحيّينَ إذا جئْتَهم ... وفي هِياج الحَربِ كالأَشْبُلِ

[والــزُّمّــاح: طائرٌ عظيم] .

حمز: حمز اللوم فُؤاده وقلبَه أيْ: أوجَعَه، قال الشماخ بن ضرار:

فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي الصدر حزاز من اللوم حامز  الحامِز: الشديدُ من كلِّ شيء. ورجل حامِزُ الفؤاد: شديدُه.

وقال ابن عباس: أفضل الأشياء أحمزها

أي: أَشَدُّها وأَمتَنُها

محز: المَحْزُ: النِكاح، تقول: مَحَزَها، قال جرير:

مَحَزَ الفرزدق أُمَّه من شاعرِ
(حــزم) - في الحَدِيث: "الحَــزْم سُوءُ الظَّنّ" .
- وفي حَديثٍ آخَرَ: "سُئِل ما الحَــزْم؟ قال: تَسْتَشِيرُ أَهلَ الرَّأيِ ثم تُطِيعُهم". وقيل: الحَــزْم: ضَبْط الرّجلِ أَمرَه، وقد حَــزُم حَزامَةً، من قولهم: حَــزمْــتُ الشَّيءَ: أي شَدَدْتُه حَــزْمــاً، لأَنّ الحِزامةَ بمعنى التَّشَدّد في الأُمورِ بإِجالَةِ الرَّأْيِ وإجادَتِه، ومنه حِزَام الدَّابَّة، لأنها تُشَدُّ به.
- وفي الحَدِيثِ: "إِنَّ حُــزُمَ خَيلِ أَصحابِه اللِّيفُ".
جَمْع حِزام، وهو للسَّرِجِ بمَنْزِلة الوَضِين للرَّحْل، والحُــزْمــة من هَذَا؛ لأَنها تُشَدّ، وحِزَامة الشَّيء ومِحْــزَمُــه: ما يُشَدّ به، والمَحْــزِم: موضع الحِزامِ.
ومَعنَى سُوءِ الظَّنّ: أن تَظُنَّ بالأُمورِ التي تَعرِض لك أَسوأَ أَحوالِها فتَأْخُذَ له أُهبَتَه، فإن كانت على خِلافِه لم تَضُرَّك أُهبَتُك، وإن كانت على ما ظَنَنْتَ، كُنتَ قد أَخَذْت بالحَــزْم ولم تُصِبْك نَدامةٌ.
- ومنه الحَدِيث: "أَنَّه أمَر بالتَّحَــزُّم في الصَّلاةِ"
: أي التَّلَبُّب.
- وفي حَدِيثِ شُعْبَةَ عن يَزِيدَ بن خُمَيْر ، عن رَجُل، عن أَبِي هُرَيْرة مَرفُوعاً: "نَهَى أن يُصَلِّيَ الرَّجلُ حتّى يَحْتَــزِم".
وهو مِثلُ الحَدِيثِ الآخر: "لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم في الثَّوبِ الوَاحِد، لَيسَ على عاتِقِه شَيْء". وإنّما أَمَر به، لأنهم كانوا قَلَّ ما يَتَسَرْوَلُون، ومَنْ لم تَكُن عليه سَراوِيلُ، وكان جَيْبُه واسِعاً ، ولم يَتَلبَّب، فرُبَّما وَقَع بَصرُه، أو بَصَرُ غَيرِه على عَوْرَتِه.
- في حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي اللهُ عنه:
اشْدُدْ حَيَازِيمَك للمَوْت ... فإنَّ المَوْتَ لَاقيكَا
الحَيَازِيم: جَمْع الحَيْزوم، وهو الصَّدْر، وقيل: وَسَط الصَّدر. يقال: شَدَّ حَزِيمَه وحَيازِيَمة للأَمْر: إذا تَشمَّر له وتَهَيَّأَ، وهذا الشِّعرُ يَصِحُّ وزنُه وإن حُذِف منه اشْدُد، لكِنَّ الفُصحاءَ يَزِيدون عليه ما يَصِحّ عليه المَعْنَى، ولا يَعْتَدُّون به في الوَزْن، ويَحذِفون تَارةً من الوَزْن، عِلماً بأنَّ المُخاطَب يعلَم ما يُرِيدُونَه. وإذا قال: "حَيَازِيمَك" فقد أَضْمَر اشْدُد، فأَظهَره ها هنا ولم يَعتدَّ به.
وقيل: الخَــزْم في الشِّعْر: أن يُزادَ في أَوّل البَيْتِ شَيءٌ، وأَكثَر ذلك خَــزْم، وإنما الخَــزْم نَبْذ، وقد وُجِد خَــزْم بأربعَةِ أَحرُف، وهو قَولُ عَلِيٍّ، رَضِي الله عنه: "اشدُد حَيَازِيمَك". - في الحديث: "فتَحــزَّم المُفْطِرُون".
: أي تَلبَّبوا وشَدُّوا أَوساطَهم وعَمِلُوا للصَّائِمِين.
- في الحديث: "أَقدِمْ حَيْزومُ".
: أي تَقدَّم يا حَيْزومُ ، وهو اسْمُ فَرَس جِبْرِيلَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام، وقال صَاحِبُ التَّتِمَّة: أَقدِم زَجْر للفَرس، كأَنَّه قال: تَقَدَّم.
وحَــزْمَــةُ: اسمُ فَرَس، وحَزِيمةُ: اسم فَارِسٍ.
- وفيه: "أَنَّه نَهَى أن يُصَلِّي الرَّجلُ بغَيْر حِزَام".
: أي من غير أن يَشُدَّ ثَوبَه عليه، وإنما أمر بذلك لأنهم كانوا قلَّما يتَسَرْوَلُون، ومن لم يَكُن عليه سَرَاوِيل، وكان عليه إزار، أو كان جَيبُه واسعا ولم يتلَبَّب أو لم يَشُدَّ وسَطَه ربما انكشَفَت عورتُه وبَطَلَت صَلاتُه.
حــزم
حــزَمَ/ حــزَمَ في يَحــزِم، حَــزْمًــا، فهو حازِم، والمفعول مَحْزوم
• حــزَم الشَّيءَ:
1 - شدّه وأحكَم رَبْطه بالحزام ونحوه "بدأ المسافرون بحَــزْم الأمتعة استعدادًا للرحيل".
2 - جعله حُــزْمَــةً أو حُــزَمًــا؛ صنع منه رِــزْمــةً "حــزم طرودًا بريديّة".
• حــزَم الدَّابَّةَ: شدَّ حزامَها "حــزَم الفرسَ".
• حــزَم رأيَه أو أمرَه/ حــزَم في رأيه أو في أمره: ضبطه وأتقنه وأظهر عزيمتهَ فيه "حــزَم أمرَه للوصول إلى النّتيجة المرجوّة في أقرب وقت- الحَــزْم قبل العَــزْم". 

حــزُمَ يَحــزُم، حَزامَةً، فهو حَزيم
• حــزُم الشَّخصُ: كان ضابطًا لأمره متقنًا له "حــزُم في مقرّراته- حــزُم في إدارة المدرسة". 

احتــزمَ/ احتــزمَ في يحتــزم، احتزامًا، فهو مُحْتَــزِم، والمفعول مُحْتَــزَم فيه
• احتــزم الشَّخصُ: شدَّ وسطه بالحزام، وهو شريط يُلفُّ حول الوسط "احتــزمــنا لكي نحمل الأثقالَ".
• احتــزم في الأمر: تصرّف فيه بحَــزْمٍ

تحــزَّمَ/ تحــزَّمَ في/ تحــزَّمَ لـ يتحــزَّم، تحــزُّمًــا، فهو مُتحــزِّم، والمفعول متحــزَّم فيه
• تحــزَّمَ الشَّخصُ: مُطاوع حــزَّمَ: احتــزم، شدّ وسطه بالحزام "تحــزَّم ركّابُ الطَّائرة".
• تحــزَّمَ في أمره: احتــزم، تصرّف فيه بحــزم "تحــزَّم في معاملة أبنائه الكُسالى".
• تحــزَّم للأمر: استعدّ له "تحــزَّم الفريقُ لتسلّق الجبال". 

حــزَّمَ يُحــزِّم، تحزيمًا، فهو مُحــزِّم، والمفعول مُحَــزَّم
 • حــزَّم الشَّيءَ: أوثق ربطَه، شدّه وجعله حازمًــا قويًّا "حــزَّم أمتعتَه ليطمئن عليها- حــزَّم رِــزْمــة". 

حازِم [مفرد]: ج حازمــون وأحزام (للعاقل) وحُــزّم وحُــزَمــاءُ وحَــزَمَــة:
1 - اسم فاعل من حــزَمَ/ حــزَمَ في.
2 - قاطعٌ، باتٌّ، لا رجعةَ فيه "قرار حازم" ° طبع حازم- مَوْقِفٌ حازِم

حِزام [مفرد]: ج أحــزمــة وحُــزُم: شريط من الجلد وغيره يُلَفّ حول وسط الإنسان أو الحيوان، ما حُــزِم به من حبلٍ ونحوه "شدَّ المقاتلُ وسطَه بحِزامه- حِزام سرج" ° أخَذ حزامَ الطَّريق: نهج نهجًا قويمًا- حزام أخضر: مجموعة حدائق تحيط بمدينة، تَصُدُّ الرِّياحَ وتُقلّل الانحرافَ- حزام الأمان/ حزام السَّلامة: نوع من الأحــزمــة يستعمله ركّاب الطائرات والسيَّارات لسلامتهم، ويسمّى حزام المقعد أو التثبيت، حزام يستعمله بعض العمال منعًا من سقوطهم كعمال الهاتف- حزام الطَّريق: وسطه- حزام النَّجاة: يستعمل للإنقاذ من الغرق- حزام متحرِّك: جهاز آليّ لنقل الرّــزم والسّلع من موضع إلى موضع آخر- سياسَةُ شدّ الحزام: سياسة هدفها التقشُّف- شَدَّ الحِزام: ضيَّق على نفسه، تقشَّف في حياته، اقتصد- شَدَّ للأمر حِزامَه: استعدّ له، تهيّأ له- يضرب تحت الحِزام: يهاجم هجومًا غير مشروع.
• الحزام الأسود: (رض) حزام يرمز لرتبة خبير بالفنّ القتاليّ كالجودو والكاراتيه.
• حِزام الزَّلازل: (جو) مساحة ضعيفة من قشرة الأرض يكون احتمال وقوع الزَّلازل فيها أكثر، كالمساحة بين منطقتين إحداهما في المحيط الهادي، والثانية في البحر المتوسط.
• حِزام الفَتْق: (طب) حِزام يُرتدى لمنع ازدياد الفتق أو عودته ولو بشكل بسيط. 

حَزامة [مفرد]: مصدر حــزُمَ

حَزّامة [مفرد]: اسم آلة من حــزَمَ/ حــزَمَ في: آلة لحــزم الحشيش أو القشّ "استخدمنا الحَزَّامة في حــزم المحصول حسب التِّقنية الحديثة". 

حَــزْم [مفرد]: ج حُزُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر حــزَمَ/ حــزَمَ في: "يتصرَّف بحــزم وحسم- وقف موقفًا كلُّه الحــزم".
2 - عــزم

حُــزْمَــة [مفرد]: ج حُــزُمــات وحُــزْمــات وحُــزَم:
1 - ما جُمع ورُبط من بعض الأشياء "حُــزْمَــة حطب" ° حُــزمــة ضوئيَّة: مجموع الأشعّة الضّوئيّة.
2 - (هس) مجموعة من المستقيمات تتقاطع في نقطة واحدة.
• الحــزمــة الموجيَّة: مدى التَّردُّدات، خاصَّةً تردُّدات اللاّسلكي كالمخصَّصة للبثّ. 

حَزيم [مفرد]: ج حزيمون وحُــزَمــاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حــزَمَ/ حــزَمَ في. 

مِحْــزَمــة [مفرد]: ج مَحَازم: اسم آلة من حــزَمَ/ حــزَمَ في: حزام، ما حُــزِم به من حبل ونحوه، سير مصنوع من الجلد يُحبك به وسطُ الإنسان أو الدّابَّة "مِحْــزَمــة الدّابّة/ الحاجّ". 

حــزم: الحَــزْمُ: ضبط الإنسان أَمره والأَخذ فيه بالثِّقة. حَــزُمَ، بالضم،

يَحْــزُم حَــزْمــاً وحَزامَةً وحُزُومة، وليست الحُزُومةُ بثبت.

ورجل حازمٌ وحَزيمٌ من قوم حَــزَمــة وحُــزَمــاء وحُــزَّمٍ وأَحْزامٍ

وحُزَّامٍ: وهو العاقل المميز ذو الحُنْكةِ. وقال ابن كَثْوَةَ: من أَمثالهم: إن

الوَحَا من طعام الحَــزْمَــة؛ يضرب عند التَّحَشُّد على الانْكِماش وحَمْدِ

المُنْكَمِشِ. والحَــزْمَــةُ: الحَــزْمُ. ويقال: تَحَــزَّم في أَمرك أَي

اقبله بالحَــزْم والوَثاقة. وفي الحديث: الحَــزْمُ سوء الظن؛ الحَــزْمُ ضبط

الرجل أَمْرَه والحَذَرُ من فواته. وفي حديث الوِتْر: أَنه قال لأَبي بكر

أَخذتَ بالحَــزْم. وفي الحديث: ما رأَيتُ من ناقصات عقل ودِينٍ أَذهبَ

للُبِّ الحازِمِ من إحداكن أَي أَذْهَبَ لعقل الرجل المُحْتَرِزِ في الأُمور،

المستظهر فيها. وفي الحديث: أَنه سُئِلَ ما الحَــزْمُ؟ فقال: الحَــزْمُ أَن

تستشير أَهل الرأْي وتطيعهم. الأَزهري: أُخِذَ الحَــزْمُ في الأُمور، وهو

الأَخذ بالثِّقة، من الحَــزْمِ، وهو الشدّ بالحِزامِ والحبل استيثاقاً من

المَحْزوم؛ قال ابن بري: وفي المثل: قد أَحْــزِمُ لو أَعْــزِمُ أَي قد

أَعرف الحَــزْمَ ولا أَمضي عليه.

والحَــزْمُ: حــزْمُــكَ الحطب حُــزْمــةً. وحَــزَمَ الشيء يَْْــزِمُــه حَــزْمــاً:

شده. والحُــزْمَــةُ: ما حُــزِمَ. والمِحْــزَمُ والمِحْــزَمــةُ والحِزامُ

والحِزامَةُ: اسم ما حُــزِمَ به، والجمع حُــزُمٌ. واحْتَــزَمَ الرجلُ وتَحَــزَّمَ

بمعنى، وذلك إذا شَدَّ وسطه بحبل. وفي الحديث: نهى أَن يصلي الرجل بغير

حِزامٍ أَي من غير أَن يشُدَّ ثوبه عليه، وإنما أَمر بذلك لأَنهم قَلَّما

يَتَسَرْوَلُونَ، ومن لم يكن عليه سَراويلُ، أَو كان عليه إزار، أَو كان

جَيْبُه واسعاً ولم يَتَلَبَّبْ أَو لم يشد وسْطه فربما إنكشفت عورتُه وبطلت

صلاته. وفي الحديث: نهى أَن يصلي الرجلُ حتى يَحْتَــزِمَ أَي يتَلَبَّبَ

ويشد وسطه. وفي الحديث الآخر: أَنه أَمر بالتَّحَــزُّمِ في الصلاة. وفي

حديث الصوم: فتَحَــزَّمَ المفطرون أَي تلَبَّبُوا وشدوا أَوساطهم وعَمِلُوا

للصائمين. والحِزامُ للسِّرْج والرحْل والدابةِ والصبيّ في مَهْدِه. وفرس

نبيلُ المِحْــزَمِ. وحِزامُ الدابة معروف، ومنه قولهم: جاوَزَ الحِزامُ

الطُّبْيَيْنِ. وحَــزَمَ الفرسَ: شَدَّ حزامَهُ: قال لبيد:

حتى تَحَيَّرَتِ الدِّبارُ كأَنها

زَلَفٌ، وأُلقِيَ قِتْبُها المَحْزوم

تَحَيَّرَت: امتلأَت ماءً. والدّبارُ: جمع دَبْرةٍ أَو دِبارَة، وهي

مَشارَةُ الزرع. والزَّلَفُ: جمع زَلَفَةٍ وهي مَصْنَعة الماء الممتلئة،

وقيل: الزَّلَفَةُ المَحارَةُ أَي كأَنها محار مملوءة. وأَحْــزَمــهُ: جعل له

حِزاماً، وقد تَحَــزَّمَ واحْتَــزَمَ. ومَحْــزِمُ الدابة: ما جرى عليه

حِزامُها.

والحَزيمُ: موضع الحِزامِ من الصدر والظهرِ كله ما استدار، يقال: قد

شَمَّر وشدَّ حَزيمَهُ؛ وأَنشد:

شيخٌ، إذا حُمِّلَ مَكْروهة،

شَدَّ الحَيازِيمَ لها والحَزِيما

وفي حديث عليّ، عليه السلام:

اشْدُدْ حَيازيمكَ للمَوْتِ،

فإن المَوْتَ لاقِيكا

(* قوله «اشدد حيازيمك إلخ» هذا بيت من الهزج

مخزوم كما استشهد به العروضيون على ذلك وبعده:

ولا تجزع من الموت * إذا حل بناديكا).

هي جمع الحَيْزُوم، وهو الصَّدْر، وقيل: وسطه، وهذا الكلام كناية عن

التَّشَمُّرِ للأَمر والاستعداد له. والحَزيمُ: الصدر، والجمع حُــزُمٌ

وأَحْــزِمَــةٌ؛ عن كراع. قال ابن سيده: والحَزيمُ والحَيْزُومُ وسط الصدر وما

يُضَمُّ عليه الحِزامُ حيث تلتقي رؤوس الجَوانح فوق الرُّهابةِ بحِيالِ

الكاهِل؛ قال الجوهري: والحَزيمُ مثله. يقال: شددت لهذا الأَمر حَزيمي،

واستحسن الأَزهري التفريق بين الحَزيم والحَيْزُوم وقال: لم أَر لغير الليث

هذا الفرق. قال ابن سيده: والحَيْزوم أَيضاً الصدر، وقيل: الوسط، وقيل:

الحيَازيمُ ضلوع الفُؤاد، وقيل: الحَيْزوم ما استدار بالظهر والبطن، وقيل:

الحَيْزومانِ ما اكتنف الحُلْقوم من جانب الصدر؛ أَنشد ثعلب:

يدافِعُ حَيْزومَيْهِ سُخْنُ صَريحِها،

وحلقاً تراه للثُّمالَةِ مُقْنَعا

واشْدُدْ حَيْزومَكَ وحيَازيمك لهذا الأَمر أَي وطِّنْ عليه. وبعير

أَحْــزَمُ: عظيم الحَيْزوم، وفي التهذيب: عظيمُ موضعِ الحِزام.

والأَحْــزَمُ: هو المَحْــزِمُ أَيضاً، يقال: بعير مُجْفَرُ الأَحْــزَمِ؛

قال ابن فَسْوة التميمي:

تَرى ظَلِفات الرَّحْل شُمّاً تُبينها

بأَحْــزَمَ، كالتابوت أَحــزَمَ مُجْفَرِ

ومنه قول ابنة الخُسِّ لأَبيها: اشْتَرِه أَحْــزَمَ أَرْقَب. الجوهري:

والحَــزَمُ

ضدُّ الهَضَمِ، يقال: فرس أَحْــزَمُ وهو خلاف الأَهْضَم. والحُــزْمــةُ: من

الحطب وغيره.

والحَــزْمُ: الغليظ من الأَرض، وقيل: المرتفع وهو أَغْلَظُ وأَرفع من

الحَزْنِ، والجمع حُزومٌ؛ قال لبيد:

فكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ، لما أَشْرَفَتْ

في الآلِ، وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزومُ،

نَخْلٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلِّمٍ

حَمَلَتْ، فمنها موقَرٌ مَكْمومُ

وزعم يعقوب أَن ميم حَــزْمٍ بدل من نون حَزْنٍ. والأَحْــزَمُ والحَيْزُوم:

كالحَــزْم؛ قال:

تاللهِ لولا قُرْزُلٌ، إذ نَجا،

لكانَ مأوى خَدِّكَ الأَحْــزَمــا

ورواه بعضم الأَحَرَما أَي لقطع رأسك فسقط على أَخْرَمِ

كتفيه. والحَــزْمُ من الأَرض: ما احْتَــزَمَ من السيل من نَجَوات الأَرض

والظُّهور، والجمع الحُزُوم. والحَــزْمُ: ما غَلُظ من الأَرض وكثرت حجارته

وأَشرف حتى صار له إقبال لا تعلوه الإبلُ والناس إلا بالجَهْد، يعلونه من

قِبَلِ قُبْلهِ، أَو هو طين وحجارة وحجارته أَغلظ وأَخشن وأكْلَبُ من

حجارة الأَكَمَةِ، غير أَن ظهره عريض طويل ينقاد الفرسخين والثلاثةَ، ودون

ذلك لا تعلوها الإبل إلا في طريق له قُبْل، وقد يكون الحَــزْم في القُِفِّ

لأَنه جبل وقُفٌّ غير أَنه ليس بمستطيل مثل الجَبَلِ، ولا يُلْفَى

الحَــزْمُ إلا في خشونة وقُفٍّ؛ قال المَرَّارُ بن سعيد في حَــزمِ

الأَنْعَمَيْنِ:

بحَــزْم الأَنْعَمَيْنِ لهُنَّ حادٍ،

مُعَرٍّ ساقَهُ غَرِدٌ نَسولُ

قال: وهي حُزومٌ عِدَّةٌ، فمنها حَــزْمــا شَعَبْعَبٍ وحَــزْمُ خَزارى، وهو

الذي ذكره ابن الرِّقاعِ في شعره:

فَقُلْتُ لها: أَنَّى اهْتَدَيْتِ ودونَنا

دُلوكٌ، وأَشرافُ الجِبالِ القَواهِرُ

وجَيْحانُ جَيْحانُ الجُيوشِ وآلِسٌ،

وحَــزْمُ خَزازَى والشُّعوبُ القَواسِرُ

ويروى العَواسِرُ؛ ومنها حَــزْمُ جَديدٍ ذكره المرَّار فقال:

يقولُ صِحابي، إذ نَظَرْتُ صَبابةً

بحَــزْمِ جَدِيدٍ: ما لِطَرْفِك يَطْمَحُ؟

ومنها حَــزْمُ الأَنْعَمَيْنِ الذي ذكره المرار أَيضاً؛ وسَمَّى الأَخطلُ

الحَــزْمَ من الأَرض حَيْزُوماً فقال:

فَظَلّ بحَيْزُومٍ يفُلُّ نُسورَهُ،

ويوجِعُها صَوَّانُهُ وأَعابِلُهْ

ابن بري: الحَيزُوم الأَرض الغليظة؛ عن اليزيدي. والحَــزَمُ: كالغَصَصِ

في الصدر، وقد حَــزِمَ يَحْــزَمُ حَــزَمــاً. وحَــزْمَــةُ: اسم فرس معروفة من خيل

العرب، قال: وحَــزْمَــةُ في قول حَنْظَلَةَ بن فاتِكٍ الأَسَدِيّ:

أَعْدَدْتُ حَــزْمَــةَ، وهي مُقْرَبَةٌ،

تُقْفَى بقوتِ عِيالِنا وتُصانُ

اسم فرس؛ قال ابن بري: ذكر الكلبيُّ أَن اسمها حَــزْمَــةُ، قال: وكذا

وجدته، بفتح الحاء، بخط من له عِلمٌ؛ وأَنشد لحَنْظَلَة بن فاتِكٍ الأَسديّ

أَيضاً:

جَزَتْني أَمْسِ حَــزْمَــةُ سَعْيَ صِدْقٍ،

وما أَقْفَيْتُها دون العِيالِ

وحَيْزُومُ: اسم فرس جبريل، عليه السلام. وفي حديث بَدْرٍ: أَنه سمع

صوته يوم بدر يقول: أَقْدِم حَيْزُومُ؛ أَراد أقْدِمْ يا حَيْزومُ فحذف حرف

النداء، والياء فيه زائدة؛ قال الجوهري: حَيْزُوم اسم فرس من خيل

الملائكة.

وحِزامٌ وحازِمٌ: إسمان. وحَزيمةُ: اسم فارس من فرسان العرب.

والحَزيمَتانِ والزَّبينتانِ من باهِلَةَ بن عَمْرو بن ثَعْلبَة، وهما

حَزِيمَةُ وزبينةُ؛ قال أَبو مَعْدانَ الباهليّ:

جاء الحزائِمُ والزّبائِنُ دُلْدُلاً،

لا سابِقينَ ولا مَعَ القُطَّانِ

فَعَجِبْتُ من عَوفٍ وماذا كُلِّفَتْ،

وتَجِيء عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ

حــزم

(الحَــزْمُ: ضَبْطُ الأَمْرِ) والحَذَرُ من فَواتِهِ (والأَخْذُ فِيهِ بالثِّقَةِ) ، وَفِي الحَدِيث: ((الحَــزْمُ سُوءُ الظَّنّ)) .
وَفِي حَدِيث الوِتْر، أَنَّه قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: ((أَخَذْتَ بالحَــزْم)) . وَفِي حديثٍ آخَرَ أَنَّهُ سُئِلَ مَا الحَــزْمُ؟ فَقَالَ: ((أَنْ تَسْتَشِيرَ أَهْلَ الرَّأْي وتُطِيعَهُم)) ، (كالحَزامَةِ والحُزومَة) ، الْأَخِيرَة لَيست بثَبَتٍ، وَقد (حَــزُمَ كَكَرُم، فَهُوَ حازِمٌ وحَزِيمٌ) أَي:
عاقِلٌ مُمَيِّز ذُو حُنْكَة. وَفِي الحَدِيث: ((مَا رَأَيْتُ من ناقِصاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أَذْهَبَ لِلُّبّ الحازِمِ من إِحْداكُنَّ)) أَي: أَذْهَبَ لعقلِ الرجلَ المُحْتَرِزِ فِي الأُمور المُسْتَظْهِر فِيهَا.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي: أُخِذَ الحَــزمُ فِي الأُمورِ - وَهُوَ الأَخْذُ بالثِّقَة - من الحَــزْمِ وَهُوَ الشَّدُّ بالحِزامِ والحَبْلِ اسْتِيثَاقًا من المَحْزُوم. (ج: حَــزَمَــةٌ) ، بالتَّحْرِيك، ككاتِبٍ وَكَتَبَة، (وَحُــزْمــاءُ) ، كَكَرِيمٍ وكُرَماء.
(وَحَــزْمُ بن أَبِي كَعْبٍ) السُّلَمِيّ، يُقَال: هُوَ حَرامُ بن أَبِي كَعْبٍ الَّذِي تقدّم ذكره فِي ((ح ر م)) ، وَهُوَ الّذي طَوَّل عَلَيْهِ مُعاذٌ فِي العِشاءِ ففارَقَهُ، (صَحابِيٌّ) رضيَ اللهُ تعالَى عَنْه، رَوَى عَنهُ وَلَدُه جابِرٌ.
(وحَــزْمُ بن أَبِي حَــزْمٍ) مُهْرانَ (القُطَعِيُّ من تابِعِي التابِعِينَ) من أهل البَصْرَة، كُنْيَتُه أَبُو عَبْد اللهِ، وَهُوَ أَخُو سُهَيْلٍ، والقُطَعِيّ بضمّ فَفَتْح؛ يرْوى.
(وَأَبُو مُحَمَّد) سَعِيدُ (بن حَــزْمٍ) الأَنْدَلُسِيّ الفقيهُ الظاهِرِيّ (ذُو التَّصانِيفِ) فِي فُنونٍ شَتَّى، كَانَ كثيرَ الحِفْظ وَرِعًا دَيِّنًا جَوَّالاً فِي البِلادِ.
وبالأَنْدَلُس حَــزْمِــيُّون يَنْتِسِبُون إِلَيْهِ.
(وأَبُو الحَــزْمِ جَهْوَرٌ: رَئيسُ قُرْطُبَةَ) مشهورٌ.
(وحَــزْمَــةُ بِنْتُ قَيْسٍ) الفِهْرِيَّة (أُخْتُ فاطِمَةَ: صَحابِيَّةٌ) تَزَوَّجَها سَعِيدُ بن زَيْد بن عَمْرِو بن نُفَيْل فَأَوْلَدَها. (و) حَــزْمَــةُ (بِنْتُ العَجَّاجِ الشاعِرِ) أخْتُ رُؤْبَةَ لَهَا ذِكْرٌ.
(وَحَــزَمَــهُ يَحْــزِمُــهُ) حَــزْمًــا: (شَدَّهُ. و) حَــزَمَ (الفَرَسَ) حَــزْمًــا: (شَدَّ حِزامَهُ) ، قَالَ لَبِيدٌ:

(حَتَّى تَحَيَّرَت الدِّبارُ كَأَنَّها ... زَلَفٌ وَأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ)

(وَأَحْــزَمَــهُ: جَعَلَ لَهُ حِزامًا، وَقد تَحَــزَّمَ واحْتَــزَمَ) : شَدَّ وَسَطَهُ بِحَبْلٍ، وَمِنْه الحديثُ: ((نهى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُل حَتَّى يَحْتَــزِم)) ، يُقالُ: قد شَمَّرَ وَشَدَّ حَزِيمَهُ، قَالَ:
(شَيْخٌ إِذا حُمِّلَ مَكْرُوهَةً ... شَدَّ الحَيازِيمَ لَهَا والحَزِيمَا)

(وكَأَمِيرٍ: الصَّدْرُ أَو وَسَطُه، كالحَيْزُومِ) ، وقِيلَ: الحَزِيمُ والحَيْزُوم: مَا يُضَمُّ عَلَيْهِ الحِزامُ حَيْث تَلْتَقِي رُؤُوس الجَوانِحِ فَوق الرُّهابَةِ بِحِيالِ الكاهِلِ. وَقَوله: (فِيهِما) أَي: فِي مَعْنَى الصَّدْر وَوَسَطِه. (ج: أَحْــزِمَــةٌ) ، عَن كُراع، (وحُــزُمٌ) بِضَمَّتَيْن. وجَمْعُ الحَيْزُوم حَيازِيمُ، وَفِي حَدِيث عليّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (اشْدُدْ حَيازِيمَكَ لِلْمَوْتِ ... فَإِنَّ المَوْتَ لاقِيكا)

واسْتَحْسَن الأَزْهريُّ التفريقَ بَين الحَزِيم والحَيْزُوم، وَقَالَ: لم أَرَ لِغَيْرِ اللَّيْثِ هَذَا الفَرْقَ. وقولُهم: اشْدُد حَيْزُومَك وحَيازِيمَكَ لهَذَا الأَمْرِ، أَي: وَطِّن عَلَيْهِ، وَهُوَ كِنايَةٌ عَن التَّشَمُّر للأَمْرِ والاسْتِعْداد لَهُ.
(والحُــزْمَــةُ، بالضَّمِّ: مَا حُــزِمَ) أَي: شُدَّ، والجَمْعُ حُــزُم.
(و) حُــزْمَــةُ: (فَرَسُ أُسَيْلِمِ بنِ الأَحْنَفِ. و) أَيْضا: (فَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ فاتِكٍ) الأَسَدِيّ، وَله يَقُول:
(أَعْدَدْتُ حُــزْمَــةَ وهْيَ مُقْربَةٌ ... تُقْفَى بِقُوتِ عِيالِنا وتُصانُ)

قَالَ ابْن بَرّي عَن ابْن الكَلْبِيِّ: إِنَّهُ وَجَده مَضْبُوطًا بِخَطِّ من لَهُ عِلْمٌ بِفَتْح الْحَاء، وأَنْشَدَ أَيْضا لَهُ:
(جَزَتْنِي أَمْسِ حَــزْمَــةُ سَعْيَ صِدْقٍ ... وَمَا أَقْفَيْتُها دُونَ العِيالِ)

(والمِحْــزَمُ والمِحْــزَمَــةُ) والحِزامُ والحِزامَةُ، (كَمِنْبَرٍ وَمِكْنَسَةٍ وَكِتابٍ وكِتابَةٍ: مَا حُــزِمَ بِهِ) ، وَجَمْعُ المِحْــزَمَــة المَحازم، و (ج) الحِزام (حُــزُمٌ) ، بِضَمَّتَيْن.
(والحَيْزُومُ: مَا اسْتدارَ بالظَّهْرِ والبَطْنِ، أَو) هُوَ (ضِلَعُ الفُؤادِ. و) قيل: هُوَ (مَا اكْتَنَفَ الحُلْقُومَ من جانِبِ الصَّدْرِ) وهُما حَيزُومانِ، وَأنْشد ثَعْلب:
(يُدافِعُ حَيْزُومَيْه سُخْنُ صَرِيحِها ... وحَلْقًا تَراه للثُّمالَةِ مُقْنَعَا)

(و) الحَيْزُوم: (الغَلِيظُ من الأَرْضِ) ، نَقله ابنُ بَرّي عَن اليَزِيدِيّ. (و) سَمَّى الأَخْطَلُ الحَــزْمَ من الأَرْضِ حَيْزُوما وَهُوَ (المُرْتَفِعُ) فَقَالَ:
(فَظَلَّ بحَيْزُومٍ يَفُلُّ نُسُورَهُ ... ويُوجِعُها صَوّانُه وأَعابِلُه)

(كالأَحْــزَمِ والحَــزْمِ) ، وَزَعَم يعقوبُ أَنَّ مِيمَ حَــزْم بَدَلٌ من نُون حَزْنٍ، شاهِدُ الأَحْــزَم:
(تاللهِ لَوْلاَ قُرْزُلٌ إِذْ نَجَا ... لَكانَ مَأْوَى خَدِّكَ الأَحْــزَمَــا)

وَقيل الحَــزْم من الأَرْض: مَا احْتَــزَم من السَّيْل من نَجَوات الأرضِ والظُّهور. وَقيل: مَا غَلُظَ من الأَرْض وَكَثُرَت حِجارتُه، وجِحارَتُه أَغْلَظُ وَأَخْشَنُ وَأَكْلَبُ من حِجَارَةِ الأَكَمَة، غير أَنّ ظهرَه عَرِيضٌ طَوِيل، يَنْقاد الفَرْسَخَيْن والثَّلاثَةَ، ودُونَ ذلِك، لَا تَعْلُوها الإِبِلُ إِلاَّ فِي طَرِيقٍ لَهُ قُبْل.
والجَمْعُ حُزُومٌ، وَقَالَ لَبِيدٌ:

(فَكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ لمّا أَشْرَفَتْ ... فِي الآلِ وارْتَفَعَت بِهِنَّ حُزُومُ)

(نَخْلٌ كَوارعُ فِي خَلِيجِ مُحَلِّمٍ ... حَمَلَتْ فَمِنْها مُوَقَرٌ مَكْمُومُ)

(و) حَيْزُوم: (فَرَسُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ) رَكِبَ عَلَيْهَا إذْ أَتَى مُوسَى لِيَذْهَب، كَمَا حرّره البَغَوِيّ أثناءٌ ((طه)) ، ويُرْوَى بالنُّون بدل الْمِيم أَيْضا. وروى البَيْهَقِيُّ عَن خارِجَةَ بنِ إِبْراهِيمَ عَن أَبِيهِ أَنَّه
قَالَ لِجِبْرِيلَ: ((مَنْ قَالَ مِنَ الملائكةِ يَوْمَ بَدْرٍ: أَقْدِم حَيْزُوم؟ فَقَالَ: مَا كُلّ أَهْلِ السَّماءِ أَعْرِفُ)) كَذَا فِي شَرْحِ المَواهِب.
(و) فِي الصّحاح: الحَــزَمُ ضِدُّ الهَضَمِ، و (الأَحْــزَمُ) من الأَفْراس (ضِدُّ الأَهْضَمِ، و) الأَحْــزَم من الجِمالِ (العَظِيمُ الحَيْزُومِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: عَظِيمُ مَوْضِعُ الحِزام، وَمِنْه قولُ ابنَةِ الخُسِّ لأِبِيها: اشْتَرِهْ أَحْــزَمَ أَرْقَبِ. (و) الأَحْــزَمُ: (فَرَسُ نُبَيْشَةَ السُّلَمِيّ) .
(و) أَحْــزَمُ (بنُ ذُهْلٍ فِي نَسَبِ سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، مِنْ نَسْلِه عَبّادُ بنُ مَنْصُورٍ قاضِي البَصْرَةِ، وَعَبْدُ اللهِ ذُو الرُّمْحَيْنِ أَحَدُ الأَشْرافِ) وَهُوَ عَبدُ اللهِ بن نعام، وَفِي التَّبْصِيرِ عَبْدُ الله بن ذِي الرُّمْحَيْنِ.
(واحْزَوْــزَمَ: اجْتَمَعَ واكْتَنَزَ) ، وَهُوَ من الحَــزْمِ، كاعْشَوْشَبَ من العُشْبِ: (و) احْزَوْــزَم (المَكانُ: غَلُظَ) ، وَقيل: ارْتَفَعَ. (و) احْزَوْــزَم (الرَّجُلُ: بَطُنَ) أَي: صَار بَطِينًا (وَلَمْ يَمْتَلِئْ) .
(و) قَالَ ابنُ بَرِّي الحَــزَمُ، محرّكَةً: شِبْهُ الغَصَصِ فِي الصَّدْر، وَقد (حَــزِمَ، كَفَرِحَ) حَــزَمًــا: (غُصَّ فِي صَدْرِه) .
(والحُــزُمَّــةُ، بِضَمَّتَيْن وشَدِّ المِيمِ: القَصِيرُ) من الرِّجال.
(والأَحْزامُ: الأَحْزابُ) ، الْمِيم بَدَلٌ من الْبَاء.
(وحَــزْمَــى واللهِ) مِثلُ سَكْرَى: (كَأَما واللهِ) ، وَقد تقدّم فِي ((ح ر م)) أَيْضا.
(والإِمامُ أَبُو بَكْرٍ محمَّدُ بنُ)) أبي عُثْمَان (مُوسَى) بن عُثْمانَ (الحازِمــيُّ) الحافِظُ النَّسّابَة، (ذُو التَّصانِيفِ) ، مَاتَ سَنَةَ خمسمائةٍ وأربعٍ وثمانِينَ، عَن خَمْسٍ وثَلاثِين سَنَةً، قَالَه الذَّهَبِيُّ.
(و) أَبُو نصر (أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّد بن إِبْراهيم بن حازِم الحازِمِــيّ) البُخارِي المؤَذِّن: (مُحَدِّث) قدم بَغْدَاد حاجًّا، وحدَّثَ بهَا عَن إِسْحاقَ بن أَحْمَدَ بن خَلَفٍ الأَزْدِي وَغَيْرُه، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو القاسِم التَّنُوخِيّ شيخ الْأَمِير، قَالَ ابنُ الْأَثِير: ثقةٌ، تُوُفِّي سنة ثلثمائةٍ وثَلاثٍ وسَبْعِين.
(وحازِمُ بنُ أبِي حازِمٍ) الأَحْمَسِيّ البَحَلِيّ أَخُو قَيْسٍ الْآتِي ذِكْرُه، أَسْلَما فِي حَيَاة النَّبِي
، وَأَبُو حازِمٍ اسمُه عَوْفُ بن الحارِثِ، وَيُقَال عَبْد عَوْفٍ وَله صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ ابْنُه قَيْسٍ. (و) حازِمُ (بنُ حَرْمَلَةَ) الغِفارِيّ، يرْوى عَن مَوْلاه أَبِي زَيْنَب عَنهُ فِي ((لَا حول وَلَا قُوّة إِلاّ بِاللَّه)) . (و) حازِمُ (ابنُ حِزامٍ) يرْوِي عَن ابْنِهِ شَبِيب عَنهُ. (وآخَرُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ) يُرْوَى لَهُ فِي زَكاةِ الفِطْر: (صَحابِيُّونَ) رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهم.
(وقَيْسُ بن أبِي حازِمٍ) عَوْف بن الحارِث البَجَلِيّ الأَحْمَسِيّ الكُوْفِيّ، كُنْيَته أَبُو بَكْرٍ، وَقيل أَبُو عبد الله (تابِعِيٌّ) . رَوَى عَن العَشَرَة، وَعنهُ إِسْماعِيلُ بن أبي خالِدٍ وَأَبُو إِسْحاقَ السبيعِي، وسِمَاكُ بنُ حَرْب، مَاتَ
سنة أَرْبَعٍ وَقيل ثَمانٍ وتِسْعِين، وَقيل: سنة أَرْبَعٍ وثَمانِينَ، وَقد قيل: سنة سِتٍّ وثَمانِين. (كادَ يُدْرِكُ) النبيَّ
، لأَنَّه كَأَخِيهِ أَسْلَما فِي حَياتِه
، فَقَدِمَ المدينةَ لِيُبايِعَه فقُبِضَ النبيّ
، فبايعَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ. قَالَه ابنُ حِبّان.
(والضَّحَّاك بنُ عُثْمانَ) بن عَبْد الله بن خالِد بِن حِزام بن خُوَيْلِدِ بن أَسَدٍ المَدَنِيّ، عَن شُرَحْبِيل بن سَعْدٍ، ونافِع والمَقْبُرِيّ؛ وَعنهُ ابنُه مُحَمّد، وابنُ وَهْبٍ، وَثَّقَه ابنُ مَعِين، وَقَالَ أَبُو زُرْعَة: لَيْسَ بِقَوِيّ، مَاتَ سنة مائةٍ وثلاثٍ وخَمْسِين، وسَمِعَ مِنْهُ حَفِيدُهُ الضَّحَّاك بنُ عُثْمان، كَذَا فِي الكاشِفِ للذَّهَبِيّ. قلت: وَقَالَ الواقِدِيّ: أَحْمَدُ بنُ محمّد بنِ الضَّحَّاك بنِ عُثْمانَ بنِ الضَّحّاك خامِسُ خَمْسَةٍ جالستُهم وجالَسُوني على طَلَبٍ، يَعْنِي فهُمْ من الشُّيُوخ وَمن الطَّلَبَة، أوردهُ السَّخاوِيّ فِي الضَّوْء اللامع عِنْد ذكر تَرْجَمَة نَفْسِه. (و) أَبُو إِسحاق (إِبْراهِيمُ بنُ المُنْذِرِ) بنِ عَبْدِ الله بن المُنْذِرِ بن المُغِيرَة بن عبد الله بنِ حِزامٍ المَدَنِيّ (شَيْخُ البُخارِيّ) ، وَابْن ماجَه، روى عَن ابْن عُيَيْنَةَ وَأَنَسِ بن عِياضٍ؛ وَعنهُ عِمْرانُ بنُ مُوسَى الجُرْجانِيّ، وثَعْلَب، ومحمّد بن إِبراهيم البُوشَنْجِيّ، صَدُوقٌ توفّي سنة مائِتَيْن واثْنَتَيْن وثَلاثِين. (وَأَبُو بَكْرِ بن شَيْبَةَ) ، وَهُوَ (عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ) بن شَيْبَةَ المَدَنيّ، عَن هُشَيْم، والوَلِيد بن مُسْلِم، وابنِ أبي فَدَك، صَدُوقٌ، (الحِزامِيُّونَ، بالكَسْرِ: مُحَدِّثُونَ) ، وكُلُّهم من وَلَد حِزامِ بن خُوَيْلِدٍ، إِلاَّ الأَخِير فَإِنَّه مَوْلَى بني حِزامِ بن خُوَيْلد، فاعرف ذلِك.
(والعَلاّمَةُ) القُدْوَة (عِمادُ الدِّينِ الحَزَّامِيُّ) الوَاسِطِيّ، (بالفَتْحِ والشَّدِّ) ، مُحَدِّث (مُتَأَخِّرٌ) ، أوردهُ الذَّهَبِيّ.
(وكَكِتابٍ) أَبُو خالِدٍ (حَكِيمُ بنُ حِزام) بن خُوَيْلد بنِ أَسَدٍ القُرَشِيّ (الصَّحابِيُّ) ، وُلد فِي الْكَعْبَة، وَكَانَ من المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهم، ثمَّ حَسُنَ إِسْلامُه، (هُوَ) صحابِيّ بالاتّفاق، (و) أَمّا (أَبُوهُ) حِزامُ بن خُوَيلِد فَهُوَ أَخُو خَدِيجَةَ بنت خُوَيْلِدٍ، وَغلط من عَدَّه صحابِيًّا. (وابنُه حِزامٌ) ، عَن أَبِيه، وَعنهُ عَطاءٌ. وَقَالَ ابْن حِبّان: حِزامُ بن حَكِيمٍ الدِّمَشْقِيّ يَرْوِي عَن أبي هُرَيْرَة، وَعنهُ يَزِيدُ بن واقِدٍ والعَلاءُ بنُ الحارِث، وَذكر فِي الطَّبَقَة الثَّالِثَة حِزام بن حَكِيمٍ من أَهْل الشامِ، رَوَى عَن مَكْحُول، وَعنهُ يَزِيدُ بن وَاقد. (وحِزامُ بن دَرّاجٍ) عَن عُمَرَ وعَلِيٍّ، لَقِيَهما فِي طَرِيق مَكَّة، روى عَنهُ الزُّهْرِيُّ قَالَه ابنُ حِبّان، قَالَ الحافِظُ: ويُرْوَى بالراءِ أَيْضا: (تابِعِيّان) ثقتان. (و) حزَام (ابنُ هِشامِ) بن حُبَيْشٍ الخُزاعِيّ من أهل الرقم، مَوضِع بالبادِيَة، يَرْوِي عَن أَبِيه عَن حُبَيْشِ بن خالِدٍ قِصَّة أُمّ مَعْبد. ولِحُبَيْشٍ المَذْكُور صُحْبَةٌ، روى عَن حزامٍ هاشمُ [بن الْقَاسِم] ومُحْرِز بن المهديّ أَبُو مكرم. (و) حزَام (بنُ إِسماعِيلَ، و) أَبُو عمرَان (مُوسَى بنُ حِزامٍ التِّرْمِذِيّ) نزيل بَلْخَ، عَن حُسَيْن الْجعْفِيّ وَابْن أُسامة، وَعنه البُخارِيّ والتِّرْمِذِيّ والنَّسائيّ، وابنُ أبي دَاوُد، ثِقَةٌ عابدٌ داعِيَةٌ إِلَى السُّنَّة: (مُحدّثُونَ) .
(وَكَسَفِينَةٍ: حَزِيمَةُ بنُ حَرْبِ) بن عَلِيّ بن مالِك بن سَعْد بِن نَذِير، (فِي بَجِيلَةَ. و) حَزِيمَةُ (بن حَيّانَ، فِي بَنِي سامَةَ بن لُؤَيّ) ، من وَلَدِهِ بِشْرُِ بنُ عَبْدِ المَلِك بن بِشْر بن سربال ابْن حَزِيمَة، لَهُ ذِكْرٌ. (و) حَزِيمَة (بنُ نَهْدٍ فِي قُضاعَةَ. والزُّبَيْرُ بن حَزِيمَةَ وَهُبَيْرَةُ بنُ حَزِيمَةَ رَوَيا) ، الأوّل عَن محمّد بن قَيْس الأَسديّ، وَالثَّانِي عَن الرَّبِيع بن خُثَيْم. (وَأَبُو حَزيمَةَ جَدٌّ لِسَعْدِ بن عُبادَةَ) سَيّد الخَزْرَج.
(والحَزِيمَتانِ والزَّبِينَتان) : قَبِيلتان (من باهِلَةَ بنِ عَمْرِو) بنِ ثَعْلَبَة، (وهُما حَزِيمَةُ وَزَبِينَةُ) ، وَالْجمع حَزائمُ وزَبائِنُ، قَالَ أَبُو مَعْدانَ الباهِليُّ:
(جَاءَ الحَزائمُ والزَّبائنُ دُلْدُلاً ... لَا سابِقِينَ وَلَا مَعَ القُطّانِ) (فَعَجِبْت من عَوْفٍ وماذا كُلِّفَتْ ... وَتَجِيءُ عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ)

[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحُــزَمُ والحُــزَّمُ والأَحْزامُ وحُزّام، كَصُرَد وسُكَّر وَأَنْصار وَرُمّان: جُموعٌ لحازِمٍ بِمَعْنى: العاقِل ذُو الحُنْكة.
وَفِي المَثَل: ((قَدْ أَحْــزِمُ لَوْ أَعْــزِمُ)) أَي: قد أَعْرِف الحَــزْمَ وَلَا أَمْضِي عَلَيْهِ.
نَقله ابْن بَرِّي.
وَقَالَ ابنُ كَثْوَةَ: من أَمثالهم: ((إِنّ الوَحَا من طَعامِ الحَــزَمَــة)) يُضْرب عِنْد التَّحَشُّدِ على الانْكِماشِ وَحمد المُنْكَمِش.
والحَــزْمَــةُ: الحَــزْمُ. ويُقال: تَحَــزَّمْ فِي أَمْرِكَ، أَي: اقْبَلْه بالحَــزْمِ والوَثاقَة.
وحِزامُ الدَّابَّةِ معروفٌ، وَمِنْه قَوْلهم: ((جاوَزَ الحِزامُ الطُّبْيَيْنِ)) .
والحَزّام، كَشَدّادٍ لِمَنْ يَحْــزِم الكاغِدَ بِمَا وراءَ النَّهر، واشتهر بِهِ أَبُو أَحْمَد
مُحَمّد بنُ أَحْمَدَ بنِ عليّ بنِ الحَسَنِ المَرْوَزِيّ الحَزّام، سَكَن سَمَرْقَنْد، وانتقل إِلَى اسْبِيجاب وسَكَن بهَا، وَقد حَدّث.
وحَزِيمَةُ بن شَجَرَة، كَسَفِينَة، عَن عُثْمانَ بنِ سُوَيْد، وَعنهُ سَيْفٌ.
وَفِي قَيْسِ عَيْلانَ حَزِيمَة بن رِزام بن مازِن: بَطْنٌ.
وَأَبُو الحَــزْم خَلَفُ بنُ عِيسَى بنِ سَعِيدِ بن أَبِي دِرْهَم الوَشْقِيُّ، كَانَ قاضِيَ وَشْقَة، وَله رِحْلَةٌ سمع فِيهَا ابنَ رَشِيقٍ وَغَيْرَه.
وَأَبُو الحَــزْم جَهْوَر بن إِبْراهِيمَ التُّجِيبِيُّ الْمُقْرِئ اللُّغَويّ المحدِّث، سمع الحُسَيْنَ بنَ عَليّ الطَّبَرِيّ بِمَكَّة. وَأَبُو الحَــزْمِ خَلَفُ بنُ مُحَمَّد السَّرَقُسْطِيّ من شُيُوخ أبي عَلِيّ الصَّدَفِيّ.
والحَــزْمُ، بِالْفَتْح: موضعٌ بمكّة أَمَام خَطْمِ الحَجُونِ مُياسِراً عَن طَرِيقِ العِراق. وللعَرَب حُزُومٌ عِدّة، مِنْهَا: حَــزْمُ الأَنْعَمَيْن، قَالَ المَرّار بن سَعِيد:
(بِحَــزْمِ الأَنْعَمَيْن لَهُنَّ حادٍ ... مُعَرٍّ ساقَهُ غَرِدٌ نَسُولُ)

وحَــزْمُ خَزازَى: جُبَيْل بَيْنَ مَنْعِج وعاقِل، حِذاءَ حِمَى ضَرِيَّة، قَالَ ابنُ الرِّقاع:
(فَقُلْتُ لَهَا أَنَّى اهْتَدَيْتِ ودُونَنا ... دُلُوكٌ وَأَشْرافُ الجِبالِ القَواهِرُ)

(وجَيْحانُ جَيْحانُ الجُيوشِ وآلِسٌ ... وَحَــزْمُ خَزازَى والشُّعُوب القَواسِرُ)

وحَــزْمُ جِدِيد، ذكره المَرّار أَيْضا فَقَالَ:
(تَقُولُ صِحابِي إِذْ نَظَرْتُ صَبابَةً ... بِحَــزْمِ جَدِيدٍ مَا لِطَرْفِكَ يَطْمَحُ)

وحَــزْمــا شَعَبْعَب فِي بِلَاد بَنِي قُشَيْرٍ.
وحَيْــزُمٌ، بِحَذْف الْوَاو: لُغَةٌ فِي حَيْزُوم لِفَرَس جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلام، وَهَكَذَا رُوِيَ أَيْضا: ((أَقْدِمْ حَيْــزُمُ)) ذَكَره أَبُو حَيَّانَ فِي الارْتِشاف وشَرْحِ التَّسْهِيل.
وحَــزَمَــةُ، مُحرّكة: اسمُ فارِسٍ من فُرْسانِ العَرَب.
وحَــزْمُ بنُ زَيْدِ بن لَوْذان: بَطْنٌ فِي الأَنْصار، وَولداه عَمْرو وعُمارة لَهُما صُحْبَة، ومحمّد وعبدُ الله ابْنا أَبِي بَكْرِ بن محمّد بن عَمْرو هَذَا حَدَّث عَنْهُمَا مالِكٌ. وَأَبُو الطاهِر عَبْدُ المَلِك بن محمّد ابْن أبي بَكْرِ بن مُحَمّد بن عَمْرٍ والحَــزْمِــيّ، رَوَى عَن عَمّه عَبْدِ الله بن أبي بَكْر، وَعنهُ ابنُ وَهْبٍ، ذكره الدارقُطْنِي.
ويُقال: أَخَذَ حِزامَ الطَّرِيقِ، أَي وَسَطَهُ وَمَحَجَّتَه، وَهُوَ مجَاز: وَأَبُو حازِمٍ البَياضِيّ مَوْلاهم مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَته. وَأَبُو حازِمٍ الأَعْرَج المَدَنِيّ، اسمُه سَلَمَةُ بن دِينارٍ تابِعِيّ. وَأَبُو حازِمٍ التَّمّارُ الغِفارِيُّ، اسمُه عبدُ اللهِ بنُ جابِرٍ، رَوَى عَن البَياضِيّ.

اللوازم على نَوْعَيْنِ

اللوازم على نَوْعَيْنِ: على مَا ذكره فِي القبسات. وَحَاصِله أَن اللوازم تطلق على مَعْنيين أولية كالضوء اللَّازِم للشمس والزوجية للأربعة وثانوية كاللزوم الَّذِي بَين اللَّازِم والملزوم. وَأما انْتِفَاء اللَّازِم يسْتَلْــزم انْتِفَاء الْمَلْزُوم فمخصوص باللوازم الأولية فَقَط دون الثانوية فَإِن عدم اللَّازِم الَّذِي هُوَ من الثواني لَا يسْتَلْــزم عدم الْمَلْزُوم بل إِنَّمَا يسْتَلْــزم رفع الْمُلَازمَــة الْأَصْلِيَّة وَانْتِفَاء العلاقة بَين اللَّازِم والملزوم وَلَا يسْتَلْــزم انتفاؤهما وَلَا انْتِفَاء أَحدهمَا بل يجوز أَن يَكُونَا موجودين وَلَا يكون علاقَة بَينهمَا. والسر فِي ذَلِك أَن اللَّازِم الثانوي فِي الْحَقِيقَة لَازم لملزومية الْمَلْزُوم ولازمــية اللَّازِم فَيلْــزم من انتفائه انْتِفَاء هذَيْن الوضعين وَلَا يلْــزم من ذَلِك انْتِفَاء ذَات اللَّازِم وَلَا انْتِفَاء ذَات الْمَلْزُوم. وعَلى هَذَا التَّحْقِيق الْحقيق مدَار دفع شُبْهَة الاستلزام. 

زملق

زمــلق

Q. 1 زَمْــلَقَ, inf. n. زَمْــلَقَةٌ, He did the act denoted by the epithet زُمَــلِقٌ expl. in art. زلق voce زَلِقٌ. (TA.) b2: زَمْــلَقَةٌ in asses is like هَمْلَجَةٌ [i. e. The going an easy and a quick pace] in a horse. (TA.) زُمَــلِقٌ and ↓ زُمَّــلِقٌ and ↓ زُمَــالِقٌ are expl. in the S in art. زلق [q. v., voce زَلِقٌ]: in the K, in the present art., agreeably with the opinion of Aboo-'Obeyd. (TA.) [The first is said in the TA, voce ثَتٌّ, to be syn. with عِذْيَوْطٌ, q. v.] b2: The first is also applied to an ass, as meaning Fat; whose back is even by reason of the fat. (Lh, TA.) زُمْــلُوقٌ A boy, or young man, light, or active, upon whom his pursuer can hardly lay hold by reason of his lightness in his running, and his going this way and that, quickly, and deceitfully, or guilefully; as also ↓ زُمَــالِقٌ: thus expl. by Az, on the authority of one of the Arabs: also said to signify light, or active, and inconstant, unsteady, or fickle; and so ↓ زُمَّــلِقٌ and ↓ زُمَــالِقٌ. (TA.) زُمَــالِقٌ: see زُمَــلِقٌ: b2: and see also زُمْــلُوقٌ, in two places.

زُمَّــلِقٌ: see زُمَــلِقٌ: b2: and see also زُمْــلُوقٌ.
زمــلق: مُــزَمْــلَق: لزج ينزلق عليه ما يمسه (محيط المحيط).
زمــلق: الــزُّمَّــلِقُ: الخفيف الطائش، ويقال: هو الذي إذا هم بالبضع دفق ماؤه قبل الوصول. قال: 

يدعى [الجليد] وهو فينا الــزُّمَّــلِقْ

زمــلق: الــزُّمَّــلِقُ: الخفيف الطائش؛ وأَنشد:

إِن الزُّبَيْرَ زَلِقٌ وزُمَّــلِقْ

بتشديد الميم. والــزُّمَّــلِق من الرجال: الذي إِذا أَراد امرأَة أَنزل

قبل أَن يمسَّها، وهو الــزُّمــالِق والاسم الــزَّمْــلَقة. الأَزهري:

والزِّهْلِقُ الحمار وهو الــزُّمَّــلِق، وقد ذكر عامة ذلك في زلق. قال الأَزهري: سمعت

بعض العرب يقول للغلام النّزِّ الخَفِيفِ زُمْــلوق وزُمــالِق، لا يكاد

يَقْبِضُ عليه مَن طلَبه لخفّتِه في عَدْوِه ورَوَغانِه.

زمــلق
الــزمــلِقُ، كعُلَبط، وعُلابِطٍ، وتُشَدَّد مِيمُ الأولَى فَهِيَ ثَلاثُ لُغات: من يُنْزِلُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَ، وفى التهْذِيبِ: ينْزِلُ إِذا حَدَّثَ المَرأةَ مِن غَيْرِ جِماع، والفِعْلُ مِنْهُ: زَمْــلَقَ زَمْــلَقَةً، وأَورَدَه الجَوْهرِيُّ فِي زلق على أنَّ المِيم زائِدَة، وأَنشَدَ الرَّجَز: إِنَّ الحُصَيْنَ زَلِقٌ وزمــلِقْ وأورَدَهُ أَبُو عُبَيْد فِي بَاب فعلل وأَنشدَ هَذَا الرَّجَز.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: غُلَام زُمْــلوق، وزُمــالِقٌ: نَزًّ خَفِيف، لَا يَكادُ يقبِضُ عَلَيْهِ مَن طَلَبَه لخفته فِي عَدوه ورَوَغْانِه، نَقَلَهُ الأَزْهَرِي عَن بعض العَرَب، وقالَ غَيره: وَيُقَال للخفيف الطَيّاشِ: زُمــلِقٌ، وزمْــلُوقٌ، وزمــالق.
والــزمَّــلِقُ أَيْضاً: الحِمارُ السمين المُستَوِي الظَّهْرِ من الشَّحْمِ، قَالَه اللِّحْياني.
والــزَّمْــلَقَةُ فِي الحُمُرِ: مثل الهَملجة فِي الفَرَس.
وزِمْــلِقَى، بالكسرِ: قريَة ببُخْارَا، قالَهُ ابنُ ماكُولاَ، وضَبَطَهُ غَيره بِالضَّمِّ وقالَ: هِيَ قَرْيَةٌ قُرْبَ سِنْج، بمروَ، خَرِبَت الآنَ، مِنْها: أَبو جَعفرٍ مُحمدُ ابنُ أَحْمَدَ بنِ حبابٍ الــزِّمــلقي، وعَبدُ اللهِ بنِ عُمَر الــزِّمْــلِقيُّ المحَدّثان.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.