Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دينار

حرن

(ح ر ن) : (حَرَنَ) الْفَرَسُ وَقَفَ وَلَمْ يَنْقَدْ حَرُونًا وَحِرَانًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَهُوَ حَرُونٌ (وَالْحَرْنُ) فِي مَعْنَى الْحِرَانِ غَيْرُ مَسْمُوعٍ.
ح ر ن : حَرَنَ الدَّابَّةُ حَرُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَحِرَانًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ حَرُونٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَحَرُنَ وِزَانُ قَرُبَ لُغَةٌ فِيهِ. 

حرن


حَرَُنَ(n. ac. حِرَاْن
حُرَاْن
حُرُوْن)
a. Stopped suddenly (animal).
b. Was restive, refractory; reared.

حُرَاْنa. Restiveness, refractoriness.

حَرُوْن
(pl.
حُرُن)
a. Restive, refractory.

حُرُوْنa. see 24
حرن حَرَنَتِ الدّابَّةُ وحَرُنَتْ؛ وهي تَحْرُنُ حِرَاناً. وقال الأصمعيُّ أُحْرُنْ هذا القُطْنَ أي انْدِفْهُ. والمِحْرَنُ المِنْدَفُ، والجَميعُ المَحَارِيْنُ. وقيل المَحَارِيْنُ حَبُّ القُطْنِ.
حرن: حرن. يقال: حرن عن (المقري 2: 289).
وحرَن: عند، عاند، ركب رأسه، تشبث برأيه، أصر (همبرت ص240).
حارَن: جمح، شَمَس (باين سميث 1360) حرن: لابد ان لها معنى غير أني أجهله وقد ذكرت في ألف ليلة (برسل 9: 270).
حُرنَ: حَرون (باين سميث 1375).
حَرَّان: جموح، شموس (دوماس حياة العرب ص190) حارُون = حَرون: جموح، شموس (بوشر)
ح ر ن: فُرْسٌ (حَرُونٌ) لَا يَنْقَادُ وَإِذَا اشْتَدَّ بِهِ الْجَرْيُ وَقَفَ وَقَدْ (حَرَنَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (حَرُنَ) بِالضَّمِّ صَارَ (حَرُونًا) وَالِاسْمُ (الْحِرَانُ) . وَ (حَرَّانُ) اسْمُ بَلَدٍ وَهُوَ فَعَّالٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعْلَانَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (حَرْنَانِيٌّ) وَالْقِيَاسُ (حَرَّانِيٌّ) عَلَى مَا عَلَيْهِ الْعَامَّةُ. 
ح ر ن

حرنت الدابة تحرن، ودابة حرون، وبها حران.

ومن المجاز: حرن بالمكان فلا يبرح. وقيل لحبيب بن المهلب: الحرون، لأنه كان يحرن في مواقف القتال، لا يريم من مكانه. وما أحرنك ههنا. وتقول: ضرب الحران، وأحب الحران. وحرن فلان في البيع: لا يزيد ولا ينقص. وبنو فلان جارون في الكرم ولا تخاف حراناتهم. وقد حرن العسل في الخلية: لزق فعسر نزعه على المشتار.
حرن
حرَنَ/ حرَنَ بـ يَحرُن، حِرانًا وحُرونًا، فهو حَرون، والمفعول محرون به
• حرَنتِ الدَّابَّةُ: وقفت ولم تُطِع صاحبها في الانطلاق وأبت أن تنقاد "حرَن الحمارُ ورفض أن يتخطَّى الجسر- دابَّة حرَون" ° حرَن فلان: ركب رأسَه وتشبَّث برأيه.
• حرَن الشَّخصُ بالمكان: لزمه فلم يفارقْه. 

حِران [مفرد]: مصدر حرَنَ/ حرَنَ بـ. 

حَرون [مفرد]: ج حُرُن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرَنَ/ حرَنَ بـ: أبيّ لا ينقاد. 

حُرون [مفرد]: مصدر حرَنَ/ حرَنَ بـ. 
[حرن] فرسٌ حَرونٌ: لا ينقاد، وإذا اشتدَّ به الجريُ وقف. وقد حَرَنُ يَحْرُنُ حُروناً. وحَرُنَ بالضم، أي صار حَروناً. والاسم الحران. وحرون: اسم فرس أبى صالح مسلم بن عمرو الباهلى والد قتيبة. قال الشاعر: إذا ما قريش خلا ملكها فإن الخلافة في باهله لرب الحرون أبى صالح وما ذاك بالسنة العادله قال الاصمعي: هو من نسل أعوج، وهو الحرون بن الاثاثي بن الخزز بن ذى الصوفة بن أعوج. قال: وكان يسبق الخيل ثم يحرن حتى تلحقه، فإذا لحقته سبقها. والحرون في قول الشماخ: وما أرْوى ولو كَرُمَتْ علينا بأَدْنى من مُوَقَّفَةٍ حَرونِ هي التي لا تبرح أعلى الجبل من الصيد. وكان حبيب بن المهلب يلقب بالحرون. والمحارين من النحل: اللواتي يَلصَقن بالشُهد فيُنزَعْن بالمحابض. وقال الشاعر ابن مقبل: كَأَنَّ أصْواتَها من حيث تَسْمَعُها نَبْضُ المَحابِضِ يَنْزِعْنَ المَحارينا ويقال: حَرَنَ في البيع، إذا لم يزد ولم ينقص. وحران: اسم بلد. وهو فعال، ويجوز أن يكون فعلان، والنسبة إليه حرنانى على غير قياس، كما قالوا منانى في النسبة إلى مانى، والقياس ما نوى وحرانى على ما عليه العامة.
الْحَاء وَالرَّاء وَالنُّون

حَرَنَت الدَّابَّة تَحْرُنُ حِرانا وحُرَانا، وحَرُنَتْ، وَهِي حَرُونٌ: وَهِي الَّتِي إِذا استدر جريها وقفت، وَإِنَّمَا ذَلِك فِي ذَوَات الْحَافِر خَاصَّة، وَنَظِيره فِي الْإِبِل اللجان والخلاء. وَاسْتعْمل أَبُو عبيد الحِرانَ فِي النَّاقة.

والحَرُونُ: فرس مُسلم بن عَمْرو الْبَاهِلِيّ فِي الْإِسْلَام، كَانَ يسابق الْخَيل فَإِذا استدر جريه وقف حَتَّى تكَاد تسبقه ثمَّ يجْرِي فيسبقها.

وَمِنْه قيل لحبيب بن الْمُهلب أَو مُحَمَّد ابْن الْمُهلب: الحرُونُ، لِأَنَّهُ كَانَ يحْرُنُ فِي الْحَرْب فَلَا يبرح، استعير لَهُ ذَلِك، وَإِنَّمَا أَصله فِي الْخَيل.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: حَرَنت النَّاقة: قَامَت فَلم تَبْرَح، وخلأت: بَركت فَلم تقم.

والمحارِنُ من النَّحْل: اللواتي يلصقن بالخلية حَتَّى ينتزعن.

والمَحارِينُ: الشهاد، وَهِي أَيْضا حبات الْقِنّ، وَاحِدهَا مِحْرَانٌ، وَقد تقدم شرح بَيت ابْن مقبل: " يخلجن المَحارِينا " وحُرَيْنٌ: اسْم.

وَبَنُو حِرْنةَ: بطين.

والحَرُونُ: فرس عقبَة بن مُدْلِج.

حرن

1 حَرَنَ aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K;) and حَرُنَ; (S, Msb, K;) inf. n. حِرَانٌ (Mgh, Msb, K) and حُرُونٌ, (Mgh, Msb,) or the former is a simple subst., and the latter is the inf. n., (S,) and حُرَانٌ; (K;) said of a horse (S, Mgh, Msb, K) or similar beast, (Msb, K,) He was, or became, restive, or refractory, and, when vehemently running, stopped: (S:) or stopped, and was restive, or refractory: (Mgh:) or stopped when one desired to call into action his power of running: said peculiarly of a solid-hoofed animal: (M, K:) or, accord. to Lh, one says also حرنت النَّاقَةُ, meaning the she-camel stood still, and would not move from her place: and حِرَانٌ is used by AO in relation to a she-camel. (TA.) And حَرَنَ, inf. n. حُرُونٌ i. q. تَأَخَّرَ [He went back or backwards, drew back, receded, &c.]. (As, TA.) b2: حَرَنَ بِالمَكَانِ, inf. n. حُرُوُنَةٌ, [perhaps a mistranscription for حُرُونٌ,] He kept, or clave, to the place, and did not quit it. (TA.) b3: حَرَنَ فِى البَيْعِ (tropical:) He did not exceed nor fall short in selling. (S, K, TA.) A2: حَرَنَ القُطْنَ He separated and loosened the cotton [by means of a bow and a kind of wooden mallet, by striking the string of the bow with the mallet]; syn. نَدَفَهُ. (K.) حِرَانٌ a subst. from حَرَنَ said of a horse [or similar beast; i. e. Restiveness, or refractoriness, &c.]: (S:) or an inf. n. (Mgh, Msb, K.) حَرُونٌ an epithet applied to a horse (S, Mgh, Msb, K) or similar beast, (Msb, K,) [meaning Restive, or refractory, &c.,] from حَرَنَ (S, Mgh, Msb, K) or حَرُنَ: (S, Msb, K:) pl. حُرُنٌ, with two dammehs. (TA.) b2: Also An animal of the chase that does not quit the higher, or highest, part of the mountain. (S, K.) مِحْرَنٌ The wooden implement (a kind of mallet) with which, together with a bow, by striking with the former the string of the latter, cotton is sepa rated and loosened; syn. مِنْدَفٌ. (K.) مِحْرَانٌ Honey: (K:) pl. مَحَارِينُ. (So in the TA, as from the K.) b2: See also the pl. below.

مَحَارِنُ: see what follows.

مَحَارِينُ (S, K) and ↓ مَحَارِنُ (S [in which the latter occupies the first place, the former occurring in an ex.,]) (tropical:) The bees that stick to the honey, and are extracted with the مَحَابِض, (S, K, TA,) or wooden implements with which the honey itself is extracted: (TA:) or the bees that stick in the hive, and are with difficulty extracted: or the bees that die in the honey: (T, TA:) sing. ↓ مِحْرَانٌ (K.) b2: And The pods of cotton. (K.)
باب الحاء والراء والنون معهما ح ر ن، ح ن ر، ن ح ر، ر ن ح مستعملات

حرن: حَرَنَتِ الدّابَّة، وحَرُنَتْ لغة، فهي تَحْرُن حِراناً، وهي حَرُونٌ.

وفي الحديث: ما خَلَأَت ولا حَرَنَت (ولكن حَبَسَها حابِسُ الفيل) .

[ويقال: فَرَسٌ حَرونٌ من خَيْلٍ حُرُنٍ. والحَرون: اسم فَرَسٍ كان لباهلة، إليه تُنسَب الخيل الحَرونيّة] .

رنح: رُنِّحَ فلانٌ تَرنيحاً إذا اعتَراه وَهْنٌ في عِظامه وضَعْفٌ في جَسَده عند ضَرْبٍ أو فَزَع يَغشاه كالمَيْد ، قال:

تَميدُ إذا استَعْبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح

والمُرَنَّحُ: ضرَبْ من العُودِ من أجوده يُسْتَجْمر به.

حنر: الحِنَّوْرةُ: دُوَيْبَّة دَميمة يُشَبَّهُ بها الإنسانُ فيقال: يا حنورة. وفي الحديث: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالأوتاد أو صُمْتم حتى تكونوا كالحَنائر ما نَفَعَكُم إلاّ بنيَّةٍ صادقة ووَرَعٍ صادِق.

والحنَيرة: العَقْدُ المضروب وليس بذاك العَريض، تقول: حَنَرْتُ حَنيرةً إذا بَنَيْتَها. والحَنيرةُ: مِنْدَفة النِّساء للقُطن.

نحر: إذا تَشاحَّ القَوم على أمر قيل: انتَحَروا وتَناحَروا من شِدَّة حِرصِهم. وهذه الدارُ تَنْحَر تلك الدار إذا استَقْبَلَتْها. وإذا انتَصَبَ الانسانُ في صلاته فنَهَدَ قيلَ: قد نَحَرَ. (واختلفوا في تفسير قوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، قال بعضهم: انحَرْ البُدْنَ، ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة) . ويوم النَّحْر: يَوم الأضْحَى. والنَّحْر: ذَبْحُكَ البعيرَ بطَعْنةٍ في النَّحْر، حيثُ يبدو الحُلْقُوم من أعلى الصَّدْر، ونَحَرْتُه أنحَرْه نَحْراً.

حرن: حَرَنتِ الدابةُ تَحْرُن حِراناً وحُراناً وحَرُنَتْ، لغتان، وهي

حَرونٌ: وهي التي إذا استُدِرَّ جَرْيُها وقَفَتْ، وإنما ذلك في ذوات

الحوافر خاصَّة، ونظيرُه في الإِبل اللِّجانُ والخِلاءُ، واستعمل أَبو عبيد

الحِرانَ في الناقة. وفي الحديث: ما خَلأَت ولا حَرَنَتْ ولكن حَبَسَها

حابِسُ الفِيل. وفرس حَرُونٌ من خَيْل حُرُنٍ: لا يَنْقادُ، إذا اشتدّ به

الجَرْيُ وَقَف. وقد حَرَنَ يَحْرُنُ حُرُوناً وحَرُنَ، بالضم أَيضاً: صار

حَرُوناً، والاسم الحِرانُ. والحَرُونُ: اسم فرس كان لباهِلَة، إليه

تنسب الخيل الحَرُونِيَّة. والحَرُونُ: اسم فرس مُسْلم بن عمروٍ الباهليِّ

في الإسلام كان يُسابِق الخيلَ، فإِذا اسْتُدرَّ جَرْيه وقَف حتى تكادَ

تسْبِقُه، ثم يجري فيسبِقها، وفي الصحاح: حَرون اسمُ فرسِ أَبي صالح مُسْلم

بن عمروٍ الباهلي والد قُتَيْبة؛ قال الشاعر:

إذا ما قُريش خلا مُلْكُها،

فإِنَّ لخِلافةَ في باهِلَهْ

لِرَبِّ الحَرونِ أَبي صالح،

وما ذاك بالسُّنَّة العادلَهْ.

وقال الأَصمعي: هو من نَسْل أَعوج، وهو الحَرون بن الأَثاثيّ بن الخُزَر

بن ذي الصُّوفة بن أَعْوج، قال: وكان يسبِق الخيلَ ثمَ يَحْرُن حتى

تَلْحَقَه، فإِذا لَحِقَتْه سبَقها ثم حرَن ثم سبَقَها، وقيل: الحَرونُ فرسُ

عُقبة بن مُدْلِجٍ، ومنه قيل لحبيب بن المهلَّب أَو محمد بن المُهلَّب

الحَرُون، لأَنه كان يَحْرُنُ في الحرب فلا يبرح، استعير ذلك له وإنما

أَصله في الخيل، وقال اللحياني: حَرَنَت الناقةُ قامت فلم تَبْرَحْ، وخَلأَت

بركَتْ فلم تَقُمْ؛ والحَرونُ في قول الشماخ:

وما أَرْوَى، وإن كَرُمَتْ علينا،

بأَدْنَى من مُوَقَّفةٍ حَرونِ.

هي التي لا تبرح أَعلى الجَبل من الصَّيْد. ويقال: حَرَن في البيع إذا

لم يَزِد ولم يَنْقُص. والمَحارينُ من النَّحْل: اللَّواتي يَلْصَقْنَ

بالخَلِيَّة حتى يُنْتزَعْنَ بالمَحابِض؛ وقال ابن مقبل:

كأَنَّ أَصْواتَها، من حيث نسمَعُها،

نَبْضُ المَحابضِ يَنْزِعْنَ المَحارِينا.

قال ابن بري: الهاءُ في أَصواتها تعودُ على النَّواقيس في بيتٍ قَبْله،

والمَحابضُ: عِيدانٌ يُشارُ بها العسلُ، قال: والمَحارينُ جمع مِحْرانٍ،

وهو ما حَرُنَ على الشَّهْد من النحل فلا يَبْرَح عنه؛ الأَزهري:

المَحارينُ ما يموتُ من النحل في عسله، وقال غيره: المَحارينُ من العسل ما

لَزِقَ بالخلِيَّة فعَسُر نَزْعُه، أُخذ من قولك حَرُن بالمكان حُرونة إذا

لزمه فلم يُفارِقْه، وكأَنَّ العسلَ حَرُن فعسُر اشتِيارُه؛ قال الراعي:

كِناس تَنوفةٍ ظَلَّت إليها

هِجانُ الوَحْشِ حارنةً حُرونا.

وقال الأَصمعي في قوله حارنة: متأَخرة، وغيره يقول: لازِمة.

والمَحارينُ: الشِّهادُ، وهي أَيضاً حَبّات القُطن، واحدتُها مِحْرانٌ، وقد تقدم شرح

بيت ابن مقبل: يَخْلِجْنَ المَحارينا. وحَرّان: اسم بلد، وهو فَعّال،

ويجوز أَن يكون فَعْلانَ، والنسبة إليه حَرْنانيٌّ، كما قالوا مَنانّي في

النسبة إلى ماني، والقياس مانَوِيّ، وحَرّاني على ما عليه العامة.

وحُرَينٌ: اسمٌ. وبنو حِرْنَة: بُطَين

(* قوله «وبنو حرنة بطين» كذا في الأصل

والمحكم بكسر فسكون، وفي القاموس والتكملة بكسر الحاء والراء وشد

النون).

حرن
: (حَرَنَتِ الَّدابَّةُ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لُغتان ذَكَرَهُما الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ، (حِراناً، بالكسْرِ والضَّمِّ) ؛) وَفِي الصِّحاحِ: حُروناً، بالضمِّ، والاسْمُ الحِرانُ، بالكسْرِ، (فَهِيَ حَرونٌ، وَهِي الَّتِي إِذا استُدِرَّ جَرْيُها وقَفَتْ) ؛) كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاحِ: فَرَسٌ حَرُونٌ: لَا يَنْقادُ، وإِذا اشْتَدَّ بِهِ الجَرْيُ وَقَفَ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: (خاصٌّ بذَواتِ الحافِرِ) ، ونَظِيرُهُ فِي الإِبِلِ اللِّجانُ والخِلاءُ.
واسْتَعْمَلَ أَبو عُبَيْدَةَ الحِرانَ فِي الناقَةِ.
وَفِي الحدِيْثِ: (مَا خَلأَت وَلَا حَرَنَتْ ولكنْ حَبَسَها حابِسُ الفِيلِ) .
وقالَ اللحْيانيُّ: حَرَنَتِ الناقَةُ: قامَتْ فَلم تَبْرَحْ، وخَلأَتْ بَرَكَتْ فَلم تَقُمْ، والجَمْعُ حُرُنُ، بضَمَّتَيْن.
(والمَحارينُ: الشِّهادُ) ، بكسْرِ الشِّيْنِ، (أَي الأَعسالُ.
(و) قالَ الجَوْهرِيُّ: المَحارينُ (من النَّحْلِ الَّلاتي) ، وَفِي الصِّحاحِ: والمَحارِينُ مِن النَّحْلِ اللَّواتي، (يَلْصَقْنَ بالشَّهْدِ فَيُنْزَعْنَ بالمَحابِضِ) ، هَكَذَا وَقَعَ فِي عدَّةِ نسخٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: مَا لَزِقَ بالخلِيَّةِ فعَسُرَ انْتِزَاعُه، وكأَنَّ العَسَلَ حَرُنَ فعَسُرَ اشْتِيارُه، وَهُوَ مجازٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِل:
كأَنَّ أَصْواتَها من حيثُ نسْمَعُه انَبْضُ المَحابِضِ يَنْزِعْنَ المَحارِيناقالَ ابنُ بَرِّي: أَصْواتُها أَي النَّواقِيسِ فِي بَيْتٍ قَبْله، والمَحابِضُ: عِيدانٌ يُشارُ بهَا العَسَلُ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ بعْدَما ذَكَرَه بأَسْطرٍ عَن عَمْرٍ وَعَن أَبيهِ: المَحارِينُ مَا يَموتُ مِن النَّحْلِ فِي عَسَلِه.
(و) المَحارِينُ: (حَبَّاتُ القُطْنِ) ؛) وقالَ ابنُ مُقْبِل: يَخْلِجْنَ المَحارِينا؛ (الواحِدُ مِحْرانٌ) ، كمِحْرابٍ.
(و) يقالُ: (حَرَنَ فِي البَيْعِ) ، إِذا (لم يَزِد وَلم يَنْقُصْ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وَهُوَ مجازٌ.
(و) حَرَنَ، (القُطْنَ: نَدَفَهُ.
(و) المِحْرَنُ، (كمِنْبَرٍ: المِنْدَفُ.
(والحَرونُ) فِي قوْلِ الشمَّاخِ:
وَمَا أَرْوَى وَلَو كَرُمَتْ علينابأَدْنَى من مُوَقَّفَةٍ حَرونِ: هِيَ (الَّتِي لَا تَبْرَحُ أَعْلَى الجَبَلِ مِن الصَّيْدِ) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(و) حَرُونٌ: اسْمُ (فَرَسِ) أَبي صالِحٍ (مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍ والباهِلِيِّ) وَالِد قُتَيْبَةَ.
قالَ الأَصْمَعيُّ: هُوَ مِن نَسْلِ أَعْوَج، وَهُوَ الحَرونُ بنُ الأَثاثِيِّ بنِ الخُزَزِ بنِ ذِي الصُّوفَة بنِ أَعْوج، قالَ: وكانَ يَسْبِق الخَيْلَ ثمَّ يَحْرُنُ ثمَّ تَلْحَقَه، فإِذا لَحِقَتْه سَبَقها؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: كَانَ يُسابِق الخَيْلَ، فإِذا اسْتُدِرَّ جَرْيُه وَقَفَ حَتَّى تَكادَ تَسْبِقَه، ثمَّ يَجْرِي فيَسْبِقها.
وَفِي كتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبي: اشْتَراهُ مُسْلِم مِن رجُلٍ مِن بَنِي هِلالٍ مِن نتاجِهم، وَكَانَ تَزايَدَ هُوَ والمُهَلَّبُ ابنُ أَبي صفْرَةَ على الحَرُونِ حَتَّى بَلَغا بِهِ أَلْفَ دِينارٍ، وَكَانَ مُسْلِمٌ أَبْصَر الناسِ بالخَيْلِ، فلمَّا بَلَغَ أَلْفَ دِينارٍ، وَقد كانَ أَصابَهُ صقلةٌ فِي بَطْنِه ولَصقَ صقْلاهُ، وهُما خاصِرَتاه، وَكَانَ صاحِبُه يبرأُ مِن حرانِه، قصرَ عَنهُ المُهَلَّبُ وقالَ: فَرَسٌ حَرُونٌ يخطفُ بأَلْفِ دِينارٍ، قيلَ: إِنَّه ابنُ أَعْوج، قالَ: وَلَو كَانَ أَعْوج نفْسه على هَذَا الحالِ مَا سَاوَى هَذَا الثَّمَن، فاشْتَراهُ مُسْلِمٌ وعطَّشَه عَطَشاً شَدِيداً وأَمَرَ بالماءِ العَذْبِ فبردَ حَتَّى إِذا جهدَهُ العَطَشُ قرَّبَ إِليه الماءَ البارِدَ العَذْبَ فشَرِبَ الفَرَسُ حَتَّى حبب وامْتَلأَ، وأَمَرَ رجُلاً فرَكِبَه ثمَّ ركضَه حَتَّى ملأَهُ رِبواً فرَجَفَتْ خاصِرَتُه ثمَّ أَمَر بِهِ فَصنعَ فسَبَقَ الناسَ دَهْراً لَا يَتعَلَّقُ بِهِ فَرَسٌ ثمَّ افْتَحَلَه فَلم يفحل إِلاَّ سابِقاً، وليسَ على الأَرضِ جَوادٌ مِن لَدن زَمَنِ يَزِيد بنِ مُعاوِيَةَ يُنْسَبُ إِلى الحَرُونِ، اه.
وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لبعضِ الشُّعراءِ:
إِذا مَا قُريش خَلا مُلْكُهافإِنَّ الخِلافةَ فِي باهِلَهْلِرَبِّ الحَرونِ أَبي صالِحٍ وَمَا ذاكَ بالسُّنَّة العادِلَهْ (أَو) هُوَ فَرَسُ (شَقيقِ بنِ جَريرٍ الباهِلِيِّ) ، وَكَانَ مِن نَسْلِه.
(و) الحَرُونُ: (لَقَبُ حَبيبِ بنِ المُهَلَّبِ) بنِ أَبي صفْرَةَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ والأَساسِ؛ أَو محمدِ بنِ المُهَلَّبِ لأَنَّه كانَ يَحْرُن فِي الحَرْبِ، فَلَا يَبْرَح، اسْتُعِير لَهُ ذلِكَ وإِنَّما أَصْلُه فِي الخَيْلِ.
(و) الحَرَّانُ، (كشَدَّادٍ: شاعِرٌ مَصِيصِيٌّ) ، وَهُوَ أَحْمدُ بنُ محمدٍ الجَوْهرِيُّ؛ نَقَلَه الحافِظُ.
(و) حَرَّانٌ: (د بالشَّامِ) قد وَقَعَ الاخْتِلافُ فِيهِ على أَرْبَعةِ أَقْوالٍ:
فالرَّشاطيُّ قالَ: بدِيارِ بَكْرٍ.
والسّمعانيُّ قالَ: بدِيارِ رَبيعَةَ.
وابنُ الأَثيرِ اخْتَلَفَ قَوْله قالَ أَوَّلاً بالجَزيرَةِ، وعابَ ابنَ السّمعانيِّ قَوْله مِن دِيارِ رَبيعَةَ، وقالَ: إِنَّما هِيَ بدِيارِ مِصْرَ، وَله تارِيخٌ كَبيرٌ صنَّفَه الإِمامُ أَبو عروبَةَ.
وقالَ أَبو القاسِمِ الزَّجَّاجيُّ: سُمِّي بهاران أَبي لوط وأَخي إِبْراهيمَ، عَلَيْهِمَا وعَلى نبيِّنا أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: وَهُوَ فَعَّالٌ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ فَعْلانَ، (والنِّسْبَةُ) إِليه (حَرْنانِيٌّ) ، على غيرِ قِياسٍ، كَمَا قَالُوا مَنانيٌّ فِي النِّسْبَةِ إِلى ماني، والقِياسُ مَا نَوِيٌّ، (وَلَا تَقُلْ حَرَّانِيٌّ) على مَا عَلَيْهِ العامَّة (وإِن كَانَ قِياساً.
(وبنُو حِرِنَّةَ، بكسْرَتَيْن مُشَدَّدةَ النُّونِ: بَطْنٌ) مِن العَرَبِ.
(و) حُرَيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: اسْمُ) رجُلٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: حَرَنَ حروناً: تأَخَّرَ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعيُّ قوْلَ الرَّاعِي:
كِناسُ تَنوفةٍ ظَلَّت إِليهاهِجانُ الوَحْشِ حارنةً حُرُوناأَي مُتأَخِّرة؛ وقالَ غيرُهُ: أَي لازِمَةً.
وحَرُنَ بالمَكانِ حُرونَة: إِذا لَزِمَه فَلم يُفارِقْه.
والحَرونُ: فَرَسُ عُقْبةَ بنِ مُدْلِجٍ.
وَمَا أَحْرَنَكَ هَهُنَا.
وبنُو فلانٍ جارُونَ فِي الكَرَم: لَا تُخافُ حِرَانَاتُهم.
وسكَّةُ حُرَّان، كزُنَّارٍ: بأَصْبَهان، مِنْهَا أَبو المطهر عبْدُ المنْعمِ بنُ نَصْر بن يَعْقوب عَن جَدِّه لأُمِّه أَبي طاهِرٍ الثَّقَفيِّ، وَعنهُ السّمعانيُّ.
وَذُو الحَرِينِ، كأَميرٍ: لَقَبُ الزِّبرقان بنِ عَدِيَ التَّميميّ، نَقَلَه الحافِظُ.
والحِرِنَّة، بكسْرَتَيْن: قَرْيَةٌ فِي عرض اليَمامَةِ لبَني عَدِيِّ بنِ حَنيفَةَ؛ قالَهُ نَصْر.
والحرانيةُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الجِيزَةِ.

بوب

(بوب) الْبَاب عمله وَالْكتاب وَنَحْوه جعله أبوابا

بوب

1 بَابَ لَهُ, aor. ـُ (M, K,) quasi-inf. n., if there be such a verb, بِوَابَةٌ, with the و not changed into ى because it is not an inf. n. properly speaking, but a subst., (Lth, T,) He was, or became, a door-keeper, or gate-keeper, to him; (M, K;) namely, a Sultán (M) [or other person].2 بوّب [app., (assumed tropical:) He practised what are termed أَبْوَابُ الحَرْبِ, meaning the expedients, tricks, or stratagems, of war, battle, or fight. b2: And hence,] (assumed tropical:) He charged upon, attacked, or assaulted, the enemy. (AA, T.) A2: بَوَّبْتُ الأَشْيَآءَ (assumed tropical:) I made the things to be divided into distinct أَبْوَاب [meaning kinds, or sorts; or I disposed, arranged, distributed, or classified, the things under distinct heads]. (Msb.) And بوّب الأَبْوَابَ (assumed tropical:) [He disposed, arranged, distributed, classified, or set in order, the kinds, sorts, classes, chapters, heads, or the like]. (TA voce أَصَّلَ, q. v.) And بوّب المُؤَلِّفُ كِتَابَهُ (assumed tropical:) [The author disposed, or divided, his book in, or into, distinct chapters]. (A.) [See بَابٌ.]5 تبوّب, (A,) or تبوّب بَوَّابًا, (S, M, K,) He took for himself a door-keeper, or gate-keeper. (S, M, A, K.) بَابٌ, originally بَوَبٌ, (M, Msb,) A door; a gate; a place of entrance: and the thing with which a place of entrance, such as a door or gate, is closed; of wood &c.: (MF, TA:) pl. أَبْوَابٌ (S, M, Msb, K) and بِيبَانٌ (M, K) and أَبْوِبَةٌ, (S, M, K,) [a pl. of pauc., said to be] only used for conformity with another word mentioned therewith, as in the saying (of Ibn-Mukbil, so in a copy of the S), هَتَّاكُ أَخْبِيَةٍ وَ لَّاجُ أَبْوِبَةٍ

[A frequent render of tents, a frequent enterer of doors], (S, M,) not being allowable when occurring alone; (S;) but IAar and Lh assert that it is a pl. of باب without its being used for conformity with another word; (M;) and this is extr.; (M, K;) for باب is of the measure فَعَلٌ, and a word of this measure has not a pl. of the measure أَفْعِلَةٌ [by rule]. (M.) You say, بَابٌ الدَّارِ [The door of the house]; and بَابُ البَيْتِ [the door of the house, and of the chamber, and of the tent]; (Msb;) and بَابُ البَلَدِ [the gate of the town or city]. (The Lexicons &c. passim.) and Bishr Ibn-Abee-Házim assigns a باب to a grave; calling the latter a بَيْت. (M.) It is also applied to an opening, or a channel, made for water, to irrigate seed-produce: pl. أَبْوَابٌ. (Mgh.) [and in Egypt, it is applied also to A sepulchral chamber, grotto, or cave, hewn in a mountain; from the Coptic βηβ: pl. بِيبَانٌ only.] b2: Hence, i. e. in a secondary application, the primary signification being “ a place of entrance,” it is used as meaning (tropical:) A means of access, or of attainment, to a thing: (B, Kull, TK:) as in the saying, هٰذَا العِلْمُ بَابٌ إِلَى عِلْمِ كَذَا (tropical:) This science is a means of attainment to such a science. (B, TK.) b3: [And hence, (assumed tropical:) An expedient, a trick, a stratagem, or a process, by which something is to be effected pl. أَبْوَابٌ: as in أَبْوَابُ الحَرْبِ the expedients. &c. of war, battle, or fight; and بَابٌ مِنَ النُّجُومِ a process of the science of the stars, meaning astrology or astronomy; and بَابٌ مِنَ السِّحْرِ a process of enchantment; see an ex. voce سِحْرٌ. Compare Matt. xvi. 18, πύλαι ᾅδου οὐ κατισχύσουσιν αύτης, probably meaning “ the stratagems of Hell shall not prevail against it. ”] b4: [Also (assumed tropical:) A mode, kind, sort, class, or category.] Suweyd Ibn-Kuráa uses metaphorically the pl. أَبْوَاب in relation to rhymes; saying, أَتَيْتُ بِأَبْوَابِ القَوَافِى كَأَنَّمَا

أَذُودُ بِهَا سِرْبًا مِنَ الوَحْشِ نُزَّعَا (tropical:) [I gave utterance to the various kinds of rhymes as though I were driving with them a herd of wild animals desirous of the males, or of their wonted places of pasture]. (M, L.) [You say also, هُوَ مِنْ هٰذَا البَابِ (assumed tropical:) It is of this mode, kind, sort, class, or category: a phrase of frequent occurrence in lexicons &c. See also بَابَةٌ.] b5: [Also (assumed tropical:) A chapter; and sometimes a section, or subdivision, of a chapter; of a book or writing;] conventionally, (assumed tropical:) a piece consisting of words relating to matters of one kind; and sometimes, to matters of one species: (Kull:) pl. أَبْوَابٌ. (A.) See also بَابَةٌ. b6: [Also (assumed tropical:) A head, or class of items or articles, in an account, or a reckoning; as in the saying,] بَيَّنْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَابًا بَابًا (assumed tropical:) [I explained, or made clear, to him his account, or reckoning, head by head, or each class of items or articles by itself]; a phrase mentioned by Sb: (M:) [or, sometimes,] بَابٌ (M, K) and ↓ بَابَةٌ (T, M, K) are used in relation to حُدُود [which here means the punishments so termed], and to an account, or a reckoning, (T, M, K,) and the like, (T, M,) as signifying the extreme term or limit; syn. غَايَةٌ; (M, K;) but IDrd hesitated respecting this, and therefore it is not mentioned in the S. (TA.) بَابَةٌ (assumed tropical:) A mode, or manner; syn. وَجْهٌ: (ISk, K:) pl. بَابَاتٌ. (K.) [See also بَابٌ, which has a similar, and perhaps the same, signification.] Hence, هٰذَا مِنْ بَابَتِى means (assumed tropical:) This is of the mode, or manner, that I desire; (TA;) this is suitable to me: (IAmb, TA:) and هٰذَا شَىْءٌ مِنْ بَابَتِكَ, (S,) or هٰذَا بَابَتُكَ, (A,) (assumed tropical:) this is a thing suitable to thee: (S, A:) and هٰذَا بَابَتُهُ (assumed tropical:) this is suitable to him. (K.) Accord. to most of the critics, it is tropical. (TA.) You say also, فُلَانٌ

أَهْوَنُ بَابَاتِهِ الكَذِبُ (assumed tropical:) Such a one, the lightest of the kinds (أَنْوَاع) of his wickedness is lying. (A.) b2: (assumed tropical:) A habit: a property; a quality; nature; natural disposition: or a practice; or an action: syn. خَصْلَةٌ. (Abu-l-'Omeythil, TA.) [Hence, perhaps, the last of the exs. cited above from the A.] b3: (assumed tropical:) A condition; syn. شَرْطٌ: as in the saying, هذَا بَابَةُ هٰذَا (assumed tropical:) [This is the condition of this]. (M, K. *) b4: بَابَاتُ الكِتَابِ (assumed tropical:) The lines of the book or writing: (M, A, K:) or it may mean its ↓ أَبْوَاب [i. e. chapters, or sections of chapters]: (M:) this has no sing.: (A, K:) [ISd says,] I have not heard any sing. of it. (M.) b5: See also بَابٌ; last signification.

بَوْبَاةٌ A desert; or a desert in which is no water; syn. فَلَاةٌ: (T, IJ, M, K:) as also مَوْمَاةٌ; (T, MF;) the ب being changed into م, as is often the case. (MF.) [It is mentioned in the S, and again in the K, in art. بو, as syn. with مَفَازَةٌ.]

بِوَابَةٌ The office, or occupation, of a door-keeper, or gate-keeper. (M, K.) [See 1.]

بَوَّابٌ A door-keeper, or gate-keeper. (S, * M, Msb, K, TA.) أَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ (assumed tropical:) [Kinds, sorts, classes, chapters, heads, or the like, disposed, arranged, distributed, classified, or set in order,] is a phrase similar to أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ. (S.) You say also كِتَابٌ مُبَوَّبٌ (assumed tropical:) [A book disposed in, or divided into, distinct chapters]. (A.) Quasi بوج بَاجٌ; pl. أَبْوَاجٌ: see art. بأج. Az mentions it as without ء: ISk, as with ء. (ISd, TA.)
بوب
عن الفارسية بمعنى بساط فاخر.
(ب و ب) : (الْأَبْوَابُ) فِي الْمُزَارَعَةِ مَفَاتِحُ الْمَاءِ جَمْعُ بَابٍ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.
ب و ب: (تَبَوَّبَ بَوَّابًا) اتَّخَذَهُ وَهَذَا مِنْ (بَابَتِكَ) أَيْ يَصْلُحُ لَكَ. 
[بوب] ك فيه: وأجد بلالاً قائماً بين "البابين" أي مصراعي الباب، وأجد حكاية ماض. ط: حتى يأتون به باب الأرض أي باب سماء الأرض لحديث: ثم يعرج بها إلى السماء، أو باب الأرض فيرده إلى أسفل السافلين. مدارك: "فكانت أبواباً" أي صارت ذات أبواب، وطرق، وفروج، وما لها اليوم من فروج.
[بوب] البابُ يُجْمَعُ أبواباً، وقد قالوا أَبْوِبَة، للازدواج. قال ابن مُقْبِلٍ الشاعر : هَتَّاكِ أَخْبِيَةٍ وَلاَّجِ أَبْوِبَةٍ * يَخْلِطُ بالبِرِّ منه الجِدَّ واللِّينا ولو أفْرَدَهُ لم يَجُزْ. وتَبَوَّبْتُ بَوَّاباً: اتخذته. وأبْوابٌ مُبَوَّبَةٌ، كما يقال أصنافٌ مُصَنَّفَةٌ. وهذا شئ من بابتك، أي يصلح لك.
ب و ب

يقال: هذا ليس من بابتك أي مما يصلح لك. وفلان من أهون باباته الكذب وهي أنواع خبثه. قال ابن مقبل:

بني عامر ما تأمرون بشاعر ... تخير بابات الكتاب هجائياً

أي اختار من وجوه الكتاب هجائي. وتبوب فلان: اتخذ بواباً. وبوب المصف كتابه وكتاب مبوب، وتراجم أبواب سيبويه عظيمة النفع.

بوب


بَاب (و)(n. ac. بَوْب)
a. [La], Was doorkeeper to.
بَوَّبَa. Classified; divided into chapters.
b. Directed.

تَبَوَّبَa. Took, engaged a door-keeper.

بَوَّاْبa. Door-keeper, gate-keeper, hall-porter.

بَوَّاْبَةa. Gate.

بَاب (pl.
أَبْوَاب [] )
a. Door, gate, entrance; port.
b. Chapter; category; article.

بَابَة []
a. Point, extremity.
b. Manner, mode; conduct; kind; species.

بُؤَبُو
a. Source, origin; pupil ( of the eye ).
b. Baby.

بُوْتَقَة
P.
a. Crucible, melting-pot.
ب و ب : الْبَابُ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا قُلِبَتْ الْوَاوُ أَلِفًا وَيُجْمَعُ عَلَى أَبْوَابٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُضَافُ لِلتَّخْصِيصِ فَيُقَالُ بَابُ الدَّارِ وَبَابُ الْبَيْتِ وَيُقَالُ لِمَحَلَّةٍ بِبَغْدَادَ بَابُ الشَّامِ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الْمُتَضَايِفَيْنِ وَلَمْ يَتَعَرَّفْ الْأَوَّلُ بِالثَّانِي جَازَ إلَى الْأَوَّلِ فَقَطْ فَتَقُولُ الْبَابِيُّ وَإِلَيْهِمَا مَعًا فَيُقَالُ الْبَابِيُّ الشَّامِيُّ وَإِلَى الْأَخِيرِ فَيُقَالُ الشَّامِيُّ وَقَدْ رُكِّبَ الِاسْمَانِ وَجُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا وَنُسِبَ إلَيْهِمَا فَقِيلَ الْبَابْشَامِيُّ كَمَا قِيلَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَالْبَوَّابُ حَافِظُ الْبَابِ وَهُوَ الْحَاجِبُ وَبَوَّبْتُ الْأَشْيَاءَ تَبْوِيبًا جَعَلْتُهَا أَبْوَابًا مُتَمَيِّزَةً. 
بوب: البابُ: معروف.. والفعلُ منه، التّبويب. والبابةُ في الحُدودِ والحِساب ونحوه: الغاية. والبابة: ثغر من ثغور الروم. وباب الأبواب: من ثغور الخزر. والبواب: الحاجب. ولو اشتقّ منه فِعلٌ على فِعالة لقيل: بِوابة، بإِظهار الواو، ولا يُقلَبُ ياءً، لأنّه ليس بمصدرٍ مَحْض، إنّما هو اسمٌ. وأهْلُ البَصْرةِ في أَسْواقهم يُسَمُّون السّاقي الذّي يَطُوفٌ عليهم بالماءِ: بيّاباً. [والبأببة: هديرُ الفَحْل، في ترجيعه تكرار له، قال رؤبة:

بغبغة مرا ومرا بأببا  

وبيبةُ: اسمٌ، قال:

نَدَسْنا أبا مندوسة القين بالقنا ... ومارَ دمٌ من جارِ بيبةَ ناقع

وبالبحرين موضعٌ يُعْرَفُ ب (بابين) ، وفيه يقول قائلُهم:

إنّ ابن بُورٍ بين بابين وجَمّ

والبَوْباة: الفَلاة، وهي: المَوْماةُ] .
[ب وب] البَوْبَاةُ الفَلاةُ عن ابنِ جِنّيٍّ وقالَ أَبُو حَنيفةَ البَوْبَاةُ عَقَبَةٌ كَئُودٌ على طريقِ من أَنجَدَ مِن حَاجِّ اليَمَنِ والبَابُ معروفٌ والجمعُ أَبْوَابٌ وبِيْبَانٌ فأَمَّا قولُهُ

(هتَّاكُ أَخْبِيَةٍ ولاجُ أَبْوِيَةٍ ... يخْلِطُ بالجِدِّ منهُ البِرَّ واللِّيْنَا)

فإنّما قالَ أَبْوِيَةٍ لمكَانِ أَخْبِيَةٍ وزَعمَ ابنُ الأعرابي واللحيانيُّ أَنَّ أَبْوِيَةً جَمْعُ بَابٍ مِن غَير أَنْ يكونَ إِتْبَاعًا وهذا نادِرٌ لأنَّ بَابًا فَعَلٌ وفَعَلٌ لا يُكَسَّرُعلى أَفْعِلَةٍ واستَعارَ سُوَيدُ بن كُرَاعَ الأَبْوَابَ للقوافي فقالَ

(أَبِيْتُ بِأَبْوَابِ القوافي كَأَنَّما ... أَذُودُ بها سَرْبًا مِنَ الوَحْش نُزَّعَا)

ورَجُلٌ بَوَّابٌ لازمٌ للبابِ وحِرفَتُهُ البِوَابَةُ وبَابَ للسُّلْطَانِ يَبُوبُ صَارَ لَهُ بَوَّابًا وتَبَوَّبَ بَوَّابًا اتَّخَذَهُ وقال بِشْرُ بن أَبي خازِمٍ

(فَمَن يَكُ سائِلاً عن بَيْتِ بِشْرٍ ... فَإِنَّ له بجَنْبِ الرَّدْهِ بَابَا)

إِنّما عَنَى بالبَيْتِ القَبْرَ ولما جَعَلَهُ بَيْتًا وكانت البُيُوتُ ذَوَات أَبَوابٍ استَجازَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بابًا والبابَةُ والبابُ في الحُدُودِ والحِسَابِ ونَحْوِه الغايَةُ وحكى سيبويه بَيَّبْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَابًا وبَابَاتُ الكتابِ سُطُورُهُ ولم أَسمعْ لها بوَاحدٍ قال تَميمُ بنُ مُقْبِلٍ

(بَنى عامرٍ مَا تأْمُرُونَ بشاعرٍ ... تَخَيَّرَ بَابَاتِ الكتابِ هِجَائِيَا)

ويَجُوزُ أَنْ يريد بَبَابَاتِ الكتابِ أبوابَهُ وهذا بَابَهُ هذا أَي شَرْطُهُ والبَابِيَّةُ الأُعْجُوبَةُ قال النابغةُ

(فَذَرْ ذا ولَكِنَّ بَابِيَّةً ... وعِيْدُ قُشَيْرٍ وأَقْوَالُهَا)

وبَابٌ مَوضِعٌ عن ابن الأعرابي وَأَنْشَدَ

(وإِنَّ ابن مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بالنَّوى ... له بين بَابٍ والجَريبِ حِظِيرُ)

والبُوَيبُ مَوْضِعٌ تلقاءَ مِصْرَ إذا بَرَقَ البَرْقُ من قِبَلهِ لم يَكَدْ يُخْلِفُ قالَ أَنشدنيه أَبو العلاءِ

(ألا إِنَّما كانَ البُوَيبُ وَأَهْلُهُ ... ذُنُوبًا جَرَتْ مني وهذا عِقَابُهَا)

والبَابَةُ ثَغْرٌ مِنْ ثِغُورِ الرّومِ والأَبوابُ مِنْ ثُغُور الخَزَر
بوب
بوَّبَ يبوِّب، تبويبًا، فهو مُبوِّب، والمفعول مُبوَّب
• بوَّبَ الكتابَ ونحوَه: جعله أبوابًا يندرج تحت كلٍّ منها فصول "تبويب علوم".
• بوَّب الدَّارَ: جعل لها بابًا. 

باب [مفرد]: ج أبواب وبِيبان:
1 - مدخل ومخرج البيت ونحوه "وجد رجلاً يقف عند/ على/ لدى الباب- {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} - {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} " ° أتَى البيوت من أبوابها: توصَّل إلى الأمور من مدخلها الطبيعيّ، ذهب مباشرة إلى الهدف- أغلق باب الاجتهاد: وضع حدًّا له- أغلق باب المفاوضات: ليس لديه استعداد للتوصّل إلى حلّ- الباب العالي: الحكومة العثمانية، السَّلطنة- الحرب على الأبواب: مُحدِقة، وشيكة- العدوّ على الأبواب: قريب جدًّا- باب الآخرة: الموت- باب الرِّزق: حرفة، مرتزق- باب الانتصار/ باب النصر: قوس النصر- باب الخِدْمة: الباب الذي يمرّ منه الخَدَمُ والباعة- باب سرّ/ باب سرّيّ: باب خفية، ومخرج سرّيّ- باب طوارئ: باب يستعمل في حالات الضرورة أو الخطر- ترَكَ البابَ مفتوحًا: أتاح فرصة، ترك الأمر معلّقًا دون اتخاذ قرار نهائيّ بشأنه- دخَل من الباب الصغير: بلغ مركزًا بدون استحقاق- دخَل من الباب الكبير: نال مركزًا عن جدارة واستحقاق- سُدَّت في وجهه الأبواب: فشِل في بلوغ غرضه- سياسَةُ الباب المفتوح: سياسة تعتمد على إلغاء القيود، أسلوب سياسيّ يقوم على الحوار وعدم المواجهة- طرق كلّ الأبواب: حاول بكلّ السّبل، استعمل كل وسيلة- على الأبواب: قريب- على باب الكريم: على فضل الله ونعمه- فتَح بابًا جديدًا: أتَى بشيءٍ جديد- فتَح باب الاجتهاد: عاد إليه وسمح به- فتَح باب النِّقاش: بدأ عرض القضايا موضوع النقاش- فتَح له بابًا حسنًا: أتاح له فرصةً حسنةً للنجاح في العمل- فريد في بابه: فريد في نوعه، لا مثيل له- في هذا الباب: في هذا الموضوع، في هذا الغرض- قرَع بابَ فلان: طلب معروفَه، سأله الإحسانَ- قفل باب الشَّيء: منع الدخول فيه- لم يترك بابًا إلاّ طرقه: استخدم كلّ طاقاته، استعان بكلّ الوسائل المتوفرة- مِنْ باب أولى: بالأحرى، بالأجدر- مِنْ باب الصُّدفة: صدفةً- مِنْ باب الضرورة: ينبغي/ يجب أن- مِنْ باب الفضل: تفضُّلاً منه- مِنْ باب الكرم: تفضُّلا وتبرُّعًا- مِنْ باب المستحيل: من المستحيل- وراء أبواب مغلقة: سِرِّيّ.
2 - بلاط، مقرّ السلطان.
3 - ما يُسَدُّ به المدخل من خشب ونحوه.
4 - نوعٌ، قسم، صنف "سأعُدّ كلامَك من باب المزاح".
5 - منزل " {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} ".
• الباب من الكتاب: القسم الذي يشمل موضوعات من جنس واحد "قسَّم المؤلِّف كتابه إلى ثلاثة أبواب".
• باب المندب: (جغ) مضيق مائي عند مدخل البحر الأحمر الجنوبيّ، يتراوح عرْضه بين 24، 32 كم.
• البابان: الدُّنيا والآخرة. 

بابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى باب.
• الوريد البابيّ: (شر) وريد كبير يتجمَّع فيه الدَّم من أنحاء القناة الهضميَّة ويدخل في الكبد ويتفرَّع فيها. 

بِوَابة [مفرد]:
1 - حرفة البوّاب.
2 - ما يأخذه البوَّاب أجرةً على حفظ الباب "كانت بِوابته بضعة جنيهات لا تسدّ رمقه". 

بَوَّاب [مفرد]: ج بوّابون وبوّابات (لغير العاقل):
1 - حارس الباب.
2 - (طب) فتحة عضليّة تصل المعدة بالاثنا عَشَرِيّ، بانقباضها وارتخائها يدفع الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. 

بَوّابة [مفرد]:
1 - مؤنَّث بَوّاب.
2 - بابٌ كبير كمدخل العمائر ونحوها "بوَّابة أثريّة". 

تبويب [مفرد]: مصدر بوَّبَ.
• تبويب الموازنة العامَّة: (قص) طريقة تصنّف بها النفقات العامة والإيرادات في جداول الموازنة. 

مُبوَّب [مفرد]: اسم مفعول من بوَّبَ.
 • إعلانات مُبوَّبة: إعلانات قصيرة في صحيفة أو مجلَّة تكون تحت رءوس موضوعات، وتتضمن الموضوع المعلن عنه وعنوان العمل. 

بوب: البَوْباةُ: الفَلاةُ، عن ابن جني، وهي الـمَوْماةُ. وقال أَبو

حنيفة: البَوْباةُ عَقَبةٌ كَؤُودٌ على طريقِ مَنْ أَنْجَدَ من حاجِّ اليَمَن، والبابُ معروف، والفِعْلُ منه التَّبْوِيبُ، والجمعُ أَبْوابٌ وبِيبانٌ. فأَما قولُ القُلاخِ بن حُبابةَ، وقيل لابن مُقْبِل:

هَتَّاكِ أَخْبِيةٍ، وَلاَّجِ أَبْوِبةٍ، * يَخْلِطُ بالبِرِّ منه الجِدَّ واللِّينا(1)

(1 قوله «هتاك إلخ» ضبط بالجر في نسخة من المحكم وبالرفع في التكملة وقال فيها والقافية مضمومة والرواية: ملء الثواية فيه الجدّ واللين)

فإِنما قال أَبْوِبةٍ للازدواج لمكان أَخْبِيةٍ. قال: ولو أَفرده لم يجز.

وزعم ابن الأَعرابي واللحياني أَنَّ أَبْوِبةً جمع باب من غير أَن يكون إِتباعاً، وهذا نادر، لأَن باباً فَعَلٌ، وفَعَلٌ لا يكسّر على

أَفْعِلةٍ. وقد كان الوزيرُ ابن الـمَغْربِي يَسْأَلُ عن هذه اللفظة على سبيلِ الامْتِحان، فيقول: هل تعرف لَفظَةً تُجْمع على أَفْعِلةٍ على غير قياس جَمْعِها المشهور طَلَباً للازدواج. يعني هذه اللفظةَ، وهي أَبْوِبةٌ. قال: وهذا في صناعةِ الشعر ضَرْبٌ من البَدِيع يسمى التَّرْصِيعَ. قال: ومـما يُسْتَحْسَنُ منه قولُ أَبي صَخْرٍ الهُذلِي في صِفَة مَحْبُوبَتِه:

عَذْبٌ مُقَبَّلُها، خَدْل مُخَلْخَلُها، * كالدِّعْصِ أَسْفَلُها، مَخْصُورة القَدَمِ

سُودٌ ذَوائبُها، بِيض تَرائبُها، * مَحْض ضَرائبُها، صِيغَتْ على الكَرَمِ

عَبْلٌ مُقَيَّدُها، حالٍ مُقَلَّدُها، * بَضّ مُجَرَّدُها، لَفَّاءُ في عَمَمِ

سَمْحٌ خَلائقُها، دُرْم مَرافِقُها، * يَرْوَى مُعانِقُها من بارِدٍ شَبِمِ

واسْتَعار سُوَيْد بن كراع الأَبْوابَ للقوافِي فقال:

أَبِيتُ بأَبْوابِ القَوافِي، كأَنَّما * أَذُودُ بها سِرْباً، مِنَ الوَحْشِ، نُزَّعا

والبَوَّابُ: الحاجِبُ، ولو اشْتُقَّ منه فِعْلٌ على فِعالةٍ لقيل بِوابةٌ باظهار الواو، ولا تُقْلَبُ ياءً، لأَنه ليس بمصدر مَحْضٍ، إِنما هو

اسم. قال: وأَهلُ البصرة في أَسْواقِهم يُسَمُّون السَّاقِي الذي يَطُوف عليهم بالماءِ بَيَّاباً. ورجلٌ بَوّابٌ: لازم للْباب، وحِرْفَتُه

البِوابةُ. وبابَ للسلطان يَبُوبُ: صار له بَوَّاباً.

وتَبَوَّبَ بَوَّاباً: اتخذه. وقال بِشْرُ بن أبي خازم:

فَمَنْ يَكُ سائلاً عن بَيْتِ بِشْرٍ، * فإِنَّ له، بجَنْبِ الرَّدْهِ، بابا

<ص:224>

إِنما عنى بالبَيْتِ القَبْرَ، ولما جَعَله بيتاً، وكانت البُيوتُ ذواتِ

أَبْوابٍ، اسْتَجازَ أَن يَجْعل له باباً.

وبَوَّبَ الرَّجلُ إِذا حَمَلَ على العدُوّ.

والبابُ والبابةُ، في الحُدودِ والحِساب ونحوه: الغايةُ، وحكى سيبويه: بيَّنْتُ له حِسابَه باباً باباً.

وباباتُ الكِتابِ: سطورهُ، ولم يُسمع ما بواحدٍ، وقيل: هي وجوهُه وطُرُقُه. قال تَمِيم بن مُقْبِلٍ:

بَنِي عامرٍ! ما تأْمُرون بشاعِرٍ، * تَخَيَّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيا

وأَبوابٌ مُبَوَّبةٌ، كما يقال أَصْنافٌ مُصَنَّفَةٌ. ويقال هذا شيءٌ

منْ بابَتِك أَي يَصْلُحُ لك. ابن الأَنباري في قولهم هذا مِن بابَتي. قال ابن السكيت وغيره: البابةُ عند العَرَب الوجْهُ، والباباتُ الوُجوه.

وأَنشد بيت تميم بن مقبل:

تَخَيَّرَ باباتِ الكِتابِ هِجائِيا

قال معناه: تَخَيَّرَ هِجائي مِن وُجوه الكتاب؛ فإِذا قال: الناسُ مِن

بابَتِي، فمعناه من الوجْهِ الذي أُريدُه ويَصْلُحُ لي.

أَبو العميثل: البابةُ: الخَصْلةُ. والبابِيَّةُ: الأُعْجوبةُ. قال النابغة الجعدي:

فَذَرْ ذَا، ولكِنَّ بابِيَّةً * وَعِيدُ قُشَيْرٍ، وأَقْوالُها

وهذا البيت في التهذيب:

ولكِنَّ بابِيَّةً، فاعْجَبوا، * وَعِيدُ قُشَيْرٍ، وأَقْوالُها

بابِيَّةٌ: عَجِيبةٌ. وأَتانا فلان بِبابيَّةٍ أَي بأُعْجوبةٍ. وقال الليث: البابِيَّةُ هَدِيرُ الفَحْل في تَرْجِيعه (1)

(1 قوله «الليث: البابية هدير الفحل إلخ» الذي في التكملة وتبعه المجد البأببة أي بثلاث باءات كما ترى هدير الفحل. قال رؤبة:

إِذا المصاعيب ارتجسن قبقبا * بخبخة مراً ومراً بأببا

ا هـ فقد أورده كل منهما في مادة ب ب ب لا ب و ب وسلم المجد من التصحيف. والرجز الذي أورده الصاغاني يقضي بان المصحف غير المجد فلا تغتر بمن سوّد الصحائف.) ، تَكْرار له. وقال رؤْبة:

بَغْبَغَةَ مَرّاً ومرّاً بابِيا

وقال أيضاً:

يَسُوقُها أَعْيَسُ، هَدّارٌ، بَبِبْ، * إِذا دَعاها أَقْبَلَتْ، لا تَتَّئِبْ (2)

(2 وقوله «يسوقها أعيس إلخ» أورده الصاغاني أيضاً في ب ب ب.)

وهذا بابةُ هذا أَي شَرْطُه.

وبابٌ: موضع، عن ابن الأَعرابي. وأَنشد:

وإِنَّ ابنَ مُوسى بائعُ البَقْلِ بالنَّوَى، * له، بَيْن بابٍ والجَرِيبِ، حَظِيرُ

والبُوَيْبُ: موضع تِلْقاء مِصْرَ إِذا بَرَقَ البَرْقُ من قِبَله لم يَكَدْ يُخْلِفُ. أَنشد أَبو العَلاءِ:

أَلا إِنّما كان البُوَيْبُ وأَهلُه * ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي، وهذا عِقابُها

والبابةُ: ثَغْرٌ من ثُغُورِ الرُّومِ. والأَبوابُ: ثَغْرٌ من ثُغُور

الخَزَرِ. وبالبحرين موضع يُعرف ببابَيْنِ، وفيه يقول قائلهم:

إِنَّ ابنَ بُورٍ بَيْنَ بابَيْنِ وجَمْ، * والخَيْلُ تَنْحاهُ إِلى قُطْرِ الأَجَمْ

وضَبَّةُ الدُّغْمانُ في رُوسِ الأَكَمْ، * مُخْضَرَّةً أَعيُنُها مِثْلُ الرَّخَمْ

بوب: بَوَّب. بَوَّبَ الدار: جعل لها باباً (معجم البلاذري، دى يونج) وباب مبوب من خشب: باب مصنوع من خشب (معجم البلاذري).
وبَوّب الكتاب وغيره جعله أقساماً مرتبة كل قسم منها باب (انظر لين). ويقال: وذكرت الأسماء على الحروف المبوبة، أي ذكرت أسماء الأعلام مرتبة على حروف الهجاء وجعلت كلاً منها باباً (ابن الخطيب ص 4ق) ويقال: بَوّب عليه ففي المقدمة (2: 396): بَوّبوا على كل واحد منها أي صنفوا الأحاديث ورتبوها على أبواب. وفي ابن عباد 1: 202): وربما أجريت ذكر أحدهم غير مبوب عليه، أي ربما ذكرت اسم أحدهم من غير ن أجعل له باباً خاصاً.
وبَوّب: قدّر، خَمَّن، افترض (فوك).
وتَبَوَّب: تقسم إلى أبواب (فوك).
ومطاوع بَوّب بمعنى قدر، خمن، افترض (فوك).
باب: في تاريخ البربر (1: 269): عقد لأبي الحسين على حجابته وفوض إليه فيما وراء بابه: أي اتخذه حاجباً وفوض إليه إدارة قصره (وانظر ص542) - وشعب، ممر ضيق بين جبلين (معجم المتفوقات، وانظر عدة سفرات إلى بلاد البربر رقم 32) وممر ضيق (دوماس صحارى 154) وحصن في الشعب (معجم المتفرقات).
باب من السحر: نوع من أنواع السحر (لين) وفي ألف ليلة (1: 97): وحفظت منه (من السحر) مائة وسبعين باباً من أبوابه. ويقال: فتح عليه باباً أي حاول ان يسحره بنوع من أنواع السحر. ففي ألف ليلة (1: 100): وكلما افتح عليه باباً يفتح علي باباً إلى أن فتح علي باب النار.
ويستعمل الفعل ((فتح عليه)) أيضاً حين يتصل الأمر بأبواب الحرب وهي طرق الحرب وحيلها. يقال فتح عليه باباً (لين، معجم البيان، ألف ليلة 2: 111، ملر آخر أيام غرناطة 35، 27).
وباب: صنف، نوع (لين) ومن بابه: من صنفه من نوعه (بوشر) وباب: موضوع من العلم، ومسائل من العلم من صنف واحد ففي ابن الخطيب (ص31، 2: رأيت في ذلك الرق أوهاماً تدل على عدم شعوره بهذا الباب.
وفي هذا الباب: في هذا الموضوع، في هذا الغرض (بوشر). في باب فرط القسوة أي في باب القسوة تقريباً (ابن عباد 1: 242). وباب: قسم، صنف (انظر لين) وبهذا المعنى جاء في القلائد ص54 في كلامه عن ملك: ومن ورث العلى باباً فباباً.
ويقال مجازاً: واستدت في وجهي الأبواب، يريد سدت في وجهي الأبواب، أي لم استطع عمل شيء. ولهذا فان هذه الجملة تعني نفس معنى الجملة التي تقدمتها وهي: وقد غاب عني الصواب (كوسج مختار 73).
وباب: وسيلة، مدخل إلى أمر، يقال: فتح له باب: هيأ له وسيلة (بوشر) ورتبة، منزلة اجتماعية، يقال: فتش على باب، أي عن رتبة أو منزلة.
وباب: انظره في باب السعر.
وبابَ لكذا: خصه به وفتح باء بابَ يدل على أن الكالا كان يريد نفس الكلمة حين ترجم " Conveniente" ب" biba".
والباب: البلاط، مقر السلطان وحاشيته (معجم المتفرقات).
والبابان: الدنيا والآخرة (المقدمة 2: 136).
والأبواب: الباب العالي، بلاط سلطان الترك (تاريخ تونس ص104).
الباب الأعلى: البلاط (بوشر).
باب انتصار أو نصر: قوس النصر (بوشر) باب الرزق: مرتزق، حرفة (بوشر).
باب سر: باب خفية ومخرج سري (بوشر).
باب السعر: يقول المنادي حين يعرض جارية للبيع في المزاد: من يفتح باب السعر في هذه الجارية؟ أي من يعرض أول ثمن لها (ألف ليلة 2: 217) وفي ألف ليلة (3: 78) جاء التجار وفتحوا باب سعره وتزايدوا فيه.
ويقال في نفس المعنى: فتح الباب (ألف ليلة 2: 217، 1: 291) أو فتح بابها ففي ألف ليلة (1: 291) ففتح بابها المنادي أربعة آلاف دينار وخمسمائة.
ويذكر بوشر في معجمه هذه الجملة ويترجمها بما معناه: ان المنادي فتح المزاد بإعلان أربعمائة دينار وخمسمائة ثمناً لها.
ويقال حين تنقطع المزايدة على أعلى ثمن يقدمه مزايد: وقف الباب على عتبة. ففي ألف ليلة (برسل 10: 262): بلغني أن التجار تزايدوا في الجارية إلى أن بلغ ثمنها 950 دينارً ووقف الباب على عتبة. وفي طبعة ماكن: وتوقف البيع على الإيجاب والقبول.
باب السلطان: البلاط (معجم المتفرقات).
باب كبير: دار ذات حشم وخدم (بوشر).
باب كاذب: باب زائف (بوشر).
باب الكم: فتحة الكم (المعجم اللاتيني وانظر دو كانج) ففي كتاب محمد بن الحارث (ص22): فقُوِّمت هكذا (وأشار ابن لُبانة فجمع باب كمه على كوعه) ولم يكشف لها ذراع.
وباب: است، شرج، باب البدن (فوك).
باب نصر، انظر: باب انتصار.
على باب الله أو على باب الكريم: على فضل الله ونعمه (بلا زاد ولا نقد) (ديسكايراك 450) بلا قصد ولا تبصر. وقد أخبرني السيد أماري ان هذه العبارة قد دخلت في اللغة الإيطالية ففيها: " alla baballa" أو " alla babballa" ومعناها: بلا قصد ولا تبصر ولا حذر.
وفي الباب: في بدء العمل، في طريق الثروة (بوشر).
وفتح له باباً حسناً: أتاح له فرصة حسنة للنجاح في العمل (بوشر).
من باب أولى: بالأحرى، وبالأجدر (بوشر).
من باب الثقة: ثقة به وبفطنته وإدراكه ونزاهته (بوشر).
من باب الكرم: تفضلاً وتبرعاً (بوشر).
بابة، كباب: صنف، طبقة (المقري 1: 559 وانظر: إضافات وتصحيحات) وفي المقري: لست من بابة أهل البلد. أي لست من صنف أهل البلد وطبقتهم.
وبابة (أسبانية): لعاب، روال (فوك، الكالا). وهي في الأسبانية bava.
وبابة (أسبانية): حلزون، قوقع، بزاق (الكالا). وهي bavaza و limaza و bavoza.
بابا وبابي: خادم (مملوك 1، 2: 194 - 195، ألف ليلة برسل 2: 187).
بُوَيْبَة: باب صغير في الباب الكبير، خوخة (بوشر). وبويبة خفية في قلعة: باب السر للنجاة تكون في قلعة أو حصن (بوشر).
بُوَبيات: تجربة أولى (بوشر).
بياب: صحراء (كرتاس 251، 252).
بَوّاب. بوّابون: حرس الباي الذين يلازمون سرادقه لحراسته (ريشاردسون مراكش 2: 216).
عنق البواب: قولون، الثاني من المعى الغليظ (بوشر).
بَوّابة: باب سري وهو باب صغير لا يمر منه في الحالات الاعتيادية (ملر، آخر أيام غرناطة 121).
وبَوّابة: جزء من الباب وهي حسب ما يقول كاترمير (مملوك 2، 2: 138) مأطورة الباب وهي ألواحه التي يحيط بها أطاره، وهذا خطأ. فقد أثبت ملر (1: 1) إنه واجهة البناء الذي يحيط بالباب الكبير وفيه الزخارف التي تحيط به - وبوابة: باب المدينة أو الزقاق (ملر 1: 1، بوشر).
وبَوّابات المدينة: أبوابها الكبيرة (بوشر).
مُبَوَّب (انظر بابة): لَعِب، الذي يسيل لعابه، مُرَوّل (الكالا).
بوب
: (} البَوْبَاةُ: الفَلاَةُ) : عَن ابْنِ جِنّى، وَهِي المَوْمَاة، أَيْ قُلِبَتِ البَاءُ مِيماً، لأَنَّهَا من الشَّفَةِ، ومثلُ ذلكَ كَثِير، قالَه شَيْخُنَا (و) قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: البَوْبَاةُ: (عَقَبَةٌ كَؤُود بِطَرِيقِ) مَنْ أَنْجَدَ مِنْ حَاجِّ (اليَمَنِ) ، وَفِي المَرَاصِدِ: هيَ صَحْرَاءُ بأَرْضِ تِهَامَة، إِذَا خَرجْتَ منْ أَعالِي وَادِي النَّخْلَةِ اليَمَانِيَةِ، وَهِي بِلادُ بنهي سَعْدِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ، وقِيلَ: ثَنِيَّةٌ فِي طَرِيقِ نَجْد عَلَى قَرْنٍ، يَنْحَدِرُ مِنْهَا صاحِبُهَا إِلى العِراقِ، وقِيلَ غيرُ ذَلِك، قَالَهُ شيخُنَا.
( {والبَابُ م) أَيْ بمَعْنَى المَدْخَلِ والطَّاقِ الذِي يُدْخَلُ مِنْهُ وبِمَعْنى مَا يُغْلَقُ بِهِ ذَلِك المَدْخَلُ من الخَشَبِ وغيرِهِ، قَالَه شيخُنَا (ج} أَبْوَابٌ) نَقَلَ شيخنَا عَن شَيْخه ابنِ المسنَاوِيِّ مَا نَصُّه: اسْتَدَلَّ بِهِ أَئِمَّةُ العَرَبِيَّةِ على أَنَّ وَزْنَه فَعَلٌ، مُحَرَّكَة، لأَنَّه الَّذِي يُجْمَعُ على أَفْعالٍ قِيَاساً، تَحَرَّكَتِ الواوُ وانْفَتَح مَا قَبْلَهَا فَصَار بَاب: ( {وبِيبَانٌ) كتَاج وتِيجَانٍ. وَهُوَ عِنْد الأَكْثَرِ مَقِيسٌ، (} وأَبْوِبَةٌ) فِي قَوْلِ القُلاَح بنِ حبَابَةَ، قالَه ابنُ بَرِّيّ، وَفِي الصَّحَاح لابنِ مُقْبِل:
هَتَّاكُ أَخْبِيَةٍ وَلاَّج! أَبْوبَةٍ

يَخْلِطُ بِالبِرِّ مِنْهُ الجِدَّ واللِّينَا قَالَ: (أَبْوِبَةٍ) لِلازْدِوَاج، لِمَكَانِ أَخْبِيَة قالَ: ولَوْ أَفْرَدَهُ لَمْ يَجُزْ، وزَعَمَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَنَّ أَبْوِبَة جمعُ {بَابٍ من غيرِ أَنْ يكونَ إِتْبَاعاً، وهذَا (نَادرٌ) لاِءَنَّ} بَاباً: فَعَلٌ، وفَعَلٌ لَا يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعِلَةِ، قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ وتَبِعَه شَيْخُنَا فِي شَرْحهِ: وقَدْ كَانَ الوَزِيرُ ابنُ المَغُرِبِيّ يَسْأَلُ عَن هَذه اللَّفْظَةِ علَى سَبِيلِ الامْتِحَانِ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ لَفْظَةً جُمِعَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ جَمْعِهَا المَشْهُورِ طَلَباً لِلازْدِوَاجِ، يَعْنِي هذِه اللَّفْظَةَ، وهِي أَبْوِبَة، قَالَ: وَهَذَا فِي صناعَةِ الشِّعْرِ ضَرْبٌ مِنَ البَدِيعِ يَسَمى التَّرْصِيعَ.
قُلْتُ: وأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ أَيْضاً الإِمامُ البَلَوِيُّ فِي كِتَابِه أَلف بَاء واسْتَشْهَدَ بِهِ فِي أَنَّ بَاباً يُجْمَعُ عَلَى أَبْوِبَةِ، وَلم يَتَعَرِّضْ لِلإِتْبَاع وَعَدَمِه.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : واسْتَعَارَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع الأَبوَابَ لِلْقَوَافِي فَقَالَ:
أَبِيتُ {بأَبْوَابِ القَوَافِي كَأَنَّمَا
أَذُودُ بِهَا سِرْباً مِنَ الوَحْشِ نُزَّعَا
(} والبَوَّابُ لاَزِمُهُ) وحَافِظُهُ، وَهُوَ الحَاجِبُ، وَلَو اشْتُقَّ مِنْهُ فِعْلٌ عَلَى فِعَالَة لقيل: بِوَابَةٌ، بإِظْهَارِ الوَاوِ، وَلاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليْسَ بمَصْدَر مَحْضِ، إِنما هُوَ اسْم، (وحِرْفَتُهُ {البِوَابَةُ) ، كَكِتَابَة، قَالَ الصاغانيّ: لاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه لَيْسَ بمَصْدَرٍ مَحْض، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ، وأَمَّا قوْلُ بِشْرِ بنِ (أَبي) خَازِم:
فَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنْ بَيْتِ بِشْرٍ
فَأَنَّ لَهُ بِجَنْبِ الرَّدْهِ بَابَا
فعَنَى بالبَيْتِ القَبْرَ، كَمَا سيأْتي، ولمَّا جَعَلَه بَيْتاً، وكَانَتِ البُيُوتُ ذَوَاتِ أَبْوَابٍ اسْتَجَازَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَاباً.
(و) } البَوَّابُ: (: فَرَسُ زِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ) مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ، وهُوَ أَخُو الذَّائِدِ بنِ البطِينِ بنِ البِطَانِ بنِ الحَرُونِ.
( {وبَابَ لهُ) أَيْ لِلْسُّلْطَانِ (} يَبُوبُ) كقَالَ يَقُولُ، قَالَ شَيْخُنَا: وذِكْرُ المُضَارِع مُسْتَدْرَكٌ، فَإِنَّ قَاعِدَتَه أَنْ لاَ يَذْكُرَ المُضَارِعَ مِنْ بَابِ نَصَرَ (صَارَ بوَّاباً لَهُ، {وتَبَوَّبَ} بَوَّاباً: اتَّخَذَهُ) . وأَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ، كَمَا يُقَالُ: أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ.
( {والبَابُ} والبابَةُ) ، تَوَقَّفَ فِيهِ ابنُ دُرَيْدٍ، ولذَا لَمْ يَذُكُرْه الجوهريُّ، (فِي الحِسَابِ والحُدُودِ) ونَحْوِهِ (: الغَايَةُ) وحَكَى سِيبَوَيْهِ بَيَّنْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَاباً بَابا، ( {وبَاباتُ الكِتَابِ: سُطُورُهُ، لاَ وَاحِدَ لَهَا) أَيْ لَمْ يُسْمَعْ (و: يُقَالُ (هاذَا} بَابَتُهُ، أَيْ يَصْلُحُ لَهُ) وهَذَا شَيْءُ مِنْ {بَابَتِكَ، أَيْ يَصْلُحُ لَكَ، وقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ: هَذَا مِنْ} - بابَتِي: أَيْ يَصْلُحُ لِي.
(والبَابُ: د) ، فِي المَرَاصِد: بُلَيْدَةٌ فِي طَرِيقِ وَادِي بُطْنَانَ (بِحَلَبَ) أَيْ مِنْ أَعْمَالِهَا، بَيْنَهَا وبَيْنَ بُزَاعَا نحوُ مِيلَيْنِ وإِلى حَلَب عَشَرَةُ أَمْيال.
قُلْت: وَهِي بَابُ بُزَاعَا كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ العَدِيمِ فِي تَارِيخ حَلَبَ، قَالَ: والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا: {- البَابِيُّ، مِنْهُم: حَمْدَانُ بنُ يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ البَابِيُّ الضَّرِيرُ الشَاعِرُ المُجِيدُ، ومنَ المُتَأَخِّرِينَ مَنْ نُسِبَ إِليها مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثِيرُونَ، تَرُجَمَهُمُ السَّخَاوِيُّ فِي الضِّوْء.
(و) بَابٌ، بِلاَ لاَم، (: جَبَلٌ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: بَلَدٌ (قُرْبَ هَجَرَ) مِنْ أَرْضِ البَحْرَيْنِ.
وبَابٌ أَيْضاً: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارى، واسْتَدْرَكَه شيخُنَا.
قُلْتُ: هِيَ} بَابَةُ، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ وَقد ذَكَرَها المُصَنِّفُ قَرِيباً.
وبَابٌ أَيْضاً، مَوْضِعٌ عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
وإِنَّ ابنَ مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بِالنَّوَى
لَهُ بَيْنَ بَابٍ والجَرِيبِ حَظِيرُ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {والبَابَةُ، ثَغْرٌ بالرُّومِ) مِنْ ثُغُورَ المُسْلِمِينَ، ذَكَره يَاقُوت، (و) بِلاَ لامٍ: (ة بِبُخَارَاءَ) ، كَذَا فِي المَرَاصِدِ (مِنْهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ) المُحَدِّثُ البَابِيُّ.
(و) البَابَةُ عِنْدَ العَرَبِ (: الوَجْهُ) قَالَهُ ابنُ السِّكّيت، (ج بَابَاتٌ) فإِذَا قالَ: الناسُ مِنْ} - بَابَتِي، فَمَعْنَاهُ مِنَ الوَجْهِ الذِي أُرِيدُه ويَصْلُحُ لِي، وَهُوَ مِنَ المَجَازِ عِنْدَ أَكْثَرِ المُحَقِّقِينَ وأَنشد ابنُ السكِّيتِ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
بَنِي عَامِرٍ مَا تَأْمُرُونَ بِشَاعِرٍ
تَخَيَّرَ {بَابَاتِ الكِتَابِ هِجَائِيَا
قَالَ: مَعْنَاهُ: تَخَيَّرَ هِجَائِيَ مِنْ وُجُوهِ الكِتَابِ.
(و) البَابَةُ: الشَّرْطُ، يقالُ: (هذَا بَابَتُهُ، أَي شَرْطُهُ) ، وَلَيْسَ بتكرار، كَمَا زَعمه شَيخنَا.
(} والبُوَيْبُ، كَزْبيْر: ع قُرْبَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : تلْقَاءَ (مِصْرَ) إِذَا بَرَقَ البَرْقُ مِنْ قِبَلِهِ لمْ يَكَدْ يُخْلِفُ، أَنْشَد أَبُو العَلاَءِ.
أَلا إِنَّما كَانَ البُوَيْبُ وأَهْلُه
ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي وهذَا عقَابُهَا
وَفِي المراصِد: نَقْبٌ بَيْنَ جَبَلَينِ، وقيلَ: مدْخَلُ أَهْلِ الحِجَازِ إِلَى مِصْرَ.
قُلْت: والعَامّةُ يَقُولُونَ البُويْبَاتُ، ثمَّ قَالَ: ونَهْرٌ أَيْضاً كانَ بالعرَاق مَوضِعَ الكُوفة يَأْخُذُ منَ الفُراتِ.
(و) {بُوَيْبٌ (جَدُّ عِيسَى بنِ خَلاَّدٍ) العِجْلِيِّ (المُحَدِّثِ) عَنْ بَقِيَّةَ، وعَنْهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ.
(} والبُوبُ بالضِّمّ: ة بِمِصْرَ) مِنْ حَوْفهَا، كَذَا فِي المُشْرِقِ، وَفِي المَرصِدِ، وَيُقَال لَهَا: بُلْقينَةُ أَيْضاً، وَهِي بِإِقْلِيمِ الغَرْبِيَّةِ من أَعْمَال بنَا.
(وبَابُ! الأَبْوابِ) ، قَالَ فِي المراصد: وَيُقَال: (البابُ) غَيْرَ مُضَاف، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : الأَبْوَابُ: (ثَغْرٌ بِالخَزَرِ) وَهُوَ مدِينَةٌ على بَحْر طَبَرِسْتَانَ، وَهُوَ بحْرُ الخَزَرِ، ورُبَّما أَصَاب البَحْرُ حَائطَهَا، وَفِي وَسعطِهَا مَرْسَى السُّفُنِ، قَد بُنِيَ على حَافَتَيِ البَحْرِ سَدَّيْنِ، وجُعِلَ المَدْخَلُ مُلْتَوِياً، وعَلى هَذَا الفَمِ سِلْسِلَةٌ، فَلَا تَخْرُجُ السَّفِينَةُ وَلَا تَدْخُلُ إِلاّ بِأَمْرٍ، وَهِي فُرْضَةٌ لِذالك البَحْرِ، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ (بابَ الأَبْوَابِ) لاِءَنَّهَا أَفْوَاهُ شِعَابٍ فِي جَبَلٍ، فِيهَا حُصُونٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي المُعْجَم: لأَنَّهَا بُنِيَتْ على طَرَفٍ فِي الجَبَلِ، وَهُوَ حَائِطٌ بَنَاهُ أَنُو شِرْوانَ بِالصَّخْرِ والرَّصَاصِ، وعَلاَّه ثَلَاثمِائَة ذِرَاعٍ، وجَعلَ علَيْهِ أَبْوَاباً منْ حَدِيدٍ، لأَنَّ الخزَرَ كَانَتْ تُغيرُ فِي سُلْطَانِ فَارِسَ حتَّى تَبْلُغَ هَمَذَانَ والمَوْصِلَ، فبَنَاهُ لِيَمْنَعَهُمُ الخُرُوجَ وجَعَلَ عَلَيْهِ حَفَظَة، كَذَا نقلَه شيخُنَا من التواريخ، ورأَيت فِي (الأَرْبَعِينَ البُلْدَانِيَّة) للحافظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلفيّ مَا نصُّه: بَابُ الأَبواب المعروفُ بدَرْبَنْدَ، وإِليها نُسِبَ أَبُو القَاسِمِ مَيْمُونُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّد البَابِيُّ، مُحَدِّثُ، اه.
قُلْتُ: وهُوَ شَيْخُ السِّلَفِيّ، وأَبُو القَاسِم يُوسُفُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ نَصْرٍ البَابِيُّ، حَدَّثَ ببغْدَادَ.
وممَّا بَقِيَ علَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدْرَكَ عليهِ شيخُنَا وغيرُه:
بَابُ الشَّامِ ذَكَره ابنُ الأَثيرِ، والنَّسْبَةُ إِليه:! البَابشَامِيُّ، وهِيَ مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ.
وبَابُ البَرِيدِ، كَأَمِيرٍ، بدِمَشْق.
وبَابُ التِّبْنِ، لِمَأْكُولِ الدَّوَابِّ: مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ مُجَاوِرَة لمَشْهَدِ مُوسَى بنِ جَعْفَر، بهَا قَبْرُ عبْد الله بنِ الإِمام أَحْمَد.
وبَابُ تُوما، بالضَّمِّ، بدِمَشق.
وبَابُ الجِنَانِ: أَحَدُ أَبْوَابِ الرَّقَّة وأَحدُ أَبْوَابِ حلَبَ.
وبَابُ زُوَيلَةَ بِمِصْرَ.
وبابُ الحُجْرَةِ: مَحَلَّةُ الخُلَفَاءِ ببغدادَ.
وبابُ الشَّعير: مَحَلَّة بهَا أَيضاً.
وبابُ الطَّاقِ: مَحَلَّةٌ أُخْرى كَبِيرَة بالجانب الشرقيّ ببغدادِ، نُسب إِليها جَمَاعَةٌ من المحَدِّثينَ والأَشْرافِ.
وبَنُو حَاجِبِ البَابِ: بَطْنٌ من بَنِي الحُسَيْنِ، كَانَ جَدُّهُم حاجباً لِبَابِ الْبونِي.
وبَابُ العَرُوسِ: أَحَدُ أَبْوَابِ فَاس.
والبابُ: بَاب كِسْرَى، وإِليه نُسِب لِسانُ الفُرْس.
وأَبوَاب شكى وأَبواب الدودانية فِي مَدِينَة إِرَان من بِنَاءِ شِرْوَانَ. وَبَابُ فَيْرُوزَ، أَي ابنِ قُبَاذَ: قَصْرٌ فِي بِلَاد جرزانَ مِمَّا يَلِي الرُّومَ.
وبَابُ اللاّن.
وبابُ سمجن مِنْ مُدُنِ أَرْمِينِيةَ وَقد ذَكَرَ المُصَنِّفُ بَعْضاً مِنْهَا فِي مَحَالِّهَا، كَمَا سيأْتي:
(وبَاب {وبُوبَةُ وبُوَيْبٌ أَسْمَاءٌ) تقدَّمَ مِنْهَا جَدُّ عِيسى بنُ خَلاَّدٍ، وبابُ بنُ عُمَيرٍ الحَنَفِيُّ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ، تَابِعِيٌّ.
(وبَابَا: مَوْلًى لِلْعَبَّاسِ) بن عبْدِ المُطَّلبِ الهاشِمِيِّ.
(و) بَابا أَيْضاً (موْلًى لعائِشَةَ) الصِّدِّيقَةِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُمَا. (وعبْدُ الرَّحْمَن بْنُ بَابَا أَو} بأْبَاهُ بزِيادة لهاءَ (وعبْدُ اللَّهِ بنُ بَابَا أَو بابَى) بإِمالَةِ الباءِ إِلى الياءِ (أَو) هُوَ ( {بَابَيْه) بالهاءِ (تَابِعيُّون) .
(} وبابُويةُ جَدُّ) أَبِي الحسَن (عليِّ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَارِيِّ) ، بالفَتْحِ ويُضَمُّ، إِلى أَسْوَارِيَّةَ: قَرْيةٍ من أَصْبهَانَ، أَحدُ الأَغْنِيَاءِ ذُو وَرَعٍ ودينٍ، روَى عنِ ابنِ عِمْرَانَ مُوسَى بن بَيان، وَعنهُ أَحْمَدُ الكَرَجِيُّ قَالَهُ يَحْيَى، كَذَا فِي المُعْجم لياقوت.
وأَبو عَبْدِ الله عَبْدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ بن أَحْمَدَ بنِ {بابَوَيْه الأَرْدِسْتَانِيّ نَزِيل نَيْسَابُورَ، مُحَدّث توفّي سنة 409 والإِمامُ أَبو الْحسن عليّ بن الْحُسَيْن بن بابَوَيْه الرازيّ، مُحدِّث، وَهُوَ صَاحب الأَربعين، ذكره أَبو حامدٍ المحْموديّ.
(و) بَابويَةُ أَيضاً (جَدُّ والِدِ أَحْمَد بْنِ الحُسَيْنِ بنِ علِيَ الحِنَّائِيِّ) الدِّمَشْقِيّ، وَقد تقدم ذكره فِي ح ن أَ. (وإِبْرَاهِيمُ بْنُ} بُوبَةَ، بالضَّمِّ) عَن عبد الْوَهَّاب بن عطاءٍ، و (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ بُوبَةَ) العَطَّار شيخٌ للعُقَيْلِيّ، (و) أَبُو علِيَ (الحَسنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن بُوبةَ) الأَصْبَهَانِيُّ، شيخٌ لأَحمد بن مُسلم الخُتَّلِيّ، وَولده مُحَمَّد بن الحَسن، روى عَن مُحَمَّد بن عِيسى الأَصْبَهَانيّ المُقْرِىء، وَعنهُ ابنُه الحسنُ (مُحَدِّثُونَ) .
(وبَابَ) الرَّجلُ (: حفر كُوَّةً) ، نَقله الصاغانيُّ عَن الفَرَّاءِ، وسيأْتي أَنَّ مَحلَّه ب ي ب عَلَى الأَفصح.
(والبَابِيَّةُ) بتَشْديدِ الياءِ (: الأُعْجُوبَةُ) قالَهُ أَبُو مَالِك: وأَنْشَدَ قَوْلَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ:
فَذَرْ ذَا وَلاكِنَّ بَابِيَّةً
حديثُ قُشَيْرٍ وأَقْوَالُهَا
يُقَالَ: أَتَى فُلاَنٌ بِبابِيَّة أَيْ بأُعْجُوبَة، كَذَا نَقَلَه الصَّاغانيّ، ورَوَاهُ الأَزْهَرِيّ عَن أَبِي العميْثَلِ.
(وبَابَيُنِ مُثنًّى: ع بالبحْرَينِ) وحَالُهُ فِي الإِعْرابِ كحَالِ (البَحْرَينِ) ، وَفِيه يقُولُ قائلُهُم:
إِنَّ انْنَ بُورٍ بَيْنَ بَابَيْنِ وجَمّ
والخَيْلُ تَنْحَاهُ إِلى قُطْرِ الأَجَمْ
وضَبَّةُ الدَّغْمَاءُ فِي فَيْءِ الأَكَمْ
مُخْضَرَّةٌ أَعْيُنُهَا مِثْلُ الرَّخَمْ
وَفِي شِعْرٍ آخرَ: مِنْ نَحْوِ بَابَيْنِ.
( {وبَابَانُ مَحَلَّةٌ بِمرْوَ) مِنْهَا أَبُو سَعِيدٍ عَبَدة بنُ عَبْدِ الرَّحِيم المَرْوَزِيُّ مِن شُيُوخِ النَّسَائِيِّ، مَشْهُورٌ.

شرى

شرى: {شروا}: باعوا. {يشري}: يبيع.
(شرى) : شَرَّيتُ الَّلحْمَ، والثَّوْبَ، والأَقِطَ، مثل شَرَّرْتُها، وشَرَرْتُها، وأَشْرَرْتُها.
شرى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سعيد بْن الْمسيب أَنه قَالَ لرجل: انْزِلْ أشراء الْحرم. قَالَ: الأشراء النواحي وَالْوَاحد شَرًى مَقْصُور وَهِي النَّاحِيَة قَالَ الْقطَامِي: (الْكَامِل)

لُعِنَ الكواعبُ بعدَ يَوْم وصَلْتَني ... بشَرَى الفراتِ وَبعد يومِ الجوسَقِ
ش ر ى: (الشِّرَاءُ) يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَقَدْ (شَرَى) الشَّيْءَ يَشْرِيهِ (شِرًى) وَ (شِرَاءً) إِذَا بَاعَهُ وَإِذَا (اشْتَرَاهُ) أَيْضًا وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} [البقرة: 207] أَيْ يَبِيعُهَا. وَقَالَ تَعَالَى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20] أَيْ بَاعُوهُ. وَيُجْمَعُ (الشِّرَى) عَلَى (أَشْرِيَةٍ) وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعَلًا لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ. وَ (شَرِيَ) جِلْدُهُ مِنْ بَابِ صَدِيَ مِنَ (الشَّرَى) وَهُوَ خُرَاجٌ صِغَارٌ لَهَا لَذْعٌ شَدِيدٌ فَهُوَ (شَرٍ) عَلَى فَعِلٍ. وَ (الشَّرْيَانُ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (الشَّرَايِينِ) وَهِيَ الْعُرُوقُ النَّابِضَةُ وَمَنْبَتُهَا مِنَ الْقَلْبِ وَالْمُشْتَرِي نَجْمٌ. 
شرى خطط ثرى [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَبَعض النَّاس يذهب بالرمانتين إِلَى أَنَّهُمَا الثديان وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. قَالَت: فطلقني ونكحها ونكحت بعده رجلا سريا ركب شريا يَعْنِي الْفرس أَنه يستشري فِي عَدْوِهْ [يَعْنِي أَنه يلج -] ويمضي فِيهِ بِلَا فتور وَلَا انكسار وَمن هَذَا قيل للرجل إِذا لجّ فِي الْأَمر: قد شَرى فِيهِ واستشرى فِيهِ. وَقَوْلها: أَخذ خطّيا تَعْنِي الرمْح سمى خطّيا لِأَنَّهُ يَأْتِي من بِلَاد وَهِي نَاحيَة الْبَحْرين يُقَال لَهَا: الْخط فتنسب الرماح إِلَيْهَا وَإِنَّمَا أصل الرماح من الْهِنْد وَلكنهَا تحمل إِلَى الْخط فِي الْبَحْر ثمَّ تفرق مِنْهَا فِي الْبِلَاد. وَقَوْلها: نعما ثريا تَعْنِي الْإِبِل والثري: الْكثير من المَال وَغَيره [و -] قَالَ الْكسَائي: يُقَال: قد ثرى بَنو فلَان بني بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
شرى: استشرى: ((بعث إلى الأندلس برسم شراء العدد وآلات الحروب فاسْتُشري منها كثيرٌ (هولال 14))).
شرىَ وجمعها أشراء: بثور. طفر. شرى. (بوشر).
شرىً (وجمعها أشرية): عقد. تعاقد (معجم البلاذري).
شراءٌ: عقدٌ شراؤه عليه ثلاثة آلاف دينار (أي كلفه مقدار كذا) (أخبار 122). عقدٌ شراؤه على والدي مائة ألف دينار (برسل - ألف ليلة 7، 202) وفي طبعة ماكنة: ثمنه على والدي.
شروة: قنية. شروى. مشترى. (بوشر) شروة: نوع من أنواع الأراذي التي لا تفرض عليها الضرائب بحسب عدد الأفدنة بل يفرض على أهل القرية كلها دفع مبلغ معين من المال (وصف مصر 11: 492).
شِريان: (بكسر الشين) وجمعها شريانات العرق النابض (مقدمة ابن خلدون 1: 188) والجمع نفسه لدى فوك الذي يكتبها شُريان.
شريانّي: عرقي (بوشر).
شِراية: شروة (بوشر).
شَرَّاء: عميل (وكيل بالعمولة). وسيط. (بوشر).
شار: مبتاع وجمعه لدى (بوشر) شُرّا.
مشتر: المشتري نجم من السيارات في الفلك السادس (عباد).
مشتر: في الكيمياء: القصدير (عباد 1: 88).
مُشترَى: المبلغ الذي يجب دفعه ثمنا لشراء الشيء الفلاني (ألف ليلة 11: 89) وفيها: سمعت أن مشتراها عليك ألف دينار.
شرى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث شُرَيْح أَنه قضى فِي رجل نزع فِي قَوس رجل فَكَسرهَا فَقَالَ لَهُ شَرْوَاها. قَالَ الْكسَائي أَو غَيره شَرْواها: مثلَها وشَرْوَى كل شَيْء مثله

بن [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى أصل هَذَا إِلَّا مأخوذا من الشِّرَى يَقُول: عَلَيْهِ مَا يَشْتَرِي بِهِ مثل الَّذِي كسر أَو عَلَيْهِ مثل الَّذِي كسر وَهَذَا قَول لَا يَقُول بِهِ من يَقُول بِالرَّأْيِ فقد جَامع حَدِيث شُرَيْح هَذَا حَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ تَقْوِيَة لَهُ: أَنه كَانَ عِنْد امْرَأَة من نِسَائِهِ فَأَهْدَتْ إِلَيْهِ امْرَأَة من أَزوَاجه قَصْعَة فِيهَا ثريد فكسرتها قَالَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: غارت أمكُم ثمَّ انْتظر حَتَّى جَاءَت قَصْعَة صَحِيحَة فَبعث بهَا إِلَى صَاحبه الْقَصعَة الْمَكْسُورَة قَالَ سَمِعت يزِيد يحدثه عَن حميد عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -] .

حَدِيث الرّبيع خثيم [رَحمَه الله -]
(شرى) - في حديث ابنِ عمر رضي الله عنهما: "أنه جَمَع بَنِيه حينَ أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابن الزُّبَير رضي الله عنهما"
: أي صاروا كالشُّراةِ في الخُروج من طاعَةِ السُّلْطان، وإنما لزم الخَوارِجَ هذا اللقب لأنهم زعموا أنهم شَرَوْا دنياهم بالآخرة: أي باعوها، فهم شُراةٌ جمع شَارٍ. قيل: ويجوز أن يكون من المُشَارَاةِ: المُلَاجَّة.
وأَشْرَيت بينهم: أَغْريتُ، وكذا أَشْرَيتهُ به، وأَشرَيْت الحوضَ والجَفْنَةَ: مَلأتهما.
- وفي حديث سَعيد بن المُسيَّب: "انْزِل أَشراءَ الحَرَم". : أي نَواحِيَه، الواحد: شَرًى. ومنه أُسودُ الشَّرَى، يُرادُ جانب الفُراتِ وهو مَأسَدة
- وفي حديث أنس رضيِ الله عنه في تفسير قوله تعالى: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} .
قال: الشَّرْيان، كذا جاء، وإنما هو الشَرْىُ وهو الحَنْظل. وقيل: وَرَقُه. الواحدة: شَرْيَة. وقيل: الشَّرْى في غير هذا نَبْت البِطِّيخ وما أَشْبَهَه في النَّبتَه. والشَّرْيَة: النَّخلة تنبت من النَّواة. وأما الشَّرْيانُ : فشَجَر تُعملُ منه القِسِىّ، الواحدة: شَرْيَانة، والشِّريان بالكَسْر من عُروقِ البَدَن التي لا تَبْقَى النّفسُ بقَطْعِها، ولا أَحسَبُه عَربيًّا.
- في الحديث: "لا تُشارِ أَخَاك".
من المُشاراة، وهي اللَّجَاجَةُ، واستَشْرَى الفَرسُ في عَدْوِه
شرى
الشِّرَاءُ والبيع يتلازمان، فَالْمُشْتَرِي دافع الثّمن، وآخذ المثمن، والبائع دافع المثمن، وآخذ الثّمن. هذا إذا كانت المبايعة والْمُشَارَاةُ بناضّ وسلعة، فأمّا إذا كانت بيع سلعة بسلعة صحّ أن يتصور كلّ واحد منهما مُشْتَرِياً وبائعا، ومن هذا الوجه صار لفظ البيع والشّراء يستعمل كلّ واحد منهما في موضع الآخر. وشَرَيْتُ بمعنى بعت أكثر، وابتعت بمعنى اشْتَرَيْتُ أكثر، قال الله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
[يوسف/ 20] ، أي: باعوه، وكذلك قوله:
يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ
[النساء/ 74] ، وتجوّز بالشّراء والاشتراء في كلّ ما يحصل به شيء، نحو: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ
[آل عمران/ 77] ، لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ [آل عمران/ 199] ، اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا [البقرة/ 86] ، أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى [البقرة/ 16] ، وقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
[التوبة/ 111] ، فقد ذكر ما اشتري به، وهو قوله: يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ [التوبة/ 111] .
ويسمّى الخوارج بِالشُّرَاةِ متأوّلين فيه قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة/ 207] ، فمعنى «يَشْرِي» :
يبيع، فصار ذلك كقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى 
الآية [التوبة/ 111] .
[شرى] الشِراءُ يمدّ ويقصر. يقال منه: شريت الشئ أشريه شراء، إذا بعته وإذا اشتريته أيضاً وهو من الأضداد، قال الله تعالى: (ومِن الناس مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتغاءَ مَرضاةِ الله) أي يبيعها. وقال تعالى: (وشَرَوْهُ بثمنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعدودة) أي باعوه. وقوله تعالى: (اشتروا الضلالة بالهدى) أصله اشتريوا، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحركت الواو بحركتها لما استقبلها ساكن. ويجمع الشِرا على أَشْرِيَةٍ، وهو شاذٌّ لأن فِعَلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ. والشَرْيُ بالتسكين: الحنظل. ويقال: لفلانٍ طعمان: أَرْيٌ وشَرْيٌ. والشرى أيضا: شجر الحنظل. قال الهذلى : على حت البراية زمرى ال‍ * سواعد ظل في شرى طوال الواحدة شَرْيَةٌ. والشَرْيَة: النخلة تنبُت من النواة. والشَرْيُ أيضاً: رُذالُ المال، مثل شواه. وشرى البرق بالكسر يشرى شرى، (*) إذا كثر لمعانه. وقال: صاح ترى البرق لم يغتمض * يموت فُواقاً ويَشْرى فُواقا ومنه قولهم: شَرِيَ زمامُ الناقة، إذا كثر اضطرابه. وشرى لفرس أيضا في سيره واسْتَشْرَى، أي لَجَّ في سَنَنِهِ، فهو فرسٌ شَرِيٌّ على فعيل. وشَرِيَ الرجل واسْتَشْرى، إذا لَجّ في الأمر. وشري جلده أيضاً من الشرى، وهي خراج صغار لها لذع شديد. والرجل شر على فلل. وشَرِيَ فلانٌ غضَباً، إذا استطار غضبا. والشرى: طريق في سلمى كثير الاسد. وأشراء الحرم: نواحيه، الواحد شَرّى مقصور. قال الشاعر : لُعِنَ الكواعبُ بعد يومِ وصَلْنَني * بِشرى الفُراتِ وبعد يوم الجَوسَقِ أبو عمرو: أَشْرَيْتُ الحوض وأَشْرَيْتُ الجَفْنَةَ، إذا ملاتهما. والشريان والشريان، بالفتح والكسر: شجر يتخذ منه القسى. والشريان: واحد الشَرايِيِن، وهي العروق النابضة، ومنبِتها من القلب. وشروى الشئ: مثله. وشرورى: اسم جبل، وهو فعو عل. والشراة: الخوارج، الواحد شار، سموا بذلك لقولهم: إنا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة حين فارقنا الائمة الجائرة. يقال منه: قد تشرى الرجل. والمشترى: نجم.
[شرى] نه: في ح السائب: كان النبي صلى الله عليه وسلم شريكي فكان خير شريك "لا يشاري" ولا يماري ولا يداري، المشاراة الملاجة، وشرى واستشرى لج في الأمر، وقيل: من الشر، أي لا يشاوره فقلبت إحدى الراءين ياء. ومنه ح: "لا تشار" أخاك - في رواية. ومنه ح المبعث "فشرى" الأمر بينه وبين الكفار حين سب ألهتهم، أي عظم وتفاقم ولجوا فيه. وح: حتى "شرى" أمرهما. وح: ركب "شريًا" أي فرسًا يستشري في سيره، أي يلج ويجد، وقيل: الشرى الفائق الخيار. وح صفة الصديق: "استشرى" في دينه، أي جد وقوي وأهتم به، وقيل: من شرى البرق استشرى إذا تتابع لمعانه. وفي ح الزبير: لا "أشري" عملي بشيء وللدنيا أهون علي من منحة ساحة، أي لا أبيع، شرى بمعنى باع واشترى. وح ابن عمر: جمع بنيه حين "أشرى" أهل المدينة مع ابن الزبير وخلعوا بيعه تزيد، أي صاروا كالشراة في فعلهم وهم الخوارج ولقبوا به لزعمهم أنهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوها، وهو جمع شار، ويجوز كونه من المشاراة الملاحة. وفي قوله (ومثل كلمة خبيثة كشجرة) هو "الشريان" هو والشرى الحنظل أو ورقه - قولان، جمع شرية، وأما الشريان بالكسر والفتح فشجر يعمل منه القسى. ومن الأول ثم أشرفت عليها وهى "شرية" واحدة، أراد أن الأرض اخضرت بالنبات فكأنها حنظلة واحدة، والروايةة - بموحدة. وفيه: أنزل "أشراء" الحرم، أي نواحيه وجوانبه، جمع شرى. و"الشراة" بفتح شين جبل وصقع قرب دمشق يسكنه على بن عبد الله وأولاده إلى أن أتتهم الخلافة. وفيه: فلا يأخذ إلا تلك السن من "شروى" إبله، أي مثل إبله هذا شروى هذا أي مثله. ومنه ح: ادفعوا "شرواها" من الغنم. وقضاء شريح فيمن نزع في قوس رجل فكسرها "بشرواها"، وكان يضمن القصار "شروى" ثوب أهلكه. وح النخعى قوله "الشروى" أي المثل فيمن يبيع ويشترط الخلاص. ك: "اشترى" دابة وهو عليه، أي البائع راكب عليه لا المشتري وفيه ح: "اشتروا" أنفسكم يا بني عبد مناف! العبد مشتري نفسه باعتبار تخليصه من العذاب وبائع باعتبار تحصيل الثواب فإن الله اشترى أنفسهم. ز "اشتروا" بضم راء. بى: أي بيعوها. وح: فقال الذي "شرى" الأرض، وروي: اشترى، وهما بمعنى باع. ك: إن كنت "اشتريتني" لله - قاله بلال حين توفي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أتحمل مقامه صلى الله عليه وسلم خاليًا عنه. ع: من "يشري" نفسه، ببيعها يبذلها في الجهاد. و"شراة" المال، خيارها.
شرى: شَرِيَ السَّحَابُ يَشْرِي شَرىً: إذا تَفَرَّقَ في وَجْهِ الغَيْمِ، وكذلك البَرْقُ إذا اسْتَطَارَ. ويُقال شَرِيَ البَرْقُ وأشْرى: كَثُرَ لَمَعانُه. وشَرِيَ واشْرَوْرى: اضْطَرَبَ. وشَرِيَ جِلْدَه شَرىً. وتَشَرّى القَوْمُ: تَفَرَّقُوا. وشَرِيَ غَضَباً: اسْتَشَاطَ. وشَرّيْتُ اللَّحْمَ: بمعنى شَرَرْتُه أي قَطَّعْتُه أشَارِيْرَ. وشَرى الرَّجُلُ البَيْعَ شِرىً. واشْتَرَى اشْتِرَاءً: ابْتَاعَ. وعَبْدٌ شَرِيٌّ: أي مَشْتَرىً. وشَرى فلانٌ نَفْسَه شِرىً: إذا باعَ نَفْسَه للهِ عَزَّ وجَلَّ. ويُقال: جَدَعَهُ وشَرَاهُ: إذا سَخِرَ به. وفي المَثَلِ: " مَنِ اشْتَرَى اشْتَوى " أي شَوى اللَّحْمَ. والشَّرِيُّ في حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: الفَرَسُ يَسْتَشْري في سَيْرِه ويَلَجُّ. والشُّرَاةُ: الخَاورِجُ. والحُشَارَاةُ: المُلاَجَّةُ. واسْتَشْرى: أي لَجَّ. واسْتَشْرَتِ الأُمُورُ بَيْنَهم: عَظُمَتْ. وأشْرَتِ البَعَيْرَ الثُّقْبَةُ: أي مَلأْتُهُ. وكُلُّ جُرْحٍ يَزْدَادُ فَساداً قُلْتَ: هُوَ يَشْرى. واسْتَشْرى البَعِيرُ عَرّاً: امْتَلأَ جَسَدُه كُلُّه منه. وأشْرى الحَمْلُ: إذا تَفَلَّقَتْ عَقِيْقَتُه؛ فهو مُشْرٍ. والشَّرى: داءٌ يَاْخُذُ في الجِلْدِ أحْمَرُ كهَيْئَةِ الدِّرْهَمِ، والفِعْلُ: شَرِيَ الرَّجُلُ، وشَرِيَ جِلْدُه شَرىً؛ وهو شَرٍ. وقال أعْرابِيٌّ لاخَرَ: ما تَصْنَعُ؟ فقال: ماكَتَّكَ وشَرَاكَ، وهو من شَرى الجِلْدِ. والشَّرْيُ: شَجَرُ الحَنْظَلِ، وجَمْعُه شَرِيٌّ، وكذلك الشَّرْيَانُ والشِّرْيَانُ. والشَّرْيَا، ُ: من شَجَرِ القِسِيِّ. وأشْرَيْتُ الحَوْضَ إشرَاءٌ: إذا مَلأْته. وأشْرَيْتُ بَيْنَ القَوْمِ وأغْرَيْتُ: واحِدٌ. وأشْرَيْتُه فَشَرِيَ. وهما [242أ] يَتَشَارَبَانِ في الغَضَبِ: إذا تَتَابَعا. وشَرِيَ الشَرُّ بَيْنَهم. وما أوْقَعَ الشَّروى بَيْنَهم إلاّ فلانٌ: أي الشَّرَّ. وشَرِيَ زِمَامُ النّاقَةِ شَرىً: كَثُرَ اضْطِرَابُه. وشَرِيَ البَعِيرُ شَرىً: إذا كانَ سَرِيْعَ المَشْيِ. وناقَةٌ مُشَارِيةٌ: فيها حِدَّةٌ. وفلانٌ على شرية واحدة أي طريقة واحدة وهو من شريته أي طبيعته وتزوج في شَرِيَّةِ نِسَاءٍ: إذا تَزوَّجَ في نِسَاءٍ يَلِدْنَ الإِناثَ. وشَرَايا النِّسَاءِ: سَرَياها. واشْتَرَاه واسْتَرَاه: اخْتَارَه.

شر

ى1 شَرَاهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. شِرًى (S, Mgh, Msb, TA) and شِرَآءٌ, (S, * Mgh, Msb, * TA,) the former inf. n. the more in repute, (Msb, TA,) and this is of the dial. of Nejd, the latter being of the dial. of El-Hijáz, or the latter may be said to be with medd for the purpose of assimilating it to a preceding word, accord. to El-Munádee, or it may be regarded as an inf. n. of شَارَاهُ, (TA,) i. q. بَاعَهُ [in the sense in which this is generally used, i. e. He sold it]; (S, Mgh, K;) he gave it for a price: (Msb:) and i. q. ↓ اِشْتَرَاهُ [in the sense in which this is generally used, i. e. he bought it]; (S, Mgh;) i. e. شَرَاهُ signifies also he took it, or acquired it, for a price: (Msb:) or this and ↓ اشتراه both signify بَاعَهُ [as meaning he sold it]; (T, * K, TA;) but the former is more used than the latter in this sense: (T, TA:) and both signify also [he bought it; i. e.] he possessed it by sale; (K;) which is the more usual meaning of the latter: (T, TA:) thus the former has two contr. meanings, (S, Msb, K,) and the latter also: (K:) for the two persons selling and buying sell and buy the price and the thing upon which the price is put; so that each of the things given in exchange is sold in one point of view and bought in another. (Msb, TA.) It is said in the Kur [ii. 203], وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى

نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاةِ اللّٰهِ i. e. [And of men is he] who sells [himself in the endeavour to obtain the approval of God]. (S, * TA.) And in the same, [xii. 20], وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ i. e. And they sold him [for a deficient, or an insufficient, price]. (S, TA.) And in the same [ii. 15], أُولَائِكَ الَّذِينَ الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى ↓ اشْتَرَوُا, originally اشْتَرَيُوا, (S,) [lit. Those are they who have purchased error with right direction,] meaning, (tropical:) who have taken الضلالة in exchange for الهدى: (Ksh, Bd, Jel:) or (tropical:) who have preferred الضلالة to الهدى: (Ksh, Bd:) [for] of any one who relinquishes a thing and lays hold upon another thing, one says اشتراه; (K, TA;) which is thus tropically used [as meaning (tropical:) he took it in exchange بِغَيْرِهِ by giving up another thing]; (TA;) and hence this saying in the Kurn. (K, TA.) b2: [Hence,] شَرَى بِنَفْسِهِ عَنِ القَوْمِ (tropical:) He advanced before the people, or party, (K, TA,) to their enemy, (TA,) and fought in defence of them: or (tropical:) he advanced to the Sultán, and spoke for the people: (K, TA:) [as though he sold himself for them; the ب in بنفسه being app. redundant:] or, as in the Tekmileh, شَرَى بِنَفْسِهِ إِلَى القَوْمِ (tropical:) he advanced to the people, or party, and fought them. (TA.) b3: And شَرَى

فُلَانًا, (K,) inf. n. شِرًى, (TA,) (assumed tropical:) He mocked at, scoffed at, laughed at, derided, or ridiculed, such a one: (K:) [and] so ↓ شَرَّاهُ. (TA voce جَدَّعَهُ [q. v.: thus there written, perhaps for the purpose of assimilating it to جَدَّعَهُ].) b4: And i. q. أَرْغَمَهُ (assumed tropical:) [He angered such a one; or did evil to him, and angered him]: (Lh, K, TA:) and so أَوْرَمَهُ, and غَطَاهُ [or perhaps عَظَاهُ, for both are expl. alike]: all said of God. (Lh, TA.) And فَعَلَ بِهِ مَا شَرَاهُ (assumed tropical:) He did to him that which occasioned evil to him; or that which displeased, grieved, or vexed, him; syn. سَآءَهُ. (TA.) And لَحَاهُ اللّٰهُ وَشَرَاهُ (assumed tropical:) [May God remove him far from good or prosperity, or curse him, and do evil to him, or displease or grieve or vex him]. (TA.) A2: شَرَى اللّٰهُ فُلَانًا, (K,) inf. n. شِرًى, (TA,) also signifies God smote him, or may God smite him, with the eruption termed شَرًى [q. v.]. (K, TA.) A3: and شَرَاهُ, (K,) aor. ـِ inf. n. شِرًى, (TA,) i. q. شَرَّرَهُ, (K, TA,) i. e. He spread it [to dry]; (TA;) [in copies of the K, in art. شر, written, in this sense, ↓ شَرَّاهُ;] namely, flesh-meat, and a garment, or piece of cloth, and [the preparation of curd called]

أَقِط. (K.) A4: شَرِىَ, aor. ـَ inf. n. شَرًى, (S, K,) said of lightning, (S, K, &c.,) It shone, or gleamed, much: (S:) or it shone, or gleamed, (K, TA,) and spread in the face of the clouds, or, as in the T, became dispersed in the face of the clouds: (TA:) and ↓ اشرى signifies the same; (K;) or it shone, or gleamed, consecutively: the latter verb mentioned by Sgh. (TA.) b2: and hence, (S,) said of the nose-rein of a camel, (S, TA,) It was, or became, in a state of commotion, (TA,) or, of much commotion. (S, TA.) [See also 12.]) b3: Also, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He (a man) was, or became, angry: (K, TA:) or he was, or became, flurried by reason of anger. (S, TA.) b4: And, said of evil, or mischief, It spread, بَيْنَهُمْ among them: (K, TA:) or became great, or formidable; and in like manner said of an affair, or event. (Nh, TA. [See also 10.]) b5: Also, and ↓ استشرى, He (a man, S) persisted, or persevered, (S, K,) in an affair, (S,) or in his error, and his corrupt conduct: and the former, said of a man, is like غَرِىَ in measure and meaning [i. e. he persisted, or persevered, in his anger]. (TA.) One says of a horse, شَرِىَ فِى

سَيْرِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) He per-sisted, or persevered, in his pace, or going; as also ↓ استشرى: (S:) or he exceeded the usual bounds therein, (K, TA,) and went on without languor: (TA:) and فِى عَدْوِهِ ↓ استشرى he (i. e. a horse) persisted, or persevered, in his running: (Mgh:) and شَرِىَ فِى لِجَامِهِ he (a horse) strained his bridle. (A, TA.) And شَرِيَتْ عَيْنُهُ بِالدَّمْعِ His eye persisted, or persevered, in the shedding of tears, the tears pouring forth consecutively. (TA.) A5: And شَرِىَ, (S, K, TA,) aor. ـَ inf. n. شَرًى, (K, * TA,) He, (TA,) or his skin, broke out with the eruption termed شَرًى [q. v.]. (S, K, TA.) 2 شَرَّىَ see the preceding paragraph, in two places.3 شَارَاهُ, inf. n. مُشَارَاةٌ and شِرَآءٌ, i. q. بَايَعَهُ [as signifying He sold and bought with him: and he bartered, or exchanged commodities, with him: that شاراه has both of these meanings (like بايعه) is shown by the fact that مُشَارَاةٌ is also expl. in the TA, on the authority of Er-Rághib, as signifying the same as قِبَاضٌ]. (K.) b2: Also, (Mgh,) inf. n. مُشَارَاةٌ, (TA,) He persisted in contention, litigation, or wrangling: (Mgh:) one says, هُوَ يُشَارِيهِ (T, M, K) He persists in contention, litigation, or wrangling, with him: (M, TA:) or he contends in altercation, disputes, or litigates, with him; or does so vehemently, or obstinately; syn. يُجَادِلُهُ: (K, TA:) and it is said of the Prophet, in a trad., كَانَ لَا يُشَارِى وَلَا يُمَارِى [He used not to persist in contention, &c.]: (Mgh, TA:) meaning accord. to Th, بِالشَّرِّ ↓ كَانَ لَا يَسْتَشْرِى [he used not to persist, or persevere, with evil conduct]: (TA:) from اِسْتَشْرَى فِى عَدْوِهِ [expl. above (see 1 near the end)] as said of a horse: (Mgh:) or, accord. to Az, (TA,) originally يُشَارِرُ; one of the رs being changed into ى. (K, * TA. [See 3 in art. شر: and see also 3 in art. جرى.]) 4 اشرى, said of lightning: see 1, latter half. b2: Said of a camel, He sped, or went quickly. (IKtt, TA.) b3: اشرى بَيْنَهُمْ He excited discord, strife, or animosity, between them, or among them. (Az, K.) b4: اشرى الحَمَلُ (K accord. to the CK, [which, I think, evidently gives the right reading,] in the TA and in my MS. copy of the K الجمل,) i. q. تَفَلَّقَتْ عَقِيقَتُهُ [i. e. The lamb had its wool cleaving open, or becoming cleft]: (K: [Freytag, following the TK, and reading الحِمْلُ, explains the verb as said of fruit, and meaning “ diffissos habuit nucleos; ” but I cannot find any authority for the signification that he thus assigns to عَقيقة:]) mentioned by Sgh. (TA.) b5: اشرت الشَّجَرَةُ The plant [crept upon the ground, or] was like the cucumber and the melon; as also ↓ استشرت. (TA.) b6: See also 5.

A2: اشراهُ He filled it; (S, K;) namely, a watering-trough: and in like manner اشرى جَفْنَةً he filled a bowl, (S,) or جِفَانَهُ his bowls for the guests. (TA.) b2: And He made it to incline, (K, TA,) فِى نَاحِيَةِ كَذَا [in the direction of such a thing]. (TA.) Hence the saying of a poet, وَأَنَّنِى حَيْثُمَا يُشْرِى الهَوَى بَصَرِى

مِنْ حَوْثَمَا سَلَكُوا أَدْنُو فَأَنْظُورُ [And that I, wherever love makes my eye, or eyes, to incline, wherever they travel, approach and look: فانظور being for فَأَنْظُرُ]: or, as some relate it, أَثْنِى فَأَنْظُورُ [i. e. turn myself, or my eyes, and look]. (TA.) b3: [Also He put it in motion; namely, a bridle. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]5 تشرّى It became scattered, or dispersed: (K:) accord. to the M, said in this sense of a company of men. (TA.) b2: Also, said of a man, (S,) or of a party, or company of men, (TA,) He, or they, became like the شُرَاة [pl. of شَارٍ q. v.] in his, or their, actions; (S, * TA;) and so ↓ اشرى. (IAth, TA.) 6 تَشَارَيَا They sued each other; or cited each other before a judge; syn. تَقَاضَيَا. (A, TA.) 8 إِشْتَرَىَ see the first paragraph, in three places.10 استشرى: see 1, latter part, in three places: and see 3. b2: Also He persisted, or persevered, in consideration, or examination. (TA.) b3: and استشرى فِى دِينِهِ He strove, or exerted himself, or was diligent, or studious, and was careful, or mindful, or regardful, in his religion. (TA.) b4: And استشرت الأُمُورُ بَيْنَهُمْ The affairs, or events, were, or became, great, or formidable, between them, or among them. (K, * TA. [See also شَرِىَ.]) b5: And see 4.12 اِشْرَوْرَى It was, or became, in a state of commotion. (K. [See also شَرِىَ.]) شَرْىٌ The colocynth: (S, K:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) the plant thereof: (S, K:) n. un. with ة: (S:) and ↓ شَرْيَانٌ also signifies the colocynth; as a dial. var. of شَرْىٌ: or the leaves thereof. (TA.) One says, هُوَ أَحْلَى مِنَ الأَرْىِ وَأَمَرُّ مِنَ الشَّرْىِ [He, or it, is sweeter than honey and more bitter than colocynth]. (TA.) And فُلَانٌ لَهُ طَعْمَانِ أَرْىٌ وَشَرْىٌ [Such a one has two flavours, that of honey and that of colocynth]. (S, TA.) b2: And Any kind of plant that spreads upon the ground, running [or creeping] and extending; such as the melon and the cucumber. (AHn, O voce سُطَّاحٌ, q. v., and TA * in the present art.) b3: And Palm-trees that grow from the datestones: (K:) and with ة [as the n. un.] one of such palm-trees. (S.) b4: And, accord. to IJ, A kind of tree of which bows are made. (L voce حَتٌّ, q. v. [See also شِرْيَانٌ.]) A2: See also شَرًى.

A3: And see شَرْوَى.

شَرًى A road, (K, TA,) in a general sense. (TA.) And, (K,) with the article ال, [particularly] A road of Selmà, (S, K, TA,) the mountain so called, (TA,) abounding with lions: (S, K, TA:) whence they say of courageous men, مَا هُمْ

إِلَّا أُسُودُ الشَّرَى [They are no other than the lions of Esh-Sharà]. (TA.) b2: And i. q. نَاحِيَةٌ [as meaning An adjacent tract or region]; (S, K;) as also ↓ شَرَآءٌ: (K:) accord. to some, of the right hand: (TA:) pl. أَشْرَآءٌ. (S, K.) Hence, شَرَى

الفُرَاتِ The adjacent tract (نَاحِيَة) of the Euphrates: (TA:) and أَشْرَآءُ الحَرَمِ the adjacent tracts of the Sacred Territory; syn. نَوَاحِيهِ. (S.) b3: And A mountain. (K.) A2: Also The bad, or worse, or worst, of cattle: accord. to J, [in the S,] ↓ شَرْىٌ, [said in the S to be like شَوَى المَالِ,] which is [said to be] a mistake: (K:) but ElBedr El-Karáfee questions it being so: (TA:) and the good, or better, or best, thereof; as also ↓ شَرَاةٌ: thus having two contr. significations: (K:) and so says ISk: but ISd says that إِبِلٌ

↓ شَرَاةٌ, like سَرَاةٌ, means choice camels. (TA.) A3: And A certain eruption upon the body, resembling dirhems: (TA:) or small pimples or purulent pustules, having a burning property: (S:) or small pimples or purulent pustules, red, itching, and distressing, generally originating at once, (K, TA,) but sometimes gradually, (TA,) and becoming [more] severe by night in consequence of a hot vapour breaking forth at once upon the body: (K, TA:) thus in the “ Kánoon ” of Ibn-Seenà [or Avicenna]. (TA.) A4: ذُو الشَّرَى A certain idol of [the tribe of] Dows (دَوْس), (K, TA,) in the Saráh (السَّرَاة): so says Nasr. (TA.) شَرٍ Having the eruption termed شَرًى, described in the next preceding paragraph. (S, K.) شِرًى, (S, TA,) an inf. n. of شَرَى, aor. ـْ (TA,) [when used as a simple subst., signifying A sale and also a purchase,] has أَشْرِيَةٌ for its pl., which, as pl. of a sing. of the measure فِعَلٌ, is anomalous. (S, TA.) شَرَاةٌ: see شَرًى, in two places.

شَرَآءٌ: see شَرًى.

شَرِىٌّ Sold: and also bought: applied in this sense to a male slave; and شَرِيَّةٌ to a female slave. (Msb.) b2: Also A horse that persists, or perseveres, in his pace, or going: (S:) or that exceeds the usual bounds therein, (K, TA,) and goes on without languor: (TA:) or a choice horse: (A, TA:) or an excellent, choice horse. (TA.) شَرِيَّةٌ A way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like: and a nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like. (K.) A2: Also, of women, Such as bring forth females. (K.) One says, تَزَوَّجَ فِى شَرِيَّةِ نِسَآءٍ He married among women such as bring forth females. (TA.) شَرْوَى, in which the و is a substitute for ى, as it is in تَقْوَى and the like, (TA,) The like (S, K) of a thing: (S:) because a thing is sometimes bought with the like thereof: (TA:) [used alike as sing. and pl.: and, accord. to the TA, it seems that ↓ شَرْىٌ signifies the same.] It is said of Shureyh, كَانَ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شَرْوَى الثَّوْبِ الَّذِى

أَهْلَكَهُ [He used to make the washer responsible for the like of the garment, or piece of cloth, that he destroyed]. (TA.) And it is said in a trad. of 'Omar, relating to the [collecting of the] poorrate, فَلَا يَأْخُذُ إِلَّا تِلْكَ السِّنَّ مِنْ شَرْوَى إِبِلِهِ [i. e. And he shall not take any save of that age, of the likes of his camels]. (TA.) شِرَوِىٌّ, in which the و is a substitute for ى, and ↓ شِرَائِىٌّ, [both signifying Of, or relating to, selling, and also of, or relating to, buying,] are rel. ns.; the former, of the inf. n. شِرًى; and the latter, of the inf. n. شِرَآءٌ. (Msb, TA.) شَرْيَانٌ see شَرْىٌ: b2: and see what next follows.

شِرْيَانٌ and ↓ شَرْيَانٌ, (S, K,) the former of which is the more in repute, (TA,) the former said to be quasi-quadriliteral, like جِرْيَالٌ, [and therefore mentioned also in the TA in art. شرن,] but held by IB to be of the measure فِعْلَانٌ, (TA in art. شرن,) A kind of tree, (S, K, TA,) of the عِضَاه [q. v.] of the mountains, (TA,) of which bows are made: (S, K, TA:) n. un. with ة: the tree thus called grows in the manner, and of the height and width, of the [species of lote-tree called] سِدْر, and has a yellow, sweet نَبِقَة [or drupe]: so says AHn: and he adds, Aboo-Ziyád says, bows are made of the شريان, and the bow made thereof is good, but black tinged with redness; its wood being of those woods of which good bows are [commonly] made; and they assert that it seldom, or never, becomes crooked: Mbr says that the نَبْع and شَوْحَط [q. v.] and شريان are one kind of tree, but differing in name and estimation according to the places of growth; such thereof as is upon the summit of the mountain being the نبع; and such as is at the base, or foot, or lowest or lower part, thereof, the شريان. (TA. [But see شَوْحَطٌ.]) b2: Also sing. of شَرَايِينُ signifying The arteries; i. e. the pulsing veins; (S, K;) which spring from the heart: (S:) but the anatomists assert that they spring from the liver, and pass by the heart. (TA.) b3: شِرْيَانٌ, with kesr, signifies also A crack, or fissure, [in a rock,] such as is termed ثَتٌّ. (Az, TA.) شِرَائِىٌّ: see شِرَوِىٌّ.

شَارٍ Selling, or a seller: (Mgh, TA:) and buying, or a buyer: as also ↓ مُشْتَرٍ [in both senses, but generally in the latter sense; whereas شَارٍ is generally used in the former sense]: (TA:) pl. of the former شُرَاةٌ. (Mgh.) b2: Also, (S, TA,) and ↓ شَارِىٌّ, in which latter the ى is not the ى of a rel. n. but is an affix corroborative of the epithet, as in the cases of أَحْوَرُ and أَحْوَرِىٌّ [or أَحْمَرُ and أَحْمَرِىٌّ] and صُلَّبٌ and صُلَّبِىٌّ, (TA,) One of the people to whom is applied the appellation الشُّرَاةُ, (S, TA,) which means the [heretics, or schismatics, commonly known by the name of] خَوَارِج [pl. of خَارِجِىٌّ, q. v.]: (S, M, Mgh, K, &c.:) so called because they said, We have sold ourselves in obedience to God, i. e., for Paradise, when we separated ourselves from the erring Imáms: (S:) or because they sold themselves for the sake of what they believed: or because they said, Verily God has purchased us and our possessions: (Mgh:) but ISk says, because of their vehement hatred of the Muslims: and the author of the K says that it is from شَرِىَ signifying “ he was angry,” and “ he persisted, or persevered; ” and he charges J with error in his explaining it as above, from their saying “ we have sold ourselves ” &c.; but this charge is senseless, for J has followed herein more than one of the leading authorities: the author of the K has followed ISd, who, however, adds, as to themselves, they say “ We are the شُرَاة ” because of the saying in the Kur ii. 203 [cited in the first paragraph of this art.], and the saying [in ix. 112] “ Verily God hath purchased, of the believers, themselves ”

[&c.]; and the like is said in the Nh, with this addition, that شُرَاةٌ is the pl. of شَارٍ; i. e., it is from شَرَى, aor. ـْ or it may be from المُشَارَاةُ meaning المُلَاجَّةُ: moreover, the part. n. of شَرِىَ is شَرٍ; and this has not شُرَاةٌ for its pl. (TA.) شَارِىٌّ: see the next preceding paragraph.

مُشْتَرٍ: see شَارٍ.

A2: المُشْتَرِى A certain star, (S, K,) well-known; (K;) [Jupiter;] one of the Seven Stars. (TA.) A3: And A certain bird. (K.)

عرو

عرو: {بالعراء}: الفضاء الذي لا يتوارى فيه شجر ولا غيره. ويقال: وجه الأرض. {اعتراك}: عرض لك. 

عرو


عَرَا(n. ac. عَرْو)
a. Came to; visited.
b. Happened, occurred to, befell.
c. Seized, smote.
d. [ & pass.
عُرِيَ ], Was seized with a
shivering-fit.
e. [pass.] [Ila], Regretted, felt the want of.
عَرَّوَأَعْرَوَa. Made a handle to ( a vase ); made
button-holes. loops to (dress).
إِعْتَرَوَa. see I (a)b. (c).
عَرْءa. Sudden approach ( of misfortune ).

عِرْء (pl.
أَعْرَآء [] )
a. Side, edge.
b. Heedless, careless, negligent.
عُرْوَة [] (pl.
عُرًى [ ])
a. Handle.
b. Button-hole, loop.
c. Precious thing.
d. Suburbs.
e. Vulva.
f. [art.], Lion.
عَرًاa. Quarter, region.

عَارٍ (pl.
عُرَاة [] )
a. Fevered, fever-stricken; feverish.

عُرَوَآء []
a. Fit of fever.

إِعْتِرَآء [ N.
Ac.
a. VIII]
see 1
عَرَا الدَّار
a. Yard, court-yard.

أَنَا عُرْوَة مِنْهُ
a. I am exempt from it.
عرو
العُرْوَةُ: المالُ النَّفيسُ. والشَّجَرُ المُلْتَفُّ. ومن النَّبَاتِ: ما تَبْقى له خُضْرَةٌ في الشِّتاء. والعُرَى: القادَةُ والأعْيانُ. وعُرَى الإسْلامِ: بَقِيَّتُه، من قولِكَ: بأرْضِهم عُرْوَةٌ من شَجَرٍ: أي بَقِيَّةٌ دائمة. وعَرِّهِ: أي اتَّخِذْ له عُرْوَةً. وما يَطُوْرُ بِعَرَاه وبِعَرْوَتِه: أي بعَقْوَتِه. وداري بِعَرَاه: أي بِحِذائه. والعَرَى: غَيْبُوبَةُ الشَّمْس، يُقال: " أعْرَيْتَ فالحقْ بأهْلِكَ " أي أمْسَيْتَ. وعَشِيَّةٌ عَرِيَّةٌ: أي بارِدَةٌ. والأعْرَاء: الغُرَبَاءُ، والواحِدُ: عِرْوٌ. والأفْخَاذُ من العَشِيرة. وهو عِرْوٌ منه: أي خِلْوٌ. والعَرِيَّةُ: الرُّطَبُ. وقيل: النَّخلَةُ يُجْتَنى ثَمَرُها رُطَبَاً فلا تُتْمِرُ. واعْتَرَيْتُه واسْتَعْرَيْتُه وأعْرَيْتُه: اجْتَنَيْتَه. واسْتَعْرى النّاسُ في كلِّ وَجْهٍ: أي أَكَلُوا الرُّطَبَ.
والعَرِيَّةُ: المِكْتَلُ يُجْتَنى فيه النَّخْلُ. والعَرَايا: واحدُها عَرِيَّةٌ، وهي النَّخْلَةُ لِرَجُلٍ وَسْطَ نَخْلٍ كَثيرٍ لِغَيْرِه. وقيل: هو ما مُنِحَ للخارِفِ أو غيرِه، وهو حَقٌّ يَعْرُوْ صاحِبَ النَّخْلِ، فصاحِبُ النَّخْلِ هو المُعْرَى والذي جُعِلَ له ذلك هو المُعْتَرِي والعاري.
وعَرْوَى: اسْمُ هَضبةٍ فيها جَبَلٌ يُقَال له: عَرْوانُ. واسْمُ مَوْضِعٍ أيضاً. وعُرَواءُ الأسَدِ والحُمّى: حِسُّهُما.
ع ر و : عَرَاهُ يَعْرُوهُ عَرْوًا مِنْ بَاب قَتَلَ قَصَدَهُ لِطَلَبِ رِفْدِهِ وَاعْتَرَاهُ مِثْلُهُ فَالْقَاصِدُ عَارٍ وَالْمَقْصُودُ مَعْرُوٌّ وَعَرَاهُ أَمْرٌ وَاعْتَرَاهُ أَصَابَهُ وَعُرْوَةُ الْقَمِيصِ مَعْرُوفَةٌ وَعُرْوَةُ الْكُوزِ أُذُنُهُ وَالْجَمْعُ عُرًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «وَذَلِكَ أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ» عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْعُرْوَةِ الَّتِي يُسْتَمْسَكُ بِهَا وَيُسْتَوْثَقُ وَالْعَرِيَّةُ النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا غَيْرَهُ لِيَأْكُلَ ثَمَرَتَهَا فَيَعْرُوهَا أَيْ يَأْتِيهَا فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَدَخَلَتْ الْهَاءُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهَا مَذْهَبَ الْأَسْمَاءِ مِثْلُ النَّطِيحَةِ وَالْأَكِيلَةِ فَإِذَا جِيءَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ حُذِفَتْ الْهَاءُ وَقِيلَ نَخْلَةٌ عَرِيٌّ كَمَا يُقَالُ امْرَأَةٌ قَتِيلٌ وَالْجَمْعُ الْعَرَايَا وَعَرِيَ الرَّجُلُ مِنْ ثِيَابِهِ يَعْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ عُرْيًا وَعُرْيَةً فَهُوَ عَارٍ وَعُرْيَانُ وَامْرَأَةٌ عَارِيَّةٌ وَعُرْيَانَةٌ وَقَوْمٌ عُرَاةٌ وَنِسَاءٌ عَارِيَّاتٌ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَعْرَيْتُهُ مِنْ ثِيَابِهِ وَعَرَّيْتُهُ مِنْهَا.

وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَا سَرْجَ عَلَيْهِ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ ثُمَّ جُعِلَ اسْمًا وَجُمِعَ فَقِيلَ خَيْلٌ أَعْرَاءٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ عُرْيَانُ كَمَا لَا يُقَالُ رَجُلٌ عُرْيٌ وَاعْرَوْرَى الرَّجُلُ الدَّابَّةَ رَكِبَهَا عُرْيًا وَعَرِيَ مِنْ الْعَيْبِ يَعْرَى فَهُوَ عَرٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا سَلِمَ مِنْهُ.

وَالْعَرَاءُ بِالْمَدِّ الْمَكَانُ الْمُتَّسِعِ الَّذِي لَا سُتْرَةَ بِهِ. 
عرو
عرَا يَعرو، اعْرُ، عَرْوًا، فهو عارٍ، والمفعول مَعْروّ
• عرَاه المرضُ: أصابه، غشِيَه، ألَمَّ به "عراه همٌّ وقلقٌ/ تعبٌ- عَرَتْه رعشة- *وإنِّي لتعروني لذكراكِ هِزَّةٌ*". 

اعترى يَعتري، اعْتَرِ، اعتراءً، فهو مُعتَرٍ، والمفعول مُعْترًى
• اعتراه الهَمُّ: عرَاه؛ أصابه، ألَمَّ به، لحِق به "اعتراه الغضبُ/ النَّدمُ/ الذُّعْرُ- اعترته حَسْرةٌ/ دهشةٌ- يعمل بروح يعتريها السَّأم- {إِنْ نَقُولُ إلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوءٍ} ". 

اعتراء [مفرد]: مصدر اعترى. 

عَرْو [مفرد]: مصدر عرَا. 

عُرْوة [مفرد]: ج عُرُوات وعُرْوات وعُرًى
• عُرْوةُ الثَّوب/ عُرْوةُ القميص/ عُرْوةُ العباءة:

1 - مدْخل الزِّرِّ في الثَّوب، شقٌّ صغير يُجعل في الثَّوب ليُدْخَل فيه الزِّرُّ "عُروة مطرَّزة- وضع زهرةً في عُرْوته" ° ألقى إليه العُرَى: فوَّض إليه الأمرَ.
2 - (رع) موعد زراعة بعض أصناف الخضر التي تُزرع أكثر من مرَّة في العام "تزرع البطاطس في عُرْوَتين من السَّنة".
3 - ما يوثق به، ما يُعوَّل عليه ويُتمسَّك به "قويت بيننا عُرى الصَّداقة: علاقات الصَّداقة- وطَّد عُرَى المحبَّة- {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}: الرباط الوثيق وهو الإسلام أو شهادة لا إله إلا الله" ° انْحَلَّت عُراه: ضَعُف وتفكَّك. 
عرو: عرا: برز، نتأ. ففي الادريسي القسم الثالث الفصل الخامس: وفيه (البحر) جبال عادية (عارية) فوق الماء.
عِرَا: في مصطلح الشطرنج قطعة توضع بين الشاه والرخ لتحمي الشاه من الرخ (جريدة الجمعية الآسيوية الملكية 12: 49).
عُروة وعَروة. (الكالا، فوك).
عُرْوَة. عَرَاوَى في قلع: في مصطلح البحرية هي قدّة الشراع. (بوشر).
عُرْوَة الاسطرلاب: حلقة الاسطرلاب (دورن ص27) وفي ألف استرون (2: 261): الدائرة التي تدور فيها الحلقة.
عُرْوَة: عقدة، مشكلة. ففي المقري (1: 585): كان يقرئ النجاة لابن سينا فينقضه عروة عروة. (وهذا صواب قراءتها لما جاء في المعجم اللاتيني- العربي وطبعة بولاق).
عَقْد العروة: شدّ العقدة. (هوست ص116) وهو يكتبها: أخط الروة، وهو خطأ فظيع.
عُرْوَة: حبل أو وتر القذّافة. (فوك).
عُرّوَة: شريط الحذاء، قيطان. (الكار).
والجمع عُرَّى: الحبال التي تمسك الحقيبتين المعلقتين على ظهر البعير (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
عُرْوَة: علاقة. رابطة. (فوك).
عُرْوَة: جناح. ففي المعجم اللاتيني- العربي au- xella ( وهي تصحيف axilla) جَنَاح وعُرْوة.
عُرَوَاء: ذكرت في ديوان الهذليين ص126، البيت الثاني عشر.
عِرُوان وعُرْيان، وجمع كل واحدة منهما عَراوين: بَزّاق، حلزون بلا صدف وهو حيوان من الرخويات (ألكالا) وعند أبي الوليد (ص 308): شبرياي هو الخشاش الذي نسميه نحن عريان.
اِعْتِراء: انفعال، تأثر، وما يعترى المرء ويصيبه إثر انزعاج وكدر وكرب (بوشر).
عرى عَرِي ومزيداته لا تليها من فقط بل عن أيضاً فيقال: عري من وعرى عن ثيابه أي تجرد منها (فليشر في تعليقه على المقري 1: 628، بريشت ص209).
عَرَّى. عَرَّى حوائجه: تجرّد من ثيابه (همبرت ص19 جزائرية).
عَرَّى عن: نزع، جرّد، حرم من. يقال مثلاً: عرّى فلاناً من أيضاً بمعنى سلبه (بوشر).
تعرَّى: تجرّد من ثيابه (بوشر. ألف ليلة برسل 12: 334) ويقال أيضاً: تعرّى من ثيابه أي خلع ثيابه وتجرَّد منها. (بوشر).
عَرِى: قميص أو ثوب طويل فضفاض من الكتان الأزرق مفتوح من العنق إلى الحزام وله كمّان (واسعان) ويلبس هذا الثوب الفقراء في مصر (الملابس ص299). عَرِى: الثياب التي سلبها اللص من شخص.
(ألف ليلة برسل 9: 236، 267) وفي طبعة ماكن ثياب في هاتين العبارتين.
عرياً: باجو (سمك). (بركهارت سورية ص66).
عُرْيان: عارٍ، مجرّد من الثياب، وجمعه عَرَاياً (كرتاس ص181) كما لو كان المفرد عَرْيان.
عُريان: حلزون بلا صدف. (انظر عِرْوان).
عارٍ: مجرّد من السلاح، من لا يحمل سلاحاً، من ليس بجندي (معجم الطرائف).
الشعير العاري: هو الذي لا قشر له، وهو باليونانية شوندرس (خندروس) واسمه العلمي tri - ticum (romanum) ( بار على طبعة هوفمان رقم 4642، باين سميث 1707).
(ع ر و) : (الْعُرْوَةُ) عُرْوَةُ الْقَمِيص وَالْكُوزِ وَالدَّلْوِ وَيُسْتَعَار لِمَا يُوثَق بِهِ وَيُعَوَّلَ عَلَيْهِ (مِنْهَا) الْعُرْوَةُ مِنْ الْكَلَأِ لِبَقِيَّةٍ تَبْقَى مِنْهُ بَعْد يُبْسٍ النَّبَاتِ لِأَنَّ الْمَاشِيَة تَتَعَلَّق بِهَا فَتَكُونُ عِصْمَة لَهَا وَلِهَذَا تُسَمَّى عُلْقَةً (وَعَنْ) الْأَزْهَرِيِّ هِيَ مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ مَا لَهُ أَصْلٌ بَاقٍ فِي الْأَرْضِ مِثْل الْعَرْفَج وَالنَّصِيِّ وَأَجْنَاس الْخَلَّةِ وَالْحَمْضِ فَإِذَا أَمْحَلَ النَّاسُ عَصَمَتْ الْمَاشِيَة بِهَا (وَالْعُرْوَةُ) أَيْضًا مَنْ أَسْمَاءَ الْأَسَدِ (وَبِهَا سُمِّيَ) ابْنُ الْجَعْدِ الْبَارِقِيُّ وَكُنِيَ بِهَا الْعَبَّاسُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَيُقَالُ (عَرَاهُ مُهِمٌّ وَاعْتَرَاهُ) أَيْ أَصَابَهُ (وَعَرَوْتُ) الرَّجُلَ أَتَيْتُهُ طَالِبًا مَعْرُوفَهُ عَرْوًا (وَمِنْهُ) الْعَرِيَّةُ وَهِيَ النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجًا أَيْ يَجْعَلُ لَهُ ثَمَرَتَهَا عَامَهَا لِأَنَّهَا تُؤْتَى لِلِاجْتِنَاءِ وَلِذَا قَالُوا لِلْمُعْرِي الْعَارِي وَالْمُعْتَرِي وَقِيلَ لِأَنَّهَا عَرِيَتْ مِنْ التَّحْرِيمِ أَوْ لِأَنَّهُ لَمَّا وُهِبَ ثَمَرَتَهَا فَكَأَنَّهُ جَرَّدَهَا مِنْ الثَّمَرَةِ فَعَلَى الْأَوَّلِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ هُوَ الصَّحِيحُ وَعَلَى الثَّانِي بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَإِنَّمَا رَخَّصَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (فِي الْعَرَايَا) بَعْد نَهْيِهِ عَنْ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ فِي أَنْ يَبْتَاعَ الْمُعْرِي ثَمَرَتَهَا مِنْ الْمُعْرَى بِثَمَرٍ لِمَكَانِ حَاجَتِهِ وَقَدْ قِيلَ فِي الْعَرِيَّةِ تَفْسِيرٌ آخَر إلَّا أَنَّ هَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ يَشْهَدُ لَهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ خَفِّفُوا فِي الْخَرْصِ فَإِنَّ فِي الْمَالِ (الْعَرِيَّةَ وَالْوَصِيَّةَ) وَقَوْل سُوَيْد بْنِ الصَّامِتِ
وَلَيْسَتْ بِسَنْهَاءٍ وَلَا رُجَّبِيَّةٍ ... وَلَكِنْ (عَرَايَا) فِي السِّنِينَ الْجَوَائِحِ
أَقْوَى شَاهِد لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا زَعَمُوا لَمَا كَانَ هَذَا مَدْحًا (وَالسَّنْهَاءُ) النَّخْلَةُ الَّتِي تَحْمِلُ سَنَةً وَسَنَةً لَا (وَالرُّجَبِيَّةُ) بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْحِ الْجِيم الَّتِي تُبْنَى حَوْلَهَا رُجْبَة وَهِيَ جِدَارٌ وَنَحْوُهُ لِتَعْتَمِد عَلَيْهَا لِثِقَلِهَا أَوْ لِضَعْفِهَا (وَالْجَوَائِحُ) جَمْعُ جَائِحَةٍ وَهِيَ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَمِنْ ذَوَاتِ الْيَاء عري (الْعُرْيُ) مَصْدَرُ عَرِيَ مِنْ ثِيَابِهِ فَهُوَ عَارٍ وَعُرْيَانٌ وَهِيَ عَارِيَّةٌ وَعُرْيَانَةٌ وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَا سَرْجَ عَلَيْهِ وَلَا لِبْدَ وَجَمْعُهُ أَعْرَاءٌ وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ عُرْيَانٌ كَمَا لَا يُقَالُ رَجُلٌ عُرْيٌ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَان وَلَوْ رَكِبَ دَابَّةً عُرْيَانًا صَوَابُهُ عُرْيًا (وَقَوْلُهُ) فِي السِّيَرِ وَسَاقُوهَا عُرْيًا صَوَابُهُ أَعْرَاءً لِأَنَّ الْمُرَادَ الدَّوَابُّ (وَاعْرَوْرَى الدَّابَّةَ) رَكِبَهَا عُرْيًا (وَمِنْهُ) كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَرْكَبُ الْحِمَارَ مُعْرَوْرِيًا وَهُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ الْمُسْتَكِنِّ وَلَوْ كَانَ مِنْ الْمَفْعُولِ لَقِيلَ مُعْرَوْرِيٌّ.
الْعين وَالرَّاء وَالْوَاو

عراهُ عَرْواً واعْتراه كِلَاهُمَا: غشيه طَالبا معروفه.

وعَرَاني الْأَمر عَرْواً واعْتراني: غشيني.

وأعْرَى الْقَوْم صَاحبهمْ: تَرَكُوهُ.

والعُرَوَاءُ: الرعدة.

وَقد عَرَتْهُ الْحمى. وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِيهِ صِيغَة مَا لم يسم فَاعله.

والعُرَوَاءُ: مَا بَين اصفرار الشَّمْس إِلَى اللَّيْل إِذا هَاجَتْ ريح بَارِدَة.

وريح عَرِىّ وعَرِيَّةٌ: بَارِدَة، وَلَيْلَة عَرِيَّةٌ كَذَلِك، وأعْرَيْنا: أَصَابَنَا ذَلِك، وَمن كَلَامهم " أهْلَكَ فقدْ أعْرَيْتَ " أَي غَابَتْ الشَّمْس وَبَردت.

وعُرْوَةُ الدَّلْو والكوز وَنَحْوه: مقبضه.

وعُرْوَةُ الْقَمِيص: مدْخل زره. وعَرَّى الْقَمِيص وأعْرَاه: جعل لَهُ عُراً.

وعَرَّى الشَّيْء: اتخذ لَهُ عُرْوةَ.

وَقَوله تَعَالَى (فَقَدِ اسْتَمْسَك بالعُرْوَةِ الوُثْقى) قَالَ الزّجاج: العُروة الوثقى: قَول: لَا اله إِلَّا الله.

وعُرْوَتا الْفرج: لحم ظَاهر يدق فَيَأْخُذ يمنة ويسرة مَعَ أَسْفَل الْبَطن. وَفرج مُعَرًّى إِذا كَانَ كَذَلِك.

والعُرْوَةُ من النَّبَات: مَا بَقِي لَهُ خضرَة فِي الشتَاء تتَعَلَّق بِهِ الْإِبِل حَتَّى تدْرك الرّبيع. وَقيل: العُرْوَةُ: الْجَمَاعَة من العضاه خَاصَّة يرعاها النَّاس إِذا أجدبوا. وَقيل: العُرْوةُ: بَقِيَّة العضاه والحمض فِي الجدب، وَلَا يُقَال لشَيْء من الشّجر عُرْوَةٌ إِلَّا لَهَا، غير انه قد يشتق لكل مَا بَقِي من الشّجر للصيف.

والعُرْوَةُ أَيْضا: الشّجر الملتف الَّذِي تشتو فِيهِ الْإِبِل فتأكل مِنْهُ. وَقيل العروة: الشَّيْء من الشّجر لَا يزَال بَاقِيا فِي الأَرْض وَلَا يذهب. وَقيل العروة من الشّجر: مَا يَكْفِي المَال سنته. وَقيل: هُوَ من الشّجر مَا لَا يسْقط ورقه فِي الشتَاء مثل الْأَرَاك والسدر. قَالَ مهلهل:

خلعَ الملوكَ وصارَ تَحت لوائه ... شَجَرُ العرَا وعُرَاعِرُ الأقْوَامِ

يَعْنِي قوما ينْتَفع بهم تَشْبِيها بذلك الشّجر.

وَقَوله:

وَلم أجد عُرْوَةَ الْخَلَائق إِلَّا الدِّ ... دينَ لما اعْتَبْرتُ والحَسبا

أَي عماده.

ورعينا عُرْوَة مَكَّة: لما حولهَا.

والعُرْوَةُ: النفيس من المَال كالفرس الْكَرِيم وَنَحْوه.

وَرجل عِرْوٌ من الْأَمر: لَا يهتم بِهِ، وَأرى عِرْواً من العًرْى، على قَوْله جبيت جباوة، وأشاوى فِي جمع أَشْيَاء. فَإِن كَانَ كَذَلِك فبابه الْيَاء وَالْجمع أعراءُ.

والعِرْوُ أَيْضا: النَّاحِيَة، وَالْجمع كالجمع.

وَبهَا أعْراءٌ من النَّاس أَي جمَاعَة، واحدهم عِرْوٌ. وعُرِىَ إِلَى الشَّيْء عَرْواً: بَاعه ثمَّ استوحش إِلَيْهِ.

وَأَبُو عُرْوَة: رجل، زَعَمُوا كَانَ يَصِيح بالسبع فَيَمُوت فَيشق بَطْنه فيوجد قلبه قد زَالَ عَن مَوْضِعه، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

زَجْرَ أبي عُرْوَةَ السباعَ إِذا ... أشْفَقَ أَن يَلتَبِسْنَ بالغنمِ

وعُرْوَةُ: اسْم.

وعَرْوَى وعَرْوَانُ: موضعان، قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاء يَسْقِى دَبُوَبها ... دُفاقٌ فَعَرْوَانُ الكَراثِ فَضِيمُها

وَابْن عَرْوَانَ: جبل قَالَ ابْن هرمة:

حِلْمُه وَازِنٌ بَناتِ شَمَامٍ ... وابنَ عَرْوَانَ مُكْفهرَّ الجَبيِنِ

والأُعْرُوَانُ: نبت. مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.
عرو
: (و} عَراهُ {يَعْرُوهُ) عَرْواً: (غَشِيَهُ طَالبا مَعْروفَهُ.) وذِكْرُ المُضارِعِ مُسْتدركٌ لما مَرَّ من مُخالَفَتِه لاصْطِلاحِه؛ (} كاعْتَراهُ.
(وَفِي الصِّحاحِ: {عَرَوْتُ الرَّجُلَ} أَعْرُوهُ {عَرْواً: إِذا أَلْمَمْتَ بِهِ وأَتَيْته طَالبا، فَهُوَ} مَعْرُوٌّ.
وفلانٌ {تَعْرُوهُ الأَضْيافَ} وتَعْتَرِيهِ: أَي تَغْشاهُ؛ وَمِنْه قولُ النابغَةِ:
أَتَيتُكَ {عارِياً خَلَقاً ثِيابيعلى خَوْفٍ تُظَنُّ بِي الظُّنونُ (} وأَعْرَوْا صاحِبَهُم: تَرَكُوهُ) فِي مكانِهِ وذَهَبُوا عَنهُ. ( {والعُرَواءُ، كالغُلَواءِ: قِرَّةُ الحُمَّى ومَسُّها فِي أَوَّلِ رِعْدَتِها؛) وَفِي الصِّحاح: فِي أَوَّلِ مَا تأْخُذُ بالرّعْدَةِ.
وقالَ الَّراغبُ:} العُرَواءُ رِعْدَةٌ تَعْتَرضُ مِن العري.
(و) قد ( {عُرِيَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ،) أَي على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه.
قَالَ ابنُ سِيده: وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيهِ هَذِه الصِّيغَة فَهُوَ} مَعْرُوٌّ؛ (أَصابَتْه؛) وقيلَ: {عَرَتْه، وَهِي} تَعْرُوه: جاءَتْ بنافِض. {والعُرَوَاءُ (من الْأسد: حسه) وَأَيْضًا
(مَا بَين اصْفِرارِ الشَمْسِ إِلَى الَّليلِ: إِذا هَاحَتْ رِيحٌ} عَريَّةٌ، أَي: بَارِدَة وَهِي: ريحُ الشّمال. وَنَصّ الْمُحكم: العُرَواءُ اصْفِرارُ الشَّمس، وَلَيْسَ فِيهِ لَفْظَة: مَا بَين.
( {والعُرْوَةُ،) بالضمِّ، (مِن الدَّلْوِ والكُوزِ) ونحْوِه: مَعْروفَةٌ، وَهِي (المَقْبِضُ.
(و) } العُرْوَةُ (من الثَّوْبِ،) وَفِي المُحْكم: {وعُرْوَةُ القَمِيصِ، (أُخْتُ زِرِّهِ،) وَفِي المُحْكم: مَدْخَلُ زِرِّه.
(} كالعُرَى) كهُدًى، هَكَذَا فِي النُّسخِ وَفِي بعضِها: {كالعَرِيِّ أَي كغَنِيَ، والصَّوابُ بضمَ فسكونٍ كَمَا هُوَ نَصُّ التَّكْمِلَةِ، (ويُكْسَرُ،) وكأَنَّهما جَمْعُ} عُرْوَةٍ.
(و) {العُرْوَةُ (من الفَرْجِ: لَحْمُ ظاهِرِهِ يَدِقُّ فيأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرَةً مَعَ أَسْفَلِ البَظْرِ،) وهُما} عُرْوتانِ.
(وفَرْجٌ! مُعَرًّى؛) كمعَظَّمٍ، إِذا كانَ كَذلكَ.
(و) قيلَ: العُرْوَةُ (الجماعَةُ مِن العِضاهِ) خاصَّةً يَرْعَاهَا الناسُ إِذا أَجْدَبُوا.
وقيلَ: بَقِيَّةُ العِضاهِ (والحَمْضِ يُرْعَى فِي الجَدْبِ،) وَلَا يقالُ لشيءٍ من الشَّجَرِ عُرْوَةٌ إِلَّا لَهَا، غَيْرَ أنَّه يُشْتَقُّ لكلِّ مَا بَقِيَ مِن الشَّجَرِ فِي الصَّيْفِ.
(و) {العُرْوَةُ: (الأَسَدُ؛) وَبِه سُمِّي الرَّجُل عُرْوَةً، نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) العُرْوَةُ أَيْضاً: (الشَّجَرُ المُلْتَفُّ) الَّذِي (تَشْتُو فِيهِ الإِبِلُ فتأْكُلُ مِنْهُ؛ وقيلَ: هُوَ (مَا لَا يَسْقُطُ وَرَقُه فِي الشِّتاءِ) كالأرَاكِ والسِّدْرِ؛ وقيلَ: هُوَ مَا يَكْفي المالَ سَنَتَه، وقيلَ: الَّذِي لَا يزالُ باقِياً فِي الأرضِ لَا يَذْهَبُ والجَمْعُ العُرَى.
(و) مِن المجازِ: العُرْوَةُ: (النَّفِيسُ مِن المالِ، كالفَرَسِ الكَرِيمِ) ونحوِهِ، وَهُوَ فِي الأصْلِ لمَا يُوثَقُ بهِ ويُعَوَّلُ عَلَيْهِ.
(و) العُرْوَةُ (حَوَالِي البَلَدِ) يُقالُ: رَعَيْنا عُرْوَةَ مكَّةَ، أَي مَا حَوْلَها.
(ورِيحٌ عَرِيَّةٌ} وعَرِيٌّ: بارِدَةٌ.
(قَالَ الْكلابِي: يقالُ إنَّ عَشِيَّتَنا هَذِه {لعَرِيَّة؛ نَقلَهُ الجوهرِيُّ.
(} والعِرْوُ، بالكسْرِ: النَّاحِيَةُ؛) جَمْعُه {أعْراءٌ كقِدْحٍ وأَقْداحٍ.
(و) أَيضاً: (مَنْ لَا يَهْتَمُّ بالأمْرِ.
(وَفِي الصِّحاحِ: وأَنا} عِرْوٌ مِنْهُ، بالكسْرِ: أَي خِلْوٌ مِنْهُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ من العُرْي، فبابُه الياءُ، (ج {أعْراءٌ.
(وَفِي التكملةِ:} الأعْراءُ القَوْمُ الَّذين لَا يُهِمُّهُم مَا يُهِمُّ أصْحابَهم.
(و) من المجازِ: (عُرِيَ إِلَى الشَّيءِ، كعُنِيَ،) {عَرْواً: (باعَهُ ثمَّ اسْتَوْحَشَ إِلَيْهِ.
(ويقالُ:} عُرِيتُ إِلَى مالٍ لي أَشَدَّ! العُرَواءِ: إِذا بِعْته ثمَّ تَبِعَتْه نَفْسُك.
(وأَبو عُرْوَةَ: ة بمكَّة.
(و) أَيْضاً: (رجلٌ) زَعَمُوا (كانَ يَصِيحُ بالأَسدِ،) وَفِي المُحْكم: بالسَّبُعِ؛ وَفِي الأساسِ: بالذئْبِ؛ (فيَموتُ فيُشَقُّ بَطْنُه فيُوجَدُ قَلْبُه قد زَالَ عَن موضِعِه؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه والزَّمخشرِيُّ؛ ونصُّ الأَخيرِ: وَكَانُوا يَشُقُّونَ عَن فُؤادِهِ فيَجِدُونَه خَرَجَ من غِشائِهِ.
وقالَ: (قالَ النَّابغةُ الجَعْدِيُّ:
(زَجْرَ أبي عُرْوَةَ السّباع إِذا (أَشفَقَ أَن يَخْتَلِطْنَ بالغَنَمِوفي المُحْكم: يَلْتَبِسْنَ.
قالَ شيْخُنا: كَتَبَ بعضٌ على حديثِ أَبي عُرْوَةَ مَا نَصّه:
كأَنَّه خَبَرٌ لم يَرْوِه ثِقَةٌ وليسَ يقْبَلُه فِي الناسِ مِن أَحَدِلكن ذَكَرَ بعضُ مَنْ أَرَّخَ المُلُوكَ: أنَّ أَسداً اقْتَحَمَ بَيْتاً فيهِ الأَمِينِ، وَهُوَ إِذْ ذاكَ خَلِيفَة، وَكَانَ لَا سِلاحَ مَعَه، فلمَّا تَجاوَزَ الأَسَد قَبَضَ الأَمِينُ ذَنَبَه ونَثَرَهُ نَثْرَةً أَفْعَى لَهَا الأَسَد فماتَ مَكانَه، وزَاغَتْ أَنامِلُ الأَمِينِ مِن مَفْصِلِها فأحْضَرَ الطَّبِيبِ فأَعادَها وعَالَجَها، فِي خبَرٍ طَويلٍ، انتَهَى.
وكَتَبَ البَدْرُ الْقَرَافِيّ عندَ هَذَا البَيْت: وَلَا دَلالَةَ فِي البَيْتِ على مَا ذكرَ.
قُلْت: وَهُوَ مَدْفُوعٌ بأَدْنى تَأَمّل، وَهَذَا كَلامُ مَنْ لم يَصِلْ إِلَى العُنْقُودِ.
( {وعَرْوَى، كسَكْرَى: ع؛) قالَ نَصْر: هُوَ ماءٌ لأبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ؛ وقيلَ؛ جَبَلٌ فِي دِيارِ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ كِلابٍ؛ وقيلَ: جَبَلٌ فِي دِيارِ خَثْعَم.
(و) } عَرْوَى: (اسْمٌ.
(و) أَيْضاً: (هَضْبَةٌ) بشَمّامٍ؛ عَن نَصْر.
( {وعَرْوانُ: اسْمٌ.
(و) أَيْضاً: (ع؛) وَقيل: جَبَلٌ.
(وابنُ} عَرْوانَ: جَبَلٌ) آخَرُ. ( {وعَرَّى المَزادَةَ: اتَّخَذَ لَهَا عُرْوَةً؛) هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ} عَرَّى بالتَّشْدِيدِ، أَو عَرَا بالتَّخْفِيفِ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم.
وَفِي التّكْملةِ: عرِّ المَزادَةَ: أَي اتَّخِذْ لَهَا عُرْوَةً.
( {والأُعْرُوانُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} عَراهُ الأَمْرُ {يَعْرُوه: غَشِيَهُ وأَصابَهُ.
} واعْتَراهُ: خَبلَهُ.
وأَيْضاً: قَصَدَ عَراهُ أَي ناحِيَتَه.
{وأَعْرَى الرَّجُل: إِذا حُمَّ.
ولَيْلةٌ} عَرِيَّةٌ: بارِدَةٌ.
{وأَعْرَيْنا: أَصابَنَا ذلكَ؛ وقيلَ: بَلَغنا بَرْدَ العَشِيّ.
ومِن كَلامِهم: أَهْلَكَ فقَدْ} أَعْرَيْتَ، أَي غابَتِ الشَّمْس وبَرَدَتْ.
{وعَراهُ البَرْدُ: أَصابَهُ.
} وعَراَّ القَمِيصَ {وأَعْراهُ: جَعَلَ لَهُ} عُرًى.
{والعُرْوَةُ الوُثْقَى: قولُ لَا إِلَه إلاَّ اللَّه؛ وَهُوَ على المَثَلِ.
وأَصْلُ العُرْوَةِ مِن الشَّجَرِ: مَا لَهُ أَصْلٌ باقٍ فِي الأرْضِ كالنَّصِيِّ والعَرْفَج وأَجْناسِ الخُلَّة والحَمْضِ، فَإِذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوَةُ الماشِيَةُ؛ ضَرَبَها اللَّهُ مَثَلاً لمَا يُعْتَصَم بهِ مِن الدِّين فِي قوْلِهِ؛ {فقد اسْتَمْسَكَ} بالعُرْوَةِ الوُثْقَى} .
{وعُرِيَ هَواهُ إِلَى كَذَا، كعُنِيَ: أَي حَنَّ إِلَيْهِ.
} وعُرْوَةُ الصَّعالِيك: عِمادُهُم؛ واسْمُ رجُلٍ مَعْروفٍ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للحَكَم بنِ عَبْدلٍ:
ولمْ أَجِدْ عُرْوَةَ الخَلائِقِ إلاَّالدِّين لمَّااعْتَبَرَتُ والحَسَبا! والعُرَى، كهُدًى: قوْمٌ يُنْتَفَع بهم تَشْبيهاً بذلكَ الشَّجَر الَّذِي يَبْقى؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لمُهَلْهل:
خَلَع المُلوكَ وسارَ تحتَ لِوائِه شجرُ {العُرَى وعُراعِرُ الأَقْوامِشَبَّهوا بهَا النّبْل مِن الناسِ.
} والعِرْوُ، بالكسْر: الجماعَةُ مِن النَّاسِ؛ يقالُ: بهَا {أعْراءٌ مِن الناسِ.
وعُرْوَةُ بنُ الأَشْيَم: رجُلٌ كانَ مَشْهوراً بطُولِ الذَّكَر.
وقوْلُهم فِي جَمْعِ العُرْوَةِ عَرَاوِي عامِّيَّةَ.
والعُرَى: عُرَى الأحْمالِ والرَّواحِلِ؛ وَمِنْه الحديثُ: (لَا تُشَدُّ العُرَى إلاَّ إِلَى ثلاثِ مَساجِد) .
} وعُرِيَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: أَصابَتْه رِعْدَةُ الخَوْفِ.
{وأعْراهُ صَدِيقُه: تَباعَدَ مِنْهُ وَلم يَنْصِرْه؛ عَن ابنِ القطَّاعِ والجوهريّ.
ويقالُ:} عَرِيَّةُ النَّخْلِ فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولةٍ مِن {عَراهُ} يَعْرُوهُ إِذا قَصَدَه، وسَيَأْتِي فِي الَّذِي يَلِيه.
{وعَرا} يَعْرُو: طَلَبَ؛ وَمِنْه قولُ لَبيدٍ أَنْشَدَه الْجَوْهَرِي.
والنّيبُ إنْ {تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً بَعْدَ المَماتِ فَإِنِّي كُنْتُ أَتَّئِزُويقالُ لطَوْقِ القِلادةِ عُرْوَةٌ ونزلَ} بعرْوَتِه: أَي ساحَتِه.
وأَرْضٌ عرْوَةٌ: خَصِيَبَةٌ. 

عرو

1 عَرَاهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb, K,) inf. n. عَرْوٌ; (S, Msb;) and ↓ اعتراهُ; (Msb, K;) He came to him, (S, Mgh, K,) syn. أَتَاهُ, (S, Mgh,) and أَلَمَّ بِهِ, (S,) or غَشِيَهُ, (K,) or he repaired to him, syn. قَصَدَهُ, (Msb,) seeking (S, Mgh, K) his beneficence, or bounty, (Mgh, K,) or for the purpose of seeking his gift, or aid: (Msb:) or both signify [simply] he, or it, came to him; syn. جَآءَهُ: (Ham pp. 24 and 109:) or عَرَوْتُهُ, also, signifies [simply] I came to him; syn. غَشِيتُهُ; and so عَرَيْتُهُ: (K in art. عرى:) and one says, عَرَى الرجل عريةً شَدِيدَةً and عروةً شديدةً

[app. He came to the man, or upon him, with a vehement coming; for it seems that الرَّجُلَ is meant, and that عَرْيَة and عَرْوَة are inf. ns. of un.]: (TA, immediately after what here next precedes:) and عَرَا, aor. ـْ also signifies [simply] he sought [&c.]: and hence the saying of Lebeed in a verse cited in art. ثأر [q. v., conj. 8]: (S, * TA:) the pass. part. n. is ↓ مَعْرُوٌّ. (S, Msb.) One says also, فُلَانٌ تَعْرُوهُ الأَضْيَافُ and ↓ تَعْتَرِيهِ i. e. Such a one, guests come to him; syn. تَغْشَاهُ. (S, TA.) And عَرَانِى هٰذَا الأَمْرُ and ↓ اِعْتَرَانِى This affair, or event, came upon me; syn. غَشِيَنِى. (S.) and عَرَاهُ الأَمْرُ, (Msb, TA,) aor. ـْ The affair, or event, came upon him (غَشِيَهُ), (TA,) and befell him; (Msb, TA;) as also ↓ اعتراهُ. (Msb.) and عَرَاهُ المُهِمُّ and ↓ اعتراهُ The hard, or difficult, affair, or event, befell him. (Mgh.) And عَرَّهُ signifies the same. (Ksh in xlviii. 25.) [And in like manner ↓ اعتراهُ said of a malady, and of diabolical possession, &c., It befell, or betided, him; attacked him; or occurred, or was incident or incidental, to him.] And عَرَاهُ البَرْدُ The cold smote him. (TA.) A2: A3: See also 2.

A4: عُرِىَ He (a man, S) was, or became, affected with what is termed the عُرَوَآء [q. v.] of fever: (S, K, TA:) and ElFárábee has mentioned, in the “ Deewán el-Adab,” among verbs of the class of فَعَلَ, aor. ـْ عَرَا from العُرَوَآءُ: (Har p. 406:) ISd says that the verb mostly used is the former, and its part. n. is ↓ مَعْرُوٌّ: but some say that the verb [i. e. عُرِيَت; imperfectly written in my copy of the TA, but cleared from doubt by its being there added that the part. n. is مَعْرُوَّةٌ,] is said of a fever, as meaning it came with a shivering, or trembling. (TA.) b2: Also, He (a man) was, or became, affected with the tremour of fear. (TA.) b3: One says also, عُرِىَ إِلَى الشَّىْءِ, meaning (tropical:) He felt a want of the thing (اِسْتَوْحَشَ إِلَيْهِ) after having sold it. (K, TA.) And عُرِيتُ إِلَى

↓ مَالٍ لِى أَشَدَّ العُرَوَآءِ, meaning (assumed tropical:) My soul followed [most vehemently, or I felt a most vehement yearning towards,] property that belonged to me after having sold it. (TA.) And عُرِىَ هُوَاهُ إِلَى

كَذَا (assumed tropical:) He yearned towards, or longed for, such a thing. (TA.) 2 عرّى القَمِيصَ He put button-loops (عُرًى [pl. of عُرْوَةٌ]) to the shirt; as also ↓ اعراهُ. (TA.) b2: And عرّى المَزَادَةَ, thus, with teshdeed, in copies of the K, agreeably with the Tekmileh, or ↓ عَرَى

[or عَرَا], without teshdeed, as in the M, (TA,) He put a loop-shaped handle (عُرْوَة) to the مزادة [or leathern water-bag]. (K, TA.) 4 اعراهُ نَخْلَةً (S, K) He assigned to him (i. e. a man in need, S) a palm-tree as an عَرِيَّة [q. v.; accord. to some, belonging to art. عرى], (S, Msb,) for him to eat its fruit: (Msb:) [i. e.] he gave to him the fruit of a palm-tree during a year. (S; and K in art. عرى.) A2: اعراهُ صَدِيقُهُ His friend went, or removed, far away from him, and did not aid him. (S.) And أَعْرَوْا صَاحِبَهُمْ They left their companion (K, TA) in his place; and went away from him. (TA.) [But these two significations seem rather to belong to art. عرى.]

A3: See also 2.

A4: اعرى, intrans., He (a man) was, or became, fevered, or affected with fever. (TA. [From عُرَوَآءُ.]) b2: And أَعْرَيْنَا We were, or became, affected by a cold night [such as is termed لَيْلَةٌ عَرِيَّةٌ]: or we came to experience the cold of evening. (TA.) One says, أَهْلَكَ فَقَدْ

أَعْرَيْتَ i. e. [Betake thyself to thy family, for thou hast reached the time when] the sun has set and the evening has become cold. (S.) 8 اعتراهُ: see 1, in six places. b2: Also i. q. قَصَدَ عَرَاهُ i. e. نَاحِيَتَهُ [app. as meaning He repaired to his region, or quarter; or his vicinage]. (TA.) b3: And i. q. خَبَلَهُ [He, or it, rendered him possessed, or insane; or unsound in his intellect, or in a limb or member]. (TA.) 10 استعرى النَّاسُ The people ate the fresh ripe dates (S, K, the latter in art. عرى,) فِى كُلِّ وَجْهٍ

[in every direction]: from العَرِيَّةُ. (S.) عَرًا, (T, S, K, TA,) mentioned in the K in art. عرى, but accord. to Az, thus written with ا, as belonging to the present art., (TA,) i. q. نَاحِيَةٌ [as meaning A region, or quarter; or a vicinage]; (K in art. عرى;) and so ↓ عِرْوٌ, (K in art. عرو,) of which the pl. is أَعْرَآءٌ; (TA;) and جَنَابٌ [which likewise signifies a vicinage; and a place of alighting or abode; &c.; and also has the two meanings here following]; as also ↓ عَرَاةٌ; (K in art. عرى;) this last and عَرًا both signify a yard, syn. فِنَآءٌ; (S;) and a court, syn. سَاحَةٌ; (T, S;) as also ↓ عَرْوَةٌ. (T, TA.) One says, نَزَلَ فِى عَرَاهُ [or بِعَرَاهُ and بِحَرَاهُ (S in art. حرى)] meaning نَاحِيَتِهِ [i. e. He alighted, or descended and abode, in his region, or quarter, or his vicinage]: (TA:) or نَزَلَ بِعَرَاهُ and ↓ عَرْوَتِهِ i. e. [he alighted, &c.,] in his court. (Az, TA.) عُرْوٌ: see عُرْوَةٌ.

عِرْوٌ: see عَرًا: A2: and see also عُرْوَةٌ.

A3: Also One who is not disquieted, or rendered anxious, or grieved, by an affair: (K:) [or] أَنَا عِرْوٌ مِنْهُ means I am free, or free in mind, (خِلْوٌ,) from it: (S:) but it is held by ISd to belong to art. عرى: (TA:) the pl. is أَعْرَآءٌ; (K, TA;) which is said in the Tekmileh to signify persons who are not disquieted, or rendered anxious, or grieved, by that which disquiets, &c., their companions. (TA.) A4: And A company of men: [pl. as above:] one says, بِهَا أَعْرَآءٌ مِنَ النَّاسِ [In it are companies of men]. (TA.) عَرَاةٌ: see عَرًا.

A2: Also Vehemence, or intenseness, of cold: (S, K; mentioned in the latter in art. عرى:) originally عَرْوَةٌ. (TA.) عَرْوَةٌ: see عَرًا, in two places.

عُرْوَةٌ primarily signifies A thing by means of which another thing is rendered fast, or firm, and upon which reliance is placed: (TA:) or it is metaphorically applied in this sense; from the same word as signifying an appertenance of a shirt, and of a mug, and of a leathern bucket. (Mgh, Msb. *) b2: The عُرْوَة of a shirt, (S, M, Msb,) or of a garment, (K,) is well known; (S, Msb;) i. e. [A button-loop, or loop into which a button is inserted and by means of which it is rendered fast;] the thing into which the زِرّ [or button] thereof enters; (M, TA;) the sister of the زرّ thereof; (K;) as also عُرًى, accord. to the copies of the K, or عَرِىٌّ, accord. to some of them; and with kesr; but correctly with damm and with the ر quiescent [i. e. ↓ عُرْوٌ] as in the Tekmileh; and also with kesr [i. e. ↓ عِرْوٌ]; as though these two were pls. [or rather coll. gen. ns.] of عروة [i. e. عُرْوَةٌ and عِرْوَةٌ]: (TA:) the pl. is عُرًى: (Msb:) عراوى [i. e. عَرَاوَى] as pl. of عُرْوَةٌ is vulgar. (TA.) b3: [The pl.] عُرًى also signifies [in like manner] Certain [well-known] appertenances [i. e. loop] of loads, or burdens, and of the camels that bear saddles or burdens: whence the trad. لَا تُشَدُّ العُرَى إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ [The loops of loads shall not be made fast for the purpose of journeying save to three mosques; that of Mekkeh, that of El-Medeeneh, and that of El-Aksà at Jerusalem: see also similar trads. in art. ضرب (first paragraph, see. col.,) and in art. عمل (conj. 4)]. (TA.) b4: The عُرْوَة of the leathern bucket is likewise well known, (TA,) and so is that of the mug: (S, TA:) each is The [loopshaped] handle: (K, TA:) [so too is that of the leathern water-bag: (see 2:)] that of the mug is [also called] its أُذُن. (Msb.) b5: The عُرْوَة of the فَرْج [or vulva of a woman] is The flesh of its exterior, (K, TA,) or an external flesh, (so in some copies of the K,) which is, or becomes, thin, and turns to the right and left, with [or at] the lower part of the بَظْر [here meaning the clitoris]: (K, TA;) each of what are termed عُرْوَتَانِ [i. e. the nymphæ]. (TA.) b6: And عُرْوَةٌ signifies also A collection of [the trees called] عِضَاه and of [those called] حَمْض that are depastured in the case of drought: (K:) or especially a collection of عِضَاه upon which men pasture [their beasts or cattle] when they experience drought: or such as remain of عِضَاه and of حَمْض and are depastured in the case of drought; and it is not applied to any trees but these, unless to any trees that have remained in the صَيْف [here app. meaning spring, having survived the winter]: (TA:) also tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees, among which the camels pass the winter, and whereof they eat: (K:) and (as some say, TA) tree of which the leaves fall not in the winter, (K, TA,) such as the أَرَاك and the سِدْر: (TA:) or trees that remain incessantly in the earth, not going: (S:) or such as suffice the camels. or cattle, throughout the gear: (TA:) or shrubs of which the lower portions remain in the earth, such as the عَرْفَج and the نَصِىّ and the several kinds of خُلَّة and حَمْض; so that when, men experience drought, the cattle gain the means of subsistence; thus accord. to Az: or pasture that remains after the [other] herbage has dried up; because the cattle cling thereto, or eat thereof in the winter. (تَتَعَلَّقُ بِهَا,) and are preserved thereby: wherefore they are also called عُلْقَة: (Mgh: [but for عَلَقة in my copy of that work, I have substituted عُلْقَة as being evidently the right word:]) [see also عُقْدَةٌ, in the last quarter of the paragraph, in two places:] the pl. is عُرًى. (S, TA.) b7: Also The environs of a town [where people pasture their cattle]. (K, TA.) One says, رَعَيْنَا عُرْوَةَ مَكَّةَ i. e. [We pastured our cattle] in the environs of Mekkeh. (TA.) b8: And the pl., عُرًى, signifies (tropical:) A company, or party, of men by whom one benefits, or profits; as being likened to the trees [so called] that remain [throughout the winter]: (TA:) or a company, or party, of men is likened to the trees thus called. (S.) b9: And the sing., (tropical:) Such as is held in high estimation, or in much request, of camels, or cattle, or other property; as an excel-lent horse; (K, TA;) and the like. (TA.) b10: عُرْوَةُ الصَّعَالِيكِ means (assumed tropical:) The stay, or support, of the صعاليك [i. e. poor, or needy]: and [hence] is the name [or a surname] of a well-known man. (TA. [See صُعْلُوكٌ.]) b11: العُرْوَةُ الوُثْقَى signifies The firmest thing upon which one lays hold: (Bd in xxxi. 21: [see also ii. 257, where the same phrase occurs:]) and is [said to be] the saying “ There is no deity but God: ” from العُرْوَةُ [in the first of the senses assigned to it above, as is indicated in the Msb in relation to a similar phrase here following; or] as signifying “ the trees that have a lower portion remaining in the earth, as the نَصِىّ and the عَرْفَج &c.; ” as expl. above. (TA.) And أَوْثَقُ عُرًى [The firmest of things upon which one lays hold], occurring in a saying of the Prophet, is expl. as being [religious] belief, or faith. (Msb.) b12: And العُرْوَةُ is a name of The lion. (S, Mgh, K.) عُرَوَآءُ A tremour, or shivering: (Mz, 40th نوع:) or the access of a fever, on the occasion of the first tremour, or shivering, thereof. (S, K.) b2: [and accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning The coming of a hero, and the tremour thence arising in others. b3: and A feeling of yearning, or longing:] see 1, last sentence but one. b4: And The low voice (syn.

حِسّ) of the lion. (K.) b5: And The interval from the sun's becoming yellow to the night, when cold wind springs up, (M, * K, TA,) i. e., the north, or northerly, wind. (TA.) عَرِىٌّ an epithet applied to a palm-tree such as is termed عَرِيَّةٌ [q. v.]: one says نَخْلَةٌ عَرِىٌّ, (S, Msb,) the latter word without ة; like as one says اِمْرَأَةٌ قَتِيلٌ. (Msb.) A2: And رِيحٌ عَرِيَّةٌ (S, K) and عَرِىٌّ (K) A cold wind. (S, K: mentioned in the K in this art. and also in art. عرى) and one says also, إِنَّ عَشِيَّتَنَا هٰذِهِ لَعَرِيَّةٌ [Verily this our evening is cold]. (El-Kilábee, S.) and لَيْلَةٌ عَرِيَّةٌ A cold night. (TA.) عَرِيَّةٌ [as a subst.] A palm-tree which its owner assigns to another, (S, Mgh, Msb, K, *) who is in need, (S, Mgh,) for him to eat its fruit (S, Mgh, Msb, K *) during a year: (S, Mgh, K:) and of which what was upon it has been eaten: (K:) so some say: or that does not retain its fruit, this becoming scattered from it: (TA:) and one that has been excluded from the bargaining on the occasion of the selling of palm-trees: (K:) so some say: (TA:) the pl. is عَرَايَا: (S, Mgh, Msb:) it is said that on the occasion of the prohibition of المُزَابَنَة, which is the selling of the fruit upon the heads of palm-trees for dried dates, license was conceded in respect of the عَرَايَا, because a needy man, attaining to the season of fresh ripe dates, and having no money with which to buy them for his household, nor any palm-trees to feed them therefrom, but having some dried dates remaining of his food, would come to the owner of palm-trees, and say to him, “ Sell to me the fruit of a palm-tree,” or “ of two palm-trees,” and would give him those remaining dried dates for that fruit: therefore license was conceded in respect of that fruit when less than five أَوْسُق [pl. of pauc. of وَسْقٌ, q. v.]: (Nh, TA: [and the like is said, but much less fully, in the Mgh; and somewhat thereof in the S:]) the word is of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, because the person to whom it is assigned repairs to it (S, Nh, * Mgh, Msb, TA) to gather its fruit: (Mgh:) or the tree is so called because it is freed from prohibition, (Nh, Mgh, TA,) from عَرِىَ, aor. ـْ (Nh, TA,) in which case the word is of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ; or because it is as though it were divested of its fruit: (Mgh:) the ة is affixed because the word is reckoned among substs., like نَطِيحَةٌ and أَكِيلَةٌ. (S, Msb.) [It is mentioned in the K in art. عرى. See also عَرِىٌّ, above.] b2: Also A مِكْتَل [or kind of basket, made of palm-leaves, in which dates &c. are carried]. (K and TA in art. عرى. [In the CK, المَكِيلِ is erroneously put for المِكْتَلُ.]) عَرَاوَةٌ, expl. by Freytag as signifying “ oleris species ” &c., is a manifest mistake for عَرَارَةٌ, n. un. of عَرَارٌ, q. v.]

عَارٍ act. part. n. of عَرَاهُ in the first [and in others also] of the senses assigned to it above. (Msb.) En-Nábighah says, أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلَقًا ثِيَابِى

عَلَى خَوْفٍ يُظَنُّ بِىَ الظُّنُونُ meaning I came to thee, or have come to thee, as a guest [or seeking thy beneficence, with my clothes old and worn out, in fear, various thoughts being thought of me]. (S; one of my copies of which has تَظُنُّ instead of يُظَنُّ.) أُعْرُوَانٌ (so in copies of the K and accord. to the TA, in the CK عُروان,) A certain plant: (K, TA:) or one of which the leaves fall not in the winter. (CK.) مُعَرًّى An epithet applied to a فَرْج as meaning Having what is termed عُرْوَةٌ [q. v.] (K, TA) or what are termed عُرْوَتَانِ. (TA.) مَعْرُوٌّ pass. part. n. of عَرَا, q. v. (S, Msb.) b2: And part. n. of عُرِىَ, q. v. (ISd, TA.)
باب العين والرّاء والواو معهما ع ر و، ع ر ي، ع ور، ع ي ر، ر ع و، ر ع ي، وع ر، ر وع، ر ي ع، ور ع، ي ع ر

عرو: عري: عراه أمرٌ يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه وأصابه، يقال: عراه البرد، وعَرَتْهُ الحُمَّى، وهي تَعْروه إذا جاءته بنافض، وأخذته الحُمَّى بعُرَوائها. وعُرِيَ الرّجلُ فهو مَعْروّ، واعتراه الهمّ. عام في كل شيء، حتى يقال: الدّلف يعتري الملاحة.

ويقال: ما مِنْ مؤمنٍ إلا وله ذَنْبٌ يعتريه

قال أعرابيّ إذا طلع السّماك فعند ذلك يعروك ما عداك من البرد الذي يغشاك. وعَرِيَ فلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدة وعُرْيا فهو عُريانٌ والمرأة عُريانة، ورجل عارٍ وامرأة عارية. والعُريان من الخيل: فرس مقلّص طويل القوائم. والعُريان من الرّمل ما ليس عليه شجر. وفرسٌ عُرْيٌ: ليس على ظهره شيءٌ، وأفراس أَعْراء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: ركبته عُرْياً، ولم يجىء افعوعل مجاوز غير هذا. والعَراء: الأرضُ الفضاءُ التي لا يُسْتَتَرُ فيها بشيء، ويجمع: أَعْراء، وثلاثة أَعْرِيَةٍ والعرب تُذكّره فتقول: انتهينا إلى عَراءٍ من الأرضِ واسعٍ باردٍ، ولا يُجْعَلُ نعتاً للأرض. وأعراءُ الأرض: ما ظهر من مُتُونها. قال :

وبلدٍ عاريةٍ أَعْراؤُهُ

وقال :

أو مُجْنَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُهُ

واعْرَوْرَى السّرابُ ظهورَ الآكامِ إذا ماج عنها فأعراها. ماج عنها: ذهب عنها، ويقال: بل إذا علا ظهورها. والعَراءُ: كلّ شيء أَعْرَيْتَهُ من سُتْرته، تقول: استُرْهُ من العَراء، ويُقال: لا يُعَرَّى فلانٌ من هذا الأمر أي: لا يُخَلَّصُ، ولا يُعَرَّى من الموت أحدٌ، أي: لا يُخَلَّص. قال :

وأحْداثُ دهرٍ ما يُعَرَّى بَلاؤُها

والعَرِىّ: الريح الباردة. [يقال] : ريحٌ عَرِيَّةٌ، ومساءٌ عَرِيٌّ، وليلةٌ عريّة ذات ريح باردة قال ذو الرمة :

وهل أحطِبَنَّ القوم وهي عريَّةٌ ... أصول ألاءٍ في ثَرَى عمدٍ جَعْدِ

والعُرْوةُ: عروةُ الدلو وعروة المزادة وعروة الكوز. والجمع: عُرَى. والنّخلة العريّة: التي عُزِلَتْ عن المساومة لحرمة أو لِهِبَةٍ إذا أينع ثمر النَّخل، ويجمع: عَرايا.

وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخّص في العَرايا .

وعرّيت الشيء: اتخذت له عروة كالدلو ونحوه. وجارية حسنة المُعَرَّى، أي: [حسنة عند تجريدها من ثيابها] والجميع: المعاري: والمعاري مبادىء رءوس العظام حيث تعرّى العظام عن اللحم. ويُقال: المعاري: اليدان والرجلان والوجه لأنّه بادٍ أبداً. قال أبو كبير الهُذَليّ يصف قوماً ضربوا على أيديهم وأرجلهم حتى سقطوا :

متكوّرين على المعاري بينهم ... ضرب كتعطاط المزَاد الأنجل

والعُرْوَةُ من النّبات: ما تبقَى له خُضْرةٌ في الشتاء تتعلّقُ بها الإبلُ حتى تُدْرِكَ الرّبيعَ. وهي العُلْقَة. قال :

خَلَعَ الملوكَ وآب تحتَ لوائِهِ ... شَجَرُ العُرَى وعُراعِرُ الأقوام

ويقال: العُرْوة: الشّجر الملتفّ الذي تَشْتُو فيه الإبلْ فتأكل منه، وتبرك في أَذْرائه.

عور: عير: عارتِ العَيْنُ تَعار عَوَاراً، وعَوِرَتْ أيضاً، واعْوَرَّتْ. يعني ذهاب البصر [منها] . قال :

ورُبّة سائلٍ عنّي حفيٍّ ... أعارت عينه أم لم تعارا

والعُوَّارُ: ضربٌ من الخطاطيف، أسود طويل الجناحين. والعُوَّارُ: الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرار، وجمعُه عواوير. قال :

غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهيجا ... ولا عُزَّلٍ ولا أكْفالِ

والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور، وتصيح به فتقول: عوير عوير. قال :

يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه ... عُوَيْر............... .....

وسمّي أعور لحدّة بصره، كما يكنّى الأَعْمَى بالبصير، ويقال: بل سمّي [أعور] لأنّ حدقته سوداء. قال :

وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا

ويقال: انظر إلى عينه العَوْراء، ولا يقال: العمياء، لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينين، يقال: اعورّت عينُه، ويخفف فيقال: عُوِرَتْ، ويقال: عُرْت عينه، وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان. والنعت: أَعْوَرُ وعَوْراءُ، والعَوْراء: الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ. قال :

ولا تنطق العوراء في القومِ سادراً ... فإنّ لها فاعلمْ من الله واعيا

ويقال: العَوْراء: الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرجال ويَغضبون. قال كعب بن سعد الغنويّ :

وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها ... وما الكَلِمُ العُوْراُن لي بقتول ودجلة العَوْراء بالعراق بمَيْسان. والعُوارُ: خَرْقٌ أو شَقٌّ يكون في الثَّوب. والعَوْرَة: سوءة الإنسان، وكلّ أمرٍ يُسْتَحْيَ منه فهو عَوْرة. قال :

في أناسٍ حافظي عَوْراتِهم

وثلاثُ ساعاتٍ في الليلِ والنَّهارِ هنَّ عَوْراتٌ، أمَرَ الله الولدان والخدم ألا يدخلوا إلا بتسليم: ساعة قبلَ صلاةِ الفَجْر، وساعة عندَ نِصْفِ النَّهار، وساعة بعدَ صلاةِ العشاء الآخرة.

والعَوْرةُ في الثّغور والحروب والمساكن: خَلَلٌ يُتخوَّفُ منه القَتْل. وقوله عزّ وجلّ: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ

. أي: ليستْ بحريزة، ويقرأ عَوِرَة بمعناه. [ومن قرأ: عَوِرة. ذكّر وأنّث. ومن قرأ: عَوْرة قال في التّذكير والتّأنيث والجمع (عَوْرة) كالمصدر. كقولك: رجل صومٌ وامرأة صوم ونسوةٌ صَوْمٌ ورجالٌ صوم، وكذلك قياس العَوْرة: والعَوَرُ: تركُ الحقّ. قال العجاج :

وَعَوَّرَ الرَّحمنُ مَنْ وَلَّى العَوَر

ويقال: تردُ على فلانٍ عائرة عين من المال وعائرة عينين، أي: ترد عليه إبلٌ كثيرة كأنّها من كثرتها تملأ العينين، حتى تكاد تَعُورها. وسلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عَيْنٍ، [أي: أحداً يَطْرِفُ العينَ فَيَعُوُرها] . وعَوَّرَ عينَ الرَّكِيَّة [أَفْسَدها حتى نضبَ الماء] . وعُوَيْر: اسم موضعٍ بالبادية. وسَهْمٌ عائِرٌ: لا يُدرَى من أينَ أتَى . والعَيْرُ: الحمار الأهليّ والوحشيّ. والجمع أعيار، والمعيوراء ممدوداً: جماعة من العَيْر، وثلاث كلمات جِئْنَ ممدوداتٍ: المعيوراء والمعلوجاء والمشيوخاء على مَفْعُولاء، ويقولون: مَشْيَخَة، أي مَفْعَلَة ولم يجمعوا مثل هذا. والعَيْر: العظم الباقي في وسط الكتف، والجميع: العِيَرة. وعَيْرُ النّعل: وسطه. قال :

فصادف سَهمُه أحجارَ قُفٍّ ... كسرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا

والعَيْرَ: جبلٌ بالمدينة. والعَيْرُ: اسم موضعٍ كان خِصباً فغيَّره الدهر فأقفره، وكانتِ العربُ تَستوحِشُهُ. قال :

وواد كجوف العير قفر مَضِلّةٍ ... قطعت بسامٍ ساهمِ الوجْهِ حسّان

ولو رأيت في صخرة نتوء، حرفاً ناتئاً خلقةً كان ذلك عَيْراً له. والعِيارُ: فِعْلُ الفرسِ العائرِ، أو الكلبِ العائرِ عارَ يَعِيرُ عِياراً وهو ذهابه كأنّه مُنْفَلِتٌ من صاحبه. وقصيدة عائرة: سائرة. ويقال: ما قالت العرب بيتاً أَعْيَرَ من قول شاعر هذا البيت:

ومن يلقَ خيراً يحمَدِ الناسُ أمرَه ... ومن يغوِ لا يَعْدَمْ على الغي لائما والعارُ: كلّ شيء لزم به سُبّة أو عَيْب. تقول: هو عليه عارٌ وشَنارٌ. والفعل: التّعيير، والله يُغَيِّر ولا يُعَيِّر. والعارِيَّةُ: ما استعرت من شيء، سمّيت به، لأنّها عارٌ على من طلبها، يقال: هم يتعاورون من جيرانِهم الماعُونَ والأمتعة. ويقال: العارِيَّة من المعاوَرَة والمناوَلَة. يتعاورون: يأخُذونَ ويُعطُون. قال ذو الرّمة :

وسِقْطٍ كعَيْنِ الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيّأنا لموقِعها وَكْرا

والعيار: ما عايرت به المكاييل. والعيار صحيح وافر تام. عايَرْتُه. أي: سوّيته عليه فهو المِعْيار والعيار. وعيّرتُ الدّنانيرَ تعييراً، إذا ألقيت ديناراً فتُوازِنُ به ديناراً ديناراً. والعِيار والمِعيار لا يقال إلا في الكَيْل والوَزْن. وتعاوَرَ القوم فلاناً فاعتوروه ضرباً، أي: تعاونوا فكلّما كفّ واحد ضرب الآخر، وهو عامّ في كلّ شيء. وتعاورتِ الرّياحُ رسماً حتى عفّته، أي: تواظبت عليه. قال :

دِمنةٌ قفرة تعاورها الصيف ... بريحَيْن من صَباً وشمالِ

والعائر: غَمَصَةٌ تَمُضُّ العينَ كأنّما فيها قذى وهو العُوَّار. قالت الخنساء :

قذًى بعينك أم بالعينِ عُوَّار وهي عائرة، أي ذات عُوَّار، ولا يقال في هذا المعنَى: عارتْ، إنّما هو كقولك: دارِعٌ ورامح، ولا يقال: دَرَعَ، ولا رَمَحَ. ويقال: العائرة: بَثْرَة في جفن العين الأسفل. ويقال: عارت عينه من حزن أو غيره، قال كثيّر:

بعينٍ مُعَنّاةٍ بعزّةَ لم يَزَلْ ... بها منذُ ما لم تلقَ عزّةَ عائرُ

رعو: رعي: ارْعَوَى فلانٌ عن الجهْلِ ارعِواءً حسناً، ورَعْوَى حسنة وهو نزوعه عن الجهل وحسن رجوعه. قال :

إذا ارعَوى عاد إلى جهله ... كذي الضنى عاد إلى نكسه

ورعَى يرعَى رَعْياً. والرّعيُ: الكَلأ. والرّاعي يَرْعاها رعايةً إذا ساسَها وسَرَحَها. وكلُّ من وليَ من قومٍ أمراً فهو راعِيهم. والقوم رَعيّتُهُ. والرّاعي: السّائسُ، والمَرْعيُّ: المَسُوس. والجميع: الرِّعاء مهموز على فِعالٍ رواية عن العرب قد أجمَعَتْ عليه دونَ ما سواه. ويجوز على قياس أمثاله: راعٍ ورُعاة مثل داعٍ ودُعاة. قال :

فليس فِعْلٌ مثلَ فعلي ولا المرعي ... في الأقْوامِ كالرّاعي

والإبل ترعى وترتعي. وراعيتُ أُراعي، معناه: نظرت إلى ما يصير [إليه] أمري. وفي معناه: يجوز: رعيت النجوم، قالت الخنساء :

أرعَى النُّجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها ... وتارة أَتَغشَّى فَضْلَ أَطْماري

رعيت النّجومَ، أي: رَقَبْتُها، وفلان يَرْعَى فلاناً إذا تعاهد أمرَه. قال القطامي :

ونحن رعية وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشَّنارُ

والرّعيان: الرّعاة. والمَرْعَى: الرّعي أي المصدر، والموضِع. واسْتَرعيتُه: ولّيتُه أمراً يَرْعاه. وإبل راعية، وتُجمَعُ رَواعي. والإرعاء: الإبقاء على أخيك. وأَرْعَى فلانٌ إلى فلانٍ، أي: استمع، وروي عن الحسن: راعنا بالتنوين وبغير التنوين ويُفَسَّرُ في باب (رعن) . ورجل تِرْعِيَّة: لم تزل صنعته وصنعة آبائه الرِّعاية. قال :

يسوقها تِرْعِيَّةٌ جافٍ فضل

وأَرْعيتُ فلاناً، أي أعطيتُه رِعْيةً يرعاها.

وعر: الوعْرُ: المكانُ الصُّلْب وَعُرَ يَوْعُر ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعوراً والجمع: وُعُورٌ. وتوعّر المكانُ. وفلانٌ وَعْرُ المعروف: قليلُه. قال الفرزدق :

وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قليلا ولا وعرا أي: وَلَدَتْ فأنجبتْ، وأكثرت، يعني: أمّ تميم. واستوعر القومُ طريقَهم. وأوعروا، أي، وقعوا في الوَعْر.

روع: الرَّوْعُ: الفزع. راعني هذا الأمرُ يَرُوعني، وارتَعْت له، وروَّعَني فتروَّعْت منه. وكذلك كلُّ شيء يَروعُك منه جمالٌ أو كثرةٌ. تقول: راعني فهو رائعٌ. وفرس رائع: كريم يروعك حسنُه، وفرسٌ رائع بيّن الرَّوْعة. قال :

رائعةُ تحمل شيخاً رائعاً ... مجرَّباً قد شهِدَ الوقائعا

والأرْوَعُ من الرّجال: من له جسم وجهارة وفضلٌ وسُودَد، وهو بيّنُ الرَّوَع. والقياس في اشتقاق الفعل منه: رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً. ورُوعُ القلب: ذِهْنُه وخَلَدُه. يُقال: رجع إليه رُوعُه ورُواعُهُ إذا ذهب قلبه ثم ثاب إليه.

ورع: الوَرَعُ: شدّةُ التَحَرَّجِ. ورّعْهُ: اكفُفْهُ كفّاً. ورجلٌ وَرِعٌ متورَعٌ. [إذا كان متحرجاً] . والوَرَعُ: الجبان، ورُعَ يَوْرُعُ وَراعةً. ومن التّحرّج: وَرِعَ يَرِعُ رِعَةً. وسمّي الجبانُ وَرَعاً لإحجامه ونكوصه، ومنه يقال: وَدَّعْتُ الإبلَ عن الحوض، إذا رَدَدْتُها فارتدت.

وفي الحديث: ورّعوا اللّص ولا تُراعوه .

أي ردّوه بتعرّضٍ له، أو بثنية، ولا تنتظروا ما يكون من أمره. قال :

وقال الذي يرجو العُلالَة وَرِّعُوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارِقُهْ

يعر: اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الشّاة تُشَدُّ عندَ زُبْيَة الذّئب. واليُعارُ: صوت من أصوات الشّاء شديد. يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعاراً. قال :

تيوساً بالشَّظيّ لها يُعار

واليَعور : الشّاة التي تبولُ على حالِبها، وتُفْسِدُ اللَّبنَ .

ريع: الرَّيْع: فضل كلّ شيء على أصله، نحو الدّقيق وهو فضلُهُ على كَيْلِ البُرّ، ورَيْعُ البَذْرِ: فضل ما يَخْرُجُ من النُّزْلِ على أصلِ البَذْر. والرَّيْع: رَيْع الدّرع، أي: فضل كُمَتِها على أطرافِ الأنامل. قال قيس بن الخطيم :

مُضَاعَفَةً يَغْشَى الأناملَ رَيْعُها ... كأن قَتِيرَيْها عيونُ الجنادبِ وراع يَرِيعُ رَيْعاً، أي: رجع في كلّ شيء. والإبل إذا تفرّقت فصاح بها الرّاعي راعت إليه، أي: رجعت، قال :

تَرِيعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتّقي

ورَيْعانُ كلِّ شيء أوّلُه وأفضلُه. ورَيْعانُ الشَّباب صدرُه. ورَيْعانُ المطر أوّلُهُ. والرِّيعُ: هو السّبيل سُلِكَ أو لم يُسْلَكْ، قال :

كظهْرِ التُّرس ليس بهنّ رِيعُ 

لكّ

لكّ: لُكّ ولَكَ ولِك: يبدو أن العرب والفرس والهنود قد أطلقوا هذا الاسم على أنواع متعددة من العقاقير الحمراء؛ انظر التفاصيل التي ذكرتها في (معجم الأسبانية 265: 6). لُك ولِك ولَكْ: شمع أحمر يدعى بالفرنسية cire d' Espagne لأن اللُك من مكونات هذا الشمع.
لك بسر: صمغ مجمَع (بوشر) لَك: كلمة هندية معناها مائة ألف وجمعها لكوك (ليس لدى فريتاج سوى هذا الجمع) والكاك، في الهند واليمن، مائة ألف (محيط المحيط) وفي (رحلة ابن بطوطة 3: 106): اللك مبلغ يعادل مائة ألف دينار (من الفضة) (هذا المبلغ يعادل عشرة آلاف دينار من الذهب من النقد الهندي والــدينار الهندي يعادل دينارين ونصف دينار من النقد المغربي) وهذا يعادل عشرة ملايين عند عرب اليوم (محيط المحيط).
لكّة: (فوك) لِكَة (الكالا) وجمعها لكّات ولِكك: قطعة القطن المندوفة التي توضع في المحبرة (فوك). وهي تصحيف ليقة.
لكّي: له مظهر اللَّك أو من لون اللك (ابن العوام 1: 326) حيث ينبغي أن نقرأ في مخطوطتنا: هو شجر له نوار أحمر لكّي اللون وفي (ص3: 327): وله زهر أحمر لكّي.
لكَية: نوع من الفاصوليا الحمراء تميل، قليلاً، إلى السواد (ابن العوام 2: 64).
ناقة لكية: أي كثيرة اللحم (ديوان الهذليين 57: 1).

أَتَوَسَّل بـ

أَتَوَسَّل بـ
الجذر: و س ل

مثال: أَتَوَسَّل إليك بأن تقرضني ألفَ دينار
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لتعدي الفعل إلى الشيء المتَوَسَّل بالباء.
المعنى: أطلب منك

الصواب والرتبة: -أَتَوَسَّل إليك أن تقرضني ألف دينار [فصيحة]-أَتَوَسَّل إليك بالله أن تقرضني ألف دينار [فصيحة]
التعليق: تدخل الباء على المتوسَّل به، وليس على الشيء المتوسَّل من أجله، كأن تقول: «توسل إليه بعينين ضارعتين أن يقرضه ألف دينار»، ولا يصح أن تدخل الباء على الشيء المطلوب أو المتوسل من أجله.

رَأْسُمَال

رَأْسُمَال
الجذر: ر أ س م ا ل

مثال: رَأْسُمَاله ألف دينار
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن كلمة «رأسمال» لم ترد مركبة عن العرب.

الصواب والرتبة: -رَأْس ماله ألف دينار [فصيحة]-رَأْسُمَاله ألف دينار [صحيحة]
التعليق: على الرغم من عدم ورود اللفظ المرفوض مركبًا في المعاجم القديمة فإنه يمكن تصحيحه، وذلك لورود نظائر لهذا التركيب في لغة العرب، وقد سجلت المعاجم الحديثة هذا اللفظ بهذا الشكل ونسبت إليه.

عُشْر

عُشْر
الجذر: ع ش ر

مثال: عُشْر الــدينار مئةُ فَلْس
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسكين عين «فُعُل» في العدد.
المعنى: جزء من عشرة

الصواب والرتبة: -عُشْر الــدينار مئةُ فَلْس [فصيحة]-عُشُر الــدينار مئةُ فَلْس [فصيحة]
التعليق: سجلت المعاجم اللغويّة والقراءات القرآنية الضبطين في نظائرها بإسكان العين وضمّها.

بَقَى

بَقَى
الجذر: ب ق ي

مثال: بَقَى معي عشرون دينارًــا
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالفتح.

الصواب والرتبة: -بَقِيَ معي عشرون دينارًــا [فصيحة]-بَقَى معي عشرون دينارًــا [صحيحة]
التعليق: المشهور ضبط عين الفعل «بَقِيَ» بالكسر، ويمكن تصحيح الضبط المرفوض (فتح العين)؛ بناءً على لهجة طيئ التي يتحول فيها «فَعِلَ» الناقص إلى «فَعَلَ»، وقد قرئ بها قوله تعالى: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} البقرة/ 278، وقد قرىْ الفعل بفتح القاف «بَقَى»، وفي المصباح: «وطيئ تبدل الكسرة فتحة فتنقلب الياء ألفًا، فيصير» بقا «، وكذلك كل فعل ثلاثي سواء كانت الكسرة والياء أصليتين، نحو: بَقِيَ ونَسِيَ وفَنِيَ، أو كان ذلك عارضًا .. ».

طُلَيْطُلَةُ

طُلَيْطُلَةُ:
هكذا ضبطه الحميدي بضم الطاءين وفتح اللامين، وأكثر ما سمعناه من المغاربة بضم الأولى وفتح الثانية: مدينة كبيرة ذات خصائص محمودة بالأندلس يتّصل عملها بعمل وادي الحجارة من أعمال الأندلس وهي غربي ثغر الروم وبين الجوف والشرق
من قرطبة وكانت قاعدة ملوك القرطبيين وموضع قرارهم، وهي على شاطئ نهر تاجه وعليه القنطرة التي يعجز الواصف عن وصفها، وقد ذكر قوم أنها مدينة دقيانوس صاحب أهل الكهف، قالوا:
وبقرب منها موضع يقال له جنان الورد فيه أجساد أصحاب الكهف لا تبلى إلى الآن، والله أعلم، وقد قيل فيهم غير ذلك كما ذكر في الرقيم، وهي من أجلّ المدن قدرا وأعظمها خطرا، ومن خاصيتها أن الغلال تبقى في مطاميرها سبعين سنة لا تتغير، وزعفرانها هو الغاية في الجودة، وبينها وبين قرطبة سبعة أيام للفارس، وما زالت في أيدي المسلمين منذ أيام الفتوح إلى أن ملكها الأفرنج في سنة 477، وكان الذي سلّمها إليهم يحيى بن يحيى بن ذي النون الملقب بالقادر بالله، وهي الآن في أيديهم، وكانت طليطلة تسمى مدينة الأملاك، ملكها اثنان وسبعون لسانا فيما قيل ودخلها سليمان بن داود وعيسى بن مريم وذو القرنين والخضر، عليهم السلام، فيما زعم أهلها، والله أعلم، قال ابن دريد: طليطلاء مدينة وما أظنها إلا هذه، ينسب إليها جماعة من العلماء، منهم:
أبو عبد الله الطليطلي، روى كتاب مسلم بن الحجاج، توفي يوم الأربعاء الثاني عشر من صفر سنة 458، وعيسى بن دينار بن واقد الغافقي الطليطلي، سكن قرطبة ورحل وسمع من أبي القاسم وصحبه وعوّل عليه وانصرف إلى الأندلس فكانت الفيتا تدور عليه لا يتقدمه في وقته أحد، قال ابن الفرضي قال يحيى ابن مالك بن عائذ: سمعت محمد بن عبد الملك بن أيمن يقول: كان عيسى بن دينار عالما متفننا وهو الذي علّم المسائل أهل عصرنا، وكان أفقه من يحيى ابن يحيى على جلالة قدر يحيى، وكان محمد بن عمر ابن لبابة يقول: فقيه الأندلس عيسى بن دينار وعالمها عبد الملك بن حبيب وغالقها يحيى بن يحيى، وتوفي سنة 212 بطليطلة وقبره بها معروف، ومحمد بن عبد الله بن عيشون الطليطلي أبو عبد الله، كان فقيها وله مختصر في الفقه وكتاب في توجيه حديث الموطّإ، وسمع كثيرا من الحديث ورواه، وله إلى المشرق رحلة سمع فيها من جماعة، وتوفي بطليطلة لتسع ليال خلون من صفر سنة 341.

أَيْلَة

أَيْلَة
من (أ ي ل) اسم لأكثر من مكان في شمال الجزيرة العربية، ومنه: أيلة الجندل.
أَيْلَة:
بالفتح: مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام، واشتقاقها قد ذكر في اشتقاق إيلياء بعده، قال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير، وهي مدينة لليهود الذين حرّم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير، وبها في يد اليهود عهد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال أبو المنذر: سميّت بأيلة بنت مدين بن إبراهيم، عليه السلام، وقال أبو عبيدة: أيلة مدينة بين الفسطاط ومكة على شاطئ بحر القلزم تعدّ في بلاد الشام، وقدم يوحنّة بن رؤبة على النبي، صلى الله عليه وسلم، من أيلة وهو في تبوك فصالحه على الجزية وقرّر على كل حالم بأرضه في السنة دينارا فبلغ ذلك ثلاثمائة دينار، واشترط عليهم قرى من مرّ بهم من المسلمين وكتب لهم كتابا أن يحفظوا ويمنعوا، فكان عمر بن عبد العزيز لا يزداد على أهل أيلة عن الثلاثمائة دينار شيئا، وقال أحيحة بن الجلاح يرثي ابنه:
ألا إن عيني بالبكاء تهلّل، ... جزوع صبور كلّ ذلك يفعل
فإن تعتريني بالنهار كآبة، ... فليلي إذا أمسى أمرّ وأطول
فما هبرزيّ من دنانير أيلة، ... بأيدي الوشاة، ناصع يتأكّل
بأحسن منه يوم أصبح غاديا، ... ونفّسني فيه الحمام المعجّل
الوشاة الضّرّابون، وناصع مشرق، ويتآكل أي يأكل بعضه بعضا من حسنه، وقال محمد بن الحسن المهلّبي: من الفسطاط إلى جبّ عميرة ستّة أميال، ثم إلى منزل يقال له عجرود، وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء، أربعون ميلا، ثم إلى مدينة القلزم خمسة وثلاثون ميلا، ثم إلى ماء يعرف بثجر يومان، ثم إلى ماء يعرف بالكرسيّ فيه بئر رواء مرحلة، ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة، ثم إلى مدينة أيلة مرحلة، قال: ومدينة أيلة جليلة على لسان من البحر الملح وبها مجتمع حج الفسطاط والشام، وبها قوم يذكرون أنهم من موالي عثمان بن عفان، ويقال: إن بها برد النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان قد وهبه ليوحنّة بن رؤبة لما سار إليه إلى تبوك، وخراج أيلة ووجوه الجبايات بها نحو ثلاثة آلاف دينار، وأيلة:
في الإقليم الثالث وعرضها ثلاثون درجة، وينسب إلى أيلة جماعة من الرّواة، منهم: يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزّهري، توفي بصعيد مصر سنة 152، وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى بن عبد الحميد بن يعقوب الأيلي، روى عن سفيان بن عيينة وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن روّاد، حدّث عنه النسائي، مات بأيلة سنة 258، وحسّان بن أبان ابن عثمان أبو علي الأيلي ولي قضاء دمياط وكان يفهم ما يحدّث به، وتوفي بها سنة 322، وأيلة أيضا:
موضع برضوى وهو جبل، قال ابن حبيب: أيلة من رضوى وهو جبل ينبع بين مكة والمدينة، وهو غير المدينة المذكورة هذا لفظه، وأنشد غيره يقول:
من وحش أيلة موشيّ أكارعه ... والوحش لا ينسب إلى المدن.
وقال كثيّر:
رأيت، وأصحابي بأيلة، موهنا، ... وقد غار نجم الفرقد المتصوّب
لعزّة نارا ما تبوخ، كأنها ... إذا ما رمقناها من البعد كوكب
تعجّب أصحابي لها، حين أوقدت، ... وللمصطليها آخر الليل أعجب
إذا ما خبت من آخر الليل خبوة ... أعيد لها بالمندليّ، فتثقب
ومما يدلّ على أن أيلة جبل، قول كثيّر أيضا:
ولو بذلت أمّ الوليد حديثها ... لعصم برضوى، أصبحت تتقرّب
تهبّطن من أركان ضاس وأيلة ... إليها، ولو أغرى بهنّ المكلّب

نَخَّ 

(نَخَّ) النُّونُ وَالْخَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، غَيْرُ أَنَّهُ مُخْتَلَفٌ فِي تَأْوِيلِهِ، وَهُوَ النُّخَّةُ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ فِي الْجَبْهَةِ وَلَا فِي النُّخَّةِ صَدَقَةٌ ". قَالُوا النَّخَّةُ: الرَّقِيقُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: النَّخَّةُ أَنْ يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ دِينَارًــا بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ لِنَفْسِهِ. وَاللَّفْظُ لَا يَقْتَضِي هَذَا، وَلَعَلَّ لَفْظَ الَّذِي رَوَاهُ الْفِرَّاءُ: " وَلَا نَخَّةَ " وَأَنْشَدَ: عَمَّيِ الَّذِي مَنَعَ الــدِّينَارَ ضَاحِيَةً ... دِينَارَ نَخَّةِ كَلْبٍ وَهُوَ مَشْهُودُ

وَيُقَالُ النُّخَّةُ: الْحَمِيرُ، وَهِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَضَمِّهَا. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: تَنَخْنَخَ الْبَعِيرُ: بَرَكَ ثُمَّ مَكَّنَ لِثَفِنَاتِهِ فِي الْأَرْضِ.

دَيرُ قُنَّى

دَيرُ قُنَّى:
بضم أوله، وتشديد ثانيه، مقصور، ويعرف بدير مرماري السليخ، قال الشابشتي:
هو على ستة عشر فرسخا من بغداد منحدرا بين النّعمانية، وهو في الجانب الشرقي معدود في أعمال النهروان، وبينه وبين دجلة ميل، وعلى دجلة مقابله مدينة صغيرة يقال لها الصافية وقد خربت، ويقال له دير الأسكون أيضا، وبالقرب منه دير العاقول، وهو دير عظيم شبيه بالحصن المنيع وعليه سور عظيم عال محكم البناء وفيه مائة قلّاية لرهبانه وهم يتبايعون هذه القلالي بينهم من ألف دينار إلى مائتي دينار، وحول كل قلاية بستان فيه من جميع الثمار، وتباع غلة البستان منها من مائتي دينار إلى خمسين دينارا، وفي وسطه نهر جار، هذه صفته قديما، وأما الآن فلم يبق من ذلك غير سوره وفيه رهبان صعاليك كأنه خرب بخراب النهروان، وقد نسب إليه جماعة من جلة الكتّاب، منهم: فلان القنّائي، قرأت بخط أبي بكر محمد بن عبد الملك التاريخي حدثني محمد بن إسحاق البغوي قال: حدثني أبي قال: كان مالك بن شاهي يقرأ ذات يوم على يحيى بن خالد كتابا فجعل يعرب وجعفر بن يحيى حاضر فقال لابنه: ألا ترى إلى مالك كيف يعرب وهو من أهل دير قنّى؟
فقال مالك: أيما أقرب إلى البادية دير قنى أو بلخ؟
يريد أن البرامكة من بلخ وبسببهم كانت عمارته وهم الذين كانوا يتنافسون به، والمنحدر في دجلة يرى نوره من بعد، وقد وصفته الشعراء فقال ابن جمهور وهو أبو عليّ محمد بن الحسن القمّي وهو صاحب النوادر مع زادمهر جارية المنصور:
يا منزل اللهو بدير قنّى ... قلبي إلى تلك الربى قد حنّا
سقيا لأيامك لما كنا ... نمتار منك لذة وحسنا
أيام لا أنعم عيش منا ... إذا انتشينا وصحونا عدنا
وإن فنى دنّ نزلنا دنّا ... حتى يظن أننا جننّا
ومسعد في كل ما أردنا ... يحكي لنا الغصن الرطيب اللّدنا
أحسن خلق الله إذ تحنّا ... وجسّ زير عوده وغنّى
بالله يا قسيس يا با قنّا ... متى رأيت الرشأ الأغنّا
متى رأيت فتنتي تجنّا ... آه إذا ما ماس أو تثنى
أسأت إذ أحسنت فيك الظنّا
وله أيضا:
وكم وقفة في دير قنّى وقفتها ... أغازل ظبيا فاتر الطرف أحورا
وكم فتكة لي فيه لم أنس طيبها، ... أمتّ به حقّا وأحييت منكرا
أغازل فيه شادنا أو غزالة، ... وأشرب فيه مشرق اللون أحمرا

دبج

(دبج)
الشَّيْء دبجا نقشه وزينه وَيُقَال دبج الْمَطَر الأَرْض سَقَاهَا فاخضرت وأزهرت

دبج


دَبَجَ(n. ac. دَبْج)
a. Decorated, ornamented, embellished.
b. Embroidered, figured.

دِيْبَاج
P.
a. Silk brocade, embroidered silk; tapestry.

دِيْبَاجَة
a. Preface, introduction, proem.
b. Face.
[دبج] نه فيه: "الديباج" وهو الثياب من الإبريسم معرب، وقد يفتح داله، ويجمع على ديابيج ودبابيج بالياء وبالباء لأن أصله دباج. ومنه: كان له طيلسان "مدبج" أي مزينة أطرافه بالديباج. ك: ذكر الديباج مع أخويه تخصيص بعد تعميم.
د ب ج: (الدِّيبَاجُ) بِالْكَسْرِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ (دَيَابِيجُ) وَإِنْ شِئْتَ (دَبَابِيجُ) بِبَاءٍ قَبْلَ الْأَلِفِ بِنُقْطَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الدِّيبَاجَتَانِ) الْخَدَّانِ. 
د ب ج

فلان يلبس الديباج، ويركب الهملاج.

ومن المجاز: دبج المطر الأرض يدبجها بالضم دبجاً. ودبجها: زينها بالرياض، وأصبحت الأرض مدبجة. وما في الدار دبيج، فعيل من دبج، كسكيت من سكت، أي إنسان، لأن الإنس يزيّنون الديار. وفلان يصون ديباجتيه، ويبذل ديباجتيه وهما خداه. ولهذه القصيدة ديباجة حسنة إذا كانت محبرة. والحواميم ديباج القرآن. وما أحسن ديباجات البحتريّ!
دبج: الدِّيْبَاجُ: مَعْروفٌ. ودِيْبَاجَةُ الوَجْهِ: حُسْنُ بَشَرَةِ خَدَّيْه. ودِيْبَاجُ السَّيْفِ: فِرِنْدُه. ورَجُلٌ مُدَبَّجٌ: وهو القَبِيحُ الرَّأسِ والخِلْقَةِ في مُوْقٍ. والمُدَبَّجُ: ضَرْبٌ من الهَامِ. وضَرْبٌ من طَيْرِ الماءِ يُقالُ له عَنَزٌ مُدَبَّجٌ مُنْتَفِخُ الرِّيْشِ قَبِيْحُ الهامَةِ. والدِّبِّيْجُ: الخُلْقُ، ما بها ِبِّيْجٌ: أي دابَّةٌ تَدِبُ. ويُقال للعَيِيِّ الأحْحَقِ: إنَّه لَمُتَدَبِّجٌ.
(د ب ج) : (الدِّيبَاجُ) الثَّوْبُ الَّذِي سُدَاهُ وَلُحْمَتُهُ إبْرَيْسَمٌ وَعِنْدَهُمْ اسْمٌ لِلْمُنَقَّشِ وَالْجَمْعُ دَبَابِيجُ (وَعَنْ النَّخَعِيِّ) أَنَّهُ كَانَ لَهُ طَيْلَسَانٌ مُدَبَّجٌ أَيْ أَطْرَافُهُ مُنَقَّشَةٌ مُزَيَّنَةٌ بِالدِّيبَاجِ (وَفِي الْحَدِيث) «نَهَى أَنْ يُدَبِّجَ الرَّجُلُ فِي رُكُوعِهِ» وَهُوَ أَنْ يُطَأْطِئَ الرَّاكِعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَكُونَ أَخْفَضَ مِنْ ظَهْرِهِ وَقِيلَ تَدْبِيجُ الْحِمَارِ أَنْ يُرْكَبَ وَهُوَ يَشْتَكِي ظَهْرَهُ مِنْ دَبَرٍ فَيُرْخِيَ قَوَائِمَهُ وَيُطَامِنُ ظَهَرَهُ وَقَدْ صَحَّ بِالدَّالِ غَيْرَ مُعْجَمَةٍ وَالذَّالُ خَطَأٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَالْأَزْهَرِيِّ.
د ب ج : الدِّيبَاجُ ثَوْبٌ سَدَاهُ وَلُحْمَتُهُ إبْرَيْسَمٌ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اشْتَقَّتْ الْعَرَبُ مِنْهُ فَقَالُوا: دَبَجَ الْغَيْثُ الْأَرْضَ دَبْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا سَقَاهَا فَأَنْبَتَتْ أَزْهَارًا مُخْتَلِفَةً لِأَنَّهُ عِنْدَهُمْ اسْمُ لِلْمُنَقَّشِ وَاخْتُلِفَ فِي الْيَاءِ فَقِيلَ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ فِيْعَالٌ وَلِهَذَا يُجْمَعُ بِالْيَاءِ فَيُقَالُ دَيَابِيجُ وَقِيلَ هِيَ أَصْلٌ وَالْأَصْلُ دِبَّاجٌ بِالتَّضْعِيفِ فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَد الْمُضَعَّفَيْنِ حَرْفُ الْعِلَّةِ وَلِهَذَا يُرَدُّ فِي الْجَمْعِ إلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ دَبَابِيجُ بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ بَعْدَ الدَّالِ وَالدِّيبَاجَتَانِ الْخَدَّانِ. 
دبج: دَّبج (بتشديد الباء): عبر عن أفكاره لطلاوة (المقري 2: 362).
تدَّبج: تزين بملابس من الحرير مختلفة الألوان. (رسالة إلى فليشر ص58 - 59).
ويقال مجازاً تدَّبج مع فلان: أي زيّن ذهنه باطلاع فلان على ما يرويه من أحاديث وأخذه منه الأحاديث التي لا يعرفها (فليشر في تعليقه على المقري 1: 507، بريشت ص193، رسالة إلى فليشر ص58 - 159) وانظر: مُدّبج.
دَباجَة: مصنع الديباج (فوك).
دَّباج: صانع الديباج (فوك).
ديباج: أرجوان (فوك).
ويستعمل ديباج مجازاً بمعنى محبر أي محسن ومزين، ففي المقري (2: 430): وهذا من بارع الإجازة وكم لأهل الأندلس من مثل هذا الديباج الخسرواني.
وتستعمل لفظة ديباج وكذلك ديباجة بمعنى العروق والخطوط التي يكون في الخشب وفي المرمر (معجم الادريسي).
ديباجة: تعني مجازاً ما نظم من شعر. (المقدمة 3: 357).
وديباجة: نضارة الكلام وطلاوته، ففي ابن خلكان (1: 178): كان واحد عصره في ديباجة لفظه. وفي المقري (3: 30): لم يصف أحد النهر بأرق ديباجة ولا اظرف من هذا الإمام. وفي حيان (ص34 و): وكان مطبوعاً سلس المقادة حسن الديباجة. وفي الخطيب (ص73 ق): أنيق الديباجة.
وديباجة: انظر المادة السابقة.
مُدَّبج: لطيف، جميل، مليح، ففي ألف ليلة (1: 57) فتاة جميلة ذات بطن مدّبج.
والمدّبج عند المحدثين (راجع تدبج) هو رواية القرينين أو المتقاربين في السن وإسناد أحدهما عن الآخر.
دبج
دبَّجَ يدبِّج، تَدْبيجًا، فهو مُدَبِّج، والمفعول مُدَبَّج
• دبَّج الصَّانِعُ الثَّوبَ: نَقَشَه وزيَّنَه "دبَّج إناءً من الخَزَف".
• دبَّجَ الشَّيءَ: حسّنه، جوّده ونمَّقه "دبَّج المقالَ- دبَّج رسالةً رقيقةً إلى أهله: كتبها بأسلوب جميل".
• دبَّج المطرُ الأرضَ: سقاها فاخضرّت وأزهرت. 

دِيباج [جمع]: ج دَبَابيجُ ودَيابيجُ: (انظر: د ي ب ا ج - دِيباج). 

دِيباجة [مفرد]:
1 - مُقدّمة، تمهيد، مَدْخَل، فاتحة "ديباجَةُ الكِتاب/ الخِطاب" ° بعد الدِّيباجة: عبارة يستخدمها الكُتَّاب على سبيل الاختصار عند الحديث عن مضمون رسالة.
2 - أُسْلوب، طريقة تعبير "كاتِبٌ صحيح الدِّيباجة- لكلامه وكتابته دِيباجة حسنة" ° ديباجة الوَجْه: حسن بشرته.
• ديباجة المعاهدة: (قن) مُقدّمة تتضمَّن ذكر الدَّواعي والأغراض التي دَعَت إلى عقد المعاهدة.
• ديباجة الحكم: (قن) ما يُصَدَّر به الحكم من ذكر المحكمة ومكانها وقضاتها وتاريخ صدور الحكم. 

مُدَبَّج [مفرد]:
1 - اسم مفعول من دبَّجَ.
2 - (حد) رواية الأقران سِنًّا وسندًا. 
(د ب ج)

الدَّبْج: النقش والتزيين، فَارسي مُعرب.

ودَبَج الْمَطَر الأَرْض يَدْبُجها دَبْجاً: روضها.

والدِّيباج: ضرب من الثِّيَاب، مُشْتَقّ من ذَلِك، بِالْكَسْرِ، وَالْفَتْح مولد.

وَالْجمع: ديابِيج، ودِبِابيج. قَالَ ابْن جني: قَوْلهم: " دِبابيج " يدل على أَن أَصله: دِبّاج، وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا أبدلوا الْبَاء يَاء استثقالا لتضعيف الْبَاء.

وسمى ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ الحواميم ديباج الْقُرْآن.

وَمَا بِالدَّار دِبِّيج: أَي مَا بهَا اُحْدُ، وَهُوَ من ذَلِك لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي.

قَالَ ابْن جني: هُوَ " فِعِّيل " من لفظ الدِّيباج وَمَعْنَاهُ؛ وَذَلِكَ أَن النَّاس هم الَّذين يشون الأَرْض، وبهم تحسن، وعَلى أَيْديهم وبعمارتهم تجمل.

والدِّيباجتان: الخدان، قَالَ ابْن مقبل، يصف الْبَعِير:

يَسْعَى بهَا بازِلٌ دُرْمٌ مرافقُه ... يجْرِي بديباجتيه الرَّشْحُ مرتدِع

الرَّشح: الْعرق. والمرتدع: المتلطخ بِهِ، أَخذه من الردع.

ودِيباجة الْوَجْه، ودِيباجُه: حسن بَشرته، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للنجاشي: هم البِيضُ أقداما وديباجَ أوجهٍ ... كرام إِذا اغبَّرت وجوهُ الألائم

وَرجل مُدَبَّج: قَبِيح الْوَجْه والهامة.

والمُدَبَّج: طَائِر من طير المَاء قَبِيح الْهَيْئَة.

دبج: الدَّبْجُ: النَّقْشُ والتزيين، فارسي معرب.

ودَبَجَ الأَرضَ المطرُ يَدْبُجُها دَبْجاً: رَوَّضَها. والدِّيباحُ:

ضَرْبٌ من الثياب، مشتق من ذلك، بالكسر والفتح، مُوَلَّدٌ، والجمع دَيابيجُ

ودبابيج. قال ابن جني: قولهم دبابيج يدل على أَن أَصله دِبَّاجٌ، وأَنهم

إِنما أَبدلوا الباء ياء استثقالاً لتضعيف الباء، وكذلك الــدينار

والقيراط، وكذلك في التَّصْغير. وفي الحَديثِ ذكْرُ الدِّيباجِ، وهي الثياب

المتخذة من الابريسم، فارسي معرب، وقد تُفتح داله. وسمى ابن مسعود الحواميم

ديباج القرآن. الليث: الدِّيباج أَصوب من الدَّيْباج، وكذلك قال أَبو عبيد

في الدِّيباج والدِّيوان، وجمعهما دَبابِيجُ ودَواوينُ. وروي عن ابراهيم

النخعي أَنه كان له طَيْلَسانٌ مُدَبَّجٌ، قالوا: هو الذي زينت أطرافه

بالديباج.

وما بالدَّارِ دِبِّيجٌ، بالكسر والتشديد، أَي ما بها أَحد، وهو من ذلك،

لا يستعمل إِلا في النفي؛ قال ابن جني: هو فِعِّيل من لفظ الدِّيباج

ومعناه، وذلك أَن الناس هم الذين يَشُونَ الأَرضَ وبهم تَحْسُنُ وعلى

أَيديهم وبعمارتهم تَجْمُلُ. الفراء عن الدهرية: ما في الدار سَفْرٌ ولا

دِبِّيجٌ ولا دَبِّيجٌ، ولا دِبِّيٌّ ولا دَبِّيٌّ. قال: قال أَبو العباس:

والحاء أَفصح اللغتين؛ الجوهري: وسأَلت عنه في البادية جماعة من الأَعراب

فقالوا: ما في الدارِ دِبِّيٌّ، قال: وما زادوني على ذلك قال: ووجدت بخط

أَبي موسى الحامض: ما في الدارِ دِبِّيجٌ مُوَقَّعٌ، بالجيم، عن ثعلب. قال

أَبو منصور: والجيم في دبِّيج مبدلة من الياء في دِبِّيّ، كما قالوا

صِيصِيٌّ وصِيصِجٌّ ومُرِّيٌّ ومُرِّجٌّ، ومثله كثير.

والدِّيباجَتانِ: الخدان، ويقال هما اللِّيتَانِ؛ قال ابن مقبل يصف

البعير:

يَسْعَى بها بازِلٌ، دُرْمٌ مَرافِقُه،

يَجْري بِديباجَتَيْه الرَّشْحُ، مُرْتَدِعُ

الرشح: العرق. والمرتدع: الملتطخ أَخذه من الرَّدْعِ: وهذا البيت في

الصحاح:

يَخْدي بها كُلُّ مَوَّارٍ مَناكِبُه،

يَجْري بِديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ، مُرْتَدِعُ

قال ابن بري: والمُرْتَدِعُ هنا الذي عَرِقَ عَرَقاً أَصفر، وأَصله من

الردع، والردع أَثر الخَلوق، والضمير في قوله بها: يعود على امرأَة ذكرها.

والبازل من الإِبل: الذي له تسع سنين، وذلك وقت تناهي شبابه وشدة

قوَّته. ورُوي فُتْلٌ مَرافِقُه؛ والفُتْلُ: التي فيها انفتال وتَباعُدٌ عن

زَوْرِها، وذلك محمود فيها. ودِيباجَةُ الوجه ودِيباجُهُ: حسن بشرته؛ أَنشد

ابن الأَعرابي للنجاشي:

هُمُ البِيضُ أَقْداماً ودِيباجُ أَوْجُهٍ،

كِرامٌ، إِذا اغْبَرَّتْ وُجُوهُ الأَشائِم

ورجل مُدَبَّجٌ: قبيح الوجه والهامة والخلقة. والمُدَبَّجُ: طائر من طير

الماء قبيح الهيئة. التهذيب: والمُدَبَّجُ ضرب من الهام وضرب من كير

الماء، يقال له: أَغْبَرُ مُدَبَّجٌ، منتفخ الريش قبيح الهامة يكون في الماء

مع النُّحَامِ.

ابن الأَعرابي: يقال للناقة إِذا كانت فَتِيَّةً شابة: هي القرطاس

والدِّيباج والدِّعْلِبَةُ والدِّعْبلُ والعَيْطموس.

دبج

1 دَبَجَ, aor. ـُ [or دَبِجَ, as will be shown below], (L,) inf. n. دَبْجٌ, (L, K,) [not دَبَجٌ and دَبَجَةٌ as in the Lexicons of Golius and Freytag,] He variegated, decorated, embellished, adorned, or ornamented: (L, K: *) [and so ↓ دبّج, inf. n. تَدْبِيجٌ, occurring in the TA in art. نمش; but app. in an intensive sense.] And [hence,] دَبَجَ الأَرْضَ, (A, L, Msb,) aor. ـُ (L, A) or ـِ (Msb,) inf. n. as above; (A, L, Msb;) and ↓ دَبَّجَهَا [but app. in an intensive sense]; (A;) (tropical:) It adorned the land with meadows, or gardens: (A, L:) or it watered the land, and produced various flowers. (Msb.) It is a Pers\. word, arabicized: (L:) or derived from دِيبَاجٌ. (Msb.) 2 دَبَّجَ see above, in two places. [Accord. to Golius, (for III. is inadvertently put in his Lex. for II.,) as on the authority of the S and K, in neither of which is the verb mentioned, “Veste ديباج alium ornavit. ”]

مَا بِالدَّارِ دِبِّيجٌ, (ISk, S, A,) or فِى الدَّارِ, (K,) (tropical:) There is not in the house any one: (ISk, S, A, K:) دِبِّيجٌ is not used otherwise than in a negative phrase: IJ derives it from دِيبَاجٌ; because men adorn the earth: (TA:) [Z says,] it is from دَبَجَ, like سِكِّيتٌ from سَكَتَ; because men adorn houses: (A:) Abu-l-'Abbás says that دِبِّيحٌ is more chaste than دِبِّيجٌ: (TA:) [ISk says, or J, for the passage is ambiguous,] A'Obeyd doubted respecting the ج and the ح; and I asked respecting this word, in the desert, a company of the Arabs thereof, and they said, مَا فِى الدَّارِ دِبِّىٌّ, and nothing more; but I have found in the handwriting of Aboo-Moosà El-Hámid, ما فى الدار دِبِّيجٌ, with ج, on the authority of Th: (S:) AM says that the ج in دِبِّيٌج is substituted for the [latter] ى in دِبِّىٌّ, in like manner as they say مُرِّىٌّ and مُرِّجٌّ &c. (TA.) دُبَيْبِيجٌ: see the next paragraph, near the end.

دِيبَاجٌ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) or دَيْبَاجٌ, (Th,) or both, (IAar, A'Obeyd,) the latter having been sometimes heard, (IAar,) or the latter is post-classical, (A'Obeyd,) or wrong, (Az,) a word of well-known meaning, (K,) [Silk brocade;] a certain kind of cloth, or garment, made of إِبْرِيسَم [i. e. silk, or raw silk]: (TA:) a kind of cloth, or garment, of which the warp and woof are both of ابريسم: and particularly a name for that which is variegated, decorated, or embellished: (Mgh, Msb:) a kind of woven stuff, variegated, or diversified, with colours: (Lb, TA:) [accord. to Golius, as on the authority of the S and K, in neither of which is the word explained at all, “vestis serica: imprimis picta, pec. Attalica, auro intexta:] derived from دَبَجَ: (Ks:) or it is a Pers\. word, (Kr, S, A,) arabicized; (Kr, S, A, Msb, K;) so some say, and from it دَبَجَ is derived; (Msb;) originally دِيبَاىْ, or دِيبَا; (Kr;) [or rather دِيبَاهْ, for the change of the final ه into ج in arabicized words from the Pers\. is very common;] or دِيوْ بَافْ, i. e. “ the weaving of the deevs, or jinn, or genii: ” (Shifá el-Ghaleel:) pl. دَيَابِيجُ and دَبَابِيجُ; (S, Msb, K;) the latter being from the supposed original form of the sing., i. e. دِبَّاجٌ; (S, Msb;) like دَنَانِيرُ [pl. of دِينَارٌ, which is supposed to be originally دِنَّارٌ]: and in like manner is formed the dim. [↓ دُيَيْبِيجٌ and ↓ دُبَيْبِيجٌ]. (S.) b2: دِيبَاجُ القُرْآنِ is a title given by Ibn-Mes'ood to The chapters of the Kur-án called الحَوَامِيمُ [the fortieth and six following chapters; each of which begins with the letters حٰم]. (TA.) b3: See also the paragraph next following, in two places.

A2: Also A young she-camel; one in the prime of life. (IAar, K.) دِيبَاجَةٌ (tropical:) [A proem, an introduction, or a preface, to a poem or a book; and especially one that is embellished, or composed in an ornate style]. لِهٰذِهِ القَصِيدَةِ دِيبَاجَةٌ حَسَنَةٌ (tropical:) [To this ode is a beautiful proem] is said of a قصيدة when it is embellished (مُحَبَّرَة) [in its commencement]. (A.) And one says, مَا أَحْسَنَ دِيبَاجَاتِ البُحْتُرِىِّ (tropical:) [How beautiful are the proems of l-Boh- turee!]. (A.) b2: دِيبَاجَةُ الوَجْهِ, and الوجه ↓ دِيبَاجُ, (assumed tropical:) Beauty of the skin of the face. (IAar, L.) b3: And الدِّيبَاجَةُ (tropical:) The face [itself]; as also ↓ الدِّيبَاجُ, and الدِّيبَاجَتَانِ: (Har pp. 15 and 476:) or the last signifies the two cheeks: (S, A, Msb:) or the two sides of the neck, beneath the ears; syn. اللِّيتَانِ. (TA.) You say, فُلَانٌ يَصُونُ دِيبَاجَتَيْهِ, i. e. (tropical:) [Such a one preserves from disgrace] his cheeks; (A;) or دِيبَاجَتَهُ his face: and يَبْذُلُ دِيَبَاجَتَهُ [uses his face for mean service, by begging]. (Har p. 15. [See also 4 in art. خلق; and 1 (near the end) in the same art.; where similar exs. are given.]) b4: [Golius, after mentioning the signification of “ the two cheeks,” adds, as on the authority of the K, in which even the word itself is not mentioned, “et quibusdam quoque Nates. ”] b5: دِيبَاجَةُ السَّيْفِ I. q. أَثْرُهُ, q. v. (Az, T in art. اثر.) دُيَيْبِيجٌ: see دِيبَاجٌ, near the end of the paragraph.

مُدَبَّجٌ Ornamented with دِيبَاج. (K.) Yousay طَيْلَسَانٌ مُدَبَّجٌ A طيلسان [q. v.] of which the ends, edges, or borders, are so ornamented. (Mgh, TA.) b2: أَرْضٌ مُدَبَجَةٌ (tropical:) Land adorned with meadows, or gardens. (A.) b3: مُدَبَّجٌ also signifies (assumed tropical:) A species of the هَام [or owl]. (T, K.) b4: And (assumed tropical:) A species of aquatic bird, (T, K,) of ugly appearance, called أَغْيَرُ مُدَبَّجٌ, with puffedout feathers, and ugly head, found in water with the [bird called] نُحَام. (T.) b5: And, applied to a man, (TA,) (assumed tropical:) Having an ugly head and make (K, TA) and face. (TA.)
دبج
: (الدَّبْجُ: النَّقْشُ) والتَّزْيِين، فارِسيّ مُعَرّب.
(والدِّيبَاجُ) ، بِالْكَسْرِ، كَمَا فِي شُرُوح الفصيح، نعم حَكى عِياضٌ فِيهِ عَن أَبي عُبَيْد الْفَتْح، وَرَوَاهُ بعضُ شُرَّاح الفصيح، وَفِي مشارِقِ عِيَاض: يُقَال بِكَسْر الدَّال وَفتحهَا، قَالَ أَبو عُبَيْد، وَالْفَتْح كلامٌ مُوَلَّد وَنقل التَّدْمُرِيّ عَن ثَعْلَب فِي نوادره أَنه قَالَ: الدِّيوان مكسور الدّال، والدَّيباج مَفْتُوح الدّال، وَقَالَ المُطَرِّزِيّ: أَخبرنا ثعلَبٌ عَن ابْن نجدة عَن أَبي زيدٍ قَالَ: الدِّيوان والدِّيباج وكِسْرَى لَا يَقُولهَا فَصِيحٌ إِلاَّ بِالْكَسْرِ، وَمن فَتحها فقد أَخطأَ. قَالَ: وأَخبرنا ثعلبٌ عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: الكَسْر فصيحٌ، وَقد سُمِعَ الفَتْحُ فِيهَا ثَلاَثَتِهَا، وَقَالَ الفِهْرِيّ فِي شرح الفصيح: حَكَى أَبو عبيد فِي المصنّف عَن الكسائيّ أَنه قَالَ فِي الدّيوان والدّيباج: كلامٌ مُوَلَّد، وَهُوَ ضَرْبٌ من الثِّيَاب مُشْتَقّ من دَبَج، وَفِي الحَدِيث ذكر الدِّيباج، وَهِي الثِّيَابُ المُتَّخذة من الإِبْرَيْسَمِ، وَقَالَ اللَّبْلِيّ: هُوَ ضَرْبٌ من المَنْسوج مُلَوَّنٌ أَلواناً، وَقَالَ كُراعٍ فِي المُجَرّد: الدِّيباج من الثِّيابِ فارِسيّ (مُعَرَّبٌ) ، إِنما هُوَ ديبايْ، أَي عُرِّب بإِبدال الياءِ الأَخيرة جِيماً، وقيلَ: أَصلُه دِيباً، وعُرِّب بِزِيَادَة الْجِيم العربيّة، وَفِي شِفاءِ الغَلِيلِ: دِيباجٌ مُعَرَّب دُيوبَاف، أَي نِسَاجَةُ الجِنّ، و (ج، دَيَابِيجُ) : بالياءِ التّحتيّة، (وَدَبَابِيجُ) ، بالموحّدة، كِلَاهُمَا على وَزْنِ مَصابِيح، قَالَ ابْن جِنّى: قَوْلهم دَبَابِيج يدلّ على أَن أَصله دِبَّاج، وأَنهم إِنما أَبدلوا الباءَ يَاء استثقالاً لتضعيف الباءِ، وَكَذَلِكَ الــدِّينار والقِيراط، وَكَذَلِكَ فِي التصغير.
وسَمَّى ابنُ مَسْعُودٍ الحَوَامِيمَ دِيباجَ القُرآنِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابِيّ (النَّاقَةُ الفَتِيَّةُ الشَّابَّةُ) تُسَمَّى بالقِرْطَاس والدِّيباجِ والدِّعْلِبَة والدِّعْبِلُ والعَيْطَمُوس.
(و) رُوِي عَن إِبراهِيمَ النَّخَعِيّ أَنه كَانَ لَهُ طَيْلَسَانٌ مُدَبَّجٌ، قَالُوا (المُدَبَّجُ) كمُعَظَّم، هُوَ (المُزَيَّنُ بِهِ) أَي زُيِّنَتْ أَطْرَافُه بالدِّيباجِ.
(و) المُدَبَّجُ الرَّجُلُ (القَبِيحُ) الوَجْهِ و (الرَّأْسِ والخِلْقَةِ) .
(و) فِي التَّهْذِيب: المُدَبَّجُ (: ضَرْبٌ مِن الهَامِ و) طائرٌ (مِن طَيْرِ الماءِ) قَبِيحُ الهَيْئة، يُقَال لَهُ أَغْبَرُ مُدَبَّجٌ مُنْتفِخُ الرِّيشِ قَبيحُ الهَامَةِ يكون فِي الماءِ مَعَ النُّحَامِ.

(و) من الْمجَاز (مَا فِي الدَّارِ دِبِّيجٌ كسِكِّينٍ) ، أَي مَا بهَا (أَحدٌ) ، لَا يُستعمَل إِلاّ فِي النَّفْيِ، وَفِي الأَساس: أَي إِنْسانٌ.
قَالَ ابْن جِنِّي: هُوَ فِعِّيل من لفظ الدِّيبَاج وَمَعْنَاهُ، وذالك أَن النّاس هم الَّذين يَشُونَ الأَرْضَ، وبهم تَحْسُن، وعَلى أَيديهم وبعِمَارتهم تَجْمُلُ.
وَحكى الفَرَّاءُ، عَن الدُّبَيْرِيّة: مَا فِي الدَّار شَفْرٌ وَلَا دِبِّيجٌ، وَلَا دَبِّيجٌ، وَلَا دِبِّيٌّ، وَلَا دَبِّيٌّ، قَالَ: قَالَ أَبو العبّاس: والحاءُ أَفصحُ اللُّغَتَيْنِ، قَالَ الجوهَرِيّ: وسأَلْت عَنهُ فِي البَادِيَة جَمَاعَةً من الأَعْرَاب، فَقَالُوا: مَا فِي الدّار دِبِّيٌّ، قَالَ: وَمَا زادوني على ذالك، قَالَ: وَوجدت بخطِّ أَبي مُوسى الحَامِض مَا فِي الدَّار دِبِّيجٌ، مُوَقَّعٌ بالجِيم عَن ثَعْلَب، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَالْجِيم فِي دِبِّيج مبدلَةٌ من الياءِ فِي دِبِّيّ، كَمَا قَالُوا صِيصِيٌّ وصِيصِجّ، ومُرِّيّ ومُرِّجّ، وَمثله كثيرٌ.
وَمِمَّا بَقِيَ على المُصَنّف من هاذه الْمَادَّة:
من الْمجَاز: دَبَجَ الأَرْضَ المَطَرُ يَدْبُجُها دَبْجاً: رَوَّضَهَا، أَي زَيَّنها بالرِّياض، وأَصبحَت الأَرْضُ مُدَبَّجَةً.
والدِّيبَاجَتَانِ: هما الخَدَّانِ، وَقيل: هما اللِّيتَانِ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
يَسْعَى بِهَا بَازِلٌ دُرْمٌ مَرَافِقُه
يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ
الرَّشْحُ: العَرَقُ. والمُرْتَدِع هُنَا: الَّذِي عَرِقَ عَرَقاً أَصْفَرَ، تَشْبِيهاً بالخَلُوقِ. والبازِلُ من الإِبل الَّذِي لَهُ تِسْعُ سِنينَ، وروى (فتْلٌ مَرَافِقُه) والفُتْل: الَّتِي فِيهَا انْفِتَالٌ وتباعُدٌ عَن زَوْرِهَا، وَذَلِكَ محمودٌ فِيهَا.
ولهاذه القصيدةِ دِيباجَةٌ حَسَنَةٌ، إِذا كانتَت مُحَبَّرَةً، وَمَا أَحْسَنَ دِيبَاجَاتِ البُحْتُرِيّ.
وَفِي اللِّسَان: دِيبَاجَةُ الوَجْهِ ودِيبَاجُهُ: حُسْنُ بَشَرَتِه، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِي للنَّجاشيّ:
هُمُ البِيضُ أَقْدَاماً ودِيباجُ أَوْجُهٍ
كِرَامٌ إِذَا اغْبَرَّتْ وُجُوهُ الأَشائمِ
وَمِنْه أَخَذ المُحَدِّثُون التَّدْبِيجَ، بِمَعْنى رِوَايَةِ الأَقْرَانِ كُلّ واحدٍ مِنْهُم عَن صاحِبه، وَقيل غير ذالك.
والدِّيباجُ لَقَبُ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ وغيرِهِم، مِنْهُم محمّد بنُ عبد الله بنِ عَمْرو بن عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، وأُمّه فاطمةُ بنتُ الحُسَيْنِ، وإِسماعيلُ بنُ إِبراهِيمَ الغَمْرِ بنِ الحَسَن بِهِ الحَسَنِ بن عَلِيَ، ومحمَّدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ الزُّبيرِ بن العَوَّام، لجمَالِهِم ومَلاحتهم.
وأَبو الطّيّب مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ المُهَلَّب الدِّيباجِيّ إِلى صَنْعَةِ الدِّيباج، روى عَن الدَّوْرَقيِّ وأَبي الأَشْعثِ العِجْلِيّ وغيرِهما.

درن

د ر ن : دَرِنَ الثَّوْبُ دَرَنًا فَهُوَ دَرِنٌ مِثْلُ: وَسِخَ وَسَخًا فَهُوَ وَسِخٌ وَزْنًا وَمَعْنًى. 
(درن)
درنا وسخ وتلطخ يُقَال درن الثَّوْب ودرنت يَده بِكَذَا وَالْإِنْسَان أُصِيبَت رئته بالدرن (محدثة) فَهُوَ درن وأدرن وَهِي درناء
[درن] في ح: الصلوات الخمس تذهب الخطايا كما يذهب الماء "الدرن" هو الوسخ. ومنه ح الزكاة: ولم يعط الهرمة ولا "الدرنة" أي الجرباء، وأصله من الوسخ. وفيه: وإذا سقط كان "دربنا" هو حطام المرعى إذا تناثر وسقط على الأرض.

درن


دَرِنَ(n. ac. دَرَن)
a. Was dirty, grimy, filthy (garment).

أَدْرَنَa. Dirtied, defiled, covered with filth.

دَرَن
(pl.
أَدْرَاْن)
a. Dirt, filth, filthiness.

دَرِنa. Dirty, filthy.
b. Worn out.

دَرِيْنa. Dry leaves or branches.
b. Worn out.

مِدْرَاْن
(pl.
مَدَاْرِيْنُ)
a. see 5 (a) & (b)
أُمّ دَرَن
a. The World.
د ر ن: (الدَّرَنُ) الْوَسَخُ وَقَدْ (دَرِنَ) الثَّوْبُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (دَرِنٌ) . وَ (دَارِينُ) اسْمُ فُرْضَةٍ بِالْبَحْرَيْنِ يُنْسَبُ إِلَيْهَا الْمِسْكُ، يُقَالُ: مِسْكُ دَارِينَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (دَارِيٌّ) . 
(درن) - في الحَدِيث في الصَّلَوات الخَمْس: "يُذهِبْنَ الذُّنوبَ كما يُذهِب المَاءُ الدَّرن".
الدَّرَن: الوَسَخ.
- وفي حَدِيث الصَّدَقَة: "لم يُعْطِ الهَرِمَةَ ولا الدَّرِنةَ" .
قال صاحب التَّتِمَّة: أي الجَرْبَاء، وأصلُه الوَسَخ أيضًا.
د ر ن

درن جلده، وثوبه درن، والحمام ينقّي الدرن. وتقول: هو درن الأردان. ويقال للدنيا: أم درن، كما قيل: أم دفر. ويسمّى أهل الوفة الأحمق: درينة، وأهل البصرة: دغينة، وتقول: لو كنت رمحاً يا درينه، لم تثقفك ردينة؛ وفي داره الزاربيّ والدرانيك: جمع درنوك وهو ما له خملٌ من بساط أو ثوب ويشبه به وبر البعير.
درن
الدرَنُ: تَلَطُخُ الوَسَخِ، ثَوْبٌ دَرِنٌ وأدْرَن. لأنَّه لَمِدْرَان: كَثِيرُ الدَّرَنِ. والدَرِيْنُ: اليَبِيْسُ من الحَشِيْشِ. وما في الأرْضِ من اليَبِيْسِ إلا الدرَانَةُ. وظَبْيٌ مُدَارِنٌ: يَأكُلُ الدَّرِيْنَ. والمُدَارِنُ: المُقِيْمُ ببَلَدٍ لا يَنْتَجِعُ غَيْرَه. وُيسَمى الأحْمَقُ: دُرَيْنَةَ.
ودُرانَةُ: من أسْمَاء الجَوَاري.
والإدْرَوْنُ: أصلُ الرَّجُلِ اللَئيمِ، رَجَعَ إلى إدْرَوْنه: أي خُلُقِه الذي كانَ عليه، وقيل: إلى وَطَنِه. وهو الدَّرَنُ أيضاً. وفي المَثَل: " ما عمله إلا دَرَنٌ ببَدَنٍ "، يُقال ذلك في مَوْضِعِ الخِفَّةِ والسُرْعَةِ. والدَّرِيْنُ: ثَوْب خَلَقٌ.
والدَّرَانُ: الثَّعْلَبُ.
والدُّنْيَا: أمُ دَرَنٍ.
[درن] الدَرَنُ: الوَسَخُ. وقد دَرَنَ الثوب بالكسر فهو دَرِنٌ، وأَدْرَنَهُ صاحبه. (*) ودارين: اسم فرضة بالبحرين ينسب إليها المسك ويقال مسك دارين، والنسبة إليها دارى. قال الفرزدق: كأن تريكة من ماء مزن ودارى الذكى من المدام والدرين: حطام المرعى إذا قَدُمَ، وهو ما بَلِيَ من الحشيش. وقلما تنتفع به الإبل. وقال عمرو بن كلثوم: ونحن الحالبون بذى أراطى تسف الجلة الخور الدرينا ويقال للأرض المجدبة أمُّ دَرين. قال الشاعر: تَعالَيْ نُسَمِّطُ حُبَّ دعد ونغتدى سواءين والمرعى بأم دَرينِ يقول: تعالى نلزم حُبَّنا وإن ضاق العيش. ودرنا: موضع. وقال الاعشى: حل أهلى ما بين درنا فبادو لى وحلت علوية بالسخال والرجل درنى، والمرأة درنية. وقال: وإن طحنت دُرْنِيَّةٌ لعيالها تَطبطبَ ثدياها فطار طحينها
باب الدال والراء والنون معهما د ر ن، ر د ن، ن د ر، ر ن د، د ن ر، ن ر د مستعملات

درن: الدَّرَنُ: تَلَطُّخُ الوَسَخُ، وثَوْبٌ دَرِنٌ وأَدْرنُ داخِلٌ عليه ويجوز في الشِّعْر، [قال رؤبة يمدح رجلاً:

إِنِ إمرؤ دغمر لون الأدرن ... سلمت عرضا ثوبه لم يُدْكَنِ]

والفِعلُ دَرِنَ يدرَنُ. والدَّرينُ: اليَبيسُ الحَوْلِيُّ، ويقال: ما في الأرض من اليبيس إلا الدرانة. والدُّرَيْنةُ: الأَحمَقُ بلغة ناسٍ من أهل الكوفة .. ودُرّانة على فُعْلانة: من أسماء الجَواري.

ردن: الرُّدْنُ: مُقَدَّمُ كُمِّ القميص. والأُرْدُنٌّ: أرضٌ بالشام، وقيل: هو نَهْرٌ بالحجز بينَ تِيهِ بني إسرائيلَ وبينَ أرض الشام. والرّادِنيُّ من الإِبِل: ما جَعُدَ وَبَرُه، وهو منها كريمٌ جميلٌ يضرِبُ إلى السَّواد شيئاً. ولَيْلٌ مُرْدِن، أي مظلم. وعرق مردن: قد نَمَّسَ الجَسَدَ كلَّه. والرَّدَنُ: الخَزُّ ويقال: الحرير.

رند: ضربٌ من العُود يُدخَّنُ به.

ندر: نَدَرَ الشيء إذا سَقَطَ، وإنَّما يقال ذلك لشيءٍ من بينِ شيءٍ أو من جَوف شيءٍ، وكذلك نَوادِر الأشياء تَنْدُر. والأنْدَرِيُّ ، والجميع الأَنَدرُون، وهم الفِتيانُ الذينَ يجتمعُونَ من مَواضعَ شَتَّى، قال ولا تُبقى خُمُورَ الأَنْدَرينا

وقيلَ: الأَنُدَرُ موضعٌ، وهي قرية أبي عُبَيد الوَزير. ويقال: إنما يكون ذلك في النُّدْرة بعدَ النُّدْرة أي الأحيان، [وكذلك الخَطيئةِ بعد الخطيئة] . والأندَرُ: البَيْدَرُ في لغة أهل الشام. [ويقال للرجل إذا خَضَفَ: نَدَرَ بها] .

دنر: دَنَّرَ وَجْهُ فلانٍ إذا أَشرَقَ وتَلأَلأَ. ودِينارُ مُدَنَّرُ أي مضروب دينارا. وبرذون مُدَنَّرُ اللَّوْنِ أي أشهَبُ على مَتنَيْه وعَجُزه سَوادٌ مستديرٌ يخالِطُه شُهْبَهٌ.

نرد: النَّرْدُ: الكَعْبُ الذي يُلْعَبُ به. ومن لعِبَ بالنَّرْد فكأنّما غَمَسَ يَدَيْهِ في لَحْمِ الخِنزيرِ.
درن
درِنَ يَدرَن، دَرَنًا، فهو درِن وأَدْرَنُ
• درِن الثَّوبُ/ درِن الجلدُ: وسِخَ وتلطَّخ "تُذْهِبُ الذُّنُوبَ كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءُ الدَّرَنَ [حديث]: من حديث الصَّلوات الخمس".
• درِن الإنسانُ: أُصِيبَتْ رِئتُه بالدَّرن. 

تدرَّنَ يتدرّن، تدرُّنًا، فهو مُتدرِّن
• تدرَّنت رئةُ فلانٍ: أصيبت بمرض الدّرَن (السّلّ). 

أدْرنُ [مفرد]: ج دُرْن، مؤ دَرْناءُ، ج مؤ دَرْناوات ودُرْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من درِنَ: مَسْلولٌ، مُصابٌ بالدَّرَن. 

تدرُّن [مفرد]: مصدر تدرَّنَ.
• التَّدرُّن الرِّئويّ: (طب) مرضُ الدَّرن، السُّلّ، وهو مرض مُعْدٍ يُصيب الرِّئتين عادة، وينتج عن الإصابة بميكروب عضويّ يصل إلى الجسم عن طريق معايشة شخص مريض. 

دَرَن [مفرد]: ج أَدْران (لغير المصدر): مصدر درِنَ.
• الدَّرَن: (طب) السُّلّ؛ مَرَضٌ جُرْثومِيٌّ مُعْدٍ له أنواعٌ يُصيب الرِّئةَ والعظامَ وغيرَها "دَرَن رِئوِيٌّ". 

دَرِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من درِنَ. 

دَرَنَة [مفرد]: ج دَرَنات ودَرَن:
1 - (شر) كتلة صغيرة من النَّسيج أو من تجمّع الخلايا.
2 - (طب) انتفاخ في أنسجة الرِّئة المصابة بالسُّلّ.
3 - (نت) جزءٌ من جذر نباتِيّ أو ساقٍ نباتيّةٍ يكون مُنْتَفِخًا ومحتويًا على موادّ غذائيَّة مختزنة، ويقوم كذلك بوظيفة التكاثر اللاّجنسيّ "دَرَنة بطاطا/ بطاطس". 

دَرَنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دَرَنَة.
• جَذْر دَرَنيّ: (نت) جذر مشابه للدرنة إلاّ أنَّه لا يحمل رءوسًا أو أوراقًا ذات شكل صفيحيّ. 
[د ر ن] الدَّرَنُ: الوَسَخُ. وفي المَثل: ((ما كانَ إلاَّ كَدَرَنٍ بكَفِّي) يَعْني دَرَناً كانَ بإِحْدَى يَدَيْهِ فمَسَحَها بالأُخْرَى، يُضْربُ ذلك للِشَّيْءِ العِجِل. وقد دَرَنَ الثَّوْبُ دَرَناً فهو دَرِنٌ، وأَدْرَنُ. ورَجُلٌ مِدْرانٌ: كَثِيرُ الدَّرَنِ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ:

(مَدارِينُ إِنْ جاعُوا وأَدْعَرُ مَنْ مَشَي ... إِذَا الرَّوْضَةُ الخََضْراءُ ذَبَّ غَدِيرُها)

ذَبَّ: جَفَّ في آخِرِ الجُزْءِ، والأُنْثَى مِدْرانٌ بغيرِ هاءِ، قال الفَرَزْدَقُ:

(تَرَكُوا لِتَغْلِبَ إِذْ رَأَواْ أَرْماحَهمُ ... بإِرابَ كلَّ لَئِيمَةَِ مِدْرانِ)

والدِّرِينُ والدُّرانَةُ: يَبِيسُ الحَشِيشِ، وكُلُّ حُطامٍ من حَمْضٍ، أو شَجَرِ، أو أَحْرارِ البُقُولِ وذُكُورِها إذا قَدْمَ دَرِينٌ، قال أَوْسُ بنُ مَغْراءَ السَّعْدِيُّ:

(ولَمْ يِجِدِ السَّوَامُ لَدَى المَراعِي ... مَسَاماً يُرْتَجَي إِلاَّ الدَّرِينَا)

وقال ثَعْلَبٌ: الدَّرِينُ: النَّبْتُ الّذِي أَتَى عليهِ سَنَةٌ ثم جَفَّ. وأَدْرَنَتِ الإبِلُ: رَعِتِ الدَّرِينَ، وذلك في الجَدْبِ. وحَطَبٌ مُدْرِنٌ: يابِسٌ. ورَِجَعَ الفَرَسُ إِلى إِدْرَوِنْه: أي آرِيِةِّ. والإدْرُوُنُ: المَعْلَفُ. والإدْرَوْنُ: الأَصْلُ، وخَصَّ بعضُهُم به الخَبِيثَ من الأُصُولِ: فذَهَب إلى اشْتِقاقِه من الدَّرَنِ، وليسَ بشَيْءٍِ. وقيل: الإدْرَوْنُ: الدَّرَنُ، وليس هذا مَعْرُوفاً. ورَجَعَ إِلى إِدْرَوِنْه: أي وَطَنِه. قال ابنُ جِنِّي: إِدْرَوْنٌ مُلْحَقٌ بجِردَحْلِ وحنْزَقْرِ، وذاكَ أَنَّ الواوَ الَّتِي فيه ليسَتْ مَدّا؛ لأنّ ما قَبْلِها مَفْتُوحٌ، فَتِِشَابَهَت الأُصُولُ بذلك، فأُلْحِقَتْ بِها. والدَّرّانُ: الثَّعْلَبُ. وأهْلُ الكُوفُهِ يُسَمُّونَ الأَحْمَقَ دُرَيْنَةَ. ودُرّانَةُ: من أَسْماءَِ النِّساءِ. ودَرْنَي، ودُرْنَى - بالفَتْحِ والضَّمِّ -: مَوْضِعٌ زَعَمُوا أَنَّه بناحِيَةِ اليَمامَةِ، قال الأَعْشَى:

(فقُلْتُ للشَّرْبِ في دُرْنَى وقَدْ ثَمِلُوا ... شِيمُوا وكَيْفَ يَشِيمُ الشّارِبُ الثَّمِلُ)

ودَارِينُ: مَوْضِعٌ أيَضاً، وقالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:

(أُلْقِيَ فِيهِ فلْجانِ مِنْ مِسْكِ دارِينَ ... وفِلْجٌ من فُلْفُلِ ضَرِمِ ... )

درن

1 دَرِنَ, aor. ـَ inf. n. دَرَنٌ; (T, * S, * M, Msb, K; *) and ↓ ادرن; (T, M, K;) It (a garment, S, M, &c.) was, or became, dirty, or filthy: (S, M, Msb, K:) or was, or became, defiled, polluted, or smeared, with dirt, or filth. (T, K.) And دَرِنَتْ يَدُهُ بِالشَّىْءِ His hand was, or became, defiled, polluted, or smeared, with the thing. (K.) 4 ادرن: see 1.

A2: Also He rendered a garment dirty, or filthy: (S, K:) or he defiled, polluted, or smeared, a garment with dirt, or filth. (K.) A3: أَدْرَنَتِ الإِبِلُ The camels fed upon what is termed دَرِين: (M, K:) thus they do in the case of drought, or sterility. (M.) دَرَنٌ Dirtiness, or filthiness; or dirt, or filth: (S, M, K:) or defilement, or pollution, with dirt or filth: (T, K:) and accord. to the K, ↓ الإِدْرَوْنٌ also is syn. with الدَّرَنُ; but ISd says that this is not known. (So in the TA. [In the text of the M, however, as given in the TT, in the place of الدَّرَنُ in this case I find الرَدِى (for الرَّدِىْءُ, i. e. the bad, &c.); and another passage in the M, respecting a signification of إِدْرَوْنٌ, (which see below,) suggests that the explanation of الإِدْرَوْنُ as meaning الدَّرَنُ may have been taken from this passage in consequence of an oversight.]) مَاكَانَ

إِلَّا كَدَرَنٍ بِكَفِّى, meaning It was no otherwise than like dirt in my hand, which I therefore wiped with the other hand, is a prov. applied in the case of a thing done in haste. (M.) b2: [Hence,] أُمُّ دَرَنٍ means (assumed tropical:) The present world, or the present state of existence. (Z, K.) b3: دَرَنٌ is also used as meaning (assumed tropical:) Vileness, ignominy, or abjectness. (Har p. 509.) دَرِنٌ (S, M, Msb, K) and ↓ أَدْرَنُ, (M, TA,) applied to a garment, Dirty, or filthy: (S, M, Msb, K:) or defiled, polluted, or smeared, with dirt, or filth. (K.) b2: And, so applied, Old and worn out; as also ↓ دَرِينٌ. (K.) b3: [Hence,] يَدَاهُ دَرَنَاتٌ بِالخَيْرِ (tropical:) [in the CK مِنَ الخَيْرِ, His hands are worn out by beneficence; meaning, much used therein]: and أَيْدِيهِمْ دِرَانٌ (tropical:) [Their hands are worn out thereby]: and هُوَ دَرِنُ اليَدَيْنِ (tropical:) [He is worn out in respect of the hands thereby]. (K, TA.) b4: دَرِنَةٌ applied to a she-camel meansMangy, or scabby. (TA.) دَرَنٌ, like سَحَابٌ, (K,) or ↓ دَرَّانٌ, (so accord. to the TT as from the M,) The fox. (M, K.) دَرِينٌ: see دَرِنٌ. b2: Also, (S, M, K,) and ↓ دُرَانَةٌ, (M, K,) Dry herbage: (M:) and whatever is broken in pieces, of [plants of the kind termed]

حَمْض, or of trees, or of herbs, or leguminous plants, (M, K,) of such as are eaten without being cooked, or are slender and succulent or soft or sweet, and such as are hard and thick, or thick and inclining to bitterness, or thick and rough, when old (M) and dry: (M, K:) or دَرِينٌ signifies what is broken in pieces, of herbage, when it is old (S, TA) and withered, or wasted, and black; (so in a copy of the S;) i. e. withered, or wasted, herbage; such as is seldom made use of by the camels: (S, TA:) or herbage that has become a year old, and then dried up: (Th, M:) dry herbage a year old: (Lth, T:) or dry and old herbage. (Ham p. 527.) b3: [Hence,] أُمُّ دَرِينٍ (assumed tropical:) Sterile, or unfruitful, land. (S, K.) A poet says, تَعَالَ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ وَنَغْتَدِى

سَوَآءَيْنِ وَالمَرْعَى بِأُمِّ دَرِينِ [Come thou, let us keep to our love of Daad (a woman's name), and we will go forth early in the morning, both alike, though the pasturing be in sterile land]: he means, we will keep to our love, though the means of subsistence be strait. (S.) دُرَانَةٌ: see the next preceding paragraph.

دُرَيْنَةٌ [used in the manner of a proper name] The foolish; stupid; unsound, or dull, or deficient, in intellect: (M, A, K:) thus applied by the people of El-Koofeh: (M, A:) the people of El-Basrah say دُغَيْنَةُ. (A, TA.) دَرَّانٌ: see دَرَانٌ.

أَدْرَنُ: see دَرِنٌ.

إِدْرَوْنٌ, quasi-coordinate to جِرْدَحْلٌ, (IJ, M,) i. q. آرِىٌّ (M, K) or آخِيَّةٌ (TA in art. اخو) [A rope, or loop of a rope, to which a beast is tied: for further explanations, see آخِيَّةٌ]: and a manger: (M, K:) pl. أَدَارِينُ. (TA in art. اخو.) You say, رَجَعَ الفَرَسُ إِلَى إِدْرَوْنِهِ The horse returned to his آرِىّ: (M, TA:) or to his manger. (TA.) b2: A place of abode; settled place of abode; place of constant residence; dwelling; or home. (M, K.) So in the saying, رَجَعَ إِلَ إِدْرَوْنِهِ [He returned to his place of abode, &c. See also what next follows.] (M.) b3: I. q. أَصْلٌ [app. as meaning Origin; or original state or condition: and this may sometimes be meant by the phrase immediately preceding]: (M, K:) particularly such as is bad, accord. to some, who derive it from الدَّرَنُ: but this is nought, or of no account. (M.) b4: See also دَرَنٌ. b5: Accord. to IAar, one says, فُلَانٌ إِدْرَوْنُ شَرٍّ, meaning Such a one is evil in the utmost degree. (T.) مُدْرِنٌ Dry firewood. (M, K.) مِدْرَانٌ, applied to a man and to a woman, Very dirty or filthy: (IAar, M, K: *) pl. مَدَارِينُ. (M.) A2: And A gazelle that eats دَرِين. (K.)

درن: الدَّرَنُ: الوسَخ، وقيل: تَلَطُّخُ الوسخ. وفي المثل: ما كان إلا

كَدَرنٍ بكَفِّي، يعني دَرَناً كان بإحدى يديه فمسحها بالأُخرى، يضرب ذلك

للشيء العَجِل. وقد دَرِنَ الثوبُ، بالكسر، دَرَناً فهو دَرِن

وأَدْرَنُ؛ قال رؤبة:

إن امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ،

سَلمت عِرْضاً ثَوبُه لم يَدْكَنِ

(* قوله «ثوبه لم يدكن» كذا في الأصل

هنا وفي مادة دكن، وتقدم في مادة دغمر: لونه لم يدكن). وأَدْرَنَه

صاحبُه. وفي حديث الصلوات الخمس: تُذْهِبُ الخَطايا كما يُذهب الماءُ الدَّرَنَ

أَي الوسخَ. وفي حديث الزكاة: ولم يُعطِ الهَرِمة ولا الدَّرِنة أَي

الجرباء، وأَصله من الوسخ. وجل مِدْرانٌ: كثير الدَّرَن؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

مَدارِينُ إن جاعُوا، وأَذْعَرُ مَن مَشى،

إذا الرَّوْضةُ الخضْراءُ ذَبّ غَدِيرُها.

ذَبَّ: جَفّ في آخر الجَزْءِ، والأُنثى مِدْرانٌ، بغير هاء؛ قال

الفرزدق:

تَرَكُوا لتَغْلِبَ، إذ رَأَوْا أَرماحَهُمْ،

بِأَرابَ كُلَّ لئيمة مِدْرانِ.

والدَّرينُ والدُّرانة: يَبيسُ الحشِيش وكلّ حُطام من حَمْض أَو شجر أَو

أَحرار البقول وذكورها إذا قَدُمَ، فهو دَرِين؛ قال أَوس بن مَغْراءِ

السَّعدي:

ولم يَجِدِ السَّوامُ لَدَى المَراعِي

مَساماً يُرْتَجَى، إلا الدَّرِينا.

وقال ثعلب: الدَّرِين النبت الذي أَتى عليه سنة ثم جفّ، واليَبيسُ

الحوليّ هو الدَرِِين. ويقال: ما في الأَرض من اليبيس إلا الدُّرانة. الجوهري:

الدَّرين حُطام المَرْعى إذا قَدُم، وهو ما بَلِيَ من الحشيش، وقلَّما

تنتفع به الإبلُ؛ وقال عمرو بن كلثوم:

ونحن الحابِسُون بذِي أُراطَى،

تسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينا.

وأَدْرَنَت الإِبلُ: رعت الدَّرِين، وذلك في الجدب. وحطب مُدْرِنٌ:

يابس. وفي حديث جرير: وإذا سقط كان دَرِيناً؛ الدَّرِينُ حُطام المرعى إذا

تناثر وسقط على الأَرض. ويقال للأَرض المجدبة: أُمُّ دَرِين؛ قال الشاعر:

تعالَيْ نُسَمِّطُ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتدي

سَواءَيْن، والمَرْعى بأُمّ دَرِينِ.

يقول: تعالَيْ نلزمَ حُبِّنا، وإن ضاق العيش. وإِدْرَوْن الدابة:

آريُّه. ورجع الفرس إلى إدْرَوْنة أَي آريّه. والإدْرَوْنُ: المَعْلَف.

والإدْرَوْن: الأَصل؛ قال القُلاخ:

ومثل عَتَّابٍ رددناه إلى

إدْرَوْنه ولُؤم أَصَّه على

أَلرّغْمَ مَوْطوءَ الحصى مُذَلَّلا

(* قوله «موطوء الحصى» الذي في

التهذيب: موطوء الحمى. وقد قطع همزة الرغم مراعاة للوزن). قال أَبو منصور:

ومن جعل الهمز في إِدرون فاء المثال فهي رباعية مثل فِرْعون وبِرْذون، وخص

بعضهم بالإدْرَوْن الخبيث من الأُصول، فذهب أَن اشتقاقه من الدَّرَن؛ قال

ابن سيده: وليس بشيء، وقيل: الإدْرَوْن الدَّرَن، قال: وليس هذا

معروفاً. ورجَع إلى إِدْرَوْنه أَي وطَنه؛ قال ابن جني: ملحق بِجِرْدَحْل إلى

إِدْرَوْنه أَي وطَنه؛ قال ابن جني: ملحق بِجِرْدَحْل وحِنْزَقْر، وذلك أَن

الواو التي فيها ليست مدّاً لأَنَّ ما قبلها مفتوح، فشابهت الأُصول بذلك

فأُلحقت بها. ابن الأَعرابي: فلان إدْرَوْن شَرّ وطِمِرُّ شر إذا كان

نهاية في الشر. والدَّرَان: الثعلب. وأَهل الكوفة يُسمون الأَحمق

دُرَيْنَة. ودُرَّانة: من أَسماء النساء، وهو فُعْلانة. قال الأَزهري: النون في

الدُّرّانة إن كانت أَصلية فهي فُعْلالة من الدَّرَن، وإن كانت غير أَصلية

فهي فُعْلانة من الدُّرّ أَو الدَّرّ، كما قالوا قُرّان من القرى ومن

القَرين. ودَرْنا ودُرْنا، بالفتح والضم: موضع زعموا أَنه بناحية اليمامة؛

قال الأَعشى:

حَلَّ أَهلي ما بَيْن دُرْنا فبادُو

لي، وحَلَّتْ عُلْوِيّةً بالسِّخالِ.

وقال أَيضاً:

فقلْتُ للشَّرْب في دُرْنا، وقد ثَمِلُوا:

شِيمُوا، وكيفَ يَشِيمُ الشارِبُ الثَّمِلُ؟

وروي دَرْنا، بالفتح، والرجل دُرْنِيّ والمرأَة دُرْنيَّة؛ وقال:

وإن طَحَنَتْ دُرْنِيّةٌ لِعيالِها،

تَطَبْطَب ثَدْياها فطارَ طَحِينُها.

ودارِينُ: موضع أَيضاً، قال النابغة الجعدي:

أُلْقِيَ فيه فِلْجانِ من مِسْك دا

رِينَ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ.

الجوهري: ودارِينُ اسمُ فُرْضة بالبحرَيْن ينسب إليها المِسك، يقال:

مسكُ دارينَ؛ قال الشاعر:

مَسائحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبِغِلّةٌ،

جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَمُّ خِلالَها.

والنِّسْبةُ إليها دارِيٌّ؛ قال الفرزدق:

كأَنَّ تَرِيكةً من ماءِ مُزْنٍ،

ودارِيَّ الذَّكيِّ من المُدامِ

وقال كُثَيِّر:

أُفِيدَ عليها المِسْكُ، حتى كأَنَّها

لَطِيمةُ دارِيٍّ تَفَتَّق فارُها

(* قوله «أفيد» كذا بالأصل مضبوطاً، وأنشده شارح القاموس: فيد، وهو

الموافق لما قالوا في مادة فيد، وإن كان عليه مخروماً).

درن
: (الدَّرَنُ، محرَّكةً: جَبَلٌ بَبْربَرِ المغْرِبِ.
(و) الدَّرَنُ: (الوَسَخُ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ (أَو تَلَطُّخُه) .
وَفِي المَثَلِ: مَا كانَ إلاَّ كَدَرَنٍ بَكَفِّي، يعْنِي دَرَناً كانَ بِإحْدَى يدَيْه فمسَحَها بالأُخْرى؛ يُضْرَبُ ذلِكَ مَثَلاً للشَّيءِ العَجِل.
وَقد (دَرِنَ الثَّوْبُ، كفَرِحَ، وأَدْرَنَ وأَدْرَنْتُه) ، لازِمٌ مُتَعدَ، (فَهُوَ دَرِنٌ) وأَدْرَنُ.
(و) رجُلٌ (مِدْرانٌ) : كَثيرُ الدَّرَنِ، (للذَّكَرِ والأُنْثى) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيّ:
مَدارِينُ إِن جاعُوا وأَذْعَرُ مَنْ مَشَى إِذا الرَّوْضةُ الخَضْراءُ ذَبَّ غَدِيرُهاوقالَ الفَرَزْدقُ:
تَرَكُوا لتَغْلِبَ إِذْ رَأَوْا أَرماحَهُمْبِأَرابَ كُلَّ لئيمة مِدْرانِ (و) الدَّرِينُ والدُّرَانَةُ، (كأَميرٍ وثُمامَةٍ: يَبيسُ) الحَشِيشِ، و (كُلّ حُطامٍ) مِن (حَمْضٍ أَو شَجَرٍ أَو بَقْلٍ) حَرّه وذَكَره إِذا قَدُمَ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: الدَّرِينُ حُطامُ المَرْعى إِذا قَدُمَ، وَهُوَ ممَّا بَلِيَ مِنَ الحَشِيشِ وقلَّما تنْتَفِعُ بِهِ الإِبِلُ؛ وقالَ عَمْرُو بنُ كلثومٍ:
ونحنُ الحابِسُون بذِي أُراطَى تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِيناوقالَ أَوْسُ بنُ نَصْر:
وَلَمْ يَجِدِ السَّوامُ لَدَى المَراعِيمَساماً يُرْتَجَى إلاَّ الدَّرِيناوقالَ ثَعْلَبُ: الدَّرِينُ: النَّبْتُ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ سَنَةٌ ثمَّ جفَّ، واليَبيسُ الحوليُّ هُوَ الدَّرِين. (و) يقالُ: مَا فِي الأَرْض مِنَ اليَبيسِ إلاَّ الدُّرانَةُ.
(أَدْرَنَتِ الإِبِلُ: رَعَتْهُ) ، وذلِكَ فِي الجدْبِ.
(وظَبْيٌ مِدْرانٌ: يأْكُلُه.
(وحَطَبٌ مُدْرِنٌ، كَمُحْسِنٍ: يابسٌ.
و) يقالُ: رجعَ الفرسُ إِلَى إِدْرَوْنه، قيلَ: (الإِدْرَوْنُ، كفِرْعَوْنٍ: المَعْلَفُ.
(و) قيلَ: (الآرِيُّ.
(و) الإِدْرَوْنُ: (الدَّرَنُ) .
قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ هَذَا مَعْروفاً.
(و) أيْضاً: (الوطَنُ.
(و) أَيْضاً: (الأَصْلُ) ؛ وخصَّ بعضُهم بِهِ الخَبِيثَ مِنَ الأُصولِ فذَهَبَ إِلَى أَنَّ اشْتقاقَهُ مِنَ الدَّرَنِ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ بشيءٍ.
وقالَ ابنُ جنيّ: هُوَ مُلْحَقٌ وبِجِرْدَحْل، وذلكَ أنَّ الواوَ الَّذِي فِيهَا ليْسَتْ مدًّا لأَنَّ مَا قبْلَها مَفْتُوح، فشابَهَتِ الأُصُولَ بذلِكَ فأُلْحِقَتْ بهَا.
(و) الدَّرَانُ، (كسَحابٍ: الثَّعْلَبُ.
(و) دُرْنَى، (كبُشْرَى: ع) ؛ وقالَ نَصْر: ناحِيَةٌ مِن شقِّ اليَمامَةِ؛ (ويُفْتَحُ) ، وبالوَجْهَيْنُ رُوِيَ قوْلُ الأَعْشَى:
حَلَّ أَهْلِي مَا بَيْن دُرْني فبادُوالي وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخالِوقالَ أَيْضاً:
فقلْتُ للشَّرْب فِي دُرْني وَقد ثَمِلُواشِيمُوا وكيفَ يَشِيمُ الشارِبُ الثَّمِلُ؟ (والنِّسْبَةُ دُرْنِيٌّ) ودُرْنِيَّةٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
وَإِن طَحَنَتْ دُرْنِيَّةٌ لِعيالِهاتَطَبْطَبَ ثَدْياها فطارَ طَحِينُها (و) دُرْنَي (بنتُ عَبْعَبةً الشَّاعِرَةُ.
(وأُمُّ دَرَنٍ، محرَّكةً: الدُّنْيا) ؛ نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ.
(وأُمُّ دَرِينٍ، كأَميرٍ: الأَرضُ المُجْدِبَةُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
تعالَيْ نُسَمِّطُ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتدِيسَواءَيْن والمَرْعى بأُمِّ دَرِينِيقولُ: تعالَيْ نلزَمُ حُبَّنا وَإِن ضاقَ العَيْشُ.
(ودَارِينُ: ع بالبَحْرَيْن مِنْهُ المِسكُ الدَّارِيُّ) ؛ قالَ النابغَةُ الجعْديُّ:
أُلْقيَ فِيهَا فِلْجانِ مِن مِسْكِ دارِينَ وفِلْجٌ مِن فُلْفُلٍ ضَرِمِوقالَ كثيِّرٌ:
أُفِيدَ عَلَيْهَا المِسْكُ حَتَّى كأَنَّهالَطِيمُةُ دارِيَ تَفَتَّقَ فارُها (و) دُرَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: الأَحْمقُ) .
وَفِي الأساسِ: وتسمِّي أَهْلُ الكُوفَة الأَحْمقَ: دُرَيْنَةَ؛ وأَهْلُ البَصْرةِ: دُغَيْنَةَ، وتقولُ: لَو كنتَ رُمحاً يَا دُرَيْنَة لم نُثَقّفْك رُدَيْنَة.
(و) الأَميرُ (ثِقَةُ الدَّوْلَةِ عَليُّ بنُ محمدِ) بنِ يَحْيَى (الدُّرَيْنِيُّ) العِرَاقيُّ (واقِفُ المَدْرسةِ الثِّقَتِيَّةِ) بدِمَشْقِ، (حَدَّثَ ورَوَى) عَن طرادٍ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر.
(و) دُرَّانَةٌ، (كرُمَّانةٍ: امرأَةٌ) .
قالَ الأَزْهرِيُّ: النُّونُ فِي الدُّرَّانَة إنْ كانتْ أَصْلِيَّة فَهِيَ فُعْلالَة مِن الدَّرَنِ، وَإِن كانتْ غيرَ أَصْلِيَّة فَهِيَ فُعْلانَة مِنَ الدُّرِّ أَو الدَّرِّ.
(و) الدَّرِنُ، (ككَتِفٍ وأَميرٍ: الثَّوْبُ الخَلَقُ.
(ودَرِنَتْ يَدُهُ بالشَّيءِ، كفَرِحَ: تَلَطَّخَتْ.
و) مِن المجازِ: (يَداهُ دَرِنَتانِ بالخَيْرِ، وأَيْدِيهم دِرانٌ، وهْوَ دَرِنُ اليَدَيْنِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ثوْبٌ أَدْرَنُ: وَسِخٌ.
والدَّرِنَةُ، كفَرِحَةٍ: الجرْباءُ مِنَ النُّوقِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: فلانٌ إدْرَوْنُ شَرَ وطمِرُّ شَرَ إِذا كانَ ذَا نِهايَةٍ فِي الشَّرِّ.
ودِرنَةُ، بالكسْرِ: مَدِينَةٌ بَيْن الإِسْكَنْدريَّة وطَرَابُلُسَ.
وأَدْرنَةُ: مَدينَةٌ عَظِيمَةٌ بالرُّومِ.
ودارونُ: مَوْضِعٌ بالشامِ.
ودِيرِين، بالكسْرِ: قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ مِصْرَ، حَرَسَها الّلهُ تعالَى، وَقد ذُكِرَتْ فِي الرَّاءِ.
درن: دَرَن: واحدته درنة وجمعه أدران. وهو عند الأطباء عجر صلبة تتولد في البدن من مواد يابسة سوداوية في الغالب كما يكون في الجذام ونحوه (محيط المحيط) وانظره في مادة دعرورة.
درنّي في رياض النفوس (ص15 و): مات لأنه أكل حيتاناً وشرب لبنا - وكان قبل ذلك يخوف الناس من أكل الحيتان مع اللبن.

هَمَذَانُ

هَمَذَانُ:
بالتحريك، والذال معجمة، وآخره نون، في الإقليم الرّابع، وطولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال هشام بن الكلبي: همذان سميت بهمذان بن الفلّوج ابن سام بن نوح، عليه السّلام، وهمذان وأصبهان أخوان بنى كل واحد منهما بلدة، ووجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك والبلدان: إن الذي بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون، وذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان نادمه ومعناه المحبوبة، وروي عن شعبة أنه قال: الجبال عسكر وهمذان معمعتها وهي أعذبها ماء وأطيبها هواء، وقال ربيعة بن عثمان: كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان الذي فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة، وفي آخر: وجّه المغيرة بن شعبة وهو عامل عمر بن الخطاب على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر عنها جرير بن عبد الله البجلي إلى همذان في سنة 23 فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونوّر لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله، وجرى أمر همذان على مثل ما جرى عليه أمر نهاوند وذلك في آخر سنة 23 وغلب على أرضها قسرا وضمّها المغيرة إلى كثير بن شهاب والي الدينور، وإليه ينسب قصر كثير في نواحي الدينور، وقال بعض علماء الفرس: كانت همذان أكبر مدينة بالجبال وكانت أربعة فراسخ في مثلها، طولها من الجبل إلى قرية يقال لها زينوآباذ، وكان صنف التجار بها وصنف الصيارف بسنجاباذ، وكان القصر الخراب الذي بسنجاباذ تكون فيه الخزائن والأموال، وكان صنف البزازين في قرية يقال لها برشيقان، فيقال إن بخت نصّر بعث إليها قائدا
يقال له صقلاب في خمسمائة ألف رجل فأناخ عليها وأقام يقاتل أهلها مدة وهو لا يقدر عليها، فلما أعيته الحيلة فيها وعزم على الانصراف استشار أهله فقالوا:
الرأي أن تكتب إلى بخت نصر وتعلمه أمرك وتستأذنه في الانصراف، فكتب إليه: أما بعد فإني وردت على مدينة حصينة كثيرة الأهل منيعة واسعة الأنهار ملتفة الأشجار كثيرة المقاتلة وقد رمت أهلها فلم أقدر عليها وضجر أصحابي المقام وضاقت عليهم الميرة والعلوفة فإن أذن لي الملك بالانصراف فقد انصرفت.
فلما وصل الكتاب إلى بخت نصر كتب إليه: أما بعد فقد فهمت كتابك ورأيت أن تصوّر لي المدينة بجبالها وعيونها وطرقها وقراها ومنبع مياهها وتنفذ إليّ بذلك حتى يأتيك أمري، ففعل صقلاب ذلك وصوّر المدينة وأنفذ الصورة إليه وهو ببابل، فلما وقف عليه جمع الحكماء وقال: أجيلوا الرأي في هذه الصورة وانظروا من أين تفتح هذه المدينة، فأجمعوا على أن مياه عيونها تحبس حولا ثم تفتح وترسل على المدينة فإنها تغرق، فكتب بخت نصر إلى صقلاب بذلك وأمره بما قاله الحكماء، ففتح ذلك الماء بعد حبسه وأرسله على المدينة فهدم سورها وحيطانها وغرق أكثر أهلها فدخلها صقلاب وقتل المقاتلة وسبى الذرّية وأقام بها فوقع في أصحابه الطاعون فمات عامتهم حتى لم يبق منهم إلا قليل ودفنوا في أحواض من خزف فقبورهم معروفة توجد في المحالّ والسكك إذا عمروا دورهم وخرّبوا، ولم تزل همذان بعد ذلك خرابا حتى كانت حرب دارا بن دارا والإسكندر فإن دارا استشار أصحابه في أمره لما أظله الإسكندر فأشاروا عليه بمحاربته بعد أن يحرز حرمه وأمواله وخزائنه بمكان حريز لا يوصل إليه ويتجرد هو للقتال، فقال:
انظروا موضعا حريزا حصينا لذلك، فقالوا له: إن من وراء أرض الماهين جبالا لا ترام وهي شبيهة بالسند وهناك مدينة منيعة عتيقة قد خربت وبارت وهلك أهلها وحولها جبال شامخة يقال لها همذان فالرأي للملك أن يأمر ببنائها وإحكامها وأن يجعل في وسطها حصنا يكون للحرم والخزائن والعيال والأموال ويبني حول الحصن دور القوّاد والخاصة والمرازبة ثم يوكل بالمدينة اثني عشر ألف رجل من خاصة الملك وثقاته يحمونها ويقاتلون عنها من رامها، قال: فأمر دارا ببناء همذان وبنى في وسطها قصرا عظيما مشرفا له ثلاثة أوجه وسماه ساروقا وجعل فيه ألف مخبإ لخزائنه وأمواله وأغلق عليه ثمانية أبواب حديد كل باب في ارتفاع اثني عشر ذراعا ثم أمر بأهله وولده وخزائنه فحوّلوا إليها وأسكنوها، وجعل في وسط القصر قصرا آخر صيّر فيه خواص حرمه وأحرز أمواله في تلك المخابىء، ووكل بالمدينة اثني عشر ألفا وجعلهم حراسا، وحكى بعض أهل همذان عنها مثل ما حكيناه أولا عن بخت نصر من حبس الماء وإطلاقه على البلد حتى خربه وفتحه، والله أعلم، ويقال إن أول من بنى همذان جم بن نوجهان بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وسماها سارو، ويعرب فيقال ساروق، وحصّنها بهمن بن إسفنديار، وإن دارا وجد المدينة حصينة المكان دارسة البناء فأعاد بناءها ثم كثر الناس بها في الزمان القديم حتى كانت منازلها تقدر بثلاثة فراسخ، وكان صنف الصاغة بها بقرية سنجاباذ واليوم تلك القرية على فرسخين من البلد، قال شيرويه في أخبار الفرس بلسانهم:
سارو جم كرد دارا كمر بست بهمن إسفنديار بسر آورد، معناه بنى الساروق جم ونطّقه دارا أي سوّره وعمم عليه سورا واستتمه وأحسنه بهمن بن إسفنديار، وذكر أيضا بعض مشايخ همذان أنها
أعتق مدينة بالجبل، واستدلوا على ذلك من بقية بناء قديم باق إلى الآن وهو طاق جسيم شاهق لا يدرى من بناه وللعامة فيه أخبار عامية ألغينا ذكرها خوف التهمة، وقال محمد بن بشار يذكر همذان وأروند:
ولقد أقول تيامني وتشاءمي ... وتواصلي ريما على همذان
بلد نبات الزعفران ترابه، ... وشرابه عسل بماء قنان
سقيا لأوجه من سقيت لذكرهم ... ماء الجوى بزجاجة الأحزان
كاد الفؤاد يطير مما شفّه ... شوقا بأجنحة من الخفقان
فكسا الربيع بلاد أهلك روضة ... تفترّ عن نفل وعن حوذان
حتى تعانق من خزاماك الذي ... بالجلهتين شقائق النعمان
وإذا تبجّست الثلوج تبجّست ... عن كوثر شبم وعن حيوان
متسلسلين على مذانب تلعة ... تثغو الجداء بها على الحملان
قال المؤلف: ولا شك عند كل من شاهد همذان بأنها من أحسن البلاد وأنزهها وأطيبها وأرفهها وما زالت محلّا للملوك ومعدنا لأهل الدين والفضل إلا أن شتاءها مفرط البرد بحيث قد أفردت فيه كتب وذكر أمره بالشعر والخطب وسنذكر من ذلك مناظرة جرت بين رجل من أهل العراق يقال له عبد القاهر بن حمزة الواسطي ورجل من همذان يقال له الحسين بن أبي سرح في أمرها فيه كفاية، قالوا:
وكانا كثيرا ما يلتقيان فيتحادثان الأدب ويتذاكران العلم وكان عبد القاهر لا يزال يذمّ الجبل وهواءه وأهله وشتاءه لأنه كان رجلا من أهل العراق وكان ابن أبي سرح مخالفا له كثيرا يذم العراق وأهله، فالتقيا يوما عند محمد بن إسحاق الفقيه وكان يوما شاتيا صادق البرد كثير الثلج وكان البرد قد بلغ من عبد القاهر مبالغه، فلما دخل وسلم قال: لعن الله الجبل ولعن ساكنيه وخص الله همذان من اللعن بأوفره وأكثره! فما أكدر هواءها وأشد بردها وأذاها وأشد مؤونتها وأقلّ خيرها وأكثر شرها، فقد سلط الله عليها الزمهرير الذي يعذب به أهل جهنم معما يحتاج الإنسان فيها من الدثار والمؤن المجحفة فوجوهكم يا أهل همذان مائلة وأنوفكم سائلة وأطرافكم خصرة وثيابكم متسخة وروائحكم قذرة ولحاكم دخانية وسبلكم منقطعة والفقر عليكم ظاهر والمستور في بلدكم مهتوك لأن شتاءكم يهدم الحيطان ويبرز الحصان ويفسد الطرق ويشعث الآطام، فطرقكم وحلة تتهافت فيها الدواب وتتقذر فيها الثياب وتتحطم الإبل وتخسف فيها الآبار وتفيض المياه وتكف السطوح وتهيج الرياح العواصف وتكون فيها الزلازل والخسوف والرعود والبروق والثلوج والدّمق فتنقطع عند ذلك السبل ويكثر الموت وتضيق المعايش، فالناس في جبلكم هذا في جميع أيام الشتاء يتوقعون العذاب ويخافون السخط والعقاب ثم يسمونه العدو المحاصر والكلب الكلب، ولذلك كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى بعض عماله: إنه قد أظلّكم الشتاء وهو العدو المحاصر فاستعدوا له الفراء واستنعلوا الحذاء، وقد قال الشاعر:
إذا جاء الشتاء فأدفئوني، ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء
فالشتاء يهدم الحيطان فكيف الأبدان لا سيما شتاؤكم
الملعون، ثم فيكم أخلاق الفرس وجفاء العلوج وبخل أهل أصبهان ووقاحة أهل الريّ وفدامة أهل نهاوند وغلظ طبع أهل همذان على أن بلدكم هذا أشد البلدان بردا وأكثرها ثلجا وأضيقها طرقا وأوعرها مسلكا وأفقرها أهلا، وكان يقال أبرد البلدان ثلاثة: برذعة وقاليقلا وخوارزم، وهذا قول من لم يدخل بلدكم ولم يشاهد شتاءكم، وقد حدثني أبو جعفر محمد بن إسحاق المكتّب قال: لما قدم عبد الله بن المبارك همذان أوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
أقول لها ونحن على صلاء: ... أما للنار عندك حرّ نار؟
لئن خيّرت في البلدان يوما ... فما همذان عندي بالخيار
ثم التفت إلى ابن أبي سرح وقال: يا أبا عبد الله وهذا والدك يقول:
النار في همذان يبرد حرّها، ... والبرد في همذان داء مسقم
والفقر يكتم في بلاد غيرها، ... والفقر في همذان ما لا يكتم
قد قال كسرى حين أبصر تلّكم: ... همذان لا! انصرفوا فتلك جهنم
والدليل على هذا أن الأكاسرة ما كانت تدخل همذان لأن بناءهم متصل من المدائن إلى أزرميدخت من أسدآباذ ولم يجوزوا عقبة أسدآباذ، وبلغنا أن كسرى أبرويز همّ بدخول همذان فلما بلغ إلى موضع يقال له دوزخ دره، ومعناه بالعربية باب جهنم، قال لبعض وزرائه: ما يسمى هذا المكان؟ فعرّفه، فقال لأصحابه: انصرفوا فلا حاجة بنا إلى دخول مدينة فيها ذكر جهنم، وقد قال وهب بن شاذان الهمذاني شاعركم:
أما آن من همذان الرحيل ... من البلدة الحزنة الجامدة
فما في البلاد ولا أهلها ... من الخير من خصلة واحده
يشيب الشباب ولم يهرموا ... بها من ضبابتها الراكدة
سألتهم: أين أقصى الشتاء ... ومستقبل السنة الواردة؟
فقالوا: إلى جمرة المنتهى، ... فقد سقطت جمرة خامدة
وأيضا قد قال شاعركم:
يوم من الزمهرير مقرور ... على صبيب الضباب مزرور
كأنما حشوه جزائره ... وأرضه وجهها قوارير
يرمي البصير الحديد نظرته ... منها لأجفانه سمادير
وشمسه حرّة مخدّرة ... تسلّبت حين حمّ مقدور
تخال بالوجه من ضبابتها ... إذا حذت جلده زنابير
وقال كاتب بكر:
همذان متلفة النفوس ببردها ... والزمهرير، وحرّها مأمون
غلب الشتاء مصيفها وربيعها، ... فكأنما تموزها كانون
وسأل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، رجلا: من أين أنت؟ فقال: من همذان، فقال: أما إنها مدينة همّ وأذى تجمد قلوب أهلها كما يجمد ماؤها، وقد قال شاعركم أيضا وهو أحمد بن بشّار يذم بلدكم وشدة برده وغلظ طبع أهله وما تحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائكم، وقيل لأعرابي دخل همذان ثم انصرف إلى البادية: كيف رأيت همذان؟
فقال: أما نهارهم فرقّاص وأما ليلهم فحمّال، يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم وبالليل حمّالون لكثرة دثارهم، ووقع أعرابيّ إلى همذان في الربيع فاستطاب الزمان وأنس بالأشجار والأنهار، فلما جاء الشتاء ورد عليه ما لم يعهده من البرد والأذى فقال:
بهمذان شقيت أموري ... عند انقضاء الصيف والحرور
جاءت بشرّ شرّ من عقور، ... ورمت الآفاق بالهرير
والثلج مقرون بزمهرير، ... لولا شعار العاقر النزور
أمّ الكبير وأبو الصغير ... لم يدف إنسان من الخصير
ولقد سمعت شيخا من علمائكم وذوي المعرفة منكم أنه يقول: يربح أهل همذان إذا كان يوم في الشتاء صافيا له شمس حارّة مائة ألف درهم، وقيل لابنة الحسن: أيّما أشد الشتاء أم الصيف؟ فقالت: من يجعل الأذى كالزّمّانة! لأن أهل همذان إذا اتفق لهم في الشتاء يوم صاف فيه شمس حارّة يبقى في أكياسهم مائة ألف درهم لأنهم يربحون فيه حطب الوقود وقيمته في همذان ورساتيقها في كل يوم مائة ألف درهم، وقيل لأعرابي: ما غاية البرد عندكم؟ فقال: إذا كانت السماء نقيّة والأرض نديّة والريح شاميّة فلا تسأل عن أهل البريّة، وقد جاء في الخبر أن همذان تخرب لقلة الحطب، ودخل أعرابيّ همذان فلما رأى هواءها وسمع كلام أهلها ذكر بلاده فقال:
وكيف أجيب داعيكم ودوني ... جبال الثلج مشرفة الرّعان
بلاد شكلها من غير شكلي، ... وألسنها مخالفة لساني
وأسماء النساء بها زنان، ... وأقرب بالزّنان من الزواني
فلما بلغ عبد القاهر إلى هذا المكان التفت إليه ابن أبي سرح وقال له: قد أكثرت المقال وأسرفت في الذمّ وأطلت الثّلب وطوّلت الخطبة، ثم صمد للإجابة فلم يأت بطائل أكثر من ذكر المفاخرة بين الصيف والشتاء والحر والبرد، ووصف أن بلادهم كثيرة الزهر والرياحين في الربيع وأنها تنبت الزعفران، وأن عندهم أنواعا من الألوان لا تكون في بلاد غيرهم، وأن مصيف الجبال طيّب فلم أر الإطالة بالإتيان به على وجهه، قالوا: وأقبل عبيد الله بن سليمان بن وهب إلى همذان في سنة 284 بمائة ألف دينار وسبعين ألف دينار بالكفاية على أن لا مؤونة على السلطان، وهي أربعة وعشرون رستاقا: همذان، وفرواز، وقوهياباذ، واناموج، وسيسار، وشراة العليا، وشراة الميانج، والاسفيذجان، وبحر، واباجر، وارغين، والمغارة، واسفيذار، والعلم الأحمر، وارناد، وسمير، وسردروذ، والمهران، وكوردور، وروذه، وساوه، وكان منها بسا وسلفانروذ وخرّقان ثم نقلت إلى قزوين، وهي ستمائة وستون قرية، وعملها من باب الكرج إلى سيسر طولا،
وعرضا من عقبة أسدآباذ إلى ساوه، قالوا: ومن عجائب همذان صورة أسد من حجر على باب المدينة يقال إنه طلسم للبرد من عمل بليناس صاحب الطلسمات حين وجّهه قباذ ليطلسم آفات بلاده، ويقال إن الفارس كان يغرق بفرسه في الثلج بهمذان لكثرة ثلوجها وبردها، فلما عمل لها هذا الطلسم في صورة الأسد قلّ ثلجها وصلح أمرها، وعمل أيضا على يمين الأسد طلسما للحيّات وآخر للعقارب فنقصت وآخر للغرق فأمنوه وآخر للبراغيث فهي قليلة جدّا بهمذان، ولما عمل بليناس هذه الطلسمات بهمذان استهان بها أهلها فاتخذ في جبلهم الذي يقال له أروند طلسما مشرفا على المدينة للجفاء والغلظ فهم أجفى الناس وأغلظهم طبعا، وعمل طلسما آخر للغدر فهم أغدر الناس فلذلك حوّلت الملوك الخزائن عنها خوفا من غدر أهلها، واتخذ طلسما آخر للحروب فليست تخلو من عسكر أو حرب، وقال محمد بن أحمد السلمي المعروف بابن الحاجب يذكر الأسد على باب همذان:
ألا أيها الليث الطويل مقامه ... على نوب الأيام والحدثان
أقمت فما تنوي البراح بحيلة، ... كأنك بوّاب على همذان
أطالب ذحل أنت من عند أهلها؟ ... أبن لي بحقّ واقع ببيان
أراك على الأيام تزداد جدّة، ... كأنك منها آخذ بأمان
أقبلك كان الدهر أم كنت قبله ... فنعلم أم ربّيتما بلبان؟
وهل أنتما ضدّان كلّ تفرّدت ... به نسبة أم أنتما أخوان؟
بقيت فما تفنى وأفنيت عالما ... سطا بهم موت بكل مكان
فلو كنت ذا نطق جلست محدثا، ... وحدثتنا عن أهل كل زمان
ولو كنت ذا روح تطالب مأكلا ... لأفنيت أكلا سائر الحيوان
أجنّبت شر الموت أم أنت منظر ... وإبليس حتى يبعث الثقلان
فلا هرما تخشى ولا الموت تتّقى ... بمضرب سيف أو شباة سنان
وعمّا قريب سوف يلحق ما بقي، ... وجسمك أبقى من حرا وأبان
قال: وكان المكتفي يهمّ بحمل الأسد من باب همذان إلى بغداد وذلك أنه نظر إليه فاستحسنه وكتب إلى عامل البلد يأمره بذلك، فاجتمع وجوه أهل الناحية وقالوا: هذا طلسم لبلدنا من آفات كثيرة ولا يجوز نقله فيهلك البلد، فكتب العامل بذلك وصعّب حمله في تلك العقاب والجبال والمدور، وكان قد أمر بحمل الفيلة لنقله على العجلة، فلما بلغه ذلك فترت نيته عن نقله فبقي مكانه إلى الآن، وقال شاعر أهل همذان وهو أحمد بن بشار يذم همذان وشدة برده وغلظ طبع أهله وما يحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائهم:
قد آن من همذان السير فانطلق، ... وارحل على شعب شمل غير متّفق
بئس اعتياض الفتى أرض الجبال له ... من العراق وباب الرزق لم يضق
أما الملوك فقد أودت سراتهم ... والغابرون بها في شيمة السّوق
ولا مقام على عيش ترنّقه ... أيدي الخطوب، وشرّ العيش ذو الرّنق
قد كنت أذكر شيئا من محاسنها ... أيّام لي فنن كاس من الورق
أرض يعذّب أهلوها ثمانية ... من الشهور كما عذّبت بالرّهق
تبقى حياتك ما تبقى بنافعة ... إلّا كما انتفع المجروض بالدمق
فإن رضيت بثلث العمر فارض به ... على شرائط من يقنع بما يمق
إذا ذوى البقل هاجت في بلادهم ... من جربيائهم نشّافة العرق
تبشّر الناس بالبلوى وتنذرهم ... ما لا يداوى بلبس الدّرع والدّرق
تلفّهم في عجاج لا تقوم لها ... قوائم الفيل فيل الماقط الشّبق
لا يملك المرء فيها كور عمّته ... حتى تطيّرها من فرط مخترق
فإن تكلم لاقته بمسكنة ... ملء الخياشيم والأفواه والحدق
فعندها ذهبت ألوانهم جزعا، ... واستقبلوا الجمع واستولوا على العلق
حتى تفاجئهم شهباء معضلة ... تستوعب الناس في سربالها اليقق
خطب بها غير هين من خطوبهم ... كالخنق ما منه من ملجا لمختنق
أمّا الغنيّ فمحصور يكابدها ... طول الشتاء مع اليربوع في نفق
يقول أطبق وأسبل يا غلام وأر ... خ السّتر واعجل بردّ الباب واندفق
وأوقدوا بتنانير تذكرهم ... نار الجحيم بها من يصل يحترق
والمملقون بها سبحان ربهم ... ماذا يقاسون طول الليل من أرق!
صبغ الشتاء، إذا حلّ الشتاء بها، ... صبغ المآتم للحسّانة الفنق
والذئب ليس إذا أمسى بمحتشم ... من أن يخالط أهل الدار والنّسق
فويل من كان في حيطانه قصر ... ولم يخصّ رتاج الباب بالغلق
وصاحب النسك ما تهدا فرائصه، ... والمستغيث بشرب الخمر في عرق
أمّا الصلاة فودّعها سوى طلل ... أقوى وأقفر من سلمى بذي العمق
تمسي وتصبح كالشيطان في قرن ... مستمسكا من حبال الله بالرّمق
والماء كالثلج، والأنهار جامدة، ... والأرض أضراسها تلقاك بالدّبق
حتى كأنّ قرون الغفر ناتئة ... تحت المواطئ والأقدام في الطرق
فكلّ غاد بها أو رائح عجل ... يمشي إلى أهلها غضبان ذا حنق
قوم غذاؤهم الألبان مذ خلقوا، ... فما لهم غيرها من مطعم أنق
لا يعبق الطيب في أصداغ نسوتهم، ... ولا جلودهم تبتلّ من عرق
فهم غلاظ جفاة في طباعهم ... إلّا تعلّة منسوب إلى الحمق
أفنيت عمري بها حولين من قدر ... لم أقو منها على دفع ولم أطق
قلت: وهذه القصيدة ليست من الشعر المختار وإنما كتبت للحكاية عن شرح حال همذان، وللشعراء أشعار كثيرة في برد همذان ووصف أروند، فأما أروند فقد ذكر في موضعه، وأما الأشعار التي قيلت في بردها ففي ما ذكرنا كفاية، وقال البديع الهمذاني فيها:
همذان لي بلد أقول بفضله، ... لكنه من أقبح البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان
وقال شيرويه: قال الأستاذ أبو العلاء محمد بن عليّ بن الحسن بن حستون الهمذاني الوزير من قصيدة:
يا أيها الملك الذي وصل العلا ... بالجود والإنعام والإحسان
قد خفت من سفر أطلّ عليّ في ... كانون في رمضان من همذان
بلد إليه أنتمي بمناسبي، ... لكنه من أقذر البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان
وقال شيرويه أيضا: إن سليمان بن داود، عليه السلام، اجتاز بموضع همذان فقال: ما بال هذا الموضع مع عظم مسيل مائه وسعة ساحته لا تبنى فيه مدينة! فقالوا: يا نبيّ الله لا يثبت أحد فيه لأن البرد ينصبّ فيه صبّا ويسقط الثلج قامة الرمح، فقال، عليه السّلام، لصخر الجني: هل من حيلة؟
قال: نعم، فاتخذ سبعا من حجر منقور ونصب طلسما للبرد وبنى المدينة، وقيل: أول من أسسها دارا الأكبر، قال كعب الأحبار: متى أراد الله أن يخرّب هذه المدينة سقط ذلك الطلسم فتخرب بإذن الله، قال شيرويه: والسبع هو الأسد المنحوت من الحجر الخورزني، وخورزن: جبل بباب همذان الموضوع على الكثيب الذي على ذنب الأسد، وهذا الأسد من عجائب همذان منحوت من صخرة واحدة وجوارحه غير منفصلة عن قوائمه كأنه ليث غابة ولم يزل في هذا الموضع منذ زمن سليمان، عليه السّلام، وقيل: من زمان قباذ الأكبر لأنه أمر بليناس الحكيم بعمله إلى سنة 319 فإن مرداويج دخل المدينة ونهب أهلها وسباهم فقيل له إن هذا السبع طلسم لهذه المدينة من الآفات وفيه منافع لأهله، فأراد حمله إلى الرّيّ فلم يقدر فكسرت يداه بالفطّيس.

درهم

درهم


دَرْهَمَ
a. Produced round leaves like the dirhem.

دِرْهَم
(pl.
دَرَاْهِمُ)
a. Drachm, dram, eighth part of an ounce.
b. Dirhem: silver coin.

دَرْوِيْش (pl.
دَرَاْهِيْمُ), P.
a. Dervish.
د ر هـ م : (الدِّرْهَمُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَكَسْرُ الْهَاءِ لُغَةٌ فِيهِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: (دِرْهَامٌ) وَجَمْعُ الدِّرْهَمِ (دَرَاهِمُ) وَجَمْعُ الدِّرْهَامِ (دَرَاهِيمُ) . 
درهم: الدَّرهمُ والدِّرْهِمُ لغتان. ورجل مُدَرْهَمٌ: كثير الدّراهم، أدْرَهَمَّ الشَّيخ أدرِهْماماً، أي كَبرِ. قال :

والله لا أسأمُ حتّى تَسأمُوا ... أو أَدْرَهِمَّ هَرَماً أو تهرموا 
درهم: دِرْهم. الدرهم الأسود في القاهرة يساوي ثلاثة دراهم ناصرية (المقري 1: 694) وقد ذكر في ابن خلكان (8: 21) وزيشر (20: 498). ويوجد في مراكش درهم كبير ويساوي ثمانية مرابطي، ودرهم صغير وهو يساوي أربعة مرابطي. (توريس ص83).
دريهم: نسيج حريري وقطني (غدامس ص40). ويغلب على ظني أن الكلمة هي دَرَاهم وأنها تطلق على نسيج ذي أشكال مدورة تشبه الدراهم. انظر مُدرهم. وانظر كذلك دَرْهَم في معجم لين.
مُدَرْهَم. دراهم مدرهمة: دراهم منقودة مصكوكة، مقابل الدفع غلة. (معجم البلاذري).
ومَدَرْهم: مزين بأشكال مستديرة تشبه الدراهم (المقري 2: 559).
ومُدَرْهم: له شكل الدرهم أي مستدير (راجع لين مادة دَرْهَم). ففي (ابن البيطار 1: 71) هي حشيشة ذات ورق مدرهم. وانظر ابن العوام (1: 473) ففيه: وهي مثل الدرهم المستدير.
ومُدَرْهم: لامع لمعان الدرهم ففي المقري (3: 27): والزهر بين مدرهم ومُدّنر.
درهـم
دِرْهَم [مفرد]: ج دَراهِمُ:
1 - جُزْءٌ من اثني عشر جزءًا من الأوقيّة (وحدة وزن).
2 - عملة فضيِّة قديمة مضروبة للمعاملة " {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} " ° عَبْدُ الدَّراهِم: مُحِبُّ المال.
3 - (قص) عملة نقديّة عربيّة مُستعملة في الإمارات وقطر وليبيا والمغرب وموريتانيا، ويختلف سعرها بحسب البلد. 

دُرَيْهمات [جمع]: مف دُرَيْهِم:
1 - تصغير دَراهِمُ.
2 - مبالغُ نقدِيَّةٌ ضئيلةُ القيمة "لم يَبْقَ في جيبي سِوَى دُرَيهمات قليلة". 
(د ر هـ م) : (الدِّرْهَمُ) اسْمٌ لِلْمَضْرُوبِ الْمُدَوَّرِ مِنْ الْفِضَّةِ كَالــدِّينَارِ مِنْ الذَّهَبِ (وَقَوْلُهُ) الْمُعْتَبَرُ مِنْ الدَّنَانِيرِ وَزْنُ الْمَثَاقِيلِ وَفِي الدَّرَاهِمِ وَزْنُ سَبْعَةٍ (قَالَ الْكَرْخِيُّ) فِي مُخْتَصَرِهِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الدِّرْهَمُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ قِيرَاطًا وَتَكُونَ الْعَشَرَةُ وَزْنَ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ وَالْمِائَتَانِ وَزْنَ مِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ مِثْقَالًا وَكَانَتْ الدَّرَاهِمُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثِقَالًا مَثَاقِيلَ وَخِفَافًا طَبَرِيَّةً فَلَمَّا ضُرِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ جَمَعُوا الثَّقِيلَ وَالْخَفِيفَ فَجَعَلُوهُمَا دِرْهَمَيْنِ فَكَانَتْ الْعَشَرَةُ مِنْ هَذِهِ الدَّرَاهِمِ الْمُتَّخَذَةِ وَزْنَ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ (وَذَكَرَ) أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ أَنَّ هَذَا الْجَمْعَ وَالضَّرْبَ كَانَ فِي عَهْدِ بَنِي أُمَيَّةَ وَطَوَّلَ الْقَوْلَ فِيهِ وَهُوَ فِي الْمُعْرِبِ.

درهم: المُدْرَهِمُّ: الساقط من الكِبَرِ، وقيل: هو الكبيرُ السِّنِّ

أَيّاً كان. وقد ادْرَهَمَّ يَدْرَهِمُّ ادْرِهْماماً أَي سقط من الكبر؛

وقال القُلاخُ:

أَنا القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما،

أَقْسمْتُ لا أَسْأَمُ حتى يَسْأَما،

ويَدْرَهِمَّ هَرَماً وأَهْرَما

وادْرَهَمَّ بصرُه: أَظلم. والدِّرْهَمُ والدِّرْهِمُ: لغتان، فارِسِيّ

مُعَرَّبٌ مُلْحَقٌ ببناء كلامهم، فدِرْهَمٌ

كهِجْرَعٍ، ودِرْهِمٌ، بكسر الهاء، كحِفْرِدٍ، وقالوا في تصغيره

دُرَيْهِيم، شاذة، كأَنَّهم حَقَّرُوا دِرْهاماً، وإن لم يتكلموا به؛ هذا قول

سيبويه، وحكى بعضهم دِرْهام، قال الجوهري: وربما قالوا دِرْهام؛ قال

الشاعر:لو أَنَّ عِنْدي مائتي دِرْهامِ،

لجاز في آفاقِها خاتامي

(* قوله «لو أن عندي إلخ» في التكملة ما نصه: هذا الإنشاد فاسد،

والرواية:لو أن عندي مائتي درهام * لابتعت داراً في بني

حراموعشت عيش الملك الهمام * وسرت في الأرض بلا

خاتام).وجمع الدِّرْهَمِ دَراهِمُ؛ ابن سيده: وجاء في تكسيره الدَّراهِيمُ؛

وزعم سيبويه أَن الدَّراهِيمَ إنما جاء في قول الفرزدق:

تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ،

نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّياريفِ

قال ابن بري: شَبَّهَ خروج الحصى من تحت مَناسِمِها بارتفاع الدراهم عن

الأَصابع إذا نُقِدَتْ. ورجل مُدَرْهَمٌ، ولا فعل له، أَي كثير

الدَّراهِمِ؛ حكاه أَبو زيد، قال: ولم يقولوا دُرْهِمَ؛ قال ابن جنتي: لكنه إذا

وجد اسم المفعول فالفعل حاصِلٌ.

ودَرْهَمَتِ الخُبَّازى: استدارت فصارت على أشكال الدَّراهِمِ، اشتقوا

من الدراهِمِ فِعْلاً وإن كان أَعجميّاً. قال ابن جني: وأَما قولهم

دَرْهَمَتِ الخُبَّازى فليس من قولهم رجل مُدَرْهَمٌ.

درهم

Q. 1 دَرْهَمَتْ, said of the خُبَازَى [or mallow], (K, TA,) It became round [in its leaves]; (TA;) its leaves became like [the silver coins called]

دَرَاهِم. (K.) Q. 4 اِدْرَهَمَّ, (S, K,) inf. n. اِدْرِهْمَامٌ, (S,) He (a man, TA) became aged: (K, TA:) or he (an old man) tottered (سَقَطَ) by reason of age. (S, TA.) b2: ادرهمّ بَصَرَهُ His sight became dim, or obscure. (K.) دِرْهَمٌ, (S, Mgh, Msb, K,) of the measure فِعْلَلٌ, (Msb, MF,) of which it has been said that there are only three other instances, but there are many more; (MF;) an arabicized word, (S, Msb,) from the Pers\. [دِرَمْ]; (S;) also pronounced ↓ دِرْهِمٌ, (S, Msb, K,) but this is of rare occurrence; (TA;) and ↓ دِرْهَامٌ, (S, K,) which is more rare; (TA;) A certain silver coin; (Mgh, Msb;) like as دِينَارٌ signifies a certain gold coin: (Mgh:) [and the weight thereof; i. e. a drachm, or dram:] its weight is six دَوَانِيق [or dániks]; (Msb, and K in art. مك;) i. e., the weight of the دِرْهَم إِسْلَامِىّ: but in the Time of Ignorance, some dirhems were light, being four دوانيق; and these were called طَبَرِيَّةٌ: and some were heavy, being eight دوانيق; and these were called عَبْدِيَّةٌ, or بَغْلِيَّةٌ: and of these two they made two that were equal; so that each درهم was six دوانيق: this is said to have been done by 'Omar: or, accord. to another account, some dirhems were of the weight of twenty carats, and were called the weight of ten [i. e. of ten dániks]; and some were of the weight of ten [carats], and were called the weight of five; and some were of the weight of twelve [carats], and were called the weight of six; and they put the three weights together, and called the third part thereof the weight of seven: and one of the weights of the درهم before El-Islám was twelve carats, which is six دوانيق: but the درهم اسلامىّ is sixteen carats; the دانق of this being a carat and two thirds: (Msb:) or dirhems should be fourteen carats [i. e. seven dániks]; ten being of the weight of seven مَثَاقِيل [or mithkáls]: in the Time of Ignorance, some were heavy, [equal to] مثاقيل; and some were light, [called]

طَبَرِيَّةٌ; and when they were coined in the age of El-Islám, they made of the heavy and the light two dirhems, so that ten became equal to seven مثاقيل: A 'Obeyd says that this was done in the time [of the dynasty] of the sons of Umeiyeh: (El-Karkhee, cited in the Mgh:) [see also De Sacy's “ Chrest. Arabe,” sec. ed., vol. ii. p. 110 of the Arabic text, and p. 282 of the transl.; where it is further stated, on the authority of Ibn-Khaldoon, that the دِرْهَم مَغْرِبِىّ was three دوانيق; and the يَمَنِىّ, one دانق; and, as is said in the Msb, that 'Omar adopted the mean between the بغلىّ and the طبرىّ, making the درهم to be six:] the pl. (of درهم, S) is دَرَاهِمُ and (of درهام, S) دَرَاهِيمُ. (S, K.) [The former of these pls. is often used as signifying Money, cash, or coin, in an absolute sense.] The dim. is ↓ دُرَيْهِمٌ and ↓ دُرَيْهِيمٌ: the latter held by Sb to be anomalous; for he says that it is as though it were formed from دِرْهَامٌ, though this was not used by them. (TA.) b2: Hence, as being likened thereto, [i. e., to the coin thus called,] (TA,) دِرْهَمٌ signifies also (assumed tropical:) A حَدِيقَة [app. as meaning a round piece of land surrounded by a fence or the like, or by elevated land; for this is one of the significations of حَدِيقَةٌ]. (K.) [It is said that] this is taken from the saying of 'Antarah, [describing shower of copious rain,] فَتَرَكْنَ كُلَّ حَدِيقَةٍ كَالدِّرْهَمِ [So that they left every ridged-round spot of ground like the درهم]. (TA.) [But accord. to one reading, he said, كُلَّ قَرَارَةٍ; meaning, as is said in the EM, p. 227, “every round hollow; ” and likening such a hollow to the درهم because of its roundness, and the clearness and whiteness of its water.]

دِرْهِمٌ: see the next preceding paragraph.

دِرْهَامٌ: see the next preceding paragraph.

دُرَيْهِمٌ: see the next preceding paragraph.

دُرَيْهِيمٌ: see the next preceding paragraph.

مُدَرْهَمٌ A man possessing many دَرَاهِم: (Az, K:) it has no verb: (TA:) you should not say دُرْهِمَ. (Az, K.) مُدْرَهِمٌّ An old man tottering (سَاقِطٌ) by reason of age. (S, K.)
درهـم

(الدِّرْهَمُ، كَمِنْبَرٍ، ومِحْرَابٍ) ، قَالَ شيخُنا: تَمْثِيلُه بِمِنْبر غَيْر سَدِيد، وَلَا جارٍ على قَواعِده. فَإِن مِنْبَر مِفْعَل وَدِرْهَم فِعْلَل، وَلَو ضَبَطه بكَسْر الدَّالِ وسُكُون الرَّاء وفَتْح الْهَاء لَكَانَ أَوْلَى؛ لأنَّه مَعَ كَوْنِه من أوزانِه الَّتِي يُمَثِّل بهَا كَثِيرًا من الأَوزان الغَرِيبَة حَتَّى قَالَ الشَّيخ بحرق فِي شَرْحه لِلاَمِيَّةِ الْأَفْعَال: إِنَّه لم يظْفَر بِكَلِمَة على وَزْنَه، وَإِن كَانَ قُصورًا، فَفِي الصّحاح أَنه وَرَد مَثلَه ثلاثةُ أَلفاظ أُخَر لَا خامِسَ لَهَا، مِنْهَا ضِفْدَع، وَفِي المَصْباح أَنه وَزْن قَلِيل. وَذكر لَهُ أمثلِةً فِي المُزْهِر، وزِدْت عَلَيْهَا أَضْعافَها فِي المسفر، وَلَو اسْتَقْرى هَذَا الكِتابَ وَحْدَه لوَجَد من أَمْثالِه مَا لَا يُحْصَى، وجَمعْتُ مِنْهَا جُملةً فِي شَرْح نَظْم الفَصِيح. انْتهى.
قُلتُ: والكَلام على وَزْنِه الثَّانِي بمِحْراب كَالَّذي تَقَدَّم، وَقَالَهُ شَيْخُنا، ثمَّ إِنَّه لَو قَالَ: كهِجْرع وقْرْطَاس، أَو كَضِفْدَع وسِرْبال (وَزِبْرِج) وغَيْرِ ذلِك مِمَّا يُورِدُها من الأَمثلة أَحْيَانًا لَسَلِم من هَذَا الِاعْتِرَاض، وَمَا أَحْسَنَ سِياقَ الجوهريّ، وأبعدَه من اللَّوم: الدِّرْهَم فارسيّ مُعَرَّب، وكَسْر الهَاءِ لُغة، وَرُبمَا قَالُوا: دِرْهام، قَالَ الشاعِرُ:
(لَو أَنَّ عِنْدي مائَتَيْ دِرْهامِ ... لَجَازَ فِي آفاقِها خَاتَامِي)

فأهْمَل ضَبْطَه لشُهْرته، وأَشَار إِلَى تَعْرِيبه، وَأنّ كَسْرَ الهَاءِ لُغَة ثانِية، وَهِي قَلِيلة، وأَقَلّ مِنْهُمَا دِرْهَام، ثمَّ استدَلَّ لَهَا بِقَولِ الشَّاعِر، فَهذِه فوائدُ جَلِيلة مَعَ غايَةِ الاخْتِضار لَو تَأَمَّل سَلِيم العَقْل لأَنْصَفَ فِي الاعْتِبار، وَمن نَظائِر دِرْهَم الخِنْصر والخِنْجَر وهِجْرع وضِفْدَع وقِلْفَع، وَسَيَأْتِي قِلْعَم. وَقد تقدّم للمصَنِّف من ذَلِك أَشْياءُ كَثيرة لَو اعْتناه المُعْتَنِي لجَاءَت رِسالةً مُسْتَقلَّة فِي بَابِها. وَقَوله (م) أَي: مَعْرُوف، (وذَكَرْنا وَزْنَه فِي م ك ك " ج " دراهِمُ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) جَاءَ فِي تَكْسِيره (دَرَاهِيم) ، وَزعم سِيبَوَيْه أَن الدَّراهِيمَ إِنّما جَاءَ فِي قَوْلِ الفَرَزْدَق:
(تَنْفِي يَدَاهَا الحَصَى فِي كُلِّ هَاجِرَةٍ ... نَفْيَ الدَّراهيم تَنْقادُ الصَّيَارِيفِ)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَبَّه خُروجَ الحَصَى من تَحْتِ مَناسِمَها بارْتِفَاع الدَّراهم عَن الأَصابع إِذا نُقِدَت.
(ورجُلٌ مُدَرْهَم بفَتْح الهَاءِ) أَي: (كَثِيرُها) ، وَلَا فِعْلَ لَهُ، حَكَاهُ أَبو زَيْد. قَالَ: (وَلَا تَقُل: دُرْهِم) ، مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ، قَالَ ابنُ جِنّي: (لكِنَّه إِذا وُجِد اسمُ المَفْعُول فالفِعْل حَاصِلٌ) .
(و) يُقالُ: (دَرْهَمَتِ الخُبَّازَى) :
استَدَارت، و (صَار وَرَقُها كالدَّرّاهِم) ، اشتَقُّوا من الدَّرَاهِم فعلا وَإِن كَانَ أَعْجَمِيًّا. وَقَالَ ابنُ جِنّي: وَأما قَولُهم: دَرْهَمَت الخُبَّازى فَلَيْسَ من قَوْلِهم رَجُلٌ مَدَرْهَم.
(وشَيْخٌ مُدَرْهِمٌ كَمُشْمَعِلّ) أَي: (سَاقِطٌ كِبَرًا) ، وَقد ادرهَمَّ ادرهْمَامًا: سَقَط من الكِبَر، وَأنْشد الجَوْهَرِيُّ للقُلاخِ) :
أَنا القُلاخُ فِي بُغائِي مِقْسَمَا
أَقْسَمْتُ لَا أَسْأَمُ حَتّى يَسْأَمَا
ويَدْرَهِمَّ هَرَمًا وَأَهْرَما
(وادرَهَمَّ بَصَرُه: أَظْلَم. و) ادرَهَمّ الرجلُ: (كَبِر سِنُّه) . (والدِّرْهَمُ، كَمِنْبَرٍ) فِيهِ الكَلاَم الَّذِي سَبَق أَولا: (الحَدِيقَة) على التَّشْبِيه، من قَوْلِ عَنتَرَة:
(فَتَرَكْنَ كُلَّ حَدِيقَةٍ كالدِّرْهَم ... )

(ودِرْهَم أَبو زِياد) يَرْوي عَن دِرْهَم ابنِ زِياد بنِ دَرْهَم، عَن أَبِيه، عَن جَدّه رَفعه: " اخْتَضِبُوا بالحِنَّاء فَإِنَّهُ يَزِيد فِي جَمالِكم وشَبابِكم ونِكاحِكم "، (و) دِرْهم (أَبُو مُعَاوِية) ، روى عَنهُ ابنُه مُعاوِيةُ، وَعنهُ محمدُ بنُ طَلْحَةِ بنِ مُصَرّف: (صَحَابِيَّانِ) رَضِي اللهُ عَنْهُمَا.
(و) دِرْهَمُ: (فرسُ خِداش بنِ زُهَيْر) .
(و) الإمامُ أبُو إِسْمَاعِيل (حَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَم) الأَزْدِيّ الْأَزْرَق، (مُحَدِّث) أَضَرّ، وَكَانَ يَحْفَظُ حَدِيثَه كالماءِ، عَن أبي عِمْرانَ الجَوْنِيّ وثابِتِ وَأبي حَمْزة. وَعنهُ مُسَدّد وعليّ مَاتَ سَنَةَ مِائَة وتِسْعَ وسَبعِين عَن إِحْدَى وثَمانِين سَنَة.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
دُرَيْهِم وَدُرَيْهِيم تَصْغيرا دِرْهَم، والأََخِيرة شاذَّة، كَأَنَّهُمْ حَقَّروا دِرْهَامًا، وَإِن لم يَتَكَلَّموا بِهِ، هَذَا قَولُ سِيْبَوَيه.
والدُّرَيْهِمِيّ: قَرْية باليَمَن مَا بَيْنَ الحُدَيِّدَة والمُرَاوَمة، وَقد وَردتُها، وسمعتُ بهَا الحَدِيثُ على شَيْخِنا الصُّوفِيّ العَارِف أَبِي القَاسِم الجماعيّ. ودُرَيْهم ونَصْف: لَقَب.
درهم
قال تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ
[يوسف/ 20] ، الدّرهم: الفضّة المطبوعة المتعامل بها.
[درهم] الدِرْهَمُ فارسيّ معرّب، وكسر الهاء لغة، وربَّما قالوا دِرْهامٌ. قال الشاعر: لو أن عندي مائتي درهام لجاز في آفاقها خاتامى وجمع الدِرْهَمِ دَراهِمُ، وجمع الدِرْهامِ دَراهيمُ. وقال : تَنْفي يداها الحَصى في كل هاجِرَةٍ نَفْيَ الدَراهيمِ تنقادُ الصَياريفِ وشيخٌ مُدْرَهِمٌّ، أي مُسِنٌّ. وقد ادْرَهَمَّ ادْرِهْماماً، أي سقط من الكبر. وقال القلاخ: أنا القلاخ في بغائى مقسما أقسمت لا أسأم حتى يسأما ويدرهم هرما وأهرما

دقل

(دقل)
جِسْمه دقلا ضعف وَفُلَانًا مَنعه وَحرمه
(دقل) : جاءَ بولَد دَقِلٍ، أي صَغِير قَصيرٍ، وقد أَدْقَلَ. 
د ق ل: (الدَّقَلُ) أَرْدَأُ التَّمْرِ. 
(د ق ل) : (الدَّقَلُ) نَوْعٌ مِنْ أَرْدَإِ التَّمْرِ (وَدَقَلُ) السَّفِينَةِ خَشَبَتُهَا الطَّوِيلَةُ الَّتِي يُعَلَّقُ بِهَا الشِّرَاعُ.
[دقل] الدَقَلُ: الخِصابُ ، الواحدة دَقَلَةٌ. والدَقَلُ: سَهمُ السفينة ، وأصله الأوّلُ. والدَقَلُ: أردأ التمر. وقد أدْقَلَ النخلُ. ويقال دَوْقَلَ فلانٌ، إذا اختص بشئ من مأ كول.
د ق ل

يقال للمجبوب: زورق بلا دقل وهو سهم السفينة. وما أطعمونا إلا الدقل وهو الرديء من التمر. وتقول: أراط أطول قدّاً من الدّقل، وأنت تنثر كلامك نثر الدقل؛ وأدقلت النخلة، نحو أرطبت وأثمرت.

دقل


دَقَلَ(n. ac. دَقْل)
a. Prevented; withheld from.

أَدْقَلَa. Produced bad dates.
b. Was small, weakly, measly (sheep).

دَقَل
(pl.
دُقْلَاْن)
a. Poor dates or date-palms.
b. Mast.

دَقَلَة
دَقِلَة
(pl.
دِقَاْل)
a. Small, weakly sheep.

دَوْقَل
a. Mast (ship).
د ق ل : الدَّقَلُ بِفَتْحَتَيْنِ أَرْدَأُ التَّمْرِ الْوَاحِدَةُ دَقَلَةٌ وَأَدْقَلَ النَّخْلُ حَمَلَ الدَّقَلَ وَقَالَ
السَّرَقُسْطِيّ أَدْقَلَ النَّخْلُ صَارَ تَمْرُهُ دَقَلًا وَهُوَ ثَمَرُ الدَّوْمِ. 
(دقل) - في الحديث: "فصَعِد القِردُ الدَّقَل" الدَّقَل: خَشبَة يُمدُّ عليها شِراعُ السَّفِينة، ويقال لها: مَنارَةُ السَّفِينَة.
- في حَدِيثِ عُمَر، رَضى الله عنه: "أَنَّه أتِىَ بضَرْبَيْن: دَقَل، وبَرْنِيّ".
الدَّقَل: أَردأُ التَّمر، والبَرْنِيُّ: أَجودُه.
وأَدقلَ النَّخلُ، إذا أَثْمر الدَّقَل، وجَمعُه دُقُلٌ كأَنَّ أصلَه دَقُول فحُذِفت واوُه.
دقل
الدَّقَلُ: أرْدَأ التَّمْرِ. وأدْقَلَ النَّخْلُ.
والدَّقَلَةُ: خَشَبَةٌ طَويلةٌ تُشَدُّ في وسط السَّفينة للشِّرَاع.
والدَّوْقَلُ: من أسماء رَأس الذَّكَرِ، كَمَرَةٌ دَوْقَلةٌ: أي ضَخْمَةٌ، وكذلك دَقَلَةٌ. والأكْلُ. وأخْذُ الشَّيْءِ اخْتِصاصاً، يُدَوْقِلُه لنَفْسِهِ.
ودَقَلَ لَحْيَ الرَّجُل: إذا ضَرَبَه. ودَقَلَه بجُمْع يده.
ودَقَلْتُه في صدرِه: دَفَعْته. والدُّقُوْلُ: التَّغَيُّبُ والدُّخُوْلُ. ودَقَلَه: إذا مَنَعَه وحَرَمَه.
[دقل] فيه: نثرًا كنثر "الدقل" بفتحتين. نه: هو ردي التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه يبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا. ط ومنه: ما نجد من الدقل" ما يملأ، قوله: ألستم في طعام ما شئتم؟ ما مصدرية أو موصوله أي ألستم فيه مقدار ما شئتم. نه: فصعد القرد "الدقل" هو خشبة يمد عليها شراع السفينة، ويسميها البحرية الصاري، وفي حياة الحيوان عن ح البيهقي مرفوعًا: لا تشربوا اللبن بالماء فإن رجلًا ممن كان قبلكم يبيع اللبن ويشوب اللبن بالماء فاشترى قردًا وركب البحر حتى إذا لج فيه ألهم الله القرد فأخذ صرة الــدينار وصعد الدقل فأخذ دينارًــا فرمى به في البحر ودينارًــا في السفينة حتى قسمها نصفين فألقى ثمن الماء في الماء. باب الدال مع الكاف
(د ق ل)

الدقل من التَّمْر: مَعْرُوف. قيل: هُوَ أردأ أَنْوَاعه واحدته: دقلة.

وَقد ادقل النّخل.

والدقل: مَا لم يَك من التَّمْر أجناسا مَعْرُوفَة.

والدقل أَيْضا: ضرب من النّخل، عَن كرَاع وَالْجمع: أدقال.

وشَاة دقلة، ودقلة، ودقيلة: ضاوية قميئة. وَالْجمع: دقال، هَذَا قَول أهل اللُّغَة، وَعِنْدِي: أَن جمع دقيلة إِنَّمَا هُوَ: دقائل، إِلَّا أَن يكون على طرح الزَّائِد.

وَقد أدقلت، وَهِي مدقل.

والدقل، والدوقل: خَشَبَة طَوِيلَة تشد فِي وسط السَّفِينَة يمد عَلَيْهَا الشراع.

والدوقل: من أَسمَاء رَأس الذّكر.

والدوقلة: الكمرة الضخمة.

ودوقل الشَّيْء: أَخذه وَأكله.

ودوقل: اسْم.
دقل: دَقَل، واحدته دَقَلة: وهو في فصيح اللغة أسوأ أنواع النخل وأسوأه تمراً. وقد وجدت عند ياجني (ص151) أن الدقل هو أسوأ أنواع التمر.
غير أن الدقل اليوم يعني على الضد ذلك (ملك النخيل) (دسكرياك ص10) وتمره أفضل نوع (ريشاردسن مراكش 2: 285، ريشاردسن صحارى 1: 423، بلسييه ص149، دونانت ص89) ويسمى في فرنسا muscades ( اسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 156).
وأصنافه 1: دقلة نور وهو أجود الاصناف (شيرب، نريسترام ص79، كاريت جغرافية ص196، 244 وفيه: دقلة النور باجني ص149 وفيه أيضاً دقلة النور) ويقول باجني إنه تمر يابس صلب وهو يذوب في الفم كما يذوب السكر. ويذكر باجني أصل هذا الاسم فيقول (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة ص212): (إن نورة وليه من أولياء المسلمين مدفونة في الحريحيرة من قرى توجرت، ويحكى العرب أن هذه الولية قد توضأت لتصلي فنبتت نخلة في مكان ماء الوضوء، فسمي تمر هذا الصنف من الدقل دقلة نور).
2: دقل بيضاء وتمرها طويل يابس شديد الصلابة (باجني ص149، دسكرياك ص11).
3: دقلة حَسَن وتمرها صغير طري أصفر (باجني ص152) وفيه حَسّين كما في المخطوطة.
4: دقلة حمراء (ديسكرياك ص11).
5: دقلة عائشة (براكس 1: 1).
6: دقلة مامين (براكس 1: 1). دقل بمعنى صاري يجمع على دقال وأدقال.
دقم دَقَمة، عند أهل دمشق بمعنى ذكزه. (محيط المحيط).

دقل: الدَّقَل من التَّمر: معروف،، قيل: هو أَردأُ أَنواعه؛ ومنه قول

الراجز:

لو كُنْتُمُ تَمْراً لكنتم دَقَلا،

أَو كنتُمُ ماء لكنتم وَشَلا

واحدته دَقَلة، وقد أَدْقَلَ النخلُ. والدَّقَل: ما لم يكن من التمر

أَجناساً معروفة. والدَّقَل أَيضاً: ضَرْبٌ من النخل؛ عن كراع، والجمع

أَدقال، وقيل: الدَّقَل من النخل يقال لها الأَلوان واحدها لَوْن؛ قال

الأَزهري: وتَمْر الدَّقَل رديء إِلا أَن الدَّقَل يكون ميقاراً، ومن الدَّقَل

ما يكون تمره أَحمر، ومنه ما تمره أَسود وجِرْمُ تمرِه صغير ونواه كبير.

وفي حديث ابن مسعود: هَذًّا كهَذِّ الشِّعْر ونَثْراً كنَثْر الدَّقَل؛ هو

رديء التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليُبْسِه ورَداءته لا يجتمع

ويكون منثوراً. وشاة دَقْلة ودَقِلة ودَقِيلة: ضاوِيَةٌ قَمِيئة،

والجمعِ دقالٌ. قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة وعندي أَن جمع دَقِيلة إِنما

هو دَقائل، إِلا أَن يكون على طرح الزائد، وقد أَدْقَلَت وهي مُدْقِل.

والدَّقَل والدَّوْقَل: خشبة طويلة تُشَدُّ في وسط السَّفينة يُمَدُّ عليها

الشِّراع. وفي الحديث: فَصَعِدَ القِرْدُ الدَّقَل، هو من ذلك، وتسميه

البحرية الصَّاري، وقيل: الدَّقَل سهم السفينة وأَصله من ذلك الأَول الذي

هو ضرب من النخل. ابن الأَعرابي: الدَّقْل ضَعَف جسم الرجل.

والدَّوْقَل: من أَسماء رأْس الذكر. والدَّوْقَلة: الكَمَرة الضَّخْمة.

ويقال: كَمَرة دَوْقَلة ضَخْمة. والدَّوْقَلة: الأَكل وأَخذ الشيء

اختصاصاً يُدَوْقِله لنفسه.

ودَوْقَل الشيءَ: أَخَذَه وأَكله. ويقال: دَوْقَل فلان إِذا اختص بشيءٍ

من مأْكول. ويقال: دوقل فلان جاريته دَوْقَلة إِذا أَوْلَجَ فيها

كَمَرته. وفي النوادر: يقال دَوْقَلَتْ خُصْيَتا الرجل إِذا خَرَجتا من خَلْفه

فَضَرَبتا أَدبار فخذيه واسْتَرْخَتا. ودَوْقَلْت الجَرَّة: نَوَّطتها

بيدي. أَبو تراب: سمعت مُبْتَكراً يقول: دَقَل فلان لَحْيَ الرجل ودَقَمَه

إِذا ضرب أَنفه وفمه. والدَّقْل لا يكون إِلا في اللَّحْي والقفا،

والدَّقْم في الأَنف والفم. ودَوْقَل: اسم.

دقل

4 ادقل النَّخْلُ, (inf. n. إِدْقَالٌ, TA,) The palmtrees produced dates such as are termed دَقَل: (S, Msb, K:) or the dates of the palm-trees became دَقَل. (Es-Sarakustee, Msb.) b2: ادقلت الشَّاةُ The sheep, or goat, was, or became, lean, or emaciated, and small in body; despised and little in the eyes of beholders. (K.) دَقْلٌ Weakness of the body (IAar, K) of a man. (IAar, TA.) دَقَلٌ [A certain kind of palm-trees;] i. q. خِصَابٌ [not as meaning “ palm-trees having much fruit,” but as an appellation applied by the people of El-Bahreyn to the palm-trees which others call دَقَلٌ: see art. خصب]: (S, O, TA:) in the K, الخِضَابُ is erroneously put for الخِصَابُ: (TA:) n. un. with ة: (S:) Az says that دَقَلٌ signifies species (أَلْوَانٌ, of which the sing. is لَوْنٌ, [but here meaning varieties,]) of palm-trees; and the dates thereof are bad, though the دَقَلَة may be abundant in fruit; and some have red dates, and some have black; the body of the dates being small, and the stones being large: (TA:) accord. to AHn, the term دَقَلٌ is applied to any palmtrees [of which the varieties are] unknown: the n. un. دَقَلَةٌ is syn. with خَصْبَةٌ, of which the pl. is خِصَابٌ: and what are termed أَدْقَالٌ [pl. of دَقَلٌ] are the worst of palm-trees, and their dates are the worst of dates. (O, TA.) b2: Also [The fruit of the trees thus called; described above;] the worst of dates: (JK, S, Msb, K:) or a bad kind of dates: (Mgh:) or dates of which the kinds are unknown: (M, K:) accord. to EsSarakustee, the fruit of the دَوْم: n. un. with ة. (Msb.) A rájiz says, لَوْ كُنْتُمُ تَمْرًا لَكُنْتُمُ دَقَلَا

أَوْ كُنْتُمُ مَآءً لَكُنْتُمُ و شَلَا [If ye were dates, ye would be dates of the worst kind; and if ye were water, ye would be such as distils scantily, in interrupted drops, from a mountain or rock]. (TA.) b3: Also The mast (سَهْم) of a ship; (S, K;) from the same word in the first of the senses explained above; (S;) in Pers\., تِيرِ كِشْتِى, (MA, PS,) and سُتُونْ; (MA;) i. e., (or so دَقَلَةٌ [the n. un.], JK,) the tall piece of wood of a ship, (JK, T, M, Mgh,) fixed in the midst thereof, (JK, T, M,) for the sail, (JK,) i. e., upon which the sail is extended, (T,) or [rather] to which the sail is suspended; (Mgh;) as also ↓ دَوْقَلٌ. (K.) دَقَلَةٌ n. un. of دَقَلٌ [which see throughout]. (T, S, &c.) b2: شَاةٌ دَقَلَةٌ and ↓ دَقِلَةٌ and ↓ دَقِيلَةٌ and ↓ مُدْقِلٌ A sheep, or goat, lean, or emaciated, and small in body; despised and little in the eyes of beholders: pl., of any but the last, دِقَالٌ: (K:) or, as ISd thinks, the pl., of دَقِيلَةٌ is دَقَائِلُ, unless it be formed by the rejection of the augmentative letter [in the sing.]. (TA.) دَقِلَةٌ: see the next preceding paragraph.

دَقِيلَةٌ: see the next preceding paragraph.

دَوْقَلٌ: see دَقَلٌ, last sentence.

مُدْقِلٌ: see دَقَلَةٌ.
دقل
الدَّقَلُ، محرَّكةً: الخِضابُ هكذ فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ بالصَّاد الْمُهْملَة، والواحِدَةُ: دَقَلَةٌ، وَهِي الخَصْبة، كَمَا فِي العُباب. الدَّقَلُ: أَرْدَأُ التَّمْر وَقَالَ الأزهريّ: الدَّقَلُ مِن النَّخْل: الأَلْوانُ، واحِدُها: لَونٌ. وتَمْرُ الدَّقَلِ رَدِيءٌ، إلاَّ أَن الدَّقَلَةَ تكون مِيقاراً. ومِن الدَّقَلِ مَا يكون تَمْرُه أحمَرَ، وَمِنْه أسْوَد، وجِرمُ تَمرِه صَغيرٌ، ونَواه كَبيرٌ. وَفِي العُباب: قَالَ أَبُو حنيفَة: الدَّقَلُ: المَجْهولُ مِن النَّخْل كُلّه، الواحِدَة: دَقَلَةٌ، وَهِي الخَصْبَةُ، والجَمِيعُ الخِصابُ. والأَدْقالُ: شَرُّ النَّخْلِ وتَمْرُها شَرُّ التَّمْر، قَالَ الراجِزُ: لَو كُنْتُمُ تَمْراً لكُنتُم دَقَلَاء أَو كنتُمُ مَاء لكُنْتُم وَشَلَا وَقَالَ الجَعْدِيّ:
(لم يُقايِظنِي على كاظِمَةٍ ... سَمَك البَحْرِ وحَوْلِي الدَّقَلْ)
وَقد أَدْقَلَ النَّخْلُ إِدْقالاً. أَو الدَّقَلُ: مَا لم يكنْ أَجْنَاساً مَعروُفةً مِن التَّمر، كَذَا فِي المحكَم. الدَّقَلُ أَيْضا: سَهْمُ السَّفِينَةِ وَفِي المحكَم: هِيَ خَشَبَةٌ طَوِيلةٌ تُشَدّ فِي وَسطِ السَّفينة، زَاد الأزهريّ: يُمَدُّ عَلَيْهَا الشِّراع. كالدَّوْقَلِ كجَوْهَرِ. وشاةٌ دَقَلَةٌ، محرَّكةً، وكفَرِحةٍ وسَفِينةٍ: ضاوِيَةٌ قَمِيئةٌ، ج: دِقالٌ ككِتابٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغة، وَعِنْدِي أَنَّ جَمع دَقِيلَةٍ إِنَّمَا هُوَ دَقائِل، إلّا أَن يكونَ على طَرحِ الزائدِ. وَقد أَدْقَلَتْ، وَهِي مُدْقِلٌ: ضَوِيَتْ. والدَّوْقَلُ: مِن أسماءِ رَأْسِ الذَّكَر هَكَذَا فِي المحكَم، وَفِي سِياقِ المُصنِّفِ قُصُورٌ. قَالَ ابنُ دُرَيد: دَوْقَلُ: اسمٌ زَعَمُوا، وَلَا أَدْرِي اشتقاقَه.
قلت: يُمكن أَن يكونَ مَنقُولاً مِن دَوْقَلِ السَّفِينة، أَو مِن رأسِ الكَمَرَة، فِي ضَخامَتهِ وقِصَرِهِ فتأمَّلْ. وَالله أعلم. الدَّوْقَلَةُ بِهاءٍ: الكَمَرَة الضَّخْمةُ يُقَال: كَمَرَةٌ دَوْقَلَةٌ، قَالَه اللَّيثُ. دَوْقَلَةُ شاعِرٌ.
ودَقَلَهُ دَقْلاً: مَنَعَهُ وحَرَمَهُ كَمَا فِي العُباب. دَقَلَهُ: ضَرَبَ أنفَه وفَمَه كدَقَمَهُ. أَو دَقَلَهُ: إِذا ضَرَب قَفاهُ ولَحْيَيهِ قَالَ الأزهريّ: وَلَا يكون الدَّقْلُ إلّا فِي اللَّحْيِ والقَفا، والدَّقْمُ فِي الأَنفِ والفَمِ، ونَقَله)
الصاغانيّ عَن أبي تُراب، قَالَ: هَكَذَا سمعتُ مُبتكِراً الأعرابيّ يقولُ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: الدَّقْلُ بِالْفَتْح: ضَعْفُ الجِسمِ من الْإِنْسَان. والدُّقُولُ بالضمّ: التَّغَيّبُ والدُّخولُ. ودَقَلَةُ، محرَّكةً: ع باليَمامةِ وَهُوَ فِي العُباب بِالْفَتْح، مضبوطٌ هَكَذَا. ودَوْقَلَهُ: أخَذَه وأَكَله كَمَا فِي المحكَم. وَفِي التَّهْذِيب: الدَّوْقَلَةُ الأَكْلُ وأَخْذُ الشَّيْء اختِصاصاً يُدَوْقِلُه لنفسِه. دَوْقَلَ المرأةَ: جامَعَها وَفِي العُباب والتهذيب: أَولَجَ فِيهَا كمَرَتَهُ. يُقَال: دَوْقَلَتْ خُصْيَتاه: إِذا خَرَجَتا مِن خَلْفِه، فضَرَبَتا أَدْبارَ فَخِذَيه واسْتَرْخَتا كَذَا فِي التَّهذيب والعُباب.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: دَوْقَلَ الجَرَّةَ: نَوَّطَها بيَدِه. وأَدْقَلَ: جَاءَ بوَلَدٍ دَقَلٍ: أَي صَغِيرٍ.

دنق

د ن ق

الحسن " لا تدنقوا فيدنق عليكم " وكان رحمه الله تعالى يقول: " لعن الله الدانق وأول من أحدث الدانق " وأراد الحجاج أي لا تضيقوا في النفقة. والمدنق: المستقصي. وتقول: المروءة في ذرى نيق، من أهل الدوانيق.

ومن المجاز: دنق فلان يدنق ويدنق دنوقاً إذا أسف لدقائق الأمور. ورجل دانق، وهو من أهل الدانق. ودنقت الشمس: قلّ ما بينها وبين الغروب. ودنق للموت: دنا منه. ودنقت عينه: غارت.
(دنق) : الدَّنَفَةُ: الشَّيْلَم.
د ن ق: (الدَّانَقُ) بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا سُدْسُ الدِّرْهَمِ وَ (الْمُدَنِّقُ) الْمُسْتَقْصِي. قَالَ الْحَسَنُ: لَا (تُدَنِّقُوا) (فَيُدَنَّقَ) عَلَيْكُمْ. 
(دنق)
دنوقا أَسف فتتبع صغائر الْأُمُور

(دنق) وَجهه ظهر فِيهِ الهزال من تَعب أَو مرض وَالشَّمْس دنت للغروب والبخيل بَالغ فِي التَّضْيِيق فِي النَّفَقَة وَبَالغ فِي التدقيق فِي الْحساب وَالِاسْتِقْصَاء وَفِي معاملاته استقصى
[دنق] فيه: لا بأس للأسير إذا خاف أن يمثل به أن "يدنق" للموت، أي يدنو منه، من دنق تدنيقًا، ودنق وجهه إذا اصفر من المرض، ودنقت الشمس دنت من الغروب، يريد له أن يظهر أنه مشف على الموت لئلا يمثل به. وفيه: لعن الله "الدانق" ومن "دنق" هو بفتح النون وكسرها سدس الــدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء التافه الحقير.

دنق


دَنَقَ(n. ac.
دُنُوْق)
a. Was observant of small things; was exacting
niggardly.

دَنِقَ(n. ac. دَنَق
دَنِيْق)
a. Died of cold.

دَنَّقَa. Looked into all the details of.
b. [Ila], Continued looking at, for a long time.
c. Became thin, emaciated, sunken ( face; eye).
d. Was near setting (sun).
دَنْقَةa. Tares.

دَاْنِقa. Foolish, stupid.
b. Thief.
c. Emaciated, worn.

دَاْنِق
(pl.
دَوَاْنِقُ
دَوَاْنِيْقُ)
a. Sixth part of a dirhem.

دَنِيْق
(pl.
دُنُق)
a. Parsimonious, niggardly.
[دنق] الدَانَقُ والدانِقُ: سُدْسُ الدِرهمِ. وربَّما قالوا للدانِق: داناقٌ، كما قالوا للدرهم: دِرْهامٌ. والدانِقُ أيضاً: المهزولُ الساقطُ. وأنشد أبو عمرو: إنَّ ذواتِ الدَلِّ والبَخانِقِ قَتَلْنَ كلَّ وامِق وعاشِقٍ حتَّى تراه كالسليم الدانِقِ والمُدَنِّقُ: المستَقصي. قال الحسن: " لا تُدَنِّقُوا فيُدَنَّقَ عليكم ". والتَدْنيق مثل التَرْنيقِ، وهو إدامةُ النظر إلى الشئ. يقال دنق إليه النظر ورنق. وكذلك النظر الضعيف. وتَدْنيقُ الشمس للغروب: دُنُوُّها. وتدنيق العين: غؤورها.
دنق: دَنَف: التهم، أكل بشراهة وإفراط (فوك، الكالا).
دَنِق يَدْنق دَنَقاً ودنيقاً: مات من البرد (محيط المحيط).
ودَنِق عند فلانة: أعجبته كثيراً فشغف بها. (محيط المحيط).
دَنّق (بالتشديد) جعله يأكل بشراهة ونهم (فوك).
تدّنق: دنّق، أكل بشراهة وإفراط (فوك).
دَنَق: شراهة، نَهَم (المعجم اللاتيني العربي).
دَنَقَة: شراهة، نَهَم (المعجم اللاتيني العربي).
دَنْوق: جُرضُم، تلقامة، نَهم، شَرِه، ومن ينفق دراهمه في شراء لذيذ الطعام (فوك، الكالا).
دَنيق: نفس المعنى السابق (فوك).
دناقة: شراهة، نَهَم (فوك، الكالا).
(د ن ق) : (الدَّانِقُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْر قِيرَاطَانِ وَالْجَمْع دَوَانِقُ وَدَوَانِيقُ (وَعَنْ الْحَسَنِ) - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَعَنَ اللَّهُ الدَّانِقَ وَمَنْ دَنَّقَ بِهِ وَيُرْوَى وَأَوَّلَ مَنْ أَحَدَثَ الدَّانِقَ يَعْنِي الْحَجَّاجَ (وَالتَّدْنِيقُ) الْمُدَاقَّةُ وَلُقِّبَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ وَهُوَ الثَّانِي مِنْ خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ (بِالدَّوَانِقِيِّ وَبِأَبِي الدَّوَانِيقِ) لِأَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ حَفْرَ الْخَنْدَقِ بِالْكُوفَةِ قَسَطَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ دَانِقَ فِضَّةٍ وَأَخَذَهُ وَصَرَفَهُ فِي الْحَفْرِ.
دنق
الدّانِقُ والدانَقُ: لُغَتَانِ، وجَمْعُه دَوَانِقُ ودَوَانِيْقُ، ويقال: دَانَاقٌ مِثْلُ خاتَام.
ودًنَّقَ وَجْهُه تَدْنِيْقاً: إذا رأيتَ فيه ضُمْراً من مَرَضٍ أو نَصَبٍ.
والدّانِقُ: الساقِطُ هُزَالاً. وقيل: السارِقُ. ودَنَقَتِ الشَّمس: دَنَتْ للغُروْب.
ودَنَقَتْ عَيْنُه: غارَتْ. ودَنَّقَ فلانٌ: مَاتَ.
والتَّدْنِيْقُ: في شِدَّةِ النَظَرِ والتَجْحِيْظِ، دَنَقَ بَصَرَه. ورأَيْتُه مُدَنَقاً إلى الأرض.
ودَنَقَ فلانٌ يَدْنُقُ ويَدْنِقُ دُنُوقاً: إذا أسَف لدَقائقِ الأمور.
والدَّنْقَةُ والجَنْبَةُ: واحِدةٌ.
وحِمارٌ مُدَنّقٌ: مُسْتَرْخي الأذُنَيْنِ من مَرَضٍ.
د ن ق : الدَّانِقُ مُعَرَّبٌ وَهُوَ سُدُسُ دِرْهَمٌ وَهُوَ عِنْدَ الْيُونَانِ حَبَّتَا خُرْنُوبٍ لِأَنَّ الدِّرْهَمَ عِنْدَهُمْ اثْنَتَا عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَالدَّانِقُ الْإِسْلَامِيُّ حَبَّتَا خُرْنُوبٍ وَثُلُثَا حَبَّةِ خُرْنُوبٍ فَإِنَّ الدِّرْهَمَ الْإِسْلَامِيَّ سِتَّ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَتُفْتَحُ النُّونُ وَتُكْسَرُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْكَسْرُ أَفْصَحُ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ دَوَانِقُ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ دَوَانِيقُ بِزِيَادَةِ يَاءٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقِيلَ كُلُّ جَمْعٍ عَلَى فَوَاعِلَ وَمَفَاعِلٍ يَجُوزُ أَنْ يُمَدَّ بِالْيَاءِ فَيُقَالَ فَوَاعِيلُ وَمَفَاعِيلُ. 
(د ن ق)

الدانق، والدانق من الاوزان: مَعْرُوف. وَالْجمع: دوانق، ودوانيق، الْأَخِيرَة شَاذَّة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما الَّذين قَالُوا: دوانيق، فَإِنَّمَا جَعَلُوهُ تكسير " فاعال " وَإِن لم يكن فِي كَلَامهم، كَمَا قَالُوا: ملاميح.

وتصغيره: دوينيق، شَاذ أَيْضا.

ودنقت الشَّمْس: مَالَتْ للغروب.

ودنقت عينه: غارت.

ودنق وَجهه: هزل.

ودنق الرجل: مَاتَ.

والدانق: السَّاقِط المهزول من الرِّجَال، قَالَ:

حَتَّى ترَاهُ كالسليم الدانق

والدنقة: حَبَّة سَوْدَاء مستديرة، تكون فِي الْحِنْطَة.

والدنقة: الزؤان، هَذِه عَن أبي حنيفَة.
باب القاف والدال والنون معهما د ن ق، ق ن د، ن ق د مستعملات

دنق: الدَّوانيق جمع دانِقٍ ودانَقٍ، لغتان، وجمع دانِقٍ دوانِقٌ، وجمع دانَقٍ دَوانيقُ ودنَّقَ فلان وجهه تدنيقاً إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب.

قند: القَنْدُ: عصارة قصب السكر إذا جمد، ومنه يتخذ الفانيذ وسويق مَقْنودٌ ومُقَنَّدٌ. والقِنْديدُ: الورس الجيد، والقِنْديدُ: الخمر) ، قال:

صهباء صافية في طيبها أرج ... كأنها في سياع الدن قنديد

والقِنْدَأوُ: صحيفة للحساب وغيره، لغة أهل الشام ومصر. (والقِنْدَاوُ: السيء الخلق والغذاء) .

نقد: النَّقْدُ: تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنساناً وأخذها. والانتِقادُ والنَّقدُ: ضرب جوزة بالإصبع لعباً، (ويقال: نقد أرنبته بإصبعه إذا ضربها) ، قال خلف: وأرنبة لك محمرة ... يكاد يفطرها نَقْدُهُ

أي يشقها عن دمها. والمِنْقَدَةُ: خزيفة تنقد عليها الجوزة، وكل شيء ضربته بإصبعك كنقد الجوز فقد نقدته. والطائر ينقد الفخ أي ينقره بمنقاره. والإنسان ينقد بعينيه إلى الشيء وهو مداومته النظر واختلاسه حتى لا يفطن له. وتقول: ما زال بصره ينقد إلى ذلك الشيء نقودا. والإنقدان: السلحفاة الذكر. والنَّقَدُ: ضرب من الغنم صغار، وجمعه النِّقادُ.

دنق: الدّانِق والدّانَقُ: من الأَوزان، وربما قيل داناقٌ كما قالوا

للدِّرْهمِ درْهام، وهو سدس الدرهم؛ وأنشد ابن بري:

يا قَوْمِ، مَن يَعْذِرُ من عَجْرَد

ألقاتِلِ المرء على الدانِق؟

وفي حديث الحسن: لعن الله الدانِقَ ومن دَنَّق؛ الدَّانق، بفتح النون

وكسرها: هو سدس الــدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في

الشيء التافه الحقير، والجمع دوانِق ودَوانِيقُ؛ الأَخيرة شاذة، ومنهم من

فصّله فقال: جمع دانِق دوانِق، وجمع دانَق دوانيق، قال: وكذلك كل جمع جاء

على فَواعِل ومَفاعِل فإنه يجوز أن يمد بياء، قال سيبويه: أما الذين قالوا

دوانيق فإنما جعلوه تكسير فاعال وإن لم يكن في كلامهم كما قالوا ملاميح،

وتصغيره دُويْنيق وهو شاذّ أيضاً. ابن الأَعرابي عن أبي المكارِم قال:

الدَّنيقُ والكِيصُ والصُّوصُ الذي ينزل وحده ويأكل وحده بالنهار، فإذا كان

الليل أكل في ضَوْء القمر لئلاّ يراه الضيْفُ.

وتَدْنِيقُ الشمس للغُروب: دُنُوّها. ودَنَّقت الشمسُ تَدْنِيقاً: مالت

للغروب. وتَدْنِيقُ العين: غُؤورها. ودَنَّقَت عينُه تَدْنِيقاً: غارتْ.

ودَنَّق وجهُه: هُزِل، وقيل: دَنَّق وجههُ إذا اصفرّ من المرض. ودنَّق

الرَّجلُ: مات، وقيل: دنَّق للموت تدنيقاً دنا منه. وفي حديث الأَوزاعي: لا

بأس للأَسِير إذا خاف أن يُمَثَّل به أن يُدَنِّق للموت أي يَدنُو منه؛

يريد له أن يُظهر أنه مُشْفٍ على الموت لئلا يُمَثَّل به. ويقال للأَحْمق

دانِقٌ ودائقٌ ووادِقٌ وهِرْطٌ. والدانِقُ: الساقط المَهزُول من الرجال.

أبو عمرو: مريضٌ دانِقٌ إذا كان مُدْنَقاً مُحَرَّضاً؛ وأنشد:

إنَّ ذواتِ الدَّلِّ والبَخانِقِ

يَقْتُلْن كلَّ وامقٍ وعاشِقِ،

حتَّى تَراه كالسَّليمِ الداَّنِقِ

الليث: دنَّق وجه الرجل تدْنِيقاً إذا رأيت فيه ضُمْر الهُزَال من مرَض

أو نصَب.

والدَّنْقةُ: حَبة سوداء مستديرة تكون في الحِنطة. والدَّنْقة:

الزُّؤان؛ هذه عن أبي حنيفة. والمُدَنِّق: المُستقْصِي. يقال: دنَّق إليه النظَرَ

ورنَّقَ، وكذلك النظر الضعيف. قال الحسن: لا تُدَنِّقوا فيُدَنَّقَ

عليكم. والتَّدْنِيقُ مثل الترْنِيق: وهو إدامة النظر إلى الشيء، وأهل

العِراق يقولون فلان مُدَنِّق إذا كان يُداقّ النظر في مُعامَلاته ونَفقاته

ويَسْتَقْصِي. الأَزهري: والتدنيق والمُداقّة والاسْتقصاء كنايات عن البخل

والشُّحِّ. ابن الأَعرابي: الدُّنُقُ المُقَتِّرُون على عِيالهم وأنفسهم،

وكان يقال: من ل يُدَنِّقْ زَرْنَق، والزَّرْنَقةُ العِينة؛ وقال أبو

زيد: من العيون الجاحِظةُ والظاهِرة والمُدَنِّقة، وهو سواء، وهو خروج العين

وظهورها؛ قال الأَزهري: وقوله أصح ممن جعل تدنيق العين غؤوراً.

دنق

1 دَنَقَ, aor. ـُ and دَنِقَ, inf. n. دُنُوقٌ, He pursued small, little, or minute, things. (JK, Ibn-'Abbád, Z, K. [See also 2.]) [Two other significations assigned to دَنَقَ in the CK and in the Lexicons of Golius and Freytag belong to دَنَّقَ.]2 دنّق, (S, Mgh, TA,) inf. n. تَدْنِيقٌ, (Mgh, K,) He went to the utmost point [in his dealings &c.]: (S, K, TA:) he was minute, observant of small things, nice, or scrupulous: (Mgh:) he examined minutely into his dealings and expenses. (So accord. to an explanation of the act. part. n. in the TA.) Hence the saying, لَا تُدَنَّقُوا فَيُدَنَّقَ عَلَيْكُمْ [Go not ye to the utmost point against others, for in that case the utmost point may be gone to against you]. (S, TA.) And the saying of El-Hasan, (Mgh, TA,) لَعَنَ اللّٰهُ الدَّانَقَ وَ مَنْ دَنَّقَ, (TA,) or وَ مَنْ دَنَّقَ بِهِ, (Mgh,) [May God curse the دانق and him who has been minute, &c., in his dealings, or and him who has been minute, &c., therewith;] as though he meant to forbid the considering and examining a paltry or contemptible thing: (TA:) or, as some relate it, وَ أَوَّلَ مَنْ

أَحْدَثَ الدَّانَقَ [and the first who innovated the دانَق], meaning El-Hajjáj. (Mgh.) b2: [Hence,] تَدْنِيقٌ, metonymically, signifies (tropical:) The being niggardly, stingy, or avaricious. (Az, TA.) b3: Also The continuing to look at a thing; (S, K;) as also تَرْنِيقٌ: [or rather each has this signification elliptically; for] you say, دنّق إِلَيْهِ النَّظَرَ and رنّق [meaning He continued looking at it]. (S.) [See رَنَّقَ.] And in like manner, The looking weakly. (S, TA.) And دنّق بَصَرَهُ He looked hard, and sharply, or intently. (JK.) b4: Also (tropical:) The approaching of the sun to setting. (S, K, TA.) You say, دنّقت الشَّمْسُ (tropical:) The sun became near to setting. (JK, TA. [See also رنّقت.]) b5: And دنّق (tropical:) He (a man) died: (JK, TA:) or (tropical:) he was near to dying; inf. n. as above. (TA.) b6: And دنّقت عَيْنُهُ, (JK, K, TA, [accord. to the CK دَنَقَتْ, which is wrong,]) inf. n. تَدْنِيقٌ, (S, TA,) (tropical:) His eye sank, or became depressed, in his head: (JK, S, K, TA:) or, accord. to Az, the more correct explanation is, the ball, or globe, of his eye became prominent, and apparent. (TA.) b7: And دنّق وَجْهُهُ, (Lth, K, TA, [in the CK, erroneously, دَنَقَ,]) inf. n. تَدْنِيقٌ, (Lth, TA,) His face exhibited emaciation, arising from fatigue or disease. (Lth, K, TA.) دُنُوقٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Persons niggardly, or parsimonious, in expenditure, towards their households (IAar, K, TA) and themselves. (IAar, TA.) دَنِيقٌ One who alights by himself, (TA,) and eats by himself in the daytime, and in the moonlight by night, last the guest should see him: (K, TA:) mentioned by IAar, on the authority of Abu-I-Mekárim: and so كِيصٌ and صُوصٌ. (TA.) دَانَقٌ: see the next paragraph.

دَانِقٌ Foolish; stupid; having little, or no, intellect, or understanding: (K:) and so دَائِقٌ. (TA.) b2: (tropical:) A thief. (JK, Ibn-'Abbád, K, TA.) b3: Emaciated and falling down, or emaciated and tottering; expl. by مَهْزُولٌ سَاقِطٌ: (AA, S, K:) or falling down, or tottering, (سَاقِطٌ,) by reason of emaciation: (JK:) applied to a man (AA, K) and to a she-camel. (K.) b4: Having a constant, or chronic, disease, and oppressed thereby so as to be at the point of death. (AA, TA.) A2: Also, and ↓ دَانَقَ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) the former, accord. to some, the more chaste, arabicized [from the Pers\. دَانْك or دَانَك], (Msb,) and ↓ دَانَاقٌ, (JK, S, K,) like as they said دِرْهَمٌ and دِرْهَامٌ, (S,) [but دَانَاقٌ seems to have been disallowed by Sb, either as unused or as post-classical,] The sixth part of a dirhem (or drachm); (S, Msb, K;) [i. e.] two carats; (Mgh;) [i. e.] two grains of the خُرْنُوب [or carob], with the ancient Greeks, for the dirhem with them was twelve grains of the خرنوب; but the دانق of the Muslims is two grains of the خرنوب and two thirds of a grain of the خرنوب, for the dirhem of the Muslims is sixteen grains of the خرنوب: (Msb:) and the sixth part of the deenár: (TA: [but this I find nowhere else: see دِينَارٌ: and see also رِطْلٌ:]) the pl. of دانق is دَوَانِقُ and دَوَانِيقُ; (Mgh, TA;) the former is said by Az to be pl. of دَانِقٌ; and the latter, of دَانَقٌ; and it is said that every pl. of the measure فَوَاعِلُ or مَفَاعِلُ may be lengthened with ى so that one may say فَوَاعِيلُ and مَفَاعِيلُ: (Msb:) or, accord. to Sb, دَوَانِيقُ is pl. of ↓ دَانَاقٌ, though this be not in their speech. (TA.) [Also A small silver coin, the sixth part of the coin called دِرْهَم.] The dim. is ↓ دُوَيْنِيقٌ. (TA.) دَانَاقٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

دَوَانِقِىٌّ [rel. n. from دَوَانِقُ pl. of دَانِقٌ], (ElMekeen, “Hist. Sarac. ” p. 104,) or دَوَانِيقِىٌّ [rel. n. from دَوَانِيقُ pl. of دَانَاقٌ], (TA,) [Of, or belonging or relating to, dániks: and hence,] a surname of the 'Abbásee Khaleefeh Aboo-Jaáfar El-Mansoor; (El-Mekeen, TA;) because of his extreme niggardliness. (El-Mekeen.) دُوَينِيْقٌ: see دَانِقٌ, last sentence.

مُدَنِّقٌ One who examines minutely into his dealings and expenses: used in this sense by the people of El-'Irák. (TA.) b2: عَيْنٌ مُدَنِّقَةٌ An eye of which the ball, or globe, is prominent, and apparent: so accord. to Az; and Az holds this to be the correct explanation, rather than an eye sunk, or depressed, in the head. (TA.)
دنق
الدَّنِيقُ، كأَمِيرٍ: مَن يَنْزِلُ وَحْدَه، ويَأكُلُ وَحْدَه بالنَّهارِ، وإِذْا كَانَ باللَّيْلِ أَكَلَ فِي ضوءَ القَمَرٍ، لئَلا يَراهُ الضيْفُ عَن ابنِ الأعرْابِي، عَن أَبِي المَكارِم، وكذلِكَ الكِيصُ والصُّوصُ. والدّانِقُ كصاحِبٍ: الأحْمقُ وكذلِك: الدّائِقُ، والوادِقُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الدّانقُ: السارِقُ وَهُوَ مَجازٌ. والدانِق: المَهْزُولُ الساقِطُ من الرِّجالِ عَن أَبِي عَمْرٍ وزادَ غيرُه: وَمن النوقِ وأنشَدَ أَبو عَمْروٍ: إنَّ ذواتَ الدَّلِّ والبَخانِقِ قَتَلْنَ كلَّ وامِقٍ وعاشِقِ حَتّى تَراة كالسَّلِيم الدّانِقِ والدّانِقُ: سُدُسُ الــدِّينارِ، والدِّرْهَم وأَنْشَدَ ابنُ بَرَيٍّ:
(يَا قَوْم من يَعْذِرُ مِنْ عَجْرَدٍ ... القاتِلِ المَرْء على الدّانِقِ) وتُفْتَحُ نُونُه وَبِهِمَا رُوِىَ قولُ الحَسَنِ: لَعَنَ اللهُ الدّانِقَ ومَنْ دَنَّقَ كأَنّه أَرادَ النَّهي عَن التَّقْدِيرِ والنَّظَر فِي الشَّيْء التّافِهِ الحَقِيرِ، والجمعُ دَوانِقُ، ودَوانِيقُ. كالدّاناقِّ بإِشْباع الفَتْحة، كَمَا قالُوا للدِّرْهَم: دِرهامٌ، قَالَ سيبَوَيْهِ: أَمّا الَّذِينَ قالُوا: دَوانِيقُ، فإِنَّما جَعَلُوه تَكْسِير فاعال، وإِن لم يكُن)
فِي كَلامِهم، كَمَا قالُوا: مَلاميحَ، وتَصغِيرُه: دُوَينيق وَهُوَ شَاذ أَيضاً. وَمن المجازِ: دَنَقَ فلانٌ يَدْنُقُ، ويَدْنِقُ من حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ دُنُوقاً كقُعُودٍ: أَسَفَّ لدَقائِقِ الأُمُور نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عَبّادِ. والدَّنْقَةُ بالفَتْح: الزُّؤانُ الذِي يَكُونُ فِي الحِنْطَةِ تُنَقَّى منهُ، قَالَه أبُو حَنِيفَةَ، وقالَ ابنُ عبّادٍ: هُوَ والجَنْبَةُ شَيْءٌ واحِدٌ. والدَّنَقَةُ بالتحُرِيكِ: الشَّيْلَم عَن أبي عَمْروٍ. ودَوْنقَ كجَوْهَرٍ: ة، بنَهاوَنْدَ على مِيلَيْنِ مِنْهَا، ذاتُ بساتِينَ، هَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ عَبَّاد، وضَبَطَه صاحبُ اللُّبِّ بضَمِّ الدّالِ وفتحِ النُونِ، وسيأتيِ ذلِكَ فِي دونْ على الصَّوابِ. وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الدُّنُقُ بضمتَيْنِ: المُقَتِّرونَ على عِيالِهم وأنْفُسِهم. والتَّدْنِيقُ: الاسْتِقصاء وَمِنْه قَولُ الحَسَنِ البَصْرِىِّ: لَا تُدنِّقُوا فْيُدَنقَ عليكُمْ كَذَا فِي الصِّحاح وأَهل العِراق يَقُولونَ: فلانٌ مُدَنق: إَذا كانْ يُداقَُّ النَّظَرَ فِي مُعامَلاتِه ونَفَقاتِه ويَسْتَقْصى. وقالَ الأَزْهرِىُّ: التَّدْنِيقُ، والمُداقَّةُ، والاسْتِقْصاءُ: كِنايات عَن البُخْلِ والشُّحّ.
والتَّدْنِيقُ: إدامَةُ النَّظَرِ إِلى الشَّيْءَ مثلُ التَّرْنِيقِ، يُقال: دَنَّقَ إِليه النَّظَر، ورَنَّقَ، وكذلِك النَّظَرُ الضَّعِيفُ، كَمَا فِي الصِّحاح. والتَّدْنِيقُ: دُنُو الشَّمْسِ للغُرُوب كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجازٌ، يُقالُ: دَنَّقَتِ الشَّمْسُ: إِذا قَلَّ مَا بَيْنَها وبينَ الغُروبِ. ودنَّقَ وَجْههُ تدنِيقاً: ظَهَرَ فِيهِ ضُمْرُ الهُزالِ من نَصَبٍ أَو مَرَضِ نَقَله اللَّيْثُ. وَمن المَجاز: دَنَّقَتْ عَيْنُه: إِذا غارَتْ كَمَا فِي الصِّحاح والأساسِ. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: دَنَّقَ الرَّجُلُ: ماتَ. وقِيلَ: دَنَّقَ للمَوْتِ تَدْنِيقاً: دَنا مِنْهُ، وَهُوَ مَجازٌ. ومَرِيضٌ دانِقٌ: إِذا كانَ مُدْنَفاً مُحَرَّضاً عَن أَبِي عَمْرٍ و. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: من العُيونِ: الجاحِظَةُ، والظاهِرَةُ، والمُدَنِّقَة، وَهُوَ سَواءٌ، وَهُوَ خُروجُ العَيْنِ وظُهورُها، قالَ الأزْهَرِيُّ: وقولُه أَصَح مِمَّن جَعَلَ تَدْنِيقَ العَيْنِ غُؤُوراً.
والدوانِيقِىُّ: لَقَبُ أبِي جَعْفَر المنْصُورِ العَبّاسِيِّ. ودَنُوقا: لَقَبُ جَدِّ أَبي إِسْحاقَ إبراهِيمَ بنِ عَبْدِ الحَلِيم بنِ عُمَر بن دَنُوقا البَغْدادِي الدَّنُوقِيِّ، ثِقَة عَن محمَّدِ بنِ سابقٍ وغَيْرِه، وَعنهُ أَبُو الحُسَينِ المناوِيّ، ويَحيَى ابْن مُحَمَّد بنِ صاعِدِ، مَاتَ سنة. ودَنيقية، بِالْفَتْح: قريةٌ من نَهْر عِيسَى بالعِراقِ، وَقد نسِبَ إِليها جَماعَة من المُحَدِّثِين.

المُخَرِّمُ

المُخَرِّمُ:
هو اسم رجل: وهو كثير التخريم، وهو إنفاذ الشيء إلى شيء آخر، بضم أوله، وفتح ثانيه، وكسر الراء وتشديدها: وهي محلة كانت ببغداد بين الرّصافة ونهر المعلّى وفيها كانت الدار التي يسكنها السلاطين البويهية والسلجوقية خلف الجامع المعروف بجامع السلطان، خرّبها الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين أبو العباس أحمد، أطال الله تعالى بقاءه، في سنة 587، وكانت هذه المحلة بين الزاهر والرصافة، وهي منسوبة إلى مخرّم بن يزيد بن شريح بن مخرّم ابن مالك بن ربيعة بن الحارث بن كعب كان ينزله أيام نزول العرب السواد في بدء الإسلام قبل أن تعمر بغداد بمدة طويلة فسمي الموضع باسمه، وقال ابن الكلبي: سمعت قوما من بني الحارث بن كعب يقولون إن المخرّم إقطاع من عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في الإسلام لمخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، ذكر ذلك في كتاب أنساب البلدان وعلى الحاشية بخط جحجح، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: الذي رويناه أن كسرى أقطعه إياها، وقدم أعرابيّ بغداد فلم تطب له فقال:
هل الله من بغداد يا صاح مخرجي، ... وأصبح لا تبدو لعيني قصورها
وأصبح قد جاوزت بابي مخرّم ... وأسلمني دولابها وجسورها
وميدانه المذري علينا ترابه ... إذا هاجه بالعدو يوما حميرها
فنضحي بها غبر الرؤوس كأننا ... أناسيّ موتى نبش عنها قبورها
وقال دعبل بن علي الخزاعي يهجو الحسن بن الرجاء
وابني هشام أحمد وعليّا ودينار بن عبد الله الذي تنسب إليه دار دينار محلة معروفة ببغداد واليوم يسمونها درب دينار، ويحيى بن أكثم، وهؤلاء كانوا ينزلون المخرّم، فقال:
ألا فاشتروا مني ملوك المخرّم ... أبع حسنا وابني هشام بدرهم
وأعطي رجاء بعد ذاك زيادة، ... وأدفع دينارا بغير تندّم
فإن ردّ من عيب عليّ جميعهم ... فليس يردّ العيب يحيى بن أكثم
وكان بها جماعة من المحدثين نسبوا إليها، منهم: أبو الحسن خلف بن سالم المخرّمي، يروي عن يحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وكان من الحفّاظ المتقنين، روى عنه أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصقلّي، ومات آخر شهر رمضان سنة 231، وأنشد إسحاق الموصلي لأبي مروان الثقفي:
من لقلب متيّم بغزال منعّم ... مرّ في قرطق عليه يمان مسهّم
بين باب الربيع يمشي وباب المخرّم ... قد رضينا إذا مررت بنا أن تسلّم
يعني جارية لأسماء بنت عيسى بن علي وكانت تغني وكان يرجو حوراء يتعشقها أيضا وهو الذي عنى بهذا الشعر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.