Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رف

جَرْف

جَــرْف
الجذر: ج ر ف

مثال: جَــرْفٌ ممتد
الرأي: مــرفــوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: شِق الوادي إذا حَفَرَ الماءُ في أسفله

الصواب والرتبة: -جُــرْفٌ- جُــرُفٌ ممتد [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم «جُــرْف» و «جُــرُف» بضم الجيم فيهما، وقد جاء في القرآن الكريم: {شَفَا جُــرُفٍ هَارٍ} التوبة/109. وقرئت: {شَفَا جُــرْفٍ هَارٍ}.

طَرَفَ 

(طَــرَفَالطَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْفَاءُ أَصْلَانِ: فَالْأَوَّلُ يَدُلُّ عَلَى حَدِ الشَّيْءِ وَحَــرْفِــهِ، وَالثَّانِي يَدُلُّ عَلَى حَرَكَةٍ فِي بَعْضِ الْأَعْضَاءِ.

فَالْأَوَّلُ: طَــرَفُ الشَّيْءِ وَالثَّوْبِ وَالْحَائِطِ. وَيُقَالُ نَاقَةٌ طَــرِفَــةٌ: تَرْعَى أَطْرَافَ الْمَرْعَى وَلَا تَخْتَلِطُ بِالنُّوقِ.

وَقَوْلُهُمْ: عَيْنٌ مَطْرُوفَةٌ، مِنْ هَذَا ; وَذَلِكَ أَنْ يُصِيبَهَا طَــرَفُ شَيْءٍ ثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ فَتَغْرَوْرِقَ دَمْعًا. وَيُسْتَعَارُ ذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ: طَــرَفَــهَا الْحُزْنُ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: هُوَ كَرِيمُ الطَّــرَفَــيْنِ، فَقَالَ قَوْمٌ: يُرَادُ بِهِ نَسَبُ الْأَبِ وَالْأُمِّ. وَلَا يُدْرَى أَيُ الطَّــرَفَــيْنِ أَطْوَلُ، هُوَ مِنْ هَذَا. وَجَمْعُ الطَّــرَفِ أَطْرَافٌ. قَالَ: وَكَيْفَ بِأَطْرَافِي إِذَا مَا شَتَمْتَنِي ... وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الْوَالِدَيْنِ صُلُوحُ

وَيُقَالُ إِنَّ الطِّرَافَ: مَا يُؤْخَذُ مِنْ أَطْرَافِ الزَّرْعِ.

وَمِنَ الْبَابِ: الطَّوَارِفُ مِنَ الْخِبَاءِ، وَهِيَ مَا رَفَــعْتَ مِنْ جَوَانِبِهِ لِتَنْظُرَ، فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: جَاءَ فُلَانٌ بِطَارِفَــةِ عَيْنٍ، فَهُوَ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي قَوْلِهِمْ: طُــرِفَــتِ الْعَيْنُ، إِذَا أَصَابَهَا طَــرَفُ شَيْءٍ فَاغْرَوْرَقَتْ. وَإِذَا كَانَ كَذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ. فَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: بِطَارِفَــةِ عَيْنٍ، أَيْ بِشَيْءٍ تَتَحَيَّرُ لَهُ الْعَيْنُ مِنْ كَثْرَتِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ الْمُسْتَحْدَثِ: طَرِيفٌ ; وَهُوَ خِلَافُ التَّلِيدِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ شَيْءٌ أُفِيدَ الْآنَ فِي طَــرَفِ زَمَانٍ قَدْ مَضَى. يَقُولُونَ مِنْهُ: اطَّــرَفْــتُ الشَّيْءَ، إِذَا اسْتَحْدَثْتَهُ، أَطَّــرِفُــهُ، اطِّرَافًا.

وَمِنَ الْبَابِ: الرَّجُلُ الطَّــرِفُ: الَّذِي لَا يَثْبُتُ عَلَى امْرَأَةٍ وَلَا صَاحِبٍ. وَذَلِكَ الْقِيَاسُ ; لِأَنَّهُ يَطْلُبُ الْأَطْرَافَ فَالْأَطْرَافَ. وَالْمَرْأَةُ الْمَطْرُوفَةُ، يَقُولُونَ إِنَّهَا الَّتِي لَا تَثْبُتُ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، بَلْ تَطَّــرِفُ الرِّجَالَ. وَهُوَ قَوْلُ الْحُطَيْئَةِ:

بَغَى الْوُدَّ مِنْ مَطْرُوفَةِ الْوُدِّ طَامِحِ

وَمِنَ الْبَابِ الطِّــرْفُ: الْفَرَسُ الْكَرِيمُ، كَأَنَّ صَاحِبَهُ قَدِ اطَّــرَفَــهُ. وَلِلْمُطَّــرَفِ فَضْلٌ عَلَى التَّلِيدِ. وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالطَّــرْفُ، وَهُوَ تَحْرِيكُ الْجُفُونِ فِي النَّظَرِ. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ يُسَمُّونَ الْعَيْنَ الطَّــرْفَ مَجَازًا. وَلِذَلِكَ يُسَمَّى نَجْمٌ مِنَ النُّجُومِ الطَّــرْفَــةُ، كَأَنَّهُ فِيمَا أَحْسَبُ طَــرْفُ الْأَسَدِ. قَالَ جَرِيرٌ:

إِنَّ الْعُيُونَ الَّتِي فِي طَــرْفِــهَا مَرَضٌ ... قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلَانَا

فَأَمَّا الطِّرَافُ فَإِنَّهُ بَيْتٌ مِنْ أَدَمٍ، وَهُوَ شَاذٌّ عَنِ الْأَصْلَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا.

رفث

رفــث: الــرَّفَــثُ: الجِمَاعُ، رَفَــثَ إليها وتَــرَفَّــثَ.
والــرَّفَــثُ: الفُحْشُ، ورَفَــثَ في كلامِه وأرْفَــثَ.
(رفــث)
فِي كَلَامه رفــثا ورفــوثا صرح بِكَلَام قَبِيح

(رفــث) رفــثا رفــث

رفــث


رَفَــثَ(n. ac.
رَفْــث)
رَفِــثَ(n. ac. رَفَــث)
رَفُــثَ(n. ac. رُفُــوْث)
a. [Fī], Was foul, filthy, lewd, obscene in ( his
talk ).
رَاْفَثَa. Talked obscenities to.

أَــرْفَــثَتَــرَفَّــثَa. see I
تَرَاْفَثَa. Indulged in obscene conversation.
ر ف ث: (الــرَّفَــثُ) الْفُحْشُ مِنَ الْقَوْلِ وَقَدْ (رَفَــثَ) يَــرْفُــثُ (رَفَــثًا) مِثْلُ طَلَبَ يَطْلُبُ طَلَبًا وَ (أَــرْفَــثَ) أَيْضًا. 
رفــث
رفَــثَ بـ/ رفَــثَ في يَــرفُــث ويَــرفِــث، رَفْــثًا ورَفَــثًا ورُفُــوثًا، فهو رافث، والمفعول مــرفــوثٌ به
رفَــث الرَّجلُ مع زوجته/ رفَــث الرَّجلُ بزوجته: جامعها، أفضى إليها " {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الــرَّفَــثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ".
رفَــث الرَّجلُ في كلامه: أفحش وصرَّح فيه بكلام قبيح (كأن يُصرِّح بما يُكْنَى عنه من ألفاظ النِّكاح). 

رَفْــث [مفرد]: مصدر رفَــثَ بـ/ رفَــثَ في. 

رَفَــث [مفرد]: مصدر رفَــثَ بـ/ رفَــثَ في. 

رُفــوث [مفرد]: مصدر رفَــثَ بـ/ رفَــثَ في. 
ر ف ث : رَفَــثَ فِي مَنْطِقِهِ رَفَــثًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَيَــرْفِــثُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ أَفْحَشَ فِيهِ أَوْ صَرَّحَ بِمَا يُكْنَى عَنْهُ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاحِ وَأَــرْفَــثَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالــرَّفَــثُ النِّكَاحُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الــرَّفَــثُ} [البقرة: 187] الْمُرَادُ الْجِمَاعُ وقَوْله تَعَالَى {فَلا رَفَــثَ} [البقرة: 197] قِيلَ فَلَا جِمَاعَ وَقِيلَ فَلَا فُحْشَ مِنْ الْقَوْلِ.

وَقِيلَ الــرَّفَــثُ يَكُونُ فِي الْفَرْجِ بِالْجِمَاعِ وَفِي الْعَيْنِ بِالْغَمْزِ لِلْجِمَاعِ وَفِي اللِّسَانِ لِلْمُوَاعَدَةِ بِهِ.
رفــد رَفَــدَهُ رَفْــدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْطَاهُ أَوْ أَعَانَهُ وَالــرِّفْــدُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَــرْفَــدَهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَتَرَافَدُوا تَعَاوَنُوا اسْتَــرْفَــدْتُهُ طَلَبْتُ رِفْــدَهُ. 
[ر ف ث] الــرَّفَــثُ الجِماعُ وغيرُه مِمّا يَكُونُ بينَ الرَّجُلِ وامْرَأَتِه يعني التَّقْبِيلَ والمُغازَلَةَ ونَحْوَهُما مما يَكُونُ في حالِ الجِماعِ وقد رَفَــثَ بِها ومعها وقولُه تَعالَى {أحل لكم ليلة الصيام الــرفــث إلى نسائكم} البقرة 187 فإِنَّه عَدَّاهَا بإِلَى لأَنَّه في مَعْنَى الإفْضاءِ فلمّا كُنْتَ تُعَدِّي أَفْضَيْتُ بإِلى كقَولكَ أَفْضَيْتُ إِلى المَرْأَةِ جِئْتَ بإِلى مع الــرًّفَــثِ إِيذانًا وإِشْعارًا بأَنَّه بمَعْناهُ ورَفَــثَ في كَلامِه يَــرْفُــثُ رَفْــثًا ورَفِــثَ رَفَــثًا ورَفُــثَ الضَّمُّ عن اللِّحْيانِيِّ وأَــرْفَــثَ كُلُّه أَفْحَشَ وقولُه تَعالَى {فلا رفــث ولا فسوق ولا جدال في الحج} البقرة 197 يَجُوزُ أن يكونَ الإفْحاشَ وقال ثَعْلَبٌ هُو أَلاَّ يَأْخُذَ ما عَلَيْه مِن القَشَفِ مثل تَقْلِيمِ الأَظْفارِ ونَتْفِ الإِبطِ وحَلْقَ العانَةِ وما أَشْبَهَه فإِن أخَذَ ذلك كُلَّه فليسَ هُناك رَفَــثٌ والــرَّفَــثُ التَّعْرِيضُ بالنِّكاحِ
(ر ف ث) : (الــرَّفَــثُ) الْفُحْشُ فِي الْمَنْطِقِ وَالتَّصْرِيحُ بِمَا يَجِبُ أَنْ يُكَنَّى عَنْهُ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاح وَــرَفَــثَ فِي كَلَامِهِ وَأَــرْفَــثَ وَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَقَدْ أَنْشَدَ
فَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إنْ تَصْدُقْ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا
(أَتَــرْفُــثُ) وَأَنْتَ مُحْرِمٌ فَقَالَ إنَّمَا الــرَّفَــثُ مَا خُوطِبَتْ بِهِ النِّسَاءُ وَقَدْ جُعِلَ عِبَارَةً عَنْ إفْضَاءِ الْجِمَاعِ فِي قَوْله تَعَالَى {لَيْلَةَ الصِّيَامِ الــرَّفَــثُ} [البقرة: 187] حَتَّى عُدِّيَ بِإِلَى وَالضَّمِيرُ فِي هُنَّ لِلْإِبِلِ (وَالْهَمِيسُ) صَوْتُ نَقْلِ أَخْفَافِهَا وَقِيلَ الْمَشْيُ الْخَفِيُّ (وَلَمِيسُ) اسْمُ جَارِيَةٍ (وَالْمَعْنَى) نَفْعَلُ بِهَا مَا نُرِيدُ إنْ صَدَقَ الْفَأْلُ (وَقِيلَ) فِي قَوْله تَعَالَى {فَلا رَفَــثَ} [البقرة: 197] فَلَا جِمَاعَ وَقِيلَ فَلَا فُحْشَ فِي الْكَلَامِ وَقِيلَ الــرَّفَــثُ بِالْفَرْجِ الْجِمَاعُ وَبِاللِّسَانِ الْمُوَاعَدَةُ بِالْجِمَاعِ وَبِالْعَيْنِ الْغَمْزُ لِلْجِمَاعِ.
باب الثاء والراء والفاء معهما ر ف ث، ف ر ث، ث ف ر مستعملات

رفــث: الــرَّفَــثُ: الجِماعُ، رَفَــثَ إليها وتَــرَفَّــثَ، وهذه كنايةٌ. وفلانٌ يــرفُــثُ، أي يقول: الفُحْش، وقال ابن عبّاس: الــرَّفَــث ما قيل عند النّساءِ، وقوله- عزَّ وجلَّ-: فَلا رَفَــثَ وَلا فُسُوقَ ، إنّما نَهَى عن قول الفُحْش.

فرث: الفَرْثُ: السِّرقين ما دامَ في الكَرِشِ. يقال: ضَرَبْتُه حتى فَرَثْتُ كَبِدَه في جَوْفه أي فتَّتتُها. وأفْرَثْتُ الكَرِش والجُلَّةَ: نَثَرْتُ فَرثَها وتَمْرَها. وأفرَثَ أصحابَه: سَعَى بهم فألقاهم في بَليّةٍ ونحوها.

ثفر: ثَفْرُ الدّابَّةِ وغيرها من السِّباعِ بمنزلةِ الحَياء من الناس، وهو القبل. والثَّفْرُ: السَّيْرُ في مؤخَّر السرج، يلي الذنب، وجمعُه أثفارٌ. والمِثفارُ من الدَّوابِّ التي ترمي بسَرْجها إلى مُؤخَّرِها. والاستِثفارُ: اِدخال الكلبِ ذَنَبَه بين فَخِذَيْه حتى يلزَقَه ببطنِه، قال:

تَعدُو الذِّئابُ على من لا كِلابَ له ... وتَتَّقي مربض المُستَثْفِر الحامي

والرجل يَستَثفِر بإِزارِه عند الصِّراع، إذا لَواه على فَخِذَيْه، ثم أخرَجَه من بين فَخِذَيهِ فشَدَّ طَــرَفَــه في حُجْزَته.

فثر: الفاثُورُ عند العامّةِ الطَّسْت خان، وأهلُ الشام يتَّخِذون خِواناً من رُخامٍ يُسَمُّونَها الفاثور، قال:

والأكْلُ في الفاثُور بالظَّهائِرِ

وقوله: في الفاثور، أي على الفاثور، كما قال تعالى: وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ، أي على جُذوع النّخل. وفي بعض كلامِ أهل الشام والجَزيرة: على الفاثُور الواحدِ، يعني على البِساطِ الواحدِ. والفَواثيرُ: الجَواسيس، الواحد فاثور في كلام أرمينية. 
رفــث
: (الــرَّفَــثُ مُحَرَّكةً: الجِمَاعُ) وغيرُه، مِمَّا يَكُونُ بَين الرَّجُلِ وامْرَأَتِه، من التَّقْبِيلِ والمُغَازَلَةِ ونحوِهِما، مِمَّا يكونُ فِي حَالةِ الجِمَاع.
(و) هُوَ أَيضاً (الفُحْشُ) من القَوْلِ (كَالــرَّفُــوثِ) بالضَّمّ.
(وكَلامُ النِّسَاءِ) كَذَا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بأَيْدِينا، وَمثله فِي الصّحاح ووُجِدَ فِي نُسْخَةِ شيْخِنا: (وكلامُ النّاسِ) وَهُوَ خَطَأٌ، وَلَو أَبْدَى لَهُ تَوْجِيهاً (فِي الجِماعِ) ، كَذَا قَيَّدَه غيرُ واحِدٍ من الأَئِمّة.
(أَو مَا وُوجِهْنَ بهِ من الفُحْشِ) .
ورُوِيَ عَن ابنِ عَبّاسٍ (أَنّه كَانَ مُحْرِماً، فأَخَذَ بِذَنَبِ نَاقَةٍ من الرِّكَاب وَهُوَ يَقُول:
وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا
إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا
فَقيل لَهُ: يَا أَبا العَبّاس: أَتَــرْفُــثُ وأَنْتَ مُحْرِم؟ : فَقَالَ: إِنّمَا الــرَّفَــثُ مَا رُوجعَ بهِ النِّسَاءُ) فرأَى ابنُ عبّاس الــرَّفَــثَ الَّذِي نَهَى الله عَنْهُ: مَا خُوطِبَتْ بِهِ المَرْأَةُ، فأَمّا أَن يَــرْفُــثَ فِي كلامِه، وَلَا تَسْمَعَ امرأَةٌ رَفَــثَه فغَيْرُ داخِلٍ فِي قولهِ (تَعَالَى) : {فَلاَ رَفَــثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجّ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 197) كَذَا فِي اللِّسَان.
وَقيل: الــرَّفَــثُ: هُوَ التَّصْرِيحُ بِمَا يُكْنَى عَنهُ من ذِكْرِ النِّكَاحِ، وَيُقَال: الــرَّفَــثُ يكونُ فِي الفَرْجه بالجِمَاع، وَفِي العينه بالغَمْزه للجِمَاع، وَفِي اللِّسَان المُوَاعَدَةُ بِهِ، كَمَا يُفْهَم من عبارَة المِصْباح. وَقَالَ الأَزهريّ: الــرَّفــثُ: كلِمةٌ جامِعَةٌ لكلُّ مَا يُرِيدُه الرجُل مِن المرأَة، نقَلَه شيخُنَا فِي شرح كِفَايَةِ المُتَحَفّظ.
وَقَالَ الزّجّاج: (لارَفَــثَ) أَي لَا جماعَ وَلَا كلمَةَ من أَسبابِ الجِمَاع وأَنشد:
ورُبَّ أَسْرَابه حَجِيجٍ كُظَّمِ
عَن اللَّغَا وَــرَفَــثِ التَّكَلُّمِ
وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ أَنْ لَا يَأْخُذَ مَا عَلَيْهِ من القَشَفِ، مثل تَقْلِيم الأَظْفَارِ، ونَتْفِ الإِبْط، وحَلْقِ العَانَةِ، وَمَا أَشْبَهَهُ، فإِن أَخَذَ ذالك كُلَّه فليسَ هُنَالك رَفَــثٌ.
(وقَد رَفَــثَ) الرَّجلُ بهَا، ومَعَها (كَنَصَرَ) وضَرَبَ، يَــرْفُــثُ ويَــرْفِــثُ رَفْــثاً، والأَخِير صَرَّح بِهِ عِياضٌ فِي المَشَارِق، (وفَرِحَ) ، رَفَــثاً، مُحَرّكة، وَقيل: هُوَ اسمٌ، (وكَرُمَ) ، وهاذا عَن اللِّحْيَانيّ (وأَــرْفَــثَ) كُلُّه: أَفْحَشَ فِي شأْنِ النِّساءِ، كَذَا فِي اللّسَان، وَالله تَعَالَى أَعلم.
رفــث: {الــرفــث}: هو النكاح أو الإفصاح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح.
[رفــث] الــرَفَــثُ: الجِماعُ. والــرَفَــثُ أيضاً: الفُحْشُ من القول: وكلامُ النساء في الجِماع. تقول منه: رَفُِــثَ الرجلُ وأَــرْفَــثَ. قال العجاج: ورُبَّ أَسْرابِ حَجيجٍ كُظَّمِ * عن اللَّغا ورفــث التكلم وقيل لابن عباس حين أنشد: وهن يمشين بنا هميسا * إن تصدق الطير ننك لميسا أتــرفــث وأنت محرم؟ فقال: إنما الــرفــث ما ووجه به النساء .
[رفــث] فيه: إنما "الــرفــث" ما روجع به النساء، كأن يرى الــرفــث المنهي عنه ما خوطبت به المرأة لا ما يقال بغير سماعها، الأزهري: هو كل ما يريده الرجل من المرأة. ك: "فلا يــرفــث" بتثليث فائه أي لا يفحش في الكلام، ولا يجهل أيلا يعمل فعل الجهل كالصخب والسخرية، أو لا يسفه. ج ومنه: إن أخا لكم لا يقول "الــرفــث". "وأحل لكم ليلة الصيام "الــرفــث"" إي الجماع. وح: طهرة للصائم من "الــرفــث" أي الفحش من الكلام، وهو من نصر. ن: من ضرب وسمع ونصر، والــرفــث بفتح فاء اسم وبسكونها مصدر.
ر ف ث

رفــث في كلامه وأرفــث وتــرفــث: أفحش وأفصح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح. وقد ترافث الرجلان، ورافث صاحبه مرافثة. وتقول: ما هذه منافثة، إنما هي مرافثة. وإياك والــرفــث، ومالك تــرفــث. قال العجاج:

ورب أسراب حجيج كظم ... عن اللغا ورفــث التكلم

ورفــث إلى امرأته: أفضى إليها " أحل لكم ليلة الصيام الــرفــث إلى نسائكم " وقيل الــرفــث بالفرج: الجماع، وباللسان: المواعدة للجماع، وبالعين الغمز للجماع.
رفــث
الــرَّفَــثُ: كلام متضمّن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع، ودواعيه، وجعل كناية عن الجماع في قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الــرَّفَــثُ إِلى نِسائِكُمْ
[البقرة/ 187] ، تنبيها على جواز دعائهنّ إلى ذلك، ومكالمتهنّ فيه، وعدّي بإلى لتضمّنه معنى الإفضاء، وقوله: فَلا رَفَــثَ وَلا فُسُوقَ
[البقرة/ 197] ، يحتمل أن يكون نهيا عن تعاطي الجماع، وأن يكون نهيا عن الحديث في ذلك، إذ هو من دواعيه، والأوّل أصحّ لما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه أنشد في الطّواف:
فهنّ يمشين بنا هميسا إن تصدق الطّير ننك لميسا
يقال: رَفَــثَ وأَــرْفَــثَ، فَــرَفَــثَ: فَعَلَ، وأَــرْفَــثَ:
صار ذا رَفَــثٍ، وهما كالمتلازمين، ولهذا يستعمل أحدهما موضع الآخر.

رفــث: الــرَّفَــثُ: الجماعُ وغيره مما يكون بين الرجل وامرأَته، يعني

التقبيل والمُغازلة ونحوهما، مما يكون في حالة الجماع، وأَصله قول الفُحْش.

والــرَّفَــثُ أَيضاً: الفُحْشُ من القول، وكلام النساءِ في الجماع؛ تقول منه:

رَفَــثَ الرجل وأَــرْفَــثَ؛ قال العجاج:

ورُبَّ أَسرابِ حَجيجٍ كُظَّمِ

عن اللَّغَا، ورَفَــثِ التَكَلُّم

وقد رَفَــثَ بها ومَعها. وقوله عز وجل: أُحِلَّ لكم، ليلةَ الصيام،

الــرَّفَــثُ إِلى نسائكم؛ فإِنه عدَّاه بإِلى، لأَنه في معنة الإِفْضاءِ، فلما

كُنْتَ تُعَدِّي أَفْضَيْتُ بإِلى كقولك: أَفْضَيتُ إِلى المرأَة، جئتَ

بإِلى مع الــرَّفَــثِ، إِيذاناً وإِشعاراً أَنه بمعناه.

ورَفَــثَ في كلامه

(* قوله «ورفــث في كلامه إلخ» من باب نصر وفرح وكرم كما

في القاموس وغيره.) يَــرْفُــثُ رَفْــثاً، ورَفِــثَ رَفَــثاً، ورَفُــثَ، بالضم

عن اللحياني، وأَــرْفَــثَ، كلُّه: أَفْحَشَ؛ وقيل: أَفْحَشَ في شأْنِ

النساءِ. وقولُه تعالى: فلا رَفَــثَ، ولا فُسوقَ، ولا جِدالَ في الحج؛ يجوز أَن

يكونَ الإِفْحاشَ؛ وقال الزجاج: أَي لا جِماعَ، ولا كَلِمة من أَسباب

الجماع، وأَنشد:

عن اللَّغا، ورَفَــثِ التكلُّمِ

وقال ثعلب: هو أَن لا يأْخُذَ ما عليه من القَشَفِ، مثل تقليم الأَظفار،

ونَتْفِ الإِبطِ، وحَلْق العانة، وما أَشبهه، فإِن أَخذ ذلك كله فليس

هنالك رَفَــثٌ. والــرَّفَــثُ: التعريض بالنكاح. وقال غيره: الــرَّفَــثُ كلمة

جامعة لكل ما يريده الرجلُ من المرأَة؛ وروي عن ابن عباس أَنه كان

مُحْرِماً، فأَخَذَ بذَنَبِ ناقة من الرِّكابِ، وهو يقول:

وهُنَّ يَمْشِينَ بنا هَميسا،

إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسا

فقيل له: يا أَبا العباس، أَتقول الــرَّفَــثَ وأَنت مُحْرِمٌ؟ وفي رواية:

أَثَــرْفُــثُ وأَنتَ مُحْرم؟ فقال: إِنما الــرَّفَــثُ ما رُوجِعَ به النساءُ

(* قوله «ما روجع به إلخ» الذي في الصحاح ما ووجه به النساء.). فرأَى

ابنُ عباس الــرَّفَــثَ الذي نَهى اللهُ عنه ما خُوطِبَتْ به المرأَة؛ فأَما

أَنْ يَــرْفُــثَ في كلامه، ولا تَسْمَع امرأَةٌ رَفَــثَه، فغير داخلٍ في

قوله: فلا رَفَــثَ ولا فُسُوقَ.

رفــث

1 رَفَــثَ (T, S, M, A, Mgh, Msb, K) فِى كَلَامِهِ (M, A, Mgh) or فِى مَنْطِقِهِ (Msb,) aor. ـُ (K, and so in a copy of the S,) or ـِ (T, and so in another copy of the S,) or both, (Msb, TA,) the latter mentioned by 'Iyád in the “ Meshárik; ” (TA;) and رَفِــثَ, (M, K,) aor. ـَ (K;) and رَفُــثَ, aor. ـُ (Lh, M, K;) inf. n. رَفْــثٌ, which is of رَفَــثَ, (M, TA,) and رَفَــثٌ, (T, * S, * M, A, * Mgh, * Msb, K, *) which is of رَفِــثَ, (M, TA,) or of رَفَــثَ, (Msb,) or, accord. to some, this is a simple subst., (TA,) and رُفُــوثٌ; (K;) and ↓ ارفــث; (T, S, M, A, Mgh, Msb, K;) and ↓ تــرفّــث; (A;) He uttered foul, unseemly, immodest, lewd, or obscene, speech, (T, S, M, A, Mgh, Msb, K,) in relation to women: (T:) and talked to a woman, in, or respecting, coition; (S, K, TA;) and (as in the A and Mgh, but in the Msb “ or ”) spoke plainly of what should be indicated allusively, relating to coition. (A, Mgh, Msb.) And رَفَــثَ بِامْرَأَتِهِ, and مَعَهَا, He compressed his wife: and he kissed her; and held amatory and enticing talk, or conversation, with her; and did any other similar act, of such acts as occur in the case of coition. (M.) And رَفَــثَ

إِلَى امْرَأَتِهِ He went in to his wife; i. e. he compressed her; or was with her alone in private, whether he compressed her or not; syn. أَفْضَى

إِلَيْهَا. (A.) [See also رَفَــثٌ below.]3 رافث صَاحِبَهُ, inf. n. مُرَافَثَةٌ, [He joined with his companion, or vied with him, in foul, unseemly, immodest, lewd, or obscene, conversation, in relation to women: and in talking plainly of what should be indicated allusively, relating to coition.] (A.) 4 أَــرْفَــثَ see 1, first sentence.5 تَــرَفَّــثَ see 1, first sentence.6 ترافثا [They two joined mutually, or vied with each other, in foul, unseemly, immodest, lewd, or obscene, conversation, in relation to women: and in talking plainly of what should be indicated allusively, relating to coition]; said of two men. (A.) رَفَــثٌ, said by some to be a simple subst., but by others to be an inf. n., (TA,) Foul, unseemly, immodest, lewd, or obscene, speech, (Lth, T, S, M, Mgh, Msb, K,) in relation to women; (T;) this being the primary signification: (Lth, T:) and talk to women in, or respecting, coition: (S, K, TA:) and the speaking plainly of what should be indicated allusively, relating to coition: (Mgh:) or allusion to coition: (M:) or foul, unseemly, immodest, lewd, or obscene, speech addressed to women; (T, S, Mgh, K;) so accord. to I'Ab: (T, S, Mgh:) and coition: (Lth, T, S, M, Mgh, Msb, K:) and kissing; and amatory and enticing talk, or conversation; and any other similar act, of such acts as occur in the case of coition: (M:) or with the pudendum, (A, Mgh,) or with respect to the pudendum, (Msb,) it is coition: (A, Mgh, Msb:) and with the tongue, (A, Mgh,) or with respect to the tongue, (Msb,) the making an appointment for coition: (A, Mgh, Msb:) and with the eye, (A, Mgh,) or with respect to the eye, (Msb,) the making a signal of a desire for coition: (A, Mgh, Msb:) or it is a word comprehending everything that a man desires of his wife. (Zj, T.) In the Kur ii. 193, where it is forbidden during pilgrimage, it means Coition: (Zj, T, Mgh, Msb:) and speech that may be a means of inducing coition: (Zj, T:) or foul, unseemly, immodest, lewd, or obscene, speech: (M, Mgh, Msb:) or, accord. to Th, the removal of external impurities of the body, by such actions as the paring of the nails, and plucking out the hair of the armpit, and shaving the pubes, and the like. (M. [In the L and TA, the explanation of Th is so given as to relate, not to رَفَــثٌ, but, to لَا رَفَــثَ.]) And in the same, ii. 183, where it is allowed in the night of fasting, it means Coition: (Msb:) or the going in to one's wife; syn. إِفْضَآء; wherefore it is made trans. by means of إِلَى, like as is إِفْضَآء. (M, Mgh.)

خَرف

خَــرف
) خَــرَفَ الثِّمَارَ، يَخْــرُفُــها، خَــرْفــاً، بالفضتْحِ، ومَخْــرَفــاً كمَقْعَدٍ، وخَرَافاً، ويُكْسَرُ: جَنَاهُ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جَنَاهَا، وَفِي المُحْكَمِ: خَــرَفَ النَّخْلَ يَخْــرُفُــهُ خَــرْفــاً وخَرَافاً: صَرَمَهُ، واجْتَنَاهُ، كاخْتَــرَفَــهُ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الاخْتِرَافُ: لَقْطُ النَّخْلِ بُسْراً كَانَ أَو رُطَبَا. وَقَالَ شَمِرٌ خَــرَفَ فُلاناً، يَخْــرُفُــه، خَــرْفــاً: لَقَطَ لَهُ التَّمْرَ، هَكَذَا بفَتْحِ التَّاءِ وسُكُونِ المِيمِ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ الثَمَرَ بالمُثَلَّثَةِ مُحَرَّكَةً.
والمَخْــرَفَــةُ، كمَرْحَلَةٍ: الْبُسْتَانُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَيَّدَهُ بعضُهُم مِن النَّخْلِ. وَقَالَ شَمِرٌ: المَخْــرَفَــةُ: سِكَّةٌ بيْن صَفَّيْنِ مِن نَخْلٍ يَخْتَــرِفُ الْمُخْتَــرِفُ مِن أَيِّهِمَا شَاءَ، أَي يَجْتَنِي، وبهٌ فُسِّرَ حديثُ ثَوْبانَ رَضِيَ اللهث عَنهُ، رَفَــعَهُ: عَائِدُ المَرِيضِ علَى مَخْــرَفَــةِ الجَنَّةِ ويُرْوَى: مَخَارِفِ الجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ، أَي: أَنَّ العائدَ فِيمَا يَحُوزُهُ مِن الثَّوَابِ كأَنَّهُ على نَخْلِ الجَنَّةِ يَخْتَــرِفُ ثِمارَهَا، قَالَهُ ابنُ الأَثِيرِ.
قلتُ: وَقد رُوِيَ أَيضاً عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، رَفَــعَهُ: مَنْ عَادَ مَرِيضاً إِيمَاناً باللهِ ورَسُولِهِ، وتَصْدِيقاً لِكِتَابِهِ، كأَنَّمَا كَانَ قَاعِداً فِي خِرَافِ الجَنَّةِ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَائِدُ الْمَرِيضِ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ أَيك مَخْزُوفٌ مِن ثِمَارِهَا، وَفِي أُخْرَى: علَى خُــرْفَــةِ الجَنَّةِ.
والمَخْــرَفَــةُ: الطَّرِيقُ اللاَّحِبُ الوَاضِحُ، وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: تَرَكْتُكُمْ عَلَى مثل مَخْــرَفَــةِ النَّعَمِ، فَاتَّبَعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَراد تَرَكْتُكُمْ علَى مِنْهَاجٍ وَاضِحٍ، كالجَادَّةِ الَّتِي كَدَّتْهَا النَّعَمُ بأَخْفَافِها، حَتَّى وَضَحَتْ واسْتَبَانَتْ، وَبِه أَيضاً فَسَّرَ بعضُهم الحديثَ المُتَقَدِّم، والمَعْنَى: عَائِدُ المَرِيضِ علَى طَرِيقِ الجَنَّةِ، أَي: يُؤَدِّيهِ ذَلِك إِلى طُرُقِها، كالمَخْــرَفِ، كمَقْعَدٍ فِيهِمَا، أَي: فِي سِكَّةِ النَّخْلِ، والطَّرِيقِ.
فمِن الأَوَّل حديثُ أَبي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، لمَّا أَعْطَاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ سَلَبَ القَتِيلِ، قَالَ: فبِعْتُهُ، فابْتَعْتُ بِهِ مَخْــرَفــاً، فَهُوَ أَوَّل ُ مَالٍ تَأَثَّلْتُه فِي الإِسْلامِ ورِوَايَةُ المُوَطَّأ: فإِنَّه لأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ، ويُرْوَى: اعْتَقَدْتُهُ، أَي اتَّخَذْتُ مِنْهُ عُقْدَةً، كَمَا فِي الرَّوْضِ، قَالَ: ومَعْنَاه: البُسْتَانُ مِن النَّخْلِ، هَكَذَا فَسَّرُوهُ، وفَسَّره الحَرْبِيُّ وأَجَادَ فِي تَفْسِيرِه، فَقَالَ: المَخْــرَفُ: نَخْلَةٌ واحدةٌ، أَو نَخَلاتٌ يَسِيرَةٌ إِلى عَشَرَة، فَمَا فَوْقَ ذَلِك فَهُوَ بُسْتَانق أَو حَدِيقَةٌ، قَالَ: ويُقَوِّي هَذَا القَوْلَ مَا قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ مِن أَنَّ المَخْــرَفَ مِثْلُ المَخْرُوفَةِ، وَهِي النَّخْلَةُ يَخْتَــرِفُــها الرجلُ لِنَفْسِه)
وعِيَالِهِ، وأَنْشِدَ: مِثل المَخَارِفِ مِن جَيْلاَنَ أَو هَجَرَا وَفِي اللِّسَانِ: المَخْــرَفُ: القطعةُ الصّغِيرَةُ مِن النَّخْلِ، سِتٌّ أَو سَبْعٌ، يَشْتَرِيها الرَّجُلُ للخُــرْفَــةِ، وَقيل: هِيَ جَمَاعَةُ النَّخْلِ مَا بَلَغَتْ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: المَخْــرَفُ: الْحَائِطُ مِن النَّخْلِن وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ أَبي طَلْحَةَ: إِنَّ لِي مَخْــرَفــاً، وإِنِّي قد جَعَلْتُه صَدَقَةً فَقَالَ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ قَوْمِكَ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، فِي تَفْسِيرِحدِيثِ: عَائِد الْمَرِيضِ مَا نَصُّهُ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: المَخَارِفُ: جَمْعُ مَخْــرَفٍ، كمَقْعَدٍ، وَهُوَ جَنَى النَّخْلِ، وإِنَّمَا سُمِّيَ مَخْــرَفــاً لأَنَّه يُخْــرَفُ مِنْهُ، أَي: يُجْتَنَى.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ، فِيمَا رَدَّ علَى أَبي عُبَيْدٍ: لَا يكونُ المَخْــرَفُ جَنَى النَّخْلِ، وإِنَّمَا المَخْــرَفُ النَّخْلُ، قَالَ: ومَعْنَى الحديثِ: عَائِدُ المَرِيضِ فِي بَسَاتِينِ الجَنَّةِ. قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: بل هُوَ المُخْطِىءُ، لأَنَّ المَخْــرَفَ يَقَعُ علَى النَّخْلِ، وعلَى المَخْرُوفِ مِن النَّخْلِ، كَمَا يَقَعُ المَشْــرَفُ علَى الشُّرْبِ، والمَوْضِعِ، والمَشْرُوبِ، وكذلِكَ المَطْعَمُ، والمَرْكَبُ، يَقَعَان علَى الطَّعَامِ المَأْكُولِ، وعلَى المَرْكوبِ، فإِذَا جازَ ذَلِك جازَ أَنْ يَقَعَ المَخْــرَفُ علَى الرُّطَبِ المَخْرُوفِ، قَالَ: وَلَا يَجْهَلُ هَذَا إِلاَّ قَلِيلُ التَّفْتِيشِ لِكَلامِ العَرَبِ، قَالَ الشاعرُ:
(وأُعْرِضُ عَنْ مَطَاعِمَ قد أَرَاهَا ... تُعَرَّضُ لِي وَفِي الْبَطْنِ انْطِوَاءُ)
قَالَ: وقَوْلُهُ: عَائِدُ المَرِيضِ علَى بَسَاتِينِ الجَنَّةِ، لأَنَّ علَى لَا تكونُ بِمَعْنَى فِي، لَا يَجُوزُ أَن يُقَالَ: الكيسُ عَلَى كُمِّي، يُرِيدُ: فِي أَخَوَاتِهَا إِلاَّ بأَثَرٍ، وَمَا رَوَى لُغَوِيٌّ قَطُّ أَنَّهم يضَعُون علَى مَوْضِعَ فِي. انْتهى ومِن المَخْــرَفِ بمَعْنَى الطَّرِيقِ قَوْلُ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ، يَصِفُ رَجُلاً ضَرَبَهُ ضَرْبَةً:
(فَأَجَزْتُهُ بِأَفْلَّ تَحْسَبُ أَثْرَهُ ... نَهْجاً أَبَانَ بِذِي فَرِيغٍ مَخْــرَفِ)
ويُرْوَى: مِجْــرَفِ، كمِنْبَرٍ بالجِيم والرَّاءِ، أَي: يَجْــرُفُ كلَّ شَيْءٍ، وَهِي رِوَايَةُ ابنُ حَبِيب، وَقد تقدَّم.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: المَخَارِفُ: الطَّرِيقُ، وَلم يُعَيِّنْ أَيَّةَ الطُّرُقِ هِيَ. والْمِخْــرَفُ، كمِنْبَرٍ: زِنْبِيلٌ صَغِيرٌ يُخْتَــرَفُ فِيهِ مِن أَطايِبِ الرُّطَبِ، هَذَا نَصُّ العُبَابِ، وأَخْضَرُ مِنْهُ عبارةُ الرَّوْضِ: الْمِخْــرَفُ، بكَسْرِ المِيمِ: الآلَةُ الَّتِي تُخْتَــرَفُ بهَا الثِّمَارُ، وأَخْضَرُ مِنْهُ عِبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ: الْمِخْــرَفُ، بالكَسْرِ:)
مَا تُجْتَنَى فِيهِ الثِّمَارُ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: خَرَجُوا إِلَى المَخَارِفِ بالمَخَارِفِ، أَي: إِلى البَسَاتِينِ بالزُّبُلِ.
والخُــرَفَــةُ، كهُمَزَةَ: ة بَيْنَ سِنْجَارَ ونَصِيبِيْنَ، مِنْهَا: أَبُو الْعَبَّاس أَحمدُ بنُ الْمُبَارَكِ بنِ نَوْفَلٍ النَّصِيبِيُّ الخُــرَفِــيُّ المُقْرِىءُ، وَله تَصَانِيفُ، مَاتَ فِي رَجَب سنة، ويُفْهَم مِن سِياقِ الْحَافِظ فِي التَّبْصِيرِ أَنَّه بالضَّمِّ فالسُّكُونِ.
والإِمامُ أَبو عليٍّ ضِياءُ ابنُ أَحمدَ بنِ أَبي عليِّ بنِ أَبي القاسِمِ بنِ الْخُرَيفِ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ، عَن القَاضِي أَبي بكرٍ محمدِ بنِ عبدِ الباقِي بنِ محمدِ البَزَّار النَصْرِيِّ الأَنْصَارِيِّ، وَعنهُ الأَخَوان: النَّجِيبُ عبدُ اللَّطِيف، والعِزُّ عبدُ الْعَزِيز، ابْنَا عبدِ المُنْعِمِ الحَرَّانِيِّ، وَقد وَقَعَ لنا طَرِيقُهُ عَالِياً، فِي كتابِ شَــرَفِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ، لِلْحَافِظِ أَبي بكرٍ الخَطِيبِ.
والْخَرُوفَةُ: النَّخْلَةُ يُخْــرَفُ ثَمَرُها، أَي: يُصْرَمُ، فَعُولَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وَكَذَلِكَ الْخَرِيفَةُ: هِيَ النَّخْلَةُ يَخْتَــرِفُــها الرَّجُلُ لنفسِه وعِيَالِهِ، وَفِي العُبَابِ: نَخْلَةٌ تَأْخُذُهَا لِتَلْقُطَ رُطَبَهَا. قَالَه شَمِرٌ: وَقيل: الخَرِيفَةُ: هِيَ الَّتِي تُعْزَلُ للخَــرْفَــةِ، جَمْعُهَا خَرَائِفُ، أَو الْخَرَائِف: النَّخْلُ الَّتِي، ونَصُّ الصِّحاحِ: اللاَّتِي تُخْرَصُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي زَيْدٍ.
والخَرُوفُ كصَبُورٍ: وَلَدُ الحَمَلِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الذَّكَرُ مِن أَوْلاَدِ الضَّأْنِ، أَو إِذا رَعَى وقَوِيَ مِنْهُ خَاصَّةً، وَهُوَ دُونَ الجَذَعِ، وَهِي خَرُوفَةٌ، وَقد خَالَفَ هُنَا قَاعِدَتَهُ، وَهُوَ قَوْلُه: والأُنْثَى بهاءٍ، فلْيُتَنَبَّه لذَلِك، ج: أَخْــرِفَــةٌ، فِي أَدْنَى العَدَدِ، وخِــرْفَــانٌ، بالكَسْرِ، فِي الجَمِيعِ، وإِنَّمَا اشْتِقَاقُهُ مِن أَنَّه يخْــرُفُ مِن ههُنَا وههُنَا، أَي: يَرْتَعُ.
وَقد يُرَادُ بالخِــرْفَــانِ: الصِّغارُ والجُهَّالُ، كَمَا يُرَادُ بالكِباشِ: الكِبَارُ والعُلَمَاءُ، وَمِنْه حديثُ المَسِيح عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّمَا أَبْعَثُكُمْ كَالْكِبَاشِ تَلْتَقِطُونَ خِــرْفَــانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. والخَرُوفُ: مُهْرُ الْفَرَسِ إِلَى مُضِيِّ الْحَوْلِ، نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، وأَنْشَدَ رَجُلٌ مِن بَلحَارِث بنِ كَعْبٍ يَصِفُ طَعْنَةً:
(ومُسْتَنَّةٍ كَاسْتِنَانِ الْخَرُو ... فِ قد قَطَعَ الْحَبْلَ بِالْمِرْوَدِ)

(دَفُوعِ الأَصَابِع ضَرْحَ الشَّمُو ... سِ نَجْلاَءَ مؤْيِسَةِ الْعُوَّدِ)
مُسْتَنَّة: يَعْنِي طَعْنَةً فَارَ دَمُها، واسْتَنَّ: أَي مَرَّ عَلَى وَجْهِه، كَمَا يَمْضِي المُهْرُ الأَرِنُ، وبالمِرْوَدِ: أَي مَعَ المِرْوَدِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلم يَعْــرِفْــهُ أَبو الغَوْثِ. أَو الخَرُوفُ: وَلَدُ الفَرَسِ إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَو سَبْعَةً، حَكَاهُ الأَصْمَعِيُّ، فِي كتابِ الفَرَسِ، وأَنْشَدَ البَيْتَ المُتَقَدِّمَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ)
السُّهَيْلِيُّ، فِي الرَّوْضِ هَذَا البيتَ، وَقَالَ: قِيل: الخَرُوفُ هُنَا: المُهْرُ، وَقَالَ قَوْمٌ: الفَرَسُ يُسَمَّى خَرُوفاً.
قلتُ: فِي اللِّسَانِ: الخَرُوفُ مِن الخَيْلِ: مَا نُتِجَ فِي الخَرِيفِ، وَقَالَ خَالِدُ بنُ جَبَلَةَ: مَا رَعَى الخَرِيفَ. ثمَّ قَالَ السُّهَيْلِيُّ: ومَعْنَاهُ عندِي فِي هَذَا البيتِ: أَنَّه صِفَةٌ مِن خَــرَفْــتُ الثَّمْرَةَ، إِذا جَنَيْتَها، فالفَرَسُ خَرُوفٌ للشَّجَرِ والنَّبَاتِ، لَا تَقول: إِنَّ الفَرَسَ يُسَمَّى خَرُوفاً فِي عُــرْفِ اللُّغَةِ، ولكنْ خَرُوفٌ، فِي مَعْنَى أَكُولٍ، لأَنَّه يَخْــرُفُ، أَي: يَأْكُلُ، فَهُوَ صِفَةٌ لكلِّ مَن فَعَلَ ذَلِك الفِعْلَ مِن الدَّوَابِّ.
والْخَارِفُ: حَافِظُ النَّخْلِ، وَمِنْه حديثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، رَفَــعَهُ: أَيُّ الشَّجَرَةِ أَبْعَدُ مِنَ الْخَارِفِ قَالُوا: فَرْعُهَا، قَالَ: فَكَذَلِكَ الصَّفُّ الأَوَّلُ. وجَمْعُ الخَارِفِ: خُرَّافٌ، ويُقَالُ: أَرْسَلُوا خُرّافَهم: أَي نُظَّارَهُمْ. وخَارِفٌ، بِلاَ لاَمٍ: لَقَبُ مالِكِ ابنِ عبدِ اللهِ بن كَثِيرٍ، أَبِي قَبيلَةٍ مِن هَمْدَانَ وَفِي اللِّسَانِ: خَارِف ويَامٌ، وهما قَبِيلَتان، وَقد نُسِبَ إِليهما المِخْلاَفُ باليَمَنِ.
والْخُــرْفَــةُ، بِالضَّمِّ: المُخْتَــرَفُ، والْمُجْتَنَى مِن الثِّمَارِ والفَوَاكِهِ، وَمِنْه حديثُ أَبي عَمْرَةَ: النَّخْلَةُ خُــرْفَــةُ الصائِمِ: أَي ثَمَرَتُه الَّتِي يَأْكُلُهَا، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: فِي التَّمْرِ خُــرْفَــةُ الصَّائِمِ، وتُحْفَةُ الكَبِيرِ ونَسَبَهُ للصَّائِمِ، وتُحْفَةُ الكَبِيرِ ونَسَبَهُ للصَّائِمِ لأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الإِفْطارُ عَلَيْهِ.
كالخُرافَةِ، ككُناسَةٍ وَهُوَ: مَا خُــرِفَ من النَّخْلُ. والخَرائِفُ: النَّخْلُ الَّتِي تُخْرَصُ، وَهَذَا قد تقدَّم للمُصَنِّف قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، وأًسْبَقْنَا أَنَّه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي زَيْدٍ.
والخَرِيفُ، كأَمِيرٍ: أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ الَّذِي تُخْتَــرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ، قَالَ اللَّيْثُ: هُوَ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ، بيْن آخِرِ الْقَيْظِ وأَوَّل الشِّتَاءِ، سُمِّيَ خَرِيفاً لأَنَّه تُخْتَــرَفُ فِيهَا الثِّمَارُ، والنِّسْبَةُ إِليه خَــرْفِــيٌّ بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، ويُحَرَّكُ، كُلُّ ذَلِك على غيرِ قِيَاسٍ.
والخَرِيفُ: الْمَطَرُ فِي ذلِك الْفَصْلِ، والنِّسْبَةُ كالنِّسْبَةِ، قَالَ العَجَّاجُ: جَرَّ السَّحَابُ فَوْقَهُ الخَــرْفِــيُّ ومُرْدِفَاتُ المُزْنِ والصَّيْفِيُّ أَو هُوَ أَوَّلُ الْمَطَرِ فِي أَوَّلِ الشِّتَاءِ، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي عندَ صِرَامِ النَّخْلِ، ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ الوَسْمِيُّ، وَهُوَ عندَ دُخُولِ الشِّتَاءِ، ثمَّ يَلِيهِ الرَّبِيعُ، ثمَّ يَلِيهِ الصَّيْفُ، ثمَّ الحَمِيمُ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ. وَقَالَ الغَنَوِيُّ: الخَرِيفُ: مَا بَيْنَ طُلوعِ الشِّعْرَي إِلى غُرُوبِ العَرْقُوَتَيْنِ، والغَوْرُ، ورُكْبَةُ، والحِجَازُ،) كُلُّه يُمْطَرُ بالخَرِيفِ، ونَجْدٌ لَا تُمْطَرُ فِيهِ.
وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَوَّلُ المَطَرِ الوَسْمِيُّ، ثمَّ الشَّتَوِيُّ، ثمَّ الخَرِيفُ، ثمَّ الحَمِيمُ، ثمَّ الخَرِيفُ، وَلذَلِك جُعِلَتِ السَّنَةُ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: لَيْسَ الخَرِيفُ فِي الأَصْلِ باسْمٍ لِلْفَصْلِ، وإِنَّمَا هُوَ اسْمُ مَطَرِ القَيْظِ، ثمَّ سُمِّيَ الزَّمَنُ بِهِ. ويُقَال: خُــرِفْــنَا، مَجْهُولاً، أَي: أَصَابَنَا ذَلِك الْمَطَرُ، فَنحْن مَخْرُوفُونَ، وَكَذَا خَــرِفَــتِ الأَرْضُ، خَــرْفــاً: إِذا أَصَابَهَا مَطَرُ الخَرِيفِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَرْضٌ مَخْرُوفَةٌ: أَصَابَهَا خَرِيفُ المَطَرِ، ومَرْبُوعَةٌ: أَصَابَها الرَّبِيعُ، وَهُوَ المَطَرُ، ومَصِيفَةٌ: أَصَابَهَا الصَّيْفُ. والخَرِيفُ: الرُّطَبُ الْمَجْنِيُّ، فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُولٍ. وَقَالَ أَبو عمرٍ: الخَرِيفُ: السَّاقِيَةُ.
والْخَرِيفُ: السَّنَةُ والْعَامُ، وَمِنْه الحديثُ: فُقَرَاءُ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الزَّمَانُ المعرُوفُ فِي فُصُولِ السَّنَةِ، مَا بَيْنَ الصَّيْفِ والشِّتَاءِ، ويُرِيدُ أَربعينَ سَنَةً، لأَنَّ الخَرِيفَ لَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، فإِذا انْقَضَى أَرْبعون خَرِيفاً، فقد مَضَتْ أَربعونَ سَنَةً.
وَمِنْه الحديثُ الآخَرُ: إِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَدْعُونَ مَالِكاً أَرْبعينَ خَرِيفاً. وَفِي حديثٍ آخَر: مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ الْخَازِنِ مِنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ خَرِيفٌ، أَراد مَسَافَةً تُقْطَعُ مِن الخَرِيفِ إِلَى الخَرِيفِ، وَهُوَ السَّنَةُ، ثمَّ إِنَّه ذكَر العامَ والسَّنَةَ وإِن كَانَ أَحَدُهما يُغْنِي عَن الآخَرِ إِشَارَةً إِلَى مَا فيهمَا مِن الفَرْقِ الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الفِقْهِ مِن اللُّغَةِ، الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الفِقْهِ مِن اللُّغَةِ، وفَصَّلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض، وسَنذْكُره فِي مَوْضِعِه، إِن شاءَ اللهُ تعالَى. وقَيْسُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ علَى مَا سَبَق لَهُ فِي ق ق س قَاقِيسُ بنُ صَعْصَعَةَ ابنش أَبي الْخَرِيفِ، مُحَدِّثٌ رَوَى عَن أَبِيهِ، وأَضَافَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِه، عَلَى مَا أَسْلَفْنَا ذِكْرَه فِي السِّين، فَراجِعْهُ.
والخَرِيفَةُ، كَسَفِينَةٍ: أَنْ يُحْفَرَ لِلْنَّخْلَةِ فِي البَطْحَاءِ، وَهِي مَجْرَى السَّيْلِ الذِي فِيهِ الْحَصَى حَتَّى يُنْتَهَى إِلى الْكُدْيَةِ، ثمَّ يُحْشَى رَمْلاً، وتُوضَعُ فِيهِ النَّخْلَةُ، كَمَا فِي العُبَابِ. والْخَزْفَي، كسَكْرَى: الْجُلَّبَانُ، بتَشْدِيدِ الَّلامِ، وتَخْفِيفُها غيرُ فَصِيحٍ.
قَالَ أَبو حَنيفَةَ: وَهُوَ اسْمٌ لِحَب م مَعْرُوف، وَهُوَ مُعَرَّبٌ، وأَصْلُهُ فَارِسيٌّ، مِن القَطَانِيِّ، وفَارِسِيَّتُه: خَرْبَا، وخُلَّر، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وخُرَافَةُ، كثُمَامَةٍ: رَجُلٌ مِن عُذْرَةَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو مِنْ جُهَيْنَةَ، كَمَا لابْنِ الكَلْبِي، اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ، واخْتَطَفَتْهُ، ثمَّ رَجَعَ إِلى قَوْمِهِ، فَكَانَ يُحَدِّثُ بمَا) رَأَى أَحادِيثَ يَعْجَبُ مِنْهَا النَّاسُ، فَكَذَبُوهُ فجَرَى على أَلْسُنِ النَّاسِ، وقَالُوا: حَدِيثُ خُرَافة، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: والرَّاءُ مُخَفَّفَةٌ، وَلَا يَدْخُلُه الأَلفُ والَّلامُ، لأَنَّه مَعْــرِفَــةٌ، إِلاَّ أَنْ تُرِيدَ بِهِ الخُرَافَاتِ المَوْضُوعَةَ مِن حَدِثِ اللَّيْلِ، أَو هِيَ حَدِيثٌ مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وَالَّذِي ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الكَلْبِيِّ، فقد اسْتَنْبَطَهُ الحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الحديثِ من تَأْلِيفِهِ أَنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: حَدِّثِينِي، قلتُ: مَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثَ خُرَافَةَ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَانَ. والْخَــرَفُ، مُحَرَّكَةً: الشِّيصُ مِن التَّمْرِ، نَقَلَهُ أَبو عمرٍ و. والخُــرُفُ، بِضَمَّتَيْنِ فِي قَوْلِ الْجَارُودِ بنِ المُنْذِرِ بنِ مُعَلَّى الأَزْدِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، قالَ: قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْرِ ذَودٌ نَأْتِي عَلَيْهِنَّ فِي خُــرُف فنَسْتَمِتِعُ مِن ظُهُورِهِن. قَالَ: ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ خَرَقُ النَّارِ، أَرَادَ: فِي وَقْتِ خُرُوجِهِمْ هَكَذَا نَصُّ العُبَابِ، وَفِي النِّهايةِ: خُرُوجِهِنَّ إِلى الْخَرِيفِ.
والخَرَافُ، كسَحَابٍ، ويُكْسَرُ: وَقْتُ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ، كالحَصَادِ والحِصَادِ، نَقَلَهُ الكِسَائِيُّ. وخَــرَفَ الرَّجُلُ، كنَصَرَ، وفِرحَ، وكَرُمَ، وعلَى الثَّانِيَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَان، فَهُوَ خَــرِفٌ، ككَتِفٍ ك فَسَدَ عَقْلُهُ من الكِبَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والأُنْثَى خِــرْفَــةٌ، وَقَالَ عبدُ اللهِ بن طَاوُس: العَالِمُ لَا يَخْــرَفُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ: أَتَيْتُ مِنْ عِنْدِ زِيَادٍ كَالْخَــرِفْ تَخُطُّ رِجْلاَيَ بِخَطٍّ مُخْتَلِفْ وتَكْتُبَانِ فِي الطَّرِيقِ لاَمَ الِفْ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ورَواهُ بعضُهُم: تِكِتِّبان بالكَسراتِ، وَهِي لُغَةٌ لِبَغْضِهِمْ، وَقَالَ آخَرُ:
(مَجْهَالُ رَأْدِ الضُّحَى حَتَّى يُوَرِّعَها ... كَمَا يَوَرِّعُ عَن تَهْذائِهِ الخــرِفَــا)
وخَــرِف الرَّجُلُ، كَفَرِحَ: أَولِعَ بِأَكْلِ الْخُــرْفَــةِ، بالضَّمِّ، وَهِي جَنَى النَّخْلَةِ. وأَخْــرَفَــهُ الدَّهْرُ: أَفْسَدَهُ، وأَخْــرَفَ النَّخْلُ: حَان لَهُ أَنْ يُخْــرَفَ، أَي يُجْنَى، كقولِك: أَحْصَدَ الزَّرْعُ، وَلَو قَالَ حَانَ خَرَافُهُ، كَانَ أَخْضَرَ.
وأَخْــرَفَــتِ الشَّاةُ: وَلَدَتْ فِي الْخَرِيفِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ: (تَلْقَى الأَمَانَ علَى حِيَاضِ مُحَمدٍ ... ثَوْلاَءُ مُخْــرِفَــةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ)
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْهُ فِي شِعْرِهِ: قلتُ: ويُرْوَى بَعْدَهُ:
(لاذِي تَخافُ وَلَا لِذَلِكَ جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ الرَّيِّسُ)
) يَمْدَحُ محمدَ بنَ سليمانَ الهَاشِمِيَّ، وَقد مَرَّ ذِكْرُه فِي حَوْض وَفِي رَأس. وأَخْــرَفَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِيهِ، أَي: فِي الخَرِيفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ: أَصَافُوا، وأَشْتَوْا، إِذا دَخَلُوا فِي الصَّيْفِ والشِّتاءِ. وأَخْــرَفَــتِ الذُّرَةُ: طَالَتْ جِدًّا، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: أَخْــرَفَ فُلاناً نَخْلَةً: إِذا جَعَلَهَا لَهُ خُــرْفَــةً يَخْتَــرِفُــهَا. وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ الأُمَوِيُّ: أَخْــرَفَــتِ النَّاقَةُ: وَلَدَتْ فِي مِثْلِ الْوَقْتِ الذِي حَمَلَتْ فِيهِ مِن قابِلٍ، وَهِي مُخْــرِفٌ، وَقَالَ غيرُهُ: المُخْــرِفُ: النَّاقَةُ الَّتِي تُنْتَجُ فِي فِي الخَرِيفِ، وَهَذَا أَصَحُّ، لأَنَّ الاشْتِقَاقَ يَمُدُّهُ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ.
وخَــرَّفَــهُ، تَخْرِيفاً: نَسَبَهُ إِلى الْخَــرَفِ، أَي: فَسَادِ العَقْلِ. وخَارَفَــهُ، مُخَارَفَــةً: عَامَلَهُ بالْخَرِيفِ، وَفِي العُبَابِ: مِن الخَرِيفِ، كالمُشَاهَرَةِ، مِنَ الشَّهْرِ. ورَجُلٌ مُخَارَفٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، أَي: مَحْرُومٌ مَحْدُودٌ، والجِيمُ والحاءُ لُغَتَانِ فِيهِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَرْضٌ مَخْرُوفَةٌ: أَصابَهَا مَطَرُ الخَرِيفِ. وخُرِقَتِ البَهائِمُ، بالضَّمِّ: أَصَابَها الخَرِيفُ، أَو أَنْبَتَ لَهَا مَا تَرْعَاهُ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ: (مَثْلَ مَا كَافَحَتْ مَخْرُوفَةً ... نَصَّهَا ذَاعِرُ رَوْعٍ مُؤَامّ)
يعِْي الظَّبْيَةَ الَّتِي أًصابَهَا الخَرِيفُ. وأَخْــرَفُــوا: أَقَامُوا بالمَكَانِ خَرِيفَهم. والمَخْــرَفُ، كمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ إِقَامَتِهم ذلكَ الزَّمَنَ، كأَنَّهُ على طَرْح الزَّائِدِ، قَالَ قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ:
(فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أَخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْــرَفٌ ومَرَابِعُ)
وخَــرَفُــوا فِي حَائِطِهم: أَقَامُوا فِيهِ وَقْتَ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ، وَقد جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُ، كقَوْلِك: صَافُوا وشَتُوا، إِذا أَقَامُوا فِي الصَّيْفِ والشِّتَاءِ. وعَامَلَهُ مُخَارَفَــةً، وخِرَافاً: مِنَ الخَريفِ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيَانِيِّ، وَكَذَا اسْتَأْجَرَهُ مُخَارَفَــةً وخِرَافاً، عَنهُ أَيضاً.
واللَّبَنُ الْخَرِيفُ: الطَّرِيفُّ الحَدِيثُ العَهْدِ بالحَلْبِ، أُجْرِيَ مُجْرَة الثِّمَارِ الَّتِي تُخْتَــرَفُ، علَى الاسْتِعَارةِ، وَبِه فَسَّرَ الهَرَوِيُّ رَجَزَ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ: لم يَغُذُهَا مُدٌّ ولاَ نَصِيفُ ولاَ تُمَيْراتٌ ولاَ رَغِيفُ لكِنْ غَذَاهَا اللَّبَنُ الْخَرِيفُ وَرَوَاهُ الأَزْهَرِيُّ: لَبَنُ الْخَرِيفِ وَقَالَ: اللَّبَنُ يكونُ فِي الخَرِيفِ أَدْسَمَ. والمَخْــرَفُ، كمَقْعَدٍ: النَّخْلَةُ) نَفْسُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وخَــرَفَ الرَّجُلُ، يَخْــرُفُ، مِن حَدِّ نَصَرَ: أَخَذَ مِن طُــرَفِ الفَوَاكِهِ.
والمَخْــرِفُ، كمَجْلِسٍ: لُغَةٌ فِي المَخْــرَفِ، كمَقْعَدٍ، بمَعْنَى البُسْتَانِ مِن النَّخْلِ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، فِي تَفْسِيرِ حديثِ أَبي قَتَادَةَ.
والخَرِيفَةُ، كسَفِينَةٍ: النَّخْلَةُ تُعْزَلُ لِلْخُــرْفَــةِ. والمَخْــرَفُ، كمَقْعَدٍ: الرُّطَبُ. وخَــرَّفْــتُهُ أَخَارِيفَ. نَقْلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. ومِن أَمْثَالِهِمْ: كالخَرُوفِ، أَيْنَمَا أتَّكَأَ أتَّكَأَ علَى الصُّوفِ، يُضْرَب لذِي الــرَّفــاهِيَةِ.
والإِمَامُ جارُ اللهِ أَبو عبدِ الله محمدُ بنُ أَبي الفَضْلِ، خَرُوف، الأَنْصَارِيُّ التُّونِسُي، نَزِيلُ فاسَ، تُوُفِّيَ بهَا سنة لِلْهِجْرَةِ، أَخَذَ عَن محمدِ ابنِ عليٍّ الطَّوِيلِ القادِرِيِّ، والشمسِ اللَّقَّانِيِّ، وأَخِيهِ ناصِرِ الدِّينِ، وَعنهُ مُحَمَّد بنُ قاسِمٍ القَصَّارُ، وأَبو المَحاسِنِ يُوسُفُ بنُ محمدٍ الفَاسِيُّ.

الشنجرف

الشنجــرف: مُعرب الشنكــرف، عَمَلي من الزيبق والكبريت ولغسله وتصفيته طرق شَتَّى اذكر بَعْضهَا بِالْفَارِسِيَّةِ لعُمُوم النَّفْع.
يجب سحق الشنجــرف الجاف بشكل شَدِيد ثمَّ وَضعه فِي قدر فِيهِ مَاء ويخلط مَعَه جيدا ثمَّ يوضع فِي إِنَاء (جاط) من النّحاس ويضاف إِلَيْهِ كمية كَبِيرَة من المَاء ثمَّ يوضع على النَّار وَيتْرك ليغلي مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثَة ثمَّ يــرفــع عَن النَّار ويرمى مَاؤُهُ فِي مَكَان بعيد، ثمَّ يُضَاف المَاء مرّة أُخْرَى إِلَى المسحوق الَّذِي بَقِي فِي قَعْر الْإِنَاء ويخلطان جيدا ثمَّ يوضع الْمَخْلُوط مرّة أُخْرَى على النَّار وَيتْرك ليغلي عشر مَرَّات أَو أَكثر، فَإِذا مَا لم يبْق مِنْهُ سوى مَادَّة حَمْرَاء، فَإِنَّهُ يكون الصمغ الْعَرَبِيّ وَيُمكن عِنْدهَا اسْتِعْمَاله.
طَريقَة أُخْرَى، يعلى الشنجــرف بالنَّار جيدا ثمَّ يوضع فِي طاس صيني (فخار) ويضاف إِلَيْهِ كمية كَبِيرَة من المَاء ليغسل بِهِ وَيتْرك فِيهِ، ثمَّ بعْدهَا ترمى صفرَة المَاء بَعيدا، وَهَكَذَا عدَّة مَرَّات حَتَّى لَا يعود المَاء أصفر، ثمَّ يُضَاف إِلَيْهِ عصير الليمون ليُصبح جافا، بعْدهَا يصبح لدينا صمغا عَرَبيا يُمكن اسْتِعْمَاله.
وَطَرِيقَة أُخْرَى هِيَ أَن تدخل الشنجــرف فِي دَاخل حَبَّة باذنجان أَو رَأس من البصل، ثمَّ نطمره فِي تُرَاب محمى ليشوى فِيهِ، فَإِذا مَا شوي، نخرجهُ على الطَّرِيقَة الْمَشْهُورَة، ثمَّ نطحنه جيدا ونفصل عَنهُ المَاء الْأَصْفَر، فنحصل بذلك على الصمغ الْعَرَبِيّ الَّذِي يمكننا بعْدهَا اسْتِعْمَاله.
وَطَرِيقَة أسهل هُوَ أَن نَأْخُذ قِطْعَة من الشنجــرف ونضعها فِي قِطْعَة قماش ونربطها إِلَى ديك، ثمَّ نضع الديك طوال لَيْلَة يَمَانِية على النَّار حَتَّى يذوب وبهذه الطَّرِيقَة لَا يبْقى من (الشنجــرف) أَي مَاء أصفر. 

عَرَفَ 

(عَــرَفَالْعَيْنُ وَالرَّاءُ وَالْفَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى تَتَابُعِ الشَّيْءِ مُتَّصِلًا بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَالْآخَرُ عَلَى السُّكُونِ وَالطُّمَأْنِينَةِ.

فَالْأَوَّلُ الْعُــرْفُ: عُــرْفُ الْفَرَسِ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَتَابُعِ الشَّعْرِ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: جَاءَتِ الْقَطَا عُــرْفًــا عُــرْفًــا، أَيْ بَعْضُهَا خَلْفَ بَعْضٍ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْعُــرْفَــةُ وَجَمْعُهَا عُــرَفٌ، وَهِيَ أَرْضٌ مُنْقَادَةٌ مُرْتَفِعَةٌ بَيْنَ سَهْلَتَيْنِ تُنْبِتُ، كَأَنَّهَا عُــرْفُ فَرَسٍ. وَمِنَ الشِّعْرِ فِي ذَلِكَ. . .

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْمَعْــرِفَــةُ وَالْعِــرْفَــانُ. تَقُولُ: عَــرَفَ فُلَانٌ فُلَانًا عِــرْفَــانًا وَمَعْــرِفَــةً. وَهَذَا أَمْرٌ مَعْرُوفٌ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَاهُ مِنْ سُكُونِهِ إِلَيْهِ، لِأَنَّ مَنْ أَنْكَرَ شَيْئًا تَوَحَّشَ مِنْهُ وَنَبَا عَنْهُ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَــرْفُ، وَهِيَ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ. وَهِيَ الْقِيَاسُ، لِأَنَّ النَّفْسَ تَسْكُنُ إِلَيْهَا. يُقَالُ: مَا أَطْيَبَ عَــرْفَــهُ. قَالَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَــرَّفَــهَا لَهُمْ} [محمد: 6] ، أَيْ طَيَّبَهَا. قَالَ:

أَلَا رُبَّ يَوْمٍ قَدْ لَهَوْتُ وَلَيْلَةٍ ... بِوَاضِحَةِ الْخَدَّيْنِ طَيِّبَةِ الْعَــرْفِ

وَالْعُــرْفُ: الْمَعْرُوفُ، وَسَمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النُّفُوسَ تَسْكُنُ إِلَيْهِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

أَبَى اللَّهُ إِلَّا عَدْلَهُ وَوَفَاءَهُ ... فَلَا النُّكْرُ مَعْرُوفٌ وَلَا الْعُــرْفُ ضَائِعُ فَأَمَّا الْعَرِيفُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ الْقَيِّمُ بِأَمْرِ قَوْمٍ قَدْ عَــرَفَ عَلَيْهِمْ. قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَرِيفًا لِأَنَّهُ عُــرِفَ بِذَلِكَ. وَيُقَالُ بَلِ الْعِرَافَةُ كَالْوِلَايَةِ، وَكَأَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِيَعْــرِفَ أَحْوَالَهُمْ.

وَأَمَّا عَــرَفَــاتُ فَقَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - تَعَارَفَــا بِهَا. وَقَالَ آخَرُونَ. بَلْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَمَّا عَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مَنَاسِكَ الْحَجِّ قَالَ لَهُ: أَعَــرَفْــتَ؟ وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَكَانٌ مُقَدَّسٌ مُعَظَّمٌ، كَأَنَّهُ قَدْ عُــرِّفَ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَــرَّفَــهَا لَهُمْ} [محمد: 6] . وَالْوُقُوفُ بِعَــرَفَــاتَ تَعْرِيفٌ. وَالتَّعْرِيفُ: تَعْرِيفُ الضَّالَّةِ وَاللُّقَطَةِ، أَنْ يَقُولَ: مَنْ يَعْــرِفُ هَذَا؟ وَيُقَالُ: اعْتَــرَفَ بِالشَّيْءِ، إِذَا أَقَرَّ، كَأَنَّهُ عَــرَّفَــهُ فَأَقَرَّ بِهِ. وَيُقَالُ: النَّفْسُ عَرُوفٌ، إِذَا حُمِلَتْ عَلَى أَمْرٍ فَبَاءَتْ بِهِ أَيِ اطْمَأَنَّتْ. وَقَالَ:

فَآبُوا بِالنِّسَاءِ مُرَدَّفَاتٍ ... عَوَارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وَاتِّجَاحِ

مِنَ الْوِجَاحِ، وَهُوَ السِّتْرُ.

وَالْعَارِفُ: الصَّابِرُ، يُقَالُ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَوُجِدَ عَرُوفًا، أَيْ صَابِرًا. قَالَ النَّابِغَةُ:

عَلَى عَارِفَــاتٍ لِلطِّعَانِ عَوَابِسٍ ... بِهِنَّ كُلُومٌ بَيْنَ دَامٍ وَجَالِبِ 

خرف

خــرف


خَــرَفَ(n. ac.
خَــرْف
مَخْــرَف
خَرَاْف
خِرَاْف)
a. Gathered, plucked, picked (fruit).
_ast;
خَــرِفَ(n. ac. خَــرَف)
خَــرُفَ(n. ac. خَرَاْفَة) Was, became doting, crazed; doted, wandered in
his talk, rambled.
خَــرَّفَa. Regarded as crazed or doting.

خَاْــرَفَa. Entered into an engagement with, for the
autumn.

أَخْــرَفَa. Entered upon the autumn.
b. Brought forth in autumn.

إِخْتَــرَفَa. Gathered (fruit).
خَــرْفِــيّ
خِــرْفِــيّa. Autumnal, in autumn.

خَــرَفa. Dotage.
b. Rambling; raving.

خَــرِفa. Doting; dotard.

مَخْــرَف
مَخْــرَفَــة
(pl.
مَخَاْــرِفُ)
a. Garden.
b. Grove ( of palm trees ).
c. Dotage.

مِخْــرَف
(pl.
مَخَاْــرِفُ)
a. Small fruit-basket.

خَرَاْفa. Fruit-picking; fruit-season.
b. Crop of fruit.

خَرَاْفَةa. see 4
خِرَاْفa. see 22
خُرَاْفَةa. Dotage; rambling.
b. Fictitious, impossible story; superstition.

خَرِيْفa. Autumn.
b. Autumnal rains.

خَرِيْفِيّa. Autumnal.

خَرُوْف
(pl.
أَخْــرِفَــة
خِرَاْف
خِــرْفَــاْن
خَوَاْرِيْفُ
66)
a. Lamb; sheep.
b. Colt.

خَــرْفَــاْنُa. see 5
خَاْرُوْف
(pl.
خَوَاْرِيْفُ)
a. Lamb; sheep.
(خــرف) : الخَــرْفُ: الشِّيصُ.
خ ر ف

خــرف الثمار واختــرفــها: اجتناها. واخــرفــي لنا يا جارية. وخرجوا إلى المخارف بالمخارف، جمع مخــرف ومخــرف أي إلى البساتين بالزبل. وأتحفه بخرافة نخلته وخــرفــتها، وهي ما اختــرف منها. وخــرفــت الأرض وربعت: مطرت. وأخــرفــنا بها: أقمنا في الخريف. وعندنا خروف وخــرفــان. وفي مثل: " كالخروف أينما اتكأ اتكأ على صوف " يضرب لذي الــرفــاهية.
(خــرف)
فِي بستانه خــرفــا أَقَامَ فِيهِ وَقت اجتناء الثَّمر فِي الخريف وَالثَّمَر خــرفــا وخرافا جناه فِي الخريف فَهُوَ مخروف وخريف وَيُقَال خــرف النّخل والماشية أنبت لَهَا مَا ترعاه فِي الخريف

(خــرف) خــرفــا فسد عقله من الْكبر فَهُوَ خــرف وَهِي خــرفــة

(خــرف) الرجل خــرفــا وخرافة خــرف

(خــرف) أَصَابَهُ مطر الخريف يُقَال خــرف الْقَوْم وخــرفــت الأَرْض
خ ر ف : خَــرَفْــتُ الثِّمَارَ خَــرْفًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتهَا وَاخْتَــرَفْــتُهَا كَذَلِكَ وَالْخَرِيفُ الْفَصْلُ الَّذِي تُخْتَــرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خَــرَفِــيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ الثَّانِي تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَخْــرَفُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الِاخْتِرَافِ وَبِكَسْرِهَا الْمِكْتَلُ وَالْخَرُوفُ الْحَمَلُ وَالْجَمْعُ خِــرْفَــانٌ وَأَخْــرِفَــةٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَخْــرُفُ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا أَيْ يَرْتَعُ وَيَأْكُلُ وَخَــرِفَ الرَّجُلُ خَــرَفًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ عَقْلُهُ لِكِبَرِهِ فَهُوَ خَــرِفٌ
خ ر ف: (الْمَخْــرَفَــةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الطَّرِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (الْخَرُوفُ) الْحَمَلُ. وَ (الْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ (تُخْتَــرَفُ) فِيهِ الثِّمَارُ أَيْ تُجْتَنَى وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (خَــرْفِــيٌّ) وَ (خَــرَفِــيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (خُرَافَةُ) اسْمُ رَجُلٍ مِنْ عُذْرَةَ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: حَدِيثُ خُرَافَةَ. وَيُرْوَى «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " خُرَافَةُ حَقٌّ» وَالرَّاءُ فِيهِ مُخَفَّفَةٌ وَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُ مَعْــرِفَــةٌ إِلَّا أَنْ تُرِيدَ بِهِ الْخُرَافَاتِ
الْمَوْضُوعَةَ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْلِ. وَ (خَــرَفَ) الثِّمَارَ اجْتَنَاهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَالثَّمَرُ (مَخْرُوفٌ) وَ (خَرِيفٌ) . وَ (الْخَــرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ فَسَادُ الْعَقْلِ مِنَ الْكِبَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (خَــرِفٌ) . 
خــرف
خَــرِفَ الشَيْخُ خَــرَفــاً. وأخْــرَفَــه الهَمُ.
وخَــرَفَ الرجُلُ يَخْــرفُ: إذا أخَذَ من طُــرَفِ الفَواكه، والاسْمُ: الخُــرْفَــةُ. وأخْــرَفْــتُه نَخْلةً يَخْتَــرِفُــها.
والمِخْــرَفُ: كالزٌبِيْل يُخْتَــرَفُ فيه أطايِبُ الرُّطَب.
والخَرِيْفَةُ: النخلة المُنْتَقاةُ، والجميع الخَرائفُ.
وأخْــرَفَ النَّخْلُ وهو مُخْــرِفٌ، كقولك: أجَزَّ البُر.
والخَرُوْفُ: الحَمَلُ الذكَرُ من أولاد الضأن، والعَدَدُ أخْــرِفَــةٌ، والجميع الخِــرْفــانُ. وكذلك المُهْرُ إذا بَلَغَ سِتَةَ أشْهُر.
وإذا نُتِجَتِ الناقَةُ في الوَقْتِ الذي حَمَلَتْ فيه من قابِل قيل: أخْــرَفَــتْ فهي مُخْــرِفٌ.
وسُمِّيَ الخَرِيفُ وهو مَطَرٌ أوَلَ الشَتاء خَرِيفاً لأنه يُخْــرَفُ فيه كل شَيْءٍ أي يُؤخَذ. وخُــرِفَ القَوْمُ: مُطِروا في الخَرِيف. والمَطَرُ الخِــرْفــيُّ والخَــرْفــيُ. وأرْضن مَخْرُوْفَةٌ: أصابها مَطَرُ الخَرِيف.
وأخْــرَفَــتِ الذُّرَةُ: طالتْ جِدّاً.
وعامَلْتُه مُخَارَفَــةً.
وفي المَثَل: كالخَرُوْفِ أيْنَ ما اتَّكَأ على صُوفٍ.
والخُرَافَةُ والأخْرُوفة: كَذِبٌ مُسْتَمْلَح. وخَــرَفْــتُه أخارِيْفَ.
ورَجُلٌ مُخارَفٌ: بمعنى مُحَارَف؛ للمَحْدُوْد.
وفي الحديث " عائدُ المَرِيض على مَخَارِف الجَنة " واحِدُها مَخْــرَفٌ، وهو الحائطُ ذو النَّخل والشَجر.
وقيل: الخَرِيفُ: الساقِيَةُ.
خــرف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: عَائِد الْمَرِيض على مخارف الْجنَّة حَتَّى يرجع. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَاحِد المخارف مخــرف وَهُوَ جنى النّخل وَإِنَّمَا سمي مخــرفًــا لِأَنَّهُ يخْتَــرف مِنْهُ أَي يجتنى. وَمِنْه حَدِيث أَبِي طَلْحَة حِين نزلت {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضَا حَسَناً} قَالَ: إِن لي مخــرفًــا وَقد جعلته صَدَقَة فَقَالَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاء قَوْمك. قَالَ أَبُو عَمْرو فِي مخارف النّخل مثله أَو نَحوه قَالَ وَيُقَال مِنْهُ: أخــرف لنا - أَي أجن لنا. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَأما قَول عمر تركتكم على مثل مخــرفــة النعم فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا أَرَادَ بالمخــرفــة الطَّرِيق الْوَاسِع الْبَين قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ: [الْكَامِل]

فأجزته باِفَلَّ تَحْسَبُ اثْرَه ... نَهْجاً أبانَ بِذِي فريغ مخــرف

/ ب / الأفل: السَّيْف بِهِ فلول وأثره الوشي الَّذِي فِيهِ ونهج ونهج وَاحِد والنهج أَجود يَقُول: جزت الطَّرِيق وَمَعِي السَّيْف والفريغ: الْوَاسِع. وَاسم الزنبيل الَّذِي يجتني فِيهِ النّخل مخــرف بِالْكَسْرِ وَأما المخــرف بِضَم الْمِيم فَالَّذِي قد دخل فِي الخريف وَلِهَذَا قيل للظبية: مخــرف لِأَنَّهَا ولدت فِي الخريف.
خــرف: اختــرف: خَــرِف وخَــرُف، فسد عقله وهجر وهذر (بوشر).
خَــرْفَّــية: ثمر الخريف (دومب ص71).
خَــرْفــان ومؤنثه خــرفــانه: خــرف، شارد الفكر، متخيل، ذو أوهام، ذو هواجس (بوشر، ألف ليلة 1: 142، برسل 4: 184).
خَرُوف، والأنثى خروفة (الكالا) والجمع خِراف (محيط المحيط)، ابن خلكان 4: 89 طبعة وستنفيلد، أبو الوليد ص787، سعدية نشيد 114، ألف ليلة برسل 2: 325) وفي معجم بوشر مقابل mouton ويذكر لفظه خراف جمعاً لخاروف. وهو يذكر لفظة خراف في مادة brebis بمعنى نصارى في رعاية الراعي.
خَريف: الحصاد الثاني للذرة (نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص146) حيث كلمة شتيف فيه من خطأ الطباعة وصوابها خريف لأن الحصاد الأول يسمى وسمي (انظر لين).
وخريف: خبز فطير، خبز غير خمير (الكالا).
الخريف العقل: خَــرف. فاسد العقل، ذو أوهام ذو هواجس، متخيل (ألف ليلة 1: 718).
خُرافة: تجمع على خَرائف (الكالا).
وخُرافة: ادعاء مضحك، مثير للسخرية ففي العبدري (ص59 ر): ولَفّق مطالب من خرافات.
وخرافة: ثرثة، هذيان، هراء (بوشر). وخرُرافة: كلام لغو، لا طائل فيه، ففي حكاية باسم الحداد (ص90) وما قدرت أن أبطله ولا ليلة واحدة عن خرافته.
خَرِيِفيّ: نسبة إلى الخريف (فوك، بوشر).
خَرَّاف: آت بخرافات، ملفق (دوماس حياة العرب ص262).
خاروف ويجمع على خواريف وخِراف: ذكر الضأن (بوشر، محيط المحيط).
أُخْرُوفَا: جنون، حمق، عتاهة، بلاهة. وهي كلمة اخترعت للدعاية والفكاهة والمزاح. انظر: أُحْمُوقَا.
تَخْرِيف: وَهْم، هذيان، جهل، غباوة (بوشر).
تَخْرِيفَة: تُرَّهة، خرافة، خزعبل (بوشر).
مُخَــرِّف: حالم، خيالي، وهمي.
مَخْــرَفــة. مخارف حكايات: حكايات خيالية. (ألف ليلة 1: 694).
(خ ر ف) : «عَائِدُ الْمَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ» جَمْعُ مَخْــرَفٍ وَهُوَ جَنَى النَّخْلِ وَقِيلَ النَّخْلُ وَالْبُسْتَانُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فَابْتَعْت مَخْــرَفًــا فَإِنَّهُ لِأَوَّلِ مَالٍ تَأَثَّلْته وَقِيلَ الطَّرِيقُ وَتَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَلَى خُــرْفَــةِ الْجَنَّةِ وَهِيَ جَنَاهَا وَكَذَا (الْخُرَافَةُ) وَحَقِيقَتُهَا مَا اُخْتُــرِفَ مِنْهَا وَمِنْهُ (الْخُرَافَاتُ) لِلْأَحَادِيثِ الْمُسْتَمْلَحَةِ وَمِثْلُهَا الْفُكَاهَةُ مِنْ الْفَاكِهَةِ وَبِهَا سُمِّيَ (خُرَافَةُ) رَجُلٌ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ كَمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ فَلَمَّا رَجَعَ أَخْبَرَ بِمَا نَالَ مِنْهَا فَكَذَّبُوهُ حَتَّى قَالُوا لِمَا لَا يُمْكِنُ حَدِيثُ خُرَافَةَ (وَعَنْ) النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُ قَالَ وَخُرَافَةُ حَقٌّ يَعْنِي مَا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ الْجِنِّ وَفِي شَرْحِ الْحَلْوَائِيِّ اسْمُ الْمَفْقُودِ خُرَافَةُ يَعْنِي فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ بَعِيدٌ لِأَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَخُرَافَةُ كَانَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَالْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُخْتَــرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ ثُمَّ أُرِيدَ بِهِ السَّنَةُ كُلُّهَا فِي قَوْلِهِ « مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ» أَيْ مَسَافَةَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَهَذَا هُوَ التَّأْوِيلُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ يُدْفَعُ الْقَاضِي فِي مَهْوَاةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا أَيْ فِي هُوَّةٍ عَمِيقَةٍ مِقْدَارُ عُمْقِهَا مَسِيرَةُ هَذَا الْمِقْدَارِ وَلَا تُرَادُ حَقِيقَةُ الْأَرْبَعِينَ وَإِنَّمَا تُرَادُ الْمُبَالَغَةُ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ وَيَجُوزُ أَنْ تُرَادَ.
(خــرف) - في حديث الجَارُود، رَضِي الله عنه، "قُلتُ: يا رسولَ الله، ذَودٌ نأتِي عليهِنّ في خُــرُفٍ، فنَسْتَمتِع من ظُهُورِهِن، وقد عَلِمتَ ما يَكفِينا من الظَّهْر. قال: ضَالَّة المُؤمنِ حَرَقُ النّار" .
قيل: معنى "في خُــرُف": أي في وقت خُروجِهِن إلى الخَرِيف.
- في الحَدِيث: " أيُّ الشَّجَر أَبعدُ من الخَارفِ".
الخارفُ: الذي يَختَــرِف التَّمرَ ويَجْتَنِيه.
- وفي حَديثِ عُمر ، رضي الله عنه: "النَّخلةُ خُــرفَــة الصَّائِم" الخُــرفَــة: اسمٌ لِمَا يُختَــرف، ونَسبَها إلى الصائم، لأنه يُستحَبُّ الِإفطارُ عليه.
- ومنه الحديث: "عَائِد المَريضِ في خُــرفَــةِ الجَنَّة" .
وروى: "في خِرافَة الجَنّة، وخُرُوفِ الجَنَّة، ومَخــرفَــةِ الجَنَّة، ومَخارِف الجَنَّة". ورُوِي: "كان له خَرِيفٌ في الجَنّة".
قال ثُوَيْر ، عن أَبيه: هو السَّاقِيَة، وقيل: الرُّطَب المَجْنِي، والخارِفُ هو الجَاني له.
قال الخَطَّابي: "كان له خَرِيفٌ في الجَنَّة": أي مَخروفٌ من ثَمَر الجَنّة - فَعِيل بَمَعْنَى مَفعول.
- وهذا مِثلُ قَولِه: "عائدُ المريض على مَخارِف الجَنَّة" . المَعْنَى، والله أعلم، أَنَّه بِسَعْيه إلى عِيادة المَريضِ يَستوجِبُ الجَنَّةَ ومخارِفــهَا.
- في حديث أبي قَتادة: "فابتَعْتُ به مَخــرَفًــا" .
: أي حائطَ نَخْلٍ يُخــرَف منه التَّمر، فأمَّا بِكَسْر المِيمِ فالوِعاء الذي يُختَــرَفُ فيه.
- في حديثِ عمَر: "إذا رأيتَ قومًا خَــرفُــوا في حائِطِهم" .
: أي أَقاموا وقتَ اخْترافِ الثِّمار - وهو الخَرِيف - كقولهم: صَافُوا وشَتَوْا، فأما أَخــرفَ وأَصافَ وأَشتَى: أي دَخَل في هذِه الأَوقاتِ.
- في حديث عيسى، عليه الصلاة والسلام،: "إنَّما أَبعثُكم كالكِباش تَلْتَقِطُون خِــرفــانَ بَنِي إسْرائِيل".
الخِــرْفــان: جَمْع الخَرُوف. قال اللَّيثُ: وهو الحَمَل الذَّكر. قيل: سُمِّي به، لأنه يَخــرُف من هَا هُنا وها هنا: أي يَجْتَنى ويَأكُل، ويُرِيد بالكِباش الكِبارَ والعُلماءَ، وبالخِــرْفــان: الشُّبَّان، والصِّغارَ والجُهَّالَ.
- في الحديث قال لعائِشةَ، رَضى الله عنها: "حَدِّثِينى، قالت: ما أُحدِّثُكَ حَدِيثَ خُرافةٍ".
ورُوِي عن غيرِ هذا الوَجْه: خُرافَة، قيل: اسمُ رَجُل استهوَتْه الجِنّ ثم رَجَع، فكان يُحدِّث بِعَجَائِب رآها، يُصدِّقُها الناسِ، ويُكذِّبها البَعضُ. ثم يقال لكل مُستَملَحٍ عَجِيبٍ: حَدِيثُ خُرافة.
[خــرف] فيه: عائد المريض على "مخارف" الجنة، هي جمع مخــرف بالفتح وهوا لحائط من النخل، يريد أنه فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يختــرف منها، وقيل جمع مخــرفــة وهي سكة بين صفين من نخل يختــرف من أيهما شاء أي يجتني، وقيل: المخــرفــة الطريق، أي أنه على طريق تؤديه إلى طرق الجنة. ومنه ح: تركتم على مثل "مخــرفــة" النعم، أي طرقها التي تمهدها بأخفافها، ومن الأول ح أبى طلحة: إن لي "مخــرفًــا" قد جعلته صدقة، أي بستانًا من نخل، والمخــرف بالفتح يقع على النخل وعلى الرطب ومنه ح: فابتعت "مخــرفــا" أي حائط نخل يخــرف منه الرطب. ن: هو بفتح راء، وقيل: بكسرها وبفتح ميم. ك: حائطي "المخراف" بكسر ميم وبألف والمخــرف، بفتح ميم وكسر راء: البستان. نه وفيه: عائد المريض في "خرافة" الجنة، أي في اجتناء ثمرها، خــرفــت النخلة خــرفــا وخرافا. وفي أخر: على "خــرفــة" الجنة، هو بالضم اسم ما يختــرف من النخيل حين يدرك. وفي آخر: له في "خريف" في الجنة، أي مخروف من ثمرها. ومنه ح: النخلة "خــرفــة" الصائم، أي ثمرته التي يأكلها، أي يستحب له الإفطار عليه. وفيه: أخذ "مخــرفــا" فأتى عذقا، هو بالكسر ما يجني فيه الثمر. وفيه: أن الشجر أبعد من "الخارف" هو الذي يخــرف الثمر أي يجتنبه. ط: وإن عاده مساء إلا صلى عليه وكان له "خريف" أي مخروف من ثمار الجنة، وإن نافية، وخــرفــة الجنة بضم معجمة وسكون راء والمخــرف بفتح الميم البستان أو السكة من النخل، وبالكسر وفتح الراء وعاء يجعل فيه ما يجتني فيه. غ: المخــرف المكتل والمخــرف جنى النخل. ط وفيه: من توضأ وعاد بوعد من النار ستين "خريفا" أي سنة، وكانت العرب يؤرخون أعوامهم بالخريف لأنه أوان جدادهم وإدراك غلاتهم إلى أن أرخ عمر بسنة الهجرة. وفيه: إن الوضوء سنة للعبادة، لأنه إن دعا كان أقرب إلى الإجابة. نه وفيه: فقراء أمتى يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين "خريفا" هو الزمان ما بين الصيف والشتاء، والمراد السنة لأنه لا يكون في السنة إلا مرة، فإذا انقضى أربعون خريفًا فقد مضت أربعون سنة. ومنه ح: ما بين منبي الخازن من خزنة جهنم "خريف" أي مسافة يقطع ما بين الخريف إلى الخريف. وفيه:
لكن غذاها لبن "الخريف"
الأزهري: اللبن يكون في الخريف أدسم، الهروى: الرواية: اللبن الخريف، فيشبه أنه أجرى اللبن مجرى الثمار التي تختــرف، يريد الطرى الحديث العهد بالحلب. وفيه: إذا رأيت قوما "خــرفــوا" في حائطهم، أي أقاموا فيه وقت اخترافهم الثمار وهو الخريف، كصافوا وشتوا إذا أقاموا في الصيف والشتاء، فأما أخــرف وأصاف وأشتى فمعناه دخل في هذه الأوقات. وفيه: قلت: يا رسول الله! ذود نأتي عليهن في "خــرف" فنستمتع من ظهورهن وقد علمت ما يكفينا من الظهر، قال: ضالة المسلم حرق النار، قيل: معنى في خــرف في وقت خروجهن إلى الخريف. وفي ح المسيح عليه السلام: إنما أبعثكم كالكباش تلتقطون "خــرفــان" بني إسرائيل، أراد بالكباش الكبار والعلماء، وبالخــرفــان الشبان والجهال. وفي ح عائشة قال لها: حدثيني، قالت: ما أحدثك حديث "خرافة" هو اسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى فكذبوه وقالوا: حديث خرافة، وأجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خرافة" حق، والله أعلم.
الْخَاء وَالرَّاء وَالْفَاء

خَــرف الرجُلُ خَــرَفــاً، فَهُوَ خَــرِف: فَسد عقله من الِكَبر، وَالْأُنْثَى: خَــرِفــة.

وأخْــرفــه الهَرمُ.

والخريف: ثَلَاثَة اشهر من آخر القَيظ وَأول الشتَاء.

والخريف: أول مَا يبْدَأ من الْمَطَر فِي إقبال الشتَاء.

قَالَ أَبُو حنيفَة: لَيْسَ الخريف فِي الأَصْل باسم الفَصل، وَإِنَّمَا هُوَ اسْم مَطر القَيظ، ثمَّ سُمى الزَّمن بِهِ.

والنَّسب إِلَيْهِ: خَــرْفــيّ وخــرفــي، كِلَاهُمَا على غير قِيَاس.

وخُــرِفــت الأَرْض خَــرْفــا: أَصَابَهَا مَطر الخريف.

وَكَذَلِكَ خُــرِف الناسُ.

وخُــرِفــت الْبَهَائِم: أَصَابَهَا الخريف، أَو انبت لَهَا مَا ترعاه، قَالَ الطرماح:

مثلَ مَا كافَحْتَ مَخروفةً نَصَّها ذاعرُ رَوْع مُؤام

يَعْنِي: الظبية الَّتِي أَصَابَهَا الخريف.

وأخــرف القومُ: دخلُوا فِي الخريف. وأخــرفــوا: أقامُوا بِالْمَكَانِ خريفهم.

والمَخْــرَف: مَوضِع إقامتهم ذَلِك الزَّمن، كَأَنَّهُ على طْرح لزائد، قَالَ قَيْس بن ذَريح:

ففيْقةُ قالأخَياف أخيافُ ظَبْية بهَا مِن لُبَينى مَخْــرَفٌ ومَرَابعُ

وعَامله مُخارفــةً، وخرافا من الخريف، الْأَخِيرَة عَن اللِّحيانيّ.

واستأجره مُخارفــة وخرافا، عَنهُ أَيْضا.

والمُخْــرفُ: النَّاقة الَّتِي تُنْتَج فِي الخريف. وَقيل: هِيَ الَّتِي تُنتجت فِي الْوَقْت الَّذِي حَمَلت فِيهِ من قابِل.

وَالْأول اصح، لِأَن الِاشْتِقَاق يَمُدّه.

وخَــرَف النَّخْل يَخــرُفُــه خَــرْفَــا وخَرَافاً وخِرافا، وأخْتــرفــه: صرمه واجتباه.

والخَرُوفة: النَّخْلَة يُخْــرف ثَمرها، أَي: يُصرم، فَعُولة، بِمَعْنى: مَفْعُولة.

والاختراف: لَقْطُ النَّخْلَة، بُسْراً كَانَ أَو رُطَبا، عَن أبي حنيفَة.

وأخْــرف النَّخلُ: حَان خِرَافُه.

والخارف: الحافظُ فِي النّخل، وَالْجمع: خُراف.

وَأَرْسلُوا خُرَّافهم، أَي: نُظّارَهم.

وخَــرَف الرجلُ يَخْــرُف: أَخذ من طُــرَف الْفَوَاكِه.

وَالِاسْم: الخُــرْفــة.

وأخــرفــه نَخلةً: جَعلها لَهُ خُــرفــةً.

والخَريفة: النخلةُ الَّتِي تُعزل للخُــرْفــة.

والخُرافة: مَا خُــرِف من النّخل.

والمُخْــرف: القِطعة الصَّغِيرَة من النّخل، سنّ وَسبع يَشْتَرِيهَا الرجل للخُــرْفِــة.

وَقيل: هِيَ جمَاعَة النّخل مَا بلغت.

والمِخْــرَف: زَبيل صَغِير يُخْتــرف فِيهِ من اطايب الرُّطب.

والمَخــرَف: جَني النّخل، وَفِي الحَدِيث: " عائدُ الْمَرِيض على خُــرْفــة الْجنَّة حَتَّى يرجع ".

والمخْــرَف والمَخْــرَفــة: الطَّرِيق الْوَاضِح، يُقَال تَركتهم على مثل مخــرفــة النَّعام. وَقَالَ ثَعْلَب: المَخارف: الطُّرق، وَلم يُعيِّن أَيَّة الطّرق هِيَ.

والخُرافة: الحَدِيث المستملح من الْكَذِب. وَقَوْلهمْ: حَدِيث خُرافة. ذكر ابْن الْكَلْبِيّ انه من بني عُذرة، وَمن جُهينة، اختطفته الجنُّ، ثمَّ رَجع إِلَى قومه فَكَانَ يحُدِّث باحاديث مِمَّا رأى، يُعجب مِنْهَا، فَجرى على ألسن النَّاس.

والخَرُوف: ولد الحَمَل.

وَقيل: هُوَ دون الجَذَع من الضَّأْن خَاصَّة، وَالْجمع: أخــرفــة وخِــرفــان.

وَالْأُنْثَى: خروفة.

والخرُوف من الْخَيل: مَا نتج فِي الخريف.

وَقَالَ خالدُ بن جبلة: هُوَ مَا رَعى الخريفَ.

وَقيل: الخروف: ولدُ الفَرس إِذا بلغ سِتَّة اشهر أَو سَبْعَة، قَالَ:

بُمسْتَنَّة كاسْتان الخَرُو ف قد قَطَع الحَبْلَ بالمْروَدِ

أَرَادَ: مَعَ المِرْوَدِ.

وَجمعه: خُــرف، قَالَ:

كَأَنَّهَا خُــرُفٌ وافٍ سنابكُها فطَأطأت بُؤَراً فِي زَهْوةٍ جَدَدِ

والخَــرفــيَ، مَقْصُور: الجُلْبان، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ فَارسي جَرى فِي كَلَام الْعَرَب.

وَبَنُو مخــرف، وَبَنُو خارف: بطْنَان.
باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات

خــرف: خَــرِفَ الشَّيْخُ خَــرَفــاً، وأخْــرَفَــه الهَرَمُ، (فهو خَــرِف) . وخَــرَفَ الرجل يَخْــرُفُ أي: أخذ من طُــرَف الفواكه، والأسم الخُــرْفــة. وأخــرَفْــتُه نخلةً: جعلتها خُــرْفــةٌ له يَخْتَــرِفُــها. والمِخْــرَف كالزَّبيل يُخْتَــرَف فيه من أطايب التُرطَب، واسم تلك النَّخْلة التي تُعْزَلُ للخُــرْفــة الخَريفة، وتجمع خَرائِفَ. وأَخْــرَفَ النَّخْلُ وهو مُخــرِفٌ مثل أجَزَّ البُرُّ. والخروف: الحمل الذَّكَرُ، وجمعه الخِــرفــانُ، والعدد أخــرفــة، واشتقاقه أنه يخــرُفُ من هنا وهنا وبه سُمِّيَ الخريف، لأنه يُخْــرَفُ فيه كل شيء أي يُؤْخَذُ ويُجْتَنَي في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وإذا مطر القوم في الخريف قيل: خُــرِفُــوا. ومطر الخريف هو الخَزَفيّ، قال:

وجوازل مخروفة وبراغِزٌ ... مَحْبُورَةٌ ومُكَلَّلانِ وعَوْهَجُ

والخرافة: حديث مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ. وخَــرَّفْــتُ فلاناً: حدَّثته بالخُرافات. ومَخْــرَفــة النعم، قال الهذلي:

فاجزته بأفل تحسب أثره ... نهجاً أبان بذي فريغٍ مَخْــرَفِ

رخف: الرَّخْفةُ: الزبدة، أسم لها، قال:

تضربُ دِرّاتها إذا شكرت ... تأْقِطُها والرخاف تَسْلَؤُها

وسميت رخفة لرقتها. وأرخَفْتُ العجين وأورَخْتُه إذا أكثرت ماءَه حتى يَستَرخي، وقد رَخِفَ يرخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ ورَخاً، وأسم ذلك العجين الرَّخَفُ.

فرخ: فَرَّخَتِ الحَمامةُ تَفريخاً، واستَفْرَخْناها أي اتَّخَذْناها للفرخ. وأفرَخَ الطائر: صارَ ذا فَرْخ، وأفرَخَ البَيْضُ: خَرَجَ فَرْخُه. وأفْرَخَ الأمر وفَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. وأفرخ الروعُ إذا أمن. ويقال للفرق (الرَّعْديد) : فَرَّخ تَفريخاً، وكذاك الشَّيخْ إذا رعب، قال:

[و] ما رأينا معشَراً فيَنْتَخوا ... من شَنَأ الأقوامِ إلا فَرَّخُوا

قوله: فينتخوا من النَّخْوة. وفَرُّوخ من ولد إبراهيم- ع- كَثُر نَسْلُه ونَمَى عدده، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. والفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، والزرع ما دام في البذر فهو الحب ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْل، وقد أحقَلَ الزرع. وإذا صارت الحَقْلَةُ حَقْلَتَيْن سمي مُشَعَّباً، وقد شَعَّبَ الزرع تشعيباً.

خفر: الخَفَرُ: شدة الحياء، وامرأة خَفِرة: حَيِيَّةٌ مُتَخَفِّرةٌ. وخَفيرُ القوم: مُجيرُهم الذي هم في ضَمانهِ ما داموا في بلاده، قال: لا يَجُوزَنَّ أرضنا مُضَريٌّ بخَفير ولا بغير خفير . قال الضرير: الخُفْرة الضَّمان، وخَفَرْتُ الرجل أي: أجَرْتُه، قال

يُخَفِّرُني سيفي إذا لم أُخَفَّرِ

يقول: يمنعني. وهو يَخفُرُ القوم خَفارةً، قال:

شمرُ تشمُّرَه وأخْفُرْ خَفارته ... فإنَّ منْ مَنَع الجيرانَ خَفَارُ .

وقال:

كُلٌّ له جارةٌ يَحمي خَفارتَها ... والماءُ سِيّانِ مَمْجُوجٌ ومَشروبُ

ومَمْجوج: تَمُجُّه فتصُبُّه من فِيكَ. والخِفَارة: الذمة، وانتهاكها: إخفارُها، وأَخْفَرَ الذَّمَّة أي: لم يَفِ لِمَنْ يُجيرُ. والخُفُور: الإخفارُ نفسُه من نفسُه من قِبَل المُخفِر، ومن غير فِعْلٍ على خَفَرَ يخْفُرُ، قال:

فواعَدَني وأَخْلَفَ ثَمَّ ظَنّي ... وبئسَ خليقةُ المَرْءِ الخُفُورُ

فخر: فَخيرُكَ: مُفاخِرُكَ كالخَصيم، تقول: فاخَرْتُه ففَخَرْتُه، وهو نَشُر المَناقب وذِكُر الكريم بالكرم. ورجل فِخِّيرٌ: كثير الافتِخار، قال:

يمشي كمشي الفَرِحِ الفخير  والفَخيرُ: المَفْخُور. والفاخِرُ: الجيدُ. والفاخُور: ضَرْبٌ من الريحانَ، له مروٌ، وما عَرُضَ ورقهُ، وخَرَجَتُ جَماميحُه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات . وناقةٌ فَخور أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، ولا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن. واسْتَفْخَرْتُ الثوب: اشتريته فاخراً، وكذلك في التزويج. وأَفْخَرَتِ المرأة: ولدت فاخِراً فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فخير مكان مجيد ولكن فَخور، ولا أفخَرْتُه مكان أمجدته.
خــرف
خــرَفَ يَخــرُف، خَــرْفًــا وخِرافًا، فهو خارِف، والمفعول مَخْروف وخرِيف
• خــرَفَ الثَّمرَ: جناه في الخريف "خــرَف النخلَ". 

خــرُفَ يَخــرُف، خَــرَفًــا، فهو خَــرِف
• خــرُف الشَّيخ: فسد عقلُه من الكِبَر "شيخ خَــرِف".
• خــرُف المتكلِّمُ: أتى بكلام ينكره العقل، فقد ترابط فكره أو تعبيره. 

خــرِفَ يَخــرَف، خَــرَفًــا، فهو خَــرِف وخــرفــانُ/ خــرفــانٌ
• خــرِف الشَّيخ: خــرُف، فسد عقلُه من الكِبَر "خــرف الجدُّ وانقطعت صلتُه بالواقع".
• خــرِفَ المتكلِّمُ: خــرُف، أتى بكلام ينكره العقل، فقدَ ترابط فكره أو تعبيره "خــرِف من أثر المخدِّر". 

أخــرفَ/ أخــرفَ بـ يُخــرف، إخرافًا، فهو مخــرِف، والمفعول مُخــرَف (للمتعدِّي)
• أخــرف الشَّخصُ: دخل في الخريف.
• أخــرفَــه الكِبَر: أفسد عقلَه.
• أخــرف فلانٌ بمكان كذا: أقام فيه مدَّة الخريف. 

خــرَّفَ يخــرّف، تخريفًا، فهو مخــرِّف، والمفعول مُخــرَّف (للمتعدِّي)
• خــرَّف الرَّجلُ: فسد عقلُه من الكِبَر.
• خــرَّف فلانًا: نَسَبَه إلى الخــرَف "كم من حكماءَ خــرَّفــهم الناسُ؛ لأنّهم لم يفهموهم". 

تخريف [مفرد]: ج تخريفات (لغير المصدر) وتخاريفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خــرَّفَ.
2 - كلام وهميّ غير منطقيّ
 يُنْكره العقل "تخاريف نائم/ سكران- يجب الرد على التخريفات الصهيونية بشأن الهيكل السليماني". 

خِراف [مفرد]: مصدر خــرَفَ

خُرَافة [مفرد]: ج خُرَافات وخرائفُ:
1 - (دب) أسطورة أو قصّة قصيرة ذات مغزًى أخلاقيّ غالبًا ما يكون أشخاصها وحوشًا أو جمادات، فنّ قصصيّ خُرافيّ ذو مَغْزًى يُمثِّل الحيوانات كشخصيّات رئيسيّة في القصّة ولكن بصفات إنسانيّة "سادت الخرافات اليونانيّة فترة طويلة".
2 - حديث باطل لا يمكن تصديقه "كان حديثه كلّه خُرافة".
3 - جملة الأفعال أو الألفاظ أو الأعداد التي يُظن أنها تجلب السَّعد أو النَّحس "تجنَّب ما يقوله العَرَّافون من خرافات". 

خُرافيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُرَافة: "بطل/ حيوانٌ خُرافيّ- قصة/ ممارسات خرافيّة" ° حكايات خُرافيّة: من نسج الخيال، لا وجود لها في الواقع.
2 - غير علميّ "فكر خُرَافيّ: وَهْميّ، خياليّ". 

خَــرْف [مفرد]: مصدر خــرَفَ

خَــرَف [مفرد]:
1 - مصدر خــرُفَ وخــرِفَ.
2 - تدهور عقليّ وجسديّ مميِّز للتقدُّم في السِّنّ أو لمرحلة الشيخوخة. 

خَــرِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــرُفَ وخــرِفَ

خَــرْفــانُ/ خَــرْفــانٌ [مفرد]: ج خَــرْفَــى/ خــرفــانون، مؤ خَــرْفَــى/ خَــرْفــانة، ج مؤ خَــرْفَــى/ خــرفــانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــرِفَ

خَرُوف [مفرد]: ج أَخْــرِفــة وخِراف وخِــرْفــان، مؤ خروفة وشاة ونعجة: (حن) ذكر من الغنم قبل أن يصير كبشا وبعد أن يكون حَمَلا، ذَكَر الضَّأن إذا رَعَى وقوي، حيوان ثدييّ مُجترّ، له قرون من الفصائل الأهليَّة التي تُربَّى من أجل لَحْمها وصوفها "خروف أجرب يعدي قطيعًا برمّته- كالخروف أينما اتّكأ اتّكأ على صوف [مثل]: يُضرب لذي الــرّفــاهية" ° انقادوا كالخِراف: سلكوا مسلك الآخرين بدون تفكير ولا رويّة. 

خَريف [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خــرَفَ: مخروف.
2 - سنة أو عام "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ [حديث] " ° خريف العمر: فترة ما بعد الشباب، نهايته.
• الخَريف: رابع وآخر فصول السَّنة، يأتي بعد الصَّيف، ويبدأ من 23 سبتمبر/ أيلول، وينتهي في 20 ديسمبر/ كانون الأوّل، وفيه تتساقط أوراقُ الشَّجر "تزوَّج الخريف الماضي". 
خــرف
خــرفــت الثمار أخــرفــها - بالضم - خــرفــاً ومخــرفــاً - بالفتح -: إذا جنيتها.
وقال شمر: خــرفــت فلاناً أخــرفــه: إذا لقطت له التمر.
قال: والمخــرفــة: سكة بين صفين من نخل يختــرف المختــرف من أيهما شاء، وعليها فسر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: عائد المريض على مخــرفــة الجنة - ويروى: مخارف الجنة - حتى يرجع.
وقال أبو عبيد: قال الأصمعي: المخارف - واحدهما مخــرف -: وهو جنى النخل، وأنما سمي مخــرفــاً لأنه يختــرف منه: أي يجتنى، ومنه حديث أبي طلحة - رضي لله عنه - حين نزلت:) مَنْ ذا الذي يُقْرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً (قال: إن لي مخــرفــاً وغني قد جعلته صدقة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجعله في فقراء قومك. قال: قال الأصمعي: وأما قول عمر - رضي الله عنه -: تركتم على مثل مخــرفــة النعم فاتبعوا ولا ترتدعوا؛ فليس من هذا في شيء، أنما أراد بالمخــرفــة الطريق، أي تركتم على منهاج لا حب كالجادة التي كدتها النعم بأخفافها حتى وضحت واستبانت. وعن أبي قتادة؟ رضي الله عنه -: انه لما أعطاه رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - سلب القتيل قال: فبعته فابتعت به مخــرفــاً؛ فهو أول مال تأثلته في الإسلام. ومن المخــرف والمخــرفــة للطريق فول أبي كبير الهذلي:
فأجَزْتُه بأفَلَّ تَحْسبُ أثْرَهُ ... نَهْجاً أبَانَ بذي فَرِيْغٍ مَخْــرَفِ
ويروى: " أجزته " يعني هذا المرثي، يعني: أجزته ومعك سيف، ويروى: " مِجْــرَفِ " - بكسر الميم وبالجيم - أي يجــرف كل شيء.
والمخــرف - بكسر الميم -: زبيل صغير يختــرف فيه من أطايب الرطب.
والخروفة: النخلة يأخذها الرجل ليخــرفــها: أي يلقط رطبها.
وقال الليث: الخروف: الحمل الذكر من أولاد الضأن، وأقل العدد أخــرفــة، والجميع: الخــرفــان، وأنما اشتقاقه من أنه يخــرف من هاهنا وهاهنا أي يرتع.
وقال أبن السكيت: إذا نتجت الفرس يقال لولدها: مهر وخروف؛ فلا يزال كذلك حتى يحول عليه الحول، وأنشد لرجل من بلحارث بن كعب:
ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُوْفِ ... قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ
يعني طعنة فار دمها باستنان.
وخارف: أبو قبيلة من همدان، وأسم خارف: مالك بن عبد الله بن كثير، وفي الحديث: من مخلاف خارف ويام، وقد كتب الحديث بتمامه في تركب د فء.
والخارف - أيضاً -: حافظ النخل، ومنه ما روى أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أي الشجرة أبعد من الخارف؟ قالوا: فرعها، قال: فكذلك الصف الأول. والخــرفــة - بالضم -: المختــرف والمجتنى، وفي الحديث: خــرفــة الصائم وتحفة البير، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ص م ت. وقيل: الخــرفــة: ما يجتني. وقال أبو زيد: الخرائف: النخل اللاتي تخرص.
والخريف: أحد فصول السنة؛ الذي يختــرف فيه الثمار. وقال الليث: الخريف ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وقال غيره: النسبة إلى الخريف: خــرفــي؟ بالتحريك - وخــرفــي - بالفتح -، وذلك على غير قياس، قال العجاج:
جَرَّ السَّحَابُ فوقَهُ الخَــرْفِــيُّ ... ومُرْدِفاتُ المُزْنِ والصَّيْفِيُّ
وقال الدينوري: الخــرفــي معرب، وأصله فارسي؛ من القطاني وهو الحب الذي يسمى الجلبان - اللام مشددة وربما خففت -، ولم أسمعها من الفصحاء إلا مشددة، وأسمه بالفارسية: الخلر والخربى.
والخريف - أيضاً -: المطر في ذلك الوقت، وقد خــرفــنا: أي أصابنا مطر الخريف، وخــرفــت الأرض - على ما لم يسم فاعله -.
والخريف: الرطب المجني؛ فعيل بمعنى مفعول.
وقال أبو عمرو: الخريف: الساقية.
والخريف: السنة والعام، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه عنه أبو سعدي الخدري - رضي الله عنه -: من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً.
والخريفة: أن يحفر للنخلة في البطحاء - وهي مجرى السيل الذي فيه الحصى - حتى ينتهي إلى الكدية ثم يحشى رملاً وتوضع فيه النخلة.
وخرافة: أسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى؛ فكذبوه وقالوا: حديث خرافة.
وقال الليث: الخرافة: حديث مستملح كذب. وقال غيره: خرافة معــرفــة لا تدخله الألف واللام إلا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل.
وروى إبراهيم الحربي - رحمه الله - في غريب الحديث من تألفيه: أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حدثيني، قلت: ما أحدثك؟ حديث خرافة، قال: أما إنه قد كان. قال الحربي: والحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدل على أنه أسم رجل استهوته الجن ثم رجع؛ فكان يحدث بأعاجيب رآها فيهم.
والخــرفــة - أيضاً -: الخــرفــة.
والخــرف - بضمتين - في حديث الجارود العبدي - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله قد علمت ما يكفينا من الظهر؛ ذود نأتي عليهن في خــرف فنستمع من ظهورهن، قال: ضالة المسلم حرق النار. يريد: في وقت خروجهم إلى الخريف.
وقال الكسائي: وقت اختراف الثمار: الخراف والخراف - كالحصاد والحصاد -.
والــرف - بالتحريك -: فساد العقل، وقد خــرف - بالكسر - يخــرف فهو خــرف، وقال عبد الله بن طاوسٍ: العالم لا يخــرف، وقال أبو النجم:
أتَيْتُ من عِنْد زِيَادٍ كالخَــرِفْ ... تَخُطُّ رِجْلايَ بِخَطٍّ مُخْتَلشفْ
وتَكْتُبَانِ في الطَّريقِ لامَ ألِفْ
ورواه بعضهم: " تكتبان " بالكسرات؛ وهي لغة لبعضهم. وقال آخر.
مِجْهَالُ رَأْدِ الضُّحى حتّى يُوَرِّعَها ... كما تُوَرِّعُ عن تَهْذائهِ الخَــرِفــا
وخــرف الرجل: إذا أولع بأكل الخــرفــة.
وقال أبو عمرو: الخــرف: الشيص من التمر.
وأخــرفــه الدهر: أي أفسده.
وقال الليث: أخــرفــته نخلة: أي جعلتها له خــرفــة يختــرفــها.
وأخــرف النخل: أي حان له أن يخــرف، كقولك: أحصد الزرع.
وأخــرفــت الشاة: ولدت في الخريف، قال:
يَلْقى الأمَانَ على حِيَاضِ مُحَمَّدٍ ... ثَوْلاءُ مُخْــرِفَــةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ
وقال الأموي: إذا كان نتاج الناقة ف مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل قيل: قد أخــرفــت، فهي مخــرف. وقال شمر: لا أعــرف " أخــرفــت؟ بهذا المعنى إلا من الخريف تحمل الناقة فيه وتضع فيه.
وأخــرف القوم: دخلوا في الخريف.
وقال أبن عباد: أخــرفــت الذرة: طالت جداً.
قال: وخــرفــته أخاريف.
وقال غيره: خــرفــني: أي نسبني إلى الخــرف.
ورجل مخارف: أي محارف؛ وهو المحدود المحروم.
وخارفــته: عاملته؛ من الخريف.
واختــرفــت الثمار: اجتنيتها.
والتركيب يدل على اجتناء الشيء وعلى الطريق، وقد شذ عن هذا التركيب الخــرف؛ فساد اعقل.

خــرف

1 خَــرَفَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. خَــرْفٌ (Msb, K) and مَخْــرَفٌ and خَرَافٌ and خِرَافٌ; (K;) and ↓ اختــرف; (S Msb, K;) He gathered, or plucked, fruit: (S K:) or cut it off. (Msb.) Accord. to the M, خَــرَفَ النَّخْلَ signifies He cut off the fruit of the palm-trees: and accord. to AHn, ↓ اِخْتِرَافٌ signifies the picking up the fruit of the palm-trees, whether unripe or ripe. (TA.) b2: خَــرَفَ فُلَانًا, (K,) aor. ـُ inf. n. خَــرْفٌ, (TA,) He picked up, for such a one, dates (تَمْرًا), or fruit (ثَمْرًا), accord. to different copies of the K: from Sh. (TA.) b3: يَخْــرُفُ مِنْ هَاهُنَا وَمِنْ هَاهُنَا, said of a lamb, means He depastures, and eats, from this place and from this. (Msb, TA. *) b4: And خَــرَفَ, said of a man, (JK, TA,) aor. ـِ (JK,) or ـُ (TA,) He took of the طَــرَف [app. meaning the choice part] of the fruits. (JK, TA.) A2: خَــرَفَ also signifies He remained, stayed, or abode, in the [season called] خَرِيف: (Ham p. 676:) and in like manner, ↓ اخــرفــوا they remained, stayed, or abode, in a place during their خَرِيف. (TA.) You say, خَــرَفُــوا فِى حَائِطِهِمْ They remained, stayed, or abode, in their حائط [or garden, or walled garden of palm-trees,] in the time of the gathering of the fruits. (TA, from a trad. of 'Omar.) A3: خُــرِفْــنَا We were rained upon by the rain called الخَرِيف. (S, K.) And خُــرِفَــتِ الأَرْضُ, (S,) inf. n. خَــرْفٌ, (TA,) The land was rained upon by the rain so called. (S, TA) and خُــرِفَــتِ البَهَائِمُ The beasts were rained upon by the rain so called: or had that upon which they might pasture produced for them by that rain. (TA.) A4: خَــرِفَ, aor. ـَ He (a man, TA) was, or became, fond of, or addicted to, the eating of خُــرْفَــة, (K,) i. e. gathered, or plucked, fruit (S, K, TA) of the palm-tree. (TA.) A5: خَــرِفَ, (S, L, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَــرَفٌ; (S, * Msb;) and خَــرَفَ, aor. ـُ and خَــرُفَ, aor. ـُ (K;) He (a man, S, Msb) doted; or was, or became, corrupted, rendered unsound, or disordered, in his intellect; (S, Msb, K;) in consequence of old age. (S, Msb.) [The first of these three verbs, in the present day, is used as meaning He doted; told stories such as are termed خُرَافَات, i. e. fictions, &c.; and talked nonsense: as also ↓ خــرّف.]

A6: خَــرَفَــتْهُ أَخَارِيفُ [app. Stories such as are termed اخاريف, i. e. ↓ خُرَافَات, or fictions, &c., caused him to dote, or talk nonsense]. (JK, TA. * [Mentioned in the former immediately after خُرَافَةٌ explained as meaning “ a fiction that is deemed pretty. ” See also 4.]) 2 خــرّفــهُ, inf. n. تَخْرِيفٌ, He attributed to him خَــرَف, (K, TA,) i. e. [dotage; or] a corrupt, an unsound, or a disordered, state of intellect. (TA.) A2: See also 1, near the end of the paragraph.3 خارفــهُ, (K,) inf. n. مُخَارَفَــةٌ and خِرَافٌ, (TA,) He bargained, or made an engagement, with him, for work, for the خَرِيف [or autumn]; (K;) from الخَرِيفُ, like المُشَاهَرَةُ from الشَّهْرُ; (O, TA;) as also عَامَلَهُ مُخَارَفَــةً (S, TA) and خِرَافًا: and so اِسْتَأْجَرَهُ مُخَارَفَــةً and خِرَافًا [He hired him, or took him as a hired man or a hireling, for the autumn]. (Lh, TA.) 4 اخــرف, said of the palm-tree, It attained, or nearly attained, the time for its fruit to be cut off. (JK, K.) b2: And, said of a people, or party, They entered upon the [season called] خَرِيف. (S, K.) See also 1. b3: اخــرفــت, said of a ewe, or she-goat, She brought forth in the [season called]

خريف. (S, K.) b4: Said of a she-camel, She brought forth in the like of the time [of the year] in which she became pregnant (S, K) in the preceding year: so says El-Umawee: (S:) [or, so applied, it means the same as when said of a ewe or she-goat; for] the epithet applied to her in this case is ↓ مُخْــرِفٌ; (S, K;) but this is more correctly explained as signifying, applied to a she-camel and to a ewe or she-goat, that brings forth in the خريف. (TA.) b5: Also, said of ذُرَة [or millet], It became very tall. (JK, Ibn-'Abbád, K.) A2: اخــرفــهُ نَخْلَةً He assigned to him a palm-tree of which he should cut, or gather, the fruit. (Lth, K.) A3: Also, (said of anxiety, JK, or of time, or fortune, TA,) It corrupted him, or disordered him; (K, TA;) [app., in his intellect; or caused him to dote; as is indicated in the JK;] namely, an old man. (JK.) 8 إِخْتَــرَفَ see 1, first and second sentences.

خَــرَفٌ A corrupt, an unsound, or a disordered, state of the intellect; dotage. (S. [See خَــرِفَ, of which it is the inf. n.]) A2: The [bad sort of] dates called شِيص. (K, * TA.) خــرِفٌ Corrupted, unsound, or disordered, in his intellect, (S, Msb, K,) in consequence of old age; doting: (S, Msb:) fem. with ة. (TA.) خُــرُفٌ A time of going forth of camels, (Nh,) or of men, (O, K,) to the [herbage of the season called] خَرِيف: so in the saying of El-Járood, يَا رَسُولَ اللّٰهِ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْرِ ذَوْدٌ نَأْتِى

عَلَيْهِنَّ فِى خُــرُفٍ [O Apostle of God, verily thou knowest that a number such as is termed ذود, of camels for riding or carriage, whereon we come in a time of going forth &c., is not sufficient for us]. (Nh, O, K.) خُــرْفَــةٌ Gathered, or plucked, fruits; (S, Mgh, K;) and particularly of the palm-tree: (TA:) and ↓ خُرَافَةٌ signifies the same. (Mgh, K, TA. [See also خَرِيفٌ.]) It is said in a trad., التَّمْرُ خُــرْفَــةُ الصَّائِمِ [Dates are the gathered fruit of the faster]; (S, TA;) because breaking the fast upon them is approved: and in another, النَّخْلَةُ خُــرْفَــةُ الصَّائِمِ, meaning The palm-tree is that of which the fruit is eaten by the faster. (TA.) See also مَخْــرَفٌ, last sentence.

خَــرْفَــى The جلبان, (i. e. جُلُبَّان, or جُلْبَان, &c., accord. to different copies of the K, [see art. جلب,]) a well-known grain or seed, (AHn, K,) of the kind called قَطَانِىّ [i. e. pulse]: (AHn:) an arabicized word, from خَرْبَى, (AHn, K,) which is Persian; also called خُلَّرٌ. (AHn.) خَــرْفِــىٌّ and خِــرْفِــىٌّ: see what next follows.

خَــرَفَــىٌّ and ↓ خَــرْفِــىٌّ, (S, Msb, K,) the latter a contraction of the former, (Msb,) and ↓ خِــرْفِــىٌّ, (K,) Of, or relating to, the season called خَرِيف; (S, Msb, K;) and applied to the rain of that season; (JK;) rel. ns. from الخَرِيفُ; (S, Msb, K;) irregularly formed. (S, Msb.) b2: The first also signifies The increase (نِتَاج) [of sheep and goats] in the end of the [season called] قَيْظ. (Aboo-Nasr, TA voce صَفَرِىٌّ, q. v.) خَرَافٌ and ↓ خِرَافٌ The time of the gathering, or plucking, of fruits: (Ks, K:) like حَصَادٌ and حِصَادٌ [&c.]. (TA.) b2: Also inf. ns. of خَــرَفَ in the first of the senses explained above. (K.) خِرَافٌ: see the next preceding paragraph: and see مَخْــرَفٌ, last sentence.

خَرُوفٌ A lamb; syn. حَمَلٌ [q. v.]: (S, Msb:) or the male young one of the sheep-kind: or such as has pastured, and become strong: (Lth, K:) younger than the جَذَع: (Lth, TA:) so called because it depastures from this place and this: (Msb, TA: [see 1:]) fem. with ة: (K:) pl. (of pauc., TA) أَخْــرِفَــةٌ and (of mult., TA) خِــرْفَــانٌ. (Msb, K, TA.) The latter pl. is sometimes used as meaning (assumed tropical:) Young and ignorant persons; like as كِبَاشٌ is used as meaning aged and learned persons. (TA.) And hence the prov., كَالْخَرُوفِ

أَيْنَمَا اتَّكَأَ عَلَى صُوفٍ [Like the lamb: wherever he reclines, he reclines upon wool]: (JK, TA: but in the latter, اتّكى:) applied to him who leads a soft and delicate life. (TA.) b2: Also, (sometimes, S,) A colt; the male offspring of a mare; when he has attained the age of six months, or seven months; (S, K;) a meaning assigned to it by As, in the “ Book of the Horse; ” but unknown to Abu-l-Ghowth: (S:) or, until a year old: (ISk, K:) it is said by some to be applied to a horse: in the L it is said that the خروف of horses is such as is brought forth in the [season called] خَرِيف: but Khálid Ibn-Jebeleh says that it means such as pastures upon the [herbage of the season called] خَرِيف: and Suh thinks that it is an epithet applied to a horse, and any beast, as meaning that depastures the trees and herbage. (TA.) خَرِيفٌ Fresh ripe dates, (K, TA,) or fruits [in general], (S, TA,) gathered, or plucked; (S, K, TA;) as also ↓ مَخْرُوفٌ. (S, TA. See also مَخْــرَفٌ, last sentence. [And see خُــرْفَــةٌ.]) b2: And hence, (tropical:) Fresh milk; milk recently drawn from the udder. (Hr, TA.) b3: Palm-trees (نَخْلٌ) whereof the quantity of the fruit that is upon them is computed by conjecture. (K. [See also خَرَائِفُ, voce خَرِيفَةٌ.]) b4: [The autumn;] one of the divisions of the year, (S, Mgh,) the division (Msb) [consisting of] three months between the end of the قَيْظ [or summer] and the beginning of the شِتَآء

[or winter], (Lth, K, *) in which the fruits are gathered. (Lth, S, Mgh, Msb, K.) b5: And hence, (Mgh, TA,) (assumed tropical:) A year: (Mgh, K, TA:) so in the saying, مَنْ صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللّٰهِ بَاعَدَهُ اللّٰهُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ, i. e. [Whoso fasteth a day in the way of God, God will remove him from the fire of Hell] to the distance of a journey of forty years, or seventy. (Mgh: and similar exs. are given in the TA, from three trads.: see also an ex. voce إِنَّ.) b6: Also The rain of the season so called: (S, K:) or the rain, (JK,) or the first of the rain, (K,) in the beginning of the شِتَآء [or winter], (JK, K,) which comes at the time of the cutting off of the fruit of the palmtrees: then follows the وَسْمِىّ, at the coming in of the winter; then, the رَبِيع; then, the صَيْف; and then, the حَمِيم: so says As: El-Ghanawee says that the خريف is between the [auroral] rising of الشِّعْرَى [or Sirius, which commenced, in central Arabia, about the epoch of the Flight, on the 13th of July, O. S.,] and the [auroral] setting of العَرْقُوَتَانِ [or الفَرْغَانِ, the 26th and 27th of the Mansions of the Moon, commencing, in the same region and period, on the 8th and 21st of Sept., O. S., and continuing thirteen days]: El-Ghowr and Rekeeyeh [? (imperfectly written)] and El-Hijáz are all rained upon by the خريف; but Nejd is not: Az says, the first rain is the وَسْمِىّ; the follows the شَتَوِىّ; then, the دَفَئِىّ; then, the صَيْف; then, the حَمِيم; then, the خَرِيف: and therefore the year is made to consist of six seasons: accord. to AHn, [who seems in this matter to differ from most others,] الخريف is not originally the name of the division of the year; but the name of the rain of the قَيْظ [or summer]; and then the season was named thereby. (TA.) [See also نَوْءٌ.] b7: [Also The herbage of the season so called, or of the rain so called; like as رَبِيعٌ signifies the “ herbage of the season, or of the rain, so called. ” So in the phrase used by Khálid Ibn-Jebeleh (in explaining the word خَرُوف), مَا رَعَى الخَرِيفَ Such as pastures upon the خريف.] b8: Also, accord. to AA, (TA,) A rivulet, streamlet, or small channel for irrigation. (JK, K, TA.) خُرَافَةٌ i. q. خُــرْفَــةٌ, q. v. (Mgh, K.) b2: Hence خُرَافَاتٌ meaning Stories that are deemed pretty: similar to فُكَاهَةٌ from فَاكِهَةٌ: (Mgh:) [or] خُرَافَةُ was the name of a man, (S, Mgh, K,) of [the tribe of] 'Odhrah, (S, K,) whom the Jinn (or Genii) fascinated, (S, Mgh, K,) as the Arabs assert, (Mgh,) and carried off, (TA,) and who related what he had seen, (S, Mgh, K,) of them, when he returned, (Mgh,) and they pronounced him a liar, and said, (S, Mgh, K,) of a thing that was impossible, (Mgh,) حَدِيثُ خُرَافَةَ [a story of Khuráfeh]: (S, Mgh, K:) but it is related of the Prophet, that he said, خُرَافَةُ حَقٌّ, (S, Mgh,) meaning What Khuráfeh relates [as heard] from the Jinn [is true]: (Mgh:) the ر is without teshdeed; and the article ال is not prefixed, because the word is determinate [by itself], unless one mean thereby خُرَافَاتٌ as signifying fictictious night-stories: (S:) or خُرَافَةٌ signifies a fictitious story that is deemed pretty: (Lth, K:) [and ↓ أَخَارِيفُ app. signifies the same as خُرَافَاتٌ, as though its sing. were أُخْرُوفَةٌ, like as أَسَاطِيرُ and أَحَادِيثُ, which have similar meanings, are pls. of which the sings. are said to be أَسْطُورَةٌ and أُحْدُوثَةٌ:] see 1, last signification.

خَرُوفَةٌ: see what next follows.

خَرِيفَةٌ and ↓ خَرُوفَةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) of which a man gathers, or plucks, the fruit for himself and his household; as also ↓ مَخْــرَفٌ: (AHn:) or a palm-tree which one takes for the picking up of its fresh ripe dates: (Sh, O, K:) or the latter signifies a palm-tree of which the fruit is cut off; being of the measure فَعُولَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: and the former is said to signify one that is set apart for its fruit that is [to be] gathered, or plucked: (TA:) or a selected palm-tree: (JK:) and its pl. is خَرَائِفُ: (JK, TA:) or خَرَائِفُ signifies palmtrees whereof the quantity of the fruit that is upon them is computed by conjecture. (Az, S, K. [See also خَرِيفٌ.]) Also, the former, [A palm-tree set in the manner described in the following explanation:] one's digging, for a palm-tree, in a water-course, or channel of a torrent, in which are pebbles, until reaching hard ground, and then filling up the hollow with sand, and setting the palm-tree therein. (O, K.) خَارِفٌ A keeper, or watcher, of palm-tree: (K:) pl. خُرَّافٌ. (TA.) أَخَارِيفُ: see خُرَافَةٌ; and see 1, last signification.

مَخْــرَفٌ The place of the gathering, or plucking, or cutting off, of fruit. (Msb.) A place of abode of a people, or party, during their خَرِيف. (TA. [It is there added, “as though formed from أَخْــرَفُــوا, by the rejection of the augmentative letter: ” but it is rather to be regarded as regularly formed, from خَــرَفُــوا: see 1.]) b2: Also A garden; (Mgh, TA;) and so ↓ مَخْــرَفَــةٌ: (S, K:) or a garden of palm-trees; as also ↓ مَخْــرِفٌ and ↓ مَخْــرَفَــةٌ: (TA:) a single palm-tree: or a few palm-trees, up to ten; more than these being termed a بُسْتَان or a حَدِيقَة: (El-Harbee, TA:) see also خَرِيفَةٌ: or a small collection of palmtrees, six or seven, which a man purchases for the fruit that is [to be] gathered, or plucked: or any collection of palm-trees: (L, TA:) or a walled garden of palm-trees: (IAth, TA:) or palm-trees [absolutely]: (Mgh:) and an avenue between two rows of palm-trees, such that one may gather, or pluck, the fruit from whichever of them he will; (K;) as also ↓ مَخْــرَفَــةٌ: (Sh, K:) and, (S, Mgh, K,) as also ↓ مَخْــرَفَــةٌ, (S, K,) a road, (S, Mgh, K,) such as is conspicuous, clear, or open: (K:) pl. مَخَارِفُ. (Mgh, TA.) It is said in a trad., عَائِدُ المَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ, i. e. The visitor of the sick is as though he were in the gardens of Paradise until he returns: or upon the palm-trees of Paradise; gathering, or plucking, their fruits: or upon the roads of Paradise: (Mgh, * TA:) or, as some relate it, الجنّةِ ↓ على مَخْــرَفَــةِ. (TA. [See also another explanation, and other readings in what follows.]) And it is said in a trad. of 'Omar, النَّعَمِ ↓ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مَخْــرَفَــةِ, (S,) or تُرِكْتُمْ, (TA,) i. e. [I have left you, or ye have been left,] upon a conspicuous road, like the road of the camels, (As, S, * TA,) which they have trodden with their feet so that it has become plainly apparent. (As, TA.) b3: Also Gathered, or plucked, fruit of palm-trees: (As, A 'Obeyd, IAmb, K:) a correct meaning, though IKt says that the proper word in this sense is only مَخْرُوفٌ: it is like مَشْرَبٌ and مَطْعَمٌ and مَرْكَبٌ as meaning مَشْرُوبٌ and طَعَامٌ مَأْكُولٌ and مَرْكُوبٌ; and may signify fresh ripe dates gathered or plucked: (IAmb, TA:) pl. as above. (As, &c.) So in the former of the two trads. mentioned above accord. to As and A 'Obeyd: (TA:) and this interpretation is corroborated by another reading, i. e., على الجنّةِ ↓ خُــرْفَــةِ: (Mgh:) another reading is, فِى

الجنّةِ ↓ خِرَافِ: [see خَرَافٌ:] and another, لَهُ فِى الجَنَّةِ ↓ خَرِيفٌ, i. e. [The visitor of the sick shall have] gathered fruits in Paradise. (TA.) مَخْــرِفٌ: see the next preceding paragraph.

مُخْــرِفٌ: see 4.

مِخْــرَفٌ The thing in which fruits are gathered; (S, Har p. 374;) called by the Arabs خَافَةٌ: (Har ib.:) a [basket of the kind called] مِكْتَل, (Msb,) or زِنْبِيل, of small size, in which the best fresh ripe dates are gathered: (O, K:) pl. مَخَارِفُ. (A, TA.) One says, خَرَجُوا إِلَى المَخَارِفِ بالمَخَارِفِ, i. e. They went forth to the gardens with the baskets (زُبُل) [for gathering fruit]. (A, TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) The basket (زنبيل) in which the importunate beggar puts his food. (Har ubi suprà.) مَخْــرَفَــةٌ: see مَخْــرَفٌ, in six places.

مَخْرُوفٌ: see خَرِيفٌ.

A2: Also Rained upon by the rain called خَرِيف; pl., applied to men, مَخْرُوفُونَ: (TA:) [so, too, applied to a beast:] and so, with ة, applied to land (أَرْض). (As, S.) مُخَارَفٌ Denied, or refused, good, or prosperity; prevented, or withheld, from obtaining good, good fortune, or sustenance; (K;) i. q. مُحَارَفٌ; (JK, TA;) as also مُجَارَفٌ. (TA.)

خــرف: الخَــرَفُ، بالتحريك: فَسادُ العَقْلِ من الكِبَرِ. وقد خَــرِفَ

الرجُل، بالكسر، يَخْــرَفُ خَــرَفــاً، فهو خَــرِفٌ: فَسَدَ عَقْلُه من الكِبَرِ،

والأُنثى خَــرِفــةٌ، وأَخْــرَفَــه الهَرَمُ؛ قال أَبو النَّجْم العِجْليّ:

أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زِيادٍ كالخَــرِفْ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ

مُخْتَلِفْ،

وتَكْتُبانِ في الطَّريقِ لام الِف

(* قوله «وتكتبان» رواه في الصحاح بدون واو من التكتيب.)

نَقَلَ حركةَ الهمزة من الأَلف على الميم الساكنة من لام فانفتحت، ومثله

قولهم في العدد: ثلاثةَ اربعة. والخَريفُ: أَحَدُ فُصُولِ السنةِ، وهي

ثلاثة أَشْهر من آخر القَيْظِ وأَوَّل الشتاء، وسمي خَريفاً لأَنه

تُخْــرَفُ فيه الثِّمار أَي تُجْتَنى. والخَريفُ: أَوَّلُ ما يَبدأُ من المطر في

إقْبالِ الشتاء. وقال أَبو حنيفة: ليس الخريفُ في الأَصل باسم الفصل،

وإنما هو اسم مطر القيظ، ثم سمي الزمن به، والنَّسَبُ إليه خَــرْفــيٌّ

وخَــرَفــيٌّ، بالتحريك، كلاهما على غير قياس.

وأَخْــرَفَ القومُ: دخلوا في الخريف، وإذا مُطِرَ القومُ في الخريف قيل:

قد خُــرِفُــوا، ومَطَرُ الخريف خَــرْفــيٌّ. وخُــرِفَــتِ الأَرضُ خَــرْفــاً:

أَصابها مطرُ الخريف، فهي مَخْروفةٌ، وكذلك خُــرِفَ الناسُ. الأَصمعي: أَرضٌ

مخْروفةٌ أَصابها خَريفُ المطر، ومَرْبُوعةٌ أَصابها الربيعُ وهو المطر،

ومَصِيفةٌ أَصابها الصيفُ. والخَريفُ: المطر في الخريف؛ وخُــرِفَــتِ البهائم:

أَصابها الخريفُ أَو أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه؛ قال الطِّرمَّاح:

مِثْلَ ما كافَحْتَ مَخْرُوفةً

نَصَّها ذاعِرُ رَوْعٍ مُؤام

يعني الظبْيةَ التي أَصابها الخَريفُ. الأَصمعي: أَوّل ماء المطر في

إقْبالِ الشتاء اسمه الخرِيفُ، وهو الذي يأْتي عند صِرامِ النخْل، ثم الذي

يَلِيه الوَسْميّ وهو أَوَّلُ الرَّبيعِ، وهذا عند دخول الشتاء، ثم يليه

الرَّبيع ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ، لأَن العرب تجعل السنة ستة أَزْمِنة.

أَبو زيد الغَنَوِيُّ: الخَريفُ ما بين طُلُوعِ الشِّعْرى إلى غُرُوبِ

العَرْقُوَتَيْنِ، والغَوْرُ ورُكْبةُ والحِجازُ، كله يُمْطَرُ بالخريف،

ونَجْدٌ لا تُمْطَرُ في الخَريف، أَبو زيد: أَوّلُ المطر الوسْمِيّ ثم

الشَّتْوِيُّ ثم الدَّفَئِيُّ ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ ثم الخَريفُ، ولذلك

جُعِلت السنةُ ستةَ أَزْمِنةٍ. وأَخْــرَفــوا: أَقامُوا بالمكان خَرِيفَهم.

والـمَخْــرَفُ: موضع إقامَتِهم ذلك الزَّمَنَ كأَنه على طَرْحِ الزائد؛ قال

قَيْسُ بن ذُرَيْح:

فَغَيْقةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ،

بها من لُبَيْنى مَخْــرَفٌ ومَرابِعُ

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إذا رأَيت قوماً خَــرَفُــوا في حائطِهم أَي

أَقامُوا فيه وقْتَ اخْتِرافِ الثِّمارِ، وهو الخريف، كقولك صافُوا

وشَتَوْا إذا أَقاموا في الصيْف والشتاء، وأَما أَخْــرَفَ وأَصافَ وأَشْتَى

فمعناه أَنه دخل في هذه الأَوقات. وفي حديث الجارود: قلت يا رسول اللّه

ذَوْدٌ نأْتي عليهنّ في خُــرُف فَنَسْتَمْتِعُ من ظُهورِهنَّ وقد عَلِمْتَ ما

يَكْفِينا من الظَّهْر، قال: ضالَّةُ المؤْمِن حَرَقُ النارِ؛ قيل: معنى

قوله في خُــرُف أَي في وقت خُروجهنَّ إلى الخريف.

وعامَلَه مُخارَفــةً وخِرافاً من الخَريفِ؛ الأَخيرة عن اللحياني،

كالـمُشاهَرَةِ من الشهر. واسْتَأْجَره مُخارَفــةً وخِرافاً؛ عنه أَيضاً. وفي

الحديث: فُقَراءُ أُمتي يدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بأَربعين خريفاً؛ قال

ابن الأَثير: وهو الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيْف والشتار،

ويريد به أَربعين سنة لأَن الخريف لا يكون في السنة إلا مرَّة واحدة، فإذا

انقضى أَربعون خريفاً فقد مضت أَربعون سنة؛ ومنه الحديث: إن أَهل النار

يَدْعون مالكاً أَربعين خريفاً؛ وفي حديث سَلَمَة بن الأَكوع ورجزه:

لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ،

ولا تُمَيْراتٌ ولا رَغِيفُ،

لكِنْ غَذاها لَبَنُ الخَريفِ

(* في هذا الشطر إقواء.)

قال الأَزهري: اللبن يكون في الخَريفِ أَدْسَمَ. وقال الهروي: الرّواية

اللبنُ الخَريفُ، قال: فيُشْبِه أَنه أَجْرى اللبن مُجْرى الثِّمار التي

تُخْتَــرَفُ على الاستعارة، يريد الطَّريَّ الحَديثَ العَهْدِ بالحَلَبِ.

والخَريفُ: الساقِيةُ. والخريفُ: الرُّطَبُ الـمَجْنيّ. والخَريف: السنةُ

والعامُ. وفي الحديث: ما بين مَنْكِبَي الخازِنِ من خَزَنة جهنم خَريفٌ؛

أَراد مسافةً تُقْطَعُ من الخريف إلى الخريف وهو السنة.

والـمُخْــرِفُ: الناقة التي تُنْتَجُ في الخريف. وقيل: هي التي نُتِجَتْ

في مثل الوقت الذي حَمَلَتْ فيه من قابل، والأَوّل أَصحّ لأَن الاشْتِقاق

يَمُدُّه، وكذلك الشاة؛ قال الكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشميّ:

تَلْقى الأَمانَ، على حِياضِ مُحمدٍ،

ثَوْلاءُ مُخْــرِفــةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ

لا ذِي تَخافُ، ولا لذلِك جُرْأَةٌ،

تُهْدى الرَّعِيّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّسُ

وقد أَخْــرَفَــتِ الشاةُ: وَلَدَتْ في الخَريف، فهي مُخْــرِفٌ. وقال شمر:

لا أَعــرف أَخــرفــت بهذا المعنى إلا من الخريف، تَحْمِلُ الناقةُ فيه وتَضَعُ

فيه.

وخَــرَفَ النخلَ يَخْــرُفُــه خَــرْفــاً وخَرافاً وخِرافاً واخْتَــرَفَــه:

صَرَمَه واجْتَناه. والخَرُوفَةُ: النخلة يُخْــرَفُ ثمَرُها أَي يُصْرَمُ،

فَعُولةٌ بمعنى مَفْعولة. والخرائفُ: النخل اللاَّئي تُخْرَصُ. وخَــرَفْــتُ

فلاناً أَخــرفُــه إذا لَقَطْتَ له الثَّمرَ. أَبو عمرو: اخْــرُفْ لنا ثمَرَ

النخلِ، وخَــرَفْــتُ الثِّمار أَخْــرُفُــها، بالضم، أَي اجْتَنَيْتُها، الثمر

مَخْرُوفٌ وخَريف. والمِخْــرَف: النخلة نَفْسُها، والاخْتِرافُ: لَقْطُ

النخل، بُسْراً كان أَو رُطَباً؛ عن أَبي حنيفة. وأَخْــرَفَ النخلُ: حانَ

خِرافُه. والخارِفُ: الحافِظُ في النخلِ، والجمع خُرّافٌ. وأَرسلوا

خُرَّافَهم أَي نُظَّارَهم. وخَــرَفَ الرجلُ يَخْــرُفُ: أَخَذَ من طُــرَفِ

الفَواكِهِ، والاسم الخُــرْفــةُ. يقال: التمْرُ خُــرْفــة الصائم. وفي الحديث: إن

الشجَرَ أَبْعَدُ من الخارِف، وهو الذي يَخْــرُفُ الثَّمَر أَي يَجْتَنِيه.

والخُــرْفــةُ، بالضم: ما يُجْتَنى من الفَواكِه. وفي حديث أَبي عَمْرةَ: النخلة

خُــرْفــةُ الصائم أَي ثَمَرتُه التي يأْكلها، ونَسَبَها إلى الصائم لأَنه

يُسْتَحَبُّ الإفْطارُ عليه. وأَخْــرَفَــه نَخلةً: جعلَها له خُــرْفــةً

يَخْتَــرِفُــها. والخَرُوفةُ: النخلةُ. والخَريفةُ: النخلة التي تُعْزَلُ

للخُــرْفــةِ. والخُرافةُ: ما خُــرِفَ من النخل.

والـمَخْــرَفُ: القِطْعة الصغيرة من النخل سِتّ أَو سبْعٌ يشتريها الرجل

للخُــرْفــةِ، وقيل هي جماعة النخل ما بَلَغَتْ. التهذيب: روى ثوْبانُ عن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: عائدُ الـمَريضِ في مَخْــرَفَــةِ

الجنة حتى يَرْجِعَ. قال شمر: الـمَخْــرَفــةُ سِكّةٌ بين صَفَّيْن من نخل

يَخْتَــرِفُ من أَيِّهِما شاء أَي يجتني، وجمعها الـمَخارِفُ. قال ابن الأَثير:

الـمَخارِفُ جمع مَخْــرَفٍ، بالفتح، وهو الحائطُ من النخل أَي أَنّ

العائدَ فيما يَحُوزُه من الثواب كأَنـَّه على نخل الجنة يَخْتَــرِفُ

ثِمارَها.والمِخْــرَفُ، بالكسر: ما يُجْتَنى فيه الثِّمارُ، وهي الـمَخارِفُ،

وإنما سمِّي مِخْــرَفــاً لأَنه يُخْتَــرَفُ فيه أَي يُجْتَنَى. ابن سيده:

المِخْــرَفُ زَبيلٌ صغير يُخْتَــرَفُ فيه من أَطايِبِ الرُّطَب. وفي الحديث: أَنه

أَخذ مِخْــرَفــاً فأَتَى عِذْقاً؛ المِخْــرَفُ، بالكسر: ما يجتنى فيه

الثمر، والـمَخْــرَفُ: جَنَى النخلِ. وقال ابن قُتيبة فيما ردَّ على أَبي عبيد:

لا يكون الـمَخْــرفُ جَنى النخل، وإنما الـمَخْرُوفُ جنَى النخل، قال:

ومعنى الحديث عائدُ المريض في بساتين

(* قوله «في بساتين إلخ» هذا يناسب

رواية النهاية عائد المريض على مخارف الجنة بصيغة الجمع لا الرواية هنا في

مخــرفــة الجنة بالافراد.) الجنة؛ قال ابن الأَنباري: بل هو الـمُخْطئُ

لأَن الـمَخْــرَفَ يقع على النخل وعلى الـمَخْرُوفِ من النخل كما يقع

المشْرَب على الشُرْبِ والموضعِ والـمَشْرُوبِ، وكذلك الـمَطْعَمُ يقع على

الطعام المأْكول، والـمَرْكَبُ يقعُ على المركوب، فإذا جاز ذلك جاز أَن تقع

الـمَخارِفُ على الرطب الـمَخْرُوف، قال: ولا يجهل هذا إلا قليل التفتيش

لكلام العرب؛ قال نُصَيْبٌ:

وقد عادَ عَذْبُ الماءِ بَحْراً، فزادَني

إلى ظَمَئي أَنْ أَبْحَرَ الـمَشْرَبُ العَذْبُ

وقال آخر:

وأُعْرِضُ عن مَطاعِمَ قَدْ أَراها

تُعَرَّضُ لي، وفي البَطْنِ انْطواء

قال: وقوله عائد المريض على بساتين الجنة لأَن على لا تكون بمعنى في، لا

يجوز أَن يقال الكِيسُ على كُمِّي يريد في كُمِّي، والصِّفاتُ لا

تُحْمَلُ على أَخواتها إلا بأَثر، وما روى لُغَوِيّ قطُّ أَنهم يَضَعُون على

موضع في. وفي حديث آخر: على خُــرْفــةِ الجنة؛ والخُــرفــة، بالضم: ما يُخْتَــرَفُ

من النخل حين يُدْرِكُ ثمره. ولما نزلت: مَن ذا الذي يُقْرِضُ اللّه

قرضاً حسناً، الآية؛ قال أَبو طلحة: إنَّ لي مَخْــرَفــاً وإني قد جعلته

صَدَقَةً أَي بُسْتاناً من نخل. والمخــرف، بالفتح: يقع على النخل والرطب. وفي

حديث أَبي قَتَادة: فابْتَعْتُ به مَخْــرَفــاً أَي حائطاً يُخْــرَفُ منه

الرطب. ويقال للنخلة التي يأْخذها الرجل للخُــرْفَــة يَلقُطُ ما عليها من

الرُّطَب: الخَرُوفَةُ. وقد اشْتَمَلَ فلان خَرائفَه إذا لَقَطَ ما عليها من

الرطب إلا قلِيلاً، وقيل: معنى الحديث عائد المريض على طريق الجنة أَي

يؤدِّيه ذلك إلى طرقها؛ وقال أَبو كبير الهذلي يصف رجلاً ضربه ضربة:

ولقد تُحِينُ الخِرْقَ يَرْكُدُ عِلْجُه،

فَوْقَ الإِكامِ، إدامَةَ الـمُسْتَرْعِفِ

فأجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه

نَهْجاً، أَبانَ بِذِي فَريغٍ مَخْــرَفِ

فَريغ: طريق واسع. وروي أَيضاً عن عليّ، عليه السلام، قال: سمعت النبي،

صلى اللّه عليه وسلم، يقول: مَن عادَ مَريضاً إيماناً باللّه ورسوله

وتصديقاً لكِتابه كان ما كان قاعِداً في خِرافِ الجنةِ، وفي رواية أُخرى:

عائدُ المريضِ في خِرافة الجنة أَي في اجْتِناء ثمرها من خَــرَفْــت النخلةَ

أَخْــرُفُــها، وفي رواية أُخرى: عائد المريض له خَرِيفٌ في الجنة أَي

مَخْرُوفٌ من ثمرها، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ.

والـمَخْــرَفــةُ: البستان. والـمَخْــرَفُ والـمَخْــرَفَــةُ: الطريق الواضحُ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: تركتكم على مَخْــرَفــةِ

(* قوله «تركتكم على

مخــرفــة» الذي في النهاية: تركتم على مثل مخــرفــة.) النَّعَمِ أَي على مِثْلِ

طريقِها التي تُمَهِّدُها بأَخْفافِها. ثعلب: الـمَخارِفُ الطُّرُقُ ولم

يعين أَية الطُّرُق هي.

والخُرافةُ: الحديثُ الـمُسْتَمْلَحُ من الكذِبِ. وقالوا: حديث خُرافةَ،

ذكر ابن الكلبي في قولهم حديثُ خُرافة أَنَّ خُرافةَ من بني عُذْرَةَ

أَو من جُهَيْنةَ، اخْتَطَفَتْه الجِنُّ ثم رجع إلى قومه فكان يُحَدِّثُ

بأَحاديثَ مـما رأى يَعْجَبُ منها الناسُ فكذَّبوه فجرى على أَلْسُنِ

الناس. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: وخُرافَةُ حَقٌّ. وفي

حديث عائشة، رضي اللّه عنها: قال لها حَدِّثِيني، قالت: ما أُحَدِّثُكَ

حَدِيثَ خُرافةَ، والراء فيه مخففة، ولا تدخله الأَلف واللام لأَنه معــرفــة

إلا أَن يريد به الخُرافاتِ الموضوعةَ من حديث الليل، أَجْرَوْه على كل ما

يُكَذِّبُونَه من الأَحاديث، وعلى كل ما يُسْتَمْلَحُ ويُتَعَجَّبُ منه.

والخَرُوفُ: ولد الحَمَلِ، وقيل: هو دونَ الجَذَعِ من الضأْنِ خاصّة،

والجمع أَخْــرفــةٌ وخِــرفــان، والأَنثى خَرُوفَةٌ، واشْتِقاقُه أَنه يَخْــرُفُ

من ههنا وههنا أَي يَرْتَعُ. وفي حديث المسيح: إنما أَبْعَثُكُم كالكِباشِ

تَلْتَقِطون خِــرْفــان بني إسرائيل؛ أَراد بالكِباش الكِبارَ العُلَماء،

وبالخِــرْفــان الصِّغارَ الجُهّالَ. والخَرُوفُ من الخيل ما نُتِجَ في

الخَريفِ. وقال خالد بن جَبَلَة: ما رَعى الخَريفَ، وقيل: الخَرُوفُ ولَدُ

الفرس إذا بلغ ستة أَشْهر أَو سبعة؛ حكاه الأَصمعي في كتاب الفَرس؛ وأَنشد

لرجل من بني الحرث:

ومُسْتَنّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُو

فِ، قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ

دَفُوعِ الأَصابعِ، ضَرْحَ الشَّمُو

سِ نَجْلاء، مُؤيسة العُوَّدِ

أَرادَ مع المِرْودِ. وقوله ومُسْتَنَّةٍ يعني طَعْنة فار دَمُها

باسْتِنانٍ. والاسْتِنانُ والسَّنُّ: الـمَرُّ على وجهه، يريد أَن دَمَها مرَّ

على وجهه كما يمضي الـمُهْرُ الأَرِنُ؛ قال الجوهري: ولم يعــرفــه أَبو

الغوث؛ وقوله دَفُوع الأَصابع أَي إذا وضَعْتَ أَصابعكَ على الدَّم دَفَعها

الدم كضَرْحِ الشَّمُوسِ برِجْلِه؛ يقول: يَئِسَ العُوّادُ من صَلاحِ هذه

الطَّعْنة، والمِرْوَدُ: حديدة تُوتَدُ في الأَرض يُشَدُّ فيها حبلُ

الدابةِ؛ فأَما قول امرئ القيس:

جَوادَ الـمَحَثّةِ والمَرْوَدِ

(* قوله «جواد إلخ» صدره كما في رود من الصحاح:

وأعددت للحرب وثابة)

والـمَرْوِد أَيضاً، فإنه يريد جَواداً في حالتَيْها إذا

اسْتَحْثَثْتَها وإذا رفَــقْتَ بها. والـمُرْوَدُ: مُفْعَلٌ من الرَّوْدِ وهو الــرِّفْــقُ،

والـمَرْوَدُ مَفْعَلٌ منه، وجمعه خُــرُفٌ؛ قال:

كأَنـَّها خُــرُفٌ وافٍ سَنابِكُها،

فَطأْطَأَتْ بُؤَراً في صَهْوَةٍ جَدَدِ

ابن السكيت: إذا نُتِجَت الفرَسُ يقال لولدها مُهْر وخَروف، فلا يزال

كذلك حتى يحول عليه الحول.

والخَــرْفــى مَقْصُورٌ: الجُلْبانُ والخُلَّرُ؛ قال أَبو حنيفة: هو فارسي.

وبنو خارِفٍ: بَطْنان. وخارِفٌ ويامٌ: قَبيلَتان من اليمن، واللّه

أَعلم.

[خــرف] الخُــرْفَــةُ بالضم: ما يُجْتنى من الفواكه. يقال: التمر خُــرْفَــةُ الصائم. والمَخْــرَفَــةُ: البستانُ. والمَخْــرَفَــةُ والمَخْــرَفُ أيضا: الطريق. قال أبو كبير الهذلى: فأجزته بأفل تحسب أثره نهجا أبان بذى فريغ مخــرف وفي حديث عمر رضي الله عنه: " تركتكم على مَخْــرَفَــةِ النَعَمِ ". والمِخْــرَفُ بالكسر: ما تُجْتَنى فيه الثمارُ. والخروفُ: الحَمَلُ، وربَّما سمِّي المُهْرُ إذا بلغ ستَّةَ أشهر أو سبعةَ أشهر خروفا، حكاه الاصمعي في كتاب الفرس. وأنشد لرجل من بنى الحارث: ومستنة كاستنان الخرو ف قد قطع الحبل بالمرود ولم يعــرفــه أبو الغيث. وحكى أبو زيد: الخرائف: النخل اللاتي تُخْرَصُ. والخَرِيفُ: أحد فصول السنة تُخْتَــرَفُ فيه الثمارُ أي تُجْتَنى. والنسبة إليه خَــرْفــيٌّ وخَــرَفــيٌّ أيضاً بالتحريك على غير قياس. والخريف: المطر في ذلك الوقت. وقد خُــرِفْــنا، أي أصابنا مطر الخَريفِ. وخَــرَفَــتِ الأرضُ فهي مَخْروفَةٌ. قال الكسائي: يقال عاملتُهُ مُخارَفَــةً من الخَريفِ، كالمشاهرة من الشهر. وخرافة: اسم رجل من عذرة استهوته الجن، فكان يحدث بما رأى، فكذبوه وقالوا " حديث خرافة ". ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وخرافة حق ". والراء فيه مخففة، ولا تدخله الالف واللام لانه معــرفــة، إلا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل. وخــرفــت الثمار أخــرفــها بالضم، أي اجتنيتُها والثَمرُ مَخْروفٌ وخَريفٌ. والخَــرَفُ بالتحريك: فساد العقل من الكِبَرِ. وقد خَــرِفَ الرجل بالكسر، فهو خــرف. قال أبو النجم العجلى: أقبلت من عند زياد كالخــرف تخط رجلاى بخط مختلف وتكتبان في الطريق لام الف وأخــرفــت الشاة: ولدت في الخريف. قال الشاعر  تلقى الأمانَ على حِياضِ محمدٍ ثَوْلاءُ مُخْــرِفَــةٌ وذئبٌ أَطْلَسُ قال الأموي: إذا كان نِتاج الناقة في مثل الوقت الذي حَمَلتْ فيه من قابل قيل: قد أَخْــرَفَــتْ، فهي مُخْــرِفٌ. وأَخْــرَفَ القومُ: دخلوا في الخريف. وخارف ويام: قبيلتان من اليمن.

اغْتَرَف .. غُرْفَة

اغْتَــرَف .. غُــرْفَــة
الجذر: غ ر ف

مثال: اغتــرف من الماء غُــرْفــة
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لأن المصدر الدال على المرة يصاغ من غير الثلاثي بزيادة تاء في آخر المصدر.

الصواب والرتبة: -اغتــرف من الماء اغترافة [فصيحة]-اغتــرف من الماء غَــرْفــة [فصيحة]-اغتــرف من الماء غُــرْفــة [فصيحة]
التعليق: يصح استعمال الغُــرْفــة هنا على أنها اسم لما يُغْــرَف، أو هي ملء اليد منه، وليست مصدرًا من الفعل اغتــرف، والدليل على ذلك قوله تعالى: {إِلاَّ مَنِ اغْتَــرَفَ غُــرْفَــةً بِيَدِهِ} البقرة/249، وقد قرئت «غَــرْفَــة» كذلك.

حرف

حــرف: {يحــرفــون}: يقلبون ويغيرون.
(حــرف) الشَّيْء أماله يُقَال حــرف الْقَلَم قطه محــرفــا وَالْكَلَام غَيره وَصَــرفــه عَن مَعَانِيه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يحــرفُــونَ الْكَلم عَن موَاضعه}

حــرف


حَــرَفَ(n. ac.
حَــرْف)
a. [acc. & 'An], Turned aside, altered from.
b. [La], Gained a livelihood, provided for.
حَــرَّفَa. Altered; inverted; transcribed.
b. Falsified.
c. Cut obliquely.

حَاْــرَفَa. Requited.
b. Probed (wound).
أَحْــرَفَa. Grew rich.
b. Treated ill, maltreated.

تَحَــرَّفَ
a. ['An], Turned aside, away from.
تَحَاْــرَفَ
a. ['Ala & Fī], Dealt craftily with in.
إِنْحَــرَفَ
a. ['An], Turned aside, deviated from.
b. Became upset, was ill.

إِحْتَــرَفَa. Worked at a trade.

حَــرْف
(pl.
أَحْــرُف
حُرُوْف)
a. Side, edge; end, extremity; margin, border.
b. Letter.
c. Particle; preposition.
d. (pl.
حِــرَف), Crag, ridge, brow (mountain).

حَــرْفِــيّa. Literal, verbatim, word-forword.

حِــرْفَــة
(pl.
حِــرَف)
a. Occupation, trade, handicraft.
b. Guild, corporation.

حَرَاْفَةa. Pungent flavour, pungency.

حَرِيْف
(pl.
حُــرَفَــآءُ)
a. Fellow-worker; fellow, comrade.

حِرِّيْفa. Pungent, burning.

مِحْرَاْف
(pl.
مَحَاْرِيْفُ)
a. Probe.

N. Ag.
إِنْحَــرَفَa. Oblique; diagonal.

N. Ac.
إِنْحَــرَفَa. Declination, deflexion; inversion.
b. Distemper, defect, disease.

حَــرْفِــيًّا
a. Literally; word for word.
حــرف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه دخل على رجل مَرِيض فَرَأى جَبينه يعرق فَقَالَ عبد الله: موت الْمُؤمن عَرَق الجبين تَبْقَى عَلَيْهِ البقيّة من الذُّنُوب فيكأفأ بهَا عِنْد الْمَوْت ويروى: فيُحارَف بهَا عِنْد الْمَوْت. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: المُحارَفــة المقايَسة وَلِهَذَا قيل للميل الَّذِي تسير بِهِ الْجِرَاحَات والشجاج: المِحْراف [قَالَ الْقطَامِي يصف طعنة أَو شجة:

(الْبَسِيط)

إِذا الطَّبِيب بمحرافَيه عالَجَها ... زَادَت على النَّقْر أَو تَحريكها ضَجَما -]

[يَقُول: إِذا قاسها بميله ازدادت فَسَادًا عَظِيما -] فَكَأَن معنى الحَدِيث أَن الْمُؤمن يقايس بذنوبه عِنْد الْمَوْت فيشتدّ عَلَيْهِ ليَكُون ذَلِك كَفَّارَة لَهُ.
حــرف الحَــرْفُ من حُروفِ الهِجَاءِ. والتَّحْرِيْفُ في القُرْآنِ وفي الكَلامِ تَغْيِيْرُ الكلمةِ عن مَعْناها. وإذا مالَ إنسانٌ عن الشَّيْءِ قيل تَحَــرَّفَ وانْحَــرَفَ واحْرَوْــرَفَ. والإنسان على حَــرْفٍ من أمْرِه أي على إنْحِرَافٍ. وحَــرْفُ السَّفِيْنَةِ جانِبُها. والمُحَارَفُ المَحْرُوْمُ. والحُــرْفُ الحِرْمانُ. والحَــرْفُ النّاقَةُ الصُّلْبَةُ؛ تُشَبَّهُ بحَــرْفِ الجَبَلِ. وقيل هي المَهْزُولَةُ، من قَوْلِهم أحْــرَفْــتُ النّاقَةَ إحْرَافاً هَزَلْتُها. ويُقال حَــرْفٌ وحَــرْفَــةٌ كقَعْبٍ وقَعْبَةٍ. والحُــرْفُ حَبُّ الرَّشَادِ، والحَبَّةُ حُــرْفَــةٌ. والمُحَارَفَــةُ المُقايَسَةُ بالمِحْرَافِ وهو المِيْلُ الذي تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. وأحْــرَفَ الرَّجُلُ إحْرَافاً نَما مالُه وصَلُحَ؛ فهو مُحْــرِفٌ، والاسْمُ الحِــرْفَــةُ. والرَّجُلُ يَحْــرِفُ لِعيالِه أي يَكْسِبُ. وحُــرِفَ في مالِهِ ذَهَبَ منه شَيْءٌ. والحَــرْفُ المُنْحَــرِفُ. وانْحَــرَفَــتْ بهم دنُيْاهم. والمَحْــرِفُ المَصْــرِفُ والمُتَنَحّى، مالي عن هذا مَحْــرِفٌ.
(ح ر ف) : (الْحَــرْفُ) الطَّــرَفُ (وَمِنْهُ) الِانْحِرَافُ وَالتَّحَــرُّفُ الْمَيْلُ إلَى الْحَــرْفِ (وَفِي التَّنْزِيلِ) {مُتَحَــرِّفًــا لِقِتَالٍ} [الأنفال: 16] أَيْ مَائِلًا لَهُ وَأَنْ يَصِيرَ بِحَــرْفٍ لِأَجْلِهِ وَهُوَ مِنْ مَكَائِدِ الْحَرْبِ يُرِي الْعَدُوَّ أَنَّهُ مُنْهَزِمٌ ثُمَّ يَكِرُّ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) الْحَــرْفُ فِي اصْطِلَاحِ النَّحْوِيِّينَ (وَأَمَّا) قَوْلُهُ «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْــرُفٍ» فَأَحْسَنُ الْأَقْوَالِ أَنَّهَا وُجُوهُ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي اخْتَارَهَا الْقُرَّاءُ (وَمِنْهُ) فُلَانٌ يَقْرَأُ بِحَــرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَقِيلَ لِلْمَحْرُومِ غَيْرِ الْمَرْزُوقِ مُحَارَفٌ لِأَنَّهُ يُحْــرَفُ مِنْ الرِّزْقِ وَقَدْ حُورِفَ وَالِاسْمُ الْحُــرْفَــةُ بِالضَّمِّ.

(وَالْحِــرْفَــةُ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ الِاحْتِرَافِ الِاكْتِسَابِ (وَحَرِيفُ) الرَّجُلِ مُعَامِلُهُ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ لَهُ حَرِيفٌ مِنْ الصَّيَارِفَــةِ أَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَ رَجُلًا أَلْفَ دِرْهَمٍ قَضَاءً عَنْهُ أَوْ لَمْ يَذْكُرْ قَضَاءً عَنْهُ فَفَعَلَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ عَلَى الْآمِرِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ حَرِيفٍ فَإِنْ قَالَ قَضَاءً عَنِّي رَجَعَ وَإِلَّا فَلَا.
(حــرف) - في حَديث أَبِي بَكْر، رَضِي الله عنه: "سيَأكُلُ آلُ أَبِي بَكْر من هَذَا المَالِ ويَحْتَــرِف فيه للمُسْلِمِين" .
: أي يَكْسِب للمُسْلِمِين بإزاء ما يَأْكلُ من بَيْتِ مَالِهم. يقال: هو يَحْــرِف لعِيَالِه، ويَحــرُف ويَحْتَــرف.
والحِــرفَــة: الصِّناعة، وحَرِيفُ الرَّجُلِ: مُعامِله في حِــرْفَــتِه. - وفي حِدِيثِ عُمَر، رضي الله عنه: "لَحِــرْفَــةُ أَحدِهم أَشدُّ عليَّ من عَيْلَتِه" .
قِيل: الحِــرفَــة: أَنْ يَكُونَ مَحْدُودًا إذا طَلَب فلا يُرزَق.
ومنه المُحارِف، والحِــرفَــة لا أَعــرِفــه بهذا المَعْنَى، إنما الحُــرفُ، بضَمِّ الحَاءِ، الحِرْمان، وقد حُورِف ، فهو مُحارَف، ولَعلَّه من قَولِهم: انْحــرَف عنه، وتَحَــرَّفَ: أي مَالَ.
والمُحارَف: الذي حُورِف كَسبُه فمِيلَ به عنه.
وقيل: أَرادَ أَنَّ إِغناءَ الفَقِير وكِفايَةَ أَمرِه، أَيسَرُ عليَّ من إصلاحِ الفَاسِد.
وقيل: أَرادَ عَدَم حِــرفَــةِ أَحَدِهم والاغْتِمامَ لِذَلِك، لأنه مُنْحَــرِف إليها.
- وفيه ما يُرْوَى أَنَّه قال: "إنّى لأرَى الرّجلَ يُعجِبُنى فأَقولُ: هل له مِنْ حِــرْفَــة؟ فإن قَالُوا: [لا]، سَقَط من عَيْنِي".
ح ر ف

إنحــرف عنه وتحــرف. وحــرف القلم، وقلم محــرف. وحــرف الكلام. وكتب بحــرف القلم. وقعد على حــرف السفينة، وقعدوا على حروفها. ومالي عنه محــرف أي معدل. ورجل محارف: محدود. قال:

محارف في الشاء والأباعر ... مبارك بالقلعي الباتر

وحورف فلان. وأدركته حــرفــة الأدب. وتقول: ما من حــرف، إلا وهو مقرون بحــرف. قال:

ما ازددت من أدبي حــرفــاً أسر به ... إلا تزيدت حــرفــاً تحته شوم

وفلان حــرفــته الوراقة، وهو يحتــرف بكذا. وهو يحــرف لعياله: يكسب من ههنا وههنا، أي من كل حــرف، وفلان حريفك. وفيه حرافة: جدة، وأحد من الحــرف، وهو الخردل، الواحدة حــرفــة، وبصل حريف: شديد الحرافة. وحارف الجرح بالمحراف: قايسه بالمسبار، حتى عــرف حد غوره. قال القطامي:

إذا الطبيب بمحرافيه عالجها ... زادت على النغر أو تحريكها ضجما

ومن المجاز: هو على حــرف من أمره، أي على طــرف، كالذي في طــرف العسكر، إن رأى غلبة استقرّ، وإن رأى ميلة فتر. وناقة حــرف: شبيهة بحــرف السيف في هزالها، أو مضائها في السير. وحارفــت فلاناً بفعله: كافأته، ولا تحارف أخاك بالسوء: لا تكافئه واصفح عنه، ومنه الحديث " إن المؤمن تبقى عليه الخطايا فيحارف بها عند الموت ".
حــرف
حَــرْفُ الشيء: طــرفــه، وجمعه: أحــرف وحروف، يقال: حــرف السيف، وحــرف السفينة، وحــرف الجبل، وحروف الهجاء: أطراف الكلمة، والحروف العوامل في النحو: أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض، وناقة حــرف ، تشبيها بحــرف الجبل، أو تشبيها في الدّقة بحــرف من حروف الكلمة، قال عزّ وجلّ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَــرْفٍ [الحج/ 11] ، قد فسّر ذلك بقوله بعده: فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ [الحج/ 11] ، وفي معناه:
مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ [النساء/ 143] .
وانحــرف عن كذا، وتحــرّف، واحتــرف، والاحتراف: طلب حــرفــة للمكسب، والحــرفــة: حالته التي يلزمها في ذلك، نحو: القعدة والجلسة، والمحارف: المحروم الذي خلا به الخير، وتَحريفُ الشيء: إمالته، كتحريف القلم، وتحريف الكلام:
أن تجعله على حــرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين، قال عزّ وجلّ: يُحَــرِّفُــونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ [النساء/ 46] ، ويُحَــرِّفُــونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ [المائدة/ 41] ، وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَــرِّفُــونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ [البقرة/ 75] ، والحِــرْف: ما فيه حرارة ولذع، كأنّه محــرّف عن الحلاوة والحرارة، وطعام حِرِّيف، وروي عنه صلّى الله عليه وسلم: «نزل القرآن على سبعة أحــرف» وذلك مذكور على التحقيق في «الرّسالة المنبّهة على فوائد القرآن» .
ح ر ف: (حَــرْفُ) كُلِّ شَيْءٍ طَــرَفُــهُ وَشَفِيرُهُ وَحْدَهُ. وَ (الْحَــرْفُ) وَاحِدُ (حُرُوفِ) التَّهَجِّي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَــرْفٍ} [الحج: 11] قَالُوا: عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ. وَهُوَ أَنْ يَعْبُدَهُ عَلَى السَّرَّاءِ دُونَ الضَّرَّاءِ. وَرَجُلٌ (مُحَارَفٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ مَحْدُودٌ مَحْرُومٌ وَهُوَ ضِدُّ الْمُبَارَكِ. وَقَدْ (حُورِفَ) كَسْبُ فُلَانٍ إِذَا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مَعَاشِهِ كَأَنَّهُ مِيلَ بِرِزْقِهِ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ عَرَقَ الْجَبِينِ تَبْقَى عَلَيْهِ الْبَقِيَّةُ مِنَ الذُّنُوبِ فَيُحَارَفُ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ» أَيْ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ لِتُمَحَّصَ عَنْهُ ذُنُوبُهُ. وَ (الْحُــرْفُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ حَبُّ الرَّشَادِ وَمِنْهُ قِيلَ: شَيْءٌ (حِرِّيفٌ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ لِلَّذِي يَلْدَغُ اللِّسَانَ (بِحَرَافَتِهِ) وَكَذَلِكَ بَصَلٌ حِرِّيفٌ بِالْكَسْرِ وَلَا تَقُلْ: حَرِّيفٌ. وَ (الْحُــرْفُ) أَيْضًا الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ رَجُلٌ (مُحَارَفٌ) أَيْ مَنْقُوصُ الْحَظِّ لَا يَنْمِي لَهُ مَالٌ وَكَذَا (الْحِــرْفَــةُ) بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَحِــرْفَــةُ أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْلَتِهِ» وَالْحِــرْفَــةُ أَيْضًا الصِّنَاعَةُ وَ (الْمُحْتَــرِفُ) الصَّانِعُ وَفُلَانٌ (حَرِيفِي) أَيْ مُعَامِلِي. وَ (تَحْرِيفُ) الْكَلَامِ عَنْ مَوَاضِعِهِ تَغْيِيرُهُ. وَتَحْرِيفُ الْقَلَمِ قَطُّهُ (مُحَــرَّفًــا) . وَيُقَالُ: (انْحَــرَفَ) عَنْهُ وَ (تَحَــرَّفَ) وَ (احْرَوْــرَفَ) أَيْ مَالَ وَعَدَلَ. 
[حــرف] حــرف كل شئ: طــرفــه وشَفيرُهُ وحَدُّهُ . ومنه حَــرْفُ الجبل، وهو أعلاه المُحَدَّدُ. والحَــرْفُ: واحد حُروفِ التهجّي. وقوله تعالى: {ومِنَ الناسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَــرْفٍ} قالوا: على وَجهٍ واحد، وهو أن يعبده على السَرَّاء دون الضّراء. والحَــرْفُ: الناقةُ الضامرة الصلبة، شبهت بحــرف الجبل. قال الشاعر : جمالية حــرف سناد يشلها وظيف أزج الخطوظ مآن سهوق وكان الاصمى يقول: الحــرف: الناقةُ المهزولة. وقد أَحْــرَفْــتُ ناقتي، أذا هزلتها. وغيره يقوله بالثاء. قال أبو زيد: أَحْــرَفَ الرجلُ فهو مُحْــرِفٌ، إذا نما مالُهُ وصَلُحَ، يقال: جاء فلان با لحلق والاحراف، إذا جاء بالمال الكثير. ورجلٌ مُحارَفٌ، بفتح الراء أي محدودٌ محرومٌ، وهو خلاف قولك مبارك. قال الراجز: محارف بالشاء والاباعر مبارك بالقلعى الباتر وقد حورف كَسْبُ فلانٍ، إذا شُدِّدَ عليه في معاشه، كأنّه ميلَ برزقه عنه. وفى حديث ابن مسعود رضى الله عنه: " موت المؤمن عرق الجبين تبقى عليه البقية من الذنوب فيحارف بها عند الموت " أي يشدد عليه لتمحص عنه ذنوبه. والخــرف بالضم: حب الرشاد، ومنه قيل شئ حريف بالتشديد، للذى يلذع اللسان بحرا فته. وكذلك بصلٌ حِرِّيفٌ ولا تقل حَرِّيفٌ. والحُــرْفُ أيضاً: الاسمُ من قولك رجلٌ مُحارَفٌ، أي منقوصُ الحظّ لا ينمو له مال. وكذلك الحِــرْفَــةُ بالكسر . وفي حديث عمر رضي الله عنه: " لَحِــرْفَــةُ أحدهم أشدُّ عليَّ من عَيْلَتِهِ ". والحِــرْفَــةُ أيضاً: الصناعةُ. والمُحْتَــرِفُ: الصانعُ. وفلانٌ حريفى، أي معاملي. قال الاصمى: يقال: هو يحــرف لغياله، أي يكسب من هاهنا وهاهنا، مثل يقــرف. وحكى أبو عبيدة: حــرفــت الشئ عن وجهه حَــرْفــاً. والمِحْرافُ: الميلُ الذي تُقاسُ به الجراحات، قال القطامى يصف جراحة: إذا الطبيب بمحرافيه عالجها زادت على النقر أو تحريكها ضجما ويروى على " النقر " وهو الورم، ويقال خروج الدم. وتحريف الكلام عن مواضعه: تغييرُه. وتحْريفُ القلمِ: قَطُّهُ مُحَــرّفــاً. ويقال: انْحَــرَفَ عنه وتحــرّفَ واحرورف، أي مال وعدل. قال الراجز يصف ثورا يحفر كناسا: وإن أصاب عدواء احرورفــا عنها وولاها ظلوفا ظلفا أي إن أصاب موانع. ويقال: مالي عن هذا الأمر مَحْــرِفٌ، ومالى عنه مصــرف بما بمعنى واحد، أي متنحى. ومنه قول أبى كبير الهذلى:

أزهير هل عن شيبة من محــرف
حــرف كلهَا كافٍ شافٍ وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاقرأوا كَمَا عُلِّمتم.

حــرف قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: سَبْعَة أحــرف يَعْنِي سبع لُغَات من لُغَات الْعَرَب وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَن يكون فِي الْحَــرْف الْوَاحِد سَبْعَة أوجه هَذَا لم يسمع بِهِ قطّ وَلَكِن يَقُول: هَذِه اللُّغَات السَّبع مُتَفَرِّقَة فِي الْقُرْآن فبعضه نزل بلغَة قُرَيْش وَبَعضه بلغَة هُذَيْل وَبَعضه بلغَة هوَازن وَبَعضه بلغَة أهل الْيمن وَكَذَلِكَ سَائِر اللُّغَات ومعانيها مَعَ هَذَا كُله وَاحِد وَمِمَّا يبين ذَلِك قَول ابْن مَسْعُود: إِنِّي [قد -] سَمِعت الْقِرَاءَة فوجدتهم متقاربين فأقرأوا كَمَا علمْتُم إِنَّمَا هُوَ كَقَوْل أحدكُم: هلّم وتعال وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن سِيرِين: [إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِك: هلّم وتعال وَأَقْبل ثمَّ فسره ابْن سِيرِين -] فَقَالَ فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود / اِنْ كَانَتْ إلاَّ زَقْيَةً واحِدَةً /. وَفِي قراءتنا {اِنْ كَانَتْ إلاَّ صَيْحَةً وَّاحِدَةً} وَالْمعْنَى فيهمَا وَاحِد وعَلى هَذَا سَائِر اللُّغَات. وَقد رُوِيَ فِي حَدِيث خلاف هَذَا. قَالَ: نزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحــرف: حَلَال وَحرَام وَأمر وَنهي وَخبر مَا كَانَ قبلكُمْ وَخبر مَا هُوَ كَائِن بعدكم وَضرب الْأَمْثَال. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ولسنا نَدْرِي مَا وَجه هَذَا الحَدِيث لِأَنَّهُ شاذّ غير مُسْند وَالْأَحَادِيث المسندة المثبتة ترده. أَلا ترى أَن فِي حَدِيث عمر الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي أَوله أَنه قَالَ: سَمِعت هِشَام بْن حَكِيم بْن حزَام يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على غير مَا أقرؤها. وَقد كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقْرَأَنيهَا فَأتيت بِهِ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَأَخْبَرته فَقَالَ [لَهُ -] : اقْرَأ فَقَرَأَ تِلْكَ الْقِرَاءَة فَقَالَ: هَكَذَا أنزلت ثمَّ قَالَ لي: اقْرَأ فَقَرَأت قراءتي فَقَالَ: هَكَذَا أنزلت ثمَّ قَالَ: إِن [هَذَا -] الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحــرف فاقرؤا مَا تيَسّر مِنْهُ وَكَذَلِكَ حَدِيث أبي بْن كَعْب هُوَ مثل حَدِيث عمر أَو نَحوه. فَهَذَا يبين لَك أَن الِاخْتِلَاف إِنَّمَا هُوَ فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى وَاحِد وَلَو كَانَ الِاخْتِلَاف فِي الْحَلَال وَالْحرَام لما جَازَ أَن يُقَال فِي شَيْء هُوَ حرَام: هَكَذَا نزل ثمَّ يَقُول آخر فِي ذَلِك بِعَيْنِه: إِنَّه حَلَال فَيَقُول: هَكَذَا نزل وَكَذَلِكَ الْأَمر وَالنَّهْي وَكَذَلِكَ الْأَخْبَار لَا يجوز أَن يُقَال فِي خبر قد مضى: إِنَّه كَانَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُول: هَكَذَا نزل ثمَّ يَقُول الآخر بِخِلَاف ذَلِك الْخَبَر فَيَقُول: هَكَذَا نزل وَكَذَلِكَ الْخَبَر المستأنف كَخَبَر الْقِيَامَة وَالْجنَّة وَالنَّار وَمن توهم أَن فِي هَذَا شَيْئا من الِاخْتِلَاف فقد زعم أَن الْقُرْآن يكذب بعضه بَعْضًا ويتناقض وَلَيْسَ يكون الْمَعْنى فِي السَّبْعَة الأحــرف إِلَّا على اللُّغَات لَا غير بِمَعْنى وَاحِد لَا يخْتَلف فِيهِ فِي حَلَال وَلَا حرَام وَلَا خبر وَلَا غير ذَلِك. قَالَ أَبُو عبيد: إِلَّا أَنه فِي بعض الحَدِيث: نزل الْقُرْآن على خَمْسَة وَلَيْسَ فِيهِ ذكر أحــرف فَهَذَا قَول قد يحْتَمل الْمَعْنى الآخر.
باب الحاء والراء والفاء معهما ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات

حــرف: الحَــرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة المعاني تُسمَّى حَــرْفــاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَــرْفَــيْن أو أكثر مثلُ حَتّى وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ. وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَــرْفــاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَــرْف في حَــرْف ابن مسعود أي في قراءته. (والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: يُحَــرِّفُــونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ* ) . وتَحَــرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَــرَف، واحرَوْــرَفَ واحد، أي: مالَ. والانسان يكونُ على حــرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ؟ وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَــرْفُ السفينة: جانب شِقِّها. والحَــرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحــرْف الجَبَل، قال الشاعر:

جُمالِيَّةٌ حَــرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظيفٌ أزج الخطو ريان سهوق

وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي:] مهزولةٌ كحَــرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان [معنى] الحَــرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان. والحُــرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُــرْفــة. والمُحارفــة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. والمُحارَف: المحروم المدبر. حفر: الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال:

قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ

والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً (وحَفيراً وحَفيرةً) . وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا في الشعر. والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر ، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ. وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف . والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله،

وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه

أي على أوّل تأسيسه. وقوله تعالى: إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ

أي في الخَلْق الأول بعد ما نموتُ كما كُنّا. والحَفْر، والحَفَر لغةٌ،: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حفرا. والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن.

فرح: رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال:

إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمانةً ... وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ

ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح. فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني.
ح ر ف : انْحَــرَفَ عَنْ كَذَا مَالَ عَنْهُ وَيُقَالُ الْمُحَارَفُ الَّذِي حُورِفَ كَسْبُهُ فَمِيلَ بِهِ عَنْهُ كَتَحْرِيفِ الْكَلَامِ يُعْدَلُ بِهِ عَنْ جِهَتِهِ وقَوْله تَعَالَى {إِلا مُتَحَــرِّفًــا لِقِتَالٍ} [الأنفال: 16] أَيْ إلَّا مَائِلًا لِأَجْلِ الْقِتَالِ لَا مَائِلًا هَزِيمَةً فَإِنَّ ذَلِكَ مَعْدُودٌ مِنْ مَكَايِدِ الْحَرْبِ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ لِضِيقِ الْمَجَالِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْ الْجَوَلَانِ فَيَنْحَــرِفُ لِلْمَكَانِ الْمُتَّسِعِ لِيَتَمَكَّنَ مِنْ الْقِتَالِ وَحَــرَفْــتُ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ حَــرْفًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ غَيَّرْتُهُ وَحَــرَفَ لِعِيَالِهِ يَحْــرُفُ أَيْضًا كَسَبَ وَالِاسْمُ الْحُــرْفَــةُ بِالضَّمِّ وَاحْتَــرَفَ مِثْلُهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِــرْفَــةُ بِالْكَسْرِ وَأَحْــرَفَ إحْرَافًا إذَا نَمَا مَالُهُ وَصَلَحَ فَهُوَ مُحْــرِفٌ.

وَالْحُــرْفُ بِالضَّمِّ حَبٌّ كَالْخَرْدَلِ الْحَبَّةُ حِــرْفَــةٌ وَقَالَ الصَّغَانِيّ الْحُــرْفُ حَبُّ الرَّشَادِ.

وَمِنْهُ يُقَالُ شَيْءٌ حِرِّيفٌ لِلَّذِي يَلْذَعُ اللِّسَانَ بِحَرَافَتِهِ وَالْحَرِيفُ الْمُعَامِلُ وَجَمْعُهُ حُــرَفَــاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُــرَفَــاءَ وَحَــرْفُ الْمُعْجَمِ يُجْمَعُ عَلَى حُرُوفٍ قَالَ الْفَرَّاءُ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمِيعُهَا مُؤَنَّثَةٌ وَلَمْ يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ مِنْهَا فِي شَيْءٍ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُهَا فِي الشِّعْرِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ التَّأْنِيثُ فِي حُرُوفِ الْمُعْجَمِ عِنْدِي عَلَى مَعْنَى الْكَلِمَةِ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْحَــرْفِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الْحُرُوفُ مُؤَنَّثَةٌ إلَّا أَنْ تَجْعَلَهَا أَسْمَاءً فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ هَذَا جِيمٌ وَهَذِهِ جِيمٌ وَمَا أَشْبَهَهُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِحَــرْفٍ مُفْهِمٍ هَذَا لَا يَتَأَتَّى إلَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلَ أَمْرٍ اعْتَلَّتْ فَاؤُهُ وَلَامُهُ وَيُسَمَّى اللَّفِيفَ الْمَفْرُوقَ كَمَا إذَا أَمَرْتَ مِنْ وَفَى وَوَقَى فَمُضَارِعُهُ يَفِي وَيَقِي فَتَحْذِفُ حَــرْفَ الْمُضَارَعَةِ وَتَحْذِفُ اللَّامَ لِمَكَانِ الْجَزْمِ فَيَبْقَى (فِ)
قِ) مِنْ الْوَفَاءِ وَالْوِقَايَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ وَقَوْلُ زُهَيْرٍ حَــرْفٌ أَبُوهَا أَخُوهَا الْمَعْنَى أَنَّ جَمَلًا نَزَا عَلَى ابْنَته فَوَلَدَتْ مِنْهُ جَمَلَيْنِ ثُمَّ إنَّ أَحَدَ الْجَمَلَيْنِ نَزَا عَلَى أُمِّهِ وَهِيَ أُخْتُهُ مِنْ أَبِيهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ نَاقَةً فَهَذِهِ النَّاقَةُ الثَّانِيَةُ هِيَ الْمَوْصُوفَةُ فِي بَيْتِ زُهَيْرٍ فَأَحَدُ الْجَمَلَيْنِ لِأَخَوَيْنِ أَبُوهَا لِأَنَّهُ أَوْلَدَهَا وَهُوَ أَيْضًا أَخُوهَا مِنْ أُمِّهَا وَالْجَمَلُ الْآخَرُ عَمُّهَا لِأَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا وَهُوَ أَيْضًا خَالُهَا لِأَنَّهُ أَخُو أُمِّهَا وَحَــرْفُ الْجَبَلِ أَعْلَاهُ الْمُحَدَّدُ وَجَمْعُهُ حِــرَفٌ وِزَانُ عِنَبٍ وَمِثْلُهُ طَلٌّ وَطِلَلٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَالْحَــرْفُ الْوَجْهُ وَالطَّرِيقُ وَمِنْهُ «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْــرُفٍ» وَحُرُوفُ الْقَسَمِ مَعْرُوفَةٌ وَحَــرْفَــا الْفُوقِ مِنْ السَّهْمِ الْجَانِبَانِ اللَّذَانِ فُرِضَ لِلْوَتَرِ بَيْنَهُمَا وَيُقَالُ لَهُمَا الشَّرْخَانِ. 
[حــرف] فيه: "إلا "متحــرفــاً" لقتال" مستطرداً يريد الكرة. مد: "متحــرفــاً" أي مائلاً لقتال يخيل للعدو أنه منهزم ثم يعطف، أو متحيزاً منضماً إلى جماعة أخرى سوى فئة هو فيها. غ "يعبد الله على "حــرف"" أي شك. ج: أي جانب. نه: أنزل القرآن على سبعة "أحــرف" كلها كاف شاف، أراد بالحــرف اللغة أي سبع لغات مفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وهوازن واليمن، ولا يريد كون السبعة في الحــرف الواحد، على أنه قد جاء فيه ما قرئ بسبعة وعشرة كمالك يوم الدين، وعبد الطاغوت، وهذا أحسن ما قيل فيها، والحــرف لغة الطــرف وبه سمي حروف الهجاء. ك: أي على سبعة لغات هي أفصح اللغات، وقيل: الحــرف الإعراب، وقيل: وليس بحصر بل توسعة، والسبعة المشهورة ليست سبعة الحديث، بل يحتمل كون هذه والسبعة أحداً من تلك. ط: وقيل: هي القراآت السبع، وعلى حال، لا صلة أنزل، وجملة لكل آية منها ظهر صفة سبعة، وكذا جملة لكل حد مطلع بحذف آية، ومر في بطن وحد تتمته. نه ومنه ح: أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على "حــرف" أي جنب، والحــرف الناقة الضامرة شبهت بحروف الهجاء لدقتها. وفيه: لما استخلف الصديق قال: لقد علم قومي أن "حــرفــتي" لم تكن تعجز عن مؤنة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكركفارة لذنوبه، أي يقايس بها، والمحارفــة المقايسة بالمحراف وهو الميل الذي تعتبر به الجراحة، فوضع موضع المجازاة، يعني أن الشدة التي تعرض له حتى يعرق لها جبينه عند السياق يكون جزاء وكفارة لما بقي عليه من الذنوب، أو هو من المحارفــة وهو التشديد في المعاش. ومنه: أن العبد "ليحارف" على عمله الخير والشر، أي يجازي، يقال: لا تحارف أخاك بالسوء، أي لا تجازه، واحــرف إذا جازى على خير أو شر. ك: "يحــرفــون الكلم" أي يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب ولكن يتأولونه على غير تأويله، وقد اغتربه بعض المتأخرين وقال: في تحريف التوراة والإنجيل خلاف هل في اللفظ والمعنى أو المعنى فقط؟ ومال إلى الثاني ورأى جواز مطالعتهما، وهو قول باطل، ولا خلاف أنهم حــرفــوا وبدلوا، والاستعمال لكتابيهما ونظرهما لا يجوز بالإجماع، وقد غضب صلى الله عليه وسلم حين رأى مع عمر صحيفة التوراة. ن: فهما في "حــرف" جهنم، بحاء في بعضها، وفي أكثرها بجيم وضم راء وسكونها، وهما بمعنى على طــرفــها. وح: "فننحــرف" عنها، أي نميل عنها بحسب قدرتنا، حمل النهي على العموم، واستغفاره مع انحرافه لباني تلك الكنف، أو رأى الانحراف غير محصل للغرض، وفي توسط شرح سنن أبي داود: ننحــرف عنها، أي عن القبلة أو عن المراحيض فنقضي حاجتنا خارجها ونستغفر، أي للبانين، وفيه: أنهم كانوا كفاراً، أو لأنفسنا لعدم تغييرها عن القبلة. ن: ثم "انحــرف" أي مال للرجوع.
الْحَاء وَالرَّاء وَالْفَاء

الحَــرْفُ من الهجاء مَعْرُوف. والحَــرْفُ: الأداة الَّتِي تسمى الرابطة لِأَنَّهَا ترْبط الِاسْم بِالِاسْمِ وَالْفِعْل بِالْفِعْلِ، كعن وعَلى وَنَحْوهمَا.

والحَــرْفُ: الْقِرَاءَة الَّتِي تقْرَأ على أوجه. وَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث من قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَزَلَ القُرآنُ على سبعةِ أحْــرُفٍ ". قَالَ أَبُو عبيد وَأَبُو الْعَبَّاس: مَعْنَاهُ، نزل على سبع لُغَات من لُغَات الْعَرَب، مِنْهَا لُغَة قُرَيْش ولغة هُذَيْل ولغة أهل الْيمن ولغة هوَازن وَمَا أشبههَا. وَيبين ذَلِك قَول ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ: أَنِّي سَمِعت الْقِرَاءَة فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كَمَا علمْتُم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وحَــرْفــا الرَّأْس: شقاه. وحَــرْفُ السَّفِينَة والجبل: جانباهما، وَالْجمع أحــرُفٌ وحُروفٌ وحِــرَفَــةٌ.

والحَــرْفُ من الْإِبِل: النجيبة الْمَاضِيَة الَّتِي أنضتها الْأَسْفَار، شبهت بحَــرْفِ السَّيْف فِي مضائها ونجائها ودقتها، وَقيل: هِيَ الصلبة، شبهت بحــرْفِ الْجَبَل فِي شدتها وصلابتها، قَالَ ذُو الرمة:

جُمالِيَّةٌ حَــرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظِيفٌ أزَجُّ الخَطْوِرَيَّان سَهْوَقُ

فَلَو كَانَ الحــرفُ مهزولا، لم يصفها بِأَنَّهَا جمالية سناد، وَلَا أَن وظيفها رَيَّان. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَلَا يُقَال جمل حَــرْفٌ، إِنَّمَا تخص بِهِ النَّاقة. وَقَول خَالِد بن زُهَيْر:

مَتى مَا تّشأْ أحملْكَ والرأسُ مائلٌ ... على صَعْبةٍ حَــرْفً وشيكٍ طُمُورُها

كَنى بالصَّعبةِ الحــرْف، عَن الداهيةِ الشَّدِيدَة وَإِن لم يكُن هُنَالك مركوب.

وحَــرْفُ الشَّيْء: ناحيته.

وَفُلَان على حَــرْفٍ من أمره: أَي نَاحيَة مِنْهُ، إِذا رأى شَيْئا لَا يُعجبهُ عدل عَنهُ. وَفِي التَّنْزِيل: (ومن النَّاس مَنْ يَعبُدُ اللهَ على حَــرْفٍ) أَي إِذا رأى مَا لَا يحب انْقَلب على وَجهه. وَقَالَ الزّجاج: على حَــرْفٍ: أَي على شكّ، قَالَ: وَحَقِيقَته انه يعبد الله على حــرف، أَي على طَريقَة فِي الدَّين، لَا يدْخل فِيهِ دُخُول مُتَمَكن، فَإِن أَصَابَهُ خير اطْمَأَن بِهِ، أَي إِن أَصَابَهُ خصب وَكثر مَاله وماشيته اطْمَأَن بِمَا أَصَابَهُ وَرَضي بِدِينِهِ، وَإِن أَصَابَته فتْنَة اختبار بجدب وَقلة مَال. انْقَلب على وَجهه، أَي رَجَعَ عَن دينه إِلَى الْكفْر وَعبادَة الْأَوْثَان.

وحَــرَفَ عَن الشَّيْء يَحْــرِفُ حَــرْفــا وانحَــرَف وتحَــرَّفَ واحْرَوْــرَفَ: عدل.

وقلم مُحَــرَّفٌ: عدل بِأحد حَــرْفَــيْهِ على الآخر، قَالَ:

تَخالُ أُذْنَيْهِ إِذا تَحَــرَّفــا

خافِيةً أَو قَلَما مُحَــرَّفــا

والتَّحرِيفُ فِي الْقُرْآن والكلمة: تَغْيِير الحــرْفِ عَن مَعْنَاهُ. وَهِي قريبَة الشّبَه. وَفِي التَّنْزِيل: (يُحَــرّفُــونَ الكَلِمَ عَن موَاضِعِه) والمُحَــرَّفُ: الَّذِي ذهب مَاله.

والمُحارَفُ: الَّذِي لَا يُصِيب خيرا من وَجه يُوَجه لَهُ. والمصدر: الحِرَافُ.

والحُــرْفُ: الحرمان. وحُــرِفَ فِي مَاله حَــرْفَــةً: إِذا ذهب مِنْهُ شَيْء، عَن الَّلحيانيّ.

والمُحْــرِفُ: الَّذِي نما مَاله وَصلح. وَالِاسْم الحِــرْفــةُ.

وحِــرْفــةُ الرجل: ضيعته أَو صَنعته.

وحَــرَفَ لأَهله يحــرِفُ واحتــرَفَ: كسب وَطلب واحتال. وَقيل: الاحتراف الِاكْتِسَاب أيا كَانَ.

وحَــرَفَ عينه: كحلها، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي: بزَرْقاوَينِ لم تُحْــرَفْ ولمَّا ... يُصِبْها عائِرٌ بشَفِيرِ ماقِ

أَرَادَ: لم يُحْــرَفــا، فَأَقَامَ الْوَاحِد مقَام الِاثْنَيْنِ كَمَا قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيلَ مُشْتَجِراً ... كأنّ عَيْنِيَ فِيهَا الصَّابُ مذبُوحُ

والمِحْــرَفُ والمِحْرافُ: الْميل.

والمِحْرافُ أَيْضا: المسبار الَّذِي يُقَاس بِهِ الْجرْح، قَالَ الْقطَامِي:

إِذا الطبيبُ بِمحْرافيهِ عالجَها ... زادَتْ على النَّفْرِ أَو تحرِيكه ضَجَما

النَّفر: الورم، وَقيل خُرُوج الدَّم، قَالَ الْهُذلِيّ:

فإنْ يَكُ عَتَّابٌ أصَابَ بسَهْمِه ... حَشاه فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ

والمُحارَفَــةُ: مقايسة الْجرْح بالمِحْرافِ.

وحارَفَــه: ناجزه، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فَإِن تكُ قيسٌ أعْقِبَتْ من جُنَيدبٍ ... فقد عَلِموا فِي الْغَزْو كيفَ نُحارِفُ

والحُــرْفُ: حب الرَّشاد، واحدته حُــرْفــةٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحُــرْفُ هُوَ الَّذِي تسميه الْعَامَّة حب الرشاد.

والحُــرْفُ والحُرَافُ: حَيَّة مظلم اللَّوْن يضْرب إِلَى السوَاد، إِذا أَخذ الْإِنْسَان لم يبْق فِيهِ دم إِلَّا خرج.

والحَرافَةُ: طعم يحرق اللِّسَان والفم وبصل حِرّيفٌ: يحرق الْفَم وَفِيه حرارة.

وَقيل: كل طَعَام يحرق فَم أكله بحرارة مذاقه، فَهُوَ حِرّيفٌ. 
حــرف
حــرف كل شيء: طــرفــه وشفيره وحده، ومنه حــرف الجبل وهو أعلاه المحدد، وقال الفراء: جمع حــرف الجبل حــرف - مثال عنب -، قال: ومثله طل وطلل ولم يستمع غيرهما.
والحــرف: واحد حروف التهجي.
وقوله تعالى:) ومن النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَــرْفٍ (أي وجه واحد؛ وهو أن يعبده على السراء دون الضراء، وقيل: على وشك، وقال أبن عــرفــة: أي على غير طمأنينة على أمره؛ أي لا يدخل في الدين دخول متمكن.
وفي حديث أبن عباس - رضي الله عنهما - أن أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حــرف. أي: على جنب.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: نزل القرآن على سبعة أحــرف كلها شافٍ كافٍ. قال أبو عبيد: يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحــرف الواحد سبعة أوجه، ولكن يقول: هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة أهل اليمن. ومما يبين ذلك قول أبن مسعود - رضي الله عنه -: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم؛ إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل. والحــرف: الناقة الضامرة؛ تشبيهاً لها بحــرف السيف، وكان الأصمعي يقول: الحــرف: الناقة المهزولة، وقيل: الحــرف الناقة العظيمة يشبهونها بحــرف الجبل، قال ذو الرمة:
جُمَالِيَّةٌ حَــرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها ... وَظِيْفٌ أزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوقُ
وقال الأصمعي: يقال هو يحــرف لعياله: أي يكسب من هاهنا وهاهنا؛ مثل يقــرف.
وحكى أبو عبيدة: حــرفــت الشيء عن وجهه حــرفــاً.
وقال: مالي عن هذا الأمر محــرف ومالي عنه مصــرف - بمعنى واحد -: أي متنحى، ومنه قول أبي كبير الهذلي:
أزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَة من مَحْــرِفِ ... أمْ لا خُلُوْدَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ
ويروى: " من مَصْــرِفِ ".
والمحــرف - أيضاً -: المحتــرف؛ أي الموضع الذي يحتــرف فيه الإنسان ويتقلب ويتصــرف، ومنه قول أبي كبير أيضاً:
أزُهَيْرَ إنَّ أخاً لنا ذا مِرَّةٍ ... جَلْدَ القُوى في كُلِّ ساعَةِ مَحْــرِفِ
فارَقْتُه يَوْماً بجانِبِ نَخْلةٍ ... سَبَقَ الحِمَامُ به زُهَيْرَ تَلَهُّفي
وهو من قولهم: حــرف حــرفــاً: أي كسب.
والحــرف في اصطلاح النجاة: ما دل على معنى في غيره؛ ومن ثم لم ينفعك من أسم أو فعل يصحبه؛ إلا في مواضع مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحــرف فجرى مجرى النائب؛ نحو قولك: نعم؛ وبلى؛ وأي؛ وإنه؛ ويا زيد؛ وقد في مثل قول النابغة الذبياني:
أفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ ركابَنا ... لمّا تَزُلْ بِرحالِها وكأنْ قَدِ
أي: وكان قد زالت.
ورستاق حــرف: من نواحي الأنبار.
والحــرف: مسيل الماء.
والحــرف - بالضم -: حب الرشاد، ومنه يقال: شيء حريف - مثال سكين -: للذي يلذع اللسان بحرافته، وكذلك بصل حريف، ولا تقل حريف.
والحــرف - أيضاً -: الحرمان، وكذلك الحــرفــة - بالكسر -، وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لحــرفــة أحدهم أشد علي من عليته. وقيل: الحــرفــة - بالكسر -: الطعمة وهي الصناعة التي منها يرتزق؛ لأنه منحــرف إليها.
والحــرفــة والحــرف - بالضم فيهما -: من المحارف وهو المحدود، ومنها قولهم: حــرفــة الأدب.
والمراد: لعدم حــرفــة أحدهم والاغتمام لذلك أشد علي من فقره.
ومنه ما يروى عنه - رضي الله عنه -: إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول هل له حــرفــة. فإن قالوا لا سقط من عيني. والصحيح أن يريد بالحــرفــة ســرفــهم في الإنفاق، وكل ما اشتغل به الإنسان وضري به من أي أمر كان فإن العرب يسمونه صنعة وحــرفــة، يقولون: صنعة فلان أن يفعل كذا وحــرفــة فلان أن يفعل كذا، يريدون: دأبه وديدنه.
وفلان حريفي: أي معاملي.
والمحراف: الميل الذي تقاس به الجراحات، قال القطامي يذكر جراحه:
إذا الطُّبِيْبُ بمِحْرَافُيْهِ عالَجَها ... زادَتْ على النَّقْرِ أو تَحْرٍِيْكِها ضَجَما
ويروى: " على النَّفْرِ " بالفاء وهو الورم، ويقال: خروج الدم.
وحــرفــان - بالضم -: من الأعلام.
وأحــرفــت ناقتي وأحرثتها: أي هزلتها.
وقال أبو زيد: أحــرف الرجل: إذ نمى ماله وصلح.
ويقال: جاء فلان بالحلق والإحراف: إذا جاء بالمال الكثير.
قال: أبن الأعرابي: أحــرف الرجل: إذا كد على عياله.
قال: وأحــرف: إذا جازى على خير أو شر.
وتحريف الكلم عن مواضعه: تغييره وتبديله، ومنه قوله تعالى:) ثُمَّ يُحَرِّقُوْنَه (.
وقول أبى هريرة - رضي الله عنه -: آمنت بمحــرف القولب. يعني بمزيغها ومزيلها، وقيل: بمحركها.
وتحريف القلم: قطه محــرفــاً.
وأحرورف: أي مال وعدل، قال العجاج يصف ثوراً يحفر كناساً:
وإنْ أصابَ عُدَوَاءَ احْرَوْــرَفــا ... عنها ووَلاّها الظُّلُوْفَ الظُّلَّفا
أي: إن أصاب موانع. وكذلك أنحــرف، ومنه حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا، قال أبو أيوب - رضي الله عنه -: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة؛ فننحــرف ونستغفر الله. وكذلك تحــرف، ومنه قوله تعالى:) إلاّ مُتَحَــرِّفــاً لِقِتالٍ (أي مستطرداً يريد الكرة. ويقال: لا تحارف أخاك بالسوء؛ أي لا تجازه بسوء صنيعه تقايسه وأحسن إن أساء واصفح عنه. وفي حديث أبن مسعود؟ رضي الله عنه: -: أنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق فقال: موت المؤمن بعرق الجبين تبقى عليه البقية من الذنوب فيحارب بها عند الموت - ويروى: فيكافأ بها -. والمحارفــة: المقايسة، والمعنى: أن الشدة التي ترهقه حتى يعرق لها جبينه تقع كفاءة لما بقي عليه من الذنوب وجزاء؛ فتكون كفارة له، ومعنى عرق الجبين: شدة السياق.
والمحارف: المحروم، قال:
مُحَارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ ... مُبَارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ
والتركيب يدل على حد الشيء وعلى العدول وعلى تقدير الشيء.
حــرف: حــرف. حــرف المزاج، انحــرفــت صحته وتوعكت (بوشر) ويقال: حــرف على فلان توعكت صحته ومالت عن الاعتدال (زيشر 20: 209) بتقدير المزاج.
حــرَّف (بالتشديد). إن العبارة الواردة في المقدمة (2: 195): لم يصح منها قول إلا على تأويل تحــرّفــه العامة. وهذا يعني: إن هذه القصيدة ليست فيها أية نبوءة إلا إذا أوَّلت تأويلاً تعسفياً كما تفعل العامة. وعلى الرغم من أن المؤلف أراد أن يقول هذه غير أنه أخطأ في التعبير عنه بقوله: حــرَّف تأويلاً.
حــرف المزاج: أخل بصحته (فوك).
وحــرَّف: ضلع الماسة، قطعها أضلاعا (ألكالا) والمصدر منه تحريف (بوشر).
مُحــرَّف: مضلَّع.
وحــرَّف: اختلس، سل، نشل، سرق ففي المعجم اللاتيني - العربي ( Abstuli) انزِع وأحَــرَّف) (ألكالا): سرق وبخاصة المواشي (وفيه: تحريف الغنم: سرقتها) وسرق الأشياء المقدسة (ألكالا) وفيه تحريف سرقة المقدسات.
وفي مجم فوك وردت في مادة: مهارة ( Artificium) ومادة ( Indignari) وفي المعجم اللاتيني- العربي: ( Arto) ( أي Arcto) : أضيق وأحَــرِّف. وانظر: حارف.
حارف. وحارف وحارف به: كافأه، أعطاه شيئاً جزاء له. ففي ألف ليلة (1: 60): هل معك شيء تحارفــنا به، أي هل معك كمن الدراهم ما تكافئنا به؟.
وحارف المرأة: تظاهر بالتظــرف لها. (ألف ليلة برسل 11: 363) ومصدر حارف بهذا المعنى حِراف (ألف ليلة برسل 11: 347) حيث نجد فيه مالك بالحراف: لم تتظاهر بالتظــرف والغزل؟.
ويذكر ميهرن (ص27): حــرَّف وحارَف بمعنى: لاطف ودلَّل وتظــرَّف. وحارف: أحتال، خاتل، وفي معجم بوشر محارفــة: احتيال، مكر، ومكيدة، حيلة، خديعة.
وفي محيط المحيط: المحارفــة في المعاملة الاحتيال طمعا.
محارَّف: مخدوع، مخاتل، مغشوش، (زيشر 20: 494) غير أن كلمة جرَّاف قد تستعمل بمعنى الخديعة والمخاتلة (زيشر 20: 494 رقم 2، 495 رقم1).
تحــرَّف. تحــرَّف المزاج: توعكت الصحة وانحــرفــت عن الاعتدال (فوك).
تحارف عليه: ماكره، وداهنه، واحتال عليه (بوشر) وفي محيط المحيط: تحارف عليه في البيع وغيره احتال.
انحــرف، انحــرف النجم: مال إلى الزوال (بوشر).
وانحــرف: اعوجَّ، مال (بوشر).
بانحراف: باعوجاج، بميل (ابن العوام 1: 531) حيث عليك أن تقرأ وفقا لما جاء في مخطوطة ليدن: وَلْيَكُنْ ترتيبهم واحدا أمام واحد بانحراف.
وانحــرف عن الاعتدال: ابتعد عن كبد الوسط (المقدمة 1: 150).
وانحــرف وحدها تدل على نفس المعنى.
والمصدر انحراف يمكن أن يترجم (بما معناه) الطــرف، أقصى حد. كما فعل دي سلان. انظر المقدمة (1: 148) وفيها: (المنحــرف ضد المعتدل)، (149، 150،151، 152، 158 الخ).
وفي المقري (1: 152) وكتائب من البربر منحــرفــة الطباع خارجة عن الأوضاع.
وانحراف: غرابة في القول أو العمل تدعو إلى الهزء والسخرية (المقري 2: 509).
وانحــرف: انظر: انحراف.
احتــرف: صــرف ذهنه وفطنته في التفتيش عن وسائل النجاح (بوشر).
حَــرْف: ساحل البحر. (بوشر).
على حــرْف الحانوت: على مقدّم الحانوت (مارتن ص32).
وحــرف: مقطع لفظي، جزء كلمة (ألكالا).
وحروف (عند أهل الجبر): علامات الترقيم (المقدمة 3: 96) مع التعليق في الترجمة (3: 134).
علم الحــرف: علم الجفر، وهو طريقة سحرية تقوم على التصــرف بحروف الهجاء العربية في المربعات السحرية (الجريدة الآسيوية 1865، 2: 382، 1866، 1: 313).
وحَــرْف: مدار، محور، قطب (الأدريسي ص183، ابن صاحب الصلاة) وفي كتاب الإسطرلاب (مخطوطة 556 (2) الفصل الأول): حــرف العضادة لذي تستعمله في جميع الأعمال هو: حــرفــها المار بمركز الإسطرلاب المنطبق على كل واحد من الخَطَّين المتقاطعين على ظهره وكذلك في كتاب الفعلي على الإسطرلاب (ومخطوطة 591 (4)) الذي استعمل أيضا عبارة العضادة المحــرَّفــة.
وحــرف عند صناع حرائم الحرير (قيطان) لابد انم يدل على معنى غير أني أجهله (انظر في مادة سُبُك).
حَــرْف: جرجير، قرة العين ونجد في معجم المنصوري: حــرف بابلي وهو الأحمر وهو الأجود، أما الأبيض فإن معظم المعاصرين يرون إنه حــرف السطوح ويقولون إنه الحــرف البابلي وهذا ما جاء في ابن البيطار (1: 301) وهو خطأ.
حــرف السطوح: نبات اسمه العلمي: ( Thlaspi bursa pastoris) ( ابن البيطار 1: 301) حــرف مشرقي: نبات اسمه العلمي ( Dirm draba) ( ابن البيطار 1: 301).
حــرف الماء: نبات اسمه العلمي: ( Cardamine pratesis) ( ابن البيطار 1: 302).
حَــرِف: حِرِّيف (باين سميث 1384).
جِــرْفــة: جماعة، طائفة، أهل الحــرفــة.
وأهل الحــرف: أصحاب الصنائع (بوشر).
ويظهر إنها عنده حُــرْفــة وهو يذكر لهذا أن جمعها حُــرف.
حــرفــة الأدب: معناه اللفظي تعاسة أو بؤس التأديب أي عبرة أو أمثولة البؤس والتعاسة.
وهو تعبير استعمله الثعلبي في اليتيمة في كلامة عن الشاعر أبي فراس بن حمدان حيث يقول: ((لما أدركت أبا فراس حــرفــة الأدب أسرته الروم)).
وتستعمل أيضاً بمعنى الموت العاجل قبل الأوان (دي سلان ترجمة ابن خلكان 2: 45، رقم 6) وفي بيت ألف ليلة (1: 22) عليك أن تقرأ فيما أرى: حِــرْفــة الدهر بدل حُــرفــة.
حَــرْفِــي: موصول حــرفــي: حــرف العطف (بوشر).
حِــرْفِــيّ: صاحب الحــرفــة، محتــرف، صانع (فوك).
حريف: عميل، زبون، مشتري (هلو) وفي رياض النفوس (ص28و): وصاحب الحانوت إنما هو بالحُــرَفــاء فإذا جاءك حريفك اليوم فلم يجدك - أستبدل بك غيرك.
وحريف: محب، خليل (ميهرن ص27، ألف ليلة) (برسل 9: 142، 151، 12: 400).
حرافة: حمازة، حدة، وهي حِرافة بالكسر وليست حَرافة بالفتح كما هو عند فريتاج ولين .. ففي مخطوطة جيدة لكتاب ابن الجوزي الذي يقول في كلامه عن الجبن القديم: وكُلَّما اشتدت حِرافته كان أَضَرَّ وكذلك مخطوطة أمن ابن البيطار.
وتطلق الحرافة مجازا على الرائحة (معجم المنصوري).
وحرافة: حمازة، وحدة تصيب أعضاء الجسم الملتهبة، التهاب، ففي شكوري (ص187 ق) وكان خِلط هذا الورم يقتضي العِدَّة والحرِارفــة. وفي (ص209 ق) منه: الحادث عن حرارة وحرافة. وقد ضبط الحــرف الأول من الكلمة بالكسر دائما في هذه المخطوطة الجيدة.
وحرافة: براعة، حذاقة، مهارة (بوشر).
حروفة: حرافة (باين سميث 1384).
حَرَّاف: سارق، لص (فوك) وقد أخطأ الناشر (ص28) حين أراد أن يغير هذه الكلمة، ففي معجم ألكالا أيضا: حرّاف الغنم أي سارق الماشية. (قارن هذا بما جاء في مادة حَــرّف).
أحــرْف: أحمق شديد الحماقة (زيشر 20: 495) وقد ترجمها دي غوية بكلمة ( Hals) وهي يعني بالهولندية أحمق غير ان ناشر المجلة الذي لم يفهمها قد بدَّلها ب ( Betriger) أي ماكر مخادع وهذا يدل على ضد المعنى وقد صحَّح فليشر (زيشر 21: 275) هذا الخطأ غير أنه لم يعــرف اصل الكلمة.
مُحَــرَّف: انظرها في حَــرْف.
مُحَــرِّف: كاسر الأشعة، سبب انكسار الأشعة أو انحرافها.
انحراف: حيدان مركب عن طريقه، وهو من مصطلح البحرية (بوشر).
وانحراف الشعاع: انكسار الشعاع (بوشر).
انحرافي: منحــرف مائل.
مُنْحَــرِف أو شبيه بالمنحــرف: شكل ذو أربعة أضلاع ضلعان منها متوازيان (بوشر).
ساعة منحــرفــة: ميناء ساعة عمودية (بوشر).
العضادة المنحــرفــة: عضادة الإسطرلاب وهي المسطرة المتحركة في الإسطرلاب الذي قطعوا جزء من المعدن من طــرفــيه (ووبك في الاصطرلابات العربية في برلين ص3).
حــرفــش: حَــرْفَــشَة: غلظ، فظاظة، قلة التهذيب، حالة الرجل من سفلة الناس (مملوك 1،2: 197).
حَــرْفُــوش، يجمع على حَرَافِيش وحَرَافِشَة رجل من سفلة الناس (مملوك 1، 2: 195 - 197) وحرافيش: سفلة الناس وأرذلهم (بوشر، ابن بطوطة 1: 36، 4: 318) ولابد من إثبات هذه الكلمة عبد ابن الخطيب (ص135ق) بدل حدفوش، ففيه كان شيطانا ذميما الخلق حدفوشاً وصوابه: دميم الخلق حــرفــوشاً.
وفي ألف ليلة (برسل 4: 138، 139) نجد صواب الكلمة في ص139 و140) وقد علّق هابيشت على هذه الكلمة تعليقا سخيفا (معجم الترجمة 4 ص28) ولم يصحح فليشر ما في هذا التعليق من خطأ.
وفي معجم ألكالا تقابل هذه الكلمة لفظة ( Roncero) وهي لفظة يستعملها بمعنى لم أجده في المعاجم وهو متشرد متسكع لأنه يترجم أيضاً ( Roncero) بكلمة زُلاّع، التي هي عنده أيضاً ( Mostenco o mostreno) (= متلوف) معناها متشرد متسكع.

حــرف

1 حَــرَفَ الشَّىْءَ عَنْ وَجْهِهِ, (AO, S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) or ـِ (K,) inf. n. حَــرْفٌ, (S, Msb,) He turned the thing from its proper way, or manner: (K:) or altered it therefrom: (Msb:) and ↓ حــرّفــهُ, inf. n. تَحْرِيفٌ, has this latter meaning: (K, * TA:) or has an intensive signification of this kind. (Msb.) الكَلِمِ عَنْ ↓ تَحْرِيفُ مَوَاضِعِهِ signifies The altering words from their proper meanings: (S, * TA:) and agreeably with this explanation, the verb is used in the Kur iv. 48, &c.: (TA:) or تحريف signifies the perverting of language: (Msb:) or the altering a word in form; as in writing بُرْدٌ for بَرْدٌ; or vice versâ: (KT:) [and the mistranscribing a word in any manner: commonly used in this sense in the lexicons &c.: or the altering a word by substituting one letter, or more, for another, or others. See also صَحَّفَ.]

A2: See also 7.

A3: حَــرَفَ لِعِيَالِهِ, (Msb, K,) aor. ـِ (As, S, K,) or ـُ (Msb,) He earned or gained [subsistence], or laboured to do so, for his family, or household, (As, S, Msb, K,) from this and that quarter; (As, S;) as also ↓ احتــرف: (Mgh, * Msb, TA:) and بِيَدَيْهِ ↓ احتــرف [he earned, or gained, with his hands]: and لِعِيَالِهِ ↓ تحــرّف he applied himself to earn or gain [subsistence] for his family, or household, by means of any, or every, art or craft: (TA:) and ↓ احــرف he laboured, or sought gain or sustenance, for his household, or family; expl. by كَدَّ عَلَى عِيَالِهِ. (IAar, K.) A4: حَــرَفَ عَيْنُهُ, inf. n. حَــرْفَــةٌ, (K,) not an inf. n. of un., (TA,) He applied collyrium to his eye (K, TA) with the [style called] مِيل. (TA.) A5: حُــرِفَ فِى مَالِهِ, inf. n. حَــرْفَــةٌ, He suffered the loss of somewhat of his property. (Lh, K.) 2 حَــرَّفَ see 1, in two places. b2: [Hence,] طَاعُونٌ يُحَــرِّفُ القُلُوبَ [A pestilence] causing the hearts [of those witnessing its effects] to turn away, and be aloof: (K:) occurring in a trad.: or, accord. to one relation, يُحَوِّفُ القلوب, (TA,) i. e., turning the hearts from confidence, and inclining them to removal and flight. (K and TA in art. حوف.) b3: تَحْرِيفُ القَلَمِ The nibbing the writing-reed obliquely; (S, * K, * TA;) making the right tooth of the nib higher [i. e. longer] than the left. (TA.) You say also, حَــرَّفَ القَطَّةَ [He made the nibbing oblique]. (TA.) and حــرّف السِّكِّينَ فِى حَالِ القَطِّ [He turned the knife obliquely in nibbing]. (TA.) b4: See also 7. b5: تَحْرِيفٌ also signifies The putting in motion, or into a state of commotion; syn. تَحْرِيكٌ. (TA.) b6: قَالَ بِيَدِهِ فَحَــرَّفَــهَا كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْلَ, in a trad., means [He made a sign with his hand,] and imitated with it the cutting of a sword with its edge. (TA.) 3 حُورِفَ He was debarred from the means of subsistence; because he of whom this is said is aloof (بِحَــرْفٍ) from the means of subsistence. (Mgh.) And حُورِفَ كَسْبُ فُلَانٍ Such a one was made to experience difficulty (S, TA) in his buying and selling, and was straitened (TA) in his means of subsistence; as though his means of subsistence were turned away from him: (S, TA:) or he had his gain, or earnings, turned away from him. (Msb.) It is said in a trad. of Ibn-Mes'ood, مَوْتُ المُؤْمِنِ عَرَقُ الجَبِينِ تَبْقَى عَلَيْهِ البَقِيَّةِمِنَ الذُّنُوبِ فَيُحَارِفُ بِهَا عِنْدَ المَوْتِ, i. e. [The death of the believer is accompanied with sweating of the side of the forehead: some sins remain chargeable against him, and] he is made to experience difficulty by them [in dying], in order that his sins may be diminished. (S.) A2: مُحَارَفَــةٌ has also a meaning like مُفَاخَرَةٌ: Sá'ideh says, فَقَدْ عَلِمُوا فِى الغَزْوِ كَيْفَ نُحَارِفُ [And they certainly know, in warfare, how we vie for superiority in glory: or] accord. to Skr, it means how we deal with them; as when one says to a man, What is thy حِــرْفَــة (i. e. thine occupation) and thy lineage? (TA:) [or the meaning may be how we requite; for]

A3: حارفــهُ بِسُوْءٍ signifies He requited him for evil (K, TA) that he had done. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ العَبْدِ لَيُحَارَفُ عَنْ عَمَلِهِ الخَيْرَ أَوْ الشَّرَّ, i. e. [Verily the servant] shall be requited [for his deed; the good I mean, or the evil]. (IAar, TA.) And ↓ احــرف also signifies He requited for good or evil. (IAar, K.) A4: مُحَارَفَــةٌ signifies also The measuring a wound with the مِحْرَاف, i. e. the probe. (K, * TA.) 4 احــرف: see 1. b2: Also, (inf. n. إِحْرَافٌ, Msb,) His مال [or cattle] increased, and became in a good state or condition. (Az, S, Msb, K.) One says, جَآءَ بِالحَقِ وَالإِحْرَافِ, meaning He came with, or brought, much cattle. (Az, S. [See حِلْقٌ.]) A2: He emaciated, or rendered lean, a she-camel: so says As: others say احرث. (S.) [See حَــرْفٌ: and see حَرِيثَةٌ.]

A3: See also 3, last sentence but one.5 تَحَــرَّفَ see 7: b2: and see also 1.7 انحــرف [It became turned, or altered, from its proper way, or manner; quasi-pass. of 1 in the first of the senses explained above: and] he turned aside; (Az, S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ تحــرّف; (Az, S, Mgh, K;) and ↓ احرورف; (Az, S, K;) and ↓ حَــرَفَ, inf. n. حَــرْفٌ; (TA;) عَنْهُ from it. (Az, S, Msb, TA.) [Hence,] one says, انحــرف مِزَاجَهُ [His temperament, or constitution, became disordered]; as also ↓ حَــرَّفَ, [app. a mistranscription for حُــرِّفَ,] inf. n. تَحْرِيفٌ. (TA.) [And انحــرف عَلَيْهِ He turned against him, with enmity, or anger.] And انحــرف إِلَيْهِ He turned to, or towards, him, or it. (TA.) 8 إِحْتَــرَفَ see 1, in two places.12 إِحْرَوْــرَفَ see 7.

حَــرْفٌ The extremity, verge, border, margin, brink, brow, side, or edge, (S, Mgh, * K, TA,) of anything; (S, K;) as, for instance, the side of a river or rivulet, and of a ship or boat, (TA,) and of the notch of an arrow; (Msb;) and the edge of a sword: (L, TA:) pl. [of mult. حُرُوفٌ, and of pauc.] أَحْــرُفٌ. (TA.) Hence, (S,) [A point, a ridge, a brow, and a ledge, of a mountain:] the pointed, sharp, or edged, summit of a mountain: (S, Msb, K:) a projecting portion in the side of a mountain, in form like a small دُكَّان [i. e. bench] or the like: and a portion in the summit of a mountain, having a thin edge, or ridge, rising above the upper part of the back: (Sh, TA:) pl. (of the word thus used in relation to a mountain, TA) حِــرَفٌ; (Fr, S, Msb, K;) accord. to Fr, (Msb,) the only instance of the kind except طِلَلٌ as pl. of طَلٌّ. (Msb, K.) [Hence, also,] A nib, of a writing-reed, obliquely cut: so in the phrase قَلَمٌ لَا حَــرْفَ لَهُ, in the S and K in art. جزم, a writingreed not having a nib obliquely cut. (TA in that art. [See 2 in the present art.]) And حَــرْفَــا الرَّأْسِ The two lateral halves of the head. (TA.) [Hence, also, the phrase] فُلَانٌ عَلَى حَــرْفٍ مِنْ

أَمْرِهِ [and بِحَــرْفٍ مِنْهُ (see 3, first sentence,)] Such a one is [standing] aloof with respect to his affair, (عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْهُ, ISd, TA,) [in suspense,] waiting, and looking to the result, if he see, in regarding it from one side, what he likes; (TA;) turning from it if he see what does not please him. (ISd, TA.) The saying, in the Kur xxii. 11, وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّٰهَ عَلَى حَــرْفٍ means And of men is he who serves God standing aloof with respect to religion, in a fluctuating state, like him who is in the outskirts of the army, who, if sure of victory and spoil, stands firm, and otherwise flees: (Ksh, Bd: *) or the meaning is, who serves God in doubt, or suspense, (Zj, K, Jel,) being unsteady like him who alights and abides upon the حَــرْف [i. e. point, or ridge, or brow,] of a mountain: (Jel:) or in a state of disquietude respecting his case; (Ibn-'Arafeh, K;) i. e. not entering into the religion firmly, or steadily: (K:) or who serves God in one mode of circumstances; i. e. when in ample circumstances, and not when straitened in circumstances; (Az, S, K;) as though good fortune and plenty were one side, and an evil state were another side: (Az, TA:) [hence,] حَــرْفٌ sometimes signifies a mode, or manner, and a way. (Msb.) b2: A letter of the alphabet: pl. حُرُوفٌ: (S, Msb, K:) the letters being thus called because they are the extremities of the word [and of the syllable]. (Kull.) The saying of the lawyers, تُبْطَلُ الصَّلَاةَ بِحَــرْفٍ مُفْهِمٍ [Prayer is made null by a significant letter] means only by an imperative of a verb of which the first and last radical letters are infirm; such as فِ from وَفَى, and قِ from وَقَى, and the like. (Msb.) b3: As a grammatical term, (assumed tropical:) [A ـرْفٌ">particle; i. e.] what is used to express a meaning, and is not a noun nor a verb: every other definition of it is bad: (K:) pl. حُرُوفٌ. (Msb, &c.) b4: And (tropical:) A word [absolutely: often used in this sense in lexicons &c.]. (Kull.) b5: A dialect, an idiom, or a mode of expression, peculiar to certain of the Arabs: pl. [of pauc.]

أَحْــرُفٌ: so in the saying (of Mohammad, TA) نَزَلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْــرُفٍ The Kur-án has been revealed according to seven dialects, of the dialects of the Arabs: (A'Obeyd, Az, IAth, K:) or this means, according to seven modes, or manners, (Mgh, Msb,) of reading: whence فُلَانٌ يَقْرَأُ بِحَــرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ Such a one reads in the manner of reading of Ibn-Mes'ood. (Mgh.) A2: Applied to a she-camel, (assumed tropical:) Lean, or light of flesh; or lean, and lank in the belly; (S, K;) and firm, strong, or hardy; likened to the حَــرْف of a mountain; (S;) or to the حــرف of a sword, (Z, O, TA,) in respect of her leanness, or thinness, and her sharpness and effectiveness in pace; (Z, TA;) or to a letter of the alphabet, meaning the letter ا, in respect of her leanness: (TA:) or excellent, or high-bred, or strong and light and swift, sharp and effective in pace, rendered lean by journeyings; likened to the حــرف of a sword: (L:) or emaciated: (S, K:) so As used to say: (S:) but this is inconsistent with Dhu-r-Rummeh's description of a she-camel by the epithets جُمَالِيَّةٌ حَــرْفٌ سِنَادٌ: (TA:) [see حَرِيثَةٌ:] or [in the CK “ and ”] great; big; of great size; (K, TA;) likened to the حــرف of a mountain: (TA:) it is applied only to a she-camel: one may not say جَمَلٌ حَــرْفٌ. (IAar, TA.) حُــرْفٌ and ↓ حِــرْفَــةٌ (S, K) and ↓ حُــرْفَــةٌ (Mgh, K) and ↓ حِرَافٌ (TA) Ill-fatedness; privation of prosperity; or the being denied prosperity; syn. حِرْمَانٌ [as inf. n. of حُرِمَ]: (K, TA:) lack of good fortune, so that one has no increase of his cattle or other property: (S:) debarment from the means of subsistence. (Mgh.) Hence the saying of 'Omar, أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَىَّ مِنْ عَيْلَتِهِ ↓ لِحِــرْفَــةُ, (S, K,) or, accord. to one reading, ↓ لَحُــرْفَــةُ, (TA,) [Verily the ill-fatedness of any one of them is more distressing to me than his poverty:] i. e., the supplying the wants of the poor man is easier to me than the making the bad to thrive: or the meaning is, the want of the means of gaining subsistence by any one of them, and grief on that account, is more distressing to me than his poverty: so in the Nh. (TA.) A2: الحُــرْفُ A certain grain, resembling الخَرْدَل [or mustard]; (Az, Msb, TA;) called by the vulgar, (AHn, TA,) or in the dial. of El-'Irák, (TA in art. رشد,) حَبُّ الرَّشَادِ, (AHn, S, K,) or الرَّشَادُ: (Msb:) n. un. with ة, (TA,) applied to a single grain thereof. (Msb.) [See art. رشد.] Hence حِرِّيفٌ [q. v.]. (S, Msb.) حُــرْفَــةٌ: see حُــرْفٌ, in two places.

حِــرْفَــةٌ A craft, or handicraft, (S, K, TA,) by which one gains his subsistence; a mode, or manner, of gain; any habitual work or occupation of a man; because he turns (يَنْحَــرِفُ, K, i. e. يَمِيلُ, TA) to it; (K, TA;) a subst. from اِحْتَــرَفَ: (Mgh, Msb:) pl. حِــرَفٌ. (TA.) A2: See also حُــرْفٌ, in two places.

حُــرْفِــىٌّ A seller of الحُــرْف, i. e. حَبّ الرَّشَاد. (K.) حِرَافٌ: see حُــرْفٌ.

حَرِيفٌ A fellow-worker, syn. مُعَامِلٌ, (S, Mgh, Msb, K,) in one's craft or ordinary occupation: (K:) and an associate: (KL:) pl. حُــرَفَــآءُ. (Msb.) b2: It is mostly used by foreigners as meaning A companion in drinking: and by most of the Turks, as implying vituperation; [like our term “ fel-low; ”] so that when any one of them addresses another by this epithet, he is angry. (TA.) حَرَافَةٌ The quality, or property, of burning, or biting, the tongue; acritude. (S, Msb, TA.) حِرِّيفٌ, from الحُــرْفُ, Burning, or biting, to the tongue: (S, Msb, TA:) it is applied in this sense to an onion, and to other things: one should not say حَرِّيفٌ. (S, TA.) مَحْــرِفٌ A place to which to turn away, or back, from a thing. (AO, S, K.) So in the saying, مَالِى عَنْ هٰذَا الأَمْرِ مَحْــرِفٌ [I have no place to which to turn away, or back, from this thing]. (AO, S, K. *) b2: Also, and ↓ مُحْتَــرَفٌ, A place in which a man earns or gains [subsistence], or labours to do so, and employs himself as he pleases, or follows his various pursuits. (K.) مُحْــرِفٌ A man whose property increases, and becomes in a good state or condition; or whose cattle increase &c. (S, Msb.) مِحْــرَفٌ: see مِحْرَافٌ.

مِحْــرَفَــةٌ: see مِحْرَافٌ.

مُحَــرَّفٌ [pass. part. n. of 2, q. v. b2: ] One whose property has gone. (TA.) b3: A writing-reed nibbed obliquely; having the right tooth of the nib higher [i. e. longer] than the left. (TA.) مُحَــرِّفُ القُلُوبِ, applied to God, The Turner, or Incliner, of hearts: or the Mover of hearts: (TA:) or the Remover of hearts. (Fr, TA voce مُحَرِّك, q. v.) مِحْرَافٌ (S, L, K) and ↓ مِحْــرَفٌ, (L, TA,) or ↓ مِحْــرَفَــةٌ, (Akh, TA,) A probe with which the depth of a wound is measured: (S, L, K:) pl. of the first مَحَارِيفُ; and [of the second, or,] accord. to Akh, of the last, مَحَارِفُ. (TA.) مُحَارَفٌ Prevented, or withheld, from obtaining good; withheld from good fortune, or from sustenance; denied, or refused, good, or prosperity; lacking good fortune; having no increase of his cattle or other property; (S, Mgh, * K; *) contr. of مُبَارَكٌ: (S:) or having his gain, or earnings, turned away from him: (Msb:) or who obtains not good from a quarter to which he betakes himself: or scanted in his means of subsistence: or who works not, or labours not, to earn, or gain: or who earns, or gains, with his hands, but not enough for the support of himself and his household or family: (TA:) مُخَارَفٌ and مُجَارَفٌ are dial. vars. thereof. (TA in art. خــرف.) مُحْتَــرَفٌ: see مَحْــرِفٌ.

مُحْتَــرِفٌ A handicraftsman; a worker with his hands. (S, TA.) مُتَحَــرِّفًــا لِقِتَالٍ, in the Kur [viii. 16], means Turning away for the purpose of returning to fight: the doing which is one of the stratagems of war. (Mgh, Msb. *)
حــرف
حــرَفَ يَحــرُف، حَــرْفًــا، فهو حارِف، والمفعول مَحْروف
• حــرَف الشَّيءَ من وجهه: صــرَفــه وغيَّره "حــرَف الكلامَ عن هدفه الحقيقيّ" ° على حــرْفٍ من أمره: إذا رأى شيئًا لا يعجبه عدل عنه. 

حــرَفَ عن/ حــرَفَ لـ يَحْــرِف، حَــرْفًــا، فهو حارِف، والمفعول محروفٌ عنه
• حــرَف عن الشَّيءِ: عدَل ومال.
• حــرَف لعياله: عمل للكسب لهم في وجوه عديدة "حــرف يَمنةً ويَسرةً لذويه". 

حــرُفَ يَحــرُف، حَرافةً، فهو حِرِّيف
• حــرُف الشَّيءُ: صار لاذعًا للفم واللِّسان "بصل/ طعام حِرِّيف". 

احتــرفَ/ احتــرفَ لـ يحتــرف، احْتِرافًا، فهو مُحتــرِف، والمفعول مُحتــرَف
 • احتــرفَ التِّجارةَ أو غيرَها: امتهنها، اتَّخذها حِــرْفَــةً، أي مهنة زراعيّة أو صناعيّة أو تجاريّة "احتــرف الصَّحافةَ بعد أن هجر تأليفَ القصص- احتــرف لعبةَ كرة القدم- من احتــرف اعتلف: من اتّخذ له حــرفــة وعملاً وجد ما يقوته" ° طبيب محتــرف/ مدرس محتــرف/ مهندس محتــرف: بارع، ماهر.
• احتــرفَ لأهله: اكتسب لهم. 

انحــرفَ/ انحــرفَ إلى/ انحــرفَ عن ينحــرف، انحرافًا، فهو مُنحــرِف، والمفعول مُنحــرَف إليه
• انحــرف الشَّيءُ:
1 - مُطاوع حــرَفَ: مال عن الاعتدال "انحــرفــتِ صحّتُه: ساءت" ° شَخْصٌ منحــرف المزاج: دائم الهياج والثورة لأتفه الأسباب.
2 - انعطف وتبدَّل اتِّجاهه واعوجّ "انحــرف طريقٌ".
• انحــرف الشَّخصُ: مال عن جادّة الصّواب، حاد عن الطّريق المستقيم "انحــرفــت غريزتُه".
• انحــرف إليه: مال إليه "كان يسير في اتجاه اليمين ثم انحــرف إلى اليسار" ° انحــرف النَّجمُ: مال إلى الزَّوال.
• انحــرف عنه: انصــرف وخرج عنه "قد يستجيب للإغراءات وينحــرف عن الجادّة"? انحــرف عن مبادئه: تحوَّل عنها وزاغ. 

تحــرَّفَ/ تحــرَّفَ عن/ تحــرَّفَ لـ يتحــرَّف، تحــرُّفًــا، فهو مُتحــرِّف، والمفعول مُتحــرَّف عنه
• تحــرَّف النَّصُّ: مُطاوع حــرَّفَ: تعرَّض للتَّحريف "تحــرَّف نصّ الكلمة بفعل فاعل".
• تحــرَّف عنه: انحــرف؛ انصــرف "تحــرَّفــت عنه لمَّا سمعت مقالتَه".
• تحــرَّف لأهله: احتــرف؛ اكتسب لهم. 

حــرَّفَ يحــرِّف، تحريفًا، فهو مُحــرِّف، والمفعول مُحــرَّف
• حــرَّف الشَّيءَ: أماله "حــرَّف القلم: قطعه محــرَّفًــا، وجعل له حــرفًــا مائلاً".
• حــرَّف الكلامَ: حــرَفــه، زوَّره، غيَّره وصــرفــه عن معانيه " {يُحَــرِّفُــونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}: يميلون به عن مواضعه التي وضعه الله فيها- {وَخَلَقَهُمْ وَحَــرَّفُــوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [ق] ".
• حــرَّف النَّصَّ: صحَّفه وشوَّهه وأخطأ في قراءته "حــرَّف الحقيقةَ/ معنى القانونَ/ الوقائعَ".
• حــرَّف الأشعَّةَ: (فز) كسرها. 

احتراف [مفرد]:
1 - مصدر احتــرفَ/ احتــرفَ لـ.
2 - ممارسة عمل بصفة مستمرّة ومنتظمة بقصد الارتزاق منه "يتمنَّى الاحترافَ في أوربا- عقد احتراف مؤقَّت". 

انحراف [مفرد]: ج انحرافات (لغير المصدر):
1 - مصدر انحــرفَ/ انحــرفَ إلى/ انحــرفَ عن ° انحراف عقليّ: اضطراب ذهنيّ يوقع المرءَ في الخطأ- بانحراف: باعوجاج.
2 - غرابة في القول أو العمل تدعو إلى الهزء والسُّخرية "انحراف سلوك".
3 - (جغ) ميل عن خط الاستواء.
4 - (فز) شذوذ عن الخطّ السَّويّ كانحراف أحد أعضاء الجسم عن القيام بوظيفته الطَّبيعية "انحراف مغناطيسيّ".
5 - (فك) إزاحة واضحة لموقع جرم سماويّ باتّجاه حركة مرقب على الأرض، سببه حركة الأرض وسرعة الضّوء المحدودة.
6 - (نف) تحوّل إحدى الوظائف عن غايتها الطَّبيعية كانحراف الغريزة. 

انحرافِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انحراف: "تعدّدت مواقفهم الانحرافيّة فتمّ فصلهم من عضوية الحزب".
2 - مصدر صناعيّ من انحراف: تحوّل عن سياسة أو عُــرْف أو نظام "الانحرافيّة السياسية". 

تحريف [مفرد]: ج تحريفات (لغير المصدر): مصدر حــرَّفَ.
• تحريف النَّصِّ عند المحدِّثين:
1 - (حد) الاختلاف بين الأصل المخطوط والنُّسخ التي أخذت عنه "حدث تحريف كبير في كثير من المخطوطات نتيجة جهل النسّاخ والورّاقين".
2 - (سف) تفسير الكلام تفسيرًا مغرضًا ينطوي على صــرفــه عن معانيه.
3 - (فق) تغيير اللَّفظ دون المعنى في الرِّواية. 

تحريفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تحريف.
2 - مصدر صناعيّ من تحريف.
3 - (سف) نزعة التّأويل الشّاذّ
 الذي يُعَدّ خروجًا عن المبادئ الأصليَّة لحركةٍ ما "حوكم بتهمة تحريفيّة النصوص وخيانة الأمانة". 

تحريفيّون [جمع]: مف تحريفيّ: وصف للاستهجان تطلقه الجماعات الشُّيوعيّة المتخاصمة بعضها على بعض بقصد اتّهام الخصوم بالانحراف عن المبادئ الماركسيّة الأصليّة. 

حَرافَة [مفرد]:
1 - مصدر حــرُفَ.
2 - حِدَّة في الطَّعم تحرِق اللِّسانَ والفمَ وتلذعهما كأثر الفلفل وغيره "في هذا الطعام حَرافة شديدة". 

حِرِّيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حــرُفَ

حَــرْف [مفرد]: ج أحــرف (لغير المصدر) وحروف (لغير المصدر):
1 - مصدر حــرَفَ وحــرَفَ عن/ حــرَفَ لـ.
2 - طــرف وجانب وحدّ "حــرف الجبل: أعلاه المحدَّد- حــرف النَّهر: جانبه- حــرف السِّكِّين: حدُّه- حــرف البحر: ساحله- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَــرْفٍ}: على وجه واحد؛ وهو أن يعبد الله تعالى في السرَّاء دون الضرَّاء، على حافّةٍ وطــرف، والمراد: الشك والقلق والاضطراب".
3 - رمز مخطوط أو مطبوع يقوم مقام صوت أو كلمة أو عبارة أو معنى "ن: رمز حــرف النون- ص: صلّى الله عليه وسلّم- ق. م: قبل الميلاد- ق. هـ: قبل الهجرة".
4 - لغة أو لهجة "نزل القرآن على سبعة أحــرف".
5 - طريقة ووجه "هذا مخالف للحــرف الذي سرنا عليه".
6 - (لغ) أحد حروف الهجاء التي تتكوّن منها الكلمة في اللغة، وتسمى في العربيّة حروف المباني، وهي حروف المعجم "علم مخارج الحروف- تتكوّن بعض الكلمات من خمسة أحــرف/ حروف" ° أحــرف الحلق: هي أحــرف مخرجها الحلق وهي الهمزة والهاء والحاء والخاء والعين والغين- الأحــرف المعتلَّة: هي الألف والواو والياء- الأحــرف المفخَّمة: هي الخاء والصّاد والضّاد والطّاء والظّاء والغين والقاف- الحــرف الأصليّ: ما ثبت في تصاريف الكلمة- الحــرف الزَّائد: ما سقط في بعض تصاريف الكلمة- الحروف الصَّحيحة: هي حروف الهجاء ماعدا الألف والواو والياء- بالحــرف/ بالحــرف الواحد: نصًّا- تمسَّك بالحــرف: تعلق بالمعنى الضيِّق الحصري وتقيَّد به تقيُّدًا لا يقبل أيَّ تفسير- حــرفــا اللِّين: هما الواو والياء السَّاكنان المفتوح ما قبلهما- حــرفًــا بحــرف: كلمة بكلمة وبالألفاظ ذاتها- همز الحــرف: نطقه مهموزًا- وضَع النُّقط على الحروف: وضَّح الأمر وكشف غوامضَه- وقَّع بالأحــرف الأولى: أعلن الاتِّفاق مبدئيًّا.
7 - (نح) أحد أقسام الكلمة الثَّلاثة ويُسمَّى حــرف المعنى وهو يدلّ على معنى في غيره ويربط بين أجزاء الكلام "الباء والواو والتاء: أحــرف للقَسَم- (أل): حــرف تعريف- الهمزة وهل: حــرفــان للاستفهام- الواو: حــرف عطف- يا: حــرف نداء".
• حــرف محدَّد: (حس) رمز خاص، غالبًا فاصلة أو مسافة تميِّز بداية وحدة من المعلومات أو نهايتها.
• الأحــرف السَّبعة: (فق) اللُّغات السبع التي نزل القرآن الكريم بها، وما بها من اختلافات في الإفراد والجمع والتذكير والتأنيث ووجوه الإعراب، ووجوه التصريف واختلاف الأدوات، والتفخيم والترقيق، وهي مقبولة عن طريق التواتر واتِّصال السَّند برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وموافقة رسم المصحف وموافقة العربيّة ولو بوجه.
• الحروف الشَّمسِيَّة: هي التي لا تلفظ قبلها لام أداة التعريف فتُشدَّد، كقولنا: الشَّمس وهي أربعة عشر حــرفًــا: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.
• الحروف القمريَّة: هي التي تلفظ قبلها لام أداة التعريف، كقولنا: القمر وهي أربعة عشر حــرفًــا: الهمزة، ب، ج، ح، خ، ع، غ، ف، ق، ك، م، هـ، و، ي. 

حِــرْفَــة [مفرد]: ج حِــرْفــات وحِــرَف: مِهْنة، صنعة، وسيلة الكسب من زراعة، وصناعة، وتجارة أو غيرها "حِــرْفَــة النَّجَّار- من ترك حــرفــته ترك بخته" ° أهل الحِــرَف: أصحاب الصَّنائع. 

حَــرْفِــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَــرْف: صفة تطلق على كلام منقول من كلام آخر بحذافيره نقلاً تامًّا أو ترجمة لا تصــرّف فيها "مَعْنًى/ تفسيرٌ/ تقليد حَــرْفــيّ" ° حَــرْفــيًّا: بصورة حــرفــيَّة، نصًّا.
• المَوْصول الحــرفــيّ: (نح) كلّ حــرف أُوِّل مع صلته بمصدر، وهو ستّة حروف: أَنْ، وأَنَّ، وما، وكَيْ، ولَوْ، وأل. 

حِــرْفِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِــرْفَــة.
2 - حِــرَفــيّ، عامل، مَنْ يكسب عيشَه بالعمل في حــرفــةٍ بصفةٍ مستمرَّة ومنتظمَّة "نقابة الحــرفــييّن".
3 - صانع ماهر مُتْقِن لحِــرفــته. 

حِــرَفِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِــرَف.
2 - حِــرْفــيّ، عامل، مَنْ يكسب عيشَه بالعمل في حــرفــةٍ بصفةٍ مستمرَّة ومنتظمَّة. 

حَــرْفــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَــرْف: "ترجمة حَــرْفــيَّة: دقيقة لا تصــرُّف فيها".
2 - مصدر صناعيّ من حَــرْف: نصِّيَّة "أخذ بحــرفــيّة القانون: تمسَّك بالقانون تمسُّكًا حــرفــيًّا" ° بحــرفــيَّته: بحذافيره. 

حِــرْفِــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حِــرْفَــة: "أعمال حِــرْفــيّة" ° الصِّناعات الحِــرْفــيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من حِــرْفَــة: مهارة "تدرّب على حــرفــيّات التمثيل والإخراج- لديه حــرفــيّة فائقة في الكتابة".
• النِّقابة الحِــرفــيَّة: نقابة عمّاليَّة تقتصر عضويَّتُها على العاملين بالحِــرفــة نفسها. 

حَرِيف [مفرد]: ج حريفون وحُــرَفــاء: زَبُون، معامل في حِــرْفــة. 

مُتحــرِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تحــرَّفَ/ تحــرَّفَ عن/ تحــرَّفَ لـ.
2 - مائل عن موضعه منحازًا إلى موضع آخر " {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلاَّ مُتَحَــرِّفًــا لِقِتَالٍ} ". 

مُنحــرِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انحــرفَ/ انحــرفَ إلى/ انحــرفَ عن.
2 - (نف) مصاب بشذوذ في ميوله وتصــرُّفــاته.
3 - (هس) شكل رباعيّ لا يوجد فيه ضلعان متوازيان.
• شِبْه المُنحــرِف: (هس) شكل رباعيّ فيه ضلعان متوازيان يُعــرفــان بالقاعدتين. 

مُنْحَــرِفَــة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل انحــرفَ/ انحــرفَ إلى/ انحــرفَ عن.
• الكرة المنحــرفــة: (رض) كرة تُضرب بحيث تنحــرف إلى اليسار عندما تُقذف باليد اليمنى، وتنحــرف إلى اليمين عندما تقذف باليد اليُسرى (بيسبول). 
حــرف
) الْحَــرْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: طَــرَفُــهُ وشَفِيرُهُ وحَدُّهُ، ومِن ذَلِك حِــرْفُ الْجَبَلِ، وَهُوَ: أَعْلاَهُ الْمُحدَّدُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ شَمِرٌ: الحَــرْفُ مِن الجَبَلِ: مَا نَتَأَ فِي جَنْبِه مِنْهُ كهَيْئَةِ الدُّكَّانِ الصَّغِيرِ أَو نحوِه، قَالَ: والحَــرْفُ أَيضاً فِي أَعْلاَهُ، تَرَى لَهُ حَــرْفــاً دَقِيقاً مُشْفِياً على سَوَاءِ ظَهْرِهِ، قَالَ الفَرَّاءُ: ج حَــرْفِ الجَبَلِ: حِــرَفٌ، كعِنَبٍ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ سِوَى طَلٍّ وطِلَلٍ، قَالَ: وَلم يُسْمَعٍ غَيْرُهما، كَمَا فِي العُبَابِ، قَالَ شيخُنا: أَي: وإِن كَانَ الحَــرْفُ غيرَ مُضَاعَفٍ.
الحَــرْفُ: وَاحِدُ حُرُوفِ التَّهَجِّي الثَّمَانيَةِ والعِشْرين، سُمِّيَ بالحَــرْفِ الَّذِي هُوَ فِي الأَصْلِ الطَّــرَفُ والجانبُ، قَالَ الفَرّاءُ، وابنُ السِّكِّيتِ: وحُرُوفُ المُعْجَمِ كلُّهَا مُؤَنَّثَةٌ، وجَوَّزُوا التَّذْكِيرَ فِي الأَلِفِ، كَمَا تقدَّم ذَلِك عَن الكِسَائِيِّ واللِّحْيَانِيِّ فِي) أل ف (.
الحَــرْفُ: النَّاقَةُ الضَّامِرَةُ الصُلْبَةُ، شُبِّهتْ بحَــرْفِ الجَبَلِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي العُبَابِ، تَشْبِيهاً لَهَا بحَــرْفِ السَّيْفِ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فِي هُزَالِها ومَضَائِهَا فِي السَّيْرِ، وَفِي اللِّسَانِ: هِيَ النَّجِيبَةُ المَاضِيَةُ الَّتِي أَنْضَتْهَا الأَسْفَارُ شُبِّهَتْ بحَــرْفِ السَّيْفِ من مَضَائِها ونَجَائِهَا ودَِقَّتِها، أَو هِيَ الْمَهْزُولَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَعَن الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: ويُقالُ: أَحْــرَفْــتُ نَاقَتِي: إِذا هَزَلْتَهَا، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وغَيْرُه يقولُ بالثّاءِ، أَو هِيَ العَظِيمَةُ، تَشْبِيهاً لَهَا بحَــرْفِ الجَبَلِ، هَذَا بعَيْنِه قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ، كَمَا تقدَّم. وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
(جُمَالِيُّة حَــرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا ... وَظِيفٌ أَزَجُّ الْخَطْوِ رَيّانُ سَهْوقُ)
فَلَو كَانَ الحَــرْفُ مَهْزُولاً لم يَصِفْهَا بِأَنَّهَا جُمَالِيَّةٌ سِنَادٌ وَلَا أَنَّ وَظِيفَها رَيَّانُ وَهَذَا البيتُ يَنْقُضُ تفسيرَ مَن قَالَ: نَاقَةٌ حَــرْفٌ أَي: مَهْزُولَةٌ فشُبِّهَتْ بحَــرْفِ كتابَةٍ، لِدِقَّتِها وهُزَالِهَا وَقَالَ أَبو العباسِ فِي تَفْسِير قولِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ:
(حَــرْفٌ أَخُوهَا أَبُوها مِنْ مُهَجَّنَةٍ ... وعَمُّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ)
قَالَ: يَصِفُ النَّاقَةَ بالحَــرْفِ لأَنَّها ضَامِرٌ وتُشَبَّهُ بالحَــرْفِ مِن حُرُوف المُعْجَمِ وهوالأَلِفُ، لِدِقَّتِهَا وتُشَبَّه بحَــرْفِ الجَبَلِ إِذا وُصِفَتْ بالْعِظَمِ قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: وَلَا يُقَالُ: جَمَلٌ حَــرْفٌ إِنَّمَا تُخَصُّ بِهِ النَّاقَةُ.
وَقَالَ خالدُ بنُ زُهَيْرٍ الهُذَليّ.)
(مَتَى مَا تَشَأْ أَحْمِلْكَ والرَّأْسُ مَائِلٌ ... علَى صَعْبَةٍ حَــرْفٍ وَشِيكٍ طُمُورُهَا)
كَنَى بالصَّعْبَةِ الحَــرْفِ عَن الدَّاهِيَةِ الشَّدِيدَةِ وإِن لم يكُنْ هُنَالك مَرْكُوبٌ. ومَسِيلُ الْمَاءِ وآرَامٌ سُودٌ ببِلادِ سُلَيْمٍ.
والحَــرْفُ عِنْدَ النُّحَاةِ أَي فِي اصْطِلاحِهم: ماجاءَ لِمَعْنىُ ليْسَ باسْمٍ وَلَا فِعْل وَمَا سِواهُ مِن الْحُدُودِ فَاسِدٌ ومِن المُحْكَمِ: الحَــرْفُ: الأَداةُ الَّتِي تُسَمَّى الرَّابِطَةَ لأَنَّهَا تَرْبِطُ الاسْمَ بالاسْمِ والفِعْلَ بالفِعْلِ، كعَنْ وعَلَى ونحوِهما وَفِي العُبَابِ: الحَــرْفُ: مَا دَلَّ علَى مَعْنىً فِي غَيْرِه وَمن ثَمَّ لم يَنْفَكَّ عَن اسْمٍ أَو فِعْلٍ يَصْحَبُه إلاَّ فِي مَوَاضِعَ مَخْصُوصةٍ حُذِفَ فِيهَا الفِعْلُ واقْتُصِرَ على الحــرفِ فجَرَى مَجْرَى النَّائِبِ، نَحْو قَوْلِك: نَعَمْ وبَلَى، وأَي وإِنَّه، ويَا زَيْدُ، وَقد، فِي مِثْلِ قَوْلِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:
(أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وكَأَنْ قَدِ)
ورُسْتَاقُ حَــرْفٍ: نَاحِيَةٌ بالأَنْبَارِ، وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بضَمِّ الحَاءِ، وَكَذَا فِي مُخْتَصَرِ المُعْجَمِ، ففِيهِ مُخَالَفةٌ للصَّوابِ ظَاهِرَةٌ. حَــرْفُ الشَّيْءِ: ناحِيَتُه، وفلانٌ على حَــرْفٍ منْ أَمْرِه: أَي نَاحِيَةٍ مِنْهُ كَأَنَّهُ يَنْتَظِرُ ويَتَوَقَّعُ، فإِنْ رَأَى مِن نَاحِيَةٍ مَا يُحِبُّ، وإلاَّ مَالَ إِلَى غَيرِهَا. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فُلانٌ علَى حَــرْفٍ من أَمْرِه: أَي نَاحِيَةٍ مِنْهُ، إِذا رَأْى شَيْئأً لَا يُعْجِبُه عَدَلَ عَنهُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ:) وَمن النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ الله عََلى حَــرْف (: أَي علَى وَجْهٍ وَاحِدٍ، أَي: إِذا لم يَرَ مَا يُحِبُّ انْقَلَبَ علَى وَجْهِه، قيل: هُوَ أَنْ يَعْبُدَهُ علَى السَّرَّاءِ لَا الضَّرَّاءِ، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: كأَنَّ الخَيْرََوالخِصْبَ نَاحِيَةٌ، والضُّرَّ والشَّرَّ، والمَكْرُوهَ نَاحِيةٌَ أُخْرَى، فهما حَــرْفَــانِ، وعلَى العَبْدِ أَن يَعْبُدَ خَالِقَهُ علَى حَالَتَي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وِمن عَبَدَ اللهُ على السَّرَّاءِ وَحْدَها دُونَ أَن يعبُدَه علَى الضَّراءِ يَبتَلِيهِ اللهُ بهَا، فقد عَبَدَهُ علَى حَــرْفٍ، ومَن عَبَدَهُ كيْفَمَا تَصَــرَّفَــتْ بِهِ الحالُ، فقد عَبَدَهُ عِبَادَةَ عَبْدٍ مِقرٍّ بأَّنَّ لَهُ خَالِقاً يُصَــرِّفُــه كيفَ شاءَ وأَنَّه إِن أَمْتَحَنَه بالَّأْوَاءِ، وأَنْعَمَ عَلَيْهِ بالسَّرَّاء، فَهُوَ فِي ذَلِك عِادِلٌ، أَو مُتَفَضِّلٌ أَو على شَكٍّ، وَهَذَا قوْلُ الزَّجَّاج) فإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ (أَي: خِصْبٌ وكَثْرَةُ مَالٍ،) اطْمَأَنَّ بِهِ (وَرَضِيَ بدِينِه) وإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةُ) اخْتِيَارٍ. بِجَدْبٍ وقِلَّةِ مَالٍ (انْقَلَبَ علَى وَجْهِهِ (أَي: رَجَعَ عَن دِينِهِ إِلَى الكُفْرِ وعِبَادَةِ الأَوْثَانِ، أَو علَى غَيْرِ طُمْأَنِينَةٍ على أَمْرِهِ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ عَــرَفَــةَ، أَيْ: لَا يَدْخُلُ فِي الدِّينِ مُمَتَكِّناً، ومَرْجِعُهُ إِلَى قَوْلِ الزِّجَّاج.
فِي الحَدِيثِ: قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم) نَزَلَ القُرْآنُ عَلَىأَوْمَأَ أَبو بَكْرِ بنُ الأَنْبَارِيِّ من كتاب لَهُ أَلَّفَهُ فِي اتِّبَاعِ مَا فِي المُصْحَف الإِمامِ، ووَافَقَهُ على ذَلِك أَبو بكر بنُ مَجَاهِدٍ مُقْرِىءُ أَهلِ العِرَاق، وغيرُه من الأَثْبات المُتَقِيِن قَالَ: وَلَا يجوزُ عِنْدِي غيرُ قالُوا، واللهُ تعالَى يُوَفِّقُنا لِلاتِّباعِ، ويُجَنِّبُنَا الابْتِداعَ، آمينَ.
وحَــرَفَ لِعِيَالِهِ، يَحْــرِفُ مِن حَدِّ ضَرَبَ: أَي كَسَبَ مِن ههُنا وههُنا، مِثْل يَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ.
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: حَــرَفَ الشَّيْءِ عنْ وَجْهِهِ حَــرْفــاً: صَــرَفَــهُ.
قَالَ غيرُه: حَــرَفَ عَيْنه حِــرْفَــة، بِالْفَتْح: مصدرٌ، وَلَيْسَت لٍ لمَرًّةِ: كََلَهَا بالمِيلِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:
(بِزَرْقَاوَيْنِ لم تُحْــرَفْ ولَمَّا ... يُصِبْهَا عَائِرٌ بِشَفِيرِ مَاقِ)
أََراد: لم تُحْــرَفَــا، فأَقَامَ الوَاحِدَ مُقَامَ الاثْنِينِ. يُقَال: مَالِي عَنهُ مَحْــرِفٌ، وكذلِك: مَصْــرِفٌ، بِمَعْنى وَاحِدٍ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدَةَ.)
وَمِنْه قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(أَزُهَيْرَ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَحْــرِفِ ... أَمْ لاَ خُلُودَ لِبَاذلٍ مُتَكَلِّفِ)
ويُرْوَي:) مِن مَصْــرِفِ (ومَعْنَى مَحْــرِفٍ ومَصْــرِفٍ: أَي مُتَنحيًّ، والمَحْــرِفُ أَيْضا، أَي: كمَجْلِسٍ والْمُحْتَءَفُ، بفَتْحِ الرَّاءِ: مَوْضِعٌ يَحْتَــرِفُ، فِيهِ الإِنْسَانُ، ويَتَقَلَّبُ ويَتَصَــرَّفُ، وَمِنْه قولُ أَبِي كَبِيرٍ أَيْضاً:
(أَزُهَيْرَ إِنَّ أَخاً لنا ذَا مِرَّةٍ ... جَلْدَ الْقُوَى فِي كُلِّ سَاعَةِ مَحْــرِفِ)

(فَارَقْتُهُ يَوْماً بِجَانِبِ نَخْلَةٍ ... سَبَقَ الْحِمَامُ بِهِ زُهَيْرَ تَلَهُّفِي) قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حُــرِفَ فِي مَالِهِ، بِالضَّمِّ، أَي: كُفِىَ، حَــرْفَــةً، بالفَتْح: ذَهَبَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَقد ذُكِرَ أَيضاً فِي الجِيمِ.
والْحُــرْفُ، بِالضَّمِّ: حَبُّ الرَّشَادِ، واحِدَتُه حُــرْفَــةٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ الذِي تُسَمِّيهِ العَامَّةُ حَبَّ الرَّشَادِ، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: الحُــرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَلِ. أَبو الْقَاسِم عبدُ الرَّحمن بنُ عُبيد اللهِ بن عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بن الحُسَيْنِ وأَبُوهُ، وجَدُّهُ المَذْكُوران، سَمِعَ عبدَ الرَّحْمن النَّجَّادَ، وحَمزَةَ الدِّهْقان، وغيرَهما، وجَدُّه رَوَى عَن حمدَان بنِ عليٍّ الوَرَّاقِ، وحدَّث أَبوه أَيضاً، ومُوسَى بنُ سَهْل الوَشّاءُ: شَيْخُ أَبِي بكرٍ الشَّافِعِيِّ، والحَسَنُ بنُ جَعْفَرٍ البَغْدَاديُّ، سَمِعَ أَبا شُعِيْبٍ الحَرَّانِيَّ، الْحُــرْفِــيُّونَ المُحَدِّثُونَ نِسْبَةً إِلَى بَيْعِهِ أَي: الحُــرْفِ، وَقَالَ الحافِظُ: إِلَى بَيْعِ البُزُورِ.
الحُــرْفُ: الْحِرْمَانُ: كالْحِــرْفَــةِ، بِالضَّمِّ، والكَسْرِ، وَمِنْه قولُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:) لَحُــرْفَــةُ، أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَىَّ مِن عَيْلَتِهِ (ضُبِطَ بالوَجْهَيْنِ، أَي: إِغْنَاءُ الفَقِيرِ، وكِفَايَةُ أَمْرشهِ أَيْسَرُ عَلَىَّ مِن إِصْلاَحِ الفاسِدِ، وَقيل: أَرادَ لَعَدَمُ حِــرْفَــةِ أَحَدِهم والاغْتِماءُ لذَلِك أَشَدُّ عَلَىَّ مِن فَقْرِهِ، كَذَا فِي النِّهَايَةِ.
وَقيل: الْحِــرْفَــةُ، بِالْكَسْر: الطُّعْمَةُ والصِّنَاعَةُ الَّتِي يُرْتَزَقُ مِنْهَا، وَهِي جهَةُ الكَسْبِ، وَمِنْه مَا يُرْوَيِ عَنهُ رَضِيَ اللهُ عَنه:) إِنِّي لأَرَى الرَّجُلَ فَيُعْجِبُنِي، فَأَقُولُ: هَل لَهُ حِــرْفَــةٌ فإِنْ قالُوا: لَا، سَقَطَ مِنْ عَيْنِي (وكُلُّ مَا اشْتَغَلَ الإِنْسَانُ بِه وضَرِىَ بِهِ من أَي أَمْرٍ كَانَ، فإِنَّهُ عندَ العَرَبِ يُسَمَّى صَنْعَةً وحِــرْفَــةً، يَقُولُونَ: صَنْعَةُ وحِــرْفَــةً، يَقُولُونَ: صَنْعَةُ فُلانٍ أَنَ يَعْمَلَ كَذَا، وحِــرْفَــةُ فُلانٍ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا، يُرِيدُون َ دَأَبَهُ ودَيْدَنَهُ لأَنَّهُ يَنْحَــرِفُ إِلَيْهَا أَي يَمِيلُ، وَفِي اللِّسَانِ: حِــرْفُــتهُ: ضَيْعَتُه أَو) صَنْعَتُهُ.
قلتُ: وَكِلَاهُمَا صَحِيحان فِي المَعْنَى.
وأَبُو الْحَرِيفِ، كَأَمِيرٍ: عُبَيْدُ اللهِ ابنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَفِي نُسْخَةٍ: ابْن رَبيعَةَ السُّوَائيُّ، الْمُحدِّثُ الصَّوابُ أَنه تَابِعِيٌّ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الدُّولاَبِيُّ، بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وخَالَفَهُ ابنُ الْجَارُودِ فَأَعْجَمَهَا.
وحَرِيفُكَ: مُعَامِلُكَ، كَمَا فِي الصِّحاح، فِي حِــرْفَــتِكَ: أَي: فِي الصَّنْعَة.
قلتُ: وَمِنْه اسْتعْمَالُ أَكْثَرِ العَجَمِ إِيَّاهُ فِي مَعْنَى النَّدِيمِ والشَّرِيبِ، وَمِنْه أَيضاً يُسْتَفَادُ اسْتِعْمَالُ أَكثرِ التُّرْكِ إِيّاهُ فِي مَعْرِضِ الذَّمِّ، بحيثُ لَو خاطَب بِهِ أَحَدُهم صتحبه لَغَضِبَ.
والْمِحْرَافُ، كمِحْرابٍ: الْمِيلُ الَّذِي تُقَاسُ بِه الْجِرَاحَاتُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَنْشَد لِلْقُطاميِّ، يذكؤ جَرَاحَةً:
(إِذَا الطَّبِيبُ بمِحْرَافَيْه عَالجَهَا ... زَادَتْ عَلَى النَّقْرِ أَو تَحْرِيكَهِا ضَجَمَا)
ويُرْوَي) النَّفْرِ (وَهُوَ الوَرْمُ، ويُقَال: خُرُوجُ الدَّمِ.
وحُــرْفَــانُ، كعُثْمَانَ عَلَمٌ سُمِّيَ بِهِ، من حَــرَفَ: أَي كَسَبَ.
وأَحْــرَفَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْــرِفٌ نَمَا مَالُهُ. وصَلُحَ، وكَثُرَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وغيرُه يَقُول بالثَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ.
ونَاقَتَهُ: هَزَلَهَا. أَحْــرَفَ: لأَحْــرَفَ الرَّجُلُ: إِذا كَدَّ عَلَى عِيَالِهِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. أَحْــرَفَ: إِذا جَازَي علَى خَيْرٍ أَو شَرٍّ، عَنهُ أَيضاً.
والتَّحْريفُ: التَّغْيِيرُ والتَّبْديِلُ وَمِنْه قولُه تعالَى: ثُمَّ يُحَــرِّفُــونَهُ وقَوْلُه تعالَى أَيضاً: يُحَــرِّفُــونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَهُوَ فِي القرآنِ والكَلِمَةِ: تَغْيِيرُ الحــرَْفِ عَن مَعْنَاها، والكَلِمَةِ عَن مَعْنَاها، وَهِي قَرِيبَةُ الشَّبَهِ كَمَا كانَتْ اليَهُودُ تُغَيِّرُ مَعانِى التَّوْرَاةِ بالأَشْبَاهِ.
وقَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنهُ:) أمَنْتُ بمُحَــرِّفِ القلوبِ (، أَي: بمِصْــرِّفِــهَا. أَو مُمِيلِهَا ومُزِيلِهَا، وَهُوَ اللهُ تعالَى، وَقيل: هُوَ المُحَرِّكُ.
التَّحْرِيفُ: قَطُّ الْقَلَمِ مُحَــرَّفــاً، يُقَال: قَلَمٌ مُحَــرَّفٌ: إِذا عُدِلِ بأَحَدِ حَــرْفَــيْهِ عَن الآخَرِ، قَالَ: تَخَالُ أُذْنَيْهِ إِذَا تَحَــرَّفَــا خَافِيَةُ أَو قَلَماً مًحَــرَّفَــا)
وَقَالَ محمدُ بنُ العَفِيفِ الشِّيرَازِيُّ فِي صِفاتِ القَطِّ: وَمِنْهَا المُحَــرَّفُ، قَالَ: وهَيْئَتُهُ أَن تُحَــرَّفَ السِّكِّينُ فِي حَالِ القَطِّ، وَذَلِكَ علَى ضَرْبَيْنِ: قائمٍ، ومُصَوَّبٍ فَمَا جُعِلَ فِيهِ ارْتِفَاعُ الشَّحْمَةِ كارْتِفَاعِ القَشْرَةِ فَهُوَ قَائِمٌ، وَمَا كانَ القَشْرُ أَعْلَى مِن الشَّحْمِ فَهُوَ مُصَوَّبٌ وتُحْكِمُهُ المُشَاهَدَةُ والمُشَافَهَةُ، وإِذا كَانَ السِّنُّ اليُمْنَى أَعْلَى مِن اليُسْرَي، قيل: قَلَمٌ مُحَــرَّفٌ، وإِن تَسَاوَياً قيل: قَلَمٌ مُحَــرَّفٌ، وإِن تَسَاوَياً قيل: قَلَمٌ مُسْتَوٍ، وتقدَّم للمُصَنِّفِ فِي) ج ل ف (قوْلُ عبدِ الحميد الكاتبِ لِسَلْمٍ:) وحَــرِّفِ الْقَطَّةَ وأَيْمِنْهَا (. ومَرّ الكلامُ هُنَاكَ واحْروْــرَفَ: مَالَ وعَدَلَ، كانْحَــرَفَ وتَحَــرَّفَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: وإِذا مَالَ الإِنْسَانُ عَن شَيْءٍ يُقَال: تَحَــرَّفَ، وانْحَــرَفَ، واحْرَوْــرَفَ، وَأنْشد الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ قَالَ الأًزْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ: هُوَ العَجَّاجُ يَصِف ثَوْراً يَحْفِرُ كِناساً: وإِْن أَصَابَ عُدَوَاءَ احْرَوْــرَفَــا عَنْهَا ووَلاَّهَا ظُلُوفاً ظُلَّفَا أَي: لإِن أَصابْ مَوَانِعَ، وعُدَوَاءُ الشَّيْءِ: مَوَانِعُهُ. وشَاهِدُ الانْحِرَافِ حديثُ أَبي أَيوبُ رَضِيَ الله عَنهُ:) فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بَيْتٍ قِبَلَ القِبْلَةِ، فَنَنْحَــرِفُ ونَسْتَغْفِرُ الله (وشَاهِدُ التَّحَــرَّفِ قَوْلُهُ تعالَى: إِلاَّ مُتَحَــرِّفــاً لِقِتَالٍ أَي: مُسْتَطْرِداً يُرِيدُ الكَرَّةَ.
وَمن المَجَازِ: حَارَفَــهُ بِسُوءٍ: أَي: كَأَفَأَهُ، وجَازَاهُ، يُقَال: لَا تُحَارِفْ أَخاك بسُوءِ: أَي لَا تُجَازِهِ بسُوءِ صَنِيعِهِ تُقَايِسُه، وأَحْسِنْ إِذا أَساءُ، واصْفحْ عَنهُ، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ المُحَارَفَــةَ: المُجَازَاةُ مُطْلَقاً، سَوَاءً بسًوءٍ أَو بخيرٍ، ويدُلُّ لهَذَا الحديثُ:) إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحَارَفُ عَنْ عَمِلِهِ: الخَيْرِ أَو الشَّرِّ، قَالَ ابنُ الاعرابي: أَي يُجَازَى.
والْمُحَارَفُ: الْمُقَايَسَةُ بالْمِحْرَافِ، أَي: مُقَايَسَةُ الجُرْحِ بالمِسْبَارِ،، قَالَ: كَمَا زَلَّ عَنْ رَأْسٍ الشَّجِيجِ الْمَحَــرِفُ والمُحَارَفُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ: المَحْدودُ الْمَحْرُومُ، قَالَ: الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ خِلافُ قَوْلِك: مُبَارَكٌ، وأَنْشَدَ للرَّاجِز: مُحَارَفُ بِالشَّاءِ والأَبَاعِرِ مُبَارَكٌ بِالْقَلَعِيِّ الْبَاتِرِ)
وَقَالَ غيرُه: المُحَارَفُ: هُوَ الَّذِي لَا يُصِيبُ خَيْراً مِن وَجْهٍ تَوَجَّهُ لَهُ، وَقيل: هُوَ الَّذِي قُتِرَ رِزْقُهُ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَسْعَى فِي الكَسْبِ، وَقيل رجلٌ مُحَارَفٌ: مَنْقُوصُ الحَظِّ، لَا ينْمُو لَهُ مالٌ، وَقد تقدَّم ذلِكَ أَيضاً فِي الجِيمِ، وهما لُغَتَان. قَوْلُهم، فِي الحَدِيث:) سَلَّطَ عَلَيْهِمْ مَوْتَ طَاعُون ذَفِيف يُحَــرِّفُ الْقُلُوبَ (: أَي: يُمِيلُهَا ويَجْعَلُهَا علَى حَــرْفٍ، أَي: جَانِبٍ وطَــرَفٍ، ويُرْوَي: يَحَوِّفُ، بِالْوَاو وسيأْتي، وَمِنْه الحديثُ الآخَرُ:) وَقَالَ بِيَدِهِ فَحَــرَّفَــها (كأَنَّه يُرِيدُ القَتْلَ، ووَصَفَ بهَا قَطْعَ السَّيْفِ بحَدِّه.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَــرْفَــا الرَّأْسِ: شِقَاهُ. وحَــرْفُ السَّفِينَةِ والنَّهْرِ: جانبُهما.
وجَمْعُ الحَــرْفِ: أَحْــرَفٌ. وجَمْعُ الحَــرْفَــةِ، بالكسرِ: حِــرَفٌ كعِنَبٍ.
وحَــرَفَ عَن الشَّيْءِ حَــرْفــاً: مَالَ وانْحَرَاَف مِزَاجُه: كحَــرَّف، تَحْرِيفاً، والتَّحْرِيفُ: التَّحْرِيك، والحِرَافُ، ككِتَابٍ: الحِرْمَانُ.
والمُحَارَفُ، بفَتْحِ الرَّاءِ: هُوَ الَّذِي يَحْتَــرِفُ بيَدَيْهِ وَلَا يبلُغ كَسْبُه مَا يَقِيمُه وعِيَالَهُ، وَهُوَ المحرومُ الَّذِي أُمِرْنا بالصَّدَقَةِ عَلَيْهِ لإِنَّه قد حُرِمَ سَهْمَهُ مِن الغَنِيمَةِ، لَا يَغْزُو مَعَ المُسُلمين، فبَقِيَ مَحْرُوماً، فيُعْطَي مِن الصَّدَقَةِ مَا يسُدُّ حِرْمَانَهُ، كَذَا ذكَره المُفَسِّرُون فِي قَوْلِه تعالَى:) وفِي أَمْوَالِهْم حَقٌّ لِلسَّائِلِ والْمَحْرُومِ (.
واحْتَــرَفَ: اكْتَسَب لعِيَالِهِ مِن هُنَا وهُنَا. والمُحْتَــرِفُ: الصَّانِعُ.
وَقد حُورِفَ كَسْبُ فُلانٍ: إِذا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مُعَامَلَتِه، وضُيِّقَ فِي مَعاشِهِ، كأَنَّه مِيلَ برِزْقِهِ عَنهُ.
والمُحَــرَّفُ، كمِعَظَّمٍ: مَن ذَهَبَ مَالُه.
والمِحْــرَفُ، كمِنْبَرٍ: مِسْبَارُ الجُرْحِ، والجمعُ: مَحَارِفُ ومَحَارِيفُ، قَالَ الجَعْدِيّ.
(ودَعَوْتَ لَهْفَكَ بَعْدَ فَاقِرَةٍ ... تُبْدِي مَحَارِفُــهَا عَنِ الْعَظْمِ)
وَقَالَ الأَخْفَشُ: المَحَارِفُ: وَاحِدُهَا مِحْــرَفَــةٍ، قَالَ سَاعِدَةُ بن جُوَيَّةَ الهُذَلِيُّ:
(فَإِنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصَابَ بِسَهْمِهِ ... حَشَاهُ فَعَنَّاهُ الْجَوَى والْمَحَارِفُوالمُحَارَفَــةُ: شِبْهُ المُفَاخَرَةِ، قَالَ سَاعِدَةُ أَيضاً:
(فَإِنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ مِنْ جُنَيْدِبٍ ... فقد عَلِمُوا فِي الْغَزْوِ كَيْفَ نُحَارِفُ)
وَقَالَ السُّكَّريُّ: أَي كيفَ مُحَارَفَــتُنَا لَهُم، أَي: مُعَامَلَتُنَا، كَمَا تقولُ للجَّرُل: مَا حِــرْفَــتُكَ أَي مَا) عَمَلُك ونَسَبُكَ.
والحُــرْفُ، والحُرَافُ، بضَمِّهِمَا: حَيَّةٌ مُظْلِمُ اللَّونِ، يضْرِبُ إِلَى السَّوادِ، إِذا أخَذَ الإِنْسَانَ لم يَبْقَ فِيهِ دَمٌ إِلا خَرَجَ.
والحَرَافَةُ: طَعْمٌ يَحْرِقُ اللِّسَانَ والْفَمَ، وبَصَلٌ حِرِّيفِّ، كسِكِّيتٍ: يُحْرِقُ الفَمَ، وَله حَرَارَةٌ، وَقيل: كُلُّ طَعَامٍ يُحْرِقُ فَمَ آكِلِه بحَرَارَةِ مَذَاقَهِ حَرِّيفٌ. وتَحَــرَّفَ لِعِيَالِهِ: تكَسَّبَ مِن كُلِّ حِــرْفَــة.
الحــرف: ما دل على معنى في غيره.

الحــرف الأصلي: ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظًا أو تقديرًا.

الحــرف الزائد: ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
(حــرف)
عَنهُ حــرفــا مَال وَعدل ولعياله كسب لَهُم من كل حِــرْفَــة وجهة وَالشَّيْء عَن وَجهه حــرفــا صــرفــه وَغَيره

(حــرف) الشَّيْء حرافة صَار لاذعا للفم وَاللِّسَان

(حــرف) فلَان فِي مَاله ذهب مِنْهُ شَيْء

حــرف: الحَــرْفُ من حُروف الهِجاء: معروف واحد حروف التهجي. والحَــرْفُ:

الأَداة التي تسمى الرابِطةَ لأَنها تَرْبُطُ الاسمَ بالاسم والفعلَ بالفعل

كعن وعلى ونحوهما، قال الأَزهري: كلُّ كلمة بُنِيَتْ أَداةً عارية في

الكلام لِتَفْرِقَة المعاني واسمُها حَــرْفٌ، وإن كان بناؤها بحــرف أَو فوق

ذلك مثل حتى وهل وبَلْ ولعلّ، وكلُّ كلمة تقرأُ على الوجوه من القرآن تسمى

حَــرْفــاً، تقول: هذا في حَــرْف ابن مسعود أَي في قراءة ابن مسعود. ابن

سيده: والحَــرْفُ القِراءة التي تقرأُ على أَوجُه، وما جاء في الحديث من

قوله، عليه السلام: نزل القرآن على سبعة أَحْــرُف كلُّها شافٍ كافٍ، أَراد

بالحــرْفِ اللُّغَةَ. قال أَبو عبيد وأَبو العباس. نزل على سبع لُغات من لغات

العرب، قال: وليس معناه أَن يكون في الحــرف الواحد سبعة أَوجُه هذا لم

يسمع به، قال: ولكن يقول هذه اللغات متفرّقة في القرآن، فبعضه بلغة

قُرَيْشٍ، وبعضه بلغة أَهل اليمن، وبعضه بلغة هوازِنَ، وبعضه بلغة هُذَيْل،

وكذلك سائر اللغات ومعانيها في هذا كله واحد، وقال غيره: وليس معناه أَن يكون

في الحــرف الواحد سبعةُ أَوجه، على أَنه قد جاء في القرآن ما قد قُرِئ

بسبعة وعشرة نحو: ملك يوم الدين وعبد الطاغوت، ومـما يبين ذلك قول ابن

مسعود: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرأُوا كما عُلِّمْتمْ إنما

هو كقول أَحدكم هَلمّ وتعالَ وأَقْبِلْ. قال ابن الأَثير: وفيه أَقوال

غير ذلك، هذا أَحسنها. والحَــرْفُ في الأَصل: الطَّــرَفُ والجانِبُ، وبه سمي

الحَــرْفُ من حروف الهِجاء.

وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن قوله نزل القرآن على سبعة

أَحــرف فقال: ما هي إلا لغات. قال الأَزهري: فأَبو العباس النحْويّ وهو واحد

عصْره قد ارتضى ما ذهب إليه أَبو عبيد واستصوَبه، قال: وهذه السبعة أَحــرف

التي معناها اللغات غير خارجة من الذي كتب في مصاحف المسلمين التي اجتمع

عليها السلَف المرضيُّون والخَلَف المتبعون، فمن قرأَ بحــرف ولا يُخالِفُ

المصحف بزيادة أَو نقصان أَو تقديم مؤخّرٍ أَو تأْخير مقدم، وقد قرأَ به

إمام من أَئمة القُرّاء المشتهرين في الأَمصار، فقد قرأَ بحــرف من الحروف

السبعة التي نزل القرآن بها، ومن قرأَ بحــرف شاذّ يخالف المصحف وخالف في

ذلك جمهور القرّاء المعروفين، فهو غير مصيب، وهذا مذهب أَهل العلم الذين

هم القُدوة ومذهب الراسخين في علم القرآن قديماً وحديثاً، وإلى هذا

أَوْمأَ أَبو العباس النحوي وأَبو بكر بن الأَنباري في كتاب له أَلفه في اتباع

ما في المصحف الإمام، ووافقه على ذلك أَبو بكر بن مجاهد مُقْرِئ أَهل

العراق وغيره من الأَثبات المتْقِنِين، قال: ولا يجوز عندي غير ما قالوا،

واللّه تعالى يوفقنا للاتباع ويجنبنا الابتداع. وحَــرْفــا الرأْس: شِقاه.

وحــرف السفينة والجبل: جانبهما، والجمع أَحْــرُفٌ وحُرُوفٌ وحِــرَفــةٌ. شمر:

الحَــرْفُ من الجبل ما نَتَأَ في جَنْبِه منه كهَيْئة الدُّكانِ الصغير أَو

نحوه. قال: والحَــرْفُ أَيضاً في أَعْلاه تَرى له حَــرْفــاً دقيقاً

مُشفِياً على سَواء ظهره. الجوهري: حــرْفُ كل شيء طَــرفُــه وشفِيرُه وحَدُّه، ومنه

حَــرْفُ الجبل وهو أَعْلاه الـمُحدَّدُ.

وفي حديث ابن عباس: أَهلُ الكتاب لا يأْتون النِّساء إلا على حَــرْفٍ أَي

على جانب. والحَــرْفُ من الإبل: النَّجِيبة الماضِيةُ التي أَنـْضَتها

الأَسفار، شبهت بحــرف السيف في مضائها ونجائها ودِقَّتها، وقيل: هي

الضّامِرةُ الصُّلْبَةُ، شبهت بحــرف الجبل في شِدَّتها وصَلابتها؛ قال ذو

الرمة:جُمالِيَّةٌ حَــرْفٌ سِنادٌ، يَشُلُّها

وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ

فلو كان الحَــرْفُ مهزولاً لم يصفها بأَنها جُمالية سِناد ولا أَنَّ

وظِيفَها رَيّانُ، وهذا البيت يَنْقُضُ تفسير من قال ناقة حــرف أَي مهزولة،

شبهت بحــرف كتابة لدقّتها وهُزالها؛ وروي عن ابن عمر أَنه قال: الحــرْف

الناقة الضامرة، وقال الأَصمعي: الحــرْفُ الناقة المهزولة؛ قال الأَزهري: قال

أَبو العباس في تفسير قول كعب بن زهير:

حَــرْفٌ أَخُوها أَبوها من مُهَجَّنةٍ،

وعَمُّها خالُها قَوْداء شِمْلِيلُ

قال: يصف الناقة بالحــرف لأَنها ضامِرٌ، وتُشَبَّهُ بالحــرْف من حروف

المعجم وهو الأَلف لدِقَّتِها، وتشبّه بحــرف الجبل إذا وصفت بالعِظَمِ.

وأَحْــرَفْــتُ ناقتي إذا هَزَلْتَها؛ قال ابن الأَعرابي: ولا يقال جملٌ حَــرْف

إنما تُخَصّ به الناقةُ؛ وقال خالد بن زهير:

مَتَى ما تَشأْ أَحْمِلْكَ، والرَّأْسُ مائِلٌ،

على صَعْبةٍ حَــرْفٍ، وشِيكٍ طُمُورُها

كَنَى بالصعبةِ الحــرْفِ عن الدَّاهِيةِ الشديدة، وإن لم يكن هنالك

مركوب. وحــرْفُ الشيء: ناحِيَتُه. وفلان على حَــرْف من أَمْره أَي ناحيةٍ منه

كأَنه ينتظر ويتوقَّعُ، فإن رأَى من ناحية ما يُحِبُّ وإلا مال إلى غيرها.

وقال ابن سيده: فلان على حَــرْف من أَمره أَي ناحية منه إذا رأَى شيئاً لا

يعجبه عدل عنه. وفي التنزيل العزيز: ومن الناس من يَعْبُدُ اللّه على

حَــرْف؛ أَي إذا لم يرَ ما يحب انقلب على وجهه، قيل: هو أَن يعبده على

السرَّاء دون الضرَّاء. وقال الزجاج: على حَــرْف أَي على شَكّ، قال: وحقيقته

أَنه يعبد اللّه على حــرف أَي على طريقة في الدين لا يدخُل فيه دُخُولَ

متمكّن، فإن أَصابه خير اطمأَنّ به أَي إن أَصابه خِصْبٌ وكثُرَ مالُه

وماشِيَتُه اطْمَأَنَّ بما أَصابه ورضِيَ بدينه، وإن أَصابته فِتْنَةٌ

اخْتِبارٌ بِجَدْبٍ وقِلَّة مالٍ انقلب على وجهه أَي رجع عن دينه إلى الكفر

وعِبادة الأَوْثان. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: أَما تسميتهم الحــرْف

حــرْفــاً فحــرف كل شيء ناحيته كحــرف الجبل والنهر والسيف وغيره. قال الأَزهري:

كأَن الخير والخِصْب ناحية والضرّ والشرّ والمكروه ناحية أُخرى، فهما

حــرفــان وعلى العبد أَن يعبد خالقه على حالتي السرّاء والضرَّاء، ومن عبد

اللّه على السرَّاء وحدها دون أَن يعبده على الضرَّاء يَبْتَلِيه اللّه بها

فقد عبده على حــرف، ومن عبده كيفما تَصَــرَّفَــتْ به الحالُ فقد عبده عبادة

عَبْدٍ مُقِرّ بأَنَّ له خالقاً يُصَــرِّفُــه كيف يَشاء، وأَنه إن

امـْتَحَنَه بالَّلأْواء أَو أَنـْعَم عليه بالسرَّاء، فهو في ذلك عادل أَو متفضل

غير ظالم ولا متعدّ له الخير، وبيده الخير ولا خِيرةَ للعبد عليه. وقال

ابن عــرفــة: من يعبد اللّه على حــرف أَي على غير طمأْنينة على أَمر أَي لا

يدخل في الدين دخول متمكن.

وحَــرَفَ عن الشيء يَحْــرِفُ حَــرْفــاً وانْحَــرَفَ وتَحَــرَّفَ واحْرَوْــرَفَ:

عَدَلَ . الأَزهري. وإذا مالَ الإنسانُ عن شيء يقال تَحَــرَّف وانحــرف

واحرورف؛ وأَنشد العجاج في صفة ثور حَفَرَ كِناساً فقال:

وإنْ أَصابَ عُدَواء احْرَوْــرَفــا

عنها، وولاَّها ظُلُوفاً ظُلَّفا

أَي إِن أَصابَ مَوانِع. وعُدَواءُ الشي: مَوانِعُه. وتَحْرِيفُ القلم:

قَطُّه مُحَــرَّفــاً. وقَلمٌ مُحَــرَّفٌ: عُدِلَ بأَحد حَــرفَــيْه عن الآخر؛

قال:

تَخالُ أُذْنَيْهِ، إذا تَشَوَّفا،

خافِيةً أَو قَلَماً مُحَــرَّفــا

وتَحْرِيفُ الكَلِم عن مواضِعِه: تغييره. والتحريف في القرآن والكلمة:

تغيير الحــرفِ عن معناه والكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه كما كانت اليهود

تُغَيِّرُ مَعانَي التوراة بالأَشباه، فوصَفَهم اللّه بفعلهم فقال

تعالى: يُحَــرِّفُــون الكَلِمَ عن مواضعه. وقوله في حديث أَبي هريرة: آمَنْتُ

بمُحَــرِّفِ القلوب؛ هو الـمُزِيلُ أَي مُـمِيلُها ومُزيغُها وهو اللّه

تعالى، وقال بعضهم: الـمُحَرِّكَ. وفي حديث ابن مسعود: لا يأْتون النساء إلا

على حــرف أَي على جَنْب. والـمُحَــرَّفُ: الذي ذَهَب مالُه. والـمُحارَفُ:

الذي لا يُصيبُ خيراً من وجْهٍ تَوَجَّه له، والمصدر الحِرافُ.

والحُــرْفُ: الحِرْمان. الأَزهري: ويقال للمحزوم الذي قُتِّرَ عليه رزقُه مُحارَفٌ.

وجاء في تفسير قوله: والذين في أَموالهم حَقٌّ مَعْلوم للسائل

والـمَحْرُوم، أَن السائل هو الذي يسأَل الناس، والمحروم هو الـمُحارَفُ الذي ليس

له في الإسلام سَهْم، وهو مُحارَفٌ. وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه قال:

كلُّ من اسْتَغنَى بِكَسْبه فليس له أَن يسأَل الصدقةَ، وإذا كان لا

يبلُغُ كسبُه ما يُقِيمُه وعيالَه، فهو الذي ذكره المفسِّرون أَنه المحروم

الـمُحارَف الذي يَحْتَــرِفُ بيدَيه، قد حُرِم سَهْمَه من الغنيمة لا

يَغْزُو مع المسلمين، فَبَقِيَ محْروماً يُعْطى من الصدقة ما يَسُدُّ

حِرْمانَه، والاسم منه الحُــرْفــة، بالضم، وأَما الحِــرفــةُ فهو اسم من الاحتِرافِ وهو

الاكْتِسابُ؛ يقال: هو يَحْــرِفُ لعِيالِه ويحتــرف ويَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ

بمعنى يكتسب من ههنا وههنا، وقيل: الـمُحارفُ، بفتح الراء، هو المحروم

المحدود الذي إذا طَلَب فلا يُرْزَق أَو يكون لا يَسْعَى في الكسب. وفي

الصحاح: رجل مُحارَف، بفتح الراء، أَي محدود محروم وهو خلاف قولك مُبارَكٌ؛

قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشاء والأَباعِرِ،

مُبارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ

وقد حُورِفَ كَسْبُ فلان إذا شُدِّد عليه في مُعاملَته وضُيِّقَ في

مَعاشِه كأَنه مِيلَ بِرِزْقه عنه، من الانْحِرافِ عن الشيء وهو الميل عنه.

وفي حديث ابن مسعود: موتُ المؤمن بعَرَقِ الجبين تَبْقَى عليه البقِيّةُ

من الذُّنوبِ فَيُحارَفُ بها عند الموت أَي يُشَدَّد عليه لتُمَحَّصَ

ذنوبه، وُضِعَ وَضْعَ الـمُجازاةِ والـمُكافأَة، والمعنى أَن الشدَّة التي

تَعْرِض له حتى يَعْرَقَ لها جَِبينُه عند السِّياقِ تكون جزاء وكفارةً لما

بقي عليه من الذنوب، أَو هو من الـمُحارَفــةِ وهو التشْديدُ في الـمَعاش.

وفي التهذيب: فيُحارَفُ بها عند الموت أَي يُقايَسُ بها فتكون كفارة

لذنوبه، ومعنى عَرَقِ الجبين شدَّةُ السّياق. والحُــرْفُ: الاسم من قولك رجل

مُحارَفٌ أَي مَنْقُوصُ الحَظِّ لا ينمو له مال، وكذلك الحِــرْفــةُ،

بالكسر. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لَحِــرْفــةُ أَحدِهم أَشَدُّ عليَّ من

عَيْلَتِه أَي إغْناءُ الفَقِير وكفايةُ أَمْرِه أَيْسَرُ عليَّ من إصْلاحِ

الفاسدِ، وقيل: أَراد لَعَدم حِــرْفــةِ أَحدِهم والاغْتِمامُ لذلك أَشَدُّ

عليَّ من فَقْرِه. والـمُحْتَــرِفُ: الصانِعُ. وفلان حَريفي أَي مُعامِلي.

اللحياني: وحُــرِفَ في ماله حَــرْفــةً ذهَب منه شيء، وحَــرَفْــتُ الشيء عن

وجْهه حَــرْفــاً. ويقال: ما لي عن هذا الأَمْرِ مَحْــرِفٌ وما لي عنه مَصْــرِفٌ

بمعنى واحد أَي مُتَنَحًّى؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي:

أَزُهَيْرُ، هَلْ عن شَيْبةٍ من مَحْــرِفِ،

أَمْ لا خُلُودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ؟

والـمُحْــرِفُ: الذي نَما مالُه وصَلَحَ، والاسم الحِــرْفــةُ. وأَحْــرَفَ

الرجلُ إحرافاً فهو مُحْــرِفٌ إذا نَما مالُه وصَلَحَ. يقال: جاء فلان

بالحِلْقِ والإحْراف إذا جاء بالمال الكثير.

والحِــرْفــةُ: الصِّناعةُ. وحِــرفــةُ الرجلِ: ضَيْعَتُه أَو صَنْعَتُه.

وحَــرَفَ لأَهْلِه واحْتَــرَف: كسَب وطلَب واحْتالَ، وقيل: الاحْتِرافُ

الاكْتِسابُ، أَيّاً كان. الأَزهري: وأَحْــرَفَ إذا اسْتَغْنى بعد فقر. وأَحْــرَفَ

الرجلُ إذا كَدَّ على عِياله. وفي حديث عائشة: لما اسْتُخْلِفَ أَبو

بكر، رضي اللّه عنهما، قال: لقد عَلِم قومي أَن حِــرْفَــتي لم تكن تَعْجِز عن

مؤونة أَهلي وشُغِلْتُ بأَمر المسلمين فسيأْكل آلُ أَبي بكر من هذا

ويَحْتَــرِفُ للمسلمين فيه؛ الحِــرْفــةُ: الصِّناعةُ وجِهةُ الكَسْب؛ وحَرِيفُ

الرجل: مُعامِلُه في حِــرْفَــتِه، وأَراد باحترافِه للمسلمين نَظَره في

أُمورهم وتَثْميرَ مَكاسِبهمْ وأَرْزاقِهم؛ ومنه الحديث: إني لأَرى الرجل

يُعْجِبُني فأَقول: هل له حِــرْفــة؟ فإن قالوا: لا، سَقَطَ من عيني؛ وقيل: معنى

الحديث الأَوَّل هو أَن يكون من الحُــرْفــة والحِــرْفــة، بالضم والكسر، ومنه

قولهم: حِــرْفــة الأَدَبِ، بالكسر. ويقال: لا تُحارِفْ أَخاكَ بالسوء أَي

تُجازِه بسوء صنِيعِه تُقايِسْه وأَحْسِنْ إذا أَساء واصْفَحْ عنه. ابن

الأَعرابي: أَحْــرَفَ الرجلُ إذا جازى على خَيْر أَو شرّ، قال: ومنه

الخَبرُ: إن العبد لَيُحارَفُ عن عمله الخير أَو الشرّ أَي يُجازى. وقولهم في

الحديث: سَلِّطْ عليهم مَوْتَ طاعُونٍ دَفِيفٍ يُحَــرِّفُ القُلوبَ أَي

يُمِيلها ويَجْعَلُها على حــرْفٍ أَي جانب وطَــرَفٍ، ويروى يَحُوفُ، بالواو،

وسنذكره؛ ومنه الحديث: ووصف سُفيانُ بكفه فَحَــرَفَــها أَي أَمالَها،

والحديث الآخر: وقال بيده فحــرّفــها كأَنه يريد القتل ووصف بها قطْع السيفِ

بحَدِّه. وحَــرَفَ عَيْنَه: كَحَلها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

بِزَرْقاوَيْنِ لم تُحْــرَفْ، ولَـمَّا

يُصِبْها عائِرٌ بشَفير ماقِ

أَراد لم تُحْــرَفــا فأَقام الواحد مُقام الاثْنين كما قال أَبو ذُؤَيب:

نامَ الخَلِيُّ، وبتُّ الليلَ مُشْتَجِراً،

كأَنَّ عيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبوحُ

والمِحْــرَفُ والمِحْرافُ: الـمِيلُ الذي تقاسُ به الجِراحات.

والـمِحْــرَفُ والمِحْرافُ أَيضاً: المِسْبارُ الذي يُقاسُ به الجُرح؛ قال القطامي

يذكر جِراحةً:

إذا الطَّبيبُ بمِحْرافَيْه عالَجَها،

زادَتْ على النَّقْرِ أَو تَحْريكها ضَجَما

ويروى على النَّفْرِ، والنَّفْرُ الوَرَمُ، ويقال: خروج الدّم؛ وقال

الهذلي:

فإنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بسَهْمِه

حَشاه، فَعَنَّاه الجَوى والـمَحارِفُ

والمُحارَفــةُ: مُقايَسَةُ الجُرْحِ بالمِحْرافِ، وهو المِيل الذي

تُسْبَرُ به الجِراحاتُ؛ وأَنشد:

كما زَلَّ عن رأْسِ الشَّجِيجِ المحارفُ

وجمعه مَحارِفُ ومَحاريفُ؛ قال الجَعْدي:

ودَعَوْتَ لَهْفَك بعد فاقِرةٍ،

تُبْدي مَحارِفُــها عن العَظْمِ

وحارَفَــه: فاخَرَه؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيَّة:

فإنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ من جُنَيْدِبٍ،

فقد عَلِمُوا في الغَزْوِ كيْفَ نُحارِفُ

والحُــرْفُ: حَبُّ الرَّشادِ، واحدته حُــرْفــةٌ. الأَزهري: الحُــرْفُ جَبٌّ

كالخَرْدَلِ. وقال أَبو حنيفة: الحُــرف، بالضم، هو الذي تسميه العامّة

حبَّ الرَّشاد.

والحُــرْفُ والحُرافُ: حَيّةٌ مُظْلِمُ اللَّوْنِ يَضْرِبُ إلى السَّواد

إذا أَخذ الإنسانَ لم يبق فيه دم إلا خرج.

والحَرافةُ: طَعْم يُحْرِقُ اللِّسانَ والفَمَ. وبصل حِرِّيفٌ: يُحْرِقُ

الفم وله حَرارةٌ، وقيل: كل طعام يُحْرِقُ فم آكله بحَرارة مَذاقِه

حِرِّيف، بالتشديد، للذي يَلْذَعُ اللسانَ بحَرافَتِه، وكذلك بصل حِرّيف،

قال: ولا يقال حَرِّيف.

تعدية الفعل بحرف الجرّ «من» بدلاً من حرف الجرّ «إلى»

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «من» بدلاً من حــرف الجرّ «إلى»

مثال: خَطَبَها من أبيها
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لمجيء حــرف الجر «من» بدلاً من حــرف الجر «إلى».

الصواب والرتبة: -خَطَبَها إلى أبيها [فصيحة]-خَطَبَها من أبيها [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجرّ «من» عن حــرف الجرّ «إلى»).

صَرَفَ 

(صَــرَفَالصَّادُ وَالرَّاءُ وَالْفَاءُ مُعْظَمُ بَابِهِ يَدُلُّ عَلَى رَجْعِ الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ صَــرَفْــتُ الْقَوْمَ صَــرْفًــا وَانْصَــرَفُــوا، إِذَا رَجَعْتَهُمْ فَرَجَعُوا. وَالصَّرِيفُ: اللَّبَنُ سَاعَةَ يُحْلَبُ وَيُنْصَــرَفُ بِهِ. وَالصَّــرْفُ فِي الْقُرْآنِ: التَّوْبَةُ ; لِأَنَّهُ يُرْجَعُ بِهِ عَنْ رُتْبَةِ الْمُذْنِبِينَ. وَالصَّــرْفَــةُ: نَجْمٌ. قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: سُمِّيَتْ صِــرْفَــةً لِانْصِرَافِ الْبَرْدِ عِنْدَ طُلُوعِهَا. وَالصَّــرْفَــةُ: خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بِهَا الرِّجَالُ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ كَأَنَّهُمْ يَصْــرِفُــونَ بِهَا الْقَلْبَ عَنِ الَّذِي يُرِيدُهُ مِنْهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الصَّــرْفُ فَضْلُ الدِّرْهَمِ عَلَى الدِّرْهَمِ فِي الْقِيمَةِ. وَمَعْنَى الصَّــرْفِ عِنْدَنَا أَنَّهُ شَيْءٌ صُــرِفَ إِلَى شَيْءٍ، كَأَنَّ الدِّينَارَ صُــرِفَ إِلَى الدَّرَاهِمِ، أَيْ رُجِعَ إِلَيْهَا، إِذَا أَخَذْتَ بَدَلَهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَمِنْهُ اشْتُقَّ اسْمُ الصَّيْــرَفِــيِّ ; لِتَصْرِيفِهِ أَحَدَهُمَا إِلَى الْآخَرِ. قَالَ: وَتَصْرِيفُ الدَّرَاهِمِ فِي الْبِيَاعَاتِ كُلِّهَا: إِنْفَاقُهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: صَــرْفُ الْكَلَامِ: تَزْيِينُهُ وَالزِّيَادَةُ فِيهِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا زُيِّنَ صَــرَفَ الْأَسْمَاعَ إِلَى اسْتِمَاعِهِ. وَيُقَالُ لِحَدَثِ الدَّهْرِ: صَــرْفٌ، وَالْجَمْعُ: صُرُوفٌ، وَسُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَتَصَــرَّفُ بِالنَّاسِ، أَيْ يُقَلِّبُهُمْ وَيُرَدِّدُهُمْ. فَأَمَّا حِرْمَةُ الشَّاءِ وَالْبَقَرِ وَالْكِلَابِ، فَيُقَالُ لَهَا: الصِّرَافُ، وَهُوَ عِنْدَنَا مِنْ قِيَاسِ الْبَابِ ; لِأَنَّهَا تَصَــرَّفُ أَيْ تَرَدَّدُ وَتُرَاجِعُ فِيهِ. وَمِنَ الْبَابِ: الصَّرِيفُ، وَهُوَ صَوْتُ نَابِ الْبَعِيرِ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُرَدِّدُهُ وَيُرَجِّعُهُ. فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ:

بَنِي غُدَانَةَ مَا إِنْ أَنْتُمُ ذَهَبًا ... وَلَا صَرِيفًا وَلَكِنْ أَنْتُمُ الْخَزَفُ

فَقَالَ قَوْمٌ: أَرَادَ بِالصَّرِيفِ الْفِضَّةَ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَسُمِّيَتْ صَرِيفًا مِنْ قَوْلِهِمْ: صَــرَفْــتُ الدِّينَارَ دَرَاهِمَ، لَيْسَ لَهُ وَجْهٌ غَيْرُ هَذَا.

وَمِمَّا أَحْسَبُهُ شَاذًّا عَنْ هَذَا الْأَصْلِ: الصَّــرَفَــانُ، وَهُوَ الرَّصَاصُ. وَالصَّــرَفَــانُ فِي قَوْلِهِ:

أَمْ صَــرَفَــانًا بَارِدًا شَدِيدًا مُخْتَلَفٌ فِيهِ، فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ الرَّصَاصُ. وَقَالَ آخَرُونَ: الصَّــرَفَــانُ: جِنْسٌ مِنَ التَّمْرِ. وَأَنْشَدُوا:

أَكَلَ الزُّبْدَ بِالصَّــرَفَــانِ

قَالُوا: وَلَمْ يَكُنْ يُهْدَى لِلزَّبَّاءِ شَيْءٌ مِنَ الطُّــرَفِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهَا مِنَ التَّمْرِ. وَأَنْشَدُوا:

وَلَمَّا أَتَتْهَا الْعِيرُ قَالَتْ أَبَارِدٌ ... مِنَ التَّمْرِ أَمْ هَذَا حَدِيدٌ وَجَنْدَلُ

وَمِمَّا شَذَّ أَيْضًا: الصِّــرْفُ: شَيْءٌ مِنَ الصِّبْغِ يُصْبَغُ بِهِ الْأَدِيمُ. قَالَ:

كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ وَلَكِنْ ... كَلَوْنِ الصَّــرْفِ عُلَّ بِهِ الْأَدِيمُ

وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ قَوْلُهُمْ: شَرِبَ الشَّرَابَ صِــرْفًــا، إِذَا لَمْ يَمْزُجْهُ ; كَأَنَّهُ تُرِكَ عَلَى لَوْنِهِ وَحُمْرَتِهِ.

رِفْق

رِفْــق
الجذر: ر ف ق

مثال: نُرسل إليكم نقودًا رِفْــق كتابنا هذا
الرأي: مــرفــوضة
السبب: للخطأ في ضبط الراء من الكلمة.

الصواب والرتبة: -نُرسل إليكم نقودًا رَفْــق كتابنا هذا [فصيحة]-نُرسل إليكم نقودًا رِفْــقَ كتابنا هذا [فصيحة]
التعليق: جاء في القاموس: «الــرِّفــق بالكسر: ما استُعين به. وفي الأساسي: رِفْــقُه: مُــرْفَــق به، وبهذا يمكن تخريج الضبط المــرفــوض؛ لأن الغرض من إرسال الشيء طيَّ الكتاب: الاستعانة به. أما تخريج الكلمة بالفتح فعلى أنها مصدر للفعل الثلاثي» رَفَــق «بمعنى صار رفــيقًا أي مصاحبًا، أو بمعنى: شد الــرِّفــاق، وهو حبل يربط به الحيوان حتى لا يهرب، أو على أنها ظــرف قُدّر قبله» في" كما ذهب مجمع اللغة المصري.

تعدية الفعل بحرف الجرّ «عن» بدلاً من حرف الجرّ «اللام»

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «عن» بدلاً من حــرف الجرّ «اللام»

مثال: غَفَرَ اللَّهُ عَنْه ذنوبَه
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لاستعمال حــرف الجر «عن» بدلاً من حــرف الجر «اللام».

الصواب والرتبة: -غَفَرَ اللَّهُ له ذنوبَه [فصيحة]-غَفَرَ اللَّهُ عَنْه ذنوبَه [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجر «عن» عن حــرف الجر «اللام»).

تعدية الفعل بحرف الجرّ «عن» بدلاً من حرف الجرّ «من»

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «عن» بدلاً من حــرف الجرّ «من»

مثال: أَسَرَّ عنه الخبر
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لاستعمال حــرف الجرّ «عن» بدلاً من حــرف الجرّ «من».

الصواب والرتبة: -أَسَرَّ منه الخبر [فصيحة]-أَسَرَّ عنه الخبر [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجرّ «عن» عن حــرف الجرّ «من»).

تعدية الفعل بحرف الجرّ «عن» بدلاً من حرف الجرّ «على»

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «عن» بدلاً من حــرف الجرّ «على»

مثال: تابَ اللَّهُ عنك
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لاستعمال حــرف الجر «عن» بدلاً من حــرف الجر «على».

الصواب والرتبة: -تَابَ اللَّهُ عليك [فصيحة]-تَابَ اللَّهُ عنك [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجر «عن» عن حــرف الجر «على»).

تعدية الفعل بحرف الجرّ «عن» بدلاً من حرف الجرّ «في».

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «عن» بدلاً من حــرف الجرّ «في».

مثال: تَقَصَّى عن الأمر
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لاستعمال حــرف الجرّ «عن» بدلاً من حــرف الجرّ «في».

الصواب والرتبة: -تَقَصَّى الأمرَ [فصيحة]-تَقَصَّى في الأمر [فصيحة]-تَقَصَّى عن الأمر [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجرّ «عن» عن حــرف الجرّ «في»).

تعدية الفعل بحرف الجرّ «في» بدلاً من حرف الجرّ «إلى»

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «في» بدلاً من حــرف الجرّ «إلى»

مثال: حَمْلَقَ فيه بشدة
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لاستعمال حــرف الجرّ «في» بدلاً من حــرف الجرّ «إلى».

الصواب والرتبة: -حَمْلَق إليه بشدة [فصيحة]-حَمْلَق فيه بشدة [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجرّ «في» عن حــرف الجرّ «إلى»).

تعدية الفعل بحرف الجرّ «في» بدلاً من حرف الجرّ «على»

تعدية الفعل بحــرف الجرّ «في» بدلاً من حــرف الجرّ «على»

مثال: سَاعَده في حل مشكلته
الرأي: مــرفــوضة
السبب: لاستعمال حــرف الجرّ «في» بدلاً من حــرف الجرّ «على».

الصواب والرتبة: -ساعَده على حل مشكلته [فصيحة]-ساعَده في حل مشكلته [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حــرف الجرّ «في» عن حــرف الجرّ «على»).

رفل

(رفــل) : يــرْفِــلُ في ثَوْبِه: لغة في يَــرْفــلُ.
ر ف ل: (رَفَــلَ) فِي ثِيَابِهِ أَطَالَهَا وَجَرَّهَا مُتَبَخْتِرًا مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (رَفِــلٌ) وَكَذَا (أَــرْفَــلَ) فِي ثِيَابِهِ. 
(رفــل)
رفــلا ورفــولا ورفــلانا جر ذيله وتبختر فِي سيره وَيُقَال رفــل فِي مَشْيه أَو فِي قيوده ورفــل فِي ثَوْبه أطاله وجره متبخترا فَهُوَ رافل وَهِي رافلة والبئر وَنَحْوهَا أجمها
(رفــل) يُقَال رفــل فِي ثِيَابه أَو فِي مَشْيه رفــل وثوبه أَو إزَاره أَو ذيله أرفــله أَو وَسعه وَالْقَوْم فلَانا أرفــلوه وَيُقَال رفــل الْملك فلَانا جعله أَمِيرا أَو حَاكما وعظمه وَملكه وَيُقَال حكم فلَانا ورفــله زَاده على مَا احتكم والبئر وَنَحْوهَا رفــلها
رفــل: رَفَــل، كما يقال: يــرفــل في ثيابه يقال: يــرفــل في القيود (كرتاس ص270).
ارتفل: مرادف عظم، نبل، كبر (بابن سميث 1628).
ارفــل (تحريف الأرفــى) وهي رفــلاء: مسترخي الأذنين ويطلق على الحمار حقيقة فيقال حمار أرفــل، ويطلق مجازاً على الناس (محيط المحيط).
مَرَافِيل: عفرة الأسد والضبع (ويرن ص30)، وقد ترجم في (ص83) هذه الكلمة بكلمة ضبع، وهو خطأ فيما يظهر.

رفــل


رَفَــلَ(n. ac. رَفْــل
رُفُــوْل
رَفَــلَاْن)
a. Trailed on the ground (garment).
b. Swaggered, strutted; sauntered along.
c. see infra.

رَفِــلَ(n. ac. رَفَــل)
a. Was awkward, clumsy; was badly-dressed.

رَفَّــلَa. Exalted.
b. Abased.
c. Allowed the water to collect ( in a well ).
d. Added a syllable to.

أَــرْفَــلَa. see I (a) (b).
رِفْــلa. Skirt, train.

رَفِــلa. Awkward, clumsy.
b. Stupid, foolish.

رِفَــلّa. Trailing (garment).
b. Ample, luxurious (living).
أَــرْفَــلُa. see 5 (a)
[رفــل]: فيه "رفــل" على قومه، سود. نه: مثل "الرافلة" في غير أهلها كالظلمة يوم القيامة، هي التي تــرفــل في ثوبها أي تتبختر والــرفــل الذيل، ورفــل إزاره إذا أسبله وتبختر فيه. ومنه ح أبي جهل: "يــرفــل" في الناس، ويروى: يزول، بزاي وواو، أي يكثر الحركة ولا يستقر. وفيه: يسعى "ويتــرفــل" على الأقوال، أي يتسود ويترأس استعارة من تــرفــيل الثوب وهو إسباغه وإسباله. ش: هو بتشديد فاء، أي يفتخر عليهم.
[رفــل] رَفَــلَ في ثيابه يَــرْفُــلُ ، إذا أطالها وجرَّها متبختراً، فهو رافِلٌ. ورَفِــلَ بالكسر رَفَــلاً: خَرُقَ في لِبْسَتِهِ، فهو رَفِــلٌ. الأصمعيّ:

في الرَكْبِ وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِــلْ * وكذلك أَــرْفَــلَ في ثيابه. وامرأَةٌ رَفِــلَةٌ: تَتَــرَفَّــلُ في مِشيتها خُرْقاً، فإن لم تُحسن المشيَ في ثيابها قيل رَفْــلاءُ. والــرَفِــلُ أيضاً: الأحمق. ومعيشةٌ رَفِــلَةٌ، أي واسعة. وثوب رفــل، مثال هجف. وفرس رفــل أي طويل الذَنَبِ، وكذلك البعير. قال الجعدى فعــرفــنا هزة تأخذه فقرناه برضراض رفــل أيد الكاهل جلد بازل أخلف البازل عاما أو بزل وربما وصف به إذا كان واسع الجلد. ومنه قول الراجز * جعد الدرانيك رفــل الا جلاد * والتَــرْفــيلُ: التعظيمُ. قال ذو الرمَّة: إذا نحن رَفَّــلْنا امْرَأً سادَ قَوْمَةُ وإن لم يكنْ من قبل ذلك يُذْكَرُ وتَــرفــيلُ الرَكِيَّةِ: إجمامها.
ر ف ل

رفــل في ثيابه ورفــل وأرفــل وتــرفــل، وله رفــل ورفــول وهو جر الذيل والركض بالرجل. وأرفــل ذيله ورفــله: أسبله. قال ذو الرمة:

كستها عجاج البرقتين وراوحت ... بذيل من الدهنا على الدار مــرفــل

وثوب رفــال. ورجل رفــل. وامرأة رفــلة ومــرفــال، وهي تــرفــل المرافل أي كل ضرب من الــرفــول كقولك تمشي المماشي. وخرج إلينا في مــرفــلة: في حلة طويلة يــرفــل فيها. قال المتلمس:

إني كساني أبو قابوس مــرفــلة ... كأنها سلخ أبكار المخاريط

الحيّات التي خرطت خراشيها أي سلختها، جمع مخراط. وشمر رفــله أي ذيله. وقميص سابغ الــرفــل بوزن الطفل.

ومن المجاز: عيش رفــلة: واسعة سابغة. وفرس رفــل: ذيّال. ورفّــل الملك فلاناً: سوده وأمره. قال ذو الرمة:

كما ذببت عذراء غير مشيحة ... بعوض القرى عن فارسيّ مــرفــل

وحكمته ورفــلته: زدته على ما احتكم. ورفــلت الركية: أجمعتها، وهذا رفــل الركية: مكلتها بوزن تفل.
رفــل: الــرَّفْــلُ: جَرُّ الذَّيْلِ ورَكْضُه بالرِّجْلِ.
والــرِّفْــلُ: الذَّيْلُ.
وامْرَأَةٌ رِفَــلَّةٌ: تَتَــرَفَّــل في مَشْيِها، ورَفْــلاَءُ: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيَابِ، ومِــرْفَــالٌ: كَثِيرةُ الــرُّفُــوْلِ.
وقَوْلُه:
تَــرَفَّــلُ المَرَافِلا
أي تَمْشِي كُلَّ ضَرْبٍ من الــرَّفْــلِ.
وفَرَسٌ وثَوْرٌ رِفَــلٌّ: طَوِيْلُ الأذْنَابِ.
وبَعِيْرٌ رِفَــلٌّ: واسِعُ الجِلْدِ.
وشَعْرٌ رَفَــالٌ: طَوِيْلٌ.
ومَعِيْشَةٌ رِفَــلَّةٌ: أي واسِعَةٌ سابِغَةٌ.
وثَوْبٌ مِــرْفَــلٌ: سابِغٌ. والمِــرْفَــلَةُ: حُلَّةٌ طَوِيْلَةٌ يُــرْفَــلُ فيها. وثَوْبٌ رَفّــالٌ: طَوِيْلٌ.
وهُوَ يَــرْفُــلُ ويَــرْفِــلُ في مِشْيَتِه. وأرْفَــلَ الرَّجُلُ ورَفَــلَ: واحِدٌ.
والتِّــرْفِــيْلُ: الذي يَــرْفُــلُ في ثِيَابِه.
والتَّــرْفِــيْلُ: التَّسْوِيْدُ، رَفَّــلَ المَلِكُ فلاناً: أي سَوَّدَه على قَوْمِه ومَلَّكَه.
ورَفَّــلْتُ الرَّكِيَّةَ: أجْمَمْتُها. ورَفَــلُ الرَّكِيَّةِ: جَمَّتُها.
وهو رَفِــلٌ في العَمَلِ: أي أخْرَقُ.
ورَفَّــلْتُ الرَّجُلَ: أعْظَمْته.
والمُــرَفَّــلُ في عَرُوْضِ الكامِلِ: زِيَادَةُ سَبَبٍ على جُزْءِ الضَّرْبِ.
وناقَةٌ مُــرَفَّــلَةٌ: تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثُمَّ تُرْسَلُ على أخْلاَفِها فتُغَطَّى بها، وهو بمَنْزِلَةِ رِفَــالِ التَّيْسِ.
والنَّعْجَةُ تُدْعى للحَلَبِ فيُقَال: رَفَــلْ رَفَــلْ.
باب الرّاء والّلام والفاء معهما ر ف ل تستعمل فقط

رفــل: الــرَّفْــلُ: جَرُّ الذَّيْل، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ.. امرأة رافلةٌ ورَفِــلَةٌ، أي: تَتَــرَفّــلُ في مشيها، أي: تَجُرُّ ذيلها إذا مَشَتْ وماسَتْ في ذلك. وامرأة رفــلاء، أي: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثّياب.. عن أبي الدُّقَيْش. وفَرَسٌ رِفَــلٌّ، وثَوْرٌ رِفَــلٌّ إذا كان طَويلَ الذَّنَب. وبعير رِفَــلٌّ [يوصف به على وجهين: إذا كان طويل الذنب، وإذا كان] واسعَ الجِلْدِ، قال :

جَعْدِ الدَّرانِيكِ رِفَــلِّ الأَجْلادْ

والــرَّفْــنُ: لغة في الــرَّفْــلِ، ولا يُشْتَقُّ الفِعْل إلا باللام. وامرأةٌ مِــرْفــالٌ: كثيرةُ الــرُّفُــول في ثَوْبها. وشَعرٌ رَفــالٌ: طويلٌ، قال:

بفاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفــالِ

وقوله :

[أو زِيرَ بيضٍ] تَــرْفُــل المَرافِلا

أي: تمشي كلّ ضَرْبٍ من الــرَّفْــلِ، وهذا كقولهم. يَمْشِي المَماشي، ويَأْكُلُ المآكِل، أي: يَفْعلُ كلّ نوع من ذلك، ولو قيل: امرأةٌ رَفِــلة تُطَوِّلُ ذيلها وتَــرْفُــل فيه كان حسناً. ورفّــلوا فُلاناً تــرفــيلاً، أي: سَوَّدُوهُ على قَوْمِهِ ... والتّــرفــيل: بِرُّ المَلِكِ، قال :

إذا نحن رَفَّــلْنا امْرَأً ساد قومه ... وإن لم يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ

والرّجل يَــرْفُــلُ في سَيْفه وحَمائِلِهِ. وقيل امرأة رفــلاءُ ورَفــلةٌ، أي: خَرْقاء، وهي الّتي لا تُحْسِنُ عملا. [والمُــرَفَّــلُ من أجزاء العَرُوض: ما زِيدَ في آخر الجُزْء سَبَبٌ آخر فيصير متفاعلان مكانَ متفاعلن] . 
[ر ف ل] رَفَــلَ يَــرْفُــلُ رَفْــلاً ورَفِــلَ رَفَــلاً خَرُقَ باللِّباسِ وكُلِّ عَمَلٍ ورَجُلٌ أَــرْفَــلُ ورَفِــلٌ أَخْرَقُ باللِّباسِ وغيرِه والأُنثى رَفْــلاءُ وامْرَأَةٌ رِفِــلَةٌ ورَفِــلَةٌ قَبِيحَةٌ وكذلك الرَّجُلُ ورَفَــلَ يَــرْفُــلُ رَفْــلاً ورَفَــلانًا وأَــرْفَــلَ جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ وقِيلَ خَطَرَ بِيَدِه ورَجُلٌ تَــرْفِــيلٌ يَــرْفُــلُ في مَشْيِه عن السِّيرافِيِّ وأَــرْفَــلَ ثَوْبَه أَرْسَلَه وشَمَّرَ رَفْــلَه أَي ذَيْلَه وامْرَأَةٌ رَفِــلَةٌ تَجُرُّ ذَيْلَها جَرًا حَسَنًا ورَفْــلاءُ لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيابِ فهي تَجُرَّ ثَوْبَها ومِــرْفــالٌ كَثِيرَةُ الــرَّفَــلانِ والتَّــرْفِــيلُ في مُرَبَّعِ الكامِلِ أَنْ يُزادَ تُنْ على مُتَفاعِلُنْ فيجئَ مُتَفاعِلاتُنْ وبَيْتُه

(ولقد سَبَقْتُم إِلَيّ ... فلِمْ نَزَعْتَ وأَنْتَ آخِرْ) وقَوْلُه تَوَاَنْتَ آخر متفاعلاتُنْ وإِنَّما سُمِّي مُــرَفَّــلاً لأَنَّه وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الذَِّي يُــرْفَــلُ فيه وشَعْرٌ رَفِــلٌّ طَويلٌ وفَرَسٌ رِفَــلٌّ طَوِيلُ الذَّنَبِ وكذلِكَ البَعِيرُ والوَعِلُ ورِفَــنٌّ لٌ غَةٌ وقِيلَ نُونُها بَدَلٌ من لامِ رِفَــلٍّ قالَ ابنُ مَيّادَة

(يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِطٍ جَعْدٍ رِفَــلْ ... )

(كأَنّ حَيْثُ تَلْتَقِي مِنْهُ المُحُلْ ... )

(من جانِبَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ ... )

وقِيلَ الــرِّفَــلُّ والــرِّفَــنُّ من الخَيْلِ جَمِيعًا الكَثِيرُ اللَّحْمِ قالَ النّابِغَةُ

(بكُلِّ مُدَجَّجٍ كاللَّيْثِ يَسْمُو ... إِلى أَوْصالِ ذَيّالٍ رِفَــنِّ)

ويَعِيرٌ رِفَــلٌّ واسِعُ الجِلْدِ وقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ وثَوْبٌ رِفَــلٌّ واسِعٌ ومِعٍ يشَةٌ رِفَــلَّةٌ كذلك والتَّــرْفِــيلُ التَّسْوِيدً والتَّعْظِيمُ قال ذُو الرُّمَّةِ

(إِذا نَحْن رَفَّــلْنا امْرَأَ سادَ قَوْمَه وإِنْ لَمْ يكنْ من قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ ... )

وقِيلَ رَفَّــلْتُ الرَّجُلَ ذَلَّلْتَه ومَلَكْتُه ورَفَّــلْتُ الرَّكيَّةَ أَجْمَعْتُها ورَفَــلُ الرَّكِيَّة مُلْكَتُها ورِفــالُ التَّيْسِ شَيْءٌ يوضع بينَ يَدَيْ قَضِيبِه لِئَلاّ يَسْفِدَ وناقَةٌ مُــرَفَّــلَةٌ تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثم تُرْسَلُ عَلَى أَخْلافِها فتُغَطَّى بِها ورَوْفَلٌ اسمٌ 
رفــل
رفَــلَ في يَــرفُــل، رَفْــلاً ورُفُــولاً ورَفَــلانًا، فهو رافِل،
 والمفعول مــرفــولٌ فيه
رفَــل الشَّخصُ في ثيابه/ رفَــل الشَّخصُ في مشيه: جرَّ ثَوْبَه وتبختر في مشيه "الكاعب الحسناء تَرْ ... فُلُ في الدِّمَقْس وفي الحريرِ".
رفَــل السَّجينُ في قيده: سار مُثقلاً به.
رفَــل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعَّم وعاش مُتــرفًــا. 

رفِــلَ في يَــرفَــل، رَفْــلاً ورُفُــولاً ورَفَــلانًا، فهو رافِل، والمفعول مــرفــول فيه
رفِــلَ الشَّخصُ في ثيابه: رفَــلَ، جرّ ثوبه وتبختر في مشيه.
رفِــل السَّجينُ في قيده: سار مُثْقلاً به.
رفِــل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعّم وعاش متــرفًــا. 

أرفــلَ/ أرفــلَ في يُــرفــل، إرفــالاً، فهو مُــرفِــل، والمفعول مُــرفَــل
• أرفــل ثيابَه: أطالها وأرخاها.
• أرفــلت العروسُ في ثوب العُرْس: رفَــلَتْ؛ جرَّت ذيله وتبخترت "يُــرفــل في عباءته". 

تــرفَّــلَ في يتــرفَّــل، تــرفُّــلاً، فهو مُتــرفِّــل، والمفعول مُتــرفَّــل فيه
• تــرفَّــل الشَّخصُ في ثيابه: رفَــل؛ جرَّ ثوبَهُ متبخترًا في مشيه. 

رفَّــلَ/ رفَّــلَ في يُــرفِّــل، تــرفــيلاً، فهو مُــرفِّــل، والمفعول مُــرفَّــل
رفَّــل الثَّوبَ: أرفــله؛ طوَّله ووسَّعه.
رفَّــل الشَّاعرُ شِعرَه: (عر) أتى بالتــرفــيل؛ أي ألحق بـ (متفاعلن) سببًا خفيفًا فصارت (متفاعلاتن).
رفَّــلَ الرَّجلُ في ثيابه/ رفَّــلَ في مشيته: رفَــلَ، جرّ ثوبه وتبختر في مشيه. 

تَــرْفــيل [مفرد]:
1 - مصدر رفَّــلَ/ رفَّــلَ في.
2 - (عر) زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع وبه تتحول (متفاعلن) إلى (متفاعلاتن). 

رَفْــل [مفرد]: مصدر رفَــلَ في ورفِــلَ في. 

رَفــلان [مفرد]: مصدر رفَــلَ في ورفِــلَ في. 

رُفــول [مفرد]: مصدر رفَــلَ في ورفِــلَ في. 

رفــل: الليث: الــرَّفْــل جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل؛ وأَنشد:

يَــرْفُــلْن في سَرَق الحَرِير وقَزَّه،

يَسْحَبْن من هُدَّابه أَذْيالا

رَفَــل يَــرْفُــل رَفْــلاً ورَفِــل، بالكسر، رَفَــلاً: خَرُق باللباس وكُلِّ عمل، فهو رَفِــلٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:

في الرَّكْب وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِــل

وكذلك أَــرْفَــل في ثيابه. ورجُل أَــرْفَــلُ ورَفِــلٌ: أَخْرَق باللباس وغيره، والأُنثى رَفْــلاء. وامرأَة رافلة ورَفِــلة: تَجُرُّ ذيلها إِذا مشت وتَمِيس في ذلك، وقيل: امرأَة رَفِــلة تتَــرَفَّــل في مِشْيتها خُرْقاً، فإِن لم تحسن المشي في ثيابها قيل رَفْــلاء. ابن سيده: امرأَة رَفِــلة ورِفِــلة قبيحة، وكذلك الرجل. ورَفَــل يَــرْفُــل رَفْــلاً ورَفَــلاناً وأَــرْفَــل: جرّ ذيله وتبختر، وقيل: خَطَر بيده. وأَــرْفَــلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها. وإِزار مُــرْفَــلٌ: مُرْخىً. ورَفَــل في ثيابه يــرْفُــل إِذا أَطالها وجرّها متبختراً، فهو رافل. والــرَّفِــل: الأَحمق. ورجل تَــرْفِــيلٌ: يَــرْفُــلُ في مشيه؛ عن السيرافي. وأَــرْفَــل ثوبه: أَرسله. وشَمَّر رِفْــله أَي ذيله. وامرأَة رَفِــلة: تَجُرُّ ذيلها جَرّاً حسناً، ورَفْــلاء: لا تُحْسِن المشي في الثياب، فهي تَجُرُّ ذيلها، ومِــرْفــالٌ: كثير الــرَّفَــلان. وامرأَة مِــرْفــالٌ: كثيرة الــرُّفــول في ثوبها، ولو قيل: امرأَة رَفِــلة تُطَوِّل ذيلها وتَــرْفُــل فيه، كان حسناً. وفي الحديث: إِن الرافلة في غير أَهلها كالظُّلْمة يوم القيامة؛ هي التي تَــرْفُــل في ثوبها أَي تتبختر. والــرِّفْــل: الذيل. ورَفَّــل إِزاره إِذا أَسبله وتبختر فيه؛ ومنه حديث أَبي جهل: يَــرْفُــل في الناس، ويروى يَزُول، بالزاي والواو، أَي يُكثر الحركة ولا يستقرّ.

والتَّــرْفــيل في عروض الكامل: زيادة سبب في قافيته. ابن سيده: التــرفــيل في مُرَبَّع الكامل أَن يزاد «تُنْ» على مُتَفاعلن فيجيء مُتَفاعِلاتُنْ وهو المُــرَفَّــل؛ وبيته قوله:

ولقد سَبَقْتَهُمُ إِليْــيَ فلِمْ نَزَعْتَ، وأَنت آخر؟

فقوله «تَ وَأَنت آخر» متفاعلاتن؛ قال: وإِنما سُمِّي مُــرَفَّــلاً لأَنه وُسِّع فصار بمنزلة الثوب الذي يُــرْفَــل فيه.

وشَعرٌ رَفــالٌ: طويل؛ قال الشاعر :

بفاحِمٍ مُنْسدِلٍ رَفــال

قال: وأَما قول الشاعر:

تــرفــل المَرافلا

فمعناه تمشي كل ضرب من الــرَّفْــل. وفرس رِفَــلُّ: طويل الذنب، وكذلك البعير والوَعِل؛ قال الجعدي:

فَعَــرَفْــنا هِزَّةً تأْخُذُه،

فَقَرَنَّاه برَضْراضٍ رِفَــل

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازلٍ،

أَخْلَف البازل عاماً أَو بَزَل

ورِفَــنٌّ لغة، وقيل نونها بدل من لام رِفَــلّ؛ قال ابن مَيَّادة:

يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِط جَعْدٍ رِفَــل،

كأَن حيث تلتقي منه المُحُل،

من جانبيه، وعِلان ووَعِل

وقال: الــرَّفَــلُّ والــرِّفَــنُّ من الخيل جميعاً الكثير اللحم. وبعير رِفَــلٌّ: واسع الجلد، وقد يكون الطويل الذنب يوصف به على الوجهين؛ وأَنشد لرؤبة:

جَعْدُ الدَّرانِيك، رِفَــلُّ الأَجلاد،

كأَنه مُخْتَضِبٌ في أَجساد

وثوبٌ رِفَــلُّ مثل هِجَفٍّ: واسعٌ. ومعيشة رِفَــلَّة: واسعة. والتَّــرفــيل: التسويد والتعظيم. ورَفَّــلْت الرجلَ إِذا عَظَّمته ومَلَّكْته؛ قال ذو الرمة:

إِذا نحن رَفَّــلْنا امْرَأً ساد قومَه،

وإِن لم يكن، من قبل ذلك، يُذْكَر

وفي حديث وائل بن حجر: يَسْعى ويَتــرفَّــل على الأَقوال أَي يَتَسَوَّد ويَتَرأْس استعارة من تــرفــيل الثوب وهو إِسباغه وإِسباله؛ قال شمر: التــرفُّــل التسوّد، والتــرفــيل التسويد. ورُفِّــل فلان إِذا سُوّد على قومه، وقيل: رَفَّــلت الرجل ذَلَّلته ومَلَكْته. وتــرفــيل الرَّكِيَّة: إِجْمامها.

ورَفَّــلْتُ الركيَّة: أَجْممتها. ورَفَــلُ الرَّكِيَّةِ: مَكْلتُها. ورِفــال التيس: شيء يوضع بين يدي قَضِيبه لئلا يَسْفِد. وناقة مُــرَفَّــلة: تُصَرُّ بخِرْقة ثم تُرْسَل على أَخْلافها فتُغَطَّى بها.

ومرافل: سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمان. ورَوْفَل: اسم.

رفــل
رَفَــلَ، كنَصَرَ، يَــرْفُــلُ، رَفْــلاً، ورَفِــلَ أَيْضا، مِثْلُ فَرِحَ، رَفَــلاً: خَرُقَ باللِّباسِ، وكُلِّ عَمَلٍ، وَهُوَ أَــرْفَــلُ، ورَفِــلٌ، ككَتِفٍ، قَالَ جَنْدَلُ بن حري: رُبَّ ابنِ عَمٍّ لِسُلَيْمَى مُشْمَعِلّْ يُحِبُّهُ القَوْمُ وتَشْناهُ الإِبلْ فِي الشَّوْلِ وَشْوَاشٌ وَفِي الحَيِّ رَفِــلْ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ فِي الرَّكْبِ وَشْواشٌ. وَهِي رَفْــلاَءُ، وامْرَأَةٌ رَفِــلَةٌ، كفَرِحَةً، وبِكَسْرَتَيْنِ: أَي قَبِيحَةٌ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. ورَفَــلَ الرَّجُلُ فِي ثِيابِهِ، يَــرْفُــلُ، رَفْــلاً، بالفَتْحِ، ورَفَــلاَناً، بالتَّحْرِيكِ، وأَــرْفَــلَ: جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ، وقالَ اللَّيْثُ: الــرَّفْــلُ: جَرُّ الذَّيْلِ، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ، وأَنْشَدَ:
(يَــرْفُــلْنَ فِي سَرَقِ الْحَرِيرِ وقَزِّهِ ... يَسْحَبْنَ مِن هُدَّابِهِ أَذْيالاَ)
أَو رَفَــلَ، وأَــرْفَــلَ: خَطَرَ بِيَدِهِ تَبَخْتُراً، فَهُوَ رَافِلٌ. ورَجُلٌ تَــرْفِــيلٌ، كتَمْتِينٍ: يَــرْفُــلُ فِي مِشْيَتِهِ، عَن السَّيرَافِيِّ، والتَّاءُ زائِدَةٌ. وأَــرْفَــلَ رِفْــلَهُ، بِالْكَسْرِ: أَي أَرْسَلَ ذَيْلَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وكذلكَ أَْفَلَ ثَوْبَهُ، وقَمِيصٌ سَابغُ الــرِّفْــلِ أَي الذَّيْلِ، ووَقَعَ فِي بعضِ نُسَخِ الجَمْهَرَةِ: الــرِّفَــلُّ، كهِجَفٍّ: الذَّيْلُ، يُقالُ: شَمَّرَ رِفَــلَّهُ، أَي ذَيْلَهُ. وامْرَأَةٌ رَفِــلَةٌ، كفَرِحَةٍ، ورَافِلَةٌ: تَجُرُّ ذَيْلَهَا جَرَّاً حَسَناً إِذا مَشَتْ، وتَمِيسُ فِي ذلكَ، وقيلَ: رَفِــلَةٌ، تَتَــرَفَّــلُ فِي مِشْيَتِها خُرْقاً، ورَفْــلاَءُ إِذا كانَتْ لَا تُحْسِنُ الْمَشْيَ فِي ثِيابِها، فَتَجُرُّ ذَيْلَها. ورَجُلٌ مِــرْفَــالٌ: كَثِيرُ الــرَّفَــلاَنِ، وامْرَأِةٌ مِــرْفــالٌ: كثيرَةُ الــرُّفُــولِ فِي ثِيابِها. وشَعَرٌ رَفَــالٌ، كسَحابٍ: طَوِيلٌ، قَالَ الشَّاعِرُ: بِفَاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفــالِ)
ومِن المَجاز: الــرَّفَــلُّ، كخِدَبٍّ: الطَّوِيلُ الذّنَبِ مِنَ الخَيْلِ، وكذلكَ مِنَ البَعِيرِ، والوَعِلِ، قالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(فعَــرَفْــنا هِزَّةً تَأْخُذُهُ ... فَقَرَنَّاهُ برَضْراضٍ رِفَــلّ)

(أَيِّدِ الكاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ البازِلَ عَاما أَو بزَلْ)
ورِفَــنٌّ: لُغَةٌ، وَقيل: نُونُها بَدَلٌ مِن لامِ رِفَــلٍّ. والــرِّفَــلُّ، والــرِّفَــنُّ جَمِيعًا مِن الخَيْلِ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، والــرِّفَــلُّ: الثَّوْبُ الْوَاسِعُ، وَأَيْضًا: الْبَعِيرُ الْواسِعُ الجِلْدِ، وَقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ، يُوصَف بالوَجْهَيْن، قَالَ رُؤْبَةُ: جَعْدُ الدَّرَانِيكِ رِفَــلُّ الأَجْلادْ كأَنَّهُ مُخْتَضِبٌ فِي أَجْسادْ والتَّــرْفــيلُ: إِجْمامُ الرَّكِيَّةِ، كالــرَّفْــلِ، بالفَتْحِ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِن المَجازِ: التَّــرْفِــيلُ: أَنْ يُزَادَ فِي عَرُوضِ الكَامِلِ سَبَبٌ خَفِيفٌ، وَهُوَ: تُنْ عَلى مُتَفَاعِلُنْ، فيَصِيرُ مُتَفاعِلاَتُنْ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّهُ وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الَّذِي يُــرفَــلُ فِيهِ، وبَيْتُه قَوْلُ الحُطَيْئَةِ:
(أَغَرَرْتَنِي وزَعْمْتَ أَنْ ... نَكَ لابِنٌ بالصَّيْفِ تَامِرْ)
ومِن المَجازِ: التَّــرْفِــيلُ التَّسْوِيدُ، والتَّأْمِيرُ، والتَّحْكيمُ، رَفّــلَهُ المُلْكَ، فَتَــرَفَّــلَ، وَمِنْه حَدِيثُ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالىَ عَنهُ: ويَتَــرَفَّــلُ على الأَقْوالِ حيثُ كانُوا مِن أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ أَي يَتَسَوَّدُ ويَتَرَأَّسُ، مُسْتَعارٌ مِن تَــرْفِــيلِ الثَّوْبِ، وَهُوَ إِسْباغُه وإِسْبالُه. والتَّــرْفِــيلُ: التَّعْظِيمُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى التَّسْوِيدِ. وقيلَ: التَّــرْفِــيلُ: التَّذْلِيلُ، فَهُوَ ضِدٌّ، لأَنَّهُ إِذا حَكَّمَه فِي أمْرٍ فكأَنَّهُ جعَلَهُ ذَلِيلاً، مُسَخّراً لخِدْمَتِه. والتَّــرْفِــيلُ: التَّمْلِيكُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِذا نحنُ رَفَّــلْنا امْرأً سادَ قَوْمَهُ ... وَإِن لم يَكُنْ مِن قبلِ ذلكَ يُذْكَرُ)
ورِفَــالُ التَّيْسِ، ككِتَابٍ: شَيْءٌ يُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْ قَضِيبِهِ لِئَلاَّ يَسْفِدَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وناقَةٌ مُــرَفَّــلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تُصَرُّ بِخِرْقَةٍ، ثمَّ تُرْسَلُ على أَخْلافِها فَتُغَطَّى بهَا، كَمَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ.
ورَوْفَلٌ، كجَوْهَرٍ: اسْمٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وتَــرْفُــلُ، كتَنْصُرُ: ابْنُ عبدِ الكَرِيمِ، وابنِ داوُدَ: مُحَدِّثانِ، وأصحابُ الحديثِ يَضُمُّونَ تاءَها، كَمَا فِي العُباب. وكزُبَيْرٍ: رُفَــيْلُ بنُ المُسْلِمَةِ، رَجُلٌ، وإليهِ نُسِبَ نَهْرُ رُفَــيْلٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ورَفَــلُ الرَّكِيُّةِ، مُحَرِّكَةً: حَمْئَتُها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جُمّتُها، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأساسِ، واللِّسانِ: مَكْلَتُها، وَهُوَ مَجازٌ. ورَفْــلَ رَفْــلَ: دُعاءٌ لِلنّعْجَةِ)
إِلَى الحَلَبِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وتَــرْفَــلَ، تَــرْفَــلَةً: تَبَخْتَرَ كِبْراً، والتَّاءُ زائدَةٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: امْرَأةٌ رَافِلَةٌ: تَجُرُّ ذَيْلَها إِذا مَشَتْ، وتَمِيسُ. وإِزارٌ مُــرْفَــلٌ: مُرْخىً. وَهِي تَــرْفُــلُ المَرافِلَ: أَي كُلَّ ضَرْبٍ مِن الــرُّفُــولِ. وثَوْبٌ رَفــالٌ: طَوِيلٌ. وتَــرَفَّــلَ فِي ثِيابِهِ، مِثْلُ رَفَــلَ، وأَــرْفَــلَ. وخَرَجَ فِي مُــرْفَــلَةٍ: أَي حُلَّةٍ طويلةٍ، يَــرْفُــلُ فِيهَا. وعَيْشٌ رِفَــلٌّ وَاسِعٌ سَابِغٌ وَهُوَ مجَاز. والــرَّفِــلُ: الأَحْمَقُ. ورَفَّــلَهُ، تَــرْفِــيلاً: زادَهُ عَلى مَا احْتَكَمَ، وهوَ مَجازٌ.

رفــل

1 رَفِــلَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَفَــلٌ; (S, M;) and رَفَــلَ, aor. ـُ (M, K,) inf. n. رَفْــلٌ; (M;) He was awkward (S, M, K,) in his manner of wearing his clothes, (S,) or with his clothes [when walking &c. (see رَفِــلٌ)], and in every work. (M, K.) b2: And رَفَــلَ, (M, K,) or رَفَــلَ فِى ثِيَابِهِ, (S, TA,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. رَفْــلٌ (Lth, T, M, K) and رُفُــولٌ (T, TA) and رَفَــلَانٌ; (M, K;) and ↓ ارفــل; (S, M, K;) He dragged his skirt, and kicked it with his foot: (Lth, T:) or he made his clothes long, and dragged them, walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (S:) or he dragged his skirt, and walked in the manner described above: or he moved his arm up and down [in walking]: (M, K:) and فِى ثِيَابِهِ ↓ تــرفّــل signifies the same as رَفَــلَ and ارفــل: (TA:) or ↓ إِــرْفَــالٌ [inf. n. of 4] signifies a man's having a long garment, such as a skirt and a جُبَّة: (Khálid Ibn-Jembeh, T in art. ذيل:) and one says, فِى مِشْيَتِهَا خرْقًا ↓ تَتَــرَفَّــلُ [She drags her skirt, &c., in her gait, by reason of awkwardness]. (S.) تَــرْفُــلُ المَرَافِلَا, a phrase used by Ru-beh, [↓ مَرَافِلُ being app. pl. of مَــرْفَــلٌ, a regular inf. n. of رَفَــلَ,] means She walks with every sort of رَفْــل or رُفُــول [i. e. dragging of the skirt, &c.]. (Lth, T accord. to different copies.) And ↓ تَــرْفَــلَ, inf. n. تَــرْفَــلَةٌ, He walked with an inclining of his body from side to side (تَبَخْتَرَ) by reason of pride (كِبْرًا), or by reason of old age (كِبَرًا): (K, accord. to different copies:) the ت is augmentative. (TA.) A2: See also the next paragraph, last sentence, in two places.2 تَــرْفِــيلٌ The making a garment ample, or long towards the ground: the letting it down, or making it to hang down: (TA:) [and so ↓ إِــرْفَــالٌ:] you say, ثِيَابَهُ ↓ ارفــل, (Sh, T,) or ثَوْبَهُ, (M,) or رِفْــلَهُ, (K, TA, in the CK رَفِــلَهُ,) He let down, or made to hang down, his garments, or his garment, or his skirt. (Sh, T, M, K.) b2: Hence, (TA,) رفّــلهُ, (A 'Obeyd, T, S, M,) inf. n. as above, (Sh, T, S, M, K,) (tropical:) He magnified him, or honoured him: (A 'Obeyd, T, S, M, K:) he made him a king, (A 'Obeyd, T, M, K,) and a lord, or chief, (Sh, T, M, K,) and a commander, and a judge: (TA:) [like رَفَّــدَهُ:] and he rendered him submissive; made him to submit; or brought him under, or into, subjection: (M, K:) thus it has two contr. meanings; (K;) [like تَــرَّفَــهُ;] for when a man is made judge in an affair, it is as though he were subjected to service therein. (TA.) Dhu-r-Rummeh says, إِذَا نَحْنُ رَفَّــلْنَا امْرَأً سَادَ قَوْمَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذٰلِكَ يُذْكَرُ (assumed tropical:) [When we magnify a man, or make a man a king, &c., he becomes lord, or chief, of his people, though he have been before that not mentioned]. (T, S, M.) And you say, رُفِّــلَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was made a lord, or chief, over his people. (Sh, T.) b3: Also (tropical:) He increased, or exceeded, to him that over which he had authority to judge, or to decide. (TA.) b4: And تَــرْفِــيلٌ also signifies (tropical:) The leaving a well for its water to collect in it; (S, O, K;) and so ↓ رَفْــلٌ: (O, K:) you say, رفّــل الرَّكيَّة (tropical:) He left the well for its water to collect in it; (Ks, T, M;) as also ↓ رَفَــلَهَا, aor. ـُ inf. n. رَفْــلٌ. (O.) 4 ارفــل, and its inf. n. إِــرْفَــالٌ: see 1, in two places: A2: and see also 2, in two places.5 تَــرَفَّــلَ see 1, in two places. b2: تــرفّــل also signifies (tropical:) He was, or became, or was made, a lord, or chief. (Sh, T, TA.) Hence, in a trad. of Wáïl Ibn-Hojr, يَتَــرَفَّــلُ عَلَى الأَقْوَالِ حَيْثُ كَانُوا مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ (tropical:) [He is, or will be, &c., a lord, or chief, over the subordinate kings, wherever they are, of the people of Hadramowt]. (T, * TA.) Q. Q. 1 تَــرْفَــلَ, inf. n. تَــرْفَــلَةٌ: see 1.

رِفْــلٌ, (IDrd, O, K, TA,) or, as in some copies of the JM, ↓ رِفَــلٌّ, (O, TA,) or ↓ رَفَــلٌ, (accord. to a copy of the M,) or ↓ رَفِــلٌ, (accord. to the CK,) [in the K said to be with kesr, which, accord. to a rule observed in that work, indicates that it is رِفْــلٌ,] The skirt, or lower extremity, of a garment. (M, O, K.) You say, أَــرْفَــلَ رِفْــلَهُ [explained above: see 2]. (K.) And قَمِيصٌ سَابِغُ الــرِّفْــلِ, i. e. [A shirt ample, or long,] in the skirt. (TA.) رَفَــلٌ (tropical:) The water that collects after drawing, (جَمَّة, thus accord. to the T and O and some copies of the K, [and this is said in the TA to be the right explanation,]) or the black mud, or black fetid mud, (حَمْأَة, thus accord. to other copies of the K, or مُكْلَة [which has the same or a similar meaning], thus accord. to the M and A and L,) of a well. (T, M, O, A, L, K.) A2: See also the next preceding paragraph.

A3: رَفَــلْ رَفَــلْ A call to the ewe, to be milked. (Ibn-'Abbád, K.) رَفِــلٌ Awkward (S, M, K) in his manner of wearing his clothes, (S,) or with his clothes [when walking &c.], and in every work; as also ↓ أَــرْفَــلُ; fem. [of the latter] ↓ رَفْــلَآءُ. (M, K.) And رَفِــلَةٌ (Lth, T, M, K, TA) and ↓ رَافِلَةٌ (Lth, T, TA) A woman who drags her skirt (Lth, T, M, K, TA) well, or beautifully, (M, K, TA,) when she walks, and who walks with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side: (Lth, T, TA:) or the former signifies a woman who drags her skirt (تَتَــرَفَّــلُ), in her gait, by reason of awkwardness: (S, TA:) and ↓ رَفْــلآءُ, a woman who does not walk well (ADk, T, S, M, K) in her clothes, (ADk, T, S, M,) dragging her garment, (M,) or dragging her skirt: (K:) and ↓ رَافِلٌ, a man making his clothes long, and dragging them, walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side; (S;) in which sense رَفِــلَةٌ may be well used as an epithet applied to a woman: (Lth, T:) or ↓ رَافِلٌ (TA) and ↓ تَــرْفِــيلٌ, (Seer, M, K, TA,) in which latter the ت is augmentative, (TA,) signify a man who drags his skirt, and walks in the manner last described above; or who moves his arm up and down in walking. (Seer, M, K, TA.) b2: Also, i. e. رَفِــلٌ, Foolish; stupid; or unsound, or deficient, in intellect, or understanding. (S.) b3: And رَفِــلَةٌ, A foul, or an unseemly, or ugly, woman; (M, K;) as also ↓ رِفَــلَّةٌ, (M,) or ↓ رِفِــلَةٌ, with two kesrehs: (K:) and the same epithets are applied likewise in this sense to a man. (M.) A2: See also رِفْــلٌ.

رِفِــلَةٌ: see the next preceding paragraph, near the end.

رِفَــلٌّ Long in the tail; (Lth, T, S, M, K;) applied to a garment: (S:) or, thus applied, wide, or ample: (M, K:) in the former sense, applied to a horse, (Lth, As, T, M,) and to a bull, (Lth, T,) and to a camel, (Lth, T, S, M,) and to a mountaingoat; (M;) and رَفَــنٌّ signifies the same: (Lth, As, M:) and applied to a horse as meaning also (M) having much flesh; (M, K;) and so رِفَــنٌّ: (M:) and to a camel as meaning also wide in the skin: (Lth, T, S, M, K:) and, applied to hair, long; (M;) [or] so ↓ رَفَــالٌ, like سَحَابٌ; (K;) or ↓ رُفَــالٌ, or ↓ رِفَــالٌ; (so accord. to different copies of the T;) and so ↓ رَفَــالٌ applied to a garment. (TA.) Also A man having a long skirt. (Ham p. 386.) b2: [Hence,] عَيْشٌ رِفَــلٌّ, (TA,) or مَعِيشَةٌ رِفَــلَّةٌ, (S, M, in one copy of the S رَفِــلَةٌ,) (tropical:) Ample means of subsistence. (S, M, TA.) A2: See also رِفْــلٌ.

A3: and see رَفِــلٌ.

رَفَــالٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

رُفَــالٌ: see رِفَــلٌ.

رِفَــالٌ: see رِفَــلٌّ.

A2: رِفَــالُ التَّيْسِ A thing that is put before the penis of the goat, in order that he may not copulate. (IDrd, M, K.) رَافِلٌ; and its fem., with ة: see رَفِــلٌ, in three places.

أَــرْفَــلُ; and its fem., رَفْــلَآءُ: see رَفِــلٌ, in three places.

تَــرْفِــيلٌ: see رَفِــلٌ.

إِزَارٌ مُــرْفَــلٌ [A waist-wrapper] made to hang down. (Sh, T.) [Hence, perhaps, what next follows.]

مــرفــلة [written without any syll. signs, app. either مُــرْفَــلَةٌ or مُــرَفَّــلَةٌ, an epithet used as a subst., or converted into a subst. by the addition of ة,] A long [dress or garment such as is called] حُلَّة, in which one drags his skirt, and walks with an elegant and a proud and self-conceited gait (يُــرْفَــلُ فِيهَا). (TA.) مُــرَفَّــلَةٌ A she-camel having her udder bound with a piece of rag, which is made to hang down over her teats so as to cover them. (M, O, L, K.) b2: [See also the next preceding paragraph.]

مِــرْفَــالٌ, applied to a woman, means كَثِيرَةُ الــرُّفُــولِ فِى ثَوْبِهَا [i. e. Who drags her skirt, &c., much]: (Lth, T:) [and in like manner,] applied to a man, (TA,) كَثيرُ الــرَّفَــلَانِ [which means the same: see 1]. (M, K, TA.) مَرَافِلُ [app. pl. of مَــرْفَــلٌ, an inf. n. of رَفَــلَ]: see 1.

رفه

ر ف هـ

الإبل ترد رفــها متى شاءت، وإبل روافه وقد رفــهت رفــوها وقد أرفــهتها. وبيننا ليلة رافهة، وليال روافه: لينة السير. ورجل رافه ومتــرفــه: مستريح متنعم. وهو في رفــاهة ورفــاهية، وعيش رافه. ورفــه نفسه. ورفــه عني: نفس، ورفــه عن أنفاسي.
ر ف هـ: (الْإِــرْفَــاهُ) التَّدَهُّنُ وَالتَّرَجُّلُ كُلَّ يَوْمٍ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَرَجُلٌ (رَافِهٌ) أَيْ وَادِعٌ وَهُوَ فِي (رَفَــاهَةٍ) مِنَ الْعَيْشِ أَيْ سَعَةٍ وَ (رَفَــاهِيَةٍ) أَيْضًا وَ (رُفَــهْنِيَةٍ) . وَ (رَفِّــهْ) عَنْ غَرِيمِكَ أَيْ نَفِّسْ عَنْهُ. 
(رفــه)
رفــها ورفــوها أَصَابَهُ نعْمَة وسعة من الرزق فَهُوَ رافه وَهِي رافهة وَيُقَال رفــه عيشه اتَّسع ولان وَفُلَانًا وَبِه رَحمَه ورأف بِهِ

(رفــه) رفــاهة ورفــاهية رفــه فَهُوَ رفــيه ورافه
ر ف هـ : رَفُــهَ الْعَيْشُ بِالضَّمِّ رَفَــاهَةً وَــرَفَــاهِيَةً بِالتَّخْفِيفِ اتَّسَعَ وَلَانَ وَهُوَ فِي رَفَــاهِيَةٍ مِنْ الْعَيْشِ وَــرَفَــهْنَا رَفْــهًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَــرُفُــوهًا أَصَبْنَا نِعْمَةً وَسَعَةً مِنْ الرِّزْقِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَــرْفَــهْتُهُ وَــرَفَّــهْتُهُ فَتَــرَفَّــهَ وَرَجُلٌ رَافِهٌ مُتَــرَفِّــهٌ مُسْتَمْتِعٌ بِنِعْمَةٍ وَــرَفَّــهَ نَفْسَهُ تَــرْفِــيهًا أَرَاحَهَا وَلَيْلَةٌ رَافِهَةٌ لَيِّنَةٌ. 
(ر ف هـ) : (رَجُلٌ) (رَافِهٌ) وَمُتَــرَفِّــهٌ مُسْتَرِيحٌ (وَمِنْهُ) التَّمَتُّعُ التَّــرَفُّــهُ بِإِسْقَاطِ إحْدَى السَّفْرَتَيْنِ وَــرَفَّــهَ نَفْسَهُ أَرَاحَهَا تَــرْفِــيهًا (وَمِنْهُ) التَّخَتُّمُ لَيْسَ بِشَرْطٍ إنَّمَا هُوَ تَــرْفِــيهٌ أَيْ تَخْفِيفٌ وَتَوْسِعَةٌ أَوْ مِنْ قَوْلِهِمْ رَفَّــهَ عَنْ الْغَرِيمِ إذَا نَفَّسَ عَنْهُ وَأَنْظَرَهُ وَيُقَالُ أَيْضًا رَفِّــهْ عَلَيَّ أَيْ أَنْظِرْنِي وَأَصْلُهُ مِنْ الــرَّفْــهِ وَهُوَ أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ الْمَاءَ مَتَى شَاءَتْ وَقَدْ رَفَــهَتْ مِنْ بَابِ مَنَعَ ثُمَّ قِيلَ فِيهِ عَيْشٌ رَافِهٌ أَيْ وَاسِعٌ وَقَدْ رَفُــهَ بِالضَّمِّ رَفَــاهَةً وَــرَفَــاهِيَةً.

رفــه


رَفَــهَ(n. ac. رَفْــه
رِفْــه
رُفُــوْه)
a. Lived in ease & comfort.
b. Went to the water, whenever it would (
camel ).
رَفُــهَ(n. ac. رَفَــاْه
رَفَــاهِيَة )
a. Was easy, comfortable, enjoyable (life).

رَفَّــهَa. Made, allowed to live in the midst of
abundance.
b. Relieved; rested; granted a delay to (
debtor ).
c. Allowed to come freely to the water (
camels ).
أَــرْفَــهَa. see I (a) (b) & II (a), (
c ).
e. Performed his toilet daily.

تَــرَفَّــهَa. see I (a) (b).
إِسْتَــرْفَــهَa. see I (a)
رَفْــهَة
رَفَــهَةa. Kindness, indulgence.

رُفَــهa. Straw.

رَاْفِه
(pl.
رَوَاْفِهُ)
a. Easy, unstraitened, comfortable; luxurious.

رَفَــاْهَةa. Ease, comfort; comforts of life; luxury.

رَفِــيْهa. see 21
رَفْــهَاْنُ
(pl.
رَفَــاْه a. ya
رِفَــاْه)
see 21
رَفَــاهِيْة
a. see 22t
رفــه
رَفُــهَ عَيْشُه رَفَــاهَةً ورَفَــاهِيَةً ورُفْــهَةً: أي رَغِدَ، ورَجُلٌ رافِهٌ. ورَفَّــهْتُ عن فلانٍ: نَفَّسْتَ عنه ورَفَــقْتَ به. وبَيْنَنَا وبَيْنَهُم ثلاثُ ليالٍ رَوَافِهُ: أي يُسَارُ فيهنَّ سَيْراً ليِّناً. والــرِّفْــهُ: السُّكُونُ. ووُرُوْدُ الإبلِ كُلِّ يَوْمٍ، وأرْفَــهَ القَوْمُ وهم مُــرْفِــهُونَ، وإبلٌ رَوَافِهُ: تَشْرَبُ رِفْــهاً. والــرِّفْــهُ: الصِّغَارُ من النَّخْل. ونَهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإرْفَــاه، وفَسِّرُ على التَّدَهُّنِ في كلِّ يوم. وقيل: الدَّعَةُ والسَّعَةُ. والــرَّفْــهَانُ: المُسْتَرِيْحُ بَعْدَ الكَلال والتَّعَب، رَفِــهَ يَــرْفَــهُ رُفُــوهاً فهو رَفْــهَانُ، والجَميعُ رِفَــاهٌ ورِفَــاهى.
رفــه رفــغ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ فِي الــرَّفــاهية من سَخْط الله تُرْدِيه بُعد مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض. قَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي: الــرَّفــاهية السعَة فِي المعاش والخِصْبُ وَهَذَا أصل الــرَّفَــاهِيَة فَأَرَادَ عبد الله أَنه يتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ فِي تِلْكَ الــرَّفَــاهِيَة والإتراف فِي دُنْيَاهُ مستهينا بهَا لما هُوَ فِيهِ من النِّعْمَة فيسخط الله عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو عبيد: وَفِي الــرَّفــاهية لُغَة أُخْرَى: الــرَّفــاغية وَلَيْسَ هَذَا فِي الحَدِيث يُقَال: هُوَ فِي رَفــاهية ورَفــاغية من الْعَيْش.
رفــه وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن الإرفــاه. 52 - / ب / قَالَ أَبُو عبيد: وأصل هَذَا من وِرْد الْإِبِل وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا وَردت كل يَوْم مَتى شَاءَت قيل: وَردت رِفْــها قَالَ ذَلِك الْأَصْمَعِي: ويُقَال: [قد -] أرفــه الْقَوْم إِذا فعلت إبلهم ذَلِك فهم مُــرفِــهون فَشبه كَثْرَة التدهن وإدامته بِهِ وَقَالَ لبيد يذكر نخلا نابتة على المَاء:

[الْبَسِيط]

يشربن رِفــها عِراكا غيرَ صادرةٍ ... فَكلهَا كارِعٌ فِي المَاء مغتمر
رفــه: رفــه عن: اعتاد التــرف فلم يعمل شيئاً (تاريخ البربر 1: 413) حيث عليه أن تقرأ فيه وتَــرْفَــهُ وفقاً لما جاء في مخطوطتنا رقم 1351.
رَفَّــه (بالتشديد): أرفــه، وسع عليه وأثراه (فوك، ألكالا، عباد 2: 146 من النص العربي)، ومن هذا مُــرَفَّــهٌ: أي واسع النعمة، مخصب (فوك، ألكالا).
وتَــرْفِــيهٌ: رفــاهية، سعة العيش (ابن جبير ص38).
رَفَّــه: نفَس عنه وأراحه (الثعالبي طبعة كول رقم 86 أو نفس المصدر عند فالتون ص39). تــرفَّــه: رفــه، أيسر، أصاب نعمة وسعة من الرزق (فوك، ألكالا).
رَفِــهٌ = رَافِهٌ (الإدريسي قسم 6 فصل 1).
رَفَــاه: رفــاهية، رغد العيش وسعة الرزق والخصب والنعيم (ألكالا والكلمة فيه rafêh و refêh) .
رُفَــيْهَة: نوع من الرقص الحربي، وصفه برتون (2: 247).
أَــرْفَــهُ: اسم التفضيل لِرافه ورَفِــيه (معجم الإدريسي).
[رفــه] رَفَــهَتِ الإبلُ بالفتح تَــرْفَــهُ رَفْــهاً ورُفــوهاً، إذا وَرَدَتِ الماءَ كلَّ يوم متى شاءت ; والاسم الــرَفْــهُ بالكسر. وأَــرْفَــهْتُها أنا. والإرْفــاهُ: التدهن والترجيل كل يوم، وقد نهى عنه. ورجل رافِهٌ، أي وادِعٌ. وهو في رَفــاهَةٍ من العيش، أي سَعَةٍ، ورفــاهية على فعالية ورفــهنية، وهو ملحق بالخماسى بألف في آخره، وإنما صارت ياء لكسرة ما قبلها. ويقال: بيني وبينك ليلة رافِهَةٌ وثلاثُ ليالٍ رَوافِهَ، إذا كان يُسارُ إلى الماء فيهنّ سيراً لَيِّناً. ورَفِّــهْ عن غريمك تــرفــيها، أي نفس عنه. وفى المثل: " أغنى من التفه عن الــرفــه " ، يقال: الــرفــة: التبن، والتفه: السبع، وهو الذي يسمى عناق الارض، لانه لا يقتات التين.
[رفــه] فيه: نهى عن "الإرفــاه" هو كثرة التدهن والتنعم، وقيل: التوسع في المطعم والمشرب وهو من الــرفــه ورد الإبل وذلك أن ترد الماء متى شاءت، أراد ترك التنعم والدعة ولين العيش لأنه من زي العجم وأرباب الدنيا. ط: هو بكسر همزة مصدر أرفــه من رفــهت الإبل لأن كثرته يوجب التكبر والغفلة ولأنه يشق عليه إن افتقر. نه ومنه: فلما "رفــه" عنه، أي أزيح وأزيل عنه الضيق والتعب. ومنه ح: أراد أن "يــرفــه" عنه، أي ينفس ويخفف. وح: إن الرجل ليتكلم بالكلمة في "الــرفــاهية" من سخط الله ترديه بعد ما بين السماء والأرض، الــرفــاهية السعة والتنعم، أي ينطق بكلمة على حسبان أن سخط الله لا يلحقه إن نطق بها وأنه في سعة منها وربما أوقعته في مهلكة مدى عظمها عند الله ما بين السماء والأرض، وأصل الــرفــاهية الخصب والسعة في المعاش. وح: وطير السماء على "أرفــه" خمر الأرض يقع. الخطابي: إن كان بفتح ألف فمعناه على أخصب خمر الأرض من الــرفــه، وإن كان بضمها فمعناه الحد والعلم يجعل فاصلًا بين أرضين، وتاؤه كتاء غــرفــة.
(رفــه) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُود، رضي الله عنه: "إِنَّ الرَّجلَ ليَتَكَلَّم بالكَلِمة في الــرَّفَــاهِية من سَخَط اللهِ عَزَّ وجَلّ" .
أَصلُ الــرَّفــاهِيَة: السَّعَة في المَعاشِ والخِصْبِ: أي يتكلم بحال الــرَّفَــاهِيَة والأَشَر والِإتْراف في دُنْياه مُستَهِيناً بها، لِمَا هو فيه من النِّعمة، فيُسْخِط اللهَ تعالى عليه.
والــرَّفَــاغِيَة لُغَة فيه، وقد رَفُــه عَيشُه رفــاهةً ورَفــاهِيَةً ورُفــهَةً: رَغِد فهو رَافِهٌ: أي رَغِد العَيشِ.
- ومنه حديثُ سَلْمان، رضي الله عنه: "إنَّ طَيْر السَّماءِ يَقَع على أَــرفَــه مَوضِع من الأرض" . : أي أخصبه.
- وفي حَديثِ جابر رضي الله عنه: "أَرادَ أن يُــرفِّــه عنه".
يعنى الدَّين: أي يُنَفِّس [ويُؤخِّر] . والــرَّفــه: السكون.
وقيل: يتكلم به، على حُسبان أنه في سَعَةٍ من التَّكَلُّم به.
ويروى: "على أَــرفَــه خَمَر الأَرضِ". وقيل: "على أُــرفَــةِ خَمَر الأرض": أي حَدَّه.
وقيل: إن امرأةً كانت تَبِيع التَّمرَ فقالت: إنَّ زَوجِى أَــرفَ لى أُــرفــةً لا أُجاوِزُها: أي حَدَّ لى في السِّعر حَدًّا .
(ر ف هـ)

الــرَّفــاهَةُ، والــرَّفــاهِيَةُ، والــرُّفَــهْنِيَةُ: رغد الخصب ولين الْعَيْش، رَفُــهَ عيشه، فَهُوَ رَفِــيهٌ ورَافِهٌ، وأرْفَــهَهُم الله، ورَفَّــهَهُم، ورَفَــهْنا نَــرْفَــهُ رَفْــها ورِفُــها ورُفــوها.

والــرَّفْــهُ: أقصر الْورْد وأسرعه، وَهُوَ أَن تشرب الْإِبِل المَاء كل يَوْم، وَقيل: هُوَ أَن ترد كلما أَرَادَت، رَفَــهَتْ تَــرْفَــهُ رِفْــها ورُفــوها وأرْفَــههَا، قَالَ غيلَان الربعِي: ثُمَّتَ فاظَ مُــرْفَــهاً فِي إدْناءْ

مُداخَلاً فِي طِوَلٍ وإغْماءْ

ورَفَّــهَها ورَفَّــه عَنْهَا، كَذَلِك.

وأرْفَــه الْقَوْم: رَفَــهَتْ ماشيتهم، واستعار لبيد الــرِّفْــهَ فِي النّخل، فَقَالَ:

يَشرَبْنَ رِفْــهاً عِراكاً غَيرَ صادِيَةٍ ... فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغتَمِرُ

وأرْفَــه المَال: أَقَامَ قَرِيبا من المَاء فِي الْحَوْض وَاضِعا فِيهِ.

والإرْفــاهُ: الادِّهانُ كل يَوْم، وَمِنْه الحَدِيث: " نهى عَن الإرفــاه ".

ورَفَّــه عَن الرجل: رفــق بِهِ، ورَفَّــه عَنهُ: كَانَ فِي ضيق فنفَّس عَنهُ.

والــرُّفَــهُ: التِّبْن، عَن كرَاع، وَالْمَعْرُوف الــرُّفَــةُ.
رفــهـ
رفَــهَ يَــرفَــه، رَفْــهًا ورُفُــوهًا، فهو رافِه
رفَــه الشَّخصُ:
1 - أصاب نعمة واسعة من الرزق فَلانَ عيشُه واتَّسع.
2 - توسَّع في المطعم والمشرب والملبس.
رفَــه العيشُ: اتّسع ولان. 

رفُــهَ يَــرفُــه، رفــاهةً ورفــاهيةً، فهو رافِه ورفــيه
رفُــهَ الشَّخصُ: رفَــه، أصاب نعمة واسعة من الرِّزق فَلانَ عَيْشُه واتِّسع "رَفُــه بعد عُسْر- تمتَّع بالــرَّفــاهة- يجب العملُ على تحقيق مجتمع الــرفــاهية".
رفُــه عيشُه: اتّسع ولان وأخصب "في رفــاهية من العيش". 

تــرفَّــهَ يتــرفَّــه، تــرفُّــهًا، فهو مُتــرفِّــه
• تــرفَّــهَ الشَّخصُ: مُطاوع رفَّــهَ/ رفَّــهَ عن: رفَــه، أصاب نعمة واسعة من الرِّزق فَلانَ عَيْشُه واتَّسع "امرأة مُتــرفِّــهةٌ- تــرفَّــه العيشُ". 

رفَّــهَ/ رفَّــهَ عن يُــرفِّــه، تــرفــيهًا، فهو مُــرفِّــه، والمفعول مُــرفَّــه
رفَّــه فلانًا:
1 - نعَّمه وأراحه "رفَّــه الأبُ ابنَه".
2 - زوّده بمتعة كبيرة.
رفَّــه عن نفسه: نفَّس، خفَّف، أزال عنها الضيق والتعب "رفَّــه عن مريض- رفَّــه عن نفسه بعد ساعات من الجُهد الفكريّ" ° رسم التَّــرفــيه: مبلغ محدّد يضاف إلى الفاتورة في ملهًى ليليّ أو مطعم مقابل التّــرفــيه والخدمة- مزرعة التَّــرفــيه: مزرعة مخصَّصة لركوب الخيل والتخييم وغيرها من النشاطات في الهواء الطَّلق. 

تــرفــيهيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تــرفــيه.
• شعر تــرفــيهيّ: (دب) شعر يُنظم بقصد تسلية قرَّائه أو مستمعيه، لا بقصد التَّأثير العاطفيّ فيهم أو تعليمهم. 

رفــاهة [مفرد]: مصدر رفُــهَ. 

رَفــاهيَة [مفرد]: مصدر رفُــهَ. 

رَفــاهِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من رفــاهة: رغد العيش "يعيش حياة الــرَّفــاهيَّة". 

رَفْــه [مفرد]: مصدر رفَــهَ. 

رُفُــوه [مفرد]: مصدر رفَــهَ. 

رفــيه [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رفُــهَ: مــرفَّــه، منَّعم، ليِّن العَيْش. 
رفــه
: (الــرَّفــاهَةُ والــرَّفــاهِيَةُ، مُخفَّفَةً، والــرُّفَــهْنِيَةُ، كبُلَهْنِيَةٍ: رَغَدُ الخِصْبِ ولِينُ العَيْشِ) ؛) وكَذلِكَ الــرَّفــاغَةُ والــرَّفــاغِيَةُ والــرُّفَــغْنِيَةُ.
قالَ الجوْهرِيّ: الــرُّفَــهْنِيَةُ مُلْحقٌ بالخماسِي بأَلِفٍ فِي آخِرِهِ، وإنَّما صارَتْ يَاء لكسْرَةِ مَا قَبْلها.
(رَفُــهَ عَيْشُه، ككَرُمَ، فَهُوَ رَفِــيهٌ ورافِهٌ) وادِعٌ.
(و) رَجُلٌ (رَفْــهانُ ومُتَــرَفِّــهٌ) :) أَي (مُسْتَرِيحٌ مُتَنَعِّمٌ.
(وأَــرْفَــهَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ورَفَّــهَهُم تَــرْفِــيهاً) :) أَلانَ عَيْشَهم وأَخْصَبَهم.
رَفَــهَ الرَّجُلُ، كمَنَعَ، رَفْــهاً) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ، ورُفُــوهاً) ، بالضمِّ، (لانَ عَيْشُه.
(و) رَفَــهَتِ (الإِبِلُ (تَــرْفَــهُ رِفْــهاً ورُفُــوهاً: (وَرَدَتِ الماءَ) كلَّ يومٍ (مَتَى شاءَتْ) ؛) والاسمُ الــرِّفــهُ، بالكسْرِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ.
(وإِبِلٌ رَوافِهُ) ، عَن الزَّمَخْشريُّ، (وأَــرْفَــهْتُها) أَنا؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ؛ (ورَفَّــهْتُها) تَــرْفــيهاً: أَوْرَدْتُها كلَّ يومٍ مَتَى شاءَتْ؛ قالَ غَيْلانُ الرّبَعِيُّ:
ثُمَّتَ فاظَ مُــرْفَــهاً فِي إدْناءْمُدَاخَلاً فِي طِوَلٍ وإغْماءْوقيلَ: الــرِّفْــهُ أَقْصَرُ الوِرْدِ وأَسْرَعُه؛ واسْتَعارَه لَبيدٌ فِي نخْلٍ نابِتَةٍ على الماءِ، فقالَ:
يَشْرَبْنَ رِفْــهاً عِراكاً غَيْرَ صادِيَةٍ فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ (وأَــرْفَــهُوا: رَفَــهَتْ ماشِيَتُهم) ، أَي وَرَدَتْ رِفْــهاً، عَن الأصْمعيّ.
(و) أَــرْفَــه (المالُ: أَقامَ قَرِيباً مِن الماءِ) فِي الحَوْضِ واضِعاً فِيهِ.
(و) أَــرْفَــه (الرَّجلُ: ادَّهَنَ) وتَرَجَّلَ (كُلَّ يومٍ) ؛) وَقد نَهَى عَنهُ.
(و) أَيْضاً: (دَاوَمَ على أَكْلِ النَّعيمِ) ، وَهُوَ التَّوَسُّعُ فِي المَطْعَمِ والمَشْربِ؛ وَبِهِمَا فُسِّرَ الحدِيثُ: نَهَى عَن الإرْفــاهِ؛ أَي لأنَّه مِن فِعْلِ العَجَمِ وأَرْبابِ الدُّنْيا، وَفِيه الأَمْرُ بالتَّقَشُّفِ وابْتِذالِ النفْسِ.
(و) أَــرْفَــه (عِندَنا) :) أَقامَ و (اسْتَراحَ كاسْتَــرْفَــهَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ فِي النوادِرِ.
(والــرُّفَــهُ، كصُرَدٍ: التِّبْنُ) ، عَن كُراعٍ.
وَمِنْه المَثَلُ: أَغْنَى من التُّفَهِ عَن الــرُّفَــهِ؛ والتُّفَهُ: عَناقُ الأرضِ لأنّه لَا يَقْتاتُ التِّبْنَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقد تقدَّمَ البَحْثُ فِي (ت ف هـ) .
(و) الــرِّفْــهُ، (بالكسْرِ: صِغارُ النَّخْلِ.
(والــرَّفَــهَةُ، محرّكةً: الرَّحمةُ والرَّأْفَةُ) ؛) عَن أَبي الهَيْثمِ، وَبِه فسرَ قَوْلهم: إِذا سَقَطتِ الطَّــرْفَــةُ قَلَّتْ فِي الأرْضِ الــرَّفَــهَةُ.
(و) قالَ أَبو لَيْلى: (هُوَ رافِهٌ بِهِ) ، أَي (راحِمٌ لَهُ) .) ويقالُ: أَما تَــرْفَــهُ فلَانا؟ (و) يقالُ: (بَيْنَنا ليلةٌ رافِهةٌ و) ثلاثُ (ليالٍ رَوافِهُ) ، أَي (لَيِّنَةُ السَّيرِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: إِذا كانَ يُسارُ فِيهَا سَيْراً لَيِّناً.
رَفَّــهَ عنِّي تَــرْفــيهاً) :) كنْتُ فِي ضيقٍ و (نَفَّسَ) عنِّي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رَفَّــه عَن الإِبِلِ تَــرْفِــيهاً: إِذا أَوْرَدَها الماءَ كُلَّ يومٍ والتَّــرْفِــيه: الــرِّفْــقُ؛ وأَيْضاً: الإقامَةُ والاسْتِراحَةُ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وَهُوَ أَــرْفَــهُ مِنْهُ: أَكْثَر رفــهاً.
ورُفِّــهَ عَنهُ التّعَبُ: أُزِيلَ.

رفــه: الــرَّفــاهَةُ والــرَّفَــاهِيَة والــرُّفَــهْنِية: رَغَدُ الخِصْبِ

ولينُ العيش، وكذلك الــرَّفــاغِيَةُ والــرُّفَــغْنِيَةُ والــرَّفــاغَةُ. رَفُــه

عيشُه، فهو رَفِــيهٌ ورافِهٌ وأَــرْفَــهَهم اللهُ ورَفَّــهَهُم، ورَفَــهْنا

نَــرْفَــه رَفْــهاً ورِفْــهاً ورُفُــوهاً. والــرِّفْــهُ، بالكسر: أَقْصَرُ الوِرْدِ

وأَسْرَعُه، وهو أَن تشرب الإبلُ الماء كل يوم، وقيل: هو أَن تَرِدَ كلما

أَرادت. رَفَــهَت الإبلُ، بالفتح، تَــرْفَــهُ رفْــهاً ورُفُــوهاً وأَــرْفَــهها؛

قال غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ:

ثُمَّتَ فاظَ مُــرْفَــهاً في إِدْناءْ،

مُدَاخَلاً في طِوَلٍ وإغْماءْ

ورَفَّــهَها ورَفَّــهَ عنها: كذلك. وأَــرْفَــهَ القومُ: رَفَــهَتْ ماشيتُهم؛

واستعار لبيد الــرِّفْــهَ في نَخْلٍ نابتةٍ على الماء فقال:

يَشْرَبْنَ رِفْــهاًعِراكاً غَيْرَ صادِيَةٍ،

فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ

وأَــرْفَــه المالُ: أَقام قريباً من الماء في الحَوْض واضِعاً فيه.

والإرْفــاه: الادِّهانُ والتَّرْجِيلُ كُلَّ يوم. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، نَهَى عن الإرْفــاه؛ هو كثرة التَّدَهُّن والتنعم، وقيل:

التَّوَسُّع في المَطْعم والمَشْرَب، وهو من الــرِّفْــه وِرْدِ الإبلِ، وذلك

أَنها إذا وَرَدَتْ كُلَّ يوم متى شاءتْ قيل وَرَدَتْ رِفْــهاً؛ قاله

الأَصمعي. ويقال: قد أَــرْفَــه القومُ إذا فَعَلَت إبلُهم ذلك، فهم مُــرْفِــهُون،

فشبه كثرة التدهن وإدامته به. والإرْفــاهُ: التنعم والدَّعَةُ ومُظاهرةُ

الطعام على الطعام واللباس على اللباس، فكأَنه نهى عن التنعم والدَّعةِ

ولِينِ العَيْشِ لأَنه من فعل العجم وأَرباب الدنيا، وأَمَر بالتَّقَشُّفِ

وابْتذال النفس. وقال بعضهم: الإرْفــاهُ التَّرَجُّلُ كُلَّ يوم. ابن

الأَعرابي: وأَــرْفَــه الرجلُ دام على أَكل النعيم كل يوم وقد نُهِيَ عنه.

قال الأَزهري: كأَنه أَراد الإرْفــاهَ الذي فسره أَبو عبيد أَنه كثرة

التدهن. ويقال: بيني وبينَك ليلةٌ رافِهَةٌ وثلاثُ ليال رَوافِهُ إذا كان

يُسار فيهنَّ سيراً لَيِّناً.ورجل رافِهٌ أَي وَادِعٌ. وهو في رَفــاهَةٍ من

العيش أَي سَعَة، ورَفــاهِيةٍ، على فَعالِيَةٍ، ورُفَــهْنِيةٍ، وهو ملحق

بالخماسي بأَلف في آخره، وإنما صارت ياء لكسرة ما قبلها. ورَفَّــهَ عن

الرجل تَــرْفــيهاً: رَفَــقَ به. ورَفَّــهَ عنه: كان في ضِيقٍ فنَفَّسَ عنه.

ورَفِّــهْ عن غريمك تَــرْفــيهاً أَي نَفِّسْ عنه. والــرُّفَــهُ: التِّبْنُ؛ عن

كراع، والمعروف الــرُّفَــةُ. وفي المثل: أَغْنَى من التُّفَةِ عن الــرُّفَــةِ.

يقال: الــرُّفَــةُ التِّبْنُ، والتُّفَةُ السبُعُ، وهو الذي يسمى عَناقَ

الأَرض لأَنه لا يَقْتاتُ التِّبْنِ. قال ابن بري: الذي ذكره ابن حمزة

الأَصفهاني في أَفعلَ من كذا أَغْنَى من التُّفَةِ عن الــرُّفَــةِ،بالتخفيف

وبالتاء التي يوقف عليها بالهاء، قال: والأَصل رُفَــهَةٌ وجمعها رُفــاتٌ، وقد

تقدم الكلام في ذلك في فصل تفه. قال الأَزهري: العرب تقول: إذا سَقَطتِ

الطَّــرْفَــةُ قَلَّتْ في الأَرْضِ الــرَّفَــهَةُ؛ قال أَبو الهيثم:

الــرَّفَــهَةُ الرَّحْمة

(* قوله «الــرفــهة الرحمة» وهي بفتح الراء والفاء كما صرح به

في التكملة، ثم نقل عن ابن دريد رفــه عليّ تــرفــيهاً أي أنظرني، والــرفــهان

أي كعطشان المستريح، والــرفــه أي بكسر فسكون صغار النخل). قال أَبو ليلى:

يقال فُلانٌ رافِهٌ بفلان أَي راحِمٌ له. ويقال: أما تَــرْفَــهُ فلاناً؟

والطَّــرْفــة: عينا الأَسَدِ كوكبانِ الجَبهةُ أَمامَها وهي أَربعة كواكب.

وفي النوادر: أَــرْفِــهْ عِنْدِي واسْتَــرْفِــهْ ورَفِّــهْ عندي ورَوِّحْ

عندي؛ المعنى أَقِمْ واسْتَرِحْ واسْتَجِمَّ واسْتَنْفِهْ أَيضاً. وفي

حديث عائشة: فلما رُفِّــهَ عنه أَي أُزِيلَ وأُزِيحَ عنه الضِّيقُ والتعبُ؛

ومنه حديث جابر: أَراد أَن يُــرَفِّــه عنه أَي يُنَفِّس ويُخَفِّفَ. وفي

حديث ابن مسعود: إن الرجلَ ليَتَكَلَّمُ بالكلمةِ في الــرَّفــاهِيةِ من

سَخَطِ الله تُرْدِيه بُعْدَ ما بين السماء والأَرض الــرَّفــاهِيَةُ: السَّعَة

والتنعم أَي أَنه ينطق بالكلمة على حُسْبانِ أَن سَخَطَ الله تعالى

لايَلْحَقُه إنْ نَطَقَ بها، وأَنه في سَعةٍ من التكلم بها، وربما أوقعته في

مَهْلَكةٍ مَدَى عِظَمِها عند الله تعالى ما بين السماء والأَرض. وأَصلُ

الــرَّفــاهية: الخِصْبُ والسَّعَةُ في المَعاش. وفي حديث سَلْمانَ:

وطَيْرُ السماءِ على أَــرْفَــهِ خَمَرِ الأَرض تَقَعُ؛ قال الخطابي: لستُ أَدري

كيف رواه الأَصَمُّ، بفتح الأَلف أو ضمها، فإن كانت بالفتح فمعناه على

أَخْصَبِ خَمَرِ الأَرضِ، وهو من الــرِّفْــهِ وتكون الهاء أَصلية، وإن كانت

بالضم فمعناها الحَدُّ والعَلَم يُجْعَلُ فاصلاً بين أََرضين، وتكون

التاء للتأْنيث مثلها في غُــرْفَــةٍ، والله أَعلم.

رفــه

1 رَفُــهَ عَيْشُهُ, (JK, K,) or العَيْشُ, (Mgh, Msb,) inf. n. رَفَــاهَةٌ and رَفَــاهِيَةٌ (JK, Mgh, Msb, K *) and رُفْــهَةٌ, (JK,) His life, or the life, was, or became, ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, (JK, Mgh, Msb, K,) and easy, pleasant, soft, or delicate. (JK, * Msb, K.) [See also رَفَــاهَةٌ, below.]

A2: رَفَــهَ, aor. ـَ inf. n. رُفُــوهٌ (JK, Msb, K) and رَفْــهٌ (Msb, K) and رِفْــهٌ, (K,) [or this last is perhaps a simple subst.,] said of a man, He led [a plentiful, and] an easy, a pleasant, a soft, or a delicate, life; (K;) he found, or experienced, [or enjoyed, (see the part. n. رَافِهٌ, below,)] an easy, a pleasant, a soft, or a delicate, life, with ampleness of the means of subsistence; and ↓ تــرفّــه is [syn. therewith, its part. n. مُتَــرَفِّــهٌ being syn. with رَافِهٌ, and the verb itself being] quasipass. of رَفَّــهَ: (Msb:) or he found, or experienced, rest, or ease, after fatigue. (JK.) [See also 4.]

b2: رَفَــهَتِ الإِبِلُ, (S, Mgh, K,) aor. ـَ (S, Mgh,) inf. n. رَفْــهٌ and رُفُــوهٌ, (S, [and it is implied in the K that رِفْــهٌ also is an inf. n. of the verb thus used, but it is a simple subst. accord. to the S,]) The camels came to the water to drink (S, Mgh, K) every day, (S,) when they would. (S, Mgh, K.) [See رِفْــهٌ, below.]

A3: أَمَا تَــرْفَــهُ فُلَانًا Hast thou not, or wherefore wilt thou not have, mercy, or pity, or compassion, on such a one? (TA. [The meaning is there only indicated by the context.]) 2 رفّــه, inf. n. تَــرْفِــيهٌ: see 4, in five places. b2: رفّــه نَفْسَهُ, inf. n. as above, He rested himself; made himself to be at rest or at ease; or gave himself rest. (Mgh, Msb.) b3: رفّــه عَنْهُ, (JK, S, Mgh, K,) or عَلَيْهِ, (so accord. to one copy of the S, [both correct, but the former the more common,]) inf. n. as above, (S, K,) He made his circumstances ample and easy; eased him, or relieved him; and granted him a delay; (JK, * S, * Mgh, K; *) namely, his debtor; (S, Mgh;) or one who was in straitness, or distress: (TA:) and he behaved, or acted, gently, softly, tenderly, graciously, or courteously, with him: (JK, TA: *) and رَفِّــهْ عَلَىَّ Grant thou to me a delay: it is from رِفْــهٌ as used in relation to camels. (Mgh.) and رُفِّــهَ عَنْهُ التَّعَبُ Fatigue was removed from him, or made to quit him. (TA.) 4 ارفــه He found, or experienced, rest, or ease, (K,) or he remained, stayed, dwelt, or abode, and found, or experienced, rest, or ease, (IAar, TA,) عِنْدِنَا at our abode; as also ↓ رفّــه, inf. n. تَــرْفِــيهٌ; (IAar, TA;) and ↓ استــرفــه. (IAar, K.) b2: He kept continually, or constantly, to the eating of dainty food, (K, TA,) and indulged himself largely in eating and drinking: and this is said to be meant in a trad. in which الإِــرْفَــاه is forbidden; because it is one of the practices of the foreigners and of worldly people. (TA.) b3: He anointed himself, (JK, S, K,) and combed, or anointed and combed, his hair, (S,) every day: (JK, S, K:) and this also is said to be meant in the trad. above mentioned: (JK, S, TA:) or by الارفــاه in that trad. is meant [the indulging in] ease and plenty. (JK.) b4: ارفــهُ المَالُ The cattle remained near to the water (K, TA) in the water-ing-trough or tank, pasturing there upon the plants, or trees, called حَمْض. (TA.) b5: and ارفــهوا Their camels, (JK,) or their cattle, (K,) came to the water to drink (JK, K) every day, (JK,) or when they would. (K.) A2: أَــرْفَــهَهُمْ He (God) made them to have an easy, a pleasant, a soft, or a delicate, and a plentiful, life; as also ↓ رَفَّــهَهُمْ, inf. n. تَــرْفِــيهٌ: (K, TA:) and أَــرْفَــهْتُهُ and ↓ رَفَّــهْتُهُ I made him to find, or experience, [or enjoy, (see 1,)] an easy, a pleasant, a soft, or a delicate, life, with ampleness of the means of subsistence. (Msb.) b2: And ارفــه الإِبِلَ; (S, K;) and ↓ رفّــهها, (K,) and عَنْهَا ↓ رفّــه, inf. n. as above; (TA;) He made the camels to come to the water to drink (S, K, TA) every day, (S, TA,) when they would. (S, K, TA.) 5 تَــرَفَّــهَ see 1.10 إِسْتَــرْفَــهَ see 4.

رِفْــهٌ [said in the K to be an inf. n. of رَفَــهَ said of a man, and app. of رَفَــهَت said of camels: or it is] a subst. from رَفَــهَت said of camels; (S;) and [thus] signifies The coming of camels to the water to drink (JK, S, * Mgh) every day, (JK, S, *) when they will: (S, * Mgh:) or the shortest and quickest of the times of coming to water. (TA.) [See also ثِلْثٌ, and عُرَيْجَآءُ.] Lebeed uses it metaphorically in relation to palm-trees growing over water, saying, يَشْرَبْنَ رِفْــهًا عِرَاكًا غَيْرَ صَادِيَةٍ

فَكُلُّهَا كَارِعٌ فِى المَآءِ مُغْتَمِرُ [(tropical:) They drink every day, together, not thirsting; and every one of them is sipping the water, dipping therein]. (TA.) A2: Also Small, or young, palm-trees. (JK, K, TA. [By Golius and Freytag written, in this sense, رِفَــهٌ.]) رُفَــهٌ i. q. تِبْنٌ [i. e. Straw; or straw that has been trodden, or thrashed, and cut: by some written رُفَّــةٌ; and by some, رُفَــتٌ]: (Kr, S, K:) whence the prov., أَغْنَى مِنَ التُّفَهِ عَنِ الــرُّفَــهِ [More free from want than the badger is from the want of straw]; التُّفَهُ meaning the beast of prey called عَنَاقُ الأَرْضِ; because it does not feed upon straw: (S:) [by some written التُّفَّهُ; and by some, التُّفَةُ; and by some, التُّفَّةُ:] accord. to some, the former word is with ة; and الــرُّفَرُفَــتٌ occurs as its pl. in a verse cited by IF: accord to ISk, the two words are correctly without teshdeed, and with the radical ه. (TA in art. تفه.) [See also رُفَــتٌ, in art. رفــت.]

رَفْــهَةٌ Pity, compassion, or mercy. (AHeyth, K.) Thus expl. as used in the saying, إِذَا سَقَطَتِ الطَّــرْفَــهْ قَلَّتْ فِى الأَرْضِ الــرَّفْــهَه. (TA. [But الطَّــرْفَــه is here an evident mistranscription for الصَّــرْفَــه, the name of the Twelfth Mansion of the Moon: the meaning is, When الصــرفــه sets aurorally, pity becomes little in the earth; because then the cold ends: see art. صــرف.]) رَفْــهَانُ: see رَافِهٌ, in two places.

رُفَــهْنِيَةٌ: see رَفَــاهَةٌ.

رَفِــيهٌ: see رَافِهٌ, in two places.

رَفَــاهَةٌ and ↓ رَفَــاهِيَةٌ, (S, Msb, K, [both expressly shown in the JK and Mgh and Msb to be inf. ns.,]) like رَفَــاغَةٌ and رَفَــاغِيَةٌ, (TA,) and ↓ رُفَــهْنِيَةٌ, (S, K,) like رُفَــغْنِيَةٌ, (TA,) the last rendered quasi-coordinate to the quinqueliteral-radical class [partly] by means of ا in its latter part, changed into ى because of the kesreh before it, (S, [but mentioned also in a separate art., as well as here, in the S and K,]) A state of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, (S, Msb, K,) and easy, pleasant, soft, or delicate: (Msb, K:) so in the saying, هُوَ فِى رَفَــاهَةٍ مِنَ العَيْشِ (S) and رَفَــاهِيَةٍ (S, Msb) and رُفَــهْنِيَةٍ (S) He is in a state of life ample in its means &c. (S, Msb.) رَفَــاهِيَةٌ: see the next preceding paragraph.

رَافِهٌ, applied to life, as meaning Ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, (Mgh,) [and easy, pleasant, soft, or delicate; like

رَفِــيهٌ: b2: and] applied to a man, (JK, S, Msb,) In a state of ease, and ampleness of the means or circumstances of life; (JK, S;) in a state of rest, or ease; (Mgh, Msb, K;) enjoying an easy, a pleasant, a soft, or a delicate, life; (Msb, K;) as also ↓ رَفِــيهٌ (K [though this seems to be applied more properly to life itself, being from رَفُــهَ,]) and ↓ رَفْــهَانُ (K) and ↓ مُتَــرَفِّــهٌ: (Mgh, Msb, K:) or ↓ رَفْــهَانُ signifies in a state of rest, or ease, after fatigue; and its pl. is رِفَــاهٌ and رَفَــاهَى. (JK.) b3: إِبِلٌ رَوَافِهُ, [the latter word being pl. of رَافِهَةٌ,] Camels coming to the water to drink (JK, K) every day, (JK,) when they will. (K.) b4: بَيْنِى

وَبَيْنَكَ لَيْلَةٌ رَافِهَةٌ, (S, Msb, K,) and ثَلَاثُ لَيَالٍ رَوَافِهُ, (JK, S, K, *) [Between me and thee is a night, and are three nights,] of gentle, or easy, journeying. (JK, S, Msb, K.) b5: هُوَ رَافِهٌ بِهِ He is affected with mercy, pity, or compassion, for him. (Aboo-Leylà, K.) هُوَ أَــرْفَــهُ مِنْهُ means أَكْثَرُ رَفْــهًا [i. e. He is one who leads, or enjoys, a more easy, pleasant, soft, or delicate, and plentiful, life than he]. (TA.) مُتَــرَفِّــهٌ: see رَافِهٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.