Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: داخل

عل

(عل) بِمَعْنى فَوق يُقَال أَتَيْته من عل وَمن عل
(عل)
علا وعللا شرب ثَانِيَة أَو تباعا وَفُلَان علا مرض فَهُوَ عليل (ج) أعلاء وَفُلَانًا علا سقَاهُ السقية ثَانِيَة أَو تباعا وَفُلَانًا ضربا تَابع عَلَيْهِ الضَّرْب وَسُئِلَ تَابِعِيّ عَمَّن ضرب رجلا فَقتله فَقَالَ إِذا عله ضربا فَفِيهِ الْقود وَالله فلَانا أمرضه

(عل) الْإِنْسَان عِلّة مرض فَهُوَ مَعْلُول
الْعين وَاللَّام

العُنْبُلُ: البَظْرُ وامرأةٌ عُنْبُلَةٌ: طَوِيلَةُ العُنْبُلِ.

والعُنْبُلَةُ: الْخَشَبَة الَّتِي يُدَقُّ عَلَيْهَا بالمهراس.

والعُنابِلُ: الوتَرُ الغليظُ.

ورجُلٌ عُنابِلٌ: عَبْلٌ عَن كُراع.

والبُلْعُمُ والبُلْعُومُ: مَجْرَى الطَّعامِ فِي الحَلْق.

وبَلْعَمَ اللُّقْمَةَ: أكَلها.

والبُلْعُومُ: البياضُ الَّذِي فِي جَحْفَلَةِ الحِمار.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: البُلْعُومُ: مَسِيلٌ يكُونُ فِي القُفِّ داخلٌ فِي الأَرْض.

وبَلْعَمٌ: اسمٌ حَكَاهُ ابْن دُرَيْد. قَالَ: وَلَا أحسبُه عَرَبيا.
العين واللام
عل
العَلُّ والعَلَل: الشرْبة الثانية، عَل إبِلَه يَعُل ويَعِلُّ، وعَلَّتْ هي. والعُلالَة: بقيَّة اللبن وغيرِه.
والعَلُّ: الذي يزور النساء. والقُراد الضخم. والمسِن الصغير الجسم من الرجال. والضعيف من مرض. والعَلْعَل: الذكَر. ورأس الرهابة مما يلي الخاصرة. والذكَرُ من القَنابر.
وعَل زيداً: في معنى لعل. وبنو العلات: بنو نساء شَتى لرجل واحد.
وإنه لفي عُلْعُول: أي في شر وقتال. وعَلْعَ وعَلْعَلْ: زَجْرٌ للغنم والإبل. واليعلول: الأفِيل من الابل. وغدير مطرِد. وسحابة مطردة. والنفاخة التي تعلو الماء.
وصِبْغٌ يَعْلُول: عل مرةً بعد مرة. والتعَلْعُل: الاضطراب في المشي. والاسترخاء في الكلام. والمعللِ: يومٌ من أيام العَجوز كأنه يُعلل الناسَ بشيء من تخفيف البرد.
وعَرَض عليه سَوْمَ عالةٍ: بمعنى قول العامة: عَرْضٌ سابِرِي. واعْتله عن كذا: أعاقه. واعْتَلَلْتُ فلاناً: تَجَنيْتَ عليه.
باب العين واللام (ع ل، ل ع مستعملان)

عل: العَلَلُ: الشَّرْبَة الثانية، والفِعْلُ: علَّ القومُ إبِلَهُم يَعُلُّونها عَلاًّ وعَلَلاً. والإبلُ تَعُلُّ نفسها عَلَلاً، قال:

إذا ما نَديمي عَلَّي ثُمَّ علَّي ... ثلاث زُجاجات لهُنَّ هديرُ

والأمُّ تُعَلِّلُ الصَّبيَّ بالمرق والخُبْزِ ليجْتزيء به عن الَّلبن، قال لبيد:

إنّما يُعْطنُ من يرْجُو العَلَلُ

والعُلالُة بقيَّةُ اللَّبنِ، وبِقَّيُة كُلِّ شَيءٍ، حتى بَقْيَّة جرْي الفرس. قال الراجز:

أحْملُ أُمّي وهي الحمّالهْ ... تُرضِعُني الدِرَّه والعُلالهْ

أي بَقٍيَّةُ اللبن: والعِلَّة: المرض. وصاحبُها مُعْتَلٌ. والعِلَّةْ: حدثٌ يَشْغَلُ صاحبه عن وجهه. والعَلِيل: المريضُ. والعلُّ القُرادُ الضَّخْمُ، قال:

عَلٌّ طويل الطَّوى كبالية السَّفْع ... متى يلْق العُلُوَّ يَصْطعِدُهُ

. أي متى يلْق مُرْتقىً يرْقه (والعَلُّ: الرَّجُلُ الذي يزورُ النِّساء. والعَلُّ: التَّيْسُ الضَّخْمُ العظيمُ، قال:

وعلْهبا من التُّيُوس عَلاّ

وبَنو العَلاَّت: بنو أُمَّهَاتٍ شتّى لرجل واحد) قال القطامي:

كأنّ النّاس كُلُّهُمو لأمٍ ... ونحْنُ لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعا والعُلْعُلُ: اسمُ الذَّكر، وهو رأْسُ الرَّهابة أيضاً، والعَلْعَالُ: الذَّكرُ من القنابر. ويقال: عَلَّ أخاك: أي لعلَّ أخاك، وهو حرْفٌ يُقِّربُ من قضاء الحاجة ويُطْمِعُ، وقال العجاج:

عَلَّ الاله الباعِثَ الأثقالا ... يُعْقِبني مِن جَنَّةٍ ظِلاَلا

ويقالُ: لعلَّني في معنى لعلِّي قال:

وأُشْرِف من فَوْقِ البطاح لعلَّني ... أرى نار ليْلي أو يراني بصيرها

لع: قال زائدةُ: جاءت الإبلُ تُلَعْلِعُ في كلأٍ خفيفٍ أي تَتْبعُ قليلةً. وتُلَعْلَعُ وتُلَهْلِهُ واحدٌ. واللُّعْلَعُ: السَّاب نفسه. واللَّعْلَعَةُ: بصيصه. والتَّلَعْلُعُ: التَّلأْلُؤُ. والتَّلَعْلُعُ: التَّكَسُّرُ، قال العجاج: .

ومن هَمَزْنا رأسَهُ تَلَعْلَعَا

واللُّعَاعُ: ثمرُ الحشيش الذي يُؤْكَلُ والكلب يَتَلَعْلَعُ إذا دَلَعَ لسانُه من العطش ورجُل لَعَّاعَة: يَتَكَّلفُ الألحان من غير صواب وامْرأةٌ لَعَّةٌ: عفيفةٌ مليحه. ولَعْلَعٌ: مَوضِع قال:

فَصَدّهُم عن لَعْلَعِ وبارِقِ ... ضَرْبٌ يشظيهم على الخنادق 
عل: علل المريض: ألهاه، سلاه، صرفه عن الشعور بالألم وجعله ينساه. ففي حيان (ص13 ق): وتابع في تعليل الخصيّ والطافه حتى أفاق من علته.
علل: خدع، استغوى. (بوشر).
علل نفسه ب: شغل نفسه وألهاها بالأماني (بوشر).
علل نفسه بالمحال: خادع نفسه ومناها الأماني الباطلة. (بوشر). وفي تاريخ البربر (1: 605): عللهم بالمواعيد الكاذبة أي خادعهم بالمواعيد الكاذبة.
وفيه (2: 217): علله بالقعُود عن نصره، أي خادع ابن الأحمر بأنه لا يساعد أبو تاشفين وفي المقري (1: 841).
علل بالمسك قلبي رشا أحور.
وقد ترجمه السيد فليشر إلى الألمانية بما معناه ظبي أحور يطيب قلبي بالمسك.
علل الحديث: قال إنه غير صحيح، ضد صحَّح. (المقري 1: 711).
علل: صفى، روَّق. (زيشر 11، 515).
علل: انظر عن المعنى الأخير في معجم لين (الماوردي ص44، 311، 312، أبو الوليد ص618).
أعله: أمرضه، ففي لطائف الثعالبي (ص24): عاده في علة اعلته.
نعلل. تعلل بالباطل: تلهى بالباطل (بوشر).
تعلل بعسى ولعل: خادع نفسه وتمنى الأماني الكاذبة. (بوشر).
تعلل: اعتذر، قدم المعاذير. (لين، عبد الواحد ص174).
تعلل: قدم المعاذير أو الحجج. (البيضاوي 2: 48). وفي تاريخ البربر 2: 217): تعلل بالمعاذير، أي اعتذر بعدة حجج منعته من. وفي حياة ابن خلدون (ص206 ق): تعلل عليه بالاستزادة من العطاء أي أبدى كثيراً من الحجج والمعاذير ليزيد في عطائه. تعلل على فلان: بحث عن حجج ضده. (بيان 1: 170).
تعلل على: تذرع بحجج. (بيان 1: 184).
انعل: اعتل، أصيب بعلة، مرض. (فوك). اعتل: مرض، أصيب بعلة. ويستعمل هذا الفعل مجازاً في الكلام عن قنطرة أو بناية أصبحت في حالة سيئة تنذر بخرابها. (معجم البلاذري، كرتاس ص46).
اعتل: أخطأ، أذنب، (المقري 2: 520).
اعتل له ب: احتج له بحجة ودافع عنه. (معجم مسلم).
علّ ولعلّ: أن كان، إذا كان، وهي تدل على الشك. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
علة: عيب، شائبة. نقص. (المقدمة 2: 396 رقم 1، 405).
ازاح علتّه: يظهر أن معناه أزاح حجته ومعاذيره وليس أزاح مرضه، لأن كلمة علة في هذه العبارة تعني الحجة والعذر ولا تعني المرض (لين في مادة زيح، ويظهر إنه متردد في هذا المعنى) كما يؤيد هذا الفعل اعتذر في عبارة المقريزي (1: 334): وإذا أزاح الله العلل ما اعتذر غاز ولا شكا، أي: إذا أزال الله الأعذار والحجج (ورفع الموانع) فلا يمكن أن يعتذر محارب ولا أن يشكو. فكلمة علة تعني الحجة والعذر لئلا يسير إلى الغزاة، وهذه الحجة أو العذر سببها عدم توفر ما يحتاج إليه الغازي من أسباب.
وجملة أزاح عللهم تستعمل. خاصة بمعنى: جهز الجنزد وزودهم بما يحتاجون إليه حين يرفضون السير إلى الحرب بحجة نقص ما يحتاجون إليه في الحرب. ففي أساس البلاغة (مادة زيح): أزحت علته فيما احتاج إليه. وفي الفخري (ص63): فتقدم نور الدين إلى صلاح الدين بالتوجه صحبه عمه صحبة عمه أسد الدين شيركوه فاستعفاه صلاح الدين من التوجه وقال ليس لي استعداد فتقدم نور الدين بإزاحة علكه (علله) وجزم عليه في التوجه. وفي منتخبات من تاريخ العرب (ص550 وص558): مركاتبك إليه حتى تزيح علته فهذه العبارة تعني إذا في الغالب زوده بما يحتاج اليه، كما أشار إلى ذلك السيد جويارد في مجلة النقد لسنة 1874 (10 أكتوبر ص228).
وينقل (ص4): ما يجب على الرجال من حسن معاشرة النساء وصيانتهن وإزاحة عللهن (وقد أسيء ترجمتها إلى اللاتينية بما معناه: إزالة ما يعرض لهن من الأمراض). (المقدمة 1: 303، تاريخ البربر 1: 459، 502، 511، 524، 557) وكثيراً ما يتردد هذا في تاريخ البربر، ابن خلدون طبعة نور تبرج ص20 (وتعليقة الناشر في ص132 ليست صحيحة كل الصحة) (قصة عنتر ص46) ويقال أيضاً هذا للأشياء فيقال مثلاً: أزاح علل الثغور أي جهز الثغور بما تحتاج إليه.
علة. علل العلم أو الفن قواعده وقوانينه، كما يقول كوزجارتن، وهو مصيب، قي تعليقاته على الأغاني (ص217)، وانظر الأغاني (ص2).
وفي كتاب عبد الواحد (ص104): وكان مع سهولة الشعر عليه وإكثاره منه قليل المعرفة بعلله لم يجد الخوض في علومه (ص221 منه) وفي المقري (1: 603): علل الوثائق وهي القواعد التي نلتزم في كتابتها. وفيه (1: 507): برع في الحديث وعلله ورجاله، وعلل الحديث: القواعد التي نلتزم في دراسته. وكذلك في (1: 521، 534، 595 منه). وكثير من الكتب تحمل هذا العنوان، فيقال مثلاً: علل النحو، وعلل القراءات وغير ذلك. انظرها حاجي خليفة (4: 245 - 246) حيث أخطأ فلوجل بترجمتها دائماً إلى اللاتينية بما معناه عيوب وإن كان هذا من معانيها أيضاً.
العلة: عند الفلاسفة، الدافع والسبب الثاني، أما العلة الأولى فهي السبب (المقدمة 2: 365، 366).
علة الخلق أو علة العلل: سبب الخلق، أو الخالق المبدع أو خلق المبدع أو خلق الكون وإبداعه. أو بالأحرى سبب الأسباب. وهو عند الدروز الهمزة. (دي ساسي طرائف 2: 91، 261، 274).
عليل: عذب، لطيف، يقال: نسيم عليل إذا كان معتدل البرد لطيفاً. (هو جفلايت ص96، 98 رقم، 137).
عُلالة: قليل جداً، غير كافٍ (فوك).
علالة: هي في الأندلس نبات اسمه العلمي Polypodium Dryopteris وفي ابن البيطار (1: 420): وهو العلالة أيضاً عند بعض شجاربنا بالأندلس.
علاَّلة: قنينة، قارورة، زجاجة. (فوك، الكالا) وفي معجم الكالا ذكرت أولاً بلام واحدة من غير تشديد وجمعها بالألف والتاء، ثم ذكرت بلام مشددة وجمعها علائل.
مُعِّل. عند الدروز: معل علة العلل بمعنى السبب المؤثر في سبب الأسباب (يعني همزة) وهو الحاكم والإله الأسمى. (دي ساسي طرائف 2: 91،97، 263، 274).
مُعَّلل: يقال عن إسناد أو نص حديث فيه خطأ خفي سببه خطأ الراوي (دي سلان المقدمة 2: 483).
مِعلال: كثير العلل والأمراض (فوك).
معلول: معمول، مفعول. والجمع معلولات (بدرون ص20).
الْعين وَاللَّام

العَلُّ والعَلَل: الشَّربة الثَّانِيَة. وَقيل: الشّرْب بعد الشّرْب تباعا، عَلَّ يَعُلُّ ويَعِلُّ عَلاّ وعَلَلاً. وَاسْتعْمل بعض الأغفال العَلَّ والنَّهَل فِي الدُّعَاء وَالصَّلَاة، فَقَالَ: ثمَّ انْثَنى من بعد ذَا فصَلَّى ... على النبيّ نَهَلاً وعَلاَّ

وعلَّت الْإِبِل، والآتي كآلاتي، والمصدر كالمصدر، وإبل عَلىَّ: عَوالُّ، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد لعاهان بن كَعْب:

تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلاً ... وخَلْف ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ

مُنيم: تسكن إِلَيْهِ فينيمها. وَرَوَاهُ ابْن جنى: " عَلاَّها ونَهْلَى " أَرَادَ: نهلاها، فَحذف، وَاكْتفى بِإِضَافَة عَلاَّها، عَن إِضَافَة نَهْلاها. وعَلَّها يَعُلُّها ويَعِلُّها عَلاّ وعَلَلاً، وأعَلَّها. وَقَوله:

قفى تُخبِّرينا أوْ تَعُلِّى تَحيةً ... لَنا أَو تُثيبي قبل إِحْدَى الصَّوافق

إِنَّمَا عَنى: أَو تَرُدي تَحِيَّة، كَأَن التحيَّة لما كَانَت مَرْدُودَة، أَو مرَادا بهَا أَن رد، صَارَت بِمَنْزِلَة المَعْلُولة من الْإِبِل.

واعتلَّه بالشَّيْء كعَلَّه، قَالَ طفيل:

وَرْدٌ أُمِرَّ على عُوجٍ مُلَمْلَمَةٍ ... كأنَّ خَيْشومَهُ يُعتلُّ بالذَّهَب

أَي يُطلى بِهِ مرّة بعد مرّة، تَشْبِيها بالعَلَل من الشَّرَاب. وَعرض على سوم عالَّة: بِمَعْنى قَول العامَّة: عرض سابري.

وأعلَّ الْقَوْم: عَلَّت إبلُهم. وَاسْتعْمل بعض الشُّعَرَاء العَلَّ فِي الْإِطْعَام، وعدَّاه إِلَى مفعولين، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فباتُوا ناعِمينَ بعَيْشِ صِدْقٍ ... يَعُلُّهُمُ السَّديفُ مَعَ المَحال

وَأرى أَنه إِنَّمَا سَوَّغه تعديته إِلَى مفعولين، أَن عَلَلت هُنَا فِي معنى أطعمت، فَكَمَا أَن أطعمت متعدية إِلَى مفعولين، كَذَلِك عَلَلْت هُنَا متعدية إِلَى مفعولين. وَقَوله:

وأنْ أُعَلَّ الرَّغْمَ عَلاًّ عَلاَّ

جعل الرغم بِمَنْزِلَة الشَّرَاب، وَإِن أَن الرَّغْم عَرَضا كَمَا قَالُوا: جَرَّعته الذلّ، عداهُ إِلَى مفعولين، وَقد يكون هَذَا بِحَذْف الْوَسِيط، كَأَنَّهُ قَالَ يعلهم بالسَّديف، وأُعَلّ بالرّغْم، فَلَمَّا حذف الْبَاء أوصلَ الْفِعْل.

والعَلَل من الطَّعَام: مَا أُكل مِنْهُ، عَن كرَاع. وَطَعَام قد عُلَّ مِنْهُ: أَي أُكل. وَقَوله، انشده أَبُو حنيفَة:

خليلَيّ هُبَّا عَلِّلانِيَ وانْظُرَا ... إِلَى البرْق مَا يَفْرِى السَّنا كيفََ يصنْعُ

فسره فَقَالَ: عَلِّلاني: حَدِّثاني، وَأَرَادَ: انظرا إِلَى الْبَرْق، وانظرا إِلَى مَا يفرى السَّنا، وفريه: عمله. وَكَذَلِكَ قَوْله:

خَليليّ هُبَّا عَلِّلانِيَ وانْظُرَا ... إِلَى البرْقِ مَا يَفرِى سَناً وتَبَسمُّا

وتعَلَّل بِالْأَمر، واعتلّ: تشاغل، قَالَ:

فاسْتَقْبَلتْ ليْلَة خِمْسٍ حَنَّانْ ... تعتلّ فِيهِ برَجيعِ العِيدَانْ

أَي إِنَّهَا تشاغل بالرجيع، الَّذِي هُوَ الجِرَّة، تُخرجها وتمضغها.

وعلَّله بِطَعَام وَحَدِيث وَنَحْوهمَا: شغله بهما، وعَلَّلتِ الْمَرْأَة صبيها بِشَيْء من المرق وَنَحْوه، ليجزأ بِهِ عَن البن، قَالَ جرير:

تُعَلِّل وهْيَ ساغبةٌ بَنِيها ... بأنفاسٍ من الشَّبِمِ القَرَاحِ

ويروي أَن جَرِيرًا لما أنْشد عبد الْملك بن مَرْوَان هَذَا الْبَيْت، قَالَ لَهُ: لَا أرْوَى الله عَيْمَتها.

والتَّعِلَّة، والعُلالة: مَا يُتعَلَّل بِهِ.

والعُلالة: مَا حلبت قبل الفِيقة الأولى، وَقبل أَن تَجْتَمِع الفِيقةُ الثَّانِيَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والعُلالة: بَقِيَّة اللَّبن وَغَيره، حَتَّى انهم ليقولون لبَقيَّة جرى الْفرس عُلالة، ولبقية السّير عُلالة. وَقيل: العُلالة: اللَّبن بعد حلب الدرة، تنزله النَّاقة، قَالَ:

أَحْمِلُ أُمِّي وهيَ الحَمَّالَهْ تُرْضِعُنِي الدِّرَّةَ والعُلالهْ

وَلَا يُجازَى والدٌ فِعالَهْ

وَقيل العُلالة: أَن تُحلب النَّاقة أول النَّهَار وَآخره ووسطه، فَتلك الْوُسْطَى هِيَ العُلالة، وَقد تدعى كُلهنَّ عُلالة، وَقد عالَّت النَّاقة، وَالِاسْم العِلالُ.

وتعَلَّلتُ بِالْمَرْأَةِ: لهوت بهَا.

والعَلُّ: الَّذِي يزور النِّسَاء، والعَلُّ: التيس الضخم الْعَظِيم، قَالَ:

وعَلْهَباً مِنَ التُّيُوسِ عَلاَّ

والعَلّ: القُراد الضخم. وَقيل هُوَ الصَّغِير الْجِسْم. وَرجل عَلّ: مسن نحيف، شبه بالقُراد، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

ليسَ بعَلٍّ كبيرٍ لَا شَبابَ بِهِ ... لَكِن أُثَيْلةُ صافي الْوَجْه مُقْتَبَلُ

أَي مستأنَف الشَّبَاب. وَقيل: العَلُّ: المسن الدَّقِيق الجرم من كل شَيْء. والعَلَّة: الضَّرَّة، وَبَنُو العَلاَّت: بَنو الأُمَّهات الشَّتَّى، قَالَ:

علَيها ابنُ عَلاَّتٍ إِذا اجتَسَّ منزلا ... طوَتْهُ نجومُ اللَّيل وهْيَ بلاقِعُ

إِنَّمَا عَنى بِابْن عَلاَّت: أَن أمهاته لسن بقرائب. وَجمع العَلَّة: علائل، قَالَ رؤبة:

دَوَّى بهَا لَا يَغْدِرُ العَلائِلا

والعِلَّة: الْمَرَض. عَلَّ يَعِلُّ واعْتَلّ، وأعلَّه الله، وَرجل عليل.

وحروف العِلَّة والاعتلال: الْألف، وَالْيَاء، وَالْوَاو، سميت بذلك لينها وموتها. وَاسْتعْمل أَبُو إِسْحَاق لَفْظَة المَعْلُول فِي المتقارب من العَروض، فَقَالَ: وَإِذا كَانَ بِنَاء المتقارب على " فَعُولُنْ " فَلَا بُد من أَن يبْقى فِيهِ سَبَب غير مَعْلُول. وَكَذَلِكَ اسْتَعْملهُ فِي الْمُضَارع، فَقَالَ: أخِّر الْمُضَارع فِي الدائرة الرَّابِعَة، لِأَنَّهُ وَإِن كَانَ فِي أَوله وتد، فَهُوَ مَعْلول الأول، وَلَيْسَ فِي أول الدائرة بَيت مَعْلول الأول. وَأرى هَذَا إِنَّمَا هُوَ على طرح الزَّائِد، كَأَنَّهُ جَاءَ على عُلَّ، وَإِن لم يُلفظ بِهِ، وَإِلَّا فَلَا وَجه لَهُ. والمتكلمون يستعملون لَفْظَة المَعْلول فِي هَذَا كثيرا.

وَبِالْجُمْلَةِ فلست مِنْهَا على ثِقَة وَلَا ثَلَج، لِأَن الْمَعْرُوف إِنَّمَا هُوَ أعَله الله، فَهُوَ مُعَلّ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، من قَوْلهم مَجْنُون ومسلول، من انه جَاءَ على جَنَنتُه وسَللْته، وَإِن لم يستعملا فِي الْكَلَام، اسْتغنى عَنْهُمَا بأفْعلْت، قَالَ: " وَذَا قَالُوا: جُنَّ وسُلَّ، فَإِنَّمَا يَقُولُونَ: جُعل فِيهِ الْجُنُون والسِّلّ، كَمَا قَالُوا: حُزِنَ وفُسِل ".

والعِلَّة أَيْضا: الْحَدث يشغل صَاحبه عَن وَجهه، وَفِي الْمثل: " لَا تعدم خرقاء عِلَّة "، يُقَال هَذَا لكل مُتَعَذر وَهُوَ يقدر، وَقد اعتلَّ الرجل، وَهَذَا عِلَّة لهَذَا، أَي سَبَب. ومُعَلِّل: يَوْم من أَيَّام الْعَجُوز السَّبْعَة، الَّتِي تكون فِي آخر الشتَاء، وَهِي: صنٌّ، وصنبر، ووبر، ومُعَلِّلٌ، ومطفيء الْجَمْر، وآمرٌ، ومؤتمر. وَقيل: إِنَّمَا هُوَ مُحَلِّل. وَقد قَالَ فِيهِ بعض الشُّعَرَاء، فَقدم وَأخر لإِقَامَة لوزن:

كُسِع الشِّتاءُ بسَبعْةٍ غُبْرِ ... أيَّامِ شَهْلَتنا مِنَ الشَّهْرِ

فَإِذا مَضَتْ أيامُ شَهْلَتنا ... صِنّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ

وبآمِرٍ وأخيه مُؤْتَمرٍ ... ومَعَلِّلٍ وبمُطفِيء الجَمْرِ

ذَهَبَ الشِّتاءُ مُوَلِّيا هَرَبا ... وأتتكَ واقدةٌ مِنَ النَّجْرِ

النَّجْر: الحرُّ وعَلَّ: كلمة مَعْنَاهَا الطمع والإشفاق، قَالَ الشَّاعِر:

يَا أبتا عَلَّك أَو عَساكا

ولَعلَّ: كعَلَّ، لامها زَائِدَة عِنْد بعض النَّحْوِيين. واليَعْلُول: الغدير الْأَبْيَض المطرد. واليَعْلُول: الحبابة من المَاء. وَهُوَ أَيْضا السَّحَاب المطرد. وَقيل: الْقطعَة الْبَيْضَاء من السَّحَاب. واليعلول: الْمَطَر بعد الْمَطَر. وصبغ يَعْلُول: عُلّ مرّة بعد أُخْرَى. وتعَلَّلَت الْمَرْأَة من نفَاسهَا، وتعالَّت: خرجت مِنْهُ وطهرت، وَحل وَطْؤُهَا.

والعُلْعُل، والْعَلْعَل، الْفَتْح عَن كرَاع: اسْم الذّكر جَمِيعًا، وَهُوَ الَّذِي إِذا أنعط لم يشْتَد. والعُلْعُل: راس الرَّهابة من الْفرس، وَهُوَ الْعظم الدَّقِيق الَّذِي كَأَنَّهُ طرف لِسَان الْكَلْب. والعُلْعُل، والعَلْعال: الذّكر من القنابر. والعُلْعُول: الشَّرّ.

وتَعلَّة: اسْم رجل. قَالَ:

ألبانُ إبْلِ تَعِلةَ بنِ مُسافِرٍ ... مَا دَامَ يملكُها عليَّ حَرَامُ

عل

1 عَلَّهُ, aor. ـُ (S, O, Msb, K) and عَلِّ, (S, O, K,) inf. n. عَلَلٌ (Msb, K) and عَلٌّ, (K,) He gave him to drink the second time; (S, O, Msb, K;) and so ↓ اعلّهُ, (K, TA,) inf. n. إِعْلَالٌ. (TA.) [See also 2 and 4.] b2: [Hence, (assumed tropical:) He dyed it a second time; namely, a hide: see a verse cited voce مُحْلِفٌ.] b3: Hence [also], (TA,) عَلَّ الضَّارِبُ المَضْرُوبَ (tropical:) The beater plied the beaten with a continued beating; (S, O, K, TA;) and so عَلَّهُ ضَرْبًا. (TA.) b4: And عَطَآءُ اللّٰهِ مُضَاعَفٌ يَعُلُّ بِهِ عِبَادَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى (assumed tropical:) [The gift of God is redoubled; He bestows it upon his servants one time after another]. (TA.) A2: And عَلَّ, (Msb, K,) or عَلَّ بِنَفْسِهِ, the verb being also intrans., (S, O,) aor. ـِ (IAar, Msb, K) and عَلُّ, (IAar, K,) inf. ns. as above, (TK,) He drank (IAar, * S, O, Msb, K) the second draught: (IAar, * S, O, K:) or drank after drinking, uninterruptedly: (K:) and عَلَّتِ الإِبِلُ, aor. ـِ and عَلُّ, The camels drank the second draught. (TA.) A3: And هٰذَا طَعَامٌ قَدٌ عُلَّ مِنْهُ This is food of which some has been eaten. (Kr, K. *) A4: عَلَّ, aor. ـِ (IAar, Msb, K,) inf. n. عَلٌّ, (TA,) He (a man, IAar, Msb) was, or became, diseased, sick, or ill; (IAar, Msb, K;) and (Msb, K) so ↓ اعتلّ, (S, O, Msb, K,) inf. n. اِعْتِلَالٌ; (K;) and so عُلَّ, in the pass. form: A5: and the trans. verb is عَلَّهُ, [syn. with اعلّهُ,] aor. in this case عَلُ3َ. (Msb. See 4.) A6: [عُلَّ الشَّىْءُ is mentioned in the S, with the addition ↓ فَهُوَ مَعْلُولٌ, but without any explanation; perhaps as meaning The thing was caused; from عِلَّةٌ “ a cause,” of which مَعْلُولٌ (q. v.) is the correlative: but the context seems to indicate that it means the thing was used for the purpose of diverting from some want: Golius appears to have read عَلَّ, and to have been led by what next precedes it in the S to render it loco alterius rei fuit lactavitve res.]2 تَعْلِيلٌ signifies The giving to drink after giving to drink. (S.) See 4. [And see also 1, first sentence.] b2: And The plucking fruit one time after another. (S.) b3: And عللّٰهُ بِهِ, (S, O, K,) inf. n. as above (K) [and تَعِلَّةٌ, q. v.], He diverted, or occupied, him [so as to render him contented] with it; (S, O, K;) namely, a thing, (S, O,) or food, &c., (K, TA,) as, for instance, discourse, and the like; (TA;) like as the child is diverted, or occupied, with somewhat of food, by which he is rendered contented to be restrained from milk. (S, O, TA. *) One says, فُلَانٌ يُعَلِّلُ نَفْسَهُ بِتَعِلَّةٍ

[Such a one diverts, or occupies, himself, so as to render himself contented, with something diverting]. (S, O.) [See also مُعَلِّلٌ. And see 5.]

A2: Also The assigning a cause: and the asserting a cause. (KL.) [One says, عللّٰهُ بِكَذَا He accounted for it by assigning as the cause such a thing: and he asserted it to be caused by such a thing.]3 عَالَلْتُ النَّاقَةَ I milked the she-camel in the morning and the evening and the middle of the day: (Lh, O, TA:) in the K, erroneously, عَالَّتِ النَّاقَةُ [as meaning the she-camel was milked at those times]: (TA:) and the subst. is ↓ عِلَالٌ: (K: [but there is no reason why this should not be regarded as a reg. inf. n.:]) Lh cites this verse, (O,) of an Arab of the desert, (TA,) اَلْعَنْزُ تَعْلَمُ أَنِّى لَا أُكَرِّمُهَا عَنِ العِلَالِ وَلَا عَنْ قِدْرِ أَضْيَافِى

[The she-goat knows that I will not preserve her from the milking in the morning and the evening and the middle of the day nor from the cookingpot of my guests]: (O:) or, accord. to Az, عِلَالٌ signifies the milking after milking, before the udder requires it by the abundance of the milk. (TA.) [See also 6.]4 أَعْلَلْتُ الإِبِلَ I brought, or sent, back the camels from the water (S, O, K) after they had satisfied their thirst, (O,) or before they had satisfied their thirst: (S, K:) or, (S, O, K,) [if the latter is meant,] accord. to some of the etymologists, (S, O,) it is with غ; (S, O, K; [see 4 in art. غل;]) as though it were from the meaning of “ thirsting; ” but the former is what has been heard; (S, O;) and it means I gave the camels to drink the second draught, or watered them the second time, and then brought them, or sent them, back from the water, having their thirst satisfied; and thus, too, means الإِبِلَ ↓ عَلَّلَتُ; the contr. of أَغْلَلْنُهَا. (TA.) See also 1, first sentence. b2: And اعلّ القَوْمُ The people, or party, were, or became, persons whose camels had drunk the second time. (S, O, K. *) A2: اعلّهُ اللّٰهُ God caused him to be diseased, sick, or ill; (Msb, K;) as also ↓ عَلَّهُ, aor. ـُ (Msb.) One says, لَا أَعَلَّكَ اللّٰهُ, meaning May God not smite thee with a disease, a sickness, or an illness. (S, O.) b2: And اعلّهُ signifies also He made him, or pronounced him, to have an excuse (جَعَلَهُ ذَا عِلَّةٍ): whence إِعْلَالَاتُ الفُقَهَآءِ [The excusings of the lawyers]. (Msb.) 5 تعلّل بِهِ He diverted himself, (S,) or occupied himself so as to divert himself, (K,) and (S, in the K “ or ”) contented, or satisfied, himself, or he was, or became diverted, &c., with it; (S, K;) as also ↓ اعتلّ: (K:) as, for instance, with a portion of food, [so that the craving of his stomach became allayed,] before the [morning-meal called]

غَدَآء; (M voce سُلْفَةٌ, and K voce لُمْجَةٌ, &c.;) and as a beast does with the cud: (TA:) he occupied himself so as to divert himself, and fed [or sustained] himself, with it: (Har p. 23:) and he whiled away his time with it. (W p. 55.) and تعلّل بالْمَرْأَةِ He diverted himself with the woman. (K.) b2: And تعلّل signifies also He occupied himself vainly. (S and TA in art. جدب: see a verse cited voce جَادِبٌ.) b3: And He made an excuse. (KL. [See also 8.]) b4: And تَعَلَّلَتْ مِنْ نِفَاسِهَا, and ↓ تَعَالَّتْ, (K, TA,) as also تَعَالَتْ, without teshdeed, (TA, [see 5 in art. علو,]) She passed forth from her state of impurity consequent upon childbirth, (K, * TA,) and became lawful to her husband. (TA.) 6 هُوَ يَتَعَالُّ نَاقَتَهُ means He milks the عُلَالَة [q. v.] of his she-camel. (TA. [See also 3.]) And الصَّبِىُّ يَتَعَالُّ بِثَدْىِ أُمِّهِ [perhaps correctly ثَدْىَ أُمِّهِ, and app. meaning The child exhausts the عُلَالَة, or remains of milk, in the breast of his mother]. (TA.) b2: And تَعَالَلْتُ النَّاقَةَ (assumed tropical:) I elicited from the she-camel what power she had [remaining] of going on. (S, O.) b3: And تَعَالَلْتُ نَفْسِى signifies the same as تَلَوَّمْتُهَا [app. meaning I waited for myself to accomplish a want, or an object of desire, so that I might avoid blame: for تَلَوَّمَ as signifying اِنْتَظَرَ and تَنَظَّرَ is trans. as well as intrans.; and seems to be originally similar to تَأَثَّمَ and تَحَنَّثَ &c.]. (TA.) b4: See also 5, last sentence.8 اعتلّ: see 1, latter half. b2: [Hence, اعتلّت الرِّيحُ (assumed tropical:) The wind became faint, or feeble.]

A2: See also 5, first sentence. b2: Also He excused himself; or adduced, or urged, an excuse, or a plea; (MA, K, * TA; *) or he laid hold upon a plea, or an allegation. (El-Fárábee, Msb.) You say, اعتلّ عَلَيْهِ بِعِلَّةٍ (S, MA, O) He adduced, or urged, an excuse, or a plea, or pretext, for it. (MA.) And hence, اِعْتِلَالَاتُ الفُقَهَآءِ [The pleas, or allegations, of the lawyers, which they adduce, or upon which they lay hold]. (Msb.) A3: اعتلّهُ He hindered, prevented, impeded, or withheld, him; turned him back or away; retarded him; or diverted him by occupying him otherwise; from an affair. (S, O.) b2: And (S, O, in the K “ or ”) He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed. (S, O, K.) R. Q. 2 تَعَلْعَلَ He, or it, was, or became, unsteady, or shaky, and lax, or uncompact. (K.) عَلْ and لَعَلْ and عَلْكَ and لَعَلْكَ: see عَلَّ, below.

A2: عَلْ عَلْ (K, TA, in the O written as one word,) A cry by which one chides sheep or goats (Yaakoob, O, K) and camels. (O.) عَلُ: see art. علو.

عَلَّ and لَعَلَّ (S, O, Mughnee, K) are dial. vars.; or the former is the original, the ل being augmentative, (S, O, Mughnee,) prefixed for the purpose of corroboration: the meaning is expectation of a thing hoped for or feared; (S, O;) importing hope, or eager desire, and fear, or caution: (S, O, K:) each is a particle, like إِنَّ and لَيْتَ and كَأَنَّ and لٰكِنَّ: (S, O:) and like عَسَى [q. v.] in meaning; but like إِنَّ in government; (Mughnee;) governing the subject in the accus. case, and the predicate in the nom.: one says, عَلَّكَ تَفْعَلُ [Maybe, or perhaps, thou wilt do such a thing], and عَلِّى أَفْعَلُ [May-be I shall do], and لَعَلِّى أَفْعَلُ; and sometimes they said, عَلَّنِى and لَعَلَّنِى; (S, O;) and one says also ↓ عَلْ and ↓ لَعَلْ, with the ل quiescent, and ↓ عَلْكَ and ↓ لَعَلْكَ: (O:) [and accord. to general usage, one says, لَعَلَّ زَيْدًا قَائِمٌ May-be Zeyd is standing:] and the tribe of 'Okeyl made each to govern the subject in the gen. case, (S, O, Mughnee,) saying, لَعَلَّ زَيْدٍ قَائِمٌ; (S, O;) and allowed the pronouncing عَلِّ and لَعَلِّ: (Mughnee:) sometimes its subject is suppressed, as in عَلَّ أَنْ أَتَقَدَّمَ, meaning لَعَلَّنِى أَنْ

أَتَقَدَّمَ [May-be I shall precede]: (Ham p. 517:) the Koofees allow the mansoob aor. [immediately] after, on the authority of the reading of Hafs, [in the Kur xl. 38,] لَعَلِّى أَبْلُغَ الأَسْبَابَ [May-be I may reach the places of ascent, or the regions, or tracts, of the heavens]. (Mughnee.) Other dial. vars. of عَلّ are mentioned in art. لعل [q. v.]. (K.) عَلٌّ: see عَلَلٌ, in two places.

A2: Also [in the CK erroneously with damm to the ع in all the senses here following that are expl. in the K] An emaciated tick: (S, O:) or a big-bodied tick: or a small-bodied one: (K, TA:) pl. عِلَالٌ. (TA.) b2: And A man advanced in age, (S, O, K,) small in body, (S, O,) or slender, or spare; (K;) as being likened to the tick. (S, O.) And anything slender (دَقِيق, for رَقِيق in the K is a mistranscription, TA) in body, advanced in age. (M, K, * TA.) And A man whose skin is contracted by disease. (IDrd, O, K.) b3: Also One in whom is no good: Esh-Shenfarà says, وَلَسْتُ بِعَلٍّ [And I am not one in whom is no good: but the context seems rather to require one of the other meanings mentioned above: and another reading (بِفِلٍّ) is mentioned by De Sacy, in his Chrest. Ar., 2nd ed., ii. 359]. (O, TA.) b4: Also A man who visits women much, or often, (K, TA,) and diverts himself with them. (TA.) b5: And A big-bodied, large he-goat. (K.) عُلٌّ and عِلٌّ: see عُلْعُلٌ.

عَلَّةٌ A [single] second draught. (Mgh.) b2: and hence, (Mgh,) A woman's fellow-wife; her husband's wife: (Mgh, Msb, * K:) or, as some say, a step-mother: but the former is the more correct meaning: (Mgh:) pl. عَلَّاتٌ. (Msb.) Whence, بَنُو العَلَّاتِ The sons of one father by different mothers: as though, when he added by marriage a second wife to the first, he took a second draught. (S, * Mgh, O, * Msb, * K. *) أَوْلَادُ الأَخْيَافِ means the contr. of this: and أَوْلَادُ الأَعْيَانِ, the sons of the same father and mother. (Msb.) Accord. to IB, one says, هُمَا أَخَوَانِ مِنْ ضَرَّتَيْنِ [They two are brothers from two fellow-wives]; but they did not say, مِنْ ضَرَّةٍ: and accord. to ISh, one says, هُمْ بَنُو عَلَّةٍ and أَوْلَادُ عَلَّةٍ. (TA.) And it is said in a trad., الأَنْبِيَآءُ بَنُو عَلَّاتِ, (Mgh,) or أَوْلَادُ عَلَّاتٍ, (TA,) meaning The prophets are of different mothers, but of one religion: (T, Mgh, TA:) or of one faith, but of different religious laws or ordinances. (Nh, TA.) A2: See also عُلَالَةٌ.

عِلَّةٌ An accident that befalls an object and causes its state, or condition, to become altered. (TA.) b2: And hence, (TA,) A disease, sickness, or malady; (S, O, K, TA;) because, by its befalling, the state becomes altered from strength to weakness; so says El-Munáwee in the “ Tow-keef: ” (TA:) or a disease that diverts [from the ordinary occupations; app. regarded as being from what next follows]: pl. عِلَلٌ (Msb) [and عِلَّاتٌ]. b3: Also An accident, or event, that diverts the person to whom it occurs from his course, (S, O, K,) or from the object of his want: (M:) as though it became a second occupation hindering him from his former occupation. (S, O.) b4: and [hence,] an excuse; an apology; a plea whereby one excuses himself. (TA.) Hence, (K, * TA,) لَاتَعْدَمُ خَرْقَآءُ عِلَّةً [expl. in art. خرق]. (K, TA.) [See also another ex. in art. سأل, conj. 3.] b5: And A cause: [and particularly an efficient cause:] (M, K:) one says, هٰذَا عِلَّةٌ لِهٰذَا This is a cause of this: (M:) and هٰذِهِ عِلَّتُهُ This is its cause: (K:) [and ↓ عِلَّةٌ وَمَعْلُولٌ Cause and effect; a phrase of frequent occurrence in theological and other works:] and [sometimes عِلَّةٌ signifies a pretext, or pretence:] it is said in a trad. of 'Áïsheh, فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمٰنِ يَضْرِبُ رِجْلِى

بِعِلَّةِ الرَّاحِلَةِ, meaning And 'Abd-Er-Rahmán was beating my leg with the pretence, or pretext, of his beating the side of the camel with his leg. (TA.) b6: The phrase عَلَى عِلَّاتِهِ means In every case. (S, O, K.) Zubeyr says, إِنَّ البَخِيلَ مَلُومٌ حَيْثُ كَانَ وَاٰ كِنَّ الجَوَادَ عَلَى عِلَّاتِهِ هَرِمُ [Verily the niggard is blamed wherever he be; but the liberal in all his circumstances is Herim]: (S, O:) meaning his companion Herim Ibn-Sinán El-Murree. (S in art. هرم.) عَلَلٌ and ↓ عَلٌّ [both mentioned in the first paragraph as inf. ns.] The second draught: or a drinking after drinking, uninterruptedly: (K:) or the former signifies a second drinking; one says عَلَلٌ بَعْدَ نَهَلٍ [a second drinking after a first drinking]: (S, O:) or a drinking after drinking: (Msb:) and the second watering of camels; the first being termed the نَهَل: (As, TA:) these two terms are also similarly used in relation to suckling: and one of the unknown poets says, ثُمَّ انْثَنَى مِنْ بَعْدِ ذَا فَصَلَّى

↓ عَلَى النَّبِىِّ نَهَلًا وَعَلَّا [Then he turned, or turned away or back, after that, and blessed the Prophet a first time and a second time]. (TA.) b2: Also, the former, Food that has been eaten. (Kr, TA.) [See also نَهَلٌ.]

عُلُلٌ: see عُلْعُلٌ.

عِلَالٌ: see 3; of which it is said in the K to be the subst., though app. the inf. n. عَلُولٌ Some light food with which the sick person is diverted or occupied [so as to be rendered contented]: pl. عُلُلٌ. (TA.) عَلِيلٌ Diseased, sick, or ill; (S, Msb;) and so with ة applied to a woman: (Mgh:) or, the former, rendered diseased &c. by God; [being used as the pass. part. n. of أَعَلَّهُ in the phrase اعلّهُ اللّٰهُ;] (K;) as also ↓ مُعَلٌّ, (Msb, K,) agreeably with rule, but this is seldom used; (Msb;) and ↓ مَعْلُولٌ, from عَلَّهُ اللّٰهُ; (Msb;) or this last should not be said, for, though the theologians say it, it is not of established authority. (K, * TA.) A2: عَلِيلَةٌ also signifies A woman perfumed repeatedly: (AA, O, K, TA:) and accord. to AA, ↓ مُعَلَّلٌ, as used in a verse of Imra-el-Keys, signifies perfumed time after time. (O.) [See also مُعَلِّلٌ.]

عُلَالَةٌ (S, K) and ↓ تَعِلَّةٌ (S, * K) and ↓ عَلَّةٌ, (K, TA,) with fet-h, (TA, [in the CK العِلَّةُ is put for العَلَّةُ,]) A thing with which a person, (S, K,) or a child, (TA,) is diverted, or occupied so as to be diverted, and contented, or satisfied, (S, K, TA,) such as talk, and singing, and food, &c., (Har p. 308,) [or such as a small quantity of food by which the craving of his stomach is allayed,] in order that he may be quiet. (TA.) It is said in a trad., accord. to different relations thereof, that dates are the ↓ تَعِلَّة of the child or of the guest. (TA.) b2: Also, the first, accord. to the copies of the K, What is drawn from the udder after the first فِيقَة: but accord. to IAar, what is drawn from the udder before the first فِيقَة [or milk that collects in the udder between two milkings], and before the second فيقة collects: also termed عُرَاكَةٌ and دُلَاكَةٌ: (TA:) [or] the milking that is between two milkings: (S, O:) [or] it signifies also the middle milking of the camel that is milked in the first part and the middle and the last part of the day: (K:) or, as some say, the milk that she excerns [into her udder] after the milking of the copious flow thereof. (TA.) b3: And A remaining portion of milk (S, O, K, TA) in the udder: (TA:) and (assumed tropical:) of other things: [ for instance,] (tropical:) of the course [of a beast]: (K:) (tropical:) of the running of a horse; (S, O, TA;) the former portion whereof is termed بُدَاهَةٌ: (TA:) and (assumed tropical:) of anything: (S, K:) as (tropical:) of the flesh of a sheep or goat: and (tropical:) of the strength of an old man. (TA.) عُِلِّىٌّ: see the next paragraph, in three places.

عِلِّيَّةٌ (S, O, K) and عُلِّيَّةٌ (O, K) An upper chamber; syn. غُرْفَةٌ: pl. عَلَالِىُّ. (S, O, K.) [It is mentioned also in art. علو, q. v.] b2: هُوَ مِنْ عِلِّيَّةِ قَوْمِهِ and عُلِّيَّتِهِمْ, [both mistranscribed in the CK,] and عِلْيَتِهِمْ, without teshdeed, [which belongs to art. علو,] and ↓ عِلِّيِّهِمْ and ↓ عُلِّيِّهِمْ, [which are also mistranscribed in the CK,] mean (assumed tropical:) He is of the exalted, or elevated, of his people. (K, TA.) b3: ↓ عِلِّيُّونَ mentioned in the Kur [lxxxiii. 18 and 19] is [said to be] a pl. of which the sing. is ↓ عِلِّىٌّ, or عِلِّيَّةٌ or عُلِّيَّةٌ, or a pl. having no sing., (K, TA,) [or rather it is from the Hebr.

עֶלְיוֹן

signifying “ high,” or “ higher,”] and is said to be A place in the Seventh Heaven, to which ascend the souls of the believers: or the most elevated of the Paradises; like as سِجِّين is the most elevated of the places of the fires [of Hell]: or rather it is properly a name of the inhabitants thereof; for this [sort of] pl. is peculiar to rational beings: (TA:) it is mentioned again in art. علو [in which see other explanations]. (K, TA.) عَلَّانٌ Ignorant: (O, K:) so in the saying, أَنَا عَلَّانٌ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا [I am ignorant of such and such a land]: (O:) and so, with ة, applied to a woman: (O, K:) mentioned by Aboo-Sa'eed, as being well known: but said by Az to be unknown to him. (O.) هُوَ فُلَانُ بْنُ عِلَّانٍ means He is a person unknown. (TA.) عِلِّيُّونَ: see عِلِّيَّةٌ.

عُلْعُلٌ (S, O, K) and عَلْعَلٌ (Kr, IF, O, K) The رَهَابَة [or ensiform cartilage, or lower extremity of the sternum], which is the portion of the bone that impends over the belly, resembling a tongue: (S, O, K:) or the head of the رَهَابَة of the horse: or the extremity of the rib that impends over the رَهَابَة, which is the extremity of the stomach: pl. علل [so in my original, perhaps ↓ عُلُلٌ,] and ↓ عُلٌّ and ↓ عِلٌّ [all of which are anomalous]. (TA.) b2: And The male of the قَنَابِر, (S, O,) the male قُنْبُر [or lark]; as also ↓ عَلْعَالٌ. (K.) In some one or more of the copies of the S, الذَّكَرُ مِنَ القَنَافِذِ is erroneously put for الذكر من القَنَابِرِ. (TA.) b3: And The membrum virile, (S, O,) or the penis, (K,) or the جُرْدَان, (IKh, TA,) when in a state of distention: (IKh, TA, and so in a copy of the S:) or such as, when in a state of distention, does not become hard, or strong. (K.) عَلْعَلَانٌ A species of large trees, (O, K,) the leaves of which are like those of the قُرْم. (O.) عَلْعَالٌ: see عُلْعُلٌ, second sentence.

عُلْعُولٌ Continual evil or mischief; and commotion, or tumult; and fight, or conflict. (K.) One says, إِنَّهُ لَفِى عُلْعُولِ شَرٍّ and زُلْزُولِ شَرٍّ, meaning Verily he is in a state of fighting, or conflict, and commotion, or tumult. (Fr, O.) [See also زُلْزُولٌ.]

عَالَّةٌ and [its pls.] عَوَالُّ and عَلَّى epithets applied to camels [as meaning Taking, or having taken, a second draught; and so the first applied to a single she-camel]. (TA.) It is said in a prov., عَرَضَ عَلَىَّ سَوْمَ عَالَّةٍ [He offered to me in the manner of offering water to those (camels) taking, or having taken, a second draught]; (S, O, K, TA; in the CK, عُرِضَ and سَوْمُ;) applied to one who offers food to him who does not need it; like the saying of the vulgar, عَرْضَ سَابِرِىٍّ; (TA;) i. e., without energy; for one does not offer drink to the عالّة with energy, as one does to the نَاهِلَة [or those taking, or having taken, the first draught]. (S, O, K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 84.]) تَعِلَّةٌ an inf. n. of 2 [q. v.]. (Ham p. 91.) b2: See also عُلَالَةٌ, in two places.

مُعَلٌّ: see عَلِيلٌ.

مُعَلَّلٌّ: see عَلِيلٌ. [And see also the paragraph here following.]

مُعَلِّلٌ Giving to drink time after time. (K.) b2: And [hence,] That diverts with the saliva him who sucks it in [when kissing]; thus in a verse of Imra-el-Keys, accord. to one relation thereof; (O, and Har p. 566;) as expl. by Az; and thus, with ة, applied to a female: (Har:) but accord. to IAar, that aids with kindness after kindness (بِالْبِرِّ بَعْدَ البِرِّ [in Har على البرء بعد البرء]): another reading of the word in that verse, المُعَلَّل, has been expl. above, voce عَلِيلٌ, on the authority of AA. (O.) b3: Also Plucking fruit time after time. (K.) b4: And One who repels the collector of the [tax called] خَرَاج with excuses. (IAar, M, O, K.) b5: Also, (TA,) or المُعَلِّلُ, (S, O, K,) One of the days called أَيَّامُ العَجُوزِ; [respecting which see art. عجز;] (S, O, K, TA;) because it diverts men by somewhat of an alleviation of the cold: (S, O, TA:) or, accord. to some, it is called مُحَلِّلْ. (TA.) مَعْلُولٌ: see عَلِيلٌ: A2: and see عِلَّةٌ: and also 1, last sentence.

يَعْلُولٌ A pool of water left by a torrent, white, and flowing in a regular, or continuous, course, one portion following another: (As, O, K, TA:) or, accord. to Suh, in the R, [simply] a pool of water left by a torrent; so called because it waters the ground a second time (يَعُلُّ الأَرْضَ بِمَائِهِ [after its having been watered by the rain]): pl. يَعَالِيلُ. (TA.) b2: And A dye (صِبْغ) that is imbided (عُلَّ) one time after another: (O, K:) or, accord. to 'Abd-El-Lateef El-Baghdádee, a garment, or piece of cloth, dyed, and dyed again. (TA.) b3: Accord. to AA, [app. as applied to camels,] يَعَالِيلُ signifies That have drunk one time after another; and has no sing.: but it is said on other authority to signify that go away at random to pasture (اَلَّتِى تَهْمِى) one time after another; and to have for its sing. يَعْلُولٌ: and some say that it signifies such as are excessive in respect of whiteness. (TA.) b4: Also, the sing., Rain after rain: (AO, O, K:) pl. as above. (TA.) b5: And the pl., (S, M, O, TA,) [accord. to the context in the K the sing., which is clearly wrong,] Bubbles (حَبَاب, M, K, TA, [in the CK حُباب,] and نُفَّاخَات, S, O, K, [both, I think, evidently meaning thus,]) upon water; (S, M, O, K;) said to be from the falling of rain; and to be used in a verse of Kaab Ibn-Zuheyr for ذَاتُ يَعَالِيلَ as meaning having bubbles: (TA:) sing. as above. (O.) b6: And Clouds disposed one above another; (S, O;) sing. as above: (S:) or [simply] clouds; so in the R; to which ISd adds containing rain: (TA:) or white clouds; (K, TA; a meaning assigned in the K to the sing.;) but this is said by Niftaweyh in explanation of the phrase بِيضٌ يَعَالِيلُ in a verse of Kaab Ibn-Zuheyr to which reference has been made above: (TA:) or [the sing. signifies] a white portion of clouds. (M, K.) b7: The pl. is also said to signify Lofty mountains; and Suh adds, from the upper parts of which water descends. (TA.) A2: Also, the sing., A camel having two humps. (IAar, O, K.) b2: And A camel such as is termed أَفِيل [q. v.]. (O.)

خَتَعَ 

(خَتَعَ) الْخَاءُ وَالتَّاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْهُجُومِ وَالدُّخُولِ فِيمَا يَغِيبُ الــدَّاخِلُ فِيهِ. فَيَقُولُ خَتَعَ الرَّجُلُ خُتُوعًا، إِذَا رَكِبَ الظُّلْمَةَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْخَيْتَعَةُ: قِطْعَةٌ مِنْ أَدَمٍ يَلُفُّهَا الرَّامِي عَلَى يَدِهِ عِنْدَ الرَّمْيِ.

وَيُحْمَلُ عَلَى ذَلِكَ، فَيُقَالُ لِلنَّمِرَةِ الْأُنْثَى الْخَتْعَةُ ; وَذَلِكَ لِجُرْأَتِهَا وَإِقْدَامِهَا. وَقَالَ الْعَجَّاجُ فِي الدَّلِيلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ: أَعْيَتْ أَدِلَّاءَ الْفَلَاةِ الْخُتَّعَا

النَّمْلُ

النَّمْلُ م، واحدَتُهُ: نَمْلَةٌ، وقد تُضَمُّ الميمُ
ج: نِمالٌ.
وأرضٌ نَمِلَةٌ، كزَنِخَةٍ: كثيرَتُها.
وطَعامٌ مَنْمولٌ: أصابَهُ النَّمْلُ.
والنَّمْلَةُ، مُثَلَّثَةً، وكسفينةٍ: النميمةُ.
وهو نَمِلٌ ونامِلٌ ومُنْمِلٌ، كمُحْسِنٍ، ومِنْبَرٍ وشدَّادٍ: نَمَّامٌ،
وقد نَمَلَ، كنَصَرَ وعَلِمَ،
وأنْمَلَ.
وفيه نَمْلَةٌ: كَذِبٌ.
وامرأةٌ مُنَمَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ وسَكْرَى: لا تَسْتَقِرُّ في مَكان،
وكذا فَرَسٌ نَمِلٌ، ككَتف.
ورَجُلٌ نَمِلٌ: خَفيفُ الأصابع لا يَرى شَيْئاً إلاَّ عَمِلَهُ، أو حاذِقٌ.
وتَنَمَّلوا: تَحَرَّكوا، ودَخَلَ بعضُهُم في بَعْضٍ.
ونَمِلَتْ يَدُهُ، كَفَرِحَ: خدِرَتْ،
وـ في الشَّجَرِ: صَعِدَ كَنَمَلَ كَنَصَرَ.
والمُنَمَّلُ، كمُعَظَّمٍ: المَرْفُوُّ، والمَكْتوبُ، أو المُتَقارِبُ الخَطِّ،
كالمُنْمَلِ، كمُكْرَمٍ،
والنَّمْلَةُ: شَقٌّ في حافِرِ الدابَّةِ، وقُروحٌ في الجَنْبِ،
كالنَّمْلِ، وبَثْرَةٌ تَخْرُجُ في الجَسَدِ بالْتِهابٍ واحْتِراقٍ، ويَرِمُ مَكانُها يَسيراً، ويَدِبُّ إلى مَوْضِعٍ آخَرَ،
كالنَّمْلَةِ، وسَبَبُها صَفْراءُ حادَّةٌ، تَخْرُجُ من أفْواهِ العُروقِ الدِقاقِ، ولا تَحْتَبِسُ فيما هو داخِلٌ من ظاهر الجِلْدِ، لِشِدَّةِ لَطافَتِها وحِدَّتِها. وأبو نَمْلَةَ عَمَّارُ بنُ مُعاذٍ الأنْصارِيُّ: صَحابِيٌّ.
والنُّمْلَةُ، بالضمِّ: بَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ.
ونَمَلَى، كجَمَزَى: ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ.
والنَّمَلانُ: الإِشْرافُ على الشَّيْءِ.
والمُنْمولُ: اللِسانُ.
والنامِلَةُ: السابِلَةُ. وككتِفٍ: صَبِيُّ تُجْعَلُ في يَدِهِ نَمْلَةٌ إذا وُلِدَ، يقولونَ: يَخْرُجُ كَيِّسا ذَكِيّاً.
وسَمَّوْا نَمْلَةَ ونُمَيْلاً ونُمَيْلةَ مُصَغَّرَيْنِ.
ونُمَيْلَةُ غَيْرُ مَنْسوبٍ، وابنُ عَبْدِ الله بن فُقَيْمٍ: صَحابِيَّانِ، وإِسْمَاعيلُ بنُ نُمَيْلٍ، ومحمدُ بنُ عَبدِ الله بنِ نُمَيْلٍ الخَلاَّلانِ: مُحَدِّثانِ.
ورَجُلٌ مُؤَنْمِلُ الأصابِعِ: غَليظُ أطْرافِها في قِصَرٍ.
والمُنامَلَةُ: مِشْيَةُ المُقَيَّدِ.
والأنْمَلَةُ، بتثليثِ الميمِ والهمْزَةِ، تِسْعُ لُغاتٍ: التي فيها الظُّفُرَ
ج: أنامِلُ وأنْمُلاتٌ. 

جمهر

جمهر: الجُمْهُوُر: الرَّمْل الكثيرُ المتراكم الواسع. والجُمْهُورُ: الجماعة من النّاس، وخيلٌ. مُجَمْهَرة، أي: مُجْتمعة.
(ج م هـ ر) : (الْجُمْهُورِيُّ) شَرَابٌ يُرَقَّقُ بِالْمَاءِ ثُمَّ يُطْبَخُ وَهُوَ الْيَعْقُوبِيُّ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ أَيْ جُلَّهُمْ وَأَكْثَرَهُمْ يَشْرَبُونَهُ.
(جمهر)
الشَّيْء جمعه والقبر جمع عَلَيْهِ التُّرَاب وَالْكَلَام أجمله وَله الْخَبَر وَإِلَيْهِ وَعَلِيهِ أخبرهُ بجمهوره أَو أخبرهُ بِبَعْضِه على غير وَجهه وأخفى عَنهُ المُرَاد
ج م هـ ر

هذا قول الجمهور، وشهد ذلك الجماهير. وجمهر الأشياء: جمعها. قال ذو الرمة:

أبي عز قومي أن تخاف ظعائني ... صباحاً وأضعاف العديد المجمهر
ج م هـ ر : فِي حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ « (جَمْهِرُوا) قَبْرَهُ (جَمْهَرَةً) » أَيِ اجْمَعُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ وَلَا تُطَيِّنُوهُ. وَ (جُمْهُورُ) النَّاسِ جُلُّهُمْ. 

جمهر


جَمْهَرَ
a. Collected, gathered together, assembled.
b. Threw earth upon (grave).
تَجَمْهَرَa. Gathered together.
b. ['Ala], Exalted himself above; domineered over.

جُمْهُوْر (pl.
جَمَاْهِيْرُ)
a. Multitude.
b. Generality, greater part.

جُمْهُوْرِيّ
a. Popular; vulgar.
b. Republican.
c. Heady, intoxicating (beverage).

جُمْهُوْرِيَّة
a. Republic.
جمهر: جُمْهور: جمهورية (بوشر، همبرت). جمهوري: نسبة إلى جمهورية (بوشر، محيط المحيط).
المجمهرات: سبع قصائد من أشعار الجاهلية، في الطبقة الثانية بعد المعلقات. وأصحابها: النابغة الذبياني، وعُبَيْد بن الأبرص، وعدي بن زيد وبشر بن حازم، وأمية بن أبي الصلت، وخداش بن زهير، والنمر بن تولب (محيط المحيط).
ج م هـ ر : الْجُمْهُورُ الرَّمْلَةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَا حَوْلَهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِكَثْرَتِهَا وَعُلُوِّهَا وَفِي حَدِيثٍ «جَمْهَرُوا قَبْرَهُ» أَيْ جَمَعُوا لَهُ التُّرَابَ وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلْخَلْقِ الْعَظِيمِ جُمْهُورٌ لِكَثْرَتِهِمْ وَالْجَمْعُ جَمَاهِيرُ. 
[جمهر] نه في ح ابن الزبير: لا تدع مروان يرمي "جماهير" قريش، أي جماعاتها، جمع جمهور، وجمهرت الشيء إذا جمعته. ومنه: أهدى له بختج هو "الجمهوري" هو العصير المطبوخ الحلال لأن جمهور الناس أي أكثرهم يستعملونه. وفيه: "جمهروا" قبره، أي أجمعوا عليه التراب جمعاً ولا تطينوه ولا تسووه، والجمهور أيضاً الرملة المجتمعة المشرفة على ما حولها.
[جمهر] قال الاصمعي: الجمهور: الرملة المشرفة على ما حولها، وهى المجتمعة. وفي حديث موسى بن طلحة أنَّه شهد دَفْنَ رجلٍ فقال: " جمهروا قبره جمهرة "، أي اجمعوا عليه التُرابَ، ولا تطيِّنوه. والجمهور من الناس: جُلَّهم. وجَمهرت عليه الخبَرَ، إذا أخبرتَه بطرَفٍ وكتمت الذى تريد.
جمهر نقع قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيه النَّاس [الْيَوْم -] الجمهوري وَهُوَ إِذا غلى وَقد جعل فِيهِ المَاء فقد عَاد إِلَى مثل حَاله الأولى ولَو كَانَ غلى وَهُوَ عصير لم يخالطه المَاء لِأَن السكر الَّذِي كَانَ زائله [أرَاهُ -] قد عَاد إِلَيْهِ وَإِن المَاء الَّذِي خالطه لَا يحل حَرَامًا أَلا ترى أَن عمر رَضِي اللَّه عَنهُ إِنَّمَا أحل الطلاء حِين ذهب سكره وشره وحظ شَيْطَانه وَهَكَذَا يرْوى عَنهُ فَإِذا عاوده مَا كَانَ فَارقه فَمَا أغنت عَنهُ النَّار وَالْمَاء وَهل كَانَ دخولهما هَهُنَا إِلَّا فضلا. وَمن الْأَشْرِبَة نَقِيع الزَّبِيب وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ عَن سعيد بْن جُبَير وَغَيره: هِيَ الْخمر اجتنبها

جمهر: جَمْهَرَ له الخبرَ: أَخْبَرَهُ بطَرَفٍ له على غير وجهه وترك

الذي يريد. الكسائي: إِذا أَخبرت الرجل بطرف من الخبر وكتمته الذي تريد قلت:

جَمْهَرْتُ عليه الخبرَ.

الليث: الجُمْهُورُ الرمل الكثير المتراكم الواسع؛ وقال الأَصمعي: هي

الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة. والجُمْهُورُ والجُمْهُورَةُ من

الرمل: ما تعقَّد وانقاد، وقيل: هو ما أَشرف منه. والجُمْهُور: الأَرض

المشرفة على ما حولها. والجُمْهُورَة: حَرَّةٌ لبني سعد بن بكر. ابن

الأَعرابي: ناقة مُجَمْهَرَةٌ. إِذا كانت مُــداخَلَــة الخَلْقِ كأَنها جُمهور الرمل.

وجُمهورُ كل شيء: معظمُه، وقد جَمْهَرَهُ. وجُمهورُ الناس: جُلُّهُم.

وجَماهير القوم: أَشرافهم. وفي حديث ابن الزبير قال لمعاوية: إِنا لا ندَعْ

مَروانَ يَرمي جَماهيرَ قريش بمَشَاقِصِه أَي جماعاتها، واحدُها

جُمْهُورٌ. وجَمْهَرْتُ القومَ إِذا جمعتهم، وجَمْهَرْتُ الشيء إِذا جمعته؛ ومنه

حديث النخعي: أَنه أُهْدِيَ له بُخْتَجٌ، قال: هو الجُمْهُورِيُّ وهو

العصير المطبوخ الحلالُ، وقيل له الجمهوري لأَن جُمْهُورَ الناس يستعملونه

أَي أَكثرهم. وعددٌ مُجَمْهَرٌ: مُكَثَّرٌ. والجَمْهَرَةُ: المجتمع.

والجُمْهُورِيُّ: شراب مُحْدَثٌ، رواه أَبو حنيفة؛ قال: وأَصله أَن يعاد

على البُخْتَجِ الماءُ الذي ذهب منه ثم يطبخ ويودع في الأَوعية فيأْخذ

أَخذاً شديداً. أَبو عبيد: الجُمْهُوريُّ اسم شراب يسكر.

والجُماهِرُ: الضخم. وفلان يَتَجَمْهَرُ علينا أَي يستطيل ويُحَقِّرُنا.

وجَمْهَرَ القَبْرَ: جمع عليه التراب ولم يطينه. وفي حديث موسى بن طلحة:

أَنه شهد دفن رجل فقال: جَمْهِروا قبره جَمْهَرَةً أَي اجمعوا عليه

التراب جمعاً ولا تُطَيِّنوه ولا تُسوُّوهُ. وفي التهذيب: جَمْهَرَ الترابَ

إِذا جمع بعضه فوق بعض ولم يُخَصِّصْ به القبرَ.

جمهر

Q. 1 جَمْهَرَ, (T, A, K,) inf. n. جَمْهَرَةٌ, (A,) He collected together (T, A, K) a thing, (TA,) or earth, or dust, (T, A, TA,) one part upon another. (T, TA.) b2: جمهر القَبْرَ, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (S,) He collected the earth, or dust, over the grave, (S, Msb, K,) not plastering it with clay, or mud, (S, K,) nor making it even, or level. (TA.) b3: جمهر المَتَاعَ He took the main part of the household-goods, or commodities: and in like manner the verb is used in relation to plants, or herbage. (Kitáb el- Addád, TA.) b4: جمهر عَلَيْهِ الخَبَرَ, (Ks, S, K,) or لَهُ, (Lth, TA,) or إِلَيْهِ, (Az, TA,) He acquainted him with a part of the news, or story, and concealed what he desired, or meant: (Ks, S, K:) or he acquainted him with a part of the news, or story, incorrectly, or not in the proper manner, and omitted what he desired, or meant: (Lth, TA:) or he acquainted him with a small portion thereof, omitting most of what was necessary for him to know, and relating it in a manner different from the proper way: (Az, TA:) and accord. to the Kitáb el-Addád of Abu-t-Teiyib the Lexicologist, it seems to have a contr. signification; for he says that جَمْهَرْتُ لَكَ الخَبَرَ means, I acquainted thee with the main part of the news, or story. (TA.) Q. 2 تَجَمْهَرَ عَلَيْنَا He held up his head with an assumption of superiority over us; domineered over us; or exalted himself above us. (TA.) جَمْهَرَةٌ [originally inf. n. of جَمْهَرَ]: see the next paragraph.

جُمْهُورٌ (not جَمْهُورٌ, which is a form of the word mentioned by Et-Tilimsánee, MF) A quantity of sand rising above what is around it, (S, Msb, K,) and collected together; (S;) as also ↓ with ة; (L;) so called from its abundance and height: (Msb:) or a large quantity of sand, heaped up, and extensive: (Lth, TA:) and ↓ with ة, sand compacted together, and extending in an oblong form upon the surface of the earth. (TA.) b2: The generality, or main part, of men, or people: (S, A, K:) and the eminent, elevated, or noble, of them: (TA:) and a great number of people: (Msb:) pl. جَمَاهِيرُ; (A, Msb;) which signifies also collective bodies of men. (TA.) You say, هٰذَا قَوْلُ الجُمْهُورِ This is the saying of the generality, or main part. (A.) b3: The generality; the greater, main, or chief, part; the main body, main, gross, mass, or bulk; of anything; (K;) as also ↓ جَمْهَرَةٌ. (W 95.) b4: Also, (K,) or ↓ جُمْهُورَةٌ, (TA,) A noble, or high-born, woman. (K, TA.) جُمْهُورَةٌ: see جُمْهُورٌ, in three places.

جُمْهُورِىٌّ An intoxicating beverage: (AO, K:) or [beverage of the kind called] نَبِيذ made of grapes, that is three years old: (K:) or i. q. بُخْتَجٌ; (TA;) which is expressed juice [of grapes] cooked (Mgh voce بختج, and TA) so as to be reduced to one third, (Mgh,) such as is lawful to be drunk: (TA:) or the beverage called بختج to which what has gone from it has been restored, and which is then cooked, and put into vessels, and becomes very potent: (AHn, and Mgh ubi suprà, and TA:) or juice of grapes cooked until half of it is gone and half remains: (KL:) called جمهورىّ because used by most men. (TA.) جُمَاهِرٌ Large, big, bulky, or corpulent. (TA.) مُجَمْهَرَةٌ A she-camel compact in make; (K;) as though she were a جُمْهُور of sand. (TA.)
جمهـر
جمهرَ يجمهر، جمهرةً، فهو مُجمهِر، والمفعول مُجمهَر
• جمهر القومَ: جمعهم "جمهر أصدقاءه للتَّظاهر داخل الكليّة". 

تجمهرَ يتجمهر، تجمهرًا، فهو مُتجمهِر
• تجمهر النَّاسُ: مُطاوع جمهرَ: اجتمعوا "تجمهر المتظاهرون أمام السفارة الأمريكيّة". 

جماهيريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جماهيرُ: على غير قياس. 

جماهيريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جماهير: على غير قياس "حركة/ مظاهرات جماهيريّة".
2 - مصدر صناعيّ من جماهير: اتجاه يعتدّ بدور الجماهير في الحكم التاريخيّ وينتقص من فكرة بعض الشخصّيات التاريخيّة أو وصفها بالبطولة. 

جمهرة [مفرد]: ج جماهِر (لغير المصدر):
1 - مصدر جمهرَ.
2 - معظم الشّيء "جمهرة أشعار العرب: سبع قصائد من أشعار الجاهليّة في الطبقة الثانية بعد المعلّقات- جمهرة الناس: جماعة منهم". 

جُمهور [جمع]: جج جماهير
• الجمهور من كلِّ شيء: معظمه.
• جمهور من النَّاس: جُلُّهم وعامّتهم "الجماهير الكادحة/ العربيّة- يسترد ثقة الجمهور" ° جماهير كرة القدم/ جماهير الكرة: مشجعو الفرق الرياضيّة. 

جُمهوريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جُمهور: "رأي/ مطلبٌ/ تعليمٌ جمهوريّ".
2 - اسم منسوب إلى جُمهوريّة: "قرار/ قصرٌ جمهوريّ".
3 - من أنصار الحكم الجمهوريّ "مرشَّح جمهوريّ- حاز الجمهوريّون على معظم الأصواتِ في الانتخابات".
• الحكم الجمهوريّ: (سة) أن يكون الحكم بيد أشخاص تنتخبهم الأمّة على نظام خاصّ، ويكون للأمّة رئيس يُنتخب لمدّة محدودة. 

جُمهوريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جُمهور.
2 - مصدر صناعيّ من جُمهور.
3 - دولة يرأسها حاكم منتخب من الشَّعب أو من ممثِّليه، وتكون رياسته لمدَّة محدَّدة ينصّ عليها دستور البلاد "جمهوريّة مصر العربيّة". 
جمهر
: (الجُمْهُورُ، بالضَّمِّ) ، قَالَ شيخُنا: هاذا هُوَ المشهورُ المعروفُ الَّذِي يَجبُ الوقوفُ عِنْده، وَمَا حَكَاه ابنُ التِّلِمْسَانِيِّ فِي شَرْحه على الشِّفاءِ مِن أَنه يُقال بِالْفَتْح ونقَله شيخُنا الزرقانيّ فِي شَرْح المَواهِب وَسلم لَا يُلْتَفَتُ إِليه، وَلَا يُعَرَّج عَلَيْهِ؛ لأَنه غيرُ معروفٍ فِي شيْءٍ من الدَّواوِين، وَلَا نَقَلَه أَحدٌ مِن الأَساطِين، ولذالك قَالَ شيخُ شُيُوخِنَا الشِّهابُ فِي شَرْح الشِّفاءِ: إِن مَا نَقَلَه التِّلِمْسَانِيُّ من الفَتْح غريبٌ، وَقد تَقَرَّرَ عِنْدهم أَنه لَيْسَ لَهُم فَعْلُولٌ بِالْفَتْح، فَلَا سَمَاعَ وَلَا قِيَاسَ يَثْبُتُ بِهِ هاذا الفتحُ. انْتهى.
قَالَ الأَصمعيُّ: هِيَ (الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ على مَا حَولَهَا) المجتمعةُ. قَالَ اللَّيْث: الجُمْهُورُ: الرَّمْلُ الكثيرُ المُتَرَاكِمُ الواسعُ.
(و) الجُمْهُورُ (مِن النّاس: جُلُّهم) وأَشرافُهم.
وهاذا قولُ الجُمْهُورِ.
وشَهِدَ ذالك الجَمَاهِيرُ. وَفِي حَدِيث بنِ الزُّبَيْر: (قَالَ لمُعَاوِيَةَ: إِنَّا لَا نَدَعُ مَرْوَانَ يَرْمِي جَمَاهِيرَ قُرَيْشٍ بمَشاقِصِهِ) أَي جماعاتِها.
(و) الجُمْهُورُ) (مُعْظَمُ كُلِّ شَيْءٍ) ، وَمِنْه جَمْهَرْتُ المَتاعَ: أَخذتُ مُعْظَمَه، وكذالك النباتَ. كَذَا فِي كتاب الأَضْداد.
(و) الجُمْهُورَةُ: (حَرَّةُ بَنِي سَعْدِ) بنِ بكرٍ.
(والجُمْهُورُ) والجُمْهُورةُ مِن الرَّمْل: مَا تَعَقَّدَ وانقادَ.
(و) الجُمْهُورَةُ: (المرأَةُ الكريمةُ) .
(وجَمْهَرَه) ، أَي الشيءَ: (جَمَعَه) . (و) جَمْهَرَ (القَبْرَ: جَمَعَ عَلَيْهِ التُّرابَ وَلم يُطَيِّنْه) . وَفِي حَدِيث مُوسَى بنِ طَلْحَةَ؛ أَنه شَهِدَ دَفْنَ رجلٍ فَقَالَ: جَمْهِرُوا قَبْرَه جَمْهَرَةً) ؛ أَي اجْمَعُوا عَلَيْهِ التّرَابَ جَمْعاً، وَلَا تُطَيِّنُوه وَلَا تُسَوُّوه. وَفِي التَّهْذِيب: جَمْهَرَ التُّرَابَ، إِذا جَمَعَ بعضَه فَوق بعضٍ. وَلم يُخَصِّصْ بِهِ القَبْرَ.
(و) جَمْهَرَ (عَلَيْه الخَبَرَ: أَخْبَرَه بطَرَفٍ وكَتَمَ المُرادَ) ، قَاله الكسائيُّ. وَقَالَ اللَّيْث: جَمْهَرَ لَهُ الخَبَرَ: أَخْبَرَه بطَرَفٍ لَهُ على غير وَجْهِه، وتَرَكَ الَّذِي يُرِيد.
قلتُ: وقرأْتُ فِي كتاب الأَضدادِ لأَبي الطَّيِّبِ اللُّغَوِيِّ: يُقَال: جَمْهَرْت لكَ الخَبَرَ، أَي أَخبرتُك بجُمْهُورِه. وجُمْهُورُ كُلِّ شيْءٍ: مُعْظَمُه.
وحَكَى أَبو زَيْد: يُقَال: جَمْهَرْتَ إِليَّ الخَبَرَ جَمْهَرَةً إِذا أَخبَركَ بطَرَفٍ مِنْهُ يَسِيرٍ، وتَرَكَ أَكثرَه، ممّا يحتاجُ إِليه وخالفَ وَجْهَه انْتهى.
قلتُ: فَهُوَ إِذاً من الأَضداد، وَقد غَفَلَ عَنهُ المصنِّف.
(والجُمْهُورِيُّ) : إسمُ (شَرَابٍ مُسْكِرٍ) .
كَذَا قَالَه أَبو عُبيْدةَ، (أَو نَبيذُ العِنَبِ أَتَتْ عَلَيْهِ ثلاثُ سِنينَ) . وَفِي حَدِيث النَّخَعيِّ: أَنه أُهْدِيَ لَهُ بُخْتَجٌ) ، قَالَ: هُوَ الجُمْهُورِيُّ، وَهُوَ العصِيرُ المَطْبُوخُ الحلَالُ. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: وأَصلُه أَن يعَاد على البُخْتَجِ الماءُ الَّذِي ذَهَبَ مِنْهُ، ثمَّ يُطْبَخَ ويُودَعَ فِي الأَوعِية، يَأْخذَ أَخْذاً شَدِيدا، وَقيل إِنْه سُمِّيَ الجُمْهُورِيَّ لأَن جُمْهُرَ النَّاسِ يَستَعْملُونَه، أَي أَكثرَهم.
(وناقَةٌ مُجمْهَرَةٌ) ، إِذا كَانَت (مُــدَاخَلَــةَ الخَلْقِ) كأَنَّهَا جُمْهُورُ الرَّمْلِ.
(وتَجمْهرَ علينا: تَطَاوَلَ) وحقَّر.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الجُمَاهِرُ، بِالضَّمِّ: الضخْمُ.
وسمَّى ابنُ دُرَيْد كِتَابه (الجمْهرة) لجمْعِه أَخبارَ العَرَبِ وأَيّامها.
والجُماهِ بنُ الأَشْعَرِ: بطنٌ، مِنْهُم: أَبو مُوسَى الأَشْعَريُّ الصّحابيُّ، وأَبو الحِجّاج يُوسُفُ بنُ محمّدِ بنِ مقلد التَّنُّوخِيُّ الجماهِرِيُّ، مُحدِّثٌ صُوفِيٌّ، تلميذُ أَبي النَّجِيب السُّهْرَورْدِيِّ.
وأَبو الجُماهرِ وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ جُمْهُورٍ الغَسّانِيُّ: محدِّثانِ.
وأَبو المجْدِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ جُمْهُورٍ القاضِي، روَى عَن ابْن غالبٍ محمّد بن أَحمد بنِ إِسماعيلَ الواسِطِيِّ اللُّغَوِيّ.
وأَبو بكرٍ جُمَاهِرُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ بنِ جُمَاهِرٍ الحجريّ الطُّلَيْطِلِيُّ المالكِيُّ الفَقِيهُ، أَخَذَ عَن كَرِيمةَ المَرْوَزِيَّةِ، وتوفِّي سنة 466 هـ.

جهز

جهز: {بجهازهم}: ما يصلح الحال. 
جهز
قال تعالى: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ
[يوسف/ 70] ، الجَهَاز: ما يعدّ من متاع وغيره، والتجهيز: حمل ذلك أو بعثه، وضرب البعير بجهازه: إذا ألقى متاعه في رجله فنفر، وجَهِيزَة : امرأة محمّقة. وقيل للذئبة التي ترضع ولد غيرها: جهيزة.

جهز


جَهَزَ
جَهَّزَa. Fitted out, equipped, prepared; organized.

أَجْهَزَ
a. ['Ala], Dispatched, finished off ( wounded man).
تَجَهَّزَ
a. [La], Equipped, prepared himself for.
b. [La], Was fitted out, equipped for, prepared, ready to.

جَهَاْز
جِهَاْز
(pl.
أَجْهِزَة)
a. Requisites; outfit, equipment, accoutrements;
furniture, utensils.
b. Trousseau.
c. Rigging, tackling (uessel).
ج هـ ز : (أَجْهَزَ) عَلَى الْجَرِيحِ أَسْرَعَ قَتْلَهُ وَتَمَّمَهُ. وَ (جَهَازُ) الْعَرُوسِ وَالسَّفَرِ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَ (جَهَّزَ) الْعَرُوسَ وَالْجَيْشَ (تَجْهِيزًا) وَ (جَهَّزَهُ) أَيْضًا هَيَّأَ جَهَازَ سَفَرِهِ وَ (تَجَهَّزَ) لِكَذَا تَهَيَّأَ لَهُ. 
(جهز) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: "أَنَّه أَتَى على أَبِي جَهْل فأَجهَز عليه" .
: أي أَسْرع قَتلَه، وموت مُجهِزٌ: وَحِيٌّ، والجَهِيزُ: السَّرِيعُ.
- ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ، رضي الله عنه، في أَهلِ صِفِّين: "لا يُجهَز على جَرِيحِهم".
: أي مَنْ صُرِع منهم، ودُفِع شَرُّه ، كفِي قِتالُه لا يُقتَل؛ لأَنَّهم مُسلِمُون، والقَصْد من قِتالِهم دَفْعُ شَرِّهم، فإذا لم يُمكِن ذَلِك إلَّا بَقتْلِهم قُتِلوا، كمَنْ يَقصِد قَتلَ رَجُلٍ، أو مَالَه.
(ج هـ ز) : (عُثْمَانُ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (أُجْهِزَ) عَلَيْهِ بِضَمِّ الْأَوَّلِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ مِنْ أَجْهَزَ عَلَى الْجَرِيحِ إذَا أَسْرَعَ فِي قَتْلِهِ (وَفِي) كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - جَرَحَهُ رَجُلٌ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ آخَرُ عِبَارَةٌ عَنْ إتْمَامِ الْقَتْلِ (والمجاهز) عِنْدَ الْعَامَّةِ الْغَنِيُّ مِنْ التُّجَّارِ وَكَأَنَّهُ أُرِيدَ الْمُجَهِّزُ وَهُوَ الَّذِي يَبْعَثُ التُّجَّارَ بِالْجِهَازِ وَهُوَ فَاخِرُ الْمَتَاعِ أَوْ يُسَافِرُ بِهِ فَحُرِّفَ إلَى المجاهز وَأَمَّا الْمُجَهَّزُ فِي كِتَابِ الْحَجِّ فَإِنَّمَا عُنِيَ بِهِ الَّذِي جُهِّزَ أَيْ هُيِّئَ لَهُ مَا احْتَاجَ إلَيْهِ مِنْ الزَّادِ وَالْعَتَادِ لِيَحُجَّ عَنْ غَيْرِهِ.
جهز
جَهَّزْتُ القَوْمَ تَجْهِيْزاً: إذا تَكَلَّفْتَ جَهَازَهم للسَّفَرِ. وكذلك العَرُوْسُ والمَيِّتُ. وجَهَازُ المَرْآَةِ: قُبلُها، وجَمْعُه جُهُزٌ. ويقولون: في جَهَازِه أي ذَهَبَ على وَجْهِه. وأجْهَزْتُ على الجَرِيْح: إذا أثَبْتَّ قَتْلَه، ومَوْتٌ مُجْهِزٌ: مُوَحٍّ. وأرْضٌ جَهْزَاءُ: مُرْتَفِعَةٌ. وعَيْنٌ جَهْزَاءُ: خارِجَةُ الحَدَقَةِ، وهُما بالرّاء، واسْتَشْهَدَ بِبَيْتٍ لم يُرْوَ قَطُّ إلاّ بالراء.
قامَتْ تُحَنْظِي بكَ بَيْنَ الحَيَّيْنْ ... شِنْظِيْرَةُ الأخْلاقِ جَهْزَاءُ العَيْنْ
والجَهِيْزَةُ: الأُنثى من الضِّبَاع. وقيل: الدُّبَّةُ. ويقولون: أحْمَقُ من جَهِيْزَةٍ، وهي اسْمُ امْرَأةٍ. وقيل: هي عِرْسُ الذِّئْبِ، لأنَّها تَدَعُ وَلَدَها وتُرْضِعُ وَلَدَ الضَّبُعِ. والجَهِيْزُ: السَّرِيْعُ، فَرَسٌ جَهِيْزٌ.
ج هـ ز : جَهَازُ السَّفَرِ أُهْبَتُهُ وَمَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي قَطْعِ الْمَسَافَةِ بِالْفَتْحِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْله تَعَالَى {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ} [يوسف: 70] وَالْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَجَهَازُ الْعَرُوسِ وَالْمَيِّتِ بِاللُّغَتَيْنِ أَيْضًا يُقَالُ جَهَّزَهُمَا أَهْلُهُمَا بِالتَّثْقِيلِ وَجَهَّزْتُ الْمُسَافِرَ بِالتَّثْقِيلِ أَيْضًا هَيَّأْتُ لَهُ جَهَازَهُ فَالْمُجَهِّزُ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ فَقَوْلُ الْغَزَالِيِّ فِي بَابِ مُدَايَنَةِ الْعَبِيدِ وَلَا يُتَّخَذُوا دَعْوَةً لِلْمُجَهِّزِينَ الْمُرَادُ رُفْقَتُهُ الَّذِينَ يُعَاوِنُونَهُ عَلَى الشَّدِّ وَالتِّرْحَالِ.

وَجَهَزْتُ عَلَى الْجَرِيحِ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَجْهَزْتُ إجْهَازًا إذَا أَتْمَمْتُ عَلَيْهِ وَأَسْرَعْتُ قَتْلَهُ وَجَهَّزْتُ بِالتَّثْقِيلِ لِلتَّكْثِيرِ وَالْمُبَالَغَةِ. 
[جهز] الأصمعي: أَجْهَزْتُ على الجريح، إذا أسرعت قتله وقد تَمَّمْتَ عليه. ولا تقل أجزت على الجريح. وفرس جهيز، إذا كان سريع الشَدِّ. ومن أمثالهم في الشئ إذا نفر فلم يعد: " ضَرَبَ في جَهازِهِ " بالفتح. قال الأصمعيُّ: وأصله في البعير يسقُط عن ظهره القَتَبُ بأداته فيقع بين قوائمه فينفِر عنه حتَّى يذهب في الأرض. ويجمع على أجهزة. قال الشاعر يصف إبلا: يبتن ينقلن بأجهزاتها * والحادي اللاعب من حداتها * والجهاز أيضا: فرج المرأة. وأما جِهازُ العروس وجِهَازُ السَفَر، فَيُفْتَحُ ويكسر. وجَهَّزْتُ العروس تَجْهيزاً. وكذلك جَهَّزْتُ الجيش. يقال: جَهَّزَ عليه الخيل. وجَهَّزْتُ فلاناً، إذا هيَّأتَ جِهَازَ سفره. وتجَهَّزْتُ لأمرِ كذا، أي تهيأت له. وجهيزة: اسم أمرأة تحمق. قال ابن السكيت: هي أم شبيب الخارجي، وكان أبوه اشتراها من السبى فواقعها فحملت، فتحرك الولد في بطنها فقالت في بطني شئ ينقر. فقيل: " أحمق من جهيزة ".
[جهز] نه فيه: لم يغزو "لم يجهز" الغازي، تجهيز الغازي تحميله وإعداد ما يحتاج إليه في غزوه. ومنه: تجهيز الميت والعروس. ك أحث "الجهاز" هو بفتح جيم وكسرها ما يحتاج إليه في السفر. نه وفيه: هل ينظرون إلا مرضاً مفسداً، أو موتاً "مجهزاً" أي سريعاً، يقال: أجهز على الجريح إذا أسرع قتله وجزره. ومنه ح: لا "يجهز" على جريحهم، أي من صرع منهم وكفى قتاله لا يقتل لأنهم مسلمون والقصد من قتالهم دفع شرهم فإذا لم يمكن ذلك إلا بقتلهم قتلوا. ومنه ح ابن مسعود: إنه أتى على أبي جهل وهو صريع "فأجهز" عليه. ك: فأمر "بجهازه" فأحرق، بفتح جيم وكسرها ولعل شرع ذلك جواز الإحراق بالنار، ولذا لم يعاتب عليه بل على عدم قتل نملة واحدة. ومنه: ولم أقض من "جهازي" شيئاً، أي أهبة سفري. ن: أي متاعي. ط: "فجهزت" إلى الشام أي جهزت وكلائي ببضاعتي ومتاعي إلى الشام. قوله: ما لك ولمتجرك، أي ما تصنع بمتجرك الذي تركته وكانت البركة فيه، واو يتنكر للشك أو للتنويع فالتغير عدم الربح، والتنكر خسران رأس المال، وفيه أن من أصاب من أمر مباح خيراً وجب عليه ملازمته حتى يصرفه صارف قوي لأن كلاً ميسر لما خلق له. 
(ج هـ ز)

جِهازُ الْعَرُوس وَالْمَيِّت وجَهازُهما: مَا يحتاجان إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ جَهازُ الْمُسَافِر، وَقد جَهَّزَه فتجَهَّز، وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ) قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز:

تَجَهَّزِي بجَهازٍ تَبْلُغينَ بهِ ... يَا نفسُ قبلَ الرَّدَى لم تُخلَقِي عَبَثا

وجَهازُ الرَّاحِلَة: مَا عَلَيْهَا.

وجَهازُ الْمَرْأَة: حياؤها.

وجَهَّز على الجريح وأجْهَزَ: أثبت قَتله، وَلَا يُقَال: أجَاز عَلَيْهِ، إِنَّمَا يُقَال: أجَاز على اسْمه، أَي ضرب. وَمَوْت مُجهِزٌ وجَهيزٌ: سريع.

وَفرس جَهيزٌ: خَفِيف.

وجَهيزَة: اسْم امْرَأَة رعناء، وَفِي الْمثل: " أَحمَق من جهيزة " وَقيل: معنى قَوْلهم " أَحمَق من جهيزة " أَي الذئبة، وَذَلِكَ إِنَّهَا تدع ابْنهَا وترضع ولد الضبع، وَقيل: هِيَ الضبع نَفسهَا.

وَضرب فِي جَهازِ الْبَعِير: إِذا شرد.
جهز: جَهَّز (بالتشديد). يقال: جهز الميت (أنظر لين، كرتاس ص277، تاريخ البربر 2: 116، 153) والمصدر جَهاز. ففي كوزج مختارات (ص44): فحضر غسله وجهازه ورفعه.
وكما يقال: جهز عسكراً يقال: جهز مركباً بمعنى هيَأ وأعد ما يلزمه (بوشر) وجهز مركباً للحرب (ابن بطوطة 2: 236، كرتاس ص153).
وجهَّز الفرس: أسرجه ووضع عليه عدته (ابن بطوطة 2: 311، 4: 222) وأنظر أيضاً: جَهاز.
وجهَّز: هيأ، أعد (بوشر، همبرت ص11). يقال مثلا: جهَّز المائدة (ألف ليلة 1: 65).
والمصدر جَهاز بمعنى التهيؤ والإعداد، ففي كرتاس (ص145): وأمر الموحدين وسائر الأجناد بالحركة والجهاز إلى الجهاد.
ويقال أيضاً: جهَّز شغله أي هيّأ أموره ورتبها (ابن بطوطة 3: 413).
وجَهَّزه: أرسله بعد أن هيأ وأعد كل ما يحتاج إليه. أو بمعنى أرسله فقط (ألكالا). وفي ألف ليلة (1: 81): فجهزني أبي في ستة مراكب. وفي مختارات دي ساسي (1: 48): جهَّزه بالعساكر. وفي النويري، مصر (مخطوطة 2ك، ص99): ضُرِبَت عنقُه، وجُهَزِت رأسه إلى البلاد.
وجهَّز: مرادف أنفق (ألكالا).
أجهز: تستعمل مجازاً بمعنى قضى وحكم.
يقول الخطيب (ص18 و) في كلامه عن أحد القضاة: وَحِيّ الإجهاد في فصل القضايا.
نجهَّر، يقال: تجهز بالعسكر إلى بمعنى سار على رأس العسكر إلى (ابن صاحب الصلاة ص81 ق).
وتجهَّز: تزود وامتار، ففي العبدري (ص49 و): ومنه يتجهز من نَقصَه شيء من زاده إلى مكو. أي من ينبع يتزود الحاج ما يحتاجون إليه في طريقهم إلى مكة. (أنظر اجتهز) (أماري ديب ص20). حيث ترجمة الناشر لما جاء فيه غير صحيحة, اجتهز؟: نزود وامتار، فالعبدر (ص 48و) يقول، بعد أن ذكر أن التجار يجلبون الحنطة من مصر والشام إلى أيلة لبيعها للحجاج، يقول: وكثير من الحجاج من يجتهز منها (أي من أيلة). ولما لم أجد هذه الصيغة من الفعل في أي مصدر من المصادر، وأن الفعل تجهز يؤدي هذا المعنى فأرى إنه تصحيف وصوابه تجهّز.
جَهاز، ويجمع على جهازات: عدة الفرس (ابن بطوطة 3: 222) وفي الحلل (ص9 و): وسبعون فرساً منها خمسة وعشرون مجهزة بجهاز محلي بالذهب.
وجَهاز: الزاد والميرة من الحنطة، ففي العبدري (ص48 و): وقد كان كثير من الناس رجوا رخصها لرخص الشام فلم يكملوا جهازهم من مصر فلما (أتينها) بلغت بها ديبة الدقيق الخ.
وجَهاز: بضاعة (معجم الادريسي).
جِهاز ويجمع على جهازات: مبولة، قصرية (تستعمل داخل الغرفة (ألكالا). ولا شك في أن فوك يريد نفس المعنى حين ذكر هذه الكلمة مع جمعها أجهزة في مادة latrina.
جَهَازِيّ، سفينة جهازية: سفينة تجارية (معجم الادريسي).
جاهز: مهيَأ (محيط المحيط).
مُجَهَّز، مدافع مُجَهَّزّة: مدافع مصففة ومعدة للإطلاق (بوشر).

جهز

1 جَهَزَ عَلَى الجَرِيحِ: see 4, in two places.2 جهّز, inf. n. تَجْهِيزٌ, He fitted out, equipped, furnished, or supplied, a bride, and a traveller, and a corpse, (S, Msb, K,) and an army, (S,) with her, or his, or their, جَهَاز [i. e. requisites, equipage, furniture, accoutrements, or apparatus]: (S, Msb. K:) he provided a warrior with a beast to ride, and with other requisites for his expedition: (TA:) he prepared him or it. (TA.) Yousay also, جهَز عَلَيْهِ الخَيْلَ [He fitted out the horsemen and sent them against him]. (S.) A2: See also 4.4 اجهز عَلَى الجَرِيحِ, (As, JK, S, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِجْهُازٌ; (Msb;) and عَلَيْهَ ↓ جَهَزَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. جَهْزٌ; (TA;) He despatched, or he hastened and completed the slaughter of, the wounded man; (As, S, Mgh, Msb, K;) he made his slaughter sure, or certain: (JK, K:) and ↓ جهّز, with teshdeed, signifies the same, but denoting muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects, and intensiveness: (Msb:) or على الجريح ↓ جَهَزَ signifies he slew the wounded man. (IDrd, TA.) You should not say, أَجَزْتُ على الجريح, (S,) or أَجَازَ عليه. (ISd, TA.) 5 تجهّز He fitted out, equipped, furnished, or supplied, himself; or he or it became fitted out or equipped or furnished or supplied; with his or its جَهَاز [or requisites, &c.]: (K:) he prepared himself. (S, K.) You say, تَجَهَّزْتُ لِأَمْرِ كَذَا, (S, K, *) and ↓ اِجْهَازَزْتُ, (K,) I prepared myself for such a thing. (S, K.) 11 اِجْهَازَزْتُ لِأَمْرِكَذَا: see 5.

جَهَازٌ, (S, Msb, K, &c.,) so accord. to the seven readers in the Kur xii. 59 and 70, (Az, Msb,) and ↓ جِهَازٌ, (S, Msb, K,) but the latter is rare, (Msb,) or bad, (Az, TA,) or an erroneous pronunciation of the people of El-Basrah, (Lth, TA,) The requisites, (Msb, K,) equipments, equipage, furniture, accoutrements, or apparatus, (Msb,) of a bride, [i. e. her paraphernalia,] and of a traveller, and of a corpse: (S, Msb, K:) provisions and other requisites for a traveller: (Har p. 104:) pl. [of pauc.] أَجْهِزَةٌ, and pl. pl. أَجْهِزَاتٌ. (S, K.) b2: Accord. to some, Household goods or furniture and utensils: accord. to 'Alee Ibn-'Eesà, excellent goods that are conveyed from country to country: and hence the جهاز of the bride: (Har p. 104:) or excellent goods that are conveyed as merchandise. (Mgh.) b3: Also the former, What is upon a camel that is used for riding [consisting of the saddle and its appertenances]. (K.) It is said in a prov., ضَرَبَ فِى

جَهَازِهِ[, with fet-h [to the ج], (As, S, K,) i. e. He took fright and fled or went away at random, and did not return: (K:) or it is said of a thing that goes away and does not return: (As, S:) originally relating to a camel from whose back the saddle with its apparatus tumbles, falling between his legs, in consequence of which he takes fright and flees or runs away at random, so that he goes away into the land: (As, S, K:) ضَرَبَ signifies he went; (سار; for which in the CK is put صار;) and the meaning of the phrase is, he went stumbling upon his apparatus. (K.) In the T it is said, The Arabs say, ضَرَبَ البَعِيرُ فِى جَهَازِهِ, meaning The camel took fright and ran away at random, beating the ground with his feet so as to throw down the apparatus and load that were upon him. (TA.) A2: Also the former, The pudendum of a woman. (S K, TA.) جِهَازٌ: see جَهَازٌ.

فَرَسٌ جَهِيزٌ, (S, K,) or جَهِيزُ الشَّدِّ, (AO, TA,) A horse quick, or swift, in running: (AO, S:) or the former, a horse that is light, or active. (K.) b2: مَوْتٌ جَهِيزٌ, and ↓ مُجْهِزٌ, A quick death. (K.) مَوْتٌ مُجْهِزٌ: see what next precedes.

مُجَهَّزٌ One for whom are prepared travellingprovisions and equipage, that he may perform the pilgrimage for another. (Mgh.) مُجَهِّزٌ One who sends forth traders with excellent goods: or who travels with such goods. (Mgh.) Hence, app., the vulgar term ↓ مُجَاهِزٌ, meaning A rich merchant. (Mgh.) b2: and مُجَهِّزُونَ Travelling-companions who assist one in the loading of the beasts. (Msb.) مُجَاهِزٌ: see the next preceding paragraph.
جهـز
جهَزَ على يَجهَز، جَهْزًا، فهو جاهِز، والمفعول مجهوزٌ عليه
• جهَز على الجريح: أسرع في قتله وتمَّم عليه. 

أجهزَ على يُجهز، إجهازًا، فهو مُجْهِز، والمفعول مُجهَزٌ عليه
• أجهز على الجريح: جهَز عليه، أسرع في قتله وتمَّم عليه ° أجهز على الحلول الجزئيّة المهدِّئة: هاجمها بشدّة وعنف. 

تجهَّزَ لـ يتجهَّز، تجهُّزًا، فهو مُتجهِّز، والمفعول مُتجهَّزٌ له
• تجهَّز لاستقبال الضَّيف: تهيَّأ له واتّخذ لوازمه "تجهّز للسَّفر/ للعمل". 

جهَّزَ يجهِّز، تجهيزًا، فهو مُجهِّز، والمفعول مُجهَّز
• جهَّز العروسَ للزِّفاف: زوّدها بما تحتاج إليه "جهّز الجيش- {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ} ".
• جهَّز جميعَ الملفَّات: أعدَّها، هيّأها "قام بتجهيز حقائب السَّفر" ° مدافع مُجهَّزة: مصفّفة، ومعدّة للإطلاق. 

تجهيز [مفرد]: ج تجهيزات (لغير المصدر):
1 - مصدر جهَّزَ.
2 - إعداد وتزويد "تجهيزات صحّيّة/ كهربائيّة" ° مديريّة التَّجهيزات/ مصلحة التَّجهيزات: إدارة حكوميّة أو غير حكوميّة مسئولة عن التَّجهيزات. 

جاهز [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جهَزَ على.
2 - مهيّأ حاضر "ملابس/ وجبة جاهزة". 

جَهاز/ جِهاز [مفرد]: ج أَجْهِزة:
1 - أداة أو آلة تؤدّي عملاً معيّنًا "جهاز لاسلكي/ إلكتروني/ راديو/ التليفزيون/ الرادار/ التبخير/ رصد الزلزال- جهاز الإحساس: جهاز يستقبل ويستجيب لإثارة أو إشارة".
2 - طائفة من النَّاس أو مؤسَّسة تؤدّي عملاً معيّنًا "الجهاز الحكوميّ" ° جهاز الدِّعاية: طائفة من الناس تؤدِّي عملاً متكاملاً.
• الجهاز في الحيوان والإنسان: ما يؤدّي من أعضائه غرضًا حيويًّا خاصًّا، مجموعة من الأعضاء تؤدِّي مجتمعة وظيفة أو عمليّة محدّدة "جهاز التَّنُّفس- الجهاز العصبيّ/ الهضميّ".
• جهاز المخابرات: جهاز الاستخبارات، جهاز رسميّ يتولّى جَمْع الأخبار لصالح دولة معينة لحفظ أمنها، والكشف عمّا يُعرِّض أمنها الــداخلــيّ والخارجيّ للاضطرابات.
• جهاز كلّ شيء: ما يحتاج إليه "جهاز العروس: ما تقوم بتحضيره من ثياب وغيره أثناء الاستعداد للزواج- جهاز المسافر- {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ}: وقرئت (جِهازهم) بكسر الجيم".
• الجهاز العَصَبيّ: (شر) مجموعة الخلايا والعُقَد والمراكز والأنسجة العصبيّة التي تؤمِّن إدارة الوظائف الحياتيّة وتنسيقها واستقبال معطيات الحواس وتأمين الحركة.
• الجهاز الهضميّ: (شر) مجموعة من الأعضاء مسئولة عن تناول الطعام وهضمه وامتصاص الموادّ المهضومة، وتضمُّ الأسنان والغُدد الهضميَّة والمعدة والأمعاء.
• جهاز الاستقبال: الرَّاديو، جهاز كهربيّ يُعدّ لاستقبال الرَّسائل اللاسلكيّة المرسلة بطريق أجهزة الإذاعة.
• جهاز التَّحكُّم: آليّة يتمّ عن طريقها نقل أو تحويل التنظيمات الخاصّة بتحكُّمات التوجيه إلى الدَّفَّة أو العجلة أو أيّ جزء آخر يوجِّه مسار المركبة. 

جَهْز [مفرد]: مصدر جهَزَ على. 

جهز: جَهاز العَرُوس والميت وجِهازهما: ما يحتاجان إِليه، وكذلك جهاز

المسافر، يفتح ويكسر؛ وقد جَهَّزَه فَتَجَهَّز وجَهَّزْتُ العروسَ

تَجْهِيزاً، وكذلك جَهَّزت الجيش. وفي الحديث: من لم يغز ولم يجهز غازياً؛ تجهيز

الغازي: تَحْمِيله وإِعداد ما يحتاج إِليه في غزوة، ومنه تَجْهِيزُ

العروس: وتَجْهِيز الميت. وجَهَّزت القوم تَجْهِيزاً إِذا تكلَّفت لهم

بِجهازِهِمْ للسفر، وكذلك جِهَاز العروس والميت، وهو ما يحتاج له في وجهه، وقد

تَجَهَّزُوا جَهازاً. قال الليث: وسمعت أَهل البصرة يخطئُون الجِهَازَ،

بالكسر. قال الأَزهري: والقراء كلهم على فتح الجيم في قوله تعالى: ولما

جَهَّزَهُمْ بِجهَازِهم؛ قال: وجِهَاز، بالكسر، لغة رديئة؛ قال عمر بن عبد

العزيز:

تَجَهَّزي بِجهازٍ تَبْلُغِينَ به،

يا نَفْسُ، قبل الرَّدَى، لم تُخْلَقي عَبَثا

وجَهاز الراحلة: ما عليها. وجَهَاز المرأَة: حَياؤُها، وهو فَرْجها.

وموت مُجْهِز أَي وَحِيٌّ.

وجَهَزَ على الجريح وأَجْهَزَ: أَثْبَت قَتْله. الأَصمعي: أَجْهَزْتُ

على الجريح إِذا أَسرعت قتله وقد تَمَّمت عليه. قال ابن سيده: ولا يقال

(*

قوله« قال ابن سيده ولا يقال إلخ» عبارة القاموس وشرحه في مادة ج و ز:

وأجزت على الجريح لغة في أجهزت، وأنكره ابن سيده فقال ولا يقال إلخ) أَجاز

عليه إِنما يقال أَجازَ على اسمه أَي ضَرَب. وموت مُجْهِز وجَهِيز أَي

سريع. وفي الحديث: هل تَنْظُرون إِلا مرضاً مُفْسداً أَو موتاً مُجْهِزاًف

أَي سريعاً. ومنه حديث علي، رضوان الله عليه: لا يُجْهَز على جَريحهم أَي

من صُرِع منهم وكُفِيَ قِتالُه لا يُقْتل لأَنهم مُسْلمون، والقصد من

قتالهم دفع شرهم، فإِذا لم يكن ذلك إِلا بقتلهم قُتِلوا. وفي حديث ابن مسعود،

رضي الله عنه: أَنه أَتى على أَبي جهل وهو صَرِيع فأَجْهَزَ عليه. ومن

أَمثالهم في الشيء إِذا نَفَر فلم يَعُدْ: ضَرَب في جَهَازه، بالفتح، وأَصله

في البعير يسقط عن ظهره القَتَب بأَداته فيقع بين قوائمه فَيَنْفِرُ عنه

حتى يذهب في الأَرض، ويجمع على أَجْهِزَة؛ قال الشاعر:

يَبِتْنَ يَنْقُلْنَ بأَجْهِزاتِها

قال: والعرب تقول ضَرَب البعيرُ في جَهازِه إِذا جَفَلَ فَنَدَّ في

الأَرض والْتَبَط حتى طَوَّحَ ما عليه من أَداة وحِمْل. وضَرَبَ في جَهازٍ

البعيرُ إِذا شرد. وجَهَّزت فلاناً أَي هَيَّأْتَ جَهاز سفره. وتَجَهَّزْت

لأَمْرِ كذا أَي تهيأَت له. وفرس جَهِيز: خفيف. أَبو عبيدة: فرس جَهِيز

الشدّ أَي سريع العدو، وأَنشد:

ومُقَلِّص عَتَد جَهِيز شَدُّهُ،

قَيْد الأَوَابِدِ في الرِّهانِ جَواد

وجَهِيزَةُ: اسم امرأَة رَعْناءَ تُحَمَّق. وفي المثل: أَحْمَقُ من

جَهِيزَةَ؛ قيل: هي أُم شبِيبٍ الخَارجي، كان أَبو شَبِيبٍ من مُهاجِرَة

الكوفة اشترى جَهِيزَةَ من السَّبي، وكانت حمراء طويلة جميلة فأَرَادَها على

الإِسلام فأبت، فواقعها فحملت فتحرك الولد في بطنها، فقالت: في بَطْني

شيء يَنْقُز، فقيل: أَحمق من جَهِيزَة. قال ابن بري: وهذا هو المشهور من

هذا المثل: أَحمق من جَهِيزَةَ، غير مصروف، وذكر الجاحظ أَنه أَحمق من

جَهِيزَةٍ، بالصرف. والجَهِيزَة: عِرْسُ الذئب يَعْنون الذِّئْبَةَ، ومن

حُمْقها أَنها تَدَعُ ولدَها وتُرْضع أَولاد الضبع كَفِعْلِ النعامة بِبَيْض

غيرها؛ وعلى ذلك قول ابنِ جِذْلِ الطَّعَانِ:

كَمُرْضِعَةٍ أَولادَ أُخرى، وضَيَّعَتْ

بَنِيها، فلم تَرْقَعْ بذلك مَرْقَعا

وكذلك النعامة إِذا قامت عن بَيْضها لطلب قُوتِها فلقيت بيض نعامة أُخرى

حَضَنَتْه فَحُمِّقَتْ بذلك؛ وعلى ذلك قول ابن هرمة:

إِنِّي وتَرْكي نَدى الأَكْرَمِينَ،

وقَدْحي بِكَفَّيّ زَنْداً شَحاحا

كتارِكَةٍ بَيْضها بالعَراء،

ومُلْبِسَةٍ بَيْض أُخرى جَناها

قالوا: ويشهد لما بين الذئب والضبع من الأُنْفَةِ أَن الضبع إِذا

صِيدَتْ أَو قُتِلت فإِن الذئب يَكْفُل أَولادها ويأْتيها باللحم؛ وأَنشدوا في

ذلك للكميت:

كما خامَرَتْ في حِضْنِها أُمُّ عامِر

لذي الحَبْل، حتى عال أَوْسٌ عِيالَها

(* قوله« لذي الحبل» أي للصائد الذي يعلق الحبل في عرقوبها.)

وقيل في قولهم أَحمق من جَهِيزَةَ: هي الضبع نفسها، وقيل: الجَهِيزَةُ

جِرْوُ الدُّبِّ والجِبْسُ أُنْثاه، وقيل: الجَهِيزة الدُّبَّةُ. وقال

الليث: كانت جَهِيزَة امرأَة خَلِيقَةً في بدنها رَعْناء يضرب بها المثل في

الحمق؛ وأَنشد:

كأَنَّ صَلا جَهِيزَة، حين قامتْ،

حِبابُ الماء حالاً بعد حالِ

جهز
جِهازُ الميِّتِ والعَروسِ والمسافرِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح: مَا يَحْتَاجونَ إِلَيْهِ، قَالَ الليثُ: وسَمِعْتُ أَهْلَ البَصْرةِ يُخطِئون الجِهازَ، بِالْكَسْرِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والقُرّاءُ كلُّهم على فَتْحِ الْجِيم فِي قَوْلُهُ تَعالى: فلمّا جَهَّزَهم بجَهازِهِم قَالَ: وجِهاز، بِالْكَسْرِ: لغةٌ رَدِيئَة. قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز:
(تَجَهَّزي بجِهازٍ تَبْلُغينَ بِهِ ... يَا نَفْسُ قَبْلَ الرَّدى لم تُخْلَقي عَبَثَا) وَقد جَهَّزَه تَجْهِيزاً فَتَجَهَّزَ. وجهَّزَ القومَ تَجْهِيزاً: إِذا تكلَّفَ لَهُم بجَهازِهم للسَّفَر. وتَجهيزُ الْغَازِي: تَحْمُيلُه وإعدادُ مَا يحتاجُ إِلَيْهِ فِي غَزْوِه. وجهَّزْتُ فلَانا: هيَّأْتُ جَهازَ سفَرِه. وتجَهَّزْتُ لأمرِ كَذَا، أَي تهيَّأْتُ لَهُ، ج أَجْهِزَةٌ، وجج، أَي جمع الْجمع أَجْهِزاتٌ، قَالَ الشَّاعِر: يَبِتْنَ يَنْقُلْنَ بأَجْهِزاتِها الجَهاز، بالفَتْح، مَا على الرَّاحِلة. والجَهاز: حَياءُ المرأةِ، وَهُوَ فَرْجُها. وَجَهَزَ على الجَريح، كَمَنَعَ، جَهْزَاً: قَتَلَه، قَالَه ابنُ دُرَيْد، وَقَالَ غيرُه: جَهَزَ عَلَيْهِ وأَجْهَزَ: أَثْبَتَ قَتْلَه. وَقَالَ الأصمعيّ: أَجْهَزَ على الجريح، إِذا أَسْرَعَه، أَي القتلَ، قد تَمَّمَ عَلَيْه، وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: لَا تُجهِزوا على جريحِهُم أَي مَن صُرِع وكُفِي قِتالُه لَا يُقتَل، لأنّهم مُسلمون، وَالْقَصْد من قِتَالهمْ دَفْعُ شرِّهم، فَإِذا لم يكن ذَلِك إلاّ بقتلِهم قُتلوا. وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُودٍ: أنّه أَتَى على أبي جَهْل وَهُوَ صريعٌ فَأَجْهزَ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُقَال أجازَ عَلَيْهِ. وَقد تقدّم. ومَوْتٌ مُجْهِزٌ وجَهِيزٌ، أَي وَحِيٌّ سَريعٌ. وَمِنْه الحَدِيث: هَل تَنْظُرونَ إِلَّا مَرَضَاً مُفسِداً أَو مَوْتَاً مُجهِزاً.
وفرَسٌ جَهيزٌ، أَي خفيفٌ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: فرَسٌ جَهيزُ الشَدِّ، أَي سريعُ العَدْو، وَأنْشد:)
(ومُقَلِّص عَتَد جَهيز شَدُّه ... قَيْد الأوابِدِ فِي الرِّهانِ جَواد)
وجَهيزَة: اسْم امْرَأَة رَعْنَاء تُحمَّقُ، يُقَال: إنّه اجتمعَ قومٌ يَخْطُبون فِي الصُّلْحِ بَين حيَّيْنِ فِي دمٍ كي يَرْضَوْا بالدِّيَة، فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك قَالَت جَهيزَةُ: ظَفِرَ بالقاتلِ وَلِيٌّ للمَقتولِ فَقَتَله، فَقَالُوا عِنْد ذَلِك: قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَوْلَ كلِّ خَطيبِ فضُرِب بِهِ المثَل. جَهيزَةُ: علَمٌ للذِّئْبِ أَو عِرْسِه، أَي أُنْثاه أَو الضَّبُع، قَالَه أَبُو زيد أَو الدُّبَّة أَو الدُّبِّ، والجِبْسُ أُنثاه، أَو جِرْوِها. قيل: جَهيزة: امرأةٌ حَمْقَاء، قيل: هِيَ أمُّ شَبيبٍ الخارجيّ، وَكَانَ أَبوهُ أَي أَبُو شَبيبٍ من مُهاجِرَةِ الكُوفة، اشْتَرَاهَا من السَّبْيِ، وَكَانَت حَمْرَاءَ طَوِيلَة جميلَة، فأرادها على الإسلامِ فَأَبَتْ، فواقَعها فَحَمَلتْ، فتحرَّكَ الولَدُ فِي بَطْنِها فَقَالَت: فِي بَطْنِي شيءٌ يَنْقُزُ، فَقيل، وَفِي بعضِ النُّسَخ: فَقَالُوا: أَحْمَقُ من جَهيزَة. قَالَ ابْن عَدِيّ وابنُ بَرّيّ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي هَذَا المثَل: أَحْمَقُ من جَهِيزَةَ. غيرُ مَصْرُوف. وَذكر الجاحظُ أنّه: أَحْمَقُ من جَهيزةٍ، بالصَّرْف. أَو المُرادُ بالجَهيزَة عِرْسُ الذِّئب، أَي أُنثاه، وَهِي تُحَمَّقُ، قَالَ الجاحظ: لأنّها تَدَعُ وَلَدَها وتُرضِعُ وَلَدَ الضَّبعِ. من الإلْقَةِ كفِعلِ النَّعامةِ ببَيْضِ غَيْرِها، وعَلى ذَلِك قَوْلُ ابْن جِذْلِ الطِّعان:
(كمُرضِعَةٍ أولادَ أُخرى وضَيَّعَتْ ... بَنيها فَلَمْ تَرْقَعْ بذلك مَرْقَعا)
وَيُقَال: إِذا صِيدَت الضَّبُعُ كَفَلَ الذِّئبُ وَلَدَها ويأتيه باللّحم، قَالَ الكُمَيْت:
(كَمَا خامَرَتْ فِي حِضْنِها أمُّ عامرٍ ... لذِي الحَبْلِ حَتَّى عالَ أَوْسٌ عِيالَها)
وقولُه: لذِي الحَبل، أَي للصائد الَّذِي يُعلِّقُ الحَبلَ فِي عُرْقوبِها. وَقَالَ الليثُ: كَانَت جَهيزَةُ امْرَأَة خَليقةً فِي بدَنِها، رَعْنَاءَ، يُضرَبُ بهَا المثَلُ فِي الحُمقِ وَأنْشد:
(كأنَّ صَلا جَهيزةَ حِين قامَتْ ... حَبَابُ الماءِ حَالا بَعْدَ حالِ)
وأرضٌ جَهْزَاءُ: مُرتَفِعةٌ، وعَينٌ جَهْزَاءُ: خارِجَةُ الحَدَقة. وبالراءِ أَعْرَفُ، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه.
يُقَال: تَجَهَّزْتُ للأمرِ واجْهازَزْتُ، أَي تهيَّأْتُ لَهُ، وَقد جهَّزْتُه تَجْهِيزاً: هيَّأْتُه. وَمن أمثالِهم فِي الشيءِ إِذا نَفَرَ فَلم يعُدْ: ضَرَبَ فِي جَهازِه. بالفَتْح، أَي نَفَرَ فَلم يعُدْ. وأصلُه فِي الْبَعِير يَسْقُطُ عَن ظَهْرِه القَتَبُ بأداتِه فيقعُ بَين قَوائِمه فينْفِرُ مِنْهُ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: عَنهُ حَتَّى يذهبَ فِي)
الأَرْض. وَفِي التَّهْذِيب: العربُ تَقول: ضَرَبَ البعيرُ فِي جَهازِه. إِذا جَفَلَ فنَدَّ فِي الأرضِ والْتَبَطَ حَتَّى طَوَّحَ مَا عَلَيْهِ من أداةٍ وحِملٍ، وَضَرَبَ بِمَعْنى سارَ، وَفِي مِن صلةِ المَعنى، أَي صارَ عاثِراً فِي جَهازِه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
(جهز)
على الجريح جهزا أسْرع فِي قَتله وتمم عَلَيْهِ

جوز

جوز


جَاز (و)(n. ac. جَوْز
مَجْوَز
جَوَاْز
جُوُوْز)
a. [acc.
or
Bi], Passed through; passed by.
b. Was or became allowable, lawful; was current.

جَوَّزَa. Allowed.
b. Rendered lawful; made current.
c. Carried out, executed ( plan & c. ).
جَاْوَزَa. Passed over; went too far, overstepped due bounds
transgressed; exceeded, overpassed.

أَجْوَزَa. Made to pass through, over.
b. Made, considered lawful, allowable; made to pass, made
current.
c. Authorized, licensed.
d. Carried out, executed.
e. Made valid, binding.
f. Gave to; gave to drink to.

تَجَوَّزَa. Passed.
b. [Fī], Was remiss, lax in; bore patiently; let pass.
c. [ coll. ], Got married.

تَجَاْوَزَ
a. ['An], Passed by, over; forgave.
b. [Fī], Exceeded, overstepped, went beyond.
إِجْتَوَزَa. Passed by; passed on.
b. [Bi], Passed through.
إِسْتَجْوَزَa. Asked permission, authority of.
b. Considered lawful, allowable.

جَوْز
(pl.
أَجْوَاْز)
a. Middle, midst; heart; main part.
b. [ coll. ], Pair, couple.
c. Husband.

جَاْوِزa. Passer by.
b. Passing, current; valid; allowable, lawful; tolerated;
admissible.

جَاْوِزَة
(pl.
جَوَائِز [] )
a. Provisions for the way.
b. Gift, present; prize.

جَوَاْزa. Passage, transit.
b. Authorization, authority; pass, passport.

جَوْزَآءُ
a. [art.], Gemini ( sign of the Zodiac ).

جَوْزa. Nut, walnut; walnut-tree.

جَوْز صَنَوْبَر
a. Cone of the pine.

جَوْز هِنْدِيّ
a. Cocoa-nut.

جَوْزة [] (pl.
جَوْز)
a. Nut, walnut &c.

جَوْزة الطِيْب
a. Nutmeg.

جِيْزَة [] (pl.
جِيَز [ ])
a. Tract; side of a valley.
b. [ coll. ], Marriage.

مَجَاز []
a. Way, road; passage.
b. Metaphor, figure, trope, simile.
c. [], Metaphorically, figuratively.
d. [], Metaphorical, figurative.
جَوْزَق
P.
a. Cotton-pod.
جوز
عن الفارسية كوز بمعنى الجوز.
جوز قَالَ أَبُو عبيد: الْجَائِز فِي كَلَامهم الْخَشَبَة الَّتِي يوضع عَلَيْهَا أَطْرَاف الْخشب وَهِي الَّتِي تسمى بِالْفَارِسِيَّةِ: تير.
(جوز) لَهُم دوابهم قادها وَاحِدَة وَاحِدَة حَتَّى تجوز وَالدَّرَاهِم قبلهَا على مَا فِيهَا وَلم يردهَا والرأي وَالْأَمر أنفذهما وَيُقَال جوز لفُلَان مَا صنع وَهَذَا مِمَّا لَا يجوزه الْعقل وَلَهُم الدَّوَابّ سَقَاهَا
ج و ز : جَازَ الْمَكَانَ يَجُوزُهُ جَوْزًا وَجَوَازًا وَجِوَازًا سَارَ فِيهِ وَأَجَازَهُ بِالْأَلِفِ قَطَعَهُ وَأَجَازَهُ أَنْفَذَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَجَازَ الْعَقْدُ وَغَيْرُهُ نَفَذَ وَمَضَى عَلَى الصِّحَّةِ وَأَجَزْتُ الْعَقْدَ جَعَلْتُهُ جَائِزًا نَافِذًا.
وَجَاوَزْتُ الشَّيْءَ وَتَجَاوَزْتُهُ تَعَدَّيْتُهُ وَتَجَاوَزْتُ عَنْ الْمُسِيءِ عَفَوْتُ عَنْهُ وَصَفَحْتُ وَتَجَوَّزْتُ فِي الصَّلَاةِ تَرَخَّصْتُ فَأَتَيْتُ بِأَقَلَّ مَا يَكْفِي وَالْجَوْزُ الْمَأْكُولُ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ كَوْزٌ بِالْكَافِ. 
جوز
قال تعالى: فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ
[البقرة/ 249] ، أي: تجاوز جوزه، وقال: وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ [الأعراف/ 138] ، وجَوْزُ الطريق: وسطه، وجاز الشيء كأنه لزم جوز الطريق، وذلك عبارة عمّا يسوغ، وجَوْزُ السماء:
وسطها، والجوزاء قيل: سميت بذلك لاعتراضها في جوز السماء، وشاة جوزاء أي: ابيضّ وسطها، وجُزْتُ المكان: ذهبت فيه، وأَجَزْتُهُ:
أنفذته وخلّفته، وقيل: استجزت فلانا فأجازني:
إذا استسقيته فسقاك، وذلك استعارة، والمَجَاز من الكلام ما تجاوز موضعه الذي وضع له، والحقيقة ما لم يتجاوز ذلك.
ج و ز: (جَازَ) الْمَوْضِعَ سَلَكَهُ وَسَارَ فِيهِ يَجُوزُ (جَوَازًا) وَ (أَجَازَهُ) خَلَّفَهُ وَقَطَعَهُ وَ (اجْتَازَ) سَلَكَ. وَ (جَاوَزَ) الشَّيْءَ إِلَى غَيْرِهِ وَ (تَجَاوَزَهُ) بِمَعْنًى، أَيْ (جَازَهُ) . وَ (تَجَاوَزَ) اللَّهُ عَنْهُ أَيْ عَفَا. وَ (جَوَّزَ) لَهُ مَا صَنَعَ (تَجْوِيزًا) ، وَ (أَجَازَ) لَهُ أَيْ سَوَّغَ لَهُ ذَلِكَ. وَ (تَجَوَّزَ) فِي صِلَاتِهِ أَيْ خَفَّفَ. وَتَجَوَّزَ فِي كَلَامِهِ أَيْ تَكَلَّمَ بِالْمَجَازِ. وَجَعَلَ ذَلِكَ الْأَمْرَ (مَجَازًا) إِلَى حَاجَتِهِ أَيْ طَرِيقًا وَمَسْلَكًا. وَيُقَالُ: اللَّهُمَّ (تَجَوَّزْ) عَنِّي وَتَجَاوَزْ عَنِّي بِمَعْنًى. وَ (الْجَوْزُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ الْوَاحِدَةُ (جَوْزَةٌ) وَالْجَمْعُ (جَوْزَاتٌ) وَأَرْضٌ (مَجَازَةٌ) بِالْفَتْحِ فِيهَا أَشْجَارُ (الْجَوْزِ) . وَ (أَجَازَهُ بِجَائِزَةٍ) سَنِيَّةٍ أَيْ بِعَطَاءٍ. 
ج و ز

قطعوا جوز الفلاة وأجواز الفلا. قال:

باتت تنوش الحوض نوشاً من علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا

ومضى جوز الليل وهو الوسط، وشاة جوزاء: بيضاء الوسط، وبها سميت الجوزاء. وأنمّ من جوز. وأرض مجازة: كثيرة الجوز. وجزت المكان وأجزته، وجاوزته وتجاوزته. قال امرؤ القيس:

فلما أجزنا ساحة الحيّ وانتحى ... بنا بطن خبت ذي خفاف عقنقل وأعانك الله على إجازة الصراط. وهو مجاز القوم ومجازتهم، وعبرنا مجازة النهر وهي الجسر. وجاز البيع والنكاح وأجازه القاضي. وهذا مما لا يجوزه العقل. وجاز بي العقبة وأجازنيها. وأجازه بجائزة سنية وبجوائز، وأصله من أجازه ماء يجوز به الطريق أي سقاه، واسم ذلك الماء الجواز. ويقال استجزته ماء لأرضي أو لماشيتي فأجازني، وسقاه جوازاً لأرضه. قال:

يا قيم الماء فدتك نفسي ... عجل جوازي وأقل حبسي

وخذ جوازك، وخذوا أجوزتكم وهو صك المسافر لئلا يتعرض له. وتجاوز عن المسيء وتجاوز عن ذنبه. واللهم اعف عنا وتجاوز عنا وتجوز عنا. وتجوز في الصلاة وغيرها: ترخص فيها. وتجوز في أخذ الدراهم إذا جوزها ولم يردها.
(جوز) - في الحديث: "إنَّ الله تَبارَك وتعالى تَجَاوزَ عن أُمَّتى ما حَدَّثَت به أَنفُسَها".
: أي عَفَا عنهم. يُقالُ: جَازَه وجَاوزَه، وتَجاوَزَه، إذا تَعدَّاه، وأَنْفُسَها بالنَّصب أَجودُ، لأَنَّ حَدَّث يَحتاجُ إلى مفعولٍ ومَفْعُولٍ بهِ، وقد جَاءَ بالمَفْعُول به، فصار أَنفُسَها مَفْعُولًا لَهُ. ولو كان أَنفسُها بالرَّفع لوَجَب أن يَكُون: "تَحَدَّثَت به"، واللهُ أَعْلَم. - في حديث أبِي حُذَيْفَة: "رَبَط جَوزَه إلى سَماءِ البَيْت، أو جَائِزَ البَيْت".
جَوزُ كُلِّ شَىءٍ: وَسَطُه.
- ومنه حَدِيث عَلِيٍّ، رضي الله عنه: "أَنَّه قَامَ من جَوْزِ الَّليل يُصَلِّي" .
وقيل: إنَّه من الجِيزَة، وهي الجانِبُ الأَقصَى، والنَّاحِيَةُ من النَّهر وغَيرِه.
وقيل: الجِيزَة، من جَازَ يَجُوز أَيضا، كدِيمَة وجِيلَةٍ، من دَامَ، وجَالَ.
وأما الجَوْزُ الذي يُؤْكَل فقِيل: هو مُعرَّب، ليس من هذا في شَيْءٍ .
- في الحديث: ذِكْر: "ذِي المَجَازِ" . وهو سُوقٌ من أَسْواق العَرَب في الجَاهِلِيَّة. قِيلَ: سُمِّي به، لأن إِجازَةَ الحَاجِّ كانَتْ فيه. وقيل: هو مَاءٌ في أَصْل كَبْكَب. وكَبْكَب: جَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفَات.
- في حديث أَبِي ذَرٍّ: "قَبْلَ أنّ تُجِيزُوا عليَّ".
: أي تُنَفِّذُوا قَتْلِي بِوُجُوه، ومثله: تُجْهِزُوا.
- في الحَدِيث: "تَجَوَّزُوا في الصَّلاةِ".
: أي أَسْرِعوا بِها، وخَفِّفُوها، من الجَوْز؛ وهو القَطْع.
- في صِفَة حَيَّات جَهَنَّمَ: "كأَجوازِ الِإِبل" .
: أي أَوسَاطِها، والشَّاةُ المُبْيَضُّ وَسَطُها جَوْزَاء، وبه سُمِّيت الجَوْزاء.
[جوز] فيه: إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: رأيت كأن "جائز" بيتي انكسر، فقال: يرد الله غائبك، فرجع زوجها ثم غاب. فرأت مثل ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجده ووجدت أبا بكر فأخبرته، فقال: يموت زوجك، فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل قصصتها على أحد؟ قالت: نعم، قال: هو كما قيل؛ الجائز الخشبة التي توضع عليها أطراف العوارض في سقف البيت، والجمع أجوزة. ومنه: إذا هم بحية مثل قطعة "الجائز". وفيه: الضيافة ثلاثة أيام و"جائزته" يوم وليلة وما زاد فصدقة، أي يتكلف في اليوم الأول مما اتسع له من بر والطاف، ويقدم في اليوم الثاني والثالث ما حضره عادة، ثم يعطيه ما يجوز به مسافة يوم وليلة ويسمى الجيزة وهي قدر ما يجوز به من منهل إلى منهل، فما كان بعد ذلك فهو صدقة مخير فيه، وكره له المقام بعده لئلا تضيق به إقامته. ومنه: "أجيزوا" الوفد، أي أعطوهم الجيزة، أجازه إذا أعطاه. ط: أمر بإكرام الوفود وضيافتهم مسلمين أو كافرين لأن الكافر إنما يفد غالباً فيما يتعلقفي الجاهلية، والمجاز موضع الجواز لأن إجازة الحاج كانت فيه. ك: حم "مجازها مجاز" سائرها، أي حكمها حكم سائر الحروف المقطعة، وقيل: اسم السور، أو القرآن. وح: ثم "أجازا" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مضياً، وروى: جازاً، وما كادت الشاة "تجوزها" بالجيم أي تجوز المسافة التي بين الجدار والنبي صلى الله عليه وسلم. وعرضني "فلم يجزني" أي في القتال لعدم قوتي. ط: وعرضني وأنا ابن خمسة عشر "فأجازني" أي في المبايعة، أو كتب الجائزة وهي رزق الغزاة. ن: أي جعلني رجلاً مقاتلاً. و"لا يجاوز" تراقيهم، مر في التاء. وح: "لا يجاوزهن" بر، يجيء في "كلمة". ط: إذا "جاوز" الختان الختان، أي حاذى أحدهما الآخر سواء تلامسا أو لا كما إذا لف الذكر بالثوب وأدخل.
جوز:
جاز: أصل معناه قُبِل. ولا بد من ترجمته أحياناً بما معناه استحق، ففي المقري (1: 142) مثلا، كان ينظم ما يجوز كَتْبُه. أي كان ينظم ما يستحق أن يكتب ويروى.
جَوَّز: أنفذ، عدى (ألكالا) وفيه: مُجَوَّز منفذ، معدى.
وجَوّز: غرز، أنشب (ألكالا).
وجوَّز: جرَّب، اختبر، سبر (ألكالا).
وجوّز في اصطلاح الكنيسة المسيحية رسم، ورقى إلى الدرجات المقدسة.
(ألكالا)، ومجوَّز: المرقى إلى الدرجة المقدسة، ومرادف فقيه أيضاً.
وجَوّز: ضَمّ أو أدرج في عداد القديسين (ألكالا) والمصدر تجويز وهو مُجَوَّز أي منظم في عداد القديسين، مثبّت.
وجَوَّزه: امتحنه لينال منصباً، أو ليصبح في عداد أصحاب الحرفة (ألكالا).
وجوّز عقدا: أمضى عقدا (دلابورت ص 7).
وجَوّز: مقلوب زَوج وهي بمعناها (بوشر).
جاوز: إن المعنى الذي ذكره فريتاج لهذه في آخر ما ذكره جاوز من: تخلص من خطر، ربما استعاره من عبارة كليلة ودمنة (ص177): (ما أرانا نجاوز عقبة من البلاء إلا صرنا في أشد منها) يجب حذفه إذ أن من متعلقة بعقبة وليس بجاوز. وعلى هذا يكون معنى جاوز هو المعنى المعروف.
أجاز. أجازه: سمح له وسوغه، ويقال: أجاز إليه أيضاً (معجم أبي الفداء).
وأجازه: جازه أي قطعه وتركه خلفه. (عباد 2: 10، 196).
وهذا الفعل أجاز لا يستعمل بمعنى أتم بيتاً أتى نطارحه بصدره فقط (فريتاج) بل حين يتم صدر بيت لغيره ضمنه قصيدة من نظمه أيضاً (ابن الابار ص86) وقد نقل ابن الابار هذا من ابن حيان (ص94 و). ومن الأغلاط قولهم أجاز على جريح بمعنى أجهر وقد وردت أمثلة منها في معجم البلاذري.
تجوّز. تجوز في كلامه: تكلم بالمجاز، ويقال تجوز به (البيضاوي 2: 48).
وقال مل ليس بالحق الواجب قوله (عباد 1: 317) وراجع (3: 158).
وتجوز: غيرّ معنى الكلام وزينه (معجم المنصوري). ففي ثلاثة مواضع من الكتاب المنصوري: إن المصدر الإنجاب لا يعني شيئاً غير الإيلاء، وهذا خلاف الاستعمال المألوف ففيه تحريف وتجوُّز غير متعارف.
وتجوز قلب تزوج وبمعناها (بوشر).
تجاوز. جاز وجاوز، ففي حيان- بسام (1: 10ق): يقال إنه ألقى في السجن هذين الشخصين وتجاوزهما إلى نفر غيرهم (غيرهما).
ويقول ابن حيان (ص3 و) في كلامه عن بيعة السلطان الذي تولى العرش: ثم دعا الناس إلى البيعة فابتدروها مسارعين، وتجاوزت خاصَّتَهم إلى العامة. أي أن الذين بايعوه ليست الخاصة فقط بل العامة أيضاً.
وعند البكري (ص149): لا يتجاوزهم هذه الصناعة، بمعنى أن غيرهم لا يزاول هذه الصناعة.
استجار: طلب الإجازة وهو أن يطلب منه أن يتم بيتاً بعد أن أتى هو بصدره (تاريخ البربر 1: 432).
واستجار له: طلب التعمق فيه (معجم البيان).
جاز: قلب زاج وبمعناها (بوشر).
جَوْز: عجزة العنق، تفاحة آدم (ألكالا) جوز أرقم: هو النبات الذي يسميه البربر إكثار (ابن البيطار 1: 475).
جوز أرمانيوس: جوز الحبشة، ابن البيطار (1: 273).
جوز بَوَّا: جوز الطيب، وفي مخطوطة جوز بُوا (دي يونج) وجوز بُوَّا (المستعيني) وفي مخطوطة ن منه: بَوَّا.
جوز جُندم: بالفارسية (جور كَنْدُم): شحم الأرض (ابن البيطار 1: 174) وهو يقول إن جيم جندم مضمومة. وفي معجم فريتاج جندم وهو خطأ. ويقال له جوز كندم أيضاً (ابن البيطار 1: 174، المستعيني) وجوز عندم (المستعيني).
جوز الحبشة: جوز الشرك (ابن البيطار 1: 272).
جوز الحلق: تفاحهَ آدم، وهو نتوء في مقدمة الحلق (بوشر). جوز حنّا: هو الاذخر. يقول المستعيني في مادة اذخر: رأيت الطبري قد سماه جوز حنّا.
جوز الخمس: اسم جوز هندي ذكر ابن البيطار (1: 271) صفته. جوز رب: هو جوز ماثل (ابن البيطار 1: 269).
جوز الرُقَع: نبات اسمه العلمي: Elcaia hemenensis. Forsk ابن البيطار 1: 271). جوز الريح: اسم ثمر وصفه ابن البيطار (1: 272). وفي مخطوطة أب منه: المريح ولعله صحيح، لأنه يقول في هذه المادة: نفع من القولنج الريحي.
جوز الزنم: جوز ماثل، ففي معجم المنصوري: جوز ماثل نبات معروف يسمى جوز الزنم.
جوز شرق: جوز الطيب (باجني مخطوطة).
جوز الشرك: جوز الحبشة (ابن البيطار 1: 272).
جوز الصنوبر: حب الصنوبر (بوشر).
جوز عبهر: اسم حب مدور أحمر يشبه الأملج، أنظر ابن البيطار (1: 271) جوز عندم: أنظر جوز جندم.
جوز القز: شرنقة، فيلجة، صلَّجة، قشرة دود القز (بوشر).
جوز القطا: جوز الأنهار Sedum cepoea وسمي جوز القطا لأن ثمره تأكله القطا وتحرص عليه كثيراً (ابن البيطار 1: 272).
جوز كندم: أنظر جوز جندم.
جوز الكَوْثَل: ثمر نبات هندي.
انظر: ابن البيطار (1: 273). وفي المعجم الفارسي لرشاردسن the physic- nut أي بذر حب الملوك من جنس الفربيون. جوز ماثا: هو جزر ماثل، ففي المستعيني جوز ناثا هو جوز ماثل عن ابن الجزار في كتاب السمائم (ابن البيطار 1: 269) جوز ماثا: (فيرمارون Colchicum ephemerum) ففي المستعيني في مادة سورنجان: ابن جلجل: الافيرمارون هو جوز ماثا.
جوز ماثم: جوز ماثل (ابن البيطار 1: 269).
جوز الأنهار: Sedum cepoea ( ابن البيطار 1: 272).
جوز الهند: ثمر النارجيل، ويقال أيضاً: جوز هند (ابن البيطار 1: 275).
وجوز هِنْدِيّ (بوشر) .. وجوز هندي عند باجني (مخطوطة) هو جوز الطيب. لِقَاحَة جَوْز: لون أصهب (ألكالا).
وجوز: قلب زوج، وجمعه أجواز: زوج، وشفع، مقابل فرد (بوشر).
وضرب جوز: رمح، وضرب رمحات (بوشر).
جازه: زواج (بوشر).
جوزة: شجرة الجوز (بوشر) - وسبيخة، عميته، شرابة (ألكالا).
وجوزة القذافة (فوك) Noix، وهي باللاتينية mux. وفي اللغات الرومانية (الإيطالية noce، والأسبانية nuey، والقطلونية mou) تدل هذه الكلمة على نفس المعنى. وفي معجم الأكاديمية الفرنسية تدل كلمة noix أي جوزه على قسم من نابض القوس حيث يتوقف وتر القوس حين يشد ويوتر. قارن هذا بما جاء في الجريدة الآسيوية (1848، 2: 208).
جوزة الحَلْق: تفاحة آدم (محيط المحيط).
جَوْزِي: مصنوع من الجوز.
وحلاوة جوزية: حلوى بيضاء معجمونة بالجوز (وتسمى نوغا ونوجا).
وجوزي: لون الجوز، أصهب (ألكالا).
وجوزي: نوع من التمر (رحله نيبور 2: 215) وقد كرر ذكره مرتين.
جَوْزِيَّة: صباغ (صلصة) للسمك تتخذ من الجوز والتوابل (ألكالا).
جَوْزانّي= جَوْزَة: أفضل أنواع العنب (محيط المحيط). جوزوك. جوزوك وإلا فردوك، ويقال أيضاً: جوز "أو فرد: من مصطلحات القمار بمعنى شفع أو وتر (بوشر).
جيز: حوراء، حشرة في أول أطوار الانتقال من اليرقانة إلى الحشرة (بوشر).
وجيز: يرقانة دود القز (بوشر).
جَيْزَة: جائزة وتجمع على جواز وهي الجائز (فوك).
جِيزةَ، قلب زيجة بمعنى زواج (بوشر).
جَواز، يقال: اعطني خبزا بالجواز، أي اعطني خبزا مع ما يسيغه (دوماس حياة العرب 351).
وجواز أمر، في عقود المسجلين (كتاب العدل): أهلية التعاقد. (الجريدة الآسيوية 1840، 1: 381. دي ساسي طرائف عربية 2: 83، أماري ديب ص109، وعند جريجور: وقبل ذلك بعضهم من بعض قبولا (قبول) طوع وجواذ (وجواز) أمر. وهي مرادفة للحالة الجائزة شرعاً (أنظرها في جائز).
وتستعمل كلمة جواز وحدها بهذا المعنى (المقري 3: 122، أماري ديب ص96، 180). وفي كتاب العقود (ص2): أشهد على نفسه فلان بن فلان وهو بحال الصحة والطواع والجواز والرضا أنه.
وفيه أيضاً: أشهدني فلان بن فلان وهو بحال الصحة والجواز والرضا بأنه. وفي معجم هلو: جواز بمعنى شرعية.
جِواز: امتحان، اختبار (ألكالا) - وتعني هذه الكلمة عند ألكالا أيضاً: اعتدال، قصد، تأن.
جَوَيْز: جائز (المعجم اللاتيني- العربي). وأظن أن هذه اللفظة الشاذة التي تكرر ذكرها ثلاث مرات في هذا المعجم إنما هي تحريف جَوَائز.
جائز. يقال لي خاتم جائز أي توقيعي نافذ (معجم المتفرقات).
جوز
جازَ/ جازَ بـ يَجوز، جُزْ، جَوازًا وجَوْزًا، فهو جائز، والمفعول مجوز (للمتعدِّي)
• جازَ العَقْدُ: قُبِلَ، نفذ ومضى على الصِّحَّة "جاز القولُ- الأمر جائزٌ شرعًا" ° إن جاز التَّعبير: إن صحَّ القولُ.
• جازَ امتحانَ اللِّيسانس: تعدّاه وخلَّفه وراءه "جاز اختبار اللِّياقة بمهارة".
• جازَ الموضعَ/ جازَ بالموضع: سلكه وتركه خلفه، سار فيه وقطعه "جاز مكانَ الحادث- حياةُ البشَر كالظلّ تجوز سريعًا". 

أجازَ يُجيز، أجِزْ، إجازةً، فهو مُجيز، والمفعول مُجاز
• أجازَ رأيًا: أباحه "أجاز الدّخول- أجاز له الشرعُ أن يُقصر في الصلاة لسفره".
• أجازَ الأمرَ: أمضاه وأنفذه "عقدٌ مُجاز".
• أجازَ الموضعَ: جازه، سار فيه وقطعه، سلكه وتركه خلفه.
• أجازَ العالمُ تلميذَه: أذن له في الرِّواية عنه أو أعطاه الإجازةَ بذلك.
 • أجازَ تلميذَه بجائزة: أعطاه جائزة "أجازه بألف جُنيه".
• أجازَ صديقَه في الشِّعر: أتَمَّ بيتًا كان صديقُه قد ذكر صدرَه "أخذا يتباريان في الشِّعر ويُجيز أحدهما الآخر". 

اجتازَ يجتاز، اجتَزْ، اجتيازًا، فهو مُجتاز، والمفعول مُجتاز
• اجتازَ الطَّريقَ: قطعها، سلكها "اجتاز ممرًّا في الوادي- اجتازتِ البلادُ فترةً عصيبةً في تاريخها الأخير".
• اجتازَ الحدودَ: تعدَّاها، عبرها "اجتاز الأزمةَ/ الصّعابَ/ الاختباراتَ/ المحنةَ" ° اجتاز العقباتِ والحواجزَ: تخطّاها وذلّلها أو تغلّب عليها- اجتاز وقتًا عصيبًا: عاشه. 

استجازَ يستجيز، استجِزْ، استجازةً، فهو مُستجيز، والمفعول مُستجاز (للمتعدِّي)
• استجازَ الرَّجلُ: طلب الإجازة.
• استجازَ الأمرَ: أجازه، استباحه، جعله جائزًا. 

تجاوزَ/ تجاوزَ على/ تجاوزَ عن/ تجاوزَ في يتجاوز، تجاوُزًا، فهو مُتجاوِز، والمفعول مُتجاوَز
• تجاوزَ الموضعَ: جازه، سار فيه وقطعه، سلكه وتركه خلفه "تجاوز مرحلة الركود الاقتصاديّ- تجاوز مطبًّا- تجاوز الأربعين: أتمّها وزاد عليها- تجاوز القانون: خالفه، خرج عليه ولم يتقيّد به- تجاوز الضّوءَ الأحمرَ: مرّ دون التوقّف عنده" ° تجاوز الأحداثَ/ تجاوزته الأيام: صار قديمًا، عفا عليه الزَّمن- تجاوز السَّيارة الَّتي أمامه: تقدّم عليها- تجاوز العقبات: تغلّب عليها- تجاوز حدودَه: خرج على الأعراف والتّقاليد- تجاوز سلطاته: تصرّف خارج السُّلطة الممنوحة له.
• تجاوزَ على القانون: تعدَّاه وخرجَ عليه.
• تجاوزَ عن الخطأ: أغضى عنه، صفح عنه، غفره "تجاوز عن أخطاء أولاده لصغر سنّهم".
• تجاوزَ في الأمور: أفرط فيها "تجاوز في اللعب حتى أهمل واجباته". 

تجوَّزَ عن/ تجوَّزَ في يتجوَّز، تجوُّزًا، فهو مُتجوِّز، والمفعول مُتجوَّزٌ عنه
• تجوَّزَ عن الرَّجُل: عفا عنه "لم يستطع أن يتجوّز عن أخطاء زوجته".
• تجوَّزَ في الأمر: احتمله وأغمض فيه وتساهل.
• تجوَّزَ في الصَّلاة: ترخّص فيها وتخفّف، أتى بأقلّ ما يكفي.
• تجوَّزَ في كلامه: تكلّم بالمجاز "تجوّز في خطبته". 

جاوزَ/ جاوزَ عن يجاوز، مُجاوَزةً، فهو مُجاوِز، والمفعول مُجاوَز
• جاوزَ الطَّريقَ ونحوَه: تعدّاه وخلّفه وعَبَرَه "جاوزت السَّاعةُ الواحدة بعد منتصف اللَّيل- جاوز الثلاثين من عمره: أتمّها وزاد عليها- لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ [حديث]- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ} " ° جاوز الحدَّ: أسرف، أفرط- جاوز العقبةَ: تعدَّاها وخلفها.
• جاوزَ عن ذنبه: صفح عنه وعفا، لم يؤاخذه به. 

جوَّزَ يجوِّز، تجويزًا، فهو مُجوِّز، والمفعول مُجوَّز
• جوَّزَ الأمرَ: سوَّغه وأمضاه، أباحه وأنفذه "جوّز ما لا يجوز".
• جوَّزَ الحُكْمَ: رآه جائزًا مقبولاً "جوّز له ما فعل".
إجازة [مفرد]: ج إجازات (لغير المصدر):
1 - مصدر أجازَ.
2 - رخصة، أو إذن ترخيص ° إجازة الاستيراد أو التَّصدير: أي لغرض الاستيراد أو التَّصدير- إجازة قيادة: تُخَوِّل حاملها أن يقود سيّارة.
3 - إقرار خطّيّ يكتبه أحدُ العلماء يعترف فيه بأنّ حامله قد قرأ عليه وأصبح أهلاً للتّعليم "حصل على إجازة في قراءة حفص".
4 - شهادة تمنحها بعضُ المعاهد للطّلاب تؤيد نجاحَهم في الموادّ المقرّرة "حصل على الإجازة العالميّة من الأزهر الشَّريف- إجازة تدريس" ° إجازة اختراع: شهادة يُعطاها المخترع تثبت حقّه وأسبقيّته في الاختراع الذي يُسجِّله.
5 - عُطْلَةٌ، فترة زمنيَّة تُخصّص للمتعة أو للاسترخاء والرَّاحة "إجازة صيفيّة- إجازة عيد الأضحى- الإجازات الحكوميّة".
6 - إذن بالتّغيّب عن عملٍ بعذر من الأعذار "إجازة مرضيّة: إجازة مدفوعة الأجر لمرض العامل- إجازة عارضة/ اعتياديّة" ° إجازة رعاية طفل/ إجازة رعاية أمومة: إجازة تأخذها الأم
 لرعاية طفلها حديث الولادة.
7 - (دب) أن يتمّ الشاعرُ البيتَ الذي أنشد غيرُه مِصراعًا منه أو أن يزيد على كلام غيره بعد فراغه.
8 - (عر) اختلاف الرويّ بحروف متباعدة المخارج كالرَّاء والباء مثلاً. 

اجتياز [مفرد]: مصدر اجتازَ. 

استجازة [مفرد]: مصدر استجازَ. 

تجاوُز [مفرد]: ج تجاوزات (لغير المصدر):
1 - مصدر تجاوزَ/ تجاوزَ على/ تجاوزَ عن/ تجاوزَ في.
2 - مخالفة، خروج عن اللاّئق، تخطِّى الحدّ المباح "وقعت بعض التَّجاوزات أثناء سير الانتخابات". 

جائز [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جازَ/ جازَ بـ.
2 - نافذ، مسوَّغ مباح فعله خلاف المنهيّ عنه والمأمور به "جائز لك أن تصلِّي قاعدًا أو مضجعًا إذا كان هناك عذر".
3 - ما يحتمل وجوده أو حصوله عقلاً خلاف الممتنع والواجب ويغلب استعماله بمعنى محتمل أو ممكن "تغيير جائز". 

جائزة [مفرد]: ج جائزات وجوائزُ (لغير العاقل):
1 - مؤنَّث جائز.
2 - عطيّة "أكثر لهم من الجوائز والهدايا".
3 - مكافأة "توزيع الجوائز" ° جائزة أوسكار: تمثال ذهبي يُمنح كلّ عام لأحسن إنجاز سينمائيّ- جائزة نوبل: هي التي أنشأها الصِّناعيّ الكيميائيّ ألفريد نوبل لصالح المؤلّفات الأدبيّة والعلميّة في العالم.
4 - شهادة تقديريّة تُعطى للمتفوقين في مختلف المجالات "حصل على جائزة الدَّولة التقديريّة/ التشجيعيّة". 

جَواز [مفرد]: ج جوازات (لغير المصدر) وأجْوزة (لغير المصدر): مصدر جازَ/ جازَ بـ.
• جواز السَّفر: وثيقةٌ تمنحها الدَّولة لأحد رعاياها لإثبات شخصيّته عند رغبته في السَّفر إلى الخارج "منحته الحكومةُ جوازَ سفر دبلوماسيًّا" ° مصلحة الجوازات.
• جواز المرور: (قن) إذن يُمنح لحامله لغرض المرور في بلدٍ ما "توقيع اتِّفاق خاصّ بجوازات المرور". 

جَوْز1 [مفرد]: مصدر جازَ/ جازَ بـ. 

جَوْز2 [جمع]: مف جَوْزَة: (نت) جنس أشجار كبيرة دائمة من فصيلة الجوزيَّات ثماره غنية بالمادّة الدُّهنيّة وتستعمل في الأطعمة والحلويّات، وخشبه جميل المنظر يشيع استعماله في صنع الأثاث "من أراد أكل الجَوْزَة لزمه كسر قشرتها".
• جوز الهِنْد: (نت) النَارجيل، نوع من الجوز كبير الحجم قشرته ليفيّة داكنة سميكة، ولونه أبيض من الــداخل، شجره يشبه النخيل، يؤكل ويستخرج منه نوع من الدهن.
• جَوْزُ الطِّيب: (نت) ثمر تنتجه شجرة جَوْزة الطيب التي مهدها البلاد الاستوائيّة، يستخدم كتابل للطعام.
• صدفة الجوز: (نت) الغلاف الخارجيّ للجوز والمحيط بلُب الجوزة. 

جَوْزاءُ [مفرد]
• الجَوْزاء: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّالث بين الثّور والسَّرطان، وزمنه من 21 من مايو إلى 21 من يونية. 

جَوْزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَوْز ° حلاوة جوزيّة: حلوى بيضاء معجونة بالجوز. 

مَجاز [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من جازَ/ جازَ بـ.
2 - اسم مكان من جازَ/ جازَ بـ: مَعْبَر، مَمَرّ.
• المجاز من الكلام: (بغ) ما استُعْمل في غير ما وُضع له أصلاً مع وجود علاقة بين المعنى الأصليّ والمعنى المراد، وقرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقيّ، وهو أنواع: المجاز المرسل، المجاز بالاستعارة، المجاز بالحذف، المجاز العقليّ "على سبيل المجاز". 

مُجْتاز [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اجتازَ.
2 - اسم مفعول من اجتازَ. 

مِجْوَز/ مِجْوِز [مفرد]: ج مجاوز: (سق) آلة موسيقيَّة يُنْفَخ فيها، لها قصبتان في كُلٍّ منهما ثقوب "أمدّ الفرقة الشعبيّة ببعض الآلات الموسيقيّة كالمِجْوَز والناي وغيرهما- الموسيقيّ يعزف على المجوز ببراعة". 

مُستجيز [مفرد]: اسم فاعل من استجازَ. 

جوز: جُزْتُ الطريقَ وجازَ الموضعَ جَوْزاً وجُؤُوزاً وجَوازاً ومَجازاً

وجازَ به وجاوَزه جِوازاً وأَجازه وأَجاز غيرَه وجازَه: سار فيه وسلكه،

وأَجازَه: خَلَّفه وقطعه، وأَجازه: أَنْفَذَه؛ قال الراجز:

خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَه،

حتى يُجِيزَ سالماً حِمارَه

وقال أَوسُ بن مَغْراءَ:

ولا يَرِيمُونَ للتَّعْريف مَوْضِعَهم

حتى يُقال: أَجِيزُوا آل صَفْوانا

يمدحهم بأَنهم يُجيزُون الحاج، يعني أَنْفِذوهم. والمَجازُ والمَجازَةُ:

الموضع. الأَصمعي: جُزْت الموضع سرت فيه، وأَجَزْته خَلَّفْته وقطعته،

وأَجَزْتُه أَنْفَذْته؛ قال امرؤ القيس:

فلما أَجَزْنا ساحَةَ الحَيِّ، وانْتَحى

بنا بَطْنُ خَبْتٍ ذي قفافٍ عَقَنْقَلِ

ويروى: ذي حِقاف. وجاوَزْت الموضع جِوازاً: بمعنى جُزْتُه. وفي حديث

الصراط: فأَكون أَنا وأُمَّتي أَوّلَ من يُجِيزُ عليه؛ قال: يُجِيزُ لغة في

يجُوز جازَ وأَجازَ بمعنى؛ ومنه حديث المسعى: لا تُجِيزوا البَطْحاء

إِلاَّ شدًّا.

والاجْتِيازُ: السلوك. والمُجْتاز: مُجْتابُ الطريق ومُجِيزه.

والمُجْتاز أَيضاً: الذي يحب النَّجاءَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ثم انْشَمَرْتُ عليها خائفاً وجِلاً،

والخائفُ الواجِلُ المُجْتازُ يَنْشَمِر

ويروى: الوَجِلُ.

والجَواز: صَكُّ المسافر. وتجاوَز بهم الطريق، وجاوَزَه جِوازاً:

خَلَّفه. وفي التنزيل العزيز: وجاوَزْنا ببني إِسرائيل البحر. وجَوَّز لهم

إِبِلَهم إِذا قادها بعيراً بعيراً حتى تَجُوزَ.

وجَوائِزُ الأَمثال والأَشْعار: ما جازَ من بلد إِلى بلد؛ قال ابن مقبل:

ظَنِّي بِهم كَعَسى، وهُمْ بِتَنُوفَةٍ،

يَتَنازَعُون جَوائِزَ الأَمْثال

قال أَبو عبيدة: يقول اليقين منهم كَعَسى، وعَسى شَكٌّ؛ وقال ثعلب:

يتنازعون جوائز الأَمثال

أَي يجليون الرأْي فيما بينهم ويَتَمَثَّلُون ما يريدون ولا يلتفتون

إِلى غيرهم من إِرخاء إِبلهم وغفلتهم عنها. وأَجازَ له البيعَ: أَمْضاه.

وروي عن شريح: إِذا باع المُجِيزان فالبيع للأَول،وإِذا أَنْكح المُجِيزان

فالنكاح للأَول؛ المُجِيز: الولي؛ قال: هذه امرأَة ليس لها مُجِيز.

والمُجِيز: الوصي. والمُجِيز: القَيّم بأَمر اليتيم. وفي حديث نكاح البكر: فإِن

صَمَتَتْ فهو إِذنها،وإِن أَبَتْ فلا جَوازَ عليها أَي لا ولاية عليها

مع الامتناع. والمُجِيز: العبد المأْذون له في التجارة. وفي الحديث: أَن

رجلاً خاصم إِلى شُرَيْحٍ غلاماً لزياد في بِرْذوْن باعه وكَفَلَ له

الغلامُ، فقال شريح: إِن كان مُجيزاً وكَفَلَ لك غَرِم، إِذا كان مأُذوناً

له في التجارة.

ابن السكيت: أَجَزْت على« اسمه إِذا جعلته جائزاً. وجَوَّزَ له ما صنعه

وأَجازَ له أَي سَوَّغ له ذلك، وأَجازَ رأْيَه وجَوَّزه: أَنفذه. وفي

حديث القيامة والحساب: إِني لا أُجِيزُ اليومَ على نَفْسي شاهداً إِلا

مِنِّي أَي لا أُنْفِذ ولا أُمْضِي، مِنْ أَجازَ أَمره يُجِيزه إِذا أَمضاه

وجعله جائزاً. وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه: قبل أَن تُجِيزُوا عليَّ أَي

تقتلوني وتُنْفِذُوا فيَّ أَمْرَكم. وتَجَوَّزَ في هذا الأمر ما لم

يَتَجَوَّز في غيره: احتمله وأَغْمَض فيه.

والمَجازَةُ: الطريق إِذا قَطَعْتَ من أَحد جانبيه إِلى الآخر.

والمَجازَةُ: الطريق في السَّبَخَة.

والجائِزَةُ: العطية، وأَصله أَن أَميراً واقَفَ عدوًّا وبينهما نهر

فقال: من جازَ هذا النهر فله كذا، فكلَّما جاز منهم واحدٌ أَخذ جائِزَةً.

أَبو بكر في قولهم أَجازَ السلطان فلاناً بجائِزَةٍ: أَصل الجائزَة أَن

يعطي الرجلُ الرجلَ ماء ويُجِيزه ليذهب لوجهه، فيقول الرجل إِذا وَرَدَ ماءً

لقَيِّمِ الماء: أَجِزْني ماء أَي أَعطني ماء حتى أَذهب لوجهي وأَجُوز

عنك، ثم كثر هذا حتى سَمَّوا العطية جائِزَةً.

الأَزهري:الجِيزَة من الماء مقدار ما يجوز به المسافر من مَنْهَلٍ إِلى

مَنْهَلٍ، يقال: اسْقِني جِيزة وجائزة وجَوْزة. وفي الحديث: الضِّيافَةُ

ثلاثة أَيام وجائِزَتُه يوم وليلة وما زاد فهو صدقة، أَي يُضافُ ثلاثَةَ

أَيام فَيَتَكَلَّفُ له في اليوم الأَوّل مما اتَّسَعَ له من بِرٍّ

وإِلْطاف، ويقدّم له في اليوم الثاني والثالث ما حَضَره ولا يزيد على عادته،

ثم يعطيه ما يَجُوزُ به مسافَةَ يومٍ وليلة، ويسمى الجِيزَةَ، وهي قدر ما

يَجُوز به المسافر من مَنْهَل إِلى منهل، فما كان بعد ذلك فهو صدقة

ومعروف، إِن شاء فعل، وإِن شاء ترك، وإِنما كره له المُقام بعد ذلك لئلا تضيق

به إِقامته فتكون الصدقة على وجه المَنِّ والأَذى. الجوهري: أَجازَه

بِجائِزَةٍ سَنِيَّةٍ أَي بعطاء. ويقال: أَصل الجَوائِز أَنَّ قَطَنَ بن عبد

عَوْف من بني هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ ولَّى فارس لعبد الله بن عامر،

فمر به الأَحنف في جيشه غازياً إِلى خُراسان، فوقف لهم على قَنْطرة فقال:

أَجيزُوهم، فجعل يَنْسِبُ الرجل فيعطيه على قدر حَسَبه؛ قال الشاعر:

فِدًى لأَكْرَمِينَ بني هِلالٍ،

على عِلاَّتِهم، أَهْلي ومالي

هُمُ سَنُّوا الجَوائز في مَعَدٍّ،

فصارت سُنَّةً أُخْرى اللَّيالي

وفي الحديث: أَجِيزُوا الوَفْد بنحو ما كنت أُجِيزُهم به أَي أَعْطوهم

الجِيزَة. والجائِزَةُ: العطية من أَجازَه يُجِيزُه إِذا أَعطاه. ومنه

حديث العباس، رضي الله عنه: أَلا أَمْنَحُك، أَلا أَجِيزُكف أَي أُعطيك،

والأَصل الأَوّل فاستعير لكل عطاء؛ وأَما قول القطامي:

ظَلَلْتُ أَسأَل أَهْلَ الماء جائِزَةً

فهي الشَّرْبة من الماء.

والجائزُ من البيت: الخشبة التي تَحْمِل خشب البيت، والجمع أَجْوِزَةٌ

وجُوزان وجَوائِز؛ عن السيرافي، والأُولى نادرة، ونظيره وادٍ وأَوْدِيَة.

وفي الحديث: أَن امرأَة أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالت: إِني

رأَيت في المنام كأَن جائِزَ بيتي قد انكسر فقال: خير يَرُدّ الله غائِبَكِ،

فرجع زوجها ثم غاب، فرأَت مثل ذلك فأَنت النبي، صلى الله عليه وسلم، فلم

تجده ووجَدَتْ أَبا بكر، رضي الله عنه، فأَخْبَرَتْه فقال: يموت زوجُكِ،

فذكرَتْ ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هل قَصَصْتِها على

أَحد؟ قالت: نعم، قال: هو كما قيل لك. قال أَبو عبيد: هو في كلامهم الخشبة

التي يوضع عليها أَطراف الخشب في سقف البيت. الجوهري: الجائِزَة التي

يقال لها بالفارسية تِير، وهو سهم البيت. وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناء

الكعبة: إِذا هم بِحَيَّة مثل قطعة الجائِز. والجائزَةُ: مَقام السَّاقي.

وجاوَزْتُ الشيء إِلى غيره وتجاوَزْتُه بمعنى أَي أَجَزْتُه. وتَجاوَزَ

الله عنه أَي عفا. وقولهم: اللهم تَجَوَّز عني وتَجاوَزْ عني بمعنى. وفي

الحديث: كنت أُبايِع الناسَ وكان من خُلُقي الجَواز أَي التساهل والتسامح

في البيع والاقْتِضاء. وجاوَزَ الله عن ذَنْبه وتَجاوَز وتَجَوَّز؛ عن

السيرافي: لم يؤاخذه به. وفي الحديث: إِن الله تَجاوز عن أُمَّتي ما

حَدَّثَتْ به أَنْفُسَها أَي عفا عنهم، من جازَهُ يَجُوزُه إِذا تعدَّاه وعَبَرَ

عليه، وأَنفسها نصب على المفعول ويجوز الرفع على الفاعل. وجازَ

الدّرْهَمُ: قُبِل على ما فيه من خَفِيّ الــداخلــة أَو قَلِيلِها؛ قال

الشاعر:إِذا وَرَقَ الفِتْيانُ صاروا كأَنَّهم

دراهِمُ، منها جائِزاتٌ وزُيَّفُ

الليث: التَّجَوُّز في الدراهم أَن يَجُوزَها. وتَجَوَّز الدراهمَ:

قَبِلَها على ما بها. وحكى اللحياني: لم أَر النفقة تَجُوزُ بمكانٍ كما

تَجُوز بمكة، ولم يفسرها، وأَرى معناها: تَزْكو أَو تؤثر في المال أَو

تَنْفُق؛ قال ابن سيده: وأُرى هذه الأَخيرة هي الصحيحة. وتَجاوَزَ عن الشيء:

أَغْضى. وتَجاوَزَ فيه: أَفْرط. وتَجاوَزْتُ عن ذنبه أَي لم آخذه. وتَجَوَّز

في صلاته أَي خَفَّف؛ ومنه الحديث: أَسْمَعُ بكاء الصبي فأَتَجوَّزُ في

صلاتي أَي أُخففها وأُقللها. ومنه الحديث: تَجَوَّزُوا في الصلاة أَي

خففوها وأَسرعوا بها، وقيل: إِنه من الجَوْزِ القَطْعِ والسيرِ. وتَجَوَّز

في كلامه أَي تكلم بالمَجاز.

وقولهم: جَعَل فلانٌ ذلك الأَمرَ مَجازاً إِلى حاجته أَي طريقاً

ومَسْلكاً؛ وقول كُثَيِّر:

عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَريَّة،

مَرِيس بِذِئْبان السَّبِيبِ تَلِيلُها

قال: الأَجْواز الأَوساط. وجَوْز كل شيء: وسطه، والجمع أجَْواز؛ سيبويه:

لم يُكَسَّر على غير أَفْعال كراهة الضمة على الواو؛قال زهير:

مُقْوَرَّة تَتَبارى لا شَوارَ لها،

إِلا القُطُوع على الأَجْوازِ والوُرُكِ

وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أَنه قام من جَوْز الليل يصلي؛ جَوْزُهُ:

وسطه. وفي حديث حذيفة: ربط جَوْزَهُ إِلى سماء البيت أَو إِلى جائِزِه.

وفي حديث أَبي المنهال: إِن في النار أَودِيَةً فيها حَيَّات أَمثال

أَجْوازِ الإِبل أَي أَوساطها. وجَوْز الليل: مُعْظمه.

وشاةَ جوْزاءُ ومُجَوّزة: سوداء الجسد وقد ضُرب وسطُها ببياض من أَعلاها

إِلى أَسفلها، وقيل: المُجَوّزة من الغنم التي في صدرها تَجْويز، وهو

ولن يخالف سائر لونها. والجَوْزاء: الشاة يَبْيَضّ وسطُها. والجَوْزاءُ:

نَجْم يقال إِنه يعترض في جَوْز السماء. والجَوْزاءُ: من بُرُوج السماء.

والجَوْزاء: اسم امرأَة سميت باسم هذا البُرْجِ؛ قال الراعي:

فقلتُ لأَصحابي: هُمُ الحَيُّ فالحَقُوا

بِجَوْزاء في أَتْرابِها عِرْس مَعْبدِ

والجَوازُ: الماء الذي يُسْقاه المال من الماشية والحَرْث ونحوه.

وقد اسْتَجَزْتُ فلاناً فأَجازَني إِذا سقاك ماء لأَرْضِك أَو

لِماشِيَتك؛ قال القطامي:

وقالوا: فُقَيمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِزْ

عُبادَةَ، إِنَّ المُسْتَجِيزَ على قُتْرِ

قوله: على قُتْر أَي على ناحية وحرف، إِما أَن يُسْقى وإما أَن لا

يُسْقى. وجَوَّز إِبلَه: سقاها. والجَوْزَة: السَّقْية الواحدة، وقيل:

الجَوْزَة السَّقْية التي يَجُوز بها الرجلُ إِلى غيرك. وفي المثل: لكل جابِهٍ

جَوْزَةٌ ثم يُؤَذَّنُ أَي لكل مُسْتَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَةٌ ثم

يُمْنَعُ من الماء، وفي المحكم: ثم تُضْرَبُ أُذُنه إِعلاماً أَنه ليس له

عندهم أَكثرُ من ذلك. ويقال: أَذَّنْتُه تَأْذِيناً أَي رَدَدْته. ابن

السكيت: الجَواز السَّقْي. يقال: أَجِيزُونا، والمُسْتَجِيز: المُسْتَسْقي؛ قال

الراجز:

يا صاحِبَ الماءِ، فَدَتْكَ نَفْسي،

عَجِّل جَوازي، وأَقِلَّ حَبْسي

الجوهري: الجِيزَةُ السَّقْية؛ قال الراجز:

يا ابْنَ رُقَيْعٍ، ورَدَتْ لِخِمْسِ،

أَحْسِنْ جَوَازِي، وأَقِلَّ حَبْسي

يريد أَحْسِنْ سقي إِبلي. والجَواز: العطش.

والجائِزُ: الذي يمر على قوم وهو عطشان، سُقِي أَو لم يُسْق فهو جائِزٌ؛

وأضنشد:

من يَغْمِس الجائِزَ غَمْسَ الوَذَمَه،

خَيْرُ مَعَدٍّ حَسَباً ومَكْرُمَه

والإِجازَة في الشِّعْر: أَن تُتِم مِصْراع غيرك، وقيل: الإِجازَة في

الشِّعْر أَن يكون الحرفُ الذي يلي حرفَ الرَّوِي مضموماً ثم يكسر أَو يفتح

ويكون حرف الروي مُقَيّداً. والإِجازَة في قول الخليل: أَن تكون القافية

طاءً والأُخرى دالاً ونحو ذلك، وهو الإِكْفاء في قول أَبي زيد، ورواه

الفارسي الإِجارَة، بالراء غيرَ معجمة.

والجَوْزة: ضرب من العنب ليس بكبير، ولكنه يَصْفَرُّ جدًّا إِذا

أَيْنَع. والجَوْز: الذي يؤكل، فارسي معرب، واحدته جَوْزة والجمع جَوْزات. وأَرض

مجَازَة: فيها أَشجار الجَوزْ. قال أَبو حنيفة: شجر الجَوْز كثير بأَرض

العرب من بلاد اليمن يُحمَل ويُرَبَّى، وبالسَّرَوَات شجر جَوْز لا

يُرَبَّى، وأَصل الجَوْز فارسي وقد جرى في كلام العرب وأَشعارها، وخشبُه موصوف

عندهم بالصلابة والقوة؛ قال الجعدي:

كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفِه

إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ

لُطِمْن بتُرْس شديد الصِّفَا

قِ من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَبِ

وقال الجعدي أَيضاً وذكر سفينة نوح، على نبينا محمد وعليه الصلاة

والسلام، فزعم أَنها كانت من خشب الجَوْز، وإِنما قال ذلك لصلابة خشب الجَوْزِ

وجَوْدته:

يَرْفَعُ بالقَارِ والحَدِيدِ من الـ

ـجَوْزِ طوالاً جُذُوعُها عُمُما

وذو المَجاز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

وراحَ بها من ذي المَجاز عَشِيَّةً،

يُبادر أُولى السَّابِقاتِ إِلى الحَبْل

الجوهري: ذو المَجاز موضع بِمِنًى كانت به سوق في الجاهلية؛ قال الحرث

بن حِلِّزة:

واذكروا حِلْفَ ذي المَجازِ، وما

قُدِّمَ فيه العُهُودُ والكُفَلاءُ

وقد ورد في الحديث ذِكْر ذي المَجاز، وقيل فيه: إِنه موضع عند عَرَفات،

كان يُقام فيه سُوقٌ في الجاهلية، والميم فيه زائدة، وقيل: سمي به لأَن

إِجازَةَ الحاج كانت فيه.

وذو المَجازَة: منزل من منازل طريق مكة بين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعَةَ على

طريق البَصْرَة.

والتَّجَاوِيز: بُرودٌ مَوْشِيَّة من برود اليمن، واحدها تِجْواز؛ قال

الكميت:

حتى كأَنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ

من التَّجاوِيز، أَو كُرَّاسُ أَسْفار

والمَجازَة: مَوْسم من المواسم.

جوز

1 جَازَ المَوْضِعَ, (S, K,) or المَكَانَ, (A, Mgh, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَوَازٌ (S, Msb, K) and جَوْزٌ and جُؤُوزٌ and مَجَازٌ, (K,) He went, or passed, in, or along, the place, and left it behind; (Mgh, K;) [whether this be meant for one signification or two, does not appear; but in either case it is evident that one signification is he passed through, or over, or along, and beyond, the place; and this signification is of frequent occurrence;] as also جاز بِهِ; (K;) and ↓ اجازهُ; (Mgh;) and ↓ جاوزهُ, (Mgh, K,) inf. n. جِوَازٌ; (K, TA; in the CK جَوَازٌ;) and ↓ تجاوزهُ; (Mgh;) lit., he traversed, or crossed, its جَوْز, i. e., middle, and passed through it: (Mgh:) or he went, or passed, in, or along, the place; (As, S, A, Msb, TA;) as also جاز بِهِ, and ↓ جاوزهُ, (TA,) and ↓ اجازهُ, (A,) and ↓ اجتازهُ: (S: [so it appears from its being said that اِجْتِيَازٌ is syn. with سُلُوكٌ:]) and in like manner, الطَّرِيَقَ the road: (TA:) الموضعَ ↓ جاوز and جازهُ signify the same: (TA:) or ↓ اجازهُ (As, S, Msb, K) and ↓ جاوزهُ and ↓ تجاوزهُ (A) signify he left it behind him, (As, S, A, K,) and traversed, or crossed, it; (As, S, A, Msb;) and ↓ جاوزهُ and بِهِ ↓ جاوز also signify he left it behind. (TA.) You say, جُزْتُ خِلَالَ الدِّيَارِ, which is like جُسْتُ [I passed amid, or among, the houses: (see the remarks on the letter ز:) or I went to and fro amid, or among, the houses, in a hostile attack upon them: or went round about them]. (Ibn-Umm-Kásim, TA.) and جُزْتُ بِكَذَا, i. e., بِهِ ↓ اِجْتَزْتُ [I passed by, and beyond, such a thing]. (TA.) And جاز عَلَيْهِ He passed by him, or it; syn. مَرَّ بِهِ, and اِمْتَرَّ بِهِ and عَلَيْهِ. (M and K in art. مر.) And جَازَهُ He passed, or crossed, over it. (L.) جاز and ↓ اجاز are syn. [in this last sense]. (TA.) You say, الصِّرَاطِ ↓ أَعَانَكَ اللّٰهُ عَلَى إِجَازَةِ (A, TA) May God aid thee [to pass, or cross, over, or] to pass along, and to leave behind thee, the Sirát. (TA.) and it is said in a trad. respecting the Sirát, فَأَكُونُ أَنَا عَلَيْهِ ↓ وَأُمَّتِى أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ [And I, with my people, shall be the first who will pass over it]: يجيز being here syn. with يَجُوزُ. (TA.) b2: جُزْتُ الشَّىْءَ إِلَى غَيْرِهِ: see 3. b3: ↓ جاز الدِّرْهَمُ فَتَجَوَّزَهُ [The piece of money passed, or was current, and he accepted it as current: in the TA written جاز الدرهم كتجوزه, and without any syll. signs; but that the reading which I have adopted is right appears from what immediately follows:] a poet says, وَزُيَّفُ [Pieces of money whereof there are current and bad]: and Lh mentions the saying, لَمْ أَرَ النَّفَقَةَ تَجُوزُ بِمَكَانٍ كَمَا تَجُوزُ بِمَكَّةَ [I have not seen money for expenses pass away in a place as it passes away in Mekkeh]: ISd says, He has not explained it, but I think that the meaning is تَنْفُقُ. (TA.) b4: جاز الشَّىْءُ, inf. n. جَوَازٌ, The thing was, or became, allowable; it passed for lawful: as though it kept the middle (جَوْز) of the road. (TA.) You say, جَازَ البَيْعُ, and النِّكَاحُ, (A, Mgh,) and العَقْدُ وَغَيْرُهُ, (Msb,) [The sale, and the marriage, and the contract, or other thing, was, or became, allowable; or] passed as right, sound, valid, or good [in law:] (Msb:) or had effect. (Mgh.) [And جاز لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا It was allowable to him to do so. And يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَذَا It may be so; or such a thing may be.]

A2: جَازَهُ in the sense of اجازهُ: see 4, second sentence, in two places.2 جَوَّزَ see 4, in nine places.3 جاوزهُ and جاوز بِهِ, inf. n. جِوَازٌ: see 1, in six places. b2: جاوز الحَدَّ, and القَدْرَ, inf. n. مُجَاوَزَةٌ; and so ↓ تجاوز, alone; He exceeded, or transgressed, the proper bound, or limit, or measure; acted extravagantly, exorbitantly, or immoderately: he, or it, was, or became, excessive, extravagant, exorbitant, or immoderate. (The Lexicons &c. passim.) b3: جَاوَزْتُ الشَّىْءِ أِلَى غَيْرِهِ (S, Msb *) I passed from the thing [to another thing]; (Msb;) as also ↓ تَجَاوَزْتُهُ; (S, Msb;) i. q. ↓ جُزْتُهُ. (S.) b4: جاوز عَنْ ذَنْبِهِ: see 6. b5: [Hence, app.,] كَانَ مِنْ خُلُقِى الجِوَازُ It was of my disposition to be easy, or facile, in selling and demanding. (TA from a trad.) A2: جاوز بِهِ: see 4, in two places.4 اجاز and اجازهُ: see 1, in six places.

A2: اجازهُ He made him to go, or pass along; as also ↓ جَازَهُ: (TA:) he made him to pass through, or over, or along and beyond: (S, IF, Msb, K;) as also [بِهِ ↓ جاوز, as will be shown by an ex. below, and ↓ جوّزهُ, and ] ↓ جَازَهُ, for which we find جاوزهُ incorrectly substituted in the K. (TA.) A rájiz says,

خَلُّوا الطَّرِيقَ عَنْ أَبِى سَيَّارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سَالِمًا حِمَارَهْ [Leave ye the road to Aboo-Seiyárah until he make his ass to pass through, or over, safely]. (S.) And it is said in the Kur [vii. 134, and x. 90], بِبَنِى إِسْرَائِيلَ البَحْرَ ↓ وَجَاوَزْنَا [And we made the Children of Israel to pass through the sea]. (TA.) You say also لَهُمْ إِبِلَهُمْ ↓ جَوَّزَ, inf. n. تَجْوِيزٌ, He led for them their camels one by one until they passed. (K.) b2: [He made it to pass, or be current; as also ↓ جوّزهُ: as in the following phrases.] أَجَزْتُ عَلَى اسْمِهِ i. q. جَعَلْتُهُ جَائِزًا [I made his name to pass, or be current, by stamping money with it]: (ISk, S, TA:) and ضَرَبْتُ [I coined, or minted, money in his name]. (ISd, TA.) And الضَّرَّابُ الدَّرَاهِمَ ↓ جوّز, inf. n. تَجْوِيزٌ, [The coiner, or minter,] made the dirhems, or pieces of money, to pass, or be current. (Mgh.) b3: He made it, or held it, to be allowable, or to pass for lawful; he allowed it, or permitted it; (S, K, TA;) as also ↓ جوّزهُ: (S, TA:) syn. سَوَّغَ: (S, K:) and syn. of إِجَازَةٌ, [the inf. n. of the former verb,] إِذْنٌ. (K, TA: omitted in the CK.) You say, اجاز لَهُ مَا صَنَعَ, (S, K, *) and له ↓ جوّز, (S,) He made, or held, what he did to be allowable, &c. (S, K.) And العَقْلُ ↓ هٰذَا مِمَّا لَا يُجُوِّزُهُ [This is of the things which reason will not allow]. (A, TA.) b4: [He granted him the authority or degree of a licentiate in some one or more of the various departments of learning, for the instruction of others therein;] he granted him a license with respect to the matters that he had related and heard [from other learned men, to teach the same]. (TA.) You say also, اجاز لِفُلَانٍ جَمِيعَ مَسْمُوعَاتِهِ مِنْ مَشَائِخِهِ [He ters which he had heard from his sheykhs, to teach the same to others]. (TA.) The licentiate is termed ↓ مُجَازٌ: and the matters which he relates are termed ↓ مُجَازَاتٌ. (TA.) b5: اجاز البَيْعَ, (A, Mgh, K,) and النِّكَاحَ, (A, Mgh,) and العَقْدَ, (Msb,) He (the judge, A, Mgh) made the sale, (A, Mgh, K,) and the marriage, (A, Mgh,) and the contract, (Msb,) to have effect; he executed or performed it; (Mgh, Msb K;) لَهُ for him: (K:) he decreed it. (Mgh.) And [in like manner] اجاز رَأْيَهُ, and ↓ جوّزهُ, He made his judgment, or opinion, to have effect; he executed or performed it. (K.) Hence the saying, in a trad. of Aboo-Dharr, قَبْلَ أَنْ يُجَيزُوا عَلَىَّ, i. e., Before they slay me, and execute your order upon me. (TA.) A3: أَجَازَنِى (S, K *) (tropical:) He gave me water for, (S,) or he watered [for me], (K,) my land, or my beasts. (S, K.) And إِبِلَهُ ↓ جوّز, (K,) inf. n. تَجْوِيزٌ, (TA,) He watered his camels. (K.) And اجاز الوَفْدَ He gave to the party who came as envoys, or the like, the quantity of water sufficient to pass therewith from one watering-place to another. (TA.) and أَجَازَهُ مَآءً يَجُوزُ بِهِ الطَّرِيقَ (assumed tropical:) He gave him water wherewith to travel the road. (A.) And أَجِزْنِى

مَآءً Give thou me some water that I may go my way, and pass from thee. (Aboo-Bekr, TA.) b2: Hence, (Aboo-Bekr, TA,) اجازهُ بِجَائِزَةٍ, (Aboo-Bekr, TA,) and اجازهُ بِجَائِزَةٍ سَنِيَّةٍ, (S, A,) (assumed tropical:) He (the Sultán) gave him a gift, or present, (Aboo-Bekr, TA,) and he gave him a gift, or present, of high estimation. (S, A. *) Or the origin of the expression was this: Katan the son of 'Owf, of the tribe of Benoo-Hilál-Ibn-'Ámir-Ibn-Saasa'ah, gave the government of Fáris to 'Abd-Allah Ibn-'Abbás; and El-Ahnaf passing by him with his army on an expedition to Khurásán, he waited for them upon a bridge, and said, أَجِيزُوهُمْ [Make ye them to pass over]; and he began to mention the lineage of each man and to give him according to his rank: (S:) or from the fact that a certain commander, having a river between him and an opposing force, said, مَنْ جَازَ هٰذَا النَّهْرَ فَلَهُ كَذَا [Whoso passeth this river shall have such a thing]; and whenever one passed over, he received a جَائِزَة. (TA.) You say also, أَجَازَهُ, meaning (assumed tropical:) He gave him. (TA.) And it is said in a trad., أَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ بِهِ Give ye to the party who come as envoys, or the like, a similar جَائِزَة to that which I used to give them. (TA.) 5 تجوّز اللَّيْلُ The darkness of the night cleared away. (A.) A2: تجوّز فِى صَلَاتِهِ He relaxed, or remitted, in his prayer; (S, A, Mgh, Msb, K, TA;) and so in other things; (A;) and abridged it; and was quick in it: said to be from الجَوْزُ “the act of traversing, and going, or passing along:” (TA:) or did less than was sufficient in it. (Msb.) b2: Hence, تجوّز فِى أَخْذِ الدَّرَاهِمِ, (A, Mgh,) or تجوّز الدَّرَاهِمَ, (K,) He accepted the dirhems, or pieces of money, as current; did not reject them: (A, Mgh:) see 1: or he accepted them as they were, or notwithstanding what was in them: (Lth, TA:) or he accepted them notwithstanding what was intermixed with them, (K, TA,) [of bad money,] concealed therein, and notwithstanding their fewness. (TA.) In the phrase التَّجَوُّزُ بِدُونِ الحَقِّ [The accepting less than what was due], the inf. n. is made trans. by means of بِ because it implies the meaning of الرِّضَا [which is made trans. by the same means]. (Mgh.) ↓ تَجَاوَزْ also occurs in the sense of تَجَوَّزْ in a trad. of Ibn-Rawáhah: هٰذَا لَكَ وَتَجَاوَزْ فِى

القَسْمِ This is thine, or for thee, and be thou remiss, or not extreme, in, or with respect to, the division: and is allowable, though we have not heard it. (Mgh.) You say also, تَجَوَّزَ فِى هٰذَا الأَمْرِ مَا لَمْ يَتَجَوَّزْ فِى غَيْرِهِ He bore patiently, or with silence and forgiveness, and with feigned neglect, or connivance, in this affair, or case, what he did not so bear in another. (K, * TA.) b3: See also 6, in three places.

A3: تجوّز فِى كَلَامِهِ He made use of a trope, or tropes, in his speech. (S, K.) [See مَجَازٌ, below.]6 تجاوزهُ: see 1, first sentence: and see also 3.

A2: تجاوز i. q. أَفْرَطَ, [i.e., جاوز الحَدَّ, explained above,] فِيهِ in it, or with respect to it. (K. See 3.) b2: تجاوز عَنْهُ, (S, A, Mgh, Msb,) and ↓ تجوّز; (S, A, Mgh;) and تجاوزعَنْ ذَنْبِهِ, (A, K,) and ↓ تجوّز, and ↓ جاوز; (K;) He (God, S, A, or a man, Msb) passed him by, or over, without punishing him; or forgave him; (S, A, Mgh, Msb;) namely, an evil-doer; (A, Mgh, Msb;) and He passed by, or over, without punishing, or forgave, his sin or offence. (A, K. *) You say, اَللّٰهُمَّ تَجَاوَزْ عَنِّى, and عَنِّى ↓ تَجَوَّزْ, O God, pass me by, or over, without punishing me; or forgive me. (S, A.) تجاوز عَنْهُ, followed by a noun in the accus. case, also signifies He forgave him a thing. (L.) And the same alone, He feigned himself neglectful of it; he connived at it. (K.) b3: [Also, this last phrase alone, He transcended it.] b4: تَجَاوَزْ فِى القَسْمِ: see 5.8 اجتازهُ: and اجتاز بِهِ: see 1.10 استجازهُ He asked, or demanded, of him permission. (K, * TA.) b2: He asked, or demanded, of him [the authority or degree of a licentiate; i. e.,] a license with respect to the matters that he had related and heard [from other learned men, to teach the same]. (TA.) [See 4.]

A2: (tropical:) He asked, or demanded, of him (S, K) water for, (S,) or to water [for him], (K,) his land, or his beasts. (S, K.) A3: He approved it. (Har p. 326.) جَوْزٌ The middle (S, K) of a thing, (K,) or of anything; (S;) [as, for instance,] of a desert, (A,) and of a camel, (TA,) and of the night: (A, TA:) and the main part of a thing, (K,) or of the night: (TA:) pl. أَجْوَازٌ; (Sb, S, A;) beside which it has no other. (Sb.) A2: [The walnut; or walnuts;] a well-known fruit, (K,) which is eaten: (Msb:) a Persian word, (S,) arabicized; (S, Msb, K;) originally گَوْزْ: (Mgh, Msb, K:) n. un. جَوْزَةٌ: (S, TA:) pl. جَوْزَاتٌ: (S, K, TA: in the CK جَوْزَانٌ:) the tree thereof abounds in the land of the Arabs, in the province of El-Yemen, where it bears fruit and is cultivated; and in the Sarawát (السَّرَوَات) are trees thereof, which are not cultivated: the wood thereof is characterized by hardness and strength. (AHn. TA.) b2: جَوْزُ بَوَّي, (K,) or جَوْزُ بَوَّا, with the short alif, as heard from the physicians, in Persian گَوْزِ بُويَا, (Mgh, under the letter ب,) [vulgarly called جَوْزُ الطِّيبِ, The nutmeg;] a certain medicine; (K;) it is of the size of the gall-nut (عَفْص), easily broken, with a thin coat, (Mgh, TA,) having a pleasant odour, (Mgh,) or a pleasant and sharp odour; and the best kind is the red, with a black coat, and heavy: (TA:) it is good for the [affection of the face termed] لَقْوَة, strengthens the stomach and heart, and removes cold. (Mgh.) b3: جَوْزُ مَاثِلٍ [The datura stramonium, or thorn-apple;] also a certain medicine; (K;) having the property of producing torpor; resembling the جَوْزُ القَىْءِ (see what follows); having upon it small, thick thorns; and its seed is like that of the أُتْرُجّ [or citror.]. (TA.) b4: جَوْزُ القّىْءِ [Nux vomica;] also a certain medicine, (K,) having a power similar to that of the white خَرْبَق [or hellebore]. (TA.) b5: جَوْزُ الهِنْدِ [The cocoa-nut;] what is commonly called the نَارَجِيل. (TA.) جَوْزَةٌ: see جَائِزَةٌ, in four places.

A2: Also n. un. of جَوْزٌ [q. v.].

جِيزَةٌ: see جَائِزَةٌ.

الجَوْزَآءُ A certain constellation (نَجْمٌ); (S;) a certain sign of the Zodiac; (K;) [namely, Gemini;] said to cross the جَوْز (i. e. the middle, TA) of the sky; (S, TA;) for which reason it is [asserted to be] thus called. (TA.) b2: Also i. q. الجَبَّارُ [The constellation Orion]: (A and K in art. جبر:) it has three very bright stars disposed obliquely in the midst thereof, called by the Arabs النَّظْمُ, and نِطَاقُ الجَوْزَآءِ, and فَقَارُ الجَوْزَآءِ. (Har p. 456.) جَوَازٌ (assumed tropical:) The act of watering, or giving to drink: (S:) or a single watering of, or giving drink to, camels. (TA.) [See also جَائِزَةٌ.] A rájiz says, يَا صَاحِبَ الْمَآءِ فَدَتْكَ نَفْسِى

عَجِّلْ جَوَازِي وَأَقِلَّ حَبْسِى

[O master of the water (may my soul be thy ransom) hasten the watering of my camels, and make my detention little]. (TA.) b2: (tropical:) The water with which beasts are watered, or with which seed-produce is watered: (AA, S, K:) [and] water which is given one that he may travel with it the road. (A, Mgh.) [See also جَائِزَةٌ.] b3: Hence, (Mgh,) (assumed tropical:) The traveller's pass, (A, Mgh, K,) given him to prevent any one's offering opposition to him: (A, Mgh:) pl. أَجْوِزَةٌ. (A, TA.) A2: The office, or authority, of a guardian and affiancer. (TA.) جَائِزٌ [act. part. n. of جَازَ, in all its senses]. b2: Passing, or current, money. (Mgh.) See an ex. above, voce جَازَ. [And hence,] جَوَائِزُ الأَشْعَارِ, and الأَمْثَالِ, (K, TA,) for the former of which we find, in some copies of the K, الشِّعْرِ, which is incorrect, (TA,) Verses, or poems, and proverbs, current from country to country, or from town to town. (K, TA.) b3: Applied to a contract, [and a sale and a marriage, Allowable; passing for lawful;] passing as right, sound, valid, or good [in law]; having effect. (Msb.) A2: [The beam of a house, or chamber, upon which rest the عَوَارِض, or rafters;] that upon which are placed the extremities of the pieces of wood in the roof of a house or chamber; (AO, TA;) the palm-trunk, (S,) or piece of wood, which passes across between two walls, (K,) called in Persian تِيْر, (S, K,) which is the سَهْم of the house or chamber: (S:) pl. [of pauc.] أَجْوِزَةٌ, (S, CK, TA,) in [some of] the copies of the K, incorrectly, أجْوُزٌ, (TA,) [and both these are given in the CK,] and [of mult.]

جُوزَانٌ (S, K) and جِيزَانٌ (CK, but omitted in my MS. copy of the K and in the TA,) and جَوَائِزُ. (Seer, K.) جَائِزَةٌ (assumed tropical:) A draught of water; (S, K;) as also ↓ جَوْزَةٌ: (K:) or ↓ the latter signifies a single watering, or giving of water to drink; (S, K; [see an ex. in art. اذن, conj. 2;]) or such as a man passes with from one person to another: and ↓ both signify the quantity of water with which the traveller passes from one watering-place to another; as also ↓ جِيزَةٌ. (TA.) It is said in a prov., ثُمَّ يُؤُذَّنُ ↓ لِكُلِّ جَابِهٍ جَوْزَةٌ, i. e., (assumed tropical:) For every one that comes to us for water is a single water-ing, or giving of water to drink; then he is repelled from the water: or, as in the M, then his ear is struck, to indicate to him that he has nothing more than that to receive from us. (TA.) b2: Hence, (A, Mgh,) accord. to Aboo-Bekr, (TA,) [but see 4,] (assumed tropical:) A gift, or present: (Aboo-Bekr, S, Mgh, K:) pl. جَوَائِزُ. (S, A, Mgh.) b3: Hence also, (Mgh,) (tropical:) Kindness and courtesy: (K:) or kindnesses and courtesy shown to those who come to one as envoys or the like: (Mgh:) or provisions for a day and a night given to a guest at his departure after entertainment for three days. (Mgh, TA.) It is said in a trad., الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ, meaning, [The period of] the entertainment of a guest is three days, during the first of which the host shall take trouble to show him large kindness and courtesy, and on the second and third of which he shall offer him what he has at hand, not exceeding his usual custom; then he shall give him that wherewith to journey for the space of a day and a night; and what is after that shall be as an alms and an act of favour, which he may do if he please of neglect if he please. (TA.) مَجَازٌ A way, road, or path, (S, K, TA,) which one travels from one side [or end] to the other; (K, TA;) as also ↓ مَجَازَةٌ. (TA.) You say, جَعَلَ فُلَانٌ ذٰلِكَ الأَمْرَ مَجَازًا إِلَى حَاجَتِهِ (assumed tropical:) Such a one made that thing a way to the attainment of his want. (S, TA.) نَهْرٍ ↓ مَجَازَةُ signifies A bridge. (A.) And ↓ مَجَازَةٌ alone [also] signifies A road (طَرِيقَةٌ) in a سَبْخَة [or salt tract]. (K.) b2: A privy, or place where one performs ablution; syn. مُتَبَرَّزٌ. (TA.) A2: A trope; a word, or phrase, used in a sense different from that which it was originally applied to denote, by reason of some analogy, or connexion, between the two senses; as, for instance, أَسَدٌ, properly signifying “ a lion,” applied to “ a courageous man; ” (KT, &c.;) what passes beyond the meaning to which it is originally applied; (TA;) [being of the measure مَفْعَلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ;] contr. of حَقِيقَةٌ. (K.) [This is also called مَجَازٌ لُغَوِىٌّ, and مَجَازٌ لُغَةً; to distinguish it from what is termed مَجَازٌ عُرْفِىٌّ, and مَجَازٌ عُرْفًا, which is A word, or phrase, so little used in a particular proper sense as to be, in that sense, conventionally regarded as tropical; as, for instance, دَابَّةٌ in the sense of “ a man,” or “ a human being; ”

it being commonly applied to “ a beast,” and especially to “ a horse ” or “ a mule ” or “ an ass. ”] A حَقِيقَة, when little used, becomes what is termed مَجَازٌ عُرْفًا. (Mz, 24th نوع.) The مَجَاز is either what is termed اِسْتِعَارَةٌ [i. e. a metaphor] (as أَسَدٌ used as meaning “ a courageous man ”), or مَجَازٌ مُرْسَلٌ [a loose trope] (as يَدٌ used as meaning “ a benefit,” “ benefaction,” “ favour,” or “ boon ”). (KT, &c.) [مَجَازٌ also signifies A tropical meaning.]

مُجَازٌ: and مُجَازَاتٌ: see 4, in the middle of the paragraph.

مُجِيزٌ A commissioned agent of another; an executor appointed by a will; syn. وَكِيلٌ, and وَصِىّ; because he executes what he is ordered to do: so in the conventional language of the people of El-Koofeh: (Mgh:) or a slave who has received permission to traffic. (Mgh, K.) b2: The guardian and affiancer [of a woman]; syn. وَلِىٌّ. (K.) You say, هٰذِهِ امْرَأَةٌ لَيْسَ لَهَا مُجِيزٌ [This is a woman who has no guardian and affiancer]: and Shureyh is related to have said, إِذَا أَنْكَحَ الْمُجِيزَانِ فَالنِّكَاحُ لِلْأَوَّلِ [When the two guardians and affiancers give a woman in marriage, the marriage is the former's]. (TA.) b3: The manager of the affairs of an orphan. (K.) مَجَازَةٌ: see مَجَازٌ, in three places.

A2: أَرْضٌ مَجَازَةٌ (S, A) A land containing trees of the جَوْز [or walnut]: (S:) or a land (in the K, مَكَان [a place], which is wrong, TA) abounding with جَوْز. (A, K.) مَجَازِىٌّ Tropical.]

مُجَتَازٌ Going, or passing along. (K.) b2: One who travels, or penetrates, along a road. (K.) b3: One who loves to hasten, or outstrip. (K, TA.)
جوز
{جازَ المَوضعَ والطريقَ} جَوْزَاً، بِالْفَتْح، {وجُؤُوزاً، كقُعودٍ،} وجَوازاً {ومَجازاً، بفَتحِهما.} وجازَ بِهِ {وجاوَزه} جِوَازاً، بِالْكَسْرِ: سارَ فِيهِ وسَلَكَه، {أجازَه: خلَّفَه وقَطَعَه. كَذَلِك} أجازَ غيرَه {وجاوَزه، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه} وجازَه، وَالْمعْنَى سارَه وخَلَّفَه، قَالَ الأَصْمَعِيّ: {جُزتُ المَوضعَ: سِرْتُ فِيهِ،} وأَجَزْتُه: خلَّفْتُه وقَطَعْتُه، {وأَجَزْتُه: أَنْفَذْتُه، قَالَ امرؤُ القَيس:
(فلمّا} أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنٌ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَنْقَلِ) وَقَالَ الراجزُ:
(خَلُّوا الطريقَ عَن أبي سَيّارَهْ ... حَتَّى {يُجيزَ سالِماً حِمارَهْ)
وَقَالَ أَوْسُ بن مَغْرَاء:
(وَلَا يَريمونَ فِي التَّعريفِ مَوْضِعَهم ... حَتَّى يُقَال} أَجِيزوا آلَ صَفْوَانا)
يَمْدَحُهم بأنّهم {يُجيزون الحاجَّ، يَعْنِي: أَنْفِذوهم.} وجاوَزْتُ المَوضعَ {جِوازاً، بِمَعْنى} جُزْتُه. وَفِي حَدِيث الصِّراط: فأَكونُ أَنا وأمَّتي أوّلَ من {يُجيزُ عَلَيْهِ قَالَ: يُجيزُ لغةٌ فِي} يُجوزُ {جازَ} وأَجازَ بِمَعْنى، وَمِنْه حَدِيث المَسْعى: لَا {تُجيزوا البَطْحاءَ الأشَدَّ. وَيُقَال:} جاوَزَه، {وجاوَزَ بِهِ: إِذا خَلَّفَه، وَفِي التَّنْزِيل:} وجاوَزْنا ببَني إسرائيلَ البَحر. (و) {الاجْتِياز: السُّلوك، و (} المُجْتاز: السالِك، و) {المُجْتاز: مُجتابُ الطريقِ،} ومُجيزُه، و) {المُجْتاز أَيْضا: الَّذِي يُحِبُّ النَّجاءَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَأنْشد:
(ثمّ انْشَمَرْتُ عَلَيْها خَائفًا وَجِلاً ... والخائفُ الوَجِلُ} المُجْتازُ يَنْشَمِرُ)
{والجَواز، كَسَحَابٍ، وَلَا يخفى أَن قَوْله كَسَحَابٍ مُستدرَك، لأنّ اصْطِلَاحه يَقْتَضِي الفَتحَ: صَكُّ الْمُسَافِر، جَمْعُه أَجْوِزةٌ، يُقَال: خُذُوا} أَجْوِزَتَكم، أَي صُكوكَ الْمُسَافِرين لئلاّ يُتعرَّض لكم، كَمَا فِي الأساس.! الجَواز: الماءُ الَّذِي يُسقاهُ المالُ من الماشيةِ والحَرْث ونحوِه. وَقد {اسْتَجَزْتُه} فأَجاز، إِذا سقى أرضَك أَو ماشِيَتَك، وَهُوَ {مَجاز، قَالَ القَطَاميّ:
(وَقَالُوا فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ} فاسْتَجِزْ ... عُبادَةَ إنَّ {المُسْتَجيزَ على قُتْرِ)
قولُه: على قُتْر، أَي: على ناحيةٍ وحَرْف إمّا أَن يُسقى وإمّا أَن لَا يُسقى.} والمُستَجيز: المُسْتَسقي. {وجَوَّز لَهُم إبلَهم} تَجْوِيزاً، إِذا قادَها لَهُم بَعِيرًا بَعِيرًا حَتَّى {تَجُوز. لَا يخفى أنّ قَوْلَه تَجْوِيزاً كالمُستَدرَك لعدَمِ الاحْتِياجِ إِلَيْهِ، لأنّه لَا اشْتِبَاه هُنَاكَ، وَكَذَا قولُه: لَهُم، بعد قادَها، تَكْرَارٌ أَيْضا، فإنّ قولَه:} وجوَّزَ لَهُم، يَكْفِي فِي ذَلِك، وإنّما نُؤاخِذُه بذلك لأنّه يُراعي شِدّة الاختِصار فِي)
بعضِ المَواضعِ على عادتِه حَتَّى يُخالِفَ النُّصوص. {وجَوائزُ الشِّعرِ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: الأَشْعار، وَهِي الصَّحِيحَة والأمثال: مَا} جازَ من بلدٍ إِلَى بلدٍ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(ظَنِّي بهم كَعَسَى وهم بِتَنُوفَةٍ ... يَتَنَازَعون {جَوائزَ الأَمْثالِ)
قَالَ ثَعْلَب: يَتَنَازَعون، إِلَى آخِره، أَي يُجيلون الرأيَ فِيمَا بَينهم، وَيَتَمثَّلون مَا يُريدون وَلَا يَلْتَفِتون إِلَى غَيْرِهم من إرْخاءِ إبلِهم وغَفْلَتِهم عَنْهَا. عَن ابْن السِّكِّيت:} أَجَزْتُ على اسمِه، إِذا جَعَلْته {جائِزاً.} وجَوَّزَ لَهُ مَا صَنَعَه، و) {أجازَ لَهُ: سَوَّغ لَهُ ذَلِك. أجازَ رَأْيَه: أَنْفَذَه،} كجوَّزَه، وَفِي حَدِيث القِيامة والحِساب: إنّي لَا {أُجيزُ اليومَ على نَفْسِي شاهِداً إلاّ منّي، أَي لَا أُنْفِذُ وَلَا أُمضي.
وَفِي حَدِيث أبي ذَرٍّ: قَبْلَ أَن} تُجيزوا عليَّ. أَي تَقْتُلوني وتُنْفِذوا فيَّ أَمْرَكم. (و) ! أجازَ لَهُ البَيعَ: أَمْضَاه وَجَعَله {جَائِزا، ورُوي عَن شُرَيْحٍ: إِذا باعَ} المُجيزانِ فالبَيعُ للأَوّل. {أجازَ المَوضعَ: سَلَكَه وخلَّفَه، وَمِنْه: أعانَك اللهُ على} إجَازَة الصِّراط. يُقَال: {تَجَوَّزَ فِي هَذَا الْأَمر مَا لم} يَتَجَوَّزْ فِي غَيْرِه: احْتَملَه وأَغْمَضَ فِيهِ. {وَتَجَوَّزَ عَن ذَنْبِه: لم يُؤاخِذْه بِهِ،} كتجاوَزَ عَنهُ، الأُولى عَن السِّيرافيّ. وَفِي الحَدِيث: إنّ الله {تَجاوَزَ عَن أمَّتي مَا حدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَها أَي عَفا عَنْهُم، مِن} جازَه {يجُوزُه، إِذا تعَدَّاه وَعَبَرَ عَلَيْه.} وجاوَزَ الله عَن ذَنْبِه: لم يُؤاخِذْه. {تَجَوَّزَ الدّراهِمَ: قَبِلَها على مَا فِيهَا. وَفِي بعضِ الْأُصُول: على مَا بِها، قَالَه اللَّيْث، وَزَاد غيرُه مِن خَفِيّ الــداخِلَــةِ وقَليلِها. وَزَاد الزَّمَخْشَرِيّ: وَلم يَرُدَّها. تجَوَّزَ فِي الصَّلَاة: خفَّفَ، وَمِنْه الحَدِيث: أَسْمَعُ بكاءَ الصبيِّ} فَأَتَجوَّزُ فِي صَلَاتي، أَي أُخَفِّفُها وأُقَلِّلُها. وَفِي حديثٍ آخر: {تَجَوَّزوا فِي الصَّلَاة، أَي خفِّفوها وأَسْرِعوا بهَا. وَقيل: إنّه من الجَوْز: القَطْع والسَّيْر. تجَوَّزَ فِي كلامِه: تكَلَّمَ} بالمَجاز، وَهُوَ مَا {يُجاوِزُ مَوْضُوعَه الَّذِي وُضِع لَهُ.} والمَجاز: الطريقُ إِذا قُطِع من أحدِ جانبَيْه إِلَى الآخَر، {كالمَجازة.
وَيَقُولُونَ: جَعَلَ فلانٌ ذَلِك الأمرَ} مَجازاً إِلَى حاجتِه، أَي طَرِيقا ومَسْلَكاً.! المَجاز: خِلافُ الحَقيقة، وَهِي مَا لم تُجاوِزْ مَوْضُوعها الَّذِي وُضع لَهَا. وَفِي البصائر: الْحَقِيقَة هِيَ اللَّفْظُ المُستعمَل فِيمَا وُضع لَهُ فِي أصل اللُّغَة. وَقد تقدّم البحثُ فِي الْحَقِيقَة والمَجاز وَمَا يتعَلَّقُ بهما فِي مُقدِّمةِ الكتابِ فأغْناني عَن ذِكرِه هُنَا. المَجاز: ع قُربَ يَنْبُع البحرِ. {والمَجازَة: الطريقةُ فِي السَّبْخَة. (و) } المَجازة: ع، أَو هُوَ أوّلُ رَمْلِ الدَّهْناءِ، وآخِرُه هُرَيْرة. المَجازة: المكانُ الكثيرُ الجَوْز، والصوابُ الأرضُ الكثيرةُ الجَوْز، وَيُقَال: أرضٌ مَجازةٌ: فِيهَا أشجارُ الجَوْز. {والجائِزَة: العَطِيّة، من أَجازَهُ يُجيزُه، إِذا أَعْطَاه، وأَصْلُها أنّ أَمِيرا وافقَ عَدُوَّاً وبينَهما نَهرٌ، فَقَالَ: مَن جازَ هَذَا النَّهرَ فَلهُ كَذَا، فكلّما)
جازَ مِنْهُم واحدٌ أَخَذَ جائِزَةً. وَقَالَ أَبُو بكرٍ فِي قَوْلهم: أجازَ السلطانُ فلَانا} بجائزةٍ، أَصْلُ الجائزةِ أَن يُعطي الرجلُ الرجلَ مَاء ويُجيزَه ليذهبَ لوَجهِه، فَيَقُول الرجلُ إِذا وَرَدَ مَاء لقَيّم الماءِ: {- أَجِزْني مَاء، أَي أَعْطِني مَاء حَتَّى أذهبَ لوَجْهي} وأَجوزُ عَنْك، ثمَّ كَثُرَ هَذَا حَتَّى سَمَّوا العَطِيَّةَ {جَائِزَة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ:} أجازَه بجائِزةٍ سَنِيَّة، أَي بعَطاء. وَيُقَال: أَصْلُ {الجَوائز أنّ قَطَنَ بن عَبْدِ عَوْفٍ من بَني هلالِ بن عامرِ بن صَعْصَعة وَلِيَ فارسَ لعبدِ الله بن عامرٍ، فمَرَّ بِهِ الأَحْنفُ فِي جَيْشِه غازياً إِلَى خُراسان، فوقفَ لَهُم على قَنْطَرةٍ فَقَالَ:} أَجيزوهم، فَجَعَلَ يَنْسُبُ الرجلَ فيُعطيه على قَدْرِ حَسَبِه، قَالَ الشَّاعِر:
(فِدىً للأَكْرَمينَ بَني هِلَال ... على عِلاَّتِهم أَهْلِي وَمَالِي)

(همُ سَنُّوا {الجَوائزَ فِي مَعَدٍّ ... فصارَتْ سُنَّةً أُخرى اللَّيالي)
وَفِي الحَدِيث:} أَجيزوا الوَفدَ بنَحو مَا كنتُ {أُجيزُهم بِهِ أَي أعطوهم الجائزةَ. وَمِنْه حَدِيث الْعَبَّاس: أَلا أمنحُكَ أَلا} أُجيزُك. أَي أُعطيك. منَ المَجاز: الْجَائِزَة التُّحْفةُ واللَّطَفُ، وَمِنْه الحَدِيث: الضِّيافةُ ثلاثةُ أيّامٍ! وجائِزَتُه يومٌ وليلةٌ، وَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَةٌ، أَي يُضافُ ثلاثةَ أيّامٍ، فيتكلّف لَهُ فِي الْيَوْم الأوّل بِمَا اتّسعَ لَهُ من بِرٍّ وأَلْطَافٍ، ويُقدِّم لَهُ فِي اليومِ الثَّانِي وَالثَّالِث مَا حَضَرَه وَلَا يَزيدُ على عادَتِه، ثمّ يُعطيه مَا {يَجوزُ بِهِ مَسافةَ يومٍ ولَيْلَةٍ، فَمَا كَانَ بعد ذَلِك فَهُوَ صَدَقَةٌ ومَعْرُوفٌ، إِن شاءَ فَعَلَ وَإِن شاءَ تَرَكَ. والأصلُ فِيهِ الأوّل، ثمَّ اسْتُعير لكلِّ عَطاءٍ.
الجائِزُ: مَقامُ الساقي من البِئْر. والجائزُ، بِغَيْر هاءٍ: المارُّ على القومِ حالَةَ كَوْنِه عَطْشَاناً سُقي أَولا، قَالَ:
(مَن يَغْمِسُ الجائزَ غَمْسَ الوَذَمَهْ ... خَيْرَ مَعَدٍّ حَسَبَاً وأَكْرَمَهْ)
الجائِزُ: البُستان. الجائِز: الخشَبَةُ المُعتَرِضَةُ بَيْنَ الحائِطَيْن، قَالَ أَبُو عُبَيْدة: وَهِي الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا أطرافُ الخَشَبِ فِي سَقْفِ الْبَيْت. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الجائزُ هُوَ الَّذِي فارِسِيَّتُه تِير، وَهُوَ سَهْمُ الْبَيْت. وَفِي حديثِ أبي الطُّفَيْلِ وبِناءِ الكَعبة: إِذا هم بحَيَّةٍ مثل قِطعةِ الجائِز. وَفِي حديثٍ آخَر: أنّ امْرَأَة أَتَتِ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَت: إنّي رأيتُ فِي المَنامِ كأنَّ} جائِزَ بَيْتِي انْكَسرَ، فَقَالَ: خَيْرٌ، يَرُدُّ الله غائِبَك. فَرَجَع زَوْجُها، ثمَّ غَابَ فَرَأَتْ مِثلَ ذَلِك فَأَتَت النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَلم تَجِدْه وَوَجَدتْ أَبَا بكرٍ رَضِي الله عَنهُ فأخبرَتْه، فَقَالَ: يَموتُ زَوْجُك. فَذَكَرتْ ذَلِك لرَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل قَصَصْتِها على أحدٍ قَالَت: نعم، قَالَ: هُوَ كَمَا)
قيل لَك ج {أَجْوِزٌ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ وَهُوَ غَلَط وصوابُه} أَجْوِزَةٌ، كوادٍ وأَوْدِيَةٍ،! وجُوزانٌ، بالضمّ، وجَوائزٌ، هَذِه عَن السِّيرافيّ. والأُولى نادرة. {وتَجاوَزَ عَنهُ: أَغْضَى، وتَجاوَزَ فِيهِ: أَفْرَط.} والجَوْز: بالفَتْح، وَسَطُ الشيءِ، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أنّه من قامَ من {جَوْزِ الليلِ يُصلِّي. أَي وَسَطُه، وجَمْعُه} أَجْوَازٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكَسَّرْ على غَيْرِ أَفْعَالٍ كراهةَ الضمَّةِ على الْوَاو، قَالَ كُثَيّر:
(عَسُوفٌ {بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيّة ... مَرِيسٌ بذِئْبانِ السَّبيبِ تَلِيلُها)
وَقَالَ زُهَيْر:
(مُقْوَرَّةٌ تَتَبَارى لَا شَوارَ لَهَا ... إلاّ القُطوعُ على} الأَجْوازِ والوُرُكُ)
وَفِي حَدِيث أبي المِنْهال: إنّ فِي النَّار أَوْدِيةً فِيهَا حَيّاتٌ أَمْثَالُ أَجْوَازِ الْإِبِل. أَي أَوْسَاطِها. يُقَال: مَضَىَ جَوْزُ اللَّيْل، أَي مُعظَمُه. الجَوْز: ثَمَرٌ، م، معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي يُؤكَل، فارسيٌّ مُعرَّب كَوْز. وَقد جرى فِي لسانِ الْعَرَب وأَشْعَارِها، واحدِتُه {جَوْزَةٌ وَج:} جَوْزَاتٌ. قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر {الجَوْزِ كثيرٌ بأرضِ الْعَرَب من بِلَاد اليمنِ يُحمَلُ ويُرَبَّى، وبالسَّرَواتِ شجرُ} جَوْزٍ لَا يُربَّى وَخَشَبُه مَوْصُوف بالصّلابةِ والقُوّة قَالَ الجعديّ:
(كأنّ مَقَطَّ شَراسيفِه ... إِلَى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ)

(لُطِمْنَ بتُرْسٍ شديدِ الصِّفا ... قِ من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ)
وَقَالَ الجَعديّ أَيْضا: وَذكر سفينةَ نوح عَلَيْهِ السَّلَام، فَزَعَم أنّها كَانَت من خشبِ الجَوْزِ وإنّما قَالَ ذَلِك لصَلابةِ خشبِ الجَوْزِ وجَوْدَتِه:
(يَرْقَعُ بالقارِ والحديدِ من ال ... جَوْزِ طِوالاً جُذوعُها عُمُما)
الجَوْز: اسمُ الحِجاز نفْسه كلّه، وَيُقَال لأهلِه {- جَوْزِيٌّ، كأنّه لكَوْنه وَسَطَ الدُّنْيَا. الجَوْز: جِبالٌ لبني صاهِلَة بن كاهِلِ بن الحارِثِ بن تَميم بن سَعْدِ بن هُذَيْل. وجِبالُ الجَوْز: من أَوْدِيةِ تِهامة.
} والجَوْزاء: بُرجٌ فِي السماءِ، سُمِّيَت لأنّها مُعترِضةٌ فِي جَوْزِ السماءِ، أَي وسطِها. {جَوْزَاء: اسمُ امْرَأَة، سُمِّيت باسم هَذَا البُرج، قَالَ الرَّاعِي:
(فقلتُ لِأَصْحَابِي همُ الحَيُّ فالْحَقوا ... } بجَوْزاءَ فِي أَتْرَابِها عِرْسِ مَعْبَدِ)
الجَوْزاء: الشاةُ السَّوْدَاء الجَسَدِ الَّتِي ضُرِبَ وسَطُها ببَياضٍ من أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلِها، {كالجَوْزَة، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، وَالصَّوَاب:} كالمُجَوِّزَة، وَقيل: {المُجَوِّزَة من الغنَم: الَّتِي فِي صَدْرِها} تَجْوِيزٌ. وَهُوَ لَوْنٌ يُخالِفُ سائرَ لَوْنِها. {وجَوَّزَ إبلَه} تَجْوِيزاً: سَقاها. {والجَوْزَة، السَّقْيَةُ الواحدةُ من الماءِ، وَمِنْه المثَل: لكلِّ جائلٍ} جَوْزَةٌ ثمّ يُؤَذَّنُ، أَي لكلّ مُستَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَة ثمَّ يُمنَعُ من الماءِ. وَفِي المُحكم: ثمَّ تُضرَبُ أُذُنُه، إعْلاماً أنّه لَيْسَ لَهُ عِندَهم أكثرُ من ذَلِك، وَيُقَال: أّذَّنْتُه تَأْذِيناً، أَي رَدَدْتُه. وَقيل: الجَوْزَة: السَّقْيَة الَّتِي {يَجوزُ بهَا الرجلُ إِلَى غَيْرِك أَو الجَوْزَة: الشَّرْبَةُ مِنْهُ، أَي من المَاء،} كالجائِزَة، قَالَ القُطاميّ: ظَلَلْتُ أَسْأَلُ أَهْلَ الماءِ! جائِزَةً أَي شربة من المَاء، هَكَذَا فسروه والجَوْزَة: ضَرْبٌ من العِنَب لَيْسَ بكبيرٍ ولكنّه يَصْفَرُّ جدا إِذا أَيْنَع. {والجُوَاز، كغُراب: الْعَطش،} والجِيزَة، بِالْكَسْرِ: الناحيةُ والجانب، ج {جِيزٌ. بِحَذْف الهاءِ} وجِيَزٌ، كعِنَب، والجِيز، بِالْكَسْرِ، جانبُ الْوَادي ونَحوِه. كالجِيزَة، الجِيز: القَبرُ قَالَ المُتَنَخِّل:
(يَا لَيْتَه كَانَ حظِّي من طَعامِكُما ... أنَّى أَجَنَّ سَوادي عَنْكُما الجِيزُ)
فسَّره ثَعْلَب بأنّه القَبر، وَقَالَ غيرُه بأنّه جانبُ الْوَادي. منَ {المَجاز:} الْإِجَازَة فِي الشِّعر مُخالَفَةُ حَركاتِ الحَرف الَّذِي يَلِي حَرْفَ الرَّوِيّ، بِأَن يكون الحرفُ الَّذِي يَلِي حَرْفَ الرَّوِيِّ مضموماً ثمَّ يُكسَر أَو يُفتَح، وَيكون حَرْفُ الرَّوِيّ مُقَيَّداً، أَو الإجازَة فِيهِ كَوْنُ القافيَةِ طاءٍ والأُخرى دَالا ونَحوُه، هَذَا قولُ الْخَلِيل، وَهُوَ الإكفاء، فِي قَول أبي زَيْد، وَرَوَاهُ الفارسيّ الْإِجَارَة، بالراء غير مُعجَمَة، وَقد أَغْفَله المُصَنِّف هُنَاكَ، أَو الإجازَة فِيهِ أَن تُتِمَّ مِصْراعَ غَيْرِك. فِي الحَدِيث ذِكرُ ذِي المَجاز، قَالُوا: ذُو المَجاز مَوْضِعٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وراحَ بهَا من ذِي المَجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أُولى السابِقاتِ إِلَى الحَبلِ)
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: موضعٌ بمِنىً كَانَت بِهِ سوقٌ فِي الجاهليّة، وَقَالَ الحارِثُ بن حِلِّزَة:
(واذْكروا حِلْفَ ذِي المَجازِ وَمَا قُدِّ ... مَ فِيهِ العُهودُ والكُفَلاءُ)
وَقَالَ غَيْرُه: ذُو المَجاز: سوقٌ كَانَت لَهُم على فَرْسَخٍ من عَرَفَة بناحيةِ كَبْكَبٍ، سُمِّي بِهِ لأنّ إجازةَ الحاجِّ كَانَت فِيهِ، كَبْكَبٌ قد ذُكرَ فِي مَوْضِعه. وَأَبُو! الجَوْزاء: شَيخٌ لحَمّادِ بن سَلَمَة. وَأَبُو الجَوْزاء أحمدُ بن عُثْمَان، شيخ لمُسلِم بنِ الحَجّاج، ذَكَرَه الحافظُ فِي التبصير. أَبُو الجَوْزاء أَوْسُ بنُ عَبْد الله التابعيّ عَن عائشةَ وابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمْرُو بن مَالك اليشكريّ، وَهُوَ الرَّبْعيّ وَسَيَأْتِي ذكره للمصنّف فِي ربع وأنّه إِلَى رَبْعَةِ الأَسْد، قَالَ الذَّهَبيّ فِي الدِّيوان قَالَ البُخاريّ: فِي إِسْنَاده نَظَرٌ. {وجُوزَةُ، بالضمّ: ة بالمَوْصِل من بلدِ الهَكَّارِيّة، قَالَه الصَّاغانِيّ) وَضَبَطه بالفَتْح، والصوابُ بالضمّ، كَمَا للمصنّف. وَمِنْهَا: أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد النَّجيرَميّ بن} - الجُوزيّ، حدّث عَنهُ هِبةُ الله الشِّيرازيّ، وَذكر أنّه سَمِعَ مِنْهُ {بجُوزَة، بلد من الهَكّاريّة، كَذَا نَقله الْحَافِظ.} وجُوَيْزَةُ بنتُ سَلَمَة الخَيْر بالضمّ فِي الْعَرَب. و) {جُوَيْزَة مُحدِّثٌ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخ، وَهُوَ وَهَمٌ.} وجِيزَةٌ، بالكسرة، بمِصر، على حافّةِ النِّيل، وَيُقَال أَيْضا: الجِيزَةُ، وَقد تكَرر ذِكرُها فِي الحَدِيث، وَهِي من جُملةِ أقاليمِ مِصرَ، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى، المشتَمِلة على قرى وبُلدانٍ. والعجبُ للمصنّف كَيفَ لم يتَعَرَّض لمَن نُسِبَ إِلَيْهَا من قُدماءِ المُحدِّثين، كالرَّبيع بن سُلَيْمان! - الجِيزيّ وأَضْرَابِه مَعَ تعَرُّضِه لمن هُوَ دونَه. نعم ذَكَرَ الرَّبيعَ بن سُلَيْمَان فِي ربع.
وَنحن نَسوقُ ذِكرَ مَن نُسِب إِلَيْهَا مِنْهُم، لإتمام الْفَائِدَة وإزالةِ الاشْتِباه، فَمنهمْ: أحمدُ بن بلالٍ الجِيزيّ القَاضِي، سمع النَّسائيّ. وَمُحَمّد بن الرَّبيع بن سُلَيْمَان وولَدُه الرَّبيعُ بن مُحَمَّد، حدَّثا، مَاتَ الرّبيع هَذَا فِي سنة. وَأَبُو يَعْلَى أحمدُ بن عمر الجِيزيّ الزّجّاج، أَكْثَرَ عَنهُ أَبُو عمروٍ الدّانيّ. وَأَبُو الطَّاهِر أحمدُ بن عَبْد الله بن سالمٍ الجِيزيّ، روى عَن خالدِ بن نِزارٍ، مَاتَ سنة. وجَعْفَر بن احْمَد بن أيُّوب بن بلالٍ الجِيزيّ مولى الأَصْبَحِيّين، مَاتَ سنة. وخَلَفُ بنُ راشِدٍ المَهْرانيّ الجِيزيّ، عَن ابْن لَهِيعَة، مَاتَ سنة. وَخَلَفُ بن مُسافرٍ قَاضِي الجِيزة، مَاتَ سنة. وسعيدُ بنُ الجَهْمِ الجِيزيّ أَبُو عُثْمَان المالكيّ، كَانَ أحدَ أوصياءِ الشافعيّ، روى عَنهُ سعيدُ بن عُفَيْر. والنعمانُ بن مُوسَى الجِيزيّ، عَن ذِي النُّون المِصريّ. ومَنصورُ بن عليِّ الجِيزيّ، عُرِفَ بابنِ الصَّيْرَفيّ، عَن السِّلَفيّ، وَرَحَمة بن جَعْفَر بن مُختارٍ الجِيزيّ الْفَقِيه، كتب عَنهُ المُنْذِريّ فِي مُعجمه. وعبدُ المُحسن بن مُرتَفع بن حسن الخَثْعَمِيّ الجِيزيّ، محدّث مَشْهُور. وَأَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الزِّفْتاويّ ثمَّ الجِيزيّ، من شُيُوخ الحافظِ ابْن حَجَرٍ، وغيرُ هَؤُلَاءِ. {وجِيزان، بِالْكَسْرِ: ناحيةٌ بِالْيمن.} وجَوْزُ بُوَّى وجَوْزُ ماثِلٍ وجَوْزُ القَيْءِ من الأدْوِيَة، كَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ وقلَّده المُصَنِّف. وفاتَه {جَوْزُ جندم وجَوْزُ السَّرْو وجَوْزُ المَرْج، وجَوْزُ الأَبْهل، وكلّها من الأَدْويَة. وَكَذَلِكَ جَوْزُ الهِند المَعروف بالنّارجيل وجَوْزُ البَحر، الْمَعْرُوف بالنارجيل البَحريّ. أما جَوْزُ بُوَّى فَهُوَ فِي مِقْدار العَفْصِ سَهْلُ المَكسَر رَقيقُ القِشْر طيِّبُ الرَّائِحَة، حادٌّ، وأجودُه الْأَحْمَر الْأسود القِشْرِ الرَّزين. وأمّا جَوْزُ ماثِل فَهُوَ قِسم مُخَدِّرٌ شبيهٌ بجَوْزِ القَيْءِ وَعَلِيهِ شوكٌ صِغارٌ غِلاظٌ وحَبُّه كحَبِّ الأُتْرُجّ. وَأما جَوْزُ القَيءِ فإنّه يُشبه الخَريق الْأَبْيَض فِي قُوَّته. وَقد رَأَيْت لبعضِ المتأخِّرين فِي النارجيل البَحريّ رِسَالَة مُستَقِلّة)
يذكرُ فِيهَا مَنافعه وخَواصّه وَحَقِيقَته، لَيْسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكرِها. رُوي عَن شُرَيْحٍ: إِذا أَنْكَح} المُجِيزانِ فالنِّكاحُ للأوّل، {المُجيز: الوَلِيُّ، يُقَال: هَذِه امرأةٌ لَيْسَ لَهَا} مُجيزٌ. المُجيزُ الوَصِيُّ،! والمُجيزُ: القَيِّمُ بأمرِ اليَتيم. وَفِي حَدِيث نِكَاح البِكْرِ: وإنْ صَمَتَتْ فَهُوَ إذْنُها، وإنْ أَبَتْ فَلَا جَوازَ عَلَيْهَا، أَي لَا وِلايةَ عَلَيْها مَعَ الامْتِناع. المُجيز: العَبدُ المَأْذونُ لَهُ فِي التِّجارة، وَفِي الحَدِيث: أنّ رجُلاً خاصَمَ إِلَى شُرَيْحٍ غُلَاما لزِيادٍ فِي بِرْذَوْنَةٍ باعَها وَكَفَلَ لَهُ الْغُلَام، فَقَالَ شُرَيْحٌ: إِن كَانَ {مُجيزاً وَكَفَلَ لكَ غَرِمَ، أَي إِذا كَانَ مَأْذُوناً لَهُ فِي التِّجارة.} والتِّجْواز، بِالْكَسْرِ، بُرْدٌ مُوَشَّىً من بُرودِ الْيمن، ج: {تَجاوِيز، قَالَ الكُمَيْت:
(حَتَّى كأنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ ... مِنَ} التَّجاويزَ أَو كُرّاسُ أَسْفَارِ)
{وجُوزْ ذان بالضمّ: قَرْيَتان بأَصْبَهان، من إحداهُما أمُّ إبراهيمَ فاطمةُ ابنةُ عَبْد الله بن أَحْمد بن عقيل} الجُوزْذانيّة، حدّثت عَن ابْن رِيذة. {وجَوْزَانُ، بالفَتْح: ة بِالْيمن، من مِخْلافِ بَعْدَان.
} والجَوْزات: غُدَدٌ فِي الشجرِ بَيْنَ اللَّحْيَيْن، نَقله الصَّاغانِيّ. ومحمدُ بن مَنْصُور بن {الجَوّاز، كشَدّاد، مُحدِّثٌ. والحسنُ بنُ سَهْلِ بن} المُجَوِّز، كمُحدِّث، مُحدِّثٍ، وَهُوَ شَيْخُ الطَّبَرانيّ. منَ المَجاز: {اسْتَجازَ رجلٌ رجلا: طَلَبَ} الإجازةَ، أَي الإذْن فِي مَرْوِيّاته ومَسْمُوعاته. {وأَجازَه فَهُوَ} مُجازٌ. {والمُجازات: المَرْوِيّات. وَللَّه دَرُّ أبي جَعْفَرِ الفارِقيّ حَيْثُ يَقُول:
(أَجازَ لَهُم عمرُ الشافعِيُّ ... جَميعَ الَّذِي سَأَلَ} المُسْتَجيزُ)

(وَلم يَشْتَرِطْ غَيْرَ مَا فِي اسْمِه ... عَلَيْهم وَذَلِكَ شَرْطٌ {وَجيزُ)
يَعْنِي العَدلَ والمَعرِفة.} والإجازةُ أحد أَقْسَامِ المَأْخذ والتَّحَمُّل، وأَرفعُ أنواعِها إجازَةُ مُعَيَّنِ لمُعَيَّنٍ، كَأَن يَقُول: {أَجَزْت لفلانٍ الفلانيّ، ويَصفُه بِمَا يُمَيِّزُه، بِالْكتاب الفلانيّ، أَو مَا اشتملَتْ عَلَيْهِ فِهْرِستي، وَنَحْو ذَلِك، فَهُوَ أَرْفَعُ أَنْوَاعِ الإجازةِ المجرَّدة عَن المُناوَلة، وَلم يَخْتَلفْ فِي جَوازِها أحد، كَمَا قَالَه القَاضِي عِياض. وأمّا فِي غَيْرِ هَذَا الْوَجْه فقد اختُلِف فِيهِ، فَمَنَعه أَهْلُ الظاهرِ وشُعْبَةُ، وَمن الشافعيّةِ القَاضِي حُسَيْنٌ والماوَرْديُّ، وَمن الحنفِيَّة أَبُو طاهرٍ الدّبّاس، وَمن الحَنابلة إبراهيمُ الحَرْبيّ. وَالَّذِي استقرَّ عَلَيْهِ العملُ القولُ} بتَجْويزِ {الإجازةِ} وإجازةِ الرِّوايةِ بهَا وَالْعَمَل بالمَرْوِيّ بهَا، كَمَا حقَّقه شَيْخُنا المُحقِّق أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن سالمٍ الحَنبليّ فِي كَراريس إجازةٍ أَرْسَلها لنا من نابُلُسِ الشَّام. واطَّلعتُ على جُزءٍ من تَخْرِيج الحافظِ أبي الْفضل بن طاهرٍ المَقْدسيّ فِي بيانِ الْعَمَل {بإجازةِ} الإجازةِ يَقُول فِيهِ: أما بعد، فإنّ الشيخَ الْفَقِيه الحافظَ)
أَبَا عليّ البردانيّ البغداذيّ بَعَثَ إليّ على يدِ بَعْضِ أَهْلِ العِلمِ رُقْعَةً بخطِّه يَسْأَلُ عَن الرِّواية {بإجازةِ} الْإِجَازَة فَأَجَبْتُه: إِذا شَرَطَ {المُستَجيزُ ذَلِك صحَّت الرِّواية وبَيانُه أَن يَقُول عندَ السُّؤَال: إِن رأى فلانٌ أَن} يُجيزَ لفلانٍ جميعَ مَسْمُوعاتِه من مشايِخه {وإجازاتِه عَن مَشايِخِه، وأجابَه إِلَى ذَلِك، جازَ} للمُستَجيزِ أَن يَرْوِي عَنهُ، ثمّ ساقَ بأسانيدِه أحاديثَ احتَجَّ بهَا على العملِ {بإجازةِ} الْإِجَازَة. قد وَقع هَذَا الجزءُ عَالِيا من طَرِيق ابْن المقيّر عَن ابنِ ناصرٍ عَنهُ. وَبَلغنِي أنّ بعضَ العلماءِ لم يكُن! يُجيزُ أحدا إلاّ إِذا اسْتَخْبَرَه واسْتَمْهَرَه وَسَأَله مَا لَفْظُ الإجازةِ وَمَا تَصْرِيفُها وحَقيقتُها ومَعناها. وكنتُ سُئلْتُ فِيهِ وَأَنا بثَغرِ رَشيد فِي سنة فأَلَّفتُ رِسَالَة تتَضَمَّنُ تَصْرِيفَها وحقيقتها وَمَعْنَاهَا لم يَعْلَقْ مِنْهَا شيءٌ الْآن بالبال. واللهُ أَعْلَم. {وأَجَزْتُ على الجريح، لغةٌ فِي أَجْهَزْتُ، وَأنْكرهُ ابنُ سِيدَه فَقَالَ: وَلَا يُقَال أجازَ عَلَيْهِ، إنّما يُقَال أجازَ على اسمِه، أَي ضَرَبَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} مَجازَةُ النهرِ: الجِسرُ. وأَجازَ الشيءَ {إجْوازاً كأنّه لَزِمَ جَوْزَ الطَّرِيق وَذَلِكَ عبارةٌ عَمَّا يَسُوغ. وَيُقَال: هَذَا مَا لَا} يُجَوِّزُه العقلُ. {والجِيزَةُ من الماءِ بِالْكَسْرِ: مِقدارُ مَا} يَجوزُ بِهِ المسافرُ من مَنْهَلٍ إِلَى مَنْهَلٍ، {كالجَوْزَة،} والجائِزة. وأَجازَ الوَفدَ: أعطاهمُ الجِيزَة. وَفِي الحَدِيث: كنتُ أُبايعُ الناسَ وَكَانَ من خُلُقي الجَوَاز أَي التَّساهُلُ والتّسامُحُ فِي البَيع والاقْتِضاء. {وجازَ الدِّرْهَمُ،} كَتَجَوَّزَه، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا وَرَقُ الفِتيانِ صَارُوا كأنَّهم ... دَراهِمُ مِنْهَا {جائزاتٌ وزُيَّفُ)
وَحكى اللِّحيانيّ: لم أرَ النَّفَقَةَ} تَجوزُ بمكانٍ كَمَا {تَجوزُ بمكَّةَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم يُفسِّرْها، وأُرى مَعْنَاها تَنْفُقُ. والجَواز، كَسَحَابٍ: سَقْيَةُ الْإِبِل، قَالَ الراجز:
(يَا صاحبَ الماءِ فَدَتْكَ نَفْسِي ... عَجِّلْ} - جَوازِي وأَقِلَّ حَبْسِي)
{والمَجاز: كِنايةٌ عَن المُتَبَرَّز. ومنَ} المَجاز قولُهم: المَجازُ قَنْطَرةُ الْحَقِيقَة. وَكَانَ شَيْخُنا السّيّدُ العارفُ عَبْد الله بن إِبْرَاهِيم بن حسنٍ الحُسَيْنيّ يَقُول: والحقيقةُ {مَجازُ} المَجاز. وَذُو المَجاز: مَنْزِلٌ فِي طريقِ مكَّة، شَرَّفَها اللهُ تَعَالَى، بَين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعةَ، على طَرِيق البَصْرَة. {والمَجازة: موسمٌ من المَواسِم.} وجُزْتُ بِكَذَا، أَي اجْتَزْتُ بِهِ. وجُزْتُ خلال الدِّيار، مثل جُسْتُ، كَمَا نَقله ابنُ أمِّ قاسمٍ، وَقد تقدّم. {وجُوزَجان، من كُوَرِ بَلْخ.} - وجُوزي، بالضمّ وكَسرِ الزَّاي: اسْم طائرٍ، وَبِه لقِّبَ إسماعيلُ بنُ مُحَمَّد الطَّلْحيّ الأَصْبَهانيّ الْحَافِظ، وَيُقَال لَهُ {- الجُوزيّ، وَكَانَ يَكْرَهه، وَهُوَ المُلقَّب بقِوام السُّنَّة، روى عَن ابْن السَّمْعانيّ وابنِ عَسَاكِر، توفِّي سنة. وَأما أَبُو الفَرَجِ)
عبدُ الرَّحْمَن بن عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ بن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن حُمَّادى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر} - الجَوْزيّ القُرَشيّ التَّيميّ الحَنبليّ الحافظُ البغداديّ، فبفَتحِ الْجِيم بالاتِّفاق، لُقِّبَ بِهِ جدُّه جَعْفَرٌ، {لجَوْزَة كَانَت فِي بَيْتِه، وَهِي الشَّجَرَة. وشذّ شيخُ الإسلامِ زكريّا الأنصاريّ فَضَبَطه بضمّ الْجِيم، وَقَالَ: هُوَ غَيْرُ ابْن الجَوْزيّ المَشهور، وَفِيه نَظَرٌ بيَّناه فِي رسالتنا المِرْقاة العلِيَّة بشرح الحديثِ المُسلْسَل بالأوَّلِيَّة. وإبراهيمُ بن مُوسَى الجَوْزيّ البغداذيّ، بِفَتْح الْجِيم أَيْضا، حدَّث عَن بِشْر بن الْوَلِيد، وَعنهُ ابنُ ماسي.} وجازٌ كبابٍ: جبلٌ طويلٌ فِي ديارِ بَلْقَيْنِ، لَا تكادُ العَينُ تَبْلُغ قُلَّتَه.! والجائِزَةُ من أعلامهن، والعوامُّ تقدِّم الزَّاي على التحتيّة. وأُورمُ الجَوْز: قريةٌ بحلب، يَأْتِي ذِكرُها للمصنِّف فِي ورم.
(ج و ز) : (جَازَ) الْمَكَانَ وَأَجَازَهُ وَجَاوَزَهُ وَتَجَاوَزَهُ إذَا سَارَ فِيهِ وَخَلَّفَهُ وَحَقِيقَتُهُ قَطَعَ جَوْزَهُ أَيْ وَسَطَهُ وَنَفَذَ فِيهِ وَمِنْهُ جَازَ الْبَيْعُ أَوْ النِّكَاحُ إذَا نَفَذَ (وَأَجَازَهُ) الْقَاضِي إذَا نَفَّذَهُ وَحَكَمَ وَمِنْهُ الْمُجِيزُ الْوَكِيلُ أَوْ الْوَصِيُّ لِتَنْفِيذِهِ مَا أُمِرَ بِهِ وَهُوَ فِي اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْكُوفَةِ (وَعَلَى) حَدِيثِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ بَيْعَ كُلِّ مُجِيزٍ وَقِيلَ هُوَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ لَهُ (وَجَوَّزَ الْحُكْمَ) رَآهُ جَائِزًا وَتَجْوِيزُ الضَّرَّابِ الدَّرَاهِمَ أَنْ يَجْعَلَهَا جَائِزَةً رَائِجَةً (وَأَجَازَهُ جَائِزَةً سَنِيَّةً) إذَا أَعْطَاهُ عَطِيَّةً (وَمِنْهَا) جَوَائِزُ الْوُفُودِ لِلتُّحَفِ وَاللَّطَفِ وَأَصْلُهُ مِنْ أَجَازَهُ مَاءً يَجُوزُ بِهِ الطَّرِيقَ إذَا سَقَاهُ (وَاسْمُ) ذَلِكَ الْمَاءِ الْجَوَازُ (وَبِهِ) سُمِّيَ صَكُّ الْمُسَافِرِ الَّذِي يَأْخُذُهُ مِنْ السُّلْطَانِ لِئَلَّا يُتَعَرَّضَ لَهُ وَفِي الْحَدِيثِ «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ» (وَجَائِزَتُهُ) يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ أَيْ يُعْطَى مَا يَجُوزُ بِهِ مَسَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَعَنْ مَالِكٍ يُكْرِمُهُ وَيُتْحِفُهُ وَيَحْفَظُهُ يَوْمًا وَلَيْلَةً (وَتَجَاوَزَ) عَنْ الْمُسِيءِ وَتَجَوَّزَ عَنْهُ أَغْضَى عَنْهُ وَعَفَا (وَتَجَوَّزَ) فِي الصَّلَاةِ تَرَخَّصَ فِيهَا وَتَسَاهَلَ ومِنْهُ تَجَوَّزَ فِي أَخْذِ الدَّرَاهِمِ إذَا رَوَّجَهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا وَقَوْلُهُ مَبْنَى الصُّلْحِ عَلَى كَذَا وَكَذَا وَعَلَى التَّجَوُّزِ بِدُونِ الْحَقِّ كَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى الرِّضَا فَعَدَّاهُ بِالْبَاءِ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ رَوَاحَةَ هَذَا لَكَ وَتَجَاوَزْ فِي الْقَسْمِ يَعْنِي تَجَوَّزْ فِيهِ وَهُوَ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ جَائِزٌ لِأَنَّ التَّرَخُّصَ وَالْإِغْضَاءَ وَهُوَ تَرْكُ الِاسْتِقْصَاءِ مِنْ وَادٍ وَاحِدٍ (وَالْجَوْزُ) تَعْرِيبُ كَوْزٍ وَإِلَيْهِ نُسِبَ إبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَبِفَعَّالٍ مِنْهُ لُقِّبَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازِ وَفِي الْجَرْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْجَوَّازِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ خَالِدٍ الْمَكِّيُّ الْخُزَاعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَيْضًا وَكِلَاهُمَا فِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ.
[جوز] جُزْتُ الموضع أجوزُهُ جَوازاً: سلكته وسرت فيه. وأَجَزْتُهُ: خَلَّفْتُهُ وقطعته. قال امرؤ القيس: فلما أجزنا ساحة الحى وانتحى * بنا بطن خبت ذى قفاف عقنقل * وأجزته: أنفذته. قال الراجز: خلوا الطريق عن أبى سياره * حتى يجيز سالما حماره * والاجتياز: السلوك. ابن السكيت: أَجَزْتُ على اسمِه، إذا جعلته جائزاً. والإجازَةُ: أن تَتمِّم مِصْراعَ غيرك. قال الفرّاء: الإِجازَةُ في قول الخليل: أن تكون القافية طاءً والأخرى دالاً ونحو ذلك، وهو الإكْفاءُ في قول أبي زيد. وجاوزت الشئ إلى غيره وتَجاوَزْتُهُ بمعنىً، أي جُزْتُهُ. وتَجاوَزَ اللهُ عنَّا وعنه، أي عَفا. وذو المجاز: موضع بمنى كان فيه سوق في الجاهلية. قال الحارث بن حلزة اليشكرى: واذكروا حلف ذى المجاز وما ق‍ * دم فيه العهود والكفلاء: وجَوَّزَ له ما صنَعَ وأَجازَ له، أي سوَّغ له ذلك. وتَجَوَّزَ في صلاته، أي خَفَّفَ. وتَجَوَّزَ في كلامه، أي تكلَّمَ بالمجاز. وقولهم: جعلَ فلانٌ ذلك الأمر مَجازاً إلى حاجته، أي طريقاً ومسلكاً. وتقول: اللهمَّ تَجَوَّزْ عنّي وتَجَاوَزْ عني، بمعنىً. أبو عمرو: الجَوازُ: الماءُ الذي يُسْقاهُ المالُ من الماشيةِ والحرثِ. والجَوازُ أيضا: السقى. والجوزة: السقية. قال الراجز: يا ابن رقيع وردت لخمس * أحسن جوازي وأقل حبسي * يريد: أحسن سقى إبلى. واستجزت فلاناً فأَجازَني، إذا أسقاك ماء لارضك أو ماشيتك. قال القطامى: وقالوا فقيم قيم الماء فاستجز * عبادة إن المستجيز على قتر * قوله: " على قتر " أي على ناحية وحرف: إما أن يسقى وإما أن لا يسقى. والجوز فارسي مُعَرَّبٌ، الواحدة جَوْزَةٌ. والجمع جَوْزاتٌ. وأرضٌ مَجازَةٌ: فيها أشجار الجَوْزِ. وجوز كل شئ: وسطه، والجمع الا جواز. قال زهير: مُقْوَرَّةٌ تتبارى لا شَوارَ لها * إلا القُطوعُ على الا جواز والورك * والجوزاء: الشاة يبيض وسطها. والجَوْزاءُ: نجمٌ، يقال إنّها تعترض في جَوْزِ السماء. والجائِزُ: الجِذْعُ الذي يقال له بالفارسية " تِير "، وهو سهم البيت، والجمع أَجْوِزَةٌ وجوزانٌ . والجِيزَةُ: الناحية من الوادي ونحوه. والجمع جِيَزٌ . وأَجازَهُ بجائزةٍ سنية، أي بعطاء. ويقال: أصل الجوائز أن قطن بن عبد عوف، من بنى هلال بن عامر بن صعصعة، ولى فارس لعبد الله بن عامر، فمر به الاحنف في جيشه غازيا إلى خراسان، فوقف لهم على قنطرة فقال: أجيزوهم. فجعل ينسب الرجل فيعطيه على قدر حسبه. قال الشاعر: فدى للاكرمين بنى هلال * على علاتهم أهلى ومالى * هم سنوا الجوائز في معد * فصارت سنة أخرى الليالى * وأما قول القُطاميّ:

ظلَلْتُ أسْألُ أَهْلَ الماء جائِزَةً * فهي الشَربة من الماء. والتَجاويزُ: ضربٌ من البرود. قال الكميت: حتَّى كأنَّ عِراصَ الدار أَرْدِيَةٌ * من التَجاويز أو كُرَّاسُ أسفار

خطئ

خطئ: تخطأ: خطَّأ. يقال: تَخَطَّأَتْ عينه النوم أي جفا النوم عينه وحرمت عينه النوم (معجم مسلم). وما نجده في هذا المعجم لمعنى صيغة أخطأ خطأ. وعليك أن تقرأ ويخط جهد. أي إن الجهد ينقصه خَطيَئة وخَطّية. في ألف ليلة وليلة (1: 590): إن خطيئتها في ذّمتك وعنقك أي انك المسؤول عن إثم قتلها (في ترجمة لين: إثم إهلاكها).
خَطّية: ياللخسارة، يا أسفاً. وأيضاً بذمة، بنزاهة، وعند العامة خِطّية (بوشر).
وخطيئة: غرامة (هلو، سندوفال ص321 - 322) وفي تاريخ تونس (ص129): وجعل عليهم خطيئة أربعين ألف ريال.
خطأي (ومعناه الأصلي نسبة إلى خطأ في شمال الصين، وكسره الخاء من ابن بطوطة 4: 294) وهو اسم لنوع من الحرير. ويذكر ياقوت (1: 882) هذا النشيج في الثياب التي تعمل في تبريزا. ويقول النويري (مصر مخطوطة 2 ص171 و) في كلامه عن سرادق بركة خان: مستوردة من داخلــها بالصيدات والخطاي مرصعة بالجواهر واللؤلؤ. وذكره أيضاً المؤلفون الفرس مثل ميرغوند، تاريخ السلاجقة (2: 5) طبعة قلرز.
خاطئ (عامية خاطئ): آثم وتجمع على خُطَأة (بوشر).
خاطية: آثمة أي امرأة فاجرة، عاهرة (دي ساسي طرائف 1: 335).
مُخْطية: وتجمع على مخطيات ومخاطي: بغي، مومس (فوك).

خصص

(خصص) فلَانا بالشَّيْء خصّه بِهِ
(خصص) - في الحديث: "أَنَّه مَرَّ بَعبْدِ اللهِ بنِ عُمَر، رَضِي الله عنهما، وهو يُصلِح خُصًّا له".
الخُصُّ: بَيْت يُسقَّف بخَشَب مِثلُ الأَزَج، وجَمعُه خِصاصٌ.
وقال الأَزهريُّ: جَمعُه أَخْصاصٌ وخُصوصٌ، سُمِّي به لِمَا فيه من الخِصاص، وهي الفُرَج. - ومنه الحَدِيثُ: "أَنَّ أعرابِيًّا أَتَى بابَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فألقم عَيْنَيْه خَصاصةَ البابِ".
: أي فرجَتَه.
خ ص ص : الْخُصُّ الْبَيْتُ مِنْ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ أَخْصَاصٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْخَصَاصَةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَخَصَّصْتُهُ بِكَذَا أَخُصُّهُ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخُصُوصِيَّةً بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ وَخَصَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَاخْتَصَصْتُهُ بِهِ فَاخْتَصَّ هُوَ بِهِ وَتَخَصَّصَ وَخَصَّ الشَّيْءَ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خِلَافُ عَمَّ فَهُوَ خَاصٌّ وَاخْتَصَّ مِثْلُهُ وَالْخَاصَّةُ خِلَافُ الْعَامَّةِ وَالْهَاءُ لِلتَّأْكِيدِ وَعَنْ الْكِسَائِيّ الْخَاصُّ وَالْخَاصَّةُ وَاحِدٌ. 
خ ص ص

خصّه بكذا واختصه وخصصه وأخصه، فاختص به وتخصص. وله بي خصوص وخصوصية. وهذا خاصتي، وهم خاصتي، وقد اختصصته لنفسي. وعليك بخويصة نفسك. وهو يستخص فلاناً ويستخلصه. ونظرن من خصاص البيوت. وبدا القمر من خصاصة الغيم. قال ذو الرمة:

أصاب خصاصة فبدا كليلاً ... كلا وانغسل سائره انغلالا

وقال أيضاً:

وجرت بها الدقعاء هيف كأنما ... تسح التراب من خصاصات منخل

ومن المجاز: أصابته خصاصة: خلة، واختص الرجل: اختل أي افتقر، وشددت خصاصة فلان: جبرت فقره. وسمعت أهل السراة يقولون: رفع الله خصتك.

خصص


خَصَّ(n. ac. خَصّ
خَصُوْص
خُصُوْص
خُصُوْصَة)
a. [acc. & Bi], Ascribed to specially; distinguished by.
b. Distinguished, singled out; specified.
c. [La], Was peculiar to, specially characteristic of.
d.(n. ac. خَصَاْص
خَصَاْصَة), Was, became poor, indigent.
خَصَّصَ
a. [acc. & Bi], Rendered special, peculiar to.
b. Distinguished, singled out; specified.

تَخَصَّصَ
. —
a. [Bi], Was, became peculiar to, specially characteristic
of; was assigned to exclusively.
b. [Bi], Appropriated; was sole possessor of.
إِخْتَصَصَ
a. [acc. & Bi], Attributed, assigned specially, exclusively to.
b. [Bi], Was, became particularly, specially distinguished
by.
c. Belonged to.
d. see V (b)
إِسْتَخْصَصَa. Wished to have exclusively for himself.

خُصّ
(pl.
خِصَاْص
خُصُوْص
خُصُوْصَة
أَخْصَاْص)
a. Reedhut.
b. Plantation of mulberry-trees, silk-worm
nursery.

خَاْصِصa. see 21t (a)
خَاْصِصَة
(pl.
خِصَّاْن
خُصَّاْن
خَوَاْصِصُ)
a. [La], Peculiar, special, particular to.
b. [art.], The nobles, the principal citizens.
c. Retinue.
d. (pl.
خَوَاْصِصُ), Property, virtue ( of a plant & c. ).
e. Essence.

خَاْصِصِيَّة
(pl.
خَوَاْصِصُ)
a. Property, virtue.
b. Energy, force of character, courage.

خَصَاْص
خَصَاْصَةa. Interstice, interval.
b. Poverty, indigence.

خُصَاْصَة
(pl.
خُصَاْص)
a. Remnants on the vine.

خَصُوْص
خُصُوْصa. Peculiarity, particularity, speciality; distinguishing
characteristic.

خُصُوْصِيّa. Special, particular, peculiar.

N. P.
خَصڤصَa. Especial to.
b. Determined.

خِصَّان خَوَاصّ
a. Nobles, notables, leading citizens.

خُصُوْصًا —
a. عَلَى الخُصُوْص —
خَاصَّةً
Especially, particularly.
(خصص)
(س) فِيهِ أَنَّهُ مَرّ بِعَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرو وَهُو يُصْلِحُ خُصّاً لَهُ وَهَى» . الْخُصُّ:
بَيْت يُعْمَل مِنَ الْخَشَبِ والقَصَب، وَجَمْعُهُ خِصَاصٌ، وأَخْصَاصٌ ، سُمِّيَ بِهِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْخِصَاصِ وَهِيَ الفُرَج والأنْقاب.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ أعْرَابيَّا أتَى بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَة الْبَابِ» أَيْ فُرْجَتَه.
وَفِي حَدِيثِ فَضالة «كَانَ يَخِرُّ رِجَالٌ مِنْ قَامَتِهِمْ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الْخَصَاصَة» أَيِ الجُوع والضَّعف. وأصلُها الفَقرُ والحاجَةُ إِلَى الشَّيْءِ.
(هـ) وَفِيهِ «بادِرُوا بالأعْمَال سِتًّا: الدَّجّالَ وَكَذَا وَكَذَا وخُوَيْصَّةُ أحَدِكم» يُرِيدُ حادِثَةَ المَوت الَّتِي تَخُصُّ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَهِيَ تَصْغِيرُ خَاصَّة، وصُغِّرَتْ لِاحْتِقَارِهَا فِي جَنْبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ البَعْثِ والعَرْض وَالْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَمَعْنَى مُبادَرتِها بِالْأَعْمَالِ. الإنْكِمَاشُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. والإهْتمامُ بِهَا قَبْلَ وُقُوعِهَا. وَفِي تَأْنِيثِ السِّت إشارَةٌ إِلَى أَنَّهَا مَصَائِبُ ودَواهٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سُلَيْمٍ «وخُوَيْصَّتُكَ أنَسٌ» أَيِ الَّذِي يَخْتَصُّ بِخِدمَتِك، وصَغّرته لِصِغَر سِنّه يَوْمَئِذٍ.
[خصص] فيه: أنه مر بعبد الله وهو يصلح "خُصا" هو بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاصن سمي به لما فيه من الخصاص، وهي الفرج والأقاب. ومنه ح: إن أعرابيًا ألقم عينه "خصاصة" بابه صلى الله عليه وسلم أي فرحته. ج: أي جعل شقوق الباب محاذي عينه كأنها لقمة لها، وهي واحدة الخصاص. نه وفيه: كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من "الخصاصة" أي الجوع والضعف، وأصلها الفقر والحاجة. وفيه: بادروا بالأعمال ستا ذا وكذا و"خويصة" أحدكم، أي حادثة الموت التي تخصص كل إنسان، وهي تصغير خاصة لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب، ومبادرتها بها الانكماشالتغذي إلى ما بعد أداء الجمعة. تو: لا يؤم رجل "فيخص" نفسه بالدعاء، يؤم بالضم خبر في معنى النهي، ويخص بالضم للعطف، والنصب للجواب، ومعناه تخصيص نفسه بالدعاء في الصلاة والسكوت عن المقتدين، وقيل: نفيه عنهم كارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، وكلاهما حرام، أو الثاني فقط لما روى أنه كان يقول بعد التكبير: اللهم نقني من خطاياي - الخ، والدعاء بعد التسليم يحتمل كونه كالــداخل وعدمه إذ ليس ح إماما. شم: و"يخصنا بخصيصي" بكسر معجمة وصادين الأولى مكسورة مشددة.

خصص: خصّه بالشيء يخُصّه خَصّاً وخُصوصاً وخَصُوصِيّةً وخُصُوصِيّةً،

والفتح أَفصح، وخِصِّيصَى وخصّصَه واخْتصّه: أَفْرَدَه به دون غيره. ويقال:

اخْتصّ فلانٌ بالأَمر وتخصّصَ له إِذا انفرد، وخَصّ غيرَه واخْتصّه

بِبِرِّهِ. ويقال: فلان مُخِصٌّ بفلان أَي خاصّ به وله به خِصِّيّة؛ فأَما

قول أَبي زبيد:

إِنّ امرأً خَصّني عَمْداً مَوَدَّتَه،

على التَّنائي، لَعِنْدِي غيرُ مَكْفُور

فإِنه أَراد خَصَّني بمودّته فحذف الحرف وأَوصَل الفعلَ، وقد يجوز أَن

يريد خَصَّني لِمَودّته إِيّايَ فيكون كقوله:

وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادّخارَه

قال ابن سيده: وإِنما وجّهْناه على هذين الوجهين لأَنا لم نسمع في

الكلام خَصَصْته متعدية إِلى مفعولين، والاسم الخَصُوصِيّة والخُصُوصِيّة

والخِصِّيّة والخاصّة والخِصِّيصَى، وهي تُمَدُّ وتُقْصر؛ عن كراع، ولا نظير

لها إِلا المِكِّيثَى. ويقال: خاصٌّ بيّن الخُصُوصِيّة، وفعلت ذلك بك

خِصِّيّةً وخاصّة وخَصُوصيّة وخُصُوصيّة.

والخاصّةُ: خلافُ العامّة. والخاصّة: مَنْ تخُصّه لنفسك. التهذيب:

والخاصّة الذي اخْتَصَصْته لنفسك، قال أَبو منصور: خُوَيْصّة. وفي الحديث:

بادِروا بالأَعمال سِتّاً الدَّجَّالَ وكذا وكذا وخُوَيصّةَ أَحدِكم، يعني

حادثةَ الموتِ التي تَخُصُّ كلَّ إِنسان، وهي تصغير خاصّة وصُغِّرَت

لاحتقارها في جَنْب ما بعدها من البَعْث والعَرْض والحِساب، أَي بادِرُوا

المَوت واجتهدُوا في العمل، ومعنى المُبادرة بالأَعمال الانْكِماشُ في

الأَعمال الصالحة والاهتمامُ بها قبل وقوعها، وفي تأْنيث الست إِشارةٌ إِلى

أَنها مصائب. وفي حديث أُم سليم: وخُوَيْصَّتُكَ أَنَسٌ أَي الذي يختصّ

بخِدْمتِك وصغّرته لصِغَره يومئذ. وسمع ثعلب يقول: إِذا ذُكر الصالحون

فبِخاصّةٍ أَبو بكر، وإِذا ذُكِرَ الأَشْرافُ فبِخاصّةٍ عليٌّ.

والخُصَّانُ والخِصَّانُ: كالخاصَّةِ؛ ومنه قولهم: إِنما يفعل هذا

خُصّان الناس أَي خواصُّ منهم؛ وأَنشد ابن بري لأَبي قِلابة الهذلي:

والقوم أَعْلَمُ هل أَرْمِي وراءَهُم،

إِذ لا يُقاتِل منهم غيرُ خُصّانِ

والإِخْصاصُ: الإِزْراءُ. وخَصَّه بكذا: أَعْطاه شيئاً كثيراً؛ عن ابن

الأَعرابي.

والخَصَاصُ: شِبْهُ كَوّةٍ في قُبَّةٍ أَو نحوها إِذا كان واسعاً قدرَ

الوَجْه:

وإِنْ خَصَاصُ لَيْلِهِنّ اسْتَدّا،

رَكِبْنَ من ظَلْمائِه ما اشْتَدّا

شبّه القمرَ بالخَصاص الضيّقِ، أَي اسْتَتَر بالغمام، وبعضهم يجعل

الخَصَاصَ للواسع والضيّق حتى قالوا لِخُروق المِصْفاة والمُنْخُلِ خَصَاصٌ.

وخَصَاصُ المُنْخُل والباب والبُرْقُع وغيرِه: خَلَلُه، واحدته خَصَاصة؛

وكذلك كلُّ خَلَلٍ وخَرْق يكون في السحاب، ويُجْمع خَصاصَاتٍ؛ ومنه قول

الشاعر:

مِنْ خَصاصاتِ مُنْخُل

وربما سمي الغيمُ نفسُه خَصاصةً. ويقال للقمر: بَدَا من خَصاصَةِ الغيم.

والخَصَاصُ: الفُرَجُ بين الأَثافِيّ والأَصابع؛ وأَنشد ابن بري

للأَشعري الجُعْفِيِّ:

إِلاَّ رَواكِدَ بَيْنَهُنّ خَصَاصَةٌ،

سُفْع المَناكِب، كلّهنّ قد اصْطَلى

والخَصَاصُ أَيضاً: الفُرَج التي بين قُذَذِ السهم؛ عن ابن الأَعرابي.

والخَصَاصةُ والخَصَاصاءُ والخَصَاصُ: الفقرُ وسوءُ الحال والخَلّة

والحاجة؛ وأَنشد ابن بري للكميت:

إِليه مَوارِدُ أَهل الخَصَاص،

ومنْ عِنْده الصَّدَرُ المُبْجِل

وفي حديث فضالة: كان يَخِرُّ رِجالٌ مِنْ قامتِهم في الصلاة من

الخَصَاصة أَي الجوع، وأَصلُها الفقر والحاجة إِلى الشيء. وفي التنزيل العزيز:

ويُؤْثِرُون على أَنْفُسِهم ولو كان بهم خَصَاصةٌ؛ وأَصل ذلك في الفُرْجة

أَو الخَلّة لأَن الشيء إِذا انْفرج وَهَى واخْتَلّ. وذَوُو الخَصَاصة:

ذَوُو الخَلّة والفقر. والخَصَاصةُ: الخَلَل والثَّقْبُ الصغير. وصدَرَت

الإِبل وبها خَصاصةٌ إِذا لم تَرْوَ، وصدَرت بعطشها، وكذلك الرجل إِذا لم

يَشْبَع من الطعام، وكلُّ ذلك من معنى الخَصَاصة التي هي الفُرْجة

والخَلَّة.

والخُصَاصةُ من الكَرْم: الغُصْن إِذا لم يَرْوَ وخرج منه الحبّ متفرقاً

ضعيفاً. والخُصَاصةُ: ما يبقى في الكرم بعد قِطافه العُنَيْقِيدُ

الصغيرُ ههنا وآخر ههنا، والجمع الخُصَاصُ، وهو النَّبْذ القليل؛ قال أَبو

منصور: ويقال له من عُذوق النخل الشِّمِلُّ والشَّمالِيلُ، وقال أَبو حنيفة:

هي الخَصَاصة، والجمع خَصَاصٌ، كلاهما بالفتح.

وشهرٌ خِصٌ أَي ناقص.

والخُصُّ: بَيْتٌ من شجر أَو قَصَبٍ، وقيل: الخُصّ البيت الذي يُسَقَّفُ

عليه بخشبة على هيئة الأَزَجِ، والجمع أَخْصَاصٌ وخِصَاص، وقيل في جمعه

خُصُوص، سمي بذلك لأَنه يُرَى ما فيه من خَصاصةٍ أَي فُرْجةٍ، وفي

التهذيب: سمي خُصّاً لما فيه من الخَصَاصِ، وهي التَّفارِيجُ الضيّقة. وفي

الحديث: أَن أَعرابيّاً أَتى باب النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأَلْقَمَ

عَينَه خَصَاصةَ الباب أَي فُرجَتَه. وحانوتُ الخَمّارِ يُسمى خُصّاً؛ ومنه

قول امرئ القيس:

كأَنَّ التِّجَارَ أَصْعَدُوا بِسَبِيئةٍ

من الخُصِّ، حتى أَنزَلوها على يُسْرِ

الجوهري: والخُصُّ البيت من القصب؛ قال الفزاريّ:

الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا

خَيرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ

وفي الحديث: أَنه مر بعبد اللّه بن عمرو وهو يُصْلِح خُصّاً له.

خصص
خَصَّ1 خَصَصْتُ، يَخُصّ، اخْصُصْ/ خُصَّ، خُصوصًا، فهو خاصّ
• خَصَّ الشَّيءُ: تعلّق بشيء معيّن، تعلّق بالبعض دون البعض الآخر، تحدَّد، عكسه عمَّ "طبيب خاصّ- سيارة/ مدرسة/ ظروف خاصّة" ° أمرٌ لا يخصّني/ هذا لا يخصّني: أمر لا يهمُّني وليس من شأني- الخاصّ والعامّ: لإفادة الشمول- خاصّ بكذا: متعلِّق به- فيما يخصّ كذا: بالنسبة له- مبعوث خاصّ: مُوفَد لمهمَّة معيَّنة- مِنْ ماله الخاصّ: اقتطاعًا من ثروته. 

خَصَّ2 خَصَصْتُ، يَخُصّ، اخْصُصْ/ خُصَّ، خَصًّا وخُصوصًا وخُصوصيّةً، فهو خاصّ، والمفعول مَخْصوص
• خصَّ صديقَه بعطفه/خصَّ صديقَه بالودّ: أفرده به؛ جعله له دون غيره، فضَّله به وأفرده، آثره به على غيره "خصّه بالاهتمام- خصّ شخصًا بالإساءة/ بالترقية" ° خصَّه بالذِّكْر: أفرده بالإشارة، ذكره بصورة خاصّة- خصَّه بالعناية: اعتنى به دون غيره.
• خصَّ الشَّيءَ لنفسه: اختاره. 

خَصَّ3 خصِصْتُ، يَخَصّ، اخْصَصْ/ خَصَّ، خَصَاصةً وخَصاصًا، فهو خاصّ
• خَصَّ بعد غِنًى: احتاج وافتقر وساءت حالُه " {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} ". 

أخصَّ يُخصّ، أخْصِصْ/ أخِصَّ، إخصاصًا، فهو مُخِصّ، والمفعول مُخَصّ
• أخصَّه بكذا: خصَّ2، آثره به على غيره "أخصَّه بالحفاوة والتكريم". 

اختصَّ/ اختصَّ بـ/ اختصَّ في يختصّ، اخْتَصِصْ/ اخْتَصَّ، اختصاصًا، فهو مختصّ، والمفعول مُختصّ (للمتعدِّي)
• اختصَّ الشَّيءُ: خصَّ1، تعلّق بشيء معين، تعلّق بالبعض دون البعض، عكسه عمّ "البحث العلمي العصريّ يستوجب الاختصاص" ° أمرٌ لا يختصُّ بك: لا يتعلّق بك.
• اختصَّ صديقَه بنصيب الأسد: خصَّ2، أفرده به، جعله له دون غيره، آثره به على غيره "اختصَّه بودِّه- {وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} ".
• اختصَّ الشَّخصُ بكذا/ اختصَّ الشَّخصُ في كذا:
1 - كانت له الصَّلاحيَة في إبرام عمل معيَّن وفقا لقواعد معيَّنة "يختصّ قاضي النَّقض بالنَّظر في الشَّكل لا في الموضوع- استدعى طبيبًا مختصًّا- اختصَّ في الفلسفة" ° الجهات المختصّة: الجهات المسئولة، الإدارات والمصالح الحكوميَّة.
2 - انفرد به "اختصّ بالثروة لنفسه". 

تخصَّصَ بـ/ تخصَّصَ في/ تخصَّصَ لـ يتخصَّص، تخصُّصًا، فهو متخصِّص، والمفعول متخصَّص به
• تخصَّص بأسلوبه: امتاز به عن غيره، انفرد به.
• تخصَّص في الطِّبِّ: قصر عليه بحثَه وجُهدَه فعُرف به، كرَّس نفسَه للقيام به ودراسته "متخصِّص في عمليّات زرع القلب- وكالات متخصِّصة" ° فترة التَّخصُّص: الفترة التي يتلقّى خلالها الطبيبُ تدريبًا طبِّيًّا متخصِّصًا.
• تخصَّص المالُ لإقامة مشروع: تعيَّن له وتحدَّد "لقد تخصّص لك هذا المنزل". 

خصَّصَ يُخصِّص، تخصيصًا، فهو مخصِّص، والمفعول مخصَّص
• خصَّص أخاه بملكيَّة مزرعته: أفرده بها، خصَّه بها "خصَّص زوجتَه بالبيت" ° تخصيصًا/ على وجه التخصيص: بصفة خاصّة- تخصيص الأهداف: تحديد المشرِّع في نطاق المصلحة العامة غرضًا مخصَّصًا للإدارة لا يجوز لصاحب الاختصاص أن يتعداه، كقصر سلطة الشُّرطة على حفظ النِّظام العامّ.
• خصَّصتِ الجامعةُ مسكنًا خاصًا للمغتربين: عينته لهم، قَصَرته عليهم، جعلته خاصًّا بهم "خصَّص اعتمادًا ماليًّا للمشروع- خصَّص البيتَ لزوجته".
• خصَّص أوقاتَ فراغه للقراءة: أفردها لها وقصرها عليها "خصّص مالاً لهدف معيّن".
• خصَّص الكلمةَ: خصّ بها معنى معيّنًا، جعلها مصطلحًا لمعنى معيّن.
• خصَّص الشَّركةَ: نقلها إلى مجال العمل الخاصّ، بعد أن كانت من اختصاص الدَّولة، حوَّلها من ملكية أو سيطرة حُكوميّة أو عامّة إلى مشروع خاصّ "خصَّص المؤسَّسة". 

أخصُّ [مفرد]: اسم تفضيل من خَصَّ1 وخَصَّ2: أكثر أهمية، أفضل، أوجه ° بالأخصّ: لا سيما- على الأخصّ: على نحو يستحقّ الذكرَ ويلفت النظرَ. 

أخصّائيّ [مفرد]: إخصائيّ، اختصاصيّ، معروف بمهارة في مجال فنّي أو فكريّ معيّن، متخصّص في فرع معيّن من العلم "حضَر أخصّائيّ الجراحة- فلانةُ أخصّائيّ/ أخصّائيّة المخّ والأعصاب". 

اختصاص [مفرد]: ج اختصاصات (لغير المصدر):
1 - مصدر اختصَّ/ اختصَّ بـ/ اختصَّ في ° خارج عن دائرة اختصاصك: ليس من شأنك- في دائرة الاختصاص/ في حدود الاختصاص: في نطاق التخصُّص، في حدود الصلاحيات الممنوحة له.
2 - تعيين وتفرُّغ لعمل واحد معيّن أو علم معين.
3 - (قن) ما لكلِّ محكمة من المحاكم من سلطة القضاء وهو نوعي إذا اختصّ بالموضوع، ومحليّ إذا اختصّ بالمكان "هذه القضيّة من اختصاص محكمة الجنايات- من له اختصاص الحلّ له اختصاص العقد" ° أهل الاختصاص/ رجال الاختصاص/ ذوو الاختصاص: المختصّون.
4 - (نح) نصب المفعول به على تقدير (أخُصّ)، أو أن يتقدّم ضمير، يتلوه اسم معرفة منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخصّ).
• تنازع الاختصاص: (قن) الاختلاف بين سلطة قضائيّة وأخرى إداريّة. 

اختصاصيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اختصاص.
2 - إِخصائي، أَخِصّائي، معروف بمهارة في مجال فنِّيّ أو فكريّ معيَّن، متخصّص في فرع معين من العلم "اختصاصيّ في الجراحة/ التَّبريد". 

استخصاص [مفرد]: خَصْخَصَة؛ تحويل شركات القطاع العامّ إلى قطاع خاصّ، وذلك بهدف تحسين الإنتاج، وتشغيل أكبر قدر من الأيدي العاملة "شجَّع مجلس الوزراء على ترقية آليّة الاستخصاص؛ لتطوير الإنتاج وتحسينه". 

تخصُّص [مفرد]:
1 - مصدر تخصَّصَ بـ/ تخصَّصَ في/ تخصَّصَ لـ.
2 - (حي) مواءمة عضو من أعضاء الكائن الحيّ لوظيفة معيّنة، وكذلك مواءمة الكائن الحيّ لبيئته. 

خاصّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خَصَّ1 وخَصَّ2 وخَصَّ3 ° قانون خاصّ: قانون متعلِّق بالحقوق القانونيّة للأفراد وعلاقاتهم، قانون يسري على أفراد أو جهات معيَّنة دون غيرها- مبعوث خاصّ: مُوفَد لمهمَّة معيَّنة.
2 - متفرِّد، مُتميِّز ومتفوِّق على غيره "لهذا الأمر قيمة خاصَّة في عيني".
3 - ما يصدُق على حالة واحدة أو عدَّة حالات من نوع واحد "هذه الحالة هي إحدى الحالات الخاصّة".
4 - مُنفَّذ أو مدعوم من قِبَل فرد أو منظمة أو شركة غير حكوميَّة، عكس عامّ أو حكوميّ ° مَدْرسَة خاصَّة: مَدْرسَة تُدار وتُدعم من قبل أشخاص أو شركة خاصَّة وليس من قبل الحكومة أو مؤسّسة عامة- مشروع خاصّ: نشاط تجاريّ لا تديره الدولة ولا تمتلكه.
5 - ما يخصّ شخصًا معيّنًا، منفرد به شخص بعينه "هذا الرُّكن من الغرفة خاصٌّ بي". 

خاصَّة [مفرد]: ج خواصُّ:
1 - ضِدّ عامّة " {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}: لا تختصّ إصابتها بمن
 يباشر الظلم منكم بل تعمّه وغيره".
2 - بمعنى التفضيل "وقِّر الكبير وبخاصّة والداك/ وخاصّةً/ خاصّةً والديك- سأدعو أصدقائي وبخاصّة محمدٌ/ وخاصّةً/ خاصّةً محمدًا" ° المال لفلان خاصَّة: مقصور عليه دون غيره- هذا لك خاصّة: على وجه الخصوص.
3 - (سف) صفة عرضيّة تميّز النوع، أو تخصّ بعض أفراد النوع الواحد دون البعض الآخر كالضحك بالنسبة للإنسان "الضحك هو خاصّة الإنسان".
• الخاصَّة: خلاف العامّة، الطَّبقة الاجتماعيَّة العليا، وجهاء القوم وأكابرهم، أشرافهم "الصفوف الأولى محجوزة للخاصّة" ° خاصّة النَّاس وعامّتهم: كلُّهم.
• خاصَّة الرَّجُل:
1 - المقرّبون إليه "أحسن إلى أصدقائه وخاصّته" ° خاصَّة المَلِك: المقرَّبون إليه من رجال دولته.
2 - أشياء تعود ملكيتها إليه.
• خاصَّة الشَّيء: ما يختصّ به دون غيره، ما يميِّزه عن غيره "من خواص السُكَّر الذوبان في الماء".
• خاصَّة النَّفْس: ما يهمُّها "أوصيك بتقوى الله في خاصَّة نَفْسك".
• ذو الخاصَّة: (طب) دواء يكون تأثيره بصورته فقط موافقًا للطبيعة بأن لا يكون مفسدًا للحياة.
• اللُّغة الخاصَّة: (لغ) أسلوب في الكلام يختصّ به شخص أو طبقة من النَّاس كلغة المحامين مثلاً، والألفاظ والأساليب التي اختصَّت بها القبائل العربيَّة.
• معلومات خاصَّة: معلومات سرِّيَّة لا يمكن إجبار شخص على إفشائها. 

خاصِّيَّة [مفرد]: ج خاصِّيَّات وخصائص (على غير قياس):
1 - مصدر صناعيّ من خاصَّة: "خاصيّة التفكير وقف على الإنسان".
2 - (سف) صفة لا تنفك عن الشَّيء وتميِّزه من غيره، ومن مجموع الخصائص يتكوَّن الكيف "العقل خاصِّيَّة الإنسان" ° خصائص جِنْسِيَّة: مميِّزات، فروق وظائفية ونفسية تفرِّق بين الذكر والأنثى.
3 - (كم) صفات طبيعيّة أو كيميائيّة تميِّز مادّةً ما عن غيرها "خاصِّيَّة سمعيَّة- للماء خاصِّيَّة الانسياب".
• الخاصِّيَّة الشَّعرِيَّة:
1 - (جو) حركة الماء ارتفاعًا وانخفاضًا خلال الفجوات الدَّقيقة في التُّربة التي تعمل عمل الأنابيب الضَّيِّقة.
2 - (فز) ارتفاع سائل في أنبوبة ضيِّقة بسبب زيادة قوَّة التَّلاصق بين السَّائل وجدار الأنبوبة على قوَّة التَّماسك بين جزيئات السَّائل، ومع العكس يحدث انخفاض السَّائل. 

خَصَاص [مفرد]: مصدر خَصَّ3. 

خَصَاصة [مفرد]: مصدر خَصَّ3. 

خَصّ [مفرد]: مصدر خَصَّ2. 

خُصّ [مفرد]: ج أخصاص وخِصاص وخُصُوص: بيت من شجر أو قصب، كوخ، بيت سقفه من خشب "سكن في خُصٍّ بعد تهدُّم منزله" ° استندت إلى خُصٍّ مائل: التحذير من الاعتماد على ما لا ينفع. 

خِصِّيصَى [مفرد]: بوجهٍ خاصٍّ "فعلت هذا من أجلك خِصِّيصَى". 

خُصوص [مفرد]:
1 - مصدر خَصَّ1 وخَصَّ2 ° بخصوص كذا: فيما يتعلَّق بكذا، بشأن كذا.
2 - بالتَّحديد، لاسيِّما "يعجبني فلانٌ خُصوصًا/ وخصوصًا علمَه وأدَبه/ وعلى الخصوص علمه وأدبه" ° على وَجْه الخصوص: بصفةٍ خاصَّة، بالتحديد- في هذا الخصوص: من هذه الناحية. 

خُصوصيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُصوص: متعلِّق بشخص دون غيره، أو جماعة دون سواها، خاصٌّ بشخص أو مجموعة أو شيء محدَّد "درس خُصُوصيّ".
2 - سِرِّيّ "خطاب خصوصيّ". 

خُصُوصيَّة [مفرد]:
1 - مصدر خَصَّ2 ° هذا الموضوع له خصوصيّة: له أهميَّة تميِّزه عن غيره.
2 - مؤنَّث خُصوصيّ: ما يتعلّق بشخص أو بمجموعة أو بشيء محدّد دون سواه "سيارة خصوصيّة- رسائل خصوصيَّة: سريَّة" ° خصوصيَّات الشَّخص: شئونه الخاصّة به. 

خَصِيصَة [مفرد]: ج خصائصُ:
1 - صفة تميِّز الشَّيء عن غيره وتحدِّده "من خصائص اللَّون القاتم امتصاصه للضَّوء".
2 - (حي) صفة في الكائن الحيّ تنقل من جيل إلى آخر بالوراثة.
3 - (كم) صفة المادة التي تعين إمكانيّة اتّحادها بموادّ أخرى. 

مُخَصَّصات [جمع]: مف مخصَّص: ما يخصَّص للشَّخص من علاوات ماليّة غير الراتب "مخصّصات إضافيّة- مخصَّصات السفر للموظفين" ° الوقت المخصَّص: الفترة المحدودة- مُخَصَّصات العسكريّين: إعانات ماليّة تُعطى لفئة من الناس- مُخَصَّصات مَلَكِيَّة: مبالغ تُخصَّص من خزانة الدولة لنفقات الملك أو الملِكة الخاصَّة، مخصَّصات ماليّة يقرِّرها البرلمان للملك أو الملكة عند اعتلاء العرش. 
(خ ص ص) : (الْخَصَاصَةُ) الْفَقْرُ وَالضِّيقُ مِنْ خَصَاصَاتِ الْمُنْخُلِ أَيْ ثُقْبُهُ (وَمِنْهَا قَوْلُهُ)
وَإِذَا تُصِبْك خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلْ
أَيْ فَتَصَبَّرْ مِنْ الْجَمَالِ الصَّبْرِ (وَالْخُصُوصِيَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخُصُوصُ وَقَدْ رُوِيَ فِيهَا الضَّمُّ (وَالْخُصُّ) بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ.
خ ص ص: (خَصَّهُ) بِالشَّيْءِ (خُصُوصًا) وَ (خُصُوصِيَّةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ، وَ (اخْتَصَّهُ) بِكَذَا خَصَّهُ بِهِ. وَ (الْخَاصَّةُ) ضِدُّ الْعَامَّةِ. وَ (الْخُصُّ) الْبَيْتُ مِنَ الْقَصَبِ. وَ (الْخَصَاصَةُ) وَ (الْخَصَاصُ) الْفَقْرُ. 
[خصص] خصه بالشئ خصوصا ، وخصوصية والفتحُ أفصحُ، وخِصِّيصي. وقولهم: إنَّما يفعل هذا خُصَّانٌ من الناس، أي خَواصُّ منهم. واخْتَصَّهُ بكذا، أي خَصَّهُ به. والخَاصَّةُ: خلاف العامّة. والخُصُّ: البيتُ من القصب. قال الفَزاريّ: الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا * خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ * والخَصاصَةُ والخَصاصُ: الفقرُ. والخَصاصةُ: الخَلَلُ، والثَقْبُ الصغيرُ. يقال للقمر: بَدا من خَصاصَة الغَيْمِ. ويقال للفُرجِ التى بين الاثافي: خصاص.

غَمَضَ 

(غَمَضَ) الْغَيْنُ وَالْمِيمُ وَالضَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَطَامُنٍ فِي الشَّيْءِ وَتَــدَاخُلٍ. فَالْغَمْضُ: مَا تَطَامَنَ مِنَ الْأَرْضِ، وَجَمْعُهُ غُمُوضٌ. ثُمَّ يُقَالُ: غَمَضَ الشَّيْءُ مِنَ الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ، فَهُوَ غَامِضٌ، وَدَارٌ غَامِضَةٌ، إِذَا لَمْ تَكُنْ شَارِعَةً بَارِزَةً.وَنَسَبٌ غَامِضٌ: لَا يُعْرَفُ. وَغَمَّضَ عَيْنَهُ وَأَغْمَضَهَا بِمَعْنًى. وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ. وَيُقَالُ: مَا ذُقْتُ غُمْضًا مِنَ النَّوْمِ وَلَا غِمَاضًا، أَيْ كَقَدْرٍ مَا تُغْمَضُ فِيهِ الْعَيْنُ. وَيُقَالُ: أَغْمِضْ لِي فِيمَا بِعْتِنِي، كَأَنَّكَ تُرِيدُ الزِّيَادَةَ مِنْهُ لِرَدَاءَتِهِ وَالْحَطَّ مِنْ ثَمَنِهِ. وَهُوَ أَيْضًا مِنْ إِغْمَاضِ الْعَيْنِ، أَيِ اتْرُكْهُ كَأَنَّكَ لَا تَرَاهُ. وَالْمُغَمِّضَاتُ: الذُّنُوبُ يَرْكَبُهَا الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْرِفُهَا لَكِنَّهُ يُغَمِّضُ عَنْهَا كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهَا. وَيُقَالُ: غُمِّضَتِ النَّاقَةُ، إِذَا رُدَّتْ عَنِ الْحَوْضِ فَحَمَلَتْ عَلَى الذَّائِدِ مُغَمِّضَةً عَيْنَيْهَا فَوَرَدَتْ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

يُرْسِلُهَا التَّغْمِيضُ إِنْ لَمْ تُرْسَلِ

وَأَغْمَضَتْ حَدَّ السَّيْفِ، إِذَا رَقَّقَتْهُ، أَيْ كَأَنَّكَ لِرِقَّتِهِ أَخْفَيْتَهُ عَنِ الْعُيُونِ.

جدن

جدن: جَدَّن: جلا، لمَعّ، صقل (بوشر).
[جدن] ذو جدن: قيل من أقيال حمير.
جدن: جَدَن: مَوْضِعٌ. وذُوْ جَدَنٍ: اسْمُ رَجُلٍ من مَقَاوِلَةِ اليَمَنِ.
الْجِيم وَالدَّال وَالنُّون

جَدَن: مَوضِع.

وَذُو جَدَن: قيل من أقيال حمير.

وَقيل: من مقاولة الْيمن.

جدن: جَدَنٌ: موضع. وذو جَدَنٍ: قَيْلٌ من أَقيال حِمْير، وقيل: من

مَقاوِلة اليَمَن، وفي التهذيب: اسم ملك من ملوك حِمْيَر؛ قال الأَصمعي:

وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء الكلابي:

لو أَنَّني كنتُ من عادٍ ومن إِرَمٍ

غَذِيَّ بَهْم ولُقْماناً وذا جَدَنِ.

ابن الأَعرابي: أَجْدَنَ الرجلُ إذا استغنى بعد فقر.

جدن
: (الجَدَنُ، محرَّكةً: حُسْنُ الصَّوْتِ.
(و) أَيْضاً: اسْمُ (مَفازَةٍ باليمنِ، أَو وادٍ، أَو ع) ، وعَلى الأَخيرِ اقْتَصَرَ ابنُ سِيْدَه.
(وَذُو جَدَنٍ) :) قَيْلٌ مِن أَقْيالِ حِمْيَر، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ (عَلَسُ بنُ يَشْرَحَ بنِ الحارِثِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ سَبأ جَدُّ بِلْقِيسَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَن غَنَّى باليمنِ) ، ولذلِكَ لُقِّب بسَبَبِه لأَنَّ الجَدَنَ حُسْن الصَّوْتِ.
وَفِي الرَّوْض للسّهيليِّ: أنَّه الَّذِي تأَمَّرَ بعْدَ ذِي قواس، وجوزَ أَنّه لُقِّب بالمَفازَةِ وحَكَاه قولا.
(وجَدَّانٌ، كشَدَّادٍ، بنُ جَديلَةَ) :) بَطْنٌ (من رَبيعَةَ) بنِ نزارٍ.
قالَ ابنُ الكَلْبيّ: دَخَلُوا فِي بَني زُهَيْر بنِ جُشَم وبَني شَيْبان.
قالَ الرّشاطيُّ: ولدُهُ عامِرٌ وَهُوَ باقمُ بنُ جَدَّان.
(وأَجْدَنَ: اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ) ؛) كَمَا فِي المُحْكَم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
كرج جدان: مَوْضِعٌ بالعِرَاقِ، مِنْهُ أَبو عبْدِ اللَّهِ أَحْمدُ بنُ محمدٍ الجدانيُّ، رَوَى لَهُ المَالِينيُّ.
وَذُو جَدَنٍ: صَحابيٌّ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، لَهُ وِفادَةٌ مِن الحَبَشَة، ويقالُ ذُو جن.
باب الجيم والدال والنون معهما ج د ن، د ج ن، ن ج د، ج ن د مستعملات جدن: جَدَن اسم رجلٍ. ذو جَدَن: اسم رجلٍ من مقاولة اليمن.

دجن: الدُّجنُ: ظلُّ الغيم، ويوم مُدجِنُ: دام عليه ظلُّ غيمه مع ندى. وكلبٌ داجنٌ أي ألف البيت، ودَجَنَ يَدجَنَ دَجُوناً ونحوه لغيره. والداجِنُ: المعتاد. والدُجُون: الألفان. ويقال للناقة التي قد عودت السناوة: مدجونة أي دُجِنت للسِّناوة، وهكذا القول فيها والمُداجَنةُ: حُسنُ المُخالطةِ. والدُّجُنَّةُ: الظَّلماء، والتخفيف جائزٌ للشاعر كقول حُميد :

حتى إذا انجلت دُجى الدُّجُون

وقد ادجَوجَنَ. وإذا غربت الكلمة فكثيراً ما يُخرجون فعلها على افعوعل مثل اعصوصب، واحرورف من الانحِراف.

نجد: النَّجدُ: ما خالف الغور. وأنجَدَ القومُ صارُوا ببلاد نَجدٍ. وكل شرفٍ من الأرضِ استوى ظهره فهو نجدٌ، ويجمع على أنجاد، وفي أدنى العدد: أنجُد، و [والجماعة] النجادُ. والنَّجادُ في مثل هذه الصفة أرض فيها ارتفاع وصلابةٌ، قال:

قلائص إذا علون فدفدا ... رمينَ بالطَّرفِ النِجادَ الأبعدا

ويقال: هاهنا الطريقُ الواضحُ، والطريقُ الواضح يُسمى نجداً، وقوله تعالى: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ

أي طريق الخير وطريق الشرِّ. وأمر نجدٌ: واضحٌ، وطريقٌ نَجدٌ هادٍ، قال أميَّة:

وقد جاكمُ النجد النذير مُحمَّدٌ ... دليلٌ على طرقِ الهُدى ليس يَهمدُ

ويقال: هو ابن نجدتها للدَّليل الهادي الذي كأنه ولد ونشأ بها، ويقال: ابن بَجَدَتِها، بالباء. والناجِدُ: السّاكنُ المُقيم. ونَجَدَ الأمرُ ينجُدُ نجودا أي استبان ووضح فهو ناجِدٌ،

وفي الحديث: أنه رأى امرأة عليها مَناجِدٌ من ذهب فَنَهاها عن لُبسِها

وهي حَليٌ مكلل مزين بالجوهر. وبيتٌ مُنجَّدٌ، ونُجُودُه سُتور تُشَدُّ على حيطانهِ وسقوفه يزينُ بها البيتُ، فإذا فعل ذلك كان ما يلي الأرض من الزِّينة داخلــا في النجود. والنِّجّادُ: الذي يعالج الفرش والوسائد يحشوها ويخيطها بالأجر في الأسواق. ورجل نجدٌ أي ماضٍ في أمره، وشجاعته، والجميع أنجادٌ. والنَّجدةُ: الشَّجاعةُ، وهي البلوغ في الأمر الذي يُعجزُ عنه. ورجلٌ نَجدٌ ونِجَد ونَجيدٌ [كما] في قوله:

عند المحجر النجد

واستنجد فلانٌ: صار مِنجاداً نَجِداً، واستنجدتهم فأنجدوني أي استعنتهم فأعانوني. وناقةٌ نَجودٌ: تُناجِدُ الإبل فتغزر إذا غَزرن، والغزيرةُ الكثيرة اللَّبن. والنَّجَداتُ: قومٌ من الحروريَّة يُنسبون إلى نَجدَةَ (الحرُورِيِّ) . يقال: هؤلاء النَّجَداتُ والنَّجديّة، والواحدُ نَجديٌّ. وناجدتُ فلاناً: بارزته بالقتال. والنّاجُودُ: الراووق نفسه. ونِجاد السَّيف: مِحملاه اللذان طرفاهما في الإبزيمين، قال:

بأيِّ نِجادٍ تحملُ السَّيف بعدَنا ... قطعتَ القُوى من مِحملٍ كانَ باقيا  والنَّجدُ: الكرب والغم، وهو منجود أي مكروب. والنَّجَدُ: العرقُ، ونُجِدَ نَجَداً.

جند: كلُّ صنفٍ من الخلق يقال لهم: جُندٌ على حِدَةٍ.

وفي الحديث: الأرواحُ جنود مُجندةٌ فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ويقال: هذا جُندُ قد أقبل، وهؤلاء جُندٌ قد اقبلوا، يخرج على الواحد والجميع، وكذلك العسكرُ والجيشُ. وجَنَدٌ: موضع باليمن. والجَنَدُ: حجارة شبه الطِّين. وجُنادهُ: حيٌّ من اليمن.

جشن

جشن



جَوْشَنٌ and جَوْشَنِىٌّ: see art. جوشن
(جشن)
جشنا سمن وَغلظ فَهُوَ جشن
جشن
الجَوْشَنُ: ما عَرُضَ من وَسَطِ الصَّدْرِ.
والجَوْشَنُ: من السِّلاَح. ونِصْفُ اللَّيْل وجَمْعُه جَوَاشِنُ، وقيل: صَدْرُه.
ج ش ن: (الْجَوْشَنُ) الصَّدْرُ وَ (الْجَوْشَنُ) أَيْضًا الدِّرْعُ. 
[جشن] الجوشن: الصدر. والجوشن: الدرع، واسم رجل. وجَوْشَنُ الَليل: وسَطه وصَدْره. يقال: مضى جَوْشَنٌ من الليل، أي صدرٌ منه. قال ابن أحمر يصف سحابة: يضئ صبيرها في ذِي حَبِيٍّ جَواشِنَ لَيْلِها بيناً فَبيِنا والبينُ: القطعة من الأرض.
الْجِيم والشين وَالنُّون

الجَشْن: الغليظ، عَن كرَاع.

والجُشْنة: طائرة سَوْدَاء تعشش بالحصى.

والجَوْشَن: الصَّدْر.

وَقيل: مَا عرض من وَسطه.

وجَوْشَنُ الجرادة: صدرها.

والجَوْشَن من السِّلَاح: زرد يلْبسهُ الصَّدْر والحيزوم. وَمضى جَوْشَنٌ من اللَّيْل: أَي قِطْعَة، لُغَة فِي جَوْشٍن، فَإِن كَانَ مزيدا مِنْهُ فَحكمه أَن يكون مَعَه.

وجَوَاشِنُ الثُّمَام: بقاياه، قَالَ:

كرام إِذا لم يبْق إلاَّ جواشن الثُّ ... مَامِ ومِن شرّ الثُّمام جواشِنُهْ

جشن: الجَشن: الغليظ؛ عن كراع، زاد غيره: أَو ما هو في معناه.

والجُشْنةُ: طائرةٌ سوداءُ تعَشِّش بالحصى. والجَوْشَنُ: الصدرُ، وقيل: ما عَرُض

من وسط الصدر. وجَوْشَنُ الجَرادة: صدرها. وجَوْشَنُ الليل: وسَطه

وصَدْره. والجوْشَن: اسم الحديد الذي يُلبَس من السلاح؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً

طَعَن كِلاباً بِرَوْقَيْه في صدرها:

فكَرَّ يَمْشُق طَعْناً في جَواشِنِها،

كأَنه، الأَجْرَ في الإقبالِ، يَحْتَسِبُ.

الجوهري: والجَوْشَن الدِّرْع واسم الرجل، وقيل: الجوْشَن من السلاح

زَرَدٌ يُلبَسه الصدرُ والحَيزوم. ومضى جَوْشَنٌ من الليل أَي قطعة، لغة في

جَوْش، فإن كان مزيداً منه فحكمه أَن يكون معه؛ قال ابن أَحمر يصف سحابة:

يُضيء صَبيرُها، في ذي خَبِيٍّ،

جَواشِن لَيْلها بِيناً فبِينا. والبِينُ: القطعة من الأَرض. ابن

الأَعرابي: المَجْشونةُ المرأَة الكثيرة العمل النشيطة. وجَواشِن التُّمام:

بقاياه؛ قال:

كِرامٌ إذا لم يَبْقَ إلاَّ جَواشِن الثـ

ـمامِ، ومن شَرّ الثُّمام جَواشِنُه.

جشن
: (الجَوْشَنُ) ، كفَوْفَلٍ: (الصَّدْرُ) ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
قالَ: وَمِنْه سُمِّي جَوْشَن الحَدِيدِ.
وقيلَ: مَا عَرُضَ مِن وَسَطِه.
(و) الجَوْشَنُ: (الدِّرْعُ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
وَفِي المُحْكَم: زَرَدٌ يُلْبَسُه الصَّدْرُ والحَيْزومُ؛ (وَإِلَى عَمَلِها نُسِبَ عبدُ الوَهَّابِ بنُ رَوَّاجٍ بنِ الجَوْشَنِيّ) الإسْكَنْدرانيُّ المُحَدِّثُ.
(ومِن القُدَماءِ: القاسِمُ بنُ رَبيعَةَ) الجَوْشَنيُّ إِلَى جَدِّه جَوْشَن بنِ غَطَفان؛ قالَهُ ابنُ أَبي حاتِمٍ، عَن أَبيهِ رَوَى عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ خالِدُ الحذَّاءِ.
(و) الجَوْشَنُ (من اللَّيْلِ: وسَطُه أَو صَدْرُه) .) يقالُ: مَضَى جَوْشَنٌ مِن اللَّيْلِ، أَي صَدْرٌ.
وَفِي المُحْكَم: أَي قطْعَةٌ، لُغَةٌ فِي جَوْش، فإنْ كانَ مَزِيداً مِنْهُ فحكْمُه أَنْ يكونَ مَعَه؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ أَحْمر يَصِفُ سَحابَةً:
يُضيءُ صَبيرُها فِي ذِي خَبِيَجَواشِن لَيْلها بِيناً فَبِينا (وعُيَيْنَةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ جَوْشَنٍ الجَوْشَنِيُّ الغَطَفانيُّ) البَصْريُّ، (مُحَدِّثٌ) عَن أَبيهِ ونافِعٍ مَوْلَى ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، وَعنهُ وَكِيعٌ والنَّضْرُ بنُ شُمَيْل.
(والمَجْشونَةُ: المرْأَةُ الكَثيرَةُ العَمَلِ النَّشيطَةُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(والجُشْنَةُ، بالضَّمِّ وكدُجُنَّةٍ: طائِرٌ) أَسْوَدُ يُعَشِّشُ بالحَصا.
(وَذُو الجَوْشَنِ) ، قِيْلَ: اسْمُه أَوْس.
وقيلَ: (شُرَحْبيلُ بنُ قُرْطٍ الأَعْورُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَالَّذِي فِي المَعاجِمِ وكُتُبِ الأَنْسابِ: شُرَحْبيلُ بنُ الأعْورِ بنِ عَمْرِو بنِ معاوِيَةَ بنِ كلابٍ الكِلابيُّ، ثمَّ الضّبابيُّ، (الصَّحابيُّ) نَزَلَ الكُوفَةَ، لَهُ حَدِيْثٌ فِي كتابِ الخَيْلِ، رَوَى عَنهُ ابْنُه شمرٌ قاتِلُ الحُسَيْنِ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، ولَعَنَ مَنْ قَتَلَه؛ وَكَانَ ذُو الجَوْشَنِ شاعِراً مُحْسناً رَثَى أَخاه الصميلَ بنَ الأَعْور.
قُلْت: وحَفِيدُه الصميلُ بنُ حاتِمِ بنِ شمِرٍ، كانَ أَميراً بالأَنْدَلُس، ووَلَده هُذَيْلُ بنُ الصميلِ قَتَلَه عبْدُ الرَّحمن الــدَّاخِل.
وإِنَّما لُقِّبَ بِهِ (لأَنَّه أَوَّلُ عَرَبيَ لَبِسَه) ، أَي الجَوْشَن؛ (أَو لأَنَّه كَانَ ناتِىءَ الصَّدْرِ) ، وَهَذَا الوَجْه ذَكَرَه ابنُ السّمعانيِّ والذَّهبيُّ: (أَو لأَنَّ كِسْرَى أَعْطاهُ جَوْشَناً) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الجَشْنُ: الغَليظُ.
وجَوْشَنُ الجَرادَةِ: صَدْرُها.
وجَواشِنُ الثُّمامِ: بَقاياهُ؛ قالَ:
كِرامٌ إِذا لَمْ يَبْقَ إلاَّ جَواشِن الثّمامِ وَمن شَرِّ الثُّمام جَواشِنُه والجَواشِنَةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ غَيْر الَّذِي فِي غَطَفان.
وجَوْشَنٌ: جَبَلٌ مطلٌّ على حَلَبَ؛ عَن نَصْر، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.

جمن

جمن: جُمون أو جُمون: اسم فاكهة وهي الجامبو.
(ابن بطوطة 2: 191، 3: 128، 4: 114، 229).
ج م ن: (الْجُمَانَةُ) حَبَّةُ تُعْمَلُ مِنَ الْفِضَّةِ كَالدُّرَّةِ وَجَمْعُهُ (جُمَانٌ) . 
ج م ن

كمن جلب الجمان، إلى عمان؛ وهو حب من فضة يعمل على شكل اللؤلؤ، وقد يسمى به اللؤلؤ. كما قال:

كجمانة البحري جاء بها ... غواصها من لجة البحر
[جمن] الجُمانَةُ: حَبَّةٌ تُعمل من الفضة كالدُرّة، وجمعها جُمانٌ. قال لبيد يصف بقرة. وتضئ في وجهه الظلام منيرة كجمانة البحري سل نظامها 
(جمن) - في صِفَة رَسولِ الله، - صلى الله عليه وسلم -: "يتَحَدَّر منه العَرَق مِثلُ الجُمان".
الجُمان: اللُّؤلؤ الصّغار، وقيل: بل هو حب يُتَّخذ من الفِضّة أَمثال الُّلْؤْلُؤ، وقيل: هو فارسي وتَحَلَّت به العَربُ قديما. 

جمن



جُمَانٌ Beads made of silver, like pearls; (S;) things in the form of pearls, of silver; (K;) one of which is called جُمَانَةٌ, (S, K,) pl. جُمَانَاتٌ: (Har p. 181:) or pearls (K, TA) themselves: (TA:) or the first is the proper meaning, and this is metaphorical: (EM p. 161:) [said to be] a Persian word, arabicized. (TA.) Also A kind of belt (سَفِيفَة) woven of leather, in which are beads of every colour, worn by a woman as a وِشَاح [q. v.]: or silvered beads. (K.)
(جمن)
(س) فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَتَحدَّر مِنْهُ العَرَقُ مِثْل الجُمَان» هُوَ اللُّؤلؤ الصِّغَارُ. وَقِيلَ حَبٌّ يُتَّخذ مِنَ الفِضَّة أمْثال اللؤلؤ.
ومنه حديث المسيح عليه السلام «إذا رَفعَ رأسَه تحدَّر مِنْهُ جُمَانُ اللُّؤْلُؤِ» . 
جمن
جُمان [جمع]: مف جُمانة:
1 - لؤلؤ "أسنانها كعنقود من جُمان".
2 - حبٌّ يصاغ من الفضَّة على شكل اللؤلؤ "وتضيء في وجه الظَّلام منيرةً ... كجُمانة البحريّ سُلَّ نظامها".
3 - نسيج من جلد مُطرّز بخرز ملوّن تتوشّح به المرأة. 
جمن
: (الجُمانُ، كغُرابٍ: اللُّؤْلُؤ) نفْسُه، ورُبَّما سُمِّي بِهِ، وَبِه فُسِّر مَا أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ للَبيدٍ يَصِفُ بقرَةً وَحْشيَّةً: وتُضِيُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرةًكجُمانَةِ البَحْريِّ سُلَّ نِظامُهاوقالَ الأَزْهرِيُّ: توهَّمَه لَبيدٌ لُؤْلُؤَ الصدفِ البَحْرِيِّ.
(أَو هَنَواتٌ أَشْكالُ اللُّؤْلُؤِ) تُعْمَل (مِن فِضَّةٍ) ، فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، (الواحِدَةُ جُمانَةُ) ؛) وَقد نَسِي هُنَا اصْطِلاحَه.
(و) الجُمانُ: (سَفيفَةٌ من أَدَمٍ يُنْسَجُ، وفيهَا خَرَزٌ من كُلِّ لَوْنٍ تَتَوَشَّحُه المَرْأَةُ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه لذِي الرُّمَّةِ:
أَسِيلة مُسْتَنِّ الدُّموعِ وَمَا جَرَى عَلَيْهِ الجُمانُ الجائلُ المُتَوَشَّحُ (أَو) الجُمانُ: (خَرَزٌ يُبَيَّضُ بماءِ الفِضَّةِ.
(و) جُمانٌ:) (اسْمُ (جَمَلِ) العجَّاجِ؛ قالَ:
أَمْسَى جُمانٌ كالرَّهينِ مُضْرَعا (و) جُمانٌ: (اسْمُ (جَبَلٍ) .
(وقالَ نَصْر: جُمانُ الصُّوَيّ مِن أَرْضِ اليمنِ. وبينَ جَمَل وجَبَل جِناسٌ مُحَرَّفٌ.
(وأَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جُمانٍ) الرَّازِيُّ (مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن أَبي الضريسِ.
(وجُمَانَةُ، كثُمامَةَ: امْرأَةٌ) سُمِّيَت بجُمانَةِ الفِضَّةِ، وَهِي أُخْتُ أُمِّ هانىءِ بِنْتِ أَبي طالِبٍ، لَهَا صحْبَةٌ، قَسَمَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمثَلاثِيْنَ وسْقا مِن خَيْبَر.
(و) جُمانَةُ: (رَمْلَةٌ.
(و) أَيْضاً: (فَرَسُ الطُّفَيْلِ بنِ مالِكٍ.
(والجُمْنُ، بالضَّمِّ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ نَصْر، (أَو بضَمَّتَيْنِ) كَمَا فِي المُحْكَمِ: (جَبَلٌ فِي شِقِّ اليَمامَةِ.
(وأَبو الحَارِثِ جُمَّيْنٌ، كقُبَّيْطٍ، المَدينِيُّ) ، وَفِي التبْصِيرِ: المرِّيّ هَكَذَا (ضَبَطَه المُحدِّثونَ بالنُّونِ) ، وَهُوَ صاحِبُ النوادِرِ والمزاحِ، (والصَّوابُ بالَّزاي المُعْجَمَةِ) فِي آخِرِه؛ (أَنْشَدَ أَبو بَكْرِ بنِ مُقْسِمٍ: (إنَّ أَبا الحَرِثِ جُمَّيْزا (قد أُوتِيَ الحِكْمَةَ والمَيْزا) وَقد أَهْمَلَه المصنِّفُ فِي حَرْف الزَّاي ونَبَّهْنا عَلَيْهِ هُنَاكَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
جُمانٌ، كغُرابٍ: اسْمُ امْرأَةٍ لَهَا ذِكْرٌ فِي شعْرٍ أَنْشَدَه الدَّارْقطنيُّ عَن المحامليّ.
والجمانيون: بَطْنٌ مِن العلويِّين.
والجَمَنَةُ، محرَّكةً: إِبْريقُ القَهْوةِ يَمانِيَّة.
وأَبو بَكْرٍ أَحْمدُ بنُ إبْراهيمَ بنِ جِمانَةٍ، ككِتابَةٍ، سَمِعَ عليّ بن مَنْصور، وَعنهُ ابنُ السّمعانيّ.
جمن: الجُمَانُ: من الفِضَّةِ؛ يُتَّخَذُ أمْثَالَ الُّؤْلُؤ، ويُقال: جُمَانَةٌ أيضاً. وجُمَانَةُ وعاقِرٌ: رَمْلَتَانِ.
[جمن] فيه ذكر "الجمان" هو اللؤلؤ الصغار، وقيل: حب يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ. ومنه ح المسيح عليه السلام: إذا رفع رأسه تحدر منه "جمان" اللؤلؤ. ط: مثل "جمان" كاللؤلؤ بضم جيم وخفة ميم، شبهه بالجمان المشبه باللؤلؤ في الصفا، وقيل بضم جيم وتشديد ميم، يعني إذا خفض رأسه قطر من شعره قطرات نورانية، وإذا رفع نزلت تلك القطرات من الماء.

جمن: الجُمانُ: هَنَواتٌ تُتَّخَذُ على أَشكال اللؤلؤ من فضَّة، فارسي

معرب، واحدته جُمانة؛ وتوهَّمَه لبيدٌ لُؤلُؤَ الصدفِ البَحْرِيِّ فقال

يصف بقرة:

وتُضِيء في وَجْهِ الظَّلامِ، مُنِيرةً،

كجُمانةِ البَحْريِّ سُلَّ نِظامُها.

الجوهري: الجُمانةُ حبّة تُعْمَل من الفِضّة كالدُّرّة؛ قال ابن سيده:

وبه سميت المرأَة، وربما سميت الدُّرّة جُمانةً. وفي صفته، صلى الله عليه

وسلم: يَتَحَدَّرُ منه العَرَقُ مِثْل الجُمان، قال: هو اللؤلؤُ

الصِّغارُ، وقيل: حَبٌّ يُتَّخذ من الفضة أَمثال اللؤلؤ. وفي حديث المسيح، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام: إذا رفَع رأْسَه تحدَّر منه جُمانُ اللؤلؤ.

والجُمانُ: سَفيفةٌ من أَدَمٍ يُنْسَج فيها الخَرَزُ من كل لون تَتَوَشَّحُ

به المرأَة؛ قال ذو الرمة:

أَسِيلة مُسْتَنِّ الدُّموعِ، وما جَرَى

عليه الجُمانُ الجائلُ المُتَوَشَّحُ.

وقيل: الجُمانُ خَرز يُبَيَّضُ بماء الفضة. وجُمانٌ: اسمُ جملِ العجّاج؛

قال:

أَمْسَى جُمانٌ كالرَّهينِ مُضْرعا

والجُمُن: اسم جبل؛ قال تميم بن مُقْبِل:

فقلت للقوم قد زالَتْ حَمائلُهم

فَرْجَ الحَزِيزِ من القَرْعاءِ فالجُمُن

(* قوله «من القرعا» كذا في النسخ، والذي في معجم ياقوت: إلى القرعاء).

جنن: جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره. وكلُّ شيء سُتر عنك فقد

جُنَّ عنك. وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ،

بالضم، جُنوناً وأَجَنَّه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّه قول الهذلي:

وماء ورَدْتُ على جِفْنِه،

وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ

وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم

واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.

وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل:

اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي:

حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه،

والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ.

ويروى: وجُنْحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان

(* قوله

«دنيان») كذا في النسخ. وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة:

ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا،

بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب.

فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه،

ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب.

ويروى: ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته. وعياضُ بن جَبَل: من

بني ثعلبة بن سعد. وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَك

رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جندل:

ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ

إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ.

وحكي عن ثعلب: الجَنانُ الليلُ. الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ عليه

الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا

أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته. ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ. ويقال:

جنَّه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل: قال ذلك أَبو

اسحق. واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء. وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً

وأَجَنَّه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى:

ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها

لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنينا.

فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا.

والجَنَنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت. والجَنَنُ أَيضاً: الكفَنُ

لذلك. وأَجَنَّه: كفَّنَه؛ قال:

ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا:

أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني؟

أَبو عبيدة: جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَجنَّه

إذا قبَره؛ قال الأََعشى:

وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه،

كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ.

والجَنينُ: المقبورُ. وقال ابن بري: والجَنَنُ الميت؛ قال كُثَيّر:

ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها

ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ

قال ابن بري: الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ. وفي

الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِجْنانَه

عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه. ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع على

أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ.

والجَنانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْياء

وجَمْعِه لها، وقيل: الجَنانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ،

وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه. وقال ابن دريد: سمّيت

الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح، والجمع أَجْنانٌ؛ عن

ابن جني. ويقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ. وأَجَنَّ عنه

واسْتَجَنَّ: استَتَر. قال شمر: وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه؛

وأَنشد لِعَدِيّ:

كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ

جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي.

الهادي ههنا: القَدَرُ. قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن

العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قال

الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها،

ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

(* قوله «ولا جن إلخ» صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك ما

القلب كاتم).

ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر. والهادي: المتقدّم، أَراد أَن

القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ:

فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي،

ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا.

فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ. والجَنينُ: الولدُ

ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ، بإظهار

التضعيف، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه

الحاملُ؛ وقول الفرزذق:

إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها،

أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم.

عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه في

جنيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبجَنِيفِها:

حِرَها، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنيفة، وقد أَجَنَّت

المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ.

يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماءَ

فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه. يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها.

والمِجَنُّ: الوِشاحُ. والمِجَنُّ: التُّرْسُ. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني قد

حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ،

بالفتح. وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ، هو التُّرْسُ

لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الله

وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ؛ قال

ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو

رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك. ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط

الحياءَ وفعَل ما شاءَ. وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به؛

قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِجَنِّي؟

أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.

وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعني

التُّرْكَ. والجُنَّةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه.

والجُنَّةُ: السُّتْرة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي

اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ

جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ،

والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَفُ

يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والجَنينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم،

يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْنُ

أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم. ويقال: ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما

تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ

يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ

يُوارِيني. والاجْتِنان؛ الاسْتِتار. والمَجَنَّة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه.

شمر: الجَنانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد:

اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم

إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا.

أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً. وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري

أَي أَكْنَنْتُه. وفي الحديث: تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره.

والجُّنَّةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ. والجُنَّةُ: خِرْقةٌ

تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه،

وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي

البُرْقُع. وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.

والجُنَّةُ: الوِقايةُ. وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ، لأَنه يَقِي

المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ. وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهما

جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّةِ

اللباس. وجِنُّ الناس وجَنانُهم: مُعْظمُهم لأَن الــداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم؛

قال ابن أَحمر:

جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً

ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا.

وروي:

وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا.

قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل

لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَورد

بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَانُهم جماعتُهم

وسَوادُهم، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنانُهم ما سَتَرك من

شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس

جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ:

وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى

به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا.

قال: جنانه عينه وما واراه. والجِنُّ: ولدُ الجانّ. ابن سيده: الجِنُّ

نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم

اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة. وفي التنزيل

العزيز: ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الجِنَّةُ ههنا

الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبين

الجِنَّةِ نَسَباً، قال: يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين

الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَت

الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار. والجِنِّيُّ:

منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ. والجِنَّةُ: الجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى:

من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى:

قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس

الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ، الذي هو من الجِن، والناس

معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري:

الجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى.

جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ، فهو مجنونٌ، ولا تقل مُجَنٌّ؛ وأَنشد

ابن بري:

رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً،

على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَجُنَّ جُنونُها،

فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن؟

فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها

وقال مُدرك بن حُصين:

كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنها

حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها.

وقوله:

ويَحَكِ يا جِنِّيَّ، هل بَدا لكِ

أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ؟

إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِها

وابتِدالها؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف

الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ لا

يَتعشَّقُ جنِّيَّة؛ وقول بدر بن عامر:

ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً،

ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ.

أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه

الجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ. الليث: الجِنَّةُ

الجُنونُ أَيضاً. وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ على

صورة واحدة، ويقال: به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة؛ وأَنشد:

من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم

شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل.

والجِنَّةُ: طائفُ الجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ؛ قال

مُلَيح الهُذَليّ:

فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً،

من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ.

وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ.

وأَجَنَّه الله، فهو مجنون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُني

المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا، وقالوا: ما أَجنَّه؛ قال سيبويه: وقع

التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا

بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل. وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وما

أَجنَّه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْل

الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ. قال الجوهري: وقولهم في المَجْنون

ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب ما

أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه. والجُنُنُ، بالضم: الجُنونُ، محذوفٌ

منه الواوُ؛ قال يصف الناقة:

مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ،

أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ

جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه،

والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ.

فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَتْ

إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ.

والمَجَنَّةُ: الجُنُونُ. والمَجَنَّةُ: الجِنُّ. وأَرضُ مَجَنَّةٌ:

كثيرةُ الجِنِّ؛ وقوله:

على ما أَنَّها هَزِئت وقالت

هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب.

أَجَنَّ: وقع في مَجَنَّة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذا

قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنها

هَزِئَت. ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس

به؛ قال الأَخطل في معناه:

وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة.

والجانُّ: أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه. والجانُّ:

الجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر. وفي التنزيل العزيز: لم

يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ. وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل عن

ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال:

وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَبو

زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز:

خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا

(* قوله «خاطمها إلخ» ذكر في الصحاح:

يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا

خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا).

وقوله:

وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر:

وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً،

إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ.

وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ:

قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني

فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني.

إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جني:

بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى:

أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقال

لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ

ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ

الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد

فيها. أَبو عمرو: الجانُّ من الجِنِّ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ،

قال الشاعر:

فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها

مَشارِبها داثِرات أُجُنْ.

وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً:

يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا.

وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين

الإنس أَو من الجنِّ. والجِنَّةُ، بالكسر: اسمُ الجِنّ. وفي الحديث: أَنه

نَهى عن ذبائح الجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من

بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها

الجِنُّ. وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال:

أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ؟ قالوا: لا؛ الجِنَّةُ، بالكسر: الجُنونُ. وفي

حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه

حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قولَ

الشَّنْفَرى من هذا:

فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ.

وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ

به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: ما

هذا؟ فقالوا: مَجْنونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ

بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه. وفي حديث

فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ

الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ،

وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُوا

ما تَتْلُو الشَّياطون. ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه؛ قال الشاعر:

هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه،

لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ.

والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة

لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس. سيبويه: والجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بيت

الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً:

أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا.

وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قال: هي الحيَّاتُ التي

تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى:

تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء. أَبو عمرو:

الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ

كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو

العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِها

بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا هي

ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً. وفي حديث زمزم:

أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون

الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذكر

سليمان، عليه السلام:

وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً،

قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ.

وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة،

قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع

الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وقد

ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الجنّ

بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا

خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الجنان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْر

الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول؟

فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد،

والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي،

وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس من

الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُحُ

الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعده

صفةٌ له وهو في موضع نصب. ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

فأَما قول الهذلي:

أَجِنِي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ،

أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر.

فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما

تقدم، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه

القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه. وقالت امرأَة

عبد الله بن مسعود له: أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛

قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ،

والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك

وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَجَنَّك، حذفت الأَلف واللام

وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي؛

يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونانِ

فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي:

لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ

على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها

أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك،

كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عدي

ابن زيد:

أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم،

فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار.

الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى:

فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار.

أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَجِنَّك

كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللام

إلى الجيم؛ قال الشاعر:

أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم،

وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ.

وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه. ويقال: كان ذلك في

جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته،

وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله:

لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا،

إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا.

قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع

المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه

عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه، وتقول: افْعَلْ ذلك

الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه؛ قال

المتنخل الهذلي:

كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ

أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ولا

يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ.

يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْمى

بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه

حُبُّ من هو مَلِقٌ. يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا

ينْصِبْكَ صَرْمُه. ويقال: خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ

ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها. وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه،

وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً؛ قال:

كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ

رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً

وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل. وقال أَبو حنيفة: نخلة

مَجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد:

يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ

عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ

تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ.

قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم

التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر:

أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَرى

عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً؟

الفراء: جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي:

أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم،

وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم.

ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة: وهي التي تُهال من عشبها وقد

ذهب عُشْبها كلَّ مذهب. ويقال: جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها؛

قال ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا.

جُنونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ بازِ

نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ. وجنون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه. وجُنَّ الذُّبابُ

أَي كثُرَ صوته. وجُنونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم:

وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ.

أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه. وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ

والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله:

وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا.

يحتمل هذين الوجهين. أَبو خيرة: أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها

أَحدٌ. وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولاً

مجنونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ.

والجَنَّةُ: البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيلَ

جَنَّةً؛ قال زهير:

كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ،

من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً.

والجَنَّةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص،

ويقال للنخل وغيرها. وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلام

العرب إلا وفيها نخلٌ

وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ،

وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع.

والجَنَّةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر

لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّة

وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ

واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ

أَنه للبيد:

دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً،

مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم.

قال: يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي

سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَنه

قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه لا

يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن

يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من

أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ،

فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة.

والجِنِّيَّة: ثياب معروفة

(* قوله «والجنية ثياب معروفة» كذا في التهذيب. وقوله

«والجنية مطرف إلخ» كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما. وفي القاموس:

والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ. أي لسفينة كما في شرح القاموس). والجِنِّيّةُ:

مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء. ومَجَنَّةُ:

موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكان

بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر:

أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً

بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ؟

وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟

وكذلك مِجَنَّة؛ وقال أَبو ذؤَيب:

فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى بها

مِجَنَّة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي.

قال ابن جني: يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من

الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني

البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن

كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعةُ

عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ

طريقه الخبر، وكذلك الجُنَيْنة؛ قال:

مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه،

من الجُنَيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون.

وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ

أَسواقاً في الجاهليَّة. والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْراب. والجَناجِنُ: عِظامُ

الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَرُ

الجُعْفِيّ:

لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ،

بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا.

وقال الأعشى:

أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ، كإِران الـ

ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ.

واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن

وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة:

ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن.

وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ

الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب. والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى

عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي

وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.

جنن

[جنن] جَنَّ عليه الليلُ يَجُنُّ بالضم جُنوناً. ويقال أيضاً: جَنَّهُ الليلُ وأَجَنَّهُ الليل، بمعنىً. والجِنُّ: خلاف الإنس، والواحد جِنِّيٌّ. يقال: سمِّيتْ بذلك لأنّها تُتَّقى ولا تُرى وجُنَّ الرجل جنوناً، وأَجّنَّهُ الله فهو مجنون ولا تقل مجن. وقولهم في المجنون: ما أجنه، شاذ لا يقاس عليه، لانه لا يقال في المضروب: ما أضربه، ولا في المسلول: ما أسله. وأما قول موسى بن جابر الحنفي: فما نَفَرَتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ولا أصبحتْ طيْري من الخوف وُقعا فإنه أراد بالجِنِّ القلبَ، وبالمبرد اللسان. ونخلة مجنونة، أي طويلة. وقال: يا رب أرسل خارف المساكين عجاجة مسبلة العثانين تحدر ما في السحق المجانين وجن النَبْتُ جُنوناً، أي طال والتفّ وخرج زَهْرُهُ. وجُنَّ الذباب، أي كثر صوته. وقول الشاعر ابن أحمر: تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَواري وجُنَّ الخازباز به جنونا يحتمل هذين الوجهين. ويقال: كان ذلك في جِنِّ شبابه، أي في أوَّل شبابه. وتقول: افعلْ ذلك الامر بجن ذلك وبحدثانه. قال المتنخل: أرْوى بجِنِّ العهدِ سَلْمى ولا ينصبك عهد الملق الحول يريد الغيث الذى ذكره قبل هذا البيت. يقول: سقى هذا الغيث سلمى بحدثان نزوله من السحاب قبل تغيره. ثم نهى نفسه أن ينصبه حب من هو ملق: وجننت الميت وأجننته، أي واريته. وأجننت الشئ في صدري: أكننته. وأجنت المرأة ولدا. والجنين: الولد ما دام في البطن، والجمع الأَجِنَّةُ. والجنين: المقبور. والجنة بالضم: ما استترت به من سلاح. والجنة: السترة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بِجُنّةٍ، أي استتر بسُترة. والمِجّنُّ: الترس، والجمع المَجانُّ بالفتح. والجَنَّةُ: البستان، ومنه الجَنّاتُ. والعرب تسمِّي النخيل جَنّةً. وقال زهير: كَأَنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ من النَواضِحِ تَسْقي جَنّةً سُحُقا والجَنانُ بالفتح: القلب. ويقال أيضاً: ما عَلَيَّ جَنانٌ إلا ما تَرى، أي ثوبٌ يواريني. وجَنانُ الليل أيضاً سوادُه وادلهمامه. قال الشاعر خفاف بن ندبة: ولولا جنان الليل أدرك ركبنا بذى الرمث والارطى عياض بن ناشب قال ابن السكيت: ويروى: " جنون الليل "، أي ما ستر من ظلمته. وجنان الناس: دهماؤهم. والجنة: الجِنُّ. ومنه قوله تعالى: (من الجنة والناس أجمعين) . (*) والجنة: الجنون. ومنه قوله تعالى: (أم به جِنّةٌ) والاسم والمصدر على صورةٍ واحدة. والجَنَنُ بالفتح: القبر. والجُنُنُ بالضم: الجُنونُ، محذوف منه الواو. قال يصف الناقة: مثل النعامة كانت وهي سائمةٌ أَذْناَء حتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنَنُ والجانُّ: أبو الجن، والجمع جنان مثل حائط وحيطان. والجان أيضا: حيَّة بيضاء. وتَجَنَّنَ عليه وتَجَانَنَ وتَجانَّ: أرَى من نفسه أنّه مَجْنونُ. وأرضٌ مَجَنَّةٌ: ذات جِنٍّ. والمَجَنَّةُ أيضاً: الجُنونُ. والمَجَنَّةُ أيضاً: اسم موضع على أميال من مكة. وكان بلال رضى الله عنه يتمثل بقول الشاعر: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بمكة حولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لى شامة وطفيل وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت مجنة وذو المجاز وعكاظ أسواقا في الجاهلية. والمجنة أيضا: الموضع الذى يستتر فيه. والاجتنان: الاستتار. والاسْتِجْنانُ الاستطراب. وقولهم: أَجَنَّكَ كذا، أي من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر: أَجِنَّكِ عندي أَحْسَنُ الناسِ كلهم وأنك ذات الخال والحبرات والجناجن: عظام الصدر، الواحد جِنْجِنٌ وقد يفتح. والمَنْجَنونُ: الدُولاب التي يستقى عليها، ويقال المَنْجَنينُ أيضاً، وهي أنثى. وأنشد الأصمعي لعُمارة بن طارق:

ومَنْجَنونٍ كالأَتانِ الفارق

جنن


جَنَّ(n. ac. جَنّ
جُنُوْن)
a. [acc.
or
'Ala], Covered, veiled, concealed.
b. Was, became dark.
c. Was, became mad, insane, possessed; was frantic
frenzied.

جَنَّنَa. Maddened, frenzied; drove mad, bereft of
reason.

أَجْنَنَa. see IIb. Covered, veiled, concealed.
c. Buried, interred.
d. ['An], Was hidden, concealed from.
تَجَنَّنَa. Was mad, insane; showed symptoms of insanity.

تَجَاْنَنَa. Feigned madness; appeared mad.

إِجْتَنَنَإِسْتَجْنَنَa. Was covered up, concealed; hid, concealed
himself.

جَنَّة
(pl.
جِنَاْن)
a. Garden.
b. [art.], Paradise.
جِنّ
جِنَّةa. Darkness, obscurity; concealment.
b. Genii, Jinn.
c. Madness; insanity; frenzy.

جِنِّيّa. Jinnee, demon.

جُنَّة
(pl.
جُنَن)
a. Armour, shield; veil, convering; protection.

جَنَن
(pl.
أَجْنَاْن)
a. Grave.
b. Shroud.
c. Corpse.

مِجْنَن
(pl.
مَجَاْنِنُ)
a. see 3t
جَنَاْن
(pl.
أَجْنَاْن)
a. Heart, interior.

جَنِيْن
( pl.
أَجْنِنَة
أَجْنُن)
a. Covered, veiled, concealed; buried.
b. Embryo, fœtus.

جُنُوْنa. Madness, insanity, demoniacal possession.

جُِنَّار
a. Plum-tree.

N. P.
جَنڤنَ
(pl.
مَجَاْنِيْنُ)
a. Mad, insane, possessed.

جُنَيْنَة
a. Small garden.
ج ن ن : الْجَنِينُ وَصْفٌ لَهُ مَا دَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ أَجِنَّةٌ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّةٍ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاسْتِتَارِهِ فَإِذَا وُلِدَ فَهُوَ مَنْفُوسٌ وَالْجِنُّ
وَالْجِنَّةُ خِلَافُ الْإِنْسَانِ.

وَالْجَانُّ الْوَاحِدُ مِنْ الْجِنِّ وَهُوَ الْحَيَّةُ الْبَيْضَاءُ أَيْضًا.

وَالْجَنَّةُ الْجُنُونُ وَأَجَنَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ فَجُنَّ هُوَ لِلْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُونٌ.

وَالْجَنَّةُ بِالْفَتْحِ الْحَدِيقَةُ ذَاتُ الشَّجَرِ وَقِيلَ ذَاتُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ جَنَّاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَجِنَانٌ أَيْضًا وَالْجَنَانُ الْقَلْبُ وَأَجَنَّهُ اللَّيْلُ بِالْأَلِفِ وَجَنَّ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرَهُ وَقِيلَ لِلتُّرْسِ مِجَنٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَالْجَمْعُ الْمَجَانُّ وِزَانُ دَوَابَّ. 
ج ن ن

جنه: ستره فاجتن. واستجن مجنة: استتر بها، واجتن الولد في البطن، وأجنته الحامل. وحبذا مجن ابن أبي ربيعة. وتقول: كأنهم الجان، وكأن وجوههم المجان. وجن عليه الليل، وواراه جنان الليل أي ظلمته. وفلان ظضيف الجنان وهو القلب، وأعوذ بالله من خور الجبان، ومن ضعف الجنان. وهو يتجنن عليّ ويتجان.

ومن المجاز: جنت الأرض بالنبات، وجن الذباب بالروض: ترنم سروراً به. قال ابن أحمر:

وجن الخاز باز به جنوناً

ونخلة مجنونة: شديدة الطول، ونخل مجانين. قال:

يا رب أرسل خارف المساكين ... عجاجة رافعة العشانين

تحت تمر السحق المجانين

وقال رؤبة:

يدعن ترب الأرض مجنون الصيق

الصيقة الغبار. وبقل مجنون. قال الحكم الخضري:

كوماً تظاهرنيها وتربعت ... بقلاً بعيهم والحمى مجنونا

وكان ذلك في جن صباه وجن شبابه، ولقيته بجن نشاطه، كأن ثم جنا تسول له النزغات. واتق الناقة في جن ضراسها وهو سوء خلقها عند النتاج. وقال:

أجن الصبا أم طائر البين شفني ... بذات الصفا تنعابه ومحاجله

ولا جن بكذا أي لا خفاء به. قال سويد:

ولا جن بالبغضاء والنظر الشزر

وجن جنونه. وقال أبو النجم:

وقد حملنا الشحم كل محمل ... وقام جنيّ السنام الأميل
ج ن ن: جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ (جَنَّهُ) اللَّيْلُ يَجُنُّهُ بِالضَّمِّ (جُنُونًا) وَ (أَجَنَّهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْجِنُّ) ضِدُّ الْإِنْسِ، الْوَاحِدُ (جِنِّيٌّ) قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُتَّقَى وَلَا تُرَى. وَ (جُنَّ) الرَّجُلُ (جُنُونًا) وَ (أَجَنَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ مَجْنُونٌ وَلَا تَقُلْ: مُجَنٌّ، وَقَوْلُهُمْ لِلْمَجْنُونِ (مَا أَجَنَّهُ) شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ فِي الْمَضْرُوبِ مَا أَضْرَبَهُ وَلَا فِي الْمَسْلُولِ مَا أَسَلَّهُ فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَأَجَنَّ الشَّيْءَ فِي صَدْرِهِ أَكَنَّهُ. وَ (أَجَنَّتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدًا، وَ (الْجَنِينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الْبَطْنِ، وَجَمْعُهُ (أَجِنَّةٌ) . وَ (الْجُنَّةُ) بِالضَّمِّ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِنْ سِلَاحٍ، وَ (الْجُنَّةُ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (جُنَنٌ) وَ (اسْتَجَنَّ) بِجُنَّةٍ اسْتَتَرَ بِسُتْرَةٍ. وَ (الْمِجَنُّ) بِالْكَسْرِ التُّرْسُ وَجَمْعُهُ (مَجَانُّ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْجَنَّةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهُ (الْجَنَّاتُ) وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النَّخِيلَ (جَنَّةً) . وَ (الْجِنَانُ) بِالْفَتْحِ الْقَلْبُ. وَ (الْجِنَّةُ) الْجِنُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119] وَ (الْجِنَّةُ) أَيْضًا الْجُنُونُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} [سبأ: 8] وَالِاسْمُ وَالْمَصْدَرُ عَلَى صُورَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْجَانُّ) أَبُو الْجِنِّ وَالْجَانُّ أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ وَ (تَجَنَّنَ) وَ (تَجَانَنَ) وَ (تَجَانَّ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مَجْنُونٌ. وَأَرْضٌ (مَجَنَّةٌ) ذَاتُ جِنٍّ، وَ (الِاجْتِنَانُ) الِاسْتِتَارُ. وَ (الْمَجْنُونُ) الدُّولَابُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَيُقَالُ: (الْمَنْجَنِينُ) أَيْضًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. 
(جنن) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} .
قِراءَة عَلِيٍّ وأَنَس، وابنِ الزُّبيْر: {جَنَّهُ الْمَأْوَى} بالهَاءِ، بمعنى أَجنَّه: أي سَتَره وآوَاه.
قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّه وأجنَّه بِمَعنًى: قال الهُذَلِيّ :
* وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ *
وقال الفَرَّاء: يقال: أَجنَّه الَّليلُ، فإذا قلت: جَنَّ، قُلتَ عليه كما قَالَ اللهُ تَعالى {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} .
- ومنه الحَدِيث: "وَليَ دَفْنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وإِجْنانَه عليٌّ والعَبَّاسُ".
: أي دَفْنَه وسَتْرَه.
- في الحَدِيثِ: "نَهَى عن ذَبائِحِ الجِنِّ".
وهو أن يَبْنِي الرَّجلُ الدَّارَ، فإذا فَرَغ من بِنائِها ذَبَح ذَبِيحةً، كان يُقالُ: إذا فَعَل ذَكِ لا يَضُرُّ أهلَها الجِنُّ. - في حَدِيثِ بِلال وشِعْرِه:
* وهل أرِدَن يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ * 
قيل: هو سُوقٌ بأسفَلِ مَكَّة، على قَدر بَرِيد مِنها، وقال الجَبَّان: مَجَنَّة: أَرضٌ معروفة، من مَكَّة على أَميال، ذَكَرهَا بكَسْر المِيمِ. وقالها غَيرُه بالفَتْح.
- في حديث الحَسَن: "لو أَصابَ ابنُ آدمَ في كُلِّ شَىءٍ جُنَّ"
: أي أُعجب بنَفْسه حتَّى يَصِير كالمَجْنُون من شِدَّةِ إعجابِه.
قال القُتَيْبِي: وأَحَسِب قَولَ الشَّنْفَرَى في المَرْأة من هذا:
فلَوْ جُنَّ إنسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتٍ 
- ومنه الحدِيثُ "الَّلهُمَّ إني أَعوذُ بك من جُنُون العَمَل" . : أي من الِإعْجاب به.
- ويُؤكِّد هذا ما رُوِي عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأى قَوماً مُجْتَمِعِين على إنسان، فقال: ما هَذَا؟ قالوا: مَجْنُون، قال: هَذَا مُصابٌ، إنما المَجْنُون، الذي يَضْرِب بِمِنْكَبَيْه، ويَنْظُر في عِطْفَيه، ويتَمَطيَّ في مِشْيَتهِ".
- في حَدِيثِ زَيْد بنِ نُفَيلِ: "جِنَّانُ الجِبالِ".
: أي الَّذِين يأْمُرون بالفَسادِ من الجنِّ، يقال: جَانّ وجنَّان، كحائطٍ وحِيطَان، وغَائِط وغِيطَان.
[جنن] فيه: ""جن" عليه الليل" أي ستره، وبه سمي الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، والجنين لاستتاره في بطن أمه. ك: باب ذكر الجن وثوابهم، إشارة إلى أن الصحيح أن المطيع منهم يثابون، وقد جرى بين أبي حنيفة ومالك مناظرة في المسجد الحرام فقال: ثوابهم السلامة من العذاب لقوله "يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" وقال مالك: لهم الكرامة بالجنة لقوله "ولمن خاف مقام ربه جنتان" ونحوه، واستدل البخاري على الثواب بقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} وبقوله {فلا يخاف بخسا} أي نقصاً. توسط: "الجني" منسوب إلى الجن أو الجنة لاجتنانهم عن الأبصار. و"الجان" أبو الجن، ووجودها مذهب أهل الحق، وحكى ابن العربي إجماع المسلمين على أنهم يأكلون ويشربون وينكحون خلافاً للفلاسفة النافين وجودهم. ط: "ليلة الجن" التي جاءت الجن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين. نه ومنه ح: ولى دفنه صلى الله عليه وسلم و"إجنانه" على والعباس، أي دفنه وستره، ويقال للقبر: الجنن، ويجمع على أجنان. وح على: جعل لهم من الصفيح "أجنان". وفيه: نهى عن قتل "الجنان" هي الحيات التي تكون في البيوت، جمع جان وهو الدقيق الخفيف، والجان الشيطان أيضاً. ومنه ح زمزم: إن فيها "جنانا" كثيرة، أي حيات. ك: عن قتل "الجنان" بكسر جيم وشدة النون جمع جان، ويروى: جنان- جمعوهي الحية البيضاء طويل قل ما تضر. ط: وأمر بقتلها تطهيراً لماء زمزم منهن، ونهى عنه في آخر لأنه لا سم له. غ: "الجان" الحية الصغيرة،
جنن
جنَّ/ جنَّ على جَنَنْتُ، يَجِنّ، اجْنِنْ/جِنَّ، جُنونًا وجَنًّا وجَنانًا، فهو جانّ، والمفعول مجنون (للمتعدِّي)
• جنَّ اللَّيْلُ: أظلم ° جَنَّ الظَّلامُ: اشتدَّ.
• جنَّ الشَّيءَ/ جَنَّ عليه: ستَره " {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} ". 

جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من يُجَنّ، جَنًّا وجِنَّةً وجُنونًا، والمفعول مَجْنون
• جُنَّ الرَّجُلُ: زال عقله "جُنَّ بعد أن فقد زوجتَه وأطفالَه- {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} " ° جُنَّ جنونُه: مبالغة في التَّعبير عن السُّلوك غير العقليّ، ثار، غضب، هاج- مستشفى المجانين: مكان لعلاج المجانين ويسمّى كذلك: مستشفى الأمراض العقليّة، ومستشفى الأمراض العصبيّة والنفسيّة.
• جُنَّ بالشَّيء/ جُنَّ من الشَّيء: أُعجب به حتَّى صار كالمجنون "جُنَّ بهذا الاختراع الجديد". 

أجنَّ يُجِنّ، أجْنِنْ/أجِنَّ، إجنانًا، فهو مُجِنّ، والمفعول مُجَنّ (للمتعدِّي)
• أجنَّ الرَّجلُ: جُنّ، زال عقله.
• أجنَّ الشَّخْصَ: أذهب عقلَه "أجنَّه اللهُ".
• أجنَّ الأمرَ: ستره، كتمه، أكنّه "أجنَّ الليلُ عوراتِهم".
• أجنَّتِ المرأةُ جنينًا: حملتْهُ. 

استجنَّ يستجن، اسْتَجْنِنْ/ اسْتَجِنَّ، استجنانًا، فهو مُستجِنّ، والمفعول مُستجَنّ (للمتعدِّي)
• استجنَّ الشَّخصُ: استتر.
• استجنَّ فلانًا: عدّه مجنونًا. 

تجنَّنَ يتجنَّن، تجنُّنًا، فهو مُتجنِّن
• تجنَّن الشَّخْصُ:
1 - مُطاوع جنَّنَ: جُنّ، زال عقلُه.
2 - تظاهر بالجنون "تجنّن أمام القاضي ليفلت من عقوبة الإعدام". 

جنَّنَ يجنِّن، تجنينًا، فهو مُجنِّن، والمفعول مُجنَّن
• جنَّن الشَّخصَ:
1 - جعله مجنونًا.
2 - أثاره بحدَّة، استفزّه، هيَّجه "جنَّنه بتصرّفاته الغريبة". 

جانّ1 [جمع]: مف جِنِّيّ: جنّ، خلاف الإنس " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

جانّ2 [جمع]: جج جِنّان وجَوَانّ: نوعٌ من الحيّات، أكحل العينين يَضرب إلى الصُّفرة، يألف البيوت ولا يؤذي " {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} ". 

جَنائنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنَائن: على غير قياس "قام الجنائنيّ بتهذيب بعض الأشجار".
2 - بُسْتانيّ محترف، يزرع حديقته للاتجار بالنباتات ومنتجاتها محاولاً تحسين نوعيَّتها وكمِّيتها. 

جَنان [مفرد]:
1 - مصدر جنَّ/ جنَّ على.
2 - قلب، فؤاد "ساكن الجَنان- إذا قَرِح الجَنان بكت العينان [مثل] " ° ثابت الجَنان: قويّ يحتفظ برباطة جأشه.
3 - جوف الشيء وما خفي منه ° جنانُ اللَّيل: ظلمتُه. 

جَنّ [مفرد]: مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على. 

جِنّ [جمع]: مف جِنِّيّ، مؤ جنِّيَّة: خلاف الإنس، سُمُّوا بذلك لاستتارهم عن النَّاس وهم مخلوقات خفيّة من النار "عالم الجِنّ مخيف- {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا} ".
• الجِنّ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 72 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وعشرون آية. 

جَنَّة [مفرد]: ج جَنّات وجِنان:
1 - دار النَّعيم في الآخرة "وعد الله الصالحين الجنَّة- {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} " ° باب الجنَّة- جنَّة الخلد: جنّة إقامة للخلود، مكان وضع الله فيه آدم- جنَّة المأوى- جنَّة المنتهى- جنَّة عدن- جنَّات
 النَّعيم: الفردوس السَّماويّ- عصفور الجنَّة- كنوز الجنَّة.
2 - بستان، حديقة ذات نخل وشجر "ما أكثر الجنان الخضراء في الرِّيف المصريّ- {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ} " ° رَوْضات الجنَّات: أطيبُ بقاعها وأنزهُها. 

جُنَّة [مفرد]: ج جُنَن: سُترَة، كُلّ ما ستر أو وقي من سلاح وغيره "َالصَّوْمُ جُنَّةٌ [حديث]: وقاية من الشَّهوات- {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ} ". 

جِنَّة1 [مفرد]:
1 - مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من.
2 - جُنُون " {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ} " ° مسّه طيف جِنّة: جنون. 

جِنَّة2 [جمع]: جِنّ، طائفة من الجِنّ " {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

جُنون [مفرد]:
1 - مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على.
2 - زوال العقل أو فسادٌ فيه، صَرع، داء النقطة "أصابه مسٌّ من الجُنون" ° الجنون فنون [مثل]: يُضرب لمن يخلط بين أشياء لا رابط بينها- جُنون الارتياب: عدم الثقة غير المبرّر في الآخرين- جُنون الصِّبا: هوس الشباب، رعونته- جُنون مُطبَق: تامّ- سرعة جنونيّة: سرعة فائقة لا يتخيّلها عقل تؤدِّي إلى الهلاك- عَمَلٌ جنونيّ: منافٍ للعقل خارج عن المعتاد.
• جنون البقر: (طب) التهاب شديد يدمِّر خلايا المخ في الأبقار، تنتشر العدوى به نتيجة تغذية الماشية بأغذية حيوانيّة ويؤدي هذا المرض إلى اضطراب حركيّ وشلل وينتهي بموت الحيوان.
• جنون العَظَمة: خلل عقليّ يجعل المرء يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعليّ الذي يعيشه الشخص. 

جَنين [مفرد]: ج أجنَّة:
1 - الولد ما دام في الرَّحم " {وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} ".
2 - (طب) ثمرة الحمل في الرَّحم حتَّى نهاية الأسبوع الثَّامن، وبعده يُدْعَى بالحمل "علم الأجنَّة" ° جنين كاذب: كتلة لحميّة غير طبيعيّة في الرّحم.
3 - (نت) النَّبات الأوّل في الحبّة ° بَيْضة الجنين: أصله- جنين البذرة: الطور الأوّل للكائن الحيّ مثل الخليّة أو البذرة.
• ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرحم.
• علم الأجِنَّة: (حي) علم يهتمّ بدراسة أطوار تكوين الجنين في النبات والحيوان والإنسان. 

جُنَيْنَة [مفرد]: ج جُنَيْنات وجَنَائنُ: تصغير جَنَّة: حديقة، بستان تزرع فيه أشجار الفواكه والأزهار "اهتم بزراعة الأزهار في جُنَيْنَته" ° الجنائن المعلَّقة: جنائن منشأة على شكل مدرجات أو سطوح مرفوعة عن الأرض. 

مِجَنّ [مفرد]: ج مَجانّ:
1 - ترس "مجنُّ سفينة- كأنّ وجوهَهم المجانُّ المطروقة" ° قلَب له ظَهْر المِجَنّ: انقلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة.
2 - ما وقي من السلاح. 

مِجَنّة [مفرد]: ج مِجَنَّات ومَجانّ: تُرس. 

جنن: جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره. وكلُّ شيء سُتر عنك فقد

جُنَّ عنك. وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ،

بالضم، جُنوناً وأَجَنَّه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّه قول الهذلي:

وماء ورَدْتُ على جِفْنِه،

وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ

وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم

واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.

وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل:

اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي:

حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه،

والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ.

ويروى: وجُنْحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان

(* قوله

«دنيان») كذا في النسخ. وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة:

ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا،

بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب.

فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه،

ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب.

ويروى: ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته. وعياضُ بن جَبَل: من

بني ثعلبة بن سعد. وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَك

رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جندل:

ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ

إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ.

وحكي عن ثعلب: الجَنانُ الليلُ. الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ عليه

الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا

أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته. ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ. ويقال:

جنَّه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل: قال ذلك أَبو

اسحق. واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء. وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً

وأَجَنَّه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى:

ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها

لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنينا.

فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا.

والجَنَنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت. والجَنَنُ أَيضاً: الكفَنُ

لذلك. وأَجَنَّه: كفَّنَه؛ قال:

ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا:

أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني؟

أَبو عبيدة: جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَجنَّه

إذا قبَره؛ قال الأََعشى:

وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه،

كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ.

والجَنينُ: المقبورُ. وقال ابن بري: والجَنَنُ الميت؛ قال كُثَيّر:

ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها

ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ

قال ابن بري: الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ. وفي

الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِجْنانَه

عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه. ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع على

أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ.

والجَنانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْياء

وجَمْعِه لها، وقيل: الجَنانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ،

وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه. وقال ابن دريد: سمّيت

الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح، والجمع أَجْنانٌ؛ عن

ابن جني. ويقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ. وأَجَنَّ عنه

واسْتَجَنَّ: استَتَر. قال شمر: وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه؛

وأَنشد لِعَدِيّ:

كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ

جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي.

الهادي ههنا: القَدَرُ. قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن

العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قال

الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها،

ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

(* قوله «ولا جن إلخ» صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك ما

القلب كاتم).

ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر. والهادي: المتقدّم، أَراد أَن

القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ:

فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي،

ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا.

فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ. والجَنينُ: الولدُ

ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ، بإظهار

التضعيف، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه

الحاملُ؛ وقول الفرزذق:

إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها،

أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم.

عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه في

جنيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبجَنِيفِها:

حِرَها، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنيفة، وقد أَجَنَّت

المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ.

يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماءَ

فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه. يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها.

والمِجَنُّ: الوِشاحُ. والمِجَنُّ: التُّرْسُ. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني قد

حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ،

بالفتح. وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ، هو التُّرْسُ

لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الله

وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ؛ قال

ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو

رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك. ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط

الحياءَ وفعَل ما شاءَ. وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به؛

قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِجَنِّي؟

أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.

وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعني

التُّرْكَ. والجُنَّةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه.

والجُنَّةُ: السُّتْرة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي

اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ

جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ،

والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَفُ

يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والجَنينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم،

يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْنُ

أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم. ويقال: ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما

تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ

يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ

يُوارِيني. والاجْتِنان؛ الاسْتِتار. والمَجَنَّة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه.

شمر: الجَنانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد:

اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم

إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا.

أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً. وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري

أَي أَكْنَنْتُه. وفي الحديث: تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره.

والجُّنَّةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ. والجُنَّةُ: خِرْقةٌ

تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه،

وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي

البُرْقُع. وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.

والجُنَّةُ: الوِقايةُ. وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ، لأَنه يَقِي

المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ. وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهما

جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّةِ

اللباس. وجِنُّ الناس وجَنانُهم: مُعْظمُهم لأَن الــداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم؛

قال ابن أَحمر:

جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً

ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا.

وروي:

وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا.

قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل

لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَورد

بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَانُهم جماعتُهم

وسَوادُهم، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنانُهم ما سَتَرك من

شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس

جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ:

وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى

به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا.

قال: جنانه عينه وما واراه. والجِنُّ: ولدُ الجانّ. ابن سيده: الجِنُّ

نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم

اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة. وفي التنزيل

العزيز: ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الجِنَّةُ ههنا

الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبين

الجِنَّةِ نَسَباً، قال: يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين

الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَت

الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار. والجِنِّيُّ:

منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ. والجِنَّةُ: الجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى:

من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى:

قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس

الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ، الذي هو من الجِن، والناس

معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري:

الجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى.

جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ، فهو مجنونٌ، ولا تقل مُجَنٌّ؛ وأَنشد

ابن بري:

رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً،

على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَجُنَّ جُنونُها،

فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن؟

فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها

وقال مُدرك بن حُصين:

كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنها

حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها.

وقوله:

ويَحَكِ يا جِنِّيَّ، هل بَدا لكِ

أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ؟

إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِها

وابتِدالها؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف

الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ لا

يَتعشَّقُ جنِّيَّة؛ وقول بدر بن عامر:

ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً،

ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ.

أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه

الجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ. الليث: الجِنَّةُ

الجُنونُ أَيضاً. وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ على

صورة واحدة، ويقال: به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة؛ وأَنشد:

من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم

شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل.

والجِنَّةُ: طائفُ الجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ؛ قال

مُلَيح الهُذَليّ:

فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً،

من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ.

وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ.

وأَجَنَّه الله، فهو مجنون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُني

المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا، وقالوا: ما أَجنَّه؛ قال سيبويه: وقع

التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا

بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل. وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وما

أَجنَّه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْل

الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ. قال الجوهري: وقولهم في المَجْنون

ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب ما

أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه. والجُنُنُ، بالضم: الجُنونُ، محذوفٌ

منه الواوُ؛ قال يصف الناقة:

مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ،

أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ

جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه،

والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ.

فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَتْ

إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ.

والمَجَنَّةُ: الجُنُونُ. والمَجَنَّةُ: الجِنُّ. وأَرضُ مَجَنَّةٌ:

كثيرةُ الجِنِّ؛ وقوله:

على ما أَنَّها هَزِئت وقالت

هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب.

أَجَنَّ: وقع في مَجَنَّة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذا

قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنها

هَزِئَت. ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس

به؛ قال الأَخطل في معناه:

وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة.

والجانُّ: أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه. والجانُّ:

الجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر. وفي التنزيل العزيز: لم

يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ. وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل عن

ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال:

وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَبو

زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز:

خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا

(* قوله «خاطمها إلخ» ذكر في الصحاح:

يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا

خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا).

وقوله:

وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر:

وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً،

إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ.

وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ:

قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني

فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني.

إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جني:

بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى:

أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقال

لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ

ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ

الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد

فيها. أَبو عمرو: الجانُّ من الجِنِّ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ،

قال الشاعر:

فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها

مَشارِبها داثِرات أُجُنْ.

وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً:

يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا.

وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين

الإنس أَو من الجنِّ. والجِنَّةُ، بالكسر: اسمُ الجِنّ. وفي الحديث: أَنه

نَهى عن ذبائح الجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من

بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها

الجِنُّ. وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال:

أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ؟ قالوا: لا؛ الجِنَّةُ، بالكسر: الجُنونُ. وفي

حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه

حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قولَ

الشَّنْفَرى من هذا:

فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ.

وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ

به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: ما

هذا؟ فقالوا: مَجْنونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ

بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه. وفي حديث

فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ

الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ،

وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُوا

ما تَتْلُو الشَّياطون. ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه؛ قال الشاعر:

هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه،

لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ.

والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة

لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس. سيبويه: والجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بيت

الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً:

أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا.

وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قال: هي الحيَّاتُ التي

تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى:

تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء. أَبو عمرو:

الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ

كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو

العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِها

بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا هي

ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً. وفي حديث زمزم:

أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون

الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذكر

سليمان، عليه السلام:

وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً،

قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ.

وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة،

قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع

الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وقد

ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الجنّ

بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا

خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الجنان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْر

الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول؟

فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد،

والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي،

وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس من

الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُحُ

الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعده

صفةٌ له وهو في موضع نصب. ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

فأَما قول الهذلي:

أَجِنِي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ،

أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر.

فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما

تقدم، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه

القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه. وقالت امرأَة

عبد الله بن مسعود له: أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛

قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ،

والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك

وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَجَنَّك، حذفت الأَلف واللام

وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي؛

يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونانِ

فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي:

لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ

على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها

أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك،

كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عدي

ابن زيد:

أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم،

فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار.

الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى:

فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار.

أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَجِنَّك

كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللام

إلى الجيم؛ قال الشاعر:

أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم،

وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ.

وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه. ويقال: كان ذلك في

جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته،

وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله:

لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا،

إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا.

قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع

المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه

عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه، وتقول: افْعَلْ ذلك

الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه؛ قال

المتنخل الهذلي:

كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ

أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ولا

يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ.

يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْمى

بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه

حُبُّ من هو مَلِقٌ. يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا

ينْصِبْكَ صَرْمُه. ويقال: خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ

ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها. وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه،

وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً؛ قال:

كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ

رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً

وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل. وقال أَبو حنيفة: نخلة

مَجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد:

يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ

عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ

تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ.

قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم

التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر:

أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَرى

عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً؟

الفراء: جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي:

أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم،

وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم.

ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة: وهي التي تُهال من عشبها وقد

ذهب عُشْبها كلَّ مذهب. ويقال: جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها؛

قال ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا.

جُنونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ بازِ

نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ. وجنون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه. وجُنَّ الذُّبابُ

أَي كثُرَ صوته. وجُنونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم:

وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ.

أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه. وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ

والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله:

وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا.

يحتمل هذين الوجهين. أَبو خيرة: أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها

أَحدٌ. وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولاً

مجنونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ.

والجَنَّةُ: البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيلَ

جَنَّةً؛ قال زهير:

كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ،

من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً.

والجَنَّةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص،

ويقال للنخل وغيرها. وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلام

العرب إلا وفيها نخلٌ

وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ،

وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع.

والجَنَّةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر

لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّة

وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ

واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ

أَنه للبيد:

دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً،

مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم.

قال: يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي

سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَنه

قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه لا

يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن

يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من

أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ،

فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة.

والجِنِّيَّة: ثياب معروفة

(* قوله «والجنية ثياب معروفة» كذا في التهذيب. وقوله

«والجنية مطرف إلخ» كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما. وفي القاموس:

والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ. أي لسفينة كما في شرح القاموس). والجِنِّيّةُ:

مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء. ومَجَنَّةُ:

موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكان

بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر:

أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً

بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ؟

وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟

وكذلك مِجَنَّة؛ وقال أَبو ذؤَيب:

فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى بها

مِجَنَّة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي.

قال ابن جني: يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من

الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني

البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن

كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعةُ

عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ

طريقه الخبر، وكذلك الجُنَيْنة؛ قال:

مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه،

من الجُنَيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون.

وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ

أَسواقاً في الجاهليَّة. والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْراب. والجَناجِنُ: عِظامُ

الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَرُ

الجُعْفِيّ:

لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ،

بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا.

وقال الأعشى:

أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ، كإِران الـ

ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ.

واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن

وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة:

ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن.

وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ

الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب. والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى

عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي

وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.

جنن
: ( {جَنَّهُ اللَّيْلُ) } يَجُنُّه {جَنًّا، (و) } جَنَّ (عَلَيْهِ) كَذلِكَ، ( {جَنًّا} وجُنوناً، و) كَذلِكَ ( {أَجَنَّهُ) اللَّيْلُ: أَي (سَتَرَهُ) ، وَهَذَا أَصْلُ المعْنَى.
قالَ الرَّاغبُ: أَصْلُ الجنّ السّترُ عَن الحاسةِ؛ فلمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً.
وقيلَ: جَنَّه: سَتَرَهُ؛ أَو جَنَّه: جَعَلَ لَهُ مَا} يُجِنُّهُ كقَوْلِكَ: قَبَرْتهُ وأَقْبَرْتُه وسَقَيْتُه وأَسْقَيْتُه.
(وكُلُّ مَا سُتِرَ عَنْكَ: فقد {جُنَّ عَنْكَ) ، بالضَّمِّ.
(} وجِنُّ اللَّيْلُ، بالكسْرِ، وجُنونُهُ) ، بالضَّمِ، ( {وجَنانُهُ) ، بالفتْحِ: (ظُلْمَتُهُ) أَو شِدَّتُها.
(و) قيلَ: (اخْتلاطُ ظَلامِهِ) لأَنَّ ذلِكَ كُلَّه ساتِرٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: جَنانُ اللَّيْلِ: سَوادُهُ، وأَيْضاً: ادْلِهْمامُه؛ قالَ الهُذَليُّ:
حَتَّى يَجيءَ وجِنُّ اللَّيْل يُوغِلُهوالشَّوْكُ فِي وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُويُرْوَى: وجُنْحُ اللَّيْل.
وقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
وَلَوْلَا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنابذي الرِّمْثِ والأَرْطَى عياضَ بنَ ناشِبويُرْوَى:} جُنونُ الليْلِ، عَن ابنِ السِّكِّيت، أَي مَا سَتَرَ من ظلْمَتِه.
( {والجَنَنُ، محرَّكةً: القَبْرُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، سُمِّي بذلِكَ لسَتْرِه المَيِّت.
(و) أَيْضاً: (المَيِّتُ) لكَوْنِه مَسْتُوراً فِيهِ، فَهُوَ فِعْلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ كالنَّفْضْ بمعْنَى المَنْفوضِ.
(و) أَيْضاً: (الكَفَنُ) لأَنَّه} يَجُنُّ المَيِّتَ أَي يَسْترُه.
( {وأَجَنَّه: كفَّنَهُ.
(و) قالَ ثَعْلَب: (} الجَنانُ: الثَّوْبُ واللَّيْلُ، أوِ ادْلِهْمامُهُ) ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وتقدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً وَهُوَ بعَيْنِه اخْتلاطُ ظَلامِه، فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) {الجَنانُ: (جَوْفُ مَا لم تَرَ) لأَنَّه سُتِرَ عَن العَيْنِ.
(و) } جَنانٌ: (جَبَلٌ) ، أَو وادٍ نَجْدِيٌّ؛ قالَهُ نَصْر.
(و) الجَنانُ: (الحَريمُ) للدَّارِ لأَنَّه يُوارِيها.
(و) الجَنانُ: (القَلْبُ) .) يقالُ: مَا يستقرُّ {جَنانُه مِن الفَزَعِ، سُمِّي بِهِ لأَنَّ الصَّدْرَ} أَجَنَّه، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
وَفِي المُحْكَم: لاسْتِتارِه فِي الصَّدْرِ، أَو لِوَعْيه الأَشْياء وضَمِّه لَهَا.
(أَو) هُوَ (رَوْعُهُ) وذلِكَ أَذْهَبُ فِي الخَفاءِ.
(و) رُبَّما سُمِّي (الرُّوحُ) {جَناناً لأنَّ الجِسْمِ} يُجِنُّه.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتِ الرُّوح جَناناً لأنَّ الجِسْمَ {يُجِنُّها فأَنَّثَ الرُّوحَ، (ج} أَجْنانٌ) ؛) عَن ابنِ {جنِّي.
(وكشَدَّادٍ: عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ} الجَنَّانِ) الحَضْرميُّ (مُحَدِّثٌ) عَن شُرَيحِ بنِ محمدٍ الأَنْدَلُسِيّ.
(وأَبو الوَليدِ بنُ الجَنَّانِ) الشاطبيُّ (أَديبٌ مُتَصَوِّفٌ) نزلَ دِمَشْقَ بَعْد السَّبْعين والسَّبْعمائَة.
قُلْت: وأَبو العَلاءِ عبدُ الحقِّ بنُ خَلَفَ بنِ المفرحِ الجَنَّان، رَوَى عَن أَبيهِ عَن أَبي الوَليدِ الباجيّ، وكانَ مِن فُقَهاءِ الشَّاطبيَّةِ، قالَهُ السَّلفيُّ.
(و) {جِنانُ، (ككِتابٍ: جاريَةٌ شَبَّبَ بهَا أَبو نُوَاسٍ الحَكَمِيُّ) ، وليسَ فِي نصّ الذهبيِّ الحَكَمِيّ؛ فإنَّ الحَكَمِيّ إِلَى حَكَم بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ، وأَبو نُوَاسٍ المَشْهورُ ليسَ مِنْهُم، فليتأَمَّل.
(و) جِنانُ: (ع بالرَّقّةِ) .
(وقالَ نَصْر: هُوَ بابُ} الجِنانِ.
(وبابُ الجِنانِ: مَحَلَّةٌ بحَلَبَ.
(ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ السِمسارِ) :) سَمِعَ ابنَ الحُصَيْن، ماتَ سَنَة 591؛ (ونوحُ بنُ محمدٍ) عَن يَعْقوب الدَّوْرقيُّ وَعنهُ إبْراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ نُصَيْرٍ، ( {الجِنانِيَّانِ مُحَدِّثانِ) .
(وفاتَهُ:
عيسَى بنُ محمدٍ} الجِنانيُّ المُقْرِي، ذَكَرَه ابنُ الزُّبَيْر، ماتَ سَنَة 662.
( {وأَجَنَّ عَنهُ واسْتَجَنَّ: اسْتَتَرَ.
(} والجَنِينُ) ، كأَميرٍ: (الوَلَدُ) مَا دامَ (فِي البَطْنِ) لاسْتِتارِهِ فِيهِ.
قالَ الرَّاغِبُ: فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(ج! أَجِنَّةٌ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَإِذ أَنْتم أَجِنَّة فِي بُطونِ أُمَّهاتِكم} ، ( {وأَجْنُنٌ) ، بإظْهارِ التَّضْعيفِ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
(و) قيلَ: (كُلُّ مَسْتورٍ) :) } جَنِينٌ حَتَّى إِنَّهم ليَقُولونَ: حِقْدٌ جَنِينٌ؛ قالَ:
يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُوالضِّغْنُ أَسْوَدُ أَو فِي وجْهِه كَلَفُأي فهُم يَجْتَهِدونَ فِي سَتْرِه، وَهُوَ أسْودُ ظاهِرٌ فِي وُجوهِهم.
( {وَجَنَّ) } الجَنِينُ (فِي الرَّحِمِ {يَجِنُّ} جَنًّا: اسْتَتَرَ.
( {وأَجَنَّتْهُ الحامِلُ) :) سَتَرَتْه.
(} والمِجَنُّ والمِجَنَّةُ، بكسْرِهِما، {والجُنانُ} والجُنانَةُ، بضمِّهما: التُّرْسُ) ؛) الثانِيَةُ حَكَاها اللَّحْيانيُّ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى، قالَ: والجَمْعُ {المَجَانُّ. وَفِي الحدِيْث: (كأَنَّ وُجُوهَهم المَجانُّ المُطْرَقَة) .
وَجَعَلَه سِيْبَوَيْه فِعْلاًّ وسَيَأْتي فِي (ج م ن) .
قُلْت: وَهُوَ قَوْلُ سِيْبَوَيْه؛ قيلَ: للتَّنوريّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: قد أَخْطَأَ صاحِبُكم، أَي سِيْبَوَيْه، فِي أَصالَةِ مِيمِ} مَجَنَ وَهل هُوَ إلاَّ مِن {الجُنَّةِ؟ فقالَ: ليسَ هُوَ بخَطَأ، العَرَبُ تقولُ: مَجَنَ الشيءُ أَي عطبَ.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وَهُوَ وإنَ كانَ وَجْهاً لَكِن يُعارِضُه أُمورٌ مِنْهَا كَسْرُ المِيمِ وَهُوَ مَعْروفٌ فِي الآلةِ والزِّيادَةِ فِيهَا ظاهِرَة وتَشْدِيد النُّونِ، ومِثْله قَلِيل، ووُرُود مَا يُرادِفُه} كجنان {وجنانة ونحْو ذلِكَ وَقد يُتَكَلَّف الجَواب عَنْهَا، فليتأَمَّل.
(و) مِن المجازِ: (قَلَبَ) فلانٌ (} مِجَنَّهُ) أَي (أَسْقَطَ الحياءَ وفَعَلَ مَا شاءَ، أَو مَلَكَ أَمْرَهُ واسْتَبَدَّ بِهِ) ؛) قالَ الفَرَزْدَقُ:
كَيفَ تراني قالِباً! مِجَنِّي؟ أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه للبَطْنِ ( {والجُنَّةُ، بالضَّمِّ) :) الدُّروعُ و (كلُّ مَا وَقَى) مِن السِّلاحِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الجُنَّةُ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِن السِّلاحِ، والجَمْعُ {الجُنَنُ.
(و) } الجُنَّةُ: (خِرْقَةٌ تَلْبَسُها المرأَةُ تُغَطِّي من رأْسِها مَا قَبَلَ ودَبَرَ غَيْرَ وسطِه، وتُغَطِّي الوجْهَ وجَنْبَيِ الصَّدْرِ) ؛) وَفِي المُحْكَم: وحَلْيَ الصَّدْرِ، (وَفِيه عَيْنانِ مَجُوبتانِ كالبُرْقُعِ) ، وَفِي المُحْكَم: كعَيْني البُرْقُعِ.
( {وجِنُّ النَّاسِ، بالكسْرِ،} وجَنانُهُم، بالفَتْحِ) ؛) ذِكْرُ الفتْحِ مُسْتدركٌ، (مُعْظَمُهُم) لأَنَّ الــدَّاخِلَ فيهم يَسْتَتِرُ بهم؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرِ وقالَ: دَهْماؤُهم.
وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه لابنِ أَحْمر:
{جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسًّاولو جاوَرْتَ أَسْلَمَ أَو غِفاراونَصُّ الأَزْهرِيّ:
وَإِن لاقَيْتَ أَسْلَم أَو غفارًا وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ:} جَنانُهم أَي جَماعتُهم وسَوادُهم.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا سَتَرَك مِن شيءٍ، يقولُ: أَكُونُ بينَ المُسْلمين خيرٌ لي، وأَسْلَمُ وغفَارُ خيرُ الناسِ جِواراً.
( {والجِنِّيُّ، بالكسْرِ: نِسْبَةٌ إِلَى} الجِنِّ) الَّذِي هُوَ خِلافُ الإِنسِ، (أَو إِلى {الجِنَّةِ) الَّذِي هُوَ} الجُنُونُ؛ وقَوْله:
ويْحَكِ يَا {جِنِّيَّ هَل بَدا لكأَن تَرْجَعِي عَقْلي فقد أَنَى لكِ؟ إنَّما أَرادَ امْرأَةً} كالجِنِّيَّة إمَّا لجمالِها، أَو فِي تلَوُّنِها وابْتِدالِها، وَلَا تكونُ {الجِنِّيَّة هُنَا مَنْسوبةً إِلَى الجِنِّ الَّذِي هُوَ خِلافُ الإِنسِ حَقيقَةً، لأَنَّ هَذَا الشاعِرَ المتغزِّلَ بهَا إِنْسيٌّ، والإِنْسيُّ لَا يَتعشَّقُ} جِنِّيَّةً.
(وعبدُ السَّلامِ بنُ عَمْرٍ و) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابنُ عُمَرَ، البَصْرِيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ مِن مالِكٍ (وأَبي يوسُفَ) ، رَحِمَهما اللَّهُ تعالَى راوية المفضِّل الضَّبِّي، رَوَى عَنهُ أَبو عزيان السّلَمي، ( {الجِنِّيَّانِ رَوَيا) الحَدِيْثَ والشِّعْرَ.
(} والجِنَّةُ، بالكسْرِ: طائفةٌ من الجِنِّ) ؛) وَمِنْه قَوْله تعالَى: {مِن الجِنَّةِ والناسِ أَجْمَعِيْنَ} .
( {وجُنَّ) الرَّجُلُ، (بالضَّمِّ،} جَنًّا {وجُنوناً} واسْتُجِنَّ، مَبْنيَّانِ للمَفْعولِ) ؛) قالَ مُلَيْحُ الهُذَليُّ:
فَلم أَرَ مِثْلي {يُسْتَجَنُّ صَبابةًمن البَيْن أَو يَبْكي إِلَى غيرِ واصِلِ (} وتَجَنَّنَ {وتَجانَّ) ، وَفِي الصِّحاحِ:} تَجَنَّنَ عَلَيْهِ {وتَجانَنَ عَلَيْهِ وتَجانَّ: أَرَى من نفْسِه أنَّه} مَجْنونٌ ( {وأَجَنَّه اللَّهُ، فَهُوَ مَجْنونٌ) ، وَلَا تَقُلْ} مُجَنٌّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي هُوَ مِن الشَّواذِّ المَعْدودَةِ كأَحَبَّه اللَّهُ فَهُوَ مَحْبوبٌ، وَذَلِكَ أنَّهم يَقولونَ جُنَّ، فبُني المَفْعولُ مِن {أَجَنَّه اللَّهُ على غيرِ هَذَا.
(} والمَجَنَّةُ: الأَرضُ الكَثيرَةُ الجِنِّ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: أَرضٌ! مَجَنَّةٌ: ذاتُ جِنَ.
(و) مَجَنَّةً: (ع قُرْبَ مكَّةَ) على أَمْيالٍ مِنْهَا؛ (وَقد تُكْسَرُ مِيمُها) ، كَذَا فِي النِّهايَةِ، والفتْحُ أَكْثَر؛ قالَ الجَوْهرِيُّ: وَكَانَ بِلالٌ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، يتمثَّلُ بقوْلِ الشاعِرِ: وَهل أَرِدَنْ يَوْمًا مِياهَ مَجَنَّةٍ وَهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟ وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا: كَانَت مَجَنَّةٌ وَذُو المجازِ وعُكاظ أَسْواقاً فِي الجاهِليَّةِ؛ وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فوافَى بهَا عُسْفانَ ثمَّ أَتى بهامِجَنَّةَ تَصْفُو فِي القِلالِ وَلَا تَغْليقالَ ابنُ جنيِّ: يَحْتَمِل كَوْنها مَفْعَلة مِن الجُنونِ كأَنَّها سُمِّيَت بذلِكَ لشيءٍ يتَّصِل {بالجِنِّ أَو} بالجَنَّةِ، أَعْني البُسْتانَ أَو مَا هَذِه سَبِيلُه؛ وكَوْنها فَعَلَّةً مِن مَجَنَ يَمْجُن كأَنَّها سُمِّيت لأَنَّ ضَرْباً مِن المُجونِ كَانَ بهَا، هَذَا مَا توجبُه صنْعةُ عِلْمِ العَرَبِ.
قالَ: فأَمَّا لأَيِّ الأَمْرَيْنِ وقَعتِ التَّسْمية فذاكَ أَمْرٌ طَريقُه الخَبَر.
(و) {المَجَنَّةُ: (الجُنونُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(} والجانُّ) :) أَبو {الجِنِّ، والجَمْعُ} جِنّانٌ مِثْل حائِطٍ وحِيطانٍ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْت: وَهُوَ قَوْلُ الحَسَنِ كَمَا أنَّ آدَمَ أَبو البَشَرِ كَمَا فِي قَوْلِه تعالَى: { {والجانُّ خَلَقْناه مِن قبلِ مِن نارِ السّمومِ} .
وَفِي التهْذِيبِ:} الجانُّ مِن الجِنِّ، قالَهُ أَبو عَمْرٍ و، أَو الجَمْعُ {جِنَّانٌ.
وَفِي المُحْكَم: الجانُّ (اسْمُ جَمْعٍ} للجِنِّ) ، كالجامِلِ والباقِرِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: {لم يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهم وَلَا {جانٌّ} وقَرَأَ عَمْرُو بنُ عبيدٍ: {لَا يُسْأَل عَن ذَنْبِه إنْسٌ وَلَا جَأَنٌّ} ، بتَحْريكِ الألِفِ وقَلْبِها هَمْزةً، وَهَذَا على قِراءَةِ أَيّوب السَّخْتِيانيّ {وَلَا الضَّأَلِّين} ؛ وعَلى مَا حَكَاه أَبو زيْدٍ عَن ابنِ الأَصْبَغِ وغيرِهِ: شَأَبَّة ومَأَدَّة، على مَا قالَهُ ابنُ} جنِّي فِي كتابِ المحتسبِ.
قالَ الزَّجَّاجُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: ويُرْوَى أَنَّ خَلْقاً يقالُ لَهُم الجانُّ كَانُوا فِي الأَرضِ فأَفْسَدوا فِيهَا وسَفَكوا الدِّماءَ فبَعَثَ اللَّهُ تعالَى ملائِكَةً أَجْلَتْهم مِن الأَرْضِ، وقيلَ: إنَّ هَؤُلَاءِ المَلائِكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرضِ بعْدَهم فَقَالُوا: يَا رَبَّنا أَتَجْعلُ فِيهَا مَن يُفْسِد فِيهَا.
(و) قَوْلُه تعالَى: {كأَنَّها جانٌّ} . قالَ اللّيْثُ: (حَيَّةٌ) بَيْضاءُ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: الجانُّ حَيَّةٌ، وجَمْعُها {جَوانُّ.
وقالَ الزَّجَّاجُ: يَعْني أَنَّ العَصا تحرَّكَتْ حَرَكَةً خَفِيفَةً وكانَتْ فِي صورَةِ ثُعْبانٍ، وَهُوَ العَظيمُ مِن الحيَّاتِ.
وَفِي المُحْكَم: الجانُّ ضَرْبٌ مِن الحيَّاتِ (أَكْحَلُ العَيْنِ) يَضْرِب إِلَى الصُّفْرةِ (لَا تُؤْذِي) ، وَهِي (كَثيرَةٌ فِي الُّدورِ) ، والجَمْعُ جِنَّانٌ؛ قالَ الخَطَفَي جَدُّ جَريرٍ يَصِفُ إبِلا:
أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفاوعَنَقاً بعدَ الرَّسِيم خَيْطَفا (} والجِنُّ، بالكسْرِ) :) خِلافُ الإِنْسِ، والواحِدُ جِنِّيٌّ، يقالُ: سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّها تُتَّقَى وَلَا تُرَى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَكَانُوا فِي الجاهِليَّة يسمّونَ (المَلائِكةَ) ، عَلَيْهِم السَّلام، {جِناًّ لاسْتِتارِهم عَن العُيونِ؛ قالَ الأَعْشَى يَذْكُر سُلَيْمان، عَلَيْهِ السّلام:
وسَخَّر من} جِنِّ الملائكِ تِسعةًقِياماً لَدَيْه يَعْمَلونَ محارباوقد قيلَ فِي {إلاَّ إبْليس كانَ مِن الجنِّ} : إنَّه عَنَى المَلائِكَةَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: جنى المَلائِكَة! والجِنُّ واحِدٌ، لَكِن من خَبُثَ من الجِنّ وتمردَ شَيْطانٌ ومَن تَطَهَّر مِنْهُم ملَكٌ قَالَ سعدى جلبى وفسّرَ الجِنَّ بالمَلائِكَةِ فِي قوْلِهِ تعالَى: {وجَعَلوا للَّهِ شُرَكاء الجِنّ} .
وقالَ الرَّاغِبُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: الجِنُّ يقالُ على وَجْهَيْن: أَحَدُهما للرُّوحانِيِّين المُسْتَتِرَة عَن الحَواسِّ كُلِّها بإزاءِ الإِنْس، فعلى هَذَا تَدْخُل فِيهِ المَلائِكَةُ كُلّها! جِنّ، وقيلَ: بل الجِنّ بعض الرُّوحانِيِّين، وذلِكَ أَنَّ الرُّوحانِيِّين ثلاثَةٌ: أَخْيارٌ وهُم المَلائِكَة، وأَشْرارٌ وهُم الشَّياطِين، وأَوْساط فيهم أَخْيارٌ وأَشْرارٌ وهُم الجِنُّ، ويدلُّ على ذلِكَ: {قُل أَوحى إليَّ أَنَّه اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِن الجِنِّ} ، إِلَى قوْلِه تعالَى: {ومِنَّا القاسِطُون} .
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وقالَ بعضُهم: تفْسِيرُ المصنِّفِ الجِنّ بالمَلائِكَة مَرْدودٌ، إِذْ خَلَقَ المَلائِكَة مِن نورٍ وَلَا مِن نارٍ كالجِنِّ، والمَلائِكَةُ مَعْصومُونَ وَلَا يَتَناسَلُونَ وَلَا يتَّصِفونَ بذكُورَةٍ وأُنُوثَةٍ بخِلافِ الجِنِّ. وَلِهَذَا قالَ الجَماهيرُ: الاسْتِثناءُ فِي قوْلِه تعالَى: {إلاّ إِبْليِس} ، مُنْقطعٌ أَو مُتَّصلٌ لكَوْنِه كانَ مَغْموراً فيهم مُتَخلِّقاً بأَخْلاقِهم، وقيلَ غيرُ ذلِكَ ممَّا هُوَ مَذْكورٌ فِي شرْحِ البُخارِي أَثْناء بدْءِ الخَلْقِ وَفِي أَكْثَر التَّفاسِيرِ، واللَّهُ أَعْلم.
قُلْت: وقالَ الزَّجَّاجُ: فِي سِياقِ الآيةِ دَليلٌ على أنَّه أُمِرَ بالسّجودِ مَعَ المَلائِكَةِ، وأَكْثَرُ مَا جاءَ فِي التَّفْسيرِ أنَّه مِن غيرِ المَلائِكَةِ؛ وَقد ذَكَرَ اللَّهُ تعالَى ذلِكَ فقالَ: {كانَ مِن الجِنِّ} ، وقيلَ أَيْضاً: إنَّه مِن الجنِّ بمنْزِلَةِ آدَمَ مِن الإِنْسِ.
وقيلَ: إنَّ الجِنَّ ضَرْبٌ مِن المَلائِكَةِ كَانُوا خُزَّانَ الأَرضِ أَو الجَنانِ، فَإِن قيلَ: كيفَ اسْتَثْنى مَعَ ذكْرِ المَلائِكَةِ فقالَ: {فسَجَدوا إلاَّ إِبْلِيس} وَلَيْسَ مِنْهُم، فالجَوابُ: أَنَّه أُمِرَ مَعَهم بالسُّجودِ فاسْتَثْنى أَنَّه لم يَسْجُد، والدَّليلُ على ذلِكَ أَنَّك تقولُ: أَمَرْتُ عبْدِي وإِخْوَتي فأَطاعُوني إلاَّ عبْدِي؛ وكَذلِكَ قوْلُه تعالَى: {فإنَّهم عَدُوٌّ لي إلاَّ رَبّ العالَمِيْن} ، فإنَّ رَبَّ العالَمِيْن ليسَ مِن الأَوَّل، لَا يقْدر أَحدٌ أَنْ يَعْرفَ مِن معْنَى الكَلامِ غيرَ هَذَا.
( {كالجِنَّةِ) ، بالكسْرِ أَيْضاً؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَلَقَد عَلِمَت الجِنَّةُ إِنَّهم لَمُحْضَرُونَ} ؛ الجِنَّةُ هُنَا المَلائِكَةُ عَبَدَهُم قَوْمٌ مِن العَرَبِ.
وقالَ الفرَّاءُ فِي قوْلِه تعالَى: {وجَعَلُوا بينَه وبينَ الجِنَّةِ نَسَياً} ؛ يقالُ: هُم هُنَا المَلائكَةُ إِذْ قَالُوا المَلائكَةُ بناتُ اللَّهِ.
(و) مِن المجازِ: الجِنُّ (من الشَّبابِ وغيرِهِ) :) المَرَحُ (أَوَّلُه وحِدْثانُهُ) ، وقيلَ: جِدَّتُه ونشاطُه.
يقالُ: كَانَ ذَلِك فِي جِنِّ شَبابِه أَي فِي أَوَّلِ شَبابِه.
وَفِي الأَساسِ: لَقِيْتُه بجِنِّ نَشاطِه، كأَنَّ ثَمَّ} جِنًّا تُسوِّلُ لَهُ النَّزَغَاتِ، اه.
وتقولُ: افْعَلْ ذلِكَ الأَمْرَ {بجِنِّ ذَلِك وبحِدْثانِه؛ قالَ المُتَنخّلُ:
أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ولايُنْصِبْك عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِيُريدُ الغيثَ الَّذِي ذَكَرَه قَبْل هَذَا البَيْت، يقولُ: سَقَى هَذَا الغَيْثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه مِن السَّحابِ قَبْل تغيُّرِه، ثمَّ نَهَى نفْسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ مَن هُوَ مَلِقٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
لَا يَنْفُخُ التَّقْريبُ مِنْهُ الأَبْهَراإذا عَرَتْه} جِنّةٌ وأَبْطَرا فيَجوزُ أَنْ يكونَ جُنونَ مَرَحِه، وَقد يكونُ الجِنُّ هَذَا النَّوع المُسْتَتِر مِن العالمِ.
(و) مِن المجازِ: الجنُّ (من النَّبْتِ: زَهْرُهُ ونَوْرُهُ.
(وَقد {جُنَّتِ الأَرضُ، بالضَّمِّ،} وتَجَنَّنَتْ {جُنوناً) :) أَخْرَجَتْ زَهْرَها ونَوْرَها.
وقالَ الفرَّاءُ: جُنَّتِ الأرضُ: جاءَتْ بشيءٍ مُعْجِبٍ مِن النَّبْتِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} جُنَّ النَّبْتُ! جُنوناً: طالَ والْتَفَّ وخَرَجَ زَهْرُهُ.
وَفِي المُحْكَم: جُنَّ النَّبْتُ: غَلُظَ واكْتَمل؛ وقالَ بعضُ الهُذَليِّين:
أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهموقد جُنَّ العِضاهُ مِن العَمِيمِ (و) مِن المجازِ: (نَخْلَةٌ {مَجْنونَةٌ) :) أَي سحوقٌ (طَويلَةٌ) ، والجَمْعُ} المَجانِينُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
تَنْفُضُ مَا فِي السُّحُقِ المَجانِينْ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ للنَّخْلِ المُرْتفعِ طُولاً: مَجْنونٌ، وللنَّبْتِ المُلَتَفّ الَّذِي تأَزَّرَ بعضُه مَجْنونٌ، وقيلَ: هُوَ المُلْتفُّ الكَثِيفُ مِنْهُ.
( {والجَنَّةُ: الحَديقَةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجَرِ) .
(قالَ أَبو عليَ فِي التّذْكرةِ: لَا تكونُ فِي كَلامِهم} جَنَّةٌ إلاَّ وفيهَا نَخْلٌ وعِنَبٌ، فإنْ لم يَكُونَا فِيهَا وكانتْ ذاتَ شَجَرٍ فحَدِيقَةٌ لَا جَنَّةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: {الجَنَّةُ: البُسْتانُ، وَمِنْه} الجَنَّاتُ، والعَرَبُ تسمِّي النَّخِيلَ جَنَّةً؛ وقالَ زُهَيْرٌ:
كأَنَّ عينيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ مِن النَّواضِح تَسْقي جَنَّةً سُحُقا وَفِي المُفْردات للرَّاغبِ: الجَنَّةُ كُلُّ بُسْتانٍ ذِي شَجَرٍ تَسْتَتِرُ بأَشْجارِه الأَرضُ، قيلَ: وَقد تُسمَّى الأَشْجارُ الساتِرَةُ جَنَّة، وَمِنْه قَوْلُه:
تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً وسُمِّي {بالجَنَّة إمَّا تَشْبيهاً بالجنَّةِ الَّتِي فِي الأرضِ وإنْ كانَ بَيْنهما بونٌ، وإمَّا لسَتْرِه عَنَّا نِعَمَه المُشار إِلَيْهَا بقوْلِه تعالَى: {فَلَا تَعْلَم نفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُنُ} .
(ج) } جِنانٌ، (ككِتابٍ) ، {وجَنَّات، ويقالُ} أَجِنَّة أَيْضاً نَقَلَه شيْخُنا مِن النوادِرِ وقالَ: هُوَ غَريبٌ. وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا: إنَّما قالَ {جَنَّات بلَفْظِ الجَمْعِ لكَوْن} الجِنَان سَبْعاً: جَنَّةُ الفرْدَوْسِ، {وجَنَّةُ عَدْنٍ، وجَنَّةُ النَّعِيم، ودارُ الخَلْدِ، وجَنَّةُ المَأْوَى، ودارُ السَّلامِ، وعليون.
(وعَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ جِنانٍ) ، ككِتابٍ: (مُقْرِىءٌ مُحَدِّثٌ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، والصَّوابُ ابنُ جَنَّات، جَمْعُ جَنَّة، وَهُوَ عَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ نَصْر بنِ محمدِ بنِ الفَضْلِ بنِ جَنَّاتٍ} الجناتيُّ المُقْرِىءُ عَن أَبي سَعْدٍ الرَّازيّ، وَعنهُ عبْدُ العَزيزِ النَّخْشبيُّ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيّ.
( {والجَنينَةُ) ، كسَفِينَةٍ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ. ووُجِدَ فِي المُحْكَم:} الجِنِّيَّةُ، بالكسْرِ وشَدِّ النونِ على النِّسْبَةِ إِلَى الجِنِّ: (مِطْرَفٌ) مُدَوَّرٌ (كالطَّيْلَسانِ) تَلْبَسُه النِّساءُ.
وَفِي التهْذِيبِ: ثِيابٌ مَعْروفَةٌ.
( {والجُنُنُ، بضَمَّتَيْنِ: الجُنونُ، حُذِفَ مِنْهُ الواوُ) ، أَي هُوَ مَقْصورٌ مِنْهُ بحذْفِ الواوِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ للشاعِرِ يَصِفُ النَّاقَةَ:
مِثْل النَّعامةِ كَانَت وهْيَ سالمةٌ أَذْناءَ حَتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُوبخطِّ الأَزْهرِيِّ فِي كتابِه: حَتَّى نَهاها، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ: وَهِي سائِمةٌ، وأَذْناء ذان أُذُن، وزَهاها: اسْتَخَفَّها.
قالَ شيْخُنا: وزَعَمَ أَقْوامٌ أَنَّه أَصْلٌ لَا مَقْصور وَفِي الحَدِيْث: (وأَنا أَخْشى أَنْ أَخْشى أَنْ يكونَ ابْن} جُنُن) ، كَمَا فِي الرَّوْض.
( {وتَجَنَّنَ عَلَيْهِ} وتَجانَنَ) عَلَيْهِ {وتَجانَّ: (أَرَى من نَفْسِه الجُنونَ) وَفِي الصِّحاحِ: أَنَّه} مَجْنونٌ، أَي وليسَ بذلِكَ لأَنَّه مِن صِيَغِ التَّكَلّف.
(ويوسُفُ بنُ يَعْقوبَ الكِنانِيُّ لَقَبُهُ {جَنُّونَةٌ، كخَرُّوبَةٍ: مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن عيسَى بنِ حَمَّاد زُغْبَة.
(} وجَنُّونُ) بنُ أَزمل (المَوْصِلِيُّ) الحافِظُ (رَوَى عَن غَسَّانِ بنِ الرَّبيعِ) ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِيه غَلَطانٌ، الأَوَّل هُوَ حَنُّونُ بالحاءِ المُهْمَلَةِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، وسَيَأْتي فِي الحاءِ على الصَّوابِ، وَالثَّانِي: أنَّ الَّذِي رَوَى عَنهُ هُوَ عسافُ لَا غَسَّانُ.
( {والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْرابُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قَوْلُهم: (} أَجِنَّكَ كَذَا، أَي من أَجْلِ أَنَّكَ) ، فحذَفُوا الَّلامَ والأَلِفَ اخْتِصاراً، ونَقَلوا كسْرَةَ الَّلامِ إِلَى الجِيمِ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهموأَنَّكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِكما فِي الصِّحاحِ.
وقالَتِ امْرأَةُ ابنِ مَسْعود: لَهُ أَجَنَّك مِن أَصْحابِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ الكِسائيُّ وغيرُهُ: معْناهُ مِن أَجْلِ أَنَّكَ، فترَكَتْ مِنْ، كَمَا يقالُ فَعَلْتُه أَجْلَك أَي مِن أَجْلِكَ.
( {والجَناجِنُ: عِظامُ الصَّدْرِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: وقيلَ رُؤُوسُ الأَضْلاعِ، تكونُ للناسِ وغيرِهم.
وَفِي التَّهْذِيبِ: أَطْرافُ الأَضْلاعِ ممَّا يَلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْبِ؛ (الواحِدُ} جِنْجِنٌ {وجِنْجِنَةٌ، بكسْرِهما) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، هَكَذَا حَكَاه الفارِسِيُّ بهاءٍ وَبلا هاءٍ، (ويُفْتَحانِ.
(و) قيلَ: واحِدُها (} جُنْجونٌ، بالضَّمِّ) ؛) قالَ:
وَمن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن وَقد تَقَدَّمَ فِي ع ج ر.
( {والمَنْجَنونُ} والمَنْجَنينُ: الدُّولابُ) الَّتِي يُسْتَقى عَلَيْهَا، (مُؤَنَّثٌ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ: {ومَنْجَنون كالأَتان الْفَارِق قالَ: شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: الأَكْثَر على أَنَّه فَعْلَلولُ لفَقْدِه مَفْعَلول ومَنْفَعول وفَنْعَلول، فمِيمُه ونُونُه أَصْلِيَّتان، ولأَنَّهم قَالُوا:} مناجين بإِثْباتِهما؛ وقيلَ: هُوَ فَنْعلون مِن {مجن فَهُوَ ثلاثيٌّ، وقيلَ: مَنْفعول ورد بأنَّه ليسَ جارِياً على الفِعْل فتَلْحَقه الزِّيادَةُ مِن أَوَّلِه، وبأنَّه بِناءٌ مَفْقودٌ وبثُبُوت النُّون فِي الجَمْعِ كَمَا مَرَّ، وَكَذَا مَنْجَنين فعلليل أَو فنعليل أَو منفعيل.
وقالَ السّهيليُّ فِي الرَّوْض: مِيمُ} مَنْجَنون أَصْليَّة فِي قَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَكَذَا النُّون لأَنَّه يقالُ فِيهِ {مَنْجَنين كقرطليل، وَقد ذَكَرَ سِيْبَوَيْه أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَر فِي كِتابِه أَنَّ النّونَ زائِدَةٌ إلاَّ أَنَّ بعضَ رُواةِ الكِتابِ قالَ فِيهِ مَنْحَنون بالحاءِ المُهْمَلَةِ فعلَى هَذَا لم يَتَناقَض كَلامُه.
قالَ شيْخُنا: وكأَنَّ المصنِّفَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى اخْتَارَ رَأْيَ سِيْبَوَيْه فِي أَصالَةِ الكلِّ واللَّهُ أَعْلَم.
قُلْت: لَو كانَ كَذلِكَ لكانَ مَوْضِعُه فِي م ن ج ن، فتأَمَّل ذَلِك.
(} والمِجْنُ) ، بالكسْرِ: (الوِشاحُ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ (و) قوْلُهم: (لَا {جِنَّ) بِهَذَا الأَمْرِ، (بالكسْرِ) ، أَي (لَا خَفاءَ) ؛) قالَ الهُذَليُّ:
وَلَا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (و) } جُنَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: ع بعَقيقِ المَدينَةِ.
(و) أَيْضاً: (رَوْضَةُ بنَجْدٍ بينَ ضَرِيَّةَ وحَزْنِ بَني يَرْبوعٍ) ؛) نَقَلَهُ نَصْر. (و) أَيْضاً: (ع بينَ وادِي القُرَى وتَبوكَ.
( {والجُنَيْناتُ: ع بدارِ الخِلافَةِ) ببَغْدادَ.
(وأَبو} جَنَّةَ) :) حكيمُ بنُ عبيدٍ، (شاعِرٌ أَسَدِيٌّ) وَهُوَ (خالُ ذِي الرُّمَّةِ) الشَّاعِرِ.
(وَذُو {المِجَنَّيْنِ) ، بكسْرِ المِيمِ: لَقَبُ (عُتَيْبَةَ الهُذَلِيِّ كانَ يَحْمِلُ تُرْسَيْنِ) فِي الحَرْبِ.
(و) مِن المجازِ: يقالُ أَتَيْتُ على (أَرْضٍ} مُتَجَنِّنَةٍ) وَهِي الَّتِي (كَثُرَ عُشْبُها حَتَّى ذَهَبَ كلَّ مَذْهَبٍ.
(وبَيْتُ جِنَ، بالكسْرِ: ة تَحْتَ جَبَلِ الثَّلْجِ، والنِّسْبَةُ) إِلَيْهَا ( {جِنَّانِيٌّ) ، بكسْرٍ فتَشْديدٍ، وَمِنْهَا الإمامُ المُحدِّثُ ناصِرُ الدِّيْن} الجِنَّانيُّ وَكيلُ الحاكمِ صاحِبُ الذهبيّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجَنِينُ: القَبْرُ، فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ؛ نَقَلَه الرَّاغِبُ.
وأَيْضاً: المَقْبورُ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلَ الشاعِرِ:
وَلَا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لَهَا من تِسْعَةٍ إلاَّ} جَنِينا أَي قد ماتُوا كُلّهم فَجُنُّوا.
{والجَنِينُ: الرَّحِمُ، قالَ الفَرَزْدَقُ:
إِذا غابَ نَصْرانِيُّه فِي} جَنِينِها أَهَلَّتْ بحَجَ فَوق ظَهْرِ العُجارِمويُرْوَى: حَنِيفها، وعَنَى بالنَّصْرانيّ، ذَكَرَ الفاعِلِ لَهَا مِن النَّصارَى، وبحَنِيفِها: حِرَها.
{والأَجنَّةُ:} الجنانُ.
وأَيْضاً: الأَمْواهُ المُتَدفقةُ؛ قالَ: وجَهَرتْ {أَجِنَّةً لم تُجْهَرِيقولُ: وَرَدَتْ هَذِه الإِبِلُ الماءَ فكَسَحَتْه حَتَّى لم تَدَعْ مِنْهُ شَيْئا لقِلَّتِه. يقالُ: جَهَرَ البِئْرَ: نَزَحَها.
} والتَّجْنينُ: مَا يقولُه الجِنُّ؛ قالَ بدرُ بنُ عامِرٍ:
وَلَقَد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً وَلَقَد نَطقْتُ قَوافِيَ {التَّجْنينِ وأَرادَ بالإِنْسِيَّة مَا تقولُ الإِنْسُ.
وقالَ السُّكَّريُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: أَرادَ} بالتَّجْنينِ الغَريبَ الوَحْشِيَّ.
وقَوْلُهم فِي المَجْنُونِ: مَا {أَجَنَّه، شاذٌّ لَا يقاسُ عَلَيْهِ، لأَنَّه لَا يقالُ فِي المَضْروبِ مَا أَضْرَبَه، وَلَا فِي المَسْلولِ مَا أَسَلّه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: وَقَعَ التَّعجبُ مِنْهُ بِمَا أَفْعَلَه، وَإِن كانَ كالخُلُقِ لأَنَّه ليسَ بلونٍ فِي الجَسَدِ وَلَا بخِلْقةٍ فِيهِ، وإِنَّما هُوَ مِن نُقْصان العَقْلِ.
وقالَ ثَعْلَب: جُنَّ الرَّجُلُ وَمَا أَجَنَّه، فجاءَ بالتَّعجبِ مِن صيغَةِ فِعْل المَفْعولِ، وإِنَّما التَّعجبُ مِن صيغَةِ فِعْل الفاعِلِ، وَهُوَ شاذٌّ.
} والمَجَنَّةُ: الجِنُّ. وَأَرْض {مَجَنَّةٌ: كَثِيرَة الْجِنّ
} وأَجَنَّ: وَقَعَ فِي مَجَنَّةٍ؛ وقالَ:
على مَا أَنَّها هَزِئتْ وقالتْ هَنُون {أَجَنَّ مَنْشأ ذَا قريب} والجِنُّ، بالكسْرِ: الجِدُّ لأَنَّه مَا يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القَلْبُ.
وأَرْضٌ {مَجْنونَةٌ: مُعْشَوْشِبةٌ لم تُرْعَ.
} وجُنَّتِ الرِّياضُ: اعْتَمَّ نَبْتُها.
{وجُنَّ الذُّبابُ} جُنوناً: كثُرَ صَوْتُه؛ قالَ:
تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواريوجُنَّ الخازِبازِ بِهِ جُنونا كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي الأَساسِ: جُنَّ الذَّبابُ بالرَّوْضِ: تَرَنَّم سُرُورًا بِهِ.
وَقد ذُكِرَ فِي ب وز: أَنَّ الخَازِبازَ اسْمٌ لنَبْتٍ أَو ذبابٍ فرَاجِعْه.
{والجِنَّةُ، بالكسْرِ:} الجُنونُ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَمْ بِهِ {جِنَّةٌ} ؛ والاسْمُ والمَصْدَرُ على صورَةٍ واحِدَةٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
} والجَنَنُ، محرَّكةً: ثَوْبٌ يوارِي الجَسَدَ.
وقالَ شَمِرٌ: {الجَنانُ، بالفتحِ: الأَمْرُ المُلْتَبسُ الخَفِيُّ الفاسِدُ؛ وأَنْشَدَ:
اللَّهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إِذْ يَرْكَبونَ} جَناناً مُسْهَباً وَرِبا {وأَجَنَّ المَيِّتَ: قَبَرَهُ؛ قالَ الأَعْشَى:
وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه كآخَرَ فِي أَهْلِه لم} يُجَنّ ويقالُ: اتَّقِ الناقَةَ فِي {جِنِّ ضِرَاسِها، بالكسْرِ، وَهُوَ سوءُ خُلُقِها عنْدَ النِّتاجِ؛ وقَوْلُ أَبي النَّجْم:
وطالَ} جِنِّيُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ أَرادَ تُمُوكَ سَنامِه وطُولَه.
وباتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنَ: أَي بمكانٍ خالٍ لَا أَنِيسَ بِهِ.
ومنيةُ {الجِنانِ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بشرقية مِصْرَ.
وحفْرَةُ} الجَنانِ، بالفتحِ: رَحْبَةٌ بالبَصْرةِ.
وككِتابٍ: {جِنانُ بنُ هانِىءِ بنِ مُسْلمٍ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ لامي الهَمدانيُّ ثمَّ الأَرْحبيُّ، عَن أَبيهِ، وَعنهُ إسْماعيلُ بنُ إِبْراهيمَ بنِ ذِي الشعارِ الهَمدانيّ، هَكَذَا ضَبَطَه الأَميرُ. ويقالُ: هُوَ حِبَّانُ، بكسْرِ الحاءِ المُهْمَلةِ وتَشْديدِ الموحَّدَةِ.
وعَمْرُو} الجِنِّيُّ، بالكسْرِ، ذَكَرَه الطّبْرانيُّ فِي الصَّحابَةِ.
وعَمْرُو بنُ طارقٍ الجِنِّيُّ: صَحابيٌّ أَيْضاً، وَهُوَ غيرُ الأوَّل حقَّقَه الحافِظُ فِي الإِصابَةِ.
وأَبو الفتْحِ عُثْمانُ بنُ جنيَ النّحويُّ مَشْهورٌ، وابْنُه عالي رَوى.
والحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ إسْماعيلَ بنِ جَعْفرٍ الصَّادِقِ الحُسَيْنيّ يقالُ لَهُ أَبو الجنِّ وقتيلُ الجنِّ، عَقبهُ بدِمَشْقَ والعِرَاق، مِنْهُم أَبُو القاسِمِ النسيب عليُّ بنُ إِبْراهيمَ بنِ العبَّاسِ بنِ الحَسَنِ بنِ العبَّاسِ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ عَن الخَطِيبِ أَبي بَكْرٍ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر، ووالدُهُ أَبو الحُسَيْن قاضِي دِمَشْقَ وخَطِيبُها، وجَدُّه العبَّاسُ يُلَقَّبُ مجدُ الدِّيْن، هُوَ الَّذِي صَنَّف لَهُ الشيْخُ العمريُّ كتابَ المجدي فِي النّسَبِ، وجَدُّه الأَعْلى العبَّاسُ بنُ عليَ، هُوَ الَّذِي انْتَقَلَ مِن قُمّ إِلَى حَلَبَ.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ إِبْراهيمَ بنِ محمدِ بنِ إسْماعيلَ بنِ إِبْراهيمَ الجنِّيُّ مِن شيوخِ الدِّمْياطي.
{والجُنانُ، كغُرابٍ: الجُنونُ، عامِّيَّة.
وأَحْمَدُ بنُ عيسَى المُقْرِىءُ المَعْروفُ بابنِ} جنِّيَّة عَن أَبي شُعَيْب الحرانيّ، ذَكَرَه الذَّهبيُّ.
وعبدُ الوَهاب بنُ حَسَن بنِ عليَ أَبي {الجِنِّيَّة الوَاسِطيّ عَن خَمِيس الجُوزي، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ.
} وجَنَّ المَيِّتَ {وأَجَنَّه: وَارَاهُ.
} وأَجَنَّ الشيءَ فِي صدْرِه: أَكْمَنَه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
{واجْتَنَّ} الجَنِينُ فِي البَطْنِ مِثْل جَنَّ.
{والجُنَّةِ، بالضمِّ: السُّتْرةُ، الجَمْعُ} الجُنَنُ. ودِيكُ الجِنِّ: شاعِرٌ مَعْروفٌ.
وأَكَمةُ الجِنِّ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ؛ عَن نَصْر.
وعبدُ الوهابِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي {الجنِّيَّة الدَّارْقَطْنِيّ عَن خَمِيس الْجَوْزِيّ، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ عَن أَحْمدَ بنِ عيسَى المُقْري المَعْروف بابنِ} جنِّيَّة عَن أَبي شعْبَةَ الحرانيّ ذَكَرَه الحافِظُ الذهبيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(جنن) : الجَنَنُ: المَيّتُ.
(جنن) : يَجنُّ عليه اللَّيْل: لغةٌ في يَجُنُّ.
(ج ن ن) : (جَنَّهُ) سَتَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ الْمِجَنُّ) التُّرْسُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَفِي رِسَالَةِ أَبِي يُوسُفَ وَلَا قَطْعَ فِيمَا دُونَ ثَمَنِ الْمِجَنِّ وَهُوَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَفْظُ الْحَدِيثِ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا تُقْطَعُ الْيَدُ إلَّا فِي ثَمَنِ الْمِجَنِّ» قَالَ وَالْمِجَنُّ يَوْمئِذٍ ثَمَنُهُ دِينَارٌ أَوْ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ (وَفِيهِ) عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «لَا قَطْعَ فِيمَا دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ» (وَالْجَنَّةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ لِأَنَّهُ لَا يُسْتَنْبَتُ فِي الْجِنَانِ أَيْ فِي الْبَسَاتِينِ (وَالْجَنَّةُ) عِنْدَ الْعَرَبِ النَّخْلُ الطِّوَالُ قَالَ زُهَيْرٌ
كَأَنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنْ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقًا.

(وَالْجَنِينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ (وَالْجُنُونُ) زَوَالُ الْعَقْلِ أَوْ فَسَادُهُ (وَالْجِنُّ) خِلَافُ الْإِنْسِ وَالْجَانُّ أَبُوهُمْ (وَالْجَانُّ) أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ صَغِيرَةٌ وفِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلصَّدْرِ الشَّهِيدِ الْجِنِّيُّ مِنْ الْحَيَّاتِ الْأَبْيَضُ وَفِيهِ نَظَرٌ.
جنن: {جُنَّة}: ترسا. {من جِنة}: جن أو جنون. {الجنة}: البستان: جان: واحد الجن. وجنس من الحيات. {أجِنَّة}: جمع جنين. 

جوا

[جوا] نه في ح على: لأن أطلى "بجواء" قدر أحب إلي من أن أطلي بزعفران، الجواء وعاء القدر أو شيء توضع عليه من جلد أو خصفة، وجمعها أجوية، وقيل: مهموز، ويقال: الجياء بلا همز، ويروى: بجئاوة كجعادة. وفيه: "فاجتووا" المدينة، أي أصابهم الجوى وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها، ويقال: اجتويت البلد- إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة، ويكون الجوى عبارة عن شدة الوجد من عشق أو حزن. وفي ح يأجوج: "فتجوى" الأرض من نتنهم، من جَوِيَ يَجوَى وقد يهمز. وفيه: لكل امرئ "جوانيا" وبرانيا، أي باطنًا وظاهرًا وسرًّا وعلانيةً، وهو منسوب إلى جو البيت وهو داخلــه، وزيدت الألف والنون للتأكيد. ن: "الجوانية" بمفتوحة فمشددة فألف فنون فياء مشددة وحُكي خفتها موضع بقرب أحد. نه ومنه ح: ثم فتق "الأجواء" وشق الأرجاء، هو جمع جو وهو ما بين السماء والأرض.
[جوا] الجُوَّةُ بالضم: الرُقعةُ في السِقاء. يقال: جَوَّيْتُ السقاء تَجْوِيَةً، إذا رَقَعْتَهُ. والجُوَّةُ: القطعةُ من الأرض فيها غلظ. [والجُوَّةُ: النُقْرة ] . والجُوَّةُ مثل الحُوَّةِ، وهي لونٌ كالسمرة وصدإ الحديد. والجِواءُ: الواسعُ من الاودية. والجواء أيضا: موضع بالضمان. قال الراجز:

يمعس بالماء الجواء معسا * والجواء والجياء: لغة في جئاوة القدر، عن الاحمر. والجو: ما بين السماء والأرض. قال أبو عمرو في قول طرفة (*) * خلا لك الجَوُّ فبيضي واصًفِري * هو ما اتسع من الاودية. والجو: اسم بلد، وهو اليمامة يمامة زرقاء. والجوى: الحرقة وشدَّة الوجد من عشقٍ أو حزنٍ. تقول منه: جَوِيَ الرجل بالكسر فهو جو، مثل دو. ومنه قيل للماء المتغيِّر المنتِن: جَوٍ. قال عديُّ بنُ زيد: ثم كان المِزاجُ ماَء سحابٍ * لا جَوٍ آجِنٌ ولا مطروقُ والآجِنُ: المتغير أيضاً، إلاّ أنّه دون الجَوي في النَتْنِ. ويقال أيضاً: جَوِيَتْ نفسي، إذا لم يوافقْك البلد. واجْتَوَيْتُ البلد، إذا كرهتَ المُقام به وإن كنت في نعمة.

جوا: الجَوُّ: الهَواء؛ قال ذو الرمة:

والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ

وقال أَيضاً:

وظَلَّ للأَعْيَسِ المُزْجِي نَوَاهِضَه،

في نَفْنَفِ الجَوِّ، تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ

ويروى: في نَفْنَفِ اللُّوحِ. والجَوُّ: ما بين السماء والأَرض. وفي

حديث علي، رضوان الله عليه: ثم فتَقَ الأَجْواءَ وشَقَّ الأَرْجاءَ؛ جمع

جَوٍّ وهو ما بين السماء والأَرض. وجَوُّ

السماء: الهواء الذي بين السماء والأَرض. قال الله تعالى: أَلم يروا

إِلى الطير مُسَخَّرات في جَوِّ السماء؛ قال قتادة: في جَوِّ السماء في

كَبِدِ السماء، ويقال كُبَيْداء السماء. وجَوُّ الماء: حيث يُحْفَر له؛

قال:تُراحُ إِلى جَوِّ الحِياضِ وتَنْتَمي

والجُوَّة: القطعة من الأَرض فيها غِلَظ. والجُوَّةُ: نُقْرة. ابن سيده:

والجَوُّ والجَوَّة المنخفض من الأَرض؛ قال أَبو ذؤيب:

يَجْري بِجَوَّتِه مَوْجُ السَّرابِ، كأَنْـ

ـضاحِ الخزاعى جازت رَنْقَها الرِّيحُ

(* قوله «كأنضاح الخزاعى» هكذا في الأصل والتهذيب).

والجمع جِوَاءٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِنْ صابَ ميثاً أُتْئِقَتْ جِوَاؤُه

قال الأَزهري: الجِوَاءُ جمع الجَوِّ؛ قال زهير:

عَفَا، من آلِ فاطِمة، الجِوَاءُ

ويقال: أَراد بالجواء موضعاً بعينه. وفي حديث سليمان: إِنَّ لكلِّ

امرِئٍ جَوَّانِيّاً وبَرَّانِيّاً فمن أَصلحَ جَوَّانِيَّهُ أَصلحَ الله

بَرَّانِيَّهُ؛ قال ابن الأَثير: أَي باطناً وظاهراً

وسرّاً وعلانية، وعنى بجَوَّانِيَّه سرَّه وببرَّانِيَّه عَلانِيَتَه،

وهو منسوب إِلى جَوِّ البيت وهو داخلــه، وزيادة الأَلف والنون للتأْكيد.

وجَوُّ كلِّ شيءٍ: بَطْنُه وداخلــه، وهو الجَوَّةُ

أَيضاً؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب:

يَجْرِى بِجَوَّتِه مَوْجُ الفُراتِ، كأَنْـ

ـضاحِ الخُزاعى حازَتْ رَنْقَه الرِّيحُ

قال: وجَوَّته بطنُ ذلك الموضع؛ وقال آخر:

ليست تَرَى حَوْلَها شخصاً، وراكِبُها

نَشْوانُ في جَوَّةِ الباغُوتِ، مَخْمُورُ

والجَوَى: الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن، تقول منه: جَوِيَ

الرجل، بالكسر، فهو جَوٍ مثل دَوٍ؛ ومنه قيل للماء المتغير المُنْتِن:

جَوٍ؛ قال الشاعر:

ثم كان المِزاجُ ماءَ سَحَاب،

لا جَوٍ آجِنٌ ولا مَطْروقُ

والآجِنُ: المتغيِّر أَيضاً إِلاَّ أَنه دون الجَوِي في النَّتْن.

والجَوِي: الماء المُنْتنِ. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: فتَجْوَى الأَرضُ من

نَتْنِهِم؛ قال أَبو عبيد: تُنْتِن، ويروى بالهمز وقد تقدم. وفي حديث عبد

الرحمن بن القاسم: كان القاسم لا يدخُل منْزِلَه إِلاَّ تَأَوَّهَ، قلْتُ:

يا أَبَتِ، ما أَخْرَجَ هذا منك إِلاَّ جَوىً، يريد إِلا داء الجَوْف،

ويجوز أَن يكون من الجَوَى شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده:

الجَوَى الهَوَى الباطن، والجَوَى السُّلُّ وتطاوُل المرض. والجَوَى،

مقصور: كل داءٍ يأْخذ في الباطن لا يُسْتَمْرَأُ معه الطعام، وقيل: هو داءٌ

يأْخذ في الصدر، جَوِي جَوىٌ، فهو جَوٍ وجَوىً، وصْفٌ بالمصدر، وامرأَة

جَوِيَةٌ. وجَوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه: كرهه؛ قال:

فقدْ جعَلَتْ أَكبادُنا تَجْتَوِيكُمُ،

كما تَجْتَوِي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِما

وجَوِيَ الأَرضَ جَوىً واجْتَواها: لم توافقه. وأَرض جَوِيَةٌ

وجَوِيَّةٌ غير موافقة. وتقول: جَوِيَتْ نفسي إِذا لم يُوافِقْكَ

البلدُ.واجْتَوَيْتُ البلَدَ إِذا كرهتَ المُقامَ فيه وإِن كنت في نِعْمة. وفي

حديث العُرَنِيِّينَ: فاجْتَوَوُا المدينةَ أَي أَصابهم الجَوَى، وهو

المرض وداءُ الجَوْف إِذا تَطاوَلَ، وذلك إِذا لم يوافقهم هواؤُها

واسْتَوْخَمُوها. واجْتَوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ المُقام فيه وإِن كنت في نِعْمة.

وفي الحديث: أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا المدينة فاجْتَوَوْها. أَبو زيد:

اجْتَوَيْت البلادَ إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك في بدنك؛ وقال في

نوادره: الاجْتِواءُ النِّزاع إِلى الوطن وكراهةُ المكان الذي أَنت فيه

وإِن كنت في نِعْمة، قال: وإِن لم تكن نازِعاً إِلى وطنك فإِنك مُجْتَوٍ

أَيضاً. قال: ويكون الاجْتِواءُ أَيضاً أَن لا تسْتَمْرِئَ الطعامَ بالأَرض

ولا الشرابَ، غيرَ أَنك إِذا أَحببت المُقام بها ولم يوافِقْك طعامُها

ولا شرابُها فأَنت مُسْتَوْبِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ؛ قال الأَزهري: جعل أَبو

زيد الاجْتِواء على وجهين. ابن بُزُرْج: يقال للذي يَجْتَوِي البلاد به

اجْتِواءٌ وجَوىً، منقوص، وجِيَةٌ. قال: وحَقَّروا الجِيَة جُيَيَّة. ابن

السكين: رجل جَوِي الجَوْفِ وامرأَة جَوِيَة أَي دَوِي الجَوْفِ.

وجَوِيَ الطعامَ جَوىً واجْتَواه واسْتَجْواه: كرِهَه ولم يوافقه، وقد جَوِيَتْ

نفسي منه وعنه؛ قال زهير:

بَشِمْتُ بِنَيِّها فجَوِيتُ عنْها،

وعِنْدي، لو أَشاءُ، لها دَوَاءُ

أَبو زيد: جَوِيَتْ نفسي جَوىً إِذا لم توافقك البلاد. والجُوَّةُ: مثل

الحُوَّةِ ، وهو لون كالسُّمرة وصَدَإِ الحديد.

والجِواءُ: خِياطَة حياءِ الناقة. والجِواءُ: البطنُ من الأَرض.

والجِواء. الواسع من الأَوْدية. والجِواءُ: موضع بالصَّمّان؛ قال الراجز يصف

مطراً وسيلاً:

يَمْعَسُ بالماء الجِواءَ مَعْسا،

وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا

والجِواءُ الفُرْجَةُ بين بُيوت القوم. والجِواءُ: موضع. والجِواءُ

والجِواءَةُ والجِياء والجِياءة والجِياوة، على القلب: ما توضع عليه

القِدْرُ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواء قِدْرٍ

أَحبُّإِليَّ من أَن أَطَّلِيَ

بزَعْفران؛ الجِواء: وِعاءُ القِدْر أَو شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو

خَصَفَةٍ، وجمعها أَجْوِيةٌ، وقيل: هي الجِئاءُ، مهموزة، وجمعها

أَجْئِئَةٌ، ويقال لها الجِياءُ بلا همز، ويروى بِجِئاوةِ مثل جِعَاوة. وجِياوَةُ:

بطن من باهِلَة.

وجاوَى بالإِبل: دعاها إِلى الماء وهي بعيدة منه؛ قال الشاعر:

جاوَى بها فهاجَها جَوْجاتُه

قال ابن سيده: وليست جاوَى بها من لفظ الجَوْجاةِ إِنما هي في معناها،

قال: وقد يكون جاوَى بها من ج و و.

وجوٌّ: اسم اليمامة كأَنها سميت بذلك؛ الأَزهري: كانت اليَمامة جَوّاً؛

قال الشاعر:

أَخْلَق الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا

قال الأَزهري: الجَوُّ ما اتسع من الأَرض واطْمَأَنَّ وبَرَزَ، قال: وفي

بلاد العرب أَجْوِيَة

كثيرة كل جَوٍّ منها يعرف بما نسب إِليه. فمنهما جَوُّ غِطْرِيف وهو

فيما بين السِّتارَيْن وبين الجماجم( ) (قوله «وبين الجماجم» كذا بالأصل

والتهذيب، والذي في التكملة: وبين الشواجن)، ومنها جوُّ الخُزامَى، ومنها

جَوُّ الأَحْساء، ومنها جَوُّ اليَمامة؛ وقال طَرَفة:

خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري

قال أَبو عبيد: الجَوُّ في بيت طَرَفة هذا هو ما اتَّسع من الأَوْدية.

والجَوُّ: اسم بلد، وهو اليَمامة يَمامةُ زَرْقاءَ. ويقال: جَوٌّ

مُكْلِئٌ أَي كثير الكلإ، وهذا جَوٌّ مُمْرِعٌ. قال الأَزهري: دخلت مع أَعرابي

دَحْلاً بالخَلْصاءِ، فلما انتهينا إِلى الماء قال: هذا جَوٌّ من الماء لا

يُوقف على أَقصاه. الليث: الجِوَاءُ موضع، قال: والفُرْجَةُ التي بين

مَحِلَّة القوم وسط البيوت تسمى جِوَاءً. يقال: نزلنا في جِواءِ بني فلان؛

وقول أَبي ذؤيب:

ثم انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُم، وقَدْ بَلَغُوا

بَطْنَ المَخِيمِ، فقالُوا الجَوَّ أَو راحُوا

قال ابن سيده: المَخِيمُ والجَوُّ موضعان، فإِذا كان ذلك فقد وضَعَ

الخاصَّ موضع العام كقولنا ذَهَبْتُ الشامَ؛ قال ابن دريد: كان ذلك اسماً لها

في الجاهلية؛ وقال الأَعشى:

فاسْتَنْزلوا أَهْلَ جَوٍّ من مَنازِلِهِم،

وهَدّمُوا شاخِصَ البُنْيانِ فَاتَّضَعا

وجَوُّ البيت: داخِلُــه، شاميّة. والجُوَّة، بالضم: الرُّقْعَة في

السِّقاء، وقد جَوَّاهُ وجَوَّيْته تَجْوِيَة إِذا رَقَعْته. والجَوْجاةُ:

الصوتُ بالإِبِل، أَصلُها جَوْجَوَةٌ؛ قال الشاعر:

جاوَى بها فَهاجَها جَوْجاتُه

ابن الأَعرابي: الجَوُّ الآخِرةُ.

الْجنان

(الْجنان) من كل شَيْء جَوْفه وَالْقلب وَفِي الْمثل (إِذا قرح الْجنان بَكت العينان) وَالْأَمر الْخَفي وَمَا ستر وجنان النَّاس جَمَاعَتهمْ تستر الــدَّاخِل فِيهَا وجنان اللَّيْل شدَّة ظلمته

الإعدام أزلية

الإعدام أزلية: يَعْنِي لَا ابْتِدَاء لَهَا لِأَن الْعَدَم لَيْسَ بِصَالح لِأَن يكون أثرا. وَأما بَقَاء الشَّيْء على الْعَدَم فمستند إِلَى بَقَاء عدم مشْيَة الْفِعْل. فَعدم الْعَالم أزلي لَيْسَ بــداخل تَحت الْإِرَادَة فَتعلق إِرَادَة الله تَعَالَى لَيْسَ إِلَّا بالموجودات لِأَن إعدام الْحَوَادِث لَو كَانَت مسبوقة بالإرادة لكَانَتْ حَادِثَة لِأَن أثر الْإِرَادَة حَادث بالِاتِّفَاقِ كَمَا قَالَ السَّيِّد السَّنَد قدس سره فِي شرح المواقف الْعَدَم لَيْسَ أثرا مجعولا للقادر كالوجود بل معنى استناده إِلَيْهِ أَنه لم يتَعَلَّق مشيته بِالْفِعْلِ فَلم يُوجد الْفِعْل لِأَن استناد الْعَدَم إِلَى الْقَادِر يَقْتَضِي حُدُوثه كَمَا فِي الْوُجُود فَيلْزم أَن لَا يكون عدم الْعَالم أزليا وَيعلم من قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن أَن الْعَدَم لَيْسَ بِمُسْنَد إِلَى مشيته تَعَالَى وإرادته فَإِنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أسْند عدم الْفِعْل إِلَى عدم مشْيَة لَا إِلَى المشية الْعَدَم فَعدم إِرَادَة الشَّيْء عِلّة لعدم ذَلِك الشَّيْء، وَيعلم من هَا هُنَا دَلِيل آخر على أَن الإعدام لَيست بالإرادة وَهُوَ أَنَّهَا لَو كَانَت بالإرادة ومعلولة لَهَا للَزِمَ توارد العلتين المستقلتين على مَعْلُول وَاحِد شخصي وَهُوَ محَال.

لغز

(لغز) كَلَامه وَفِيه ألغزه وَيُقَال لغز فِي يَمِينه دلّس فِيهَا على المخلوف لَهُ
(لغز)
اليربوع أجحاره لغزا حفرهَا ملتوية مشكلة على سالكها وَالشَّيْء مَال بِهِ عَن وَجهه يُقَال لغز فِي كَلَامه
اللغز: مثل المعمَّى؛ إلا أنه يجيء على طريقة السؤال، كقول الحريري في الخمر:
وما شيءٌ إذا فَسَدا
تحول غَيُّهُ رَشَدا
ل غ ز: (أَلْغَزَ) فِي كَلَامِهِ إِذَا عَمَّى مُرَادَهُ وَالِاسْمُ (اللُّغَزُ) ، وَالْجَمْعُ (أَلْغَازٌ) كَرُطَبٍ وَأَرْطَابٍ. 
ل غ ز : اللُّغْزُ مِنْ الْكَلَامِ مَا يُشْبِهُ مَعْنَاهُ وَالْجَمْعُ أَلْغَازٌ مِثْلُ رُطَبٍ وَأَرْطَابٍ وَأَلْغَزْتُ فِي الْكَلَامِ إلْغَازًا أَتَيْتُ بِهِ مُشَبَّهًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللَّغْزُ مَيْلُكَ بِالشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ. 
[لغز] نه: في ح عمر: إنه مر بعلقمة يبايع أعرابيًا "يلغز" له في اليمين ويرى الأعرابي أنه قد حلف له. ويرى علقمة أنه لم يحلف، فقال له عمر: ما هذه اليمين "اللغيزاء"، هو بالمد من اللغز وهو جحرة اليرابيع تكون ذات جهتين تدخل من جهة وتخرج من أخرى، فاستعير لمعاريض الكلام وملاحنه، وقيل: هو مثقلة الغين، ألغز في كلامه- إذا ورى فيه وعرض ليخفى.
لغز
اللَّغَزُ واللُّغَزُ: ما ألْغَزَتِ العرب من كلامٍ فَشَبَّهَتْ معناه.
واللُّغْزُ والألْغَازُ: جِحَرَةٌ يُلْغِزُ بها اليَرْبُوعُ في جُحْرِه يَمْنَةً ويَسْرَةً.
ونهى النَّبيُّ - صلّى اللَّهُ عليه واله وسلَّم - عن اليَمِينِ اللُّغَيْزى: وهي التي تُلَغِّز فيها إذا بايَعْتَ لِتُدلَسَ.
وفي المَثَل: أنْكَحُ من ابنِ ألْغَزَ " وهو عُرْوَةُ بنُ أشْيَمَ الإِيَاديُّ.
ل غ ز

لغز اليربوع حجرته وألغزها: حفرها ملتوية مشكلةً على داخلــها، ولغز في حفره وألغزه، وحفرة اليربوع ذات ألغاز، الواحد: لغزٌ ولغز.

ومن المجاز: ألغز كلامه: عمّاه ولم يبينه، وألغز في كلامه ولغّز، وجاء بالألغاز في شعره وباللّغز. ولغّز في يمينه: دلّس فيها على المحلوف له. " ونُهيَ عن اللغيزي في اليمين واللّغيزي ". والزم الجادّة وإياك والغاز: الطرق الملتوية. ورأيته يلامزه ويلاغزه.
لغز: لغّز: تكلم بكلام معميّ مخفيّ (بوشر). ألغز: الكيمياويون ألغزوا اصطلاحاتهم (اختاروا اصطلاحات غامضة معمّاة) (المقدمة 192:3).
ألغز: تكلم بكلمات مخفيّة (بوشر).
ألغز: يقال عن اليربوع ألغز حجرته وفي (محيط المحيط) (والألغاز طرق تلتوي وتشكل كل سالكها. والأصل فيها أن اليربوع يحفر .. مستقيماً إلى اسفل ثم يعدل عن يمينه وعن شماله عروضاً يعترضها فيخفي مكانه).
التغز: انظرها عند (فوك) في مادة alegoria. لَغْز (كذا) والجمع ألغاز (فوك) لُغُوز (الكالا): حديث. لغة. أسلوب مجازي (فوك) ( alegoria) ( الكالا).
( estilo de dezir por figura) .
لغز: لوم. اللغز في لغة العرب طعن وعيب وذم (أبو الوليد 793:34).

لغز


لَغَزَ(n. ac. لَغْز)
a. Contorted, distorted, altered, twisted.
b. [acc.
or
Fī], Made to wind (burrows).
لَغَّزَa. see IV (a)
أَلْغَزَ
a. [acc.
or
Fī], Was obscure, enigmatical in (speech).
b. see I (b)
لَغْزa. see 3 (b)
لُغْز
(pl.
أَلْغَاْز)
a. Enigma, riddle; equivocation, reservation.
b. Burrow, hole; labyrinth, maze.

لُغْزِيّa. Enigmatical, parabolical.

لَغَز
لُغَزa. see 3
لُغُزa. see 3 (a)
لَغَّاْزa. Slanderer; back-biter.
b. [ coll. ], Punster.
أَلْغَاْزa. Winding roads; by-paths.

N. P.
أَلْغَزَa. Enigmatical, ambiguous, obscure.

N. Ac.
أَلْغَزَa. Ambiguity.

لُغَيْزَآء لُغَّيْزَآء لُغَّيْزَى أُلْغُوْزَة
a. see 3 (a)
لُغْزِيَّا
a. Ambiguously, equivocally.
(ل غ ز)

الغز الكلامَ، وألغز فِيهِ: عمّاه وأضمره، على خلاف مَا اظهره.

واللُّغْز، واللُّغْز، واللَّغَز: مَا أُلغز من كَلَام.

وَالْجمع ألغاز.

واللُّغز، واللَّغْز، واللُّغَز، واللُّغَيزي، والإلغاز: كُله جُحر الضَّب، والفأر واليربوع، سمي بذلك لِأَن هَذِه الدَّوَابّ تحفره على غير اسْتِوَاء يمنة ويسرة وتُعميه ليخفي مَكَانَهُ.

وَالْجمع: ألغاز.

واللغَيْزَي، واللُّغَيْزاء، والأُلغوزة، كاللَّغَز.

والألغاز: طرق تلتوي وتُشْكِل على سالكها.

وَابْن ألغْزَ: رجلٌ.
لغز
لغَزَ في يَلغُز، لَغْزًا، فهو لاغز، والمفعول ملغوز فيه
• لغَز الشَّخْصُ في كلامه: مال به عن وجهه، عمَّاه ولم يُبَيِّنْه "تلغُز كثيرًا فلا نفهم ما تقول".
• لغَز الشَّخْصُ في يمينه: دلَّس فيها على المحلوف له. 

ألغزَ/ ألغزَ في يُلغز، إلغازًا، فهو مُلغِز، والمفعول مُلغَز
• ألغز الشَّخْصُ الكلامَ/ ألغز الشَّخصُ في الكلام: أخفى مراده منه، جعل ظاهره خلاف باطنه، لم يُبَيِّن مرادَه، لم يُظْهر معناه "يُلغز الزُّعماء السياسيّون في كلامهم- ألغز الشَّاعرُ".
• ألغز في يمينه: لغِز، دلّس فيها على المحلوف له. 

لَغْز [مفرد]: مصدر لغَزَ في. 

لُغْز [مفرد]: ج ألغاز:
1 - ما يُعَمَّى من الكلام وفيه مُشْكِلٌ "ألغاز الأذكياء- لُغْز الكلمات المتقاطعة- مفتاح اللُّغز".
2 - سؤال أو عبارة تتطلَّب إجابة أو فهمًا. 

لغز: أَلْغَزَ الكلامَ وأَلْغَزَ فيه: عَمَّى مُرادَه وأَضْمَرَه على

خلاف ما أَظهره. واللُّغَّيْزَى، بتشديد الغين، مثل اللَّغَز والياء ليست

للتصغير لأَن ياء التصغير لا تكون رابعة، وإِنما هي بمنزلة خُضَّارَى

للزرع، وشُقَّارَى نبت.

واللُّغْزُ واللُّغَزُ واللَّغَزُ: ما أُلْغِزَ من كلام فَشُبِّه معناه،

مثل قول الشاعر أَنشده الفراءُ:

ولما رأَيتُ النَّسْرَ عَزَّ ابْنَ دَأْيَةٍ،

وعَشَّشَ في وَكْرَيْهِ، جاشَتْ له نَفْسي

أَراد بالنسر الشيب شبهه به لبياضه، وشبه الشباب بابن دَأْيَةَ، وهو

الغراب الأَسود، لأَن شعر الشباب أَسود. واللُّغَزَ: الكلام المُلَبَّس. وقد

أَلْغَزَ في كلامه يُلْغِزُ إِلغازاً إِذا ورَّى فيه وعَرَّضَ ليَخْفَى،

والجمع أَلغاز مثل رُطَب وأَرطاب. واللُّغْزُ واللَّغْزُ واللُّغَزُ

واللُّغَيْزَى والإِلْغازُ، كله: حفرة يحفرها اليَرْبُوع في حُجْرِه تحت

الأَرض، وقيل: هو جُحْر الضَّبِّ والفأْرِ واليَرْبُوع بين القاصِعاءِ

والنَّافِقاءِ، سمي بذلك لأَن هذه الدواب تحفره مستقيماً إِلى أَسفل، ثم تعدل

عن يمينه وشماله عُروضاً تعترضها تُعَمِّيهِ ليخفَى مكانُه بذلك

الإِلغاز، والجمع أَلغازٌ، وهو الأَصل في اللَّغَزِ. واللُّغَيْزَى

واللُّغَيْزاءُ والأُلْغوزَة: كاللَّغَزِ. يقال: أَلْغَزَ اليَرْبُوع إلغازاً فيحفر في

جانب منه طريقاً ويحفر في الجانب الآخر طريقاً، وكذلك في الجانب الثالث

والرابع، فإِذا طلبه البَدَوِيُّ بعصاه من جانب نَفَقَ من الجانب الآخر.

ابن الأَعرابي: اللُّغَزُ الحَفْرُ الملتوي. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:

أَنه مرَّ بعلقمة بن القَعْواء يبايع أَعرابيّاً يُلْغِزُ له في اليمين،

ويَرَى الأَعرابيُّ أَنه قد حلف له، ويَرَى علقمةُ أَنه لم يحلف، فقال

له عمر: ما هذه اليمين اللُّغَيْزاءُ اللغيزاء، ممدود: من اللُّغَزِ، وهي

جِحَرَةُ اليربوع تكون ذات جهتين يدخل من جهة ويخرج من أُخرى فاستعير

لمعاريض الكلام ومَلاحته. قال ابن الأَثير: وقال الزمخشري اللُّغَّيْزى،

مثقلة الغين، جاء بها سيبويه في كتابه مع الخُلَّيْطَى وهي في كتاب

الأَزهري مخففة؛ قال: وحقها أَن تكون تحقير المثقلة كما يقال في سُكَيْتٍ إِنه

تحقير سِكِّيتٍ، والأَلْغازُ: طُرُقٌ وتُشْكِلُ على سالكها.

وابن أَلْغَزَ: رجلٌ. وفي المثل: فلان أَنْكَح من ابن أَلْغَزَ، وكان

رجلاً أُوتيَ حظّاً من الباه وبَسْطَةً في الغَشْيَة، فضربته العرب مثلاً

في هذا الباب، في باب التشبيه.

لغز

1 لَغَزَهُ, aor. ـُ (TK,) inf. n. لَغْزٌ, (IF, A, Msb, K,) He turned it from its proper mode or manner; distorted it. (IF, A, Msb, K, TA, TK.) b2: [Hence,] لَغَزَ جِحَرَتَهُ, and ↓ أَلْغَزَهَا, He (a jerboa) made his burrows winding, or tortuous, and perplexing to the enterer thereof. And لَغَزَ فِى حَفْرِهِ, and ↓ أَلْغَزَ, He pursued a winding, or tortuous, course in his burrowing. (A.) 2 لَغَّزَ see 4.3 رَأَيْتُهُ يُلَاغِزُهُ وَيُلَامِزُهُ (tropical:) [I saw him talking enigmatically, or obscurely, with him, or to him, and making signs with him, or to him.] (A, TA.) [See also 3 in arts. حجو and عى.]4 أَلْغَزَ see 1, in two places. b2: الغز كَلَامَهُ, (A, K,) and الغز فِى كَلَامِهِ, (S, A, Msb, K,) signify alike: (K:) or the former, (tropical:) He made his speech, or language, enigmatical, or obscure; not plain: (A:) and the latter, (S, A,) or both, (K,) he made his meaning enigmatical, or obscure, in his speech, or language; (S, A, K;) as also ↓ لغّز: (A:) or the second, he used parabolical language: (Msb:) or both, he concealed a meaning different from that which he made apparent: or he was equivocal, or ambiguous, in his speech, or language, for the purpose of concealment: as in the following verse, cited by Fr: وَلَمَّا رَأَيْتُ النَّسْرَ عَزَّ أَبْنَ دَأُيَةَ وَعَشَّشَ فِى وَكْرَيْهِ جَاشَتْ لَهُ نَفْسِى (tropical:) [And when I saw that the vulture had overcome the raven, and nested in his nest, (lit., in his two nests,) my soul, or stomach, heaved thereat]: the poet likens hoariness to the vulture, because of its whiteness [or grayness]; and youthfulness to the black raven, because the hair of youth is black. (TA.) You say also, الغز فِى يَمِينِهِ (tropical:) He practised [equivocation, or ambiguity, (see لُغَّيْزَى,) or] concealment, [by a mental reservation, or otherwise,] towards the person sworn to, in his oath: the doing of which is forbidden. (A.) لَغْزٌ: see لُغَزٌ, throughout.

لُغَزٌ: see لُغَزٌ, throughout.

لَغَزٌ: see لُغَزٌ, throughout.

لُغَزٌ (S, A, K) and ↓ لُغْزٌ and ↓ لَغْزٌ (K) and ↓ لَغَزٌ and ↓ لُغَيْزَآءُ (TA) A winding, or tortuous, excavation or burrow: this is the primary signification: (IAar, in explanation of لُغْزٌ:) the burrow of a jerboa, which he makes between the قَاصِعَآء and نَافِقَآء, burrowing strait downwards, and then turning crosswise to the right and left, so that his place becomes concealed: (S, K, * TA:) or the burrow of the [lizard called] ضَبّ, and of the jerboa, (A, K,) and of the rat or mouse: (K:) pl. [of the first four] أَلْغَازٌ. (S, A.) b2: Hence, (K,) أَلْغَازٌ (tropical:) Winding, or tortuous, roads, or ways, perplexing to him who pursues them. (A, * K.) You say, إِلْزَمِ الجَادَّةَ وَإِيَّاكَ وَالأَلْغَازَ (tropical:) [Keep thou to the main road, and avoid the winding, or tortuous, by-ways, which perplex him who pursues them]. (A, TA.) b3: Hence also, (S,) لُغَزٌ (S, A, Sgh, Msb, K [omitted in the copies of the K consulted by the author of the TA, through inadvertence, as he observes, but mentioned in the CK,]) and ↓ لُغْزٌ [which is now the most common form] and ↓ لُغُزٌ and ↓ لَغَزٌ (Sgh, K) and ↓ لُغَّيْزَى, (S, K,) with teshdeed to the غ, and not a dim., because the ى of the dim. does not occupy a fourth place, but like خُضَّارَى and شُقَّارَى, (S,) and ↓ لُغَيْزَآءُ, (Az, K,) like حُمَيْرَآءُ, (K,) [and app. ↓ لُغَّيْزَآءُ also, with teshdeed, (see what follows,)] and ↓ أُلْغُوزَةٌ, (K,) (tropical:) An enigma; a riddle; enigmatical, or obscure, language: (S, A, K:) or parabolical language: (Msb:) pl. (of the first four, K, TA) أَلْغَازٌ. (S, A, Msb, K.) And in like manner, يَمِينٌ

↓ لُغَّيْزَآءُ, accord. to Z, with teshdeed to the غ mentioned by Sb with خُلَّيْطَآءُ, or, accord. to Az, without teshdeed, [لُغَيْزَآءُ,] which he regards as the dim. of the form with teshdeed, like as سُكَيْتٌ is of سُكَّيْتٌ, (tropical:) An oath in which is equivocation, or ambiguity, and concealment [by mental reservation or otherwise]. (TA.) لُغُزٌ: see لُغَزٌ.

لَغَّازٌ (tropical:) One who often, or habitually, speaks evil of others in their absence; (K, TA;) as though he did so in equivocal or ambiguous language. (TA.) لُغَيْزَآءُ: see لُغَزٌ, in three places.

لُغَّيْزَى and لُغَّيْزَآءُ: see لُغَزٌ; the second in two places.

أُلْغُوزَةٌ: see لُغَزٌ.
لغز
اللَّغْز، بالغَين المُعجمَة: مَيْلُكَ بالشيءِ عَن وَجْهِه وصَرْفُه عَنهُ. اللُّغْز، بالضمّ، وبضمَّتَيْن، وبالتحريك، هَكَذَا هُوَ فِي التكملة وقلَّدَه المُصَنِّف. وَفِي عبارَة الصَّاغانِيّ زِيَادَة فائدةٍ فإنّه قَالَ بعد ذِكره هَذِه اللُّغَات: ثلاثُ لُغاتٍ فِي اللُّغَز مثل رُطَبٍ الَّذِي ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، فَكَانَ الواجبُ على المُصَنِّف أَن يُصَدِّرَ بِمَا أَوْرَده الجَوْهَرِيّ، ثمّ يُتْبعَ بِهِ اللُّغَاتِ الْمَذْكُورَة، نَعَمْ، ذَكَرَه فِيمَا بعدُ عندَ ذِكرِ معنى جُحْر اليَرْبوع وَلم يَذْكُره هُنَا، كَمَا تَرَكَ فِي مَعْنَى الجُحْر اللُّغَتَيْن الْآتِي ذِكرُهما قُصوراً، وعَلى كلِّ حالٍ فإنّ كلامِه لَا يَخْلُو من تأمُّل. اللُّغَيْزاءُ كالحُمَيْراء، هَكَذَا نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، اللُّغَّيْزى، كالسُّمَّيْهى، أَي مُشدَّداً، وَلَيْسَت ياؤُه للتصغير لأنّه ياءَ التصغيرِ لَا تكون رَابِعَة، وإنّما هِيَ بمنزلةِ خُضّارى للزَّرْع، وشُقَّارى لنَبتٍ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، والأُلْغوزَة، بالضمّ: مَا يُعَمَّى بِهِ من الْكَلَام، وَهُوَ مَجاز. وأصلُ اللُّغَز الحَفرُ المُلتَوي، كَمَا قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ.
وجَمعُ الْأَرْبَع الأُوَلِ أَلْغَازٌ. المُراد بالأربع الأُوَل اللُّغْزُ بالضمّ وبضمتَيْن وبالتحريك، وَأما الرابعُ فاللُّغَز كرُطَب فإنّه الَّذِي جَمْعُه أَلْغَازٌ، وَهَذَا يدلُّ على أنّه سَقَطَ من المُصَنِّف ذِكرُه سَهْوَاً، أَو من الْكَاتِب فإنّ اللُّغَيْزاء كحُمَيْراء لَا يُجمَعُ على ألغازٍ، وَهُوَ ظاهرٌ عِنْد التّأَمُّل.
وأَلْغَزَ كلامَه، وأَلْغَزَ فِيهِ، إِذا عَمَّى مُرادَه وَلم يُبَيِّنْه وأَضْمَرَه على خِلافِ مَا أَظْهَره. وَقيل: أَوْرَى فِيهِ وعَرَّضَ ليخْفى، مثل قولِ الشَّاعِر، أنْشدهُ الفَرّاء:)
(ولمّا رأيتُ النَّسْرَ عَزَّ ابنَ دَأْيَةٍ ... وعَشَّشَ فِي وَكْرَيْه جاشَتْ لَهُ نَفْسِي)
أَرَادَ بالنَّسْر الشَّيْب شبَّهَه بِهِ لبَياضِه، وشبَّهَ الشَّبابَ بابنِ دَأْيَة، وَهُوَ الغُرابُ الْأسود لأنّ شَعر الشَّبَاب أَسْوَد. واللُّغْز، بالضمّ ويُفتَح، واللُّغَزُ كصُرَدٍ ويُحرَّكُ أَيْضا، وَكَذَلِكَ اللُّغَيْزاء، مَمْدُوداً، كلُّ ذَلِك حُفرَةٌ: يَحْفِرُها اليَرْبوعُ فِي جُحْره تحتَ الأَرْض، وَقيل: هُوَ جُحْرُ الضَّبِّ والفأرِ واليَربوع، بَين القاصِعاءِ والنّافِقاء: سُمِّي بذلك لأنّ هَذِه الدّوابَّ تَحْفِره مُسْتَقِيمًا إِلَى أَسْفَل، ثمّ تَحْفِرُ فِي جانبٍ مِنْهُ طَرِيقا، وتَحْفِرُ فِي الجانبِ الآخَرِ طَرِيقا، وَكَذَلِكَ فِي الْجَانِب الثَّالِث وَالرَّابِع، فَإِذا طَلَبَه البَدَوِيُّ بعَصاه من جانبٍ نَفَقَ من الْجَانِب الآخَر. وابنُ أَلْغَزَ، كَأَحْمَد: رجلٌ أَيِّرٌ، أَي عظيمُ الأَيْر، نَكَّاحٌ، كثيرُ النِّكاح، وَزَعَمُوا أنّ عروسَه زُفَّتْ إِلَيْهِ فأصابَ رَأْسُ أَيْرِه جَنْبَها فَقَالَت: أَتُهَدِّدُني بالرُّكْبَة. وَيُقَال: إنّه كَانَ يَسْتَلقي على قَفاه ثمَّ يُنْعِظُ فيجيءُ الفَصيلُ فَيَحْتَكُّ بذَكَرِه وَلَو قَالَ: بمَتَاعِه كَمَا فَعَلَه الصَّاغانِيّ كَانَ أَحْسَنَ فِي الكِناية ويظنُّه الجِذْلُ المَنصوبَ فِي المَعاطِن لتَحْتَكَّ بِهِ الجَرْبى، وَهُوَ الْقَائِل:
(أَلا ربّما أَنْعَظْتُ حَتَّى إخالَه ... سَيَنْقَدُّ للإنْعاظِ أَو يَتَمَزَّقُ)

(فأُعمِلُه حَتَّى إِذا قلتُ قد وَنى ... أَبى وتمَطَّى جامِحاً يَتَمَطَّقُ)
وَمِنْه المثَل: هُوَ أَنْكَحُ من ابنِ أَلْغَز، وَهُوَ من بني إيادٍ، واسمُه سَعْدٌ أَو عُروَةُ بنُ أَشْيَمَ، وَهَكَذَا ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي ربيع الْأَبْرَار أَو الْحَارِث. وَذَكَر الأقوالَ الثلاثةَ الصَّاغانِيُّ، غيرَ أنّه أَخَّرَ ذِكرَ عُروَة وذكرَ أَبَاهُ إِشَارَة إِلَى أنّ الاخْتِلافَ إنّما هُوَ فِي اسْمه، وأمّا أَبوهُ فإنّه الأَشْيَم على كلِّ حالٍ. ورجلٌ لَغَّازٌ، ككَتّانٍ: وَقَّاعٌ فِي النَّاس، كأنّه يُلغِزُ فِي حقِّهم بكلامٍ يُعَرِّضُ بالذَّمِّ والوَقيعة. وَهُوَ مَجاز. يُقَال منَ المَجاز: الْزَم الجادَّةَ وإيّاكَ والأَلْغاز، وَهِي طُرُقٌ تَلْتَوي وتُشكِلُ على سالِكِها. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: اللُّغَز: الحَفر ُ المُلتَوي. والأصلُ فِيهَا. أَي الألْغاز أنّ اليَربوعَ يَحْفِرُ بَين النّافِقاءِ والقاصِعاءِ حَفْرَاً مُستَقيماً إِلَى أَسْفَلَ ثمَّ يَعْدِلُ عَن يمينِه وشِمالِه عُروضاً يَعْتَرِضُها يُعَمِّيه فَيَخْفى مكانُه بذلك الإلْغاز. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قولُ سيدنَا عمر رَضِي الله عَنهُ: مَا هَذِه اليمينُ اللُّغَّيْزا أَي ذاتُ تَعْرِيضٍ وتَوْرِيَةٍ وتَدْلِيسٍ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هَكَذَا مُثَقَّلة العينِ جاءَ بهَا سِيبَوَيْهٍ فِي كِتَابه مَعَ الخُلَّيْظى، وَرَوَاهُ الأَزْهَرِيّ بِالتَّخْفِيفِ، قَالَ: وحقُّها أَن تكون تَحْقِيرَ المُثَقَّلَةِ، كَمَا يُقَال فِي سُكَيْتٍ إنّه تحقيرُ سِكِّيتٍ. وَيُقَال: رأيتُه يُلاغِزُه ويُلامِزُه وَهُوَ مَجاز. وذكرَ فِي هَذِه ابنُ القَطّاع: لَغَزَت الناقةُ فصيلَها: لَحَسَتْه)
بلسانِها. فَإِن لم يكن لُغَة فِي لَعَزَتْ، بالعَيْن فَهُوَ تَصحيفٌ، فليُنْظَرْ.

طُوَانة

طُوَانة:
بضم أوله، وبعد الألف نون: بلد بثغور المصيصة، قال يزيد بن معاوية:
وما أبالي بما لاقت جموعهم ... يوم الطوانة من حمّى ومن موم
إذا اتّكأت على الأنماط مرتفقا بدير مرّان عندي أمّ كلثوم
وقال بطليموس: مدينة الطوانة طولها ست وستون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، داخلــة في الإقليم الخامس، طالعها الميزان عشرون درجة عن ست عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، لها شركة في قلب الأسد، وكان المأمون لما قدم الثغر غازيا أمر أن يسوّر على الطوانة قدر ميل في ميل وعيّنه مدينة وهيّأ له الرجال والمال فمات بعد شروعه بقليل فبطّله المعتصم، فقال عديّ بن الرقاع يمدحه:
وكان أمرك من أهل الطوانة من ... نصر الذي فوقنا والله أعطانا
أمرا شددت بإذن الله عقدته، ... فزاد في ديننا خيرا ودنيانا
قال الزبير: كتب مسلمة بن عبد الملك وهو غاز بقسطنطينية إلى أخيه الوليد بن عبد الملك:
أرقت، وصحراء الطوانة بيننا، ... لبرق تلالا نحو غمرة يلمح
أزاول أمرا لم يكن ليطيقه ... من القوم إلا اللوذعيّ الصّمحمح
وقال القعقاع بن خالد العبسي:
فأبلغ أمير المؤمنين رسالة ... سوى ما يقول اللوذعيّ الصمحمح
أكلنا لحوم الخيل رطبا ويابسا، ... وأكبادنا من أكلنا الخيل تقرح
ونحسبها حول الطوانة طلّعا ... وليس لها حول الطوانة مسرح
فليت الفزاريّ الذي غشّ نفسه ... وغش أمير المؤمنين يبرح
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.