Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حي_العالم

الأَرْض

(الأَرْض) الْقَاعِد لَا يبرح (ج) رض
(الأَرْض) أحد كواكب الْمَجْمُوعَة الشمسية وترتيبه الثَّالِث فِي فلكه حول الشَّمْس وَهُوَ الْكَوْكَب الَّذِي نسكنه والجزء مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ اجْعَلنِي على خَزَائِن الأَرْض} وَأَرْض الشَّيْء أَسْفَله وَهِي مُؤَنّثَة (ج) أرضون وأرضون وأراض وأروض
و (علم الأَرْض) علم يبْحَث فِي الأَرْض طبقاتها وتكونها وتطورها (جيولوجيا)
الأَرْض: جسم بسيط طبيعتها أَن تكون بَارِدَة ويابسة متحركة إِلَى الْمَكَان الذاتي الَّذِي هُوَ تَحت كرة المَاء. وَاعْلَم أَن مَرْكَز الأَرْض مَرْكَز الْعَالم فَهِيَ بَين الْمشرق وَالْمغْرب وَالشمَال والجنوب والفوق والتحت لِأَنَّهَا لَو كَانَت قريبَة من الْمشرق لَكَانَ الزَّمَان الَّذِي بَين طُلُوع الشَّمْس إِلَى غَايَة ارتفاعها أقل من الزَّمَان الَّذِي من غَايَة ارتفاعها إِلَى غُرُوبهَا وَلَيْسَ كَذَلِك فَلَا تكون قريبَة من الْمشرق. وَلَو كَانَت قريبَة من الْمغرب لَكَانَ الزمانان بعكس الْمَذْكُور وَلَيْسَ كَذَلِك فَلَا يكون ذَلِك. وَالشَّمْس إِذا كَانَت فِي الْحمل أَو الْمِيزَان فانصب مقياسا على الأَرْض فمجموع خطي ظِلِّي الْمشرق وَالْمغْرب يكون خطا مُسْتَقِيمًا فَلَو كَانَت الأَرْض فِي جَانب الشمَال أَو الْجنُوب لما كَانَ الخطان خطين مستقيمين. فَمن هَا هُنَا يعلم أَنَّهَا بَين الشمَال والجنوب لَا فِي جَانب من أَحدهمَا وَلَو كَانَت قريبَة من الفوق لَكَانَ الظَّاهِر من الْفلك أقل من نصفه. وَلَو كَانَت قريبَة من التحت لَكَانَ الظَّاهِر من الْفلك أَكثر من نصفه وَلَيْسَ كَذَلِك. فَعلم أَنَّهَا فِي وسط الْعَالم مركزها مركزه كَانَ الْفلك مغناطيس وَالْأَرْض حَدِيدَة جذبها الْفلك من كل جَانب على السوَاء وَالْأَرْض سَاكِنة دَائِما. وَمَا قيل، إِنَّهَا تتحرك بالاستدارة دون الأفلاك وطلوع الْكَوَاكِب وغروبها بِسَبَب حَرَكَة الأَرْض مِمَّا تكرههُ الآذان لِأَن فِي طبيعة الأَرْض ميل حَرَكَة مُسْتَقِيمَة فَلَا يُمكن أَن يكون فِيهَا ميل حَرَكَة مستديرة لِامْتِنَاع اجْتِمَاع ميلين طبيعيين بجهتين مختلفتين وَلِأَن الأَرْض لَو تحركت من الْمشرق إِلَى الْمغرب أَو بِالْعَكْسِ فَلَا بُد أَن لَا يَقع الْحجر المرمي فِي الْهَوَاء من مَوضِع معِين على ذَلِك الْموضع وَلَيْسَ كَذَلِك وَلَك أَن تَقول إِن ذَلِك الْحجر المرمي لكَونه جُزْءا من الأَرْض أَيْضا يَتَحَرَّك مَعَ حَرَكَة مَوضِع الرَّمْي فَالْوَاجِب أَن لَا يَقع إِلَّا فِي مَوضِع الرَّمْي فَافْهَم.

السّحر

السّحر:
[في الانكليزية] Magic ،witchcraft
[ في الفرنسية] Magie ،sorcellerie
بالكسر وسكون الحاء المهملة هو فعل يخفى سببه ويوهم قلب الشيء عن حقيقته، كذا قال ابن مسعود. وفي كشف الكشاف:
السحر في أصل اللغة الصرف حكاه الأزهري عن الفرّاء ويونس، وقال: وسمّي السّحر سحرا لأنّه صرف الشيء عن جهته، فكأنّ الساحر لمّا أري الباطل حقّا أي في صورة الحق وخيّل الشيء على غير حقيقته فقد سحر الشيء عن وجهه أي صرفه. وذكر عن الليث أنّه عمل يتقرب به إلى الشيطان ومعونة منه.
وكل ذلك الأمر كينونة السّحر، فلم يصل إليّ تعريف يعوّل عليه في كتب الفقه. والمشهور عند الحكماء منه غير المعروف في الشرع والأقرب أنّه الإتيان بخارق عن مزاولة قول أو فعل محرّم في الشرع، أجرى الله سبحانه سنّته بحصوله عنده ابتلاء. فإن كان كفرا في نفسه كعبادة الكواكب أو انضم معه اعتقاد تأثير من غيره تعالى كفر صاحبه وإلّا فسق وبدع.
نقل في الروضة عن كتاب الإرشاد لإمام الحرمين أنّ السحر لا يظهر إلّا على فاسق كما أنّ الكرامة لا تظهر إلّا على متّق، وليس له دليل من العقل إلّا إجماع الأمة. وعلى هذا تعلّمه حرام مطلقا، وهو الصحيح عند أصحابنا لأنّه توسل إلى محظور عنه للغنى انتهى. وفي البيضاوي في تفسير قوله تعالى: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ والمراد بالسحر ما يستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان مما لا يستقلّ به الإنسان، وذلك لا يحصل إلّا لمن يناسبه في الشرارة وخبث النفس، فإنّ التناسب شرط في التضام والتعاون، وبهذا يميّز الساحر عن النبي والولي. وأما ما يتعجب منه كما يفعله أصحاب الحيل بمعونة الآلات والأدوية أو يريه صاحب خفة اليد فغير مذموم، وتسميته سحرا على التجوّز، أو لما فيه من الدّقّة لأنّ السّحر في الأصل موضوع لما خفي سببه انتهى.

وفي الفتاوى الحمادية: السحر نوع يستفاد من العلم بخواص الجواهر وبأمور حسابية في مطالع النجوم، فيتخذ من تلك الجواهر هيكل مخصوص على صورة الشخص المسحور، ويترصّد له وقت مخصوص في المطالع وتقرن به كلمات تتلفظ بها من الكفر والفحش المخالف للشرع، ويتوصّل في تسميتها إلى الاستعانة بالشياطين، وتحصل من مجموع ذلك بحكم إجراء الله العادة أحوال غريبة في الشخص المسحور انتهى. وكونه معدودا من الخوارق مختلف فيه كما عرفت. وقال الحكماء: السّحر مزج قوى الجواهر الأرضية بعضها ببعض.
قال الإمام فخر الدين الرازي في التفسير الكبير: اعلم أنّ السحر على أقسام.

القسم الأول: سحر الكلدانيّين والكسدائين الذين كانوا في قديم الدهر وهم قوم يعبدون الكواكب ويزعمون أنّها هي المدبّرة لهذا العالم ومنها تصدر الخيرات والشرور والسعادة والنحوسة، وهم الذين بعث الله تعالى عليهم إبراهيم عليه السلام مبطلا لمقالتهم وردّا عليهم في مذاهبهم وعقائدهم.
والقسم الثاني من السحر سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية، قالوا اختلف الناس في الإنسان. فأما إذا قلنا بأنّ الإنسان هو هذه البنية فلا شك أنّ هذه البنية مركّبة من الأخلاط الأربعة فلم لا يجوز ان يتفق مزاج من الأمزجة يقتضي القدرة على خلق الجسم والعلم بالأمور الغائبة عنّا. وأما إذا قلنا إنّ الإنسان هو النفس فلم لا يجوز أن يقال إنّ النفوس مختلفة فيتفق في بعض النفوس أن تكون قادرة على هذه الحوادث الغريبة مطلعة على الأسرار الغريبة. ثم الذي يؤكد هذا الاحتمال على وجوه.
الأول أنّ الجذع يتمكن الإنسان من المشي عليه لو كان موضوعا على الأرض ولا يمكنه لو كان كالجسر موضوعا على هاوية تحته، وما ذاك إلّا أن يخيل السقوط، ومتى قوي أوجب السقوط.
الثاني أنّه أجمعت الأطباء على نهي المرعوف عن النظر إلى الأشياء الحمر والمصروع عن النظر إلى الأشياء القوية اللمعان أو الدوران، وما ذاك إلّا لأنّ النفوس خلقت على الأوهام.
الثالث حكي عن أرسطو أنّ الدجاجة إذا تشببت وبلغت واشتاقت إلى الديك ولم تجده فتصورت الديك وتخيّلته وتشبهت بالديك في الصوت والجوارح نبت على ساقها مثل الشيء النابت على ساق الديك، وارتفع على رأسها مثل تاج الديك، وليس هذا إلّا بسبب كثرة التوهّم والتخيّل، وهذا يدل على أنّ الأحوال الجسمانية تابعة للأحوال النفسانية. الرابع أجمعت الأمم على أنّ الدعاء مظنة الإجابة. وأجمعوا على أنّ الدعاء اللساني الخالي من الطلب النفساني قليل العمل عديم الأثر. فدلّ ذلك على أنّ للهمم والنفوس آثارا، وهذا الاتفاق غير مختص بمسألة معينة وبحكمة مخصوصة.
الخامس أنّ المبادئ القوية للأفعال النفسانية ليست إلّا التصورات النفسانية لأنّ القوة المحرّكة مودعة في العضلات صالحة للفعل وتركه، ولأن يرجح أحد الطرفين على الآخر لا لمرجح وما ذاك إلّا تصوّر كون الفعل لذيذا أو قبيحا أو مؤلما، بعد أن كانت كذلك بالقوة، فتلك التصورات هي المبادئ لصيرورة القوى العقلية مبادئ بالفعل لوجود الأفعال بعد أن كانت بالقوة، وإذا كانت هذه التصورات هي مباد لمبادئ هذه الأفعال فأيّ استبعاد في كونها مبادئ للأفعال لنفسها وإلغاء الواسطة عن درجة الاعتبار.
السادس أنّ التجربة والعيان لشاهدان بأنّ هذه التصورات مباد قريبة لحدوث الكيفيات في الأبدان فإنّ الغضبان تشتدّ سخونة مزاجه عند هيجان كيفية الغضب لا سيما عند إرادة الانتقام من المغضوب عليه. وإذا جاز كون التصورات مبادئ لحدوث الحوادث في البدن فأيّ استبعاد من كونها مبادئ لحوادث في خارج البدن.
السابع أنّ الإصابة بالعين أمر قد اتفق عليه العقلاء ونطقت به الأحاديث والحكايات وذلك أيضا يحقّق إمكان ما قلنا. وإذا عرفت هذا فنقول إنّ النفوس التي تفعل هذه الأفعال قد تكون قوية جدا فتستغني في هذه الأفعال عن الاستعانة بالآلات والأدوات، وقد تكون ضعيفة فتحتاج إلى الاستعانة بهذه الآلات. وتحقيقه أنّ النفس إن كانت مستعلية على البدن شديدة الانجذاب إلى عالم السموات كانت كأنّها روح الأرواح السماوية، فكانت قوية على التأثير في موارد هذا العالم. وأمّا إذا كانت ضعيفة شديدة التعلّق بهذه اللذات البدنية فحينئذ لا يكون لها تصرّف البتة إلّا في البدن. فإذا أراد الإنسان صيرورتها بحيث يتعدى تأثيرها من بدنها إلى بدن آخر اتّخذ تمثال ذلك الغير ووضعه عند الحسّ واشتغل الحسّ به، فتبعه الخيال عليه وأقبلت النفس الناطقة عليه، فقويت التأثيرات النفسانية والتصرفات الروحانية. ولذلك أجمعت الأمم على أنّه لا بد لهذه الأعمال من الانقطاع عن المألوفات والمشتهيات وتقليل الغذاء بل الاعتزال عن الخلق. وكلّما كانت هذه الأمور أتمّ كانت هذه التأثيرات أقوى. والسبب فيه أنّ النفس إن اشتغلت بالجانب الواحد اشتغلت جميع قواها في ذلك الفعل. وإذا اشتغلت بالأفعال الكثيرة تفرّقت قواها وتوزّعت على تلك الأفعال. ولهذا من حاول الوقوف على مسألة فإنّه حال تفكّره فيها لا بد أن يفرغ خاطره عما عداها، فإنّه عند تفريغ الخاطر يتوجّه بكليته إليها، فيكون الفعل أحسن وأسهل. وإذا كانت كذلك كان الإنسان المشغول الهمّ والهمّة بقضاء الشهوات وتحصيل اللذات كانت القوة النفسانية مشغولة بها مشغوفة إليها مستغرقة فيها، فلا يكون انجذابها إلى تحصيل ذلك الفعل قويّا شديدا.
والقسم الثالث من السّحر الاستعانة بالأرواح الأرضية، واعلم أنّ القول بالجنّ أنكره بعض المتأخرين من الفلاسفة. أما أكابر الفلاسفة فإنهم ما أنكروا القول به إلّا أنّه سمّوها بالأرواح الأرضية، بعضها خيّرة وبعضها شريرة. فالخيرة هم مؤمنو الجن والشريرة هم الكفار، وهي قادرة عالمة، واتصال النفوس بها أسهل من اتصالها بالأرواح السماوية، إلّا أنّ القوة الحاصلة للنفوس الناطقة بسبب اتصالها بهذه الأرواح الأرضية أضعف من القوة الحاصلة لها بسبب الاتصال بالأرواح السماوية. ثم إنّ أصحاب الصنعة وأرباب التجربة لشاهدوا أنّ الاتصال بهذه الأرواح الأرضية يحصل بأعمال سهلة قليلة من الرّقى والتجريد.
والقسم الرابع من السحر التخيّلات والأخذ بالعيون، وهذا النوع مبني على مقدمات. إحداها أنّ أغلاط البصر كثيرة فإنّ راكب السفينة إن نظر إلى الشّط رأى السفينة واقفة والشط متحركا، وذلك يدلّ على أنّ الساكن يرى متحركا والمتحرك ساكنا. والقطرة النازلة ترى خطا مستقيما. والشعلة التي تدار بسرعة ترى دائرة والشخص الصغير يرى في الضباب عظيما ويرى العظيم من البعيد صغيرا، فعلم أنّ القوة الباصرة قد تبصر الشيء على خلاف ما عليه في الجملة لبعض الأسباب العارضة. ثانيتها أنّ القوة الباصرة إنما تقف على المحسوس وقوفا تاما إذا أدركت المحسوس في زمان له مقدارها. فأمّا إذا أدركته في زمان صغير جدا ثم أدركت محسوسا آخر وهكذا، فإنّه يختلط البعض بالبعض ولا يتميّز بعض المحسوسات عن البعض الآخر. ومثال ذلك أنّ الرحى إذا أخرجت من مركزها إلى محيطها خطوط كثيرة بألوان مختلفة ثم استدارت فإنّ الحسّ يرى لونا واحدا كأنّه مركّب من الألوان. وثالثتها أنّ النفس إذا كانت مشغولة بشيء فربما حضر عند الحسّ شيء آخر فلا يتبعه الحسّ البتّة، كما أنّ الإنسان عند دخوله على السلطان قد يلقاه إنسان ويتكلّم معه فلا يعرفه ولا يفهم كلامه لما أنّ قلبه مشغول بشيء آخر، وكذا الناظر في المرآة فإنّه ربّما قصد أن يرى قذاة في عينه فيراها ولا يرى ما أكثر منها، وربما قصد أن يرى سطح المرآة هل هو مستو أم لا فلا يرى شيئا مما في المرآة.
فإذا عرفت هذه المقدّمات سهل عند ذلك تصوّر كيفية هذا النوع من السّحر وذلك لأنّ المشعبذ الحاذق يظهر عمل شيء يشغل أنظار الناظرين به ويأخذ عيونهم إليه، حتى إذا استفرغهم الشّغل بذلك الشيء والتحديق نحوه عمل شيئا آخر بسرعة شديدة فيبقى ذلك العمل خفيا وحينئذ يظهر لهم شيء آخر غير ما انتظروه فيتعجبون منه جدا، ولو أنّه سكت ولم يتكلّم بما يصرف الخواطر إلى ضدّ ما يريد أن يعمله ولم يحرّك الناس والأوهام والأنظار إلى غير ما يريد إخراجه لفطن الناظرون بكلّ ما يفعله، فهذا هو المراد من قولهم إنّ المشعبذ يأخذ بالعيون لأنّه بالحقيقة يأخذ العيون إلى غير الجهة التي يحتال لها.

فإذا عرفت هذه الأقسام فأقول: المعتزلة أنكروا السّحر بجميع أقسامها إلّا التخيل. أما أهل السّنة فقد جوّزوا أن يقدر الساحر على أن يطير في الهواء ويقلب الإنسان حمارا والحمار إنسانا، إلّا أنهم قالوا إنّ الله تعالى هو الخالق لهذه الأشياء عند ما يقرأ الساحر رقى مخصوصة وكلمات معينة. فأمّا أنّ المؤثّر لذلك هو الفلك أو النجوم فلا. وقد أجمعوا على وقوع السّحر بالقرآن والخبر. أما القرآن فقوله تعالى: وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ. وأما الأخبار، أحدها ما روي أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم سحر وأنّ السّحر عمل فيه حتى قال: «إنّه ليخيّل إليّ أني أقول الشيء وأفعله ولم أقله ولم أفعله» و «أنّ امرأة يهودية سحرته وجعلت ذلك السحر راعوفة البير فلما استخرج ذلك زال عن النبي عليه الصلاة والسلام ذلك العارض» ونزلت المعوّذتان بسببه. وثانيها: «أنّ امرأة أتت عند عائشة رضي الله عنها فقالت: إني ساحرة فهل لي من توبة فقالت وما سحرك؟ فقالت: صرت إلى الموضع الذي فيه هاروت وماروت ببابل لطلب علم السّحر، فقالا لي يا أمّة الله لا تختاري عذاب الآخرة بأمر الدنيا فأبيت. فقالا لي: اذهبي فبولي على ذلك الرماد فذهبت لأبول عليه، ففكرت في نفسي، فقلت لا أفعل.

وجئت إليهما فقلت: قد فعلت. فقالا لي: ما رأيت لمّا فعلت؟ فقلت: ما رأيت شيئا. فقالا لي: أنت على رأس أمرك، فاتقي الله ولا تفعلي فأبيت. فقالا لي: اذهبي فافعلي. فذهبت ففعلت. فرأيت كأنّ فارسا مقنعا بالحديد خرج من فرجي فصعد إلى السماء، فجئتهما فأخبرتهما. فقالا: إيمانك خرج عنك، وقد أحسنت السّحر. فقالت: وما هو؟ قالا: ما تريدين شيئا يتصوّر في وهمك إلّا كان فصورت في نفسي حبّا من حنطة فإذا أنا بحبّ أنزع، فخرج من ساعته سنبله. فقلت: انطحن، فانطحن وانخبز وأنا لا أريد شيئا إلّا حصل.

فقالت عائشة رضي الله عنها: ليس لك توبة». انتهى من التفسير الكبير.
وقال الشيخ عبد الحقّ الدهلوي في مدارج النّبوّة: إنّ السّحر حرام. وقال بعضهم: إنّ تعلّمه بنية دفع السّحر عن نفسه ليس بحرام. والسّاحر الذي ليس في سحره كفر يستتاب، وأمّا إذا اشتمل على الكفر فيقتل. وفي قبول نوبته اختلاف؛ كالزنديق الذي ينكر الدّين والنّبوّة والحشر والنّشر والقيامة.
وأمّا حقيقة السّحر ففيها خلاف؛ فبعضهم يقول: إنّه مجرّد تخييل وإيهام. وهذا ما اختاره كلّ من أبي بكر الأسترآبادي الشافعي وأبي بكر الرازي من الحنفية وطائفة أخرى.
وإنّ جمهور العلماء متفقون على أن السّحر أمر حقيقي، ويدل على ذلك ظاهر الكتاب والأحاديث المشهورة. ولكنهم مختلفون على حقيقة تأثير السّحر فقط في تغيير المزاج، فهو إذن نوع من المرض أو أنّ أثره يصل إلى حدّ التحوّل، يعني انقلاب حقيقة الشيء إلى شيء آخر. مثل الحيوان يصير جمادا، أو بالعكس، والإنسان حمارا أو خروفا أو أسدا وبالعكس.
والجمهور يقولون بذلك.

وأمّا بعضهم فيقول: ليس للسّحر ثبوت ولا وقوع، وهذا كلام باطل ومكابرة لأنّ القرآن والسّنّة يصرّحان بعكس ذلك. والسّحر من الحيل الصناعية الحاصلة بأعمال وأسباب عن طريق الاكتساب (والتعلم). وأكثر العاملين في هذا المجال هم من أهل الفسق والفساد. وإذا كان السّحر في حال الجنابة فتأثيره أشدّ، بل إنّه إذا كانت الجنابة ناشئة عن وطء حرام أو المحارم فإنّه أشدّ تأثيرا. أعاذنا الله من السّحر ومن الساحر.
وقد نقل بإسناد صحيح أنّ اليهود (في المدينة) قد سحروا النبي صلّى الله عليه وسلم، وقد كان مفعول السّحر ظاهرا كالنسيان وتخيّل بعض الأمور وضعف القوّة الجنسية وأمثال ذلك، وتاريخ وقوع هذا الأمر بعد الرجوع من الحديبية في شهر ذي الحجّة من السنّة السادسة للهجرة، وطول أثر هذه الحادثة استمر أربعين يوما- كما في إحدى الروايات.- وفي أخرى لمدّة ستّة أشهر، وفي رواية منقولة لمدة سنة، إلى أن ذات ليلة كان في صحبة السّيّدة أم المؤمنين عائشة الصّدّيقة، فأخذ يدعو ويتضرّع، ثم قال: يا عائشة: هل تعلمين بأنّ الله قد أجابني عما سألته: لقد نزل شخصان وجلسا، أحدهما عند رأسي والآخر عند قدمي، فسأل أحدهما الآخر:

ما به؟ وما وجعه؟ فقال: مطبوب (مسحور) فقال: من (طبّه) فقال: لبيد بن الأعصم اليهودي. قال: في ماذا؟ قال: في مشاطة (يعني:
ما يتساقط من شعر بعد استعمال المشط) قي قف نخلة ذكر. قال: أين وضعها؟ قال: في بئر ذروان. وفي رواية بئر أردان. ثم ذهب النبي صلّى الله عليه وسلم مع عدة من الصحابة إلى ذلك البئر واستخرج منه ذلك الشيء الذي مرّ وصفه.
وجاء في رواية أنّهم عثروا على وتر قوس معقود إحدى عشرة عقدة، فنزلت سورتا الفلق والناس، وكلّما قرءوا آية انحلّت عقدة. وعدد آياتهما هي إحدى عشرة آية.
وجاء في رواية أنّهم وجدوا ضلع نخل وفيه مثال لشخص النبي صلّى الله عليه وسلم من الشمع وقد غرزت فيها بعض الإبر، وفيها خيط معقود عليه إحدى عشرة عقدة، ثم قرءوا المعوّذتين، فبدأت تنفكّ العقد، ثم سحبوا الإبر وكلما سحبوا واحدة وجد السكينة والراحة. (پس تر دانستنى است). ومعلوم أنّ تأثير السّحر في ذات النبي المبارك ليس بمدعاة إلى النقص، بل إنّ ذلك من دلائل النبوّة لأنّ الكفار اتهموا النبي بأنّه ساحر، ومعلوم أنّ السّاحر لا يؤثّر فيه السّحر.
ثم معرفة السّحر وأدواته ومكان وجوده بغير سحر آخر من معجزات النّبوّة. والغرض إذن هو تأثير السّحر على النبي صلّى الله عليه وسلم إنّما هو من أجل هذه المصالح والحكم، وقد وردت في هذا الموضوع أحاديث صحيحة غير قابلة للإنكار.

التَّرْتيب بين همزة الاستفهام وحروف العطف

التَّرْتيب بين همزة الاستفهام وحروف العطف

مثال: وَأَلا يكفي العالم العربي ما به من انقسام
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لتقديم حرف العطف على همزة الاستفهام.

الصواب والرتبة: -أَوَلا يكفي العالم العربي ما به من انقسام [فصيحة]
التعليق: (انظر: اجتماع همزة الاستفهام وحروف العطف «الواو- والفاء- وثم»).

التّعطيل

التّعطيل:
[في الانكليزية] Ellipsis ،atheism
[ في الفرنسية] Ellipse ،atheisme
بالطاء المهملة هو عند البلغاء قسم من الحذف، وهو أن يأتي الكاتب أو الشاعر بكلمات لا إعجام فيها أي بدون نقطة في أي من حروفها مثاله:
محمد وأحمد ومحمود في العالم محمد هو رئيس وقائد العالم.
كذا في جامع الصنائع. وثمّة تعطيل آخر يسمّى معطل ذو القوافي كما سيجيء. وحرف العطل هو أن لا يعتدّ بالحرف وزنا وإن كان مكتوبا، ويقال أيضا لهذا النوع «معدولة» كما مرّ.
والمعطل عند أهل الشرع هو الكافر الذي لا يعتقد بوجود الباري جلّ جلاله ويجيء في لفظ الكفر

لَيْس – بل

لَيْس - بل
الجذر: ل ي س

مثال: ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود هذا الأسلوب عن العرب ولعدم وجود اسم وخبر لـ «ليس».

الصواب والرتبة: -ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ [صحيحة]
التعليق: صَحَّح مجمع اللغة المصري الاستعمال المرفوض، وخرَّجه باعتبار «ليس» في مثل هذا الأسلوب حرف نفي بمعنى «لا»، وما بعدها يتعلق بما قبلها.

دخن

(دخن) الشَّيْء دخنة دخن
دخن: {بدخان}: كناية عن الجدب، ويعبر به عن الشر.
(د خ ن) : (تَدَخُّنٌ) مِنْ الدُّخْنَةِ وَهِيَ بَخُورٌ كَالذَّرِيرَةِ يُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ وَالْمِدْخَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِي (جم) .
دخن
: (ذَخِينُو، بفتْحٍ فكسْرٍ: قرْيةٌ بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا عبْدُ الوَهابِ بنُ الأَشْعَث الذَّخِينويُّ الحنَفيُّ عَن الحَسَنِ بنِ عَرَفَة.
دخن
الدّخان كالعثان : المستصحب للهيب، قال: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ [فصلت/ 11] ، أي: هي مثل الدّخان، إشارة إلى أنه لا تماسك لها، ودَخَنَتِ النار تَدْخُنُ: كثر دخانها ، والدُّخْنَة منه، لكن تعورف فيما يتبخّر به من الطّيب. ودَخِنَ الطّبيخ: أفسده الدّخان . وتصوّر من الدّخان اللّون، فقيل:
شاة دَخْنَاء، وذات دُخْنَةٍ، وليلة دَخْنَانَة، وتصوّر منه التّأذّي به، فقيل: هو دَخِنُ الخُلُقِ، وروي:
«هدنة على دَخَنٍ» أي: على فساد دخلة.
د خ ن: (دُخَانُ) النَّارِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (دَوَاخِنُ) كَعُثَانٍ وَعَوَاثِنَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَ (دَخَنَتِ) النَّارُ ارْتَفَعَ دُخَّانُهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ وَ (ادَّخَنَتْ) مِثْلُهُ. وَ (دَخِنَتِ) النَّارُ إِذَا فَسَدَتْ بِإِلْقَاءِ الْحَطَبِ عَلَيْهَا حَتَّى هَاجَ دُخَّانُهَا. وَ (دَخِنَ) الطَّبِيخُ إِذَا تَدَخَّنَتِ الْقِدْرُ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَ (الدُّخْنُ) الْجَاوَرْسُ. وَ (الدُّخْنَةُ) كَالذَّرِيرَةِ تُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ. 
دخن
دَخَنَ الدخَانُ والغُبَارُ: سَطَعَ.
ودَخِنَ الطَّعامُ دَخَناً.
ودَخَنَتِ النارُ ودَخَّنَتْ.
والدّاخِنَةُ: كُوَىً فيها إرْدَبّاتٌ.
والدخْنَةُ: بَخُورٌ يُدَخنُ بها البَيْتُ. والدخْنُ: حَبُّ الجاوَرْس.
والدُّخْنَةُ: من لَوْنِ الأدْخَن وهو كُدْرَةٌ في سَوَادٍ، كَبْشٌ أدْخَنُ.
ولَيْلَة دَخْنَانَةٌ: كأنما يَغْشَاها دُخَان من شِدة حَرها. ويَوْمٌ دَخْنَانٌ سَخْنَان.
ودَخِنَتِ النارُ تَدْخَنُ: ألْقَيْتَ عليها حَطَباً رَطْباً فاشْتَدَّ دُخانُها. ودَخَنَتْ تَدْخنُ: ارْتَفَعَ دُخانُها.
والدَخَنُ: الحِقْدُ. ورَجُلٌ دَخِنُ الخُلُق: أي فاسِدُه وخَبِيثه.
وأدْخَنَ الزرْعُ: اشْتَدَّ حَبُّه وسَمِنَ.

دخن


دَخَنَ(n. ac.
دَخْن
دُخُوْن)
a. Smoked, sent up smoke.
b. Steamed, sent up vapour.

دَخِنَ(n. ac. دَخَن)
a. Was smoked, smoky (meat).
b. Was smoky (fire).
دَخَّنَa. Smoked, made smoky; fumigated.

تَدَخَّنَa. Was fumigated.

دُخْنa. Millet (grain).
دُخْنَةa. Dusky colour, dinginess.
b. Incense.

دَخَنa. Smoke.
b. Wickedness, corruptness, badness; apostasy.
c. Rancour, spite.

أَدْخَنُa. Dusky, dingy (colour).
مَدْخَنa. Fire-place, hearth; chimney.
b. Heated room ( for silkworms ).
مِدْخَنَة
(pl.
مَدَاْخِنُ)
a. Vessel used for fumigation; censer.

دَاْخِنَة
(pl.
دَوَاْخِنُ)
a. Chimney.

دُخَاْن
دُخَّاْن
(pl.
أَدْخِنَة
دَوَاْخِنُ
دَوَاْخِيْنُ)
a. Smoke.
b. Tobacco.

دَد
a. Sport, diversion.

دَدِد
a. Sportive, playful, jesting.
د خ ن : الدُّخَانُ خَفِيفٌ وَالْجَمْعُ دَوَاخِنُ وَمِثْلُهُ عُثَانٌ وَعَوَاثِنُ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا.

وَالدُّخْنَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ بَخُورٌ كَالذَّرِيرَةِ يُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ وَدَخَنَتْ النَّارُ تَدْخِنُ وَتَدْخُنُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ دُخُونًا ارْتَفَعَ دُخَانُهَا وَدَخِنَتْ دَخَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَلْقَيْتَ عَلَيْهَا حَطَبًا فَأَفْسَدْتَهَا حَتَّى يَهِيجَ لِذَلِكَ دُخَانٌ وَمِنْهُ قِيلَ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ أَيْ عَلَى فَسَادِ بَاطِنٍ.

وَالدُّخْنُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ الْحَبَّةُ دُخْنَةٌ. 
د خ ن

سطع الدخان والدواخن. ودخن الدخان: ارتفع. ودخنت النار: سطع دخانها تدخن، ودخنت تدخن: فسدت لكثرة دخانها. ودخن الطبيخ دخناً: غلب الدخان على طعمه. ودخن ثيابه: من الدخان، والدخنة وهي بخور. وتدخّن الرجل وادّخن منهما. وهذا حطب يدخن: يأتي بالدخان.

ومن المجاز: " هدنة على دخن ". استعير من دخن النار والطبيخ. وهو دخن الخلق: فاسده. ودخن الغبار: سطع. قال:

واستلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن

وفي متن السيف دخن وهو ما يتراءى في متنه من شدّة الصفاء من سواد. وليلة سخنانة دخنانة: حارة رمدة كأنما يغشاها دخان.
[دخن] أبو عمرو : الدحن: الخب الخبيثُ، مثل الدَحِلِ. والدَحنُ أيضاً: السمين المندلق البطن القصير. قال: والدحونة مثله. وأنشد: دحونة مكردس بلندح إذا يراد شده يكرمح وقددحن يدحن.

[دخن] دُخان النار معروف، والجمع دواخن، كما قالوا عثان وعواثن، على غير قياس. وابنا دخان : غنى وباهلة. والدخن أيضا: الدخان. قال الأعشى: تُباري الزِجاجَ مَغاويرُها شَماطيطَ في رهج كالدخن ومنه: " هدنة على دَخَنٍ " أي سكونٌ لعلّةٍ لا لصلحٍ. والدَخَنُ أيضاً: الكُدورَةُ إلى السواد، قال المعطَّل الهذَليّ يصف سيفاً: لَيْنٌ حُسامٌ لا يليق ضَريبَةً في مَتْنِهِ دَخَنٌ وأَثْرٌ أَحْلَسُ ودَخَنَتِ النار تَدْخُنُ وتَدْخِنُ: ارتفع دُخانها. وادَّخَنَتْ مثله على افتعَلَتْ. ودَخِنَت النارُ بالكسر، إذا ألقيت عليها حطباً وأفسدتَها حتَّى يهيج لذلك دُخانٌ. ودَخِنَ الطبيخ أيضاً، إذا تَدَخَنتِ القِدر. ورجل دخن الخلق. والدخن: الجاورس. والدخنة كالذريره تُدَخّنُ بها البيوت. والدُخْنَةُ من الالوان كالكدرة في سواد. " وكيش أَدْخَنُ، وشاةٌ دَخْناءُ بيِّنة الدَخَنِ. وليلة دخنانة.
دخن: دُخن على البق: طرد البق أو قتله بالدخان (معجم اللطائف) غير أني أرى أن الصواب دُخّن (انظر لين آخر مادة دُخّن).
تدخّن: دخّن، أثار الدخان (أبو الوليد ص552).
دُخْنَة = دُخْن: جاوريش، ذرة بيضاء (فوك).
دَخَنَة: دَخَن، دُخان، عثان. (همبرت ص197 وفيه دُخُنَة) وهبة دخان (بوشر) وبخار صاعد إلى الدماغ (بوشر).
دُخّان: دُخَان، ويجمع على دخاخين (فوك، دي ساس لطائف 1: 68).
ودُخّان: سناج، وهي مادة سوداء كثيفة يتركها الدخان على المكان عند مروره به (المستعيني) وهو يقول هي ما يسمى بالأندلس فليين (ابن البيطار 1: 415، دي ساس لطائف 1: 252، 250).
ودخّان ومثله دُخْنَة: بخور، ما يتبخر به من الطيب (معجم الادريسي) ومن هذا أطلق على سوق في فاس اسم سوق الدخان (كرتاس ص41) وقد ترجمه تورينبرج (ص57) بما معناه (سوق الطباق). ويظهر إنه قد نسي إنه لا مجال لذكر الطباق في كتاب ألف قبل اكتشاف أمريكا.
ويقول ليون في صفة لفاس ما معناه فيها سوق يسمى سوق الدخان وهو الذي يدخن الخ.
دخان للمضغ: طباق للمضغ، تبغ للمضغ (بوشر).
ودُخّان في آسيا الصغرى: منزل الرئيس (معجم البلاذري آخر ص32).
دَخّانة. وتجمع على دخانين: داخنة (الكالا).
دُخّاني: بلون الدخان، ففي النويري (مصر مخطوطة = ص192 و = مملوك 216: 63): شاش دخاني عتيق.
ودُخَّاني: بائع الفطائر المقلية بالزيت (معجم الادريسي).
داخِن: مشرب بالسواد، داكن، بلون الدخان (همبرت ص256).
داخْوان: مصعد الدخان (محيط المحيط).
مَدْخَن: داخنة (فوك).
ومَدْخَن: البيت الذي يدخن فيه بزر القز (محيط المحيط) وبرجرن (ص718).
مُدْخَن: سمك مدخن رنكة مدخنة مدخن وحدها مملح ومدخن، رنكة مدخنة (بوشر). مَدْخَنة: وتجمع على مداخن: داخنة (دومب ص80، بوشر، همبرت ص196، محيط المحيط، هلو، ولابورت ص85، مارتن ص105).
[دخن] نه فيه ذكر فتنة فقال: "دخنها" من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يعني ظهورها وإثارتها، شبهها بالدخان المرتفع، والدخن بالحركة مصدر دخنت النار إذا ألقى عليها حطب رطب فكثر دخانها، وقيل: أصله كدرة في لون الدابة إلى سواد. ج: أي أصل ظهورها من إثارته، ويتم في الهدنة. نه ومنه ح: هدنة على "دخن" أي على فساد واختلاف تشبيهًا بدخان لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصلاح الظاهر، وفسر فيه أنه لا يرجع قلوب قوم على ما كانت عليه أي لا يصفو بعضها لبعض ولا ينصع حبها كالكدورة التي في لون الدابة. ك: نعم وفيه: "دخن" بمفتوحتين أي ليس خير خالصًا بل فيه كدرة كالدخان من النار أي فساد واختلاف، والهدى بفتح هاء السيرة والطريقة، ويتكلمون بألسنتنا أي بالعربية، وقيل: أي من بني أدم، القاضي: الخير بعد الشر أيام عمر بن عبد العزيز، والذين تعرف منهم وتنكر الأمراء بعده ومنهم من يدعو إلى بدعة كالخوارج، أقول: يحتمل أن الشر زمان قتل عثمان، والخير عبده زمان عليّ، والدخن الخوارج والشر بعده زمان الذين يلعنونه على المنبر. ط: أي بل فيه "دخن" لا يكون الاعتقادات صحيحة والأعمال صالحة وعدل الملوك خالصة. مظ: تعرف منهم وتنكر، أي ترى فيهم ما تعرف أنه من ديني وترى أيضًا ما تنكر أنه من ديني. مف: تعرف منهم المنكر بأن يصدر منهم المنكر وتنكر بمعنى الأمر أي أنكر عليهم صدور المنكر، أقول: الوجه الأول راجع إلى معنى قوله: نعم، والثاني إلى معنى يستنون بغير سنتي، فالوجه أن يكونا بمعنى الأمر أي أعرف ذلك منهم وأنكر، قوله: دعاة على أبواب جهنم، أي جماعة يدعون الناس إلى الضلالة، قوله: من جلدتنا، أي من جنسنا بشر مثلنا أو من أهل ملتنا، ويتكلمون بالقرآن والأحاديث والمواعظ وما في قلوبهم شيء من الخير أي لا تقدر أن تعرفهم بصورهم بل بسيرتهم ولذا بين ما يدل على سيرتهم، ولو أن تعض، أي اعتزل الناس ولو قنعت فيه بعض أصل الشجرة أفعل. غ: الدخل و"الدخن" الجاورس. قا: "وهي "دخان"" جوهر ظلماني، ولعله أراد مادتها أو الأجزاء المتصغرة التي ركبت منها.

دخن: الدُّخْن: الجَاوَرْس، وفي المحكم: حَبُّ الجاوَرْس، واحدته

دُخْنَة. والدُّخَان: العُثانُ، دخان النار معروف، وجمعه أَدْخِنة ودَواخِن

ودَواخِينُ، ومثل دُخَان ودواخِن عُثان وعواثِن، ودَواخِن على غيرقياس؛ قال

الشاعر:

كأَنَّ الغُبارَ، الذي غادَرَتْ

ضُحَيَّا، دَواخِنُ من تَنْضُبِ

ودخن الدُّخانُ دُخوناً إذا سطَع. ودَخَنتِ النارُ تَدْخُن وتَدْخِن

(*

قوله «تدخن وتدخن» ضبط في الأَصل والصحاح من حد ضرب ونصر، وفي القاموس

دخنت النار كمنع ونصر). دُخاناً ودُخُوناً: ارتفع دُخانها، وادَّخَنت مثله

على افْتَعلت. ودَخِنَت تَدْخَن دَخَناً: أُلقِي عليها حطب فأُفْسِدت

حتى هاج لذلك دُخان شديد، وكذلك دَخِن الطعامُ واللحم وغيره دَخَناً، فهو

دَخِن إذا أَصابه الدخان في حال شَيّه أَو طبخه حتى تَغْلبَ رائحتُه على

طعمه، ودَخِن الطبيخ إذا تَدخّنت القدر. وشراب دَخِن: متغير الرائحة؛ قال

لبيد:

وفِتْيان صِدْقٍ قد غَدَوْتُ عليهِمُ

بلا دَخِن، ولا رَجِيع مُجَنَّبِ.

فالمُجَنَّب: الذي جَنَّبَه الناس. والمُجَنَّب: الذي بات في الباطية.

والدَّخَن أَيضاً: الدُّخان؛ قال الأَعشى:

تُبارِي الزِّجاجَ، مغاويرها

شَماطِيط في رهَج كالدَّخَن.

وليلة دَخْنانة: كأَنما تَغَشّاها دُخان من شدّة حَرّها. ويوم دَخْنان:

سَخْنان. وقوله عز وجل: يوم تأْتي السماء بدُخان مبين؛ أَي بِجَدْب

بَيّن. يقال: إن الجائعَ كان يَرَى بينه وبين السماء دخاناً من شدّة الجوع،

ويقال: بل قيل للجوع دُخان ليُبْس الأَرض في الجَدْب وارتفاع الغُبار، فشبه

غُبْرتها بالدخان؛ ومنه قيل لسنة المَجاعة: غَبْراء، وجوع أَغْبَر.

وربما وضعت العرب الدُّخان موضع الشرّ إذا علا فيقولون: كان بيننا أَمر

ارْتفَعَ له دخان، وقد قيل: إن الدخان قد مضى. والدُّخْنة: كالذَّريرة يُدخَّن

بها البيوتُ. وفي المحكم: الدُّخنة بَخُور يُدَخَّن به الثيابُ أَو

البيت، وقد تَدَخَّن بها ودَخَّن غيرَه؛ قال:

آلَيْت لا أَدْفِن قَتْلاكُمُ،

فَدَخِّنوا المَرْءَ وسِرْباله.

والدَّواخِن: الكُوَى التي تتخذ على الأَتُّونات والمَقالِي. التهذيب:

الداخِنة كُوىً

فيها إِرْدَبَّات تتخذ على المقالي والأَتُّونات؛ وأَنشد

(* قوله

«وأَنشد إلخ» الذي في التكملة: وأَنشد لكعب بن زهير:

يثرن الغبار على وجهه كلون الدواخن).

كمِثْل الدَّواخِن فَوْقَ الإِرينا

ودَخَن الغُبارُ دُخوناً: سطع وارتفع؛ ومنه قول الشاعر:

اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها

أَهْوجُ مِحضيرٌ، إذا النَّقْعُ دَخَنْ.

أَي سطع. والدَّخَن: الكُدُورة إلى السواد. والدُّخْنة من لون

الأَدْخَن: كُدْرة في سواد كالدُّخان دَخِن دَخَناً، وهو أَدْخَن. وكبش أَدْخَن

وشاة دَخْناء بينة الدَّخَن؛ قال رؤبة:

مَرْتٌ كظَهْر الصَّرْصَران الأَدْخَنِ.

قال: صَرْصَران سمك بحريّ. وليلة دَخْنانة: شديدة الحرّ والغمّ. ويوم

دَخْنانٌ: سَخْنانٌ. والدَّخَن: الحِقْد. وفي الحديث: أَنه ذكر فتْنَةً

فقال: دَخَنُها من تَحْت قَدَمَيْ رجل من أَهل بيتي؛ يعني ظهورها وإثارتها،

شبهها بالدخان المرتفع. والدَّخَن، بالتحريك: مصدر دَخِنَت النار تَدْخَن

إذا أُلْقِي عليها حطب رَطْب وكثُر دخانها. وفي حديث الفتنة: هُدْنةٌ

على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاء؛ قال أَبو عبيد: قوله هُدْنة على دَخَن

تفسيره في الحديث لا ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه أَي لا يَصْفو

بعضُها لبعض ولا ينْصَعُ حُبّها كالكدورة التي في لون الدابَّة، وقيل: هُدْنة

على دَخَن أَي سكون لِعلَّة لا للصلح؛ قال ابن الأَثير: شبهها بدخان

الحَطب الرَّطْب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصَّلاح الظاهر، وأَصل

الدَّخَن أَن يكون في لَوْن الدابة أَو الثوب كُدْرة إلى سواد؛ قال المعطَّل

الهذلي يصف سيفاً:

لَيْنٌ حُسامٌ لا يُلِيقُ ضَرِيبةً،

في مَتْنه دَخَنٌ وأَثْرٌ أَحلَسُ.

قوله: دَخَن يعني كُدورة إلى السواد؛ قال: ولا أَحسبه إلا من الدُّخان،

وهذا شبيه بلون الحديد، قال: فوجْهه أَنه يقول تكون القلوب هكذا لا

يَصْفو بعضُها لبعض ولا يَنْصَع حُبها كما كانت، وإن لم تكن فيهم فتنة، وقيل:

الدَّخَن فِرِنْدُ السيف في قول الهذلي. وقال شمر: يقال للرجُل إذا كان

خبيث الخُلُق إنه لدَخِن الخُلُق؛ وقال قَعْنَب:

وقد عَلِمْتُ على أَنِي أُعاشِرُهم،

لا نَفْتأُ الدَّهْرَ إلاَّ بيننا دَخَنُ.

ودَخِن خُلُقُه دَخَناً، فهو دَخِن وداخِن: ساءَ وفسَد وخَبُث. ورجل

دَخِن الحسَبَ والدِّين والعقل: متغيرهُنَّ. والدُّخْنَان: ضرْب من

العصافير. وأَبو دُخْنة: طائر يُشْبِه لونه لونَ القُبّرة. وابنا دُخانٍ: غَنِيّ

وباهِلةُ؛ وأَنشد ابن بري للأَخطل:

تَعُوذُ نساؤُهُمْ بابْنَيْ دُخانٍ،

ولولا ذاك أُبْنَ مع الرِّفاقِ.

قال: يريد غنيّاً وباهلةَ؛ قال: وقال الفرزدق يهجو الأَصمَّ الباهلي:

أَأَجْعَل دارِماً كابْنَيْ دُخانٍ،

وكانا في الغَنيمةِ كالرِّكاب. التهذيب: والعرب تقول لغَنيّ وباهلة بنو

دُخان؛ قال الطرمَّاح:

يا عَجَباً ليَشْكُرَ إذا أَعدَّت،

لتنصُرَهم، رُواةَ بَني دُخانِ.

وقيل: سموا به لأَنهم دَخَّنوا على قوم في غار فقتلُوهم، وحكى ابن بري

أَنهم إنما سُمُّوا بذلك لأَنه غَزاهم ملِك من اليمن، فدخل هو وأَصحابُه

في كهف، فنَذِرت بهم غنيّ وباهلةُ فأَخذوا بابَ الكهف ودخَّنوا عليهم حتى

ماتوا، قال: ويقال ابنا دخان جبَلا غنيّ وباهلة. ابن بري: أَبو دخنة طائر

يُشْبه لونه لونَ القُبّرة.

دخن

1 دَخَنَتِ النَّارُ, aor. ـَ and دَخُنَ, (S, K,) inf. n. دَخْنٌ and دُخُونٌ, (K,) The دُخَان of the fire rose; [i. e. the fire smoked, or sent up smoke;] as also ↓ اِدَّخَنَت, (S, K,) of the measure اِفْتَعَلَت; (S;) and ↓ أَدْخَنَت, and ↓ دَخَّنَت; (K;) the last with teshdeed, mentioned by Z. (TA.) b2: And دَخَنَ الدُّخَانُ, (JK,) and الغُبَارُ (K) and النَّقْعُ, (TA,) inf. n. دُخُونٌ, (K) The smoke, (JK,) and (tropical:) the dust, (K, TA,) rose; or spread, or diffused itself. (JK, K, TA.) b3: And دَخِنَتِ النَّارُ, (JK, S, Msb, K,) with kesr to the خ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (JK, Msb, K,) inf. n. دَخَنٌ, (Msb,) The smoke (دُخَان) of the fire (JK, S, Msb, K) became vehement, (JK,) or became excited, or raised, (S, Msb, K,) in consequence of its having firewood, (JK, S, Msb, K,) in a fresh, or green, state, (JK,) thrown upon it, (JK, S, Msb, K,) and being thus marred. (S, Msb, K.) b4: دَخِنَ, aor. ـَ said of food, (JK, K,) and of flesh-meat, (TA,) inf. n. دَخَنٌ, (JK,) means It was, or became, infected with smoke (دُخَان), (K, TA,) while being roasted or cooked, (TA,) and acquired its odour, (K, TA,) so that this predominated over its flavour: (TA:) [in this sense] it is said of cooked food when the cooking-pot is infected with smoke (↓ إِذَا تَدَخَّنَتِ القِدْرُ). (S, TA.) b5: [Hence, as is indicated in the TA, it is said of wine, or beverage, as meaning (assumed tropical:) It became altered for the worse in odour. (See دَخِنٌ.) b6: Hence also,] (assumed tropical:) It was, or became, of a dusky, or dingy, colour, inclining to black, (K, TA,) like the colour of iron: (TA:) you say دَخِنَ النَّبْتُ, and دَخِنَتِ الدَّابَّةُ, (tropical:) The plant, and the beast, became of that colour; (K, TA;) as though overspread with smoke (دُخَان); (TA;) as also دَخُنَ, aor. ـُ inf. n. دُخْنَةٌ. (K.) b7: [Hence also,] دَخِنَ خُلُقُهُ (tropical:) His nature, or disposition, was, or became, bad, corrupt, or wicked. (K, TA. [See also دَخَنٌ, below.]) 2 دَخَّنَ see 1, first sentence.

A2: دخّنهُ [He smoked it, or made it smoky]; namely, flesh-meat. (S in art. شيط.) And دخّنهُ بِالدُّخْنَةِ [He fumigated it, or him, with what is termed دُخْنَة, q. v.]; namely, a house, or tent, or chamber, (JK, S, M, Mgh, Msb, K,) and a garment, (M,) and another man. (TA.) And دَخَّنُوا عَلَى قَوْمٍ فِى غَارٍ

فَقَتَلُوهُمْ [They smoked a party of men in a cave and so killed them]. (TA.) 4 أَدْخَنَ see 1, first sentence. b2: أَدْخَنَ الزَّرْعُ; (JK, CK, and so in my MS. copy of the K;) or ↓ اِدَّخَنَ, (so in the K accord. to the TA,) of the measure اِفْتَعَلَ; (TA;) (assumed tropical:) The seed-produce became hard in the grain, (JK, K, TA,) and full therein; (JK;) being overspread with a slight duskiness, or dinginess. (TA.) 5 تدخّن i. q. تَبَخَّرَ [He fumigated himself]: (TA in art. بخر:) from الدُّخْنَةُ. (Mgh.) Yousay, of a man, تدخّن بِالدُّخْنَةِ [He fumigated himself with what is termed دُخْنَة q. v.]; as also ↓ اِدَّخَنَ, of the measure اِفْتَعَلَ. (TA.) b2: See also 1.8 إِدْتَخَنَ see 1: b2: and 5: b3: and 4.

دُخْنٌ A well-known kind of grain; (Msb;) i. q. جَاوَرْسٌ; (S;) [i. e.] the grain of the جاورس: (JK, M, K:) or a certain grain smaller than that, very smooth, cold, dry, and constipating: (M, K:) [a species of millet; the holcus saccharatus of Linn.; holcus dochna of Forskål; sorghum saccharatum of Delile: and the holcus spicatus of Linn.: and the panicum miliaceum of Linn.: (Delile's “ Flor. Aegypt. Illustr.,”

no. 164: no. 57: and no. 79:)] n. un. with ة; signifying a single grain thereof. (Msb.) دَخَنٌ inf. n. of دَخِنَ [q. v.]. (JK, Msb.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) The appearance, or appearing, of conflict and faction, sedition, discord, or the like. (TA.) b3: Hence also, i. e. from دَخَنُ النَّارِ and الطَّبِيخِ, (TA,) (tropical:) A state of alteration for the worse, of intellect, and of religion, and of the grounds of pretension to respect or honour. (K, TA.) b4: Also i. q. دُخَانٌ. (S, K.) See this word in two places. b5: [Hence,] (assumed tropical:) A duskiness, or dinginess, inclining to blackness; (S TA;) as also ↓ دُخْنَةٌ; (JK, S, K;) [like the colour of smoke, (see 1, last signification but one,) or] like the colour of iron: (TA:) it is in a sheep, (S,) or a horse and similar beasts, or in a garment, (TA,) and in a sword: (S, A, TA:) in this last it means (tropical:) a blackness that appears in the broad side, by reason of its great brightness: (A, TA:) or the diversified wavy marks, streaks, or grain, (syn. فِرِنْد,) of a sword. (K.) b6: Also (tropical:) Rancour, malevolence, malice, or spite. (JK, K, TA.) b7: And (tropical:) Badness, corruptness, or wickedness, of nature or disposition. (K, TA.) دَخِنٌ [applied to food, and to flesh-meat, Infected with smoke: see دَخِنَ. b2: And hence,] applied to wine, or beverage, (assumed tropical:) Altered for the worse in odour. (TA.) b3: And رَجُلٌ دَخِنُ الخُلُقِ (Sh, JK, S) (tropical:) A man bad, corrupt, or wicked, in respect of nature, or disposition. (Sh, JK, TA.) [See also دَاخِنٌ.]

دُخْنَةٌ i. q. ذَرِيَرةٌ [which generally means Particles of calamus aromaticus], (K,) or the like thereof, (S,) [i. e.] incense, or a substance for fumigation, (بَخُورٌ, JK, Mgh, Msb,) [of any kind, and particularly] like ذريزة, (Mgh, Msb,) with which houses, or tents, or chambers, (S Mgh, Msb, K,) or a house, or tent, or chamber, (JK, M,) and clothes, (M,) are fumigated. (JK, S M, Mgh, Msb, K.) A2: See also دَخَنٌ. b2: [Hence, app.,] أَبُو دُخْنَةِ or ابو دُخْنَةَ A certain bird, (IB, K, TA,) the colour of which is like that of the قُبَّرَةٌ [or lark]: so says IB: or, as in some MSS., like the colour termed الغُبْرَة [i. e. dust-colour]. (TA.) دُخْنَآءٌ A species of عُصْفُور [or sparrow]; as also ↓ دُخْنَانٌ. (K, * TA.) يَوْمٌ دَخْنَانٌ (tropical:) A hot, or an intensely hot, day: (JK, K, TA:) and لَيْلَةٌ دَخْنَانَةٌ (tropical:) a night intensely hot, (JK, TA,) in which the heat is such as takes away the breath; (TA;) as though it were overspread by smoke: (JK, TA:) or a dusky, or dingy, night, inclining to blackness. (S.) دُخْنَانٌ: see دُخْنَآءٌ.

دُخَانٌ (S, Msb, K) and ↓ دُخَّانٌ, (K,) which latter is the form [now] commonly used, (TA,) and ↓ دَخَنٌ, (S, K,) i. q. عُثَانٌ [a less usual term, meaning Smoke]: (K: [in the S it is said merely that the دُخَان of fire is well known:]) pl. (of the first, S, Msb) دَوَاخِنُ, (S, Msb, K,) like as عَوَاثِنُ is pl. of عُثَانٌ, (S, Msb,) the only other instance of the kind, (Msb,) deviating from rule, (S,) and دَوَاخِينُ, [also irreg., and both pls. of mult.,] and أَدْخِنَةٌ [a pl. of pauc.]. (K.) [Hence, the tribes of] Ghanee and Báhileh (غَنِىّ and بَاهِلَة) were called اِبْنَا دُخَانٍ [The two sons of smoke] (S, K, TA) because they smoked a party of men (دَخَّنُوا عَلَى قَوْمٍ) in a cave and so killed them. (TA.) Hence also, (S,) ↓ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (tropical:) A calm [or truce] for a cause other than recon-ciliation: (S, K, TA: [in the CK, لَغَلَبَةٍ is erroneously put for لِعِلَّةٍ:]) or (assumed tropical:) [as a cloak] upon [i. e. concealing] inward corruptness; from دَخِنَتِ النَّارُ explained above; [see 1;] (Msb;) [for] IAth says that it likens inward corruptness beneath outward rectitude to the smoke [or smoking] of fresh, or moist, firewood: (TA:) or (assumed tropical:) upon latent rancour or malevolence: (S and TA in art. هدن:) but A'Obeyd, in explaining a trad. in which it occurs, takes it from دَخَنٌ as signifying “ a duskiness, or dinginess, inclining to blackness,” in the colour of a beast or of a garment; for he says that it means [a case in which] the mutual love of two parties will not become pure, like the duskiness, or dinginess, that is in the colour of a beast. (TA.) b2: دُخَانٌ is also used by the Arabs for (assumed tropical:) Evil, or mischief, when it arises; as in the saying, كَانَ بَيْنَنَا أَمْرٌ ارْتَفَعَ لَهُ دُخَانٌ [There was between us an affair that had evil, or mischief, arising in consequence of it]. (TA.) b3: It also means (assumed tropical:) Dearth, drought, sterility, or unfruitfulness; and hunger: and so it has been said to mean in the Kur xliv. 9: for it is said that the hungry [once] saw smoke (دُخَان) between him and the sky: or hunger is thus called because of the dryness of the earth in drought, and the rising of the dust, which is likened to دُخَان [properly so termed]. (TA.) b4: [In the present day, it is also applied, but generally pronounced ↓ دُخَّان, to Tobacco; nicotiana tabacum of Linn.]

دُخَّانٌ: see the next preceding paragraph, first and last sentences.

دَاخِنٌ Firewood producing دُخَان [or smoke]. (TA.) b2: [Hence,] خُلُقٌ دَاخِنٌ (assumed tropical:) A bad, corrupt, or wicked, nature or disposition. (TA.) [See also دَخِنٌ.]

دَاخِنَةٌ [A chimney;] a hole, or perforation, [or hollow channel,] in which are pipes of baked clay (إِرْدَبَّات) [for the passage of smoke]: (JK:) its pl. is دَوَاخِنُ, (TA,) signifying holes, or apertures, [or hollow channels, for the passage of smoke,] made over frying-pans and the fire-places of baths &c.; (K, TA;) called by the vulgar مَدَاخِنُ [pl. of ↓ مَدْخَنَةٌ]. (TA.) أَدْخَنُ, applied to a ram [&c.], (JK, S,) Of a dusky, or dingy, colour, inclining to blackness: (JK, S, K:) fem. دَخْنَآءُ. (S, K.) مَدْخَنٌ A place of smoke.]

مَدْخَنَةٌ: see دَاخِنَةٌ.

مِدْخَنَةٌ A vessel for fumigation; i. q. مِجْمَرَةٌ: (K:) or differing from the مِجْمَرَة, [app. in being made only of baked clay,] and not disapproved; whereas the مجمرة is disapproved, because generally of silver: (Mgh in art جمر:) pl. مَدَاخِنُ. (TA.)
دخن
دخَنَ يَدخَن ويَدخُن ويَدخِن، دَخْنًا ودُخانًا ودُخونًا، فهو داخِن
• دخَنتِ النَّارُ: ظهر وارتفع دخانُها "دخَنت فوَّهَةُ البُركان- دخَن الوقودُ".
• دخَن الطَّبيخُ: غلب الدخان على طعمه.
• دخَن الغبارُ: سطع وانتشر. 

دخُنَ يَدخُن، دُخْنَةً، فهو داخِن
• دخُن لونُ الشَّيءِ: صار كلونِ الدُّخان، كدِرَ فصار إلى السَّواد "دخُن القماشُ بعد صبغه". 

دخِنَ1 يَدخَن، دَخَنًا، فهو دخِن
• دخِنتِ النَّارُ: دخَنَت، ظهَر دُخانُها، أو كثُر وارتفع وهاج.
• دخِن الطَّعامُ: غلبَ على طَعْمه الدُّخانُ فأفسَدَه "طعامٌ دخِنٌ".
• دخِنتِ الفتنَةُ: ظهرت وثارت. 

دخِنَ2 يَدخَن، دَخَنًا ودُخْنَةً، فهو أَدْخَنُ
• دخِنَ لونُ الشَّيءِ: دَخُنَ، صار كلونِ الدُّخان، كدِرَ فصار إلى السَّواد "دخِنَ النّبْتُ- كبشٌ أَدْخَنُ- شاةٌ دَخْناءُ". 

تدخَّنَ يتدخَّن، تدخُّنًا، فهو مُتدخِّن
• تدخَّن الشَّيءُ: مُطاوع دخَّنَ/ دخَّنَ على: علاه الدُّخانُ.
• تدخَّن الشَّخصُ: استخدم الدُّخنة (البخور والطيب) في تطهير بيته أو ثيابه. 

دخَّنَ/ دخَّنَ على يدخِّن، تدخينًا، فهو مُدَخِّن، والمفعول مُدَخَّن (للمتعدِّي)
• دخَّنتِ النَّارُ: دخَنَت، كَثُر دُخانها وظهر وارتفع "دخَّنت فُوَّهَةُ البركان".
• دخَّن الشَّخصُ التَّبغَ: امتصَّ دُخانه ثمَّ أخرجه من فمه أو أنفه "دخَّن سيجارةً- لا يُسْمح بدخول المدخِّنين".
• دخَّن الشَّجرَ/ دخَّن على الشَّجر: طَهَّره ببخورٍ خاصٍّ ليقتُل ما به من حشراتٍ، جعل الدُّخانَ يصل إليه "دخَّنَ الغُرفةَ- دَخَّن الثوبَ/ على الثوب". 

أَدْخَنُ [مفرد]: ج دُخْن، مؤ دَخْناءُ، ج مؤ دَخْناوات ودُخْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دخِنَ2. 

تدخين [مفرد]:
1 - مصدر دخَّنَ/ دخَّنَ على ° التَّدخين السَّلبي: استنشاق دخان السجائر من قبل شخص غير مدخِّن يجلس في مكان ما مع شخص أو أشخاص مدخِّنين- الرَّجاء عدم التَّدخين/ ممنوع التَّدخين: عبارة تُكتب في الحافلات وبعض الأماكن العامّة التي يحظر فيها التدخين- حجرة التَّدخين: حجرة مخصّصة للمدخِّنين.
2 - معالجةُ بعض المأكولات كالسَّمك واللَّحْم بالدُّخان لحفظِهما زمنً
ا. 

دخاخِنِيّ [مفرد]: ج دَخاخِنيَّة: بَائعُ التَّبغ والسَّجائر. 

دُخَان [مفرد]: ج أدخنة (لغير المصدر) ودواخن (لغير المصدر) ودواخين (لغير المصدر):
1 - مصدر دخَنَ.
2 - ما يتصاعد عن النَّار من دقائق الوقود غير المحترقة "دُخان حريق/ سيجارة- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} " ° ستار الدُّخان: دُخّان اصطناعيّ يُستخدم لإخفاء المناطق العسكريّة أو العمليّات العسكريّة- كان بينهم أمر ارتفع له دخان: ثار من أجله شرّ- لا دُخان بلا نار [مثل]: لا إشاعة بدون مصدر أو أساس تنطلق منه- لَوْنٌ دُخانيّ: لون أزرق باهت يميل إلى الرماديّ أو الرماديّ المزرقّ- هل يفوح العود بلا دُخان: تنبيه إلى أنّ الكمال مستحيل في عالمنا.
3 - غاز ينبعث من البراكين وقت ثورانها.
4 - تَبْغ، سجائر "زراعة الدّخان- الدُّخان ضارّ بالصحَّة".
5 - (كم) جُسيمات صغيرة جدًّا عالقة في غاز، وينتج الدُّخان من إحراق الموادّ العُضويّة حرقًا غير كامل.
• الدُّخان: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 44 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسعٌ وخمسون آية. 

دُخانة [مفرد]: بقيَّة دُخان النّار "لم يبقَ في المكان إلاّ دُخانة". 

دُخانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دُخان.
• ضباب دُخانيّ: (جو) خليط من دخان وضباب، وهو شائع في المناطق الصناعيّة بالقرب من الأنهار أو البحيرات أو المحيطات.
• البارود اللاَّدُخانيّ: (سك) متفجِّرة بلا دخان نسبيّا تتألّف بشكل رئيسيّ من النَّيتروسليور المستخدم في الذَّخيرة الحربيَّة "قنبلة دخانيّة: قنبلة تُخرِج دخانًا كثيفًا عند الانفجار وتُستخدم لإحداث ستار دخانيّ". 

دُخَّان [مفرد]:
1 - دُخانٌ، ما يتصاعَدُ عن النَّارِ من دقائقِ الوقود غير المحترقة " {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخّانٍ مُبِينٍ} [ق]: بُخار وما هو على صورته مثل نواتج اشتعال النار، وقد يراد به الجدب لما يبدو للناظر إلى السماء من شبه الدخان".
2 - دُخانٌ، تبغٌ، سجائِرُ. 

دَخْن [مفرد]: مصدر دخَنَ. 

دَخَن [مفرد]:
1 - مصدر دخِنَ1 ودخِنَ2.
2 - حِقْدٌ وعداوَةٌ "بينَهُما دخَن- َهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ [حديث]: صُلْحٌ على فساد باطِن". 

دَخِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دخِنَ2: كثر فيه الدُّخان. 

دُخْن [جمع]: (نت) جنس من النباتات العشبيّة من الفصيلة النَّجيليّة، حَبُّه صغير أملس كحبّ السمسم، ينبت بَرِّيًّا أو مزروعًا، ومنه نوع يصلح حَبُّه طعامًا للعصافير.
• دُخْن هنديّ: (نت) نبات من العالم القديم ذو أنواع متعدّدة، يُزرع في مختلف أنواع العالم كذرة أو علف أو كمصدر لشراب حلو كثيف. 

دُخْنَة [مفرد]: ج دُخُنات (لغير المصدر {ودُخْنات} لغير المصدر) ودُخَن (لغير المصدر):
1 - مصدر دخُنَ ودخِنَ2.
2 - ما يُتبَخَّر به من الطِّيب.
3 - بخورٌ خاصٌّ تُقْتَلُ به الجراثيم.
4 - (طب) حُبَيبة بيضاءُ صُلْبةٌ غير التهابيّة تَظْهَرُ على الوجه. 

دُخون [مفرد]: مصدر دخَنَ. 

مَدْخَنَة/ مِدْخَنَة [مفرد]: ج مَداخِنُ: أنبوبة رأسيّة تُستعْمَلُ في تصريف الدُّخان والغازات المحترقة "مِدْخنة فرنٍ/ مصنعٍ/ مطعمٍ" ° قِدر المدخنة: أنبوب فخاريّ أو معدنيّ في أعلى المدخنة لجعلها أقدر على تصريف الدُّخان. 
دخن
) (الدُّخْنُ بالضمِّ) : الجَاوَرْسُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: (حَبُّ الجَاوَرْس، أَو حَبٌّ أَصْغَرُ مِنْهُ أَمْلَسُ جِدًّا بارِدٌ يابِسٌ حابِسٌ للطَّبْعِ) ، كَمَا ذَكَرَه الأَطبَّاءُ.
(والدُّخانُ، كغُرابٍ وجَبَلٍ) ، كِلاهُما عَن الجَوْهرِيّ؛ وأَنْشَدَ للأَعْشى:
تُبارِي الزِّجاجَ مَغاوِيرُهاشَماطِيط فِي رهَجٍ كالدَّخَنْ (و) فِيهِ لُغةٌ ثالِثَةٌ: الدُّخَّانُ مِثْل (رُمَّان) وَهُوَ المَشْهورُ على الأَلْسِنَةِ: (العُثانُ) وَهُوَ مَعْروفٌ، (ج أَدْخِنَةٌ ودَواخِنُ ودَواخِينُ) ، ومِثْل دُخَان ودَواخِن عُثَان وعَواثِن على غَيْرِ قِياسٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الشاعِرُ:
كأَنَّ الغُبارَ الَّذِي غادَرَتْضُحَيَّا دَواخِنُ مِنُ تَنْضُبِ (وابْنا دُخانٍ: غَنِيٌّ وباهِلَةُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
قيلَ: سُمُّوا بِهِ لأَنَّهم دَخَّنوا على قوْمٍ فِي غارٍ فقَتَلُوهم.
وَحكى ابنُ بَرِّي أَنَّهم إنَّما سُمُّوا بذلِكَ لأَنَّه غَزَاهُم مَلِكٌ مِنَ اليمنِ، فدخَلَ هُوَ وأَصْحابُه فِي كَهْفٍ، فنَذِرَت بهم غَنِيُّ وباهِلَةُ فأَخَذُوا بابَ الكهْفِ ودَخَّنوا عَلَيْهِم حَتَّى ماتُوا؛ وأَنْشَدَ للأَخْطَلِ:
تَعُوذُ نساؤُهُمْ يَا بْنَيْ دُخَانٍ وَلَوْلَا ذاكَ أُبْنَ مَعَ الرِّفاق ِقالَ: يُريدُ غنِيًّا وباهِلَةَ؛ (قالَ) وقالَ الفَرَزْقُ يهْجُو الأَصمَّ الباهِلِيّ:
أَأَجْعَل دارِماً كابْنَيْ دُخانٍ (و) مِن المجازِ: (هُدْنَةٌ على دَخَنٍ، محرّكةً) ، قالَ الجَوْهرِيُّ: (أَي سكونٌ لِعِلَّةٍ لَا لِصُلْحٍ) .
قالَ ابنُ الأَثيرِ: شبَّهها بدُخَانِ الحَطَبِ الرَّطْب لمَا بَيْنهم مِنَ الفَسادِ الباطِنِ تحْتَ الصَّلاحِ الظاهِرِ؛ وَقد جاءَ هَذَا فِي الحدِيثِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي تفْسِيرِه؛ أَي لَا ترجعُ قلوبُ قوْمٍ على مَا كانتْ عَلَيْهِ، أَي لَا يَصْفُو بعضُها لِبَعْضٍ وَلَا ينْصَعُ حُبّها كالكُدُورَةِ الَّتِي فِي لوْنِ الدَّابَّةِ.
قلْتُ: أَخَذَه مِنَ الدَّخَن الَّذِي هُوَ الكدرُ إِلَى سوادٍ يكونُ فِي لوْنِ الدَّابَّةِ أَو الثَّوْبِ.
(ودَخِنَ الطَّعامُ، كفَرِحَ) ، وكَذلِكَ اللَّحمُ: (أَصابَهُ دُخانٌ) فِي حَالِ شَيِّه أَو طَبْخهِ (فأَخَذَ رِيحَهُ) حَتَّى غَلَبَ على طَعْمِه.
(و) مِنَ المجازِ: دَخِنَ (خُلُقُه) : إِذا (ساءَ) وفَسدَ (وَخَبُثَ) . ورجُلٌ دَخِنُ الخُلُقِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قوْلُ شَمِر.
(والدَّواخِنُ: كُوًى تُتَّخَذُ على المَقالِي والأَتُّوناتِ) ، الواحِدَةُ دَاخِنَةٌ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ:
كمِثْلِ الدَّواخِنِ فَوْقَ الإِرِينا قلْتُ: العامَّةُ تسَمِّيها المَدَاخِنِ.
(والدُّخْنَةُ) فِي الأَلوانِ، بالضمِّ: (كُدْرَةٌ فِي سَوادٍ) ، وَهُوَ الشَّبِيهُ بلوْنِ الحدِيدِ.
(دَخِنَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَدْخَنُ، وَهِي دَخْناءُ) ؛ يقالُ: كَبْشٌ أَدْخَنُ وشاةٌ دَخْناءُ بَيِّنةُ الدَّخَنِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وقالَ رُؤْبَة:
مَرْتٌ كظَهْر الصَّرْصَران الأَدْخَنِ (و) الدُّخْنَةُ: شبْهُ (ذَريرَةٍ تُدَخَّنُ بهَا البُيوتُ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وَفِي المُحْكَم: الثِّيابُ أَو البَيْتُ.
(ويومٌ دَخنانٌ، ك) سَحْبانٍ: (سَخْنانٌ) .
ولَيْلَةٌ دَخْنانَةٌ: شدِيدَةُ الحرِّ والغَيْمِ كأنَّما يَغْشاها دُخانٌ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن المجازِ: (الدَّخَنُ، محرَّكةً: الحِقْدُ) ؛ قالَ قَعْنَب:
وَقد عَلِمْتُ على أَني أُعاشِرُهملا نَفْتَأُ الدَّهْرَ إِلاَّ بَيْنَنا دَخَنُ (و) الدَّخَنُ أَيْضاً: (سُوءُ الخُلُقِ) وخُبثُه. يقالُ: إنَّه لدَخِنُ الخُلُقِ: أَي خَبِيثهُ؛ عَن شَمِرٍ وَهُوَ مجازٌ.
(و) الدَّخَنُ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) ، وَبِه فُسِّر قوْلُ المعطَّلِ الهُذَليَّ يَصِفُ سَيْفاً:
لَيْنٌ حُسامٌ لَا يِليِقُ ضَريبةًفي مَتْنِه دَخَنٌ وَأَثْرٌ أحلَسُوفي الأَساسِ: الدَّخَنُ فِي السَّيْفِ: يَتَراءَى فِي متْنهِ مِن شدَّةِ الصَّفاءِ مِن سَوادٍ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِنَ المجازِ: الدَّخَنُ: (تَغَيُّرُ الدِّيْنِ والعَقْلِ والحَسَبِ) ، اسْتُعِير مِن دَخنِ النارِ والطّبيخِ.
(والدَّخْناءُ أَو والدُّخْنانُ، بالضَّمِّ: عُصْفُورٌ) ، أَي ضَرْبٌ مِنْهُ.
(وأَبو دُخْنَةَ، بالضَّمِّ: طائِرٌ) يُشْبِه لَوْنه لَوْنَ القُبَّرة؛ عَن ابنِ بَرِّي. وَفِي بعضِ الأصُولِ: لَوْن الغبرةِ.
(و) المِدْخَنَةُ، (كمِكْنَسَةٍ: المِجْمَرَةُ) ، والجمْعُ المدَاخِنُ.
(ودَخَنَتِ النَّارُ، كمَنَعَ ونَصَرَ دَخْناً ودُخُوناً، وأَدْخَنَتْ) كأَكْرَمَتْ، (ودَخَّنَتْ) بالتَّشْديدِ وَهَذِه عَن الزَّمَخْشرِيِّ رَحِمَه الّلهُ تعالَى، (وادَّخَنَتْ) على افْتَعَلَتْ: (ارْتَفَعَ دُخانُها) ، وَلم يَذْكُرِ الجَوْهرِيُّ أَدْخَنَتْ ودَخَّنَتْ.
(و) دَخِنَتْ، (كفَرِحَتْ: أُلْقِيَ عَلَيْهَا حَطَبٌ فأُفْسِدَتْ لِيَهِيجَ لَهَا دُخانٌ) شَدِيدٌ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(و) مِنَ المجازِ: دخنَ (النَّبْتُ؛ و) كَذَا (الدَّابَّةُ) : إِذا (صارتْ أَلْوانُهما كُدْرَةً فِي سَوادٍ) كأَنَّه علاهُما الدُّخانُ، والاسمُ الدَّخَنُ، محرَّكةً، بِهِ فسَّرَ الجَوْهرِيُّ قوْلَ المعطَّلِ الهُذَلي: السَّابق؛ (كدَخُنَ، ككَرُمَ، دُخْنَةً، بالضَّمِّ.
(ودُخَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ عامِرٍ) الحجريُّ (تابِعِيٌّ) عَن عقبَةَ بنِ عامِرٍ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ، وَعنهُ كعبُ بنُ عَلْقَمَةَ وابنُ الغمِّ الأفْريقيُّ، ثِقَةٌ قُتِلَ سَنَة مائةٍ، كَذَا فِي الكاشِفِ.
وزادَ ابنُ حَبَّانٍ: هُوَ منْ أَهْلِ مِصْرَ، ورَوَى عَنهُ بكْرُ بنُ سوادَةَ.
وقالَ الحافِظُ: وابْنُه عامِرُ بنُ دُخَيْن رَوَى عَن أَبيهِ.
(وادَّخَنَ الزِّرْعُ) ، على افْتَعَلَ: (اشْتَدَّ حَبُّه) ، وذلِكَ إِذا عَلَتْه كدْرَةٌ قَلِيلَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (دَخَنَ الغُبارُ دُخُوناً) : أَي (سَطَعَ) وارْتَفَعَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِهاأَهْوجُ مِحْضِيرٌ إِذا النَّقْعُ دَخَنْ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
دَخِنَ الطَّبيخُ، كفَرِحَ: إِذا تَدَخَّنَتِ القِدْرُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وشَرابٌ دَخِنٌ، ككَتِفٍ: مُتَغَيِّرُ الرَّائِحَةِ؛ قالَ لبيدٌ:
وفِتْيانِ صِدْقٍ قد غَدَوتُ عليهِمُبلا دَخِن وَلَا رَجِيعٍ مُجَنَّبِوالمُجَنَّبُ: الَّذِي باتَ فِي الباطِيَة.
والدُّخانُ: الجَدْبُ والجُوعُ، وَبِه فَسِّرَ قوْلُه تعالَى: {يَوْم تأْتي السَّماءُ بدُخانٍ مُبِينٍ} أَي بجَدْبٍ بَيِّن. يقالُ: إِنَّ الجائِعَ كانَ يَرَى بَيْنه وبَيْن السَّماءِ دُخاناً مِن شدَّةِ الجُوعِ.
وقيلَ: بل قيلَ للجُوعِ دُخانٌ ليُبْسِ الأرْضِ فِي الجدْبِ وارْتِفاعِ الأَرْض، فشبّهَ غُبْرتها بالدّخانِ؛ وَمِنْه قيلَ لسَنَةِ المجاعَةِ: غَبْراءُ، وجُوع أَغْبَرُ. ورُبَّما وَضَعتِ العَرَبُ الدُّخانَ مَوْضِع الشَّرِّ إِذا عَلا فيقولُونَ: كانَ بَيْننا أَمْرٌ ارْتَفَع لَهُ دُخانٌ.
وتَدَخَّنَ الرَّجلُ بالدُّخْنةِ وادَّخَنَ على افْتَعَلَ ودَخَّنَ بهَا غيرَهُ؛ قالَ:
آلَيْتُ لَا أَدْفِن قَتْلاكُمُفَدَخِّنوا المَرْءَ وسِرْبالهودَخَنُ الفتْنَةِ، محرَّكةً: ظُهُورُها وإِثارَتُها.
وخُلُقٌ دَاخِنٌ: فاسِدٌ.
وحَطَبٌ دَاخِنٌ: يأْتي بالدُّخان.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بِنُ عُمَرَ بنِ أَحمدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ حمْدَان بنِ دُخَان البَغْدادِيُّ، كغُرَابٍ: محدِّثٌ رَوَى عَنهُ عبْدُ العَزيزِ الأزجيُّ، وماتَ سَنَة 306.
وأَبو البَرَكَات ليثُ بنُ أَحْمدَ البَغْدادِيُّ المَعْروفُ بابنِ الدُّخْني، بالضمِّ: محدِّثٌ، ذَكَرَه المنذرِيّ فِي التكْمِلَةِ وضَبَطَه وقالَ: ظُنَّ أَنَّه مَنْسوبٌ إِلَى الدّخنِ الحَبَّةِ المَعْرُوفَة.
ووادِي الدّخان: بَيْن كفافةَ والوجهِ.

جد

الجد الصحيح: هو الذي لا تدخل في نسبته أم، كأبي الأب وإن علا.

الجد الفاسد: بخلافة، كأب أم الأب، وإن علا.

الجدة الصحيحة: هي التي لم يدخل في نسبتها إلى الميت جد فاسد، كأم الأم وأم الأب وإن علت.

الجدة الفاسدة: بضدها كأم أبي الأم وإن علت.

الجد: هو أن يراد باللفظ معناه الحقيقي، أو المجازي، وهو ضد الهزل.
(جد)
جدا عظم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأَنه تَعَالَى جد رَبنَا مَا اتخذ صَاحِبَة وَلَا ولدا} وَفِي الحَدِيث (تبَارك اسْمك وَتَعَالَى جدك) وَصَارَ ذَا حَظّ وَفُلَان جدا لم يهزل وَفِي الْأَمر اجْتهد وَالشَّيْء جدة حدث بعد أَن لم يكن وَصَارَ جَدِيدا وَالشَّيْء جدا وجدادا قطعه فَهُوَ مجدود وجديد وَيُقَال جد النّخل قطع ثمره

(جد) بالشَّيْء جدا ناله يُقَال جددت بِالْخَيرِ والثدي أَو الضَّرع جددا يبس فَهُوَ أجد وَيُقَال جدت الشَّاة وَنَحْوهَا قل لَبنهَا ويبس ضرْعهَا فَهِيَ جداء (ج) جد

(جد) كَانَ لَهُ حَظّ فَهُوَ مجدود
جد
الجَدُّ: قطع الأرض المستوية، ومنه: جَدَّ في سيره يَجِدُّ جَدّاً، وكذلك جَدَّ في أمره وأَجَدَّ: صار ذا جِدٍّ، وتصور من: جَدَدْتُ الأرض: القطع المجرد، فقيل: جددت الثوب إذا قطعته على وجه الإصلاح، وثوب جديد: أصله المقطوع، ثم جعل لكل ما أحدث إنشاؤه، قال تعالى:
بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [ق/ 15] ، إشارة إلى النشأة الثانية، وذلك قولهم:
أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ [ق/ 3] ، وقوبل الجديد بالخلق لما كان المقصود بالجديد القريب العهد بالقطع من الثوب، ومنه قيل لليل والنهار: الجَدِيدَان والأَجَدَّان ، قال تعالى:
وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ
[فاطر/ 27] ، جمع جُدَّة، أي: طريقة ظاهرة، من قولهم:
طريق مَجْدُود، أي: مسلوك مقطوع ، ومنه:
جَادَّة الطريق، والجَدُود والجِدَّاء من الضأن:
التي انقطع لبنها. وجُدَّ ثدي أمه على طريق الشتم ، وسمي الفيض الإلهي جَدّاً، قال تعالى: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا [الجن/ 3] ، أي: فيضه، وقيل: عظمته، وهو يرجع إلى الأوّل، وإضافته إليه على سبيل اختصاصه بملكه، وسمي ما جعل الله للإنسان من الحظوظ الدنيوية جَدّاً، وهو البخت، فقيل: جُدِدْتُ وحُظِظْتُ وقوله عليه السلام: «لا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ» ، أي: لا يتوصل إلى ثواب الله تعالى في الآخرة بالجدّ، وإنّما ذلك بالجدّ في الطاعة، وهذا هو الذي أنبأ عنه قوله تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء/ 18] ، وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً [الإسراء/ 19] ، وإلى ذلك أشار بقوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء/ 88] .
والجَدُّ: أبو الأب وأبو الأم. وقيل: معنى «لا ينفع ذا الجدّ» : لا ينفع أحدا نسبه وأبوّته، فكما نفى نفع البنين في قوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء/ 88] ، كذلك نفى نفع الأبوّة في هذا الحديث.
باب الجيم مع الدال ج د، د ج مستعملان

جد: جد الرجل: بخته، وجد ربنا: عَظَمتُه، ويقال: غِناه. والجدُّ: نقيضُ الهَزل. وجَدَّ فلان في أمره وسيره أي: انكَمَشَ عنه بالحقيقة. والجدَّةُ: مصدر الجَديد، وفلانٌ أجد ثوبا واستجده، قال:  يَجدُّ ويَبْلى والمَصيرُ إلى بِلىً

والجديدُ يستَويَ فيه الذُّكرُ والأنثى لأنه مفعُول بمعنى مُجَدَّد، ويَجيء فعيل بمعنى المفعول المخالف لِلفظ من تصريف المفعل والمفعل. والجُدِّةُ: جُدِّة النَّهر أي ما قرب من الأرض. والجَدَدُ والجَديدُ: وَجهُ الأرض، قال:

حتى إذا ما خر لم يُوَسَدِّ ... إلاّ جَديدَ الأرضِ أو ظَهرَ اليَدِ

والجَديدانِ: الليل والنهار. وجَديدتا السَّرج: اللَّبد الذي يُلزقُ بالسرجِ أو الرَّحل من الباطنِ. ويقال: الزَم الطريق الجَدَدَ. والجَدُودُ: كلُّ أنثى يَبس لبنها، والجمع الجَدائدُ والجِدادُ، قال:

من الحَقبِ لأخته الجدادُ الغَوارِزُ

والجداد : صاحبُ الحانوتِ الذي يبيع الخَمر، قال الأعشَى:

..... وإن سيل جدادها  والجُدَّةُ: ساحِلُ البحر بمكة. وجَدُود: موضعٌ بالبادية. والمُجادَّة: المُحاقَّةُ في الأمر ومن قال: أجِدَّكَ، بكسر الجيم، فإنه يستحلفه بجِدِّه وحقيقتِه، وإذا فَتَح الجيم، استَحلَفَه بجدَّه أي ببَختِه. والجادّة: الطريق، بالتخفيف ويُثقَّل أيضاً، وأما التخفيفُ فاشتقاقُه من الطريق الجَواد، أخرجه على فَعلة، والطريق مضاف إليه . والتشديد مخرجه من الطريق الجَدَد أي الواضح. والجَدجَدُ: الفيفُ الأملس، ومفازةٌ جَدجَدٌ. والجدجد: دويبة على خِلقةِ الجُندُب إلا أنها سُويداءٌ قصيرةٌ، ومنها ما يقرب إلى البياض، ويسمى أيضاً صَرصَراً. ورجلٌ جُدٌّ أي ذو جَدٍّ. والجَدّاءُ: مفازة يابسةٌ، وكذلك سنةٌ جَدّاء، ولا يقال: عامٌ أَجَدُّ. وشاةٌ جَدّاءُ: يابسةُ اللّبَنِ، وناقةٌ جَدّاءُ. والجَدّاءُ: الشاة المقطوعة الأذن. وجداد النخل: صِرامُه، وقد جَدَّه يَجُدُّه. والجُدُّ: البِئرُ تكون في موضع الكَلأ. وكساء مجُدَّد : فيه خطوطٌ مختلفةٌ يقال له الجُدُّ. وجَدَّ ثَديُ أُمكَ إذ دُعِي عليه بالقطيعةِ

دج: الدُجَّةُ: شِدَّة الظُّلّمة، ومنه اشتقاق الدَّيجُوج يعني الظلام، وليل دجوجي وسَوادٌ دَجُوجيٌّ وشَعرٌ دَجُوجيٌّ أيضاً. وتَدَجْدَجَ اللَّيلُ فهي دَجداجة، قال العَجَاجُ:

إذا رِداءُ ليلةٍ تَدَجدَجا

والمُدَجَّجُ: الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكتَّه. والمُدَجَّج: الدُّلدُلُ من القَنافذ (وإياه عنى القائل: ومُدَجَّجِ يعدُو بشِكَّتِهِ ... مُحمَرَّةٍ عَيناه كالكَلبِ)

والدِّجاجةُ لغةٌ في الدَّجاجة. والدَّجاجةُ: وستقة من الغَزل أي كُبَّةُ، قال:

وعَجُوزاً أَتَت تبيعُ دَجاجاً ... لم يُفَرِّخنَ قد رأيتُ عُضالا

والدَّجَجانُ: الدَّبيبُ في السَّير، وقومٌ داجٌ أي يَدِجُّون على الأرض.

وفي الحديث: هؤلاء الداجُّ ليسُوا بالحاجِّ

، فالداجُّ الأجَراء مع الحاجِّ ونحوهم. قال: وبذلك سَمِّيَتِ الدَّجاجة
جد
الجَدُّ: أبو الأَبِ. والبَخْتُ والحَظُّ من قَوْلهم: " لا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ". والعَظَمَةُ في قَوْله تعالى: " تَعَالى جَدُّ رَبِّنا ". والغِنى. والقَطْعُ، من قولهم: جَدَدْتُ الشَّيْءَ أجُدُّه جَدّاً.
ورَجُلٌ جَدِيْدٌ وحَظِيْظٌ وقد جَدِدْتَ، وهو أَجَدُّ منه. وفي المَثَل: " جَدُّ امْرِىءٍ وِقايَتُه " و " إِنَّ من جَدِّكَ مَوْضِعَ حَقِّكَ ".
وفي المَثَل: " صَرَّحَتْ بِجِدّانٍ " و " بِجَدّاء ": وهو إذا أبْدى الرَّجُلُ أقْصى ما يُرِيْدُ.
والمُجَادَّةُ: المُحَاقَّةُ في الأمْرِ.
وقَوْلُه: أَجِدَّكَ: يَسْتَحْلِفُه بِجِدِّه وحَقِيْقَتِه، ويُفْتَحُ الجِيْمُ.
وقَوْلُه: وجَدِّكَ: يَسْتَحْلِفُه بِبَخْتِه.
وقيل: مَعْنى أَجَدَّكَ: ما لكَ والجِدُّ: نَقِيْضُ الهَزْلِ، جَدَّ في أمْرِه وأجَدَّ: بمعنىً.
وأجَدَّ في السَّيْرِ: انْكَمَشَ فيه. وجَدَّ يَجِدُّ ويَجُدُ، ومَصدَرُه الجِدَاد.
وأجَدَّتْ قُرُوني من ذلك الأمْرِ: إذا أنْتَ تَرَكْتَه ورَفَضْتَه.
ولفُلان جَادُّ مائةِ وَسْقٍ: أي مِقْدَارُه.
والجِدَّةُ: مَصدَْرُ الجَدِيْدِ. وأجَدَّ ثَوْباً واسْتَجَدَّ. وأصْبَحَتْ خُلْقانُهم جُدوُداً: أي جُدُداً.
والجدَّةُ: جُدَّةً النَّهرِ وحافَّتُه، وهو ما قُلِبَ من الأرْض. وجُدَّةُ: ساحِلُ البَحْرِ بمكَّةَ.
وجانِبُ كُلِّ شَيْءٍ جُدٌّةٌ، نحو جُحَّةِ المَزَادَةِ.
والجُدَةُ: الطُّرَّةُ المُحْمَرَّةُ عند طُلُوْع الشَّمْس. والطَّرِيْقُ الواضِحُ بَيْنَ رمْلَتَيْنَ.
والجَدَدُ: وَجْهُ الأرْض، وكذلك الجَدِيْدُ والجُدّادُ. ومَثَل: " مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثَارَ ". وأجْدَدْنَا: صِرْنَا في الجَدَدِ. وأجَدَّ الطَّرِيْقُ: صارَ جَدَداً.
وجَدَدُ الطَّرِيْق: مِلْكُه. وجُدَّتَاه: ناحِيَتَاه.
والجُدَّةُ: الخَلَقُ من الثِّيَاب، أتانا وما عليه جُدَّةٌ.
والجُدَّةُ: السَّيْرُ الذي يُعَلَّقُ من أطرافِ وَتَرِ القَوْس كي يُمْسِكَ الوَتَرَ أنْ لا يَنْحَطَّ، وجَمْعُها جُدَدٌ. والجَدِيْدَانِ: القَيْلُ والنَهَارُ.
والجَدِيْدَتَانِ للسَّرْج: اللِّبْدُ الذي يُلْزَقُ بالسَّرْج والرَّحْل من الباطِن.
والجَدّادُ: صاحِبُ الحانُوتِ الذي يَبيعُ الخَمْرَ ويُعالِجُها.
والجَدُوْدُ: كلُّ أنثى يَبِسَ لَبَنُها، والجميع الجَدَائدُ والجِدَادُ. وشاةٌ جَداءُ، ونُوْقٌ جِدَادٌ.
وناقَةٌ جَدُوْدٌ: مَقْطُوعَةُ الأُذُنِ. ومن الأوَّلِ: جَدَّتْ تَجِدُ جِدَاداً.
وجَدَّتِ الناقَةُ تَجَدُّ جَدَداً: إذا أصابَها عَنَبٌ فَيَبِسَتْ أخلافُها، ونُوْق جُدٌ. والطَّرِيْقُ الجادَّةُ: تُخَفَّفُ وتُثَقَّلُ. والتَّشْدِيْدُ هو من الطَّرِيْق الجدَادِ: وهي الواضِحُ. والجَدْجَدُ: الفَيْفُ الأمْلَسُ والتُّرَابُ.
والجُدْجُدُ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقَةِ الجُنْدبِ سُوَيْدَاءُ. وبَثْرَةٌ تكونُ في جَفْن العَيْن. والبئْرُ الكثيرةُ الماءِ.
والجَدَّاءُ: المَفَازَةُ اليابِسَة، وكذلك السَّنَة الجَدّاءُ. وهي من النَسَاءِ: الصَّغِيرةُ الثَّدْي.
وجِدَادُ النَّخْل: صِرَامُه. وأَجَدَّ النَّخْلُ: حانَ جِدَادُه.
والجُدُّ: البِئْرُ تكونُ في الكَلأ، والجميع الأجْدَادُ. وما كانتْ جُدّاً، ولقد أجَدَّتْ. والجُدُّ: المَكانُ الذي لا نَبْتَ فيه. والجُدّادُ: هي الخُيُوْطُ المُعَقَّدَةُ، في قَوْله:
واللَّيْلُ غامِرُ جُدّادِها
والجُدُّ - أيضاً -. ثَمَر من ثَمَرِ الشَّجَرِ غَيْرِ المُطَعَّم كثَمَرِ الطَّلْح والسَّمُرِ. وكذلك العُوْدُ الذي يُلَفُّ عليه الغَزْلُ. وهو - أيضاً -: كُلُّ خَلَلٍ تَرى منه الضَّوْءَ. وأجَدَّتِ السَّمَاءُ: أصّحَتْ. وأجْدَدْنَا: أصْحَرْنا. والجُدُّ: البُدْنُ، والسِّمَنُ، والجدُوْدُ من الأُتْن: السَّمِيْنَةُ.

جد

1 جَدَّهُ, aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَدٌّ, (S, Mgh, Msb, K,) He cut it, or cut it off. (S, Mgh, Msb, K.) This is the primary signification. (Mgh.) You say of a weaver, جَدَّ ثَوْبًا He cut off a piece of cloth [sufficient for a garment or the like, from the web]. (S, K.) And جَدَّ النَّخْلَ, (S, Mgh, L,) aor, جَدُّ, (S, L,) inf. n. جَدٌّ (S, L, K) and جَدَادٌ (Lh, Mgh, L) and جِدَادٌ; (Lh, L; [in the L, the last two forms are mentioned as inf. ns., and the former of them is mentioned as inf. n. in the Mgh; but in the K, they are only mentioned as syn. with جَدٌّ; and in the S, it seems to be implied that they are simple substs., or quasiinf. ns.;]) i. q. صَرَمَهُ; (Lh, S, Mgh, K; *) [like جَذَّهُ and جَزَّهُ;] i.e., He cut off the fruit of the palm-trees. (Mgh, L. [See also جَدَادٌ.]) and جُدَّتْ أَخْلَافُ النَّاقَةِ The she-camel's teats were cut off by some accident that befell her: (As, TA:) or, in consequence of injury occasioned to her by the صِرَار [q. v.]. (S.) And تَجْدِيدٌ [inf. n. of ↓ جدّد] signifies The cutting off the teat of a camel. (KL.) You say also, جُدَّ ثَدْيَا أُمِّكَ May thy mother's breasts be cut off: a form of imprecation against a man; and implying a wish for his separation. (As, L, from a trad.) b2: See also 5.

A2: جَدَّ, aor. ـِ inf. n. جِدَّةٌ, It (a garment, TA, or a thing, S, Msb, TA) was new; (S, L, Msb, K;) [as though newly cut off from the web;] from جَدَّ as signifying “ he cut,” or “ cut off. ” (L.) [See also 5.]

A3: جَدَّ, like تَعِبَ, (Msb,) see. Pers\. جَدِدٌتَ, [like its syn. حَظِظْتَ,] (L, Msb,) aor. ـَ (Msb;) or ـّ with damm, (Mgh,) see. Pers\. جُدِدْتَ, (S,) [aor. ـَ inf. n. جَدٌّ; (S, * Mgh, L, Msb;) He was, or became, fortunate, or possessed of good fortune, (S, Mgh, L, Msb,) or of good worldly fortune; (TA;) he advanced in the world, or in worldly circumstances; (Mgh;) بِالأَمْرِ by the affair, or event, whether good or evil; (L;) or بِالشَّىْءِ by the thing. (Msb.) And هُمْ يُجَدُّونَ بِهِمْ, as also يُحَظُّونَ بهم, They become possessed of good fortune, and riches, or competence, or sufficiency. (Ibn-Buzurj, L.) [You say also, جَدَّ جَدُّهُ (tropical:) : so in a copy of the A: probably a mistranscription for جَدَّ جِدُّهُ, which see below: if not, meaning His fortune became good; or his good fortune increased in goodness: or, perhaps, his dignity became great; from what next follows].

A4: جَدّ فِى عَيْنِى, (S, A,) or فِى عُيُونِ النَّاسِ, and صُدُورِهِمْ, (Mgh,) aor. ـِ inf. n. جَدٌّ, (S,) He was, or became, great, or of great dignity or estimation, in my eye, or in the eyes of men, and their minds. (S, A, Mgh.) It is said in a trad. of Anas, كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا قَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا, i. e., [A man of us, when he recited the chapter of the Cow and that of the Family of 'Imrán (the second and third chapters of the Kur-án),] used to be great in our eyes. (S.) A5: جَدَّ فِى الأَمْرِ, (S, A, K,) or فِى أَمْرِهِ, (L,) or فِى كَلَامِهِ, (Msb,) aor. ـِ (S, L, Msb, K) and جَدُّ, (L, K,) inf. n. جِدٌّ, (S, K,) or جَدٌّ, (L, Msb,) جِدٌّ being a simple subst.; (Msb;) and فِيهِ ↓ اجدّ; (L, K;) He was serious, or in earnest, (S, A, L, Msb, K,) in the affair, (S, A, K,) or in his affair, (L,) or in his speech; (Msb;) syn. حَقَّقَ; (L;) contr. of هَزَلَ. (L, Msb. [In the S and A and K, the inf. n. is said to signify the contr. of هَزْلٌ; and in the K, it is also said to be syn. with تَحْقِيقٌ.]) b2: And جَدَّ فِى الأَمْرِ, (As, S, L, Msb, K,) aor. ـِ and جَدُّ, (S, Msb, K,) inf. n. جِدٌّ, (S, * K, * TA,) or this is a simple subst., and the inf. n. is جَدٌّ; (Msb;) and فيه ↓ اجدّ; (As, S, L, K;) signify also He strove, laboured, or toiled; exerted himself or his power or efforts or endeavours or ability; employed himself vigorously, strenuously, laboriously, diligently, studiously, sedulously, earnestly, or with energy; was diligent, or studious; took pains, or extraordinary pains; in the affair. (As, S, L, Msb, K.) And جَدَّفِى السَّيْرِ He strove, laboured, toiled, or exerted himself, in going, or journeying, or in his course, or pace; (tropical:) he hastened therein: and in like manner, السَّيْرَ ↓ اجدّ (assumed tropical:) he hastened his course, or pace. (L.) And جَدَّ جِدُّهُ, [meaning His labour, or exertion, or energy, was, or became, great, or extraordinary: or] meaning اِزْدَادَ جِدُّهُ جِدًّا [his labour, &c., increased in labour, &c.]: or it may mean what was not [his] جِدّ, became جِدّ; wherefore, i. e. because it would be so eventually, it is here so called. (Ham p. 33. [See also جَدَّ جَدُّهُ, above.] b3: جَدَّ بِهِ الأَمْرُ (A, L) (tropical:) The affair, or event, distressed, or afflicted, him. (L.) So in the saying of Aboo-Sahm, أَخَالِدُ لَا يَرْضَى عَنِ العَبْدِ رَبُّهُ إِذَا جَدَّ بِالشَّيْخِ العُقُوقُ المُصَمِّمُ [O Khálid, his Lord will not approve of the servant, or man, (meaning the son,) when cutting, or biting, disobedience to a parent distresses the old man]. (L.) A6: جَدَّ, aor. ـِ inf. n. جَدٌّ and جِدٌّ, It (a house, or tent, بَيْت) dripped, or let fall drops. (K.) 2 جدّد, inf. n. تَجْدِيدٌ: see 1.

A2: See also 4, in three places.

A3: تجديد also signifies The making [or weaving] stripes of different colours in a garment. (KL.) 3 جادّهُ فِى الأَمْرِ, (S, L, K, *) inf. n. مُجَادَّةٌ, (L,) i. q. حَاقَّهٌ (S, L) or حَاقَقَهُ (K) [He contended with him respecting a thing, each of them asserting his right therein: so accord. to explanations of حاقّهُ in the lexicons: but I think that the meaning intended here is, he acted seriously, or in earnest, with him in the affair; and this is confirmed by its being immediately added in the TA, after حاققه, “and أَجَدَّ ” signifies “ حَقَّقَ, as above mentioned: ” see جَدَّفِى الأَمْرِ expl. by حَقَّقَ as contr. of هَزَلَ]. Also He exerted his full effort, or endeavour, or energy, with him in the affair. (So accord. to an explanation of the inf. n., مجادَة, in the KL.) 4 اجدّ النَّخْلُ The palm-trees attained to the time for the cutting off of the fruit. (S, A, * L, Msb, K.) b2: [Hence, perhaps,] أَجَدَّتْ قَرُنِى مِنْهُ I (myself, TA) relinquished, or forsook, him, or it. (K.) A2: اجدّهُ, and ↓ استجدّهُ, (S, A, L, K,) and ↓ جدّدهُ, (S, L, K,) He made it new; (S, A, L, K;) namely, a thing, (S,) or a garment: (A, TA:) or he put it on, or wore it, new; namely, a garment. (TA.) One says to him who puts on a new garment, أَبْلِ وَأَجِدَّ وَاحْمَدِ الكَاسِى [Wear out, and make, or put on, new, and praise the Clother, meaning God]. (S.) And you say, بَهِىَ بَيْتُ فُلَانٍ فَأَجَدَّ بَيْتًا مِنْ شَعَرٍ [The tent of such a one was, or became, rent, or pierced with holes; therefore he made a new tent of haircloth]. (S.) And الأَمْرَ ↓ جدّد, and اجدّهُ, and ↓ استجدّهُ, He originated, or innovated, the thing, or affair; or did it newly, or for the first time (Msb.) And الوُضُوْءَ ↓ جدّد (tropical:) [He renewed the ablution termed وضوء], and العَهْدَ (tropical:) [the compact, or contract, or covenant, &c.]. (TA.) b2: اجدّ فُلَانٌ أَمْرَهُ بِذٰلِكَ Such a one established, or settled, firmly his affair, or case, thereby, or therein: so says As, and he cites the following verse: أَجَدَّ بِهَا أَمْرًا وَأَيْقَنَ أَنَّهُ لَهَا أَوْخْرَي كَالطَّحِينَ تُرَابُهَا [He established, or settled, firmly his case thereby, or therein, and knew certainly that he was for it, (app. meaning a war, or battle, حَرْب, which is fem.,) or for another whereof the dust would be like flour]: Aboo-Nasr says, It has been related to me that he said, اجدَ بها امرًا means اجدّ أَمْرَهُ بِهَا; [and so this phrase is explained in the K;] but the former explanation I heard from himself: (L:) or this phrase means أَجَدَّ أَمْرُهُ بِهَا [so in two copies of the S, app., (assumed tropical:) his affair, or case, became easy, or practicable, thereby, like ground termed جَدَد, which is easy to walk, or travel, upon; see the next sentence]; امر being put in the accus. case as a specificative, like عَيْنًا in the phrase قَرِرْتُ بِهِ عَيْنًا, meaning قَرَّتْ بِهِ عَيْنِى. (S.) A3: اجدّ also signifies It (a road) was, or became, what is termed جَدَد [i. e. hard, or level, &c.]. (S, K.) And اجدّت لَكَ الأَرْضُ The ground hath become to thee free from soft places, and clear to thy view. (TA.) b2: Also He walked along, or traversed, what is termed جَدَد. (K.) And اجدّ القَوْمُ The people, or company of men, came to what is so termed: (S:) and ascended upon the surface (جَدِيد) of the ground: or went upon sand such as is termed جَدَد. (TA.) A4: See also 1, in three places.5 تجدّد [originally It became cut, or cut off. b2: And hence,] It (an udder) lost, or became devoid of, its milk: (S, K:) and [in like manner]

↓ جُدَّ, aor. ـَ inf. n. جَدَدٌ, it, (a breast, and an udder,) became dry. (A Heyth, TA.) b3: Hence also, [It was newly made; as though newly cut off from the web;] said of a garment: (TA:) and it (a thing, S, A) became new: (S, A, K:) and it (a thing, or an affair,) originated; was originated, or innovated; or was done newly, or for the first time: and sometimes ↓ استجدّ is used intransitively [in the same senses]. (Msb.) [Also (assumed tropical:) It (an action, as, for instance, ablution, and a compact, or the like,) was renewed. See جَدَّدَ as syn. with أَجَدَّ.]10 إِسْتَجْدَ3َ see 4, in two places: A2: and see also 5.

جَدٌّ Fortune, or particularly good fortune, syn. حَظٌّ, (S, A, Mgh, L, K,) and بَخْتٌ, (S, A, L, K,) in the world, or in wordly circumstances; (TA;) advance in the world, or in worldly circumstances: (Mgh:) pl. [of mult.] جُدُودٌ (S) and [of pauc.] أَجْدَادٌ and أَجُدٌّ. (TA.) Yousay, فُلَانٌ ذُو جَدٍّ فِى كَذَا Such a one is possessed of good fortune in such a thing. (L.) And it is said in a trad. respecting the day of resurrection, وَإِذَا أَصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ And lo, the people who were possessed of good fortune and riches in the world were imprisoned. (L.) and in a prayer, (L,) لَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ The good worldly fortune of him who is possessed of such fortune will not profit him, (Mgh, L,) in the world to come, (L,) in lieu of Thee; (Mgh, L; *) i. e., of obedience to Thee: (Mgh, and Mughnee in art. مِنْ:) or in lieu of the good fortune that cometh from Thee: or, as some say, will not defend him from Thee. (Mughnee ubi suprà. [See also another explanation below.]) Hence, أَجَدَّكَ لَا تَفْعَلْ [or أَجَدِّكَ]; and, accord. to some, وَجَدِّكَ: see جِدٌّ. b2: One's lot in life; and the means of subsistence that one receives from the bounty of God. (L, K.) One says, لِفُلَانٍ فِى

هٰذَا الأَمْرِ جَدٌّ Such a one has in this thing, or state of affairs, means of subsistence. (A'Obeyd, L.) b3: Richness; competence, or sufficiency; or the state of being in no need, or of having no wants, or of having few wants. (S, L, Msb.) لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ, [explained above, is said to mean] Riches, &c., will not profit the possessor thereof with Thee; for nothing will profit him but acting in obedience to Thee: منك here signifies عِنْدَكَ. (S, Msb.) b4: Greatness, or majesty; (Mujáhid, S, Mgh, Msb, K;) accord. to some, specially of God: (TA:) so in the Kur lxxii. 3: (S, TA:) or his freedom from all wants or the like; syn. غِنًى. (S.) Hence, تَعَالَى جَدُّكَ, (Mgh, TA,) in a trad. respecting prayer, (TA,) Exalted be thy greatness, or majesty. (Mgh, * TA.) b5: See also أَجَدَّكَ, as an interrogative phrase, voce جِدٌّ.

A2: Also, (S, K,) and ↓ مَجْدُودٌ, (S, A, Mgh, K,) and ↓ جَدِيدٌ, (S, Msb, K,) and ↓ جَدِّيٌّ, (S,) and ↓ جُدٌّ, and ↓ جُدِّيٌّ, the last two with damm, (K,) applied to a man, Fortunate; or possessed of good fortune; (S, A, Mgh, Msb;) or possessed of good worldly fortune: (TA:) or possessing great fortune, or great good fortune: (K:) [the words here given from the S are there coupled with synonyms of the same form, thus; جَدِيدٌ ↓ حَظِيظٌ, and مَحْظُوظٌ ↓ مَجْدُودق, and جَدٌّ حَظُّ, and حَظِّىٌّ ↓ جَدِّيٌّ; on the authority of ISk:] ↓ جُدٌّ, with damm, as an epithet applied to a man, is said by Sb to be syn. with مَجْدُودٌ; and its pl. is جُدٌّونَ only. (L.) A3: Also جَدُّ, A grandfather; the father's father, and the mother's father: (S, Msb, K:) and (assumed tropical:) a higher ascendant; an ancestor: (Msb:) and ↓ جَدَّةٌ a grandmother; the father's mother, and the mother's mother: (K:) [and (assumed tropical:) a female ancestor:] pl. of the former, أَجْدَادٌ [a pl. of pauc.] and جُدُودٌ and جُدُودَةٌ: (K:) and of the latter, جَدَّاتٌ. (TA.) Hence, accord. to some, وَجَدِّكَ لَا تَفْعَلْ: see جِدٌّ.

A4: See also جُدَّةٌ: b2: and see جَدِيدٌ.

جُدٌّ: see جَدٌّ, in two places.

A2: See also جُدَّةٌ. b2: Also The side (جَانِب) of anything. (K.) A3: And A well in a place where is much herbage, or pasture: (S, Msb, K:) a well abounding with water; (K;) [and] so ↓ جُدْجُدٌ; (KL;) but A'Obeyd says that this is not known: (L:) and, contr., a well containing little water: a scanty water, or water little in quantity: a water at the extremity of a [desert such as is called] فَلَاة: (K:) an old water: (Th, K:) an old well: (KL:) pl. (in all these senses, TA) أَجْدَادٌ. (Msb, TA.) جِدٌّ [accord. to some an inf. n., but accord. to others a simple subst., (see جَدَّ,)] Seriousness, or earnestness, contr. of هَزْلٌ, (S, A, Msb, K,) in speech. (Msb.) Hence, ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ [There are three things in relation to which what is serious is serious and what is jesting is serious]: a saying of Mohammad, whereby he forbade a man's divorcing and emancipating and marrying and then retracting, saying “ I was jesting; ” as was customary in the time of paganism. (Msb.) أَجِدَّكَ and ↓ أَجَدَّكَ signify the same; (S;) but the former is the more chaste; (TA;) جِدّ and جَدّ being thus used only as prefixed nouns: (S, K:) As says that the meaning is, أَبِجِدٍّ مِنْكَ هٰذَا [Does this proceed from thee in seriousness, or in earnest?]; and that جِدّ is put in the accus. case because of the rejection of the [prep.] ب: AA says that the meaning is, مَا لَكَ أَجِدًّا مِنْكَ [What aileth thee? Doth it proceed from thee in seriousness, or in earnest?]; and that جدّ is put in the accus. case as an inf. n.: Th says that the phrase as it occurs in poetry is أَجِدَّكَ, with kesr: (S:) but when it occurs with وَ [in the place of أَ, or with أَ in the sense of وَ, as a particle denoting an oath,] it is ↓ وَجَدِّكَ [or أَجَدِّكَ], with fet-h: (S, K:) yon say, وَجَدِّكَ لَا تَفْعَلْ, (K, in the CK وَجَدَّكَ,) meaning, By thy grandfather, do not [such a thing]: or by thy fortune, or good fortune, do not: (TA:) also, when you say, أَجِدَّكَ لَا تَفْعَلْ, [or أَجِدِّكَ, for أَ (q. v.) is substituted for a particle of swearing, as in أَللّٰهِ لَأَفْعَلَنَّ,] the meaning is, I adjure thee by thy truth, (Lth, K,) and by thy seriousness, or earnestness, (Lth, TA,) do not: and when you say, لَا تَفْعَلْ ↓ أَجَدَّكَ, [or أَجَدِّكَ,] the meaning is, I adjure thee by thy fortune, or good fortune, do not: (Lth, K:) Aboo- 'Alee Esh-Shalowbeenee asserts that it implies the signification of an oath. (MF.) In the phrase اجدّك لا تَفْعَلُ, AAF says, we may consider لا تفعل as put in the place of a denotative of state; or the phrase may be originally اجدّك أَنْ لَا تَفْعَلَ, ان being suppressed, and its government annulled: [therefore it may be rendered, in the former case, Is it with seriousness on thy part, thou doing such a thing? and in the latter case, Is it with seriousness on thy part that thou will not do such a thing? i. e. dost thou mean seriously that thou will not do it? or in this case, اجدّك may be used as a form of adjuration in one of the senses explained above, and لَا تَفْعَلُ may mean, that thou do not such a thing; or اجدّك may mean وَجَدَّكَ, (explained above, and so in the three exs. below,) and لَا تَفْعَلُ, thou wilt not do it:] and, as AHei says, there is here a nice point, which is this; that the noun [meaning the pronoun] to which جدّ is prefixed should agree in person with the verb which follows it; so that one should say, اجدِّى لَا أُكْرِمُكَ, and اجدّكَ لَا تَفْعَلُ, and اجدّهُ لَا يَزُورُنَا; because جدّ is an inf. n. corroborating the proposition that follows it. (MF.) b2: Also, [and in this case, likewise, accord. to some an inf. n., but accord. to others a simple subst., (see, again, جَدَّ,)] A striving, labour, or toil; exertion of one's self, or of one's power or efforts or endeavours or ability; vigorousness, strenuousness, laboriousness, diligence, studiousness, sedulousness, earnestness, or energy; painstaking, or extraordinary painstaking; (S, L, Msb, K;) in affairs, (S,) or in an affair. (Msb, K.) Hence, جِدًّا [meaning In a great, or an extraordinary, degree; greatly, much, exceedingly, or extraordinarily; very; very greatly, or very much; extremely]; as in the phrase, (Msb,) فُلَانٌ مُحْسِنٌ جِدًّا [Such a one is beneficent in a great, or an extraordinary, degree; very, exceedingly, or extremely, beneficent]: you should not say جَدًّا. (S, Msb. * [In my copy of the Msb, it is محسن جدّا بالفتح: but the context shows that there is an omission here, and that, after جدّا, we should read, as in the S, وَلَا تَقُلْ جَدًّا.]) جِدًّا [in a phrase of this kind] is put in the accus. case as an inf. n. [of which the verb is understood; so that, in the ex. given above, the proper meaning is, يَجِدُّ فِى الإِحْسَانِ جِدًّا striving in beneficence with a great striving]; because it is not from the same root as the preceding word, nor is it identical with it [in meaning]. (L.) You say also, فِى هٰذَا خَطَرٌ جِدَّ عَظِيمٍ, meaning عَظِيمٌ جِدًّا [(assumed tropical:) In this is a very, or an extremely, great danger, or risk]. (S.) And هٰذا العَالِمُ جِدَّ العَالِمِ This is the learned man, the extremely [or the very] learned man. (L.) And هٰذَا عَالِمٌ جِدَّ عَالِمٍ This is a learned man, an extremely [or a very] learned man. (L, * K.) b3: Also (tropical:) Haste. (S, L, K, TA.) So in the phrase فُلَانٌ عَلَى جِدِّ أَمْرٍ (tropical:) Such a one is in haste in an affair. (S, L, TA.) A2: Also Executed seriously, or in earnest, [in which there is no jesting,] and excessive; syn. مُحَقَّقٌ مُبَالَغٌ فِيهِ [meaning مُحَقَّقٌ فِيهِ وَمُبَالَغٌ فِيهِ; (see جَدَّ فِى أَمْرِهِ;) جِدٌّ thus used as an epithet having an intensive signification because it is originally an inf. n., or as some say, a simple subst.]: (L, K:) applied in this sense to a punishment: (L:) and also applied to a pace. (K in art. نص.) A3: See also جُدَّةٌ: b2: and see جَدِيدٌ.

جَدَّةٌ: see جَدٌّ, near the end of the paragraph.

جُدَّةٌ The bank, or side, or a river; as also جِدَّةٌ and ↓ جِدٌّ (IAth, L, K) and ↓ جُدٌّ (IAth, Mgh, L) and ↓ جَدٌّ, (Mgh, L, K,) accord. to some, but correctly جُدٌّ; so called because cut off from the river, or because cut by the water, in like manner as it is called سَاحِلٌ because it is abraded by the water: (Mgh:) or the part of a river that is near the land; as also ↓ جِدَّةٌ: (L:) and the shore of the sea: (MF:) accord. to As, جدّة is an arabicized word from the Nabathean كدّ. (L.) b2: The stripe, or streak, that is on the back of the ass, differing from his general colour. (S, A, * K.) And (tropical:) A streak (Fr, S, K, TA) in anything, (TA,) as in a mountain, (Fr, S,) differing in colour from the rest of the mountain, (S,) white and black and red; (Fr, TA;) as also in the sky: (A, TA:) pl. جُدَدٌ, (Fr, S,) occurring in the Kur xxxv. 25; (S;) where some read جُدُدٌ, pl. of ↓ جديدة [app. جَدِيدَةٌ], which is syn. with جُدَّةٌ; and some, جَدَدٌ [q. v.]. (Bd.) b3: A sign, or mark, syn. عَلَامَةٌ, (Th, K,) of, or in, anything. (Th, TA.) b4: A beaten way, marked with lines [cut by the feet of the men and beasts that have travelled along it]: (Az, L:) or a road, or way: pl. جُدَدٌ: (Msb:) and جُدُودٌ, also, [app. another pl. of جُدَّةٌ,] signifies paths, or tracks, forming lines upon the ground. (Az, L.) See also جَادَّةٌ. b5: [Hence, app., but accord. to the S from the same word as signifying “a streak,”] رَكِبَ جُدَّةً مِنَ الأَمْرِ, (S, A, TA,) or جُدَّةَ الأَمْرِ, (K,) (tropical:) He set upon a way, or manner, of performing the affair: (A:) or he formed an opinion respecting the affair, or case. (Zj, S, A, K.) b6: See also جِدَّةٌ.

جِدَّةٌ: see جُدَّةٌ, in two places: b2: and see جَدِيدٌ. b3: Also A rag; or piece torn off from a garment; and so ↓ جُدَّةٌ: thus in the saying, مَا عَلَيْهِ جِدَّةٌ and جُدَّةٌ [There is not upon him a rag]. (K.) b4: A collar upon the neck of a dog: (Th, L, K:) pl. جُدَدٌ [like لُحًى pl. of لِحْيَةٌ, or perhaps a mistake for جِدَدٌ]. (L.) جَدَدٌ Hard ground: (S:) or hard level ground: (Har p. 522:) [see also جَدْجَدٌ:] or rough level ground: (K:) or rough ground: or level ground: (TA:) or a level and spacious tract of land; a tract such as is called صَحْرَآء, and such as is called فَضَآء, containing no soft place in which the feet sink, nor any mountain, nor any [hill such as is called] أَكَمَة; sometimes wide, and sometimes of little width: (ISh:) [and] a conspicuous road: (Bd in xxxv. 25:) pl. أَجْدَادٌ. (ISh.) It is said in a prov., مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثَارَ [He who walks along hard, or hard and level, ground is secure from stumbling]; (S, TA;) meaning, he who pursues the course marked out by common consent is secure from stumbling. (TA.) and مَكَانٌ جَدَدٌ occurs in a trad., meaning Level ground. (TA.) b2: See also جَدِيدٌ. b3: Also Sand that is thin, or fine, (K, TA,) and sloping down. (TA.) b4: And A thing resembling a سِلْعَة [or ganglion] in the neck of a camel. (K.) جَدَادٌ and ↓ جِدَادٌ The cutting off of the fruit of palm-trees. (S, * A, * L, Msb, * K. *) You say, هٰذَا زَمَنُ الجَدَادِ and الجِدَادِ [This is the time, or season, of the cutting off of the fruit of the palmtrees]. (S, A, Msb. *) Some say that جداد signifies particularly [as above,] the cutting off [of the fruit] of palm-trees; and جذاذ, the cutting off of all fruits, in a general sense: others say that they signify the same. (TA.) b2: Also The time, or season, of the cutting off of the fruit of palm-trees. (S, * L.) You say جَدَادٌ and جِدَادٌ, like صَرَامٌ and صِرَامٌ, and قَطَافٌ and قِطَافٌ; (Ks, S;) whence it seems as though the measures فَعَالٌ and فِعَالٌ were uniformly applicable to every noun signifying the time of the action; such nouns being likened to أَوَانٌ and إِوَانٌ. (S.) جِدَادٌ: see جَدَادٌ, and جَادٌّ.

جَدُودٌ, (ISk, S, A, K,) or جَدُودَةٌ, (L,) Having little milk, (ISk, S,) or not from any imperfection; (L;) applied to a ewe, (ISk, S, K,) but not to a she-goat; the epithet مَصُورٌ being used in the latter case: (ISk, S:) or a ewe or she-goat having no milk; as also ↓ جَدَّآءُ: (A:) pl. جَدَائِدُ (S, L) and جِدَادٌ. (L.) b2: Also A fat she-ass: pl. جِدَادٌ. (Az, K.) جَدِيدٌ, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, [i. e. ↓ مَجْدُودٌ,] Cut, or cut off. (S, Msb.) A poet says, أَبِى حُبِّى سُلَيْمَى أَنْ يَبِيدَا وَأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقًا جَدِيدَا [My love of Suleymà hath refused to perish; but her cord (i. e. her tie of affection to me) hath become worn out and cut]: (S:) [as جديد signifies “new” more commonly than "cut,"] this verse appears as though it involved a contradiction. (MF.) b2: Applied to a garment, or a piece of cloth [sufficient for a garment or the like], Newly cut off [from the web] by the weaver: (S, K:) and so (without ة, S) applied to a مِلْحَفَة; (S, A;) thus applied to a fem. n. because syn. with ↓ مَجْدُودَةٌ; (S, ISd;) or, accord. to Sb, because by ملحفة in this case is meant إِزَار, and for a like reason in like cases; (Ham p. 555;) but one also says جَدِيدَةٌ; (ISd;) and accord. to some, جديد is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, and therefore the ة is regularly affixed to it: (Ham ubi suprà:) the pl. is جُدُدٌ (Mbr, Th, S, A, K) and جُدَدٌ; (Az, A'Obeyd, Mbr;) but the former is the more common. (TA.) b3: and hence, (L,) applied to a garment, (L, TA,) or a thing, (S, Msb,) New; contr. of قَدِيمٌ, (Msb,) or contr. of خَلَقٌ; (S, L;) from جِدَّةٌ as contr. of بِلًى: (K:) pl. [of pauc.] أَجِدَّةٌ and [of mult.] جُدُدٌ and جُدَدٌ. (L.) You say, أَصْبَحَتْ خَلَقُهُمْ جُدُدًا, a phrase mentioned by Lh, meaning خُلْقَانُهُمْ جُدُدًا [i. e. Their old worn-out garments became replaced by new]: or جُدُدًا may be here put for جَدِيدًا. (L.) b4: And hence, (TA,) الجَدِيدَانِ and ↓ الأَجَدَّانِ The night and the day; (S, Msb, K;) because they never become impaired by time. (TA.) Yousay, لَا أَفْعَلُهُ مَا اخْتَلَفَ الجَدِيدَانِ and ↓ الأَجَدَّانِ [I will not do it while the day and the night succeed each other]: (S:) or مَا كَرَّ الجَدِيدَانِ and الأَجَدَّانِ [while the day and the night return time after time: i. e., ever]. (A.) b5: Hence likewise, جَدِيدٌ also signifies A thing of which one has had no knowledge. (L.) b6: And hence, (L,) الجَدِيدُ signifies Death: (K:) or is applied as an epithet to death, in the dial. of Hudheyl. (L.) Accord. to Akh and El-Mugháfis El-Báhilee, جَدِيدُ المَوْتِ means The commencement of death. (L.) A2: Also The face, or surface, of the earth, or ground; [as though it were cut;] (S, K, TA;) and so ↓ جَدَدٌ, and ↓ جِدَّةٌ, and ↓ جَدٌّ, (K,) and ↓ جِدٌّ. (TA.) A3: See also جَدٌّ, in two places.

جُدَادَةٌ What is cut off from the roots, or eradicated, of, or from, palm-trees &c. (Lh, TA.) جَدِيدَةٌ The kind of pad, or stuffed thing, (رِفَادَةٌ,) and the felt, stuck, or attached, beneath the two boards of a horse's saddle: there are two such things, called جَدِيدَتَانِ: (S:) or the جديدتان consist of the felt that is stuck, or attached, in the inner side of a horse's and of a camel's saddle: (L:) but جديدة thus applied is a post-classical word: the [classical] Arabs say جَدْيَةٌ, (S,) or, as in J's own handwriting, جَدِيَّةٌ. (So in the margin of a copy of the S.) A2: See also جُدَّةٌ.

جَدِّىٌّ: see جَدٌّ, in two places.

جُدِّىٌّ: see جَدٌّ.

جَدْجَدٌ Hard level ground: (S, K:) [see also جَدَدٌ:] smooth ground: and rough ground: (TA:) a smooth tract such as is called فَيْف. (AA, TA.) جُدْجُدٌ [The cricket;] i. q. صَرَّارُ اللَّيْلِ, (S, M,) a small flying thing, (K,) that leaps, or springs, or bounds, much, (S, M,) and creaks by night, (TA,) and bears a resemblance to the جَرَاد [or locust]: (S, M, K:) and a certain insect like the جُنْدَب, (M, L, K,) except that it is generally blackish, and short, but in some instances inclining to white; also called صَرْصَرٌ: (M, L:) or i. q. صَدًى and جُنْدَبٌ: (El-'Adebbes:) pl. جَدَاجِدُ. (S.) Accord. to IAar, A certain insect that clings to a skin, or hide, and eats it. (TA.) A2: See also جُدٌّ.

جَادٌّ act. part. n. of جَدَّ; (Mgh, L;) Cutting, or cutting off. (Mgh.) A2: أَجَادُّ أَنْتَ أَمْ هَازِلٌ Art thou serious or jesting? (A.) It is said in a trad., لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا جَادًّا [By no means shall any one of you take the property of his brother in play and in earnest]; by which is meant taking a thing without meaning to steal it, but meaning to vex and anger the owner, so that the taker is in play with respect to theft, but in earnest in annoying. (TA in art. لعب.) b2: فُلَانٌ جَادٌّ Such a one is striving, labouring, or toiling; exerting himself or his power or efforts or endeavours or ability; &c. (TA.) And ↓ فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ, thus with the two similar words together, (As, S, L,) signifies the same [in an intensive degree]. (L, TA.) A3: جَادُّ مِائَةِ وَسْقٍ Land, or palm-trees, of which the produce, cut therefrom, is a hundred camel-loads: جَادٌّ being here used in the sense of ↓ مَجْدُودٌ. (L.) It is said in a trad. of Aboo-Bekr, عِشْرِينَ وَسْقًا ↓ نَهَلَ عَائِشَةَ جِدَادَ, meaning He gave to 'Áïsheh palm-trees of which the quantity of the dates cut therefrom was a hundred camel-loads; but the phrase heard from the Arabs is جَادَّ عِشْرِينَ: the former is like the saying هٰذِهِ الدَّرَاهِمُ ضَرْبُ الأَمِيرِ; and the latter, like عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. (Mgh.) جَادَّةٌ The main part of a road; (S, Mgh, Msb, K;) its middle: (Mgh, Msb, and M voce جَرَجَة:) or its even part: or the beaten track, or part along which one walks, or travels; the conspicuous part thereof: or a main road that comprises other roads, or tracks, and upon which one must pass: (TA:) or a road, or way, absolutely; as also ↓ جُدَّةٌ: (Zj, MF:) or a road leading to water: (AHn, TA:) it is so called because it is marked with tracks, forming lines: (T, TA:) pl. جَوَادٌّ, (S, A, Mgh, Msb, K,) occurring in poetry without teshdeed, but disapproved by As. (L.) فُلَانٌ عَلَى الجَادَّةِ means (assumed tropical:) Such a one is following the right course of action or the like. (Mgh.) You say also, هُوَ عَلَى جَادَّةِ الحَقِّ (assumed tropical:) [He is on the road, or main road, of truth]: not, however, عَلَى جَادَّةِ البَاطِلِ, but على مَزَلَّةِ البَاطِلِ, and مَزْلَقَتِهِ, and مَهْلَكَتِهِ. (MF.) أَجَدُّ [Having some part, or parts, cut, or cut off: fem. جَدَّآءُ]. b2: [Hence,] جَدَّآءُ A ewe, or she-goat, or she-camel, (TA,) having her ear cut off. (K, TA.) b3: A ewe, or she-goat, having her teats cut off; (Sh, TA;) as also ↓ مُجَدَّدَةٌ [q. v.], applied to a she-camel: (As, TA:) or having her udder cut off. (Khálid, TA.) b4: [And hence,] (assumed tropical:) A milch animal (TA [in the S app. restricted to a ewe]) whose milk has passed away, (ISk, S, K,) by reason of some fault, or imperfection: (ISk, S:) see also جَدُودٌ: or a ewe, or she-camel, or she-ass, having little milk; having a dry udder: or having dry teats, being hurt by the صِرَار [q. v.]: (L:) and أَجَدُّ (assumed tropical:) a breast that has become dry. (AHeyth.) b5: (assumed tropical:) A woman small in the breast: (S, K:) or having short breasts. (TA from a trad.) b6: (assumed tropical:) A desert, (فَلَاة, S, K,) or land, (أَرْض, A,) in which is no water: (S, A, K:) a desert (مَفَازَة) that is dry. (TA.) b7: عَامٌ أَجَدُّ and سَنَةٌ جَدَّآءُ (assumed tropical:) A year of drought, and of dryness o the earth. (TA.) A2: الأَجَدَّانِ: see جَدِيدٌ, in two places.

A3: أَجَدُّ also signifies More [and most] easy to walk or ride upon, and more [and most] plain or level; applied to a road. (TA.) A4: and More [and most] fortunate; applied to a man. (ISd, A, L.) مُجَدَّدَةٌ الأَخْلَافِ A she-camel having her teats cut off in consequence of injury occasioned to her by the صِرَار [q. v.]. (S.) See also أَجَدُّ.

A2: and مُجَدَّدٌ A [garment of the kind called] كِسَآء

having stripes of different colours. (S.) مُجِدٌّ: see جَادٌّ. b2: إِنَّهَا لمجدّة بِالرَّجُلِ, a phrase mentioned by As, said of a she-camel, meaning, Verily she is quick in her pace with the man: but Az says, I know not whether he said ↓ مِجَدَّةٌ or مُجِدَّةٌ: the former would be from جَدَّ; and the latter, from أَجَدَّ. (L.) مِجَدَّةٌ: see what next precedes.

مَجْدُودٌ: see جَدِيدٌ, in two places; and جَادٌّ.

A2: See also جَدٌّ, in two places.
بَاب الْجد

جهد فِي الامر واجتهد واجرهد فِي وجهته ورأب وَجمع جراميزه وتشمر 

العدل

العدل:
[في الانكليزية] Equity ،divine justice
[ في الفرنسية] Equite ،justice divine
بالفتح والسكون عند أهل الشرع نعت من العدالة ويسمّى عادلا أيضا، وقد عرفت العدالة.
وعند الشيعة هو تنزيه البارئ تعالى عن فعل القبيح والإخلال بالواجب. قالوا هو يفعل لغرض لاستلزام نفي الغرض العبث وهو قبيح وهو منزّه عنه ويجب عليه اللّطف ويجب عليه عوض الآلام الصادرة عنه إذ عدم الوجوب يستلزم القبح على ما بيّن في كتبهم. وعند النحاة هو خروج الاسم عن صيغته الأصلية تحقيقا أو تقديرا إلى صيغة أخرى، كذا ذكر ابن الحاجب في الكافية. فالعدل مصدر مبني للمجهول أي كون الاسم معدولا، ولذا فسّر بالخروج دون الإخراج. والمراد بالخروج الخروج الحاصل بسبب الإخراج أي كونه مخرجا وبقيد الاسم خرج خروج الفعل إذ لا يسمّى عدلا. والمراد خروج مادة الاسم إذ لا يتصوّر خروج الكلّ أي الاسم الذي هو عبارة عن المادة والصيغة عن جزئه الذي هو الصيغة.
والمراد بالصيغة الصورة حقيقة أو حكما بأن تكون لازمة للكلمة كالصورة، فإنّ أحد الأمور الثلاثة لازم لأفعل التفضيل، فكان اللازم بمنزلة الصورة للكلمة فلا يخرج نحو أخر فإنّه معدول عن الأخر أو أخر من بمعنى الجماعة، وكذا سحر فإنّه معدول عن السّحر لأنّ الألف واللام في المفرد الذي صار علما بالغلبة لازمة له بمنزلة الصورة، ولا يراد مطلق الصورة بل الصورة الأصلية أي التي يقتضي الأصل، والقاعدة أن يكون ذلك الاسم عليها. ثم المراد بالخروج الخروج النحوي أي ما يبحث عنه في النحو بدليل أنّ العدل من مصطلحات النحاة فخرج المشتقات كلها، ولا يرد المصدر الميمي أيضا بل خرج التغيرات التصريفية بأسرها قياسية أو شاذّة، لكنه بقي الترخيم والتقدير، ثم خرج الترخيم بقوله خروج مادة الاسم لأنّه تغيّر المادة لا خروجها عن الصيغة وخرج التقدير ونحوه لعدم دخول المقدّر في الصيغة فلا يصدق عليه خروجه عن صيغته الأصلية، أو المراد الخروج التصريفي لا لمعنى ولا لتخفيف، فلا يرد التغيّرات التصريفية بأسرها قياسية أو شاذة، وكذلك الترخيم والتصغير ونحوهما. وأما نحو يوم الجمعة في صمت يوم الجمعة فليس بمعدول لعدم كون في داخلة في الصيغة لجواز الفصل بالحرف الزائد، بخلاف لام التعريف، ولا متضمّن لأنّ معنى في يفهم بتقديرها لا بنفس قوله يوم الجمعة، ونحو لا رجل متضمّن للحرف لا معدول وأخر معدول لا متضمن وأمس معدول ومتضمن لدخول اللام في الصيغة، وبقاء معنى التعريف بعد العدل. فبين العدل والتضمّن عموم من وجه ثم إنّا نعلم قطعا أنّهم لما وجدوا ثلاث ومثلّث وأخر وجمع وعمر غير منصرفات ولم يجدوا فيها سببا ظاهرا غير الوصفية أو العلمية احتاجوا إلى اعتبار سبب آخر، ولم يصلح للاعتبار إلّا العدل فاعتبروه وجعلوها غير منصرفات للعدل وسبب آخر، ولكن لا بدّ في اعتبار العدل من أمرين:
أحدهما وجود أصل الاسم المعدول وثانيهما اعتبار إخراجه عن ذلك الأصل إذ لا تتحقّق الفرعية بدون اعتبار ذلك الإخراج. ففي بعض تلك الأمثلة يوجد دليل غير منع الصّرف على وجود الأصل المعدول عنه فوجوده محقّق بلا شكّ، وفي بعضها لا دليل يوجد عليه إلّا منع الصّرف فيفرض له أصل ليتحقّق العدل بإخراجه عن ذلك الأصل، فانقسم العدل إلى التحقيقي والتقديري. فقوله تحقيقا معناه خروجا كائنا عن أصل محقّق يدلّ عليه دليل غير منع الصّرف.
وقوله تقديرا معناه خروجا كائنا عن أصل مقدّر مفروض يكون الداعي إلى تقديره منع الصّرف لا غير. فأشار بهذا القول إلى تقسيم العدل إلى هذين القسمين، وليس هذا القول داخلا في التعريف، مثال التحقيقي ثلاث ومثلّث والدليل على أنّ أصلهما ثلاثة ثلاثة عدلا عنه هو أنّ في معناهما تكرارا دون لفظهما، والأصل أنّه إذا كان المعنى مكرّرا كان اللفظ أيضا مكرّرا كما في جاءني القوم ثلاثة ثلاثة. ومثال التقديري عمر وزفر عدلا عن عامر وزافر فإنّهما لمّا وجدا غير منصرفين ولم يوجد سبب منع صرفهما ظاهرا إلّا العلمية اعتبر العدل، ولما كان اعتباره موقوفا على وجود أصل ولم يكن فيهما دليل على وجوده غير منع الصّرف قدّر أنّ أصلهما عامر وزافر، هكذا يستفاد من شروح الكافية.
العدل: الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط. وقال الراغب: العدالة والمعدلة لفظ يقتضي المساواة. والعدل والعدل متقاربان لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام، والعدل فيما يدرك بالحاسة كالموزون والمعدود والمكيل. والعدل التقسيط على سواء، وعليه روي بالعدل قامت السموات والأرض تنبيها على أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة في العالم زائدا على الآخر أو ناقصا على مقتضى الحكمة، لم يكن العالم منتظما. والعدل ضربان: عدل مطلق يقتضي العقل حسنه، ولا يكون في شيء من الأزمنة منسوخا نحو الإحسان إلى من أحسن إليك، وكف الأذى عمن كف أذاه عنك، وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع ويمكن نسخه في بعض الأزمنة كالقصاص وأروش الجنايات: وأخذ مال المرتد. وقال التفتازاني: العدل بالفتح: المثل من غير الجنس، وبالكسر: المثل من الجنس.

أَجْزَاءَ

أَجْزَاءَ
الجذر: ج ز أ

مثال: في أَجْزَاءَ عديدة من العالم العربيّ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -في أجزاءٍ عديدة من العالم العربيّ [فصيحة]
التعليق: تستحق كلمة «أَجْزَاء» الصرف؛ لأنَّ همزتها أصليَّة، فهي ليست زائدة كما توهَّمها مَنْ منعها من الصرف، ووزنها: أَفْعال، وليس: فَعْلاء.

سدرة المنتهى

سدرة المنتهى: عند البرزخية الكبرى التي ينتهي إليها سير الكمال وأعمالهم وعلومهم، وهي نهاية المراتب الأسمائية.
سدرة المنتهى:
[في الانكليزية] Heavenly jujube tree
[ في الفرنسية] Jujubier celeste
السدر النّبق وهي شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهي علم الأولين والآخرين، ولا يتعداها ولم يجاوزها أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في السماء السادسة. وفي الحديث الآخر في السابعة، وجمع بأنّ أصلها في السادسة ومعظمها في السابعة، وهي عن يمين العرش، هكذا في مجمع البحار. وقيل إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيفيض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيفيض منها. وفي الحديث:
«رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة». وفي الحديث الآخر «يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة عام ويستظل في الفنن منها مائة ألف راكب فيها فراش من ذهب كأنّ ثمرها القلال». وقيل هي شجرة تحمل الحليّ والحلل والثمار من جميع الألوان، لو أنّ ورقة منها وضعت في الأرض لأضاءت لأهل الأرض، وهي طوبى التي ذكرت في سورة الرعد، هكذا في معالم التنزيل. وقالوا: إليها تنتهي أعمال الخلق وعلومهم، ومن هناك ينزل الأمر الإلهي، ومن هناك تؤخذ الأحكام والملائكة تقف قربها. وإليها ينتهي كلّ ما يصعد من العالم السّفلي، وينزل منها من العالم العلوي، من الأمر العالي.
وروي أنّه في ليلة المعراج تأخّر جبريل وانفصل عن النبي صلّى الله عليه وسلم فسأله النبي صلّى الله عليه وسلم: ما سبب وقوفك، فليس هذا أوان ترك الصديق لصديقه؟

فقال جبريل: إن أتقدّم خطوة أخرى أحترق.
ويصعد من سدرة المنتهى أربعة أنهر؛ اثنان في الباطن واثنان في الظاهر. وأمّا اللذان في الباطن فيسيران في الجنة. وأمّا اللذان في الظاهر فهما النيل والفرات. هكذا في مدارج النبوّة.

رتو

ر ت و

الحساء يرتو فؤاد الحزين: يشدّه ويسكنه. وبيننا وبينهم رتوة: مسافة بعيدة قدر مدّ البصر. ودنوت منه رتوة: خطوة. 
قال:

إن تدن مني للوصال دنوه ... أدن إليك للوفاء رتوه
رتو وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الحساء: إِنَّه يَرتُو فؤاد الحزين وي

رتو


رَتَا(n. ac. رَتْو)
a. Tied up.
b. Untied, undid.
c. Drew up slowly (bucket).
d. Stepped; stepped forward.
e.(n. ac. رَتْو
رُتُوّ) [Bi], Nodded ( the head ).
f. [acc. & Ila], Joined, united to.
رَتْوَةa. Step.
b. Hill.
c. Instant, moment.
رتو
الرتْوُ: المَشْيُ والخَطْوُ. وكُلُّ خَطْوَةٍ: رَتْوَةٌ. وهويَتَرَتّى في مِشْيَتِه. والرَّتَأنُ: كالرتَكَانِ. والرَّتْوَةُ: المَرْحَلَةُ أيضاً. والفَضَاءُ من الأرْضِ. والمُشْرِفُ منها. والمَنْزِلَةُ عِنْدَ السُلْطَانِ. والرَّمْيةُ.
ومَشى رَتْوَةً: أي قَلِيْلاً.
والرَّتْوُ: شَدّ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ. ورَتَا في ذَرْعِه: كقَوْلهم فَتَّ في عَضُدِه. ولا يَرْتُو لَبَنَه شَيْء: أي لا يَمْلاصَدْرَه.
ورَتَوْتُ القَوْسَ: شَدَدْت وَتَرَها. وكذلك إذا أرْخَيْتها، وهو من الأضْدَادِ. ورَتَا الدَّلْوُ يَرْتُو رَتْواً: أي مُدَّ مَدّاً رَفِيْقاً. ورَتَا برأسِه: أوْمَأ به. وقَوْلُه: تُرْتى بالعُرى تُشَذُ. وُيرْوى: تَرْتو: تَقْطُرُ. والرَّتْوَةُ: القَطْرَةُ. ورَتَوْتُ الشَّيْءَ: أصْلَحْته. وقَوْلُه - صلى الله عليه وسلم - في الحَسَاء: " يَرْتُو فُؤادَ الحَزِيْنِ " أي يُقَوَيْه وُيسَكَنُه. وما رَتَا شَيْئاً من الطَعَامِ: أي ما أكَلَه.
وأرْتَأتُ الضحِكَ إرْتَاءً: إذا ضَحِكْتَ ضحكاً في فُتُوْرٍ.
رتو
: (و ( {رَتاهُ) } يَرْتُوهُ {رَتْواً: (شَدَّهُ) ؛ أَنْشَدَ الجوهريُّ للبيدٍ يَصِفُ درْعاً:
فَخْمةٌ ذَفْراءُ} تُرْتَى بالعُرَى
قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَلْأَي تُشَدُّ إِلَى فَوْقُ لتشمرَ عَن لابِسِها.
(و) أَيْضاً: (أَرْخاهُ) وأَدْهاهُ؛ أَنْشَدَ الجوهريُّ للحارِثِ يَذْكُرُ جَبَلاً وارْتِفاعَه:
مُكْفَهِرّاً على الحَوادِثِ لَا يَرْ
تُوهُ للدَّهْرِ مُؤيِدٌ صَمَّاءُأَي لَا تُدْهِيِه دَاهِيَة وَلَا تُغَيِّرُه؛ (ضِدٌّ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) {رَتا (القَلْبَ) } يَرْتُوهُ رَتْواً: (قوَّاهُ) ؛ وَمِنْه الحديثُ: (إنَّ الخَزِيرَةَ {تَرْتُو فُؤَادَ المَرِيضِ) أَي تَشُدُّه وتُقَوِّيه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي النِّهايَةِ: (الحَسَا} يَرْتُو فُؤَادَ الحَزِينِ) ، بمَعْناه.
(و) رَتا (الدَّلْوَ) ، وبالدَّلْوِ كَمَا هُوَ نَصُّ الأُمَويّ، يَرْتُوهُ رَتْواً: (جَذَبَها) ؛ ونَصّ الأُمويّ: مَدَّها مَدّاً؛ (رَفِيقاً) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) رَتا (برأْسِه رَتْواً) ، بالفتْحِ، ( {ورُتُوّاً) كعُلُوَ: (أَشارَ) .
وَفِي الصِّحاح: هُوَ مثْلُ الإِيماءِ؛ حكَاهُ أَبو عبيدٍ.
(} والرَّتْوَةُ: الخَطْوَةُ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ فاطِمَةَ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (فَدَنَتْ! رَتْوَة) ، أَي بخَطْوَةٍ.
وَقد رَتَا يَرْتُو: إِذا خَطَا.
(و) {الرَّتْوَةُ: (شَرَفٌ مِن الأرْضِ) ، كالرَّبْوَةِ.
(و) أَيْضاً: (سُوَيْعَةٌ من الزَّمانِ) ، وَهِي الدَّرَجَة، وَبِه فُسِّر حدِيثُ مُعاذٍ الْآتِي.
(و) أَيْضاً: (الدَّعْوَةُ) ، عَن ابنِ الأعرابيِّ.
(و) أَيْضاً: (القَطْرَةُ.
(و) أَيْضاً: (رَمْيَةٌ بسَهْمٍ) ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ مُعاذٍ، رضِيَ الله عَنهُ: (أنَّه يتقدَّمُ العُلماءُ يوْمَ القِيامَةِ} برتْوَةٍ) .
(أَو نحوُ مِيلٍ) ؛ عَن أَبي عبيدٍ، وَبِه فسرَ حدِيْث مُعاذٍ أَيْضاً.
(أَو مَدَى البَصَرِ) ، وَبِه فُسِّر حدِيثُ مُعاذٍ أَيْضاً، وقيلَ: الرَّتْوَةُ هُنَا الخَطْوَةُ.
( {والرَّاتِي: العالِمُ الرَّبَّانِيُّ المُتَبَحِّرُ) فِي العلومِ.
وَفِي التَّهذيبِ: هُوَ العالِمُ العامِلُ المُعَلِّم.
(و) يقالُ: (} رُتِيَ فِي ذَرْعِهِ) ، كعُنِي: (فُتَّ فِي عَضُدِهِ) ، عَن ابنِ سِيدَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{رَتَوْتُ} أَرْتُو: خَطَوْتُ.
{والرَّاتِي: الزَّائِدُ على غيرِهِ فِي العَمَلِ؛ نقلَهُ الأَزهريُّ، وَفِي التَكْملَةِ: فِي العِلْمِ.
} والرَّتْيَةُ {والرُّتْيَةُ، بالفتْحِ والضمِّ: الخَطْوَةُ؛ عَن اللَّحْيانيّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: ولسْتُ مِنْهَا على ثِقَةٍ.
} والرَّتْوَةُ: الشَّرَفُ والمَنْزِلَةُ عنْدَ السُّلْطانِ.
وأَيْضاً: البَسْطَة.
وأَيْضاً: الزِّيادَةُ فِي الشَّرَفِ وغيرِهِ.
وأَيْضاً: العُقْدةُ الشَّديدَةُ، والعُقْدَةُ المُسْتَرْخِيَة.
{ورَتَوْتُه: ضَمَمْتُه؛ وأَيْضاً رَمَيْتُه.

تَقْدِيم حروف العطف على همزة الاستفهام

تَقْدِيم حروف العطف على همزة الاستفهام

مثال: وَأَلا يكفي العالم العربي ما به من انقسام
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لتقديم حرف العطف على همزة الاستفهام.

الصواب والرتبة: -أو لا يكفي العالم العربي ما به من انقسام [فصيحة]
التعليق: (انظر: الترتيب بين همزة الاستفهام وحروف العطف).

الإعدام أزلية

الإعدام أزلية: يَعْنِي لَا ابْتِدَاء لَهَا لِأَن الْعَدَم لَيْسَ بِصَالح لِأَن يكون أثرا. وَأما بَقَاء الشَّيْء على الْعَدَم فمستند إِلَى بَقَاء عدم مشْيَة الْفِعْل. فَعدم الْعَالم أزلي لَيْسَ بداخل تَحت الْإِرَادَة فَتعلق إِرَادَة الله تَعَالَى لَيْسَ إِلَّا بالموجودات لِأَن إعدام الْحَوَادِث لَو كَانَت مسبوقة بالإرادة لكَانَتْ حَادِثَة لِأَن أثر الْإِرَادَة حَادث بالِاتِّفَاقِ كَمَا قَالَ السَّيِّد السَّنَد قدس سره فِي شرح المواقف الْعَدَم لَيْسَ أثرا مجعولا للقادر كالوجود بل معنى استناده إِلَيْهِ أَنه لم يتَعَلَّق مشيته بِالْفِعْلِ فَلم يُوجد الْفِعْل لِأَن استناد الْعَدَم إِلَى الْقَادِر يَقْتَضِي حُدُوثه كَمَا فِي الْوُجُود فَيلْزم أَن لَا يكون عدم الْعَالم أزليا وَيعلم من قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن أَن الْعَدَم لَيْسَ بِمُسْنَد إِلَى مشيته تَعَالَى وإرادته فَإِنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أسْند عدم الْفِعْل إِلَى عدم مشْيَة لَا إِلَى المشية الْعَدَم فَعدم إِرَادَة الشَّيْء عِلّة لعدم ذَلِك الشَّيْء، وَيعلم من هَا هُنَا دَلِيل آخر على أَن الإعدام لَيست بالإرادة وَهُوَ أَنَّهَا لَو كَانَت بالإرادة ومعلولة لَهَا للَزِمَ توارد العلتين المستقلتين على مَعْلُول وَاحِد شخصي وَهُوَ محَال.

فجو

فجو


فَجَا(n. ac. فَجْو)
a. Opened (door); widened ( bow).
b. Straddled.
فجو: {في فجوة}: متسع. ويقال: مفيأة، أي موضع لا تصيبه الشمس.
(ف ج و) : (الْفَجْوَةُ) الْفُرْجَة وَالسَّعَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إذَا صَلَّى أُحُدُكُمْ فَلَا يُصَلِّيَنَّ وَبَيْنَهُ وَبَيْن الْقِبْلَةِ فَجْوَةٌ» .
ف ج و " وهم في فجوة منه " وهي المتسع، وفي الحديث " لا تصلّينّ وبينك وبين القبلة فجوة " ويقال ما أدار أحد في فجوة فيه لساناً أفصح من لسانه. وفجوة الدار: ساحتها. وتقول: سلكوا الفج العميق إلى فجوتك، وما عاقهم بعد الشقة عن عقوتك.
ف ج و : الْفَجْوَةُ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَجَمْعُهَا فَجَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَفَجْوَةُ الدَّارِ سَاحَتُهَا وَفَجِئْتُ الرَّجُلَ أَفْجَأُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ.
وَفِي لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ جِئْتُهُ بَغْتَةً وَالِاسْمُ الْفُجَاءَةُ بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ وَفِي لُغَةٍ وِزَانُ تَمْرَةٍ وَفَجِئَهُ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَفَعَ أَيْضًا وَفَاجَأَهُ مُفَاجَأَةً أَيْ عَاجَلَهُ. . 
فجو: الفَجَا مَقْصُوْرٌ: كالفَحَجِ في الفَخْذَيْنِ خاصَّةً، رَجُلٌ أفْجى وامْرِأَةٌ فَجْوَاءُ. والفَجْوَةُ: مُتَّسَعٌ من الأرْضِ، فَجَا يَفْجُو: اتَّسَعَ. وقَوْسٌ فَجْوَاءُ وفَجّاءُ: إذا بانَ وَتَرُها عن كَبِدِها. وفَجَا قَوْسَه يَفْجُوها: إذا رَفَعَ وَتَرَها عن كَبِدِها. وفَجَا البابَ يَفْجُوه: أي فَتَحَه. وفَجَّيْتُ الشَّيْءَ تَفْجِيَةً: إذا كَشَفْتَه. والتَّفْجِيَةُ: التَّفْرِيْجُ والتَّنْحِيَةُ. وفَجِيَتِ الناقَةُ تَفْجى فَجىً: إذا عَظُمَ بَطْنُها، وفَجِئَتْ أيضاً مَهْمُوْزٌ. والفَجْوَاءُ: المَرْأةُ الواسِعَةُ الهَنَةِ.
فجو
فَجْوَة [مفرد]: ج فَجَوات وفَجْوات:
1 - مُتّسع بين شيئين، فُرْجة، تجويف "بينهما فجوة كبيرة- بين العالم المتقدِّم والعالم الثالث فجوة علميّة هائلة- {وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} " ° فَجْوَة الجيل: فجوة تنتج عن تعارض أفكار الأجيال.
2 - خلل مفاجئ في استمراريّة شيء ما.
3 - فاصل زمنيّ أو مكان يفصل.
• الفَجْوة الإلكترونيَّة: (فز) الموقع الفارغ في بلورة الناتج عن غياب إلكترون، خاصّة موقعًا في شبه موصل والذي يعمل كحامل لشحنة كهربائيّة. 
(ف ج و)

فَجَا الشَّيْء: فَتحه.

والفَجْوة فِي الْمَكَان: فتح فِيهِ.

والفَجْوة، والفَجْواء، مَمْدُود: مَا اتَّسع من الأَرْض.

وَقيل: مَا اتَّسع مِنْهَا وانخفض، وَفِي التَّنْزِيل: (وهم فِي فَجْوة مِنْهُ) فسره ثَعْلَب بِأَنَّهُ مَا انخفض من الأَرْض واتسع.

وفَجْوة الدَّار: ساحتها. وفَجْوة الْحَافِر: مَا بَين الحَوَامي.

والفَجَا: تبَاعد مَا بَين الفخذين.

وَقيل: تبَاعد مَا بَين الرُّكْبَتَيْنِ وتباعد مَا بَين السَّاقَيْن.

وَقيل: هُوَ من الْبَعِير: تبَاعد مَا بَين عرقوبيه وَمن الْإِنْسَان: تبَاعد مَا بَين رُكْبَتَيْهِ.

فَجِى فَجاً، وَهُوَ أفْجى، وَالْأُنْثَى: فَجْواء.

وَقيل: الفَجَا والفَجَج وَاحِد.

وفَجيت النَّاقة فَجاً: عظم بَطنهَا. وَلَا ادري مَا صِحَّته.

وقوس فَجْواء: بَان وترها عَن كَبِدهَا.

وفَجَاها فَجْوا: رفع وترها عَن كَبِدهَا، وَقد انفجت، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَقَول الْهُذلِيّ:

يُفَجِّى خُمَامَ النَّاس عنّا كأنّما ... يفجّيهم حَمٌّ من النَّار ثاقب

مَعْنَاهُ: ندفع. فياؤه على هَذَا منقلبة عَن وَاو من قَوْلهم: قَوس فَجْواء.
فجو
: (} الفَجْوَةُ: الفُرْجَةُ) والمُتَّسَعُ بينَ الشَّيْئَيْن، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: الفَجْوَةُ فِي المَكانِ: فَتْحٌ فِيهِ.
(و) أَيْضاً: (مَا اتَّسَعَ من الأرضِ، {كالفَجْواءِ) ، بالمدِّ؛ وقيلَ: مَا اتَّسَعَ مِنْهَا وانْخَفَضَ؛ وَبِه فَسَّرَ ثَعْلب قولَه تَعَالَى: {وهم فِي} فَجْوةٍ مِنْهُ} .
وقالَ الراغبُ: أَي فِي ساحَةٍ واسِعَةٍ.
(و) الفَجْوَةُ: (ساحَةُ الَّدارِ.
(و) الفَجْوَةُ: (مَا بَين حَوَامِي الحَوافِرِ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ (ج {فَجَواتٌ) ، كشَهْوةٍ وشَهَواتٍ، (} وفِجَاءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ. ( {وفَجا بابَهُ) } فَجْواً: (فَتَحَهُ {فانْفَجَى) انْفَتَحَ، بلُغَةِ طيِّىءٍ نقلَهُ شمِرٌ.
(و) } فَجا (قَوْسَهُ) فَجْواً: (رَفَعَ وَتَرَها عَن كَبِدِها ففَجِيَتْ) ، كرَضِيَ، تَفْجَى فَجَاً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ (فَهِيَ {فَجْواءُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي وابنُ سيدَه.
(} والفَجا: تَباعُدُ مَا بينَ الفَخِذينِ أَو) مَا بينَ (الرُّكبتينِ، أَو) مَا بَين (السَّاقينِ) ، وَهُوَ {أَفْجَى وَهِي فَجْواءُ.
(أَو) تَباعُدُ) مَا بَين (عُرْقُوبَي البَعِيرِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي الإنْسانِ: تَباعُدُ مَا بينَ الرُّكْبتينِ.
وقالَ الأزْهري:} الأَفْجَى هُوَ المُتباعِدُ الفَخِذينِ الشَّديدُ الفَحَجِ، وَهُوَ الأَفجُ.
ويقالُ: إنَّ بفلانٍ {فَجى شدِيداً إِذا كانَ فِي رِجْلَيْه انْفِتاحُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} انْفَجَتِ القَوْسُ: بانَ وَتَرَها عَن كَبِدِها؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. {وتَفاجَى الشيءُ: صارَ لَهُ فَجْوَة، نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقوْسٌ} فَجاءٌ {وفَجوءٌ،} كالفَجْواءِ؛ نقلَهُ الرَّاغِبُ.

فجو

1 فَجَا بَابَهُ, (K,) [aor. ـْ inf. n. فَجْوٌ, (TA,) He opened his door. (K.) b2: And فَجَا القَوْسَ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He raised the string of the bow [or made it distant] from the part called its كَبِد: (S, K:) and so فَجَّهَا. (S and K in art. فج.) b3: And فَجَا رِجْلَيْهِ, or مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ, He parted his legs wide, or straddled; or did so to make water: and so فَجَّ. (TA in art. فج.) A2: فَجِيَتْ, (S, K, TA, [in the CK, and in one of my copies of the S, erroneously, فَجِئَت,]) aor. ـْ inf. n. فَجًا, (S, TA,) The bow had its string raised [or distant] from the part called its كَبِد; (S, K;) and so ↓ اِنْفَجَت. (ISd, TA.) b2: And فَجِىَ, [in the CK, erroneously, فَجِئَ,] aor. as above, (K, TA,) and so the inf. n., i. e. فَجًا, (K, * TA,) He (a man, TA) was wide between the thighs, or between the knees, or between the shanks. (K, TA.) [And it is implied in the S * and K that it is also said of a camel, meaning He was wide between the hocks.] b3: And فَجِيَتْ said of a she-camel, inf. n. فَجًا, She was, or became, large in the belly: (K, TA:) mentioned by ISd, but with an expression of uncertainty as to its correctness. (TA.) 2 فجّى, (TA,) inf. n. تَفْجِيَةٌ, (K, TA,) He removed; put away, or at a distance; (K, * TA;) and pushed, thrust, or drove, away; persons from others; (TA;) syn. of the inf. n. كَشْفٌ; and تَنْحِيَةٌ; (K, TA;) and دَفْعٌ. (TA.) 4 افجى He expended amply, or largely, upon his family, or household. (Az, K.) A2: And He found his friend to be guilty of a vice, or a disgraceful, or shameful, action. (Az, TA.) 6 تفاجى It (a thing) had [an opening, or intermediate wide space, such as is termed] a فَجْوَة. (S, TA.) [Comp. تَفَاجَّ, in art. فج.]7 انفجى It (a door) opened. (K.) b2: See also 1.

فَجًا inf. n. of فَجِيَتْ [q. v.] said of a bow: (S, TA:) b2: and of فَجِىَ [q. v.] said of a man, (K, * TA,) or of a camel: (S, * K, TA:) b3: and of فَجِيَتْ [q. v.] said of a she-camel. (K, TA.) فَجْوَةٌ An opening, or intervening space, (S, M, Mgh, Msb, K,) in a place, (M, TA,) and an intermediate wide space, (S, Mgh,) between two things. (S, Mgh, Msb, K. *) And A wide tract of land or ground; as also ↓ فَجْوَآءُ: (K:) or a wide and depressed tract thereof; and thus, accord. to Th, the word means in the Kur xviii. 16. (TA.) And The court, or yard, of a house. (S, Msb, K.) And The part between the two sides of the solid hoof. (ISd, K, TA.) The pl. is فَجَوَاتٌ (Msb, K, TA) and فِجَآءٌ. (K, TA. [To these pls. the CK strangely adds, as another, فَجَأٌ.]) فَجْوَآءُ [as a subst.]: see the next preceding paragraph. [It is originally the fem. of the epithet أَفْجَى, q. v.]

فَجُوْءٌ: see the following paragraph.

أَفْجَى an epithet, of which the fem. is فَجْوَآءُ. (K, TA.) The latter, applied to a bow, Having its string distant from the part called its كَبِد; (S, K, TA;) as also ↓ فَجُوْءٌ; and so فَجَّآءُ [mentioned in art. فج]. (Er-Rághib, TA.) b2: and the former, (K, TA,) applied to a man, (TA,) Wide between the thighs, or between the knees, or between the shanks: or, applied to a camel, wide between the hocks: (K, TA:) or, accord. to Az, it signifies having the thighs very wide apart. (TA.) [Freytag adds “ Ventrosus,” applied to a camel, as from the K, in which I do not find it.] [Accord. to the TA, some of the words of this art. have ى for the final radical; but for this distinction there is no reason.]

كَائِنًا مَنْ كَانَ

كَائِنًا مَنْ كَانَ
الجذر: ك و ن

مثال: أُكْرِمُ العالِمَ كائنًا مَنْ كان
الرأي: مرفوضة
السبب: لنصب كلمة «كائن».

الصواب والرتبة: -أكرم العالِمَ كائنًا مَنْ كان [فصيحة]
التعليق: يصح نصب كلمة «كائن» على الحالية، وكائن اسم فاعل من «كان» الناقصة يعمل عملها.

حكر

(حكر) : الحُكْر: إِناءُ صَغِير يَكتْالُ فيه الناسُ.
(حكر) فلَان حكرا لج وبرأيه استبد والسلعة حكرها فَهُوَ حكر
ح ك ر: (احْتِكَارُ) الطَّعَامِ جَمْعُهُ وَحَبْسُهُ يُتَرَبَّصُ بِهِ الْغَلَاءُ. 
[حكر] احْتِكارُ الطعام: جَمْعه وحَبْسه يُتَربَّص به الغلاء. وهو الحُكْرَةُ بالضم. 
ح ك ر

فلان حصر حكر وهو المحتجن للشيء المستبد به. وفيه حكر أي عسر والتواء وسوء معاشرة. وفيه مناكرة ومحاكرة أي مماراة. واحتكر الطعام: احتبسه للغلاء. وفلان حرفته الحكرة وهي الاحتكار.
ح ك ر : احْتَكَرَ زَيْدٌ الطَّعَامَ إذَا حَبَسَهُ إرَادَةَ الْغَلَاءِ وَالِاسْمُ الْحُكْرَةُ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَالْحَكَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ لُغَةٌ بِمَعْنَاهُ. 
حكر
الحَكْرُ: الظُّلم وسُوْءُ العِشْرَةِ. وفلانٌ يَحْكِرُ فلاناً، وهو حِكِرٌ. والحَكْرُ والحَكَرُ: ما احْتَكَرْتَ من طَعامٍ أو نَحْوه ممّا يُؤْكَلُ، وصاحِبُه: مُحْتَكِرٌ، والحُكْرُ والحُكْرَةُ مِثْلُه. والمُحَاكَرَةُ: اللَّجَاجَةُ. حَكِرَ: لَجَّ. وقَوْلُه:
ولم يُسْكَةْ بِحَكْرٍ فَطِيْمُها
هو الشَّيْءُ القليلُ من الطَّعام.

حكر


حَكَرَ(n. ac. حَكْر)
a. Wronged, injured.
b. Bought up, monopolized, made a monopoly of.

حَكِرَ(n. ac. حَكَر)
a. [Bi], Appropriated, kept for himself, monopolized.

حَكَّرَa. Enclosed, monopolized (land).

حَاْكَرَa. Quarreled, wrangled with.

تَحَكَّرَإِحْتَكَرَa. Bought up, made a monopoly of ( wheat &
c. ).
حَكْرa. Injustice; extortion.
b. see 3
حِكْرa. Land-grabbing.

حُكْرa. Drinking-cup.
b. Trifle.

حُكْرَةa. Usurious corn-trade.

حَكَرa. Monopoly.

حَكِرa. Monopolist.
حُكَرa. see 4
حَاْكُوْرَةa. Plantation, enclosure.
الْحَاء وَالْكَاف وَالرَّاء

الاحتِكارُ: جمع الطَّعَام وَنَحْوه مِمَّا يُؤْكَل، واحتباسه انْتِظَار وَقت الغلاء بِهِ.

والحُكْرَة، والحَكَرُ جَمِيعًا: مَا احتُكِرَ.

وحكَرَه يَحكِرُهُ حَكْراً، ظلمه وتنقصه وأساء معاشرته.

وَرجل حَكِرٌ، على النّسَب. قَالَ الشَّاعِر:

ناعَمَتها أمُّ صِدْقٍ بَرَّةٌ ... وأبٌ يُكْرِمُها غيرُ حَكِرْ
[حكر] فيه: من "احتكر" طعاماً، أي اشتراه وحبسه ليقل فيغلو، والحكر والحكرة الاسم منه. ومنه ح: نهى عن "الحكرة". وح عثمان: إنه كان يشتري العير "حكرة" أي جملة، وقيل: جزافاً، وأصل الحكر الجمع والإمساك. وفي ح أبي هريرة قال في الكلاب: إذا وردن "الحكر" القليل فلا تطعمه، هو بالحركة الماء القليل المجتمع، والقليل من الطعام واللبن، فعل بمعنى مفعول أي مجموع، ولا تطعمه أي لا تشربه. ن: من "احتكر" فهو خاطئ، بالهمز، المحرم من الاحتكار ما هو في الأقوات وقت الغلاء للتجارة ويؤخر للغلاء، لا فيما جاء من قريته أو اشتراه في الرخص وأخره، أو ابتاعه في الغلاء ليبيعه في الحال.
(حكر) - عن أَبِى هُرَيْرَة، رضي الله عنه: "إذَا وَردْتَ الحَكَرَ القَلِيلَ فلا تَطْعَمْه" .
الحَكَر: هو المَاءُ القَلِيل المُجْتَمِع، وكذلك القَلِيل من الطَّعام واللَّبَن، كأنه احتُكِر لِقِلَّتِه.
- ومنه الحَدِيثُ: "مَنِ احْتَكَر طَعاماً" . : أي اشْتَراه وحَبَسه لِيَقِلَّ فَيغْلُو. والحِكْرُ، والحُكْر، والحُكْرَة الاسْمُ منه.
- في الحَدِيث: "كان عُثْمان، رضي الله عنه، يَشْتَرِى العِيرَ حُكْرةً".
: أي جُملةً، من الحِكْر، وهو الجَمْع، والإِمساك من الاحْتِكار، وقيل: حُكرةً: جُزافًا.
حكر: حكر العقار: جعله حكراً (محيط المحيط) في مادة حكر.
وحكر الشيء حقق عليه وضبطه (محيط المحيط).
حكَّر (بالتشديد): حكر واحتكر. يقال مثلاً حكَّر السكَّر. (مملوك 2، 1: 4).
أحكر: حكر واحتكر (دي ساسي طرائف 1: 239).
احتكر: تعني أيضاً ادخر ودعه في مخزن (المعجم اللاتيني - العربي، المقدمة 2: 125، تاريخ البربر 2: 132).
احتكر العقار: اتخذه حكرا (محيط المحيط).
حكر: إجارة طويلة الأمد، أجرة الحِكر، إجارة يمكن تجديدها بنفس الشروط. يظهر أن هذه هي معاني استناداً إلى تعريف أحد علماء دمشق (زيشر 8: 347، رقم 1).
وعند لين عادات (1: 441): عقار محبوس ( Hekr) .
وعند مارتن (ص139 رقم 1) حُكْر: خراج نقدي ضريبة نقدية، ضد عشور وهي الضريبة العينية.
ويقول بيبسكو في مجلة العلمين (أبريل سنة 1865 ص962): حكر ( Hocor) أجرة الأرض (خراج، ضريبة). ويقول دوفرنوا (ص150). الحكر ( Hokor) : أجرة الأرض تجبى في بعض مناطق الجزائر بخاصة شرقيها بدل العشور.
ويقول دارست (ص84): حكر ( Hokor) تعني أجرة كراء الأرض وتختلف عن العشور وهي تقوم مقام الزكاة.
وفي منطقة قسطنطينية يفرض الحكر وهي ضريبة الأرض على الأراضي التي يحق للقبيلة زراعتها فقط.
حُكُور: ضرائب على حاصل الزرع (رولاند).
حكر البيت: ضريبة على ارض البيت (بوشر).
وفي محيط المحيط: الحُكْر احتباس الوقف من العقار تحت مرتَّب معيَّن. حاكُورة، وجمعها حَوَاكير: بساتين مزروعة بالريحان الشامي (الرند) في غوطة دمشق حكش: (زيشر 11: 477).

حكر: الحَكْرُ: ادِّخارُ الطعام للتَّرَبُّضِ، وصاحبُه مُحْتَكِرٌ. ابن

سيده: الاحْتِكارُ جمع الطعام ونحوه مما يؤكل واحتباسُه انْتِظارِ وقت

الغَلاء بِه؛ وأَنشد:

نَعَّمَتْها أُم صِدْقٍ بَرَّةٌ،

وأَبٌ يُكْرِمُها غَيْرُ حَكرْ

والحَكَرُ والحُكَرُ جميعاً: ما احْتُكِرَ. ابن شميل: إِنهم

ليَتَحَكَّرونَ في بيعهم ينظرون ويتربصون، وإِنه لحَكِرٌ لا يزال يَحْبِسُ

سِلْعَتَهُ والسُّوقُ مادَّةٌ حتى يبيع بالكثير من شِدَّة حَكْرِه أَي من شدة

احتباسه وتَرَبُّصِه؛ قال: والسوق مادَّة أَي مَلأُى رجالاً وبُيوعاً، وقد

مَدَّتِ السوقُ تَمُدُّ مدّاً. وفي الحديث: من احْتَكَرَ طعاماً فهو كذا؛

أَي اشتراه وحبسه ليَقِلَّ فَيَغْلُوَ، والحُكْرُ والحُكْرَةُ الاسم منه؛

ومنه الحديث: أَنه نهى عن الحُكْرَةِ؛ ومنه حديث عثمان: أَنه كان يشتري

حُكْرَةً أَي جملة؛ وقيل: جِزافاً. وأَصل الحُكْرَةِ: الجمعُ والإِمساك.

وحَكَرَهَ يَحْكِرهُ حَكْراً: ظلمه وتَنَقَّصَه وأَساء معاشرته؛ قال

الأَزهري: الحَكْرُ الظلم والتنقُّضُ وسُوءُ العِشْرَةِ؛ ويقال: فلان

يَحْكِرُ فلاناً إِذا أَدخل عليه مشقةً ومَضَرَّة في مُعاشَرَته ومُعايَشَتِه،

والنَّعْتُ حَكِرٌ، ورجل حَكِرٌ على النَّسَب؛ قال الشاعر وأَورد البيت

المتقدم:

وأَب يكرمها غير حكر

والحَكْرُ: اللَّجاجَةُ. وفي حديث أَبي هريرة قال في الكلاب: إِذا وردت

الحَكَرَ القليلَ فلا تَطعَمُه؛ الحكر، بالتحريك: الماء القليل المجتمع،

وكذلك القليل من الطعام واللبن، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مجموع، ولا

تطعمه أَي لا تشربه.

حكر
: (الحَكْرُ) ، بفَتْح فَسُكُون: (الظُّلْمُ) والتَّنَقُّص (وإِسَاءَةُ المُعاشَرَةِ) والعُسْرُ والالْتِوَاءُ، وهاذانِ مِن الأَساسِ والتَّكْمِلَةِ. (والفِعْلُ كضَرَبَ) ، يُقَال: حَكَرَه يَحْكِرُه حَكْراً: ظَلَمَه وتَنَقَّصَه وأَساءَ عِشْرَتَه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الحَكْرُ: الظُّلْمُ والتَّنقُّص وسُوءُ العِشْرَةِ. ويُقَالُ: فُلان يَحْكِر فُلاناً إِذا أَدْخَلَ عَلَيْهِ مشَقَّةً وَمَضَرَّةً فِي معاشَرَتِه ومُعَايَشَتِه، والنَّعْت حَكِرٌ. ورجُلٌ حَكِرٌ، على النَّسَب.
(و) الحَكْرُ: (السَّمْنُ بالعَسَل يَلْعَقُهما الصَّبِيُّ. و) الحَكْرُ: (القَعْبُ الصَّغِير. و) الحَكْرُ: (الشَّيْءُ القَلِيلُ) من الماءِ والطَّعَامِ واللَّبَنِ، ويُحَرَّك، (ويُضَمَّان) .
(و) الحَكَر، (بالتَّحْرِيكِ: مَا احْتُكِر) من الطَّعَامِ ونَحْوِه مِمّا يُؤّكَل، (أَي احْتُبِسَ انْتِظاراً لغَلاَئِهِ، كالحُكَرِ، كصُرَدٍ) ، والحُكْرَةِ، (وَفاعِلُه حَكِرٌ) كَكَتِف. يُقَال: إِنَّه لحَكِرٌ لَا يَزال يَحْبِس سِلْعَتَه والسُّوقُ مادّةٌ حتّى يَبِيعَ بالكثير من شدَّةِ حَكْرِه، أَي من شِدّة احْتِبَاسِه وتَرَبُّصِه. ومَعْنَى: والسُّوقُ مَادَّةٌ، أَي مَلْأَى رِجَالاً وبُيُوعاً.
(و) الحَكَرُ: (اللَّجَاجَةُ) والعُسْر، (والاسْتِبْدَادُ بِالشَّيْءِ) ، أَي الاستِقْلالُ بِه. (حَكِرَ، كفَرِحَ، فَهُوَ حَكِرٌ) .
(و) الحَكَر، بالتَّحْرِيك: (المَاءُ) القَلِيلُ (المُجْتَمِعُ) . وَمِنْه حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ فِي الكِلاَبِ (إِذا وَرَدْنَ الحَكَرَ القَلِيلَ فَلَا تَطْعَمْه) ، أَي لَا تَشْرَبْه، وكَذالِك القَلِيل من الطَّعام واللَّبَن وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُول، أَي مَجْمُوع.
(والتَّحَكُّر: الاحْتِكَارُ) . قَالَ ابنُ شُمَيْل: إِنّهم ليتَحَكَّرُون فِي بَيْعِهم، أَي يَنْظُرُونَ ويَتَبَرَبَّصون. وَفِي الحَدِيث (من احتكَرَ طَعاماً فَهُوَ كَذَا) أَي اشْترَاه وحَبَسِ ليَقِلَّ فيَغْلُوَ.
(و) التَّحَكُّر: (التَّحَسُّر) ، وإِنَّه ليتَحكَّر عَلَيْهِ، أَي يتَحَسَّر. قَالَ رُؤْبَةُ:
لَا يَنظُرُ النَّحْوِيُّ فِيهَا نَظَرِي
وإِن لَوَى لَحْيَيْه بالتَّحَكُّرِ
(والحُكْرَةُ، بالضَّمِّ: اسمٌ مِنَ الاحْتِكَارِ) ، وكذالك الحُكْر، ومِنْه الحَدِيث ((أَنَّه) نَهَى عَنِ الحُكْرَة) .
والحُكْرَةُ: الجُمْلَة، وقِيلَ: الجُزَافُ، وأَصْلُ الحُكْرَةِ الجَمْع والإِمْسَاكُ، كَمَا قَالَه الراغِبُ وغَيْرُه.
وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
الحِكْر، بالكَسْر، مَا يُجْعَل عَلَى العَقَارَاتِ ويُحْبَسُ، مُوَلَّدةٌ. والحَاكُورَة: قِطْعَةُ أَرضٍ تُحْكَر لزَرْع الأَشْجَارِ قَرِيبَة مِنَ الدُّورِ والمَنعًّزِل، شاميّة.
والشّيخُ شَمْسُ الدِّين محمّدُ بنُ أَحْمَد بن الحِكْريّ الْمَعْرُوف بالخازِن، مُحدِّث الدِّيَار لمِصْرِية ومُقرِئُها، كأَنَّه مَنْسُوب إِلى مُنْيَة حِكْرِ من قُرَى مِصْر بالسَّمَنُّودِيَّة، روى عَنهُ شَيْخُ الإِسلام زَكَرِيَّا الأَنْصَاريّ وَغَيره.
والحُكْرَة، بالضَّمّ من مَخالِيف الطَّائِف.
حكر
حكَرَ يَحكِر، حَكْرًا، فهو حَكِر، والمفعول مَحْكور
• حكَر السِّلعةَ: جمعها لينفرد بالتَّصرُّف فيها "يَحكر بعضُ التُّجار السِّلعَ في أثناء الحرب".
• حكَر الشَّخصَ: ظلمه وأخذ حقَّه. 

حكِرَ/ حكِرَ بـ يَحكَر، حَكَرًا، فهو حَكِر، والمفعول مَحْكور
• حكِرَ السِّلعةَ ونحوَها: حكَرها، جمعها لينفرد بالتَّصرّف فيها "حكِر السُّكّرَ".
• حكِر بالأمر: استبدَّ به "الحاكم الفرد يحكَر برأيه".
• حكِر بالشَّيء: استقلّ به. 

احتكرَ يحتكر، احتِكارًا، فهو مُحتكِر، والمفعول مُحتكَر
• احتكرَ السِّلعةَ ونحوَها: حكِرها، جمعها لينفرد بالتَّصرّف فيها ° احتكَر الصَّوابَ: ادّعى التفرّد به- احتكر العقارَ: اتّخذه حِكْرًا. 

احتِكار [مفرد]: ج احتِكارات (لغير المصدر):
1 - مصدر احتكرَ.
2 - (قص) تفرّد شخص أو جماعة بعمل ما لغرض السَّيطرة على الأسواق والقضاء على المنافسة "تعاني أقطارُ العالم الثَّالث من الاحتكارات العالميّة". 

احتِكاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى احتِكار: "مؤسّسة احتكاريّة".
2 - طمَّاع جَشِع.
3 - (قص) اتِّحاد من الشَّركات أو المؤسَّسات التي تجتمع بهدف تقليل المنافسة والسَّيطرة على الأسعار. 

احتِكاريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى احتِكار: "تم فرض وصاية احتكاريّة على المنطقة- يقوم بممارسة نشاطات احتكاريّة مفيدة لحرية الأسواق".
2 - مصدر صناعيّ من احتِكار: نزعة إلى تجمُّع المشاريع في يد شخص أو جماعة ما بغرض السيطرة على الأسواق والقضاء على المنافسة "طالبوا بمكافحة الاحتكاريّة- يزداد الإعلام احتكاريّةً من قِبل اليهود". 

حَكْر [مفرد]: مصدر حكَرَ. 

حَكَر [مفرد]: مصدر حكِرَ/ حكِرَ بـ. 

حَكِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حكَرَ وحكِرَ/ حكِرَ بـ. 

حِكْر [مفرد]: ج أَحكار: عَقارٌ مَحْبوسٌ لجهةٍ معيَّنةٍ تستفيد منه، ولا يُباع ولا يُشترى "أوصى أن تكون عقاراته حِكْرًا بعد وفاته للجمعيّات الخيريّة". 

حُكْرَة [مفرد]: ج حُكُرات وحُكْرات: احتكار، تفرُّد شخص أو جماعة بعمل ما لغرض السَّيطرة على الأسواق والقضاء على المنافسة "كَانَ يَنْهَى عَنِ الْحُكْرَةِ [حديث] ". 
(ح ك ر) : (الِاحْتِكَارُ) حَبْسُ الطَّعَامِ لِلْغَلَاءِ وَالِاسْمُ الْحُكْرَةُ.

حكر

1 حَكَرَ i. q. احتكر, q. v. (A.) b2: Also حَكَرَهُ, aor. ـِ inf. n. حَكْرٌ, He wronged him; acted wrongfully, or injuriously; towards him; (T, K, * TA;) and detracted from his reputation, or impugned his character; (T, TA;) acted, or behaved, towards him with bad fellowship, (T, K, * TA,) and with difficulty, or hardness, and perverseness: (TA:) and he brought upon him distress, or trouble, and harm, or injury, in his intercourse with him, and his ways of life. (T, TA.) The epithet applied to him who does so is ↓ حَكِرٌ, [not a reg. part. n., but] a kind of relative epithet. (T, TA.) You say, فِيهِ حَكْرٌ In him is difficulty, or hardness, and perverseness, and a quality of bad fellowship. (A.) A2: حَكِرَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. حَكَرٌ, (K, TA,) He was obstinate, or persistent, or persistent in contention, (K, * TA,) and difficult, or hard; (TA;) and kept a thing to himself, not allowing any one to share with him in it. (K, * TA.) The part. n. is ↓ حَكِرٌ. (TA.) 2 حكّر أَرْضَ فُلَانٍ, inf. n. تَحْكِيرٌ, as used by the people of Egypt, [He made the land of such a one to be a حِكْر; i. e.] he [enclosed, and] debarred others from building upon, [or otherwise making use of,] the land of such a one. (ElMakreezee's Khitat, ii. 114.) [A post-classical phrase: see حِكْرٌ.]3 حاكرهُ, (TK,) inf. n. مُحَاكَرَةٌ, (A, K,) He contended, litigated, or wrangled, with him. (A, K, TK.) 5 تَحَكَّرَ see 8, in two places.8 احتكر He withheld, (A, Mgh, Msb, K,) or collected and withheld, (S, M,) wheat, (S, M, A, Mgh, Msb,) and the like, of what is eaten, (M, TA,) waiting for a time of dearness; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ حَكَرَ, (A,) and ↓ تحكّر: (K:) he bought wheat and withheld it in order that it might become scarce and dear. (TA.) And فِى بَيْعِهِ ↓ تحكّر He waited, and watched, [for a time of dearness,] in his selling. (ISh.) [This last verb is perhaps not transitive.]

حَكْرٌ: see حُكْرَةٌ.

حِكْرٌ, as meaning مَا يُجْعَلُ عَلَى العَقَارَاتِ وَ يُحْبَسُ [app. a mistranscription for ما يُحَكَّرُ مِنَ العقارات ويحبس, which expresses the correct signification, in the dial. of Egypt, i. e. What is enclosed, of lands, or of lands and houses, or of lands and palm-trees &c., and debarred from others, so that they may not build upon it nor otherwise make use of it], is a post-classical term: (TA:) [pl. أَحْكَارٌ. See also حَاكُورَةٌ.]

حَكَرٌ and ↓ حُكَرٌ (K) and ↓ حُكْرَةٌ (TA) What is withheld, (K,) [or collected and withheld, (see 8,)] of wheat, and the like, of what is eaten, (TA,) in expectation of its becoming dear. (K.) b2: See also the last of these words.

حَكِرٌ One who withholds a thing, and keeps it to himself: (A:) one who withholds (K, TA) [or collects and withholds] wheat, and the like, of what is eaten, (TA,) in expectation of dearness: (K, TA:) one who ceases not to withhold his merchandise when the market is full of people and of goods for sale, that it may be sold for much [بِالكَثِيرِ: in the L and K بالكسر, which is evidently a mistranscription]. (L, TA.) b2: See also 1, in two places.

حُكَرٌ: see حَكَرٌ.

حُكْرَةٌ Collection and retention: this is the primary signification. (Er-Rághib.) b2: The withholding, (A, Mgh, Msb, K,) or collecting and withholding, (S,) wheat, (S, A, Mgh, Msb,) and the like, of what is eaten, (TA,) waiting for a time of dearness; (S, A, Mgh, Msb, K;) a subst. from اِحْتِكَارٌ; (Msb, K;) as also ↓ حَكَرٌ and ↓ حَكْرٌ. (Msb.) You say that the trade of such a one is الحُكْرَةُ. (A.) b3: Accord. to some, The selling a thing without knowing its measure or weight. (TA.) b4: And A collection, or an aggregate. (TA.) b5: See also حَكَرٌ.

حَاكُورَةٌ A piece of land retained and enclosed by its proprietor (تحكر [i. e. تُحَكَّرُ]) for sowing [and planting] trees [&c.], near to the houses and abodes: of the dial. of Syria. (TA.) [See also حِكْرٌ.]

عَلِمَهُ

عَلِمَهُ، كسَمِعَهُ، عِلْماً، بالكسرِ: عَرَفَهُ، وعَلِمَ هو في نفسِه، ورَجُلٌ عالِمٌ وعَلِيمٌ
ج: عُلَماءُ وعُلاَّمٌ، كجُهَّالٍ، وعَلَّمَهُ العِلْمَ تَعْليماً وعِلاَّماً، ككذَّابٍ، وأعْلَمَهُ إياهُ فَتَعَلَّمَهُ.
والعَلاَّمَةُ، مُشَدَّدَةٌ وكشَدَّادٍ وزُنَّارٍ،
والتِّعْلِمَةُ، كزِبْرِجَةٍ،
والتِّعْلامَةُ: العالِمُ جِدّاً، والنَّسَّابَةُ.
وعالَمَهُ فَعَلَمَهُ، كنَصَرَهُ: غَلَبَهُ عِلْماً.
وعَلِمَ به، كسَمِعَ: شَعَرَ،
وـ الأَمْرَ: أتْقَنَهُ،
كتَعَلَّمَهُ.
والعُلْمَةُ، بالضم،
والعَلَمَةُ والعَلَمُ، محرَّكتينِ: شَقٌّ في الشَّفَةِ العُلْيا، أو في إحْدَى جانِبَيْها. عَلِم، كَفرِحَ، فهو أعْلَمُ.
وعَلَمَهُ، كنَصَرَهُ وضَرَبَهُ: وسَمَهُ،
وـ شَفَتَهُ يَعْلِمُها: شَقَّها.
وأعْلَمَ الفَرَسَ: عَلَّقَ عليه صُوفاً مُلَوَّناً في الحَرْبِ،
وـ نفسَهُ: وسَمَها بِسِيما الحَرْبِ،
كعَلَّمَها.
والعَلامَةُ: السِّمَةُ،
كالأُعْلومةِ، بالضم
ج: أعْلامٌ، والفصلُ بينَ الأَرْضَيْنِ، ومَنْصوبٌ في الطَّريقِ يُهْتَدى به،
كالعَلَمِ فيهما.
والعَلَمُ، محرَّكةً: الجَبَلُ الطويلُ، أو عامٌّ
ج: أعْلامٌ وعِلامٌ، ورَسْمُ الثَّوْب ورَقْمُهُ، والرَّايَةُ، وما يُعْقَدُ على الرُّمْحِ، وسَيِّدُ القومِ
ج: أعْلامٌ.
ومَعْلَمُ الشيءِ، كمَقْعَدِ: مَظِنَّتُه، وما يُسْتَدَلُّ به،
كالعُلاَّمَةِ، كرُمَّانَةٍ،
والعَلْمِ.
والعالَمُ: الخَلْقُ كُلُّهُ، أو ما حَواهُ بَطْنُ الفَلَكِ، ولا يَجْمَعُ فاعَلٌ بالواوِ والنونِ غَيْرُهُ وغَيْرُ باسَمٍ.
وتَعالَمَهُ الجَميعُ: عَلِموهُ،
والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ: عَشْرُ ذي الحِجَّةِ. وكغُرابٍ وزُنَّارٍ: الصَّقْرُ، والباشِقُ.
والعُلامِيُّ، بالضم: الخَفِيفُ الذَّكيُّ. وكزُنَّارٍ: الحِنَّاءُ. وكشَدَّادٍ: اسْمٌ.
والعَيْلَمُ: البَحْرُ، والماءُ الذي عليه الأرضُ، والتارُّ الناعِمُ، والضِّفْدِعُ، والبِئْرُ الكَثيرَةُ الماءِ، أو المِلْحَةُ، واسْمٌ، والضَّبُعُ الذَّكَرُ،
كالعَيْلامِ.
والعَلْماءُ: الدَّرْعُ.
واعْتَلَمَهُ: عَلِمَهُ،
وـ الماءُ: سالَ. وكزُبيرٍ: اسمٌ.
وعَلَمَيْنُ العُلماءِ: أرْضٌ بالشأْمِ.
وعَلَمُ السَّعْدِ: جبلٌ قُرْبَ دومةَ.

مكان الكوكب

مكان الكوكب:
[في الانكليزية] Position of a planet
[ في الفرنسية] Position d'une planete
عند أهل الهيئة هو طرف خطّ خارج من مركز العالم مارّ بمركز الكوكب منته إلى منطقة البروج إن لم يكن للكوكب عرض، وإن كان له عرض فيتوهّم دائرة مارة بقطبي البروج وبطرف الخط المذكور قاطعة لمنطقة البروج، فنقطة التقاطع بين تلك الدائرة ومنطقة البروج وهي النقطة التي تكون أقرب إلى طرف ذلك الخطّ المذكور هي مكان الكوكب من فلك البروج، وهذا هو المكان الحقيقي للكوكب. وأما المكان المرئي للكوكب فهو طرف خطّ يخرج من مركز العالم إلى مركز الكوكب منتهيا إلى منطقة البروج على موازاة خطّ يخرج من حدقة الناظر إلى مركز الكوكب منتهيا إلى منطقة البروج إن لم يكن للكوكب عرض، وإن كان له عرض فتوهّم دائرة مارّة بقطبي البروج وبطرف هذا الخط على الرسم المذكور، فنقطة التقاطع هي المكان المرئي للكوكب، هكذا يستفاد مما ذكره العلي البرجندي في تصانيفه.

اسْتَحْوَزَتْ

اسْتَحْوَزَتْ
الجذر: ح و ز

مثال: هُمُوم استحوزت على اهتمام العالم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم ورودها في المعاجم بالزاي.
المعنى: استولت

الصواب والرتبة: -هموم استحوذت على اهتمام العالم [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم لهذا المعنى: الفعل «استحوذ» بالذال بمعنى: استولى كما في قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ} المجادلة/19.

تجريد الكلام

تجريد الكلام
للعلامة، المحقق، نصير الدين، أبي جعفر: محمد بن محمد الطوسي.
المتوفى: سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
أوله: (أما بعد، حمد واجب الوجود... الخ).
قال: فإني مجيب إلى ما سئلت من: تحرير مسائل الكلام، وترتيبها على أبلغ النظام، مشيرا إلى غرر فرائد الاعتقاد، ونكت مسائل الاجتهاد، مما قادني الدليل إليه، وقوي اعتقادي عليه.
وسميته: (بتجريد العقائد).
وهو على: ستة مقاصد.
الأول: في الأمور العامة.
الثاني: في الجواهر والأعراض.
الثالث: في إثبات الصانع، وصفاته.
والرابع: في النبوة.
الخامس: في الإمامة.
السادس: في المعاد.
وهو: كتاب مشهور، اعتنى عليه الفحول، وتكلموا فيه بالرد والقبول.
له: شروح كثيرة، وحواش عليها.
فأول من شرحه:
جمال الدين: حسن بن يوسف بن مطهر الحلي، شيخ الشيعة.
المتوفى: سنة ست وعشرين وسبعمائة.
وهو شرح: بقال، أقول.
أوله: (الحمد لله الذي جعل الإنسان الكامل أعلم من الملك... الخ).
وشرحه:
شمس الدين: محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني.
المتوفى: سنة ست وأربعين وسبعمائة.
وهو: الأصفهاني، المتأخر، المفسر.
أورد من المتن فصلا.
ثم شرحه.
أوله: (الحمد لله المتوحد بوجوب الوجود... الخ).
ذكر فيه: أن المتن لغاية إيجازه كالألغاز، فقرر قواعده، وبين مقاصده، ونبه على ما ورد عليه من الاعتراضات، خصوصا على مباحث الإمامة، فإنه قد عدل فيها عن سمت الاستقامة.
وسماه: (بتشييد القواعد، في شرح تجريد العقائد).
وقد اشتهر بين الطلاب: (بالشرح القديم).
وعليه حاشية عظيمة:
للعلامة، المحقق، السيد، الشريف: علي بن محمد الجرجاني.
المتوفى: سنة ست عشرة وثمانمائة.
وقد اشتهر هذا الكتاب بين علماء الروم: (بحاشية التجريد).
والتزموا تدريسه، بتعيين بعض السلاطين الماضية، ولذلك كثرت عليه: الحواشي، والتعليقات، منها:
حاشية: محيي الدين: محمد بن حسن السامسوني.
المتوفى: سنة تسع عشرة وتسعمائة.
وحاشية: شجاع الدين: إلياس الرومي.
المتوفى: سنة تسع وعشرين وتسعمائة.
وحاشية: سنان الدين: يوسف، المعروف: بعجم سنان.
المتوفى: مفتيا بأماسية.
كتبها ردا على: (حاشية ابن الخطيب).
وهي حاشية:
المولى: محمد بن إبراهيم، الشهير: بخطيب زاده.
المتوفى: سنة إحدى وتسعمائة.
أولها: (أما بعد، حمد من استحق الحمد لذاته وصفاته... الخ).
ذكر فيها: السلطان: بايزيد خان.
روي: أن المولى: خواجه زاده، لما طالع هذه الحاشية، أعني: (حاشية ابن الخطيب)، على (حاشية السيد)، وكان محل مطالعته في: بحث العقاقير، من تقسيم الموجودات، فقرأ عليه: الصاروخاني، فلم يعجبه، وقال: اتركوه، إذ قد علم حاله من مقاله، في هذا المقام.
ولما طالع (حاشية الجلال) على الشرح الجديد، أعجبه.
وذكر: أن المولى: لطفي قصد أن يزيف تلك الحاشية، ولما سمعه المولى المزبور، دعاه إلى ضيافة، وأبرم عليه بذكر بعض المواضع المردودة، وحلف بالله - سبحانه وتعالى - أن لا يتكدر عليه.
فذكر المولى: لطفي نبذا منها، فأجاب عنه، وألزم بحيث لا يشتبه على أحد، فقال المولى لطفي: إن تقريره لا يطابق تحريره.
ثم إنه فرغ عن رد كتابه، ثم إن المولى: المحشي حكم بزندقته، وإباحة دمه.
لما قتل قال: خلصت كتابي من يده.
ذكره بعض الأهالي في هامش: (كتاب الشقائق).
ومن الحواشي على (حاشية السيد الشريف) :
حاشية: المولى: ابن المعيد.
لخص فيه: (حاشية خطيب زاده).
ومنها:
حاشية: الفاضل: أحمد الطالشي، الجيلي.
أولها: (الحمد لله الذي تقدس كنه ذاته عن إدراك العقول... الخ).
وحاشية: المولى: أحمد بن موسى، الشهير: بالخيالي.
المتوفى: سنة سبعين وثمانمائة.
وهي تعليقة على الأوائل.
وحاشية: محيي الدين: محمد بن قاسم، الشهير: بأخوين.
المتوفى: سنة أربع وتسعمائة.
وحاشية: محمد بن محمود المغلوي، الوفائي.
المتوفى: سنة أربعين وتسعمائة.
وحاشية: حسام الدين: حسين بن عبد الرحمن التوقاتي.
المتوفى: سنة ست وعشرين وتسعمائة.
وحاشية: السيد، المولى: علي بن أمر الله، الشهير: بابن الحنائي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وتسعمائة.
فرغ منها: سنة 953.
وحاشية: عبد الرحمن، الشهير: بغزالي زاده.
وهي تعليقة على بعض المواضع.
وحاشية: خضر بن عبد الكريم.
المتوفى: سنة 999.
وحاشية: شجاع الدين الكوسج.
وحاشية: سليمان بن منصور الطوسي، المعروف: بشيخي.
أولها: (الحمد لله المتكلم بكلام ليس من جنس الحروف والأصوات... الخ).
علقها على (حاشية السيد)، و(حاشية ابن الخطيب) معا.
وأشار إلى قول الشارح: بقال الشارح، وإلى قول السيد: بقال الشريف، وإلى قول ابن الخطيب: بقوله.
حاشية: شاه محمد بن حرم.
المتوفى: سنة 978.
وحاشية: ابن البردعي.
وحاشية: المولى: أحمد بن مصطفى، الشهير: بطاشكبري زاده.
المتوفى: سنة اثنتين وستين وتسعمائة.
كتبها إلى: مباحث الماهية.
وجمع فيها: أقوال القوشي، والدواني، ومير: صدر الدين، وابن الخطيب.
وأداها بأخصر عبارة، ثم ذكر ما خطر له بباله في تحقيق المقام.
ومن الحواشي أيضا:
حاشية: محيي الدين: أحمد بن إبراهيم النحاس، الدمشقي.
علقها على: بحث الماهية.
وحاشية: شمس الدين: أحمد بن محمود، المعروف: بقاضي زاده، المفتي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين وتسعمائة.
علقها على: مبحث الماهية أيضا.
وحاشية: المولى: عبد الغني بن أمير شاه بن محمود.
المتوفى: سنة إحدى وتسعين وتسعمائة.
وحاشية:
للمولى: محمد، المعروف: بسباهي زاده.
المتوفى: سنة 997، سبع وتسعين وتسعمائة.
وحاشية: المولى: محمد بن عبد الكريم، المعروف: بزلف نكار.
المتوفى: سنة أربع وستين وتسعمائة.
ثم شرح: المولى، المحقق، علاء الدين: علي بن محمد، الشهير: بقوشجي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
شرحا لطيفا ممزوجا.
أوله: (خير الكلام حمد الملك العلام... الخ).
لخص فيه: فوائد الأقدمين أحسن تلخيص.
وأضاف إليها: نتائج فكره، مع تحرير سهل.
سوَّده: بكرمان.
وأهداه إلى: السلطان: أبي سعيد خان.
وقد اشتهر هذا الشرح: (بالشرح الجديد).
قال في ديباجته، بعد مدح الفن والمصنف: إن كتاب (التجريد) الذي صنفه المولى الأعظم، قدوة العلماء الراسخين، أسوة الحكماء المتألهين، نصير الحق والملة والدين، تصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب، فهو وإن كان صغير الحجم، وجيز النظم، هو كثير العلم، جليل الشان، حسن النظام، مقبول الأئمة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأعصار، مشتمل على: إشارات إلى مطالب هي الأمهات، مملوء بجواهر كلها كالفصوص، متضمن لبيانات معجزة، في عبارات موجزة - بيت -:
يفجر ينبوع السلاسة من لفظه * ولكن معانيه لها السحر يسجد
وهو في الاشتهار، كالشمس في رابعة النهار، تداولته أيدي النظار، ثم إن كثيرا من الفضلاء، وجهوا نظرهم إلى شرح هذا الكتاب، ونشر معانيه.
ومن تلك الشروح، وألطفها مسلكا:
هو الذي صنفه: العالم الرباني، مولانا، شمس الدين الأصبهاني.
فإنه بقدر طاقته، حام حول مقاصده، وتلقاه الفضلاء بحسن القبول.
حتى إن: السيد الفاضل، قد علق عليه: حواشي، تشتمل على: تحقيقات رائقة، وتدقيقات شائقة، تنفرج من ينابيع تحريراته أنهار الحقائق، وتنحدر من علو تقريراته سيول الدقائق، ومع ذلك كان كثير من مخفيات رموز ذلك الكتاب باقيا على حاله، بل كان الكتاب على ما كان كونه كنزا مخفيا، وسرا مطويا، كدرة لم تثقب، لأنه كتاب غريب في صنعته، يضاهي الألغاز لغاية إيجازه، ويحاكي الإعجاز في إظهار المقصود، وإبرازه.
وإني بعد أن صرفت في الكشف عن حقائق هذا العلم شطرا من عمري، ووقفت على الفحص عن دقائقه قدرا من دهري، فما من كتاب في هذا العلم إلا تصفحت سينه وشينه، بعثني - أبت نفسي - أن يبقي تلك البدائع تحت غطاء من الإبهام، فرأيت أن أشرحه شرحا يذلل صعابه، ويكشف نقابه، وأضيف إليه فوائد التقطتها من سار الكتب، وزوائد استنبطتها بفكري القاصر، فتصديت بما عنيت، فجاء - بحمد الله تعالى - كما يحبه الأودّاء، لا مطولا فيمل، ولا مختصرا فيخل، مع تقرير لقواعده، وتحرير لمعاقده، وتفسير لمقاصده. انتهى ملخصا.
وإنما أوردته، ليعلم قدر المتن والماتن، وفضل الشرح والشارح.
ثم إن: الفاضل، العلامة، المحقق، جلال الدين: محمد ابن أسعد الصديقي، الدواني.
المتوفى: سنة سبع وتسعمائة.
كتب: حاشية لطيفة على (الشرح الجديد).
حقق فيها وأجاد.
وقد اشتهرت هذه بين الطلاب: (بالحاشية القديمة الجلالية).
ثم كتب: المولى، المحقق، مير، صدر الدين: محمد الشيرازي.
المتوفى: في حدود سنة ثلاثين وتسعمائة.
حاشية لطيفة على (الشرح الجديد) أيضا.
وأهداها: إلى السلطان: بايزيد خان، مع المولى: ابن المؤيد.
وفيها: اعتراضات على الجلال.
ثم كتب: المولى: الجلال الدواني.
حاشية أخرى.
ردا على (حاشية الصدر)، وجوابا على اعتراضاته.
وتعرف هذه: (بالحاشية الجديدة الجلالية).
ثم كتب: العلامة، الصدر.
(حاشية ثانية).
ردا على (حاشية الجلال)، وجوابا عن اعتراضاته.
وأول هذه الحاشية: (صدر كلام أرباب التجريد... الخ).
ذكر فيه: أنه قد يقع لبعض أجلة الناس، فيما كتبه على الشرح اشتباه، والتباس، وأن بعضا من ضعفاء الطلبة، ينظر إلى من يقول لجلالة شأنه، ولا ينظر إلى ما يقول.
فكتب ثانيا:
حاشية محققة: لما في الشرح، والحاشية.
بما لا مزيد عليه.
وأورد فيها: نبذا من توفيقات ولده: منصور، سيما في مقصد الجواهر، فإن له فيها ما يجلو النواظر.
وصدر خطبته باسم السلطان: بايزيد خان.
ثم كتب: العلامة الدواني:
(حاشية ثالثة).
ردا، وجوابا، عن الصدر.
وتعرف هذه: (بالحاشية الأَجَدّ الجلالية).
ويقال لهذه الحواشي: (الطبقات الصدرية، والجلالية).
ولما مات: العلامة الصدر، وفات عنه إعادة الجواب.
كتب ولده: الفاضل، مير، غياث الدين: منصور الحسيني.
المتوفى: سنة 949، تسع وأربعين وتسعمائة.
حاشية: ردا على الجلال.
وهذا صدر خطبة ما كتبه:
ربِّ يسر وتمم يا غياث المستغيثين، قد كشف جمالك على الأعالي، كنه حقائق المعالي، وحجب جلالك الدواني، عن فهم دقائق المعاني، فأسألك التجريد عن أغشية الجلال، بالشوق إلى مطالعة الجمال، وبعدُ: لما كانت العلوم الحقيقية في هذه الأزمنة، غير ممنوع عن غير أهلها، أكب عليه القواصي والدواني، فصارت مشوشة، معلولة، مزخرفة، مدخولة، وعاد كما قيل من كثرة الجدل والخلاف، كعلم الخلاف، غير مثمر، كالخلاف.
ولهذا ما ينال العالم به من الجاهل مزيدا، ولا الشقي به يصير سعيدا، سيما ما في تجريد الكلام، فإنه قد اشتغل به بعض الأعلام، وغشاه بأمثال ما جرده المصنف عنه.
وسماه: (تحقيق المقام).
ولما اعتقد بعض الطلبة صحة رقمه، رأيت أن أنبه على ما نبذ من مزال قدمه، فإن الإشارة إلى كلها، بل إلى جلها، يفضي إلى إسهاب على الأصحاب، فعلقت على ما استقر عليه رأيه في هذا الزمان، بعد تغييرات كثيرة: حواشي، اقتصرت فيها على الإشارة إلى فساد كلامه، والتنبيه على مزال أقدامه، وأردت أن أسمي هذه الحواشي: (بتجريد الغواشي). انتهى ملخصا.
ومن الحواشي على (الشرح الجديد)، و(الحاشية القديمة) :
حاشية: المولى، المحقق: ميرزا جان حبيب الله الشيرازي.
المتوفى: سنة أربع وتسعين وتسعمائة.
وهي حاشية مقبولة، تداولتها أيدي الطلاب.
وبلغ إلى: مباحث الجواهر والأعراض.
وحاشية: العلامة، كمال الدين: حسين بن عبد الحق الإربيلي، الإلهي.
المتوفى: في حدود سنة أربعين وتسعمائة.
وهي على الشرح فقط إلى: مبحث العلة، والمعلول.
لكنها تشتمل على: أقوال المحققين، كالدواني، وأمثاله.
أولها: (أحسن كلام نزل من سماء التوحيد... الخ).
يقال: هو أول من علق على (الشرح الجديد).
وحاشية: مير، فخر الدين: محمد بن الحسن الحسيني، الأسترابادي.
إلى آخر المقصد الرابع.
أولها: (الحمد لله الغفور الرحيم... الخ).
وحاشية: المدقق: عبد الله النخجواني، الشهير: بمير مرتاض.
علقها على (الشرح)، و(الحاشية الجديدة).
أولها: (حمدا لمن لا كلام لنا في وجوده... الخ).
وحاشية: المولى، المحقق: حسن جلبي بن الفناري.
المتوفى: سنة 886.
وحاشية: المولى: محمد بن الحاج حسن.
المتوفى: سنة إحدى عشرة وتسعمائة.
جعلها محاكمة بين: الجلال، ومير صدر الدين.
وحاشية: العلامة، شمس الدين: محمد الخفري.
وهي على: نمط: (المحاكمات، بين الطبقات).
وحاشية: حافظ الدين: محمد بن أحمد العجم.
المتوفى: سنة سبع وخمسين وتسعمائة.
أورد فيها: الردود، والاعتراضات على الشراح، ولم يغادر صغيرة، ولا كبيرة، مما يتعلق به.
وسماه: (محاكمات التجريد).
ومن شروح (التجريد) :
شرح: أبي عمرو: أحمد بن محمد المصري.
المتوفى: سنة سبع وخمسين وسبعمائة.
سماه: (المفيد).
وشرح: العلامة، أكمل الدين: محمد بن محمود البابرتي.
المتوفى: سنة ست وثمانين وسبعمائة.
وهو شرح: بالقول.
وشرح: الفاضل: خضر شاه بن عبد اللطيف المنتشوي.
المتوفى: سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.
وشرح: قوام الدين: يوسف بن حسن، المعروف: بقاضي بغداد.
المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
ومنها: (تسديد النقائد، في شرح تجريد العقائد).
ذكر الأصل، ثم الشرح، وميز لفظ الأصل والشرح بالمداد الأحمر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.