Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خنزير

وسب

[وسب] وَسَبَتِ الأرض وأوْسَبَتْ: كَثُرَ عشبها. ويقال لنباتها الوِسْبُ بالكسر.
وسب
الوَسب من الغَنَمِ: ما كَثُرَ صُوْفُه. وأوْسَبَتِ الأرْض: كَثُرَ عُشْبُها أو يَبِيْسُها. والوَسبُ: الوَسَخُ والدرَنُ.

وسب


وَسَبَ
a. [ يَسِبُ] (n. ac.
وَسْب), Was verdant.
وَسِبَ(n. ac. وَسَب)
a. Was dirty.

أَوْسَبَa. see I
وِسْبa. Grass; verdure, vegetation.

وَسَبa. Dirt.

N. Ag.
أَوْسَبَa. Woolly.
السين والباء والواو وس ب

الوَسَبُ العُشْبُ واليَبِيسُ وقد أَوْسَبَت الأرضُ والوَسَب من الغَنَم ما كَثُرَ صُوفُه وكبشٌ مُوسَّبٌّ كثير الصُّوفِ والوَسَبُ خشبٌ يُوضَع في أسفل البِئْرِ لِئَلا يَنْهال وجمعه وُسُوبٌ

وسب: الوِسْبُ: العُشْبُ واليَبيسُ. وسَبَتِ الأَرضُ وأَوْسَبَتْ:

كَثُرَ عُشْبُها، ويقال لنَباتِها: الوِسْبُ، بالكسر. والوَسْبُ: خَشَبٌ

يُوضَع في أَسفل البئر لئلا تَنهالَ، وجمعه وُسُوبٌ.

ابن الأَعرابي: الوَسَبُ الوَسَخُ؛ وقد وَسِبَ وَسَباً، ووَكِبَ

وَكَباً، وحَشِنَ حَشَناً، بمعنى واحد.

وسب

1 وَسَبَتِ الأَرْضُ, aor. ـِ (inf. n. وَسْبٌ, TA;) and ↓ اوسبت; The land became abundant in fresh herbage, such as is called عُشْب, (S, K,) and in dry herbage. (TA.) b2: وَسِبَ, aor. ـْ inf. n. وَسَبٌ, He, or it, was dirty: (IAar, K:) syn. with وَكِبَ and حَشِنَ. (TA.) 4 أَوْسَبَ see 1.

وَسُبٌ Wood that is put in the lower part of a well, when its earth is such as would pour in, (K,) and that prevents the earth from doing so: called by the people of Egypt خِنْزِيرَــة, and only of the wood of the sycamore fig-tree: (TA:) [the خنزيرة is a lining of planks, resembling a barrel; and the wood above mentioned is used in its construction because water does not rot it so quickly as it rots other kinds of wood:] pl. وُسُوبٌ. (K.) [Accord. to IDrd, of the dial. of El-Yemen. (Freytag.)]

وِسْبٌ Plants; herbs; herbage: (S, K:) or abundance of herbage. (M, in art. اسب.) مُوسِبٌ (tropical:) A ram abounding with wool: (K:) likened to a land abounding with herbage. (TA.) مِيسَابٌ Dates such as are termed مُجَزَّعٌ, [i. e., half, or two-thirds, ripe]: (K:) i. e., as applied to رُطَب, vile, or bad. (TA.)
باب السين والباء و (وأ يء) معهما وس ب، س ب ي، س ي ب، ب ي س، ي ب س، س بء، سء ب، ب سء، ء س ب، بء س، ء ب س مستعملات

وسب: الوَسْبُ من الغنم: ما كثرُ صُوفُه، ومن الأَرْض: ما كثر عشبه، أو يَبِيسُه، وقد أوسبت. سبي: السبي: معروف. تسابَى القوم: سَبَى بعضُهم بعضاً. وهؤلاءِ سَبْيٌ كثير. وقد سبيتهم سَبْياً وسِباءً. وسبتِ الجاريةُ قلبَ الفتى تَسْبِيهِ، أي: ذهبتُ به. والسّابِياء: كالحِوَلاء من النّاقة، فيها الولد. وإذا كَثُرَ نَسلُ الغَنَم سُمِّيتِ السّابِياءَ. ويقعُ اسمُ السّابياءِ على المالِ الكَثير، والعَدَدِ الكَثير، [وتقول] : يَرُوح وعليه سابياءُ من ماله، قال:

الم تَرَ أنّ بَنِي السّابِياء ... إذا قارعوا نَهْنَهُوا الجُهّلا

واسابيّ الدِّماء: طرائقُها. الواحدة: إسْبِيّة. وبنو السّابياء: قومٌ في بني فزارة، ويُقالُ لهم: بنو العُشَراء.

سيب: السَّيْب: المعروف والعطاء، قال :

بسطتُ لهم سَيْبي بَكفِّ مُشيعةٍ ... تَجودُ إذا ما خادع النَّفس جودُها

[والسيب: مجرى الماء، وجمعه: سُيُوب، وقد ساب الماءُ يسيب، إذا جرى] . والحيّةُ تسيبُ وتَنْسابُ، إذا مرّتْ مُسْتَمِرّة. وسَيَّبْت الدّابّة أو الشّيء: تركْتَهُ يسيب حيث شاء. والسّائبة: العبد، يُعْتَقُ ثمّ يُجْعَلُ سائبةً لله لا يكون ولاؤه لمن يعتقه، ويضعُ مالَه حيث شاء بعد موته. والسيوب: الرِّكاز. والسَّيابُ والسُّيّابَ، يخفَفُ ويشدّد: البَلَح. وسايَبَتِ النّخلة ثمرتها قبلَ أن تُدْرِك، أي: ألقتها. والبعيرُ إذا نُتِجَ سنتين، وأَدْرَكَ نِتاجَ نِتاجِهِ يَرْعَى حيث شاء، لا يُرْكَب ولا يُسْتَعمل.

بيس : بَيْسانُ: مَوْضعٌ.

يبس: اليُبْس: نقيضُ الرُّطوبة واللّين. يَبِسَ يَيْبَسُ يَبْسأ، يقال [هذا] لكلّ شيء كانت له النُّدُوّةُ والرُّطوبةُ خِلْقَةًُ. ويُقال لما كان [ذلك] فيه عَرَضاً: جفّ. وطريقٌ يَبَسٌ: لا نُدُوّةَ فيه، قال جلّ وعز: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً . واليَبِيسُ: الكَلأَ الكثيرُ اليابس. وأَيبَسَتِ الأرض والخُضْر: صارت يبسا ويبيسا. وأرضٌ مُوبِسة: أَيْبَسَها اللهُ. والشَّعَر اليابسُ: أردؤه، ولا يُرىَ فيه سَحجٌ ولا ذهن. ويدٌ يابسةٌ: جاسيةٌ من غير يُبْس، كَنَع عرض لها فيبسها. ووَجْهٌ يابسٌ: قليلُ الخَيْر. وايِبَسْ [يا رَجُلُ] ، أي: اسْكُتْ. والأَيابِسُ: ما كان مثلَ عُرْقُوبٍ وساقٍ. والأَيْبَسانِ: عَظْما الوظيف في اليد والرجل.

سبأ: سَبَأ: اسم رجُلٍ يجمعُ عامّةَ قبائلِ اليمَنَ، وهو اسم بلدة أيضاً سَكَنَتْها مَلِكَتُهُمْ بلقيس. وسبَأْت الخَمْرَ، أي: اشتريتها واسْمُها: السَّبِيئةُ، ومَصْدرُها: السِّباء، قال لبيد:

أُغْلي السِّباءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتقٍ ... أو جَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها

والاشتراء: الاسْتِباءُ لنفسك. وسَبَأَتْهُ النار: محشته فأحرقتْ شيئاً من أعاليه. وسَبَأَتْهُ السِّياطُ: لَذَعَتْه. وسَبَأَ على يمينٍ كاذبه، أي: مرّ عليها غَيْرَ مُكْتَرِثٍ. ساب: السًّأْبُ: زِقٌّ أو وعاءٌ من أَدَمٍ للشّراب، وجمعه: سوائب، قال:

إذا ذقت فاها قلت علق مدمس ... أريد به قيل فغُودِرَ في سأبِ

وسأبته سَأْباً، أي: خَنَقتَهُ شديداً.

بسا: بَسَأَ بهذا الأمر: مَرَنَ عليه واستمرّ فلم يكترثْ لقُبْحه، وما قيل له فيه، وكذلك إذا كان عَمَلاً أو أمراً وطّن نَفْسَه عليه فاستمرّ وصَبَر قيل: بَسَأ به يَبْسَأ بَسْأً. وبَسَأَ به يبسأ بسأ وبسوءا، وبسىء يَبسَأً بسأً، إذا أَنِسَ به.

أسب: الإسبُ: شَعَر الفَرْج، أَصلُه: وِسْب، واشتقاقه من وِسْب العُشب والنّبات.

بأس: البأس: الحرب. ورجل بَئِسٌ، قد بَؤُسَ بَآسة، أي: شُجاع. والبأساء: اسمٌ للحرب، والمشقّة، والضّرر. والبائس: الرّجلُ النّازلُ به بليّة، أو عُدْمٌ يُرحَمُ لما به، قد بَؤُس يَبْؤُس بؤساً وبُؤْسَى، ومنه اشتقاق بئس، وهو نقيض صلح، يجري مجرى نِعم في المصادر، إلاّ أنّهم إذا صرّفوه قالوا بَئِسُوا ونعموا، وإِذا جعلوه نعتا قالوا: نَعِيم وبئيس، كما يقرأ [قوله تعالى] : بِعَذابٍ بَئِيسٍ على فَعِيل، ولغة لسُفلَى مُضَر: نِعِيم وبِئِيس يكْسِرون الفاء في فعيل إذا كان الحرفُ الثّاني منه من حروف الحَلْق السّتة، وبلغتهم كُسِر الضِّئين ورِئيس ودِهين، وأمّا من كسر كِثير، وأشباه ذلك من غير حروف الحلق فإنهم ناسٌ من أهلِ اليَمَن، وأهل الشّحر، يكسرون كلّ فعيل وهو قبيحٌ إلاّ في الحروف السّتة، وفيها أيضاً يكسِرون صَدْر كلِّ فعلٍ يجيء على بناء عَمِل، نحو قولك: شهد وسعد، ويقرءون: وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا . والمَبأَسة: اسم للفقر. وهي التي عَنَى عَدِيُّ بنُ زَيْد حين قال:

في غير مَبْأَسةٍ  ...

أبس: الأَبسُ: يكون توبيخا، ويكون ترويعاً. أَبَستُه بما صنع آبِسُهُ أَبْساً، قال :

ولا تأبَسَنْهُ بالذي، كان، فاعلُهُ

أي: لا تلمْهُ، واعفُ عنه. وقال العجّاج:

لُيُوثُ هَيجاء لم تُرَمْ بأَبسِ أي: بزَجرٍ وتَرْويعٍ. وأَبَّسْتُه تأبيساً [إذا قابلتَه بمكروه] . وأبسه يأبِسُه أبْساً، أي: ذلّله، والمؤابس: المذلّل. والأَبْسُ: السُّلَحْفاةُ.

سدف

سدف
السَّدْفَةُ: بالفَتْحِ، ويُضَمُّ الظُّلْمَةُ، تَمِيمَّيةٌ، وَفِي الصَّحاحِ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ لُغَةُ نَجْدٍ: السَّدْفَةُ أَيْضا، بلُغَتَيْه: الضَّوْءُ، قَيْسِيَّةٌ، وَفِي الصِّحاحِ: وَفِي لُغَةِ غيرِهِم: الضَّوْءُ، وَالَّذِي نَقَلَهُ المُصَنِّفُ هُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه، ضِدٌّ، صَرَّح بِهِ الجَوْهَريُّ وغَيْرُه وفِي شَرْح شَيْخِنَا، قلتُ: لَا تَضَادَّ مَعَ اخْتِلافِ اللُّغَتَيْن، كَمَا قَالَهُ جَمَاعَةٌ، وأُجِيبَ بأنَّ التَّضَادَّ باعْتِبَارِ اسْتِعْمَالِنَا، إذْ لَا حَجْرَ علينا، على أنَّ العَرَبِيَّ قد يَتَكَلَّمُ بلُغَةِ غيرِه، إِذا لَم تَكُنْ خَطَأً، فتَأَمَّلْ، أَو سُمِّيَا بِاسْمٍ، لأَنَّ كُلاًّ يَأْتِي علَى الآْخَرِ، كَالسَّدَفِ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ أَيْضا مِن الأَضْدادِ، والجَمْعُ: أسْدَافٌ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(يَرْتَدْنَ سَاهِرَةً كَأَنَّ جَمِيمهَا ... وعَمِيمَهَا أسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ)
أَو السَّدْفَةُ: اخْتِلاَطُ الضُّوءِ والظُّلْمَةِ مَعاً، كَوَقْتِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى أَوَّلِ الإْسْفَارِ، حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن بعضِ اللُّغَوِيِّين، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ عُمَارَة: السَّدْفَةُ: ظُلْمَةٌ فِيهَا ضَوْءٌ من أَوَّلِ اللَّيْلِ وآخِرِه، مَا بَيْنَ الظًّلْمَةِ إِلَى الشَّفَقِ، وَمَا بيْنَ الفَجْرِ إِلى الصَّلاةِ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: والصحيحُ مَا قَالَهُ عُمَارة. السَّدْفَةُ، والسُّدْفَةُ: الطَّائِفَةُ مِنّ اللَّيْلِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أتَيْتُه بَسُدْفةٍ، أَي: فِي بَقِيَّةٍ من اللَّيْلِ.
السَّدْفَةُ، بِالضَّمِّ: ألْبَابُ، وَمِنْه قَوْلُ امْرأَةٍ مِن قَيْسٍ تَهْجُو زَوْجَها.
لاَ يَرْتَدِي مَرَادِىَ الْحرِيرِ ولاَ يُرَى بِسُدْفَةِ الأَمِيرِ أَو سُدَّتُهُ:)
قيل: هِيَ سُتْرَةٌ، أَو شَبِيهَةٌ بالسُّتْرَةِ، تَكُونُ بِالْبَابِ، أَي: عَلَيْهِ، تَقِيهِ مِن الْمَطَرِ، وَلَو قَالَ: تَقِيهِ المَطَرَ، لَكَانَ أخْصَرَ. والسَّدَفُ، مُحَرَّكَةً: الصُّبْحُ وَبِه فَسَّرَ أَبُو عمروٍ قَوْلَ ابنِ مُقْبِلٍ:
(ولَيْلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا ... بصُدْرَةِ العَنْسِ حَتَّى تَعْرفَ السَّدَفَا)
قَالَ: أَي أَسِيرُ حَتَّى الصُّبْحَ، وَقَالَ الفَرَّاءُ، السَّدَفُ: إقْبَالُهُ، أَي: الصُّبْح، وأنْشَدَ لسَعْدٍ القَرْقَرةِ:
(نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِيِّ أعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي السَّدَفِ)
قَالَ المُفَضَّلُ: سَعْدٌ القَرْقَرَةُ: رَجُلٌ مِنْ أهْلِ هَجَرَ، وَكَانَ النُّعْمَانُ يَضْحَكُ مِنْهُ، فدَعَا النُّعْمَانُ بفَرَسِهِ اليَحْمُومِ وَقَالَ لَهُ: ارْكَبْهُ، واطْلُبِ الوَحْشَ، فَقَالَ سعدٌ: إذَنْ واللهِ أُصْرَعُ، فَأبَى النُّعْمَانُ إِلاَّ أنْ يَرْكَبه، فلمَّا رَكِبَه سَعْدٌ نَظَرَ بَعْضِ وَلَدِهِ، وَقَالَ: وَابِأَبِى وُجُوهُ اليَتَامَى، ثمَّ قَالَ البيتَ، والوَدِىُّ: صِغَارُ النَّخْلِ، وَمنا: أَي فِينَا. وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) فَصَلِّ الْفَجْرَ إِلَى السَّدَفِ، أَي إِلَى بَيَاضِ النَّهَارِ. السَّدَفُ أَيْضا: سَوَادُ اللَّيْلِ، كَالسُّدْفَةِ، بالضَّمِّ، وَهَذَا تقدَّم، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحُمَيْدٍ الأرْقَطِ: وسَدَفُ الْخَيْطِ الْبهِيمِ سَاتِرُهْ.
وَقيل: هُوَ بَعْدَ الجُنْحِ، قَالَ:
(ولَقَدْ رَأَيْتُكَ بِالْقَوَادِمِ مَرَّةً ... وعَلَىَّ مِنْ سَدَفِ العَشِىِّ لِيَاحُ)
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: النَّعْجَةُ مِن الضَّأْنِ تُسَمَّى السَّدَفَ، وَهِي الَّتِي لَهَا سَوادٌ كسَوَادِ اللَّيْلِ، وتُدْعَى لِلْحَلْبِ بسَدَف: سَدَفْ.
وكَزُبَيْرٍ، سُدَيْفُ بنُ إسْمَاعِيلَ ابْنِ مَيْمُونٍ، شَاعِرٌ.
والسُّدُوفُ، بالضَّمِّ: الشُّخُوصُ تَرَاهَا مِن بَعِيد، وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: الصَّوَابُ بِالشِّينِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتِي، قلت: والصَّحِيحُ أنَّهُمَا لُغَتَانِ.
والأسْدَفُ: الأَسْوَدُ المُظْلِمُ، وأنْشَدَ يَعْقُوبُ.
(فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِراً ... أنِسْنَا بِه والدُّجَى أسْدَفُ)
السِّدَافَةُ، كَكِتَابَةٍ: الْحِجَابُ، وَمِنْه قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، لمَّا أرادَت الخُرُوجَ إِلى البَصْرَةِ: تَرَكْتِ عُهَّيْدَي النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وبعَيْنِ اللهِ مَهْوَاكِ، وعلَى رَسُولِهِ تَرِدِينَ، قد وَجَّهَتِ سِدَافَتَهُ: أرادَتْ بِالسِّدَافَةِ الحِجابَ والسِّتْرَ، وتَوْجِيهُها: كَشْفُهَا، أَي: هَتَكْتِ السِّتْرَ، أيْ أخَذْتِ وَجْهَهَا، ويُقَال: وَجَّهَ فُلانٌ سِدَافَتَه: إذَا تَرَكَها وخَرَجَ مِنْهَا، وقيلَ للسِّتْرِ:) سِدَافَةٌ، لأَنَّه يُسْدَفُ، أَي: يُرْخَى عَلَيْهِ، وَقيل: أرادتْ: أزَلْتِهَا عَن مَكَانِهَا الَّذِي أُمِرْتِ أنْ تَلْزَمِيهِ، وجَعَلْتِهَا أمَامَكِ، ويُرْوَى: سِجَافَتَهُ بالجِيم، وَقد مَرَّتْ الإشَارَةُ إِليه.
السَّدِيفُ، كَأَمِيرٍ: شَحْمُ السَّنَامِ وَفِي الصِّحاحِ: السَّنَامُ، وزَادَ غيرُه: المُقَطَّعُ، وأنْشَدَ الجَوْهَريُّ للشَّاعِر وَهُوَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
(إذَا مَا الْخصِيفُ العَوْبَثَانيُّ سَاءَنَا ... تَرَكْنَاهُ واخْتَرْنَا السَّدِيِفَ الْمُسَرْهَدَا)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لِطَرَفَةَ:
(فَظَلَّ الإْمَاءُ يَمْتَلِلْنَ حُوَارَهَا ... ويُسْعَى عَلَيْنَا بِالسَّديفِ الْمُسَرْهَدِ)
قَالَ أَبُو عمرٍ و: أَسْدَفَ، وأَغْدَفَ، وأَزْدَفَ: نَامَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: أَسْدَفَ اللَّيْلُ، وأَزْدَفَ، وأَشْدَفَ: إِذا أَرْخَى سُتُورَهُ وأَظْلَمَ، قَالَ العَجَّاجُ: وأقْطَعُ اللَّيْل إِذا مَا أَسْدَفَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثْلُه للخَطَفَى جَدِّ جَرِيرٍ: يَرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا مَا أَسْدَفَا أَعْنَاقَ جِنَّانٍ وهَاماً رُجَّفَا أَسْدَفَ الْفَجْرُ: أَضَاءَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَصُّه: أسْدَفَ الصُّبح، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الإسْدَافُ مِن الأضْدَادِ، أسْدَفَ: تَنَحَّى قَالَ أَبُو عمروٍ إِذا كَانَ الرَّجُلُ قَائِما بالبَاب، قُلْتَ لَهُ: أسْدِفْ، أَي: تَنَحَّ عَن البابِ، حَتَّى يُضِيءَ البَيْتُ.
وأسْدَفَ السِّتْرَ: رَفَعَهُ، قلتُ: وَهُوَ من الأضْدادِ أَيْضا، لأنَّه تقدَّم: أسْدَفَ السِّتْرَ: أرْخَاهُ.
أسْدَفَ الرَّجُلُ: أظْلَمَتْ عَيْنَاهُ مِن جُوعٍ أَو كِبَرٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. فِي لُغَة هَوَازِنَ: أسْدَفَ: أسْرَجَ، مِن السِّرَاج، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَسْدَفَ القَوْمُ: دَخَلُوا فِي السُّدْفَةِ، والسَّدَفُ، مُحَرَّكةً: اللَّيْلُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ:
(نَزُورُ الْعَدُوَّ علَى نَأْيِهِ ... بِأَرْعَنَ كَالسَّدَفِ الْمُظْلِمِ)
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ للهُذَلِيِّ: ومَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى خِيفَةٍ وَقد جَنَّهُ السَّدَفُ الْمُظْلِمُ وقَوْلُ مُلَيْحٍ:)
(وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِى الْغَمَامَ بِمُسْدِفٍ ... مِنَ الْبَرْقِ فِيهِ حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ)
مُسْدِفٌ هُنَا: يكونُ المُضِىءَ والمُظْلِمَ، وَهُوَ من الَأضْدَادِ.
وَفِي حديثِ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ: كَانَ بِلاَلٌ يَأْتِينَا بالسَّحُورِ ونَحْنُ مُسْدِفُونَ، فيَكْشِفُ القُبَّةَ، فيُسْدِفُ لنا طَعَامَنَا أَي يُضِيءُ، ومَعْنَى مُسْدِفِين: دَاخِلِين فِي السُّدْفَةِ، والمُرَادُ المُبَالَغَةُ فِي تَأْخِيرِ السَّحُورِ. وجَمْعُ السُّدْفَةِ: سُدَفٌ، وَمِنْه قَوْلُ علىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنهُ: وكُشِفَتْ عَنْهُم سُدَفُ اللَّيْلِ أَي: ظُلَمُها. وأَسْدَفَتِ المرأَةُ القِنَاعَ: أَرْسلتْهُ، كَمَا فِي الصَّحاحِ.
وسَدَفْتُ الحِجَابَ: أَرْخَيْتُهُ، وحِجَابٌ مَسْدُوفٌ، قَالَ الأَعْشَى: بِحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنَا مَسْدُوفِ ويُقَال: وَجَّهَ فُلانٌ سِدَافَتَهُ: إِذا تَرَكَهَا وخَرَجَ مِنْهَا وجَمْعُ السَّدِيفِ: سَدائِفُ، وسِدَافٌ.
وسَدَّفَهُ تَسْدِيفاً: قَطَّعَهُ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وكُلَّ قِرَى الأَضْيافِ نَقْرِى مِنَ الْقَنَا ... ومُعْتَبَطٍ فِيهِ السَّنَامُ الْمُسَدَّفُ)
وَقد سَمَّوْا: سَدِيفاً، كَأَمِيرٍ، ومُسْدِفاً، كمُحْسِنٍ.
ويُقَال: رأيتُ سَدَفَهُ: شَخْصَهُ مِن بُعْدٍ، كرَأَيْتُ سَوَادَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(سدف) اللَّحْم قطعه
(سدف) - في شعر بني تميم: "السَّدِيف"
وهو شَحم السَّنام.
(سدف)
الْبَصَر سدفا أظلم من جوع أَو كبر فَهُوَ أسدف وَالْعين سدفاء (ج) سدف
س د ف

أسدفت المرأة: أرخت قناعها. والجفان مكللة بالسديف وهو قطع السنام. وكلتمتني من وراء سدافتها أي ستارتها.

ومن المجاز: أسدف الليل: أظلم. وجاء فلان في السدف والسدفة، ومنه رأيت سدفه أي شخصه من بعيد كما تقول: رأيت سواده. وقال ابن دريد هو بالشين.

سدف


سَدَفَ
أَسْدَفَa. Was dark, gloomy; was dim.
b. Raised; let down (curtain).
c. Glimmered, shone (dawn).
d. Lit (lamp).
e. Opened (door).
f. Slept.
g. ['An], Went away from.
سَدْفَةa. Darkness; gloom, obscurity.
b. Glimmering of the dawn.

سُدْفَة
(pl.
سُدَف)
a. see 1t (a) (b).
c. Door, entrance; curtain, hanging.

سَدَف
(pl.
أَسْدَاْف)
a. Darkness.
b. Daybreak, dawn.

أَسْدَفُ
(pl.
سُدْف)
a. Black, dark.

سِدَاْفَةa. Veil, covering.

سُدُوْفa. Figures, shapes, outlines.
سدف: سَدَف: تستعمل بمعنى سَوَاد (انظر الكلمة) وذلك إذا لحظت الشيء في الأفق البعيد وهو بشبه لطخة سوداء (ويذكر لين سُدْفة بهذا المعنى ويستدل بقولهم رأيت سدفة شَخْصِه من بُعْدٍ).
وتطلق خاصة على كتلة من الشجر تلمح من بعيد. وهذه الكلمة موجودة في كتاب ابن العوام (1: 207) غير إنها جاءت محرفة ففيه: سدر شجر (وفي مخطوطتنا سدق شجر) والصواب: سدف شجر. وفيه: منه والصواب مهب وفقاً لما جاء في مخطوطتنا فصواب العبارة فيه: إذا فنحن ننظر إلى ما يقابل مَهَبَّ هذين الريَحين من سدف شجر التين.
سَدف: دَسِم. يقال: لحم سَدِف (معجم الادريسي) سَدِيف الــخنزير: شحم الــخنزير، ودَك (ألكالا).
سدف
السَّدَفُ: ظَلامُ الليْلِ، وقد أسْدَفَ الليْلُ. وسَوَادُ الشخْصِ تَراه من بَعِيْدٍ. والضوْءُ أيضاً، وهو من الأضْدَادِ، وأسْدَفَ اللَّيْلُ: أضَاءَ.
والسدَافَةُ: الستْرُ والحِجَابُ. وأسْدَفَ الرَّجُلُ: أظْلَمَتْ عَيْناه من جُوْعٍ أوكِبَرٍ؛ فهو مُسْدِفٌ. والأسْدَفُ: الأسْوَدُ.
والسُّدْفَةُ: طائفَةٌ من اللَّيْلِ. والبابُ أيضاً. والسدِيْفُ: شَحْمُ السنَامِ. والنَّعْجَةُ من الضأنِ تُسَقى السدَفَ، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: سَدَفْ سَدَفْ. والسدَفُ: التي لها سَوَاد كسَوَادِ اللَّيْلِ. وأَسْدِفْ: أي تَنَحَّ عن البابِ حَتى يُضِيْءَ البَيْتُ.
[سدف] فيه: كان بلال يأتينا بالسحور ونحن "مسدفون" فيكشف القبة "فيسدف" لما طعامنا، السدفة يقع على الضياء والظلمة، وقيل: اختلاطها معا كما بين الفجر والإسفار، والمراد هنا الإضاءة، مسدفون أي داخلون في السدفة، ويسدف لنا أي يضىء، أسدف الباب أي افتحه حتى يضىء البيت، والمراد بالحديث المبالغة في تأخير السحور. ومنه: وصل الفجر إلى "السدف" أي بياض النهار. ومنه: وكشفت عنهم "سدف" الريب، أي ظلمها. وفي ح أم سلمة لعائشة: وجبهت "سدافته" أي حجابه وستره، من السدفة الظلمة، تعنى أخذت وجهها وأزلتها عن مكانها الذي أمرت به. غ: أي هتكت الستر. نه: وفيه: ونطعم الناس عند القحط كلهم من "السديف" إذا لم يؤنس القزع السديف شحم السنام، والقزع السحاب، أي نطعم الشحم في المحل.
[سدف] قال الأصمعي: السَدْفَةُ والسُدْفَةُ في لغة نجد: الظلمة، وفى لغة غيرهم الضَوءُ وهو من الأضداد. وكذلك السَدَفُ بالتحريك. وقال أبو عبيد: وبعضهم يجعل السُدْفَةَ اختلاطَ الضوءِ والظلمةِ معاً، كوقتِ ما بين طلوع الفَجْرِ إلى الإسفار. وقد أَسْدَفَ الليل، أي أظلمَ. ومنه قول العجاج:

وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا * وأَسْدَفْتُ المرأةُ القِناعَ، أي أرسلتْه. والسَدَفُ: الليلُ. قال الشاعر: نَزورُ العدوَّ على نَأْيِهِ بأَرْعَنَ كالسَدَفِ المُظْلِمِ والسَدَفُ أيضاً: الصُبحُ وإقبالُه، ذكره الفراء، وأنشد لسعد القرقرة: نحن بغرس الودى أعلمنا منا بركض الجِيادِ في السَدَفِ وأَسْدَفَ الصبحُ، أي أضاء. ويقال أَسْدِف البابَ، أي افتحه حتى يضئ البيت. وفي لغة هوازن: أَسْدَفوا، أي أَسْرَجوا من السِراج. والسَديفُ: السَنامُ. ومنه قول الشاعر * تركناه واخترنا السديف المسرهدا
سدف
أسدفَ يُسدِف، إسدافًا، فهو مُسدِف
• أسدف اللَّيلُ: أظلمَ.
• أسدف الشَّخصُ: دخل في السُّدْفة، أي الظُّلمة.
• أسدفتِ العينُ: أظلمت من جوع أو كِبَر.
• أسدف الفجرُ: أضاء. 

سَدْفة [مفرد]: ج سَدَفات وسَدْفات:
1 - ظُلْمة "اشتدَّت سَدْفة الليل".
2 - ضَوْء (ضِدّ). 

سُدْفَة [مفرد]: ج سُدْفات وسُدَف:
1 - ظُلْمة "اشتدَّت سُدْفة الليل".
2 - ضَوْء (ضِدّ). 

سَدِيف [مفرد]: ج سدائِفُ وسِداف:
1 - لحم السّنام.
2 - شحم السّنام. 
السين والدال والفاء س د ف

السَّدَفُ ظُلْمة اللَّيْلِ وقيل هو بَعْدَ الجُنْحِ قال

(ولقد رأيْتُك بالقَوادِمِ مَرَّةً ... وعَلَيَّ من سَدَفِ العَشِيِّ لِياحُ)

والجمع أسْدافٌ قال أبو كَبِيرٍ

(يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَهَا ... وعِمِيمَهَا أسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ)

والسُّدْفَةُ والسَّدْفَة كالسَّدَفِ وقد أسْدَفَ قال العجَّاج (وأَقْطَعُ اللَّيْلَ إذا ما أَسْدَفا ... )

والسَّدْفَةُ والسُّدْفَةُ طائِفَةٌ منه والسُّدْفةُ الضَوْءُ وقيل اخْتِلاطُ الضَّوْءِ والظُّلْمة جميعاً كوقْتِ ما بين صلاةِ الفَجْرِ إلى الإِسْفارِ وأسْدَفَ القومُ دَخَلُوا في السَّدْفَةِ ولَيْلٌ أسْدَفُ مُظِلمٌ أنشد يَعْقوبُ

(فلما عَوَى الذَّئبُ مُسْتَعْقِراً ... أنِسْنَا به والدُّجَى أَسْدَفُ)

وقد تقدَّم شرح هذا البيت وقولُ مُلَيْحٍ

(وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِي الغَمَامَ بمُسْدِفٍ ... من البَرْقِ فيهِ حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ)

مُسْدِفٌ هنا يكونُ المُضِيءَ والمُظْلِمَ وهوَ من الأَضْدَادِ وأسْدَفُوا لَنا أسْرَجُوا هَوْزَنِيَّةٌ والسُّدْفةُ البابُ

(ولاَ يُرَى بِسُدْفَةِ الأَميرِ ... )

والسَّدِيفُ السَّنامُ المُقَطَّع وقيل شَحْمُه وأما قولُ سُحَيْم

(قد أَعْقِرَ النَّابَ ذاتَ التَّليلِ ... حتى أُحاوِلَ منها السِّدافَا)

فإنه يحتمل أن يكون جَمْعَ سُدْفةٍ وأن يكون لُغَةً فيه وسَدَّفَهُ قَطَّعَه قال الفرزدَقُ

(وكُلُّ قِرَى الأَضْيَافِ تَقْرِي مِنَ القَنَا ... ومُعْتَبَطٍ فيه السَّنامُ المُسَدَّفُ) وسَدِيفٌ وسُدَيْفٌ اسمانِ
سدف
الأصمعي: السَّدْفَةُ والسُّدْفَةُ في لغة أهل نجد: الظُّلمة، وفي لغة غيرهم: الضوء، وهما من الأضداد، قال الأنصاري:
بيضٌ جِعادٌ كأن أعينهم ... يكحلها في الملاحم السدَفُ
يقول: سواد أعينهم في الملاحم باقٍ لأنهم أنجاد لا تبرق أعينهم من الفزع فيغيب سوادها.
وكذلك السَّدَفُ بالتحريك. وقال أبو عبيد: بعضهم يجعل السُّدْفَةَ اختلاط الضوء والظلمة معاً، كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار.
والسَّدَفُ - أيضاً -: الصبح وإقباله، وأنشد لسعد القرقرة:
نحن بغرس الوَدِيِّ أعلمنا ... منا بركض الجياد في السَّدَفِ
وقال أبو عمرو في قول تميم بن أبي بن مقبل:
وليلةٍ قد جعلت الصبح موعدها ... بصُدرةِ العَنْسِ حتى تعرف السَّدَفا
إن السَّدَفَ الصُّبْحُ؛ أي أسير حتى الصبح. قال غيره: هو ضوء وظلمة.
وقال ابن دريد: جئت بِسُدْفَةٍ: أي في بقية من الليل.
والسُّدْفَةُ - أيضاً -: شبيهة بالسترة تكون على الباب تقيه المطر، وقالوا: هي السُّدَّةُ، قالت امرأة من قيس تهجو زوجها:
لا يرتدي مَرَادِيَ الحرير ... ولا يرى بِسُدْفَةِ الأميرِ
وقيل: السُّدْفَةُ: الباب.
وسُدَيْفُ بن إسماعيل بن ميمون: شاعر.
والسُّدُوْفُ: الشُّخُوصُ تراها من بعيد، والصحيح أنها بالشين المعجمة.
وقال ابن عبّاد: النعجة من الضأن تسمى السَّدَفَ، وتدعى للحلب فيقال: سَدَفْ سَدَفْ. والسَّدَفْ: التي لها سواد كسواد الليل. والأسْدَفُ: الأسود. والسِّدَافَةُ: الحجاب، وتوجيهها: كشفها، وفي حديث أم سَلَمَةَ أنها قالت لعائشة - رضي الله عنهما -: قد وجهت سِدَافَتَه. أي هتكت السِّتْرَ، أي أخذت وجهها؛ وقيل: أزلتها عن مكانها الذي أُمِرْتِ أن تلزميه وجعلتها أمامك، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ن د ح.
والسَّدِيْفُ: شحم السّنَام، قال طرفة بن العبد:
فَظَل الإماءُ يمتللنَ حُوارها ... ويُسعى علينا بالسَّدِيفِ المُسَرْهَدِ
وقال آخر:
إذا ما الخَصيفُ العوثبانيُّ ساءنا ... تركناه واخترنا السَّدِيْفَ المُسَرْهَدا
وأسْدَفَ الليل: أي أظلم، قال العجاج:
وأقطع الليل إذا ما أسْدَفا
وقال أبو عمرو: أسْدَفَ الرجل وأزْدَفَ وأغْدَفَ: إذا نام.
ويقال أسْدِفِ الستر: أي أرفعه حتى يضيء البيت، وأسْدِفْ لنا: أي أضئ.
قال: وإذا كان رجل قائم بالباب قلت له: أسْدِفْ: أي تنح عن الباب حتى يضيء البيت. وفي لغة هوازن: أسْدِفُوا: أي أسْرِجوا؛ من السراج.
وقد سموا مُسْدِفاً.
وأسْدَفَ الرجل: أظلمت عيناه من جوعٍ أو كبرٍ.
والتركيب يدل على إرسال شيء على شيء غطاء له.

سدف

2 سدّفهُ, (M, TA,) inf. n. تَسْدِيفٌ, (TA,) He cut it in pieces; namely, a camel's hump. (M, TA.) 4 اسدف It (the night) became dark; (S, M, K;) accord. to some, after the جِنْح [app. as meaning the first part thereof; or about the half; or a great, or the greater, part]: (M:) or let down its curtains, and became dark: and ازدف and اسدف signify the same. (AO, TA.) b2: And اسدف القَوْمُ The people, or party, entered upon the [period of the night called] سُدْفَة. (M.) b3: And اسدف He slept; (AA, K, TA;) as also ازدف. (AA, TA.) b4: And (tropical:) His eyes became dark by reason of hunger or age: (K, TA:) said of a man. (TA.) b5: Also, said of the daybreak, or dawn, It shone: (S, K, TA:) [thus,] as AO says, it has two contr. significations. (TA.) b6: And He lighted the lamp: (K:) or one says, in the dial. of Hawázin, أَسْدِفُوا, i. e. أَسْرِجُوا [Light ye a lamp, or with a lamp]; from السِّرَاجُ: (S, TA:) or one says in that dial., أَسْدَفُوا لَنَا, i. e. أَسْرَجُوا [They lighted for us a lamp, or with a lamp]. (M.) b7: Also He moved away or aside [in order that the light might enter a place]. (K.) When a man is standing at a door or an entrance, one says to him, أَسْدِفْ, i. e. Move thou away or aside from the door, or entrance, in order that the chamber, or tent, may become light. (AA, TA. [See also the last sentence of this paragraph.]) b8: [In all of these senses, perhaps excepting one, it is intrans.: in others, trans.]

A2: You say of a woman, اسدفت القِنَاعَ, (S, TA,) and الحِجَابَ, (TA,) She let down [the head-covering, and the veil, or curtain]. (S, TA.) b2: And اسدف السِّتْرَ He raised [the veil, or curtain]. (K.) b3: One says also, أَسْدِفِ البَابَ Open thou the door, or entrance, in order that the chamber, or tent, may become light. (S.) سَدَفٌ: see سُدْفَةٌ, in three places. b2: Also The night. (S, TA.) b3: And The daybreak, or dawn: (AA, S, K:) and the advent thereof: (Fr, S, K:) and the whiteness of day. (TA.) A2: Also A ewe: (Ibn-'Abbád, K:) or such as has a blackness like that of night. (TA.) b2: And سَدَفْ سَدَفْ is A call to the ewe to be milked. (K.) سَدْفَةٌ: see the next paragraph.

سُدْفَةٌ and ↓ سَدْفَةٌ i. q. ↓ سَدَفٌ, (As, S, M, K,) as meaning The darkness, (As, S, K,) in the dial. of Nejd, (As, S,) or of Temeem; (K;) or as meaning the darkness of night; or, as some say, after the جِنْح [which here app. means the first part of the night; or about the half; or a great, or the greater, part]: (M:) and also as meaning the light, (As, S, K, and M in explanation of the first word,) in the dial. of others, (As, S,) or of Keys: (K:) thus having two contr. significations; (S, K;) or the darkness and the light are called by one and the same name because each of them comes upon the other: (K:) or the first, (S, M, K,) and second, (K,) the commingling of the light and the darkness, (S, M, K,) as in the time between the rising of the dawn, (S,) or as in the time between the prayer of the dawn, (M,) and that when the sun becomes white, (S, M,) accord. to some, as is said by A 'Obeyd; (S;) or, as 'Omárah says, the first signifies darkness in which is light, of the former part of the night and of the latter part thereof, between the redness after sunset and the darkness and between the dawn and the prayer [of the dawn]; And Az says that this is the correct explanation: (TA:) and the first and second, a portion of the night: (M, K:) or the first, a remaining portion of the night: (Ibn-Habeeb, TA:) or the first of five divisions of the night: (TA in art. خدر: see خُدْرَةٌ, voce خَدَرٌ:) and the first, (K, TA,) i. e. with damm, (TA,) or the second, (CK,) as also ↓ سَدَفٌ, the blackness of night: (K:) the pl. of the first is سُدَفٌ; as in the saying of 'Alee, كَشَفْتُ عَنْهُمْ سُدَفَ اللَّيْلِ I removed from over them the darknesses of night: (TA:) and the pl. of ↓ سَدَفٌ is أَسْدَافٌ. (M, TA.) You say also, رَأَيْتُ سُدْفَةَ شَخْصِهِ مِنْ بُعْدٍ (tropical:) I saw the blackness of his body, or form, from a distance. (TA.) A2: Also the first, A door, or an entrance: (M, K:) or its سُدَّة [i. e. vestibule, or porch, &c.]: (K:) and a sort of covering over a door to protect it from the rain. (K, * TA.) سُدُوفٌ [a pl. of which the sing. is app. سَدَفٌ, like شَدَفٌ,] The corporeal forms or figures or substances of men or other things which one sees from a distance: (K:) accord. to Sgh, (TA,) correctly with ش: (K, TA:) but the truth is, that they are two dial. vars. (TA.) سَدِيفٌ A camel's hump: (S:) or a camel's hump cut into pieces: (M, TA:) or pieces [or slices] of a camel's hump: (Ham p. 258:) or the fat of a camel's hump: (M, K, and Ham p. 257:) [or a very fat hump of a camel: (Freytag, from the Deewán of Jereer:)] pl. سَدَائِفُ and سِدَافٌ. (TA.) سِدَافَةٌ A veil, or covering; a thing that veils, conceals, covers, or protects: whence the saying of Umm-Selemeh to 'Áïsheh, (O, K, TA,) when she desired to go forth to El-Basrah, (TA,) قَدْ وَجَّهْتِ سِدَافَتَهُ i. e. هَتَكْتِ السِّتْرَ i. e. أَخَذْتِ وَجْهَهَا [i. e. وَجْهَ سِدَافَتِهِ (JM in art. وجه) Thou hast rent open his veil, or covering, meaning the Prophet's, as is shown in the TA]: (O, K, TA:) or thou hast removed his veil, or covering: (O, TA:) or thou hast removed his veil, or covering, from its place, to which thou wast commanded to keep, and hast placed it before thee: (O, K, TA:) but the saying is also related otherwise, i. e. وَجَّهْتِ سِجَافَتَهُ, mentioned before [in art. سجف]. (TA.) One says also, وَجَّهَ فُلَانٌ سِدَافَتَهُ, meaning Such a one quitted his veil, or covering, and came forth from [behind] it. (TA.) أَسْدَفُ, as an epithet applied to night, Dark, (M, [as also مُسْدِفٌ,]) or black. (K.) مُسْدِفٌ Dark: [like أَسْدَفُ:] and also light: having two contr. significations. (M, TA.) b2: And Entering upon the [period called] سُدْفَة. (TA.).

سَنَامٌ مُسَدَّفٌ A camel's hump cut into pieces [or slices]. (M.) حِجَابٌ مَسْدُوفٌ A veil, or curtain, let down. (TA.)

سدف: السَّدَفُ، بالتحريك: ظُلْمة الليل؛ وأَنشد ابن بري لحُمَيْد

الأَرْقط:

وسَدَفُ الخَيْطِ البَهِيم ساتِرُه

وقيل: هو بَعْدَ الجُنْحِ؛ قال:

ولقد رَأَيْتُك بالقَوادِمِ مَرَّةً،

وعَليَّ مِنْ سَدَفِ العَشِيِّ لِياحُ

والجمع أَسْدافٌ؛ قال أَبو كبير:

يَرْتَدْنَ ساهِرَةً، كأَنَّ جَمِيمَها

وعَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِم

والسُّدْفةُ والسَّدْفةُ: كالسَّدَف وقد أَسْدَفَ؛ قال العجاج:

أَدْفَعُها بالرَّاحِ كيْ تَزَحْلَفا،

وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا

أَبو زيد: السُّدْفةُ في لغة بني تَميم الظُّلْمة. قال: والسُّدْفةُ في

لغة قَيْس الضَّوْء. وحكى الجوهري عن الأَصمعي: السُّدْفةُ والسَّدْفةُ

في لغة نجد الظلمة، وفي لغة غيرهم الضَّوْء، وهو من الأَضْداد؛ وقال في

قوله:

وأَقْطَعُ الليل إذا ما أَسدفا

أَي أَظلَم، أَي أَقطع الليل بالسير فيه؛ قال ابن بري: ومثله للخَطَفى

جَدّ جرير:

يَرْفَعْنَ بالليلِ، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ، وهاماً رُجَّفا

والسَّدْفةُ والسُّدْفةُ: طائفة من الليل. والسَّدْفةُ: الضوء، وقيل:

اختِلاطُ الضوء والظلمةِ جميعاً كوقت ما بين صلاة الفجر إلى أَوّل

الإسْفار. وقال عمارة: السُّدْفةُ ظلمة فيها ضوء من أَول الليل وآخره، ما بين

الظلمة إلى الشَّفَق، وما بين الفجر إلى الصلاة. قال الأَزهري: والصحيح ما

قال عمارة. اللحياني: أَتيته بِسَدْفةٍ من الليل وسُدْفةٍ وشُدْفةٍ، وهو

السَّدَفُ.

وقال أَبو عبيدة: أَسْدَفَ الليلُ وأَزْدَفَ وأَشْدَفَ إذا أَرْخَى

سُتُورَه وأَظلم، قال: والإسْدافُ من الأَضْداد، يقال: أَسْدِفْ لنا أَي

أَضِئْ لنا. وقال أَبو عمرو: إذا كان الرجل قائماً بالباب قلت له: أَسْدِفْ

أَي تَنَحَّ عن الباب حتى يُضيءَ البيتُ. الجوهري: أَسْدَفَ الصبحُ أَي

أَضاء. يقال: أَسْدِفِ البابَ أَي افْتَحْه حتى يُضيء البيتُ، وفي لغة

هوزان أَسْدِفُوا أَي أَسْرِجُوا من السِّراج.

الفراء: السَّدَفُ والشَّدَفُ الظلمة، والسَّدَفُ أَيضاً الصُّبح

وإقْبالُه؛ وأَنشد الفراء لسَعْدٍ القَرْقَرَةِ، قال المفَضّل: وسعدٌ

القَرْقَرةُ رجل من أَهل هَجَرَ وكان النعمان يضحك منه، فدعا النُّعْمان بفرسه

اليَحْمُوم وقال لسعدٍ القرقرَة: ارْكبه واطْلُب عليه الوحش، فقال سعد: إذاً

واللّه أُصْرَعُ، فأَبى النعمانُ إلا أَنْ يركبه، فلما ركبه سعد نظر إلى

بعض ولده قال: وابِأَبي وُجُوهُ اليتامى ثم قال:

نحنُ، بَغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعلَمُنا

مِنَّا بِرَكْضِ الجِيادِ في السَّدَفِ

والوَدِيُّ: صِغار النخل، وقوله أَعلمُنا منا جَمعَ بين إضافةِ أَفْعَلَ

وبين مِن، وهما لا يجتمعان كما لا تجتمع الأَلف واللام ومن في قولك زيدٌ

الأَفضلُ من عمرو، وإنما يجيء هذا في الشعر على أَن تُجعل من بمعنى في

كقول الأعشى:

ولَسْتُ بالأَكْثَرِ منهم حَصًى

أَي ولست بالأَكثر فيهم، وكذا أَعلمنا مِنّا أَي فينا؛ وفي حديث وفد

تميم:

ونُطْعِمُ الناسَ؛ عِندَ القَحْطِ، كلَّهُمُ

من السَّديفِ، إذا لم يُؤنَسِ القَزَعُ

السَّدِيفُ: لَحم السَّنامِ، والقَزَعُ: السحابُ، أَي نطعم الشحْم في

المَحْل؛ وأَنشد الفراء أَيضاً:

بِيضٌ جِعادٌ كأَنَّ أَعْيُنَهُم

يَكْحَلُها، في المَلاحِمِ، السَّدَفُ

يقول: سوادُ أَعينهم في المَلاحِمِ باقٍ لأَنهم أَنجادٌ لا تَبْرُقُ

أَعينهم من الفَزَع فيغيب سوادها. وأَسْدَفَ القومُ: دخلوا في السُّدفة.

وليل أَسْدَفُ: مظلم؛ أَنشد يعقوب:

فلما عَوَى الذِّئبُ مُسْتَعْقِراً،

أَنِسْنا به، والدُّجَى أَسْدَفُ

وشرح هذا البيت مذكور في موضعه. والسَّدَفُ: الليلُ؛ قال الشاعر:

نَزُورُ العَدوَّ، على نَأْيه،

بأَرْعَنَ كالسَّدَفِ المُظْلِمِ

وأَنشد ابن بري للهذلي:

وماءٍ وَرَدْتُ على خِيفَةٍ،

وقد جَنَّه السَّدَفُ المُظلِمُ

وقول مُلَيْحٍ:

وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِي الغَمامَ بِمُسْدِفٍ

من البَرْقِ، فيه حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ

مُسْدِفٌ هنا: يكون المُضيء والمظلم، وهو من الأَضداد. وفي حديث علقمةَ

الثَّقفي: كان بلال يأَتينا بالسَّحور ونحن مُسْدِفونَ فيَكْشِفُ

القُبَّة فيَسْدفُ لنا طعامنا؛ السُّدْفةُ تَقَعُ على الضِّياء والظلمة، والمراد

به في هذا الحديث الإضاءةُ، فمعنى مُسْدِفون داخلون في السُّدفةِ،

ويُسْدِفُ لنا أَي يضيء، والمراد بالحديث المبالغة في تأْخير السحور. وفي حديث

أَبي هريرة: فَصَلِّ الفجر إلى السَّدَفِ أَي إلى بياض النهار. وفي حديث

عليّ: وكُشِفَتْ عنهم سُدَفُ الرِّيَبِ أَي ظُلَمُها. وأَسْدَفُوا:

أَسْرَجُوا، هَوْزَنيّةٌ أَي لغة هَوازِنَ. والسُّدفةُ: البابُ؛ قالت امرأَة

من قَيْسٍ تهجو زوجها:

لا يَرْتَدِي مَرادِيَ الحَرِيرِ،

ولا يُرى بِسُدْفَةِ الأَميرِ

وأَسْدَفَتِ المرأَةُ القِناعَ أَي أَرسلته. ويقال: أَسْدِفِ السِّتْرَ

أَي ارْفَعْه حتى يُضيء البيت. وفي حديث أُمّ سلمةَ أَنها قالت لعائشة

لما أَرادت الخروج إلى البصرة: تَرَكْتِ عُهَّيْدَى النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، ووجَّهْتِ سِدافَتَه؛ أَرادتْ بالسِّدافة الحجاب والسِّتْر

وتَوْجِيهُها كَشفُها. يقال: سَدَفْتُ الحجاب أَي أَرْخَيْتُه، وحِجاب مَسْدوف؛

قال الأَعشى:

بِحِجابٍ من بَيْننا مَسْدُوفِ

قالت لها: بِعَيْنِ اللّه مَهْواكِ وعلى رسوله تَرِدينَ قد وجَّهْتِ

سِدافَتَه، أَي هَتَكْتِ الستر أَي أَخذْتِ وجهها، ويجوز أَنها أَرادت

بقولها سدافته أَي أَزَلْتِها من مكانها الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه

وجعلتِها أَمامك. والسُّدُوفُ والشُّدُوفُ: الشُّخوص تراها من بُعْد. أَبو عمرو:

أَسْدَفَ وأَزْدَفَ إذا نام. ويقال: وجَّه فلان سِدافته إذا تركها وخرج

منها، وقيل للسِّتر سِدافة لأَنه يُسْدَفُ أَي يُرْخَى عليه.

والسَّدِيف: السَّنامُ المُقَطَّعُ، وقيل شَحْمُه؛ ومنه قول طرفة:

ويُسْعَى علينا بالسَّدِيفِ المُسَرهدِ

وفي الصحاح: السَّديفُ السَّنامُ؛ ومنه قول المُخَبَّل السَّعْدِي

(*

قوله «قول المخبل إلخ» تقدم في مادة خصف وقال ناشرة بن مالك يرد على

المخبل:

إذا ما الخصيف العوبثانيّ ساءنا) :

إذا ما الخَصِيفُ العَوْبَثانيُّ ساءنا،

تَرَكْناه واخْتَرْنا السَّدِيفَ المُسَرهدا

وجمع سَدِيفٍ سَدائفُ وسِدافٌ أَيضاً؛ قال سُحَيم عبد بني الحَسْحاسِ:

قد أَعْقِرُ النابَ ذاتَ التَّلِيـ

ـلِ، حتى أُحاوِلَ منها السديفا

قال ابن سيده: يحتمل أَن يكون جمع سُدْفةٍ وأَن يكون لغة فيه. وسدَّفه:

قَطَّعَه؛ قال الفرزدق:

وكلَّ قِرَى الأَضْيافِ نَقْرِي من القنا،

ومُعْتَبَط فيه السَّنامُ المُسَدَّفُ

وسَدِيفٌ وسُدَيْفٌ: اسمانِ.

باب السين والدال والفاء معهما س د ف، ف س د، د س ف، س ف د مستعملات

سدف: السَّدَفُ: ظَلامُ اللَّيْل، أو سَوادُ شَخصٍ تراه من بعيد. والسُّدْفةُ طائفةٌ من اللَّيل، يقال أسدَف اللّيْلُ. والسَّديف: شَحْمُ السَّنامِ. [والسُّدْفة: البابُ، وأنشَدَ لامرأة من قيسٍ تَهْجُو زَوُجَها:

لا يرتدي مَراديَ الحريرِ ... ولا يرى بسدفة الأمير]  دسف: الدّسفانُ: الذي يطلُبُ الشَّيءَ شِبْهُ الرسُول، وجمعُه قال أمَيَّهُ:

وأرسَلُوه يسُوفَ العَيثَ دُسْفانا

فسد: الفَساد: نَقيضُ الصَّلاح، وفَسَدَ يفسُدُ، وأفْسَدُته.

سفد: وسَفِدَها سِفْاداً، ولغة سَفَدَها سَفداً. والسَّفافيدُ: جمع السُّفّودِ.

خرطم

خ ر ط م: الْخُرْطُومُ الْأَنْفُ. 
(خرطم) - في حديث أَبِي هُرَيرة، رضي الله عنه: "خِفافُهُم مُخَرْطَمَة"
: أي ذَاتُ خَراطِيمَ وأُنوف. يعنى أَنَّ صُدُورَها ورُؤوسَها مُحَدَّدة.
[خرطم] نه في ح أصحاب الدجال: خفافهم "مخرطمة" أي ذات خراطيم وأنوف، يعني أن صدورها ورؤوسها محددة. ش: "سنسمه على الخرطوم"، هو الأنف وعبر بالوسم عليه عن غاية الإهانة. 
[خرطم] الخُرْطومُ: الأنفُ. وخَراطيمُ القومُ: سادتهم. والخُرْطومُ: الخمرُ. قال الشاعر :

صَهْباءَ خُرْطومُاً عُقاراً قَرْقَفا * والمُخْرَنطَمُ: الغضبان المتكبِّر مع رفع رأسه. وجشم بن الخزرج، وعوف بن الخزرج، يقال لهما الخرطومان.
خرطم: خُرْطُمان. جاء الأمير على خرطمان عقله أي على غاية مراده (محيط المحيط).
خُرْطُمانّي: طويل الأنف (الكامل ص136).
خُرْطُوم: خطم الــخنزير وفنطيسته (فوك، همبرت ص61).
وخُرطوم: ناب الــخنزير (الكالا).
خُرطوم الشفا والجمع خَراطم الشفا ذكرهما فوك في مادة سن.
وخُرطوم: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
مُخَرْطم: طويل الأسنان (فوك).
مخرطم بالذهب: مرصع بالذهب، مزركش (عباد 2: 130).
خرطم: الخُرْطُوُم: الأنف. والخُرْطُومُ: اسم لما ضم عليه مقدم الحنكين والأنف. والخُرْطُوم: اسم للخمر لا يلبث أن يسكر. وخَراطِيم القوم: سادتهم ومقدموهم في الأمور، قال:

منا الخَراطيمَ ورأسا علجا 

أي: شديد العلاج، أخرجه على معنى حول قلب، أي ذو حيل وتقلب. وخَرْطَمْتُه خَرْطَمَةً أي: ضربت خُرْطُومُه، أو قبضت على خُرْطُومِه فعوجته. واخرَنْطَمَ الغضبان: اعوج خُرْطُومُه وسكت على غضبه، قال:

واخرَنْطَمَتْ ثم قالت وهي باكية ... أأنت تتلو كتاب الله بالكع  
خرطم
خرطمَ يُخرطم، خرطمةً، فهو مخرطِم، والمفعول مخرطَم
• خرطَم الفيلَ: ضربَ خرطومَه. 

خُرْطوم [مفرد]: ج خَرَاطيمُ:
1 - أنف " {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}: كناية عن الإذلال".
2 - أنف الفيل "وضع
 للفيل الطعامَ في خرطومه".
3 - قناة طويلة من المطاط "استخدموا خراطيمَ المياه؛ لإطفاء الحريق".
4 - أنبوب يُستخدم لنقل السوائل والغازات تحت الضغط "خرطوم مياه عذبة". 

خرطم

Q. 1 خَرْطَمَهُ, (K,) inf. n. خَرْطَمَةٌ, (TK,) He hit, or struck, his خُرْطُوم [or nose, &c.]: or he twisted it. (K.) Q. 3 اِخْرَنْطَمَ He (a man, TA) elevated his nose: (K:) or twisted it, and was silent, in his anger: (TA:) and was proud and angry, (K, TA,) raising his head. (TA.) خُرْطُمٌ and خُرْطُمٌّ: see خُرْطُومٌ.

خُرْطُمَانٌ Long, or tall: (JK, K:) or longnosed. (TA.) And A man having a large nose. (IKh, IB.) خُرْطُومٌ The nose, (Az, JK, S, Msb, K,) [properly,] accord. to Th, of a beast of prey: (TA:) or the fore part thereof: (K:) or a large, or an elevated, nose: (MA:) or the part upon which a man contracts, or closes, the حَنَكَانِ [or upper and lower portions of the mouth]: as also ↓ خُرْطُمٌ; (K;) sometimes, by poetic license, written ↓ خُرْطُمٌّ: (TA:) or it signifies also the part upon which contracts, or closes, the front of the حَنَكَانِ: (JK:) [and a snout: often used in this sense; and so, in describing the fish termed كَوْسَج, in the S and K:] and the proboscis of an elephant; and, as being likened thereto, of (??) flea: (Th, TA:) pl. خَرَاطِيمُ. (Msb.) سَنَسِمُهُ عَلَى الخُرْطُومِ, in the Kur [lxviii. 16], means (tropical:) [We will brand him] upon the nose; the nose of a man being thus termed metaphorically: (ISd, TA:) or it is like the phrase جَدَعْتُ أَنْفَهُ; and means (assumed tropical:) we will stigmatize him with indelible disgrace; the term خرطوم, which signifies the “ proboscis ” of an elephant, being applied to his nose because it is regarded as unseemly: (Er-Rághib, TA:) or it means (assumed tropical:) [we will brand him] upon the face. (Fr, Th, TA.) b2: [Hence, (assumed tropical:) A spout. You say] الابْرِيقُ انَآءٌ لَهُ خُرْطُومٌ (assumed tropical:) [The ابريق is a vessel having a spout]. (Mgh in art. برق, and Bd and Jel in lvi. 18.) b3: [Hence also, (assumed tropical:) The pointed toe of a boot and the like: pl. as above: see خِفَافٌ مُخَرْطَيَةٌ, below. b4: And app. (assumed tropical:) The point of a sword: whence,] ذُو الخُرْطُومِ the name of a certain sword. (K.)] b5: [Hence, also,] خَرَاطِيمُ القَوْمِ (tropical:) The chiefs of the people or party; (JK, S, K, TA;) those who are made the foremost of the people or party, in affairs, (JK, TA,) and in the military forces. (JK.) A2: Also Wine: (JK, S:) or wine that quickly intoxicates: (K:) and the juice that first flows from the grapes, before they are trodden. (K.) خُرَاطِمٌ A woman advanced in age. (M, K.) مُخَرْطَمٌ (assumed tropical:) Elongated like a snout or nose; and so, app., ↓ مُخْرَنْطِمٌ: see a verse cited voce مَتَاوِجُ.

Hence,] خِفَافٌ مُخَرْطَمَةٌ [in the sing. خُفٌّ مُخَرْطَمٌ (occurring in the K in art فقع)] i. q. ذَاتُ

↓ خَرَاطِيمَ; i. e. (assumed tropical:) [Boots] having their fore parts pointed. (TA.) مُخْرنْطِمٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also Angry and proud, with his head raised: (S:) or angry when his nose is twisted. (JK.) [See اِنْبَاعَ, in art. بوع.]

خرطم: الخُرْطومُ: الأَنف، وقيل: مُقَدَّمُ الأَنف، وقيل: ما ضَمَّ

الرجل عليه الحَنَكَيْنِ. أَبو زيد: الخُرْطومُ والخَطْمُ الأَنف. وقوله

تعالى: سَنَسِمُهُ على الخُرْطومِ؛ فَسَّرهُ ثعلب فقال: يعني على الوجه؛ قال

ابن سيده: وعندي أَنه الأَنف واستعاره للإنسان لأَن في المُمْكن أَن

يُقَبِّحَهُ يوم القيامة فيجعله كخُرْطومِ السَّبع، وقيل: معناه سنجعل له في

الآخرة العَلَم الذي به يُعْرَفُ أَهلُ النار من اسوداد وجوههم؛ وقال

الفراء: الخُرْطومُ وإِن خُصَّ بالسِّمَةِ فإِنه في مَذْهَبِ الوجهِ، لأَن

بعضَ الوجه يُؤَدِّي عن بعضٍ؛ وقال أَبو العباس: هو من السِّباع الخَطْمُ

والخُرْطومُ، ومن الــخنزير الفِنْطِيسَةُ، ومن ذي الجَناح المنْقارُ، ومن

ذوات الخُفِّ المِشْفَرُ، ومن الناس الشَّفَةُ، ومن الحافر الجَحافلُ.

والخُرْطُوم للفِيل وهو أَنفه، ويقوم له مقام يده ومَقام عُنُقِهِ؛ قال:

والخُروقُ التي فيه لا تَنْفُذُ وإِنما هو وِعاءٌ إِذا ملأَه الفيلُ من

طعام أَو ماء أَوْلَجَهُ في فِيه، لأَنه قصير العُنُق لا ينال ماء ولا

مَرْعىً، قال: وإِنما صار ولدُ البُخْتِيِّ من البُخْتِيَّةِ جَزُورَ لحمٍ

لقصر عُنقه، ولعجزه عن تناول الماء والمَرْعى، قال: وللبَعُوضة خُرْطومٌ وهي

شبيهةٌ بالفيل، وحكى ابن بري عن ابن خالَوَيْهِ: فلان خُرْطُمانيٌّ عليه

خُفّ قُرْطُمانيٌّ؛ خُرطُمانيٌّ: كبير الأَنف، والقُرْطُمانيُّ: الخف له

مِنْقارٌ. وفي حديث أَبي هريرة وذكر أَصحاب الدَّجَّالِ قال: خِفافُهُمْ

مُخَرْطَمةٌ أَي ذات خَراطيِمَ وأُنوفٍ، يعني أَن صُدورها ورؤوسها

مُحَدَّدَةٌ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَصْبَحَ فيه شَبَهٌ من أُمِّه:

من عِظَمِ الرأْسِ ومن خُرْطُمِّه

قال ابن سيده: قد يكون الخُرْطُمُّ لغةً في الخُرْطومِ، قال: ويجوز أَن

يكون أَراد الخُرْطُمَ فشَدَّدَه للضرورة وحَذَفَ الواو لذلك أَيضاً.

والخَراطِيم للسباع بمنزلة المناقيرِ للطير.

وخَرْطَمَهُ: ضرب خُرْطومَهُ. وخَرْطَمَهُ: عَوَّجَ خُرْطومَهُ.

واخْرَنْطَمَ الرجلُ: عَوَّجَ خُرْطومَهُ وسكت على غضبه، وقيل: رَفَعَ أَنفَهُ

واستكبر. والمُخْرَنْطِمُ: الغضبان المتكبر مع رفع رأْسه؛ وقال جَنْدَل

يصف فُحولاً:

وهُنَّ يَعْمِينَ من المَلامِجِ

بقَرَدٍ مُخْرَنْطمِ المَتَاوِجِ،

على عُيونٍ لجإِ المَلاحِجِ

(* قوله «لجأ» هكذا بالأصل بدون ضبط).

مَلامِجُها: أَفواهها، والقَرَدُ: اللُّغامُ الجَعْدُ، والمَتاوِجُ

تَتَتَوَّجُ بالعِمامة أَي صار الزَّبَدُ لها تاجاً، والمَلاحِجُ: مَداخِلُ

العين، لجأٌ: قد غابت.

وذو الخُرْطومِ: سيف بعينه؛ عن أَبي عليّ، وأَنشد:

تَظَلُّ لذي الخُرْطُومِ فيهِنَّ سَوْرَةٌ،

إِذا لم يُدافِعْ بعضَها الضَّيْفُ عن بَعْضِ

ومن أَسماء الخمر الخُرْطومُ؛ قال العجاج:

فغَمَّها حَوْلَيْنِ ثم استَوْدَفا

صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفا

والخُرْطومُ: الخمر السريعةُ الإِسكارِ، وقيل: هو أَول ما يجري من

العِنَبِ قبل أَن يُداسَ؛ أَنشد أَبو حنيفة:

وفِتْيَة غير أَنْذالٍ دَلَفْتُ لَهُمْ

بذي رِقاعٍ، من الخُرطُومِ، نَشَّاجِ

(* قوله «أنشد أبو حنيفة وفتية إلخ» كذا بالأصل، وعبارة المحكم: أنشد

أبو حنيفة:

وكأن ريقتها إذا نبهتها * بعد الرقاد تعل بالخرطوم

وقال الراعي وفتية إلخ).

يعني بذي الرِّقاعِ الزِّقَّ. ابن الأَعرابي: الخُرْطُومُ السُّلافُ

الذي سال من غير عَصْرٍ. وخَراطِيمُ القوم: ساداتهم ومُقَدَّموهُمْ في

الأُمور. والخُراطِمُ من النساء: التي دخلت في السن. والخُرْطُومان: جُشَمُ بن

الخَزْرَجِ، وعوف بن الخَزْرَجِ.

قيع

قيع: {بقيعة}: مستوى من الأرض.

قيع


قَاعَ (ي)(n. ac. قَيْع)
a. Grunted; squeaked (pig).
قَيْعَر
a. see under
قَعَرَ

عُقَاب قَيْعَلَة
a. Mountain-eagle.
[قيع] فيه: تركتها أي مكة قد ابيض "قاعها"، هو مكان مستوٍ واسع في وطأة من الأرض يعلوه ماء السماء فيمسكه ويستوي نباته، أي غسله ماء المطر فابيض أو كثر عليه فبقي كالغدير الواحد، ويجمع على قيعة وقيعان. ط: ومنه في صفة الجنة: إنها "قيعان"، وأشكل بأنه يدل بأن أرضها خالية عن الأشجار والقصور وهو خلاف مدلول الجنة، وأجيب بأنها كانت خالية فغرست بالأشجار بحسب الأعمال فكأنها غرست بها مجازًا. ن: قيعان- بكسر قاف: أرض مستوية، وقيل: التي لا نبات فيها، وهو المراد هنا. نه: إنما هي "قيعان" أمسكت الماء.
قيع
{قاعَ الــخِنْزِيرُ} يَقِيعُ قَيْعاً، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: أيْ صَوَّتَ.
وقالَ الخارزَنْجِيُّ: {الأُقَيّاعُ بضمِّ الهَمْزَة، وفَتْحِ القافِ والياءِ المُشَدَّدَةِ: ع، بالمَضْجَعِ تَنَاوِحُه حَمَةٌ، وَهِي بُرْقَةٌ بَيْضاءُ لِبَنِي قَيْس.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} القَيّاعُ، كشَدّادِ: الــخِنْزِيرُ الجَبَانُ، نَقَله صاحِبُ اللِّسَان فِي قوع.
وَقد قَلَّدَ المُصَنِّف الصّاغَانِيُّ فِي إفْرَادِ هَذا التَّرْكِيبِ عَن تَرْكيب قوع والّذِي يَظْهَرُ أنَّ قاعَ يَقُوعُ {ويَقِيعُ، على المُعَاقَبَة، والأصْلُ فِيهِ الواوُ، وَكَذَا الأقَيّاعُ للمَوضِعِ، هوَ من مُلَح التَّصْغِير فِي} قِيعَان، ونَظِيرُه أُجَيّارٌ: تَصْغِيرُ جيران، عَن ابنُ الأعْرَابِيّ كَمَا تَقَدَّمَ، وأُصَيَّاعٌ: تَصْغِيرُ صِيعانٍ، وَقد أشَرْنا إلَيْه أَيْضا فِي صَوع فتأمَّلْ ذلكَ.
قيع
قوله تعالى: كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ
[النور/ 39] . والقِيعُ والْقَاعُ: المستوي من الأرض، جمعه قِيعَانٌ، وتصغيره: قُوَيْعٌ، واستعير منه: قَاعَ الفحل الناقة: إذا ضربها.

قول
القَوْلُ والقِيلُ واحد. قال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
[النساء/ 122] ، والقَوْلُ يستعمل على أوجه:
أظهرها أن يكون للمركّب من الحروف المبرز بالنّطق، مفردا كان أو جملة، فالمفرد كقولك:
زيد، وخرج. والمركّب، زيد منطلق، وهل خرج عمرو، ونحو ذلك، وقد يستعمل الجزء الواحد من الأنواع الثلاثة أعني: الاسم والفعل والأداة قَوْلًا، كما قد تسمّى القصيدة والخطبة ونحوهما قَوْلًا.
الثاني: يقال للمتصوّر في النّفس قبل الإبراز باللفظ: قَوْلٌ، فيقال: في نفسي قول لم أظهره. قال تعالى: وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ
[المجادلة/ 8] . فجعل ما في اعتقادهم قولا.
الثالث: للاعتقاد نحو فلان يقول بقول أبي حنيفة.
الرابع: يقال للدّلالة على الشيء نحو قول الشاعر:
امتلأ الحوض وقَالَ قطني
الخامس: يقال للعناية الصادقة بالشيء، كقولك: فلان يَقُولُ بكذا.
السادس: يستعمله المنطقيّون دون غيرهم في معنى الحدّ، فيقولون: قَوْلُ الجوهر كذا، وقَوْلُ العرض كذا، أي: حدّهما.
السابع: في الإلهام نحو: قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ
[الكهف/ 86] فإنّ ذلك لم يكن بخطاب ورد عليه فيما روي وذكر، بل كان ذلك إلهاما فسماه قولا. وقيل في قوله: قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ
[فصلت/ 11] إنّ ذلك كان بتسخير من الله تعالى لا بخطاب ظاهر ورد عليهما، وكذا قوله تعالى: قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً
[الأنبياء/ 69] ، وقوله: يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ [آل عمران/ 167] فذكر أفواههم تنبيها على أن ذلك كذب مقول، لا عن صحّة اعتقاد كما ذكر في الكتابة باليد ، فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
[البقرة/ 79] ، وقوله: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ
[يس/ 7] أي: علم الله تعالى بهم وكلمته عليهم كما قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ [الأعراف/ 137] وقوله: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ [يونس/ 96] وقوله: ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ [مريم/ 34] فإنما سمّاه قول الحقّ تنبيها على ما قال: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ [آل عمران/ 59] إلى قوله: ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
وتسميته قولا كتسميته كلمة في قوله: وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ [النساء/ 171] وقوله: إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ
[الذاريات/ 8] أي: لفي أمر من البعث، فسمّاه قولا، فإنّ الْمَقُولَ فيه يسمّى قولا، كما أنّ المذكور يسمّى ذكرا وقوله: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ [الحاقة/ 40- 41] فقد نسب القول إلى الرّسول، وذلك أنّ القول الصادر إليك عن الرّسول يبلّغه إليك عن مرسل له، فيصحّ أن تنسبه تارة إلى الرّسول، وتارة إلى المرسل، وكلاهما صحيح. فإن قيل: فهل يصحّ على هذا أن ينسب الشّعر والخطبة إلى راويهما كما تنسبهما إلى صانعهما؟ قيل: يصحّ أن يقال للشّعر: هو قَوْلُ الراوي. ولا يصحّ أن يقال هو:
شعره وخطبته، لأنّ الشّعر يقع على القول إذا كان على صورة مخصوصة، وتلك الصّورة ليس للرّاوي فيها شيء. والقول هو قول الرّاوي كما هو قول المرويّ عنه. وقوله تعالى: إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
[البقرة/ 156] لم يرد به القول المنطقيّ فقط بل أراد ذلك إذا كان معه اعتقاد وعمل. ويقال للّسان: الْمِقْوَلُ، ورجل مِقْوَلٌ: منطيق، وقَوَّالٌ وقَوَّالَةٌ كذلك. والْقَيْلُ: الملك من ملوك حمير سمّوه بذلك لكونه معتمدا على قوله ومقتدى به، ولكونه مُتَقَيِّلًا لأبيه. ويقال: تَقَيَّلَ فلان أباه، وعلى هذا النّحو سمّوا الملك بعد الملك تبّعا، وأصله من الواو، لقولهم في جمعه: أَقْوَالٌ نحو:
ميت وأموات، والأصل قَيِّلٌ نحو: ميْت، أصله:
ميّت فخفّف. وإذا قيل: أَقْيَالٌ فذلك نحو:
أعياد، وتقيّل أباه نحو: تعبّد، واقْتَالَ قَوْلًا: قال ما اجترّ به إلى نفسه خيرا أو شرّا. ويقال ذلك في معنى احتكم قال الشاعر:
تأبى حكومة الْمُقْتَالُ
والقَالُ والقَالَةُ: ما ينشر من القول. قال الخليل: يوضع القَالُ موضع القَائِلِ . فيقال:
أنا قَالُ كذا، أي: قَائِلُهُ.

فطس

(ف ط س) : (الْفِطِّيسُ) بِكَسْرِ الْفَاء وَتَشْدِيدِ الطَّاء الْمِطْرَقَةُ الْعَظِيمَةُ.
ف ط س : فَطَسَ فَطْسًا وَفُطُوسًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ مَاتَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَفِنْطِيسَةُ الْــخِنْزِيرِ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالطَّاءِ خَطْمُهُ. 
ف ط س

يقال للأفطس وهو المفترش الأنف: أبعد الله هذه الفطسة. وفطس الحدّاد الحديد بالفطّيس وهو مطرقته الكبيرة إذا فطحه. وتقول: اصبر على أدب النّطّيس، وإن طرقك بالفطيس.
[فطس] في أشراط الساعة: تقاتلون قومًا "فطس" الأنوف، الفطس انخفاض قصبة الأنف وانفراشها، والرجل أفطس. ط: ولعل المراد منه ما وقع في هذا العصر بين المسلمين والترك. نه: ومنه في ح العجوة: "فطس" خنس، أي صغار الحب لاطئة الأقماع، وفطس جمع فطساء.
(فطس)
فطسا وفطوسا مَاتَ من غير عِلّة ظَاهِرَة والحديدة فطسا عرضه بالطرق وَفُلَانًا بِالْكَلِمَةِ جبهه بهَا

(فطس) فطسا انخفضت قَصَبَة أَنفه فَهُوَ أفطس وَهِي فطساء (ج) فطس

(فطس) مُبَالغَة فطس
(فطس) - في الحديث: " تُقاتِلونَ قومًا فُطْسَ الأُنوفِ"
قال ابنُ فارس: الفَطَس في الأَنْف: انفِراشُه وانْخِفَاضُ قَصَبَتِه، وهو أَفْطَس.
- وفي صِفَة العَجْوَةِ "فُطْسٌ خُنْسٌ ."
: أي صِغارُ الحَبِّ لاطِئَةُ الأقماع. وفَطَس الحدِيدَ: ضَربَه بالفِطِّيس حتى عَرَّضه.
ف ط س: (الْفَطَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ تَطَامُنُ قَصَبَةِ الْأَنْفِ وَانْتِشَارُهَا وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَفْطَسُ) وَالِاسْمُ (الْفَطَسَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِأَنَّهُ كَالْعَاهَةِ. وَ (فَطَسَ) مَاتَ وَبَابُهُ جَلَسَ. 
[فطس] الفطسُ بالتحريك: تطامنُ قصبةِ الأنف وانتشارها. والرجل أفْطَسُ. والاسمُ الفَطَسَةُ بالتحريك، لأنه كالعاهة. والفَطْسَةُ بالتسكين: خرزة يؤخذ بها. يقولون: " أخذته بالفطسة، بالثؤباء والعطسة ". وفطس يَفْطِسُ فُطوساً، أي مات. والفِطِّيسُ، مثال الفسيق: المطرقةُ العظيمة. وفِطِّيسةُ الــخنزير أيضاً: أنفه ; وكذلك الفنطيسة.

فطس


فَطَسَ(n. ac.
فُطُوْس)
a. Died, expired.
b. [ coll. ], Was choked
suffocated.
c.(n. ac. فَطْس), Beat, hammered, flattened.
d. [acc. & Bi], Threw in his face, told to his face.
e. [acc. & An], Repelled, thrust from.
فَطِسَ(n. ac. فَطَس)
a. Was flat-nosed.

فَطَّسَa. Killed.
b. [ coll. ], Throttled, strangled
choked, suffocated.
c. see I (d)
فَطْسa. Myrtle-berries.

فَطْسَةa. Myrtleberry.
b. Bead, amulet, charm.
c. [ coll. ], Suffocation;
strangulation.
فَطَسَةa. Flatness of the nose.

أَفْطَسُa. Flat-nosed.

فَاْطِسa. Dying; dead.

فَطِيْس
a. [ coll. ], Choked
suffocated; strangled, throttled.
فِطِّيْس
(pl.
فَطَاْطِيْسُ), S.
a. Sledge-hammer.

فِطِّيْسَةa. Snout.
ف ط س

الفَطَسُ عِرَضُ قَصَبَةِ الأَنْفِ والفِطِيسَةُ والفِنْطِيسَةُ خَطْمُ الــخِنْزِيرِ والفِطِّيسُ المِطْرقَةُ العظِيمة والفأس العظيمةُ والفَطْسُ حَبُّ الآس واحدتُه فَطْسَة والفَطْسُ شِدةُ الوَطْءِ وفَطَسَ فُطُوساً مات وقيل مات من غير داءٍ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(تَتْركُ يَرْبُوعَ الفلاةِ فاطِسَا ... )

والفَطْسةُ خَرَزةٌ يُؤَخَّذُ بها الأخيرةُ عن اللحيانيِّ وأنشد

(جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ ... والدَّرْدَبيسُ مُقابلاً في المَنْظَمِ)
فطس
الفَطْسُ: حَب الآسِ، الواحِدَةُ فَطْسَة.
والفَطَسُ: انْخِفَاضُ قَصَبَةِ الأنْفِ. ويُقال لخَطْمِ الــخِنْزِيْرِ: فِطيْسَةٌ. والفَطْسَةُ: أصْلُ الأنْفِ. ورَجُلٌ أفْطَسُ وامْرَأةٌ فَطْسَاءُ، وقد فَطِسَ يَفْطَسُ فَطَساً. والفِطِّيْسُ: المِطْرَقَةُ التي يَضْرِبُ بها الحَدّادُوْنَ، يُقال: فَطَسْتُ الحَدِيْدَ: أي عَرضْته.
والفُطُوْسُ: مَصْدَرُ الفاطِسِ وهو المَيِّتُ الذي يَمُوْتُ من غَيْرِ داءٍ ظاهِرٍ، يُقال: فَطَسَ وفَقَسَ. والفَطْسَةُ: من خَرَزِ العَرَبِ في الحُبِّ والبُغْضِ. وفَطَسْتُه عن أمْرِ كذا: أي وَقَمْته. وكذلك إذا ضَرَبْته. وفَطَسْتُه بالكَلِمَةِ وبالخَبَر: أي قُلْته في وَجْهِه. وظَلِلْتُ أُفَطسُه. والفَطْسَةُ: جِلْدُ غَيْرِ الذَّكيِّ.

وفَطَسَ المالُ يَفْطِسُ في الرَّعْيِ.
باب السين والطاء والفاء معهما ف ط س، ف س ط، س ف ط، ط ف س مستعملات

فطس: الفَطْسُ حَبُّ الآسِ، والواحدة فَطْسةٌ. والفَطَسُ: انخِفاض قَصَبةِ الأنف، والنَّعْتُ أَفطَسُ، وفَطِسَ فَطَساً. ويقال لِخَطْم الــخِنْزير: فَطَسةٌ. والفِطيِّسُ: المِطرَقة للحَدّادين. والفُطُوس: مصدر الفاطس، وهو الذي يموت من غير داءٍ ظاهر، وفطس وفقس. فسط: الفٌسطاط والفِسْطاط: ضَرْب من الأبنية. والفُسْطاط: مُجْتَمعُ أهل الكُورةِ حَوالَي مسجدهم، وهم الجماعة، ويقال: هؤلاء أهل الفسطاط. والفَسيط: عِلاقة ما بينَ القِمَع والنَّواة، وهو الثُّفْروق ، والواحدة فسيطة.

سفط: جمع السَّفَطِ أسفاط. ويقال: نفسي سَفيطةٌ أي قويّةٌ. ويقال: انِّه لَيِّنُ سَفاطةِ النَّفس.

طفس: الطَّفَس: قَذَر الانسان اذا لم يتعاهدْ نفسَه ولا يَتَنَظَّف، وإنَّه لَطَفِسٌ، واِنّها لَطَفِسةٌ.

فطس: الفَطَس: عِرَضُ قَصَبَة الأَنف وطُمَأْنِينَتُها، وقيل: الفَطَس،

بالتحريك، انخِفاضُ قَصَبَة الأَنف وتَطامُنها وانتِشارُها، والاسم

الفَطَسَة لأَنها كالعاهة، وقد فَطِسَ فَطَساً، وهو أَفطَس، والأُنثى فطساء.

والفَطَسة: موضع الفَطَس من الأَنف. وفي حديث أَشراط الساعة: تُقاتِلون

قَوْماً فُطْس الأُنوف؛ الفَطَس:

انخِفاض قَصَبَة الأَنف وانفِراشُها. وفي الحديث في صفة نَمْرَةِ

العَجُوزِ: فُطْسٌ خُنْسٌ أَي صغار الحب لاطئة الأَقْماع. وفُطْس: جمع فَطْساء.

والفِطِّيسة والفِنْطِيسَة: خَطْم الــخنزير. ويقال لِخَطْم الــخنزير:

فَطَسَة؛ وروي عن أَحمد ابن يحيى قال: هي الشفة من الإِنسان، ومن ذات الخف

المِشْفَر، ومن السباع الخَطْم والخُرْطُوم، ومن الــخنزير الفِنْطِيسة؛ كذا

رواه على فِنْعِيلة، والنون زائدة: الجوهري: فِطِّيسة الــخنزير أَنفه،

وكذلك الفِنْطِيسة.

والفِطِّيس، مثال الفِسِّيق: المِطْرَقَة العظيمة والفَأْس العظيمة.

والفَطْسُ: حبُّ الآس، واحدته فَطْسة. والفَطْس: شدّة الوطء. وفَطَس

يَفْطِس فُطُوساً إِذا مات؛ وقيل: مات من غير داء ظاهر. وطَفَسَ أَيضاً:

مات، فهو طافِس وفاطِس؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا

والفَطْسَة، بالتسكين: خَرَزَة يؤخَّذ بها؛ يقولون

(* قوله «يقولون

أَخذته إلخ» عبارة القاموس وشرحه: يقولون:

أَخذته بالفطسة بالثؤبا والعطسة

بقصر الثؤباء مراعاة لوزن المنهوك.) :

أَخَّذْتُه بالفَطْسَةِ

بالثُّؤَبَا والعَطْسَةِ

قال الشاعر:

جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسةٍ

والدَّرْدَبِيسِ، مُقابَلاً في المَنْظَمِ

فطس
فطَسَ يَفطِس، فَطْسًا وفُطوسًا، فهو فاطِس
• فطَس الرجلُ:
1 - مات من غير علّة ظاهرة أو مات مغمومًا "فطَس بعد ما عانى الكثيرَ من الهَمِّ والقلق".
2 - انقطع نَفَسه؛ لم يستطع استنشاق الهواء. 

فطِسَ يَفطَس، فَطَسًا، فهو أفطسُ
• فطِسَ الولدُ:
1 - انخفضت قصبة أنفه وانتشرت.
2 - فطَس، مات.
3 - فطَس، انقطع نَفَسُه من سبب يمنعه استنشاق الهواء. 

فطَّسَ يفطِّس، تفطيسًا، فهو مُفطِّس، والمفعول مُفطَّس
• فطَّس فلانًا: أماته؛ منع عنه استنشاق الهواء. 

أفطسُ [مفرد]: ج فُطْس، مؤ فَطْساءُ، ج مؤ فَطْساوات وفُطْس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فطِسَ: منخفض قصبة الأنف "رجل أفطس- امرأة فطساء". 

فَطْس [مفرد]: مصدر فطَسَ. 

فَطَس [مفرد]: مصدر فطِسَ. 

فُطوس [مفرد]: مصدر فطَسَ. 
فطس
الفَطَسُ - بالتحريك -: تَطَأْمُنُ قصبة الأنف وانْتشارها، والرجل أفْطَس. وقال ابن دريد: الفَطَسُ في الأنف: انْفِراشُهُ في الوجه. وقال غيره: الاسم منه الفَطَسَة - بالتحريك -؛ كالقَطَعَة والصَّلَعَة والفَلَحَة والشَّتَرَة والجَدَعَة والقَلَفَة والكَشَفَة والعَفَلَة والخَرَمَة.
والفَطْسُ - بالفتح -: حَبُّ الآس، الواحِدة: فَطْسَة.
والفَطْسَة - أيضاً -: خَرَزَة من خَرَز الأعراب التي تَزْعُمُ النساء أنَّهُنَّ يُؤخِّذْنَ بها الرِّجال، يَقُلْنَ:
أخَّذْتُه بالفَطْسَهْ ... بالثُّؤبا والعَطْسَه
يَقْصْرنَ الثُّوباءَ مُراعاةً لوَزْنِ المَنْهوك.
وقال ابن دريد: فَطَسَ الرجل يَفْطِسُ فُطُوْساً - مثال جَلَسَ يَجْلِسُ جُلُوْساً -: أي مات.
والفِطِّيْس - مثال سِكِّيْت -: المِطْرَقَة العظيمة. وقال ابن دريد: فأمّا الفِطِّيْسُ فَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْض إمّا رُومِيّة وإمّا سُرْيَانِيّة، إلاّ أنَّهُم قالوا: فِطِّيْسَة الــخِنْزير؛ يُريدونَ أنفَهُ وما والاه.
وقال ثعلب: هي الشَّفَة من الإنسان، ومن ذوات الخُفِّ: المِشْفَرُ، ومن السِّباع: الخَطْمُ والخُرْطُوم، ومن الــخنزير: الفِنْطِيْسَة؛ هكذا رواه بالنون على فِنْعِيْلَة، والنون زائدة.
وقال ابن عبّاد: يقال فَطَسْتُه عن كذا: أي وَقَمْتُه، وكذلك إذا ضَرَبْتَه.
وفَطَسْتُه بالكَلِمَة وبالخَبَر: إذا قُلْتَه في وجهه.
قال: والفَطْسَة: جِلْدُ غيرِ الذَّكيِّ.
وفَطسْتُ الحديدَ: عَرَّضْتُه.
وظَلِلْتُ أُفَطِّسُهُ تَفْطِيْساً: مِثْلُ فَطَسْتُه بالكَلمَة وبالخَبَرِ.

فطس

1 فَطَسَ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K) and فَطُسَ, (Msb,) inf. n. فُطُوسٌ, (S, M, &c.,) He died; (S, M, &c.;) as also طَفَسَ: (TA:) or he died without disease: (M:) or without any apparent disease. (TA.) A2: فَطَسَ الحَدِيدَ, (A, O, K, TA,) aor. ـِ (K, * TA,) inf. n. فَطْسٌ, (TA,) He made the iron broad (A, O, K) with the great hammer called فِطِّيس: (A:) or he beat the iron. (TA.) b2: And الفَطْسُ signifies The treading vehemently, or the compressing vehemently. (M, TA: the word thus doubly rendered is الوَطْءُ.) b3: And you say, فَطَسْتُهُ عَنْ كَذَا meaning I repelled him in a most evil manner from such a thing: and likewise I beat him [app. away from such a thing]. (Ibn-'Abbád, O, K.) b4: And فَطَسَهُ بِالكَلِمَةِ, (Ibn-'Abbád, O, K,) and بِالخَبَرِ, (Ibn-'Abbád, O,) aor. ـِ (K,) He uttered in his face [the word, or sentence, and the tidings, or information]; as also ↓ فطّسهُ, (Ibn-'Abbád, O, K,) inf. n. تَفْطِيسٌ. (Ibn-'Abbád, O.) A3: فِطِسَ, aor. ـَ inf. n. فَطَسٌ, (S, M, A, K,) He had the bone of his nose wide and depressed; (M;) or depressed and expanded: (S, A, K:) he had his nose spreading upon his face. (A, K.) [And فَطِئَ app. signifies the same.]2 فطّسهُ He killed him. (Msb.) A2: See also 1.

فَطْسٌ (with fet-h, O, in a copy of the M written فُطْس,) The berries of the myrtle: n. un. with ة. (Lth, M, O, K.) فَطَسٌ: see فَطَسَةٌ.

فَطْسَةٌ The skin of an animal that has not been slaughtered in the manner prescribed by the law. (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: [See also فَطْسٌ.] b3: Also A certain bead used for fascinating and restraining [men]; (Lh, S, M, K;) one of the beads of the Arabs of the desert, with which women are asserted by the Arabs to fascinate and restrain men. (O.) They (i. e. women, O, K) say, بَالثُّؤَبَا وَاعَطْسَةِ أَخَّذْتُهُ بِالفَطْسَةِ [I captivated and restrained him by means of the fatseh, by means of yawning and of sneezing]: (S, O, K: [in some copies of the S and K بِالثُّؤَبآءِ:]) they shorten الثوبآء on account of the metre, which is رَجَز with the third foot of each hemistich suppressed. (O.) فَطَسَةٌ a subst. from فَطِسَ [as such signifying A state of depression and expansion of the bone of the nose; or a spreading of the nose upon the face]: (S, O, K:) or the same word, (M, L,) or ↓ فَطَسٌ, (TA, [but this is the inf. n. of فَطِسَ, and seems to be here a mistranscription,]) the place of a width and depression of the bone of the nose. (M, L, TA.) فِطِّيسٌ A great hammer, (S, M, A, O, K,) such as is used by a blacksmith: (A, TA:) or, (K,) accord. to IDrd, (O,) it is either Greek or Syriac, (O, K,) not genuine Arabic. (O.) b2: And A great فَأْس [i. e. hoe or adz or axe]. (M, TA.) فِطِّيسَةٌ The snout of the swine; as also ↓ فِنْطِيسَةٌ: (S, M, * K:) or its nose with what is next thereto: (IDrd, O, K:) and, (K,) accord. to Th, (O,) it [app. meaning the lip] is [called] the شَفَة of man, and of camels the مِشْفَر, and of beasts of prey the خَطْم and the خُرْطُوم, and of the swine the ↓ فِنْطِيسِة, (O, K, * [in the latter of which it is plainly stated that فِطِّيسَةٌ is used in relation to man and to camels and to beasts of prey, whereas Th seems evidently to mean that what is called the شَفَة of man, and of camels the مَشْفَر, &c., is called the فَنْطِيسَة of the swine,]) which word فنطيسة he [thus] mentions, with ن, as of the measure فِنْعِيلَةٌ, the ن being augmentative. (O.) فَاطِسٌ Dying, or dead. (IAar, M.) فِنْطِيسَةٌ: see فِطِّيسِةٌ, in two places: and see also art. فنطس, in two places.

أَفْطَسُ A man (S) having the bone of his nose wide and depressed; (M;) or depressed and ex-panded: (S, K:) having his nose spreading upon his face: (K:) fem. فطْسَآءُ. (M, K.) And it is also applied as an epithet to the nose itself [as meaning Having its bone wide and expanded; &c.]. (A in art. نفس.) b2: تَمْرَةٌ فَطْسَآءُ means A date small in the drupe, having the base cleaving [to it]. (TA.)
فطس
الفَطْسُ: حَبُّ الآس، والفَطْسَةُ: وَاحِدَتُه، قَالَه اللَّيْثُ. والفَطْسَةُ: جِلْدُ غَيْرِ الذَكيّ، عَن ابْن عَبّادٍ.
والفَطْسَة: خَرَزَةٌ لَهُم للتَّأْخِيذِ، كَمَا تَزْعُم العَرَبُ يقُلْنَ: أَخَّذْتُه بالفَطْسَة بالثُّؤَبَا والعطْسَة بقَصْر الثُّؤَبَا، مُرَاعَاةً لوَزْنِ المَنْهُك، قَالَ الشّاعِرُ:
(جَمَّعْنَ منْ قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ ... والدَّرْدَبِيسِ مُقَابَلاً فِي المَنْظَمِ)
والفَطَسُ، بالتَّحْرِيك: تَطُامُنُ قَصَبَةِ الأَنْف وانخفاضها وانتشارها أَو الفطس انقراش قَصَبَة الْأنف المنهوكِ فِي الوَجْهِ وانْخِفَاضُها. وَقد فَطِسَ، كفَرِحَ، والنَّعْتُ أَفْطَسٍُ، وَهِي فَطْساءُ، والجَمْعُ الفُطْسُ، والاسْمُ الفَطَسَةُ، مُحَرَّكةً، لأَنَّهَا كالعَاهَة. وفَطَسَ يَفْطسُ فُطُوساً، من حَدِّ ضَرَب: ماتَ، كطَفَس، فَهُوَ فَاطِسٌ وطافِسٌ، وَقيل: ماتَ من غير ِ داءٍ ظاهِرٍ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاتِ فاطِساً والفِطِّيسُ، كسِكِّيتٍ: المِطْرَقَةُ العَظيمَةُ، وَقد طَرَقَ الحَدَّادُ الحَدِيدَ بالفِطِّيس. وفَطْسَة أَيْضاً لَيْسَ بعربيٍّ مَحْضٍ، أَو رُوميَّة أَو سُرْيانيَّةٌ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وقيلَ: الفِطِّيسُ: الفَأْسُ العَظيمةُ.
والفِطِّيسةُ، بالهَاءِ: أَنْفُ الــخِنْزير، كالفِنْطِيسَة، والنُّونُ زَائِدَة، أَو فِطِّيسَتُه: أَنْفُه وَمَا وَالاَه.
والفِطِّيسَةُ: شَفَةُ الإِنْسانِ ومِشْفَرُ ذَواتِ الخُفِّ، وخَرَاطيمُ السِّبَاع، هَكَذَا فِي سَائِر أُصُولِ الْقَامُوس، والعِبَارةَ مَأْخُوذةٌ من نَصِّ أَحْمَدَ بن يَحْيَى، وَفِيه مَخَالَفةٌ، فإِن نَصَّه: الفَطَسَةُ، وَهُوَ الشَّفَةُ من الإِنْسَان، وَمن ذَوات الخُفِّ: المِشْفَر، وَمن السِّباع: الخَطْمُ والخُرْطُومُ، وَمن الــخِنْزِير: الفِنْطِيسَة. فليسَ فِيهِ مَا يَدلُّ على إِطْلاقِ الفِطِّيسَة على المِشْفَر والخَرَاطِيم، وإِنَّما أَتَى بِمَا بَعْدَ شَفَة الإِنْسَان اسْتطْراداً، وإِيضاحاً للمُبْهَم، فتَأَمَّل. وفَطَسه بالكَلمَة يَفْطِسُه: قالَها فِي وَجْهِه، عَن ابْن عَبّادٍ، كفَطَّسَه تَفْطِيساً. وفَطَسَ الحَدِيدَ يَفطِسُه فَطْساً: عَرَّضَه بالفِطِّيس، أَو طَرَقَه. ومِمَّا يُسْتَدْرّكُ عَليه: الفَطَسُ، مُحَرَّكةً: مَوْضِعُ الفَطَسِ من الأَنْفِ. وتَمْرَةٌ فَطْسَاءُ: صَغِيرَةُ الحَبِّ لاطِئَةُ الأَقْمَاعِ. والفَطْسُ: شِدَّةُ الوَطْءِ. وَقد سَمَّوا فُطَيْساً، مُصَغَّراً. وبَنُو الفُطَيْسِيّ: قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب. وصَدَقَةُ بن أَبي بَكْرِ بن أَبي غالِبِ ابْن المَفْطُوسِ، سَمِع أَبا عَلِيِّ بن المَجْبُوب. وفَطَسْتُه عَن كَذَا: أَوْقَمْتُه، وَكَذَلِكَ إِذا ضَرَبْتَه، قَالَه ابنُ عَبّاد.
فطس: فطس: ضرب، ففي ألف ليلة (يرسل 7: 132) في الكلام عن جلاد: ففطسه رمى رقبته. وفيها (9: 257): فطس مزراق البدوي كسره وفي طبعة ماكن: ضرب مزراق البدوي فكسره.
فطس: اختنق، (بوشر، محيط المحيط).
فطَّس (بالتشديد): خنق. (بوشر).
فطَّس: جعله أفطس الأنف وهو الذي انخفضت أرنبة أنفه. (فوك).
تفطس: صار أفطس الأنف. (فوك). فطس: اختناق، بهر، صعوبة التنفس. (بوشر).
فطيس: جثة، جيفة ميت. وهو عند أعراب الجزيرة العربية من يموت حتف أنفه. (برتون 2: 101).
فطيسة، والجمع فطائس، جثة، جيفة ميت (هلو).
أفطس: المبضع الأفطس: المبضع (المشرط والمفصد) ذو الطرف القصير. (ابن العوام 2: 580).
أفطس: تسمي المرأة التي تنعى على زوجها عدم قدرته على الإنجاب باسم بغل أفطس. (ألف ليلة 3: 419).
مفطس الأذان: عريض الأذان المتدلية. (معجم فليشر).

دَابَّة الأَرْض

دَابَّة الأَرْض: هِيَ الَّتِي أُشير إِلَيْهَا بقوله تَعَالَى: {وَإِذا وَقع القَوْل عَلَيْهِم أخرجنَا لَهُم دَابَّة من الأَرْض تكلمهم} . وَاسْمهَا الخناسة قيل طولهَا سِتُّونَ ذِرَاعا وَقيل رَأسهَا يبلغ السَّحَاب. وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ مَا بَين قرنيها فَرسَخ للراكب وَلها أَربع قَوَائِم وزغب أَي شعر على وَجههَا وَرِيش وجناحان لَا يفوتها هارب وَلَا يُدْرِكهَا طَالب. وَقيل لَهَا رَأس ثَوْر وَعين خِنْزِير وَأذن فيل وَقرن أيل وعنق نعَامَة وَصدر أَسد ولون نمر وخاصرة هرة وذنب كَبْش وخف بعير وَمَا بَين المفصلين اثْنَا عشر ذِرَاعا وَيخرج من الْمَسْجِد الْحَرَام وَقيل من الصَّفَا وَقيل يخرج ثَلَاث مَرَّات مرّة هَذِه وَمرَّة تخرج بأقصى الْيمن وتتمكن وتغيب وَمرَّة تخرج بالبادية وتتمكن دهرا طَويلا. وَعَن عَليّ كرم الله وَجهه أَنه قَالَ إِنَّهَا تخرج ثَلَاثَة أَيَّام. وَعَن الْحسن لَا يتم خُرُوجهَا إِلَّا بعد ثَلَاثَة أَيَّام فقوم يقفون نظارة وَقوم يهربون خوفًا. وَرُوِيَ أَنَّهَا تَتَكَلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ. وَقيل تَتَكَلَّم بِبُطْلَان الْأَدْيَان سوى دين الْإِسْلَام وَمَعَهَا عَصا مُوسَى وَخَاتم سُلَيْمَان فَتضْرب الْمُؤمن بالعصا فِي مَسْجده أَو فِيمَا بَين عَيْنَيْهِ فَتنْكت نُكْتَة بَيْضَاء فتبيض بهَا وَجهه وتنكت الْكَافِر بالخاتم فِي أَنفه حَتَّى يسود بهَا وَجهه. وَقيل إِنَّهَا تَقول يَا فلَان أَنْت من أهل الْجنَّة وَيَا فلَان أَنْت من أهل النَّار. كَذَا ذكره الْعَلامَة النَّيْسَابُورِي.

دوبل

[دوبل] نه: في ح معاوية إلى ملك الروم: لأردنك أريسا من الأرارسة ترعى "الدوابل" هي جمع دوبل وهو ولد الــخنزير والحمار، وخص الصغار لأن راعيها أوضع.
(دوبل) - في حديث مُعاوِيَة: "أنَّه كَتَب إلى ملِك الروم: لأَرُدَّنَّك إرِّيساً من الأَرَارِسَة تَرْعَى الدَّوَابل".
هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الــخِنْزِير والحمار، وإنما خصَّ الصغارَ لأنّ راعِيها أوضَعُ من راعى الكبار، والواو زائدة.
دوث - في حديث أَبِي الرَّبَاب: "فأَتَى رَجلٌ فيه كالدِّيَاثَة واللَّخْلَخَانِيَّة " .
قيل: الدِّيَاثَة: الالْتِواءُ في اللِّسان، كما قال عزَّ وجلّ: {يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ} وَ {لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ} .
ولَعلَّه من دَاثَ يدُوثُ ويَدِيثُ: إذا لَانَ، ومنه الدَّيُّوث فِيما قِيل كأَنَّ لِسانَه أُلِينَ وذُلِّلَ فهو يُحرِّكه فيما يُرِيده.
قال ابنُ الأَنْبارى: الدَّيُّوثُ سُرْيانِي عُرِّب، وهو الذي لا يَغار على أَهِله. 

الشطرنج

(الشطرنج)
لعبة تلعب على رقْعَة ذَات أَرْبَعَة وَسِتِّينَ مربعًا وتمثل دولتين متحاربتين بِاثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ قِطْعَة تمثل الْملكَيْنِ والوزيرين والخيالة والقلاع والفيلة والجنود (هندية) 
(وَانْظُر الرقعة)
الشطرنج: بِالْكَسْرِ. فِي خزانَة الرِّوَايَات وَيكرهُ اللّعب بالشطرنج والنرد وَالْأَرْبَعَة عشر وكل لَهو. وَإِن قامر بهَا فَهُوَ حرَام بِالْإِجْمَاع لِأَنَّهُ ميسر وَهُوَ اسْم لكل قمار. وَقد قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر} الْآيَة وتواترت السّنة عَن رَسُول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بِتَحْرِيم الْقمَار وَعَلِيهِ إِجْمَاع الْمُسلمين وَإِن خلا عَن الْقمَار فَهُوَ حرَام أَيْضا لِأَنَّهُ عَبث وَقد قَالَ الله تَعَالَى {أفحسبتم إِنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا} وَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كل لعب ابْن آدم بَاطِل إِلَّا ثَلَاثَة ملاعبة الرجل مَعَ أَهله وتأديبه لفرسه ومناضلته بقوسه وأباح الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى الشطرنج لِأَن فِيهِ تشحيذ الخواطر وتزكية الأفهام. وَقَالَ سهل بن مُحَمَّد الصعلوكي رَئِيس أَصْحَاب الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى إِذا سلمت الْيَد من الخسران. وَالصَّلَاة من النسْيَان، وَاللِّسَان من الهذيان، فَهُوَ أدب بَين الخلان، وَلنَا قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من لعب بالشطرنج فَكَأَنَّمَا غمس يَده فِي دم الْــخِنْزِير. وَلِأَنَّهُ لعب يصد صَاحبه عَن الْجمع وَالْجَمَاعَات وَذكر الله تَعَالَى غَالِبا وَإِن صلى فقلبه مُتَعَلق بِهِ. ثمَّ إِن قامر بالشطرنج سَقَطت عَدَالَته وَردت شَهَادَته وَإِن لم يقامر بِهِ قبلت شَهَادَته وَبقيت عَدَالَته. وَفِي عقد اللآلي فِي كتاب الْكَرَاهَة وَالِاسْتِحْسَان واللعب بالشطرنج لتهذيب الْفَهم غير محرم. وَفِي الصيرفية فِي بَاب الْحُدُود وَالتَّعْزِير فِي نَوَادِر أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى لَو قَالَ يَا مقامر لَا شَيْء عَلَيْهِ لِأَن أَبَا يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ لَا بَأْس باللعب بالشطرنج. هَذَا اللَّفْظ فِي الْأَجْنَاس انْتهى وَفِي السِّرَاجِيَّة واللعب بالشطرنج حرَام.
(بَاب الشين مَعَ الْعين الْمُهْملَة)

سخَل

(س خَ ل)

السَّخْلة: ولد الشَّاة من المَعْز والضأن، ذكرا كَانَ أَو انثى، وَالْجمع: سَخْل، وسِخَالٌ وسِخَلَة، الْأَخِيرَة نادرة، وسُخْلان، قَالَ الطرمّاح:

تُراقبه مُسْتَشَبّاتُها وسُخْلاَتُها حوله سارحات

وَرِجَال سُخَّل وسُخَّال: ضعفاء ارذال، قَالَ أَبُو كَبِير:

فَلَقَد جمعتُ من الصِّحاب سَريَّة خُدْباً لِدَاتٍ غيرَ وَخْش سُخَّلِ

قَالَ ابْن جنِّي: قَالَ خَالِد: واحدهم سَخْل، وَهُوَ أَيْضا مَا لم يُتمَّم من كل شَيْء.

وسَخَلهَم: نفاهم، كخَسَلهم.

والمَسْخُول، المرْذُول، كالمسخول.

والسُّخّل: الشِّيص.

وسخّلت النّخلة: ضعف نَوَاهَا وتمرها.

وَقيل: هُوَ إِذا نَفَضَتْه.

وأسْخَل الأمرَ: آخّره.

والسّخَال: مَوضِع، أَو مَوَاضِع، قَالَ الْأَعْشَى:

حَلّ اهلي مَا بَين دُرني فبادو ليَ وحَلَّت عُلْوِيّةً بالسِّخَالِ 
سخَل
السَّخْلَةُ: وَلَدُ الشَّاةِ مَا كانَ، مِنَ الْمَعَزِ والضّأْنِ، ذَكَراً كانَ أَو أُنْثَى، قالَ أَبُو زَيْدٍ: ساعَةَ تَضعُها، هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وقيلَ: تَخْتَصُّ بِأَوْلاَدِ الضَّأْنِ، وبهِ جَزَمَ عِيَاضٌ فِي الْمَشارِقِ، والرَّافِعِيُّ فِي شَرْحِ المُسْنَدِ، وَقل: تَخْتَصُّ بأَولاَدِ الْمَعَزِ، وَبِه جَزَمَ ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهايَةِ، ج: سَخْلٌ، وسِخالٌ، بالكسرِ، وسُخْلاَنٌ، بالضَّمِّ، وسِخَلَةٌ، كعِنَبَةٍ، وَهَذِه نادِرَةٌ، وقالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: السَّخْلُ المَوْلُودُ المُحَبَّبُ إِلى أَبَوَيْهِ، ومنهُ الحَدِيثُ: كَأَنِّي بِجَبَّارٍ يَعْمِدُ إِلَى سَخْلِي فَيَقْتُلُهُ، وَهُوَ فِي الأَصٍ لِ: وَلَدُ الْغَنَمِ، قالَ الطِّرِمَّاحُ:
(تُرَاقِبُهُ مُسْتَشِبَّاتُها ... وسُخْلاَنُها حَوْلَهُ سَارِحَهْ)
ورِجَالٌ سُخَّلٌ وسُخَّالٌ، كسُكَّرٍ ورُمَّانٍ: ضُعَفاءُ أَرْذَالٌ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ:
(فَلَقَد جَمَعْتُ مِنَ الصِّحابِ سَرِيَّةً ... خُدْباً لِدَاتٍ غَيْرَ وَخْشٍ سُخَّلِ)
قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قالَ خالِدٌ: الْوَاحِدُ سَخْلٌ، بالفَتْحِ، قَالَ: والسَّخْلُ أَيْضاً: مَا لَمْ يُتَمَّمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: السَّخْلُ، والسِّخَالُ: الأَوْغَادُ، وَلَا وَاحِدَ لَهما. وسَخَلَهُمْ، كمَنَعَ، سَخْلاً: نَفَاهُمْ، كخَسَلَهُمْ. وسَخَلَ الشَّيْءَ: أَخَذَهُ مُخاتَلَةً، واجْتِذَاباً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ لَا أَحْفَظُهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَلَا أُحِقُّ مَعْرِفَتَهُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَقْلُوباً مِنَ الخَلْسِ، كَما قَالُوا: جَذَبَ وَجَبَذَ، وبَضَّ وضَبَّ.
وسَخَّلَهُمْ تَسْخِيلاً: عابَهُمْ، وضَعَّفَهُم، وَهِي لُغَةُ هَذِيلٍ. وسَخَّلَتِ النَّخْلَةُ: ضَعُفَتْ نَواهَا وتَمْرُها، أَو)
إِذا نَفَضَتْهُ، ولُغَةُ الحِجَازِ: سَخَّلَتْ، إِذا حَمَلَتِ الشِّيصَ وسَخَّلَ الرَّجُلُ النَّخْلَةَ: نَفَضَها. وأَسْخَلَهُ، أَي الأَمْرُ: أَخَّرَهُ. والْمَسْخُولُ: الْمَرْذُولُ، كالمَخُسولِ. وأَيْضاً: الْمَجْهُولُ، يُقالُ: كَواكِبُ مَسْخُولَةٌ، أَي مَجْهُولَةٌ، قالَ:
(ونحنُ الثُّرَيَّا وجَوْزَاؤُهَا ... ونحنُ الذِّرَاعانِ والْمِرْزَمُ)

(وأَنْتُمْ كَواكِبُ مَسْخُولَةٌ ... تُرَى فِي السَّماءِ وَلَا تُعْلَمُ)
ويُرْوَى: مَخْسُولَة، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. والسِّخالُ، كَكِتابٍ: ع، قَالَ الأَعْشَى:
(حَلَّ أَهْلِي مَا بَيْنَ دُرْنَى فَبَادَوْ ... لِي وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخالِ)
وقيلَ: هُوَ جَبَلٌ مِمَّا يَلِي مَطْلَعَ الشَّمْسِ، يُقالُ لَهُ: خِنْزِير، قَالَ الجَعْدِيُّ: (وقُلْتُ لَحَا اللهُ رَبُّ الْعِبادِ ... جَنُوبَ السِّخَالِ إِلَى يَتْرَبِ)
والسَّخْلُ، كَسُكّرٍ: الشِيصُ، بِلُغَةَ المَدِينَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَشْتَدُّ نَواهُ، وقالَ عِيسَى بنُ عُمَرَ: إِذا اقْتَرَثَتِ البُسْرَتانِ والثَّلاثُ فِي مَكانٍ واحِدٍ سُمِّيَ السُّخَّلَ. الاقْتِراثُ الاِجْتِماعُ، ودُخُولُ بَعْضِها فِي بَعْضٍ، وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ خَرَجَ إِلى يَنْبُعَ حينَ وادَعَ بَنِي مُدْلِج، فَأَهْدَتِ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ رُطَباً سُخَّلاً، فَقَبِلَهُ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أنَّ رَجُلاً جاءَ بِكَبائِسَ مِن هذهِ السُّخَّلِ، ويُرْوَى بالْحَاءِ أَيْضا.
والسُّخَالَةُ، بالضَّمِّ: النُّفايَةُ، كَما فِي العُبابِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَبُو سُخَيْلَةَ، كجُهَيْنَةَ: تَابِعيٌّ، عَن عَلِيٍّ، وعنهُ خَضِرُ بنُ قَوَّاسٍ البَجَلِيُّ. وأُمُّ سِخْلٍ: جَبَلٌ لِبَنِي غَاضِرَةَ، قالَهُ ياقُوتُ.

المَال

(المَال) كل مَا يملكهُ الْفَرد أَو تملكه الْجَمَاعَة من مَتَاع أَو عرُوض تِجَارَة أَو عقار أَو نقود أَو حَيَوَان (ج) أَمْوَال وَقد أطلق فِي الْجَاهِلِيَّة على الْإِبِل وَيُقَال رجل مَال ذُو مَال
المَال: مَا من شَأْنه أَن يدّخر للِانْتِفَاع بِهِ وَقت الْحَاجة سرا وَكَانَ الِانْتِفَاع بِهِ مُبَاحا شرعا كَمَا هُوَ الظَّاهِر أَولا كَالْخمرِ وَالْــخِنْزِير. فَإِن أُبِيح الِانْتِفَاع بِهِ شرعا فمتقوم بِالْكَسْرِ وَإِلَّا فَغير مُتَقَوّم. وَإِنَّمَا سمي المَال مَالا لِأَنَّهُ مَال بِالنَّاسِ عَن طَاعَة الله عز وَجل. فالمنفعة ملك لَا مَال وَالْمَنَافِع لَا تتقوم إِذْ لَا تتقوم بِلَا إِحْرَاز وَلَا إِحْرَاز بِلَا بَقَاء وَلَا بَقَاء للأعراض. فَإِن قيل إِن لم يكن الْمَنَافِع مُتَقَومَة فَكيف يرد عقد الْإِجَارَة على الْمَنَافِع. قُلْنَا بِإِقَامَة الْعين مقَامهَا والتوضيح فِي التَّوْضِيح.
وَالْملك مَا من شَأْنه أَن يتَصَرَّف فِيهِ بِوَصْف الِاخْتِصَاص. وَالْحَاصِل من ضرب الْعدَد فِي نَفسه يُسمى مَالا فِي الْجَبْر والمقابلة ومجذورا فِي المحاسبات العددية ومربعا فِي المساحة.

نَخَرَ

(نَخَرَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ أخَذ بِنُخْرَةِ الصَّبِيِّ» أَيْ بأنفِه. ونُخْرَتَا الْأَنْفِ: ثَقْباه والنَّخَرَةُ بِالتَّحْرِيكِ: مُقَدَّم الأنفِ. والْمَنْخِرُ والْمَنْخِرَانِ أَيْضًا: ثَقْبا الأنفِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «الأُفَيْطِس النَّخَرَةِ، الَّذِي كَأَنَّهُ يَطَّلِع فِي حِجْرِه» .
(هـ) وَحَدِيثُ عُمَرَ، وَقِيلَ عَلِيٍّ «أَنَّهُ أتِيَ بسَكْرانَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: لِلْمِنْخِرَين» أَيْ كَبَّه اللَّه لِمَنْخِرَيه. ومثْلُه قولُهم فِي الدُّعَاءِ: لِلْيَدين وللفَمِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «لمَّا خَلَق اللَّه إبليسَ نَخَرَ» النَّخِيرُ: صوتُ الْأَنْفِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمرو بْنِ الْعَاصِ «رَكِبَ بَغْلةً شَمِط وجْهُها هَرَماً، فَقِيلَ لَهُ: أتركَبُ هَذِهِ وَأَنْتَ عَلَى أكْرم ناخِرةٍ بِمِصْرَ؟» النَّاخِرَةُ : الخَيْل، واحدُها: نَاخِرٌ. وَقِيلَ: الْحَمِيرُ؛ لِلصُّوت الَّذِي يَخْرُج مِنْ أنُوفِها. وأهلُ مِصْرَ يُكْثِرون رُكوبَها أَكْثَرَ مِنْ رُكوب البِغال .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ النَّجاشِيّ «لمَّا دَخل عَلَيْهِ عمْرو والوفْد مَعَهُ، قَالَ لَهُمْ: نَخِّرُوا» أَيْ تكلَّموا. كَذَا فُسِّر فِي الْحَدِيثِ. وَلَعَلَّهُ إِنْ كَانَ عَرَبِيًّا مأخوذٌ مِنَ النَّخِيرِ: الصَّوت. ويُروى بِالْجِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ أَيْضًا «فَتَنَاخَرَتْ بَطارِقَتُه» أَيْ تَكَلَّمَتْ، وَكَأَنَّهُ كلامٌ مَعَ غَضَبٍ ونُفُور.
نَخَرَ يَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخيراً: مَدَّ الصَّوْتَ في خَياشيمِهِ.
والمَنْخَرُ، بفتح الميمِ والخاءِ، وبكسرهما وضمِهما وكَمَجْلِسٍ ومُلْمولٍ: الأَنْفُ.
ونُخْرَةُ الأَنْفِ: مُقَدِّمَتُهُ، أو خَرْقُهُ أو ما بَيْنَ المنْخَرَيْنِ، أو أرْنَبَتُهُ،
وـ من الريحِ: شِدَّةُ هُبوبِها.
ونَخَرَ الناقَةَ، كَمَنَعَ: أدْخَلَ يَدَهُ في مَنْخَرِها، ودَلَكَهُ لِتَدِرَّ.
وناقَةٌ نَخورٌ، كصَبورٍ: لا تَدِرُّ إلا على ذلك.
والنَّخِرُ، ككَتِفٍ،
والناخِرُ: البالي المُتَفَتِّتُ،
وقد نَخِرَ، كفَرِحَ،
أو النَّخِرَةُ من العِظامِ: البالِيَةُ،
والناخرَةُ: المُجَوَّفَةُ التي فيها ثُقْبَةٌ. وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمانِ.
والنِخْوارُ، بالكسر: الشَّريفُ المُتَكَبِّرُ، والجَبانُ، والضَّيْفُ
ج: نَخاوِرَةٌ.
والنَّخْوَرِيُّ: الواسِعُ الفَمِ والجَوْفِ، والواسِعُ الإِحْليلِ.
والناخِرُ: الــخِنْزيرُ الضارِي
ج: نُخُرٌ، بضمَّتينِ.
وما بها ناخِرٌ: أحدٌ.
وامرأةٌ مِنْخارٌ: تَنْخِرُ عند الجِماعِ، كأنَّها مَجْنونَةٌ.
والتَّنْخيرُ: التَّكْليمُ.
والمَنْخَرُ: هَضْبَةٌ لبَني رَبيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ.
والمُنْتَخَرُ، كمُنْتَظَرٍ: ع قُرْبَ المدينةِ بناحِيَةِ فَرْشِ مالِكٍ. وكشَدَّادٍ: النَّخَّارُ بنُ أوْسٍ أنْسَبُ العَرَبِ. والعَدَّاءُ بنُ النَّخَّارِ: صاحِبُ طَلائِعِ بَني القَيْنِ يَومَ بالِغَةَ. وإبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ نَخْرَةَ، ويضمُّ: محدِّثٌ.

الإهاب

الإهاب: هو اسم لغير المدبوغ من الجلد سواء كان جلدَ ما يؤكل أو ما لا يؤكل.
(الإهاب) الْجلد المغلف لجسم الْحَيَوَان قبل أَن يدبغ يُقَال كَاد الْفرس يخرج من إهابه من نشاطه فِي الْعَدو وَيُقَال جَاع الْقَوْم حَتَّى أكلُوا الأهب و (فِي الِاصْطِلَاح العلمي) الغلاف الَّذِي يُحِيط بالنبات والجذور وَبَعض الْحَيَوَان كالأصداف (ج) أهب وآهبة
الإهاب: الْجلد الَّذِي لم يدبغ سَوَاء كَانَ جلد مَا يُؤْكَل أَو مَا لَا يُؤْكَل. وَالْمرَاد بِهِ فِي قَوْلهم كل إهَاب دبغ فقد طهر إِلَّا جلد الْــخِنْزِير والآدمي إهَاب الْميتَة أَي غير الْمَذْبُوح وَهُوَ الْأَصَح وَأحسن لِأَن إهَاب الْمَذْبُوح سَوَاء كَانَ مِمَّا يُؤْكَل لَحْمه أَو لَا طَاهِر بِلَا دباغة فَالْمَعْنى كل إهَاب غير الْمَذْبُوح إِذا دبغ يكون طَاهِرا إِلَّا جلدهما. وَقيل المُرَاد بِهِ الْجلد مُطلقًا سَوَاء كَانَ جلد مَذْبُوح أَو ميتَة وَسَوَاء كَانَ جلد مَا يُؤْكَل حلمه أَو لَا كَمَا فِي شرح مُخْتَصر الْوِقَايَة لأبي المكارم فَافْهَم.

الدّرهم

الدّرهم:
[في الانكليزية] Dirham
[ في الفرنسية] Dirham
بالكسر وسكون الراء المهملة وفتح الهاء وجاء كسر الهاء أيضا، وربما قالوا درهام وهو لغة اسم لمضروب مدور من الفضة. والمشهور أنّ تدويره في خلافة الفاروق رضي الله عنه، وكان قبله على شبه النواة بلا نقش، ثم نقش في زمان ابن الزّبير على طرف بكلمة من الله وعلى آخر بالبركة ثم غيّره الحجّاج فنقش بسورة الإخلاص. وقيل باسمه. وقيل غير ذلك.
واختلف في وزنه على عهده صلى الله عليه وسلّم أنه وزن عشرة أو تسعة أو ستة أو خمسة، أي كل عشرة دراهم خمسة مثاقيل وهو الأصح، ثم انتقل على عهد عمر رضي الله تعالى عنه إلى وزن سبعة، أي كل عشرة منها سبعة مثاقيل، فكل درهم سبعة أعشار مثقال، أي نصف مثقال، وخمس مثقال.
فالدرهم الواحد على وزن سبعة أربعة عشر قيراطا هي سبعون شعيرة، وعلى هذا فالمثقال مائة شعيرة، وهذا الوزن هو المعتبر في الزكاة، كذا في جامع الرموز في كتاب الزكاة، وفيه في كتاب الطهارة في فصل تطهير الأنجاس الدرهم هاهنا أي في تطهير النجاسات غير الدرهم في الزكاة، فإنّ المراد منه هاهنا مثقال في النجس الكثيف أي ما له جرم وقدّر عرض مقعّر الكف.
وقيل قدر الكف في النجس الرقيق أي ما لا جرم له. وفسر محمد قدر الدرهم في النوادر بما يكون قدر عرض الكف، وفي كتاب الصلاة بالمثقال، فوفّق الفقيه أبو جعفر بأنّ المراد بالعرض تقدير ما لا جرم له، وبالمثقال ما له جرم، واختاره عامة المشايخ وهو الصحيح، لكن في البيع الفاسد من النهاية لو صلّى ومعه شعر الــخنزير وهو زائد على قدر الدرهم وزنا عند بعضهم وبسطا عند آخرين لم يجز عند أبي يوسف خلافا لمحمد، وفي فتاوى الدينار قال الامام خواهر زاده الخمر تمنع الصلاة وإن قلت بخلاف سائر النجاسات. هذا وفي الكرماني الدرهم المقدّر به أكبر من النقد الموجود في أيدي الناس في كل زمان لأنّ هذا أوسع وأيسر، فتختلف دراهم النجاسة باختلاف اعتبار أهل الزمان انتهى كلام جامع الرموز.
وبالجملة الدرهم في اللغة اسم لمضروب مدور من الفضة وفي الشرع يطلق على وزن ذلك المضروب في الزكاة وعلى وزن أو سطح في باب النجاسة على قياس الدينار، فإنّه يطلق لغة على المضروب وشرعا على وزن ذلك المضروب، وسيأتي ما يتعلق بهذا في لفظ المثقال. والأطباء يطلقونه على الوزن أيضا كما في بحر الجواهر من أنّ الدرهم نصف مثقال وخمسه، وقيل ست دوانق انتهى. والأخير اصطلاح المحاسبين أيضا كما ستعرف في لفظ المثقال. وفي المنتخب: الدرهم الشرعي يقال له أيضا درهم بغلي لأن ضاربه كان من العجم ويلقب برأس البغل. ومساحة هذا الدرهم بمقدار وسط راحة اليد..

إِسبرنج

إِسبرنج
: وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا ورد فِي الحَدِيث (مَن لَعبَ {بالإِسْبِرَنْجِ والنَّرْدِ فقد غَمَسَ يَدَه فِي دَمِ خِنْزِيرٍ) قَالَ ابْن الأَثِير فِي النِّهَايَة هُوَ اسْم الفَرس الَّذِي فِي الشَّطْرَنْجِ واللفْظة فارسيّة معرّبة.

عِنْد

(عِنْد) ظرف مَكَان للشَّيْء الْحَاضِر تَقول عِنْدِي مصحف إِذا كَانَ فِي الْبَيْت الَّذِي أَنْت فِيهِ وللشيء الْقَرِيب تَقول عِنْدِي مصحف إِذا كنت فِي مَكَان عَمَلك والمصحف فِي بَيْتك وهما متجاوران مثلا وللشيء الْغَائِب تَقول عِنْدِي مصحف إِذا كنت تملكه وَهُوَ غَائِب عَنْك كَأَن يكون مستعارا وَمن هُنَا اسْتعْمل (عِنْد) فِي الْمعَانِي فَقيل عِنْده أَخْبَار وَعِنْده خير أَو شَرّ وَيكون عِنْد ظرف زمَان إِذا أضيف إِلَى الزَّمَان نَحْو نهضت عِنْد الْفجْر وَيكون بِمَعْنى الحكم أَو الظَّن فَتَقول هَذَا عِنْدِي أفضل من هَذَا أَي فِي حكمي أَو ظَنِّي وَهُوَ مُعرب مَنْصُوب على الظَّرْفِيَّة وَقد يجر ب (من) وَحدهَا فَتَقول سأخرج من عنْدك ظهرا وَلَا يُقَال ذهبت إِلَى عِنْده وَلَا لعنده
(عِنْد)
عَنهُ عندا وعنودا تبَاعد وَانْصَرف والناقة تَبَاعَدت عَن الْإِبِل ورعت وَحدهَا والعرق أَو الْجرْح سَالَ دَمه وَلم يجِف وَفُلَان استكبر وَتجَاوز الْحَد فِي الْعِصْيَان وَخَالف الْحق ورده وَهُوَ يعرفهُ فَهُوَ عاند (ج) عِنْد وعندة وَهُوَ عنود وعنيد (ج) عِنْد وَهِي عنود (ج) عِنْد وَهِي عاند وعاندة (ج) عواند
عِنْد
: (عَنَدَ عَنِ) الحَقِّ، والشيْءِ، و (الطَّرِيقِ، كنصَر وسَمِع) هـ كَذَا فِي النُّسخ. والصّواب: وضَرَب. وهاذِه عَن الفَرَّاءِ فِي نوادِرِه، فإِنه قَالَ عَنَدَ عَنِ الطَّرِيقِ يَعْنِد، بِالْكَسْرِ، لُغَة فِي يعنُد، بِالْكَسْرِ، لُغَة فِي يعنُد بالضّمّ، فتأَمَّلْ (وكَرُم) ، يَعْنُد، ويَعنَد، ويَعْنِد (عُنُوداً) كَقُعُودٍ، وعَنَداً، محرَّكةً: تَبَاعَدَ و (مالَ) وعَدَلَ انحرَفَ إِلى عَنَدٍ أَي جانِبٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: عَنَدَ (العِرْقُ) يَعنُد ويَعنَد ويَعْنِد، هُوَ من الأَبواب الثلاثةِ، نصَر وضَرَبَ وكَرُمَ، الثَّانِيَة عَن الفَرَّاء: (سالَ فَلَمْ يَرْقَأْ، كَأَعْندَ) ، وهاذه عَن الصاغانيِّ، وَهُوَ عِرْقٌ عانِدٌ، قَالَ عَمْرُو بن مِلْقَطٍ:
بَطَعْنةٍ يَجْرِي لَهَا عانِدٌ
كالمَاءِ من غائِلَةِ الجابِيَهْ وأَعْنَدَ أَنْفُه: كَثُر سَيَلَانُ الدَّمِ مِنْهُ.
وسُئِلَ ابنُ عَبَّاس عَن المُسْتَحاضَةِ، فَقَالَ: (إِنَّه عِرْقٌ عانِدٌ، أَو رَكْضَة مِن الشَّيطانِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: العِرْقُ العانِدُ: الَّذي عَنَدَ وبَغَى، كالإِنسان يُعَانِدُ، فهاذا العِرْقُ فِي كَثْرةِ مَا يَخْرُج مِنْهُ بمنزِلَتِهِ، شُبِّهَ بِهِ لكَثْرةِ مَا يَخرُج مِنْهُ على خِلافِ عادَتهِ. وَقَالَ الرَّاعِي:
ونحنُ تَرَكْنَا بالفَعَالِيِّ طَعْنَةً
لَهَا عانِدٌ فوْقَ الذِّراعَيْنِ مُسْبِلُ
وَقيل: دَمٌ عانِدٌ: يَسِيلُ جانباً. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: عَنَدَت الطَّعْنَة تَعْنِد وتَعْنُد، إِذا سالَ دَمها بَعيدا من صاحِبِها، وَهِي طَعْنَةٌ عاندَةٌ. وعَنَدَ الدَّمُ يَعْنِد، إِذا سالَ فِي جانِبٍ.
(و) عَنَد (النّاقَةُ: رَعَتْ وَحْدَها) وأَنِفَتْ أَن تَرْعَى مَعَ الإِبِلِ، فَهِيَ تَطْلُبُ خِيَارَ المَرْتَعِ، وبعْضُ الإِبِل يَرْتَعُ مَا وَجَدَ.
(و) عَنَدَ الرَّجُلُ يَعنُد ويَعْنِد عَنْداً عُنُوداً: عَتَا، وطَغَى، وجاوَزَ قَدْرَه و (خَلَفَ الحَقِّ، ورَدَّهُ عارِفاً بِهِ) ، كعانَدَ مُعانَدةً، (فَهُوَ عَنِيدٌ وعانِدٌ) ، والعَنُود والعَنِيدُ: بِمَعْنى فاعلٍ أَو مُفاعِل، والعُنُود بالضّمّ: الجَوْرُ والمَيْلُ عَن الحَقِّ. وَكَانَ كُفْرُ أَبِي طالِبٍ مُعَانَدةً، لأَنه عَرفَ الحَقَّ وأَقَرَّ وأَنِفَ أَن يُقَال: تَبِع ابنَ أَخِيه، فصارَ بذالك كَافِرًا.
(وأَعْنَدَ) (فِي قَيْئِه) ، إِذا (أَتْبَعَ بَعضَهُ بَعْضاً) ، وذالك إِذَا غَلَب عَلَيْهِ، وكَثُرَ خُرُوجهُ. وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: استعْنَدَه القَيْءُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي.
(والعانِدُ البَعِيرُ) الّذِي (يَحُورُ عَن الطَّرِيقِ، ويَعْدِلُ) عَن القَصْدِ. وناقَةٌ عَنُودٌ: لَا تُخَالِطُ الإِبِلَ، تَبَاعَدُ عَنْهُنَّ فتَرْعَى نَاحِيَةً أَبداً. والجَمْع: عُنُدٌ، وناقَةٌ عانِدٌ وعانِدَةٌ، و (ج) أَي جَمْعُهَا جَمِيعاً عَوَانِدُ، و (عُنَّدٌ كرُكَّع) قَالَ:
إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلُوني وسَطَا
إِني كَبِيرٌ لَا أُطِيقُ العُنَّدَا جَمع بينَ الطَّاءِ والدَّالِ، وَهُوَ إِكفاءٌ.
وَفِي حديثِ عُمَرَ يَذْكُر سِيرَتَه، يَصِف نفْسَه بالسياسةِ، فَقَالَ: (إِنِّي أَنْهَرُ اللَّفُوتَ وأَضُمُّ العَنُودَ، وأُلحِقُ القَطُوفَ، وأَزْجُر العَرُوضَ) . قَالَ ابنُ الأَثير: العَنُود من الإِبِلِ: الّذي لَا يُخَالِطُهَا وَلَا يَزالُ مِنْفَرِداً عَنْهَا. وأَرادَ مَن خَرَج عَن الْجَمَاعَة أَعَدْتُه إِليها، وعَطَفْتُه عَلَيْها.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وأَبو نَصْرٍ: هِيَ الَّتِي تكون فِي طَائِفَةِ الإِبِل، أَي فِي ناحِيَتِها.
وَقَالَ القَيْسِيُّ: العَنُود من الإِبل: الَّتِي تُعانِدُ الإِبِلَ فتُعَارِضُها. قَالَ: فإِذا قادَتْهُنَّ قُدُماً أَمامَهُنَّ فتِلكَ السَّلُوفُ.
وَفِي المحكَم: العَنُودُ من الدَّوَابِّ: المُتَقَدِّمةُ فِي السَّيْرِ. وكذالك هِيَ من حُمُرِ الوَحْشِ. ونَاقَةٌ عَنُودٌ: تَنْكُبُ الطَّرِيقَ من نَشَاطِها وقُوَّتِها. والجمْع: عُنُدٌ وعِنَّدٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وعَنْدِي أَنَّ عُنَّداً ليسَ جمْع عَنُودٍ، لأَنَّ فَعُولاً لَا يُكَسَّر على فُعَّلٍ، وإِنما هِيَ جمْع عانِدٍ. وإِيَّاه تَبِعَ المصنِّفُ، على عادتِه.
(والمُعَانَدَةُ: المُفَارَقَةُ والمُجَانَبَةُ) ، وَقد عَانَدَه، إِذا جَانَبَه، وَهُوَ مِن عَنَدَ الرَّجُلُ أَصحابَه يَعنُد عُنُوداً، إِذا مَا تَرَكهم واجْتَازَ عَلَيْهِم، وعَنَدَ عَنْهُم، إِذا مَا تَرَكَهُم فِي سَفَرٍ، وأَخَذَ فِي غَيْرِ طَرِيقِهم، أَو تَخَلَّف عَنْهُم. قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ. والعُنُود كأَنَّه الخِلافُ والتَّبَاعُدُ والتَّرْكُ، لَو رأَيْتُ رَجُلاً بالبَصْرةِ من الحِجَازِ لقُلْتُ: شَدَّ مَا عَنَدْت عَن قَومِكَ، أَي تَبَاعِدْت عَنْهُم. (و) المُعانَدَةُ: (المُعارَضَةُ بالخِلافِ) لَا بالوِفاقِ. وهاذا الَّذِي يَعْرِفُه العَوَامُّ.
وَفِي التَّهْذِيب: عانَدَ فلانٌ فلَانا: فعلَ مِثْلَ فِعْلِه، يُقَال: فلانٌ يُعَانِدُ فلَانا، أَي يَفْعَلمِ مِثْلَ فِعْلِه، وَهُوَ يُعارِضه ويُبَارِيه. قَالَ: والعامَّة يُفَسَّرُونَه: يُعَانِدُه: يَفْعَلُ خِلَافَ فِعْلِه. قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ ذالك وَلَا أُثْبِتُه.
(العِنَادِ) . وَفِي اللِّسَان: وَقد يكونُ العِنَادُ مُعارَضةً لغيرِ الخِلافِ، كَمَا قَالَ الأَصمعيُّ، واستَخْرَجَهُ من عَنَد الحُبَارَى، جَعَلَه إسماً مِن عانَدَ الحُبارَى فَرْخَه، إِذا عارَضَهُ فِي الطَّيرانِ شَفَقَةٌ عَلَيْهِ.
وعَانَدَ البَعيرُ خِطَامَه: عارَضَهُ، مُعَانَدَةً وعِنَاداً.
(و) المُعَانَدَةُ فِي الشيْءِ: (الملازَمَةُ) فَهُوَ ضِدٌّ مَعَ معنَى المفارَقَةِ، وَلم يُنَبِّهْ عَلَيْهِ المصنِّف.
(وعنْدَ مُثَلَّثَةَ الأَوّلِ) ، صَرَّحَ بِهِ جماهِيرُ أَهلِ اللّغَةِ. وَفِي (المغنى) : وبالكسر أَكثر، وَفِي الْمِصْبَاح: هِيَ اللّغَةُ الفُصْحَى. وَفِي (التسهيل) : ورُبَّمَا فُتِحَت عينُهَا أَو ضُمَّت. وَمَعْنَاهَا حُضُورُ الشيْءِ ودُنُوُّه، وَهِي) ظَرْفٌ فِي المكانِ والزَّمَانِ) بِحَسَبِ مَا تُضافُ إِليه، فإِن أُضِيفَتْ إِلى المَكَانِ كَانَت ظَرْفَ مكانٍ، كعِنْدَ البَيْتِ، وعندَ الدَّارِ نحوهِ، وإِن أُضِيفَتْ إِلى الزَّمانِ فكذالكَ، نَحْو: عِنْدَ الصُّبْحِ، وعِنْدَ الفَجرِ، وعِنْدَ الغُروبِ، ونحْوِ ذالك (غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ) ، ومثْلُه فِي الصّحاح. وَفِي اصْطِلَاح النُّحَاة: غيرُ مُتَصَرِّف، أَي لازِمٌ للظَّرْفِيَّةِ، لَا يَخْرُج عَنْهَا أَصْلاً. (ويَدْخُلُهُ من حُرُوفِ الجَرِّ مِنْ) وَحْدَها، كَمَا أَدخلوها على لَدُن، قَالَ تَعَالَى: {رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا} (الْكَهْف: 65) وَقَالَ تَعَالَى: {مّن لَّدُنَّآ} (النِّسَاء: 67) .
قَالَ شيخُنَا: وَجَرُّه بِمِنْ مِن قَبِيلِ الظَّرْفِيَّةِ، فَلَا يُرَدُّ، كَمَا صَرَّحُوا بِهِ، أَي إِنما جَرُّ بِمن خاصَّةً.
(و) فِي التَّهْذِيب: هِيَ بلُغَاتِها الثَّلاثِ أَقْصَى نِهاياتِ القُرْب.، وَلذَلِك لم تُصغَّر، وَهُوَ ظَرفٌ مُبْهَم، ولذالك لم يَتَمَكَّن إِلَّا فِي موضعٍ واحدٍ، وَهُوَ أَن (يُقَال) لشيْءٍ بِلَا عِلْمٍ هاذا (عنْدِي كَذَا) وَكَذَا، (فَيُقَال) أَ (ولَكَ عِنْدٌ) . قَالَ شيخُنا: فَعِنْدٌ مُبتدأَ، ولَك: خَبَرُهُ، (استُعْمِلَ غيْرَ ظَرْفٍ) ، لأَنَّه قُصِدَ لَفْظُه، أَي هَل لَك عِنْدٌ تُضِيفُه إِليكَ، نَطِير قولِ الآخر:
ومَنْ أَنتُمُ حَتَّى يكونَ لَكُمْ عِنْدُ
وَقَول الآخر:
كُلُّ عِنْدٍ لَكَ عِنْدِي
لَا يُسَاوِي نِصْفَ عِنْدِ
فَهَذَا كُلُّه قُصِدَ الحُكْمُ على لَفْظِه دُونَ مَعْنَاه. (و) قَالَ الأَزهريُّ: زَعَمُوا أَنه فِي هاذا الموضِعِ (يُرادُ بِهِ القَلْبِ و) مَا فِيهِ (المَعْقُولُ) واللُّبُّ قَالَ: وهاذا غيرُ قَوِيَ.
قلْت: وحَكَى ثَعْلَبٌ عَن الفَرَّاءِ: قَالُوا: أَنت عِنْدِي ذاهِبٌ، أَي فِي ظَنِّي.
وَقَالَ اللَّيْث: وَهُوَ فِي التقريبِ شِبّه اللِّزْقِ، وَلَا يَكادُ يَجِيءُ فِي الكلامِ إِلَّا مَنْصُوبًا، لأَنه لَا يكون إِلَّا صفة مَعْمُولا فِيهَا، أَو مُضْمراً فِيهَا فِعْلٌ، إِلَّا فِي قَوْلهم: أَو لَك عِنْدٌ. كَمَا تقدَّم.
(وَقد يُغْرَى بِهَا) ، أَي حالَة كونِها مُضَافَةً لَا وحدَهَا، كَمَا فَهِمَ غيرُ واحدٍ من ظاهِرِ عبارةِ المصنَّف، لأَن الموضوعَ للإِغراءِ هُوَ مجموعُ الْمُضَاف والمضافِ إِليه. صَرَّحَ بِهِ شيخُنا. ويدلّ لذالك قَوْله: (عندَك زَيداً، أَي خُذْهُ) ، وَقَالَ سيبويهِ: وَقَالُوا: عَنْدَكَ، تُحَذِّرُه شَيْئاً بَين يَدَيْهِ، أَو تأَمُره أَن يَتَقَدَّم، وَهُوَ من أَسماءِ الفِعْلِ لَا يَتَعَدَّى. وَقَالَ الفرّاءُ: العَرَبُ تأْمُر من الصِّفاتِ بِعَلَيْكَ، وعِنْدَكَ، ودُونَك، وإِلَيْك، يَقُولُونَ: إِليكَ إِليكَ عَنِّي، كَمَا يَقُولون: وراءَك وَراءَك، فهاذه الحروفُ كَثِيرَة.
وزَعَم الكسائِيُّ أَنَّه سَمِعَ، بَيْنَكُا البَعيرَ فَخُذَاه. فنَصَب البَعِيرَ. وأعجاز ذالك فِي كلِّ الصِّفاتِ الَّتِي تُفْرَد، وَلم يُجِزْه فِي اللَّام، وَلَا الباءِ، وَلَا الكافِ، وسَمِعهَ الكسائيُّ العَرَب تقولُ: مَا أَنْتَ وزيداً، ومكانَك وزيداً. قَالَ الأَزهريُّ: وسَمِعْتُ بعضَ بني سُلَيْمٍ يَقُول: كَمَا أَنْتَنِي، يَقُول: انتَظِرْنِي فِي مكانِكَ.
قَالَ شيخُنا: وبَقِيَ عَلَيْهِم أَنهم استَعْملوا، عِنْد فِي مُجَرَّد الحكْم من غيرِ نَظَرٍ لظَرْفِيّةٍ أَو غَيرِهَا، كقولِهم عنْدِي مالٌ، لما هُوَ بِحَضْرتك، ولِما غابَ عَنْك، ضُمِّنَ معنى المِلْك والسُّلطانِ على الشيْءِ، من هُنا استُعْمِل فِي المَعَانِي، فَيُقَال: عِنْدَه خَيْرٌ، وَمَا عِنْدَه شَرٌّ، لأَنَّ المَعَانِيَ لَيْسَ لَهَا جِهَاتٌ. وَمِنْه: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ} (الْقَصَص: 27) أَي مِن فضْلِكَ. وَيكون بِمَعْنى الحُكْم، يُقَال: هاذا عِنْدِي أفضلُ من هاذا، أَي فِي حُكْمِي. وأَصلُه فِي (درة الغوّاص) للحريريِّ.
(وَلَا تَقُلْ: مَضَى إِلى عنْدِهِ، وَلَا إِلى لَدُنْهُ) وهاكذا فِي الصّحاح. وَفِي (درة الغواص) : قولُهم: ذَهَبتُ إِلى عِنْدِه لَحْنٌ لَا يجُوز استعمالُه، ونسَبَه للعامَّةِ.
وفَرَّ الدَّمامِينِيُّ بينَها وَبَين لَدُن، من وُجوهً سِتَّةٍ، زَعَمَه المعرِّيُّ من اتِّحادِهما، ومَحَلُّ بَسْطِه المُطَوَّلاتُ.
(والعنْدُ مُثَلَّثَةً: النّاحيَةُ. وبالتَّحْرِيكِ: الجانبُ) ، وَقد عانَد فُلانٌ فُلاناً، إِذا جَانَبه، ودَمٌ عانِدٌ: يَسِيل جانباً. وبِه فسر قَول الراجز:
حُبَّ الحُبَارَى ويَزِفُّ عَنَدَهُ
وَقَالَ ثَعْلَب المُرَادُ بالجَانِبِ هُنَا الاعتراضُ. وَالْمعْنَى يُعَلِّمه الطَّيرَانَ، كَمَا يعَلِّمُ العُصفورُ وَلَدَه، وأَنشد:
وكُلُّ خنْزِيرٍ يُحِبُّ وَلَدَه
حَبْ الحُبَارَى ... الخ
(و) وَمن الْمجَاز: (سَحَابَةٌ عَنُودٌ) ، كَصَبُورٍ: (كَثِيرةُ المَطَرِ) لَا تَكاد تُقْلِع، وجَمْعُه: عُنُ، قَالَ الرَّاعِي:
باتَتْ إِلى دِفْءِ أَرْطاةٍ مُباشِرَةً
دِعْصاً أَرَذَّ عَلَيْهِ فُرَّقٌ عُنُدُ
نَقله الصاغانيُّ.
(وقِدْحٌ عَنُودٌ) ، وَهُوَ الَّذِي (يَخْرُجُ فائِزاً على غيرِ جِهَةِ سائرِ القِدَاحِ) ، نَقله الصاغانيُّ (وبالخِلافِ، ضِدٌّ) .
وَقَالَ الأَزهَريّ: المُعَانِدُ هُوَ المُعَارِضُ بالخِلافِ، لَا بالوِفاق. وهاذا الَّذِي يَعرِفُه العَوامُّ. وَقد يكونُ العِنادُ معارضةٌ لغيرِ الخِلاف. وَقد تقدَّم.
قلت: فإِذا كانتْ عامَّةً فَلَا يَظهر للضِّدِّيّةِ كَبِيرُ مَعْنًى. أَشار لَهُ شيخُنا، رَحِمَ الله تَعَالَى.
(والعِنْدَأَوةُ) بِالْكَسْرِ، والهمز، قد مَرَّ ذِكْرُه (فِي بَاب الهَمْزِ) ، قَالَ أَبو زيد: يُقَال: (إِنَّ تَحْتَ طِرِّيقَكَ لَعِنْدَأْوَةً) أَي تحتَ سُكونِك لَنَزْوةً وطِمَاحاً. وَمِنْهُم من جَعَل الهَمْزةَ زَائِد، فذكَرَها هُنَا، وَمِنْهُم من قَالَ بأَصالةِ الْوَاو فذَكرها فِي المُعْتَلّ، فوزْنه فِنْعَلْوَة أَو فِعْلَلْوَة.
(و) يُقَال (مالِي عَنْهُ عُنْدَدٌ) وعُنْدُدٌ (كَجُندَبٍ وقُنْفُذٍ. و) كَذَا: مَالِي عَنهُ (مُعْلَنْدَدٌ، وتكسر الدَّال) وتُفُتح، وَكَذَا: مالِي عَنهُ احتيال (أَي بُدٌّ) ، قَالَ:
لَقَدْ ظَعَن الحَيُّ الجَمِيعُ فأَصعنُوا
نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يَفعلُ اللهُ عُنْدَدُ
وإِنَّما لم يُقْضَ علَيْهَا أَنَّهَا فُنْعَلٌ لأَنَّ لتَّكْرِير إِذا وَقَع، وَجَبَ القَضَاءُ بالزِّيادةِ، إِلّا أَن يَجيءَ ثَبَتٌ. وإِنَّما قُضِيَ على النُونِ هَا هُنَا أنَّهَا أصلٌ، لأَنَّهَا ثانِيَةٌ، والنُّونُ لَا تُزادُ ثَانِيَة إِلَّا بِثَبتٍ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: مالِي عَن ذااك عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ، أَي مَحِيصٌ.
(و) فِي الْمُحكم: (مالِي إِليه مُعْلَنْدَدٌ، سَبِيلٌ) ، وَمَا وَجدْتُ إِلى كَذَا مُعْلَنْدَداً، أَي سَبِيلاً.
وَقَالَ الِّحْيَانِيُّ مرّة: مَا وَجَدْتُ إِلى ذالك عُنْدُداً وعُنْدَداً، أَي سَبِيلاً. وَلَا ثَبَتَ هُنا.
وَفِي اللِّسَان، مادَّة: علند: ويُقَال: مالِي عَنهُ مُعْلَنْدِدٌ، أَي لَيْسَ دُونَه مُنَاخٌ وَلَا مَقِيلٌ إِلّا القَصْد نَحْوَه (والمُعْلَنْدَدُ: البَلَدُ لَا ماءَ بهَا وَلَا مَرعَى) ، قَالَ الشَّاعِر:
كَمْ دُونَ مَهْدِيَّةَ مِنْ مُعْلَنْدَدِ وَذكره أَئِمَّةُ اللغَةِ مُفَرَّقاً فِي: علد، وعلند، وَعند.
(و) من الْمجَاز: (استَعْنَدَهُ) (القَيّءُ) ، وكذَا الدَّمُ، إِذا (غَلَبَ) وكَثُر خُرُوجُه، كعَنَدَه.
(و) استَعْنَدَ (البَعِيرُ، و) كَذَا (الفَرَسُ: غَلَبَا على الزِّمامِ والرَّسَنِ) وعارَضَا وأَبَيَا الانقِيادَ فَجرَّاه. نقلَ الصاغانيُّ.
(و) استَعْنَدَ (عَصَاهُ: ضَرَبَ بهَا فِي النَّاسِ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) استَعْنَدَ (الذَّكَرَ: زَنَى بِهِ فِيهِم) ، ونصُّ التكملة: واسْتَعْنَد ذَكَرَه: زَنَى فِي النَّاسِ (و) استَعْنَدَ (السِّقاءَ: اخْتَنَثَهُ) ، أَي أَمالَه. (فَشَرِبَ من فِيهِ) ، أَي من فَمِه (و) استعنَدَ (فُلاناً) من بينِ القَوْم (قَصَدَهُ) .
(والعُنْدَدُ كَجُنْدَبٍ: الحِيلَةُ) والمحيص، يُقَال: مَالِي عَنهُ عُنْدَدٌ (و) العُنْدَدُ أَيضاً: (القَدِيمُ) .
(وسَمَّوْا عَنَاداً وَعِنَادة) ، كَسَحَابٍ وسَحابة، وكِتَابٍ وكِتَابَة.
(عَنْدَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: اسمُ (امْرَأَةٍ من) بني (مَهْرَةَ) بن حِيْدانَ، وَهِي (أُمُّ عَلْقَمَةَ بنِ سَلَمَةَ) بنِ ملِكِ بن الحارِث بن مُعَاويةَ الأَكرمينَ، وَهُوَ ابْن عَنْدَةَ، ولَقبه الزُّوَيْر.
(والعُوَيْنِدُ، كدْرَيْهم: ة لبنِي خَدِيجٍ. و) العُوَيْنِدُ: (ماءٌ لبني عَمْرِو بن كِلابٍ، وماءٌ) آخَرُ (لبَنِي نُمَيْرٍ) .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَعَانَدَ الخَصْمانِ: تَجَادَلَا.
وعانِدَةُ الطَّرِيقِ: مَا عُدِلَ عَنهُ فَعَنَدَ، أَنشَدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
فإِنَّكَ والبُكَا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍ
ولكالسَّارِي بعَانِدَةِ الطَّرِيقِ
يَقُول رُزِئْتَ عَظِيماً، فبُكاؤُكَ على هالِكٍ بعْدَه ضَلالٌ، أَي لَا يَنْبَغِي لكَ أَن تَبْكِيَ على أَحدٍ بعْدَه.
والعَنَد. محرّكةً: الاعتراضُ.
وعَقَبَةً عَنُودٌ: صَعْبَةُ المُرْتَقَى. والعاند: المائِلُ.
وعانِدٌ: وادٍ، قبل السُّقْيَا بمِيلٍ.
وعانِدَانِ: وادِيانِ معروفانِ، قَالَ:
شُبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ
وعانِدُونَ وعانِدِينَ: اسْم وادٍ أَيضاً، وَفِي النّصْب وَفِي الخَفض: عانِدِينَ، حَكَاهُ كُراع. ومثَّلَه بِقَاصِرِينَ، وخانِقِين، ومارِدِينَ، وماكِسِينَ، وناعِتِين. وكُلُّ هاذه أَسماءُ مواضِعَ، وَقَول سَالم بنَ قحفان:
يَتْبَعْنَ وَرقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ
لاحِق الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفقِ
يَعْنِي بعيدةَ المِرْفَقِ من الزَّوْرِ.
(وطَعْنٌ عَنِدٌ، كَتِفٍ، إِذا كَانَ يمْنَةً ويَسْرَةً. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: أَخَفُّ الطَّعْنِ الوَلْقُ، والعانِدُ مِثلُه.
وعِلْباءُ بنُ قَيْسِ بنِ عانِدةَ بنِ مالِكِ بنِ بَكْرٍ، جاهِليّ.

درفش

درفش: درفش: إن تفسير جوليوس لهذه الكلمة يؤيده تفسير ابن بطوطة لها (1: 95).
درفيل خنزير البحر (بوشر) وتخس ودُخس (انظره في مادة دخس) (ألف ليلة 1: 651، 4: 674).
درفش
. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الدَّرْفَشُ والدَّرَفْشُ، كجَعْفَرٍ وحِضَجْر: اللَّمْعَانُ، جَاءَ فِي حِكايَة الضَحَّاكِ مَلِكِ العَجَم، وَهِي فارِسيّة، ويُطْلِقُونَهُ على العَلَمِ الكَبِيرِ، فَيكون لُغَة فِي السِّين الْمُهْملَة، فَانْظُرْهُ.

خَرطم

خَرطم

(الخُرْطُوم، كَزُنْبُور: الأَنْفُ) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قَولُ أَبي زَيْد. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ من السِّباع الخَطْم والخُرْطُوم. وَمن الــخِنْزِير: الفِنْطِيسَة، وَمن ذِي الْجنَاح: المِنْقار، وَمن ذَواتِ الخُفّ: المِشْفَر، وَمن النّاس: الشَّفَةُ، وَمن الحَافِر: الجَحْفَلة. قَالَ: والخُرْطُوم للفِيل، وَهُوَ أَنْفُه، وَيقوم لَهُ مَقامَ يَدِه ومَقَام عُنُقِه. قَالَ: والخُرُوق الَّتِي فِيهِ لَا تَنْفُذُ، وإِنَّما هُوَ وِعَاءٌ إِذا ملأَهُ الفِيلُ من طَعَام أَو مَاء أَوْلَجَه فِي فِيهِ؛ لِأَنَّهُ قَصِيرُ العُنُق لَا ينَال مَاء وَلَا مَرْعىً. قَالَ: وللبَعُوضَة خُرْطومٌ، وَهِي مُشَبَّهَةٌ بالفِيل. (أَو مُقَدَّمُه، أَو مَا ضَمَمتَ عَلَيْهِ الحَنَكَيْن) .
وَقَوْلُه تَعالى: {سنسمه على الخرطوم} فسّره ثَعْلب فَقَالَ: يَعنِي على الوَجْه. قَالَ اْبنُ سِيده: وعندِي أَنَّه الأَنْف، واستَعارَه للإِنسان. وَقَالَ الفَرَّاء: " الخُرْطُومُ وَإِن خُصَّ بالسِّمة فَإِنَّهُ فِي مَذْهَبٍ الوَجْهُ؛ لِأَن بعضَ الوَجْه يُؤَدِّي عَن بعضٍ "، وَقَالَ الرّاغِبُ فِي تَفْسِير الْآيَة. " أَي: نُلْزِمه عَاراً لَا يَنْمَحِي عَنهُ، كَقْولِهِم: جُدِعت أَنْفُه، والخُرطُوم: أَنْفُ الفِيلِ، فَسُمِّي أَنْفُه خُرْطُوماً اسْتِقْباحاً ". (كالخُرطُم، كَقُنْفُذِ) . وَقد شدّده الشاعِرُ للضَّرورة، فَقَالَ، أنْشدهُ ابنُ الأعرابيّ: (أصبَح فِيهِ شَبَهٌ من أُمِّه ... )

(من عِظَمِ الرَّأْس وَمن خُرْطُمِّهِ ... )

(و) الخُرطُومُ: (الخَمْرُ) . نَقله الجوهَرِيُّ، وأنشَدَ للعَجَّاج:
(فغَمَّها حَوْلَيْن ثمَّ اسْتَوْدَفَا ... )

(صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفَا ... )

وخَصَّ بَعضهم، فَقَالَ: (السَّرِيعَةُ الإِسْكارِ) .
(و) قيل: هُوَ (أَوَّلُ مَا يَجْرِي من العِنَب قبل أَن يُداسَ) . أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفة:
(وفِتْيةٍ غَيْرِ أَنْذالٍ دَلَفتُ لَهُم ... بذِي رِقاعٍ من الخُرْطُوم نَشَّاجِ)
يَعْنِي بِذِي الرِّقاع: الزِّقَّ.
وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: الخُرْطُوم: السُّلافُ الَّذِي سَالَ من غَيْر عَصْر.
(وذُو الخُرطومِ: سَيْفٌ) بعَيْنه عَن أَبِي عَلِي، وأَنْشَدَ:
(تَظَلُّ لذِي الخُرْطُومِ فيهنّ سَوْرَةٌ ... إِذا لم يدافِعْ بعضَها الضَّيفُ عَن بَعْضِ)

وَيُقَال: هُوَ لأبي يَحْيى (عَبدِ الله بنِ أُنَيْسِ) بن أَسْعَد الجُهَنِيّ الصَّحابِيّ (رَضِي الله تَعالى عَنهُ) .
(وخُرطومُ الحُبارَى: شاعرٌ اْسمُه عبدُ الله بنُ زُهَير، وجُشَمُ بنُ الخَزْرج، وَعَوْفُ بنُ الخَزْرج، يُقَال لَهما الخُرْطُومان) ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
(و) الخُراطِمُ (كعُلابِط: المَرْأَةُ دَخَلَت فِي السِّنِّ) . كَمَا فِي المُحْكَم.
(وخَراطِيمُ القَوْم: سَاداتُهم) ومُقَدَّموهم فِي الأُمور، الواحِدُ خُرْطوم. نَقله الجَوْهَرِي، وَهُوَ مجَاز.
(وخَرْطَمَه: ضَرَب خُرطُومَه) .
(أَو) خَرْطَمه (عَوَّجَه) .
(واخْرَنْطَم) الرَّجلُ: (رَفَعَ) أنفَه) . وَقيل: عوَّجه، وسَكَت على غَضَبه. (و) قيل: (استَكْبَر وغَضِب) مَعَ رَفْعِ رأسِه. كَمَا فِي الصّحاح.
(والخُرْطُمانُ، بالضَّمّ: الطَّوِيلُ) الأَنْف. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
رجلٌ خُرْطُمانِيٌّ: كَبِيرُ الْأنف. حَكَاهُ اْبنُ بَرّي عَن اْبن خَالَوَيْه.
وخِفافٌ مُخْرْطَمة: ذاتُ خَرَاطِيمَ وأُنوفٍ، يَعْنِي أَنَّ صُدُورَها ورُؤُوسَها مُحَدَّدةٌ.

خَطم

خَطم: خَطَم، خَطَم الفيل: ضربه على خرطومه. (معجم البلاذري).
خَطْمَّيِة: خَطميّ، غسول (بوشر، هلو). وخَطَمَّيِة: نوع من الحور (راوولف ص62).
خَطم

(الخَطْمُ: الخَطْبُ الجَلِيلُ) ، رَوَى ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعرابيّ، عَنِ النَّبِي [
] مُرْسَلاً أَنَّه وَعَدَ رَجُلاً أَن يَخْرُج إِلَيْهِ فأبْطَأ عَلَيْهِ، فلمّا خَرَج قَالَ لَهُ: " شَغَلني عَنْك خَطْمٌ " أَي: خَطْبٌ جَلِيلٌ، كَأَنَّ المِيمَ فِيهِ بَدَل من الْبَاء، قَالَ ابنُ الأَثير: ويُحْتَمل أَن يُراد بِهِ أَمْرٌ خَطَمَه أَي: مَنَعه من الخُروجِ.
(و) الخَطْمُ: (ع) ، قَالَ الشاعِرُ:
(غَداةَ دَعَا بَني شِجْعٍ وولَّى ... يَؤُمّ الخَطْمَ لَا يَدْعُو مُجِيبَا)

(و) من المَجازِ: الخَطْمُ: (مِنْقَارُ الطَّائِر) ، أنشَدَ ثَعْلب فِي صَفَة قَطاةٍ:
(لأِصْهَبَ صَيْفِيِّ يُشَبَّه خَطْمُه ... إِذا قَطَرتْ تَسْقِيه حَبَّةَ قِلْقِلِ)

(و) الخَطْمُ (من الدَّابَّةِ: مُقَدَّمُ أَنْفِها وفَمِها) نَحْو الكَلْبِ والبَعِيرِ،! ز: وَقيل: هُوَ من السَّبُعِ بِمَنْزِلة الجَحْفَلَة من الفَرَس وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ من السَّبُع الخَطْمُ والخُرْطُومُ. وَمن الــخِنْزِير: الفِنْطِيسَةُ، وَمن الجَناحِ غيرِ الصَّائِد: المِنْقارُ، وَمن الصَّائِد: المَنْسِرُ. وَفِي حَدِيث الدَّجَّال: " خَبَأْتُ لكم خَطْمَ شَاة ". هَذَا هُوَ الأَصْل.
(و) من المَجاز: الخَطْمُ (مِنْك: أَنْفُك) . وأصل الخَطْم لِلسّباع: مَقَادِيمُ أُنوفِها وأَفْواهِها، فاسْتُعِيرت للنّاس (كالمَخْطِم، كَمَجْلِس وَمِنْبَر) ، يُقَال: ضَرَبَ الرَّجُلَ على خَطْمه ومَخْطِمه، وعَقَرُوا مَخاطِمهُم. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ والشًّيْبانيّ: الأُنوفُ يُقَال لَهَا المَخَاطم، وَاحِدهَا مَخْطِم " بِكَسْر الطَّاء ".
(وخَطَمه يَخْطِمُه) من حَدّ ضَرَب خَطْماً أَي: (ضَرَب) خَطْمه أَي: (أَنْفَه) ، وخَطَمه بالسَّيْف إِذا ضَرَب حاقَّ وَسط أَنْفِه، (و) خَطَمه (بالخِطَام) كَكِتابِ يَخْطِمه خَطْمًا: (جَعَلَه على أَنْفِه كَخَطَّمَه بِهِ) بالتَّشْدِيد، (أَو) خَطَمَه وخَطَّمه: إِذا (حَزَّ أَنْفَه) حَزًّا غير عَمِيقٍ (لِيَضعَ عَلَيْهِ الخِطامَ) . وناقة مَخْطُومة ونُوقٌ مُخَطَّمة شُدِّد للكَثْرة، وَفِي حَديثِ الزَّكاةِ: " فَخَطَم الأُخْرى دُونَها " أَي: وَضَع الخِطامَ فِي رَأْسِها وَأَلْقاه إِلَيْهِ لِيَقُودَها بِهِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: " خطامُ الَبعِير: أَن يَأْخُذ حَبْلاً من لِيفٍ أَو شَعَر أَو كَتَّان فيُجْعَلَ فِي أَحَد طَرَفَيْه حَلْقة، ثُمَّ يُشَدُّ فِيهِ الطَّرفُ الآخر حَتَّى يَصِير كالحَلْقة، ثُمّ يُقَلِّدَ البَعِير، ثُمّ يُثَنِّيَ على مَخْطَّمِه، وَأما الَّذِي يُجْعَل فِي الأَنْف دَقِيقاً فَهُوَ الزِّمامُ.
(و) من المَجازِ: خَطَمه (بالكَلاَم: قَهَرَه ومَنَعَه حَتّى لَا يَنْبِس) وَلَا يَحِير. (و) من الْمجَاز: خَطَمَ (الأَدِيمَ) خَطْمًا أَي (خَاطَ حَوَاشِيَه) . عَن كُراع.
(و) من المَجازِ: خَطَم (القَوسَ بالوَتَر خَطْمًا وخِطَامًا) أَي: (عَلَّقَها) بِهِ أَو عَلَيْه.
(والخِطَامُ، كَكِتابٍ: ذلِك المُعَلَّق بِهِ) قَالَه أَبُو حَنِيفة، وَأنْشد للطِّرمَّاح:
(يَلحَسُ الرَّصفَ لَهُ قَضْبَةٌ ... سَمْحَجُ المَتْن هَتُوفُ الخِطامِ)

(و) الخِطَامُ أَيْضا: (وَتَرُ القَوْسِ) ، يُقَال: أَخَذَ قَوْساً فَخَطَمها بخِطَامِها أَي: وَتَرها بِوَتَرها.
(و) الخِطامُ: (كُلُّ مَا وُضِع فِي أَنْفِ البَعِير ليُقْتَاد بِه) . كَذَا فِي المُحْكَم.
وَقَالَ ابنُ شُمَيل: هُوَ كُلُّ حَبْل يُعَلَّق فِي حَلْق البَعِير، ثمَّ يُعْقَد على أنْفِه كَانَ من جِلْد أَو صوف أَو لِيفِ أَو قِنَّبٍ، (ج) الخُطُم (كَكُتُب) ، وقِيلَ: إِذا ضُفِر من الأَدَم فَهُوَ جَرِيرٌ.
(و) الخِطَامُ: (سَمَةٌ على أَنْفِه) حَتَّى تَنْبَسِط على خَدَّيْه. قَالَه أَبُو عَلِيّ فِي التَّذْكرة، (أَو فِي عُرْضِ وَجْهِه إِلَى الخَدِّ) كَهَيْئَة الخَطّ. قَالَه النَّضْر. قَالَ: (ورُبَّما وُسِم بِخِطَامٍ، و) رُبَّما وُسِم (بخِطَامَيْن. يُقال: جَمَلٌ مُخْطُومُ خِطامٍ أَو) مَخْطُومُ (خِطَامَيْن، مُضافَة) ، وَبِه خِطامٌ وخِطامان.
(والأَخْطَمُ: الطَّوِيلُ الأَنْفِ) من الرِّجال. (و) أَيْضا: (الأَسْودُ) .
(وفَرَسٌ مُخَطَّم، كَمُعَظَّم: أَخذَ البَياضُ من خَطْمِه إِلَى حَنَكِه الأَسْفَل) ، فَصَارَ كالخِطام لَهُ، قَالَ ابْن سَيّده: " لَيْسَ على الفِعْل؛ لأنّا لم نَسْمَع خَطَّم، وَإِنَّما تَوَهَّموا ذلِك ". (وكَمُعَظَّم ومُحَدِّث: البَسْر الَّذِي (فِيهِ خُطُوطٌ) وطَرَائِقُ، الكَسْرُ عَن كُرَاع، واقتَصَر الجوهَرِيُّ على الفَتْح.
(والخِطْمِيُّ) بالكَسْر، وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهَرِي (ويُفْتَحْ) ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ بِفَتْح الخَاءِ، وَمن قَالَ بالكَسْرِ فقد لَحَن: (نَباتٌ) يُغسَل بِهِ الرَّأْسُ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَنه كَانَ يَغْسِل رأسَه بالخِطْمِيّ وَهُوَ جُنُب ". وَهُوَ (مُحُلَّل مُنَضِّج مُلَيِّن نافِعٌ لعُسْرِ البَوْلِ والحَصَا والنَّسَا وقُرحَةِ الأَمْعاءِ والارْتِعاشِ، ونُضجِ الجِراحَاتِ، وتَسْكِين الوَجَع، ومعَ الخَلّ للبَهَقِ وَوَجَعِ الأَسْنانِ مَضْمَضَةً، وَنَهْشِ الهَوَامِّ وحَرْقِ النّار. وخَلْطُ بِزْرِه بالماءِ أَو سَحِيقِ أصلِه يُجَمِّدَانِه، ولُعابُه المُسْتَخْرَجُ بالمَاءِ الحَارِّ يَنْفَعُ المَرْأَةَ العَقِيمَ والمُقْعَدَ) .
(وذَاتُ الخِطْمِيّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ ذَاتُ الخَطْماء: (ع) بَيْنَ المَدِينة وتَبُوك (فِيهِ مَسْجِدُ رَسُولِ الله [
] فِي مَسِيرِه إِلَى تَبُوكَ) .
(وكَزُبَيْرٍ: خُطَيْمُ بنُ عَلِيّ بن خُطَيْم) النَّيْسَابُورِيّ (مُحَدِّثٌ) كَتَب عَنهُ ابنُ عَدِيّ. (و) خَطِيمٌ (كَأَمِيرٍ: صَحابِيٌّ) . وَقَالَ عَبْدان: لَا أَدْرِي أَله صُحْبَة أم لَا؟ ، (وخَطِيمُ بنُ نُوَيْرَة، وقَيْسُ بنُ الخَطِيم) الأَنْصَارِيُّ: (شاعِرَانِ) . وأولادُ الأَخِير لُبْنَى ولَيْلى وَيَزِيد، لَهمُ صُحْبة.
والخَطِيمُ هُوَ ابنُ عَدِيّ بنِ عَمْرُو ابْن سَوادِ بنِ ظَفَر الخَزْرَجِيّ.
(وَنَجْمُ بنُ الخَطِيم: مُحَدِّث) رَوَى عَن الإِمَام أبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الباقر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
(وعَبَّادُ بنُ عَبْد العُزَّى) بنِ مُحْصن ابنِ عَقِيدَةَ بنِ وَهْب بنِ الحَارث، وَهُوَ جُشَمُ بنُ لَؤيّ بنِ غَالِب، يُقَال لَهُ: (الخَطِيم، لأنَّه ضُرِبَ على أَنْفِهِ يَوْم الجَمَلِ) ، وَيُقَال لأولاده الخَطِيمِيُّون.
(و) خِطَامٌ (كَكِتابٍ: اسمُ) راجِز أَخذ عَنهُ الأَصْمَعيّ.
(وخِطامُ الكَلبِ: شاعِرٌ) ، نَقله ابنُ سِيدَه.
(وخَطْمَةُ: ع) من أَعْراضِ المَدِينة، على سَاكِنها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام. وأنشدَ ابنُ الأَعْرابيّ:
(نَعاماً بخَطْمَة صُعْرَ الخُدُود ... لَا تَرِدُ المَاءَ إِلَّا صِيامَا)

(وَفِي طَيِّئٍ خَطْمَةُ) ، قَالَ شَيْخُنا: وضَبَطه الشِّهاب أَوَاخِر شَرْح الشّفاء بكَسْرٍ فَفَتْحٍ.
(وخُطَيْمَةُ، كَجُهَيْنَةً: ابنَا سَعد بنِ ثَعْلَبَة) بن نَصْرِ بن سَعْدِ بن نَبْهَان بنِ عَمْرو بنِ الغَوْث بن طَيّئ. قُلتُ: وَلم أَجِدْ لَهما ذِكراً فِي بَنِي طَيّئ، وَالَّذِي ذَكَره أَئِمَّةُ النَّسَب: خِطامَةُ بنُ سَعْد بنِ ثَعْلَبة بنِ نَصْر كَكِتابه، وَهَكَذَا ضَبَطه ابنُ السَّمْعانِيّ وغَيْرُه من أَئِمّة النَّسَب، قَالُوا: وَمن وَلَدِه مَازِنُ بنُ الغضوبة بن غُراب بنِ بِشْرِ بنِ خُطامَة الخُطامِيّ، لَهُ وِفادَةٌ وصُحْبَة، وحَدِيثُه فِي أَعْلَام النُّبُوَّة. فَتَأَمَّل ذَلِك. (وخَطْمَةُ) : بَطْنٌ (مِنَ الأَنْصارِ) ، وهم (بَنُو عَبْدِ اللهِ بنِ) جُشَم بنِ (مَالِك بنِ أَوْس) بنِ حَارِثَة ابنِ ثَعْلَبَة العَنْقَاء، وَإِنَّما لُقِّب خَطْمَة لأنّه ضربَ رَجُلاً على أَنْفِه فَخَطَمه والمُرادُ بِعَبْدِ اللهِ هُوَ عَبْدُ الأَشْهل. وَقد وَقع فِي الصّحاح وغَيرِه مِثلُ مَا أورَد المصنِّف، وَفِيه نَظَر. مِنْهُم عبدُ الله بنُ يَزِيدَ بنِ حِصْنِ بن عَمْرِو بن الحارثِ الخَطْمِيُّ، لَهُ صُحبة، رَوَى عَنهُ ابنُه مُوسَى، وَعَن وَلَده: أَبُو بَكْر مُوسَى ابنُ إِسْحَاق بنِ مُوسَى بنِ عَبْدِ الله بنِ مُوسَى الخَطْمِيُّ الفَقيهُ الشّافعيُّ، سَمِع أَبَاهُ، وعليُّ بنُ الجَعْد، وَعنهُ ابنُ الأنبارِيّ، وَكَانَ فَصِيحًا ثَبْتا، تُوفِّي سنةَ سَبْعٍ وتِسْعِين ومِائَتَين، وَأَبُوه حَدَّث عَن ابْن عُيَيْنة، وَكَانَ حُجَّة، وَعنهُ مُسْلِمٌ والتّرمذِيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وأربَعِين ومِائَتَيْن.
(وَبَنُو خُطَامةَ، كَثُمَامةَ: حَيُّ من الأَزْدِ) . كَمَا فِي التَّهذيب.
(و) قَالَ الأَصْمَعِيُّ: (مِسْكٌ خَطَّام) كَشَدَّاد: يَفْعَم، أَي: (يَمْللأُ الخَيَاشِم) . وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: حَدِيدُ الرِّيح، كَأَنَّهُ يَخْطِم الأَنْفَ.
وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَولُ الرَّاعِي:
(أَتَتْنا خُزَامَى ذاتُ نَشْرٍ وَحَنْوَةٌ ... وَرَاحٌ وخَطَّامٌ من المِسْكِ يِنْفَحُ)

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَطْمُ: مُقَدَّمُ وَجْه الْإِنْسَان، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ كَعْب: " يَبْعث اللهُ من بَقِيع الغَرْقَد سَبْعِين ألفا هُم خِيارُ من يَنْحتُّ عَن خَطْمه المَدَرُ "، أَي: تَنشقُّ عَن وَجْهِه الأرضُ. وَهُوَ مجَاز.
وَيُقَال للبَعِير إِذا غَلَب أَن يُخْطَم: منَع خِطامَه، قَالَ الأَعْشَى:
(أَرادوا نَحْتَ أَثْلَتِنا ... وكُنّا نَمْنعُ الخُطُمَا) والخُطْمةُ، بالضَّم: رَعْن الجَبَل، نَقله الجوهَرِيّ. وَهُوَ مَجاز.
وَفُلَان خاطِمُ أَمرَ بَنِي فُلان أَي: هُوَ قائِدُهم ومُدَبِّر أَمْرَهم. وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَولُ أَبِي النَّجْم:
(تِلْكُم لُجَيْمُ فَمَتَى تَخْرَنْطِمْ ... )

(تَخْطِم أُمورَ قَوْمِها وتُخْطَمْ ... )

وخَطَم الْكَلِمَة خَطْمًا: رَبَطها وشَدَّها، وَهُوَ كِنايَة عَن الاحتِياط فِيمَا يَلْفِظ بِهِ.
وخِطامُ الدَّلْو: حَبْلها، قَالَ:
(إِذا جَعَلْتَ الدَّلْوَ فِي خِطامِها ... حَمراءَ من مَكَّة أَوْ إِحْرَامِها)

وخَطْمُ اللّيل: أَوّلُ إقبالِه، كَمَا يُقالُ: أَنْفُ اللَّيلِ، وَهُوَ مجَاز.
وخَطَمه خَطْمًا: وَسَمه على أَنْفِه، وَذَلِكَ الأَثر هُوَ الخَطْم.
والمُخَطَّم من الأَنْف: كَمُعَظّم: موضِع الخِطام. وَقَالَ ابنُ سِيَده: " لَيْسَ على الفِعْل؛ لأَنا لم نَسْمع خَطَّم إِلَّا أَنَّهم تَوَهَّمُوا ذَلِك ".
وَيُقَال: تَزَوَّج على خِطام أَي: تَزَوَّج امرأتَيْن فصارَتَا كالخِطام لَهُ.
وقَولُ ذِي الرُّمَّة:
(وَإِن حَبَا من أَنْفِ رَمْل مَنْخِرُ ... )

(خَطْمْنه خَطْمًا وهُنَّ عُسَّرُ ... )

قَالَ الأصمَعِيُّ: أرادَ بقَوْله: خَطَمْنَه: مَرَرْنَ على أَنْفِ ذلِك الرَّمل فَقَطَعْنه.
وخَطَم أنفَه: أَلْزقَ بِهِ عَارًا ظَاهِرًا. وخَطَمه باللَّوم وَعَذَّره.
وخَطَمَ أَنْف الرَّمل: استَقْبَلَه جَازِعًا.
وخُطِمَ بِلِحْيَةٍ: صارَتْ فِي خَدّيه.
وخَطَمَتْه لحيتُه، وكُلُّ ذلِك مجازٌ. 

الخنازير

الخنازير:
[في الانكليزية] Scrofula
[ في الفرنسية] Ecrouelles
جمع خنزير بكسر الخاء وسكون النون وكسر الزاء المعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة وهي عند الأطباء أورام صغار صلاب تتمكن في مواضعها ولا تتحرك، وتكون على لون البدن، كذا في بحر الجواهر. وفي شرح القانونچهـ الخنازير أورام سلعة متشبثة باللحم غير بثرية أكثرها في العنق.

الرزق

الرزق: ما يسوقه الله إلى الحيوان للتغذي أي ما به قوام الجسم ونماؤه. وعند المعتزلة: مملوك يأكله المستحق فلا يكون حراما.
(الرزق) بِالْفَتْح مصدر وبالكسر اسْم الشَّيْء المرزوق وَهُوَ كل مَا ينْتَفع بِهِ وَيجوز أَن يوضع كل مِنْهُمَا مَوضِع الآخر وَمَا ينْتَفع بِهِ مِمَّا يُؤْكَل ويلبس وَمَا يصل إِلَى الْجوف ويتغذى بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فليأتكم برزق مِنْهُ} والمطر لِأَنَّهُ سَبَب الرزق وَالعطَاء أَو الْعَطاء الْجَارِي يُقَال كم رزقك فِي الشَّهْر كم راتبك (ج) أرزاق
الرزق: متناول للْحَلَال وَالْحرَام لِأَنَّهُ اسْم لما يَسُوقهُ الله تَعَالَى إِلَى الْحَيَوَان فيأكله أَي يتَنَاوَلهُ فَيشْمَل المأكولات والمشروبات. وَلما كَانَ معنى الْإِضَافَة إِلَى الله تَعَالَى مُعْتَبرا فِي مَفْهُوم الرزق كَانَ هَذَا التَّفْسِير أولى من تَفْسِيره بِمَا يتغذى بِهِ الْحَيَوَان لخلوه عَن معنى الْإِضَافَة إِلَيْهِ تَعَالَى. وَعند الْمُعْتَزلَة الرزق عبارَة عَن مَمْلُوك يَأْكُلهُ الْمَالِك. وَتارَة فسروه بِمَا لَا يمْتَنع شرعا الِانْتِفَاع بِهِ. فعلى هَذَا لَا يكون الْحَرَام رزقا عِنْدهم. فَإِن قيل: إِن خمر الْمُسلم وخنزيره مملوكان لَهُ عِنْد أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى فَإِذا أكلهما يصدق على كل مِنْهُمَا تَعْرِيف الرزق لِأَنَّهُ مَمْلُوك يَأْكُلهُ الْمَالِك مَعَ أَنه حرَام وَالْحرَام لَيْسَ برزق عِنْدهم فالتعريف الْمَذْكُور لَيْسَ بمانع. قُلْنَا: فِي شرح نظم الأوحدي إِن الْحَرَام لَيْسَ بِملك عِنْد الْمُعْتَزلَة فَلَا انْتِقَاض بِالْخمرِ وَالْــخِنْزِير لعدم كَونهمَا مملوكين للْمُسلمِ عِنْدهم وَإِن سلمنَا أَن الْحَرَام مَمْلُوك لَهُ عِنْدهم فَالْجَوَاب بِأَن المُرَاد بالمملوك المجعول ملكا بِمَعْنى الْمَأْذُون فِي التَّصَرُّف الشَّرْعِيّ بِدَلِيل أَن معنى الْإِضَافَة إِلَى الله تَعَالَى مُعْتَبر فِي مَفْهُوم الرزق بالِاتِّفَاقِ فَلَو لم يكن المُرَاد مَا ذكرنَا لخلا تَعْرِيف الرزق عَن ذَلِك الْمَعْنى فَيحصل بذلك المُرَاد الْحَيْثِيَّة الَّتِي ينْدَفع بهَا الانتقاض الْمَذْكُور أَي مَمْلُوك يَأْكُلهُ الْمَالِك من حَيْثُ إِنَّه مَمْلُوك بِأَن يكون مَأْذُونا فِي أكله.
وَأَنت تعلم أَنَّهُمَا من حَيْثُ الْأكل ليسَا بمملوكين لَهُ فَافْهَم. وَمَا فسرنا الرزق بِهِ أَعنِي مَا يَسُوقهُ الله تَعَالَى إِلَى الْحَيَوَان فيأكله مَشْهُور فِي الْعرف. وَقد يُفَسر بِمَا سَاقه الله تَعَالَى إِلَى الْحَيَوَان فَانْتَفع بِهِ بالتغذي أَو غَيره فَهُوَ شَامِل للمأكولات والمشروبات والملبوسات بل المراكب وَسَائِر مَا ينْتَفع بِهِ بِأَيّ وَجه كَانَ كالإنفاق على الْغَيْر. وَلِهَذَا قَالُوا إِن هَذَا التَّفْسِير يُوَافقهُ قَوْله تَعَالَى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ} . لِأَن الِانْتِفَاع بِهِ جِهَة الْإِنْفَاق على الْغَيْر بِخِلَاف التَّفْسِير الأول فَإِنَّهُ لَا يُوَافقهُ لِأَن مَا يتَنَاوَلهُ لَا يُمكن إِنْفَاقه على الْغَيْر. وَقيل فِي تَوْجِيه الْمُوَافقَة إِن الله تَعَالَى أطلق الرزق على الْمُنفق بِصِيغَة الْمَفْعُول مجَازًا بطرِيق المشارفة على وتيرة من قتل قَتِيلا فَلهُ سلبه. يَعْنِي أَن الْمُنفق لما كَانَ مآله أَن يكون رزقا أطلق عَلَيْهِ الرزق فَلَيْسَ الْمُنفق رزقا حَقِيقَة حَتَّى لَا يُوَافق قَوْله تَعَالَى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ} . التَّفْسِير الأول وَلَكِن يرد على التَّفْسِير الثَّانِي كَون العواري أَي مَا يُؤْخَذ بطرِيق الْعَارِية رزقا وَلَيْسَ برزق لِأَنَّهُ لَا يُطلق عَلَيْهَا الرزق بِحَسب الْعرف واللغة. وَثَانِيهمَا: جَوَاز أكل شخص رزق غَيره وَهُوَ خلاف مَذْهَبنَا من أَن الْإِنْسَان لَا يَأْكُل رزق غَيره والرزق الْحسن مَا يصل إِلَى صَاحبه بِلَا كد فِي طلبه. وَقيل مَا وجد بِلَا ترقب وَلَا اكْتِسَاب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.