Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خنزير

فرج الرَّجل

(بَاب فرج الرَّجل)
(90) يُقالُ (91) : فَرْجُ الرَّجُلِ وسَوْأَتُهُ، وَهُوَ الغُرْمُولُ والجُرْدانُ والعَوْفُ. وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي: العَوْفُ: الحَالُ، وأَنْشَدَ [للأَخطلِ] (92) : لئيم الوالدينِ بعَوْفِ سَوْءٍ من الحيِّ المُقِيمِ على قَنانِ ومِنْهُ يُقالُ عندَ الباءَةِ: نِعْمَ عَوْفُكَ. وقالَ جريرٌ (93) : إِذا رَوِينَ على الــخِنْزِيرِ من سَكَرٍ نادَيْنَ يَا أَعْظَمَ القَسَّيْنِ جُردْانا وقالَ الراجِزُ (94) : تقولُ والجُرْدانُ فِيهَا مُكْتَنِعْ أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ (163) والوُضُعُ والتُّضُعُ: أنْ تَحْمِلَ المرأةُ فِي آخِرِ طُهْرِها عِنْد مُقْبَلِ الحَيْضِ (95) . ويُقالُ لَهُ من ذواتِ الحافِرِ: الغُرْمُولُ، والجمعُ: غراميل. قالَ بِشْرٌ (96) : وخِنْذيذٍ ترى الغُرْمُولَ منهُ كطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقَهُ التِّجارُ الخِنْذِيذُ: الكريمُ من الخَيْلِ. ويُقالُ: المُشْرِفُ الطويلُ. ويُقالُ: الخَصِيُّ (97) . وقالَ خُفافُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ البُرْجُمِيّ (98) : جمعُوا من نوافِلِ الناسِ سَيْباً وخناذِيذَ خِصْيَةً وفُحُولا أَي هِيَ جِيادٌ مِنْهَا خِصْيانٌ وَمِنْهَا فُحُولةٌ.ويُقالُ: (164) مُتْكُ الذُّبابِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: المُتْكُ طَرَفهُ الزُّبِّ (105) من كلِّ شيءٍ. والمرأةُ المَتْكاءُ: البَظْراءُ.

الوَغْرَةُ

الوَغْرَةُ: شِدَّةُ الحَرِّ، وغَرَتِ الهاجِرَةُ، كوَعَدَ.
وأوغَرُوا: دخَلوا فيها.
والوَغْرُ، ويُحَرَّكُ: الحِقْدُ، والضِّغْنُ، والعَداوَةُ، والتَّوَقُّدُ من الغَيْظِ، وقد وَغَرَ صَدْرُهُ، كوَعَدَ ووجِلَ، وغْراً ووغَراً، بالتحريك، ويِيْغَرُ، بكسر أوَّلِه، وأوغَرَهُ.
والتَّوْغِيرُ: الإِغْراءُ بالحِقْدِ.
والوَغِيرُ: لَحْمٌ يَنْشَوِي على الرَّمْضاءِ، واللَّبَنُ يُرْمَى فيه الحِجارَةُ المُحْمَاةُ، ثم يُشْرَبُ، واللَّبَنُ يُغْلَى ويُطْبَخُ.
وأوغَرَهُ: صضنَعَه،
كوَغَّرَهُ،
وـ الماءَ: سَخَّنَه، وأغْلاهُ، ورُبَّما يُسْمَطُ فيه الــخِنزِيرُ وهو حَيٌّ، ثم يُذبَحُ، وهو فِعْلُ قومٍ من النَّصارَى،
وـ إليه: ألْجَأهُ،
وـ العامِلُ الخَراجَ: اسْتَوْفاهُ، أو هو أن يُوغِرَ المَلِكُ الرجلَ الأرضَ، فَيْجْعَلَها له من غير خَراجٍ، أو هو أن يُؤَدِّيَ الخَراجَ إلى السلطانِ الأَكْبَرِ فِراراً من العُمَّالِ،
وقد يُسَمَّى ضَمانُ الخَراجِ إِيغاراً، مُوَلَّدَةٌ.
ووَغْرُ الجَيْشِ: صَوْتُهُم، وجَلَبَتُهم، ويُحَرَّكُ.
وتَوَغَّرَ: تَلَهَّبَ غَيْظاً.
وعَمْرُو بنُ ربيعةَ بنِ كَعْبٍ: لُقِّبَ مُسْتَوْغِراً، لقولِهِ:
يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلاتِ منها ... نَشِيشَ الرَّضْفِ في اللبن الوَغيرِ
والمِيْغَرُ: المِيقاتُ، والمِيعادُ، وقد أوغَرُوا بينهم مِيْغَراً.
والغِرَةُ: العِدَةُ.

زمزم

(ز م ز م) : (وَزَمْزَمَ) الْمَجُوسِيُّ تَكَلَّفَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْأَكْلِ وَهُوَ مُطْبِقٌ فَمَهُ وَمِنْهُ وَانْهَوْهُمْ عَنْ الزَّمْزَمَةِ.

زمزم


زَمْزَمَ
a. Murmured, muttered; rumbled, growled (
thunder ).
تَزَمْزَمَa. Brayed (he-camel).
زَمْزَمa. Abundant (water).
b. Name of a well at Mecca.

زَمْزَمَة
(pl.
زَمَاْزِمُ)
a. Roar; growl.

زِمْزِمَةa. Troop, band.
[زمزم] فيه: ولا "تزمزمت" به شفتاي، الزمزمة صوت خفي لا يكاد يفهم. ومنه ح عمر كتب إلى عامله في المجوس وانههم عن "الزمزمة" هي كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي. ن: في قطيفة له: فيها "زمزمة" بزايين معجمتين في معمها، وبمهملتين في بعضها، وروى: برمزة - براء فزاي وبحذف ميم ثانية، وهو صوت خفي لا يفهم. نه: و"زمزم" بئر بمكة سميت به لكثرة مائها يقال: ماء زمازم وزمزم، وقيل: هو علم لها. ك: وقيل لزم هاجر ماءها حين انفجرت، وقيل: لزمزمة جبرئيل وكلامه وهو أول من أظهرها سقيًا لإسماعيل، ثم حضرها الخليل، ثم عفت بعده حين استخفت جرهم بحرمة الحرم، ثم حضرها عبد المطلب بعد ما أعلمت له في المنام ولم تزل ظاهرة إلى الآن.
زمزم: زَمْزَم: دندن في صلاته، وفي قراءة القرآن الكريم (أماري ص184).
زَمْزَم: شرب من ماء بئر زمزم (الجريدة الآسيوية 1858، 2: 597). زمزم الساقي الكاسَ: شرب منه قبل أن يسقى محبه، وفي الزّجَل:
هات الطلا يا ساقي ... وزمزم الكاس
(محيط المحيط).
تزمزم في المعجم اللاتيني - العربي Strido: أَتَقَلْقَل وأَتَزَمْزَم.
زَمْزَم: أصبحت اسم جنس لك بئر داخل سور المسجد (برتون 1: 318).
زَمْزَمِيّ: من يوزع ماء بئر زمزم (برتون 2: 120)، والمُؤَذّن الزمزمي في مكة: شيخ المؤذنين (ابن بطوطة 1: 377، 390).
زمزمية: إناء من الجلد يحمل فيه الماء، جود من الجلد (صفة مصر 18 قسم 2: 388، دسكرياك ص425، 610، فسكيه ص132، بركهارت ص281، برتون 1: 24).
زِمْزَامة وجمعها زمازم: إوزة (فوك).
زَمْزُوم وجمعها زمازم: فنطيسة الــخنزير، بوزة (شيرب).
زمزم
زمزمَ يزمزم، زمزمةً، فهو مُزمزِم، والمفعول مُزَمزَم (للمتعدِّي)
• زمزم الشَّيءُ: صوّت من بعيد تصويتًا له دويّ غير واضح "زمزم الرّعد- زمزمتِ الخيل: حمحمت- زمزمتِ النّار: صوّتت عند اشتعالها".
• زمزَم الثَّوبَ ونحوَه: غسله بماء زمزم.
• زمزم فلانٌ الشَّيءَ: جمَعه وردّ أطرافَ ما انتشر منه "كانت السّيدة هاجر تزمزم الماء كي لا يتفرق". 

تزمزمَ بـ يتزمزم، تَزمزُمًا، فهو مُتزمزِم، والمفعول مُتَزمزَم به
• تزمزمتْ شفتاه بالكلام: تحرَّكتا "تزمزمت شفتاه بكلمات مُبهمة غير واضحة". 
2341 - 
زَمْزَمُ [مفرد]
• بئر زمزم: بئر مشهورة بمكة بجوار الكعبة يُتبرَّك بها، ويشرب ماؤها "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ [حديث] ". 

زَمْزَمِيَّة [مفرد]:
1 - وعاء صغير يحمل فيه المسافر الماء "يحمل الأطفال زمزمياتهم في المدارس- زمزميَّة
 الحاج".
2 - زجاجة مغطّاة تحمي السائل الحارّ أو البارد. 

الهُلْبُ

الهُلْبُ، بالضم: الشَّعَرُ كُلُّه، أو ما غَلُطَ منه، أو شَعَرُ الذَّنَبِ، أو شَعَرُ الــخِنْزير الذي يُخْرَزُ به، وبالتحريك: كَثْرَةُ الشَّعَرِ، وهو أهْلَبُ،
وهَلَبَهُ: نَتَفَ هُلْبَهُ،
كهَلَّبَهُ فَتَهَلَّبَ وانْهَلَبَ،
وـ السماءُ القَوْمَ: بلَّتْهُمْ بالنَّدَى، أو مَطَرَتْهُمْ مَطَراً مُتتابِعاً،
وـ الفَرَسُ: تابَعَ الجَرْيَ، كأَهْلَبَ.
والهَلوبُ: المُتَقَرِّبة من زوْجِها، والمُتَجَنِّبَةُ منه، ضِدُّ.
وأُهْلوبٌ، كأُسْلوبٍ: فَرَسُ دَهْرِ بنِ عمرٍو، أو فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ عمرٍو.
والهَلاَّبُ، كشدَّادٍ: الرِّيحُ البارِدَةُ مع مَطَرٍ، كالهَلاَّبَةِ،
وـ من الأَعْوامِ: الكثيرُ المَطَرِ، كالأَهْلَبِ.
وهُلْبَةُ الشِّتاءِ،
وهُلُبَّتُهُ: شِدَّتُهُ.
وهَلَبَهُمْ بِلسانِهِ يَهْلِبُهُمْ: هَجاهُمْ، وشَتَمهُمْ،
كهَلَّبَهُمْ، ومنه: المُهَلَّبُ الشاعِرُ أبو المَهالِبَةِ، أو من:
هَلَّبَه: نَتَفَ هُلْبَهُ.
وفي الكانونِ الثاني: هَلاَّبٌ ومُهَلِّبٌ وهليبٌ، (كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ وأميرٍ) : أيَّامٌ بارِدَةٌ جِدّاً، أو هي في هُلْبَةِ الشِّتاءِ.
وهالِبُ الشَّعَرِ، ومُدَحْرِجُ البَعَرِ: من أيامِ الشِّتاءِ.
والأَهْلَبُ: الذَّنَبُ المُنْقَطِعُ، والذي لا شَعَرَ عليه، والكَثير الشَّعَرِ، ضِدُّ.
والهَلْباءُ: الشَّعْراءُ، والاسْتُ، وع بين مكَّةَ واليَمامَةِ له يومٌ.
وهُلْبَةٌ هَلْباءُ: داهِيةٌ دَهْياءُ.
والهُلابَةُ: غُسالةُ السَّلَى.
وليلةٌ هالِبَةٌ: مَطِيرَةٌ.
والأَهاليبُ: الفُنونُ، واحِدُها: أُهْلوبٌ.
والهَلِبُ: لَقَبُ أبي قَبِيصَةَ يَزيدَ بنِ قُنافَةَ الطَّائِيِّ، يَضُمُّهُ المُحَدِّثونَ، وصَوابُه: ككَتِفٍ، كان أقْرَعَ، فَمَسَحَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، فَنَبَتَ شَعَرُهُ.

البَطَرُ

البَطَرُ، محرَّكةً: النَّشاطُ، والأَشَرُ، وقِلَّةُ احْتمالِ النِّعْمَةِ، والدَّهَشُ، والحَيْرَةُ، أو الطُّغْيانُ بالنِّعْمَةِ، وكراهِيَةُ الشيءِ من غيرِ أن يَسْتَحِقَّ الكَراهَةَ، فِعْلُ الكُلِّ: كفَرِحَ.
وبَطَرُ الحَقِّ: أن يَتَكَبَّرَ عنهُ فلا يَقْبَلهُ.
وبَطَرَهُ، كنَصَرَهُ وضَرَبَهُ: شَقَّهُ.
والبَطيرُ: المَشْقوقُ، ومُعالِجُ الدوابِّ،
كالبَيْطَرِ والبَيْطارِ والبِيَطْرِ، كهِزَبْرٍ،
والمُبَيْطِرِ، وصَنْعَتُهُ: البَيْطَرَةُ. وكهِزَبْرٍ: الخَيَّاطُ، وبهاءٍ: ثَلاثَةُ مَواضِعَ بالمَغْرِبِ.
والبِطْريرُ، كــخِنْزيرٍ: الصَّخَّابُ الطويلُ اللِّسانِ، والمُتَمادي في الغَيِّ، وهي: بهاءٍ.
وأبْطَرَهُ: أدْهَشَهُ، وجَعَلَهُ بَطِراً.
وأبْطَرَهُ ذَرْعَهُ: حَمَّلَهُ فَوْقَ طاقَتِهِ، أو قَطَعَ عليه مَعاشَهُ، وأبْلَى بَدَنَهُ.
وذَهَبَ دَمُهُ بِطْراً، بالكسر: هَدَراً. ونَصْرُ بنُ أحمدَ بن البَطِرِ، ككَتِفٍ: محدِّثٌ.

الخَزَرُ

الخَزَرُ، محركةً: كسرُ العينِ بَصَرَها خِلْقَةً، أو ضِيقُها وصِغَرُها، أو النَّظَرُ ط كأنه ط في أحد الشِّقَّيْنِ، أو أن يَفْتَحَ عَيْنَيْهِ ويُغَمِّضَهُما، أو حَوَلُ إحدَى العَيْنَيْنِ، خَزِرَ، كفَرِحَ، فهو أخْزَرُ، واسمُ جِيلٍ خُزْرِ العُيُونِ، والحَسَاءُ من الدَّسَمِ،
كالخَزِيرَةِ، وبسكونِ الزاي: النَّظَرُ بِلَحْظِ العينِ.
والــخِنْزِيرُ: م، وع باليمامةِ، أو جَبَلٌ، والخَنازِيرُ: الجمعُ، وقُرُوحٌ تَحْدُثُ في الرَّقَبَةِ.
والخَزِيرُ والخَزِيرَةُ: شِبْهُ عَصِيدَةٍ بِلَحْمٍ، وبِلا لَحْمٍ: عَصِيدَةٌ، أو مَرَقَةٌ من بُلالَةِ النُّخالَةِ.
والخَزْرَةُ، بالفتح وكهُمَزَةٍ: وَجعٌ في الظَّهْرِ.
والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى: مِشْيَةٌ بِتَفَكُّكٍ.
والخَيْزُرانُ، بضم الزايِ: شَجَرٌ هِنْدِيٌّ، وهو عُرُوقٌ مُمْتَدَّةٌ في الأرضِ
كالخَيْزُورِ، والقَصَبُ، وكلُّ عُودٍ لَدْنٍ، والرِّماحُ، ومُرْدِيُّ السفينةِ وسُكَّانُها.
ودارُ الخَيْزُرانِ: بِمكةَ، (بَنَتْها خَيْزُرانُ جاريةُ الخَليفةِ) .
والخازِرُ: الرجلُ الداهيةُ، ونَهْرٌ بينَ المَوْصِلِ وإرْبِلَ.
وخَزَرَ: تَداهَى، وهَرَبَ.
والأَخْزَرِيُّ والخَزَرِيُّ: عَمائِمُ من نِكْثِ الخَزِّ.
وخَزَرٌ، محركةً: لَقَبُ يوسُفَ بنِ المباركِ، والقاسِمُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ خَزَرٍ، ومحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ خَزَرٍ: محدِّثونَ.
وكغُرابٍ: ع قُرْبَ وخْشَ.
ودَارَةُ الخَنازِيرِ، ودارَةُ خَنْزَرٍ، ويكسرُ، ودارَةُ الــخِنْزِيرَــيْنِ، ويقالُ: الخَنْزَرَتَيْنِ: مواضِعُ.
والخَزَنْزَرُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ.
والتَّخْزِيرُ: التَّضْيِيقُ.
وتَخازَرَ: ضَيَّقَ جَفْنَهُ ليُحَدِّدَ النَّظَرَ.

الخَنْزَرَةُ

الخَنْزَرَةُ: الغِلَظُ، وفأسٌ عظيمةٌ يكسرُ بها الحِجارَةُ.
ودارَةُ خَنْزَرٍ والخَنْزَرَتَيْنِ والــخَنْزيرَــيْنِ: من داراتِهِم.
والــخِنْزيرُ: في خ ز ر.

سَبَعَ

(سَبَعَ)
فِيهِ «أُوتيتُ السَّبْعَ المَثاني» وَفِي رِوَايَةٍ «سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي»
قِيلَ هِيَ الْفَاتِحَةُ لِأَنَّهَا سبعُ آيَاتٍ. وَقِيلَ السُّورُ الطِوالُ مِنَ البَقَرة إِلَى التَّوبة، عَلَى أَنْ تُحْسَبَ التوبةُ وَالْأَنْفَالُ بِسُورَةٍ وَاحِدَةٍ، وَلِهَذَا لَمْ يُفْصَلْ بَيْنَهُمَا فِي المُصْحف بِالْبَسْمَلَةِ. وَمِنْ فِي قَوْلِهِ: مِنَ الْمَثَانِي، لتَبْيين الجنْس، ويجوزُ أَنْ تَكُونَ للتْبعيض: أَيْ سَبْعُ آيَاتٍ أَوْ سَبْعَ سُور مِنْ جُمْلَةِ مَا يُثْنَى بِهِ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْآيَاتِ.
وَفِيهِ «إِنَّهُ ليُغانُ عَلَى قَلْبي حَتَّى أسْتَغْفر اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ السَّبْعِينَ والسَّبْعَة والسَّبْعمائة فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ. والعربُ تضعُها موضعَ التَّضْعِيفِ وَالتَّكْثِيرِ، كَقَوْلِهِ تعالى كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ
وَكَقَوْلِهِ «إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ»
وَكَقَوْلِهِ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] «الحَسنة بعشْر أمثالِها إِلَى سَبْعِمِائَةٍ» وأعْطَى رَجُلٌ أعْرابيا دِرهما فَقَالَ: سَبَّعَ اللَّه لَكَ الْأَجْرَ، أَرَادَ التَّضْعِيفَ.
(هـ) وَفِيهِ «لِلْبِكْرِ سَبْعٌ وللثَّيِّب ثلاثٌ» يجبُ عَلَى الزَّوج أَنْ يَعْدِل بَيْنَ نِسائه فِي القَسْم فيُقيم عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِثْلَ مَا يُقِيمُ عِنْدَ الْأُخْرَى، فَإِنْ تزوَّج عَلَيْهِنَّ بِكْرًا أقامَ عِنْدَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا تَحْسِبها عَلَيْهِ نِساؤه فِي القَسْم، وَإِنْ تَزوّج ثَيّبا أَقَامَ عِنْدَهَا ثلاثةَ أَيَّامٍ لَا تُحْسب عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ حِينَ تَزَوجها- وَكَانَتْ ثَيِّبًا- إِنْ شئتِ سَبَّعْتُ عندِك ثُمَّ سَبَّعْتُ عِنْدَ سَائِرِ نسائِي، وَإِنْ شئِت ثلَّثْتُ ثُمَّ دُرْت» أَيْ لَا أحتَسِب بِالثَّلَاثِ عَلَيْكِ. اشتقُّوا فَعَّل مِنَ الْوَاحِدِ إِلَى العَشَرة، فَمَعْنَى سَبَّعَ: أَقَامَ عِنْدَهَا سْبعاً، وثلَّث أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا. وسَبَّعَ الإناءَ إِذَا غَسَله سْبع مرَّات، وَكَذَلِكَ مِنَ الوَاحِد إِلَى العَشَرة فِي كُلّ قَول أَوْ فِعْل.
(هـ) وَفِيهِ «سَبَّعَتْ سُليم يَوْمَ الْفَتْحِ» أَيْ كَمَلت سبعمائةَ رَجُلٍ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وسُئل عَنِ مَسئلة فَقَالَ «إِحْدَى مِنْ سَبْعٍ» أَيِ اشتدَّتْ فِيهَا الفُتْيا وعظُم أمرُها. ويجوزُ أَنْ يَكُونَ شبَّهَها بإحْدَى اللَّيالي السَّبْع الَّتِي أرسَل اللَّهُ فِيهَا الرِّيح عَلَى عَاد، فضَرَبها لَهَا مَثَلًا فِي الشدَّة لإشْكالها. وَقِيلَ أرادَ سْبعَ سِنِى يُوسُف الصِّديق عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الشِّدة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ طافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً» أَيْ سَبْع مرَّات.
وَمِنْهُ «الْأُسْبُوعُ للأيَّام السَّبْعة» . وَيُقَالُ لَهُ سُبُوعٌ بِلَا ألِفٍ لُغَة فِيهِ قليلةٌ. وَقِيلَ هُوَ جَمْعُ سُبْعٍ أَوْ سَبْعٍ، كَبُرْدٍ وَبُرُودٍ، وَضَرْبٍ وَضُرُوبٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ جُنَادة «إِذَا كَانَ يَوْمُ سُبُوعِه» يُريد يَوْمَ أُسْبُوعِهِ مِنَ العُرْس: أَيْ بَعْد سَبْعة أَيَّامٍ.
(هـ س) وَفِيهِ «إِنَّ ذِئْبًا اختطفَ شَاةً مِنَ الغَنم أيامَ مبعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فانتزَعها الرَّاعِي مِنْهُ، فَقَالَ الذئبُ: مَنْ لهَا يَوْمَ السَّبْعِ؟» قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّبْعُ بِسُكُونِ الْبَاءِ:
الموضعُ الَّذِي إِلَيْهِ يكونُ المحْشَر يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَرَادَ مَنْ لَها يَوْمَ القيامةِ. والسَّبْعُ أَيْضًا: الذُّعْرُ، سَبَعْتُ فَلَانَا إِذَا ذَعّرْته. وسَبَعَ الذّئبُ الغنمَ إِذَا فرَسَها: أَيْ مَن لَهَا يومَ الفَزَع. وَقِيلَ هَذَا التأويلُ يفْسُدُ بِقَوْلِ الذِّئب فِي تَمام الحَديث: يومَ لَا رَاعِي لَهَا، غَيْري. وَالذِّئْبُ لَا يكونُ لَهَا رَاعياً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَقِيلَ أرادَ مَنْ لَهَا عِنْدَ الفِتَن حينَ يتركُها الناسُ همَلا لاَ رَاعِي لَهاَ، نُهْبُةً لِلذِّئَابِ والسِّبَاعِ، فَجُعِلَ السَّبُع لَهَا رَاعِيًا إِذْ هُو مُنْفَردٌ بِهَا، ويكونُ حِينَئِذٍ بضَمّ البَاء. وَهَذَا إنْذارٌ بِمَا يكونُ مِنَ الشَّدائِد والفِتَن الَّتِي يُهْملُ الناسُ فِيهَا مواشِيهَم فَتَسْتَمْكِنُ مِنْهَا السّباع بلامانع. وَقَالَ أبُو مُوسَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَة: يومُ السَّبْع عيدٌ كَانَ لهُم فِي الجَاهِليَّة يشتَغِلُون بِعيدِهم ولَهْوهِم، وَلَيْسَ بالسَّبُع الَّذِي يَفْتَرِسُ الناسَ. قَالَ: وأملاهُ أَبُو عامِر العبْدَرى الْحَافِظُ بِضَمِّ الباَءِ، وَكَانَ مِنَ العِلمُ والإتْقاَن بمكانْ.
وَفِيهِ «نَهَى عَنْ جُلود السِّبَاعِ» السِّبَاعُ تَقَعُ عَلَى الأُسْد والذِّئاب والنُّمُور وغَيرها. وَكَانَ مَالِكٌ يكرَه الصلاةَ فِي جُلُود السِّباع وَإِنْ دُبِغَت، ويمنعُ مِنْ بَيْعِهَا. واحتْجَّ بِالْحَدِيثِ جماعةٌ، وَقَالُوا إنَّ الدِّبَاغَ لَا يُؤثْر فِيمَا لَا يُؤْكل لحمُه. وذَهب جماعةٌ إِلَى أَنَّ النَّهي تناوَلَها قَبْلَ الدِّباغ، فَأَمَّا إِذَا دُبِغَت فَقَدْ طهُرَت. وَأَمَّا مذَهب الشَّافِعِي فَإِنَّ الدِّباغ يطَهِّر جُلود الحَيَوان المأكُول وَغَيْرِ المأكُول إِلَّا الكَلْب والــخِنْزِير وَمَا تَوَلَّدَ مِنْهُمَا، وَالدِّبَاغُ يُطَهِّرُ كُلَّ جِلْدِ ميتَةِ غَيرهما. وَفِي الشُّعُور والأوْبارِ خلافٌ هَلْ تطهُر بالدِّباغ أَمْ لَا. وَقِيلَ إِنَّمَا نَهى عَنْ جُلود السِّبَاعِ مُطْلَقاً، وَعَنْ جِلْد النَّمِر خَاصًّا، ورَدَ فِيهِ أحاديثُ لِأَنَّهُ مِنْ شِعاَر أهْل السَّرَف والخُيَلاَء.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهى عَنْ أكْل كُلِّ ذِي نَابِ مِنَ السِّبَاع» هُوَ مَا يفتَرس الْحَيَوَانَ ويأكُله قهْراً وقَسْرا، كالأسَد وَالنَّمِرِ والذِّئب ونحْوها.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ صُبَّ عَلَى رَأْسِهِ الماءَ مِنْ سِبَاعٍ كَانَ مِنْه فِي رَمَضان» السِّبَاعُ: الجماعُ.
وَقِيلَ كثرَتُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ السِّبَاعِ» هُوَ الفَخَار بكثْرةِ الْجِمَاعِ. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يتساَبَّ الرَّجُلان فيَرمِي كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ بِمَا يَسُوءُهُ. يُقَالُ سَبَعَ فُلَانٌ فَلَانَا إِذَا انتْقَصَه وعابَه .
وَفِيهِ ذِكْرُ «السَّبِيع» هُوَ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْبَاءِ: مَحلَّة مِنْ مَحالّ الْكُوفَةِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى القَبيلَة، وَهُمْ بَنُو سَبِيعٍ مِنْ هَمْدَان.

فُرْطُوسَةُ

فُرْطُوسَةُ الــخِنْزيرِ وفِرْطِيسَتُهُ: أنْفُهُ، أو قَضيبُهُ.
وفَرْطَسَ: مَدَّ فِرْطِيسَتَهُ.
والفِرْطاسُ، بالكسرِ: العَريضُ.
والفِرْطِيسَةُ: الأرْنَبَةُ.
ومَنيعُ الفِرْطِيسَةِ، أي: مَنيعُ الحَوْزَةِ.
والفَراطِيسُ: الكَمَرُ الغِلاظُ.
وفَرْطَسُ كجَعْفَرٍ: ة ببَغْدَادَ، منها أحمدُ بنُ أبي الفَضْل المُقْرِئُ، وبهاءٍ: ة بمصْرَ.

نَرَدَ

(نَرَدَ)
- فِيهِ «مَن لَعِب بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا غَمَس يَدَه فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ ودَمِه» النَّرْدُ:
اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ معرَّب. وَشِيرُ: بِمَعْنَى حُلْوٍ .

الفِلْطاسُ

الفِلْطاسُ والفِلْطُوْسُ
الكَمَرَةُ الغَلِيْظَةُ. وكَمَرَةٌ فِلْطِيْسٌ: كذلك. والفِلْطِيْسَةُ: أَنْفُ الــخِنْزِيْرِ. وتَفَلْطَسَ أنْفُه: اتَّسَعَ.
الفِلْطاسُ والفِلْطَوْس والفِلْطيسُ، كقِرطاسٍ وجِرْدَحْلٍ وزِنْبيلٍ: الكَمَرَةُ الغليظَةُ، أو رَأسُها إذا كانَ عَريضاً.
والفِلْطيسَةُ: خَطْمُ الــخِنْزيرِ.
وتَفَلْطَسَ أنْفُ الإِنْسانِ: اتَّسَعَ.

دَوْبَلَ

(دَوْبَلَ)
(س) فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ: لأرُدَّنّك إرِّيسًا مِنَ الأرَارسَة تَرعى الدَّوَابِلَ» هِيَ جَمْعُ دَوْبَلٍ، وَهُوَ ولدُ الــخِنْزِير والحمَارِ، وَإِنَّمَا خَصَّ الصِّغَار لِأَنَّ راعيَها أوضَعُ مِنْ رَاعِي الْكِبَارِ، وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ.

الفِنْطِيسُ

الفِنْطِيسُ، بالكسر: الذَّكَرُ، واللَّئيمُ من قِبَلِ وِلادَتِهِ، والرجُلُ العَريضُ الأَنْفِ، وأنْفٌ اتَّسَعَ مَنْخَرُهُ، وانْبَطَحَتْ أرْنَبَتُهُ
ج: فَناطِيسُ، وبِهاءٍ: خَطْمُ الــخِنْزيرِ والذِّئْبِ.
وهو مَنيعُ الفِنْطِيسَةِ: مَنيعُ الحَوْزَةِ، حَمِيُّ الأَنْفِ.
والفِنْطاسُ، بالكسر: حَوْضُ السَّفينَةِ يَجْتَمِعُ إليه نُشافَةُ مائِها، وسِقايَةٌ لها من الألْواحِ يُحْمَلُ فيها الماءُ العَذْبُ للشُّرْبِ، وقَدَحٌ يُقْسَمُ به الماءُ العَذْبُ فيها.

قاعَ

قاعَ الــخِنْزيرُ يَقيعُ: صَوَّتَ.
والأقَيَّاعُ، بضم الهَمْزَةِ وفتح القافِ والياءِ المُشَدَّدَةِ: ع بالمَضْجَعِ.
قاعَ الفَحْلُ قَوْعاً وقِياعاً: نَزَا،
وـ الكَلْبُ قَوَعاناً، محرَّكَةً: ظَلَعَ،
وـ فلانٌ: خَنَسَ ونَكَصَ.
والقَوْعُ: المِسْطَحُ يُلْقَى فيه التَّمْرُ أو البُرُّ، ج: أقواعٌ.
والقاعُ: أرضٌ سَهْلَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ، قد انْفَرَجَتْ عنها الجِبالُ والآكامُ، ج: قِيعٌ وقِيعَةٌ وقِيعانٌ، بكسرهنّ، وأقْواعٌ وأقْوُعٌ،
وـ: أُطُمٌ بالمدينةِ، على ساكِنِها الصلاةُ والسلامُ،
وع قُرْبَ زُبالَةَ، ويومُ القاعِ: من أيَّامِهِم، وفيه أسَرَ بَسْطامُ بنُ قَيْسٍ أوسَ بنَ حُجْرٍ.
وقاعُ البَقيعِ: بِدِيارِ سُلَيْمٍ،
وقاعُ مَوْحوشٍ: باليَمامَةِ.
وتَقُوعُ، كتَكُونُ: ة بالقُدْسِ يُنْسَبُ إليها العَسَلُ.
وقاعَةُ الدارِ: ساحَتُها.
والقُواعُ، كغُرابٍ: الأرْنَبُ، وهي: بهاء. وكشَدَّادٍ: الذِّئْبُ الصَّيَّاحُ.
وتَقَوَّعَ: مالَ في مِشْيَتِهِ كالماشِي في مَكانٍ شائِكٍ،
وـ الحِرْباءُ الشَّجَرَةَ: عَلاها.

أسبرج

(أسبرج)
- فِيهِ «مَنْ لَعِبَ بالإِسْبِرَنْجِ وَالنَّرْدِ فَقَدْ غمَس يَدَهُ فِي دَمِ خِنْزِيرٍ» هُوَ اسْمُ الفَرَس الَّذِي فِي الشِّطرنج. وَاللَّفْظَةُ فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ.

أَسمَاء الْأَوْلَاد

(بَاب أَسمَاء الْأَوْلَاد)
قالَ الأَصمعيّ (1) : يُقالُ: غُلامٌ وطِفْلٌ وجارِيَةٌ وطِفْلَةٌ. [وقَدْ مَرَّ تَمامُ ذلكَ فِي خَلْقِ الإنسانِ (2) ] . (188) ويُقالُ لَهُ من ذَواتِ الحافِرِ: مُهْرٌ، والأُنثى: مُهْرَة، والذُّكورُ: مِهارٌ وأَمهارٌ. وجَمْعُ مُهْرَةٍ،: مُهَرٌ ومُهَراتٌ. وَقَالَ الشاعرُ (3) : خُوصاً يُساقِطْنَ المِهارَ والمُهَرْ وقالَ آخرُ (4) : يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ ثُمَّ هُوَ راضعٌ، وَالْأُنْثَى: راضِعةٌ. فَإِذا نالا من الأَرْض شَيْئا فَهُوَ قارِمٌ وَالْأُنْثَىوالثَّوْلُ: القِطْعَةُ من النَّخْلِ (196) . وذكَرَ عُمَرُ الجرادَ فَقَالَ: (ليتَ لنامنْهُ قَفْعَةً أوْ قَفْعَتَيْنِ) (197) .

علم السيميا

علم السيميا
اعلم أنه قد يطلق هذا الاسم على ما هو غير الحقيقي من السحر وهو المشهور.
وحاصله إحداث مثالات خيالية في الجو لا وجود لها في الحس وقد يطلق على إيجاد تلك المثالات بصورها في الحس فحينئذ يظهر بعض الصور في جوهر الهواء فتمول سريعة لسرعة تغير جوهر الهواء ولا مجال لحفظ ما يقبل من الصورة في زمان طويل لرطوبته فيكون سريع القبول وسريع الزوال. وأما كيفية إحداث تلك الصور وعللها فأمر خفي لا اطلاع عليه إلا لأهله وليس المراد وصفه وتحقيق ههنا بل المقصود هنا الكشف وإزالة الالتباس عن أمثاله.
وحاصله ومجمله أن يركب الساحر أشياء من الخواص والأدهان أو المانعات أو كلمات خاصة توجب بعض تخيلات خاصة كدارك الحواس بعض المأكول والمشروع وأمثاله ولا حقيقة له.
وفي هذا الباب حكايات كثيرة عن ابن سينا والسهروردي المقتول انتهى ما في كشف المظنون
وأطال ابن خلدون في بيان هذا العلم إلى أوراق لسنا بصدد نقله في هذا الموضع.
قال: في المدينة ومن جملة ما حكى الأوزاعي عن يهودي لحقه في السفر وأنه أخذ ضفدعا فسحرها بطريقة علم السيميا حتى صارت خنزيرا فباعها من قوم من النصارى فلما صاروا إلى بيوتهم عاد ضفدعا فلحقوا اليهودي وهو مع الأوزاعي فلما قربوا منه رأوا رأسه قد سقط ففزعوا وولوا هاربين وبقي الرأس يقول للأوزاعي: يا أبا عمرو هل غابوا إلى أن بعدوا عنه فصار الرأس في الجسد. هذا ما حكاه ابن السبكي في رسالته معيد النعم ومبيد النقم.
ومنفعة هذا العلم وغرضه ظاهران جدا ولفظ سيميا عبراني معرب أصله سيم يه ومعناه: اسم الله وأما المقالات السبع عشرة للحلاج فإنما هي على سبيل الرمز وللشيخ ابن سينا أمور غريبة تنقل عنه في هذا العلم وكذا للشيخ شهاب الدين السهروردي المقتول انتهى.
وقد حقق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مؤلفاته أن الحلاج كان من الساحرين المشعبذين ولم يكن من أولياء الله تعالى كما زعم جماعة من الصوفية والله أعلم وعلمه أتم. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.