Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ذوي

عَقَقَ

(عَقَقَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ والحُسَين» العَقِيقَة: الذبيحةُ الَّتِي تُذْبح عَنِ الموْلود. وأصْل العَقِّ: الشَّقُّ والقَطْع. وَقِيلَ لِلذَّبِيحَةِ عَقِيقَة، لأنَّها يُشَق حَلْقُها. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الغُلام مُرتَهَن بعَقِيقَتِه» قِيلَ: مَعْنَاهُ أنَّ أَبَاهُ يُحْرَم شَفَاعَةَ وَلَدِه إِذَا لَمْ يَعُقَّ عَنْهُ. وَقَدْ تقدَّم فِي حَرْفِ الرَّاءِ مَبْسوطا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ سُئل عَنِ العَقِيقَة فَقَالَ: لَا أُحب العُقُوق» لَيْسَ فِيهِ تَوْهين لِأَمْرِ العَقِيقَة وَلَا إِسْقاطٌ لَهَا، وَإِنَّمَا كَرِه الاسْم، وأحَبَّ أَنْ تُسَمَّى بأحْسَن مِنْهُ، كالنَّسِيكَة وَالذَّبِيحَةِ، جَرْياً عَلَى عَادَته فِي تَغيير الِاسْمِ القَبيح.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «العَقِّ والعَقِيقَة» فِي الْحَدِيثِ. وَيُقَالُ للشَّعَر الَّذِي يخرُج عَلَى رَأْسِ الْمَوْلُودِ مِنْ بَطْن أمِّه: عَقِيقَة، لأنَّها تُحْلق.
وجعل الزمخشريّ الشعر أصلا، والشاة المذبوحة مشقّة مِنْهُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صفَة شَعره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنِ انْفَرقَتْ عَقِيقَتُه فَرَق» أَيْ شَعره، سُمِي عَقِيقَة تَشْبيها بِشَعْرِ الموْلُود.
وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ عُقُوق الأمَّهات» يُقَالُ: عَقَّ وَالِدَه يَعُقُّه عُقُوقاً فَهُوَ عَاقٌّ إِذَا آذَاهُ وعَصَاه وَخَرَجَ عَلَيْهِ. وَهُوَ ضِدُّ البِرِّ بِه. وأصلُه مِنَ العَقِّ: الشَّقِّ والقَطْعِ، وَإِنَّمَا خَصَّ الأمَّهات وَإِنْ كَانَ عُقُوق الْآبَاءِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ ذَوِي الْحُقُوقِ عَظِيمًا ، فلعُقُوق الأمَّهات مَزيَّة فِي القُبح.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْكَبَائِرِ «وعَدّ مِنْهَا عُقُوق الوَالِدَين» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُحدٍ «إنَّ أَبَا سُفيان مرَّ بِحَمْزَة قَتِيلًا فَقَالَ لَهُ: ذُقْ عُقَقُ» أرادَ ذُق القَتْل يَا عَاقَّ قومِهِ، كَمَا قَتلْت يَوْمَ بَدْرٍ مِنْ قَوْمِك، يَعْني كُفَّار قُرَيش.
وعُقَق: مَعْدُول عَنْ عَاقّ، لِلْمُبَالَغَةِ، كَغُدَرَ، مِنْ غَادِرٍ، وَفُسَق، مِن فَاسِق.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ «مَثَلُكم ومَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ العَيْن فِي الرَّأس تُؤْذِي صاحِبَها وَلَا يسْتَطِيع أَنْ يَعِقَّها إِلَّا بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ لها» هو مستعار مستعار عُقُوق الوالدين. (هـ) وَفِيهِ «مَنْ أطْرَق مُسْلِما فعَقَّتْ لَهُ فرَسُه كَانَ [لَهُ ] كأجْرِ كَذَا» عَقَّتْ أَيْ حَمَلت، والأجْوَد: أَعَقَّتْ، بِالْأَلِفِ فَهِيَ عُقُوقٌ، وَلَا يُقال: مُعِقٌّ، كَذَا قَالَ الْهَرَوِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيت.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «يُقَالُ: عَقَّتْ تَعَقُّ عَقَقاً وعَقَاقاً، فَهِيَ عُقُوقٌ، وأَعَقَّت فَهِيَ مُعِقٌّ» .
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِي المَثل «أعَزُّ مِنَ الأبْلق العَقُوقُ» لأنَّ العَقُوق الحاملُ، والأبْلق مِنْ صِفاتِ الذَّكر.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُل مَعه فَرس عَقُوق» أَيْ حامِل. وَقِيلَ: حَائِلٌ، عَلَى أَنَّهُ مِن الأضْداد. وَقِيلَ: هُوَ مِن التَّفاؤل، كَأَنَّهُمْ أرادُوا أَنَّهَا سَتَحْمِل إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(س) وَفِيهِ «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ والعَقِيق» هُوَ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْمَدِينَةِ مَسِيلٌ لِلْمَاءِ، وَهُوَ الَّذِي وَرَدَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ وَادٍ مُبارَك.
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «إِنَّ العَقِيق ميقَاتُ أَهْلِ العرَاق» وَهُوَ مَوْضِع قَرِيبٌ مِنْ ذَات عِرْق، قَبْلَها بمَرْحلة أَوْ مرحَلتين. وَفِي بِلَادِ الْعَرَبِ مَواضِعُ كَثِيرَةٌ تُسَمَّى العَقِيق. وكلُّ مَوْضع شَقَقْتَه مِنَ الْأَرْضِ فَهُوَ عَقِيق، وَالْجَمْعُ: أَعِقَّة وعَقَائِق.

خدل

خدل
امْرَأةٌ خَدْلَةُ الساق، وساقٌ خَدْلَةٌ قد خَدُلَتْ خَدَالةً، والجميع خِدَال. وخَدَالَتُها: اسْتِدارَتُها كأنما طُوِيَ طَيّاً.
[خدل] في ح اللعان: والذي رميت به "خدل" جعد، أي غليظ ممتليء الساق. ك: خدل بفتح وسكون مهملة، وقيل: بكسرها، وقيل: بفتحهما وشدة دال.
(خدل)
خدلا وخدالة وخدولة امْتَلَأَ وَتمّ وَيُقَال خدل الْغُلَام وخدلت الْمَرْأَة وخدلت السَّاق وخدلت الذِّرَاع فَهُوَ أخدل وَهِي خدلاء (ج) خدل

خدل


خَدِلَ(n. ac. خَدَل)
خَدُلَ(n. ac. خَدَاْلَة)
a. Was plump, round ( arm &
خَدْل
(pl.
خِدَاْل)
a. Plump, round.

خَدَل
خَدَاْلَة
22t
خُدُوْلَةa. Plumpness, roundness.

خَدْلَآءُa. see 1
خَدْلَج
a. see supra
1
[خدل] امرأةٌ خَدْلاَءُ بيِّنة الخَدَلِ والخَدالَةِ، وهي الممتلئة الساقين والذراعين. وكذلك الخِدْلِمُ بالكسر، والميم زائدة. قال الراجز: ليست بكرواء ولكن خدلم ولا بزلاء ولكن ستهم ويقال: مُخَلَخَلُها خَدْلٌ، أي ضخمٌ.
خدل: خدِل: خَدِر وتخدّر. ويقال: خدل ذراعه بمعنى التوح واعوج (بوشر).
خَدَّل، مُخَدّل: مخدّر (بوشر).
انخدل: خدر، تخدر (بوشر) - وتحير وأنشده وانذهل (الكالا).
خدله: منقوض، منكوث، محلول الفتل (بوشر).
وخدله: حيرة، انذهال، دهش (الكالا).
مخدول: مبهوت، منذهل، مدهوش (الكالا).
خ د ل

امرأة خدلة: ممتلئة الأعضاء من اللحم مع دقة العظام، ونساء خدلات، وسوق خدال. قال ذو الرمة:

رخيمات الكلام مبتلات ... جواعل في البرى قصباً خدالا

وقد خدلت خدالة وخدلت خدلاً. وتقول: لها قوام عدل، وقصب خدل.
الْخَاء وَالدَّال وَاللَّام

الخَدْل: الْعَظِيم المُمتليء، وَمِنْه قَول ابْن أبي عَتيق، رَوَاهُ ثَعْلَب قَالَ: وَالله إنِّي لأَسير فِي أَرض عُذرة إِذْ أَنا بِامْرَأَة تَحمِلُ غُلاماً خَدْلاً لَيْسَ مثلُه يُتَوَرَّك.

والخَدْلة من النِّسَاء: الغليظةُ السَّاق المُسْتديرتها، وَجَمعهَا: خِدَال.

وسَاق خَدلة: بيّنة الخَدَل والخَدالة والخُدولة، وَقد خَدِلت.

وَامْرَأَة خِدْلم، كخَدْلة، قَالَ الْأَغْلَب:

يَا رُبَّ شَيخٍ من لُكَيْزٍ كَهْكَمِ قَلَّص عَن ذَات شباب خِدْلِم

الكَهكم: الَّذِي يُكهِكه فِي يَده.

والخَدْلة: الحَبّة من العِنَب إِذا كَانَت صَغِيرَة قميئة، من آفَة أَو عَطش. والخَدْلة، والخُدْلة، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: السَّاق من الصَّابَة. والصاب: ضَرب من الشّجر المُرّ.

خدل: الخَدْل: العَظيمُ الممتلئ؛ ومنه قول ابن أَبي عَتيق رواه ثعلب

قال: والله إِني لأَسير في أَرض عُذْرَة إِذا أَنا بامرأَة تحمِل غلاماً

خَدْلاً ليس مثْلُهُ يُتَوَرَّك. والخَدْلة من النساء: الغليظةُ الساق

المُسْتَدِيرَتُها، وجمعها خِدَال؛ وامرأَة خَدْلة الساق وخَدْلاءُ بيِّنة

الخَدَل والخَدَالة: ممتلئةُ الساقين والذراعين. ويقال: مُخَلْخَلُها خَدْل

أَي ضَخْمٌ. وفي حديث اللعان: والذي رُمِيَتْ به خَدْلٌ جَعْدٌ؛

الخَدْل: الغليظ الممتلئ الساق. وساق خَدْلة بيِّنة الخَدَل والخَدَالة

والخُدُولة وقد خَدِلَتْ خَدالةً، وخَدَالتُها: استدارتُها كأَنما طُوِيَتْ

طَيًّا؛ وقال ذو الرمة يصف نساء:

جَواعل في البُرَى قَصَباً خِدالا

يعني عِظام أَسْوُقها أَنها غليظة.

وامرأَة خِدْلِمٌ: كخَدْلة؛ قال الأَغلب:

يا رُبَّ شيخٍ من لُكَيْزٍ كَهْكَم،

قَلَّصَ عن ذات شباب خِدْلِم

الكَهْكَم: الذي يُكَهْكِه في يده؛ الصحاح: وكذلك الخِدْلِمُ، بالكسر

والميم زائدة؛ قال الراجز:

ليست بكَرْواء، ولكن خِدْلِمِ،

ولا بزَلاّء، ولكن سُتْهُمِ

والخَدْلة: الحَبَّة من العِنَب إِذا كانت صغيرة قَمِيئة من آفة أَو

عَطَش. والخَدْلة والخُدْلة؛ الأَخيرة عن كراع: السَّاق من الصَّابَة.

والصَّابُ: ضَرْب من الشجر المُرِّ.

خدل

1 خَدُلَ, inf. n. خَدَالَةٌ [and app. خُدُولَة also], He was, or became, large, and full [or plump], in the shank and fore arm. (TA.) [And in like manner, خَدُلَتْ; or خَدِلَتْ, inf. n. خَدَلٌ [q. v.]; She (a woman) was, or became, full, or plump, in the shanks and fore arms.] And خَدُلَتْ, inf. n. خَدَالَةٌ [and خُدُولَةٌ]; (JK;) or خَدِلَتْ, [inf. n. خَدَلٌ;] (K;) said of the shank (السَّاق, JK, K), It was, or became, round: (JK:) or full [or plump]. (K.) خَدْلٌ Full [or plump]: and large, big, or bulky: (K:) or large, and full [or plump], in the shank and fore arm: or, as some say, large, big, or bulky. TA.) You say اِمْرَأَةٌ خَدْلَةٌ and ↓ خَدِلَةٌ (K, TA, [in the CK, by an omission, the latter is made to be خِدْلَةٌ,]) A woman thick and round in the shank: pl. خِدَالٌ: [in the CK, erroneously, اَخْدَالٌ:] or full of flesh in the limbs, with slenderness of the bones; as also ↓ خَدْلَآءُ and ↓ خِدْلِمٌ: (K:) or these two, in the latter of which the م is augmentative, a woman full [or plump] in the shanks and fore arms. (S.) And خَدْلَةٌ السَّاقِ A woman round in the shank. (JK.) And مَخَلْخَلُهَا خَدْلٌ Her place of the anklet [i. e. her ankle] is large, or big. (S.) And سَاقٌ خَدْلَةٌ A full [or plump] shank: (K:) or a round shank: pl. خِدَالٌ. (JK.) خَدَلٌ (S, K) and ↓ خَدَالَةٌ (JK, S, K) and ↓ خُدُولَةٌ (K) Fulness [or plumpness], (S, K,) or roundness, (JK,) of the shank, (JK, K,) or of the shanks and fore arms. (S.) [All are properly inf. ns.: see 1.]

خَدْلَةٌ fem. of خَدْلٌ [q. v.]. (JK, K.) b2: Also A grape that is small and worthless by reason of blight, or the like, and want of moisture. (AHát, K * TA.) b3: And The stem of the tree called صَاب, (M, K,) which is a sort of bitter tree; (TA;) as also ↓ خُدْلَةٌ. (M, K.) خُدْلَةٌ: see what next precedes.

خَدِلَةٌ: see خَدْلٌ.

خَدْلَآءُ: see خَدْلٌ.

خِدْلِمٌ: see خَدْلٌ.

خَدَالَةٌ: see خَدَلٌ.

خُدُولَةٌ: see خَدَلٌ.
خدل
خدِلَ يَخدَل، خَدَلاً وخَدالةً وخُدولةً، فهو خَدْل وأخدلُ
• خدِلت ساقُه:
1 - صارت متبلّدة فاقدة الحسّ، وبخاصّة نتيجة البرد، خدِرت.
2 - امتلأت وكمُلت "ولدت طفلاً خَدْلاً: ممتلئ، تامّ- قوامٌ أخدلُ- ذراع خَدْلاء". 

انخدلَ ينخدل، انخدالاً، فهو مُنخدِل
• انخدلَتِ السَّاقُ:
1 - خدِلت، خدِرت، صارت متبلِّدة فاقدة الحِسّ من بردٍ ونحوه.
2 - خدِلت، امتلأت وكملت. 

تخدّلَ يتخدَّل، تخدُّلاً، فهو متخدِّل
• تخدَّلت ساقُه: تبلَّدت وفقدت الحسَّ نتيجة البرد ونحوه. 

أخدلُ [مفرد]: ج خُدْل، مؤ خَدْلاءُ، ج مؤ خُدْل:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خدِلَ.
2 - كامل، تامّ، ممتلئ. 

خَدالة [مفرد]: مصدر خدِلَ. 

خَدْل [مفرد]: ج خِدَال:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خدِلَ.
2 - كامل، تامّ، ممتلئ. 

خَدَل [مفرد]: مصدر خدِلَ. 

خُدولة [مفرد]: مصدر خدِلَ. 
باب الخاء والدال واللام معهما خ د ل، د خ ل، خ ل د مستعملات

خدل: مرأة خَدْلةٌ الساق، وساقٌ خَدْلةٌ، وقد خَدِلَتْ خَدالةً وخَدِلَتْ خُدولةً، وجمعه خَدَلات وخِدال. وخَدالتْها استِدارتُها كأنما طوي طيا.

دخل: الدَّخْل: عَيْبٌ في الحسب، والدَّخَل، مثقل: شبيه بهذا، يقال في هذا الأمر دَخَلٌ ودَغَل، قال:

رفدتُ ذوي الأحساب منهم مرافدي ... وذا الدُّخْل حتى عاد حرا سنيدُها

والدَّخْل: ما دَخَل ضيعة الإنسان من المنالة. ودُخِلَ فلان فهو مَدخُول، ودُخِلَ حسبه أو عقله، وامرأة مدخُولة، ورجل مدخُول أي مهزول، وفيه دَخْلٌ من الهزال. والدُّخْلة: بطانة من الأمر، يقال: إنه لعفيف الدُخْلة، وإنه لخَبيثُ الدُّخْلة أي: باطن أمره ويقال: إنه لعالم دُخلةِ أمرهم وبدَخْل أمرهم. والدُّخلةُ في اللون: تخليط من ألوان في لون. وادَّخَلَ في غار وتَدَخَّلَ فيه يصف شدة دخوله. ودخيلك : الذي تدخله في أمورك، ودُخْلُل أيضا، قال:

وموطأ الأكناف أحصن سره ... من دون كل مضاحك أو دُخْلُلِ

ودَخولٌ: موضع. والمُتَدخِّل في الأمور: المتكلف فيها ، ليس بعالم. وسقيت الإبل دِخالاً إذا حملتها على الحوض ثانية لتستوفي بعد ما سقيتها قطيعا قطيعا. والدَّخال في وجه آخر: إن تحملها على الحوض بمرة واحدة عراكا، قال لبيد:

فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغصِ الدِّخالِ

والدِّخالُ: مُداخلَةُ المفاصل بعضها في بعض، قال:

وطرفة شدت دِخالاً مُدْرَجاً

والطرفةُ: الفرس الأنثى. والدَّوْخَلَةُ: سفيفة من خوص صغيرة يجعل فيها الرطب. والدُّخَّلُ: صغار الطير، أمثال العصافير، مأواها في الصيف: الغيران وبطون الأودية تحت شجر ملتف، والجميع الدَّخاخيل، والواحدة دُخَّلةٌ للأنثى، قال:

ألا أَيُّها الربعُ الذي بان أهلهُ ... فساكنُ واديه حمامٌ ودُخَّل

وإذا اؤتكل الطعام سمي مدخولا ومسروفا. ودُخِلَ الطعامَ واماسِّ فهو طعام مسيس .

دلخ: الدالِخُ: المخصب من الرجال.

خلد: الخُلْدُ: من أسماء الجنان، والخُلُود: البقاء فيها، وهم فيها خالِدونَ ومُخَلَّدون. وتفسير وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ*

مقرطون. وأخلَدَ فلان إلى كذا أي ركن إليه ورضي به. والخَلَدُ: البال، تقول: ما يقع ذلك في خلدي. والخلد: ضرب من الجرذان عمي، لم يخلق لها عيون، واحدتها خِلْدة، والجميع خِلدان. والخَوالِد: الأثافي، وتسمى الجبال والحجارة خوالِدَ، قال:

فَتأتيكَ حذاءَ محمُولةً ... تفُضُّ خَوالِدُها الجَنُدلا

الخوالد هاهنا الحجارة ومعناها القوافي.

خشع

خشع: {وخشعت الأصوات للرحمن}: خفتت. {ترى الأرض خاشعة}: ساكنة مطمئنة. {خاشعين}: متواضعين.
[خشع] الخُشوعُ: الخضوعُ. يقال: خَشَعَ واخْتَشَعَ. وخَشَعَ ببصره، أي غَضّهُ. وبلدةٌ خاشِعَةٌ، أي مُغْبَرَّةٌ لا منزِل بها. ومكانٌ خاشعٌ. والخُشْعَةُ، مثال الصبرة: أكمة متواضعة. وفى الحديث: " كانت الارض خشعة على الماء ثم دحيت ". والتخشع: تكلف الخشوع.
(خشع) - في حَدِيثِ جابر، رضي الله عنه: "فَخَشَعْنَا" .
: أي فخَشِينا وخَضَعْنا، والخُشُوع في الصوت والبَصَر كالخُضُوع في البدن. وقيل في تَفسير قولهِ تَعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} :
خَائِفُون، وأَصلُ الخُشوع التَّطَأْطُؤ. وجَبَل خَاشِع: مُتَطأْطِيء.

خشع


خَشَعَ(n. ac. خُشُوْع)
a. Was humble, lowly, submissive.
b. Was low; was sinking, setting (sun).
c. [La], Humbled himself before.
أَخْشَعَa. Humbled, abased.

تَخَشَّعَتَخَاْشَعَa. Humbled himself.
b. Was touched, affected, moved.
c. see I (c)
إِخْتَشَعَ
a. [La]
see I (c)
خَاْشِع
(pl.
خَشَعَة
خُشَّع
& reg. )
a. Humble, lowly, submissive.
b. Low (voice).
c. Deeply affected, moved.

خُشُوْعa. Humility.
b. Compunction, contrition.

N. Ac.
تَخَشَّعَa. Supplication.
خ ش ع: (الْخُشُوعُ) الْخُضُوعُ وَبَابُهُمَا وَاحِدٌ يُقَالُ: (خَشَعَ) وَ (اخْتَشَعَ) وَ (خَشَعَ) بِبَصَرِهِ أَيْ غَضَّهُ. وَ (الْخُشْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُمْعَةِ أَكَمَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتِ الْأَرْضُ خُشْعَةً عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ دُحِيَتْ» وَ (التَّخَشُّعُ) تَكَلُّفُ الْخُشُوعِ. 
خ ش ع

خشع له وتخشع: ذل وتطامن.

ومن المجاز: أرض خاشعة: متطامنة. وخشعت الجبال. وقف خاشع: لاطيء بالأرض. وخشعت دونه الأبصار، وخشع ببصره: غضه. وأرض خاشعة: غير ممطورة. وحشيشة خاشعة: يابسة ساقطة على الأرض. وخشع الورق: ذبل. وسنام خاشع. قال ذو الرمة:

بالصهب ناصبة الأعناق قد خشعت ... من طول ما وجفت أشرافها الكوم
خشع: خَشع: رق قلبه، أشفق. ففي المقري (1: 829): كان فيه خشوع لأنه كان يبكي إذا استمع إلى قراءة القرآن أو إلى النسيب. وقد تكرر ذكر هذا الفعل في رحلة ابن جبير في (ص154 وص203) مثلاً.
ويقال أيضاً: خشع الى، ففي ابن عباد (2: 157) الخشوع إلى صدقه أي رق قلبه صدق تقواه.
خَشَّع (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: خشوع.
ويقال: خَشَّع، وخشع النفوس: حننها ورققها وأثار انكسار القلب فيها (ابن جبير ص94، 135، 142، 150، 151، 161).
خشعة: انكسار القلب، كآبة، حزن. (ابن عباد 1: 258).
[خشع] فيه: كانت الكعبة "خُشعة" على الماء فدحيت منها الأرض، الخشعة أكمة لاطئة بالأرض، والجمع خُشع، وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة أي ليس بحجر ولا طين، ويروى: حشفة، بالحاء المهملة والفاء ومر. وفيه: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ "فخشعنا" أي خشينا وخضعنا، والخشوع في الصوت والبصر كالخضوع في البدن، وفي مسلم: فجشعنا - بالجيم، وشرحه الحميدي بالفزع والخوف. ط وفيه: لا يقيم صلبه بين "خشوعه" وسجوده، أراد بالخشوع الركوع كما عكس في "واركعوا مع الراكعين". ج: "خشع" سمعي، أي خضع وذل. قا: "ترى الأرض "خاشعة" يابسة متطأمنة، مستعار من الخشوع التذلل.
(خشع)
خشوعا خضع وذل وَخَافَ وَفِي حَدِيث جَابر (أَنه أقبل علينا فَقَالَ أَيّكُم يحب أَن يعرض الله عَنهُ قَالَ فخشعنا) وخفض صَوته وَرمى ببصره نَحْو الأَرْض وغضه وببصره غضه ولربه استكان وَركع فَهُوَ خاشع (ج) خشع وَهُوَ خشوع (ج) خشع وصوته انخفض وَسكن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وخشعت الْأَصْوَات للرحمن فَلَا تسمع إِلَّا همسا} وبصره انْكَسَرَ وَالشَّيْء سكن وَالْوَرق وَنَحْوه ذبل وَالْأَرْض يَبِسَتْ لعدم الْمَطَر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {آيَاته أَنَّك ترى الأَرْض خاشعة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت} والكوكب دنا من المغيب وَالشَّمْس كسفت والسنام ذهب شحمه إِلَّا أَقَله
خشع
الخُشُوع: الضّراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضّراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روي: روي: «إذا ضرع القلب خَشِعَتِ الجوارح» . قال تعالى: وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء/ 109] ، وقال: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ
[المؤمنون/ 2] ، وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ [الأنبياء/ 90] ، وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ [طه/ 108] ، خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ [القلم/ 43] ، أَبْصارُها خاشِعَةٌ
[النازعات/ 9] ، كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا [الواقعة/ 4] ، وإِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الزلزلة/ 1] ، يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً [الطور/ 9- 10] .
باب العين والخاء والشين (خ ش ع مستعمل فقط)

خشع: الخشوع: رَمْيُكَ بِبِصرك إلى الأرض. وتَخَاشَعْتُ: تَشَبَّهْتُ بالخاشِعِينَ ورَجُلٌ مُتَخَشِّعٌ مُتَضَرِّعٌ. والخُشُوعُ والتَّخَشُّعُ والتَّضَرُّعُ واحدٌ، قال:

ومُدَجَّجٌ يحْمِي الكتِيبة لا يُرى ... عند الكريهِة ضارِعا مُتَخَشِّعا

وأَخْشَعْتُ أي طَأْطَأْتُ الرَّأْسَ كالمُتواضِع. والخشُوعُ المعْنَى من الخُضُوعِ إلاَّ أنَّ الخُضُوعَ في البدنِ وهو الإقْرَارُ بالاستِخدامِ، والخُشُوعُ في البدنِ والصَّوْتِ والبَصَر قال الله- عَزَّ وجلَّ- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ* : وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ

أي سَكْنتْ. والخُشْعَةُ: قُفُّ غلبْت عليه السُّهولة، قُفٌّ خاشِعٌ وأَكَمَةٌ خاشِعةٌ أي مُلْتَزِمَةٌ لاطئةٌ بالأرض.

وفي الحديث: كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فدحيت منها الأرض . 
خشع
خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ يَخشَع، خُشوعًا، فهو خاشِع وخَشُوع، والمفعول مَخْشُوع به
• خشَع الشَّخصُ/ خشَع الشَّخصُ لرَبِّه: خضع واستكان، تضرَّع، تذلَّل " {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ} ".
• خشَع المتكلِّمُ: خفض صوته.
• خشَع الصَّوتُ: انخفض وسكَن " {وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} ".
• خشَعتِ الأرضُ: يبست لعدم نزول المطر " {وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ".
• خشَع ببصره: غضَّه "كان خشوعَ الطّرف عن لمح المعاصي" ° خشعتِ دونه الأبصارُ: كناية عن الاحترام.
• خشَع المؤمنُ في صلاته: أقبل عليها بكلِّ جوارحه "قلبٌ خشوع". 

تخاشعَ يتخاشع، تخاشُعًا، فهو متخاشِع
• تخاشع أمام رئيسه: تكلَّف الخضوع والاستكانة "تخاشع في وجود أبيه". 

تخشَّعَ/ تخشَّعَ في/ تخشَّعَ لـ يتخشَّع، تخشُّعًا، فهو متخشِّع، والمفعول مُتَخَشَّع له
• تخشَّع الشَّخصُ: غضَّ بصرَه ورمى به نحو الأرض "لما وقف أمامها تخشَّع واحمرّ وجهه".
• تخشَّع المتكلِّمُ أمام رئيسه: خفض صوته.
• تخشَّع لله في صلاته: تذلَّل وتضرّع له.
• تخشَّع لــذوي الشَّأن: تكلّف الخضوعَ والاستكانةَ. 

خاشِع [مفرد]: ج خاشعون وخُشَّع، مؤ خاشعة، ج مؤ خاشعات وخُشَّع: اسم فاعل من خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ. 

خَشُوع [مفرد]: ج خُشُع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ. 

خُشوع [مفرد]: مصدر خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ. 

خشع: خَشَع يَخْشَعُ خُشوعاً واخْتَشَع وتَخَشَّعَ: رمى ببصره نحو

الأَرض وغَضَّه وخفَضَ صوته. وقوم خُشَّع: مُتَخَشِّعُون. وخشَع بصرُه: انكسر،

ولا يقال اخْتَشع؛ قال ذو الرمة:

تَجَلَّى السُّرى عن كلِّ خِرْقٍ كأَنه

صَفِيحةُ سَيْفٍ، طَرْفُه غيرُ خاشِع

واخْتشعَ إِذا طأْطأَ صَدْرَه وتواضع، وقيل: الخُشوع قريب من الخُضوع

إِلا أَنّ الخُضوع في البدن، وهو الإِقْرار بالاستِخْذاء، والخُشوعَ في

البدَن والصوْت والبصر كقوله تعالى: خاشِعةً أَبصارُهم؛ وخَشَعتِ الأَصواتُ

للرحمن، وقرئ: خاشِعاً أَبصارُهم؛ قال الزجاج: نصب خاشعاً على الحال،

المعنى يخرجون من الأَجْداث خُشَّعاً، قال: ومَن قرأَ خاشِعاً فعلى أَنّ لك

في أَسماء الفاعلين إِذا تقدمت على الجماعة التوحيد نحو خاشِعاً

أَبصارُهم، ولك التوحيدُ والتأْنِيثُ لتأْنِيث الجَماعةِ كقولك خاشعةً أَبصارهم،

قال: ولك الجمع خُشَّعاً أَبصارُهم، تقول: مررتُ بشُبّان حَسَنٍ

أَوْجُهُهم وحِسانٍ أَوجُههم وحسَنةٍ أَوجهُهم؛ وأَنشد:

وشَبابٍ حَسَنٍ أَوجُهُهُم،

منْ إِيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ

وقوله: وخشَعتِ الأَصوات للرحمن؛ أَي سكنت، وكلُّ ساكنٍ خاضعٍ خاشعٌ.

وفي حديث جابر: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَقبل علينا فقال: أَيُّكم يُحِب

أَن يُعْرِضَ الله عنه؟ قال: فخَشَعْنا أَي خَشِينا وخضَعْنا؛ قال ابن

الأَثير: والخُشوع في الصوت والبصَر كالخُضوع في البدَن. قال: وهكذا جاء

في كتاب أَبي موسى، والذي جاء في كتاب مسلم فجَشِعْنا، بالجيم، وشرحه

الحميدي في غريبه فقال: الجَشَعُ الفَزَعُ والخَوْفُ. والتخشُّع: نحو

التضرُّعِ. والخشُوعُ: الخضُوعُ. والخاشع: الراكع في بعض اللغات. والتخشُّعُ:

تَكلُّف الخُشوع. والتخشُّعُ لله: الإِخْباتُ والتذلُّلُ.

والخُشْعةُ: قُفٌّ غَلبت عليه السُّهولةُ. والخُشْعةُ، مثال الصُّبْرة:

أَكَمةٌ مُتواضِعةٌ. وفي الحديث: كانت الكعبة خُشْعةً على الماء

فَدُحِيَت الأَرضُ من تَحْتِها؛ قال ابن الأَثير: الخُشْعةُ أَكَمةٌ لاطِئةٌ

بالأَرض، والجمع خُشَعٌ، وقيل: هو ما غَلَبت عليه السُّهولة أَي ليس بحجر ولا

طين، ويروى خَشَفة، بالخاء والفاء، والعرب تقول للجَثَمة اللاطئة

بالأَرض هي الخُشْعة، وجمعها خُشَعٌ؛ وقال أَبو زبيد

(* قوله «وقال أبو زبيد»

أي يصف صروف الدهر، وقوله الاوداة يريد الاودية فقلب، أفاده شرح القاموس.):

جازِعات إِليهمُ، خُشَعَ الأَوْ

داةِ قُوتاً، تُسْقَى ضَياحَ المَدِيدِ

ويروى: خُشَّعَ الأَوْداة جمع خاشِعٍ. ابن الأَعرابي: الخُشْعةُ

الأَكمةُ وهي الجَثَمةُ والسَّرْوعةُ والقائدةُ. وأَكمة خاشِعة: مُلْتَزِقة

لاطئة بالأَرض. والخاشِعُ من الأَرض: الذي تُثِيره الرّياح لسُهولته فتمحو

آثارَه. وقال الزجاج: وقوله تعالى: ومن آياته أَنك ترى الأَرض خاشعة، قال:

الخاشِعة المتَغَبّرة المُتَهَشِّمة، وأَراد المُتهشِّمةَ النبات.

وبَلْدةٌ خاشعة أَي مُغْبَرّة لا مَنْزِل بها. وإِذا يَبِست الأَرض ولم تُمْطَر

قيل: قد خَشَعَت. قال تعالى: وترى الأَرض خاشعة فإِذا أَنزلنا عليها

الماء اهْتَزّتْ وربَتْ. والعرب تقول: رأَينا أَرض بني فلان خاشِعةً هامِدة

ما فيها خَضْراء. ويقال: مكان خاشِعٌ. وخَشَعَ سَنامُ البعير إِذا

أُنْضِيَ فذهب شَحْمه وتَطأْطأَ شَرَفُه. وجِدار خاشعٌ إِذا تَداعَى واستوى مع

الأَرض؛ قال النابغة:

ونُؤْيٌ كَجِذْم الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ

وخَشَعَ خَراشِيَّ صدْره: رمَى بُزاقاً لَزِجاً. قال ابن دريد: وخَشَعَ

الرَّجلُ خَراشِيَّ صدْرِه إِذا رمَى بها. ويقال: خَشَعَت الشمسُ

وخَسَفَت وكَسَفَت بمعنى واحد. وقال أَبو صالح الكلابي: خُشوعُ الكواكِب إِذا

غارَت وكادت تَغِيب في مَغِيبها؛ وأَنشد:

بَدْر تَكادُ له الكواكب تَخْشَعُ

وقال أَبو عدنان: خشعت الكواكب إِذا دنت من المَغِيب، وخضَعَت أَيدي

الكواكب أَي مالت لتَغِيب.

والخِشْعةُ: الذي يُبْقر عنه بطْن أُمه. قال ابن بري: قال ابن خالويه

والخِشْعة ولد البَقِير، والبقيرُ: المرأَة تموت وفي بطنها ولد حيّ

فَيُبْقَر بطنُها ويُخرج، وكان بكير بن عبد العزيز خِشْعة؛ ورأَيت في حاشية نسخة

موثوق بها من أَمالي الشيخ ابن بري قال الحطيئة يمدح خارِجةَ بن حِصْن

بن حُذَيفةَ بن بَدْر:

وقد عَلِمَتْ خيْلُ ابنِ خِشْعةَ أَنها

متى تَلْقَ يَوْماً ذا جِلادٍ تُجالِدِ

خِشْعةُ: أُم خارجةَ وهي البَقِيرةُ كانت ماتت وهو في بطنها يَرْتَكِم،

فبُقِر بطنُها فسميت البَقِيرةَ وسمي خارجةَ لأَنهم أَخرجوه من بطنها.

خ ش ع : خَشَعَ خُشُوعًا إذَا خَضَعَ وَخَشَعَ فِي صَلَاتِهِ وَدُعَائِهِ أَقْبَلَ بِقَلْبِهِ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ خَشَعَتْ الْأَرْضُ إذَا سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ. 
العين والخاء والشين
خشع: الخُشُوْعُ في الصوْتِ والبصر كالخضوع في البدن. واخْتَشعَ: طَأْطَأَ رأسَه رامياً ببصرِه إلى الأرض، ولا يُقال: اخْتَشَعَ بَصَره - والخُشْعَةُ: قف غَلَبَتْ عليه السُّهولة، وقف خاشِع.
والخاشِعُ: الأرضُ التي لا يُهْتَدى لها. والخَشاع: الهجاء. وخَشِيْعَة القوم: اخَسهُم.

خشع

1 خَشَعَ, aor. ـَ inf. n. خُشُوعٌ, He was, or became, lowly, humble, or submissive; (S, Msb, K;) as also ↓ اختشع (S, K) and ↓ تخشّع; (Abu-lFet-h, Ham pp. 24 and 127;) خُشُوعٌ being syn. with خُضُوعٌ: (S, Msb, K:) or خشوع is nearly the same as خضوع: (Lth, K:) or the former is mostly used as meaning in the voice; and the latter, in the necks: (Msb:) or the latter is in the body; and the former is in the voice and in the eyes: (K:) or, as we read in the 'Eyn, the former is nearly the same as the latter, except that the latter is in the body, and signifies the acknowledging of humility and submission, and the former is in the voice and in the eyes; and the like is said in the Nh [and in the Msb in art. خضع]. (TA.) You say, خَشَعَتِ الأَصْوَاتُ The voices were [or shall be (as in the Kur xx. 107]) still and low: (Msb:) or low: or, as some say, still. (TA.) And خَشَعَ بِبَصَرِهِ He lowered his eye. (S.) And ↓ اختشع and ↓ تخشّع He cast his eye towards the ground, and lowered his voice. (TA.) Lth says that you say, فُلَانٌ ↓ اختشع, but not اختشع بِبَصَرِهِ. (TA.) And خَشَعَ بَصَرُهُ His eye became contracted. (TA.) And خَشَعَتْ دُونَهُ الأَبْصَارُ (tropical:) [meaning The eyes were cast down before him, or it]. (TA.) خُشُوعٌ also signifies The being, or becoming, still: and the abasing oneself; or lowering oneself. (K, TA.) And ↓ اختشع, He lowered, or stooped, or bent down, his breast. (TA.) b2: Also, inf. n. as above, He feared; for instance, in prayer: (TA:) or خَشَعَ فِى صَلَاتِهِ and فِى دُعَائِهِ signifies He applied himself with his heart to [or in] his prayer, and his supplication. (Msb.) b3: خَشَعَتِ الكَوَاكِبُ, (Aboo-'Adnán,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) The stars approached to the place of setting; (Aboo-'Adnán;) or approached to setting: (K:) or sank, and nearly disappeared in their setting-place. (Aboo-Sálih El-Kilábee.) [The corresponding phrase in Hebrew, occurring in Gen. xxxvii. 9, probably has the same meaning.] b4: خَشَعَتِ الشَّمْسُ (tropical:) The sun became eclipsed. (TA.) b5: خَشَعَ السَّنَامُ (tropical:) The hump for the most part went away; (O, K;) i. e. the hump of the camel: (TA:) or became lean; its fat going away, and its height becoming lowered. (L.) b6: فُلَانٌ جِذْلٌ حِكَاكٌ خَشَعَتِ عَنْهُ الأُبَنُ is a saying of the Arabs, explained in art. حك. (TA in that art.) b7: خَشَعَ الوَرَقُ (tropical:) The leaves withered. (TA.) b8: خَشَعَتِ الأَرْضُ (tropical:) The earth, or land, dried up, not being rained upon. (TA.) A2: خَشَعَ فُلَانٌ خَرَاشِىٌّ صَدْرِهِ Such a one ejected the viscous saliva [or phlegm of his chest]. (O, K.) b2: And خَشَعَتْ خَرَاشِىٌّ صَرِهِ The viscous saliva [or phlegm of his chest] became ejected. (O, K.) The verb is thus intrans., as well as trans. (O.) 5 تخشّع He lowered, humbled, or abased, himself: (Lth, K:) or he constrained himself to be, or to become, lowly, humble, or submissive; or to be so, or to become so, in voice, or in the eyes. (S.) See also 1, in two places.6 تخاشع [He feigned lowliness, humility, or submissiveness, in demeanour, or in voice, or in the eyes]. (TA in art. موت; &c.) 8 إِخْتَشَعَ see 1, in four places.

خُشْعَةٌ A low hill: (S:) or a hill cleaving to the ground: (IAar, K:) and a piece of rugged ground: (IDrd, K:) or [elevated ground such as is termed] قُفّ that is for the most part soft, i. e. neither stone nor clay: (Lth:) and a rock growing in the sea: (TA:) pl. خُشَعٌ. (K.) It is said in a trad., كَانَتِ الأَرْضُ خُشْعَةً عَلَى المَآءِ ثُمَّ دُحِيَتْ [The earth was a low hill, &c., upon the water: then it was spread out]: (S:) but this trad. is variously related. (TA.) خَاشِعٌ Lowly, humble, or submissive, (K, TA,) and still: (TA:) [or so in the voice and in the eyes: (see 1:)] pl. خَاشِعُونَ and خُشَّعٌ; the latter also signifying men lowering, humbling, or abasing, themselves: or constraining themselves to be, or to become, lowly, humble, or submissive; or to be so, or to become so, in voice, or in the eyes: or casting their eyes towards the ground, and lowering their voices. (TA.) Hence, in the Kur [lxviii. 43, and lxx. 44], accord. to different readings, خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ and خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ [Having their eyes cast down]: the accus. case being used as denotative of state. (Zj, TA.) b2: Bowing; or bending down the head and body. (K.) b3: Fearing. (TA.) b4: (tropical:) A camel's foot (خُفٌّ) cleaving to the ground. (TA.) b5: (tropical:) A wall that has cracked, and given notice of its falling, and [then] become even with the ground. (TA.) b6: (tropical:) A herb dried up, and falling down upon the ground. (TA.) b7: Applied to a place, (S, K,) and, with ة, to a بَلْدَة [or portion of country], (S,) (tropical:) Overspread with dust, [in the CK المُعَنْبَرُ is erroneously put for المُغَبَّرُ,] and having in it no place of alighting, or of abiding: (S, K:) and to land (أَرْضٌ), meaning of which the wind raises the surface, by reason of its softness, so as to efface its traces, or tracks: (L:) or in this case it is with ة, as in the Kur xli. 39, and means altered (مُتَغَيِّرَة [probably a mistranscription for مُتَغَبِّرَة overspread with dust]), and having its herbage broken in pieces: (Zj, * TA:) or dried up, and containing no herbage: (Jel:) or containing no green herbage: or low, or depressed, and still: (TA:) and, without ة, applied to a place, to which one finds not his way: (Sgh, K:) pl. خُشَّعٌ. (TA.)

خدع

بَاب الخدع

خدعة واستفزه وأغواه واستمزله وفتنه وغره ودساه
(خ د ع) : (خَدَعَهُ) خَتَلَهُ خَدْعًا وَرَجُلٌ خَدُوعٌ كَثِيرُ الْخِدْع وَقَوْم خُدُعٌ وَالْخَدْعَةُ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ مَا يَخْدَعُ بِهِ وَبِفَتْحِ الدَّالِ الْخَدَّاعُ قَالَ ثَعْلَبٌ وَالْحَدِيثُ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ فَالْفَتْحُ عَلَى أَنَّ الْحَرْبَ يَنْقَضِي أَمْرُهَا بِخَدْعَةٍ وَاحِدَةٍ وَالضَّمُّ عَلَى أَنَّهَا آلَةُ الْخِدَاعِ وَأَمَّا الْخُدَعَةُ فَلِأَنَّهَا تَخْدَعُ أَصْحَابَهَا لِكَثْرَةِ وُقُوعِ الْخِدَاعِ فِيهَا وَهِيَ أَجْوَدُ مَعْنًى وَالْأُولَى أَفْصَحُ لِأَنَّهَا لُغَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ مِنْ الْعُنُقِ.
خ د ع : خَدَعْتُهُ خَدْعًا وَالْخِدْعُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَالْخَدِيعَةُ مِثْلُهُ وَالْفَاعِلُ الْخَدُوعُ مِثْلُ: رَسُولٍ وَخَدَّاعٌ أَيْضًا وَخَادِعٌ وَالْخُدْعَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْدَعُ بِهِ الْإِنْسَانُ مِثْلُ: اللُّعْبَةِ لِمَا يُلْعَبُ بِهِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَيُقَالُ إنَّ الْفَتْحَ لُغَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَخَدَعْتُهُ فَانْخَدَعَ وَالْأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ وَالْمُخْدَعُ بِضَمِّ الْمِيمِ بَيْتٌ صَغِيرٌ يُحْرَزُ فِيهِ الشَّيْءُ وَتَثْلِيثُ الْمِيمِ لُغَةٌ مَأْخُوذٌ مِنْ أَخْدَعْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ إذَا أَخْفَيْته. 
خدع: خدعه عن الشيء: أخذه منه بمخاتلة وخداع (معجم ابن بدرون).
وخدعه: أغواه، أضله، أفسده، غرّه، غشّه (بوشر).
وخدعه: لاطفه، استهواه (بوشر).
خادعه: خدعه (همبرت ص245) وتملقه، وأطراه، ولاطفه (فوك) مثل خدعه (بالتشديد).
خِداع: تملق، ملف (همبرت ص245).
خِدَاعة: خدعة، مخاتلة، مكر، خديعة، (عباد 1: 352 رقم 151).
خِداعي: شئ خداعي: خدّاع (بوشر).
خَديعة: ختل، مكر (همبرت ص248). وتملق (همبرت ص245) وغواية، تضليل (بوشر).
مَخْدَع ويجمع على مَخَادع: مقرب، مقربة، طريق مختصر عرضياً (فوك، الكال، كرتاس ص172 حيث ترجمة تورنبرج ب ( insidiae) خطأ). وفي المعجم اللاتيني العربي مصغره مُخَيْدَع مقابل: ( tramits) tramis والصواب Semita وهو مُخَيْدع وطريق ضيق وسبيل مخالف.
ومن هذه الكلمة أخذوا الفعل مَخُدَعَ بمعنى مَّهد الطريق وأنهجه (الكالا).
مخادع: متملق (همبرت ص245).
خدع
خدَع خَدْعاً وخَديعةً وخِدْعاً. وتَخدعهُ: كْثَرَ خَدْعَه. والخُدَعَة: ما يُخْدَعُ به. والمَخدوع أيضاً.
والخُدعَة: الخدُوْع؛ وكذلك الخيدع. والدهر يُسَمى الخُدَعَة.
وغُوْلٌ خَيْدَع وطريق خَيْدَع وخادِع: مخالفٌ للقَصْد لا يفطن له. ورِيْقٌ خادِع: مُتَغير. وخُلُقه ووصالُه خادِع: مُتَلون.
والإخْداع: إخْفاء الشيء؛ ومنه المخْدَع. والأصل في خدَع دَخَل. وضَب خَدع وخَدُوْعٌ: يلزم أقصى جُحره. والأخْدَعان: عِرْقان في العُنق، وخُدِع: قُطِعَ أخْدَعُه.
وخَدَع المطرُ: قَل، ومنه سِنونَ خَدًاعَة. وخَدَعَ الرجلُ: قَل شيئُه، ومنه عَيْشٌ مُخَدع.
وَخدَع: أعْطى ثم مَنَعَ. وخدَع السعْرُ: ارتفع. وخَدَعَت السوقُ: قامَتْ. وخَدَعَتْ أمورهم: اختلفتْ. وَخَدَعَتْ عَيْنُ الشمس والرَّجُل: غارَتْ. والخادِعَة: البابُ الصغير في الباب الكبير. والبَيْتُ في جَوْفِ البيت.

خدع


خَدَعَ(n. ac. خَدْع
خِدْع)
a. Deceived, circumvented, outwitted, played
false.
b. Hid.
c. Fluctuated; was dull, slack (market).

خَاْدَعَa. Tried to deceive, outwit.

تَخَاْدَعَa. Pretended to deceive.

إِنْخَدَعَa. Was deceived; allowed himself to be deceived.

خَدْعَة
خِدْعَة
خُدْعَة
3ta. Deception, deceit, imposture; trick.

خُدْعَة
خُدَعَة
9ta. Impostor, deceiver; cheat.

أَخْدَعُa. Deceitful, cunning.
b. Certain vein in the neck.

مِخْدَع
(pl.
مَخَاْدِعُ)
a. Chamber; closet; apartment.

خَاْدِعa. Deceiving, deceptive; deceitful.
b. Under weight (money).
c. Fluctuating, uncertain (business).
d. Versatile.

خَاْدِعَة
(pl.
خَوَاْدِعُ)
a. see 21b. Inner chamber.

خِدَاْعa. see 1t
خَدِيْعَة
. (pl.
خَدَاْئِعُ)
a. Ruse, subterfuge; fraud.

خَدُوْع
(pl.
خُدُع)
a. Leading astray, uncertain, bewildering (
road ).
خَدَّاْعa. Deceiver cheat.
b. Treacherous; fallacious, delusive.

مُخْدَع
a. see 20
خَيْدَع
a. Impostor, deceiver, cheat.
خ د ع: (خَدَعَهُ) خَتَلَهُ وَأَرَادَ بِهِ الْمَكْرُوهَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (خِدْعًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ مِثْلُ سَحَرَهُ يَسْحَرُهُ سِحْرًا وَالِاسْمُ (الْخَدِيعَةُ) . وَ (خَدَعَهُ) فَانْخَدَعَ وَ (خَادَعَهُ مُخَادَعَةً) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ} [البقرة: 9] أَيْ يُخَادِعُونَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ. وَ (الْمُخْدَعُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْخِزَانَةُ وَأَصْلُهُ الضَّمُّ إِلَّا أَنَّهُمْ كَسَرُوهُ اسْتِثْقَالًا. وَالْحَرْبُ (خَدْعَةٌ) وَ (خُدْعَةٌ) بِالضَّمِّ، وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ. وَ (خُدَعَةٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ هُمَزَةٍ. وَرَجُلٌ (خُدَعَةٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ يَخْدَعُ النَّاسَ، وَ (خُدْعَةٌ) بِسُكُونِهَا أَيْ يَخْدَعُهُ النَّاسُ. 
خ د ع

خدعه وخادعه واختدعه وخدع وتخدعه وتخادعوا، وهو لا ينخدع، وفلان خداع وخدعة وخيدع، وهذه خدعة منه وخديعة وخدع وخدائع، وتخادع لي فلان إذا قبل منك الخديعة وهو يعلمها. وخبأ الشيء في المخدع وهو المخزن من الإخداع بمعنى الإخفاء.

ومن المجاز: طريق خادع: مخالف المقصد حائد عن وجهه لا يفطن له. وغرهم الخيدع أي السراب أو الغول، وذئب خيدع. وسوقهم خادعة: متلونة تقوم تارة وتكسد أخرى. وخدع الدهر: تلون. وفلان خادع الرأي والخلق. وخدع المطر: قل. وفي الحديث " يكون قبل الدجال سنون خداعة " وخدعت عين الشمس: غارت من خدع الضب إذا أمعن في جحره وجعل في ذنابته عقرباً يمتنع بها من الحارش وهي خديعة منه، وضب خادع وخدع. وخدع خير فلان. ورجل خادع: نكد. وخدع الريق في الفم: قل وجف.

وما خدعت في عيني نعسة. قال راشد بن شهاب:

أرقت فلم تخدع بعيني نعسة ... ووالله ما دهري بعشق ولا سقم

ولوى فلان أخدعه: أعرض وتكبر. وسوّى أخدعه: ترك الكبر. قال جرير:

وكنا إذا الجبار صعر خده ... ضربناه حتى تستقيم الأخادع
(خدع) - في الحديث: "أَنَّه احتَجَم على الأَخْدَعَيْن والكاهل".
الأَخدَعان: عِرقَان في مَوضِعَى مَحْجَمَتى العُنُق، ويُقال لهما: الأَخادِع، وفلان شَدِيدُ الأَخْدع، إذا امتَنَع، ولَانَ أَخدَعُه إذا سَهُلَ ولَانَ، وخُدِعَ: قُطِع أَخدَعُه.
- في حديث عُمَر، رضي الله عنه: "أَنَّ أعرابيَّا قال: قَحِط السّحابُ، وخَدَعَت الضِّباب. فقال عُمَر: بل أَعْطَت بأَذنابِها الضِّبابُ" .
خَدَعَت: إذا استَتَرت وتَغيَّبتِ؛ لأنهم طَلبُوها ومَالُوا علَيها للجَدْب الذي أصابهم، والخَدْع: إخْفاءُ الشيءِ، وبه سُمِّي المُخدَع. - في الحديث: " .. إِن دُخِلَ عليَّ بَيتِي. قال: ادْخُلِ المُخدَع"
وبالفَتْح أَيضا، وإن جُعِل كالآلة فبِالكَسْر أَيضا. وخَدَع الرَّجلُ: قلَّ شيبُه، وخَدَع المَطَرُ: قَلَّ.
- "والحَرب خُدعة" "
: أي تَخْدَع أَهلَها وتُمنِّيهم ثم لا تَفِي لهم كاللّعبُة. وخِدْعَة: أي تَخدَع هي، كُنِي بها عن أهلِها، وقيل: هو من خَدَع الدَّهرُ إذا تَلَّون: وقيل: الخَدعَة بالفَتْح لُغةُ النّبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي للمَرَّة الواحدة: أي إذا خُدِع المُقاتِلُ مرَّةً، لم يَكُن لها إقالةٌ، ويقال: خُدعَة بالضَّمِّ على الاسْمِ كاللُّعْبَة.
[خدع] فيه: الحرب "خدعة" يروى بفتح خاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح دال، فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثاني هو الاسم من الخداع، ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم كالضحكة لمن يكثر الضحك. ك: أفصحها فتح سكون بمعنى أنها ينقضي بخدعة واحدة، روى أنه قاله يوم الأحزاب لما بعث نعيم بن مسعود أن يخذل بين قريش وغطفان واليهود، يعني أن المماكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، وظاهره إباحة الكذب فيها لكن التعريض أولى. ط: معنى الثاني أن معظم ذلك المكر والخديعة. وصلاتها في "مخدعها" بضم ميم ويفتح، البيت الذي يخبأ فيه خير المتاع، وهو الخزانة داخل البيت الكبير. ش: "فيخدعون" الألباب، أي ذويــه، وهو من باب فتح خدعه إذا اختلط وأراد به المكروه من حيث لا يعلم. نه وفيه: يكون قبل الساعة سنون "خداعة" أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها لأنها تطمعهم، الخصب ثم تخلف، وقيل: الخداعة قليلة المطر من خدع الريق إذا جف. وفيه احتجم على "الأخدعين" هما عرقان في جانبي العنق. وفيه: قحط السحاب، "خدعت" الضباب، وجاعت الأعراب، خدعت أي استترت وتغيبت في أجحرتها، لأنهم طلبوها ومالوا إليها للجدب، والخدع إخفاء الشيء، وبه سمي المخدع وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير. ومنه ح الفتن: أن دخل على بيتي قال: ادخل "المخدع".
باب العين والخاء والدال (خ د ع مستعمل فقط)

خدع: خَدَعَةُ خَدْعاً وخَدِيعَةً، والخَدْعَةُ المَّرةُ الواحدة والانخِداع: الرِّضا بالخَدْعِ والتَّخادُعُ: التَّشَبُّه بالمخدوع. والخُدْعَةُ: الرَّجُلُ المخدُوع. ويقالُ: هو الخَيْدَعُ أيضاً . والخُدْعَةُ: قبيلة من تميم، قال:

مَن عاذِرِي من عشيرة ظَلَموا ... يا قومُ منْ عاذري من الخُدعة

والمُخَدَّعُ: الذي خُدِعَ مِرَاراً في الحَرب وفي غيرها، قال أبو ذُؤيب:

فَتَنَازَعا وتَواقَفَتْ خَيْلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ النِّزاعِ مُخَدَّعُ

وغُولٌ خَيْدَعٌ، وطريقٌ خَيْدَعٌ: مُخالِفٌ للقَصْد، جائرٌ عن وَجْهِهِ لا يُفطَنُ له، وخَادِعٌ أيضاً، قال الطرماح:

خَادِعَةَ المَسْلَكِ أرصادُها ... تُمسي وُكُوناً فَوقَ ارامِهَا

والإخْدَاعُ: إخفاء الشَّيْء، وبه سُمِّيَتْ الخِزانَةُ مُخْدَعاً. والأَخْدَعَانِ: عِرِقانِ في اللَّبَّتين لأنَّهُما خَفِيا وبَطَنا ويُجمَعُ على أخادع، قال :

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاه حتَّى تستقيم الأخادِعُ

ورَجُلٌ مَخْدُوعٌ: قطع أخدعاه. 
(خدع)
(هـ س) فِيهِ «الحرْب خَدْعَةٌ» يُرْوَى بِفَتْحِ الْخَاءِ وَضَمِّهَا مَعَ سُكُونِ الدَّالِ، وَبِضَمِّهَا مَعَ فَتْحِ الدَّالِ، فَالْأَوَّلُ مَعْنَاهُ أَنَّ الحرْبَ يَنْقضي أمرُها بِخَدْعَةٍ واحدَة، مِنَ الْخِدَاعِ:
أَيْ أَنّ المُقَاتلَ إِذَا خُدِعَ مرَّة وَاحِدَةً لَمْ تَكُنْ لَهَا إقَالَة، وَهِيَ أَفْصَحُ الرِّوَايَاتِ وَأَصَحُّهَا. وَمَعْنَى الثَّانِي:
هُوَ الإسْمُ مِنَ الْخِدَاعِ. وَمَعْنَى الثَّالِثِ أَنَّ الْحَرْبَ تَخْدَعُ الرِّجَالَ وتُمنّيهم وَلَا تَفي لَهُمْ، كَمَا يُقَالُ:
فلانٌ رَجُلٌ لُعَبة وضُحَكَة: أَيُّ كَثِيرُ اللَّعِبِ والضَّحك.
(هـ) وَفِيهِ «تَكُونُ قَبْلَ السَّاعة سنُون خَدَّاعَةٌ» أَيْ تَكثُر فِيهَا الْأَمْطَارُ وَيَقِلُّ الرَّيْع، فَذَلِكَ خَدَاعُهَا؛ لِأَنَّهَا تُطْمِعُهم فِي الخِصْب بِالْمَطَرِ ثُمَّ تُخْلِف. وَقِيلَ الْخَدَّاعَة: الْقَلِيلَةُ الْمَطَرِ، من خَدَعَ الرِّيقُ إذا جَفَّ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أحْتَجَم عَلَى الْأَخْدَعَيْنِ والكاهِل» الْأَخْدَعانِ: عِرْقان في جَانِبَيِ العُنُق.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّ أعْرَابيا قَالَ لَهُ: قَحَطَ السَّحاَبُ، وخَدَعَت الضِّبابُ، وجَاعتِ الأعْراب» خَدَعَت: أَيِ اسْتَتَرت فِي جِحَرَتها؛ لِأَنَّهُمْ طَلَبُوهَا وَمَالُوا عَلَيْهَا لِلْجَدْبِ الَّذِي أَصَابَهُمْ.
والْخَدْع: إِخْفَاءُ الشَّيْءِ، وَبِهِ سُمّي الْمَخْدَع، وَهُوَ الْبَيْتُ الصَّغِيرُ الَّذِي يَكُونُ دَاخِلَ الْبَيْتِ الْكَبِيرِ.
وتُضَم ميِمُه وتُفْتح.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الفِتن «إنْ دَخَلَ عَلَىَّ بَيْتي قَالَ: أدخُلُ الْمَخْدَعَ» .
خدع
الخِدَاع: إنزال الغير عمّا هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه، قال تعالى:
يُخادِعُونَ اللَّهَ
[البقرة/ 9] ، أي: يخادعون رسوله وأولياءه، ونسب ذلك إلى الله تعالى من حيث إنّ معاملة الرّسول كمعاملته، ولذلك قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ [الفتح/ 10] ، وجعل ذلك خداعا تفظيعا لفعلهم، وتنبيها على عظم الرّسول وعظم أوليائه. وقول أهل اللّغة: إنّ هذا على حذف المضاف، وإقامة المضاف إليه مقامه، فيجب أن يعلم أنّ المقصود بمثله في الحذف لا يحصل لو أتي بالمضاف المحذوف لما ذكرنا من التّنبيه على أمرين: أحدهما: فظاعة فعلهم فيما تحرّوه من الخديعة، وأنّهم بمخادعتهم إيّاه يخادعون الله، والثاني: التّنبيه على عظم المقصود بالخداع، وأنّ معاملته كمعاملة الله، كما نبّه عليه بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ الآية [الفتح/ 10] ، وقوله تعالى:
وَهُوَ خادِعُهُمْ
[النساء/ 142] ، قيل معناه:
مجازيهم بالخداع، وقيل: على وجه آخر مذكور في قوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ [آل عمران/ 54] ، وقيل: خَدَعَ الضَّبُّ أي:
استتر في جحره، واستعمال ذلك في الضّبّ أنه يعدّ عقربا تلدغ من يدخل يديه في جحره، حتى قيل: العقرب بوّاب الضّبّ وحاجبه ، ولاعتقاد الخديعة فيه قيل: أَخْدَعُ من ضبّ ، وطريق خَادِع وخَيْدَع: مضلّ، كأنه يخدع سالكه. والمَخْدَع:
بيت في بيت، كأنّ بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه، وخَدَعَ الريق: إذا قلّ ، متصوّرا منه هذا المعنى، والأَخْدَعَان تصوّر منهما الخداع لاستتارهما تارة، وظهورهما تارة، يقال:
خَدَعْتُهُ: قطعت أَخْدَعَهُ، وفي الحديث: «بين يدي السّاعة سنون خَدَّاعَة» أي: محتالة لتلوّنها بالجدب مرّة، وبالخصب مرّة. 
[خدع] خَدَعَهُ يَخْدَعُهُ خَدْعاً وخِداعاً أيصا، بالكسر، مثال سحره سحرا، أي ختله وأراد به المكروه من حيث لا يعلم. والاسم الخديعَةُ. يقال: هو يَتَخادَعُ، أي يُري ذلك من نفسه. وخَدَعْتُهُ فانْخَدَعَ، وخادَعْتُهُ مُخادَعَةً وخِداعاً. وقوله تعالى: {يُخادِعون الله} ، أي يخادِعون أولياءَ اللهِ. وخَدَعَ الضبُّ في جحره، أي دخل. يقال: ما خَدَعَتْ في عيني نَعْسَةٌ. قال الشاعر : أَرِقْتُ ولم تَخْدَعْ بِعَيْنَيَّ نَعْسَةٌ * وَمَنْ يَلْقَ ما لاقيت لا بد يأرق * أي لم تدخل. وخَدَعَ الريقُ، أي يبِس. قال سويد بن أبي كاهل يصف ثَغر امرأة: أبيضُ اللونِ لذيذٌ طعمُهُ * طيِّبُ الريقِ إذا الريقُ خَدَعْ * لأنَّه يغلظ وقت السَحَر فييبس ويُنْتِنُ. وخَدَعَتِ السوقُ، أي كسَدَتْ. ويقال: كان فلانٌ يُعطي ثم خَدَعَ، أي أمْسَكَ. وخُلُقٌ خادِعٌ، أي متلوِّنٌ. ويقال: سوقُهم خادعةٌ، أي مختلفةٌ متلوِّنةٌ. ودينارٌ خادِعٌ، أي ناقصٌ. والمخدع والمخدع، مثال المصحف والمصحف : الخزانة، حكاه يعقوب عن الفراء. قال: وأصله الضم، إلا أنهم كسروه استثقالا. وضب خدع، أي مُراوغٌ. وفي المثل: " أَخْدَعُ من ضَبٍّ ". والأَخْدَعُ: عِرْقٌ في موضع المِحْجمتين، وهو شعبة من الوريد. وهما أَخْدَعانِ، وربَّما وقعت الشَرطة على أحدِهما فَيُنْزَفُ صاحبُهُ. وقولهم: فلانٌ شديدُ الأَخْدَعِ، أي شديدُ موضِع الأَخْدَعِ. وكذلك شديدُ الابهر، عن الاصمعي. قال: وأما قولهم للفرس إنه لشديد النسا فيراد بذلك النسا نفسه، لان النسا إذا كان قصيرا كان أشد للرجل، فإذا كان طويلا استرخت الرجل. والمخدوع: الذى قطع أخدعه. ورجلٌ مُخَدَّعٌ، أي خُدِّعَ مراراً في الحرب حتَّى صار مجرَّباً. ومنه قول أبي ذؤيب:

وكلاهُما بَطَلُ اللِقاءِ مُخَدَّعُ * وقولهم: سِنونَ خداعة، أي قليلة الزكاء والريع. والحربُ خَدْعَةٌ وخُدْعَةٌ، والفتح أفصح ، وخدعة أيضا مثال همزة. ورجل خدعة، أي يَخْدَعُ الناسَ. وخُدْعَةُ بالتسكين، أي يَخْدَعُهُ الناسُ. وغولٌ خَيْدَعٌ وطريقٌ خَيْدَعٌ: مخالفٌ للقَصد لا يُفْطَنُ له. ويقال: الخيدع: السراب.
خدع
خدَعَ يَخدَع، خَدْعًا وخُدْعةً وخَدِيعةً وخِدَاعًا، فهو خادِع، والمفعول مَخْدوع وخَدوع
• خدَع الشَّخصَ: أظهر له خلاف ما يُبطن، وأضمر له المكروهَ؛ ليأتيه من حيث لا يعلم، أغواه، أضلّه، غشّه "تستطيع أن تخدع بعضَ الناس بعضَ الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كلّ الناس طول الوقت [مثل أجنبيّ]- {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ} " ° تخدعه الآمالُ: تستميله بمظاهر برّاقة- خادع للذَّات: مؤمن بمفهوم أو بفكرة أو برأي مغلوط أو خاطئ عن ذاته- خدَع نفسَه: اغترّ- طريق خادِعٌ: غير واضحة، تظهر تارة وتختفي أخرى.
• خدَع العينَ: شكّكها فيما ترى. 

اختدعَ يختدِع، اختداعًا، فهو مُخْتدع، والمفعول مُخْتَدَع
• اختدع الشَّخصُ الشَّخصَ: خدَعه، أظهر له خلاف ما يُبطن، وأضمر له المكروهَ ليأتيه من حيث لا يعلم، أغواه، أضلَّه، غشّه. 

انخدعَ بـ/ انخدعَ في ينخدع، انخداعًا، فهو منخدِع، والمفعول مُنخدَعٌ به
• انخدع بمظهره/ انخدع في مظهره: مُطاوع خدَعَ: خُدِع، مُوِّه عليه بالباطل "انخدعتِ الفتاةُ بكلامه المعسول- انخدع بمؤهلاته/ في مؤهلاته" ° انخدعتِ السُّوقُ: كسَدت. 

تخادعَ يتخادع، تخادُعًا، فهو متخادِع
• تخادع فلانٌ: تظاهر بأنّه مخدوع "وقف يتخادع أمام الحَكَم ولكن الحَكَم كان نبيهًا".
• تخادع الرَّجلان: خدع كلٌّ منهما صاحِبَه "تخادعا فوقعت بينهما الخصومةُ". 

خادعَ يخادع، خِداعًا ومُخادَعةً، فهو مخادِع، والمفعول مخادَع
• خادعه بكلام معسول: أظهر له خلافَ ما يخفيه، وبيَّت له المكروهَ وهو غافل، تملَّقه وأطراه ولاطفه "ما كنت أتوقّع منه هذا الخداع- {يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ} ".
• خادع العينَ: خدَعها شكّكها فيما ترى. 
1567 - 
أخدعُ [مفرد]: ج أخادعُ:
1 - عِرْق في جانب العنق، وهما أخدعان ° سوّى أخدَعه: ترك التكبّر، تواضع- لوَى أخدَعَه: أعرض، وتكبّر.
2 - اسم تفضيل من خدَعَ: أكثر زيفًا "أخدع من ضبٍّ/ ثعلب". 

خِداع [مفرد]:
1 - مصدر خادعَ وخدَعَ.
2 - غشّ وتدليس، نصب واحتيال.
3 - أعمال غير مشروعة كما في التجارة والسِّياسة.
• خِداع الحواسّ: خطأ في الحواسّ مردّه إلى مظهر كاذب أو وهميّ ° خِداع البصر: ما يخيَّل للرّائي أنّه موجود وليس كذلك- خِداع بَصَريّ: صورة خادعة أو مُضلِّلة. 

خَدّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من خدَعَ: كثير الخداع، مضلِّل، يكون ظاهره على غير باطنه، متملِّق غشَّاش "أُلقي القبض على محتال خدّاع- دِعاية خدّاعة" ° المظاهر خدّاعة. 

خَدْع [مفرد]: مصدر خدَعَ. 

خَدِع [مفرد]: صيغة مبالغة من خدَعَ: مُراوغ، كثير المكر والحيلة. 

خُدْعة [مفرد]: ج خُدُعات (لغير المصدر {وخُدْعات}
 لغير المصدر) وخُدَع (لغير المصدر):
1 - مصدر خدَعَ ° خُدْعة بصريّة: ما يتوهَّمه البصر.
2 - من يسهل خِداعه (مبالغة في المفعول) ومن يخدعه الناسُ كثيرًا.
3 - ما يُلجأ إليه ويدبّر من حيلة للحصول على منفعة، ما يُخدع به "خُدْعة حربيَّة: مناورة لتضليل العدوّ- الْحَرْبُ خُدْعَةٌ [حديث]: دعوة إلى اللجوء إلى الحيلة للتمكّن من العدوّ" ° خُدَعٌ قذِرة: عمليّات المخابرات السِّرِّيَّة التي تعمل على إيقاع الفوضى في بلد آخر ممّا يُعيق تقدُّم الوضع السياسيّ أو الاقتصاديّ.
• خُدْعة سينمائيَّة: (فن) ما يوهم به المشاهد بظنّه حقيقة وهو مجرّد تقنية سينمائيّة، طريقة مستخدمة في السينما؛ لخلق صورة وهميّة عن واقع مستحيل. 

خُدَعَة [مفرد]: كثير الخداع (مبالغة في الفاعل) "كان خُدَعةً في الحرب والسِّلْم". 

خِدْعة [مفرد]: ج خِدْعات وخِدَع: خُدعة، حيلة، وسيلةٌ يلجأ إليها للتَّمكُّن من عدوٍّ، أو لحصاد منفعة "إذا لم تتساو مع العدوّ بالسِّلاح فحاربْه بالخِدعة". 

خَدوع [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من خدَعَ: "شابٌّ/ كلامٌ خدوع" ° طريق خدوع: غير واضحة، تظهر وتختفي. 

خَدِيعة [مفرد]: ج خديعات (لغير المصدر) وخدائعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خدَعَ.
2 - ما يُخدَع به؛ وسيلة يَلجأ إليها من يخدع، مكر وحيلة، تملُّق، غواية، تضليل "كان ماهرًا في اكتشاف الخدائع- هادنه خديعةً له". 

مَخْدَع/ مِخْدَع [مفرد]: ج مَخادِعُ: حجرة للنَّوم، أو بيت صغير داخل البيت الكبير "دخلت المرأةُ مَخْدَعَها- اقتحم اللِّصُّ على الثَّريّ مِخْدَعه". 

خدع: الخَدْعُ: إظهار خلاف ما تُخْفيه. أبو زيد: خَدَعَه يَخْدَعُه

خِدْعاً، بالكسر، مثل سَحَرَه يَسْحَرُه سِحْراً؛ قال رؤْية:

وقد أُداهِي خِدْعَ مَن تَخَدَّعا

وأجاز غيره خَدْعاً، بالفتح، وخَدِيعةً وخُدْعةً أَي أَراد به المكروه

وختله من حيث لا يعلم. وخادَعَه مُخادَعة وخِداعاً وخَدَّعَه واخْتَدَعه:

خَدَعه. قال الله عز وجل: يُخادِعون اللهَ؛ جازَ يُفاعِلُ لغير اثنين

لأَن هذا المثال يقع كثيراً في اللغة للواحد نحو عاقَبْتُ اللِّصَّ وطارَقْت

النعلَ. قال الفارسي: قرئَ يُخادِعون الله ويَخْدَعُون الله؛ قال:

والعرب تقول خادَعْت فلاناً إذا كنت تَرُوم خَدْعه وعلى هذا يوجه قوله تعالى:

يُخادِعون الله وهو خادِعُهم؛ معناه أَنهم يُقدِّرون في أَنفسهم أَنهم

يَخْدَعون اللهَ، والله هو الخادع لهم أَي المُجازي لهم جَزاءَ خِداعِهم؛

قال شمر: روي بيت الراعي:

وخادَعَ المَجْدَ أَقْوامٌ، لهم وَرَقٌ

راح العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخُول

قال: خادَعَ ترك، ورواه أَبو عمرو: خادَع الحَمْد، وفسره أَي ترك الحمدَ

أَنهم ليسوا من أَهله. وقيل في قوله يُخادعون الله: أَي يُخادعون

أَولياء الله. وخدعته: ظَفِرْت به؛ وقيل: يخادعون في الآية بمعنى يخدعون بدلالة

ما أَنشده أَبو زيد:

وخادَعْت المَنِيَّةَ عنكَ سِرّاً

أَلا ترى أَن المنيَّة لا يكون منها خداع؟ وكذلك قوله: وما يخادعون إلاّ

أَنفسهم، يكون على لفظ فاعَل وإن لم يكن الفعل إلاّ من واحد كما كان

الأوَّل كذلك، وإذا كانوا قد استجازُوا لتشاكُلِ الأَلفاظ أَن يُجْزوا على

الثاني ما لا يصح في المعنى طلباً للتشاكل، فأَنْ يَلْزَم ذلك ويُحافَظَ

عليه فيما يصح به المعنى أَجْدَرُ نحو قوله:

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ علينا،

فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلِينا

وفي التنزيل: فمن اعْتَدَى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛

والثاني قِصاص ليس بعُدْوان. وقيل: الخَدْع والخَدِيعة المصدر، والخِدْعُ

والخِداعُ الاسم، وقيل الخَدِيعَةُ الاسم. ويقال: هو يَتخادَعُ أَي يُري

ذلك من نفسه. وتَخادَع القومُ: خدَع بعضُهم بعضاً. وتخادع وانْخَدَعَ: أَرى

أَنه قد خُدع، وخَدَعْتُه فانْخَدَع. ويقال: رجل خَدَّاع وخَدُوعٌ

وخُدَعةٌ إِذا كان خَِبّاً. والخُدْعةُ: ما تَخْدَعُ به. ورجل خُدْعة،

بالتسكين، إِذا كان يُخْدَع كثيراً، وخُدَعة: يَخْدَع الناس كثيراً. ورجل

خَدَّاعٌ وخَدِعٌ؛ عن اللحياني، وخَيْدَعٌ وخَدُوعٌ: كثير الخِداعِ، وكذلك

المرأَة بغير هاء؛ وقوله:

بِجِزْعٍ من الوادي قَلِيلٍ أَنِيسُه

عَفا، وتَخَطَّتْه العُيون الخَوادِعُ

يعني أَنها تَخْدَع بما تسْتَرِقُه من النظر. وفي الحديث: الحَرْبُ

خَدْعةٌ وخُدْعةٌ، والفتح أَفصح، وخُدَعةٌ مثل هُمَزة. قال ثعلب: ورويت عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، خَدْعة، فمن قال خَدْعة فمعناه من خُدِع فيها

خَدْعةً فزَلَّت قدَمُه وعَطِبَ فليس لها إِقالة؛ قال ابن الأَثير: وهو

أَفصح الروايات وأَصحها، ومن قال خُدْعةٌ أَراد هي تُخْدَعُ كما يقال رجل

لُعْنةٌ يُلْعَن كثيراً، وإِذا خدَعَ القريقين صاحبه في الحرب فكأَنما

خُدعت هي؛ ومن قال خُدَعة أَراد أَنها تَخْدَعُ أَهلها كما قال عمرو بن

مَعْدِيكرب:

الحَرْبُ أَوَّلُ ما تكونُ فَتِيَّةً،

تَسْعَى بِبِزَّتِها لكلِّ جَهُول

ورجل مُخَدَّعٌ: خُدِع في الحَرْب مرة بعد مرة حتى حَذِقَ وصار

مُجَرَّباً، والمُخَدَّعُ أَيضاً: المُجَرِّبُ للأُمور؛ قال أَبو ذؤَيب:

فتَنازَلا وتواقَفَتْ خَيْلاهما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ابن شميل: رجل مُخَدَّع أَي مُجَرَّس صاحب دَهاء ومَكر، وقد خُدِع؛

وأَنشد:

أُبايِعُ بَيْعاً من أَرِيبٍ مُخَدَّع

وإِنه لذو خُدْعةٍ وذو خُدُعات أَي ذو تجريب للأُمور.

وبعير به خادِعٌ وخالِعٌ: وهو أَن يزول عصَبُه في وَظِيف رجله إِذا

برَك، وبه خُوَيْدِعٌ وخُوَيْلِعٌ، والخادِعُ أَقل من الخالع.

والخَيْدع: الذي لا يوثَق بمودَّته. والخيْدَعُ: السَّراب لذلك، وغُولٌ

خَيْدَعٌ منه، وطريق خَيْدَع وخادع: جائر مخالف للقصد لا يُفْطَن له؛ قال

الطرمَّاح:

خادِعةُ المَسْلَكِ أَرْصادُها،

تُمْسِي وُكُوناً فوقَ آرامِها

وطريقٌ خَدُوع: تَبِين مرة وتَخْفَى أُخرى؛ قال الشاعر يصف الطريق:

ومُسْتَكْرَه من دارِسِ الدَّعْس داثِرٍ،

إِذا غَفَلَتْ عنه العُيونُ خَدُوع

والخَدُوع من النوق: التي تَدِرُّ مرة وترفع لبنها مرة. وماء خادِعٌ: لا

يُهْتَدَى له. وخَدَعْتُ الشيءَ وأَخْدَعْته: كتمته وأَخْفَيْته.

والخَدْع: إِخفاءُ الشيء، وبه سمي المِخْدَعُ، وهو البيت الصغير الذي

يكون داخل البيت الكبير، وتضم ميمه وتفتح. والمِخدع: الخِزانة.

والمُخْدَع: ما تحت الجائز الذي يوضع على العرش، والعرشُ: الحائطُ

يُبْنَى بين حائطي البيت لا يبلغ به أَقْصاه، ثم يوضع الجائز من طَرف العَرْش

الداخل إِلى أَقْصى البيت ويُسْقف به؛ قال سيبويه: لم يأْت مُفْعل اسماً

إِلا المُخْدَع وما سواه صفة. والمَخْدَع والمِخْدَع: لغة في المُخْدع،

قال: وأَصله الضم إِلا أَنهم كسروه اسْتِثقالاً، وحكى الفتح أَبو سليمان

الغَنَويّ، واختلف في الفتح والكسر القَنانيّ وأَبو شَنْبَل، ففتح

أَحدُهما وكسر الآخر؛ وبيت الأَخطل:

صَهْباء قد كَلِفَتْ من طُول ما حُبِستْ

في مخْدَعٍ، بين جَنَّاتٍ وأَنهارِ

يروى بالوجوه الثلاثة.

والخِداعُ: المَنْع. والخِداعُ: الحِيلة. وخدَع الضَّبُّ يخْدَع خَدْعاً

وانْخَدع: اسْتَرْوَح رِيحَ الإِنسانِ فدَخل في جُحْره لئلاّ

يُحْتَرَشَ، وقال أَبو العَمَيْثل: خدَع الضبُّ إِذا دخل في وِجاره مُلتوياً، وكذلك

الظبيُ في كِناسه، وهو في الضبّ أَكثر. قال الفارسي: قال أَبو زيد

وقالوا إِنك لأَخْدَع من ضَبّ حَرَشْتَه، ومعنى الحَرْش أَن يَمسح الرجلُ على

فم جُحْر الضب يتسمَّع الصوت فربما أَقبل وهو يرى أَن ذلك حية، وربما

أَرْوَحَ ريح الإِنسان فخَدَعَ في جُحره ولم يخرج؛ وأَنشد الفارسي:

ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوةِ منهمُ،

بحُلْوِ الخَلا، حَرْشَ الضِّبابِ الخَوادِع

حُلْوُ الخَلا: حُلْوُ الكلامِ. وضب خَدِعٌ أَي مُراوِغٌ. وفي المثل:

أَخْدَعُ من ضب حَرَشْتَه، وهو من قولك: خَدَعَ مني فلان إِذا توارى ولم

يَظْهَر. وقال ابن الأَعرابي: يقال أَخْدَعُ من ضب إِذا كان لا يُقدر عليه،

من الخَدْع؛ قال ومثله:

جعل المَخادِعَ للخِداعِ يُعِدُّها،

مما تُطِيفُ ببابِه الطُّلاَّبُ

والعرب تقول: إِنه لضَبُّ كَلَدةٍ لا يُدْرَك حَفْراً ولا يُؤخَذُ

مُذَنِّباً؛ الكَلَدةُ: المكانُ الصُّلْب الذي لا يَعمل فيه المِحْفار؛ يضرب

للرجل الدَّاهيةِ الذي لا يُدْرك ما عنده. وخدَع الثعلبُ إِذا أَخذ في

الرَّوَغانِ. وخدَع الشيءُ خَدْعاً: فسَد. وخدَع الرِّيقُ خَدْعاً: نقَص،

وإِذا نقَص خَثُرَ، وإِذا خثر أَنْتَنَ؛ قال سويد بن أَبي كاهل يصف ثغْر

امرأَة:

أَبْيَضُ اللَّوْنِ لَذِيذٌ طَعْمُه،

طيِّبُ الرِّيقِ، إِذا الرِّيقُ خَدَعْ

لأَنه يَغْلُظ وقت السَّحَر فيَيْبَس ويُنْتِنُ. ابن الأَعرابي: خدَعَ

الريقُ أَي فسَد. والخادِعُ: الفاسد من الطعام وغيره. قال أَبو بكر:

فتأْويل قوله: يخادعون الله وهو خادِعُهم، يُفسدون ما يُظهرون من الإِيمان بما

يُضمرون من الكفر كما أَفسد اللهُ نِعمَهم بأَن أَصدرهم إِلى عذاب

النار. قال ابن الأَعرابي: الخَدْعُ منع الحقّ، والخَتْمُ مَنْع القلب من

الإِيمان. وخدَعَ الرجلُ: أَعطى ثم أَمسك. يقال: كان فلان يُعطي ثم خدَع أَي

أَمسَك ومنَعَ. وخدَع الزمانُ خَدْعاً: قَلَّ مطَرُه. وفي الحديث: رَفَع

رجل إِلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ما أَهَمَّه من قَحْطِ المطر

فقال: قَحَط السَّحابُ وخَدَعتِ الضِّبابُ وجاعتِ الأَعْراب؛ خدَعَت أَي

اسْتَترتْ وتَغَيَّبَتْ في جِحرَتها. قال الفارسي: وأَما قوله في الحديث:

إِنَّ قبْل الدَّجّال سِنِينَ خَدَّاعةً، فيرون أَنّ معناه ناقصة الزكاة

قليلة المطر، وقيل: قليلة الزَّكاء والرَّيْع من قولهم خدَعَ الزمانُ قلّ

مطره؛ وأَنشد الفارسي:

وأَصبحَ الدهْرُ ذو العلاَّتِ قد خَدَعا

وهذا التفسير أَقرب إِلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله: سِنين

خدَّاعة، يريد التي يَقِلُّ فيها الغيْث ويَعُمُّ بها المَحْلُ. وقال

ابن الأَثير في قوله: يكون قبل الساعة سِنُون خدَّاعة أَي تكثر فيها

الأَمطار ويقل الرَّيْع، فذلك خِداعُها لأَنها تُطمِعُهم في الخِصْب بالمطر ثم

تُخْلِف، وقيل: الخَدَّاعة القليلة المطر من خَدَع الريقُ إِذا جَفَّ.

وقال شمر: السِّنون الخَوادِعُ القليلة الخير الفواسدُ. ودينار خادِعٌ أَي

ناقصٌ. وخدَع خيرُ الرجل: قلّ. وخدع الرجلُ: قلّ مالُه. وخدَع الرجلُ

خَدْعاً: تخلَّق بغير خُلُقِه. وخُلُقٌ خادِعٌ أَي مُتلوِّن. وخلُق فلان

خادِعٌ إِذا تَخَلَّق بغير خُلُقه. وفلان خادِعُ الرأْي إِذا كان مُتلوِّناً

لا يثبُت على رأْي واحد. وخدَع الدهْر إِذا تلوَّن. وخدَعتِ العينُ

خَدْعاً: لم تَنم. وما خَدَعتْ بعَيْنه نَعْسةٌ تَخْدَعُ أَي ما مَرَّت بها؛

قال المُمَزّق العَبْدي:

أَرِقْتُ، فلم تَخْدَعْ بعَيْنَيَّ نَعْسَةٌ،

ومَنْ يَلْقَ ما لاقَيْتُ لا بُدَّ يَأْرَقُ

أَي لم تدخل بعَيْنيَّ نعْسة، وأَراد ومن يلق ما لاقيت يأْرَقُ لا بدّ

أَي لا بدّ له من الأَرَقِ. وخدَعَت عينُ الرجل: غارَتْ؛ هذه عن اللحياني.

وخَدَعَتِ السُّوقُ خَدْعاً وانخدعت: كسَدَت؛ الأَخيرة عن اللحياني.

وكلُّ كاسدٍ خادِعٌ. وخادَعْتُه: كاسَدْتُه. وخدَعتِ السوقُ: قامت فكأَنه

ضِدّه. ويقال: سُوقهم خادِعةٌ أَي مختلفة مُتلوِّنة. قال أَبو الدينار في

حديثه: السوق خادعةٌ أَي كاسدة. قال: ويقال السوق خادعة إِذا لم يُقدر على

الشيء إِلا بغَلاء. قال الفراء: بنو أَسد يقولون إِنَّ السعْر لمُخادِع،

وقد خدَع إِذا ارتفع وغَلا. والخَدْعُ: حَبْس الماشِية والدوابّ على غير

مَرْعًى ولا عَلَفٍ؛ عن كراع. ورجُل مُخدَّع: خُدِع مراراً؛ وقيل في قول

الشاعر:

سَمْح اليَمِين، إِذا أَرَدْتَ يَمِينَه،

بسَفارةِ السُّفَراء غَيْر مُخَدَّعِ

أَراد غير مَخْدُوع، وقد روى جِدّ مُخَدَّع أَي أَنه مُجَرَّب، والأَكثر

في مثل هذا أَن يكون بعد صفة من لفظ المضاف إِليه كقولهم أَنت عالِمٌ

جِدُّ عالم.

والأَخْدَعُ: عِرْق في موضع المِحْجَمتين وهما أَخدعان. والأَخْدَعانِ:

عِرْقان خَفِيّانِ في موضع الحِجامة من العُنق، وربما وقعت الشَّرْطةُ

على أَحدهما فيَنْزِفُ صاحبه لأَن الأَخْدَع شُعْبَةٌ مِنَ الوَرِيد. وفي

الحديث: أَنه احْتَجَمَ على الأَخْدَعَين والكاهِل؛ الأَخدعانِ: عرقان في

جَانِبَي العُنق قد خَفِيا وبَطَنا، والأَخادِعُ الجمع؛ وقال اللحياني:

هما عِرقان في الرقبة، وقيل: الأَخدعانِ الوَدَجانِ. ورجل مَخْدُوع: قُطِع

أَخْدَعُه. ورجلٌ شديدُ الأَخْدَع أَي شديدُ موضع الأَخدع، وقيل: شديد

الأَخْدعِ، وكذلك شديدُ الأَبْهَر. وأَمّا قولهم عن الفَرس: إِنه لشَديد

النَّسا فيراد بذلك النَّسا نفسُه لأَنَّ النَّسا إِذا كان قصيراً كان

أَشدَّ للرِّجْل، وإِذا كان طويلاً اسْترخَت الرّجْل. ورجل شديد الأَخْدَع:

مُمتنِع أَبِيّ، ولَيِّنُ الأَخْدَعِ: بخلاف ذلك. وخَدَعَه يَخْدَعُه

خَدْعاً: قطع أَخْدَعَيْه، وهو مَخْدُوعٌ. وخَدَعَ ثوبَه خَدْعاً وخُدْعاً:

ثناه؛ هذه عن اللحياني.

والخُدْعةُ: قبيلة من تَمِيم. قال ابن الأَعرابي: الخُدَعةُ رَبيعة بن

كَعْب بن زيدِ مَناةَ بن تميم؛ وأَنشد غيره في هذه القبيلة من تميم:

أَذُودُ عن حَوْضِه ويَدْفَعُنِي؛

يا قَوْمِ، مَن عاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ؟

وخَدْعةُ: اسم رجل، وقيل: اسم ناقة كان نَسَب بها ذلك الرجل؛ عنه

أَيضاً؛ وأَنشد:

أَسِير بِشَكْوَتِي وأَحُلُّ وحْدِي،

وأَرْفَعُ ذِكْرَ خَدْعةَ في السَّماعِ

قال: وإِنما سمي الرجل خَدْعةَ بها، وذلك لإِكثاره من ذكرها وإِشادَته

بها.

قال ابن بري، رحمه الله: أَهمل الجوهري في هذا الفصل الخَيْدَعَ، وهو

السِّنَّوْرُ.

خدع

1 خَدَعَهُ, (TA,) [aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ, (Bd in ii. 8,) He hid it, or concealed it; (TA;) as also ↓ اخدعه, (Msb, TA,) inf. n. إِخْدَاعٌ. (TA.) b2: [And hence, app.,] (Lh, K,) inf. n. as above, (Lh,) (tropical:) He doubled it, or folded it, one part upon another; namely, a garment, or piece of cloth. (Lh, K, TA.) b3: [And hence, also, accord. to some,] خَدَعَهُ, aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and خِدْعٌ, (Az, S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb, TA,) and خَدِيعَةٌ, (TA,) or this [also] is a simple subst., (Msb, TA,) like خِدَاعٌ, [which is also an inf. n. of 3,] and like خُدٌعَةٌ, (TA,) He deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him; syn. خَتَلَهُ; (S, Mgh, K;) and desired to do to him a foul, an abominable, or an evil, action, without his knowing whence it proceeded: (S, K:) or he dissembled [or acted deceitfully] with him; pretended to him the contrary of what he concealed: (TA:) or he made him to resign, or relinquish, the object that he had in view, by pretending to him something the contrary of what he concealed: (Er-Rághib, B:) and ↓ خادعهُ, (S, TA,) inf. n. مُخَادَعَةٌ (S) [and خِدَاعٌ], signifies the same; (S, * TA;) as also ↓ اختدعهُ; and ↓ تخدّعهُ; and ↓ خدّعهُ, inf. n. تَخْدِيعٌ: (TA:) or this last signifies he deceived him, deluded him, beguiled him, circumvented him, or outwitted him, much: (KL:) [and of another of these verbs we find the following various explanations:] ↓ خادعهُ is syn. with كَايَدَهُ [which has the first of the meanings assigned in this sentence to خَدَعَهُ; or signifies he practised with him mutual deceit, delusion, guile, or circumvention; he deceived him, &c., being deceived, &c., by him; and this latter meaning, if not each meaning, may be intended here by كايده; for Bd says, (in ii. 8,) that مُخَادَعَة is between two]: (TA:) or it signifies he strove, endeavoured, or desired, to deceive, delude, beguile, circumvent, or outwit, him; (AAF, L;) [agreeably with what is said by Kemál Páshá Zádeh, (as I find in a marginal note in a copy of the MS, and also in the Kull p. 178,) that one says of a man خادع when he has not attained his desire, and خَدَعَ when he has attained his desire;] for many a verb of the measure فَاعَلَ relates to one only; as in the instances of عَاقَبْتُ اللِّصَّ and طَارَقْتُ النَّعْلَ: (L:) or it signifies, [like خَدَعَهُ,] he pretended to him something different from that which was in his mind. (K.) It is said in the Kur [ii. 8], اللّٰهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا ↓ يُخَادِعُونَ, (TA,) meaning They pretend, to God and to those who have believed, something different from that which is in their minds, by concealing unbelief and pretending belief; for when they do thus to the believers, they do thus to God: (K:) and again, [in iv. 141], اللّٰهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ↓ يُخَادِعُونَ [They strive, endeavour, or desire, to deceive God, or] they think that they deceive God, but He is [their deceiver, i. e.,] the requiter, to them, of their خِدَاع [or deceit, &c.]: (TA:) or the meaning is [they deceive] the friends of God: (S:) and [agreeably with this last rendering, and that given in the K,] Aboo-Hayáh reads, in the former passage, يَخْدَعُونَ اللّٰهَ: (TA:) [which passage continues thus:] إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ↓ وَمَا يُخَادِعُونَ [but they do not deceive any save themselves]; i. e., the re-sult of their خِدَاع [or deceit] does not befall any save themselves: (K:) here, again, Aboo-Hayáh reads يَخْدَعُونَ: (TA:) Muärrik reads وَمَا

↓ يَخَدِّعُونَ, meaning يَخْتَدِعُونَ. (K.) Accord. to IAar, الخَدْعُ signifies مَنْعُ الحَقِّ [meaning The preventing from discovering, or accepting, the truth]. (L.) [“ He deceived him,” or the like, seems to be generally regarded as the primary signification of خَدَعَهُ, for it occupies the first place in all the lexicons to which I have access: but Bd says (in ii. 8) that this meaning is from خَدَعَ said of the ضَبِّ, and that the primary signification of خَدْعٌ is the act of “ concealing: ” the action of the ضبّ, however, as will appear in what follows, implies, and originates from, a desire of deceit; and so, often, does the act of concealing.] b4: [Hence, app.,] خَدَعْتُهُ I gained the mastery over him. (TA.) b5: خَدَعَ, (Lth, TA, &c.,) aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ, (TA,) said of a [lizard of the kind called] ضَبّ, [as though meaning either خَدَعَ المُحْتَرِشَ It deceived the hunter, or خَدَعَ نَفْسَهُ it concealed itself,] signifies it entered into its hole; (Lth;) as also خَدَعَ فِى حُجْرِهِ: (S, K:) or it scented a man, and therefore entered its hole, in order that it might not be caught; as also ↓ انخدع: (TA:) or it entered into its hole in a tortuous manner: and in like manner, a gazelle into its covert: but mostly said of a ضبّ: (Abu-l-'Omeythil:) also said of other things: (Lth:) of a fox, meaning he took to going to the right and left, deceitfully, or guilefully: and of a man, meaning he hid himself from another: and he assumed a disposition not his own. (TA.) [See also خِدَاعٌ, below.] b6: Hence, i. e. from خَدَعَ said of the ضبّ, (A, TA,) خَدَعَتْ عَيْنُ الشَّمْسِ (tropical:) The disc of the sun set; (A, K, TA;) like خَضَعَتْ. (TA in art. خضع.) b7: [And] خَدَعَتْ عَيْنُهُ (tropical:) His eye sank, or became depressed, in his head. (Lh, K, TA.) [Also meaning (assumed tropical:) His eye did not sleep: for] خَدَعَتِ العَيْنُ signifies (assumed tropical:) the eye did not sleep. (TA.) b8: [Hence also, as indicated in the S,] مَا خَدَعَتْ فِى عَيْنِى نَعْسَةٌ (assumed tropical:) [A slumber did not enter my eye]: (S:) or مَا خَدَعَتْ بِعَيْنِهِ نَعْسَةٌ, (so in the L,) or خَدْعَةٌ, i. e. نَعْسَةٌ, (so in the TA,) meaning (tropical:) a slumber did not pass by his eye. (L, TA.) [And from the same source have originated several other tropical significations, of which exs. here follow.] b9: خَدَعَتِ الأُمُورِ (tropical:) The affairs varied in their state; or were, or became, variable. (Ibn-'Abbád, K.) b10: خَدَعَتِ السُّوقُ, (S, K,) inf. n. خَدْعٌ, (TA,) (tropical:) [The market varied in its state; at one time being brisk, and at another time dull, in respect of traffic: (see خَادِعٌ, below:) or] the market became dull in respect of traffic; (S, K;) as also ↓ انخدعت; (Lh, TA;) or انخدع: (K: [but سوق is generally fem.:]) and, as some say, it became brisk in respect of traffic: thus it appears to have two contr. significations: (TA:) and خَدَعَ السِّعْرُ (tropical:) The price became high, or dear. (TA.) b11: Said of a man, خَدَعَ also signifies (tropical:) His wealth, (K, TA,) and the like, (TA,) became small in amount, or little. (K, TA.) b12: Said of a time, inf. n. خَدْعٌ, (tropical:) Its rain became little: (TA:) and of rain, (tropical:) It became little. (K, TA.) b13: Said of spittle, or saliva, (tropical:) It dried: (S, K, TA:) or it became little, and dried, in the mouth: (A, TA.) or it became deficient; and when it becomes deficient, it becomes thick; and when it becomes thick, it becomes stinking: (TA:) or it became corrupt: (IAar, TA:) and in like manner, said of a thing, it became corrupt, or bad. (TA.) [See also خَادِعٌ, below.] b14: Said of a generous man, (K,) (tropical:) He refrained [from giving], (S, L, K,) and refused. (L.) You say, كَانَ فُلَانٌ يُعْطِى ثُمَّ خَدَعَ (tropical:) [Such a one used to give; then he refrained, and refused]. (S.) A2: خَدَعَهُ aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ, He cut, or severed, his [vein called the] أَخْدَع. (TA.) 2 خدّعهُ, inf. n. تَخْدِيعٌ: see 1, third sentence. b2: خُدِّعَ He was deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, repeatedly, so that he became experienced: or he was deceived, &c., in war, time after time, so that he became skilful: or he became experienced in affairs: or he became experienced in affairs, sound in judgment, cunning, and guileful. (TA.) 3 خادعهُ, inf. n. مُخَادَعَةٌ and خِدَاعٌ: see 1, in five places. b2: مُخَادَعَةٌ العَيْنِ means The causing the eye to doubt respecting that which it sees. (Ham p. 541.) b3: خادع المَجْدَ, (As, K, *) or الحَمْدَ, (AA,) a phrase used by Er-Rá'ee, (TA,) He forsook, or relinquished, (As, AA, K,) glory, (As,) or praise, not being worthy of it. (AA.) 4 اخدعهُ: see 1, first signification.

A2: He incited him to deceive, delude, beguile, circumvent, or outwit; or to desire to do to another a foul, an abominable, or an evil, action, without the latter's knowing whence it proceeded; or to pretend to another something different from that which was in his mind. (K.) In the Kur ii. 8, quoted above, Yahyà Ibn-Yaamar reads, وَمَا يُخْدِعُونَ. (TA.) 5 تخدّع He constrained himself to deceive, delude, beguile, circumvent, outwit, or the like. (K, * TA.) A2: تخدّعهُ: see 1, third sentence.6 تخادعوا They deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, one another; or practised deceit, guile, circumvention, or the like, one to another. (TA.) b2: تخادع He pretended deceit, delusion, guile, or circumvention, (S, * P S,) on his part: (S:) or he pretended to be deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, not being so; (K, TA;) as also ↓ انخدع. (TA.) 7 انخدع quasi-pass. of خَدَعْتُهُ [i. e. He became deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted]: (S, Msb, TA:) or he was content to be deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (Lth, K.) b2: See also 6.

A2: See also 1, latter half, in two places.8 اختدعهُ; and يَخَدِّعُونَ, for يَخْتَدِعُونَ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.

خِدْعٌ: see خَدِيعَةٌ.

خَدِعٌ: see خَادِعٌ, in two places.

خَدْعَةٌ A single act of deceit, delusion, guile, circumvention, or outwitting. (Mgh.) It is said in a trad., (Mgh, TA,) الحَرْبُ خَدْعَةٌ, and ↓ خُدْعَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ خِدْعَةٌ, (K,) and ↓ خُدَعَةٌ, (Az, Ks, S, Mgh, K,) accord. to different relaters; (Th, Mgh, K;) the first being the most chaste, (S, Mgh, Msb,) said to be the form used by Mo-hammad; (Th, Mgh, Msb;) the second ascribed by El-Khattábee to the vulgar; (TA;) the last the best in point of meaning: (Mgh:) i. e., accord. to the first reading, (Mgh,) War is finished by a single act of deceit, &c.; (Mgh, O, K;) accord. to the second, war is a thing by which one is deceived; (Mgh, Msb;) or war is deceived; for when one of the two parties deceives the other, it is as though the war itself were deceived; (IAth, TA;) [accord. to the third, war is a mode, or manner, of deceiving;] and accord. to the fourth, war is a deceiver of those engaged in it (IAth, Mgh, TA) by the frequent deceits which occur therein. (Mgh.) A2: (tropical:) A slumber. (TA.) خُدْعَةٌ A thing by which, or with which, one deceives, deludes, beguiles, circumvents, or outwits; (Mgh, Msb;) like as لُعْبَةٌ signifies “ a thing with which one plays. ” (Msb.) See خَدْعَةٌ. b2: One whom people deceive, delude, beguile, circumvent, or outwit, (S, K,) much; (K;) like as لُعْنَةٌ signifies one “ who is much cursed. ” (TA.) [See, again, خَدْعَةٌ. The comparison of خُدْعَةٌ in one sense with لُعْبَةٌ, and in another sense with لُعْنَةٌ, suggests that one of the explanations above may perhaps be founded upon a mistranscription. On فُعْلَةٌ as the measure of a word having the sense of a pass. part. n., see a remark of IB voce لَقَطٌ.] b3: See also خَدِيعَةٌ.

خِدْعَةٌ [A mode, or manner, of deceiving, deluding, beguiling, circumventing, or outwitting]: see خَدْعَةٌ.

خُدَعَةٌ: see خَادِعٌ, in three places: b2: and see also خَدْعَةٌ.

خِدَاعٌ: see خَدِيعَةٌ; [and see also 3.] b2: خِدَاعُ الضَّبِّ signifies The procedure of the [lizard called] ضبّ when it is attacked by a serpent, or hunted by a man feeling the head of its hole in order that it may imagine him to be a serpent: if the ضب be experienced, it puts forth its tail to half the length of the hole, and if it feel a serpent, it strikes it, and cuts it in halves; and if it be a hunter, it does not suffer him to lay hold upon its tail, and so it escapes, for the hunter does not dare to put his hand into its hole, because it may not be free from a scorpion, of which he fears the sting, as a strong friendship subsists between the ضب and the scorpion, and the former makes use of the latter to defend itself from the hunter: or, as some say, it signifies its concealing itself, and remaining long in its hole, and seldom appearing, and being very cautious. (O, TA.) خَدُوعٌ: see خَادِعٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) A she-camel that yields milk abundantly at one time, and withholds it at another. (K.) خَدِيعَةٌ Deceit, delusion, guile, circumvention, or outwitting; and a desire to do to another a foul, an abominable, or an evil, action, without the latter's knowing whence it proceeds; (S, K;) a subst. from خَدَعَهُ; (S, Msb, K;) as also ↓ خِدْعٌ, (Msb, TA,) or this is an inf. n.; (Az, S, K;) and ↓ خُدْعَةٌ; (TA;) and ↓ خِدَاعٌ; (TA;) which [is also an inf. n. of خَادَعَهُ, and] originally signifies concealment: (Ham p. 541:) [and hence as above: and] also signifies prevention (مَنْعٌ); and art, artifice, cunning, or skill, in the management of affairs; (IAar, Sgh, K;) or a making another to resign, or relinquish, the object that he has in view, by pretending to him something the contrary of what he conceals. (Er-Rághib, B.) خَدَّاعٌ; and its fem, with ة: see the next paragraph, in two places.

خَادِعٌ [Deceiving, deluding, beguiling, circumventing, outwitting, or the like;] act. part. n. of خَدَعَهُ; as also ↓ خَدُوعٌ; (Msb;) or [rather] this latter is an intensive epithet, signifying one who deceives, &c., much, or often; or very deceitful, &c.; or a great deceiver, &c.; (Mgh, K;) and ↓ خَدَّاعُ, (Msb, TA,) and ↓ خَدِعٌ, and ↓ خَيْدَعٌ; (TA;) [but these three are also intensive epithets, like خَدُوعٌ;] and ↓ خُدَعَةٌ signifies one who deceives, &c., other men; (S;) or [rather] this last is syn. with خَدُوعٌ as explained above, (K,) or خَدَّاعٌ: (Mgh:) [the pl. of خَادِعَةٌ, fem. of خَادِعٌ, is خَوَادِعُ:] and the pl. of ↓ خَدُوعٌ is خُدُعٌ. (Mgh.) b2: [Hence,] ضَبٌّ خادِعٌ A [lizard of the kind called] ضبّ that deceives, beguiles, or circumvents; (Z, TA;) as also ↓ خَدِعٌ. (S, K.) b3: And دَهْرٌ خَادِعٌ and ↓ خُدَعَةٌ (assumed tropical:) [Deceiving, or varying, and very deceitful, or very variable, fortune, or time]. (TA.) [Whence, or] because of its variableness, (TA,) ↓ الخُدَعَةُ is (tropical:) a name for Fortune, or time. (K, TA.) b4: And فُلَانٌ خَادِعُ الرَّأْىِ (tropical:) Such a one remains not steadily in one opinion. (TA.) b5: And خُلُقٌ خَادِعٌ (tropical:) A varying, or variable, disposition. (S, K, TA.) b6: and سُوقٌ خَادِعَةٌ (tropical:) A market varying, or variable, in its state; (S, A, O, K;) at one time being brisk, and at another time dull, in respect of traffic: (A, TA:) or a market dull in respect of traffic: or a market in which one cannot obtain a thing because of its dearness. (TA.) خَادِعٌ also signifies (tropical:) Anything unsaleable, or difficult of sale, and in little demand. (TA.) And accord. to Fr, the Benoo-Asad use the epithet ↓ مُخَادِعُ [perhaps a mistake for خَادِعٌ] in the sense of (tropical:) High, or dear, applied to a price. (TA.) b7: And طَرِيقٌ خَادِعٌ (tropical:) A road that appears at one time and disappears at another; as also ↓ خَدُوعٌ: (K:) a road which one does not know: (TA:) a road deviating from the right course; (TA;) as also ↓ خَيْدَعٌ; (S, K, TA;) which one does not know. (S, TA.) And مَآءٌ خَادِعٌ (tropical:) A water to which one does not know the way. (TA.) b8: [Hence also,] سِنُونَ خَوَادِعُ (tropical:) Years in which is little good; bad years: (Sh, TA:) and سِنُونَ

↓ خَدَّاعَةٌ (tropical:) (tropical:) years in which is little increase: (S, K, TA:) from خَدَعَ said of rain, or of spittle; and therefore doubly tropical: (TA:) or, as some say, years in which is much rain, and in which the produce is little. (Sgh.) خَادِعٌ also signifies (assumed tropical:) Corrupt, or bad; applied to food and other things. (TA.) And you say, دِينَارٌ خَادِعٌ (assumed tropical:) A deficient, or defective, deenár. (S.) and رَجُلٌ خَادِعٌ (tropical:) A man who brings evil upon others. (TA.) خَيْدَعٌ: see خَادِعٌ, first sentence. [Hence,] (tropical:) A wolf that acts deceitfully, or mischievously; or that practises artifice. (Z, Sgh, K. [In the CK, المُخْتَالُ is erroneously put for المُحْتَالُ.]) b2: Also A person in whose love, or affection, no confidence is placed. (K.) b3: And hence, (TA,) الخَيْدَعُ is also applied to (tropical:) The mirage; (S, K, TA;) accord. to some. (S.) You say, غَرَّهُمُ الخَيْدَعُ (tropical:) The mirage deceived them. (TA.) b4: [For the same reason,] it is also applied to (assumed tropical:) The cat. (IB.) b5: And from the former of the last two meanings is derived the phrase (TA) غُولٌ خَيْدَعٌ (S, K, TA) (tropical:) (tropical:) A very deceitful, or guileful, ghool; (K, TA;) so that it is doubly tropical. (TA.) b6: طَرِيقٌ خَيْدَعٌ: see خَادِعٌ; in the latter part of the paragraph.

خَادِعَةٌ fem. of خَادِعٌ [q. v.]. b2: Also A small door in a large door. (Ibn-'Abbád, K.) b3: See also مُخْدَعٌ.

أَخْدَعُ [More, and most, deceitful, deluding, guileful, outwitting, or the like]. [Hence,] أَخْدَعُ مِنْ ضَبٍّ [More deceitful, or guileful, than a dabb]; a prov.; (S, K;) applied to a person over whom one has not power, by reason of deceit, or guile. (IAar.) They said also, إِنَّكَ لَأَخْدِعُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتُهُ [Verily thou art more deceitful, or guileful, than a dabb that I have hunted]. (Az, AAF, O.) [See خِدَاعٌ.]

A2: الأَخْدَعُ [app. Each of the two branches of the occipital artery which are distributed upon the occiput;] a certain vein, (S, K,) one of a pair of veins, called the أَخْدَعَانِ, (S, Mgh, Msb,) in the cupping-place (Mgh, Msb) of the neck, (Mgh,) or in the place [of the application] of the two cupping-instruments; being a branch from the وَرِيد [or carotid artery]; (S, K;) sometimes the scarification [ for cupping] happens to be upon one of them, and the patient consequently is exhausted by loss of blood: (S:) the اخدعان are two concealed veins in the place of the cupping of the neck: Lh says, they are two veins in the neck: some say that they are the وَدَجَانِ, q. v.: (TA:) the pl. is أَخَادِعُ. (K.) b2: فُلَانٌ شَدِيدُ الأَخْدَعِ means Such a one is strong in the place of the اخدع. (As, S, O.) b3: It also means (assumed tropical:) [Such a one is] a person who resists; unyielding; uncomplying. (TA.) And لَيِّنُ الأَخْدَعُ (assumed tropical:) One who does not resist; yielding; complying. (TA.) b4: You say also, لَوَى فُلَانٌ أَخْدَعَهُ (tropical:) Such a one turned away, or aside, and behaved proudly, or haughtily. (TA.) And سَوَّى أَخْدَعَهُ (tropical:) He relinquished pride, or haughtiness. (TA.) And to him who is proud, one says, لَأُقِيمَنَّ أَخْدَعَيْكَ, meaning (assumed tropical:) I will assuredly dispel thy pride. (Ham p. 432.) مَخْدَعٌ: see what next follows.

مُخْدَعٌ and ↓ مِخْدَعٌ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and ↓ مَخْدَعٌ; (Msb, TA;) the first of which is the original form, the second being adopted because the first was found to be difficult of utterance; (Fr, Yaakoob, S;) and the first is the only proper subst. of the measure مُفْعَلٌ; other words of that measure being epithets; (Sb;) A closet, or small chamber, in which a thing is kept, or preserved; (Msb;) i. q. خِزَانَةٌ; (Fr, Yaakoob, S, K;) by which is meant a small chamber within a large chamber: (TA:) from

أَخْدَعَهُ meaning “he hid it,” or “concealed it:” (Msb:) and [in like manner] ↓ خَادِعَةٌ signifies a chamber within a chamber: (K:) Er-Rághib says, as though its builder made it a deceiver of him who might seek, or desire, to take, or reach, a thing in it. (TA.) مِخْدَعٌ: see the next preceding paragraph.

مُخَدَّعٌ: see مُخَدَّعٌ, in two places.

مَخْدُوعٌ and ↓ مُخَدَّعٌ are syn. [as signifying Deceived, deluded, beguiled, circumvented, outwitted, or the like: or rather, the latter signifies much deceived, &c.]. (TA.) b2: And [hence] ↓ the latter, A man (S, L) Deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, (S, L, K,) in war, (S, L,) time after time, (S, L, K,) so that he has become experienced, (S, K,) or so that he has become skilful: (L:) or experienced in affairs: (TA:) or experienced in affairs, sound in judgment, cunning and guileful: (ISh:) or characterized by deceit, delusion, guile, or circumvention, in war. (AO.) A2: Also the former, One whose [vein called the] أَخْدَعُ is cut, or severed. (S, K.) مُخَادِعٌ: see خَادِعٌ.
خدع: {يخادعون}: يظهرن غير ما في نفوسهم.
(خدع)
خدعا تغير من حَال إِلَى حَال يُقَال خدع فلَان تخلق بِغَيْر خلقه وَيُقَال خدع خلقه وخدع رَأْيه وَهُوَ خَادع الرَّأْي متلون لَا يثبت على رَأْي وخدع الدَّهْر وخدعت الْأُمُور وسوق خادعة مُخْتَلفَة متلونة وتوارى واستتر يُقَال خدع الضَّب دخل جُحْره وَفِي الحَدِيث (رفع رجل إِلَى عمر مَا أهمه من قحط الْمَطَر فَقَالَ قحطت السَّمَاء وخدعت الضباب وجاعت الْأَعْرَاب) وَيُقَال خدع الظبي دخل كناسه وخدع الثَّعْلَب راغ وخدعت الشَّمْس غَابَتْ وخدعت الْعين غارت أَو لم تنم وَيُقَال مَا خدعت بِعَيْنِه نعسة مَا مرت بهَا وَالشَّيْء فسد يُقَال خدع الطَّعَام وخدع الرِّيق أنتن وخدعت السُّوق كسدت وَقل وَنقص يُقَال خدع الرجل قل مَاله وخدع خير فلَان وَيُقَال خدع الزَّمَان قل مطره وخدع الْمَطَر قل وَفُلَانًا خدعا وخدعة وخديعة أظهر لَهُ خلاف مَا يخفيه وَأَرَادَ بِهِ الْمَكْرُوه من حَيْثُ لَا يعلم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن يُرِيدُوا أَن يخدعوك فَإِن حَسبك الله} وَالشَّيْء خدعا كتمه وأخفاه وَالدَّابَّة حَبسهَا على غير مرعى وَلَا علف وَفُلَانًا قطع أخدعيه وَالثَّوْب خدعا ثناه فَهُوَ خَادع وخداع وخداعة وَهُوَ وَهِي خدوع (ج) خدع

خمش

خمش: خُماَشَة: جُرح، شجّة (بوشر).
خامِشة: هو الشيطرج الشامي عند أهل البيت المقدس وما والاها (ابن البيطار 1: 347). وقد أساء سونثيمر ترجمتها).

خمش


خَمَشَ(n. ac.
خَمْش)
a. Scratched, or slapped the face of.

خَمْش
(pl.
خُمُوْش)
a. Scratching.

خُمَاْشَةa. Slight wound or injury.

خَمُوْشa. Gnats, mosquitoes.
خ م ش: (الْخُمُوشُ) بِالضَّمِّ الْخُدُوشُ وَقَدْ (خَمَشَ) وَجْهَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. 
خمش الخامشة والخوامش صغار مسايل الماء؛ مثل الدوافع. والخموش البعوض - بلغة هذيل -، واحدها خموشة. والخمش الخدش في الوجه، وربما استعمل في سائر الجسد. والخماشة الجناية. والجراحة. والبقية، يقال له عند فلان خماشات ذحل أي بقاياه.
خ م ش : خَمَشَتْ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا بِظُفْرِهَا خَمْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَتْ ظَاهِرَ الْبَشَرَةِ ثُمَّ أُطْلِقَ الْخَمْشُ عَلَى الْأَثَرِ وَجُمِعَ عَلَى خُمُوشٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
(خمش) - في حديث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "حِينَ سُئِل: هل يُقرأُ في الظُّهْر والعَصْر؟ فقال: خَمشًا". دُعاءٌ عليه بأن يُخمَش وَجهُه أو جِلدُه، كما يقال: جَدْعًا وصَلْبًا.
وقيل: الخَمْشُ في الوَجْه، والخَدْش في غَيرِه، والخَمُوش: البَعُوض الواحدة خَمُوشَة.
[خمش] الخموش: الخُدوشُ. وقال : هاشِمٌ جَدُّنا فإنْ كنتِ غَضْبى * فاملئِي وجْهَكِ الجميلَ خُموشا * وقد خَمَشَ وجهَه يَخْمِشُهُ ويَخْمُشُهُ. والخُماشَةُ: ما ليس له أَرْشٌ معلومٌ من الجِراحات والجِنايات. والخُماشاتُ: بقايا الذَحْلِ. والخموش بفتح الخاء: البعوض، لغة هذيل. وقال: كأن وغى الخموش بجانبيه * مآتم يلتدمن على قتيل * واحدها بقة.
خ م ش

خمش وجهه. وبوجهه خموش، ولا يستعمل إلا في الوجه. قال:

هاشم جدّنا فان كنت غضبي ... فاملئي وجهك الجميل خموشاً

وأسهرني الخموش أي البعوض. وبينهم خماشات وهي الجراحات التي لا أرش فيها.

ومن المجاز: عند فلان خماشات ذحل أي بقاياه قال ذو الرمة:

رباع لها مد أورق العود عنده ... خماشات ذحل ما يراد امتثالها
[خمش] فيه: من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة "خموشا" في وجهه، أي خدوشًا وهو مصدر أو جمع لمصدر، خمشت المرأة وجهها خمشًا وخموشًا. ومنه ح ابن عباس حين سئل: هل قرأ في الظهر والعصر؟ فقال "خمشا" دعا عليه بأن يخمش وجهه أو جلده، نصب بفعل وجب حذفه كجدعا. وفيه: كانت بيننا وبينهم "خماشات" في الجاهلية، جمع خماشة أي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع أو جدع أو نهب أو نحوها. ومنه في "وجزؤا سيئة سيئة": هذا من "الخماش" أراد جراحات لا قصاص فيها. ك: اقتص شريح من سوط و"خموش" وهو بضم معجمة ما ليس له أرش معلوم من الجراحات. ط ومنه: "يخمشون" وجوههم أي يخدشون.
خمش
خمَشَ يَخمُش ويَخمِش، خَمْشًا، فهو خامِش، والمفعول مَخْموش
• خمَش وجهَه: خدشه، جرح ظاهر بشرته "خَمَشَه قِطٌّ".
• خمَش فلانًا: جرحَ بشرتَه في أي موضعٍ من جَسَده "خمَش خصْمه". 

خمَّشَ يخمِّش، تخميشًا، فهو مخمِّش، والمفعول مخمَّش
• خمَّش وجهَه: خدشه، خمَشَه، جرح ظاهر بشرته "ساقه مخمَّشة". 

خُماشة [مفرد]: جرحٌ خفيفٌ "به خُماشات في وَجْهه". 

خَمْش [مفرد]: ج خُموش (لغير المصدر):
1 - مصدر خمَشَ.
2 - اسم لجرح البشرة وهو أثر الخَمْش "هاشِمٌ جَدُّنا فإن كنتِ غَضْبى ... فاملأي وجهَك الجميل خُمُوشا- مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَهُوَ غَنِيٌّ جَاءَتْ مَسْأَلَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُمُوشًا فِي وَجْهِهِ [حديث] ". 

خمش

1 خَمَشَهُ, (S, A, K,) aor. ـِ (S, Msb, K) and خَمُشَ, (S, K,) inf. n. خَمْشٌ, (Msb,) He scratched it, namely, the face, with the nails, so as to cause bleeding or not; syn. خَدَشَهُ: (S, * A, K:) only used in relation to the face: (A:) or also used in relation to the rest of the person: (TA:) and ↓ خمّشهُ, inf. n. تَخْمِيشٌ, signifies the same: (TA:) [or denotes intensiveness, or muchness, like خَدَّشَهُ.] And خَمَشَتِ المَرْأَةُ وَجَهَهَا بِظُفْرَهَا The woman wounded the exterior of the scarf-skin of her face with her nail. (Msb.) One says also, by way of imprecation, خَمْشًا [May thy, or his, or her, face be scratched]; like as one says جَدْعًا and قَطْعًا. (TA.) b2: He slapped it; namely, the face. (A, K.) b3: He beat him, or it, (K, TA,) with a staff, or stick. (TA.) b4: He cut off from him a limb, or member. (K.) 2 خَمَّشَ see 1.

خَمْشٌ The mark made by scratching with the nails upon the face: (Msb, TA:) pl. خُمُوشٌ. (S, A, Msb.) لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ أُمُّكَ خَمْشَى (Lh) Do not thou that: may thy mother, being bereft of thee by death, scratch her face for thee. (ISd.) One says also, on the occasion of a thing at which one wonders, خَمْشَى عَقْرَى حَلْقَى. (S and TA in art. حلق: see 1 in that art.) خَمُوشٌ Gnats: (S, A, K:) in the dial. of Hudheyl: (S:) n. un. with ة: or it has no n. un.; (TA;) one thereof being called بَقَّةٌ. (S.) خُمَاشَةٌ A wound, (S, A, K,) or mutilation, (S,) for which there is no fine, or mulct, (A,) or for which there is no certain fine, or mulct; (S, K:) or what is below the bloodwit; as the cutting off of an arm or a hand, or of an car, and the like: (K:) or a wound, or mutilation, of any kind below slaughter and the bloodwit; such as amputation, or a wound; or a blow, or plunder, or a similar injury. (L.) It is related in a trad., that Keys Ibn-' Ásim collected his sons at his death, and said, كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَ فُلَانٍ خُمَاشَاتٌ فِى

الجَاهِلِيَّهِ [There were, between me and such a one, wounds, &c., in the Time of Ignorance]. (L.) And you say, قَدْ أَخَذْتُ خُمَاشَتِى مِنْ فُلَانٍ I have retaliated upon such a one [my wound, &c.]. (TA.) b2: خُمَاشَاتٌ, also, (S, TA,) or خُمَاشَاتُ ذَحْلٍ, (A, TA,) signifies (tropical:) Remains of ذَحْل [or desire of retaliation, or the like]. (S, A, TA.)

خمش: الخَمْشُ: الخدْشُ في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد، خَمَشَه

يَخْمِشُه ويخمُشُه خَمْشاً وخُمُوشاً وخَمَّشه. والخُمُوشُ: الخُدُوشُ؛ قال

الفضل بن عباس بن عتبة بن أَبي لهب يخاطب امرأَته:

هاشمٌ جَدُّنا، فإِن كُنتِ غَضْبَى،

فامْلَئِي وجْهَكِ الجَمِيلَ خُدُوشاً

وحكى اللحياني: لا تَفْعل ذلك أُمُّك خَمْشَى، ولم يفسره؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن معناه ثَكِلَتْكَ أُمُّك فَخَمَّشَت عليك وجْهَها، قال:

وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك أُمهاتُكم خَمْشَى.

والخُماشةُ من الجراحات: ما ليس له أَرْش معلوم كالخدْش ونحوه.

والخُماشةُ: الجنايةُ، وهو من ذلك؛ قال ذو الرمة:

رَباعٍ لها، مُذْ أَوْرَقَ العُود عنده،

خُمَاشاتُ ذَحْل ما يُرادُ امتثالُها

امتثالُها: اقتصاصُها، والامتثال الاقتصاص، ويقال: أَمْثِلْني منه؛ قال

يصف عيراً وأُتْنَه ورَمْحَهنّ إِياه إِذا أَراد سِفادَهنّ، وأَراد بقوله

رَباع عيراً قد طَلَعَت رَباعِيَتاه. ابن شميل: ما دون الدية فهو

خُمَاشاتٌ مثل قطع يد أَو رجل أَو أُذن أَو عين أَو ضربة بالعصا أَو لطمة، كلُّ

هذا خُماشةٌ. وقد أَخذت خُماشَتي من فلان، وقد خَمَشَني فلان أَي ضربني

أَو لطمني أَو قطع عُضْواً مني. وأَخذ خُمَاشَته إِذا اقتص. وفي حديث قيس

بن عاصم: أَنه جمع بنيه عند موته وقال: كان بيني وبين فلان خُماشاتٌ في

الجاهلية، واحدتها خُماشة، أَي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل

والدية من قطع أَو جرح أَو ضرب أَو نهب ونحو ذلك من أَنواع الأَذى؛ وقال

أَبو عبيد: أَراد بها جنايات وجراحات.

الليث: الخامِشةُ وجمعُها الخَوامِشُ وهي صغار المسايل والدوافع؛ قال

أَبو منصور: سميت خامِشَةٌ لأَنها تَخْمِشُ الأَرض أَي تَخُدّ فيها بما

تحْمِل من ماء السيل. والخَوافِشُ: مَدَافِعُ السيل، الواحدة خافِشةٌ.

والخامِشةُ: من صغار مَسايلِ الماء مثل الدوافع.

والخَمُوشُ: البعوضُ، بفتح الخاء، في لغة هُذيل، قال الشاعر:

كأَن وغَى الخَمُوش، بِجانِبَيه،

وغَى رَكْبٍ، أُمَيمَ، ذوي زِياط

واحدته خَمُوشة، وقيل: لا واحد له؛ وهذا الشعر في التهذيب:

كأَن وغى الخموش، بجانبيه،

مآتِمُ يَلْتَدِمْن على قَتيل

واحدتها بقَّة، وقيل: واحدتها خَمُوشة؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري هذا

البيت في فصل وغى أَيضاً وذكر أَنه للهذلي والذي في شعر هذيل خلاف هذا،

وهو:كأَن وغى الخموش، بجانبيه،

وغى ركب، أُميم، أُولي هِياط

قال ابن بري: والبيت للمتنخل؛ وقبله:

وماء، قد ورَدْت أُمَيمَ، طامٍ

على أَرْجائه زَجَلُ الغَطاط

قال: الهِياطُ والمِياطُ الخصومةُ والصياحُ، والطامي المرتفع، وأَرجاؤه

نواحيه. والغَطاطُ ضربٌ من القطا. وفي حديث ابن عباس حين سُئل: هل

يُقْرَأُ في الظهر والعصر؟ فقال: خَمْشاً؛ دعا بأَن يُخْمَشَ وجهه أَو جلدُه

كما يقال جدْعاً وقطْعاً، وهو منصوب بفعل لا يظهر. وفي الحديث: من سأَل وهو

غنيٌّ جاءت مسأَلتُه يوم القيامة خُمُوشاً أَو كُدُوحاً في وجهه أَي

خُدُوشاً؛ قال أَبو عبيد: الخُموش مثل الخُدوش. يقال: خَمَشَت المرأَةُ

وجْهَها تَخْمُشه وتَخْمِشه خمْشاً وخُمُوشاً، والخُمُوشُ مصدرٌ ويجوز أَن

يكونا جميعاً المصدر حيث سمي به؛ قال لبيد يذكر نساء قُمْن يَنُحْنَ على

عمه أَبي براء:

يَخْمِشْن حُرَّ أَوْجُهٍ صِحاح،

في السُّلُب السُّودِ، وفي الأَمْساح

حكى ابن قُهزاذ عن علي بن الحسين بن واقد قال: سأَلت مطراً عن قوله عز

وجل: وجزاء سيّئةٍ سيّئةٌ مثْلُها، فقال: سأَلت عنها الحسن بن أَبي الحسن

فقال: هذا من الخُماش؛ قال أَبو الهيثم: أَراد هذا من الجراحات التي لا

قصاص فيها. والخَمَشُ: كالخَدْش الذي لا قصاص فيه. والحواميم كلها مكية

ليس فيها حكم لأَنها كانت دارَ حرب، قال ابن مسعود: آلُ حم من تلادي

الأُوَل أَي من أَول ما تعلّمتُ بمكة، ولم تجْر الأَحكام بين المسلمين بمكة في

القصاص. والخَمَشُ: ولدُ الوَبْر الذكرُ، والجمع خُمْشان. وتَخَمَّشَ

القومُ: كثُرت حركتهم.

وأَبو الخاموش: رجلُ معروف بَقَّال؛ قال رؤبة:

أَقْحَمَني جارُ أَبي الخاموش

والخُماشاتُ: بقايا الدَحْلِ.

خير

خير: {الخيرة}: الاختيار. خَيْرات: خيِّرات.
(خير) - في الحديث: "أَنَّ صَبِيَّيْن تَخَايرا في الخَطّ إلى الحَسَنِ بنِ عَلِيّ، فقال له أبوه: احذَرْ يا بُنَيّ، فإنَّ الله تَعالَى سائِلُك عن هذا".
: أي قال كلُّ واحد منهما: خَطِّى خَيْر.
- في حديثِ أَبِي ذَرٍّ: "فَخَيَّر أُنَيسًا في شِعرِه" .
: أي فَضَّله، وقال: شِعْرُه خَيرٌ من الآخر.
خير وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: تَخَيَّرُوْا لِنُطَفِكُمْ. قَوْله: تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ يَقُول: لَا تجْعَلُوا نطفكم إِلَّا فِي طَهَارَة إِلَّا أَن تكون الْأُم يَعْنِي أم الْوَلَد لغير رشدة وَأَن تكون فِي نَفسهَا كَذَلِك. وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه نهى أَن يسترضع بِلَبن الْفَاجِرَة وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك حَدِيث عُمَر بن الْخطاب أَن اللَّبن تشبه عَلَيْهِ وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن عمر ابْن عَبْد الْعَزِيز أَيْضا فَإِذا كَانَ ذَلِك يَتَّقِي فِي الرَّضَاع من غير قرَابَة وَلَا نسب فَهُوَ فِي الْقَرَابَة أَشد وأوكد. 
خير قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: فاخترها نَاقَة يَقُول: فاختر مِنْهَا نَاقَة وَالْعرب تَقول: اخْتَرْت بني فلَان رجلا يُرِيدُونَ اخْتَرْت مِنْهُم رجلا قَالَ اللَّه عز وَجل {وَاخْتَارَ مُوْسى قَوْمَهُ سَبْعِيْنَ رَجُلاً لِّمِيْقَاتِنَا} يُقَال: هُوَ فِي التَّفْسِير: إِنَّمَا هُوَ وَاخْتَارَ مُوسَى من قومه سبعين رجلا وَقَالَ الرَّاعِي يمدح رجلا: [الْبَسِيط]

اخْتَرْتُك النَّاس إِذْ رَثَّتْ خلائقُهم ... واعتل من كَانَ يُرجى عِنْده السُّولُ

وَيُقَال: اخْتَرْتُك من النَّاس.
خير
رَجُلٌ خَيِّرٌ، وامْرَأةٌ خَيِّرَةٌ: أي فاضِلة، وقَوْمٌ خِيَارٌ وأخْيَارٌ. وامْرَأةٌ خَيْرَة في جَمالها وميْسَمِها، من قوله عَزَّ اسْمُه: " فِيْهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَان ". وهي خَيْرَةُ النِّساء. وناقَةٌ خِيَارٌ، وجَمَل كذلك. وخايَرْتُ فلاناً فَخِرْتُه خَيْراً. واسْتَخَرْتُ اللهَ فَخَارَ لي. وهذه خِيَرَتي: أي ما أخْتَارُ. وأنتَ بالمُخْتار وبالخِيَار: سَوَاء. واخْتَرْ بَني فلانٍ رَجُلاً، على قوله عَزَّ وجلَّ: " واخْتَارَ مُوسى قَوْمَه سَبعِيْنَ رَجُلاً ". والخِيْرُة - خَفِيفة -: مَصْدَرُ اخْتَارَ خِيْرَةً. وخارَه لأمْرِ كذا: أي اختاره. ورَجُلٌ ذو مَخْيُورَةٍ: أي ذو معروفٍ وفَضْل وخُلُقٍ. والخِيْرى وا لخُوْرى: لُغَتَانِ. والخُيُوْرُ: ضِدُّ الشُّرُور. والخِيْرُ: الهَيْئة. والطَّبيعة، هو كَرِيْمُ الخِيْرِ والخِيْم. والرَّجُلُ يَسْتَخِيرُ الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: إذا جَعَلَ خَشَبَةً في مَوْضِع النافِقاء فَخَرَجَ من القاصِعاء. واسْتَخَرْتُ الشٌيْءَ: تَخَيَّرْته.

خير


خَارَ (ي)(n. ac. خَيْر [ ])
a. Obtained an advantage, a favour; was good; did
well.
b. [La], Did good to; was favourable, propitious to.
c.(n. ac. خِيْرَة
خِيَر
خِيَرَة) [acc. & 'Ala], Preferred to, before.
خَيَّرَ
a. [acc. & 'Ala], Preferred, regarded as better than.
b. [acc.
or
Fī], Gave the choice or option of.
خَاْيَرَa. Strove to excel in goodness, excellence.
b. see II (b)
تَخَيَّرَإِخْتَيَرَa. Chose; preferred.

إِسْتَخْيَرَa. Asked, sought after that which is good, or the
best.

خَيْر (pl.
خِيَار []
أَخْيَار [] )
a. Good, excellent.
b. (pl.
خُيُوْر
[خُيُوْر]), Good; goodness, excellence; good thing: prosperity
good fortune, wellbeing; good action or quality.
c. see 14
خَيْرَة []
a. see 1 (b)b. Good woman.
c. see 14
خَيْرِيَّة []
a. Goodness.
b. Good fortune, happiness.
c. Advantage.
d. Option.

خَيْرa. Generosity, kindheartedness, liberality.
b. Eminence, noble origin, nobility.

خِيْرَة []
خِيَرَة []
a. The best, choice, elite of.
b. Favour, grace, blessing.

أَخْيَر []
a. Better, best.

خِيَارa. Choice, option.
b. P.
Cucumber.
خَيِّرa. Good, excellent.
b. Generous, liberal.

مْخَيَّر
a. Having freedom of choice.

إِخْتِيَار
a. Choice, option; free-will.
b. Old man.

إِخْتِيَارَة
a. Old woman.

إِخْتِيَارِيّ
a. Free, voluntary; spontaneous.

خِيَارشَنْبَر
P.
a. Cassia-tree.
خ ي ر

كان ذلك خيرة من الله، ورسول الله خيرته من خلقه. واخترت الشيء وتخيرته واستخرته. واستخرت الله في ذلك فخار لي أي طلبت منه خير الأمرين فاختاره لي. قال أبو زبيد:

نعم الكرام على ما كان من خلق ... رهط امريء خاره للدّين مختار

ويقال: أنت على المتخير أي تخير ما شئت، ولست على المتخير. قال الفرزدق:

فلو أن حريّ بن ضمرة فيكمو ... لقال لكم لستم على المتخير

وهو من أهل الخير والخير وهو الكرم. وهو كريم الخير والخيم وهو الطبيعة. وما أخير فلاناً وهو رجل خير، وهو من خيار الناس وأخيارهم وأخايرهم. وخيّره بين الأمرين فتخير. وخايره في الخط مخايرة، وتجخايروا في الخط وغيره إلى حكم. وخايرته فخرته أي كنت خيراً منه. قال العباس بن مرداس:

وجدناه نبياً مثل موسى ... فكلّ فتى يخايره مخير

وإن فلاناً لذو مخيورة وشرف وهي الخير والفضل وأنشد الجاحظ للنمر:

ولاقيت الخيور واخطأتني ... شرور جمة وعلوت قرني
(خ ي ر) : (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ بِمَعْنًى (وَمِنْهُ) فَتَخَيَّرَ الْحَرْبِيُّ أَيَّ الصَّبِيَّيْنِ شَاءَ وَفِي حَدِيثِ غَيْلَانَ خَيَّرَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مِنْهُنَّ أَرْبَعًا إنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَانْتِصَابُ أَرْبَعًا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ خَيَّرَهُ بَيْنَ أَرْبَعٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ «أَبِي مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَلَهُ ثَمَانِي نِسْوَةٍ فَخُيِّرَ بَيْنَهُنَّ فَاخْتَارَ أَرْبَعًا» (وَالْخِيَرَةُ) الِاخْتِيَارُ فِي قَوْلِهِ فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] وَفِي قَوْلِك مُحَمَّدٌ خِيَرَةُ اللَّهِ بِمَعْنَى الْمُخْتَارِ وَسُكُونُ الْيَاءِ لُغَةٌ فِيهِمَا (وَالْخِيَارُ) اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ (وَمِنْهُ) خِيَارُ الرُّؤْيَةِ (وَالْخِيَارُ) أَيْضًا خِلَافُ الْأَشْرَارِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ كَذَا وَكَذَا بِرْذَوْنًا ذَكَرًا خِيَارًا فُرْهَةً وَإِنَّمَا جُمِعَ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى وَقَالَ ذَكَرًا حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ وَالْفُرْهَةُ جَمْعُ فَارِهٍ وَهُوَ الْكَيِّسُ كَصُحْبَةٍ فِي صَاحِبٍ (وَالْخِيَارُ) بِمَعْنَى الْقِثَّاء مُعَرَّبٌ.
[خير] الخَيْرُ: ضِدُّ الشَرِّ. تقول منه: خِرْتَ يا رَجُلُ فأنت خائِرٌ. وَخارَ اللهُ لك. قال الشاعر : فَما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخائِرَةٍ * ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بأشرار - وقوله تعالى:

(إن ترك خيراً) *، أي مالاً. والخِيارُ: خلاف الأَشْرار. والخِيارُ: الاسم من الاخْتيار. والخيار: الثقاء، وليس بعربي. ورجل خَيِّرٌ وخَيْرٌ، مشدد ومخفف. وكذلك امرأة خَيِّرةٌ وخَيْرَة. قال الله تعالى:

(أولئك لَهُمُ الخَيْراتُ) *، جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضِلَةُ من كلِّ شئ. وقال تعالى:

(فيهن خيرات حسان) *، قال الاخفش: إنه لما وصف به وقيل فلان خير، أشبه الصفات فأدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أفعل. وأنشد أبو عبيدة لرجلٍ من بني عدى تميم جاهلي: ولقد طعنت مجامع الربلات * ربلات هند خيرة الملكات - فإن أردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناس ولم تقل خَيْرَةُ، وفلان خيرُ الناسِ ولم تَقُلْ أَخْيَرُ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع، لأنَّه في معنى أفعل. وأما قول الشاعر سبرة بن عمرو الاسدي يرثى عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة: ألا بكر الناعي بخيري بنى أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد - فإنما ثناه لانه أراد خيرى فخففه، مثل ميت وميت، وهين وهين. والخير بالكسر: الكرم. والخيرة الاسمُ من قولك: خار اللهُ لك في هذا الأمر. والخِيَرَةُ مثال العِنَبَةِ: الاسم من قولك اخْتارَهُ الله. يقال: محمدٌ خِيَرَةُ الله من خَلْقِهِ، وخِيَرَةُ الله أيضا بالتسكين. والاختيار: الاصطفياء. وكذلك التخير. وتصغير مختار: مخير، حذفت منه التاء لانها زائدة وأبدلت من الالف والياء، لانها أبدلت منها في حال التكبير. والاستخارة: الخِيَرَةُ. يقال: اسْتَخِرِ اللهَ يَخِرْ لك. وخيرته بين الشيئين، أي فَوَّضْتُ إليه الخِيارُ. والخيريُّ معرَّبٌ .
خ ي ر: (الْخَيْرُ) ضِدُّ الشَّرِّ وَبَابُهُ بَاعَ، تَقُولُ مِنْهُ: (خِرْتَ) يَا رَجُلُ فَأَنْتَ (خَائِرٌ) وَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: 180] أَيْ مَالًا. وَ (الْخِيَارُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْأَشْرَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ الِاخْتِيَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الْقِثَّاءُ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. وَرَجُلٌ (خَيِّرٌ) وَ (خَيْرٌ) مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ وَكَذَا امْرَأَةٌ (خَيِّرَةٌ) وَ (خَيْرٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ} [التوبة: 88] جَمْعُ خَيْرَةٍ وَهِيَ الْفَاضِلَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ: « {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70] » قَالَ الْأَخْفَشُ: لَمَّا وُصِفَ بِهِ فَقِيلَ فُلَانٌ خَيْرٌ أَشْبَهَ الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِلْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَلَ. فَإِنْ أَرَدْتَ مَعْنَى التَّفْضِيلِ قُلْتَ: فُلَانَةُ خَيْرُ النَّاسِ وَلَا تَقُلْ: خَيْرَةُ وَلَا أَخْيَرُ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى أَفْعَلَ. وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:

أَلَا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ
فَإِنَّمَا ثَنَّاهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ خَيِّرَيْ بِالتَّشْدِيدِ فَخَفَّفَهُ مَثَلُ: مَيِّتٍ وَمَيْتٍ وَهَيِّنٍ وَهَيْنٍ. وَ (الْخِيرُ) بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْمِيرَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ فِي الْأَمْرِ أَيِ اخْتَارَ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (اخْتَارَ) اللَّهُ تَعَالَى، يُقَالُ: مُحَمَّدٌ (خِيَرَةُ) اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخِيرَةُ اللَّهِ أَيْضًا بِالتَّسْكِينِ. وَ (الِاخْتِيَارُ) الِاصْطِفَاءُ وَكَذَا (التَّخَيُّرُ) . وَتَصْغِيرُ (مُخْتَارٍ مُخَيِّرٌ) كَمُغَيِّرٍ. وَ (الِاسْتِخَارَةُ) طَلَبُ الْخِيرَةِ، يُقَالُ: (اسْتَخِرِ) اللَّهَ يَخِرْ لَكَ. وَ (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ أَيْ فَوَّضَ إِلَيْهِ الْخِيَارَ. 
خ ي ر : الْخِيرُ بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ وَالْجُودُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خِيرِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَنْثُورِ خِيرِيٌّ لَكِنَّهُ غَلَبَ عَلَى الْأَصْفَرِ مِنْهُ لِأَنَّهُ الَّذِي يُخْرِجُ دُهْنَهُ وَيَدْخُلُ فِي الْأَدْوِيَةِ وَفُلَانٌ ذُو خِيرٍ أَيْ ذُو كَرَمٍ وَيُقَالُ لِلْخُزَامَى خِيرِيُّ الْبِرِّ لِأَنَّهُ أَذْكَى نَبَاتِ الْبَادِيَةِ رِيحًا.

وَالْخِيرَةُ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ مِثْلُ: الْفِدْيَةِ مِنْ الِافْتِدَاءِ وَالْخِيَرَةُ بِفَتْحِ الْيَاءِ بِمَعْنَى الْخِيَارِ وَالْخِيَارُ هُوَ الِاخْتِيَارُ وَمِنْهُ يُقَالُ لَهُ خِيَارُ الرُّؤْيَةِ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ مِنْ تَخَيَّرْتُ الشَّيْءَ مِثْلُ: الطِّيَرَةِ اسْمٌ مِنْ تَطَيَّرَ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ الْخِيَرَةُ بِالْفَتْحِ وَالْإِسْكَانُ لَيْسَ بِمُخْتَارٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] وَقَالَ فِي الْبَارِعِ خِرْتُ الرَّجُلَ عَلَى صَاحِبِهِ أَخِيرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ خِيَرًا وِزَانُ عِنَبٍ وَخِيرَةً وَخِيَرَةً إذَا فَضَّلْتُهُ عَلَيْهِ وَخَيَّرْتُهُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَوَّضْتُ إلَيْهِ الِاخْتِيَارَ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ.

وَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ طَلَبْتُ مِنْهُ الْخِيَرَةَ وَهَذِهِ خِيَرَتِي بِالْفَتْحِ وَالسُّكُونِ أَيْ مَا أَخَذْتُهُ وَالْخَيْرُ خِلَافٌ الشَّرِّ وَجَمْعُهُ خُيُورٌ وَخِيَارٌ مِثْلُ: بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ وَمِنْهُ خِيَارُ الْمَالِ لِكَرَائِمِهِ وَالْأُنْثَى خَيْرَةٌ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ خَيْرَاتٌ مِثْلُ: بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَامْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْ فَاضِلَةٌ فِي الْجَمَالِ وَالْخُلُقِ وَرَجُلُ خَيِّرٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ ذُو خَيْرٍ وَقَوْمٌ أَخْيَارٌ وَيَأْتِي خَيْرٌ لِلتَّفْضِيلِ فَيُقَالُ هَذَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا أَيْ يَفْضُلُهُ وَيَكُونُ اسْمَ فَاعِلٍ
لَا يُرَادُ بِهِ التَّفْضِيلُ نَحْوُ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ أَيْ هِيَ ذَاتُ خَيْرٍ وَفَضْلٍ أَيْ جَامِعَةٌ لِذَلِكَ وَهَذَا أَخْيَرُ مِنْ هَذَا بِالْأَلِفِ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ كَذَلِكَ أَشَرُّ مِنْهُ وَسَائِرُ الْعَرَبِ تُسْقِطُ الْأَلِفَ مِنْهُمَا. 
خير
الخَيْرُ: ما يرغب فيه الكلّ، كالعقل مثلا، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضدّه:
الشرّ. قيل: والخير ضربان: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوبا فيه بكلّ حال، وعند كلّ أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال: «لا خير بخير بعده النار، ولا شرّ بشرّ بعده الجنة» . وخير وشرّ مقيّدان، وهو أن يكون خيرا لواحد شرّا لآخر، كالمال الذي ربما يكون خيرا لزيد وشرّا لعمرو، ولذلك وصفه الله تعالى بالأمرين فقال في موضع: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، وقال في موضع آخر: أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ
[المؤمنون/ 55- 56] ، وقوله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، أي: مالا. وقال بعض العلماء: لا يقال للمال خير حتى يكون كثيرا، ومن مكان طيّب، كما روي أنّ عليّا رضي الله عنه دخل على مولى له فقال: ألا أوصي يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، لأنّ الله تعالى قال: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، وليس لك مال كثير ، وعلى هذا قوله: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
[العاديات/ 8] ، أي: المال الكثير وقال بعض العلماء: إنما سمّي المال هاهنا خيرا تنبيها على معنى لطيف، وهو أنّ الذي يحسن الوصية به ما كان مجموعا من المال من وجه محمود، وعلى هذا قوله: قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ [البقرة/ 215] ، وقال: وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة/ 273] ، وقوله: فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً [النور/ 33] ، قيل: عنى به مالا من جهتهم ، وقيل: إن علمتم أنّ عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع، أي: ثواب . والخير والشرّ يقالان على وجهين:
أحدهما: أن يكونا اسمين كما تقدّم، وهو قوله: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ [آل عمران/ 104] .
والثاني: أن يكونا وصفين، وتقديرهما تقدير (أفعل منه) ، نحو: هذا خير من ذاك وأفضل، وقوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها
[البقرة/ 106] ، وقوله: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة/ 184] ، فخير هاهنا يصحّ أن يكون اسما، وأن يكون بمعنى أفعل، ومنه قوله: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى [البقرة/ 197] ، تقديره تقدير أفعل منه. فالخير يقابل به الشرّ مرة، والضّرّ مرة، نحو قوله تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنعام/ 17] ، وقوله: فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ
[الرحمن/ 70] ، قيل: أصله خَيِّرَات، فخفّف، فالخيرات من النساء الخيّرات، يقال: رجل خَيْرٌ وامرأة خَيْرَةٌ، وهذا خير الرجال، وهذه خيرة النساء، والمراد بذلك المختارات، أي: فيهنّ مختارات لا رذل فيهنّ. والخير: الفاضل المختصّ بالخير، يقال: ناقة خِيَار، وجمل خيار، واستخار اللهَ العبدُ فَخَارَ له، أي: طلب منه الخير فأولاه، وخَايَرْتُ فلانا كذا فَخِرْتُهُ، والخِيَرَة: الحالة التي تحصل للمستخير والمختار، نحو القعدة والجلسة لحال القاعد والجالس. والاختيارُ:
طلب ما هو خير وفعله، وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا، وإن لم يكن خيرا، وقوله: وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ
[الدخان/ 32] ، يصحّ أن يكون إشارة إلى إيجاده تعالى إياهم خيرا، وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم. والمختار في عرف المتكلّمين يقال لكلّ فعل يفعله الإنسان لا على سبيل الإكراه، فقولهم: هو مختار في كذا، فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلان له اختيار، فإنّ الاختيار أخذ ما يراه خيرا، والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
خير: خاير: انتقى واصطفى، ففي مقدمة أساس البلاغة: المخايرة بين متداولات ألفاظهم ومتعاورات أقوالهم.
تخاير. تخاير القوم: كان لهم حق الاختيار وحق الخيار (فاندنبرج ص65).
انخار: ذكرت في معجم فوك في مادة eligare.
اختار الله لك بمعنى الله يتخير لك (لين في نادة خار، فوك في مادة benefaceae) .
استخار. ما يسمى بالاستخارة وفي المدينة بالخيرة هي مجموعة من الأدعية يسألون بها الله الخيرة (أي ما يختارون) حين يريدون القيام بشيء أو في موضوع يريدون معرفة عاقبته. فيتطهرون ويصلون صلاة الفريضة أو يدعون بدعاء يسمونه صلاة الاستخارة وهو: اللهم استخيرك بعلمك. ثم يرددون دعاء الذكر. وينامون بعد ذلك فيرون في أحلامهم ما عليهم أن يفعلوا.
أو يتلون ثلاث مرات السورة الأولى من القرآن والسورة الثانية عشرة بعد المائة، والآية التاسعة والخمسين من السورة السادسة، ثم يفتحون القرآن كيف ما اتفق فيجدون جواب استخارتهم في السطر السابع من الصفحة التي على اليمين. وبعد فان المسبحة تستخدم للاستخارة أيضاً (راجع لين عادات 1: 398، بربروجر ص3، برتون 2: 32، الجريدة الآسيوية (1866، 1: 447).
والاستخارة أيضاً استشارة أصحاب الفال (محيط المحيط).
خَيْر. راجع عن أخبار في مراتب الصوفية لين (ترجمة ألف ليلة 1: 233).
هل لكم في خير أن: نحن نأذن لكم أن، (دي ساسي طرائف 2: 348).
لا خير في: معناه الفقهاء أمر لا يجوز. أنظر المثال في مادة حنبذ.
كثر الله خيرك: جزيت خيراً، اشكر فضلك أو جميلك. ويقال: وخيرك اختصاراً (بوشر).
ايش اسمك بالخير: ما اسمك؟ إذا شئت أو إذا طاب لك أو إذا حسن لديك؟ (بوشر).
خير الله: منذ زمن طويل، منذ أمد مديد. (دومب ص109، بوشر) يقال مثلاً: خير الله ما شفناك أي لِم لم نرك منذ زمن طويل (بوشر، بربرية).
خير الله: أذن الأرنب، حلبلاب (بوشر). خير من ألف دينار أو خير من ألف: كزبرة الثعلب. راجع مادة ألف.
خَيرة. الخيرات: حنطة، بر، قمح. (كرتاس ص231).
الخيرة: الطاعون، الوباء (جاكسون ص54، 273).
خِيرة: انظرها في استخار.
وخِيرة أو خَيرة: ما يختار، ويجمع على خير (معجم مسلم).
خيري: هو خيري في معجم فوك، وهو المنثور. خيري: شكله شكل الخيري (المنثور) ففي ابن البيطار (1: 169). يزهو زهراً فرفيري اللون خيري الشكل.
خيرية: هذا أفضل، طيب، عظيم، مناسب موافق. وخيرية من شأنك أن: أن أصابك الخيران. وخيرية أن: لحسن الحظ (بوشر).
خيرورة: انظر: خيورة.
خيرونة: أبو الرؤوس، زقزاق، دمشق (طير يبشر بالمطر). (ترامسترام ص400). خيار: أضف إلى تفسير لين لهذه الكلمة: خيار التَرَوّي وهو الاسم الذي يراد به: خيار المجلس وخيار الشرط (فاندنبرج ص65).
خيار: حبذا، يا حبذا، نعماً، حسناً (دومب ص109). خِيار: قثاء شامي، قثد، واحدته خيارة. (كرتاس ص64، ألف ليلة 4: 184).
خيار أقلامي أو خيار قَلاَميّ: انظره في مادة قلم. وبدلاً من خيار أقلامي المذكور في ألف ليلة (1: 56) نجد في طبعة برسل منها خيار راتلامي، وفي طبعة بولاق: خيار نيلي.
وخيَار: صنف من الآس، ريحان شامي، رند. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة عند ابن العوام (1: 248). ولم تضبط الكلمة في مخطوطتنا بالشكل. خيار العجب: عود الفنا، ينكى دنيا (باجني مخطوطات).
خيورة: جود، سخاء، كرم (بار على طبعة هوفمان رقم 4146، باين سميث 1437). غير أن باين سميث (1439) ذكر: خيرورة.
خَيّر: ذو الخير، الكثير الخير، كريم سخي، جواد، عطوف، طلق، بشوش، أنيس (بوشر).
وشيء خيِّر: نافع، مفيد، هنئ مريح (بوشر).
أخْير: أولى، أحرى، أجدر، أحسن، يقال: أخير ما تعمل هذا أي أحسن ما تعمل هذا (بوشر).
مُخَيَّر. فعل مُخَيَّر: فعل مباح، عمل فعله وعدم فعله سواء (بوشر).
مُخَيَّر: شمله من الصوف ووبر الماعز. وتلقى على الكتفين، ونسج متموج لماع (بوشر) وعند بلون (ص45) وما معناه (شمله ومخيّر.) ويذكر رادولف (ص98، 216) بين أسماء الأنسجة (المخير التركي)، راجع ديفي (ص166) مادة moire، وهو ينقل من ريشاردسن وميتكسي ويقارنه بالكلمة الإنجليزية mohair والإيطالية mocajardo أو mucajardo.
مخَيّر، متطوع في الجيش (بوشر).
مخيرة: نوع من السمك (ياقوت 1: 886) غير أنها عند القزويني: محبرة.
اختيار، الاختيارات: مذهب الاختيار والاصطفاء، وهو المذهب القائم على اختيار الوقت المناسب للتخلص من شر يتهدد المرء أو اختيار الوقت المناسب للقيام بعمل يرغب في النجاح به (دي سلان تعليق على المقدمة 2: 190).
اختيار (تركية) تجمع عل اختيارية أو اختيارات: شيخ (بوشر، همبرت ص30، ألف ليلة 2: 69، 70، 72، 81 محيط المحيط).
واختيارات: شيوخ (ألف ليلة 1: 896). وفي تاريخ تونس (ص102): وعين داياً وكان كبير الاختيارات ثم صار كاهية أغا القصبة أي رئيس الوزراء.
اختياري: طوعي، إرادي، صار من تلقاء النفس، تلقائي (بوشر).
مُخْتار: ويقال: أنت بالمختار فقط، بل يقال أيضاً: أنت المختار بين، أي لك الخيار بين الأمرين (بوشر). فعل مختار: فعل مباح، عمل فعله وعدم فعله على حد سواء (بوشر).
الفاعل المختار (المقدمة 1: 168): من له الإرادة المطلقة أي الله عز وجل (انظر دي سلان المقدمة 1: 189 رقم2).
مختار: وليّ، فعند الصوفية مختارون ثلاثة أو أولياء ثلاثة من كل جيل (زيشر 7: 22).
متخير: اسم نسيج، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة، مثل مُخَيّر (معجم الادريسي).
خير
خارَ يَخير، خِرْ، خَيْرًا وخِيرةً وخِيَرةً، فهو خائر، والمفعول مَخِير
• خار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه.
• خار الشَّيءَ على غيره: فضّله عليه "خار الموتَ على الدنيّة". 

اختارَ يختار، اخْتَرْ، اختيارًا وخِيرةً وخِيارًا، فهو مُختار، والمفعول مُختار
• اختار الطَّريقَ الأفضلَ: توجّه إليه بمحض إرادته، اصطفاه وانتقاه "أحسن اختيارَ زوجتِه- اختار الشعبُ ممثليه/ نُوَّابه: انتخبَهم- {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى}: اصطفيتُك للرسالة- {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} " ° اختاره الله إلى جواره: توفّاه.
• اختار الشَّيءَ على غيره: خاره، فضّله عليه "اختار الصُّلح على الخصام- اختار أحدَ/ بين/ من الأمرين: فضّل أحدَهما على الآخر". 

استخارَ يستخير، اسْتخِرْ، استخارةً، فهو مُستخير، والمفعول مُستخار
• استخار اللهُ تعالى: سأله أن يوفِّقه إلى اختيار ما فيه مصلحته وأن يُعجِّله له "لا خاب من استخار" ° صلاة الاستخارة: صلاة تؤدّى لطلب الخيرة في الشيء.
• استخار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه "استخار الفريق الذي سيشارك في البطولة". 

تخيَّرَ يتخيِّر، تخيُّرًا، فهو مُتخيِّر، والمفعول مُتخيَّر
• تخيَّر صديقَه: اختاره، اصطفاه وانتقاه، تحرَّى اختياره بدقة "تخيّر أفضل المأكولات- {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ} ". 

خايرَ يُخاير، مُخايرةً، فهو مُخايِر، والمفعول مُخايَر
• خايره في الأمر/ خايره بين الأمرين: أتاح له أن يختار "خايره بين أمرين أحلاهما مُرّ". 

خيَّرَ يخيِّر، تخييرًا، فهو مُخيِّر، والمفعول مُخيَّر
• خيَّر صديقَه بين القبول والرَّفض: ترك له حرِّيَّة الاختيار، فوَّض إليه أمر الاختيار "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا [حديث] " ° فعل مُخيَّر: فعل مباح، عمله وعدم عمله سواء.
• خيَّر البنينَ على البنات: فضَّلهم عليهن "خيَّره أستاذه على سائر الطلاب- خيَّر بين الأشياء: فضَّل بعضها على بعض". 

أَخْيَرُ [مفرد]: اسم تفضيل من خارَ: أحسن وأفضل وأنفع "*بلال خير الناس وابن الأَخْيَرِ*". 

اختيار [مفرد]:
1 - مصدر اختارَ ° اختيار اضطراريّ: خيار ليس للإنسان فيه أيُّ مجال للتفكير إلا أن يأخذ ما يعرض عليه- اختيار اعتباطيّ: اختيار بلا رويَّة أو دراسة- حُرِّيَّة الاختيار.
2 - (سف) مذهب من يرى أن للمرء حرية فيما يريد أو يفعل وقدرة واستطاعة عليه ° مذهب الاختيار: مذهب يقوم على اختيار الوقت المناسب للتخلص من شرّ يتهددُ المرءَ، أو للقيام بعمل يرغب في نجاحه. 

اختياريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اختيار: ما يسوغ لنا أن نعمله أو لا نعمله، عكسه إجباريّ "جاءت أسئلة الامتحان اختياريّة" ° عَمَلٌ اختياريّ: يترك للشخص حرية عمله أو تركه- مقرر اختياريّ: لا يُلزم الطالب بدراسته. 

اختياريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اختيار: "مساهمة/ إقامة/ وحدة اختياريَّة- يدرس طلاب الثانوية العامة مواد إلزاميَّة وأخرى اختياريَّة- انتخابات اختياريّة".
2 - مصدر صناعيّ من اختيار: استعداد نفسيّ لاختيار ما هو ملائم أو مُستحسن "أظهر اختياريَّة في علاقاته". 

استخارة [مفرد]: مصدر استخارَ.
• صلاة الاستخارة: (فق) ركعتان يصليهما المسلم إذا اختار بين أمرين، داعيًا الله عز وجل بدعاءٍ مخصوص أن يوفّقه إلى ما فيه الخير. 

خِيار1 [مفرد]:
1 - مصدر اختارَ ° خِيار الشِّراء أو البيع: الحقّ المطلق لبيع أو شراء شيء في تاريخ معيّن وبسعر متَّفق عليه- ليس له خيار: أي ليس أمامه خيار، مضطرّ- هو بالخيار: أي يختار ما يشاء.
2 - مختار منتقي "فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ مِنْ خِيارٍ [حديث] ".
• خيار الشَّيء: أفضله "هو من خِيار الناس" ° خِيار المال/ خِيار المتاع: أحسنُه وأغلاه.
 • خيار الرُّؤية: (فق) أن يشتري ما لم يره ويرده بخياره.
• خِيار الشَّرط: (فق) أن يشترط أحد المتعاقدين الخيار ثلاثة أيام أو أقل. 

خِيار2 [جمع]: مف خِيارة: (نت) نبات متسلِّق من الفصيلة القرعيّة، ممتد، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمار ذلك النبات، وهي ثمار أسطوانيَّة تشبه القثّاء ذات قشرة خضراء ولبّ أبيض نضر تؤكل نيِّئة، وهي نوع من الخضر. 

خَيْر [مفرد]: ج أخيار (لغير المصدر) وخِيار (لغير المصدر) وخيور (لغير المصدر):
1 - مصدر خارَ.
2 - اسم تفضيل من خارَ: على غير قياس، والأصل أخيرُ، حُذفت منه الهمزة: أحسن وأفضل وأنفع "خير البرِّ عاجله- خير الكلام ماقلّ ودلّ- الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى [حديث]- {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} ".
3 - حَسَنٌ لذاته أو لما يحقّقه من نفع وصلاح أو سعادة، ضدّ شرّ وسُوء "ميَّز بين الخير والشرّ- {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} " ° أعمال الخير: مشروعات البِرِّ- الخير العامّ: الصّالح العام- بخير والحمد لله: ردٌّ على سؤال السائل كيف حالك؟ - تفرّس فيه الخير: توقّعه- ذكره بالخير: مدحه، أثنى عليه- صباح الخير: تحية الصَّباح- عملُ الخيرِ: تقديم المساعدة والمعونة للفقراء والمحتاجين- لا خيرَ فيه: غير نافع- مساء الخير: تحية المساء.
4 - مال كثير " {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ} ". 

خَيْرات [جمع]:
1 - ثروات طبيعيّة "نال من خيرات البلد- اغتنى من خيرات الأرض".
2 - طاعات وأعمال صالحة " {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} " ° خيرات العِلم: حسناته ومنافعه.
3 - حور الجِنان الصالحات الفواضل " {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} ". 

خِيرة1 [مفرد]: مصدر اختارَ وخارَ. 

خِيرَة2/ خِيَرَة [مفرد]: مصدر خارَ.
• خِيرة القوم: أفضلهم، ما يُخْتار منهم "فلان من خِيرة الناس". 

خَيْرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيْر: "مشروع خيْريّ" ° أعمال خيريّة: تهدف إلى عمل الخير ومساعدة المحتاجين- جَمْعيَّة خيريّة: جمعيَّة غايتها مساعدة المحتاجين بدون مقابل أو بمقابل زهيد- حَفْلةٌ خيريّة: احتفال غايته مساندة الأعمال الخيرية وجمع التَّبرّعات- سوق خيريّة: سوق تباع معروضاتها لصالح أعمال الخير- منشأة خيريَّة: منشأة لها أهداف اجتماعيَّة، كمساعدة المحتاجين وغيرها. 

خيِّر [مفرد]: ج أخيار وخِيار: صيغة مبالغة من خارَ: كثير الخير، كريم، سخيّ، جواد، ذو خير "تبرع رجل خيِّر لإنشاء مسجد- فلان من أخيار/ خيار الناس- يجود علينا الخيِّرون بمالهم ... ونحن بمال الخيِّرين نجُودُ- {فِيهِنَّ خَيِّرَاتٌ حِسَانٌ} [ق]: فواضل". 

مُختار [مفرد]: ج مختارون (للعاقل) ومُختارات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من اختارَ.
2 - اسم مفعول من اختارَ: منتقى "مختارات شعريّة- كلمة مختارة" ° المختار: الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
3 - رئيس الحيّ أو القرية في بعض البلاد العربية ويسمُّونه عُمْدة في بلاد عربية أخرى. 

مُختارات [جمع]: مف مُختار:
1 - مجموعة موادّ وتقارير منشورة سابقًا بعد تحريرها وتلخيصها "مختارات إذاعيَّة/ صحفيَّة/ شعرية".
2 - (دب) مجموعة من القطع المختارة نثرية أو شعرية أو هما معًا لمؤلِّف واحد أو أكثر يكون الغرض منها عادة تعريف القارئ بخير ما كتب مؤلِّف أو أكثر، أو ما أنتجه عصر من عصور الأدب "مختارات شعريَّة/ نثريّة". 

خير: الخَيْرُ: ضد الشر، وجمعه خُيور؛ قال النمر ابن تولب:

ولاقَيْتُ الخُيُورَ، وأَخْطَأَتْني

خُطوبٌ جَمَّةٌ، وعَلَوْتُ قِرْني

تقول منه: خِرْتَ يا رجل، فأَنتَ خائِرٌ، وخارَ اللهُ لك؛ قال الشاعر:

فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ،

ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ

وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ. وقوله عز وجل: تَجِدُوه عند اللهِ هو

خَيْراً؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا. وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين،

وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى.

وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ: فَضَّله؛ ورجل خَيْرٌ

وخَيِّرٌ، مشدد ومخفف، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ، والجمع أَخْيارٌ

وخِيَارٌ. وقال تعالى: أُولئك لهم الخَيْراتُ؛ جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضلة من

كل شيء. وقال الله تعالى: فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان؛ قال الأَخفش: إِنه لما

وصف به؛ وقيل: فلان خَيْرٌ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم

يريدوا به أَفعل؛ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ

جاهليّ:

ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ،

رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ

فإِن أَردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ،

وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى

أَفعل. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: فيهنّ خَيرات حِسان؛ قال: المعنى

أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ، قال: وقرئ بتشديد الياء. قال الليث:

رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها

ومِيسَمِها، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية؛ قال أَبو

منصور: ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة، وقال: يقال هي

خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة:

ربلات هند خيرة الربلات

وقال خالد بن جَنَبَةَ: الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة

الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا

وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث: خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه؛

معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله. وفي

حديث آخر: خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها.

ابن سيده: وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث.

والخِيارُ: الاسم من الاخْتَِيارِ. وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً: كان

خَيْراً منه، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه؛ الأَخيرة نادرة. ويقال: ما

أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه. ابن

بُزُرج: قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ، وهو

أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة، بإِثبات الأَلف.

وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك، وشُرَيْرٌ منك

وخُيَيْرٌ منك، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله. وخارَ خَيْراً: صار ذا

خَيْر؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير؛ معناه: ستصيب خيراً، وهو

مَثَلٌ. وقوله عز وجل: فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً؛ معناه إِن علمتم

أَنهم يكسبون ما يؤدونه. وقوله تعالى: إِن ترك خيراً؛ أَي مالاً. وقالوا:

لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ. وروى ابن الأَعرابي:

لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ، قال: والوجه الجر،

وكذلك جاء في الشَّرِّ. وخار الشيءَ واختاره: انتقاه؛ قال أَبو زبيد

الطائي:إِنَّ الكِرامَ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ،

رَهْطُ امْرِئ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ

وقال: خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار؛ وقال الفرزدق:

ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً

وجُوداً، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ

أَراد: من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر،

تقول: اخترته من الرجال واخترته الرجالَ. وفي التنزيل العزيز: واختار موسى

قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا؛ وليس هذا بمطرد. قال الفراء: التفسير أَنَّه

اختار منهم سبعين رجلاً، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من

لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم، فلما جازت الإِضافة

مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا: اخْتَرْتُكم رَجُلاً

واخترت منكم رجلاً؛ وأَنشد:

تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ

يريد: اختار له الله من الشجر؛ وقال أَبو العباس: إِنما جاز هذا لأَن

الاختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من. قال أَعرابي: قلت لِخَلَفٍ

الأَحْمَرِ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ

(* قوله: «ما خير اللبن إلخ» أي بنصب الراء

والنون، فهو تعجب كما في القاموس). للمريض بمحضر من أَبي زيد، فقال له

خلف: ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس، وكان

ضَنِيناً، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم: إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا

بأَجمعكم: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه

من فعل أَبي زيد. وفي الحديث: رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ

والشَّرِّ؛ قال شمر: معناه، والله أَعلم، لم أَر مثل الخير والشر، لا

يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار. الأَصمعي: يقال في

مَثَلٍ للقادم من سفر: خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال قال: أَي جعلَ الله ما

جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ. قال أَبو عبيد: ومن دعائهم في النكاح: على

يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ قال: وقد روينا هذا الكلام في حديث عن

عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً

عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة؛ معنى

خُيِّرَ أَي نُفِّرَ؛ قال ابن الأَثير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ. يقال: نافَرْتُه

فَنَفَرْتُه أَي غلبته، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته، وفاخَرْتُه

فَفَخَرْتُه بمعنى واحد، وناجَبْتُه؛ قال الأَعشى:

واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ

وقوله عز وجل: وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم

الخِيَرَةُ؛ قال الزجاج: المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما

كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله؛ قال: ويجوز أَن

يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، وهو ما

تَعَبَّدَهم به، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه

الخِيَرَةُ. واخْتَرْتُ فلاناً على فلان: عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى

فَضَّلْتُ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ:

لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه،

من الناسِ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ

معناه: ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ، وقيل: ما اختيرت دونه، وتصغير

مختار مُخَيِّر، حذفت منه التاء لأَنها زائدة، فأُبدلت من الياء لأَنها

أُبدلت منها في حال التكبير.

وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ. وفي الحديث:

تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من

الخُبْثِ والفجور. وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ: أَنه خَيَّر في ثلاث

أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة، قال: وهو بفتح الخاء. وفي حديث

بَرِيرة: أَنها خُيِّرَتْ في زوجها، بالضم. فأَما قوله: خَيَّرَ بين دور

الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض.

وتَخَيَّر الشيءَ: اختاره، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة،

والأَخيرة أَعرف، وهي الاسم من قولك: اختاره الله تعالى. وفي الحديث: محمدٌ، صلى

الله عليه وسلم، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه؛

والخِيَرَة: الاسم من ذلك. ويقال: هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي، وهو ما يختاره عليه.

وقال الليث: الخِيرةُ، خفيفة، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً،

قال: وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ

فَوَاقاً، وأَصابل يُصيب صَوَاباً، وأَجاب يُجيب جَواباً، أُقيم الاسم مكان

المصدر، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً. قال أَبو منصور: وقرأَ القراء: أَن تكون لهم

الخِيَرَةُ، بفتح الياء، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ؛ قال الزجاج: الخِيَرَة

التخيير. وتقول: إِياك والطِّيَرَةَ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ. وقال الفراء في

قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ أَي ليس لهم

أَن يختاروا على الله. يقال: الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من

رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى

(* قوله: «يصلح إحدى إلخ» كذا بالأصل وإن لم

يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره) هؤلاء الثلاثة.

والاختيار: الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ.

ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها، الواحد والجمع في ذلك سواء،

وقيل: الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ. وجمل خِيَار وناقة

خيار: كريمة فارهة؛ وجاء في الحديث المرفوع: أَعطوه جملاً رَباعِياً

خِيَاراً؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار. ابن الأَعرابي: نحر خِيرَةَ

إِبله وخُورَةَ إِبله، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ، أَي اختر ما

شئت.

والاسْتِخارَةُ: طلَبُ الخِيرَة في الشيء، وهو استفعال منه. وفي الحديث:

كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في كل شيء. وخارَ

اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك، والخِيْرَةُ، بسكون الياء: الاسم من

ذلك؛ ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ

الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه. واستخار اللهَ: طلب منه الخِيَرَةَ. وخار لك

في ذلك: جعل لك فيه الخِيَرَة؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك: خار الله لك

في هذا الأَمر. والاختيار: الاصطفاء، وكذلك التَّخَيُّرُ. ويقال:

اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ.

والخِيرُ، بالكسر: الكَرَمُ. والخِيرُ: الشَّرَفُ؛ عن ابن الأَعرابي.

والخِيرُ: الهيئة. والخِيرُ: الأَصل؛ عن اللحياني. وفلان خَيْرِيَّ من

الناس أَي صَفِيِّي. واسْتَخَارَ المنزلَ: استنظفه؛ قال الكميت:

ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار،

بِعَوْلَتِهِ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ

واستخارَ الرجلَ: استعطفه ودعاه إِليه؛ قال خالد بن زهير الهذلي:

لَعَلَّك، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ

سِواكَ خَلِيلاً، شاتِمي تَسْتَخِيرُها

قال السكري: أَي تستعطفها بشتمك إِياي. الأَزهري: اسْتَخَرْتُ فلاناً

أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي

الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع

الأُم، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد

حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه، فيقال: اسْتَخَارَها أَي خار

لِتَخُورَ، ثم قيل لكل من استعطف: اسْتَخَارَ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده

قال: إِن عينه واو. وفي الحديث: البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم

يَتَفَرَّقَا؛ الخيارُ: الاسم من الاختيار، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين: إِما إِمضاء

البيع أَو فسحه، وهو على ثلاثة أَضرب: خيار المجلس وخيار الشرط وخيار

النقيصة، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله: البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا

إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم

بالتفرق، وقيل: معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم،

وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من

حال العقد أَو من حال التفرق، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب

يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك. واسْتَخار

الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء.

قال أَبو منصور: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل.

والخِيارُ: نبات يشبه القِثَّاءَ، وقيل هو القثاء، وليس بعربي. وخِيار

شَنْبَر: ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ. وبنو الخيار:

قبيلة؛ وأَما قول الشاعر:

أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ:

بِعَمْرِو بن مَسعودٍ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ

فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ

وهَيْنٍ؛ قال ابن بري: هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن

مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما، ويروى بِخَيْرِ بَني

أَسَد على الإِفراد، قال: وهو أَجود؛ قال: ومثل هذا البيت في التثنية قول

الفرزدق:

وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ،

عَشِيَّةَ بانَا، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم

والخَيْرِيُّ معرَّب.

[خير] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم يعلمنا "الاستخارة" في كل شيء، الخير ضد الشر، خرت يا رجل فأنت خائر وخير، وخار الله لك أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء الاسم منه، وبفتحها الاسم من اختاره الله، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرة" الله من خلقه، بالفتح والسكون، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء، تقول: استخر الله يخر لك. ومنه: اللهم "خر" لي، أي اختر لي أصلح الأمرين واجعل الخير فيه. ك: "أستخيرك" أي أطلب منك الخيرة بوزن العنبة متلبسًا بعلمك بخيري وشري، أو الباء للاستعانة، أو للقسم الاستعطافي، وأستقدرك أي أطلب منك القدرة أي تجعلني قادرًا عليه. أو عاجل أمري وأجله، شك من الراوي، وهما إمالم ينزل. قا: ما كان لهم "الخيرة"" أي التخير، نفى اختيارهم فإن اختيارهم بخلق الله منوط بدواع لا اختيار لهم فيها، وقيل: أراد أنه ليس لأحد أن يختار عليه.
خير
: (} الخَيْرُ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ ضِدُّ الشَّرّ، كَمَا فِي الصّحاح، هاكَذا فِي سائِر النُّسَخ، ويُوجَد فِي بَعْض مِنْهَا: الخَيْر: مَا يَرْغَب فِيهِ الكُلُّ، كالعَقْل والعَدْل مَثَلاً، وَهِي عِبَارَةُ الرَّاغِب فِي المُفْردات، ونَصُّها كالعَقْلِ مَثَلاً والعَدْلِ والفَضْلِ والشَّيْءِ النَّافِع. ونَقله المُصَنِّف فِي البَصَائر.
(ج {خُيُورٌ) وَهُوَ مَقِيسٌ مَشْهُور. وَقَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
ولاقَيْتُ} الخُيورَ وأَخْطَأَتْنِي
خُطُوبٌ جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْنِي
ويَجوز فِيهِ الكَسْر، كَمَا فِي بُيوتٍ ونَظَائِره، وأَغْفَل المُصَنِّفُ ضَبْطَه لشُهْرَته قَالَه شَيْخُنَا.
وَزَاد فِي المِصْبَاح أَنه يُجْمع أَيضاً على! خِيار، بالكَسْر، كسَهْم وسِهَام. قَالَ شيخُنَا؛ وَهُوَ إِن كانَ مَسْمُوعاً فِي اليَائِيّ العَيْنِ إِلاَّ أَنّه قَلِيلٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ مالكٍ، كضِيفَان جمْع ضَيْفٍ.
(و) فِي المُفْرداتِ لِلرَّاغِب، والبصائِر للمُصَنِّف، قيل: {الخَيْرُ ضَرْبَانِ:} خَيْرٌ مُطْلَق، وَهُوَ مَا يَكُون مَرْغُوباً فِيهِ بِكُلّ حالٍ وعِنْد كُلّ أَحَدٍ، كَمَا وَصَفَ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبه الجَنَّةَ فَقَالَ: لَا خَيْرَ {بخَيْر بَعْدَه النَّارُ، وَلَا شَرَّ بشَرَ بَعْدَه الجَنَّة) .} وخَيْرٌ وشَرٌّ مُقَيَّدانِ، وَهُوَ أَنَّ خَيْرَ الوَاحِدِ شَرَ لآخَرَ، مثل (المَال) الَّذِي رُبما كَان {خَيْراً لزَيْدٍ وشَرًّا لِعَمْرٍ و. ولذالك وَصَفَه اللَّهُ تَعَالى بالأَمْرَين، فَقَالَ فِي مَوْضع: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} (الْبَقَرَة: 180) وَقَالَ فِي مَوْضِع آخر: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} نُسَارِعُ لَهُمْ فِى} الْخَيْراتِ (الْمُؤْمِنُونَ: 55، 56) فَقَوله: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} أَي مَالاً. وَقَالَ بعضُ العُلَمَاءِ: إِنَّمَا سُمِّيَ المالُ هُنَا خَيْراً تَنْبِيهاً على مَعْنًى لَطِيفٍ وَهُوَ أَنَّ المَالَ يَحْسُن الوَصِيّة بِهِ مَا كانَ مَجْموعاً من وجهٍ مَحْمُود، وعَلَى ذالك قَوْلهُ تَعَالى: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ! خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} (الْبَقَرَة: 197) وقَوْلُه تَعَالى: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمُتُمْ فِيهِمْ خَيْراً} (النُّور: 23) قيل: نَى مَالاً مِن جِهَتِهم، قيل: إِن عَلِمْتم أَنَّ عِتْقَهم يَعُود عَلَيْكم وعَلَيْهم بنَفْع.
وقولُه تَعَالَى: {لاَّ يَسْئَمُ الاْنْسَانُ مِن دُعَآء الْخَيْرِ} (فصلت: 49) أَي لَا يَفْتُر من طَلَب المَالِ وَمَا يُصْلِحُ دُنْيَاه.
وَقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: لَا يُقَال لِلْمَال خَيْرٌ حَتَّى يَكُونَ كَثِيراً، ومِنْ مَكَان طَيِّب. كَمَا رُوِيَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه دخلَ على مَوْلًى لَهُ، فَقَالَ: أَلاَ أَوصِي يَا أَمِير المُؤْمِنينَ؛ قَالَ لَا، لِأَنَّ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} ولسي لَكَ مَالٌ كَثِيرٌ. وعَلَى هاذَا أَيْضاً قَوْلُه: {وَإِنَّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات: 8) (و) قَوْله تَعَالَى: {إِنّى أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِى} (ص: 32) أَي آثَرْت والعَرَب تُسَمَّى (الخَيْلَ) الخَيْرَ، لِمَا فِيهَا من الخَيْر.
(و) الخَيْر: الرَّجلُ (الكَثِيرُ الخَيْرِ، {كالخَيِّرِ، ككَيِّس) ، يُقَال: رَجلٌ} خَيْرٌ {وخَيِّرٌ، مُخَفَّفٌ ومُشَدَّدٌ، (وهِي بِهَاءٍ) ، امرأَةٌ} خَيْرَةً {وخَيِّرَةٌ، (ج} أَخْيَارٌ {وخِيَارٌ) ، الأَخِير بالكَسْر، كضَيْف وأَضْيَافٍ. وَقَالَ: {) 1 (. 015 فهن} خيرات حسان} (الرَّحْمَن: 70) قَالَ الزَّجَّاج: المعْنَى أَنَّهُن {خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ حِسَانُ الخَلْق، قَالَ وقُرِىءَ بالتَّشْدِيد، (و) قيل: (المُخَفَّفَةُ فِي الجَمَالِ والمِيسَم، والمُشَدَّدَةُ فِي الدِّين والصَّلاح) ، كَمَا قَالَهُ الزَّجَّاجُ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْث، ونَصُّه، رَجُلٌ} خَيِّر وامرأَةٌ {خَيِّرةٌ: فاضِلَة فِي صَلاحِها. وامرأَةٌ} خَيْرَةٌ فِي جَمَالَها ومِيسَمِها. فَفَرَّق بَين {الخَيِّرة} والخَيْرَةِ، احتَجَّ بِالْآيَةِ.
قَالَ أَبُو مَنْصُور. وَلَا فَرْقَ بَين {الخَيِّرَة} والخَيْرَةِ عِنْد أَهْل اللُّغَة. وَقَالَ: يُقَالُ: هِيَ {خَيْرَةُ النِّسَاءِ وشَرَّهُ النِّسَاءِ، واسْتَشْهَد بِمَا أَنْشَدَه أَبُو عُبَيْدَةَ:
رَبَلاَت هِنْدٍ خَيْرَة الرَّبَلاتِ
وَقَالَ خَالِدُ بنُ جَنْبَةَ: اخَيْرَة من النِّسَاءِ: الكَرِيمةُ النَّسَبِ، الشَّرِيفَةُ الحَسَبِ، الحَسَنَةُ الوَجْهِ، الحَسَنَةُ الخُلُقِ، الكَثِيرَةُ المَالِ، الَّتِي إِذا وَلَدَت أَنْجَبَت.
(وَمَنْصُورُ بْنُ خَيْرٍ المَالِقِيُّ) : أَحدُ القُرّاءِ المَشْهُورِين. (و) الحافِظ (أَبو بكْر) مُحمَّد (بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيلِيُّ) ، مَعَ ابنِ بَشْكُوَال فِي الزّمان. يُقَال فِيهِ الأَمَوِيُّ أَيضاً، بفَتْح الهَمْزَة، مَنْسُوبٌ إِلى أَمَة جَبَل بالمَغْرِب، وَهُوَ خَالُ أَبِي القَاسِم السُّهَيْلِيّ. (وسَعْدُ الخَيْر) الأَنْصَارِيّ، وبِنْتُه فاطِمَةُ حَدَّثَت عَن فاطِمَة الجُوزْدَانِيّة. وسَعْدُ الخَيْر بنِ سَهْلٍ الخُوَارَزْميّ. (مُحَدِّثُون) .
(و) } الْخَيْر، (بالكَسْر: الكَرَمُ. و) الخِيرُ: (الشَّرفُ) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الخِيرُ: (الأَصْلُ) . عَن اللِّحْيَانِيّ. وَيُقَال: هُوَ كَرِيمُ الخِيرِ، وَهُوَ الخِيمُ، وَهُوَ الطَّبِيعَة، (و) الخِيرُ: (الهَيْئَةُ) ، عَنْه أَيضاً.
(وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الخَيِّر، كَيِّس، مُحَدِّثٌ) ، وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُود بنِ سَالِمٍ البَغْدَادِيّ، والخَيِّرُ لَقَبُ أَبِيه.
( {وخَارَ) الرَّجُلُ (} يَخِيرُ) {خَيْراً: (صَارَ ذَا خَيْرٍ. و) خَارَ (الرَّجُلَ على غَيْرِه) . وَفِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة: على صاحِبِه، خَيْراً و (} خِيرَةً) ، بكَسْر فَسُكُون، ( {وخِيرَاً) ، بِكَسْر فَفَتْح، (} وخِيَرَةً) بِزِيَادَة الهاءِ: (فَضَّلَه) على غَيْره، كَمَا فِي بَعْض النُّسَخ، ( {كخَيَّره) } تَخْيِيراً. (و) خَارَ (الشيْءَ: انْتَقاهُ) واصْطَفَاهُ، قَالَ أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ:
إِنَّ الكِرَامَ عَلَى مَا كَانَ من خُلُقٍ
رَهْطُ امْرىءٍ {خارَه لِلدِّينِ} مُخْتَارُ
وَقَالَ: خَارَه مُخْتَارٌ، لأَنَّ خارَ فِي قُوَّة: {اخْتَار، (} كتَخَيَّره) {واخْتَارَه. وَفِي الحَدِيثِ (} تَخَيَّروا لنُطَفِكُم) أَي اطْلُبوا مَا هُو خيْرُ المَنَاكِح وأَزْكَاها، وأَبعَدُ من الفُحْش والفُجُور.
(وَ) قَالَ الفَرَزْدَق:
ومِنَّا الَّذِي {اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةً
وجُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ
أَرادَ مِن الرِّجال، لأَنَّ اختارَ مِمَّا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ. تَقول: (} اخْتَرْتُه الرِّجَالَ {واخْتَرْتُه مِنْهُم) . وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {} وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} (الْأَعْرَاف: 155) أَي مِنْ قَوْمِه. وإِنَّمَا استُجِيزَ وُقوعُ الفِعْل عَلَيْهِم إِذَا طُرِحَت (مِن) من {الاخْتِيَار؛ لأَنَّه مَأْخُوذٌ من قَوْلك: هؤلاءِ} خَيْرُ القَوْم {وخَيْرٌ مِن القَوْم، فلمَّا جازَت الإِضافة مَكَانَ مِنْ، وَلم يَتَغَيَّر المَعْنَى، استَجازوا أَن يَقُولوا: اختَرْتُكُم رَجُلاً} واخْتَرْت مِنْكُم رَجُلاً. وأَنْشَد:
تَحْتَ الَّتِي! اخْتَار لَهُ الله الشَّجَرْ
يُرِيدُ اخْتَارَ الله مِنَ الشَّجَر.
وَقَالَ أَبُو العَبّاس: إِنَّمَا جَازَ هاذا لأَنَّ الاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلى التَّبْعِيضن، ولِذالِك حُذِفَت (مِن) .
(و) {اخْتَرْتُه (عَلَيْهم) ، عُدِّيَ بَعَلَى لأَنَّه فِي مَعْنَى فَضَّلْتُه. وَقَالَ قَيْس ابْن ذَرِيحٍ:
لعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيعُه
مِنَ النَّاسِ مَا اخْتِيرَت عَلَيْه المَضَاجعُ
مَعْنَاهُ: مَا} اخْتِيرت على مَضْجَعِه المضاجِعُ، وَقيل: مَا اخْتِيرَت دُونَه.
(والاسْم) من قَوْلِكَ: اخْتَارَه اللَّهُ تَعاى ( {الخِيرَةُ، بالكَسْر، و) الخِيَرَةُ، (كعَنَبة) ، والأَخِيرَة أَعْرَف. وَفِي الحَدِيثِ (مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} خِيرَتُه من خَلْقِهِ) {وخِيَرَتُه، وَيُقَال: هاذا وهاذِه وهاؤُلاءِ خِيرَتِي، وَهُوَ مَا يَخْتاره عَلَيْه.
وَقَالَ اللَّيْثُ:} الخِيرَةُ. خَفِيفَةً مَصْدَرُ اخْتار خِيرَةً، مِثْل ارْتَابَ رِيبَةً قَالَ: وكُلُّ مَصْدَرٍ يَكْون لأَفْعَل فاسْمُ مَصْدِره فَعَالٌ مِثْل أَفَاق يُفِيق فَوَاقاً، وأَصابَ يُصِيبُ صَواباً، وأَجَاب جَوَاباً، أَقَامَ الاسْمَ مُقَامَ المَصْدر.
قَالَ أَبُو مَنْصُور: وقَرَأَ القُرَّاءُ {أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (الْأَحْزَاب: 36) بفَتْحِ اليَاءِ، ومثلُه سَبْيٌ طِيَبَةٌ. وَقَالَ الزَّجَّاج: {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (الْقَصَص: 68) أَي لَيْسَ لَهُم أَنْ {يَخْتَاروا على اللَّهِ. ومِثْلُه قَوْل الفَرَّاءِ. يُقَال:} الخِيرَةُ {والخِيَرَةُ، كُلُّ ذالِك لِمَا} يَخْتاره من رَجُلٍ أَوْ بَهِيمَة.
( {وخَارَ اللَّهُ لَكَ فِي الأَمْرِ: جَعَلَ لَكَ) مَا (فِيهِ الخَيْر) . فِي بَعْضِ الأُصول:} الخِيَرَةُ {والخِيرَةُ بِسُكُون اليَاءِ الاس مِنْ ذَلِك. (وَهُوَ} أَخْيَرُ مِنْك، {كخَيْر) ، عَن شَمِرٍ. (وإِذَا أَردْتَ) مَعْنَى (التَّفْضِيل قلت: فُلانٌ} خَيْرَةُ النَّاسِ، بالهَاءِ، وفلانَةُ! خَيْرُهم بِتَرْكِهَا) ، كَذَا فِي سائِر أُصُولِ القَامُوس، وَلَا أَدْرِي كَيْف ذالك. والَّذِي فِي الصّحاح خِلافُ ذالِك، ونَصُّه: فإِنْ أَرَدْت مَعْنَى التَّفْضِيل قُلْت: فُلانَةُ {خَيْرُ النَّاسِ. وَلم تَقُل} خَيْرَة. وفُلانٌ خَيْرُ النَّاسِ وَلم تَقُل أَخْيَرُ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع، لأَنه فِي معْنَى أَفحل، وهاكَذا أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيّ مُفَصَّلاً فِي مَوَاضعَ من الكشَّاف، وَهُوَ من المُصَنِّف عَجِيبٌ. وَقد نَبَّه على ذالك شَيْخُنَا فِي شَرْحه، وأَعْجَبُ مِنْهُ أَنَّ المُصَنِّف نَقَل عِبَارَةَ الجَوْهَرِيّ بنصِّهَا فِي بَصَائر ذَوِي التَّمْيِيز، وذَهَبَ إِلى مَا ذَهَبَ إِليه الأَئِمَّةُ، فليُتَفَطَّنِ لِذالِكَ. (أَو فُلانَةُ {الخَيْرَةُ من المَرْأَتَيْن) ، كَذَا فِي المُحْكَم، (وَهِي} الخَيْرَة) ، بفَتْح فَسُكُون. {والخَيْرَةُ: الفاضِلَة من كُلِّ شَيْءٍ جَمْعُهَا} الخَيْرَات. وَقَالَ الأَخْفَش إِنّه لَمَّا وُصِفَ بِهِ وقِيل فُلانٌ {خَيْرٌ، أَشْبَه الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيه الهَاءَ للمُؤَنَّث وَلم يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَل. وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدعلآَ لِرَجُل من عنِي عَدِيِّ تَيْمِ (تَمِيمٍ) جَاهليّ:
وَلَقَد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ
رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكَاتِ
(} والخِيرَةُ) ، بكَسْر فسُكوُن، ( {والخِيرَى) ، (كضِيزَى) ، (} والخُورَى) كطُوبَى، (ورَجُلٌ {خَيْرَى} وخُورَى {وخِيرَى كحَيْرى وطُوبَى وضِيزَى) وَلَو وَزَنَ الأَوَّلِ بِسَكْرَى كَانَ أَحْسَن (: كَثِيرُ الخَيْرِ) ،} كالخَيْرِ {والخَيِّر.
(} وخَايَرَهُ) فِي الخَطِّ {مُخَايَرَةً: غَلَبَه.} وتَخَايَروا فِي الخَطِّ وغَيْرِه إِلى حَكَمٍ ( {فَخَارَه، كَانَ} خَيْراً مِنْه) ، كفَاخَرَه ففَخَره، ونَاجَبَه فنَجَبَه.
( {والخِيَارُ) ، بالكَسْر: القِثاءُ، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ بعَربِي أَصِيل كَمَا قَاله الفَنَارِيّ، وصَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيّ، وَقيل: (شِبْهُ القِثَّاءِ) ، وَهُوَ الأَشْبَهُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيَرُ وَاحِد.
(و) } الخِيَارُ: (الاسْمُ مِن {الاخْتِيَار) وَهُوَ طَلَبُ} خَيْرِ الأَمْرَيْنِ، إِمَّا إِمْضَاءُ البَيْع أَو فَسْخه. وَفِي الحَدِيث: (البَيِّعَانِ {بالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا) . وَهُوَ على ثَلاَثَةِ أَضْرُبٍ:} خِيَارُ المَجْلِس، {وخِيَارُ الشَّرْط، وخِيَارُ النَّقِيصَة، وتَفصيله فِي كُتُب الفِقْه.
(و) قَوْلُهُم: لَكَ} خِيرَةُ هاذِه الغَنَمِ {وخِيَارُهَا. الواحِد والجَمْع فِي ذالِكَ سَواءٌ، وَقيل:} الخِيارُ: (نُضَارُ المَالِ) وَكَذَا مِنَ النَّاسِ وغَيْر ذالك.
(وأَنْتَ {بالخِيَار} وبالْمُخْيَارِ) ، هاكذا هُوَ بضمّ الْمِيم وَسُكُون الخاءِ وفَتْح التَّحْتِيَّة، والصَّواب: وبالمُخْتَار، (أَي اخْتَرْ مَا شِئْتَ) .
( {وخِيَارٌ: رَاوِي) إِبراهيمَ الفَقِيهِ (النَّخَعيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: هُوَ مَجْهُولٌ. (و) } خِيارُ (بْنُ سَلَمَة) أَبُو زِيَاد (تَابِعِيٌّ) ، عِدَادُه فِي أَهْلِ الشّامِ، يَرْوِي عَن عائِشَةَ، وَعنهُ خَالِد بن مَعْدَانَ.
(و) قَالَ أَبو النَّجْم:
قد أَصْبَحَتْ (أُمُّ {الخِيَارِ) تَدَّعِي
عَلَى ذَنْباً كُلَّه لَمْ أَصْنَعِ
اسمُ امرأَة مَعْرُوفَة.
(وعُبَيْدُ اللهاِ بنُ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ) ابْن عَدِيّ بنِ نَوْفل بْنِ عَبْدِ مَنَاف المَدَنِيّ الفَقِيه، (م) ، أَي مَعْرُوف، عُدَّ من الصَّحابة، وعَدَّه العِجْليُّ وغَيْرُه من ثِقَاتِ التَّابِعِين.
(} وخِيَارُ شَنْبَرَ: شَجَرٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ ضَرْبٌ من الخَرُّوب شَجَرُه مِثْلُ كِبار (شجر) الخَوْخِ. والجُزْءُ الأَخِير مِنْهُ مُعَر، (كَثِيرٌ بالإِسْكَنْدَرِيَّة ومِصْر) ، وَله زَهْرٌ عَجِيب.
( {وخَيْرَبَوَّا: حَبٌّ صغارٌ كالقَاقُلَّةِ) طَيِّبُ الرِّيحِ:
(} وخَيْرَانُ: ة بالقُدْس. مِنْهَا أَحمدُابْنُ عَبْدِ البَاقِي الرَّبَعِيّ. وأَبُو نَصْر بْنُ طَوْق) ، هاكا فِي سَائِر أُصُول القَامُوس، والصَّواب أَنَّهُمَا واحِدٌ فَفِي تارِيخ الخَطِيب البَغْدَادِيّ: أَبُو نَصْر أَحمدُ بنُ عَبْد الْبَاقِي بحٌّ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ عَبْدِ الله بنِ طَوْقٍ الرَّبَعِيّ الخَيْرَانيّ المَوْصَلِيّ، قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَة 440 وحَدَّثَ عَن نَصْر بنِ أَحْمَد المَرْجيّ المَوْصليّ، فالصَّوابُ أَنَّ الواوَ زائِدة، فتَأَمَّل. (و) {خَيْرَانُ، (حِصْنٌ باليَمَن) .
(و) } خَيْرَانُ هاكذا ذكَرَه ابنُ الجَوَّاني النَّسَّابة، (ولَدُ نَوْفِ بْنِ هَمْدَان) ، وَقَالَ شَيْخ الشَّرَف النَّسَّابة: هُوَ خَيْوان، بالوَاوِ، فصُحِّف.
( {وخِيَارَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ، بِهَا قَبْرُ شُعَيْب) بن مُتَيَّم النبيّ (عَلَيْه السَّلامُ) ، (} وخِيَرَةُ، كعِنَبَةَ: ة بصَنْعَاءِ اليَمَن) على مرحَلة مِنْهَا، نقهل الصَّغانِيّ، (و) خِيرَة: (ع مِن أَعْمَال الجَنَد) باليَمَن.
(و) {خِيَرَةَ (وَالِدُ إِبْرَاهِيم الإِشْبِيليّ الشَّاعِرِ) الأَدِيبِ. (و) } خِيَرَةُ: (جَدُّ عَبْدِ الله بْنِ لُبَ الشَّاطِبِيّ المُقْرِىءِ) من شُيوخِ أَبي مُحَمَّد الدّلاصِيّ.
وفاتَه: مُحَمَّدُ بنُ عَبْد الله بن {خِيَرَة أَبُو الوَلِيد القُرْطُبِيّ، عَن أَبِي بَحْر بنِ العَاصِ، وَعنهُ عُمَر المَيَانْشِيّ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً} خِيَارَة.
( {والخَيِّرَة، ككَيِّسَة) ، اسْم (المَدِينَة) المُنَوَّرة، على ساكنِها أَفْضَلُ الصَّلاة والسّلام، وَهِي الفاضِلة، سُمِّيَت لفَضْلها على سائِر المُدُن.
(} وخِيرٌ، كمِيلٍ: قَصَبَةٌ بِفَارِسَ) .
(و) {خِيرَةُ، (بهاءٍ: جَدُّ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمان الطَّبَرِيّ المُحَدِّث) عَن مُقَاتِل بن حَيّان، حَدَّثَ ببَغْدَادَ فِي المِائة الرَّابعة.
(} وخيرِينُ) ، بالكَسْرِ (: ة من عَمَل المَوْصِل) . قُلْتُ: والأَشْبَه أَن يكون نِسْبَةُ أَبِي نَصْرِ بنِ طَوْقٍ إِلَيْهَا، وَأَنَّه يُقال فِيهَا {خيرِين} وخَيْرَات، بالوَجْهَيْن.
(! وخَيْرَةُ الأَصفَرِ وخَيْرَةُ المَمْدَرَةِ: مِنْ جِبَال مَكَّةَ) المُشَرَّفةِ، (حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى) وَسَائِر بلادِ الْمُسلمين، مَا أَقْبَل مِنْهما عَلَى مَرّ الظَّهْرَانِ حِلٌّ. (و) قَالَ شَمِرٌ: قَالَ أَعرابِيُّ لخَلَفٍ الأَحْمَر: (مَا {خَيْرَ اللَّبَنَ) للْمَرِيض أَي (بنَصْبِ الرَّاءِ والنّون) وذالك بمَحْضَر من أَبِي زَيْد، قَالَ لَهُ خَلَف؛ مَا أَحْسَنَهَا مِن كَلِمَة لَو لم تُدَنِّسْهَا بإِسماعها النَّاسَ قَالَ: وكانَ ضَنيناً فرجَعَ أَبُو زيد إِلى أَصْحابه فَقَالَ لَهُم: إِذا أَقبل خَلَف الأَحْمَر فقُولُوا بأَجْمَعِكُم: مَا خَيْرَ اللَّبَنَ للمَرِيض؟ ففَعَلُوا ذالِك عِنْد أَقْبَاله، فعَلهم أَنَّه من فِعْل أَبِي زَيْد. وَهُوَ (تَعَجَّبٌ) .
(} واستَخارَ: طَلَبَ {الخِيَرَةَ) ، وَهُوَ استِفْعَال مِنْه، وَيُقَال:} استَخِر الله {يَخِرْ لَكَ، وَالله} يَخِيرُ للعَبْد إِذا {استَخَاره.
(} وخَيَّرَه) بَيْن الشَّيْئَيْنِ (: فَوَّضَ إِلَيْهِ {الخِيَارَ) ، وَمِنْه حَدِيث عامِر ابنِ الُّفَءَحل (أَنَّه} خَيَّر فِي ثَلاث) أَبي جَعَل لَهُ أَنْ {يَخْتَار مِنْهَا واحِداً وَهُوَ بفَتْح الخَاءِ. وَفِي حَدِيث بَرِيرَةَ (أَنَّها} خُيِّرَت فِي زَوْجِها) ، بالضَّمّ.
(و (إِنَّك مَا وخَيْراً، أَي) إِنّك (مَعَ خَيْرٍ، أَي سَتُصِيبُ {خَيْراً) ، وَهُوَ مَثَلٌ.
(وبَنُو الخِيَارِ بْنِ مَالِكٍ: قَبِيلَةٌ) ، هُوَ الخِيَارُ بنُ مَالِك بٌّ زَيْد بنِ كَهْلاَن من هَمْدانَ.
(وحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ} - الخِيَارِيٌّ) ، إِلى بَيْع {الخِيَار، (مُحَدِّثٌ) ، سَمِع من سَعِيد بنِ البَنَّاءِ،} وَتأَخَّر إِلى سنة 617 وَعنهُ ابنُ الرّباب وآخَرون. قَالَ ابنُ نُقْطَة: صَحِيحُ السَّمَاعِ، وابنُه عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْن، سَمِعَ من ابْن يُونُسَ وغَيْرِه. 7
(وَأَبُو {الخِيَار يُسَيْر أَو أُسَيْر بْنُ عَمْرٍ و) الكِنْدِيّ،} الأَخِيرُ قَوْلُ أَهْل الكُوفَة. وَقَالَ يَحْيى بن مَعِين: أَبو! الخِيَار الّذِي يَرْوِي عَن ابنِ مَسْعُود اسْمُه يُسَيْر بْنُ عَمْرٍ و، وأَدْرَكَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعاشَ إِلى زَمَن الحَجَّاج. وَقَالَ ابنُ المَدِينيّ: وَأَهلُ البَصْرَة يُسَمُّونه أُسَيْر بن جابرٍ، رَوَى عَنهُ زُرَارةُ بنُ أَوْفَى وابنُ سِيرينَ وجماعَة، والظاهِرُ أَنّه يُسَيْرُ بنُ عَمْرو ابْن جابِر، قَالَه الذَّهَبِيّ وابنُ فَهْد. قلْت: وسيأْتِي للمُصَنِّف فِي:
يسر
( {وخَيْرٌ أَو عَبْدُ} خَيْرٍ الحِمْيَرِيُّ) ، كَانَ اسمُه عَبْد شَرّ، فغَيَّره النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا قِيل، كَذَا فِي تارِيخ حِمْص لعَبْد الصَّمَد بنِ سَعِيد. وقرأْتُ فِي تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم مَا نَصُّه: وَهُوَ من بَنِي طَيِّىء، وَمن وَلَده عامِرُ بنُ هَاشِم بنِ مَسْعُود بنِ عَبْدِ الله بن عَبْدِ خَيْر، حَدَّث عَن مُحَمَّد بن عُثْمَان بنِ ذِي ظَلِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه قِصَّةَ إِسْلام جَدِّه عَبْدِ خَيْر، فراجِعْه. (و) خَيْرُ (بْنُ عَبْد يَزِيدَ الهَمْدانِيُّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّواب عَبْدُ خَيْر بنُ يَزِيدَ، أَدركَ الجاهِلِيَّة، وأَسْلَم فِي حَياة النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورَوَى عَن عَلِيّ، وَعنهُ الشَّعْبِيّ: (صحابِيّون) .
(وأَبُو {خِيْرَةَ) ، بالكَسْر، وَفِي التَّبْصِير بالفَتْح قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلم أَحَداً سَمَّاه (الصُّنَابِحِيّ) إِلى صُنَابِح، قَبِيلَة من مُرَاد. هاكذا فِي سَائِر أُصُولِ القَامُوسِ. قَالَ شيخُنَا: والظَّاهِر أَنَّه وَهَمٌ أَو تَصْحِيف وَلذَا قَالَ جَماعَة من شُيُوخِنا: الصَّواب أَنه الصُّبَاحيّ إِلى صُباح بن لُكَيْز من عَبْدِ القَيْس، قَالُوا: قَدِمَ على رَسُولِ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي وَفْد عَبْدِ القَيْس، كَمَا رَوَاهُ الطَّبرَانِيّ وغَيْرُه. قَالَ ابنُ مَاكُولاَ: وَلَا أَعْلَم مَن رَوَى عَن النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن هاذِه الْقَبِيلَة غَيْرَه. قُلتُ: ورأَيتُه هاكَاذ فِي مُعْجَم الأَوسَط للطَّبرانِيّ، ومِثْله فِي التَّجْرِيد للذَّهَبِيّ، وَلَا شَكَّ أَنَّ المُصَنِّف قد صَحَّف.
وزَادُوا أَبا} خَيْرة: والدَ يَزِيد، لَهُ فًّدَةٌ. استَدْرَكه الأَشِيرِيّ على ابحٌّ عَبْدِ البَر.
(! وخَيْرَةُ بِنْتُ أَبي حَدْرَدٍ) ، بِفَتْح الخَاءِ، (من الصَّحَابَة) ، وَهِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. (وأَبُو {خَيْرَةَ عُبَيْد الله، حَد 2) ، وَهُوَ شَيْخٌ لعَبْدِ الصَّمَد بنِ عَبْد الوَارِث. (وأَبُو} خَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ حَذْلَمٍ عَبَّادٌ) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب مُحَبّ بنُ حَذْلَم، كَذَا هُوَ بخَطِّ الذَّهَبيّ. قَالَ: رَوَى عَن مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَكَانَ من صُلَحاءِ مِصْرَ. (ومُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي خَيْرَة) السَّدُوسِيّ البَصْرِيّ، نَزِيلُ مِصْرَ، (مُحَدِّثٌ) مُصَنِّفٌ. رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُود والنَّسَائِيُّ، مَاتَ سنة 151. لاكن ضَبَطَ الحافظُ جَدَّه فِي التَّقْرِيب كعِنَبَة.
( {وخَيْرَةُ بِنْتُ خُفَافٍ، و) } خَيْرَةُ (بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمان: رَوَتَا) ، أَما بنْت خُفَاف فَرَوَى عَنْهَا الزُّبَيْر بن خِرِّيتٍ. وأَما بِنْت عَبْدِ الرَّحْمان فَقَالَت: بَكَت الجِنّ عى الحُسَيْن.
(وأَحْمدُ بنُ! خَيْرُون المِصْرِيّ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي عِنْد الذَّهبيّ خَيْرُون بن أَحْمَد بن خَيْرون المِصْريّ، وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَن ابنِ عَبد الحَكَم (ومُحَمَّدُ بْنُ خَيْرُونَ القَيْرَوَانِيُّ) أَبو جَعْفَر، مَاتَ بعد الثلاثِمَائة. (ومُحَمَّدُ بْنُ عمر بن خَيْرُون المُقْرىءُ) المَعَافِريّ، قَرَأَ عَلَى أَبي بَكْر بنِ سَيف. (والحَافِظُ) المُكْثِر أَبُو الفَضْل (أَحمدُ بْنُ الحَسَن بنِ خَيْرُونَ) ابْن إِبراهِيم المُعَدّل البَاقِلاَّنِيّ مُحَدِّثُ بَغْدَادَ وَإِمَامُهَا، سَمِعَ أَبا عليّ بن شَاذَانَ وَأَا بَكْرٍ البَرْقَانيّ وغَيْرَهما، وَعنهُ الحافِظُ أَبُو الفَضْل السّلاميّ وخَلْقٌ كَثِير، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخ القَاضي أَبِي عَلِيّ الصَّدفِيّ شَيْخ القَاضِي عِياض، تُوفِّيَ ببَغْدَادَ سنة 488 وأَخُوه عَبْدُ المَلِك ابنُ الحَسَن، سَمِعَ البَرْقَانِيّ. (و) أَبُو السُّعُود (مُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونَ) بنِ عَبْد الملِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُونَ، رَوَى عَنهُ ابْنُ سُكَيْنة، سَمِع إِسماعيلَ ابْنَ مَسْعَدَة، وَأَبُوه لَهُ رِوَايَةٌ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ: (مُحَدِّثُون) .
قَالَ شيخُنَا: واختلَفُوا فِي خَيْرُون، هَل يُصْرف كَمَا هُوَ الظَّاهِر، أَو يُمْنَع كَمَا يَقَع فِي لِسَان المُحَدِّثين لشَبهه بالفِعْل كَمَا قَالَه المزّيّ أَو لإِلحاق الواوِ والنُّون بالأَلف والنّون.
(وأَبو مَنْصُور) مُحَمَّد بنُ عَبْد المَلِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُون ( {- الخَيْرُونِيُّ) الدّبّاس البَغْدَادِيّ من دَرْب نُصَيْر، (شيْخٌ لابْنِ عَسَاكِرَ) ، سَمعَ عَمَّه أَبا الفَضْل أَحْمَدَ بنَ الحَسَن بْنِ خَيْرُون، والحافِظَ أَبَا بَكْر الخَطِيبَ، وأَبَا الغَنَائِم بن المَأْمون، وعَنْه ابنُ السّمْعَانِيّ. وفاتَه عَبْدُ الله بنُ عَبْد الرَّحمان بن خَيْرُون القُضاعِيّ الأَبديّ، سَمِعَ ابْنَ عَبْدِ البَرّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقَال: هم خَيَرَةٌ بَرَرَةٌ، بفَتْح الخَاءِ واليَاءِ، عَن الفَرَّاءِ.
وقَوْلُهم:} خِرْتَ يَا رَجُل فأَنْت {خَائِر، قَالَ الشَّاعِر:
فَمَا كِنانَةُ فِي} خَيْر {بخَائِرَةٍ
وَلَا كِنانَةُ فِي شَرَ بأَشْرارِ
ويُقَال: هُو من خِيَارِ النَّاسِ. وَمَا} أَخْيَرَه، وَمَا {خَيْرَه،} الأَخِيرة نَادِرَةُ. وَيُقَال: مَا {أَخْيَرَه} وخَيْرَه، وأَشَرَّه وشَرَّه.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج: قَالُوا: هم {الأَخْيَرُون والأَشَرُّون من} الخَيَارَة والشَّرَارَاةِ. وَهُوَ {أَخْيَرُ مِنْك وأَشَرُّ مِنْك فِي} الخَيَارة والشَّرارَةِ، بإِثْبَاتِ الأَلِف. وقَالُوا فِي {الخَيْر والشَّرّ: هُوَ} خَيْرٌ مِنْك، وشَرٌّ مِنْك، وشُرَيْر مِنْك، {وخُيَيْر مِنْك، وَهُوَ} خُيَيْرُ أَهْلِه، وشُرَيْرُ أَهْلِه.
وقالُوا: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرِ، أَي الأَفْضَل أَو ذِي الخَيْر. ورَوَى ابْنُ الأَعْرَابِيّ: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرُ، برَفْع الخَيْر عَلَى الصّفَة للعَمْرِ. قَالَ والوَجْه الجَرّ، وكذالك جَاءَ فِي الشَّرّ.
وعَن الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ فِي مَثَل للقَادِم مِنْ سَفَرٍ (خَيْرَ مَا رُدَّ فِي أَهْل ومَال) أَي جَعَلَ الله مَا جِئْت خَيرَ مَا رَجَعَ بِهِ الغائِبُ.
قَالَ أَبو عُبَيْد: وَمن دُعَائِهِم فِي النِّكَاح: على يَدَيِ الخَيْرِ واليُمْنِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي ذَرَ (أَنَّ أَخَاه أُنَيساً نافَرَ رَجُلاً عَن صِرْمَة لَه وَعَن مِثْلها، {فخُيِّرَ أُنَيْسٌ فأَخَذَ الصِّرْمَة) . مَعْنَى} خُيِّر، أَي نُفِّر. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ. يُقَال: نَافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غَلَبْتُه.
وتَصغير {مُختار} مُخَيِّر، حُذِفت مِنْهُ التاءُ لأَنَّهَا زَائِدَة، فأَبْدلت من الياءِ، لأَنَّهَا أُبدِلَ منهَا فِي حَال التَّكْبِير. وَفِي الحَدِيث ( {خَيَّرَ بينَ دُورِ الأَنْصَار) ، أَي فَضَّلَ بَعْضَهَا على بَعْضٍ.
وَلَك} خِيرَةُ هاذه الإِبلِ {وخِيَارُهَا، الواحِدُ والجَمْع فِي ذالِك سواءٌ. وجَمَلٌ} خِيَارٌ، وناقَةٌ خِيَارٌ: كريمةٌ فارِهَة. وَفِي الحَدِيث (أَعطوه جَمَلاَ رَبَاعياَّ {خِيَاراً) أَي} مُخْتَاراً. وناقَة {خِيَارٌ:} مُخْتَارة.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: نَحَرَ {خِيرَةَ إِبلِه} وخُورَةَ إِبِله.
وَفِي حَدِيث الاستخارة (اللَّهُمَّ {خِرْ لِي) أَي} اختَرْ لِي أَصْلَحَ الأَمْرَيْن.
وفُلانٌ {- خِيرِيَّ من النَّاس، بالكَسْر وتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة، أَي صِفِيِّي.
} واستخارَ المَنزِلَ: استَنْظَفَه. {واستخاره: استعطفه: وهاذا محلّ ذِكْرِه.
} وتَخَايَرُوا: تَحَاكَمُوا فِي أَيِّهم أَخْيَرُ.
{والأَخَايِرُ: جَمْع الجَمْع، وَكَذَا} الخِيرَانُ وفُلانٌ ذُو {مَخْيَرَةٍ، بِفَتْح التحتيّة، أَي فَضْل وشَرَف.
} وخَيْرَةُ: أُمّ الحَسَن البَصْرِيّ.
وَفِي المثَل (إِنّ فِي الشَّرِّ {خِيَاراً) أَي مَا} يُختار.
وأَبو عليّ الحُسَيْن بنُ صَالح بن خَيرانَ البَغْدَادِيّ: وَرِعٌ زاهِدٌ. وأَبو نَصْر عَبْدُ المَلِك بنُ الحُسَيْن بن خَيرانَ الدّلّال، سمعّ أَبا بَكر بن الإِسكاف، توفِّي سنة 472. كتاب {والخِيرِيّ: نَبَاتٌ، وَهُوَ مُعَرَّب.
} والخِيَارِية: قَرية بِمصْر، وَقد دخلْتها. وَمِنْهَا الوَجِيهُ عبدُ الرّحمان ابنُ عَلِيّ بنِ مُوسَى بن خَضِرٍ {- الخِيَارِيّ الشافِعِيُّ نَزِيلُ المدِينَة.
ومُنْيَةُ} خَيْرونَ: قريةٌ بِمصْر بالبَحْر الصَّغِير.
{وخَيْر آباد: مَدِينَة كَبِيرَة بِالْهِنْدِ. مِنْهَا شيخُنَا الإِمامَا المُحَدِّث المُعَمصآ صَنْعَةُ اللَّهِ بن الهدادِ الحَنَفيّ، روى عَن الشَّيْخ عبدِ الله بنِ سالِمٍ البَصْرِيّ وَغَيره.
} والخِيرَة، بِالْكَسْرِ: الحَالَةُ الَّتِي تَحصُل للمُستَخِير.
وَقَوله تَعَالَى: {وَلَقَدِ {اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ} (الدُّخان: 32) يَصِحّ أَن يكون إِشَارَةً إِلى إِيجاده تَعَالَى خيرا، وأَن يكون إِشَارَةً إِلى تقديمهم علَى غَيرهم.
} والمُخْتَار قد يُقَال للفَاعِل والمَفْعُول.
وخِطّة بني خَيرٍ بالبَصْرة مَعْرُوفَة إِلَى فَخِذ من اليَمن.
وَبَنُو خيرانَ بنِ عمرِو بن قَيْس بن مُعَاوِيَة بن جُشَم بن عبد شَمْس: قَبيلة باليَمن، كَذَا قَالَه ابْن الجوّانيّ النّسّابة. وَمِنْهُم من يَقُول: هُوَ حَيران بالحَاءِ الْمُهْملَة والموحّدة.
(خير) بَين الْأَشْيَاء فضل بَعْضهَا على بعض وَالشَّيْء على غَيره فَضله عَلَيْهِ وَفُلَانًا فوض إِلَيْهِ الِاخْتِيَار يُقَال خَيره بَين الشَّيْئَيْنِ

خير

1 خَارَ, aor. ـِ (K,) inf. n. خَيْرٌ, (TA,) He (a man, TA) was, or became, possessed of خَيْر [or good, &c.]. (K, TA.) b2: [He was, or be came, good: and he did good: contr. of شَرَّ.] You say, خِرْتَ يَا رَجُلُ [Thou hast been good; or thou hast done good, or well; O man]. (S.) And خَارَاللّٰهُ لَكَ فِى هٰذَا الأَمْرِ [May God do good to thee, bless thee, prosper thee, or favour thee, in this affair: or] may God cause thee to have, or appoint to thee, good in this affair: (K:) or may God choose for thee the better thing [in this affair]. (A.) الّٰهُمَّ خِرْلِى occurs in a trad., meaning O God, choose for me the better of the two things. (TA.) b3: See also 8. b4: خَارَهُ عَلَى

صَاحِبِهِ, aor. as above, inf. n. خِيرَةٌ and خِيَرٌ (Msb, K *) and خِيَرَةٌ (K) and خَيْرٌ; (Msb, TA;) and ↓ خيّرهُ, (K,) inf. n. تَخْيِيرٌ; (TA;) He preferred him before his companion, (Msb, K. *) b5: خَايَرَهُ فَخَارَهُ: see 3.2 خيّرهُ He gave him the choice, or option, (S, A, * Mgh, * Msb, * K,) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ [between the two things], (S, Mgh, Msb,) or بين الأَمْرَيْنِ [between the two affairs]: ↓ فَتَخَيَّرَ [so he had the choice, or option, given him]. (A.) b2: See also 1. It is said in a trad., خَيَّرَ بَيْنَ دُورِ الأَنْصَارِ, meaning He preferred some among the houses of the Assistants before others of them. (TA.) And in another trad., خُيِّرَ, meaning He was preferred, and pronounced to have surpassed, or overcome, or won, in a contest, or dispute. (IAth.) 3 خَاْيَرَ ↓ خَايَرَهُ فَخَارَهُ, (A, K,) inf. n. مُخَايَرَةٌ, (A,) He vied with him, or strove to surpass him, or contended with him for superiority, in goodness, or excellence, (A, K,) in, or with respect to, (فِى,) a thing, (A,) and he surpassed him therein. (A, K.) 4 مَا أَخْيَرَ فُلَانًا, (A,) and ↓ مَا خَيْرَهُ, which latter is extr. [with respect to form, though more commonly used than the former], (TA,) [How good is such a one!] phrases similar to مَاأَشَّرَهُ and مَا شَّرَهُ [which have the contr. meaning]. (TA.) اللَّبَنَ لِلْمَرِيضِ ↓ مَا خَيْرَ [How good is milk for the diseased!], (K, * TA,) with nasb to the ر and ن, is an expression of wonder: (K:) it was said to Khalaf El-Ahmar, by an Arab of the desert, in the presence of Aboo-Zeyd; whereupon Khalaf said to him, “What a good word, if thou hadst not defiled it by mentioning it to the [common] people! ” and Aboo-Zeyd returned to his companions, and desired them, when Khalaf ElAhmar should come, to say, all together, these words (ما خير اللبن للمريض), [in order to vex him], and they did so. (TA.) 5 تخيّر, as an intrans. v.: see 2.

A2: As a trans. v.: see 8.6 تخايروا فِيهِ إِلَى حَكَمٍ They contended together for superior goodness, or for excellence, in it, or with respect to it, appealing to a judge, or an arbiter. (A.) 8 اختارهُ; and ↓ تخيّرهُ, (S, * A, Mgh, Msb, K,) inf. n. [or rather quasi-inf. n.] ↓ خِيَرَةٌ, said by IAth to be the only instance of the kind except طِيَرَةٌ; (TA voce تَطَيَّرَ;) and ↓ استخارهُ; (A;) and ↓ خَارَهُ; (K;) He chose, made choice of. selected, elected, or preferred, him, or it. (S, Msb, * K.) You say also, اِخْتَرْتُهُ الرِّجَالَ, and مِنَ الرِّجَالِ, [I chose him from the men,] and عَلَيْهِمْ, (K,) which last signifies in preference to them. (TA.) It is said in the Kur [vii. 154], وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمِهِ سَبْعِينَ رَجُلًا [And Moses chose from his people seventy men]. (TA.) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ, in the Kur [xliv. 31, Verily we have chosen them with knowledge], may be indicative of God's producing good, or of his preferring them before others. (TA.) 10 استخار He sought, desired, or asked for, خِيرَة (S, Msb, K) or خِيَرَة (as in some copies of the K) [i. e. the blessing, prospering, or favour, of God; &c.]. [And it is trans.; for] one says, اِسْتَخِرِ اللّٰهَ يَخِرْ لَكَ [Desire thou, or ask thou for, the blessing, prospering, or favour, of God; &c.; and He will bless, prosper, or favour, thee; &c.]. (S.) And اِسْتَخَرْتُ اللّٰهَ فِيهِ فَخَارَ لِى I desired, or asked, of God, the better of the two things, [or rather the better in it, meaning a case, or an affair,] and He chose it for me. (A.) b2: See also 8.

خَيْرٌ [Good, moral or physical; anything that is good, real or ideal, and actual or potential; and, being originally an inf. n., used as sing and pl.;] a thing that all desire; such as intelligence, for instance, and equity; (Er-Rághib, and so in some copies of the K;) [or goodness;] and excellence; and what is profitable or useful; benefit; (Er-Rághib;) contr. of شَرٌّ: (S, A, Msb:) pl. خُيُورٌ, (Msb, K,) and also, accord. to the Msb, ↓ خِيَارٌ: (TA:) [but this latter seems to be properly pl. only of خَيْرٌ used as an epithet (see below) and as a noun denoting the comparative and superlative degrees: it may however be used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] خير is of two kinds: namely, absolute خير, which is what is desired in all circumstances and by every person: and what is خير [or good] to one and شرّ [or evil] to another; as, for instance, (Er-Rághib,) wealth, or property: (Zj, L in art. شد, Er-Rághib, K:) it has this last signification, namely wealth, or property, in the Kur, ii. 176 (S, TA) and ii. 274 and xxiv. 33 and xli. 49: or in the first and second of these instances it is thus called to imply the meaning of wealth, or property, that has been collected in a praiseworthy manner, or it means much wealth or property; and this is its meaning in the first of the instances mentioned above, agreeably with a trad. of 'Alee; and also in the Kur, c. 8: (TA:) [being used as a pl. (as well as a sing.), it may be also rendered good things:] and it is also used by the Arabs to signify horses; (K, * TA;) and has this meaning in the Kur, xxxviii. 31: (TA:) [it is often best rendered good fortune; prosperity; welfare; wellbeing; weal; happiness; or a good state or condition: and sometimes bounty, or beneficence.] رَجُلٌ قَلِيلُ الخَيْرِ means [A man possessing little, or no, good; possessing few, or no, good things; or poor: and in whom is little, or no, good or goodness; or niggardly: and also] a man who does little good: (TA in art. عص:) or [who does no good;] who is not near to doing good; denoting the nonexistence of good in him. (Msb in art. قل.) [Thus it sometimes means the same as رَجُلٌ لَا خَيْرَ فِيهِ A man in whom is no good or goodness; devoid of goodness; worthless.] And قِلَّةُ خَيْرٍ means Poverty: and also niggardliness. (A and TA in art. جحد.) هُوَ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالخِيرِ is explained voce خِيرٌ.

عَلَىيَدَىِ الخَيْرِ وَاليُمْنِ [May it be with the aid of good fortune and prosperity] is a prayer used with respect to a marriage. (A 'Obeyd, TA.) And إِنَّكَ مَا وَخَيْرًا means مَعَ خَيْرٍ, i. e., Mayest thou meet with, or attain, good. (K.) b2: خَيْرٌ in the phrase فُلَانٌ خَيْرٌ resembles an epithet [like ↓ خَيِّرٌ, and signifies Good; or possessing good]; (Akh, S;) therefore the fem. is خَيْرَةٌ, of which the pl. is خَيْرَاتٌ, (Akh, S, Msb, *) as occurring in the Kur, lv. 70; and they do not [there] mean by it [the comparative or superlative signification of the measure] أَفْعَلُ: (Akh, S:) you say ↓ رَجُلٌ خَيِّرٌ, (S, A, Msb,) meaning [A good man; or] a man possessing خَيْر [or good]; (Msb;) and رَجُلٌ خَيْرٌ: (S:) and in like manner, ↓ اِمْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ and خَيْرَةٌ, (S, Msb,) meaning [A good woman; or] a woman excellent in beauty and disposition: (Msb:) or خَيْرٌ and ↓ خَيِّرٌ signify possessing much خَيْر [or good], (K,) applied to a man; (TA;) and in the same sense you say ↓ رَجُلٌ خَيْرَى, and ↓ خُورَى, and ↓ خِيَرى: and the fem. of the first is خَيْرَةٌ; and of the second, ↓ خَيِّرَةٌ: (K:) and the pl. [of pauc.] (of the first, TA) is أَخْيَارٌ, and [of mult.] خِيَارٌ: (A, Msb, K:) you say also خِيَارُ المَالِ, meaning The excellent of the camels or the like: (Msb, K:) and in like manner you say of men &c.: (TA:) [see also below:] and the fem. is خَيْرَةٌ, of which the pl. is خَيْرَاتٌ: (Msb:) خِيَارٌ is contr. of أَشْرَارٌ, (S, Mgh,) [thus] used as an epithet: (Mgh:) and ↓ خَيْرَةٌ [used as a subst.] signifies anything excellent; and the pl. thereof in this sense, خَيْرَاتٌ, occurs in the Kur, ix. 89: (S:) or خَيْرٌ, (K,) or the fem. خَيْرَةٌ, (Lth,) or each, (K.) signifies excellent in beauty: (Lth, K:) and ↓ خَيِّرٌ and خَيِّرَةٌ signify excellent in righteousness (Lth, K) and religion: (K:) or there is no difference in the opinion of the lexicologists [in general] between خَيْرَةٌ and ↓ خَيِّرَةٌ: (Az:) accord. to Zj, خَيْرَاتٌ and ↓ خَيِّرَاتٌ, both occurring in different readings of the Kur, lv. 70, signify good in dispositions: accord. to Khálid Ibn-Jembeh, خَيْرَةٌ, applied to a woman, signifies generous in race, exalted in rank or quality or reputation, goodly in face, good in disposition, possessing much wealth, who, if she bring forth, brings forth a generous child: (TA:) [↓ خِيَارٌ is also applied as an epithet to a sing. subst., either masc. or fem.:] you say جَمَلٌ خِيَارٌ and نَاقَةٌ خِيَارٌ, meaning A he-camel [that is excellent or] excellent and brisk and so a she-camel. (TA.) See also مُخْتَارٌ, in three places. In the saying لَعَمَرُ أَبِيكَ الخَيْرُ, the word خَيْر is in the nom. case as an epithet of عَمْر; [so that the phrase lit. means By the good life of thy father;] but properly it should be لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْرِ [By the life of thy good father]: and the like is said with شَرّ. (TA.) [See also art. عمر.]

b3: خَيْرٌ is also used to denote superiority: one says, هٰذَا خَيْرٌ مِنْ هٰذَا This is better than this: and in the dial. of the Benoo-'Ámir, ↓ هٰذَا أَخْيَرُ مِنْ هٰذَا, with أ, and in like manner, أَشَّرُ; but the rest of the Arabs drop the أ in each case: (Msb:) you say, مِنْكَ ↓ هُوَ أَخْيَرُ [He is better than thou], and in like manner, أَشَّرُ مِنْكَ; and هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ, and in like manner, شَرٌّ مِنْكَ; and, [using the dim. form of خَيْرٌ,] مِنْكَ ↓ خُيَيْرٌ, and in like manner, شُرَيْرٌ مِنْكَ. (Ibn-Buzurj, TA.) Youalso say, when you mean to express the signification of superiority, فُلَانَةٌ خَيْرُ النَّاسِ [Such a woman is the best of mankind]; but not خَيْرَةُ: [see, however, what will be found cited hereafter from the K,] and فُلَانٌ خَيْرُ النَّاسِ [Such a man is the best of mankind]; but not ↓ أَخْيَرُ [unless in the dial. of the Benoo-'Ámir]: and [it is said that] خَيْرُ when thus used does not assume the dual form nor the pl., because it has the signification of [the measure] أَفْعَلُ: for though a poet uses the dual form, he uses it as a contraction of the dual of خَيِّرٌ, like مَيْتٌ and مَيِّتٌ, and هَيْنٌ and هَيِّنٌ: (S:) [but. this remark in the S is incorrect: for both خَيْر and ↓ أَخْيَر, when used in such phrases as those to which J here refers, have pl. forms of frequent occurrence, and of which examples will be found below; and, as is said by I 'Ak (p. 239), and by many other grammarians, you may say, الزَّيْدَانِ أَفْضَلَا القَوْمِ, and الزَّيْدُونَ أَفْضَلُو القَوْمِ and أَفَاضِلُ القَوْمِ, and also هِنْدُ فُضْلَىالنِّسَآءِ, &c.; and such concordance is found in the Kur, vi. 123; and is even said by many to be more chaste than the mode prescribed by J:] it is said in the K, that you say, ↓ هُوَ أَخْيَرُ مِنْكَ, like خَيْرُ; and when you mean the signification of superiority, you say فُلَانٌ خَيْرَةٌ النَّاسِ, with ة, and فُلَانَةُ خَيْرُهُمْ, without ة: but [SM says,] I know not how this is; for in the S is said what is different from this, and in like manner by Z in several places in the Ksh; and what is most strange is, that the author of the K quotes in the B the passage of J [from the S], and adopts the opinion of the leading authorities [as given in the S]: (TA:) or you say, فُلَانَةُ الخَيْرَةُ مِنَ المَرْأَتَيْنِ [Such a woman is the better of the two women]: and هِىَ الخَيْرَةُ, and ↓ الخِيرَةُ, [so in the TA, but in the CK الخِيَرَةُ,] and ↓ الخِيرَى, and ↓ الخُورَى, [the last being fem. of أَخْيَرُ, originally خُيْرَى, and so, app., the last but one, She is the better, or best:] (K:) and [using the dim. form of خَيْرٌ] you say, أَهْلِهِ ↓ هُوَ خُيَيْرُ [He is the best of his family]: (Ibn-Buzurj, TA:) one says also, to one coming from a journey, خَيْرَ مَا رُدَّ فِى أَهْلٍ

وَمَالٍ, meaning May God make that with which thou comest [back] to be the best of what is brought back by the absent with family and property; (As, Meyd, TA;) or, as some relate it, خَيْرُ, i. e. رَدُّكَ خَيْرُ رَدٍّ [may thy bringing back be the best bringing back]; and فى is used in the sense of مَعَ: (Meyd:) [أَخْيَارٌ is pl. of pauc., and خِيَارٌ pl. of mult., and so app. is خِيرَانٌ, of خَيْرٌ thus used; and ↓ أَخَايِرُ is pl. of أَخْيَرُ, and so is أَخْيَرُونَ applied to rational beings: in the TA, أَخَايِرُ is said to be a pl. pl. of أَخْيَرُ, and so خِيرَانٌ; but this is app. a mistake, probably of transcription:] you say رَجُلٌ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ and أَخْيَارِهِمْ and ↓ أَخَايِرِهِمْ [A man of the best of mankind]: (A, TA:) and لَكَ خِيَارُ هٰذِهِ الإِبِلِ, and ↓ خِيرَتُهَا, [Thine are, or is, or shall be, the best of these camels,] alike with respect to a sing. and a pl.: (TA:) and إِبِلِهِ ↓ نَحَرَ خِيرَةَ and إِبِلِهِ ↓ خُورَةَ [He slaughtered the best of his camels]: (IAar, TA:) and ↓ هُمُ الأَخْيَرُونَ [They (meaning men) are the better, or best]. (Ibn-Buzurj, TA.) A2: مَا خَيْرَ for مَا أَخْيَرَ: see 4, in two places.

A3: خَيْرُ بَوَّآءُ [from the Persian خِيرْبُوَا Lesser cardamom;] a kind of small grain, resembling the قَاقُلَّة [or common cardamom], (K,) of sweet odour. (TA.) خِيرٌ Generousness; generosity; (S, A, Msb, K;) liberality; munificence. (Msb.) You say, فُلَانٌ ذُو خِيرٍ Such a one is a possessor of generousness, or generosity, &c. (Msb.) And هُوَ مِنْ وَالخِيرِ ↓ أَهْلِ الخَيْرِ [He is of the people of good, or of wealth, &c., and of generosity]. (A.) b2: Eminence; elevated state or condition; nobility. (IAar, K.) b3: Origin. (Lh, K.) b4: Nature, or disposition. (A, K.) You say, هُوَ كَرِيمُ الخِيرِ He is generous in nature, or disposition. (A.) b5: Form, aspect, or appearance; figure, person, mien, feature, or lineaments; guise, or external state or condition; or the like; syn. هَيْئَةٌ. (Lh, K.) خُورَةٌ [app. originally خُيْرَةٌ]: see خَيْرٌ, near the end of the paragraph; and see also art. خور.

خَيْرَةٌ fem. of خَيْرٌ [q. v.] used as an epithet: pl. خَيْرَاتٌ. (Akh, S, Msb.) b2: [Also, used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, A good thing, of any kind: a good quality; an excellency: and a good act or action: &c.: pl. as above:] see خَيْرٌ, in the former half of the paragraph.

خِيرَةٌ: see خَيْرٌ, in three places, towards the end of the paragraph: b2: and see خِيَرَةٌ, in four places: b3: and خِيَارٌ. b4: It is also a subst. from خَارَاللّٰهُ لَكَ فِىهٰذَاالأَمْرِ, (S,) and so ↓ خِيَرَةٌ; both signifying [The blessing, prospering, or favour, of God; his causing one to have, or appointing to one, good in an affair: or his choosing for one the better thing in an affair: or] the state that results to him who begs God to cause him to have good, or to choose for him the better thing, in an affair. (TA.) You say, كَانَ ذٰلِكَ خِيرَةً مِنَ اللّٰهِ [That was through God's blessing, prospering, or favour; &c.: or through God's choosing the better thing in the affair]. (A.) خِيَرَةٌ and ↓ خِيرَةٌ (of which the former is the better known, TA) are substs. from اِخْتَارَهُ, (K,) or from اِخْتَارَهُ اللّٰهُ, (S,) both signifying A thing, man, or beast, and things, &c, that one chooses: (TA:) or [a thing, &c.,] chosen, selected, or elected: (Mgh:) as in the saying, مُحَمَّدُ خِيَرَةُ اللّٰهِ مِنْ خَلْقِهِ and ↓ خِيرَتُهُ [Mohammad is the chosen, or elect, of God, from his creatures]: (S, Mgh: *) or ↓ خِيرَةٌ is a subst. from الاِخْتِيَارٌ, like فِدْيَةٌ from الاِفْتِدَآءُ; and خِيَرَةٌ is syn. with خِيَارٌ and اِخْتِيَارٌ; or is from تَخَيَّرْتُ الشَّىْءَ: or, as some say, خِيرَةٌ and خِيَرَةٌ are syn.: (Msb:) see 8; and see also خِيَارٌ: and ↓ هٰذِهِ خِيرَتِى (Msb, TA) or خِيَرَتِى (TA) means This is what I choose; (Msb, (TA;) and so هٰذَا خيرتى: and هٰؤُلَآءِ خيرتى

These are what I choose. (TA.) [See مُخْتَارٌ.]

b2: See also خِيرَةٌ.

خُورَى: see خَيْرٌ, in two places.

خَيْرَى: see خَيْرٌ.

خِيرَى: see خَيْرٌ, in two places.

خَيْرِىٌّ Of, or relating to, خَيْر, or good, &c.]

خِيرِىٌّ Of, or relating to, or possessing, generousness, generosity, liberality, or munificence. (Msb.) A2: And hence, (Msb,) or [thus applied] it is an arabicized word, (S,) [from the Persian خِيرِىْ,] The مَنْثُور [or gilliflower:] but generally applied to the yellow species thereof; [so in the present day;] for it is this from which is extracted its oil, which is an ingredient in medicines. (Msb.) [Accord. to Golius, “Viola alba, ejusque genera: Diosc. iii. 138: ” and he adds, as on the authority of Ibn-Beytár, “spec. luteum. ”]

b2: And خِيرِىُّ البَرِّ The خُزَامَى [q. v.]; because it is the most pungent in odour of the plants of the desert. (Msb.) خَيْرِيَّةٌ The quality of خَيْرٌ; i. e. goodness.]

خِيَارٌ a subst. from الاِخْتِيَارُ; (S, Mgh, K;) meaning Choice, or option; (Msb;) and so ↓ خِيَرَةٌ in the Kur [xxviii. 68], مَاكَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ They have not choice, or option; (Mgh;) or the meaning of these words is, it is not for them to choose in preference to God; (Fr, Zj;) and so, accord. to Lth, ↓ خِيرَةٌ, as being an inf. n. [or rather a quasi-inf. n., though this seems doubtful,] of اختار. (TA.) You say, إِنَّ فِى الشَّرِّ خِيَارًا [Verily in evil there is a choice, or an option]; i. e. what may be chosen: a prov. (TA.) And أَنْتَ بِالخِيَارٍ and ↓ بِالْمُخْتَارِ [in some copies of the K بالمخيار, which, as is said in the TA, is a mistranscription, Thou hast the choice, or option]; i. e. choose thou what thou wilt. (K.) And البَيْعُ صَفْقَةٌ أَوْ خِيَارٌ Selling is decisive or with the option of returning. (Mgh in art. صفق.) Hence, خِيَارُ الرُّؤْيَةِ The choice of returning [on seeing it] a thing which one has purchased without seeing it. (Mgh, * Msb, * KT.) And خِيَارُ المَجْلِسِ [The choice of returning a thing purchased while sitting with the seller]. (TA.) And خِيَارُ العَيْبِ [and النَّقِيصَةِ] The choice of returning a thing to the seller when it has a fault, a defect, or an imperfection. (KT.) And خِيَارُ الشَّرْطِ The choice of returning a thing purchased when one of the two contracting parties has made it a condition that he may do so within three days or less. (KT.) And خِيَارُ التَّعْيِينِ The choice of specifying [ for instance] one of two garments, or pieces of cloth, which one has purchased for ten pieces [of money, or some other sum,] on the condition of so doing. (KT.) b2: See also مُخْتَارٌ, in three places. and see خَيْرٌ, in the middle of the paragraph, where it is explained as an epithet applied to a sing. subst., either masc. or fem. See also the first sentence of that paragraph. b3: It is also a pl. of خَيْرٌ [q. v.] as an epithet, (A, Msb, K,) [and as a noun denoting the comparative and superlative degrees.]

A2: Also [A species of cucumber; cucumis sativus Linn. a fructu minore: (Delile, Flor. Aeg. Illustr., no. 927 :)] i. q. قِثَّآءٌ: (S:) or resembling the قثّآء; (K, &c.;) which is the more suitable explanation: (TA:) or i. q. قَثَدٌ [q. v.]: an arabicized word: (Mgh:) [from the Persian خِيَارٌ:] not Arabic. (S.) b2: خِيَارُ شَنْبَرَ [The cassia fistula of Linn.;] a well-known kind of tree; (K;) a species of the خَرُّوب, resembling a large peach-tree; (TA;) abounding in Alexandria and Misr; (K;) and having an admirable yellow flower: (TA:) the latter division [or rather the whole] of the name is arabicized [from the Persian خِيَارْ چَنْبَرْ]. (TA.) خُيَيْرٌ: see خَيْرٌ, [of which it is the dim.,] in two places, in the latter half of the paragraph.

خَيِّرٌ, and its fem. خَيِّرَةٌ, and pl. fem. خَيِّرَاتٌ: see خَيْرٌ, (used as an epithet,) in eight places, in the former half of the paragraph.

خَائِرٌ [Doing good, or well: &c.:] act. part. n. of خَارَ. (S, TA.) أَخْيَرُ, and its pls. أَخَايِرُ and أَحْيَرُونَ: see خَيْرٌ, in eight places, in the latter half of the paragraph.

اِخْتِيَارِىٌّ [Of, or relating to, the will, or choice].

صِفَةٌ اخْتِيَارِيَّةٌ [meaning A quality which originates from, or depends upon, the will, or choice, i. e. an acquired quality,] is opposed to خِلْقِيَّةٌ. (Msb in art. مدح, &c.) مَخْيَرَةٌ [A cause of good: and hence,] excel-lence, and eminence, or nobility: so in the phrase, فُلَانٌ ذُو مَخْيَرَةٍ [Such a one is a possessor of eminence, &c.]. (A, TA.) مُخَيِّرٌ: see what follows.

مُخْتَارٌ act. part. n. [of 8, signifying Choosing, selecting, or electing]. (TA.) b2: And pass. part. n. [of the same, signifying Chosen, selected, elected, or preferred: and choice, select, or elect; as also ↓ خِيَارٌ, which signifies like wise the best of anything; often used in this sense, as a sing. and as a pl.; and excellent, or excellent and brisk, applied to a he-camel and to a she-camel; as mentioned above, voce خَيْرٌ]. (TA.) You say also ↓ جَمَلٌ خِيَارٌ in the sense of مُخْتَارٌ [A choice he-camel], and ↓نَاقَةٌ خِيَارٌ in the sense of مُخْتَارَةٌ [A choice she-camel]. (TA.) [See also خِيَرَةٌ.] The dim. of مُخْتَارٌ is ↓ مُخَيِّرٌ: the ت is thrown out because it is augmentative; and the ى is changed into ى because it was changed from ى in مختار: (S:) one should not say مُخَيْتِيرٌ. (El-Hareeree's Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gr. Ar. p. 49 of the Arabic text.) b3: See also خِيَارٌ.

صنر

[صنر] الصِنارَةُ: رأسُ المِغزل. وصِنارَةُ الحَجَفَةِ: مَقبِضها. وأهل اليمن يسمُّون الاذن: صنارة.
صنر
الصنّارَةُ: رَأْسُ المِغْزَلِ. والأذُنُ في لُغَةٍ. والسَّيْرُ الذي يُقْبَضُ عليه في التُرْسَ.
ص ن ر: (الصِّنَّارَةُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ رَأْسُ الْمِغْزَلِ. 
صنر
صِنَارة [مفرد]:
1 - شِصٌّ؛ حديدة دقيقة معقوفة في طرف خيط تُستعمل في صيد السَّمك.
2 - رأسُ المِغْزَل. 

صِنّارة [مفرد]: ج صِنّارات وصنانيرُ: صِنَارة. 
صنر: صنار الحوت: انقليس، جرّي (بوشر بربرية).
صَنَّارة أو سَنْارة (بالفتح والكسر) وتجمع على صنانير: حديدة معقفة، كُلاّب من حديد. ففي الجوبري (ص85 و): ثم أخرج صنارة على مثال مخالب القَصَّاب ثم علَّق بها ذَيْل الصبيّ. وفي بلاد البربر يقال: اليهود في السفود، النصارى في الصنارة، المسلمين تحت عريف ياسمين. أي اليهود في السفود، والنصارى في كلاْب الحديد، والمسلمون تحت غصن ياسمين. (هاي ص55، ريشاردسن مراكش 2: 144، شيرب (الجريدة الأسيوية 1849، 1، 548) وهو يذكر قنّارة بدل صَنّارة.
صَنّارَة: شَصّ (المعجم اللاتيني العربي، فوك، ألكالا، دومب، هلو، همبرت ص77، ولابورت ص142، رولاند ديال ص591، 592). وفي ابن البيطار (2: 149): سنانير لصيد السمك. وفي مخطوطة ب: صنانير.
صَنَّارَة: خيط لصيد السمك (بوشر، القزويني 1: 125).
مُصَنَّر: ذو صَنَارَة أي شصّ، أو أمسكت به الصَنَارَة (ألكالا).
الصاد والراء والنون ص ن ر

الصِّنَارة الحديدةُ الدَّقيقةُ التي في رأسِ المِغْزَلِ والصِّنَارةِ الأُذُن يمانيَّة والصِنَارِيَّةُ قَوْمٌ بأرْمِينيَّة نُسِبُوا إلى ذلك ورَجُلٌ صَنَارَةٌ سَيِّئ الخُلُقِ الكسْرُ عن ابن الأعرابيِّ والفَتْحُ عن كُراع وقال أبو عليٍّ صِنَارَةٌ بالكَسْرِ سيِّئُ الخُلُقِ وليس من أَبْنِية الكِتابِ لأن هذا البِنَاء لم يَجِئْ صِفَةً والصِّنّادُ شجرُ الدُّلْبِ واحدتُه صِنَّارَةٌ عن أبي حَنِيفةَ قال وهي فارِسيّةٌ وقد جَرَتْ في كلامِ العرب وأنشد بَيْتَ العجّاجِ

(يَشُقُّ دَوْحَ الجَوْزِ والصِّنَّارِ ... )

وقال بعضُهم هو الصِّنَار بتخفيفِ النُّونِ وأنشَدَ بيت العَجّاجِ هذا بالتخفيف

صنر: الصَّنَارَةُ، بكسر الصاد: الحديدة الدقيقة المُعَقَّفَةُ التي في

رأْس المِغْزل، وقيل: الصِّنَارَةُ رأْس المِغْزل، وقيل: صِنَارَةُ

المغزل الحديدة التي في رأْسه، ولا تقل صِنَّارَةً. وقال الليث: الصِّنَارَةُ

مِغْزل المرأَة، وهو دخيل. والصِّنَارَة: الأُذن، يمانية.

والصِّنَارِيَّةُ: قوم بِإِرْمِينِيَةَ نسبوا إِلى ذلك.

ورجل صِنَارَةٌ وصَنَارة: سيّءُ الخلق، الكسر عن ابن الأَعرابي والفتح

عن كراع.

التهذيب: الصِّنَّوْرُ البخيل السيّء الخلق، والصَّنانِيرُ السيِّئُو

الأَدب، وإِن كانوا ذوي نباهة. وقال أَبو علي: صِنارةٌ، بالكسر، سيّء

الخلق، ليس من أَبنية الكتاب لأَن هذا البناء لم يجئ صفة.

والصِّنَّارُ: شجر الدُّلْبِ، واحدته صِنَّارة؛ عن أَبي حنيفة، قال: وهي

فارسية وقد جرت في كلام العرب؛ وأَنشد بيت العجاج:

يَشُقُّ دَوْحَ الجَوْزِ والصِّنَّارِ

وقال بعضهم: هو الصِّنَار، بتخفيف النون، وأَنشد بيت العجاج بالتخفيف.

وصِنارة الحَجَفَةِ: مَقْبِضُها، وأَهل اليمن يسمون الأُذن صِنارة.

صنر



صِنَارٌ, as some say, or ↓ صِنَّارٌ, (M,) or both, but the former is the more common, (K,) The kind of tree called دُلْب [i. e. the plane-tree]: (AHn, M, K:) n. un. with ة: (AHn, M:) a Pers\. word, introduced into the Arabic language; (Lth, AHn, M;) or arabicized, from [the Pers\.] چَنَار. (K.) صِنَّارٌ, (K,) or ↓ صِنَّارَةٌ, (S, O, M,) or the latter is not allowable, (TA,) The head of a spindle; (S, O, K;) i. e. (S) the crooked, (S,) or slender, (M,) or slender and crooked, (TA,) piece of iron (S, M, TA) that is in the head of the spindle: (M, TA:) or, accord. to Lth, the latter signifies a woman's spindle; and is a foreign word introduced into the Arabic language. (TA.) A2: See also صِنَارٌ.

صِنَّوْرٌ A niggardly man, of evil disposition: (T, O, K:) mentioned by IAar. (T, O.) [See also صِنَّارَةٌ.]

صَنَّارَةٌ: see the next paragraph.

صِنَّارَةٌ: see صِنَّارٌ. b2: Also The handle of the [kind of shield called] حَجَفَة: (S, K:) pl. صَنَانِيرُ. (K.) b3: And The ear: (S, M, K:) of the dial. of El-Yemen. (S, M.) A2: Also A man evil in disposition; (M, K;) on the authority of IAar; (M;) as also ↓ صَنَّارَةٌ; (M, K;) on the authority of Kr: Aboo-'Alee says that the former has this meaning; but it is not of the form of words mentioned in the Book [of Sb], because [it is said that] this form does not occur as an epithet. (M.) And the former, (K, TA,) accord. to IAar, (TA,) Bad in respect of أّدَب [or discipline of the mind and manners, &c.], even though eminent, or celebrated, or well known: (K, TA:) pl. as above. (TA.)
صنر
: (الصِّنّارُ، بالكَسْر: الدُّلْبُ) ، وَالنُّون مشدّدة، واحدتُه صِنَّارَة، عَن أَبي حنيفَة، وأَنشد بيتَ العَجّاج:
يَشُقُّ دَوْحَ الجَوْزِ والصِّنّارِ
(وتَخْفِيفُ النُّون أَكْثَرُ) ، وهاكذا أَنشَدُوا بَيت العجّاج بالتَّخْفِيف.
قَالَ أَبو حَنيفة: وَهِي فارسيّة، (معَرَّبُِنار) ، وَقد جَرَتْ فِي كَلَام الْعَرَب.
وَقَالَ اللَّيثُ: هُوَ فارسيّ دَخِيل.
(و) الصِّنّارُ: (رَأْسُ المِغْزَلِ) ، وَيُقَال: هِيَ الحَدِيدَةُ الدَّقيقةُ المُعَقَّفَة الَّتِي فِي رَأْس المِغْزَلِ، وَلَا تَقُلْ: صِنّارَة. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصِّنّارَةُ: مِغْزَلُ المرأَةِ، وَهُوَ دَخيلٌ.
(و) الصِّنّارَةُ (بهاءٍ: الأُذُنُ) ، يَمَانِيَة.
(و) الصِّنّارَةُ: (الرَّجُلُ السَّيِّىءُ الخُلُقِ) المُكَشِّر. الْكسر عَن ابْن الأَعرابيّ، (ويُفْتَحُ) ، عَن كرَاع.
(و) الصِّنَّارَةُ: (مَقْبِضُ الحَجَفَةِ. ج: صَنانِيرُ) . (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ أَيضاً: الصِّنّارَةُ: (السَّيِّىءُ الأَدَبِ، وإِن كَانَ نَبِيهاً) ، وهم الصَّنَانِيرُ.
وَقَالَ أَبو عليّ: صِنّارَةٌ، بِالْكَسْرِ: سَيِّىءُ الخُلُقِ، لَيْسَ من أَبْنِيَةِ الكِتَاب لأَنّ هاذا البناءَ لم يَجِيءْ صِفةً.
(والصِّنَّوْرُ، كعِجَّوْل: البَخِيلُ السَّيِّىءُ الخُلُقِ) ، نسبه الأَزْهَرِيُّ والصّاغانيّ إِلى ابنِ الأَعْرَابِيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الصِّنارِيَّة، بالكَسْر: قَوْمٌ بأَرْمِينِيَةَ.
وصِنّار، بِالْكَسْرِ وَتَشْديد النُّون: مَوضِعٌ من ديارِ كَلْب، بناحِيَةِ الشَّام.

كون

كون: {استكانوا}: أخضعوا، ووزنه استفعلوا. وقيل: هو من السكون ووزنه افتعلوا والألف إشباع نحو قوله: ينباع من ذفرى غضوب حرة [جسرة]
كون
الكَوْنُ: الحَدَثُ يكُونُ بين الناس. والمَصْدَرُ من كانَ يكُونُ كالكَيْنُونَة.
والكائنَةُ: الأمْرُ الحادِثُ. والمَكانُ: اشْتِقاقُه من كانَ يَكُونُ.
ويَقُولُونَ: كُنْتُ الكُوْفَةَ: أي كُنْتُ بها. وهذه المَنازِلُ كأنَها لم يَكُنْها أحَدٌ: أي لم يَكُنْ بها. واكْتَنْتُ بالرَّجُل اكْتِيَاناً وكنْتُ عليه أكُوْنُ كَوْناً: من الكَفالة.
الكون: اسم لما حدث دفعة؛ كانقلاب الماء هواء، فإن الصورة الهوائية كانت ماء بالقوة، فخرجت منها إلى الفعل دفعة، فإذا كان على التدريج فهو الحركة، وقيل: الكون حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن حاصلة فيها، وعند أهل التحقيق: الكون: عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث إنه حق، وإن كان مرادفًا للوجود المطلق العام عند أهل النظر، وهو بمعنى المكون عندهم.
ك و ن

كانت الكائنة والكوائن. وقال سويد:

فلما التقينا وكان الجلاد ... أحبّوا الحياة فولّوا شلالا

وأخبرني بالكائن عندك. وكوّن الله العالم: أحدثه فتكوّن. وتقول: أقفرت الديار كأن لم يكنها أحد أي لم يكن بها. قال ذو الرمة:

كأن لم يكنها الحيّ إذ أنت مرّةً ... بها ميت الأهواء مجتمع الشّمل

وتقول: إذا سمعت بخيرٍ فكنه، أو بمكان خير فاسكنه.
ك و ن : كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا أَيْ وَقَعَ مِنْهُ قِيَامٌ وَانْقَطَعَ وَتُسْتَعْمَلُ تَامَّةً فَتَكْتَفِي بِمَرْفُوعٍ نَحْوَ كَانَ الْأَمْرُ أَيْ حَدَثَ وَوَقَعَ قَالَ تَعَالَى {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [البقرة: 280] أَيْ وَإِنْ حَصَلَ وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى صَارَ وَزَائِدَةً كَقَوْلِهِ {مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ} [مريم: 29] {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17] أَيْ مَنْ هُوَ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَالْمَكَانُ يُذَكَّرُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَمْكِنَةٍ وَأَمْكُنٍ قَلِيلًا وَيُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ مَكَانَةٌ وَالْجَمْعُ مَكَانَاتٌ وَهُوَ مَوْضِعُ كَوْنِ الشَّيْءِ وَهُوَ حُصُولُهُ.

وَكَوَّنَ اللَّهُ الشَّيْءَ فَكَانَ أَيْ أَوْجَدَهُ وَكَوَّنَ الْوَلَدَ فَتَكَوَّنَ مِثْلُ صَوَّرَهُ فَالتَّكَوُّنُ مُطَاوِعُ التَّكْوِينِ. 

كون


كَانَ (و)(n. ac. كَوْنكِيَان []
كَيْنُوْنَة )
a. Was; existed.
b. Happened, took place.
c. [La], Belonged to; appertained to; was for; was the
right, the duty of.
d.(n. ac. كَوْن
كِوَاْن) ['Ala], Made himself surety for. — ( See idioms
below ).
كَوَّنَa. Created, formed, made; begot.

تَكَوَّنَa. Pass. of II.
إِكْتَوَنَ
a. ['Ala
or
Bi]
see I (d)b. see I (a)
إِسْتَكْوَنَ
a. [La], Humbled himself to.
كَوْن (pl.
أَكْوَاْن)
a. Being, existence.
b. State, condition; case; circumstance.

كُوْنِيّ []
a. Long-lived, longevous.

مَكَان [] (pl.
أَمْكِنَة
أَمَاكِن )
a. Place; spot; position.

مَكَانَة []
a. see 17b. Station, rank.

كَائِن []
a. Existing; being.

كَائِنَة [] (pl.
كَوَائِن [] & reg. )
a. fem. of
كَاْوِنb. Creature; created thing.
c. Event.
d. [art.], The World.
كِيَان []
a. Being, existence.
b. Nature.
c. see 1 (b)
كِيَانَة []
a. Surety.

مُكَوِّن [ N.
Ag.
a. II], Maker, creator.

تَكْوِيَْن [ N.
Ac.
a. II], Creation, formation.

الكَائِنَات
a. The creatures; creation.

كَيْوَان
P.
a. Saturn (planet).
سِفْر التَّكْوِيْن
a. The book of Genesis.

لِكَوْن
a. Because, inasmuch as.

كَانَ لَهُ مَال كَثِيْر
a. He had much property.

كَانَ لَكَ أَن تَفْعَل
a. It was thy duty &c. to do.

كَانَ يَفْعَل كَذَا
a. He was doing so & so.

مَاشَآء اللّٰهُ كَانَ
a. What God has willed will come to pass!

كُوْنِيَا
G.
a. Builder's square.

كون

1 كَانَ He or it was. A verb of the class called incomplete, (نَاقِصٌ) because, with the agent which it comprises, or to which it relates, it cannot constitute a complete proposition; i. e., non-attributive. The other verbs of this class are, ظَلَّ أَضْحَى أَمْسَى أَصْبَحَ صَارَ, مَا دَامَ مَاانْفَكَّ مَا فَتِئَ مَابَرِحَ مَا زَالَ بَاتَ, and لَيْسَ. Each of these governs its noun, or subject, in the nom. case, and its enunciative, or predicate, in the acc. case; as, كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا Zeyd was standing. b2: (The ن in يَكُنْ and the like is often irregularly elided.) b3: كَانَ, divested of all signification of time. is often used as a copula. (See De Sacy 's Gr. Ar. i. 196.) So too is كَائِنٌ; for هٰذَا زَيْدٌ and هٰذَا كَائِنٌ زَيْدًا signify the same. (Mughnee, voce أَنَّ.) b4: كَانَ as a complete, i. e., an attributive, verb, see حَصَلَ. in three places.5 تَكَوَّنَ He, or it, received, or took, his, or its, being, or existence; came into existence; originated.10 اِسْتَكَانَ He was, or became lowly, humble, submissive, or in a state of abasement. (Har, p. 4, q. v.) See اِسْتَكَنَ in art. سكن: and see art. كين.

نَعُوذُ بِاللّٰهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ

: see حَوْرٌ and كَوْرٌ.

كَيْنُونَةٌ

:see شَاخَ.

مَكَانَةٌ A particular place of being or existence. See an ex. voce نَفْسٌ. b2: مَكَانَكَ وَزَيْدًا [Keep where thou art and approach not Zeyd!] Heard by Ks. (L, art. عند.) b3: State, or condition. [Bd, xi. 122, and xxxix. 40.) See art. مكن. b4: مَكَانٌ i. q.

مَنْزِلَةٌ. (Bd, xii. 77.) b5: هٰذَا مَكَانٌ لِقَوْلِنَا كَذَا

This is a ground for our saying thus. b6: أَصْبَحَ مَكَانَ كَذَا It became as, or like, such a thing. See a verse cited voce رَتْمٌ.
(كون) - قوله تعالى: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا}
قال الخُزَاعىّ: حُذِفَت النونُ من "تَكُ" استخفافاً لِسُكونها، والأَصلُ "تكُونُ" فاسْتَثْقَلُوا الضَّمةَ على الواوِ، فنقلوها إلى الكافِ فالتَقَى ساكِنانِ: الوَاوُ والنُّون، فحذَفوا الواوَ لالتِقَاء الساكِنَيْن، فصار "تكُن"، والموضع الذي حُذفَت النونُ مع الوَاو؛ فلأنَّ النُّونَ تُضارِعُ حُرُوفَ المَدِّ والِّلين وكَثُر استعمال كان فَحذَفوها لذلك. أَلَا ترى أَنّكَ تَقولُ: لم يكونَا، والأَصْلُ يكُونَان، فأَسْقَطُوا النونَ للجَزْمِ.، فشَبَّهُوا "لم يَكُ" في حَذْفِ النُّون بلم يَكُونَا. وقد قالت العَربُ: لم أَكُ، وَلم أُبَلْ. ولَيِسَ لك أن تَقولَ: لم أَقُ، وأنت تريد: لم أَقُل؛ لأن العَربَ لم يستَعْملوه، وإنما يُنْتَهَىِ نا هذا إلى ما استعملت العَرِبُ ولا يُقاس عليه، فحذَفَت النون من: لم يَكُنْ في ثمانِيةَ عَشر موضعًا من القُرآنِ:
حَرْفٌ منها في النِّساء: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً}
وحرفٌ في الأَنفال: {لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا}
وحَرفٌ في التَّوبة: {يَكُ خَيْرًا لَهُمْ}
وحَرْفانِ في هُود: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ} موضعين.
وحرفان في النَّحْل: {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ} ، وثَلاثةٌ في مَرْيَم: {وَلَمْ تَكُ شَيْئًا} {وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} . {وَلمْ أَكُ بَغِيًّا}
وحَرفٌ في لُقمانَ: {إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} وأربعةٌ في حم: "المُؤْمِن": {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا} {وَإِنْ يَكُ صَادِقًا} ، {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ} ، {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ}
وحرفان في المدَّثّر: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ}
وحَرفٌ في القيامةِ: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً} .
وجاء سائِرُ القُرآن بالتَّمام؛ وإنّما جازَ حذفُها لِسُكُونها؛ فإذا تَحرَّكَتْ فلا سَبِيلَ إلى الحذْفِ في فَصيحِ الكلام وقد أَجازَه سِيبَوَيْه، وأَنشدَ: فَلَسْتُ بآتِيهِ وَلا أَستطِيعُه
ولكِ اسقِنى إن كان مَاؤُكِ ذا فَضلِ
تقُولُ: لم يَكُن زَيْدٌ، ولم يَكُ زَيْدٌ. فإذَا قُلْتَ: لم يَكن ابنُك، أو لم يَكن الرَّجُلُ، فالإثْبَاتُ لا غيرَ إلاَّ في الشِّعْرِ.
- في الحديث: "إِنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَكَوَّنُني "
وفي رِوَايةٍ: "لا يَتكَوَّنُ في صُورَتِي "
: أي لا يَصِيرُ كائِنًا.
باب الكاف والنون و (وا يء) معهما ك ون، وك ن، ن وك، ك ن ي، ن ي ك، ك ي ن، ن كء، ء ن ك مستعملات

كون: الكَوْنُ: الحدث يكون بين الناس، ويكون مصدراً من كان يكون [كقولهم: نعوذ بالله من الحور بعد الكَوْن، أي: نعوذ بالله من رجوع بعد أن كان، ومن نقص بعد كون] . والكينونة في مصدر كان أحسن. والكائنة أيضاً: الأمر الحادث. والمكان: اشتقاقه من كان يكون، فلما كثرت صارت الميم كأنها أصلية فجمع على أمكنة، ويقال أيضاً: تمكن، كما يقال من المسكين: تمسكن. وفلان مني مكان هذا. وهو مني موضع العمامة، وغير هذا ثم يخرجه العرب على المفعل، ولا يخرجونه على غير ذلك من المصادر. والكانُونُ: إن جعلته من الكن فهو فاعول، وإن جعلته فعلولاً على تقدير: قربوس، فالألف فيه أصلية، وهي من الواو. وسمي به موقد النار. وكانونان [هما] شهرا الشتاء، كل واحد منهما كانون بالرومية.

وكن: وَكَنَ الطائر يَكِنُ وُكُوناً، أي: حضن على بيضه فهو واكنٌ، والجميع: وُكُونٌ، قال :

[تذكرني سلمى وقد حيل دونها ... حمام على بيضاتهن وكون]  [والمَوْكِنُ: هو الموضع الذي تكن فيه على البيض] . قال:

تراه كالبازي انتمى في المَوْكن

والوُكْنةُ: اسم لكل وكر، والجميع: الوُكُنات.

نوك: النُّوكُ: الحمق، والنَّوْكَى الجماعة. ويجوز في الشعر: قوم نُوك، على قياس: أفعل وفعل. والنَّواكة: الحماقة، قال :

[إن الفزاري لا ينفك مغتلما] ... من النواكة تهتارأ بتهتار

كني: كَنَى فلان، يَكْنِي عن كذا، وعن اسم كذا إذا تكلم بغيره مما يستدل به عليه، نحو الجماع والغائط، والرفث، ونحوه. والكُنْية للرجل، وأهل البصرة يقولون: فلان يُكْنَى بأبي عبد الله، وغيرهم يقول: يُكْنَى بعبد الله، وهذا غلط، ألا ترى أنك تقول: يسمى زيداً ويسمى بزيد، ويُكْنَى أبا عمرو، ويُكْنَى بأبي عمرو. نيك : النًّيكُ: معروف، والفاعلُ، نائِكٌ، والمفعول به: مَنِيكٌ ومنَيْوُك، والأنثى: مَنْيُوكة.

نكي: نَكَيْت في العدو أَنْكِي نكاية، [إذا هزمته وغلبته] . ولغة أخرى: نكأت أَنْكَؤُ نَكْأً.

كين: الكَيْنُ، وجمعه: الكُيُون: غُدَدٌ داخل قبل المرأة، قال جرير :

غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المغدور

نكأ: نَكَأْتُ القرحة أَنْكَؤُها نكأ، أي: قرفتها وقشرتها بعد ما كادت تبرأ.

أنك: الآنُكُ: الأسرب ، والقطعة: آنكة.
ك و ن: (كَانَ) نَاقِصَةٌ وَتَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ. وَتَامَّةٌ بِمَعْنَى حَدَثَ وَوَقَعَ وَلَا تَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ. تَقُولُ: أَنَا أَعْرِفُهُ مُذْ كَانَ أَيْ مُذْ خُلِقَ. وَقَدْ تَقَعُ زَائِدَةً لِلتَّأْكِيدِ كَقَوْلِكَ: كَانَ زَيْدٌ مُنْطَلِقًا، وَمَعْنَاهُ زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96] ، وَتَقُولُ: كَانَ (كَوْنًا) وَ (كَيْنُونَةً) . وَقَوْلُهُمْ: «لَمْ يَكُ» أَصْلُهُ «لَمْ يَكُونْ» الْتَقَى سَاكِنَانِ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ فَبَقِيَ لَمْ يَكُنْ ثُمَّ حُذِفَتِ النُّونُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ فَإِذَا تَحَرَّكَتِ النُّونُ أَثْبَتُوهَا فَقَالُوا: لَمْ يَكُنِ الرَّجُلُ. وَأَجَازَ يُونُسُ حَذْفَهَا مَعَ الْحَرَكَةِ وَأَنْشَدَ:

إِذَا لَمْ تَكُ الْحَاجَاتُ مِنْ هِمَّةِ الْفَتَى ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
قُلْتُ: وَقَدْ أَوْرَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْبَيْتَ فِي [ر ت م] عَلَى غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فَلَعَلَّ فِيهِ رِوَايَتَيْنِ وَهُوَ بَيْتٌ وَاحِدٌ أَوْ لَعَلَّهُمَا بَيْتَانِ تَوَارَدَ الشَّاعِرَانِ عَلَى بَعْضِ أَلْفَاظِهِمَا. وَتَقُولُ: جَاءُونِي لَا يَكُونُ زَيْدًا تَعْنِي الِاسْتِثْنَاءَ تَقْدِيرُهُ لَا يَكُونُ الْآتِي زَيْدًا. وَ (كَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ) أَيْ أَحْدَثَهُ فَحَدَثَ. وَتَقُولُ: (كُنْتُهُ) وَكُنْتُ إِيَّاهُ تَضَعُ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلِ. قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
دَعِ الْخَمْرَ تَشْرَبْهَا الْغُوَاةُ فَإِنَّنِي رَأَيْتُ أَخَاهَا مُجْزِئًا بِمَكَانِهَا فَإِلَّا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فَإِنَّهُ أَخُوهَا غَذَتْهُ أُمُّهُ بِلِبَانِهَا يَعْنِي الزَّبِيبَ. وَ (الْكَوْنُ) وَاحِدُ (الْأَكْوَانِ) . وَ (الِاسْتِكَانَةُ) الْخُضُوعُ. وَ (الْمَكَانَةُ) الْمَنْزِلَةُ. وَفُلَانٌ (مَكِينٌ) عِنْدَ فُلَانٍ بَيِّنُ الْمَكَانَةِ. وَ (الْمَكَانُ) وَ (الْمَكَانَةُ) الْمَوْضِعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} [يس: 67] وَلِمَا كَثُرَ لُزُومُ الْمِيمِ فِي اسْتِعْمَالِهِمْ تُوُهِّمَتْ أَصْلِيَّةً فَقِيلَ: (تَمَكَّنَ) كَمَا قِيلَ فِي الْمِسْكِينِ: تَمَسْكَنَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا شَاخَ: (كُنْتِيٌّ) كَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى قَوْلِهِ كُنْتُ فِي شَبَابِي كَذَا. قَالَ:

فَأَصْبَحْتُ كُنْتِيًّا وَأَصْبَحْتُ عَاجِنًا ... وَشَرُّ خِصَالِ الْمَرْءِ كُنْتٌ وَعَاجِنُ 
[كون] (كانَ) إذا جعلته عبارةً عمَّا مضى من الزمان احتاج إلى خبر، لأنَّه دلَّ على الزمان فقط تقول: كان زيدا عالماً. وإذا جعلته عبارةً عن حدوث الشئ ووقوعه استغنى عن الخبر، لأنَّه دلَّ على معنًى وزمانٍ. تقول كانَ الأمرُ، وأنا أعرفه مذْ كانَ، أي مذْ خُلِقَ. قال الشاعر : فِدًى لبَني ذُهْلٍ بن شَيْبانَ ناقَتي * إذا كانَ يومٌ ذو كواكبَ أشْهَبُ وقد تقع زائدة للتوكيد، كقولك زيدٌ كانَ منطلقاً، ومعناه زيدٌ منطلقٌ. قال الله تعالى: (وكان الله غفوراً رحيماً) . وقال الهذليّ : وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفةٍ * أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنَّما يخبر عن حاله، وليس يُخبر بكُنْتُ عمَّا مضى من فعله. وتقول: كانَ كَوْناً وكَيْنونَةً أيضا، شبهوه بالحيدودة والطيرورة من ذوات الياء. ولم يجئ من الواو على هذا إلا أحرف: كينونة، وهيعوعة، وديمومة، وقيدودة. وأصله كينونة بتشديد الياء فحذفوا كما حذفوا من هين وميت ولولا ذلك لقالوا كونونة. ثم إنه ليس في الكلام فعلول. وأما الحيدودة فأصله فعلولة بفتح العين فسكنت. وقولهم: لم يك، وأصله يكون، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقى لم يكن، فلما كثر استعمالها حذفوا النون تخفيفا، فإذا تحركت أثبتوها فقالوا: لم يكن الرجل. وأجاز يونس حذفها مع الحركة. وأنشد (*) إذا لم تك الحاجاتِ من هِمَّة الفتى * فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَتائِمِ وتقول: جاء ونى لا يكون زيدا، تعنى الاستثناء، كأنَّك قلت: لا يكون الآتي زيداً. وكَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ: أحْدَثَهُ فحَدَثَ. والكِيانَةُ: الكَفالة. وكنتُ على فلان أكون كونا، أي تكفلت به. واكْتَنْتُ به اكْتِياناً مِثله. وتقول: كُنْتُكَ، وكنتُ إيَّاكَ، كما تقول: ظننتُكَ زيداً وظننت زيداً إيَّاكَ، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما منفصلان في الأصل، لأنَّهما مبتدأ وخبر. قال أبو الاسود الدؤلى: دَعِ الخمرَ يشربها الغواةُ فإنَّني * رأيتُ أخاها مُجْزِئاً لمكانِها وإلاّ يَكُنْها أو تَكُنْهُ فإنَّه * أخوها غَذَتْهُ أمُّه بلِبانِها يعني الزبيب. والكون: واحد الاكوان. وسمع الكيان: كتاب للعجم. والاستكانة: الخضوع. والمكانة: المنزلة. وفلان مكين عند فلان بيِّن المَكانَةِ. والمَكانُ والمَكانَةُ: الموضع. قال الله تعالى: (ولو نَشاءُ لمسَخْناهُم على مَكانَتِهِمْ) ولمَّا كثُر لزوم الميم تُوُهِّمَتْ أصليَّةً فقيل تمَكَّنْ كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنْ. أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخَ كنْتِيٌّ ; كأنَّه نُسِب إلى قوله: كنتُ في شبابي كذا وكذا. قال: فأصبحتُ كنْتِيًّا وأصبحتُ عاجِناً * وشرُّ خصالِ المرء كنت وعاجن
[كون] نه: فيه: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان "لا يتكونني"، أي لا يتشبه بي ولا يتصور، أي لا يصير كائنًا في صورتي. وفيه: أعوذ بك من الحور بعد "الكون"، هو مصدر "كان" التامة، أي من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى بالراء ومر في كور وحور. وفي ح ثوبة كعب: رأى رجلًا يزول به السراب فقال: "كن" أبا خيثمة، أي صر، يقال لرجل يرى من بعد: كن فلانًا، أي أنت فلان أو هو فلان. ومنه: "كن" أبا مسلم. وفيه: إنه دخل المسجد وعامة أهله "الكنتيون"، هم الشيوخ الذين يقولون: كنا كذا، وكان كذا، وكنت كذا، فكأنه منسوب إلى "كنت"، يقال: كأنك والله قد كنت وصرت إلى كان وكنت، أي صرت إلى أن يقال عنك: كان فلان، أو يقال لك في حال الهرم: كنت مرة كذا وكنت مرة كذا. ك: لما "كان" بين إبراهيم وأهله ما "كان". أي من جنس خصومة الضرائر. وفيه: "كنت" في أهلك ما أنت مرتين، "ما" موصولة أي الذي أنت فيه كنت في الحياة مثله، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فإنهم يدعون أن روح الإنسان يصير طائرًا مثله. وهو المشهور عندهم بالصدى والهام، أو استفهامية أي كنت في أهلك شريفًا فأي شيء أنت الآن! أو نافية ولفظو"كان كونه" رحمة، أي وجوده صلى الله عليه وسلم. ع: ""كنتم" خير أمة" أي أنتم، أو في علمي خير أمة.
(ك ون)

الكَون: الْحَدث.

وَقد كَانَ كَوْنا، وكَيْنُونة، عَن اللحياني وكراع وَقَوله: لم يَكُ الحقُّ سِوَى أنْ هاجه ... رَسْمُ دارٍ قد تعَفَّى بالسَّرَر

إِنَّمَا أَرَادَ: لم يكن الْحق فَحذف تانون لالتقاء الساكنين، وَكَانَ حكمه إِذا وَقعت النُّون موقعا تحرّك فِيهِ فتقوى بالحركة أَلا يحذفها؛ لِأَنَّهَا بحركتها قد فَارَقت شبه حُرُوف اللين إِذْ كنّ لَا يكنَّ إِلَّا سواكن وَحذف النُّون من " يكن " أقبح من حذف التَّنْوِين، وَنون التَّثْنِيَة وَالْجمع؛ لِأَن نون يكن اصل وَهِي لَام الْفِعْل، والتنوين وَالنُّون زائدتان، فالحذف مِنْهُمَا اسهل مِنْهُ فِي لَام الْفِعْل، وَحذف النُّون أَيْضا من يكن اقبح من حذف النُّون من قَوْله:

غير الَّذِي قد يُقَال مِلْكذِب

لِأَن اصله يكن قد حذفت مِنْهُ الْوَاو لالتقاء الساكنين: فَإِذا حذفت مِنْهُ النُّون أَيْضا لالتقاء الساكنين أجحفت بِهِ لتوالي الحذفين، لَا سِيمَا من وَجه وَاحِد، وَلَك أَيْضا أَن تَقول: إِن " من " حرف والحذف فِي الْحَرْف ضَعِيف، إِلَّا مَعَ التَّضْعِيف نَحْو: إِن وَرب هَذَا قَول ابْن جني. قَالَ: وَأرى أَنا شَيْئا غير ذَلِك. وَهُوَ أَن يكون جَاءَ بِالْحَقِّ بعد مَا حذف النُّون من يكن، فَصَارَ: يَك مثل قَوْله عز وَجل: (ولم تَكُ شَيْئا) فَلَمَّا قدره: يَكُ جَاءَ بِالْحَقِّ بعد مَا جَازَ الْحَذف فِي النُّون وَهِي سَاكِنة تَخْفِيفًا، فَبَقيَ محذوفا بِحَالهِ. فَقَالَ: " لم يَكُ الحقُّ " وَلَو قدره: " يكن " فَبَقيَ محذوفا ثمَّ جَاءَ بِالْحَقِّ لوَجَبَ أَن يكسر لالتقاء الساكنين فتقوى بالحركة فَلَا يجد سَبِيلا إِلَى حذفهَا إِلَّا مستكرها، فَكَانَ يجب أَن يَقُول: لم يكن الْحق، وَمثله قَول الخنجرين صَخْر الاسدي:

فإلاَّ تكُ الِمرآة أبدت وَسَامة ... فقد أبدتِ المرآةُ جَبْهة ضَيْغَمِ

يُرِيد: فإلا تكن الْمرْآة.

والكائنة: الْحَادِثَة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: أَنا أعرفك مذ كُنْتَ: أَي مذ خُلِقْتَ، والمعنيان متقاربان.

وكوَّن الشَّيْء: احدثه.

وَالله مُكوِّن الْأَشْيَاء: يُخرجهَا من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود.

وَبَات بكِينة سوء: أَي بِحَالَة سوء. وَالْمَكَان: الْموضع.

وَالْجمع: أمْكنة، وأماكن، توهمّوا الْمِيم أصلا حَتَّى قَالُوا: تمَّكن فِي الْمَكَان، وَهَذَا كَمَا قَالُوا فِي تكسير المسيل: أمسلة. وَقد بيّنت هَذَا الضَّرْب من التصريف فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وَقيل: الْمِيم فِي " مَكَان " أصل، كَأَنَّهُ من التمكُّن دون الْكَوْن وَهَذَا يقويه مَا ذَكرْنَاهُ من تكسيره على أفعِلة.

وَقد حكى سِيبَوَيْهٍ فِي جمعه: أمْكُن. وَهَذَا زَائِد فِي الدّلَالَة على أَن وزن الْكَلِمَة فَعَال دون مَفْعَل فَإِن قلت فَإِن فَعَالا لَا يكسّر على أفْعُل إِلَّا أَن يكون مؤنثا كأتان وآتن، وَالْمَكَان مُذَكّر، قيل: توهموا فِيهِ طرح الزَّائِد كَأَنَّهُمْ كسروا مَكْنا.

وأمكُن عِنْد سِيبَوَيْهٍ مِمَّا كسر على غير مَا يكسر عَلَيْهِ مثله.

ومضيت مَكَانتي، ومَكِينتي: أَي على طِيَّتي.

وَكَانَ يكون. من الْأَفْعَال الَّتِي ترفع الْأَسْمَاء وتنصب الْأَخْبَار، كَقَوْلِك: كَانَ زيد قَائِما، وَيكون عَمْرو ذَاهِبًا، والمصدر: كَوْنا وكيانا.

قَالَ الْأَخْفَش فِي كِتَابه الموسوم بالقوافي: وَيَقُولُونَ: أزيداً كنتَ لَهُ، قَالَ ابْن جني: ظَاهره أَنه محكي عَن الْعَرَب؛ لِأَن الْأَخْفَش إِنَّمَا يحْتَج بمسموع الْعَرَب لَا بمقيس النَّحْوِيين، وَإِذا كَانَ قد سمع عَنْهُم أزيداً كنت لَهُ، فَفِيهِ دلَالَة على جَوَاز تَقْدِيم خبر كَانَ عَلَيْهَا، قَالَ: وَذَلِكَ أَنه لَا يُفَسر الْفِعْل الناصب الْمُضمر إِلَّا بِمَا لَو حذف مَفْعُوله لتسلط على الِاسْم الأول فنصبه؛ أَلا تراك تَقول: أزيداً ضَربته، وَلَو شِئْت لحذفت الْمَفْعُول فتسلطت ضربت هَذِه الظَّاهِرَة على زيد نَفسه فَقلت: أزيداً ضربت، فعلى هَذَا قَوْلهم: أزيداً كنت لَهُ، يجوز فِي قِيَاسه أَن يَقُول: أزيداً كنت، وَمثل سِيبَوَيْهٍ كَانَ بِالْفِعْلِ الْمُتَعَدِّي فَقَالَ: وَتقول: كُنَّاهم كَمَا تَقول: ضربناهم. وَقَالَ: إِذا لم نكنهم فَمن ذَا يكونهم، كَمَا تَقول: إِذا لم نضربهم فَمن ذَا يَضْرِبهُمْ، قَالَ: وَتقول: هُوَ كَائِن ومكون، كَمَا تَقول: ضَارب ومضروب. وَقد بَينا جَمِيع ذَلِك فِي كتَابنَا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فِي شرح كتاب سِيبَوَيْهٍ، فاستغنينا عَن إِعَادَته هُنَا.

وَرجل كُنْتِيّ: كَبِير، نسب إِلَى كُنت.

وَقد قَالُوا: كُنْتُنِيّ، نسب إِلَى كنت أَيْضا، وَالنُّون الْأَخِيرَة زَائِدَة، قَالَ:

وَمَا أَنا كُنْتِيٌّ وَلَا أنَا عاجِنٌ ... وشَرُّ الرِّجَال كُنْتُنِيٌّ وعاجِنٌ وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن إِخْرَاجه على الأَصْل أَقيس فَيَقُول: كُونِيّ على حد مَا يُوجب النّسَب إِلَى الْحِكَايَة.

وَلَا يكون من حُرُوف الِاسْتِثْنَاء، تَقول: جَاءَ الْقَوْم لَا يكون زيدا، وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا مضمرا فِيهَا، وَكَأَنَّهُ قَالَ: لَا يكون الْآتِي.

وتجيء كَانَ زَائِدَة أَيْضا؛ كَقَوْلِه:

على كَانَ المسوَّمة العرابِ

أَي على المسومة العراب، وَأما قَول الفرزدق:

فَكيف إِذا مررتَ بدار قوم ... وجيرانٍ لنا كَانُوا كرامِ

فَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن " كَانَ " هُنَا زَائِدَة. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: إِن تَقْدِيره: وجيران كرام كَانُوا لنا. وَهَذَا اسوغ؛ لِأَن كَانَ قد عملت هَاهُنَا فِي مَوضِع الضَّمِير وَفِي مَوضِع " لنا " فَلَا معنى لما ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من أَنَّهَا زَائِدَة هُنَا.

وَكَانَ عَلَيْهِ كَوْنا، وكِيَانا، واكتان: وَهُوَ من الْكفَالَة.

وكَيْوان: زُحَل، القَوْل فِيهِ كالقول فِيهِ كالقول فِي خَيْوان وَقد تقدم. وَالْمَانِع لَهُ من الصّرْف: العجمة، كَمَا أَن الْمَانِع لخيوان من الصّرْف: إِنَّمَا هُوَ التَّأْنِيث وَإِرَادَة الْبقْعَة أَو الأَرْض أَو الْقرْيَة.
كون: كان: (بعد المسند النحوي أو بدونه) حدث سابقاً (معجم الجغرافيا).
كان: في الأشعار العامية نجد كان تبكي بدلاً من كنتَ تبكي وكان هويت (هكذا تقرأ وفقاً لبولانجية ومخطوطتنا رقم 1350) بدلاً من كنت هويتُ (مقدمة ابن خلدون 419:3 و10، 423، 1).
كان: (عند استعمال الحذف البياني) كان في قلوبهم منه، والمقصود الضمني هو الحقد أو ما شابه (معجم أبو الفداء).
كان: (بالحذف أيضاً): فعلوا ما أمروا به (لو صحت عبارة كوسج. كرست 141، 32): قال الأب لبناته: البسن أجمل ملابسكن ... الخ فكنَّ (أي فكن يفعلن ذلك).
كن: حين يعقبها اسم علم تستعمل حين نعتقد أن التقينا شخصاً عن بعد كن أبا زيد (على سبيل المثال) ومعناها: هل هذا أنت يا أبا زيد؟ (الحريري 171).
كان ما كان: حدث سابقاً (بوشر).
كان: خُلِقَ (محيط المحيط، عبد الواحد 6: 33): في يوم الدينونة نود أننا لو نكن كنّا (انتار 29، 12): فقالوا لا كنتَ ولا كان، ولا عمرت بكم أوطان .. وتعني أيضاً الحياة والوجود (معجم الطرائف). ويقال لا كان ولا تكوّن وهي تعني، وفقاً لصاحب محيط المحيط، لا خلق ولا تحرّك وأعتقد أن صيغة تفعّل -أي تكون- قد وردت على سبيل التأكيد على الاتباع، كما يقال (ليته لم يخلق!). ومثل هذا لا كان ولا استكان (كوسج، كرست 14، 6، 7): قال الخليفة لجاريته: هل شربت الليلة خمراً فأجابت كلا .. حين لا تكون هناك ولا أنعم النظر فيك لا أقوى على الشرب.
ومثل هذا كان الشرب ولا استكان: (ليت السماء، في هذه الحالة، لم تخلق الخمر). وفي المرجع نفسه (16، 12 إلى 13): قالت لحبيبها: حكايتك أشجتني ولشدّ ما أشعر به من الألم لما عاناه قلبك بسبب. ومثل ذلك أيضاً كنتُ ولا استكنتُ ومعناها (ليت السماء لم تخلقني) وهكذا ينبغي أن تلفظ، بالضم وليس بالفتح كنتَ ولا استكنتَ ما فعل الناشر.
كان: أقام، سكن واسم المصدر مكان وكينونة (وعلى سبيل المثال) فأعلمتُه مكانَه وكذلك أخبر بمكانه بالأسياف أي أخبروه أن فلاناً يقيم بجانب ساحل البحر (معجم الطرائف).
إن كان: إذا وجب (ألف ليلة رقم 1، 36، 12): (أيها الملك، إن كان ولا بد من قتلي ... الخ).
ما كان لك أن: لا يليق بك أن (معجم البلاذري).
كنتُ: اقتضى مني أن، وجب على .. (ميرسنج 21؛9): كنا ونحن صغار ولا نجلس إلا خلف الحلقة في حَكَمات من هذا النمط: بما اني كنت يافعاً فقد وجب عليّ أن أجلس وراء حلقة الحضور من الرجال ذوي المكانة ممن كانوا جلوساً حولها؛ وفي ألف ليلة وليلة (برسل 333:2 التي اقتبسها مرسنج 28) كنت أشعرتني بهذا الأمر لأوطن نفسي عليه: كان ينبغي أن تخبرني ... الخ.
فما كان ولا هان على أن أسمع بكاها: كان يجب، من كل بد، أن أسمع بكاها (ألف ليلة 86:1، 7).
كائناً فيه ما كان: على كل حال، مهما أو كيفما كان الأمر.
كائناً من كان: عند الحديث عن شخص.
كائناً ما كان أو كائنة ما كانت عند الحديث عن الشيء.
وكذلك يمكننا حذف كائنة كقولنا دابة ما كانت: أي حيوان مهما كان (معجم الطرائف).
أي من كان يكون: أياً كان.
إيش ما كان يكون: مهما كانت (للشيء).
كان بخير: كان في حالة جيدة (بدرون 64، 4).
كان بالمنزلة: أشغل محلاً، قام بخدمة أو بمنصب ال .. (كليلة ودمنة 10: 283). كان على: كان له الحكم المقاطعة أو المدينة أو الحكومة (معجم بدرون).
كان على أن: قارب أو أوشك أن، كان على وشك (معجم البلاذري).
كن في نفسك: ليشف ما بك ولتعد إليك قواك وأجهد في أن تتغلب على أحزانك (هذا ما بدا لي من معناه وفي ذلك يقول كارتاس (10:120) لما رأيت أنهم كانوا يبكون بحرقة حين علموا رأيت أنهم كانوا يبكون بحرقة حين علموا بموت المهدي عبد المؤمن قلت لهم: لقد رحل الإمام إلى السماء وسيلقى هناك خيراً مما تركه فكونوا في أنفسكم وانظروا فيمن تولونه أمركم.
خبر كان: لقد تفرع من هذه الصيغة النحوية التي هي مسند الفعل كان تعابير مثل أصبح في خبر كان أي اختفى وأدخله في خبر كان أي أخفاه (معجم ابن جبير).
كان وكان (فريتاج): تصنيف شعري اخترعه أهل بغداد، نشأ اسمه من التحولات الآتية: في البدء كانت هناك حكايات مقفاة تبدأ بكلمة كان وأعقب ذلك الحكم والأمثال والقواعد الخلقية في الشعر، وأغاني الغزل ... الخ. أن الكان وكان قصيدة ذات أربعة اشطر (لذلك سميت القصيدة الرباعي- ألف ليلة، برسل 185:1، 4) تكون فيها القافية في الشطر الرابع فقط دون بقية الأبيات والحرف الذي تصاغ منه ينبغي أن يسبق بالأحرف الضعيفة أي أ، و، ي. ثم إن القواعد النحوية لا تراعى كثيراً في هذه القطع الشعرية.
عالم التكوين: عالم ما تحت القمر أي عالم الأرض (هكذا ترجمها السيد دي سلان حين وردت في المقدمة ابن خلدون 173:1، 3) وأضاف إليها: أنه العالم الذي تشكلت فيه المخلوقات من مادة سابقة للوجود.
تكوين: صك: كفالة، تعهد (انظره في كان يكين) (روجرز 175، 5 و178).
تكوين: لم يتحرك، جمد، ثبت (أي عكس معناه الذي سبقه) وقد أورد المقري مثلاً لذلك في الجزء الثاني ص66، 18): فملأ الساقي قدحاً من إبريق فبقيت على فم الإبريق نقطة من الراح قد تكونت ولم تقطر.
استكان (انظرها في كان): كون: تأمل في التعابير الآتية: الفتاة الجميلة هي من كانت مشرقة اللون، مليحة الكون (ألف ليلة وليلة رقم 83:1، 7) اصفرّ لوني، تغيّر كوني (المرجع السابق 87، 12).
الكون: الكنز الفائق للطبيعة، كنز الله غير المرئي (دي ساسي جريدة العلما 1829 ص481 ابن بطوطة 47:1 و242:2 و157:3 و222:4 والمقري 593:1، 13؛ وانظر اسم الجمع الأكوان في البربرية 287:1، 7، 416، 7).
نقطة الأكوان: (المقري 1، 570، 6) لا أدري كيف تترجم.
كون أنّ: حيث أن، بما أن، من جراء (بوشر، ابن الشحنة 64): فخرج إلى الرصافة كون إنها في البرية؛ (دي ساسي كريست2: مملوك 1:1، 44):عدّ نفسه غريباً في قصر السلطان لكونه لم يجد له خداش: أي لأنه لو يكن صديقاً لهذا الأمير.
كونه: بسبب (ألف ليلة رقم 1؛88، 12).
اش كون: من، أي رجل؟ (البربرية).
كون: (تركية) جلد البقرة (بوشر).
بكونٍة، كونة: صريحاً، صراحةً، شكلياً، قطعاً (الكالا formalamente) .
كونة، بِكونة: معركة (بوشر).
كينونة. كينونة ومسكن وسيرة (وباللاتينية conversatio) .
كيان: طبيعة، طبع، سليقة، جبلّة. جوهر، ذات، ماهية، كنه. ولها نفس المعنى في السريانية: لو أن جوبيتر أو مارس عارضا ما أردت خانهما الكيان أي فاقت قدرتهما حيث لاحظ دي ساسي (105): (وَفقاً لشرح التبريزي) الكيان هو حالة الإنسان ووضعه، جبلّته وحين تتغير هذه الحالة يقال فسد كيانه أي تتغير حاله. ويضيف (حين استمع أبو إسحاق الكندي إلى أبيات أبي تمام قال: لن يمتد العمر به طويلاً وحين سئل عن السبب قال لأنه تحمل على كيانه أي فوق طاقته) وفي مقدمة ابن خلدون 197:3، 12: الأجسام بدأت من عالم الأرواح ولم تستطع هذه أن تهتدي إلى الأجسام وتتحول إليها إلاّ لما أصابها حر الكيان.
سمعُ الكيان: أصغى الجسد وهي باللاتينية physica auscultatio؛ ( ارسطو، والاسكندر الافروديسي ورازيس .. الخ وضعوا مؤلفاتهم بهذا العنوان) (عبد الواحد 175، 7 ومحيط المحيط- سمعُ الكيان كتاب المعجم ألفه ارسطو في مبادئ الطبيعة- وحاجي خليفة 619:3 وابن العوام 37:1).
كائنة: وجمعها كوائن الحادثة (ابن جبير 19:76 و77، 6).
نهار الكائنة: أيام الخطر (دوماس 155).
تكوين سفر التكوين: أول أسفار موسى الخمسة والمولدين يستعملون التكوين بمعنى الصورة والهيئة ويجمعونه على تكاوين (محيط المحيط ص799).
تكاوين: اسمع جمع بمعنى الصورة أو الهيئة (انظر ما سبق).
مكان وجمعها أمكُن (وفي الفصل 3: 78): مكاكين (فوك).
مكانك: فيها حذف ومعناها قف مكانك اقعد وهي قريبة المعنى من رويدك: انتظر تمالك نفسه (معجم الطرائف).
مكانه: حالاً، تواً (معجم الطرائف).
مكاناً: من قَبِلَ، قليلاً، قبلاً، آنفاً (معجم الطرائف).
مكان: منزلة عظيمة، مميزة أو عالية (عبد الواحد 5: 83): وكان ابن عمار في الشطرنج طبقة عالية فأخبره بمكانه منه (كوسج كرست 6: 52): كان من الورع والدين بمكان (البربرية 183:1، 1) وكان لبنيه بها ذكر وفي فقهاء قرطبة مكان.
مكان: جدارة، قيمة (عباد 324:1، 15): وجعل يطري ابن عكاشة ويذكر حسن بلائه، وينبه على مكانه من الدولة وغنائه.
مكان: قطعة (من الحيوان) ومثال ذلك: سأل القصاب أن يعطيه من الشاة مكاناً آثر أخذه (معجم الجغرافيا).
لمكان مثل لكون: بسبب (كليلة ودمنة 4: 194): كالتاجر الذي عطف على سارق لمكان امرأته (البربرية 557:2، 12): فأوعز إلى عامل سبتة بالتقبض عليه لمكان ما يونس -كذا المترجم- من ترشيحه.
لمكانه مثل لكونه: بسبب (البربرية 340:2، 6): كان للخليفة ابن عم لقبوه بالصغير لمكانه هو من هذا الاسم: لأن الآخر كان يحمل الاسم نفسه.
بمكانه: لهذا السبب (غالباً ما ترد في معجم البربرية انظر مثالً لذلك في الجزء الثاني 560، 5)
كون
كانَ يَكُون، كُنْ، كَوْنًا وكِيانًا وكَيْنُونَةً، فهو كائِن
• كان الشِّتاءُ باردًا: ثبتت له البرودة في الزمن الماضي، وكان هنا فعل ناقص يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأوّل اسمًا له وينصب الثاني خبرًا له "كان على حقّ- {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}: كان هنا بمعنى صار- {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}: كان هنا بمعنى الاستقبال- {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}: كان هنا بمعنى الحال- {وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}: لم يزل على ذلك وكان هنا بمعنى اتِّصال الزمان من غير انقطاع" ° كيفما كان: بطريقة غير محدّدة أو مفهومة أو معروفة.
• كان اللهُ ولا شيء معه: ثبَت ودام، وكان هنا مُكتفية بالاسم، لذا فهي تامّة "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن- إعلان عن بيع العمارة الكائنة في حي الشهداء- {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} "? أصبح في خبر كان: هلَك وفَنِي- أيًّا كان- حيث كان- على ما كانت عليه- كان ما كان: عبارة تُبْتدأ بها الخُرافات- ليكن ما يكون.
• ما كان أحسن لو عفوت: كان هنا زائدة؛ للتوكيد في وسط الكلام وآخره ولا تزاد في أوّله، فلا تعمل ولا تدلّ على حدث ولا زمان ولا تزاد إلاّ بلفظ الماضي وندر زيادتُها بلفظ المضارع "أقرب ما يكون إلى الصواب- أنت تكون ماجدٌ نبيلُ ... إذا تهُبُّ شَمْألٌ بليل"? كان بمنأى عن هذا الموضوع: لا صلة له به- كان بمنجاة من كذا.
• لا يكون: (نح) من أفعال الاستثناء، واسمها ضمير محذوف دائمًا "جاء القومُ لا يكون زيدًا: كأنك قلت: لا يكون الآتي زيدًا". 

تكوَّنَ يتكوّن، تكوُّنًا، فهو مُتكوِّن
• تكوَّنت جمعيّةٌ لمساعدة الفقراء: حَدَثت وتألّفت "تكوّنت خُطّة- ملكيّة تتكوّن من غابات- الكائِنات الحيّة/ الفضائيّة/ البحريّة".
• تكوَّن الشَّخصُ: تدرَّب وتعَلَّم "تكوّن في الجامعة".
• تكوَّنَ خُرَّاج: ظهَر، برَز "تكوّنتِ الكثبانُ بفِعل الهواء- الأجزاء تكوِّن الكُلّ". 

كوَّنَ يكوِّن، تكوينًا، فهو مُكوِّن، والمفعول مُكوَّن
• كوَّن اللهُ الشّيءَ: أخْرَجَهُ من العَدَم إلى الوجود، أحدثه، خلقه، أوجده فكان "كوَّن اللهُ العالمَ/ الخَلْقَ".
 • كوَّن المهندسُ جهازًا إليكترونيًّا: أحدثه، ركَّبَه بالتأليف بين أجزائه "كَوَّنوا جمعيّة خيريّة- عنصر مكوِّن- لا يريد تكوين علاقة مع شخص".
• كوَّنَ فكرةً عن الموِّضوع: استنتج، استخلص "كوَّن رأيًا عن الأحداث الجارية". 

تكوين [مفرد]: ج تكوينات (لغير المصدر):
1 - مصدر كوَّنَ.
2 - تدْريب "تكوين مِهْنِيٌّ".
3 - تربية وتعليم "تكوين جامعيٌّ/ رياضيّ" ° تحت التَّكوين: في الطريق إلى تمام التربية والتعليم.
4 - صورة، هيئة "هو جميل التكوين".
5 - تركيب، بنية، إنشاء "جمعوا مالاً؛ لتكوين جمعيّة خيريّة- كائِن خياليّ".
• التَّكوين: (سف) عند المتكلِّمين إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود.
• سِفْر التَّكوين: (دن) أوّل أسْفار التوراة الخمسة.
• التَّكوين العكسيّ: (نف) إجراء دفاعيّ مُقتبَس من النَّظريّة السَّيكوديناميكيَّة، وفيه يحاول الفرد أن يغطِّي ما التصق بلاشعوره من قيم أو أفكار بأن يتصرَّف شعوريًّا بمضادَّات هذه القيم، كالإخصائيّ الاجتماعيّ الذي لديه كراهية لا شعوريّة نحو الأطفال ربمّا يتخصَّص في قطاع الطُّفولة ويكون أكبر نصير لقوانين حماية الطُّفولة والدِّفاع عنها. 

كائِن [مفرد]: ج كائِنات (لغير العاقل)، مؤ كائِنة، ج مؤ كائِنات وكوائِنُ:
1 - اسم فاعل من كانَ.
2 - مخلوق "الكائِنات الحيّة/ الفضائيّة/ البحريّة- الإنسان كائن اجتماعيّ- كائِن خياليّ".
• كائن حيّ دقيق: (حي) كائن حيّ خلويّ صغير جدًّا بحيث لا يُرى إلاّ بالمجهر كالبكتريا ونحوها. 

كَوْن [مفرد]: ج أكوان (لغير المصدر): مصدر كانَ.
• الكَوْن: (فك) العالم، جملة الموجودات التي لها مكان وزمان كالأجرام "كَوْن كُرَويّ".
• الكَوْن الأعلى: الله.
• عِلْم الكَوْن: علم يُبْحَث فيه عن العالم من حيثُ قوانينه الطبيعيّة التي يسير بمقتضاها.
• نَشْأة الكَوْن: (فك) عِلْم يُفْسِّر كيفيّة نشْأة الكَوْن والأجرام السماويّة.
• وَصْف الكَوْن: عِلْم يبحث في مَظْهر الكَوْن وتَرْكيبه العامّ.
• الكَوْنان: الدُّنيا والآخرة. 

كَوْنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كَوْن: وبخاصّة ما يتّصل بتركيبه الفلكيّ ويشمل الكَوْن كله "حرب كَوْنيّة- نظام كَوْنيّ".
• أشعَّة كونيّة: (فز) أشعّة تصل إلى الأرض من الفضاء الخارجيّ، وتتكوّن من جسيمات عالية الطاقة وموجات كهرومغنطيسيّة ولها قدرة عالية على النّفاذ.
• علم الكَوْنيّات: علم يبحث في القوانين العامّة للكَوْن من حيث أصله وتكوينه. 

كِيان [مفرد]: ج كِيانات (لغير المصدر):
1 - مصدر كانَ.
2 - هيئة أو بنية "كِيان صهيونيّ/ رأسماليّ- كِيانات مصطنعة- حجر الزاوية في كِيان السياسة الخارجيَّة".
3 - ذات أو وجود "في أعماق كِيانه".
4 - طبيعة وخليقة.
• الكِيان الوطنيّ: أرض الوطن بحدودها المعروفة وكافّة مقوِّمات الوطن السِّياسيّة والاقتصاديّة والثَّقافيّة وغيرها. 

كَيْنونة [مفرد]:
1 - مصدر كانَ.
2 - (سف) وجود، كِيان "التحالف الغربيّ الصهيونيّ يمسّ كينونة الأمّة العربيَّة وهُوَيّتها".
3 - أصل، طبيعة "يعمل على اختزال كينونة الموضوع وتجاهل ذاتيَّته". 

مَكان [مفرد]: ج أماكِنُ وأمْكِنة:
1 - اسم مكان من كانَ: موضع "مَكان الاجتماع القاعة الكُبْرى- احتلّ المَكانَ الأوّل- ظرف/ بعد مكانيّ- يستحيل على المرء أن يُوجد في مكانين معًا في آن واحد [مثل أجنبيّ]: - {وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} " ° مَكان تحت الشَّمس: مكان أمين.
2 - منزِلَة "هو رفيع المَكان- يحتل مَكانًا مرْموقًا في الدولة- {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} " ° هذا الموضوع من الأهمية بمَكان: مُهِمٌّ جدًّا- هو من الشجاعة بمَكان: في منتهى الشجاعة.
3 - بَدلاً من "وضَع فلانًا مَكان آخر- كلمة مستعملة مَكان أخرى-

{أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ} ".
• اللاَّمَكان: المَكان البعيد أو المجهول أو غير المحدَّد.
• اسم مَكان: (نح) صيغة مشتقَّة تدلّ على مَكان وقوع الفعل.
• ظرف المَكان: (نح) مفعول فيه أو ظرف، وهو اسم يدلّ على مكان الحدث مع تضمّنه معنى: في. 

مَكانَة [مفرد]:
1 - مَكان؛ موضع "مَكانة الصّدارة من المجلس- {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} ".
2 - منزلة ورفعة شأن، مقام محترم (انظر: م ك ن - مَكانَة) "عالم ذو مكانة مرموقة/ رفيعة- حافظ على مَكانته- {يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} ". 

مكانك [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى (الزمْ) أو اُثْبُتْ منقول عن الظرف (مكان) والكاف المتصرِّفة بحسب أحوال المخاطب "مكانك أيّها اللصُّ". 

مكانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَكان.
• القلب المكانيّ: (نح) التَّقديم والتَّأخير في ترتيب حروف الكلمة، إمّا بسبب الخطأ في الاستعمال، أو اختلاف اللَّهجات، مثال ذلك في اللّهجة المصريّة (أهبل) المحرفة عن (أبله) الفصيحة. 

مُكوِّن [مفرد]: ج مُكوِّنات:
1 - اسم فاعل من كوَّنَ.
2 - ما يُستعمل لتكوين صوت لغويّ، كلمة، إلخ "عنصر مُكوِّن". 
كَون
: ( {الكَوْنُ: الحَدَثُ} كالكَيْنُونَةِ) ، وَقد {كانَ} كَوْناً {وكَيْنُونَةً؛ عَن اللَّحْيانيِّ وكُراعٍ؛} والكَيْنُونَةُ فِي مَصْدرِ كانَ! يكونُ أَحْسَنُ.
وقالَ الفرَّاءُ: العَرَبُ تقولُ فِي ذواتِ الياءِ: طِرْتُ طَيْرُورَةً، وحِدْتُ حَيْدُودَةً فيماَ لَا يُحْصَى مِن هَذَا الضَّرْبِ، فأَمَّا ذَوَات الْوَاو فإنَّهم لَا يقُولُونَ ذلكَ، وَقد أَتى عَنْهُم فِي أَرْبعةِ أَحْرف؛ مِنْهَا {الكَيْنُونَةُ مَن} كُنْتُ، والدَّيْمومَةُ مِن دُمْتُ، والهَيْعُوعَةُ من الهُواعِ، والسَّيْدُودَةُ مِن سُدْتُ، {وكانَ يَنْبَغي أَنْ} يكونَ كَوْكُونَة، ولكنَّها لمَّا قَلَّتْ فِي مَصادِرِ الواوِ وكَثُرَتْ فِي مَصادِرِ الياءِ أَلْحقُوها بِالَّذِي هُوَ أَكْثَر مَجِيئاً مِنْهَا، إِذا كانتِ الياءُ والواوُ مُتَقارِبي المَخْرج.
قالَ: وكانَ الخَليلُ يقولُ {كَيْنونَةَ فَيْعولَة هِيَ فِي الأَصْلِ كَيْوَنُونة، الْتَقَتْ مِنْهَا ياءٌ وواوٌ، الأُولى مِنْهُمَا ساكِنَةٌ فصيرتا يَاء مُشَدَّدَة مثْلَ مَا قَالُوا الهَيِّنُ من هُنْتُ، ثمَّ خَفَّفُوها كَيْنُونَة كَمَا قَالُوا هَيْنٌ لَيْنٌ.
قالَ الفرَّاء: وَقد ذُهِبَ مَذْهَباً إلاَّ أَنَّ القولَ عنْدِي هُوَ الأَوَّل.
ونَقَلَ المَناوِي فِي التَّوْقِيف: أَنَّ} الكَوْنَ اسمٌ لمَا حَدَثَ دفْعَةً كانْقِلابِ الماءِ عَن الهَواءِ، لأنَّ الصُّورَةَ الكُلِّيةَ كانتْ للماءِ بالقوَّةِ فخرَجَتْ مِنْهَا إِلَى الفِعْلِ، فَإِذا كانَ على التَّدْريجِ فَهُوَ الحركَةُ، وقيلَ: الكَوْنُ حُصُولُ الصُّورةِ فِي المادَّةِ بعْدَ أَنْ لم تكنْ فِيهَا؛ ذَكَرَه ابنُ الكَمالِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الكَوْنُ يَسْتَعْملُه بعضُهم فِي اسْتِحالَةِ جَوْهرٍ مَا إِلَى مَا هُوَ أَشْرَف مِنْهُ، والفَسَاد فِي اسْتِحالَة جَوْهرٍ إِلَى مَا هُوَ دُرنَه؛ والمُتَكلِّمون يَسْتَعْملُونَه فِي معْنى الإبْدَاعِ.
قلْتُ: وَهُوَ عنْدَ أَهْلِ التَّحْقِيقِ عِبارَةٌ عَن وُجودِ العالمِ مِن حيثُ هُوَ أنَّه حقٌّ وَإِن كانَ مُرادُنا الوُجُود المُطْلَق العامُّ عنْدَ أَهْلِ النَّظَرِ.
( {والكائنَةُ: الحادِثَةُ، والجَمْعُ} الكَوائِنُ.
( {وكَوَّنَهُ} تَكْويناً: (أَحْدَثَهُ؛ وقيلَ: {التّكْوِينُ إيجادُ شيءٍ مَسْبُوقٍ بمادَّةٍ.
((و) } كَوَّنَ (اللهُ الأَشْيَاءَ تَكْويناً:
(أَوْجَدَها، أَي أَخْرجَها مِنَ العَدَمِ إِلَى الوُجودِ.
(والمَكانُ: المَوْضِعُ، كالمَكانَةِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَو نشاءُ لمَسَخْناهُم على مَكَانَتِهم} ؛ (ج أَمْكِنَةٌ وأَماكِنُ، تَوَهَّمُوا المِيمَ أَصْلاً حَتَّى قَالُوا: تَمَكَّنَ فِي المَكَانِ، وَهَذَا كَمَا قَالُوا فِي تَكْسِيرِ المَسِيل أَمْسِلَة؛ وقيلَ: المِيمُ فِي المَكانِ أَصْلٌ كأَنَّه مِن التَّمَكُّنِ دُونَ الكَوْنِ، وَهَذَا يُقَوِّيه مَا ذَكَرْناه مِن تَكْسِيرِه على أَفْعِلةٍ.
وقالَ اللّيْثُ: المَكانُ اشْتقاقُه مِن كانَ يكونُ، ولكنَّه لمَّا كَثُرَ فِي الكلامِ صارَتِ المِيمُ كأَنَّها أَصْليّةٌ.
وذَكَرَ الجوْهرِيُّ فِي هَذِه التَّرْجمةِ مِثْلَ ذلكَ، قالَ: المَكانَةُ المَنْزِلَةُ، فلانٌ مَكِينٌ عنْدَ فلانٍ بَيِّنُ المَكانَةِ ولمَّا كَثُرَ لُزُوم المِيم تُوُهِّمَتْ أَصْليَّة فَقَالُوا: تَمَكَّن كَمَا قَالُوا فِي المِسْكِين تَمَسْكَنَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: مَكِينٌ فَعِيلٌ، ومَكانٌ فَعالٌ، ومَكانَةٌ فَعالَةٌ، ليسَ شيءٌ مِنْهَا مِن الكَوْنِ فَهَذَا سَهْوٌ، وأَمْكِنَةٌ أَفْعِلَةٌ، وأمَّا تَمَسْكَنَ فَهُوَ تفعل كتَمَدْرَعَ مُشْتَقّ من المِدْرَعةِ بزِيادَتِه، فعلى قِياسِه يجبُ فِي تمكَّنَ تمَكْوَنَ لأنَّه تفعل على اشْتقِاقِه لَا تمكَّنَ، وتمَكَّنَ وَزْنُه تَفَعَّلَ، وَهَذَا كلُّه سَهْوٌ ومَوْضِعُه فَصْلُ المِيمِ مِنْ بابِ النونِ. (ومَضَيْتُ مَكانَتِي ومَكِينَتِي: أَي على (طِيَّتِي، وَهَذَا أَيْضاً صَوابُ ذِكْرِه فِي مكن كَمَا سَيَأْتي.
( {وكانَ: مِنَ الأفْعالِ الَّتِي (تَرْفَعُ الاسمَ وتَنْصِبُ الخَبَر، كقوْلِكَ؛} كانَ زَيْدٌ قائِماً، {ويكونُ عَمْرو ذاهِباً، (} كاكْتَانَ، والمَصْدَرُ {الكَوْنُ} والكِيانُ، ككِتابٍ، ( {والكَيْنُونَةُ. ويقالُ: (} كُنَّاهُمْ، أَي كُنَّا لَهُم، عَن سِيبَوَيْه مَثَّلَه بالفِعْلِ المُتَعدِّي. وقالَ أَيْضاً: إِذا لم {تَكُنْهم فمَنْ ذَا} يَكُونُهم، كَمَا تقولُ إِذا لم تَضْربْهم فمَنْ ذَا يَضْرِبهم. قالَ. وتقولُ هُوَ {كائِنٌ} ومَكُونٌ، كَمَا تقولُ ضارِبٌ ومَضْروبٌ.
( {وكُنْتُ الغَزْلَ} كنوناً: (غَزَلْتُه.
( {والكُنْتِيُّ} والكُنْتُنِيُّ، بزِيادَةِ النّونِ نسْبَة إِلَى {كُنْتُ. (وزَعَمَ سِيبَوَيْه أَنَّ إخْراجَه على الأَصْلِ أَقْيَس فتقولُ (} الكُونِيُّ، على حَدِّ مَا يُوجِبُ النَّسَبَ إِلَى الحِكايَةِ، وَهُوَ (الكَبيرُ العُمُرِ؛ وَقد جَمَعَ الشاعِرُ بَيْنهما فِي بيتٍ:
وَمَا {كُنْتُ} كُنْتِيّاً وَمَا كُنْتُ عاجِناً وشَرُّ الرِّجالِ {الكُنْتِنِيُّ وعاجِنُ قالَ الجوْهرِيُّ: يقالُ للرَّجُلِ إِذا شاخَ: هُوَ} كُنْتِيٌّ، كأنَّه نُسِبَ إِلَى قَوْلِ كُنْتُ فِي شبَابي كَذَا؛ وأَنْشَدَ:
فأَصْبَحْتُ كُنْيتا وأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُوهكذا أَنْشَدَه الجُرْجاني فِي كتابِ الكِنايَاتِ.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: الكُنْتِيُّ القَوِيُّ الشَّديدُ؛ وأَنْشَدَ:
قد كُنْتُ كُنْيتا فأصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصالِ الناسِ كُنْتُ وعاجِنُوقالَ أَبو زَيْدٍ: الكُنْتِيُّ الكَبيرُ؛ وأنْشَدَ: إِذا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً لغَوْثٍ فَلَا تَصْرُخْ {بكُنْتِيَ كبِيرِفَلَيْسَ بمُدْرِكٍ شَيْئا بِسَعْيٍ وَلَا سَمْعٍ وَلَا نَظَرٍ بَصِيرِوفي الحديثِ: أَنَّه دَخَلَ المَسْجِدَ وعامَّةُ أَهْلِه} الكُنْتِيُّونَ؛ هم الشُّيوخُ الَّذين يقُولونَ {كُنَّا كَذَا،} وَكَانَ كَذَا، {وكُنْتُ كَذَا.
ونَقَلَ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابيِّ: قيلَ لصَبِيَّةٍ مِن العَرَبِ مَا بَلَغَ الكِبَرُ من أَبِيكِ؟ قالتْ: قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ.
(وتكونُ كانَ زَائِدَةً وَلَا تُزادُ أَوّلاً، وإنَّما تُزادُ حَشْواً، وَلَا يكونُ لَهَا اسمٌ وَلَا خَبَرٌ وَلَا عَمَل لَهَا، كقوْلِ الشاعِرِ:
باللهُ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْيا لَيْتَ مَا كانَ كَانَ لم} يَكُنْ وكقوْلِهِ:
سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْاعلى كانَ المُسَوَّمةِ العِرابِورَوَى الكِسائي عَن العَرَب: نَزَلَ فلانٌ على كانَ خَتَنِه، أَي على خَتَنِه؛ وأَنْشَدَ الفرَّاءُ:
جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرْمى البَشَرْ أَي جادَتْ بكَفَّيْ مَنْ هُوَ مِن أَرْمى البَشَرِ؛ قالَ: والعَرَبُ تُدْخِلُ كانَ فِي الكَلامِ لَغْواً فتقولُ: مُرَّ على كانَ زيدٍ، يُريدُونَ مُرَّ على زَيْدٍ. قالَ الجوْهرِيُّ: وَقد تَقَعُ زائِدَةً للتَّوْكيدِ كقَوْلِكَ: زيْدٌ كانَ مُنْطَلقٌ، ومَعْناه: زَيْدٌ مُنْطلِقٌ؛ وأَمَّا قوْلُ الفَرَزْدقِ:
فكيفَ إِذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ وجيرانٍ لنا {كانُوا كِرامِ؟ فزَعَمَ سِيبَوَيْه أَنَّ كانَ هُنَا زائِدَةٌ.
وقالَ أَبو العبَّاس: إنَّ تَقْديرَهُ: وجِيرانٍ كِرامٍ كانُوا لنا.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا أَسْوغُ لأنَّ كانَ قد عَمِلَتْ هَهُنَا فِي مَوْضِعِ الضَّميرِ وَفِي مَوْضِع لنا، فَلَا معْنَى لمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْه مِن أَنَّها زائِدَةٌ هُنَا.
(} وكانَ عَلَيْهِ {كَوْناً} وكِياناً، ككِتابٍ، ( {واكْتَانَ: تَكَفَّل بِهِ.
قالَ الكِسائي:} اكْتَنْتُ بِهِ {اكْتِناناً والاسمُ مِنْهُ} الكِيانَةُ، وكُنْتُ عَلَيْهِ {أَكُونُ كَوْناً: تَكَفَّلْتُ بِهِ. وقيلَ: الكِيانَةُ المَصْدَرُ كَمَا شرَّحَ بِهِ شرَّاحُ التَّسْهيل.
(ويقالُ: (كُنْتُ الكُوفَةَ: أَي (كُنْتُ بهَا ومَنازِلُ أَقْفَرَتْ (كأَنْ لم} يَكُنْها أَحدٌ، أَي (لم يَكُنْ بهَا أَحدٌ.
وتقولُ: إِذا سَمِعْتَ بخَبَرٍ فكُنْه، أَو بمكانِ خَيْرٍ فاسْكُنْه.
وتقولُ: {كُنْتُكَ} وكُنْتُ إيَّاكَ كَمَا تقولُ طَنَنْتُكَ زيْداً وظَنَنْتُ زَيْداً إيَّاك، تَضَعُ المُنْفَصِلَ فِي مَوْضِعِ المُتَّصِلِ فِي الكِنايَةِ عَن الاسمِ والخبَرِ، لأنَّهما مُنْفَصِلان فِي الأَصْلِ، لأنَّهما مُبْتَدأٌ وخَبَرٌ؛ قالَ أَبو الأَسْود الدُّؤلي:
دعِ الخمْرَ تَشْريْها الغُواةُ فإنَّنيرأَيْتُ أَخَاها مُجزِياً بمَكَانِهافإنْ لَا {يَكُنْها أَو} تَكُنْه فإنَّه أَخُوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعْنِي الزَّبيبَ.
((و) {تكونُ كانَ (تامَّةً:
(بمَعْنَى ثَبَتَ وثُبوتُ كلِّ شيءٍ بحَسَبِه، فَمِنْهُ الأَزَليَّة كقَوْلِهم: (كانَ اللهُ وَلَا شيءَ مَعَه.
(وبمَعْنَى حَدَثَ: كقَوْلِ الشاعِرِ:
(إِذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفِئُوني (فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاءُوقيلَ: كانَ هُنَا بمعْنَى جاءَ.
(وبمَعْنَى حَضَرَ: كقَوْلِهِ تعالَى: {وَإِن كانَ ذُو عُسْرَةٍ} فنَظْرَة إِلَى مَيْسرة (وبمَعْنَى وَقَعَ: كقَوْلِه: (مَا شاءَ اللهُ كانَ وَمَا لم يَشَأْ لم} يَكُنْ: وحينَئِذٍ تأْتي باسمٍ واحِدٍ وَهُوَ خَبَرُ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: كانَ الأَمْرُ القصَّةُ، أَي وَقَع الأمْرُ ووَقَعَتِ القصَّةُ، وَهَذِه تُسَمَّى التامَّة المُكْتَفِيَة.
وقالَ الجوْهرِيُّ: كانَ إِذا جَعَلْتَه عِبارَة عمَّا مَضَى مِن الزَّمانِ احْتاجَ إِلَى خَبَرٍ لأنَّه دَلَّ على الزَّمانِ فَقَط، تقولُ: كانَ زيْدٌ عَالما؛ وَإِذا جَعَلْتَه عِبارَةً عَن حُدُوثِ الشيءِ ووُقُوعِه اسْتَغْنَى عَن الخبَرِ لأنَّه دَلَّ على معْنًى وزَمانٍ، تقولُ: كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرِفُه مُذْ كانَ أَي مُذْ خُلِقَ، قالَ مُقَّاسٌ العائِذِيُّ:
فِدًى لبَني ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِيإذا كانَ يومٌ ذُو كواكبَ شَهْبُ (وبمَعْنَى أَقامَ: كقَوْلِ عبدِ اللهِ بنِ عبْدِ الأَعْلى:
{كُنّا} وكانُوا فَمَا نَدرِي على وَهَمٍ أَنَحْنُ فِيمَا لَبِثْنا أَمْ هُمُ عَجِلُوا؟ {وكانَ يَقْتَضِي التّكْرَار، والصَّحيحُ عنْدَ الأُصُولِيِّين أَنَّ لَفْظَه لَا يَقْتَضِي تِكْراراً لَا لُغَةً وَلَا عُرْفاً وإنْ صَحَّحَ ابنُ الحاجِبِ خِلافَه، وابنُ دَقيقِ العيدِ اقْتِضاءَها عُرْفاً كَمَا فِي شرْحِ الدَّلائِل للفاسِي، رحِمَه اللهُ تَعَالَى عنْدَ قوْلِه: كانَ إِذا مَشَى تَعَلَّقَتِ الوُحوشُ بأَذْيالِهِ.
(و) مِن أَقْسامِ كانَ الناقِصَة أَنْ تأْتي (بمَعْنَى صارَ: كقَوْلِه تعالَى: {وكانَ مِن الكَافِرينَ} .
قالَ ابنُ بَرِّي: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى أَيْضاً: {} كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ} وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَإِذا انْشَقَّتِ السَّماءُ {فكانتْ وَرْدَةً كالدِّهانِ} ؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {} وكانتُ الجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً} ؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنا القِبْلَةَ الَّتِي {كُنْتَ عَلَيْهَا} ، أَي صِرْتَ إِلَيْهَا: وقَوْلُه تَعَالَى: {كيفَ نُكَلِّمُ مَن كانَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً} ؛ وقالَ شَمْعَلَةُ بنُ الأَخْضَر:
فَخَرَّ على الأَلاءَةِ لم يُوَسَّدْوقد كانَ الدِّماءُ لَهُ خِمارَا قلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً فِي حدِيثِ كَعْبٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (} كُنْ أَبا خَيْثَمَة) ، أَي صِرْهُ؛ يقالُ للرَّجُلِ يُرَى مِن بُعْد: كُنْ فُلاناً، أَي أَنْتَ فلانٌ، أَو هُوَ فُلانٌ.
وقالَ أَبو العبَّاسِ: اخْتَلَفَ الناسُ فِي قوْلِه تعالىَ: {كيفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً} ، فقالَ بعضُهم: كانَ هُنَا صِلَة، ومَعْناه كيفَ نُكَلِّمُ مَنْ هُوَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً؛ وقالَ الفرَّاءُ: كانَ هُنَا شَرْطٌ وَفِي الكَلامِ تَعجُّبٌ، ومَعْناه: مَنْ! يَكُنْ فِي المَهْدِ صَبِيّاً فكيفَ يُكَلَّمُ؟ .
(وبمَعْنَى (الاسْتِقْبالِ: كقَوْلِه تعالَى: {يَخافونَ يَوْمًا كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} ، وَمِنْه قَوْلُ الطرمَّاحِ:
وإنّي لآتِيكُم تَشَكُّرَ مَا مَضَى من الأَمْرِ واسْتِنْجاز مَا كانَ فِي غَدِو قَوْلُ سَلَمَة الجُعْفِيّ:
وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا؟ (وبمَعْنَى المُضِيِّ المُنْقَطِعِ وَهِي التَّامَّةُ كقَوْلِه تعالَى: {وكانَ فِي المَدينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} يُفْسِدُونَ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي الغول:
عَسَى الأيامُ أَن يَرْجِعْنَ قَوماً كَالَّذي {كَانُوا أَي مَضَوْا وانْقَضَوا: وقَوْلُ أَبي زُبَيْدٍ:
ثمَّ أَضْحَوْا كأنَّهُم لم} يَكُونوا ومُلُوكاً كَانُوا وأَهْلَ عَلاءِ (وبمَعْنَى الحالِ: كقَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خيرَ أُمَّةٍ} أُخْرِجَتْ للنَّاسِ؛ ورُوِي عَن ابنِ الأَعْرابيِّ فِي تَفْسيرِ هَذِه الآيَة قالَ: أَي أَنْتُم خَيْر أُمَّةٍ، قالَ: ويقالُ مَعْناه كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ فِي عِلْمِ اللهِ.
وَعَلِيهِ خَرَّجَ بعضٌ قَوْلَه تَعَالَى: {وكانَ اللهُ غَفْوراً حِيماً} ، لأنَّ كانَ بمَنْزلَةِ مَا فِي الحالِ، والمعْنَى: واللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ إلاَّ أَنْ! كَوْنَ الماضِي بمعْنَى الحالِ قَلِيلٌ. واحْتَجّ صاحِبُ هَذَا القَوْلِ بقَوْلِهم: غَفَرَ اللهُ لفلانٍ، بمعْنَى لِيَغْفِر اللهُ، فلمَّا كانَ فِي الحالِ دَليلٌ على الاسْتِقْبالِ وَقَعَ الماضِي مُؤَدِّياً عَنْهَا اسْتِخْفافاً لأنَّ اخْتِلافَ أَلْفاظِ الأفْعالِ إنَّما وَقَعَ لاخْتِلافِ الأَوْقاتِ؛ وَمِنْه قَوْلُ أَبي جُنْدبٍ الهُذَليِّ: {وكنتُ إِذا جارِي دَعَا لمَضُوفةٍ أُشَمِّرُ حَتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِي وإنَّما يخبر عَن حالِهِ لَا عمَّا مَضَى مِن فِعْلِه.
(} وكَيْوانُ زُحَلُ مَمْنُوعٌ مِن الصَّرْفِ، والقَوْلُ فِيهِ كالقَوْلِ فِي خَيْوانَ، والمانِعُ لَهُ مِن الصَّرْفِ العُجْمة، كَمَا أنَّ المانِعَ لخَيْوان مِن الصَّرفِ إنَّما هُوَ التّأْنِيثُ وإرادَةُ البُقْعَة أَو الأَرْض أَو القَرْجيَةِ، وسَيَأْتي.
(وسَمْعُ {الكِيانِ: كتابٌ للعَجَمِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ بمَعْنَى سَماعِ الكِيانِ، وَهُوَ كتابٌ أَلَّفَه أَرَسْطو.
(} والاسْتِكانَةُ: الخُضوعُ والذّلُّ. جَعَلَهُ بعضُهم اسْتَفْعَلَ من الكَوْنِ، وجَعَلَهُ أَبو عليَ مِنَ الكَيْنِ وَهُوَ الأشْبَهُ.
وقالَ ابنُ الأنْبارِي: فِيهِ قَوْلان: أَحَدُهما: أَنَّه مِن السَّكِينَةِ وأَصْلُه اسْتَكَن افْتَعَلَ من سَكَنَ، فمُدَّتْ فتحةُ الكافِ بأَلفٍ؛ وَالثَّانِي: أنَّه اسْتِفْعالٌ من كانَ يكونُ.
(والمَكانَةُ: المَنْزِلَةُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وتقدَّمَ كَلامُ ابنُ بَرِّي قَرِيباً فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ.
وَقَالَ الفناري فِي شرْحِ دِيباجَةِ المُطوَّلِ: إنَّ مِنَ العَجَبِ إيرادَ الجوْهرِيِّ المَكانَة فِي فصْلِ الكافِ مِن بابِ النونِ مَعَ أَصالَةِ مِيمِها.
( {والتَّكَوُّنُ: التَّحَرُّكُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ، قالَ: (وتَقُولُ العَرَبُ (للبَغِيضِ: لَا كانَ وَلَا} تَكَوَّنَ، أَي لَا خُلِقَ وَلَا تَحَرَّكَ، أَي ماتَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الكَوْنُ: واحِدُ {الأكْوانِ مَصْدَرٌ بمعْنَى المَفْعول.
وَلم يَكُ أَصْلُه} يكونُ حُذِفَتِ الواوُ لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ، فلمَّا كَثُر اسْتِعمالُه حَذَفُوا النونَ تَخْفيفاً، فَإِذا تحرَّكَتْ أَثْبتُوها، قَالُوا: لم {يَكُنِ الرَّجُلُ؛ وأَجازَ يونُسُ حذْفَها مَعَ الحرَكَةِ، وأَنْشَدَ:
إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّةِ الفَتى فَلَيْسَ بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِومِثْلُه مَا حكَاه قُطْرُب: أنَّ يونُسَ أَجازَ لم} يَكُ الرَّجُل مُنْطلقاً؛ وأَنْشَدَ للحَسَنِ بنِ عُرْفُطة:
لم يَكُ لحق سوى أَنْ هَاجَهُرَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْوحَكَى سِيبَوَيْه: أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ {كُنْتَ، أَي مُذْ خُلِقْتَ،} والتَّكَوُّنُ؛ الحُدُوثُ، وَهُوَ مُطاوِعُ {كَوَّنَه اللهُ تَعَالَى؛ وَفِي الحدِيثِ: (فإنَّ الشَّيْطانَ لَا} يَتَكَوَّنُني) ؛ وَفِي رِوايَةٍ: لَا! يَتَكَوَّنُ على صُورَتِي.
وحَكَى سِيبَوَيْه فِي جَمْعِ مَكانٍ أَمْكُنٌ، وَهَذَا زائِدٌ فِي الدَّلالَةِ على أَنَّ وَزْنَ الكَلِمةِ فَعَال دُونَ مَفْعَل.
وحَكَى الأَخْفَش فِي كتابِ القَوافِي: ويقُولُونَ أَزَيْداً كُنْتَ لَهُ.
قالَ ابنُ جنِّي: إِن سُمِعَ عَنْهُم ذلِكَ فَفِيهِ دَلالَةٌ على جَوَازِ تقْدِيمِ خَبَر كانَ عَلَيْهَا.
وَفِي الحدِيثِ: (أَعُوذُ بكَ مِن الحَوْرِ بعْدَ الكَوْنِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ مَصْدَرُ كانَ التامَّةِ؛ والمعْنَى أَعُوذُ بكَ مِن النَّقْص بَعْدَ الوُجُودِ والثَّباتِ، ويُرْوَى: بَعْد الكَوْرِ، بالراءِ وَقد تقدَّمَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وتأْتي كانَ بمَعْنَى اتِّصال الزَّمانِ مِن غَيْرِ انْقِطاعٍ، وَهِي الناقِصَةُ ويُعَبَّرُ عَنْهَا بالزائِدَةِ أَيْضاً، كقَوْلِه تَعَالَى: {وكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً} ، أَي لم يَزَلْ على ذلِكَ؛ وقَوْله تَعَالَى: {إنَّ هَذَا كانَ لكُم جَزاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً} ؛ وقَوْله تَعَالَى: {كانَ مزاجُها زَنْجَبيلاً} ؛ وَمِنْه قَوْلُ المُتَلَمس:
{وكُنَّا إِذا الجبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهأَقَمْنا لَهُ من صَعْرِه فتَقَوَّماقالَ: ومِن أَقْسام كانَ الناقِصَة: أَن يكونَ فِيهَا ضَميرُ الشأْنِ والقِصَّةِ، وتُفارِقُها فِي اثْنَي عَشَرَ وَجْهاً لأنَّ اسْمَها لَا} يكونُ إلاَّ مُضْمراً غَيْرُ ظاهِرٍ، وَلَا يَرْجع إِلَى مَذْكُورٍ، وَلَا يُقْصَدُ بِهِ شيءٌ بعَيْنِه، وَلَا يُؤكَّدُ بِهِ، وَلَا يُعْطفُ عَلَيْهِ، وَلَا يُبْدلُ مِنْهُ، وَلَا يُسْتَعْمل إلاَّ فِي التَّفْخيمِ، وَلَا يُخَبَّر عَنهُ إلاّ بجُمْلةٍ، وَلَا يكونُ فِي الجمْلةِ ضَميرٌ، وَلَا يتقدَّمُ على كانَ.
قالَ: وَقد تأْتي {تكونُ بمَعْنَى كانَ، وَمِنْه قَوْلُ جريرٍ:
وَلَقَد} يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَا وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ {كَنَتَ فُلانٌ فِي خَلْقِه وكانَ فِي خَلْقِه، فَهُوَ} كُنْتِيٌّ {وكانِيٌّ.
قالَ أَبو العبَّاسِ: وأَخْبَرني سَلَمَةُ عَن الفرَّاء قالَ:} الكُنْتِيُّ فِي الجِسْمِ {والكَانِيُّ فِي الخُلُقِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: إِذا قالَ كُنْتُ شابّاً وشُجاعاً فَهُوَ كُنْتِيٌّ، وَإِذا قالَ كانَ لي مالٌ فكُنْتُ أُعْطِي مِنْهُ فَهُوَ} كانِيٌّ.
ورَجُلٌ كِنْتَأْوٌ: كثيرُ شَعَرِ اللّحْيةِ؛ عَن ابنِ بُزُرْج، وَقد تقدَّمَ ذلِكَ فِي الهَمْزَةِ.
وقالَ شَمِرٌ: تقولُ العَرَبُ: كأَنَّك واللهُ قد مُتَّ وصِرْتَ إِلَى كانَ، وكأَنَّكما مُتُّما وصِرْتُما إِلَى {كانَا، وللثلاثَةِ} كَانُوا: المعْنَى صِرْتَ إِلَى أَنْ يقالَ كانَ وأَنْتَ ميتٌ لَا وأَنْتَ حَيٌّ؛ قالَ: والمعْنَى الحِكايَةُ على كُنْت مَرَّةً للمُواجَهَةِ ومَرَّةً للغائِبِ؛ وَمِنْه قَوْلُه: وكلُّ امْرىءٍ يَوْمًا يَصِيرُ كانَ. وتقولُ للرَّجُلِ: كأَنِّي بكَ وَقد، صِرْتَ {كانِيّاً، أَي يقالُ كانَ والمرْأَة} كانِيَّة، وَلَا يكونُ مِن حُرُوفِ الاسْتِثناءِ، تقولُ: جاءَ القَوْمُ لَا يكونُ زَيْداً، وَلَا تُسْتَعْمل إلاَّ مُضْمراً فِيهَا، وكأنَّه قالَ: لَا يكونُ الْآتِي زَيْداً.
والكانونُ: إنّ جعلْته من الكِنِّ فَهُوَ فاعُولٌ، وإنْ جعلْته فَعَلُولاً على تَقْديرِ قَرَبُوس فالأَلفُ فِيهِ أَصْلِيّة، وَهِي مِن الواوِ.
! والمُكاوَنَةُ: الحَرْبُ والقِتالُ. وقَوْلُ العامَّة: كاني ماني اتباعٌ وَهُوَ على الحِكايَةِ.

كون: الكَوْنُ: الحَدَثُ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة؛ عن اللحياني

وكراع، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ. قال الفراء: العرب تقول في

ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ: طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة

فيما لا يحصى من هذا الضرب، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ،

فإِنهم لا يقولون ذلك، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف: منها الكَيْنُونة من

كُنْتُ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع،

والسَّيْدُودَة من سُدْتُ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة، ولكنها لما قَلَّتْ في

مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها، إِذ

كانت الواو والياء متقاربتي المخرج. قال: وكان الخليل يقول كَيْنونة

فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما

ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ، ثم خففوها فقالوا

كَيْنونة كما قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ؛ قال الفراء: وقد ذهب مَذْهباً إِلا

أَن القول عِندي هو الأَول؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة، جاهليّ:

لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ

رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ

إِنما أَراد: لم يكن الحق، فحذف النون لالتقاء الساكنين، وكان حكمه إِذا

وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها

لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا

سَوَاكِنَ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية

والجمع، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل، والتنوين والنون زائدان، فالحذف

منهما أَسهل منه في لام الفعل، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون

من قوله: غير الذي قد يقال مِلْكذب، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو

لالتقاء الساكنين، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت

به لتوالي الحذفين، لا سيما من وجه واحد، قال: ولك أَيضاً أَن تقول إِن من

حرفٌ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف، نحو إِنّ وربَّ، قال: هذا

قول ابن جني، قال: وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك، وهو أَن يكون جاء بالحق

بعدما حذف النون من يكن، فصار يكُ مثل قوله عز وجل: ولم يكُ شيئاً؛ فلما

قَدَّرَهُ يَك، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون، وهي ساكنة تخفيفاً،

فبقي محذوفاً بحاله فقال: لم يَكُ الحَقُّ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً،

ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة، فلا يجد

سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق، ومثله

قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي:

فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً،

فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ

يريد: فإِن لا تكن المرآة. وقال الجوهري: لم يك أَصله يكون، فلما دخلت

عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن، فلما كثر

استعماله حذفوا النون تخفيفاً، فإِذا تحركت أَثبتوها، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ،

وأَجاز يونس حذفها مع الحركة؛ وأَنشد:

إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى،

فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ

ومثله ما حكاه قُطْرُب: أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً؛ وأَنشد

بيت الحسن بن عُرْفُطة:

لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه

والكائنة: الحادثة. وحكى سيبوية: أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ

خُلِقْتَ، والمعنيان متقاربان. ابن الأَعرابي: التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك، تقول

العرب لمن تَشْنَؤُه: لا كانَ ولا تَكَوَّنَ؛ لا كان: لا خُلِقَ، ولا

تَكَوَّن: لا تَحَرَّك أَي مات. والكائنة: الأَمر الحادث. وكَوَّنَه

فتَكَوَّن: أَحدَثَه فحدث. وفي الحديث: من رآني في المنام فقد رآني فإِن

الشيطان لا يتَكَوَّنُني، وفي رواية: لا يتَكَوَّنُ على صورتي

(* قوله «على

صورتي» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: في صورتي، أَي يتشبه بي ويتصور

بصورتي، وحقيقته يصير كائناً في صورتي) . وكَوَّنَ الشيءَ: أَحدثه. والله

مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود. وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ

وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ. والمكان: الموضع، والجمع أَمْكِنة

وأَماكِنُ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى قالوا تَمَكَّن في المكان، وهذا كما

قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة، وقيل: الميم في المكان أَصل كأَنه من

التَّمَكُّن دون الكَوْنِ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على

أَفْعِلة؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن

الكلمة فَعَال دون مَفْعَل، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا

أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ. الليث: المكان اشتقاقُه من كان يكون،

ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية، والمكانُ مذكر، قيل:

توهموا

(* قوله «قيل توهموا إلخ» جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده،

وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا

يخفى) . فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ، عند سيبويه، مما

كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي

أي على طِيَّتي. والاستِكانة: الخضوع. الجوهري: والمَكانة المنزلة.

وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة. والمكانة: الموضع. قال تعالى: ولو

نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم؛ قال: ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت

أَصلية فقيل تَمَكَّن كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ؛ ذكر الجوهري ذلك في

هذه الترجمة، قال ابن بري: مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة

ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ، وأَمْكِنة أَفْعِلة، وأَما تمسكن فهو

تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته، فعلى قياسه يجب في

تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ، وتمكَّنَ وزنه

تفَعَّلَ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون، وسنذكره هناك.

وكان ويكون: من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار، كقولك كان

زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً، والمصدر كَوْناً وكياناً. قال الأَخفش في

كتابه الموسوم بالقوافي: ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له؛قال ابن جني:

ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس

النحويين، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له، ففيه دلالة على جواز

تقديم خبر كان عليها، قال: وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما

لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً

ضربته، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه

فقلت أَزيداً ضربت، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول

أَزيداً كُنْتَ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال: وتقول

كُنّاهْم كما تقول ضربناهم، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول

إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم، قال: وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول

ضارب ومضروب. غيره: وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره، ولا

تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة؛ وكان في معنى جاء

كقول الشاعر:

إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني،

فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاءُ

قال: وكان تأْتي باسم وخبر، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان

الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة، وهذه تسمى التامة

المكتفية؛ وكان تكون جزاءً، قال أَبو العباس: اختلف الناس في قوله تعالى: كيف

نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً؛ فقال بعضهم: كان ههنا صلة،

ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً، قال: وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ

وفي الكلام تعَجبٌ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ، وأَما

قوله عز وجل: وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق

الزجاج قال: قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري: كان الله عَفُوّاً

غَفُوراً لعباده. وعن عباده قبل أَن يخلقهم، وقال النحويون البصريون:

كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن

الله لم يزل كذلك، وقال قوم من النحويين: كانَ وفَعَل من الله تعالى

بمنزلة ما في الحال، فالمعنى، والله أَعلم،. والله عَفُوٌّ غَفُور؛ قال أَبو

إسحق: الذي قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب،

وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما قاله الحسن وسيبويه، إلاَّ أن

كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا

غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله، فلما كان في الحال دليل على

الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما

وقع لاختلاف الأَوقات. وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: كُنتُم

خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس؛ أَي أَنتم خير أُمة، قال: ويقال معناه كنتم

خير أُمة في علم الله. وفي الحديث: أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ، قال

ابن الأَثير:الكَوْنُ مصدر كان التامَّة؛ يقال: كان يَكُونُ كَوْناً أَي

وُجِدَ واسْتَقَرَّ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى:

بعد الكَوْرِ، بالراء، وقد تقدم في موضعه. الجوهري: كان إذا جعلته عبارة

عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط، تقول: كان

زيد عالماً، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه

دل على معنى وزمان، تقول: كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي

مُذْ خُلِقََ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ:

فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي،

إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ

قوله: ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع

الغبار في الحرب، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب؛ قال: وقد تقع زائدة

للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً، ومعناه زيد منطلق؛ قال تعالى: وكان الله

غفوراً رحيماً؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي:

وكنتُ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ،

أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري

وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله، قال ابن بري عند

انقضاء كلام الجوهري، رحمهما الله: كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى، وهي

التامة، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع، وهي الناقصة، ويعبر

عنها بالزائدة أَيضاً، وتأْتي زائدة، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من

الزمان، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول

أَبي الغول:

عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ

نَ قوماً كالذي كانوا

وقال ابن الطَّثَرِيَّة:

فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ،

وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ

وقال أَبو الأَحوصِ:

كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ

كانوا، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا

وقال أَبو زُبَيْدٍ:

ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا،

ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ

وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية:

ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه،

لَمَا كان لي، في الصالحين، مَقامُ

وقال أَوْسُ بن حجَر:

هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى

عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم

وقال عبد الله بن عبد الأَعلى:

يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا،

بل لَيْتَ شِعْرِيَ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا؟

كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ،

أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا؟

أَي نحن أَبطأْنا؛ ومنه قول الآخر:

فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ،

وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ

وتقديره: وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم؛ ومنه ما أَنشده

ثعلب:

فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ،

حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ

(* قوله «أيام الفؤاد سليم» كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله

غريم اقواء).

ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه،

إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ

ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه:

بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني

كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ،

عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا

نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ

ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى:

وكان الله غفوراً رحيماً؛ أي لم يَزَلْ على ذلك؛ وقال المتلمس:

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،

أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما

وقول الفرزدق:

وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،

ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ

وقول قَيْسِ بن الخَطِيم:

وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً

أُسَبُّ بها، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها

وفي القرآن العظيم أَيضاً: إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم

مَشْكُوراً؛ فيه: إنه كان لآياتِنا عَنِيداً؛ وفيه: كان مِزاجُها زَنْجبيلاً.

ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه: كنتم

خَيْرَ أُمَّةٍ؛ وقوله تعالى: فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً

كالدِّهانِ؛ وفيه: فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً؛ وفيه: وكانت الجبالُ

كَثِيباً مَهِيلاً؛ وفيه: كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً؛ وفيه:

وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها؛ أَي صِرْتَ إليها؛ وقال ابن

أَحمر:

بتَيْهاءَ قَفْرٍ، والمَطِيُّ كأَنَّها

قَطا الحَزْنِ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها

وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ:

فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ،

وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا

ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة،

وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر، ولا

يرجع إلى مذكور، ولا يقصد به شيء بعينه، ولا يؤَكد به، ولا يعطف عليه،

ولا يبدل منه، ولا يستعمل إلا في التفخيم، ولا يخبر عنه إلا بجملة، ولا

يكون في الجملة ضمير، ولا يتقدَّم على كان؛ ومن شواهد كان الزائدة قول

الشاعر:

باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ:

يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ

وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً، وإنما تُزادُ حَشْواً، ولا يكون لها

اسم ولا خبر، ولا عمل لها؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان

قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ:

وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى

من الأَمْرِ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ

وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ:

وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ،

فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا؟

وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ:

وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها،

ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح

ومنه قول جَرِير:

ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَا

قال: وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ:

وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا

والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا

وكقول الفرزدق:

وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ،

طَوِيلاً سَوارِيه، شَديداً دَعائِمُهْ

وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:

وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ،

فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ

وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير، قال: ونقول كانَ كَوْناً

وكَيْنُونة أَيضاً، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء،

قال: ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف: كَيْنُونة وهَيْعُوعة

ودَيْمُومة وقَيْدُودَة، وأَصله كَيْنُونة، بتشديد الياء، فحذفوا كما حذفوا من

هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام

فَعْلُول، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت. قال ابن بري:

أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة، ووزنها فَيْعَلُولة، ثم قلبت الواو ياء فصار

كَيّنُونة، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة، وقد جاءت بالتشديد

على الأَصل؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ:

قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه،

وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه

يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه،

حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُونه

قال: والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة، وهو حَيْوَدُودَة، ثم فعل

بها ما فعل بكَيْنونة. قال ابن بري: واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها

كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث، وجُرِّدَ للزمان وجاز في

الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة، ولا يتم الكلام دونه، وذلك مثل عادَ

ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل: يَأْتِ بَصيراً؛ وكقول

الخوارج لابن عباس: ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت؛ يقال لكل طالب أَمر

يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه. وتقول: جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ

الشريفَ؛ ومنها: طَفِق يفعل، وأَخَذ يَكْتُب، وأَنشأَ يقول، وجَعَلَ يقول.

وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ: رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ

أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ. يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ: كُن فلاناً أَي

أَنت فلان أَو هو فلان. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل المسجد

فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة، فقال: كُنْ أَبا مسلم، يعني الخَوْلانِيَّ.

ورجل كُنْتِيٌّ: كبير، نسب إلى كُنْتُ. وقد قالوا كُنْتُنِيٌّ، نسب إلى

كُنْتُ أَيضاً، والنون الأَخيرة زائدة؛ قال:

وما أَنا كُنْتِيٌّ، ولا أَنا عاجِنُ،

وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ

وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ، على حَدِّ ما

يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية. الجوهري: يقال للرجل إذا شاخ هو

كُنْتِيٌّ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا؛ وأَنشد:

فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً، وأَصْبَحْتُ عاجِناً،

وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُ

قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ،

فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ

فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ،

ولا سَمْعٍ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ

وفي الحديث: أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ؛ هم

الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا، وكانَ كذا، وكنت كذا، فكأَنه منسوب إلى

كُنْتُ. يقال: كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن

يقال عنك: كانَ فلان، أَو يقال لك في حال الهَرَم: كُنْتَ مَرَّةً كذا، وكنت

مرة كذا. الأَزهري في ترجمة كَنَتَ: ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في

خَلْقِه وكان في خَلْقِه، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ. ابن بُزُرْج: الكُنْتِيُّ

القوي الشديد؛ وأَنشد:

قد كُنْتُ كُنْتِيّاً، فأَصْبَحْتُ عاجِناً،

وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ

يقول: إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه، وقال أَبو زيد:

الكُنْتِيُّ الكبير؛ وأَنشد:

فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير

وقال عَدِيُّ بن زيد:

فاكتَنِتْ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً،

واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَرْ

قال أَبو نصر: اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه، وقال غيره: الاكْتناتُ

الخضوع؛ قال أَبو زُبَيْدٍ:

مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ

للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَعُ

قال الأَزهري: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال لا يقال

فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني،

ومُحالٌ

أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني، ولكن

تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ

حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني؛ وأَنشد:

وما كُنْتُ كُنْتِيّاً، وما كُنْت عاجِناً،

وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ

فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت. ثعلب عن ابن الأَعرابي: قيل

لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك؟ قالت: قد عَجَنَ وخَبَزَ

وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ. قال أَبو العباس:

وأَخبرني سلمة عن الفراء قال: الكُنْتُنِيُّ في الجسم، والكَانِيُّ في

الخُلُقِ. قال: وقال ابن الأَعرابي إذا قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو

كُنْتِيٌّ، وإذا قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ. وقال ابن

هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً: رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال

كِنْتَأْوُونَ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها؛ ومنه:

جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه، ورجل

قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون، مهموزات. وفي الحديث:

دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون، فقلتُ: ما

الكُنْتِيُّون؟ فقال: الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ، فقال

عبد الله: دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين، ولأَنْ تَمُوتَ

أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ. قال

شمر: قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ، وكأَنكما

مُتُّمَا وصرتما إلى كانا، والثلاثة كانوا؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال

كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ، قال: والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً

للمُواجهة ومرة للغائب، كما قال عز من قائلٍ: قل للذين كفروا

ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ؛ ومنه قوله: وكُلُّ أَمْرٍ

يوماً يَصِيرُ كان. وتقول للرجل: كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي

يقال كان وللمرأَة كانِيَّة، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال

كُنْت مرة وكُنْت مرة، قيل: أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً، وإنما قال

كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع، كما

أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني، ولا يكون من حروف الاستثناء، تقول:

جاء القوم لا يكون زيداً، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها، وكأَنه قال لا

يكون الآتي زيداً؛ وتجيء كان زائدة كقوله:

سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا

على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ

أَي على المُسوَّمة العِراب. وروى الكسائي عن العرب: نزل فلان على كان

خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه؛ وأَنشد الفراء:

جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ

أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر؛ قال: والعرب تدخل كان في الكلام

لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً؛ وأَما

قول الفرزدق:

فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ،

وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ؟

ابن سيده: فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة، وقال أَبو العباس: إن تقديره

وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا، قال ابن سيده: وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت

ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها

زائدة هنا، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ: وهو من الكَفالة. قال

أَبو عبيد: قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ،

وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي: كان

إذا كَفَل. والكِيانةُ: الكَفالة، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي

تَكَفَّلْتُ به. وتقول: كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً

وظَنْنتُ زيداً إِياك، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر،

لأَنهما منفصلان في الأَصل، لأَنهما مبتدأ وخبر؛ قال أَبو الأَسود

الدؤلي:

دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ، فإنني

رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها

فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه، فإنه

أَخوها، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها

يعني الزبيب. والكَوْنُ: واحد الأَكْوان.

وسَمْعُ الكيان: كتابٌ للعجم؛ قال ابن بري: سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ

الكِيان، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو.

وكِيوانُ زُحَلُ: القولُ فيه كالقول في خَيْوان، وهو مذكور في موضعه، والمانع

له من الصرف العجمة، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث

وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية. والكانونُ: إن جعلته من الكِنِّ

فهو فاعُول، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه

أَصلية، وهي من الواو، سمي به مَوْقِِدُ النار.

كلل

(كلل) : التَّكَلُّلُ: التَّقدُّم. 
كلل: {كلالة}: أن يموت الرجل لا ولد له ولا والد. وقيل: مصدر من تكلله النسب، أحاط به. {كل}: ثقل.
(كلل) السَّيْف وَغَيره مُبَالغَة فِي كل وَفُلَان ذهب وَترك عِيَاله وَأَهله بمضيعة وَفِي الْأَمر جد فِيهِ وَمضى وَعَن الْأَمر أحجم وَجبن وَعَلِيهِ بِالسَّيْفِ حمل وَفُلَانًا ألبسهُ الإكليل وَالشَّيْء زينه بالجوهر
(كلل) - في حديث عثمان - رضي الله عنه -: "أنَّه دُخِل عليه فقيل له: أَبِأَمْرِكَ هذا؟ قال: كلُّ ذَاكَ"
: أي بَعضُه عن أَمْرِى، وَبعْضُه بغَيْر أمْرِى، قاله ابنُ دُرَيدٍ في الجَمْهَرةِ. قال الرَّاجز:
قَاَلتْ له: وقَوْلُهَا مَرْعِىُّ
إنَّ الشِّواءَ خَيرُه الطَّرِىُّ
وكُلُّ ذَاكَ يفعَلُ الوَصِىُّ
: أي قد يَفْعَل، وقد لَا يفْعَلُ.
وقال الجَبَّان: قد يُسَتْعمَل "كُلٌّ" بمعنى بَعْض عند قَومٍ "وكُلٌّ" في الإحاطَةِ أو التَّأكِيد؛ من الَتّكَلُّل؛ لأنّه يتكلَّلُ على جميع الأَجزاءِ، ويُحِيط به، ويُضافُ "كُلٌّ" في الأَكثَرِ، وقد لا يُضافُ.
- في الحديث: "وتَحْتَمل الكَلَّ "
الكَلُّ: الثِّقَلُ مِن كُلّ ما يُتكَلَّف. - من قوله تَعالَى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} 
ويقال: الكَلُّ: اليَتِيمُ. وقال الشاعر:
أكُولٌ لِمالِ الكَلِّ قَبل شَبَابِهِ
إذا كان عَظْمُ الكَلِّ غَيرَ شَديدِ .
(ك ل ل) : (الْكَلَالَةُ) مَا خَلَا الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ وَيُطْلَقُ عَلَى الْمَوْرُوثِ وَالْوَارِثِ وَعَلَى الْقَرَابَةِ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ فَمِنْ الْأَوَّلِ {قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} [النساء: 176] وَمِنْ الثَّانِي مَا يُرْوَى أَنَّ جَابِرًا قَالَ إنِّي رَجُلٌ لَيْسَ يَرِثُنِي إلَّا (كَلَالَةٌ) وَمِنْ الثَّالِثِ قَوْلُهُمْ مَا وَرِثَ الْمَجْدَ عَنْ كَلَالَةٍ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً} [النساء: 12] يَحْتَمِلُ الْأَوْجُهَ عَلَى اخْتِلَافِ الْقِرَاءَاتِ وَالتَّقْدِيرَاتِ وَهِيَ مِنْ الْكَلَالِ الضَّعْفِ أَوْ مِنْ (الْإِكْلِيلِ) الْعِصَابَةِ وَمِنْهُ السَّحَابُ (الْمُكَلَّلُ) الْمُسْتَدِيرُ أَوْ مَا تَكَلَّلَهُ الْبَرْقُ (وَالْكَلُّ) الْيَتِيمُ وَمَنْ هُوَ عِيَالٌ وَثِقَلٌ عَلَى صَاحِبِهِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثَ «وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَعَلَيَّ وَإِلَيَّ» وَالْمُثْبَتُ فِي الْفِرْدَوْسِ بِرِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَإِلَيْنَا وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ تَرَكَ وَلَدًا لَا كَافِئَ لَهُ وَلَا كَافِلَ فَأَمْرُهُ مُفَوَّضٌ إلَيْنَا نُصْلِحُ أَحْوَالَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ.

كلل


كَلَّ(n. ac. كَلّ
كِلَّة
كَلَاْل
كَلَاْلَة
كُلُوْل
كُلُوْلَة)
a. Was tired, exhausted.
b. Was blunt; was dim (sight).
c. Was desolate: was an orphan; was childless.

كَلَّلَa. Crowned.
b. Placed a wreath on the head of; joined in wedlock
married.
c. [Fī], Applied himself vigorously to.
d. Forsook his family.
e. ['An], Ran away from.
f. see I (b)
أَكْلَلَa. Fatigued, harassed, exhausted, jaded.
b. Had jaded cattle.

تَكَلَّلَa. Was crowned, wore a crown.
b. Surrounded.
c. [ coll. ], Married.
إِنْكَلَلَa. Flashed slightly (lightning).
b. Smiled.

إِكْتَلَلَa. see VII (a)
كَلّa. Weariness, fatigue, exhaustion; tiredness.
b. Load.
c. Family.
d. Orphan.
e. Childless, desolate.
f. Blunt edge ( of a sword ).
g. Oppression.
h. Calamity.
i. see 25
كِلَّة
(pl.
كِلَل & reg. )
a. Veil; musquito-curtain.
b. A certain ornament.
c. State, condition.

كُلّa. The whole of, all of; all, every.
b. [art.], The whole; the total — see idicms below.

كُلَّةa. Delay; tardiness.
b. (pl.
كُلَل) [ coll. ], Ball; marble.

كُلِّيّa. Entire: general, universal.

كُلِّيَّة
a. [art.], The whole, the totality, the generality;
universality.
كَلَلa. see 2t (c)
كَاْلِلa. Weary, fatigued; languid.

كَلَاْلa. see 1 (a)
كَلَاْلَةa. see 1 (a)b. Collateral relationship.

كَلِيْلa. Blunt (sword); dim (sight).

إِكْلِيْل
(pl.
أَكْلِلَة
أَكَاْلِيْلُ
69)
a. Crown, diadem; wreath, garland.
b. Quick ( of the nail ).
c. Umbel.
d. A Mansion of the moon.
e. Umbilical plant.

إِكْلِيْلِيّa. Coronal; crownshaped.

N. P.
كَلَّلَa. Crowned.
b. Ornamented, decorated; gay with flowers (
garden ).
كُلِّيًّا
a. Universally, generally.

كُلَّمَا
a. see under
كَلَمَ

كَلَّا
a. Not at all, by no means; on the contrary.

بِالكُلِّيَّة
a. Altogether, entirely, wholly, totally, quite.

الكُلِّيَّات
a. The species.
b. Generalities, universals.

كُلَّ أَحَد
a. كُلَّ نَفْس Every one, every living
being; each one.
كُلَّهُم
a. All of them, every one.

الأَمْر كُلُّهُ
a. The whole matter.

المَدْرَسَة الكُلِّيَّة
a. University; seminary.
ك ل ل: (الْكَلُّ) الْعِيَالُ وَالثِّقْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: 76] . وَالْكَلُّ أَيْضًا الْيَتِيمُ. وَالْكَلُّ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ، يُقَالُ مِنْهُ: كَلَّ الرَّجُلُ يَكِلُّ بِالْكَسْرِ (كَلَالَةً) . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: (الْكَلَالَةُ) بَنُو الْعَمِّ الْأَبَاعِدُ. وَقِيلَ: الْكَلَالَةُ مَصْدَرٌ مِنْ (تَكَلَّلَهُ) النَّسَبُ أَيْ تَطَرَّفَهُ كَأَنَّهُ أَخَذَ طَرَفَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمَا أَحَدٌ فَسُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هُوَ ابْنُ عَمِّ (الْكَلَالَةِ) وَابْنُ عَمٍّ (كَلَالَةً) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَحًّا وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْعَشِيرَةِ. وَ (كَلَّ) الرَّجُلُ وَالْبَعِيرُ مِنَ الْمَشْيِ يَكِلُّ (كَلَالًا) وَ (كَلَالَةً) أَيْضًا أَيْ أَعْيَا. وَ (كَلَّ) السَّيْفُ وَالرُّمْحُ وَالطَّرْفُ وَاللِّسَانُ يَكِلُّ بِالْكَسْرِ (كَلَالًا) وَ (كُلُولًا) وَ (كِلَّةً) وَ (كَلَالَةً) . وَسَيْفٌ (كَلِيلُ) الْحَدِّ وَرَجُلٌ (كَلِيلُ) اللِّسَانِ وَ (كَلِيلُ) الطَّرْفِ. وَ (الْكِلَّةُ) السِّتْرُ الرَّقِيقُ يُخَاطُ كَالْبَيْتِ يُتَوَقَّى فِيهِ مِنَ الْبَقِّ. وَ (كُلٌّ) لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ، فَيُقَالُ: كُلٌّ حَضَرَ وَكُلٌّ حَضَرُوا عَلَى اللَّفْظِ وَعَلَى الْمَعْنَى. وَكُلٌّ وَبَعْضٌ مَعْرِفَتَانِ، وَلَمْ يَجِئْ عَنِ الْعَرَبِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَهُوَ جَائِزٌ لِأَنَّ فِيهِمَا مَعْنَى الْإِضَافَةِ أَضَفْتَ أَوْ لَمْ تُضِفْ. وَ (الْإِكْلِيلُ) شِبْهُ عِصَابَةٍ تُزَيَّنُ بِالْجَوْهَرِ. وَيُسَمَّى التَّاجُ إِكْلِيلًا.. وَ (الْكَلْكَلُ) وَ (الْكَلْكَالُ) الصَّدْرُ. وَ (أَكَلَّ) الرَّجُلُ بَعِيرَهُ أَعْيَاهُ. وَأَكَلَّ الرَّجُلُ أَيْضًا كَلَّ بَعِيرُهُ. وَأَصْبَحَ (مُكِلًّا) أَيْ ذَا قِرَابَاتٍ هُمْ عَلَيْهِ عِيَالٌ. وَ (كَلَّلَهُ تَكْلِيلًا) أَلْبَسَهُ الْإِكْلِيلَ. وَرَوْضَةٌ (مُكَلَّلَةٌ) حُفَّتْ بِالنَّوْرِ. 
[كلل] نه: فيه: "الكلالة"، هو أن يموت الرجل ولا يدع والدًا ولا والدًا يرثانه، وأصله من تكلله النسب- إذا أحاط به، وقيل: هم الوارثون ليس فيهم والد ولا ولد. والإكليلا أحاط بالشيء من جوانبه. ومنه ح: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم تبرق "أكاليل" وجهه، وهي جمع إكليل وهو شبه عصابةيدخل كلك، أو أدخل كلي؟ فقال: أدخل كلك، قوله: ادخل- الظاهر أنه بالرفع من الإفعال إلا أن يحمل "كلى" على التأكيد. ن: و"كل" ما كان ليلتها، تعني في آخر عمره، وإنكار عائشة وغيرتها أول ما خرج. ز: ليلة- بالرفع.
[كلل] الكلُّ: العِيالُ والثِقْلُ. قال الله تعالى: (وهو كلٌّ على مولاه) والجمع الكُلولُ. والكلُّ: اليتيمُ. والكَلُّ: الذي لا ولد له ولا والد. يقال منه: كل الرجلُ يَكِلُّ كَلالةً. والعرب تقول: لم يرِثْهُ كلالةً، أي لم يرِثْهُ عن عُرُضٍ، بل عن قُرْبٍ واستحقاقٍ. قال الفرزدق: ورِثْتُمْ قَناةَ المُلْكِ غير كلالةٍ عن ابني مُنافٍ عبد شمسٍ وهاشمِ قال ابن الأعرابي: الكلالةُ بنو العمّ الأباعدَ. وحكى عن أعرابيّ أنَّه قال: مالي كثيرٌ ويرِثُني كلالةٌ مُتَراخٍ نسبُهم. ويقال: هو مصدرٌ من تَكَلَّلَهُ النسبُ، أي تطَرَّفَهُ، كأنَّه أخذ طَرَفَيْهِ من جهة الوالدِ والولدِ وليس له منهما أحدٌ، فسمِّي بالمصدر. والعرب تقول: هو ابن عمِّ الكَلالَةِ، وابن عمّ كلالَةٍ، إذا لم يكن لحًّا وكان رجلاً من العشيرةِ. وكَلَلْتُ من المشي أكِلُّ كلالاً وكَلالَةً، أي أعْيَيْتُ. وكذلك البعير إذا أعْيا. وكلَّ السيفُ والريح والطرف واللسان، يكل كلا وكِلَّةً وكَلالَةً وكُلولاً. وسيفٌ كَليلُ الحدِّ، ورجلٌ كليلُ اللسانِ، وكَليلُ الطرفِ. وناسٌ يجعلونَ كلاَّءَ البَصْرَةِ اسما من كل على فعلاء ولا يصرفونه. والمعنى أنه موضع تَكِلُّ الريح فيه عن عملها في غير هذا الموضعِ. قال رؤبة:

يَكِلُّ وفد الريحِ من حيثُ انْخَرَقْ * والكِلَّةُ: السِترُ الرَّقيقُ يُخاطُ كالبيتِ، يُتَوَقَّى فيه من البقِّ. وكلٌّ لفْظه واحدٌ ومعناه جمعٌ. فعلى هذا تقول: كلٌّ حضر وكلٌّ حضروا، على اللفظ مرة وعلى المعنى أخرى. وكل وبعض معرفتان، ولم يجئ عن العرب بالالف واللام وهو جائز، لان فيهما معنى الاضافة أضفت أو لم تضف. والاكليل: شِبه عِصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجوْهر. ويسمَّى التاجُ إكْليلاً. والإكْليلُ: منزلٌ من منازل القمر، وهو أربعةُ أنجمٍ مُصْطَفَّةٍ. والإكْليلُ: السَحابُ الذي تراه كأن غشاء ألبسه. وإكليل الملك: نبت يتداوى به. والكلكل والكلكال: الصدر. وربما جاء في ضرورة الشعر مشدَّداً. وقال : كأنَّ مَهْواها على الكَلْكَلِّ موضعُ كفَّي راهب يُصَلِّي ورجلٌ كُلْكُلٌ بالضم، وكُلاكِلٌ أيضاً، أي قصير غليظ مع شدة. وأكل الرجل بعيره، أي أعياهُ. وأكلَّ الرجلُ أيضاً، أي كلَّ بعيرُه. وأصبحتُ مُكِلاًّ، أي ذا قَراباتٍ وهم عَلَيَّ عِيالٌ. وسَحابٌ مُكَلَّلٌ، أي مُلَمَّعٌ بالبرق، ويقال: هو الذي حَوْلَهُ قِطعٌ من السحاب، فهو مكلل بهن. واكتل الغمام بالبرق، أي لمعَ. وكَلَّلَهُ، أي ألبسَهُ الإكليلَ. وروضةٌ مُكَلَّلَةٌ، أي حُفَّتْ بالنَوْرِ. والمُكَلَّلُ: الجادُّ. يقال: حَمَلَ فكَلَّلَ، أي مضى قُدُماً ولم يَخِمْ. وأنشد الأصمعيّ: حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عَنْهُ فَقَضَبْ. تَكْليلَةِ اللّيْثِ إذا اللَّيْثُ وَثَبْ. وقد يكونُ كَلَّلَ بمعنى جَبُنَ. يقال: حَمَلَ فما كَلَّلَ، أي فما كَذَبَ وما جبن كأنه من الاضداد. وأنشد أبو زيد لِجَهْم ابن سَبَلٍ: ولا أُكَلِّلُ عن حربٍ مُجَلِّحَةٍ ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِينَ بالسَلَمِ وانكَلَّ الرجلُ انْكِلالاً: تبسَّمَ. قال الأعشى: وتَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأنَّها جَنى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ مُتناعِمُ يقال: كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ، كلّ ذلك تبدو منه الأسنان. وانْكِلالُ الغيمِ بالبرقِ، هو قَدْرُ ما يُريكَ سوادَ الغيمِ من بياضِه.
ك ل ل : الْكَلُّ بِالْفَتْحِ الثِّقْلُ وَالْكَلُّ الْعِيَالُ، وَكَلَّ الرَّجُلُ كَلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَارَ كَذَلِكَ وَيُطْلَقُ الْكَلُّ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَجْمَعُ الْمُذَكَّرَ وَالْمُؤَنَّثَ عَلَى كُلُولٍ وَالْكَلُّ: الْيَتِيمُ، وَالْكَلُّ: الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ يُقَالُ مِنْهُ: كَلَّ يَكِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَلَالَةً بِالْفَتْحِ.

وَتَقُولُ الْعَرَبُ لَمْ يَرِثْهُ كَلَالَةً عَنْ عَرْضٍ بَلْ عَنْ اسْتِحْقَاقٍ وَقُرْبٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ الْكَلَالَةِ فَقِيلَ كُلُّ مَيِّتٍ لَمْ يَرِثْهُ وَلَدٌ أَوْ أَبٌ أَوْ أَخٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنْ ذَوِي النَّسَبِ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْكَلَالَةُ مَا خَلَا الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ سُمُّوا كَلَالَةً لِاسْتِدَارَتِهِمْ بِنَسَبِ الْمَيِّتِ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ مِنْ تَكَلَّلَهُ الشَّيْءُ إذَا اسْتَدَارَ بِهِ فَكُلُّ وَارِثٍ لَيْسَ بِوَالِدٍ لِلْمَيِّتِ وَلَا وَلَدٍ لَهُ فَهُوَ كَلَالَةُ مَوْرُوثِهِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: أَيْضًا الْكَلَالَةُ مَا دُونَ الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ.
وَفِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْكَلَالَةُ بَنُو الْعَمِّ الْأَبَاعِدُ وَتَقُولُ الْعَرَبُ هُوَ ابْنُ عَمِّ الْكَلَالَةِ وَابْنُ عَمٍّ كَلَالَةً إذَا كَانَ مِنْ الْعَشِيرَةِ وَلَمْ يَكُنْ لَحًّا.
وَقَالَ الْوَاحِدِيُّ: فِي التَّفْسِيرِ كُلُّ مَنْ مَاتَ وَلَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ فَهُوَ كَلَالَةُ وَرَثَتِهِ وَكُلُّ وَارِثٍ لَيْسَ بِوَلَدٍ لِلْمَيِّتِ وَلَا وَالِدٍ فَهُوَ كَلَالَةُ مَوْرُوثِهِ فَالْكَلَالَةُ اسْمٌ يَقَعُ عَلَى الْوَارِثِ وَالْمَوْرُوثِ إذَا كَانَا بِهَذِهِ الصِّفَةِ وَكَلَّ يَكِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَلَالَةً تَعِبَ وَأَعْيَا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ.

وَكَلَّ السَّيْفُ كَلًّا وَكَلَّةً بِالْكَسْرِ وَكُلُولًا فَهُوَ كَلِيلٌ وَكَالٌّ أَيْ غَيْرُ قَاطِعٍ وَكُلٌّ كَلِمَةٌ تُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الِاسْتِغْرَاقِ بِحَسَبِ الْمَقَامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282] وَقَوْلُهُ «وَكُلُّ رَاعٍ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْكَثِيرِ كَقَوْلِهِ {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} [الأحقاف: 25] أَيْ كَثِيرًا لِأَنَّهَا إنَّمَا دَمَّرَتْهُمْ وَدَمَّرَتْ مَسَاكِنَهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مُضَافًا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا قَالَ الْأَخْفَشُ قَوْله تَعَالَى {كُلٌّ يَجْرِي} [الرعد: 2] الْمَعْنَى كُلُّهُ يَجْرِي كَمَا تَقُولُ كُلٌّ مُنْطَلِقٌ أَيْ كُلُّهُمْ مُنْطَلِقٌ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ فِي تَقْدِيرِ الْمَعْرِفَةِ وَقَالَتْ الْعَرَبُ مَرَرْتُ بِكُلٍّ قَائِمًا بِنَصْبِ الْحَالِ وَالتَّقْدِيرُ بِكُلِّ أَحَدٍ وَلِهَذَا لَا يَدْخُلُهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ عِنْدَ الْأَصْمَعِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَعْضٍ وَلَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ فَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ الضَّمِيرُ عَلَى اللَّفْظِ تَارَةً وَعَلَى الْمَعْنَى أُخْرَى فَيُقَالُ كُلُّ الْقَوْمِ حَضَرَ وَحَضَرُوا وَيُفِيدُ التَّكْرَارَ بِدُخُولِ مَا عَلَيْهِ نَحْوَ كُلَّمَا أَتَاكَ
زَيْدٌ فَأَكْرِمْهُ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ أَدَوَاتِ الشَّرْطِ وَيَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ فَيَتْبَعُ مَا قَبْلَهُ فِي إعْرَابِهِ وَقَدْ يُقَامُ مُقَامَ الِاسْمِ فَيَلِيهِ الْعَامِلُ نَحْوُ مَرَرْتُ بِكُلِّ الْقَوْمِ وَلَا يُؤَكَّدُ بِهِ إلَّا مَا يَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ حِسًّا أَوْ حُكْمًا نَحْوُ قَبَضْتُ الْمَالَ كُلَّهُ وَاشْتَرَيْتُ الْعَبْدَ كُلَّهُ وَأَمَّا صُمْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ فَلَا يَمْتَنِعُ لُغَةً لِأَنَّ الصَّوْمَ لُغَةً عِبَارَةٌ عَنْ مُطْلَقِ الْإِمْسَاكِ فَالْيَوْمُ يَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ وَأُجِيزَ ذَلِكَ عُرْفًا لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ إذَا قَالَ صُمْتُ الْيَوْمَ فَقَدْ يَتَوَهَّمُ السَّامِعُ أَنَّهُ يُرِيدُ الْوَضْعَ اللُّغَوِيَّ فَيَرْفَعُ ذَلِكَ الْوَهْمَ بِالتَّوْكِيدِ.

وَالْكِلَّةُ بِالْكَسْرِ سِتْرٌ رَقِيقٌ يُخَاطُ شِبْهَ الْبَيْتِ وَالْجَمْعُ كِلَلٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٌ وَكِلَّاتٌ أَيْضًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ. 
(ك ل ل) و (ك ل ك ل)

الْكل: اسْم يجمع الْأَجْزَاء.

وَيُقَال: كلهم منطلق، وكلهن منطلقة، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: كلتهن منطلقة.

وَقَالَ الْعَالم كل الْعَالم: يُرِيد بذلك التناهي، وَأَنه قد بلغ الْغَايَة فِيمَا يصفه بِهِ من الْخِصَال.

وَقَوْلهمْ: أخذت كل المَال، وَضربت كلَّ الْقَوْم، فَلَيْسَ الْكل هُوَ مَا أضيف إِلَيْهِ.

قَالَ أَبُو بكر بن السيرافي: إِنَّمَا الْكل عبارَة عَن أَجزَاء الشَّيْء، فَكَمَا جَازَ أَن يُضَاف الْجُزْء إِلَى الْجُمْلَة، جَازَ أَن تُضَاف الْأَجْزَاء كلهَا إِلَيْهِ، فَأَما قَوْله تَعَالَى: (وكل أَتَوْهُ داخرين) و: (كل لَهُ قانتون) فَمَحْمُول على الْمَعْنى دون اللَّفْظ، وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا حمل عَلَيْهِ هُنَا لِأَن كُلاًّ فِيهِ غير مُضَافَة، فَلَمَّا لم تضف إِلَى جمَاعَة عوض من ذَلِك ذكر الْجَمَاعَة فِي الْخَبَر، أَلا ترى أَنه لَو قَالَ: وكلٌّ لَهُ قَانِت، لم يكن فِيهِ لفظ الْجمع الْبَتَّةَ، وَلما قَالَ سُبْحَانَهُ: (وكلهم آتِيَة يَوْم الْقِيَامَة فَردا) فجَاء بِلَفْظ الْجَمَاعَة مُضَافا إِلَيْهَا، اسْتغنى بِهِ عَن ذكر الْجَمَاعَة فِي الْخَبَر.

وكل يكل كلاًّ، وكلالاً، وكلالةً، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: اعيا.

وَأكله السّير.

وَأكل الْقَوْم: كلت إبلهم.

وَالْكل: قفا السَّيْف والسكين الَّذِي لَيْسَ بحاد.

وكل السَّيْف وَالْبَصَر وَغَيره من الشَّيْء الْحَدِيد، يكل كلاًّ، وكلة، وكلالة وكلولاً، وكلولة وكلل، فَهُوَ كليل، وكل: لم يقطع.

وَقَالَ اللحياني: انكل السَّيْف: ذهب حَده. وَقَالَ بَعضهم: كل بَصَره كلولا: نبا.

وَأكله الْبكاء.

وَكَذَلِكَ: اللِّسَان، قَالَ اللحياني: كلهَا سَوَاء فِي الْفِعْل والمصدر.

وَقَول الْأسود بن يعفر:

بأظفار لَهُ حجن طوال ... وأنياب لَهُ كَانَت كلالا

يجوز أَن يكون جمع: كال، كجائع وجياع، ونائم ونيام، وَأَن يكون جمع: كليل كشديد وَشَدَّاد وحديد وحداد.

وَالْكل: الْمُصِيبَة تحدث، وَالْأَصْل من كل عَنهُ: أَي نبا وَضعف.

والكلالة: الرجل الَّذِي لَا ولد لَهُ وَلَا وَالِد، كل يكل كَلَالَة.

وَقيل: مَا لم يكن من النّسَب لحاًّ فَهُوَ كَلَالَة.

وَقَالُوا: هُوَ ابْن عَم الْكَلَالَة، وَابْن عَم كَلَالَة وكلالة، وَابْن عمي كَلَالَة.

وَقيل: الْكَلَالَة، من تكلل نسبه بنسبك كَابْن الْعم وَمن اشبهه.

وَقيل: هم الاخوة للام، وَهُوَ الْمُسْتَعْمل.

وَقَالَ ثَعْلَب: الْكَلَالَة: مَا خلا الْوَالِد وَالْولد.

وَقَالَ اللحياني: الْكَلَالَة من الْعصبَة من ورث مَعَه الْإِخْوَة من الْأُم.

وَالْكل: الْيَتِيم، قَالَ:

أكول لمَال الْكل قبل شبابه ... إِذا كَانَ عظم الْكل غير شَدِيد

وَالْكل: العيل، والثقل، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَرُبمَا جمع على: الكلول فِي الرِّجَال وَالنِّسَاء.

كل يكل كلولاً.

وَرجل كل: ثقيل لَا خير فِيهِ.

وكلل الرجل: ذهب وَترك أَهله بمضيعة.

وكلل عَن الْأَمر: أحجم. وكلل عَلَيْهِ السيفك حمل.

وكلل السَّبع: حمل.

والكلة: السّتْر الرَّقِيق يخاط كالبيت يتوقى فِيهِ من البق.

والكلة: غشاء من ثوب رَقِيق، يتوقى بِهِ البعوض.

والإكليل: شبه عِصَابَة مزينة بالجواهر.

وَالْجمع: أكاليل، على الْقيَاس، فَأَما قَوْله أنْشدهُ ابْن جني:

قددنا الفصح فالولائد ينظم ... ن سرَاعًا اكلة المرجان

فَهَذَا جمع: " إكليل " فَلَمَّا حذفت الْهمزَة وَبقيت الْكَاف سَاكِنة فتحت فَصَارَت إِلَى " كليل " كدليل، فَجمع على: أَكلَة كأدلة.

والإكليل: من منَازِل الْقَمَر.

والإكليل: مَا احاط بالظفر من اللَّحْم.

وتكلله الشَّيْء: احاط بِهِ.

وروضة مكللة: محفوفة بِالنورِ.

وغمام مكلل: محفوف بِقطع من السَّحَاب، كَأَنَّهُ مكلل بِهن.

وانكل الرجل: ضحك.

وانكل السَّحَاب عَن الْبَرْق، واكتل: تَبَسم، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

عرضنَا فَقُلْنَا إيه سلم فَسلمت ... كَمَا اكتل بالبرق الْغَمَام اللوائح

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

تكلل قي الغماد بِأَرْض ليلى ... ثَلَاثًا مَا أبين لَهُ انفراجا

قيل: تكلل: تَبَسم بالبرق، وَقيل: تنطق واستدار.

وانكل الْبَرْق نَفسه: لمع لمعا خَفِيفا.

والكلكل، والكلكال: الصَّدْر من كل شَيْء.

وَقيل: هُوَ مَا بَين الترقوتين. وَقيل: هُوَ بَاطِن الزُّور، قَالَ:

أفول إِذْ خرت على الكلكال

والكلكل من الْفرس: مَا بَين محزمه إِلَى مَا مس الأَرْض مِنْهُ إِذا ربض.

وَقد يستعار الكلكل لما لَيْسَ بجسم كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس فِي صفة ليل:

فَقلت لما تمطى بجوزه ... وَأَرْدَفَ أعجازا وناء بكلكل

وَقَالَت اعرابية ترثي ابْنهَا:

ألْقى عَلَيْهِ الدَّهْر كلكله ... من ذَا يقوم بكلكل الدَّهْر

فَجعلت للدهر كلكلا، وَقَوله:

مشق الهواجر لحمهن من السرى ... حَتَّى ذهبن كلاكلا وصدورا

وضع الْأَسْمَاء مَوضِع الظروف كَقَوْلِه: ذهبن قدما وأخرا.

وَرجل كلكل: ضرب.

وَقيل: الكلكل، والكلاكل: الْقصير الغليظ الشَّديد، وَالْأُنْثَى: كلكلة، وكلاكلة.

والكلاكل: الْجَمَاعَات.
كلل
كَلَّ1/ كَلَّ عن كَلَلْتُ، يَكِلّ، اكْلِلْ/ كِلَّ، كَلاًّ وكَلالاً وكَلاَلةً، فهو كالّ، والمفعول مكلول عنه
• كلَّ العاملُ: تعِب وأعيا وضعُف "كلَّ مُحمَّد من المشي- بدون كلل" ° لا يَكلّ ولا يملّ: دائم النشاط.
• كلَّ عن الأمر:
1 - ثقُل وتكاسَل عنه "كلَّ عن السّفَر- كلَّ
 عن تحمُّل العبء الملقى على كاهله".
2 - جبُن وأحجم. 

كَلَّ2 كَلَلْتُ، يَكِلّ، اكْلِلْ/ كِلَّ، كُلُولاً وكَلالَةً، فهو كليل وكَلّ
• كلَّت عزيمتُه: ضَعُفت "كلَّ بَصَرُه من كثرة القراءة- كلَّ لسانُه من مناقشته: ثقل وصار يصعب عليه النُّطقُ الصحيح- إذا قلّ الإمكان كَلَّ اللسان [مثل]: يضرب في الفقر والعجز".
• كلّ السَّيفُ: فقد رهافةَ الحدّ فصار غير قاطع "كلَّتِ الشَّفْرَةُ". 

كَلَّ3 كَلَلْتُ، يَكِلّ، اكْلِلْ/ كِلَّ، كَلاًّ وكَلالةً، فهو كَلّ
• كلَّ الشَّخصُ: كان أبتر، لم يترك والدًا ولا ولدًا يرثه " {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} ". 

انكلَّ ينكلّ، انْكَلِلْ/ انْكَلَّ، انكلالاً، فهو مُنكلّ
• انكلَّ السَّيْفُ: ذهَب حَدُّه. 

تكلَّلَ/ تكلَّلَ بـ يتكلَّل، تكَلُّلاً، فهو مُتَكَلِّل، والمفعول مُتَكَلَّل به
• تكلَّل القائدُ: مُطاوع كلَّلَ: لبس الإكليلَ، وهو التَّاج.
• تكلَّل الشَّيءُ: تَزَيَّن بالجوهر.
• تكلَّل العروسان: عُقد زواجُهما على يد الكاهن عند المسيحيين.
• تكلَّلت مساعيه بالنجاح: انتهت إلى نتيجة حسنة. 

كلَّلَ يكلِّل، تَكْلِيلاً، فهو مُكلِّل، والمفعول مُكلَّل
• كلَّلوا القائدَ: ألبسوه الإكليلَ، وهو التَّاج "كَلِّل الرئيسُ القائدَ المنتصرَ" ° كلِّل عملُه بالنجاح: بلغ مُرادَه.
• كلَّل الشّيءَ: زيَّنه بالجوهر.
• كلَّل الكاهنُ العروسين: بارك زواجَهما.
• كلَّل الثلجُ القِمَمَ: أحاط بها كالإكليل أو التَّاج "كلَّل السحابُ السّماءَ- أعمال مكلّلة بالخزي والعار: مغطّاة". 

إكليل [مفرد]: ج أكاليلُ:
1 - تاج، ما يكَّلل به الرأسُ من ذهب ونحوه "إكليلُ الملك".
2 - باقة أو طاقة من الوَرْد والأزهار على هيئة التّاج تستعمل للتّزيين "وضع على رأسه إكليلاً من الورد".
3 - هالة تظهر حول قرص الشمس في حالة الكسوف الكُلّيّ.
4 - (فك) منزل من منازل القمر.
5 - (نت) جنس أعشاب للتزيين من الفصيلة الورديَّة.
6 - (نت) مجموع أوراق الزهرة.
• إكليل الجبل: (نت) نبات عشبيّ يستعمل في الطبّ ويُعدّ من الأفاويه.
• إكليل الشَّهادة: علامة الانتصار. 

إكليليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إكليل.
• الشِّريان الإكليليّ: (شر) أحد الشَّرايين، ويسمَّى أيضًا الشِّريان التاجيّ. 

إكليليَّة [مفرد]: (نت) جنس أعشاب للتزيين من الفصيلة الورديَّة.
• إكليلِيَّة المروج: (نت) نوع من الشجيرات، لها أزهار تشبه الخيمةَ، ولونها أبيض. 

كَلال [مفرد]: مصدر كَلَّ1/ كَلَّ عن. 

كَلالة [مفرد]:
1 - مصدر كَلَّ1/ كَلَّ عن وكَلَّ2 وكَلَّ3.
2 - قرابة من ليس له أب ولا ولد " {قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} ". 

كَلّ [مفرد]:
1 - مصدر كَلَّ1/ كَلَّ عن وكَلَّ3.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كَلَّ2 وكَلَّ3.
3 - مَنْ يعتمد على غيره في معيشته " {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ} ". 

كَلَل [مفرد]:
1 - إعياء وتعب "له هِمّة لا تعرف الكَلَلَ".
2 - (حي) نقْص مُؤقَّت في قدرة الكائن الحيّ أو بعض أجزائه على العمل في كفاية بعد إجهاد طويل أو شديد أو تنبيه مفرط. 

كُلّ [مفرد]:
1 - جميع؛ كلمة تدلّ على الشُّمول والاستغراق والتَّمام لأفراد ما تضاف إليه أو أجزائه. والغالب استعمالها مضافة لفظًا أو تقديرًا. وحكمها الإفراد والتذكير، ومعناها بحسب ما تضاف إليه، وقد تدخل (أل) عليها "حضر الكُلُّ الاجتماعَ- قطع كلّ علاقة- سهر كلَّ الليل: طَواله- أوصى بكلِّ أمواله للجمعيّات الخيريّة: بكاملها- كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ
 [حديث]- {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} " ° الكُلّ في الكُلّ- بكُلِّ معنى الكلمة: بكلّ ما في الكلمة من تعبير- على كلِّ حالٍ: في جميع الأحوال- على كلِّ لسان: مشهور ومعروف.
2 - تقع توكيدًا "قبضتُ المالَ كُلّه- {فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ".
3 - تستعمل وصفًا مؤكّدًا مفيدًا للكمال "هو العالِم كُلُّ العالم". 

كُلِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كُلّ: عكسه جزئيّ "هناك تشابهٌ كُلِّيّ بين الأخوين- كُلِّيّ القدرة".
• كُلّيّ المعرفة: ذو معرفة غير محدودة.
• العلم الكُلِّيّ: العلم الإلهيّ.
• العجز الكلِّيّ: استحالة قيام المصاب بكافَّة مُقتضيات العمل الذي من المفروض أن يقوم به بسبب إصابات العمل أو المرض.
• الحجم الكلِّيّ: (فز) الحجم الحقيقيّ للكتلة مضافًا إليه حجم ما قد تحويه من المسامّ والفراغات المتَّصلة والمغلقة. 

كُلِّيَّانيَّة [مفرد]:
1 - نظام سياسي ذو حزب واحد لا يقبل أيَّة معارضة سياسيّة "كليانيّة حُكْم/ سُلْطة- تفتقد الدولة الكليانيّة لحرية الرأي والفكر".
2 - شموليّة، كُلِّيّة "قدّم الباحث رؤية كليانيّة عن المجتمع". 

كُلِّيَّة [مفرد]: ج كُلِّيّات:
1 - مصدر صناعيّ من كُلّ.
2 - شمول، مجموع من الأوّل إلى الآخر "طرح الفكرة كُلّيَّةً: بمجموعها- أخذه بكليته: أجمعه- طرق الموضوعَ بجزئيّاته وكُلِّيّاته: بجوانبه الخاصّة والعامّة".
3 - معهد تعليم عال، أو قسم من أقسام الجامعة اختصّ بفرع من فروع العلم "كُلّيّة الآداب/ الطبّ- الكُلّيّات الحربيّة".
• الكُلِّيَّات: (سف) الحقائق المجرَّدة التي لا تقع تحت حُكم الحَواسّ، بل تُدرك بالعقل وهي خمس: الجنس كالحيوان، والنَّوع كالإنسان، والفصل كالنُّطق للإنسان، والخاصّة كالضَّاحك للإنسان، والعرض العامّ كالماشي له أيضًا. 

كُلول [مفرد]: مصدر كَلَّ2. 

كَليل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كَلَّ2. 

كلل: الكُلُّ: اسم يجمع الأَجزاء، يقال: كلُّهم منطلِق وكلهن منطلقة

ومنطلق، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، وحكى سيبويه: كُلَّتهُنَّ منطلِقةٌ،

وقال: العالِمُ كلُّ العالِم، يريد بذلك التَّناهي وأَنه قد بلغ الغاية

فيما يصفه به من الخصال. وقولهم: أَخذت كُلَّ المال وضربت كلَّ القوم، فليس

الكلُّ هو ما أُضيف إِليه. قال أَبو بكر بن السيرافي: إِنما الكلُّ عبارة

عن أَجزاء الشيء، فكما جاز أَن يضاف الجزء إِلى الجملة جاز أَن تضاف

الأَجزاء كلها إِليها، فأَما قوله تعالى: وكُلٌّ أَتَوْه داخِرين وكلٌّ له

قانِتون، فمحمول على المعنى دون اللفظ، وكأَنه إِنما حمل عليه هنا لأَن

كُلاًّ فيه غير مضافة، فلما لم تُضَفْ إِلى جماعة عُوِّض من ذلك ذكر

الجماعة في الخبر، أَلا ترى أَنه لو قال: له قانِتٌ، لم يكن فيه لفظ الجمع

البتَّة؟ ولما قال سبحانه: وكُلُّهم آتيه يوم القيامة فَرْداً، فجاء بلفظ

الجماعة مضافاً إِليها، استغنى عن ذكر الجماعة في الخبر؟ الجوهري: كُلٌّ

لفظه واحد ومعناه جمع، قال: فعلى هذا تقول كُلٌّ حضَر وكلٌّ حضروا، على

اللفظ مرة وعلى المعنى أُخرى، وكلٌّ وبعض معرفتان، ولم يجئْ عن العرب

بالأَلف واللام، وهو جائز لأَن فيهما معنى الإِضافة، أَضفت أَو لم تُضِف.

التهذيب: الليث ويقال في قولهم كِلا الرجلين إِن اشتقاقه من كل القوم، ولكنهم

فرقوا بين التثنية والجمع، بالتخفيف والتثقيل؛ قال أَبو منصور وغيره من

أَهل اللغة: لا تجعل كُلاًّ من باب كِلا وكِلْتا واجعل كل واحد منهما على

حدة، قال: وأَنا مفسر كلا وكلتا في الثلاثيّ المعتلِّ، إِن شاء الله؛

قال: وقال أَبو الهيثم فيما أَفادني عنه المنذري: تقع كُلٌّ على اسم منكور

موحَّد فتؤدي معنى الجماعة كقولهم: ما كُلُّ بيضاء شَحْمةً ولا كلُّ

سَوْداء تمرةً، وتمرةٌ جائز أَيضاً، إِذا كررت ما في الإِضمار. وسئل أَحمد بن

يحيى عن قوله عز وجل: فسجد الملائكة كُلُّهم أَجمعون، وعن توكيده بكلهم

ثم بأَجمعون فقال: لما كانت كلهم تحتمل شيئين تكون مرة اسماً ومرة توكيداً

جاء بالتوكيد الذي لا يكون إِلا توكيداً حَسْب؛ وسئل المبرد عنها فقال:

لو جاءت فسجد الملائكة احتمل أَن يكون سجد بعضهم، فجاء بقوله كلهم

لإِحاطة الأَجزاء، فقيل له: فأَجمعون؟ فقال: لو جاءت كلهم لاحتمل أَن يكون

سجدوا كلهم في أَوقات مختلفات، فجاءت أَجمعون لتدل أَن السجود كان منهم

كلِّهم في وقت واحد، فدخلت كلهم للإِحاطة ودخلت أَجمعون لسرعة الطاعة.

وكَلَّ يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالاً وكَلالة؛ الأَخيرة عن اللحياني: أَعْيا.

وكَلَلْت من المشي أَكِلُّ كَلالاً وكَلالة أَي أَعْيَيْت، وكذلك البعير

إِذا أَعيا. وأَكَلَّ الرجلُ بعيرَه أَي أَعياه. وأَكَلَّ الرجلُ أَيضاً

أَي كَلَّ بعيرُه. ابن سيده: أَكَلَّه السيرُ وأَكَلَّ القومُ كَلَّت

إِبلُهم.

والكَلُّ: قَفَا السيف والسِّكِّين الذي ليس بحادٍّ. وكَلَّ السيفُ

والبصرُ وغيره من الشيء الحديد يَكِلُّ كَلاًّ وكِلَّة وكَلالة وكُلولة

وكُلولاً وكَلَّل، فهو كَلِيل وكَلٌّ: لم يقطع؛ وأَنشد ابن بري في الكُلول قول

ساعدة:

لِشَانِيك الضَّراعةُ والكُلُولُ

قال: وشاهد الكِلَّة قول الطرماح:

وذُو البَثِّ فيه كِلَّةٌ وخُشوع

وفي حديث حنين: فما زِلْت أَرى حَدَّهم كَلِيلاً؛ كَلَّ السيفُ: لم

يقطع. وطرْف كَلِيل إِذا لم يحقِّق المنظور. اللحياني: انْكَلَّ السيف ذهب

حدُّه. وقال بعضهم: كَلَّ بصرُه كُلولاً نَبَا، وأَكلَّه البكاء وكذلك

اللسان، وقال اللحياني: كلها سواء في الفعل والمصدر؛ وقول الأَسود بن

يَعْفُر:بأَظفارٍ له حُجْنٍ طِوالٍ،

وأَنيابٍ له كانت كِلالا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون جمع كالٍّ كجائع وجِياع ونائم ونِيام، وأَن

يكون جمع كَلِيل كشديد وشِداد وحَديد وحِداد. الليث: الكَلِيل السيف

الذي لا حدَّ له. ولسان كَلِيل: ذو كَلالة وكِلَّة، وسيف كَلِيل الحدِّ،

ورجل كَلِيل اللسان، وكَلِيل الطرْف.

قال: وناس يجعلون كَلاَّءَ للبَصْرة اسماً من كَلَّ، على فَعْلاء، ولا

يصرفونه، والمعنى أَنه موضع تَكِلُّ فيه الريحُ عن عمَلها في غير هذا

الموضع؛ قال رؤبة:

مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ،

يكِلُّ وَفْد الريح من حيث انْخَرَقْ

والكَلُّ: المصيبة تحدث، والأَصل من كَلَّ عنه أَي نبا وضعُف.

والكَلالة: الرجل الذي لا ولد له ولا والد. وقال الليث: الكَلُّ الرجل

الذي لا ولد له ولا والد، كَلَّ الرجل يَكِلُّ كَلالة، وقيل: ما لم يكن من

النسب لَحًّا فهو كَلالةٌ. وقالوا: هو ابن عمِّ الكَلالِة، وابنُ عمِّ

كَلالةٍ وكَلالةٌ، وابن عمي كَلالةً، وقيل: الكَلالةُ من تَكَلَّل نسبُه

بنسبك كابن العم ومن أَشبهه، وقيل: هم الإِخْوة للأُمّ وهو المستعمل. وقال

اللحياني: الكَلالة من العصَبة من ورِث معه الإِخوة من الأُم، والعرب

تقول: لم يَرِِثه كَلالةً أَي لم يرثه عن عُرُض بل عن قرْب واستحقاق؛ قال

الفرزدق:

ورِثْتم قَناةَ المُلْك، غيرَ كَلالةٍ،

عن ابْنَيْ مَنافٍ: عبدِ شمسٍ وهاشم

ابن الأَعرابي: الكَلالةُ بنو العم الأَباعد. وحكي عن أَعرابي أَنه قال:

مالي كثيرٌ ويَرِثُني كَلالة متراخ نسبُهم؛ ويقال: هو مصدر من تكَلَّله

النسبُ أَي تطرَّفه كأَنه أَخذ طَرَفيه من جهة الولد والوالد وليس له

منهما أَحد، فسمي بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً

(الآية)؛ واختلف أَهل العربية في تفسير الكَلالة فروى المنذري بسنده عن

أَبي عبيدة أَنه قال: الكَلالة كل مَنْ لم يرِثه ولد أَو أَب أَو أَخ

ونحو ذلك؛ قال الأَخفش: وقال الفراء الكَلالة من القرابة ما خلا الوالد

والولد، سموا كَلالة لاستدارتهم بنسب الميت الأَقرب، فالأَقرب من تكَلله

النسب إِذا استدار به، قال: وسمعته مرة يقول الكَلالة من سقط عنه طَرَفاه،

وهما أَبوه وولده، فصار كَلاًّ وكَلالة أَي عِيالاً على الأَصل، يقول: سقط

من الطَّرَفين فصار عِيالاً عليهم؛ قال: كتبته حفظا عنه؛ قال الأَزهري:

وحديث جابر يفسر لك الكَلالة وأَنه الوارِث لأَنه يقول مَرِضْت مرضاً

أَشفيت منه على الموت فأَتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقلت: إِني رجل ليس

يرثني إِلا كَلالةٌ؛ أَراد أَنه لا والد له ولا ولد، فذكر الله عز وجل

الكَلالة في سورة النساء في موضعين، أَحدهما قوله: وإِن كان رجل يُورَث

كَلالةً أَو امرأَةٌ وله أَخٌ أَو أُختٌ فلكل واحد منهما السدس؛ فقوله

يُورَث من وُرِث يُورَث لا من أُورِث يُورَث، ونصب كَلالة على الحال، المعنى

أَن من مات رجلاً أَو امرأَة في حال تكَلُّلِه نسب ورثِته أَي لا والد له

ولا ولد وله أَخ أَو أُخت من أُم فلكل واحد منهما السدس، فجعل الميت ههنا

كَلالة وهو المورِّث، وهو في حديث جابر الوارث: فكل مَن مات ولا والد له

ولا ولد فهو كلالةُ ورثِته، وكلُّ وارث ليس بوالد للميت ولا ولدٍ له فهو

كلالةُ مَوْرُوثِه، وهذا مشتق من جهة العربية موافق للتنزيل والسُّنة،

ويجب على أَهل العلم معرفته لئلا يلتبس عليهم ما يحتاجون إِليه منه؛

والموضع الثاني من كتاب الله تعالى في الكَلالة قوله: يَسْتفتونك قل الله

يفتيكم في الكلالة إِن امْرُؤٌ هلَك ليس له ولد وله أُخت فلها نصف ما ترك

(الآية)؛ فجعل الكَلالة ههنا الأُخت للأَب والأُم والإِخوة للأَب والأُم،

فجعل للأُخت الواحدة نصفَ ما ترك الميت، وللأُختين الثلثين، وللإِخوة

والأَخوات جميع المال بينهم، للذكر مثل حَظِّ الأُنثيين، وجعل للأَخ والأُخت

من الأُم، في الآية الأُولى، الثلث، لكل واحد منهما السدس، فبيّن بسِياق

الآيتين أَن الكَلالة تشتمل على الإِخوة للأُم مرَّة، ومرة على الإِخوة

والأَخوات للأَب والأُم؛ ودل قول الشاعر أَنَّ الأَب ليس بكَلالة، وأَنَّ

سائر الأَولياء من العَصَبة بعد الولد كَلالة؛ وهو قوله:

فإِنَّ أَب المَرْء أَحْمَى له،

ومَوْلَى الكَلالة لا يغضَب

أَراد: أَن أَبا المرء أَغضب له إِذا ظُلِم، وموالي الكلالة، وهم

الإِخوة والأَعمام وبنو الأَعمام وسائر القرابات، لا يغضَبون للمرء غَضَب

الأَب. ابن الجراح: إِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة قالوا:

هو ابن عَمِّي الكَلالةُ وابنُ عَمِّ كَلالةٍ؛ قال الأَزهري: وهذا يدل

على أَن العَصَبة وإِن بَعُدوا كَلالة، فافهمه؛ قال: وقد فسَّرت لك من

آيَتَيِ الكَلالة وإِعرابهما ما تشتفي به ويُزيل اللبس عنك، فتدبره تجده

كذلك؛ قال: قد ثَبَّجَ الليث ما فسره من الكَلالة في كتابه ولم يبين المراد

منه، وقال ابن بري: اعلم أَن الكَلالة في الأَصل هي مصدر كَلَّ الميت

يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالة، فهو كَلٌّ إِذا لم يخلف ولداً ولا والداً يرِثانه،

هذا أَصلها، قال: ثم قد تقع الكَلالة على العين دون الحدَث، فتكون اسماً

للميت المَوْروث، وإِن كانت في الأَصل اسماً للحَدَث على حدِّ قولهم: هذا

خَلْقُ الله أَي مخلوق الله؛ قال: وجاز أَن تكون اسماً للوارث على حدِّ

قولهم: رجل عَدْل أَي عادل، وماءٌ غَوْر أَي غائر؛ قال: والأَول هو

اختيار البصريين من أَن الكَلالة اسم للموروث، قال: وعليه جاء التفسير في

الآية: إِن الكَلالة الذي لم يخلِّف ولداً ولا والداً، فإِذا جعلتها للميت

كان انتصابها في الآية على وجهين: أَحدهما أَن تكون خبر كان تقديره: وإِن

كان الموروث كَلالةً أَي كَلاًّ ليس له ولد ولا والد، والوجه الثاني أَن

يكون انتصابها على الحال من الضمير في يُورَث أَي يورَث وهو كَلالة، وتكون

كان هي التامة التي ليست مفتقرة إِلى خبر، قال: ولا يصح أَن تكون

الناقصة كما ذكره الحوفي لأَن خبرها لا يكون إِلا الكَلالة، ولا فائدة في قوله

يورَث، والتقدير إِن وقَع أَو حضَر رجل يموت كَلالة أَي يورَث وهو كَلالة

أَي كَلّ، وإِن جعلتها للحدَث دون العين جاز انتصابها على ثلاثة أَوجه:

أَحدها أَن يكون انتصابها على المصدر على تقدير حذف مضاف تقديره يورَث

وِراثة كَلالةٍ كما قال الفرزدق:

ورِثْتُم قَناة المُلْك لا عن كَلالةٍ

أَي ورثتموها وِراثة قُرْب لا وِراثة بُعْد؛ وقال عامر

بن الطُّفَيْل:

وما سَوَّدَتْني عامِرٌ عن كَلالةٍ،

أَبى اللهُ أَنْ أَسْمُو بأُمٍّ ولا أَب

ومنه قولهم: هو ابن عَمٍّ كَلالةً أَي بعيد النسب، فإِذا أَرادو القُرْب

قالوا: هو ابن عَمٍّ دنْيَةً، والوجه الثاني أَن تكون الكَلالة مصدراً

واقعاً موقع الحال على حد قولهم: جاء زيد رَكْضاً أَي راكِضاً، وهو ابن

عمي دِنيةً أَي دانياً، وابن عمي كَلالةً أَي بعيداً في النسَب، والوجه

الثالث أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف، تقديره وإِن كان المَوْروث ذا

كَلالة؛ قال: فهذه خمسة أَوجه في نصب الكلالة: أَحدها أَن تكون خبر كان،

الثاني أَن تكون حالاً، الثالث أَن تكون مصدراً على تقدير حذف مضاف،

الرابع أَن تكون مصدراً في موضع الحال، الخامس أَن تكون خبر كان على تقدير

حذف مضاف، فهذا هو الوجه الذي عليه أَهل البصرة والعلماء باللغة، أَعني أَن

الكَلالة اسم للموروث دون الوارث، قال: وقد أَجاز قوم من أَهل اللغة،

وهم أَهل الكوفة، أَن تكون الكَلالة اسماً للوارِث، واحتجُّوا في ذلك

بأَشياء منها قراءة الحسن: وإِن كان رجل يُورِث كَلالةً، بكسر الراء،

فالكَلالة على ظاهر هذه القِراءة هي ورثةُ الميت، وهم الإِخوة للأُم، واحتجُّوا

أَيضاً بقول جابر إِنه قال: يا رسول الله إِنما يرِثني كَلالة، وإِذا ثبت

حجة هذا الوجه كان انتصاب كَلالة أَيضاً على مثل ما انتصبت في الوجه

الخامس من الوجه الأَول، وهو أَن تكون خبر كان ويقدر حذف مضاف ليكون الثاني

هو الأَول، تقديره: وإِن كان رجل يورِث ذا كَلالة، كما تقول ذا قَرابةٍ

ليس فيهم ولد ولا والد، قال: وكذلك إِذا جعلتَه حالاً من الضمير في يورث

تقديره ذا كَلالةٍ، قال: وذهب ابن جني في قراءة مَنْ قرأَ يُورِث كَلالة

ويورِّث كَلالة أَن مفعولي يُورِث ويُوَرِّث محذوفان أَي يُورِث وارثَه

مالَه، قال: فعلى هذا يبقى كَلالة على حاله الأُولى التي ذكرتها، فيكون نصبه

على خبر كان أَو على المصدر، ويكون الكَلالة للمَوْروث لا للوارث؛ قال:

والظاهر أَن الكَلالة مصدر يقع على الوارث وعلى الموروث، والمصدر قد يقع

للفاعل تارة وللمفعول أُخرى، والله أَعلم؛ قال ابن الأَثير: الأَب والابن

طرَفان للرجل فإِذا مات ولم يخلِّفهما فقد مات عن ذهاب طَرَفَيْه، فسمي

ذهاب الطرَفين كَلالة، وقيل: كل ما اخْتَفَّ بالشيء من جوانبه فهو

إِكْلِيل، وبه سميت، لأَن الوُرَّاث يُحيطون به من جوانبه.

والكَلُّ: اليتيم؛ قال:

أَكُولٌ لمال الكَلِّ قَبْلَ شَبابِه،

إِذا كان عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شَديد

والكَلُّ: الذي هو عِيال وثِقْل على صاحبه؛ قال الله تعالى: وهو كَلٌّ

على مَوْلاه، أَي عِيال. وأَصبح فلان مُكِلاًّ إِذا صار ذوو قَرابته

كَلاًّ عليه أَي عِيالاً. وأَصبحت مُكِلاًّ أَي ذا قراباتٍ وهم عليَّ عيال.

والكالُّ: المُعْيي، وقد كَلَّ يَكِلُّ كَلالاً وكَلالةً. والكَلُّ:

العَيِّل والثِّقْل، الذكَر والأُنثى في ذلك سواء، وربما جمع على الكُلول في

الرجال والنساء، كَلَّ يَكِلُّ كُلولاً. ورجل كَلٌّ: ثقيل لا خير فيه. ابن

الأَعرابي: الكَلُّ الصنم، والكَلُّ الثقيلُ الروح من الناس، والكَلُّ

اليتيم، والكَلُّ الوَكِيل. وكَلَّ الرجل إِذا تعِب. وكَلَّ إِذا توكَّل؛

قال الأَزهري: الذي أَراد ابنُ الأَعرابي بقوله الكلُّ الصنَم قوله تعالى:

ضَرَب الله مثلاً عبداً مملوكاً؛ ضربه مثلاً للصَّنَم الذي عبدُوه وهو

لا يقدِر على شيء فهو كَلٌّ على مولاه لأَنه يحمِله إِذا ظَعَن ويحوِّله

من مكان إِلى مكان، فقال الله تعالى: هل يستوي هذا الصَّنَم الكَلُّ ومن

يأْمر بالعدل، استفهام معناه التوبيخ كأَنه قال: لا تسوُّوا بين الصنم

الكَلِّ وبين الخالق جل جلاله. قال ابن بري: وقال نفطويه في قوله وهو كَلٌّ

على مولاه: هو أُسيد بن أَبي العيص وهو الأَبْكم، قال: وقال ابن خالويه

ورأْس الكَلّ رئيس اليهود. الجوهري: الكَلُّ العِيال والثِّقْل. وفي حديث

خديجة: كَلاَّ إِنَّك لَتَحْمِل الكَلَّ؛ هو، بالفتح: الثِّقْل من كل ما

يُتكلَّف. والكَلُّ: العِيال؛ ومنه الحديث: مَنْ تَرك كَلاًّ فَإِلَيَّ

وعليَّ. وفي حديث طَهْفة: ولا يُوكَل كَلُّكم أَي لا يوكَل إِليكم عِيالكم

وما لم تطيقوه، ويُروى: أُكْلُكم أَي لا يُفْتات عليكم مالكم.

وكَلَّلَ الرجلُ: ذهب وترك أَهلَه وعيالَه بمضْيَعَةٍ. وكَلَّل عن

الأَمر: أَحْجَم. وكَلَّلَ عليه بالسيف وكَلَّل السبعُ: حمل.

ابن الأَعرابي: والكِلَّة أَيضاً حالُ الإِنسان، وهي البِكْلَة؛ يقال:

بات فلان بكِلَّة سواء أَي بحال سوء قال: والكِلَّة مصدر قولك سيف كَلِيل

بيّن الكِلَّة. ويقال: ثقُل سمعه وكَلَّ بصره وذَرَأَ سِنُّه.

والمُكَلِّل: الجادُّ، يقال: حَمَل وكَلَّل أَي مضى قُدُماً ولم يَخِم؛ وأَنشد

الأَصمعي:

حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عنه فقَضَبْ،

تَكْلِيلَةَ اللَّيْثِ إِذا الليثُ وَثَبْ

قال: وقد يكون كَلَّل بمعنى جَبُن، يقال: حمل فما كَلَّل أَي فما كذَب

وما جبُن كأَنه من الأَضداد؛ وأَنشد أَبو زيد لجَهْم بن سَبَل:

ولا أُكَلِّلُ عن حَرْبٍ مُجَلَّحةٍ،

ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِين بالسَّلَمِ

وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه يقال: إِن الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل،

وإِن النمر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل، قال: والمُكَلِّل الذي يحمِل فلا

يرجع حتى يقَع بقِرْنه، والمُهَلِّل يحمل على قِرْنه ثم يُحْجِم فيرجع؛ وقال

النابغة الجعدي:

بَكَرَتْ تلوم، وأَمْسِ ما كَلَّلْتها،

ولقد ضَلَلْت بذاك أَيَّ ضلال

ما: صِلة، كَلَّلْتها: أَدْعَصْتها. يقال: كَلَّلَ فلان فلاناً أَي لم

يُطِعه. وكَلَلْتُه بالحجارة أَي علوته بها؛ وقال:

وفرحه بِحَصَى المَعْزاءِ مَكْلولُ

(* قوله «وفرحه إلخ» هكذا في الأصل).

والكُلَّة: الصَّوْقَعة، وهي صُوفة حمراء في رأْس الهَوْدَج. وجاء في

الحديث: نَهَى عن تَقْصِيص القُبور وتَكْلِيلها؛ قيل: التّكْلِيل رفعُها

تبنى مثل الكِلَل، وهي الصَّوامع والقِباب التي تبنى على القبور، وقيل: هو

ضَرْب الكِلَّة عليها وهي سِتْر مربَّع يضرَب على القبور، وقال أَبو

عبيد: الكِلَّة من السُّتور ما خِيطَ فصار كالبيت؛ وأَنشد

(* لبيد في معلقته):

من كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ * زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها

والكِلَّة: السِّتر الرقيق يُخاط كالبيت يُتَوَقّى فيه من البَقِّ، وفي

المحكم: الكِلَّة السِّتر الرقيق، قال: والكِلَّة غشاءٌ من ثوب رقيق

يُتوقَّى به من البَعُوض.

والإِكْلِيل: شبه عِصابة مزيَّنة بالجواهر، والجمع أَكالِيل على القياس،

ويسمى التاج إِكْلِيلاً. وكَلَّله أَي أَلبسه الإِكْلِيل؛ فأَما قوله

(*

البيت لحسَّان بن ثابت من قصيدة في مدح الغساسنة) أَنشده ابن جني:

قد دَنا الفِصْحُ، فالْوَلائدُ يَنْظِمْـ

ـنَ سِراعاً أَكِلَّةَ المَرْجانِ

فهذا جمع إِكْلِيل، فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت، فصارت

إِلى كَلِيلٍ كَدَلِيلٍ فجمع على أَكِلَّة كأَدِلَّة. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها: دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تَبْرُقُ أَكالِيل وَجْهه؛

هي جمع إِكْلِيل، قال: وهو شبه عِصابة مزيَّنة بالجَوْهَر، فجعلتْ لوجهه

الكريم، صلى الله عليه وسلم، أَكالِيلَ على جهة الاستعارة؛ قال: وقيل

أَرادتْ نواحي وجهه وما أَحاط به إِلى الجَبِين من التَّكَلُّل، وهو

الإِحاطة ولأَنَّ الإِكْلِيل يجعل كالحَلْقة ويوضع هنالك على أَعلى الرأْس. وفي

حديث الاستسقاء: فنظرت إِلى المدينة وإِنها لفي مثْل الإِكْليل؛ يريد

أَن الغَيْم تَقَشَّع عنها واستدار بآفاقها. والإِكْلِيل: منزِل من منازل

القمر وهو أَربعة أَنجُم مصطفَّة. قال الأَزهري: الإِكْلِيل رأْس بُرْج

العقرب، ورقيبُ الثُّرَيَّا من الأَنْواء هو الإِكْلِيل، لأَنه يطلُع

بِغُيُوبها. والإِكْلِيل: ما أَحاط بالظُّفُر من اللحم.

وتَكَلَّله الشيءُ: أَحاط به. وروضة مُكَلَّلة: محفوفة بالنَّوْر. وغمام

مُكَلَّل: محفوف بقِطَع من السحاب كأَنه مُكَلَّل بهنَّ.

وانْكَلَّ الرجلُ: ضحك. وانكلَّت المرأَة فهي تَنْكَلُّ انْكِلالاً إِذا

ما تبسَّمت؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة:

وتَنْكَلُّ عن عذْبٍ شَتِيتٍ نَباتُه،

له أُشُرٌ كالأُقْحُوان المُنَوِّر

وانْكَلَّ الرجل انْكِلالاً: تبسَّم؛ قال الأَعشى:

ويَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأَنها

جَنى أُقْحُوان، نَبْتُه مُتَناعِم

يقال: كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ، كل ذلك تبدو منه الأَسنان. وانْكِلال

الغَيْم بالبَرْق: هو قدر ما يُرِيك سواد الغيم من بياضه. وانْكَلَّ

السحاب بالبرق إِذا ما تبسَّم بالبرق. والإِكْلِيل: السحابُ الذي تراه

كأَنَّ غِشاءً أُلْبِسَه. وسحاب مُكَلَّل أَي ملمَّع بالبرق، ويقال: هو الذي

حوله قِطع من السحاب.

واكْتَلَّ الغمامُ بالبرق أَي لمع.

وانكَلَّ السحاب عن البرق واكْتَلَّ: تبسم؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

عَرَضْنا فقُلْنا: إِيهِ سِلْم فسَلَّمتْ

كما اكْتَلَّ بالبرقَ الغَمامُ اللوائحُ

وقول أَبي ذؤيب:

تَكَلَّل في الغِماد فأَرْضِ ليلى

ثلاثاً، ما أَبين له انْفِراجَا

قيل: تَكَلَّل تبسم بالبرق، وقيل: تنطَّق واستدار. وانكلَّ البرقُ نفسه:

لمع لمعاً خفيفاً. أَبو عبيد عن أَبي عمرو: الغمام المُكَلَّل هو

السحابة يكون حولها قِطَع من السحاب فهي مكَلَّلة بهنَّ؛ وأَنشد غيره لامرئ

القيس:

أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيك وَمِيضَه،

كَلَمْع اليَدَيْن في حَبيٍّ مُكَلَّلِ

وإِكْلِيل المَلِك: نبت يُتداوَى به.

والكَلْكَل والكَلْكال: الصدر من كل شيء، وقيل: هو ما بين

التَّرْقُوَتَيْن، وقيل: هو باطن الزَّوْرِ؛ قال:

أَقول، إِذْ خَرَّتْ على الكَلْكَالِ

قال الجوهري: وربما جاء في ضرورة الشعر مشدداً؛ وقال منظور بن

مرثد الأَسدي:

كأَنَّ مَهْواها، على الكَلْكَلِّ،

موضعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّي

قال ابن بري: وصوابه موقِعُ كفَّيْ راهب، لأَن بعد قوله على

الكَلْكَلِّ:ومَوْقِفاً من ثَفِناتٍ زُلِّ

قال: والمعروف الكَلْكَل، وإِنما جاء الكَلْكَال في الشعر ضرورة في قول

الراجز:

قلتُ، وقد خرَّت على الكَلْكَالِ:

يا ناقَتي، ما جُلْتِ من مَجَالِ

(* في الصفحة السابقة: اقول إذ خَرَّت إلخ).

والكَلْكَل من الفرس: ما بين مَحْزِمه إِلى ما مسَّ الأَرض منه إِذا

رَبَضَ؛ وقد يستعار الكَلْكَل لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة

لَيْل:فقلتُ له لمَّا تَمَطَّى بِجَوْزِه،

وأَرْدَفَ أَعْجازاً وَنَاءَ بِكَلْكَل

(* في المعلقة: بصُلبِه بدل بجوزه).

وقالت أَعرابية تَرْثي ابنها:

أَلْقَى عليه الدهرُ كَلْكَلَهُ،

مَنْ ذا يقومُ بِكَلْكَلِ الدَّهْرِ؟

فجعلت للدهر كَلْكَلاً؛ وقوله:

مَشَقَ الهواجِرُ لَحْمَهُنَّ مع السُّرَى،

حتى ذَهَبْنَ كَلاكلاً وصُدوراً

وضع الأَسماء موضع الظروف كقوله ذهبن قُدُماً وأُخُراً.

ورجل كُلْكُلٌ: ضَرْبٌ، وقيل: الكُلْكُل والكُلاكِل، بالضم، القصير

الغليظ الشديد، والأُنثى كُلْكُلة وكُلاكلة، والكَلاكِل الجماعات كالكَراكِر؛

وأَنشد قول العجاج:

حتى يَحُلُّون الرُّبى الكَلاكِلا

الفراء: الكُلَّة التأْخير، والكَلَّة الشَّفْرة الكالَّة، والكِلَّة

الحالُ حالُ الرجُل.

ويقال: ذئب مُكِلّ قد وضع كَلَّهُ على الناس. وذِئب كَلِيل: لا يَعْدُو

على أَحد.

وفي حديث عثمان: أَنه دُخِل عليه فقيل له أَبِأَمْرك هذا؟ فقال: كُلُّ

ذلك أَي بعضه عن أَمري وبعضه بغير أَمري؛ قال ابن الأَثير: موضع كل

الإِحاطة بالجميع، وقد تستعمل في معنى البعض قال: وعليه حُمِل قولُ عثمان؛ ومنه

قول الراجز:

قالتْ له، وقولُها مَرْعِيُّ:

إِنَّ الشِّواءَ خَيْرُه الطَّرِيُّ،

وكُلُّ ذاك يَفْعَل الوَصِيُّ

أَي قد يفعَل وقد لا يفعَل.

وقال ابن بري: وكَلاّ حرف رَدْع وزَجْر؛ وقد تأْتي بمعنى لا كقول

الجعديّ:

فقلْنا لهم: خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها

فقالوا لنا: كَلاَّ فقلْنا لهم: بَلى

فكَلاَّ هنا بمعنى لا بدليل قوله فقلنا لهم بلى، وبَلى لا تأْتي إِلا

بعد نفي؛ ومثله قوله أَيضاً:

قُرَيْش جِهازُ الناس حَيّاً ومَيِّتاً،

فمن قال كَلاَّ، فالمُكذِّب أَكْذَبُ

وعلى هذا يحمل قوله تعالى: فيقول رَبِّي أَهانَنِي كَلاَّ. وفي الحديث:

تَقَع فَتِنٌ كأَنها الظُّلَل، فقال أَعرابي: كَلاَّ يا رسول الله؛ قال

ابن الأَثير: كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه ومعناها انْتَهِ لا تفعل،

إِلا أَنها آكد في النفي والرَّدْع من لا، لزيادة الكاف؛ وقد ترد بمعنى

حَقّاً كقوله تعالى: كَلاَّ لَئِن لم تَنْته لَنَسْفَعنْ بالناصية؛

والظُّلَل: السَّحاب.

كلل
{الكُلُّ، بالضَّمِّ: اسْمٌ لِجَميعِ الأَجزاءِ، ونّصُّ المُحكَمِ: يَجمعُ الأَجزاءَ، يُقال:} كلُّهُم مُنطَلِقٌ، {وكُلُّهُنَّ مُنطَلِقَةٌ، للذَّكَر والأُنثى، وَفِي العُبابِ والصِّحاحِ:} كُلٌّ لَفظُهُ واحِدٌ، ومَعناهُ الجَمْعُ، فعلى هَذَا تَقول: كُلٌّ حَضَرَ، وكُلٌّ حَضروا، على اللَّفظِ مَرَّةً، وعَلى الْمَعْنى أُخْرى، قَالَ الله تَعَالَى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ، وَقَالَ جَلَّ وعَزَّ: كُلٌّ لهُالسُّبْكِيِّ رسالَةٌ مُستقِلةٌ فِي: مَباحِثِ كُلِّ وَمَا عَلَيْهِ يَدُلّ. وَهِي عِنْدِي، وحاصِلُ مَا ذُكِرَ فِيهَا مَا نَصُّهُ: لَفظَةُ كلّ إِذا لم تقع تابِعَةً فإمّا أضن تُضافَ لَفظاً وإمّا أَنْ تُجَرَّدَ، وَإِذا أُضيفَتْ فإمّا إِلَى نَكرَة وإمّا إِلَى مَعرِفَة. الْقسم الأَوّلُ: أَنْ تُضافَ إِلَى نكرَة فيتَعَيَّنُ اعتبارُ المَعنى فِيمَا لَهَا من ضَميرٍ وغيرِه، والمُرادُ بِاعْتِبَار الْمَعْنى أَنْ يَكونَ على حَسَبِ المَضافِ إِلَيْهِ إنْ كانَ مُفرداً فمُفرَدٌ، وَإِن كَانَ مُثَنّىً فمُثَنّىً، وَإِن كانَ جمعا فجمعٌ، وَإِن كَانَ مُذَكَّراً فمُذَكَّرٌ، وَإِن كَانَ مؤَنَّثاً فمؤَنَّثٌ، ثمَّ أَوردَ لذلكَ شَواهِدَ من كَلَام الشُّعراءِ.)
والقسمُ الثّاني: أَنْ تُضافَ لَفظاً إِلَى مَعرِفَةٍ، فقد كَثُرَ إضافَتُهُ إِلَى ضَميرِ الجَمْعِ والخَبَرُ عَنهُ مُفرَدٌ، كقولِه تَعَالَى: وكُلُّهُمْ آتيهِ يومَ القِيامَةِ فَرْداً، ونقَلَ عَن شيخِه أَبي حَيّان، قَالَ: وَلَا يكادُ يوجَدُ فِي لسانِ العرَبِ: كُلُّهُم يَقومونَ، وَلَا! كُلُّهُنَّ قائماتٌ، وإنْ كانَ مَوْجُودا فِي تَمْثِيل كثيرٍ من النُّحاةِ، ونقلَ عَن ابنِ السَّرّاجِ أَنَّ كُلاًّ لَا يَقَعُ على واحِدٍ فِي معنى الجَمعِ إلاّ وذلكَ الواحِدُ نكِرَة، وَهَذَا يَقْتَضِي امْتِناعَ إضافَةِ كُلٍّ إِلَى المُفرَدِ المُعَرَّفِ بالأَلِفِ واللامِ الَّتِي يُرادُ بهَا العُموم. والقسمُ الثّالثُ: أَنْ تُجَرَّدَ عَن الإضافَةِ لَفظاً فيجوزُ الوَجهانِ، قَالَ تَعَالَى: وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ وَكُلٌّ فِي فلَكٍ يَسْبَحونَ وَقَالَ ابنُ مالِكٍ وغيرُه من النُّحاةِ هُنَا: إنَّ الإفْرادَ على اللَّفْظِ، والجَمْعَ على المَعنى، وَهَذَا يدُلُّ على أَنَّهُم قَدَّروا المُضافَ إِلَيْهِ المَحذوفَ فِي المَوضِعين جَمْعاً، فتارَةً رُوعِيَ كَمَا إِذا صُرِّحَ بِهِ، وَتارَة رُوعِيَ لَفْظُ كُلٍّ، وتكونُ حالةُ الحَذْفِ مخالِفَةً لحالَة الإثباتِ، قَالَ: وَمن لطيفِ القَوْل فِي كُلٍّ أَنَّها للاسْتِغراقِ سَوَاء كَانَت للتّأْكيدِ أم لَا، والاستِغراقُ لأَجزاءِ مَا دخَلَتْ عَلَيْهِ إنْ كانتْ مَعرِفَةً، ولِجُزئيّاته إنْ كَانَت نَكِرَةً، وَفِي أَحكامِها إِذا قُطِعَتْ عَن الإضافَةِ أَن تكونَ فِي صدرِ(أَكُولٌ لِمالِ الكَلِّ قبلَ شَبابِهِ ... إِذا كانَ عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شديدِ)
أَيضاً: الثَّقيلُ لَا خَيرَ فِيهِ. أَيضاً: العَيِّلُ، أَي صاحِبُ العِيالِ. أَيضاً: العِيالُ والثِّقْلُ على صاحِبِهِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وهُوَ {كَلٌّ على مَولاهُ، وَمِنْه الحديثُ: مَن تَرَكَ} كَلاًّ فإلَيَّ وعَلَيَّ، وَفِي حديثِ طَهْفَةَ: وَلَا يُوكَلُ {كَلُّكُم أَي لَا يُوكَلُ إِلَيْكُم عِيالُكم وَمَا لم تُطيقوه. وَفِي حديثِ البُخاريِّ: كَلاّ إنّكَ تحملُ الكَلَّ، أَي الثِّقْلَ من كُلِّ مَا يُتَكَلَّفُ، ونقلَ ابنُ بَرِّي عَن نِفْطَوَيْهِ فِي قَوْله تَعالى: وهوَ كَلُّ على مَولاه قَالَ هُوَ أَسيدُ بنُ أبي العِيْصِ، وَهُوَ الأَبْكَم، وربّما ج على} كُلولٍ بالضَّمّ فِي الرِّجالِ وَالنِّسَاء. الكَلُّ: الإعْياء، {كالكَلالِ} والكَلالَة، الأخيرةُ عَن اللِّحْيانِيّ. أَيْضا: مَن لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا والِدَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقد كَلَّ الرجلُ {يَكِلُّ فيهمَا، أَي فِي المَعنيَيْن.} وكَلَّ البصَرُ والسيفُ وغيرُه من الشيءِ الحديدِ، وَفِي بعضِ النّسخ: وغيرُهما {يَكِلُّ} كَلاًّ {وكِلَّةً، بالكَسْر،} وكَلالَةً {وكُلولَةً} وكُلولاً، بضمِّهما، {وكَلَّلَ} تَكْلِيلاً فَهُوَ {كَليلٌ وكَلٌّ: لم يقطعْ، وأنشدَ ابنُ بَرِّي فِي} الكُلولِ قولَ)
ساعدَةَ: لشانِيْكَ الضَّراعَةُ {والكُلولُ قَالَ: وشاهِدُ} الكِلَّةِ قَوْلُ الطِّرِمّاح: وَذُو البَثِّ فِيهِ {كِلَّةٌ وخُشوعُ وَفِي حديثِ حُنَيْن: فَمَا زِلتُ أرى حَدَّهُم} كَليلاً، وَقَالَ الليثُ: {الكَليل: السيفُ الَّذِي لَا حَدَّ لَهُ.
وكَلَّ لسانُه يَكِلُّ} كَلالَةً وكِلَّةً، فَهُوَ! كَليلُ اللِّسان. كَلَّ بَصَرَه يَكِلُّ {كُلولاً: نَبا وَلم يُحقِّقِ المَنظورَ، فَهُوَ كَليلُ البصَر.} وأكَلَّه البُكاءُ وَكَذَلِكَ اللِّسان، وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: كلُّها سَواءٌ فِي الفِعلِ والمصدرِ.
{والكَلالَة: مَن لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا والِدَ، وَكَذَلِكَ الكَلُّ، وَقد كَلَّ الرجلُ} كَلالَةً. قيل: مَا لم يكن من النَّسَبِ لَحّاً فَهُوَ كَلالَةٌ، وَقَالُوا: هُوَ ابنُ عَمِّ {الكَلالَةِ، وابنُ عَمِّ كَلالَةٍ وكَلالَةٌ، وابنُ عَمِّي كَلالَةً، وَقَالَ أَبُو الجَرّاح: إِذا لم يكن ابنُ العَمِّ لَحّاً وَكَانَ رجلا من العَشيرَةِ قَالُوا: هُوَ ابنُ عمِّي الكَلالَةُ وابنُ عمِّ كَلالَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا يدلُّ على أنّ العَصَبَةَ وإنْ بَعُدوا كَلالَةٌ. أَو الكَلالَة: مَن} تكَلَّلَ نسَبُه بنَسبِكَ، كابنِ العَمِّ وشِبهِه، كَذَا نصُّ المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح: وَيُقَال: هُوَ مصدرٌ مِن {تكَلَّلَه النَّسَبُ: أَي تطَرَّفَه، كأنّه أَخَذَ طَرَفْيْهِ من جهةِ الولَدِ والوالِدِ، وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمَا أحَدٌ فسُمِّي بِالْمَصْدَرِ. أَو هِيَ الأُخُوّةُ للأُمِّ، بضمِّ الهمزةِ والخاءِ وتشديدِ الواوِ المفتوحةِ، كَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم قيل: همُ الإخْوَةُ للأُمِّ، وَهُوَ المُستعمَل. والعربُ تَقول: لم يَرِثْه كَلالَةً: أَي لم يَرِثْه عَن عُرُضٍ بل عَن قُربٍ واستِحقاقٍ، قَالَ الفَرَزدق:
(وَرِثْتُمْ قَناةَ المُلكِ غيرَ كَلالَةٍ ... عَن ابْنَيْ مَنافٍ عبدِ شَمسٍ وهاشِمِ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: ذَكَرَ اللهُ الكَلالَةَ فِي سورةِ النساءِ فِي مَوْضِعَيْن، أَحدهمَا: قَوْله: وَإِن كَانَ رجلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امرأةٌ وَله أخٌ أَو أختٌ} فلكُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ والموضعُ الثَّانِي فِي كتابِ اللهِ قَوْله: يَسْتَفتونَكَ قُل اللهُ يُفتيكمْ فِي الكَلالَةِ إنِ امرؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ ولَدٌ وَله أختٌ فلهَا نِصفُ مَا تَرَكَ الْآيَة، فَجَعَلَ الكَلالَة هُنَا الأختَ للأبِ والأمِّ، والإخوةَ للأبِ والأمِّ، فجعلَ للأختِ الواحدةِ نِصفَ مَا تَرَكَ الميِّتُ، وللأُختَيْنِ الثُّلُثَيْنِ، وللإخوةِ والأخَواتِ جميعُ المالِ بَينهم للذكَرِ مِثلُ حظِّ الأُنْثَيَيْن، وجعلَ للأخِ والأختِ من الأمِّ فِي الآيةِ الأولى الثُّلُثَ لكلٍّ واحدٍ مِنْهُمَا السُّدُس، فبيَّنَ بسِياقِ الْآيَتَيْنِ أنّ الكَلالَةَ تَشْتَمِلُ على الإخوةِ للأمِّ مرّةً، ومرّةً على الإخوةِ والأخَواتِ للأمِّ والأبِ، ودَلَّ قَوْلُ الشاعرِ أنّ الأبَ ليسَ! بكَلالَةٍ، وأنّ سائرَ الأوْلِياءِ من العَصَبَةِ بعدَ الولَدِ كَلالَةٌ،)
وَهُوَ قَوْلُه:
(فإنَّ أَبَا المَرْءِ أَحْمَى لَهُ ... وَمَوْلى الكَلالَةِ لَا يَغْضَبُ)
أرادَ أنَّ أَبَا المرءِ أَغْضَبُ لَهُ إِذا ظُلِمَ، ومَوالي الكَلالَةِ وهم الإخوةُ والأعمامُ وبَنو الأعمامِ وسائرُ القَراباتِ لَا يَغْضَبونَ للمرءِ غَضَبَ الأبِ. أَو الكَلالَةُ: بَنو العمِّ الأباعِدُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَحكى عَن أعرابيٍّ أنّه قَالَ: مَالِي كثيرٌ ويرِثُني كَلالَةٌ مُتَراخٍ نسَبُهم. أَو الكَلالَةُ من القَرابة: مَا خلا الوالِدَ والولَدَ، نَقله الأخفَشُ عَن الفَرّاء، قَالَ: سمَّوْا كَلالَةً لاستِدارَتِهم بنَسَبِ الميتِ الأقربِ فالأقربِ، من تكَلَّلَه النسَبُ: إِذا استدارَ بِهِ، قَالَ: وسَمِعْتُه مرّةً يَقُول: الكَلالَة: مَن سَقَطَ عَنهُ طرَفاهُ وهما أَبوهُ وولَدُه، فصارَ كَلاًّ وكَلالَةً أَي عِيالاً على الأَصْل، يَقُول: سَقَطَ من الطرَفَيْنِ فصارَ عِيالاً عَلَيْهِم، قَالَ: كَتَبْتُه حِفْظاً عَنهُ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. أَو هِيَ العَصَبَة: مَن وَرِثَ مِنْهُ الإخوةُ للأمِّ ونصُّ اللِّحْيانِيّ: من وَرِثَ مَعَه الإخوةُ من العَمِّ، وَقد سَبَقَ قَرِيبا عَن الأَزْهَرِيّ مَا يُفسِّرُه. فَهَذِهِ أَقْوَالٌ سَبْعَةٌ فِي بيانِ معنى الكَلالَة، وروى المُنذِريُّ بسَندِه عَن أبي عُبَيْدةَ أنّ قَالَ: الكَلالَة: مَن لم يَرِثْهُ ولَدٌ أَو أبٌ أَو أخٌ وَنَحْو ذَلِك، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: اعلَمْ أنّ الكَلالَة فِي الأصلِ هِيَ مصدرُ كَلَّ الميِّتُ يَكِلُّ كَلاًّ! وكَلالَةً فَهُوَ كَلٌّ: إِذا لم يُخَلِّفْ وَلَدَاً وَلَا والِداً يَرِثانِه، هَذَا أصلُها، قَالَ: ثمّ قد تقعُ الكَلالَة على العينِ دونَ الحدَثِ فتكونُ اسْما للميِّتِ المَوْروثِ، وإنْ كانتْ فِي الأصلِ اسْما للحَدَثِ على حدِّ قَوْلهم: هَذَا خَلْقُ اللهِ أَي مَخْلُوقُ اللهِ، قَالَ: وجازَ أَن تكونَ اسْما للوارثِ على حدِّ قولِهم: رجلٌ عَدْلٌ، أَي عادلٌ، وماءٌ غَوْرٌ، أَي غائِرٌ، وَقَالَ: والأوّلُ هُوَ اختيارُ البَصْرِيِّينَ من أنّ الكَلالَةَ اسمٌ للموروث، قَالَ: وَعَلِيهِ جاءَ التفسيرُ فِي الآيةِ أنّ الكَلالَةَ الَّذِي لم يُخَلِّفْ وَلَدَاً وَلَا والِداً، فَإِذا جَعَلْتَها للميتِ كَانَ انتِصابُها فِي الآيةِ على وَجْهَيْن، أحدُهما: أَن تكونَ خَبَرَ كَانَ، تقديرُه وَإِن كَانَ المَوروثُ كَلالَةً، أَي كَلاًّ لَيْسَ لَهُ ولَدٌ وَلَا والِدٌ، والوجهُ الثَّانِي: أَن يكونَ انتصابُها على الحالِ من الضميرِ فِي يُورَثُ، أَي يُورَثُ وَهُوَ كَلالَةٌ، وتكونُ كَانَ هِيَ التامّةُ الَّتِي لَيست مُفْتَقِرَةً إِلَى خَبَر، قَالَ: وَلَا يصِحُّ أنْ تكونَ الناقصةَ كَمَا ذَكَرَه الحوفِيُّ لأنّ خَبَرَها لَا يكونُ إلاّ الكَلالَة، وَلَا فائدةَ فِي قولِه: يُورَث، وَالتَّقْدِير: إِن وَقَعَ أَو حَضَرَ رجلٌ يموتُ كَلالَة، أَي يُورَثُ وَهُوَ كَلالَةٌ، أَي كَلٌّ، وَإِن جَعَلْتَها للحَدَثِ دونَ العينِ جازَ انتصابُها على ثلاثةِ أَوْجُهٍ، أحدُها: أَن يكونَ انتصابُها على المصدرِ على تقديرِ حَذْفِ مُضافٍ تقديرُه: يُورَثُ وِراثَةَ كَلالَةٍ، كَمَا قَالَ الفرَزْدقُ:) وَرِثْتُم قَناةَ المُلكِ لَا عَن كَلالَةٍ أَي وَرِثْتموها وِراثَةَ قُربٍ لَا وِراثَةَ بُعدٍ، وَقَالَ عامرُ بنُ الطُّفَيْل:
(وَمَا سَوَّدَتْني عامِرٌ عَن كَلالَةٍ ... أَبى اللهُ أنْ أَسْمُو بأمٍّ وَلَا أبِ)
وَمِنْه قولُهم: هُوَ ابنُ عمٍّ كَلالَةً، أَيالكَلالةُ للمَوروثِ لَا للوارثِ، قَالَ: والظاهرُ أنّ الكَلالَةَ مصدرٌ يقعُ على الوارثِ وعَلى المَوروثِ، والمصدرُ قد يقعُ للفاعلِ تَارَة وللمَفعولِ أُخرى، واللهُ أعلم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الأبُ والابْنُ طَرَفَانِ للرجلِ، فَإِذا ماتَ وَلم يُخَلِّفْهُما فقد ماتَ عَن ذهابِ طَرَفَيْهِ فسُمِّيَ ذهابُ الطرفَيْنِ كَلالَةً. وَفِي الأساس: ومنَ المَجاز: كَلَّ فلانٌ كَلالَةً: لم يكن والِداً وَلَا والِدَ والِدٍ، أَي كَلَّ عَن بلوغِ القَرابةِ المُماسَّةِ. {وكَلَّلَ الرجلَ} تَكْلِيلاً: ذَهَبَ وتَرَكَ أَهْلَه وَعِيَاله بمَضْيَعَةٍ. (و) {كَلَّلَ فِي الْأَمر:) جَدَّ فِيهِ وَمضى قُدُماً وَلم يَخِمْ. منَ المَجاز: كلَّلَ السَّبُعُ تَكْلِيلاً} وتَكْلِيلَةً: أَي حَمَلَ وَلم يُحجِمْ، وَأنْشد الأَصْمَعِيّ: حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عَنهُ فَقَضَبْ {تَكْلِيلَةَ الليثِ إِذا الليثُ وَثَبْ وروى المُنذِريُّ عَن أبي الهَيثمِ أنّه قَالَ: الأسدُ يُهَلِّلُ} ويُكَلِّلُ، وأنّ النَّمِرَ {يُكَلِّلُ وَلَا يُهَلِّلُ، قَالَ:} والمُكَلِّلُ: الَّذِي يحملُ فَلَا يرجعُ حَتَّى يَقَعَ بقِرْنِه، والمُهَلِّل: يحملُ على قِرْنِه ثمّ يُحجِمُ فَيَرْجِعُ.
كلَّلَ عَن الأمرِ: أَحْجَم، وَقد يكون كلَّلَ: بِمَعْنى جَبُنَ، يُقَال: حَمَلَ فَمَا كلَّلَ، أَي فَمَا كَذَبَ وَمَا جبُنَ، كأنّه ضِدٌّ، وأنشدَ أَبُو زيدٍ لجَهْمِ بن سَبَل:
(وَلَا {أُكَلِّلُ عَن حَربٍ مُجَلِّحَةٍ ... وَلَا أُخَدِّرُ للمُلْقينَ بالسَّلَمِ)
كلَّلَ فلَانا: أَلْبَسه} الإكْليلَ وَكَذَلِكَ {كَلَّهُ،} والإكْليلُ يَأْتِي مَعْنَاهُ قَرِيبا. {والكَلَّة: الشَّفرةُ} الكالَّة، عَن الفَرّاء. (و) {الكُلَّة، بالضَّمّ: التأخيرُ،} كالكُلأَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ والفَراء. أَيْضا: تأنيثُ الكُلِّ، وَقد ذُكِرَ آنِفاً. (و) ! الكِلَّة، بالكَسْر: الحالةُ، عَن الفرّاءِ، يُقَال: باتَ فلانٌ {بكِلَّةِ سَوْءٍ، أَي بحالةِ سَوْءٍ. أَيْضا: السِّتْرُ الرقيقُ يُخاطُ كالبيت، فِي المُحْكَم: هُوَ غِشاءٌ من ثوبٍ رقيقٍ يُتَوَقَّى بِهِ من البَعوضِ، وأنشدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
(مِن كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليهِ} كِلَّةٌ وقِرامُها)
والجمعُ {كِلَلٌ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: الكِلَّة: الصَّوْقَعةُ، وَهِي صُوفةٌ حمراءُ فِي رأسِ الهَودجِ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(وعالَيْنَ أَنْمَاطاً عِتاقاً} وكِلَّةً ... وِرادَ الحَواشي لَوْنُها لَوْنُ عَنْدَمِ)
والإكْليل، بالكَسْر: التَّاج. أَيْضا: شِبهُ عِصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجَواهرِ، ج: {أكاليلُ على الْقيَاس، وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا تصفه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: دَخَلَ تَبْرُقُ أكاليلُ وَجْهِه، وَهُوَ على وَجْهِ الاستعارةِ، وَقيل: أرادتْ نَواحي وَجْهِه وَمَا أحاطَ بِهِ إِلَى الجَبين، وَفِي حديثِ الاستِسقاء: فَنَظَرْتُ إِلَى المدينةِ وإنّها لَفي مِثلِ الإكْليلِ يريدُ أنّ الغَيمَ تقَشَّعَ عَنْهَا واستدارَ بآفاقِها. الإكْليل: مَنْزِلٌ للقمرِ وَهُوَ أَرْبَعةُ أَنْجُمٍ مُصْطَفّةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الإكْليل: رأسُ بُرجِ العَقربِ، ورَقيبُ الثُّرَيّا من الأنواءِ هُوَ الإكليلُ لأنّه يطلع بغُيوبِها. الإكْليل: مَا أحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْم. أَيْضا: السَّحابُ الَّذِي تراهُ كأنَّ غِشاءً أُلْبِسَه، كَمَا فِي العُباب.} وإكْليلُ المَلِكِ نَبْتَان:)
أحدُهما: ورَقُه كَوَرَقِ الحُلْبَةِ، ورائحتُه كَوَرَقِ التِّين، وَنَوْرُه أصفرُ، فِي طرَفِ كُلِّ غُصنٍ مِنْهُ {إكْليلٌ كنِصفِ دائرةٍ، فِيهِ بِزْرٌ كالحُلْبَةِ شَكْلاً، وَلَوْنُه أَصْفَرُ، وَهُوَ المعروفُ بأقْداحِ زُبَيْدةَ.
وثانِيهما ورَقُه كَوَرَقِ الحِمَّصِ، وَهِي قُضبانٌ كثيرةٌ تَنْبَسِطُ على الأرضِ، وَزَهْرُه أصفرُ وأَبْيَضُ، فِي كلِّ غُصنٍ أكاليلُ صِغارٌ مُدَوَّرةٌ، وكِلاهما مُحَلِّلٌ مُنْضِجٌ مُلَيِّنٌ للأورامِ الصُّلبةِ فِي المفاصلِ والأحشاء.} وإكْليلُ الجبلِ: نباتٌ آخَرُ ورَقُه طويلٌ دقيقٌ مُتكاثِفٌ، ولونُه إِلَى السَّواد، وَعوده خَشِنٌ صُلبٌ، وَزَهْرُه بَين الزُّرقَةِ والبَياضِ، وَله ثمَرٌ صُلبٌ إِذا جَفَّ تناثَرَ مِنْهُ بِزْرٌ أدَقُّ من الخَرْدَلِ، وَوَرَقُه مُرٌّ حِرِّيفٌ طيِّبُ الرائحةِ، مُدِرٌّ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ، يَنْفَعُ الخَفَقانِ والسعالَ والاستسقاءَ. {وَتَكَلَّلَ بِهِ: أحاطَ واستدارَ وأَحْدَقَ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: رَوْضَةٌ} مُكَلَّلةٌ: أَي مَحْفُوفَةٌ بالنَّوْر. {وانْكَلَّ الرجلُ} انْكِلالاً: ضَحِكَ وَتَبَسَّمَ، قَالَ الْأَعْشَى:
( {وَيَنْكَلُّ عَن غُرٍّ عِذابٍ كأنّها ... جَنى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ مُتَناعِمُ)
وأنشدَ ابنُ بَرِّي لعُمرَ بن أبي رَبيعةَ:
(} وَتَنْكَلُّ عَن عَذْبٍ شَتيتٍ نَباتُه ... لَهُ أُشَرٌ كالأُقْحُوانِ المُنَوِّرِ)
وَيُقَال: كَشَرَ، وافْتَرَّ، وانْكَلَّ، كلُّ ذَلِك تبدو مِنْهُ الأسنانُ. (و) {انْكَلَّ السيفُ: ذَهَبَ حَدُّه عَن اللِّحْيانِيّ.
منَ المَجاز: انْكَلَّ السحابُ عَن البَرقِ: إِذا تبَسَّمَ، وَيُقَال:} انْكِلالُ الغَيمِ بالبَرق: هُوَ قَدْرُ مَا يُريكَ سَوادَ الغَيم من بَياضِه،! كاكْتَلَّ وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وأنشدَ: (عَرَضْنا فقُلْنا إيهِ سِلْمٌ فسَلَّمَتْ ... كَمَا {اكْتَلَّ بالبَرقِ الغَمامُ اللَّوائِحُ)
} وَتَكَلَّلَ، وَمِنْه قولُ أبي ذُؤَيْبٍ:
( {تكَلَّلَ فِي الغِمادِ فَأَرْضِ لَيْلَى ... ثَلَاثًا مَا أُبينُ لَهُ انْفِراجا)
انْكَلَّ البَرقُ نَفْسُه: لَمَعَ لَمْعَاً خَفِيفا.} وأكَلَّ الرجلُ: {كَلَّ بَعيرُه. (و) } أكَلَّ الرجلُ البَعيرَ: أَعْيَاه، كَذَا فِي المُحْكَم. {والكَلْكَلُ} والكَلْكال: الصَّدرُ من كلِّ شيءٍ. أَو هُوَ مَا بَين التَّرْقُوَتَيْنِ، أَو هُوَ باطِنُ الزَّوْرِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وربّما جاءَ فِي ضرورةِ الشِّعرِ مُشَدّداً، قَالَ مَنْظُورٌ الأسَديُّ: كأنَّ مَهْوَاها على {الكَلْكَلِّ مَوْقِعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّي وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المعروفُ} الكَلْكَلُ، وإنّما جاءَ {الكَلْكالُ فِي الشعرِ ضَرُورَة فِي قولِ الراجز: قلتُ وَقد خَرَّتْ على الكَلْكالِ)
يَا ناقَتي مَا جُلْتِ مِن مَجالِ الكَلْكَلُ من الفرَس: مَا بَين مَحْزِمِه إِلَى مَا مَسَّ الأرَضَ مِنْهُ إِذا رَبَضَ، وَقد يُستعارُ لِما ليسَ بجِسمٍ، كقَولِ امرئِ القيسِ فِي صفةِ لَيْلٍ: وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وناءَ} بكَلْكَلِ وقالتْ أعرابِيّةٌ تَرْثِي ابْنَها:
(ألْقى عليهِ الدهرُ! كَلْكَلَهُ ... مَن ذَا يقومُ بكَلْكَلِ الدَّهْرِ) (و) {الكُلْكُلُ كهُدْهُدٍ: الرجلُ الضَّرْبُ، أَو هُوَ الْقصير الغليظُ مَعَ شِدّةٍ،} كالكُلاكِلِ، بالضَّمّ، وَهِي بهاءٍ فيهمَا. {وكَلاّن: اسمُ جبَل، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ:
(وآنَسَ مِن} كَلاّنَ شُمَّاً كأنَّها ... أَراكِيبُ مِن غَسّانَ بِيضٌ بُرودُها)
{والكَلَلُ، مُحَرَّكَةً: الحالُ، يُقَال: الحمدُ للهِ على كلِّ} كَلَلٍ، كَذَا فِي المُحيط. {والكَلاكِل: الجماعاتُ كالكَراكِر، قَالَ العَجّاج: حَتَّى يَحُلُّونَ الرُّبا} الكَلاكِلا وابنُ عَبْدِ ياليلَ بنِ عَبْدِ {كُلالٍ، كغُرابٍ هُوَ الَّذِي عَرَضَ النبيُّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم نَفْسَه عَلَيْهِ، فَلم يُجبْه إِلَى مَا أرادَ، كَمَا فِي العُباب، وَإِلَى عَبْدِ كُلالٍ هَذَا نُسِبَ أَسْعَدُ بنُ محمدٍ} الكُلالِيُّ صاحبُ اليمنِ قَبْلَ الثلاثمائةِ، ذَكَرَه الهَمْدانيُّ فِي الأنْسابِ، وَكَذَلِكَ أَبُو الأَغَرِّ الكُلالِيُّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الكِلال، بالكَسْر: جَمْعُ} كالٍّ، وَهُوَ المُعْيِي، كجائعٍ وجِياعٍ، أَو جَمْعُ {كَليلٍ، كشَديدٍ وشِدادٍ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ الأسْوَدِ بن يَعْفُرَ:
(بأَظْفارٍ لَهُ حُجْنٍ طِوالٍ ... وَأَنْيابٍ لَهُ كانتْ} كِلالا)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: وناسٌ يجعلونَ {كَلاّءَ البَصرةِ اسْما من كَلَّ على فَعْلاء، وَلَا يَصْرِفونَه، وَالْمعْنَى أنّه مَوْضِعٌ} تكِلُّ فِيهِ الرِّيحُ عَن عمَلِها فِي غَيْرِ هَذَا الموضعِ، قَالَ رُؤبةُ: مُشْتَبِهِ الأعلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ {يَكِلُّ وَفْدُ الريحِ من حَيْثُ انْخَرَقْ وأصبحَ فلانٌ} مُكِلاًّ: إِذا صارَ ذَوُو قَرابَتِه {كَلاًّ عَلَيْهِ، أَي عِيالاً، وأصبحتُ مُكِلاًّ: أَي ذَا قَراباتٍ وهم عليَّ عِيالٌ.} وكُلَّ الرجلُ، بالضَّمّ: إِذا تَعِبَ، وَأَيْضًا: إِذا توَكَّلَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورأسُ الكَلِّ، بالفَتْح: رئيسُ اليهودِ، نَقَلَه ابنُ بَرِّي عَن ابنِ خالَوَيْه. {وكَلَّلَ فلانٌ فلَانا: لم يُطِعه، قَالَ)
النابغةُ الجَعدِيُّ:
(بَكَرَتْ تَلومُ وَأَمْسِ مَا} كَلَّلْتُها ... ولقدْ ضَلَلْتُ بذاكَ أيَّ ضَلالِ)
{وكَلَلْتُه بالحِجارة: أَي عَلَوْتُه بهَا، وَكَذَلِكَ} كَلَّه فَهُوَ {مَكْلُولٌ. ونُهِيَ عَن} تَكْلِيلِ القُبور: أَي رَفْعِها تُبنى مِثلَ {الكِلَلِ، وَهِي الصَّوامِعُ والقِبابُ الَّتِي تُبنى على القُبور. وَقيل: هُوَ ضَرْبُ} الكِلَّةِ عَلَيْهَا، وَهِي سِتْرٌ مُرَبَّعٌ يُضرَبُ على الْقُبُور. وَقد يُجمعُ الإكْليلُ على أَكِلَّةٍ، وأنشدَ ابنُ جِنِّي:
(قد دَنا الفِصْحُ فالوَلائِدُ يَنْظِمْ ... نَ سِراعاً {أَكِلَّةَ المَرْجانِ)
لمّا حُذِفَتْ الهمزةُ وبَقِيَت الكافُ سَاكِنة فُتِحَتْ فصارتْ إِلَى} كَليلٍ، كدَليلٍ، فجُمِعَ على {أَكِلَّةٍ، كأَدِلَّةٍ. وغَمامٌ} مُكَلَّلٌ: مَحْفُوفٌ بقِطعٍ منَ السَّحابِ، كأنّه {مُكَلَّلٌ بهنَّ، وَقيل: مُلَمَّعٌ بالبرق. وَيُقَال: ذِئبٌ} مُكِلٌّ: قد وَضَعَ {كَلَّه على النَّاس. وذئبٌ كَليلٌ: لَا يَعْدُو على أحدٍ. وانْطلقَ} مُكَلِّلاً: ذَهَبَ لَا يُبالي بِمَا وراءَه. وَجَفْنَةٌ {مُكَلَّلَةٌ بالسَّديفِ، وجِفانٌ} مُكَلّلاتٌ، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو الأَصْبَغِ شَبيبُ بنُ حَفْصِ بن إسماعيلَ بنِ كَلالَةَ {الكَلالِيُّ، بالفَتْح المِصريُّ، وحدَّثَ عَنهُ مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعمانِ، مَاتَ سنة ضَبَطَه الحافظُ. وَقَالَ ابنُ بَرِّي:} كَلاَّ: حَرْفُ رَدْعٍ وَزَجْرٍ، وَقد تَأتي بِمَعْنى لَا كقَولِ الجَعْديِّ:
(فقُلنا لَهُم خَلُّوا النساءَ لأهلِها ... فَقَالُوا لنا: كَلاّ، فقُلنا لَهُم: بَلى)
! فكَلاَّ هُنَا بِمَعْنى لَا بدليلِ قولِه: فقُلنا لَهُم: بلَى، وبلى لَا تَأتي إلاّ بعدَ نَفيٍ، ومِثلُه قَوْلُه أَيْضا:
(قُرَيْشٌ جِهازُ الناسِ حَيّاً ومَيِّتاً ... فَمَنْ قالَ: كَلاَّ، فالمُكَذِّبُ أَكْذَبُ)
وعَلى هَذَا يُحملُ قَوْله تَعالى: رَبِّي أهانَنْ، كَلاَّ. وَقَالَ ابنُ الأثيرِ: رَدعٌ فِي الكلامِ، وتنبيهٌ، وَمَعْنَاهُ: انْتَهِ، لَا تَفْعَلْ، إلاّ أنّها آكَدُ فِي النَّفيِ والرَّدعِ من: لَا، لزيادةِ الكافِ، قَالَ: وَقد تَرِدُ بِمَعْنى حَقّاً كقولِه تَعَالَى: كَلاَّ لَئِنْ لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بالناصِيَةِ وَقد جَمَعَ الإمامُ أَبُو بكرِ بنُ الأنْبارِيِّ أَقْسَامَها ومواضِعها فِي بابٍ من كتابِه: الوَقْفُ والابْتِداء. واحمدُ بنُ أسعدَ الكَلالِيُّ من أَهْلِ جزيرةِ كَمَرَان: فَقيهٌ، ذَكَرَه الخَزْرَجِيُّ.
ك ل ل

كلّ الإنسان والدابّة كلالاً وكلالةً، وهو كال مكل: كلت دوابّه، وأكلّ دابته. وكلّ السيف كلولاً وكلّةً. وكلّله: ألبسه الإلكليل وهو عصابة مزيّنة بالجواهر. وانكلّت المرأة: ضحكت. قال الأعشى:

وتنكلّ عن مشرقٍ باردٍ ... كشوك السّيال أسفّ النؤورا

وهو كلّ عليه.

ومن المجاز: كل بصره ولسانه كلّةً، وهو كلة، وهو كليل البصر واللسان. وكلّ عن الأمر: ثقل عليه فلم ينبعث فيه. وكلّ فلان كلالة إذا لم يكن ولداً ولا والداً أي كلّ عن بلوغ القرابة المماسة. قال الطرمّاح يصف الثور:

يهز سلاحاً لم يرثه كلالة ... يشك به منها غموض المغابن

وكلّل عن القتال: نكل. وانطلق مكلّلاً: ذهب لا يبالي بما وراءه. وكلّل على القوم: حمل عليهم. يقال: كلّل تكليلة السبع. وقال أبو زبيد الطائيّ:

فأجمرت حرجٌ خوصاء ناجية ... وأيقنت أنه إذ كلل السبع

أي أنه وقت تكليله. وجفنة مكلّلة بالسّديف، وجفان مكللات. وروضة مكلّلة: محفوفة بالنور. وتكلّلوه: أحدقوا به. وألقى عليه الدهر كلكله، وانكلّ السحاب واكتلّ: ضحك بالبرق.

كفل

ك ف ل

هو كافيه وكافله، وهو يكفيني ويكفلني: يعولني وينفق عليّ، وأكفلته إياه وكفّلته، " فقال أكفلنيها " " وكفّلها زكريا " وهو كفيل بنفسه وبماله، وكفل عنه لغريمه بالمال وتكفّل به. وهو كفل بيّن الكفولة: لا يثبت على ظهر الدابّة. وهو من الأكفال لا من الأحلاس. قال الأعشى:

غير ميلٍ ولا عواوير في الهي ... جا ولا عزّلٍ ولا أكفال

وقال جرير:

والتغلبيّ على الجواد غنيمة ... كفل الفروسة دائم الإعصام

واكتفل البعير وتكفّله إذا أخذ كساءً فعقد كرفيه ثم ألقى مقدّمه على كاهله ومؤخّره على عجزه ثم ركب بين العقدة والسنام واسم ذلك الكساء: الكفل. وجاء متكفّلاً حماراً إذا حلّق ثوباً أو كساءً على ظهره وركبه. وله كفل من الحزاء: ضعف. ورأيت فلاناً كفلاً لفلان: رديفاً له، واكتفل به: ارتدفه. وكفل في صيامه: واصل كفولاً، ورجل كافل، وقوم كفّلٌ. قال القطامي:

يلذن بأعقار الحياض كأنها ... نساء النّصارى أصبحت وهي كفّل

ومن المجاز: " لا تشربوا من ثلمة الإناء فإنها كفل الشيطان " أي مركبه. واكتلفت بالشيء: جعلته وراءي، تقول: اكتفلنا بالجبل وبالوادي: جزناه وجعلناه من ورائنا. قال ذو الرمة:

قد اكتفلت بالحزن واعوج دونها ... ضوارب من خفّان مجتابة سدرا

جمع: ضارب وهو الوادي ذو الشجر. واكتفل السابق بالمصلّى. قال العبّاس:

بعيد سموّ الطرف نهدٌ مناهب ... إذا اكتفلت بالرادفات الأوائل

وهو من أكفال الشعر. وأكفلني ماله: ضمّه إليّ وجعلني كافله أي القائم به، وهم بالخير كفلاء.
كفل
عن الفرنسية بمعنى صغير، ونشيط.
كفل: {أكفلنيها}: اجعلني كافلها. {يكفلونه}: يضمونه إليهم. {كِفْل}: نصيب.
(كفل) فلَانا المَال أكفله وَفُلَانًا الصَّغِير جعله كافلا لَهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زَكَرِيَّا}
(كفل) : الفِعْلُ من كِفْلِ الدَّابَّةِ: كَفَلَ يَكْفِلُ.
وبات كافِلاً: إذا لم يُصِبْ غَداءً ولا عَشَاءً، وقد كَفَلَ يَكْفُلُ كُفُولاً.
(كفل)
فلَان كفلا وكفولا وَاصل الصَّوْم وَأخذ على نَفسه أَلا يتَكَلَّم فِي صِيَامه فَهُوَ كافل (ج) كفل وَيُقَال كفل فِي صِيَامه وَأكل خبْزًا بِغَيْر إدام وَالرجل وَبِالرجلِ كفلا وكفالة ضمنه وَيُقَال كفل المَال وكفل عَنهُ المَال لغريمه فَهُوَ كافل (ج) كفل وَهُوَ وَهِي كَفِيل (ج) كفلاء وَالصَّغِير رباه وَأنْفق عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا كنت لديهم إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم}

كفل


كَفِلَ(n. ac. كَفَل)
كَفُلَ(n. ac. كَفَاْلَة)
a. see supra
(b)
كَفَّلَa. see I (a)b. Made surety, bail for; made answerable for.

كَاْفَلَa. Made an agreement with.

أَكْفَلَa. see II (b)b. Guaranteed; warranted.

تَكَفَّلَ
a. [La & Bi], Stood security, made himself responsible to ....
for; warranted (thing).
إِنْكَفَلَ
a. [ coll. ], Was secured by bail.

إِكْتَفَلَ
a. [Bi], Placed behind.
كِفْل
(pl.
أَكْفَاْل)
a. Double.
b. Part, portion.
c. Bad horseman.
d. Craven, coward.
e. Impotency.
f. Chance.
g. see 4
كَفَل
(pl.
أَكْفَاْل)
a. Crupper; rear.

كَاْفِل
(pl.
كُفَّل)
a. see 25 (a)b. Feeder; sustainer.
c. [art.], God.
كَفَاْلَةa. Security; bail; pledge.

كَفِيْل
(pl.
كُفَلَآءُ)
a. Surety, bail; guarantee (person).
b. see 22tc. Equal, like.

N. P.
كَفڤلَ
a. [Bi], Secured (debt).
b. ['An], Guaranteed.
N. Ag.
كَاْفَلَa. Companion; ally, confederate.
b. Neighbour.
(ك ف ل) : (الْكَفِيلُ) الضَّامِنُ وَتَرْكِيبُهُ دَالٌّ عَلَى الضَّمِّ وَالتَّضَمُّنِ (وَمِنْهُ الْكِفْلُ) وَهُوَ كِسَاءٌ يُدَارُ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ كَالْحَوِيَّةِ ثُمَّ يُرْكَبُ (وَمِنْهُ) كِفْلُ الشَّيْطَانِ أَيْ مَرْكَبُهُ (وَالْكَفَالَةُ) ضَمُّ ذِمَّةٍ إلَى ذِمَّةٍ فِي حَقِّ الْمُطَالَبَةِ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ (كَفِيلٌ) أَيْضًا (وَقَدْ كَفَلَ) عَنْهُ لِغَرِيمِهِ بِالْمَالِ أَوْ بِالنَّفْسِ كَفَالَةً وَتَكَفَّلَ بِهِ وَأَكْفَلَهُ الْمَالَ وَكَفَّلَهُ ضَمَّنَهُ (وَتَكْفِيلُ) الْقَاضِي أَخْذُهُ الْكَفِيلَ مِنْ الْخَصْمِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ كَفَّلَ رَجُلًا فِي تُهْمَةٍ وَاسْتَصْوَبَهُ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَمَّا اسْتَتَابَ أَصْحَابُ ابْنِ النَّوَّاحَةِ (كَفَلَهُمْ) عَشَائِرُهُمْ وَنَفَاهُمْ إلَى الشَّامِ وَاسْمُ ابْنِ النَّوَّاحَةِ عَبْدُ اللَّهِ صَاحِبُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ وَحَدِيثُهُ فِي الْمُعْرِبِ.
كفل: كفل عند فريتاج اسم مصدر وفي محيط المحيط كفالة (فوك والمقدمة 20:1).
اكفل= كفل: صام (باين سميث 1455).
كفل ب: تعهد ب: التزم ب، عني بأمره (ابن جبير، 38، 12، 48، 9، 52، 18، 73، 1، 121، 3، 127، 19، 228 المقري 250، 20).
تكفل: أمسك، زهد، زهد في، عاش متقشفاً وعلى سبيل المثال: انقطع عن الشرب الخمر. (معجم مسلم).
انكفل: انظرها عند فوك في مادة Providere.
اكتفل: أصبح في عناية .. (فوك).
اكتفل: تعهد (فوك، كرتاس 152، 2).
اكتفل عجلة: قاد مركبة (الكالا): Regir carro.
كَفَل: ردفِ والجمع كفول (بوشر).
كَفَل: عجيزة: إليه (همبرت 3).
كَفَالة: عربون ضمانة، نأمين، قيمة الكفالة (هيلو، همبرت 104) (بوشر).
كِفالة: منصب الكفيل، رتبة نائب الملك أو الحاكم (مملوك 1، 2، 98).
كفّال: لها المعنى نفسه للفعل المتقدم انكفل أي في رعايته .. أو إعالة .. أو ينهض بأعباء (فوك) ومرادف الكلمتين باللاتينية Providere.
كافل: وصّي، قيّم (1، 9 البربرية). وفي مقدمة ابن خلدون (الجزء الثالث 265: مَنْ لا تكون الملكة الكافلة له).
كافل: قضاة المسلمين 456، 457 كافل الأمة.
كافل: نائب الملك، حاكم: كافل السلطنة بالشام (مملوك، مونك CXXXV أماري دبلوماسية 167، 6).

كفل

1 كَفَلَ بَالمَالِ He was, or became, responsible, answerable, accountable, amenable, surety, or guarantee, for the property (Msb) owed by another person: (IbrD:) [it may be rendered he guaranteed the property. See مَكْفُولٌ]. b2: كَفَلَ بَالنَّفْسِ He was, or became, responsible, answerable, amenable, or surety, for another person, (Msb,) i. e., for the latter's appearance, or presence, to answer a suit. (IbrD.) كَفَلٌ The عَجُز [or hinder part, posteriors, buttocks, or rump]: (Msb, K:) or the رِدْف [or hindermost part] thereof: or the [part called]

قَطَن. (K.) كَفِيلٌ One who is responsible, answerable, amenable, or a sponsor or surety. (S, K, &c.) كَفَالَةٌ Responsibility; answerableness; amenability; or suretiship; (S, Mgh, Msb, K;) the conjoining of one responsibility (ذِمَّة) to another, [i. e., the conjoining one's own responsibility to that of another person,] with respect to the right of suit, [so that one person becomes liable to be sued for that which another owes]; (Mgh;) i. q. ضَمَانٌ. (S, &c.) مِكْفَالٌ A woman large in the كَفَل [or hinder part, or posteriors]. (TA in art. ثقل.) مَكْفُولٌ app. signifies Guaranteed, or pledged: for, accord. to IKtt, as is said in the Msb, you say كَفَلْتُ المَالَ as well as كَفَلْتُ بِالمَالِ; meaning I took upon myself the property; became responsible, or answerable, for it; [or I guaranteed it:] or مَكْفُولٌ is better rendered ensured by an acknowledgment of responsibility for it: see an ex. voce مَرْهُونٌ.
كفل
الكَفَلُ: رِدْفُ العَجُزِ، والجميع الأكْفَالُ. واكْتَفَلْتُ بكَذا: إذا وَلَّيْتَه كفَلَكَ. واكْتَفَلَ السابِقُ بالمُصَلّي: جَعَلَه عند كَفَلِه.
والكِفْلُ: شَيْءٌ مُسْتَدِيْرٌ يُتَّخَذُ من خِرَق أو غيرِ ذلك يُوْضَعُ في سَنَام البعير، يُقال: اكْتَفَلَ الرَّجُلُ. وهو - أيضاً -: خِرْقَةٌ تكونُ على عُنُق الثوْرِ تَحْتَ النِّيْرِ. وهو من الأجْرِ والإثْم: الضِّعْفُ، من قوله عَزَّ وجَل: " يُؤتكُم كِفْلَيْن من رَحْمَتِه ". وهو النَصِيْبُ أيضاً. ومن الرجَالِ: الذي يكونُ في مُؤخرِ الحَرْبِ وهِمَّتُه التَأخرُ والفِرَارُ، ورَجُل كِفْلٌ بَيَّنُ الكُفُولَةِ. وقيل: هو الذي لا يُبالي نَفْسَه قَشَافَةُ. والذي يُلْقي نَفْسَه على الناس. والذي يَسْجُدُ وهو عاقِصٌ شَعرَه يُقال له كِفْلُ الشَّيْطانِ أي مَرْكَبٌ له كمَرْكَبِ المُكْتَفِل. وهو رَدِيْفُ الإِنسانِ أيضاً.
ويُقال للشَّعرِ الذي يَنْبُتُ بَعْدَ الشَّعر الناسِل من الإِبل وغيرِها: الكِفْلُ. والكَفِيْلُ: الضامِنُ للشَّيْ، كَفَلَ به يَكْفُلُ كَفَالَةً.
والكافِلُ: الذي يَعُوْلُ إنساناً. وهو من الدَّوابِّ: الذي لا يَأكُلُ، يُقال: كَفَلَ الرَّجُلُ كُفُوْلاً: إذا واصَلَ الصَّوْمَ فهو كافِلٌ. وكَفَلَ في صِيامِه: إِذا جَعَلَ على نَفْسِه أنْ لا يَتَكلَّمَ وهو صائمٌ.
ك ف ل: (الْكِفْلُ) الضِّعْفُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الحديد: 28] ، وَقِيلَ: إِنَّهُ النَّصِيبُ. وَذُو الْكِفْلِ اسْمُ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَهُوَ مِنَ (الْكَفَالَةِ) . وَ (الْكِفْلُ) أَيْضًا مَا (اكْتَفَلَ) بِهِ الرَّاكِبُ وَهُوَ أَنْ يُدَارَ الْكِسَاءُ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ ثُمَّ يُرْكَبَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «يُكْرَهُ الشُّرْبُ مِنْ ثُلْمَةِ الْإِنَاءِ وَمِنْ عُرْوَتِهِ» ، قَالَ: يُقَالُ: إِنَّهَا كِفْلُ الشَّيْطَانِ «. وَ (الْكَفِيلُ) الضَّامِنُ وَقَدْ (كَفَلَ) بِهِ يَكْفُلُ بِالضَّمِّ (كَفَالَةً) ، وَ (كَفَلَ) عَنْهُ بِالْمَالِ لِغَرِيمِهِ. وَ (أَكْفَلَهُ) الْمَالَ ضَمَّنَهُ إِيَّاهُ وَ (كَفَلَهُ) إِيَّاهُ بِالتَّخْفِيفِ، (فَكَفَلَ) هُوَ بِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (كَفَّلَهُ) إِيَّاهُ (تَكْفِيلًا) مِثْلُهُ. وَ (تَكَفَّلَ) بِدَيْنِهِ. وَ (الْكَافِلُ) الَّذِي يَكْفُلُ إِنْسَانًا يَعُولُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:» وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا «وَقُرِئَ:» وَكَفِلَهَا " بِكَسْرِ الْفَاءِ. وَ (الْكَفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِلدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا مُؤَخَّرُهَا. 
[كفل] الكِفلُ: الضِعفُ. قال تعالى: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ من رحمتِهِ) . ويقال: إنه النصيب. وذو الكفل: اسم نبى من الانبياء عليهم السلام، وهو من الكفالة. والكفل: الذى لا يثبت على ظهور الخيل. وقال :

كفل الفروسة دائم الاعصام * والجمع أكْفالٌ. قال الأعشى يمدح قوماً: غَيْرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهيجا ولا عزل ولا أكْفالِ والكِفْلُ أيضاً: ما اكتَفَلَ به الراكبُ، وهو أن يُدار الكِساءُ حول سنام البعير ثمَّ يركب. ومنه حديث إبراهيم قال: " يكره الشرب من ثلمة الاناء ومن عروته " قال: يقال إنها كفل الشيطان لعنه الله. والكفيل: الضامن. يقال: كفلت به كَفالَةً، وكَفلت عنه بالمال لغَريمِه. وكَفَلْتُ أيضاً كَفْلاً، أي واصلتُ الصومَ. قال القطاميّ يصف إبلاً بقِلَّةِ الشُرْبِ: يَلُذْنَ بأَعْقارِ الحياضِ كأنَّها نِساءُ النَّصارى أصبَحَتْ وهي كُفَّلُ وأكْفَلْتُهُ المالَ، أي ضَمَنْتُهُ إيَّاه. وكَفَّلْتُهُ إيَّاه فكَفَلَ هو به كَفْلاً وكُفولاً. والتَكْفيلُ مثله. وتكَفَّلَ بدَينه تَكَفُّلاً. والكافِلُ: الذي يَكْفَلُ إنساناً يَعوله. ومنه قوله تعالى: (وكَفَلَها زَكَريَّا) وذكر الاخفش أنه قرى أيضا: (وكفلها) بكسر الفاء. (*) والكفل بالتحريك للدابة وغيرها. يقال: اكْتَفَلْتُ بكذا، إذا وليته كفلك والكنفليلة: اللحية الضخمة.
ك ف ل : كَفَلْتُ بِالْمَالِ وَبِالنَّفْسِ كَفْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَكُفُولًا أَيْضًا وَالِاسْمُ الْكَفَالَةُ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ سَمَاعًا مِنْ الْعَرَبِ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ وَحَكَى ابْنُ الْقَطَّاعِ كَفَلْتُهُ وَكَفَلْتُ بِهِ وَعَنْهُ إذَا تَحَمَّلْتُ بِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ بِالتَّضْعِيفِ وَالْهَمْزَةِ فَتَحْذِفُ الْحَرْفَ فِيهِمَا وَقَدْ يَثْبُتُ مَعَ الْمُثَقَّلِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ تَكَفَّلْتُ بِالْمَالِ الْتَزَمْتُ بِهِ وَأَلْزَمْتُهُ نَفْسِي.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: تَحَمَّلْتُ بِهِ وَقَالَ فِي الْمَجْمَعِ كَفَلْتُ بِهِ كَفَالَةً وَكَفَلْتُ عَنْهُ بِالْمَالِ لِغَرِيمِهِ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَكَفَلْتُ الرَّجُلَ وَالصَّغِيرَ مِنْ بَابِ قَتَلَ كَفَالَةً أَيْضًا عُلْتُهُ وَقُمْتُ بِهِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ كَفَّلْتُ زَيْدًا الصَّغِيرَ وَالْفَاعِلُ مِنْ كَفَالَةِ الْمَالِ كَفِيلٌ بِهِ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَكَافِلٌ أَيْضًا مِثْلُ ضَمِينٍ وَضَامِنٍ وَفَرَّقَ اللَّيْثُ بَيْنَهُمَا فَقَالَ الْكَفِيلُ الضَّامِنُ وَالْكَافِلُ هُوَ الَّذِي يَعُولُ إنْسَانًا وَيُنْفِقُ عَلَيْهِ وَالْكِفْلُ وِزَانُ حِمْلٍ الضِّعْفُ مِنْ الْأَجْرِ أَوْ الْإِثْمِ وَالْكَفَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعَجُزُ. 
كفل
الْكَفَالَةُ: الضّمان، تقول: تَكَفَّلَتْ بكذا، وكَفَّلْتُهُ فلانا، وقرئ: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا
[آل عمران/ 37] أي: كفّلها الله تعالى، ومن خفّف جعل الفعل لزكريّا، المعنى: تضمّنها.
قال تعالى: وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا
[النحل/ 91] ، والْكَفِيلُ: الحظّ الذي فيه الكفاية، كأنّه تَكَفَّلَ بأمره. نحو قوله تعالى:
فَقالَ أَكْفِلْنِيها
[ص/ 23] أي: اجعلني كفلا لها، والكِفْلُ: الكفيل، قال: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ
[الحديد/ 28] أي: كفيلين من نعمته في الدّنيا والآخرة، وهما المرغوب إلى الله تعالى فيهما بقوله: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً [البقرة/ 201] وقيل: لم يعن بقوله: «كِفْلَيْنِ» أي: نعمتين اثنتين بل أراد النّعمة المتوالية المتكفّلة بكفايته، ويكون تثنيته على حدّ ما ذكرنا في قولهم: (لبّيك وسعديك) ، وأما قوله: مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً إلى قوله: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها
[النساء/ 85] فإنّ الكِفْلَ هاهنا ليس بمعنى الأوّل، بل هو مستعار من الْكِفْلِ ، وهو الشيء الرّديء، واشتقاقه من الكِفْل ، وهو أنّ الكفل لمّا كان مركبا ينبو براكبه صار متعارفا في كلّ شدّة، كالسّيساء: وهو العظم النّاتئ من ظهر الحمار، فيقال: لأحملنّك على الكفل، وعلى السّيساء ، ولأركبنّك الحسرى الرّذايا ، قال الشاعر:
وحملناهم على صعبة زو راء يعلونها بغير وطاء
ومعنى الآية: من ينضمّ إلى غيره معينا له في فعلة حسنة يكون له منها نصيب، ومن ينضمّ إلى غيره معينا له في فعلة سيئة يناله منها شدّة.
وقيل: الْكِفْلُ الْكَفِيلُ. ونبّه أنّ من تحرّى شرّا فله من فعله كفيل يسأله، كما قيل: من ظلم فقد أقام كفيلا بظلمه، تنبيها أنه لا يمكنه التّخلّص من عقوبته.
[كفل] نه: فيه: أنا و"كافل" اليتيم كهاتين في الجنة له ولغيره، هو القائم بأمر اليتيم المربي له، وضمير له ولغيره- للكافل أي سواء كان الكافر من ذوي رحمه وأنسابه أو كان أجنبيًا لغيره، وكهاتين- إشارة على السبابة والوسطى. ن: هو القائم بنفقته وكسوته وتأديبه، سواء كفل من ماله أو مال اليتيم بولاية شرعية، فالفضيلة لهما معًا، واليتيم له بأن يكون جده أو أمه أو أخاه أو أخته أو غيرهم، ولغيرهبل التعهد والضبط، لئلا يرجعوا إلى الارتداد، وكفل حمزة ليتعهد الرجل لئلا يهرب. ن: "فكفلها" رجل، أي قام بمؤنتها ومصالحها، ولا يريد الضمان إذ لا يجوز في الحدود، وهذا يدل على أن الرجم كان بعد الولادة، وقولها: قد فطمت، يدل أنه كان بعد الفطم، فيأول قوله: إلى رضاعه، بأنه مجاز عن تربيته بعد الفطام. غ: "ذا "الكفل"" تكفل بأمر، نبي. و "يؤتكم" كفلين"" أي نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي، كماي حفظ الكفل الراكب. "و"كفلها" زكريا" أي كفل الله زكريا إياها، وبالتخفيف: ضمن زكريا القيام بأمرها.
(ك ف ل)

الكَفَل: العَجُز.

وَقيل: رِدْف العَجُز. وَقيل: القَطَن يكون للْإنْسَان والدابَّة.

وَالْجمع: أكفال، وَلَا يشتق مِنْهُ فعل وَلَا صفة.

والكِفْل: من مراكب الرِّجَال، وَهُوَ كِساء يُؤْخَذ فيعقد طرفاه ثمَّ يُلقى مقدمه على الْكَاهِل ومؤخَّره مِمَّا يَلِي العَجُز.

وَقيل: هُوَ شَيْء مستدير يتَّخذ من خرق أَو غير ذَلِك وَيُوضَع على سَنَام الْبَعِير.

واكتفل الْبَعِير: جعل عَلَيْهِ كِفْلا، وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

تُعجل شدَّ الأعبل المَكَافلا

فسره فَقَالَ: وَاحِد المكافِل: مكتفَل، وَهُوَ الكِفْل من الأكسية، وَفِي الحَدِيث: " لَا تشرب من ثُلْمة الْإِنَاء وَلَا عُرْوته، فَإِنَّهَا كِفْل الشَّيْطَان " أَي مَرْكَبه.

والكِفْل من الرِّجَال: الَّذِي يكون فِي مُؤخر الْحَرْب، إِنَّمَا هِمَّته فِي التأخّر والفِرار.

والكِفْل: الَّذِي لَا يثبُت على الْخَيل، قَالَ:

كِفْل الفُرُوسَة دَائِم الإعصام

وَالْجمع: أكفال.

وَالِاسْم: الكُفُولة.

وَهُوَ: الْكَفِيل.

والكِفْل: الحظّ والضِعف من الْأجر وَالْإِثْم، وعمّ بِهِ بَعضهم.

والكِفْل، أَيْضا: المِثْل، وَفِي التَّنْزِيل: (يُؤْتكُم كِفْلين من رَحمته) قيل مَعْنَاهُ: يُؤْتكُم ضعفين، وَقيل: مثلين، وَفِيه: (ومن يشفع شَفَاعَة سَيِّئَة يكن لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا) .

والكافل: العائل.

كَفَله يكفُله، وكفَّله إِيَّاه، وَفِي التَّنْزِيل: (وكَفَلها زكرياءُ) وَقد قُرِئت بالتثقيل وَنصب زكرياءَ. والكافل والكِفيل: الضَّامِن.

وَالْأُنْثَى: كَفِيل أَيْضا.

وَجمع الكافل: كُفَّل.

وَجمع الْكَفِيل: كُفَلاء، وَقد يُقَال للْجمع: كَفِيل، كَمَا قيل فِي الْجمع: صديق.

وكَفَل المَال وبالمال: ضمِنه.

وكفَل بِالرجلِ يكفُل كَفْلا، وكُفولا، وكفالة، وكَفِل، وتكفَّل بِهِ، كُله: ضمِنه.

وأكفله إِيَّاه، وكَفَّله: ضَمَّنَه.

والمُكافِل: المجاوِر المحالف.

وَهُوَ أَيْضا: المعاقِد المعاهِد، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا مَا أصَاب الغَيْثُ لم يرع غيثَهم ... من النَّاس إِلَّا مُحْرِم أَو مكافلُ

أصَاب الغيثُ: صاب. الْمحرم: المسالم. وَقد تقدم فِي الْحَاء.

والكِفْل، وَالْكَفِيل: المِثْل.

والكافل، الَّذِي لَا يَأْكُل.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يصل الصّيام.

وَالْجمع: كُفَّل، قَالَ القطاميّ:

يُلذْن بأعقار الْحِيَاض كَأَنَّهَا ... نسَاء النَّصارى أَصبَحت وهْي كُفَّل

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَحده: هُوَ من الضَّمَان أَي قد ضُمِّنَّ الصَّوْم، وَلَا يُعجبنِي.
كفل
كفَلَ يَكفُل، كَفْلاً وكَفالةً، فهو كافِل وكفيل، والمفعول مَكْفول
• كفَل يتيمًا: ربّاه وأنفق عليه وقام بأمره، تعهّده برعايته "أنت خير المكفولين: في حديث وفد هوازن، يعني به رسول الله- أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ يَعْنِي: السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى [حديث]- {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ}: وقرئت الآية بكسر الفاء (يَكفِل) ".
• كفَل المالَ/ كفَل الرجُلَ: ضَمِنَه "كفَل دَيْنَ شَريكِه: تعهّد بدفعه في حال تمنّعه، أو عدم تمكّنه من تسديده- بحث عمّن يكفله لدى الإدارة الحكوميّة". 

كفُلَ يَكفُل، كَفالةً، فهو كفيل
 • كفُل الشَّخصُ: صار كفيلاً وضامنًا. 

كفِلَ يَكفَل، كَفَلاً وكُفولاً، فهو كافل، والمفعول مكفول
• كفِل الشخصَ/ كفِله بكذا: كفَله؛ كان كفيلاً وضامنًا له "كفِل مدينًا- وإذا الكريم مضى وولّى عُمْرُهُ ... كُفِلَ الثناء له بعُمْر ثانِ".
• كفِل الصَّغيرَ: كفَله؛ عاله وأنفق عليه " {وَكَفِلَهَا زَكَرِيَّا} [ق] ". 

أكفلَ يُكفِل، إكفالاً، فهو مُكفِل، والمفعول مُكفَل
• أكفل فُلانًا المالَ: جعله يضمنه "أكفله دينًا استدانه".
• أكفل فلانًا مالَهُ: أعْطاه إيّاه ليكفُله ويرعاه " {إنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا} ". 

تكافلَ يتكافل، تكافُلاً، فهو مُتكافِل
• تكافل القومُ: تعايشوا وتضامنوا، كفِل بعضُهم بعضًا "تكافلوا في الشدائد- عندما يتكافلُ أبناءُ الأمّة يصبحون قوّة لا يُستهان بها- كائنات حيَّة متكافلة" ° التَّكافل الاجتماعيّ. 

تكفَّلَ/ تكفَّلَ بـ/ تكفَّلَ لـ يتكفَّل، تَكفُّلاً، فهو مُتكفِّل، والمفعول مُتكفَّل (للمتعدِّي)
• تكفَّل النَّفقةَ/ تكفَّل بالنَّفقةِ: تعهَّد والتزم بها "تكفَّل بدين أخيه: أوجبه على نفسه- تكفَّل بنفقات البَعْثة- تكفَّلتِ الدولةُ بنفقات الوفد".
• تكفَّل لفلانٍ بكذا: ضمِنه له "تكفَّل له بإنجاز العمل خلال أسبوع- تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ لاَ يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إلاَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَتِهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ [حديث] ". 

كفَّلَ يُكفِّل، تكفيلاً، فهو مُكفِّل، والمفعول مُكفَّل
• كفَّل الصَّغيرَ: كفَلَه؛ عاله وأنفق عليه.
• كفَّله الصّغيرَ: عهِد إليه بكفالته ورعاية شئونه " {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} ".
• كفَّله المالَ: أكفله؛ جعله يضمنه. 

تكافُل [مفرد]:
1 - مصدر تكافلَ.
2 - (حي) تعايُش، علاقة وطيدة ومنفعة متبادلة بين الكائنات الحيّة من النَّبات والحيوان في الغذاء والنُّموّ والإعانة ونحوها. 

كافِل [مفرد]: ج كافِلون وكُفَّل، مؤ كافلة، ج مؤ كافلات وكُفَّل: اسم فاعل من كفَلَ وكفِلَ. 

كَفالَة [مفرد]:
1 - مصدر كفَلَ وكفُلَ.
2 - مبلغ من المال يُدفع عادة مقابل إطلاق سراح شخص معتقل "أفرج عنه بكفالة".
3 - (قص) ضمانة تُعطى لمشترٍ تنصُّ على أنّ منتجًا ما موثوق وخالٍ من العيوب.
4 - (قن) عقد يلتزم به الكفيل لصالح الدَّائن المكفول له "لا يعطي المصرفُ قرضًا إلاّ بعد تقديم الكفالة له".
• الكَفَالَة القضائيَّة: (قن) التي يجب تقديمها تنفيذًا لحكم المحكمة.
• الكَفَالَة الاحتياطيَّة: (قن) إيداع مبلغ من المال أو سندات عموميّة ضمانًا لحسن سلوك المحكوم عليه، أو تلافيًا لجريمة أخرى. 

كفَل [مفرد]: مصدر كفِلَ. 

كَفْل [مفرد]: مصدر كفَلَ. 

كِفْل [مفرد]: ج أكفال:
1 - نصيب " {وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} ".
2 - مِثْل " {اتَّقُوا اللهَ وَءَامِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} ".
• ذو الكِفْل: عبدٌ صالح من بني إسرائيل، اختلف في نبوّته " {إِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} ". 

كُفول [مفرد]: مصدر كفِلَ. 

كفيل1 [مفرد]: ج كُفَلاءُ، مؤ كفيل وكفيلة، ج مؤ كفيلات وكُفَلاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كفَلَ وكفُلَ. 

كفيل2 [مفرد]
• الكفيل: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُوفِّر لكفايات مخلوقاته، الضّامن لإيصال احتياجاتهم " {وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً} ". 

كفل: الكَفَل، بالتحريك: العجُز، وقيل: رِدْفُ العجُز، وقيل: القَطَن

يكون للإِنسان والدابة، وإِنها لعَجْزاءُ الكَفَل، والجمع أَكْفال، ولا

يشتق منه فعل ولا صفة.

والكِفْل: من مراكب الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى

مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما يلي العجُز، وقيل: هو شيء مستدير يُتخذ من

خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام البعير. وفي حديث أَبي رافع قال: ذاك

كِفْل الشيطان، يعني معقده. واكتفَل البعيرَ: جعل عليه كِفْلاً. الجوهري:

والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعير ثم

يركب. والكِفْل: كساء يجعل تحت الرحْل؛ قال لبيد:

وإِن أَخَّرْت فالكِفْل ناجزُ

وقال أَبو ذؤَيب:

على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ والكِفْلِ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا

فسره فقال: واحد المَكافِلُ مُكْتَفَل، وهو الكِفْل من الأَكسية.

ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء: معناه قد أَلزمته نفسي

وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ، وهو مأْخوذ من الكِفْل، والكِفْل: ما يحفظ

الراكب من خلفه. والكِفْل: النصيب مأْخوذ من هذا. أَبو الدقيش: اكْتَفَلْت

بكذا إِذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ، قال: وهو الافْتِعال؛ وأَنشد:

قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ، واعْوَجَّ دونها

ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا

وفي حديث إِبراهيم: لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها

كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما يكون من الأَوْساخ، كَرِه إِبراهيم ذلك.

والكِفْل: أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان.

والكِفْل من الرِّجال: الذي يكون في مؤخَّر الحرب إِنما همَّته في التأَخر

والفِرار. والكِفْل: الذي لا يثبت على ظهور الخيل؛ قال الجَحَّاف بن

حكيم:

والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ،

كِفْلُ الفُروسة دائمُ الإِعْصام

والجمع أَكْفال؛ قال الأَعشى يمدح قوماً:

غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهيْـ

ـجا، ولا غُزَّلٍ ولا أَكْفال

والاسم الكُفولة، وهو الكفِيل. وفي التهذيب: الكِفْل الذي لا يثبت على

مَتْن الفرس، وجمعه أَكْفال؛ وأَنشد:

ما كنتَ تَلْقَى في الحُروب فَوَارِسي

مِيلاً، إِذا رَكِبوا، ولا أَكْفالا

وهو بيِّن الكُفولة. وفي حديث ابن مسعود ذكر فتنة فقال: إِني كائن فيها

كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر؛ قيل: هو الذي يكون في آخر

الحرب همته الفِرار، وقيل: هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو

لازم بيته. قال أَبو منصور: والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر الدابة.

والكِفْل: الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم، وعم به بعضهم، ويقال له:

كِفْلان من الأَجر، ولا يقال: هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله

كالنصيب، فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب. والكِفْل أَيضاً: المِثْل.

وفي التنزيل: يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته؛ قيل: معناه يؤْتكم

ضِعْفَين، وقيل: مِثْلين؛ وفيه: ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها؛ قال

الفراء: الكِفْل الحظ، وقيل: يؤْتِكم كِفْلين أَي حَظَّين، وقيل ضِعْفين.

وفي حديث الجمعة: له كِفْلان من الأَجر؛ الكِفْل، بالكسر: الحظ والنصيب.

وفي حديث جابر: وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل. وقال الزجاج: الكِفْل في

اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه أَو

على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه، وإِنما قيل له كِفْل؛ وقيل: اكْتَفل

البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر. وفي

حديث مَجيء المستضعفين بمكة: وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام

مُتَكَفِّلان على بعير. يقال: تَكَفَّلْت البعير واكْتَفَلْته إِذا أَدرت حول

سنامه كِساء ثم ركبته، وذلك الكِساء الكِفْل، بالكسر.

والكافِل: العائِل، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه. وفي التنزيل

العزيز: وكَفَلَها زكريا؛ وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا، وذكر الأَخفش أَنه

قرئ: وكَفِلَها زكريا، بكسر الفاء. وفي الحديث: أَنه وكافل اليتيم

كهاتَيْن في الجنة له ولغيره؛ والكافِل: القائم بأَمر اليتيم المربِّي له، وهو

من الكفيل الضمين، والضمير في له ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن

اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّاً لغيره

تكفَّل به، وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة والوسطى؛ ومنه

الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ الرَّابُّ: زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته

ويقوم بأَمره مع أُمه. وفي حديث وَفْد هَوازِن: وأَنت خير المَكْفُولين،

يعني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ

ورُبِّيَ حتى نشأَ، وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر. والكافِل

والكَفِيل: الضامن، والأُنثى كَفِيل أَيضاً، وجمع الكافِل كُفَّل، وجمع الكَفيل

كُفَلاء، وقد يقال للجمع كَفِيل كما قيل في الجمع صَدِيق. وكَفَّلها

زكريا، أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها، ومن قرأَ: وكَفَلَها زكريا،

فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها.

وكَفَل المال وبالمال: ضَمِنه. وكَفَل بالرجل

(* قوله «وكفل بالرجل إلخ»

عبارة القاموس: وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم) يَكْفُل ويَكْفِل

كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به، كله: ضمِنه.

وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله: ضمَّنه، وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل

بدينه تكفُّلاً. أَبو زيد: أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إِذا ضمَّنته

إِياه، وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً، والتَّكْفيل مثله. قال الله

تعالى: فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب؛ الزجاج: معناه اجعلني أَنا

أَكْفُلُها وانزل أَنت عنها. ابن الأَعرابي: كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين

وضامِن بمعنى واحد؛ التهذيب: وأَما الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله

ويُنْفِقُ عليه. وفي الحديث: الرَّبِيب كافِلٌ، وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه

كَفَل نفقة اليتيم.

والمُكافِل: المُجاوِر المُحالِف، وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد بيت خِدَاش ابن زُهَير:

إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم،

من الناس، إِلا مُحْرِم أَو مُكافِل

المُحْرِم: المُسالِم، والمُكافِل: المُعاقد المُحالف، والكَفِيل من هذا

أُخِذ.

والكِفْل والكَفِيل: المِثْل؛ يقال: ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل؛ قال

عمرو بن الحرث:

يَعْلو بها ظَهْرَ البعير، ولم

يوجَدْ لها، في قومها، كِفْل

كأَنه بمعنى مثل. قال الأَزهري: والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل. وفي

الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال لرجلٍ: لك كِفْلان من الأَجر أَي

مثلان. والكِفْل: النصيب والجُزْء؛ يقال: له كِفْلان أَي جزءَان

ونَصيبان.والكافِل: الذي لا يأْكل، وقيل: هو الذي يَصِل الصيام، والجمع كُفَّل.

وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم؛ قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة

الشرب:يلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ، كأَنها

نساءُ النصارى أَصبحتْ، وهي كُفَّل

قال ابن الأَعرابي وحده: هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم؛ قال ابن

سيده: ولا يعجبني.

وذو الكِفْل: اسم نبي من الأَنبياء، صلوات الله عليهم أَجمعين، وهو من

الكَفالة، سمي ذا الكِفْل لأَنه كَفَل بمائة ركعة كل يوم فَوَفَى بما

كَفَل، وقيل: لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل، وقال الزجاج: إِن ذا الكفْل سمي

بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما يجب فيهم، وقيل:

تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به.

كفل
الكَفَلُ، مُحَرَّكَةً: العَجُزُ، أَو رِدْفُه، أَو القَطَنْ، يكونُ للإنسانِ والدَّابَّةِ، وإنَّها لَعَجْزاءُ الكَفَلِ، ج: أَكْفالٌ، وَلَا يُشْتَقُّ منهُ فِعلٌ وَلَا صِفَةٌ. الكِفْلُ، بالكَسْرِ: الضَّعْفُ من الأَجْرِ والإثْمِ، وعَمَّ بِهِ بعضُهُم، ويُقال: لَهُ كِفلانِ من الأَجْرِ، وَلَا يُقال: هَذَا كِفْلُ فُلانٍ، حتّى يكونَ قد هيَّأْتَ لغَيرِهُ مِثلَهُ كالنَّصيبِ، وَإِذا أَفْرَدْتَ فَلَا تَقُلْ كِفْلٌ وَلَا نصيبٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ من رَحْمَتِهِ أَي ضِعفَيْنِ. أَيضاً: النَّصيبُ، وبع فُسِّرَت الآيةُ أَيضاً. أَيضاً: الحَظُّ، وَبِه فُسِّرَت الآيةُ أَيضاً. أَيضاً: خِرْقُةٌ تكونُ على عُنُقِ الثَّورِ تحتَ النِّيرِ، نَقله الصَّاغانِيُّ. أَيضاً: الوَبَرُ الَّذِي يَنبُتُ بعدَ الوَبَر النّاسِلِ، نَقله الصَّاغانِيُّ. أَيضاً: مَن لَا يَثبُتُ على ظُهورِ الخَيْلِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأَنشدَ لِلجَحَّافِ بنِ حَكيمٍ:
(والتَّغْلَبِيُّ على الجَوادِ غَنيمَةٌ ... كِفْلُ الفُروسَةِ دائِمُ الإعصام)
والجَمْعُ أَكْفالٌ، قَالَ الأَعشى:
(غَيْرُ مِيلٍ وَلَا عَواوِيرَ فِي الهَيْ ... جا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفالِ)
وَأنْشد الأَزْهَرِيّ:
(مَا كنتَ تَلقى فِي الحروبِ فَوارسي ... مِيلاً إِذا رَكِبوا وَلَا أَكْفالا)
الكِفْلُ أَيضاً: الرَّجُلُ يكونُ فِي مُؤَخَّرِ الحربِ هِمَّتُه التّأَخُّرُ والفِرارُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ بنُ مَسعودٍ وذَكَرَ فِتْنَةً فَقَالَ: إنِّي كائنٌ فِيهَا كالكِفْلِ آخُذُ مَا أَعرفُ وأَترُكُ مَا أُنكِرُ. وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَقدِرُ على الرُّكوبِ والنُّهوضِ فِي شيءٍ، فَهُوَ لازِمٌ بيتَهُ. الكِفْلُ: المَثيلُ، يُقَال: مَا لِفُلانٍ كِفْلُ: أَي مَثيلٌ، قَالَ عَمرو بنُ الحارثِِ: (يَعلو بهَا ظَهرَ البعيرِ ولَمْ ... يُوجَدْ لَهَا فِي قَومِها كِفْلُ)
كأَنَّه بِمَعْنى مِثلٍ، وَبِه فُسِّرَت الآيةُ أَيضاً، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والضِّعْفُ يكونُ بِمَعْنى المِثلِ أَيضاً، كالكَفيلِ. أَيضاً: مَنْ يُلقي نفسَهُ على النّاسِ، نَقله الصَّاغانِيُّ. أَيضاً: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، وَهُوَ أَنْ يُؤْخَذَ كِساءٌ، فيُقَدَ طرفاهُ، فيُلْقَى مُقَدَّمُه على الكاهِلِ ومُؤَخَّرُه مِمّا يَلِي العَجُزَ. أَو هُوَ شيءٌ مستديرٌ يُتَّخَذُ من خِرَقٍ أَو غيرِها ويُوضَعُ على سَنامِ البَعيرِ، قَالَ أَبو ذؤَيْبٍ: على جَسْرَةٍ مَرفُوعَةِ الذَّيْلِ والكِفٍ لِ وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الكِفْلُ: مَا اكْتَفَلَ بِهِ الرّاكِبُ، وَهُوَ أَن يُدارَ الكِساءُ حَولَ سَنامِ البَعيرِ ثُمَّ يُرْكَبُ.)
والكِفْلُ: كِساءٌ يُجْعَلُ تحتَ الرَّحْلِ. واكْتَفَلَ البعيرَ: جعلَ عَلَيْهِ كِفْلاً، أَي أَدارَ على سَنامِهِ أَو مَوضِعٍ من ظَهرِهِ كِساءً ورَكِبَ عَلَيْهِ. وَذُو الكِفْلِ: نَبِيٌّ من أَنبياءِ بني إسرائيلَ، وَقيل: هُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إبراهيمَ صلواتُ اللهِ عَلَيْهِمَا، وَقيل: هُوَ إلْيَاس، وقيلَ: هُوَ زَكَرِيّا، أَقوالٌ ذكرَها الفاسيُّ فِي شرحِ الدَّلائلِ، قيل: بُعِثَ إِلَى مَلِكٍ اسمُه كَنعانَ، فدَعاهُ إِلَى الإيمانِ، وكَفَلَ لَهُ بالجَنَّةِ وكتبَ لَهُ بالكَفالَةِ، وَقَالَ الثَّعالِبِيُّ فِي المُضافِ والمَنسوبِ: اختلَفَ المُفَسِّرونَ فِي اسمِهِ، فَقيل: هُوَ بَشير بن أَيُّوب، بَعثه الله رَسُولا بعدَ أَيُّوب، وكانَ مُقامُه بالشّامِ وقَبرُه فِي قَرْيَة كفل حارس، من أَعمالِ نابُلُسَ، ذكرَهُ الملِكُ المُؤَيَّدُ صاحِبُ حماةَ، وَقيل: كانَ عبدا صالِحاً ذُكِرَ مَعَ الأَنبياءِ لأَنَّ عِلمَهُ كعِلْمِهِم، والأَكثَرُ على نُبُوَّتِه، وَقيل: اسمُه إلْيَاس، وَقيل: يُوشَعُ، وقِيل: زكَرِيّا، وَقيل: حِزْقِيلُ، لأَنَّه تكَفَّلَ سبعينَ نبيّاً، حكاهُ فِي مَعالِم التَّنزيلِ عَن الحَسَنِ ومُقاتِلٍ، انْتهى. وَقيل: سُمِّيَ بِهِ، لأَنَّه كَفَلَ بمائةِ رَكْعَةٍ كُلَّ يَومٍ فوَفَّى بِمَا كَفَلَ، وَقيل: لأَنَّه كانَ يَلْبَسُ كِساءً كالكِفْلِ، وَقَالَ الزّجّاجُ: لأَنَّه تكفَّلَ بأَمرِ نبِيٍّ فِي أُمَّتِهِ، فقامَ بِمَا يجبُ فيهِم، وَقيل: تكفَّلَ بعمَلِ رَجُلٍ صالِحٍ فقامَ بِهِ، وَقَالَ الفاسِيُّ فِي شرحِ الدَّلائلِ: ومَعناهُ ذُو الحَظِّ من الله تَعَالَى، وَقيل: لِتَكَفُّلِه لليَسَعِ بصيامِ النَّهارِ وقِيامِ الليلِ وأَنْ لَا يَغْضَبَ. والكافِلُ: العائلُ يَكْفُلُ إنْسَانا، أَي يَعولُهُ، وَمِنْه الحديثُ: أَنا وكافِلُ اليَتيمِ كهاتَيْنِ فِي الجَنَّةِ وأَشارَ بالسَّبّابَةِ والوُسْطَى، وَفِي حديثٍ آخَر: الرّابُّ كافِلٌ، أَي بنفَقَةِ اليَتيمِ حينَ تَزَوَّجَ أُمَّهُ. وَقد كَفَلَه، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وكَفَلَها زَكَرِيّا وَهِي قراءةُ غيرِ الكُوفِيّينَ، والمَعنى ضَمِنَ القِيامَ بأَمرِها، وكَفَّلَه تَكفيلاً، وَبِه قرأَ الكوفِيُّونَ الآيةَ، أَي كَفَّلَ الله زَكَرِيّا إيّاها، أَي ضَمَّنَها إيَاهُ حتَى تكفَّلَ بحَضانَتِها. الكافِلُ: الَّذِي لَا يأْكُلُ، أَو الَّذِي يصِلُ الصِّيامَ، قَالَه الفرّاءُ فِي نوادرِهِ، والجَمْعُ كُفَّلٌ. وكَفَلَ كَفْلاً وكُفولاً: واصلَ الصَّوْمَ، قَالَ القُطامِيُّ يصِفُ إبِلاً بقِلَّةِ الشُّرْبِ:
(يَلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنَّها ... نِساءُ النَّصارى أَصْبَحَتْ وَهِي كُفَّلُ)
أَو الَّذِي جعلَ على نفسِه أَنْ لَا يتكَلَّمَ فِي صِيامِه، نَقله الصَّاغانِيُّ، ج: كُفَّلُ، كرُكَّعٍ. الكافِلُ: الضّامِنُ كالكَفيلِ، يُقَال: كَفَلَ المالَ وكَفَلَ بالمالِ: أَي ضَمِنَهُ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: كَفيلٌ وكافِلٌ، وضَمينٌ وضامِنٌ بمَعنى واحدٍ، جمع كُفَّلٌ، كرُكَّعٍ، هُوَ جَمعُ كافِلٍ، وكُفَلاءُ، هُوَ جَمْعُ كَفيلٍ، والأُنثى كَفيلٌ أَيضاً، يُقَال فِي الجَمْعِ: كَفيلٌ أَيضاً، كَمَا قيل فِي الجَمْعِ صديقٌ. وَقد كَفَلَ بالرَّجُلِ كضرَبَ ونصَرَ وكَرُمَ وعَلِمَ كَفْلاً وكُفولاً وكَفالَةً، وذكَرَ الأَخْفَشُ أَنَّهُ قُرِئَ: وكَفِلَها زَكَرِيّا)
بِكَسْر الفاءِ. وتَكَفَّلَ بدَيْنِ غَريمِهِ تَكَفُّلاً كُلِّه: ضَمِنَه. وأَكْفلَه إيّاهُ، وكَفَّلَه تَكفيلاً: ضَمَّنَه إيّاهُ. وَقَالَ أَبو زيدٍ: أَكْفَلْتُ فُلاناً المالَ إكْفالاً: إِذا ضَمَّنْتَهُ إيّاه، وكَفَلَ بِهِ كُفولاً وكَفْلاً، والتَّكْفيلُ مثْلُه، وقولُه تَعَالَى: أَكْفِلْنِيها وعَزَّني فِي الخِطابِ، قَالَ الزَّجّاجُ: مَعناهُ اجْعَلْني أَنا أَكْفَلُها وانْزِلْ أَنتَ عَنْهَا.
والمُكافِلُ: المُجاوِرُ المُحالِفُ. أَيضاً: المُعاقِدُ المُعاهِدُ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وأَنشدَ لخِداشِ بنِ زُهيرٍ:
(إِذا مَا أَصابَ الغَيْثُ لَمْ يَرْعَ غيثَهُمْ ... من النّاسِ إلاّ مُحرِمٌ أَو مُكافِلُ)
المُحرِمُ: المُسالِمُ، والمُكافِلُ: المُعاقِدُ المُحالِفُ، والكَفيلُ من هَذَا أُخِذَ. منَ المَجاز: اكْتَفَلَ بكَذا: إِذا ولاَّهُ كَفَلَهُ، أَي جعلَه وراءَهُ، قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ، وتَقولُ اكْتَفَلْنا بالجَبَلِ، وبالوادي: أَي جُزْناهُ وجَعلناه من وَرَائِنَا، واكْتَفَلَ السّابقُ بالمُصَلِّي من ذَلِك. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: تكَفَّلَ بالشيءِ: أَلْزَمَه نفسَه، وأَزالَ عَنهُ الضَّيْعَةَ والذَّهابَ، عَن ابنِ الأَنبارِيِّ، قَالَ: مأْخُوذٌ من الكِفْلِ، وَهُوَ مَا يَحفَظُ الرّاكِبَ من خَلفِهِ. وَفِي حديثِ إبراهيمَ: لَا تَشرِبْ من ثُلْمَةِ الإناءِ وَلَا عُرْوَتِهِ فإنَّها كِفْلُ الشَّيطانِ، أَي مَرْكَبُه ومَقعَدُه، أَي لِما يَكونُ فِي الثُّلْمَةِ من الأَوساخِ. والمَكافِلُ: جمعُ مُكْتَفَل، أَي الكِفْل من الأَكسِيَةِ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ. وَالْكَفِيل: الَّذِي لَا يَثبُتُ على ظَهر الدَّابّةِ. والاسمُ: الكُفُولَةُ، بالضَّمِّ. وَفِي حديثِ وَفدِ هَوازِنَ: وأَنتَ خَيرُ المَكفولينَ. يَعني رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ، أَي خيرُ مَن كُفِلَ فِي صِغَرِهِ وأُرْضِعَ ورُبِّيَ حتّى نشأَ. وتَكَفَّلَ البعيرَ مثل اكْتفلَ، إِذا أَدارَ حولَ سَنامِهِ كِساءً ثُمَّ ركِبَهُ، وَمِنْه الحَدِيث: مُتَكَفِّلانِ على بعيرٍ. ويُقال: جاءَ مُتَكَفِّلاً حِماراً: إِذا حَلَّقَ ثَوْباً على ظهرِه وركِبَهُ. وباتَ كافِلاً: إِذا لَمْ يُصِبْ غَداءً وَلَا عَشاءً. وَقد كَفَلَ كُفولاً: أَكلَ خُبزاً كَفْتاً، أَي بغيرِ إدامٍ. ورأَيتُهُ كِفْلاً لِفُلانٍ، بالكسرِ أَي رَديفاً. واكْتَفَلَ بِهِ: ارْتَدَفَهُ.
وجعلَني كافِلَهُ: أَي القائمَ بِهِ، وَهُوَ مَجاز. وكفل حارِس: من قُرى نابُلُسَ.
(كفل) - في حديث ابنِ مَسْعود: "إني كائن فيهما كالكِفْلِ "
: أي الذي يكون في مؤَخّر الحرب، همتُهُ الفِرارُ. وهو كِفْل: بَيَّن الكُفولَةِ.
كفل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم قَالَ: يكره الشّرْب من ثُلْمَة الْإِنَاء وَمن عُرْوَته [قَالَ -] وَيُقَال إِنَّهَا كفل الشَّيْطَان. [قَالَ أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ -] الكِفْل أَصله الْمركب وَهُوَ أَن يدار الكساء حول سَنَام الْبَعِير ثمَّ يركب يُقَال مِنْهُ: اكتفَلتُ الْبَعِير. فَأَرَادَ إِبْرَاهِيم أَن العُروة والثُّلمة مركب الشَّيْطَان كَمَا أَن الكِفْل مركب للنَّاس. [وَمن هَذَا حَدِيث يرْوى مَرْفُوعا فِي الْعَاقِد شعره فِي الصَّلَاة: أَنه كفل الشَّيْطَان حَدَّثَنِيهِ الْوَاقِدِيّ عَن ابْن جريج عَن المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي رَافع عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. والكفل أيضافي غير هَذَا الْموضع هُوَ الَّذِي لَا يقدر على ركُوب الدوابَّ وَلَا أرى قَول عبد الله إِلَّا من هَذَا لَيْسَ من الأول قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد عَن الْعَوام ابْن حَوْشَب قَالَ: بَلغنِي عَن ابْن مَسْعُود وَذكر فتْنَة فَقَالَ: إِنِّي كَائِن فِيهَا كالكِفْل آخذٌ مَا أعرف وتارك مَا أنكر. يَقُول: كَالرّجلِ الَّذِي لَا يقدر على الرّكُوب وَلَا النهوض فِي شَيْء فَهُوَ لَازم بَيته. ويجمع الكفل أكفالا قَالَ الْأَعْشَى يمدح قوما: (الْخَفِيف غَيرُ مِيْل وَلاَ عَواوِيْرَ فِي الْهَيْجا ... وَلَا عُزَّل وَلَا أكفالِ

والكفل أَيْضا ضِعْف الشَّيْء قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ منْ رَّحْمَتِه} وَيُقَال إِنَّه النَّصِيب وَذُو الكفل من الْكفَالَة] .

همن

همن


هَمَنَ
هَمَّنَa. Pocketed.
همن: {ومهيمنا}: شاهدا. وقيل: رقيبا. وقيل: مؤتمنا.
همن الهِمْيَانُ الجِبالُ. والإِزَاءُ. والمِنطَقَة. والتِّكَّةُ أَيضَاً. والمُهَيمِنُ الشَّهيدُ. والرَّقِيبُ. والهَيمَنَةُ أَرضٌ سَهلةٌ، ولا أحُقُّه.
هـ م ن: (الْمُهَيْمِنُ) الشَّاهِدُ وَهُوَ مَنْ آمَنَ غَيْرَهُ مِنَ الْخَوْفِ وَتَمَامُهُ سَبَقَ فِي [أم ن] . 
هـ م ن : الْهِمْيَانُ كِيسٌ يُجْعَلُ فِيهِ النَّفَقَةُ وَيُشَدُّ عَلَى الْوَسَطِ وَجَمْعُهُ هَمَايِينُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ دَخِيلٌ فِي كَلَامِهِمْ وَوَزْنُهُ فِعْيَالٌ وَعَكَسَ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَ الْيَاءَ أَصْلًا وَالنُّونَ زَائِدَةً فَوَزْنُهُ فِعْلَانٌ 
[همن] المُهَيْمِنُ: الشاهد، وهو من آمن غيره من الخوف. وأصله أأمن فهو مؤأمن، بهمزتين، قلبت الهمزة الثانية ياء كراهة لاجتماعهما، فصار مأيمن، ثم صيرت الاولى هاء، كما قالوا: أراق الماء وهراقه.
(هـ م ن)

المُهَيْمِنُ، والمُهَيْمَنُ: اسْم من أَسمَاء الله عز وَجل فِي الْكتب الْقَدِيمَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ومُهَيْمِناً عَلَيْهِ) قَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: وَشَاهدا عَلَيْهِ، وَقيل: رقيبا عَلَيْهِ، وَقيل: مؤتمنا عَلَيْهِ. وَقَالَ بَعضهم: مُهَيْمِنٌ فِي معنى مُؤَيْمِنٍ، وَالْهَاء بدل من الْهمزَة، كَمَا قَالُوا: هرقت وأرقت، وكما قَالُوا: إياك وهياك.
(همن) - في حديث عِكرمَة: "كانَ عَلىٌّ - رضي الله عنه -: أعلَمَ بالمُهَيْمِنَاتِ"
: أي القَضايَا، من الهَيْمَنَةِ؛ وهي القيامُ على الشَّىءِ، جعَلَ الفِعلَ لها، وهي لِأَرْبابِها القَوَّامِين بالأُمور.
وقيل: هي من المهيّماتِ.
- في حديث النُّعْمان يَومَ نَهَاوَنْد: "تَعاهَدُوا هَمايِنَكُم في أَحْقِيكُمْ، وأَشْساعَكُم في نِعالِكُم"
الأحْقِى: جَمعُ حَقْوٍ، وهو مَوْضع شَدِّ الإزارِ، والهمايِنُ: جمع هِمْيانٍ، وهي المِنْطَقَةُ والتِّكَّةُ.
- وفي قصة يُوسُفَ عليه الصلاة والسلام: "حَلَّ الهِمْيانَ"
وقيل: إنه معرَّبُ مِيَّان؛ لأنه يُشَدَّ في الوَسَط.
وقيل: هو فِعْلان، من همَى بمعنَى سَالَ؛ لأنه إذا أفرِغ هَمَى ما فيه.
[همن] نه: فيه: "المهيمن" تعالى، هو الرقيب أو الشاهد أو المؤتمن أو القائم أمور الخلق - أقوال، وقيل: أصله: مؤيمن - فأبدلت الهاء من الهمزة. وفي شعر عباس:
حتى استوى بيتك "المهيمن" من ... خندف علياء تحتها النطق
أي بيتك الشاهد بشرفك، وقيل: أراد بالبيت نفسه، وقيل: أراد شرفه أي احتوى شرفك الشاهد بفضلك علياء الشرف من نسب ذوي خندف التي تحتها انلطق - ومر في نط. وفيه: كان على اعلم "بالمهيمنات"، أي القضايا، من الهيمنة وهي القيام على الشيء، جعل الفعل لها وهو لأربابها القوامين بالأمور. وفي ح عمر: خطب فقال: إني متكلم بكلمات "فهيمنوا" عليهن، أي اشهدوا، وقيل: فأمسنوا- فقلبتالهمزة هاء وإحدى الميمين ياء. وفيه: إذا وقع العبد في ألهانية الرب و"مهيمنية" الصديقين لم يجد أحدًا يأخذ بقلبه، المهيمنية منسوب إلى المهيمن، يريد أمانة الصديقين، يعني إذا حل في هذه الدرجة لم يعجبه أحد ولم يحب إلا الله تعالى. وفيه ح: يوم نهاوند: تعاهدوا "هماينكم" في أحقيكم، الهماين جمع هميان وهي المنطقة والتكة، والأحقي جمع حقو وهو موضع شد الإزار. ومنه ح يوسف عليه السلام: حل "الهميان"، أي تكة السراويل.
همن
: (هَيْمَنَ) الرَّجُلُ: (قالَ آمينَ، كأَمَّنَ) ، والهاءُ بَدَلٌ مِنَ الهَمْزةِ.
ورُوِي عَن عُمَر، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، أَنَّه قالَ يَوْمًا: إِني داعٍ فَهَيْمِنُوا، أَي فأَمّنُوا، قلبَ أَحَد حَرْفي التَّشْديدِ فِي أَمِّنُوا يَاء فصارَ أَيْمِنُوا، ثمَّ قلبَ الهَمْزَة هَاء وإحْدى المِيمَيْنِ يَاء فصارَ هَيْمِنُوا.
(و) هَيْمَنَ (الطَّائِرُ على فِراخِهِ) هَيْمَنَةً: (رَفْرَفَ) ؛) كَذَا فِي الأساسِ.
(و) هَيْمَنَ (على كَذَا: صَّارَ رَقِيباً عَلَيْهِ وحافِظاً؛ و) مِنْهُ (المُهَيْمِنُ، وتُفْتَحُ الميمُ الثانِيَةُ) :) وَهُوَ (مِن أَسْماءِ اللَّهِ تَعَالَى) فِي الكُتُبِ القَدِيمَةِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيز: {ومُهَيْمِناً عَلَيْهِ} ؛ واخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: هُوَ (فِي معْنَى المُؤْمِنِ مَن آمَنَ غيرَهُ مِن الخوفِ، وَهُوَ) فِي الأصْلِ (مُؤَأْمِنٌ، بهَمْزتينِ قُلِبَتِ الهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ يَاء) كرَاهَة اجْتِماعِهما فصارَ مُؤَيْمِنٌ، (ثمَّ) صُيِّرَتِ (الأُولى هَاء) كَمَا قالُوا: هَرَاقَ وأَرَاقَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا على قِياسِ العربيَّةِ صَحِيحٌ.
(أَو بمَعْنَى الأمِينِ) ، وأَصْلُه مُؤَيْمِن مُفَيْعِل مِن الأمانَةِ؛ (أَو المُؤْتَمنِ) ، نُقِلَ ذلِكَ عَن ابنِ عباسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا؛ أَو هُوَ قَرِيبٌ مِن ذلِكَ. (أَو الشَّاهِدِ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الْعَبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، يمدحُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منخِنْدِفَ عَلْياءَ تحتَها النُّطُقُقالَ ابنُ بَرِّي: أَي بَيْتُكَ الشاهِدُ بشَرَفِك.
(والهِمْيانُ، بالكسْرِ) ، ذَكَرَه هُنَا وأَعادَهُ فِي هَمَى إشارَةً إِلَى القَوْلَيْن: أَنَّ النُّونَ زائِدَةٌ أَو أَصْلِيَّةٌ. وأَشارَ صاحِبُ المِصْباح إِلَى القَوْلَيْن؛ واخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: هُوَ (التِّكَّةُ) للسَّراوِيل.
(و) أَيْضاً: (المِنْطَقَةُ.
(و) أَيْضاً: (كِيسٌ للنَّفَقَةِ يُشَدُّ فِي الوَسَطِ) .
(قالَ الأزْهرِيُّ: والهِمْيانُ دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ؛ والعَرَبُ قد تَكلَّمُوا بِهِ قَدِيماً فأَعْربُوه.
(و) يقالُ: (لَهُ هِمْيانٌ أَعْجَرُ وهُمايِينُ عُجْرٌ) .
(وَقد جاءَ ذِكْرُ لَفْظِ الجَمْع فِي حدِيثِ النّعمانِ يَوْمَ نَهاوَنْدَ: تَعاهَدُوا هَمايِنكم فِي أَحْقِيكُم وأَشْساعَكُم فِي نِعالِكُم.
(و) هِمْيانُ (بنُ قُحافَةَ السَّعْدِيُّ، ويُضَمُّ أَو يُثَلَّثُ) ، شاعِرٌ مَشْهورٌ.
(وهَمانِيَةُ، كعَلانِيَةٍ) ، ويقالُ: همانية مُمَالَة، ويقالُ: همينيا: (ة ببَغْدادَ) فِي وَسَطِ البَرِّيَّةِ بَيْنها وبينَ النّعْمانِيَةِ، ليسَ بقُرْبِها شيءٌ من العَمارَاتِ، كَبيرَةٌ كالبَلْدَةِ على ضفَّةِ دجْلَة، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا همانيٌّ؛ مِنْهَا: أَبو الفَرَجِ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ عليَ البَغْداديُّ الهمانيُّ، رَوَى عَنهُ عبْدُ العَزيزِ الأزْجِيّ.
(وكجُهَيْنَةَ) :) هُمَيْنَةُ (بِنْتُ خَلَفٍ) ، أَو خالدٍ، الخزَاعِيَّةُ، (صَحابِيَّةٌ) هاجَرَتْ إِلَى الحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المُهيَمِناتُ: القَضايَا.
والمُهَيْمِنُ: القائِمُ بأُمورِ الخَلْقِ.
وقالَ الكِسائيُّ: هُوَ الشَّهِيدُ.
وقالَ أَبو مَعْشرٍ: هُوَ القَبَّانُ على الشيءِ، والقائِمُ على الكُتُبِ.
والمُهَيْمِنيةُ: الأمانَةُ.

همن: المُهَيْمِنُ والمُهَيْمَنُ: اسم من أَسماء الله تعالى في الكتب

القديمة. وفي التنزيل: ومُهَيْمِناً عليه؛ قال بعضهم: معناه الشاهد يعني

وشاهِداً عليه. والمُهَيْمِنُ: الشاهد، وهو من آمن غيرَه من الخوف، وأَصله

أَأْمَنَ فهو مُؤَأْمِنٌ، بهمزتين، قلبت الهمزة الثانية ياء كراهة

اجتماعهما فصار مُؤَيْمِنٌ، ثم صُيِّرت الأُولى هاء كما قالوا هَراق وأَراق.

وقال بعضهم: مُهَيْمِنٌ معنى مُؤَيْمِن، والهاء بدل من الهمزة، كما قالوا

هَرَقْتُ وأَرَقْتُ، وكما قالوا إيَّاك وهِيَّاكَ؛ قال الأَزهري: وهذا على

قياس العربية صحيح مع ما جاء في التفسير أَنه بمعنى الأَمين، وقيل:

بمعنى مُؤتَمَن؛ وأَما قول عباس بن عبد المطلب في شعره يمدح النبي، صلى الله

عليه وسلم.

حتى احْتَوَى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ، من

خِنْدِفَ، عَلْياءَ تحتَها النُّطُقُ

فإِن القتيبي قال: معناه حتى احتويتَ يا مُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ علياء؛

يريد به النبي، صلى الله عليه وسلم، فأَقام البيت مقامه لأَن البيت إذا

حَلَّ بهذا المكان فقد حَلَّ به صاحبُه؛ قال الأَزهري: وأَراد ببيته

شَرَفَه، والمهيمن من نعته كأَنه قال: حتى احْتَوى شَرَفُك الشاهدُ على فضلك

علياءَ الشَّرَفِ من نسب ذوي خِنْدِف أَي ذِرْوَةَ الشَّرَف من نسبهم التي

تحتها النُّطُقُ، وهي أَوساطُ الجبال العالية، جعل خِنْدِفَ نُطُقاً له؛

قال ابن بري في تفسير قوله بيتُك المهيمنُ قال: أَي بيتُك الشاهدُ

بشرفك، وقيل: أَراد بالبيت نفسه لأَن البيت إذا حَلَّ فقد حلَّ به صاحبه. وفي

حديث عكرمة: كان عليّ، عليه السلام، أَعْلَم بالمُهَيْمِناتِ أَي

القَضايا، من الهَيْمنَة وهي القيام على الشيء، جعل الفعل لها وهو لأَربابها

القوّامين بالأُمور. وروي عن عمر أَنه قال يوماً: إنِّي داعٍ فَهَيْمِنُوا

أَي إني أَدْعُو الله فأَمِّنُوا، قلب أَحد حرفي التشديد في أَمِّنُوا ياء

فصار أَيْمِنُوا، ثم قلب الهمزة هاء وإحدى الميمين ياء فقال هَيْمِنُوا؛

قال ابن الأَثير: أَي اشْهَدُوا. والعرب تقول: أَمَّا زيد فحسن، ويقولون

أَيْما بمعنى أَمَّا؛ وأَنشد المبرد في قول جَمِيل:

على نَبْعةٍ زَوْراءَ أَيْما خِطامُها

فَمَتْنٌ، وأَيْما عُودُها فعَتِيقُ

قال: إنما يريد أَمَّا، فاستثقل التضعيف فأَبدل من إحدى الميمين ياء،

كما فعلوا بقِيراطٍ ودِينارٍ ودِيوانٍ. وقال ابن الأَنباري في قوله:

ومُهَيْمِناً عليه، قال: المُهَيْمِنُ القائم على خلقه؛ وأَنشد:

أَلا إنَّ خير الناسِ، بعد نَبِيِّهِ،

مُهَيْمِنُه التالِيه في العُرْفِ والنُّكْرِ

قال: معناه القائم على الناس بعده، وقيل: القائم بأُمور الخلق، قال: وفي

المُهَيْمِن خمسة أَقوال: قال ابن عباس المُهَيْمِن المُؤْتَمَنُ، وقال

الكسائي المُهَيْمِنُ الشهيد، وقال غيره هو الرقيب، يقال هَيْمَن

يُهَيْمِنُ هَيْمنَة إذا كان رقيباً على الشيء، وقال أَبو مَعْشَرٍ ومُهَيْمِناً

عليه معناه وقَبَّاناً عليه، وقيل: وقائماً على الكُتُب، وقيل:

مُهَيْمِنٌ في الأَصل مُؤيْمِنٌ، وهو مُفَيْعِلٌ

من الأَمانة. وفي حديث وُهَيْبٍ: إذا وقع العَبْدُ في أُلْهانِيَّةِ

الرَّبِّ ومُهَيْمِنِيَّةِ الصِّدِّيقين لم يَجِدْ أَحَداً يأْخذُ بقَلْبه؛

المُهَيْمِنِيَّة: منسوب إلى المُهَيْمِن، يريد أَمانة الصدِّيقين، يعني

إدا حَصَلَ العبدُ في هذه الدرجة لم يعجبه أَحد، ولم يُحِبَّ إلا الله عز

وجل.

والهِمْيانُ: التِّكَّة، وقيل للمِنْطَقَةِ هِمْيانٌ، ويقال للذي يجعل

فيه النفقة ويشدّ

على الوسط: هِمْيان؛ قال: والهِمْيان دخيل معرّب، والعرب قد تكلموا به

قديماً فأَعربوه. وفي حديث النعمان بن مُقَرّنٍ يَومَ نهاوَنْدَ: أَلا

إنِّي هازٌّ

لكم الرايةَ الثانية فَلْيَثِب الرجالُ وليَشُدُّوا هَمَايِنَهم على

أَحْقائهم، يعني مَناطِقَهم ليَسْتَعِدُّوا على الحملة، وفي النهاية في حديث

النُّعمان يوم نَهَاوَنْدَ. تَعاهدُوا هَمايِنكم في أَحْقِيكُم

وأَشْساعَكم في نعالكم؛ قال: الهَماينُ جمع هِمْيانٍ، وهي المِنْطَقة والتِّكَّة،

والأَحْقِي جمع حِقْوٍ، وهي موضع شَدِّ الإزار؛ وأَورد ابن الأَثير

حديثاً آخر عن يوسف الصديق، عليه السلام، مستشهداً به على أَن الهِمْيَان

تِكَّةُ السراويل لم أَستحسن إيرادَه، غفر الله لنا وله بكرمه.

هيم

(هيم) الْحبّ فلَانا جعله ذَا هيام
هيم: {يهيمون}: يذهبون على غير قصد. {الهيم}: الإبل يصيبها داء يقال له الهيام تشرب الماء فلا تروى.
(هيم) - قوله تعالى: {الْمُهَيْمِنُ}
ذكر الهَروِىُّ بَعْضَه في الهَاءِ والمِيم، وَكذلك ذكر الهَينَمة في الهَاءِ والنُّونِ وَالمِيم. - في الحديث: "فَدُفِنَ في هَيَامٍ مِنَ الرَّمْلِ" 
: وهو مَا كان رَقِيقاً لا يَتَماسَك.
هيم الهميان العطشان. والهائم المتحير. والهيام من الرمل ما كان ترابا دقاقا. والهيام كالجنون من العشق، وهو مهيوم. والمهيم الذي يهذي بالشيء ويكثر ذكره. والهيماء مفازة لا ماء فيها. وقولهم مهيم أي ما ورائك. وهم لنفسك واهتم احتل، وقد اهتام وهام. ويقولون هيم الله لأفعلن؛ وأيم الله.
هـ ي م

هام في البرّيّة. وهامت الإبل على وجوهها. ورملٌ هيامٌ بالفتح: لا يتماسك. ورجل هيمان. عطشان، وقوم هيمى، وقد هام يهيم، وإبل هيمٌ، عطاش، وبها هُيامٌ. وتقول: مهيم بمعنى ما وراءك.

ومن المجاز: هو هائم بفلانة ومستهام، وقد هام بها، وتهيّمته، وبه هيام وهو الجنون من العشق. 
هيم
يقال: رجل هَيْمَانُ، وهَائِمٌ: شديد العطش، وهَامَ على وجهه: ذهب، وجمعه: هِيمٌ، قال تعالى: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ [الواقعة/ 55] والْهُيَامُ: داء يأخذ الإبل من العطش، ويضرب به المثل فيمن اشتدّ به العشق، قال:
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ
[الشعراء/ 225] أي: في كلّ نوع من الكلام يغلون في المدح والذّمّ، وسائر الأنواع المختلفات، ومنه: الْهَائِمُ على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهَامَ: ذهب في الأرض، واشتدّ عشقه، وعطش، والْهِيمُ: الإبل العطاش، وكذلك الرّمال تبتلع الماء، والْهِيَامُ من الرمل:
اليابس، كأنّ به عطشا.

هيم

2 هَيَّمَهُ

: see هُيُومٌ.

هَيَامٌ

: see an ex. in a verse of Lebeed, voce أَصْلٌ.

هُيَامٌ

: see هُبٌّ.

هُيُومٌ [The being bewildered, or distracted, by amorous desire;] the pursuing a heedless, or an inconsiderate course, or going at random, heedlessly, or without consideration, or certain aim, by reason of amorous desire: and تَهْيَامٌ the [being so, or] doing so, much. (TA.) Yousay, of love [or amorous desire], ↓ هَيَّمَهُ, inf. n. تَهْيِيمٌ. (TA.) b2: An affection like insanity arising from amorous desire: (JK:) bewilderment, or distraction, by amorous desire. (KL.) هَيْمَانُ A man loving intensely, or very passionately or fondly: (TA:) and so applied to a heart: see شَنِقٌ. b2: هَيْمَانُ A thirsty camel: fem. هَيْمَى: pl. هِيمٌ. (Jel, lvi. 55.) مَهْيُومٌ

: see voce قَتَّ.

هيم


هَامَ (ي)(n. ac. هَيْم
هَيَمَاْن)
a. Loved passionately, doted on.
b. Wandered about like a madman.

تَهَيَّمَa. Maddened, crazed.

إِهْتَيَمَ
a. [La], Provided for.
إِسْتَهْيَمَa. see V
هَيْمَىa. fem. of
هَيْمَاْنُ
أَهْيَمُa. Starless (night).
هَاْيِم
(pl.
هُيَّم هُيَّاْم)
a. Crazy, demented; love-sick; frenzied.
b. Dazed.

هَيَاْم
(pl.
هُيُم)
a. Drifting sand.

هِيَاْمa. Passion; love-sickness; infatuation.
b. Violent thirst.

هُيَاْمa. see 23 (a) (b).
c. A disease of camels.

هُيَّاْمa. People crazed by love.

هَيْمَاْنُ
(pl.
هِيَاْم)
a. Athirst.
b. see 21 (a)
هَيْمَآءُa. Waterless desert.
b. see 14 & 24
(c).
N. Ac.
تَهَيَّمَa. Elegant walk.

مُسْتَهَام
a. Love-sick (heart).
هيم:
هام ب: يعدّى الفعل بحرف الباء: عشق (كوسجارتن 9:81): هام بها قلبه (القلائد. مخطوط 15:2): هام بفتى سماطٍ وفتاة خِدْر؛ في (ويجز 4:31) ينبغي قراءة الجملة بشكلها الصحيح الذي كتبت
فيه في مخطوطة A: أذؤُبّ هامت بلحمي، أي متعدية الجر ب فيكون معناها: كلف ب، تحمّس، تهوّس.
هام: انظر هام العبرية في (سعديا المزمور 18، 39، 64، 55).
تهيمّ ب: = هام. اسم المصدر تهيام (الأغاني 14:142) لقد طال تهيامي بكم وتذكري.
تهيّم: تهوّس (بقطر). يهيّم: يؤثر، يحرك العواطف (بقطر).
انهامُ = أنثال (ضرب رأيت مثالاً خاطئاً لهذه الكلمة).
استهام: يبدو أن صيغة استفعل قد حذفت من (فريتاج)؛ إن اسم المفعول هنا ما زال قيد الاستعمال.
هيماء: جمع هيم: صحراء (الكامل 3:320).
هيمان والجمع هيمانون: هكذا ورد عند (فوك) في مادة amare.
همام: ورد عند (سعديا) في المزمور رقم 65.
هائم والجمع هيام: عطشان (ديوان الهذليين 36 و12:38).
تُهيّم: مشؤوم، نحس tragique ( بقطر).
مستهام: متحمّس، كلف ب (بقطر).
هـ ي م: (الْهَامَةُ) الرَّأْسُ وَالْجَمْعُ (هَامٌ) . وَ (هَامَةُ) الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ. وَ (الْهَامَةُ) مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَالْجَمْعُ (هَامٌ) ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ الَّذِي لَا يُدْرِكُ بِثَأْرِهِ تَصِيرُ هَامَةً فَتَزْقُو عِنْدَ قَبْرِهِ تَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي. فَإِذَا أُدْرِكَ بِثَأْرِهِ طَارَتْ. وَقَلَبَ (مُسْتَهَامٌ) أَيْ هَائِمٌ. وَ (الْهُيَامُ) بِالضَّمِّ أَشَدُّ الْعَطَشِ. وَ (الْهِيَامُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ (هَيْمَانُ) ، وَنَاقَةٌ (هَيْمَى) مِثْلُ عَطْشَانَ وَعَطْشَى، وَقَوْمٌ (هِيمٌ) أَيْ عِطَاشٌ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: شَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هِيَ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ وَقِيلَ: الرَّمْلُ حَكَاهُ الْأَخْفَشُ. قُلْتُ: كَثِيبٌ أَهْيَمُ وَكُثْبَانٌ هِيمٌ وَهِيَ رِمَالٌ لَا يَرْوِيهَا مَاءُ السَّمَاءِ. 
[هيم] نه: في ح الاستسقاء: أغبرت أرضنا و"هامت" دوابنان أي عطشت. ومنه: باعه إبلًا "هيما"، أي مراضا، جمع أهيم وهو ما أصابه الهُيام، وهو داء يكسبها العطش فتمص الماء مصا ولا تروى. وح ابن عباس في "شرب الهيم" قال: "هيام" الأرض، هو بالفتح تراب بخالطه رمل ينشفت الماء نشفا، ووجه أن الهيم جمع هيام على فُعُل وكسر الهاء للياء، أو ذهاب إلى المعنى وأن المراد الرمال الهيم وهي التي لا تروى، يقال: رمل أهيم. غ: أي الرمال التي لا ترويها ماء السماء، أو الإبل التي تصيبها الهيام فلا تروى حتى تموت. ومنه: فعادت كثيبًا "أهيم"-في رواية. وح: فدفن في "هيام" من الأرض. وفيه: تركت المطى "هاما"، وهي ما كانوا يزعمون أن عظام الميت تصير هامة فتطير من قبره، أو جمع هائم وهو الذاهب على وجهه، يريد أن الإبل من قلة المرعى ماتت من الجدب أو ذهبت على وجهها. ج: ومنه: نسيج في الأرض و"نهيم" من هام في البراري - إذا ذهب بوجهه على غير جادة ولا طالب مقصد. نه: فيه: كان على أعلم "بالمهيمات" - في رواية، يريد دقائق مسائل تهيم الإنسان وتحيره. من هام فييم: تحير فيه.
[هيم] الهامَةُ: الرأس، والجمع هامٌ. وهامَةُ القوم: رئيسُهم. والهامَةُ من طير الليل، وهو الصَدى، والجمع هامٌ. قال ذو الرمة: قد أعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ في ظل أخضر يدعو هامه البوم وكانت العرب تزعم أن روحُ القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامةً فتزقُو عند قبره تقول: اسقوني اسقوني، فإذا أُدرِكَ بثأره طارت. وهذا المعنى أراد الشاعر بقوله: ومنا الذي أبكى صُدَيَّ بن مالِكٍ ونفرَ طيراً عن جُعادَةَ وقّعا يقول: قتل قاتلَه فنفرت الطيرُ عن قبره. وهامَ على وجهه يَهيمُ هَيْماً وهَيماناً: ذهب من العشق أو غيره. وقلبٌ مستهامٌ، أي هائِمٌ. والهُيامُ بالضم: أشدُّ العطش. والهُيامُ كالجُنون من العشق. والهيامُ: داءٌ يأخذ الإبل فتهيمُ في الأرض لا ترعى. يقال: ناقةٌ هَيْماءُ. قال كثير:

كما أدنفت هيماء ثم استبلت * والهَيْماءُ أيضاً: المفازة لا ماء بها. والهَيامُ بالفتح : الرملُ لا يتماسك أن يسيل من اليد لِلِينِهِ، ومنه قول لبيد: يجتاب أصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً بعُجوبِ أنقاءٍ يميل هيامها والجمع هيم، مثل قذال وقذل. والهيام بالكسر: الإبل العِطاش، الواحد هَيْمانُ. وناقة هيمى، مثل عطشان وعطشى. قال الاصمعي: الهيمان: العطشان. ومن الداء مَهْيومٌ. وقومٌ هيمٌ، أي عطاشٌ. وقد هاموا هِياماً. وقوله تعالى: (فَشارِبونَ شُرْبَ الهيمِ) هي الإبل العطاشُ، ويقال الرمل. حكاه الاخفش. قال الشيباني: التهيم: مشية حسنة. وهييماء: ماءة لبنى مجاشع، يمد ويقصر. قال مجمع بن هلال: وعاثرة يوم الهييما رأيتها وقد ضمها من داخل الحب مجزع
هـ ي م : هَامَ يَهِيمُ خَرَجَ عَلَى وَجْهِهِ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ فَهُوَ هَائِمٌ إنْ سَلَكَ طَرِيقًا مَسْلُوكًا فَإِنْ سَلَكَ طَرِيقًا غَيْرَ مَسْلُوكٍ فَهُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَرَجُلٌ هَيْمَانُ عَطْشَانُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ.

وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ عَنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ بِتِهَامَةَ فَيُصِيبُهَا كَالْحُمَّى وَضَمُّ الْهَاءِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا مِنْ مَاءٍ مُسْتَنْقَعٍ تَشْرَبُهُ وَقِيلَ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا فَتَعْطَشَ فَلَا تَرْوَى وَقِيلَ دَاءٌ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ.

وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ هَيْمَانُ وَنَاقَةٌ هَيْمَى.

وَالْهَامَةُ مِنْ الشَّخْصِ رَأْسُهُ وَالْجَمْعُ هَامٌ.

وَالْهَامَةُ رَئِيسُ الْقَوْمِ.

وَالْهَامَةُ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَتَزْعُمُ الْأَعْرَابُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ تَخْرُجُ فَيَصِيرُ هَامَةً إذَا لَمْ يُدْرَكْ بِثَأْرِهِ فَيَصِيحُ عَلَى قَبْرِهِ اسْقُونِي اسْقُونِي حَتَّى يُثْأَرَ بِهِ وَهَذَا مَثَلٌ يُرَادُ بِهِ تَحْرِيضُ وَلِيِّ الْقَتِيلِ عَلَى طَلَبِ دَمِهِ فَجَعَلَهُ جَهَلَةُ الْأَعْرَابِ حَقِيقَةً وَمَهْيَمْ كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الشَّخْصُ وَمَعْنَاهَا مَا أَمْرُكَ وَمَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ وَوَزْنُهَا مَفْعَلٌ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ لِفَقْدِ فَعْيَلٍ. 
(هـ ي م)

هامَتِ النَّاقة تَهِيمُ: ذهبت على وَجههَا لرعي كهَمَتْ، وَقيل: هُوَ مقلوب عَنهُ.

والهُيامُ، كالجنون.

والهائِمُ: المتحير، وَهُوَ أَيْضا: الذَّاهِب على وَجهه عشقا، وَقد هام بهَا هَيْماً وهُيُوماً وهِياماً وهَيماناً وتَهْياماً، وَهُوَ بِنَاء للتكثير، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب مَا تكْثر فِيهِ الْمصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزَّوَائِد وتبنيه بِنَاء آخر، كَمَا أَنَّك قلت فِي فَعَلْت، فَعَّلت: حِين كثرت الْفِعْل ثمَّ ذكر المصادر الَّتِي جَاءَت على التَّفْعال، كالتهذار وَنَحْوهَا، قَالَ: وَلَيْسَ شَيْء من هَذَا مصدر فَعَّلْت، وَلَكِن لما أردْت التكثير بنيت الْمصدر على هَذَا، كَمَا بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت وَقَول كثير:

وإنِّي وتَهْيامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِما بَينَنا وتَخَلَّتِ

قَالَ ابْن جني: سَأَلت أَبَا عَليّ فَقلت: مَا مَوضِع، " تهيامي " من الْإِعْرَاب؟ فَأفْتى بِأَنَّهُ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره قَوْله: " بعزة " وَجعل الْجُمْلَة الَّتِي هِيَ " تهيامي بعزة " اعتراضا بَين إِن وخبرها، لِأَن فِي هَذَا أضربا من التَّشْدِيد للْكَلَام، كَمَا تَقول: إِنَّك، فَاعْلَم، رجل سوء: وَإنَّهُ، وَالْحق أَقُول، جميل الْمَذْهَب، وَهَذَا الْفَصْل والاعتراض الْجَارِي مجْرى التوكيد كثير فِي كَلَامهم، قَالَ: وَإِذا جَازَ الِاعْتِرَاض بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل فِي نَحْو قَوْله:

وقدْ أدرَكَتْنِيو الحَوادِثُ جَمَّةٌأسِنَّةُ قَوْمٍ لَا ضِعافٍ وَلَا عُزْلِ

كَانَ الِاعْتِرَاض بَين اسْم إِن وخبرها أسوغ، وَقد يحْتَمل بَيت كثير أَيْضا تَأْوِيلا آخر غير مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ، وَهُوَ أَن يكون " تهيامي " فِي مَوضِع جر على انه أقسم بِهِ، كَقَوْلِك: إِنِّي، وحبك، لضنين بك، قَالَ ابْن جني: وَعرضت هَذَا الْجَواب على أبي عَليّ فتقبله، وَيجوز أَن يكون تهيامي أَيْضا مرتفعا بِالِابْتِدَاءِ، وَالْبَاء مُتَعَلقَة فِيهِ بِنَفس الْمصدر الَّذِي هُوَ التَّهيام، وَالْخَبَر مَحْذُوف، كَأَنَّهُ قَالَ: وتهيامي بعزة كَائِن أَو وَاقع، على مَا يقدر فِي هَذَا وَنَحْوه.

وَقد هَيَّمَه الْحبّ، قَالَ أَبُو صَخْر:

فَهَلْ لكَ طِبٌّ نافِعٌ مِنْ عَلاقَةٍ ... تُهَيِّمُنِي بينَ الحَشا والترائِبِ

وَالِاسْم الهُيامُ.

وَرجل هَيْمانُ: محب شَدِيد الوجد.

وَقَالُوا: هِمْ لنَفسك وَلَا تَهِمْ لهَؤُلَاء، أَي اطلب لَهَا واهْتَمَّ واحتل.

والهُيام: أَشد الْعَطش، وَقد هامَ الرجل هُياماً فَهُوَ هائِمٌ وأهْيمُ، وَالْأُنْثَى هائمةٌ وهَيماءُ، وهَيْمانُ، عَن سِيبَوَيْهٍ، وَالْأُنْثَى هَيْمَى، وَالْجمع هِيامٌ. وجمل مَهْيُومٌ وأهْيَمُ: شَدِيد الْعَطش، وَالْأُنْثَى هَيماءُ.

وَأَرْض هَيْماءُ: لَا مَاء بهَا.

والهُيامُ والهِيامُ: دَاء يُصِيب الْإِبِل عَن بعض الْمِيَاه بتهامة، يُصِيبهَا مِنْهُ مثل الْحمى، بعير مُهْيُومٌ وهَيْمانُ.

والهَيامُ من الرمل: مَا كَانَ تُرَابا دقاقا يَابسا، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَك أَن يسيل من الْيَد للينه.

والهَيْماءُ: مَوضِع.
هـيم
هامَ1/ هامَ على/ هامَ في يَهيم، هِمْ، هَيْمًا وهَيَمانًا، فهو هائم، والمفعول مَهيم عليه
• هام الشَّخصُ/ هام الشَّخصُ على وجهه: خرج وهو لا يدري أين يتوجَّه، سار بلا قصد "هام في زحام المدينة".
• هام الشَّخصُ في الأمر: تحيَّر فيه واضطرب وذهب كلَّ مذهب، تخبَّط على غير هدى " {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} ". 

هامَ2/ هامَ بـ يَهيم، هِمْ، هُيامًا وهِيامًا وتَهْيامًا، فهو هائم وهَيْمانُ/ هَيْمانٌ وأهيمُ، والمفعول مَهيم به
• هام الشَّخصُ: اشتدَّ عطشُه.
• هام فلانٌ بفلانة: أحبَّها وشُغِفَ بها "هائم في حُبِّها- يقولون مجنونٌ يهيمُ بحبِّها ... وواللهِ ما بي من جنونٍ ولا سِحْر". 

اسْتُهيمَ يُستهام، اسْتِهامةً، والمفعول مُستهام
• استُهيم قلبُ فلانٍ: سُلِب من الحُبِّ "قلب مستهام: هائم- مستهام الفؤاد". 

تهيَّمَ يتهيَّم، تهيُّمًا، فهو مُتهيِّم، والمفعول مُتهيَّم
• تهيَّمهُ الغرامُ: حمله على الهيام، أي على الشّغف بالمحبوبة. 

هيَّمَ يهيِّم، تهييمًا، فهو مُهيِّم، والمفعول مُهيَّم
• هيَّم الحبُّ فلانًا: جعله ذا هُيام، أي شديد الشغف بمن يحبّ. 

أهْيمُ [مفرد]: ج هِيَم، مؤ هيماءُ، ج مؤ هيماوات وهِيَم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ: " {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}: إبل عطاش أشدّ العطش أو مصابة بداء الهيام الذي يجعلها تشرب ولا ترتوي".
• ليل أهيمُ: لا نجوم فيه "تعوَّد اللُّصوصُ السَّيرَ في الليل الأهيم". 

تَهْيام [مفرد]: مصدر هامَ2/ هامَ بـ. 

هائم [مفرد]: ج هائمون وهُيّام وهُيَّمُ، مؤ هائمة، ج مؤ هائمات وهوائمُ (لغير العاقل) وهُيَّمُ: اسم فاعل من هامَ1/ هامَ على/ هامَ في وهامَ2/ هامَ بـ. 

هائمة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل هامَ1/ هامَ على/ هامَ في وهامَ2/ هامَ بـ.
• الهوائم البحريَّة: (حي) ما يطفو فوق سطح الماء من نباتات عائمة وغيرها. 

هامة [مفرد]: ج هامات وهام
• الهامة:
1 - الرَّأس "هامته عالية" ° بناتُ الهام: تعني مُخّ الدِّماغ.
2 - أعلى الرَّأس أو وَسَطه، وفيه النَّاصية والقُصّة "أُلام على ليلى ولو أنّ هامتي ... تُداوى بليلى بعد يَبْسٍ لبلَّتِ" ° هامة القوم: سيِّدُهم ورئيسُهم.
3 - الجثَّة.
4 - (حن) طائر صغير من طير اللَّيل يألف المقابرَ.
5 - البومة. 

هَيام [مفرد]: ج هِيَم: رمل لا تستطيع أن تمسك به لدقّة ذرّاته. 

هُيام/ هِيام [مفرد]:
1 - مصدر هامَ2/ هامَ بـ.
2 - داء يصيب الإبلَ من شدَّة العطش فتهيم في الأرض لا ترعى. 

هِيام [مفرد]: مصدر هامَ2/ هامَ بـ. 

هَيْم [مفرد]: مصدر هامَ1/ هامَ على/ هامَ في. 

هَيْمانُ/ هَيْمانٌ [مفرد]: ج هِيام/ هيمانون، مؤ هَيْمَى/ هيمانة، ج مؤ هِيام/ هيمانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ. 

هَيَمان [مفرد]: مصدر هامَ1/ هامَ على/ هامَ في. 

هيم: هامَت الناقةُ تَهِيم: ذهَبَت على وجِهها لرَعْيٍ كهَمَتْ، وقيل:

هو مقلوب عنه.

والهُيامُ: كالجنون، وفي التهذيب: كالجنون من العشق. ابن شميل: الهُيامُ

نحو الدُّوارِ جنونٌ يأْخذ البعيرَ حتى يَهْلِك، يقال: بعيرٌ مَهْيُومٌ.

والهَيمُ: داءٌ يأْخذ الإبلَ في رؤوسها. والهائمُ: المتحيِّرُ. وفي حديث

عكرمة: كان عليٌّ أَعْلَمَ بالمُهَيِّماتِ؛ يقال: هامَ في الأَمر يَهِيم

إذا تحيّر فيه، ويروى المُهَيْمِنات، وهو أَيضاً الذاهبُ على وجهه

عِشْقاً، هامَ بها هَيْماً وهُيوماً وهِياماً وهَيَماناً وتَهْياماًً، وهو

بناءٌ موضوعٌ للتكثير؛ قال أَبو الأَخْزر الحُمّاني:

فقد تَناهَيْتُ عن التَّهْيام

قال سيبويه: هذا بابُ ما تُكَثِّرُ فيه المصدرَ من فَعَلْت فتُلْحِق

الزوائدَ وتبنيه بناءً آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلْت حين كَثَّرت

الفعل، ثم ذكرَ المصادرَ التي جاءت على التَّفْعال كالتَّهْذار ونحوها،

وليس شيءٌ من هذا مصدرَ فَعَلْت، ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدرَ على

هذا كما بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت؛ وقول كُثَير:

وإنِّي، وتَهْيامِي بعَزَّةَ، بَعْدَما

تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنا وتَخَلَّتِ

قال ابن جني: سأَلت أَبا عليٍّ فقلت له: ما موضعُ تَهْيامي من الإعراب؟

فأَفْتَى بأَنه مرفوع بالابتداء، وخبرُه قولُه بِعَزّة، وجعل الجملة التي

هي تَهْيامِي بعزّة اعتراضاً بين إنّ وخبرِها لأن في هذا أَضْرُباً من

التشديد للكلام، كما تقول: إنّك، فاعْلَم، رجلُ سَوْءٍ وإنه، والحقَّ

أَقولُ، جَمِيلُ المَذْهَب، وهذا الفصلُ والاعتراض الجاري مَجْرى التوكيد

كثيرٌ في كلامهم، قال: وإذا جازَ الاعتراض بين الفعل والفاعل في نحو

قوله:وقد أَدْرَكَتْني، والحَوادِثُ جَمّةٌ،

أَسِنّةُ قَوْمٍ لا ضِعافٍ، ولا عُزْلِ

كانَ الاعتراضُ بين اسم إنّ وخبرها أَسْوَغَ، وقد يحتمل بيتُ كُثَيّر

أَيضاً تأْويلاً آخرَ غير ما ذهب إليه أَبو عليّ، وهو أَن يكون تَهْيامِي

في موضع جرٍّ على أَنه أَقْسَم به كقولك: إنّي، وحُبِّك، لَضنِينٌ بك، قال

ابن جني: وعَرَضْتُ هذا الجوابَ على أَبي عليّ فتقبَّله، ويجوز أن يكون

تَهْيامي أَيضاً مُرْتَفِعاً بالابتداء، والباء متعلقة فيه بنفس المصدر

الذي هو التَّهْيامُ، والخبر محذوف كأَنّه قال وتَهْيامِي بعزّة كائنٌ أو

واقعٌ على ما يُقَدَّر في هذا ونحوه، وقد هَيَّمَه الحُبُّ؛ قال أَبو

صخر:فهل لَكَ طَبٌّ نافعٌ من عَلاقةٍ

تُهَيِّمُني بين الحَشا والتَّرائِب؟

والاسم الهُيامُ. ورجل هَيْمانُ: مُحِبٌّ شديدُ الوَجْدِ. ابن السكيت:

الهَيْمُ مصدرُ هامَ يَهِيم هَيْماً وهَيَماناً إذا أَحَبَّ المرأَةَ.

والهُيَّامُ: العُشّاقُ. والهُيَّامُ: المُوَسْوِسُون، ورجل هائمٌ وهَيُومٌ.

والهُيُومُ: أَن يذهبَ على وَجْهِه، وقد هام يَهِيمُ هُياماً.

واسْتُهِيمَ فُؤادُه، فهو مُسْتَهامُ الفُؤاد أي مُذْهَبُه. والهَيْمُ: هَيَمانُ

العاشق والشاعرِ إذا خلال في الصحراء. وقوله عزّ وجلّ: في كلِّ وادٍ

يَهِيمونَ؛ قال بعضهم: هو وادِي الصَّحراء يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ؛

ويقال: هو وادي الكلام، والله أَعلم. الجوهري: هامَ على وَجْهِه يَهِيمُ

هَيْماً وهَيَماناً ذهبَ

من العِشْقِ وغيره. وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ. والهُيامُ: داء يأْخذ

الإِبلَ فتَهِيم في الأَرضِ لا ترعى، يقال: ناقة هَيْماء؛ قال كُثَيّر:

فلا يَحْسَب الواشون أَنّ صَبابَتي،

بِعَزَّةَ، كانت غَمْرَةً فتَجَلَّتِ

وإِنِّيَ قد أَبْلَلْتُ من دَنَفٍ بها

كما أَدْنَفَتْ هَيْماءُ، ثم اسْتَبَلَّتِ

وقالوا: هِمْ لنَفْسِك ولا تَهِمْ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واهْتَمَّ

واحْتَلْ. وفلان لا يَهْتامُ لنفسِه أَي لا يَحْتالُ؛ قال الأَخطل:

فاهْتَمْ لنَفْسِك، يا جُمَيعُ، ولا تكنْ

لَبني قُرَيْبةَ والبطونِ تَهِيمُ

(* قوله «لبني قريبة» ضبط في الأصل بضم القاف وفتح الراء، وضبط في

التكملة بفتح القاف وكسر الراء).

والهُيامُ، بالضم: أَشدُّ العطش؛ أَنشد ابن بري:

يَهِيمُ، وليس اللهُ شافٍ هُيامَه،

بِغَرّاءَ، ما غَنَّى الحَمامُ وأَنْجَدا

وشافٍ: في موضع نصب خبر ليس، وإِن شئت جعلتَه خبرَ اللهِ وفي ليس ضميرُ

الشأْن. وقد هامَ الرجلُ هُياماً، فهو هائمٌ وأَهْيَمُ، والأُنثى هائمةٌ

وهَيْماءُ، وهَيْمانُ، عن سيبويه، والأَنثى هَيْمَى، والجمع هِيامٌ. ورجل

مَهْيومٌ وأَهْيَمُ: شديدُ العَطشِ، والأُنثى هَيْماءُ. الجوهري وغيره:

والهِيامُ، بالكسر، الإِبلُ العِطاشُ، الواحد هَيْمان. الأَزهري:

الهَيْمانُ

العَطْشانُ، قال: وهو من الداء مهيومٌ. وفي حديث الاستسقاء: إِذا

اغْبَرَّت أَرضُنا وهامَت دوابُّنا أَي عَطِشت، وقد هامَت تَهِيمُ هَيَماً،

بالتحريك. وناقةً هَيْمَى: مثل عَطْشان وعَطْشَى. وقومٌ هِيمٌ أَيِ عِطاشٌ،

وقد هامُوا هُياماً. وقوله عز وجل: فشارِبونَ شُرْبَ الهِيم، هي

الإِبلُ العِطاش، ويقال: الرَّمْلُ؛ قال ابن عباس: هَيامُ الأَرض، وقيل:

هَيامُ الرَّمْل، وقال الفراء: شُرْبَ الهِيم، قال: الهِيمُ الإِبلُ التي

يُصيبها داءٌ فلا تَرْوَى من الماء، واحدُها أَهْيَمُ، والأُنثى هَيْماء،

قال: ومن العرب من يقول هائمٌ، والأُنثى هَيْماء، قال: ومن العرب من يقول

هائمٌ، والأُنثى هائمة، ثم يجمعونه على هِيمٍ، كما قالوا عائطٌ وعِيطٌ

وحائل وحُول، وهي في معنى حائلٍ إِلا أَن الضمة تُرِكت في الهِيم لئلا تصيرَ

الياءُ واواً، ويقال: إِن الهِيم الرَّمْلُ. يقول عز وجل: يَشْرَبُ أَهلُ

النار كما تشربُ السِّهْلةُ؛ وقال ابن عباس: شُرْبَ الهِيم، قال: هَيامُ

الأَرض؛ الهَيامُ: بالفتح: ترابٌ يخالِطُه رَمْلٌ يَنْشَفُ الماءَ

نَشْفاً، وفي تقديره وجهان: أَحدهما أَن الهِيم جَمعُ هَيامٍ، جُمِعَ على

فُعُلٍ ثم خفِّف وكُسرت الهاءُ لأَجل الياء، والثاني أَن تذهب إِلى المعنى

وأَن المراد الرِّمال الهِيم، وهي التي لا تَرْوَى. يقال: رَمْلٌ أَهْيَمُ؛

ومنه حديث الخندق: فعادتْ كَثِيباً أَهْيَمَ؛ قال: هكذا جاء في رواية،

والمعروف أََهْيَل، وقد تقدم. أَبو الجراح: الهُيامُ داءٌ يُصِيبُ الإِبل

من ماءٍ تشرَبُه. يقال: بعيرٌ هَيْمانُ وناقةٌ هَيْمَى، وجمعُه هِيامٌ.

والهُيامُ والهِيامُ: داءٌ يصيب الإِبل عن بعضِ المِياه بتهامةَ يُصيبها

منه مثلُ الحُمَّى؛ وقال الهَجَريّ: هو داءٌ يصيبُها عن شرب النَّجْلِ

إِذا كثر طُحْلُبُه واكْتَنَفت الذِّيَّانُ به، بعيرٌ مَهْيومٌ وهَيْمانُ.

وفي حديث ابن عمر: أَن رجلاً باعَ منه إِبلاً هِيماً أَي مراضاً، جمع

أَهْيَم، وهو الذي أَصابه الهُيامُ، وهو داء يُكْسِبُها العطشَ؛ وقال بعضهم:

الهِيمُ الإِبلُ الظِّماءُ، وقيل: هي المراضُ التي تَمَصُّ الماء مَصّاً

ولا تَرْوى. الأَصمعي: الهُيامُ للإِبل داءٌ شَبيهٌ بالحُمَّى تَسْخُن

عليه جُلودُها، وقيل: إِنها لا تَرْوَى إِذا كانت كذلك. ومفازةٌ هَيْماءُ:

لا ماءَ بها، وفي الصحاح: الهَيْماءُ المفازة لا ماءَ بها. والهَيام،

بالفتح، من الرمل: ما كان تُراباً دُقاقاً يابِساً، وقيل: هو التراب أَو

الرملُ الذي لا يَتمالك أَن يسيل من اليَدِ لِلِينِه، والجمع هِيمٌ مثل

قَذالٍ وقُذُل؛ ومنه قول لبيد:

يَجتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنبِّذاً،

بِعُجوب أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها

الهَيامُ: الرمل الذي يَنْهارُ.

والتَّهَيُّمُ: مِشْيةٌ حسنةٌ؛ قال أَبو عمرو: التَّهيمُ أَحسَنُ

المشيِ؛ وأَنشد لِخُلَيد اليَشْكُرِيّ:

أَحسَن مَن يَمْشِي كذا تَهَيُّما

والهُيَيْماء: موضع، وهو ماءٌ لبني مُجاشِع، يُمَدّ ويُقْصر؛ قال الشاعر

مُجَمِّع بن هلال:

وعاثِرة، يومَ الهُيَيْما، رأَيتُها

وقد ضمَّها مِن داخلِ الحبّ مَجْزَع

قال ابن بري: هُيَيْما قومٌ من بني مجاشع، قال: والسماع عند ابن القطاع.

وهُيَيْما: ماء لبني مُجاشع، يمدّ ويقصر. الأَزهري قال: قال عمارةُ:

اليَهْماءُ الفلاةُ التي لا ماءَ فيها، ويقال لها هَيْماءُ. وفي الحديث:

فدُفِنَ في هَيامٍ من الأَرض. ولَيْلٌ أَهْيَمُ: لا نُجوم فيه.

هـيم
( {هَامَ} يَهِيمُ {هَيْمًا) بِالفَتْحِ (} وهَيَمَاناً) بِالتَحْرِيكِ، (أحَبَّ امْرَأَةً) ، كَذَا نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، فقَوْلُ شيْخِنَا: والقَيْد كَأنَّهُ اتِّفَاقِيٌّ، وإلاَّ {فالهَيَمَانُ لَا يَخْتَصُّ بالنِّسَاءِ: مَحَلُّ نَظَرٍ. (و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شَرْبَ (} الهِيمِ} هِيَ (بالكَسْرِ: الإِبِلُ العِطَاشُ) كَمَا فِي الصِّحَاح، وقَالَ الفَرَّاءُ: هِيَ التِي يُصِيبُها دَاءٌ فَلَا تَرْوَى مِن المَاءِ، وَاحِدُهَا: {أَهْيَمُ، والأُنْثَى:} هَيْمَاءُ، قالَ: ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: {هَائِمٌ، وهيَ:} هَائِمَةٌ، ثمَّ يَجْمَعُونَه عَلَى هِيمٍ، كَمَا قَالُوا: عَائِطٌ وعِيطٌ، وحَائِلٌ وحُولٌ، وهيَ فِي مَعْنَى حَائِلٍ، إلاَّ أنَّ الضَّمَّةَ تُرِكَتْ فِي الهِيمِ، لئلاَّ تَصِيرَ اليَاءُ وَاوًا. ( {والهُيَّامُ) ، كَرُمَّان (العُشَّاقُ) ، كَكَاتِبٍ وكُتَّابٍ. (و) أَيْضًا: (المُوَسْوِسُونَ) ، عنِ ابنِ السِّكِّيتِ. (و) } الهَيَامُ، (كَسَحَابٍ: مَا لاَ يَتَمَالَكُ مِنَ الرَّمْلِ، فهُوَ يَنْهَارُ أَبَدًا) ، وَفِي الصِّحَاح: الذِي لَا يَتَمَاسَكُ أنْ يَسِيلَ مِنَ اليَدِ لِلِينِهِ، وأَنْشدَ لِلبِيدٍ:
(يَجْتَابُ أصْلاً قَالِصًا مُتَنَبِّذًا ... بِعُجُوبِ أنْقَاءِ يَمِيلُ! هَيَامُها)
(أَوْ هُوَ مِنَ الرَّمْل: مَا كَانَ تُرابًا دُقَاقاً يَابِسًا) يُخالِطُهُ رَمْلٌ، يَنْشِفُ الماءَ نَشْفًا، والجَمْعُ: {هِيمٌ، كَقَذَالٍ، وقُذُل، كَمَا فِي الصِّحَاح، (ويُضَمُّ) . قالَ شيخُنا: وَزَعَمَ العَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الشَّوَاهدِ أنَّهُ بِالكَسْرِ، ولاَ يَثْبُتُ. (ورَجُلٌ هَائِمٌ،} وهَيُومٌ: مُتَحَيِّرٌ) ، وقدْ هَامَ فِي الأمْرِ يَهِيمُ: إِذا تَحَيَّرَ فِيهِ، وقيلَ: {الهَيُومُ: هُوَ: الذَّاهِبُ عَلَى وَجْهِهِ. (و) رَجُلٌ (} هَيْمَانُ: عَطْشَانُ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، والجَمْعُ: هِيمٌ، وقدَ هَامَ {هُيَامًا. (} والهُيَامُ، بالضَّمِّ، كالجُنُونِ منَ العِشْقِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقدْ هَامَ علَى وجْهِهِ يَهِيمُ: ذَهَبَ مِنَ العِشْقِ. ( {والهَيْمَاءُ: المَفَازَةُ بِلاَ مَاءٍ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، (و) نَقَلَ ابنُ برِّي عنْ عُمَارَةَ قالَ: (اليَهْمَاءُ) الفَلاَةُ التِي لاَ مَاءَ فِيهَا، ويقالُ لَهَا:} هَيْماء. (ودَاءٌ يُصِيبُ الإِبِلِ) . ظاهِرُ سِياقِهِ أنَّهُ تَفْسِيرٌ {للهَيْمَاء، ولَيْسَ كَذلِكِ، بلْ هُوَ تَفْسِيرٌ} للْهُيَامِ، وَهُوَ مُخَالِفُ السِّيَاقِ، ولَمْ يُحَرِّرِ المُصَنِّفُ هَذَا المَوْضِعَ، فَتَأَمَّلْ. وَفِي الصِّحَاح: {الهُيَامُ: داءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ فَتَهِيمُ فِي الأَرْضِ، لَا تَرْعَى، وقالَ ابنُ شُمَيْل: الهُيَامُ نَحْوُ الدُّوَارِ: جُنُونٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ، حَتَّى يَهْلِك. وقالَ أَبُو الجَرَّاحِ: داءٌ يُصِيبُ الإِبِلَ (منْ ماءٍ تَشْرَبُهُ) . زَادَ غَيْرُهُ: (مُسْتَنْقِعًا) . وَقَالَ غَيْرُهُ: عنْ بعضِ المِياهِ بِتِهَامَةَ، يُصِيبُهَا مِنْهُ مِثْلُ الحُمَّى. وقالَ الهَجَرِيّ: يُصِيبُهَا عَنْ شُرْبِ النَّجْلِ إِذَا كَثُرَ طُحْلُبُهُ، واكْتَنَفَتِ الذِّبَّانُ بِهِ، (فهُوَ} هَيْمَانُ، وَهِيَ {هَيْمَى) كَعَطْشَانَ، وعَطْشَى، (ج) :} هِيَامٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: وهيَ هَيْمَاءُ، وَحينئِذٍ يَكُونُ المُذَكَّرُ! أَهْيَمَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ:
(فَلاَ يَحْسَبُ الوَاشُونَ أنَّ صَبَابَتِي ... بِعَزَّةَ كانَتْ غَمْرَةً فَتَجَلَّتِ)

(وَأَنِّي قد أبْلَلْتُ مِنْ دَنَفٍ بِهَا ... كَمَا أَدْنَفَتْ هَيْمَاءُ ثُمَّ اسْتَبَلَّتِ) ( {والهَامَةُ: رأسُ كُلِّ شَيْء) مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ، عنِ اللَّيْثِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: أرَادَ بالرُّوحَانِيِّينَ ذَوِي الأَجْسَامِ القَائِمَةِ، بِمَا جَعَلَ اللهُ فِيهَا مِنَ الأرْوَاحِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرُّوحَانِيُّونَ: هُمُ المَلاَئِكَةُ والجِنُّ التِي لَيْسَ لَهَا أجْسَامٌ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَنَا. وقالَ الجَوْهَرِيُّ:} الهَامَةُ: الرَّأْسُ، (ج: {هَامٌ) ، وقيلَ: مَا بَيْنَ حَرْفَيِ الرَّأْسِ، وقِيلَ: هِيَ وَسَطُ الرَّأْسِ ومُعْظَمُهُ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وقَالَ أبُو زَيْدٍ: أعْلَى الرَّأْسِ، وفِيه النَّاصِيَةُ والقُصَّةُ، وهُمَا: مَا أقْبَلَ منَ الجَبْهَةِ، مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ، وفيهِ: المَفْرِقُ، وهُوَ فَرْقُ الرَّأسِ بَيْنَ الجَبِينَيْنِ إِلَى الدّائِرَةِ. (و) الهَامَةُ: (طَائِرٌ من طَيْرِ اللَّيْلِ) صَغِيرٌ، يَأْلَفُ المَقَابِرَ، (و) يُقَالُ: (هُوَ الصَّدَى) ، وقِيلَ: البُومَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: " لَا عَدْوَى، وَلاَ} هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ " وكانُوا يَقُولُونَ إنَّ القَتِيلَ تَخْرُجُ هَامَةٌ من {هَامَتِهِ، فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي، حَتَّى يُقْتَلَ قَاتِلُهُ، ومِنْهُ قَوْلُ ذِي الإِصْبَعِ:
(يَا عَمْرُو إنْ لاَ تَدَعْ شَتْمِي وَمنْقَصَتِي ... أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الهَامَةُ اسْقُونِي)
يريدُ أقْتُلْكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمَّا الهَامَةُ، فإنَّ العَرَبَ كَانَتْ تَقُولُ: إنَّ عِظَامَ المَوْتَى، وَقِيلَ: أرْوَاحَهُمْ، تَصِيرُ هَامَةً فَتَطِيرُ، فَنَفَاهُ الإِسْلاَمُ، ونَهَاهُمْ عَنْهُ، وأنشَدَ:
(سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِمْ ... فَلَهُمْ فِي صَدَى المَقَابِرِ هَامُ)
وقالَ لَبِيدٌ:
(فَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَفِيرٍ ... وَلاَ هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ} وَهَامِ)
وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو {هَامَهُ البُومُ)
وقولُ جُرَيْبَةَ بنِ أَشْيَمَ:
(ولَقَلَّ لِي مِمَّا جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ ... فِي} الهَامِ أَرْكَبُها إِذَا مَا رُكِّبُوا)
فإنَّهُ يَعْنِي بِذلِكَ البَلِيَّةَ، وهِيَ النَّاقَةُ تُعْقَلُ عِنْدَ قَبْرِ صَاحِبَهَا يَرْكَبُها يَوْمَ القِيَامَة. (و) مِنَ المَجَازِ: الهَامَةُ: (رَئِيسُ القُوْمِ) وسَيِّدُهُمْ، وأنشْدَ ابنُ برِّيٍّ للطِّرِمَّاح:
(ونَحْنُ أَجَازَتْ بالأُقَيْصِرِ {هَامُنَا ... طُهَيَّةَ يَوْمَ الفَارِعَيْنِ بِلاَ عَقْدِ)
وَبِه سُمِّيَتْ تَمِيمٌ هَامَةٌ، تَشْبِيهاً بالرَّأْسِ، عَن ابنِ الأعَرْابيِّ، وَفِي حدِيثِ أبِي بَكْرٍ والنَّسَّابَةِ: " أَمِنْ} هَامِها أَمْ مِنْ لَهَازِمِها "؟ أيْ: مِنْ أشْرَافِها أنتَ، أمْ مِنْ أوْسَاطِها؟ فَشَبَّهَ الأشْرَافَ بالهَامِ. (و) الهَامَةُ: (الفَرَسُ) ، وأَنْكَرَهَا ابنُ السِّكِّيت، وقالَ: إنَّما هيَ {الهَامَّةُ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ. (وَقَلْبٌ} مُسْتَهَامٌ) أَي: ( {هَائِمٌ) . وقَدِ} اسْتُهِيمَ: إذَا ذَهَبَ، وهُوَ مَجَازٌ. ( {والتَّهَيُّمُ: مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ) ، عَن أبِي عَمْرٍ و، وأنشَدَ لِخُلَيْدٍ اليَشْكُرِيّ
(أَحْسنُ مَنْ يَمْشِي كَذا تَهَيُّمَا ... )
(} وهُيَيْمَاءُ، مَصَغَّرَةً) مَمْدُودَةً: قَوْمٌ مِن بَنِي مُجَاشِعٍ، كّذا هُوَ نَصُّ الصِّحَاح، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصَّوَابُ: (مَاءٌ لِمُجاشِعٍ، ويُقْصَرُ) ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِمُجَمِّعِ بنِ هِلاَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ تَيْمِ اللهِ:
(وعَاثِرَة يَوْمَ {الهُيَيْمَا رَأْيْتُها ... وقَدْ ضَمَّها مِنْ دَاخِلِ الحُبِّ مَجْزَعُ)
وَقَالَ أَبُو زكَرِيَّا: هَذَا الاستشهادُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه، وليْسَ} هُيَيْمَا - كَمَا ذَكَرَهُ - قَوْمًا من بني مُجاشِعٍ، وإنَّما هُوَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ: قُلْتُ وكَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ لِبَنِي تَيْمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ عَلَى بَنِي مُجَاشِعٍ. وأمَّا شَاهِدُ المَمْدُودِ فَقَوْلُ مَالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ:
(وبَاتَتْ عَلَى جَوْفِ {الهُيَيْمَاءِ مِنْحَتي ... مُعَقَّلَةً بَيْنَ الرِّكِيَّةِ والجَفْرِ)
(} وهَيْمُ اللهِ) : لُغَةٌ فِي (أَيْمُ اللهِ) . يُقالُ: هُوَ (لَا {يَهْتَامُ لِنَفْسِهِ) إِذَا كَانَ (لاَ يَحْتَالُ) ولاَ يَكْتَسِبُ، قالَ الأَخْطَلُ:
(فَاهْتَمْ لِنَفْسِكَ يَا جُمَيْعُ ولاَ تَكُنْ ... لِبَنِي قَرِيبَةَ، والبُطُونُ} تَهِيمُ)
(وَلَيْلٌ {أَهْيَمُ: لاَ نُجُومَ فِيهِ) . [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} هامَت النَّاقَةُ {تَهِيمُ: ذَهَبَتْ عَلَى وَجْهِهَا لِرَعْيٍ.} والمُهَيِّمَاتُ: الأمُورُ التِي يُتَحَيَّرُ فِيهَا. {والهَيَمُ: مُحَرَّكَةً: دَاءٌ يَأْخُذُ الإِبَلَ فِي رُؤُوسِهَا، يُقَالُ: بَعِيرٌ} مَهْيُومٌ. {والهُيُومُ: الذَّهَابُ عَلَى الوَجْهِ عِشْقًا،} كالتَّهْيَامِ، وهُوَ بِنَاءٌ مَوْضُوعٌ لِلتَّكْثِيرِ، قالَ أبُو الأَخْزَرِ الحمَّانِيُّ:
(فَقَدْ تَنَاهَيْتُ عَنِ {التَّهْيَامِ ... )
وأنْشَدَ ابنُ جِنِّي لِكُثَيِّرٍ:
(وَإِنِّي} وتَهْيَامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنَا وَتَخَلَّتِ)
وهَيَّمَهُ الحُبُّ {تَهْيِيمًا، قالَ أبُو صَخْرٍ:
(فَهَلْ لكَ طِبٌّ نَافِعٌ مِنْ عَلاَقَةٍ ... } تُهَيِّمُنِي بَيْنَ الحَشَا والتَّرَائِبِ)
ورَجُلٌ {هَيْمَانُ: مُحِبٌّ شَدِيدُ الوَجْدِ.} والهُيَامُ، كَغُرَابٍ: أشَدُّ العَطَشِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
( {يَهِيمُ وَلَيْسَ اللهُ شَافٍ هُيَامَهُ ... بِغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمامُ وأنْجَدَا)
ورَجُلٌ} أهْيَمُ، {ومَهْيُومٌ: شَدِيدُ العَطَشِ، وهِيَ} هَيْمَاءُ {وهَيْمانُ. وقَدْ} هَاَمت الدَّوَابُّ: إذَا عَطِشَتْ. وقَوْمٌ! هِيمٌ، بالكَسْرِ: عِطَاشٌ. {والهِيمُ أيْضًا: الرِّمَالُ التِي لَا تَرْوَى، وبِهِ فَسَّرَ الأخْفَشُ الآيةَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ويُقالُ: رَمْلٌ} أهْيَمُ، ومِنْهُ حَدِيثُ الخَنْدَقِ: " فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَمَ ". {والهِيَام، بالكَسر: لُغَةٌ فِي} الهُيَامِ، بِالضَّمِّ، لِدَاءِ الإِبِلِ. {والهَامَةُ مِنَ النَّاس: الجَمَاعَةُ بَعْدُ الجَمَاعَةِ. وهُوَ} هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غِدٍ، أيْ: مُشْفٍ عَلَى المَوْتِ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(وكُلُّ خَلِيلٍ رَاءَني فَهوَ قَائِلٌ ... مِنَ أجْلِكِ هذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ)
وأَزْقَيْت هَامَةَ فُلانٍ إِذا قَتَلْتَهُ، قالَ:
(فَإنْ تَكُ هَامَةٌ بِهَرَاةَ تَزْقُو ... فقَدْ أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ {هَامَا)
وأَصْبَحَ فُلانٌ} هَاماً: إذَا مَاتَ. وَبَناتُ {الهَامِ: مُخُّ الدِّمَاغ، قالَ الرَّاعِي:
(يُزِيلُ بَنَاتِ الهَامِ عَنْ سَكَنَاتِها ... وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهوَ طَائِحُ)
ويُقالُ: هَذَا مِمَّا يُرقِّصُ الهَامَ، أَي: يُعْجِبُ النَّاسَ فيُنْغِضُونَ رُؤُوسهُمْ، وَهُوَ مَجَازٌ.

هوم

هوم

2 هَوَّمَ He slept. (TA, voce نَامَ.) هَامَهٌ The head: (S, K:) or the part between the two edges of the head: or the middle, and main part, of the head, [see قَرْنٌ, and صَدًى, in several places,] of anything: (TA:) or the upper part of the head, in which are the نَاصِيَة and the قُصَّه, which mean the fore part of the hair of the forehead; in it is the مفرق, which is the فرق of the head, between the two sides, extending to the دَائَرَة. (Az, TA.) See also two explanations voce جُمْجَمَةٌ. b2: هَامَةٌ The crown, or top, of the head. See قَمَحْدُوَةٌ, and اِعْتَجَرَ. b3: هَامٌ meaning Headmen, or chiefs: see a verse cited in art. غلصم. b4: بَنَاتُ الهَامِ The marrow of the brain. (TA.) b5: أُمُّ الهَامِ (K in art. دمغ) app. i. q. أُمُّ الرَّأْسِ and أْمُّ الدِّمَاغِ: see أُمٌّ and دِماَغٌ. b6: هَامَةٌ An owl: a certain night-bird, (S, K,) that frequents the burial-places, of small size, (TA,) i. q. صَدًى: (S, K:) or i. q. بُومَةٌ: (TA:) pl. [or coll. gen. n.] هَامٌ. (S.) See بُومٌ; and see also أَحَرَّ.
(هوم - هيم) : هُمْتُ به هُواماً، أَي هِمْتُ هِياماً.
(هوم)
نَام نوما خَفِيفا وهز رَأسه من النعاس
هـ و م: (هَوَمَ) الرَّجُلُ (تَهْوِيمًا) إِذَا هَزَّ رَأْسَهُ مِنَ النُّعَاسِ. 
[هوم] هَوَّمَ الرجل، إذا هَزَّ رأسه من النعاس. وقال الشاعر  * ما تَطْعَمُ العينُ نوماً غير تهويم * وقد هومنا.

هوم


هَامَ (و)
a. II, Nodded from drowsiness.

تَهَوَّمَa. see II
هَوْمa. Valleys.

هَوْمَة []
a. Wide plain.

هَامَة [] (pl.
هَوْم
& reg. )
a. Head: summit; chief.
b. Corpse, body.
c. Vampire; screechowl.

أَهْوَم []
a. Big-headed.

مَهَامَة []
a. Desert.

هُوَامa. Madness.
b. Thirst.

هَوَّام []
a. Lion.
هـ و م

هوّموا وتهوّموا: هزّوا هامهم من النعاس، وما نمت غير تهويم وغير تهويمة.

ومن المجاز: هذا مما يرقّص الهام أي يعجب الناس فينغضون رءوسهم، وحدّثني فرقّص هامتي. وهو هامة القوم: لسيّدهم. ورأيت هاماً من الناس: جماعةً بعد جماعة. وهو هامة اليوم أو غدٍ: مشفٍ على الموت.
(هوم) - في الحديث: "إنَّا نُصِيبُ هَوَامِىَ الإبِل"
تقدّم ذكره في ترجمة "همى" فإنَّه منه .
- في حديث أبى بكر - رضي الله عنه - والنَّسَّابَةِ: "أمِنْ هامِها أمْ مِنْ لَهازِمِهَا؟ "
: أي مِن أَشْرافِها أنْتَ، أَم مِنْ أَوسَاطِهَا؟
والهامَةُ: رأسُ الحيوانِ، والجِنْسُ الهَامُ، والجمع: الهَامَاتِ. 
هـوم
هوَّمَ يهوِّم، تهويمًا، فهو مُهوِّم
• هوَّم الشَّخصُ:
1 - نام نومًا خفيفًا "هوَّم المسافرُ في القطار".
2 - هزَّ رأسه من النُّعاس "هوَّم وهو جالس". 

هامة [مفرد]: ج هامات وهام
• الهامة:
1 - الرَّأس "هامته عالية" ° بناتُ الهام: تعني مُخّ الدِّماغ.
2 - أعلى الرَّأس أو وَسَطه، وفيه النَّاصية والقُصّة "أُلام على ليلى ولو أنّ هامتي ... تُداوى بليلى بعد يبس لبلَّتِ" ° هامة القوم: سيِّدهم ورئيسهم.
3 - الجثَّة.
4 - (حن) طائر صغير من طير اللَّيل يألف المقابرَ.
5 - البومة. 
هوم:
(( .... )) جال، تاه، جدار، ومجازاً ضلّ، زلّ. وكذلك حين ترد الكلمة بالتشديد (راجع الهامش - المترجم): هام يهيم (وهما كلمتان فصيحتان تطرق إليهما بوسويه أيضاً) وأضاف يهوم في الدنيا errer: يتيه، يدور، يتطوح، وهام من البلد، أي هاجر.
هوّم: في (محيط المحيط): (وهوّم الرجل تهويماً وتهوّم تهوماً هز رأسه من النعاس أو نام قليلاً) (ابن جبير 13:234 و4:246 .. الخ) تهويمة خفيفة، أي غفوة في المستعيني).
هامة الرأس: يافوخ الرأس (بقطر).
هائم: تائه، متشرد vagabond ( بوسيه).
هائم: والجمع هُوّام: جاء عند (ثينينو 528:1) ما يأتي: (لقد جعلوني أشاهد، في الإسكندرية، أحد الهّوام وقال لي إنهم من العرب المتشردين سكان الخيم، يسكنون مثلهم في الأماكن التي يحيى فيها مَنْ لا سكن لهم إلا أن لهم شريعتهم الخاصة بهم؛ لأنهم يمارسون طقوسهم وصلاتهم كل ليلة تحت الخيمة في الظلام ثم يواقعون أول امرأة، يلتقون بها. وكذلك تفعل نساؤهم سواء كان اللقاء مع الأب أو الأم أو الأخ، أو الأخت؛ إنها شريعة أشد سوءاً من شريعة (الآدمين). إن هؤلاء الفئة من الأقوام يلتزمون جانب السرية في المدينة لأن أمرهم حين يكشف فأنهم يحرقون أحياء.)
مَهامةٌ: كانت كتابة هذه الكلمة، بهذا الشكل، عند (فريتاج) بمثابة غلطة جسيمة من (ويلمت وهاماكر) ما كان ينبغي أن يستنسخها. فالكلمة هي مهامِةٌ جمع مهمّةٌ.
[هوم] نه: فيه: اجتنبوا "هوم" الأرض فنها مأوى الهوام، والمشهور أنه بالزاي - ومر، وقيل: هوم الأرض: بطن منها - في لغة. وفيه: فبينا أنا نائمة أو "مهومة"، التهويم: أول النوم وهو دون النوم الشديد. وفيه: لاعدوى ولا "هامة"، هي الرأس واسم طائر وهو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمونبها، وهي من طير الليل، وقيل: هو البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول: اسقوني! فإذا أدرك بثأره طارت، وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت وقيل روحه تصير هامة فتطير ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه؛ وذكره الجوهري في هي. ط: وقيل: هي البومة إذا سقطت على دار أحدهم رآها ناعية له أو لبعض أهله، وهو بتخفف ميم على المشهور، وقيل بتشديدها. ج: وفيه يزيل "الهام" عن مقيله، جمع هامة وهي أعلى الرأس وهي الناصية والمفرق، ومقيله موضعه نقلا من موضع القائلة للإنسان، ونضربكم - بسكون باء للضرورة. ومنه: وكيف حياة الأصداء و"الهام"، كنى بهما عن الميت على زعم أنه يخرج من هامته أي رأسه طائر، أي كيف حياة من هلك. ط: واضربوا "الهام"، أي اقطعوا رؤوس الكفار أي جاهدوا. نه: وفيه: أمن "هامها"، أم من لهازمها، أي من أشرافها أنت أم من أوساطها، فشبه الأشراف بالهام، وهو جمع هامة الرأس. ش: ومذحج "هامتها"، أي رأسها، وهو بخفة ميم. نه: وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم في سفر إذ ناداه الأعرابي بصوت جهوري: يا محمد! فأجابه صلى الله عليه وسلم بنحو من صوته "هاؤم"، بمعنى تعال وبمعنى خذ، ويقال للجماعة كقوله تعالى ""هاؤم" اقرءوا كاتبيه"، فعذره لجهله، ورفع صلى الله عليه وسلم صوته من طريق الشفقة عليه لئلا يحبط عمله برفع صوته، فرفع صوته ليكون مثل صوته وفوقه.
(هـ وم)

الهَوْمُ، والتَّهَوُّم، والتَّهْويمُ: النّوم الْخَفِيف.

والهَامَةُ: رَأس كل شَيْء من الروحانيين، وَقيل: الهَامَةُ: مَا بَين حرفي الرَّأْس، وَقيل: هِيَ وسط الرَّأْس ومعظمه من كل شَيْء وَقيل: من ذَوَات الْأَرْوَاح خَاصَّة.

وَبَنَات الهَامِ: مخ الدِّمَاغ، قَالَ الرَّاعِي:

يُزِيلُ بَناتِ الهَامِ عَنْ سَكَناتِها ... وَمَا يَلْقَهُ منْ ساعِدٍ فهْوَ طائِحُ

والهَامَةُ: تَمِيم، تَشْبِيها بذلك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وهامَةُ الْقَوْم: سيدهم. والهَامَةُ: جمَاعَة النَّاس.

وَالْجمع من كل ذَلِك: هامٌ، قَالَ جريبة ابْن أَشْيَم:

ولَقَلَّ لي مِمَّا جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ ... فِي الهَامِ أرْكَبُها إِذا مَا رُكِّبُوا

يَعْنِي بذلك البلية، وَهِي النَّاقة تعقل عِنْد قبر صَاحبهَا حَتَّى تبلى، وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَزْعمُونَ أَن صَاحبهَا يركبهَا يَوْم الْقِيَامَة، لَا يمشي إِلَى الْمَحْشَر.

والهَامَةُ: من طير اللَّيْل: طَائِر صَغِير يألف الْمَقَابِر.

والهَامَةُ: طَائِر يخرج من رَأس الْمَيِّت إِذا بلَى.

وَالْجمع أَيْضا: هامٌ. وَيُقَال: إِنَّمَا أَنْت من الهَامِ.

وَيُقَال للْفرس: هامَةٌ. وأنكرها ابْن السّكيت، وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ الهَامَّةُ بِالتَّشْدِيدِ.

وهامَةُ: اسْم حَائِط بِالْمَدِينَةِ، أنْشد أَبُو حنيفَة:

مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدانِ هامَةَ شُرِّبَتْ ... لِسَقْيٍ وجُمَّتْ للنَّوَاضِحِ بِئْرُها
هـوم
( {الهَوْمُ: بُطْنَانُ الأَرْضِ) فِي بعض اللُّغَات، وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ: " اجتنِبُوا} هَوْمَ الأرْضِ، فإنَّها مَأْوَى {الهَوَامِّ "، قالَ ابنُ الأثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، والمَشْهُورُ: هَزْمَ الأرضِ، بالزَّايِ. وقالَ الخَطَّابِيُّ: لستُ أدْرِي مَا هَوْمُ الأرْضِ. (} والتَّهْوِيمُ، {والتًّهَوُّمُ: هَزُّ الرَّأْس، مِنَ النُّعَاسِ) ، نقلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنشَدَ للفَرَزْدَقِ يصفُ صائِدًا:
(عَارِي الأشَاجِعِ مِشْفُوهٌ أخُو قَنَصٍ ... مَا تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غَيْرَ} تَهْوِيمِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إذَا كانَ النَّوْمُ قَلِيلا فَهُوَ {التَّهْوِيمُ، وَفِي حِدِيثِ رُقيقَةَ: " بينَما أَنا نائِمَةٌ أَو} مُهوِّمَةٌ "، التَّهْوِيمُ: أَوَّلُ النَّوْمِ، وَهُوَ دُونَ النَّومِ الشَّدِيدِ. ( {والهَوَّامُ، كَشَدَّادٍ: الأسَدُ) . (} والهَامُ: ة، باليَمَنِ) بِهَا مَعْدِنُ العَقِيقِ. (و) {الهَامَةُ، (بِهَاءٍ: كُورَةٌ) وَاسِعَةٌ (بِتِيهِ مِصْرَ) فِيها جَبَلُ أُلاَقٍ، قالَ:
(مَارَسْنَ رَمْلَ} الهَامَةِ الدِّهَاسَا ... )
( {والهَوْمَةُ: الفَلاَةُ) . (} وهَوْمُ المَجُوسِ: دَوَاءٌ، م) مَعْرٌ وفٌ (فَارِسِيَّتُهُ: مُرَانِيَهْ، مُفَتِّتٌ لِلْحَصَاةِ جِدًّا، مُدِرٌّ) . ( {والهُوَامُ، بِالضَّمِّ:} الهُيَامُ) ، لُغَةٌ فِيهِ ( {والأَهْوَمُ) : الرَّجُلُ (العَظِيمُ} الَهَامَةِ) ، أيْ: الرَّأْسِ. [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {هَامَةُ: اسْمُ حَائِطٍ بالمَدَينَةِ المُشَرَّفَةِ، أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
(مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدَانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ ... لِسَقْيٍ وَجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُهَا)
} وهَاؤُمُ، بِمَعْنَى تَعَالَ، وبِمَعْنَى خُذْ، ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { {هَاؤُمُ اقْرَؤُا كِتَابِيَهْ} .} والهَوْمُ: النَّوْمُ الخَفِيفُ.
باب الهاء والميم و (وا يء) معهما هـ وم، م هـ و، م هـ ي، وهـ م، م وهـ، هـ م ي، هـ ي م، ي هـ م مستعملات

هوم: هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّموا، إذا هزّوا رءوسهم من النُّعاس، قال :

[عاري الأشاجعِ مَسْعَورٌ أخو قَنَصٍ] ... ما تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ

والهامَة: رأسُ كلّ شيءٍ من الرُّوحانيين، والجميعُ: الهامُ. والهامَةُ من طَيْر اللّيل، ويُقالُ للفَرَس: هامَة .

مهو: مهي: المَهْوُ: السَّيْفُ الرَّقيق. وشرابٌ مَهْوٌ: كَثُر فيه المَاء. والمها، مقصور، إناث بَقَر الوَحْش. الواحدة: مهاةٌ. والمَها: البِلَّوْر، والقطعة منه: مَهاةٌ. والمَهاءُ، ممدود، عَيْبٌ وأَوَدٌ في القِدْح، قال :

يُقيم مَهاءَهُنَّ بإصبعيه والمَهْوُ: شدَّةُ الجَرْي. وأَمْهَيْتُ الفرس إمهاءً: أجريته. والمَهْيُ: إرخاء الحبل ونحوه. ويُروي:

لَكالطِّولِ المَمْهي وثِنْياهُ باليَدِ

وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمرِ حَبْلاً طويلاً [أي: أرخيت] . وأَمْهَيْتُ السّكّين: سقيتها الماء.

وهم: الوهم: الجمل الضَّخْم. قال ذو الرّمّة :

كأنها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ ... إلاّ النَّحيرة والألواحُ والعَصَبُ

والوَهْمُ: الطّريقُ الواضح الذي يَرِد المَوارِد، ويَصدر المصادر، قال لبيد:

ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَلْ

والوَهْمُ من الإِبل: الذّلولُ المنقادُ لصاحبه مع قوّة. والوَهْمُ: وهم القَلْب، والجميعُ: أوهامٌ.. وتوهّمتُ في كذا، وأَوْهَمْتَه، أي: أغفلته. والتُّهمةُ اشتُقَّتْ من الوهم، [وأصلُها: وُهْمة] »

، اتَّهَمْتُه: افتعلته، وأَتْهَمْتُهُ، على بناء أَفْعَلْتُ، أي: أدخلت عليه التُّهْمة. ويقال: وَهِمْتُ في كذا، [أي: غَلِطْتُ] . ووَهَمَ إلى الشَّيء يَهِيمُ، أي: ذَهَبَ وَهْمُه إليه. وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إيهاماً، أي: أسقطتُ منه شَيْئاً. ووَهِمَ يَوْهَمُ وهما، أي: غلط. موه: المُوهَةُ: لونُ الماءِ، يقال: ما أَحْسَنَ مُوهَةَ وَجْهه. وتصغير الماء: مُوَيْه. والجميعُ: المياه، والنِّسْبَةُ إلى الماء: ماهي. وماهتِ السَّفينةُ تَمُوهُ وتَماهُ، إذا دَخَلَ فيها الماءُ. وأَماهتِ الأرضُ، أي: ظَهَر فيها النَّزُّ. وأماهت السفينة بمعنى: ماهت. الماء: مدّته في الأصل زيادة، وإنّما هي خَلَفٌ من هاء محذوفة. وبيانُ ذلك أنّه في التّصغير: مُوَيْه، وفي الجميع: مياه. ومن العرب من يقول: هذه ماءة، كبني تميم، يعنون الرّكيّة بمائها. ومنهم من يؤنثها، فيقول: ماةٌ واحدة، مقصورة.. ومنهم: من يمدّها فيقول: ماء كثير على قياس شاة وشاء. والماويّة: حَجَرُ البِلَّوْر، قال طرفة:

وعينانِ كالماويّتَيْنِ استكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

وثلاث ماويّات وماويّ، ولو تُكُلّف منه فِعْل لقيل مِموأة بوزن امرأة. ويقال: تُسَمَّى القِرْدة الأنثى: ميّة، وهي اسم امرأة أيضا.

همي: هَمَتِ النّاقةُ تَهْمِي إذا نَدَّتْ للرّعي وغيره.

وفي الحديث: إنّا نُصيب هَوامي الإِبِل

وهي المهملة التي لا حافظ لها. يقال: ناقةٌ هاميةٌ، وبعيرٌ هامٍ، وقد هَمَي يَهْمي هَمْياً. والخَيْلُ تهمي أفواهها دماً، أي: تسيل دماؤها

. هيم: الهَيْمانُ: العَطْشانُ. والهائم: المُتَحَيِّر، هامَ يَهِيمُ. والهَيامُ من الرّمل: ما كان دُقاقاً يابساً. والهُيامُ: كالجُنونِ من العِشْق، وهو مَهْيُومٌ. قال :

ظلّ كأنّ الهُيامَ خالَطَهُ

والهَيْماء: مفازةٌ لا ماءَ فيها.

يهم: الأَيْهَمُ من الرِّجالِ: الأَصَمُّ. والأَيْهَمُ: الشُّجاعُ الّذي لا يَنْحاش لشيء. واليَهْماء: مفازة لا ماء فيها ولا يُسْمَعُ فيها صوت. والأَيْهَمانِ: السَّيْلُ والحريق، لأنه لا يُهْتَدَي فيهما كَيْفَ العمل، كما لا يُهْتَدَي في اليَهْماء. 

هوم: الهَوْم والتَّهَوُّم والتَّهْويم: النوم الخفيف؛ قال الفرزدق يصف

صائداً:

عاري الأَشاجِع مَشْفوهٌ أَخو قَنَصٍ،

ما تَطْعَمُ العَينُ نَوْماً غير تَهْوِيم

وهَوَّم الرجلُ إذا هَزَّ رأْسَه من النُّعاس، وهَوَّمَ القومُ

وتَهوَّمُوا كذلك، وقد هَوَّمْنا. أَبو عبيد: إذا كان النوم قليلاً فهو

التَّهْويم. وفي حديث رُقَيقة: فبَينا أَنا نائمة أَو مُهَوِّمةٌ؛ التَّهْويم:

أَولُ النوم وهو دون النوم الشديد.

والهامَةُ: رأْس كل شيء من الرُّوحانيين؛ عن الليث؛ قال الأَزهري: أراد

الليث بالرُّوحانيين ذوي الأجسام القائمة بما جعَل اللهُ فيها من

الأَرْواح؛ وقال ابن شميل: الرُّوحانيون هم الملائكة والجنّ التي ليس لها أَجسام

تُرى، قال: وهذا القول هو الصحيح عندنا. الجوهري: الهامَة الرأْس،

والجمع هامٌ، وقيل: الهامَة ما بين حَرْفَي الرأْس، وقيل: هي وسَطُ الرأْس

ومُعظمه من كل شيء، وقيل: من ذوات الأَرواح خاصة. أَبو زيد: الهامَة أَعلى

الرأْس وفيه الناصية والقُصَّة، وهما ما أقَبَل على الجبهة من شعر الرأْس،

وفيه المَفْرَق، وهو فَرْق الرأْسِ بين الجَبينين إلى الدائرة، وكانت

العرب تزعُم أن رُوح القتيل الذي لم يُدْرَك بثأْره تصيرُ هامَة فتَزْقو

عند قبره، تقول: اسقُوني اسقُوني فإذا أُدْرِك بثأْره طارت؛ وهذا المعنى

أَراد جرير بقوله:

ومِنَّا الذي أَبكى صُدَيَّ بن مالكٍ،

ونَفَّرَ طَيراً عن جُعادةَ وُقَّعا

يقول: فُتِلَ قاتِلُه فنَفَرَت الطيرُ عن قبره. وأَزْقَيْت هامَة فلان

إذا قتلته؛ قال:

فإنْ تَكُ هامة بِهَراةَ تَزْقُو،

فقد أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ هاما

وكانوا يقولون: إن القتيل تخرُج هامةٌ من هامَته فلا تزالُ تقول اسْقوني

اسقُوني حتى يُقتل قاتِلُه؛ ومنه قول ذي الإصبع:

يا عَمْرُو، إنْ لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصَتي،

أَضْرِبْك حتى تقولَ الهامةُ: اسقوني

يريد أَقْتُلْك. ويقال: هذا هامةُ اليومِ أو غدٍ، أي يموت اليومَ أو

غدٍ؛ قال كُثَيِّر:

وكلُّ خليلٍ رانيءٍ فهو قائلٌ

مِنَ اجْلِكَ: هذا هامَةُ اليومِ أو غد

وفي الحديث: وتَرَكَت المَطِيَّ هاماً؛ قيل: هو جمع هامة من عظام الميت

التي تصيرُ هامةً، أَو هو جمع هائمٍ وهو الذاهب على وجهه؛ يريد أَن الإبل

من قلة المَرْعَى ماتت من الجَدْبِ أَو ذهَبَتْ على وجهها. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: لا عَدْوَ ولا هامةَ ولا صَفَرَ؛

الهامَة: الرأْس واسمُ طائر، وهو المراد في الحديث، وقيل: هي البومة. أَبو

عبيدة: أما الهامَةُ فإن العرب كانت تقول إن عظام الموتَى، وقيل أَرواحهم،

تصير هامَةً فتطير، وقيل: كانوا يسمون ذلك الطائرَ الذي يخرج من هامَة

الميت الصَّدَى، فنَفاه الإسلامُ ونهاهم عنه؛ ذكره الهرويّ وغيره في الهاء

والواو، وذكره الجوهري في الهاء والياء؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

سُلِّطَ الموتُ والمَنونُ عليهمْ،

فَلَهُمْ في صَدَى المقابِرِ هامُ

وقال لبيد:

فليس الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ،

ولا هُمْ غيرُ أَصْداءٍ وهامِ

ابن الأَعرابي: معنى قوله لا هامَةَ ولا صفَر؛ كانوا يتشاءمون بهما،

معناه لا تتشاءموا. ويقال: أصبَحَ فلانٌ هامةً إذا مات. وبناتُ الهامِ:

مُخُّ الدِّماغ؛ قال الراعي:

يُزِيلُ بَناتِ الهام عن سَكِناتِها،

وما يَلْقَهُ منْ ساعدٍ فهو طائحُ

والهامَةُ: تميمٌ، تشبيهاً بذلك؛ عن ابن الأَعرابي. وهامَةُ القومِ:

سيِّدُهم ورئيسُهم؛ وأَنشد ابن بري للطرماح:

ونحن أَجازَت بالأُقَيْصِر هامُنا

طُهَيَّةَ، يومَ الفارِعَيْنِ، بلا عَقْدِ

وقال ذو الرمة:

لنا الهامَةُ الكُبْرى التي كلُّ هامةٍ،

وإن عُظَمت، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ

وفي حديث أبي بكر والنسَّابةِ: أَمِنْ هامِها أمْ مِن لَهازِمِها؟ أي

مِنْ أَشْرافِها أَنت أو من أَوْساطِها، فشبّه الأَشْرافَ بالهامِ، وهو جمع

هامةِ الرأْس. والهامةُ: جماعةُ الناس، والجمع من كل ذلك هامٌ؛ قال

جُرَيْبة بن أَشْيم:

ولَقَلَّ لي، مما جَعَلْتُ، مَطِيَّةٌ

في الهامِ أَرْكَبُها، إذاما رُكِّبُوا

يعني بذلك البَلِيَّةَ، وهي الناقةُ تُعْقَل عند قبر صاحِبها تَبْلى،

وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة ولا يمشي إلى

المحشر. والهامة مِن طيرِ الليلِ: طائرٌ صغير يأْلَفُ المَقابِرَ، وقيل:

هو الصَّدى، والجمع هامٌ؛ قال ذو الرمة:

قد أَعْسِفُ النازحَ المجهول مَعْسِفُه

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَه البُومُ

ابن سيده: والهامةُ طائرٌ يخرج من رأْس الميّت إذا بَلِيَ، والجمع

أَيضاً هامٌ. ويقال: إنما أَنتَ مِن الهامِ. ويقال للفرس هامةٌ، بتخفيف الميم،

وأَنكرها ابن السكيت وقال: إنما هي الهامّة، بالتشديد. ابن الأثير في

الحديث: اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرض فإنها مأْوَى الهَوامِّ؛ قال: هكذا جاء

في رواية والمشهور هَزْم الأَرض، بالزاي، وقد تقدم؛ وقال الخطابي: لسْتُ

أَدْري ما هَوْمُ الأَرض، وقال غيره: هَوْمُ الأَرض بطنٌ منها في بعض

اللغات. والهامةُ: موضعٌ مِن دُونِ مِصر، حماها الله تعالى: قال:

مارَسْنَ رَمْلَ الهامةِ الدَّهاسا

وهامةُ: اسمُ حائطٍ بالمدينة؛ أَنشد أَبو حنيفة:

من الغُلْبِ من عِضْدان هامَةَ شرِّبت

لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ للنَّواضِح بئْرُها

الهَوْماةُ: الفَلاة، وبعضهم يقول الهَوْمة والهَوْماةُ، وذكر ابن

الأَثير في هذه الترجمة قال: وفي حديث صفوانَ: كنا مع رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، في سفر إذ ناداه أَعرابيّ بصوتٍ جَهْوَريٍّ يا محمد، فأَجابه

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنَحْوٍ من صوتِه:هاؤُمْ، بمعنى تعالَ

ويمعنى خُذْ، ويقال للجماعة كقوله عز وجل: هاؤمُ اقْرَؤُوا كِتابِيَهْ، وإنما

رفَع صوتَه، صلى الله عليه وسلم، من طريق الشَّفقة عليه لئلا يَحْبَطَ

عملُه، من قوله عز وجل: لا تَرْفَعُوا أَصواتَكم فوقَ صوت النبيّ؛ فعَذَره

بجَهْلِه ورَفع النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، صوتَه حتى كانَ مثلَ صوِته

أو فوقَه لفَرْطِ رأْفتِه به، صلى الله عليه وسلم، ولا أَعْدَمَنا

رأْفَتَه ورحمتَه يومَ ضَرورتِنا إلى شفاعتِه وفاقَتنا إلى رحمته، إنه رؤوف

رحيم.

هرم

هرم

1 هَرِمَ He became extremely aged; (K;) old and infirm; (Msb;) decrepit; or a weak old man.

هَرِمٌ The mind: see 6 in art. رق.
(هرم) الرجل هرما ومهرما ومهرمة بلغ أقْصَى الْكبر وَكبر وَضعف فَهُوَ هرم (ج) هرمى وهرمون وَهِي هرمة (ج) هرمى وهرمات
(هرم) الدَّهْر فلَانا أهرمه وَفُلَان اللَّحْم قطعه قطعا صغَارًا وَالْأَمر عظمه وَوَصفه فَوق قدره وَالْبناء جعله على هَيْئَة الْهَرم (مو)
(هـ ر م) : (الْهَرَمُ) كِبَرُ السِّنِّ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْقُتَبِيُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَ هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعَ سِنِينَ.
هـ ر م: (الْهَرَمُ) كِبَرُ السِّنِّ وَقَدْ (هَرِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (هَرِمٌ) ، وَقَوْمٌ (هَرْمَى) . وَتَرْكُ الْعَشَاءِ (مَهْرَمَةٌ) . وَ (الْهَرَمَانِ) بِنَاءٌ بِمِصْرَ. 
هـ ر م : هَرِمَ هَرَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ هَرِمٌ كَبِرَ وَضَعُفَ وَشُيُوخٌ هَرْمَى مِثْلُ زَمَنٍ وَزَمْنَى وَامْرَأَةٌ هَرِمَةٌ وَنِسْوَةٌ هَرْمَى وَهَرِمَاتٌ أَيْضًا وَالْمَهْرَمَةُ مِثْلُ الْهَرِمِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ تَرْكُ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْرَمَهُ إذَا أَضْعَفَهُ. 
هرم:
هرم، يهرم واسم المصدر هرْم: في (محيط المحيط): (هرم اللحم ونحوه قطعه قطعاً صغاراً).
تهرّم: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة decrepitus ( ياقوت 427:2) حيث يجب ان تحل عجوز متهرمة في موضع متهدمة. انهرم: شاخ (الكالا)، أما في (المعجم اللاتيني وفوك) فقد أورد اسم المفعول ( decrepitus) .
استهرمه: وهو عدّه شيخاً واستضعفه (العبدري 108): ليس من المروءة أن يخبر الرجل عن سنّه فأنه إن كان صغيراً أحتقر وإن كان كبيراً استهرم.
هرم: وتجمع على أهرامات (ارنولد كرست 13:160).
هَرِم: عِظاية، حرذون (الكامل 12:355).
مِهرمَة: والجمع مهارم: في (محيط المحيط): (خشبة يهرم عليها اللحم أو التبغ ونحو ذلك).
هـ ر م

شيخ هرمٌ وشيوخٌ هرمى، وقد هرِمَ هرماً ومهرماً، وهرّمته السنون. وهو ابن هرمةٍ وابن عجزةٍ: لولد الشيخ. وولد لهرمةٍ. وأذل من الهرمة: واحدة الهرم وهو يبيس الشّبرق أذلّ اعلحمض وأشدّه اسلنطاحاً. قال:

ووطئتنا وطئاً على حنقٍ ... وطء المقيّد نابت الهرم

ومن المجاز: خشبٌ هرمي: قديمة يابسة، وقيل لرائد: كيف وجدت واديك؟ قال: وجدت فيه خشباً هرمى، وعشباً شرمي. وجاء فلان يهرّم علينا الأمر والخبر أي يعظّمه ويصفه فوق قدره. وما عنده هرمٌ: رأيٌ محنّك. وما أدري بم يولع هرمك أي رأيك القارح.

هرم


هَرَمَ(n. ac. هَرْم)
a. Cut up, minced, hashed; chopped up.

هَرِمَ(n. ac. هَرَم
مَهْرَم
مَهْرَمَة)
a. Was aged, decrepit.

هَرَّمَa. Rendered decrepit; weakened, enfeebled.
b. see Ic. Exalted.

أَهْرَمَa. see II (a)
تَهَاْرَمَa. Feigned weakness, decrepitness.

هَرْمa. Chopping up, hashing.
b. A certain plant.
c. [ coll. ]
see 5 (a)
هَرْمَة
a. [ coll. ], Slice, layer & c.

هَرْمَىa. Dry wood.

هِرْمa. see 5 (b)
هَرَمa. Old age, decrepitude.
b. (pl.
هِرَاْم
أَهْرَاْم
38), Pyramid.
هَرِم
( pl.
reg. &
هَرْمَى)
a. Aged, feeble, decrepit.
b. Intellect, mind; reason; soul.

هَرِمَة
( pl.
reg. &
هَرْمَى)
a. fem. of
هَرِم
(a).
b. Lioness.

هَاْرِم
هَاْرِمَة
(pl.
هَوَاْرِمُ)
a. Feeding on the plants called هَرْم .
هَرُوْمa. Malicious woman, termagant.

هُرْمَاْنa. see 5 (b)
هَرَامِيْت
a. Wells.
هرم
هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومهْرَماً، وهُنَّ هَرْمى وهَرِماتٌ، وابنُ هَرْمَةٍ وابنُ عِجْزَةٍ: آخِرُ وَلَدِ الرَّجُل. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النَّبات فيه مُلُوحَةٌ، الواحدة هَرْمَةٌ. وفي مَثَلٍ: " أذَلُّ من هَرْمَةٍ ". وإبلٌ هَوَارِمُ: تَرْعى الهَرْمَ.
وهَرِمُ بن سِنَانٍ: صاحِبُ الحَماَلات. والهُرْمانُ: العَقْلُ والرَّأْيُ. وما عنِدْكَ مَهْرَمٌ ولا هُرْمانَةٌ: أي مَطْمَعٌ. وهُرِمْتُ عليكَ اليَوْمَ: أي عُطِفْتُ عليك. والمُهَرِّمُ: المُعَظِّمُ للشَّيْءِ. والهَرْمى من الحَطَب: الذي ليس له دُخَانٌ من يُبْسِه، وفي كلام الرائد: وَجَدْتُ خُشباً هَرْمى وعُشْباً شَرْمى، هكذا رَوَاه، وهو بالتَّنوين.
وامْرَأةٌ هَرُوْمٌ ونِسْوَةٌ هُرُمٌ: سَيِّئُة الخُلُقِ خَبِيْثَةٌ. ويقولونَ: لا نَدْري بما يُوْلَعُ هَرِمُكَ وهو شِبْهُ الطَّمَع.
[هرم] الهَرْمُ بالتسكين: نبتٌ، وهو ضربٌ من الحمض، الواحدة هَرْمَةٌ. ويقال: بعيرٌ هارِمٌ، للذي يرعاه. وإبلٌ هَوارِمُ. ويقال: " هو أَذَلُّ من هرمة ". وابن هرمة: شاعر. والهرم بالتحريك: كبر السِنّ. وقد هَرِمَ الرجلُ بالكسر، وأهْرَمَهُ الله سبحانه، فهو هَرِمٌ وقومٌ هَرْمى. وتَرْكُ العشاءِ مَهْرَمَةٌ. وهرم أيضا: اسم رجل. وهرم بن سنان بن أبى حارثة المرى، من بنى مرة بن عوف بن سعد (*) ابن ذبيان، وهو صاحب زهير الذى يقول فيه: إن البخيل ملوم حيث كان ولكن الجواد على علاته هرم وأما هرم بن قطبة بن سيار فمن بنى فزارة، وهو الذى تنافر إليه عامر وعلقمة. ويقال: " إنَّك لا تدري علامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، ولا تدري بمَ يولع هَرِمُكَ "، أي نفسك وعقلك. والهرمان بالضم: العقل. يقال: ماله هرمان. وفلان يتهارم: يرى من نفسه أنَّه هَرِمٌ وليس به. والهرمان: بناءان بمصر.
(هرم) - في الحديث: "إنَّ الله تبارك وتعالى لم يَضَعْ دَاءً إلَّا وَضَعَ له دَوَاءً إلَّا الهَرَمَ"
جعل الهَرَمَ دَاءً وإنّما هو ضَعف الِكبَر، وإنما شَبَّهَه بالدَّاءِ لِتَعَقُبه التَّلف، كالأَدْوَاءِ التي يَتَعقَّبُهَا الموَتُ والهَلاكُ، وهذا كقول النَّمِر بن تَوْلب:
ودَعَوْت رَبّى بالسَّلامَةِ جاهِدًا
ليُصِحَّنِى فإذا السَّلامَةُ دَاءُ
: أي إن العُمُرَ لمَّا طَالَ به أدَّاه إلى الهَرَمِ، فصارَ بمنزلَةِ المريضِ الذي أدنَفَه الدَّاءُ، وكقَولِ حُميد بن ثَورٍ:
أرَى بَصَرِى قَدْ رَابني بَعْدَ صِحَّةٍ
وحَسْبُكَ دَاءً أَن تَصِحَّ وتَسْلَماَ
- في الحديث: "الاستِعاذَةُ من الأهْرَمَينْ، البِنَاء والبِئر" .
ذكره بعضُهُم بالراء والمعروف بالدَّالِ. - في الحديث: "تَرْكُ العَشَاءِ مَهْرَمَة"
: أي مَظنَّة الهَرَم ، وكانت العرب تَقُول: تَركُ العَشاء يذْهِب بلحم الكاذةِ.
[هرم] نه: فيه: اللهم! غني أعوذ بك من الأهرمين: البناء والبئر، والمشهور أنه بالدال -ومر. وفيه: إن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا "الهرم"، هو الكبر، شبه بالداء في استعقاب الموت. ط: وتعقيب الضعف. نه: ومنه: ترك العشاء "مهرمة"، أي مظنة للهرم؛ القتيبي: هي جارية على الألسن ولست أدري أرسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأها أم كانت تقال قبله. ك: ومنه: إن يعشن هذا لا يدركه "الهرم"، هو أقصى الكبر، يريد الساعة الصغرى وانقراض عصرهم، وكان السؤال عن الساعة الكبرى فأجيب من باب الأسلوب الحكيم- ومر في سا. ومنه: لاتؤخذ "هرمة" ولا ذات عورن هو بفتح هاء وكسر راء كبيرة سقطت أسنانها. ط: أعوذ بك من "الهرم"، أي كبر سن يؤدي إلى تساقط بعض القوى وضعفها، واستعاذ من إهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة لأنها مجهدة مقلقة يشق الصبر عليها، فلعل الشيطان يصدر منه ما يضر بدينه ولأنه يعد فجأة وهي أخذة أسف، ولأنها مصائب ومحن كسائر الأمراض، وأما ترتيب الشهادة فثابتة في جميع المصائب حتى الشوكة، والشهادة الحقيقية تتمنى وتطلب بخلاف نحو الغرق فإنها يهرب عنها ولو سعى فيها عصى. ز: وأيضًا الشهادة الحقيقية للطلب فيها إعلاء كلمة الله ومحق الباطل والكفر بخلاف ما ذكر.
الْهَاء وَالرَّاء وَالْمِيم

الهَرَمُ: أقْصَى الْكبر، هَرِمَ هَرَما، فَهُوَ هَرِمٌ من رجال هَرِمينَ وهَرْمَي، كسر على فعلى لِأَنَّهُ من الْأَسْمَاء الَّتِي يصابون بهَا وهم لَهَا كَارِهُون، فطابق بَاب فعيل الَّذِي بِمَعْنى مفعول، نَحْو قَتْلَى وَأسرى، فَكسر على مَا كسر عَلَيْهِ ذَلِك، وَالْأُنْثَى هَرِمَةٌ من نسْوَة هَرِماتٍ وهَرْمَى، وَقد أهْرَمَه الدَّهْر وهَرَّمَه، قَالَ:

إِذا لَيلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَها ... أَتَى بعدَ ذلكَ يَومٌّ فَتِى

والمَهْرَمَةُ: الهَرَمُ.

وَابْن هِرْمَة: آخر ولد الشَّيْخ والعجوز، وعَلى مِثَاله ابْن عجزة.

وقدح هَرِمٌ: متثلم عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد للجعدي:

جَوْزٌ كَجَوْزِ الحِمارِ جَرَّدَهُ الْ ... خَرَّاسُ لَا ناقِسٌ وَلَا هَرِمُ

والهَرْمُ: ضرب من الحمض، وَهُوَ أذله وأشده انبساطا على الأَرْض، واحدته هَرْمَةٌ، وَفِي الْمثل: " أذلُّ من هَرْمَةٍ " وَقيل: هِيَ البقلة الحمقاء، عَن كرَاع، وَقيل: هُوَ شجر، عَنهُ أَيْضا.

وإبل هَوارِمُ: ترعى الهَرْمَ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَأْكُل الهَرْمَ فتبيضُّ مِنْهُ عثانينها وَشعر وَجههَا، قَالَ:

أكَلْنَ هَرْماً فالوُجوهُ شِيبُ

وانك مَا تَدْرِي على مَا ينزى هَرِمُك، وانك لَا تَدْرِي بِمن يولع هَرِمُكَ، حَكَاهُ يَعْقُوب وَلم يفسره. وهَرِمٌ، وهَرَمِيٌ، وهَرْمٌ، وهَرْمَةُ، وهُرَيمٌ، وهَرَّامٌ، كلهَا أَسمَاء.

والهُرْمانُ: الْعقل والرأي.
باب الهاء والراء والميم معهما هـ ر م، هـ م ر، ر هـ م، م هـ ر، م ر هـ مستعملات ر م هـ مهمل

هرم: هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً، وهي: هَرِمة، وهُنّ هَرْمَى وَهَرِماتٌ. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النبَّاتِ فيهِ مُلُوحة، وهو من أذلّ الحَمْض، وأَشَدِّه استبطاحاً على وجه الأرض، الواحدة: هَرْمة، وهو الذي يُقالُ له: حَيْهَلَة، ويقال في مَثَلٍ: أَذَلّ من هَرْمةٍ قال زهير :

ووَطِئْتنا وطء على حَنَقٍ ... وَطْءَ المُقَيَّد يابِسَ الهَرمِِ

وابنُ هِرْمة، وابنُ عِجْزة آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة، ويُقال: وُلِدَ لهِرْمة. [وهَرْمة وهَرِم اسما رجلين] .

همر: الهَمْرُ: صَبُّ الدَّمْعِ والماءِ والمَطَرِ، وهَمَر الماءُ، وأنهمر فهو هامِرٌ مُنْهَمِرٌ. والفَرَسُ يَهْمِرُ الأرضَ هَمْراً، وهو شدَّة حَفْرِه الأرضَ بحوافِرِه، قال :

يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولي الأَخْشَبا

والهمّارُ: النَّمّامُ. والمِهمارُ: الّذي يهمر عليك الكلامَ همراً، أي: يُكْثِرُ عليك.

رهم: الرِّهمةُ: مَطْرَةٌ ضعيفة القَطْر، دائمة، والجميع: رِهَمٌ ورِهام. ورَوْضةٌ مَرْهومة. والرِّهام من الطَّيْر: كلُّ شيء لا يَصْطادُ.

مهر: مَهَرْتُ المرأة: قطعتُ لها مهرا فهي مَمْهورة. قال :

أمُّكُمُ ناكحةٌ ضُرَيسا ... مَهَرَها عُنَيِّزاً وتَيْسا

فإذا زوّجْتَها رجلاً على مَهْرٍ قلت: أَمْهَرْتُها. وامرأةٌ مَهيرةٌ: غاليةُ المَهْر. [والمهائر: الحرائر، وهنّ ضدّ السَّراري] . والمُهْرُ: وَلَدُ الرَّمَكَةِ والفَرَس، والأُنْثَى: مُهْرةٌ، والجميعُ: مهار ومِهارةٌ. والماهِرُ: الحاذِقُ بكلّ عَمَل، وأكثرُ ما يُنْعَتُ به: السّابِحُ المُجِيدُ قال:»

مِثْلَ الفُراتيّ إذا ما طما ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِر

ومَهَرْتُ به أَمْهَرُ به مَهارةً، إذا صرتَ به حاذقاً.

مره: المَرَهُ: خلافُ الكَحَل. وامرأة مَرْهاء: لا تتعهّد عينها بالكُحْل. وشَرابٌ أَمْرَهُ: ليس فيه من السَّواد شيء.

هرم: الهَرَم: أقْصى الكِبَر، هَرِمَ، بالكسر، يَهْرَمُ هَرَماً

ومَهْرَماً وقد أَهْرَمَه اللهُ فهو هَرِمٌ، من رجال هَرِمينَ وهَرْمَى، كُسِّر

على فَعْلى لأَنه من الأَسماء التي يُصابُون بها وهم لها كارهون، فطابَقَ

بابَ فَعِيلٍ الذي بمعنى مفعول نحو قَتْلى وأسْرَى، فكُسِّرَ على ما

كُسِّرَ عليه ذلك، والأُنثى هَرِمةٌ

من نِسْوةٍ هَرِماتٍ وهَرْمَى، وقد أَهْرَمَه الدهرُ وهَرَّمَه؛ قال:

إذا ليلةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَها،

أَتَى بعد ذلك يومٌ فَتي

والمَهْرَمةُ: الهَرَمُ. وفي الحديث: تَرْكُ العَشاء مَهْرَمةٌ

أي مَظِنَّةٌ للهَرَمِ؛ قال القُتَيبيّ: هذه الكلمة جاريةٌ

على أَلْسِنة الناس، قال: ولَسْتُ أَدرِي أَرسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، ابْتَدأَها أَمْ كانت تُقالُ قَبْلَه. وفلان يَتَهارَم: يُرِي من

نفْسِه أنه هَرِمٌ وليس به. وفي الحديث: إنَّ الله لَمْ يَضَعْ داءً إلا

وضَعَ له دواءً إِلا الهَرَمَ؛ الهَرَمُ: الكِبَرُ، جعل الهَرَمَ دَاءً

تشبيهاً به لأَن الموت يعَقَّبُه كالأَدْواءِ.

وابنُ هِرْمة: آخرُ

(* قوله «هرمة آخر إلخ» هو بهذا الضبط في الأصل

والمحكم والتهذيب، وصوّبه شارح القاموس، وهو الصاغاني: قال الليث ابن هرمة

بالفتح) وَلَد الشيخ والعجوز، وعلى مثاله ابنُ عِجْزة. ويقال: وُلِدَ

لِهِرْمَةٍ.

وما عنده هُرْمانةٌ ولا مَهْرَمٌ أَي مَطْمعٌ.

وقَدَحٌ هَرِمٌ: مُنْثَلِمٌ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للجعدي:

جَوْز كَجَوْزِ الحِمارِ جَرَّدَه الـخَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَرِمُ

(* قوله «جور إلخ» هكذا في الأصل والمحكم والتهذيب، وتقدم في مادتي خرس

ونقس محرفاً عما هنا).

والهَرْمُ، بالتسكين: ضربٌ من الحَمْض فيه ملوحةٌ، وهو أَذلُّه وأَشدُّه

انْبِساطاً على الأَرض واسْتِبْطاحاً؛ قال زهير:

ووَطِئْتَنا وَطْأََ على حَنَقٍ،

وَطْْأَ المُقَيَّدِ يابسَ الهَرْمِ

واحدتُه هَرْمةٌ، وهي التي يقال لها حَيْهَلة. وفي المثل: أَذلُّ من

هَرْمة، وقيل: هي البَقْلة الحمقاء؛ عن كراع، وقيل: هو شجر؛ عنه أيضاً.

ويقال للبعير إذا صار قَحْداً هَرِمٌ، والأُنثى هَرِمةٌ. قال الأَصمعي:

والكَزُوم الهَرِمةُ. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يتعوَّذُ من

الهَرَمِ.وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من الأَهْرَمَيْنِ: البناء والبئر؛ قال:

هكذا روي بالراء، والمشهور الأَهْدَمَيْنِ، بالدال، وقد تقدم. وبعيرٌ

هارِمٌ وإِبلٌ هوارِمُ: تَرْعَى الهَرْمَ، وقيل: هي التي تأْكل الهَرْمَ

فتَبْيَضُّ منه عَثانِينُها وشعرُ وجْهِها؛ قال:

أَكَلْنَ هَرْماً فالوجُوهُ شِيبُ

وإنك لا تَْدِري علامَ يُنْزأُ هَرِمُك وإنك لا تدري بمَنْ يُولَع

هَرِمُك؛ حكاه يعقوب ولم يفسره. الجوهري: يقال إنك لا تَدْرِي علامَ يُنْزَأُ

هَرِمُك ولا تدري بِمَ يُولَع هَرِمُك أَي نفْسُك وعقْلُك. الأَزهري:

سمعت غير واحد من العرب يقول: هَرَّمْتُ اللحمَ تَهْرِيماً إذا قَطَّعْتَه

قِطَعاً صغاراً مثل الخُزّة والوَذْرَة، ولحمٌ مُهَرَّمٌ.

وهَرِمٌ وهَرَمِيٌّ وهِرْمٌ وهَرْمةُ وهُرَيْمٌ وهَرَّام، كلها:

أَسماءٌ.ويقال: ما له هُرْمانٌ؛ والهُرْمانُ، بالضم: العَقْلُ والرأْي.

وابن هَرْمةَ: شاعرٌ. وهَرِمُ بنُ سِنانِ بنِ أَبي حارثةَ المُرِّيّ: من

بني مُرّة بن عوف بن سعد بن دِينارٍ؛ وهو صاحب زهير الذي يقول فيه:

إن البَخيلَ مَلُومٌ حيثُ كان، ولـ

ـكنَّ الجَوادَ، على عِلاَّتِه، هَرِمُ

وأَما هَرِمُ بن قُطْبةَ بن سَيَّارٍ فمن بني فَزارة، وهو الذي تَنافَرَ

إله عامرٌ وعَلْقَمةُ والهَرَمانِ: بناءان بمصر، حرسها الله تعالى.

هـرم
هرِمَ يهرَم، هَرَمًا ومَهْرَمًا ومَهْرَمةً، فهو هَرِم
• هرِم فلانٌ: بلغ منتهى الكِبَر، كبِِر وضعُف "لا يهرَمُ الإنسانُ إلا عندما يحلّ أسَفُهُ محلّ أحلامه- يهرم الإنسان حين يتوقف عن التّطوّر والتّقدُّم- ما أبعدَ العيبَ والنُّقصان عن شرفي ... أنا الثُّريّا وذانِ الشيب والهَرَمُ- خُذْ مِنْ شَبَابِكَ لِهَرَمكَ [حديث] ". 

أهرمَ يُهرم، إهرامًا، فهو مُهرِم، والمفعول مُهرَم
• أهرمه الدَّهرُ: صيَّره هَرَمًا؛ أي كبيرًا جدًّا في السِّنّ.
• أهرمه المرضُ: أضعفه "أهرمه إدمان التَّدخين- أهرمته المصائب المتتالية عليه". 

تهارمَ يتهارم، تهارمًا، فهو مُتهارم
• تهارم الرَّجلُ: ادَّعى أنه هرِم، وليس كذلك "تهارم كي يُعْفَى من العمل". 

تهرَّمَ يتهرَّم، تهرُّمًا، فهو مُتهرِّم
• تهرَّم البناءُ: مُطاوع هرَّمَ: جُعِل على هيئة الهَرَم.
• تهرَّم فلانٌ: صار هَرِمًا؛ أي بلغ منتهى الكِبَر. 

هرَّمَ يهرِّم، تهريمًا، فهو مُهرِّم، والمفعول مُهرَّم
• هرَّم الدَّهرُ فلانًا: جعَله هرِمًا؛ أي بلَغ منتهى الكِبَر "هرَّمته المصائبُ التي نزلت به".
• هرَّم البناءَ: جعله على هيئة الهَرَم.
• هرَّم الأمرَ: عظّمه ووصفَه فوق قدره. 

مَهْرَم [مفرد]: مصدر هرِمَ. 

مَهْرَمَة [مفرد]: مصدر هرِمَ. 

هَرَم [مفرد]: ج أهرام (لغير المصدر)، جج أهرامات (لغير المصدر):
1 - مصدر هرِمَ: عكسه شبَاب "البغل الهَرَم لا يفزعه صوت الجلجل [مثل]: اعتياد الأمور يذهب الرَّهبة منها".
2 - (هس) منشور كثير السُّطوح، قاعدته مضلّع، وأوجهه الأخرى مثلَّثات، قواعدها أضلاع مُضلَّع القاعدة، ورءوسها مجتمعة في نقطة واحدة خارجة عنه.
• الهَرَم: بناء فرعونيّ ضخم من الحجارة الصُّلْبة ذو قاعدة مُربَّعة، له أربعة جُدران مثلَّثة الشَّكل تلتقي رءوسها مُكوّنة قمَّة الهرم "زار أهرامات الجيزة" ° صحيفة الأهرام: جريدة مصريّة يوميَّة.
• الهَرَمُ المدَرَّج: هرم تتكوّن جدرانه من مصاطب بعضها فوق بعض، ويُعَدّ هرم سقّارة المدرَّج في مصر أقدم بناء ضخم من الحجر عُرف في التَّاريخ.
 • الهَرَم السُّكَّانيّ: (مع) عرض تصويريّ لتوزيع السُّكّان بحسب العمر والجنس، تشكِّل فيه المواليد الحاليَّة قاعدة الهرم، أمّا أكبر الأعضاء سنًّا فيشكِّلون القمَّة. 

هَرِم [مفرد]: ج هَرِمون وهَرْمَى، مؤ هَرِمة، ج مؤ هَرِمات وهَرْمَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هرِمَ. 

هَرَميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى هَرَم.
• الخلايا الهَرَمِيَّة: (شر) خلايا ذات شكل هرميّ موجودة في القشرة الدِّماغيّة، وهي التي يبدأ منها الاندفاع الحركيّ الإراديّ. 

هَرَمِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى هَرَم: "قمم هَرَمِيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من هَرَم: تدرُّج وظيفيّ في مؤسَّسة أو جماعةٍ ما لإيضاح نمط إدارة السلطة بها، وكيفيَّة سير العمل الذي يكون مركزيًّا متدرِّجًا "وصل إلى القمة عبر هَرَمِيّة السُّلَّم الإداريّ". 
هـرم
(الهَرَمُ، محركة، والمَهْرَمُ، المَهْرَمَةُ: أقْصَى الْكبر) ، وَفِي الحَدِيث: ((تركُ العَشاء مَهْرَمَةٌ)) أَي: مظنَّةُ الهَرَمِ، قَالَ القتيبي: هَذِه الْكَلِمَة جَارِيَة على أَلْسِنَة النَّاس، قَالَ: وَلست أَدْرِي أَرَسُول الله
ابتدأها، أم كَانَت تُقال قبلَهُ؟ . وَقد (هَرِمَ، كَفَرِحَ، فَهُوَ هَرِمٌ) ، بِكَسْر الرَّاء، (من) قومٍ (هَرِمِينَ، وهَرْمَى) ، كُسِّر على فَعْلى؛ لِأَنَّهُ من الْأَسْمَاء الَّتِي يصابون بهَا وهم لَهَا كَارِهُون، فطابق بَاب فَعيلٍ، الَّذِي بِمَعْنى مَفعولٍ، نَحْو قَتْلَى، وأسْرَى، فكُسِّرَ عَلَى مَا كُسِّرَ عَلَيْهِ ذَلِك. (وَهِيَ هَرِمَةُ) ، كفَرِحَةٌ، (مِنْ) نِسْوَةٍ (هَرَمَاتٍ وهَرْمَى) . (و) قَدْ (أَهْرَمَهُ الدَّهْرُ، وهَرَّمَهُ) ، قَالَ:
(إِذَا لَيْلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَهَا ... أَتَى بَعْدَ ذَلِك يَوْمٌ فَتِى)
(والهَرْمانُ، بِالضَّمِّ: العَقْلُ) ، يقالُ: مَا لَهُ هَرْمَانٌ، كَذَا فِي الصِّحَاح. (و) الهَرَمَانِ، (بالتَّحرِيكِ: بِنَاآنِ أزَلِيَّانِ، بمصْرَ) واختُلِفَ فِيهما اخْتِلافاً جَمًّا، يكادُ أَنْ يَكُونَ حَقِيقَةً فِيهِمَا، كالمَنَامِ، فَقِيلَ (بَنَاهُمَا) هُرْمُسُ الأوَّلُ، المَدْعُوُّ: المُثَلَّثَ بالحِكْمَةِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ العِبْرَانِيُّونَ أَخْنُوخَ بنَ يَرْدَ بنِ مهلاَئِيلَ بنِ قَيْناَنَ بنِ أَنُوشِ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ، وَهُوَ (إِدْرِيسُ عَلَيهِ السَّلامُ) لَمَّا اسْتَدَلَّ مِنْ أَحْوَالِ الكَوَاكِبِ، عَلَى كَوْنِ الطِّائِفِ، (لِحِفْظِ) صَحَائف (العُلُومِ) والأَمْوَالِ (فِيهِمَا مِنَ الطُّوفَانِ) إشْفَاقًا عَلَيْهَا مِنَ الذَّهَابِ والدُّرُوسِ واحْتِيَاطاً، (أَو) هُمَا (بِنَاءُ سِنَانِ بِن المُشَلْشَلِ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُشَلَّلِ، ومِنْهُ قَوْلُ البُحْتُرِيِّ مِن قصيدة:
(وَلاَ كَسِنَانِ بنِ المُشَلَّلِ عِنْدَمَا ... بَنَى هَرَمْيَهَا مِنْ حِجَارَةِ لاَبِهَا)
(أَوْ) هُمَا مِنْ (بِنَاءِ الأَوَائِلِ) ، قِيلَ: شَدَّاد بن عَادٍ، كَمَا قالهُ ابنُ عُفَيْرٍ وابنُ عَبْدِ الحَكَمِ وقيلَ: سُوِريد بن سهلوق ابْن سرياق، وَفِي الخِططِ، لأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ سَلاَمَةَ بنِ جَعْفَرِ القَضَاعِيِّ:عَمُودِه: ثَلاثَمائة ذِرَاعٍ، ونَحْو سَبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً، تُحِيطُ بِهِ أَرْبَعَةُ سُطُوح، مُثَلَّثَات مُتَسَاوِيات الأَضْلاَعِ، طُولُ كُلِّ ضِلْعٍ: أَرْبَعُمَائةِ ذِراعٍ، وسِتُّونَ ذِرَاعاً، وهوَ مَعَ هَذَا العِظَمِ، مِنْ إحْكَامِ الصَّنْعَةِ، وإِتْقَانِ الهِنْدَام، وحُسْنِ التَقْدِيرِ، بِحَيْثُ لَمْ يَتَأثَّرْ، إلَى هَلُمَّ جَرَّا، بِتَضَاعُفِ الرِّياحِ، وَهَطْلِ السَّحَابِ، وزَعْزَعَةِ الزَّلاَزِلِ، انْتهى. وَقال غَيْرُهُ: إِن طُولَ كُلِّ وَاحدٍ مِنْهُما فِي الأرضِ: أَرْبَعُمِائةِ ذِرَاعٍ فِي أَرْبعمِائةٍ، وكذلِكَ: عُلُوُّهُمَا أَرْبَعُمِائة ذِراعٍ، فِي أَحَدِهِمَا قَبْرُ هُرْمُسَ، وهُوَ إِدْرِيسُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وفِي الآخَرِ قَبْرُ تِلْمِيذِهِ أغايتمونَ، وَإِلَيْهِمَا تَحُجُّ الصَّائِبَةُ، وَكَانَا أَوَّلاً مَكْسُويْنِ بالدِّيباج، حَكَاهُ ابْن زولاقَ. وقيلَ فِي الهَرِمَ الشَّرْقِيِّ: المَلِكُ سُورِيدُ، وَفِي الغَرْبِيِّ: أخُوهُ هُوجِيبُ، وَفِي المُوَزَّرِ: ابنٌ لهُوجِيبَ، اسمُه: كُرُورس. قالَ ابنُ زُولاَقَ: وَفِي الهَرَمِ الذِي بِدَيْرِ أَبِي هِرْمِيسَ: قبر قِرْباس، وَكاَنَ فَارِسَ مِصْرَ، وَكانَ يُعَدُّ بِألْفِ فَارِسٍ، فإذَا لَقِيَهُمْ وَحْدَهُ انْهَزَمُوا، فَلَمَّا مَاتَ جَزِعَ عَلَيْهِ المَلِكُ والرَّعِيَّةُ، فَدَفَنُوهُ بِدِيْرِ أَبِي هِرْمِيس، وبَنَوْا عَلَيْهِ الهَرَمَ مُدَرَّجًا، هَذَا خُلاصَةُ مَا ذَكَرُوهُ فِي التَّوَارِيخِ، وَأَمَّا أقوالُ الشُّعَرَاءِ، فَمِنْهُمْ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِهِمَا، فَقالَ:
(بِعَيْشِكَ هَلْ أًبْصَرْتَ أَحْسَنَ مَنْظَرًا ... عَلَى طُولِ مَا أَبْصَرْتَ مِنْ هَرَمَيْ مِصْرِ)

(أنَافَا بِأَعْنَانِ السَّمَاءِ وأَشْرَفَا ... عَلَى الجَوِّ إِشْرَافَ السِّمَاكِ أَو النِّسْرِ)

(وقَدْ وَافَيَا نَشْزًا مِن الأَرْضِ عَالِياً ... كَأَنَّهُمَا ثَدْيَانِ قَامَا عَلَى صَدْرِ) وَقَالَ المتنبي:
(أيْنَ الَّذي الهَرَمَانِ من بُنْيَانِهِ ... مَا يَوْمُهُ، مَا قَوْمُهُ، مَا المَصْرَعُ؟)
وَمِنْهُم من ذكرهم بِصِيغَة الْجمع، فَقَالَ:
(حَسَرَتْ عُقولَ ذَوي النُّهي الأهرامُ ... واسْتُصْغِرَتْ لِعَظيمها الأحلامُ)

(مُلْسٌ مُنَبَّقَةُ الْبناء شواهِقٌ ... قَصُرَتْ لعالٍ دونَهُنَّ سِهامُ)

(لم أدْرِ حِين كَبا التَّفَكُّرُ دونَنا ... واسْتَوْهَمَتْ بعجيبها الأوهامُ)

(أقبورُ أمْلاكِ الأعاجِمِ هُنَّ أم ... طِلَّسْمُ رملٍ كُنَّ أم أعلامُ)
(وَابْن هَرْمَةَ) ، بِالْفَتْح: (آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة) ، وَالصَّوَاب فِيهِ: كسر الهاءِ، وعَلى مِثَاله: ابْن عِجْزَة، وَيُقَال: وُلِدَ لِهِرْمَةً، ولعِجْزَةً، ولكِبْرَةٍ، كل ذَلِك بِالْكَسْرِ، أَي: بَعْدَمَا هَرِمَا، وعَجَزَا، وكَبِرا، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث، وَالْعجب أَن المُصَنّف ذكره فِي ((ع ج ز)) على الصَّوَاب بِالْكَسْرِ، فَتَأمل. (و) إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن سَلمَة بن عَامر بن هَرْمَةَ بن هُذيل بن ربيع بن عَامر بن عدي بن قيس الخُلْجِ: (شاعرٌ) مشهورٌ، روى عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو مَالك مُحَمَّد بن مَالك بن عَليّ بن هَرْمَةَ، وَفِي كتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء لِابْنِ المعتز: قيل لِابْنِ هَرْمَةَ: قد هَرِمَتْ أشعارُكَ، قَالَ: كلا، وَلَكِن هَرِمَتْ مَكَارِم الْأَخْلَاق بعد الحكم بن الْمطلب، كَذَا فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العديم. (وبئر هَرْمَةَ، فِي حزم بني عَوالٍ) جبل لغطفان بِأَكْنَافِ الْحجاز، لمن أم الْمَدِينَة، عَن عَرَّام. (والهَرْمُ) ، بِالْفَتْح: (نبتٌ) ضعيفٌ، تَرْعَاهُ الإبِلُ، وَقِيلَ: ضَرْبٌ مِنَ الحَمْضِ فِيهِ مُلُوحَةٌ، وَفِي الأَسَاسِ: هُوَ يَبِيسُ الشِّبْرِقِ، وَهُوَ أذَلُّهُ وأَشَدُّهُ انبِسَاطاً عَلَى الأَرْضِ واسْتِبطَاحاً، قَالَ زُهَيْرٌ:
(وَوَطِئْتَنَا وَطْأً عَلَى حَنقٍ ... وطْءَ المُقَيَّدِ يَابِسَ الهَرْمِ)
واحِدَتُهُ: هَرْمَةٌ. (و) قِيلَ: (شَجَرٌ) ، عَنْ كُرَاعٍ. (أَو) الهَرْمَةُ: (البَقْلَةُ الحَمْقَاءُ) ، عَنْ كُرَاعٍ أَيْضا، ومِنْهُ: " أَذَلُّ مِنَ الهَرْمَةِ "، وهِيَ التِي يُقَالُ لَهُا: حَيْهَلَةٌ. (ويَوْمُ الهَرْمِ: مِنْ أيَّامِهِم) فِي الجاهِلِيَّةِ، عَنْ يَاقُوتٍ. (وابِلٌ هَوَارِمٌ) تَرْعَى الهَرْمَ، أَوْ (تَأْكُلُها، فَتَبْيَضُّ مِنْهَا) ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: منْهُ، أيْ: مِنْ أكْلِهِ إيَّاهَا (عَثَانِينُهَا) وشَعَرُ وَجْهِهَا، قَالَ:
(أكَلْنَ هَرْمًا فَالْوُجُوهُ شِيبُ ... )
(وَذُو الهَرْمِ: مالٌ كَانَ لَعَبْدِ المُطَّلِبِ) ابنِ هَاشِمٍ، (أَوْ لأَبِي سُفْيَانَ) بنِ حَرْبٍ (بِالطَّائِفِ) ، الذِي قَالَ الوَاقِدِيّ إنَّهُ مَالٌ لأَبِي سُفْيَانَ، وَلَمَّا بَعَثُهُ النَّبِيُّ
لَهَدمِ اللاَّتِ، أقَامَ بمَالِهِ بذِي الهَرْمِ، وقالَ غَيْرُهُ: ذُو الهَرِم، بكسرِ الرَّاءِ: مالٌ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ، بِالطَّائِفِ، هكَذا هُوَ فِي مُعْجَمِ نَصْرٍ، وَكَأنَّ المُصَنِّف جَمَعَ بَيْنَ القَوْلَيْنِ، وقَالَ يَاقُوتٌ: هَكَذَا ضَبَطَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، والصَّحِيحُ عِنْدِي أنَّهُ: ذُو الهَرِمِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَلَهُ فِيهِ قِصَّةٌ، جاءَ فيهِ سَجْعٌ يَدُلُّ عَلَى ذلكَ. قالَ البلاذُرِيُّ، عَنْ أَشْياخِهِ: إنَّهُ كاَنَ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ مَالٌ يُدْعَى الهَرَم، فَغَلَبَهُ عَلَيِْ خِنْدفُ بنُ الحَارِثِ الثَّقَفِيُّ، فَنَافَرَهُمْ عَبْدُ المُطَّلِبِ إِلَى الكَاهِنِ القُضّاعِيِّ، إِلَى أَن قَالَ: أحْكم بِالضِّيَاءِ والظُّلْمْ، وَالبَيْتِ والحَرَمْ: أنَّ المَالَ ذَا الهَرَمْ، لِلْقُرَشِيُّ ذِي الكَرَم. (والهَرِمُ، كَكَتِفٍ: النَّفْسُ، وَالْعقل) ، وَمِنْه يُقَال: ((لَا تَدْرِي عَلامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، وَلَا تَدْرِي بِمَ يُولَعُ هَرِمُكَ)) أَي: نَفسك وعقلُك، كَمَا فِي الصِّحاح، وَحَكَاهُ يَعْقُوب، وَلم يُفسِّرُه، وَنَصه: بِمن يُولَعُ ... ، وَفِي الْأَمْثَال للأصمعي، أَي: لَا تَدْرِي مَا يكون آخر أمرِكَ، وَفِي الأساس،، أَي: رَأْيك القارحُ، وَهُوَ مجَاز. (و) الهَرِمُ: (فرسُ أبي زَعْنَةَ الشَّاعِر) . (و) الهَرِمَةُ، (بهاء: اللَّبؤةُ) . (و) من الْمجَاز: (التَّهْريم: التعظيمُ) ، يُقَال: جَاءَ فلانٌ يُهَرِّم علينا الْأَمر وَالْخَبَر، أَي: يعظِّمُهُ ويصِفُهُ فَوق قدرِهِ، كَمَا فِي الأساس. (و) التَّهْرِيمُ: (التَّقطيع) ، تَقول: هَرَّمْتُ اللَّحْم تَهْريمًا: إِذا قطَّعْتَه (قطعا صغَارًا) أَمْثَال الوَذْرَة، ولحمٌ مُهَرَّمٌ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. (وهَرَمِيُّ بن عبد الله) بن رِفَاعَة الأوسي الوَاقِفِي، (كَحَرَمِيٍّ) أَي: محركة، قلت: هَكَذَا وَقع فِي بعض المعاجم، وَالصَّوَاب فِيهِ: هَرِمٌ، ككتِفٍ، فَإِن هَرَمِيَّ بن عبد الله: تَابِعِيّ، روى عَن خُزَيْمَة بن ثَابت، وَعنهُ: حميد الْأَعْرَج، نبَّه على ذَلِك ابْن حبَان. (وهَرِمٌ، ككَتِفٍ: ابْن حبَان) الْعَبْدي من صغَار الصَّحَابَة، وَقَالَ ابْن حبَان فِي ثِقَات التَّابِعين: هَرِمُ بن حِبَّان الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ الزَّاهد، أدْرك خلَافَة عمر، وَسمع أُوَيْسا الْقَرنِي، روى عَنهُ الْحسن وَأهل الْبَصْرَة، وَكَانَ قد ولي الولايات أَيَّام عمر بن الْخطاب، مَاتَ فِي غزاةٍ لَهُ، وَلَا يُعلم وقْتُهُ. (و) هَرِمُ (بن حُبَيْشٍ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب: أَنه ابْن خَنْبَشٍ، وَقيل: وَهْبُ بن خَنْبَش، روى عَنهُ الشعبيُّ، فِي عُمْرة رمضانَ. (و) هَرِمُ (بن قُطْبَةَ) الْفَزارِيّ، وَيُقَال: ابْن قُطْنَةَ، بالنُّون، وَهُوَ الَّذِي ثَبَّتَ عُيَيْنَةَ بن حِصْنٍ وقتَ الرِّدَّة. (و) هَرِمُ (بنُ عَبْدِ اللهِ) الأَنْصَارِيُّ أَحَدُ البَكَّائِينَ، وَهُوَ الذِي قِيلَ فِيهِ: هَرَمِيٌّ، وَلاَ تعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ. (و) هَرِمُ (بنُ مَسْعَدَةَ) ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، وَيُقَالُ: هَدِمُ بنُ مَسْعُودٍ، بِالدَّالِ، وَبِالرَّاءِ أَصَحُّ: [صحابيونَ] . [وهِرْمٌ، بِالْكَسْرِ: ابنُ هَنِيِّ بنِ بَلِيٍّ، مِنْ قُضَاعَةَ] . (وَكَزُبَيْرٍ) : هُرَيْمُ (بنُ سُفْيَانَ) البَجَلِيُّ: (مُحَدِّثٌّ) ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وعَنْه أبُو نُعيمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، ثَبَتٌ. (و) مِنَ المَجَاز: الهَرْمَى (كَسَكْرَى) : اليَابِسُ) القَديمُ (مِن الحَطبِ) ، وَقِيلَ لِرَائِدٍ: كيْفَ وَجَدْتَ وَادِيكَ، قَال: وَجَدْتُ فيهِ خُشْبًا هَرْمَى وعُشْبًا شَرْمَى، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) الهَرُومُ، (كَصَبُورٍ: المَرْأَةُ الخَبِيثَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ) . (وَذًو أَهْرَمَ، كَأَحْمَدَ) : اسْمُ (رَجُلٍ) . (وتَهَارَمَ) الرَّجُلُ: (أرَى) مِنْ نَفْسِهِ (أنَّهُ هَرِمٌ) وَلَيْس بهِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. [] وِممِّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: مَا عِنْدَهُ هُرْمَانَةٌ، بِالضَّمَّ، وَلاَ مَهْرَمٌ، كَمَقْعدٍ، أَي: مطْمَعُ. وقَدَحٌ هَرِمٌ، كَكَتِفٍ: مُنْثَلِمٌ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأنْشَدَ لِلْجَعْدِيِّ:
(جَوْنٍ كَجَوْزِ الحِمَارِ جَرَّدَهُ الخَرَّاسُ ... لَا ناقِشٍ وَلاَ هَرِمِ)
ويُقالُ لِلَبَعِيرِ إِذا صَارَ قَحْدًا: هَرِمٌ، وَالأُنْثَى: هَرِمَةٌ. والأَهْرَمَانِ: البِنَاءُ وَالبِئْرُ. وبَعِيرٌ هَارِمٌ: يَرْعَى الهَرْمَ. والهُرْمَانُ، بِالضَّمِّ: الرَّأْيُ الجَيِّدُ، كَالهَرِمِ، ككَتِفٍ. وسمَّوا هَرَّامًا، كشَدَّادٍ. وككَتِفٍ: هَرِمُ بن سِنَان بن أبي حَارِثَة المُرِّي، وَهُوَ صَاحب زهيرٍ الَّذِي يَقُول فِيهِ:
(إنَّ البَخيلَ مَلومٌ حيثُ كانَ ... ولكنَّ الجوادَ عَلَى عِلاَّتِهِ هَرِمُ)
قَالَ الْجَوْهَرِي: وَأما هَرِمُ بن قُطْبة ابْن سيَّار فمِنْ بني فَزَارَة، وَهُوَ الَّذِي تَنافر إِلَيْهِ عامِرٌ وعَلْقمة. وهَرِمُ بن الْحَارِث، تابعيٌّ. وهَرِمُ بن نُسيب أَبُو الْعَجْفَاء السُّلَمِيّ، تابعيَّان. وكزبير، هُرَيْمُ بن تَليد الظَّالِميُّ: تابِعيٌّ، عَن ابْن عَبَّاس، وَعنهُ حفيده: الضَّوْءُ بن الضَّوْء بن هُرَيْمٍ. وهُرَيْمُ بن مِسْعَرٍ التِّرْمِذِيّ، من شُيُوخ التِّرْمِذِيّ. وهُرَيْمُ بن عبد الْأَعْلَى، من شُيوخ مُسْلم. والهَرَمُ: محركة: لقب مُحَمَّد بن عمر الْحَنْبَلِيّ، عَن سِبْطِ السِّلَفِي. وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحسن بن هُرَيْمٍ، كزبير، الهُرَيْمِيُّ الشَّيْبَانِيّ، عَن سُلَيْمَان بن الرّبيع، ذكره الْمَالِينِي. وهَرَمِيُّ بن عَامر بن مَخزومٍ، من وَلَده: جماعةٌ. وهَرَمِيٌّ بن ريَاح بن يَرْبُوع بن حَنْظلة، جدُّ الأُبَيْرِدِ الشَّاعِر التَّميمي. ومُهَرَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: اسْم قحطانَ، وقَحطانُ: لقبه. [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ.

دنا

(دنا)
مِنْهُ وَإِلَيْهِ وَله دنوا ودناوة قرب فَهُوَ دَان (ج) دناة
(دنا) - في الحَدِيثِ: "سَمُّوا ودَنُّوا وسَمِّتُوا" .
: أي كُلُوا مِمَّا دَنَا.
دنا
الدنَاءَةُ: مَصْدَرُ الدنِيْءِ، دَنُؤَ يَدْنُؤُ ودَنَأ يَدْنَأ، وهو الدَّقِيْقُ الخَلْقِ الحَقِيْرُ. ونَفْسُ فلانٍ تَتَدَناهُ: أي تَحْمِلُه على الدَّنَاءَةِ. وهُمْ قَوْمُ دُنَاء. وما كُنْتَ دانِئاً ولقد دَنَأتَ ودَنُؤْتَ. وقَوْم أدْنِيَاءُ أيضاً.
ورَجُلٌ أدْنَا، وأجْنَأ: وهو المُنْخَفِضُ المَنْكِبِ.
د ن ا: (دَنَا) مِنْهُ مِنْ بَابِ سَمَا وَسُمِّيَتِ (الدُّنْيَا) لِدُنُوِّهَا وَالْجَمْعُ (الدُّنَا) مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرِ وَأَصْلُهُ دُنَوٌ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (دُنْيَاوِيٌّ) وَقِيلَ: (دُنْيَوِيٌّ) وَ (دُنْيِيٌّ) . وَدَانَى بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ قَارَبَ، وَبَيْنَهُمَا (دَنَاوَةٌ) أَيْ قَرَابَةٌ أَوْ قُرْبٌ. وَ (الدَّنِيءُ) بِمَعْنَى الدُّونِ مَهْمُوزٌ وَقَدْ سَبَقَ فِي [د ن أ] ، وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَكَلْتُمْ» (فَدَنُّوا) " أَيْ كُلُوا مِمَّا يَلِيكُمْ. وَ (تَدَنَّى) فُلَانٌ أَيْ دَنَا قَلِيلًا قَلِيلًا وَ (تَدَانَوْا) دَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. 
[دنا] دَنَوْتُ منه دُنُوَّاً، وأَدْنَيْتُ غيري. وسمِّيت الدُنْيَا لِدُنُوِّها ; والجمع دنى مثل الكبرى والكبر، والصغرى والصغر، وأصله دنو فحذفت الواو لاجتماع الساكنين. والنسبة إليها دنياوى، ويقال دنيوى ودني. ويقال: أدنت الناقة، إذا دَنا نِتاجها. ودانَيْتُ بين الأمرين، أي قاربت. وبينهما دَناوَةٌ، أي قرابةٌ. يقال: ما تزداد منّا إلاّ قُرباً ودَناوَةً. والدَنيُّ: القريب، غير مهموز.

(295 - صحاح - 6) وقولهم: لقيته أدنى دنى، أي أول شئ. وأما الدَنيُّ بمعنى الدُونِ فهو مهموز. ويقال: إنَّه ليُدَنِّي في الأمور تَدْنِيَةً، أي يتتبَّع صغيرها وخسيسها. وفي الحديث: " إذا أكلتم فدَنَّوا "، أي كلُوا ممَّا يليكم. والمدَنِّي من الرجال: الضعيف. وتَدَنَّى فلان، أي دَنا قليلاً قليلاً. وتَدانَوْا، أي دَنَا بعضُهم من بعض. والادنيان: واديان. والدنا: موضع بالبادية. قال: فأمواه الدنا فعوير ضات * دوارس بعد أحياء حلال وتقول: هو ابن عم دنى ودنيا ودنيا ودنية، إذا ضممت الدال لم تجر، وإذا كسرت إن شئت أجريت وأن شئت لم تجر. فأما إذا أضفت العم إلى معرفة لم يجز الخفض في دنى، كقولك: هو ابن عمه دنيا ودنية، أي لحا، لان دنيا نكرة فلا تكون نعتا لمعرفة.
دنا
الدّنوّ: القرب بالذّات، أو بالحكم، ويستعمل في المكان والزّمان والمنزلة. قال تعالى: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ
[الأنعام/ 99] ، وقال تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى
[النجم/ 8] ، هذا بالحكم. ويعبّر بالأدنى تارة عن الأصغر، فيقابل بالأكبر نحو: وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ ، وتارة عن الأرذل فيقابل بالخير، نحو: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ [البقرة/ 61] ، وعن الأوّل فيقابل بالآخر، نحو: خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ
[الحج/ 11] ، وقوله: وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [النحل/ 122] ، وتارة عن الأقرب، فيقابل بالأقصى نحو: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى
[الأنفال/ 42] ، وجمع الدّنيا الدّني، نحو الكبرى والكبر، والصّغرى والصّغر. وقوله تعالى: ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ
[المائدة/ 108] ، أي: أقرب لنفوسهم أن تتحرّى العدالة في إقامة الشهادة، وعلى ذلك قوله تعالى: ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ [الأحزاب/ 51] ، وقوله تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ [البقرة/ 220] ، متناول للأحوال التي في النشأة الأولى، وما يكون في النشأة الآخرة، ويقال: دَانَيْتُ بين الأمرين، وأَدْنَيْتُ أحدهما من الآخر. قال تعالى: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ
[الأحزاب/ 59] ، وأَدْنَتِ الفرسُ: دنا نتاجها.
وخصّ الدّنيء بالحقير القدر، ويقابل به السّيّئ، يقال: دنيء بيّن الدّناءة. وما روي «إذا أكلتم فدنّوا» من الدّون، أي: كلوا ممّا يليكم.
[دنا] فيه: سموا "ودنوا" وسمتوا، أي إذا بدأتم بالكل كلوا مما بين أيديكم وقرب منكم، وهو فعلوا من دنا، وسمتوا أي ادعوا للمطعم بالبركة. وفيه: علام نعطي "الدنية" في ديننا، أي الخصلة المذمومة، وأصله الهمز فخفف وهو غير مهموز ايضًا بمعنى الضعيف الخسيس. ن: الدنية بفتح دال وكسر نون وتشديد ياء النقيصة، وكان سؤاله طلبًا لكشف ما خفي لا شكا. ك قوله: لست أعصيه، يعني غنما فعله لما أطلعه الله بحبس الناقة عن أهل مكة، والنقيصة رد أبي جندل إلى الكفار وعدم القتال. ط: والصلح بشروطهم الدالة على العجز. وفيه: ما فيهم "دنى" أي ليس في أهل الجنة دنى، أو دون، أو خسيس، وإنما فيهم أدنى أي أقل رتبة، قوله ما يُرون أن أصحاب، بمجهول الإراءة، أي لا ينون أن أصحاب الكراسي أي المنابر أفضل منهم حتى يحزنوا بذلك. قوله: إلا حاضره، بمهملة وضاد معجمة أي يكشف الحجاب ويكلم عبده من غير ترجمان. نه وفي ح الحج: الجمرة "الدنيا" أي القريبة إلى منى فعلى من الدنو. وهي اسم لهذه الحياة لبعد الآخرة عنها. والسماء الدنيا لقربها من ساكني الأرض، ويقال سماء الدنيا بالإضافة. وفي ح حبس الشمس: "قادني" بالقرية، وهو افتعل من الدنو. ن: فادني للقرية بهمزةباب الدال مع الواو

دنا: دَنا من الشيء دنُوّاً ودَناوَةً: قَرُبَ. وفي حديث الإيمان:

ادْنُهْ؛ هو أَمْرٌ بالدُّنُوِّ والقُرْبِ، والهاء فيه للسكت، وجيءَ بها لبيان

الحركة. وبينهما دناوة أَي قَرابة. والدَّناوةُ: القَرابة والقُربى.

ويقال: ما تَزْدادُ منِّا إلا قُرْباً ودَناوةً؛ فرق بين مصدرِ دنا ومصدر

دَنُؤَ، فجعل مصدر دَنا دَناوةً ومصدر دَنُؤَ دَناءَةً؛ وقول ساعدة بن

جُؤيَّة يصف جبلاً:

إذا سَبَلُ العَماء دَنا عليه،

يَزِلُّ بِرَيْدِهِ ماءٌ زَلولُ

أَراد: دَنا منه. وأَدْنَيْته ودَنَّيْته. وفي الحديث: إذا أكَلْتُم

فسَمُّوا الله ودَنُّوا وسَمِّتُوا؛ معنى قوله دَنُّوا كُلُوا مم يَلِيكُم

وما دَنا منكم وقرب منكم، وسمِّتُوا أَي ادْعُوا للُمطْعِم بالبركة،

ودَنُّوا: فِعْلٌ من دَنا يَدْنُو أَي كُلُوا مما بين أَيدِيكم. واسْتَدْناه:

طلب منه الدُّنُوَّ، ودنَوْتُ منه دُنُوّاً وأَدْنَيْتُ غيري. وقال

الليث: الدُّنُوُّ غيرُ مهموز مصدرُ دَنا يَدْنُو فهو دانٍ، وسُمِّيت

الدُّنْيا لدُنُوِّها، ولأَنها دَنتْ وتأَخَّرَت الآخرة، وكذلك السماءُ الدُّنْيا

هي القُرْبَى إلينا، والنسبة إلى الدُّنيا دُنياوِيٌّ، ويقال

دُنْيَوِيٌّ ودُنْيِيٌّ؛ غيره: والنسبة إلى الدُّنيا دُنْياوِيٌّ؛ قال: وكذلك

النسبة إلى كل ما مُؤَنَّتُه نحو حُبْلَى ودَهْنا وأَشباه ذلك؛ وأَنشد:

بوَعْساء دَهْناوِيَّة التُّرْبِ طَيِّب

ابن سيده: وقوله تعالى ودَانِيةً عليهم ظِلالُها؛ إنما هو على حذف

الموصوف كأنه قال وجزاهم جَنَّة دانيةً عليهم فحذف جنة وأَقام دانية مُقامها؛

ومثله ما أَنشده سيبويه من قول الشاعر:

كأنَّكَ من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ،

يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيْهِ بِشَنِّ

أَراد جَمَلٌ من جمالِ بن أُقَيْشٍ. وقال ابن جني: دانِيةً عليهم

ظِلالُها، منصوبة على الحال معطوفة على قوله: متكئين فيها على الأَرائِك؛ قال:

هذا هو القول الذي لا ضرورة فيه؛ قال وأَما قوله:

كأَنَّك من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ

البيت، فإنما جاز ذلك في ضرورة الشِّعْر، ولو جاز لنا أَن نَجِدَ مِنْ

بعض المواضع اسماً لجعلناها اسماً ولم نحمل الكلام على حذف الموصوف وإقامة

الصفة مقامه، لأَنه نوع من الضرورة، وكتاب الله تعالى يَجِلّ عن ذلك؛

فأَما قول الأَعشى:

أَتَنْتَهُون ولَنْ يَنْهَى ذَوي شَطَطٍ،

كالطَّعْنِ يَذْهَبْ فيه الزَّيْتُ والفُتُلُ

فلو حملته على إقامة الصفة موضع الموصوف لكان أَقبح من تأَوُّل قوله

تعالى: ودانية عليهم ظلالها؛ على حذف الموصوف لأَن الكاف في بيت الأَعشى هي

الفاعلة في المعنى، ودانيةً في هذا القول إنما هي مَفْعول بها، والمفعول

قد يكون اسماً غير صريح نحو ظَنَنْتُ زيداً يقوم، والفاعل لا يكون إلا

إسماً صريحاً محضاً، فَهُمْ على إمْحاضه إسماً أَشدُّ مُحافظة من جميع

الأَسماء، أَلا ترى أَن المبتدأ قد يقع غيرَ اسمٍ محضٍ وهو قوله: تَسْمَعُ

بالمُعَيْديِّ خيرٌ مِن

أَن تَراهُ؟ فتسمع كما ترى فعل وتقديره أَن تسمع، فحذْفُهم أَنْ

ورفْعُهُم تَسمعُ يدل على أَن المبتدأ قد يمكن أَن يكون عندهم غيرَ اسمٍ صريح،

وإذا جاز هذا في المبتدأ على قُوَّة شبِهه بالفاعل في المفعول الذي يبعُد

عنهما أَجْوَزُ؛ فمن أَجل ذلك ارتفع الفعل في قول طَرَفة:

أَلا أَيُّهَذا الزَّاجِرِي أَحْضُرُ الوَغَى،

وأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ، هلْ أَنتَ مُخلِدي؟

عند كثير من الناس، لأَنه أَراد أَنْ أَحْضُرَ الوَغَى. وأَجاز سيبويه

في قولهم: مُرْهُ يَحْفِرُها أَن يكون الرفعُ على قوله أَنْ يَحْفِرَها،

فلما حُذِفت أَن ارتفع الفعل بعدها، وقد حَمَلَهم كثرةُ حذفِ أَن مع غير

الفاعل على أَن اسْتَجازُوا ذلك فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه،وإِن كان ذلك

جارياً مَجْرى الفاعل وقائماً مقامه؛ وذلك نحو قول جميل:

جَزِعْتُ حِذارَ البَيْنِ، يَوْمَ تَحَمَّلُوا،

وحُقَّ لِمِثْلي، يا بُثَيْنَةُ، يَجْزَعُ

أَراد أَن يَجْزَع، على أَن هذا قليل شاذ، على أَنّ حذف أَنْ قد كثُر في

الكلام حتى صار كلا حَذْفٍ، أَلا ترى أَن جماعة استَخَفّوا نصف أَعْبُدَ

من قوله عزّ اسمُه: قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تأْمُرُونِّي أَعْبُدَ؟ فلولا

أَنهم أَنِسُوا بحَذْفِ أَنْ من الكلام وإِرادَتِها لَمَا اسْتَخَفُّوا

انْتِصابِ أَعْبُدَ. ودَنَت الشمسُ للغُروبِ وأَدْنَت، وأَدْنَت

النَّاقَةُ إِذا دَنا نِتاجُها.

والدُّنْيا: نَقِيضُ الآخرة، انْقَلَبت الواو فيها ياءً لأَن فُعْلى

إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبدلت واوُها ياءً، كما أُبدلت الواو مكان

الياء في فَعْلى، فأَدخَلوها عليها في فُعْلى ليَتكافآ في التغيير؛ قال

ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وزدته أَنا بياناً. وحكى ابن الأَعرابي: ما

له دُنْياً ولا آخِرةٌ، فنَوّن دُنْياً تشبيهاً لها بفُعْلَلٍ، قال:

والأَصل أَن لا تُصْرَفَ لأَنها فُعْلى، والجمع دُناً مثل الكُبْرى والكُبَر

والصُّغْرى والصُّغَر، قال الجوهري: والأَصل دُنَوٌ، فحذفت الواو

لاجتماع الساكنين؛ قال ابن بري: صوابه فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما

قبلها، ثم حذفت الأَلف لالتقاء الساكنين، وهما الأَلف والتنوين. وفي حديث

الحج: الجَمْرة الدُّنْيا أَي القَرِيبة إِلى مِنىً، وهي فُعْلى من

الدُّنُوِّ. والدُّنْيا أَيضاً: اسمٌ لهذه الحَياةِ لبُعْدِ الآخرة عَنْها،

والسماء الدُّنْيا لقُرْبها من ساكِني الأَرْضِ. ويقال: سماءُ الدُّنْيا،

على الإِضافة. وفي حديث حَبْسِ الشمسِ: فادَّنى بالقَرْيَةِ؛ هكذا جاء في

مسلم، وهو افْتَعَلَ من الدُّنُوِّ، وأَصلُه ادْتَنى فأُدْغِمَتِ التاءُ

في الدالِ. وقالوا: هو ابن عَمّي دِنْيَةً، ودِنْياً، منوَّنٌ، ودِنْيَا،

غير مُنَوَّنٍ، ودُنْيَا، مقصور إِذا كان ابنَ عَمِّه لَحّاً؛ قال

اللحياني: وتقال هذه الحروف أَيضاً في ابنِ الخالِ والخالَةِ، وتقال في ابن

العَمَّة أَيضاً. قال: وقال أَبو صَفْوانَ هو ابنُ أَخِيه وأُخْتِه

دِنْيَا، مثل ما قيل في ابنِ

العَمِّ وابنِ الخالِ، وإِنما انْقَلَبت الواو في دِنْيةً ودِنْياً ياء

لمجاورةِ الكسرةِ وضعفِ الحاجِزِ، ونَظِيرُهُ فِتْيةٌ وعِلْيَةٌ، وكأَنَّ

أَصلَ ذلك كلِّه دُنْيا أَي رَحِماً أَدْنى إِليَّ من غيرها، وإِنما

قَلَبوا ليَدُلّ ذلك على أَنه ياءُ تأْنيثِ الأَدْنى، ودِنْيَا داخلة عليها.

قال الجوهري: هو ابن عَمٍّ دِنْيٍ ودُنْيَا ودِنْيا ودِنْية. التهذيب:

قال أَبو بكر هو ابن عمٍّ دِنْيٍ ودِنْيةٍ ودِنْيا ودُنْيا، وإِذا قلت

دنيا، إِذا ضَمَمْت الدال لَم يَجُز الإِجْراءُ، وإِذا كسرتَ الدالَ جازَ

الإِجْراءُ وتَرك الإِجْراء، فإِذا أَضفت العمَّ إِلى معرفة لم يجز الخفض

في دِنْيٍ، كقولك: ابن عمك دِنْيٌ ودِنْيَةٌ وابن عَمِّكَ دِنْياً لأَن

دِنْياً نكرة ولا يكون نعتاً لمعرفة. ابن الأَعرابي: والدُّنا ما قرُبَ من

خَيْرٍ أَو شَرٍّ.

ويقال: دَنا وأَدْنى ودَنَّى إِذا قَرُبَ، قال: وأَدْنى إِذا عاشَ

عَيْشاً ضَيِّقاً بعد سَعَةٍ. والأَدْنى: السَّفِلُ. أَبو زيد: من أَمثالهم

كلُّ دَنِيٍّ دُونَه دَنِيٌّ، يقول: كلُّ قريبٍ وكلُّ خُلْصانٍ دُونَه

خُلْصانٌ. الجوهري: والدَّنِيُّ القَريب، غيرُ مهموزٍ. وقولهم: لقيته أَدْنى

دَنيٍّ أَي أَوَّلَ شيء، وأَما الدنيءُ بمعنى الدُّونِ فمهموز. وقال ابن

بري: قال الهروي الدَّنيُّ الخَسِيسُ، بغير همز، ومنه قوله سبحانه:

أَتَسْتَبْدِلون الذي هو أَدْنى؛ أَي الذي هو أَخَسُّ، قال: ويقوِّي قوله كونُ

فعله بغير همز، وهو دَنِيَ يَدْنى دَناً ودَنايَةً، فهو دَنيٌّ.

الأَزهري في قوله: أَتَسْتَبْدلون الذي هو أَدْنى؛ قال الفراءُ هو من

الدَّناءَةِ؛ والعرب تقول إِنه لَدَنيٌّ يُدَنِّي في الأُمورِ تَدْنِيَةً، غير

مَهموزٍ، يَتْبَع خسيسَها وأَصاغرَها، وكان زُهَير الفُرْقُبيُّ يهمز

أَتَسْتَبْدلون الذي هو أَدْنى، قال الفراء: ولم نَرَ العرب تهمز أَدْنى إِذا

كان من الخِسَّةِ، وهم في ذلك يقولون: إِنه لَدانئٌ خبيث، فيهمزون. وقال

الزجاج في معنى قوله أَتستبدلون الذي هو أَدْنى ، غير مَهْموزِ: أَي

أَقْرَبُ، ومعنى أَقْرَبُ أَقلُّ قيمةً كما تقول ثوب مُقارِبٌ، فأَما الخسيس

فاللغة فيه دَنُؤَ دَناءةً، وهو دَنيءٌ بالهمز، وهو أَدْنَأُ منه. قال

أَبو منصور: أَهل اللغة لا يهمزون دَنُوَ في باب الخِسَّة، وإِنما يهمزونه

في باب المُجون والخُبْثِ. قال أَبو زيد في النوادر: رجل دَنيءٌ من قوم

أَدْنِياءَ، وقد دَنُؤَ دَناءَةً، وهو الخَبيث البَطْنِ والفَرْجِ. ورجل

دَنيٌّ من قوم أَدْنِياءَ، وقد دَنَي يَدْنى ودَنُوَ يَدْنُو دُنوّاً: وهو

الضعيف الخَسيسُ الذي لا غَناء عنده المُقَصِّرُ في كلِّ ما أَخَذَ فيه؛

وأَنشد:

فلا وأَبِيك ما خُلُقي بوَعْرٍ،

ولا أَنا بالدَّنِّي ولا المُدَنِّي

وقال أَبو الهيثم: المُدَنِّي المُقَصِّر عما ينبغي له أَن يَفْعَله؛

وأَنشد:

يا مَنْ لِقَوْمٍ رأْيُهُم خَلْفٌ مُدَنْ

أَراد مُدَنِّي فَقَيَّد القافية.

إِن يَسْمَعُوا عَوْراءَ أصَْغَوْا في أَذَنْ

ويقال للخسيس: إِنه لَدنيٌّ من أَدْنِياءَ، بغير همز، وما كان دَنِيّاً

ولَقَدْ دَنِيَ يَدْنى دَنىً ودَنايَةً. ويقال للرجل إِذا طَلَب أَمراً

خسيساً: قد دَنَّى يُدَنِّي تَدْنِية. وفي حديث الحُدَيْبِيَة: علامَ

نُعْطِي الدَّنِيَّة في دِينِنا أَي الخَصْلَة المَذْمُومَة؛ قال ابن

الأَثير: الأَصل فيه الهمز، وقد يخفف، وهو غير مهموز أَيضاً بمعنى الضعيف

الخسيس.وتَدَنَّى فلان أَي دَنا قَلِيلاً. وتَدانَوْا أَي دَنا بعضهم من بعض.

وقوله عز وجل: ولَنُذِيقَنَّهم من العَذاب الأَدْنى دون العَذاب

الأَكْبَر؛ قال الزجاج: كلُّ ما يُعَذَّبُ به في الدنيا فهو العذابُ الأَدْنى،

والعذابُ الأَكْبَر عذابُ الآخِرةِ. ودانَيْت الأَمْرَ: قارَبْته. ودانَيْت

بَيْنَهما: جَمَعْت. ودانَيْت بَيْنَ الشَّيْئَيْن: قَرَّبْت بَيْنَهما

ودانَيْتُ القَيْدَ في البَعيرِ أَو لِلْبَعير: ضَيَّقْته عليه، وكذلك

دَانى القَيْدُ قَيْنَيِ البَعِير؛ قال ذو الرمة:

دَانى لهُ القَيْدُ، في دَيْمُومَةٍ قُذُفٍ،

قَيْنَيْهِ، وانْحَسَرَتْ عَنْه الأَناعِيمُ

وقوله:

ما لي أَراهُ دانِفاً قدْ دُنْيَ لهْ

إِنما أَراد قد دُنِيَ لهُ. قال ابن سيده: وهو من الواو من دَنَوْتُ،

ولكن الواو قلبت ياء من دُنِيَ لانكسار ما قبلها، ثم أُسْكِنَت النون فكان

يجب، إِذْ زالت الكسرة، أَن تعود الواو، إِلا أَنه لما كان إِسكان النون

إِنما هو للتخفيف كانت الكَسْرَة المنويَّة في حكم الملفوظ بها، وعلى

هذا قاس النحويون فقالوا في شَقِيَ قد شَقْيَ، فتركوا الواوَ التي هي لامٌ

في الشِّقْوة والشَّقاوة مقلوبة، وإِن زالت كسرة القاف من شَقِيَ،

بالتخفيف، لما كانت الكسرةُ مَنْويَّةً مقدرة، وعلى هذا قالوا لقَضْوَ الرجلُ،

وأَصله من الياء في قَضَيْت، ولكنها قُلِبت في لقَضُو لانضمام الضاد

قبلها واواً، ثم أَسكنوا الضاد تخفيفاً فتركوا الواو بحاله ولم يردّوها إِلى

الياء، كما تركوا الياء في دنيا بحالها ولم يردّوها إِلى الواو، ومثله من

كلامهم رَضْيُوا، قال ابن سيده: حكاه سيبويه بإِسكان الضاد وترك الواو

من الرضوان ومر صريحاً لهؤلاء، قال: ولا أَعلم دُنْيَ بالتخفيف إِلا في

هذا البيت الذي أَنشدناه، وكان الأَصمعي يقول في هذا الشعر الذي فيه هذا

البيت: هذا الرجز ليس بعتيق كأَنه من رَجَز خَلَفٍ الأَحمر الأَحمر أَو

غيره من المولدين. وناقَةٌ مُدْنِيةٌ ومُدْنٍ: دَنا نِتاجُها، وكذلك

المرأَة. التهذيب: والمُدَنِّي من الناس الضعيف الذي إِذا آواه الليلُ لم

يَبْرَحْ ضعفاً وقد دَنَّى في مَبِيِتِه؛ وقال لبيد:

فيُدَنِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ

والدَّنِيُّ من الرجال: الساقط الضعيف الذي إِذا آواه الليل لم يَبْرَحْ

ضَعْفاً، والجمع أَدْنِياءُ. وما كان دَنِيّاً ولقد دَنِيَ دَناً

ودَنايَة ودِنايَة، الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة؛ كل ذلك عن

اللحياني. وتَدانَتْ إِبلُ الرجل: قَلَّت وضَعُفَت؛ قال ذو الرمة:

تَباعَدْتَ مِني أَنْ رأَيْتَ حَمُولِتي

تَدانَتْ، وأَنْ أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ

ودَنَّى فلانٌ: طَلَبَ أَمْراً خسِيساً، عنه أَيضاً. والدَّنا: أَرض

لكَلْب؛ قال سَلامة بن جَنْدل:

من أَخْدَرِيَّاتِ الدَّنا التَفَعَتْ له

بُهْمَى الرِّفاغِ، ولَجَّ في إِحْناقِ

الجوهري: والدَّنا موضع بالبادية؛ قال:

فأَمْواهُ الدَّنا فعُوَيْرِضاتٌ

دَوارِسُ بعدَ أَحْياءٍ حِلالِ

والأَدْنيانِ: واديانِ. ودانِيا: نبيٌّ

من بني إِسرائيل يُقال له دانِيالُ.

يتم

يتم

4 أَيْتَمَهُ [He made him fatherless]. (TA in art. ايم.) See an ex. in art. ايم, conj. 2.
(يتم) : يَتِمَ يَاتَمُ، مثل: يَيْتَمُ. 
(يتم) (ييتم) يتما يتم ويتما أعيا وَأَبْطَأ وفتر وَقصر وَمن الْأَمر انفلت

(يتم) (ييتم) يتما يتم
يتم:
أيتم: جعله يتيماً (دي ساسي كرست 170:1 و 191:2).
تيتم: أصبح يتيماً (محيط المحيط، فوك، باين سميث 1648).
يتيم: من أنواع التمور (براكس جريدة الشرق والجزائر 279:8).
يتيم: هو ما يدعى باللاتينية asperugo procumbens ( براكس جريدة الشرق والجزائر 297:8).
درة اليتيم أو الدرة اليتيمة: جدها في (معجم الجغرافيا).
ي ت م: (الْيَتِيمُ) جَمْعُهُ (أَيْتَامٌ) وَ (يَتَامَى) وَقَدْ (يَتِمَ) الصَّبِيُّ بِالْكَسْرِ يَيْتِمُ (يُتْمًا) بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا مَعَ سُكُونِ التَّاءِ فِيهِمَا. (وَالْيُتْمُ) فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَفِي الْبَهَائِمِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ. وَكُلُّ شَيْءٍ مُفْرَدٍ يَعِزُّ نَظِيرُهُ فَهُوَ (يَتِيمٌ) ، يُقَالُ: دُرَّةٌ يَتِيمَةٌ. 
يتم
اليُتْمُ: انقطاع الصَّبيِّ عن أبيه قبل بلوغه، وفي سائر الحيوانات من قِبَلِ أمّه. قال تعالى:
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى
[الضحى/ 6] ، وَيَتِيماً وَأَسِيراً [الإنسان/ 8] وجمعه:
يَتَامَى. قال تعالى: وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ
[النساء/ 2] ، إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى [النساء/ 10] ، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى [البقرة/ 220] وكلُّ منفردٍ يَتِيمٌ، يقال: دُرَّةٌ يَتِيمَةٌ، تنبيها على أنّه انقطع مادّتها التي خرجت منها، وقيل: بَيْتٌ يَتِيمٌ تشبيها بالدّرّة اليَتِيمَةِ.
يتم
اليُتْمُ: فِقْدَانُ الأب، يَتم يَيْتَمُ يُتْماً، وأيْتَمَه اللَّهُ، ويَتَمَ يُتْماً. والمَيْتَمَةُ: اليَتَامى. وأيْتَمَتِ المَرْاةُ، وامْرأةٌ مُوْتِمٌ: لها أيْتَامٌ.
واليَتِيْمَةُ من الرمْلِ: الصَرِيْمَةُ المُنْقَطِعَةُ المُنْفَرِدَةُ. واليُتْمُ: الانْفِرَادُ. واليَتِيْمُ: البَطِيْءُ من الخَيْلِ، من قَوْلِهم: في سَيْره يَتَمٌ وأتَمٌ: أي بُطْءٌ. ويَتِمَ يَيْتَمُ: أبْطَأ. واليَتَمُ: الهَم. والدُّرَةُ اليَتِيْمَةُ: مَعْرُوْفَة. واليَتَائِمُ: اسْمُ جَبَلٍ من جِبَالِ بَني سُلَيْمٍ.
ي ت م

يتم الصبيّ من أبيه ويتم يتماً ويتماً. وفلان يتيم: مقطع مات أبواه، وهم يتامى وأيتام وميتمة كمشيخة، عن بعض العرب: هو في ميتمة وأرامل، وأيتمه الله، وأيتمت المرأة. وارمأة موتم: لها أيتام. والحرب ميتمة مأيمة.

ومن المجاز: درّة يتيمة. وهذا بيت يتيم، وهذه صريمة يتيمة: للرملة المنفردة من الرمال. قال الذهليّ:

قوداء يحمل رحلها ... مثل اليتيم من الأرانب

يريد سنامها، والأرانب: أحقاف الرمل. وما في سيره يتم: ضعف وفتور وهو مستعار من حال اليتيم.
[يتم] اليَتيمُ جمعه أيْتامٌ ويَتامى. وقد يَتِمَ الصبيّ بالكسر يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً، بالتسكين فيهما. واليُتْمُ في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم. يقال أَيْتَمَتِ المرأةُ فهي موتِمٌ، أي صار أولادها أيْتاماً. وكلُّ شئ مفرد يعز نظيره فهو يَتيمٌ، يقال دُرَّةٌ يَتيمةٌ. ويَتَّمَهُمْ الله تَيْتيماً: جعلهم أيْتاماً. وقال الفند الزمانى: بضرب فيه تأييم وتَيْتيمٌ وإرْنانُ ويقال: في سيره يَتَمٌ بالتحريك، أي إبطاءٌ. وقال الشاعر عمرو بن شأس: وإلا فسيري مثلما سارَ راكِبٌ تَيَمَّمَ خِمْساً ليس في سيره يَتَمُ ويروى: " أمم ".

يتم


يَتَمَ(n. ac. يَتْم)
a. Was, became an orphan; was alone, solitary.

يَتِمَ(n. ac. يَتْم)
a. see supra.
b.(n. ac. يَتَم), Was weary, faint.
يَتُمَ(n. ac. يَتْم
يُتْم)
a. see I
يَتَّمَa. Made an orphan; bereaved.

أَيْتَمَa. Had fatherless children; was a widow.
b. Widowed.

يَتْمa. Orphanage; forlornness; abandonment, loneliness;
desolation.

يُتْمa. see 1
يَتَمa. see 1b. Slowness.

يَتِيْم
(pl.
يَتَمَة
مَيْتَمَة
يَتَاْمَى
22ya
أَيْتَاْم)
a. Orphan; fatherless; motherless.
b. Unique, incomparable; peerless; of the finest water (
pearl ).
يَتِيْمَة
(pl.
يَتَاْمَى)
a. fem. of
يَتِيْم
يَتْمَاْنُa. Minor; ward.

مُوْتِم [ N. Ag.
a. IV ], (pl.
مَيَاْتِيْمُ), Widow.
يَتِيْمَة الدّهْر
a. The wonder of the age.
(ي ت م) : (الْيُتْمُ) فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَفِي الْبَهَائِمِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَقَدْ يَتِمَ الصَّبِيُّ مِنْ أَبِيهِ يَتْمًا وَيُتْمًا وَيَتُمَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ (وَالْيَتَامَى) جَمْعُ يَتِيمٍ وَيَتِيمَةٍ وَالْأَصْلُ يَتَائِمُ فَقُلِبَ (وَأَمَّا أَيْتَامٌ) فَجَمْعُ يَتِيمٍ لَا غَيْرُ كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ (وَفِي حَدِيثِ) أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - «أَنَّ جَدَّتَهُ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ ثُمَّ قَالَ قُومُوا لِأُصَلِّيَ بِكُمْ إلَى أَنْ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا» ذِكْرُ تَمَامِ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَسُنَنِ أَبِي دَاوُد وَشَرَحَهُ الْخَطَّابِيُّ فِي الْأَعْلَامِ وَأَثْبَتَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ فِي بَابِ الرَّجُلِ يَأْتَمُّ بِالرَّجُلِ وَمَعَهُمَا صَبِيٌّ وَامْرَأَةٌ وَبِهَذَا عُرِفَ أَنَّ مَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بِأَنَسٍ وَيَتِيمٍ تَحْرِيفٌ وَتَصْحِيفٌ.
[يتم] نه: "اليتم" في الناس: فقد الصبي أباه قبل البلوغن وفي الدواب: فقد الأم، وأصل اليتم - بالضم والفتح: الانفراد، وقيل: الغفلة، وقد يتم الصبي بالكسر بيتيم فهو يتيم وهي يتيمة، وجمعها أيتام ويتامى، وقد يجمع اليتيم على يتامى، ويطلق على البالغ مجازًا، كما كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم يتيم أبي طالب لأنه رباه بعد موت أبيه. ومنه ح: تستأمر "اليتيمة" في نفسها، أراد باليتيعة البكر البالغة التي مات أبوها قبل بلوغها مجازًا، وقيل: إن اسم اليتم لا يزول عن المرأة بالبلوغ ما لم تتزوج. ط: هي صغير بلا لبن فلا معنى لإذنهان فكأنه صلى الله عليه وسلم يشترط بلوغها، أي لا تنكح حتى تبلغ فتستأمر. ج: أي لا ولاية عليها لغيرها، فلا يجبرها أحد إذا أبت. ك: اليتامى يقال للإناث والذكور، جمع يتيمة على القلب. نه: ومنه ح الشعبي: جاءت إليه امرأة فقالت: إني امرأة يتيمة، فضحك أصحابه، فقال: النساء كلهن "يتامى"، أي ضعائف. وفيه: إني امرأة "موتمة" توفى زوجي وتركهم، من أيتمت المرأة فهي موتم وموتمة، أيذات أولاد أيتام. ك: وقد تفتح تاء موتمة. ج: كافل "اليتيم" له أو لغيره، أي سواء كان الكافل من ذوي رحمه وأنسابه كولد ولده ونحوه أو غيره تكفل به فإن أجرهما واحد، ن: متى ينقضي "اليتم"؟ أي حكمه وهو عدم التصرف استقلالا، وأما نفس اليتم فينقضي بالبلوغ. ش: "يتيما" لا مثال لك، أي لا نظير لك، من درة يتيمة.
(يتم) - في الحديث: "تُسْتَأْمَرُ اليَتِيمَةُ في نَفْسِها فإن سَكتَتْ فهو إذْنُها"
: يعنى باليَتِيمَة البِكْرَ البَالِغَةَ التي مَاتَ أبُوها قَبْل بُلُوغِها، فَلَزِمَها اسمُ اليُتْم فَدُعِيَتْ به وَهى بالِغَةٌ مجازاً، والعَربُ رُبَّما دَعَت الشَّىءَ بالاسْمِ الأوّل الذي سُمّى به لمعنًى متقدّم، ثم ينقطعُ ذلك المَعْنَى ولَا يزُولُ الاسْمُ؛ مِن ذلك أنّهم يُسمُّون الرَّجُلَ المسْتَجمِع السِنِّ غُلاماً، وحَدُّ الغُلُومة ما بين أيّام الصِّبا إلى أَوَّلِ أوْقاتِ الشّبَاب؛ وقد رُوِىَ عن ابن عباس قال: كان الغُلامُ الذي قَتلَه الَخَضِر عليه السَّلَام رجُلاً مُسْتَجمِع السِّنّ. وقد قال الله تَعالَى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ}
واليَتِيم: مَن لم يبلُغ، ومَن لم يَبلُغْ لَا يُدْفَعُ إليه المَالُ حتّى يَبلُغَ، فإذَا بلَغ انقَطع عنه اليُتْمُ، وَذلك مَذهَبُهم في نِسبةِ الشّىء وإضَافَتِهِ إلى مَن كان يملكُه مرَّةً، كدَارِ عَمْرو بن حُرَيثٍ، وَبُستانِ ابنِ عَامرٍ، وقَصرِ أَوْسٍ، وَقُبَّةِ الحجَّاجِ؛ وَقد يَلِى الرجُلُ الإمَارَةَ والقضَاء زَمَاناً ثم يُعْزلَ، فَيُدعَى أميرًا وقاضِياً، وَمِثلُهُ كثير. وأصل اليُتْم: الانفِرادُ، وقيلَ: الغَفْلَةُ؛ لأنّ اليَتيمَ مُغْفَلٌ عنه، وجَمعُ اليَتِيم أَيْتَام ويَتَامَى. وقيل: جَمعُ اليتيمَة: يَتَامَى، وهو مَقلُوب. يقال: إنَّ المرأَةَ لا يزُول عنها اليُتْمُ مَا لم تَتزوَّجْ، وَاليَتِيم: الضَّعِيف، وَيُقال: يَتُم - بالضَّم - أيضاً.
يتم
يتَمَ يَيتِم، يُتْمًا ويَتْمًا ويَتَمًا، فهو يَتِيم
• يتَم الوَلدُ: فقَد أباه قبل البلوغ "يتَم الصبيُّ فكفله جَدُّه".
• يتَم الصَّغيرُ من الحَيوان: ماتت أمّه أو انقطع عنها. 

يتُمَ يَيْتُم، يُتْمًا، فهو يَتِيم
• يتُم الوَلدُ: يَتَم؛ فقَد أباه قبل البلوغ " {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ} ". 

يتِمَ يَيتَم، يُتْمًا ويَتْمًا، فهو يَتِيم
• يتِم الوَلدُ: يتَم؛ فقد أباه قبل البلوغ.
• يتِم الصَّغيرُ من الحَيوان: يتَم؛ ماتت أمّه أو انقطع عنها. 

أيتمَ يُوتِم، إيتامًا، فهو مُوتِم، والمفعول مُوتَم (للمتعدِّي)
• أيتمتِ المَرأةُ: صار أولادُها أيتامًا.
• أيتمَ الأمرُ الطِّفلَ: صيَّره يتيما؛ أي فاقدًا أباه "كم أيتمت الحربُ من أطفال". 

تيتَّمَ يتيتَّم، تيتُّمًا، فهو مُتيتِّم
• تيتَّم الطِّفلُ أو الصَّبيُّ: يتَم؛ فقد أباه قبل البلوغ "كم من طفل تَيتَّم في أيّام الحرب". 

يتَّمَ يُيتِّم، تيتيمًا، فهو مُيتِّم، والمفعول مُيتَّم
• يتَّم الطِّفلَ: أفقده أباه أو أمّه أو كليهما، جعله يتيمًا "يتَّمتِ الحربُ الأطفالَ- بضربٍ فيه تأييم ... وتيتِيمٌ وإرْنان". 

مَيْتَم [مفرد]: ج مَياتِمُ: دار الأيتام، مَلْجَأ للأطفال اليتامى تحت رعاية الدولة أو إحدى المؤسَّسات الخيريّة. 

مَيْتَمَة [مفرد]: ج مَياتِمُ: ما يُسبِّب اليُتْم "الحرب مَيْتَمة مأيمة: تهلك الرِّجالَ فيصير أولادهم يتامَى، ونساؤهم أيامَى". 

يَتْم [مفرد]: مصدر يتَمَ ويتِمَ. 

يَتَم [مفرد]: مصدر يتَمَ. 

يُتْم [مفرد]:
1 - مصدر يتَمَ ويتُمَ ويتِمَ.
2 - فقدان الأب في البشر وفقدان الأمِّ في البهائم. 

يَتيم [مفرد]: ج أيْتام ويتائمُ ويتامَى، مؤ يتيمة، ج مؤ يتيمات ويتامَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يتَمَ
 ويتُمَ ويتِمَ: "يعطف على اليتامى- {وَءَاتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ} " ° دار الأَيْتام/ ملجأ الأَيْتام: دار مُخصَّصة لسُكنى اليتامى تحت رعاية الدولة أو إحدى مؤسّساتها الاجتماعيّة- كافل اليتيم/ كفيل اليتيم: القائم بأمره.
2 - مفرد من كلِّ شيء، ما أو من عزّ نظيره "بيت يتيم" ° الجمعة اليتيمة (في مصر): آخر جمعة في شهر رمضان- الدُّرَّة اليتيمة: الثمينة، التي لا نظير لها، النادرة- يتيم زمانه/ يتيم دهره: متفوِّق في نوعه، متفوِّق على أقرانه. 

يتم: اليُتْمُ: الانفرادُ؛ عن يعقوب. واليَتيم: الفَرْدُ. واليُتْمُ

واليَتَمُ: فِقْدانُ الأَب. وقال ابن السكيت: اليُتْمُ

في الناس من قِبَل الأَب، وفي البهائم من قِبَل الأُم، ولا يقال لمن

فَقَد الأُمَّ من الناس يَتيمٌ، ولكن منقطع. قال ابن بري: اليَتيمُ الذي

يموت أَبوه، والعَجِيُّ الذي تموت أُمه، واللَّطيم الذي يموتُ أَبَواه. وقال

ابن خالويه: ينبغي أَن يكون اليُتْمُ في الطير من قِبَل الأَب والأُمِّ

لأَنهما كِلَيْهِما يَزُقّانِ فِراخَهما، وقد يَتِمَ الصبيُّ، بالكسر،

يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً، بالتسكين فيهما. ويقال: يَتَمَ ويَتِمَ

وأَيْتَمَه اللهُ، وهو يَتِيمٌ حتى يبلغَ الحُلُم. الليث: اليَتيمُ الذي مات

أَبوه فهو يَتيمٌ حتى يبلغَ، فإِذا بلغ زال عنه اسمُ اليُتْم، والجمع

أَيتامٌ ويَتامى ويَتَمةٌ، فأَما يَتامى فعلى باب أَسارى، أَدخلوه في باب ما

يكوهون لأَن فَعالى نظيرُه فَعْلى، وأَما أَيتام فإِنه كُسِّر على

أَفعالٍ كما كَسَّرُوا فاعلاً عليه حين قالوا شاهد وأَشْهاد، ونظيرُه شريفٌ

وأَشْراف ونَصِىرٌ وأَنْصارٌ، وأَما يَتَمَةٌ فعلى يَتَمَ فهو ياتِمٌ، وإِن

لم يسمع

(* قولهم: وإن لم يسمع؛ هكذا في الأصل، ولعلّ في الكلام سقطاَ).

الجوهري يَتَّمهم الله تَىْتِيماً جعلهم أَيتاماً؛ قال الفِنْدُ

الزِّمَّانيّ واسمه شَهْل بن شَيْبان:

بضَرْبٍ فيه تَأْيِيمُ،

وتَيْتِيمٌ وإِرْنانُ

قال المفضل: أَصل اليُتْم الغفْلةُ، وسمي اليَتِيمُ يَتِيماً لأَنه

يُتَغافَلُ عن بَرِّه. وقال أَبو عمرو: اليُتْم الإِبطاء، ومنه أُخذ اليَتىم

لأَن البِرَّ يُبْطِئُ عنه. ابن شميل: هو في مَيْتَمةٍ أَي في يَتامى،

وهذا جمع على مَفْعَلةٍ كما يقال مَشْيَخة للشُّيوخ ومَسْيَفَة للسُّيوف.

وقال أَبو سعيد: يقال للمرأة يَتيمةٌ لا يزول عنها اسمُ اليُتْمِ أَبداً؛

وأَنشدوا:

وينْكِح الأَرامِل اليَتامى

وقال أَبو عبيدة: تُدْعى يتيمةً ما لم تَتزوج، فإِذا تَزوَّجت زال عنها

اسمُ اليُتْم؛ وكان المُفَضَّل ينشد:

أَفاطِمَ، إِني هالكٌ فتثَبَّتي،

ولا تَجْزَعي، كلُّ النساء يَتيمُ

وفي التنزيل العزيز: وآتُوا اليَتامى أَموالَهُم؛ أَي أَعطوهم

أَموالَهُم إِذا آنَسْتم منهم رُشْداً، وسُمُّوا يَتامى بعد أَن أُونِسَ منهم

الرُّشْدُ بالاسم الأَول الذي كان لهم قبل إِيناسِه منهم، وقد تكرر في الحديث

ذكر اليُتْم واليَتِيمِ واليَتيمة والأَيْتام واليتامى وما تصرّف منه.

واليُتْمُ في الناس: فَقدُ الصبيّ أَباه قبل البلوغ، وفي الدوابُ: فَقْدُ

الأُمّ، وأصلُ اليُتْم، بالضم والفتح، الانفرادُ، وقيل: الغفْلةُ،

والأُنثى يَتيمةٌ، وإذاً بَلَغا زال عنهما اسمُ اليُتْم حقيقةٌ، وقد يطلق

عليهما مجازاً بعد البلوغ كما كانوا يُسَمُّون النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو

كبيرٌ يَتيمَ أَبي طالب لأَنه رَبَّاه بعد موتِ أَبيه. وفي الحديث:

تُسْتأْمَرُ اليتيمة في نَفْسها، فإِن سَكَتَتْ فهو إِذْنُها؛ أَراد باليتيمة

البِكْرَ البالغةَ التي مات أَبوها قبل بلوغِها فلَزِمَها اسم اليُتْمِ،

فدُعِيت به وهي بالغةٌ مجازاً. وفي حديث الشعبي: أَن امرأَة جاءَت إِليه

فقالت إِني امرأَةٌ يتيمةٌ، فضَحِك أَصحابُه فقال: النساءُ كلُّهنّ

يَتامَى أَي ضَعائفُ. وحكى ابن الأَعرابي: صَبيٌّ يَتْمانُ؛ وأَنشد لأَبي

العارِم الكلابيّ:

فَبِتُّ أُشَوِّي صِبْيَتي وحَليلتي

طَرِيّاً، وجَرْوُ الذِّئب يَتْمانُ جائعُ

قال ابن سيده: وأَحْرِ بيتامَى أَن يكون جمعَ يَتْمانَ أَيضاً.

وأَيْتَمَت المرأَةُ وهي مُوتِمٌ: صار ولدُها يَتيماً أَو أَولادُها

يَتامَى، وجمعها مَياتِيمُ؛ عن اللحياني. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قالت

له بنتُ خُفَافٍ الغِفاريّ: إِنَّي امرأَةٌ موتِمةٌ تُوُفِّي زَوْجِي

وتَركَهم. وقالوا: الحَرْبُ مَيْتَمةٌ يَيْتَمُ

فيها البَنونَ، وقالوا: لا يحا . . . .

(* كذا بياض بالأصل). الفصيل عن

أُمّه فإِن الذِّئْب عالمٌ بمكان الفَصِىل اليَتِيم. واليَتَمُ:

الغَفْلةُ. ويَتِمَ يَتَماً: قصَّر وفَتَر؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ولا يَيْتَمُ الدَّهْرُ المُواصِل بينَه

عن الفَهِّ، حتى يَسْتَدِير فيَضْرَعا

واليَتَمُ: الإِبْطاءُ ويقال: في سيره يَتَمٌ؛ بالتحريك، أَي إِبْطاءٌ؛

وقال عمرو بن شاس:

وإِلا فسِيرِي مثْلَ ما سارَ راكِبٌ

تَيَمَّمَ خِمْساً، ليس في سَيْرِه يَتَمْ

يروى أَمَم. واليَتَمُ أَيضاً: الحاجةُ؛ قال عِمْران ابن حِطّان:

وفِرَّ عنِّي من الدُّنْيا وعِيشَتها،

فلا يكنْ لك في حاجاتها يَتَمُ

ويَتِمَ من هذا الأَمر يَتَماً: انْفَلَت. وكلُّ شيء مُفْرَدٍ بغير

نَظيرِه فهو يَتيمٌ. يقال: دُرّةٌ يتيمةٌ. الأَصمعي: اليتيمُ الرَّمْلةُ

المُنْفردة، قال: وكلُّ مُنْفردٍ ومنفردةٍ عند العرب يَتيمٌ ويتيمةٌ؛ وأَنشد

ابن الأَعرابي أَيضاً البيت الذي أَنشده المفضل:

ولا تَجْزَعي، كلُّ النساء يَتيمُ

وقال: أَي كلُّ مُنْفردٍ يَتيمٌ. قال: ويقول الناس إِنّي صَحَّفت وإِنما

يُصَحَّف من الصعب إِلى الهيّنِ لا من الهيّن إِلى الصعب

(* هذه الجعلة

من «قال ويقول الناس» لا تتعلق بما قبلها ولا بما بعدها). ابن

الأَعرابي: المَيْتَمُ المُفْرَدُ

(* قوله «الميتم المفرد» كذا بالأصل). من كل

شيء.

يتم
( {اليُتْمُ، بِالضَّمِّ: الانْفِرَادُ) ، عَنْ يَعْقُوبَ، وَهَذَا هُوَ أصْلُ المَعْنَى، كَمَا أَشَار إِلَيْهِ الرَّاغِبُ، (أوْ) هُوَ (فِقْدَانُ الأبِ، ويُحَرَّكُ) ، واقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الضَّمِّ، وقَالَ الحَرَالِّيُّ: اليُتْمُ: فِقْدَانُ الأَبِ حِينَ الحَاجَةِ، ولِذلِكَ أثْبَتَهُ مُثْبِتٌ فِي الذَّكَرِ إِلَى البُلُوغِ، والأنْثى إِلَى الثُّيُوبَةِ، لِبَقَاءِ حَاجَتِها بَعْدَ البُلُوغِ. (و) اليُتْمُ (فِي البَهَائِمِ: فِقْدَانُ الأُمِّ) ، أشَارَ لَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ، زَادَ، وَلاَ يُقَالُ لِمَنْ فَقَدَ الأُمَّ مِنَ النَّاسِ:} يَتِيمٌ، ولكِنْ: مُنْقَطِعٌ، وقَالَ ابنُ بَرِّي: {اليَتِيمُ: الذِي يَمُوتُ أَبُوهُ، والعَجِيُّ: الذِي تَمُوتُ أُمُّهُ، واللَّطِيمُ: الذِي يَمُوتُ أبَوَاهُ، قُلْتُ: وَقَدْ مَرَّ ذلِكَ فِي " ل ط م ". وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ اليُتْمُ فِي الطَّيْرِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ والأُمِّ؛ لأنَّهُمَا كِلَيْهِما يَزُقَّانِ فِرَاخَهُما. (} واليَتِيمُ: الفَرْدُ، و) يُطْلَقُ عَلَى (كُلِّ شَيْءٍ يَعِزُّ نَظِيرَهُ) ، قَالَهُ الرَّاغِبُ والجَوْهَرِيُّ، (وَقَدْ يَتَمَ) الصَّبِيُّ (كَضَرَبَ، وَعَلِمَ) ، وَعلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، (يُتْمًا) ، بالضَّمِّ، (ويُفْتَحُ، وهُوَ يَتِيمٌ، و) حَكَى ابنُ الأعْرابي: صَبِيٌّ (! يَتْمَانُ) ، وأنْشَدَ لأبِي العَارِمِ الكِلاَبِيِّ:
(فَبِتُّ أُشَوِّي صِبْيَتِي وحَلِيلَتيِ ... طَرِيًّا، وجَرْوُ الذِّئْبِ يَتْمَانُ جَائِعُ)
قالَ اللَّيْثُ: هُوَ يَتِيمٌ (مَا لَمْ يَبْلُغِ الحُلُمْ) ، فَإذَا بَلَغَ زَالَ عَنْهُ اسْمُ اليُتْمِ، وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ للمَرْأةِ: {يَتِيمَةٌ، لَا يَزُولُ عَنْهَا اسمُ اليُتْمِ أَبَدًا، وأَنْشَدُوا:
(وَيَنْكِحُ الأَرَامِلَ} اليَتَامَى ... )
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: تُدْعَى يَتِيمَةً مَا لَمْ تَتَزَوَّجْ، فَإذَا تَزَوَّجَتْ زَالَ عَنْهَا اسْمُ اليُتْمِ، وَكانَ المُفَضَّلُ يُنْشِدُ:
(أَفَاطِمُ إِنِّي هَالِكٌ فَتَثَبَّتِي ... وَلاَ تَجْزَعِي كُلُّ النِّسَاءِ يَتِيمُ)
وَفِي التَنْزِيلِ العَزِيزِ: {وَآتوا الْيَتَامَى أَمْوَالهم} أيْ: أَعْطُوهُمْ أمْوَالَهُمْ إِذَا {آنستم مِنْهُم رشدا} وسُمُّوا {يَتَامَى بَعْدَ أنْ أُونِسَ مِنْهُم الرُّشْدُ، بالاسْمِ الأَوِّلِ الذِي كانَ لَهُمْ، قَبْلَ إيْنَاسِهِ مِنْهُم، وأَصْلُ اليُتْمِ، بِالضَّمِّ والفَتْحِ: الانْفِرادُ، وقِيلَ: الغَفْلَةُ، والأُنْثَى: يَتِيمَةٌ، فَإذَا بَلَغَا زَالَ عَنْهُمَا اسْمُ اليُتْمِ حَقِيقَةً، وقَدْ يُطْلَقُ عَلَيْهِمَا مَجَازاً بَعْدَ البُلُوغِ، كَمَا كَانُوا يُسَمُّونَ النَّبِيَّ
وَهُوَ كَبِيرٌ: يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ؛ لأنَّهُ رَبَّاهُ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيه. وَفِي الحَدِيثِ: " تُسْتَأمَرُ} اليَتِيمَةُ فِي نَفْسَها، فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ إِذْنُها " أَرَادَ {باليَتِيمَةِ: البِكْرَ البَالِغَةَ، التِي مَاتَ أَبُوهَا قَبْلَ بُلُوغِها، فَلَزِمَها اسْمُ اليُتْمِ، فَدُعِيَتْ بِهِ وهِيَ بَالِغَةٌ مَجَازاً. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: " أنَّ امْرَأةً جَاءَتْ إليِهِ فقَالتْ إِنِّي امْرَأةٌ يَتِيمَةٌ، فَضَحِكَ أصْحَابُهُ، فقالَ: النِّسَاءُ كُلُّهُنَّ يَتَامَى "، أَي: ضَعَائِفُ، (ج: أَيْتَامٌ) ، قالَ اللَّيْثُ: كُسِّرَ علَى أَفْعَال، كمَا كَسَّرُوا فَاعِلاً عَلَيْهِ، حيِنَ قالُوا: شَاهِدٌ وأشْهَادٌ، ونَظِيرُهُ: شَرِيفٌ وأَشْرَافٌ، ونَصِيرٌ وأنْصَارٌ، (و) أمَّا (يَتَامَى) فَعَلَى بَابِ أسَارَى، أَدْخَلُوهُ فِي بابِ مَا يَكْرَهُونَ؛ لأنَّ فَعَالَى نَظِيرُهُ فَعْلَى. وقالَ ابنُ سِيدَهْ: وأَحْرِ} بِيَتَامَى أنْ يَكُونَ جَمعَ يَتْمَانَ أَيْضًا، قَالَ اللَّيْثُ: (و) أمَّا ( {يَتَمَةٌ) مُحَرَّكَةً فَعَلَى} يَتَمَ فَهُوَ {يَاتِمٌ، وإنْ لَمْ يُسْمَعُ، (و) قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هُوَ فِي (} مَيْتَمَةٍ) أيْ: فِي يَتَامَى، جُمِعَ عَلَى مَفْعَلَةٍ، كَمَا يُقَالُ: مَشْيَخَةٌ لِلشُّيُوخِ، ومَسْيَفَةٌ لِلسُّيُوفِ. (وَامْرَأَةٌ {مُؤْتِمٌ) . وجَاءَ فِي حَديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ: " قالتْ لَهُ بِنْتُ خُفَافٍ الغِفَارِيِّ إِنِّي امْرَأَةٌ} مُؤْتِمَةٌ، تُوُفِّىَ زَوْجِي ". (وَنِسْوَةٌ {مَيَاتِيمُ) ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، (وَقَدْ} أَيْتَمَتْ) : إِذَا (صَارَ أَوْلاَدُهَا يَتَامَى) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ( {وَيَتِمَ، كَفَرِحَ) } يَتَمًا: (قَصَّرَ، وفَتَرَ) ، وهُوَ مَجَازٌ، أنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(وَلاَ {يَيْتَمُ الدَّهْرُ المُوَاصِلُ بَيْنَهُ ... عَنِ الفَهِّ حَتَّى يَسْتَدِيرَ فَيَضْرَعَا)
(و) مِنَ المَجازِ:} يَتِمَ يَتَمًا: إِذَا (أَعْيَا وأَبْطَأَ) ، يُقَالُ: مَا فِي سَيْرِهِ {يَتَمٌ، مُحَرَّكَةً، أَي: إبطَاءٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي اللِّسَانِ: أَي: ضَعْفٌ، وفُتُورٌ، وأنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِعَمْرِو بنِ شأسِ:
(وَإِلاَّ فَسِيرِي مِثل مَا سَارَ رَاكِبٌ ... تَيَمَّمَ خِمْسًا لَيْسَ فِي سَيْرِهِ يَتَمْ)
ويُرْوَى: أَمَمْ. (} واليَتْمُ) ، بِالفَتْحِ: (الهَمُّ، وبالتَّحْرِيكِ: الإِبْطَاءُ) ، وَهَذَا قَدْ ذَكَرَهُ قَرِيباً، وتَقَدَّمَ شَاهِدُهُ. ( {واليَتَائِمُ: رِمَالٌ) بِأَسْفَلِ الدَّهْنَاءِ (مُنْقَطْعٌ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) ، قالَهُ ثَعْلَبٌ، (أوِ) اسْمُ (جَبَلٍ) لِبَنِي سُلَيْمٍ، عَن ياقوتٍ. (} واليُتَيِّمُ، كَصُغَيِّرٍ، وزُبَيْرٍ: جَبَلٌ) فِي قَوْلِ الرَّاعِي:
(وَأَعْرَضَ رَمْلٌ مِنْ {يُتَيِّمِ تَرْتَعِي ... نِعَاجُ الفَلاَ عُوذًا بِهِ وَمَتَالِيا) [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَصْلُ} اليَتَمِ: الغَفْلَةُ، وبِهِ سُمِّيَ اليَتِيمُ يَتِيمًا؛ لأنَّهُ يُتَغَافَلُ عَنْ بِرِّهِ، قالَهُ المُفَضَّلُ، وقالَ أَبُو عَمرٍو: {اليَتَمُ: الإبْطَاءُ، ومِنْهُ أُخِذَ اليَتِيمُ؛ لأنَّ البِرَّ يُبْطِىءُ عنْهُ.} وأَيْتَمَهُمُ اللهُ {إيْتَاماً،} ويَتَّمَهُمْ {تَيِتِيمًا: جَعَلَهُمْ يَتَامَى، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْفِنْدِ الزِّمَّانِيِّ:
(بَضَرْبٍ فِيهِ} تَأْيِيمٌ ... {وتَيْتِيمٌ وإِرْنَانُ)
وقالُوا: الحَرْبُ مَيْتَمَةٌ، يَيْتَمُ فِيها البَنُونَ. وَدُرَّةٌ} يَتِيمَةٌ. وَبَيْتٌ يَتيمٌ. وَبَلَدٌ يَتِيمٌ. وصَرِيْمَةٌ يَتِيمَةٌ، لِلرَّمْلَةِ المُنْفَرِدَةِ عَنِ الرَّمالِ، وهُوَ مَجَازٌ. {واليَتَمُ، مُحَرَّكَةً: الحَاجَةُ، قالَ عِمْرَانُ بنُ حِطَّانَ:
(وَفِرَّ عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا وَعِيشَتِها ... فَلاَ يَكُنْ لَكَ فِي حَاجَاتِها} يَتَمُ)
{ويَتِمَ مِنْ هذَا الأَمْرِ، كَعَلِمَ يَتَمًا: انْفَلَتَ. وقَالَ الأصْمَعِيُّ: اليَتِيمُ: الرَّمْلَةُ المُنْفَرِدَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} المَيْتَمُ: المُفْرَدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. ويُجْمَعُ اليَتِيمُ أَيْضاً عَلَى {اليَتَائِمِ.} واليَتِيَمَةُ: مَوْضِعٌ فِي قَوْلِ عِدِيِّ بنِ الرِّقَاعِ، نَقَلَهُ ياقوتٌ. {ومُؤْتِمُ الأشْبَال: لَقَبُ عِيسَى بنِ زَيْدٍ ابنِ عَلَيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلَيٍّ رَضَيَ الله تعَالَى عَنْهُمْ، وإِلَيْهِ يَنْتَهِي نَسَبُنَا، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي " ش ب ل ". [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
(يتم)
ي ت م : يَتِمَ يَيْتَمُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ يُتْمًا بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا لَكِنْ الْيُتْمُ فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ فَيُقَالُ صَغِيرٌ يَتِيمٌ وَالْجَمْعُ أَيْتَامٌ وَيَتَامَى وَصَغِيرَةٌ يَتِيمَةٌ وَجَمْعُهَا يَتَامَى وَفِي غَيْرِ النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَأَيْتَمَتْ الْمَرْأَةُ إيتَامًا فَهِيَ مُوتِمٌ صَارَ أَوْلَادُهَا يَتَامَى فَإِنْ مَاتَ الْأَبَوَانِ فَالصَّغِيرُ لَطِيمٌ وَإِنْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَقَطْ فَهُوَ عَجِيٌّ وَدُرَّةٌ يَتِيمَةٌ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهَا وَمِنْ هُنَا أُطْلِقَ الْيَتِيمُ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ يَعِزُّ نَظِيرُهُ. 

صفر

(صفر) الشَّهْر الثَّانِي من السّنة القمرية
(صفر) : الصُّفَّارُ والصَّنَمَةُ: قَصَبَةُ الرِّيشِ كُلُّها. 
(صفر) صفر وَيُقَال صفر لَهُ دَعَاهُ بالصفير وَالشَّيْء لَونه بالصفرة يُقَال صفر الثَّوْب وَنَحْوه صبغه بصفرة وأخلاه مِمَّا كَانَ فِيهِ يُقَال صفر الْبَيْت من الْمَتَاع
(صفر)
صفيرا صَوت بفمه وشفتيه وَيُقَال صفر بِهِ دَعَاهُ بالتصفير

(صفر) جَاع وأصابه الصفار فَهُوَ مصفور

(صفر) صفرا وصفورا خلا يُقَال صفر الْبَيْت من الْمَتَاع وصفر الْإِنَاء من الشَّرَاب وصفرت يَده من المَال فَهُوَ صفر
صفر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا عدوى وَلَاهَامة وَلَا صفر وَلَا غول. الصفر: دَوَاب الْبَطن. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: سَمِعت يُونُس يسْأَل رؤبة بن العجاج عَن الصفر فَقَالَ: هِيَ حَيَّة تكون فِي الْبَطن تصيب الْمَاشِيَة وَالنَّاس وَهِي أعدى من الجرب عِنْد الْعَرَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَأبْطل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّهَا تعدِي وَيُقَال: إِنَّهَا تشتد عَليّ الْإِنْسَان إِذا جَاع وتؤذيه قَالَ أعشي باهلة يرثي رجلا:

[الْبَسِيط]

لَا يتأرَّى لما فِي القِدرِ يرقبه ... وَلَا يعَض على شُرَسُوِفه الصفر
ص ف ر

إناء صفر. ويد صفر: يستوي فيه الجميع. وقد صفر صفراً وصفارة. ويقال: نعوذ بالله من قرع الفناء، وصفر الإناء. وما أصغيت لك إناء، ولا أصفرت لك فناء. وفي الحديث " صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم " وهي الجوعة وخلو البطن من الطعام. وصفر للدابة. وصفر الصبي في الصفارة: هنة من نحاس. وهو " أجبن من صافر " وهو الذي يصفر لريبة فهو وجل أن يظهر عليه. وقيل: هو طائر ينكس رأسه ليلاً ويتعلق برجليه وهو يصفر خيفة أن ينام فيؤخذ. ورجل مصفور، وبه صفار: داء يصفر منه. ووقع في البر الصفار: صفرة تقع فيه قبل أن يسمن وسمنه أن يمتليء حبه. وغلبت بنو الأصفر الروم: سموا لصفرة في أبيهم.

ومن المجاز: " صفرت وطابه "، وصفر إناؤه إذا هلك. قال امرؤ القيس:

وأفلتهن علباء جريضاً ... ولو أدركته صفر الوطاب

" ولا يلتاط بصفري " إذا لم تحبه. وعض على شرسوفه الصفر إذا جاع.

صفر


صَفَرَ(n. ac. صَفِيْر)
a. Whistled.

صَفِرَ(n. ac. صَفَر
صُفُوْر)
a. Was, became empty.
b. [pass.], Was bilious.
صَفَّرَa. Painted, dyed yellow.
b. [La], Whistled to.
c. see IV (a)
أَصْفَرَa. Emptied.
b. Became poor.

إِصْفَرَّa. Was, became yellow; was sallow; turned pale.
b. Became ripe, ripened.

إِسْتَصْفَرَa. see IX (a)
صَفْر
(pl.
أَصْفَاْر)
a. Empty, void, vacant.

صَفْرَةa. Hunger, emptiness of stomach.

صِفْر
(pl.
أَصْفَاْر)
a. see 1b. Zero, nought, cipher.

صُفْرa. see 1b. Brass; copper.

صُفْرَةa. Yellow, yellowness; sallowness; pallor
paleness.

صَفَرa. Jaundice.
b. Second lunar month.

صَفَرِيّa. Vernal, spring.
b. Autumnal.
c. Seventh Mansion of the Moon.

أَصْفَرُ
(pl.
صُفْر)
a. Yellow.

صَاْفِرa. Whistling; whistler.

صُفَاْرa. Bile.
b. Stomach-worms.
c. Whistling.

صُفَاْرَةa. Withered, yellow herbage.

صُفَاْرِيَّةa. Oriole (bird).
صَفِيْرa. see 24 (c)b. Sapphire.

صَفَّاْرa. Worker in brass; coppersmith.

صَفَّاْرَةa. Whistle.
b. Anus; posterior.

صَاْفُوْرَة
a. [ coll. ]
see 28t
صَفْرَآءُa. Bile; gall; spleen.
b. Gold.
c. Plant that dyes yellow; saffron.
d. Eggless locust.

N. P.
صَفڤرَ
N. P.
صَفَّرَa. Hungry, empty.

N. Ag.
أَصْفَرَa. Poor.

صَفْرَايَة
a. [ coll. ]
see 24yit
صُفَيْرَآء
a. [ coll. ]
see 4 (a)
صُوْفَيْرَة
a. [ coll. ]
see 28t (a)
إِسْفِرَار
a. see 3t
صَفْر اليَدَيْن
a. Empty-handed; poor.

صِفْرِد
a. A certain bird ( resembling a nightingale).
(صفر) - في الحديث : "سُمِعَ صَفِيرُه"
الصَّفِيرُ: أن تَضُمَّ شَفَتَيك فتُصوِّت. ومنه الصَّفَّارة: هَنَة مُجَوَّفَة يُصَفِّر فيها الصِّبيان. والصَّفِير: صوْت الطَّائِر، وقد صَفَر يَصْفِر. ويُقال: ما في الدَّار صَافِرٌ: أي أحدٌ يَصفِر من الحيَوان.
- في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأصفر"
: يعنى الرُّومَ.
قال ابن قُتَيْبة: عِيصُو بن إسحاق بن إبراهيم هو أبو الرُّوم، وكان الرُّومُ أَصفَر في بياض شَدِيد الصُّفْرة، فلذلك يُقال للرُّوم: بَنُو الأَصفر.
وقال غيره: هو رُومُ بنُ عِيصُو بن يعقوب بن إسحاق.
وقيل: سُمُّوا بذلك لأَنّ جَيشًا من الحَبَش غَلَب عليهم، فَوَطِىءَ نِساءَهم فَوُلدِ لهم أولادٌ صُفْر، فسُمُّوا بنى الأَصْفَر.
- وفي حديث مَسِيره إلى بَدْر: "ثم جَزَع الصُّفَيْراءَ"
: وهو موضع مُجاوِرُ بَدْر. والصَّفْراء: مَنزل نَزَله رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وهي قرية كَثيرةُ العُيون والنَّخْل، وهي فوق ينبع مِمَّا يَلِى المدِينة، وماؤها يَجرِى إلى ينبع، وهي من المدينة على ثلاث لَيالٍ من طَرِيق بَدْر، ومنه إلى بَدرٍ سَبْعَة عَشَر ميلا، قُتِل به النَّضْرُ بنُ الحَارِث مَرجِعَه من بَدْر، وبه قَسَم غَنائِمَ بَدْرٍ.
ص ف ر: (الصُّفْرَةُ) لَوْنُ الْأَصْفَرِ وَقَدِ (اصْفَرَّ) الشَّيْءُ وَ (اصْفَارَّ) وَ (صَفَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَصْفِيرًا) . وَأَهْلَكَ النِّسَاءَ
(الْأَصْفَرَانِ) الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ: الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ. وَبَنُو (الْأَصْفَرِ) الرُّومُ وَرُبَّمَا سَمَّتِ الْعَرَبُ الْأَسْوَدَ أَصْفَرَ. وَ (الصُّفْرُ) بِالضَّمِّ نُحَاسٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْأَوَانِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَ (الصِّفْرُ) بِالْكَسْرِ الْخَالِي. يُقَالُ: بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ الْمَتَاعِ وَرَجُلٌ صِفْرُ الْيَدَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» (وَقَدْ (صَفِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (صَفِرٌ) . وَ (أَصْفَرَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُصْفِرٌ) أَيِ افْتَقَرَ. وَ (صَفَرُ) الشَّهْرُ بَعْدَ الْمُحَرَّمِ وَجَمْعُهُ (أَصْفَارٌ) وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (الصَّفَرَانِ) شَهْرَانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحَدُهُمَا فِي الْإِسْلَامِ الْمُحَرَّمَ. وَ (الصَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِيمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ حَيَّةٌ فِي الْبَطْنِ تَعَضُّ الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ، وَاللَّدْغُ الَّذِي يَجِدُهُ عِنْدَ الْجُوعِ مِنْ عَضِّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ» وَ (صَفَرَ) الطَّائِرُ يَصْفِرُ بِالْكَسْرِ (صَفِيرًا) . وَ (الصُّفَارِيَّةُ) بِوَزْنِ الْغُرَابِيَّةِ طَائِرٌ. 
صفر
صَفَرٌ: شَهْرٌ. ورُبَّما قالوا الصَّفَرَانِ إذا ضُمَّ المحرمُ إليه. والصفَرُ: دُويبَّةٌ تَقَعُ في الكَبِدِ تَلْحَسُه، ورَجُل مَصْفُوْر: منه. وفي الحَدِيث: " لا عَدْوى ولا صَفَرَ ".
ولا يَلِيْقُ ذلك بصَفَري: أي لا يُعْجِبُني.
ووَقَعَ في صَفَري: أي في رُوْعي وخَلَدي.
و" لا يَلْتَاطُ بصَفَرِي ": أي لا يُوَافِقُ خُلُقي. وقيل: الصفرُ العَقْلُ. والصفارَة: هَنَةٌ جَوْفاءُ من نُحَاسِ يَصْفِر فيها الغُلامُ.
وفي المَثَلِ: " ما بها صافِرٌ " أَي أحَدٌ ذو صَفِيرٍ. وما جَشِمْنا صافِراً: أي صَيْداً. وفي المَثَلِ: " أجْبَنُ من صافِرٍ " وهو الذي يَصْفِرُ لِرِيْبَةٍ. وقيل: هو طائرٌ يَتَعَلقُ بِرِجْلَيْه ويَنْكُسُ رَأْسَه ثُم يَصْفِرُ لَيْلَتَه.
وما أصْفَرْتُ لكَ فِنَاءً: أي لم أجْعَلْهُ صِفْراً. وصَفِرَتْ وِطَابُ فلانٍ: إذا ماتَ. والصفْرُ: الشيْءُ الخالي، صَفِرَ صُفُوراً وصَفَراً.
والصفَرِيةُ: نباتٌ في أولِ الخَرِيْفِ؛ تَخْضَرُ الأرْضُ ويُوْرِقُ الشَّجَرُ. والصفَرِيُ من الأمْطارِ: ما كانَ قَبْلَ الشتَاءِ، وهو أوَّلُ مَطَرٍ عِنْدَ طلُوْعِ سُهَيْلٍ. وتَصَفَرَتِ الإبِلُ: سَمِنَتْ في الصَّفَرِية. والصَّفَرِيَّةُ: مِيْرَةٌ لهم.
والصفَارُ: ما بَقِيَ في أُصُوْلِ أسْنَانِ الدابَّةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ. وقَوْلُه عَزَّ وجَل: " صَفْرَاءُ فاقِع لَوْنُها " قيل: هي من الصُّفرة، وقيل: سوْداء.
والأصْفَرُ من الإبل: أقَلُ من الغَيْهَبِ سَوَاداً. والصُّفَارَةُ: صُفْرَةٌ تَقَعُ في البُر حَتّى يَيْبَسَ. وبَنُو الأصْفَرِ: مُلُوْكُ الروْم.
وأبُو صُفْرَةَ: كُنْيَةُ أبي المُهَلَّبِ. والصفْرُ: النحَاسُ الجَيدُ. والصفَارُ: القُرَادُ. ونَبْت يَتَعَلَّقُ بأذْنَابِ الخَيْلِ يُسَمى الصُّفَيْراء. ومايَبِسَ من البُهْمى، وهو الصفَارُ أيضاً. والصفْرَاءُ: نَبْت. والصَفَارِية: هي الأصْقَعُ؛ وهي صَفْرَاءُ في الشِّتَاء. وقيل: هي الصعْوَةُ. وجَرَادَة صَفْرَاءُ: للذَكَرِ منها، ولا يُقال أصْفَرُ.
والصفِيْرَةُ: بمنزِلة الصفِيْرَةِ. وما بَيْنَ أرْضَيْنِ. والصُفْرِيُّ: ضَرْبٌ من التَمْرِ. وفي الحديث: " صَفْرَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَير من حُمرِ النعَمِ " وهي الجَوْعَةُ، من قَوْلهم: صَفِرَ بَطْنُه إذا خَلا من الطَّعام. والصفُوْرُ: ثيابٌ يُقال لها الصفُوْرِيَّة. والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْرَةَ - غير مُجْرَاةٍ -، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: صُفْرَه صُفْرَه. والصفْرِيةُ: جِنْسٌ من الخَوارِجِ، وقيل: الصفَرِيَّة.
[صفر] الصُفْرَةُ: لون الأَصْفَرِ. وقد اصفر الشئ، واصفار، وصفره غيره. وأهلك النِساء الأصفران: الذهبُ والزعفرانُ، ويقال: الوَرْسُ والزعفرانُ. وفرسٌ أَصْفَرُ، وهو الذي يسمَّى بالفارسية " زَرْدَهْ ". قال الأصمعي: ولا يسمَّى أَصْفَرَ حتى يصفر ذنبه وعرفه. وبنو الاصفر: الروم. وربما سَمَّتِ العرب الأسودَ أَصْفَرَ. قال الأعشى: تلك خَيْلي منه وتلك رِكابي * هُنَّ صُفْرٌ أولادُها كالزَبيبِ - ويقال: إنَّه لفي صُفْرَةٍ للذي يعتريه الجنون، إذا كان في أَيامٍ يزول فيها عقلُه، لأنَّهم كانوا يمسحونه بشئ من الزعفران. والصُفْرُ بالضم: الذي تُعمَل منه الأواني. وأبو عبيدة يقوله: بالكسر. والصِفْرُ أيضاً: الخالي. يقال: بيتٌ صِفْرٌ من المتاع، ورجلٌ صِفْرُ اليدين وفي الحديث: " إنَّ أَصْفَرَ البيوت من الخير البيتُ الصِفْرُ من كتاب الله ". وقد صفر بالكسر. وأَصْفَرَ الرجل فهو مُصْفِرٌ، أي افتقر. والصَفاريتُ: الفُقَراءُ، الواحد صِفْريتٌ قال ذو الرمة:

ولا خورٍ صَفاريتُ * والتاء زائدة. وصَفَرٌ: الشهرُ بعد المحرم. والجمع أَصْفارٌ. وقال ابن دريد: الصَفَرانِ شهران من السنة، سمِّي أحدهما في الإسلام المحرَّمَ. والصَفَريُّ في النِتاجِ بعد القَيْظيِّ. والصفريَّةُ: نبات يكون في أول الخريف. والصَفَرِيُّ: المطر يأتي في ذلك الوقت. والصَفَرُ فيما تزعم العرب: حَيَّةٌ في البطن تعضُّ الإنسان إذا جاع، واللذعُ الذي يجده عند الجوع من عضه. قال أعشى باهلة يرى يرثى أخاه: لا يتأرى لما في القِدْرِ يرَقُبُهُ * ولا يعض على شرسوفه الصفر - وفى الحديث: " لا صفر ولا هامة ". وقولهم: لا يلتاط هذا بصَفَري، أي لا يلْزَقُ بي ولا تقبلُه نفسي. والصَفَرُ أيضا: مصدر قولك صفر الشئ بالكسر، أي خلا. يقال: نعوذ بالله من صَفَرِ الإناء . يعنون به هلاك المواشي. وصَفَرِ الطائر يَصْفِرُ صفيراً، أي مَكا. ومنه قولهم: " أجبن من صافر " و " أصفر من بلبل ". والنسر يصفر. وقولهم: ما بها صافِرٌ، أي أحد. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفارٌ بالضم، يريد صفيرا. والصفارية : طائر. والصفار بالفتح: يَبيسُ البُهْمى. والصُفارُ بالضم: اجتماعُ الماء الأَصْفَرِ في البطن. يعالج بقَطْعِ النائط، وهو عرقٌ في الصلب. قال الراجز:

قضب الطيب نائِطَ المَصْفورِ * وقولهم في الشتم: " فلان مُصَفِّرُ اسْتِهِ "، وهو من الصَفيرِ لا من الصُفْرَةِ ، أي ضَرَّاطٌ. والصَفْراءُ: القوسُ. والصَفْرَاءُ: نبتٌ. والصفرية، بالضم: صنف من الخوارج، نسبوا إلى زياد بن الاصفر رئيسهم. وزعم قوم أن الذى نسبوا إليه هو عبد الله بن الصفار، وأنهم الصفرية بكسر الصاد.
[صفر] فيه: لا عدوى ولا هامة ولا "صفر"، هو في زعم العرب حية في البطن تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدي فأبطله الإسلام. ك: هو بفتحتين حية في البطن اعتقدوا أنها أعدى من الجرب. ط: زعموا أنها تعض إذا جاع وما يوجد عند الجوع من الألم فمن عضه، وقيل: هو الشهر المعروف، زعموا أن فيه يكثر الدواهي والفتن فنفاه الشارع. نه: وقيل: أراد به النسئ وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفرًا هو الشهر الحرام. ن: الصفر دواب في البطن وهي دود يهيج عند الجوع وربما قتلت، ودواب - بدال مهملة وباء موحدة عند الجمهور، وروى: ذوات - بذال معجمة ومثناة فوق وله وجه. نه: ومن الأول "صفرة" في سبيل الله خير من حمر النعم، أي جوعة، صفر الوطب إذا خلا من اللبن. وح: إن رجلًا أصابه "الصفر" فنعت له السكر، هو اجتماع الماء في البطن كما يعرض للمستسقى، صفر فهو مصفور وصفر صفرًا فهو صفر، والصفر أيضًا دود يقع في الكبد وشراسيف الأضلاع فيصفر عنه الإنسان جدًا وربما قتله. وح: "صفر" ردائها وملء كسائها، أي هي ضامرة البطن فكأن رداءها صفر أي خال والرداء ينتهي إلى البطن فيقع عليه.تزوج بنت ملك الحبشة فجاء ولده بين البياض والسواد، وقيل: إن حبشيًا غلب بلادهم في وقت فوطى نساءهم فولدت كذلك. ن: وقيل: نسبوا إلى الأصفر بن روم بن عيصو. نه: ومرج "الصفر" بضم صاد وتشديد فاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفيه: ثم جزع "الصفيراء"، هي تصغير الصفراء، موضع مجاور بدر. تو: تور من "صفر"، بضم صاد وسكون فاء، وكسر الصاد لغة، وهو الذي تعمل معه الأواني المحكم ضرب من النحاس، وقيل: ما صفر منه. ن: هو النحاس، وفيه جواز التوضي من النحاس الأصفر بلا كراهة وإن أشبه الذهب بلونه، وكرهه بعض. ك: فدعا "بصفرة"، هي نوع من الطيب فيه صفرة. وفيه: أثر "صفرة"، أي من طيب استعمله عند زفاف. وح" صفرا" إن شئت سوداء، غرضه أن الصفرة يحتمل حملها على معناها المشهور وعلى معنى السواد كما في قوله: "حملت صفر" فإنه قد يفسر بسواد يضرب إلى الصفرة فاحمل علي أيهما شئت. وح: لا أدع "صفراء" ولا بيضاء. أي لا أترك في الكعبة ذهبًا ولا فضة إلا قسمتها، قوله: في المسجد، أي في المسجد الحرام - ويتم في قاف، وإلى بالإضافة إلى ياء المتكلم، ويقتدي بمجهول. قس: "الصفراوات" بفتح مهملة وسكون فاء أدوية أو جبال. ن: إلى أن "تصفر" الشمس. وإلى نصف الليل. وإلى نصف النهار، أي أداء الصلاة إلى هذه الأوقات بلا كراهة. ط: فإذا رأت "صفارة" فوق الماء فلتغتسل، أي إذا زالت الشمس وقربت من العصر يرى فوق الماء مع شعاع الشمس شبه صفارة، لأن شعاعها ح يتغير ويقل فيضرب إلى الصفرة. ط، قا: «ولئن أرسلنا ريحًا فراوه "مصفرًا"»، أي أثره مصفرًا أو الزر ع، أو السحاب فإنه إذا كان مصفرًا لم تمطر.
صفر: صَفَر. في محيط المحيط: صَفَر بالفرس عند وروده أي دعاه ليشرب. ولكنها تستعمل أيضاً بمعنى دعاه ليبول (بدرون ص170).
صَفَر لفلان: أعلمه بما عليه أن يفعل أو يقول (بوشر).
صَفَر: عامية صَفِر بمعنى خلا، والعامة تقول: دخلنا الدار فوجدناها تصفُر أي خالية (محيط المحيط).
صَفّر (بالتشديد): أكثر من الصفير ليظهر استهجانه (ألكالا).
صَفّر: جعله أصفر، فالألوان الغامقة واللون الأصفر خاصة تثير في الإنسان صور البؤس والحزن. فاذا أرادوا أن يدعوا على شخص بسوء قالوا له: الله يصفْر لك وجهك. (دوماس حياة العرب ص518).
صَفّر: أوحى بالحزن (فوك).
أصْفَرَ: أحال اللون (ألكالا).
تصَفَّر: اصفَرَّ، صار أصفر اللون (معجم مسلم).
اصفرَّ: شقر صار أشقر، صهب (بوشر).
اصفَرَّ واصفر وجهه: شحب (فوك، ألكالا، بوشر، زيشر 11: 676 رقم4، محمد بن الحارث ص285، كوسج طرائف ص286 ألف ليلة 1: 107، 2: 24، برسل 2: 33، 128، 4: 327).
صَفَر: هو في المغرب تحريف صُفْر أي النحاس الأصفر، شَبَه، شَبَهان (معجم الأسبانية ص227).
صْفَر: صدأ خبث الحديد (ألكالا).
صفر: في الأسبانية Zafre ومعناها مسحوق البزموت الذي يستعمل في صناعة الخزف الصيني. ولما كان البزموت فلزّاً أبيض يميل إلى الصفرة فقد رأيت في معجم الأسبانية (ص359) أن هذه الكلمة مأخوذة من Zafre الأسبانية.
ضحك صفرأً: ضحك ضحكة تشنجية (بوشر).
صَفْرَة. كسر الصفرة: انظرها في مادة كسر.
صُفْرَة: شحوب (فوك، ألف ليلة 1: 791). داءُ الصفرة: مرض الزهري (بوشر).
صُفَرِيّ: مصنوع من الصُفر وهو النحاس (دي يونج).
صُفْرِي وجمعه صَفَارِي: قدر معدنية (فوك).
صُفرِي: صفاريّة، تبشّر (طائر) (بوشر، ياقوت 1: 885).
صُفْرِيّة: إناء من النحاس، قدر من النحاس (دي يونج).
صَفراوي (بفتح الصاد وكسرها): مِرّي، غضوب، شكس (ألكالا، بوشر) وفي معجم المنصوري: حُمرة هي ورم حار صَفْراوي. وفيه في مادة حُمَّى: حمى محرقة الصفراوية الخ. وألكالا هو الذي يقول إنها بكسر الصاد.
صَفْراوي: نسبة إلى داء الصفرو وهو مرض الزهري (بوشر).
ضحك صفراوي: ضحك تشنجي (بوشر).
صفراية: اسم تطلقه العامة على الطائر المسمى في الفصيح الصُفَارِيّة وهو طائر أصفر الريش يقال له التبشر (محيط المحيط).
صَفَار: الأصفر، اللون الأصفر (بوشر) وصَفَار لوني (كوسج طرائف ص49).
صَفَار البيضة: محْها وهو خلاف بياض البيضة (محيط المحيط، بوشر).
صَفَار نوع من الكلأ (مجلة الشرق والجزائر 9/ 119).
صَفَار: صُفّر، شَبَه، شَبَهان، نحاس (ابن الأثير 10: 192 = ابن خلدون طبعة تورنبرج ص11).
صُفار: نبات اسمه العلمي: Cassia Sophera ( براون 2: 45).
صَفِير: حروف الصفير: هي الزاي والسين والصاد (محيط المحيط).
صُفَارة: اسم نبات من النجيليات وهي نباتات من وحيدات الفلقة تشمل النباتات الحبية والعلفية (براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196).
صُفُورَة: شحوب، امتقاع (فوك، ألكالا).
صَفَيرَة: صَفَائِر: مرض اليرقان (رولاند).
صفائر الخيلُ: echium ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 279).
صَفِيْرَة: اسم شجرة، (انظر صُفَيْراء).
صفارية: اسم آلة فلكية (الخطيب ص33 ق) وإذا ما كان هذا الاسم نسبة إلى العالم الفلكي ابن الصَفَّار (انظر زيشر 18: 123) فالصواب نطقه صَفَّاريّة.
صُفَيْراء: اسم شجرة يصبغ بخشبها الصباغون. وقد وصفها ابن البيطار (2: 132) وزعم بعضهم أنها الدلب وليس كما زعموا (انظر ابن العوام 1: 18، ورقم 5، وص 155 حيث عليك أن تقرأ والصفيرا، 1: 399 مع تعليقة كلمنت - موليه 1: 372 رقم 1، 2، 573) وفي المستعيني دلب: ابن جلجل هو الخشب الأصفر الذي يصبغ به المعروف بالصفيرة.
وفي معجم المنصوري دلب: هذه الشجرة ليست معروفة في المغرب والذين يزعمون أنها الصفيرا (وهذا الضبط في المخطوطة) مخطئون ويقول ألكالا إنها fustet صنف من السماق يستعمل خشبه ذو العروق المائل إلى الصفرة في الطب والصباغة.
صُفَيِّراء: اسم تطلقه العامة على الصَفَر وهو داء في البطن يصفر منه الوجه، وهو داء اليرقان (محيط المحيط).
صَفّار: الذي يكثر من الصفير (بوشر).
صَفَّار: نافخ المزمار (همبرت ص97).
صَفّار: سَبّاك الصُفْر أي النحاس (فوك، ابن جبير ص266، ابن بطوطة 1: 206، المقدمة 2: 266).
صُفّار، واحدته صُفّارة: دود (فوك ألكالا) وبخاصة ما يتولد منه في جسم الإنسان والحيوانات الأخرى (ألكالا، ابن العوام 2: 666).
صُفَّيْر: اسم نبات يسمى أيضاً كف الهر. انظر ابن البيطار (2: 383) وضبط الكلمة في أ.
صَفّارة: بُوق، نفير (معجم الطرائف).
صَفَّارة: عند العامة غشاء رقيق منتفخ كالبوق يخرج من فقحة الأولاد عند شدة الزحير (محيط المحيط).
صُفّارَة: صنف من الفاصوليا الصغيرة. (عوادة ص396) وقد ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها: صَفَر.
صفافير: صفر، يرقان (براون 2: 149).
صافُورَة: صَفّارة (محيط المحيط).
صوفيرة: صَفّارة.
أصفر: شاحب، ممتقع (فوك، ألكالا بوشر، همبرت ص23).
أصفر: اهليج أصفر (سنج).
أصفر: من به داء اليرقان (المقري 2: 351) الأصفر الداخلي (؟): في المستعيني: قانصة يراد بالقانصة هنا الجلد الذي يطرح منها (كذا) الأصفر الداخلي من قوانص الدجاج والديوك وهو طحان للأحجار (الأحجار) في حيوانه.
بنو الأصفر: أصل هذا الاسم الذي يطلقه العرب على الروم وعلى النصارى عامة مختلف فيه أشد الاختلاف، ويمكن الرجوع في هذا الموضوع إلى زيشر (2: 237، 3: 381، 15: 143، دي سلان تاريخ البربر 2: 311 رقم21 ترجمة ابن خلكان 4: 9 رقم 15).
وتأريخ الصُفْر أي العصر المسيحي يريد به المؤلفون العرب بالأندلس العصر الأسباني وهو يبدأ قبل عصرنا المسيحي بثمان وثلاثين سنة.
دَمُهُ أَصْفَر: هو جبان خَوّاف (دوماس حياة العرب ص349).
الماء الأصفر: اليرقان (تقويم ص111).
صَفْراء (مؤنث أصفر) وصفراء سوداء: مِرَّة سوداء، حوّة، بيله سوداء، (كان القدماء يعتقدون أنها مسببة للكآبة)، سويداء، مالنخوليا (ألكالا، ألف ليلة 4: 250).
أصفر: نبيذ (معجم مسلم).
صفرا: بُلَيْخاء، حشيشة يصبغ بها باللون الأصفر (بوشر).
صفرا: اسم نبتة لونها أصفر يسقى ماؤها المستقين فينتفعون به. انظر (ابن البيطار 2: 131).
صفرا: زهري، مرض مختص بالأعضاء التناسلية (بوشر، هلو).
صفرا وجمعها صفر: قطع ذهبية، دنانير. (مقامات الحريري ص374).
اصفارات (جمع)؟. في رتجرز (ص183): ومن سلاحه واصفاراته وآلاته.
أَصْفِير: ذُعَرة، فتّاح، قوبع، طير من فصيلة الذُعْريّات، ورتبة الجواثم المشرومات الناقير (بارت 1: 144).
تَصْفِير: في الموشحات اخترعه الشاعر أبو بكر عُبادة بن ماء السماء (بسَّام ص124).
ولا أدري إذ كانت كتابة الكلمة صحيحة فالمؤلف يفسرها غير أن نص كلامه محرف.
ص ف ر

الصُّفْرَةُ من الألوانِ معروفة تكونُ في الحيوانِ والنّباتِ وغير ذلك ممّا يَقْبَلُها حكاها ابنُ الأعرابيِّ في الماءِ أيضاً والصُّفْرةُ أيضاً السَّوادُ وقد اصْفَرَّ وهو أَصْفَرُ والأَصْفرُ من الإِبِلِ الذي تَسْوَدُّ أَرْضُه وتَنْفُذُه شَعْرةٌ صَفْراءُ والأَصْفَرانِ الذَّهبُ والزَّعْفرانُ والصَّفْراءُ الذَّهبُ لِلَوْنها ومنه قولُ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه يا دُنْيَا اصْفَرِّي واحْمَرِّي وغُرِّي غيرِي والصَّفراءُ من المِرَرِ سُمِّيت به لِلَوْنِها وصَفَّر الثَّوبَ صَبَغَه بصُفْرةٍ ومنه قولُ عُتْبَة بن رَبِيعة لأبِي جَهْلٍ سَيَعْلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَه من المَقْتُولِ غداً والمُصَفِّرَةُ الذين عَلامَتُهم الصُّفْرة كقولك المُحَمِّرَة والمُبَيِّضة والصُّفْرِيّةُ تَمْرةٌ يَمامِيَّة تُجَفَّفُ بُسْراً وهي صَفْراءُ فإذا جَفَّت فَفُرِكت انْفَرَكَتْ ويُحَلَّى بها السَّوِيقُ فتَفُوقُ موقعَ السُّكَّرِ حكاه أبو حنيفةَ وهكذا قال تَمْرَةٌ يَمامِيَّةٌ فأَوْقَعَ لَفْظةَ الإِفْرادِ على الجِنْسِ وهو يَسْتَعْمِلُ مثلَ هذا كثيراً والصُّفَارة من النَّباتِ ما ذَوِي فتَغَيَّر إلى الصُّفْرةِ والصُّفَارُ يَبِيسُ البُهْمَى أُراه لِصُفْرَتِه ولذلك قال ذُو الرُّمّةِ

(وحتّى اعْتلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ ... كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نَواصِيَها شُفْرُ)

والصَّفَر داءٌ في البَطْنِ يَصْفَرُ منه الوَجْهُ والصَّفَرُ حَيَّةٌ تَلْزقُ بالضُّلُوعِ فَتَعَضُّها الواحدُ والجميعُ في ذلك سَواءٌ وقد قيلَ واحِدَتُه صَفَرَةٌ وقيل الصَّفَرَةُ دابّة تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّراسِيفَ قال أعْشَى باهِلَة يَرْثِي أخاه

(لا يَتَأَرَى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعُضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ)

وقيل الصَّفَر هاهنا الجُوعُ وفي الحديث صَفْرَةٌ في سَبِيلِ الله خيرٌ من كذا وكذا أي جَوْعةٌ وقيل الصَّفَرُ حَنَش البَطْنِ والصَّفَرُ والصُّفارُ دُودٌ يكون في البَطْنِ والصُّفَارُ الماءُ الأَصْفَرُ الذي يُصِيبُ البَطْنِ وهو السِّقْيُ وقد صُفِر بتَخْفِيفِ الفاء والصُّفْر ضَرْبٌ من النُّحاسِ وقيل هو ما صُفِر منه واحدته صُفْرةٌ والصِّفْرُ لغَةٌ في الصُّفْرِ عن أبي عبيدةَ وَحْده لم يَكُ يُجيزهُ غيرُه والضَّمُّ أَجْوَدُ ونَفَى بعضُهم الكَسْرَ والصَّفَّارُ صانعُ الصُّفْر وقولُه أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ

(لا تُعْجِلاَها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلَّى بُرَّا)

فإن الصُّفْرَ هنا الذَّهَبُ فإمَّا أن يكونَ عَنَى به الدَّنانِيرَ لأنها صُفْر وإما أن يكونَ سَمّاه بالصُّفْرِ الذي تُعْمَلُ منه الآنِية لما بَيْنَها من المُشابَهَةِ حَتَّى سُمِّيَ اللاطُونَ شَبَهاً والصِّفْرُ والصَّفْرُ والصُّفْرُ الْخالِي وكذلك الجميعُ والمُؤَنّثُ قال حاتمٌ

(تَرَى أنّ ما أَنْفَقْتُ لم يَكُ ضَرَّنِي ... وأنّ يَدِي مِمَّا بَخلْتُ به صُفْرُ)

والجمعُ من ذلك أصْفَارٌ قال

(لَيْسَتْ بأَصْفارٍ لِمَنْ ... يَعْفُو ولا رُحٍّ رَحَارِحْ)

وقالوا إنَاءٌ أصْفارٌ لا شيءَ فيه كما قالوا بُرْمَةٌ أَعْشارٌ هذه عن ابن الأعرابيِّ وآنيةٌ صُفْرٌ كقَوْلِك نِسْوةٌ عَدْلٌ عنه أيضاً وقد صَفِرَ صَفَراً وصُفُوراً فهو صَفِرٌ والعرب تقول نَعُوذُ بالله من قَرَعِ الفِنَاءِ وصَفَرِ الإِناءِ وأصْفَر البَيْتَ أَخْلاهُ تقول العربُ ما أصْغَيْتُ لك إناءً ولا أَصْفَرْتُ لك فِناءً وهذا في المَعْذِرةِ يقول لم آخُذْ إِبِلَكَ ومالَكَ فَيَبْقَى إناؤك مَكْبُوباً لا تَجِدُ لَبَناً تَحلُبُهُ فيه ويَبْقَى فناؤُك خالِياً مِسْلوباً لا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فيه ولا شاةً تَرْبِضُ هناك وصَفِرَتْ وِطابُه ماتَ قال امْرُؤُ القَيْسِ (وأَفْلَتَهُنَّ عِلباءٌ جَرِيضاً ... ولو أدْرَكْتَهُ صَفِرَ الوِطَابِ)

وهو مَثَلٌ معناه أنّ جِسْمَه خَلا من رُوحِه وقيل معناه أنّ الخَيْلَ لو أدْرَكَتْه قُتِلَ فَصَفِرَتْ وطَابُهُ التي كان يَقْرِي منها والصّفراءُ الجَرادةُ إذا خَلَتْ من البَيْضِ قال

(فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأنًّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ)

وصَفَرٌ الشَّهرُ الذي بعد المَحَرَّمِ قال بعضُهمَ إنّما سُمِّيَ صَفراً لأنهم كانوا يَمْتارُونَ الطَّعامَ فيه من المواضِع وقال بعضُهم سُمِّي بذلك لإصْفارِ مكّةَ من أهْلِها إذا سافَرُوا ورُوِي عن رُؤْبَةَ أنه قال سَمَّوُا الشَّهَر صَفَراً لأنهم كانوا يَغْزُونَ فيه القَبائِلَ فيَتْرُكونَ من لَقُوا صِفْراً من المتاعِ وذلك أن صَفَراً بعد المُحَرَّمِ فقالوا صَفِرَ الناسُ مِنَّا صَفَراً قال ثعلبٌ الناسُ كُلُّهُم يَصْرِفونَ صَفَراً إلا أبا عبيدةَ فإنه قال لا يَنْصِرِفُ فَقِيلَ له لِمَ لا تَصْرِفُهُ لأن النحويِّين قد أجْمعُوا على صَرْفِه وقالُوا لا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرْفِ إلا عِلتَّانِ فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْنِ فيه حتى نَتَّبِعَكَ فقال نَعَمْ العِلّتان المَعْرِفةُ والسّاعةُ قال أبو عُمَرَ أراد أن الأَزْمِنَةَ كُلَّها ساعاتٌ والسَّاعَاتُ مُؤَنَثَّةٌ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ

(أقامَتْ به كمُقامِ الحَنِيفِ ... شَهْرَيْ جُمادَى وشَهْرَيْ صَفَرَا)

أراد المحرّمَ وصَفراً ورَواهُ بعضُهم وشَهْرَ صَفَرَ على احْتِمالِ القَبْضِ في الجَزْءِ فإذا جَمَعُوه مع المُحَرَّمِ قالوا صَفَرانِ والجمعُ أَصفارٌ قال النابغةُ

(لقد نَهَبْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِم في كُلِّ أصفارِ)

وقوله صلى الله عليه وسلم لا عَدْوَى ولا صَفَرَ قيل هو تَأخِيرُهم المُحَرَّمَ إلى صَفَرَ والصَّفَريَّة نباتٌ يَنْبُتُ في أول الخريفِ وقال أبو حنيفةَ سُمِّيتْ صَفَرِيَّةً لأن الماشيةَ تصْفَرُّ إذا رَعَتْ ما يَخْضَرُّ من الشَّجر فَتَرَى مَغَابِنَها ومَشَافِرَهَا وأوْبَارَها صُفراً ولم أَجِدْ هذا معروفاً والصَّفَرِيُّ نَتَاجُ الغَنَمِ مع طُلُوعِ سُهَيْلٍ وهو أوّلُ الشتاءِ وقيل الصَّفَرِيَّةُ من لَدُن طُلوعِ سُهِيْلٍ إلى سُقوطِ الذِّراع حين يشتدُّ البردُ وحينئذٍ يُنْتَجُ الناسُ ونِتاجُه محمودٌ وقال أبو حنيفةَ وذلك خير إنتاجٍ وقال أبو حنيفةَ الصَّفَرِيَّةُ ثوبي الحرِّ وإقبالُ البَرْدِ وتَصَفَّرَ المال حَسُنتْ حالُه وذَهَبَتْ عنه وَغْرَةُ القَيْظِ وقال مرّةً الصَّفرِيَّةُ أوّلُ الأَزْمِنَة يكون شهراً وقيل الصَّفَرَى أَوّلُ السَّنةِ والصَّفِيرُ من الصَّوتِ صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً وصَفَرَ بالحمارِ وصَفَّر دَعاهُ إلى الماءِ والصَّافِرُ كلُّ ما لا يَصِيدُ من الطَّيْرِ وفي المثل أَجْبَنُ من صافِرٍ وما بها صافِرٌ أي أحدٌ يَصْفِرُ والحيَّةُ تَصْفِرُ خَصّ بعضُهم به الأَسْوَدَ والأَعْرَجَ وابن قِتْرَةَ والأَصَلَة والصُّفارِيُّ ضربٌ من الطَّيْرِ يَصْفِر والصَّفَّارةُ الاسْتُ والصَّفارة هَنَةٌ جَوْفاء يصْفِرُ فيها الغُلامُ والصَّفَرُ العَقْلُ والعَقْدُ والصَّفَرُ الرُّوع ولُبُّ والقَلْبِ يقال ما يَلْزَقُ ذلك بِصَفَرَى والصُّفَارُ والصِّفَارُ ما بَقِيَ في أُصولِ أَسنانِ الدّابَةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ والصُّفَّارُ القُرَادُ ويقال دُوَيْبَةٌ تكون في مآخِيرِ الحَوافِرِ والمَنَاسمِ قال الأَفْوهُ

(ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً ... وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَارُ)

وصُفْرةٌ وصَفَّارٌ اسمانِ وأبو صُفْرَةَ كُنْيَةٌ والصُّفْرِيَّةُ قومٌ من الحَرُورِيَّة نُسِبُوا إلى صُفْرةِ ألوانِهم وقيل إلى عبدِ الله بن صَفَّار وهو على هذا القولِ الأخير من النَّسَبِ النادِر وقيل هم الصِّفْرِيَّة بالكَسْرِ والصُّفْرِيَّةُ المَهالِبةُ نُسِبُوا إلى أبي صُفْرة وهو أبو المُهَلَّبِ والصَّفراءُ من نَباتِ السَّهلِ والرَّمْلِ وقد تَنْبُتُ بالجَلَدِ وقال أبو حنيفةَ الصَّفراءُ من العُشْبِ وهي تُسَطَّحُ على الأرضِ وكأنَّ وَرَقَهَا ورقُ الخَسّ وهي تأكُلُها الإِبِلُ أكلاً شديداً وقال أبو نَصْرٍ هي الذُّكُورُ والصَّفْراءُ فَرَسُ الحارثِ بن الأَصَمِّ صِفَةٌ غالِبةٌ وبَنُو الأصْفَرِ مُلُوكُ الرُّومِ لا أَدْرِي لِمَ سُمُّوا بذلك ومَرْجُ الصُّفَّرِ موضِعٌ والأصَافِرُ موضعٌ قال كُثَّيَّر

(عَفَا رابغٌ من أهلِهِ فالظَّواهِرُ ... فأكْنافُ تُبْنَى قد عَفَتْ فالأصافِرُ)
صفر
صفَرَ/ صفَرَ بـ يَصفِر، صَفيرًا، فهو صافِر، والمفعول مصفورٌ به
• صفَر الشَّخصُ: صوَّت بالنَّفخ من شفتَيْه أو من أداةٍ.
• صفَر الطَّائرُ: صوَّت "صفَر البلبلُ في قفصه".
• صفَر به: دعاه بالصَّفير "صفَر بالحمار: دعاه إلى الماء بالصّفير- صفَر بكلبه". 

صفِرَ1 يَصفَر، صَفَرًا وصُفورًا، فهو صافِر وصفِر
• صفِر المكانُ: خلا وفرغ "صفِر البيتُ من المتاع- صفِرت يدُه من المال". 

صفِرَ2 يَصفَر، صُفْرةً، فهو أَصْفَرُ
• صفِر الشَّيءُ: كان في لون الذَّهب أو اللَّيمون أو الكبريت. 

أصفرَ يُصفِر، إِصْفَارًا، فهو مُصْفِر
• أصفَر المكانُ: صفِر1؛ خلا وفرغ "أصفَر المنزلُ من سكّانه".
• أصفر الرَّجُلُ: افتقر "يوشك كلُّ متلافٍ لماله أن يُصفِر". 

اصفارَّ يصفارّ، اصْفارِرْ/ اصْفارَّ، اصفيرارًا، فهو مُصفارّ
• اصفارَّ الشَّيءُ: اصفرَّ شيئا فشيئا؛ صار في لون الذَّهب " {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَارًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} [ق] ". 

اصفرَّ يصفرّ، اصْفَرِرْ/اصْفَرَّ، اصْفِرارًا، فهو مُصْفَرّ
• اصفرَّ الشَّيءُ: اصفارَّ؛ صار في لون الذّهب "اصفرَّ وجهُه من الخوف" ° اصفَرّ واحمرّ: اغتاظ وامتعض من أمرٍ ما.
• اصفرَّ الزَّرعُ: يبِس ورقُه وحان وقتُ حصاده "اصفرَّ القمحُ- {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} - {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} ". 

صفَّرَ/ صفَّرَ بـ/ صفَّرَ لـ يصفِّر، تصفيرًا، فهو مُصفِّر، والمفعول مُصفَّر (للمتعدِّي)
• صفَّر الشَّخصُ وغيرُه: صَفَر، صوَّت بالنَّفخ من شفتيه أو بواسطة صَفَّارة "صفَّر الحكمُ لإنهاء المباراة- صفَّر الطَّائرُ فوق الشَّجرة- صفَّر ناظرُ المحطَّة إيذانًا بقدوم القطار" ° أُذُنُه تُصفِّر: علامة على أن الشَّخصَ موضوع حديث أشخاص آخرين.
• صفَّر المكانَ: أفرغه ممّا كان فيه "صفَّرتِ السَّيِّدةُ البيتَ من المتاع".
• صفَّر الثَّوبَ ونحوه: صبغه باللّون الأصفر وهو لون الذَّهب "صفّر الصّباغُ القماشَ- صفّرتِ الشَّمسُ النَّباتَ".
• صفَّر به/ صفَّر له: دعاه بالصَّفير "صفَّر بكلبه". 

أَصْفَرُ [مفرد]: ج صُفْر، مؤ صَفْراءُ، ج مؤ صَفْراوات وصُفْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِرَ2: ما لونه كلون الذَّهب "يحبّ الزَّهر الأصفر- اشتريت ثوبًا لونه أصفرُ- أصفر داكن/ فاقع- نُحاس أصفر" ° الخطر الأصفر: خطر الازدياد السكانيّ في آسيا كما يتصوَّره الغربُ- الهَواء الأصفر: مرض الكوليرا- بنو الأصفر: ملوك الرّوم.
• النُّحاس الأصفر: أشابة صفراء من النّحاس والزّنك، وأحيانًا مقادير أخرى بسيطة من معادن أخرى.
 • الأصفران: الذَّهب والزَّعفران. 

صافِر [مفرد]: ج صَفَرَة وصُفَّر:
1 - اسم فاعل من صفَرَ/ صفَرَ بـ وصفِرَ1 ° ما بالدَّار صافر: ليس فيها أحد.
2 - ما لا يصيد من الطّير.
3 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالصَّفير. 

صَفار [مفرد]
• صَفار البيض: مُحّ؛ سائل أصفر كُرَويّ الشَّكل يتوسَّط بيضةَ الطُّيور، وهو غنيّ بالموادّ الغذائيّة كالبروتين والفيتامينات "صفار البيض مُفيد للجسم". 

صَفَر [مفرد]: ج أَصْفار (لغير المصدر):
1 - مصدر صفِرَ1.
2 - الشّهر الثّاني من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد المُحرَّم ويليه ربيع الأوّل "صام ثلاثةَ أيّام من شهر صَفر". 

صَفِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِرَ1: خالٍ، فارِغٌ. 

صُفْر [مفرد]: (كم) خليط من النُّحاس والزّنك (الخارصين) ويُسمَّى النُّحاس الأصفر. 

صِفْر [مفرد]: ج أَصْفار:
1 - خالٍ "كلامه صِفْر- بيتٌ صِفْر من المتاع" ° صفر على الشّمال: لا يُساوي شيئًا، قليل النفع- عاد صِفْر اليدين: لم يكسب شيئًا.
2 - (جب) رقم يدلّ على الرُّتبة الخالية من الكمِّيَّة والقيمة العدديَّة ويرمز إليه بنقطة (0) ويزيد العدد الذي يوضع إلى شمال الصفر إلى عشرة أضعاف.
• ساعة الصِّفْر: الوقت السِّرِّيّ المحدَّد لبدء عمل حربيّ.
• درجة الصِّفْر: (جغ) نقطة البدء، وتقدَّر بعدها الدَّرجات بالموجب وقبلها بالسَّالب "حرارة الطَّقس درجتان تحت الصِّفْر".
• الصِّفْر المُطْلَق: (كم) درجة الحرارة التي تنعدم عندها الطَّاقة الحراريّة للمادَّة. 

صَفْراءُ [مفرد]: ج صَفْراوات وصُفْر:
1 - مؤنَّث أَصْفَرُ: " {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} - {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} " ° ضِحْكة صفراء: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك- عين صفراء: حقود حاسدة- ما له صفراءُ ولا بيضاءُ: لا يملك ذهبًا ولا فضّة- الصُّحُف الصَّفراء: التي تستغلّ الأخبارَ وتضخِّمها لتخلق الإثارة.
2 - (طب) سائل شديد المرارة تفرزه الكبدُ يختزن في كيس المرارة، لونه أصفر ضارب إلى الحمرة أو الخضرة، يساعد على هضم الموادّ الدُّهنيّة.
• حمَّى الصَّفراء: (طب) مرض مُعدٍ ناتج عن فيروس تنقله بعوضة، يتميَّز بتلوُّن الجلد باللّون الأصفر واستفراغ دم أسود، وارتفاع درجة الحرارة.
• نقص الصَّفراء: (طب) نقص أو عدم وجود إفرازات للمادّة الصفراويَّة في الجسم.
• ذُرة صفراء: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليّات، زراعته منتشرة في أنحاء العالم، أنواعه عديدة، ساقه ليفيّة، أوراقه سنانيّة الشَّكل، وافر المحصول. 

صَفْراويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صَفْراءُ: "إفراز صفراويّ- حمَّى صفْراويّة" ° صفراويّ المزاج: ذو مزاج نكد- ضِحْكة صفراويّة: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك. 

صُفْرة [مفرد]: ج صُفْرات (لغير المصدر): مصدر صفِرَ2 ° صُفْرةُ الوجه: شحوبه. 

صَفَريَّات [جمع]
• داء الصَّفَريَّات: (طب) أحد الأمراض التي تنشأ من وجود دودة الإسكارس المستديرة في الأمعاء الدقيقة أساسًا وفي بعض الأعضاء الأخرى. 

صُفْرِيَّة [مفرد]: (حن) حشرة مفيدة من فصيلة الصُّفريّات، تعيش متطفِّلة على الحشرات المُضِرَّة. 

صَفَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من صفَرَ/ صفَرَ بـ: كثير الصَّفير.
2 - صانع الآنية من النُّحاس الأصفر. 

صَفَّارة [مفرد]: ج صَفَّارات وصَفافيرُ: أداة جوفاءُ يُنفخ فيها فتصفِّر "صَفَّارة الحَكَم" ° صَفَّارة الإنذار: صفّارة قويّة الصَّوت تطلق إنذارًا بوقوع الخطر، وعكسها صفّارة الأمان. 

صُفور [مفرد]: مصدر صفِرَ1. 

صَفير [مفرد]:
1 - مصدر صفَرَ/ صفَرَ بـ.
2 - كلّ صوت من الشَّفتين خالٍ من الحروف.
3 - كلّ صوت يُطلَق بقوّة "صفير القطار/ الباخرة/ الصَّقر".
 • حروف الصَّفير: (لغ) أصوات على درجة كبيرة من الرَّخاوة، وهي: السِّين والزّاي والصّاد. 

صفيريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَفير.
2 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالصَّفير. 

صفر

1 صَفَرَ aor. ـِ inf. n. صَفِيرٌ, (S, M, K,) with which ↓ صُفَارٌ is syn. in a phrase mentioned below; (S;) and ↓ صفّر, (M, K,) inf. n. تَصْفِيرٌ; (TA;) He, or it, (a bird, a vulture, S, and a serpent, or the أَسْوَد, or أَعْرَج, or اِبْن قِتْرَة, or أَصَلَة, M,) whistled; syn. مكَا; (S;) made, or uttered, a certain sound, (M, Msb, * K,) without the utterance of letters. (Msb.) [It is mostly said of a bird: see an ex. voce جَوٌّ.] One says [also], صَفَرَ فِى الصَّفَّارَةِ [He whistled in the whistle]. (M, K.) And صَفَرَ بِالْحِمَارِ, and ↓ صفّر, He called the ass to water [by whistling; for to do thus is the common custom of the Arabs]. (M, K.) And Fr mentions the phrase, ↓ كَانَ فِى كَلَامِهِ صَفَارٌ, meaning صَفِيرٌ [i. e. There was in his speech a whistling]. (S.) A2: صَفِرَ, aor. ـَ inf. n. صَفَرٌ (S, M, A, K, &c.) and صُفُورٌ; (M, K;) and accord. to the T, صَفَرَ, aor. ـُ inf. n. صُفُورَةٌ; (TA;) It, or he, was, or became, empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) namely, a house or tent; (S;) or a vessel, (S, M, &c.,) مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ [of food and beverage]; and a skin, مِنَ اللَّبَنِ [of milk]; (TA;) and a hand; (A;) and a thing; (S, M;) and accord. to ISk, صَفِرَ, aor. ـَ inf. n. صَفِيرٌ, is said of a man. (TA.) [See also 4, last sentence but one.] One says, نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ قَرَعِ الفِنَآءِ وَصَفَرِ الإِنَآءِ (S, M, A) [We seek preservation by God from the yard's becoming void of cattle, and the vessel's becoming empty;] meaning, from the perishing of the cattle. (S.) And صَفِرَتْ وِطَابُهُ, (M, A, K, [in the CK, erroneously, وَطْاَتُهُ,]) and صَفِرَ إِنَاؤُهُ, (A,) [lit. His milk-skins, and his vessel, became empty;] meaning (tropical:) he died; (M, K;) he perished. (A. [See also other explanations in art. وطب.]) A3: صُفِرَ, (M, K,) inf. n. صَفْرٌ, (K,) He had what is termed صُفَار, i. e. yellow water in his belly. (M, K.) 2 صَفَّرَ see above, in two places.

A2: and see 4.

A3: Also صفّرهُ, (S, M, K,) inf. n. تَصْفِيرٌ, (K,) He made it yellow: (S:) he dyed it yellow; (M, K;) namely, a garment, or piece of cloth. (M.) 4 اصفرهُ He emptied it; or made it void, or vacant; namely, a house or tent [&c.]; (M, K;) as also ↓ صفّرهُ, (K,) inf. n. تَصْفِيرٌ. (TA.) The Arabs say, مَا أَصْغَيْتُ لَكَ إِنَآءً وَلَا أَصْفَرْتُ لَكَ فِنَآءً

[I have not overturned a vessel belonging to thee, nor have I emptied a yard belonging to thee]; meaning I have not taken thy camels nor thy property, so that thy vessel should be overturned and thou shouldst find no milk to milk into it, and so that thy yard should be empty, plundered, no camel or sheep or goat lying in it: it is said in excusing oneself. (M.) A2: [Accord. to Freytag, اصفر signifies also It (a house) was, or became, empty, or void, of (مِنْ) household-goods: so that it is syn. with صَفِرَ: and this is probably correct: for b2: ] أَصْفَرَ, (S, K,) also, (K,) signifies He was, or became, poor; (S, K;) said of a man. (S.) 5 تصفّر المَالُ The cattle became in good condition, the vehement heat of summer having departed from them: [or,] accord. to Sgh, تصفّرت الإِبِلُ signifies The camels became fat in the [season called the] صَفَرِيَّة. (TA.) 9 اصفرّ It become أَصْفَر [i. e. yellow: and also black]: (S, M, K:) and so ↓ اصفارّ: (S, K:) or the former signifies it was so constantly: and the latter, it was so transiently. (Az, TA. [See 9 in art. حمر.]) 11 إِصْفَاْرَّ see the next preceding paragraph.

صَفْرٌ: see صِفْرٌ.

صُفْرٌ: see صِفْرٌ.

A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صِفْرٌ accord. to AO, (S, M, Msb, *) who allowed no other form, but the former is the better, (M,) [Brass;] the metal of which vessels are made; (S;) i. q. نُحَاسٌ [which means both copper and brass]; (A, Msb;) or a sort of نُحَاس; or نُحَاس made yellow; (M;) or the best sort of نُحَاس; (Msb;) or an excellent sort thereof: (TA:) n. un. ↓ صُفْرَةٌ. (M.) b2: And Gold: (M, A, K: [see also الصَّفْرَآءُ, voce أَصْفَرُ:]) or deenars; either because they are yellow (صُفْرٌ [pl. of أَصْفَرُ]), or thus called because resembling the صُفْر of which vessels are made. (M.) b3: And Women's ornaments. (A.) b4: إِنَّهُ لَفِى صُفْرِهِ, (S, O, TA, [thus in an old and very excellent copy of the S, in another copy of which I find, as in Freytag's Lex., ↓ صُفْرَةٍ,]) and ↓ صِفْرِهِ, (TA,) [app. means He is in that state in which he requires to be rubbed with saffron; for it] is said of him who is affected by madness, when he is in the days in which his reason fails; because they used to rub him with somewhat of saffron. (S, O, L.) صِفْرٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ صُفْرٌ and ↓ صُفُرٌ and ↓ صَفِرٌ (M, K) and ↓ صَفْرٌ (M) and ↓ أَصْفَرُ (Msb) Empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) applied to a house or tent, (S, Msb,) and to a vessel, (M, A,) and to a hand: (A:) each of the first three is used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (M:) [and so, app., is the last but one:] and each has also for its pl. أَصْفَارٌ. (M, K.) One says بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ المَتَاعِ A house, or tent, or chamber, empty, or void, of furniture and utensils. (S.) And [applying the pl. form of the epithet to a sing. subst.,] إِنَآءٌ أَصْفَارٌ An empty vessel; (M, K;) like as one says بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ; on the authority of IAar: (M:) and [applying the sing form of the epithet to a pl. subst.,] آنِيَةٌ صِفْرٌ empty vessels. (M, K.) and رَجُلٌ صِفْرُ اليَدَيْنِ A man empty-handed. (S, Msb.) And صِفْرٌ مِنَ الخَيْرِ (assumed tropical:) Void of good. (TA.) And it is said, in a trad., of Umm-Zara, that she was صِفْرٌ رِدَاؤُهَا meaning (assumed tropical:) Lank in her belly; as though her رداء, which is a garment that falls upon the belly and there ends, were empty. (TA.) And هُوَ صِفْرٌ صِحْرٌ It is [utterly] empty; صحر being an imitative sequent. (Kh, Ham p.

354.) b2: صِفْرٌ in arithmetical notation, in the Indian method, is A circle [or the character ه, denoting nought, or zero; whence our term “ cipher: ” when nought is thus denoted, five is denoted by a character resembling our B: but more commonly, in the present day, nought is denoted by a round dot; and five, by ه]. (L, TA.) A2: See also صُفْرٌ, in two places.

صَفَرٌ [an inf. n. of صَفِرَ, q. v.: b2: and hence,] Hunger: and ↓ صَفْرَةٌ [the inf. n. un.] a hungering once. (M, K.) b3: Also A certain disease in the belly, which renders the face yellow: (M, K:) or a collecting of water in the belly. (KT.) [See also صُفَارٌ.] b4: Also A kind of serpent, (S, M, K,) in the belly, (S, K,) which sticks to the ribs, and bites them, (M, K,) or, as the Arabs assert, which bites a man when he is hungry, its bite occasioning the stinging which a man feels when he is hungry: (S:) used alike as sing. and pl.; or one is termed صَفَرَةٌ: (M:) and it is said to be what is meant by the word in a trad., in which it is disacknowledged: (S, TA:) or a certain reptile (دَابَّة) which bites the ribs and their cartilages: (M, K:) or a certain serpent in the belly, which attacks beasts and men, and which, accord. to the Arabs [of the time of Ignorance], passes from one to another more than the mange or scab; (Ru-beh:) the Prophet, however, denied its doing so: it is said also that it oppresses and hurts a man when he is hungry: (A'Obeyd:) this is the explanation approved by Az: (TA:) or, as also ↓ صُفَارٌ, worms in the belly, (M, K, TA,) and in the cartilages of the ribs, which cause a man to become very yellow, and sometimes kill him. (TA.) You say, عَضَّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ, meaning, (tropical:) He was hungry. (A.) A2: Accord. to some, (M,) in the trad. above referred to, صَفَرٌ signifies The postponing of [the month] El-Moharram, transferring it to Safar: (A'Obeyd, M, K:) [see نَسِىْءٌ:] or it there means the disease called by this name, because they asserted it to be transitive. (K.) A3: Also The intellect, or understanding; or the heart, or mind; syn. رُوعٌ: (M, K: [in the CK رَوْع:]) the inmost part (لُبّ) of the heart. (M, K.) Hence the saying, (TA,) لَا يَلْتَاطُ هٰذَا بِصَفَرِى

This will not adhere to me, [or to my mind,] nor will my soul accept it: (S, TA:) said of that which one does not love. (A.) A4: Also A contract, compact, or covenant: or suretiship, or responsibility: syn. عَقْدٌ. (M, L, K. [In some copies of the K, فقد.]) A5: Also (S, M, Msb, K) and sometimes [صَفَرُ,] imperfectly decl., (K,) but all make it perfectly decl. except AO, who makes it imperfectly decl. because it is determinate [or a proper name] and similar in meaning to سَاعَةٌ, which is fem., meaning that all nouns signifying times are سَاعَات, (Th, M,) and, accord. to some, الصَّفَرُ, (Msb,) [The second month of the Arabian calendar;] the month that is [the next] after ElMoharram (المُحَرَّمُ): (S, M, K:) so called because in it they used to procure their provision of corn from the places [in which it was collected, their granaries having then become empty (صِفْر); agreeably with the opinion of my learned friend Mons. Fulgence Fresnel, that it was so called from the scarcity of provisions in the season in which it fell when it was first named; for it then fell in winter: see the latter of the two tables in p. 1254; and see also نَسِىْءٌ]: or because Mekkeh was then empty, its people having gone forth to travel: or, accord. to Ru-beh, because the Arabs in it made predatory expeditions, and left those whom they met empty: (M:) or because they then made predatory expeditions, and left the houses of the people empty: (Msb in art. جمد:) pl. أَصْفَارٌ, (S, M, Msb, K,) and, as some say, صَفَرَاتٌ. (Msb.) b2: الصَّفَرَانِ The two months of El-Moharram and Safar; (M;) two months of the year, whereof one was called by the Muslims El-Moharram. (IDrd, M, Msb, K.) صَفِرٌ: see صِفْرٌ, first sentence.

صُفُرٌ: see صِفْرٌ, first sentence.

صَفْرَةٌ: see صَفَرٌ, [of which it is the n. un.,] first sentence.

صُفْرَةٌ [Yellowness;] a certain colour, (S, M, Msb,) well known, (M, K,) less intense than red, (Msb,) found in animals and in some other things, and, accord. to IAar, in water. (M.) b2: Also Blackness. (M, K.) b3: See also صُفْرٌ, in two places.

A2: صُفْرَةُ, imperfectly decl., is a proper name for The she-goat. (Sgh, K.) صَفَرِىٌّ (S, M, K) and ↓ صَفَرِيَّةٌ (K) The increase, or offspring, (نِتَاج,) of sheep or goats (S, M, K [in the CK, او is erroneously put for و before this explanation]) after that called قَيْظِىٌّ: (S, TA:) or at the period of the [auroral] rising of Suheyl [or Canopus, which, in Central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, was about the 4th of August, O. S.; here erroneously said in the M to be in the beginning of winter]: (M, K:) or ↓ the latter word signifies [as above, and also the period itself above mentioned: or] the period from the rising of Suheyl to the setting of الذِّرَاع [the Seventh Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 3rd of January, O. S.], when the cold is intense; and then breeding is approved: (M:) or the period from the rising of Suheyl to the rising of السِّمَاك [the Fourteenth Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 4th of October, O. S.], commencing with forty nights of varying, or alternating, heat and cold, called المُعْتَدِلَاتُ: (Az:) the first increase [of sheep and goats] is the صَقَعِىّ, which is when the sun smites (تَصْقَعُ) the heads of the young ones; and some of the Arabs call it the شَمْسِىّ, and the قَيْظِىّ: then is the صَفَرِىّ, after the صَقَعِىّ; and that is when the fruit of the palm-tree is cut off: then, the شَتَوِىّ, which is in the [season called] رَبِيع: then, the دَفَئِىّ, which is when the sun becomes warm: then, the صَيفِىّ: then, the قَيْظِىّ: then, the خَرَفِىّ, in the end of the [season called] قَيْظ: (Aboo-Nasr:) or صَفَرِيَّةٌ signifies, (M, K,) and so صَفَرِىٌّ, (K,) the [period of the] departure of the heat and the coming of the cold: (AHn, M, K:) or the period between the departure of the summer and the coming of the winter: (Aboo-Sa'eed:) or the first of the seasons; [app. meaning the autumnal season, called الخَرِيف, which was the first of the four, and of the six, seasons; or perhaps the first of the seasons of rain, commonly called الوَسْمِىّ;] and it may be a month: (AHn, M, K:) or the latter, (M,) or both, (TA,) the beginning of the year. (M, TA.) [Hence,] أَيَّامُ

↓ الصَّفَرِيَّةِ Twenty days of, or from, (مِنْ,) the latter part of the summer, or hot season. (TA voce حُلَّبٌ.) b2: Also the former, (S,) or ↓ both, (TA,) The rain that comes in the beginning of autumn: (S:) or from the period of the rising of Suheyl to that of the setting of الذِّرَاع [expl. above]. (TA.) b3: Also the latter, (S, M,) or ↓ both, (K,) A plant that grows in the beginning of the autumn: (S, M, K:) so called, accord. to AHn, because the beasts become yellow when they pasture upon that which is green; their arm-pits and similar parts, and their lips and fur, becoming yellow; but [ISd says,] I have not found this to be known. (M.) صُفْرِيَّةٌ A sort of dates of El-Yemen, which are dried in the state in which they are termed بُسْر, (AHn, M, K,) being then yellow; and when they become dry, and are rubbed with the hand, they crumble, and سَوِيق is sweetened with them, and they surpass sugar; (AHn, M;) [or] they supply the place of sugar in سَوِيق. (K.) A2: الصُّفْرِيَّةُ, (S, M, K,) and, (K,) or as some say, (S, M,) ↓ الصِّفْرِيَّةُ, (M, K,) A sect of the خَوَارِج, (S,) a party of the حَرُورِيَّة; (M, K;) so called in relation to Sufrah (صُفْرَةُ [which is the name of a place in El-Yemámeh]): (M:) or in relation to Ziyád Ibn-El-Asfar, (S, K,) their head, or chief; (S;) or to 'Abd-Allah (S, M, K) Ibn-Es-Saffár, (S,) or Ibn-Saffár, (K,) or Ibn-Safár, (so in a copy of the M,) in which case it is extr. in form; (M;) or on account of the yellowness of their complexions; or because of their being void of religion; (K;) accord. to which last derivation, it is ↓ الصِّفْرِيَّةُ, with kesr; and As holds this to be the right opinion. (TA.) b2: And the former (الصُّفْرِيَّةُ) The مَهَالِبَة, (M, K,) who were celebrated for bounty and generosity; (TA;) so called in relation to Aboo-Sufrah, (M, K,) who was [surnamed] Abu-l-Mohelleb. (M.) الصِّفْرِيَّةُ: see the next preceding paragraph in two places.

صَفَرِيَّةٌ: see صَفَرِىٌّ, in five places.

صِفْرِيتٌ is the sing. of صَفَارِيتُ, (S,) which signifies Poor men: (S, K:) the ت is augmentative. (S.) صَفَارٌ, (S, M,) with fet-h, (S,) or ↓ صُفَارٌ, like غُرَابٌ, (K,) What is dry, of [the species of barleygrass called] بُهْمَى: (S, M, K:) app. because of its yellowness: (M:) it has prickles that cling to the lips of the horses. (TA in art. شفه.) b2: and the former, accord. to ISk, A certain plant. (TA.) صُفَارٌ: see 1, in two places.

A2: Also A certain disease, in consequence of which one becomes yellow: (A:) the yellow water that collects in the belly; (M, K;) i. q. سِقْىٌ: (M:) or a collecting of yellow water in the belly, which is cured by cutting the نَائِط, a vein in the صُلْبِ [i. e. backbone, or back]. (S.) b2: See also صَفَرٌ. b3: and see صَفَارٌ. b4: Also A yellowness that takes place in wheat before the grain has become full. (A, TA.) b5: And Remains of straw and of other fodder, at the roots of the teeth of beasts; as also ↓ صِفَارٌ. (M, K.) b6: And The tick, or ticks: (M, K:) and, (K,) or as some say, (M,) an insect, or animalcule, (دُوَيْبَّةٌ,) that is found in the solid hoofs, and in the toes, or soles, of camels, (M, K,) in the hinder parts thereof. (M.) صِفَارٌ: see the next preceding paragraph.

صَفِيرٌ inf. n. of صَفَرَ [q. v.]. (S, M, K.) A2: [In the present day it signifies also The sapphire.]

صُفَارَةٌ What has withered, (M, K,) and become altered to yellow, (M,) of plants, or herbage. (M, K.) صَفِيرَةٌ A dam (ضَفِيرَةٌ) between two tracts of land. (Sgh, K.) صُفَارَى A species of bird, that whistles (يَصْفِرُ). (M. [See also what next follows.]) صُفَارِيَّةٌ A certain bird; (IAar, S;) as also صُفَارِيَةٌ, without teshdeed; (S;) the bird called تُبَشِّرٌ, (S in art. بشر,) or تُبُشِّرٌ: (K in that art.:) [Golius (who writes the word صَفَارِيَّةٌ) adds, “ut puto, quæ in Syria صُفَيْرا dicitur, flava, duplo major passere, nam et passer luteus, ut reddit Meid. ”:] i. q. صَعْوَةٌ. (IAar.) [See also الأَصْقَعُ.]

صُفُورِيَّةٌ, accord. to the K, A kind of نَبَات [i. e. plant]: but in the Tekmileh, a kind of ثِيَاب [i. e. garments, or cloths]; pl. of ثَوْب; and it bears the mark of correctness. (TA.) صَفَّارٌ: see صَافِرٌ

A2: Also A fabricator of صُفْر [or brass]. (M, K.) صُفَّارٌ, with damm, The entire quill of a feather. (AA, O.) صَفَّارَةٌ [A whistle: so in the present day: and also a fife:] a hollow thing (M, K) of copper, (K,) in which a boy whistles (M, K) to pigeons, (K,) or to an ass, that he may drink. (TS, L, K.) b2: [Hence,] الصَّفَّارَةُ The anus; syn. الاِسْتُ; (M, K;) in the dial. of the Sawád. (TA.) صَافِرٌ Whistling; or a whistler. (TA.) b2: and hence, (TA,) A thief; (K;) as also ↓ صَفَّارٌ: [or this signifies a frequent, or habitual, whistler:] the thief being so called because he whistles in fear of his being suspected: whence, as some explain it, the saying أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ [More cowardly than a thief]: (TA:) a prov.: accord. to AO, it means in this instance one who whistles to a woman for the purpose of fornication or adultery; because he fears lest he should be seen: or b3: accord. to A'Obeyd, Any bird that whistles; for birds of prey do not whistle, but only ignoble birds, that are preyed upon: (Meyd:) [or] any bird that does not prey: (M, K:) and any bird having a cry: and a certain cowardly bird: (K:) [accord. to Dmr, as stated by Freytag, it is a bird of the passerine kind; also called ↓ صَافِرِيَّةٌ:] accord. to Mohammad Ibn-Habeeb, (Meyd,) a certain bird that suspends itself from trees, hanging down its head, whistling all the night in fear lest it should sleep and be taken; and so in the prov. above mentioned: (Meyd, A: *) or, accord. to IAar, it means بِهِ ↓ مَصْفُورٌ [whistled to]: i. e., when he is whistled to, he flees: and by بِهِ ↓ المَصْفُورُ is meant the bird called التنوّط [i. e. التَّنَوُّطُ or التُّنَوِّطُ &c.], the cowardice of which induces it to weave for itself a nest like a purse, suspended from a tree, narrow in the mouth and wide in the lower part, in which it protects itself, fearing lest a bird of prey should light upon it: (Meyd: [see also art. نوط:]) or any coward. (TA.) b4: مَا بِهَا صَافِرٌ There is not in it (i. e. the house, الدَّار, TA) any one: (S, K:) [lit.] any one who whistles: (M:) or any one to be called by whistling; صَافِرٌ being here an instance of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ followed by بِهِ. (T, TA.) صَافِرِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

أَصْفَرُ [a comparative and superlative epithet form صَفَرَ]. One says أَصْفَرُ مِنْ بُلْبُلٍ [A greater whistler, or warbler, than the بلبل]. (S.) A2: See also صِفْرٌ. b2: [Also More, and most, empty, void, or vacant.] It is said in a trad., أَصْفَرُ البُيُوتِ مِنَ الخَيْرِ البَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللّٰهِ [That one of houses which is the most void of good is the house that is destitute of the Book of God]. (S.) A3: Also [Yellow;] of the colour termed صُفْرَةٌ: (S, M, K:) fem. صَفْرَآءُ: (Msb, &c.:) pl. صُفْرٌ. (TA.) And Black (A'Obeyd, S, K) is sometimes thus termed: (S:) applied to a camel, as in the Kur lxxvii. 33, because a black camel always has an intermixture of yellow: (TA:) or, applied to a camel, of a colour whereof the ground is black, with some yellow hairs coming through. (M.) Applied to a horse, Of the colour termed in Pers\.

زَرْدَهْ [a kind of sorrel], (S,) but not unless having a yellow [or sorrel] tail and mane. (As, S.) b2: بَنُو الأَصْفَرِ The Greeks (الرُّومُ): (S, A:) or their kings: because the sons of El-Asfar the son of Room the son of 'Eesoo (or 'Eysoon, TA, [i. e. Esau,]) the son of Is-hák [or Isaac] (K) the son of Ibráheem [or Abraham]: (TA:) or El-Asfar was a surname of Room: (TA:) or they were so called because their first ancestor, (A, IAth,) Room the son of 'Eysoon, (IAth,) was of a yellow complexion: (A, IAth:) or because they were conquered by an army of Abyssinians by whom their women had yellow children: (K:) [or] they are the modern Muscovites. (TA.) b3: الأَصْفَرَانِ Gold and saffron; (S, M, K;) which are said to destroy women: (TA:) or the plant called وَرْس and saffron: (S, K:) or the plant called وَرْس and gold: (M:) or saffron and raisins. (ISk, Sgh, K.) b4: And الصَّفْرَآءُ Gold. (M, K. [See also صُفْرٌ.]) Hence the saying of 'Alee, يَا صَفْرَآءُ اصْفَرِّى وَيَا بَيْضَآءُ ابْيَضِّى وَغُرِّى غَيْرِى O gold, [be yellow,] and O silver, [be white, and beguile other than me:] and one says also, مَا لِفُلَانٍ صَفْرَآءُ وَلَا بَيْضَآءُ [There is not belonging to such a one gold nor silver]. (TA.) b5: Also A kind of bile, (M, K,) well-known; (K;) [the yellow bile; one of the four humours of the body; of which the others are the black bile (السَّوْدَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ):] so called because of its colour. (M.) b6: And The bow that is made of [the tree called] نَبْع. (S, * K, * TA.) b7: and The female locust that is devoid of eggs. (M, K.) b8: And A certain plant, (S, M, K,) of the plain or soft tracts, and of the sands, (M, K,) and sometimes growing in hard level ground: (M:) or a certain herb, that spreads upon the ground, (AHn, M,) the leaves of which are like those of the خَسّ [or lettuce], (AHn, M, K,) and which the camels eat vehemently: (AHn, M:) it is of the kind called ذُكُور. (Aboo-Nasr, M.) مُصْفَرٌ: see its fem., with ة, voce مَصْفُورٌ.

مُصْفِرٌ A poor man. (S.) مُصَفَّرٌ; and its fem., with ة: see مَصْفُورٌ.

هُوَ مَصَفِّرُ اسْتِهِ is from الصَّفِيرُ, [see صَفَرَ,] not from الصُّفْرَةُ, (S,) and means He is a صَرَّاط; (S, K;) as though denoting cowardice: (TA:) or it is from صَفَّرَ “ he dyed yellow; ” (M;) and was applied to Aboo-Jahl; (M, TA;) meaning that he dyed his اِسْت with saffron, and was addicted to [the enormity termed] أُبْنَة: this, accord. to Sgh, is the correct explanation; and he adds that it is said of a luxurious man, whom experience and afflictions have not rendered firm, or sound, in judgment. (TA.) b2: المُصَفِّرَةُ is an appellation applied to Those whose sign [meaning the colour of their ensign] is صُفْرَة; (M, K;) [i. e. whose ensign is yellow;] and is similar to المُحَمِّرَةُ and المُبَيِّضَةُ. (M.) مَصْفُورٌ: see صَافِرٌ, in two places.

A2: Also Hungry; and so ↓ مُصَفَّرٌ. (K.) b2: Of the مَصْفُورَة, (TA,) and ↓ مُصْفَرَة, (Mgh, TA,) or ↓ مُصَفَّرَة, (Mgh,) which one is forbidden to offer in sacrifice, (Mgh, TA,) it is said that the first is Such as has the ear entirely cut off; because its ear-hole is destitute of the ear: and the second, the lean, or emaciated; because devoid of fatness; or, accord. to KT, the first and second have the latter meaning, as though destitute of fat and flesh: (TA:) or the second and third have the latter meaning; or the former meaning: (Mgh:) but accord. to the relation of Sh, what is thus forbidden is termed المَصْغُورَةُ, with غ, having the former of the meanings expl. above; which IAth disapproves: (TA in art. صغر:) or المُصَغَّرَةُ. (Mgh in that art.) A3: Also Having the disease termed صُفَار: (A, TA:) or one from whose belly comes forth yellow water. (TA.)

صفر: الصُّفْرة من الأَلوان: معروفة تكون في الحيوان والنبات وغير ذلك

ممَّا يقبَلُها، وحكاها ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً. والصُّفْرة

أَيضاً: السَّواد، وقد اصْفَرَّ واصفارّ وهو أَصْفَر وصَفَّرَه غيرُه. وقال

الفراء في قوله تعالى: كأَنه جِمَالاتٌ صُفْرٌ، قال: الصُّفر سُود الإِبل لا

يُرَى أَسود من الإِبل إِلا وهو مُشْرَب صُفْرة، ولذلك سمَّت العرب سُود

الإِبل صُفراً، كما سَمَّوا الظِّباءَ أُدْماً لِما يَعْلُوها من الظلمة

في بَياضِها. أَبو عبيد: الأَصفر الأَسود؛ وقال الأَعشى:

تلك خَيْلي منه، وتلك رِكابي،

هُنَّ صُفْرٌ أَولادُها كالزَّبِيب

وفرس أَصْفَر: وهو الذي يسمى بالفارسية زَرْدَهْ. قال الأَصمعي: لا

يسمَّى أَصفر حتى يصفرَّ ذَنَبُه وعُرْفُهُ. ابن سيده: والأَصْفَرُ من الإِبل

الذي تَصْفَرُّ أَرْضُهُ وتَنْفُذُه شَعْرة صَفْراء.

والأَصْفَران: الذهب والزَّعْفَران، وقيل الوَرْسُ والذهب. وأَهْلَكَ

النِّساءَ الأَصْفَران: الذهب والزَّعْفَرا، ويقال: الوَرْس والزعفران.

والصَّفْراء: الذهب لِلَوْنها؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه:

يا دنيا احْمَرِّي واصْفَرِّي وغُرِّي غيري. وفي حديث آخر عن عليّ، رضي

الله عنه: يا صَفْراءُ اصْفَرِّي ويا بَيْضاء ابْيَضِّي؛ يريد الذهب

والفضة، وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، صالَحَ أَهلَ خَيْبَر على

الصَّفْراء والبَيْضاء والحَلْقَة؛ الصَّفْراء: الذهب، والبيضاء: الفِضة،

والحَلْقة: الدُّرُوع. يقال: ما لفلان صفراء ولا بَيْضاء. والصَّفْراءُ

من المِرَرِ: سمَّيت بذلك للونها. وصَفَّرَ الثوبَ: صَبغَهُ بِصُفْرَة؛

ومنه قول عُتْبة ابن رَبِيعة لأَبي جهل: سيعلم المُصَفِّر اسْتَه مَن

المَقْتُولُ غَداً. وفي حديث بَدْر: قال عتبة بن ربيعة لأَبي جهل: يا

مُصَفِّر اسْتِهِ؛ رَماه بالأُبْنَةِ وأَنه يُزَعْفِر اسْتَهُ؛ ويقال: هي كلمة

تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الذي لم تُحَنِّكْهُ التَّجارِب والشدائد،

وقيل: أَراد يا مُضَرِّط نفسه من الصَّفِير، وهو الصَّوْتُ بالفم

والشفتين، كأَنه قال: يا ضَرَّاط، نَسَبه إِلى الجُبْن والخَوَر؛ ومنه الحديث:

أَنه سَمِعَ صَفِيرَه. الجوهري: وقولهم في الشتم: فلان مُصَفَّر اسْتِه؛

هو من الصِفير لا من الصُّفرة، أَي ضَرَّاط.

والصَّفْراء: القَوْس. والمُصَفِّرة: الَّذِين عَلامَتُهم الصُّفْرَة،

كقولك المُحَمَّرة والمُبَيِّضَةُ.

والصُّفْريَّة: تمرة يماميَّة تُجَفَّف بُسْراً وهي صَفْراء، فإِذا

جَفَّت فَفُركَتْ انْفَرَكَتْ، ويُحَلَّى بها السَّوِيق فَتَفوق مَوْقِع

السُّكَّر؛ قال ابن سيده: حكاه أَبو حنيفة، قال: وهكذا قال: تمرة يَمامِيَّة

فأَوقع لفظ الإِفراد على الجنس، وهو يستعمل مثل هذا كثيراً. والصُّفَارَة

من النَّبات: ما ذَوِيَ فتغيَّر إِلى الصُّفْرَة. والصُّفارُ: يَبِيسُ

البُهْمَى؛ قال ابن سيده: أُراه لِصُفْرَته؛ ولذلك قال ذو الرمة:

وحَتَّى اعْتَلى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ،

كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ

والصَّفَرُ: داءٌ في البطن يصفرُّ منه الوجه. والصَّفَرُ: حَيَّة تلزَق

بالضلوع فَتَعَضُّها، الواحد والجميع في ذلك سواء، وقيل: واحدته صَفَرَة،

وقيل: الصَّفَرُ دابَّة تَعَضُّ الضُّلوع والشَّرَاسِيف؛ قال أَعشى

باهِلة يَرْثِي أَخاه:

لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُهُ،

ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ

وقيل: الصَّفَر ههنا الجُوع. وفي الحديث: صَفْرَة في سبيل الله خير من

حُمْر النَّعَمِ؛ أَي جَوْعَة. يقال: صَغِر الرَطْب إِذا خلا من اللَّبَن،

وقيل: الصَّفَر حَنَش البَطْن، والصَّفَر فيما تزعم العرب: حيَّة في

البطن تَعَضُّ الإِنسان إِذا جاع، واللَّذْع الذي يجده عند الجوع من عَضِّه.

والصَّفَر والصُّفار: دُودٌ يكون في البطن وشَراسيف الأَضلاع فيصفرُّ

عنه الإِنسان جِدّاً وربَّما قتله. وقولهم: لا يَلْتاطُ هذا بِصَفَري أَي

لا يَلْزَق بي ولا تقبَله نفسي. والصُّفار: الماء الأَصْفَرُ الذي يُصيب

البطن، وهو السَّقْيُ، وقد صُفِرَ، بتخفيف الفاء. الجوهري: والصُّفار،

بالضم، اجتماع الماء الأَصفر في البطن، يُعالَجُ بقطع النَّائط، وهو عِرْق

في الصُّلْب؛ قال العجاج يصِف ثور وحش ضرب الكلب بقرنه فخرج منه دم كدم

المفصود أَو المَصْفُور الذي يخرج من بطنه الماء الأَصفر:

وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ،

قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ

وبَجَّ: شق، أَي شق الثورُ بقرنه كل عِرْق عانِدٍ نَعُور. والعانِد:

الذي لا يَرْقأُ له دمٌ. ونَعُور: يَنْعَرُ بالدم أَي يَفُور؛ ومنه عِرْق

نَعَّار. وفي حديث أَبي وائل: أَن رجلاً أَصابه الصَّفَر فنُعِت له

السُّكَّر؛ قال القتيبي: هو الحَبَنُ، وهو اجتماع الماء في البطن. يقال: صُفِر،

فهو مَصْفُور، وصَفِرَ يَصْفَرُ صَفَراً؛ وروى أَبو العباس أَن ابن

الأَعرابي أَنشده في قوله:

يا رِيحَ بَيْنُونَةَ لا تَذْمِينا،

جِئْتِ بأَلْوان المُصَفَّرِينا

قال قوم: هو مأْخوذ من الماء الأَصفر وصاحبه يَرْشَحُ رَشْحاً

مُنْتِناً، وقال قوم: هو مأْخوذ من الصَّفَر، وهو الجوعُ، الواحدة

صَفْرَة.ورجل مَصْفُور ومُصَفَّر إِذا كان جائعاً، وقيل: هو مأْخوذ من الصَّفَر،

وهي حيَّات البطن.

ويقال: إِنه لفي صُفْرة للذي يعتريه الجنون إِذا كان في أَيام يزول فيها

عقله، لأَنهم كانوا يمسحونه بشيء من الزعفران.

والصُّفْر: النُّحاس الجيد، وقيل: الصُّفْر ضرْب من النُّحاس، وقيل: هو

ما صفر منه، واحدته صُفْرة، والصِّفْر: لغة في الصُّفْر؛ عن أَبي عبيدة

وحده؛ قال ابن سيده: لم يَكُ يُجيزه غيره، والضم أَجود، ونفى بعضهم الكسر.

الجوهري: والصُّفْر، بالضم، الذي تُعمل منه الأَواني. والصَّفَّار: صانع

الصُّفْر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

لا تُعْجِلاها أَنْ تَجُرَّ جَرّا،

تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّا

قال ابن سيده: الصُّفْر هنا الذهب، فإِمَّا أَن يكون عنى به الدنانير

لأَنها صُفْر، وإِمَّا أَن يكون سماه بالصُّفْر الذي تُعْمل منه الآنية لما

بينهما من المشابهة حتى سمي اللاَّطُون شَبَهاً.

والصِّفْر والصَّفْر والصُّفْر: الشيء الخالي، وكذلك الجمع والواحد

والمذكر والمؤنث سواء؛ قال حاتم:

تَرَى أَنَّ ما أَنفقتُ لم يَكُ ضَرَّني،

وأَنَّ يَدِي، مِمَّا بخلتُ به، صفْرُ

والجمع من كل ذلك أَصفار؛ قال:

لَيْسَتْ بأَصْفار لِمَنْ

يَعْفُو، ولا رُحٍّ رَحَارحْ

وقالوا: إِناءٌ أَصْفارٌ لا شيء فيه، كما قالوا: بُرْمَة أَعْشار. وآنية

صُفْر: كقولك نسْوَة عَدْل. وقد صَفِرَ الإِناء من الطعام والشراب،

والرَطْب من اللَّبَن بالكسر، يَصْفَرُ صَفَراً وصُفُوراً أَي خلا، فهو

صَفِر. وفي التهذيب: صَفُر يَصْفُر صُفُورة. والعرب تقول: نعوذ بالله من

قَرَعِ الفِناء وصَفَرِ الإِناء؛ يَعْنُون به هَلاك المَواشي؛ ابن السكيت:

صَفِرَ الرجل يَصْفَر صَفِيراً وصَفِر الإِناء. ويقال: بيت صَفِر من المتاع،

ورجل صِفْرُ اليدين. وفي الحديث: إِنَّ أَصْفَرَ البيوت

(* قوله: «ان

أصفر البيوت» كذا بالأَصل، وفي النهاية أصفر البيوت بإسقاط لفظ إِن). من

الخير البَيْتُ الصَّفِرُ من كِتاب الله. وأَصْفَر الرجل، فهو مُصْفِر، أَي

افتقر. والصَّفَر: مصدر قولك صَفِر الشيء، بالكسر، أَي خلا.

والصِّفْر في حِساب الهند: هو الدائرة في البيت يُفْني حِسابه.

وفي الحديث: نهى في الأَضاحي عن المَصْفُورة والمُصْفَرة؛ قيل:

المَصْفورة المستأْصَلة الأُذُن، سميت بذلك لأَن صِماخيها صَفِرا من الأُذُن أَي

خَلَوَا، وإِن رُوِيَت المُصَفَّرة بالتشديد فَللتَّكسِير، وقيل: هي

المهزولة لخلوِّها من السِّمَن؛ وقال القتيبي في المَصْفُورة: هي

المَهْزُولة، وقيل لها مُصَفَّرة لأَنها كأَنها خَلَت من الشحم واللحم، من قولك: هو

صُِفْر من الخير أَي خالٍ. وهو كالحديث الآخر: إِنَّه نَهَى عن العَجْفاء

التي لا تُنْقِي، قال: ورواه شمر بالغين معجمة، وفسره على ما جاء في

الحديث، قال ابن الأَثير: ولا أَعرفه؛ قال الزمخشري: هو من الصِّغار. أَلا

ترى إِلى قولهم للذليل مُجَدَّع ومُصلَّم؟ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: صِفْرُ

رِدائها ومِلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ المعنى أَنها ضامِرَة البطن

فكأَن رِداءها صِفْر أَي خالٍ لشدَّة ضُمور بطنها، والرِّداء ينتهي إِلى

البطن فيقع عليه. وأَصفَرَ البيتَ: أَخلاه. تقول العرب: ما أَصْغَيْت لك

إِناء ولا أَصْفَرْت لك فِناءً، وهذا في المَعْذِرة، يقول: لم آخُذْ

إِبِلَك ومالَك فيبقى إِناؤُك مَكْبوباً لا تجد له لَبَناً تَحْلُبه فيه، ويبقى

فِناؤك خالِياً مَسْلُوباً لا تجد بعيراً يَبْرُك فيه ولا شاة تَرْبِضُ

هناك.

والصَّفارِيت: الفقراء، الواحد صِفْرِيت؛ قال ذو الرمة:

ولا خُورٌ صَفارِيتُ

والياء زائدة؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا خُورٍ، والبيت بكماله:

بِفِتْيَةٍ كسُيُوف الهِنْدِ لا وَرَعٍ

من الشَّباب، ولا خُورٍ صَفارِيتِ

والقصيدة كلها مخفوضة وأَولها:

يا دَارَ مَيَّةَ بالخَلْصاء حُيِّيتِ

وصَفِرَت وِطابُه: مات، قال امرؤُ القيس:

وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً،

ولو أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطاب

وهو مثَل معناه أَن جسمه خلا من رُوحه أَي لو أَدركته الخيل لقتلته

ففزِعت، وقيل: معناه أَن الخيل لو أَدركته قُتل فصَفِرَت وِطابُه التي كان

يَقْرِي منها وِطابُ لَبَنِه، وهي جسمه من دَمِه إِذا سُفِك. والصَّفْراء:

الجرادة إِذا خَلَت من البَيْضِ؛ قال:

فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ،

كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ؟

وصَفَر: الشهر الذي بعد المحرَّم، وقال بعضهم: إِنما سمي صَفَراً لأَنهم

كانوا يَمْتارُون الطعام فيه من المواضع؛ وقال بعضهم: سمي بذلك لإِصْفار

مكة من أَهلها إِذا سافروا؛ وروي عن رؤبة أَنه قال: سَمَّوا الشهر

صَفَراً لأَنهم كانوا يَغْزون فيه القَبائل فيتركون من لَقُوا صِفْراً من

المَتاع، وذلك أَن صَفَراً بعد المحرم فقالوا: صَفِر الناس مِنَّا صَفَراً.

قال ثعلب: الناس كلهم يَصرِفون صَفَراً إِلاَّ أَبا عبيدة فإِنه قال لا

ينصرف؛ فقيل له: لِمَ لا تصرفه؟

(* هكذا بياض بالأصل) . . . لأَن النحويين

قد أَجمعوا على صرفه، وقالوا: لا يَمنع الحرف من الصَّرْف إِلاَّ

علَّتان، فأَخبرنا بالعلتين فيه حتى نتبعك، فقال: نعم، العلَّتان المعرفة

والسَّاعةُ، قال أَبو عمر: أَراد أَن الأَزمنة كلها ساعات والساعات مؤنثة؛ وقول

أَبي ذؤيب:

أَقامَتْ به كمُقام الحَنِيـ

ـفِ شَهْرَيْ جُمادى، وشَهْرَيْ صَفَر

أَراد المحرَّم وصفراً، ورواه بعضهم: وشهرَ صفر على احتمال القبض في

الجزء، فإِذا جمعوه مع المحرَّم قالوا: صَفران، والجمع أَصفار؛ قال

النابغة:لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ،

وعن تَرَبُّعِهِم في كلِّ أَصْفارِ

وحكى الجوهري عن ابن دريد: الصَّفَرانِ شهران من السنة سمي أَحدُهما في

الإِسلام المحرَّم. وقوله في الحديث: لا عَدْوَى ولا هامَةَ ولا صَفَر؛

قال أَبو عبيد: فسر الذي روى الحديث أَن صفر دَوَابُّ البَطْن. وقال أَبو

عبيد: سمعت يونس سأَل رؤبة عن الصَّفَر، فقال: هي حَيَّة تكون في البطن

تصيب الماشية والناس، قال: وهي أَعدى من الجَرَب عند العرب؛ قال أَبو

عبيد: فأَبطل النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنها تعدي. قال: ويقال إِنها تشتد

على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع. وقال أَبو عبيدة في قوله لا صَفَر: يقال

في الصَّفَر أَيضاً إِنه أَراد به النَّسيءَ الذي كانوا يفعلونه في

الجاهلية، وهو تأْخيرهم المحرَّم إِلى صفر في تحريمه ويجعلون صَفَراً هو الشهر

الحرام فأَبطله؛ قال الأَزهري: والوجه فيه التفسير الأَول، وقيل للحية

التي تَعَضُّ البطن: صَفَر لأَنها تفعل ذلك إِذا جاع الإِنسان.

والصَّفَرِيَّةُ: نبات ينبت في أَوَّل الخريف يخضِّر الأَرض ويورق

الشجر. وقال أَبو حنيفة: سميت صفرية لأَن الماشية تَصْفَرُّ إِذا رعت ما يخضر

من الشجر وترى مَغابِنَها ومَشَافِرَها وأَوْبارَها صُفْراً؛ قال ابن

سيده: ولم أَجد هذا معروفاً.

والصُّفَارُ: صُفْرَة تعلو اللون والبشرة، قال: وصاحبه مَصْفُورٌ؛

وأَنشد:

قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ

والصُّفْرَةُ: لون الأَصْفَر، وفعله اللازم الاصْفِرَارُ. قال: وأَما

الاصْفِيرارُ فَعَرض يعرض الإِنسان؛ يقال: يصفارُّ مرة ويحمارُّ أُخرى،

قال: ويقال في الأَوَّل اصْفَرَّ يَصْفَرُّ.

والصَّفَريُّ: نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أَوَّل الشتاء، وقيل:

الصَّفَرِيَّةُ

(* قوله: وقيل الصفرية إلخ» عبارة القاموس وشرحه: والصفرية

نتاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أوّل الشتاء. وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل

إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد، وحينئذ يكون النتاج محموداً كالصفري

محركة فيهما). من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد

وحينئذ يُنْتَجُ الناس، ونِتاجه محمود، وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَرِيَّةً.

وقال أَبو سعيد: الصَّفَرِيَّةُ ما بين تولي القيظ إِلى إِقبال الشتاء،

وقال أَبو زيد: أَول الصفرية طلوع سُهَيْلٍ وآخرها طلوع السِّماك. قال:

وفي أَوَّل الصَّفَرِيَّةِ أَربعون ليلة يختلف حرها وبردها تسمى المعتدلات،

والصَّفَرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ. وقال أَبو حنيفة:

الصَّفَرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد. وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَول

النتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً، وبعض العرب يقول

له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الصَّفَري بعد الصَّقَعِي، وذلك عند صرام

النخيل، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ

الشمس، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ.

والصَّفَرِية: نبات يكون في الخريف؛ والصَّفَري: المطر يأْتي في ذلك

الوقت.وتَصَفَّرَ المال: حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ.

وقال مرة: الصَّفَرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً، وقيل: الصَّفَري أَول

السنة.

والصَّفِير: من الصوت بالدواب إِذا سقيت، صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً،

وصَفَرَ بالحمار وصَفَّرَ: دعاه إِلى الماء. والصَّافِرُ: كل ما لا يصيد من

الطير. ابن الأَعرابي: الصَّفارِيَّة الصَّعْوَةُ والصَّافِر الجَبان؛

وصَفَرَ الطائر يَصْفِرُ صَفِيراً أَي مَكَا؛ ومنه قولهم في المثل:

أَجْبَنُ من صَافِرٍ وأَصفَرُ من بُلْبُلٍ، والنَّسْر يَصْفِر. وقولهم: ما في

الدار صافر أَي أَحد يصفر. وفي التهذيب: ما في الدار

(* قوله: وفي التهذيب

ما في الدار إلخ» كذا بالأَصل). أَحد يَصْفِرُ به، قال: هذا مما جاء على

لفظ فاعل ومعناه مفعول به؛ وأَنشد:

خَلَتِ المَنازل ما بِها،

مِمَّن عَهِدْت بِهِنَّ، صَافِر

وما بها صَافِر أَي ما بها أَحد، كما يقال ما بها دَيَّارٌ، وقيل: أَي

ما بها أَحد ذو صَفير. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفار،

بالضم، يريد صفيراً. والصَّفَّارَةُ: الاست. والصَّفَّارَةُ: هَنَةٌ جَوْفاء

من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام، ويَصْفِر فيها بالحمار ليشرب.

والصَّفَرُ: العَقل والعقد. والصَّفَرُ: الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ،

يقال: ما يلزق ذلك بصَفَري.

والصُّفَار والصِّفَارُ: ما بقي في أَسنان الدابة من التبن والعلف

للدواب كلها. والصُّفَار: القراد، ويقال: دُوَيْبَّةٌ تكون في مآخير الحوافر

والمناسم؛ قال الأَفوه:

ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً

وذُنَابَى، حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَار

ابن السكيت: الشَّحْمُ والصَّفَار، بفتح الصاد، نَبْتَانِ؛ وأَنشد:

إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْوَاحنا،

ما كانَ مِنْ شَحْم بِهَا وَصَفَار

(* قوله: «أرواحنا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في الصحاح وياقوت:

ان العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفار

والسحم، بالتحريك: شجر).

والصَّفَار، بالفتح: يَبِيس

(* قوله «والصفار بالفتح يبيس إلخ» كذا في

الصحاح وضبطه في القاموس كغراب) البُهْمى.

وصُفْرَةُ وصَفَّارٌ: اسمان. وأَبو صُفْرَةَ: كُنْيَة.

والصُّفْرِيَّةُ، بالضم: جنس من الخوارج، وقيل: قوم من الحَرُورِيَّة

سموا صُفْرِيَّةً لأَنهم نسبوا إِلى صُفْرَةِ أَلوانهم، وقيل: إِلى عبدالله

بن صَفَّارٍ؛ فهو على هذا القول الأَخير من النسب النادر، وفي الصحاح:

صِنْفٌ من الخوارج نسبوا إِلى زياد بن الأَصْفَرِ رئيسهم، وزعم قوم أَن

الذي نسبوا إِليه هو عبدالله ابن الصَّفَّار وأَنهم الصِّفْرِيَّة، بكسر

الصاد؛ وقال الأَصمعي: الصواب الصِّفْرِيَّة، بالكسر، قال: وخاصم رجُل منهم

صاحبَه في السجن فقال له: أَنت والله صِفْرٌ من الدِّينِ، فسموا

الصِّفْرِيَّة، فهم المَهَالِبَةُ

(* قوله: «فهم المهالبة إلخ» عبارة القاموس

وشرحه: والصفرية، بالضم أَيضاً، المهالبة المشهورون بالجود والكرم، نسبوا

إِلى أَبي صفرة جدهم). نسبوا إِلى أَبي صُفْرَةَ، وهو أَبو المُهَلَّبِ

وأَبو صُفْرَةَ كُنْيَتُهُ.

والصَّفْراءُ: من نبات السَّهْلِ والرَّمْل، وقد تنبُت بالجَلَد، وقال

أَبو حنيفة: الصَّفْراءُ نبتا من العُشب، وهي تُسَطَّح على الأَرض،

وكأَنَّ ورقَها ورقُ الخَسِّ، وهي تأْكلها الإِبل أَكلا شديداً، وقال أَبو نصر:

هي من الذكور. والصَّفْراءُ: شِعْب بناحية بدر، ويقال لها الأَصَافِرُ.

والصُّفَارِيَّةُ: طائر. والصَّفْراء: فرس الحرث

بن الأَصم، صفة غالبة. وبنو الأَصْفَرِ: الرَّوم، وقيل: ملوك الرّوم؛

قال ابن سيده: ولا أَدري لم سموا بذلك؛ قال عدي ابن زيد:

وِبَنُو الأَصْفَرِ الكِرامُ، مُلُوكُ الـ

ـرومِ، لم يَبْقَ مِنْهُمُ مَذْكُورُ

وفي حديث ابن عباس: اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأَصْفَرِ؛ قال ابن

الأَثير: يعني الرومَ لأَن أَباهم الأَول كان أَصْفَرَ اللون، وهو رُوم

بن عِيْصُو بن إِسحق

بن إِبراهيم. وفي الحديث ذكر مَرْجِ الصُّفَّرِ، وهو بضم الصاد وتشديد

الفاء، موضع بغُوطَة دمشق وكان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفي حديث مسيره

إِلى بدر: ثُمَّ جَزَع الصُّفَيْراءَ؛ هي تصغير الصَّفْرَاء، وهي موضع

مجاور بدر. والأَصَافِرُ: موضع؛ قال كُثَيِّر:

عَفَا رابَغٌ مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ،

فأَكْنَافُ تْبْنَى قد عَفَتْ فَالأَصافِرُ

(* قوله: «تبنى» في ياقوت: تبنى، بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر،

بلدة بحوران من أَعمال دمشق، واستشهد عليه بأَبيات أُخر. وفي باب الهمزة مع

الصاد ذكر الأَصافر وأَنشد هذا البيت وفيه هرشى بدل تبنى، قال هرشى

بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة اـ هـ.

وهو المناسب).

وفي حديث عائشة: كانت إذا سُئِلَتْ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ من

السِّبَاعِ قَرَأَتْ: قُلْ لا أَجِدُ فيما أُوحِيَ إِليَّ مُحَرَّماً على

طَاعِمٍ يَطْعَمُه (الآية) وتقول: إِن البُرْمَةَ لَيُرَى في مائِهَا

صُفْرَةٌ، تعني أَن الله حرَّم الدَّم في كتابه، وقد تَرَخّص الناس في ماء

اللَّحْم في القدر وهو دم، فكيف يُقْضَى على ما لم يحرمه الله بالتحريم؟ قال:

كأَنها أَرادت أَن لا تجعل لحوم السِّبَاع حراماً كالدم وتكون عندها

مكروهة، فإِنها لا تخلو أَن تكون قد سمعت نهي النبي، صلى الله عليه وسلم،

عنها.

صفر
: (الصُّفْرَةُ، بالضَّمّ) ، من الأَلوان: (م) ، أَي مَعْرُوفَة، تَكُون فِي الحَيَوانِ والنّباتِ وغيرِ ذالك مِمَّا يَقْبَلُهَا، وحَكَاها ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيضاً.
(و) الصُّفْرَةُ أَيضاً: (السَّوَادُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقَالَ الفَرّاءُ، فِي قَوْله تَعَالَى: {12. 028 كَأَنَّهُ جمالات صفر} (المرسلات: 33) ، قَالَ الصُّفْرُ: سُودُ الإِبِلِ، لَا يُرَى أَسْوَدُ من الإِبِلِ إِلاّ وَهُوَ مُشْرَبٌ صُفْرَةً، ولذالك سَمَّت العربُ سُودَ الإِبلِ صُفْراً.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الأَصْفَرُ: الأَسوَدُ.
(وَقد اصْفَرّ، واصْفَارَّ، فَهُوَ أَصْفَرُ) .
وَقيل: الصُّفْرَةُ: لونُ الأَصْفَرِ، وفِعْلُه اللاّزم الاصْفِرَارُ، وأَمّا الاصْفِيرَارُ فَعَرَضٌ يَعرِضُ للإِنسانِ وَيُقَال فِي الأَول: اصْفَرَّ يَصْفَرُّ، قَالَه الأَزهرِيّ.
(و) الصُّفْرَةُ، بالضَّمّ: (ع، باليَمَامَة) ، قَالَه الصَّاغانيّ.
(و) الصَّفْرَةُ، (بالفَتْح: الجَوْعَةُ) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: (صَفْرَةٌ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ من حُمْرِ النَّعَمِ) (والجَائِعُ مَصْفُورٌ ومُصَفَّرٌ، كمُعَظَّم) .
(و) أَهْلَكَ النِّساءَ (الأَصْفرانِ) ، هُمَا: (الزَّعْفَرَانُ والذَّهَبُ، أَو) الزَّعْفَرَانُ (والوَرْسُ) ، وَقيل: هما الذَّهَبُ والوَرْسُ، (أَو) الأَصْفَرَانِ: الزَّعْفَرَانُ (والزَّبِيبُ) ، وهاذا القَوْلُ الأَخِيرُ نقلَه الصّاغانِيّ عَن ابنِ السِّكّيتِ فِي كِتَابه المُثَنّى والمُكَنَّى والمُبنَّى.
(والصَّفْرَاءُ: الذَّهَبُ) ، للَوْنها، وَمِنْه قَول عليّ بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِي الله عَنهُ: (يَا صَفْرَاءُ اصْفَرِّي، وَيَا بَيْضَاءُ ابْيَضِّي، وغُرِّي غَيْرِي) يريدُ الذهَبَ والفِضَّةَ، وَيُقَال: مَا لِفُلانٍ صَفْرَاءُ وَلَا بَيْضَاءُ أَي ذَهَبٌ وَلَا فِضَّة.
(و) الصَّفْراءُ: (المِرَّةُ المَعْرُوفَةُ) ، سُمضءَتْ بذالك للَوْنِهَا.
(و) الصَّفْرَاءُ: (الجَرَادَةُ إِذا خَلَتْ من البَيْضِ) ، قَالَ:
فَمَا صَفْرَاءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ
كأَنَّ رُجَيْلَتَيْهَا مِنْجَلانِ
وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْد:
كأَنَّ جَرَادَةً صَفْرَاءَ طارَتْ
بأَحْلاَمِ الغَوَاضِرِ أَجْمَعِينَا
(و) الصَّفْرَاءُ: (نَبْتٌ سُهْلِيٌّ) ، بضمّ السينِ، مَنْسُوب إِلى السَّهْلِ، (رَمْلِيّ) ، وَقد يَنْبُت بالجَلَدِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الصَّفْراءُ: نَبْتٌ من العُشْبِ، وَهِي تَسَطَّحُ على الأَرْض (وَرَقُه كالخَسِّ) ، وَهِي تأْكُلُهَا الإِبِلُ أَكْلاً شَدِيداً، وَقَالَ أَبو نَصْر: هِيَ من الذُّكور.
(و) الصَّفْرَاءُ: (فَرَسُ الحَارِث الأَضْجَمِ) ، صفةٌ غالبة.
(و) الصَّفْرَاءُ: فَرَسُ (مُجَاشِعٍ السُّلَميّ) .
(و) الصَّفْراءُ: (وَادٍ بَينَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن ورَاءَ بَدْرٍ ممّا يَلِي المَدِينَةَ المُشَرَّفَةَ، ذُو نَخْل كثيرٍ بَثِير، قَالَه الصاغانيّ.
(و) الصَّفْرَاءُ: (القَوْسُ) تُتَّخَذُ (من نَبْعٍ) ، الشَّجَر المَعْرُوف.
(وصَفَّرَه) ، أَي الثَّوْبَ (تَصْفِيراً: صَبَغَه بصُفْرَةٍ) ، وَمِنْه قَولُ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ لأَبِي جَهْل: (يَا مُصَفِّرَ اسْتِه) كَمَا سيأْتي.
(والمُصَفِّرَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: الَّذين عَلاَمَتُهُم الصُّفْرَةُ) ، كقَوْلك: المُحَمِّرَة والمُبَيِّضَة. (والصُّفْرِيَّةُ، بالضَّمّ: تَمْرٌ يَمَانِيٌّ) ، قَالَ ابْن سَيّده، ونصُّ كتابِ النّبَاتِ لأَبِي حنيفَة: تَمْرَةٌ يَمَامِيَّةٌ. أَي فأَوْقَعَ لَفْظَ الإِفْرَادِ على الجِنْسِ، وَهُوَ يُسْتَعْملُ مثْل هاذا كثيرا، قلت: ويَمانيٌّ بالنُّون فِي سَائِر النّسخ، (يُحَفَّفُ بُسْراً) ، وَهِي صَفْرَاءُ، فإِذا جَفَّ ففُرِكَ انْفَرَك، ويُحَلَّى بِهِ السَّوِيقُ (فيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ فِي السَّوِيقِ) بل يَفُوق.
(و) الصُّفَارُ، (كغُرَابٍ) ، قَالَ شَيخنَا: وَضَبطه الجَوْهَرِيّ بالفَتْح: (يَبِيسُ البُهْمَى) ، قَالَ ابْن سِيدَه: أَراه لصُفْرَتِه، ولذالك قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وحَتَّى اعْتَلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نَافِضٌ
كَمَا نَفَضَتْ خَيْلٌ نَوَاصِيَهَا شُقْرُ
(و) الصُّفَارَةُ (بهاءٍ: مَا ذَوَى من النَّبَاتِ) فتَغَيَّر إِلى الصُّفْرَةِ.
(والصَّفَرُ بالتَّحْرِيكِ: داءٌ فِي البَطْنِ يُصَفِّرُ الوَجْهَ) ، وَمِنْه حديثُ أَبي وَائلٍ: (أَنَّ رَجُلاً أَصابَه الصَّفَرُ، فنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ) ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ الحَبَنُ، وَهُوَ اجتماعُ الماءِ فِي البَطْنِ، يُقَال: صُفِرَ فَهُوَ مَصْفُور.
(و) الصَّفَرُ: النَّسِيءُ الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الجَاهِلِيَّة، وَهُوَ (تَأْخيرُ) هُم (المُحَرَّم إِلى صَفَرَ) فِي تَحْرِيمه، ويَجْعَلُونَ صَفَراً هُوَ الشَّهْرَ الحَرَامَ، (وَمِنْه) الحَدِيث: (لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ و (صَفَرَ)) . قَالَه أَبو عُبَيْد.
(أَو مِنَ الأَوَّلِ؛ لزَعْمِهِمْ أَنَّه يُعْدِي) ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ أَيضاً، وَهُوَ الَّذِي رَوَى هاذا الحَدِيث: إِن صَفَرَ: دوابُّ البَطْنِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: سَمِعْتُ يُونُسَ سأَل رُؤْبَةَ عَن الصَّفَرِ، فَقَالَ: حَيَّةٌ تكونُ فِي البَطْنِ تُصِيبُ الماشيَةَ والناسَ، قَالَ: وَهِي أَعْدَى من الجَرَبِ عِنْد العَرَب.
قَالَ أَبُو عُبَيْد: فأَبْطَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّها تُعْدِي، قَالَ: وَيُقَال: إِنها تَشْتَدُّ على الإِنسانِ وتُؤْذِيه إِذا جاعَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والوجهُ فيهِ هاذا التَّفْسِير.
وَفِي كَلَام المصنّف تأَمُّلٌّ بِوُجُوه:
الأَوَّل: أَنّه أَشارَ إِلى مَعْنَى لم يقْصدوه، وَهُوَ اجْتمَاعُ الماءِ الأَصفرِ فِي البَطْن الَّذِي عَبّر عَنهُ بالدّاءِ.
وَالثَّانِي: أَنّه قَدَّم الوَجْهَ الَّذِي صُدِّرَ بقِيلَ، وأَخَّرَ مَا صَوَّبَه الأَزهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة.
وَالثَّالِث: أَنه أَخَّرَ قولَه أَودُود. . الخ. فَلَو ذَكَرَه قَبلَ قَوْله: (وتأْخير المُحَرّم) لأَصَاب، كَمَا لَا يَخْفَى.
ولأَئمَّة الغَريب وشُرّاحِ البُخَارِيّ فِي شَرْح هاذا الحديثِ كلامٌ غيرُ مَا ذَكَرَه المصنِّف هُنَا، وَكَانَ يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ؛ ليَكُون بَحْرُه مُحِيطاً للشَّوارِدِ، بَسيطاً بتكميلِ الفَوَائِدِ.
(و) الصَّفَر: (العَقْلُ) .
(و) الصَّفَر: (الفَقْدُ) ، هاكذا بالفَاء وَالْقَاف فِي النُّسخ، وَفِي اللّسَان بالعَيْن وَالْقَاف.
(و) الصَّفَرُ: (الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ) وَمِنْه قَوْلهم: لَا يَلْتاطُ هاذا بصَفَرِي، أَي لَا يَلْزَق بِي، وَلَا تَقْبَلُه نَفْسِي. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تَقول ذالك إِذَا لم تُحِبَّه، وَهُوَ مَجَاز.
(و) الصَّفَرُ: (حَيَّةٌ فِي البَطْنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فتَعَضُّهَا) ، الواحدُ والجميعُ فِي ذالك سواءٌ، وَقيل: واحدَتُه صَفَرَةٌ، وَبِه فَسّر بعضُ الأَئمَّة الحَديثَ المتقدّم، كَمَا تقدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِليه.
(أَو دَابَّةٌ تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّرَاسِيفَ) قَالَ أَعْشَى باهلَةَ يَرثِي أَخاه:
لَا يَتَأَرَّى لما فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
هاكذا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصّاغانيّ: الإِنْشَادُ مُدَاخَلٌ. والرِّواية:
لَا يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَزَالُ أَمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ
لَا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ وَلَا نَصَب
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ
(أُودُودٌ) يكون (فِي البَطْن) وشَرَاسيفِ الأَضْلاع، فيَصْفَرُّ عَنهُ الإِنسانُ جِدّاً، وربّمَا قَتَلَه، (كالصُّفَار بالضَّمِّ) .
(و) الصَّفَرُ: (الجُوعُ) ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم قولَ أَعْشَى باهِلَةَ الْآتِي ذكره.
(وصَفَرٌ: الشَّهْرُ) الَّذِي (بَعْدَ المُحَرَّمِ) ، قَالَ بعضُهُمْ: إِنما سُمِّيَ صَفَراً؛ لأَنّهم كَانُوا يَمْتَارُونَ الطَّعَامَ فِيهِ من المَوَاضِع، وَقيل: لإِصْفار مَكَّةَ من أَهْلِها إِذا سافَرُوا، ورُوِيَ عَن رُؤْبَة أَنّه قَالَ: سَمَّوُا الشَّهْرَ صَفَراً؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَغْزُونَ فِيهِ القَبَائلَ، فيَتْرُكُون مَنْ لَقَوْا صِفْراً من المَتَاعِ، وذالِك أَنّ صَفَراً بعد المُحَرَّم، فَقَالُوا: صَفِرَ الناسُ مِنّا صَفَراً، (وَقد يُمْنَعُ) .
قَالَ ثَعْلَب: النَّاسُ كلُّهُم يَصْرِفُونَ صَفَراً إِلاّ أَبا عُبَيْدة، فإِنه قَالَ: لَا يَنْصَرِفُ، فَقيل لَهُ: لمَ لَا تَصْرِفُه فإِن النّحويينَ قد أَجْمَعُوا على صَرْفِه، وَقَالُوا: لَا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرفِ إِلا عِلَّتانِ، فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْن فِيهِ حتَّى نَتَّبعك، فَقَالَ: نَعَم، العِلَّتانِ المَعْرِفَةُ والسَّاعَةُ، قَالَ أَبو عَمْرو: أَرادَ أَنّ الأَزمِنَةَ كلَّهَا ساعاتٌ، والسَّاعَاتُ مؤَنَّثَة، وَقَول أَبي ذُؤَيْب:
أَقامَتْ بهِ كمُقَامِ الحَنِي
فِ شَهْرَيْ جُمَادَى وشَهْرَيْ صَفَرْ أَراد المُحرَّمَ وَصَفَراً، وَرَوَاهُ بعضُهمْ وشَهْرَ صَفَرٍ على احْتِمَال القَبْض فِي الجزْءِ، فإِذا جَمَعُوهُ مَعَ المُحَرّم قَالُوا: صَفَرَانِ، و (ج: أَصْفارٌ) قَالَ النّابِغَةُ:
لقَدْ نَهَيْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ
وعنْ تَرَبُّعِهِمْ فِي كُلِّ أَصْفارِ
(و) صَفَرٌ: (جَبَلٌ مِنْ جِبَال مَلَلٍ) أَحمرُ قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) حكَى الجوهرِيّ عَن ابنِ دُرَيْد: (الصَّفَرانِ شَهْرانِ من السَّنَةِ، سُمِّيَ أَحدُهما فِي الإِسْلامِ المُحَرّم) .
(و) الصُّفَارُ (كغُرَابٍ: الماءُ الأَصْفَرُ) الَّذِي يُصِيبُ البَطْنَ، وَهُوَ السِّقْيُ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ الماءُ الأَصفَرُ (يَجْتَمِعُ فِي البَطْنِ) يُعَالَجُ بقَطْعِ النّائِطِ، وَهُوَ عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ.
(وصُفِرَ، كعُنِيَ، صَفْراً) ، بِفَتْح فَسُكُون، فَهُوَ مَصْفُورٌ، وَقيل: المَصْفُورُ: الَّذِي يَخْرُجُ من بَطْنِه الماءُ الأَصفَرُ، قَالَ العَجَّاجُ يَصِف ثَوْرَ وَحْشٍ ضَرَبَ الكَلْبَ بقَرْنِه، فخَرَجَ مِنْهُ دَمٌ كدَمِ المَفْصُودِ:
وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ
قَضْبَ الطَّبِيبِ نائِطَ المَصْفُورِ
وبَجَّ، أَي شَقَّ الثَّوْرُ بقَرْنِهِ كُلَّ عِرْقٍ عانِدٍ نَعُور يَنْعَرُ بالدَّمِ، أَي يَفُور.
(و) الصُّفَارُ: (القُرادُ و) الصُّفَارُ: (مَا بَقِيَ فِي أُصولِ أَسْنَانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغَيْره) ، كالعَلَفِ، وَهُوَ للدَّوابِّ كلِّهَا، (ويُكْسَرُ) .
(و) يُقَال: الصُّفَارُ، بالضّمّ: (دُوَيْبَّةٌ تكونُ فِي) مَآخِيرِ (الحَوَافِرِ والمَنَاسِمِ) ، قَالَ الأَفْوَهُ:
ولقَدْ كُنْتُم حَدِيثاً زَمَعاً
وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَارُ
(والصُّفْرُ: بالضَّمِّ: من النُّحَاسِ) : الجَيّد، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من النُّحَاسِ وَقيل: هُوَ مَا صَفرَ مِنْهُ، ورجَّحَه شيخُنَا؛ لمناسبة التَّسْمِيَة، واحدتُه صُفْرَة، ونقَلَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ الكَسْرَ عَن أَبي عُبَيْدَة وَحدَه، ونقلَه شُرّاحُ الفصيحِ، وَقَالَ ابنُ سِيده: لمْ يكُ يُجِيزُه غيرُه، والضمّ أَجْودِ، ونَفَى بعضُهُم الكَسْرَ، وَقَالَ الجَوْهَريّ: الصُّفْرُ، بالضّمّ: الَّذِي تُعْمَلُ مِنْهُ الأَوانِي.
(وصانعُه الصَّفَّارُ) .
(و) الصُّفْرُ: (ع) ، هاكذا ذَكَرَه الصّاغانيّ.
(و) الصُّفْرُ: (الذَّهَبُ) ، وَبِه فسَّرَ ابنُ سِيدَه مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيّ:
لَا تُعْجِلاهَا أَن تَجُرَّ جَرَّا
تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرَّا
كأَنَّه عَنَى بِهِ الدّنانِيرَ؛ لكَوْنها صُفْراً.
(و) الصُّفْرُ: الشَّيْءُ (الخَالِي) ، وكذالك الجَميعُ والوَاحد والمُذَكّر والمُؤَنَّث سَواءٌ، (ويُثَلَّثُ، وككَتِف، وزُبُر) ، و (ج) من كلِّ ذالك (أَصْفَارٌ) ، قَالَ:
لَيْسَتْ بأَصْفَارٍ لِمَنْ
يَعْفُو وَلَا رُحٌّ رَحارِحْ
(و) قَالُوا: (إِناءٌ أَصْفارٌ: خالٍ) لَا شَيْءَ فِيهِ، كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، (وآنِيَةٌ صُفْرٌ) ، كقَوْلك: نِسْوَةٌ عَدْلٌ.
(وقَدْ صَفِرَ) الإِنَاءُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، (كفَرِحَ) ، وكذالك الوَطْبُ من اللَّبَنِ، (صَفَراً) ، محرَّكةً، (وصُفُوراً) ، بالضَّمّ، أَي خَلاَ، (فهُوَ صَفِرٌ) ، ككَتِفٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: صَفَرَ يَصْفُرُ صُفُوراً، والعَرَبُ تَقول: نَعُوذُ باللَّهِ من قَرَعِ الفِنَاءِ، وصَفَرِ الإِناءِ، يَعْنُونَ بِهِ هَلاكَ المَوَاشي.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: صَفِرَ الرَّجلُ يَصْفَرُ صَفِيراً، وصَفِرَا الإِناءُ، وَيُقَال: بَيْتٌ صِفْرٌ من المَتَاعِ، ورَجُلٌ صِفْرُ اليَدَيْنِ، وَفِي الحديثِ: (إِنَّ أَصْفَرَ البُيُوتِ من الخَيْرِ البَيْتُ الصِّفْرُ من كتابِ اللَّه) . وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (صِفْرُ رِدَائِهَا، ومِلءُ كِسائِها، وغَيْظُ جَارَتِهَا) ، المَعْنَى: أَنها ضَامِرُ البَطْنِ، فكأَنَّ رِدَاءَها صِفْرٌ، أَي خالٍ لشِدَّة ضُمُورِ بَطْنِهَا، والرّداءُ يَنْتَهِي إِلى البَطْن، فيقعُ عَلَيْهِ.
(و) من المَجَاز: (صَفِرَتْ وِطَابُه: ماتَ) ، وَكَذَا صَفِرَتْ إِناؤُه، قَالَ امرُؤُ القيسِ:
أَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً
ولَوْ أَدْرَكْنَه صَفِرَ الوِطَابُ
وَهُوَ مَثَلٌ مَعناه أَنّ جِسْمَه خَلاَ مِن رُوحِه، أَي لَو أَدْرَكَتْه الخيلُ لقَتَلَتْه ففَزِعَت.
(وأَصْفَرَ) الرَّجلُ، فَهُوَ مُصْفِرٌ: (افْتَقَرَ) ،.
(و) أَصْفَرَ (البَيْتَ: أَخْلاهُ، كصَفَّرَه) تَصْفِيراً، وَتقول الْعَرَب: مَا أَصْغَيْتُ لَك إِناءً، وَلَا أَصْفَرْتُ لكَ فِنَاءً، وهاذا فِي المَعْذِرَة، يَقُول: لم آخُذْ إِبِلَك ومالَك فيَبْقَى إِناؤُك مَكْبُوباً، لَا تَجِدُ لَهُ لَهَناً تَحْلُبه فِيهِ، ويَبْقَى فِنَاؤُكَ خالِياً مَسْلُوباً، لَا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فِيهِ، وَلَا شَاة تَرْبِض هُنَاكَ.
(والصُّفْرِيَّةُ، بالضَّمّ ويُكْسَرُ: قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ) ، من الخَوَارِج، قيلَ: (نُسِبُوا إِلى عَبدِ اللَّهِ بنِ صَفَّارٍ، ككَتَّان) ، وعَلى هاذا القَوْل يكون من النَّسَبِ النّادِر.
(أَو إِلى زِيادِ بنِ الأَصْفَرِ) رَئيسهم، قَالَه الجَوْهَرِيّ. (أَو إِلى صُفْرَةِ أَلْوَانِهِم، أَو لخُلُوِّهِمْ من الدِّينِ) ، ويَتَعَيَّنُ حينَئذ كسرُ الصَّادِ، وصَوَّبَه الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ: خاصَمَ رَجلٌ مِنْهُم صاحِبَه فِي السِّجنِ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ وَالله صِفْرٌ من الدِّينِ. فسُمُّوا الصِّفْريّة، وأَورده الصاغانيّ.
(و) الصُّفْرِيَّةُ بالضَّمّ أَيضاً: (المَهَالِبَةُ) المشهورون بالجُودِ والكَرمِ (نُسِبُوا إِلى أَبي صُفْرَةَ) جَدِّهم، واسْمُ أَبي صُفْرَةَ: ظالِمُ بنُ سَرّاق من الأَزْدِ، وَهُوَ أَبو المهلَّبِ، وَفَدَ على عُمَرَ مَعَ بَنِيهِ، وأَخبارُهُم فِي الشَّجَاعةِ والكَرَمِ مَعْرُوفَة.
(والصَّفَرِيَّةُ، محرَّكةً: نَبَاتٌ) يكون (فِي أَوَّل الخَرِيفِ) يخضر الأَرْض، ويُورِقُ الشّجر، قَالَ أَبو حَنِيفَة: سُمِّيَتْ صَفَرِيَّة؛ لأَنّ الماشِيَةَ تَصْفَرُّ إِذا رَعَت مَا يَخْضَرُّ من الشَّجَرِ، فتُرَى مَغابِنُهَا ومَشَافِرُها وأَوْبَارُها صُفْراً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَجِدْ هاذا مَعْرُوفاً.
(أَوْ هِيَ تَوَلِّي الحَرِّ وإِقْبالُ البَرْدِ) ، قَالَه أَبو حَنِيفَة.
وَقَالَ أَبو سعيد: الصَّفَرِيّة: مَا بَيْنَ تَوَلِّي القَيْظِ إِلى إِقْبَالِ الشِّتَاءِ.
(أَو أَوَّلُ الأَزْمِنَةِ، وتكونُ شَهْراً) ، وَقيل: أَوَّلُ السَّنَةِ، كالصَّفَرِيّ.
(و) الصَّفَرِيَّةُ: (نِتَاجُ الغَنَمِ مَعَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ) وَهُوَ أَوَّلُ الشِّتَاءِ.
وَقيل: الصَّفَرِيَّةُ: من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّرَاعِ، حِين يَشْتَدُّ البَرْدُ، حينئذٍ يكون النّتَاجُ مَحموداً (كالصَّفَرِيِّ، مُحَرَّكَةً فيهِمَا) .
وَقَالَ أَبو زيد: أَوَّلُ الصَّفَرِيَّةِ: طلُوعُ سُهَيْل، وآخِرُهَا: طُلوع السِّمَاك، وَقَالَ: وَفِي الصَّفَرِيَّةِ أَربعونَ لَيلةً يَخْتَلِفُ حَرُّهَا وبَرْدُهَا، تُسَمَّى المُعْتَدِلات والصَّفَرِيّ فِي النّتاج بعدَ القَيْظِيّ.
وَقَالَ أَبو نَصر: الصَّقَعِيُّ: أَولُ النّتَاجِ، وذالك حِين تَصْقَعُ الشَّمسُ فِيهِ رُؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، وبعضُ الْعَرَب يَقُول لَهُ: الشَّمْسِيّ، والقَيْظِيّ، ثمَّ الصَّفَرِيّ بعد الصَّقَعِيّ، وذالك عِنْد صِرَامِ النَّخِيل، ثمَّ الشَّتْوِيّ، وذالك فِي الرَّبِيع، ثمَّ الدَّفَئِيّ، وذالك حِين تَدْفَأُ الشَّمْسُ، ثمَّ الصَّيْفِيّ، ثمَّ القَيْظِيّ، ثمَّ الخَرْفِيّ فِي آخِرِ القَيْظِ.
(والصّافِرُ: اللِّصّ) ، كالصِّفّارِ، ككَتّانٍ؛ لأَنّه يَصْفِر لِريبَةٍ، فَهُوَ وَجِلٌ أَن يُظْهَرَ عَلَيْهِ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) .
(و) الصافِرُ (طَيْرٌ جَبَانٌ) يُنَكِّسُ رأْسَه ويَتَعَلَّقُ برِجْلِه وَهُوَ يَصْفِرُ خِيفَةَ أَن يَنَامَ، فيُؤْخَذ، وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) ، وَيُقَال: أَيضاً أَصْفَرُ من البُلْبُلِ.
وَقيل: الصّافِرُ: الجَبَانُ مُطلقًا.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ ذِي صَوْتٍ من الطَّيْرِ) ، وصَفَرَ الطّائِرُ يَصْفِرُ صَفِيراً: مَكَا، والنَّسْرُ يَصْفِرُ.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ مَا لَا يَصِيد من الطَّيْرِ) .
(و) قَوْلهم: (مَا بِهَا) ، أَي بالدّارِ، من (صافِ) ، أَي (أَحَد) يَصْفِرُ، وَفِي التَّهْذِيب: مَا فِي الدّارِ أَحَدٌ يَصْفِرُ بِهِ، قَالَ: وهاذا مِمَّا جاءَ على لفظ فاعِلٍ، وَمَعْنَاهُ مَفْعُولٌ بِهِ، وأَنشد:
خَلَت المَنَازِلُ مَا بِهَا
مِمَّنْ عَهِدْتُ بهِنَّ صافِرْ
أَي مَا بِهَا أَحَدٌ، كَمَا يُقَال: مَا بهَا دَيّارٌ، وَقيل: مَا بِهَا أَحَدٌ ذُو صَفِيرٍ.
(والصَّفّارَةُ، كجَبّانَةٍ: الإِسْتُ) ، لغةٌ سَوَادِيّة.
(و) الصَّفّارَةُ أَيضاً: (هَنَةٌ جَوْفَاءُ من نُحَاسٍ يَصْفِرُ فِيهَا الغُلامُ للحَمَامِ، أَو للحِمَارِ ليَشْرَبَ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتكملة: ويَصْفِرُ فيهَا بالحِمَارِ ليَشْرَبَ.
(والصَّفِيرَةُ والضَّفِيرَةُ: مَا بَيْنَ أَرْضَيْنِ) ، قَالَه الصّغانيّ.
(و) الصَّفِيرُ (بِلا هاءٍ، من الأَصْوَاتِ) : الصَّوْتُ بالدّوابِّ إِذا سُقِيَتْ.
(وَقد صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً، وصَفَّرَ) تَصْفِيراً، إِذا صَوَّت.
(و) صَفَرَ (بالحِمَارِ) ، وصَفَّرَ، إِذَا (دَعَاهُ للماءِ) ليَشْرَبَ.
(وبَنُو الأَصْفَرِ) : الرُّومُ، وَقيل: (مُلُوكُ الرُّومِ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَدْرِي لم سُمُّوا بذالك، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وبَنُو الأَصْفَرِ الكِرَامُ مُلُوكُ ال
رّومِ لم يَبْقَ منهُمُ مَذْكُورُ
(وهم أَوْلادُ الأَصْفَرِ بنِ رُومِ بنِ يَعْصُو) ، ويقَال: عيصُون (بنِ إِسْحَاقَ) بنِ إِبراهيمَ عَلَيْهِ السلامُ.
وَقيل: الأَصْفَرُ: لَقَبُ رُومٍ لَا ابنِه، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنما سُمُّوا بذالِك لأَنَّ أَباهُم الأَوّلَ كَانَ أَصْفَرَ اللَّوْنِ، وَهُوَ رُومُ بن عِيصُون، (أَو لأَنَّ جَيْشاً من الحَبَشِ غَلَبَ علَيْهِم فوطىءَ نِسَاءَهُم، فوُلِدَ لَهُمْ أَوْلادٌ صُفْرٌ) ، فسُمُّوا بني الأَصْفَرِ. قلْت: وهُمُ المَشْهُورُونَ الْآن بمَسْقُووليه، وبِلادُهم مُتَّسِعَة، جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالى غَنِيمَةً للمُسْلِمِين. آمينَ.
(و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (مَرْجُ الصُّفَّرِ) ، وَهُوَ (كسُكَّر: ع، بالشَّأْمِ) كَانَ بِهِ وَقْعَةٌ للمُسْلِمِينَ مَعَ الرُّومِ، وإِليه يُنْسَب المَرْجِيُّ، وَهُوَ بالقُرْبِ من غُوطَةِ دِمَشْق، قَالَ حَسّان بنُ ثابِت رَضِي الله عَنهُ:
أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدّارِ أَوْ لَمْ تَسْأَلِ
بَيْنَ الجَوَابي فالبُضَيع فحَوْمَلِ
فالمَرْجِ مَرْجِ الصُّفَّرَيْنِ فجاسِمٍ
فَدِيارِ سَلْمَى دُرَّساً لم تُحْلَلِ
(والصَّفَارِيتُ: الفُقَراءُ) ، جمع صِفْرِيت، والتَّاءُ زَائِدَة، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَلَا خُور صَفَاريت
قَالَ الصّاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي كتاب ابنِ فَارس مَنْسوباً إِلى ذِي الرُّمَّةِ، وليْس لَهُ على قافية التّاءِ شِعْرٌ، وإِنما هُوَ لعُمَيْرِ بنِ عاصِمٍ وصَدْرُه:
وفتْيَة كسُيُوفِ الهِنْدِ لَا وَرَقٍ
من الشَّبَاب وَلَا خُورٍ صَفَارِيتِ
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والقصيدةُ كلَّهَا مخفوضة، أَوَّلُهَا:
يَا دَارَمَيَّةَ بالخَلْصَاءِ حُيِّيتِ
(و) يُقَال فِي الشّتْم: (هُوَ مُصَفَّر اسْتِهِ، أَي ضَرّاطٌ) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ من الصَّفِيرُ، لَا الصُّفْرَةِ، انْتهى. كأَنّه نَسَبَه إِلى الجُبْنِ والخَوَرِ، وَقد جاءَ ذالك فِي قَول عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ لأَبي جَهْل: سَيَعْلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَهُ مَن المَقْتُولُ غَداً. يُقَال: إِنّه رماهُ بالأُبْنَةِ، وأَنّه يُزَعْفِرُ اسْتَه. وصَوّبه الصاغانيّ.
وَيُقَال: هِيَ كَلِمَةٌ تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الَّذِي لم تُحَنِّكْه التّجَارِبُ والشَّدَائِدُ.
(وصَفُّورِيَّةُ) ، بِفَتْح فضمّ فاءٍ مشدّدَة، (كَعَمُّورِيَّةَ: د، بالأُرْدُنِّ) ، وياؤُه مخفَّفَة، وَقَالَ الصاغانيّ: إِنه من نَوَاحِي الأُرْدُنّ.
(والصُّفُورِيَّةُ، بالضَّمّ وشَدّ الياءِ) التَّحْتِيَّة: (جِنْسٌ من النَّبَاتِ) ، هاكذا فِي النُّسخ بتقديمِ النونِ على الموحَّدةِ، وَالَّذِي فِي نُسْخة التكملة: جِنْسٌ من الثِّياب، جمع ثَوْبٍ، وَعَلِيهِ علامةُ الصِّحّةِ.
(وصَفُورَاءُ) ، كجَلُولاَءَ، (أَو صَفُورَةُ أَو صَفُورياءُ) ، ذَكَرَ الأَخِيرَيْنِ الصّاغانيّ: اسْم (بِنْت) سَيِّدنا (شُعَيْب عَلَيْهِ) الصّلاةُ و (السّلامُ) ، وَهِي إِحدى ابْنَتَيْهِ الَّتِي (تَزَوَّجَها سَيِّدُنَا مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عليهِ) وعَلى نبيِّنا.
(والأَصَافِرُ: جِبَالٌ) ، قيل: هِيَ بوَادِي الصَّفْرَاءِ الَّتِي تَقَدَّم ذِكْرُهَا، وَمِنْهُم من قَالَ: الأَصافِرُ هِيَ الصَّفْرَاءُ بعَيْنِها، فَفِي اللِّسَان: هِيَ شِعْبٌ بناحِيَةِ بَدْر يُقَال لَهَا: الصَّفراءُ. قَالَ كُثَيِّر:
عَفا رابِغٌ من أَهلِهِ فالظَّوَاِهرُ
فأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصَافِرُ
(وصُفْرَةُ بالضَّمّ، مَعْرِفَةً، عَلَمٌ للَعَنْزِ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْرَةَ، غير مُجْرَاةٍ.
(والصَّفْرَاوَاتُ) : مَوْضِع (بَين الحَرمَيْن) الشَّرِيفَيْنِ، (قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) ، قَالَه الصّاغانيّ.
وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
يُقَال: إِنّه لفِي صِفْرَةٍ، بالكَسْر، للّذِي يَعْتَرِيه الجُنُونُ، إِذا كَانَ فِي أَيّامٍ يَزُولُ فِيهَا عَقْلُه، لُغَة فِي صُفْرَةٍ بالضَّمّ، قَالَه الصّاغانيّ، وَزَاد صاحبُ اللِّسَانِ: لأَنَّهُمْ كانُوا يَمْسَحُونَه بشيْءٍ من الزَّعْفَرَانِ.
والصِّفْرُ بالكَسْر، فِي حِسَاب الهِنْدِ: وَهُوَ الدّائِرَةُ فِي البَيْتِ يُفْنِي حِسَابَه.
وَفِي الحَدِيثِ نَهَى فِي الأَضاحِي عَن المَصْفُورة والمُصْفَرَةِ، قيل: المَصْفُورَةُ: المُسْتَأْصَلَةُ الأُذُنِ، سُمِّيَت بذالك لأَنَّ صِمَاخَيْهَا صَفِرَا من الأُذُنِ، أَي خَلَوَا.
والمُصَفَّرَةُ، يُرْوَى بتَخْفِيف الفَاءِ وبفتحِهَا، هِيَ المَهْزُولَةُ، لخُلُوِّها من السِّمَنِ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ فِي المَصْفُورَةِ: هِيَ المَهْزُولَةُ، وَقيل لهَا: مُصَفَّرَةٌ لأَنَّهَا كَأَنَّها لما خَلَتْ من الشَّحْم واللَّحْمِ من قَوْلك هُوَ صِنْفْرٌ من الخَيرِ، أَي خالٍ، وَهُوَ كالحديث الآخر أَنه نَهَى عَن العَجْفَاءِ الَّتِي لَا تُنْقِي، قَالَ، وَرَوَاهُ شَمِرٌ بالغين مُعْجمَة، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه.
والصَّفَرِيَّةُ: مَطَرٌ يأْتِي من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّراعِ كالصَّفَرِيّ.
وتَصَفَّرَ المالُ: حَسُنَت حالُه وذَهَبَتْ عَنهُ وَغْرَةُ القَيْظِ.
وَقَالَ الصّاغانيّ: تَصَفَّرَت الإِبِلُ: سَمِنَتْ فِي الصَّفَرِيَّة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: الصَّفَارِيَّةُ: الصَّعْوَةُ.
وحَكَى الفَرّاءُ عَن بعضِهم قَالَ: كَانَ فِي كلامِه صُفَارٌ: بالضّمّ، يُريد صَفِيراً.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: السَّحْمُ والصَّفَارُ، كسَحَابٍ: نَبْتَانِ، وأَنشد:
إِنَّ العُرَيْةَ مانِعٌ أَرْمَاحَنَا
مَا كانَ من سَحْمٍ بهَا وَصَفَارِ
والصُّفَارِية بالضّمّ: طائرٌ.
وجَزَعَ الصُّفَيْراءَ، بِالتَّصْغِيرِ: مَوضِع مُجَاوِرُ بَدْرٍ، وَقد جاءَ ذكره فِي الحَدِيث.
والصُّفْرُ، بالضّمّ: الحَلْيُ، ذكره الزمخشريّ.
وَيُقَال: وَقَعَ فِي البُرِّ الصُّفَارُ، وَهُوَ صُفْرَةٌ تَقَعُ فِيهِ قَبْلَ أَن يَسْمَنَ، وسِمَنُه أَن يَمْتَلىءَ حَبُّه.
وصَفْرُ بنُ إِبراهِيمَ العَابِدُ البُخارِيّ، عَن الدّراوَرْدِيّ، وَيُقَال: صَفَرٌ، بالتّحْرِيكِ.
وصَفْرَانُ بنُ المُثَلَّم بن حَبَّة، مِنْ سَعْد هُذَيْم.
وصَفَارُ، كسَحَاب: أَكَمَةٌ كَانَ يَرعَى عندَها سالِمُ بنُ سَنَّةَ المُحَارِبِيّ، فلُقِّبَ سالِمٌ صَفَاراً، برَعْيِه عندَهَا، وابنُه نُفَيْعُ بنُ صَفَارٍ شاعِرٌ مَشْهُور.
قلْت: وَهُوَ سالِمُ بنُ سَنَّةَ بنِ الأَشْيَمِ بنِ ظَفَر بنِ مالِكِ بنِ خَلَفِ بن مُحَارِب.
وأَبو صُفَيْرَة عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ، صَحابِيّ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: نقلْته مَضْبُوطاً من خطّ ابنِ القَرَّاب، قَالَه الحافِظُ، وَفِي مُعْجم ابنِ فَهْد: عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ التَّمِيميّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنهُ الحَسَنُ. والأَزْرَقُ بنُ قَيْس تابعيّ، أَرْسَلَ.
قَالَ الْحَافِظ: وأَبُو الخَلِيلِ أَحْمَدُ بنُ أَسْعَدَ البَغْدَادِيّ المُقْرِي، عُرِف بابنِ صُفَيّر، قرأَ بالسَّبْع على أَبي العَلاءِ الهَمْدانِيّ.
قلْت: وأَبو الفَضْل يَحْيَى بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ المعروفُ بِابْن صُفَيْر البَغْدادِيّ، من شُيُوخ الدِّمياطيّ.
وبتشديد الفَاءِ، ابْن الصُّفَّيْر: كاتبٌ.
وبتخفيفها وزيادةِ أَلِف، إِسماعيلُ بنُ عبدِ الملِك بن أَبِي الصُّفَيْرَا: من رجالِ التِّرْمِذِيّ.
وصَفِرٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ نَجْدِيّ من ديارِ بني أَسَدٍ.
وأَبُو غالِيَةَ: محَمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ الزّاهِدُ الأَصْبَهَانِيّ الصَّفّارُ، قيل: لم يَرْفَعْ رأْسَه إِلى السَّمَاءِ نَيِّفاً وأَربعينَ سنة، روى عَنهُ الحاكمُ أَبُو عبدِ الله.
وصَافُورُ: من قُرَى مِصْر.
وَبَنُو الصَّفّارِ: من أَهل قُرْطُبَة، قَبِيلَةٌ مِنْهُم الخَطِيبُ البارعُ القَاضِي أَبو محمَّدِ بنُ الصَّفّارِ القُرْطُبِيّ، مشهورٌ.
وأَمّا الأَديبُ أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الصَّفَّارِ السَّرَقُسْطِيّ التُّونُسِيّ، فإِنّه لم يكن صَفّاراً، وإِنما نَزَلَ أَحدُ جُدودِه بقُرْطُبَةَ على بني الصَّفّارِ، فنُسِب إِليهم. قَالَه الشَّرَفُ الدِّمياطيّ فِي مُعْجم شُيُوخه.
صفر: {صفراء}: سوداء، وقيل: من الصفرة.
(ص ف ر) : (الصَّفْرَاءُ) وَادٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ وَسَمَاعِي عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ وَيُقَالُ لَهُ الْأَصَافِرُ.
صفر
الصُّفْرَةُ: لونٌ من الألوان التي بين السّواد والبياض، وهي إلى السّواد أقرب، ولذلك قد يعبّر بها عن السّواد. قال الحسن في قوله تعالى:
بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها
[البقرة/ 69] ، أي:
سوداء
، وقال بعضهم: لا يقال في السواد فاقع، وإنّما يقال فيها حالكة. قال تعالى: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا
[الزمر/ 21] ، كأنّه جمالات صُفْرٌ [المرسلات/ 33] ، قيل: هي جمع أَصْفَرَ، وقيل: بل أراد الصُّفْرَ المُخْرَجَ من المعادن، ومنه قيل للنّحاس: صُفْرٌ، ولِيَبِيسِ البُهْمَى: صُفَارٌ، وقد يقال الصَّفِيرُ للصّوت حكاية لما يسمع، ومن هذا: صَفِرَ الإناءُ: إذا خلا حتى يُسْمَعَ منه صَفِيرٌ لخلوّه، ثم صار متعارفا في كلّ حال من الآنية وغيرها. وسمّي خلوّ الجوف والعروق من الغذاء صَفَراً، ولمّا كانت العروق الممتدّة من الكبد إلى المعدة إذا لم تجد غذاء امتصّت أجزاء المعدة اعتقدت جهلة العرب أنّ ذلك حيّة في البطن تعضّ بعض الشّراسف حتى نفى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فقال: «لا صَفَرَ» أي: ليس في البطن ما يعتقدون أنه فيه من الحيّة، وعلى هذا قول الشاعر:
ولا يعضّ على شرسوفه الصَّفَرُ
والشّهر يسمّى صَفَراً لخلوّ بيوتهم فيه من الزّاد، والصَّفَرِيُّ من النِّتَاجِ: ما يكون في ذلك الوقت.

صدغ

(ص د غ) : (الصَّدِيغُ) الْوَلِيدُ الَّذِي تَمَّتْ لَهُ سَبْعُ لَيَالٍ لِأَنَّ صُدْغَهُ حِينَئِذٍ يَشْتَدُّ.
ص د غ : الصُّدْغُ مَا بَيْنَ لَحْظِ الْعَيْنِ إلَى أَصْلِ الْأُذُنِ وَالْجَمْعُ أَصْدَاغٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَيُسَمَّى الشَّعْرُ الَّذِي تَدَلَّى عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ صُدْغًا. 
ص د غ: (الصُّدْغُ) مَا بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأُذُنِ. وَيُسَمَّى أَيْضًا الشَّعْرُ الْمُتَدَلِّي عَلَيْهِ صُدْغًا، يُقَالُ: صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ. 
(صدغ)
إِلَى الشَّيْء صدوغا مَال وَعَن طَرِيقه انحرف عَنهُ وَفُلَانًا صدغا ضرب صُدْغه وَالْبَعِير وَنَحْوه وسمه على صُدْغه وَفُلَانًا قوم اعوجاجه وَفُلَانًا عَن الْأَمر صرفه عَنهُ

(صدغ) صداغة ضعف فَهُوَ صديغ وَهِي صديغة

صدغ


صَدَغَ(n. ac. صَدْغ)
a. Walked by the side of.
b. Killed ( an ant ).
صَدُغَ(n. ac. صَدَاْغَة)
a. Was weak, feeble.

صَدْغَة
a. [ coll. ], Liquid chalk, lime.

صُدْغ
(pl.
أَصْدَاْغ)
a. Temple; hair over the temples.
b. [ coll. ], Doorpost, upright.

مِصْدَغَةa. Pillow, bolster, cushion.

صَدِيْغa. Sevendays-old infant.
b. Weak.

الأَصَدَغَانِ
a. The two temporal arteries.
صدغ
الصدغان: ما بين لحاظي العين إلى أصل الأذن. والصداغ: سمة في الصدغ طولاً. والصديغ: الولد إلى سبعة أيام حين يشتد صدغاه. والمصدغة: ما يتوسد بها تحت الصدغ. والصديغ: الضعيف ما يصدغ قملة من ضعفه والولود أيضاً. وما صدغك عن الأمر: أي ما صرفك. وصادغت فلاناً: إذا داريته أصادغه وهي المعارضة في المشي. ولأقيمن صدغك: أي صعرك. وما رأيته يصدغ شيئاً: أي لا يلينه.
وصَدَغْتُ إليه: مِلْت.
صدغ: صُدْغ. رأس وصدغ: رأس لجام، القسم الأعلى من العنان الذي يمر وراء ناحية الحصان ويمسك الشكيمة (ألف ليلة برسل 4: 59).
صُدْغ الباب عند المولدين أحد جانبيه اللذين يدور بينهما، وهما صُدغان (محيط المحيط).
صدغ قنطرة: وجمعها أصداغ: دعامة، ركيزة، بناء يسند أقواس القنطرة (بوشر).
صَدْغَة عند النحاتين: طين من الكلس وحده يجعل بين حروف البلاط عند رصفه (محيط المحيط).
إصداغ وجمعها أصادِيغ: صُدْغ. جانب الوجه بين الحين والأذن (فوك، ألكالا).
أصداغ: الشعر فوق الصدغين (ألكالا).
أصداغ: الوجه (ألكالا).
باب الغين والصاد والدال معهما ص د غ، د غ ص يستعملان فقط

صدغ: الصَّداغُ: سمةٌ في الصُّدْغِ، ما بين لحاظ العين إلى أصل الأذنِ. والصَّديغُ: الضعيف من الرجال. يقال: ما يَصْدَغُ نملةً من ضعفهِ. والصَّديغُ: الولدُ إلى سبعةِ أيام، والتين لغةٌ. والمِصْدَغَةُ لغة في المزدغة، تتوسد تحت الصُّدْغِ.

دغص: الداغِصةُ عَظْمٌ يَديصُ ويموج فوق رضف الركبة. 
[صدغ] نه: فيه: كانوا لا يورثون الصبي فيقولون ما شأن هذا "الصديغ" لا يحترف ولا ينفع نجعل له نصيبًا! هو الضعيف فلآن ما يصدغ نملة من ضعفه، أي ما يقتل، وقيل: هو بمعنى مفعول من صدغه عن الشيء: صرفه، وقيل: من الصديغ وهو من أتى له من وقت الولادة سبعة أيام لأنه لا يشتد صدغه إلى هذه المدة. وهو ما بين العين إلى شحمة الأذن. تو: وهو بضم صاد وسكون دال. ط: ويسمى الشعر المتدلي عليه صدغًا أيضًا. ومنه: إنما كان شيء في "صدغيه"، والجمع بينه وبين ح صبغه بالصفرة أنه صبغ مرة في وقت وتركه في معظم الأوقات.
[صدغ] الصُدْغُ: ما بين العين والأذن، ويسمَّى أيضاً الشعر المتدلِّي عليها صُدْغاً. ويقال صُدْغٌ مُعَقرَبٌ. قال الشاعر: عاضَها اللهُ غلاماً بعدما شابت الاصداغ والضرس نقد وربما قالوا السدغ بالسين. قال قطرب محمد بن المستنير: إن قوما من بنى تميم يقال لهم بلعنبر يقلبون السين صادا عند أربعة أحرف: عند الطاء، والقاف، والغين، والخاء إذا كن بعد السين، ولا تبالي أثانثة أم ثالثة أو رابعة بعد أن تكون بعدها. يقولون: سراط وصراط، وبسطة وبصطة، وسيقل وصيقل، وسرقت وصرقت، ومسغبة ومصغبة، ومسدغة ومصدغة، وسخر لكم وصخر لكم، والسخب والصخب. والمصدغة: المخدة، لانها توضع تحت الصُدْغِ. وربما قالوا: مِزدَغَةٌ بالزاى. وحكى أبو عبيد: صدغت الرجلَ إذا حاذيتَ بصُدْغِكَ صُدْغَهُ في المشي. والصِداغُ: سِمةٌ في الصدغ. وقولهم: فلان ما يصدغ نَملةً من ضعفه، أي ما يقتُل. وصَدُغَ الرجل بالضم يَصْدُغُ صَداغَةً، أي ضعُف، فهو صَديغٌ. ويقال للولد صَديغٌ إلى أن يستكمل سبعةَ أيام. قال الأصمعي: ما صَدَغَكَ عن هذا الأمر، أي ما صرفك وردَّك. واتّبع فلان بعيره فما صَدَغَهُ، أي ما ثَناهُ، وذلك إذا نَدَّ.
(ص د غ)

الصُّدغ: مَا انحدر من الرَّأْس إِلَى مَرْكب اللَّحيين.

وَقيل: الصُّدغان: مَا بَين لحَاظي لعَينين إِلَى اصل الْأذن، قَالَ:

قُبِّحتِ من سالفة وَمن صُدُغْ كَأَنَّهَا كُشْية ضَبٍّ فِي صُقُعْ

أَرَادَ: قَبحت يَا سالفة مِن سالفةٍ وقبحت يَا صدغ من صدغ، فَحذف. لعلم الْمُخَاطب بِمَا فِي قُوة كَلَامه. وحرك الصُّدْغ، فَلَا ادري أللشعر فعل ذَلِك أم هُوَ فِي مَوْضُوع الْكَلَام، وَكَذَلِكَ قَالَ: " صُقُع "، فَلَا ادري " أصقع " لُغَة أم حَرّكه تحريكا مُعْتبطا.

وَقَالَ: صُقع وصُدُغ، فَجمع بَين الْعين والغين، لانهما متجانسان، إِذْ هما حرفا حلق، ويُروى " صقع "، فَلَا ادري هَل " صقع " لُغَة فِي " صُقغ " أم احْتَاجَ إِلَيْهِ للقافية، فحول الْعين غينا، لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا من حُرُوف الْحلق.

والجمعُ: أصداغ وأصْدُغ.

وصَدَغه يَصْدَغه صَدْغا: ضرب صُدْغه، أَو حَاذَى صُدْغه بصُدْغه فِي الْمَشْي.

وصُدِغ صَدَغا: اشْتَكَى صُدغه.

والمِصْدغة: المِخَدَّة الَّتِي تُوضَع تَحت الصُّدغ.

والاصدغان: عرقان تَحت الصُّدغين، لَا يفرد لَهما وَاحِد، وَالْمَعْرُوف: الاصدران.

والصِّداغ: سِمَةٌ فِي مَوضع الصُّدغ طولا.

والصَّديغ: الْوَلَد سَبْعَة أَيَّام، سُمى بذلك لِأَنَّهُ لَا تشْتدّ صُدغاه إِلَّا إِلَى سَبْعَة أَيَّام.

وَمَا يَصدغ نملةً من ضعفه، أَي: مَا يَقتلُ.

والصَديغ: الضَّعِيف.

وصَدَغ إِلَى الشَّيْء بَصْدُغ صَدَغا، وصُدوغا: مَال.

وصَدَغ عَن طَرِيقه: مَال.

ولأقيمن صَدَغك، أَي: مَيْلك. وصَدَغه: أَقَامَ صَدَغه.

وصَدَغه عَن الْأَمر يَصْدغه صَدْغا: صَرفه.
صدغ
صدَغَ يَصدَغ، صَدْغًا، فهو صادِغ، والمفعول مَصْدوغ
• صدَغ الشَّخصَ: ضربه فأصاب صُدْغه "صدَغه بكفِّه". 

صُدِغَ يُصدَغ، صَدْغًا، والمفعول مَصْدوغ
• صُدِغ الشَّخصُ: اشتكى صُدْغَه. 

تصدَّغَ يتصدَّغ، تصدُّغًا، فهو مُتصَدِّغ
• تصدَّغَ الشَّخصُ: اتَّخذ وِسادةً لصُدْغه. 

أَصْدغان [مثنى]: مف أصْدَغ
• الأَصْدغان: (شر) عِرْقان تحت الصُّدْغين. 

صَدْغ [مفرد]: ج أَصْداغ (لغير المصدر):
1 - مصدر صُدِغَ وصدَغَ.
2 - (شر) قسم من رأس الحيوان يمتدُّ من العين إلى الفكّ، أو القسم الجانبيّ الأسفل من رأس الإنسان وبعض الحيوانات وهما صَدْغان "أصيب الحصانُ في صَدْغه". 

صُدْغ [مفرد]: ج أَصْداغ وأَصْدُغ:
1 - (شر) جانب الوجه من العين إلى الأذن، خَدٌّ، وهما صُدْغان "ضُرب على صُدْغه فأغمي عليه- صُدْغ حِصانٍ".
2 - شعر مُتَدَلٍّ من الرأسِ بين العين والأذن "خَطّ الشيبُ صُدْغيه". 

صَدْغِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صَدْغ.
 • العَظم الصَّدْغِيّ: (شر) الجزء من العظم الذي يطوِّق جزئيًّا الأذن الوسطى ويسند طبلَة الأذن. 

مِصْدَغَة [مفرد]: مِخَدَّة. 
صدغ
الصُّدْغُ: ما بين العين والأذن، ويسمى؟ أيضاً - الشعر الذي تدَلى على هذا الموضع: صُدْغاً، ويقال: صُدْغ مُعَقْرَب، والجمع: أصْدَاغٌ، قال:
عاضَها الله غُلاَماً بَعْدَما ... شابَتِ الأصْدَاغُ والضِّرْسُ نَقِدْ
وربما قالوا: السُّدْغُ؟ بالسين - قال قُطرب: أن قوماً من بني تميم يقال لهم بَلْعَنبر يقلبون السين صاداً عند أربعة أحرف: الطاء والقاف والغين والخاء؛ إذا كُنّ بعد السين؛ ولا تُبالي أثانية كانت أم ثالثة أو رابعة بعد أن يكنّ بعدها، يقولون: سِراط وصراط؛ وبَسْطة وبَصْطة؛ وسيقل وصيْقل؛ وسَرَقت وصَرَقْت؛ ومَسْغَبة ومَصْغَبَ؛ ومِسْدَغة ومِصْدَغَة، وسخّر لكم وصخّر لكم؛ والسَّخَب والصَّخَب.
ويقال للمِخَدّة: المِصْدَغَة؛ لأنها تُوضَع تحت الصُّدّغ، وربما قالوا مِزْدَغة؟ بالزاي -، كما قالوا للصِّراط: زِرَاط.
وحكى أبو عُبيد: صَدَغْت الرجل: إذا حاذيت بِصُدْغِك صُدْغَه في المشي.
والصِّدَاغُ: سِمة في الصُّدغ.
وقولهم: فلان ما يَصْدَغ نملة من ضَعْفِه: أي ما يقتُل.
وقال الأصمعي: يقال ما صَدَغَك عن هذا الأمر: أي ما صَرَفك وردّك.
وانَّبع فلان بعيره فما صَدَغَه: أي فما ثناه؛ وذلك إذا ندّ.
وعن سَلَمة: اشتريت سِنَّواراً فلم يصْدَغْهُن، يعني الفأر؛ لأنه لَضعْفِه لا يقدر على شيء فكأنه مصروف عنه.
والأصدَغان: عِرقان تحت الصُّدْغَين. وقال الأصمعي: هما يضربان من كل أحد في الدنيا أبداً ولا واحد لهما يُعرف؛ كما قالوا المِذْرَوَان.
وقال ابن شُمَيْل: بعير مَصْدُوغٌ: إذا وُسِمَت بالصِّدَاغ.
والصَّدِيْغ: هو الذي أتى له من وقت الولادة سبعة أيام؛ لأنه إنما يشتد صُدْغُه إلى هذه المُدة، ويجوز أن يكون فَعِيلا بمعنى مفعول؛ من صَدَغه عن الشيء: إذا صرفه؛ يقال: ما صَدَغَكَ عنه. ومنه حديث قتادة: كان أهل الجاهلية لا يورثون الصبي يجعلون الميراث لــذوي الأسنان يقولون: ما شأن هذا الصَّدِيْغِ الذي لا يحترف ولا ينفع نجعل له نصيباً من الميراث، يقال منه: صَدُغ الرجل صَدَاغَة: أي ضَعُف: فهو صَدِيْغ.
وقال ابن شُمَيل: إبل مُصَدَّغَة؟ بفتح الدال المًشددة -: إذا وُسِمت بالصِّدَاغِ.
وقال ابن عبّاد: صادغْتُ الرجل: إذا داريته: قال: وهي المُعَارضة في المشي.
والتركيب يدل على عضو من الأعضاء وعلى ضَعيف، وقد شذّ عن هذا التركيب صَدَغْتُه عن الشيء إذا صرفته عنه. 

صدغ: الصُّدْغُ: ما انحدر من الرأْس إلى مَرْكَبِ اللَّحيين، وقيل: هو

ما بين العين والأُذن، وقيل: الصدغان ما بين لِحاظَي العينين إلى أَصل

الأُذن؛ قال: قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ،

كأَنها كُشْيةُ ضَبٍّ في صُقُعْ

(* في مادة «سقغ» يوجد سقغ بدل صُقُعْ.)

أَراد قبحتِ يا سالفةُ من سالفة وقبِّحتَ يا صُدُغُ من صدغ، فحذف لعلم

المخاطب بما في قوة كلامه وحرَّك الصدُغَ. قال ابن سيده: فلا أَدري

أَللشعر فَعَل ذلك أَم هو في موضوع الكلام، وكذلك صُقُع فلا أَدري أَصُقُع لغة

أَم حرّكه تحريكاً مُعْتَبطاً، وقال: صُدُغ وصُقُع فجمع بين الغين والعين

لأَنهما مجانِسانِ إذْ هما حرفا حلق، ويروى صُقُغْ، فلا أَدري هل صُقُغْ

لغة في صُقُع أَم احتاج إليه للقافية فحوَّل العين غيناً لأَنهما جميعاً

من حروف الحلق، والجمع أََصْداغٌ وأَصْدُغٌ، ويسمى أَيضاً الشعَرُ

المتدلي عليه صُدْغاً، ويقال: صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ؛ قال الشاعر:

عاضَها اللهُ غُلاماً، بَعْدَها

شابَتِ الأَصداغُ ، والضِّرْسُ نَقِدْ

وقال أَبو زيد: الصُّدْغانِ هما مَوْصِلُ ما بين اللِّحية والرأْس إلى

أَسفَل من القَرْنَيْنِ وفيه الدُّوّارة، الواو ثقيلة والدال مرفوعة، وهي

التي في وسط الرأْس يدعونها الدائرة، وإليها يَنتَهي فَروُ الرأْسِ،

والقَرنانِ حرفا جانِبَيِ الرأْس، قال: وربما قالوا السُّدْغُ، بالسين، قال

محمد بن المُسْتَنِير قُطْرُب: إِنَّ قوماً من بني تميم يقال لهم

بَلْعَنْبَر يقلبون السين صاداً عند أَربعة أَحرف: عند الطاء والقاف والغين

والخاء إِذا كُنَّ بعد السين، ولا يُبالون أَثانيةً كُنَّ أَم ثالثةً أَم

رابعة بعد أَن يَكُنَّ بعدها، يقولون سِراط وصِراط وبَسْطة وبصطة وسَيْقل

وصيقل وسَرَقْت وصرقت ومَسْغَبة ومَصغبة ومِسْدَغة ومِصدغة وسخَّر لكم

وصخَّر لكم والسَّخَبُ والصَّخَبُ.

وصَدَغَه يَصْدَغُه صَدْغاً: ضرب صُدْغَه أَو حاذى صُدْغَه بصُدْغِه في

المشي. وصُدِغَ صَدَغاً: اشتكى صُدْغَه. والمِصْدغةُ: المِخَدّةُ التي

توضَعُ تحت الصُّدْغ، وقالوا مِزْدغة، بالزاي.

والأَصْدغانِ: عرقان تحت الصُّدْغين هما يضربان من كل أَحد في الدنيا

أَبداً ولا واحد لهما يعرف، كما قالوا المذْرَوان لناحِيَتَي الرأْس ولا

يقال مِذْرى للواحد، والمعروف الأَصْدرانِ.

والصِّداغُ: سِمةٌ في موضع الصُّدْغِ طُولاً. وبعير مَصْدوغٌ وإِبلُ

مُصَدَّغةٌ إِذا وُسِمَتْ بالصَّداغ.

والصَّدِيغُ: الولد قبل اسْتِمتامه سبعةَ أَيامِ، سُمِّي بذلك لأَنه لا

يشتَدُّ صُدغاه إلا إلى سبعة أَيام. وفي حديث قتادة: كان أَهل الجاهلية

لا يُورّثون الصبي، يقولون: ما شأْن هذا الصَّدِيغِ الذي لا يحْتَرِفُ ولا

يَنْفَع نجعل له نصيباً في الميراث؟ الصديغ: الضعيف، وقيل: هو فَعِيلٌ

بمعنى مَفْعول من صَدَغه عن الشيء إذا صرفه. وما يَصْدَغُ نملةً من

ضَعْفِه أَي ما يقتل نملة. وصَدُغَ، بالضم، يَصْدَغُ صَداغةً أَي ضَعُف؛ قال

ابن بري: شاهده قول رؤبة:

إِذا المَنايا انْتَبْنَه لم يَصْدُغ

أَي لم يَضْعُفْ. وصَدَغَ إلى الشيء يَصْدُغ صُدوغاً وصَدَغاً: مالَ.

وصَدَغ عن طريقة: مال. ولأُقِيمَنَّ صَدَغَك أَي مَيْلَك. وصَدَغَه.: أَقام

صَدَغَه. وصَدَغَه عن الأَمر يَصْدَغُه صَدْغاً: صرَفَه. يقال: ما

صَدَغك عن هذا الأَمر أَي ما صَرَفَك وردَّك؟ قال ابن السكيت: ويقال للفرس أَو

البعير إِذا مرَّ مُنْفَلِتاً يَعْدو فأُتبِعَ لِيُرَدّ: اتَّبَعَ فلان

بعيره فما صَدَغَه أَي فما ثناه وما ردَّه، وذلك إذا نَدَّ؛ وروى أَصحاب

أبي عبيد هذا الحرف عنه بالعين، والصواب بالغين، كما قال ابن الأَعرابي

وغيره.

صدغ

1 صَدَغْتُهُ, (A'Obeyd, S, O, K, *) aor. ـَ (K,) inf. n. صَدْغٌ, (TK,) [may be rendered I walked, or went along, cheek by jole with him; lit.] I had my صُدْغ [or temple] over against his (another man's) in walking, or going along. (A'Obeyd, S, O, K *) [See also 3. Accord. to Golius, it means also I overtook him, and joined myself to him by his side: but for this explanation he names no authority.] b2: And صَدَغَهُ, aor. as above [and probably صَدُغَ also, like that of دَمَغَهُ], and inf. n. as above, He struck his صُدْغ [or temple]. (TA.) b3: And صُدِغَ, like عُنِىَ, inf. n. as above, He had a complaint of his صُدْغ [or temple]. (TA.) A2: صَدَغَهُ عَنِ الأَمْرِ He turned him away, or back, from the affair. (K. [And so, accord. to Freytag, as from the S, on the authority of As, اصدغه: but he has app. taken this from a mistranscription in a copy of the S.]) One says, مَا صَدَغَكَ عَنْ هٰذَا الأَمْرِ What turned thee away, or back, from this affair? (As, S, O:) and صَدَعَكَ also: (S and O in art. صدع:) but the former is the better. (O in that art.) And اِتَّبَعَ فُلَانٌ بَعِيرَهُ فَمَا صَدَغَهُ i. e. [Such a one followed his camel, and] he did not turn him aside: this is said when he has taken fright, or become refractory, and run away. (As, S, O.) And Selemeh is related to have said, اِشْتَرَيْتُ سِنَّوْرًا فَلَمْ يَصْدَغْهُنَّ [I bought a cat, and he did not drive them away]; meaning the rats, or mice. (O.) b2: One says also, فُلَانٌ مَا يَصْدَغُ نَمْلَةً Such a one does not kill an ant; (S, K; *) by reason of his weakness. (S.) b3: And صَدَغَهُ, inf. n. as above, He straightened his, or its, صَدَغ, i. e. crookedness, and bending, or inclining. (TA.) A3: صَدَغَ إِلَى الشَّىْءِ, inf. n. صُدُوغٌ, He inclined to the thing. (TA.) And صَدَغَ عَنْ طَرِيقِهِ He declined from his way, or road. (TA.) A4: صَدُغَ, aor. ـُ (S, O, K,) inf. n. صَدَاغَةٌ, (S, O,) He (a man, S, O,) was, or became, weak. (S, O, K.) [See its part. n. صَدِيغٌ.]3 صادغهُ i. q. دَارَاهُ [He treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, him; &c.]: or عَارَضَهُ فِى

المَشْىِ [he went along over against him]: (K:) Ibn-'Abbád says that صَادَغْتُ الرَّجُلَ means دَارَيْتُهُ: and he adds, وَهِىَ المُعَارَضَةُ فِى المَشْىِ: (O: [but the right reading seems to be أَوْ هِىَ:]) accord. to the A, one says, صَادَغْتُهُ فِى المَشْىِ صُدْغِى لِصُدْغِهِ [I walked, or went along, with him, my temple towards his temple]. (TA.) [See also 1, first sentence.]

صُدْغٌ [The temple; i. e.] the part between the eye and the ear; (S, O, K;) the part between the outer angle of the eye and the root (أَصْل) of the ear; (A, Msb;) the part of the head that slopes down to the place of attachment of the jaws; as expl. by Az, it is [from] the place of juncture between the لحية [app. a mistranscription for لَحْى i. e. jaw, agreeably with the explanation next preceding,] and [the main portion of] the head, to the part beneath the قَرْن [which is the temporal ridge]; (TA;) each of what are termed the صُدْغَانِ: (Az, A, TA:) ISd mentions also ↓ صُدُغ, as occurring in poetry, and expresses a doubt whether it be, or be not, peculiar to poetry: (TA:) and sometimes they said سُدْغٌ, with س: Ktr says that certain persons of the Benoo-Temeem, called Bel'ambar [a contraction of Benu-l-'Ambar], change س into ص [or use these two letters indiscriminately] when followed by any of the letters ط and ق and غ and خ, whether the latter be second or third or fourth; saying سِرَاطٌ and صِرَاطٌ, and بَسْطَةٌ and بَصْطَةٌ, and سَيْقَلٌ and صَيْقَلٌ, &c.: (S, O:) the pl. is أَصْدَاغٌ (S, O, Msb, TA, [in all except the Msb mentioned after the signification expl. in the next sentence, and properly a pl. of pauc.,]) and also أَصْدُغٌ [which is probably used only as a pl. of pauc.]. (TA.) b2: And (tropical:) The hair that hangs down upon the place above-mentioned. (S, O, Msb, K.) One says صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ (tropical:) [A curled lock of hair hanging down upon the temple]. (S, O, TA.) صَدَغٌ Crookedness, and bending, or inclining. (TA. [See 1, near the end.]) صُدُغٌ: see صُدْغٌ.

صَدَاغٌ A mark made with a hot iron upon the صُدْغ [or temple, of a camel], (S, O, K, TA,) or, as in the A, upon the even part of the صُدْغ, lengthwise. (TA.) صَدِيغٌ an epithet applied to a child (S, K) In the stage extending to his completion of seven days: (S:) or that is seven days old: (Mgh, O, K:) because his temple becomes firm (يَشْتَدُّ صُدْغُهُ) only to this period, (so in the O, [and the like is said in the Mgh,]) or because his temples are not bound (لَا يُشَدُّ صُدْغَاهُ) save for seven days: (so in the TA:) or it may be an instance of فَعِيلٌ in the sense of مَفْعُولٌ from صَدَغَهُ عَنِ الشَّىْءِ meaning “ he turned him away, or back, from the thing. ” (O.) b2: And [hence, perhaps,] Weak. (S, O, K.) الأَصْدَغَانِ [The two temporal arteries;] two veins beneath the صُدْغَانِ [or two temples], (O, K,) which, as is said by As, are always pulsing, in everyone in the world: a word having no sing., like as they say of المِذْرَوَانِ. (O.) مِصْدَغٌ: see what next follows.

مِصْدَغَةٌ A pillow, or cushion; (S, O, K;) because placed beneath the صُدْغ [or temple]; also pronounced مِسْدَغَةٌ; and sometimes they said مِزْدَغَةٌ; (S, O;) and [↓ مِصْدَغٌ and] مِسْدَغٌ and مِزْدَغٌ signify the same. (TA in art. سدغ.) مَصْدَّغٌ, and its fem.: see what follows.

مَصْدُوغٌ, A camel marked with the mark termed صِدَاغ; as also ↓ مُصَدَّغٌ: (K, * TA:) or the former is applied in this sense to a camel, and ↓ مُصَدَّغَةٌ in like manner to camels. (ISh, O, TA.)
ص د غ

ضربه في صدغه وهو ما بين اللحاظ إلى أصل الأذن، ومنه: المصدغة، كما قيل: المخدة من الخد. وصادغته: عارضته في المشي صدغى إلى صدغه، كما تقول: خاصرته من الخصر. ووسمه الصداغ وهو سمة على مستوى الصدغ طولاً إلى أسفل الحنك. وإبل مصدغة. وتقول: فلان ما يصدغ نمله، وما يقصع قمله. وصبي صديغ: إلى أن يشكل سبعة أيام.

نبو

نبو
عن العبرية نبته وبرعم، ونسل. يستخدم للذكور.

نبو


نَبَا(n. ac. نَبْو
نَبْوَة)
a. ['An], Rebounded; recoiled from (sword);
desisted, withdrew from.
b. [Bi], Was disagreeable to.
c.(n. ac. نَبْوَة
نُبُوّ
نُبِيّ), Was distant; was contrary.
d. ['An], Was dazzled by.
e. Grew dim.
f. ['An], Missed ( the mark ).
g. Was repulsive.

أَنْبَوَa. Removed; disliked.

نَبْوَةa. Rebound, recoil.
b. Rising ground.

نَاْبِوَةa. Strongly bent bow.

نَبَاْوَةa. see 1t (b)
نِبَاْوَةa. see under
نَبَأَ

نَبِيْوa. Road, path.
b. see under
نَبَأَ

نَبِيْوَة
P.
a. Disk; platter; tray; table.

نُبُوَّةa. see under
نَبَأَ

N.Ag.
تَنَبَّوَ
a. [art.], Prophesying; prophesier.
نَبَاجَنْبُهُ عَن الفِرَاش
a. He tossed about, was restless.
نبو: نَبَا بَصَرُه عن الشَّيْءِ نُبُوّاً ونَبْوَةً. والسَّيْفُ يَنْبُو عن الضَّرِيْبَةِ. ونَبَا فلانٌ على فلانٍ: إذا لم يَنْقَدْ له. ونَبَا به مَنْزِلُه: أي لم يُوَافِقْهُ.
والنَّبْوَةُ: الصَّوْتُ؛ بمَعْنى النَّبْأَةِ.
ونَبَّيْتُه تَنْبِيَةً: بمَعْنى نَبَّأْتُه.
والنَّبْوَةُ والنُّبْوَةُ: المَكَانُ المُرْتَفِعُ. والنَّبْوَانُ: الشَّدِيْدُ الصُّلْبُ من الأرْضِ فيه ارْتِفَاعٌ، وكذلكَ النَّبَاوَةُ. والنَّبَاةُ والنَّبِيُّ: رَوَابٍ سَهْلَةٌ.
والنَّبِيُّ: رَمْلَةٌ مَعْرُوْفَةٌ. وهو الطَّرِيْقُ أيضاً. والعَلَمُ.
والنَّبِيَّةُ: شَيْءٌ من خُوْصٍ يُصَلّى عليه.
وفَرَسٌ نَبَاةٌ: أي مُشْرِفَةٌ.
والنّابي: السَّمِيْنُ.
والنَّبِيُّ: ما نَبَا من الشَّجَرِ.
ورَمى ولم يُنْبِ: أي لم يَخْدِشْ.
وأَتَتْه النِّبَاوَةُ: أي النُّبُوَّةُ.
ن ب و : نَبَا السَّيْفُ عَنْ الضَّرِيبَةِ نَبْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَنُبُوًّا عَلَى فُعُولٍ رَجَعَ مِنْ غَيْرِ قَطْعٍ فَهُوَ نَابٍ وَنَبَا الشَّيْءُ بَعُدَ وَنَبَا السَّهْمُ عَنْ الْهَدَفِ لَمْ يُصِبْهُ وَنَبَا الطَّبْعُ عَنْ الشَّيْءِ نَفَرَ وَلَمْ يَقْبَلْهُ.

وَالنَّبَأُ مَهْمُوزٌ الْخَبَرُ وَالْجَمْعُ أَنْبَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَنْبَأْتُهُ الْخَبَرَ وَبِالْخَبَرِ وَنَبَّأْتُهُ بِهِ أَعْلَمْتُهُ وَالنَّبِيءُ عَلَى فَعِيلٍ مَهْمُوزٌ لِأَنَّهُ أَنْبَأَ عَنْ اللَّهِ أَيْ أَخْبَرَ وَالْإِبْدَالُ وَالْإِدْغَامُ لُغَةٌ فَاشِيَةٌ وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ وَنَبَأَ يَنْبَأَ مَهْمُوزٌ أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ خَرَجَ مِنْ أَرْضٍ إلَى أَرْضٍ وَأَنْبَأَهُ غَيْرُهُ أَخْرَجَهُ فَهُوَ نَبِيءٌ عَلَى فَعِيلٍ. 
ن ب و
نبا السيف عن الضريبة نبوة ونبواً، وسيف نابٍ، و" لكل صارم نبوة "، وما أنبى سيفك؟: ما جعله نابياً.


ومن المجاز: نبا عنه بصري. قال:

نبت عين ميّ نبوةً ثم راجعت ... وما خير عينٍ إذ نبت لم تراجع

وتقول: نبت عيني فأذنبت، إذ نبت. ونبا عنه فهمي. ونبا عنّي فلانٌ: فارقني، وبيني وبينه نبوة. وهو يشكو نبوة الزمان وجفوته، وأصابتهم نبوات الزمان وجفواته. ونبا السهم عن الهدف: لم يصبه. ونبا عليه صاحبه إذا لم يتقد له. ونبا عليه سيفه. قال:

أنا اليسف إلاّ أنّ للسيف نبوةً ... ومثلي لا تنبو عليك مضاربه

ونبا به منزله وفراشه. قال:

فأقم بدار ما أصبت كرامةً ... وإذا نبا بك منزل فتحول

وفي مثل " الصدق ينبي عنك لا الوعيد ". وأنشد سيبويه يصف جملاً:

أو معبر الظّهر ينبي عن وليّته ... ما حج ربّه في الدنيا ولا اعتمرا
[ن ب و] نَبَا بَصُره عنه نُبُوّا وَنُبِيّا قال أَبو نُخَيْلَةَ

(لمَّا نَبَاني صَاحبي نُبِيّا ... )

ونَبْوَةً ونَبَا السيفُ عن الضَّرِيْبَةِ نَبْوًا ونَبْوَةً لا يراد بالنَّبْوةِ المرَّةُ الواحدِةُ كَلَّ ونَبَتْ صُورتُهُ قَبُحَتْ فَلَم تَقْبَلها العينُ ونَبَا به مَنْزِلُهُ لم يُوَافِقْهُ ونَبَا فُلانٌ عَلَى فُلانٍ لمْ يَنْقَدْ لَهُ ونَبَا جَنْبِي عن الفراشِ لم يَطْمئِنّ عليه ونَبَا السَّهْمُ عن الهَدَفِ نَبْوًا قَصَّرَ ونَبَا عن الشيءِ نَبْوًا ونَبْوَةً زَايَلَهُ والنَّبْو العُلُوُّ والارتفاعُ وَقَدْ نَبَا والنَّبْوةُ والنَّبِيُّ ما ارتفع من الأرض والنَّبِيُّ العلمُ من أَعْلاَمِ الأرضِ الَّتي يُهتدى بِهَا قال بعضُهم ومنه اشتقاق النَّبِيِّ لأنه أَرْفَعُ خَلْقِ اللهِ وذلك لأنه يُهتدَى به وقد تقدم ذكرُ النبِيِّ في الهَمزِ وهُم أَهْلُ بَيتِ النُّبوَّة والنَّباوَةُ والنَّبِيُّ الرَّمْلُ ونَبَاةُ مَقْصُورٌ مَوْضعٌ عن الأخفش قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيةَ

(فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وَغُوْدرَ طافيًا ... ما بَينَ عَيْنَ إلى نَبَاَة الأثْأَبُ)

وَرُوِيَ نَبَاتَا وقَدْ تقدّمَ ونُبَيٌّ مكانٌ بالشأْمِ دون البِشْرِ قال القُطَامِيُّ

(لمَّا وَرَدْنَ نُبَيّا واسْتَتَبِّ بنا ... مُسْحنفِرٌ كخطُوطِ السِّيحِ مُنْسحِلُ)

والنَّبِيُّ موضِعٌ بِعَيْنه والنَّبَوَانُ ماءٌ بعينه قال

(شَرْحٌ رَوَاءٌ لكُمَا وَزُنْقُبُ ... )

(والنَّبَوَانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ ... )

يَعْني بالقَصَبِ مَخَارِجَ مَاءِ العُيُون ومُثَقَّبٌ مفتُوحٌ بالماءِ
نبو
نبا/ نبا بـ/ نبا على/ نبا عن1 يَنبُو، انْبُ، نُبُوًّا ونَبْوَةً، فهو نابٍ، والمفعول مَنْبُوّ به
• نبا الشّيءُ: شذَّ، لم يَسْتَوِ في مكانه المناسب له "نبا السّيفُ عن الضّريبة: لم يُصِبْها".
• نبتِ الصورةُ: قبُحت فلم تقبلها العينُ.
• نبا به المكانُ: كان غير مناسب له، لم يوافقه أو يناسبه "نبا بفلان منزلُه- نبتْ بي تلك الأرض: لم يجدها قرارًا".
• نبا عليه الأمرُ أو الصاحبُ: استعصى، لم ينقد له.
• نبا البصرُ/ نبا الطبعُ عن الشّيء: أعرض عنه ونفر منه "كلمة نابية- نبا طبعُه عن النفاق" ° تنبو عنه العينُ: يدل على معاني خشونة الجانب وسوء الخلق، قبيح الهيئة، وهو ممّا يشير إلى هيئة الرّجل وشكله. 

نبا عن2 يَنبُو، انْبُ، نَبْوًا ونَبْوَةً، فهو نابٍ، والمفعول مَنبوّ عنه
• نبا السيفُ عن الضّريبة:
1 - كلَّ وارتدّ ولم يقطعها "لكلّ سيف نبوَة".
2 - تجاوزها، لم يصبها.
• نبا السهمُ عن الغرض: جاوَزَه.
• نبا جنبُه عن الفراش: أرِق، لم يطمئنّ إليه، فلم يستطع النومَ. 

أنبى يُنبي، أنْبِ، إنباءً، فهو مُنبٍ، والمفعول مُنْبًى
• أنبيتُ الأذى ونحوَه عنه: دفعته "الصدق يُنبي عنك لا الوعيد [مثل]: الصدق يدفع عنك الغائلَة في الحرب لا التهديد". 

تنبَّى يتنبَّى، تنبّيًا، فهو مُتنبٍّ
• تنبَّى الشَّخصُ: تنبَّأ، ادَّعى النُّبُوة. 

إنباء [مفرد]: مصدر أنبى. 

نابٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نبا عن2 ونبا/ نبا بـ/ نبا على/ نبا عن1 ° كلمة نابيةٌ: قلقة غير منسجمة، كلمة خارجة عن الذوق.
2 - قبيح، ما ينفر منه الذوق السليم، ما يؤذي الأخلاقَ "كتابات/ صورة نابِية- وجه نابٍ". 

نَبْو [مفرد]: مصدر نبا عن2. 

نَبْوَة [مفرد]: ج نَبَوات (لغير المصدر) ونَبْوات (لغير المصدر):
1 - مصدر نبا عن2 ونبا/ نبا بـ/ نبا على/ نبا عن1.
2 - اسم مرَّة من نبا عن2 ونبا/ نبا بـ/ نبا على/ نبا عن1: هفوة "لكلِّ صارم نبوة- لكلِّ سيف نبوة".
3 - ما ارتفع من الأرض. 

نُبُوّ [مفرد]: مصدر نبا/ نبا بـ/ نبا على/ نبا عن1. 
باب النون والباء و (وا يء) معهما ن ب و، ن وب، ب ون، ب ي ن، ن اب، ب ن ي، ن بء، ء ب ن، ء ن ب مستعملات

نبو: نبا بَصَرُهُ عن الشّيء ينبو نُبُوّاً، ونَبْوةٌ: مرة واحدة، [أي: تجافى] ، قال:

نَبَتْ عينُ ليلَى نَبْوةً ثم راجعت ... ولا خيرَ في عينٍ نبت لا تُراجعُ

ونبا السَّيفُ عن الضّريبة، إذا لم يقطع. ونبا فلانٌ عن فلان، إذا لم يَنْقَدْ له. نبا بفلانٍ مَنْزِلُهُ، إذا لم يُوافِقْهُ. وإذا لم يَسْتمكن السَّرْجُ أو الرَّحْلُ في الظّهر، قيل: نبا، قال:

عُذافِرُ ينبو بأَحنا القَتَبْ

نوب: النُّوبُ: النَّحل. والنُّوبةُ: ضربٌ من السُّودان. والنَّوْبُ: القُرْبُ [خلاف البعد] ، هذليّة. قال أبو ليلى: النُّوُب: السّود من النّحل، وأنشد:

[إذا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لم يرج لسعها] ... وخالفها في بَيتِ نُوبٍ عواسلِ  والبُنُوّةُ: مصدرُ الابْنِ، ويُقال: تبنّيتُه، إذا ادّعيت بُنُوّته.. والنِّسبةُ إلى (الأبناء) : بَنَويٌّ، وإنْ شئت فأبناويّ، نحو أعرابيّ يُنْسَب إلى الأَعراب.

بون: يُقالُ: بينَهما بَوْنٌ بعيد. والبِوانُ: من أعمدِة الخِباء عندَ الباب، والجميع: الأَبْوِنة والبوائن.

بين: وأمّا البائنُ فأَحَدُ الحالبَيْنِ اللَّذَينِ يَحْلبان النّاقة.. والآخر يُسَمَّى المستعلي، قال :

يُبَشِّرُ مُسْتَعلِياً بائنٌ ... [من الحالبين بأَنْ لا غِرارا]

والبانُ: شجر، الواحدة: بانة. والبَينونةُ: مصدر بانَ يَبينُ بَيْناً وبَينونةً، أي: قطع. والبَيْنُ: الفُرْقة، والاسم: البَينُ أيضاً. والبين: الوصل، قال عزّ من قائل: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ

، أي: وصلكم. و [يقال] : بانت يدُ النّاقةِ عن جَنْبها بينونة وبَيْنوناً. وقولك: بينا فلان ... معناه: بينما. وقوسٌ بائن، وهي التي بان وترها عن كبدها، تنعت به القَوْس العربية. والبيان: معروف. وبانَ الشّيءُ وأبانَ وتَبَيَّن وبَيَّنَ واستبان، والمجاوز يستوى بهذا. والبَيِّنُ من الرّجال: الفَصيحُ، وقال بَعْضُهم: رجلٌ بَيِّنٌ وجهيرٌ إذا كان بَيِّنَ المنطق وجهيرَ المنطق.

ناب: النّاب: السّنّ الذي خلف الرّباعية، وهو النّاب مذكّر، وأنياب: جمعه. والنّاب: النّاقةُ المُسِنّة، والجميع: نيبٌ وأنياب. والنّائبة: النّازلة، يقال: ناب هذا الأمرُ نوبةً، أي: نزل. ونابتهم نوائب الدّهر. وأناب فلانٌ إلى الله إنابة، فهو مُنِيبٌ، إذا نابَ ورجع إلى الطّاعة. وناب عنّي فلان في هذا الأمر نيابة، إذا قام مَقامَك. وتناوبنا الخطب والأمر نتناوَبُه، إذا قمتما به نوبة بعد نوبة، قال:

تناوبه المنيّة كلَّ يومٍ ... وتحلبه الحوادث لا تشيب

وانتاب الرّجلُ القومَ، إذا أتاهم مَرّة بعدَ مرة. بني: بَنَى البنّاءُ البِناءَ يَبْني بَنْياً وبِناءً، وبِنىً، مقصور. والبَنِيّة: الكعبةُ، يُقالُ: لا وربِّ هذه البَنيّة. والمِبناةُ: كهيئة السِّتر غير أنْه واسعٌ يُلْقَى على مقدم الطراف، وتكون المبناة كهيئة [القبّة] تجلّل بيتاً عظيما، ويُسكنُ فيها من المطر، ويُكنّون رحالَهم ومتاعَهم، وهي مستديرةٌ عظيمةٌ واسعةٌ لو ألقيت على ظَهْرها الخُوصَ تَساقَطَ من حَوْلها، ويزلّ المطرُ عنها زَليلاً، قال :

على ظَهْرِ مِبناةٍ جديدٍ سُيُورُها ... يَطوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمةِ بائعُ

نبأ: النّبأُ، مهموز: الخَبَرُ، وإنّ لفُلانٍ نبأً، أي: خَبَراً.. والفِعلُ: نبّأته وانبأته واستنبأته، والجميع: الأنباء. والنَّبأَة: النَّغْيةُ، وهو صوت يُشكُّ فيه ولا يُتَيَقّنُ.. والنّبأة، والبَغمةُ والطَّغْية والعَضْرةُ والنَّغْيةُ بمعنى واحد. والنُّبوّة، لولا ما جاء في الحديث لَهُمِزَ، والنَبيُّ صلّى الله عليه و [على] آله وسلّم يُنبىء الأنباء عن الله عزّ وجلّ. والنّبيّ، يقال: الطّريق الواضحُ يأخُذُكَ إلى حيثُ تُريد، وقول اوس بن حجر: [لأصبح رتما دقاق الحصى] ... مكان النبي من الكاثب

هو ما سهل من الأرض، [وهو رملٌ بعينه] . والثَّوْر النابىء: الذي يَنْبَأُ من أرض إلى أرض، أي: يَخْرُجُ. والنَّبْأَة: صوتُ الكلاب ونحوها، قال عديّ بن زيدٍ في الثَّوْر :

وله النّعجة المريء تُجاهَ الركب ... ، عِدْلاً بالنّابىء المِخراقِ

أي: يخترق من أرضٍ إلى أرض.

أبن: أبان: اسمُ رجلٍ وجَبَل. ويقال: فلانٌ يُؤْبَنُ بخيرٍ وبشَرٍّ، أي: يُزَنُّ به، فهو مأبون. ويقال: لا يؤبن إلاّ في الشّرّ. والأُبنة: عقدةٌ في العصا، وجَمعُها: أُبَنٌ، قال:

وأرزنات ليس فيها أُبَنُ

وتقول: ليس في حَسَبِ فلانٍ أُبْنةٌ، كقولك: ليس فيه وصمة. والأَبْنُ: مصدر المأبون، والفِعْلُ: أَبَنَ يَأْبِنَ أَبناً، أي: عاب. والتّأبين: مدح المّيت عند مَرْثيته، قال الرّاجز :

فامدح بلالاً غير ما مُؤَبَّنِ أنب: التّأنيبُ: التَّوْبيخُ واللَّوْم. والأَنابُ: ضَرْبٌ من العِطر يضاهي المِسْكَ. والأَنَبُ: الباذنجان. والأُنْبوبُ: ما بين العُقْدتَيْنِ في القَصَب والقَناة. وأنبوب القَرْن: ما بين العُقدِ إلى الطَّرَف، قال :

بِسَلِبٍ أنبوبُه مَدْريُّ

ويُقال لأَشْرافِ الأَرْضِ إذا كانتْ رقاقاً مُرْتَفِعةً: أنابيب، قال العجّاج في وصف ورود العَيرِ الماءَ:

بكلّ أُنْبوبٍ له امتثالُ

أي: انتصاب.
نبو
: (و (} نَبَا بَصَرُهُ) {يَنْبُو (} نُبُوًّا) ، كعُلُوَ، ( {ونُبِيًّا) ، كعُنِيَ، (} ونَبْوَةً) : تجَافَى؛ وشاهِدُ {النَّبِيّ قولُ أَبي نخيلة:
لمَّا نَبَا بِي صاحِبي} نُبِيّا وَمِنْه حديثُ الأحْنَف: (قَدِمْنا على عُمَر فِي وَفْدٍ! فنَبَتْ عَيْناهُ عَنْهُم ووقَعَتْ عليَّ، أَي تجَافَى وَلم يَنْظرْ إِلَى كأنَّه حَقَّرَهم وَلم يَرْفَع لَهُم رأْساً.
ويقالُ: {النَّبْوةُ للمَرَّةِ الواحِدَةِ؛ ثمَّ نَبَا بَصَرُه مجازٌ مِن نَبَا السَّيْف عَن الضَّرِيبَهِ، قالَهُ الرَّاغبُ.
(و) نَبَا (السَّيْفُ عَن الضَّريبَهِ} نَبْواً) ، بِالْفَتْح، ( {ونَبْوَةً) ؛ قالَ ابنُ سِيدَه: لَا يرادُ بالنَّبْوةِ المرَّةَ الواحِدَة؛ (كَلَّ) وارْتَدَّ عَنْهَا وَلم يَمْضِ وَمِنْه قولُهم: ولكلِّ صارِمٍ} نَبْوةٌ. ويقالُ أَيْضاً: نَبَا حَدُّ السَّيْفِ إِذا لم يَقْطَعْ.
وَفِي الأساس: نَبَا عَلَيْهِ السَّيْف، وجَعَله مجَازًا.
(و) {نَبَتْ (صُورَتُهُ) : أَي (قَبُحَتْ فَلم تَقْبَلْها العَيْنُ.
(و) مِن المجازِ: نَبَا (مَنْزلُه بِهِ) : إِذا (لم يُوافِقْهُ) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
وَإِذا نَبَا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ ويقالُ: نَبَتْ بِي تِلْكَ: أَي لم أَجِدْ بهَا قراراً.
(و) مِن المجازِ: نَبَا (جَنْبُه عَن الفِراشِ) : إِذا (لم يَطْمَئِنَّ عَلَيْهِ) ، وَهُوَ كَقَوْلِهِم: أقض عَلَيْهِ مَضْجَعه.
(و) من المجازِ: نَبَا (السَّهْمُ عَن الهَدَفِ) } نَبْواً: (قَصَّرَ.
(! والنَّابِيَهُ: القَوْسُ) الَّتِي (نَبَتْ عَن وَتَرِها) ، أَي تجافَتْ، عَن ابْن الْأَعرَابِي. ( {والنَّبِيُّ، كغَنِيَ: الطَّريقُ) الواضِحُ} والأَنْبياءُ طُرُقُ الهُدَى؛ قالَهُ الكِسائي. وَقد ذَكَرَه المصنِّفْ أيْضاً فِي الهَمْزةِ.
(! والنَّبِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: سُفْرَةٌ مِن خُوصٍ) ؛ كلمةٌ (فارِسِيَّةٌ مُعَرَّبُها النَّفِيَّةُ بالفاءِ، وتقدَّمَ فِي (ت ف ف) .
ونَصُّ التكملةِ: قَالَ أَبُو حاتمٍ: وأَمَّا أَهْلُ البَصْرةِ فيقولونَ النَّبِيَّةُ بالفارِسِيَّةِ، فَإِن عَرَّبْتها قلْتَ النَّفِيَّة بالفاءِ، أَي السُّفْرَةُ المَنْسوجةُ مِن خُوصٍ، انتَهَى.
قلْتُ: تقدَّمَ لَهُ هُنَالك أنَّها سُفْرَةٌ من خُوصٍ مُدوَّرَة، ومُقْتضاهُ أَنَّه بتَشْديدِ الفاءِ، ثمَّ قالَ فِي آخرِه) ويقالُ لَهَا أَيْضاً نَفِيَّة جَمْعُه نَفي، كنَهيَّةٍ ونِهى، أَي بالكَسْر، وأَحالَهُ على المُعْتل، وسَيَأْتي لَهُ فِي ن ف ي النَّفْيَةُ، بِالْفَتْح، وكغَنِيَّ سُفْرَةٌ من خُوصٍ، يشررُ عَلَيْهَا الأقِطُ، وَفِي كَلامِه نَظَرٌ مِن وُجُوهٍ.
الأول: التَّخالفُ فِي الضَّبْط فذِكُرُه فِي ن ف ف دلَّ على أنَّه بتَشْديدِ الفاءِ، وقَوْله فِي الآخر: ويقالُ إِلَى آخِره، دلَّ على أنَّه بالكَسْر ثمَّ ضَبَطَه فِي المُعْتل بالفَتْح، وَقَالَ هُنَا كغَنِيَّة، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ، وَلم يَتَعرَّض لفَتْح وَلَا لكَسْر، فَإِذا كانتِ الكَلِمةُ مُتّفِقَةَ المَعْنى فَمَا هَذِه المُخالَفَة.
الثَّاني: اقْتِصارُه هُنَا على سُفْرةٍ مِن خُوصٍ، وَفِي الفاءِ سُفْرَة تُتَّخَذُ من خُوصٍ مُدوَّرَة؛ وقوْلُه فيمَا بَعْد: سُفْرَة مِن خُوصٍ يشررُ عَلَيْهَا الأقِطُ، فَلَو أَحالَ الواحِدَة على مَا بَقيَ مِن لُغاتِها كانَ أَجْودُ لصَنْعتِه.
الثَّالث: ذكره هُنَا فِي هَذَا الحَرْف تِبْعاً للصَّاغاني، وقيلَ هُوَ النثِّيَّة، بالثاءِ المُثَلَّثَةِ المُشَدَّدة المَكْسُورة، كَمَا قالَهُ أَبُو تُرابٍ، والفاءُ تُبْدَل عَن ثاءٍ كثيرا. وفاتَهُ من لُغاتِه النُّفتة بِالضَّمِّ والتَاءِ الفَوْقِيَةِ نقلَهُ الزَّمَخْشري عَن النَّضْر، وسَيَأْتي لذلكَ مَزِيد إيْضاح فِي ن ف ي، فتأمَّل ذلكَ حَقّ التأَمّل.
( {والنَّباوَةُ: مَا ارْتَفَعَ من الأرضِ} كالنَّبْوةِ {والنَّبِيِّ) ، كغَنِيَ؛ وَمِنْه الحديثُ: (فأُتِي بثلاثَةِ قِرَصةٍ فوُضِعَتْ على} نَبِيَ) ، أَي على شيءٍ مُرْتَفِعٍ مِن الأرضِ. وَفِي حديثٍ آخَر: (لَا تُصَلُّوا على النَّبِيِّ أَي على الأرضِ المُرْتفِعَةِ المُحْدَوْدبةِ؛ وَمن هُنَا يُسْتَظْرف ويقالُ: صَلّوا على النَّبِيءِ وَلَا تُصَلُّوا على النّبِيِّ، وَقد ذُكِرَ ذلكَ فِي الهَمْزِ.
ويقالُ: النَّبِيُّ: عَلَمٌ من أَعْلامِ الأرضِ الَّتِي يُهْتدَى بهَا؛ قالَ بعضُهم: وَمِنْه اشْتِقاقُ النَّبيَّ لأنَّه أَرْفَع خَلْقِ اللهاِ ولأنّهُ يُهْتَدى بِهِ؛ وَقد تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت، فَإِن جَعَلْت النَّبِيَّ مَأخوذاً من النَّباوَةِ أَي أنَّه شُرِّفَ على سائِرِ الخَلْق،. فأَصْله غَيْر الهَمْزة، وَهُوَ فَعِيل بمعْنَى مَفْعولٍ، تَصْغيرُه {نُبَيٌّ، والجَمْعُ} أَنْبياءُ؛ وأَمَّا قولُ أَوْسِ بنِ حجرٍ يَرْثِي فُضالَةَ بنِ كلْدَةَ الأسَديّ:
على السَّيِّدِ الصَّعْبِ لَو أَنَّه
يَقُومُ على ذِرْوةِ الصَّاقِبِ لأَصْبَح رَتْماً دُقاقَ الحَصَى
مَكانَ النَّبيِّ من الكاثِبِقال النَّبِيُّ: المَكانُ المُرْتَفِعُ؛ والكاثِبُ: الرمْلُ المُجْتمِعُ؛ وقيلَ: النَّبِيُّ مَا نَبَا مِنَ الحِجارَةِ إِذا نَحَلَتْها الحَوافِرُ، ويقالُ: الكاثِبُ جَبَلٌ وحَوْله رَوابٍ يقالُ لَهَا النَّبيُّ، الواحِدُ نابٍ مثْل غازٍ وغَزِيَ، يقولُ: لَو قامَ فُضالَةُ على الصاقِبِ، وَهُوَ جَبَلٌ، لَذَلَّلَهُ وتَسَهَّل لَهُ حَتَّى يَصِيرَ كالرَّمْلِ الَّذِي فِي الكاثِبِ؛ ونقلَهُ الجَوْهرِي أيْضاً.
قالَ ابنُ برِّي: الصَّحِيحُ فِي النَّبِّي هُنَا أَنَّه اسْمُ رَمْلٍ مَعْروف؛ وقيلَ: الكاثِبُ: اسْمُ قُنَّةٍ فِي الصاقِبِ، وقيلَ: يَقُومُ بمعْنَى يُقاوِمُ، انتَهَى.
وَقَالَ الزجَّاجُ: القِراءَةُ المُجْمَعُ عَلَيْهَا فِي! النَّبِيّين والأنْبياء طَرْح الهَمْزة، وَقد هَمَز جماعَةٌ مِن أَهْلِ المَدينَةِ جَمِيعَ مَا فِي القُرْآنِ من هَذَا؛ واشْتِقاقُه مِن نَبَّأَ وأَنْبَأَ، أَي أَخْبَر؛ قالَ: والأَجْود تَرْكَ الهَمْز لأنَّ الاسْتِعمالَ يُوجِبُ أَنَّ مَا كانَ مَهْموزاً مِن فَعِيل فَجَمعه فُعَلاء مِثْل ظَرِيفٍ وظُرَفاء، فَإِذا كانَ مِن ذواتِ الياءِ فجمْعُه أَفْعِلاء نَحْو غَنِيَ وأَغْنِياء ونَبِيَ وأَنْبِياء بغَيْرِ هَمْز، فَإِذا هَمَزْت قلْتَ نَبِيء ونُبَآء مِمَّا تقولُ فِي الصَّحِيح، قالَ: وَقد جاءَ أَفْعلاء فِي الصَّحِيح، وَهُوَ قَلِيلٌ، قَالُوا خَمِيسٌ وأَخْمساء ونَصِيَبٌ وأنْصِباء، فيجوزُ أَن يكونَ نَبيّ من أَنْبَأْتُ ممَّا تركَ هَمْزه لكَثْرةِ الاسْتِعْمال، ويَجوزُ أَن يكونَ مِن نَبَا يَنْبُو إِذا ارْتَفَعَ، فيكونُ فَعِيلاً مِن الرِّفْعةِ.
(و) النَّباوَةُ: (ع بالطَّائِفِ) ، وَقد جاءَ فِي الحديثِ: (خَطَبنا رَسُولُ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالنَّباوَةِ مِن الطائِفِ) .
(و) النِّباوَةُ، (بِالْكَسْرِ: {النُّبُوَّةُ) ، أَي اسْمٌ مِنْهُ على رأْيِ مَنْ قَالَ إنَّ النَّبِيَّ مَأْخوذٌ مِن النّباوَةِ.
(} ونابِي بنُ ظَبْيانَ: محدِّثٌ. و) نابِي بنُ زيْدِ بن حرَام الأنْصارِيُّ: (جَدُّ عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ: وجَدُّ والِدِ ثَعْلبَةَ بن عَنْمَةَ بنِ عَدِيِّ) بنِ نابِي بنِ عَمْرو بنِ سوادِ بن غنم بنِ كعْبِ بنِ سلمَةَ السّلميّ، (الصَّحابِيَّيْنِ) . أَمَّا عُقْبَةُ بنُ عامِرٍ فإنَّه بَدْرِيٌّ شهِدَ العَقَبَةَ الأُولى وقُتِلَ باليَمامَةِ. وأمَّا ثَعْلبةُ بنُ عنمةَ فإنَّه شِهِدَ بَدْراً والعَقَبَةَ وقُتِلَ يومَ الخَنْدقِ ويَوْم خَيْبَر، وَهُوَ خالُ جابِرِ بنِ عبدِ اللهاِ.
قُلْتُ: وابنُ أَخِي الأوَّل بهيرُ بنُ الهَيْثمِ بنِ عامِرٍ صَحابيٌّ أَيْضاً، ومِن أَوْلادِ نابِي بنِ عَمْرو السّلمي مِن الصَّحابَة: عُمَرُ بنُ عُمَيْر وعَبْسُ بنُ عامِرٍ وأَسْماءُ بنْتُ عَمْرو بني عَدِيِّ بن نابِي، فَهَؤُلَاءِ كُلُّهم لَهُم صُحْبَة، رضِيَ الله عَنْهُم.
(وكسُمَيَ: {نُبَيُّ بنُ هُرْمُزَ) الباهِلِيُّ أَو الذُّهُلِيُّ (تابِعِيٌّ) عَن عليَ، وَعنهُ سماكُ بنُ حَرْب.
(وذُو} النَّبَوانِ، محرَّكة: وَدِيعَةُ بنُ مَرْثَدٍ) اليَرْبُوعي مِن الفُرْسانِ.
( {والنَبَوانُ) ، مُحرَّكةً: (ماءٌ) نَجْدِيٌّ لبَني أَسَدٍ، وقيلَ: لبَني السَّيِّدِ من ضبةَ؛ قالَهُ نَصْر؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
شَرْجٌ رَواءٌ لَكُما وزُنْقُبُ
والنَّبَوانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ ع 1 يَعْني بالقَصَبِ مَخارِجَ ماءِ العُيونِ، ومُثَقَّب: مَفْتوح بالماءِ: (} وأَنْبَيْتُهُ) {إِنْبَاءً: (} نَبَّأْتُه) ، أَي: أَخْبَرْتَهُ، لُغَةٌ فِي {أَنبَأتُه، وَمن قَولُ الشَّاعِر:
(فَمَنْ} أَنْباكَ أَنَّ أَباكَ ذِيبُ ... )
وَعَلِيهِ أُخْرِجَ المَثَلُ: " الصِّدْقُ! يُنْبِي عَنْكَ لَا الوَعِيدُ ". أَيْ: إِنَّ الفِعْلَ يُخْبِرُ عَن حَقيِقَتكِ لَا القَوْلُ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَهُنَاكَ قَوْلُ آخَرُ نَذْكُرُه فِيمَا بَعْدُ. (وأَبُو البَيَانِ نَبَا بنُ مُحَمّدِ بنِ مَحْفُوظِ) بنِ أَحْمَدَ القُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الزّاهِدُ (شَيْخُ البَيَانِيِّينَ) ، ذَكَرهُ أَبُو الفُتُوحِ الطَّاوُوسِيُّ فِي رِسَالَة الخِرَقِ، ولَقَّبَه بقُطْبٍ العارِفينَ، وقالَ: إِنَّه رَأى النبيَّ
عِياناً، وألْبَسهُ الخِرْقَةَ الشَّرِيفَةَ مَعَ بَعْدِ العَصْر، وَكَانَ المَلْبوسُ مَعَه مُعايَناً لِلْخَلْقِ، ونُسِبَ إلَيهِ الخِرْقَةُ، يقالُ لَها: {النَّبائِيَّةُ والبَيانِيّةُ، قَالَ الحافِظُ: تُوُفي سنة 551. قُلْتُ: وذَكَر الطاووسِيُّ سَنَدَ لِبْسَه لخِرْقته إِلَيْهِ، فَقَالَ: لَبِسْتُها من يَدِ الشَّيخ عَبْدِ الرَّحِيمِ بنِ عَبْدِ الكَريمِ الجِرَهي، من قَاضِي القُضاةِ كمالِ الدِّينِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ عَبْدِ العَزيِز القُرَشِيِّ، عَن العِزِّ بنِ جَمَاعَةَ، عَن والدِه عَن جَدِّه البُرْهانِ إبراهيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحمنِ عَن عَمِّه أَبي الفَتْح نَصْرِ الله ابنِ جَماعَةَ، عَن قُطْبِ الوَقْتِ أبي عَبْدِ اللهِ بْنِ الفُراتِ، عَنهُ، وَقد ذَكَرْنا ذَلِك فِي كتابِنا " عقد الثَّمِين "، وَفِي " إتحاف الأَصْفِياء "، وأَوْصَلْنا سَنَدنَا إِلَى الطَّاوُوسي المَذْكُورِ، فَراجِعهما. وابنُ أَخيهِ أَبُو الفَتْحِ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الرَّحمن بنِ محمّدٍ، تُوفِّيَ سَنَةَ 591، وابنُهُ محمَّدُ بنُ نَصْرٍ، سَمِعَ مِنْهُ الحافِظُ المُنْذِرِيُّ. [] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نَبَا الشَّيءُ عَنِّي نبْواً: تَجَافَى وتَباعَدَ. وأَنْبَيْتُه أَنا، أَيْ: أَبْعَدْتُه عَن نَفْسي، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه المَثَلُ: " الصِّدْقُ يُنْبِي عَنْك لَا الوعيدُ "، أَي: يدفَعُ عَنْك الغائلَةَ فِي الحَرْبِ دونَ التَّهْديدِ، قَالَ أَبُو عُبيَدٍ: هُوَ غَيْرُ مَهْموُزٍ، قَالَ ساعِدَةُ ابنُ جُؤَيَّةَ:
(صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيَةٍ ... } تُنْبِي العُقابَ كَمَا يُلَطُّ المِجنَبُ)
ويُقالُ: هُوَ بالهَمْزِ من الإِنْباءِ، وَقد تَقَدَّمَ للمُصَنِّفِ قَرِيبا. ونَبَا فلانٌ عَن فُلانٍ: لم يَنْقَدْ لَهُ، وَهُوَ مجازٌ. وَكَذَلِكَ نَبَا عَلَيْهِ، وَفِي الحَدِيثِ قَالَ طَلْحَةُ لعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما: " أَنْتَ وَلِيُّ مَنْ وَلِيتَ، وَلَا نَنْبُو فِي يَدَيْك "، أَي: نَنْقَادُ لكَ، وَلَا نَمْتَنِع عَمّا تُريدُ مِنّا. ونَبَا عَن الشَّيءِ {نَبْواً} ونَبْوَةً: زَايَلَه. وإِذا لم يَسْتَمْكِنَ للسَّرْج أَو الرَّحْلِ قِيلَ: نَبَا. ويُقال: قد {نَبَوْتُ مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلْتُها، أَي: سَمِنتُ. عَن ابنِ بُزُرْج. والنابِي: السَّمِينُ، ونَبَا بِي فُلانٌ} نَبْياً: جَفانِي، وَمِنْه قَوْلُ أَبِي نُخَيْلَةَ:
لمَّا نَبَا بِي صاحِبي {نُبِيّا والنَّبْوةُ: الجَفْوةُ. يقالُ: بَيْني وبَيْنه نَبْوةٌ. وَهُوَ يَشْكُو} نَبَواتِ الدّهْرِ وجَفَواتِه؛ وَهُوَ مجازٌ.
والنَّبْوةُ: الإقامَةُ.
والنَّبْوِ: العُلُوّ والارْتِفاعُ.
{ونَبَاةُ، كحَصاةٍ: موضِعٌ؛ عَن الأخْفَش وأنْشَدَ لساعِدَةَ ابنِ جُؤَيَّة:
فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِرَ طافِياً
مَا بَيْنَ عَيْنَ إِلَى نَباةَ الأَثْأَبُويُرْوَى: نَباتَى، كسَكَارَى، ونَبات، كسَحابٍ، وهُما مَذْكُورانِ فِي موضِعِهما.
} وتَنَبَّى الكَذَّابُ: ادَّعَى النُّبُوَّةَ، وليسَ بنَبِيَ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَقد ذُكِرَ فِي أوَّلِ الكِتابِ.
وَقَالَ أَبو بكْرِ بنُ الأنْبارِي فِي الزاهرِ فِي قولِ القُطامي:
لمَّا وَرَدْنَ! نُبَيًّا واسْتَتَبَّ بِنا
مُسْحَنْفِرٌ كخُطُوطِ النَّسْجِ مُنْسَحِلُ إنَّ النُّبيَّ فِي هَذَا لبَيْتِ هُوَ الطَّريقُ، وَقد رَدَّ ذَلِك عَلَيْهِ أَبو القاسِمِ الزجَّاجي وقالَ. كيفَ يكونُ ذلكَ مِن أَسْماءِ الطَّريقِ وَهُوَ يقولُ: لمَّا وَرَدْنَ نُبَيًّا، وَقد كانتْ قَبْل وُرُودِه على طَرِيقٍ فكأنَّه قالَ لمَّا وَرَدْنَ طَرِيقاً، وَهَذَا لَا مَعْنًى لَهُ إلاَّ أَن يكونَ أَرادَ طرِيقاً بعَيْنِه فِي مَكانٍ مَخْصوصٍ فيرجعُ إِلَى اسْمِ مَكانٍ بعَيْنِه، قيلَ: هُوَ رَمْل بعَيْنِه، وقيلَ: هُوَ اسْمُ جَبَلٍ.
قلْت: وَقد صَرَّحَ ابنُ برِّي أنَّه فِي قولِ أَوْسِ بنِ حَجَر الَّذِي تقدَّمَ ذِكْرُه اسْم رَمْلٍ بعَيْنهِ وصَوَّبَه.
وَقَالَ الجَوْهرِي: إنَّه جَمْع نابٍ كغازٍ وغَزِيَ لرَوابٍ حَوْلَ الكاثِبِ، وَهُوَ اسْمُ جَبَلٍ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي قولِ القُطامي: إنَّه موضِعٌ بالشامِ دونَ السّرْ، وَقَالَ نَصْر: النَّبِيُّ، كغَنِيَ: بالجَزيرَةِ مِن دِيارٍ تَغْلب النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، ويقالُ: هُوَ كسُمَيَ؛ وأَيْضاً: موضِعٌ مِن وادِي ظَبِي على القبْلَةِ مِنْهُ إِلَى أهيل، وأَيْضاً وادٍ بنجْدٍ.
قالَ ياقوتُ: ويُقَوِّي مَا ذهَبَ إِلَيْهِ الزجَّاجِي قولُ عَدِيّ ابْن زِيْدٍ:
سقى بطن العقيق إِلَى أُفاق
ففاثُور إِلَى الْبَيْت الكثيبفروّى قلَّة الأوجال وَبْلاً
ففَلْجاً فالنبيَّ فَذا كَريبوالنّباوَةُ: طَلَبُ الشَّرَفِ والرِّياسَةِ والتَّقدّمِ؛ وَمِنْه قولُ قتادَةَ فِي حميدِ بن هِلالٍ: مَا بالبَصْرَةِ أعْلَم مِنْهُ غَيْر أنَّ النَّباوَة، أَضَرَّت بِهِ.
ونُبَيٌّ، كسُمَيَ: رمْلٌ قُرْبَ ضريَّةَ شَرْقي بِلادِ عبدِ اللهاِ بنِ كِلاَبٍ؛ عَن نَصْر.
وذُو {نَبَوانِ: موضِعٌ فِي قولِ أَبي صَخْرٍ الهُذَلي:
وَلها بذِي نَبَوانِ مَنْزَلَةٌ
قَفْرٌ سِوى الْأَرْوَاح والرَّهْمِ
نبو: عن: رفض (القلائد 119: 13): حتى لا يدفع حجته دافع، ولا ينبو عن قبول أدلته راء ولا سامع.
نبو ب: رد، دفع، طرد، نبذ (ابن خلكان 1: 423 دي سلان): ونبت به بغداد كعادة البلاد بــذوي فضلها (عبد الواحد 146: 8): وكان طول هذه الولاية لا يستقر به قرار ولا يستقيم له حال تنبو به البلاد (المقري 1، 429 و 2: 303 مع ملاحظتي):
أنا امرؤ إن نبت بي أرض أندلس ... جئت العراق فقامت لي على قدم
(انظر البربرية 2: 454) (وانظر المقدمة 2: 26): إن نبا الزمان برجل منكم فاعطفوا عليه وواسوه التي ترجمها دي سلان: (إن خانت الأقدار زميلا لكم).
نبو: لم أستطع أن أفهم لم جعل (الكالا) الفعل نبا، ينبو يفيد معنى التفتيش أو الرغبة ( como quira requerir) أي جعله مرادفا لرغب وفتش؟ أنبي: ليس صحيحا ما ذهب إليه قدماء المعلقين على معجم مسلم من أن أنبي تفيد معنى انثلم أو ضعف.
نبي (تصحيف نبئ) نعت لطريق واقع تحت الأرض (معجم الجغرافيا).
نبوة: نالته نبوة: نفي، أرسل إلى المنفى (المقري 1: 859. انظر إضافات وما ورد في طبعة بولاق).
النبوية: (مشتقة من نبي) جمعية أخوية دينية تعادي طائفة الروافض (انظر ابن جبير 282: 14).

عثو

ع ث و : عَثَا يَعْثُو وَعَثِيَ يَعْثَى مِنْ بَابِ قَالَ وَتَعِبَ أَفْسَدَ فَهُوَ عَاثٍ. 
عثو: {تعثوا}: العثو والعيث أشد الفساد. 

عثو


عَثَا(n. ac. عُثُوّ [] )
عَثِيَ(n. ac.
عَثَوَاْن
عُثِيّ
a. Did, caused mischief, evil.
عَثْوَة [] (pl.
عُثًى [ ])
a. Tress of hair.

عُثْوَة []
a. Matted hair.

عُثًىa. Plants.
b. Hair.

أَعْثَى []
a. Hairy.
b. Hyena.
c. Foolish, stupid.

عَاثٍ (pl.
عُثَاة [ 9tA ]
a. عُثِيّ ), Bad, evil; criminal;
villain, scoundrel.
عِثْيَان []
a. see 14 (b)
عثو
عثَا يَعثو، اعْثُ، عُثُوًّا، فهو عاثٍ
• عثَا الظَّالمُ: أفسد أشدَّ الإفساد وبالغ في ظلمه وتكبُّره وكفره "قدرة الله فوق العاثي في الأرض- {كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} ". 

عُثُوّ [مفرد]: مصدر عثَا. 
الْعين والثاء وَالْوَاو

العَثا: لون إِلَى السوَاد مَعَ كَثْرَة شعر.

والأعْثَى: الْكثير الشّعْر الجافي السمج وَالْأُنْثَى عثْوَاءُ.

والعُثْوَةُ: جفوف شعر الرَّأْس والتباده وَبعد عَهده بالمشط وعِثىَ عثًا، وضبعان أعثى كثر الشّعْر وَالْأُنْثَى عَثْوَاء وَالْجمع عُثْوٌ وعُثْىٌ، معاقبة.

وعَثا عَثْوًا، وعَثِى عُثُوّا: أفسد أَشد الافساد، وَقد تقدّمت هَذِه الْكَلِمَة فِي الْيَاء على غير هَذِه الصِّيغَة من الْفِعْل.
باب العين والثاء و (واي) معهما ع ث و، ع ث ي، وع ث، ع ي ث مستعملات

عثو: العَثا: لون إلى السّواد [مع كثرة شعر] . والأَعْثَى: الكثير الشّعر. والأَعْثَى: الضبع الكبير، والأنثى: عَثْواء، وفي لغة: عثياء والواو أصوب. والجميعُ: العُثْوُ، ويقال: العُثْيُ، والعِثْيانُ: اسم الذَّكر من الضِّباع.

عثي: عَثِيَ يَعْثَى في الأرض عِثيّاً وعَثَياناً: أفسد.

وعث: الوَعْثُ من الرّمل: ما غابتْ فيه القوائمُ. ومنه اشتُقَّ وَعْثاء السَّفَر، يعني: المشقّة. وأَوْعَثَ القومُ: وقعوا في الوَعْثِ. قال :

وَعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبَّسا

عيث: عاثَ يَعيثُ عيثاً، أي: أَسْرَعَ في الفسادِ. تقول: إنّك لأَعْيَثُ في المال من السّوس في الصَّيف. والذِّئْبُ يعيث في الغنم فلا يأخذ شيئاً إلاّ قتله. قال :

والذّئبُ وسْطَ غنَمي يَعيثُ

والتَّعيِيثُ: طلبُ الأعمى الشَّيء، وطلبُ الرّجُلِ الشّيء في الظُّلْمة. والتَّعييثُ: إدخالُ الرّجلِ يدَهُ في الكنانةِ يَطْلُبُ سَهماً. قال أبو ذويــب :

فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يَرْجِعُ 
عثو
: (و (} العَثْوَةُ: اللِّمَّةُ: الطَّويلَةُ) ، وَهِي الوَفْرةُ والوَفْضةُ والغُسنةُ، (ج {عِثًى، كرِبًى) جَمْعُ رَبْوةٍ، هَكَذَا فِي النسخِ، وضَبَطَه بعضٌ بالتَّشْديدِ فِي كِلَيْهما، وكلُّ ذلكَ غَلَطٌ والصَّوابُ} عِثًى كإلَى، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحكم فإنَّه قالَ: والعِثَى: اللِّمَمُ الطِّوالُ.
( {وعَثَى، كرَمَى وسَعَى ورَضِيَ) ، وَهَذِه لُغَةُ الحِجازِ ومَصْدَرُه عَثاً و (} عُثِيًّا) ، كعُتِيَ، ( {وعِثِيًّا) ، بالكسْرِ مَعَ التَّشديدِ، (} وعَثَياناً) ، بالتَّحْريكِ؛ ( {وعَثَا} يَعْثُو {عُثُوًّا) ، كسُمُوَ: كلُّ ذلكَ مَعْناه (أَفْسَدَ) أَشَدّ الإفْسادِ.
وَمن إحْدى اللّغاتِ قوْلُه تَعَالَى: {وَلَا} تَعْثَوْا فِي الأرضِ مُفْسِدِينَ} .
وقيلَ: {عَثَا} يَعْثَى مَقْلوبٌ من عاثَ يَعِيثُ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: قيلَ هُوَ نادِرٌ.
وقالَ الراغبُ: العَيْثُ! والعِثِيُّ مُتَقارِبانِ نحْوَ جَذَبَ وجَبَذَ إلاَّ أنَّ العَيْث أَكْثَر مَا يقالُ فِي الفَسَادِ الَّذِي يُدْرَكُ حسًّا، والعِثِيُّ فيمَا يُدْرَكُ حُكْماً. ( {والأَعْثَى لَوْنٌ إِلَى السَّوادِ) .
(ونَصُّ المُحْكم:} العَثَا لَوْنٌ إِلَى السَّواد، مَعَ كَثْرَةِ شَعَرٍ.
(و) {الأَعْثَى: (مَنْ يَضْرِبُ لَوْنُه إِلَى السَّوادِ.
(و) هُوَ أَيْضاً: (الأحْمَقُ) الثَّقِيلُ: نقلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) أَيْضاً: (الكَثِيرُ الشَّعَرِ) مِن الرِّجالِ.
(و) أَيْضاً: (الضِّبْعانُ) ، وَهُوَ ذَكَرُ الضّبَاعِ.
(} والعَثْواءُ: الضَّبُعُ) الأُنْثَى لكَثْرَةِ شَعَرِها.
(وشابَ {عَثَا الأرضِ) ، كعَلَى مَقْصورٌ، وقيلَ: هُوَ بضمِّ العَيْنِ كَمَا فِي التَّكْملةِ: (هاجَ نَبْتُها) ؛) قالَهُ ابنُ السِّكِّيت. وأصْلُ} العُثَا الشَّعَر ويُسْتَعارُ فيمَا تَشَعَّثَ من النَّباتِ مثْل النَّصِيِّ والبُهْمَيِّ والصِّلِّيان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{العِثْيانُ، بالكسْر: الضّبْعانُ.} والأَعْثَى: الجافِي السَّمِجُ.
{والعُثْوَةُ، بالضمِّ: جُفوفُ شَعَرِ الرأْسِ والتبادُه وبُعْد عَهْدِه بالمشْطِ.
} وعَثِيَ {عَثاً، كرَضِيَ.
} والعُثْوُ، بالضمِّ، {والعُثْيُ، على المعاقَبَةِ: جماعَةُ الضِّباعِ.
} والأَعْثَى: الكَثِيفُ اللِّحْيَةِ.
وقيلَ للعَجُوز: {عَثْواءُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.