Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حريف

شذب

شذب: شذب: قفز، وثب (زيشر 22: 120).
شَوْذَبيّ: شَوُذَب، طويل حسن الخَلْق. (ديوان الهذليين ص83).
شذج شذاجة = سذاجة أو سداجة (المقري 2: 379).
[شذب] في صفته صلى الله عليه وسلم: أقصر من "المشذب" هو الطويل البائن الطول مع نقص في لحمه، وأصله من النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها أي قطع. شم: هو بضم ميم وبشين وذال مفتوحتين. نه: ومنه ح على: "شذبهم" عنا تخرم الأجال.

شذب


شَذَبَ(n. ac.
شَذْب)
a. Stripped, peeled off; cut, lopped off; pruned.
b. [acc. & 'An], Drove away from.
شَذَّبَa. see I (a)
تَشَذَّبَa. Became dispersed, separated.

شَذَب
(pl.
أَشْذَاْب)
a. Bark; rind; fragments.
b. Household-goods, chattels.

شَذَبَةa. Branch ( cut off ).
مِشْذَبa. Pruning-hook.
(ش ذ ب) : (تَشْذِيبُ) الزَّرَاجِينِ قَطْعُ شَذَبِهَا وَهُوَ مَا فَضَلَ مِنْ شُعَبِهَا (وَمِنْهُ) الشَّوْذَبُ الطَّوِيلُ الْحَسَنُ الْخَلْقُ كَأَنَّمَا شُذِّبَ (وَبِهِ سُمِّيَ) وَالِدُ عُمَرَ بْنِ شَوْذَبٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ صُبَيْحٍ وَعَمْرٌو تَــحْرِيفٌ.
(شذب)
اللحاء شذبا قشره وَالْعود أَزَال مَا عَلَيْهِ من الأغصان حَتَّى يَبْدُو لحاؤه وَيُقَال شذب عَن فلَان دَافع وذب عَنهُ الشَّرّ

(شذب) اللحاء وَالْعود وَالشَّجر شذبه وَالشَّيْء فرقه ومزقه يُقَال شذب المَال وَفُلَانًا عَن الشَّيْء طرده
ش ذ ب : الشَّذَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُقْطَعُ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْمُتَفَرِّقَةِ وَقِيلَ الشَّذَبُ الشَّوْكُ وَالْقِشْرُ وَشَذَبْتُهُ شَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ شَذَبَهُ وَشَذَّبْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَكُلُّ شَيْءٍ هَذَّبْتَهُ بِتَنْحِيَةِ غَيْرِهِ عَنْهُ فَقَدْ شَذَّبْتَهُ. 
ش ذ ب

شذب الشجرة. ونخل مشذب، وطار عن النخل شذبه وهو ما قطع عنه.

ومن المجاز: فرس مشذب: طويل استعير من الجذع المشذب. قال يصف فرساً:

بمشذب كالجذع صا ... ك على حواجبه خضابه

يعني دم الصيد. وفي الأرض شذب من كلأ: بقية منه. وبقي عنده شذب من مال. وما بقي له إلا شذب من العسكر. وتشذب القوم: تفرقوا.
باب الشين والذال والباء معهما ش ذ ب مستعمل فقط

شذب: الشذب: قشر الشَّجر، والشَّذب: المصدر، والفعل: يشذبُ، أي: يقطع من الشجر، وكلُّ شيءٍ نحي عن شيء فقد شُذب عنه، قال:

نشذبُ عن خندف حتى ترضى

والشَّوذب: الطَّويلُ من كل شيءٍ. وشاذب: اسم إنسان. 
[شذب] الشذَبَةُ، بالتحريك: ما يُقْطَعُ مما تَفَرَّقَ من أغصان الشجر ولم يكن في لُبِّهِ، والجمع الشذب. قال الكميت: بل أنت في ضئضئ النضار من ال‍ * نبعة إذ حظ غيرك الشَذَبُ وقد شَذَّبْتُ الشجرة تشذيباً. وجذعٌ مُشَذَّبٌ، أي مُقَشَّرٌ. والفرس المشذب: الطويل. والشوذب: الطويل. وشذب عنه شَذْباً، أي ذَبَّ. والشاذِبُ: المُتَنَحِّي عن وطنه. ويقال الشَذَبُ: المُسَنَّاةُ. ورجلٌ شَذِبُ العروقِ، أي ظاهر العروق. وأَشْذابُ الكَلإِ وغيره: بقاياهُ، الواحدُ شَذَبُ، وهو المأكولُ. قال ذو الرمة: فأَصْبَحَ البَكْرُ فردا من أَلائِفِهِ * يرتاد أَحْلِيَةً أَعْجازُها شذب
شذب: السَّذَبُ: قِشْرُ الشَّجَرِ، ومَصْدَرُه: الشَّذْبُ. وهو يَشْذِبُ: أي يَقْطَعُ. ويُسَمّى المِنْجَلُ: المِشْذَبَ. والشَّوْذَبُ: الطَّوِيْلُ من كُلِّ شَيْءٍ، وكذلك المُشَذَّبُ. والتَّشْذِيْبُ: التَّمْزِيْقُ في المالِ ونَحْوَه. وتَشَذَّبَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا. والشَّذَبُ: المُسَنّاةُ. وقَوْلُ بِشْرٍ: على أرْكَانِه شَذَبٌ مَنِيْعُ يَصِفُ جَيْشاً، وشَذَبُه: ما شَذَّ من خَيْلِه. ويُقال لكُلِّ ما بَقِيَ من المالِ: شَذَبٌ. وعليه شِذْبَةٌ من مالٍ وشُذَيْبَةٌ منه: أي شَيْءٌ قَلِيْلٌ. ورَأءْتُ أشْذَاباً من الكَلأِ. وشَذَبَتْهم السَّنَةُ فهي شَذُوْبٌ: أي جَرَّدَتِ الأمْوَالَ. والشَّذِيْبُ: الطَّرِيْدُ. وعَيْرٌ شَذّابَةٌ: أي شَلاّلٌ للعَانَةِ. وقَوْلُ النّاسِ: فلانٌ شاذِبٌ: يكونُ العارِيَ من الخَيْرِ؛ من قَوْلِكَ: شَذَبْتُ النَّخْلَةَ: إذا ألْقَيْتَ عنها كَرَانِيْفَها. ويكونُ المُمْهَلَ المُطَّرَحَ الذي لا خَيْرَ فيه كالشَّذَبِ من النَّخْلَةِ.
شذب
شذَبَ/ شذَبَ عن يَشذِب، شَذْبًا، فهو شاذِب، والمفعول مَشْذوب
• شذَب اللِّحاءَ: قَشَرَه.
• شذَب العُودَ/ شذَب الشَّجرَ: أزال ما عليه من الأغصان حتّى يبدو لحاؤُه.
• شذَب عن فلان: دافع عنه وذبَّ عنه الشّرَّ. 

تشذَّبَ يتشذّب، تشذُّبًا، فهو مُتَشَذِّب
• تشذَّب الغصنُ: صلح بقطع أطرافه.
• تشذَّب القومُ: تفرَّقوا. 

شذَّبَ يُشذِّب، تشذيبًا، فهو مُشذِّب، والمفعول مُشذَّب
• شذَّب الشّجرةَ: هذَّبها، قطع ما تفرَّق من عيدانها "شذّب الحشائِشَ/ الورودَ الزَّائدةَ/ البراعمَ/ أطرافَ لحيته". 

شَذْب [مفرد]: مصدر شذَبَ/ شذَبَ عن. 

شَذَب [مفرد]: ج أشذاب:
1 - ما يُقطع ويُلقى من الشّيء "يستخدم الريفيُّون شَذَب الشّجر وَقودًا".
2 - بقيّةٌ من الشّيء "في الأرض شذَبٌ من الكلأ". 

مِشْذب [مفرد]: ج مشاذِبُ: اسم آلة من شذَبَ/ شذَبَ عن: مِنْجل. 

شذب: الشَّذَبُ: قِطَعُ الشَّجَرِ، الواحدة شَذَبةٌ؛ وهو أَيضاً قِشْرُ

الشجر؛ والشَّذْبُ المصدر، والفعل يَشْذُبُ، وهو القَطْعُ عن الشجر.

وقد شَذَب اللِّحاءَ يَشْذُبُه ويَشْذِبُه، وشَذَّبَه: قَشَره. وشَذَبَ العُودَ، يَشْذُبُه شَذْباً: أَلقَى ما عليه من الأَغْصانِ حتى يَبْدُوَ؛ وكذلك كلُّ شيءٍ نُحِّي عن شيءٍ، فقد شُذِبَ عنه؛ كقوله:

نَشْذِبُ عن خِنْدِفَ، حتى تَرْضَى

أَي ندفع عنها العِدا؛ وقال رؤبة:

يَشْذِبُ أُولاهُنَّ عن ذاتِ النَّهَقْ(1)

(1 قوله «أُولاهن» كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة

أُخراهن.)

أَي يَطْرد.

والشَّذَبةُ، بالتحريك: ما يُقْطَعُ مما تفرَّق من أَغصان الشجر ولم يكن في لُبّه، والجمع الشَّذَبُ؛ قال الكميت:

بَلْ أَنتَ في ضِئْضِـئِ النُّضارِ مِنَ * النَّبْعَةِ، إِذ حَظُّ غيرِك الشَّذَبُ

الشَّذَبُ: القُشورُ، والعِـيدانُ المتفرّقةُ. وشَذَّبَ الشجرةَ

تَشذِيباً.وجِذْعٌ مُشَذَّبٌ أَي مُقَشَّر، إِذا قَشَرْتَ ما عليه من الشَّوْكِ؛

ومنه قولهم: رجلٌ شاذِبٌ إِذا كان مُطَّرَحاً، مَـأْيوساً من فَلاحِه، كأَنه عَرِيَ من الخَير، شُبِّهَ بالشَّذَبِ، وهو ما يُلْقَى من النخلةِ من الكَرانِـيفِ وغير ذلك. وقال شمر: شَذَبْتُه أَشْذِبُه شَذْباً، وشلَلْتُه شَلاًّ، وشَذَّبْتُه تَشْذِيباً، بمعنى واحد؛ وقال بُرَيقٌ الـهُذليُّ:

يُشَذِّبُ بالسَّيْفِ أَقرانَه، * إِذْ فَرَّ ذُو اللِّـمَّةِ الفَيْلَمُ

وأَنشد شمر قول ابن مقبل:

تَذُبُّ عنه بلِـيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ، * يَحْمِـي أَسِرَّةَ، بَين الزَّوْرِ والثَّفَنِ

بِلِـيفٍ أَي بذَنَبٍ. والشَّمِلُ: الرَّقِـيقُ. والأَسِرَّةُ: الخُطوطُ، واحدها سِرَرٌ.

وشَذَّبَ الجِذْعَ: أَلقَى ما عليه من الكَرَبِ. والـمِشْذَبُ: الـمِنْجَلُ الذي يُشَذَّبُ به.

وقال أَبو حنيفة: التَّشْذيبُ في القِدْحِ العَملُ الأَوَّلُ، والتهذيبُ

العملُ الثاني؛ وهو مذكور في موضعه. وشَذَّبَه عن الشيء: طَرَده؛ قال:

أَنـــا أَبو ليْلى وسَيْفِـي الـمَعْلُوبْ،

هل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذيبْ،

ونَسَــــبٌ، في الـحَـيِّ، غَيرُ مَـأْشُوبْ

أَراد: ضَرْبٌ ذو تَشْذيبٍ؛ والتَّشْذِيبُ: التَّفريقُ والتَّمزيقُ في

المال ونحوه.

القتيبي: شذَّبْتُ المالَ إِذا فرَّقْته، وكأَنَّ الـمُفْرِطَ في الطُّول، فُرِّقَ خَلْقُه ولم يُجْمَع، ولذلك قيل

له: مُشَذَّبٌ؛ وكلُّ شيء تَفَرَّقَ شُذِّبَ، قال ابن الأَنباري: غلط القتيبي في الـمُشَذّب، أَنه الطويلُ البائنُ الطُّول، وأَن أَصله من النخلة التي شُذِّبَ عنها جَريدها أَي قُطِّعَ وفُرِّقَ؛ قال: ولا يقال للبائنِ الطُّول إِذا كان كثير اللحم مُشذَّبٌ حتى يكون في لحمه بعضُ النُّقْصان؛ يقال: فرسٌ مُشَذَّبٌ إِذا كان طويلاً، ليس بكثير اللحم.

وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه، شَذَّبهم عَنا تَخَرُّم الآجال.

وشَذَبَ عنه شَذْباً أَي ذَبَّ.

والشَّاذِبُ: الـمُتَنَحِّي عن وطنه. ويقال: الشَّذَبُ الـمُسَنَّاة.

ورجل شَذْبُ العُروقِ أَي ظاهِرُ العُرُوقِ. وأَشْذابُ الكلإِ وغيرِه، بَقاياه، الواحد شَذَبٌ، وهو المأْكول؛ قال ذوالرمة:

فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه، * يَرْتادُ أَحْلِـيَـةً، أَعْجازُها شَذَبُ

والشَّذَبُ: مَتاعُ البيتِ، من القُماشِ وغيره. ورجل مُشَذَّبٌ: طَويلٌ، وكذلك الفَرس؛ أَنشد ثعلب:

دَلوٌ تَمَأّى، دُبِغَتْ بالـحُلَّبِ، * بَلَّتْ بِكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ

والشَّوْذَبُ من الرجال: الطويلُ الـحَسَنُ الخَلْقِ.

وفي صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان أَطْولَ من الـمَرْبوعِ وأَقصَرَ من الـمُشَذَّبِ؛ قال أَبو عبيد: الـمُشَذَّبُ الـمُفْرِطُ في الطُّول؛ وكذلك هو من كل شيء، قال جرير:

أَلوى بها شَذْبُ العُروقِ مُشَذَّبٌ، * فكأَنها وكَنَتْ على طِرْبالِ

رواه شمر: أَلوَى بها شَنِقُ العُروقِ مُشَذَّبٌ. والشَّوْذَبُ: الطويلُ

النَّجِـيبُ من كل شيء. وشَوْذبٌ: اسم.

شذب

1 شَذَبَ, aor. ـِ and شَذُبَ, (K,) inf. n. شَذْبٌ, (TA,) He stripped off, or removed, the bark of a tree; as also ↓ شذّب, inf. n. تَشْذِيبٌ: (K:) he cut off portions of a tree, or the bark thereof. (TA.) He cut, or cut off, a thing; (O, K;) aor. ـِ inf. n. شَذْبٌ. (O.) He cut, or lopped, a tree: or he divested it of its bark. (A.) He pruned, or pared, a tree by cutting off its شَذَب, i. e. its straggling branches, or its thorns, or its bark; aor. ـِ inf. n. شَذْبٌ; and ↓ شذّب has the like meaning, but importing muchness, or relation to many objects: and شَذَبَ also signifies he trimmed, or cleared, anything by removing another thing from it: (Msb:) or he pruned a tree by lopping off its branches so that it became apparent: (K, TA:) and he pruned a palm-tree by cutting off from it its شَذَب, meaning its branches: (TA:) and [in like manner] ↓ شذّب, (S, TA,) inf. n. تَشْذِيبٌ, (S, K, TA,) he pruned a tree by cutting off its شَذَب, meaning its straggling branches not in the choice, or best, part thereof: (S:) or he trimmed a palm-trunk (K, TA) by lopping off the stumps of the branches: (TA:) الرَّيَاحِينِ ↓ تَشْذِيبُ [likewise] signifies the pruning, or cutting off, the superfluous portions of the straggling extremities of the sprigs of sweet-smelling plants: (Mgh:) and شُذِبَ عَنْهُ, said of anything, signifies it was removed from it, namely, another thing. (TA.) b2: See also 2, in two places.2 شذّب, inf. n. تَشْذِيبُ: see above, in four places. b2: [Hence,] تَشْذِيبٌ signifies also The shaping an arrow by the first operation: (AHn, K:) the second operation is termed تَهْذِيبٌ. (AHn.) b3: And شذّبهُ, (Sh, TA,) inf. n. as above, (Sh, K,) He drove away him, or it, (Sh, K, * TA,) from a thing; (TA;) as also ↓ شَذَبَهُ, aor. ـِ inf. n. شَذْبٌ: (Sh, TA:) and عَنْهُ ↓ شَذَبَ he repelled from him, or defended him. (S, K.) b4: And شَذَّبْتُ المَالَ, (KT, TA,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) I dispersed, or scattered, the property. (KT, K, * TA.) b5: [And accord. to Golius, on the authority of a gloss in a copy of the KL, شذّب also signifies He made long.]5 تشذّبوا (tropical:) They became dispersed, or scattered. (A, K.) شَذَبٌ Pieces, or cuttings, of trees; (As, A 'Obeyd, K;) n. un. with ة: (As, A 'Obeyd:) or bark of trees: (K:) pieces of bark, and pieces of wood, or sticks, or twigs or branches, in a dispersed, or scattered, state; (O, K;) pl. أَشْذَابٌ: (K:) what fall from, or of, the branches of a tree, [when it is pruned,] in a dispersed, or scattered, state: or, as some say, the thorns: and the bark: (Msb:) the stumps of the cut branches upon the trunk of a palm-tree, and other portions, which are lopped off; (O;) [i. e., also] the branches thereof which are lopped off: (TA:) and in like manner, (O,) as pl. of شَذَبَةٌ, (S,) [or rather as a coll. gen. n. of which the n. un. is with ة,] what are cut off from, or of, the branches of trees, (S, O,) others than palm-trees, (O,) i. e. of the straggling branches, (S,) such as are not in the choice, or best, part thereof: (S, O:) also the superfluous portions of the straggling extremities of the sprigs of sweet-smelling plants, which are pruned, or cut off. (Mgh.) b2: Anything in a scattered, or dispersed, state. (KT, TA.) b3: (tropical:) Somewhat remaining of herbage [&c.]: (S, A, O, K: [in the first and third of which is added وَهُوَ المَأْكُولُ, app. referring to the herbage of which the remainder is thus called, meaning, “it being what has been eaten: ”]) pl. as above, i. e. أَشْذَابٌ. (S, O, K. *) One says, فِى الأَرْضِ شَذَبٌ مِنْ كَلَأ (tropical:) In the land is somewhat remaining of herbage. (A, TA.) And one says also, بَقِىَ عِنْدَهُ شَذَبٌ مِنْ مَالٍ (tropical:) [There remained in his possession a remnant of property]. (A, TA.) And مَا بَقِىَ لَهُ إِلَّا شَذَبٌ مِنَ العَسْكَرِ (tropical:) [There remained not to him save a relic of the army]. (A, TA.) b4: Also (assumed tropical:) Household goods, or furniture and utensils, consisting of what are termed قُمَاش [q. v., perhaps here meaning the meaner sorts thereof,] &c.: (A 'Obeyd, O, K:) pl. as above. (K, * TA.) A2: And A dam; or thing constructed, or raised, to keep back the water of a torrent. (S, O, K.) رَجُلٌ شَذِبُ العُرُوقِ (assumed tropical:) A man whose veins are apparent. (S, K.) A2: And شذب [app. شَذِبٌ] is syn. with عَظِبٌ, meaning A man alighting, or abiding, in places of dried-up herbage, and in a waterless desert. (TA in art. عظب.) شَاذِبٌ (tropical:) Going, or being, away from his home, or place of settled abode. (S, K, TA.) b2: (tropical:) Solitary, or alone, and whose prosperity is despaired of; (K, TA;) as though stripped of good. (TA.) شَوْذَبٌ: see مُشَذَّبٌ, in three places.

مِشْذَبٌ A pruning-hook. (O, * K, * TA.) مُشَذَّبٌ A palm-trunk pared (S, O, TA) of its prickles (TA) [or of the stumps of its branches or of its lower branches: see the verb of which it is the pass. part. n.]. b2: (tropical:) Tall; (S, A;) as also ↓ شَوْذَبٌ; (S;) the former as an epithet applied to a horse, (S, A,) from the same epithet as applied to a palm-trunk: (A:) and (assumed tropical:) tall, and goodly in make; (A, K;) and so ↓ شَوْذَبٌ; (Mgh, K;) as though pruned: (Mgh:) and ↓ the latter, applied to anything [meaning any animal], (assumed tropical:) tall, and excellent or of high breed or strong and light and swift: A 'Obeyd says that the former signifies (assumed tropical:) excessively tall, and is applied in this sense to anything [i. e. a man and any animal]: KT says, after explaining شَذَّبْتُ المَالَ as it has been expl. above, that he who is excessively tall is as though his frame were disconnected, and not compact; and therefore he is thus termed: but IAmb says that KT has made a mistake in asserting that this epithet signifies (assumed tropical:) tall, conspicuous for tallness, and that it is from the palm-tree from which the branches have been lopped off, (in consequence of which, as is said in the Fáïk, it becomes taller, MF, TA,) and that he who is (assumed tropical:) conspicuous for tallness is not thus called unless somewhat deficient in flesh: it is applied to a horse as meaning (tropical:) tall, and not very fleshy. (TA.)
شذب
: (الشَّذَبُ محركة: قِطعُ الشَّجَرِ) ، الوَاحِدَةُ شَذَبَة، حَكَاه أَبُو عُبَيْد عَن الأَصْمَعِيّ (أَو قِشْرُه) والشَّذْبُ: المَصْدَرُ وَالْفِعْل يَشْذِبُ وَهُوَ القَطْعُ عَن الشَّجَرِ.
(و) يُقَال: الشَّذَبُ: (المُسَنَّاة. و) الشَّذَبُ أَيضاً: (بَقِيَّةُ الكَلَإِ) وغَيْرِه، وَهُوَ المَأْكُولُ وَهُوَ مَجَازٌ. تَقُولُ: وَفِي الأَرْضِ شَذَبٌ من كَلَإِ: بَقِيَّةٌ مِنْه. وَبَقِي عِنْدَه شَذَبٌ مِنْ مَالٍ. وَمَا بَقِيَ لَهُ إِلَّا شَذَبٌ من العَسْكَرِ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلَائِفِه
يَرْتَادُ أَحْلِيَةً أَعْجازُهَا شَذَبُ
(و) قَالَ أَبو عُبَيْد: الشَّذَبُ: (مَتَاعُ البَيْتِ من القُمَاشِ وغَيْرِهِ) . (و) الشذَبُ: (الثُشُورُ والعِيدَانُ المُتَفَرِّقَةُ) . وكُلُّ شَيْء يتفوَّق شَذَبٌ. قَالَه القُتَيْبيّ (ج) أَي الثَّلَاثَة (أَشْذَابٌ) . (و) قَدْ (شَذَب اللِّحاءَ يَشْذُبُه) بالضَّمِّ (ويَشْذِبُه) بالكَسْرِ: (قَشَرَه كَشَذَّبَهُ) تَشْذِيباً. وَقَالَ شَمِر: شَذَبْتُه أَشْذِبُه شَذْاً، وشَلَلْتُه شَلًّا، وشَذَّبتُه تَشْذِيباً بمَعْنًى وَاحِد. وَقَالَ بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ:
يُشَذِّبُ بالسَّيْفِ أَقْرَانَه
إِذا فَرَّ ذُو اللِّمةِ الفَيْلَمُ
(و) شَذَبَ (الشَّجَرَ) يَشْذُبُه شَذْباً: (أَلْقَى مَا عَلَيْهِ مِنَ الأَغْصَانِ حتّى يَبْدُوَ) ، وَكَذَلِكَ كل شَيْءٍ نُحِّيَ عَن شَيْءٍ فقد شُذِبَ عَنْه.
والشَّذَبَةُ بالتَّحْرِيك: مَا يُقْطَعُ مِمَّا تَفَرَّقَ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَر ولَم يَكُنْ فِي لُبِّه. وَالْجمع الشَّذَبُ. قَالَ الكُميْتُ:
بل أَنْتَ فِي ضِئْضِيء انُّضَارِ مِنَ ال
نَّبْعَةِ إِذْ حَظُّ غَيْرِك الشَّذَبْ
(و) شَذَبَ (عَنْه: ذَبَّ) ودَفَعَ. قَالَ:
تَشْذِبُ عَنُ خِنْدِفَ حَتى تَرْضَى
أَي تَذُبّ وَتَدْفَعُ عَنْها العِدَا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه؛ (شَذَّبَهم عَنا تَخَرُّمُ الْآجَال) . (و) شَذَبَ (الشَيءَ: قَطَعَه) . يُقَال: شَذَبَ النخلةَ إِذَا قَطَع عَنْهَا شَذَبها أَي جَرِيدَها.
(والتَّشْذِيبُ) عَنِ الشَّيْء: (الطَّرْدُ) . قَالَ رُؤْبَةُ:
يَشْذِبُ أُولَاهُنَّ عَن ذَاتِ النَّهَقْ
أعي يعطْرد.
وَقَالَ غَيره:
أَنَ أَبُو لَيْلَى وسَيْفِي المَعْلُوبْ
هَل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذِيبْ
أَراد: ضرْب ذُو تَشْذِيب.
(و) التَّشْذِيبُ: (إِصْلَاحُ الحِذْع) . يُقَالُ: شَذَّب الجِذْعَ، إِذَا أَلْقَى مَا عَلَيْه من الكَرَب.
(و) التَّشْذِيبُ: (العَمَلُ الأَوّل فِي القِدْحِ) ، والتهذيب: العَملُ الثَّانِي، قَالَه أَبُو حَنِيفَة، وسَيَأْتِي فِي (هـ ذ ب) وأَخطأَ شَيْخُنَا فَقَالَ فِي التَّهْذِيب: إِنه الْعَمَل الثَّانِي، فَظن التَّهْذِيب اسْم الْكتاب، وهونه عَجِيب، عَفا الله عَنهُ ورحمه.
(و) التَّشّذِيبُ: (التَّفْرِيقُ والتَّمْزِيق فِي المَال) وَنَحْوه. قَالَ القُتَيْبِيّ: شَذْبتُ المالَ إِذا فرقتَه. (و) التَّشْذِيبُ (التَّقْشِيرُ) . شَذَبَه شَذْباً، وشَذَّبَه تَشْذِيباً بَعْنًى وَاحِد، وَقد تَقَدَّم. (والمِشْذَبُ) كمِنْبرٍ: (المِنْجَلُ) الَّذِي يُشَذبُ بِهِ.
(و) المُشَذَّبُ (كمُعَظَّم) : الجِذْعُ الَّذِي قُشِر مَا عَلَيْه مِنَ الشَّوْك. و (الطَّوِيل الحَسَنُ الخَلْقِ) . قَالَ القُتَيْبِيّ بعد أَنْ قَالَ: شَذَّبْتُ المَالَ إِذَا فَرَّقْتَه: وكَأَن المُفْرِطَ فِي الطُّول فُرِّق خَلْقُه وَلم يُجْمَع ولِذَلِكَ قِيلَ لَهُ مُشَذَّب. وكُلُّ شَيْءٍ يَتَفَرَّق شُذِّب.
قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: غَلِطَ القُتَيْبِيّ فِي المُشَذَّب أَنّه الطوِيلُ البَائِنُ الطُّولِ وأَنَّ أَصْلَه من النَّخْلَةِ الَّتِي شُذَّب عَنْها جَرِيدُها أَيقُطِّع وفُرِّقَ. وَقَالَ شَيْخُنَا: وزَادَ فِي الفَائِق: لأَنَّها بِذَلك تَطُولُ ويَزِيدُ شَطَاطُهَا.
قَالَ ابنُ الأَنْبَاريّ: وَلَا يقَالُ للبَائِن الطُّولِ إِذَا كَان كَثِيرَ اللَّحْم مُشَذَّب حَتَّى يَكُون فِي لَحْمه بَعْضُ النُّقْصَان. يُقَال: فَرَسٌ مُشَذَّبٌ إِذَا كَانَ طَوِيلاً لَيْسَ بِكَثِيرِ اللَّحْم.
وَفِي الأَسَاس: ومِنَ المَجَازِ: فَرسٌ مُشَذَّبٌ أَي طَوِيلٌ. استُعِيرَ من الجِذْعِ المُشَذَّب. قُلْتُ: ويُفْهَم مِنْ كَلَامِ ابْنِ الأَنْبَارِيّ أَن: رَجُلٌ مُشَذَّبٌ أَيْضاً من المَجَازِ كَمَا هُو ظَاهِر. وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
دَلْوٌ تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ
بُلَّتْ بِكَفيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ
(كالشَّوْذَب) ، وَهُوَ من الرِّجَالِ الطَّوِيلُ الحَسَنُ الخَلْق. (وَفِي صِفَةِ النَّبِيّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه كَانَ أَطْوَلَ من المَرْبُوعِ وأَقْصَرَ من المُشَذَّب) . قَالَ أَبُو عُبَيْد: المُشَذَّبُ: المُفْرِطُ فِي الطُّول. وَكَذَلِكَ هُوَ مِنْ كُلِّ شَيْء. قَالَ جَرِيرٌ:
أَلْوَى بِهَا شَذْبُ العُرُوق مُشَذَّبٌ
فكأَنَّها وَكَنَتْ على طِرْبَالِ
روان شَمر:
أَلْوَى بهَا شَنِقُ العُرُوقِ مُشَذَّبٌ
والشّوْذَب: الطَّوِيلُ النَّجِيُبُ مِنْ كُل شَيْءٍ. وأَنْشد شَمِر قَوْلَ ابْنِ مُقْبِل:
تَذُبُّ عَنْه بِلِيفٍ شَوْذَب شَمِلٍ
يَحْمِي أَسِرَّةَ بَيْن الزَّوْرِ والثَّفَنِ
بِلِيفٍ أَي بِذَنَبٍ. والشَّمِلُ: الرَّقِيقُ. والأَسِرَّةُ: الخُطُوطُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الشَّاذِبُ) بِمَعْنى (المُتَنَحِّي عَنْ وَطَنِه) . (و) الشَّاذِبُ: (المُفْرَدُ المأْيُوسُ من فَلَاحه) كأَنَّه عَرِي من الخَيْر. شُبِّه بالشَّذَبِ وهُو مَا يُلْقَى من النَّخْلَة من الكَرَانِيف وغَيْرِ ذلكَ.
(و) الشَّوْذَب: اسْم. و (ذُو الشَّوْذَب: مَلِك) من مُلُوكُ حِمْير. وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ الله بنُ عُمَر بْنِ أَحْمدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَوْذَب الْمقري الوَاسِطِيّ مُحَدِّثٌ. وشَوْذب المَدَنِيّ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. وشَوْذَبٌ أَبُو مُعَاذ وَيُقَال أَبُو عُثْمَان تَابِعِيَّان. وخَالِدُ بْنُ شَوْذَبٍ الجُشَمِيّ مِنْ أَتْبَاع التَّابِعِين. وشَوْذَبٌ: لَقَب بِسْطَام بن مُريّ اليَشْكُرِيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ أَيضاً: (تَشَذَّبُوا) إِذا (تَفَرَّقُوا) .
(و) يُقَال: (رَجُلٌ شَذِبُ العُرُوقِ) أَي (ظَاهِرُها) .
الشين والذال والباء ش ذ ب

الشَّذّبُ قِطَعُ الشَّجرِ وهو أيضاً قِشْرُهُ شَذَبَ اللِّحَاءَ يَشْذُبِه ويَشْذُبُه وشَذَّبَه قَشَرَهُ وشَذَبَ العُودَ يَشْذُبُه شَذُباً إذا ألقَى ما عليه من الأغصانِ حتى يَبْدُوَ وكذلك كل شيءٍ إذا نُحِّيَ عن شيءٍ وشَذَّب الجذعَ ألقى ما عليه من الكَرَب والمِشْذَب المِنْجَلُ الذي يُشَذَّبُ به وقال أبو حنيفةَ التّشذيِبُ في القِدْحِ العَمَلُ الأول والتَّهْذيب العَمَلُ الثاني وقد تَقدَّم وشَذَّبَه عن الشّيءِ طَرَدَهُ قال

(أنا أبو لَيْلى وسَيْفي المَعْلُوبْ)

(هل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذيِبْ ... )

(ونَسَبٌ في الحَيِّ غيرُ مَأْشوب ... )

أراد ضَرْبٌ ذو تَشْذيبٍ والتّشذيبُ التفريقُ والتمزيقُ في المالِ ونحوِه وأَشذابُ الكَلأَ بَقاياهُ وَرَجُلٌ مُشَذَّبٌ طويلٌ وكذلك الفَرَسُ أنشدَ ثَعْلَبٌ

(دَلْوٌ تَمأَّ دُبِغتْ بالحُلَّبِ ... بَلَّتْ بكَفَّىْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ)

والشَّوذَبُ من الرِّجالِ الطّويلُ الحَسَنُ الخَلْقِ وشَوْذَبٌ اسْمٌ

سخن

(سخن)
سخنا وسخونة صَار حارا فَهُوَ ساخن

(سخن) سخنا سخن وَالْعين سخنا وسخنة لم تقر فَهُوَ سخين وَهِي سخينة

(سخن) سخونة وسخانة سخن فَهُوَ سخين وَهِي سخينة
سخن:
[في الانكليزية] Word ،speach
[ في الفرنسية] Parole ،discours

بالفارسية: كلام. وعند الصوفية يراد بها الإنسان والمعرفة بعالم الغيب. وسخن شيرين:
كلام عذب، يقصدون بها الإشارة الإلهية.
(س خ ن) : (مَاءٌ سُخْنٌ) بِضَمِّ السِّينِ وَسُكُونِ الْخَاءِ أَيْ حَارٌّ وَسَخِينٌ مِثْلُهُ وَأَمَّا (السَّخِينَةُ) بِالْهَاءِ فَالْحِسَاءُ (وَالتَّسَاخِينُ) الْخِفَافُ وَاحِدُهَا تَسْخَانٌ وَتَسْخَنٌ عَنْ الْمُبَرِّدِ وَالتَّاءُ فِيهِمَا مَفْتُوحَةٌ وَعَنْ ثَعْلَبٍ لَا وَاحِدَ لَهَا.
سخن السخن نقيض البارد، سخن الماء سخونة وسخنة، فهو سخن سخين مسخَّن. وسخنت عينه سخنة وسخوناً، وسخنت. وإني لأجد سخناً وسخنة. وأسخنه وأبرده. ويوم سخنان شديد الحر. وليلة سخناء حارة غمة. وطعام سخاخين، ومطر كذلك إذا جاء في شدة حر القيظ. والسِّخِّين المر الذي يعمل به في الطين. والمسخنة القدر التي كأنها تور. والتساخين الخفاف. والسخينة دقيق بتمر، وقيل حساء من دقيق.
س خ ن : سَخُنَ الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مُثَلَّثُ الْعَيْنِ سَخَانَةً وَسُخُونَةً فَهُوَ سَاخِنٌ وَسَخِينٌ وَسُخْنٌ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَسْخَنْتُهُ وَسَخَّنْتُهُ وَسَخُنَ الْيَوْمُ بِالضَّمِّ فَهُوَ سَخِن مِثَالُ تَعِبٍ وَسَاخِنٌ وَسُخْنٌ أَيْضًا وَاللَّيْلَةُ سَاخِنَةٌ وَسُخْنَةٌ وَالتَّسَاخِينُ بِفَتْحِ التَّاءِ الْخِفَافُ قَالَ ثَعْلَبٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَقَالَ الْمُبَرِّدُ وَاحِدُهَا تَسْخَان بِالْفَتْحِأَيْضًا وَتَسْخَنُ وِزَانُ جَعْفَرٍ. 

سخن


سَخَُنَ
سَخِنَ(n. ac. سُخْن
سُخْنَة
سَخَن
سَخَاْنَة
سُخُوْنَة)
a. Was, became hot, heated; had the fever, was
ill.

سَخِنَ(n. ac. سُخْنَة
سَخَن
سُخُوْن)
a. Was inflamed by weeping (eye).

سَخَّنَa. Made hot, heated; threw into a fever, made ill.

أَسْخَنَa. see IIb. Made to run with tears (eye); afflicted
tried (God).
سِخْنَةa. Heat; heat of fever.

سُخْنa. Hot, warm; burning, heated.

سُخْنَةa. see 2t
مِسْخَنَة
(pl.
مَسَاْخِنُ)
a. Cooking-pot, caldron.

سَاْخِنa. Feverish.

سَخَاْنَةa. see 2t
سَخِيْنa. see 3
سُخُوْنَةa. see 2t
سَخْنَاْنُ
سُخْنَاْن
سَخَنَاْنa. see 3
N. P.
سَخَّنَa. Warmed, heated.
س خ ن

ماء سخن وسخين، وسخنته وأسخنته في المسخنة، وسخن الماء سخونة، ويوم سخن وسخنان، وليلة سخن وسخنانة، وقد سخن يومنا وسخنت ليلتنا. وقروناً بالسخينة وهي حساء عملته قريش في قحط فنبزوا به. قال كعب بن مالك:

زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب

ولبسوا التساخين وهي الخفاف.

ومن المجاز: سخنت الدابة في سيرها إذا انبسطت فيه. قال لبيد:

رفعتها طرد النعام وفوقه ... حتى إذا سخنت وخف عظامها

وسخنت عينه بالكسر، وهذا سخنة لعينه، وعين سخينة، وأسخن الله تعالى عينك. وعليك بالأمر في سخنته أي في أوله قبل أن يبرد. وسخنه بالضرب إذا ضربه ضرباً موجعاً. وقد سخن ضربه سخونة، وما أسخن ضربك.
سخن شوذ عصب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه بعث سَرِيَّة - أَو جَيْشًا - فَأَمرهمْ أَن يمسحوا على المشاوِذِ والتسَّاخِين - وروى: على العصائب والتساخين. قَالَ: التساخين الحِفاف. والمشاوِذ: العمائم وَاحِدهَا مِشْوَذ قَالَ الْوَلِيد بْن عقبَة بن أبي معيط: [الطَّوِيل] إِذا مَا شددتُ الرَّأْس مني بِمشْوَذٍ ... فَغَيَّكِ مني تغلبُ ابنةَ وَائِل

وَكَانَ وليَ صدقَات بني تغلب. قَالَ أَبُو عبيد: والعصائب هِيَ العمائم أَيْضا قَالَ الفرزدق:

[الطَّوِيل]

ورَكْبٍ كَأَن الرّيح تطلب مِنْهُم ... لَهَا سلبا من جذبها بالعصائب

22 - / ب / يَعْنِي أَن الرّيح تنفض ليَّ العمائم من شدتها فَكَأَنَّهَا تسلبهم إِيَّاهَا.

خَفق وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: أَيّمَا سَرِيَّةٍ غزت فأ
س خ ن: (السُّخْنُ) الْحَارُّ وَقَدْ (سَخَنَ) يَسْخُنُ بِالضَّمِّ (سُخُونَةً) وَ (سَخُنَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ سَهُلَ. وَ (تَسْخِينُ) الْمَاءِ وَ (إِسْخَانُهُ) بِمَعْنًى. وَمَاءٌ (مُسَخَّنٌ) وَ (سَخِينٌ) وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا ... إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا
قَالَ: وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: جُدْنَا بِأَمْوَالِنَا لَيْسَ بِشَيْءٍ. قُلْتُ. قَدْ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي [س خ ي] ضِدَّ هَذَا وَمَاءٌ (سُخَاخِينُ) عَلَى فُعَاعِيلَ بِالضَّمِّ وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ غَيْرُهُ. وَيَوْمٌ (سُخْنٌ) وَ (سَاخِنٌ) وَ (سُخْنَانٌ) أَيْ حَارٌّ وَلَيْلَةٌ (سُخْنَةٌ) وَ (سُخْنَانَةٌ) . وَ (سُخْنَةُ) الْعَيْنِ ضِدُّ قُرَّتِهَا وَقَدْ (سَخِنَتْ) عَيْنُهُ تَسْخَنُ مِثْلُ طَرِبَ يَطْرَبُ (سُخْنَةً) فَهُوَ (سَخِينُ) الْعَيْنِ وَ (أَسْخَنَ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَبْكَاهُ. وَ (التَّسَاخِينُ) الْخِفَافُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْمَشَاوِذِ وَالتَّسَاخِينِ» وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِثْلُ التَّعَاشِيبِ. قُلْتُ: التَّعَاشِيبُ الْعُشْبُ الْمُتَفَرِّقُ. 
سخن: سَخَن: حُمَّ، أصابته الحمى (بوشر) وساخن: محموم، مصاب بالحمى (بوشر، همبرت ص36) ويظهر أن هذا هو المعنى الأصلي للفعل غير إنه يستعمل إطلاقاً بمعنى مرض (محيط المحيط) سخِّن (بالتشديد)، مُسَخَّن: فاتر، بين بارد وحار (الكالا).
سخَّن: أحرق (ألكالا).
تسخَّن: حَمي (فوك) ويقال: تسخَّن ب (هلو) ويذكر ألكالا هذا الفعل في معجمه بمعنى انسل وافلت وهذا لا يتفق مع أصله، غير إنه يذكر أفعالا لاتينية بمعنى تدفاً وتسخن ودفأ ..
سُخْن: حار، قريب الحدوث، يقال: ردِّها عليه وهي سخنة (بوشر).
سُخْن: غالي الثمن (بوشر).
سَخْنان: محموم، مصاب بالحمى (بوشر، همبرت ص36).
سّخونُ: حار (فوك، هلو، ريشاردسن صحاري) سّخون: مُقوّ، دواء مقوّ (جاكسون ص55، 154) سُخَينْ: تصغير سُخْن، قليل الحرارة (ميهرن ص29).
سخانة: طعام يأكله يهود مراكش يوم الأحد، ويتخذ من الجلبان (البسلة) التي تطبخ في الفرن مدة أربع وعشرين ساعة مع عظام البقر الكثيرة المخ وقد كسرت قطعاً (رايلي ص460، 512).
سخونة: فتورة (ألكالا).
سَخَّان: مُسّخن الماء (فوك).
سَخَّانة: شبه إبريق من النحاس لتسخين الماء به (محيط المحيط، باين سميث 1300).
أسْخان: هزل مضحك (محيط المحيط).
مِسْخَنَة: إبريق لتسخين الماء (باين سميث 1300).
مُسخِن: مزّاح، مهرج، هّزّال، من يحاول الإضحاك، مضحك، وكلام مسخن: كلام مضحك، دعابة فكاهة (بوشر).
مَسْخَنَة مكان تسخين الماء (الكالا).
مَسْخَنِة: آلة لتسخين الفراش، مدفئة الفراش (الكالا) مَسْخَنَة الرجلين: مدفئة القدمين (بوشر).
[سخن]السُخْنُ بالضم: الحارُّ. وسَخَنَ الماء وغيرُه بالفتح، وسَخُنَ أيضاً سُخونَةً فيهما. ويروى قول لبيد: رَفَّعْتُها طَرَدَ النَعامِ وفَوقَه حتَّى إذا سَخُنَتْ وخَفَّ عِظَامُها بالفتح والضم. وتَسْخينُ الماء وإسْخانُهُ بمعنىً. قال ابن الأعرابيّ: ماءٌ مُسْخَنٌ وسخين، مثل مترص وتريص، ومبرم وبريم. وأنشد لعمرو : مُشَعْشَعَةً كأنَّ الحُصَّ فيها إذا ما الماء خالطها سخينا قال: وأما قول من قال: جدنا بأموالنا فليس بشئ. وماء سخاخين على فعاعيل بالضم. وليس في كلام العرب غيره. والمسخنة: قدر كأنها تور. ويومٌ سُخْنٌ وساخِنٌ وسَُخْنانٌ، أي حار. وليلة سخنة وسخنانة. وإنى لأجد في نفسي سَخَنَةً بالتحريك، وهي فَضْلُ حرارةٍ تجدها مع وجعٍ. وسُخْنَةَ العينِ: نقيض قُرَّتِها. وقد سَخِنَتْ عينه بالكسر، فهو سَخِينُ العين. وأَسْخَنَ الله عينَه، أي أبكاه. والسَخونُ من المرق: ما يسخن. قال الراجز: يعجبه السخون والعصيد والتمر حبا ماله مزيد ويروى: " حتى ". والسخينة: طعام يتخذ من الدقيق دون العصيدة في الرقة وقوق الحساء. وإنما يأكلون السخينة والنفيتة في شدة الدهر وغلاء السعر وعجف المال. وكانت قريش تعير بها. والسخين: مسحاة منعطفة، بلغة عبد القيس. والتساخين: الخفاف. وفي الحديث: " أنه عليه السلام أمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين " ولا واحد لها، مثل التعاشيب . 
(سخن) - في الحديث: "أُنزِلَ علىَّ طَعامٌ في مِسْخَنَة "
: أي قِدْرٍ كأنها تَوْر يُسخَّن فيها الطَّعام.
- وفي حديث: "فَصُنِعت لهم سَخِينة "
وهي طعام يُعَمل من دقيق وسَمْن، وقيل: دَقِيق وتَمْر، أَغلَظُ من الحَساء وأرقُّ من العَصِيدة يُؤكل في غَلاء السِّعر، وكانت قُريشٌ تُعَيَّر بأَكلها؛ لأنها كانت تُكثِر منها حتى صاروا يُسَمَّوْن سَخِينةً تعْييرا لهم بها، قال خِداشُ بنُ زُهَيْر:
يا شِدَّةً ما شدَدْنا غَيرَ كاذبةٍ
على سَخِينَة لولا اللَّيل والحَرَمُ
ولعلها إنما تسمى سَخِينَة لأنها تُؤكَل سُخْنا، والسُّخن: ضد البارد.
- وفي حديث آخر: "أن فاطمة - رضي الله عنها - جاءت ببُرمةٍ فيها سَخِينة"
: أي طَعام حَارّ.
- ومنه حديث معاويةَ بن قُرَّةَ: "شَرُّ الشِّتاءِ السُّخَيْخِينُ "
: يعني الحَارَّ لا بَرْد فيه، ورجل سَخِين العَيْن: حَزِين لأن دُموعَ الحُزْن سُخْنَة.
- وفي حديث أبي الطُّفَيل - رضي الله عنه -: "أقبل رَهْط معهم امرأةٌ فخرجوا وتِركُوِها مع رَجُل منهم، فشَهِد عليه رَجلٌ منهم قال: رأيت سُخيْنِيَّتَيه تَضْربُ استَها" : يعني بَيْضَتَيه لِحرارتهِما. وطعام سَخَاخِينُ، ومَرَقةٌ سَخاخِيَنةٌ.
: أي سُخْن.
ووجدت سُخْنَ الماء، فهو سَخُنٌ كَرجُلٍ: حَارٌّ، وقد سخُن بفتح الخاء وضَمِّه وكَسْرِه.
[سخن] نه: فيه جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ببرمة فيها "سخينة" أي طعام حار، وقيل: طعام يتخذ من دقيق وسمن، وقيل: دقيق وتمر أغلظ من الحساء وأرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت بها حتى سموا سخينة. ومنه ح: فصنعت لهم "سخينة" فأكلوا منها. وح: ما الشيء الملفف في البجاد؟ قال: السخينة" - ومر. وفيه: شر الشتاء "السخين" أي الحار الذي لا برد فيه، وروى: السخيخين - وشرح بما ذكرن ولعله تــحريف. وفيه ح: رأيت "سخينتيه" تضرب إستها، يعني بيضتيه لحرارتهما. وح: إنه صلى الله عليه وسلم دعا بقرص فكسره بصحفة ثم صنع فيها ماء "سخنا" هو بضم سين ويكون خاء أي حارًا، من سنحن بتثليب الخاء وفيه: قيل: يا رسول الله! عل أنزل عليك الطعام. من السماء؟ فقال: نعم، أنزل على طعام في "مسخنة" هي قدر كالتور يسخن فيها طعام. و"التساخين" مر في التاء.

] سدد [قاربوا و"سددوا" أي أطلبوا بأعمالكم السداد أي الصواب بين الإفراط والتفريط، وإن عجزتم عنه فقاربوا منه. وروى: قربوا، أي غيركم إليه، وقيل: قاربوا أي اطلبوا قربة الله، وقيل: أي لا تبلغوا النهاية باستيعاب الأوقات كلها بل اغتنموا أوقات نشاطكم وهو أول النهار وآخره وبعض الليل وارحموا أنفسكم فيما بينها كيلا ينقطع بكم تبلغوا المنزل أي مقصدكم. ط: قاربوا تأكيد للتسديد وأبشروا يا أمة محمد أن الله رضى لكم الكثير من الأجر بقليل من العمل. نه: ومنه ح: سل الله "السداد" واذكر بالسداد "تسديدك" السهم، أي إصابة القصد به. وح: ما من مؤمن يؤمن بالله ثم "يسدد" أيلأنه كان يبيع الخمر في سدة المسجد. ومنه ح أم سلمة قالت لعائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة: فإنك "سدة" بين رسول الله وأمته، أي باب فمتى أصيب ذلك الباب بشىء فقد دخل على رسول الله في حريمه وحوزته واستفتح ما حماه فلا تكونى أنت سببه بالخروج الذي لا يجب عليك فتحوجى الناس أن يفعلوا مثلك. وفي ح الشعبى: ما "سددت" على خصم قط، أي ما قطعت عليه فأسد كلامه.
سخن
سخَنَ يَسخُن، سُخُونَةً وسَخانةً، فهو ساخِن وسَخِين وسُخْن
• سخَن الماءُ ونحوُه: ارتفعت حرارتُه وصار حارًّا، عكس بَرد "اطرق الحديد وهو ساخن [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: اضرب حديدًا حاميًا لا نفع منه إن برد" ° مَوْقِفٌ ساخِن: شديد التوتُّر- نقاشٌ ساخِن: شديد. 

سخُنَ يَسخُن، سَخانَةً وسُخُونَةً، فهو ساخِن وسَخِين وسُخْن
• سخُن الماءُ ونحوُه: سخَن، صار حارًّا. 

سخِنَ يَسخَن، سَخَنًا وسُخْنَةً، فهو ساخِن وسَخِين
• سخِن الماءُ: سخَن، صار حارًّا ° سخِن الحوارُ بينهما: أخذ طابع الانفعال وحدّة الاختلاف.
• سخِنتِ العينُ: سخَنَت من بكاء أو حزن، لم تقرّ. 

أسخنَ يُسخِن، إسخانًا، فهو مُسخِن، والمفعول مُسخَن
• أسخن الماءَ ونحوَه: جعله ساخِنًا "أسخن الطعامَ".
• أسخن اللهُ عينَه: أنزل به ما يبكيه؛ لأنّ دموع الحزن تكون ساخنة، عكس قولهم: أقرّ اللهُ عينَه. 

تسخَّنَ يتسخَّن، تسخُّنًا، فهو متسخِّن
• تسخَّن الشَّيءُ: مُطاوع سخَّنَ: صار حارًّا "يجب التقليل من درجة التسخُّن الكوني". 

سخَّنَ يُسخِّن، تسخينًا، فهو مُسخِّن، والمفعول مُسخَّن
• سخَّن الماءَ ونحوَه: أسخنه؛ جعله ساخِنًا، زاد حرارته "سخَّن الطعامَ- سخّنت الحساء- صفيحة تسخين". 

تسخين [مفرد]:
1 - مصدر سخَّنَ.
2 - (رض) تمارين بسيطة يؤدِّيها اللاعب استعدادًا للتدريب أو المباراة. 

تسخينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تسخين.
• مناوشات تسخينيَّة: (رض) احتكاكات عن بُعد في الألعاب النِّزاليَّة أو ألعاب الدّفاع عن النّفس، الغرض منها الإحماء واختبار قوّة الخَصم. 

ساخن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سخَنَ وسخُنَ وسخِنَ.
2 - ذو أهمية ملحّة أو خاصّة أو يعتبر شائعًا "موضوع ساخن".
• الخطُّ السَّاخن: نظام للاتِّصال التِّليفونيّ حيث يكون هناك اتِّصال مباشر سريع بين أفراد معيّنين في حالة الكوارث والظُّروف الاستثنائيَّة. 

سَخانَة [مفرد]: مصدر سخَنَ وسخُنَ. 

سَخّان [مفرد]: ج سَخّانات:
1 - جهاز لتسخين ماء الأنابيب الموصولة بالحنفيّات "سخّان مياه".
2 - جهاز لرفع درجة حرارة السوائل. 

سَخَن [مفرد]: مصدر سخِنَ. 

سُخْن [مفرد]: مؤ سُخْنة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سخَنَ وسخُنَ. 

سُخْنَة [مفرد]: ج سُخُنات (لغير المصدر) وسُخْنات
 (لغير المصدر):
1 - مصدر سخِنَ ° عليك بالأمر عند سُخْنته: في أوّله قبل أن يبرد.
2 - سُخونة؛ حَرّ، أو حُمَّى "أصيب بالسُّخْنة" ° ليلة سُخْنَة. 

سُخونة [مفرد]:
1 - مصدر سخَنَ وسخُنَ ° تفادى سخونة الموقف: شدّته.
2 - حُمَّى؛ ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعتاد.
• سُخونة النِّفاس: (طب) حُمَّى؛ ارتفاع درجة حرارة الأمّ في المدَّة التي تلي الولادة. 

سَخِين [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سخَنَ وسخُنَ وسخِنَ ° سخين العين: حزين ومُغْتمّ- ضَرْب سَخين: حارّ مؤلم.
2 - فاتر؛ ما ليس بحارٍّ ولا بارد. 

سَخِينة [مفرد]:
1 - طعام يُتّخذ من الدقيق دون العصيدة في الرِّقّة وفوق الحساء.
2 - طعامٌ حارّ "تَلَذُّ لي السَّخينة في الشِّتاء". 

مُسخِّن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سخَّنَ.
2 - جهاز تسخين "مُسخِّن مياه". 

مِسْخَنَة [مفرد]: ج مِسْخنات ومَساخِنُ: قِدر يُسخَّن فيها الطعام "تفضِّل ربَّة البيت اليوم استعمال المساخن الكهربائيّة". 

سخن: السُّخْنُ، بالضم: الحارُّ ضدّ البارد، سَخُنَ الشيءُ والماءُ،

بالضم، وسَخَنَ، بالفتح، وسَخِنَ؛ الأَخيرة لغة بني عامر، سُخونة وسَخانةً

وسُخْنة وسُخْناً وسَخَناً وأَسْخَنَه إِسْخاناً وَسخَّنَه وسَخُنَتْ

الأَرض وسَخِنَتْ وسَخُنَت عليه الشمس؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وبنو عامر

يَكْسِرون. وفي حديث معاوية بن قُرّة: شَرُّ الشتاء السَّخينُ أَي الحارّ

الذي لا برد فيه. قال: والذي جاء في غريب الحَرْبيّ: شرُّ الشتاءِ

السُّخَيْخِين، وشرحه أَنه الحارّ الذي لا برد فيه، قال: ولعله من تــحريف

النَّقَلة. وفي حديث أَبي الطُّفَيْل: أَقبل رهْطٌ معهم امرأَة فخرجوا وتركوها مع

أَحدهم فشهد عليه رجل منهم فقال: رأَيت سَخينَته تَضْرب اسْتَها يعني

بَيْضَتيه لحرارتهما. وفي حديث واثلة: أَنه، عليه السلام، دَعا بقُرْصٍ

فكسره في صَحْفة ثم صَنَعَ فيها ماءً سُخْناً؛ ماء سُخْن، بضم السين وسكون

الخاء، أَي حارّ. وماء سَخِينٌ ومُسَخَّنٌ وسِخِّين وسُخاخِينٌ: سُخْنٌ،

وكذلك طعام سُخاخِين. ابن الأَعرابي: ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخِين مثل مُتْرَص

وتَريصٍ ومُبرَم وبَريمٍ؛ وأَنشد لعمرو ابن كلثوم:

مُشَعْشَعة كأَنَّ الحُصَّ فيها،

إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا.

قال: وقول من قال جُدْنا بأَموالنا فليس بشيء؛ قال ابن بري: يعني أَنّ

الماء الحارّ إذا خالطها اصْفَرَّت، قال: وهذا هو الصحيح؛ وكان الأَصمعي

يذهب إلى أَنه من السَّخاء لأَنه يقول بعد هذا البيت:

ترى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ، إذا أُمِرَّتْ

عليه لمالِهِ فيها مُهِينا.

قال: وليس كما ظن لأَن ذلك لقب لها وذا نعت لفعلها، قال: وهو الذي عناه

ابن الأَعرابي بقوله: وقول من قال جُدْنا بأَموالنا ليس بشيء، لأَنه كان

ينكر أَن يكون فعيل بمعنى مُفْعَل، ليبطل به قول ابن الأَعرابي في صفته:

الملدوغ سليم؛ إنه بمعنى مُسْلَم لما به. قال: وقد جاء ذلك كثيراً، أَعني

فعيلاً بمعنى مُفْعَل مثل مُسْخَن وسَخِين ومُتْرَص وتَرِيص، وهي أَلفاظ

كثيرة معدودة. يقال: أََعْقَدْتُ العسلَ فهو مُعْقَدُ وعَقِيد،

وأَحْبَسْته فرساً في سبيل الله فهو مُحْبَسٌ وحَبِيس، وأَسْخَنْتُ الماءَ فهو

مُسْخَنٌ وسَخِين، وأَطْلَقْتُ الأَسيرَ فهو مُطْلَقٌ وطَلِيق، وأَعْتَقْت

العبدَ فهو مُعْتَق وعَتِيق، وأَنْقَعْتُ الشرابَ فهو مُنْقَع ونَقِيع،

وأَحْبَبْتُ الشيءَ فهو مُحَبٌّ وحَبِيبٌ، وأَطْرَدْتُه فهو مُطْرَد

وطَرِيد أَي أَبعدته، وأَوْجَحْتُ الثوبَ إذا أَصْفَقْته فهو مُوجَحٌ

ووَجِيحٌ، وأَتْرَصْتُ الثوبَ أَحْكمته فهو مُترَص وتَرِيص، وأَقْصَيْتُه فهو

مُقْصىً وقَصِيٌّ، وأَهْدَيْت إلى البيت هَدْياً فهو مُهْدَى وهَدِيٌّ،

وأَوصيت له فهو مُوصىً ووَصِيٌّ، وأَجْنَنْتُ الميتَ فهو مُجَنٌ وجَنين،

ويقال لولد الناقة الناقص الخَلْق مُخْدَجٌ وخَديجٌ؛ قال: ذكره الهروي، وكذلك

مُجْهَضٌ وجَهِيض إذا أَلقته من شدّة السير، وأُبْرَمْتُ الأمرَ فهو

مُبْرَمٌ وبَرِيمٌ، وأَبْهَمْتُه فهو مُبْهَم وبَهِيمٌ، وأَيْتَمه الله فهو

مُوتَم ويَتِيم، وأَنْعَمه الله فهو مُنعَمٌ ونَعِيم، وأُسْلِمَ

الملْسُوعُ لما به فهو مُسْلَم وسَلِيم، وأَحْكَمْتُ الشيءَ فهو مُحْكَم وحَكيم؛

ومنه قوله عز وجل: تلك آياتُ الكتابِ الحكيم؛ وأَبْدَعْته فهو مُبْدَع

وبَدِيع، وأَجْمَعْتُ الشيء فهو مُجْمَع وجَمِيع، وأَعْتَدْتُه بمعنى

أَعْدَدْته فهو مُعْتَد وعَتيد؛ قال الله عز وجل: هذا ما لَدَيّ عَتِيد؛ أَي

مُعْتَدٌ مُعَدٌّ؛ يقال: أَعددته وأَعتدته وأَعتدته بمعنى، وأَحْنَقْتُ

الرجل أَغضبه فهو مُحْنَقٌ وحَنِيقٌ؛ قال الشاعر:

تَلاقَيْنا بغِينةِ ذي طُرَيْفٍ،

وبعضُهُم على بعضٍ حَنِيقُ.

وأَفْرَدْته فهو مُفْرَد وفَرِيد، وكذلك مُحْرَدٌ وحَرِيد بمعنى مُفْرد

وفَريد، قال: وأَما فعيل بمعنى مُفْعِل فمُبْدِعٌ وبَدِيع، ومُسْمِع

وسَمِيع، ومُونِقٌ وأَنيق، ومُؤْلِم وأَلِيم، ومُكِلٌّ وكَلِيل؛ قال الهذلي:

حتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلُ

غيره: وماء سُخَاخِينٌ على فُعاليل، بالضم، وليس في الكلام غيره. أَبو

عمرو: ماء سَخِيم وسَخِين للذي ليس بحارٍّ ولا بارد؛ وأَنشد:

إنّ سَخِيمَ الماءِ لن يَضِيرا.

وتَسْخين الماء وإِسْخانه بمعنى. ويومٌ سُخاخينٌ: مثل سُخْن؛ فأَما ما

أَنشده ابن الأَعرابي من قوله:

أُحِبُّ أُمَّ خالِدٍ وخالِداً،

حُبّاً سُخاخِيناً وحُبّاً باردا.

فإِنه فسر السُّخاخين بأَنه المؤذي المُوجِع، وفسر البارد بأَنه الذي

يَسْكُنُ إليه قلبه، قال كراع: ولا نظير لسُخَاخِين. وقد سَخَنَ يومُنا

وسَخُن يَسْخُن، وبعض يقول يَسْخَنُ، وسَخِنَ سُخْناً وسَخَناً. ويوم سُخْن

وساخِن وسُخْنانٌ وسَخْنانٌ: حارٌّ. وليلة سُخْنه وساخنة وسُخْنانة

وسَخْنانة وسَخَنَانة، وسَخُنَتِ النارُ والقِدْر تَسْخُنُ سُخْناً وسُخُونة،

وإني لأَجِدُ في نفْسي سُخْنة وسِخْنة وسَخْنة وسَخَنَةً، بالتحريك،

وسَخْناءَ، ممدود، وسُخونة أَي حَرّاً أَو حُمَّى، وقيل: هي فَضْلُ حرارة

يجدها من وجع. ويقال: عليك بالأَمر عند سُخْنته أَي في أَوله قبل أَن

يَبْرُد. وضَرْبٌ سِخِّين: حارٌّ مُؤْلِم شديد؛ قال ابن مقبل:

ضَرْباً تَواصَتْ به الأَبْطالُ سِخِّينا

والسَّخينةُ: التي ارتفعت عن الحَسَاء وثَقُلَتْ عن أَن تُحْسَى، وهي

طعام يتخذ من الدقيق دون العصيدة في الرقة وفوقَ الحَساء، وإنما يأْكلون

السَّخِينة والنَّفِيتَة في شدَّة الدَّهْرِ وغَلاءِ السِّعْرِ وعَجَِفِ

المالِ. قال الأَزهري: وهي السَّخُونة أَيضاً. وروي عن أَبي الهَيْثم أَنه

كتب أعرابي قال: السَّخِينة دقيق يُلْقَى على ماءٍ أَو لبن فيطبخ ثم

يؤْكل بتمر أَو يُحسَى، وهو الحَسَاءِ. غيره: السَّخِينة تعمل من دقيق وسمن.

وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها جاءت النبي، صلى الله عليه وسلم،

ببُرْمَةٍ فيها سَخِينة أَي طعام حارّ، وقيل: هي طعام يتخذ من دقيق وسمن،

وقيل: دقيق وتمر أَغلظ من الحَسَاء وأَرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من

أَكلها فعُيِّرَتْ بها حتى سُمُّوا سَخِينَة. وفي الحديث: أَنه دخل على

عمه حمزة فصُنِعَتْ لهم سَخِينَةٌ

فأَكلوا منها. وفي حديث معاوية: أَنه مازَحَ الأََحْنَفَ بنَ قيس فقال:

ما الشيءُ المُلَفَّفُ في البِجَادِ؟ قال: هو السَّخِينة يا

أَمير المؤمنين؛ المُلَفَّفُ في البِجاد: وَطْبُ اللبن يُلَفُّ فيه ليَحْمَى

ويُدْرِكَ، وكانت تميم تُعَيِّرُ به. والسَّخِينة: الحَساءِ المذكور، يؤْكل في

الجَدْب، وكانت قريش تُعَيِّرُ بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه

مازحه الأحْنَفُ بمثله. والسَّخُونُ من المرق: ما يُسَخَّنُ؛ وقال:

يُعْجبُه السَّخُونُ والعَصِيدُ،

والتَّمْرُ حُبّاً ما له مَزِيدُ.

ويروى: حتى ما له مزيد. وسَخِينةُ: لقب قريش لأَنها كانت تُعاب بأَكْل

السَّخينة؛ قال كعب بن مالك

(* قوله «قال كعب بن مالك» زاد الأزهري

الأنصاري، والذي في المحكم: قال حسان).:

زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَن سَتَغْلِبُ رَبَّها،

ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاَّبِ.

والمِسْخَنَةُ من البِرامِ: القِدْرُ التي كأَنها تَوْر؛ ابن شُميل: هي

الصغيرة التي يطبخُ فيها للصبي. وفي الحديث: قال له رجل يا رسول الله، هل

أُنزِل عليك طعامٌ من السماء؟ فقال: نعم أُنزل عليّ طعام في مِسْخَنة؛

قال: هي قِدْر كالتَّوْرِ يُسَخَّن فيها الطعام. وسُخْنَةُ العين: نقيضُ

قُرَّتها، وقد سَخِنَت عينه، بالكسر، تَسْخَنُ سَخَناً وسُخْنَةً

وسُخُوناً وأَسْخَنها وأَسْخَنَ بها؛ قال:

أَوهِ أَدِيمَ عِرْضِه، وأَسْخِنِ

بعَيْنِه بعد هُجوعِ الأَعْيُنِ

(* حرك نون أسخن بالكسر وحقها السكون مراعاة للقافية).

ورجل سَخِينُ العين، وأَسْخَن الله عينَه أَي أَبكاه. وقد سخُنَتْ عينه

سُخْنَة وسُخُوناً، ويقال: سَخِنَتْ وهي نقيض قَرّت، ويقال: سَخِنَت عينه

من حرارة تَسْخَن سُخْنَةً؛ وأَنشد:

إذا الماءُ من حالِبَيْه سَخِنْ

قال: وسَخِنَت الأَرض وسَخُنت، وأَما العين فبالكسر لا غير.

والتَّساخين: المَراجل، لا واحد لها من لفظها؛ قال ابن دريد: إلا أَنه قد يقال

تِسْخان، قال: ولا أَعرف صحة ذلك. وسَخُنَت الدابة إِذا أُجْرِيَت فسَخُنَ

عِظامُها وخَفَّتْ في حُضْرِها؛ ومنه قول لبيد:

رَفَّعْتُها طَرَدَ النَّعامِ وفوْقَهُ،

حتى إذا سَخُنَتْ وخَفَّ عِظامُها.

ويروى سخنت، بالفتح والضم. والتَّساخِينُ: الخِفافُ، لا واحد لها مثل

التَّعاشِيب. وقال ثعلب: ليس للتَّساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد

لها، وقيل: الواحد تَسْخان وتَسْخَن. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم،

بعث سَرِيَّةً فأَمَرهم أَن يَمْسَحُوا على المَشاوِذ والتَّساخين؛

المَشاوذُ: العمائم، والتَّساخِين: الخِفَاف. قال ابن الأَثير: وقال حمزة

الأَصبهاني في كتاب المُوازنة: التَّسْخان تعريب تَشْكَن، وهو اسم غِطاء من

أَغطية الرأْس، كان العلماءُ والمَوَابِذة يأْخذونه على رؤوسهم خاصة دون

غيرهم، قال: وجاء ذكر التَّساخين في الحديث فقال مَنْ تعاطَى تفسيرَه هو

الخُفُّ حيث لم يعرف فارسيته والتاء فيه زائدة. والسَّخاخِينُ المَساحِي،

واحدها سِخِّينٌ، بلغة عبد القيس، وهي مِسْحاة مُنْعَطِفة.

والسِّخِّينُ: مَرُّ المِحْراث؛ عن ابن الأَعرابي، يعني ما يَقْبِضُ عليه الحَرَّاثُ

منه؛ ابن الأَعرابي: هو المِعْزَق والسِّخُّينُ، ويقال للسِّكِّين

السِّخِّينة والشِّلْقاء، قال: والسَّخاخِين سَكاكين الجَزَّار.

سخن
: (السُّخْنُ، بالضَّمِّ: الحارُّ) ، ضدُّ البارِدِ.
(سَحَنَ) الشَّيءُ والماءُ، (مُثَلَّثَةً) ، الكَسْرُ لُغَةُ بَني عامِرٍ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الفتْحِ والضَّمِّ؛ (سُخُونَةً) فيهمَا، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (وسُخْنَةً وسُخْناً، بضَمِّهِنَّ) ، أَي فِي مَصادِرِ سَخَنَ كنَصَرَ، (وسَخانَةً وسَخَناً محرَّكةً) فِي مَصادِرِ سَخِنَ كفَرِحَ، (وأَسْخَنَ الماءَ وسَخَّنَهُ) ، بالتَّشْديدِ، بمعْنًى.
(وماءٌ سَخِينٌ، كأَميرٍ وسِكِّينٍ ومُعَظَّمٍ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ ومُكْرَمٍ كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ فِي الصِّحاحِ قالَ: ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخِينٌ مثْلُ مُتْرَصٍ وتَرِيصَ ومُبْرَمٌ وبَرِيمٌ؛ وأَنْشَدَ لعَمْرِو بنِ كُلثُوم:
مُشَعْشَعَة كأَنَّ الحُصَّ فيهاإذا مَا الماءُ خالَطَها سَخِيناقالَ: وأَمَّا قوْلُ مَنْ قالَ: سَخِيناً جُدْنا، بأَمْوالِنِا فليسَ بشيءٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي يعْني أَنْ الماءَ إِذا خالَطَها اصْفرَّتْ؛ قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ وَكَانَ الأصْمعيُّ يَذْهبُ إِلَى أنَّه من السّخاءِ لأنَّه يقولُ بعْدَ هَذَا البيتِ:
ترى اللَّحِزَ الشَّدِيدَ إِذا أُمِرَّتْعليه لمالِهِ فِيهَا مُهِينا قالَ: وليسَ كَمَا ظنَّ لأنَّ ذَلِك لَقَبٌ لَهَا، وَذَا نَعْت لفعْلِها؛ قالَ: وَهُوَ الَّذِي عَنَاه ابنُ الأعْرابيّ بقوْلِه: وقوْلُ مَنْ قالَ: الخ لأَنَّه كانَ ينكرُ أَنْ يكونَ فَعِيل بمعْنَى مُفْعَل، ليبْطلَ بِهِ قَوْل ابنِ الأَعْرابيِّ فِي صفَةِ: المَلْدُوغ سَلِيم، إنَّه بمعْنَى مُسْلَم لما بِهِ قالَ: وَقد جاءَ كَثيراً، أَعْنِي فَعِيلاً بمعْنَى مُفْعَلٍ، وَهِي أَلْفاظٌ كَثيرَةٌ مَعْدودَةٌ؛ ذَكَرَ بعضَها فِي س ل م.
(و) ماءٌ (سُخاخِينُ، بالضَّمِّ، وَلَا فُعاعِيلَ) فِي الكَلامِ (غَيْرُهُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، ونَقَلَه كُراعٌ أَيْضاً: أَي (حارٌّ) هُوَ تَفْسيرٌ لكلِّ مِنَ الأَلفاظِ الَّتِي تقدَّمَتِ.
(ويَوْمٌ ساخِنٌ وسَخْنانٌ، ويُحَرَّكُ، وسُخْنٌ وسُخُنانٌ، بضمِّهما) ، وَقد سَخَنَ بتَثْلِيثِ الخاءِ: أَي حارُّ، (واللَّيْلَةُ، بالهاءِ) ، سُخْنَةٌ وساخِنَةٌ وسَخْنانَةٌ: أَي حارَّةٌ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ فِي اليوْمِ على السُّخْن والسَّاخِنِ، والسّخْنان؛ وَفِي الَّليْلَةِ على السّخْنَةِ والسّخنانَةِ.
(وتَجِدُ) فِي نفْسِك (سَخْنَةً، مُثَلَّثَةِ) السِّيْنِ (ويُحَرَّكُ، وسَخْناً، بالفتْحِ، وسُخُونَةً، بالضَّمِّ) ، وسَخْناء مَمْدوداً، أَي (حُمَّى أَو حَرَّا) .
وقيلَ: فَضْلُ حَرارَةٍ يَجِدُها مِن وَجَعٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ واقْتَصَرَ على التحْرِيكِ.
(وسُخْنَةُ العَيْنِ، بالضمِّ: نَقِيضُ قُرَّتِها، وَقد سَخِنَتُ كفَرِحَ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ (سَخْناً) ، بالفتْحِ ويُحَرَّكُ، (وسُخُوناً وسُخْنَةً) ، بضمِّهما، (فَهُوَ سَخِينٌ) العَيْنِ.
ويقالُ: سَخَنَتِ العَيْن بالفتْحِ؛ وقيلَ: الكسْرُ والفتْحُ فِي سَخِنَتِ الأرْضُ؛ أَمَّا العَيْنُ فالكَسْر لَا غَيْر.
(وأَسْخَنَ اللهاُ عَيْنَهُ وبعَيْنِه) : أَي (أَبْكَاه) ، نَقِيضُ أَقَرَّ عَيْنَه وبعَيْنِه.
(والسَّخُونُ: مَرَقٌ يُسَخَّنُ) ؛ قالَ: يُعْجبُه السَّخونُ والعَصِيدُوالتَّمْرُ حُبًّا مَاله مَزِيدُ (و) السَّخِينَةُ، (كسَفِينَةٍ: طَعَامٌ رَقِيقٌ يُتَّخَذُ مِن) سَمنٍ و (دَقيقٍ) ؛ وقيلَ: دَقيقٍ وتَمرٍ وَهُوَ دُونَ العَصِيدَةِ فِي الرقَّةِ وفَوْقَ الحَسَاءِ.
ورُوِي عَن أبي الهَيْثم أنَّه كَتَبَ عَن أَعْرابيّ قالَ: السَّخِينَة دَقيقٌ يُوضَعُ على ماءٍ أَو لبنٍ فيُطْبَخ ثمَّ يُؤْكَلُ بتَمْرٍ أَو يُحْسَى، وَهُوَ الحَسَاءُ، وإنَّما كَانُوا يأْكلُون السَّخِينَةَ فِي شدَّةِ الدَّهْرِ وغَلاءِ السِّعْرِ وعَجَفِ المالِ.
(و) سَخِينَةُ: (لَقَبٌ لقُرَيْشٍ لاتِّخَاذِها إِيَّاهُ) ، أَي لأنَّهم كَانُوا يكْثِرُونَ مِن أَكْلِها (و) لذا (كانَتْ تُعَيَّرُ بِهِ) .
وَفِي الحدِيثِ: أنَّه دَخَلَ على حَمْزَة، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ، فصُنِعَتْ لَهُم سَخِينَةٌ فأَكَلُوا مِنْهَا؛ قالَ كعْبُ بنُ مالِكٍ:
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّهاولَيُغْلَبَنَّ مَغالِبُ الغَلاَّبِوفي حدِيثِ مُعاوِيةً، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: أنَّه مازَحَ، الأَحْنَفَ بنَ قَيْسٍ فقالَ: (مَا الشيءُ المُلَفَّف فِي البِجَادِ؟ فقالَ: هُوَ السَّخِينَةُ يَا أَمِير المُؤْمِنِين) ، المُلَفَّفُ فِي البِجَادِ: وَطْبُ اللَّبَنِ يُلَفُّ بِهِ ليَحْمَى ويُدْرِكَ، وكانتْ تَمِيمُ تُعَيَّرَ بِهِ، والسَّخِينَةُ: الحَسَاءُ المَذْكورُ، يُؤْكَلُ فِي الجَدْبِ، وكانتْ قُرَيْش تُعَيَّرُ بهَا، فلمَّا مازَحَه مُعاوِيَة بِمَا يُعابُ بِهِ قَوْمه مازَحَه الأَحْنَفُ بمثْلِه.
(وضَرْبٌ سَخِينٌ: مُؤْلِمٌ حارٌّ) شَدِيدٌ؛ كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ كسِكِّين، وَبِه فُسِّر قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ السَّابِق فِي سَجَنَ أَيْضاً.
(والمِسْخَنَةُ من البِرامِ، كمِكْنَسَةٍ) : قدْرٌ (شِبْهُ التَّوْرِ) يُسَخَّن فِيهَا الطَّعامُ.
قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هِيَ الصَّغيرَةُ الَّتِي يُطْبَخ فِيهَا للصَّبيِّ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نعم أُنْزِل عليَّ طَعامٌ فِي مِسْخَنَةٍ) .
(والتَّسَاخِينُ: المَراجِلُ) ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (الخِفافُ) ؛ وَفِي الحدِيثِ: بَعثَ سَرِيَّةً فأَمَرَهم أَنْ يَمْسَحُوا على المُشاوِذ والتَّساخِين؛ المَشاوِذ: العَمائِمُ، والتَّساخِين: الخِفَافُ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: (و) قالَ حَمْزَةُ الأَصْفهانيُّ فِي كتابِ المُوازَنَةِ: التسَّاخِينُ (شيءٌ كالطَّيالِسِ) مِن أَغْطِيَةِ الرأْسِ كانَ العُلَماءُ والمَوَابِذةُ يأْخذُونهم على رُؤُوسهم خاصَّةً دُونَ غيْرِهم؛ قالَ: وجاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيثِ، فقالَ مَنْ تَعاطَى تَفْسِيرَه هِيَ الخِفافُ حيثُ لم يَعْرِفْ فارِسِيَّتَه، قالَ: وتَسْخان مُعَرَّبُ تَشْكَن.
قالَ الجَوْهرِيُّ: (بِلا واحِدٍ) مثْلُ التَّعاشِيبِ.
وقالَ ثَعْلَب: ليسَ للتَّساخِين واحِدٌ مِن لَفْظِها كالنِّساءِ لَا واحِد لَهَا؛ (أَو واحِدُها تَسْخَنٌ وتَسْخانٌ) .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا واحِد لَهَا مِن لَفْظِها إلاَّ أنَّه يقالُ: تَسْخانٌ، وَلَا أَعْرِفُ صحَّةَ ذَلِك.
(والسَّخاخِينُ: المَساحِي) بلُغَةِ عبْدِ القَيْسِ، (الواحِدُ كسِكِّينٍ لَا كأَميرٍ كَمَا تَوَهَّمَ الجوْهرِيُّ) ، هَكَذَا وُجِدَ بخطِّه فِي نسخِ الصِّحاحِ وَلم يُنَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّي؛ وَهِي مِسْحاةٌ مُنْعطِفَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي بعضِ نسخِها: مُنْعقِفَةٌ.
(و) السَّخاخِينُ: (سَكاكِينُ الجَزَّارِ أَو عامٌّ) .
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ للسِّكِّين: السِّخِّينَةُ والشِّلْقاءُ.
(و) السِّكِّينُ: (مَقْبضُ المحْرَاثِ) ؛ وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هُوَ مَرُّ المِحْراثِ، يَعْني مَا يَقْبِضُ عَلَيْهِ الحَرَّاثُ مِنْهُ.
(و) سُخَيْنَةٌ، (كجُهَيْنَةَ: د بينَ عُرْضَ وتَدْمُرَ والعامَّةُ تقولُ سُخْنَةٌ) ، وَهَكَذَا نَقَلَه نَصْر؛ وَهُوَ بَلَدٌ بينَ تَدْمُرَ والرقَّةِ، وعَلى التَّحديدِ بينَ أَركَةَ وعُرْضَ.
(والإِسْخِنَةُ بالكسْرِ: ضِدُّ الإِبْرِدَةِ) أَي بِكَسْر الأَّول والثَّاني فيهمَا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سَخَنَتِ الأرْضُ وسَخِنَتْ، كنَصَرَ وفَرِحَ، وسَخُنَتْ عَلَيْهِ الشمْسُ، ككَرُمَ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ قالَ: وبنُو عامِرٍ يَكْسِرُونَ.
وَفِي الحدِيثِ: (شَرُّ الشّتاءِ السَّخِين) أَي الحارُّ الَّذِي لَا بَردَ فِيهِ.
وَجَاء فِي غَرِيبِ الحَرْبيّ: السُّخَيْخِين، قالَ: ولعلَّه تَــحْريفٌ.
وسَخِينَتا الرجُلِ، كسَفِينَة: بَيْضَتَاه لحَرارَتِهما.
وطَعامٌ سُخاخِينٌ، بالضمِّ: أَي حارٌّ، وكذلِكَ يَوْمٌ سُخاخِين، وحبٌّ سُخاخِين: موجِعٌ مُؤْذٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ: أُحِبُّ أُمَّ خالِدٍ وخالِداحُبًّا سُخاخِيناً وحُبّاً بارِداوفسّرَ البارِدَ بأنّه الَّذِي يَسْكُنُ إِلَيْهِ قلْبُه.
والسَّخْناءُ، بالمدِّ، والسُّخُونَةُ، بالضمِّ: الحُمَّى.
ويقالُ: عليكَ بالأمْرِ عنْدَ سُخْنَتِه: أَي فِي أَوّلِه قبْلَ أنْ يَبْرُدَ؛ وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: ماءٌ سَخِيمٌ وسَخِينٌ: ليسَ بحارَ وَلَا بارِدٍ.
والسَّخُونَةُ: السَّخِينَةُ؛ عَن الأَزْهرِيّ.
والسَّخِينَةُ الطَّعامُ الحارُّ.
وسَخَنَتِ الدابَّةُ، كنَصَرَ وكَرُمَ: أُجْرِيَتْ فسَخُنَتْ فِي عِظامِها وخَفَّتْ فِي حُضْرِها؛ وَمِنْه قوْلُ لبيدٍ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
رَفَّعْتُها طَرَدَ النَّعامِ وفوْقَهُحتى إِذا سَخْنَتْ وخَفَّ عِظامُهارُوِي بالوَجْهَيْن كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وعينٌ سَخِينَةٌ. وسخنه بالضَّرْبِ: ضَرَبَه ضَرْباً مُوجِعاً وَمَا أسخن ضربه والمُسْخِنُ، كمُحْسِنٍ: المُتَحرِّكُ فِي كَلامِهِ وحَرَكاتِهِ، لُغَةٌ شامِيَّة.

سخن

1 سَخُنَ, (JK, S, MA, L, Msb, K,) aor. ـُ (TA;) and سَخَنَ, (S, MA, L, Msb, K,) aor. ـُ (TK;) and سَخِنَ, (L, Msb, K,) which is of the dial. of Benoo-'Ámir, (L,) aor. ـَ (TK;) inf. n. سُخُونَةٌ, (JK, S, MA, L, Msb, K,) which is of the first [agreeably with analogy] (JK, S, MA) and of the second also, (S,) and سُخْنَةٌ, (JK, L, K,) which is of the first, (JK,) and سُخْنٌ, (MA, L, K, [accord. to some copies of the K, in which بِضَمَّتَيْنِ is put instead of بِضَمِّهِنَّ after these three inf. ns., سُخُنٌ,]) which is likewise of the first, (MA,) [or of the first and second,] and سَخَانَةٌ, (L, Msb, K,) [also of the first accord. to general analogy,] and سَخَنٌ, (K,) [which is of the third verb;] It was, or became, hot, or warm; (JK, S, MA, L, K;) said of water, (JK, S, L, Msb,) &c. (S, MA, L, Msb.) And سَخَنَتِ النَّارُ, and القِدْرُ, [and سَخُنَت,] aor. ـُ inf. n. سُخْنٌ and سُخُونَةٌ, [The fire, and the cooking-pot, became hot.] (L.) And سَخُنَتِ الأَرْضُ and سَخَنَت and سَخِنَت [The ground became hot]. (L.) and سَخُنَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ [The sun became hot upon him]: in the dial. of Benoo-'Ámir سَخِنَتْ. (L.) And سَخُنَ اليَوْمُ, (L, Msb,) and سَخَنَ, aor. ـُ and some say سَخِنَ, aor. ـَ inf. n. سُخْنٌ and سُخُنٌ, [The day was, or became, hot, or warm.] (L.) And سَخُنَتِ الدَّابَّةُ The beast, being made to run, became hot in its bones, and light, or agile, in its running; [or simply, became hot, or heated; (see EM pp. 172 and 173;)] as also سَخَنَت. (L.) And سَخِنَتْ عَيْنُهُ, with kesr, (JK, * S, MA, L, K,) and سَخُنَتْ, (JK, L,) or the former only, (L,) inf. n. سُخْنَةٌ (JK, S, * MA, L, K, [in the CK, erroneously, سَخْنَة,]) and سُخُونٌ (JK, L, K) and سَخَنٌ, (L, K, [accord. to the CK سَخْنٌ, but this is a mistake,]) contr. of قَرَّتْ (S, * L, K *) [i. e.] His eye was, or became, hot, [or heated, or inflamed, by weeping, or by grief or sorrow; or hot] in its tears. (MA.) 2 سَخَّنَ see the next paragraph.4 اسخنهُ; (L, Msb, K;) inf. n. إِسْخَانٌ, (S, L,) He heated it, or warmed it; made it hot, or warm; (S, * L, Msb, * K;) namely, water, (S, L, Msb,) &c.; (L, Msb;) as also ↓ سخّنهُ, (L, Msb, K,) inf. n. تَسْخِينٌ. (S, L.) And اسخن اللّٰهُ عَيْنَهُ, (S, L, K,) and بِعَيْنِهِ, (L, K,) [God made his eye to become hot, or heated, or inflamed, by weeping, or by grief or sorrow; or, simply,] made him to weep. (S, L, K.) سَخْنٌ: see سُخْنَةٌ. b2: [The signification of “ calor aquæ aliarumve rerum,” assigned to it by Freytag as on the authority of J, is a mistake, probably occasioned by a fault in his copy of the S.]

سُخْنٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (MA, L, K.) b2: Also Hot, or warm; (MA, PS;) i. q. حَارٌّ; (S, MA, Mgh, L, K;) contr. of بَارِدٌ; (JK, L;) an epithet applied to water, (JK, MA, Mgh, L,) &c.; (Msb;) as is also (in the same sense, JK, MA, Mgh, L) ↓ سَخِينٌ, (JK, S, MA, Mgh, L, Msb, K,) and ↓ سَاخِنٌ, (Msb,) and ↓ مُسْخَنٌ, syn. with سَخِينٌ like as مُبْرَمٌ is with بَرِيمٌ, &c., (IAar, S, L,) or ↓ مُسَخَّنٌ, [which is syn. with مُسْخَنٌ as meaning heated, or warmed,] like مُعَظَّمٌ [in measure], (K,) and ↓ سِخِّينٌ, (L, K,) and ↓ سُخَاخِينٌ, which is the only instance of the measure, (S, L, K, [which measure is said in the S to be فُعَاعِيلٌ, but in the K فُعَالِيلٌ,]) and which is also applied to food; (L;) syn. حَارٌّ: (L, K:) or, accord. to AA, ↓ سَخِينٌ, applied to water, means neither hot nor cold; as also سَخِيمٌ. (L.) And يَوْمٌ سُخْنٌ and ↓ سَاخِنٌ (S, L, Msb, K) and ↓ سَخْنَانٌ or ↓ سَخَنَانٌ, (accord. to different copies of the S,) or both these, (K,) and ↓ سُخْنَانٌ, (L, K, * [in the CK and in my MS. copy of the K written سُخْنَانُ, which is incorrect, and in like manner سَخْنَانٌ is there written ↓ سَخْنَانُ, but this, as well as سَخْنَانٌ, may be correct, for it appears that سَخْنَان has سَخْنَآءُ for its fem. as well as سَخْنَانَةٌ,]) and ↓ سُخَاخِينٌ signifies the same, [i. e. A hot, or warm, day,] or, accord. to IAar, ↓ يَوْمٌ سُخَاخِينٌ signifies a day that is [so hot as to be] hurtful, and painful: (L:) and لَيْلَةٌ سُخْنَةٌ (S, L, Msb, K) and ↓ سَاخِنَةٌ (L, Msb, K) and ↓ سَخْنَانَةٌ or ↓ سَخَنَانَةٌ, (S, accord. to different copies,) or both, (K,) and ↓ سُخْنَانَةٌ, (L, K,) [i. e. a hot, or warm, night,] or ↓ يَوْمٌ سَخَنَانٌ signifies a day intensely hot, and ↓ لَيْلَةٌ سَخْنَآءُ [the latter word being fem. of سَخْنَانُ] a sultry night, or intensely hot so that it takes away the breath: (JK:) and it is said in a trad. of Mo'áwiyeh Ibn-Kurrah, ↓ شَرُّ الشِّتَآءِ السَّخِينُ, meaning [The worst of winter is] the hot in which is no cold; in the “ Ghareeb ” of El-Harbee, ↓ السُّخَيْخِينُ, expl. as meaning the same, but this is probably a mistranscription. (L.) سَخَنٌ an inf. n. of 1 [q. v., last sentence]. See also سُخْنَةٌ.

سَخْنَةٌ: see the next paragraph.

سُخْنَةٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (JK, S, * &c.) [Hence,] one says, إِنِّى لَأَجِدُ فِى نَفْسِى سُخْنَةً, (L, K, *) as also ↓ سَخَنَةً (S, L, K, the only form mentioned in the S in this case) and ↓ سَخْنَةً (L, K) and ↓ سِخْنَةً and ↓ سَخْنًا, (K,) or ↓ سَخَنًا, (JK,) and ↓ سَخْنَآءَ (L) and ↓ سُخُونَةً (L, K) [and ↓ إِسْخِنَةً (in the JK erroneously written أسْخِنَةً) contr. of إِبْرِدَةً], meaning [Verily I find, or experience, in myself,] an excess of heat arising from pain: (S, L:) or [simply] heat: or fever. (L, K.) [Hence also,] سُخْنَةُ العَيْنِ contr. of قُرَّتُهَا [i. e. it signifies A hot, or heated, or an inflamed, state of the eye, by reason of weeping, or of grief or sorrow; or heat in the tears of the eye: see 1, last sentence]. (S, L, K.) سِخْنَةٌ: see the next preceding paragraph. b2: One says also, عَلَيْكَ بِالأَمْرِ عِنْدَ سِخْنَتِهِ, meaning (assumed tropical:) [Keep thou to the affair] while it is in its first state, before it become cold [i. e. unmanageable, like cold iron]. (L.) سَخَنَةٌ: see سُخْنَةٌ.

سَخْنَآءُ [as fem. of سَخْنَانُ]: see سُخْنٌ, latter part. b2: See also سُخْنَةٌ.

سَخْنَانٌ and سَخْنَانُ and سُخْنَانٌ, and سَخَنَانٌ in two places, and the same with ة: see سُخْنٌ.

سَخُونٌ Broth heated, or made hot. (S, L, K.) سَخِينٌ: see سُخْنٌ, in three places. [See also a saying of ' Amr Ibn-Kulthoom cited in the first paragraph of art. سخو and سخى.] b2: Also, (K,) or سَخِينُ العَيْنِ, (S, MA, L,) A man whose eye is [hot, or heated, or inflamed, by weeping, or by grief or sorrow; or] hot in its tears. (S, * MA, L, * K. *) b3: And ضَرْبٌ سَخِينٌ, (K,) or ↓ سِخِّينٌ, (L,) (assumed tropical:) A hot, [i. e.] painful, smiting. (L, K. [Both are probably correct: that the latter is so is shown by what here follows.]) Ibn-Mukbil says, ↓ ضَرْبًا تَرَامَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِخِّينَا [A smiting which the brave men cast, one at another, burning, or painful: the measure (بَسِيط) requires us to read the last word thus, with tesh-deed to the خ]. (L.) سَخُونَةٌ: see سَخِينَةٌ.

سُخُونَةٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (JK, S, &c.) See also سُخْنَةٌ.

سَخِينَةٌ A certain thin food, made of flour; (K;) a kind of food made of flour, thinner than [the kind of gruel called] عَصِيدَة and thicker than [the soup called] حَسَآء; like نَفِيتَة, it is eaten only in a time of straitness, and dearth, and leanness of the cattle; and Kureysh were taunted on account of their eating it; (S, L;) for they ate it much; and were called سَخِينَة: accord. to Az, it is also called ↓ سَخُونَةٌ: accord. to AHeyth, on the authority of an Arab of the desert, it is flour thrown upon water or upon milk, and cooked, and then eaten [with dates (see خَزِيرٌ)], or supped; and this is what is called حَسَآء: [it is said in the Mgh to be the same as حَسَآء:] accord. to others, hot food: or food made of flour and clarified butter: or, of flour and dates, thicker than حَسَآء and thinner than عَصِيدَة. (L.) سِخِّينٌ: see سُخْنٌ: and سَخِينٌ, in two places.

A2: Also, (L, K,) in the S سَخِينٌ, which is a mistake, (K,) A مِسْحَاة [or shovel, or spade]: or a curved مِسْحَاة: of the dial. of 'Abd-El-Keys: (S, L:) pl. سَخَاخِينُ. (L, K.) [And] The مَرّ [or shovel, or spade,] with which one works in earth or mud: (JK:) or the handle of the [implement called] مِحْرَاث [q. v.]; (L, K;) i. e., (L,) its مَرّ, which is also called مِعْزَق. (IAar, L.) And A knife: or a butcher's knife: pl. as above. (IAar, L, K.) سُخَاخِينٌ: see سُخْنٌ, in three places. Also Rain coming in the intense heat of summer. (JK.) السُّخَيْخِينُ: see سُخْنٌ, last sentence.

سَاخِنٌ; and its fem., with ة: see سُخْنٌ, in three places.

إِسْخِنَةٌ contr. of إِبْرِدَةٌ: (K:) [see the latter word: and] see سُخْنَةٌ.

تَسْخَنٌ and تَسْخَانٌ: see the next paragraph; the latter, in two places.

تَسَاخِينُ, accord. to Th, (Mgh, L, Msb,) a pl. having no sing., (S, Mgh, L, Msb, K,) like تَعَاشِيبُ; (S;) or its sing. is ↓ تَسْخَانٌ and ↓ تَسْخَنٌ, (Mgh, L, Msb, K,) Boots; syn. خِفَافٌ [pl. of خُفٌّ]: (JK, S, Mgh, L, Msb, K:) occurring in a trad., in which it is said, أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى

المَشَاوِذِ وَالتَّسَاخِينِ, (S, L,) [expl. as] meaning [He ordered them to wipe] the turbans and the boots. (L.) [But see what here follows.] b2: Also A kind of thing like the طَيَالِس [pl. of طَيْلَسَانٌ, q. v.]: (K:) Hamzeh El-Isbahánee says, ↓ تَسْخَانٌ is an arabicized word from [the Pers\.]

تَشْكن [?], the name of a certain kind of headcovering, which the learned men, and the lawyers of the Persians or the judges of the Magians, exclusively of other persons, used to put upon their heads; and by such as knew not its Pers\. original, it has been expl. as meaning a boot. (IAth, L.) A2: Also i. q. مَرَاجِلُ [i. e. Cookingpots, or copper cooking-pots, &c.; pl. of مِرْجَلٌ, q. v.]. (L, K. [In the CK, المَرَاحِلُ الخِفافُ is erroneously put for المَرَاجِلُ وَالخِفَافُ. See also مِسْخَنَةٌ.]) مُسْخَنٌ: see سُخْنٌ, second sentence.

مَسْخَنَةٌ [A cause of heat or warmth]: see an ex. voce مَبْرَدَةٌ [which signifies the contrary].

مِسْخَنَةٌ A cooking-pot (قِدْرٌ, JK, S, L) of the kind called بِرَام [pl. of بُرْمَةٌ, q. v.], (L, K,) like the [vessel called] تَوْر [q. v.], (JK, S, L, K,) in which food is heated: or accord. to ISh, a small cooking-pot in which one cooks for a child. (L.) مُسَخَّنٌ: see سُخْنٌ, second sentence.

سخو and سخى 1 سَخَا, aor. ـْ (S, Msb, K;) and سَخَى, aor. ـْ (K;) and سَخِىَ, aor. ـْ and سَخُوَ, aor. ـْ (S, Msb, K;) inf. n. سَخَآءٌ, (S, * M, Msb, * K, TA,) of the first verb, (M, Msb, * TA,) and of the second, (TA,) and سُخُوٌّ, (M, K, TA, [in the CK سَخْو,]) of the first verb, (M, TA,) or of the last, (TA,) and سُخُوَّةٌ, (M, K, TA,) of the first verb, (M, TA,) or of the third, (TA,) and سَخًى, (Msb, K, TA,) of the third verb, (Msb, TA,) and سَخَاوَةٌ, of the last verb; (S, Msb, TA;) He was, or became, liberal, bountiful, munificent, or generous; or he affected, or constrained himself, to be generous; (S, * Msb, * K, * TA;) syn. جَادَ, and تَكَرَّمَ; (TA;) the inf. ns. signifying جُودٌ (S, Msb) and كَرَمٌ (Msb) [or تَكَرُّمٌ]. And سَخَتْ نَفْسُهُ His mind was, or became, liberal, &c. (Msb.) [Accord. to J,] the saying of 'Amr Ibn-Kulthoom, [relating to wine,] إِذَا مَا المَآءُ خَالَطَهَا سَخِينَا means [When the water mixes with it, and we drink it,] we are, or become, liberal, or bountiful, with our riches; and the assertion that سخينا is from السُّخُونَةُ, in the accus. case as a denotative of state, is a mistake: (S:) the former is the saying of AA; and the latter, of As: but IB says, on the authority of IKtt, that the right explanation is that which J disallows; and Es-Safadee says the like. (TA.) [See also 5.] b2: [Hence,] سَخِيَتْ نَفْسِى عَنِ الشَّىْءِ I left, or relinquished, the thing. (S.) And سَخَا بِنَفْسِهِ عَنْهُ He left, or relinquished, it; (TA:) or he held himself far from it; or withdrew his heart from it; as also نَفْسَهُ عَنْهُ ↓ سَخَّى and سخّى بِنَفْسِهِ عَنْهُ: (MA:) or نَفْسِى عَنْ هٰذَا الشَّىْءِ ↓ سَخَّيْتُ and سخّيت بِنَفْسِى عَنْهُ I left, or relinquished, this thing, and my soul did not strive with me to incline me to it. (JK.) And سَخَا قَلْبِى عَلَيْكَ [perhaps a mistranscription for عَنْكَ] I endured with patience the being debarred from thee. (JK.) A2: سَخَا, (K,) aor. ـْ inf. n. سَخْوٌ, (TA,) He (a man) rested from his state of motion: (K:) from ISd. (TA.) A3: سَخَا النَّارَ, aor. ـْ inf. n. سَخْوٌ; (AA, S, K;) and سَخِيَهَا, aor. ـْ inf. n. سَخْىٌ; (AA, S;) and سَخَاهَا, aor. ـْ inf. n. سَخْىٌ; (Sgh, K;) He made an opening in the live and extinct coals of the fire which had become collected together after it had been kindled: (T, S:) or he made a way [or vent] for the fire, beneath the cooking-pot: (M, K:) or سَخَا النَّارَ signifies فَتَحَ عَيْنَهَا [i. e. he made an opening in the live coals of the fire, that had become collected together, (as expl. in the TK in art. صخو,) i. e., that had become compacted; in order that it might burn up well]; as also صَخَاهَا: or, as some say, he cleared, or swept, away the live, or burning, coals of the fire; as also with ح: (TA: [see سَحَا:]) and النَّارَ ↓ سَخَّيْتُ, inf. n. تَسْخِيَةٌ, I opened the heart of the place where the fire was kindled, in order that it might burn up well. (JK.) And one says, اِسْخَ نَارَكَ meaning Make thou a place upon which to kindle thy fire. (S.) b2: And سَخَا القِدْرَ, (K,) aor. ـْ inf. n. سَخْوٌ, (TA,) He made a way [or vent] for the fire beneath the cooking-pot; (K;) mentioned by ISd, who adds that one says also, سَخَا الجَمْرَ مِنْ تَحْتِ القِدْرِ: (TA:) or the former phrase, [and app. the latter also,] he put aside the live coals from beneath the cooking-pot; (JK, TA;) as also ↓ سَخَّاهَا. (JK.) A4: سَخِىَ, aor. ـْ inf. n. سَخًا, said of a camel, (S, K,) and of a young weaned camel, (S,) He became affected with a limping, or halting, (S, K,) having leaped with a heavy load, in consequence of which a flatus had intervened between the skin and the shoulderblade: (S:) the epithet applied to the animal in this case is ↓ سَخٍ, (S, K,) mentioned by Yaakoob, (S,) and ↓ سَخِىٌّ, (JK, K,) this latter mentioned by Sgh, and anomalous, being of a measure proper to an epithet from a verb of the measure فَعُلَ, with damm to the medial radical; (TA;) and the pl. of this latter epithet is سَخَايَا and سَخَاوَى. (JK.) 2 1َ2َّ3َ see above, in four places.5 تسخّى He affected, or constrained himself, to be liberal, bountiful, munificent, or generous, (S, K,) عَلَى أَصْحَابِهِ [over and above his companions]. (S.) سَخْوٌ مِنْ كَلَامٍ Somewhat of speech. (JK.) سَخٍ: see سَخِىٌّ: A2: and see also 1, last sentence.

سَخِىٌّ Liberal, bountiful, munificent, or generous; (S, * Msb, K;) as also ↓ سَاخٍ and ↓ سَخٍ: (Msb, TA:) fem. of the first with ة: pl. masc.

أَسْخِيَآءُ and سُخَوَآءُ: and pl. fem. سَخِيَّاتٌ and سَخَايَا. (K.) b2: [Hence,] one says, إِنَّهُ لَسَخِىُّ النَّفْسِ عَنْهُ [Verily he is content to leave, or relinquish, it]. (TA.) A2: See also 1, last sentence.

سَخَآءٌ A certain plant of the [season called]

رَبِيع: n. un. with ة: (JK:) the latter, of which the former is [said to be] the pl., signifies a certain herb, or leguminous plant, (K, TA,) rising upon a stem, having what resembles in form an ear of wheat, in which are grains like those of the يَنْبُوت [which is variously explained], and a heart, or kernel, (لُبَاب,) the grain of which is a remedy for wounds: it is also called صَخَآءَةٌ; but the more approved pronunciation is with س. (TA in art. صخو.) سَخْوَآءُ: see the next paragraph.

سَخَاوِىٌّ applied to a place, and سَخَاوِيَّةٌ applied to a land (أَرْضٌ), Soft in the earth [thereof]; (S, TA;) to which is added in the S, وَهِىَ مَنْسُوبَةٌ [and it is rel. n.]; but in the handwriting of Aboo-Zekereeyà وَهِىَ مُسْتَوِيَةٌ [i. e. and such as is even, or level]: (TA:) or the former is pl. [or rather coll. gen. n.] of the latter, which signifies land soft in the earth [thereof]: or wide, or ample: as also ↓ سَخْوَآءُ: (K:) or this last signifies a soft, or plain, and wide, or ample, land: (S:) and its pl. is سَخَاوَى and سَخَاوِى [or rather سَخَاوٍ, when indeterminate]: (S, K: [in the former, these two pls. are correctly written with the article السَّخَاوَى and السَّخَاوِى:]) or, accord. to AA, سَخَاوِىُّ signifies land, or lands, [for the explanation is ambiguous, app. meaning the latter,] in which is nothing; and in like manner سَخَاوِيَّةٌ [but app. as a n. un.]: accord. to As and A'Obeyd, land; but correctly lands: (TA:) or width, or wide extent, (JK, TA,) so some say, (TA,) of a desert, or waterless desert, and vehemence of heat thereof. (JK.) سَاخٍ: see سَخِىٌّ.

أَسْخَى [More, and most, liberal, bountiful, munificent, or generous]: see an ex. voce لَافِظٌ.

مَسْخَى النَّارِ The place that is widened [or hollowed], in the fire, beneath the cooking-pot, in order that it may be able to burn up well: and hence, some say, is derived السَخَآءُ meaning الجُودُ; because the bosom becomes expanded on the occasion of giving. (TA.)

سطل

[سطل] السَطْلُ معروفٌ ، والسَيْطَلُ مثله.
س ط ل

اغتسلت بالسطل والسيطل وهما القدس الذي يتطهر به في الحمام.
س ط ل : السَّطْلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ أَسْطَالٌ وَسُطُولٌ وَالسَّيْطَلُ لُغَةٌ فِيهِ. 
س ط ل: السَّطْلُ الدَّلْوُ أَوْ شِبْهُهَا وَ (السَّيْطَلُ) مِثْلُهُ. 
سطل
السطْلُ: طُسَيْسَة صَغِيْرَةٌ، وجَمْعُه سُطُوْلٌ. ورَجُلٌ سَيْطَل نَيْطَل: طَوِيلُ الجِرْمِ والمَذَاكِيرِ. وجاءَ يَتَسَيْطَلُ: إذاجاءَ وَحْدَه ليس مَعَه شَيْءٌ.

سطل


سَطَلَ
(a. n. ac:
سَطْل), Intoxicated.
إِنْسَطَلَإِسْتَطَلَa. Became intoxicated, besotted.

سَطْل
(pl.
سُطُوْل
أَسْطَاْل), P.
a. Vase or can having a loop-shaped handle; bucket, pail;
brass-kettle.

سَيْطَل
a. see 1
أُسْطُوْل
G. (pl.
أَسَاْطِيْلُ)
a. War-ship; fleet.
السين والطاء واللام س ط ل

السَّطْلُ طُسَيْسَةٌ شِبْهُ التَّوْرِ لها عُرْوَة والجمع سُطُولٌ عربيٌّ صحيحٌ والسَّيْطَلُ لغة فيه والسَّيْطَلُ الطَّسْتُ قال

(في سَيْطلٍ كُفِئَتْ لَهُ يَتَرَدَّدُ ... )
سطل: انسطل: سكر، ثمل، غلبت عليه الخمر (بوشر). انسطل انجذب، شطح (بوشر) وفي محيط المحيط اندهش وبهت سطل: ليس مأخوذاً من ستل كما نجد في معجم فريتاج. غير أنها تــحريف اللفظة اللاتينية situla التي ينطقها القبط ستيل. انظر فليشر (معجم ص74) وتعليقات السيد ساشاو على المعرب للجواليقي (ص41). وفي معجم الكالا جمعه اسطل.
وفي المعجم اللاتيني العربي: solidum سطل ثم ثَلاثة درهم (كذا) غير ثلث درهم. فهو يذكر إذا solidus بمعناه المألوف (نوع من الدراهم) في المقام الثاني. ولكن بأي معنى يذكره في المقام الأول وكيف أن كلمة سطل تدل على معنى solidus هذا ما أجهله.
إنسطالي: انجذابي، شطي (بوشر).
مسطول: انظر مصطول.

سطل: السَّيْطَل: الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ، يقال إِنه على صفة تَوْرٍ له

عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَل، والسَّطْلُ مثله؛ قال الطِّرِمَّاح:

حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه

في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ

والجمع سُطُول، عربي صحيح، والسَّيْطَل لغة فيه

(* قوله «والسيطل لغة

فيه» أي في السطل كما هو ظاهر، وسيأتي في ترجمة طسل ان الطيسل بتقديم الطاء

لغة في السيطل) والسَّيْطَل: الطَّسْت؛ وقال هِمْيان بن

قُحافة في الطَّسْل:

بَلْ بَلَدٍ يُكْسى القَتام الطَّاسِلا،

أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِلا

قالوا: الطَّاسِلُ المُلَبِس. وقال بعضهم: الطَّاسِل والسَّاطِل من

الغبار المرتفعُ.

سطل
سطَلَ يَسطُل، سَطْلاً، فهو ساطِل، والمفعول مَسْطول
• سطَلته الخمرُ: خدَّرَته، دهشته، أفقدته وعيَه "سطَله دواءٌ/ مخدِّر" ° المسطول: الأبله. 

انسطلَ من ينسطل، انسطالاً، فهو مُنْسَطِل، والمفعول مُنسطَلٌ منه
• انسطل من شرب الخمر: مُطاوع سطَلَ: صار مُخدَّرًا، فقد وعيَه. 

أُسْطول [مفرد]: ج أساطيلُ: (انظر: أ س ط و ل - أُسْطول). 

سَطْل [مفرد]: ج أسْطال (لغير المصدر) وسُطول (لغير المصدر):
1 - مصدر سطَلَ.
2 - إناء من نحاس لنقل السائل أو حفظه، له عروة يُحْمل بها، دلو. 
سطل
السَّطْلُ، والسَّيْطَلُ، كحَيْدَرٍ: طُسَيْسَةٌ صَغِيرَة، يُقالُ إِنَّها عَلى هَيئَةِ التَّوْرِ، لَها عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ الْمِرْجَلِ، قالَ الطِّرِمَّاحِ:
(حُبِسَتْ صُهارَتُهُ فَظَلَّ عُثنانُهُ ... فِي سَيْطَلٍ كُفِئَتْ لَهُ)
ج: سُطُولٌ. أَو السِّيْطَلُ: الطِّسْتُ، وليسَ بالسَّطْلِ المَعْرُوفِ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَكَذَا زَعَمَ قَوْمٌ.
والسَّيْطَلُ النَّيْطَلُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الجِرْمِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّاطِلُ من الْغُبارِ: الْمُرْتَفِعُ، كالطَّاسِلِ، قالَ الرَّاجِزُ: بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى الْقَتامَ الطَّاسِلاَ أَمْرَقْتُ فيهِ ذُبُلاً ذَوَابِلاَ ويُرْوَى: السَّاطِلاَ. وجاءَ يَتَسَيْطَلُ، إِذا جاءَ وَحْدَهُ، وليسَ مَعَهُ شَيْءٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأُسْطُولُ: بالضَّمِّ: المَرْكِبُ الحَرْبِيُّ، الْمُعَدُّ لِقِتَالِ الكُفَّارِ فِي البَحْرِ، نَقَلَهُ المَقْرِيزِيُّ فِي الْخِطَطِ، قالَ: وَلَا أَحْسَبُ هَذِه اللَّفْظَةُ عَرَبِيَّةً، قالَ شَيْخُنا: وَقد ذَكَرَهُ جَماعةٌ فِي المُعَرَّبَاتِ. وسَطَلَهُ الدَّوَاءُ، سَطْلاً: اَسْكَرَهُ، لُغَةٌ عَامِّيَّةٌ. 

سطل

1 سَطَلَهُ, inf. n. سَطْلٌ, said of a medicine, It intoxicated him: but it is a vulgar word. (TA.) b2: [And hence, (assumed tropical:) He, or it, charmed, or fascinated, or delighted, him.]7 اِنْسِطَالٌ A state of intoxication produced by the حَشِيش [or herb, or perhaps species of hemp,] known by the name of زيه; as also ↓ اِسْتِطَالٌ. (De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., i. 282; from the book entitled كتاب الكواكب السائرة فى اخبار مصر والقاهرة.) [Both app. post-classical: see 1, of which each is quasi-pass.]8 اِسْتِطَالٌ: see what next precedes. Q. Q. 2 جَآءَ يَتَسَيْطَلُ He came alone, having nothing with him. (Ibn-'Abbád, K.) سَطْلٌ A طُسَيْسَة [or small vessel of the kind called طَسّ, or طَسْت, q. v.], (M, K,) like the تَوْر [q. v.], (M,) having a loop-shaped handle, (M, K,) like that of the مِرْجَل; (TA;) well known: (S, Msb:) a genuine Arabic word: (M:) or an arabicized word: [said by Golius to be in Pers\. سَطَلٌ:] and صَطْلٌ is a dial. var. thereof: (Msb:) a vessel of copper, a large [vessel of the kind called] طَاس [q. v.], for the hot bath; (MA;) the thing [i. e. vessel] in which water is drawn from the hot bath: (KL:) [in the present day applied to a kind of pail, of tinned copper, which the women take with them to the hot bath, containing the water that they require for washing after the other operations of the bath; and also used for various other purposes; as also ↓ سَطْلَةٌ:] and ↓ سَيْطَلٌ signifies the same: (S, M, K, KL:) or this last signifies, (K,) or signifies also, (M,) a [vessel of the kind called] طَسْت; (M, K;) not the well-known [vessel called] سَطْل: (K:) the pl. [of mult.] of سَطْلٌ is سُطُولٌ (M, Msb, K) and [of pauc.] أَسْطَالٌ. (Msb.) سَطْلَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَاطِلٌ Dust rising, or rising high; as also طَاسِلٌ. (K.) سَيْطَلٌ: see سَطْلٌ.

A2: Also A tall man: (K:) or سَيْطَلٌ نَيْطَلٌ a man tall, or long, in body. (Ibn-'Abbád, TA.) أُسْطُولٌ A ship of war, prepared for fighting with. the unbelievers on the sea: mentioned by El-Makreezee in the “ Khitat; ” and he says, “I do not think this word to be [genuine] Arabic: ” (TA:) [it is evidently from the Greek στόλος:] several writers mention it among arabicized words. (MF, TA.)

سهك

سهك


سَهَكَ(n. ac. سَهْك)
a. Blew violently; raised the dust (wind).

سَهِكَ(n. ac. سَهَك)
a. Smelt, stank (sweat).
سَاْهِكa. Ophthalmia.
(سهك) سهكا كَانَت رَائِحَته كريهة وَفُلَان عرق فانتشرت مِنْهُ رَائِحَة كريهة فَهُوَ سهك وَيُقَال لحم سهك وسمك سهك وَهِي سهكة يُقَال يَدي من السّمك وَمن صدأ الْحَدِيد سهكة
س هـ ك

إنه لسهك الريح، وفيه سهك وهو ريح العرق والصدإ، ورأيتهم سهكين من صدإ السلاح. والرياح تسهك التراب عن وجه الأرض: تسحقه، وريح سيهوك. وسهك العطر: سحقه. وبعينه ساهك: عائر.
س هـ ك : السَّهَكُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهِيَ رِيحٌ كَرِيهَةٌ تُوجَدُ مِنْ الْإِنْسَانِ إذَا عَرِقَ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ السَّهَكُ رِيحُ الْعَرَقِ وَالصَّدَأُ وَالسَّهَكُ أَيْضًا رِيحُ السَّمَكِ. 
سهك: سَهِك: ذو رائحة كريهة، يقال: سمك سَهِك. ففي شكوري (ص197 ق): وأطيب السمك أكلا ما لم يكن سهكاً ولا لزجاً. (ابن العوام 1: 85) ونبات سهك، ففي ابن البيطار (2: 581): نبات سهك الرائحة. وطعم سهك: كريه، ففي ابن البيطار (1: 29): من سقي الارنب البحري يجد في فمه طعما سهكاً مثل ما يكون من طعم السمك. وفي الادريسي (ص41): حوت سهك الطعم.
السهكة البيضاء: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
سُهُوكَة: ذفر، طعم كريه ففي ابن البيطار (1: 246): وهو حوت كثير اللزوجة والسهوكة جداً.
سهك
السَّهَكُ: رِيْحٌ كَرِيْهَةٌ تَجِدُها إذا عَرِقَ الإنسانُ، سَهِكَتِ الرِّيْحُ. وسَهَكَتِ الدَّوَابُّ سُهُوكاً: وهو جَرْيٌ خَفْيفٌ في لِيْنٍ. وفَرَسٌ مِسْهَكٌ: سَرِيْعٌ. وقيل: سُهُوكُها اسْتِنانُها يَمِيْناً وشِمالاً. والساهِكَةُ من الرِّيَاحِ: التي تَسْهَكُ التُّرَابَ عن وَجْهِ الأرض. وتَسَهْوَكَ في مَشْيِه: وهي مِشْيَةٌ قَبِيْحَةٌ، وقيل: رُوَيْدٌ. والسَّهُوْكُ: الرِّيْحُ السَّريعةُ المَرِّ الشَّديدةُ، والسَّيْهَكُ نَحْوُه. والمَسْهَكُ: مَمَرُّ الرِّيح. وخَطِيبٌ مِسْهَكٌ: يَمُرُّ في الكلام مَرَّ الرِّيْح. وسَهَكْتُ العِطْرَ: وهو كَسْرُكَ إيّاه بالفِهْرِ لِتَسْحَقَه. والأساهِيْكُ: أْلْوَانُ الجَرْيِ. والسَّهِيْكَةُ: ضَرْبٌ من الطَّعام.
باب الهاء والكاف والسين معهما س هـ ك مستعمل فقط

سهك: السَّهَكُ: ريحٌ كريهةٌ تَجْدُها من الإنسانِ إذا عَرَقَ. تقول: إنّه لَسَهِكُ الرّيح. قال:

سَهِكينَ من صَدَإ الحديدِ كأنَّهُمْ ... تحت السَّنَوَّرِ جِنّةُ البقّارِ

وسَهَكَتِ الرّيحُ، وسَهَكَتِ سُهوكاً، وهو جَرْيٌ خفيفٌ في لِينٍ. وفرسٌ مِسْهَكٌ: سريع، ويقال: سهوكُها: آسِتنانُها يميناً وشمالاً. قال ذو الرمة:

نَضا البُرْدَ عنه وهو ذو من جُنونِهِ ... أجاريَّ تسهاك وصوت صلاصل والسّاهِكَةُ من الرّياح: الّتي تَسْهَكُ التُّرابَ عن وجه الأرض. قال:

بساهكات دقق وجَلْجالْ

وتقول: سَهِكْتُ العِطْرَ ثمّ سَحَقْتُهُ، فالسَّهْكُ: كَسْرُك إياه بالفِهْرِ. ويُقال: بعينك ساهِكٌ مثل العائر، وهما من الرَّمَد.
[سهك] السَيْهَكُ والسَيْهوكُ: الريحُ الشديدةُ، مثل السَيْهَجِ والسَيْهوجِ. قال النَمر بن تولب وبوارح الارواح كل عَشِيَّةٍ هَيْفٌ تَروحُ وسَيْهَكٌ تَجْري وسَهَكَتِ الريحُ، أي مرّتْ مَرَّاً شديداً. يقال: سَهَكَتِ الريح الأرضَ، إذا أطارت ترابَها: وذلك التراب سَيْهَكٌ. قال الكميت:

رَماداً أَطارَتْهُ السَواهِكُ رِمْدِداً * والمَسْهَكُ: ممرُّ الريح. قال أبو كَبيرٍ الهذليّ: بمَعابِلٍ صُلْعِ الظُباتِ كأنّها جَمْرٌ بمَسْهَكَةٍ يُشَبُّ لِمُصْطَلي وسَهَكَتِ الدابةُ، أي جرت جَرياً خفيفاً. وفرسٌ مِسْهَكٌ، أي سريع الجري. والسَهَكُ بالتحريك: ريحُ السَمكِ وصدأِ الحديد. يقال: يدي من السمك ومن صدأ الحديد سهكة، كما يقال يدى من البن والزبد وضرة، ومن اللحم غمرة. وتقول: بعينه ساهك ، أي رَمَدٌ وحِكَّةٌ. وسَهْوَكْتُهُ فتَسَهْوَكَ، أي أدبر وهلك. وسَهَكَهُ يَسْهَكُهُ سهكا: لغة في سحقه. 

سهك

1 سَهِكَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. سَهَكٌ, (Msb,) He (a man, Msb) had a disagreeable smell proceeding from sweat. (Msb, K.) [And app. It (a thing) had a foul smell from fish, and from the rust of iron, &c.: see سَهَكٌ below.]

A2: سَهَكَتِ الرِّيحُ The wind blew vehemently. (S, O. [and so سَهَجَت.]) b2: And سَهَكَتِ الدَّابَّةٌ, (S, O, K,) inf. n. سُهُوكٌ, (O, K,) The beast ran lightly, or with agility: (S, O, K:) or frisked away to the right and left. (O.) A3: سَهَكَهُ, (S, O, K,) aor. ـَ inf. n. سَهْكٌ, (S, O,) i. q. سَحَقَهُ [He bruised, brayed, or pounded, it; &c.]; (K;) a dial. var. of the latter: (S, O:) or it is like the latter, except that سَهْكٌ appears to be coarser than سَحْقٌ; for you say of the perfumer, سَهَكَ العَطَّارُ الطِّيبَ عَلَى الصَّلَآءَةِ وَلَمَّا يَسْحَقْهُ [The perfumer bruised, brayed, pounded, or crushed, coarsely, the perfume, upon the stone used for that purpose, and did not as yet powder it, or pulverize it]. (IDrd, O.) b2: And سَهَكَتِ الرِّيحُ الأَرْضَ, (O,) or التُّرَابَ عَنِ الأَرْضِ, (K,) or التراب عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ, (TA,) The wind made the dust to fly [from the ground, or from the surface of the earth]. (O, K, TA.) [And سَهَجَتِ الرِّيحُ الأَرْضَ, q. v., has a similar meaning.]

سَهَكٌ (S, O, Msb, K) and ↓ سَهْكَةٌ (Fr, O, K) and ↓ سُهَكَةٌ (O, K) A disagreeable smell which one perceives from a human being when he sweats; (Msb, * K;) and the smell of fish; (S, O, K;) and of the rust of iron; (S, Msb;) or they signify also the rust of iron; (O, K;) and the foulness of the smell of stinking flesh-meat: (K:) and Har uses ↓ سُهُوكَةٌ in the first of these senses for the purpose of assimilation to سُهُومَةٌ, agreeably with a practice often observed. (Har p. 449.) b2: The first is also inf. n. of سَهِكَ [q. v.]. (Msb.) سَهِكٌ Having a disagreeable smell proceeding from sweat. (K.) You say, إِنَّهُ لَسَهِكُ الرِّيحِ Verily he is one who has a disagreeable smell, &c. (Moheet, L.) And يَدِى مِنَ السَّمَكِ وَمِنْ صَدَأِ الحَدِيدِ سَهِكَةٌ [My hand is disagreeable in smell from fish and from the rust of iron]; like as you say وَضِرَةٌ when it is from milk and butter, and غَمِرَةٌ when it is from flesh-meat. (S.) سَهْكَةٌ and سُهَكَةٌ: see سَهَكٌ.

رِيحٌ سَهُوكٌ and ↓ سَاهِكَةٌ (K) and ↓ سَيْهَكٌ and ↓ سَيْهُوكٌ (S, K) [like سَهُوجٌ and سَاهِجَةٌ &c.] A vehement, or violent, wind, (S, K, TA,) paring [the ground]; (TA;) as also ↓ مَسْهَكَةٌ: (O, K:) [pl. of ↓ the second سَوَاهِكُ:] El-Kumeyt says, رَمَادًا أَطَارَتْهُ السَّوَاهِكُ رِمْدِدَا [Ashes which the violent winds made to fly away reduced to the most minute particles]. (S.) b2: السَّهُوكُ The eagle. (K.) سُهُوكَةٌ: see سَهَكٌ.

سَهَّاكٌ: see مِسْهَكٌ.

سَاهِكٌ Ophthalmia; syn. رَمَدٌ. (K.) So in the phrase, بِعَيْنِهِ سَاهِكٌ [In his eye is ophthalmia]. (TA.) b2: رِيحٌ سَاهِكَةٌ: see سَهُوكٌ, in two places.

سَيْهَكٌ: see سَهُوكٌ.

سَيْهُوكٌ: see سَهُوكٌ.

أَسَاهِيكُ [like أَسْاهِيجُ] Various sorts of running (Ibn-'Abbád, O, K) of beasts; and their frisking away (K, TA) to the right and left. (TA.) مَسْهَكٌ [like مَسْهَجٌ] A place where the wind passes along [or blows violently]; as also ↓ مَسْهَكَةٌ. (S, K.) مِسْهَكٌ A horse swift in running; (S;) that runs much; (K;) that runs like the wind. (TA.) b2: And [like مِسْهَجٌ, q. v.,] Eloquent, or fluent, in speech; running therein like the wind; (O, K;) as also ↓ سَهَّاكٌ. (Kr, K.) مَسْهَكَةٌ: see سَهُوكٌ: b2: and see also مَسْهَكٌ.

سهك: السَّهَكُ: ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عَرِقَ، تقول: إنه

لَسَهِكُ الريح، وقد سَهِكَ سَهَكاً، وهو سَهِكٌ؛ قال النابغة:

سهَكِينَ من صَدَإِ الحديد كأنهم،

تَحْتَ السَّنَوَّرِ، جِنَّةُ البَقَّارِ

(* قوله «جنة البقار» تقدم انشاده في س ن ر: جبة البقاربالباء بدل النون

وبضم الجيم بدل كسرها، وهو تــحريف والصواب ما هنا جمع جنِّي. والبقار:

اسم موضع كما في الديوان. وفي ياقوت: وقنة البقار، بضم القاف: جبيل لبني

أسد، وينشد تحت السنور قنة البقار. ورواية البيت هنا تتفق وروايته في ديوان

النابغة).

ولولا لبسهم الدروع التي صَدِئَتْ ما وصفهم بالسَّهَكِ. والسَّهْكُ

والسَّهَكَةُ: قبحُ رائحة اللحم إذا خَنِزَ. وسَهكَتِ الريحُ، وسَهَكَتِ

الدابةُ سُهُوكاً: جَوَتْ جَرْياً خفيفاً، وقيل سمعوكُها استِنانِها يميناً

وشمالاً، وأساهيكها ضُروب جريها واستِنانُها يميناً وشمالاً، وأساهيكها

ضُروب جديها واستِنانِها، أَنشد ثعلب:

أَذْرَى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلَّ

أَراد ذي أَلٍّ وهو السرعة، وإن شئت قلت إنه وصفه بالمصدر. والمَسْهكُ:

مَمَرُّ الريح. وفرس مَسْهَكٌ أي سريع الجري. الجوهري: والسَّهَكُ،

بالتحريك، ريح السمك وصَدَأ الحديد. يقال: يدي من السمك وصَدَإ الحديد سَهِكة،

كما يقال يدي من اللبن والزُّبْد وَضِرةٌ، ومن اللحم غَمِرة.

وسَهْوَكْتُه فَتَسَهْوَك أَي أَدبر وهلك.

وسَهَكه يَسْهَكه: لغة في سَحقَه. وسَهَك الشيء يَسْهَكه سَهْكاً:

سَحقه، وقيل: السَّهْك الكَسْر والسَّحْق بعد السَّهْك. وسَهَكَتِ الريحُ

الترابَ عن وجه الأَرض تَسْهَكه سَهْكاً: كسحقته، وذلك التراب سَيْهَكٌ.

ويقال: سَهَكَتِ الريحُ إذا أَطارتْ ترابَها؛ قال الكُمَيْت:

رَماداً أَطارَتْهُ السَّواهِكُ رِمْدَدا

وريح ساهِكة وسَهُوك وسَيْهَكٌ وسَيْهُوكٌ وسَهُوج وسَيْهجٌ وسَيْهُوجٌ

ومَسْهَكة: عاصف قاشرة شديدة المرور؛ وأَنشد:

بساهكاتِ دُقَقٍ وجَلْجال

وقال النَّمِر بن تَوْلَبٍ:

وبَوارحُ الأَرْواحِ كلَّ عَشِيَّةٍ،

هَيْفٌ تَرُوحُ وسَيْهَكٌ تَجْرِي

وسَهَكَتِ الريح أَي مَرَّتْ مَرّاً شديداً، والمَسْهكةُ: مَمَرُّها؛

قال أَبو كَبير الهُذَليّ:

ومَعابِلاً صُلْعَ الظُّباتِ، كأَنها

جَمْرٌ بمَسْهَكَةٍ تُشَبُّ لمُصْطَلي

وفي الصحاح: بمعابل صلع الظباتِ. وبعَيْنِه ساهكٌ مثلُ العائر أَي رَمَد

وحكة، ولا فعل له إنما هو من باب الكاهل والغارب. وخَطيب سَهَّاك: بليغ؛

عن كراع. والسَّهُوكُ: العُقابُ. والسَّهْوَكَة: الصَّرْعُ، وقد

تَسَهْوَكَ. وفي النوادر: يقال سُهاكَةٌ من خَبَرٍ وَلُهاوَة أَي تَعِلَّة

كالكَذِب. وتقول: سَهَكْتُ العِطْرَ ثم سَحَقْتُه، فالسَّهْكُ كسرك إياه

بالفِهْر ثم تَسْحَقه؛ وقول الأَعشى:

وحَثَثْنَ الجِمالَ، يَسْهَكن بالبا

غِزِ والأُرْجُوانِ خَمْلَ القَطيفِ

أَراد أَنهن يطأن خَمْلَ القطائف حتى يَتَحات الخَمْلُ.

سهـك
السَّهَكُ، مُحَرَّكَةً: رِيحٌ كَرِيهَةٌ يَجِدُها الإِنسانُ مِمّنْ عَرِقَ تَقولُ: إِنّه لسَهِكُ الرِّيحِ، كَمَا فِي اللِّسانِ والمُحِيطِ. سَهِكَ، كفَرِحَ، فَهُوَ سَهِكٌ. والسَّهَكُ أَيضًا: قُبحُ رائِحَةِ اللَّحْمِ الخَنِزِ. وأَيضًا: رِيحُ السَّمَكِ. وصَدَأُ الحَدِيدِ قَالَ النّابِغَةُ:
(سَهِكِينَ مِنْ صَدَإِ الحَدِيدِ كَأَنَّهُم ... تَحْتَ السَّنَوَّرِ جِنَّةُ البَقّارِ)
كالسَّهْكَةِ، بالفَتْحِ، وكهُمَزَةٍ فِي الكُلِّ نَقله الفَرّاءُ، يُقال: يَدِي من السَّمَكِ، وَمن صَدَإِ الحديدِ سَهِكَةٌ، كَمَا يُقالُ من اللَّبَن والزُّبْدِ وَضِرَةٌ، وَمن اللَّحْمِ غَمِرَةٌ. وسَهَكَت الرِّيحُ التّرابَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ تَسهَكُه سَهْكًا: أَطارَتْه وَذَلِكَ إِذا مَرَّتْ مَرًّا شَدِيدًا، قَالَ الكُمَيتُ: رَمادًا أَطارَتْهُ السَّواهِكُ رِمْدَدَا وَقَالَ ابنُ دُرَيْدِ: سَهَكَ الشَّيْء سَهْكًا: لُغةٌ فِي سَحَقَه إِلاّ أَنَّ السَّهْكَ دُونَ السَّحْقِ، لأَنّ السَّهْكَ أَجْرَشُ من السَّحْقِ.
قَالَ: وسهك العَطّارُ الطِّيبَ على الصَّلاءةِ إِذا رَضَّه ولَمّا يَسحَقْه، فكأَنَّ السَّهْكَ قَبلَ السَّحْقِ. وسَهَكت الدَّابَّةُ سُهُوكًا: جَرَتْ جَريًا خَفِيفا. وَقيل: سُهُوكُها: اسْتِنانُها يَمينًا وشِمالاً. وأَساهيكُها: ضُرُوبُ جَريها واسْتِنانِها يَمينًا وشِمالاً، وأَنْشدَ ثعْلبٌ: أَذْرَى أَساهيكَ عَتِيقٍ أَلِّ أَراد ذِي أَلِّ، وَهُوَ السُّرعَةُ. ورِيحٌ ساهِكةٌ وسَهوكٌ كصَبُورٍ وسَيهَكٌ كصَيقلٍ وسَيهُوكٌ كحَيزُوم ومَسهَكةٌ بالفتحِ، وَكَذَلِكَ سَهُوجٌ وسَيهَجٌ وسيهُوجٌ: عاصفةٌ قاشِرَةٌ شديدَةُ المُرُورِ، قَالَ النَّمرُ بنُ توْلب:
(وبَوارِحُ الأَرْواحِ كُلَّ عَشيَّةٍ ... هَيفٌ ترُوح وسَيهَكٌ تجْرِي)
والجَمْعُ السَّواهِك، وَقد مَرَّ شاهدُه من قولِ الكمَيت.
والمَسهَكة والمَسهَكُ: مَمَرُّها قَالَ أَبُو كبِيرٍ الهُذلِي:
(ومَعابِلاً صُلْعَ الظُّباتِ كأَنَّها ... جَمْرٌ بمَسهَكةٍ تُشَبُّ لمُصْطَلِي)
وبعَينِه ساهِكٌ كصاحب وَهُوَ الرَّمَدُ مثل العائِرِ. وَهُوَ حِكَّةُ العَيْنِ وَلَا فِعْل لَهُ، إِنّما هُوَ من بابِ الكاهِلِ والغارِبِ.
والسَّهّاكُ، والمِسهَكُ كشدّادٍ ومِنْبَرٍ: البَلِيغُ يَمُرّ فِي الكلامِ مَرَ الريحِ، الأولى عَن كُراع. والسَّهُوك كصَبُور: العُقابُ.
وَقَالَ ابنُ عَبّاد: تسَهْوَك فِي مِشْيَتِه: مَشى رُوَيْدًا قَالَ: وَهِي مِشْيَةٌ قبِيحَةٌ. قَالَ والسَّهِيكةُ كسَفِينةٍ: طعامٌ. والمِسهَكُ كمِنْبَر: الفرَس الجَرّاءُ يَمُرّ مَرَّ الرِّيحِ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: سَهْوَكْتُه فتسَهْوَك، أَي: أَدْبَرَ وهَلكَ. والسَّهْوَكةُ: الصَّرعُ، وَقد تسَهْوَك. وَفِي النَّوادِرِ: يُقال: سهاكةٌ من خَبَر، ولُهاوَةٌ،)
بالضمِّ فيهِما، أَي: تَعِلَّةٌ كالكَذِبِ.

سلك

(سلك)
الْمَكَان وَبِه وَفِيه سلكا وسلوكا دخل وَنفذ وَالشَّيْء فِي الشَّيْء وَبِه أدخلهُ وَفُلَانًا الْمَكَان أدخلهُ إِيَّاه وَيُقَال سلك بِهِ الْمَكَان
سلك
عن اللاتينية بمعنى أشقر أو أبيض اللون. يستخدم للإناث.
(سلك) : إنه لمُسَلَّكُ الذَّكَرِ، ومُسَمْلَكُ الذَّكَر، ومُسَمْلَجُ الذَّكَر: إذا كان حَدِيدَ الرَّأْسِ.
(س ل ك) : (السِّلْكُ) الْخَيْطُ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ (وَسِلْكَانُ) بْنُ سَلَامَةَ بِكَسْرِ السِّينِ لَا غَيْرُ.
[سلك] فيه: من "سلك" طريقا يلتمس علما - يجىء في علم. ش: في "سلك" مضمونها، هو بكسر سين الخيط. وفيه: و"سلوك" سبيل من قبلهم، أي أمته تسلك طريق من قبلهم من أهل هواء وبدع ابتدعوها بعد أنبيائهم من تغيير دينهم وتــحريف كتابهم وإظهار معاصيهم.
س ل ك

طريق مسلوك، وما سلك طريق أقوم منه. وسلك الخيط في الإبرة. وسلك السنان في المطعون " ما سلككم في سقر " ونظم الدر في السلك وفي السلوك.

ومن المجاز: ذهب في مسلك خفيّ، وخذ في مسالك الحق. وهذا كلام دقيق السلك: خفي المسلك.
(سلك) - قوله تبارك وتعالى: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} .
: أي أَدْخِلْها.
- وقوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} .
: أي أَدخَلكم، وعلى لغة هُذَيْل: أَسْلكه، والسِّلك: الخَيْط لأنه يُسْلَك في الأشياء المَثْقوُبِة.
س ل ك : سَلَكْتُ الطَّرِيقَ سُلُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبْتُ فِيهِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ أَيْضًا فَيُقَالُ سَلَكْتُ زَيْدًا الطَّرِيقَ وَسَلَكْت بِهِ الطَّرِيقَ وَأَسْلَكْتُ فِي اللُّزُومِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ نَادِرَةٌ فَيَتَعَدَّى بِهَا أَيْضًا وَسَلَكْتُ الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ أَنْفَذْتُهُ. 

سلك


سَلَكَ(n. ac. سَلْك
سُلُوْك)
a. Took, followed, pursued (way); entered
went throught.
b. Passed, was current (money).
c. [acc. & Fī], Made to take &c. (way); inserted
put into; passed through.
سَلَّكَa. Wound, reeled off (thread).
أَسْلَكَa. see I (c)
إِنْسَلَكَa. see I (a)
سِلْكَة
(pl.
سِلْك
سُلُوْك
أَسْلَاْك
38)
a. Thread; string.
b. Wire.

سُلَك
(pl.
سِلْكَاْن)
a. Young partridge.

مَسْلَك
(pl.
مَسَاْلِكُ)
a. Way, road.

مِسْلَكَةa. Winder, reel.

سَاْلِكa. [ coll. ], Current (
money ).
سُلُوْكa. Walk; course; manner; conduct, behaviour.
b. Good manners.
c. Ascetic life, asceticism.
س ل ك: (السِّلْكُ) بِالْكَسْرِ الْخَيْطُ وَبِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (سَلَكَ) الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ (فَانْسَلَكَ) أَيْ أَدْخَلَهُ فِيهِ فَدَخَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الشعراء: 200] وَ (أَسْلَكَهُ) فِيهِ لُغَةٌ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْأَصْلِ (سَلَكَ) الطَّرِيقَ إِذَا ذَهَبَ فِيهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَأَظُنُّهُ سَهَا عَنْ ذِكْرِهِ لِأَنَّهُ مِمَّا لَا يُتْرَكُ قَصْدًا. 
سلك
السِّلْكُ: الخُيُوْطُ، الواحِدَةُ سِلْكَةٌ، وجَمْعُه سُلُوْكُ. والسُّلُوْكُ: مَصدَْرُ سَلَكَ طَرِيقاً. والمَسْلَكُ: الطَرِيْقُ. والسَّلْكُ: إدْخَالُ شَيْءٍ في شَيْءٍ تَسْلُكُهُ فيه.
وطَعْنَةٌ سُلْكى: أي يُسْلَكُ الرُّمْحُ فيها على اسْتِواءٍ. وفي المَثَل: الأمْرُ سُلْكَى ليس مَخْلُوْجَةً ".
والسُّلْكَانُ: فِرَاخُ القَطا، الواحِدُ سُلَكٌ، ويقال للواحدة سِلْكانَةٌ أيضاً. وقيل: السُّلَكَةُ الأنثى من أوْلادِ الحَجَل، والذَّكَرُ سُلَكٌ، وجَمْعُه سِلْكَان.
والسِّلْكُ: أوَّلُ ما تَنْفَطِرُ به الناقَةُ ثُمَ اللِّبَأ بَعْدَ ذلك. ورَجُلٌ مُسَلّكٌ: نَحِيْفُ الجِسْم، وفرَسٌ مِثْلُه.
[سلك] السِلْكُ: الخيطُ. والسَلْكُ بالفتح: مصدر سلكت الشئ قى الشئ فانْسَلَكَ، أي أدخلته فيه فدخَل. ومنه قول الشاعر  * واقصد بذرعك وانْظُرْ أين تَنْسَلِكُ * وقال تعالى: {كذلك سلكناه قى قلوب المجرمين} . ومنه لغة أخرى أسلكته فيه. قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهذلى: حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا والسُلَك: ولد الحَجَل، والأنثى سُلَكَةٌ، والجمع سلكان مثل صرد وصردان. وسليك: اسم رجل، وهو سليك السعدى وهو من العدائين، كان يقال له سليك المقانب. قال الشاعر :

على الهول أمضى من سليك المقانب * واسم أمه سلكة. والطعنة السلكى: المستقيمة تلقاء وجهه. قال امرؤ القيس: نطعنهم سلكى ومخلوجة كرك لامين على نابل ويروى " كر كلامين " 
سلك
السُّلُوكُ: النّفاذ في الطّريق، يقال: سَلَكْتُ الطّريق، وسَلَكْتُ كذا في طريقه، قال تعالى:
لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً
[نوح/ 20] ، وقال: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا
[النحل/ 69] ، يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ
[الجن/ 27] ، وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا [طه/ 53] ، ومن الثاني قوله: ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
[المدثر/ 42] ، وقوله: كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
[الحجر/ 12] ، كَذلِكَ سَلَكْناهُ [الشعراء/ 200] ، فَاسْلُكْ فِيها
[المؤمنون/ 27] ، يَسْلُكْهُ عَذاباً [الجن/ 17] . قال بعضهم: سَلَكْتُ فلانا طريقا، فجعل عذابا مفعولا ثانيا، وقيل: (عذابا) هو مصدر لفعل محذوف، كأنه قيل: نعذّبه به عذابا، والطّعنة السُّلْكَةُ: تلقاء وجهك، والسُّلْكَةُ: الأنثى من ولد الحجل، والذّكر: السُّلَكُ.
(س ل ك)

سلك الْمَكَان يسلكه سلكاً، وسلوكا، وسلكه غَيره، وَفِيه، وأسلكه إِيَّاه، وَفِيه، وَعَلِيهِ، قَالَ عبد منَاف بن ربع الْهُذلِيّ:

حَتَّى إِذا أسلكوهم فِي قتائدة ... شلاًّ كَمَا تطرد الجمالة الشردا

وَقَالَ سَاعِدَة بن العجلان:

وهم منعُوا الطَّرِيق وأسلكوهم ... على شماء مهواها بعيد

وسلك يَده فِي الجيب والسقاء وَنَحْوهمَا، يسلكها، وأسلكها: أدخلها فيهمَا.

والسلكة: الْخَيط الَّذِي يخاط بِهِ الثَّوْب.

وَجمعه: سلك، وأسلاك، وسلوك، كِلَاهُمَا: جمع الْجمع.

والسلكى: الطعنة المستقيمة تِلْقَاء وَجهه.

وَأمرهمْ سلكى: على طَريقَة وَاحِدَة، وَقَول قيس بن عيزارة:

غَدَاة تنادوا ثمَّ قَامُوا فَأَجْمعُوا ... بقتلي سلكي لَيْسَ فِيهَا تنَازع

أَرَادَ: عَزِيمَة قويمة لَا تنَازع فِيهَا.

وَرجل مَسْلَك: نحيف، وَكَذَلِكَ الْفرس.

والسلك: فرخ القطا.

وَقيل: فرخ الحجل.

وَجمعه: سلكان، لَا يكسر على غير ذَلِك. وَالْأُنْثَى: سلكة، وسلكانة، الْأَخِيرَة قَليلَة.

والسلكة، والسليك: اسمان.
سلك: سَلَك: بمعنى دخل، يقال: سلك من الباب (دي ساسي طرائف 1: 228).
سَلَك: فتح، فرغ (بوشر).
سَلَك: راج (بوشر).
سَلْك: نجح، يقال، هذه الحيلة ما تسلك عندي (معى) أي هذه الحيلة ما تنجح معي (بوشر).
سَلَك: تخلص، تملص، نجا (بوشر، همبرت ص121 جزائرية).
سَلَك: اتبع طريقة الصوفية وصار صوفياً يقال: سلك على يدي فلان أي بإرشاده (المقري 1: 496) أو سلك على فلان، ففي الخطيب (ص61 ق) في كلامه عن صوفي وأستاذه: وعليه سلك وبه تأدب. سَلَك مع: تآلف مع، استأنس به (بوشر).
سلك على أن: خطر بباتله (معجم الطرائف) وهذا المعنى ليس أكيداً ما لم تؤيده أمثلة أخرى.
سلَّك (بالتشديد): سَلَك، أسلك. جعله يمشي (لين تاج العروس: في مادة سلك)، السعدية النشيد 25، أبو الوليد ص336) سلّك: أسال الماء، وهذا المعنى هو الذي رآه رايت في تعليقه على المقري (1: 153) وانظره في الإضافات.
سلَّك: سل السيف من غمده (معجم مسلم).
سلَّك: فتح أزال السِداد ومهّد الطريق (بوشر) سلَّك: خلّص، أنجى، أنقذ (بوشر بربرية) وحلّ فك (هلو).
سلَّك: أدّى سلَّم، دفع (شيرب ديال ص83).
سلَّك في: جبى (مارتن ص82).
أسلك: استحسن، استصوب. يقال: اسلك العادي أي استحسنها (بوشر).
سِلْك: تستعمل مجازاً بمعنى نظام، نسق، واأعمال متصلة (بوشر).
سلاك: وصل، سند بالاستلام (هلو) سُلُوك: سيرة، تصرف، منهج، طريقة الحياة (بوشر).
سُلُوك: حسن السياسة والتصرف في الأمور (بوشر).
سُلُوك: معرفة حسن التصرف مع الناس. ويقال أيضاً حسن سلوك (بوشر).
سُلُوك المعاملة رواج النقود ونفاقها (بوشر).
سُلُوك: رياضة الصوفية (المقدمة 2: 200، المقري 1: 116، 3: 679).
سالك، في الزمان السالك: في الزمان الماضي (معجم بدرون).
دَرب مسالك: طريق مفتوح، طريق يكثر المرور فيه.
ويقال أيضاً: طريق سالكة أي طريق مطروق (بوشر).
سالك: جائز، ماشي، صالح للتبادل والتجارة (بوشر).
سالك: السائر في طريق الصوفية، صوفي (فريتاج المقري 1: 496، 570).
سالك: متوسط بين الجيد والرديء (محيط المحيط).
سالك: أنيس حسن المعاشرة (محيط المحيط).
سُلَّم تسليك: انظره في مادة تسليق.
مَسْلَك. مسلك في السور: ثغرة، نقب (همبرت ص145).
المسلكان (انظر لين) (ابن العوام 2: 614) مِسْلَك: صُوَّة، علامة ترشد إلى الطريق (ملّر ص12).
مَسْلَك: إجازة، إذن. رخصة (هلو) وفي المقري (1: 556): صار الشيء حلالاً طيّب المسلك في أعقابنا أي أن أعقابنا ورثته وهي مطمئنة الضمير.
مُسَلّك الطُرُق: ممهد الطرق ومسويها للعسكر (بوشر).
مِسْلَكَة: مِكَب، مِرْدَن (محيط المحيط) دَرْب مَسْلُوك: طريق مطروق (بوشر).

سلك: السُّلُوك: مصدر سَلَكَ طريقاً؛ وسَلَكَ المكانَ يَسْلُكُه سَلْكاً

وسُلُوكاً وسَلَكَه غَيْرَه وفيه وأَسْلكه إياه وفيه وعليه؛ قال عبد

مناف بن رِبْعٍ الهُذَلِيُّ:

حتى إذا أَسْلَكُوهُمْ في قُتائِدَةٍ

شَلاًّ، كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدَا

وقال ساعِدَة بنُ العَجْلان:

وهمْ مَنَعُوا الطريق وأَسْلَكوهُمْ

على شَمَّاءَ، مَهْواها بَعيدُ

والسَّلْكُ، بالفتح: مصدر سَلَكْتُ الشيء في الشيء فانْسَِلَك أَي

أَدخلته فيه فدخل؛ ومنه قول زهير:

تَعَلَّماها، لَعَمْرُ الله، ذا قَسَما،

وافْصِدْ بِذَرْعِكَ، وانظرُ أَين تَنْسَلِكُ

وقال عديُّ بن زيد:

وكنتُ لِزازَ خَصْمِكَ لم أُعَرّدْ،

وهمْ سَلَكُوكَ في أَمْرٍ عَصِيبِ

وفي التنزيل العزيز: كذلك سَلَكْناه في قلوب المجرمين، وفيه لغة أخرى:

أَسْلَكْتُهُ فيه. والله يُسْلِكُ الكفَّارَ في جهنم أي يدخلهم فيها،

وأنشد بيت عبد مناف بن رِبْعٍ، وقد تقدّم. وفي التزيل العزيز: أَلم تر أَن

الله أَنزل من السماء ماءً فسَلَكَه يَنابِيعَ في الأرض، أي أَدخله ينابيع

في الأرض. يقال: سَلَكْتُ الخَيْطَ في المِخْيَطِ أَي أَدخلته فيه. أَبو

عبيد عن أصحابه: سلَكْتُه في المَكانِ وأَسْلَكْتُه بمعنى واحد. ابن

الأَعرابي: سَلَكْتُ الطريقَ وسَلَكْتُه غَيْري، قال: ويجوز أَسْلَكْتُه

غيري. وسَلَكَ يَدَه في الجَيْب والسِّقاء ونحوهما يَسْلُكها وأسْلَكَها:

أَدخلها فيهما.

والسَّلْكَةُ: الخَيْطُ الذي يُخاط به الثوبُ، وجمعه سِلْكٌ وأَسْلاكٌ

وسُلُوكٌ؛ كلاهما جمع الجمع.

والمَسْلَكُ: الطريق. والسَّلْكُ: إِدخالُ شيء تَسْلُكه فيه كما

تَطْعُنُ الطاعنَ فتَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنته تِلْقاءَ وجهه على سَجيحته؛

وأَنشد قول امرئ القيس:

نَطْعُنُهُمْ سُلْكى ومَخْلُوجَةً،

كَرَّكَ ّلأمَيْنِ على نابِلِ

وروي: كرَّ كلامَيْنِ، قال: وصَفَه بسرعة الطعن وشبهه بمن يدفع الريشة

إلى النَّبَّال في السرعة، وإنما يحتاج إليه في السرعة والخفة لأن الغِراء

إذا بَرَدَ لم يَلْزَقْ فيستعمل حارًّاً.

والسُّلْكى: الطعنةُ المستقيمة تلقاءَ وجهه، والمَخْلوجَةُ التي في

جانب. وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه قال: ذهب من كان يُحْسِنُ هذا

الكلام، يعني سُلْكى ومَخْلُوجَةً. ابن السكيت: يقال الرأيُ مَخْلُوجةٌ وليس

بسُلْكى أَي ليس بمستقيم. وأَمْرُهُمْ سُلْكى: على طريقة واحدة؛ وقولُ قيس

بن عَيْزارَةَ:

غَداةَ تَنادَوْا، ثم قامُوا فأَجْمَعُوا

بقَتْلِيَ سُلْكى، ليس فيها تنَازُعُ

أَراد عزيمة قوية لا تنازع فيها.

ورجل مُسَلَّكٌ: نحيف وكذلك الفرس.

والسُّلَكُ: فرخُ القَطا، وقيل فَرْخُ الحَجَلِ، وجمعهِ سِلْكانٌ، لا

يكسر على غير ذلك مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، والأُنثى سُلَكَةٌ وسِلْكانةٌ،

الأَخيرة قليلة؛ قال الشاعر:

تَظَلُّ به الكُدْرُسِلْكانُها

والسُّلَكَةُ والسُّلَيْكَةُ: اسمان. وسُليْكٌ: اسم رجل، وهو سُلَيْكٌ

السَّعْدِيّ وهو من العَدَّائين، كان يقال لهُ سلَيْك المقانِبِ، واسم أمه

سُلَكَةُ؛ وقال قرّان الأَسدي:

لَخُطَّابُ ليْلى يالَ بُرْثُنَ مِنْكُمُ،

على الهَوْلِ، أَمْضى من سُلَيْك المَقانِبِ

سلك

1 سَلَكَ الطَّرِيقَ, (IAar, MA, Msb,) or المَكَانَ, (K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. سُلُوكٌ (MA, Msb, K) and سَلْكٌ, (K, [but I doubt this latter's being correctly used as an inf. n. of the verb in the sense here immediately following,]) He travelled, (MA,) or went along in, (Msb,) the road, (IAar, MA, Msb,) or the place: (K:) or سَلَكَ المَكَانَ he entered into the place. (TK.) [In these and similar instances, it seems that the prep. فِى is suppressed, and the noun therefore put in the accus. case, as in دَخَلَ البَيْتَ &c.: for it is said that] سَلَكَ as meaning He entered (دَخَلَ) is intrans.: (Kull p. 206:) ↓ انسلك [likewise] has this meaning: (S:) ↓ اسلك as an intrans. verb [in the sense of سَلَكَ] is extr. (Msb.) [سَلَكَ طَرِيقًا is also often used tropically, as meaning (tropical:) He pursued a course of conduct or the like.]

A2: and سَلَكَهُ الطَّرِيقَ, (IAar, Msb,) or المَكَانَ, and فِيهِ, (K,) [inf. n. سَلْكٌ;] and إِيَّاهُ ↓ اسلكهُ, (Msb, K,) this also is allowable, (IAar, TA,) and فِيهِ, and عَلَيْهِ; (K;) He made him [to travel or] to go along in [or to enter] the road, (IAar, * Msb,) or the place: (K:) and so سَلَكَ بِهِ الطَّرِيقَ: (Msb:) and ↓ سلّكهُ, inf. n. تَسْلِيكٌ, signifies the same as [سَلَكَهُ thus used, and] اسلكهُ. (TA.) And سلَكَتُ الشَّىْءَ فِى الشَّىْءِ, (S, Msb,) inf. n. سَلْكٌ, (S,) I made the thing to enter, or I inserted it, or introduced it, into the thing: (S:) or I made the thing to go, or pass, through the thing: (Msb:) and ↓ أَسْلَكْتُهُ signifies the same. (S. [See an ex. of the latter verb in a verse of 'Abd-Menáf Ibn-Riba El-Hudhalee, voce إِذَا; cited there and here also in the S.]) You say, سَلَكَ الخَيْطَ فِى الإِبْرَةِ He inserted the thread into the needle. (MA.) And سَلَكَ يَدَهُ فِى الجَيْبِ He inserted [his hand, or arm, into the opening at the neck and bosom of the shirt]; as also ↓ أَسْلَكَهَا: (K:) and so into the skin for milk or water, and the like. (TA.) And it is said in the Kur [xxvi. 200], كَذٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِى

قُلُوبِ المُجْرِمِينَ Thus we have caused it to enter [into the hearts of the sinners]. (S.) And in the same [xxxix. 22], فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِى الأَرْضِ [and hath caused it to enter into springs in the earth]. (TA.) 2 سَلَّكَ see 1. b2: [In the present day, سلّك signifies He cleared a passage or way. And He cleaned out a pipe for smoking.

A2: And, from سِلْكٌ, He wound thread upon a reel or into a skein.]4 أَسْلَكَ see 1, in four places.7 إِنْسَلَكَ see 1, second sentence.

سِلْكٌ Thread, or string, (S, Mgh, K,) with which one sews: (K:) or upon which beads are strung; (Ham p. 42;) [but] not having beads upon it; for if it have, it is termed سِمْطٌ: (S and Mgh in art. سمط:) [in the present day it signifies wire:] a pl. [or rather a coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is ↓ سِلْكَةٌ: the pl. [of pauc.] of سِلْكٌ is أَسْلَاكٌ and [of mult.] سُلُوكٌ. (K.) b2: [Hence,] one says, هٰذَا كَلَامٌ رَقِيقُ السِّلْكِ (tropical:) This is speech, or language, [subtile; or] abstruse in its course, or tenour; i. e. ↓ خَفِىُّ المَسْلَكِ. (TA.) b3: And مَا أَنْتَ بِمُنْجَرِدِ السِّلْكِ, (Az, TA in art. جرد,) or بِمُتَجَرِّدِ السِّلْكِ, (so in a copy of the A in that art.,) said to one who is shy, or bashful, (assumed tropical:) meaning [Thou art] not free from shyness in appearing [before others]: (Az, TA in that art.:) or (tropical:) thou art not celebrated, or well-known. (A and TA in that art.) A2: Also The first of what is emitted by the she-camel [from her udder], before the لِبَأ [or biestings]. (Ibn-'Abbád, K.) سُلَكٌ The young one of the حَجَل [or partridge]; (S, K;) like سُلَحٌ: (S in art. سلح:) or of the bird called قَطًا: (K:) fem. سُلَكَةٌ, (S, K,) and ↓ سِلْكَانَةٌ, but the latter is rare: (K:) pl. سِلْكَانٌ, (S, K,) like صِرْدَانٌ pl. of صُرَدٌ (S) [and سِلْحَانٌ pl. of سُلَحٌ].

سِلْكَةٌ: see سِلْكٌ.

طَعْنَةٌ سُلْكَى [A thrust, or piercing thrust,] directed right towards the face. (S, K.) and أَرٌ سُلْكَى [An affair] rightly directed; (K, TA;) and so رَأْىٌ [an opinion]: (TA:) or the former, [an affair] following one uniform course. (ISk, TA.) b2: In the saying of Keys Ibn-'Eyzárah, غَدَاةَ تَنَادَوْا ثُمَّ قَامُوا فَأَجْمَعُوا بِقَتْلِىَ سُلْكَى لَيْسَ فِيهَا تَنَازُعُ he means [In the morning when they congregated, then arose and determined upon my slaughter] with a strong resolution in respect of which there was no contention. (TA.) سَلَكُوتٌ, like جَبَرُوتٌ [in measure], A certain bird. (K.) سِلْكَانَةٌ: see سُلَكٌ.

مَسْلَكٌ [A place of passage of a man or beast and of anything;] a way, road, or path: pl. مَسَالِكُ. (TA.) b2: [Hence,] مَسْلَكَا المَرْأَةِ [The vagina and rectum of the woman]. (M in art. فيض. [See أَفَاضَ المَرْأَةَ in that art.]) b3: [Hence, also,] one says, خُذْ فِى مَسَالِكِ الحَقِّ (tropical:) [Enter thou upon the ways of truth]. (TA.) b4: See also سِلْكٌ.

مَسْلَكَةٌ A border (طُرَّة) slit from the side of a garment, or piece of cloth: (K:) so called because extended, like the سِلْك. (TA.) مُسَلَّكٌ Slender, or lean, (IDrd, K, TA,) in body; applied to a man and to a horse. (IDrd, TA.) And مُسَلَّكٌ الذَّكَرِ Sharp in the head of the penis: and so مُسَمْلَكٌ الذَّكَرِ. (AA, TA.)
سلك
سلَكَ/ سلَكَ بـ/ سلَكَ في يسلُك، سَلْكًا وسُلوكًا، فهو سالِك، والمفعول مَسْلوك
• سلَك الشَّخصُ مسلكًا حكيمًا: تصرّف بحكمة "سلَك سلوكًا حسنًا/ سيئًا".
• سلَك طريقًا: سار فيه "ترجو النَّجاة ولم تسلُك مسالِكَهَا ... إن السَّفينة لا تجري على اليَبَسِ" ° يَسْلُك كلّ السُّبُل: لا يترك بابًا إلاّ ويطرقه.
• سلَك المكانَ/ سلَك بالمكان/ سلَك في المكان: دخله ونفذ فيه " {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً} ".
• سلَك فلانًا الشَّيءَ: أدخَله فيه " {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} ".
• سلَك الشَّيءَ في الشَّيء: أنفذه، أدخَله فيه "سلك الخيطَ في الإبرة- {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} - {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} ". 

أسلكَ يُسلك، إسلاكًا، فهو مُسلِك، والمفعول مُسلَك
• أسلكه المكانَ/ أسلكه بالمكانِ/ أسلكه في المكان: أدخله فيه، جعله يَسلُكه "أسلكه طريقًا وعِرَة". 

انسلكَ في ينسلك، اِنْسِلاَكًا، فهو مُنْسَلِك، والمفعول منسلَك فيه
• انسلك في الشَّيء: مُطاوع سلَكَ/ سلَكَ بـ/ سلَكَ في: دخل فيه "انسلك في عداد الموظّفين". 

سلَّكَ يُسلِّك، تسليكًا، فهو مُسلِّك، والمفعول مُسلَّك
• سلَّكه المكانَ/ سلَّكه بالمكان/ سلَّكه في المكان: أسلكه، أدخله، جعله يسلُكه "سلّكوه بالقبر وتركوه وحيدًا".
• سلَّك الشَّيءَ: نظّفه "سلّك البالوعةَ/ المدخنةَ/ أسنانَه/ شباكَ الصّيد".
• سلّك الغزْلَ: لفّه على المسلكة وهي آلة تلف عليها خيوط الغزل. 

سالِك [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سلَكَ/ سلَكَ بـ/ سلَكَ في.
2 - خالٍ من الحواجز والعوائق، غير مسدود "طريق سالك". 

سَلْك [مفرد]: مصدر سلَكَ/ سلَكَ بـ/ سلَكَ في. 

سِلْك [مفرد]: ج أسْلاك وسُلُوك:
1 - خيط يُنظم فيه الخرز ونحوه أو يخاط به "انقطع سِلك العقد فانفرطَت حبّاته".
2 - خيط من المعدن دقيق أو غليظ، يستعمل لأغراض متنوِّعة "سِلْك كهرباء/ شبّاك" ° أسلاك شائكة: أسلاك معقودة على هيئة مسامير حادّة متشعِّبة لمنع اقتحامها.
3 - مهنة "سِلْك التَّعليم/ القضاء- دخل السِّلْك العسكريّ: انخرط في الجنديّة، تطوّع فيه".
• السِّلْك السِّياسيّ/ السِّلْك الدِّبْلوماسيّ: (سة) جماعة الموظَّفين الذين يمثّلون دولة لدى دولة أخرى. 

سِلْكِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سِلْك ° اتِّصالات سلكيّة: عن طريق أسلاك الهاتف.
• اللاَّسلكيّ: جهاز يمكن بواسطته المراسلة إلى مسافات بعيدة دون الاعتماد على الأسلاك "إرسال تلغرافيّ لاسلكيّ"? اتِّصال لاسلكيّ: يتمّ دون أسلاك موصِّلة.
• تِلِسْكوب لاسِلْكيّ: أداة لتسجيل الموجات اللاسلكيَّة المعالجة بالإشعاع. 

سِلْكِيَّات [جمع]: (حن) خيطيّات، وهي رتبة الدِّيدان السّلكيّة من شعبة الدّود الخيطيّات. 

سِلْكيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى سِلْك ° مَوْجَة لاسلكيَّة: مَوْجَة كهرومغنطيسيَّة ضمن مجال التَّردُّد اللاسلكيّ. 

سُلُوك [مفرد]:
1 - مصدر سلَكَ/ سلَكَ بـ/ سلَكَ في.
2 - سيرة الإنسان وتصرّفه واتِّجاهه "آداب/ حسن/ سَيئ السُّلُوك- المرء بسلوكه [مثل أجنبيّ]- سوء السُّلوك المهنيّ: سلوك غير لائق يرتكبه صاحب مركز رسمي" ° شهادة حُسْن السُّلوك: شهادة تعطى للشَّخص من الدَّولة أو المؤسَّسة التي كان يعمل فيها بأنّه حَسَن السّلوك.
3 - (حي) مجموعة أفعال الكائن الحيّ استجابة للمؤثِّرات الداخليّة والخارجيّة.
• السُّلوك:
1 - (سف) الطَّريق لمعرفة الله برياضة الروح والجسد.
2 - (نف) الاستجابة الكليّة التي يبديها كائن حيّ إزاء أيّ موقف يواجهه. 

سُلوكيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُلُوك.
• الطِّبّ السُّلوكيّ: تطبيق العلاج السّلوكيّ من منع وعلاج الاضطرابات الطِّبِّيَّة والنَّفسيَّة. 

سُلُوكِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُلُوك.
2 - مصدر صناعيّ من سُلُوك.
3 - (نف) مدرسة من مدارس علم النّفس نشأت في أمريكا، تقتصر في معالجتها للمشكلات النَّفسيّة على ما يمكن ملاحظته من السّلوك، وتعتبر الخبرة الشّعوريّة خارجة عن نطاق علم النَّفس. 

مَسْلك [مفرد]: ج مَسالِكُ:
1 - مصدر ميميّ من سلَكَ/ سلَكَ بـ/ سلَكَ في: تصرُّف "كان مسلكه غريبًا".
2 - طريق "سلكنا مَسْلكًا لم يسلكه أحد من قبل- مسالك الجبال- هذا مَسْلك وعر".
3 - مجرى "المسالك البوليَّة: المجاري التي يمرّ بها البول في الجسم- مسالك المياه" ° مسلكا المرأة: مسلك الرَّحِم ومسلك البول. 
سلك
سَلَكَ المَكانَ والطَّرِيقَ يسلُكُهُما سَلْكًا بالفَتْحِ وسُلُوكًا كقُعُود وسَلَكَه غَيرَهُ وفِيهِ. وأَسْلَكَه إِيّاهُ وفِيهِ وعَلَيهِ لُغَتان، وَمن الأَوّلِ قولُه تَعالَى: كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ المُجْرِمِينَ، وقولُه تعالَى: فَسَلَكَه يَنابِيعَ فِي الأَرْضِ وقالَ عَدِيّ بنُ زَيْد:
(وكُنْتُ لِزازَ خَصْمِكَ لَمْ أُعَردْ ... وهُم سَلَكُوكَ فِي أَمْرٍ عَصِيبِ)
وَمن الثّانِيَةِ قولُ ساعِدَةَ بنِ العَجْلانِ:
(وهُم مَنَعُوا الطَّرِيقَ وأَسْلَكُوهُم ... على شَمّاءَ مَهْواها بَعِيدُ)
قالَ أَبو عُبَيدٍ عَن أَصحابه: سَلَكْتُه فِي المَكانِ، وأَسْلَكْتُه، بمَعْنىً واحدٍ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِي: سَلَكْتُ الطَّرِيقَ، وسَلَكْتُه غَيرِي، قالَ ويَجُوزُ: أَسْلَكْتُه غَيرِي. وسَلَكَ يَدَهُ فِي الجَيبِ والسِّقاءِ ونَحوِهِما وأَسْلَكَها: أَدْخَلَها فِيه. والسِّلْكَةُ، بالكَسرِ: الخَيطُ الَّذِي يُخاطُ بهِ الثّوْب سِلْكٌ بحذفِ الهاءِ جمع الجَمْعِ أَسْلاكٌ وسُلُوكٌ.
والسُّلْكَى، بالضَّمِّ: الطَّعْنَةُ المُستَقِيمَةُ تِلْقاءَ الوَجْهِ، قَالَ امْرُؤُ القَيسِ:
(نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ... كَرَّكَ لأمَيْنِ على نابِلِ)
ويروَى كَرَّ كَلامَيْنِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، ورَوَى أَبو حاتِم لَفْتَكَ لأْمَينِ وقرأَتُ فِي كِتابِ لَيسَ لابْنِ خالَوَيْه: قَرَأتُ بخَطَ أبي حَنِيفَةَ عَن اللَّيثِ، قَالَ: حَدَّثَني أبي: سَألْتُ رُؤْبَةَ بنَ العَجّاجِ عَن قَوْلِ امْرئَ القَيسِ المَذْكُور، فقالَ: حَدَّثَني أبي عَن أَبِيهِ عَن عَمَّتِه، وكانَت فِي بني دارِمٍ، قالَتْ: سأَلْنَا امْرَأَ القَيسِ عَن هَذَا البيتِ فَقَالَ: مَرَرْتُ ببابِلَ برَجُلٍ يَبرِي السِّهامَ ويَرِيش، وصاحِبُه يُناوِلُه لُؤامًا وظُهارًا فَمَا رَأيت قَطُّ شَيئًا أَحْسَنَ مِنْهُ فشَبَّهْتُ الطَّعْنَ بذلك، فلذلِكَ قَالَأبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: مَا حَدَّثَناه ابنُ دُرَيْدٍ عَن أبي حاتِمٍ عَن الأَصْمَعِي: قَالَ سئلَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ عَن قَوْل امرئَ القَيسِ هَذَا، فَقَالَ: ذَهَبَ من كانَ يُحْسِنُ تَفْسِيرَ هَذَا البَيتِ منذُ ثَلاثِينَ سَنَةً، يجوزُ أَن يَكُونَ أَرادَ مَا فَسَّرَه رُؤْبَةُ عَن آبائِه، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَقد فَسَّرَه غيرُه فَقَالَ: من قَالَ: لَفْتَكَ لأْمَينِ أَرادَ الرِّيش الظُّهارَ واللُّؤَامَ، وَمن روى كَرَّكلامَيْنِ فَقَالَ: يُرِيدُ ارْمِ ارْمِ يُكَررُ الكَلامَ عَلَيْهِ، وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ: سَأَلْتُ أَبا عَمْرِو بنَ العَلاءِ عَنهُ فَقَالَ: قد سَأَلْتُ عَنهُ العَرَبَ فَلم أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُه، هُوَ من الكَلامِ الدّارِسِ، وانْظُر بَقِيَّتَه فِي كِتابِ لَيس فإِنّه نَفِيسٌ. والسّلْكَى: الأَمْرُ المُستَقِيمُ يُقال:)
الرَّأي مَخْلُوجَةٌ ولَيس بسُلْكَى أَي ليسَ بمُستَقِيمٍ، وأَمْرُهُم سُلْكَى: على طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ، نَقله ابنُ السِّكِّيتِ. والسُّلَكُ كصُرَدٍ: فَرِخُ القَطا، أَو فَرخُ الحَجَلِ، وَهِي سُلَكةٌ كصُرَدَةٍ وسِلْكانَةٌ، بالكَسر وَهِي قَلِيلَةٌ سِلْكانٌ بِالْكَسْرِ، كصُرَدٍ وصردانٍ، وأنشَدَ اللّيثُ: تَضِلُّ بِهِ الكُدْرُ سِلْكانَها وسُلَيكٌ، كزُبَير: ابنُ عَمْرو، أَو هُوَ ابنُ هُدْبَةَ الغَطَفاني: صَحابِيٌ رَضِي الله تعالَى عَنهُ، يأْتيِ ذكره فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ وجابِرٍ وَأبي سَعِيدٍ وأَنَس بنِ مالِكٍ رَضِي اللَّهُ تَعالَى عَنْهُم. وسُلَيكُ بنُ يَثْرِبي بنِ سِنان بنِ عُمَيرِ بنِ الحارِثِ، وَهُوَ مُقاعسُ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْب بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمِ بنِ سُلًكَةَ، كهُمَزَةٍ، وَهِي أُُّمه، وَلذَا قِيلَ لَهُ: ابنُ السلَكَة: شاعِرٌ لِصٌّ فَتّاكٌ عَدَّاءٌ يُقال: أَعْدَى مِنْ سُلَيك ويُقالُ لَه: سُلَيكُ المَقانب، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِي لأَنسِ بنِ مُدْرِكٍ:
(لَخُطّابُ لَيلَى يالَ بُرثُنَ مِنْكُمُ ... على الهَوْلِ أَمْضَى مِنْ سُلَيك المَقانِب) وأَخْبارُه مَشْهُورَةٌ، نَقَلَ بعضَها الشَّرِيشيُ فِي شَرحِ المَقاماتِ، والثَّعالِبِيُ فِي المُضافِ. وسُلَيكٌ العُقَيلِيُ، وشَقِيقُ بنُ سُلَيك الأَزْدِيُّ: شاعرانِ كَمَا فِي العُباب. وسُليكُ بنُ مسحَلٍ يَروي عَن ابنِ عُمَر، وَعنهُ أَبُو مالِكٍ سَعْدُ بنُ طارِقٍ، وَفِي كتاب ابْن حِبّان: سُلَيمُ بنُ مِسحَل بِالْمِيم لأَنه ذَكَره فِي عِدادِهِم فتأَمّلْ ذَلِك. والأَغَرّ بنُ حَنْظَلَةَ بنِ سُليكٍ السُّلَيكِي: تابِعِيّان هَكَذَا فِي سَائِر النّسَخِ، وِالصواب كَمَا فِي كتاب الثِّقاتِ، الأغَرُّ بنُ سُليكٍ الكُوفِيُ، وَهُوَ الَّذِي يُقالُ لَهُ: أَغَرُّ بني حَنْظَلَةَ، يَروِي المَراسِيلَ، ورَوَى عَنهُ سِماكُ بنُ حَربٍ، فتأَمّلْ ذَلِك. والمُسَلَّكُ كمُعَظّمٍ: النَّحِيفُ يُقال: رجلٌ مُسَلَّكٌ: أَي نَحِيفُ الجِسمِ وَكَذَلِكَ فَرَسٌ مُسَلَّكٌ عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والسَّلَكُوتُ، كجَبَرُوتٍ: طائِرٌ. والمسلَكَةُ، كمَقْعَدَة: طُرَّةٌ تُشَقُّ من ناحِيَةِ الثَّوْبِ سُمِّيت بِهِ لامْتِدادِها، وَهِي كالسِّلْكِ. وقالَ ابنُ عَبّاد: السِّلْكُ، بالكَسرِ: أَوَّلُ مَا تَتَفَطَّرُ بِهِ النّاقَةُ، ثمّ بعدَه اللِّبَأ. قَالَ الصّاغانيُ: والتَّركِيبُ يَدُلُّ على نَفاذِ شَيءٍ فِي شَيء. وَقد شَذٌ عَن هَذَا التَّركِيبِ السّلَكَةُ: الأنْثَى من وَلَد الحَجَلِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الانْسِلاكُ: مُطاوِعُ سَلَكَه فيهِ، أَي: أَدْخَلَه. وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِي لزُهَيرٍ: تَعَلَّمَنْ هالَعَمْرُ اللَّهِذَا قَسَمًاواقْصِدْ بذَرْعِكَ وانْظُر أَيْنَ تَنْسَلِكُ والمَسلَكُ: الطَّرِيقُ، والجَمْعُ المَسالِكُ. وقولُ قَيسِ بنِ عَيزارَةَ:
(غَداةَ تَنادَوْا ثُمَّ قامُوا فأَجْمَعُوا ... بِقَتْليَ سُلْكَى لَيسَ فِيها تَنازُعُ) فإِنه أرادَ عَزِيمَةً قَويَّةً لَا تَنازُعَ فِيهَا. وأَبو نائِلَةَ سِلْكانُ بنُ سَلامَةَ بنِ وَقْشٍ الأَشْهَلي: صحابِي اسمُه سَعْدٌ، وَهُوَ أَخو كَعْبِ بن الأَشْرَفِ من الرَّضاعِ. وسِلْكانُ بن مالِكٍ ممنْ دَخَلَ مِصْرَ من الصَّحابَةِ، اسْتَدْرَكَه ابنُ الدَّبّاغِ. وقالَ أَبُو) عَمْرو: إِنَّه لمُسًلّكُ الذَّكَرِ، ومُسَمْلَكُ الذَّكَرِ: إِذا كانَ حَدِيدَ الرَأسِ. وسَلَّكَه تسلِيكاً: أَسْلَكَه. وسَلَكَى، كجَمَزَى: قَريَةٌ بمِصْرَ فِي الغَربيَّةِ، وَقد دَخَلْتُها. وَمن المَجازِ: خُذْ فِي مَسالِكِ الحَقِّ. وَهَذَا الكلامُ رَقِيقُ السِّلْكِ، خَفِي المَسلَكِ.

سلف

سلف: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً: تقدَّم؛ وقوله:

وما كلُّ مُبْتاعٍ، ولو سَلْفَ صَفْقُه،

بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ

إنما أَراد سَلَفَ فأَسكن للضرورة، وهذا إنما أَجازه الكوفيون

(* هكذا

بياض في الأصل.) ...... في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي

كَرُمَ كَرْمَ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم؛ قال سيبويه: أَلا ترى أَن

الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ. وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ

جَمْل؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده.

والسَّالِفُ: المتقدمُ. والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ: الجماعَةُ

المتقدمون. وقوله عز وجل: فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين، ويُقرأُ: سُلُفاً

وسُلَفاً؛ قال الزجاج: سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى، ومن قرأَ

سُلَفاً فهو جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت. والتَّسْلِيفُ: التَّقديم؛ وقال

الفراء: يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون، وقرأَ يحيى

بن وثّابٍ: سُلُفاً مضمومةً مُثقلة، قال: وزعم القاسم أَنه سمع واحدها

سَلِيفاً، قال: وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل

أُمّةٍ. الليث: الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع

سَوالِفَ؛ وأَنشد في ذلك:

ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ،

كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ

الجوهري: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى.

والقومُ السُّلاَّفُ: المتقدّمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤُه المتقدّمون،

والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ. وقال ابن بري: سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو

جمع سالِفٍ للمتقدّم، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ،

ويجيء السلَفُ على معان: السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم، ومصدر سَلَفَ

سَلَفاً مضى، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والسَّلَفُ القوم

المتقدّمون في السير؛ قال قيس بن الخطيم:

لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ،

رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّلَفُ

والسَّلُوفُ: الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء. ويقال:

سَلَفَت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد. والسَّلُوفُ: السريع من

الخيل. وأَسْلَفه مالاً وسَلَّفَه: أَقْرَضه؛ قال:

تُسَلِّفُ الجارَ شِرْباً، وهي حائمةٌ،

والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم

وأَسْلَفَ في الشيء: سَلَّم، والاسم منهما السَّلَفُ. غيره: السَّلَفُ

نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل

معلوم، وقد أَسْلَفْتُ في كذا، واسْتَسْلَفْت منه دراهم وتَسلَّفْت فأَسلفني.

الليث: السَّلَفُ القَرْضُ، والفعل أَسْلَفْت. يقال: أَسْلَفْتُه مالاً

أَي أَقْرَضْتُه. قال الأَزهري: كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة

اشتريتها لصفة، فهو سَلَف وسَلَم. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

أَنه قال: مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل

معلوم؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة. يقال سلَّفْتُ

وأَسْلَفْت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد، والاسم السلَف،

قال: وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم. قال: والسَّلَفُ في

المُعاملات له معنيان: أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه

غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه، والعربُ تسمي القَرْض

سلَفاً كما ذكره الليث، والمعنى الثاني في السلف هو أَن يُعْطِي مالاً

في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّلَف، وذلك

مَنْفعة للمُسْلِفِ، ويقال له سلَم دون الأَول قال: وهو في المعنيين معاً

اسم من أَسلفت، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ. وفي الحديث: أَنه

اسْتَسْلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ. وفي الحديث: لا يَحِلُّ سَلَفٌ

وبَيْعٌ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُسْلِفَني

أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً، لأَنه إنما يُقْرِضُه

لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً

فهو رِباً، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ. وللسَّلَف مَعْنيان

آخران: أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط

يُقَدِّمه، فهو له سَلَفٌ، وقد سَلَفَ له عمل صالح، والسلَفُ أَيضاً: من

تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل، واحدهم

سالِفٌ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه:

مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ،

وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ

أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون

سَلَفاً لمن بعدنا كما كانوا سلفاً لنا. وفي الدعاء للميت: واجعله سلَفاً

لنا؛ قيل: هو من سَلَفِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر

والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه

بالموت من آبائه وذوي قَرابته، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين السلَف

الصالح؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ: نحن عُبابُ سَلَفِها أَي مُعْظَمها وهم

الماضون منها. وجاءَني سَلَفٌ من الناس أَي جماعة. أَبو زيد: جاء القوم سُلْفةً

سُلفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض.

وسُلاَّفُ العَسْكر: مُتَقَدِّمتُهم. وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم

سَلَفاً إذا تقدَّمْتهم.

والسالِفةُ: أَعلى العُنُق، وقيل: ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ

مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. والسالِفُ: أَعلى العنق، وقيل:

هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة. وحكى اللحياني: إنها لوَضّاحةُ

السَّوالِفِ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا. وفي حديث الحديبية:

لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي؛ هي صَفْحة العنق، وهما

سالِفَتانِ من جانِبَيه، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد

عما يليها إلا بالموت، وقيل: أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي.

وسالِفةُ الفرَس وغيره: هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه.

وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر منها، وقيل: هو ما سال من

غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل: السُلافةُ أَوَّلُ كل

شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ

عليه الماء. التهذيب: السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا

تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم

يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله. والسلافُ: ما سال من عصير

العنب قبل أَن يعصر، ويسمى الخمر سُلافاً. وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه:

أَوَّلُه، وقيل: السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه.

والسَّلْفُ، بالتسكين: الجِرابُ الضَخْمُ، وقيل: هو الجراب ما كان،

وقيل: هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه، والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ؛ قال بعض

الهذليين:

أَخَذْتُ لهم سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا،

وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ

أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ. وفي حديث عامر بن ربيعة:

وما لنا زاد إلا السَّلْفُ من التمر؛ هو بسكون اللام، الجِرابُ الضخْمُ،

ويروى: إلا السّفُّ من التمر، وهو الزَّبيلُ من الخوص.

والسَّلِفُ: غُرْلةُ الصبيّ. الليث: تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً،

والسُّلفةُ: جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر.

وسَهْم سَلُوفٌ: طويلُ النصْلِ. التهذيب: السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ

ما طالَ؛ وأَنشد:

شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ

وسَلَفَ الأَرضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأَسْلَفَها: حَوَّلها للزرْعِ

وسَوَّاها، والمِسْلَفَةُ: ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها. وروي عن محمد بن

الحنفية قال: أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ؛ قال الأَصمعي: هي المستَوية أَو

المُسَوَّاةُ، قال: وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَفْتُ الأَرضَ

أَسْلُفُها سَلْفاً إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ، وهي شيء تُسَوَّى به

الأَرضُ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ؛ قال أَبو عبيد:

وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي، وأَخرج

ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال: مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ

ناعمة، وقال: هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد

بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية، وروى المنذري عن

الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ:

نَحْنُ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعْلَمُنا

مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ

(* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّلف.)

قال: السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ.

والسَّلِفانِ والسَّلْفان: مُتَزَوِّجا الأَُختين، فإما أَن يكون

السَّلِفانِ مُغَيَّراً عن السِّلْفانِ، وإما أَن يكون وضعاً؛ قال عثمان بن

عفان، رضي اللّه عنه:

مُعاتَبةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً،

فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها، أَفْسَدَا الحُبَّا

والجمع أسْلافٌ، وقد تَسالَفا، وليس في النساء سِلْفةٌ إنما السِّلْفانِ

الرَّجلانِ؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي، وقال كراع:

السِّلْفتان المرأَتان تحت الأَخَوين. التهذيب: السِّلْفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين

كلُّ واحدٍ منهما سِلْفُ صاحبه، والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج

أَخَوان بامرأَتين. الجوهري: وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته، وكذلك

سِلْفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ.

والسُّلَفُ: ولد الحَجَلِ؛ وقيل: فَرْخُ القَطاةِ؛ عن كراع؛ وقد روى هذا

البيت:

كأَنَّ فَدَاءَها، إذْ حَرَّدُوه

وطافوا حَوْلَهُ، سُلَفٌ يَتِيمُ

ويروى: سُلَكٌ يَتِيمُ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف، والجمع سِلْفانٌ

وسُلْفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، وقيل: السّلْفانُ ضرب من الطير فلم

يُعَيَّن. قال أَبو عمرو: لم نسمع سُلَفةً للأُنثى، ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل

سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً؛ قال القشيري:

أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ،

إذا دَرَجُوا، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا

يريد أَولاده، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم؛ وقال آخر:

خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّلَفْ

غيره: والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل، وجمعه سِلْفانٌ

وسِلْكانٌ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني:

كأَنَّ بَناتِه سِلْفانُ رَخْمٍ،

حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاقِ

قال: واحد السِّلْفان سُلَف وهو الفَرْخُ، قال: وسُلَكٌ وسِلْكانٌ

فِراخُ الحَجل.

والسلْفةُ، بالضمّ: الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء، وقد

سَلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ

قبيل الغذاء. والسُّلفةُ: ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن

زارَها. والمُسْلِفُ من النساء: النَّصَفُ، وقيل: هي التي بلغت خمساً وأَربعين

ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ:

فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى

وكاعِبٌ ومُسْلِفُ

والسَّلَفُ: الفَحْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا

حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه.

واشْتَهَرَ الإفالا: جاء بها تُشبهُه، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل.

وسُولاف: اسم بلد؛ قال:

لما الْتَقَوْا بِسُولاف.

وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات:

تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها،

وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ

غيره: سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ؛ قال رجل

من الخوارج:

فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ،

فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ

غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ

بِسُولافَ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ

سلف
عن العبرية بمعنى تشويه وتــحريف وغش وتزوير. يستخدم للذكور.
(سلف) فلَان أكل السلفة والضيف قدم لَهُ طَعَام السلفة وَهِي الطَّعَام الْقَلِيل وَالشَّيْء قدمه وَفُلَانًا مَالا أقْرضهُ إِيَّاه وَإِلَيْهِ فِي كَذَا أسلف
(سلف)
سلوفا وسلفا تقدم وَسبق فَهُوَ سالف (ج) سلاف وَسلف وَهِي سالفة (ج) سوالف وَمضى وانقضى والسائر سلفا تقدمه وَسَبقه وَيُقَال سلف الْقَوْم وَالْأَرْض سواهَا بالمسلفة للزِّرَاعَة وَغَيرهَا
س ل ف : سَلَفَ سُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَضَى وَانْقَضَى فَهُوَ سَالِفٌ وَالْجَمْعُ سَلَفٌ وَسُلَّافٌ مِثْلُ: خَدَمٍ وَخُدَّامٍ ثُمَّ جُمِعَ السَّلَفُ عَلَى أَسْلَافٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَسْلَفْتُ إلَيْهِ فِي كَذَا فَتَسَلَّفَ وَسَلَّفْتُ إلَيْهِ تَسْلِيفًا مِثْلُهُ وَاسْتَسْلَفَ أَخَذَ السَّلَفَ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ. 
سلف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد أَرض الْجنَّة مسلوفة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ المستوية أَو المُسَوَّاةُ - شكّ أَبُو عبيد قَالَ: وَهَذِه لُغَة أهل الْيمن والطائف وَتلك النَّاحِيَة يَقُولُونَ سَلَفْتُ الأرْض أسْلُفُها وَيُقَال للحجر الَّذِي تُسوِّى بِهِ الأَرْض: مِسْلَفَةٌ. وَقَالَ أَبُو عبيد: وَأَحْسبهُ حجرا مُدْمَجاً يُدحرج بِهِ على الأَرْض لتستوي.
(س ل ف) : (سَلَّفَ) فِي كَذَا وَأَسْلَفَ وَأَسْلَمَ إذَا قَدَّمَ الثَّمَنَ فِيهِ وَالسَّلَفُ السَّلَمُ وَالْقَرْضُ بِلَا مَنْفَعَةٍ أَيْضًا يُقَالُ أَسْلَفَهُ مَالًا إذَا أَقَرْضَهُ (وَقَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِلْيَتِيمِ وَدِيعَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ فَأَمَرَهُ الْوَصِيُّ أَنْ يُقْرِضَهَا أَوْ يَهَبَهَا أَوْ يُسْلِفَهَا أَيْ يُقَدِّمَهَا ثَمَنًا فِي بَيْعٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالْإِقْرَاضِ لَا يَسْتَقِيمُ (وَالسُّلَافُ وَالسُّلَافَةُ) مَا تَحَلَّبَ وَسَالَ قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْخَمْرِ (وَالسَّالِفَةُ) جَانِبُ الْعُنُقِ.
سلف
السَّلَفُ: المتقدّم، قال تعالى: فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ
[الزخرف/ 56] ، أي:
معتبرا متقدّما، وقال تعالى: فَلَهُ ما سَلَفَ
[البقرة/ 275] ، أي: يتجافى عمّا تقدّم من ذنبه، وكذا قوله: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ
[النساء/ 23] ، أي: ما تقدّم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل، ولفلان سَلَفٌ كريم، أي:
آباء متقدّمون، جمعه أَسْلَافٌ، وسُلُوفٌ.
والسَّالِفَةُ صفحة العنق، والسَّلَفُ: ما قدّم من الثّمن على المبيع، والسَّالِفَةُ والسُّلَافُ:
المتقدّمون في حرب، أو سفر، وسُلَافَةُ الخمر:
ما بقي من العصير، والسُّلْفَةُ: ما يقدّم من الطعام على القرى، يقال: سَلِّفُوا ضيفكم ولهّنوه .
س ل ف

السلف تلف. وأسلفته مالاً وسلفته، واستلف فلان واستسلف وتسلف. قال:

تذكر أياماً تسلف لبنها ... على لذة لو يرجع المتسلف

وسلف القوم: تقدموا سلوفاً، وهم سلف لمن وراءهم، وهم سلاف العسكر. وكان ذلك في الأمم السالفة والقرون السوالف. وضم إلى سالف نعمته آنفها. وامرأة حسنة السالفة والسالفتين وهما جانبا العنق. قال ذو الرمة:

ومية أحسن الثقلين جيداً ... وسالفةً وأحسنه قذالا

وشرب السلاف والسلافة وهي أفضل الخمر وأخلصها ما تحلب من غير عصر. وتسلفوا: أكلوا السلفة وهي اللهنة. وسلفوا ضيفكم. وهو سلفى وهي سلفتي، وبيننا سلف كما تقول: بيننا صهر.

ومن المجاز: سقاه سلافة المودة. وسلاف الليل: مقدماته. قال مزاحم:

فجاءت ومن أخرى النهار بقية ... أضر بها سلاف أدعج مقبل

جعل مقدمات الليل مضرة ببقية النهار، ويجوز أن يريد دنا من القطاة التي وصفها كقوله:

غداة أضر بالحسن السبيل
س ل ف: (سَلَفَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ نَصَرَ سَوَّاهَا (بِالْمِسْلَفَةِ) وَهِيَ شَيْءٌ تُسَوَّى بِهِ الْأَرْضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ (مَسْلُوفَةٌ) » . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْمُسْتَوِيَةُ أَوِ الْمُسَوَّاةُ. وَ (سَلَفَ) يَسْلُفُ بِالضَّمِّ (سَلَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مَضَى. وَالْقَوْمُ (السُّلَّافُ) الْمُتَقَدِّمُونَ. وَ (سَلَفُ) الرَّجُلِ آبَاؤُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْجَمْعُ (أَسْلَافٌ) وَ (سُلَّافٌ) . وَ (السَّلَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الْبُيُوعِ يُعَجَّلُ فِيهِ الثَّمَنُ وَتُضْبَطُ السِّلْعَةُ بِالْوَصْفِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَقَدْ (أَسْلَفَ) فِي كَذَا وَ (اسْتَسْلَفَ) مِنْهُ دَرَاهِمَ وَ (تَسَلَّفَ فَأَسْلَفَهُ) . وَ (سَلِفُ) الرَّجُلِ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ وَكَذَا (سِلْفُهُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ. وَ (السَّالِفَةُ) نَاحِيَةُ مُقَدَّمِ الْعُنُقِ مِنْ لَدُنْ مُعَلَّقِ الْقُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. وَ (السُّلَافُ) مَا سَالَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُعْصَرَ وَيُسَمَّى الْخَمْرُ سُلَافًا. وَ (سُلَافَةُ) كُلِّ شَيْءٍ عَصَرْتَهُ أَوَّلُهُ. 

سلف


سَلَفَ(n. ac. سَلَف)
a. Passed away; was past, over.
b.(n. ac. سَلَف
سُلُوْف), Preceded, went before.
c.(n. ac. سَلْف), Turned over, harrowed (ground).
d. Greased (water-skin).
سَلَّفَa. Took something before dinner, lunched.
b. Made to take something before dinner.
c. Sent money to; paid in advance.

سَاْلَفَa. Preceded; outstripped.

أَسْلَفَa. see I (c)
& II (c).
c. [ coll. ], Turned bankrupt.

تَسَلَّفَa. Borrowed.
b. Was paid in advance.

تَسَاْلَفَa. Married two sisters, became related by
marriage.

إِسْتَلَفَa. see V
إِسْتَسْلَفَa. Asked to be paid in advance.

سَلْف
(pl.
أَسْلُف
سُلُوْف)
a. Leather bag; portmanteau.

سِلْف
(pl.
أَسْلَاْف)
a. Wife's sister's husband; brother-inlaw.

سِلْفَة
(pl.
سَلَاْئِفُ)
a. Sister-in-law.

سُلْفَة
(pl.
سُلَف)
a. Luncheon.
b. Leather-lining ( of boots ).
c. Land ready for sowing.

سَلَفa. Free loan; money paid in advance.
b. Good deed, good work.
c. (pl.
سُلَّاْف
أَسْلَاْف
38), Predecessor; ancestor.
سَلِف
(pl.
أَسْلَاْف)
a. see 2b. Preceding, prior.
c. Skin.

سُلَف
(pl.
سِلْفَاْن
سُلْفَاْن)
a. Young partridge.

مِسْلَفَةa. Harrow.
b. Stone-roller.

سَاْلِف
(pl.
سَوَاْلِفُ)
a. Overhanging hair; curl, ringlet, lock.
b. (pl.
سَلَفَة
سُلَّاْف), Preceding; prior, former; ancient; past.
سَاْلِفَة
(pl.
سَوَاْلِفُ)
a. Thing past.
b. Old story.
c. Side of the neck.

سُلَاْفa. Juice.
b. see 24t
سُلَاْفَة
a. Must; new wine.
b. The best, the choice of.

سُلَاف العَسْكَر
a. Van-guard; advanced guard; van.
[سلف] سَلَفْتُ الأرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً، إذا سويتها بالمسلفة، وهى شئ تُسَوَّى به الأرض. وفي حديث عبيد بن عمير: " أرضُ الجنةِ مسلوفةٌ " قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً، مثال طلب يطلب طلبا، أي مضى. والقومُ السُلاَّفُ: المتقدِّمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَسْلافٌ وسُلاَّفٌ. والسَلَفُ: نوعٌ من البيوع يعجل فيه الثمن وتضبط السلعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ. وقد أَسْلَفْتُ في كذا. واسْتَسْلَفْتُ منه دراهم وتَسَلَّفْتُ، وأَسْلَفَني. والسَلْفُ، بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ. والسُلْفَةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء. تقول منه: سَلَّفْتُ الرجل تَسْليفاً. والتَسْليفُ أيضاً: التقديمُ. وسَلِفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك سلفه، مثال كذب وكذب، وكبد وكبد. والمسلف من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الاناث. قال الشاعر : فيها ثلاث كالدمى وكاعب ومسلف  والسالفة: ناحية مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ. والسالِفُ والسليف: المتقدم. والسلوف: النافة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً. وسُلافَةُ كلِّ شئ عصرته: أوله. والسلفان: أولاد الحجل، الواحد سلف مثل صرد وصردان . قال أبو عمرو: ولم نسمع سلفة للانثى، ولو قيل سلفة كما قيل سلكة لواحدة السلكان لكان جيدا. قال الشاعر : أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ إذا درجوا بجر الحواصل حمرا وقال آخر:

خطفنه خطف القطامى السلف
سلف
السلَفُ: من القَرْضِ، أسْلَفَ إسْلافاً، وتَسَلَّفْتُ واسْتَسْلَفْتُ. وكذلك ما قَدمْتَه أمامَكَ فهو سَلَفُك، والفِعْلُ: سَلَفَ يَسْلُفُ سُلُوْفاً. وكذلك القَوْمُ إذا أرادوا النَفْرَ فَمَنْ تَقَدمَ من نَفِيْرِهم فَسَبَقَ فهو سَلَفٌ.
والمُسْلِفُ: الجارِيَةُ إذا كانَتْ فَوْقَ الكاعِبِ، وقد أسْلَفَتْ. وبَعِيْرٌ مُسَالِفٌ: أي مُتَقَدِّمٌ. وهذا سَلِيْفٌ من الناسِ: أي سَلَفٌ، وهو ضِد الخَلِيْفِ. والأمَمُ السالِفَةُ: هي الماضِيَةُ أمَامَ الغابِرَةِ، وهي السَّوَالِفُ.

والسالِفَةُ: أعْلى العُنُقِ. والسَّلْفُ: جِرَابٌ ضَخمٌ، والجَميعُ السلُوْفُ. وتُسَمّى قُلْفَةُ الصبِي: سَلْفاً. والسُلْفَةُ: جِلْدٌ رَقِيْقٌ يُجْعَلُ بِطانَة للخِفَافِ. والسَّلُوْفُ منِ نِصَالِ السِّهَام: ما طالَ. وأسْلَفْتُ الأرْض أُسْلِفُها بالمِسْلَفَةِ: إذا سَويْتَها للزَرْعِ وغَيْرِه. والسلِفَانِ: رَجُلانِ مُتَزَوجَانِ بأخْتَيْنِ. والمَرْأةُ سَلِفَةٌ لصاحِبَتِها. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ وسِلْفٌ: أي صِهْرٌ.
والمُسَالِفُ للرَّجُلِ: المُسَايِرُ له في الأرْضِ. والمُسَاوي له في الأمْرِ. والسُلَافَةُ من الخَمْرِ: أخْلَصُها وأفْضَلُها.
والسُلْفَةُ: الطعَامُ الذي يُتَعَلَّلُ به قَبْل الغَدَاءِ، يُقال: سَلَّفْتُ القَوْمَ. وهو من الأرْضِ: الطبَاقَةُ التي فيها دِبَار بَعْضُها على إثْرِ بَعْضٍ، والجميع السِّلَافُ.
والسُّلْفَةُ: الكُرْدَةُ العَظِيمةُ. وهي - أيضاً -: ما تَدخِرُه المَرْأةُ لِتُتْحِفَ به مَنْ زارَها.
وجاؤا سُلْفَةً سُلْفَةً: أي بَعْضُهم في إثْرِ بَعْض والسُلَفُ: فَرْخُ الحَجَلِ، والجَمِيْعُ السلْفَانُ. وفَرخٌ سُلَفٌ: صغِيْرٌ، وجَمْعُه سِلْفَان.
والسَّلُوْفُ: الطوِيْلُ.
[سلف] نه: فيه: م "سلف فليسلف" في كيل معلوم، يقال: سلفت وأسلفت وإسلافًا والاسم السلف وهو على وجهين: أحدهما قرض لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر، والثإني أن يعطى مالا في سلعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند السلف وهو السلم. ومنه ح: "استسلف" من أعرابى بكرا، أي استقرض. وح: لا يحل "سلف" وبيع، هو مثل أن يقول: بعتك هذا العبد بألف على أن تسلفنى ألفا في متاع أو على أن تقرضنى ألفا لأنه إنما يقرضه ليحابيه في الثمن فيدخل في حد الجهالة ولآن كل قرض جر منفعة ربا ولأن في العقد شرطًا ولا يصح. ك: و"يسلفون" في الحنطة من الإسلاف والتسليف أي في ثمرته. ج: من "أسلف" في ثمر أي أسلم، السلف والسلم واحد إلا أن السلف يكون قرضًا أيضًا. ط: "أسلف" في شئ فلا يصرفه إلى غيره، ضمير يصرفه إلى من أي لا يبيعه من غيره قبل القبض أو إلى شئ أي لا بدل المبيع قبل القبض بشئ آخر. نه: واجعله لنا "سلفًا" قيل: هو من سلف المال كأنه قد أسلفه وجعله ثمنا للآجر والثواب الذي يجازى على الصبر عليه، وقيل: سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوى قرابته ولذا سمى الصدر الأول من التابعين السلف الصالح. ك: هو بالحركة أي متقدما إلى الجنة لأجلنا. ومنه: نحن عباب "سلفها" أي معظمها والماضون منها. ن: نعم "السلف" أنا لك، أي متقدم قدامك فتردين على قوله: أما ترضى، خطابا لفاطمة لغة، والمشهور ترضين. ك: أسلمت على ما "أسلفت" هذا تفضل من الله ابتداء وإلا فشرط الخير النية وهى مفقودة في الكافر. ن: وقيل: محمول على طبائع جميلة بها في الإسلام أو يكتسب بها ثناء جميلا وإلا فشرط التقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه. نه: لأقاتلنهم على أمرى حتى تنفرد "سألفتى" هي صفحة العنق وهما سالفتان من جانبيه، وكنى بانفرادها عن الموت لأنها لا تنفرد عما يليها إلا الموت، وقيل: أراد حتى يفرق بين رأسى وجسدى. وفيه: أرض الجنة "مسلوفة" أي ملساء لينة ناعمة. وفيه: ما لنا طعام إلا "السلف" من التمر، هو بسكون لام الجراب الضخم وجمعه سلوف، ويروى: إلا السف من التمر وهو الزبيل من الخوص.
سلف: سَلَف: أسلف: أقرض أعار، أعطاه شيئاً بشرط أن يرده (بوشر) ومضارعه يَسْلِف.
سَلَف من: استعار، استلف، اقترض، ومضارعه (يَسْلَف) (فوك) وفيه: manulevare وهو فعل فسره دوكانج ب Fideiubere غير ان الفعل الذي ذكر في معجم فوك يجب أن يفسر باستعار واستسلف وهما مرادفاتها.
سَلَّف إلى فلان وبفلان: أدّى، سلم، دفع (أماري مخطوطات) سَلَّف (بالتشديد) أسلف، أقرض، أعار (بوشر، همبرت ص104، هلو، دلابورت ص17، معجم البيان (ص14) وسلف منه وله (فوك). سِلّف: استلف، اقترض، استعار (رولاند) سالف. سالف فلاناً صار له سِلفاً وسَلِفاً أي زوج أخت امرأته. (معجم الطرائف).
أسلف: استلف، استسلف، اقترض (الكالا).
استلف، استلم، تسلّم، قبض (أماري مخطوطات).
استسلف. الاستسلاف: زرع الغصن في قصرية أو في حفرة، كما ترجمها كلمنت - موليه (ابن العوام 1: 13، 156، 187) سِلْف: انظر سَلِف.
سَلَف: شيء مهم حصل في الماضي واحتفظ بذكراه. ففي المقدمة (1: 22) في الكلام عن البرامكة: ذهبت سلفاً ومثلاً للآخرين أيامهم. أو ربما كان معناها قصة وهو معنى سالفة اليوم.
سَلَف: باكورة الأثمار وبدريها (زيشر 14: 379) سَلَف: أريون، عربون (هلو) سَلَف: قرض، استقراض، استدانة (بوشر) سَلِف أو سِلْف: أخو الزوج (محيط المحيط، ألف ليلة 1: 185) وسِلْفة: زوجة الأخ، وهي. لا تجمع عند باين سميث (1542) على سلافين فقط (لين تاج العروس) بل على سلفات أيضاً.
سُلفة: أجرة المركب، فوك (فوك، ألكالا، أماري ديب ملحق ص5، 8، 9) وفي الترجمة الايطالية القديمة: نولو سلفة (سَلَفَة؟): أسلاف، تسليف، قرض (بوشر) سُلاف: مؤنثة، ففي اليتيمة (مخطوطة لي ص15 و): فما السلاف دهتني بل سوالفه سليف: لابد أنها تعني شيئاً يؤكل (ابن بطوطة 3: 382 مع التعليق) سلافة: لابد أنها تعني معنى أجهله. (ألف ليلة برسل 10: 232) وفيها أن للفتاة الجميلة فخذين كسلافتين مرمرية سَلِيفة: ذكرهما هوست (ص119) ويظهر أنها خطأ وهي تصحيف سفيفة سَلاَّف: مسلفّف، مقرض (بوشر) سالِف: مسلّف، مقرض (الكالا) سوالف بمعنى سالفة: خصل الشعر وهذه الخصل تقع على الخدين والصدر والعنق، وهي مغطاة في بعض الأحيان بشريط ملفوف حولها. (انظر المؤلفين المنقول منهم في (الملابس ص248 حاشية رقم1، محيط المحيط) سالف العروس: قطيفة، بستان ابروز (نبات) (بوشر) سَالفَة: قصة (زيشر 22: 74، 112، محيط المحيط) سَالِفة: صنيعة (زيشر 22: 88) مِسْلَفَة: مِسجَّة، آلة مملسة يدلك بها الطين، مالج، وهي من آلات البنائين (بوشر)
(سلف) - قوله تبارك وتعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا}
: أي متقدمين، ومن قرأه بضَمَّتَينْ فقد قيل جَمع سَلَف كأَسَد وأُسُد، وخَشَب وخُشُب. وقيل: هو جمع سَلِيف: أي جَماعةٌ مَضَوا من النَّاس. - في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: "أرض الجنة مَسْلُوفة"
: أي مَلْسَاء لَيِّنة ناعمة. يقال: سَلَفْتُ الأرضَ بالمِسلَفَة؛ وهي حجرة: أي سَوَّيتُها للزَّرع.
- في الحديث: "أنه استَسْلفَ من أعرابىٍّ بَكْراً".
: أي استَقرضَ. والسَّلف: القَرْض. وأَسلفَه: أقرضَه لأنه يُقدِّمه له.
- وفي حديث الحُدَيْبيَة: "إلا أن تَنْفَرِد سَالِفَتي" .
السالِفَتان: ناحيتا مُقدَّم العُنَق من لَدُن مُعلَّق القُرْط إلى قلب التَّرقُوَة، فكأنه قال: لا أزال أُجاهِد حتى أُنْفِذَ أمرَ الله عز وجل، أو يُفْرَق بَيْن رأسي وجَسَدى.
- في الحديث: "لا يَحِلّ سَلَفٌ وبَيْع، ولا شَرْطان في بيعٍ، ولا رِبح ما لم يُضْمَن، ولا بَيْع ما ليس عِندَك."
وهذا ظاهر الألفاظ، ويحتاج إلى شرحِ ليُفهَم معناه.
فقوله: "سَلَف وبَيْع" مِثلُ نَهْيه عن بَيْعَتَين في بَيْعة، وهو مِثْل أن يقول: بِعتُك هذا العَبدَ بأَلفٍ، على أن تُسلِفَني ألفاً في مَتاعٍ أَبِيعُه منك إلى أَجَل، أو يقول: أَبِيعُكَه على أن تقرضني ألفا، ويكون مَعنَى السَّلَف ها هنا القَرضَ، لأنه إنما يَقْرضه على أن يُحابِيَه في الثَّمَن، فيدخُل الثَّمن في حَدِّ الجَهاَلة ولأن كُلَّ قَرضٍ جَرَّ منفعةً فهو رِباً.
وأما رِبْح ما لم يُضمَن فهو أن يَبِيعَه شيئاً قد اشتراه ولم يَقبِضه فهو بَعدُ من ضَمانِ البائع الأَوَّل دون الثاني، فهذا لا يجوز بَيْعه حتى يَقبِضَه وَيصِير من ضَمَانه.
فأما شرطان في بَيْع، فإنه بمنزلة بيعتين وهو أن يقول: بِعتُك هذا نَقداً بدِينار ونسِيئَةً بدِينَارَيْن، فهذا بيع تَضَمَّن شَرْطَين يختلف المَقْصُودُ منه باختلافهما وهو الثَّمن ويدخله الغَرَرُ والجَهالة ولا فَرْق فيه بين شَرْط واحد وشَرْطَين.
وقال أحمد: إذا اشترى ثوباً وشَرَط على البائع قِصارتَه صَحَّ، فإن اشتَرط مع القِصَارة الخياطَةَ، فَسدَ قَولاً بظاهر الحديث.
وإنما يَختلِف الحالُ باختلاف الشّروط، فإن الشروط على ضروب، منها ما يُناقِض البَيع ويُخالِفُه ويُفسِده. ومنها: ما يلائِمه ولا يُفسِده، فلا فرقَ إذاً بين شَرْط وأكثر. 
باب السين واللام والفاء معهما س ل ف، ف ل س، ف س ل، س ف ل مستعملات

سلف: أسلفته مالاً: أقرضته، والسلف من القرض. والسَّلَفُ: كلُّ شيءٍ قَدَّمْتَه فهو سَلَفٌ، والفعل سَلَفَ يسلُفُ سُلُوفاً. والقومُ إذا أرادوا أن يَنْفِروا فمن تقَدَّم من نَفيرهم فسَبَقَ فهو سَلَفٌ لهم، قال:

نحن منعنا منبت النَّصِيِّ ... بسَلَفٍ أَرعَنَ عَنْبَريِّ

والسُّلْفَةُ: ما يَتَسَلَّفُ الرجلُ فيأكُلُ قبل غَدائه. والأُمَم السالفة الماضية أمام الغابرة، قال:

ولاقَتْ مناياها القُرونُ السَّوالِفُ ... كذلك تَلقاها القرون الخوالِف

أي يموت من بقِيَ كما ماتَ من مَضَى. والسالِفةُ: أعلى العُنُق. [وسالِفة الفرس وغيرها: هاديتُه، أي ما تقدَّمَ من عُنُقه] . والسَّلْفُ: جِرابٌ ضَخُم، والجميع سلوف. وسُلافَةُ كُلِّ شيءٍ: خُلاصَتُه. والسَّلِفُ : غُرْلة الصَّبيِّ. والسُّلْفانُ: أولاد الحَجَل واحدها سُلَفٌ. والسُّلفةُ: الطعامُ يُتَعَلَّلُ به قبل الغداء ، وكذلك اللُّهْنةُ، وقد سَلَّفْتُهم. والمُسْلِفُ من النِّساء: التي بلغت خمساً وأربعين ونحوَها. والسُّلفةُ: جِلُدٌ رقيقٌ يُجعَل بِطانةً للخِفاف أحمرَ وأصفَرَ والسَّلُوف من نِصال السِّهام: ما طال [وأنشد:

شَكَّ كُلاها بسَلوفٍ سَنْدَريُّ]

وسَلَفُتُ الأرض بالمِسْلَفةِ إذا سَوَّيْتُها للزرع، وأرض مَسلوفةٌ أي مستوية. والسِّلْفانِ: رجلانِ تَزَوَّجا بأختَيْنِ، [وكلُّ واحدٍ منهما سِلْفٌ لصاحبه] ، والمرأة سلفة لصاحبتها [إذا تزوَّجَت أختانِ بأخَوْينِ] . والسُّلافة من الخمر أفضَلُها يَتَحلَّبُ من غير عَصْرٍ ولا مرث. وهذا سَلِفي وأنا سَلِفُه.

فلس: وأفلس الرجل إذا صار ذا فُلُوس بعد الدراهم [والفَلْسُ معروف، وجمعُه فلوسٌ] . [وقد فَلَّسه الحاكمُ تفليساً] . والتَفليسُ في اللون إذا كان على جِلده لُمَعٌ كالفُلوس، ودابَّة مُفَلِّس: فيها لُمَعٌ كالفلوس. والفَلْسُ: خاتَم من رَصاصٍ يُختَم به عُنُقَ من يعطى الجِزْية.

فسل: الفَسْلُ: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءةَ له ولا جَلَد، وفَسُلَ فَسالة. والفَسيل: صِغارُ النَّخل، والواحدة بالهاء. وفُسالة الحديد: ما تَناثَر منه عند الضرب إذا طُبعَ.

سفل: وأسفَلُ وأعلَى، وسُفْلٌ وعُلْو، وتسفل وتَعَلىَّ، وسافلةٌ وعاليةٌ، وسُفلَى وعُليا، وسَفال وعَلاء، وسفوُل وعُلُوّ نقائض. وسِفْلةٌ وعِليةُ وسفلة. 
السين واللام والفاء س ل ف

سلَفَ يَسْلُفُ سَلْفاً وسُلُوفاً تَقَدَّم وقوله

(وما كلُّ مُبْتاعٍ ولَوْ سَلْفَ صَفْقُهُ ... بِراجِعِ ما قدْ فاتَهُ بِرَدادِ)

إنما أراد سَلَفَ فأسْكَنَ للضَّرورَةِ وهذا إنما أجازه الْبَصْرِيُّون في المكسور والمَضموم كقولك في عَلِمَ عَلْمَ وفي كَرُمَ كرْمَ فأما في المَفْتوح فلا يجوز عندهم قال سيبويه أَلا تَرَى أن الذي يقول في كَبَدٍ كَبْدٌ وفي عَضُدٍ عَضْدٌ لا يقولُ في جَمَلٍ جَمْلٌ وأجازَ الكوفُّيونَ ذلك واستظْهرُوا بهذا البيْت الذي تقدَّم إنشادنا إياه والسَّالِفُ المُتَقَدِّمُ والسَّلَفُ والسَّليفُ والسُّلْفَةُ الجماعةُ المُتَقدِّمونَ وقولُه تعالى {فجعلناهم سلفا} الزخرف 56 ويُقْرأُ سُلُفاً وسُلَفاً قال الزَّجاج سُلُفاً جمعُ سَلِيفٍ أي جميع قد مضَى ومن قرأ سُلَفاً فهو جَمْعُ سُلْفَةٍ أيْ عُصْبَة قدْ مَضَتْ والسَّلُوفُ كالسَّلَف وكلُّها أسْماءٌ للجمعِ والسَّلوفُ من الإِبِل التي تتقدَّمُ الإِبِل إلى الحوضِ والسَّلُوفُ السَّريعُ من الخيْلِ وأسْلَفَه مالاً وسَلَّفَهُ أقْرضَهُ قال

(تُسَلِّفُ الجَارَ شِرْباً وهي حَائمةٌ ... والماءُ لَزْنٌ بَكِئُ العيْنِ مُقْتَسَمُ)

وأسْلَف في الشيءِ سَلَّم والاسْمُ مِنْهما السَّلَفُ وجاءني سَلَفٌ من الناسِ أي جماعة والسَّالِفُ أعْلَى العُنقِ وقيل هي ناحيتُه من مُعَلَّقِ القُرطِ إلى الحاقِنَةِ وحكى اللِّحيانيُّ إنها لَوَضَّاحَةُ السَّوالِفِ جعلوا كلَّ جْزْء منها سَالِفَةً ثم جُمِعَ على هذا وسُلافُ الخَمْرِ وسُلاَفَتُها أول ما يُعْصَر منها وقيل هو ما سالَ من غير عَصْرٍ وقيل هو أول ما يَنْزِلُ منها وقيل السُّلافَةُ أوّلُ كلّ شيءٍ عُصِرَ وقيل هو أوّلُ ما يُرفعُ من الزَّبيب والنَّظْلُ ما أُعيدَ عليه الماءُ وقيلَ السُّلافُ والسُّلاَفَةُ خَالِصُ الخَمْرِ والسُّلاَفُ مِنْ كلِّ شيءٍ خالِصهُ والسَّلْفُ الجِرابُ الضَّخم وقيل هو الجِرابُ ما كان وقيل هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه والجمْعُ أسلُفٌ وسُلُوفٌ والسَّلَفُ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ والسُّلْفَةُ جِلْدٌ رقيق وسَهْمٌ سَلوفٌ طويلُ النَّصْلِ وسَلَفَ الأرْضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأسْلَفَهَا حَوَّلها للزَّرع وسَوّاها والمِسْلَفَةُ ما سوّاها من حِجارةٍ ونحوِها والسَّلِفانِ والسِّلْفَان مُتَزوِّجَا الأخْتَينِ فإما أن يكون السَّلِفَان مُغَيَّراً عن السَّلْفانِ وإما أن يكون وَضْعاً قال عثمانُ بن عفَّانَ

(مُعَاتَبَةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مرَّةُ ... فإنْ أدْمَنَا إكثارَها أفْسَدَا الحُبَّا)

والجمعُ أسْلافٌ وقد تسالَفَا وليْسَ في النِّساءِ سِلْفَةٌ إنَّما السِّلْفان الرَّجُلاَنِ هذا قول ابن الأعرابيِّ وقالَ كُراعُ السِّلْفَتانِ المرْأتانِ تحت الأخَوَيْن والسُّلَفُ ولَدُ الحَجَل وقيل فَرْخُ القَطاةِ عن كُراعَ وقد رُوي هذا البيت

(كأنَّ فِداءَها إذ حَرَّدُوهُ ... وطافُوا حَوْلَه سُلَفٌ يَتيمُ)

ويُروَى سُلْكٌ وقد تقدَّم والجمعُ سِلْفَانٌ سُلْفَانٌ وقيل السِّلْفانُ ضربٌ من الطَّيرِ فلم يعيَّنْ والسُّلْفَةُ الطَّعامُ الذي يُتَعلَّلُ به قبل الغِذاءِ وقد سَلَّفَ القَوْمَ وسَلَّفَ لهم والسُّلْفَةُ ما تدَّخِرهُ المرأة لتُتْحِفَ به من زَارَها والمُسْلِفُ من النِّساءِ النَّصَفُ وقيل هي التي بَلَغَتْ خمساً وأربعينَ ونحوها قال الشاعرُ

(فيها ثلاثٌ كالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُسْلِفٌ)

والسَّلَفُ الفَحْلُ عن ابن الأعرابي وأنشد

(لَها سَلٌ يلُوذُ بكُلُ رَبْعٍ ... حَمَا الحَوْزاتِ واشتهَر الإفالا)

حَمَا الحَوْزاتِ أي حَمَا حَوْزاتِه أي لا يَدْنُو منها فَحْلٌ سِواهُ واشتَهَرَ الإِفالا جاء بهَا تشبهه يَعْنِي بالإِفالِ صغارَ الإِبل وسُولاَفٌ اسمُ بَلَدٍ

(لما الْتقَوا بسُولافِ ... )

وقال عبدُ الله بن قَيسٍ الرُّقَيَّاتِ

(تَبيتُ وأرضُ السُّوسِ يَبْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتاق حَمَتْهُ الأَزارِقَةُ)
سلف
سلَفَ يَسلُف، سَلَفًا وسُلُوفًا، فهو سالِف
• سلَف الشَّيءُ: تقدّم وسبَق، مضى وانقضى "سلَف له عملٌ صالح- كان ذلك في سالف الدهر- {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ} ". 

أسلفَ يُسلف، إسلافًا، فهو مُسلِف، والمفعول مُسلَف
• أسلف العملَ: فعله سابقًا "أسلفنا القولَ في هذا الموضوع- {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} - {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} ".
• أسلفه مالاً: أقرضه إيّاه. 

استسلفَ يستسلف، استسلافًا، فهو مُستسلِف، والمفعول مُستسلَف
• استسلف مالاً/ استسلف منه مالاً: اقترضه واستلفه. 

استلفَ يستلف، استلافًا، فهو مُستلِف، والمفعول مُسْتَلَف
• استلفَ مالاً: استسلفه، اقترضه. 

تسالفَ يتسالف، تسالُفًا، فهو مُتسالِف
• تسالف الرَّجلانِ: تزوّجا أُخْتَيْن. 

تسلَّفَ يتسلَّف، تسلُّفًا، فهو مُتسلِّف، والمفعول مُتسلَّف
• تسلَّف مالاً/ تسلَّف منه مالاً: مُطاوع سلَّفَ: اقترضه. 

سلَّفَ يُسلِّف، تسليفًا، فهو مُسلِّف، والمفعول مُسلَّف
 • سلَّفه مالاً: أسلفه؛ أقرضه إيّاه "سلّف السَّيارةَ لصديقه- بطاقة تسليف- بنك التسليف الزراعي". 

سالِف [مفرد]: ج سالِفون وسَلَف (للعاقل)، مؤ سالِفة، ج مؤ سالفات وسوالِفُ: اسم فاعل من سلَفَ ° سالِف الذِّكر: ما ذُكر سابقًا- في سالف الزَّمان: في الماضي. 

سالِفة [مفرد]: ج سوالِفُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل سلَفَ.
2 - جانب العُنق، وهما سالفتان.
3 - خصلة الشَّعر المرسَلة على الخدّ "قصَّ شعرَه وسوالِفه". 

سُلاف [مفرد]: أفضل الخمر وأجودها.
• سُلاف كُلِّ شيء: خالِصه. 

سُلافة [مفرد]: سُلاف، أفضل الخمر وأجودها ° سقاه سُلافة المودّة: أحبَّه أشدّ الحبِّ. 

سَلَف1 [مفرد]:
1 - مصدر سلَفَ ° لك الشُّكر سَلَفًا: مسبقًا.
2 - قرض لا منفعة فيه للمقرض، وعلى المقترض ردّه كما أخذه "على سبيل السَّلف". 

سَلَف2 [جمع]: جج أَسْلاف وسُلاّف وسُلُف، مف سالف:
1 - كلّ من تقدّم من الآباء وذوي القرابة في السنِّ أو الفضل "مجد السَّلف نور الخلف- {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ} " ° السَّلَف الصَّالح: الآباء والأجداد المحترمون- السَّلَف والخلف: أهل الإنسان الذين ينحدر منهم وذرَّيته التي تنحدر منه- مذاهب السَّلَف: مذاهب المتقدِّمين.
2 - كلّ من شغل منصبًا قبل من يشغله حاليًّا "خيرُ خلف لخير سَلَف".
• السَّلَف: (سف، فق) الذين يثبتون لله تعالى صفات أزليّة ولا يفرِّقون بين صفات الذات وصفات الفعل. 

سِلْف/ سَلِف [مفرد]: ج أَسْلاف، مؤ سِلْفة/ سَلِفة
• سِلْف الرَّجُل: عديلُه؛ زوج أخت امرأته.
• سِلْف المرأة: شقيقُ زوجِها.
• السِّلفان: العديلان. 

سُلْفة [مفرد]: ج سُلُفات وسُلْفات وسُلَف: مال مُقترَض "حصل على سُلْفة من البنك". 

سِلْفة [مفرد]: ج سِلْفَات وسَلائِفُ
• سِلْفة المرأة: زوجة أخي زوجها. 

سَلَفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَلَف2.
2 - (سف، فق) من يرجع في الأحكام الشَّرعيّة إلى الكتاب والسُّنّة ويهمل ما سواهما. 

سَلَفِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَلَف2.
2 - مصدر صناعيّ من سَلَف2: قِدَم وعراقة.
3 - (سف، فق) مذهب من يرجع إلى الكتاب والسُّنَّة في الأحكام الشَّرعيَّة ويهمل ما سواهما "من أنصار السَّلفيّة ودعاتها".
4 - سُلْفَة، مال مقترض "حصل على سَلَفِيَّة من البنك". 

سُلوف [مفرد]: مصدر سلَفَ. 
سلف
سَلَفْتُ الأرض أسفلها - بالضم - سَلْفاً: إذا سويتها بالمِسْلَفَةِ وهي شيء تسوى به الأرض. وفي الحديث: أرض الجنة مَسْلُوْفَةٌ وحِصْلِبُها الصُّوَارُ وهواؤها السَّجْسَجُ. ذكر أبو عبيد هذا الحديث لعبيد بن عمير، وذكره الأزهري لمحمد ابن الحنفية؛ ولم أجده في أحاديثه، وذكره الخطابي والزمخشري لابن عباس - رضي الله عنهما -، وذكر الخطابي أنه أخذه من كتاب أبي عمر يعني اليواقِيْتَ. قال الأصمعي: هي المُسْتَوِيَةُ أو المُسَوّاةُ.
وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً - بالتحريك - مثال طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً: أي مضى، قال الله تعالى:) فَلَهُ ما سَلَفَ (. والقوم السُّلاّفُ: المتقدمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع: أسْلافٌ وسُلاّفٌ.
والسَّلَفُ: نوع من البيوع يُعجَّل فيه الثمن وتُضبَطُ السلعة بالوصف إلى أجلٍ معلوم. وقال أبو عبيد الهروي: السَّلَفُ في المعاملات له معينان: أحدهما القرض الذي لا مُتْعَةَ فيه للمقرض؛ وعلى المقرض رده كما أخذه؛ والعرب تسميه سَلَفاً، والمعنى الثاني في السَّلَفِ السَّلَمُ؛ وهو اسم من أسْلَمْتُ. قال: وللسلف معنيان آخران: أحدهما كل عمل صالح قدمه العبد أو فَرَطٍ فَرَطَ له، والسَّلَفُ من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك. انتهى كلام أبي عبيد.
وقال أبو عمرو: أرض سَلِفَةٌ: قليلة الشجر.
وفي الحديث: عُبَابُ سالِفِها: أي من سَلَفَ من مذحج؛ أو ما سَلَفَ من غيرهم ومجدهم، يريد أنهم أهل سابقة وشرف، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ر د ح.
والسَّلْفُ - بسكون اللام - الجِرَاب الضخم، وقيل: هو أديم لم يُحْكَم دبغه كأنه الذي أصاب أول الدباغ ولم يبلغ آخره. ومنه حديث عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثنا ومالنا طعام إلا السَّلْفُ من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى ننتهي إلى تمرة تمرة، فقال له عبد الله بن عامر: ما عسى أن تنفعكم تمرة تمرة؟، قال: لا تقل ذاك فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها. أي اختللنا إليها؛ فحذف الجار وأوصل الفعل، والمعنى: احتجنا إليها؛ من الخلة وهي الحاجة.
والسُّلْفَةُ؟ بالضم - ما يتعجله الرجل من الطعام قبل الغداء كاللُّهْنَةِ.
وقال الليث: تسمى غُرْلَةُ الصبي سُلْفَةً.
والسُّلْفَةُ: جلد رقيق يجعل بطانة للخِفافِ، وربما كان أحمر وأصفر.
وقال الأزهري: أخبرني المنذري عن الحَسَنِ المؤدب أنه أنشده بيت سعد القرقرة:
نحن بغرسِ الوَدِيِّ أعلمنا ... منا بركضِ الجياد في السُّلَفِ
وقال: السُّلَفُ: جمع السُّلْفَةِ من الأرض وهي الكُرْدَِةُ المسواة. وقد مرَّ البيت في تركيب س د ف.
وقال أبو زيد: يقال جاء القوم سُلْفَةً سُلْفَةً: إذا جاء بعضهم في أثر بعض. والسُّلَفُ - مثال صُرَدٍ -: بطن من ذي الكلاع من حمير، وهو السُّلَفُ بن يَقطن.
والسُّلَفُ أيضاً: من أولاد الحَجَل، والجمع: سِلْفَانٌ؛ مثال صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.
وقال أبو عمرو: لم نسمع سُلَفَةً للأنثى، ولو قيل سُلَفَةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحدة السِّلْكِانِ لكان جيداً، قال:
خَطِفنَهُ خطف القطامي السُّلَفْ
وقال آخر:
أُعالج سِلْفاناً صِغَاراً تخالهم ... إذا درجوا بُجْرَ الحواصل حُمَّرا
وقال مُرة بن عبد الله الهذلي:
كأن ثيابه سِلْفَانُ رُخمٍ ... حواصلهن أمثال الزِّقَاقِ
وسُلاَفَةُ: اسم امرأة من بني سهم.
والسُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ من الخمر: أخلصها وأفضلها، وذلك إذا تحلب من العنب بلا عصر ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يعد عليه الماء بعد تَحَلُّب أوله، قال أمرؤ القيس:
كأن مَكَاكي الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صبحن سُلاَفاً من رحيق مفلفلِ
وسُلاّفُ العسكر: مقدمتهم.
وسُوْلافُ: قرية غربي دجيل من أرض خوزستان كانت بها وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
تبيت وأرض السُّوْسِ بيني وبينها ... وسُوْلافُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأزارقهْ
ومن شواهد العروض:
لما التقوا بسُوْلافْ
والسَّلُوْفُ: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والسَّلُوْفُ من نصال السهام: ما طال، قال:
شكَّ كُلاها بِسَلُوْفٍ سَنْدريْ
والأمم السّالِفَة: الماضية أمام الغابرة، وتجمع سَوَالِفَ، قال:
ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفُ ... كذلك تلقاها القرون الخَوَالِفُ
والسّالِفَةُ: ناحية مقدم العنق من لدن معلق القُرْطِ إلى قلت الترقوة، قال أوس بن حجر:
نواعم ما يضحكن إلا تَبَسُّماً ... إلى اللهو قد مالت بِهِن السَّوَالِفُ
وسالِفَةُ الفرس وغيره: هاديته؛ أي ما تقدم من عنقه.
وسَلِفُ الرجل: زوج أخت امرأته، وكذلك سِلْفُه، مثال كَبِدٍ وكِبْدٍ. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ: أي صهر.
وسِلْفَةُ - بالكسر - وسِلَفَةُ - مثال عِنَبَةٍ -: من أعلام النساء.
وأسْلَفْتُ في كذا: من السَّلَفِ.
والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خمساً وأربعين سنة ونحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث، قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هاج فؤادي موقف ... ذكَّرَني ما أعرف
ممشاي ذاة ليلةٍ ... والشوق مما يَشْعَفُ
إلى ثلاثٍ كالدمى ... كواعب ومُسْلِفُ
وأسْلَفْتْ الأرض: مثل سَلَفْتُها.
وسَلَّفْتُ في الطعام تَسْليفاً: مثل أسْلَفْتُ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ في كيل معلوم وزن معلوم.
وسَلَّفْتُ الرجل: من السُّلْفَةِ أي اللُّهنة.
وسَلَّفْتُ - أيضا -: أي قدمتُ.
وقال ابن عباد: المُسَالِفُ للرجل في الأرض: المُسَايِرُ له فيها. وهو - أيضاً -: المساوي له في الأمر.
قال: وبعير مُسَالِفٌ: أي متقدم.
وتَسَلَّفْتُ منه كذا: أي اقترضت، ومن السَّلَفِ في الشيء أيضاً.
والتركيب يدل على تقدم وسبق، وقد شذ عنه السَّلْفُ للجراب.

سلف

1 سَلَفَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) or, accord. to some, سَلِفَ, and accord. to IKtt, سَلَفٌ and سَلِفَ, (MF,) inf. n. سَفٌ, (S, K,) or سُلُوفٌ, (Msb,) [both app. correct,] It (a thing, K) [and also he (a man)] passed; passed away; (S, Msb, K;) came to an end, or to nought; or became cut off: (Msb:) and, (K,) inf. n. سَلْفٌ, (M, MF, and so in copies of the K,) or سَفٌ, (so in the CK,) and سُلُوفٌ, (M, K,) he (a man, K) [and also it (a thing)] went before, or preceded; (M, K;) and so ↓ سالف, said of a camel. (K.) In a verse cited voce سَلْفَ رَدَادٌ is used by poetic license for سَلَفَ: but this kind of contraction is allowed by the Basrees only in verbs of which the medial radical letter is with kesr or damm, as in عَلْمَ for عَلِمَ, and كَرْمَ for كَرُمَ. (M. [See سَرُعَ.]) b2: You say also, سَلَفَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ, meaning A good, or righteous, deed of his preceded [so as to prepare for him a future reward]. (TA.) b3: And سَلَفَتِ النَّاقَةُ, inf. n. سُلُوفٌ, The she-camel was, or became, among the foremost of the camels in arriving at the water. (TA.) b4: [Golius and Freytag mention also سَلَفَ as a trans. verb; the former explaining it as signifying “ Præteriit, præcessit, rem; ” and the latter adding “ tempore,” and assigning to it the inf. ns. سَلْفٌ and سُلُوفٌ; as on the authority of the K; in which I find no indication of such a usage of this verb.]

A2: سَلَفَ الأَرْضَ, (S, M, K;) aor. ـُ inf. n. سَلْفٌ; (S, M;) and ↓ اسلفها; (M, K;) He turned over the land for sowing: (M, K:) or (so in the K, but in the M “ and ”) he made it even with the مِسْلَفَة [q. v.]. (S, M, K.) b2: سَلَفَ المَزَادَةَ, inf. n. سَلْفٌ, [in some copies of the K سَلَف,] He oiled, or greased, the مزادة [or leathern water-bag]. (K.) 2 تَسْلِيفٌ signifies The making [a thing] to go before, or precede. (S, K.) b2: And I. q. إِسْلَافٌ. (K.) See 4, in six places. b3: And The giving to another the portion of food termed سُلفَة [q. v.]. (S.) You say, سلّف الرَّجُلَ, (S,) or القَوْمَ, (M,) inf. n. as above, (S,) He gave to the man, (S,) or to the people or party, (M,) the portion of food so called; (S, M;) as also [سلّف لَهُ, or]

سلّف لَهُمْ. (M.) b4: And The eating of the [portion of food termed] سُلْفَة. (K.) [See also 5.]3 سالف: see 1, first sentence.

A2: سالفهُ فِى

الأَرْضِ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. مُسَالَفَةٌ, (Ibn-'Abbád, TA,) i. q. سَايَرَهُ [i. e. He went, or kept pace, or ran, with him, or he vied, contended, or competed, with him in going or running, in the land; as though striving to be before him]. (Ibn-'Abbád, K.) b2: And سالفهُ He equalled him in an affair. (Ibn-'Abbád, K.) 4 اسلفهُ He did it previously, or beforehand. (O and TA in art. زلف.) b2: [Hence,] اسلف فِى, كَذَا, (S, Mgh, Msb, TA,) inf. n. إِسْلَافٌ; (TA;) and فِيهِ ↓ سلّف, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. تَسْلِيفٌ; (Msb, TA;) He paid in advance, or beforehand, for such a thing, (S, Mgh, TA,) i. e. a commodity described to him, (S,) or wheat or the like, for which the seller became responsible, [with something additional to the equivalent of the current price at the time of the payment, (see سَلَفٌ,)] (TA,) to be delivered at a certain period: (S:) and أَسْلَمَ signifies the same. (TA.) You say, أَسْلَفْتُ إِلَيْهِ فِى كَذَا and إِلَيْهِ ↓ سَلَّفْتُ [I paid in advance to him for such a thing, &c.]. (Msb.) Hence the saying in a trad., فَيُسَلِّفْ ↓ مَنْ سَلَّفَ فِى كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ i. e. He who pays in advance for a commodity for which the seller is responsible, let him pay in advance for a certain measure, and a certain weight, to be delivered at a certain period. (TA.) b3: And اسلفهُ مَالًا, (S, M, Mgh, TA,) and ↓ سلّفهُ, (M, Mgh, TA,) He lent him property [to be repaid, or returned, without any profit]. (M, Mgh, TA. [See, again, سَلَفٌ.]) [Whence one says, اسلفهُ إِحْسَانًا and سلّفهُ, and ↓ سلّفهُ, meaning (assumed tropical:) He did to him, to be requited it, a good action and an evil action; as is shown by the words مَا أَسْلَفْتَ مِنْ إِسَآءَةٍ أَوْ إِحْسَانٍ وَمَا تُعْطِيهِ لِتُقْضَاهُ in art. قرض in the K, and by the corresponding words مَا سَلَّفْتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَآءَةٍ in the same art. in the S: see also Bd in xxxvi. 11: and see زَلَّفَهُ. And hence,] a poet says, تُسَلِّفُ ↓ الجَارَ شِرْبًا وَهْىَ حَائِمَةٌ وَالمَآءُ لَزْنٌ بَكِىْءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ (assumed tropical:) [They (referring to camels) yield promptly to the neighbour a draught of milk, while they are thirsty, and going round about the water, when the water is crowded upon, scanty in the source, divided by lot]. (TA. [See also some verses of El-Akra' Ibn-Mo'ádh, in which the former hemistich occurs with a different latter hemistich, in the Ham p. 753.]) A2: See also 1, last sentence but one.5 تسلّف He received payment in advance: and ↓ استسلف [perhaps a mistranscription for ↓ استلف] signifies [the same; or] he took, or received, what is termed سَلَف. (Msb.) b2: [and hence,] تسلّف مِنْهُ He received from him a loan; syn. اِقْتَرَضَ; as also ↓ استلف. (A in art. قرض.) And تسلّف مِنْهُ كَذَا He received as a loan from him such a thing. (TA.) b3: See also 10. b4: And تسلّف He ate the [portion of food termed] سُلْفَة. (MA.) [See also 2.]6 تسالفا They two took as their wives two sisters. (M, K.) 8 إِسْتَلَفَ see 5, in two places.10 اِسْتَسْلَفْتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ I sought, or demanded, of him money as a loan; as also ↓ تَسَلَّفْتُ. (S, * TA.) Hence, استسلف مِنْ أَعْرَابِىٍّ بَكْرًا He sought, or demanded, as a loan, from an Arab of the desert, a [youthful he-camel such as is termed]

بَكْر. (TA.) b2: And استسلف ثَمَنَهُ He sought, or demanded, its price in advance; syn. اِسْتَقْرَضَهُ. (Har p. 530.) b3: See also 5.

A2: [And استسلف He took as his wife the wife of his deceased brother: so in a version of the Bible, in Deut. xxv. 5: mentioned by Golius.]

سَلْفٌ A [bag for travelling-provisions &c., such as is termed] جِرَاب, (M, K,) of any sort: (M:) or a large جِرَاب: (S, M, K:) [and the contr., i. e. a small one: (Freytag, from the Kitáb el-Addád:)] or a hide not well, or not thoroughly, tanned: (M, K, TA:) pl. [of pauc.] أَسْلُفٌ and [of mult.] سُلُوفٌ. (M, K.) سُلْفٌ [perhaps a mistranscription for سُلَفٌ, q. v.,] A certain species of bird, not particularized. (TA.) b2: See also مِسْلَفٌ.

سِلْفٌ; and its fem., with ة; and their duals: see سَلِفٌ, in five places: A2: and see سَلَفٌ, last sentence.

سَلَفٌ Such as have gone before, or preceded; (M, Msb; *) [i. e. the preceding generations;] as also ↓ سَلِيفٌ and ↓ سُلْفَةٌ and ↓ سَلُوفٌ; all quasipl. ns.; (M;) of which the sing. is ↓ سَالِفٌ: (M, Msb: *) or such as have gone before, or preceded, of a man's ancestors (S, K) and of his relations, (K,) that are above him in age and in excellence; [but this addition is not always agreeable with usage;] one of whom is termed ↓ سَالِفٌ: (TA:) the pl. of سَلَفٌ is أَسْلَافٌ and سُلَّافٌ, (S, K,) [the former a pl. of pauc. and the latter of mult.,] or the latter is pl. of ↓ سَالِفٌ, and so is سَلَفٌ [said to be, though this is more properly termed, as it is in the M, a quasi-pl. n.]: (IB, Msb, TA:) and, accord. to Zj, سُلُفٌ is pl. of ↓ سَلِيفٌ, and سُلَفٌ is pl. of ↓ سُلْفَةٌ, which means a company (عُصْبَةٌ) that has passed away: (M:) or ↓ سَالِفٌ and ↓ سَلِيفٌ signify the same; going before; preceding; syn. مُتَقَدِّمٌ. (S.) [Accord. to Abu-lMahásin, السَّلَفُ is particularly applied to 'Áïsheh the wife of Mohammad, the three Khaleefehs Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán, Talhah and Ez-Zubeyr, the Khaleefeh Mo'áwiyeh, and 'Amr Ibn-El-Ás. (De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 156.)] And السَّلَفُ الصَّالِحُ is applied to the first chief persons of the Tábi'ees. (TA.) and السَّلَفُ المُقَدَّمُ is an appellation of the prophet Mohammad. (Ham p. 780.) [Hence, مَذَاهِبُ السَّلَفِ The tenets of the early Muslims.] b2: Also A people, or party, going before, or preceding, in journeying. (TA.) b3: And [simply] A company of men; as in the saying, جَآءَنِى سَلَفٌ مِنَ النَّاسِ [A company of men came to me]. (M.) b4: and Any good, or righteous, deed, that one has done beforehand [by way of preparing a future reward]: or any فَرَط [i. e. cause of reward, or recompense, in the world to come, such as a child dying in infancy], that [as it were] goes before one. (A 'Obeyd, O, K.) b5: And i. q. سَلَمٌ; (T, Hr, Mgh, O, K, TA;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T, TA:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment; and سَلَمٌ also has this meaning: (TA:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S, O:) it is a subst. from الإِسْلَافُ. (Msb, * K, TA.) b6: and A loan (قَرْضٌ) in which is no profit (Hr, O, Mgh, K, TA) to the lender (Hr, O, K, TA) except recompense [in the world to come] and thanks, (TA,) and which it is incumbent on the recipient thereof to return as he received it: (Hr, O, K, TA:) thus the Arabs term it: (Hr, O, TA:) and in this sense also the word is a subst. from الإِسْلَافُ. (TA.) A2: Also A stallion-camel. (IAar, M, TA.) A3: Also, (M,) or ↓ سُلْفَةٌ, (O, TA,) The prepuce of a boy; (M, O, TA;) so says Lth; (O, TA;) and ↓ سَلِفٌ and ↓ سِلْفٌ signify the same; for this is meant by الجِلْدُ as an explanation of السَّلِفُ and السِّلْفُ in the K, in some copies of which الخُلْدُ is erroneously put for الجِلْدُ. (TA.) سَلِفٌ and ↓ سِلْفٌ The husband of the sister of the wife of a man: (S, K:) and [the duals]

سَلِفَانِ (M, TA) and ↓ سِلْفَانِ (M, K) signify the two husbands of two sisters: (M, K:) accord. to IAar, the epithet سَلِفَةٌ [or ↓ سِلْفَةٌ] is not applied to a woman; (M;) one only uses the term سَلِفَانِ applied to two men: (M:) or, (M, K,) accord. to Kr, سَلِفَتَانِ, (M,) or ↓ سِلْفَتَانِ, (K,) is applied to the two wives of two brothers: (M, K:) [in the present day, ↓ سِلْفَةٌ is used as meaning a woman's husband's sister, and her brother's wife:] the pl. applied to men is أَسْلَافٌ, (M, K, TA,) and that applied to women is سَلَفٌ. (TA.) A2: See also سَلَائِفُ, last sentence.

سَلَفٌ The young one of the حَجَل [or partridge]: (S, M, K:) or, accord. to Kr, of the قَطَاة [n. un. of قَطًا, q. v.]: (M:) AA says that he had not heard سُلَفَةٌ, applied to the female; but if one said سُلَفَةٌ, like as one says سُلَكَةٌ as meaning a single female of what are termed سِلْكَانِ, it would be approvable: (S:) the pl. is سِلْفَانِ (S, M, K) and سُلْفَانٌ: (M, K:) some say that سِلْفَانٌ signifies a species of bird, not particularized. (M.) [See also سُلَحٌ and سُلَكٌ.]

سُلْفَةٌ: see سَلَفٌ, first sentence, in two places. [Hence,] one says, جَاؤُوا سُلْفَةً سُلْفَةً, meaning They came [one before another; or, which is virtually the same,] one after, or near after, or at the heels of, another. (Az, K.) b2: Also A portion of food (S, M, TA) which a man takes betimes, (S,) or with which one contents, or satisfies, himself [so as to allay the craving of his stomach], (M,) before the [morning-meal called]

غَدَآء; (S, M, TA;) i. q. لُمْجَةٌ (K, TA) and لُهْنَةٌ: (TA:) or a لُهْنَة that is supplied betimes for a guest, before the غَدَآء. (TA.) b3: And السُّلْفَة also signifies That which a woman reposits, or prepares, or provides, [app. of food,] to present to her visiter. (M.) A2: Also A piece, or portion, of land of seed-produce made even [with the مِسْلَفَة, q. v.]: pl. سُلَفٌ. (Az, O, K.) A3: and Thin skin (M, O, K) which is put as a lining to boots, (O, K,) sometimes red, and [sometimes] yellow. (O.) b2: See also سَلَفٌ, last sentence.

سِلْفَةٌ; and its dual: see سَلِفٌ, in three places.

أَرْضٌ سَلِفَةٌ Land in which are few trees. (AA, K.) A2: [See also سَلَفٌ.]

سُلَافٌ (T, S, M, Mgh) and ↓ سُلَافَةٌ (T, M, Mgh) The portion that flows before its being expressed, (S, Mgh,) of the juice of the grape; (S;) and this is the most excellent of wine: (Mgh:) or the first that is expressed, of wine: or the portion that flows without its being expressed: or the first that descends, thereof: (M:) or the clearest, or purest, and most excellent, of wine, such as flow from the grapes without their being pressed, and without steeping, or maceration; (T, TA;) and in like manner, such as flows from dates, (T, TA,) and from raisins, before water has been added to it (T, M, * TA) after the exuding of the first thereof; (T, TA:) or the latter signifies the first that is expressed, of anything: (M:) or it has this meaning also: and the former is a name for wine [absolutely]: (S:) or each has this meaning: (K:) or each signifies the clear, or pure, of wine, and of anything. (M.) b2: سُلَافُ العَسْكَرِ: see سَالِفٌ.

سَلُوفٌ: see سَلَفٌ, first sentence. b2: Also, applied to a she-camel, (S, M, K,) That is among the foremost of the camels when they come to the water: (S, K:) or that precedes the [other] camels to the watering-trough or tank: (M:) or that precedes, or leads, the other camels; opposed to عَنُودٌ. (El-Keysee, TA in art. عند.) b3: And A swift, or fleet, horse: (M, K:) pl. سُلْفٌ. (K.) b4: And An arrow having a long head: (M:) or a long arrow-head. (K.) سَلِيفٌ: see سَلَفٌ, first sentence, in three places.

A2: Also A road, or way. (TA.) سُلَافَةٌ: see سُلَافٌ.

سَالِفٌ Passing; passing away; coming to an end, or to nought; becoming cut off: (Msb:) and going before; preceding: (S:) pl. سُلَّافٌ and [quasi-pl. n.] سَلَفٌ: (IB, Msb, TA:) see سَلَفٌ, first sentence, in four places. [Hence,] الأُمَمُ السَّالِفَةُ The peoples going before, or preceding, [or that have gone, or passed away, before,] those remaining, or continuing: (K, * TA:) pl. سَوَالِفُ. (TA.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى الأُمَمِ السَّالِفَةِ وَالقُرُونِ السَّوَالِفِ [That was in the time of the preceding peoples, and the preceding generations]: the pl. in this instance being used because every portion of the قرون is termed سَالِفَةٌ. (TA.) [Hence also,] العَسْكَرِ سُلَّافٌ, in the K, by implication, العسكر ↓ سُلَافُ, the former word like غُرَاب, whereas it is correctly like رُمَّان, The van of the army, as expl. in the K. (TA.) سَالِفَةٌ [fem. of سَالِفٌ, q. v. b2: And hence, as a subst.,] The side of the fore part of the neck, from the place of suspension of the ear-ring to the hollow (قَلْت [in the CK erroneously قَلْب]) of the collar-bone: (S, K:) or the upper, or uppermost, part of the neck: (M:) or the side of the neck, (M, Mgh, TA,) from the place of suspension of the ear-ring to the حَاقِنَة [here meaning the pit of the collar-bone]: pl. سَوَالِفُ. (M.) In the saying إِنَّهَا لَوَضَّاحَةُ السَّوَالِفِ [Verily she is fair in respect of the سَالِفَة], mentioned by Lh, the term سالفة is made applicable to every part thereof, and then the pl. is used accordingly. (M.) It is said in a trad. respecting [the covenant at] El-Hodeybiyeh, لَأُقَاتِلَنَّهُمْ حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِى

i. e. [I will assuredly fight with them, or combat them,] until the side of my neck shall become separate from what is next to it: an allusion to death. (TA.) b3: And [hence, i. e.] by the application of the name of the place to that which occupies the place, (assumed tropical:) The locks of hair that are made to hang down upon the cheek [or rather upon the side of the fore part of the neck]: said by MF to be metonymical, or tropical. (TA.) b4: Also The fore part of the neck of a horse (K, TA) &c.: so in the O and L. (TA.) بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ Between them two is صِهْرٌ [i. e. affinity, app. by their having married to sisters: see سَلِفٌ]. (O, K.) مُسْلِفٌ, (S, M, O, L,) thus in some copies of the K, as in the S &c., but in other copies of the K, erroneously, ↓ سُلْفٌ, (TA,) A woman that has attained the age of five and forty years, (S, M, O, K,) and the like: (S, M, O:) or i. q. نَصَفٌ [i. e. middle-aged, or forty-five years old, or fifty years old]: (M:) an epithet specially applied to a female. (S, O.) A poet says, وَكَاعِبٌ وَمُسْلِفُ فِيهِ ثَلَاثٌ كَالدُّمَى

[Among them three females like the images of ivory, or of marble, &c., and one with swelling breasts, and one of middle age, &c.]. (S, M: in the O with إِلَى in the place of فِيهَا.) مِسْلَفَةٌ An instrument with which land is made even, (S, M, O, K, TA,) of stone: A 'Obeyd says, I think it is a stone made round [or cylindrical, i. e. a stone roller,] which is rolled upon the land to make it even. (TA.) [In the present day, applied to A harrow.]

أَرْضٌ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ, occurring in a trad., The ground of Paradise is made even: (As, T, S, O, TA:) said by As to be of the dial. of El-Yemen and Et-Táïf: accord. to IAth, smooth and soft. (TA.)
سلف
سَلَفَ الأَرْضَ، يَسْلُفُهَا، سَلْفاً: حَوَّلَهَا لِلزَّرْعِ، أَو سَوَّاهَا بِالْمِسْلَفَةِ، وَهِي اسْمٌ لِشَيءٍ تُسَوَّى بِهِ الأَرْضُ، يُقَال للْحَجَرِ الذِي تُسَوَّى بِهِ الأْرْضُ: مِسْلَفَةٌ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأَحْسَبُه حَجَراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجٌ بِهِ علَى الأْرْضِ لتَسْتَوِىَ.
ورُوىَ عَن مُحَمَّد بنِ الحَنَفِيَّةِ، قَالَ:) أرْضَ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ، وحَصْبَاؤُهَا الصُّوَارُ، وهَوَاؤُهَا السَّجْسَجُ هَكَذَا ذكره الأَزْهَرِيُّ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْه فِي أحاديثِه، وذكَره أَبُو عُبَيْدٍ لُعَبْيدِ بنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ، وذكَره الخَطَّابِيُّ، والزَّمَخْشَرِيُّ، لابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، وذكَر الخَطَّابِيُّ أَنه أَخَذَهُ من كتابِ ابنِ عُمَرَ، يَعْنِي اليَوَاقِيتَ، قَالَ الأصْمَعِيُّ: هِيَ المُسْتَوِيَةُ، أَو المُسَوَّاةُ، وَقَالَ: وَهَذِه لُغَةُ اليَمَنِ والطَّائِفِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي مَلْسَاءٌ لَيِّنَةٌ نَاعِمَةٌ.
كأَسْلَفَهَا، إسْلاَفاً. سَلَفَ الشَّيءُ، سَلَفاً مُحَرَّكَةً، وضَبَطَهُ شيخُنَا بالفَتْحِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْطِيهِ إطْلاَقُ المُصَنِّفِ: مَضَى. سَلَفَ فُلاَنٌ، سَلَفاً، وسُلُوفاً كَعُقُودٍ: تَقَدَّمَ وَقَول الشَّاعِر:
(ومَا كُلُّ مُبْتَاعٍِ ولَوْ سَلْفَ صَفْقَةٍ ... بِرَاجِعِ مَا قد فَاتَهُ بِرَدَادِ)
إنَّمَا أَرادَ: سَلَفَ، فَأَسْكَنَ للضَّرُورةِ.
قَالَ شيخُنَا: وَفِيه أمْرَانِ: الأَوّلُ: أَنَّ السَّلَفَ مُحَرَّكةً: مَصْدَرُ الأَوَّلِ، والسَّلَفَ، بالفَتْحِ والسُّلُوفُ، بالضَّمِّ: مَصْدَرُ الثّاني، وظاهِرُهُ أَنهما مُتَغَايِرَانِ، والظَّاهرُ أَنَّهُمَا مُتَرَادِفَانِ أَو مُتَقَارِبانِ، وإِن كَانَ الذَّوْقُ رُبَّمَا أَذِنَ أَن يُفَرَّقَ بَيْنَهما بفَرْقٍ لَطِيفٍ، وَقد يُقَال: التَّغايُرُ بَيْنَهما باعتِبَار إِسْنَادِهِ إِلَى الإِنْسَانِ دُونَ غَيْرِهِ. كَمَا يُرْشِدُ إِليه قَوْلُه: وفُلانٌ.
الثَّانِي: أَنَّ كُلُّاَمه نَصَّ فِي أَنَّ مُضَارِعَ سَلَفَ بالضَّمِّ، كيَكْتُب، علَى مَا هُوَ اصْطِلاحُه، لأَنَّه ذكَره بغيرِ مُضَارِعٍ، وَفِي غَرِيبَيِ الهَرَوِيِّ كالصِّحاحِ، يقْتضِي أَنَّ مُضَارِعَه بالكَسْرِ، كَما هُوَ الجَارِي علَى الأَلْسِنَةِ، وصَرَّح بِهِ فِي المِصْباحِ، وكُلُّامُ ابنِ القَطَّاع صَرِيحٌ فِي الوَجْهَيْن، وَهُوَ الظَّاهِرُ، واقْتَصَرَ كابْنِ القُوطِيَّةِ علَى تَفْسِيرِهِ بتَقَدَّمَ، فَتَأَمَّلْ. سَلَفَ الْمَزَادَةَ، سَلَفاً: دَهَنَهَا. والسَّلَفُ، مُحَرَّكَةً، لَهُ مَعَانٍ مِنْهَا: السَّلَمُ، وَهُوَ أَنْ يُعْطِىَ مَالاً فِي) سِلْعَةِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، بِزيارةٍ فِي السِّعْرِ المَوْجُودِ عِنْدَ السَّلَفِ، وَذَلِكَ مَنْفَعَةٌ للمُسْلِفِ، وَهُوَ اسمٌ مِن الإسْلاَفِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكُلُّ مَالٍ قَدَّمْتَه فِي ثَمَن سِلْعَةٍ مَضْمُونةٍ اشْتَرَيْتَهَا لِصِفَةٍ، فَهُوَ سَلَمٌ، وسَلَفٌ.
مِنْهَا السَّلَفُ: الْقَرْضُ الَّذِي لاَ مَنْفَعَةَ فيهِ لِلْمُقْرِضِ، غيرَ الأَجْرِ والشُّكْرِ، وعلَى الْمُقْتَرِضِ رَدُّهُ كَمَا أَخَذَهُ، هَكَذَا تُسَمِّيه العَرَبُ، وَهُوَ أَيْضا علَى هَذَا التَّقْدِيرِ: اسْمٌ مِن الإِسْلافِ، كَمَا قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وَهَذَانِ فِي المُعَامَلاتِ.
قَالَ: للسَّلَفِ مَعْيَنان آخَرانِ، أحدُهما كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أَو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ فَهُوَ لَكَ سَلَفٌ، وَقد سَلَفَ لهُ عَمَلٌ صَالِحٌ.
الثَّانِي: كُلُّ مَن تَقَدَّمَكَ مِن آبَائِكَ، وذَوِى قَرَابَتِك، الَّذين هم فَوْقَكَ فِي السِّنِّ والفَضْلِ، واحِدُهم سَالِفٌ، وَمِنْه قَوْلُ طٌ فَيْلٍ الغَنَوِيٍّ، يَرْثِى قَوْمَهُ:
(مَضَوْا سَلَفاً قَصَدُ السَّبِيلِ عَلَيْهِمُ ... وصَرْفُ الْمَنَايَا بِالرِّجَالِ تَقَلَّبُ)
أَرادَ أنَّهُم تَقَدَّمُونا، وقَصْدُ سَبِيلِنا عَلَيْهِم، أَي: نَمُوتُ كَمَا مَاتُوا، فنَكُون سَلَفاً لِمَن بَعْدَنَا، كَمَا كانُوا سَلَفاً لنا.
وَمِنْه حديثُ الدُّعَاءِ للمَيِّتِ:) وَاجْعَلْهُ سَلَفاً لنا، وَلِهَذَا سُمِّىَ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِن التَّابِعين السَّلَفَ الصَّالِحَ، وَمِنْه حديثُ مَذْحِجٍ: نَحْن عُبَاب سَلَفِهَا (. ج: سُلاَّفٌ وأَسْلاَفٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لَيْسَ سُلاَّفٌ جَمْعَ سَلَفٍ، وإنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَالِفٍ، لِلْمُتَقَدِّمِ، وجَمْعُ سَالِفٍ أَيضاً: سَلَفٌ، ومِثْلُه خَالِفٌ، وخَلَفٌ، وَمِنْه أَبُو بكر عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ السَّرْخَسِيُ السَّلَفِيُّ، المُحَدِّثُ سَمِع أَبَا الفِتْيَانِ الرَّوَّاسِيَّ، وآخَرُونَ مَنْسُوبُونَ إِلى السَّلَفِ، أَي: بالتَّحْرِيكِ.
ودَرْبُ السِّلْفِيِّ، بالْكَسْرِ: بِبَغْدَادَ، سَكَنَهُ إِسْمَاعيلُ بنُ عَبَّادٍ السِّلْفِيُّ، الْمُحَدِّثُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: دَرْبُ السِّلْقِيِّ، بالقَافِ، مِن قَطِيعةِ الرَّبِيعِ، كَمَا ذكَره الخطِيبُ فِي تَاريخِه، وضَبَطَهُ، ومِثْلُه للحَافِظِ فِي التَّبْصِيرِ، والمذكورُ رَوَى عَن عَبَّادٍ الرَّوَاجِنِيِّ، وتُوُفيَِّسنة، فتَنَبَّهْ لذَلِك.
وأَرْضٌ سَلِفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: قَلِيلَةُ الشَّجَرِ، قَالَهُ أَبو عمروٍ.
والسَّلْفُ، بالْفَتْحِ: الْجِرَابُ مَا كَانَ، أَو الضَّخْمُ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ: أدِيمٌ لم يُحْكَمْ) دَبْغُهُ، كأنَّه الَّذِي أصابَ أوَّلَ الدِّبَاغِ، وَلم يَبْلغْ آخِرَهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) ومَا لَنَا زَادٌ إلاَّ السَّلفُْمِن التَّمْرِ (وَقَالَ بعضُ الهُذَلِيِّينَ:
(أخَذْتُ لَهُمْ سَلْفَىْ حَتِىٍّ وبُرْنُساً ... وسَحْقَ سَرَاوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ)
أَرادَ: جِرَابَيْ حَتِىٍّ، وهُوَ سَوِيقُ المُقْلِ، ج: أسْلُفٌ، وسُلُوفٌ.
والسُّلْفَةُ، بِالضَّمِّ: اللُّمْجَةُ، وَهُوَ مَا يَتَعَجَّلُهُ الإِنْسَانُ مِن الطَّعَامِ قَبْلَ الغَدَاءِ، كاللُّهْنَةِ. وجِلْدٌ رَقِيقٌ يُجْعَلُ بِطَانَةً للْخِفَافِ. السُّلْفَةُ: الْكُرْدَةُ الْمُسَوَّاةُ مِن الأَرْضِ، ج: سُلَفٌ، هَكَذَا رَوَاهُ المُنْذِرِيُّ عَن الحَسَن المُؤَدِّبِ، وَبِه فُسِّر قولُ سَعْدِ الْقَرْقَرَة:
(نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِىِّ أَعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي السُّلَفِ)
قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقد تَقدَّم فِي س د ف.
قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال جَاءُوا سُلْفَةً سُلْفَةً: إِذا جاءَ بَعْضُهُمْ فِي أثَرِ بَعْضٍ، وَمِنْه قِرَاءَةُ مَن قَرَأ:) فَجَعَلْنَاهُم سُلَفاً ومَثَلاً لِلآخَرِينَ (، أَي: عُصْبَةً قد مَضَتْ، قالهُ الزَّجَّاجُ، وَقيل: مَعْنَاهُ: أَي قِطْعَةً مِن النَّاسِ، مِثْلَ أُمَّةٍ.
السُّلَفُ، كَصُرَدٍ: بَطْنٌ مِن ذِي الكُلاَعِ، من حِمْيَر، وَهُوَ السُّلَفُ بنُ يَقْطُنَ، وَالَّذِي فِي أَنْسَابِ أَبي عُبَيْدٍ لَمَّا سَرَدَ قبائلَ ذِي الكُلاَعِ، فَقَالَ: وسُلْفَةُ هَكَذَا، فكأَنَّ السُّلَفَ جَمْعُه، فتَأَمَّلُ، مِنْهُم: رَافِعُ بن عَقِيبٍ السُّلَفِيُّ، وقَيْسُ بنُ الحَجَّاجِ السُّلَفِيُّ، وخَالدُ بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ، وأَخُوهُ خَوْلِيّ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيّ، لَا خَالِد، كَمَا فِي التَّبْصِيرِ للحافِظِ، وآخَرُونَ نُسِبُو إِلَى هَذَا البَطْنِ.
السُّلَفُ: وَلَدُ الْحَجَلِ: ج سِلْفَانٌ، كَصِرْدَانٍ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، ويُضَمُّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عمروٍ: وَلم نَسْمَعْ سُلَفَة للأُنْثىَ، وَلَو قِيلَ: سُلَفَةٌ، كَمَا قِيل: سُلَكَةٌ، لِوَاحِدَةِ السِّلْكانِ، لَكَانَ جَيِّداً، قَالَ الْقُشَيْرِيُّ:
(أُعَالِجُ سِلْفَاناً صِغاراً تَخَالُهُمْ ... إِذا دَرَجُوا بُجْرَ الْحَوَاصِلِ حُمَّرَا)
وَقَالَ آخَرُ: خَطِفْنَهُ خَطْفَ الْقُطَامِيِّ السُّلَفْ سُلاَفَةُ، كَثُمَامَةٍ: اسْمُ امْرَأةٍ مِن بنِي سَهْمٍ.
السُّلاَفَةُ: الْخَمْرُ، كَالسُّلاَفِ بغيرِ هاءٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُعْصَرُ مِنْهَا، وَقيل: مَا سَالَ مِن غَيْرِ عَصْرٍ، وَقيل: هُوَ أوَّلُ مَا يَنْزِلُ مِنْهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ، السُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ مِن الخَمْرِ: أَخْلَصُها وأَفْضَلُهَا،)
وَذَلِكَ إذَا تَحَلَّبَ من العِنَبِ بِلَا عَصْرٍ وَلَا مَرْثٍ، وَكَذَلِكَ مِن التَّمْرِ والزَّبِيبِ، مَا لم يُعَدء عَلَيْهِ الماءُ بعدَ تَحَلُّبِ أَوَّلِهِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(كَأنَّ مَكاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلاَفاً مِن رَحِيقٍ مُفَلْفَلِ) وأجْمَعُ مِمَّا ذُكِرَ قَوْلُ الراغِبِ فِي مُفْرَداتِهِ: السُّلاَفَةُ: مَا تَقَدَّم العَصْرَ.
وسُلاَفُ الْعَسْكَرِ: مُقَدَّمَتُهُمْ. هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن يكونَ كغُرَابٍ، والصَّوَابُ أَنه كرُمَّانٍ فِي سَالِفٍ المُتَقَدِّم، وَهَكَذَا ضُبِطَ فِي سائرِ الأُصُولِ.
وسُولاَفُ، بالضَّمِّ: ة بِخُوزِسْتَانَ، وَهِي غَرْبِيَّ دُجَيْلٍ، مِنْهَا، كَانَت بهَا وَقْعَةٌ بَيْنَ الأَزَارِقَةِ وأهلِ البَصْرَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: بَيْنَ المُهَلَّبِ والأَزَارِقَةِ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
(تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بَيْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأَزَارِقَهْ)
وَمن شَوَاهِدِ العَرُوضِ: لمَّا الْتَقَو بسُولاَفْ وَقَالَ رَجُلٌ مِن الخَوَارِجِ:
(فَإنْ تَكُ قَتْلَى يَوْمَ سُلَّى تَتَابَعَتْ ... فكَمْ غَادَرَتْ أَسْيَافُنَا مِنْ قَمَاقِمِ)

(غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيَّةُ فيهمُ ... بسُولافَ يَوْم المَأْزِقِ المُتَلاحِمِ)
والسَّلُوفُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي أوَائِلِ الإبِلِ إِذا وَرَدَتِ الْمَاءَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد سَلَفَتْ، سُلُوفاً، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: السَّلُوفُ مَا طَالَ من نِصَالِ السِّهَامِ وأَنْشَدَ: شَكَّ كُلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّْ السَّلُوفُ: السَّرِيعُ مِن الْخَيْلِ. ج: سُلُفٌ، بِالضَّمِّ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ. والسَّالِفَةُ: الأُمَمُ الْمَاضِيَةُ أَمَامَ الْغَابِرَةِ، جَمْعُه: السَّوَالِفُ، يُقَال. كَانَ ذَلِك فِي الأُمَمِ السَّالِفَةِ، والقُرُونِ السَّوَالِفِ، قَالَ: ولاَقَتْ مَنايَاهَا القُرُونُ السَّوَالِفُ جَعَلُوا كلُّ جُزْءٍ مِنْهَا سَالِفَةً، ثمَّ جُمِعَ علَى هَذَا، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ أُطِلِقَ السَّالِفَةُ علَى خُصَلِ الشَّعَرِ المُرْسَلَةِ علَى الخَدِّ، كِنَايَةً أَو مَجازاً، والجَمْعُ: سَوَالِفُ، قَالَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وَقد صَرَّحَ عُلَمَاءُ البَيَانِ أَنَّه مِن إِطْلاقِ المَحَلِّ علَى الْحَالِّ، كَمَا تقدَّم مِثْلُ ذَلِك فِي) ص د غ (.
وَفِي حديثِ الحُدَيْبِيَّةِ:) لأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أَمْرِي حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي (، هِيَ صَفْحَةُ العُنُقِ، وهما) سَالِفَتَانِ مِنْ جَانِبَيْهِ، وكَنَى بانْفِرَادِها عَنِ المَوْتِ، لأَنَّهَا لَا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إلاَّ بالمَوْتِ، وَقيل: أرادَ حتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رَأْسِي وجَسَدِي.
ونَاحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ مِنَ لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ السَّالِفَةُ مِن الْفَرَسِ، وغيرِه: هَادِيَتُهُ، أيْ مَا تَقَدَّمَ مِن عُنُقِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ.
والسَّلِفُ، كَكَبِدٍ، وكِبْدٍ، الأخِيرُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والمُرَادُ بِهِ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، وَفِي بعضِهَا: الخُلْدُ، بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ.
السَّلْفُ، باللُّغَتَيْن من الرَّجُلِ: زَوْجُ أُخْتُ امْرَأَتِهِ. يُقَال: بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ، بِالضَّمِّ: أَي صِهْرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقد تَسَالَفَا: أَخَذَ كُلُّ مِنْهُمَا أُخْتَ امْرَأَتِهِ، وهُمَا سِلْفَانِ، بالكَسْرِ: أَي: مُتَزَوِّجَا الأُخْتَيْنِ، ويُقَال أَيْضا: السَّلِفان، بفَتْحٍ فكَسْرٍ، فإمَّا أَن يكونَ السَّلِفان مُغَيَّراً عَن السِّلْفَان. وإمَّا أَنْ يكونَ وَضْعأً، قَالَ عثمانُ ابْن عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(مُعَاتَبَةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً ... فإنْ أدْمَنَا إكْثَارَهَا أَفْسَدَا الْحُبَّا)
ج: أَسْلاَفٌ قَالَ كُرَاعٌ: السِّلْفَتَانِ، بالكَسْرِ: الْمَرْأَتَانِ تَحْتَ الأَخَوَيْنِ، أَو خَاصٌّ بِالرِّجَالِ، وَلَيْسَ فِي النِّسَاءِ سِلْفَةٌ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وسِلْفَةُ، بالْكَسْرِ، وسِلَفَةُ كَعِنَبَةٍ: مِن أَعْلاَمِهِنَّ، كَمَا فِي العُبَاب. سِلْفَةُ: جَدُّ جَدُّ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبي طاهرٍ محمدِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدِ بن محمدِ بن إبراهِيمَ السِّلْفِيِّ، واخْتُلِفَ فِي هَذِه النِّسْبَةِ، فَقيل: إِن سِلْفَةَ مُعَرَّبُ سَهْ لَبَهْ، أَي: ذُو ثَلاَثِ شِفَاهٍ، لأَنَّهُ كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ، هَكَذَا ذكَره الكَرْمانِيُّ فِي دِيبَاجَةِ شرح البُخَارِيِّ، والحافِظُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ سُلَيْمٍ الإسْكَنْدَرِيُّ، فِي تَارِيخ الإسْكَنْدرية، والزرْكَشِيُّ، فِي حاشيةِ عُلُومِ الحديثِ لابْنِ الصلاحِ، والنوَوِيُّ فِي بُسْتَانِ العارفين.
وَقيل: إِنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى بُطَيْنٍ من حِمْيَرَ، يُقَال لَهُم: بَنو السِّلَفِ، وَهَكَذَا شَافَهَ بِهِ الإمَامَ النسابةَ ابنَ الجَوّانِيِّ، حِين اجْتَمَع بِهِ فِي الإسْكَنْدَرِيةِ، وقرأْتُ فِي المُقَدِّمةِ الفاضِلِيِّةِ، تَأْليف النسَّابةِ المَذْكور، مَا نَصُّهُ: وأَمَّا سَعْدُ بنُ حِمْيَرَ، فَمِنْهُ النَّسَبُ، نَسَبُ السِّلَفِ، البَطْنِ المَشْهُورِ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ كُلُّ سِلَفِيٍّ، هَكَذَا ضَبَطَه بكَسْرٍ ففَتْحٍ.)
قلتُ: ويُؤَيِّد ذَلِك أَيضاً مَا قرأْتُه بخَطِّ يوسفَ بنِ شَاهِين، سِبْطِ الحافظِ، علَى هامشِ كتابِ التَّبْصِيرِ لجَدِّه، مَا نَصُّه: ورأَيتُ فِي تَعْلِيقٍ كبيرٍ بخَطِّ السِّلَفِيِّ، مَا نَصُّهُ: بَنو سِلَفَةَ، سَلَفِي، أَي عَمِّي، وجَدُّ أَبي محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم، وعَمُّ أَبي الفَضلِ، وهم بَنُو سِلَفَةَ بنِ دَاودَ بنِ مُصَرِّفٍ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
وأَمَّا مَا فِي فِهْرِسْتِ أبي محمدٍ عبدِ اللهِ بنِ حَوْطِ اللهِ أَنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ مِن قُرَى أصْبَهَان، اسْمُهَا سِلَفَة، فغَلَطٌ، والصَّوابُ مَا ذكَرْنا.
وَكَذَا قَوْلُ الزَّرْكَشِيِّ: فلُقِّبَ بالفَارِسِيَّةِ شِلَفه، بكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وفَتْحِ الْلامِ، ثمَّ عُرِّبَ، فإنَّه خَطَأٌ، والصَّوابُ لُقِّبَ بالفَارِسيَّةِ سَهْ لَبَهْ، هَكَذَا قَالُوه، وعنْدِي فِي تَعْرِيبِ الباءِ المُوَحَّدَةِ فَاءً تَوَقُّفٌ، فإنَّهُمْ لَا يحْتَاجُون إِلَى التَّعْرِيبِ إلاَّ إِذا كَانَ الحَرْفُ ثَقِيلاً علَى لِسَانِهِم، غيرَ وارِدٍ علَى مَخَارِجِ حُرُوفِهم، ولَبْ بِمَعْنى الشَّفْةِ بِالفَارِسِيَّةِ بالباءِ المُوَحَّدةِ اتِّفَاقاً، فَهِيَ لَا تُعَرَّبُ، بل تَبْقَى علَى حَالِها، ومِثْلُ ذَلِك بَاذِق، فإنَّه لمَّا كَانَت الباءُ عَربِيَّةً أبْقَوْها علَى حَالِهَا.
ثمَّ إِن فِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَراً مِن وُجُوهٍ: أَولا: فإنَّ سِيَاقَهُ يقْتَضِي أَن يكونَ جَدُّ جَدِّهِ سِلْفَةَ، بالكَسْرِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ كعِنَبَةٍ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
وَثَانِيا: قَوْلُه: جَدُّ جَدِّهِ، يدُلَّ على أَنَّه اسْمٌ لَهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ لَقَبٌ لَهُ، واسْمُه إِبْرَاهِيم، كَمَا يدُلُّ لَهُ كلامُه فِيمَا بَعْدُ. وثالثا: فإِنَّ إقْتِصَارَهُ علَى جَدِّ جَدِّ أبي طاهرٍ مِمَّا يُوهِمُ أَنه فَرْدٌ، وَهُوَ أَيْضا مُقْتَنَضى كلامِ الذَّهَبِيِّ، وغيرِه، قَالَ الحافِظُ: وَقد نَسَبَ بعضُ المُحَدِّثين أَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيَّ كَذَلِك لأَنَّ اسْمَ جَدِّه سِلَفَةٌ، فتَأَمَّلْ.
والسُّلْفُ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ خَطَأٌ. والصَّوابُ علَى مَا فِي الصِّحاحِ.
والعُبَابِ، واللِّسَانِ، وبعضِ نُسَخِ هَذَا الكتابِ أَيضاً: المُسْلِفُ: الْمَرْأَةُ بَلَغَتْ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً، ونحوَها، وَهُوَ وَصْفٌ خُصَّ بِهِ الإناثُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: المُسْلِفُ مِن النِّسَاءِ: النَّصَفُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعرِ:
(فِيهَا ثَلاَثٌ كَالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُسْلِفُ)
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الشِّعْرُ لُعَمَر بنِ أَبي رَبيعَةَ، والرِّوايَةُ) : إِلى ثَلاَثٍ كالدُّمَى، وأَوَّلُه (:
(هَاجَ فُؤَادِي مَوْقِفُ ... ذَكَّرَنِي مَا أعْرِفُ)

(مَمْشَايَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ... والشوْقُ مِمَّا يَشْعَفُ) إِلَى ثَلاثٍ
(إِلَى آخِرِهِ.)
والتَّسْلِيفُ: أَكْلُ السُّلْفَةِ، وَهِي اللُّهْنَةُ المُعَجَّلَةُ للضَّيْفِ قَبْلَ الغَدَاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: سَلِّفُوا ضَيْفَكُم.
التَّسْلِيفُ أَيْضا: التَّقْدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
التَّسْلِيفُ أَيضاً: الإِسْلاَفُ، يُقَال: سَلَّفْتُ فِي الطَّعَامِ تَسْلِيفاً، مِثْلُ أَسْلَفْتُ، وَمِنْه الحَدِيث:) مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلى أجَلٍ مَعْلُومٍ (، أَرَادَ: من قَدَّمَ مَالاً، ودَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ فِي سِلْعَةٍ مَضْمونَةٍ، يُقَال: سَلَّفْتُ، وأَسْلَفْتُ، وأَسْلَمْتُ، بمَعْنىً وَاحِد، والاسْمُ من كُلٍّ مِنْهَا: السَّلَفُ، والسَّلَمُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: سَالَفَهُ فِي الأَرْضِ، مُسَالَفَةً:) سَايَرَهُ فِيهَا مُسَايَرَةً. وَقَالَ: وأَيضاً: سَاوَاهُ فِي الأَمْرِ.
قَالَ: وسَالَفَ الْبَعِيرُ: تَقَدَّمَ فَهُوَ مُسَالِفٌ.
وتَسَلَّفَ مِنْهُ، كَذَا: اقْتَرَضَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه السَّلَفُ فِي الشَّيْءِ أَيْضاً، وَفِي بعض النُّسَخ: وَمِنْه السَّلَفُ فِي السَّيْرِ أَيضاً، وَهُوَ نَصُّ العُبَابِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّالِفُ: الْمُتَقَدِّمُ.
والسَّلَفُ، والسَّلِيفُ، والسُّلْفَةُ: الجَمَاعَةُ المُتَقَدِّمون.
وجَمْعُ سَلِيفٍ: سُلُفٌ، بضَمَّتَيْن، وَمِنْه قِرَاءَةُ يَحيى بنِ وَثَّابٍ:) فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُفاً (، قَالَ الفَرّاءُ: وزَعَمَ القاسِمُ أَنَّهُ سَمِعَ وَاحِدَهَا سَلِيفاً.
وسالِفٌ، وسَلَفٌ، مِثْلُ خَالِفٍ، وخَلَفٍ.
والسَّلَفُ: القومُ المُتَقَدِّمون فِي السِّيْرِ، وَمِنْه قَوْلُ قَيسِ بنِ الخَطِيمِ:
(لَوْ عَرَّجُوا سَاعَةً نُسَائِلُهُمْ ... رَيْثَ يٌ ضَحِّى جِمَالَهُ السَّلَفُ)
وأَسْلَفَهُ مَالاً، وسَلَّفَهُ: أَقْرَضَهُ، قَالَ الشاعرُ:
(تُسَلِّفُ الْجَارَ شِرْباً وهْي حَائِمَةٌ ... والْمَاءُ لَزْنٌ بَكِيءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ)
واسْتَسْلَفْتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ فأَسْلَفَنِي: مِثْلُ تَسَلَّفْتُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه:) أَّنَّه اسْتَسْلَفَ من أَعْرَابِيٍّ بَكْراً (: أَي اسْتَقْرَضَ.)
وجاءَني سَلفٌ مِن النَّاسِ: أَي جَماعَةٌ.
والسُّلافُ والسُّلافةُ من كلِّ شَيْءٍ: خَالِصُةُ.
والسُّلْفَهُ، بِالضَّمِّ: غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ورَوْضُ مَسْلُوفٌ: مُسَوىٍّ، وَبِه سَمَّي المُصَنِّفُ كتابَه، فِيمَا لَهُ اسْمَانِ إِلَى أُلُوف، بالرَّوْضِ المَسْلُوف، وَقد يُحِيل عَلَيْهِ أَحْياناً فِي هَذَا الْكتاب، وَلذَا احْتجْنَا إلَى ذِكْرِه.
والسَّلائِفُ مِن النِّسَاءِ، كالأَسْلافِ من الرَّجَالِ، وَمن أَمْثاَلِهِم:) مَرْكَبُ الضَّرائرِ سَارَ، ومَرْكَبُ السَّلائِفِ غَارَ (.
والسُّلَفُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ الْقَطَا. عَن كُرَاعٍ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعرِ.
(كَأَنَّ فَدَاءهَا إذْ حَرَّدُوهُ ... وطَافُوا حَوْلَهم سُلَفٌ يَتِيمُ)
والسُّلْفُ، بِالضَّمِّ: ضًرْبٌ مِن الطَّيْرِ، وَلم يُعَيَّنْ.
وسَلَفَ لِلْقَوِْم: مِثْلُ سَلَّفَهم.
والسُّلْفَةُ، بِالضَّمِّ: مَا تَدَّخِرُه المَرْأَةُ لِتُتْحِفَ بِهِ من زًارًهًا.
والسَّلَفُ، مُحَرَّكةُ: الفَحْلُ، عَن ابنٍ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(لَهَا سَلَفٌ يَعُوذُ بِكُلُّ رِيعٍ ... حَمَى الْحَوْزَاتِ واشْتَهَرَ الإِفَالاَ)
حَمَى الْحَوْزَاتِ: أَي حَمَى حَوْاَزتِهِ، أَي: لَا يَدْنُو مِنْهَا فَحْلٌ سِواهُ، واشْتَهَرَ الإفَالاَ: جاءَ بهَا تُشْبِهُه، يعْنِي بالإفَالِ: صِغارَ الإِبِلِ. والسَّلِيفُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ.
(سلف) : أرْضٌ سَلِفَةٌ: قليلةُ الشَّجَرِ.

سمع

السمع: هو قوة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ تدرك بها الأصوات بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية الصوت إلى الصماخ.
(سمع)
لفُلَان أَو إِلَيْهِ أَو إِلَى حَدِيثه سمعا وسماعا أصغى وأنصت وَله أطاعه وَالله لمن حَمده أجَاب حَمده وتقبله وَالصَّوْت وَبِه أحسته أُذُنه وَالدُّعَاء وَنَحْوه أطَاع واستجاب وَالْكَلَام فهم مَعْنَاهُ فَهُوَ سامع (ج) سَماع سَمعه وَهُوَ سَماع وَهِي سامعة وسماعة وَهُوَ وَهِي سميع وسموع وَيُقَال أذن سميعة وَيُقَال اسْمَع غير مسمع أَي غير مَقْبُول مَا تَقول أَو اسْمَع لَا أسمعت
(س م ع) : (يُقَالُ فَعَلَ ذَلِكَ رِيَاءً سُمْعَةً) أَيْ لِيُرِيَهُ النَّاسَ وَيُسْمِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِهِ التَّحْقِيقَ وَسَمَّعَ بِكَذَا شَهَّرَهُ تَسْمِيعًا (وَمِنْهُ الْحَدِيث) «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ أَسَامِعَ خَلْقِهِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ» أَيْ مَنْ نَوَّهَ بِعَمَلِهِ وَشَهَّرَهُ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَيَسْمَعُوا بِهِ نَوَّهَ اللَّهُ بِرِيَائِهِ وَمَلَأ بِهِ أَسْمَاعَ خَلْقِهِ فَتَعَارَفُوهُ فَيَفْتَضِحُ وَالْأَسَامِعُ جَمْعُ أَسْمُعٍ جَمْعُ سَمْعٍ وَهُوَ الْأُذُنُ وَأَصْلُهُ الْمَصْدَرُ وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنْ الضَّبُعِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ إسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ.

سمع


سَمِع(n. ac. سَمْع
سِمْع
مَسْمَع
سَمَاْع
سَمَاْعَة)
a. Heard.
b. [Ila], Listened to.
c. [La
or
Min], Listened, hearkened, gave ear to; heeded; obeyed.

سَمَّعَa. Made to hear, to listen; made known, spread about
published.
b. [Bi], Defamed; rendered notorious, disgraced.

أَسْمَعَa. Caused to hear; told.
b. Reviled, abused, insulted.
c. Put a handle to (bucket).
تَسَمَّعَ
a. [Ila], Listened, hearkened to.
تَسَاْمَعَ
a. [Bi], Was transmitted, handed down (story).

إِسْتَمَعَa. see I
سَمْع
(pl.
أَسْمُع
أَسْمَاْع
38)
a. Hearing; ear; thing heard.
b. Reputation, fame, good repute.
c. Report; hearsay.

سِمْعa. see 1 (a) (b). —
سِمْعَة
2t
سُمْعَةsee I (a) (b).
مَسْمَعa. Place of hearing.
b. Hearing.

مِسْمَع
(pl.
مَسَاْمِعُ)
a. Ear; ear hole.
b. Handle.

سَاْمِع
( pl.
reg. &
سَمَعَة)
a. Hearer; listener; auditor.

سَاْمِعَةa. Ear.

سَمَاْعa. see 1 (a) (b).
c. Singing.

سَمَاْعِيّa. Traditional; customary.

سِمَاْعِيّa. Musical.

سَمِيْعa. [art.], The All-hearing (God).
سَمُوْعa. see 21t
N. P.
سَمڤعَa. Heard; audible.

أَلسَّامِعَان [
du. ]
a. The two ears.

سَمَاعِ
a. Listen!

أُمّ السَّمِيْع
a. The brain.

سَمْعًا وَطَاعَةً
a. To hear is to obey.
س م ع

سمعته وسمعت به، واستمعوه وتسامعوا به، واستمع إلى حديثه، وألقى إليه سمعه، وملأ مسمعيه ومسامعه وسامعته، وهو مني بمرأى ومسمع. وسمع به: نوه به. وفعل كذا رياء وسمعة، وإنما يفعل هذا تسمعة وترئية. وذهب سمعه في الناس: صيته، ويقال: لا وسمع الله، يعنون لا وذكر الله. قال الأعشى:

سمعت بسمع الباع والجود والندي ... فألقيت دلوي فاستقت برشائكا

و" أسمع من سمع " وهو ولد الذئب من الضبع. وضربه على أمّ السمع وأم السميع وهي أم الدماغ. واللهم سمعاً لا بلغا بالفتح والكسر. وهذا حسن في السماع وقبيح في السماع. وأصاب فلاناً سماع سوء. قال الشماخ:

وأمر تشتهيه النفس حلو ... تركت مخافة سوء السماع

وباتوا في لهو وسماع، وغنتهم مسمعة ومسمعات.

ومن المجاز: " سمع الله لمن حمده ": أجاب وقبل. والأمير يسمع كلام فلان. وقال:

تمنى رجال ما أحبوا وإنما ... تمنيت أن أشكو إليها فتسمعا

وأخذ بمسمع المزادة والدلو والزبيل وهو العروة. قال:

ونعدل ذا الميل إن رامنا ... كما يعدل الغرب بالمسمع

وأسمعت الزبيل: جعلت له مسمعاً.
سمع
سَمِعْت سَمْعاً وسَمَاعاً وسَميْعاً.
والسمْعُ والسامِعَةُ والمَسْمَعُ - جَميعاً -: الأذنُ. والمِسْمَعُ: خَرْقُها. وسَمِعَتْ أذُني زَيْداً يَقولُ كذا: أي سَمِعْتُ. وسمعْتُ به: كَثرْتُه وأذَعْته.
والسمَاعُ: الغنَاء. والمُسْمِعَة: المُغَنيَة. وفَعَلَه رِئاءً وسُمْعَةً وتَسْمِعَةً وتَرْئيةً: أي كي يُرى ويُسْمَعَ به. وسَمعْتُ به: نوهْت. والمَسْمَعَةُ: ما سَمعْتَ به من طَعَام على خِتانٍ أو غَيْرِه.
وامْرَأة سُمْعُنةٌ نُظْرُنةٌ: أي تَسْتَمِع إلى كُل مَنْ يتكلم وتَنْظُر إليه.
ويقولون للرجُل إذا سَمًى ابْنَه باسمٍ حَسَنٍ ثم صَدق الابْنُ اسْمَه بِفِعْلِه: سَمَاعِينَ، لأن مَنْ سَمِعَ باسْمِه وفِعَالِه قال: سمَاعٌ صَادق.
وسَمَاع: في معنى اسْمَعْ. وأم السمِيْعَ: الدمَاغ.
والمِسْمَعً من المَزَادة: ما جَاوَزَ خَرْتَ العُرْوَة إلى الطرَف. ومن الدلْوِ: عُرْوَةٌ أو عُرْوَتانِ يُجْعَلُ في وَسْطِها ثم يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لِيَعْتَدِلَ به. وقد أسْمَعْتُها.
والمِسْمَعَانِ للزبِيْل: خَشَبَتَانِ تدْخَلانِ في عُرْوَته إذا أخْرج به الترابُ من البئْر. وقد أسْمَعْتُه.
والسمْعُ: الوَلَدُ بَيْنَ الضَّبُع والذئْب. وذَهَبَ سِمْعُه في الناس: أي ذِكْرُه.
ويقولون: اللهم سِمْعٌ لا بِلْغٌ؛ وسَمْعٌ لا بَلْغٌ: أي نَسْمَعُ بِمثْله فلا تُنْزِلْه بنا.
وهو لا يَسْمَعُ ما أقول: أي لا يَقْبَل. وفي المَثَل: " أسْمَعُ من السمْع الأزل " و " من القُرَاد " و " من فَرْخ العُقَاب " و " من الفَرَس " و " من القُنْفذ ".
والسمعمع: الرجُلُ المُنْكَمِشُ الماضي. والصغيرُ الرأس واللحْيَة. وهو في ذلك داهِيَةٌ أيضاً.
والغُوْل: سمَعْمع؛ لِخُبْثِه. وامْرَأة سَمَعْمَعَةٌ: تَشْبيهاً بها.
س م ع : سَمِعْتُهُ وَسَمِعْتُ لَهُ سَمْعًا وَتَسَمَّعْتُ وَاسْتَمَعْتُ كُلُّهَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ بِمَعْنًى وَاسْتَمَعَ لِمَا كَانَ بِقَصْدٍ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا بِالْإِصْغَاءِ وَسَمِعَ يَكُونُ بِقَصْدٍ وَبِدُونِهِ وَالسَّمَاعُ اسْمٌ مِنْهُ فَأَنَا سَمِيعٌ وَسَامِعٌ وَأَسْمَعْتُ زَيْدًا أَبْلَغْتُهُ فَهُوَ سَمِيعٌ أَيْضًا قَالَ الصَّغَانِيّ وَقَدْ سَمَّوْا سَمْعَانَ مِثْلَ عِمْرَانَ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُ السِّينُ وَمِنْهُ دَيْرُ سَمْعَانَ وَطَرَقَ الْكَلَامُ السَّمْعَ وَالْمِسْمَعَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ أَسْمَاعٌ وَمَسَامِعُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ أَيْ فَهِمْتُ مَعْنَى لَفْظِهِ فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْهُ لِبُعْدٍ أَوْ لَغَطٍ فَهُوَ سَمَاعُ صَوْتٍ لَا سَمَاعُ كَلَامٍ فَإِنَّ الْكَلَامَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ ذَلِكَ وَهَذَا هُوَ الْمُتَبَادَرُ إلَى الْفَهْمِ مِنْ قَوْلِهِمْ إنْ كَانَ يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِيهِ وَجَازَ أَنْ يُحْمَلَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَسْمَعُ صَوْتَ الْخَطِيبِ مَجَازًا وَسَمِعَ اللَّهُ قَوْلَكَ عَلِمَهُ وَسَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَبِلَ حَمْدَ الْحَامِدِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَجَابَ اللَّهُ حَمْدَ مَنْ حَمِدَهُ وَمِنْ الْأَوَّلِ قَوْلُهُمْ سَمِعَ الْقَاضِي الْبَيِّنَةَ أَيْ قَبِلَهَا وَسَمَّعْتُ بِالشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ أَذَعْتُهُ لِيَقُولَهُ النَّاسُ.

وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنْ الضَّبُعِ وَالسِّمْعُ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ. 
(سمع) - في الحديث: "قال أبو جهل: إنّ محمدا نزل يَثْرِبَ وإنه حَنِق عليكم، نَفَيْتُمُوه نَفْى القُرادِ عن المَسامِع".
المَسامِع: جَمْع مِسْمع، وهي الأُذُن. والمَسْمَع بالفتحِ خَرقُها: أي أخرجْتُموه من * مَكَّةَ إخراجَ اسْتِئصال؛ لأنَّ أَخْذ القُرادِ عن الدابَّة قَلْعُه بكُلِّيَّته، والآذان أخفُّ الأعضاءِ شَعَراً، فيكون النَّزْعُ منها أَبلغَ. - في الحديث: "من سمَّع سمَّع اللَّهُ به" .
قيل: أي من سَمَّع الناسَ بعَملِه سَمَّعَه الله تَعالى وأَراه ثَوابَه من غير أن يُعْطِيه. وقيل: مَنْ أرادَ بعَمَله الناسَ أَسمعَه الله تعالى النّاسَ، وذلك ثَوابُه فقط.
- وفي حديث دُعاءِ السَّحَر: "سَمِعَ سامِعٌ بحَمْد اللَّهِ وحُسْن بَلاَئِه علينا"
: أي شَهِد شَاهِد، وحَقِيقَتُه لِيَسمع السَّامعُ وليَشْهَد الشَّاهدُ على حَمدِنا لِلَّه عَزَّ وجَلّ على نِعَمه.
- وفي الحديث: "أَعُوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسْمَع".
: أي لا يُجاب، وأَنْشَد:
دَعوتُ الله حتى خِفْتُ أَلَّا
يكونَ اللَّهُ يَسْمَع ما أَقُولُ
: أي لا يُجيب ما أَدعُو به. - وفي الحديث: "ملأَ اللَّهُ مَسامِعَه".
جمع مِسْمَع، وهو آلة السَّمْع، أو جمع سَمْع على غير قِياسٍ كمَشابِه، ومَلامِح جَمْع شَبَه وَلمْحَة، وانما جُمِع ولم يُثَنَّ لإرادة المَسْمَعَينْ وما حولهما مُبالغةً وتَغْليظا.
- في حديث قسٍّ:
... أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ *
وهو جبل ببلاد عبد القَيْس.
[سمع] السَمْعُ: سَمْعُ الإنسان، يكون واحداً وجمعاً كقوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سَمْعِهِمْ} لأنَّه في الأصل مصدرُ قولك: سمعت الشئ سمعا وسماعا. وقد يجمع على أَسْماعٍ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِعُ. وقولهم: سَمْعَكَ إليَّ، أي اسْمَعْ منّي. وكذلك قولهم: سَماعِ، أي اسْمَعْ، مثل دَراكِ ومَناعِ، بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ. وتقول: فَعَلَهُ رياءً وسُمْعَةً ، أي ليراه الناس وليسمعوا به. واسْتَمَعْتُ كذا، أي أصغيتُ، وتَسَمَّعْتُ إليه. فإذا أدغمتَ قلتَ اسَّمَّعْتُ إليه. وقرئ: {لا يَسَّمَّعُونَ إلى الملأ الأعلى} . يقال: تَسَمَّعْتُ إليه، وسَمِعْتُ إليه، وسَمِعْتُ له، كله بمعنى، لانه تعالى قال: {لا تسمعوا لهذا القرآن} ، وقرئ: {لا يسمعون إلى الملا الاعلى} مخففا. وتسامع به الناسُ. وأَسْمَعَهُ الحديثَ وسَمَّعَهُ، أي شتمه. وقوله تعالى: {واسْمَعْ غَيرَ مسمع} قال الاخفش: أي لا سمعت. وقوله تعالى: {أبصر به وأَسْمِعْ } ، أي ما أبصره وأَسْمَعَهُ، على التعجب. والمسمعة: المغنية. والسمع بالكسر: الصِيتُ والذكرُ الجميلُ. يقال: ذهب سِمْعُهُ في الناس. ويقال أيضاً: اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، أي نَسْمَعُ به ولا يَتِمُّ. والسِمْعُ أيضاً: سَبْعٌ مركَّبٌ، وهو ولد الذئب من الضبع. وفي المثل: " أَسْمَعُ من السِمْعِ الأَزَلِّ "، وربما قالوا: " أَسْمَعُ من سِمْعٍ ". قال الشاعر: تَراهُ حَديدَ الطَرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً * أَغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ * وسَمَّعَ به، أي شَهَّرَهُ. وفى الحديث: " من فعل كذا سمع الله به أسامع خلقه يوم القيامة ". والتَسْميعُ: التشنيعُ. ويقال أيضاً: سَمَّعَ به، إذا رفَعه من الخمول ونشرَ ذكره. وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ. والسامِعَةُ: الأُذُنُ: قال طرفة يصف أذُنَيْ ناقته: مُؤُلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما * كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ * وكذلك المِسْمَعُ بالكسر: يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْنِ. والمِسْمَعُ أيضاً: عُروةٌ تكون في وسط الغَرْب، يُجْعَلُ فيها حبلٌ ليُعَدِّلَ الدَلوَ. قال الشاعر : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إذْ رامَنا * كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ * يقال منه أَسْمَعْتُ الدلْوَ، إذا جعلت لها مِسْمعاً والسَميعُ: السامَعُ. والسَميعُ: المُسْمِعُ. قال عمرو بن معدي كرب: أَمِنْ رَيْحانَةَ الداعي السَميعُ * يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ * قال أبو زيد: امرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ بالضم، وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تبصرتْ فلم تر شيئاً تظنته تظنيا . وكان الاحمر يكسر أولهما ويفتح ثالثهما، وينشد: إن لنا لكنه * معنة مفنه * سمعنة نظرنه * كالريح حول القنه * إلا تره تظنه * والسمعمع: الصغير الرأس، وهو فعلعل .
[سمع] نه: فيه: "السميع" تعالى من لا يعزب عن إدراكه مسموع وإن خفي. و"سمع" الله لمن حمده، أي أجاب حمده وتقبله لأن غرض السماع الإجابة. ن: أي أجاب دعاءه - ومر في حمد. ط: قولوا ربنا لك الحمد "يسمع" الله بكسر عين جواب الأمر. نه: أعوذ بك من دعاء "لا يسمع" أي لا يستجاب ولا يعتد به. نه: وح: "سمع سامع" بحمد الله وحسن بلائه علينا، أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا له على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر. ن: هذا معنى سمع بكسر ميم، وروى بفتحها مشددة بمعنى بلغ سامع قولى هذا لغيره وقال مثله تنبيها على شرف الذكر والدعاء في السحر. ط: إذا كان في سفر وأسحر يقول "سمع" أي دخل في وقت السحر أو سار إلى وقت السحر. تو: الذهاب إلى الخير أولى، أي من كان لهوالبصر، أو هما لشدة حرصهما على استماع الحق واتباعه ومشاهدة الآيات في الآفاق والأنفس كالسمع والبصر. وح: إن كان "يسمع" ما جهرنا - مر في اجتمع. غ: كلمته يسمع الناس، أي بحيث يسمعون.
(س م ع)

السَّمْع: حس الْأذن. وَفِي التَّنْزِيل: (أوْ ألْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ) . وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: خلا لَهُ، فَلم يشْتَغل بِغَيْرِهِ. وَقد سَمِعَهُ سَمْعا، وسِمَعا وسَمَاعاً وسَماعة وسَماعِيةَ. قَالَ الَّلحيانيّ: وَقَالَ بَعضهم: السَّمْع الْمصدر، والسِّمْع الِاسْم. والسَّمْع أَيْضا: الْأذن. وَالْجمع أسماع. فَأَما قَوْله تَعَالَى (خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِم) فقد يكون على الْحَذف، أَي على مَوَاضِع سَمْعِهم. وَيكون على انه سَمَّاهَا بِالْمَصْدَرِ فأفرد، لِأَن المصادر لَا تجمع. وَيجوز أَن يكون أَرَادَ على أسْماعِهِمْ، فَلَمَّا أضَاف السّمع إِلَيْهِم، دلّ على أسماعهم. وَأما قَول الْهُذلِيّ:

فلمَّا رَدَّ سامِعَهُ إلَيْه ... وجَلَّى عَن عَمايَتِه عَماهُ

فَإِنَّهُ عَنى بالسَّامع الْأذن، وَذكر لمَكَان الْعُضْو. وسَمَّعَه الْخَبَر، وأسمَعَه إِيَّاه.

وَقَوله تَعَالَى: (وَاسمَعْ غَيرَ مُسْمَعٍ) : فسره ثَعْلَب فَقَالَ: اسمَع لَا سَمِعْتَ. وَقَوله تَعَالَى: إِلَّا (إِن تُسْمِعُ مَنْ يُؤْمِنُ بآياتِنا) : أَي مَا تُسمع إِلَّا من يُؤمن بهَا. وَأَرَادَ بالإسماع هَاهُنَا: الْقبُول وَالْعَمَل بِمَا يسْمَع، لِأَنَّهُ إِذا لم يقبل وَلم يعْمل، فَهُوَ بِمَنْزِلَة من لم يَسْمَع.

واسْتَمَع إِلَيْهِ وتَسَمَّعَ: أصغى.

والمِسْمَعَة والمِسْمَع، والمَسْمَع، الْأَخِيرَة عَن ابْن جبلة: الْأذن. وَقيل: المَسْمَع: خرقها ومدخل الْكَلَام فِيهَا. وَقَالُوا: هُوَ مني مرأى ومَسْمَع، يرفع وَينصب. وَهُوَ مني بمرأى ومَسْمَع.

وَقَالَ ذَلِك سَمْعَ أُذُنِي، وسمْعَها، وسمَاعها، وسمَاعَتَها، أَي إسماعَهَا، قَالَ:

سمَاعَ اللهِ والعُلَماءِ إنّي ... أعُوذُ بحِقْوُ خالكَ يابنَ عَمْرِو

أوقع الِاسْم موقع الْمصدر، كَأَنَّهُ قَالَ: إسماعا، كَمَا قَالَ:

وبعْدَ عَطائِكَ المِئَة الرّتاعا

أَي اعطائك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن شِئْت قلت: سَمْعا. قَالَ: ذَلِك إِذا لم تختصص نَفسك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: سَمْعُ أُذُنِي فلَانا يَقُول ذَاك، وسمْعُ أُذُنِي، وسَمْعَةُ أُذُنِي، وسِمْعَةُ أذُني، فَرفع فِي كل ذَلِك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أخذت ذَلِك عَنهُ سَمْعا وسَماعا، جَاءُوا بِالْمَصْدَرِ على غير فعله. وَهَذَا عِنْده غير مطرد. وَقَالُوا: سَمْعا وَطَاعَة، فنصبوه على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره. وَمِنْهُم من يرفعهُ، أَي أَمْرِي ذَلِك. وَالَّذِي يرفع عَلَيْهِ غير مُسْتَعْمل إِظْهَاره، كَمَا أَن الَّذِي ينصب عَلَيْهِ كَذَلِك.

وَرجل سَمِيعٌ: سامِع. وعدوه فَقَالُوا: هُوَ سَمِيعٌ قَوْلك، وَقَول غَيْرك. والسَّميع: من صِفَاته جلّ وَعز. وَفِي التَّنْزِيل: (وكانَ اللهُ سَمِيعا بَصِيراً) .

وأُذُنٌ سَمْعَة، وسَمَعَة، وسَمِعَة، وسَمِيعَة، وسامِعَة، وسَمَّاعة، وسَمُوع. ومناد سَمِيعٌ: مُسْمِع، كخبير ومخبر. قَالَ عَمْرو بن معدي كرب:

أمنْ رَيْحانَةَ الدَّاعي السَّمِيعُ ... يُؤَرّقُنِي وأصحَابي هُجُوعُ؟

والسَّميع: المَسْموع أَيْضا.

والسَّمْع: مَا وقر فِي الْأذن من شَيْء تسمَعُه. والسِّمْع، والسَّمْع، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، والسَّماع، كُله: الذّكر المسموع الْحسن. قَالَ:

أَلا يَا أُمَّ فارِعَ لَا تَلُومي ... على شَيْءٍ رَفَعْتُ بهِ سَماعي

وَقَالَ الَّلحيانيّ: هَذَا أَمر ذُو سِمْع، وَذُو سَماع، إِمَّا حسن أَو قَبِيح. وكل مَا التذته الْأذن من صَوت: سَماع. والسَّماع: الْغناء.

والمُسْمِعَة: الْمُغنيَة. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

ومُسْمِعَتانِ وزَّمارَةٌ ... وظِلّ مَديدٌ وحِصْنٌ أمَقّ

فسره فَقَالَ: المُسْمِعَتان: القيدان، كَأَنَّهُمَا يُغَنِّيانه. وأنَّث لِأَن أَكثر ذَلِك للْمَرْأَة. والزمارة: الساجور. وكل ذَلِك على التَّشْبِيه.

وفَعَلَت ذَلِك تَسْمِعَتَكَ، وتَسْمِعَةً لَك: أَي لتَسْمَعَه.

وَمَا فعلت ذَاك رِيَاء وَلَا سَمْعَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: رِيَاء وَلَا سُمْعَة، وَلَا سَمْعَةً.

وسَمَّع بِهِ: أسمَعه الْقَبِيح وَشَتمه.

وسَمَّع بِالرجلِ: أذاع عَنهُ عَيْبا، فأسمَعَ النَّاس إِيَّاه. وَفِي الحَدِيث: " من سَمَّعَ بِعَبْد سَمَّعَ الله بِهِ "، وَفِيه أَيْضا: " سَمَّعَ الله بِهِ سامعُ خلقه وأسامِعَ خلقه " فَسامعُ خلقه بدل من الله تَعَالَى، وَلَا تكون صفة، لِأَن فعله كُله حَال. وَمن قَالَ: أسامِعَ خلقه بِالنّصب، كسر سَمْعا على أسمُع، ثمَّ كسر أسمُعا على أسامِع. وَذَلِكَ انه جعل السَّمْعَ اسْما لَا مصدرا، وَلَو كَانَ مصدرا لم يجمعه.

وسَمَعْ بفلان: أَي ائْتِ إِلَيْهِ أمرا يُسْمَع بِهِ، ونوه بِهِ. هَذِه عَن الَّلحيانيّ.

والسُّمْعَة: مَا سُمَع بِهِ من طَعَام أَو غير ذَلِك، ليُسْمَعَ وَيرى.

وَامْرَأَة سُمْعُنَّة، وسِمْعَنَّة، وسمْعَنَة بِالتَّخْفِيفِ، الْأَخِيرَة عَن يَعْقُوب: أَي مُسْتَمِعة سَمَّاعة. قَالَ:

إنَّ لَكُمْ لَكَنَّهْ

مِعَنَّةً مِفَنَّهْ سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ

ويروى " سُمْعُنَّه نُظْرُنَّه " بِالضَّمِّ، وَقَالَ الَّلحيانيّ: امْرَأَة سُمْعُنَّة نِظْرَنَّة، وسِمْعَنَّة نِظْرَنَّة، أَي جَيِّدَة السَّمع وَالنَّظَر.

وَرجل سمْع: يُسَمِّع. وَفِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ سمْعٌ لَا بلغ. وسَمْعٌ لَا بلغ. وينصبان. مَعْنَاهُ: يُسْمَع وَلَا يبلغ. وَقيل: مَعْنَاهُ: تُسْمَعُ وَلَا يحْتَاج إِلَى أَن تبلغ.

وسَمْعُ الأَرْض وبصرها: طولهَا وعرضها. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا وَجه لَهُ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: الْخَلَاء وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: ألْقى نَفسه بَين سَمْع الأَرْض وبصرها: إِذا غرر بهَا، وَأَلْقَاهَا حَيْثُ لَا يدْرِي أَيْن هُوَ؟.

وسَمِعَ لَهُ: أطاعه. وَفِي الْخَبَر: أَن عبد الْملك ابْن مَرْوَان خطب يَوْمًا فَقَالَ: " وَلِيكُم عمر بن الْخطاب، وَكَانَ فظا غليظا مضيقا عَلَيْكُم، فسَمِعْتمْ لَهُ ".

وسَمَّع بِهِ: نوه.

والمِسْمَع: مَوضِع العروة من المزادة. وَقيل: هُوَ مَا جَاوز خرت العروة. وَقيل: المِسْمَع: عُرْوَة فِي وسط الدَّلْو والمزادة والإداوة.

وأسمَعَ الدَّلْو: جعل لَهَا عُرْوَة فِي أَسْفَلهَا من بَاطِن، ثمَّ شدّ بهَا حبلا إِلَى العرقوة، لتخف على حاملها. قَالَ:

سألتُ عَمْراً بعدَ بَكْرٍ خُفَّا

والدَّلْوُ قد تُسْمَع كي تَخِفَّا

يَقُول: سَأَلته خفا بعد مَا كنت سَأَلته بكرا، فَلم يعطنيه.

والمِسْمَعان: الخشبتان اللَّتَان تدخلان فِي عروتي الزبيل إِذا أُخرج بِهِ التُّرَاب من الْبِئْر. وَقد أسمع الزبيل. والمِسْمَعان: جوربان، يتجورب بهما الصَّائِد إِذا طلب الظباء فِي الظهيرة.

والسِّمْع: سبع بَين الذِّئْب والضبع.

والسَّمَعْمَعُ: الصَّغِير الرَّأْس والجثة، الداهية. وَقيل: هُوَ الْخَفِيف اللَّحْم، السَّرِيع الْعَمَل، الْخَبيث اللبق، طَال أَو قصر. وَقيل: هُوَ المنكمش الْمَاضِي. وغول سَمعْمَعٌ، وَشَيْطَان سَمَعْمَع، لخبثه. قَالَ:

وَيْلٌ لأجمال مِنِّي

إِذا دَنَوْتُ أوْ دَنَوْنَ مِنِّي

كأنني سَمَعْمَعٌ مِنْ جِنّ

لم يقنع بقوله سَمَعْمَعٌ، حَتَّى قَالَ من جن، لِأَن سَمَعْمَعِ الْجِنّ أنكر وأخبث من سَمَعْمَعَ الْإِنْس. قَالَ ابْن جني. لَا يكون رويه إِلَّا النُّون، أَلا ترى أَن فِيهَا من جن، وَالنُّون فِي جن لَا تكون إِلَّا رويا، لِأَن الْيَاء بعْدهَا للإطلاق لَا محَالة. وَامْرَأَة سَمَعْمَعَة: كَأَنَّهَا غول أَو ذئبة. وَالرَّأْس السَّمَعْمَعُ: الصَّغِير الْخَفِيف.

ومِسْمع: أَبُو قَبيلَة مِنْهُم، يُقَال لَهُم المَسامِعة، دخلت فِيهِ الْهَاء للنسب. وَقَالَ الَّلحيانيّ: المَسامِعَة من تيم اللات.

وسُمَيْع، وسَماعة، وسمْعان: أَسمَاء.

وسِمْعان: اسْم الرجل الْمُؤمن من آل فِرْعَوْن، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يكتم إيمَانه. وَقيل: كَانَ اسْمه حبيبا.

ودير سِمْعان: مَوضِع.
سمع
سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ يَسمَع، سماعًا وسَمْعًا، فهو سامِع وسميع، والمفعول مَسْموع
• سمِع الصَّوتَ: أدركه بحاسّة الأذن "سمِعتُ ما قلت- {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا} - {حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ} " ° اسْمَعْ غير مُسْمَع: غير مقبول ما تقول، اسمع لا أُسمِعْتَ- رَجُلٌ مسموع الكلمة: مُطاعٌ محتَرم الرَّأي.
• سمِع الكلامَ: تدبَّره، فهم معناه وأدركه " {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ} - {قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} ".
• سمِع إلى أستاذه/ سمِع لأستاذه: أصغى إليه وأنصت "سمِع لمحدِّثه/ لمعلِّمه- سمِع إلى نصائح والده"? ألقى السَّمْعَ/ أطرق السَّمْعَ: أنصتَ- اسمع الطََّرف الآخر: لا يجوز الحكم على أحد دون سماع أقواله.
• سمِعَ لسيِّده: أطاعه، استجاب له "اسمع لوالديك- أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَة [حديث]- {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُوا} ".
• سمِع اللهُ لمن حَمِدَه: تقبَّل دعاءَه " {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ". 

أسمعَ يُسمع، إسماعًا، فهو مُسمِع، والمفعول مُسمَع
• أسمعه شيئًا: جعله يسمَعه، أوصله إلى سَمْعه "أسمعه حديثًا/ صوتًا/ كلامًا/ أغنية أو موسيقى- {وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ} - {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ} " ° أسمع الله زيدًا: لا جعله أصمَّ- أسمِع به: أي ما أدقّ سمعه، على التعجّب. 

استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ يستمع، استماعًا، فهو مُستمِع، والمفعول مُستَمَع
• استمع الكلامَ/ استمع إلى الكلام/ استمع للكلام: أصغى إليه وأحسن الاستماع "استمع لمحدِّثه/ لوشاية الواشين- لا تستمع إلى واحد ثم تحكم على اثنين [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربي: آسِ بين الخصوم- {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} ". 

اسَّمَّعَ إلى يَسَّمَّع، فهو مُسَّمِّع، والمفعول مُسَّمَّعٌ إليه
• اسَّمَّعَ إلى الكلام: تسمَّع، أصغى إليه خفيةً " {لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}: لا يسترقون السَّمعَ". 

تسامعَ/ تسامعَ بـ يتسامع، تسامُعًا، فهو مُتسامِع، والمفعول مُتَسامَع
• تسامع النَّاسُ الكلامَ/ تسامع النَّاسُ بالكلامِ: سمعه بعضُهم من بعض وتناقلوه بينهم.
• تسامع النَّاسُ بالشَّخص: شاع عَيْبُه بينهم. 

تسمَّعَ/ تسمَّعَ إلى/ تسمَّعَ لـ يتسمَّع، تسمُّعًا، فهو مُتسمِّع، والمفعول مُتسمَّعٌ إليه
• تسمَّع الطَّبيبُ: فحص المريضَ بأُذنه أو بالسّمّاعة.
 • تسمَّعَ إليه/ تسمَّعَ له: استمع، أصغى إليه خفيةً "تسمَّع إلى محدِّثه- يتسمَّع الأخبارَ قبل ذيوعها". 

سمَّعَ/ سمَّعَ بـ يسمِّع، تسميعًا، فهو مُسمِّع، والمفعول مُسمَّع
• سمَّعه شيئًا: أسمعه إيّاه، جعله يسمعه "سمّعه حديثًا/ صوتًا/ كلامًا/ أغنيةً".
• سمَّع القصيدةَ ونحوَها: ألقاها عن حفظ "سمّع درْسًا- حصَّة تسميع النّصوص".
• سمَّع بفلانٍ: شهَره وفضحه، نشر عيوبَه "سمَّع به في النَّاس". 

استماع [مفرد]: مصدر استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ ° جَلْسَة استماع: لقاء يتمّ بقصد الاستماع إلى الآخرين لمعرفة آرائهم وجمع المعلومات منهم.
• قسم الاستماع: قسم في الإذاعة مهمَّته الاستماع إلى الإذاعات العالميّة وتسجيل موادّها الإخباريَّة وإعداد تقارير فوريَّة عنها. 

سامِع [مفرد]: ج سامعون وسَمَعة وسُمّاع، مؤ سامعة: اسم فاعل من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
• السَّامِع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُدرِك للأصوات، الذي يسمع السِّرَّ والنَّجوى، والجهر والخفت، والنّطق والسّكون، والذي يقبل الدّعاء ويجيبه.
• السَّامعة: الأذن.
• السَّامعان: الأذنان. 

سَماع [مفرد]:
1 - مصدر سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ ° قالوا ذلك سماع أذني: وأنا سامعهم- هذا أمر ذو سماع: يليق أن يسمع.
2 - غناء، كلُّ ما التذَّته الأذنُ من صوت حسن "باتوا في لهوٍ وسماع" ° مَجْلِس السَّماع: مجلس الغناء.
3 - (لغ) ما يستعمل على غير قياس لأنّه سمع من العرب، خلاف القياس. 

سَمَاعِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى اسمعْ "قال الوالد لابنه: سماعِ النَّصيحة، وإلاَّ ندمتَ". 

سَماعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَماع.
2 - (سق) قطعة موسيقيّة تشبه المطلع تخضع في تأليفها لتركيب خاصّ ° قالب سماعيّ: قالب موسيقيّ.
3 - (لغ) ما سُمع عن العرب، خلاف القياسيّ "جموع/ مصادر سماعيَّة". 

سَمْع [مفرد]: ج أسْماع (لغير المصدر):
1 - مصدر سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ ° أمُّ السَّمْع: الدّماغ- استرق السَّمْع: تسمَّع خِفْيَةً- تحت سمع النَّاس وبصرهم: جهارًا، في حضور النَّاس- ساء سمعًا فأساء إجابة: لم يسمع حسنًا- سمع الأرض وبصرها: طولها وعرضها- سمعًا وطاعةً: سمعتُ ما قُلتَ وسأطيعك- سمْعك إلىَّ: أصغِ إلىَّ- سمعٌ وطاعةٌ: أمري سمعٌ وطاعةٌ- لقيته بين سمع الأرض وبصرها: بأرضٍ خلاء ما بها أحد.
2 - أذُن " {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} " ° أعاره سمْعَه: أنصت إليه- ألقى إليه السَّمْع: أنصت، أصغى- ثقيل السَّمْع: مصاب بشبه صَمَم- مَرْكَز تخزين سَمْعيّ: يعمل بواسطة جهاز هاتفيّ- مُرْهَف السَّمْع: ذو أذن حسّاسة تلتقط الذَّبذبات الضَّعيفة- وسائل سمعيَّة وبصريَّة: تعتمد على حاستيّ السَّمع والبصر.
• حاسَّة السَّمع: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسّة في الأذن تُدرك بها الأصوات "فقد سمْعَه في حادث- هل العين بعد السَّمع تكفي مكانةً ... أم السَّمع بعد العين يهدي كما تهدي". 

سُمْعة [مفرد]: صِيت، ما يُسمَع عن شخص من ذِكر حسن أو سيّئ، تقييم عام لما يتمتّع به الشَّخص من إيجابيّات أو سلبيَّات "مؤسّسة تتمتَّع بسُمْعَة طيِّبة- السُّمْعة الحسنة خيرٌ من الذهب [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الثَّنا خَيْرٌ من الغنى" ° حطَّ من سُمعته: حقّره- سُمْعَة عطِرة: مشرِّفة، نظيفة- فعل ذلك رِياءً وسُمْعَةً: ليراه النَّاسُ ويسمعوا به- لطّخ سمعةَ فلان: شانه، عابه، وأساء إليه. 

سَمْعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَمْع.
• العَصَب السَّمعيّ: (شر) من الأزواج الجمجميّة الثَّمانية التي تنشقّ من العصب القوقعيّ والعصب الدَّهليزيّ "فوق سمعيّ". 

سَمْعِيّات [جمع]: ما يستند إلى الوحي، كالجنّة والنَّار وأحوال يوم القيامة.
 • علم السَّمْعِيَّات: (فز) علم الأصوات. 

سَمّاع [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ: كثير الاستماع لما يقال " {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} ".
2 - جاسوس، مَنْ يسمع بفضول "جاري سمَّاع لكلِّ ما أقوله". 

سَمَّاعة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَمّاع.
2 - آلة في الهاتف، يُرسلُ بها الحديث ويُسمعُ "رفع سمّاعة الهاتف".
3 - جزء يُسمع الصَّوت بواسطته في المذياع ونحوه.
4 - (طب) آلة لتقوية السّمْع توضع بالقرب من الأذن أو داخلها.
5 - (طب) آلة يسمع بها الطَّبيبُ نبضَ القلب ونحوه "وضع الطَّبيبُ السَّمَّاعةَ على صدر المريض". 

سَمِيع [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
2 - صيغة مبالغة من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
• السَّميع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يسمع السِّرَّ والنّجوى، والجهرَ والخَفْتَ، والنّطق والسّكون، والذي يقبل الدّعاء ويجيبه " {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ". 

مَسامِعُ [جمع]: مف مِسْمَع ومِسْمَعة: آذان "بلغ مَسامِعي ما قيل عنِّي" ° على مَسامِعه: بحيث يسمع. 

مُسْتَمِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ.
2 - مَنْ يستمع إلى الإذاعة ونحوها "أُعجب المستمعون بحديثه".
3 - مَنْ يُسجِّل اسمه في الجامعة لحضور المحاضرات دون الحصول على مؤهّل جامعيِّ. 

مِسْمَاع [مفرد]: سمَّاعة؛ آلة يستخدمها الأشخاصُ الذين يعانون من مشكلة السَّمع. 

مَسْمَع [مفرد]: ج مَسامِعُ:
1 - اسم مكان من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ: "هو منِّي بمرأى ومَسْمَع: في موضع أراه منه وأسمعه- سبَّه على مَسْمَع من الجميع" ° على مَسْمَع منه: بحيث يسمع.
2 - مصدر ميميّ من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ. 

سمع: السَّمْعُ: حِسُّ الأُذن. وفي التنزيل: أَو أَلقى السمْع وهو شهيد؛

وقال ثعلب: معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً

وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً. قال اللحياني: وقال بعضهم السَّمْعُ

المصدر، والسِّمع: الاسم. والسَّمْعُ أَيضاً: الأُذن، والجمع أَسْماعٌ. ابن

السكيت: السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره، يكون واحداً وجمعاً؛ وأَما قول

الهذلي:

فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه،

وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ

فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو، وسَمَّعه الخبر

وأَسْمعه إِيّاه. وقوله تعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع؛ فسره ثعلب فقال: اسْمَعْ

لا سَمِعْتَ. وقوله تعالى: إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا؛ أَي

ما تُسمع إِلا من يؤمن بها، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما

يسمع، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع. وسَمَّعَه الصوت

وأَسمَعه: اسْتَمَعَ له. وتسَمَّع إِليه: أَصْغى، فإِذا أَدْغَمْت قلت

اسَّمَّعَ إِليه، وقرئ: لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى. يقال

تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له، كله بمعنى لأَنه تعالى قال: لا

تَسْمَعوا لهذا القرآن، وقرئ: لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى،

مخففاً. والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة: الأُذن،

وقيل: المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها.

يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ. والسامِعتانِ: الأُذنان من

كل شيء ذي سَمْعٍ. والسامِعةُ: الأُذن؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته:

مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما،

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ

ويروى: وسامِعتانِ. وفي الحديث: ملأَ الله مَسامِعَه؛ هي جمع مِسْمع وهو

آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ؛ ومنه حديث

أَبي جهل: إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه

نَفْي القُراد عن المَسامِع، يعني عن الآذان، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج

استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية، والأُذن أَخَفُّ

الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه

(* أعاد الضمير في عليه الى

العضو، واحد الأعضاء، لا الى الأذن، فلذلك ذكّره.)، فيكون النزع منها أَبلغ.

وقالوا: هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ، يرفع وينصب، وهو مِني بمَرأًى

ومَسْمَعٍ. وقالوا: ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي

إِسْماعَها؛ قال:

سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي

أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك، يا ابنَ عَمْرِو

أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه قال إِسماعاً كما قال:

وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا

أَي إِعطائِك. قال سيبويه: وإِن شئت قلت سَمْعاً، قال ذلك إِذا لم

تَخْتَصِصْ نفْسَك. وقال اللحياني: سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك، وسِمْعُ

أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك. قال سيبويه: وقالوا أَخذت ذلك عنه

سَماعاً وسَمْعاً، جاؤوا بالمصدر على غير فعله، وهذا عنده غير مطرد،

وتَسامَعَ به الناس. وقولهم: سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني، وكذلك قولهم:

سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ؛ قال ابن

بري: شاهده قول الشاعر:

فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماعِ

قال: وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ؛ ومنه قولهم: سَمِعَ الله لمن

حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله. يقال: اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن

غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد:

دَعَوْتُ اللهَ، حتى خِفْتُ أَن لا

يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ

وقوله: أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على

التعجب؛ ومنه الحديث: اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب

ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع؛ ومنه الحديث: سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ

الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ

حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه، وحُسْنُ

البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر، وبالشرّ ليظهر

الصبر. وفي حديث عمرو بن عَبْسة قال له: أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ؟ قال:

جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة

وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم. ومنه حديث الضحّاك: لما عرض عليه

الإِسلام قال: فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه؛ يريد

أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب. وقالوا: سَمْعاً وطاعة، فنصبوه على إِضْمار

الفعل غير المستعمل إِظهاره، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ

عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك. ورجل سَمِيعٌ:

سامِعٌ، وعَدَّوْه فقالوا: هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك. والسميع: من

صفاته عز وجل، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع، وإِن خفي، فهو يسمع

بغير جارحة. وفَعِيلٌ: من أَبْنِيةِ المُبالغة. وفي التنزيل: وكان الله

سميعاً بصيراً، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما قال النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال الله تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، وقال

في موضع آخر: أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى؛ قال الأَزهري:

والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله

بأَن له سَمْعاً، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه، فهو سَمِيعٌ ذو

سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه،

ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف، قال: ولست أُنكر في

كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً؛ وقد قال عمرو بن

معديكرب:

أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ

يُؤَرِّقُني، وأَصحابي هُجُوعُ؟

فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ، والظاهر الأَكثر من كلام

العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ.

ومُنادٍ سَمِيعٌ: مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ

وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ. والسَّمِيع: المَسْمُوعُ

أَيضاً. والسَّمْعُ: ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه. ويقال: ساءَ

سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً. ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير

الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به. قال الله عز وجل: سَمّاعون للكذب، فُسّر

قوله سماعون للكذب على وجهين: أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما

سمعوا، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس، والله

أَعلم بما أَراد. وقوله عز وجل: ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى

أَبصارهم غشاوة، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون

ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا

كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما قالوا:

أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع

وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم، وفيه ثلاثة أَوجه: أَحدها

أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع،

والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل

أَي ذوو عدل، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم

كما قال:

في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا

معناه في حُلوقكم، ومثله كثير في كلام العرب، وجمع الأَسْماعِ

أَسامِيعُ. وحكى الأَزهري عن أَبي زيد: ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه

ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها. قال الليث: يقال سَمِعَتْ

أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك؛ قال الأَزهري:

لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول

الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني، قال: وهو عندي كلام فاسد ولا

آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء. والسِّمْعُ والسَّمْعُ؛

الأَخيرة عن اللحياني، والسِّماعُ، كله: الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن

الجميلُ؛ قال:

أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

ويقال: ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره. وقال اللحياني: هذا أَمر

ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ. ويقال: سَمَّعَ به إِذا

رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه.

والسَّماعُ: ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به. وكلُّ ما التذته

الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع. والسَّماعُ: الغِناءُ. والمُسْمِعةُ:

المُغَنِّيةُ.

ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ،

وظِلٌّ مَدِيدٌ، وحِصْنٌ أَنِيق

فسره فقال: المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه، وأَنث لأَنّ

أَكثر ذلك للمرأَة. والزَّمّارةُ: السّاجُور. وكتب الحجاج إِلى عامل له

أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً

مُسَوْجَراً، وكل ذلك على التشبيه.

وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه؛ وما فعَلْت

ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً.

وسَمَّعَ به: أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه. وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه

الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه. وسَمَّعَ بالرجل: أَذاعَ عنه عَيْباً

ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه، وأَسمَعَ الناسَ إِياه. قال الأَزهري: ومن

التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله، صلى الله عليه وسلم: مَنْ

سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به. أَبو زيد: شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً،

ونَدَّدْتُ به، وسَمَّعْتُ به، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ

وشَتَمْتَه. وفي الحديث: من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به

سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه، وروي: أَسامِعَ خَلْقِه، فَسامِعُ خَلْقه

بدل من الله تعالى، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ؛ وقال

الأَزهري: من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به

أَي فضَحَه، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه، بالنصب، كَسَّرَ سَمْعاً على

أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا

مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا

الرجل يوم القيامة، وقيل: أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله

وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه، وقيل: من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله

الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم

يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه

وأَن عمله لم يكن خالصاً، وقيل: يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم

يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه؛ ومنه

الحديث: إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه؛ ومنه

الحديث: قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان؟ قال: أَتُرَوْنَني

أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون. وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ قال:

سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به،

ومن يُرائي يُرائي اللهُ به. وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً

يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره؛ هذه عن اللحياني. وسَمَّعَ بفلان بالناس: نَوَّه

بذكره. والسُّمْعةُ: ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ

ويُرى، وتقول: فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به. والتسْمِيعُ:

التشْنِيعُ.

وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن

يعقوب، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ؛ قال:

إِنَّ لكم لَكَنّهْ

مِعَنّةً مِفَنّهْ

سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ

كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ

إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ

ويروى:

كالذئب وسْطَ العُنّهْ

والمِعَنّةُ: المعترضةُ. والمِفَنَّةُ: التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب،

ويروى: سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً، بالضم، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو

تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ،

وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما، وقال اللحياني: سُمْعُنّةٌ

نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر. وقوله: أَبْصِرْ

به وأَسْمِعْ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب. ورجل سِمْعٌ

يُسْمَعُ. وفي الدعاء: اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً،

وسِمْعٌ لا بِلْغٌ، وسَمْعٌ لا بَلْغ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ، وقيل:

معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ، وقيل: يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ.

الكسائي: إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه قال: سِمْعٌ ولا بِلْغ، وسَمْع

لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني. وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها:

طُولُها وعَرْضها؛ قال أَبو عبيد: ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء. وحكى

ابن الأَعرابي: أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها

وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو. وفي حديث قَيْلة: أَن أُختها قالت:

الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها، وفي

النهاية: لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض

وبصرها. يقال: خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه

لأَنه لا يقع على الطريق، وقيل: أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت

الأَهل كقوله تعالى: واسأَل القريةَ، أَي أَهلها. ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ

بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو: أَلقى نفسه بين سمع الأَرض

وبصرها. وقال أَبو عبيد: معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها، أَن

الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ

القَفْرُ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها

بالرجل الذي صَحِبها؛ وقال الزمخشري: هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا

يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه. قال ابن السكيت:

يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد. وسَمِعَ

له: أَطاعه. وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال:

ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم

له. والمِسمَع: موضع العُروة من المَزادة، وقيل: هو ما جاوز خَرْتَ

العُروة، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ، يجعل

فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو؛ قال عبد الله بن أَوفى:

نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا،

كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ

وأَسمَعَ الدلوَ: جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى

العَرْقُوةِ لتخف على حاملها، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو

بإِزائها عروة أُخرى، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين

العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء، يقال منه: أَسْمَعْتُ

الدلو؛ قال الراجز:

أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى،

لا يُسْمِعُ الدَّلْو، إِذا الوِرْدُ التَقَى

وقال:

سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا،

والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا

يقول: سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً

مُسِنًّا.

والمِسْمَعانِ: جانبا الغَرْب. والمِسمَعانِ: الخَشَبتانِ اللتان

تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر، وقد

أَسْمَعَ الزَّبِيلَ. قال الأَزهريّ: وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين

ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها: أَسْمِعا المِشآة أَي

أَبيناها عن جُول الركية وفمها. قال الليث: السَّمِيعانِ من أَدَواتِ

الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة

الأَرض. والمِسْمَعانِ: جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب

الظباء في الظهيرة.

والسِّمْعُ: سَبُع مُرَكَّبٌ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع. وفي المثل:

أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ، وربما قالوا: أَسمَعُ من سِمْع؛ قال

الشاعر:

تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً،

أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ، أَسْمَعَ من سِمْعِ

والسَّمَعْمَعُ: الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ؛ قال ابن بري شاهده

قول الشاعر:

كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا

وقيل: هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ، طال أَو

قَصُر، وقيل: هو المُنْكَمِشُ الماضي، وهو فَعَلْعَلٌ. وغُول سَمَعْمَعٌ

وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه؛ قال:

ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي،

إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي،

كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ

لم يقنع بقوله سمعمع حتى قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من

سمعمع الإِنس؛ قال ابن جني: لا يكون رويُّه إِلا النون، أَلا ترى أَن فيه

من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق

لا محالة؟ وفي حديث علي:

سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ

أَي سريع خفيف، وهو في وصف الذئب أَشهر. وامرأَة سَمَعْمَعةٌ: كأَنها

غُولٌ أَو ذئبة؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء

فقال: النساء أَرْبَع: فَرَبِيعٌ مَرْبَع، وجَمِيعٌ تَجْمَع، وشيطانٌ

سَمَعْمَع، ويروى: سُمَّع، وغُلٌّ لا يُخْلَع، فقال: فَسِّرْ، قال: الرَّبِيعُ

المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا

أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك

نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في

وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت. وامرأَة سَمَعْمَعةٌ:

كأَنها غُول. والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ، قال: وأَما

الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء

التي نثرت لك ذا بطنها، فإِن طلقتها ضاع ولدك، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها

على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك. والرأْس السَّمَعْمَعُ: الصغير الخفيف. وقال

بعضهم: غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس؛ وأَنشد شمر:

فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه،

ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ

وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي: ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ

أَي لطيف الرأْس. والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال: الطويل الدقيقُ،

وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ.

ومِسْمَعٌ: أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ، دخلت فيه الهاء للنسب.

وقال اللحياني: المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ. وسُمَيْعٌ وسَماعةُ

وسِمْعانُ: أَسماء. وسِمْعانُ: اسم الرجل المؤمن من آل فرعون، وهو الذي كان

يَكْتُمُ إِيمانَه، وقيل: كان اسمه حبيباً. والمِسْمَعانِ: عامر وعبد الملك

ابنا مالك بن مِسْمَعٍ؛ هذا قول الأَصمعي؛ وأَنشد:

ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ: بُوآ

بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ

وقال أَبو عبيدة: هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب

الحجازي، وقال غيرهما: هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع

ابن سِنان بن شهاب. ودَيْرُ سَمْعانَ: موضع.

سمع
السَّمعُ حِسُّ الأُذُنِ، وَهِي قُوَّةٍ فِيهَا، بهَا تُدْرَكُ الأَصْوَات، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيز: أَو أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهيدٌ قَالَ ثَعْلَب: أَي خَلا لَهُ فَلم يَشْتَغِلْ بغَيرِه، يُعَبَّرُ تَارَة بالسَّمْعِ عَن الأُذُن، نَحْو قَوْله تَعالى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعَلى سَمْعِهم كَمَا فِي المُفرَدات. السَّمْعُ أَيْضا: اسمُ مَا وَقَرَ فِيهَا من شيءٍ تَسْمَعُه، كَمَا فِي اللِّسان. السَّمْعُ أَيْضا: الذِّكْرُ المَسموع الحسَنُ الجَميل، ويُكسَر، كالسَّمَاع، الفَتحُ عَن اللِّحْيانيّ، والكسرُ سيذكرُه المُصَنِّف فِيمَا بعد بِمَعْنى الصِّيت، وشاهِدُ الْأَخير:
(أَلا يَا أمَّ فارِعَ لَا تَلومي ... على شيءٍ رَفَعْتُ بِهِ سَماعي)
والسَّماع: مَا سمَّعْتَ بِهِ فشاعَ وتُكُلِّمَ بِهِ. وَيكون السَّمْعُ للواحدِ وَالْجمع، كقولِه تَعَالَى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعَلى سَمْعِهم لأنّه فِي الأصلِ مصدرٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: أَسْمَاعٌ، قَالَ أَبُو قيسِ بنُ الأَسْلَت:
(قالتْ وَلم تَقْصِدْ لقِيلِ الخَنا ... مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْمَاعي)
ويُروى: إسماعي بِكَسْر الْهمزَة على الْمصدر وَجمع القِلّة أَسْمُعٌ، وجج أَي جمع الأَسْمُع كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحَاح: جَمْعُ الأسْماع: أسامِع، وَمِنْه الحَدِيث: مَن سَمَّعَ الناسَ بعمَلِه سَمَّعَ الله بِهِ أسامِعَ خَلْقِه، وحقَّرَه، وصَغَّرَه يُرِيد أنّ الله تَعالى يُسَمِّعُ أَسْمَاعَ خَلْقِه بِهَذَا الرجلِ يومَ الْقِيَامَة.
ويحتَمِلُ أَن يكون أرادَ أنّ اللهَ يُظهِرُ للناسِ سَريرَتَه، ويَملأُ أسماعَهم بِمَا يَنْطَوي عَلَيْهِ من خُبثِ السَّرائر جَزاءً لعمَلِه، ويُروى سامِعُ خَلْقِه بِرَفْع العَين، فَيكون صفة من الله تَعالى الْمَعْنى: فَضَحَه الله تَعالى. سَمِعَ، كعَلِمَ سَمْعَاً، بالفَتْح ويُكسَر، كعَلِمَ عِلْماً، أَو بالفَتْح المصدرُ، وبالكَسْر الِاسْم، نَقَلَه اللِّحْيانيّ فِي نَوادِرِه عَن بَعضهم، وسَماعاً وسَماعَةً، وسَماعِيَةً ككَراهِيَة. وَتَسَمَّعَ الصوتَ: مثلُ سَمِعَ، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يصفُ مَهاةً: (وَتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ فَراغَها ... عَن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنيسُ سَقامُها)
إِذا أَدْغَمتَ قلت: اسَّمَّعَ، وَقَرَأَ الكوفيُّون، غيرِ أبي بكرٍ: لَا يَسَّمَّعون، بتَشْديد السينِ وَالْمِيم، وَفِي الصِّحَاح: يُقَال: تَسَمَّعْت إِلَيْهِ، وسَمِعْتُ إِلَيْهِ، وسَمِعْتُ لَهُ، كلُّه بِمَعْنى واحدٍ لأنّه تَعَالَى قَالَ: وَقَالُوا لَا تَسْمَعوا لهَذَا القُرآنِ وقُرِئَ: لَا يسمَعُون إِلَى الملإِ الأَعْلى مُخَفّفاً. والسَّمْعَة: (فَعْلَةٌ من الإسْماعِ وبالكَسْر: هَيْئَتُه، يُقَال: أَسْمَعْتُه سَمْعَةً حَسَنَةً. قولُهم: سَمْعَكَ إليَّ، أَي اسْمَعْ))
منِّي، وَكَذَلِكَ سَمَاعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَسَيَأْتِي سَماع للمُصنِّف فِي آخرِ المادّة. وَقَالُوا: ذَلِك سَمْعَ أُذُنِي بالفَتْح ويُكسَر، وسَماعَها وسَماعَتَها، أَي إسْماعَها، قَالَ:
(سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ إنِّي ... أعوذُ بخَيرِ خالِكَ يَا ابنَ عَمْرِو)
أَوْقَع الاسمَ مَوْقِعَ المصدرِ، كأنّه قَالَ: إسْماعاً عنِّي، قَالَ: وبعدَ عَطائِكَ المائَةَ الرِّتاعا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وإنْ شِئتَ قلتَ: سَمْعَاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ أَيْضا: ذَلِك إِذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ، غير المستعملِ إظْهارُه. وَقَالُوا: أَخَذْتُ ذَلِك عَنهُ سَمْعَاً وسَماعاً، جَاءُوا بالمصدرِ على غيرِ فِعلِه وَهَذَا عندَه غيرُ مُطَّرِدٍ. وَقَالُوا: سَمْعَاً وَطَاعَة مَنْصُوبانِ على إضمارِ الفِعلِ، وَالَّذِي يُرفَعُ عَلَيْهِ غيرُ مُستَعمَلٍ إظهارُه، كَمَا أنّ الَّذِي يُنصَب عَلَيْهِ كَذَلِك، ويُرفَع أَيْضا فيهمَا، أَي أَمْرِي ذَلِك، فَرفع فِي كلِّ ذَلِك. وسَمْعُ أُذُني فلَانا يَقُول ذَلِك، وسَمْعَةُ أُذُني، ويُكسَران. قَالَ اللِّحْيانيّ: وَيُقَال: أُذُنٌ سَمْعَةٌ، بالفَتْح، ويُحَرَّك، وَكَفَرْحَةٍ، وشَريفَةٍ، وشَريفٍ، وسامِعَةٌ وسَمّاعَةٌ وسَمُوعٌ، كصَبُورٍ وجَمعُ الْأَخِيرَة: سُمُعٌ، بضمَّتَيْن. يُقَال: مَا فَعَلَه رِياءً وَلَا سَمْعَةً بالفَتْح، ويُضمُّ، ويُحرّك، وَهِي مَا نُوِّه بذِكرِه، ليُرى ويُسمَع، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله عَنهُ: من الناسِ من يُقاتِلُ رِياءً وسُمْعَةً، وَمِنْهُم من يقاتلُ وَهُوَ يَنْوِي الدُّنيا، وَمِنْهُم من أَلْحَمه القتالُ فَلم يَجِدْ بُدَّاً، وَمِنْهُم من يقاتلُ صابِراً مُحتَسِباً أولئكَ هم الشُّهداءُ. والسُّمْعَة: بِمَعْنى التَّسْميع، كالسُّخْرَةِ بِمَعْنى التَّسْخير.
ورجلٌ سِمْعٌ، بالكَسْر: يُسْمَع، أَو يُقَال: هَذَا امرؤٌ ذُو سِمْعٍ، بالكَسْر، وَذُو سَماعٍ إمّا حسَنٌ وإمّا قبيحٌ، قَالَه اللِّحْيانيّ. وَفِي الدُّعاء: اللهُمَّ سِمْعاً لَا بِلْغاً، ويُفتَحان، وَكَذَا سِمْعٌ لَا بِلْغٌ، بكسرِهما، ويُفتَحان، فَفِيهِ أَرْبَعةُ أَوْجُهٍ، ذَكَرَ أحدَها الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ سِمْعاً لَا بِلْغاً بالكَسْر مَنْصُوباً، أَي يُسمَعُ وَلَا يَبْلُغ، أَو يُسمَعُ وَلَا يُحتاجُ إِلَى أَن يُبَلَّغ، أَو يُسمَعُ بِهِ وَلَا يَتِمُّ، الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَو هُوَ كلامٌ يقولُه من يَسْمَعُ خَبَرَاً لَا يُعجِبُه، قَالَه الكسائيّ، أَي أَسْمَعُ بالدَّواهي وَلَا تَبْلُغُني.
والمِسْمَع، كمِنبَرٍ: الأُذُن، وَقيل: خَرْقُها، وَبهَا شُبِّه حَلْقَةُ مِسْمَعِ الغَرب، كَمَا فِي المُفردات، يُقَال: فلانٌ عظيمُ المِسْمَعَيْن، أَي عظيمُ الأُذُنَيْن، وَقيل للأُذُن: مِسْمَعٌ لأنّها آلَةٌ للسَّمْع كالسَّامِعَة، قَالَ طَرَفَةُ يصفُ أُذُني ناقَتِه:
(مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهِما ... كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ)
كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: مَسامِعُ، ورُوِيَ أنّ أَبَا جهلٍ قَالَ: إنّ مُحَمَّدًا قد نَزَلَ يَثْرِبَ، وإنّه حَنِقٌ)
عَلَيْكُم نَفَيْتُموه نَفْيَ القُرادِ عَن المَسامِع. أَي أَخْرَجْتُموه إخراجَ استِئْصالٍ لأنّ أَخْذَ القُراد عَن الدّابَّةِ هُوَ قَلْعُه بكُلِّيَتِه، والأُذُن أخَفُّ الأعضاءِ شعرًا، بل أكثرُها لَا شَعَرَ عَلَيْهِ، فَيكون النَّزْعُ مِنْهَا أَبْلَغ. قَالَ الصَّاغانِيّ: ويجوزُ أَن يكونَ المَسامِعُ جَمْعَ سَمْعٍ على غيرِ قِياسٍ، كمَشابِه ومَلامِح، فِي جَمْعَى: شِبه ولَمْح. منَ المَجاز: المِسْمَع: عُروَةٌ تكون فِي وسَطِ الغَربِ يُجعَلُ فِيهَا حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للشاعرِ، وَهُوَ أوسٌ، وَقيل: عَبْد الله بنُ أبي أَوْفَى:
(نُعَدِّلَ ذَا المَيْلِ إنْ رامَنا ... كَمَا عُدِّلَ الغَرْبَ بالمِسْمَعِ)
وَقيل: المِسْمَع: مَوْضِع العُروَةِ من المَزادَة، وَقيل: هُوَ مَا جاوَزَ خُرْتَ العُروَة. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: المِسْمَع: أَبُو قَبيلةٍ من العربِ وهم المَسامِعَة، كَمَا يُقَال: المَهالِبَة، والقَحاطِبَة. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: هم من بَني تَيْمِ اللاّتِ. قَالَ الأَحْمَر: المِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتانِ تُدخَلانِ فِي عُروَتي الزَّبيل إِذا أُخرَجَ بِهِ التُّرابُ من الْبِئْر، وَهُوَ مَجاز. المَسْمَع، كَمَقْعَدٍ: المَوضِعُ الَّذِي يُسمَعُ مِنْهُ، نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ. قَالَ: وَهُوَ من قَوْلِهم: هُوَ منِّي بمَرْأَى ومَسْمَعٍ، أَي بحيثُ أراهُ وأَسْمَعُ كلامَه، وَكَذَلِكَ هُوَ منّي مَرْأَى ومَسْمَعٌ، يُرفَعُ ويُنصَبُ، وَقد يُخَفِّفُ الهَمزةِ الشاعرُ، قَالَ الحادِرَةُ:
(مُحْمَرَّةِ عَقِبَ الصَّبُوحِ عُيونُهمْ ... بمَرىً هناكَ من الحياةِ ومَسْمَعِ)
يُقَال: هُوَ خَرَجَ بَيْنَ سَمْعِ الأرضِ وبَصَرِها، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا لم يُدْرَ أينَ توَجَّه، أَو مَعْنَاهُ: بينَ سَمْعِ أَهْلِ الأرضِ وأبْصارِهم، فحُذِفَ المُضافُ، كقولِه تَعَالَى: واسْأَلِ القَريةَ أَي أَهْلَها، نَقَلَه أَبُو عُبَيْد أَو معنى لَقيتُه بينَ سَمْعِ الأرضِ وبصَرِها، أَي بأرضٍ خالِيَةٍ مَا بهَا أحَدٌ، نَقله ابْن السِّكِّيت، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ صحيحٌ يَقْرُبُ من قولِ أبي عُبَيْدٍ. أَي لَا يَسْمَعُ كلامَه أحدٌ، وَلَا يُبصِرُه أحدٌ، هُوَ مأخوذٌ من كلامِ أبي عُبَيْدٍ فِي تفسيرِ حديثِ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَت: الوَيلُ لأُختي لَا تُخْبِرْها بِكَذَا، فَتَتَبَّعَ أَخا بَكْرِ بنِ وائلٍ بينَ سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها. قَالَ: مَعْنَاهُ أنّ الرجلَ يَخْلُو بهَا ليسَ مَعهَا أحدٌ يَسْمَعُ كلامَها، أَو يُبصِرُها إلاّ الأرضُ القَفْر، لَيْسَ أنّ الأرضَ لَهَا سَمْعٌ وَبَصَرٌ، ولكنّها وَكَّدَت الشَّناعةَ فِي خَلْوَتِها بالرجلِ الَّذِي صَحِبَها، أَو سَمْعُها وَبَصَرُها: طُولُها وَعَرْضُها، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا وَجْهَ لَهُ، إنّما مَعْنَاهُ الخَلاء. وَيُقَال: أَلْقَى نَفْسَه بَين سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها، إِذا غَرَّرَ بهَا، وأَلْقَاها حيثُ لَا يُدرى أَيْن هُوَ، قَالَه ثعلبٌ وابْن الأَعْرابِيّ، أَو أَلْقَاهَا حيثُ لَا يُسمَعُ صَوْتُ إنسانٍ، وَلَا يُرى بصَرُ إنسانٍ. وَهُوَ قريبٌ من قولِ ثَعْلَبٍ. وسَمَّوا سَمْعُون، وَسَمَاعَةَ مُخَفّفةً وسِمْعانَ، بالكَسْر والعامّةُ تَفْتَحُ السينَ،)
وسُمَيْعاً كزُبَيْرٍ فَمن الأوّل: أَبُو الحُسين بنُ سَمْعُونَ الواعِظُ مَشْهُورٌ، وَأَخُوهُ حسَنٌ من شيوخِ ابنِ الأَبَنوسيّ، وَفِي سِمْعانَ قَالَ الشَّاعِر:
(يَا لَعْنَةُ اللهِ والأَقْوامِ كلِّهم ... والصَّالِحينَ على سِمْعانَ من جارِ)
حَذَفَ المُنادى، ولَعْنَةُ: مرفوعٌ بالابْتِداءِ، وعَلى سِمْعانَ: خبَرُه، ومِن جَار: تَمْيِيز، كأنّه قَالَ: على سِمْعانَ جاراً. ودَيْرُ سِمْعان، بالكَسْر: ع، بحَلَب. دَيْرُ سِمْعانَ أَيْضا: ع، بحِمص، بِهِ دُفِنَ عمرُ بنُ عبدِ العَزيز، رَحِمَه الله تَعالى، وَقد تقدّم ذِكر الدَّيْرِ فِي دير وَقيل: سِمْعانُ هَذَا كَانَ أَحَدَ أكابِرَ النَّصَارَى، قَالَ لَهُ عمرُ بنُ عبدِ الْعَزِيز: يَا دَيْرَانيُّ، بَلَغَني أنّ هَذَا المَوضِعَ مِلْكُكُم، قَالَ: نعم، قَالَ: أُحِبُّ أنْ تَبيعَني مِنْهُ مَوْضِعَ قَبرٍ سَنَةً، فَإِذا حالَ الحَوْلُ فانْتَفِعْ بِهِ. فَبكى الدَّيْرانيُّ، وباعَه، فدُفِنَ فِيهِ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(سقى رَبُّنا مِن دَيْرِ سِمْعانَ حُفرَةً ... بهَا عُمَرُ الخَيْراتِ رَهْنَاً دَفينُها)

(صَوابِحُ مِن مُزْنٍ ثِقالاً غَوادِياً ... دَوالِحَ دُهْماً ماخِضاتٍ دُجونُها)
وَمُحَمّد بنُ مُحَمَّد بن سِمْعانَ، بالكَسْر، السِّمْعانيُّ أَبُو مَنْصُور: مُحدِّثٌ، عَن مُحَمَّد بن أحمدَ بن عبدِ الجَبّار، وَعنهُ عبدُ الواحدِ المَليحيُّ. وبالفَتْح، ويُكسَر، واقْتَصرَ الحافظُ على الْفَتْح: الإمامُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحَمَّد بنِ عبدِ الجَبّارِ بنِ سَمْعَان السَّمْعانيّ، وابنُه الحافظُ أَبُو بكرٍ محمدٌ وآلُ بَيْتِه. السَّمِيع، كأميرٍ: المُسْمِع، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَأنْشد لعمرِو بن مَعْدِ يَكْرِب:
(أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدّاعي السَّميعُ ... يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: العجَبُ من قومٍ فسَّروا السَّميعُ بِمَعْنى المُسْمِع فِراراً من أَن يوصَفَ الله تَعالى بأنّ لَهُ سَمْعَاً، وَقد ذَكَرَ الله تَعالى الفِعلَ فِي غيرِ مَوْضِعٍ من كتابِه، فَهُوَ سَميعٌ: ذُو سَمْعٍ بِلَا تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيهٍ بالسَّمْع من خَلْقِه، وَلَا سَمْعُه كَسَمْعِ خَلْقِه، وَنحن نَصفُه كَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَه بِلَا تَحديدٍ وَلَا تَكْيِيفٍ، قَالَ: ولستُ أُنكِرُ فِي كلامِ العربِ أَن يكون السَّميعُ سامِعاً أَو مُسمِعاً، وَأنْشد: أَمِنْ رَيْحَانة ...قَالَ، وَهُوَ شاذٌّ والظاهرُ الأكثرُ من كلامِ العربِ أَن يكون السَّميعُ بِمَعْنى السامِع مِثَال: عَليم وعالِم، وقَديرٍ وقادِرٍ. السَّميع: الأسَدُ الَّذِي يَسْمَعُ الحِسَّ حِسَّ الإنسانِ والفَريسةِ من بُعدٍ، قَالَ: مُنْعَكِرُ الكَرِّ سَميعٌ مُبْصِرُ وأمُّ السَّميع، وأمُّ السَّمْع: الدِّماغ، كَمَا فِي العُباب، وعَلى الأخيرِ اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ: يُقَال:) ضَرَبَه على أمِّ السَّمْعِ. والسَّمَعُ، مُحرّكةً، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، أَو كعَنِبٍ، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ، هُوَ ابنُ مالكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ وائلِ بنِ الغَوثِ بنِ قَطَنِ بن عَريبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ: أَبُو قبيلةٍ من حِميَر، مِنْهُم أَبُو رُهْمٍ، بضمِّ الرَّاء، أَحْزَابُ بنُ أَسيدٍ كأميرٍ الظَّهْرِيُّ، وشُفْعَةُ، بضمِّ الشين المُعجَمة، السَّمَعِيّان التابِعِيّان. قلت: وَقَالَ الحافظُ فِي التبصير: قيل: لأبي رُهْمٍ صُحبةٌ، وَقَالَ ابنُ فَهْدٍ: أَبُو رُهْمٍ السَّمَعِيُّ ذكرَه ابنُ أبي خَيْثَمَة فِي الصَّحابة، وَهُوَ تابعيٌّ اسمُ أَحْزَابُ بنُ أَسيد، ثمَّ قَالَ بعده: أَبُو رُهْمٍ الظَّهْريُّ: شيخُ مَعْمَر، أَوْرَدَه أَبُو بكرِ بنُ أبي عليٍّ فِي الصَّحابةِ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي ظ هـ ر بأَتَمَّ من هَذَا، فراجِعْه، وَجَعَله هُنَاكَ صَحابِيّاً. وَمُحَمّد بنُ عمروٍ السَّمَعِيُّ، ضَبَطَه الحافظُ بِالتَّحْرِيكِ، من أتباعِ التَّابِعين، شيخٌ للواقِديِّ، وعَلى ضَبْطِ الحافظِ فَهُوَ من الْأَنْصَار، لَا من حِميَر، وَقد أَغْفَلَه المُصَنِّف، وَسَيَأْتِي، فَتَأَمَّلْ. وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيّاشٍ الْأنْصَارِيّ ثمّ السَّمَعِيُّ، مُحرّكةً، المُحدِّث عَن دَلْهَمِ بنِ الأَسْوَدِ، أَو يُقَال فِي النِّسبَةِ أَيْضا: سِماعِيٌّ، بالكَسْر، وَهَكَذَا يَنْسُبون أباهم المّكور. والسُّمَّع، كسُكَّرٍ: الخَفيف، ويُوصَفُ بِهِ الغُول، يُقَال: غُولٌ سُمَّعٌ، وأنشدَ شَمِرٌ:
(فَلَيْسَتْ بإنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ... ولكنّها غُولٌ من الجِنِّ سُمَّعُ)
والسَّمَعْمَع: الصغيرُ الرأسِ، وَهُوَ فَعَلْعَلٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. أَو: الصغيرُ اللِّحْية، عَن ابْن عَبَّادٍ، هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَنهُ، وَهُوَ تَــحريفٌ مِنْهُمَا، وصوابُه: والجُثَّةِ، أَي الصغيرُ الرأسِ والجُثّةِ، الدّاهِيَة، هَكَذَا بغيرِ واوٍ، فَتَأَمَّلْ. السَّمَعْمَع: الداهيةُ، وَعَن ابْن عَبَّادٍ أَيْضا: الخفيفُ اللحمِ السريعُ العمَل، الخَبيثُ اللَّبِقُ ويوصَفُ بِهِ الذِّئبُ، وَمِنْه قولُ سَعْدِ بن أبي وَقّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: رَأَيْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنهُ يومَ بدرٍ وَهُوَ يَقُول:
(مَا تنقِمُ الحَربُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْنِ حَديثٌ سِنِّي)

(سَمَعْمَعٌ كأنّني من جِنِّ ... لمِثلِ هَذَا وَلَدَتْني أمِّي)
وَمِنْه أَن المُغيرةَ سألَ ابنَ لِسانِ الحُمَّرَةِ عَن النِّسَاء، فَقَالَ: النساءُ أَرْبَع: فرَبيعٌ مَرْبَع، وجَميعٌ تَجْمَع، وشَيْطَانٌ سَمَعْمَع، وغُلٌّ لَا تُخلَع، فَقَالَ: فَسِّرْ، قَالَ: الرَّبيع المَرْبَع: الشابّةُ الجميلةُ الَّتِي إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذا أَقْسَمْتَ عَلَيْهَا أبرَّتْكَ، وأمّا الجميعُ الَّتِي تَجْمَع: فالمرأةُ تزَوَّجُها وَلَمَ نَشَبٌ، وَلها نَشَبٌ، فتجمَعُ ذَلِك. وَأما الشيطانُ السَّمَعْمَع فَهِيَ: المرأةُ الكالِحَةُ فِي وَجْهِك إِذا) دَخَلْتَ، المُوَلْوِلَةُ فِي أثَرِك إِذا خَرَجْتَ. قَالَ: وأمّا الغُلُّ الَّتِي لَا تُخلَع، فبِنتُ عَمِّك القَصيرةُ الفَوْهاء، الدَّميمةُ السَّوْدَاء، الَّتِي نَثَرَتْ لَك ذَا بَطْنِها، فَإِن طلَّقْتَها ضاعَ ولَدُك، وإنْ أَمْسَكْتَها على مِثلِ جَدْعِ أَنْفِكَ. قَالَ غيرُه: السَّمَعْمَع: الرجلُ الطويلُ الدَّقِيق، وَهِي بهاءٍ. امرأةٌ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ، كقِرْشَبَّةٍ، أَي بكسرِ أوّلهما، وفتحِ ثالثِهما، وَهُوَ قولُ الأحمرِ وطُرْطُبَّة. أَي بضمِّ أوّلهما، وَهُوَ قولُ أبي زَيْدٍ وتُكسَر الفاءُ واللاّمُ، وَقد تقدّمَ فِي: نظر بيانُ ذَلِك وَيُقَال فِيهَا: سِمْعَنَّةٌ كخِرْوَعَةٍ، مُخَفّفةَ النُّون، أَي مُستَمِعَةٌ سَمّاعَةٌ، وَهِي الَّتِي إِذا تسَمَّعَتْ أَو تبَصَّرَتْ فَلم تَسْمَعْ وَلم ترَ شَيْئا تظَنَّتْه تظَنِّياً، وَكَانَ الأحمرُ يُنشِدُ:
(إنَّ لنا لكنَّهْ ... مِعَنَّةً مِفَنَّهْ)

(سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّهْ ... كالريحِ حَوْلَ القُنَّهْ)
إلاّ تَرَهْ تظَنَّهْ والسِّمْع، بالكَسْر: الذِّكرُ الْجَمِيل، يُقَال: ذَهَبَ سِمعُه فِي النَّاس، نَقله الجَوْهَرِيّ. السِّمْع أَيْضا: سَبُعٌ مُرَكَّبٌ، وَهُوَ: ولَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ، وَهِي بهاءٍ، وَفِي المثَل: أَسْمَعُ من السِّمْعِ الأزَلّ.
وَرُبمَا قَالُوا: أَسْمَعُ من سِمْعٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(تراهُ حديدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ... أغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ)
يَزْعُمون أنّه لَا يَعْرِفُ العِلَلَ والأسْقام، وَلَا يموتُ حَتْفَ أَنْفِه كالحَيَّة، بل يموتَ بعَرَضٍ من الْأَعْرَاض يَعْرِضُ لَهُ، لَيْسَ فِي الحيوانِ شيءٌ عَدْوُه كَعَدْوِ السِّمْعِ لأنّه فِي عَدْوِه أَسْرَعُ من الطَّيْرِ، وَيُقَال: وَثْبَتُه تزيدُ على عِشرينَ، وثلاثينَ ذِراعاً. سِمْعٌ بِلَا لامٍ: جبَلٌ. يُقَال: فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَك، أَي لتَسْمَعَه، قَالَه أَبُو زَيْد. والسَّمَاع، كَسَحَابٍ: بطنٌ من العربِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. قولُهم: سَماعِ، كَقَطَام، أَي اسْمَع، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مِثلُ دَرَاكِ، ومَناعِ، أَي أَدْرِكْ وامْنَعْ، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وشاهِدُه: فَسَمَاعِ أَسْتَاهَ الكلابِ سَماعِ والسُّمَيْعِيَّةُ، كزُبَيْرِيَّةٍ: ة، قربَ مكّةَ شرَّفَها الله تَعالى. وأَسْمَعَه: شَتَمَه، نَقَلَه الصَّاغانِيّ والجَوْهَرِيّ. قَالَ الراغبُ: وَهُوَ مُتَعارَفٌ فِي السَّبِّ. منَ المَجاز: أَسْمَعَ الدَّلْوَ، أَي جَعَلَ لَهَا مِسْمَعاً، وَكَذَا أَسْمَعَ الزَّبيلَ، إِذا جَعَلَ لَهُ مِسْمَعَيْنِ يُدخَلانِ فِي عُروَتَيْه إِذا أُخرِجَ بِهِ التُّرابُ من الْبِئْر، كَمَا تقدّم. والمُسْمِع، كمُحسِنٍ، من أسماءِ القَيْد، قَالَه أَبُو عمروٍ، وأنشدَ:) (ولِي مُسْمِعانِ وزَمَّارَةٌ ... وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أَنيقْ)
وَقد تقدّم فِي زمر. المُسْمِعَةُ: بهاءٍ: المُغَنِّيَةُ، وَقد أَسْمَعَتْ، قَالَ طَرَفَةُ يصفُ قَيْنَةً:
(إِذا نَحْنُُ قُلنا: أَسْمِعينا، انْبَرَتْ لنا ... على رِسْلِها مَطْرُوفةً لم تَشَدَّدِ)
والتَّسْميع: التَّشْنيعُ والتَّشْهير، وَمِنْه الحَدِيث: سَمَّعَ اللهُ بِهِ أسامِعَ خَلْقِه وَقد تقدّم فِي أوّل المادّة.
التَّسْميعُ أَيْضا: إزالةُ الخُمولِ بنَشرِ الذِّكرِ، يُقَال: سَمَّعَ بِهِ، إِذا رَفَعَه من الخُمولِ، وَنَشَرَ ذِكرَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. التَّسْميع: الإسْماع، يُقَال: سَمَّعَه الحديثَ، وأَسْمَعَه، بِمَعْنى، نَقله الجَوْهَرِيّ.
المُسَمَّع، كمُعَظَّمٍ: المُقَيَّدُ المُسَوْجَر، وكتبَ الحَجّاجُ إِلَى عاملٍ لَهُ أنْ: ابعَثْ إليَّ فلَانا مُسَمَّعاً مُزَمَّراً. أَي: مُقَيَّداً مُسَوْجَراً، فالصوابُ أنَّ المُسَوْجَر تفسيرٌ للمُزَمَّر، وأمّا المُسَمَّعُ فَهُوَ المُقَيَّد فَقَط، وَقد تقدّم فِي سجر. واسْتَمعَ لَهُ، وَإِلَيْهِ: أَصْغَى، قَالَ أَبُو دُوَادٍ يصفُ ثَوْرَاً:
(ويُصيخُ تاراتٍ كَمَا اسْ ... تَمَعَ المُضِلُّ لصَوْتِ ناشِدْ)
وشاهِدُ الثَّانِي قَوْله تَعالى: وَمِنْهُم من يَسْتَمِعون إِلَيْك. يُقَال: تَسامَعَ بِهِ النَّاس. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَي اشتهرَ عندَهم. وقَوْله تَعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ أَي غيرَ مَقْبُولٍ مَا تقولُ، قَالَه مُجاهِد، أَو مَعْنَاهُ اسْمَع لَا أُسْمِعْت، قَالَه ابنُ عَرَفَة، وَكَذَلِكَ قولُهم: قُمْ غَيْرَ صاغِرٍ، أَي لَا أَصْغَرَكَ اللهُ، وَفِي الصحاحِ قَالَ الْأَخْفَش: أَي لَا سَمِعْتَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ والراغب: رُوِيَ أنّ أَهْلَ الكتابِ كَانُوا يَقُولُونَ ذَلِك للنَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، يُوهِمونَ أنّهم يُعَظِّمونَه ويَدْعُونَ لَهُ، وهم يَدْعُونَ عَلَيْهِ بذلك. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ سَمّاعٌ، كشَدّادٍ، إِذا كَانَ كثيرَ الاستِماعِ لما يُقَال ويُنطَقُ بِهِ، وَهُوَ أَيْضا: الجاسوس. وَيُقَال: الأميرُ يَسْمَع كلامَ فلانٍ، أَي يُجيبُه، وَهُوَ مَجاز. وقولُ ابنِ الأَنْباريّ: وقولُهم: سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَه أَي أجابَ اللهُ دُعاءَ من حَمِدَه، فوضعَ السَّمْعَ مَوْضِعَ الإجابةِ، وَمِنْه الدّعاء: اللهُمَّ إنّي أعوذُ بك من دُعاءٍ لَا يُسمَع. أَي لَا يُعتَدُّ بِهِ، وَلَا يُستَجاب، فكأنّه غيرُ مَسْمُوع، وَقَالَ سُمَيْرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيّ:
(دَعَوْتُ اللهَ حَتَّى خِفْتُ أنْ لَا ... يكونَ اللهُ يَسْمَعُ مَا أقولُ)
وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ أَي غيرَ مُجابٍ إِلَى مَا تَدْعُو إِلَيْهِ. وقولُهم: سَمْعٌ لَا بَلْغٌ، بالفَتْح مَرْفُوعان، ويُكسَران: لُغَتَانِ فِي سَمْعَان لَا بَلْغَان. والسَّمَعْمَع: الشيطانُ الْخَبيث.
والسَّمْعانِيَّة، بالكَسْر: من قُرى ذَمَار بِالْيمن. واسْتَمَع: أَصْغَى، قَالَ الله تَعالى: قُل أُوحيَ إليَّ أنّه اسْتَمَعَ نفرٌ من الجِنِّ وقَوْله تَعالى: واسْتَمِعْ يومَ يُنادي المُنادي وَكَذَا اسْتَمَعَ بِهِ، وَمِنْه قَوْله) تَعالى: نحنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعون بِهِ. ويُعَبَّر بالسَّمْع تَارَة عَن الفَهم، وَتارَة عَن الطَّاعَة، تَقول: اسْمَعْ مَا أقولُ لَك، وَلم تَسْمَعْ مَا قلتُ لَك، أَي لم تَفْهَمْ، وقَوْله تَعالى: وَلَو عَلِمَ اللهُ فيهم خَيْرَاً لأَسْمَعَهُم، أَي أَفْهَمَهُم بِأَن جَعَلَ لَهُم قُوّةً يَفْهَمون بهَا، وَقَالَ الله تَعالى: إنِّي آمَنْتُ برَبِّكُم فاسْمَعون أَي أَطيعون. وَيُقَال: أَسْمَعَكَ الله، أَي لَا جَعَلَكَ أصَمَّ، وَهُوَ دعاءٌ. وقَوْله تَعالى: أَبْصِرْ بِهِ وأَسْمِعْ أَي مَا أَبْصَرَه وَمَا أَسْمَعَه على التعَجُّب، نَقله الجَوْهَرِيّ. والسَّمَّاع، كشَدّادٍ: المُطيع. وَيُقَال: كلَّمَهُ سِمْعَهُم، بالكَسْر، أَي: بحيثُ يَسْمَعون، وَمِنْه قولُ جَنْدَلِ بن المُثَنَّى: قامَتْ تُعَنْظي بكَ سِمْعَ الحاضِرِ أَي بحيثُ يَسْمَعُ مَن حَضَرَ. وتقولُ العربُ: لَا وسِمْعِ اللهِ، يَعْنُون وذِكرِ الله. والسَّماعِنَة: بَطنٌ من العربِ، مَساكِنُهم جبَلُ الخَليلِ عَلَيْهِ السَّلَام. والسَّوامِعَة: بطنٌ آخَر، مَساكِنُهم بالصَّعيد.
والمَسْمَع: خَرْقُ الأُذُن، كالمِسْمَع. نَقله الراغبُ. والسَّماعِيَةُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ. وبَنو السَّميعَة، كسَفينَةٍ: قبيلةٌ من الْأَنْصَار، كَانُوا يُعرَفون ببَني الصَّمَّاء، فغَيَّرَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم.
والمَسْمَع، كَمَقْعَدٍ: مصدرُ سَمِعَ سَمْعَاً. وَأَيْضًا: الأُذُن، عَن أبي جَبَلَةَ، وَقيل: هُوَ خَرْقُها الَّذِي يُسمَعُ بِهِ، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن أبي زَيْدِ: وَيُقَال لجَميعِ خُروقِ الإنسانِ عَيْنَيْه ومَنْخَريْه واسْتِه، مَسامِع، لَا يُفرَدُ واحدُها. وَقَالَ الليثُ: يُقَال: سَمِعَتْ أُذُني زَيْدَاً يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، أَي أَبْصَرْتُه بعَيْني يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَدْرِي من أَيْن جاءَ الليثُ بِهَذَا الحرفِ، وَلَيْسَ من مَذْهَبِ العربِ أَن يقولَ الرجلُ: سَمِعَتْ أُذُني بِمَعْنى أَبْصَرَتْ عَيْني، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي كلامٌ فاسِدٌ، وَلَا آمَنُ أَن يكونَ ولَّدَه أَهْلُ البِدَعِ والأهواء. وَيُقَال: باتَ فِي لَهْوٍ وسَماعٍ: السَّماع: الغِناء، وكلُّ مَا الْتَذَّتْه الآذانُ من صوتٍ حسَنٍ: سَماعٌ. والسَّميع، فِي أسماءِ اللهِ الحُسْنى: الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كلَّ شيءٍ. والسَّميعانِ من أَدَوَاتِ الحَرّاثينَ: عُودانِ طَويلانِ فِي المِقْرَنِ الَّذِي يُقرَنُ بِهِ الثَّوْرانِ لحِراثَةِ الأرضِ، قَالَه الليثُ. والمِسْمَعان: جَوْرَبان يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طَلَبَ الظِّباءَ فِي الظَّهيرَة. والمِسْمَعان: عامِرٌ وعبدُ الملكِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعٍ، هَذَا قولُ الأَصْمَعِيّ، وأنشدَ:
(ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقلتُ بُوآ ... بقَتلِ أخي فَزارَةَ والخَبَارِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: هما مالكٌ وعبدُ المَلِك ابْنا مِسْمَع بنِ سُفيانَ بنِ شِهابِ الحِجازِيِّ، وَقَالَ غيرُه: هما مالكٌ وعبدُ الملِك ابْنا مِسْمَعِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعِ بنِ سِنانِ بنِ شِهابٍ. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن)
عثمانَ بن سَمْعَان الْحَافِظ: حدَّثَ عَن أَسْلَمَ بنِ سَهْل الواسِطِيِّ، وغيرِه. 
سمع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من سمع النَّاس بِعِلْمِهِ سمع اللَّه بِهِ سامع خلقه وحقّره وصغّره. قَالَ أَبُو زيد [الْأنْصَارِيّ -] : يُقَال: سَمِعت بِالرجلِ تسميعا إِذا نددت بِهِ وشهرته وفضحته. وَرَوَاهُ بَعضهم: سمع اللَّه بِهِ أسامع خلقه. فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًا فانه أَرَادَ جمع السّمع أسمع ثمَّ جمع الأسمع أسامع يُرِيد أَن اللَّه تَعَالَى يُسمع أسامع النَّاس بِهَذَا الرجل يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمن قَالَ: سامع [خلقه -] جعله من نعت اللَّه تبَارك وَتَعَالَى. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْدٍ -] : أسامع [خلقه -] أَجود وَأحسن فِي الْمَعْنى.
س م ع: (السَّمْعُ) سَمْعُ الْإِنْسَانِ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: (سَمِعَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (سَمْعًا) وَ (سَمَاعًا) وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (أَسْمَاعٍ) وَجَمْعُ الْأَسْمَاعِ (أَسَامِعُ) . وَفَعَلَهُ رِيَاءً وَ (سُمْعَةً) أَيْ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَلِيَسْمَعُوا بِهِ. وَ (اسْتَمَعَ) لَهُ أَيْ أَصْغَى، وَ (تَسَمَّعَ) إِلَيْهِ وَ (اسَّمَّعَ) إِلَيْهِ بِالْإِدْغَامِ. وَقُرِئَ: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} [الصافات: 8] وَيُقَالُ: تَسَمَّعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ لَهُ كُلُّهُ بِمَعْنًى. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ} [فصلت: 26] وَقُرِئَ: «لَا يَسْمَعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى» مُخَفَّفًا. وَ (تَسَامَعَ) بِهِ النَّاسُ وَ (أَسْمَعَهُ) الْحَدِيثَ. وَ (سَمَّعَهُ) أَيْ شَتَمَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} [النساء: 46] قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ لَا سَمِعْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38] أَيْ مَا أَبْصَرَهُمْ وَمَا أَسْمَعَهُمْ عَلَى التَّعَجُّبِ. وَ (الْمُسْمِعَةُ) الْمُغَنِّيَةُ. وَ (سَمَّعَ) بِهِ (تَسْمِيعًا) أَيْ شَهَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ فَعَلَ كَذَا سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ (أَسَامِعَ) خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . وَ (سَمَّعَهُ) الصَّوْتَ (تَسْمِيعًا) وَ (أَسْمَعَهُ) . وَ (السَّامِعَةُ) الْأُذُنُ وَكَذَا (الْمِسْمَعُ) بِالْكَسْرِ. وَ (السَّمِيعُ السَّامِعُ) وَ (السَّمِيعُ) أَيْضًا (الْمُسْمِعُ) . 
سمع
السَّمْعُ: قوّة في الأذن به يدرك الأصوات، وفعله يقال له السَّمْعُ أيضا، وقد سمع سمعا.
ويعبّر تارة بالسمّع عن الأذن نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ
[البقرة/ 7] ، وتارة عن فعله كَالسَّمَاعِ نحو: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ
[الشعراء/ 212] ، وقال تعالى:
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
[ق/ 37] ، وتارة عن الفهم، وتارة عن الطاعة، تقول: اسْمَعْ ما أقول لك، ولم تسمع ما قلت، وتعني لم تفهم، قال تعالى: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا
[الأنفال/ 31] ، وقوله:
سَمِعْنا وَعَصَيْنا [النساء/ 46] ، أي: فهمنا قولك ولم نأتمر لك، وكذلك قوله: سَمِعْنا وَأَطَعْنا [البقرة/ 285] ، أي: فهمنا وارتسمنا.
وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ
[الأنفال/ 21] ، يجوز أن يكون معناه: فهمنا وهم لا يفهمون، وأن يكون معناه:
فهمنا وهم لا يعملون بموجبه، وإذا لم يعمل بموجبه فهو في حكم من لم يسمع. ثم قال تعالى:
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا
[الأنفال/ 23] ، أي: أفهمهم بأن جعل لهم قوّة يفهمون بها، وقوله: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ
[النساء/ 46] ، يقال على وجهين:
أحدهما: دعاء على الإنسان بالصّمم.
والثاني: دعاء له.
فالأوّل نحو: أَسْمَعَكَ الله، أي: جعلك الله أصمّ.
والثاني: أن يقال: أَسْمَعْتُ فلانا: إذا سببته، وذلك متعارف في السّبّ، وروي أنّ أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبيّ صلّى الله عليه وسلم يوهمون أنهم يعظّمونه، ويدعون له وهم يدعون عليه بذلك.
وكلّ موضع أثبت الله السّمع للمؤمنين، أو نفى عن الكافرين، أو حثّ على تحرّيه فالقصد به إلى تصوّر المعنى والتّفكر فيه، نحو: أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها [الأعراف/ 195] ، ونحو: صُمٌّ بُكْمٌ [البقرة/ 18] ، ونحو:
فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ [فصلت/ 44] ، وإذا وصفت الله تعالى بِالسَّمْعِ فالمراد به علمه بِالْمَسْمُوعَاتِ، وتحرّيه بالمجازاة بها نحو: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها [المجادلة/ 1] ، لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا [آل عمران/ 181] ، وقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ
[النمل/ 80] ، أي: لا تفهمهم، لكونهم كالموتى في افتقادهم بسوء فعلهم القوّة العاقلة التي هي الحياة المختصّة بالإنسانيّة، وقوله: أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ
[الكهف/ 26] ، أي: يقول فيه تعالى ذلك من وقف على عجائب حكمته، ولا يقال فيه: ما أبصره وما أسمعه، لما تقدّم ذكره أنّ الله تعالى لا يوصف إلّا بما ورد به السّمع وقوله في صفة الكفّار: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا [مريم/ 38] ، معناه: أنهم يسمعون ويبصرون في ذلك اليوم ما خفي عليهم، وضلّوا عنه اليوم لظلمهم أنفسهم، وتركهم النّظر، وقال: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا [البقرة/ 93] ، سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ
[المائدة/ 42] ، أي: يسمعون منك لأجل أن يكذبوا، سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ [المائدة/ 41] ، أي: يسمعون لمكانهم، والِاسْتِمَاعُ: الإصغاء نحو: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ، إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ
[الإسراء/ 47] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ [محمد/ 16] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [يونس/ 42] ، وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ
[ق/ 41] ، وقوله: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ [يونس/ 31] ، أي:
من الموجد لِأَسْمَاعِهِمْ، وأبصارهم، والمتولّي لحفظها؟ والْمِسْمَعُ والْمَسْمَعُ: خرق الأذن، وبه شبّه حلقة مسمع الغرب .

سمع

1 سَمِعَهُ, (S, Msb, K, *) aor. ـَ (K,) inf. n. سَمْعٌ (S Msb, K) and سِمْعٌ, or this latter is a simple subst., (Lh, K,) and سَمَاعٌ, (S, K,) or this last [also] is a simple subst., (Msb,) and سَمَاعَةٌ and سَمَاعِيَةٌ (K) and مَسْمَعٌ, (TA,) [He heard it, (namely, a thing, as in the S,) or (tropical:) him;] and ↓ تسمّع, (Msb, K,) also written and pronounced اِسَّمَّعَ; (K, TA;) and ↓ استمع; (Msb;) are syn. with سَمِعَ (Msb,K) as trans. By itself; (Msb;) and استمع [also] in sys. With سَمِعَ [ as trans. by itself]: (Ham p. 694, where occurs a usage of its act. part. n. showing the verb to be trans. by itself:) or ↓ استمع denotes what is intentional, signifying only he gave ear, hearkened, or listened: but سَمِعَ, [as also ↓ تمسمّع and ↓ استسمع,] what is unintentional, as well as what is intentional. (Msb.) You say, سَمِعَ الشَّىْءَ [He heard or listened to, the thing] (S.) And الصَّوْتَ ↓ تسمّع [He listened to, or heard, the sound]. (TA.) [and سَمِعْتُ لَهُ صَوْتًا I heard him, or it, utter, or produce, a sound; lit. I heard a sound attributable to him, or it. And سَمِعَهُ مِنْهُ He heard it form him. And سَمِعَهُ عَنْهُ He heard it as related from him; he heard it on his authority. And سَمِعَهُ يَقُولُ كَذَا He heard him say such a thing.] and سَمِعَ بِهِ [He heard of it; for سَمِعَ التَّكَلُّمَ بِهِ, or the like]. (Kur xii. 31 and xxviii. 36 and xxxviii. 6, S, K, TA.) [When trans. by means of لِ alone, or إِلَى, it denotes what is intentional.] You say, سَمِعْتُ لَهُ, (S, Msb, TA,) and إِلَيْهِ, (S, TA,) meaning I gave ear, hearkened, or listened, to him, or it; (S, Msb, * TA;) and له ↓ تسمّعت (Msb,) or اليه, and اِسَّمَّعْتُ, (S, TA,) signify the same; (S, Msb, TA;) and so له ↓ استمعت, (S, Msb, K,) and اليه. (K.) It is said in the Kur [xxxvii. 8], accord. to different readings, لَا يَسْمَعُونَ إِلَى المَلَإِ الأَعْلَى, and ↓ لَا يَسَّمَّعُونَ, They shall not listen [to the archangels]: (S:) or the former has this signification, they shall not listen to the angels (Bd, Jel) in heaven, (Jel,) or the exalted angels: (Bd:) and ↓ the latter, they shall not seek, or endeavour, to listen &c. (Bd.) and in the same [xvii. 50], ↓ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [We are cognizant of that on account of which they hearken when they hearken to thee]; به meaning بِسَبَبِهِ, (Bd, Jel,) and لِأَجْلِهِ, (Bd,) alluding to scoffing, or derision. (Bd, Jel.) [For various usages of سَمْعٌ and other inf. ns., whether employed as inf. ns. or as simple substs., see those words below.] b2: It also signifies He understood it; (TA;) he understood its meaning; i. e., the meaning of a person's speech. (Msb.) You say, لَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ لَكَ Thou didst not understand what I said to thee. (TA.) and such is the most obvious meaning of the verb in the saying, إِنْ كَانَ يَسْمَعُ الخَطِيبَ [If he understand the words of the preacher]; for this is the proper meaning in this case: but it may be rendered tropically, (tropical:) if he hear the voice of the preacher. (Msb.) b3: Also He knew it: as in the saying, سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَكَ [God knew thy saying]. (Msb.) b4: Also (assumed tropical:) He accepted it; namely, evidence, and praise: or, said of the latter, (assumed tropical:) he recompensed it by acceptance: (Msb:) (tropical:) he paid regard to it, and answered it; namely, prayer: (tropical:) he answered, or assented to, or complied with, it; namely, a person's speech. (TA.) The saying سَمِعَ اللّٰهُ لِمَنْ حَمِدَهُ means May God accept the praise of him who praiseth Him: or, accord. to IAmb, may God recompense by acceptance the praise of him who praiseth Him: (Msb:) or may God answer the prayer of him who praiseth Him. (TA, as on the authority of IAmb.) b5: Also (assumed tropical:) He obeyed him: as in the saying in the Kur [xxxvi. 24], إِنِّى آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (assumed tropical:) [Verily I believe in your Lord, and do ye obey me]. (TA.) b6: Lth says that the phrase سَمِعَتْ أُذُنِى

زَيْدًا يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا means (assumed tropical:) My eye saw Zeyd doing such and such things: but Az says, I know not whence Lth brought this; for it is not of the way of the Arabs to say سمعت اذنى as meaning my eye saw: it is in my judgment corrupt language, and I am not sure but that it may have been originated by those addicted to innovations and erroneous opinions. (TA.) 2 تَسْمِيعٌ [inf. n of سمّع, as also تَسْمِعَةٌ, q. v. infrà, voce سُمْعَةٌ,] is syn. with ↓ إِسْمَاعٌ [The making one to hear]. (K.) You say, سمّعهُ الصَّوْتَ and ↓ اسمعهُ [He made him to hear the sound]. (S.) And سمّعهُ الحَدِيثَ (TA) and ↓ اسمعهُ (S, TA) [He made him to hear the narra-tive]; both signifying the same. (TA.) [and سمّع بِهِ He made to hear of it, or him.] It is said in a trad., مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللّٰهُ بِهِ

أَسَامِعَ خَلْقِهِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ (S, * Mgh, TA) [Whoso maketh men to hear of his deed,] God will make the ears of his creatures to hear of him on the day of resurrection; (TA;) or whoso maketh his deed notorious, that men may see it and hear of it, God will make notorious his hypocrisy, and fill with it the ears of his creatures, and they shall be generally acquainted with it, [and He will render him contemptible, and small in estimation,] so that he will become disgraced; (Mgh;) or the meaning may be, God will manifest to men his internal state, and fill their ears with the evilness of his secret intentions, in requital of his deed: or, as some relate it, [for أَسَامِعَ خَلْقِهِ] we should say, سَامِعُ خَلْقِهِ, which is an epithet applied to God; so that the meaning is, Go [the Hearer of his creatures] will disgrace him: (TA:) [for]

b2: سمّع به, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَسْمِيعٌ, (S, Mgh, K,) signifies [also] He rendered him, or it, notorious, and infamous: (S, Mgh, K: *) or he spread it abroad, for men to speak of it. (Msb.) b3: Also He raised him from obscurity to fame. (S, K. *) b4: And He made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul, and he reviled him: (Az, T and L in art. ند:) and ↓ اسمعهُ [also] has the latter of these two significations. (S, K.) 4 اسمعهُ, inf. n. إِسْمَاعٌ: see 2, in four places. b2: He told him [a thing]. (Msb) b3: He made him to understand: the verb being used in this sense in the Kur [viii. 23], لَوْعَلِمَ اللّٰهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ [Had God known any good in them, He had made them to understand]. (TA.) b4: أَسْمَعَكَ اللّٰهُ May God not make thee to be deaf. (TA.) b5: أَسْمَعَتْ She sang. (TA.) One says to a female singer, أَسْمِعِينَا Sing thou to us: thus used in a verse of Tarafeh. (TA.) b6: أَسْمَعْتَ Thou hast said a saying that ought to be heard and followed. (Har p. 398.) A2: اسمع الدَّلْوَ (tropical:) He made, or put, a مِسْمَع [q. v.] to the bucket. (S, K, TA.) And in like manner, اسمع الزِّنْبِيلَ (K) (tropical:) He made, or put, what are termed مِسْمَعَانِ to the basket. (TA.) A3: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ; and أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ; see art. بصر.5 تَسَمَّعَ, also written and pronounced اِسَّمَّعَ: see 1, in the former half of the paragraph, in six places.6 تسامع بِهِ النَّاسُ (S, K) The people heard of it, [or him,] one from another: (PS, TK:) [or the people heard one another talk of it, or him:] or it, or he, became notorious among the people. (TA.) b2: تسامع also signifies He feigned himself hearing. (KL.) 8 إِسْتَمَعَ see 1, in the former half of the paragraph, in four places.10 إِسْتَسْمَعَ see 1, in the first sentence, in two places.

سَمْعٌ inf. n. of سَمِعَ, (S, Msb, K,) like ↓ سَمَاعٌ, (S, K,) [&c.,] or the latter is a simple subst. [used in the abstract sense of the former]. (Msb.) Yousay, سَمْعًا وَطَاعَةً, [for أَسْمَعُ سَمْعًا وَأُطِيعُ طَاعَةً, an emphatic mode of expression, meaning I hear and I obey, or for سَمِعْتُ سَمْعًا وَأَطَعْتُ طَاعَةً, which means the same, but more emphatically; طَاعَةً

being a quasi-inf. n. for إِطَاعَةً;] the verb [of each] being understood: and سَمْعٌ وَطَاعَةٌ, meaning أَمْرِى ذٰلِكَ [i. e. أَمْرِى سَمْعٌ وَطَاعَةٌ My affair is hearing and obeying]. (K.) You say also, [in like manner,] اَللّٰهُمَّ سَمْعًا لَا بَلْغًا, (K,) and سَمْعٌ لَا بَلْغٌ: (TA:) see سِمْعٌ. And سَمْعُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولَ ذٰلِكَ, (K,) [said to be] the only instance of the kind among inf. ns. of trans. verbs except رَأْىُ عَيْنِى, (TA in art. رأى,) [in a copy of the M, in art. رأى, written سَمْعَ اذنى and رَأْىَ عينى,] and اذنى ↓ سِمْعُ, and اذنى ↓ سَمْعَةُ, and اذنى ↓ سِمْعَةُ [My ear heard (lit. my ear's hearing) such a one say that]. (K) b2: [As a simple subst., it signifies] The sense of the ear; (K;) [i. e., of hearing;] the faculty in the ear whereby it perceives sounds. (TA.) Thus in the Kur [1. 36], أَوْ أَلْقَى

السَّمْعُ, (TA,) meaning, Or who hearkeneth. (Bd, Jel.) [And hence,] أُمُّ السَّمْعِ The brain; (Z, O, K;) as also ↓ أُمُّ السَّمِيعِ. (O, K.) One says, ضَرَبَهُ عَلَى أُمِّ السَّمْعِ [He struck him upon the brain]. (TA.) b3: [It is also used for the inf. n. of أَسْمَعَ. Hence] one says, قَالُوا ذٰلِكَ سَمْعَ أُذُنِى, and in like manner, اذنى ↓ سِمْعَ, and اذنى ↓ سَمَاعَ, and اذنى ↓ سَمَاعَةَ, i. e. إِسْمَاعَهَا [They said that making my ear to hear]: (K:) and one may say, سَمْعًا [making to hear]: this latter one says when he does not particularize himself. (Sb, K.) and ↓ كَلَّمَهُ سِمْعَهُمْ, with kesr, meaning, [He spoke to him making them to hear, or] so that they heard. (TA.) And a poet says, اللّٰهِ وَالعُلَمَآءِ أَنِّى ↓ سَمَاعَ

أَعُوذُ بِخَيْرِ خَالِكَ يَاابْنَ عَمْرِو [Making God and the learned men to hear that I seek protection by the goodness of thy maternal uncle, O son of 'Amr; or أَعُوذُ بِحَقْوِ خَالِكَ, i. e. I have recourse for protection to thy maternal uncle; thus in the TA in art. حقو;] using the subst. in the place of the inf. n., as though he said إِسْمَاعًا عَنِّى. (TA.) One says also, أَخَذْتُ ذٰلِكَ عَنْهُ سَمْعًا, and in like manner, ↓ سَمَاعًا, [i. e. I received that from him by being made to hear, which virtually means, by hearsay, or hearing it from him,] making the inf. n. [in each case] to be of a different form from that of the verb to which it belongs [in respect of signification; i. e., using an inf. n. of سَمِعَ for that of أَسْمَعَ]. (K, * TA.) [See also سُمْعَةٌ.] b4: It also signifies The ear; (S, * Mgh, Msb, * K;) as also ↓ مِسْمَعٌ, (S, Msb, K, TA,) because it is the instrument of hearing, (TA,) and ↓ مَسْمَعٌ, [because it is the place thereof,] (Aboo-Jebeleh, TA,) and ↓ سَامِعَةٌ; (S, K;) or ↓ مِسْمَعٌ signifies the ear-hole; (TA;) and so ↓ مَسْمَعٌ, and ↓ مُسْتَمَعٌ: (Er-Rághib, TA:) and سَمْعٌ is also used as a pl., (S, K,) being originally an inf. n.; but sometimes (S) it has for its pl. أَسْمَاعٌ (S, Msb, K) and أَسْمُعٌ, (Mgh, O, K,) a pl. of pauc., (TA,) [as is also the former,] and أَسَامِعُ is a pl. pl., (S, Mgh, O, K,) i. e. pl. of أَسْمَاعٌ, (S,) or of أَسْمُعٌ: (Mgh, O:) [for an ex. of the pl. pl., see 2:] the pl. of ↓ مِسْمَعٌ is مَسَامِعُ; (Msb, K;) or this may be an irreg. pl. of سَمْعٌ, like as مَشَابِهُ is of شَبَهٌ. (Sgh, TA.) You say, سَمْعُكَ إِلَىَّ i. e. [Incline thine ear to me; or] hear thou from me. (S, K.) And طَرَقَ الكَلَامُ السَّمْعُ [The speech struck the ear]. (Msb.) سَمْعٌ is used as a pl. in the Kur [ii. 6], where it is said, خَتَمَ اللّٰهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمِعْهِمْ [God hath set a seal upon their hearts and upon their ears]. (S.) One also says, ↓ فُلَانٌ عَظِيمُ المِسْمَعَيْنِ Such a one is great in the ears. (S.) The phrase هُوَ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا means (assumed tropical:) It is not known whither he has repaired: (Az, K:) or he is between the ears of the people of the land and their eyes, [so that they neither hear him nor see him,] the prefixed noun أَهْل being suppressed: (AO, K, * TA:) or (assumed tropical:) in a void land, wherein is no one; (ISk, K;) i. e., none hears his speech, nor does any see him, except [the wild animals of] the desert land: (K:) or (tropical:) between the length and breadth of the land. (K, TA.) You say also, أَلْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا (assumed tropical:) He exposed himself to perdition, or imperilled himself, and cast himself no one knew where: (IAar, Th:) or (assumed tropical:) he cast himself where no voice of man was heard, nor eye of man seen. (K, * TA.) b5: Also What rests in the ear, of a thing which one hears. (L, K.) b6: See also سِمْعٌ, in three places, beside the two places before referred to.

سِمْعٌ i. q. سَمْعٌ, either as an inf. n. or as a a simple subst. (Lh, K.) You say, اَللّٰهُمَّ سِمْعًا لَا بِلْغًا, (S, K,) and لَا بَلْغًا ↓ سَمْعًا, (K,) and سِمْعٌ لَا بِلْغٌ, and لَا بَلْغٌ ↓ سَمْعٌ, (TA,) a form of prayer, (K,) meaning O God, may it be heard of but not fulfilled: (S, K:) or may it be heard but not come to: or may it be heard but not need to be come to: or it is said by him who hears tidings not pleasing to him: (K:) Ks says that it means I hear of calamities but may they not come to me. (TA.) You say also, سِمْعُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ. b2: Also i. q. إِسْمَاعٌ: so in the phrase قَالُوا ذٰلِكَ سِمْعَ أُذُنِى: (K:) and in the phrase كَلَّمَهُ سِمْعَهُمْ: (TA:) both explained above: see سَمْعٌ. b3: Also Mention, fame, report, that is heard; as also ↓ سَمْعٌ, and ↓ سَمَاعٌ: (K:) fame, or good report; (S, Msb, K, TA;) and so ↓ سَمْعٌ and ↓ سَمَاعٌ. (TA.) You say, ذَهَبَ سِمْعُهُ فِى النَّاسِ His fame, or good report, went among mankind. (S.) And the Arabs say, اللّٰهِ ↓ لَا وَسَمْعِ [or وَسِمْعِ اللّٰه,] meaning لَا وَ ذِكْرِ اللّٰهِ [No, by the glory of God]. (TA.) b4: [It is also used as an epithet: thus,] رَجُلٌ سِمْعٌ means يُسَمِّعُ [A man who makes others to hear of him]: or one says, هٰذَا امْرُؤٌ ذُو سِمْعٍ, and ↓ ذُوسَمَاعٍ, [This is a man of fame, or notoriety], (K,) whether good or bad. (Lh, TA.) A2: Also A certain mongrel beast of prey, (S,) the offspring of the wolf, begotten from the hyena: (S, Mgh, Msb, K:) fem. with ة: they assert that it does not die a natural death, like the serpent, (K, TA,) but by some accident that befalls it, not knowing diseases and maladies; and that it is unequalled by any other animal in running, (TA,) its running being quicker than [the flight of] the bird; and its leap exceeding thirty cubits, (K, TA,) or twenty. (TA.) It is said in a prov., مِنَ السِّمْعِ الأَزَلِّ ↓ أَسْمَعُ [More quick of hearing than the سمع that is lean in the buttocks and thighs; or than the light, or active, سمع]: and sometimes they said أَسْمَعُ مِنْ سِمْعٍ

[more quick of hearing than a سمع]. (S.) سَمْعَةٌ A single hearing, or hearkening, or listening. (K.) b2: سَمْعَةُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ. b3: See also سُمْعَةٌ.

A2: أُذُنٌ سَمْعَةٌ: see سَامِعٌ.

سُمْعَةٌ is syn. with تَسْمِيعٌ, like as سُخْرَةٌ is with تَسْخِيرٌ. (TA.) You say, فَعَلَهُ رِئَآءً وَسُمْعَةً He did it [to make men to see it and hear of it, or] in order that men might see it and hear of it. (S.) And مَافَعَلَهُ رِئَآءً وَلَاسُمْعَةً, and ↓ سَمْعَةً, and ↓ سَمَعَةً, He did it not making it notorious so as to make [men] to see and to hear [it]. (K.) And فَعَلْتُهُ

↓ تَسْمِعَتَكَ, and تَسْمِعَةً لَكَ, I did it in order that thou mightest hear it. (Az, K.) [See also سَمْعٌ, where similar phrases are mentioned and explained.] b2: السُّمْعَةُ, also, signifies What is heard, of fame, or report, &c.: (Har p. 34:) and [particularly] good report. (Id. p. 196.) سِمْعَةٌ A mode, or manner, of hearing, hearkening, or listening. (K.) You say, سَمِعْتُهُ سِمْعَةً

حَسَنَةً [I heard it with a good manner of hearing]. (TA.) b2: سِمْعَةُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ.

سَمَعَةٌ: see سُمْعَةٌ.

A2: أُذُنٌ سَمَعَةٌ: see سَامِعٌ.

أُذُنٌ سَمِعَةٌ: see سَامِعٌ.

سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ, and سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ, (S, K,) the former accord. to Az, the latter accord. to ElAh, (S,) and سِمْعِنَّةٌ نِظْرِنَّةٌ, (K,) or the second and third are without teshdeed, and mentioned by Yaakoob also, (TA in art. نظر, [but this, I think, is a mistake,]) applied to a woman, Who listens, or hearkens, and endeavours to see, and, not seeing nor hearing anything, thinks it, or opines it: (S, * K, * [the latter in art. نظر,] and TA:) and one also applies to her the epithet سِمْعَنَةٌ, meaning who listens, or hearkens, and does so much, or habitually. (K.) سَمَعْمَعٌ (of the measure فَعَلْعَلٌ, S) Small in the head, (S, K,) and in the body; for او اللِّحْيَةِ in the K is a mistranscription for وَالجُثَّةِ: (TA:) cunning, or very cunning: (K, TA:) light of flesh, quick in work, wicked, and clever: (TA:) or [simply] light and quick: and applied as an epithet to a wolf. (K.) b2: Also A woman that grins and frowns in thy face when thou enterest, and wails after thee when thou goest forth. (K, * TA.) b3: And A tall and slender man: (K, TA:) fem. in this sense with ة. (TA.) b4: And A wicked, deceitful, or crafty, devil. (TA.) سَمَاعٍ [an imperative verbal n.] Hear thou: (S, K:) like دَرَاكِ and مَنَاعِ, meaning أَدْرِكْ and اِمْنَعْ. (S.) سَمَاعٌ: see its syn. سَمْعٌ; first sentence. b2: Also syn. with إِسْمَاعٌ, as in three exs. expl. above; see سَمْعٌ, in the middle portion of the paragraph. b3: Also [an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., meaning What has been heard, or heard of:] a thing that one has heard of, and that has become current, and talked of. (TA.) [Hence, used in lexicology and grammar as meaning What has been received by hearsay; i. e. what is established by received usage: as in the phrase, مَقْصُورٌ عَلَى السَّمَاعِ restricted to what has been received by hearsay; &c.: and in the phrase شَاذٌّ فِى السَّمَاعِ deviating from the constant course of speech with respect to what has been receeived by hearsay; &c.; which virtually means deviating from what is established by received usage: “ what has been received by hearsay ” always meaning “ what has been heard, either immediately or mediately, from one or more of the Arabs of the classical times. ”] b4: [Also What is heard, or being heard, of discourse, or narration, and of matters of science. See an ex. voce مُرِذٌّ, in art. رذ.] b5: And [hence,] Singing, or song; and any [musical performance whether vocal or instrumental or both combined, or any other] pleasant sound in which the ears take delight: as in the saying, بَاتَ فِى لَهْوٍ وَسَمَاعٍ [He passed the night in the enjoyment of diversion and singing, &c.]. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce مُشَارٌ, in art. شور.] b6: See also سِمْعٌ, in three places.

سَمُوعٌ: see سَامِعٌ, in two places.

سَمِيعٌ: see سَامِعٌ, in six places. b2: It is also syn. with مُسْمِعٌ [Making to hear; &c.]. (S, K.) Az remarks its being wonderful that persons should explain it as having this meaning in order to avoid the assigning to God the attribute of hearing, since that attribute is assigned to Him in more than one place in the Kur-án, though his hearing is not like the hearing of his creatures: he, however, adds, I do not deny that, in the language of the Arabs, سميع may be syn. with سَامِعٌ or مُسْمِعٌ; but it is mostly syn. with سَامِعٌ, like as عَلِيمٌ is with عَالِمٌ, and قَدِيرٌ with قَادِرٌ. (TA.) b3: Also [Made to hear; or] told; applied to a man. (Msb.) b4: أُمُّ السَّمِيعِ: see سَمْعٌ.

A2: السَّمِيعَانِ Two long pieces of wood [fixed] in the yoke with which the bull is yoked for ploughing the land. (Lth, TA.) سَمَاعَةٌ an inf. n. of سَمعَ. (K.) b2: And i. q. إِسْمَاعٌ, whence a phrase expl. above: see سَمْعٌ.

سَمَاعِىٌّ, in lexicology and grammar, applied to a word &c., means Relating, or belonging, to what has been received by hearsay; i. e., to what is established by received usage. See سَمَاعٌ.]

سُمَّعٌ Light, active, or agile: and applied as an epithet to a غُول. (K.) سَمَّاعٌ One who hearkens, or listens, much to what is said, and utters it. (TA.) [Its primary signification is simply One who hears, hearkens, or listens, much, or habitually: and it signifies also quick of hearing.] See also سَامِعٌ. b2: A spy, who searches for information, and brings it. (TA.) b3: (assumed tropical:) Obedient. (TA.) سَامِعٌ and ↓ سَمِيعٌ are syn.; [signifying Hearing; and hearkening, or listening;] (Az, S, Msb, K;) like عَالِمٌ and عَلِيمٌ, and قَادِرٌ and قَدِيرٌ. (Az, TA.) [↓ السَّمِيعُ, applied to God, signifies He whose hearing comprehends everything; who hears everything. (TA.) And [hence, also,] ↓ this same epithet is applied to The lion that hears the faint sound (K, TA) of man and of the prey (TA) from afar. (K, TA.) You say also, أُذُنٌ سَامِعَةٌ, and ↓ سَمِيعَةٌ, and ↓ سَمِيعٌ, and ↓ سَمْعَةٌ, and ↓ سَمَعَةٌ, and ↓ سَمِعَةٌ, and ↓ سَمَّاعَةٌ, and ↓ سَمُوعٌ: [the first signifying A hearing, or a hearkening or listening, ear: and the last two, and app. all but the first, an ear that hears, or hearkens or listens, much; or that is quick of hearing:] the pl. of ↓ the last is سُمُعٌ. (K.) سَامِعَةٌ fem. of سَامِعٌ [q. v.]. b2: [It is also used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]: see سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph.

أَسْمَعُ [More, and most, quick of hearing]: see سِمْعٌ; last sentence.

تَسْمِعَةٌ [an inf. n. of 2]: see سُمْعَةٌ.

مَسْمَعٌ A place whence [and where] one hears, or hearkens, or listens. (IDrd, K.) You say, هُوَ مِنِّى بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ He is where I see him and hear his speech; (IDrd, K;) and in like manner, هُوَ مِنِّ مَرْأًى وَمَسْمَعٌ; (TA;) and مَرْأًى وَمَسْمَعًا, (M and K in art. رأى, q. v.,) and sometimes they said مَرًى. (TA.) And فُلَانٌ فِى مَنْظَرٍ وَمَسْمَعٍ

Such a one is in a state in which he likes to be looked at and listened to. (T, A, TA, in art. نظر.) b2: See also سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph, in two places. b3: It is also an inf. n. of سَمِعَ. (TA.) مُسْمَعٌ [pass. part. n. of 4, q. v.]. وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ, in the Kur [iv. 48], means [And hear thou without being made to hear; i. e.] mayest thou not be made to hear: (Ibn-'Arafeh, K:) or mayest thou not hear, (Akh, S, Bd, Jel,) by reason of deafness, or of death; (Bd;) said by way of imprecation: (Az, Er-Rághib:) or hear thou without being made to hear speech which thou wouldest approve: or not being made to hear what is disliked; accord. to which explanation, it is said hypocritically: or hear thou speech which thou wilt not be made [really] to hear; because thine ear will be averse from it; accord. to which explanation, what follows the verb is an objective complement: or hear thou without having thine invitation assented to: (Bd:) or without having what thou sayest accepted. (Mujáhid, K.) مُسْمِعٌ [act. part. n. of 4, q. v.] b2: [Hence,] مُسْمِعَةٌ A female singer. (S, K.) [See an ex. of the pl. in a verse cited voce شَارِبٌ.] b3: and hence, (TA in art. زمر,) the former is applied to (tropical:) A shackle. (K, and TA in art. زمر.) مِسْمَعٌ An instrument of hearing. (TA.) b2: See سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph, in four places.

A2: (assumed tropical:) A loop which is in the middle of the [large bucket called] غَرْب, and into which is put a rope in order that the bucket may be even; (S, K;) so called as being likened to an ear: (ElMufradát, TA:) or the part of the [leathern water-bag called] مَزَادَة which is the place of the loop: or what goes beyond, or through, the hole of the loop. (TA.) b2: Also, (K,) or مِسْمَعَانِ, (El-Ahmar, TA,) (tropical:) The two pieces of wood that are put into the two loops of the [basket called] زِنْبِيل when earth is taken forth with it from a well. (El-Ahmar, K, TA.) b3: And the latter, (i. e. the dual,) A pair of socks, or stockings, worn by the sportsman when he is pursuing the gazelles during midday, or during midday in summer when the heat is vehement. (TA.) مُسَمَّعٌ (tropical:) Shackled: the explanation in the K, shackled and collared, applies to مُسَمَّعٌ مُسَوْجَرٌ together; not to the former of these two words alone. (TA.) [See مُسْمِعٌ.]

مَسْمُوعَاتٌ [Things heard]. See 4 in art. جوز.

مَسَامِعُ is pl. of مِسْمَعٌ (Msb, K) [and of مَسْمَعٌ]. b2: As a pl. without a sing., it is applied to All the holes of a human being; such as are [the holes of] the eyes, and such as the nostrils, and the anus. (TA.) مُسْتَمَعٌ: see سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph.

شلط

شلط


شَلَطَ
شَلْطa. Knife.

شِلْطَةa. Long, slender arrow.

شَلْطَآءُa. see 1

شلط: الشَّلْطُ: السكين بلغة أَهل الحَوْفِ؛ قال الأَزهري: لا أَعرفه

وما أَراه عربيّاً، واللّه أَعلم.

الشين والطاء واللام ش ل ط

الشَّلَطُ السِّكِّينُ بِلُغَةِ أَهْلِ الحَوْفِ
شلط: الشَّلْطُ: السِّكِّيْنُ؛ بِلُغَةِ أهْلِ الجَوْفِ. والشِّلْطَةُ: السَّهْمُ الدَّقِيْقُ، وجَمْعُها شِلْطٌ.
باب الشين والطاء والّلام معهما ش ل ط مستعمل فقط

شلط: شَّلطُ: السِّكِّين بلغه أهل الجوف.
شلط
اللّيْث: أهلُ الجوْف يسموْنَ السّكينْ: الشلْطَ، وقال في ترْكيب ش ل ح: الشّلْحاَءُ السيفُ بلُغة أهلِ الشّحرِ والشلْطاءُ هي السّينُ، وتبِعه ابن عبادٍ، وأنكرَ ذلك الأزْهري قال: والشلْطةُ:
السْهم الدقيقُ وجمعهاُ شلّطَ
شلط
الشَّلْطُ، ويُقَالُ: الشَّلْطَاءُ، بالمَدِّ، أَهْمَلَها الجَوْهَرِيّ، وقالَ اللَّيْثُ: هِيَ السِّكِّينُ بلُغَةِ أَهْلِ الجَوْفِ، الأُولَى ذَكَرها هُنا، والثّانِيَةُ ذَكَرَها فِي ش ل ح ونَصُّه هُناك: الشَّلْحاءُ: السَّيْفُ بلُغَةِ أَهْلِ الشِّحْرِ، والشَّلْطاءُ هِيَ السِّكِّينُ. قالَ الصَّاغَانِيّ: وتَبِعَهُ ابنُ عَبّادٍ، وأَنْكَر ذلِكَ الأّزْهَرِيّ.
والشِّلْطَةُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ الطَّويلُ الدَّقيقُ: ج: شِلَطٌ، كعِنَبٍ، عَن ابْن عَبّادٍ. قُلْتُ: وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه فِي السِّين أَيْضاً، وكأَنَّ الشَّينَ لُغَةٌ فِيهَا. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: شَلَطَ، إِذا نَضِجَ، هَكَذا هُوَ فِي التَّكْمِلَة. قُلْتُ: وَهُوَ تَــحْريفٌ، والصَّوابُ فِيهِ شاطَ: إِذا نَضِجَ، كَمَا يَأْتِي للمُصَنِّفِ.

سنط

(س ن ط) : (السِّنَاطُ) الْكَوْسَجُ أَوْ الْخَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ أَوْ الَّذِي لَا لِحْيَةَ لَهُ.
[سنط] السُناطُ: الكَوسَجُ الذي لا لحية له أصلاً. وكذلك السَنوطُ والسنوطى.
[سنط] نه: فيه: "السنوط" بفتح سينه من لا لحية له أصلًا، رجل سنوط وسناط - بالكسر.
سنط
السنَاطُ: الكَوْسَجُ، وفِعْلُه سَنُطَ. والسنُوْطُ: دَوَاء مَعْرُوف.

سنط


سَنُطَ(n. ac. سَنَاْطَة)
a. Was beardless.

سَنْطa. Mimosa nilotica; acacia.

سِنَاْط
سُنَاْط
سَنُوْط سَنُوْطِيّ
(pl.
سُنُط أَسْنَاْط)
a. Beardless.
س ن ط: رَجَلٌ سِنَاطٌ وِزَانُ كِتَابٍ لَا لِحْيَةَ لَهُ وَيُقَالُ خَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ وَسَنِطَ سَنَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
(سنط)
سناطة كَانَ كوسجا لَا لحية لَهُ أصلا أَو كَانَ خَفِيف الْعَارِض فَهُوَ سناط وسنوط

(سنط) سنطا سنط
س ن ط: (السِّنَاطُ) بِالْكَسْرِ الْكَوْسَجُ الَّذِي لَا لِحْيَةَ لَهُ أَصْلًا وَكَذَا (السَّنُوطُ) وَ (السَّنُوطِيُّ) . 
سنط
سَنْط [جمع]: مف سَنْطة: (نت) شجر من الفصيلة القرنيّة ينمو في الأقاليم الحارّة فيه أكثر من أربعمائة نوع، أوراقه مُجنَّحة أو ساقيَّة، أزهاره عطريّة صفراء اللون تصلح للتَّزيين، يُستخرج من بعض أنواعه الصَّمغ العربيّ. 
س ن ط

السَّنْطُ قَرْظٌ يَنْبُتُ بالصعيدِ وهو حَطَبُهم وهو أَجْودُ حطَبٍ اسْتَوَقَدَ به الناسُ يزعمُون أنه أكْثَرُهُ ناراً وأقلُّه رَماداً حكاه أبو حنيفة وقال أخبرني بذلك الخَبيرُ قال ويَدْبُغُونَ به وهو اسمٌ أعجميٌّ والسِّناط والسُّنَاط والسُّنُوطُ كله الذي لا لِحْيةَ له وقد سَنُطَ وقيل هو الذي لا شعرَ في وَجْهِه الْبَتَّةَ وقد سَنُطَ فيهنَّ
سنط: سَنَّط (بالتشديد): يقول فريتاج إن الثلاثي سَنْطَ يعني انحنى وهو ينقل من ألف ليلة (برسل 3: 226) وهذا بعيد عن الصواب، وتفسير هابشت لها في معجمه أفضل ولو إنه ليس دقيقاً. وسَنَّط وهذا هو صواب الكلمة أو سَنَّط بأْذِنه كما نجد في (1: 1) تــحريف صَنَّت (انظر صنّت، وهذه قلب نصَّت (انظر الكلمة) بمعنى استمع وأصغى وأذِن له وعند دوماس (حياة العرب ص187): ((اسنط جنابو)) أي إنه (الحصان) يستمع إلى جوانبه.
سَنِيط: توجد في مخطوطة الاسكوربال (ص893) وتفسيرها فيها: هو وسخ الكوائر وما يسد به باب الكوارة.
سَنَاطِيّة: صانع ورق المقوى (الكرتون) وبائعه (صفة مصر 18 قسم2 ص403)
سنط
السَّنُوْطُ والسَّنٌوطُّي والسُّنَاطُ والسَّنَاطُ: الكوسج الذي لا لحية له أصلاَ، وجمع السنوط: سنط وأسناط. وقال ابن الأعرابي: السنط - بضمتين -: الخفيفو العوارض ولم يبلغوا حال الكواسج، وفعله سنط - بالضم -. وقال الأصمعي: رجل مسنوط: إذا كانت لحيته قليلة في الذقن ولم يكن في العارضين شيء.
والسُّنَاطُ - بالضم -: لقب شاعر من شعراء قرطبة، وأسمه الحسن بن حسان.
وقال ابن عبادٍ: السنوط: دواء معروف.
وسنُوْطى - مثال هيولى -: لقب عبيد من المحدثين، ويقال فيه: عبيد بن سنوطى.
وقال غيره: السنط - وقيل: السلط -: موضع بالشام.
وقال الدينوري: أهل مصْر يسّمونَ القَرظَ: السنْطَ: يقال: الصنطُ أيضاً، وهو أجودُ حطيهم، ويدْيغوَنَ به أيضاً، وهو اسْمّ أعْجميّ. قال الصغاَني مؤلفَ هذا الكتاب: هو معربُ " جندْ " بالهنديةٍ.
والسنْطةُ: قريتانِ من قرى مصرْ.
والسَنط - بالكسرْ - المفضلُ بين الكف والساّعدِ. وقال ابن فارسٍ: السّين والنونُ والطاءُ ليس بشيءٍ إلاّ السناطّ وهو الذي لا لحيةْ له.

سنط: السِّنْطُ: المَفْصِلُ بين الكَفِّ والساعِدِ. وأَسْنَعَ الرجلُ

إِذا اشتكى سِنْعَه أَي سِنْطَه، وهو الرُّسْغ.

والسَّنْطُ: قَرْظٌ يَنْبُت في الصعيد وهو حطَبُهم، وهو أَجْوَدُ حطَبٍ

اسْتَوْقَد به الناسُ، يزعمون أَنه أَكْثره ناراً وأَقلُّه رَماداً؛ حكاه

أَبو حنيفة، وقال: أَخبرني بذلك الخبير، قال: ويَدْبُغون به، وهو اسم

أَعجمي.

والسِّناطُ والسُّناطُ والسَّنُوطُ، كله: الذي لا لِحْيَة له، وقيل: هو

الذي لا شَعرَ في وجهه البَتَّةَ، وقد سَنُطَ فيهن. التهذيب: السّناطُ

الكَوْسَج، وكذلك السَّنُوطُ والسَّنُوطِيُّ، وفعله سَنُطَ وكذلك عامة ما

جاء على بناء فِعالٍ، وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً. ابن

الأَعرابي: السُّنُطُ الخَفِيفو العَوارِض ولم يبلغوا حال الكَواسِج؛ وقال

غيره: الواحدُ سَنُوط، وقد تكرر في الحديث، وهو بالفتح الذي لا لحية له

أَصلاً. ابن بري: السِّناطُ يُوصفُ به الواحد والجمع؛ قال ذو الرمة:

زُرْقٌ، إِذا لاقَيْتَهُمْ، سِناطُ

لَيْس لهم في نَسَبٍ رِباطُ،

ولا إِلى حَبْلِ الهُدَى صِراطُ،

فالسَّبُّ والعارُ بهم مُلْتاطُ

ويقال منه: سَنُطَ الرجلُ وسَنِطَ سَنَطاً، فهو سِناط.

وسَنُوطٌ: اسم رجل معروف.

سنط

1 سَنُطَ, aor. ـُ (M, K;) or ـِ aor. ـَ inf. n. سَنَطٌ; (Msb;) or both; (TA;) He was, or became, such as is termed سِنَاطٌ [q. v.]. (M, Msb, K.) سَنْطٌ [The mimosa Nilotica; also called acacia Nilotica;] a قَرَظ, [or this is properly the name of its fruit,] (M, K,) which grows in the صَعِيد [or Upper Egypt], (M,) or [rather] in Egypt; [for it grows in Lower, as well as Upper, Egypt;] (K;) it is the best kind of firewood of the people of that country, who assert that it has most of fire, and least of ashes; so says AHn, on the authority of a person well informed; and he adds that they tan with it [or rather with its pods]: the word is foreign: (M:) and is also written صَنْطٌ: Sgh says that is an arabicized word, from the Indian حبذ. [So in the TA, doubtless a mistranscription. In the CK, السّنَطُ is erroneously put for السَّنْطُ.]

سِنَاطٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and سُنَاطٌ (M, O, L, CK) and ↓ سَنُوطٌ (S, M, K) and ↓ سَنُوطِىٌّ (S, K) A man (Msb) having no beard: (M, Mgh, Msb:) or having no hair at all upon his face: (M:) or having no hair upon the sides of his face [so I render كَوْسَج], and no beard at all: (S, K:) or having little hair upon the sides of the face, (Mgh, Msb,) or upon the side of the face, but not reaching to the state of the كَوْسَج: (IAar, K:) or i. q. كَوْسَجٌ: (Mgh:) or whose beard is on his chin [only], having nothing on the sides of the face: (As, K:) or this last signification, accord. to As, applies to سَنُوطٌ: (TA:) the pl. (of سَنُوطٌ accord. to some copies of the K and the TA) is سُنُطٌ (IAar, K) and أَسْنَاطٌ [which is a pl. of pauc.]: (K:) سناط is used as a sing. and pl. epithet: it is used as a pl. by Dhu-r-Rummeh. (IB, TA.) سَنُوطٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also A well-known medicine. (K.) سَنُوطِىٌّ: see سِنَاطٌ.
سنط
السَّنْطُ: قَرَظٌ يَنْبُتُ بمِصْرَ، قالَ الدِّينَوَريُّ: بالصَّعيدِ، وَهُوَ أَجْوَدُ حَطَبِهم، يَزْعُمونَ أنَّه أَكْثَرُه نَارا، وأَقَلُّه رَماداً، قالَ: أَخْبَرَني بذلك الخَبيرُ، قالَ: ويَدْبُغُون بِهِ أَيْضاً، ويُقَالُ: الصَّنْطُ أَيْضاً، وَهُوَ اسمٌ أَعْجَمِيٌّ، قالَ الصَّاغَانِيّ: وَهُوَ مُعَرّب: جَنْد، بالهِنْدِيَّةِ. والسَّنْطُ: ة، بالشّامِ، أَو هِيَ باللاّم، وَقَدْ تَقَدَّمتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ. وسَنْطَةُ: قَرْيَتان بمِصْرَ، بَلْ هِيَ ثلاثُ قُرًى، اثْنَتانِ مِنْهَا بالشَّرْقِيَّةِ، إحداهُما تُعْرَفُ بكومِ قَيْصَرَ، والثّانِيَة تُعْرَفُ بصَفْراءَ، والثّالِثَةُ هِيَ المَجْموعَة مَعَ سَنْدمنت من السَّمَنُّودِيَّةِ، وَفِي الغَربيَّة أَيْضاً قَرْيَةٌ تُعرف بسَنْطَة، فصَارَتْ أَرْبَعَةً. والسِّنْطُ، بالكَسْرِ: المَفْصِل بَيْنَ الكَفِّ والسّاعِدِ. وأسْنَعَ الرَّجُلُ، إِذا اشْتَكَى سِنْعَه، أَي سِنْطَه، وَهُوَ الرُّسْغُ.
والسَّنُوطُ، والسَّنُوطِيُّ، بفتحِهِما، والسِّناطُ، بالكَسْرِ، هَذِه الثَّلاثَةُ ذَكَرهُنَّ الجَوْهَرِيّ. وَفِي اللّسَان والعُبَاب: وكَذلِكَ السُّنَاطُ، بالضَّمِّ، كُلُّ ذلِكَ: كَوْسَجٌ، لَا لِحْيَةَ لَهُ أَصْلاً، كَمَا فِي الصّحاح، أَو: الخَفيفُ العارِضُ وَلم يَبْلُغْ حالَ الكَوْسَجِ، نَقَلَهُ ابْن الأَعْرَابِيّ أَو رَجُلٌ سَنوطٌ: لِحْيَتُه فِي الذَّقَنِ وَمَا بالعارِضَيْن شيءٌ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيّ. وجَمْعُ السَّنُوط: سُنُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وقالَ غَيره: أَسْناطٌ، وَقَدْ سَنُطَ، ككَرُم، قالَ الأّزْهَرِيّ: وكَذلِكَ عامَّةُ مَا جاءَ عَلَى بِناءِ فِعالٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: السِّناطُ: يوصَفُ بِهِ الواحِدُ والجَمْعُ، قالَ ذُو الرُّمَّة: زُرْقٌ إِذا لاقَيْتَهُمْ سِنَاطُ لَيْسَ لهمْ فِي نَسَبٍ رِبَاطُ وَلَا إِلَى حَبْلِ الهُدَى صِرَاطُ فالسَّبُّ والعَارُ بهم مُلْتاطُ وسَنُوطَى، كهَيولَى لَقَبُ عُبَيْدٍ المُحَدِّثِ، أَو اسمُ والِدِهِ، فإِنَّه يُقَالُ فِيهِ: عُبَيْدُ بن سَنوطَى أَيْضاً، كَمَا فِي العُبَاب. وسُناطٌ، كغُرابٍ لَقَبُ الحَسَنِ ابْن حسّان الشَّاعِر القُرْطُبِيِّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.
وقالَ ابْن عَبّادٍ: سَنُوطٌ، كصَبورٍ: دَواءٌ، معروفٌ. وقالَ ابْن فارسٍ: السِّينُ والنُّون والطّاءُ لَيْسَ بشَيءٍ إلاَّ السِّنَاطَ، وَهُوَ الَّذي لَا لِحْيَة لَهُ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: سَنِطَ الرَّجُلُ، كفَرحَ، سَنَطاً، فَهُوَ سِناطٌ: لغةٌ فِي سَنُطَ، ككَرُم. وسُنَيْطَةُ، بالتَّصْغيرِ: قَرْيَةٌ بشَرْقِيَّةِ مصر. وسِنِيطُ، بكَسْر السِّين والنُّون: قَريةٌ أُخْرى بمِصر، وأَهْلُها مَشْهورونَ بالتَّلَصُّصِ.

سمط

(سمط) : سِرْتُ يوماً مُسَمَّطاً، أَي لايَعُوجُنِي شَيءٌ.
(س م ط) : (السِّمْطُ) الْخَيْطُ مَا دَامَ فِيهِ الْخَرَزُ أَوْ اللُّؤْلُؤُ وَإِلَّا فَهُوَ سِلْكٌ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ شُرَحْبِيلِ بْنِ السِّمْطِ وَمَا وَقَعَ فِي السِّيَرِ مِنْ فَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْمِيمِ سَهْوٌ وَفِي حَدِيثِ نَافِعٍ «لُبْسُ الْحَرِيرِ الْمُسْمَطِ وَالدِّيبَاجِ حَرَامٌ» تَصْحِيفٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ الْمُصْمَتُ.
س م ط : السِّمَاطُ وِزَانُ كِتَابٍ الْجَانِبُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ
السِّمَاطَانِ مِنْ النَّاسِ وَالنَّخْلِ الْجَانِبَانِ وَيُقَالُ مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ وَالسِّمْطُ وِزَانُ حِمْلٍ الْقِلَادَةُ وَسَمَطْتُ الْجَدْيَ سَمْطًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ نَحَّيْتُ شَعْرَهُ بِالْمَاءِ الْحَارِّ فَهُوَ سَمِيطٌ وَمَسْمُوطٌ. 
(سمط) - في الحديث: "أنه ما أكل شَاةً سَمِيطاً".
السَّمِيط: فَعيل بمعنى مَفْعُول، والسَّمْطُ: نَزْع الصوف عن الخَروف والشَّعر عن الجَدْي بعد أن يُصَبَّ عليهما ماءٌ حَارٌّ. وإنما يُرادُ بذلك المَصْلِيَّة على هذه الصفة، لأن العادَةَ في الشَّاة إذا شُوِيت أن تُسْمَطَ، ثم تُشْوَى.
- في حديث أبى سَلِيط: "رأيت على النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - نَعْلَ أَسْماط"
يقال: نَعْلُ أَسماطٍ إذا كانت طاقاً واحدا.
(سمط)
اللَّبن سمطا وسموطا ذهبت حلاوته وَلم يتَغَيَّر طعمه وعَلى الْيَمين حلف وَفُلَانًا يَمِينا على حَقه استحلفه والذبيحة سمطا غمسها فِي المَاء الْحَار أَو فِي مَادَّة كيمياوية لإِزَالَة مَا على جلدهَا من شعر أَو ريش قبل طبخها أَو شيها أَو دبغ جلدهَا والسكين وَنَحْوهَا أَحدهَا وَالشَّيْء علقه على السموط

(سمط) الشَّيْء علقه على سمط السرج وَالْقَصِيدَة نظمها مسمطة وَالشَّيْء لزمَه

سمط


سَمَطَ(n. ac.
سَمْط)
a. Scalded.
b. Hung, suspended.
c.(n. ac. سُمُوْط), Began to turn (milk).
سَمَّطَa. Hung, fastened to the saddle.
b. Composed (verses).
تَسَمَّطَa. Was hung up, suspended.

سَمْطa. Poor, penniless.

سِمْط
(pl.
سُمُوْط)
a. String, thread.
b. Saddlestrap.
c. End, lappet of the turban.
d. Having no lining (garment).
e. Intelligent, clever.

سُمُطa. Made of a single piece ( sandal & c. ).
b. Unbranded, unmarked (camel).
سِمَاْط
(pl.
سُمُط)
a. Row, rank, series.
b. Middle.
c. (pl.
أَسْمِطَة), Table-cloth.
سَمِيْطa. Row, layer of bricks.
b. see 1c. Scalded.

سَمِيْطَةa. A certain kind of poetry.

أَسْمَاْطa. see 10
مُسَمَّطَة
a. see 25t
سمط: سَمَّط (بالتشديد) سمَّط لقصيدة فلان (المقري 1: 725) وهو أن يأتي الشاعر بأشطر رويها كروي الشطر الأول من البيت لشاعر قديم يراد تسميطه، وهكذا نجد تسميطاً لصفي الدين الحلي لقصيدة السموأل وهي (قصيدة السموأل) في الحماسة. ويذكر المقري منها ثمانية أبيات لكل منها خمسة اشطر ثلاثة منها لشاعر محدث والأخيران لشاعر قديم وفي كل مسمط أربعة اشطر رويها واحد وقافية الشطر الأخير للشاعر القديم وهذه تتكرر في كل القصيدة السمطة (انظر فريتاج دراسات عربية ص406) ففيه: قال مسمطاً لأبيات الحماسة المنسوبة إلى قطرى الخ.
والتسميط أيضاً ان يعمد الشاعر إلى أبيات غيره فيضم إلى كل شطر منها شطراً يزيده عليه صدراً لعجز وعجزاً لصدر وهكذا (محيط المحيط).
[سمط] نه: فيه: ما أكل شاة "سميطًا" أي مشوية، وأصله أن ينزع صوف الشاة بالماء الحار لتشوى. ك: هو أن يسمط الشعر أي ينتف من جلده ثم تشوى بجلدها، وهذا مأكل المترفين وغيرهم، إنما كانوا يأخذون جلد الشاة ينتفعون به ثم يشوونها، ولا يلزم من كونه لم ير شاة مسموطة أنه لم ير عضوا مسموطًا فان الأكارع لا تؤكل إلا كذلك وقد أكلها، وفيه إشارة إلى أن المرقق والمسموط كان حاضرا عند أنس حيث قال: كلوا. ط وما شوى بعد السلخ فهو الخمط. ش: من "سمط" اللالى، بضمتين جمع سمط بكسر فساكن هو الخيط ما دام فيه الخرز وإلا فهو سلك. نه: وفيه: رأيت عليه صلى الله عليه وسلم نعل "أسماط" وجمع سميط وهو من النعل الطاق الواحد لا رقعة فيه، يقال: نعل أسماط، إذا كانت غير مخصوفة كئوب أخلاق. وميه: حتى سلم من طرف "السماط" هي جماعة من الناس والنخل، والمراد جماعة كانوا جلوسا عن جانبيه. ج: ليدخلن الجنة "سماطين" هما من النخل والناس الجانبان، يقال: بين السماطين، أي الصفين. ومنه: كان في السماط أي الصف من الناس.
س م ط

سمط الجدي: نقاه من الصوف وشواه، وجديٌ مسموط. ومعه سمط من لؤلؤ وسموط. وعلقه بسموط سرحه وهي معاليقه من السيور. وأرسل سموط عمامته وهي ما فضل منها فناس. وقام بين السماطين. وخذوا سماطي الطريق: جانبيه. وقال أبو النجم:

حتى إذا الشمس اجتلاها المجتلى ... بين سماطي شفق مهول

ملون من تهاويل الوشي. وسمط قصيدته، وقصيدة مسمطة: شبهت أبياتها المقفاة بالسموط. ولك " حكمك مسمطاً ": مرسلاً لا اعتراض عليك. وقال الفرزدق للهذم حين عاذ بقبر أبيه: يا لهذم لك حكمك مسمطاً فقال: ناقة كوماء سوداء الحدقة. ورأيته متسمطاً لحماً يحمله. ورأيت سميطاً من الآجر وهو القائم بعضه على بعض. ونعل سمط وأسماط: لا رقعة عليها. وأنشد أبو زيد:

بيض السواعد أسماط نعالهم ... بكل ساحة قوم منهم أثر وسراويل أسماط: غير محشوة. قال:

يلحن من ذي زجل شرواط ... محتجز بخلق شمطاط

على سراويل له أسماط

ورجل سمط: خفيف في جسمه داهية في أمره.

ومن المجاز: قول الطرماح:

فلما غدا استذرى له سمط رملة ... لحولين أدنى عهده بالدواهن

أراد الصائد جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق.
س م ط: (السِّمْطُ) الْخَيْطُ مَا دَامَ فِيهِ الْخَرَزُ وَإِلَّا فَهُوَ سِلْكٌ. وَالسِّمْطُ أَيْضًا وَاحِدُ (السُّمُوطِ) وَهِيَ السُّيُورُ الَّتِي تُعَلَّقُ مِنَ السَّرْجِ. وَ (سَمَّطَ) الشَّيْءَ (تَسْمِيطًا) عَلَّقَهُ عَلَى السُّمُوطِ وَ (الْمُسَمَّطُ) مِنَ الشِّعْرِ مَا قُفِّيَ أَرْبَاعُ بُيُوتِهِ وَ (سُمِّطَ) فِي قَافِيَةٍ مُخَالِفَةٍ. يُقَالُ: قَصِيدَةٌ (مُسَمَّطَةٌ) وَ (سِمْطِيَّةٌ) كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

وَشَيْبَةٍ كَالْقَسِمْ غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمْ ... دَاوَيْتُهَا بِالْكَتَمْ زُورًا وَبُهْتَانَا
وَلِامْرِئِ الْقَيْسِ قَصِيدَتَانِ سِمْطِيَّتَانِ إِحْدَاهُمَا:

وَمُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بِالرُّمْحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بِعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ
فَجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الْحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ
كَأَنَّ عَلَى سِرْبَالِهِ نَضْحَ جِرْيَالِ
وَ (السِّمَاطَانِ) مِنَ النَّخْلِ وَالنَّاسِ الْجَانِبَانِ يُقَالُ: مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ. وَ (سَمَطَ) الْجَدْيَ نَظَّفَهُ مِنَ الشَّعْرِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ لِيَشْوِيَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (سَمِيطٌ) وَ (مَسْمُوطٌ) . 
سمط
سَمَطَ يَسْمِطُ ويَسْمُطُ سُمُوْطاً وسَمْطاً: وهو فِعْلُكَ بالحَمَلِ المَسْمُوْطِ. وسَمَطَه بالخَشَبِ: ضَرَبَه بها.
وسَمَطْتُه: قَتَلْته. والمُسَمطُ من الشعْرِ: الذي يكونُ في شَطْرِ البَيْتِ أبْيَاتٌ مَشْطُوْرَةٌ أو مَنْهُوْكَةٌ مُقَفّاة ثُم تَجْمَعُها قافِيَةٌ مُخَالِفَةٌ لازِمَةٌ في القَصِيدة. والسُمُوْطُ: المَعَالِيْقُ من السيُوْرِ في السُروْج. وسُمُوْطُ القِلادَةِ: لها مَعَالِيْقُ على الصدْرِ. وسُمُوْطُ العِمَامَةِ: ما فَضَلَ منها فَنَاسَ.
والسِّمْطُ من الرجَالِ: الخَفِيْفُ في جِسْمِه الداهِيَةُ في أمْرِه. وهو من الثيَابِ: ما ظَهَرَ من تَحْت. ونَعْل سُمُطٌ - وجَمْعُها أسْمَاطٌ -: لَيْسَتْ بمَخْصُوْفَةٍ، ويُقال لها: السمِيْط. وناقَةٌ سُمُط وأسْمَاطٌ: لَيْسَ بها وَسْمٌ.
والأسْمَاطُ من الثيَابِ: التي لا حَشْوَ فيها، الواحِدُ سُمُطٌ. والسمِيْطُ: الأجُرُ القائمُ بَعْضُه على بَعْضٍ.
وسَمَطَتِ الناقَةُ: إذا قُرِعَتْ مِرَاراً فلم تَحْمِلْ، وكذلك النَّخْلَةُ. ويقولون: لكَ " حُكْمُكَ مُسَمَطاً " أي مُجَوَّزاً لك مُسَفلاً عليك. وقيل: هو المُرْسَلُ الذي لا يُرَد. وتَسَقَطَ منكَ: أي تَفَلتَ. والسمَاطُ: مَعْرُوفٌ.
وسِمَاطُ الوادي: بُعْدُ أعْلاه من أسْفَلِه. وهو الطَّرِيْقُ أيضاً، وكذلك السمْطَةُ. ورَبَلَةُ المَرْأةِ؛ في قَوْلِه:
بَيْنَ سِمَاطَيْ رَكَبٍ مَحْلُوْقِ
وسَرَاوِيْلُ أسْمَاطٌ: بلَفْظِ الجَمْعِ، كقَوْلهم: نَعْلٌ أسْمَاط.
[سمط] السِمْطُ: الخَيطُ ما دام فيه الخرزُ، وإلاَّ فهو سِلْكٌ. قال طَرَفة:

مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزبرجد * والسمط: واحد السموط، وهى السيور التى تعلق من السرح. وسمطت الشئ: علقته على السموط تَسْميطاً. والمُسَمَّطُ من الشِعر: ما قُفِّيَ أرباعُ بيوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفةٍ . يقال قصيدةٌ مُسَمَّطَةٌ وسمطية، كقول الشاعر: وشيبة كالقسم * غير سود اللمم * داويتها بالكتم * زورا وبهتانا * ولامرئ القيس قصيدتان سمطيتان، إحداهما: ومستلئم كشفت بالرمح ذيله * أقمت بعضب ذى سفاسق ميله * فجعت به في ملتقى الحى خيله * تركت عتاق الطير تحجل حوله * كأن على سرباله نضح جريال . وقولهم: " خذ حكمك مسمطا "، أي مجوّزاً نافذاً. والمُسَمَّطُ: المرسَلُ الذي لا يُرَدُّ. والسِماطانِ من النخل والناس: الجانبان. يقال: مشى بين يدى السماطين. وسمطت الجدى أَسْمِطُهُ وأَسْمُطُهُ سَمْطاً، إذا نظَّفته من الشَعَرِ بالماء الحارّ لتشويَه، فهو سَميطٌ ومسموطٌ. والسَميطُ من النعل: الطاقُ الواحدُ لا رقعةَ فيها. يقال: نعلٌ أَسْماطٌ، إذا كانت غير مخصوفةٍ. وسراوِيلٌ أَسْماطٌ، أي غير محشوَّةٍ. ومنه قيل للرجل الخفيف الحال: سِمْطٌ وسَميطٌ. قال العجاج :

سمطا يربى ولدة زعابلا * والسَميطُ: الآجرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض. قال أبو عبيد: هو الذى يسمى بالفارسية البراستق. الاصمعي: السامط: اللبن إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليب ولم يتغيَّر طعمُه. وقد سَمَطَ اللبن يسمط سموطا.
س م ط

سَمَطَ الجَدْيَ والجملَ يسْمُطُه ويسْمِطُهُ سَمْطاً فهو مَسْموطٌ نَتَفَ عنه الصُّوفَ بعد إدْخالِه في الماءِ الحارَّ وسَمَطَ الشيءَ سَمْطَّا عَلَّقَه والسِّمْطُ خَيْطُ النَّظمِ لأنه يُعَلُّقُ وقيل هي قِلادةٌ أَطْولُ من المِخْنَقَة وجمعُه سُموطٌ والسِّمْط الدِّرعُ يُعلِّقها الفارسُ على عَجُزِ فَرسِه وقد سمَّطَها والسُّمُوطُ سُيُورٌ تعلَّقُ من السَّرجِ والمُسَمَّطُ من الشِّعر أبياتٌ مشطورةٌ تجمعُها قافيةٌ واحدةٌ ويقال حُكْمُكَ مُسَمَّطاً أي مُتَمَّماً معناه لك حُكْمُكَ ولا يُسْتَعْملُ إلا محذوفاً وخُذْ حَقَّك مُسمَّطاً أي سَهْلاً وهو لكَ مُسَمَّطاً أي هَنِيئاً والسِّمْط الداهِي الخفيف من الرِّجالِ وأكثرُ ما يوصَفُ به الصَّيَّادُ وناقةٌ سُمُطٌ بلا سِمَةٍ عن كُراع ونَعْلٌ سُمُطٌ وسَمِيطٌ وأَسْمَاطٌ لا رُقْعَةَ فيها وقيل ليست بمَخْصُوفَةٍ وسَراوِيلُ أسْماطٌ غير مَحْشُوَّةٍ وقيل هو أن تكونَ طاقاً واحداً عن ثعْلَبٍ والسُّمَيْطُ والسميطُ الآجرُّ القائم بعضه فوق بعض الأخيرة عن كُراع وسمط اللَّبَنُ يَسْمُطُ سَمْطاً ذهبتْ عنه حلاوةُ الحَلْبِ ولم يتغيَّر طَعْمه وقيل هو أوّل تغيُّره وقيل السَّامِطُ من اللَّبن الذي لا يُصَوِّت في السِّقاء لِطَراءتِه وخُثُورتِه وسَمَطَ السكِّينَ سَمْطاً أَحَدَّها عن كُراع وسِمَاطُ القوْم صَفُّهُم وسِمَاطُ الوادِي ما بين صَدْره ومُنْتهاه وسِمْطُ الرَّمْلِ كخلِّهِ قال

(فلما غدَا اسْتذْرّى له سِمْطُ رَمْلَةٍ ... لِحَوْلَيْن أدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ)

وسِمْطٌ وسُمَيْطٌ اسْمَانِ وأبو السِّمْطِ منْ كُنَاهم عن اللحيانيِّ
سمط
سمَطَ يَسمُط ويَسمِط، سَمْطًا، فهو سامِط، والمفعول مَسْموط وسميط
• سمَط الذَّبيحةَ: غمسَها في الماء الحارّ، أو في مادّة كيماويّة، لإزالة ما على جلدها من شعر أو ريش، قبل طبخها، أو شَيِّها، أو دبغ جلدها "سمط الإناءَ: طهَّره بماء مَغْلِيّ". 

سمَّطَ يُسمِّط، تسميطًا، فهو مُسمِّط، والمفعول مُسمَّط
• سمَّط الشَّاعِرُ قصيدةَ فلان: ضمَّ إلى شطرٍ منها شطرًا من عنده صدرًا لعجُز أو عَجُزًا لصدر. 

تسميط [مفرد]: مصدر سمَّطَ.
• التَّسميط: (عر) قسمة البيت إلى أجزاء مقفَّاة على غير رَوِيّ القافية. 

سِماط [مفرد]: ج أسْمِطة وسُمُط: ما يُمدّ من الموائد ليوضع عليه الطَّعامُ في المآدِب ونحوها ° هم على سِماطٍ واحدٍ: على نظمٍ واحد.
• السِّماطان: الصَّفَّان من النَّاس. 

سَمْط [مفرد]: مصدر سمَطَ. 

سِمْط [مفرد]: ج سُموط:
1 - قلادة من خرز أو نحوه منظوم في خيط واحد ° سِمْطُ العِمامة: ما أُفضِل منها على الكتفين
 والصَّدر.
2 - إحدى القطعتين المنحنيتين من الخشب أو المعدن والتي يتمّ تثبيتها حول عنق الدَّابّة ويُثبَّت عليها سَبْر اللجام. 

سَمْطَاءُ [مفرد]: ج سُمْط
• قصيدة سَمْطَاء: (عر) قصيدة مُسَمَّطة، وهي ما يُؤتى فيها بأشعار مقفّاة بقافية ثم يُؤتى بعدها بشطر مقفّى بقافية مُخالفة. 

سَميط [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سمَطَ. 

مَسْمَط [مفرد]: ج مَسامِطُ:
1 - اسم مكان من سمَطَ: مكان تُسمط فيه الذَّبائحُ.
2 - موضع تقدّم فيه أسقاط الماشية، كالكرش والأكارع "ذهب النَّاس إلى المَسْمَط لشراء الأكارع". 

مُسَمَّط [مفرد]
• المُسمَّط من القصائد: (عر) ما يُؤتى فيه بأشعار مُقفّاة بقافية، ثمّ يُؤتى بعدها بشطر مقفّى بقافية مخالفة ويستمرّ على هذا النَّهج مع التزام القافية المخالفة في القصيدة حتى تنتهي. 

سمط

1 سمَطَهُ, and سَمُطَ, and سَمِطَ, (S, M, Msb, K,) inf. n. سَمْطٌ, (S, M, Msb,) namely, a kid, (S, M, Msb, K,) and a lamb, (M,) He removed its hair, (Msb,) or wool, (K,) or cleansed it of the hair, [or wool,] (S,) by means of hot water; (S, Msb, K;) in order to roast it; (S;) or it is generally done for this purpose: (TA:) or he plucked from it the [hair, or] wool, after putting it into hot water. (A.) b2: [And It scalded it: for] you say, of boiling water, يَسْمُطُ الشَّىْءَ [it scalds the thing]. (TA.) A2: سَمَطَهُ, (M, K,) inf. n. as above, (M,) also signifies He hung it; suspended it; namely, a thing; (M, K;) as also ↓ سمّطهُ, inf. n. تَسْمِيطٌ: (TA:) or the latter, he hung it, or suspended it, upon, (S, K,) or by means of, (so in some copies of the K and in the TA,) سُمُوط, (S, K,) meaning thongs, or straps. (TA.) and الذِّرْعَ ↓ سمّط, (M,) inf. n. تَسْمِيطٌ, (TA,) He hung the coat of mail upon the hinder part of his horse. (M.) 2 سَمَّطَ see 1, in two places. b2: سَمَّطْتُ الشَّىْءَ, inf. n. تَسْمِيتٌ, also signifies I kept, or clave, to the thing: hence a verse cited voce دَرِينٌ. (TA in art. درن.) 5 تسمّط It (a thing, TA) was, or became, hung, or suspended. (K.) سِمْطٌ A thread, or string, having upon it beads (S, Mgh) or pearls; (Mgh;) otherwise it is called سِلْكٌ: (S, Mgh:) a string of beads or the like; (M, K;) so called because it is hung, or suspended; (M;) a single string thereof; like يَكْ رَسَنْ [in Persian]; a necklace of two strings thereof being called ذَاتُ سِمْطَيْنِ: (IDrd:) or it signifies, (M,) or signifies also, (K,) a necklace longer than the مِخْنَقَة: (IDrd, M, K:) or [simply] a necklace: (Msb:) pl. سُمُوطٌ: (M, K:) which also signifies the things that are suspended (مَعَالِيقُ) from necklaces. (TA.) b2: A thong, or strap, that is suspended from the horse's saddle; (S, K;) sing. of سُمُوطٌ. (S.) b3: The redundant part of the turban, which is left hanging down upon the breast and the shoulder-blades: (K:) pl. as above. (TA.) b4: A coat of mail which the horseman hangs upon the hinder part of his horse. (M, K.) b5: (tropical:) A trail, or long and elevated tract, (حَبْل,) of sand, (K, TA,) regularly disposed, as though it were a necklace. (TA.) A2: See also سُمُطٌ, in two places.

نَعْلٌ سُمُطٌ, (M, K,) and ↓ سَمِيطٌ, (S, M, K,) and ↓ أَسْمَاطٌ, (M, K,) which last is pl. of سَمِيطٌ, (TA,) A sandal, or sole, that is of a single piece [of leather, not of two or more pieces sewed together, one upon another], (طَاقٌ وَاحِدٌ, S, TA,) in which is no patch: (S, M, K:) or the last, (S,) or all, (M,) not having a second piece sewed on to it; (Az, S, M;) as also ↓ سِمْطٌ. (So in the K, voce فَرْدٌ.) b2: [ثَوْبٌ سُمُطٌ (the latter word occurring twice in art. لجف in the TA, and there opposed to مُبَطَّنٌ, and said to be masc. and fem.,) i. q.]

↓ ثَوْبٌ سِمْطٌ A garment having no lining; [either] a طَيْلَسَان, or such as is of cotton: (ISh, K:) but one does not say كِسَآءٌ سِمْطٌ nor مِلْحَفَةٌ سِمْطٌ, because such are not [ever] lined: (ISh:) or [accord. to some] سِمْطٌ signifies a garment that is lined below; expl. by saying, أَوِ السِّمْطُ مِنَ الثِّيَابِ مَا ظُهِّرَ مِنْ تَحْتُ, (K, TA, [in the CK, and in a MS. copy of the K, for ظُهِّرَ, we find ظَهَرَ,]) i. e. جُعِلَ لَهُ ظَهْرٌ: (TA:) [but I think that ظَهَرَ is undoubtedly the right reading; and that سِمْطٌ means any portion that appears of a garment worn beneath a shorter garment:] see سَنَدٌ, last sentence. b3: ↓ سَرَاوِيلُ أَسْمَاطٌ Trousers, or drawers, not stuffed: (M, K:) i. e., (K,) or, as Th says, (M,) of single cloth, طَاقٌ وَاحِدٌ. (M, K.) b4: نَاقَةٌ سُمُطٌ, (Kr, M, K,) and ↓ أَسْمَاطٌ, (K,) A she-camel without any brand, or mark made by a hot iron. (Kr, M, K.) A2: سُمُطٌ is also a pl. of سِمَاطٌ [q. v.]. (K.) سِمَاطٌ A rank of people: (M, K:) or a side, or lateral part or portion: (Msb:) each of the two sides, or lateral portions, of men, and of palmtrees. (S, Msb.) You say, قَامَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ He stood between the two ranks. (TA.) and قَامَ القَوْمَ حَوْلَهُ سِمَاطَيْنِ The people stood around him in two ranks. (TA.) And هُمْ عَلَى سِمَاطٍ

وَاحِدٍ They are according to one order. (K.) And مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ He walked between the two sides. (S, Msb.) And خُذُوا سِمَاطَىِ الطَّرِىِّ Take ye the two sides of the fresh, or moist. (TA.) And اِجْعَلِ الأَمْرَ سِمَاطًا وَاحِدًا Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) b2: The part of a valley which is between the upper extremity and the lower: (M, K:) pl. سُمُطٌ. (K) b3: سِمَاطُ الطَّعَامِ The thing upon which food is spread: (K:) pronounced by the vulgar سُمَاط: [and applied by them to such as is long, prepared for a large company of people:] pl. أَسْمِطَةٌ [a pl. of pauc.] and سِمَاطَاتٌ. (TA.) سَمِيطٌ and ↓ مَسْمُوطٌ, applied to a kid, (S, M, Msb, K,) and to a lamb, (M,) Of which the hair, (Msb,) or wool, (K,) has been removed, (Msb, K,) or cleansed of its hair [or wool], (S,) by means of hot water; (S, Msb, K;) in order to its being roasted: (S:) or of which the [hair or] wool has been plucked off from it, after its having been put into hot water: (M:) or the former, plucked of its [hair or] wool, and then roasted with its skin: (Lth:) and a roasted sheep or goat: the former word of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (TA.) A2: See also سَمِيطٌ, and its pl. أَسْمَاطٌ, voce سُمُطٌ; the pl. in three places.

سَامِطٌ Boiling water, that scalds (يَسْمُطُ) a thing. (TA.) A2: Hanging a thing by a rope behind him; from السُّمُوطُ [pl. of السِّمْطُ]. (TA.) مَسْمُوطٌ: see سَمِيطٌ.
سمط
سميساطُ: بلدة على شاطئ الفراتِ غربيةُ في طرفَ بلاد الرّوم
سمط
السّمط: الخيط مادام فيه الخرزَ؛ والأ فهو سلّكّ، والجمعُ سموطّ، قال طرفةُ بن العبدْ:
وفي الحيّ أحْوى ينفضُ المردْشادنّ ... مظاهرُ سمْطي لؤلؤٍ وزبرجدِ
وقال ابن دريدٍ: السمطُ: واحدُ السموطُ وهي السيْور التي تعلق من السرْج.
والسموْطُ: المعاليقُ من القلائدِ، قال:
وصادْيتُ من ذي بهجةٍ ورقيتهُ ... عليه السموطُ عابسٍ متغضبِ
وسموْطُ العمامةِ: ما أفضلَ منها على الصدْرِ والكتفْينِ.
وقصيدةُ سمْطيةُ: وهي كما قال:
وشيبةٍ كالقسمِ غير سوْدَ اللّممَ ... دَاويتها بالكتمِ زوْراً ويهناْنا
وسمطت الجديْ اسمطهُ وأسمطه سْمطاً: إذا نظفته من الشعرَ بالماءِ الحارّ لتشويهُ؛ فهو سمْيط ومسمْوطُ.
وعن أنسٍ - رضي الله عنه - أنه قال: ما أعْلمُ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلّم - أكلّ شاةً سميطاً ولا خُبزَ له مرققَ حتىّ لحق بالله. والسمّيط من النعالِ: الطاق الفردُ بلا رقعةٍ. ونعلّ سمط وأسماط: وهي التي ليستْ بمخصوفةٍ، عن ابي زَيدٍ، وأنشدَ:
بيضُ السوَاعد أسماطّ نعالهمُ ... بكلّ ساحةِ قومٍ منهم أثر
وسراويلُ أسماطّ: غير محشوةٍ، قال جساسُ بن قطيبٍ يصفُ حادياً:
معتجراً بخلقٍ شمْطاطِ ... على سراويلَ له أسماطِ
وقال ابن شميلْ: السمطُ: الثوبُ الذي ليستْ له بطانة؛ طيلسانّ أو ما كان من قطنٍ، ولا يقالُ: كساءّ سمط ولا ملحفة سمطّ؛ لأنها لا تبطنُ.
وأبو يزيد شرُحبيلُ بن السمط بن الأسودِ الكندي؟ رضي الله عنه -: له صحبةُ، وأهلُ المغرب من أصحاب الحديث يقولون: ابن السمطِ؟ مثال كنفس - منهم أبو عليّ الغساني، والصوابُ فيه السمطُ بكسر السين.
ومنه روبةُ يصف صائداً خَفيف اللّحْمِ نحيلَ الحسْم وردَتْ عليه الحمرُ:
جاءت فلاقتْ عنده الضآبلا ... والخيس يطوي مستسراً باسلا
سمطاً يربي ولدةَ زعَابلا
والسميط: الآجرُ القائمُ بعضهُ فوق بعضٍ، قال أبو عبيدٍ: هو الذي يسمىّ بالفارسّةِ: البراسْتقَ.
وقال الأصمعي: السّامطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليبِ ولم يتغير طعْمه، والسينْ مبدلة من الخاء. وقد سمطَ اللبنَ يسمطُ سمموْطاً قال: وناقة سمط - بضمينِ، مثالث علطٍ - وأسماطّ أيضاً: لا وسمَ عليها.
وقال الليثُ: السماط: معروفّ. وقال غيرهُ: السماطانِ من الناس والنخلَ: الجانبانِ، يقال: مش بين السماطينِ، ويقال: همَ على سماطٍ واحدٍ: أي على نظمٍ واحدٍ، قال روبة:
في مصمعداتّ على السماطِ
وسمطَ: حلفَ، يقال: سمطتَ على أمرٍ أنت فيه فاجرّ، وذلك إذا أوكد اليمن وأحْلطها.
وقال ابن الأعرابيّ: السمطُ: الصمْتُ عن الفضول، يقال: سمط سمطاً وأسْمطَ وسمطّ تسمْيطاً: إذا سكتَ.
وسمطت الرجل يميناً على حقي: أي استحلفته.
وقال أبو عمرو: المسمط: المرسل، وأنشد لرؤبة: ينْضُو المطايا عنق المسمَّط ويقال: سرت يوماً مسمطاً: أي لا يعُوجني شيء.
وقال الليُث: الشعر المسمط: الذي في شطر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة، مقفاة ثم تجمعها قافية مخالفة لازمة في القصيدة حتى تنقضي، كقول امرئ القيس قصيدتين على ذلك البناء تسميان المسمطين وصدر قصيدة مصراعان في بيت ثم سائره ذو سموطٍ، قال:
ومُستَلْئمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْح ذيْلهُ ... أقمتُ بعضبٍ ذي سفاسق ميلهُ
فجَعْتُ به في مُلْتقى الحي خَيْلهُ ... تركْتُ عتاقَ الطَّيرِ تحجُل حوْلهُ
كأنَّ على سرْباله نضخَ جرْيال
ولم يذكر المسمطة الأخرى. هذا أخر كلام الليث، وقد روى الأزهري في كتابه على الوجه الذي ذكره الليث تقليداً. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ليس هذا المسمط في شعر امرئ القيس بن حجر ولا في شعر من يقال له امرؤ القيس سواه.
وقال المُبرَّدُ: من أمثال العرب السائرة: حكمك مسمطاً للرجل يجوز حكمه وهو على مذهب لك حكمك مسمطاً أي متمماً الا أنهم يحذفون منه لك.
وقال ابن شميل: يقال للرجل: حكمك مسمطاً، قال: معناه مرسلاً يعني به جائزاً، قال: ويقال: سمط غريمه: أي أرسله.
وسمطت الشيء: علقته على السموط. وتسمط تعلق.
والتركيب يدل على ضم شيء إلى شيء وشدة به.

سمط: سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه سَمْطاً، فهو

مَسْموط وسَمِيطٌ: نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ

ليَشْوِيَه، وقيل: نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ؛ الليث: إِذا

مُرِط عنه صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ. وفي الحديث: ما أَكَل

سميطاً أَي مَشْوِيَّة، فَعِيل بمعنى مَفْعول، وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ

صُوفُ الشاةِ المذبوحة بالماء الحارِّ، وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب

لتُشْوى. وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً: عَلَّقَه. والسِّمْطُ: الخَيْطُ ما دام

فيه الخَرَزُ، وإِلا فهو سِلْكٌ.

والسِّمْطُ: خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ، وقيل: هي قِلادةٌ أَطولُ من

المِخْنقةِ، وجمعه سُموطٌ؛ قال أَبو الهيثم: السِّمْطُ الخيط الواحد

المنْظومُ، والسِّمْطانِ اثنان، يقال: رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً

واحداً يقال له: يَكْ رَسَنْ، وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ

سِمْطَينِ؛ وأَنشد لِطَرَفةَ:

وفي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ،

مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ

والسِّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه، وقيل:

سَمَّطَها. والسِّمْطُ: واحد السُّمُوطِ، وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ.

وسَمَّطْتُ الشيءَ: عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً. وسَمَّطْتُ

الشيء: لَزِمْتُه؛ قال الشاعر:

تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ، ونَغْتَدي

سَواءَيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرِينِ

أَي تَعاليْ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة.

والمُسَمَّطُ من الشِّعر: أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة، وقيل:

المُسَمَّطُ من الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية

مخالفة؛ يقال: قصِيدةٌ مُسَمَّطة وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر، وقال ابن بري هو

لبعض المحدَثين:

وشَيْبَةٍ كالقَسِمِ غَيْر سُودَ اللِّمَمِ

داوَيْتُها بالكَتَمِ زُوراً وبُهْتانا

وقال الليث: الشعر المُسَمَّط الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة

أَو مَنْهوكة مُقَفّاة، ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى

تنقَضي؛ قال: وقال امرؤُ القيس في قصيدتين سِمْطِيَّتَينِ على هذا المثال

تسميان السمطين، وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو سُموط، فقال في

إِحداهما:

ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه،

أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه،

فجَعْتُ به في مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه،

(* قوله «ملتقى الخيل» في القاموس: ملتقى الحي.)

تركتُ عِتاقَ الطير تحْجُلُ حَوْلَه

كأَنَّ، على سِرْبالِه، نَضْحَ جِرْيالِ

وأَورد ابن بري مُسَمَّطَ امرئ القيس:

توَهَّمْتُ من هِنْدٍ معالِمَ أَطْلالِ،

عَفاهُنَّ طُولُ الدَّهْر في الزَّمن الخالي

مَرابعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ،

يَصِيحُ بمَغْناها صَدىً وعَوازِفُ

وغَيَّرَها هُوجُ الرِّياحِ العَواصِفُ،

وكلُّ مُسِفٍّ ثُمَّ آخَرُ رادِفُ

بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَينِ هَطَّالِ

وأَورد ابن بري لآخر:

خَيالٌ هاجَ لي شَجَنا،

فَبِتُّ مُكابِداً حَزَنا،

عَمِيدَ القلْبِ مُرْتَهَنا،

بذِكْرِ اللّهْوِ والطَّرَبِ

سَبَتْني ظَبْيَةٌ عَطِلُ،

كأأَنَّ رُضابَها عَسَلُ،

يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ،

بنَيْلِ رَوادِفِ الحَقَبِ

يَجُولُ وِشاحُها قَلَقا،

إِذا ما أُلْبِسَتْ، شَفَقا،

رقاقَ العَصْبِ، أَو سَرَقا

مِن المَوْشِيَّةِ القُشُبِ

يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها،

ويُصْبي العَقْلَ مَنْطِقُها،

وتُمْسِي ما يُؤَرِّقُها

سَقامُ العاشِقِ الوَصِبِ

ومن أَمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه: حكمُكَ مُسَمَّطاً، قال

المبرد: وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم

يحذفون منه لك، يقال: حكمك مسمطاً أَي متمَّماً، معناه لك حكمُك ولا يستعمل

إِلا محذوفاً. قال ابن شميل: يقال للرجل حكمك مسمطاً، قال: معناه

مُرْسَلاً يعني به جائزاً. والمُسَمَّطُ: المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ. ابن سيده:

وخذ حقَّك مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً. وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً.

ويقال: سَمَّطَ لِغَرِيمه إِذا أَرسله.

ويقال: سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد سمَط هو

على اليمين يَسْمطُ أَي حلف. ويقال: سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً،

وسمَط عليه، بالباء والميم، أَي حلف عليه. وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على

أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر، وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها. ابن الأَعرابي:

السّامِطُ الساكِتُ، والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ. يقال: سَمَطَ

وسمَّطَ وأَسْمَطَ إِذا سكت. والسَّمْطُ: الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في

جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري

للعجاج:

جاءتْ فلاقَتْ عِندَه الضَّآبِلا،

سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا

قال ابن بري: الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً، بالكسر

(* قوله «سمطاً

بالكسر» تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري.) ، لأَنه هنا

الصائد؛ شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه، وسِمْطاً بدل من الضآبل.

قال أَبو عمرو: يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه. والزّعابِلُ:

الصغار. وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل، وقال: السَّمْطُ الفقير؛ ومما

قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد:

حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعا

كِلابَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعا

وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ: لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ. ونعل

سُمُطٌ وسمط

(* قوله «سمط وسمط» الاولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في

الأصل أَيضاً، والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل.)

وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ: لا رُقْعةَ فيها، وقيل: ليست بمَخْصُفةٍ. والسَّمِيطُ من

النعل: الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها؛ قال الأَسود بن يعفر:

فأَبْلِعْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا

حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطا

وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية:

شُمُّ العَرانِينِ أَسْماطٌ نِعالُهُمُ،

بِيضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ

وفي حديث أَبي سَلِيطٍ: رأَيت للنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، نَعْل

أَسْماطٍ، هو جمع سَميطٍ هو من ذلك. وسَراويل أَسماطٌ: غير مَحْشُوّةٍ. وقبل:

هو أَن يكون طاقاً واحداً؛ عن ثعلب، وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر. وقال

ابن شميل: السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من

قُطن، ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن؛

قال الأَزهري: أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ

والمِلْحفة إِذا كان طاقاً واحداً. والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ: الآجُرُّ

القائمُ بعضُه فوق بعض؛ الأَخيرة عن كراع. قال الأَصمعي: وهو الذي يسمى

بالفارسية براستق.

وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب

ولم يتغير طعمه، وقيل: هو أَوّلُ تَغَيُّرِه، وقيل: السامِطُ من اللبن الذي

لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه؛ قال الأَصمعي:

المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً، فإِذا ذهبت عنه

حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ، فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح

فهو خامِطٌ، قال: والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ

الشيء. والسامِطُ: المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ؛ قال

الزَّفَيانُ:

كأَن أَقْتادِيَ والأَسامِطا

ويقال: ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها، وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة. وسَمَطَ

السكّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها؛ عن كراع.

وسِماطُ القومِ: صَفُّهُم. ويقال: قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي

صفَّين، وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ. وسُموطُ العِمامةِ: ما أُفْضِلَ منها

على الصَّدْرِ والأَكتاف. والسِّماطانِ من النخْلِ

(* قوله «من النحل» هو

بالحاء المهملة بالأصل وشرح القاموس والنهاية.) والناسِ: الجانِبانِ،

يقال: مشَى بين السِّماطينِ. وفي حديث الإِيمان: حتى سَلِمَ من طَرفِ

السِّماطِ؛ السِّماطُ: الجماعة من الناس والنحْل، والمراد في الحديث الجماعة

الذين كانوا جلوساً عن جانبيه. وسِماطُ الوادي: ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه.

وسِمْط الرَّمْلِ: حَبْلُه؛ قال:

فلما غَدا اسْتَذْرَى له سِمْط رَمْلةٍ

لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ

(* قوله «فلما غدا إلخ» قال في الاساس بعد أَن نسبه للطرماح: أَراد به

الصائد، جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق.)

وسِمْطٌ وسُمَيطٌ: اسمان. وأَبو السِّمْطِ: من كناهم؛ عن اللحياني.

سمط
سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَل يَسْمِطُه ويَسْمُطُه، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، سَمْطاً، فَهُوَ مَسْموطٌ وسَمِيطٌ، إِذا نَتَفَ عنهُ صُوفَهُ. وَفِي الصّحاح: نَظَّفَ عَنهُ الشاً عرَ بالماءِ الحارِّ ليَشْوِيَهُ، وقِيل: نَتَفَ عَنهُ الصُّوفَ بعدَ إِدْخالِهِ فِي الماءِ الحارِّ. وقالَ اللَّيْثُ: إِذا مُرِطَ مِنْهُ صُوفُه ثمَّ شُوِيَ بإِهابِه، فَهُوَ سَمِيطٌ، وَفِي الحَدِيث: مَا أَكَلَ شَاة سَمِيطاً أَي مشوِيَّةً، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وأَصْلُ السَّمِيطِ، أَنْ يُنْزَعَ صوفُ الشَّاةِ المذْبوحَةِ بالماءِ الحارِّ، وإِنَّما يُفْعَلُ ذلِكَ فِي الغالبِ لتُشْوَى. وسَمَطَ الشَّيْءَ سَمْطاً: عَلَّقَهُ. وسَمَطَ السِّكِّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها، عَن كُراع. وسَمَطَ اللَّبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذَهَبَت عَنهُ حَلاوَتُه، أَي حَلاوَةُ الحَلَبِ وَلم يَتَغَيَّرَ طَعْمُه، أَو هُوَ، أَي السُّموطُ: أَوَّلُ تَغَيُّرِه. وقِيل: السَّامِطُ من اللَّبنِ: الَّذي لَا يُصَوِّتُ فِي السِّقاءِ لطَرَاءَتِه وخُثُورَتِه، وقالَ الأَصْمَعِيّ: المَحْضُ من اللَّبَن مَا لم يُخالِطْه ماءٌ، حلواً كانَ أَو حامِضاً، فَإِذا ذَهَبَت عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَبِ وَلم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه فَهُوَ سامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من الرِّيحِ فَهُوَ خامِطٌ. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: سَمَطَ الرَّجُلُ سَمْطاً: سَكَتَ عَن الفُضولِ، كسَمَّطَ تَسْمِيطاً، وأَسْمَطَ إِسْماطاً. والسِّمْطُ، بالكَسْرِ: خَيْطُ النَّظْمِ، لأنَّه يُعَلَّق.
وَفِي الصّحاح: السِّمْطُ: الخَيْطُ مَا دامَ فِيهِ الخَرَزُ، وإِلاّ فَهُوَ سِلْكٌ، وقِيل: هِيَ قِلادَةٌ أَطوَلُ من المِخْنَقَةِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ج: سُمُوطٌ، وقالَ أَبُو الهَيْثَم: السِّمْطُ: الخَيْطُ الواحِدُ المَنْظَومُ، والسَّمْطانِ اثْنان، يُقَالُ: رَأَيْتُ فِي يدِ فلانَةَ سِمْطاً، أَي نَظْماً واحِداً، يُقَالُ لَهُ: يَكْ رَسَنْ، فَإِذا كَانَت القِلادَةُ ذَات نَظْمَيْن فَهِيَ ذاتُ سِمْطَيْنِ، وأَنْشَدَ لطَرَفَةَ:
(وَفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ ... مُطَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ)
قُلْتُ: وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَرِيُّ يَرْثي شَيْخَه أَبا مُضَرَ:
(وقائِلَةٍ مَا هَذِه الدَُّرُ الَّتِي ... تُساقِطُها عَيْنَاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ)

(فقُلْتُ لَهَا الدُّرُّ الَّذي كانَ قَدْ حَشَا ... أَبُو مُضَرٍ أُذْنِي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي)
والسِّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ عَلَى عَجُزِ فَرَسِهِ، وَقَدْ سَمَّطَها تَسْمِيطاً، إِذا عَلَّقَها. والسِّمْطُ: السَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرجِ، جمعُه: سُمُوطٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: السِّمْطُ: الثَّوبُ الَّذي ليستْ لَهُ بِطانَةٌ، طَيْلَسانٌ أَو مَا كانَ من قُطْنِ، وَلَا يُقَالُ: كِساءٌ سِمْطٌ وَلَا مِلْحَفَةٌ سِمْطٌ، لأنَّها لَا تُبَطَّنُ. قالَ الأّزْهَرِيّ: أَرادَ بالمِلْحفَةِ إِزارَ اللَّيلِ، تُسَمِّيه العَرَبُ اللِّحافَ والمِلْحَفَةَ: إِذا كانَ طاقاً وَاحِدًا. أَو السِّمْطُ من الثِّيابِ: مَا ظَهَرَ من تحتُ، أَي جعلَ لَهُ ظَهْراً. والسِّمْطُ: الرَّجُلُ الدَّاهي)
فِي أَمرِهِ، الخَفيفُ فِي جِسْمِهِ، أَو الصَّيَّادُ كَذلِكَ، وَهُوَ أَكثرُ مَا يُوصَفُ بِهِ، وهُو مَجَازٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للعجَّاج. كَذَا بخطِّ أَبي سَهْلٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لرُؤْبَةَ، ونبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيّ كَذلِكَ: سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ وضَبَطَهُ هَكَذا بفتحِ السِّين. قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه سِمْطاً، بكسرِ السِّين لأَنَّه هُنا الصَّائِدُ، شُبِّه بالسِّمْطِ من النِّظامِ فِي صِغَرِ جِسْمِه، وصَدْرُه: جَاءَتْ فَلاقَت عِنْدَه الضَّآبِلا وسِمْطاً: بَدَلٌ من الضَّآبلِ، وأَوْرَدَ الأّزْهَرِيّ هَذَا البيتَ فِي ترجَمَةِ زعبل، قالَ: والزَّعابِلُ: الصِّغارُ، ونُقِلَ عَن أَبي عمرٍ وَفِي مَعْنَاهُ: قالَ: يَعْنِي الصَّيَّادَ، كَأَنَّهُ نِظامٌ فِي خِفَّتِه وهُزالِه. قالَ: وممَّا قالَ رُؤْبَةُ فِي السِّمْطُ: حتَّى إِذا عايَنَ رَوْعاً رَائعا كِلاَبَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعَا والسِّمْطُ من الرَّملِ: حَبْلُه المُنْتَظِم كَأَنَّهُ عِقْدٌ. وهُو مَجَازٌ. قالَ الشَّاعِر:
(فلمَّا غَدَا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْطُ رَمْلَةٍ ... لحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِهِ بالدَّوَاهِنِ) والسِّمْطُ بنُ الأَسودِ الكِنْدِيُّ، والِدُ شُرَحْبيلَ الصَّحابيِّ أَبُو يَزيدَ، أَمير حِمْص لمُعاوِيَةَ وَكَانَ من فُرْسانِهِ، واخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِه، روى عَنهُ جُبَيْرٌ بنَ نُفَيْر، وَكثير بنُ مُرَّةَ، توفِّي سنة. قالَ الصَّاغَانِيّ: وأَهلُ الغَرْب يَقُولُونَ فِي اسمِ والِدِه: السَّمِطُ، ككَتِفٍ، مِنْهُم أَبُو عليٍّ الغسَّانيُّ، والصَّوَابُ فِيهِ كسرُ السِّينِ. والسِّمْطُ: مَا أُفْضِلَ من العِمامَةِ عَلَى الصَّدْرِ والكَتِفَيْن، جمعُه سُمُوطٌ. وبَنو السِّمْط، بالكَسْرِ: قومٌ من النَّصارَى. وأَبو السِّمْطِ: من كِناهُمْ، عَن اللِّحْيانِيّ، أَي من كُنَى العَرَبِ. والسُّمْطُ، بالضَّمِّ: ثوبٌ من الصُّوفِ. والسَّمِيطُ: الرَّجُلُ الخَفيفُ الحالِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ قولَ العجَّاجِ هُنا، وَهُوَ: سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ وَقَدْ تَقَدَّم الكلامُ عَلَيْهِ قَرِيبا. والسَّمِيطُ: الآجُرُّ القائمُ بعضُهُ فَوْقَ بعضٍ، قالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ الَّذي يسمَّى بالفارِسِيَّةِ بَرَاسْتَق كَمَا فِي الصّحاح والأَسَاسِ، وَفِي اللّسَان: هُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، كالسُّمَيْطِ كزُبَيْر، وَهَذِه عَن كُرَاع. وناقةٌ سُمُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، وأَسْماطٌ: بِلَا سِمَةً، كَمَا يُقَالُ: ناقةٌ غُفُلٌ، وَإِذا كَانَت مَوْسُومَةٌ يُقَالُ: ناقةٌ عُلُطٌ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ. ونَعْلٌ سُمُطٌ، وسَمِيطٌ، وأَسْماطٌ: لَا) رُقْعَةَ فِيهَا، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي ليستْ بمَخْصُوفَةٍ، وأَنْشَدَ:
(بِيضُ السَّواعِدِ أَسْماطٌ نِعَالُهُمُ ... بكُلِّ ساحَةِ قومٍ مِنْهُمُ أَثَرُ) وَقَالَت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة:
(شُمُّ العَرَانينِ أَسْماطٌ نِعَالُهُمُ ... بِيضُ السَّرابِيلِ لم يَعْلَقْ بهَا الغَمَرُ)
وقالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:
(فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَنَّنا ... حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطَا)
وَفِي حَديثِ أَبي سَلِيطٍ: رَأَيْتُ للنَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم نَعْلَ أَسْماطٍ. وَهُوَ جمْعُ سَمِيطٍ، أَي طاقاً وَاحِدًا لَا رُقْعَةَ فِيهَا. وسَراوِيلُ أَسْماطٌ: غيرُ مَحْشُوَّةٍ، وقِيل: هُوَ أَنْ تكونَ طاقاً وَاحِدًا، عَن ثَعْلَبٍ، وقالَ جَسَّاسُ بنُ قُطَيْبٍ يَصِفُ حادِياً: مُعْتَجِراً بخَلَقٍ شِمْطَاطِ عَلَى سَرَاوِيلَ لَهُ أَسْمَاطِ وسَمَّطَ غَريمَه، وَفِي اللّسَان: لغَريمِه تَسْميطاً: أَرْسَلَه، وقالَ أَبُو عمرٍ و: المُسَمَّطُ: المُرْسَلُ الَّذي لَا يُرَدُّ، وَهَكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً. وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: يَنْضُو المَطَايَا عَنَقَ المُسَمَّطِ وسَمَّطَ الشَّيْءَ تَسْميطاً: علَّقَه عَلَى السُّمُوطِ، وَهِي السُّيُور. والمُسَمَّطُ: كمُعَظَّمٍ، من الشِّعْرِ: أَبياتٌ تَجْمَعُها قافيةً وَاحِدَة مُخالِفَةٌ لقَوافِي الأَبياتِ، وهُو مَجَازٌ، ويُقَالُ: قصيدةٌ مُسَمَّطَة، وَفِي الأَسَاسِ: شُبِّهَتْ أَبياتُها المُقَفَّاةُ بالسُّمُوط. قُلْتُ: وكَذلِكَ قصيدةٌ سِمْطِيَّةٌ، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصّحاح: سَمِيطَةٌ. وقالَ اللَّيْثُ: الشِّعرُ المُسَمَّطُ: الَّذي يَكُونُ فِي صَدْرِ البيتِ أَبياتٌ مشطورةٌ، أَو مَنْهوكَةٌ مُقَفَّاة، وتجمَعُها قافيةً مُخالِفَةٌ لازمةٌ للقصيدَة حتَّى تنقَضِيَ، قالَ شَيْخُنَا: وَهُوَ الَّذي يُقَالُ لَهُ عِنْد المُوَلِّدين المُخَمَّسُ. قُلْتُ: وَمن أَنواعه أَيْضاً المُسَبَّعُ والمُثَمَّنُ كقولِ امرئْ القَيْسِ، كَمَا هُوَ نصُّ العَيْن أَو غيرِه، قالَ الصَّاغَانِيّ: لَيْسَ هَذَا المُسَمَّطُ فِي شِعْرِ امرئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ، وَلَا فِي شِعْرِ مَنْ يُقَالُ لَهُ: امرُؤُ القَيْسِ سِواهُ:
(ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ)

(فجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ)
كأَنَّ عَلَى أَثْوابِه نَضْحَ جِرْيَالِ)
قالَ الجَوْهَرِيّ: ولامرِئِ القَيْسِ قَصيدَتان سِمْطِيَّتان، إِحداهُما هَذِه الَّتِي ذَكَرها، وَلم يذْكر الثَّانيةَ، وَهَكَذَا هُوَ فِي العَيْن. وَقَدْ رَوَى الأّزْهَرِيّ أَيْضاً فِي كِتابِه عَلَى الوَجْهِ الَّذي ذَكَرَهُ اللَّيْثُ تَقْليداً، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّاعِر، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: لبعضِ المُحَدِّثِين:
(وشَيْبَةٍ كالقَسَمِ ... غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمِ)

(داوَيْتُها بالكَتَمِ ... زُوراً وبُهْتَانَا)
وَأورد ابنُ بَرِّيّ: مُسَمَّطَ امرئِ القَيْسِ:
(تَوَهَّمْتُ مِنْ هِنْدٍ مَعَالِمَ أَطْلالٍ ... عَفَاهُنَّ طُولُ الدَّهرِ فِي الزَّمَنِ الخالِي)

(مَرَابِعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ ... يَصِيحُ بمَغْنَاها صَدًى وعَوازِفُ) (وغَيَّرَها هُوجُ الرِّيَاحِ العَواصِفُ ... وكلُّ مُسِفٍّ ثمَّ آخَرُ رادِفُ)
بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَيْنِ هَطَّالِ وأَوْرَدَ لآخَرَ:
(خَيَالٌ هاجَ لي شَجَنَا ... فبِتُّ مُكابِداً حَزَنَا)

(عَمِيدَ القَلْبِ مُرْتَهَنَا ... بذِكْرِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ)

(سَبَتْنِي ظَبْيَةٌ عُطُلُ ... كأَنَّ رُضابَهَا عَسَلُ)

(يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ ... بِنَيْلِ رَوَادِفِ الحَقَبِ)

(يَجُولُ وِشاحُها قَلَقَا ... إِذا مَا أُلْبِسَتْ شَفَقَا)

(رِقاقَ العَصْبِ أَو سَرَقَا ... من المَوْشِيَّةِ القُشُبِ)

(يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها ... ويَصْبِي العَقْلَ مَنْطِقُها)

(وتُمْسِي مَا يُؤَرِّقُها ... سقَامُ العاشِقِ الوَصِبِ)
وَمن أَمثال الْعَرَب السَّائرةَ: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، أَي مُتَمَّماً أَي لَك حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، قالَ المُبَرِّدُ: أَي مُتَمَّماً، وَلَا تقُلْ إلاَّ محذُوفاً مِنْهُ لَكَ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ للرَّجُل: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، قالَ: مَعْنَاهُ: مُرْسَلاً، يَعْنِي بِهِ جَائِزا، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ لَا اعْتِراضَ عَلَيْك. وقولُهم: خُذْهُ مُسَمَّطاً، وَفِي المُحْكَمِ: وخُذْ حقَّكَ مُسَمَّطاً، أَي سَهْلاً، مُجَوَّزاً نافِذاً. وَفِي الصّحاح: خُذْ حُكْمَك مُسَمَّطاً، أَي مُجَوَّزاً نافِذاً. وسِماطُ القومِ، بالكَسْرِ: صَفُّهُم، ومِنْهُ يُقَالُ: قامَ بَيْنَ السِّماطَيْنِ. ويُقَالُ: قامَ القومُ حولَه سِمَاطَيْنِ، أَي صَفَّيْنِ. والسِّماطُ من الْوَادي: مَا بَيْنَ صدْرِه ومُنْتَهاهُ، ج: سُمُطٌ، بضَمَّتَيْنِ.)
والسِّماطُ من الطَّعامِ: مَا يُمَدُّ عَلَيْهِ، والعامَّة تَضُمُّه، والجَمْعُ: أَسْمِطَةٌ، وسِماطَاتٌ. ويُقَالُ: هم عَلَى سِماطٍ واحدٍ، أَي عَلَى نَظْمٍ واحدٍ، قالَ رُؤْبَةُ: فِي مُصْمَعِدَّاتٍ عَلَى السِّماطِ وسُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسْم جَماعةٍ مِنْهُم: سُمَيْطُ بنُ سُمَيْرٍ تابِعِيٌّ، عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، والحَسَنُ بنُ سُمَيْطٍ البُخارِيُّ، عَن النَّضرِ بن شُمَيْلٍ، وَمن المُتَأَخِّرين شَيْخُنَا المحَدِّثُ الصُّوفيُّ محمَّدُ ابنُ زَيْن بَاسُمَيْط الشَّبَامِيّ العَلَوِيّ. أَخَذَ عَالِيا عَن خاتِمَةِ المتأَخِّرين السَّيِّد محمَّد أَبي علويّ الحَدَّاد، وأَجازَنَا من بَلَدِه شبَام. وتَسَمَّطَ الشَّيْءُ: تَعَلَّقَ، وَقَدْ سَمَّطَه تَسْميطاً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: سَمَّطْتُ الشَّيْء تَسْميطاً: لَزِمْتُه، قالَ الشَّاعِر:
(تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتَدي ... سَواءيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرينِ)
أَي تَعالَيْ نَلْزَم حُبَّنا، وإنْ كانَ عَلَيْنا فِيهِ ضَيقةٌ. وقَصيدَةٌ سِمْطِيّة، بالكَسْرِ: مُسَمَّطَة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: هُوَ لَكَ مُسَمَّطاً، أَي هَنيئاً. ويُقَالُ: سَمَطْتُ الرَّجُلَ يَميناً عَلَى حَقِّي، أَي اسْتَحْلَفْتُه، وقَد سَمَطَ هُوَ عَلَيَّ اليَمينَ يَسْمُط، أَي حَلَف، ويُقَالُ: سَبَطَ فلانٌ عَلَى ذلِكَ الأمْرِ يَميناً، وسَمَطَ عَلَيْهِ، بالباءِ وَالْمِيم، أَي حَلَف عَلَيْهِ، وَقَدْ سَمَطْتَ يَا رَجُلُ عَلَى أَمْر أنْت فِيهِ فاجِرٌ، وذلِكَ إِذا وَكَّدَ اليمينَ وأَحْلَطَها. والسَّمْط، بالفَتْحِ: الفَقيرُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة زعبل، وَهُوَ مجَاز.
والسّامِطُ: الماءُ المُغْلي الَّذي يَسْمُط الشَّيْء. والسّامِطُ: المُعَلِّقُ الشَّيْء بحَبْلٍ خَلْفَه، من السُّموط.
وخُذوا سِماطَي الطَّريق، أَي جانِبَيْه، وكَذلِكَ السِّماطانِ من النَّخْلِ: الجانِبانِ. والسُّمُوطُ: المَعاليقُ من القَلائد، قالَ:
(وصَادَيْت من ذِي بَهْجَةٍ ورَقَيْته ... عَلَيْهِ السُّمُوطُ عابِسٍ مُتَغَضِّبِ)
وَقَدْ سَمُّوْا سِمْطاً، بالكَسْرِ، وسَمِطاً، ككَتِف. ويُقَالُ: سِرْتُ يَوْمًا مُسَمَّطاً، أَي لَا يَعُوجُني شَيْءٌ.
وأَبُو السُّمَيْط سَعيدُ بن أَبي سَعيدٍ المَهْرِيّ عَن أَبِيه، وَعنهُ حَرْمَلَةُ بن عِمْران. وكأميرٍ بَكْرُ ابْن أَبي السَّميط، رَوَى عَن قَتادَة. وتَسَمَّطَ الشَّيْءُ: تَفَلَّت. هَكَذا هُوَ فِي التَّكْمِلَة، ولعلَّه تَــحْرِيف من الْكَاتِب والصَّوابُ تَعَلَّق، كَمَا هُوَ فِي العُبَاب عَلَى الصِّحّة، ويُقَالُ رأَيته مُتَسَمِّطاً لَحْماً، أَي يَحْمِله، كَمَا فِي الأَسَاسِ. والسَّمَطَةُ، مُحَرَّكَةً: قَريتان بأَعْلى الصَّعِيد، قَدْ رأيتُ إحداهُما.

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويقبحه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب. 

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأساءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from القُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَقْبَحُهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من القُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تــحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

رأي

رأي: {ورئيا}: ما رأيت من شارة وهيئة.
(ر أ ي) : «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ» اللَّامُ لِلِاخْتِصَاصِ أَيْ لِوَقْتِ رُؤْيَتِهِ إذَا رَأَيْتُمُوهُ (وَرَأَتْ الْمَرْأَةُ تَرِيَّةً) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَتَخْفِيفهَا بِغَيْرِ هَمْزَة وَتَرْئِيَةٌ مِثْلُ تَرْعِيَةٍ وَتَرْئِيَةٌ بِوَزْنِ تَرْعِيَةٍ وَهِيَ لَوْنٌ خَفِيٌّ يَسِيرٌ أَقُلُّ مِنْ صُفْرَةٍ وَكُدْرَةٍ وَقِيلَ هِيَ مِنْ الرُّؤْيَةِ لِأَنَّهَا عَلَى لَوْنِهَا (وَالتُّرْبِيَّةُ) عَلَى النِّسْبَةِ إلَى التُّرْبِ بِمَعْنَى التُّرَابِ وَقَوْلُهُ «أَمَا تَرَيْ يَا عَائِشَةُ» الصَّوَابُ أَمَا تَرَيْنَ وحَتَّى تَرَيْنَ فِي (ق ص) «وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ» أَيْ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لِكَيْ يَرَاهُ النَّاسُ شَهَّرَ اللَّهُ رِيَاءَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَايَا بِالْيَاءِ خَطَأٌ (وَالرَّأْيُ) مَا ارْتَآهُ الْإِنْسَانُ وَاعْتَقَدَهُ (وَمِنْهُ) رَبِيعَةُ الرَّأْيِ بِالْإِضَافَةِ فَقِيهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَكَذَلِكَ هِلَالُ الرَّأْيِ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ الْوَقْفِ وَالرَّازِيُّ تَــحْرِيفٌ هَكَذَا صَحَّ فِي مُسْنَدِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَمَنَاقِبِ الصَّيْمَرِيِّ وَهَكَذَا صَحَّحَهُ الْإِمَامُ عَبْدُ الْغَنِيِّ فِي مُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ وَنَقَلَهُ عَنْهُ شَيْخُنَا إلَى الْمُتَشَابِهِ كَذَلِكَ (وَمَا أُرَاهُ) يَفْعَلُ كَذَا أَيْ مَا أَظُنُّهُ (وَمِنْهُ) الْبِرَّ تَرَوْنَ بِهِنَّ وَذُو بَطْنٍ بِنْتُ خَارِجَةَ أُرَاهَا جَارِيَةً أَيْ أَظَنُّ أَنَّ مَا فِيهَا بَطْنِهَا أُنْثَى وأَرَأَيْتَ زَيْدًا وارأتيك زَيْدًا بِمَعْنَى أَخْبَرَنِي وَعَلَى هَذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمَبْسُوطِ قُلْتُ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ بِالنَّصْبِ (وَمِنْهُ) فَمَهْ أَرَأَيْتَ إنْ عَجَزَ وَفِيهِ حَذْفٌ وَإِضْمَارٌ كَأَنَّهُ قِيلَ أَخْبَرَنِي أَيَسْقُطُ عَنْهُ الطَّلَاقُ وَيُبْطِلُهُ عَجْزُهُ وَهَذَا اسْتِفْهَامُ إنْكَارٍ.
ر أ ي

رأيته بعيني رؤية، ورأيته في المنام رؤيا، ورأيته رأي العين. وأرأيته غيري إراءة. ورأيت الهلال. وتراءينا الهلال. وتراءى الجمعان. وتراءت لنا فلانة: تصدّت لنا لنراها. وهو يتراءى في المرآة وفي السيف: ينظر فيهما. وفي الحديث " لا يتراءى أحدكم في الماء وهو يرائي الناس " مراآة ورياء، وفعل الخير رئاء الناس. وهو حسن المرأى والمرآة. ونظر في المرآة. وله مراءٍ مجلوةٌ: ورأى رؤيا حسنة، ورؤى حساناً. ورأت المرأة ترئيةً بوزن تربعة، وتريّةً وهي ما تراه من صفرة أو بياض. ورأيت الرجل ترئيةً: أمسكت له المرآة لينظر فيها. واسترأيت بالمرآة. وله رواء حسن. وهذه امرأة لها رواء، والواو تخفيف للهمزة. وعلى وجهه رأوة الحمق وهي ما يرى عليه من آيته البينة التي لا تخفى على الناظر كأنها تتكلم به وتنادي عليه، وهذا نحو جبيت الخراج جباوة. وأرأت الشاة: تربد ضرعها فعلم أنها أقربت وهي مرء. وأرى القرن وأبدى وهو أول ما يتبين. وأرت الأرض وأبدت: أول ما يلوح شيء من النبات. وجاء حين أجنّ رؤيٌ رؤياً أي شخص شخصاً، وهو فعل بمعنى مفعول كخبز. ورأيته أصبت رئته. ورأرأت بعينها: دارت بالحدقتين للمغازلة والمهازلة. قال:

ولما رأتني رأرأت ثم أقبلت ... تهازلني والهزل داعية العهر

ورجل وامرأة رأراء العين. قال الأصمعي: الذي تدور حدقته كأنها في فلكة. ولهم أثاث ورئيٌ وهو ما رُؤا عليه من حسن زي وحال متزينة.

ومن المجاز: فلان يرى لفلان إذا اعتقد فيه. وأراه وجه الصواب. وأرني برأيك. قال نهار بن توسعة:

فلمن أقول إذا تلمّ ملمة ... أرني برأيك أو إلى من أفزع

وما أضل رأيهم وآراءهم. وارتأى في الأمر. وارتأيت رأيا في كذا أرتئيه. والرأي ما ارتآه فلان. قال:

ألا أيها المرتئي في الأمور ... سيجلو العمى عنك تبيانها

وفلان يتراءى برأي فلان أي يميل إلى رأيه ويأخذ به. واسترأيته واستريته: طلبت رأيه ومع فلان رئيٌّ ورئي: جني يريه كهانة وطباً ويلقي على لسانه شعراً. وفلان رئي قومه ورأيهم: لصاحب رأيهم ووجههم. وما أراه يفعل كذا: ما أظنه. وتراءى له الأمر. ويتراءى لي أن الأمر كيت وكيت. وداراهما تتناظران وتتراءيان. وداري ترى داره. والجبل ينظر إليك والحائط يراك. وداري مما رأت دار فلان. قال ابن مقبل:

للمازنية مصطاف ومرتبع ... مما رأت أود فالمقراة فالجرع

وقال آخر:

أيا برقتي أعشاش لازال مدجن ... يجود كما والنخل مما يراكما

ودورهم رئاء: مترائية. وحي رئاء ونظر: متجاورون. وهو يرأى هذا الأمر: يخيل إليه. قال الأعشى:

كلانا يرأى أنه غير ظالم ... فأعزبت حلمي اليوم أو هو أعزبا

وتقول العرب: أرى الله بفلان: نكل به، ومعناه أرى عدوّه فيه ما يشمت به. قال الأعشى:

وعلمت أن الله عم ... داً خسّها وأرى بها

وارتفعت رئتاي إلى حلقي من هيبة فلان.
رأي: الرأي: رأيُ القلب، ويُجْمع على الآراء، تقول: ما أَضَلَّ آراءهم، على التعجب و (راءهم) أيضا. ورأيت بعيني رؤيةً. ورأيتُه رأيَ العَيْن، أي: حيثُ يقعُ البَصَرُ عليه. وتقول من رأي القَلْب: ارتأيتُ، قال:

ألا أَيُّها المُرْتَئي في الأمور ... سَيَجْلُو العَمَى عنك تِبْيانُها 

وتقول: رأيت رؤيا حَسَنة، قال :

عَسَى أَرَى يَقْظانَ ما أُرِيتُ ... في النَّوْم رؤيا أَنّني سُقِيتُ

ولا تجمع الرُّؤيا. ومن العَرَبِ من يُلَيِّن الهمزةَ فيقول: رُويا، ومن حول الهمزة فإِنّه يجعلها ياءً، ثمّ يكسر فيقول: رأيت رِيّا حسنةً. والرّيّ: ما رأتِ العينُ من حالٍ حَسَنةٍ من المَتاع واللِّباس. والرَّئيُّ: جِنيٌّ يتعرّض [للرَّجل] يُريه كهانةً وطِبّا، تقول: معه رَئيٌّ. وبعضُ العرب تقول: رَيْتُ بمعنى رأيت، وعلى هذا قُرِىء [قوله تعالى] : أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى ، وقال:

أَقْسَم باللَّهِ أبو حفصٍ عُمَرْ ... ما رايَها من نقَبٍ ولا دَبَرْ

فاغفِرْ له اللَّهمَّ إن كان فجر  وتراءَى القوم: رأى بَعْضُهم بعضاً، قال جلّ وعزّ: فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ . [وتقول] : تراءى لي فلان، أي: تصدّى لك لتراه. وتراءى له تابِعُهُ من الجِنّ إذا ظهر له ليَراه. والمِرآة: التي يُنْظَرُ فيها والجميع: المَرائي، ومن ليّن الهمزة قال: المرايا. وتراءيت في المِرآة: نَظَرْتُ فيها،

وفي الحديث: لا يَتَمرْأَى أَحَدُكم في الماء ،

أي: لا ينظرُ وجهَه فيه، وأُدْخِلَتِ الميم في حُروف الفِعْل. وتقول في يفعل وذواتها من رأيت: يَرَى وهو في الأصل: يَرْأَى ولكنّهم يحذفون الهمزة في كلِّ كلمة تُشْتَقّ من (رأيت) إذا كانتِ الرّاء ساكنة. تقول: رأيت كذا، فحذفت همزة أَرْأَيته، وأنا مُرٍ وهو مُرًى، بحذف الهمزة، إلاّ أنّهم يُثبتون في موضعين، قالوا: رأيته فهو مَرْئيٌّ، وأرأت النّاقة إذا أَرْأى ضرعها أنّها أقربت وأنزلت وهي مُرْأى، بهمزة، والحذف فيها صواب. وقد يقولون: اسْتَريتُ واسترأَيْتُ، أي: [طَلَبْتُ الرُّؤْية] . وتَقُولُ في الظَّنِّ: رِيتُ أنّ فلاناً أخوك، ومنهم من يُثْبِتُ الهَمْزة فيقول: رُئِيتُ، فإِذا قلتَ (أرى) وذواتها حذفْتَ، ومن قَلَبَ الهَمْزةَ من رأى قال: راءك، كقولك: نأى وناء. والتَّرِّية، مشدَّدة الرّاء، إن شئت همزت وإن شئت ليّنتَ وثقّلْتَ الياء، وإن شئت طرحتَ الهمزةَ وخفّفتَ الياء فقلت: تَرْية. والترية، مكسورة الرّاء خفيفة، كلّ هذا لغات، وهو ما تراه المرأة من [بقية] محيضها من صفرة أو بياض، قبل أو بعد. وأمّا البَصَرُ بالعَيْن فهو رؤية، إلاّ أن تقول: نظرت إليه رأيَ العين وتذكرُ العَيْنَ فيه. وما رأيته إلاّ رأية واحدة، قال ذو الرمة :

إذا ما رآها رأية هيض قلبه ... بها كانهياضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ

والعربُ تَحذِف الهمزةَ فيما غُيِّر من الفِعْل في قولك: تَرَى ويَرى ونَرى وأَرَى ونحوه، وفيما زاد من الفعل في أَفْعل، واستفعل، وتَهْمِز فيما سِوى ذلك إلاّ أنّهم يقولون: أرأتِ النّاقة والشّاة أي: استبان حَمْلها. وتقول للّذي يريك شيئاً فهو مُرْءٍ والنّاقة مُرئية، وإن شئت خفّفتَ وليّنتَ الهمزة، والشّاعر إذا احتاج إلى تثقيلة ثقّل، كما قال:

وأبدتِ البيضُ الحسانُ أسوقا ... غير مَرِيّاتٍ ولكن فرقا 

وتقول رَأَّيت فلانا ترئيةً إذا رأَّيته المرآة لينظُرَ فيها. واعلَمْ أنّ ناساً من العرب لا يرون أن يَهْمِزوا الهمزةَ الأولى من الرِّئاء كراهية تعليق ألف بين همزتين، ولذلك قالوا: ذُؤابة فهمزوا، ثم جمعوا الذّوائب بلا همز كراهية (الذّآئب) ، وأمّا من همز الرئاء فمن أجل المدّة الّتي بعد الألف ليس من بعدها شيء يعتمد عليه فقد يسقط في الوقوف، وفي اضطرار الشِّعْر فيما يقصرون من الممدود، ولذلك جاز الهمز فيها ولم يَجُزْ في الذوائب. 

والرِّيّ: ما أَرَيْت القومَ من حسن الشّارة والهيئة، قال جرير:

وكلّ قوم لهم ريّ ومختبر ... وليس في تغلب رِيّ ولا خبرُ

وتقول: أرِني يا فلانُ ثَوْبَك لأراه، فإِذا استعطيتهُ شيئاً ليُعْطِيَكَهُ لم يقولوا إلاّ أرْنا بسكون الرّاء، يجعلونه سواء في الجمع والواحد والذّكر والأنثى كأنّها عندَهم كلمة وُضِعت للمُعاطاةِ خاصّةً، ومنهم من يُجرِيها على التّصريف فيقول: أَرِني وللمرأة أريني، ويفرّق بين حالاتهما، وقد يُقْرأ: أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا على هذا المعنى بالتّخفيف والتَّثْقيل، ومن أراد معنى الرُّؤْية قرأها بكسر الرّاء، فأمّا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً وأَرِنا مَناسِكَنا فلا يُقْرأ إلاّ بكَسْر الرّاء. واعلم أنَّ ناساً من العرب لما رأوا همزة (يرى) محذوفةً في كلِّ حالاتها حذفوها أيضاً من (رأى) في الماضي وهم الذين يقولون: رَيْت. [وفلانٌ يَتَراءَى برأي فلانٍ إذا كان يرى رأيه ويميلُ إليه ويقتدي به] . فأمّا التّرائي في الظّن فإِنّه فِعْلٌ قد تعدّى إليك من غيرِك، فإِذا جعلت ذلك في الماضي وأنت تُريدُ به معنى ظننت قلت: رُئيتُ. ومنهم من يَحذِفُ الهمزةَ منها أيضا فيكسر الرّاء، ويُسَكِّن الياء. فيقول: رِيتُ، وهي أقبحُها، ومنهم من يقول في الماضي: رأيتُ في معنى ظننت، وهو خُلْفٌ في القياس، كيف يكون في الماضي معروفاً وفي الغابر مجهولا من فعل واحد في معنى واحد.
(رأي)
(هـ) فِي حَدِيثِ لُقْمَانَ بْنِ عادٍ «وَلَا تملأُ رِئَتِي جَنْبي» الرِّئَةُ الَّتِي فِي الْجَوْفِ مَعْروفة. يَقُولُ: لَستُ بجَبان تنْتَفخ رِئَتي فتَمْلأُ جَنْبِي. هَكَذَا ذكَرها الْهَرَوِيُّ، وَلَيْسَ مَوْضِعها، فَإِنَّ الهاءَ فِيهَا عوضٌ مِنَ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، تَقُولُ منه رأيته إذا أصبت رِئَتَهُ.
(هـ) فِيهِ «أنَا بَرِىءٌ مِنْ كلِّ مُسلمٍ مَعَ مُشْرِكٍ، قِيلَ: لِمَ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ:
لَا تَرَاءَى نارَاهما» أَيْ يلزَمُ المُسْلم ويَجبُ عَلَيْهِ أَنْ يُبَاعِد مَنْزِلَه عَنْ مَنْزل المُشرك، وَلَا يَنْزل بِالْمَوْضِعِ الَّذِي إِذَا أُوقِدَت فِيهِ نارُه تلُوحُ وتظهرُ لنارِ المُشْرِك إِذَا أوقَدها فِي مَنْزِلِهِ، وَلَكِنَّهُ ينزلُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي دَارِهم. وَإِنَّمَا كَرِهَ مُجَاورَة المشرِكين لأنَّهم لَا عَهْدَ لَهُم وَلَا أَمَانَ، وحثَّ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الهِجْرة.
والتَّرَائِي: تَفَاعُلٌ مِنَ الرُّؤْيَة، يُقَالُ: تَرَاءَى القومُ إِذَا رَأَى بعضُهُم بَعْضًا، وتَرَاءَى لِيَ الشيءُ: أَيْ ظهرَ حَتَّى رَأَيْتُهُ. وإسْنادُ التَّرَائِي إِلَى النارَين مجازٌ، مِنْ قَوْلِهِمْ دَارِي تَنْظُر إِلَى دَارِ فُلان: أَيْ تُقَابلها.
يَقُولُ نارَاهما مُخْتلفتان، هَذِهِ تَدْعو إِلَى اللَّهِ، وَهَذِهِ تَدْعو إِلَى الشَّيْطَانِ فَكَيْفَ يَتَفِقَان. والأصلُ فِي تَرَاءَى تَتَرَاءَى، فَحَذَفَ إحْدى التاءَين تَخْفِيفا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ أهلَ الْجَنَّةِ لِيَتَرَاءُونَ أهلَ علِّيّينَ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ» أَيْ يَنْظُرون ويَرَون.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي البَخْتَري «تَرَاءَيْنَا الهِلالَ» أَيْ تَكَلّفْنا النَّظَر إِلَيْهِ هَلْ نَراه أَمْ لَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ رَمَل الطَّواف «إِنَّمَا كُنَّا رَاءَيْنَا بِهِ الْمُشْرِكِينَ» هُوَ فاعَلنا، مِنَ الرُّؤْيَة: أَيْ أَرَيْنَاهُمْ بِذَلِكَ أنَّا أقْوياء.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ خَطَب فَرُئِيَ أنَّه لَمْ يُسْمعْ» رُئِيَ: فِعْلٌ لَمْ يُسَمَّ فاعلُه، مِنْ رَأَيْتُ بِمَعْنَى ظَنَنْت، وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، تَقُولُ: رَأَيْتُ زَيْدًا عَاقِلًا، فَإِذَا بنيتَه لِمَا لَمْ يُسمَّ فَاعِلُهُ تَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ واحدٍ، فَقُلْتَ: رُئِيَ زيدٌ عَاقِلًا، فَقَوْلُهُ إِنَّهُ لَمْ يُسْمع جُمْلَةٌ فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي.
وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ ضَمِيرُهُ.
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أُرَاهُمْ أَرَاهُمُنِي الباطلُ شَيْطَانًا» أَرَادَ أنَّ الْبَاطِلَ جَعَلنِي عِنْدَهُمْ شَيْطَانًا، وَفِيهِ شُذُوذ مِنْ وَجْهَيْنِ: أحدُهما أَنَّ ضَمِيرَ الْغَائِبِ إِذَا وقَع متقدِّما عَلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ فَالْوَجْهُ أَنْ يُجَاء بِالثَّانِي منفصِلا، تَقُولُ أعْطاه إيَّايَ، فَكَانَ مِنْ حقِّه أَنْ يَقُولَ أَرَاهُمْ إيَّايَ، وَالثَّانِي أَنَّ واوَ الضَّمِيرِ حقُّها أَنْ تثْبُت مَعَ الضَّمَائِرِ كَقَوْلِكَ أعطيتمُوني، فَكَانَ حقُّه أَنْ يقولَ أراهُمُوني.
(س) وَفِي حَدِيثِ حَنْظَلَةَ «تُذَكِّرُنا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كأنَّا رَأْيَ عينٍ» تَقُولُ جعلتُ الشيءَ رَأْيَ عَيْنِكَ وبِمَرْأَى مِنْكَ: أَيْ حِذاءَك ومُقابِلكَ بحيثُ تَرَاهُ، وَهُوَ منصوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ: أَيْ كأنَّا نَرَاهُمَا رَأْيَ الْعَيْنِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا «فَإِذَا رجلٌ كَرِيهُ الْمَرْآة» أَيْ قبيحُ المَنْظَرِ. يقالُ رجلٌ حَسَنُ المَنْظَر والْمَرْآةُ، وَحَسَنٌ فِي مَرْآةِ الْعَيْنِ، وَهِيَ مَفْعَلة مِنَ الرُّؤْيَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى يَتَبين لَهُ رِئْيُهُمَا» هُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ: أَيْ مَنْظَرُهما وَمَا يُرَى مِنْهُمَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «أَرَأَيْتَكَ، وأَرَأَيْتَكُمَا، وأَرَأَيْتَكُمْ» وَهِيَ كلمةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ عِنْدَ الاسْتِخْبارِ بِمَعْنَى أخْبِرْني، وأخْبِراني، وأَخبِروني. وتاؤُها مَفْتُوحَةٌ أَبَدًا.
وَكَذَلِكَ تَكَرَّرَ أَيْضًا «ألم تَرَ إلى فلان، وأ لم تَرَ إِلَى كَذَا» وَهِيَ كلمةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ عِنْدَ التعجُّب مِنَ الشَّيْءِ، وَعِنْدَ تَنْبيه المُخاطَب، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ»
... ، «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ»
أي ألم تَعْجَب بفعلهم، وأ لم يَنْته شَأْنُهم إِلَيْكَ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لسَوَادِ بنِ قَارِبٍ: أَنْتَ الَّذِي أتاكَ رَئِيُّكَ بظُهور رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نَعَمْ» يُقَالُ لِلتَّابِعِ مِنَ الجِن رَئِيٌّ بِوَزْنِ كَمِيٍّ، وَهُوَ فَعِيل، أَوْ فَعُول، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يَتَراءَى لِمَتْبوعه، أَوْ هُوَ مِنَ الرَّأْي، مِنْ قَولهم فلانٌ رَئِيُّ قومِه إِذَا كَانَ صاحبَ رأْيهم، وَقَدْ تُكْسَرُ راؤُه لإتْباعِها مَا بَعْدَهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الخُدْرِي «فَإِذَا رَئِيٌّ مِثْلُ نِحْيٍ» يَعْنِي حَيَّةً عَظِيمَةً كالزِّق، سَمَّاهَا بِالرَّئِيِّ الجِنّي؛ لِأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الحَيَّاتِ مِنْ مَسْخ الجِن، وَلِهَذَا سَمَّوْهُ شَيْطَانًا وحُبابا وَجَانًّا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ وذَكَر المُتْعةَ «ارْتَأَى امْرُؤٌ بَعْدَ ذَلِكَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْتَئِيَ» أَيْ أفْكَرَ وتأنَّى، وَهُوَ افْتَعَل مِنْ رُؤْيةِ الْقَلْبِ، أَوْ مِنَ الرأْي. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ «وَفِينَا رَجُلٌ لَهُ رَأْيٌ» يُقَالُ فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الرَّأْيِ: أَيْ أَنَّهُ يَرَى رأيَ الْخَوَارِجِ وَيَقُولُ بمَذْهَبهم وَهُوَ الْمُرَادُ هَاهُنَا، والمحدِّثون يُسَمون أَصْحَابَ القياسِ أصحابَ الرَّأْيِ، يَعْنُون أَنَّهُمْ يأخُذون بِرَأيِهم فِيمَا يُشْكِل مِنَ الْحَدِيثِ، أَوْ مَا لَمْ يأتِ فِيهِ حديثٌ وَلَا أثَرٌ.
رأي
رأَى1 يَرَى، رَه، رُؤيةً، فهو راءٍ، والمفعول مَرئِيّ
• رأى الهلالَ: أبصره بالعَيْن "رأيتُ النجمَ يسبح في السماء- حجب الضبابُ الرُّؤية- {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} " ° ألم تر إلى كذا: كلمة تقال عند التعجُّب- داري ترى داره: تقع مُقابِلةً له- رأى النُّجومَ ظهرًا: حلَّ به مكروه لم يعهده من قبل- رأى منه عجبًا: رأى شيئًا لم يكن يتوقعه- لا يرى أَبْعَد مِن أَنْفه: قاصر الفهم، ليس لديه بُعْد نظر للأمور.
• رأى الشَّخصُ الأمرَ: تأمَّله، تروَّى فيه.
• رأى الشَّيءَ: وَجَدَه " {لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا} ". 

رأَى2 يَرَى، رَه، رُؤْيا، فهو راءٍ، والمفعول مَرْئِيّ
• رأى في منامه كذا: حَلَم "رأيْتُ فيما يرى النّائم أنّني أطوف حول الكعبة- {يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} ". 

رأَى3 يَرَى، رَه، رَأْيًا، فهو راءٍ، والمفعول مَرْئيّ
• رأى العالِمُ شيئًا: اعتقده ونادى به "عبّر عن رأيه بصراحة- رأى في الفقه رأيًا".
• رأى فلانًا عالمًا: ظنّه أو علمه كذلك "يرى المؤمنُ الحسابَ حقًّا- رأيتُني على حقٍّ" ° أرأيت: ماذا تظن؟ أخبرني- أُراه: أظنه- تُرى/ يا تُرى/ يا هل تُرى: يا رجل هل ترى وتظن؟ لإفادة التعجّب مع طلب الرأي من السامع. 

أرى/ أرى بـ يُري، أرِ، إراءةً، فهو مُرٍ، والمفعول مُرًى
• أراه طريقَ الصَّواب: عرَّفه به وأطلعه عليه، جعله ينظر إليه "أراه كيف تدور الآلة- أراه البضاعةَ- {وَمَا جَعَلْنَا
 الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ} ".
• أرى اللهُ بفلان: نكّل به، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به. 

ارتأى يرتئي، ارْتإِ، ارْتِئاءً، فهو مُرْتَئٍ، والمفعول مُرْتَأًى
• ارتأى الشَّخصُ الأمرَ:
1 - اعتقده ونادى به "ارتأى الفقهاءُ حلَّ كذا- ارتأى مَخْرجًا من مشكلته- ارتأى في الأمر رأيًا- ارتأى بالأمر رأيًا".
2 - شكّ فيه.
• ارتأى الشَّيءَ: رآه؛ أبصره بعينه. 

استرأى يسترئي، اسْتَرْإِ، استرئاءً، فهو مُسْتَرْءٍ، والمفعول مُسْتَرْأًى
• استرأى الشَّخصَ:
1 - عدَّه مُرائيًا (يُظهر أمامَ الناس خلاف ما يُبطن).
2 - استشاره "استرأى عالِمًا/ أباه".
3 - طلب رؤيتَه "استرأى أمَّه وهو يُحتضَر".
• استرأى الشَّيءَ: أبصره. 

تراءى يتراءى، تَراءَ، ترائيًا، فهو مُتراءٍ
• تراءى القومُ: أبصر بعضُهم بعضًا " {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ}: التقتا".
• تراءى الشَّيءُ: ظهَر وبدا "يتراءى لي أن مصلحتك في إكمال تعليمك: يبدو لي ذلك- تراءى المنظر في خيالي". 

راءى يُرائي، راءِ، رِياءً ورِئاءً ومُراءاةً، فهو مُراءٍ، والمفعول مُراءًى
• راءى النَّاسَ: نافَق، أظهر أمامهم خلاف ما هو عليه "راءَى رئيسَه- {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِيَاءَ النَّاسِ} [ق]- {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إلاَّ قَلِيلاً} - {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ}: مرائين لهم التماسًا للجاه وطلبًا للثناء". 

إراءة [مفرد]: مصدر أرى/ أرى بـ. 

ارتئاء [مفرد]: مصدر ارتأى. 

استرئاء [مفرد]: مصدر استرأى. 

رِئة [مفرد]: ج رِئون ورِئات: (شر) عضو التنفس وهما رئتان: رئة يُمنى ورئة يُسرى، للإنسان والحيوان تقعان في التجويف الصدريّ، تتّصفان بالمرونة، تمتصان الأكسجين من هواء الشهيق وتُخرجان ثاني أكسيد الكربون مع هواء الزفير ° تنفَّس بملء رئتيه: شعر بالراحة.
• قصبة الرِّئة: (شر) أنبوب رقيق الجدار من الأنسجة الغضروفيّة الغشائيّة ينحدر من الحنجرة إلى القصبات الهوائية ويحمل الهواء إلى الرِّئة.
• ذات الرِّئة: (طب) التهاب يصيب فصًّا أو فصوصًا من الرئة، وهو عبارة عن ورم حارّ ينتج عن دمٍ أو صفراء أو بلغم مالح عفن. 

رِئويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رِئة: "تدرّن رِئويّ- سلٌّ رِئويّ".
• الصِّمام الرِّئويّ: (شر) أحد صمامين أحدهما على فتحة الأورطي، والآخر على فتحة الشريان الرِّئوي، وكلّ منهما مصنوع من ثلاث شرفات هلاليّة الشَّكل تعمل على منع الدَّم من العودة إلى البطين.
• اضطرابات رئويَّة: (طب) مجموعة من الأمراض يصاحبها عدم القدرة على تنفُّس الأكسجين إلى الرئة، وطرد ثاني أكسيد الكربون، وهذه الاضطرابات تشمل أيضًا الربو والالتهاب الرئويّ وغيرها، ولها أسباب كثيرة كالتدخين ومرض الجهاز التنفُّسيّ وتعطُّل القوى التنفُّسيّة. 

رَأْي [مفرد]: ج آراء (لغير المصدر):
1 - مصدر رأَى3.
2 - حُكم وتقدير لعمل أو موقف معيّن وكثيرًا ما يتأثَّر بالظروف والملابسات "لا تتعجّل في إصدار رأيكَ- باتِّفاق الآراء- اختلاف الرَّأي لا يفسد للودّ قضيّة- لا رأي لمن لا إرادة له [مثل]- الرَأْي قبل شجاعة الشُّجعان ... هو أوّلٌ وهي المحلّ الثاني" ° أخْذُ الرَّأي على أمر: إجراءُ تصويتٍ عليه- أصحاب الرَّأي والقِياس/ أهل الرَّأي والقِياس: الفقهاء الذين يستخرجون أحكامَ الفتوى باستعمالهم رأيهم الشّخصيّ والقياس الشرعيّ فيما لا يجدون فيه حديثًا أو أثرًا- استطلاع رأي: طريقة فنِّيَّة لجمع المعلومات التي تُستخدم في معرفة رأي مجموعة من الناس في مكان مُعيَّن ووقت مُعيَّن عن موضوع مُعيَّن- الرَّأي العامّ: رأي أكثريَّة النَّاس في وقت مُعيَّن إزاء موقف أو مشكلة من
 المشكلات- ذو الرَّأي: الحكيم العاقل، ذو البصيرة والحذق بالأمور- رأي الإجماع: الرَّأي الذي تتَّحد فيه كل الآراء الفرديّة والجماعيَّة، وتظهر فيه عقيدة عامَّة يقف الجميع خلفها- رأي الأغلبيّة: هو الذي يُمثِّل ما يزيد على نصف عدد أفراد الجماعة، وهو في الواقع عبارة عن عدَّة آراء أقليَّات مختلفة اجتمعت حول هدف مُعيَّن- رأي الأقلِّيَّة: رأي ما يقلّ عن نصف عدد أفراد الجماعة ويُعبِّر عن آراء طائفة من هؤلاء الأفراد- رأيته رأي العين: وقع عليه بصري- سجين الرَّأي: من يُسجن بسبب اختلافه في الرَّأي مع النظام الحاكم- صاحب رأي/ أصحاب رأي: شخص أو مجموعة أشخاص يجسِّدون خصائص ذهنيّة معيّنة- فلانٌ صُلْب الرَّأي/ فلان عند رأيه: متمسك برأيه لا يتزحزح عنه- قويم الرَّأي: ذو آراء ووجهات نظر مبنيّة على ما هو صحيح أو المقصود بأن يكون صحيحًا.
3 - ما ارتآه الإنسان واعتقده.
4 - (فق) استنباط الأحكام الشرعيّة في ضوء قواعد مقرّرة.
• صحافة الرأي: صحافة تختار من مادة الرأي العام ما يلائم دعوتها السياسيّة ويؤيِّد فكرتها الحزبيّة.
• قسم الرَّأي: (قن) إدارة الفتوى وأخذ الرَّأي القانونيّ. 

رِئْي [مفرد]: ما رأته العين من حالٍ حسنة وكسوة ظاهرة " {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} ". 

رُؤْيا [مفرد]: ج رُؤًى (لغير المصدر):
1 - مصدر رأَى2 ° الرُّؤيا الصَّادقة: أول طريق لكشف الغيب، وقد بدأ الرّسول محمد صلّى الله عليه وسلم نبوَّته بالرّؤيا الصادقة.
2 - ما يَحْلُم به النائم "رؤيا طيِّبة- {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ} ". 

رؤية [مفرد]: ج رُؤًى (لغير المصدر):
1 - مصدر رأَى1.
2 - حالة أو درجة كون الشّيء مرئيًّا ° اختلاط الرُّؤية: غموض الأمر وعدم ظهور الصواب فيه- ذو رؤية: مُظْهر أو مُبْدٍ آراء صائبة- رؤية ثاقبة: رأيٌ سديد- رؤية عربيّة موحَّدة- مدى الرُّؤْية: أبعد مسافة يمكن رؤيتها دون أيّة مساعدة من أيّة أداة تحت ظروف جويّة معيّنة.
• الرُّؤية:
1 - إبصار هلال رمضان لأوّل ليلة فيه "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ يومًا [حديث] " ° لَيْلَةُ الرؤية: الليلة التي يعقبها شهر رمضان.
2 - الرؤية بالعين؛ وهي إدراك الأشياء بحاسّة البصر وعليها المعوّل في الشهادة.
• رؤية مجسَّمة:
1 - (فز) إدراك الأجسام مجسَّمة بكلتا العينين.
2 - (حي) نوع من الرؤية تتميَّز بها الحيوانات التي لها عينان موجَّهتان للأمام وترى صور الأشياء ذوات عمق. 

رِياء [مفرد]:
1 - مصدر راءى.
2 - تظاهر بخلاف ما في الباطن "فعل ذلك رياءً- أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ [حديث] ". 
2006 - 
مِرآة [مفرد]: ج مَراءٍ ومرايا: اسم آلة من رأَى1: (فز) سطح مستوٍ أو منحنٍ يعكس الضّوء عكسًا تنشأ عنه صورة لما أمامه، وقد تُصنع من فلزّ أو من زجاج مُغطَّى ظهره بالفضَّة "مرآة عاكسة- الكلمة مرآة الفكر" ° صورة المرآة: صورة منعكسة كما تظهر في مرآة. 

مَرْأََى [مفرد]:
1 - اسم مكان من رأَى1: منظر، مظهر؛ مكان النّظر "يخبر مَرْآه عن داخله- امرأة حَسَنة المرأى".
2 - في حدود الرُّؤية والمشاهدة "فعله على مرأى ومَسْمَع من الجميع". 

مَرْئيّ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من رأَى1 ورأَى2 ورأَى3 ° الصُّورة المرئيّة: الجزء المرئيّ للبثّ التليفزيونيّ- وسيلة مرئيّة: مساعدة بصريّة كالنموذج البيانيّ النسبيّ أو شريط من الصور أو شريط فيديو حيث تقدِّم هذه الوسائل المعلومات بصريًّا.
2 - مُنشأ أو مصمَّم لإبقاء الأجزاء المهمّة في مكان يمكّن رؤيته أو يسهل الوصول إليه. 
[ر أي] الرؤية النظر بالعين والقلب وحكى ابن الأعرابي الحمد لله على رِيَّتِك أي رؤيتك وفيه صنعة وحقيقتها أنه أراد رؤيتك فأبدل الهمزة واوًا إبدالاً صحيحًا فقال رُويتك ثم أدغم لأن هذه الواو قد صارت حرف علّة بما سُلّط عليها من البدل فقال رُيَّتِك ثم كسر الراء لمجاورة الياء فقال رِيَّتك وقد رأيتُه رَأْيَةً ورُؤْيةً وليست الهاء في رَأْيَةٍ هنا للمرّة الواحدة إنما هو مصدر كرؤية إلا أن تريد المرّة الواحدة فيكون رأيته رَأْيَةً كقولك ضربته ضربةً فأمّا إذا لم ترد هذا فرَأْيَةٌ كرؤيةٍ ليست الهاء فيها للواحد ورأيته رِيانًا كرؤية هذه عن اللحياني وَرَيْتُه على الحذف أنشد ثعلب

(وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَقْراب يَحْسِبُهَا ... مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ رآها رَأْيَةً جَمَلاً)

(حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ ... في لازِقٍ لاحِقِ الأقْرَابِ فانْشَمَلاَ)

خلق أربعة يعني ضمور أخلافِها وانْشَمَلَ ارتفع كانْشَمَرَ يقول من لم يرها قبلُ ظنها جملاً لعظمها حتى يدل عليها ضمورُ أخلافها فيعلم حينئذ أنها ناقة لأن الجمل ليس له خِلْفٌ وأنشد ابن جِنّي

(حتى يقولَ كلُّ مَن راهِ اذْ رَاهْ ... )

(يا وَيْحَهُ من جَمَلٍ ما أَشْقَاهْ ... ) أراد كلُّ من راهُ إذ راهْ فسكَّن الهاء وألقى حركة الهمزة عليها وقوله

(مَنْ را مِثْلَ مَعْدان بنِ يَحْيى ... إذا ما النِّسْعُ طالَ على المَطِيَّةْ)

(مَنْ را مِثْلَ مَعْدان بنِ يَحْيى ... إذا هَبَّتْ شآمِيَّةٌ عَرِيَّهْ)

أصل هذا رأى فأبدل الهمزة ياء كما يقال في ساءَلت سايَلْتُ وفي قرأت قَريْتُ وفي أخطأت أخطيت فلما أبدلت الهمزة التي هي عينٌ ياءً أبدلوا الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذف الألف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الألف التي هي عين الفعل قال وسألت أبا عليّ فقلت له من قال من را مثل معدان بن يحيى فكيف ينبغي له أن يقول فَعِلْتُ منه فقال رَئيتُ ويجعله من باب حَييت وعَيِيتُ قال لأن الهمزة في هذا الموضع إذا أبدلت عن الياء تُقلب وذهب أبو علي في بعض مسائله إلى أنه أراد رأى فحذف الهمزة كما حذفها من أَرَيْت ونحوه وكيف كان الأمر فقد حُذفت الهمزة وقُلبت الياء ألفًا وهذا إعلالان تواليا في العين واللام ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم جا يجي فهذا إبدال العين التي هي ياءٌ ألفا وحذف الهمزة تخفيفًا فأعلّ اللام والعين جميعًا وأنا أراه والأصل أرآه حذفوا الهمزة وألقوا حركتها على ما قبلها قال سيبويه كلّ شيء كانت أوّله زائدة سوى ألف الوصل من رأيت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه وذلك لكثرة استعمالهم إياه جعلوا الهمزة تعاقب يعني أن كل شيء كان أوّله زائدة من الزوائد الأربع نحو أرى ويرى ونرى وترى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أي إنها لا تقول أرْأى ولا نرْأى ولا نرْأى ولا تَرْأى وذلك لأنهم جعلوا همزة المتكلم في أرى تعاقب الهمزة التي هي عين الفعل وهي همزة أرأى حيث كانتا همزتين وإن كانت الأولى زائدة والثانية أصلية وكأنهم إنما فرّوا من التقاء همزتين وإن كان بينهما حرف ساكن وهي الراء ثم أتبعوها سائر حروف المضارعة فقالوا يرى ونرى كما قالوا أرى قال سيبويه وحكى أبو الخطاب قد أرآهم يجيء به على الأصل وذلك قليل قال

(أَحِنُّ إِذَا رَأَيْتُ جِبَالَ نَجْدٍ ... وَلاَ أَرْأَى إِلى نَجْدٍ سَبِيلاَ)

وقال بعضهم ولا أرى على احتمال الزحاف وقال سراقة البارقيّ

(أُرى عينَيَّ ما لم تَرْأياه ... كِلانا عالمٌ بالتُّرَّهاتِ)

وقد رواه الأخفش ما لم ترياه على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف وارتأيت واسترأيت كرأيت أعنى من رؤية العين قال اللحياني قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رأيت واسترأيت وارتأيت في رؤية العين وبعضهم يترك الهمز وهو قليل والكلام العالي الهمز فإذا جئت إلى الأفعال المستَقْبَلةِ اجتمعت العرب الذين يهمزون والذن لا يهمزون على ترك الهمز قال وبه نزل القرآن نحو {فترى الذين في قلوبهم مرض} المائدة 52 {فترى القوم فيها صرعى} الحاقة 7 و {إني أرى في المنام} الصافات 102 {ويرى الذين أوتوا العلم} سبأ 6 إلا تيَم الربابِ فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة وهو الأصل قال شاعرهم

(أَلَمْ تَرْءَ ما لاقَيْتُ والدهرُ أعصُرٌ ... ومن يَتَّمَلَّ الدهرَ يَرْءَ وَيَسْمَعِ)

فإذا جئت إلى الأمر فإن أهل الحجاز يقولون رَ ذلك وللاثنين رَيا ذلك وللجميع رَوْا ذاك وللاثنين كالرجلين وللجمع رَيْن ذاكُنَّ وبنو تميم يهمزون جميع ذلك قال فإذا قالوا أرَأَيت فلانا أفرأيتَكم فلانا فإن أهل الحجاز يهمزون وإن لم يكن من كلامهم الهمز فإذا عدَوتَ أهلَ الحجاز فإن عامّة العرب على ترك الهمز نحو {أَرَيْتَ الذي يُكَذّبُ} وقالوا ولو تر ما أهل مكة قال أبو علي أرادوا ولو ترى ما فحذفوا لكثرة الاستعمال ورجل رَأََّاء كثير الرؤية قال غيلان الرَّبْعِيّ

(كأنها وقد رآها الرَّأَّاءْ ... )

والرِّءْيُ الرُّؤاء والمرآة المنظر وقيل الرِّءْيُ والرُّؤاء حُسن المنظر والمَرآة عامة المنظر حسنًا كان أو قبيحًا وماله رُؤاءٌ ولا شاهد عن اللحياني لم يزد على ذلك شيئًا والترْئِيَة البهاء وحُسن المنظر اسم لا مصدر قال ابن مُقبل

(أَمَّا الرُّؤاءُ فَفينَا حَدُّ تَرْئِيَة ... مثلُ الجبالِ الذي بالجِزع منِ إِضَمِ)

واستَرْأَى الشيء استدعى رؤيته وأرَيتُه إياه إراءةً وإرآءً المصدران عن سيبويه قال الهاء للتعويض وتركُها على ألا يُعوّض وَهُم مما يعوّضون بعد الحذف ولا يعوّضون وراءَيت الرجل مُراءَاةً ورياءً أَريْته أنّي على خلاف ما أنا عليه وفي التنزيل {بَطَرًا ورِئَاءَ النَّاسِ} الأنفال 47 وفيه {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} الماعون 6 يعني المنافقين أي إذا صلى المؤمنون صلَّوا معهم يُرونهم أنهم على ما هُم عليه وراءَيْتُه مُراءاةً ورِياءً قابلته فرأيته وكذلك تراءَيته قال أبو ذؤيب

(أَبَى اللهُ إلاَّ أَنْ يُقِيدَكَ بعدما ... تَراءَيتُمُوني من قَرِيبٍ وَمَوْدِقِ)

يقولُ أقادَ اللهُ منك علانيةً ولم يُقِدْ غِيلَةً والمِرآة ما ترأَيْت فيه وقد أرَيْتُه إياها ورأَيْتُه ترئِيَةً عرضتُها عليه أو حبستُها له ينظر نفسَه وترأَيت فيها وتراءَيت وجاء في الحديث

لا يَتَمَرْأَ أحدُكم في الماء أي لا ينظر وجهه فيه وزنه يَتَمَفْعَل حكاه سيبويه من قول العرب تَمْسكن من المسكين وتمَدْرَع من المِدْرَعة وكما حكاه أبو عبيد من قولهم تَمندَلْتُ بالمِنديل والرُّؤيا ما رأيته في منامك وحكى الفارسي عن أبي الحسن رُيَّا قال وهذا على الإدغام بعد التخفيف البدليّ شبّهوا واو رُوْيا التي هي في الأصل همزة مخففةٌ بالواو الأصلية غير المقدر فيها الهمز نحو لويتُ ليّا وشويت شيّا وكذلك حكى أيضًا رَيّا أتبع الياء الكسرة كما يفعل ذلك في الواو الوضعية وقال ابن حِنِّي قال بعضهم في تخفيف رؤيا رِيَّا بكسر الراء وذلك أنه لما كان التخفيف يُصيرُها إلى رُوْيا ثم شُبِّهَتْ الهمزة المخففة بالواو المُخْلَصَة نحو قولهم قَرنٌ ألْوى وقُرونٌ لِيٌّ وأصلها لُوْيٌ فقلبت الواو للياء بعدها ولم يكن أقيسَ القولين قلبُها كذلك أيضًا كُسرت الراء فقيل رِيَّا كما قيل قرون لِيٌّ فنظير قلب واو رُوْيا إلحاق التنوين ما فيه اللام ونظير كسر الراء إبدال الألف في الوقف على المنوّن المنصوب مما فيه اللام نحو العتابا وهي الرُّؤي ورأيت عنك رؤًى حسنَةً حملتُها والرَّئِيُّ والرِّئِيُّ الجنِّيّ يراه الإنسان وقال اللحياني له رَئِيٌّ من الجن ورِئيٌّ إذا كان يحبه ويألفه والرَّئيّ والرِّئيّ الثوب ينشر للبيع عن أبي علي وقالوا رأْيَ عيني زيدًا فَعَلَ ذاك وهو من نادر المصادر عند سيبويه ونظيره سمع أُذْني ولا نظير لهما في المُتَعَدِّيَات والتَّرْئِيَةُ والترِئَة والتَّرِيَّة الأخيرة نادرة ما تراه المرأة من صُفرة أو بياضٍ أو دمٍ قليل عند الحيضِ وقد راءت وقيل التَّرِيّةُ الخِرْقَةُ التي تعرِفُ بها المرأة حَيْضَتها من طُهرها وهو من الرُّؤية وتراءَى القوم رأى بعضهم بعضًا وتراءى لي وترأَى عن ثعلب تصدَّى لأراه ورأَى المكانُ المكانَ قابله حتى كأنًّه يراه قال ساعدة (لمَّا رَأَى نَعْمانَ حَلَّ بِكِرْفيءٍ ... عَكَرٍ كما لَبَجَ النُّزولَ الأرْكُبُ)

وقرأ أبو عمرٍ و {وأرنا مناسكنا} البقرة 128 وهو نادر لما يلحق الفِعل من الإجحاف وأرْأَتِ الناقة والشاة وهي مُرْءٍ ومُرئِيَةٌ رُئى في ضرعها الحملُ واستُبين وكذلك المرأة وجميع الحوامل إلا في الحافر والسَّبُع وأرْأَتْ العنز ورِم حَياؤها عن ابن الأعرابي وتُبين فيها ذلك وترأَى النّخل ظهرت ألوان بُسْره عن أبي حنيفة وكُلّه من رؤية العين ودورُ القوم منا رِثاءٌ أي منتهى البصر حيث تراهم وهو منّي مرأَى ومَسْمَعٌ وإن شئت نصبت وهو من الظروف المخصوصة التي أجريت مُجرَى غير المخصوصة عند سيبويه قال هو مثل مَناطَ الثُريّا ودَرَجَ السيولِ ومعناه هو مني بحيث أراه وأسمعه وهم رِئاءُ ألْفٍ أي زِهاءُ ألْفٍ فيما ترى العين ورأيت زيدًا حليمًا علمتُهُ وهو على المثل برؤية العين وقوله تعالى {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} آل عمران 23 قيل معناه ألم تعلم ألم ينته علمه إلى هؤلاء ومعناه اعرِفهم يعني علماء أهل الكتاب أعطاهم الله علم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بأنه عندهم مكتوب في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وقال بعضهم معنى ألم تر ألم تُخبر وتأويله سؤال فيه إعلام وتأويله أي اعلم قصتهم وأتاهم حين جَنَّ رُؤيٌ رُؤْيا ورَأْيٌ رَأْيًا أي حين اختلط الظلام فلم يتراءَوا وارْتَأَينا في الأمر وتراءَيناه نظرناه والرأي الاعتقاد اسم لا مصدرٌ والجمع آراء قال سيبويه لم يُكَسَّر على غير ذلك وحكى اللحياني في جمعه أرْءٍ مثلُ أرْعٍ ورُئِيٌّ ورِئِيٌّ وأما ما أنشده خلف الأحمر من قول الشاعر (أما تراني رجُلا كما ترى ... )

(أحمِلُ فوقي بِزَّتي كما ترى ... )

(على قَلوصٍ صَعْبةٍ كما ترى ... )

(أخافُ أن تَطْرحَني كما ترى ... )

(فما ترى فيما ترى كما ترى ... )

فالقول عندي في هذه الأبيات أنها لو كانت عدَّتُها ثلاثة لكان الخطب فيها أيسر وذلك لأنك كنت تجعل واحدًا منها من رؤية العين كقولك كما تُبصر والآخر من رؤية القلب التي في معنى العلم فيصير كقولك كما تعلم والثالثُ من رأيتُ التي بمعنى الرأْيِ والاعتقادِ كقولك فلانٌ يرى رأي أهل العدل وفلان يرى رأي الشُّراة أي يعتقد اعتقادهم ومنه قول الله سبحانه {لتحكم بين الناس بما أراك الله} النساء 105 فحاسة البصر هنا لا تتوجَّهُ ولا يجوز أن يكون بما أعلمك الله لأنه لو كان كذلك لوجب تعدّيه إلى ثلاثة مَفْعولين وليس هناك إلا مفعولان أحدهما الكاف في أراك والآخر الضمير المحذوف للغائب أي أراكه وإذا تعدت أرى هذه إلى مفعولين لم يكن من الثالث بدٌّ أو لا تراك تقول فلان يرى رأي الخوارج ولا تعني أنه يعلم ما يدَّعون هم علمه وإنما تقول إنه يعتقد ما يعتقدون وإن كان هو وهم عندك غير عالمين بأنهم على الحق فهذا قسمٌ ثالث لرأيت فلذلك قلنا لو كانت الأبيات ثلاثة لجاز أن لا يكون فيها إبطاء لاختلاف المعاني وإن اتفقت الألفاظ وإذ هي خمسة فظاهِرُ أمرِها أن تكون إيطاءٌ لاتفاق الألفاظ والمعاني جميعًا ولو قال قائل إنه لا إيطاء هناك لرأيت له وجهًا من القياس مستقيماً ليس به بأس وذلك أن العرب قد أجرت الموصول والصلّة مُجْرَى الشيء الواحد ونزلتهما منزلة الجزء المنفرد وذلك نحو قول الله عز وجل {والَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِين وَإِذَا مَرِضتُ فَهُو يَشْفِين والَّذِي يُمِيتُني ثم يُحْيِيينِ والَّذِي أَطَمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين} الشعراء 79 82 إنما معناه الذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين ويميتني ويحيين وأطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين لأنه سبحانه هو الفاعل لهذه الأشياء كلّها وحده والشيء لا يعطف على نفسه ولكن لما كانت الصلّة والموصول كالجزء الواحد وأراد عطف الصلة جاء معها بالموصول لأنهما كأنهما كلاهما شيءٌ واحد مفرد وعلى ذلك قول الشاعر

(أيا بنةَ عبدِ اللهِ وابنةَ مَالكٍ ... ويا بنَة ذي الجَدَّيْنِ والفَرَسِ الوَرْد)

(إذا ما صَنَعتِ الزادَ فالتمسي لَهُ ... أكيلاً فإنِّي لَسْتُ آكِلَهُ وَحدي)

فإنما أراد يا بنة عبد الله ومالك الملك ومالكِ وذي الجدَّينِ لأنّها واحدةٌ ألا تراه يقول صنعتِ ولم يقل صنعتُنَّ فإذا جاز هذا في المضاف والمضاف إليه كان في الصلّة والموصول أسوغَ لأن اتصال الصلّة بالموصول أشدُّ من اتصال المضاف إليه بالمضاف وعلى هذا قول الأعرابي وقد سأله أبو الحسن الأخفش عن قول الشاعر

(بناتُ وِطاءٍ على خَدِّ اللَّيْلِ ... )

فقال له أين القافية فقال خدّ الليل قال أبو الحسن الأخفش كأنه يريد الكلام الذي في آخر البيت قلّ أو كثر فكذلك أيضًا تجعل ما ترى ما ترى ما وترى جميعًا القافية وتجعل ما مرة مصدرا وأخرى بمنزلة الذي فلا يكون في الأبيات إبطاء وتلخيص ذلك أن يكون تقديرها أما تراني رجلاً كرؤيتك أحمل فوقي بزتي كمرئيِّك على قلوصٍ صعبة كعلمك أخاف أن تطرحني كمعلومك فما ترى فيما ترى كمعتقدك فيكون ما ترى مرّة رؤية العين ومرّة مرئيّا ومرة علمًا ومرَّة معلومًا ومرّة معتقدًا فلما اختلفت المعاني التي وقعت عليها ما واتصلت ترى بما فكانت جُزءًا منها لاحقًا بها صارت القافية ما وترى جميعًا كما صارت في قوله خذ الليل هي خدّ الليل جميعًا لا الليل وحده فهذا قياسٌ من القوّة بحيث تراه فإن قلت فما رَوِيّ هذه الأبيات قيل يجوز أن يكون رَوِيُّها الألف فتكون مقصورة يجوز معها سعي وأي لأن الألف لام الفعل كألف سعا وسلا والوجه عندي أن تكون رائيَّةً لأمرين أحدهما أنها قد التُزِمت ومن غالب عادة العرب ألا تلتزم أمرًا إلا مع وجوبه وإن كانت في بعض المواضع قد تتطوع بالتزام ما لا يجب عليها وذلك أقل الأمرين وأدونُهما والآخر أن الشعر المطلق أضعاف الشعر المقيّد وإذا جعلتها رائية فهي مطلقة وإذا جعلتها ألِفيّةً فهي مقيّدة ألا ترى أن جميع ما جاء عنهم من الشعر المقصور لا نجد العرب تلتزم فيه ما قبل الألف بل تخالفه ليعلم بذلك أنه ليس رويّا وأنها قد اعتزمت القصر كما تعتزم غيره من إطلاق حرف الروي ولو التزمت ما قبل الألف لكان ذلك داعيًا إلى إلباس الأمر الذي قصدوا لإيضاحه أعني القصر الذي اعتمدوه وعلى هذا عندي قصيدة يزيد بن الحكم التي فيها مُنهَوِي ومُدَّوِي ومُرْعوِي ومُستوِي هي واوية عندنا لالتزامه الواو في جميعها والياءات بعدها وصولٌ لما ذكرنا وأَرِني الشيء عاطِنيه وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث وحكى اللحياني هو مَرْأَةٌ أن يفعل كذا أي مَخْلَقَةٌ وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث وقال هو أرآهم لأن يفعل ذاك أي أخلقُهم وحكى ابن الأعرابي لو تَرَما وأَوْ تَرَما ولَمْ تَرَما ومعناه كلّه عنده ولا سيّما والرِّئة موضع النفس والريح من الإنسان وغيره والجمع رِئات ورِئون على ما يطرد في هذا النحو قال

(فَعِظْنَاهُم حَتَّى أتى الغيظ منهم ... قُلُوبًا وأَكْبَادًا لَهُمْ وَرِئِينَا)

وإنما جاز جمع هذا ونحوه بالواو والنون لأنهما أسماء مَجْهُودة مُتَنَقصة ولا يكسَّر هذا الضرب في أوّليّته ولا في حد التسميةِ ورَأَيْته أصبتُ رِئَته ورُئِيَ رَأْيا اشتكى رِئته ورأَى الزَّنْدَ وَقَد عن كُراع ورأَيتُه أنا وقول ذي الرّمّة

(وجَدتُّ البُرَا أمراسَ نَجْرانَ رُكِّبَتْ ... أَوَاخِيُّها بالمُرْأَياتِ الرَّواجِفِ)

قيل في تفسيره رأسٌ مُرْأًى طويل الخَطْم فيه تصويبٌ وقال نُصيْرٌ رءُوسٌ مُرْأياتٌ كأنها قراقير وهذا لا أعرف له فعلاً وما مادّة ورُؤَيَّةُ اسم أرض ويروي بيت الفرزدق

(هل تَعلَمُونَ غَداةَ يُطرَدُ سَبْيُكُمْ ... بالسَّفْحِ بينَ رُؤَيَّةٍ وطِحال)

رأي: الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْم

تتعدَّى إلى مفعولين؛ يقال: رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً

ورَاءَةً مثل راعَة. وقال ابن سيده: الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب.

وحكى ابن الأَعرابي: على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ، وفيه ضَعَةٌ،

وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال

رُويَتِك، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط

عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال

رِيَّتِكَ. وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة، وليست الهاءُ في رَأْية هنا

للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ

الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة، فأَمَّا إذا لم تُردْ

هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة. ورَأَيْته رِئْيَاناً:

كرُؤْية؛ هذه عن اللحياني، وَرَيْته على الحَذْف؛ أَنشد ثعلب:

وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها

مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا

حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ

في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ، فانْشَمَلا

خَلْقُ أَربعةٍ: يعني ضُمورَ أَخْلافها، وانْشَمَلَ: ارْتَفَعَ

كانْشمرَ، يقول: من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ

أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ؛ وأَنشد

ابن جني:

حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ:

يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ

أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة؛

وقوله:

مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى،

إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ؟

ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى،

إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ؟

أَصل هذا: من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ: لا هَناك المَرْتَعُ، فاجتمعت

أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين؛ وقال ابن سيده: أَصله رأَى

فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت، وفي قرأْت قَرَيْت، وفي

أَخْطأْت أَخْطَيْت، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء

أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي

لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل؛ قال: وسأَلت أَبا علي

فقلت له من قال:

مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى

فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت؟

قال: لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب، وذهب أَبو علي

في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت

ونحوه، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً، وهذان إعلالان

تواليا في العين واللام؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم: جَا يَجِي،

فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً، فأَعلّ اللام

والعين جميعاً. وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ، حذَفوا الهمزةَ

وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها. قال سيبويه: كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه

زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه، وذلك لكثرة

استعمالهم إياه، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه

زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا

تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا

تَرْأَى، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي

هي عين الفعل، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين، وإن كانت الأُولى

زائدةً والثانية أَصليةً، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين، وإن كان

بينهما حرف ساكن، وهي الراء، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا

يَرَى ونَرَى وتَرَى كما قالوا أَرَى؛ قال سيبويه: وحكى أَبو الخطاب قدْ

أَرْآهم، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل؛ قال:

أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ،

ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا

وقال بعضهم: ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ؛ قال سُراقة البارقي:

أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ،

كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ

وقد رواه الأَخفش: ما لم تَرَياهُ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا

الحرف. التهذيب: وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ، على التخفيف، قال: وعامة كلام

العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف، قال: ويعضهم يحقِّقُه فيقول،

وهو قليل، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً،

وأَنشد بيت سراقة البارقي. وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت: كرَأَيْت أَعني من

رُؤية العَين. قال اللحياني: قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من

رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين، وبعضهم يَترُك الهمز

وهو قليل، قال: وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ؛ وأَنشد فيمن خفف:

صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ

رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ؟

قال الجوهري: وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً:

صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ

ويروى: في العلاب؛ ومثله للأَحوص:

أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ

مَضَى، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا

وكذلك قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك، بلا همز؛

قال أَبو الأَسود:

أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ

أَتاني فقال: اتَّخِذْني خَلِيلا

فترَك الهمزةَ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري:

فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى

جُعلْتُ لها، وإنْ بَخِلَتْ، فِداءَ

أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى،

أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ؟

والذي في شعره كلام حبَّى، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى؛ ومثله قول الآخر:

أَرَيْتَ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً،

وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِلِ

قال: وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز:

أَرَيْتَ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا

مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا،

أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُودا

قال ابن بري: وفي هذا البيت الأَخير شذوذ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم

الفاعل. قال ابن سيده: والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ، فإذا جئتَ إلى

الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت

العرب، الذين يهمزون والذين لا يهمزون، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى

ونَرَى وأَرَى، قال: وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل: فتَرَى الذين في

قُلُوبِهِم مَرَض، وقوله عز وجل: فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى، وإنِّي أَرَى

في المَنامِ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم

يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى، وهو

الأَصل، فإذا قالوا متى نَراك قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك، وبعضٌ

يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك؛ وأَنشد:

أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى

تقولُ: أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا

وأَنشد فيمن قلب:

ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ

من أُسْدِ خَفَّانَ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

ويقال: رأَى في الفقه رأْياً، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته

في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته؛ قال ابن سيده: وأَنشد شاعِرُ

تَيْمِ الرِّباب؛ قال ابن بري: هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي:

أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ،

ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََعِ

قال ابن بري: ويروى ويَسْمَعُ، بالرفع على الاستئناف، لأَن القصيدة

مرفوعة؛ وبعده:

بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه

إليَّ، وراءَ الحاجِزَينِ، ويُفْرِعُ

يقال: أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما

أَنشده أَبو زيد:

لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ

بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآنا

قال: وهو كثير في القرآن والشعر، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز

يَتْركون الهمز فيقولون: رَ ذلك، وللإثنين: رَيا ذلك، وللجماعة: رَوْا

ذلك، وللمرأَة رَيْ ذلك، وللإثنين كالرجلين، وللجمع: رَيْنَ ذاكُنَّ، وبنو

تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون: ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء

ارْأَيْنَ، قال: فإذا قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم

فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها، وإن لم يكن من

كلامهم الهمز، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز،

نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك

الهمز فيه في جميع القرآن، وقالوا: ولو تَرَ ما أَهلُ مكة، قال أَبو علي:

أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال. اللحياني: يقال إنه

لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان، رفعاً وجزماً، وكذلك ولا تَرَ

ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ

فيهما جميعاً وجهان: الجزم والرفع، فإذا قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ

ما فُلانٌ قالوه بالجزم، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ؛

حكى ذلك عن الكسائي كله. وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت: ارْءَ، وعلى

الحذف: را. قال ابن بري: وصوابه على الحذف رَهْ، لأَن الأَمر منه رَ

زيداً، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال. الفراء في قوله تعالى: قُلْ

أَرَأَيْتَكُم، قال: العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان: أَحدهما أَنْ يسأَلَ

الرجلُ الرجلَ: أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك؟ فهذه مهموزة، فإذا أَوْقَعْتَها

على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال، يريد هل رأَيتَ

نَفْسَك على غير هذه الحالة، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين

أَرَأَيْتُماكُما، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ، وللمرأَة

أَرأََيْتِكِ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك، والمعنى الآخر أَنْ تقول

أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها

وتَتركُ الهمزَ إن شئت، وهو أَكثر كلام العرب، وتَتْرُكُ التاءَ مُوحَّدةً

مفتوحة للواحد والواحدة والجمع في مؤَنثه ومذكره، فنقول للمرأَة:

أَرَأَيْتَكِ زيداً هل خَرج، وللنسوة: أَرَأَيْتَكُنَّ زيداً ما فَعَل، وإنما تركت

العرب التاءَ واحدةً لأَنهم لم يريدوا أَن يكون الفعل منها واقعاً على

نفسها فاكتفوا بذكرها في الكاف ووجهوا التاء إلى المذكر والتوحيد إذا لم يكن

الفعل واقعاً، قال: ونحو ذلك قال الزجاج في جميع ما قال، ثم قال: واختلف

النحويون في هذه الكاف التي في أَرأَيتَكُمْ فقال الفراء والكسائي:

لفظها لفظُ نصبٍ وتأْويلُها تأْويلُ رَفْعٍ، قال: ومثلها الكاف التي في دونك

زيداً لأَنَّ المعنى خُذْ زيداً قال أَبو إسحق: وهذا القول لم يَقُلْه

النحويون القُدَماء، وهو خطَأٌ لأَن قولك أَرأَيْتَكَ زيداً ما شأْنُه

يُصَيِّرُ أَرَأَيْتَ قد تَعَدَّتْ إلى الكاف وإلى زيدٍ، فتصيرُ

(* قوله

«فتصير إلخ» هكذا بالأصل ولعلها فتنصب إلخ). أَرأَيْتَ اسْمَيْن فيصير المعنى

أَرأَيْتَ نفْسَكَ زيداً ما حالُه، قال:وهذا محال والذي إليه النحويون

الموثوق بعلمهم أَن الكاف لا موضع لها، وإنما المعنى أَرأَيْتَ زيداً ما

حالُه، وإنما الكاف زيادة في بيان الخطاب، وهي المعتمد عليها في الخطاب

فتقول للواحد المذكر: أَرَأَيْتَكَ زيداً ما حاله، بفتح التاء والكاف،

وتقول في المؤنث: أَرَأَيْتَك زيداً ما حالُه يا مَرْأَةُ؛ فتفتح التاء على

أَصل خطاب المذكر وتكسر الكاف لأَنها قد صارت آخرَ ما في الكلمة

والمُنْبِئَةَ عن الخطاب، فإن عدَّيْتَ الفاعل إلى المفعول في هذا الباب صارت

الكافُ مفعولةً، تقول: رأَيْتُني عالماً بفلان، فإذا سألت عن هذا الشرط قلتَ

للرجل: أَرَأَيْتَكَ عالماً بفلان، وللإثنين أَرأَيتُماكما عالَمْنِ

بفلان، وللجمع أَرَأَيْتُمُوكُمْ، لأَن هذا في تأْويل أَرأَيتُم أَنْفُسَكم،

وتقول للمرأَة: أَرأَيتِكِ عالمَة بفُلانٍ، بكسر التاء، وعلى هذا قياس

هذين البابين. وروى المنذري عن أَبي العباس قال: أَرأَيْتَكَ زيداً

قائماً، إذا اسْتَخْبَر عن زيد ترك الهمز ويجوز الهمز، وإذا استخبر عن حال

المخاطب كان الهمز الاختيار وجاز تَرْكُه كقولك: أَرَأَيْتَكَ نَفْسَك أَي ما

حالُك ما أَمْرُك، ويجوز أَرَيْتَكَ نَفْسَك. قال ابن بري: وإذا جاءت

أَرأَيْتَكُما وأَرأَيْتَكُمْ بمعنى أَخْبِرْني كانت التاء موَحَّدة، فإن

كانت بمعنى العِلْم ثَنَّيْت وجَمَعْت، قُلْتَ: أَرأَيْتُماكُما

خارِجَيْنِ وأَرأَيْتُمُوكُمْ خارِجِينَ، وقد تكرر في الحديث أَرأَيْتَكَ

وأَرأيْتَكُمْ وأَرأَيْتَكما، وهي كلمة تقولها العرب عند الاستخبار بمعنى

أَخبِرْني وأَخْبِراني وأَخْبِرُوني، وتاؤُها مفتوحة أَبداً.

ورجل رَءَّاءٌ: كَثيِرُ الرُّؤيَةِ؛ قال غيلان الرَّبَعي:

كأَنَّها وقَدْ رَآها الرَّءَّاءٌ

ويقال: رأَيْتُه بعَيْني رُؤيَةً ورأَيْتُه رَأْيَ العينِ أَي حيث يقع

البصر عليه. ويقال: من رأْيِ القَلْبِ ارْتَأَيْتُ؛ وأَنشد:

ألا أَيُّها المُرْتَئِي في الأُمُور،

سيَجْلُو العَمَى عنكَ تِبْيانُها

وقال أَبو زيد: إذا أَمرْتَ من رأَيْتَ قلت ارْأَ زيداً كأنَّكَ قلت

ارْعَ زيداً، فإذا أَردت التخفيف قلت رَ زيداً، فتسقط أَلف الوصل لتحريك ما

بعدها، قال: ومن تحقيق الهمز قولك رأَيْت الرجل، فإذا أَردت التخفيف قلت

رأَيت الرجل، فحرَّكتَ الأَلف بغير إشباع الهمز ولم تسقط الهمزة لأَن ما

قبلها متحرك. وفي الحديث: أَن أَبا البَخْترِي قال ترَاءَيْنا الهِلالَ

بذاتِ عِرْق، فسأَلنا ابنَ عباسٍ فقال: إنَّ رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، مَدَّهُ إلى رُؤْيَتِه فإنْ أُغْمِيَ عليكم فأَكْمِلوا العِدَّة، قال

شمر: قوله تَراءَيْنا الهلالَ أَي تَكَلَّفْنا النَّظَر إليه هل نَراهُ

أَم لا، قال: وقال ابن شميل انْطَلِقْ بنا حتى نُِهِلَّ الهلالَ أَي

نَنْظُر أَي نراهُ. وقد تَراءَيْنا الهِلالَ أَي نظرْناه. وقال الفراء: العرب

تقول راءَيْتُ ورأَيْتُ، وقرأَ ابن عباس: يُرَاوُون الناس. وقد رأَيْتُ

تَرْئِيَةً: مثل رَعَّيْت تَرْعِيَةً. وقال ابن الأَعرابي: أَرَيْتُه

الشيءَ إراءةً وإرايَةً وإرءَاءَةً. الجوهري: أَرَيْتُه الشيءَ فرآهُ وأَصله

أَرْأَيْتُه.

والرِّئْيُ والرُّواءُ والمَرْآةُ: المَنْظَر، وقيل: الرِّئْيُ

والرُّواءُ، بالضم، حُسْنُ المَنْظر في البَهاء والجَمال. وقوله في الحديث: حتى

يتَبيَّنَ له رئيْهُما، وهو بكسر الراء وسكون الهمزة، أَي مَنْظَرُهُما

وما يُرَى منهما. وفلان مِنِّي بمَرْأىً ومَسْمَعٍ أَي بحيث أَراهُ

وأَسْمَعُ قولَه. والمَرْآةُ عامَّةً: المَنْظَرُ، حَسَناً كان أَو قَبِيحاً.

وما لهُ رُواءٌ ولا شاهِدٌ؛ عن اللحياني لم يَزِدْ على ذلك شيئاً. ويقال:

امرأَةٌ لها رُواءٌ

إذا كانت حَسَنةَ المَرْآةِ والمَرْأَى كقولك المَنْظَرَة والمَنْظر.

الجوهري: المَرْآةُ، بالفتح على مَفْعَلةٍ، المَنْظر الحَسن. يقال: امرأَةٌ

حَسَنةُ المَرْآةِ والمَرْأَى، وفلان حسنٌ في مَرْآةِ العَين أَي في

النَّظَرِ. وفي المَثل: تُخْبِرُ عن مَجْهولِه مَرْآتُه أَي ظاهرُه يدلُّ

على باطِنِه. وفي حديث الرُّؤْيا: فإذا رجلٌ كَرِيهُ المَرْآةِ أَي قَبِيحُ

المَنْظرِ. يقال: رجل حَسَنُ المَرْأَى والمَرْآةِ حسن في مَرْآةِ

العين، وهي مَفْعَلة من الرؤية. والتَّرْئِيَةُ: حُسْنُ البَهاء وحُسْنُ

المنظرِ، اسم لا مصدر؛ قال ابن مقبل:

أَمَّا الرُّواءُ ففِينا حَدُّ تَرْئِيَةٍ،

مِثل الجِبالِ التي بالجِزْعِ منْ إضَمِ

وقوله عز وجل: هم أَحسن أَثاثاً ورِئْياً؛ قرئت رِئْياً؛ بوزن رِعْياً،

وقرئت رِيّاً؛ قال الفراء: الرِّئْيُ المَنْظَر، وقال الأَخفش: الرِّيُّ

ما ظَهَر عليه مما رأَيْت، وقال الفراء: أَهْلُ المدينة يَقْرؤُونها

رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه جيد من رأَيْت لأَنَّه مع آياتٍ لَسْنَ

مهموزاتِ الأَواخِر. وذكر بعضهم: أَنَّه ذهب بالرِّيِّ إلى رَوِيت إذا لم يهمز

ونحو ذلك. قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً، بغير همز، فله تفسيران أَحدهما

أَن مَنْظَرهُم مُرْتَوٍ من النِّعْمة كأَن النَّعِيم بِّيِّنٌ

فيهم ويكون على ترك الهمز من رأَيت، وقال الجوهري: من همزه جعله من

المنظر من رأَيت، وهو ما رأَتْهُ العين من حالٍ حسَنة وكسوة ظاهرة؛ وأَنشد

أَبو عبيدة لمحمد بن نُمَير الثقفي:

أَشاقَتْكَ الظَّعائِنُ يومَ بانُوا

بذي الرِّئْيِ الجمِيلِ منَ الأَثاثِ؟

ومن لم يهمزه إما أَن يكون على تخفيف الهمز أَو يكون من رَوِيَتْ

أَلْوانهم وجلودهم رِيّاً أَي امْتَلأَتْ وحَسُنَتْ. وتقول للمرأَة: أَنتِ

تَرَيْنَ، وللجماعة: أَنْتُنَّ تَرَيْنَ، لأَن الفعل للواحدة والجماعة سواء

في المواجهة في خَبَرِ المرأَةِ من بنَاتِ الياء، إلا أَن النون التي في

الواحدة علامة الرفع والتي في الجمع إنما هي نون الجماعة، قال ابن بري:

وفرق ثان أَن الياءَ في تَرَيْن للجماعة حرف، وهي لام الكلمة، والياء في

فعل الواحدة اسم، وهي ضمير الفاعلة المؤنثة. وتقول: أَنْتِ تَرَيْنَني، وإن

شئت أَدغمت وقلت تَرَيِنِّي، بتشديد النون، كما تقول تَضْرِبِنِّي.

واسْتَرْأَى الشيءَ: اسْتَدْعَى رُؤيَتَه. وأَرَيْتُه إياه إراءَةً وإراءً؛

المصدر عن سيبويه، قال: الهاء للتعويض، وتركها على أَن لا تعوَّض وَهْمٌ

مما يُعَوِّضُونَ بعد الحذف ولا يُعَوِّضون.

وراءَيْت الرجلَ مُراآةً ورِياءً: أَرَيْته أَنِّي على خلاف ما أَنا

عليه. وفي التنزيل: بَطَراً ورِئاءَ الناسِ، وفيه: الذين هُمْ يُراؤونَ؛

يعني المنافقين أَي إذا صَلَّى المؤمنون صَلَّوا معَهم يُراؤُونهُم أَنَّهم

على ما هم عليه. وفلان مُراءٍ وقومٌ

مُراؤُونَ، والإسم الرِّياءُ. يقال: فَعَلَ ذلك رِياءً وسُمْعَةً. وتقول

من الرِّياء يُسْتَرْأَى فلانٌ، كما تقول يُسْتَحْمَقُ ويُسْتَعْقَلُ؛

عن أَبي عمرو. ويقال: راءَى فلان الناسَ يُرائِيهِمْ مُراآةً، وراياهم

مُراياةً، على القَلْب، بمعنىً، وراءَيْته مُراآةً ورياءً قابَلْته

فرَأَيْته، وكذلك تَرَاءَيْته؛ قال أَبو ذؤيب:

أَبَى اللهُ إلا أَن يُقِيدَكَ، بَعْدَما

تَراءَيْتُموني من قَرِيبٍ ومَوْدِقِ

يقول: أَقاد الله منك عَلانيَةً ولم يُقِدْ غِيلَة. وتقول: فلان

يتَراءَى أَي ينظر إلى وجهه في المِرْآةِ أَو في السيف.

والمِرْآة: ما تَراءَيْتَ فيه، وقد أَرَيْته إياها. ورأَيْتُه

تَرْئِيَةً: عَرَضْتُها عليه أَو حبستها له ينظر نفسَه وتَراءَيْت فيها

وترَأَيْتُ. وجاء في الحديث: لا يتَمَرْأَى أَحدُكم في الماء لا يَنْظُر وَجْهَه

فيه، وَزْنُه يتَمَفْعَل من الرُّؤْية كما حكاه سيبويه من قول العرب:

تَمَسْكَنَ من المَسْكَنة، وتَمدْرَع من المَدْرَعة، وكما حكاه أَبو عبيد من

قولهم: تَمَنْدَلْت بالمِندِيل. وفي الحديث: لا يتَمَرْأَى أَحدُكُم في

الدنيا أَي لا يَنْظُر فيها، وقال: وفي رواية لا يتَمَرْأَى أَحدُكم

بالدُّنيا من الشيء المَرْئِيِّ. والمِرآةُ، بكسر الميم: التي ينظر فيها،

وجمعها المَرائي والكثير المَرايا، وقيل: من حوَّل الهمزة قال المَرايا. قال

أَبو زيد: تَراءَيْتُ في المِرآةِ تَرائِياً ورَأيْتُ الرجل تَرْئِيَةً

إذا أَمْسَكْتَ له المِرآةَ لِيَنْظُر فيها. وأَرْأَى الرجلُ إِذا تراءَى

في المِرآة؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

إِذا الفَتى لم يَرْكَبِ الأَهْوالا،

فأَعْطِه المِرآة والمِكْحالا،

واسْعَ له وعُدَّهُ عِيالا

والرُّؤْيا: ما رأَيْته في منامِك، وحكى الفارسي عن أَبي الحسن رُيَّا،

قال: وهذا على الإِدغام بعد التخفيف البدلي، شبهوا واو رُويا التي هي في

الأَصل همزة مخففة بالواو الأَصلية غير المقدَّر فيها الهمز، نحو لوَيْتُ

لَيّاً وشَوَيْتُ شَيّاً، وكذلك حكى أَيضاً رِيَّا، أَتبع الياء الكسرة

كما يفعل ذلك في الياء الوضعية. وقال ابن جني: قال بعضهم في تخفيف رُؤْيا

رِيَّا، بكسر الراء، وذلك أَنه لما كان التخفيف يصيِّرها إِلى رُويَا ثم

شبهت الهمزة المخففة بالواو المخلصة نحو قولهم قَرْنٌ أَلْوى وقُرُونٌ

لُيٌّ وأَصلها لُويٌ، فقلبت الواو إِلى الياء بعدها ولم يكن أَقيسُ

القولين قَلْبَها، كذلك أَيضاً كسرت الراء فقيل رِيَّا كما قيل قُرون لِيٌّ،

فنظير قلب واو رؤيا إِلحاقُ

التنوين ما فيه اللامُ، ونظير كسر الراءِ إِبدالُ الأَلف في الوقف على

المنوّن المنصوب مما فيه اللام نحو العِتابا، وهي الرُّؤَى. ورأَيتُ عنك

رُؤىً حَسَنَةً: حَلَمتها. وأَرْأَى الرجلُ إِذا كثرت رُؤَاهُ، بوزن

رُعاهُ، وهي أَحْلامه، جمعُ الرُّؤْيا. ورأَى في منامه رُؤْيا، على فُعْلى بلا

تنوين، وجمعُ الرُّؤْيا رُؤىً، بالتنوين، مثل رُعىً؛ قال ابن بري: وقد

جاء الرُّؤْيا في اليَقَظَة؛ قال الراعي:

فكَبَّر للرُّؤْيا وهَشَّ فُؤادُه،

وبَشَّرَ نَفْساً كان قَبْلُ يَلُومُها

وعليه فسر قوله تعالى: وما جعلنا الرُّؤْيا التي أَرَيْناكَ إِلا

فِتْنةً للناس؛ قال وعليه قول أَبي الطَّيِّبِ:

ورُؤْياكَ أَحْلى، في العُيون، من الغَمْضِ

التهذيب: الفراء في قوله، عز وجل: إِن كنتم للرُّؤْيا تَعْْبُرُونَ؛

إِذا تَرَكَتِ العربُ الهمز من الرؤيا قالوا الرُّويا طلباً للخفة، فإِذا

كان من شأْنهم تحويلُ الواو إِلى الياء قالوا: لا تقصص رُيَّاك، في الكلام،

وأَما في القرآن فلا يجوز؛ وأَنشد أَبو الجراح:

لَعِرْضٌ من الأَعْراض يُمْسِي حَمامُه،

ويُضْحي على أَفنانهِ الغِينِ يَهْتِفُ

أَحَبُّ إِلى قَلْبي من الدِّيكِ رُيَّةً

(* قوله «رية» تقدم في مادة عرض: رنة، بالراء المفتوحة والنون، ومثله في

ياقوت).

وبابٍ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ

أَراد رُؤْيةً، فلما ترك الهمز وجاءت واو ساكنة بعدها ياء تحولتا ياء

مشددة، كما يقال لَوَيْتُه لَيّاً وكَوَيْتُه كَيّاً، والأَصل لَوْياً

وكَوْياً؛ قال: وإِن أَشرتَ فيها إِلى الضمة فقلت رُيَّا فرفعت الراء فجائز،

وتكون هذه الضمة مثل قوله وحُيِلَ وسُيِق بالإِشارة. وزعم الكسائي أَنه

سمع أَعربيّاً يقرأ: إِن كنتم للرُّيَّا تَعْبُرون. وقال الليث: رأَيتُ

رُيَّا حَسَنة، قال: ولا تُجْمَعُ الرُّؤْيا، وقال غيره: تجمع الرُّؤْيا

رُؤىً كما يقال عُلْياً وعُلىً.

والرَّئِيُّ والرِّئِيُّ: الجِنِّيُّ يراه الإِنسانُ. وقال اللحياني: له

رَئيٌّ من الجن ورِئِيٌّ إِذا كان يُحِبه ويُؤَالِفُه، وتميم تقول

رِئِيٌّ، بكسر الهمزة والراء، مثل سِعيد وبِعِير. الليث: الرَّئِيُّ جَنِّيّ

يتعرض للرجل يُريه كهانة وطِبّاً، يقال: مع فلان رَئِيُّ. قال ابن

الأَنباري: به رَئِيٌّ من الجن بوزن رَعِيّ، وهو الذي يعتاد الإِنسان من الجنّ.

ابن الأَعرابي: أَرْأَى الرجلُ إِذا صار له رَئِيٌّ من الجنّ. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: قال لِسَوادِ بنِ قارِبٍ أَنتَ الذي أَتاكَ رَئِيُّكَ

بِظُهور رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؟ قال: نَعَمْ. يقال للتابع من

الجن: رَئِيٌّ بوزن كَمِيٍّ، وهو فَعِيلٌ أَو فَعُولٌ، سُمِّي به لأَنه

يَتَراءى لمَتْبوعه أَو هو من الرَّأْيِ، من قولهم فلانٌ رَئِيُّ قومِهِ

إِذا كان صاحب رأْيِهِم، قال: وقد تكسر راؤه لاتباعها ما بعدها؛ ومنه حديث

الخُدْري: فإِذا رَئِيٌّ مثل نحْيٍ، يعني حية عظِيمَةً كالزِّقِّ، سمّاها

بالرَّئِيِّ الجِنِّ لأَنهم يزعمون أَن الحيَّاتِ من مَسْخِ الجِنِّ،

ولهذا سموه شيطاناً وحُباباً وجانّاً. ويقال: به رَئِيٌّ من الجنّ أَي

مَسٌّ. وتَراءى له شيء من الجن، وللاثنين تراءيا، وللجمع تَراءَوْا.

وأَرْأَى الرجلُ إِذا تَبَّيَنت الرَّأْوَة في وجْهِه، وهي الحَماقة.

اللحياني: يقال على وجهه رَأْوَةُ الحُمْقِ إِذا عَرَفْت الحُمْق فيه قبل

أَن تَخْبُرَهُ. ويقال: إِن في وجهه لرَأْوَةً أَي نَظْرَة ودَمامَةً؛ قال

ابن بري: صوابه رَأْوَةَ الحُمْقِ. قال أَبو علي: حكى يعقوب على وجهه

رَأْوَةٌ، قال: ولا أَعرف مثلَ هذه الكلمة في تصريف رَأْى. ورَأْوَةُ

الشيء: دلالَتُه. وعلى فُلان رَأْوَةُ الحُمْقِ أَي دَلالَته. والرَّئِيُّ

والرِّئِيُّ: الثوب يُنْشَر للبَيْع؛ عن أَبي عليّ. التهذيب: الرِّئْيُ بوزن

الرِّعْيِ، بهمزة مسَكَّنَةٍ، الثوبُ الفاخر الذي يُنشَر ليُرى حُسْنُه؛

وأَنشد:

بِذِي الرِّئْيِ الجَميلِ من الأَثاثِ

وقالوا: رَأْيَ عَيْني زيدٌ فَعَلَ ذلك، وهو من نادِرِ

المصادِرِ عند سيبويه، ونظيره سَمْعَ أُذُنِي، ولا نظير لهما في

المُتَعَدِّيات. الجوهري: قال أَبو زيد بعينٍ مَا أَرَيَنَّكَ أَي اعْجَلْ

وكُنْ كأَنِّي أَنْظُر إِلَيْكَ. وفي حديث حنَظلة: تُذَكِّرُنا بالجَنَّةِ

والنَّارِ كأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ. تقول: جعلتُ الشَّيْءَ رَأْيَ عَيْنِك

وبمَرْأَىً مِنْكَ أَي حِذاءَكَ ومُقابِلَك بحيث تراه، وهو منصوب على

المصدر أَي كأَنَّا نراهُما رَأْيَ العَيْنِ.

والتَّرْئِيَةُ، بوزن التَّرْعِيةِ: الرجلُ المُخْتال، وكذلك

التَّرائِيَة بوزْنِ التَّراعِيَة.

والتَّرِيَّة والتَّرِّيَّة والتَّرْيَة، الأَخيرة نادرة: ما تراه

المرأَة من صُفْرةٍ أَو بَياضٍ أَو دمٍ قليلٍ عند الحيض، وقد رَأَتْ، وقيل:

التَّرِيَّة الخِرْقَة التي تَعَْرِفُ بها المرأَةُ حَيْضَها من طهرها، وهو

من الرُّؤْيَةِ. ويقال للمَرْأَةِ: ذاتُ التَّرِيَّةِ، وهي الدم القليل،

وقد رَأَتْ تَرِيَّةً أَي دَماً قليلاً. الليث: التَّرِّيَّة مشدَّدة

الراء، والتَّرِيَّة خفيفة الراء، والتَّرْية بجَزْمِ الراء، كُلُّها لغات

وهو ما تراه المرأَةُ من بَقِيَّة مَحِيضِها من صُفْرة أَو بياض؛ قال

أَبو منصور: كأَنّ الأَصل فيه تَرْئِيَةٌ، وهي تَفْعِلَةٌ من رأَيت، ثم

خُفِّفَت الهَمْزة فقيل تَرْيِيَةٌ، ثم أُدْغِمَت الياءُ في الياء فقيل

تَرِيَّة. أَبو عبيد: التَّرِيَّةُ في بقية حيض المرأَة أَقَلُّ من الصفرة

والكُدْرَة وأَخْفَى، تَراها المرأَةُ عند طُهْرِها لِتَعْلم أَنَّها قَدْ

طَهُرَت من حَيْضِها، قال شمر: ولا تكون التَّرِيّة إِلا بعد الاغتسال،

فأَما ما كان في أَيام الحيض فليس بتَرِيَّة وهو حيض، وذكر الأَزهري هذا

في ترجمة التاء والراء من المعتل. قال الجوهري: التَّرِيَّة الشيءُ

الخَفِيُّ اليَسيِرُ من الصُّفْرة والكْدْرة تَراها المرأَةُ بعد الاغْتِسال من

الحَيْضِ. وقد رَأَتِ المرأَة تَرِيئَةً إِذا رَأَت الدم القليلَ عند

الحيض، وقيل: التَّرِيَّة الماءُ الأَصْفَر الذي يكون عند انقطاع الحيض.

قال ابن بري: الأَصل في تَرِيَّة تَرْئِيَة، فنقلت حركة الهمزة على الراء

فبقي تَرِئْيَة، ثم قلبت الهمزة ياء لانكسار ما قبلها كما فعلوا مثل ذلك

في المَراة والكَماة، والأَصل المَرْأَة، فنقلت حركة الهمزة إِلى الراء

ثم أُبدلت الهمزة أَلفاً لانفتاح ما قبلها. وفي حديث أُمّ عطية: كُنَّا

لا نَعُدُّ الكُدْرة والصُّفْرة والتَّرِيَّة شيئاً، وقد جمع ابن الأَثير

تفسيره فقال: التَّرِيَّة، بالتشديد، ما تراه المرأَة بعد الحيض

والاغتسال منه من كُدْرة أَو صُفْرة، وقيل: هي البياض الذي تراه عند الطُّهْر،

وقيل: هي الخِرْقة التي تَعْرِف بها المرأَة حيضَها من طُهْرِها، والتاءُ

فيها زائدة لأَنه من الرُّؤْية، والأَصل فيها الهمز، ولكنهم تركوه

وشدَّدوا الياءَ فصارت اللفظة كأَنها فعيلة، قال: وبعضهم يشدّد الراءَ والياء،

ومعنى الحديث أَن الحائض إِذا طَهُرت واغْتَسَلت ثم عادت رَأَتْ صُفْرة

أَو كُدْرة لم يُعْتَدَّ بها ولم يُؤَثِّر في طُهْرها.

وتَراءَى القومُ: رَأَى بعضُهُم بعضاً. وتَراءَى لي وتَرَأَّى؛ عن ثعلب:

تَصَدَّى لأَرَاهُ. ورَأَى المكانُ المكانَ: قابَلَه حتى كَأَنَّه

يَراهُ؛ قال ساعدة:

لَمَّا رَأَى نَعْمانَ حَلَّ بِكِرْفِئٍ

عَكِرٍ، كما لَبَجَ النُّزُولَ الأَرْكُبُ

وقرأَ أَبو عمرو: وأَرْنا مَنَاسِكَنا، وهو نادِرٌ لما يلحق الفعلَ من

الإِجْحاف. وأَرْأَتِ الناقَةُ والشاةُ من المَعَز والضَّأْنِ، بتَقْدِير

أَرْعَتْ، وهي مُرْءٍ ومُرْئِيَةٌ: رؤِيَ في ضَرْعها الحَمْلُ واسْتُبينَ

وعَظُمَ ضَرْعُها، وكذلك المَرْأَة وجميعُ الحَوامِل إِلا في الحَافِر

والسَّبُع. وأَرْأَت العَنْزُ: وَرِمَ حَياؤُها؛ عن ابن الأَعرابي،

وتَبَيَّنَ ذلك فيها. التهذيب: أَرْأَت العَنْزُ خاصَّة، ولا يقال لِلنَّعْجة

أَرْأَتْ، ولكن يقال أَثْقَلَت لأَن حَياءَها لا يَظْهَر. وأَرْأَى

الرجلُ إِذا اسْوَدَّ ضَرْعُ شاتِهِ. وتَرَاءَى النَّحْلُ: ظَهَرَت أَلوانُ

بُسْرِهِ؛ عن أَبي حنيفة، وكلُّه من رُؤْيَةِ العين. ودُورُ

القوم مِنَّا رِثَاءٌ أَي مُنْتَهَى البَصَر حيثُ نَرَاهُم. وهُمْ

مِنِّي مَرْأىً ومَسْمَعٌ، وإِن شئتَ نَصَبْتَ، وهو من الظروف المخصوصة التي

أُجْرِيَتْ مُجْرَى غير المخصوصة عند سيبويه، قال: وهو مثل مَناطَ

الثُّرَيَّا ومَدْرَجَ السُّيُول، ومعناه هو مِنِّي بحيثُ أَرَاهُ

وأَسْمَعُه. وهُمْ رِئَاءُ أَي أَلْفٍ زُهَاءُ أَلْفٍ فيما تَرَى العَيْنُ. ورأَيت

زيداً حَلِيماً: عَلِمْتُه، وهو على المَثَل برُؤْيَةِ العَيْن. وقوله

عز وجل: أَلَمْ تَرَ إِلى الذين أُوتُوا نَصِيباً من الكتاب؛ قيل: معناه

أَلَمْ تَعْلَم أَي أَلَمْ

يَنْتَهِ عِلْمُكَ إِلى هَؤُلاء، ومَعْناه اعْرِفْهُم يعني علماء أَهل

الكتاب، أَعطاهم الله عِلْم نُبُوّةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، بأَنه

مكتوب عندهم في التوراة والإِنجيل يَأْمرُهم بالمَعْروف ويَنْهاهُمْ عن

المُنْكر، وقال بعضهم: أَلَمْ ترَ أَلَمْ تُخْبِرْ، وتأْويلُهُ سُؤالٌ فيه

إِعْلامٌ، وتَأْوِيلُه أَعْلِنْ قِصَّتَهُم، وقد تكرر في الحديث: أَلَمْ

تَرَ إِلى فلان، وأَلَمْ تَرَ إِلى كذا، وهي كلمة تقولها العربُ عند

التَّعَجُّب من الشيء وعند تَنْبِيهِ المخاطب كقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ

إِلى الذينَ خَرجُوا من دِيارِهْم، أَلَمْ تَرَ إِلى الذين أُوتوا

نَصِيباً من الكتاب؛ أَي أَلَمْ تَعْجَبْ لِفِعْلِهِم، وأَلَمْ يَنْتَه

شأْنُهُم إِليك. وأَتاهُم حِينَ جَنَّ رُؤْيٌ رُؤْياً ورَأْيٌ رَأْياً أَي حينَ

اختَلَطَ الظَّلام فلَمْ يَتَراءَوْا. وارْتَأَيْنا في الأَمْرِ

وتَراءَيْنا: نَظَرْناه. وقوله في حديث عمر، رضي الله عنه، وذَكَر المُتْعَة:

ارْتَأَى امْرُؤٌ بعدَ ذلك ما شاءَ أَنْ يَرْتَئِيَ أَي فكَّر وتَأَنَّى،

قال: وهو افْتَعَل من رُؤْيَة القَلْب أَو من الرَّأْيِ. ورُوِي عن النبي،

صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: أَنا بَرِيءٌ من كُلِّ مُسْلِمٍ مَعَ

مُشْرِكٍ، قيل: لِمَ يا رسول الله؟ قال: لا تَراءَى نَارَاهُما؛ قال ابنُ

الأَثِير: أَي يَلْزَمُ المُسْلِمَ ويجب عليه أَن يُباعِدَ مَنْزِلَه عن

مَنْزِل المُشْرِك ولا يَنْزِل بالموضع الذي إِذا أُوقِدَتْ فيه نارُه

تَلُوح وتَظْهَرُ لِنَارِ

المُشْرِكِ إِذا أَوْقَدَها في مَنْزِله، ولكنه يَنْزِل معَ

المُسْلِمِين في دَارِهِم، وإِنما كره مُجاوَرَة المشركين لأَنهم لا عَهْدَ لهم

ولا أَمانَ، وحَثَّ المسلمين على الهِجْرة؛ وقال أَبو عبيد: معنى الحديث

أَنَّ المسلم لا يَحِلُّ له أَن يَسْكُنَ بلادَ المُشْرِكين فيكونَ مَعَهم

بقْدر ما يَرَى كلُّ واحدٍ منهم نارَ صاحِبه. والتَّرَائِي: تفاعُلٌ من

الرؤية. يقال: تَراءَى القومُ إِذا رَأَى بعضُهُم بعضاً. وتَراءى لي

الشيءُ أَي ظَهَر حتى رَأَيْته، وإِسناد التَّرائِي إِلى النَّارَيْن مجازٌ من

قولهم دَارِي تَنْظُر إِلى دارِ فلان أَي تُقابِلُها، يقول ناراهما

مُخْتَلِفتانِ، هذه تَدْعو إِلى الله وهذه تدعو إِلى الشيطان، فكيف

تَتَّفِقانِ؟ والأَصل في تَراءَى تَتَراءَى فحذف إِحدى التاءين تخفيفاً. ويقال:

تَراءَينا فلاناً أَي تَلاقَيْنا فَرَأَيْتُه ورَآني. وقال أَبو الهيثم في

قوله لا تَراءَى نارَاهُما: أَي لا يَتَّسِمُ المُسْلِم بسِمَةِ

المُشْرِك ولا يَتَشَبَّه به في هَدْيِه وشَكْلِهِ ولا يَتَخَلّق بأَخْلاقِه، من

قولك ما نَارُ بَعِيرِكَ أَي ما سِمةُ بعِيرِكَ. وقولهم: دَارِي تَرَى

دارَ فلانٍ أَي تُقابِلُها؛ وقال ابن مقبل:

سَلِ الدَّار مِنْ جَنْبَيْ حَبِيرٍ، فَواحِفِ،

إِلى ما رأَى هَضْبَ القَلِيبِ المصَبَّحِ

أَراد: إِلى ما قابَلَه. ويقال: مَنازِلُهم رِئَاءٌ على تقدير رِعَاء

إِذا كانت مُتَحاذِيةً؛ وأَنشد:

لَيالِيَ يَلْقَى سرْبُ دَهْماء سِرْبَنَا،

ولَسْنا بِجِيرانٍ ونَحْنُ رِئَاءُ

ويقال: قَوْمِ رِئَاءٌ يقابلُ بعضُهُم بعضاً، وكذلك بُيوتُهُم رِئَاءٌ.

وتَرَاءَى الجَمْعانِ: رَأَى بعضُهُم بعضاً. وفي حديث رَمَلِ

الطَّوافِ: إِنما كُنَّا راءَيْنا به المشركين، هو فاعَلْنا من

الرُّؤْية أَي أَرَيْناهم بذلك أَنَّا أَقْوِياء. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: إِنَّ أَهلَ الجَنَّةِ ليَتَراءَوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما

تَرَوْنَ الكَوْكَب الدُّرِّيَّ في كَبِدِ السماء؛ قال شمر: يتَراءَوْنَ أَي

يتَفاعَلون أَي يَرَوْنَ، يَدُلُّ على ذلك قولُه كما تَرَوْن.

والرَّأْيُ: معروفٌ، وجمعه أَرْآءٌ، وآراءٌ أَيضاً مقلوب، ورَئِيٌّ على

فَعِيل مثل ضَأْنٍ وضَئِينٍ. وفي حديث الأَزرق بن قيس: وفِينا رجُلٌ له

رَأْيٌ. يقال: فلانٌ من أَهل الرَّأْي أَي أَنه يَرَى رَأْيَ الخوارج

ويقول بمَذْهَبِهم، وهو المراد ههنا، والمُحَدِّثون يُسَمُّون أَصحابَ

القياسِ أَصحابَ الرَّأْي يَعْنُون أَنهم يأْخذون بآرائِهِم فيما يُشْكِلُ من

الحديث أَو ما لم يَأْتِ فيه حديث ولا أَثَرٌ. والرَّأْيُ: الاعتِقادُ،

اسمٌ لا مصدرٌ، والجمع آراءٌ؛ قال سيبويه: لم يكَسَّر على غير ذلك، وحكى

اللحياني في جمعه أَرْءٍ مثل أَرْعٍ ورُئِيٌّ ورِئِيُّ. ويقال: فلان

يتَراءَى بِرَأْيِ

فلان إِذا كان يَرَى رَأْيَه ويَمِيلُ إِليه ويَقْتَدي به؛ وأَما ما

أَنشده خَلَفٌ الأَحمر من قول الشاعر:

أَما تَراني رَجُلاً كما تَرَى

أَحْمِلُ فَوْقي بِزَّنِي كما تَرَى

على قَلُوص صعبة كما تَرَى

أَخافُ أَن تَطْرَحَني كما تَرَى

فما تَرى فيما تَرَى كما تَرَى

قال ابن سيده: فالقول عندي في هذه الأَبيات أَنها لو كانت عدَّتُها

ثلاثة لكان الخطب فيها أَيسر، وذلك لأَنك كنت تجعل واحداً منها من رُؤْية

العَيْنِ كقولك كما تُبْصِر، والآخر من رُؤْية القَلْبِ في معنى العلم فيصير

كقولك كما تَعْلم، والثالث من رأَيْت التي بمعنى الرَّأْي الاعتقاد

كقولك فلان يرَى رَأْي الشُّراةِ أَي يعتَقِدُ اعْتِقادَهم؛ ومنه قوله عز

وجل: لتَحْكُم بين الناسِ

بما أَرَاكَ اللهُ؛ فحاسَّةُ البَصَر ههنا لا تتَوَجَّه ولا يجوز أَن

يكون بمعنى أَعْلَمَك الله لأَنه لو كان كذلك لوَجَب تعدِّيه إِلى ثلاثة

مَفْعولِين، وليس هناك إِلا مفعولان: أَحدهما الكاف في أَراك، والآخر

الضمير المحذوف للغائب أَي أَراكَه، وإِذا تعدَّت أَرى هذه إلى مفعولين لم

يكن من الثالث بُدُّ، أَوَلا تَراكَ تقول فلان يَرَى رأْيَ الخوارج ولا

تَعْني أَنه يعلم ما يَدَّعون هُمْ عِلْمَه، وإِنما تقول إِنه يعتقد ما

يعتقدون وإِن كان هو وهم عندك غير عالمين بأَنهم على الحق، فهذا قسم ثالث

لرأَيت، قال ابن سيده: فلذلك قلنا لو كانت الأَبيات ثلاثة لجاز أَن لا يكون

فيها إِيطاء لاختلاف المعاني وإِن اتفقت الأَلفاظ، وإِذْ هِي خمسة فظاهر

أَمرها أَن تكون إِيطاء لاتفاق الأَلفاظ والمعاني جميعاً، وذلك أَن العرب

قد أَجرت الموصول والصلة مُجْرى الشيء الواحد ونَزَّلَتْهما منزلة الخبر

المنفرد، وذلك نحو قول الله عز وجل: الذي هو يُطْعِمُني ويَسْقِينِ

وإِذا مَرِضْتُ فهُو يَشْفِينِ والذي يُميتُني ثم يُحْيِينِ والذي أَطْمَعُ

أَنْ يَغْفِرَ لي خطيئَتي يومَ الدِّينِ؛ لأَنه سبحانه هو الفاعل لهذه

الأَشياء كلها وحده، والشيء لا يُعْطَف على نفسِه، ولكن لما كانت الصلة

والموصول كالخبر الواحد وأَراد عطف الصلة جاء معها بالموصول لأَنهما كأَنهما

كلاهما شيء واحد مفرد؛ وعلى ذلك قول الشاعر:

أَبا ابْنَةَ عبدِ الله وابْنَةَ مالِكٍ،

ويا ابْنَةَ ذي الجَدَّينِ والفَرَسِ الوَرْدِ

إِذا ما صَنَعْتِ الزَّادَ، فالْتَمِسي لهُ

أَكِيلاً، فإِني لسْتُ آكُلُه وَحْدي

فإِنما أَراد: أَيا ابْنة عبدِ الله ومالِكٍ وذي الجَدّين لأَنها

واحدةٌ، أَلا تَراهُ يقول صنعتِ ولم يَقُلْ صنعتُنَّ؟ فإِذا جازَ هذا في المضاف

والمضاف إِليه كان في الصِّلَةِ والموصولِ

أَسْوَغَ، لأَنَّ اتِّصالَ الصِّلَةِ بالموصول أَشدُّ من اتصال المضافِ

إِليه بالمُضاف؛ وعلى هذا قول الأَعرابي وقد سأَله أَبو الحسن الأَخفشُ

عن قول الشاعر:

بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْل

فقال له: أَين القافية؟ فقال: خدّ الليلْ؛ قال أَبو الحسن الأَخفش:

كأَنه يريد الكلامَ الذي في آخر البيت قلَّ أَو كَثُر، فكذلك أَيضاً يجعل ما

تَرَى وما تَرَى جميعاً القافية، ويجعل ما مَرَّةً مصدراً ومرة بمنزلة

الذي فلا يكون في الأَبيات إِيطاء؛ قال ابن سيده: وتلخيص ذلك أَن يكون

تقديرها أَما تراني رجلاً كُرؤْيَتِك أَحمل فوقي بزتي كمَرْئِيِّك على قلوص

صعبة كعِلْمِكَ أَخاف أَن تطرحني كمَعْلُومك فما ترى فيما ترى

كمُعْتَقَدِك، فتكون ما ترى مرة رؤية العين، ومرة مَرْئِيّاً، ومرة عِلْماً ومرة

مَعلوماً، ومرة مُعْتَقَداً، فلما اختلفت المعاني التي وقعت عليها ما

واتصلت بها فكانت جزءاً منها لاحقاً بها صارت القافية وما ترى جميعاً، كما

صارت في قوله خدّ الليل هي خدّ الليل جميعاً لا الليل وحده؛ قال: فهذا

قياس من القوّة بحيث تراه، فإِن قلت: فما رويّ هذه الأَبيات؟ قيل: يجوز أَن

يكون رَوّيها الأَلفَ فتكون مقصورة يجوز معها سَعَى وأتى لأَن الأَلف

لام الفعل كأَلف سَعَى وسَلا، قال: والوجه عندي أَن تكون رائِيَّة

لأَمرين: أَحدهما أَنها قد التُزِمَت، ومن غالب عادة العرب أَن لا تلتزم أَمراً

إِلا مع وجوبه، وإِن كانت في بعض المواضع قد تتَطوَّع بالتزام ما لا يجب

عليها وذلك أَقل الأَمرين وأَدْوَنُهما، والآخر أَن الشعر المطلق أَضعاف

الشعر المقيد، وإِذا جعلتها رائية فهي مُطْلقة، وإذا جعلتها أَلِفِيَّة

فهي مقيدة، أَلا ترى أَن جميع ما جاء عنهم من الشعر المقصور لا تجد العرب

تلتزم فيه ما قبل الأَلف بل تخالف ليعلم بذلك أَنه ليس رَوِيّاً؟ وأَنها

قد التزمت القصر كما تلتزم غيره من إِطلاق حرف الروي، ولو التزمت ما قبل

الأَلف لكان ذلك داعياً إِلى إِلْباس الأَمر الذي قصدوا لإِيضاحِه،

أَعني القصرَ الذي اعتمدوه، قال: وعلى هذا عندي قصيدة يزيدَ بنِ الحَكَم،

التي فيها مُنْهَوي ومُدَّوي ومُرْعَوي ومُسْتَوي، هي واويَّة عندنا

لالتزامه الواو في جميعها والياءاتُ بعدها وُصُول لما ذكرنا. التهذيب: اليث

رَأْي ا لقَلْب والجمعُ الآراءُ. ويقال: ما أَضلَّ آراءَهم وما أَضلَّ

رأْيَهُمْ. وارْتَآهُ هو: افْتَعَل من الرَّأْي والتَّدْبِير. واسْتَرْأَيْتُ

الرُّجلَ في الرَّأْيِ أَي اسْتَشَرْتُه وراءَيْته. وهو يُرائِيهِ أَي

يشاوِرُه؛ وقال عمران بن حطَّان:

فإِن تَكُنْ حين شاوَرْناكَ قُلْتَ لَنا

بالنُّصْحِ مِنْكَ لَنَا فِيما نُرائِيكا

أَي نستشيرك. قال أَبو منصور: وأَما قول الله عزَّ وجل: يُراؤُونَ

الناسَ، وقوله: يُراؤُونَ ويَمْنَعُون الماعونَ، فليس من المشاورة، ولكن معناه

إِذا أَبْصَرَهُم الناس صَلَّوا وإِذا لم يَرَوْهم تركوا الصلاةَ؛ ومن

هذا قول الله عزَّ وجل: بَطَراً ورِئَاءَ الناسِ؛ وهو المُرَائِي كأَنه

يُرِي الناس أَنه يَفْعَل ولا يَفْعَل بالنية. وأَرْأَى الرجلُ إِذا

أَظْهَر عملاً صالِحاً رِياءً وسُمْعَة؛ وأَما قول الفرزدق يهجو قوماً

ويَرْمِي امرأَة منهم بغير الجَمِيلِ:

وبات يُراآها حَصاناً، وقَدْ جَرَتْ

لَنا بُرَتَاهَا بِالَّذِي أَنَا شَاكِرُه

قوله: يُراآها يظن أَنها كذا، وقوله: لنا بُرَتاها معناه أَنها أَمكنته

من رِجْلَيْها. وقال شمر: العرب تقول أَرَى اللهُ بفلان أَي أَرَى اللهُ

الناسَ بفلان العَذَابَ والهلاكَ، ولا يقال ذلك إِلاَّ في الشَّرِّ؛ قال

الأَعشى:

وعَلِمْتُ أَنَّ اللهَ عَمْـ

ـداً خَسَّها، وأَرَى بِهَا

يَعْنِي قبيلة ذكَرَها أَي أَرَى اللهُ بها عَدُوَّها ما شَمِتَ به.

وقال ابن الأَعرابي: أَي أَرَى الله بها أَعداءَها ما يَسُرُّهم؛

وأَنشد:أَرَانَا اللهُ بالنَّعَمِ المُنَدَّى

وقال في موضع آخر: أَرَى اللهُ بفلان أَي أَرَى به ما يَشْمَتُ به

عَدُوُّه. وأَرِنِي الشَّيءَ: عاطِنيهِ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤَنث، وحكى

اللحياني: هو مَرآةً أَنْ يَفْعَلَ كذا أَي مَخْلَقة، وكذلك الاثنان

والجمع والمؤَنث، قال: هو أَرْآهُمْ لأَنْ يَفَعَلَ ذلك أَي أَخْلَقُهُم.

وحكى ابن الأَعرابي: لَوْ تَرَ ما وأَو تَرَ ما ولَمْ تَرَ ما، معناه كله

عنده ولا سِيَّما.

والرِّئَة، تهمز ولا تهمز: مَوْضِع النَّفَس والرِّيحِ من الإِنْسانِ

وغيره، والجمع رِئَاتٌ ورِئُون، على ما يَطّرِد في هذا النحو؛ قال:

فَغِظْنَاهُمُ، حتَّى أَتَى الغَيْظُ مِنْهُمُ

قُلوباً، وأَكْباداً لهُم، ورِئِينَا

قال ابن سيده: وإِنما جاز جمع هذا ونحوه بالواو والنون لأَنها أَسماء

مَجْهودة مُنْتَقَصَة ولا يُكَسَّر هذا الضَّرب في أَوَّلِيَّته ولا في حد

التسمية، وتصغيرها رُؤيَّة، ويقال رُويَّة؛ قال الكميت:

يُنازِعْنَ العَجاهِنَةَ الرِّئِينَا

ورَأَيْته: أَصَبْت رِئَته. ورُؤِيَ رَأْياً: اشْتكى رِئَته. غيره:

وأَرْأَى الرجلُ إِذا اشْتَكى رِئَته. الجوهري: الرِّئَة السَّحْرُ، مهموزة،

ويجمع على رِئِينَ، والهاءُ عوضٌ من الياء المَحْذوفة. وفي حديث لُقْمانَ

بنِ عادٍ: ولا تَمْلأُ رِئَتِي جَنْبِي؛ الرِّئَة التي في الجَوْف:

مَعْروفة، يقول: لست بِجَنان تَنْتَفِخُ رِئَتي فَتَمْلأُ جَنْبي، قال: هكذا

ذكرها الهَرَوي. والتَّوْرُ يَرِي الكَلْبَ إِذا طَعَنَه في رِئَتِه. قال

ابن بُزُرج: ورَيْته من الرِّئَةِ، فهو مَوْرِيّ، ووَتَنْته فهو

مَوْتونٌ وشَويْته فهو مَشْوِيّ إِذا أَصَبْت رِئَتَه وشَوَاتَه ووَتِينِه. وقال

ابن السكيت: يقال من الرِّئة رَأَيْته فهو مَرْئيٌّ إِذا أَصَبْته في

رِئَته. قال ابن بري: يقال للرجل الذي لا يَقْبَل الضَّيم حامِضُ

الرِّئَتَين؛ قال دريد:

إِذا عِرْسُ امْرِئٍ شَتَمَتْ أَخاهُ،

فَلَيْسَ بحامِضِ الرِّئَتَيْن مَحْضِ

ابن شميل: وقد وَرَى البعيرَ الدَّاءُ أَي وقع في رِئَتِه وَرْياً.

ورَأَى الزندُ: وَقَدَ؛ عن كراع، ورَأَيْته أَنا؛ وقول ذي الرمة:

وجَذْب البُرَى أَمْراسَ نَجْرانَ رُكِّبَتْ

أَوَاخِيُّها بالمُرْأَياتِ الرَّواجِفِ

يعني أَواخِيَّ الأَمْراسِ، وهذا مثل، وقيل في تفسيره: رَأْسٌ مُرْأىً

بوزن مُرْعًى طويلُ الخَطْمِ فيه شبِيةٌ بالتَّصْويب كهَيْئة الإِبْرِيقِ؛

وقال نصير:

رُؤُوسٌ مُرْأَياتٌ كَأَنَّها قَراقِيرُ

قال: وهذا لا أَعرف له فعلاً ولا مادَّة. وقال النضر: الإِرْآءُ

انْتِكابُ خَطْمِ البعيرِ على حَلْقِه، يقال: جَمَلٌ مُرأىً وجِمال مُرْآةٌ.

الأَصمعي: يقال لكل ساكِنٍ لا يَتَحَرَّك ساجٍ ورَاهٍ ورَاءٍ؛ قال شمر: لا

أَعرف راء بهذا المعنى إِلاَّ أَن يكون أَراد رَاه، فجعل بدل الهاء ياءً.

وأَرأَى الرجلُ إِذا حَرَّك بعَيْنَيْه عند النَّظَرِ

تَحْرِيكاً كَثِيراً وهو يُرْئي بِعَيْنَيْه.

وسَامَرَّا: المدينة التي بناها المُعْتَصِم، وفيها لغات: سُرَّ مَنْ

رَأَى، وسَرَّ مَنْ رَأَى، وسَاءَ مَنْ رأَى، وسَامَرَّا؛ عن أَحمد بن يحيى

ثعلب وابن الأَنباري، وسُرَّ مَنْ رَاءَ، وسُرَّ سَرَّا، وحكي عن أَبي

زكريا التبريزي أَنه قال: ثقل على الناس سُرَّ مَنْ رأَى فَغَيَّروه إِلى

عكسه فقالوا سامَرَّى؛ قال ابن بري: يريد أَنَّهُمْ حذفوا الهمزة من

سَاءَ ومن رَأَى فصار سَا مَنْ رَى، ثم أُدغمت النون في الراء فصار

سَامَرَّى، ومن قال سَامَرَّاءُ فإِنه أَخَّر همزة رأَى فجعلها بعد الأَلف فصار

سَا مَنْ رَاءَ، ثم أَدغم النون في الراء. ورُؤَيَّة: اسم أَرْضٍ؛ ويروى

بيت الفرزدق:

هل تَعْلَمون غَدَاةً يُطْرَدُ سَبْيُكُم

بالسَّفْحِ، بين رُؤَيَّةٍ وطِحَالِ؟

وقال في المحكم هنا: رَاءَ لغة في رَأَى، والاسم الرِّيءُ. ورَيَّأَهُ

تَرْيِئَة: فَسَّحَ عنه من خِناقهِ. وَرَايا فلاناً: اتَّقاه؛ عن أَبي

زيد؛ ويقال رَاءَهُ في رَآه؛ قال كثير:

وكلُّ خَلِيل رَاءَني، فهْوَ قَائِلٌ

منَ اجْلِك: هذا هامَةُ اليَومِ أَو غَدِ

وقال قيس بن الخطيم:

فَلَيْت سُوَيْداً رَاءَ فَرَّ مَنْ مِنْهُمُ،

ومَنْ جَرَّ، إِذْ يَحْدُونَهُم بالرَّكَائِبِ

وقال آخر:

وما ذاكِ من أَنْ لا تَكُوني حَبِيبَةً،

وإِن رِيءَ بالإِخْلافِ مِنْكِ صُدُودُ

وقال آخر:

تَقَرَّبَ يَخْبُو ضُوْءُهُ وشُعاعُه،

ومَصَّحَ حتى يُسْتَراءَ، فلا يُرى

يُسْتَراءَ: يُسْتَفْعَل من رأَيت. التهذيب: قال الليث يقال من الظنِّ

رِيْتُ فلاناً أَخاكَ، ومن همز قال رؤِِيتُ، فإِذا قلت أَرى وأَخَواتها لم

تهمز، قال: ومن قلب الهمز من رأَى قال راءَ كقولك نأَى وناءَ. وروي عن

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنه بَدأَ بالصَّلاة قبل الخُطْبة

يومَ العِيدِ ثم خَطَبَ فَرُؤِيَ أَنه لم يُسْمِعِ النساءَ فأَتاهُنَّ

ووعَظَهُنَّ؛ قال ابن الأَثير: رُؤِيَ فِعْلٌ لم يسَمّ فاعله من رَأَيْت

بمعنى ظَنَنْت، وهو يَتَعَدَّى إِلى مفعولين، تقول رأَيتُ زيداً عاقِلاً،

فإِذا بَنَيْتَه لما لم يُسَمّ فاعلُه تعدَّى إِلى مفعول واحد فقلت

رُؤِيَ زيدٌ عاقلاً، فقوله إِنه لم يُسَمِع جملة في موضع المفعول الثاني

والمفعول الأَول ضميره. وفي حديث عثمان: أَراهُمُني الباطِلُ شَيْطاناً؛

أَراد أَنَّ الباطِلَ جَعَلَني عندهم شيطاناً. قال ابن الأَثير: وفيه شذوذ من

وجهين: أَحدهما أَن ضمير الغائب إِذا وقع مُتَقَدِّماً على ضمير المتكلم

والمخاطب فالوجه أَن يُجاء بالثاني منفصلاً تقول أَعطاه إِياي فكان من

حقه أَن يقول أَراهم إِياي، والثاني أَن واو الضمير حقها أَن تثبت مع

الضمائر كقولك أَعطيتموني، فكان حقه أَن يقول أَراهُمُوني، وقال الفراء:

قرأَ بعض القراء: وتُرَى الناسَ سُكارى، فنصب الراء من تُرى، قال: وهو وجه

جيد، يريد مثلَ قولك رُؤِيتُ أَنَّك قائمٌ ورُؤِيتُك قائماً، فيجعل

سُكارى في موضع نصب لأَن تُرى تحتاج إِلى شيئين تنصبهما كما تحتاج ظن. قال

أَبو نصور: رُؤِيتُ

مقلوبٌ، الأَصلُ فيه أُريتُ، فأُخرت الهمزة، وقيل رُؤِيتُ، وهو بمعنى

الظن.

رجن

رجن
مَرجونة [مفرد]: ج مَرَاجينُ ومرجونات: وعاءٌ صغير من خوص، واسع الأسفل ضيق الأعلى، قُفَّة صغيرة ° هم في مَرجونةٍ: في اختلاط واضطراب لا يعرفون كيف يتصرّفون. 

رجن


رَجَنَ(n. ac. رُجُوْن)
a. [Bi
or
Fī], Remained, stopped, sojourned in, at; became
accustomed to (place).
b. Was kept shut up (animal).
c. Became tame, domesticated.
d.(n. ac. رَجْن), Kept shut up (animal).
رَجَّنَa. IV
see I (d)
إِرْتَجَنَa. see I (a)b. Became spoilt (butter).
c. Was confused, complicated (affair).

رَاْجِنa. Domesticated, familiar, tame.
b. Shut up, kept close ( sheep & c. ).
مَِرْجَان
a. Coral.
b. Small pearl.
(رجن)
بِالْمَكَانِ رجونا أَقَامَ وَالْحَيَوَان ألف الْبيُوت فَهُوَ راجن وَهِي راجن وراجنة وَالدَّابَّة رجنا حَبسهَا وأساء عَلفهَا حَتَّى تهزل وحبسها فِي الْمنزل على الْعلف وَلم يسرحها وَيُقَال رجنت هِيَ وَفِي حَدِيث عمر (فَإِن الرجن للماشية عَلَيْهَا شَدِيد وَلها مهلك) وَفُلَانًا استحيا مِنْهُ
ر ج ن

رجن بالمكان رجوناً ودجن دجوناً: أقام فلم يبرح. ورجنت الدابة فرجنت وهو أن تحبسها وتسيء علفها فتهزل. وتقول: نفسي بهذا البلد مسجونه، ودابتي مرجونة. وارتجن الزبد إذا تفرّق في الممخض وفسد أو طبخ فلم يصف ولم يتخلّص السمن.

ومن المجاز: شاة داجن راجن. وطير راجن: آلف. وقد رجن الطائر. وارتجن عليهم أمرهم: اختلط وفسد.
رجن: رجان: نبات اسمه العلمي Elacèdendron Argan ( ابن البيطار 2: 443).
رجينة: هو الراتينج عند عامة أهل المغرب (ابن البيطار 1: 488) وفيه (عند عامة أهل الأندلس). وفي معجم المنصوري: راتينج هو صمغ الصنوبر المسمى عند العامة رَجِينة مغيراً من ذلك (غير أن رجينة ليس تغيير (تــحريف) راتينج وإنما هي تعريب الكلمة اللاتينية والإسبانية resino) ، ( ألكالا وقارنها برجينة بيضاء) (دومب ص80، هلو).
راجن: تجمع على رَوَاجن (ديوان الهذلين ص157، ديوان الأخطل ص6 ق، رايت).
[رجن] نه فيه: لا تحبس الناس أولهم على آخرهم فإن "الرجن" للماشية عليها شديد، كتبه عمر إلى عامله، رجن الشاة حبسها وأساء عليها، وشاة راجن وداجن ألفة للمنزل. والرجن الإقامة في المكان. وفي ح عثمان: غطى وجهه محرمًا بقطيفة حمراء "أرجوان" أي شديد الحمرة أي ارغوان، شجر له نور أحمر، وكل لون يشبهه فهو أرجوان، وقيل: هو صبغ أحمر يقال له: النشاستج، وثوب أرجوان بالإضافة أكثر ما يرد في هذا الحرف يشبه المهموز فأخرناه وجمعناه هنا.
رجن بهرم فدم شبع وقا [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُثْمَان رَحمَه الله أَنه غطّى وَجهه بقطيفة حَمْرَاء أرجوان وَهُوَ محرم. قَوْله: الأرجوان [هُوَ -] الشَّديد الْحمرَة وَلَا يُقَال لغير الْحمرَة: أرجوان. والبهرمان دونه بِشَيْء فِي الْحمرَة والمفدم المشبع حمرَة وَمِنْه حَدِيث عُرْوَة أَنه كره المُفَدّم للمُحرم وَلم ير بالمُضرَّج بَأْسا.
[رجن] رَجَنَ بالمكان يَرْجُنُ رُجوناً: أقام به. والراجِنُ: الآلِفُ، مثل الداجِنِ. قال الفراء: رَجَنَتِ الإبل ورَجِنَتْ أيضاً بالكسر، وهي راجِنَةٌ. وقد رَجَّنتُها أنا وأَرْجَنْتُها، إذا حبستَها لتعلفَها ولم تسرِّحْها. ورَجَنَ فلانٌ دابَّته رَجْناً: حبَسها وأساءَ علَفَها حتّى تُهزَل، ورَجَنَتْ هي بنفسها رُجُوناً، يتعدّى ولا يتعدّى، فهى شاة راجن. وارتجن على القوم أمرُهم: اختلط. وارْتَجَنَ الزبد: طبخ فلم يصف وفسد.
رجن - الرّاجِنُ: الآلِفُ من الطَّيْرِ في الرُّجَّنِ. والرَّجْنُ: الحَبْسُ. والرِّجَانُ: المَحْبِسُ. ورَجَنَ فلانٌ دابَّتَه رَجْناً؛ وهي مَرْجُوْنَةٌ: إذا أسَاءَ عَلَفَها حَتّى هُزِلَتْ مَعَ الحَبْسِ. وارْتَجَنَتِ الزُّبْدَةُ: إذا تَفَرَّقَتْ في المِمْخَصِ وفَسَدَتْ. وارْتَجَنَ الشَّيْءُ وارْتَجَمَ: ارْتَكَمَ. وارْتَجَنَ الرَّجُلُ: ثَوى بِبَلْدَةٍ لا يَتَحَرَّكُ من خِصْبِها. والرَّجٍيْنُ من المَسْمُوْمِ: المُثَمَّلُ المَحْبُوسُ الذي لا يُطْني. ورَأيْتُ رَجِيْنةً من الناسِ: أي جَمَاعَةٌ، ومِثْلُها: مُرْتَجِنَةً. وارْتَجَنَ عليه أمْرُهم: أي اخْتَلَطَ.
(ر ج ن)

الرَّاجن: الآلف من الطير وَغَيره.

وشَاة راجن: مُقِيمَة فِي الْبيُوت.

وَكَذَلِكَ: النَّاقة.

رَجَنت تَرْجُن رُجُونا، وأَرْجَنَتْ، ورَجَنها هُوَ يَرْجُنها رَجْنا: حَبسهَا عَن المرعى على غير علف، فَإِن امسكها على علف قيل: رَجَّنها.

ورَجَن الدَّابَّة يَرْجُنها رَجْنا: إِذا أَسَاءَ عَلفهَا حَتَّى تهزل.

وارتجنت الزبدة: تَفَرَّقت فِي المِمْخضِ.

وارتجن عَلَيْهِم: اخْتَلَط، اخذ من ارتجان الزّبد إِذا طبخ فَلم يصْفُ، قَالَ أَبُو عبيد: وإياه عَنى بشر بن أبي خازم بقوله: فكنتم كذات القِدْر لم تَدْرِ إِذْ غَلَت... أتنزلها مذمومة أم تذيبها

وهم فِي مضرْجونة من أَمرهم: أَي اخْتِلَاط لَا يَدْرُونَ أيقيمون أم يظعنون.

والرَّجَّانة: الْإِبِل الَّتِي تحمل الْمَتَاع، وَلَا اعرف لَهُ فعلا. وَعِنْدِي: أَنه اسْم كالجَبَّانة.

رجن: رَجَنَ بالمكان، وفي نسخة: رَجَنَ الرجلُ بالمكان يَرْجُن رُجوناً

إذا أَقام به. والرَّاجِنُ: الآلف من الطير وغيره مثل الداجِنِ. وشاة

راجنٌ: مقيمة في البيوت، وكذلك الناقة. رَجَنَتْ تَرْجُن رُجُوناً

وأَرْجَنَتْ ورَجَنها هو يَرْجُنها رَجْناً: حبسها عن المرعى على غير عَلَف، فإِن

أَمسكها على علف قيل رَجَّنها تَرْجيناً. ورَجَنَ الدابَّة يَرْجُنها

رَجْناً، فهي مرجونة إذا حبسها وأَساء علفها حتى تُهْزَل، ورَجَنَتْ هي

بنفسها رُجُوناً، يتعدّى ولا يتعدّى. ابن شميل: رَجَنَ القومُ رِكابَهم،

ورَجَنَ فلانٌ راحلته رَجْناً شديداً في الدار وهو أَن يحبسها مُناخَةً

لا يعلفها، ورَجَنَ البعيرُ في النَّوى والبِزْرِ رُجُوناً، ورُجُونُه

اعْتلافُه. الفراء: رَجَنَت الإِبل ورَجِنَت أَيضاً بالكسر وهي راجنة،

الجوهري: وقد رَجَنتُها أَنا وأَرْجَنْتُها إذا حبستها لتعلفها ولم

تُسَرّحْها. وارْتَجَنَ الزُّبْدُ: طُبِخَ فلم يَصْفُ وفسد. وارْتَجَنت

الزُّبْدَةُ: تفرّقت في المِمْخَض. اللحياني: رَجَن في الطعام ورَمَكَ إذا لم

يَعَفْ منه شيئاً. ورَجَنَ البعيرُ في العَلَف رُجوناً إذا لم يَعَفْ منه

شيئاً، وكذلك الشاة وغيرها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كتب في الصدقة

إلى بعض عُمَّاله كتاباً فيه: ولا تَحْبس الناسَ أَوَّلهم على آخرهم

فإِن الرَّجْنَ للماشية عليها شديدٌ ولها مُهْلِكٌ؛ من الرَّجْنِ: الإقامة

بالمكانِ. ورَجَنْتُ الرجلَ أَرْجُنه رَجْناً إذا استحييت منه؛ وهذا من

نوادر أَبي زيد. وارْتَجَنَ عليهم أَمرهم: اخْتَلَطَ، أُخذ من ارْتِجانِ

الزُّبْد إذا طُبِخ فلم يَصْفُ وفسد، وأَصله من ارْتِجانِ الإذْوَابة، وهي

الزبدة تخرج من السقاء مختلطة بالرائب الخاثر فتوضع على النار، فإِذا غلى

ظهر الرائبُ مختلطاً بالسمن فذلك الارْتِجانُ؛ قال أَبو عبيد: وإياه عنى

بِشْرُ بن أَبي خازم بقوله:

فكنتم كذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ، إذْ غَلَتْ،

أَتُنْزِلُها مذمومةً أَم تُذِيبُها؟

وهم في مَرْجُونة أَي اختلاط لا يدرون أَيقيمون أَم يظعنون.

والرَّجَّانَةُ: الإِبل التي تحمل المَتاعَ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف له فعلاً،

وعندي أَنه اسم كالجَبَّانة.

رجن

1 رَجَنَ بِالمَكَانِ, (S, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. رُجُونٌ, He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place; (S, K;) as also ↓ ارتجن; (K, * TK;) and kept to it, or became accustomed to it; (S, accord. to one copy;) and so دَجَنَ بِهِ. (S, * Msb, * K, * TA: all in art. دجن.) b2: And رَجَنَتْ, (Fr, S, K,) aor. ـُ (TA;) and رَجِنَتْ, (Fr, S, K,) aor. ـَ (TA;) and رَجُنَتْ; (K;) said of camels, (Fr, S, K,) &c.; (K;) They kept, or became accustomed, to the tents, or houses: (K, * TA:) and ↓ ارجنت said of a she-camel, she remained in [or at] the house, or tent. (TA.) b3: and رَجَنَتِ الدَّابَّةُ, (S, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. رُجُونٌ, The beast was confined, kept close, or shut up, and badly fed, (S, K,) so that it became lean: (S:) or was confined to the fodder in the dwelling, or place of abode. (K.) b4: And رَجَنَ فِى الطَّعَامِ, (Lh, TA,) aor. ـُ inf. n. رُجُونٌ, (L and TA in art. رمك,) [app. He kept constantly to the food;] he loathed nothing of the food; and so رَمَكَ: and in like manner one says of the camel, رَجَنَ فِى

العَلَفِ [he kept constantly to the fodder; or loathed nothing thereof]. (Lh, TA.) b5: and رُجُونٌ and رُجُونَةٌ [inf. ns. of which the verb is not mentioned] A camel's feeding upon date-stones, and seeds, or grain. (TA.) A2: رَجَنَ الأِبِلَ, and ↓ ارجنها, He confined the camels to feed them with fodder, not pasturing them, or not sending or driving or conducting them forth in the morning to the pasturage. (Fr, S.) And رَجَنَ رَاحِلَتَهُ رَجْنًا شَدِيدًا He confined his riding-camel strictly in the house, making her to lie down upon her breast, and not feeding her with fodder. (ISh, TA.) And رَجَنَ دَابَّتَهُ, (S, K,) inf. n. رَجْنٌ, (S,) He confined, kept close, or shut up, his beast, and fed it badly, (S, K,) so that it became lean: (S:) or confined his beast to the fodder in the dwelling, or place of abode; as also ↓ رجّنها: (K:) or, accord. to J, [perhaps a mistake for Az, for it is not in either of my copies of the S,] on the authority of Fr, the former signifies he confined the beast from the pasturage, without fodder: and ↓ the latter, inf. n. تَرْجِينٌ, he confined, or restricted, the beast to fodder. (TA.) A3: رَجَنَ فُلَانًا He was ashamed for himself, or of himself, or was bashful, or shy, with respect to such a one; he was abashed at him, or shy of him; or he shrank from him. (Az, K.) 2 رَجَّنَ see 1, latter part, in two places.4 أَرْجَنَ as intrans. and trans.: see 1, in two places.8 ارتجن: see 1, first sentence. b2: Also It was, or became, heaped, or piled, up, or together, or accumulated, one part upon another; syn. اِرْتَكَمَ, (K,) and اِرْتَجَمَ. (Aboo-Sa'eed, TA in art. رجم.) b3: And, said of fresh butter, It was cooked [for the purpose of clarifying it] without its becoming clear, and became bad, or spoiled: (S, K, TA:) or it turned in the skin containing the churned milk: (TA:) or it became bad, or spoiled, in the churning: (TA in art. خلط:) from اِرْتِجَانُ الإِذْوَابَةِ meaning the fresh butter's coming forth from the skin mixed with the thick milk, and being in that state put upon the fire, so that, when it boils, the thick milk appears mixed with the clarified butter. (TA.) اِرْتَجَنَتِ الزُّبْدَةُ, meaning The piece of fresh butter became mixed up with the milk, is a prov., alluding to a difficult affair which one cannot find the way to adjust. (L in art. زبد.) b4: Hence, (TA,) ارتجن عَلَى القَوْمِ أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) The affair, or case, of the people, or party, became confused to them. (S, K. *) رَاجِنٌ That keeps to the tents, or houses; domesticated, familiar, or tame; (S, TA;) like دَاجِنٌ: (S:) applied in this sense to a bird: (TA:) and in like manner رَاجِنَةٌ applied to camels: (S, * TA:) and to a sheep or goat (شَاة), and a she-camel, that remains in [or at] the houses, or tents. (TA.) b2: And شَاةٌ رَاجِنٌ A sheep, or goat, confined, shut up, or kept close, and badly fed, so that it becomes lean. (S.)
رجن
: (رَجَنَ بالمكانِ) يَرْجُن (رُجُوناً) : إِذا (أَقامَ) بِهِ.
(و) رَجَنَتِ (الإِبِلُ وغيرُها: أَلِفَتِ) البُيوتَ؛ (ويُثَلَّثُ) ، فمنْ حَدِّ نَصَرَ وفَرِحَ عَن الفرَّاءِ نقلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَهِي رَاجنَةٌ.
والرَّاجنُ: الآلِفُ مِن الطَّيرِ.
وشاةٌ راجِنَةٌ مُقِيمةٌ فِي البُيوتِ، وكذلِكَ الناقَةُ. (و) رَجَنَ (دابَّتَه: حَبَسَها وأَساءَ عَلَفَها) حَتَّى تُهْزَلَ: نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ؛ فَهِيَ مَرْجونَةٌ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: رَجَنَ فلانٌ راحِلَتَه رَجْناً شَدِيداً فِي الدارِ: وَهُوَ أنْ يَحْبِسَها مُناخَةً لَا يَعْلِفها؛ (أَو) رَجَنَهَا: (حَبَسَها فِي المَنْزِلِ على العَلَفِ) .
ونَقَلَ الجوْهرِيُّ عَن الفرَّاءِ: إِذا جسَها عَن المَرْعى على غيْرِ عَلَفٍ، فَإِن أمْسَكَها على عَلَفٍ قيلَ: رَجَّنَها تَرْجيناً (فرَجَنَتْ هِيَ رُجوناً) ، من حَدِّ نَصَرَ يَتعَدَّى وَلَا يَتَعدَّى كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) رَجَنَ (فلَانا: اسْتَحْيا مِنْهُ) ، وَهَذَا مِن نوادِرِ أَبي زيْدٍ.
(وارْتَجَنَ) على القوْمِ (أَمْرُهُم: اخْتَلَطَ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ (و) هُوَ مِن ارْتَجَنَ (الزُّبْدَ) إِذا (طُبِخَ فَلم يَصْفُ وفَسَدَ وارْتَكَمَ وأَقامَ) ، أَو تَفرَّقَ فِي المِمْخَضِ؛ وَهُوَ مِن ارْتِجانِ الإِذْوابَةِ، وَهِي الزُّبْدَةُ تخرجُ مِنَ السِّقاءِ مُخْتلِطَة بالرَّائبِ الخاثِر فتوُضَعُ على النارِ فَإِذا غَلا ظَهَرَ الرَّائِبُ مُخْتلطاً بالسَّمنِ فذلِكَ الارْتِجانُ.
(والرَّجِينُ: السَّمُّ القاتِلُ.
(و) الرَّجينَةُ، (بهاءٍ: الجماعَةُ.
(والمَرْجونَةُ: القُفَّةُ.
(ورَجَّانٌ، كشَدَّادٍ: وادٍ بنَجْدٍ) ؛ هَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ رَجَّاز بالزِّاي فِي آخِرِه، وَهَكَذَا ضَبَطَه نصْرٌ فِي المعْجَمِ، وتقدَّمَ للمصنِّفِ رَحِمَه الِلَّهُ تعالَى فِي (ر ج ز) ، ضَبَطَه كشَدَّادٍ ورُمَّانٍ، ومَرَّ شاهِدُه هُنَاكَ مِن قوْلِ بدْرِ بنِ عامِرِ الهُذليّ فرَاجِعْه؛ ومِنَ العجيبِ أنَّ المصنِّفَ ذَكَرَه أَيْضاً فِي ر ج ج، فجعَلَه مُثَنى وَقد نبَّهنا عَلَيْهِ هُنَاكَ.
(و) رَجَّانُ: (د بفارِسَ، ويقالُ فِيهِ أرَّجانُ أَيْضاً) بتَشْديدِ الرَّاءِ المَفْتوحَةِ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ خلَّكانِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَفِي أَصْلِ الرَّشاطيّ: الرَّاء والجيمُ مُشدَّدَتانِ.
وذَكَرَه المصنِّفُ رَحِمَه الّلهُ تعالَى فِي ر ج ج، ومَرّ هناكَ مَا فِيهِ كِفايَة مِنَ الضَّبْطِ والتَّعْيين.
(وَمِنْه أَحمدُ بنُ الحُسَيْنِ) عَن عُثْمان بنِ مُسْلم، وَعنهُ عليُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ جَعْفرٍ القطَّان البَصْريُّ، ذَكَرَه الأميرُ؛ (وأَحمدُ بنُ أَيُّوبَ) عَن يحْيَى بنِ حبيبِ بنِ عربيَ وَعنهُ ابنُ المُظفرّ الحافِظُ؛ (وعبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ شُعَيبٍ وأَخُوه أَحمدُ) شيْخان للطّبْرانيّ، (الرَّجَّانِيُّونَ المحدِّثونَ.
(و) رُجَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: ع بالمَغْربِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَرْجَنَتِ الناقَةُ: أَقامَتْ فِي البَيتِ.
وأَرْجَنَها: حَبَسَها ليَعْلقَها وَلم يُسَرّحْها؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الفرَّاءِ لازِمٌ مُتعدَ.
ورُجُونُ البَعيرِ ورُجونَتُه: اعْتِلافُه للنُّوَى والبزْرِ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: رَجَنَ فِي الطعامِ ورَمَكَ: إِذا لم يَعَفْ مِنْهُ شَيْئا، وكذلِكَ رَجَنَ البَعِيرُ فِي العَلَفِ.
وهم فِي مَرْجُونَةٍ: أَي فِي اخْتِلاطٍ لَا يدْرُون أَيُقِيمُون أَم يظْعِنُون.
وأَرْجُونَةُ، بالفتْحِ وضمِّ الجيمِ: بلْدَةٌ بالأَنْدلُس، مِنْهَا: أَبو محمدٍ شُعَيبُ بنُ سَهْلِ بنِ شُعَيبٍ الأَرْجُوانيُّ المحدِّثُ، لَهُ رحْلَةٌ بالمَشْرقِ.
والرَّجَّانَةُ، مُشدَّدَةٌ: الإِبِلُ الَّتِي تحملُ المَتاعَ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَعْرفُ لَهُ فعْلاً، وعنْدِي أنّه اسمٌ كالجَبَّانَةِ. وأَرجيانُ: اسمُ حَوارِي عيسَى، عَلَيْهِ السلامُ، دُفِنَ بأَرَّجان.
ورَاجيانُ: جَدُّ أَبي محمدٍ عبْدا الِلَّهِ بن محمدٍ، البغداديُّ المحدثُ عَن أبي الْقَاسِم بنُ شُخرفَ وَعنهُ ابْن بطة البكريُّ والرواجن بطنُ مِنْهُم أَبُو سعيد عبادُ بنُ يعقوبَ الرواجنيُّ روى عَنهُ الحافِظُ البُخارِيُّ.

رفل

(رفل) : يرْفِلُ في ثَوْبِه: لغة في يَرْفلُ.
ر ف ل: (رَفَلَ) فِي ثِيَابِهِ أَطَالَهَا وَجَرَّهَا مُتَبَخْتِرًا مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (رَفِلٌ) وَكَذَا (أَرْفَلَ) فِي ثِيَابِهِ. 
(رفل)
رفلا ورفولا ورفلانا جر ذيله وتبختر فِي سيره وَيُقَال رفل فِي مَشْيه أَو فِي قيوده ورفل فِي ثَوْبه أطاله وجره متبخترا فَهُوَ رافل وَهِي رافلة والبئر وَنَحْوهَا أجمها
(رفل) يُقَال رفل فِي ثِيَابه أَو فِي مَشْيه رفل وثوبه أَو إزَاره أَو ذيله أرفله أَو وَسعه وَالْقَوْم فلَانا أرفلوه وَيُقَال رفل الْملك فلَانا جعله أَمِيرا أَو حَاكما وعظمه وَملكه وَيُقَال حكم فلَانا ورفله زَاده على مَا احتكم والبئر وَنَحْوهَا رفلها
رفل: رَفَل، كما يقال: يرفل في ثيابه يقال: يرفل في القيود (كرتاس ص270).
ارتفل: مرادف عظم، نبل، كبر (بابن سميث 1628).
ارفل (تــحريف الأرفى) وهي رفلاء: مسترخي الأذنين ويطلق على الحمار حقيقة فيقال حمار أرفل، ويطلق مجازاً على الناس (محيط المحيط).
مَرَافِيل: عفرة الأسد والضبع (ويرن ص30)، وقد ترجم في (ص83) هذه الكلمة بكلمة ضبع، وهو خطأ فيما يظهر.

رفل


رَفَلَ(n. ac. رَفْل
رُفُوْل
رَفَلَاْن)
a. Trailed on the ground (garment).
b. Swaggered, strutted; sauntered along.
c. see infra.

رَفِلَ(n. ac. رَفَل)
a. Was awkward, clumsy; was badly-dressed.

رَفَّلَa. Exalted.
b. Abased.
c. Allowed the water to collect ( in a well ).
d. Added a syllable to.

أَرْفَلَa. see I (a) (b).
رِفْلa. Skirt, train.

رَفِلa. Awkward, clumsy.
b. Stupid, foolish.

رِفَلّa. Trailing (garment).
b. Ample, luxurious (living).
أَرْفَلُa. see 5 (a)
[رفل]: فيه "رفل" على قومه، سود. نه: مثل "الرافلة" في غير أهلها كالظلمة يوم القيامة، هي التي ترفل في ثوبها أي تتبختر والرفل الذيل، ورفل إزاره إذا أسبله وتبختر فيه. ومنه ح أبي جهل: "يرفل" في الناس، ويروى: يزول، بزاي وواو، أي يكثر الحركة ولا يستقر. وفيه: يسعى "ويترفل" على الأقوال، أي يتسود ويترأس استعارة من ترفيل الثوب وهو إسباغه وإسباله. ش: هو بتشديد فاء، أي يفتخر عليهم.
[رفل] رَفَلَ في ثيابه يَرْفُلُ ، إذا أطالها وجرَّها متبختراً، فهو رافِلٌ. ورَفِلَ بالكسر رَفَلاً: خَرُقَ في لِبْسَتِهِ، فهو رَفِلٌ. الأصمعيّ:

في الرَكْبِ وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ * وكذلك أَرْفَلَ في ثيابه. وامرأَةٌ رَفِلَةٌ: تَتَرَفَّلُ في مِشيتها خُرْقاً، فإن لم تُحسن المشيَ في ثيابها قيل رَفْلاءُ. والرَفِلُ أيضاً: الأحمق. ومعيشةٌ رَفِلَةٌ، أي واسعة. وثوب رفل، مثال هجف. وفرس رفل أي طويل الذَنَبِ، وكذلك البعير. قال الجعدى فعرفنا هزة تأخذه فقرناه برضراض رفل أيد الكاهل جلد بازل أخلف البازل عاما أو بزل وربما وصف به إذا كان واسع الجلد. ومنه قول الراجز * جعد الدرانيك رفل الا جلاد * والتَرْفيلُ: التعظيمُ. قال ذو الرمَّة: إذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً سادَ قَوْمَةُ وإن لم يكنْ من قبل ذلك يُذْكَرُ وتَرفيلُ الرَكِيَّةِ: إجمامها.
ر ف ل

رفل في ثيابه ورفل وأرفل وترفل، وله رفل ورفول وهو جر الذيل والركض بالرجل. وأرفل ذيله ورفله: أسبله. قال ذو الرمة:

كستها عجاج البرقتين وراوحت ... بذيل من الدهنا على الدار مرفل

وثوب رفال. ورجل رفل. وامرأة رفلة ومرفال، وهي ترفل المرافل أي كل ضرب من الرفول كقولك تمشي المماشي. وخرج إلينا في مرفلة: في حلة طويلة يرفل فيها. قال المتلمس:

إني كساني أبو قابوس مرفلة ... كأنها سلخ أبكار المخاريط

الحيّات التي خرطت خراشيها أي سلختها، جمع مخراط. وشمر رفله أي ذيله. وقميص سابغ الرفل بوزن الطفل.

ومن المجاز: عيش رفلة: واسعة سابغة. وفرس رفل: ذيّال. ورفّل الملك فلاناً: سوده وأمره. قال ذو الرمة:

كما ذببت عذراء غير مشيحة ... بعوض القرى عن فارسيّ مرفل

وحكمته ورفلته: زدته على ما احتكم. ورفلت الركية: أجمعتها، وهذا رفل الركية: مكلتها بوزن تفل.
رفل: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْلِ ورَكْضُه بالرِّجْلِ.
والرِّفْلُ: الذَّيْلُ.
وامْرَأَةٌ رِفَلَّةٌ: تَتَرَفَّل في مَشْيِها، ورَفْلاَءُ: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيَابِ، ومِرْفَالٌ: كَثِيرةُ الرُّفُوْلِ.
وقَوْلُه:
تَرَفَّلُ المَرَافِلا
أي تَمْشِي كُلَّ ضَرْبٍ من الرَّفْلِ.
وفَرَسٌ وثَوْرٌ رِفَلٌّ: طَوِيْلُ الأذْنَابِ.
وبَعِيْرٌ رِفَلٌّ: واسِعُ الجِلْدِ.
وشَعْرٌ رَفَالٌ: طَوِيْلٌ.
ومَعِيْشَةٌ رِفَلَّةٌ: أي واسِعَةٌ سابِغَةٌ.
وثَوْبٌ مِرْفَلٌ: سابِغٌ. والمِرْفَلَةُ: حُلَّةٌ طَوِيْلَةٌ يُرْفَلُ فيها. وثَوْبٌ رَفّالٌ: طَوِيْلٌ.
وهُوَ يَرْفُلُ ويَرْفِلُ في مِشْيَتِه. وأرْفَلَ الرَّجُلُ ورَفَلَ: واحِدٌ.
والتِّرْفِيْلُ: الذي يَرْفُلُ في ثِيَابِه.
والتَّرْفِيْلُ: التَّسْوِيْدُ، رَفَّلَ المَلِكُ فلاناً: أي سَوَّدَه على قَوْمِه ومَلَّكَه.
ورَفَّلْتُ الرَّكِيَّةَ: أجْمَمْتُها. ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ: جَمَّتُها.
وهو رَفِلٌ في العَمَلِ: أي أخْرَقُ.
ورَفَّلْتُ الرَّجُلَ: أعْظَمْته.
والمُرَفَّلُ في عَرُوْضِ الكامِلِ: زِيَادَةُ سَبَبٍ على جُزْءِ الضَّرْبِ.
وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ: تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثُمَّ تُرْسَلُ على أخْلاَفِها فتُغَطَّى بها، وهو بمَنْزِلَةِ رِفَالِ التَّيْسِ.
والنَّعْجَةُ تُدْعى للحَلَبِ فيُقَال: رَفَلْ رَفَلْ.
باب الرّاء والّلام والفاء معهما ر ف ل تستعمل فقط

رفل: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْل، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ.. امرأة رافلةٌ ورَفِلَةٌ، أي: تَتَرَفّلُ في مشيها، أي: تَجُرُّ ذيلها إذا مَشَتْ وماسَتْ في ذلك. وامرأة رفلاء، أي: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثّياب.. عن أبي الدُّقَيْش. وفَرَسٌ رِفَلٌّ، وثَوْرٌ رِفَلٌّ إذا كان طَويلَ الذَّنَب. وبعير رِفَلٌّ [يوصف به على وجهين: إذا كان طويل الذنب، وإذا كان] واسعَ الجِلْدِ، قال :

جَعْدِ الدَّرانِيكِ رِفَلِّ الأَجْلادْ

والرَّفْنُ: لغة في الرَّفْلِ، ولا يُشْتَقُّ الفِعْل إلا باللام. وامرأةٌ مِرْفالٌ: كثيرةُ الرُّفُول في ثَوْبها. وشَعرٌ رَفالٌ: طويلٌ، قال:

بفاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفالِ

وقوله :

[أو زِيرَ بيضٍ] تَرْفُل المَرافِلا

أي: تمشي كلّ ضَرْبٍ من الرَّفْلِ، وهذا كقولهم. يَمْشِي المَماشي، ويَأْكُلُ المآكِل، أي: يَفْعلُ كلّ نوع من ذلك، ولو قيل: امرأةٌ رَفِلة تُطَوِّلُ ذيلها وتَرْفُل فيه كان حسناً. ورفّلوا فُلاناً ترفيلاً، أي: سَوَّدُوهُ على قَوْمِهِ ... والتّرفيل: بِرُّ المَلِكِ، قال :

إذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومه ... وإن لم يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ

والرّجل يَرْفُلُ في سَيْفه وحَمائِلِهِ. وقيل امرأة رفلاءُ ورَفلةٌ، أي: خَرْقاء، وهي الّتي لا تُحْسِنُ عملا. [والمُرَفَّلُ من أجزاء العَرُوض: ما زِيدَ في آخر الجُزْء سَبَبٌ آخر فيصير متفاعلان مكانَ متفاعلن] . 
[ر ف ل] رَفَلَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفِلَ رَفَلاً خَرُقَ باللِّباسِ وكُلِّ عَمَلٍ ورَجُلٌ أَرْفَلُ ورَفِلٌ أَخْرَقُ باللِّباسِ وغيرِه والأُنثى رَفْلاءُ وامْرَأَةٌ رِفِلَةٌ ورَفِلَةٌ قَبِيحَةٌ وكذلك الرَّجُلُ ورَفَلَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفَلانًا وأَرْفَلَ جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ وقِيلَ خَطَرَ بِيَدِه ورَجُلٌ تَرْفِيلٌ يَرْفُلُ في مَشْيِه عن السِّيرافِيِّ وأَرْفَلَ ثَوْبَه أَرْسَلَه وشَمَّرَ رَفْلَه أَي ذَيْلَه وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ تَجُرُّ ذَيْلَها جَرًا حَسَنًا ورَفْلاءُ لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيابِ فهي تَجُرَّ ثَوْبَها ومِرْفالٌ كَثِيرَةُ الرَّفَلانِ والتَّرْفِيلُ في مُرَبَّعِ الكامِلِ أَنْ يُزادَ تُنْ على مُتَفاعِلُنْ فيجئَ مُتَفاعِلاتُنْ وبَيْتُه

(ولقد سَبَقْتُم إِلَيّ ... فلِمْ نَزَعْتَ وأَنْتَ آخِرْ) وقَوْلُه تَوَاَنْتَ آخر متفاعلاتُنْ وإِنَّما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنَّه وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الذَِّي يُرْفَلُ فيه وشَعْرٌ رَفِلٌّ طَويلٌ وفَرَسٌ رِفَلٌّ طَوِيلُ الذَّنَبِ وكذلِكَ البَعِيرُ والوَعِلُ ورِفَنٌّ لٌ غَةٌ وقِيلَ نُونُها بَدَلٌ من لامِ رِفَلٍّ قالَ ابنُ مَيّادَة

(يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِطٍ جَعْدٍ رِفَلْ ... )

(كأَنّ حَيْثُ تَلْتَقِي مِنْهُ المُحُلْ ... )

(من جانِبَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ ... )

وقِيلَ الرِّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخَيْلِ جَمِيعًا الكَثِيرُ اللَّحْمِ قالَ النّابِغَةُ

(بكُلِّ مُدَجَّجٍ كاللَّيْثِ يَسْمُو ... إِلى أَوْصالِ ذَيّالٍ رِفَنِّ)

ويَعِيرٌ رِفَلٌّ واسِعُ الجِلْدِ وقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ وثَوْبٌ رِفَلٌّ واسِعٌ ومِعٍ يشَةٌ رِفَلَّةٌ كذلك والتَّرْفِيلُ التَّسْوِيدً والتَّعْظِيمُ قال ذُو الرُّمَّةِ

(إِذا نَحْن رَفَّلْنا امْرَأَ سادَ قَوْمَه وإِنْ لَمْ يكنْ من قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ ... )

وقِيلَ رَفَّلْتُ الرَّجُلَ ذَلَّلْتَه ومَلَكْتُه ورَفَّلْتُ الرَّكيَّةَ أَجْمَعْتُها ورَفَلُ الرَّكِيَّة مُلْكَتُها ورِفالُ التَّيْسِ شَيْءٌ يوضع بينَ يَدَيْ قَضِيبِه لِئَلاّ يَسْفِدَ وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثم تُرْسَلُ عَلَى أَخْلافِها فتُغَطَّى بِها ورَوْفَلٌ اسمٌ 
رفل
رفَلَ في يَرفُل، رَفْلاً ورُفُولاً ورَفَلانًا، فهو رافِل،
 والمفعول مرفولٌ فيه
• رفَل الشَّخصُ في ثيابه/ رفَل الشَّخصُ في مشيه: جرَّ ثَوْبَه وتبختر في مشيه "الكاعب الحسناء تَرْ ... فُلُ في الدِّمَقْس وفي الحريرِ".
• رفَل السَّجينُ في قيده: سار مُثقلاً به.
• رفَل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعَّم وعاش مُترفًا. 

رفِلَ في يَرفَل، رَفْلاً ورُفُولاً ورَفَلانًا، فهو رافِل، والمفعول مرفول فيه
• رفِلَ الشَّخصُ في ثيابه: رفَلَ، جرّ ثوبه وتبختر في مشيه.
• رفِل السَّجينُ في قيده: سار مُثْقلاً به.
• رفِل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعّم وعاش مترفًا. 

أرفلَ/ أرفلَ في يُرفل، إرفالاً، فهو مُرفِل، والمفعول مُرفَل
• أرفل ثيابَه: أطالها وأرخاها.
• أرفلت العروسُ في ثوب العُرْس: رفَلَتْ؛ جرَّت ذيله وتبخترت "يُرفل في عباءته". 

ترفَّلَ في يترفَّل، ترفُّلاً، فهو مُترفِّل، والمفعول مُترفَّل فيه
• ترفَّل الشَّخصُ في ثيابه: رفَل؛ جرَّ ثوبَهُ متبخترًا في مشيه. 

رفَّلَ/ رفَّلَ في يُرفِّل، ترفيلاً، فهو مُرفِّل، والمفعول مُرفَّل
• رفَّل الثَّوبَ: أرفله؛ طوَّله ووسَّعه.
• رفَّل الشَّاعرُ شِعرَه: (عر) أتى بالترفيل؛ أي ألحق بـ (متفاعلن) سببًا خفيفًا فصارت (متفاعلاتن).
• رفَّلَ الرَّجلُ في ثيابه/ رفَّلَ في مشيته: رفَلَ، جرّ ثوبه وتبختر في مشيه. 

تَرْفيل [مفرد]:
1 - مصدر رفَّلَ/ رفَّلَ في.
2 - (عر) زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع وبه تتحول (متفاعلن) إلى (متفاعلاتن). 

رَفْل [مفرد]: مصدر رفَلَ في ورفِلَ في. 

رَفلان [مفرد]: مصدر رفَلَ في ورفِلَ في. 

رُفول [مفرد]: مصدر رفَلَ في ورفِلَ في. 

رفل: الليث: الرَّفْل جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل؛ وأَنشد:

يَرْفُلْن في سَرَق الحَرِير وقَزَّه،

يَسْحَبْن من هُدَّابه أَذْيالا

رَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفِل، بالكسر، رَفَلاً: خَرُق باللباس وكُلِّ عمل، فهو رَفِلٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:

في الرَّكْب وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِل

وكذلك أَرْفَل في ثيابه. ورجُل أَرْفَلُ ورَفِلٌ: أَخْرَق باللباس وغيره، والأُنثى رَفْلاء. وامرأَة رافلة ورَفِلة: تَجُرُّ ذيلها إِذا مشت وتَمِيس في ذلك، وقيل: امرأَة رَفِلة تتَرَفَّل في مِشْيتها خُرْقاً، فإِن لم تحسن المشي في ثيابها قيل رَفْلاء. ابن سيده: امرأَة رَفِلة ورِفِلة قبيحة، وكذلك الرجل. ورَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفَلاناً وأَرْفَل: جرّ ذيله وتبختر، وقيل: خَطَر بيده. وأَرْفَلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها. وإِزار مُرْفَلٌ: مُرْخىً. ورَفَل في ثيابه يرْفُل إِذا أَطالها وجرّها متبختراً، فهو رافل. والرَّفِل: الأَحمق. ورجل تَرْفِيلٌ: يَرْفُلُ في مشيه؛ عن السيرافي. وأَرْفَل ثوبه: أَرسله. وشَمَّر رِفْله أَي ذيله. وامرأَة رَفِلة: تَجُرُّ ذيلها جَرّاً حسناً، ورَفْلاء: لا تُحْسِن المشي في الثياب، فهي تَجُرُّ ذيلها، ومِرْفالٌ: كثير الرَّفَلان. وامرأَة مِرْفالٌ: كثيرة الرُّفول في ثوبها، ولو قيل: امرأَة رَفِلة تُطَوِّل ذيلها وتَرْفُل فيه، كان حسناً. وفي الحديث: إِن الرافلة في غير أَهلها كالظُّلْمة يوم القيامة؛ هي التي تَرْفُل في ثوبها أَي تتبختر. والرِّفْل: الذيل. ورَفَّل إِزاره إِذا أَسبله وتبختر فيه؛ ومنه حديث أَبي جهل: يَرْفُل في الناس، ويروى يَزُول، بالزاي والواو، أَي يُكثر الحركة ولا يستقرّ.

والتَّرْفيل في عروض الكامل: زيادة سبب في قافيته. ابن سيده: الترفيل في مُرَبَّع الكامل أَن يزاد «تُنْ» على مُتَفاعلن فيجيء مُتَفاعِلاتُنْ وهو المُرَفَّل؛ وبيته قوله:

ولقد سَبَقْتَهُمُ إِليْــيَ فلِمْ نَزَعْتَ، وأَنت آخر؟

فقوله «تَ وَأَنت آخر» متفاعلاتن؛ قال: وإِنما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنه وُسِّع فصار بمنزلة الثوب الذي يُرْفَل فيه.

وشَعرٌ رَفالٌ: طويل؛ قال الشاعر :

بفاحِمٍ مُنْسدِلٍ رَفال

قال: وأَما قول الشاعر:

ترفل المَرافلا

فمعناه تمشي كل ضرب من الرَّفْل. وفرس رِفَلُّ: طويل الذنب، وكذلك البعير والوَعِل؛ قال الجعدي:

فَعَرَفْنا هِزَّةً تأْخُذُه،

فَقَرَنَّاه برَضْراضٍ رِفَل

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازلٍ،

أَخْلَف البازل عاماً أَو بَزَل

ورِفَنٌّ لغة، وقيل نونها بدل من لام رِفَلّ؛ قال ابن مَيَّادة:

يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِط جَعْدٍ رِفَل،

كأَن حيث تلتقي منه المُحُل،

من جانبيه، وعِلان ووَعِل

وقال: الرَّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخيل جميعاً الكثير اللحم. وبعير رِفَلٌّ: واسع الجلد، وقد يكون الطويل الذنب يوصف به على الوجهين؛ وأَنشد لرؤبة:

جَعْدُ الدَّرانِيك، رِفَلُّ الأَجلاد،

كأَنه مُخْتَضِبٌ في أَجساد

وثوبٌ رِفَلُّ مثل هِجَفٍّ: واسعٌ. ومعيشة رِفَلَّة: واسعة. والتَّرفيل: التسويد والتعظيم. ورَفَّلْت الرجلَ إِذا عَظَّمته ومَلَّكْته؛ قال ذو الرمة:

إِذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومَه،

وإِن لم يكن، من قبل ذلك، يُذْكَر

وفي حديث وائل بن حجر: يَسْعى ويَترفَّل على الأَقوال أَي يَتَسَوَّد ويَتَرأْس استعارة من ترفيل الثوب وهو إِسباغه وإِسباله؛ قال شمر: الترفُّل التسوّد، والترفيل التسويد. ورُفِّل فلان إِذا سُوّد على قومه، وقيل: رَفَّلت الرجل ذَلَّلته ومَلَكْته. وترفيل الرَّكِيَّة: إِجْمامها.

ورَفَّلْتُ الركيَّة: أَجْممتها. ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ: مَكْلتُها. ورِفال التيس: شيء يوضع بين يدي قَضِيبه لئلا يَسْفِد. وناقة مُرَفَّلة: تُصَرُّ بخِرْقة ثم تُرْسَل على أَخْلافها فتُغَطَّى بها.

ومرافل: سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمان. ورَوْفَل: اسم.

رفل
رَفَلَ، كنَصَرَ، يَرْفُلُ، رَفْلاً، ورَفِلَ أَيْضا، مِثْلُ فَرِحَ، رَفَلاً: خَرُقَ باللِّباسِ، وكُلِّ عَمَلٍ، وَهُوَ أَرْفَلُ، ورَفِلٌ، ككَتِفٍ، قَالَ جَنْدَلُ بن حري: رُبَّ ابنِ عَمٍّ لِسُلَيْمَى مُشْمَعِلّْ يُحِبُّهُ القَوْمُ وتَشْناهُ الإِبلْ فِي الشَّوْلِ وَشْوَاشٌ وَفِي الحَيِّ رَفِلْ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ فِي الرَّكْبِ وَشْواشٌ. وَهِي رَفْلاَءُ، وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ، كفَرِحَةً، وبِكَسْرَتَيْنِ: أَي قَبِيحَةٌ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. ورَفَلَ الرَّجُلُ فِي ثِيابِهِ، يَرْفُلُ، رَفْلاً، بالفَتْحِ، ورَفَلاَناً، بالتَّحْرِيكِ، وأَرْفَلَ: جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ، وقالَ اللَّيْثُ: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْلِ، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ، وأَنْشَدَ:
(يَرْفُلْنَ فِي سَرَقِ الْحَرِيرِ وقَزِّهِ ... يَسْحَبْنَ مِن هُدَّابِهِ أَذْيالاَ)
أَو رَفَلَ، وأَرْفَلَ: خَطَرَ بِيَدِهِ تَبَخْتُراً، فَهُوَ رَافِلٌ. ورَجُلٌ تَرْفِيلٌ، كتَمْتِينٍ: يَرْفُلُ فِي مِشْيَتِهِ، عَن السَّيرَافِيِّ، والتَّاءُ زائِدَةٌ. وأَرْفَلَ رِفْلَهُ، بِالْكَسْرِ: أَي أَرْسَلَ ذَيْلَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وكذلكَ أَْفَلَ ثَوْبَهُ، وقَمِيصٌ سَابغُ الرِّفْلِ أَي الذَّيْلِ، ووَقَعَ فِي بعضِ نُسَخِ الجَمْهَرَةِ: الرِّفَلُّ، كهِجَفٍّ: الذَّيْلُ، يُقالُ: شَمَّرَ رِفَلَّهُ، أَي ذَيْلَهُ. وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ، كفَرِحَةٍ، ورَافِلَةٌ: تَجُرُّ ذَيْلَهَا جَرَّاً حَسَناً إِذا مَشَتْ، وتَمِيسُ فِي ذلكَ، وقيلَ: رَفِلَةٌ، تَتَرَفَّلُ فِي مِشْيَتِها خُرْقاً، ورَفْلاَءُ إِذا كانَتْ لَا تُحْسِنُ الْمَشْيَ فِي ثِيابِها، فَتَجُرُّ ذَيْلَها. ورَجُلٌ مِرْفَالٌ: كَثِيرُ الرَّفَلاَنِ، وامْرَأِةٌ مِرْفالٌ: كثيرَةُ الرُّفُولِ فِي ثِيابِها. وشَعَرٌ رَفَالٌ، كسَحابٍ: طَوِيلٌ، قَالَ الشَّاعِرُ: بِفَاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفالِ)
ومِن المَجاز: الرَّفَلُّ، كخِدَبٍّ: الطَّوِيلُ الذّنَبِ مِنَ الخَيْلِ، وكذلكَ مِنَ البَعِيرِ، والوَعِلِ، قالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(فعَرَفْنا هِزَّةً تَأْخُذُهُ ... فَقَرَنَّاهُ برَضْراضٍ رِفَلّ)

(أَيِّدِ الكاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ البازِلَ عَاما أَو بزَلْ)
ورِفَنٌّ: لُغَةٌ، وَقيل: نُونُها بَدَلٌ مِن لامِ رِفَلٍّ. والرِّفَلُّ، والرِّفَنُّ جَمِيعًا مِن الخَيْلِ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، والرِّفَلُّ: الثَّوْبُ الْوَاسِعُ، وَأَيْضًا: الْبَعِيرُ الْواسِعُ الجِلْدِ، وَقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ، يُوصَف بالوَجْهَيْن، قَالَ رُؤْبَةُ: جَعْدُ الدَّرَانِيكِ رِفَلُّ الأَجْلادْ كأَنَّهُ مُخْتَضِبٌ فِي أَجْسادْ والتَّرْفيلُ: إِجْمامُ الرَّكِيَّةِ، كالرَّفْلِ، بالفَتْحِ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِن المَجازِ: التَّرْفِيلُ: أَنْ يُزَادَ فِي عَرُوضِ الكَامِلِ سَبَبٌ خَفِيفٌ، وَهُوَ: تُنْ عَلى مُتَفَاعِلُنْ، فيَصِيرُ مُتَفاعِلاَتُنْ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّهُ وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الَّذِي يُرفَلُ فِيهِ، وبَيْتُه قَوْلُ الحُطَيْئَةِ:
(أَغَرَرْتَنِي وزَعْمْتَ أَنْ ... نَكَ لابِنٌ بالصَّيْفِ تَامِرْ)
ومِن المَجازِ: التَّرْفِيلُ التَّسْوِيدُ، والتَّأْمِيرُ، والتَّحْكيمُ، رَفّلَهُ المُلْكَ، فَتَرَفَّلَ، وَمِنْه حَدِيثُ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالىَ عَنهُ: ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ حيثُ كانُوا مِن أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ أَي يَتَسَوَّدُ ويَتَرَأَّسُ، مُسْتَعارٌ مِن تَرْفِيلِ الثَّوْبِ، وَهُوَ إِسْباغُه وإِسْبالُه. والتَّرْفِيلُ: التَّعْظِيمُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى التَّسْوِيدِ. وقيلَ: التَّرْفِيلُ: التَّذْلِيلُ، فَهُوَ ضِدٌّ، لأَنَّهُ إِذا حَكَّمَه فِي أمْرٍ فكأَنَّهُ جعَلَهُ ذَلِيلاً، مُسَخّراً لخِدْمَتِه. والتَّرْفِيلُ: التَّمْلِيكُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِذا نحنُ رَفَّلْنا امْرأً سادَ قَوْمَهُ ... وَإِن لم يَكُنْ مِن قبلِ ذلكَ يُذْكَرُ)
ورِفَالُ التَّيْسِ، ككِتَابٍ: شَيْءٌ يُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْ قَضِيبِهِ لِئَلاَّ يَسْفِدَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تُصَرُّ بِخِرْقَةٍ، ثمَّ تُرْسَلُ على أَخْلافِها فَتُغَطَّى بهَا، كَمَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ.
ورَوْفَلٌ، كجَوْهَرٍ: اسْمٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وتَرْفُلُ، كتَنْصُرُ: ابْنُ عبدِ الكَرِيمِ، وابنِ داوُدَ: مُحَدِّثانِ، وأصحابُ الحديثِ يَضُمُّونَ تاءَها، كَمَا فِي العُباب. وكزُبَيْرٍ: رُفَيْلُ بنُ المُسْلِمَةِ، رَجُلٌ، وإليهِ نُسِبَ نَهْرُ رُفَيْلٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ورَفَلُ الرَّكِيُّةِ، مُحَرِّكَةً: حَمْئَتُها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جُمّتُها، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأساسِ، واللِّسانِ: مَكْلَتُها، وَهُوَ مَجازٌ. ورَفْلَ رَفْلَ: دُعاءٌ لِلنّعْجَةِ)
إِلَى الحَلَبِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وتَرْفَلَ، تَرْفَلَةً: تَبَخْتَرَ كِبْراً، والتَّاءُ زائدَةٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: امْرَأةٌ رَافِلَةٌ: تَجُرُّ ذَيْلَها إِذا مَشَتْ، وتَمِيسُ. وإِزارٌ مُرْفَلٌ: مُرْخىً. وَهِي تَرْفُلُ المَرافِلَ: أَي كُلَّ ضَرْبٍ مِن الرُّفُولِ. وثَوْبٌ رَفالٌ: طَوِيلٌ. وتَرَفَّلَ فِي ثِيابِهِ، مِثْلُ رَفَلَ، وأَرْفَلَ. وخَرَجَ فِي مُرْفَلَةٍ: أَي حُلَّةٍ طويلةٍ، يَرْفُلُ فِيهَا. وعَيْشٌ رِفَلٌّ وَاسِعٌ سَابِغٌ وَهُوَ مجَاز. والرَّفِلُ: الأَحْمَقُ. ورَفَّلَهُ، تَرْفِيلاً: زادَهُ عَلى مَا احْتَكَمَ، وهوَ مَجازٌ.

رفل

1 رَفِلَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَفَلٌ; (S, M;) and رَفَلَ, aor. ـُ (M, K,) inf. n. رَفْلٌ; (M;) He was awkward (S, M, K,) in his manner of wearing his clothes, (S,) or with his clothes [when walking &c. (see رَفِلٌ)], and in every work. (M, K.) b2: And رَفَلَ, (M, K,) or رَفَلَ فِى ثِيَابِهِ, (S, TA,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. رَفْلٌ (Lth, T, M, K) and رُفُولٌ (T, TA) and رَفَلَانٌ; (M, K;) and ↓ ارفل; (S, M, K;) He dragged his skirt, and kicked it with his foot: (Lth, T:) or he made his clothes long, and dragged them, walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (S:) or he dragged his skirt, and walked in the manner described above: or he moved his arm up and down [in walking]: (M, K:) and فِى ثِيَابِهِ ↓ ترفّل signifies the same as رَفَلَ and ارفل: (TA:) or ↓ إِرْفَالٌ [inf. n. of 4] signifies a man's having a long garment, such as a skirt and a جُبَّة: (Khálid Ibn-Jembeh, T in art. ذيل:) and one says, فِى مِشْيَتِهَا خرْقًا ↓ تَتَرَفَّلُ [She drags her skirt, &c., in her gait, by reason of awkwardness]. (S.) تَرْفُلُ المَرَافِلَا, a phrase used by Ru-beh, [↓ مَرَافِلُ being app. pl. of مَرْفَلٌ, a regular inf. n. of رَفَلَ,] means She walks with every sort of رَفْل or رُفُول [i. e. dragging of the skirt, &c.]. (Lth, T accord. to different copies.) And ↓ تَرْفَلَ, inf. n. تَرْفَلَةٌ, He walked with an inclining of his body from side to side (تَبَخْتَرَ) by reason of pride (كِبْرًا), or by reason of old age (كِبَرًا): (K, accord. to different copies:) the ت is augmentative. (TA.) A2: See also the next paragraph, last sentence, in two places.2 تَرْفِيلٌ The making a garment ample, or long towards the ground: the letting it down, or making it to hang down: (TA:) [and so ↓ إِرْفَالٌ:] you say, ثِيَابَهُ ↓ ارفل, (Sh, T,) or ثَوْبَهُ, (M,) or رِفْلَهُ, (K, TA, in the CK رَفِلَهُ,) He let down, or made to hang down, his garments, or his garment, or his skirt. (Sh, T, M, K.) b2: Hence, (TA,) رفّلهُ, (A 'Obeyd, T, S, M,) inf. n. as above, (Sh, T, S, M, K,) (tropical:) He magnified him, or honoured him: (A 'Obeyd, T, S, M, K:) he made him a king, (A 'Obeyd, T, M, K,) and a lord, or chief, (Sh, T, M, K,) and a commander, and a judge: (TA:) [like رَفَّدَهُ:] and he rendered him submissive; made him to submit; or brought him under, or into, subjection: (M, K:) thus it has two contr. meanings; (K;) [like تَرَّفَهُ;] for when a man is made judge in an affair, it is as though he were subjected to service therein. (TA.) Dhu-r-Rummeh says, إِذَا نَحْنُ رَفَّلْنَا امْرَأً سَادَ قَوْمَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذٰلِكَ يُذْكَرُ (assumed tropical:) [When we magnify a man, or make a man a king, &c., he becomes lord, or chief, of his people, though he have been before that not mentioned]. (T, S, M.) And you say, رُفِّلَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was made a lord, or chief, over his people. (Sh, T.) b3: Also (tropical:) He increased, or exceeded, to him that over which he had authority to judge, or to decide. (TA.) b4: And تَرْفِيلٌ also signifies (tropical:) The leaving a well for its water to collect in it; (S, O, K;) and so ↓ رَفْلٌ: (O, K:) you say, رفّل الرَّكيَّة (tropical:) He left the well for its water to collect in it; (Ks, T, M;) as also ↓ رَفَلَهَا, aor. ـُ inf. n. رَفْلٌ. (O.) 4 ارفل, and its inf. n. إِرْفَالٌ: see 1, in two places: A2: and see also 2, in two places.5 تَرَفَّلَ see 1, in two places. b2: ترفّل also signifies (tropical:) He was, or became, or was made, a lord, or chief. (Sh, T, TA.) Hence, in a trad. of Wáïl Ibn-Hojr, يَتَرَفَّلُ عَلَى الأَقْوَالِ حَيْثُ كَانُوا مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ (tropical:) [He is, or will be, &c., a lord, or chief, over the subordinate kings, wherever they are, of the people of Hadramowt]. (T, * TA.) Q. Q. 1 تَرْفَلَ, inf. n. تَرْفَلَةٌ: see 1.

رِفْلٌ, (IDrd, O, K, TA,) or, as in some copies of the JM, ↓ رِفَلٌّ, (O, TA,) or ↓ رَفَلٌ, (accord. to a copy of the M,) or ↓ رَفِلٌ, (accord. to the CK,) [in the K said to be with kesr, which, accord. to a rule observed in that work, indicates that it is رِفْلٌ,] The skirt, or lower extremity, of a garment. (M, O, K.) You say, أَرْفَلَ رِفْلَهُ [explained above: see 2]. (K.) And قَمِيصٌ سَابِغُ الرِّفْلِ, i. e. [A shirt ample, or long,] in the skirt. (TA.) رَفَلٌ (tropical:) The water that collects after drawing, (جَمَّة, thus accord. to the T and O and some copies of the K, [and this is said in the TA to be the right explanation,]) or the black mud, or black fetid mud, (حَمْأَة, thus accord. to other copies of the K, or مُكْلَة [which has the same or a similar meaning], thus accord. to the M and A and L,) of a well. (T, M, O, A, L, K.) A2: See also the next preceding paragraph.

A3: رَفَلْ رَفَلْ A call to the ewe, to be milked. (Ibn-'Abbád, K.) رَفِلٌ Awkward (S, M, K) in his manner of wearing his clothes, (S,) or with his clothes [when walking &c.], and in every work; as also ↓ أَرْفَلُ; fem. [of the latter] ↓ رَفْلَآءُ. (M, K.) And رَفِلَةٌ (Lth, T, M, K, TA) and ↓ رَافِلَةٌ (Lth, T, TA) A woman who drags her skirt (Lth, T, M, K, TA) well, or beautifully, (M, K, TA,) when she walks, and who walks with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side: (Lth, T, TA:) or the former signifies a woman who drags her skirt (تَتَرَفَّلُ), in her gait, by reason of awkwardness: (S, TA:) and ↓ رَفْلآءُ, a woman who does not walk well (ADk, T, S, M, K) in her clothes, (ADk, T, S, M,) dragging her garment, (M,) or dragging her skirt: (K:) and ↓ رَافِلٌ, a man making his clothes long, and dragging them, walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side; (S;) in which sense رَفِلَةٌ may be well used as an epithet applied to a woman: (Lth, T:) or ↓ رَافِلٌ (TA) and ↓ تَرْفِيلٌ, (Seer, M, K, TA,) in which latter the ت is augmentative, (TA,) signify a man who drags his skirt, and walks in the manner last described above; or who moves his arm up and down in walking. (Seer, M, K, TA.) b2: Also, i. e. رَفِلٌ, Foolish; stupid; or unsound, or deficient, in intellect, or understanding. (S.) b3: And رَفِلَةٌ, A foul, or an unseemly, or ugly, woman; (M, K;) as also ↓ رِفَلَّةٌ, (M,) or ↓ رِفِلَةٌ, with two kesrehs: (K:) and the same epithets are applied likewise in this sense to a man. (M.) A2: See also رِفْلٌ.

رِفِلَةٌ: see the next preceding paragraph, near the end.

رِفَلٌّ Long in the tail; (Lth, T, S, M, K;) applied to a garment: (S:) or, thus applied, wide, or ample: (M, K:) in the former sense, applied to a horse, (Lth, As, T, M,) and to a bull, (Lth, T,) and to a camel, (Lth, T, S, M,) and to a mountaingoat; (M;) and رَفَنٌّ signifies the same: (Lth, As, M:) and applied to a horse as meaning also (M) having much flesh; (M, K;) and so رِفَنٌّ: (M:) and to a camel as meaning also wide in the skin: (Lth, T, S, M, K:) and, applied to hair, long; (M;) [or] so ↓ رَفَالٌ, like سَحَابٌ; (K;) or ↓ رُفَالٌ, or ↓ رِفَالٌ; (so accord. to different copies of the T;) and so ↓ رَفَالٌ applied to a garment. (TA.) Also A man having a long skirt. (Ham p. 386.) b2: [Hence,] عَيْشٌ رِفَلٌّ, (TA,) or مَعِيشَةٌ رِفَلَّةٌ, (S, M, in one copy of the S رَفِلَةٌ,) (tropical:) Ample means of subsistence. (S, M, TA.) A2: See also رِفْلٌ.

A3: and see رَفِلٌ.

رَفَالٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

رُفَالٌ: see رِفَلٌ.

رِفَالٌ: see رِفَلٌّ.

A2: رِفَالُ التَّيْسِ A thing that is put before the penis of the goat, in order that he may not copulate. (IDrd, M, K.) رَافِلٌ; and its fem., with ة: see رَفِلٌ, in three places.

أَرْفَلُ; and its fem., رَفْلَآءُ: see رَفِلٌ, in three places.

تَرْفِيلٌ: see رَفِلٌ.

إِزَارٌ مُرْفَلٌ [A waist-wrapper] made to hang down. (Sh, T.) [Hence, perhaps, what next follows.]

مرفلة [written without any syll. signs, app. either مُرْفَلَةٌ or مُرَفَّلَةٌ, an epithet used as a subst., or converted into a subst. by the addition of ة,] A long [dress or garment such as is called] حُلَّة, in which one drags his skirt, and walks with an elegant and a proud and self-conceited gait (يُرْفَلُ فِيهَا). (TA.) مُرَفَّلَةٌ A she-camel having her udder bound with a piece of rag, which is made to hang down over her teats so as to cover them. (M, O, L, K.) b2: [See also the next preceding paragraph.]

مِرْفَالٌ, applied to a woman, means كَثِيرَةُ الرُّفُولِ فِى ثَوْبِهَا [i. e. Who drags her skirt, &c., much]: (Lth, T:) [and in like manner,] applied to a man, (TA,) كَثيرُ الرَّفَلَانِ [which means the same: see 1]. (M, K, TA.) مَرَافِلُ [app. pl. of مَرْفَلٌ, an inf. n. of رَفَلَ]: see 1.

رسل

ر س ل : شَعَرٌ رَسْلٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ سَبْطٌ مُسْتَرْسِلٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ طَوِيلٌ مُسْتَرْسِلٌ وَرَسِلَ رَسَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَعِيرٌ رَسْلٌ لَيِّنُ السَّيْرِ وَنَاقَةٌ رِسْلَةٌ.

وَالرَّسَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقَطِيعُ مِنْ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ أَرْسَالٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَشُبِّهَ بِهِ النَّاسُ فَقِيلَ جَاءُوا أَرْسَالًا أَيْ جَمَاعَاتٍ مُتَتَابِعِينَ وَأَرْسَلْتُ رَسُولًا بَعَثْتُهُ بِرِسَالَةٍ يُؤَدِّيهَا فَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَيَجُوزُ التَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ فَيَجْمَعُ عَلَى رُسُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ السِّينِ لُغَةٌ وَأَرْسَلْتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِي إذَا أَطْلَقْتُهُ وَحَدِيثٌ مُرْسَلٌ لَمْ يَتَّصِلْ إسْنَادُهُ بِصَاحِبِهِ وَأَرْسَلْتُ الْكَلَامَ إرْسَالًا أَطْلَقْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ وَتَرَسَّلَ فِي قِرَاءَتِهِ بِمَعْنَى تَمَهَّلَ فِيهَا قَالَ الْيَزِيدِيُّ التَّرَسُّلُ وَالتَّرْسِيلُ فِي الْقِرَاءَةِ هُوَ التَّحْقِيقُ بِلَا عَجَلَةٍ وَتَرَاسَلَ الْقَوْمُ أَرْسَلَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ رَسُولًا أَوْ رِسَالَةً وَجَمْعُهَا رَسَائِلُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ
تَرَاسَلَ النَّاسُ فِي الْغِنَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ يَبْتَدِئُ هَذَا وَيَمُدُّ صَوْتَهُ فَيَضِيقُ عَنْ زَمَانِ الْإِيقَاعِ فَيَسْكُتُ وَيَأْخُذُ غَيْرُهُ فِي مَدِّ الصَّوْتِ وَيَرْجِعُ الْأَوَّلُ إلَى النَّغْمِ وَهَكَذَا حَتَّى يَنْتَهِي قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمُرَاسِلَ فِي الْغِنَاءِ وَالْعَمَلِ الْمُتَالِيَ يُقَالُ رَاسَلَهُ فِي عَمَلِهِ إذَا تَابَعَهُ فِيهِ فَهُوَ رَسِيلٌ وَلَا تَرَاسُلَ فِي الْأَذَانِ أَيْ لَا مُتَابَعَةَ فِيهِ وَالْمَعْنَى لَا اجْتِمَاعَ فِيهِ وَتَقُولُ عَلَى رِسْلِكَ بِالْكَسْرِ أَيْ عَلَى هِينَتِكِ. 

رسل

1 رَسِلَ, aor. ـَ inf. n. رَسَلٌ and رَسَالَ, He (a camel) was, or became, easy in pace. (M, K.) b2: Also, aor. ـَ inf. n. رَسَلٌ (Az, Az, Msb, K) and رَسَالَةٌ, as above, (Az, Az, K,) It (hair) became lank, not crisp; (Msb, K;) and so ↓ استرسل: (S, K:) or lank and pendent: (Msb:) or long, and lank or pendent. (Az, Az, Msb.) لَا يَجِبُ مِنَ البِّحْيَةِ ↓ غَسْلُ مَا اسْتَرْسَلَ means [The washing] of what hangs down, and descends, [of the beard,] from the chin [is not requisite, or necessary, or incumbent]. (Mgh.) A2: [Golius says, as on the authority of the KL, that رَسَلَ signifies Nuncium misit: but what I find in the KL is, that رَسُولٌ, as an inf. n., signifies the bringing a message (پيغام بردن) : whence it seems that رَسَلَ means he brought a message.]2 تَرْسِيلٌ, in reading, or reciting, (Msb, K,) i. q. تَرْتِيلٌ; (K, TA;) i. e. (TA) Easy [or leisurely] utterance; without haste: (Yz, Msb, TA:) or, as some say, with consecution of the parts, or portions: (TA:) and ↓ تَرَسُّلٌ therein signifies the same: (Yz, Msb:) or فِى ↓ تَرَسَّلَ قِرّآءَتِهِ signifies he proceeded in a leisurely manner in his reading, or reciting, (S, Mgh, Msb, K,) and was grave, staid, sedate, or calm, (Mgh,) and endeavoured to understand, without raising his voice much. (TA.) It is said in a trad., كَانَ فِى كَلَامِهِ تَرْسِيلٌ i. e. تَرْتِيلٌ [There was in his (Mohammad's) speech an easy, or a leisurely, utterance]. (TA.) And in another trad. it is said, وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ ↓ إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ [expl. in art. حذم]. (Mgh.) A2: See also 4, last sentence but one.

A3: رَسَّلْتُ فُصْلَانِى, inf. n. تَرْسِيلٌ, I gave to drink [to my young camels, or my young weaned camels,] رِسْل (K, TA,) i. e. milk. (TA.) 3 راسلهُ (S, MA,) inf. n. مُرَاسَلَةٌ, (S,) He sent a message, and a letter, or an epistle, to him, (MA, PS,) the latter doing the like: (PS:) [he interchanged messages, and letters, with him.] Yousay, راسلهُ فِى كَذَا [He interchanged messages, or letters, with him, in relation to such a thing]: and بَيْنَهُمَا مُرَاسَلَاتٌ [Between them two are interchanges of messages, or of letters]. (TA.) and هَىَ تُرَاسِلُ الخُطَّابَ [She interchanges messages, or letters, with those who demand women in marriage]. (M, K.) And تُرَاسِلُهُ بِالخُطَّابِ [She interchanges messages, or letters, with him by means of those who demand women in marriage]. (TA.) b2: [Hence,] راسلهُ فِى نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ [He acted interchangeably, or alternated, with him in a competition in shooting, or in some other performance]. (S.) And راسلهُ فِى الغِنَآءِ, and العَمَلِ, He relieved him, or aided him, in singing, and in work, [by alternating with him, i. e.,] in the former case, by taking up the strain when the latter was unable to continue it [so as to accomplish the cadence (see 6)], and in the latter case by taking up the work when the latter person was unable to continue it; or he so relieved, or aided, him in singing with a high voice: or راسلهُ فِى عَمَلِهِ he aided him, [or relieved him, by alternating with him,] or he followed him, or imitated him, in his work: (IAar, Msb:) and راسلهُ الغِنَآءَ he emulated him, or imitated him, [by alternating with him,] in the singing. (TA.) And راسلهُ فِى

القِرَآءَة He aided him, or assisted him, [or relieved him, by alternating with him,] in the reading, or reciting, of the Kur-án &c. (MA.) 4 إِرْسَالٌ signifies The act of sending. (K, KL, &c.) Thus is explained إِرْسَالُ اللّٰهِ أَنْبِيَآءَهُ [i. e. God's sending his prophets.] (Th, TA.) You say, ↓ أَرْسَلْتُ فُلَانًا فِى رِسَالَةٍ (S) I sent such a one with a message. (PS.) And ↓ ارسل إِلَيْهِ رَسُولًا (MA, Msb *) He sent to him a message, or a letter, (MA,) or a messenger. (Msb.) b2: [The act of sending forth, or starting, a horse for a race: the discharging a thing; as, for instance, an arrow from a bow; and water, or the like, from a vessel &c. in which it was confined: the launching forth a ship or boat; letting it go; letting it take its course:] the act of setting loose or free; letting loose; loosing, unbinding, or liberating. (K.) You say ارسل الشَّىْءَ He set loose or free, &c., the thing. (M.) And أَرْسَلْتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِى I let go, or let loose, the bird from my hand. (Msb.) And [hence,] ارسل الحُرُوفَ [He uttered the letters]. (Mgh in art. رتل.) And ارسل الغِنَآءَ [He uttered the song; he sang]. (TA.) and ارسل الإِقَامَةَ [He chanted the اقامة]. (Msb in art. درج. [See أَدْرَجَ.]) And ارسل عَلَيْهِ لِسَانَهُ [(assumed tropical:) He let loose his tongue against him]. (A in art. برد.) and ارسل الكَلَامَ (assumed tropical:) He made the speech, or language, to be unrestricted. (Msb.) [In like manner,] إِرْسَالٌ signifies also (assumed tropical:) The making a thing, such as property, and a legacy, absolute, or unrestricted. (Mgh.) b3: [The act of letting down, letting fall, or making to hang down, the hair &c. You say, ارسلهُ, and ارسلهُ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ, He let it down, &c., or lowered it.] b4: (assumed tropical:) The act of leaving, leaving alone, or neglecting, (M, K,) a thing. (M.) [Hence,] one says, ارسلهُ عَنْ يَدِهِ (tropical:) He left, forsook, or deserted, him; or he abstained from, or neglected, aiding him, or assisting him. (TA.) b5: Also The act of making to have dominion, or authority, and power; making to have, or exercise, absolute dominion or sovereignty or rule, or absolute superiority of power or force; or giving power, or superior power or force. (M, K.) Hence, in the Kur [xix. 86], أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى

الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا, i. e. [We have made the devils to have dominion, &c., over the unbelievers, inciting them strongly to acts of disobedience; or] we have appointed, or prepared, the devils for the unbelievers, because of their unbelief; like as is said in the same [xliii. 35], نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا [“ We will appoint, or prepare, for him a devil ” as an associate]: this is the preferred explanation: [or it may be well rendered we have sent the devils against the unbelievers:] some say that the meaning is, we have left the devils to do as they please with the unbelievers, not withholding them, or preserving them, from acceptance from them. (Zj, M.) A2: ارسلوا [from رِسْلٌ] They had milk in their cattle: (S:) or their milk became much; as also ↓ رسّلوا, inf. n. تَرْسِيلٌ: (K:) or the latter signifies their milk and drink became much. (TA.) b2: Also [from رَسَلٌ] They became possessors of herds or flocks. (O, K. *) 5 ترسّل He acted, or behaved, gently, and deliberately, or leisurely, (M, K, TA,) and with gravity, staidness, sedateness, or calmness. (TA.) التَّرَسُّلُ فِى الأُمُورِ is The acting, or behaving, [gently, and] deliberately, or leisurely, and with gravity, staidness, sedateness, or calmness, in affairs. (TA.) See also 2, in three places. b2: التَّرَسُّلُ in riding is The extending one's legs upon the beast so as to let, or make, his clothes hang down loosely upon his legs: and in sitting, the crossing one's legs, and letting, or making, his clothes hang down loosely upon them and around him. (TA.) A2: ترسّلا بَيْنَ القَوْمِ [He acted as a رَسُول (or messenger) between the people]. (Msb and TA in art. الك.) 6 تراسلوا They sent, one to another, (MA, Msb, TA,) a message [or messages], (MA, Msb,) or a messenger [or messengers]. (Msb.) b2: Hence, تراسلوا فِى الغِنَآءِ [They relieved, or aided, one another alternately in singing;] i. e. they combined in singing, one beginning, and prolonging his voice, but being unable to continue long enough to accomplish the cadence, and therefore pausing, and another then taking up the strain, and then the first returning to the modulation, and so on to the end. (Msb.) لَا تَرَاسُلَ فِى الأَذَانِ means[in like manner] There shall be no relieving, or aiding, one another [alternately], i. e., no combining [of two or more persons, each performing a part alternately], in the chanting of the call to prayer. (Msb.) [In other cases likewise]

التَّرَاسُلُ signifies The doing the like of that which one's companion, or fellow, [or another,] does, in such a manner as that one follows another [alternately]. (Har p. 268.) 10 استرسل It (a thing) was, or became, loose, or slack; syn. سَلِسَ. (M, TA.) b2: Said of hair: see 1, in two places. [In like manner said of a tree, &c., It drooped; or was pendent. Said of a cheek, (to which its part. n. مُسْتَرْسِلٌ is applied as an epithet in the K voce أَسِيلٌ,) It was, or became, lank.] b3: الاِسْتِرْسَالُ in the pace of a beast is The going gently, deliberately, or leisurely. (TA.) [And you say, استرسلت الدَّابَّةٌ The beast went a gentle, deliberate, or leisurely, pace.]

b4: Also, [in other cases,] The being still, and steady. (TA.) b5: Hence, (TA,) استرسل إِلَيْهِ (tropical:) He acted, or behaved, towards him with freedom, boldness, forwardness, or presumptuousness, and with familiarity; syn. اِنْبَسَطَ, and اِسْتَأْنَسَ; (S, K, TA;) and was at ease, and confided in him, with respect to that which he told him: (TA:) or he acted forwardly, or impudently, towards him: he acted forwardly, impudently, freely, or familiarly, towards him, in the way of coquetry, or feigned disdain. (MA.) b6: And استرسل الدَّهْرُ فِيهِمْ فَأَفْنَاهُمْ [(assumed tropical:) Fate made free with them, and destroyed them]. (TA in art. بهل) A2: Also He said, Send thou to me the camels in droves (أَرْسَالًا [in the CK, erroneously, اِرْسالًا]); (K, TA;) ارسالا being with fet-h to the hemzeh; i. e. drove after drove: for the camels, when they come to the water, are numerous; and their tender brings them to the watering-trough thus; not all together, as in this case they would press together upon the watering-trough and not satisfy their thirst. (TA.) رَسْلٌ Easy; applied to a pace. (M, K.) b2: Easy in pace; applied to a he-camel: fem. with ة: (S, M, K:) or soft, or gentle, in pace; applied to a he-camel and to a she-camel: (Msb:) and ↓ مِرْسَالٌ, also, applied to a she-camel, has the former of these significations; and its pl. is مَرَاسِيلُ: (S, K:) or this pl. signifies light, or active, she-camels, that give thee what they have to give spontaneously; and رَسْلَةٌ is applied to one thereof: a she-camel is termed ↓ مِرْسَالٌ as being likened to the arrow thus called. (TA.) b3: Soft, and lax, or flaccid: [app. applied to a he-camel; for it is added,] one says نَاقَةٌ رَسْلَةٌ القَوَائِمِ, meaning A she-camel loose, or slack, [in the legs, and] soft in the joints [thereof]. (TA. [See also another meaning assigned to this phrase in what follows.]) b4: Applied to hair, i. q. ↓ مُسْتَرْسِلٌ; (S, K; in the CK مُرْسَل;) which means Lank; not crisp: (Mgh, Msb: [and so accord. to an explanation of استرسل in the S and K:]) or lank and pendent: (Msb:) or long, and lank or pendent. (Az, Az, Msb.) b5: And رَسْلَةٌ, (M,) or رَسْلَةُ القَوائِمِ, [of which see an explanation in what precedes,] (L, TA,) and ↓ مِرْسَالٌ, applied to a she-camel, (M, L, TA,) Having much hair, (M,) or much and long hair, (L, TA,) upon her shanks, or hind legs (فِى سَاقِيْهَا): (M, L, TA:) but in the K, رَسْلَةٌ and ↓ مُرَاسِلٌ [not مِرْسَالٌ] are explained as epithets applied to a woman, meaning having much and long hair upon her shanks. (TA.) b6: Also sing. of ↓ رِسَالٌ, (TA,) which signifies The legs of a camel: (Az, S, K, TA:) so called because of their length. (Az, TA.) A2: See also مُرَاسِلٌ.

A3: And see the paragraph here next following.

رِسْلٌ Gentleness; and a deliberate, or leisurely, manner of acting or behaving; as also ↓ رِسْلَةٌ; (M, K;) [and perhaps ↓ رَسْلٌ and ↓ رَسْلَةٌ; for] one says اِفْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى رِسْلِكَ (S, Mgh, * Msb, * CK * [but not in my MS. copy of the K nor in the copies used by SM]) and رَسْلِكَ and رَسْلَتِكَ, (CK, [but likewise wanting in MS. copies of the K,]) i. e. [Do thou such and such things] at thine ease; (Msb;) or act thou gently, deliberately, or leisurely, (S, Mgh, K, *) in doing such and such things; like as one says, عَلَى هِينَتِكَ. (S.) Sakhr-el-Ghei says, when despairing of his companions' overtaking him, his enemies surrounding him, and he feeling sure of slaughter, (M,) لَوْ أَنَّ حَوْلِى مِنْ قُرَيْمٍ رَجْلَا بِيضَ الوَجُوهِ يَحْمِلُونَ النَّبْلَا

لَمَنَعُونِى نَجْدَةً أَوْ رِسْلَا (Skr, M, *) i. e. [If there were around me, of the family of Kureym, men on foot, fair in the faces (app. meant tropically), bearing arrows, they would defend me] by violent means or by gentle means: (Skr:) or with fighting or without fighting. (M.) [See also a phrase cited from a trad. in what follows of this paragraph.] One says also, ↓ جَاؤُوا رِسْلَةً رِسْلَةً They came company by company. (M.) b2: And A soft, gentle, saying or speech. (TA.) A2: Also Milk, (S, M, K,) of whatever sort it be: (M, K:) or, accord. to the Towsheeh, fresh milk. (TA.) One says, كَثُرَ الرِّسْلُ العَامَ, meaning Milk has become abundant this year: and the people of the desert assert that, when this is the case, dates are few; and that, when dates are abundant, milk is scarce. (TA.) b2: It is said in a trad. [respecting the giving of the poor-rate], إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِى نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا, (S, TA,) which is explained in two different ways: (TA:) [J says that] it is from رِسْلٌ in the sense first explained above; meaning straitness and plenty; i. e. Except him who gives when they are fat and goodly, when it is difficult, or hard, to their owner to give them forth, and when they are lean, [or] in a middling condition: (S:) and A'Obeyd says the like; and that it is similar to the saying, قَالَ فُلَانٌ كَذَا عَمَّا رِسْلِهِ, meaning Such a one said such a thing holding it (the saying) in light estimation: others say that it is from رِسْلٌ signifying “ milk; ” which A'Obeyd disallows: IAth says that what is meant by نجدة is straitness and drought or barrenness or dearth; and by رسل, plenty, and abundance of herbage or the like; because رسل, i. e. milk, is plentiful only in the case of abundance of herbage; so that the meaning is, except him who gives forth the due of God in the case of straitness and in that of plenty. (TA.) A3: The رِسْلَانِ of a horse are The extremities of the عَضُدَانِ [or two arms]. (M, K. *) رَسَلٌ Camels: (M, K:) thus expl. by A'Obeyd, without any epithet: (M:) or a drove, or herd, or a distinct collection or number, of camels, (S, M, * Msb, K,) and of sheep or goats, (S, K,) accord. to ISk from ten to twenty-five, (TA,) or the رَسَل of the watering-trough is at least ten, and extending to twenty-five; and the word is masc. and fem.; (M;) and also (assumed tropical:) of horses or horsemen; (S;) applied to (tropical:) a company of men (Mgh, Msb) as being likened to a drove, or herd, of camels: (Msb:) and also a distinct collection or number of any things: (M, K:) pl. أَرْسَالٌ. (S, M, Mgh, Msb, K.) A rájiz says, يَا ذَائِدَيْهَا خَوِّصَا بِأَرْسَالْ وَلَا تَذُودَاهَا ذِيَادَ الضُّلَّالْ

[O ye two drivers of them, water some before others, by droves, and drive them not with the driving of those who err from the right way]: (S, TA:) i. e. bring near your camels some after some, and do not let them crowd upon the water-ing-trough. (TA.) And one says, جَآءَتِ الإِبِلُ رَسَلًا The camels came [in a drove, or] following one another. (IAmb, TA.) And جَآءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالًا, i. e. (assumed tropical:) [The horses, or horsemen, came] in successive distinct companies. (S, TA.) And جَاءُوا أَرْسَالًا (tropical:) They (men) came in successive companies. (Msb. [And the like is said in the Mgh and in the TA.]) وَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسَلِ قَلِيلُ الرِّسْلِ, occurring in a trad. relating to a drought, is said by IKt to mean [A collection of sheep or goats] of which many were sent to the pasture, i. e. many in number, but having little milk but the more probable explanation of كثير الرسل is that of El-'Odhree, who says that it means much dispersed in search of pasture: for the trad. relates that the camels had died, notwithstanding their ability to endure drought: how then should the sheep or goats be safe, and increase so as to become numerous? (IAth, TA.) b2: Also Animals, or beasts, having milk. (M, TA.) رُسُلٌ A young girl, that has not worn the [muffler, or veil, called] خَمَار. (K.) A2: Also a pl. of رَسُولٌ. (S, M, &c.) رَسْلَةٌ A soft, or delicate condition of life: you say, هُمْ فِى رَسْلَةٍ مِنَ العَيْشِ They are in a soft, or delicate, condition of life. (M.) b2: and Heaviness, sluggishness, laziness, or indolence: (M, K:) you say رَجُلٌ فِيهِ رَسْلَةٌ A man in whom is heaviness, &c. (M.) b3: See also رِسْلٌ, first sentence.

رِسْلَةٌ: see رِسْلٌ, in two places.

رِسَالٌ: see رَسْلٌ (of which it is the pl.), near the end of the paragraph: A2: and see also مُرَاسِلٌ.

رَسُولٌ i. q. رِسَالَةٌ: (S, M, K:) see the latter, in five places. b2: Hence, as meaning ذُو رَسُولٍ, i. e. ذُو رِسَالَةٍ [One who has a message; i. e. a messenger]; (TA;) i. q. ↓ مُرْسَلٌ, (S, M, K,) meaning one sent with a message; (S;) of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ [or rather مُفْعَلٌ]: (Msb:) [and often meaning an apostle of God; and with the article ال especially applied to Mohammad:] accord. to IAmb, its meaning in the proper language of the Arabs is one who carries on by consecutive progressions the relation of the tidings of him who has sent him; taken from the phrase جَآءَتِ الإِبِلُ رَسَلًا, meaning “ The camels came following one another: ” and the saying of the Muëdhdhin, أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللّٰه means I know [or acknowledge] and declare that Mohammad is the relater by consecutive progressions of the tidings from God: (TA:) [or, as commonly understood, I testify that Mohammad is the apostle of God:] a رَسُول is also called ↓ مِرْسَالٌ, as being likened to the arrow thus termed: (TA:) the pl. of رَسُولٌ is رُسُلٌ (S, M, Msb, K) and رُسْلٌ (S, Msb) and رُسَلَآءٌ, (M, K,) which last is from IAar, (M,) or Fr, (Sgh,) and أَرْسُلٌ, (M, K,) which [is a pl. of pauc., and] occurs in the saying of the Hudhalee, لَوْكَانَ فِى قَلْبِى كَقَدْرِ قُلَامَةٍ

حُبًا لِغَيْرِكِ قَدْ أَتَاهَا أَرْسُلِى

[Had there been in my heart as much as a nailparing of love for another than thee, my messengers (or, accord. to the TA, app., my messages) had come to her]: respecting which IJ says that he has given to رَسُولٌ this form of pl., which is [regularly] proper to feminines [of this class of words, consisting of four letter whereof the third is a letter of prolongation], such as أَتَانٌ and عَنَاقٌ and عُقَابٌ, because women are meant thereby, as they, generally, are the persons required to serve in cases of this kind: (M:) [for] رَسُولٌ is applied without variation to a male and a female, and to one [and to two] and to a pl. number; (S, M, Msb, K;) sometimes: (M:) i. e., it is allowable thus to apply it: (Msb:) hence, (S, K,) in the Kur [xxvi. 15], (S,) إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ [Verily we are the apostles of the Lord of the beings of the whole world]: (S, K:) MF says, in ch. xx. [verse 49], we find إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ [Verily we are the two apostles of thy Lord]; the dual form being here used: and Z says, in the Ksh, that in this instance it means the messengers, and therefore the dual form is necessarily used; but in ch. xxvi. it means the message, and therefore it is allowable to use it alike, when applying it as an epithet, as sing. and dual and pl.: Aboo-Is-hak the Grammarian says that the meaning here is, إِنَّا رِسَالَةٌ رَبِّ العَالَمِينَ, i. e. ذَوُو رِسالَةِ [Verily we are those that have the message &c.]: (TA:) [but] رَسُولٌ [as meaning a messenger] is like عَدُوٌّ and صَديقٌ [&c.] in its being used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (Sgh, TA:) Aboo-Dhu-eyb uses it in the sense of رُسُل in his saying, أَلِكْنِى إِلَيْهَا وَخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهُمْ بِنَوَاحِى الخَبَرْ [Be thou my messenger to her: and the best of messengers is the most knowing of them in respect of the bounds, or limits, of the tidings]. (M.) See 4. The saying in the Kur [xxv. 39], وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّ كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ [lit. And the people of Noah, when they charged with lying the apostles, we drowned them], Zj says, may mean that they charged with lying Noah alone; for he who charges with lying a prophet charges therewith all the prophets, since they believe in God and in all his apostles; or the general term may be here used as meaning one; like as when you say, أَنْتَ مِمَّنْ يُنْفِقُ الدَّرَاهِمَ, meaning “ Thou art of those who expend the kind of things termed دراهم. ” (M.) b3: One says also, السِّهَامُ رُسُلُ المَنَايَا (tropical:) [Arrows are the messengers of death, or of the decrees of death]. (TA.) b4: See also the next paragraph.

رَسِيلٌ Easy: occurring in the saying of Jubeyhà El-Asadee, وَقُمْتُ رَسِيلًا بِالَّذِى جَآءَ يَبْتَغِى

إِلَيْهِ بَلِيجَ الوَجْهِ لَسْتُ بِبَاسِرِ [And I undertook, or managed, with ease, that which he came seeking to obtain; bright in countenance to him: I was not frowning]. (TA.) A2: Also A stallion-camel (K, * TA) of the Arabian race, that is sent among the شَوْل [or she-camels that have passed seven or eight months since the period of their bringing forth] in order that he may leap them: one says, هٰذَا رَسِيلُ بَنِى فُلَانٍ

This is the stallion of the camels of the sons of such a one: and أَرْسَلَ بَنُو فُلَانٍ رَسِيلَهُمْ [The sons of such a one sent the stallion of their camels]: as though it were of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعَلٌ, from أَرْسَلَ. (TA.) b2: and accord. to some, A horse that is started with another in a race. (Har p. 544.) b3: [In the CK and in a MS. copy of the K, voce عَمُودٌ, it occurs as though meaning The scout, or emissary, or perhaps the advanced guard, of an army: but in other copies of the K, in this instance, accord. to the TA, and in the L, the word is رَئِيس.] b4: I. q. ↓ مُرَاسِلٌ [as meaning one who interchanges messages or letters with another: see 3]. (S, K.) b5: The person who stands with thee (المُوَاقِفُ لَكَ [in the K (in which this explanation is erroneously assigned to ↓ رَسُولٌ) المُوَافِقُ لَكَ in a competition in shooting and the like: (M:) [i. e.] رَسِيلُ الرَّجُلِ signifies he who stands with the man, (يَقِفُ مَعَهُ, Har p. 544,) or he who acts interchangeably, or alternates, with the man, (يُرَاسِلُهُ, S,) in a competition in shooting, or in some other performance. (S and Har.) And, as also ↓ مُرَاسِلٌ, One who relieves, or aids, another, in singing and in work, [by alternating with him, i. e.,] in the former case, by taking up the strain when the other is unable to continue it [so as to accomplish the cadence (see 6)], and in the latter case by taking up the work when the other is unable to continue it; or one who so relieves, or aids, another in singing with a high voice; i. q. مُتَالٍ: or one who aids another, [or relieves him, by alternating with him,] or who follows him, or imitates him, in his work. (IAar, Msb.) One says, هُوَ رَسِيلُهُ فِى الغِنَآءِ وَنَحْوِهِ [He is the person who relieves him, or aids him, by alternating with him, in singing and the like thereof]. (TA.) b6: See also رِسَالَةٌ, in two places.

A3: Also Wide, or ample. (K.) b2: A thing little in quantity, or incomplete: الشَّىْءُ اللَّطِيفُ in the copies of the K should be الشَّىْءُ الطَّفِيفُ, as in the Moheet (TA.) b3: and Sweet water. (K.) رَسَالَةٌ: see the next paragraph.

رِسَالَةٌ (S, M, Msb, K) and ↓ رَسَالَةٌ (M, K) and ↓ رَسُولٌ (S, M, Msb, K) and ↓ رَسِيلٌ (Th, M, K) signify the same, (S, M, Msb, K,) A message; and a letter; (MA in explanation of the first, and KL in explanation of the first and third;) [a communication sent from one person or party to another, oral or written;] substs. from أَرْسَلَ

إِلَيْهِ: (M, K: *) the pl. of the first is رَسَائِلُ; (Msb;) and أَرْسُلٌ is pl. of ↓ رَسُولٌ in the sense of رِسَالَةٌ, and of the fem. gender. (TA. [See the former of the two verses cited voce رَسُولٌ.]) Yousay, أَرْسَلْتُ فُلَانًا فِى رِسَالَةٍ: (S:) and أَرْسَلَ إِلَيْهِ

↓ رَسُولًا: (MA:) see 4. A poet says, (S,) namely El-Ash'ar El-Joafee, (TA,) ↓ أَلَا أَبْلغْ أَبَا عَمْرٍو رَسُولًا بِأَنِّى عَنْ فُتَاحَتِكُمْ غَنِىُّ [Now deliver thou to Aboo-' Amr a message, saying that I am in no need of your judging]: (S:) or بَنِى عَمْرٍو [the sons of ' Amr]: he means, عَنْ حُكْمكُمْ. (TA.) And hence the saying of Kutheiyir, لَقَدْ كَذَبَ الوَاشُونَ مَا بُحْتُ عِنْدَهُمْ

↓ بِسِرٍّ وَلَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ [Assuredly the slanderers have lied: I revealed not in their presence a secret, nor did I send them with a message]: (S, TA:) or, as some relate the second hemistich, (TA,) ↓ بِلَيْلَى وَلَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسِيلِ [i. e. I revealed not the case of Leyla, nor did I send them with a message]: thus cited by Th. (M, TA.) b2: رِسَالَةٌ also signifies [A tract, or small treatise or discourse;] a مَجَلَّة [i. e. book, or writing, relating to science, or on any subject.] comprising a few questions, inquiries, or problems, of one kind: pl. رَسَائِلُ. (TA.) b3: And Apostleship; the apostolic office or function. (MA.) b4: أُمُّ رِسَالَةَ [in a copy of the K أُمُّ رِسَالَةٍ] The رَخَمَة [or female of the vultur percnopterus, in the CK رَحْمَة]: (M, K, TA:) a surname thereof. (TA.) الرُّسَيْلَى A certain small beast or reptile or insect; expl. by the word دُوَيْبَّةٌ: (M, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, الرُّسَيْلَآءُ. (TA.) رُسَيْلَاتٌ dim. of رسلات [i. e. رِسَلَاتٌ] pl. of رِسْلٌ [or rather of its syn. رِسْلَةٌ]: hence the saying, (TA,) أَلْقَى الكَلَامَ عَلَى رُسَيْلَاتِهِ, i. e. He held the saying, or speech, in light, or little, or mean, estimation; or in contempt. (M, K, TA.) الرَّاسِلَانِ The two shoulder-blades: or two veins therein: (M, K:) he who says that they are two veins in the two hands, (K,) pointing to what is found in the copies of the Mj of IF, [in which فِى الكَفَّيْنِ is put in the place of فى الكَتِفِيْنِ,] (TA,) is in error: (K:) or the وَابِلَتَانِ [q. v., a word variously explained]: (M, TA:) in the copies of the K, الرَّابِلَتَانِ is erroneously put for الوَابِلَتَانِ. (TA.) مُرْسَلٌ: see رَسُولٌ, second sentence. b2: Applied to a tradition (حَدِيثٌ), it means (assumed tropical:) Of which the ascription is not traced up so as to reach to its author: (Msb:) [i.e.] الأَحَادِيثُ المُرْسَلَةُ means the traditions which one relates as on the authority of a تَابِعِىّ, (K TA,) by tracing up the ascription thereof uninterruptedly to him, (TA,) when the تابعىّ says, “The Apostle of God (May God bless and save him) said,” without mentioning a صَحَابِىّ (K, TA) who heard it from the Apostle of God: (TA: [and the like is said in the Mgh:]) مَرَاسِيلُ is the [pl. or] quasi-pl. n. of مُرْسَلٌ thus used, [or rather used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] like as مَنَاكِيرُ is of مُنْكَرٌ. (Mgh.) b3: In lexicology, it means, like مُنْقَطِعٌ, (assumed tropical:) That of which the series of transmitters is interrupted: as a word &c. handed down by IDrd as on the authority of Az [with whom he was not contemporary, without his mentioning the intermediate transmitters]: and such is not admitted [as unquestionable]; because exactness is a condition of the admission of what is transmitted, and the exactness of him who is not mentioned is not known. (Mz 4th نوع.) b4: مَجَازٌ مُرْسَلٌ: see art. جوز. b5: [See also the next paragraph.]

مُرْسَلَةٌ A قِلَادَة [or necklace], (M,) or a long قلادة, (IDrd, O, K,) that falls upon the bosom: (IDrd, M, O, K:) or a قلادة upon which are beads &c. (Yz, O, K.) b2: As used in the Kur [lxxvii. 1], (M,) المُرْسَلَاتُ means The winds (S, M, K, TA) that are sent forth, [by عُرْفًا, which follows it, being meant consecutively,] like [the several portions of] the mane of the horse: (TA:) or the angels [so sent forth]: (Th, S, M, K, TA:) or the horses (M, K, TA) that are started, [one following another,] in the racecourse. (TA.) مِرْسَالٌ One who sends the morsel [that he eats] into his fauces: or who throws forth the branch from his hand, (O, K,) when he goes in a place of trees, (O,) in order that he may hurt his companion. (O, K.) b2: A short arrow: (S, O:) or a small arrow. (K.) b3: See also رَسْلٌ, in three places. b4: And see رَسُولٌ.

مُرَاسِلٌ: see رَسْلٌ.

A2: See also رَسِيلٌ, in two places. b2: Also A woman who interchanges messages, or letters, with the men who demand women in marriage: or whose husband has become separated from her (M, K, TA) in any manner, (M, TA,) by his having died or his having divorced her: (TA:) or who has become advanced in age, (M, K, TA,) but has in her some remains of youth: (M, TA:) or whose husband has died, or who has perceived that he desires to divorce her, and who therefore adorns herself for another man, and interchanges messages, or letters, with him (S, K, * TA) by means of the men who demand women in marriage, (TA,) and who has in her some remains (K, TA) of youth; but this addition is more properly mentioned in a former explanation. (TA.) The subst. [app. meaning The state, or condition, of a woman such as is thus termed] is ↓ رِسَالٌ. (M, TA.) مُسْتَرْسِلٌ: see رَسْلٌ.

A2: مُسْتَرْسِلٌ لِلْمَوْتِ i. q. مُسْتَميتٌ and مُسْتَقْتلٌ [i. e. Seeking, or courting, death or slaughter; resigning, or subjecting, himself to death, and not caring for death]. (A and TA in art. موت.)
(رسل) فِي الْقِرَاءَة رتل وحقق بِلَا عجلة وَفِي الحَدِيث (كَانَ فِي كَلَامه ترسيل)
(رسل) في الحَدِيثِ: "كان في كلامه تَرسيلٌ ".
يقال: تَرسَّل الرّجلُ في كلامِه ومَشيِه, إذا لم يَعْجَل، والتَّرْسيلِ والتَّرتِيلُ واحد، والرِّسْل من القَوْل الخَفِيضُ. قال الأعشى: فقال لِلمَلْكِ أَطلِق منهمُ مِائَةً ... رِسْلاً من القَوْل مَخفُوضاً وما رَفَعا 
- في الحديث: "أَيُّما مُسلِم استَرْسَل إلى مُسلِمِ فَغَبَنَه فهو كذا".
- وفي حديثٍ آخرَ: "غَبْنُ المُسْتَرسِل رِباً".
الاستِرسَالُ : الانْبِساط والاستِئْناس والطُّمَأْنِينَة إلى الشىء، والرِّسْل: السُّكُون.
- وفي الحَدِيثِ: "إذَا أذَّنتَ فَتَرسَّل" .
: أي اطلُب الرِّسْلَ وتَمَكَّثْ.
ر س ل: قَوْلُهُمُ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى (رِسْلِكَ) بِالْكَسْرِ أَيِ اتَّئِدْ فِيهِ كَمَا يُقَالُ: عَلَى هَيْنَتِكَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا» يُرِيدُ الشِّدَّةَ وَالرَّخَاءَ. يَقُولُ: يُعْطِي وَهِيَ سِمَانٌ حِسَانٌ يَشْتَدُّ عَلَى مَالِكِهَا إِخْرَاجُهَا فَتِلْكَ نَجْدَتُهَا وَيُعْطِي فِي رِسْلِهَا وَهِيَ مَهَازِيلُ مُقَارِبَةٌ. وَ (الرِّسْلُ) أَيْضًا اللَّبَنُ. وَ (رَاسَلَهُ مُرَاسَلَةً) فَهُوَ (مُرَاسِلٌ) وَ (رَسِيلٌ) . وَ (أَرْسَلَهُ) فِي (رِسَالَةٍ) فَهُوَ (مُرْسَلٌ) وَ (رَسُولٌ) وَالْجَمْعُ (رُسْلٌ) وَ (رُسُلٌ) . وَ (الْمُرْسَلَاتُ) الرِّيَاحُ. وَقِيلَ: الْمَلَائِكَةُ. وَ (الرَّسُولُ) أَيْضًا الرِّسَالَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَلَمْ يَقُلْ: رَسُولَا رَبِّ الْعَالَمِينَ لِأَنَّ فَعُولًا وَفَعِيلًا يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ مِثْلُ عَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (رَسِيلُ) الرَّجُلِ الَّذِي يُرَاسِلُهُ فِي نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَ (اسْتَرْسَلَ) الشَّعْرُ صَارَ سَبْطًا وَاسْتَرْسَلَ إِلَيْهِ انْبَسَطَ وَاسْتَأْنَسَ وَ (تَرَسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ اتَّأَدَ. 
ر س ل

راسله في كذا. وبينهما مكاتبات ومراسلات، وتراسلوا، وأرسلته برسالة وبرسول، وأرسلت إليه أن افعل كذا. وأرسل الله في الأمم رسلاً. وأرسل الفحل في الإبل. وأرسل كلبه وصقره على الصيد. وأرسل يده عن يده بعد المصافحة. ووجهت إليه رسلي أرسالاً متتابعة: رسلاً بعد رسل جماعة بعد جماعة. وهو رسله في الغناء والنضال وغير ذلك. ورسله الغناء، وهذا رسيلك الذي يراسلك الغناء أي يباريك في إرساله. واسترسل الشيء إذا تسلس. واسترسل الشعر، ولا يجب غسل ما استرسل من شعر اللحية ومن الذؤابةى. وفي مشية هذه الدابة استرسال إذا لم يكن فيها سرعة. وسار سيراً رسلاً. وجمل رسل، وناقة رسلة، ورجل رسل: فيه لين واسترسال. ونوق مراسيل: رسلات القوائم، وناقة مرسال وشعر رسل: مسترسل: وهذه الطاحنة تطحن طحناً رسلاً. وعلى رسلك: على هينتك أي أرود قليلاً. كما تقول: رويدك. وجاء فلان على رسله: على تؤدته. وما بها رسل: لبن. وأرسل القوم: عاد لهم رسل. ورسلت فصلانيك سقيتها الرسل. وامرأة مراسل: مات بعلها فبينها وبين الخطاب مراسلة. وفي عنقها مرسلة، وفي أعناقهن مراسل: قلائد. وترسل في قراءته: تمهل فيها وتوقر. و" إذا أذنت فترسل " ورسل قراءته: رتّلها.

ومن المجاز: أرسل الله عليهم العذاب. وأرسله الله عن يده: خذله. وأنا أسترسل إلى فلان: أنبسط إليه. والسهام رسل المنايا. وظلنا نتراسل بالألحاظ. وتقول: القيح سوء الذكر رسيله، وسوء العاقبة زميله.

رسل


رَسَلَ(n. ac. رَسْل)
a. see IV (a)
رَسِلَ(n. ac. رَسَل
رَسَاْلَة)
a. Went along slowly, leisurely (camel).
b. Had long hair.

رَاْسَلَ
a. [acc. & Fī
or
'Ala
or
Bi], Corresponded with.... about.
b. Took part with, acted alternately with.

أَرْسَلَa. Sent, despatched; sent off; let go, let loose; sent
away, dismissed, discharged.
b. [acc. & 'Ala], Sent with full power over.
c. Made to become, to pass into ( a proverb:
saying ).
d. Had numerous flocks, had much milk.

تَرَسَّلَ
a. [Fī], Acted gently, deliberately, slowly in.

تَرَاْسَلَa. Sent one another messages; corresponded.
b. [Fī], Took part together in.
إِسْتَرْسَلَa. Hung down (hair).
b. [acc. & Min], Asked to send.
c. [Ila], Showed kindness to.
d. [Fī], Was slow, deliberate in (speech); was
verbose.
رَسْلa. Easy, gentle (pace).
b. Hanging down, loose (hair).
رَسْلَةa. Sluggishness, laziness, indolence.

رِسْل
رِسْلَةa. Gentleness; moderation; deliberateness.

رَسَل
(pl.
أَرْسَاْل)
a. Herd, drove; troop.

رَسَاْلَةa. see 23t
رِسَاْلَة
( pl.
reg. &
رَسَاْئِلُ)
a. Message; missive; epistle, letter.
b. Mission; embassy; legation.
c. Apostleship; apostolic mission.

رَسِيْل
(pl.
رُسُل
رُسَلَآءُ)
a. see 23t (a) (b).
رَسُوْل
(pl.
رُسْل
رُسُل
أَرْسُل
رُسَلَآءُ
43)
a. Messenger; envoy, emissary; delegate, deputy
representative; apostle.
b. [art.], Muhammad.
رَسُوْلِيّa. Apostolic.

رُسَلَآءُ
(pl.
مَرَاْسِيْلُ)
a. Swift, fleet.
b. Short (arrow).
c. Messenger, courier.

N. Ag.
رَاْسَلَa. Correspondent.

N. P.
أَرْسَلَa. Envoy, emissary; missionary.
b. Inspired (traditions).
مُرَاسَلَة
a. Correspondence.
(ر س ل) : (قَوْلُهُ) أَدَّى إلَى الْحَرَجِ وَانْقِطَاعِ السُّبُلِ (وَالرُّسُلِ) جَمْعُ سَبِيلٍ وَرَسُولٍ وَالنَّسْلُ (وَالرِّسْلُ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ اللَّبَنُ تَصْحِيفٌ (وَالرَّسَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَمَاعَةُ (وَمِنْهُ) وَكَانَ الْقَوْمُ يَأْتُونَهُ أَرْسَالًا أَيْ مُتَتَابِعِينَ جَمَاعَةً جَمَاعَةً وَالْأَمْلَاكُ (الْمُرْسَلَةُ) هِيَ الْمُطْلَقَةُ الَّتِي تَثْبُتُ بِدُونِ أَسْبَابِهَا مِنْ الْإِرْسَالِ خِلَافُ التَّقْيِيدِ وَمِنْهُ الْوَصِيَّةُ بِالْمَالِ الْمُرْسَلِ يَعْنِي الْمُطْلَقَ غَيْرَ الْمُقَيَّدِ بِصِفَةِ الثُّلُثِ أَوْ الرُّبُعِ (وَالْحَدِيثُ الْمُرْسَلُ) فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ مَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ إلَى التَّابِعِيِّ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَمَكْحُولٌ وَالنَّخَعِيُّ وَالْحَسَنُ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ - (وَمِنْهُ) الْمَرَاسِيلُ حُجَّةٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ لَهُ كَالْمَنَاكِيرِ لِلْمُنْكَرِ وَشَعْرٌ (مُسْتَرْسِلٌ) بِكَسْرِ السِّينِ أَيْ سَبْطٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَوْلُهُ لَا يَجِبُ غَسْلُ مَا اسْتَرْسَلَ مِنْ اللِّحْيَةِ أَيْ تَدَلَّى وَنَزَلَ مِنْ الذَّقَنِ وَيُقَالُ عَلَى (رِسْلِكَ) أَيْ اتَّئِدْ وَمِنْهُ (تَرَسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ إذَا تَمَهَّلَ فِيهَا وَتَوَقَّرَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ» مِنْ الْحَذْمِ وَهُوَ السُّرْعَةُ وَقَطْعُ التَّطْوِيلِ وَالتَّمْطِيطِ (ارْتَسَمَ) فِي (صل) .
رسل
الرسْلُ: الذي فيه لِيْنٌ واسْتِرْسَالٌ. وناقَةٌ مِرْسَالٌ رَسْلَةُ القَوَائمِ: أي سلِسَةٌ لَدنَةُ المَفَاصِلِ. والرسْلَةُ: الطَّوِيلةُ: وكُلُّ طَوِيلٍ: رَسْلٌ. وتَكَلَّمْ على رِسْلِكَ ورِسْلَتِك: أي هِيْنَتِكَ. والرِّسْلُ: اللَّبَنُ، وفي الحَدِيث: " أعْطى من رِسْلِها ونَجْدَتِها "، وقيل: ذَوَاتُ اللبَنِ، وقيل: طِيْبُ النَّفْسِ. وأرْسَلَ القَوْمُ: صارَ لهم رِسْلٌ. ورَسَّلْتُ فُصْلاني: سَقَيْتها الرِّسْلَ. والاسْتِرْسَالُ إلى الشَّيْءِ: كالطُّمَأْنِيْنَةِ إليه.
والتَرَسلُ: من الرِّسْلِ في الأمْرِ.
والرسَلُ: القَطِيْعُ من كُلِّ شَيْءٍ، والجَميعُ أرْسَالٌ. وأرْسَلَ القَوْمُ: صاروا ذَوِي أرْسال. وجارِيَةٌ رَسَلٌ: لم تَخْتَمِرْ وهي صَغِيْرَةٌ. والرسَالَةُ: مَعْرُوْفَة، وجَمْعُها رَسَائلُ. والرسُوْلُ: جَمْعُه رُسُل. ويقولون: هي رَسُوْلُكَ وهُنَ رَسُوْلُكَ. ووَجَّهْتُ إليكَ رُسُلاً: أي أرْسالاً مُتَتَابِعَة، واحِدُها رَسَل. وامْرَأة مُرَاسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ فَماتَ والخُطّابُ يُرَاسِلُوْنَها. وهي - أيضاً -: الكَثِيرةُ شَعرِ الساقَيْنِ طَوِيْلَتُه.
والمُرْسَلَاتُ في القُرْآنِ: هي الخَيْلُ، وقيل: الريَاحُ.
والرّاسِلَتَانِ: هما الوابلَتَانِ في العَضُدِ. وقيل: عِرْقَانِ في الكَتِفَيْنِ. والرَّسِيْلُ: الواسِعُ. والشّيْءُ الطَّفِيْفُ أيضاً. ورَسِيْلُ الرَّجُلِ: الذي يَقِفُ مَعَه في نِضَالٍ. والتَّرْسِيْلُ والتَرْتِيْلُ: واحِدٌ؛ في حَدِيث الفُتّاكِ: لا يَكُوْنُ الفَتى مِرْسالاً؛ وهو الذي يُرْسِلُ اللقْمَةَ في الحَلْقِ. وقيل: هو الذي يُرسِلُ الغُصن من يَدِه إذا مَضى في مَوْضِعٍ شَجِيْرٍ ليُصِيْبَ صاحِبَه.
[رسل] شَعْرٌ رَسْلٌ، أي مُسْتَرْسِلٌ. وبعيرٌ رَسْلٌ، أي سَهْلُ السَيْرِ. وناقةٌ رَسْلَةٌ. وقولهم: افْعَلْ كذا وكذا على رَسْلِكَ بالكسر، أي اتئذ فيه، كما يقال: على هِينَتِكَ. ومنه الحديث: " إلاَّ مَنْ أَعطى في نَجْدتها ورِسْلِها "، يريد الشدة والرخاء. يقول: يعطى وهى سمان حسان يشتد على مالكها إخراجها، فتلك نجدتها، ويعطى في رسلها وهى مهازيل مقاربه. والرسل أيضا: اللبن. وقد أَرْسَلَ القومُ، أي صار لهم اللبنُ من مواشيهم. والرَسَلُ بالتحريك: القطيع من الإبل والغنَم. قال الراجز: أقول للذائد خوص برسل إتى أخاف النائبات بالاول والجمع الارسال. قال الرجز: يا ذائديها خوصا بأرسال ولا تذوداها ذياد الضلال ويقال: جاءت الخيل أَرْسالاً، أي قطيعاً قطيعاً. وراسَلَهُ مُراسَلَةً فهو مُراسِلٌ ورَسيلٌ. وامرأةٌ مُراسِلٌ، وهي التي يموت زوجُها أو أحسّتْ منه أنّه يريد تطليقَها، فهي تَزَيَّنُ لآخرَ وتراسله. ومنه قول جرير: يمشى هبيرة بعد مقتل شيخه مشى المراسل أوذنت بطلاق يقول: ليس يطلب بدم أبيه. وأَرْسَلْتُ فلاناً في رِسالةٍ، فهو مُرْسَلٌ ورَسولٌ، والجمع رُسْلٌ ورُسُلٌ. والمرسلات: الرياح، ويقال الملائكة. والرسول أيضا: الرسالة. وقال : ألا أبلغ أبا عمرو رسولا بأنى عن فتاحتكم غنى ومنه قول كثير: لقد كَذَبَ الواشُونَ ما بُحْتُ عندهم بِسِرٍّ ولا أرْسَلْتُهُمْ برَسولِ وقوله تعالى: {إنَّا رَسولُ ربِّ العالمين} ولم يقل: رُسُلُ رَبِّ العالمين، لان فعولا وفعيلا يستوى فيها المذكَّر والمؤنَّث والواحد والجمع، مثل عدوٍّ وصديق. والمِرْسالُ: سهمٌ قصيرٌ. والمِرْسالُ: الناقةُ السهلةُ السير، وإبلٌ مَراسيلُ. ورَسيلُ الرجلِ: الذي يُراسِلُهُ في نضالٍ أو غيره وقوائم البعير رِسالٌ. واسْتَرْسَلَ الشَعْرُ، أي صار سَبْطاً. واسْتَرْسَلَ إليه، أي انبسطَ واستأنس. وتَرَسَّلَ في قراءته، أي اتأدفيها.
رسل
أصل الرِّسْلِ: الانبعاث على التّؤدة ويقال:
ناقة رِسْلَةٌ: سهلة السّير، وإبل مَرَاسِيلُ: منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه: الرَّسُولُ المنبعث، وتصوّر منه تارة الرّفق، فقيل: على رِسْلِكَ، إذا أمرته بالرّفق، وتارة الانبعاث فاشتقّ منه الرّسول، والرَّسُولُ يقال تارة للقول المتحمّل كقول الشاعر:
ألا أبلغ أبا حفص رسولا
وتارة لمتحمّل القول والرِّسَالَةِ. والرَّسُولُ يقال للواحد والجمع، قال تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
[التوبة/ 128] ، وللجمع:
ُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
[الشعراء/ 16] ، وقال الشاعر:
ألكني إليها وخير الرّسو ل أعلمهم بنواحي الخبر 
وجمع الرّسول رُسُلٌ. ورُسُلُ الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء، فمن الملائكة قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ [التكوير/ 19] ، وقوله: إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ [هود/ 81] ، وقوله: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ [هود/ 77] ، وقال: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى [العنكبوت/ 31] ، وقال: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً
[المرسلات/ 1] ، بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف/ 80] ، ومن الأنبياء قوله:
وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ
[آل عمران/ 144] ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
[المائدة/ 67] ، وقوله: وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
[الأنعام/ 48] ، فمحمول على رسله من الملائكة والإنس.
وقوله: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً
[المؤمنون/ 51] ، قيل: عني به الرّسول وصفوة أصحابه، فسمّاهم رسلا لضمّهم إليه ، كتسميتهم المهلّب وأولاده:
المهالبة. والْإِرْسَالُ يقال في الإنسان، وفي الأشياء المحبوبة، والمكروهة، وقد يكون ذلك بالتّسخير، كإرسال الريح، والمطر، نحو:
وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً
[الأنعام/ 6] ، وقد يكون ببعث من له اختيار، نحو إِرْسَالِ الرّسل، قال تعالى: وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً
[الأنعام/ 61] ، فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ
[الشعراء/ 53] ، وقد يكون ذلك بالتّخلية، وترك المنع، نحو قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا [مريم/ 83] ، والْإِرْسَالُ يقابل الإمساك. قال تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ
[فاطر/ 2] ، والرَّسْلُ من الإبل والغنم: ما يَسْتَرْسِلُ في السّير، يقال: جاءوا أَرْسَالًا، أي:
متتابعين، والرِّسْلُ: اللّبن الكثير المتتابع الدّرّ. 
[رسل] نه فيه: إن الناس دخلوا عليه بعد موته "أرسالًا" يصلون عليه، أي أفواجًا وفرقًا متقطعة يتبع بعضهم بعضًا، جمع رسل بفتحتين. ك: هو بفتح همزة. نه ومنه ح: إني فرطكم على الحوض، وإنه سيؤتي بكم "رسلا رسلا" فترهقون عني، أي فرقًا، والرسل ما كان من الإبل والغنم من عشر إلى خمسبأدنى ملابسة. ومنه: ابغنا "رسلا". ط: فترسل" أي تمهل، يعني قطع الكلمات بعضها عن بعض. نه: كان في كلامه "ترسيل" أي ترتيل، ترسل في لامه ومشيه إذا لم يعجل. ومنه: إذا أذنت "فترسل" أي تأن ولا تعجل. وفيه: أيما مسلم "استرسل" إلى مسلم فغبنه فهو كذا، الاسترسال الاستئناس والطمأنينة على الإنسان والثقة به فيما يحدثه، وأصله السكون والثبات. ومنه ح: غبن "المسترسل" ربا. وفيه: تزوج امرأة "مراسلًا" أي ثيبا. وفي شعر كعب:
إلا العتاق النجيبات "المراسيل"
جمع مرسال وهي سريعة السير. ن: "فأرسلها" عبد الله "مرسلة" أي أطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء أهله ولم يقيده بيهودي أو وصية ونحو ذلك كما قيده غيره. ك: "أأرسل" إليه، أي للعروج فإن أصل الرسالة كان مشهورا، وهو بفتح أولى الهمزتين. غ: "ما وعدتنا على "رسلك" أي ألسنتهم، "المرسلات" أي الرياح أرسلت كعرف الفرس. و"أنا "أرسلنا" الشياطين" أي خليناهم وإياهم. و"أرسل" معنا بني إسرائيل" أي مطلقين كصاد صيدا وأرسله. ط: خير ما "أرسلت" به، يحتمل فتح التاء للخطاب، وشر ما "أرسلت" به، ببناء المفعول لحديث: الخير كله بيديك والشر ليس إليك.
ر س ل

الرَّسَلُ القَطِيعُ من كل شيءٍ والجمع أرسأل والرَّسَل الإِبِلُ هكذا حكاه أبو عبيد من غير أن يَصِفَها بِشيءٍ قال الأعشَى

(يَسْقِي دِياراً لها قد أصْبَحَتْ غَرَضاً ... زَوْراً تَجانَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ)

والرَّسَلُ قَطِيعٌ بعد قطيعٍ ورَسَلُ الحَوْضِ الأَدْنَى ما بين عَشْرٍ إلى خَمْسٍ وعشرينَ يذكَّرُ ويؤنَّثُ وجاءوا رِسْلَةً رِسْلَةٌ أي جماعةً جماعةً والرِّسْلُ والرِّسْلَةُ الرِّفْق والتُّؤَدةُ قال صَخْرُ الغَيِّ ويَئِسَ من أصحابِه أن يَلْحَقُوا به وأحْدَقَ به أعداؤُه وأيْقَنَ بالقَتْلِ فقال

(لو أنَّ حَوْلِي من قُرَيْمٍ رَجْلا ... لَمَنَعُونِي نَجْدةً أو رِسْلا)

أي لمَنعُونِي بقِتالٍ وهي النَّجدةُ أو بغير قِتالٍ وهي الرِّسْلُ والتَّرسُّلُ كالرِّسْلِ وسَيْرٌ رَسْلٌ سَهْلٌ واسْتَرْسلَ الشيءُ سَلِسَ وناقةٌ رَسْلَةٌ سَهْلَةُ السَّيْر وجَمَلٌ رَسْلٌ كذلك وقد رَسِل رَسَلاً وَرَسَالةً وشعرُ رَسْلٌ مسْتَرسِلٌ وناقةٌ مِرْسالٌ رَسْلَة كثيرة الشَّعرِ في ساقَيْها ورجلٌ فيه رَسْلَة أي كَسَلٌ وهم في رَسْلَة من العَيْشِ أي لِينٍ والإِرسال التَّوْجِيهُ وقد أَرْسَلَ إليه والاسمُ الرِّسالةُ والرَّسالةُ والرَّسولُ والرَّسِيلُ الأخيرة عن ثعْلَبٍ وأنشد

(لقد كَذَبَ الواشونَ ما بُحْتُ عنْدُهُم ... بلَيْلَى ولا أرسَلْتُهُم بِرَسِيلِ)

وتَرَاسَل القومُ أرسل بعضُهم إلى بعضٍ والرَّسولُ الرِّسالةُ والمُرْسَلُ وقول أبي ذُؤَيبٍ

(أَلِكْنِي إليها وخَيْرُ الرَّسولِ ... أعْلَمهُم بنَواحِي الخَبَرْ)

أراد بالرَّسولِ الرُّسُلَ فوضَع الواحِدَ موضعَ الجميع كقولهم كَثُرَ الدِّينارُ والدِّرْهَمُ لا يريدونَ به الدِّينارَ بعَيْنِه ولا الدِّرْهمَ بعَيْنِه وإنما يريدون كثُرتِ الدَّراهمُ والدَّنانِيرُ والجمع أرْسُلٌ ورُسْلٌ ورُسَلاءُ الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ وقد يكون للواحد والجميع والمُؤَنّثِ بلَفظٍ واحدٍ وقوله تعالى {وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم} الفرقان 37 قال الزجاجُ يَدُلُّ هذا اللفظ أن قَوْمَ نُوحٍ قد كذَّبوا غير نُوح عليه السلام بقَوْلِه الرُّسُلَ ويجوز أن يُعْنَى به نُوحٌ وحده لأن من كذَّب بِنَبِيٍّ فقد كذَّب بجميعِ الأنبياءِ لأنه مُخالِفٌ للأنبياءِ لأن الأنبياءَ عليهم السلام يؤمنون باللهِ وبجميعِ رسلُه ويجوز أن يكونَ يعني به الواحدَ ويَذْكُرُ لَفْظ الجِنْسِ كقولكَ أنْتَ ممَّن يُنْفِقُ الدَّرَاهِمَ أي ممّن نَفَقَتُه من هذا الجِنْسِ وقول الهُذليِّ

(لو كان في قَلْبِي كقدرِ قلامَةٍ ... حُبّا لِغَيْرِكِ قد أَتاهَا أَرْسُلِي)

ذهب ابن جنّي إلى أنه كسَّر رسولاً على أرْسُلٍ وإن كان الرَّسُولُ مُذَكّراً وإنما هو تكْسِير المُؤنَّثِ كأتانٍ وأَتُنٍ وعَنَاقٍ وأَعْنُقٍ وعُقابٍ وأعْقُبٍ لما كان الرسول هنا إنَّما يراد به المرأةُ لأنَّها في غالبِ الأمر ممَّا يستخدمُ في هذا الباب والرَّسِيلُ المُوافِق لك في النِّضَالِ ونحوِه والمُراسِل من النِّساءِ التي تُراسِلُ الخُطَّابَ وقيل هي التي فارَقَهَا به زَوْجُها بأي وَجْهٍ كان وقيل المُراسِل التي قد أسنَّتْ وفيها بَقِيَّةُ شبابٍ والاسم الرِّسالُ وأَرْسَلَ الشيءَ أطْلَقه وأَهْملَه والمُرسَلاتُ في التنزيل الرِّياحُ وقيل الخَيْلُ وقال ثعلب الملائكةُ والمُرْسَلَةُ قِلادةٌ تَقَعُ على الصَّدْرِ والرِّسْلُ اللَّبَنُ ما كانَ وأرْسَلَ القَوْمث كَثُر رِسْلُهم والرَّسَلُ ذَواتُ اللَّبَنِ والرِّسْلانُ من الفَرَسِ أطرافُ العَضُديْن والرَّاسِلانِ الكَتِفانِ وقيل عِرقانِ فيهما وقيل الوابِلَتَان وألْقَى الكلامَ على رُسَيْلاتِه أي تهاوَنَ به والرُّسَيْلَي مقْصُورٌ دُوَيْبّةٌ وأمُّ رِسالةٍ الرَّخَمةُ
رسل
رسِلَ يَرسَل، رَسَلاً ورَسَالةً، فهو رَسْل
• رسِل الشَّعرُ: كان طويلاً مستقيمًا غير متجعد. 

أرسلَ/ أرسلَ بـ يُرسل، إرسالاً، فهو مُرسِل، والمفعول مُرسَل
• أرسلَ الشَّيءَ/ أرسلَ بالشَّيء:
1 - أخرجه، أطلقه من غير تقييد "أرسل الكلامَ/ الطَّائرَ- أرسلت شَعرها- أرسل نفسَه على سجيتها" ° أرسل الكلامَ على عواهنه: تكلَّم بما حضره من دون تفكير.
2 - بعثه، بعث به "أرسل حملةً/ تلغرافًا/ إشارة استغاثة/ خطابًا- أرسل الرئيسُ مبعوثًا خاصًّا له- {فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ} " ° أرسل ساقه للرِّيح- أرسل في طلبه: استدعاه- أرسل قولَه مَثَلاً: جعله مما يتمثَّل الناسُ به- أرسله إلى العالم الآخر: قتله.
• أرسلَ اللهُ الرُّسلَ: بعثهم بشرع لتبليغه والعمل به " {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} ".
• أرسل الكلابَ على الصَّيد: سلّطها عليه "أرسل فلانًا عليه- {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ} ". 

استرسلَ/ استرسلَ في يسترسل، استرسالاً، فهو مُسترسِل، والمفعول مسترسَلٌ فيه
• استرسَل الشَّعرُ: رَسِلَ؛ كان مستقيمًا طويلاً غير متجعد.
• استرسل الحديثُ: سَلِس وتتابع وانبسط.
• استرسَل الشَّخصُ في حديثه: أطنب فيه واتَّسع وانبسط واستمرّ. 

تراسلَ/ تراسلَ في يتراسل، تراسُلاً، فهو متراسِل، والمفعول مترَاسلٌ فيه
• تراسل الشَّخصان: تبادلا المبعوثين أو الخطابات "انقطعَ التَّراسُل بينهما" ° تراسلا بالألحاظ: تبادلا النظرات.
• تراسل النَّاسُ في الغناء ونحوه: اجتمعوا عليه يبتدئ هذا ويمدُّ صوته ثم يسكت ويأخذ غيرُه في مدِّ الصوت وهكذا "لا تراسل في الأذان: لا تتابع في أدائه". 

ترسَّلَ/ ترسَّلَ في يترسَّل، ترسُّلاً، فهو مُترسِّل، والمفعول مترسَّلٌ فيه
• ترسَّل الكاتبُ: أتى بكلامه من غير سجع ولا محسِّنات.
• ترسَّل القارئُ في قراءته: حقَّقها بلا عجلة، تمهَّل فيها "ترسّل الباحث في دراسة الموضوع متوخيًا الدِّقة".
• ترسَّل في القعود: تربَّع وأرخى ثيابه على رجليه وحوله. 

راسلَ يراسل، مُراسلةً، فهو مُراسِل، والمفعول مُراسَل
• راسل فلانًا/ راسل فلانًا بالأمر/ راسل فلانًا على الأمر/ راسل فلانًا في الأمر: بعث إليه بمبعوث أو خطاب أو رسالة "راسل صديقَه على قَرْض- راسل الرئاسةَ بخطورة الموقف- راسل أخاه في المؤازرة" ° صديقٌ بالمراسلة.
• راسل فلانًا الغناءَ: تابعه فيه "راسله في عمله". 

رسَّلَ/ رسَّلَ في يُرسِّل، ترسيلاً، فهو مُرسِّل، والمفعول مُرسَّل
• رسَّل القارئُ قراءتَه/ رسَّل القارئُ في قراءتِه: تمهَّل فيها ورتَّلها دون عَجَلَةٍ. 

أَرسال [جمع]: مف رَسَل: جماعات من الناس أو الحيوانات "جاءت الخيلُ أرسالاً". 

إرسال [مفرد]:
1 - مصدر أرسلَ/ أرسلَ بـ.
2 - عملية نقل البرقية أو المكالمة أو نحوهما من جهة إلى أخرى.
3 - (رض) ضرب الكرة في لعبة التِّنس أو الكرة الطائرة في بداية الجولة.
• خطُّ الإرسال: (رض) خط تحديد لا يجب تجاوزه أو تخطِّيه أثناء استهلال ضرب الكرة كما في التِّنس أو كرة اليد.
• إرسال تليفزيونيّ/ إرسال إذاعيّ: عملية تشكيل الموجات الحاملة للإشارات المرئية والسَّمعية ثم تغذية هوائيات الإرسال بها لإذاعتها.
• انقطاع الإرسال: توقُّف البثِّ الإذاعيّ أو التليفزيونيّ.
• جهاز الإرسال: جهاز يقوم ببث الصوت (يقابله جهاز الاستقبال). 

إرساليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إرسال: بعثة.
2 - (جر) سلعة منقولة من مكان لآخر.
3 - رحلة ينظِّمها مجموعة من الأشخاص المتخصِّصين لهدف معيَّن.
4 - (دن) بعثة دينيّة تقوم بالتبشير والدّعوة للمسيحيّة "تكثر الإرساليّات التبشيريّة المسيحيّة في أفريقيا". 

تراسُل [مفرد]:
1 - مصدر تراسلَ/ تراسلَ في.
2 - (حس) استخدام الحواسيب ومعدّات اتِّصالات المعطيات لنقل الرسائل من شخص لآخر، كالبريد الإلكترونيّ أو البريد الصوتيّ أو الفاكس. 

رَسَالة [مفرد]: مصدر رسِلَ. 

رِسالة [مفرد]: ج رِسالات ورسائل:
1 - خطاب "حرَّر رسالة- بعَث برسالة مسجَّلة- رسالة مُشفَّرة" ° حَمَام رسائليّ: حمام يقوم بحمل الرسائل ويسمَّى (حمام زاجل) - رسائل ديوانيّة: مكاتبات تختصّ بتصريف شئون الدولة.
2 - كتابٌ موجز يشتمل على قليل من المسائل تكون ذات موضوع واحد "هل قرأت رسالة ابن سينا في أسباب حدوث الحروف؟ - تم نشر طبعة جديدة من رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّيّ".
3 - وسيلة اتصال تنقل بالكلمات أو الإشارات أو بوسيلة أخرى من شخصٍ ما أو محطّة أو من مجموعة لأخرى ° الرِّسالة الإخباريّة: تقرير مطبوع يزوّد بالأخبار والمعلومات ذات الأهمية لجماعة معينة- الرِّسالة المحليّة: رسالة ترسل وتُسَلَّم من مكتب البريد نفسه- الرِّسالة المسَلْسَلَة: رسالة تبعث إلى عدّة أشخاص مع الرجاء أن يبعث كل منهم بنُسخ عنها إلى عدد معيَّن من الأشخاص- رسالة جوِّيّة: رسالة تبعث جوًّا من ورق خفيف الوزن يُطوى ليشكل ظرفًا للإرسال مقابل رسم بريدي منخفض نسبيًّا.
4 - بحث مُبتكَر يقدم للحصول على شهادة عليا وتسمى في بعض البلاد العربية أُطروحة "رسالة ماجستير/ دكتوراه".
5 - ما أُمر رُسُل الله بتبليغه "الرسالة المحمدية- {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ} ".
• الرَّسائل الإخوانيَّة: رسائل متبادلة بين الكتاب والشُّعراء تعبِّر عن مشاعرهم نثرًا ونظمًا من مدح، وهجاء، واعتذار، وعتاب. 

رَسْل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رسِلَ. 

رَسَل [مفرد]: ج أرسال (لغير المصدر):
1 - مصدر رسِلَ.
2 - جماعة من النَّاس أو الحيوانات "جاءت الإبلُ أرسالاً". 

رِسْل [مفرد]: رِفْقٌ وتُؤَدَة ° على رِسْلِك: تمهَّل، تَأنَّ ولا تتعجَّل. 

رَسُول [مفرد]: ج رُسْل ورُسُل:
1 - مبعوث، شخص يحمل الرَّسائل أو ينقل رسالة شفوية أو يقوم برحلة قصيرة لتوصيل رسالة (ويستوي فيه الواحد وغيره) "كان رسولَ خير- أوفد المتمردون رسولين للتفاوض- هَمَّ رُسُل دولتنا للتفاوض".
2 - من يبعثه الله تعالى بشرع يعمل به ويبلغه "محمد رسول الله وخاتم الرسل- {مَا عَلَى الرَّسُولِ إلاَّ الْبَلاَغُ} - {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً} ".
3 - مَلَكٌ " {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ} ".
4 - واحد من المجموعة التي تكوّنت من اثنى عشر تابعًا اختارهم السيد المسيح للتبشير بالإنجيل.
• الرَّسول: محمد صلَّى الله عليه وسلَّم " {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ} " ° رسول الله: محمد صلى الله عليه وسلم. 

رَسوليّ [مفرد]: (دن) ما يصدُر من مقررات وإرشادات عن الكرسي الرَّسولي عند الكاثوليك، أي عن مقام الحَبْر الأعظم عندهم "بَرَكة/ فضيلة رسوليّة- قاصد رسوليّ: أسقف يرسله الكرسيّ الرسوليّ إلى بلد ما نائبًا عنه". 

مُراسِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راسلَ.
2 - من يقوم بوظيفة توصيل الخطابات والنشرات بين موظفي الإدارة الواحدة "مراسل الوزارة/ المدير العام- مراسل الصحيفة الخاص- مراسل حربي".
• مراسل صحفيّ: موظف في مؤسَّسة صحفيّة أو إذاعيّة أو تلفزيونيّة مهمته جمع الأخبار والمقالات. 

مِرسال [مفرد]: ج مَراسيلُ: مبعوث، رسول "مِرسال خير- أوفد مِرسالاً للتفاوض". 

مُرسَل1 [مفرد]: ج مرسَلون (للعاقل):
1 - اسم مفعول من أرسلَ/ أرسلَ بـ ° المرسَل إليه: الشخص المرسلة إليه البضائع وغيرها.
2 - رسول، نبيّ، من يبعثه الله بشرع يعمَل به ويبلّغه " {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً} ".
• مجاز مُرسَل: (بغ) إسناد صفة أو فكرة أو عمل إلى غير صاحبه لعلاقة بين المُسند إليه وصاحب الصفة، أو هو استعمال الكلمات في غير ما وُضعت له لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقيّ.
• نثرٌ مُرسَل: (دب) خالٍ من السجع والمحسنات "نثر أحمد أمين مُرسَل، أما نثر أحمد حسن الزيات فمسجوع".
• شعرٌ مُرسَل: (دب) شعر لا يتقيد بقافية واحدة بل يعتمد على الإيقاعات الصوتيّة الطبيعيّة، وهو متحرِّر من قوالب الأوزان، فيعتمد على التفعيلة المتكَرِّرة بدلاً من البحر العروضي "يشيع الشِّعر المُرسَل بين شعراء العربية المحدثين". 

مُرسَل2 [مفرد]: ج مَراسيلُ
• حديث مُرسَل: (حد) ما سقَط من إسناده الصحابيّ كأن يقول التابعيّ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يذكر الصحابيّ الذي أخذه عنه. 

مُرسِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرسلَ/ أرسلَ بـ.
2 - (حس) عمل متكرِّر يتحكّم بالمُدخَلات والمُخرَجات التي تدخل في نظام التَّشغيل.
3 - جهاز لاسلكي محمول باليد ومشغَّل بالبطاريَّة ° مُرْسِل ومُسْتَقبِل: جهاز لاسلكيّ محمول باليد ومشغّل بالبطاريّة يسمح بالاتِّصال بين طرفين. 

مُرسَلات [جمع]: مف مُرْسَلَة
• المُرسلات:
1 - الرِّياح أو الملائكة أو الخيل " {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفًا. فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 77 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسون آية. 

رسل: الرَّسَل: القَطِيع من كل شيء، والجمع أَرسال. والرَّسَل: الإِبل،

هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء؛ قال الأَعشى:

يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً،

زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل

والرَّسَل: قَطِيع بعد قَطِيع. الجوهري: الرَّسَل، بالتحريك، القَطِيع

من الإِبل والغنم؛ قال الراجز:

أَقول للذَّائد: خَوِّصْ برَسَل،

إِني أَخاف النائبات بالأُوَل

وقال لبيد:

وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح

والجمع الأَرْسال؛ قال الراجز:

يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال،

ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل

ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى: ما بين عشر إِلى خمس وعشرين، يذكر ويؤَنث.

والرَّسَل: قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع.

وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً. واسْتَرْسَل إِذا

قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً. وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة

جماعة؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً، فإِذا أَوردها

جماعة قيل أَوردها عِراكاً. وفي الحديث: أَن الناس دخلوا عليه بعد موته

أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً،

واحدهم رَسَلٌ، بفتح الراء والسين. وفي حديث فيه ذكر السَّنَة: ووَقِير

كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى

المرعى كثير، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن، فهي فَعَلٌ بمعنى

مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة؛ قال ابن الأَثير: كذا فسره ابن

قتيبة، وقد فسره العُذْري فقال: كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب

المَرْعى، قال: وهو أَشبه لأَنه قد قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك

الهَدِيُّ، يعني الإِبل، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب

كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها؟ قال: والوجه ما قاله العُذْري وأَن

الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته. ابن السكيت: الرَّسَل من

الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين. وفي الحديث: إِني لكم فَرَطٌ على

الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني، أَي فِرَقاً.

وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً.

وراسَلَه مُراسَلة، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل.

والرِّسْل والرِّسْلة: الرِّفْق والتُّؤَدة؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من

أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال:

لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا،

لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا

أَي لمنعوني بقتال، وهي النَّجْدة، أَو بغير قتال، وهي الرِّسْل.

والتَّرسُّل كالرِّسْل. والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد؛ قال:

وهو التحقيق بلا عَجَلة، وقيل: بعضُه على أَثر بعض. وتَرَسَّل في قراءته:

اتَّأَد فيها. وفي الحديث: كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل؛ يقال:

تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل، وهو والترسُّل سواء. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا

تَعْجَل. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إِن الأَرض إِذا

دُفِن

(* قوله «ان الأرض إذا دفن إلخ» هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث

ما يناسب لفظ المادة، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ)

فيها الإِنسان قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا

خُيَلاء. وفي حديث آخر: أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ

لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها

ورِسْلها؛ يريد الشِّدَّة والرخاء، يقول: يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ

على مالكها إِخراجُها، فتلك نَجْدَتها، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي

مَهازِيلُ مُقارِبة، قال أَبو عبيد: معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ

عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه

إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله؛ وقال ابن الأَعرابي

في قوله: إِلا من أَعْطى في رِسْلها؛ أَي بطِيب نفس منه. والرِّسْلُ في

غير هذا: اللَّبَنُ؛ يقال: كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن، وقد تقدم

تفسيره أَيضاً في نجد. قال ابن الأَثير: وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه

ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل، فجرى مجرى قولهم إِلا

من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها، قال: وهذا كله يرجع إِلى معنى

واحد فلا معنى للهُزال، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى

إِخراجه مما يهون عليه أَسهل، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى؛ قال

ابن الأَثير: والأَحسن، والله أَعلم، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة

والجَدْب، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب، لأَن الرِّسْل اللبن، وإِنما يكثر

في حال الرخاء والخِصْب، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال

الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق

والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به، وإِذا أَخرج حقها في حال

الرخاء كان ذلك سهلاً عليه، ولذلك قيل في الحديث: يا رسول الله، وما نَجْدتها

ورِسْلها؟ قال: عُسْرها ويسرها، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً،

لأَن الجَدب عسر، والخِصْب يسر، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب

والضيق وهو المراد بالنجدة، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل. وقولهم:

افعلْ كذا وكذا على رِسْلك، بالكسر، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على

هِينتك. وفي حديث صَفِيَّة: فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: على رِسْلكما أَي

اتَّئِدا ولا تَعْجَلا؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته.

الليث: الرَّسْل، بفتح الراء، الذي فيه لين واسترخاء، يقال: ناقة رَسْلة

القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل؛ وأَنشد:

برَسْلة وُثّق ملتقاها،

موضع جُلْب الكُور من مَطاها

وسَيْرٌ رَسْلٌ: سَهْل. واسترسل الشيءُ: سَلِس. وناقة رَسْلة: سهلة

السير، وجَمَل رَسْلٌ كذلك، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة. وشعر رَسْل:

مُسْترسِل. واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً. وناقة مِرْسال: رَسْلة القوائم

كثيرة الشعر في ساقيها طويلته. والمِرْسال: الناقة السهلة السير، وإِبِل

مَراسيلُ؛ وفي قصيد كعب بن زهير:

أَضحت سُعادُ بأَرض، لا يُبَلِّغها

إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل

المَراسِيل: جمع مِرْسال وهي السريعة السير. ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل.

وهم في رَسْلة من العيش أَي لين. أَبو زيد: الرَّسْل، بسكون السين،

الطويل المسترسِل، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة؛ وقول الأَعشى:

غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال

أَي قوائم طِوال. الليث: الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس

والطمأْنينة، يقال: غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً. واستَرْسَل إِليه أَي انبسط

واستأْنس. وفي الحديث: أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا؛

الاسترسال: الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما

يُحَدِّثه، وأَصله السكون والثبات.

قال: والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر

والتَّثَبُّت، وجمع الرِّسالة الرَّسائل. قال ابن جَنْبة: التَّرسُّل في

الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً.

والترسُّل في الركوب: أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه

حتى يُغَشِّيَهما، قال: والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على

رجليه حوله.

والإِرْسال: التوجيه، وقد أَرْسَل إِليه، والاسم الرِّسالة والرَّسالة

والرَّسُول والرَّسِيل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد:

لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم

بلَيْلى، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل

والرَّسول: بمعنى الرِّسالة، يؤنث ويُذكَّر، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً؛

قال الشاعر:

قد أَتَتْها أَرْسُلي

ويقال: هي رَسُولك. وتَراسَل القومُ: أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض.

والرَّسول. الرِّسالة والمُرْسَل؛ وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر

الجُعفي:

أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً،

بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ

عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم؛ ومثله لعباس بن مِرْداس:

أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً

رَسُولاً، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها

فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة؛ ومنه قول كثيِّر:

لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم

بسِرٍّ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول

وفي التنزيل العزيز: إِنَّا رَسُول رب العالمين؛ ولم يقل رُسُل لأَن

فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ

وصَدِيق؛ وقول أَبي ذؤيب:

أَلِكْني إِليها، وخَيْرُ الرَّسو

ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر

أَراد بالرَّسول الرُّسُل، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار

والدرهم، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه، إِنما يريدون كثرة

الدنانير والدراهم، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء؛ الأَخيرة عن

ابن الأَعرابي، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي:

لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة

حُبًّا لغيرك، ما أَتاها أَرْسُلي

وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن: أَشهد أَن محمداً رسول الله،

أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل.

والرَّسول: معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت

الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة. وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية

عن موسى وأَخيه: فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين؛ معناه إِنا رِسالة

رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين؛ وأَنشد هو أَو غيره:

... ما فُهْتُ عندهم

بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول

أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة؛ قال الأَزهري: وهذا قول الأَخفش. وسُمِّي

الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة. والرَّسول: اسم من أَرسلت

وكذلك الرِّسالة. ويقال: جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد

رَسَل. والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها

الحوض رَسَلاً بعد رَسَل، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى.

وأَرسلت فلاناً في رِسالة، فهو مُرْسَل ورَسول. وقوله عز وجل: وقومَ نوح

لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم؛ قال الزجاج: يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن

قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح، عليه السلام، بقوله الرُّسُل، ويجوز أَن

يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء،

لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء، عليهم السلام، يؤمنون بالله وبجميع

رسله، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك: أَنت ممن

يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس؛ وقول الهذلي:

حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي

ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل، وإِن كان الرسول هنا

إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا

الباب.

والرَّسِيل: المُوافِق لك في النِّضال ونحوه. والرَّسِيل: السَّهْل؛ قال

جُبَيْهاء الأَسدي:

وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي

إِليه بَلِيجَ الوجه، لست بِباسِر

قال ابن الأَعرابي: العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي.

وقوائم البعير: رِسالٌ. قال الأَزهري: سمعت العرب تقول للفحل العربي

يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل؛ يقال: هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل

إِبلهم. وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم، كأَنه فَعِيل بمعنى

مُفْعَل، من أَرْسَل؛ قال: وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم؛

يريد، والله أَعلم، المُحْكَم، دَلَّ على ذلك قوله: الر كتاب أُحْكِمَتْ

آياته؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير، وللمُسْمَع سَمِيع. وحديثٌ

مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد، وجمعه مَراسيل. والمُراسِل من النساء:

التي تُراسِل الخُطَّاب، وقيل: هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان،

مات أَو طلقها، وقيل: المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب،

والاسم الرِّسال. وفي حديث أَبي هريرة: أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج

امرأَة مُراسِلاً، يعني ثَيِّباً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: فهَلاَّ

بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل: امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو

أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر؛ وأَنشد المازني

لجرير:

يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه،

مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق

يقول: ليس يطلب بدم أَبيه، قال: المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد

بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه، يقول: فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له

قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ

بالطلاق أَي أَنِسَتْ به، والله أَعلم. ويقال: جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة

لا تَخْتَمر؛ قال عديّ بن زيد:

ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ،

مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن

وأَرْسَل الشيءَ: أَطلقه وأَهْمَله. وقوله عز وجل: أَلم تر أَنا أَرسلنا

الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا

وجهان: أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من

القَبول منهم، قال: والوجه الثاني، وهو المختار، أَنهم أُرْسِلوا عليهم

وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما قال تعالى: ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له

شيطاناً؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط؛ قال أَبو العباس: الفرق بين إِرسال

الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى: أَنا

أَرسلنا الشياطين على الكافرين، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه

إِليهم أَن أَنذِروا عبادي، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين

تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول: كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته.

والمُرْسَلات، في التنزيل: الرياح، وقيل الخَيْل، وقال ثعلب: الملائكة.

والمُرْسَلة: قِلادة تقع على الصدر، وقيل: المُرْسَلة القِلادة فيها

الخَرَزُ وغيرها.

والرِّسْل: اللَّبن ما كان. وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون: كَثُر

رِسْلُهم، وصار لهم اللبن من مواشيهم؛ وأَنشد ابن بري:

دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ،

بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق

ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ: كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب؛ قال تأَبَّط

شَرًّا:ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها،

طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل

مُرَسِّل: كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء

أَبداً. والرَّسَلُ: ذوات اللبن. وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري: أَنه قال

رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد، ثم رأَيت بعد

ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض؛ الرِّسْل: اللبن وهو

البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد، وأَهل البَدْو يقولون

إِذا كثر البياض قَلَّ السواد، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض. والرِّسْلان

من الفرس: أَطراف العضدين. والراسِلان: الكَتِفان، وقيل عِرْقان فيهما،

وقيل الوابِلَتان.

وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به. والرُّسَيْلي، مقصور:

دُوَيْبَّة. وأُمُّ رِسالة: الرَّخَمة.

رسل
الرَّسَلُ، مُحَرَّكَةً: الْقَطِيعُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، ج: أَرْسَالٌ، هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي المِصْباحِ: ويُسْتَعْمَلُ فِي النَّاسِ تَشْبِيهاً. قلتُ: وَمِنْه الحديثُ: أنَّ النَّاسَ دَخَلُوا عليهِ بَعْدَ مَوْتِهِ أَرْسالاً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، أَي أَفْواجاً، وفِرَقاً مُتَقَطِّعَةً، يَتْلُو بعضُهم بَعْضاً. والرَّسَلُ: الإِبِلُ، هَكَذَا حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، مِن غَيْرِ أَن يَصِفَها بِشَيْءٍ، قالَ الأَعْشَى:
(يَسْقِي رِياضاً لَهَا قد أَصْبَحَتْ عُرُضاً ... زُوراً تَجانَفَ عَنْهَا القَوْدُ والرَّسَلُ)
أَو هُوَ الْقَطِيعُ مِنْهَا، ومِن الْغَنَم، كَما فِي الصِّحاحِ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: مَا بَيْنَ عَشْرٍ إِلَى خَمْسٍ وعِشْرِينَ، وَقَالَ الرَّاجِزُ: أَقُولُ لِلذَّائِدِ خَوِّصْ برَسَلْ إِنِّي أَخافُ النَّائِباتِ بالأُوَلْ والجَمْعُ أَرْسَالٌ، قالَ الرَّاجِزُ: يَا ذَائِدَيْها خَوِّصَا بأَرْسَالْ وَلَا تَذُودَاها ذِيَادَ الضُّلاَّلْ أَي قَرِّبا إِبِلَكُما شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، وَلَا تَدَعاها تَزْدَحِمُ عَلى الحَوْضِ. ويُقال: جاءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالاً، أَي قَطِيعاً قَطِيعاً، وَفِي الحديثِ، وفيهِ ذِكْرُ السَّنَةِ: ووَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسَلِ قَلَيلُ الرِّسْلِ، كَثِيرُ الرَّسَلِ، يَعْنِي الَّذِي يُرْسَلُ مِنْهَا إِلَى المَرْعَى، أَرادَ أنَّها كَثيرةُ العَدَدِ قليلةُ اللَّبَنِ، فَهِيَ فَعَلٌ بمعنَى مُفْعَل، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا فَسَّرَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ، وَقد فَسَّرَهُ العُذْرِيُّ، فقالَ: كثيرُ الرَّسَلِ، أَي شديدُ التَّفَرُّقِ فِي طَلَبِ المَرْعَى، قالَ: وَهُوَ أَشْبَهُ، لأنَّهُ قَالَ فِي أَوَّلِ الحديثِ: ماتَ الْوَدِيُّ، وهَلَكَ الهَدِيُّ. يَعْنِي الإبِلَ، فَإِذا هَلَكَتِ الإِبِلُ مَعَ صَبْرِها وبَقائِها على الجَدْبِ، كَيفَ تَسْلَمُ الغَنَمُ وتَنْمِي، حَتَّى يَكْثُرَ عَدَدُها. قالَ: والوَجْهُ مَا قالَهُ العُذْرِيُّ، وأَنَّ الغَنَمَ تَتَفَرَّقُ وتَنْتَشِرُ فِي طَلَبِ المَرْعَى لِقِلَّتِهِ.والرِّسْلُ، بالكسرِ: الرِّفْقُ والتُّؤَدَةُ، يُقالُ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلى رِسْلِكَ، أَي اتَّئِدْ فِيهِ، كالرِّسْلَةِ، بالهاءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأَوْرَدَهُ أَيْضا صاحبُ اللِّسانِ، والتَّرَسُّلِ، أَوْرَدَهُ صاحبُ اللِّسانِ، وَفِي الحديثِ: عَلى رِسْلِكُما إِنَّها صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، الرِّسْلُ: اللَّبَنُ مَا كانَ، وقَيَّدَهُ فِي التَّوْشِيحِ تَبْعاً لأَهْلِ الغريبِ، بالطَّرِيِّ، يُقال: كَثُرَ الرَّسْلُ العامَ، أَي كَثُرَ اللَّبَنُ، وقالَ أَبُو سعيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: رَأَيتُ فِي عامٍ كَثُرَ فيهِ الرِّسْلُ البَياضَ أَكْثَرَ مِن السَّوادِ، ثمَّ رأَيتُ بعد ذَلِك فِي عامٍ كَثُرَ)
فِيهِ التَّمْرُ السَّوادَ أكثرَ مِنَ البَياضِ. الرِّسْلُ اللَّبَنُ، وَهُوَ البَياضُ، إِذا كَثُرَ قَلَّ التَّمْرُ، وَهُوَ السَّوادُ، وأهْلُ البَدْوِ يَقُولونَ: إِذا كَثُرَ البَياضُ. واخْتُلِفَ فِي الحديثِ: هَلَكَ الفَدَّادُونَ إلاَّ مَن أَعْطَى فِي نَجْدَتِها ورِسْلِها، فِي رِسْلَها قَولَانِ، قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: هِيَ قليلةُ الشَّحْمِ واللَّحْمِ واللَّبَنِ، فَنَحْرُها يَهُونُ عَلَيْهِ، وبَذْلُها لَا يُشْفق مِنْهُ، وَهَذَا كقولِهم: قَالَ فُلانٌ كَذَا على رِسْلِهِ، أَي عَلى اسْتِهانَتِهِ بالقَوْلِ، فَكَأَنَّ وَجْهَ الحديثِ: إلاَّ مَن أَعْطى فِي سِمَنِها وهُزالِها، أَي فِي حالِ الضَّنِّ بهَا لِسِمَنِها، وحالِ هَوانِها عَلَيْهِ لِهُزالِها، كَمَا نقولُ: فِي المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، والقَوْلُ الآخَرُ: ورِسْلُها: ولَبَنُها، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَدْ عَلِمْنا أنَّ الرِّسْلَ اللَّبَنُ، ولكنْ ليسَ لهُ فِي هَذَا الحديثِ مَعْنىً، وقالَ غيرُه: لَهُ فِيهِ مَعْنىً، لأَنَّهُ ذَكَرَ الرِّسْلَ بعدَ النَّجْدَةِ، عَلى جِهَةِ التَّفْخِيم لِلإِبِلِ، فَجَرَى مَجْرَى قَوْلِهم: إلاَّ مَنْ أَعْطَى فِي سِمَنِها وحُسْنِها ووُفُورِ لَبَنِها، فَهَذَا كلُّه يَرْجِعُ إِلَى مَعنىً واحدٍ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: والأَحْسِنُ أنْ يكونَ المُرادُ بالنَّجْدَةِ الشَّدَّةَ والجَدْبَ، وبالرِّسْلِ الرَّخاءَ والخِصْبَ، لأنَّ الرِّسْلَ اللَّبَنُ، وإِنَّما يكثُرُ فِي حالِ الخِصْبِ، فيكونُ المعنَى أنَّه يُخْرِجُ حَقُّ اللهِ تَعالى فِي حالِ الضَّيقِ والسَّعَةِ، وَقد مَرَّ ذَلِك فِي ن ج د، فراجِعْهُ. وأَرْسَلُوا: كَثُرَ رِسْلُهُمْ، أَي صارَ لَهُم اللَّبَنُ مِن مَواشِيهم، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ:
(دَعانا المُرْسِلُونَ إِلَى بِلادٍ ... بهَا الحُولُ المُفارِقُ والحِقاقُ)
كَرَسَّلُوا تَرْسِيلاً، مكَثُرَ لَبَنُهم وشِرْبُهُم، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً: ولستُ بِراعِي ثَلَّةٍ قامَ وَسْطَهاطَويلِ العَصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسَّلِ مُرَسَّل: كَثِيرِ اللَّبَنِ، فَهُوَ كالغُرْنِيْقِ، وَهُوَ شِبْهُ الكُرْكِيِّ فِي الماءِ أَبَداً، ويُرْوَى: ولستُ بِراعِي صِرْمَةٍ كانَ عَبْلُهاطَوِيلَ الْعَصَا مئْناثَةِ السَّقْبِ مُهْبِلِ وأَرْسَلُوا: صَارُوا ذَوِي رَسَلٍ، مُحَرَّكَةً: أَي قَطائِعَ، وَفِي العُبابِ: ذَوِي أَرْسالٍ، أَي قُطْعان.
والرِّسْلُ، طَرَفُ العَضُدِ من الفَرَسِ، وهما رِسْلان. والرَّسْلُ، بِالْفَتْح: السَّهْلُ من السَّيْر، يُقالُ: سَيْرٌ رَسْلٌ، وَهُوَ أَيْضا: البَعِير السَّهْلُ السّيْرِ، وَهِي بهاءٍ، وَقد رَسِلَ، كفِرِحَ، رَسَلاً، مُحَرَّكَةً ورَسَالَةً، ككَرامَةٍ. والرَّسْلُ أَيْضا: المُتَرَسِّلُ مِن الشَّعَرِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُتَرَسَّلُ، والأُولَى الصَّوابُ، وَقد رَسِلَ، كفَرِحَ، رَسَلاً، ورَسَالَةً، وَلَو قالَ بعدَ قَوْلِهِ: وَهِي بهاءٍ: والْمُتَرَسَّلُ من الشَّعَرِ، وَقد رَسِلَ فيهمَا، كفَرِحَ، إِلَى آخِرِهِ، لَكانَ أَخْصَرَ، وأَوْفَقَ لِقاعِدَتِهِ، فَتَأَمَّلْ. والرَّسْلَةُ، بِالْفَتْح: الْكَسَلُ، يُقال: رَجُلٌ فِيهِ رَسْلَةٌ، أَي كَسَلٌ. ونَاقَةٌ مِرْسَالٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ، مِن نُوقٍ مَرَاسِيلَ،)
وَقيل: المَرَاسِيلُ: الْخِفافُ، الَّتِي تُعْطِيكَ مَا عندَها عَفْواً، الواحدَةُ رَسْلَةٌ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:
(أَمْسَتْ سُعادُ بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها ... غلاَّ العِتاقُ النَّجِيباتُ الْمَراسِيُ)
ويُقالُ: لَا يكونُ الْفَتَى مِرْسالاً: أَي مُرْسِلَ اللُّقْمَةِ فِي حَلْقِهِ، أَو مُرْسِلَ الغُصْنِ مِن يَدِهِ، إِذا مَضَى فِي مَوْضِعٍ شَجِيرٍ، لِيُصِيبَ صَاحِبَهُ، والمِرْسَال أَيْضا: سَهْمٌ صَغِيرٌ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي العُبابِ: قَصِيرٌ. وإِنَّما سُمِّيَ بهِ لِخِفَّتِهِ، ورُبَّما شُبِّهَتِ النَّاقَةُ بِهِ. والإِرْسَالُ: التَّسْلِيطُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعالَى: أَنَّا أَرْسَلْنا الشَّياطِينَ عَلى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزَّاً، أَي سُلِّطُوا عليْهم، وقُيِّضُوا لَهُم بكُفْرِهم، كَمَا قالَ تعالَ: ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً، وقيلَ: مَعْناهُ أَنَّا خَلَّيْنَا الشّياطِينَ وإيَّاهُمْ، فَلم نَعْصِمْهُ مِنَ الْقَبُولِ مِنْهُم، وكِلا القَوْلَيْنِ ذَكَرَهُما الزَّجَّاجُ، قَالَ: والمُخْتارُ الأَوَّلُ. وَقيل: الإِرْسالُ هُنَا: الإِطْلاقُ، والتَّخْلِيَةُ، وَبِه فَسَّرَ أَبُو العَبَّاسِ الآيةَ. والإِرْسالُ أَيْضا: الإِهْمالُ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِن الإِطْلاقِ والتَّخْلِيَةِ. والإِرْسالُ، أَيْضا: التَّوْجِيهُ، وبهِ فُسِّرَ إِرْسالُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَنْبِياءَهُ عليهمُ السَّلامُ، كأنَّهُ وَجَّهَ إِلَيْهِم أَنْ أَنْذِرُوا عِبادِي، قالَه أَبُو العَبَّاس. والاسْمُ: الرِّسَالَةُ، بالكسرِ، والفَتْحِ، والرَّسُولُ، والرَّسِيلُ، كَصَبُورٍ، وأَمِيرٍ، الأخِيرَةُ عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
(لقد كَذَبَ الْوَاشُونَ مَا بُحْتُ عندَهم ... بِلَيْلَى وَلَا أَرْسَلْتُهم بِرَسِيلِ)
قلتُ: هُوَ لِكُثَيِّرٍ، ويُرْوَى: بِسِرٍّ وَلَا أَرْسَلْتُهم بِرَسُولِ والرَّسُولُ بمعنَى الرِّسالَةِ يُؤَنِّثُ ويُذَكَّرُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَسْعَرِ الجُعْفِيُّ:
(أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍ ورَسُولاً ... بِأَنَِّي عَن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ) أَي عَن حُكْمِكم، ومثلُه لِعَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ:
(أَرَّ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُفافاً ... رَسُولاً بَيْتُ أَهْلِك مُنْتَهاهَا)
وأنَّثَ الرَّسُولَ حيثُ كَانَ بمَعْنَى الرِّسالَةِ. والرَّسُولُ أَيْضا: الْمُرْسَلُ، وقالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ فِي قَوْلِ المُؤَذِّنِ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ: أُعْلِمُ وأُبَيِّنُ أَنَّ مُحمداً مُتابِعٌ الإخْبارَ عَن اللهِ عَزَّ جَلَّ، والرَّسُولُ مَعْناهُ فِي اللُّغَةِ: الَّذِي يُتابعُ أَخْبارَ الَّذِي بَعَثَهُ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهم: جاءَتِ الإِبِلُ رَسْلاً، أَي مُتَابِعَةً. ج أرْسُلٌ، بِضَمِّ السِّينِ، هُوَ جَمْعُ الرَّسُولِ، عَلى أنَّهُ مُؤنَّثٌ بمعنَى الرِّسالَةِ، وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي للهُذًَلِيِّ:) لَوْ كانَ فِي قَلْبِي كقَدْرِ قُلاَمَةٍ حُبَّاً لغَيْرِكَ مَا أتَاهَا أَرْسُلِي وَقَالَ الكِسائِيُّ: سمعتُ فَصِيحاً مِن الأَعْرابِ، يقولُ: جاءَتْنَا أَرْسُلُ السُّلْطَانِ، وذَهَبَ ابْنُ جِنِّيِ إِلَى أنَّهُ كَسَّرَ رَسُولاً عَلى أَرْسُل، وإنْ كانَ الرَّسُولُ هُنَا إنَّما يُرادُ بِهِ الْمَرْأَةُ، لأنَّها فِي غالِبِ الأَمْرِ مِمَّا تُسْتَخْدَمُ فِي هَذَا البابِ. ورُسُلٌ، بضَمَّتَيْن، ويُخَفِّفُ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ، ورُسَلاَءُ، وَهَذِه عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، ونَسَبَها الصّاغَانِيُّ للفَرَّاءِ. والرَّسُولُ: الْمُوافِقُ لَك فِي النِّضَال ونَحْوِهِن هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه، وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ صاحبُ اللِّسانِ، وغيرُه: أنَّهُ مِن مَعانِي الرَّسِيلِ، كأَمِيرٍ، فتَنَبَّهْ لذَلِك. وقولُه عَزَّ وجَلَّ، فِي حِكايَةِ مُوسَى وأخِيه: فَقُولاَ: إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ، ولَمْ يَقُلْ: رُسُلُ، لأنَّ فَعُولاً وفَعِيلاً يَسْتَوِي فيهمَا المُذَكَّرُ والْمُؤَنَّثُ، والْواحِدُ والْجَمْعُ، مِثْلُ عَدُوٍّ وصَدِيقٍ، هَذَا نَصُّ الصّاغَانِيُّ فِي العُبابِ، ومثلُه فِي اللِّسانِ، قالَ شيخُنا: وليسَ فِي الآيةِ جَمْعٌ، إلاَّ أنْ يُريدَ مَا زادَ على الواحِدِ، أَو أَنَّ أَقَلَّ الجَمْعِ اثْنانِ، كَما ورَأْيُ الكُوفِيِّينَ، أَو أَنَّهُ يُفْهَم من بابٍ أولى، وَفِي النَّامُوسِ: أرادَ بالواحِدِ والجَمْعِ القليلَ والكثيرَ، وهوَ بَعِيدُ المَرامِ عَن هَذَا المَقامِ، انْتهى. قالَ شيخُنا: قد جاءَ فِي طه: إِنَّا رَسُولاَ بالتَّثْنِيَةِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشَّافِ: الرَّسُولُ يَكُونُ بِمَعْنَى المُرْسَلِ والرِّسالَةِ، فَفِي طه بِمعْنَى المُرْسَلِ، فلَمْ يَكُنْ بُدٌّ من التَّثْنِيَةِ، وَفِي آيةِ الشُّعَراءِ بمَعْنَى الرِّسالَةِ، فجازَتِ التَّسْوِيةُ فِيهِ، إِذا وُصِفَ بِهِ، بَيْنَ الواحِدِ والمُثَنَّى والجَمْعِ، كالوَصْفِ بالمَصْدَرِ، انْتهى. وَقَالَ أَبُو إسْحاقَ النَّحْوِيُّ، فِي مَعْنَى الآيةِ: إِنَّا رِسالَةُ رَبِّ العالَمِين، أَي ذَوُو رِسالَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ قَوْلُ الأَخْفَشِ، وسُمِّيَ الرَّسُولُ رَسُولاً، لأنَّهُ ذُو رِسالَةٍ، وأَمَّا الرَّسُولُ بمَعْنَى الرُّسُلِ، فكقَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ:
(أَلِكْنِي إليْهما وخَيْرُ الرَّسُو ... لِ أَعْلَمُهم بنَوِاحِي الخَبَرْ)
أَي خَيْرُ الرُّسُلِ. وتَرَاسَلُوا: أَرْسَلَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. والْمُراسِلُ: الْمَرْأَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْرِ فِي سَاقَيْها، الطَّوِيلَتُه، كالرَّسْلَةِ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: ناقَةٌ مِرْسالٌ: رَسْلَةُ القَوائِمِ، كثيرَةُ الشَّعْرِ فِي ساقَيْها، طَوِيلَتُه. قلتُ: فَهِيَ إِذا مِن صِفَةِ النَّاقَةِ، لَا المَرْأَةِ، فتأَمَّل ذَلِك.
والْمُراسِلُ مِنَ النِّساءِ: الَّتِي تُراسِلُ الخُطَّابَ، أَو هِيَ الَّتِي فارَقَها زَوْجُها بِأَيِّ وَجْهٍ كانَ، ماتَ أَو طَلَّقَها، أَي هِيَ الَّتِي قد أَسّنَّتْ وفيهَا بَقِيُّهُ شَبَابٍ، والاِسْمُ: الرِّسالُ بالكَسْرِ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مُراسِلاً، يَعْنِي ثَيِّباً، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: فَهَلاَّ بِكْراً تُلاَعِبُها وتُلاَعِبُكَ، أَو هِيَ الَّتِي ماتَ زَوْجُها، أَو أَحَسَّتْ مِنْهُ، أَنه يُرِيدُ الطَّلاقَ) فَتَزَيَّنُ لآخَرَ، وتُراسِلُهُ بالخُطَّابِ، وأَنْشَدَ المَازِنِيُّ لجَرِيرٍ:
(يَمْشِي هُبَيْرَةُ بَعْدَ مَقْتَلِ شَيْخِهِ ... مَشْيَ المُراسِلِ أُوذِنَتْ بِطَلاقِ)
يقولُ: لَيْسَ يطْلُبُ بدَمِ أَبِيهِ مُعَوَّدٌ ذَلِك مِثْلُ هَذِه المَرْأَةِ، الَّتِي قد بَسَأَتْ بالطَّلاقِ، أَي أَنِسَتْ بِهِ، قولُه: وفيهَا بَقِيَّةٌ مِن شَبابٍ، الأَوْلَى ذِكْرُهُ عندَ قولِه: أَسَنَّتْ، كَمَا تَقَدَّمَ، ومثلُه فِي اللِّسانِ، وغَيْرِه. والرَّاسِلاَنِ: الْكَتِفَانِ، أَو عِرْقانِ فيهمَا، وغَلِطَ مَن قالَ: عِرْقَا الْكَفَّيْنِ، إشارَةً إِلَى مَا وَقَعَ فِي نُسَخِ المُجْمَلِ لابنِ فارِسٍ: الرَّاسِلانِ عِرْقانِ فِي الكَفَّيْنِ. أَو الرَّابِلَتَانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَو الْوابِلَتَانِ. ويُقال: أَلْقَى الْكَلامَ عَلى رُسَيْلاَتِهِ، أَي تَهَاوَنَ بِهِ، تَصْغِيرُ رِسْلاتٍ، جَمْعُ رِسْلٍ. والرُّسَيْلاَءُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ بالمَدِّ، والصَّوابُ: الرُّسَيْلَى، مَقْصُورٌ: دُوَيْبَةٌ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
وأُمُّ رِسالَةَ، بالكسرِ: الرَّخَمَةُ، كُنْيَةٌ لَهَا. والرَّسِيلُ، كأَمِيرٍ: الْوَاسِعُ، والشَّيْءُ اللَّطِيفُ، أَيْضا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: والشَّيْءُ الطَّفِيفُ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ. والرَّسِيلُ: الفَحْلُ العَرَبِيُّ يُرْسَلُ فِي الشَّوْلِ لِيَضْرِبَها، يُقالُ: هَذَا رَسِيلُ بَنِي فُلانٍ، أَي فَحْلُ إِبِلِهم، وَقد أَرْسَلَ بَنُو فُلانٍ رَسِيلَهُم، كأَنَّهُ فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْعِلٍ، مِن أَرْسَلَ، كَمُنْذَر ونَذِيرٍ، ومُسْمَعٍ وسَمِيع. والرَّسِيلُ: الْمُراسِلُ فِي نِضَالٍ، وغيرِه. والرَّسِيلُ: الْماءُ العَذْبُ. وقالَ الْيَزِيدِيُّ: جارِيَةٌ رُسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، إِذا كانَتْ صَغِيرَةً لَا تَخْتَمِرُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ الْعِبادِيُّ:
(وَلَقَد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها أََلْيَنُ مِن مَس)
ويُؤْوَى: رَشَأٍ. والتَّرْسِيلُ فِي القِراءَةِ: التَّرْتِيلُ، وَهُوَ التَّحْقيقُ بِلا عَجَلَةٍ، وقيلَ: بعضُه عَلى أثَرِ بَعْضٍ، وَفِي الحَدِيثِ: كانَ فِي كَلامِهِ تَرْسِيلٌ أَي تَرْتِيلٌ. ورَسَّلْتُ فُصْلانِي، تَرْسِيلاً: سَقَّيْتُها الرِّسْلَ، أَي اللَّبَنَ. والْمُرْسَلَةُ، كمُكْرَمَةٍ: قِلادَةٌ طَوِيلَةٌ تَقَعُ عَلى الصَّدْرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَي هِيَ الْقِلادَةُ فِيهَا الْخَرَزُ وغَيْرُها، قالَهُ الْيَزِيدِيُّ. والأَحادِيثُ الْمُرْسَلَةُ: الَّتِي يَرْوِيها الْمُحَدِّثُ إِلَى التَّابِعِيِّ، بأَسانِيدَ مُتَّصِلَةٍ إِلَيْهِ، ثمَّ يقولُ التَّابِعِيُّ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، ولَمْ يَذْكُرْ صَحَابِيًّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وتَحْقِيقُ هَذَا المَقامِ فِي كُتُبِ الأُصولِ.
واسْتَرْسَلَ: أَي قالَ: أَرْسِلِ الإِبِلِ أَرْسالاً، بفَتْحِ الهَمْزَةِ، أَي رَسَلاً بَعْدَ رَسَلٍ، والإبِلُ إِذا وَرَدَتِ الماءَ وكانتْ كَثِيرَة فإنَّ الْقَيِّمَ بهَا يُورِدُها الحَوْضَ هَكَذَا، وَلَا يُورِدُها جُمْلَةً، فَتَزْدَحِمَ عَلى الحَوْضِ، وَلَا تَرْوَى. واسْتَرْسَلَ إِلَيْهِ: انْبَسَطَ، واسْتَأْنَسَ واطْمَأَنَّ، ووَثِقَ بِهِ فِيمَا يُحَدِّثُه، وَهُوَ مَجازٌ، وأَصْلُهُ السَّكُونُ والثَّباتُ، وَمِنْه الحديثُ: أَيُّما مُسْلِمٍ اسْتَرْسَلَ إِلَى مُسْلِمٍ فَغَبَنَهُ فَهُوَ كَذَا.)
واسْتَرْسَلَ الشَّعَرُ: صارَ سَبْطاً. وتَرَسَّلَ فِي قِراءَتِهِ: اتَّأَدَ، وتَفَهَّمَ، مِن غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ شَدِيداً. والرِّسَالُ، ككِتَابٍ: قَوائِمُ الْبَعِيرِ، لِطُولِها واسْتِرْسَالِها، عَن أبي زَيْدٍ، وَهُوَ جَمْعُ رَسْلٍ، بالفَتْحِ، قالَ الأَعْشَى: غُوْلِيْنَ فَوْقَ عُوجٍ رِسالِ أَي قَوائِمَ طِوالٍ. والْمُرْسَلاَتُ فِي التَّنْزِيلِ: الرِّيَاحُ أُِرْسِلَتْ كَعُرْفِ الْفَرَسِ، أَو الْمَلائِكَةُ، عَن ثَعْلَبٍ، أَو الْخَيْلُ، لِكَوْنِها تُرْسَلُ، أَي تُطْلَقُ فِي الحَلْبَةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَاسَلَهُ فِي كَذَا وبَيْنَهُما مُراسَلاتٌ. والرِّسالَةُ بالكسرِ: الْمَجَلَّةُ الْمُشْتَمِلَةُ عَلى قَلِيلٍ من المَسائِلِ الَّتِي تكونُ مِن نَوْعٍ وَاحِدٍ، والجَمْعُ رَسائِلُ. وَهُوَ رَسِيلُه فِي الْغِناءِ، ونَحْوِهِ، ورَاسَلَهُ الْغِناءَ: بَارَاهُ فِي إِرْسالِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَرَبُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الغِناءَ، ونَحْوِهِ، ورَاسَلَهُ الْغِناءَ: بَارَاهُ فِي إِرْسالِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَربُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الغِناءِ، والْعَمَلِ: الْمُتالِي. والرِّسْلُ مِن القَوْلِ: اللَّيِّنُ الْخَفِيضُ، قالَ الأَعْشَى:
(فقالَ لِلْمَلْكِ سَرِّحْ منهمْ مائَةً ... رِسْلاً مِن الْقَوْلِ مَخْفُوضاً وَمَا رَفَعَا)
والْمِرْسَالُ: الرَّسُولُ شُبِّهَ بالسَّهْمِ القَصِيرِ، لِخِفَّتِهِ. وجاءُوا رِسْلَةً رِسْلَةً، أَي جَماعةً جَماعَةً.
ورَاسَلَهُ، مُرَاسَلَةً، فَهُوَ مُراسِلٌ، ورسِيلٌ. والرَّسْلُ، بالفَتْحِ: الَّذِي فيهِ لِينٌ واسْتِرْخَاءٌ، يُقالُ: ناقَةٌ رَسْلَةُ القَوائِم، أَي سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ الْمَفاصِلِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(بِرَسْلَةٍ وُثِّقَ مُلْتَقاهَا ... مَوْضِعُ جِلْبِ الْكُورِ مِن مَطاهَا)
واسْتَرْسَلَ الشَّيْءُ: سَلِسَ. والاسْتِرْسَالُ: التَّأَنِّي فِي مِشْيَةِ الدَّابَّةِ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: الرَّسْلُ: الطَّوِيلُ المُسْتَرْسِلُ، وَقد رَسِلَ، كفَرِحَ، رَسَلاً ورَسالَةً. والتَّرَسُّلُ فِي الأُمُرِ: التَّمَهُّلُ، والتَّوَقُّرُ، وَفِي الرُّكُوبِ: أَنْ يَبْسُطَ رِجْلَيْهِ عَلى الدَّابَّةِ حَتَّى يُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ، وَفِي القُعُودِ: أَنْ يَتَرَبَّعَ ويُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ حَوْلَهُ. والرَّسِيلُ: السَّهْلُ، قالَ جُبَيْهاءُ الأَسَدِيُّ:
(وقُمْتُ رَسِيلاً بِالَّذِي جاءَ يَبْتَغِي ... إِلَيْهِ بَلِيجَ الوَجْهِ لستُ بِباسِرِ)
والرَّسْلُ، مُحَرَّكَةٌ: ذَواتُ اللَّبَنِ. وأَرْسَلَهُ عَنْ يَدِهِ: خَذَلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا قولُهم: السِّهامُ رُسُلُ الْمَنايَا. ومَسْعُودُ بنُ مَنْصُورِ بنِ مُرْسَلٍ الأُوْشِيُّ، كمُكْرَم، ذكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ. وبَنُو رَسُولٍ: مُلُوكُ اليَمَنِ مِن آلِ غَسَّانَ، لأَنَّ جَدَّهم كانَ رَسُولاً مِن الخليفَةِ المُسْتَعْصِمِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
(رسل)
الْبَعِير رسلًا ورسالة كَانَ رسلًا وَالشعر رسلًا كَانَ طَويلا مسترسلا
باب السين والراء واللام معهما ر س ل، س ر ل يستعملان فقط

رسل: الرَّسْلُ: الذي فيه استرسال ولين. وناقة رَسْلةُ القوائم أي سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ المَفاصِل: [وأنشد:

برَسْلَةٍ وثِّقَ مُلْتَقاها ... مَوضعَ جُلبِ الكُورِ من مَطَاها]

والرَّسَلُ: جماعاتُ الإِبِل. والرَّسَلُ: القَطيع من كلِّ شيءٍ، وجمعه إرسال، قال:

[و] رسلا وارِدةً بعدَ رَسَلْ

والرَّسَلُ يُذَكَّر ويؤنَّث. والرِّسلُ: الهَيْئةُ والسُّكُون، يقال: تَكَلَّمْ على رِسْلِكَ. والرِّسلُ: اللَّبَنُ. والاستِرسالُ إلى شيءٍ كالاستِئناس والطُّمَأْنينة، [يقال: غَبن المُسْتَرسِلِ إليك رِباً] . والتَّرسُّلُ في الأمر والمنطق كالتمهل والتَّوَقُّرِ والتَثَبُّت. والرّسولُ بمعنى الرِّسالةِ [يُؤنَّث ويذَكَّر، فمن أنَّثَ جمعه أرسُلاً، وقال:

قد أَتَتها أَرْسُلي]

والرُّسُل جمع الرَّسُولِ، وفي لغةٍ: هي رسولٌ وهُنَّ رَسُولٌ. والرسائل جمع الرسالة. وامرأةٌ مراسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ والخطاب يراسلونها الخطبة، وقال:

وقالوا تَزَوَّجْ ذات مالٍ مراسلاً ... فقلتُ عليكم بالجِوارِ الصَّعالِكِ

وناقةٌ مِرْسالْ: وهي الرَّسْلةُ القَوائمِ، الكثيرةُ شَعْرِ الساقَينِ، الطويلةُ.

سرل: السراويل عربت، وتجمع سراويلات. وسَرْوَلْتُه: أَلبَستُه إِيّاه فتَسَرْوَلَ. والعرب [تقول] : سِرْوال.
رسل: رَسَّل (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة spistola وهي تعني كتب رسائل رسمية بكلام مرسل من غير سجع أو بقليل من السجع حسب التعريف الذي نجده في المقدمة (3: 324). غير أنها تعني أيضاً: كتب رسائل رسمية بكلام مسجوع، انظر (عباد 1: 6 رقم 23، معجم البيان، حيان ص35 ق، تاريخ البربر 1: 429، 445، 540)، ومن هذا: الترسيل وهو ملكة كتابة هذه الرسائل (تاريخ البربر 1: 420). أرسل: بعث، يبحث. ويقال: أرسل عن فلان (انظر رسالة إلى فليشر ص38 حول استعمال أرسل عن). وفي حيّان - بسام (1: 10و): وكان قد بادَرَ في الإرسال عن جماعة من وزرائه (ص30 ق).
وأرسل الصائد: أثار الحيوانات المتوحشة التي لونها الشقرة أو الصحرة كالظباء والأيائل والأسود من مكمنها (معجم الطرائف).
تَرسَّل: تبادل الرُسُل، تبادل السفراء (المقري 1: 511).
تَرسَّل: تدل على نفس معنى رَسَّل الذي ذكرته من قبل (فوك، عباد 1: 7 رقم 23، الفخري ص388، ميرسخ ص6)، وفي النويري (أفريقية ص30 و): تعلَّم الخطَّ والترسَّل.
تراسل القوم: أرسل بعضهم إلى بعض رسائل (بوشر، فوك في مادة epistola) .
استرسل، مسترسلاً: متهاوناً، متغافلاً (المقري 2: 417).
استرسل: انهمك، انبسط. ففي المقري (2: 800): قد استرسل في اللَّذات وركن إلى الراحات، وانظر (2: 832). وفي المقدمة (2: 260): الانهماك في الشهوات واسترسال فيها. وفي كتاب الخطيب (ص18 ق): يسترسل في إطلاق عنان النادرة الحارَّة في مجالس حُكْمِه.
استرسل على وفي: ثابر على، استمر في، تمادى في، واظب على (فوك).
استرسل: أصيب بالزحار، تزحّر. ففي معجم المنصوري: خراطة هو ما ينجرد من المِعَي عند الاسترسال.
رَسْب ورُسْل ورُسُل (فوك) تجمع على أَرْسال ورُسُول: رَسُول، سفير (رسالة إلى السيد فلايشر ص73 - 74).
رَسْلَة: رويداً رويداً، بتأنٍّ (فوك).
رَسُول: حواري، مبشر (بوشر).
َسُول: ضابط مكلف بتنفيذ أحكام القضاء. ويوجد أيضاً ضباط تابعون له ملحقون بالمدرسة (مملوك 2، 1: 270).
رسول محكمة: مُرْسل المحكمة (ضابط) (بوشر).
رَسِيل: زميل، رفيق (بيان 2: 270).
رِسالة: هدية ترسل إلى شخص. ففي رياض النفوس (ص57 ق): أتبيعني هاتين السمكتين؟ لا حتى ولو دفعت فيهما ديناراً لأنهما معي رسالة، لمن؟ لأبي هارون الأندلسي.
وتستعمل كلمة رسول بمعنى الضابط المكلف بتنفيذ أحكام القضاء، ففي حكاية باسم الحداد (ص68): فقال القاضي صنعتك حدَّاد ومن أين لك الرسالة، فقال له: من أمس عبرت للرسالة.
رَسِيلة: خادمة؟ أمة؟ (ألف ليلة برسل 11: 376).
رَسُولي: نسبة إلى رسول بمعنى حواري (بوشر).
رَسُولِيَّة: رسالة، مهمة رسول أو حواري (بوشر). حمام رَسَائلي: حمام زاجل، حمام يقول بحمل الرسائل (مملوك 2، 2: 116).
رُسَّال، وتجمع على رَساسيل: هي في إسبانيا غديدة في طرف الجفن، بثرة صغيرة تتكون على طرف الجفن، شحاذ العين، جلجل (ألكالا)، وقد ترجمها إلى اللاتينية ب nuça وجمعها racicil غير أن الصواب ruçal وهي تــحريف الكلمة الإسبانية orzuclo.
إِرْسالِيَّة: إرسال، بعث، رسالة (بوشر).
مُرْسَل، الكلام المرسل: نثر حر لا يتقيد بسجع (المقدمة 3: 322، ابن جبير ص2، المقري 3: 436، دي سلان المقدمة 1 ص38).
والحائط المرسل في صناعة البناء: هو الحائط الطويل المنفرد بنفسه كحائط السور ونحوه (محيط المحيط).
مَرْسل، ويجمع على مَراسيل: رسائل، ففي ترجمة ابن خلدون بقلمه (ص211 ق): إنشاء مخاطباته ومراسله.
مرسل عِوَض، في مصطلح التجارة: مسترد، ما يرسل عوضاً عن غيره من البيع (بوشر).
مُرْسَلَة: بيع بالجملة، بيع صُبرة (معجم الإدريسي).
مِرْسال: رسول، ساعٍ، مُرسل، وكيل، مبعوث (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 4: 631). وفي معجم بوشر: والمرسال خالص الأجرة أي والعمولة مدفوعة.
مَرْسُول: رسول، مُرسل، سفير (ألكالا).
مَرْسُول: رَسُول، حواريّ (تقويم قرطبة ص66).
مُراسلة: يقال على ما لا يقع دفعة واحدة بل شيئاً بعد شيء (محيط المحيط).

ركس

(ر ك س) : (قَوْلُهُ فِي الرَّوْثِ) إنَّهُ (رِكْسٌ) أَيْ رِجْسٌ وَهُوَ كُلُّ مَا تَسْتَقْذِرهُ.

ركس


رَكَسَ(n. ac. رَكْس)
a. Turned over, upside down, reversed, inverted.

أَرْكَسَa. see I
إِرْتَكَسَa. Was turned over, inverted.

رِكْسa. Dirt, filth.
b. Crowd; rout, rabble.
(ركس) - في الحَدِيث: "الفِتَن تَرتَكِس بين جَراثِيم العَرَب"
: أي تَزدَحِم، والرِّكْسُ: الجَماعَة الكَثِيرَةُ.
ركس
الرَّكْسُ: قَلْبُ الشيء على رأسه، وردّ أوّله إلى آخره. يقال: أَرْكَسْتُهُ فَرُكِسَ وارْتَكَسَ في أمره، قال تعالى: وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا
[النساء/ 88] ، أي: ردّهم إلى كفرهم.
ر ك س : الرِّكْسُ بِالْكَسْرِ هُوَ الرِّجْسُ وَكُلُّ مُسْتَقْذَرٍ رِكْسٌ وَرَكَسْتُ الشَّيْءَ رَكْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَرَدَدْتُ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ وَأَرْكَسْتُهُ بِالْأَلِفِ رَدَدْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ. 
ركس: مِرْكاس ويجمع على مراكيس: هو من المغرب نقانق، مقانق، خلع، مصير محشو لحماً (فوك، ألكالا، مارسيل)، وفي معجم المنصوري: لقالق هو الأدام المسمّى بالمغرب المِرْكاس. ويقال أيضاً: مركاس الخنزير (ألكالا) ولعلها تــحريف الكلمة اليونانية: مارس كساروس التي تدل على نفس هذا المعنى.
ر ك س: (الرَّكْسُ) رَدُّ الشَّيْءِ مَقْلُوبًا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَرْكَسَهُ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} [النساء: 88] . أَيْ رَدَّهُمْ إِلَى كُفْرِهِمْ. وَ (الرِّكْسُ) بِالْكَسْرِ الرِّجْسُ. 
ر ك س

أركسه وركسه: قلبه على رأسه. وهو منكوس مركوس. وأركسه في الشرّ: ردّه فيه " كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها " وأركش الله عدوك: قلبه على رأسه أو قلب حاله. وارتكس فلان في أمر كان نجا منه. وفي الحديث " والفتن ترتكس بين جراثيم العرب " يرتكس أهلها فيها أو ترتد هي بعد أن تذهب. وأركس الثوب في الصبغ: أعده فيه. وشعر متراكس: متراكب. وشدّ دابته إلى الركاسة وهي الآخّية. وهذا ركس رجس. وبناء ركس: رم بعد الانهدام.
[ركس] الركس: رد الشئ مقلوبا. وقد رَكَسَهُ وأَرْكَسَهُ بمعنىً. {واللهُ أَرْكَسَهُمْ بما كَسَبوا} ، أي ردَّهم إلى كُفرهم. وارْتَكَسَ فلانٌ في أمرٍ، أي قد نجا منه. والرِكْسُ، بالكسر: الرِجْسُ. والرِكْسُ أيضاً: الكثير من الناس. والراكِسُ: الهادي، وهو الثَور وسط البَيْدَرِ تَدور عليه الثيران في الدياسة. وراكس في شعر النابغة: وعيد أبى قابوس في غير كنهه * أتانى ودوني راكس فالضواجع *: اسم واد. والركوسية: فرقة بين النصارى والصابئين.
[ركس] نه فيه: أتى بروث فقال: إنه "ركس" هو شبيه المعنى بالرجيع، ركست الشيء وأركسته إذا رددته ورجعته، وروى: إنه ركيس، أي مركوس. ومنه ح: اللهم "اركسها" في الفتنة ركسا. ومنه ح الفتن: "ترتكس" بين جراثيم العرب، أي تزدحم وتتردد، وفيه إنه قال لعدى: إنك من أهل دين يقال لهم "الركوسية" هو دين بين النصارى والصابئين. غ: والركس الرد إلى الحالة الأولى. "والله "أركسهم" بما كسبوا" أي ردهم إلى الكفر بأعمالهم. مد: "كلما ردوا إلى الفتنة - أي دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين - "اركسوا"" قلبوا فيها أقبح قلب "فإن لم يعتزلوكم ويلقوا" أي لم يلقوا ولم يكفوا.
(ر ك س)

الركس: الْجَمَاعَة من النَّاس.

والركس: شَبيه الرجيع، وَفِي الحَدِيث: " أَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى بروث فِي الِاسْتِنْجَاء فَقَالَ: إِنَّه ركس ".

والركس: قلب الشَّيْء على رَأسه. أورد أَوله على آخِره.

ركسه يركسه ركساً، فَهُوَ مركوس، وركيس.

وأركسه فارتكس، فيهمَا.

والركيس، أَيْضا: الضَّعِيف المرتكس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والراكس: الثور الَّذِي يكون وسط البيدر عِنْد الدياس وَالْبَقر حوله تَدور، ويرتكس هُوَ مَكَانَهُ. وَالْأُنْثَى: راكسة.

والركوسية: قوم لَهُم دين بَين النَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ.
ركس
الرَّكْسُ: قَلْبُ الشَّيْءِ على رَأسِهِ ورَدُّ أوََّله على آخِرِه، ومنه قَوْلُه تعالى: " واللهُ أرْكَسَهم بما كَسَبُوا ".
والراكِسُ: الثوْرُ الذي يكونُ في وَسَطِ البَيْدَرِ حِينَ يُدَاسُ والثيرانُ حَوَالَيْهِ وهو يَرْتَكِسُ مكانَه.
والركّاسَةُ: ما أُدْخِلَ في الأرْض كأنَّها الآخِيَّةُ على الأرِيِّ. ويُقال: ازْدَحَمَ القَوْمُ وارْتَكَسُوا: بمعنىً. والشَّعرُ المُتَرَاكِسُ: المُتَرَاكِبُ بعضُه على بعض. والرَّكُوْسِيَّةُ: قَوْمٌ لهم دِيْنٌ بين النَّصارى والصابِئينَ.
والرِّكْسُ: الجَماعَةُ من الناس وغيرِهم.
وفي الحَدِيث: انهُ أُتيَ بِرَوْثٍ في الاسْتِنْجَاء فقال: " إنَه رِكْسٌ "، وفُسِّرَ على الرَّجِيْع لأنَّه رَجَعَ عن حالِه الأُوْلى، وهو مَرْكوسُ: أي مَرْدُوْدٌ. والبِنَاءُ الرِّكْسُ: الذي رُمَّ بعد الانْهِدَام.
والركَاسُ: أنْ يُشَدَّ حَبْلٌ في خَطْم الجَمَل إلى رُسْغ يَدِه فَيُضَيّقَ عليه فَيَبْقَى رأسُه مُعَلَقاً لِيَذِلَّ.
ركس
ركَسَ يركُس، رَكْسًا، فهو راكِس، والمفعول مَرْكوس
• ركَس اللهُ العدوَّ: ردَّه وقَلَبه " {وَاللهُ رَكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} [ق] ". 

أركسَ يُركس، إركاسًا، فهو مُركِس، والمفعول مُركَس
• أركس اللهُ العَدوَّ: ركَسه؛ رَدَّه، قلَبه ونكَسه " {وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}: والمراد: ردَّهم إلى الكفر- {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا}: عادوا إليها وقُلبوا فيها أقبح قلب، انتُكسوا". 

ركَّسَ يُركِّس، تركيسًا، فهو مُركِّس، والمفعول مُركَّس
• ركَّس اللهُ العدوَّ: ركَسَه، ردَّه وقَلَبه " {وَاللهُ رَكَّسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} [ق] ". 

ارتكاس [مفرد]: (حي) عودة صفة من صفات الأجداد إلى الظُّهور على حين أنها لم تكن موجودة في الأقارب ولم تظهر في عدَّة أنسال سابقة. 

ارتكاسيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ارتكاس: "عمليّة ارتكاسيّة- ظهرت عليه أعراض ارتكاسيّة".
• الارتكاسيَّة: (حي) ارتكاس؛ عودة صفة من صفات السَّلف إلى الظهور في حين أنها لم تكن موجودة في الأقارب ولم تظهر في عدة أنسال سابقة.
• صواريخ ارتكاسيّة: (سك) صواريخ تعمل بمحركات تنفث سيلاً قويًّا وسريعًا من لهب المحروقات، فيدفع الصاروخ في الجهة المعاكسة. 

رَكْس [مفرد]: مصدر ركَسَ. 

ركس

1 رَكَسَهُ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. رَكْسٌ, (S, A, Msb, K,) He turned it over, or upside down; (S, A, Msb, K;) as also ↓ أَرْكَسَهُ: (S:) or the former, (TA,) or ↓ latter, (Msb,) he turned it over upon its head: (Msb, TA:) and the former, he reversed it; made the first part of it to be last; or turned it fore part behind. (Lth, A, Msb, K.) It is said in the Kur [iv. 90], بِمَا كَسَبُوا ↓ وَاللّٰهُ أَرْكَسَهُمْ Since God hath subverted them [for what they have done, or committed]; syn. تَكَّسَهُمْ: (IAar, K:) or hath made them return to their unbelief; (Fr, S, K;) and رَكَسَهُمْ signifies the same: (Fr, TA:) or hath separated, or dispersed, them, for what they have done of their disbelief, and acts of disobedience: (Jel:) رَكَسْتُ الشَّىْءَ and ↓ أَرْكَسْتُهُ both signify I separated the thing; or set it apart. (TA.) Yousay also, اللّٰهُ عَدُوَّكَ ↓ أَرْكَسَ May God overturn thine enemy upon his head: or change, or reverse, the state, or condition, of thine enemy. (A.) And فِى الشَّرِّ ↓ أَرْكَسَهُ He turned him back, or caused him to return, to evil. (A.) And ↓ أَرْكِسِ الثَّوْبَ فِى الصِّبْغِ Return thou the garment, or piece of cloth, to the dyeing-liquor. (A.) 4 أَرْكَسَ see 1, throughout.8 ارتكس He, or it, became turned over, upside down, or upon his, or its, head; became inverted, subverted, or reversed; became turned fore part behind: (K, TA:) he returned, reverted, or went back, from one thing or state to another: (TA:) he fell. (K.) You say, ارتكس فُلَانٌ فِى أَمْرٍ كَانَ قَدْ نَجَا مِنْهُ (S, A, TA) Such a one fell [again] into a case from which he had escaped. (TA.) رِكْسٌ i. q. رِجْسٌ [Uncleanness, dirt, or filth; or an unclean, a dirty, or a filthy, thing]: (S, A, Msb, K:) and anything that is disliked, or hated, for its uncleanness, dirtiness, or filthiness; (Msb;) as also ↓ رَكِيسٌ: (TA:) the former is similar in meaning to رَجِيعٌ [dung of a man, or of a horse and the like, or of a wild beast]; (A 'Obeyd, TA;) and ↓ رَكِيسٌ [also] is syn. with رَجِيعٌ. (TA.) رَكِيسٌ: see مَرْكُوسٌ, throughout: A2: see also رِكْسٌ, in two places.

مَرْكُوسٌ A thing turned over, or upside down; turned over upon its head; turned fore part behind; as also ↓ رَكِيسٌ. (TA.) b2: Turned, or sent, back, or away; as also ↓ the latter epithet. (TA.) b3: One who goes back, or reverts, from his state or condition; like مَنْكُوسٌ: (IAar, TA:) and ↓ the latter epithet (ركيس), a weak person, who returns, or reverts, from one thing or state to another; syn. ضَعِيفٌ مُرْتَكِسٌ. (TA.)
ركس ربع ألب وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين أَتَاهُ عدي أبن حَاتِم قبل إِسْلَامه فَعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام فَقَالَ لَهُ عدي: إِنِّي من دين فَقَالَ لَهُ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّك تَأْكُل المِرْباع وَهُوَ لَا يحل [لَك -] فِي دينك وَقَالَ لَهُ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّك من أهل دين يُقَال لَهُم الرَّكوسِيّة. فيروى تَفْسِير الركوسية عَن ابْن سِيرِين أَنه قَالَ: هُوَ دين بَين النَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ. قَوْله: من دين يُرِيد من أهل دين. وَأما [قَوْله -] : المرباع فَإِنَّهُ كل شَيْء يخّص بِهِ الرئيس فِي مغازيهم يَأْخُذ ربع الْغَنِيمَة خَالِصا لَهُ. وَكَذَلِكَ يرْوى فِي حَدِيث آخر عَن عدي بْن حَاتِم [أَنه -] قَالَ: ربّعت فِي الْجَاهِلِيَّة وخمّست فِي الْإِسْلَام وَقد كَانَ للرئيس مَعَ المرباع أَشْيَاء سوى هَذَا قَالَ الشَمّاخ يمدح رجلا: [الوافر]

لَك المِرباع مِنْهَا والصفايا ... وحُكمك والنَّشيطةُ والفُضولُ

فالمرباع مَا وَصفنَا والصفايا وَاحِدًا صفي وَهُوَ مَا يصطفيه لنَفسِهِ أَي يخْتَار لنَفسِهِ من الْغَنِيمَة أَيْضا قبل الْقسم وَحكمه مَا احتكم فِيهَا من شَيْء كَانَ لَهُ والنشيطة: مَا مروا بِهِ فِي غزاتهم على طريقهم سوى المغارّ الَّذِي قصدُوا لَهُ والفضول: مَا فضل عَن الْقسم فَلم يُمكنهُم ان يبعضوه صَار لَهُ أَيْضا فَكل هَذِه كَانَت لرؤساء الجيوش من الْغَنَائِم. وَفِي الحَدِيث: إِن النَّاس كَانُوا علينا ألبا وَاحِدًا. فالألب أَن يَكُونُوا مُجْتَمعين على عداوتهم يُقَال: بَنو فلَان ألب على بني فلَان إِذا كَانُوا يدا وَاحِدَة عَلَيْهِم بالعداوة وَيُقَال: تَأَلُّبُ الْقَوْم قَالَ الشَّاعِر: [الْبَسِيط]

وَالنَّاس ألبٌ علينا فِيك لَيْسَ لنا ... إِلَّا السيوف وأطراف القنا وزر

ركس: الرِّكْسُ: الجماعة من الناس، وقيل: الكثير من الناس، والرِّكْسُ

شبيه بالرَّجِيع. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أُتيَّ

برَوْثٍ في الاستنجاء فقال: إِنه رِكْسٌ؛ قال أَبو عبيد: الرِّكْسُ شبيه

المعنى بالرجيع. يقال: رَكَسْتُ الشيء وأَرْكَسْتُه إِذا رَدَدْتَه

ورَجَعْتَه، وفي رواية: إِنه رَكِيس، فعيل بمعنى مفعول؛ ومنه الحديث: اللهم

أَركِسْهما في الفتنة رَكْساً؛ والرَّكْسُ: قلبُ الشيء على رأْسه أَو ردُّ

أَوله على آخره؛ رَكَسَه يَرْكُسُه رَكْساً، فهو مَرْكوس ورَكِيسٌ،

وأَرْكَسَه فارْتَكَس فيهما. وفي التنزيل: واللَّه أَرْكَسهم بما كسَبوا؛ قال

الفراء: يقول رَدَّهم إِلى الكفر، قال: ورَكَسهم لغة. ويقال: رَكَسْتُ

الشيء وأَرْكَسْتُه لغتان إِذا رَدَدْتَه. والاْرتِكاسُ: الارتداد. وقال شمر:

بلغني عن ابن الأَعرابي أَنه قال المَنْكُوس والمَرْكُوس المُدْبر عن

حاله. والرَّكْسُ: ردُّ الشيء مقلوباً. وفي الحديث: الفِتَنُ تَرْتَكِسُ

بين جراثيم العرب أَي تَزْدَحِمُ وتتردد. والرَّكِيسُ أَيضاً: الضعيف

المُرْتَكِسُ؛ عن ابن الأَعرابي.

وارْتَكَسَتِ الجارية إِذا طلع ثَدْيُها، فإِذا اجتمع وضَخُمَ فقد

نَهَدَ.

والرَّاكِسُ: الهادي، وهو الثور الذي يكون في وَسَطِ البَيْدَرِ عند

الدِّياسِ والبقر حوله تدور ويَرْتَكِسُ هو مكانه، والأُنثى راكسة. وإِذا

وقع الإِنسان في أَمر ما نجا منه قيل: ارْتَكَسَ فيه. الصحاح: ارْتَكَسَ

فلانٌ في أَمر كان قد نجا منه. والرَّكُوسِيَّةُ: قوم لهم دين بين النصارى

والصابئين. وفي حديث عديّ بن حاتم: أَنه أَتى النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، فقال له النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: إِنك من أَهل دين يقال لهم

الرَّكُوسِيَّة؛ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: هذا من نعت النصارى ولا

يعرّب. والرِّكْسُ، بالكسر: الجِسْرُ؛ وراكِسٌ في شعر النابغة:

وعِيدُ أَبي قابُوسَ في غيرِ كُنْهه

أَتاني، ودوني راكِسٌ فالضَّواجِعُ

اسم واد. وقوله في غير كنهه أَي لم أَكن فعلت ما يوجب غضبه عليَّ فجاء

وعيده في غير حقيقة أَي على غير ذنب أَذنبته. والضواجع: جمع ضاجعة، وهو

مُنْحَنَى الوادي ومُنْعَطَفُه.

ركس
الرَّكْسُ: رَدُّ الشيءِ مقلوباً. وقال الليث: الرَّكْس: قَلْبُ الشيءِ على رأسِهِ ورَدُّ أوَّلِه على آخِرِه.
والرِّكْس - بالكسر -: الرِّجْس. ومنه حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أنّه قال: أتى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلّم - الغائطَ، فأمَرَني أن آتيهِ بثلاثَةَ أحجارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَين والْتَمَسْتُ الثالِثَ فلم أجِده، فأخَذْتُ رَوْثَةً فأتيتُه بها، فأخَذَ الحجَرَين وألقى الرَّوْثَةَ وقال: إنَّها رِكْس. سُمِّيَ رِكْساً لأنَّه رُكِسَ من حالٍ إلى حال، وهو فِعْلٌ بمعنى مَفْعول، كما أنَّ الرَّجِيْع من رَجَعْتُه.
والرِّكْس - أيضاً -: الكثير من الناس.
وقال الليث: الرّاكِس: الثور الذي يكون في وَسَطِ البَيْدَرِ حينَ يُدَاس؛ والثِّيران حَوَالَيهِ فهو يَرْتَكِس مَكَانَه، وإن كانت بَقَرَة فهي راكِسَة.
وراكِس: وادٍ، قال النابغة الذبياني:
وَعِيْدُ أبي قابوسَ في غيرِ كُنْهِهِ ... أتاني ودُوني راكِسٌ فالضَّوَاجِعُ
وقال الكُمَيْت يمدح مَسْلَمَة بن هِشام: أرى النِّيلَ يَسقي أهْلَ مِصْرَ وجاوَزَتْ ... مواهِبُ كَفَّيْكَ الجَريْبَ فَرَاكِسا
وقال العبّاس بن مِرداس - رضي الله عنه -:
لأسْماءَ رَسْمٌ أصْبَحَ اليَوْمَ دارِسا ... وأقفَرَ إلاّ رَحْرَحانَ فَراكِسا
والرَّكُوْسِيَّة: فِرقة بين النصارى والصّابئين. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم - أنّه أتاه عَدِيّ بن حاتِم - رضي الله عنه - فَعَرَضَ عليه الإسلامَ، فقال له عَدِي إنّي من دِيْنٍ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: انَّكَ تأكُلُ المِرْباعَ وهو لا يَحِلُّ لك، إنك من أهلٍ دينٍ يقال لهم الرَّكْوسِيَّة. " من دِيْنٍ ": أي من أهلِ دين.
وقال ابن عبّاد: الرِّكَاسُ: حَبْلٌ يُشَدُّ في خَطْم الجَمَل إلى رُسْغ يَدِه، فَيُضَيِّق عليه؛ فيبقى رأسُه مُعَلَّقَاً لِيَذِلَّ.
قال: والرَّكّاسَة - وقيل: الرِّكَاسَة -: وهي ما أُدخِلَ في الأرض كأنَّه الآخِيَّة على الآري.
وقوله تعالى:) واللهُ أرْكَسَهم (أي نَكَّسَهم ورَدَّهُم في كُفْرِهِم.
وقال ابن الأعرابي: أرْكَسَتِ الجارِيَة: إذا طَلَعَ ثَدْيُها؛ فإذا اجتَمَعَ وضَخُمَ فقد نَهَدَ.
وارْتَكَسَ فلان في أمر كان قد نَجا منه: أي انْتَكَسَ وَوَقَعَ.
وارْتَكَسَ - أيضاً -: ازْدَحَمَ. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: يأتي على الناس زمان خَيْرُ المالِ فيه غَنَم تأكُلُ من الشَّجَرِ وتَرِدُ الماءَ، يأكُلُ صاحِبُها من لُحُومِها ويَشْرَبُ من ألبانِها ويَلْبَسُ من أصوافِها، والفِتَنْ تَرْتَكِسُ بينَ جَراثيم العَرَب. أي تَزْدَحِم.
والتركيب يدل على قَلْبِ الشَيء على رأسِه ورَدّش أوَّلِه على آخِرِه.
ركس
الرَّكْسُ: رَدُّ الشَّيْءِ مَقْلُوباً، وقِيلَ: قَلْبُ الشَّيْءِ على رأسِه، أَورَدُّ أَوَّلِهِ علَى آخِرِه، قالَه اللَّيْثُ، وَمِنْه: أَرْكِس الثَّوْبَ فِي الصَّبغ، أَي أَعِدْهُ فِيهِ، وَقد رَكَسَهُ يَرْكُسُه رَكْساً، فَهُوَ مَرْكُوسٌ ورَكِيسٌ.
والرَّكْسُ: شَدُّ الرِّكَاسِ، ككِتَابٍ، وَهُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ فِي خَطْمِ الجَمَلِ إِلَى رُسْغِ يَدِهِ فيُضَيَّقُ عَلَيْه فيَبْقَى رَأْسُه مُعَلَّقاً، لِيَذِلَّ، عَن الفَرّاءِ. قلت: والرِّكَاسُ: مِثْلُ الرِّفَاسِ والإِبَاضِ والعِكَاسِ والحِجَازِ والشِّغَارِ والخِطَامِ. والزِّمَامِ والكِمَامِ والخشَاشِ والعِرَانِ والهِجَارِ والرِّفَاقِ. وكُلٌّ مِنْهَا مذكورٌ فِي مَحَلِّه. والرِّكْسُ، بالكَسْرِ: الرِّجْسُ، وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ شَبِيهُ المَعْنَى بالرَّجِيع، وَبِه فُسِّر الحَدِيثُ حينَ رَدَّ الرَّوْثَ فَقَالَ: إِنَّهُ رَكْسٌ. والرِّكْسُ مِنَ النَّاسِ: الكَثِيرُ، وقِيلَ: الجَمَاعَةُ مِن الناسِ.
والرَّاكِسُ: اسمُ وَادٍ، والصَّوابُ فِيهِ: راكِسٌ، بِلَا لامٍ. قالَ النَّابِغةُ:
(وَعِيدُ أَبِي قَابُوسَ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ ... أَتَانِي وَدُونِي رَاكِسٌ فَالضَّوَاجِعُ)
وَقَالَ ضِبْعَان بن عَبّاد النٌّ مَيْرِيّ:
(بدُورِ بِرَاقِ الخَيْلِ أَو بَطْنِ رَاكِسٍ ... سَقَاهَا بِجُوْدٍ بَعْدَ عُقْرٍ لَجِيمُهَا)
والرَّاكِسُ: الهادِي، وَهُوَ الثَّوْرُ الَّذِي يكونُ فِي وَسَطَ البَيْدَرِ حِينَ يُدَاسُ والثِّيرَانُ حَوَالَيْهِ تَدُورُ وهُوَ يَرْتَكِسُ مَكَانَه، فإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً فَهِي رَاكِسَةٌ، وَلَا يَخْفَى لَو قَالَ: والبَقَرُ حَوْلَه ويَرْتَكِسُ هُوَ.
وَهِي بهاءٍ، لأَصابَ فِي حُسْنِ الاخْتِصَار. والرَّكُوسِيَّةُ، بالفَتْح: قَومٌ لَهُم دِينٌ بَيْنَ النَّصَارَى والصَّابِئينَ، ورُوِيَ عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ أَنَّه قَالَ: هَذَا مِن نَعْتِ النَّصَارَى، وَلَا يُعَرَّبُ. والرَّكَاسَةُ، بالفَتْح وتُكْسَرُ: مَا أُدْخِلَ فِي الأَرْضِ، كالآخِيَّةِ، وضَبطه الصَّاغَانِيُّ بالفَتْح والتَّشْدِيدِ. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز: واللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا قالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: نَكَّسَهُمْ. وَقَالَ الفَرَّاء: رَدَّهُمْ فِي) كُفْرِهم. قَالَ: ورَكَسَهم لُغَةٌ، ويُقَال: رَكَسْتُ الشَّيْءَ وأَرْكَسْتهُ، لُغَتَان، إِذا رَدَدْتَه. وَعَن ابنِ الأَعْرابِيِّ: أَرْكَسَتِ الجَارِيَةُ، إِذا طَلَع ثَدْيُها، كَذَا نَصُّ الصّاغَانِيِّ، وَفِي اللِّسان: ارْتَكَستِ الجارِيةُ، وَزَاد: فإِذا اجْتَمَع وضخُمَ فقد نَهَدَ، وَقد سَبقَ ذِكُره فِي مَوْضعه. وارْتَكَسَ: انْتَكَسَ وارْتَدَّ، وَهُوَ مُطَاوِعُ رَكَسَه وأَرْكَسَه. وإِذا وَقَعَ الإِنْسانُ فِي أَمرٍ مَا نَجَا مِنْهُ قيل: ارتكسفيه وَفِي الصِّحَاح ارْتَكسَ فلانٌ فِي أَمْر كَانَ نَجا مِنْهُ. وارْتَكسَ: ازْدَحَمَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: الفِتَنُ تَرْتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثيمِ العَرَبِ، أَي تَزْدحِمُ وتَتَردَّدُ. ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: الرَّكِيسُ، كأَمِير: الرَّجِيعُ وكُلُّ مُسْتَقْذَرٍ. والْمَرْكُوسُ والرَّكِيسُ: المَرْدُود. والْمَرْكُوسُ: المُدْبِرُ عَن حالِه، كالمَنْكوسِ. قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيّ. والرَّكِيسُ: الضَّعِيفُ المُرْتَكِسُ. والرِّكْسُ، بالكَسْر: الجِسْرُ. وشَعرٌ مُتَرَاكِسٌ: مُتَرَاكِبٌ. وبِناءٌ رِكْسٌ: رُمَّ بعد الهَدْم، كَمَا فِي الأَساسِ.
ركس
عن اللاتينية ركسي: الملك.

رشد

(رشد)
رشدا اهْتَدَى فَهُوَ رَاشد

(رشد) رشدا ورشادا رشد فَهُوَ رشيد وَيُقَال رشد أمره رشد فِيهِ ووفق لَهُ
(ر ش د) : (الرُّشْدُ) خِلَافُ الْغَيِّ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي الْفَضْلِ دَاوُد بْنُ رُشَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِزْمِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى.
[رشد] الرَشادُ: خلاف الغَيّ، وقد رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ورَشِدَ بالكسر يَرْشَدُ رَشَداً لُغَةٌ فيه. وأرشده الله. والمَراشِدُ: مقاصِدُ الطُرُق. والطريق الأرْشَدُ: نحو الأَقْصد. وتقول هو لِرِشْدةٍ، خلاف قولك لزنْيَةٍ. وأُمُّ راشد: كنية الفأرة. وبنو رشدان: بطن من العرب.
ر ش د

رجل راشد ورشيد وفيه رشد ورشد ورشاد، وقد رشد يرشد، ورشد يرشد. واسترشدته فأرشدني. وأخذ في سبيل الرشاد. وهو يمشي على الطريق الأسد الأرشد. وتقول للمسافر: راشداً مهدياً، ولمن يقول أريد أن أفعل كذا: رشدت ورشد أمرك. ولا يعمى عليك الرشد إذا أصاب وجه الأمر. وهو يهدي إلى المراشد.

ومن المجاز: هو لرشدة إذا صح نسبه.
ر ش د: (الرَّشَادُ) ضِدُّ الْغَيِّ تَقُولُ (رَشَدَ) يَرْشُدُ مِثْلُ قَعَدَ يَقْعُدُ (رُشْدًا) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَرْشَدَهُ) اللَّهُ. وَالطَّرِيقُ (الْأَرْشَدُ) مِثْلُ الْأَقْصَدِ. وَتَقُولُ: هُوَ (لِرِشْدَةٍ) ضِدُّ قَوْلِهِمْ: لِزَنْيَةٍ. قُلْتُ: هُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالزَّاءِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا. 
ر ش د : الرُّشْدُ الصَّلَاحُ وَهُوَ خِلَافُ الْغَيِّ وَالضَّلَالِ وَهُوَ إصَابَةُ الصَّوَابِ وَرَشِدَ رَشَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَشَدَ يَرْشُدُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ رَاشِدٌ وَالِاسْمُ الرَّشَادُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَرَشَّدَهُ الْقَاضِي تَرْشِيدًا جَعَلَهُ رَشِيدًا وَاسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِي إلَى الشَّيْءِ وَعَلَيْهِ وَلَهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَهُوَ لِرِشْدَةٍ أَيْ صَحِيحُ النَّسَبِ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ. 

رشد


رَشَدَ(n. ac. رُشْد)
رَشِدَ(n. ac. رَشَد
رَشَاْد)
a. Took, followed the right path, way, course.

أَرْشَدَa. Directed, guided aright.
b. Was, came of age.

إِسْتَرْشَدَa. see Ib. Asked to be directed, asked for guidance.

رَشْدَة
رِشْدَة
2ta. Marriage, wedlock. —
رُشْد رَشَد
Uprightness, rectitude; straightforwardness; firmness.

مَرْشَد
(pl.
مَرَاْشِدُ)
a. Right, direct road; right course.

رَاْشِدa. Rightly directed; upright, just.
b. Orthodox.

رَشَاْدa. Orthodoxy.
b. Nasturtium (plant).
رَشِيْدa. see 21 (a)b. One who guides aright.

N. Ag.
أَرْشَدَa. [ coll. ], Spiritual director.

N. Ac.
أَرْشَدَa. Guidance; direction; instruction.
رشد: رَشَدَ الإِنسانُ يَرْشُدُ رُشْداً ورشَاداً: نَقِيْضُ الغَيِّ. ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَداً: نَقِيْضُ الضَّلالِ. ويقولون [236ب] : لا يَعْمى عليكَ الرُّشْدُ، إذا أرْشَدَكَ أنْسَانٌ إلى طَرِيْقٍ. ورَجُلٌ رَشِيْدٌ: راشِدٌ. والإِرْشَادُ: الدَّلاَلَةُ. والرَّشْدَةُ: نَقِيْضُ الغَيَّةِ، وُلِدَ لِرِشْدَةٍ. ويا رِشْدِيْنُ: أي يا رَاشِدُ. والرَّشَدى: الرُّشْدُ. وقُرِىءَ: " أهْدكُمْ سَبِيْلَ الإِرْشَادِ " من أرْشَدَه، وهي قِرَاءةٌ شاذَّةٌ. وكُلُّ ما ارْتَفَعَ عن الجِصِّ فهو: رَشَادٌ. وكُلُّ صَخْرَةٍ: رَشَادَةٌ. شرد: شرد البعير يشرد شراداً وفرس شرود مستعص. وشَرَدَ الرَّجُلُ شُرُوْداً، فهو شارِدٌ مُشَرَّدٌ شَرِيْدٌ: أي طرِيْدٌ.
[رشد] فيه: "الرشيد" تعالى، من أرشد الخلق على مصالحهم، أي هداهم ودلهم عليها بمعنى مُفعل، وقيل من تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سنن السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد. وفيه: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء "الراشدين" من رشد كسمع ونصر وأرشدته، والرشد خلاف الغي، وأراد بهم الخلفاء الأربعة وإن كان عامًا في كل من سار سيرتهم من الأئمة. ومنه و"إرشاد" الضال، أي هدايته الطريق وتعريفه. وفيه: من ادعى ولد الغير "رشدة" فلا يرث ولا يورث، ولد رشدة من كان بنكاح صحيح، وولد زنية من كان بضده بالكسر فيهما، الأزهري: الفتح أفصح اللغتين. ك: هل لكم في الفلاح و"الرشد" بضم فسكون أو بفتحتين، وأن يثبت بفتح همزة عطف على الفلاح. ج: إلا اختار "أرشدهما" أي أصوبهما وأقربهما إلى الحق.
رشد
الرَّشَدُ والرُّشْدُ: خلاف الغيّ، يستعمل استعمال الهداية، يقال: رَشَدَ يَرْشُدُ، ورَشِدَ يَرْشَدُ قال: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
[البقرة/ 186] ، وقال: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ
[البقرة/ 256] ، وقال تعالى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً
[النساء/ 6] ، وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ
[الأنبياء/ 51] ، وبين الرّشدين- أعني: الرّشد المؤنس من اليتيم، والرّشد الذي أوتي إبراهيم عليه السلام- بون بعيد. وقال:
هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف/ 66] ، وقال: لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً [الكهف/ 24] ، وقال بعضهم: الرَّشَدُ أخصّ من الرُّشْدِ، فإنّ الرُّشْدَ يقال في الأمور الدّنيوية والأخرويّة، والرَّشَدُ يقال في الأمور الأخرويّة لا غير. والرَّاشِدُ والرَّشِيدُ يقال فيهما جميعا، قال تعالى: أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
[الحجرات/ 7] ، وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
[هود/ 97] .
رشد: رَشَد: فصح (فوك).
رَشَد: أرجع، أعاد (ألكالا).
رَشَد: بلغ سن الرشد (فوك)، فهو راشد: بالغ (فوك)، غير راشد: قاصر، تحت الوصاية (ألكالا).
أرشد: إذا كان المعنى الذي ذكره فريتاج باللاتينية وهو دَلَّه إلى شخص منقولاً من كليلة ودمنة (ص12) فهو خطأ، لأن الصواب في عبارة كليلة ودمنة هو أُرْشد بالبناء المجهول.
أرشد: أعدَّ مكاناً للبناء وهيأه، ففي الحلل (ص3 ق): ذكر السبب في اختطاط مدينة مراكش وبنيانها وإرشاد موضعها ومكانها.
أرشد الغلامُ: بلغ سن التمييز (محيط المحيط). أرشد إليه المكحلة: صوَّب إليه، سدَّد إليه البارودة، ضيأ على (نيشن) (بوشر).
أرشد في ذلك إلى أبنه: أوصى إلى أبنه بذلك (حيان ص 19ق).
رُشْد: سَداد، بصيرة، إدراك، قوة الإدراك والفهم، العقل السليم المميز (بوشر).
والرُّشْد لم يَلِدْه: يقال هذا عن ملك يحكم ولم يكن له حق في تولي العرش (حيان - بسّام ص 192ق).
رُشْد: جود، سخاء، كرم (فوك).
رُشْد: مُرشد، معلّم الذمة (ألكالا).
رَشَاد: جود، سخاء، كرم (فوك).
رَشِيد: ذو عقا سليم، ففي رياض النفوس (ص 65ق): قال للقاضي إنْ كنتَ جربتني (حجرتني) وأنا عندك سفيهٌ غير رشيد فقد أخطأت إذ هَيرَّتني، وإنْ كنتُ عندك رشيداً غير سفيه فقد أخطأت في حجرك عليّ.
رشيد: جواد، سخي، كريم. وجمعه رُشَداء ورِشاد (فوك).
راشد: مرشد، معلّم الذمة (ألكالا).
راشد: الإذن بالتصرف بتدبير الأملاك (رولاند).
مُرْشِد: راشد، معلّم الذمة (برتون 1: 206).
مُرْشِد: من له الحق بقبول المرشحين للترهب في درجات الرهبانية.
ر ش د

الرُّشْدُ والرَّشَدُ والرَّشَادُ نَقِيضُ الغَيِّ رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً وَرَشِدَ رَشَداً وَرَشَاداً فهو رَاشِدٌ وَرَشِيدٌ وَرَشِدَ أمْرَهُ رَشِدَ فيه وقيلَ إنما يُنْصَبُ على تَوَهُّمِ رَشَدَ أَمْرَهُ وإن لم يُسْتَعْملْ هكذا ونظِيرهُ غَبِنْتَ رَأْيَكَ وأَلِمْتَ بَطْنَكَ وَوِفَقْت أَمْرَكَ وَبَطِرْتَ عَيْشَكَ وَسَفِهْتَ نَفْسَكَ وأَرْشَدَهُ إلى الأمورِ وَرَشَّدَهُ هَدَاهُ واسْتَرْشَدَهُ طَلَبَ منه الرُّشْدَ والرَّشَدَى اسم للرَّشَاد وقولُه تعالى {يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد} غافر 38 أي أهدِكُم سبيلَ القَصْدِ سبيلَ اللهِ وأُخْرِجْكُم عن سبيلِ فِرْعَوْنَ والمَرَاشِدُ المَقاصِدُ قال أُسامَةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ

(تَوَقَّ أبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ له ... منَ الله واقٍ لم تُصِبْهُ المَرَاشِدُ)

وليس له واحدٌ إنما هو من باب مَحَاسِنَ وَمَلاَمِحَ وهَوَ لرِشْدَةٍ وقد يُفْتَح وهو نقيضُ زِنْيَةٍ وبنو رَشْدانَ بَطنٌ كانوا يُسَمَّونَ بَنِي غَيَّانَ فأسْمَاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي رَشْدان ورواه قومٌ بَنُو رِشَدان بكسر الراء وقال لِرَجُلٍ ما اسْمُك قال غَيَّانُ فقال بل رَشْدَانُ وإنما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَشْدَانَ على هذه الصِّيغةِ لُيِحاكِيَ به غيّانَ وهذا واسعٌ كثيرٌ في كلامِ العرب يُحافِظون عليه ويَدَعُون غيرَه إليه أعْنِي أنهم قد يُؤْثِرُون المُحاكاةَ والمُناسبةَ بين الألفاظ تاركينَ لِطَريِقِ القِياسِ كقَوْلِه عليه السلام ارْجِعْنَ مَأْزُوراتٍ غيرَ مأْجُوراتٍ وكَقَولْهِم عَيناءُ حَوراءُ من العينِ الحِيرِ وإنما هو الحُورُ فآثُروا قَلْبَ الواوِ ياءً في الحُورِ إِتْباعاً لِلْعِينِ وكذلك قولُهم إنِّي لآتِيه الغَدايَا والعَشَايا جَمَعُوا الغَداةَ على غَدايا إتْباعاً للعَشَايَا ولَولاْ ذلك لم يَجُزْ تكْسِيرُ فُعْلةٍ على فَعائِلَ ولا تَلْتَفِتَنَّ إلى ما حكاهُ ابنُ الأعرابيِّ من أن الغَدايا جمع غَدِيَّة فإنه لم يَقُلْه أحد غيرُه إنما الغَدايَا إتْباعٌ كما حَكَاهُ جميعُ أهْلِ اللُّغةِ فإذا كانوا قد يَفْعلُون مثلَ ذلك غيرَ مُحْتَشِمينَ من كَسْرِ القِياس فأَنْ يَفْعلُوه فيما لا يَكْسِرُ القياسَ أَسْوَغُ ألا تراهمُ يقولُون رأيتُ زَيْداً فيقال مَنْ زَيْداً ومَرَرْتُ بزَيْدٍ فيقال مَنْ زَيْدٍ ولا عُذْرَ في ذلك إلا مُحاكاة اللَّفْظِ ونَظِيرُ مُقَابلةِ غَيَّانَ بِرَشْدَانَ لِيُوَفِّق بين الصِّيغَتَيْن اسْتِجازَتُهم تَعْلِيقَ فِعْلٍ على فاعلٍ لا يَلِيقُ به ذلك الفِعْلُ لتَقَدُّمِ تعلِيقِ فعْلٍ على فاعلٍ يَلِيقُ به ذلك الفِعْلُ وكلُّ ذلك على سبيلِ المُحاكاة مثاله قَوْلُه تعالى {قالُوا إنا معكم إنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِم} البقره 15، 16 والاسْتِهزاءُ من الكُفَّارِ حَقِيقةٌ وتَعْلِيقُه بالله عزّ وجلّ مَجازٌ جلَّ رَبُّنا عن الاسْتِهزاءِ بل هو الحَقُّ ومنه الحقُّ وكذلك قولُه {يخادعون الله وهو خادعهم} النساء 142 والمُخادعةُ من هؤلاءِ فيما يُخَيَّلُ إليهم حَقِيقةٌ وهي من اللهِ مجازٌ إنما الاسْتِهزاءُ والخَدعُ من الله مكافأة لهم ومثلُه قَوْلُ عَمْرِو بن كُلثْومٍ

(ألاَ لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ... فَنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلِينا)

أي إنما نُكافِئُهم على جَهْلِهم كَقْوله {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} وهو بابٌ واسعٌ كبيرٌ وكان قومٌ من العَرَبَ يُسَمَّوْنَ بَنِي زِنْيةٍ فَسَمَّاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي رِشْدَة والرَّشَادُ وَحَبُّ الرَّشَادِ نَبْتٌ يقالُ له الثُّفَّاءُ ورَاشِدٌ ومُرْشِدٌ اسْمان

رشد

1 رَشَدَ, aor. ـُ and رَشِدَ, aor. ـَ (S, A, L, Msb, K;) the former of which is the better known and the more chaste; (TA;) inf. n. رُشْدٌ, (S, L, Msb, K,) which is of the former, (S, L,) and رَشَدٌ, (S, L, Msb, K,) which is of the latter, (S, L, Msb,) and رَشَادٌ, (L, K,) which is also of the latter verb, (TA,) or this last is a simple subst.; (Msb;) He took, or followed, a right way or course or direction; (S, A, L, Msb, K;) as to a road, and also as to an affair: (L:) [and often relating to religion; meaning he held a right belief; was orthodox:] and ↓ استرشد signifies the same: (L, K:) you say, استرشد لِأَمْرِهِ, meaning He took, or followed, a right way to conduct his affair: and رَشَدَ أَمْرَهُ, meaning He took, or followed, a right course in his affair; this latter being a phrase similar to أَلِمَ بَطْنَهُ and سَفِهَ رَأْيَهُ

&c. (L.) Some say that رَشْدٌ relates to the things of the present life and to those of the life to come; and رَشَدٌ, only to those of the life to come: but this distinction does not accord with what has been heard from the Arabs, nor with readings of the Kur-án, in which some read رُشْد and others رَشَد in several verses. (MF.) The former also signifies The continuing in the way of truth, or the right way, with self-constraining firmness in so doing. (K.) One says to the traveller, رَشِدْتَ [Mayest thou take, or follow, the right way]. (A.) b2: [See also رُشْدٌ below.]2 رشّدهُ, inf. n. تَرْشِيدٌ, said of a kádee, or judge, i. q. جَعَلَهُ رَشِيدًا [meaning He pronounced him to be one who took, or followed, a right way or course or direction: or to be one who held a right belief; to be orthodox]. (Msb.) b2: See also what next follows.4 ارشدهُ (S, A, L, Msb, K) and ↓ رشّدهُ, (L,) said of God, (S, L, K,) and of a governor, or commander, (L,) [or of any man,] He made him, or caused him, to take, or follow, a right way or course or direction; or he directed him aright, or to the right way or course or direction; (S, * A, * L, Msb, * K; *) إِلَى الشَّىْءِ and عَلَيْهِ and لَهُ [to the thing]: so says Az: (Msb:) [often relating to religion; meaning he made him, or caused him, to hold a right belief; to become orthodox.] See also the next paragraph.10 استرشد: see 1. b2: Also He sought, or desired, the taking, or following, a right way or course or direction. (So accord. to some copies of the K.) b3: And استرشدهُ He desired of him the taking, or following, a right way or course or direction: (L, and so accord. to some copies of the K, and the TA:) or he asked, demanded, or desired, of him, direction to the right way. (MA.) You say, ↓ اِسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِى [I asked, demanded, or desired, of him, direction to the right way, and he directed me to the right way] (A, Msb) إِلَى الشَّىْءِ and عَلَيْهِ and لَهُ [to the thing]: so says Az. (Msb.) رُشْدٌ an inf. n. of 1. (S, L, Msb, K.) b2: [As a simple subst., Rectitude.] Also Maturity of in-tellect, and rectitude of actions, and good management of affairs. (TA in art. انس: see 4 in that art.) [Hence, بَلَغَ رُشْدَهُ He attained to years of discretion, when he was able of himself to take, or follow, a right way or course: a phrase of frequent occurrence.]

رَشْدَةٌ: see the next paragraph, in four places.

رِشْدَةٌ A mode, or manner, [and ↓ رَشْدَةٌ an act,] of رَشَاد [or right procedure; &c.]. (Ham p. 463.) [Hence,] هُوَ لِرِشْدَةٍ, (S, A, L, Msb,) and وُلِدَ لِرِشْدَةٍ, (L, K,) and ↓ لِرَشْدَةٍ, (L, Msb, K,) the latter accord. to Az and Fr, and said to be the more chaste, but the former allowable accord. to Ks, and preferred by Th in the Fs, (L, TA,) [and seems to be the more common,] (tropical:) He is, or was, trueborn; (A, Msb;) contr. of لِزِنْيَةٍ, (S, L, K,) or لِزَنْيَةٍ, (Fr, TA,) and لِغَيَّةٍ. (Az, Fr, TA.) and ↓ وُلِدَ لِغَيْرِ رَشْدَةٍ [or رِشْدَةٍ i. e. (tropical:) He was not trueborn]. (Fr, TA.) And هٰذَا وَلَدُ رِشْدَةٍ (tropical:) This is an offspring of valid marriage. (TA.) And اِدَّعَى

↓ وَلَدًا لِغَيْرِ رَشْدةٍ (tropical:) [He claimed, as his, a child not lawfully begotten, or not trueborn]. (TA, from a trad.) رَشَدَى: see رَشَادٌ.

رِشْدِينٌ: see رَاشِدٌ.

رَشَادٌ an inf. n. of 1, (L, K,) or a simple subst., (Msb,) [signifying Right procedure; or the adoption, or pursuit, of a right way or course or direction; as to a road, and also as to an affair: and often meaning right belief, or orthodoxy: in both these senses] contr. of غَىٌّ, (S, A, Msb,) and of ضَلَالٌ: (Msb:) and ↓ رَشَدَى is a subst. syn. with رَشَادٌ. (L, K. *) A2: حَبُّ الرَّشَادِ i. q. الحُرْفُ, (K,) in the dial. of El-'Irák; (TA;) they gave it this name as one of good omen, because حُرْفٌ is syn. with حِرْمَانٌ: (K:) [رَشَادٌ and حُرْفٌ are names given to several species of Gress; and حَبُّ الرَّشَادِ seems to mean the seed of رشاد: accord. to Golius, on the authority of Ibn-Beytár, رشاد is the name of the nasturtium: accord. to Delile, (Flor. AEgypt., nos. 576, 580, 571, 584, and 610,) it is the Arabic name of the lepidium sativum of Linn.; the lepidium hortense of Forsk.: and the cochlearia nilotica: رَشَادُ البَحْرِ, i. e., nasturtium maritimum, that of the cakile maritima of Tournef.; Desf., a pinnatifida; the bunias cakile of Linn.; the isatis pinnata of Forsk.: الرَّشَادُ الجَبَلِىُّ, that of the lunaria parviflora: and رَشَادُ البّرِّ, i. e., nasturtium deserti, that of the raphanus recurvatus of Persoon; the raphanus lyratus of Forsk.]

رَشِيدٌ: see رَاشِدٌ. b2: الرَّشِيدُ, of the measure فَعِيل in the sense of the measure مُفْعِل, (L,) as an epithet applied to God, means The Director to the right way: (L, K:) and He who appoints, or ordains, well that which He appoints, or ordains: (K:) or He whose regulations are conducted to the attainment of their ultimate objects in the right way, without any one's aiding in directing their course aright. (L.) رَاشدٌ and ↓ رَشِيدٌ Taking, or following, a right way or course or direction [as to a road, and also as to an affair: and often meaning holding a right belief; or orthodox]. (A, Msb.) One says to a traveller, رَاشِدًا مَهْدِيًّا [May God make thee to be a taker, or follower, of a right way; one directed aright]. (A.) And one says, ↓ يَا رِشْدِينُ, as meaning يَا رَاشِدُ [O thou who takest, or followest, a right way &c.]. (L) الخُلَفَآءُ الرَّاشِدُونَ [The Khaleefehs who took, or followed, a right course, or the orthodox Khaleefehs,] is an appellation specially applied to Aboo-Bekr, 'Omar, 'Othmán, and 'Alee; but applicable also to any others of the Imáms who pursued the same course as those four. (L.) b2: أُمُّ رَاشِدٍ a surname (S) applied to The female rat or mouse (الفَأُرَةُ). (S, K.) الطَّرِيقُ الأَرْشَدُ is like الأَقْصَدُ [i. e. The more, or most, direct road]. (S.) المَرَاشِدُ, a pl. without a sing., like مَحَاسِنُ and مَلَامِحُ, (L,) The right places to which roads tend; syn. مَقَاصِدُ الطُّرُقِ. (S, L, K.) You say, هُوَ يَهْدِى إِلَى المَرَاشِدِ [He directs to the right places to which roads tend]. (A.)

رشد: في أَسماء الله تعالى الرشيدُ: هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم

أَي هداهم ودلهم عليها، فَعِيل بمعنى مُفْعل؛ وقيل: هو الذي تنساق

تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد

مُسَدِّد.

الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح،

يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو

راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إِذا أَصاب وجه الأَمر والطريق. وفي الحديث:

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد

يَرُشُد رُشْداً، وأَرْشَدته أَنا. يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان

وعليّاً، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإِن كان عامّاً في كل من سار

سِيرَتَهم من الأَئمة. ورَشِدَ أَمرَه، وإِن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غَبِنْتَ

رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ

نفسَك.وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده: هداه. واستَرْشَده: طلب

منه الرشد. ويقال: استَرْشَد فلان لأَمره إِذا اهتدى له، وأَرشَدْتُه فلم

يَسْتَرْشِد. وفي الحديث: وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه.

والرَّشَدى: اسم للرشاد. إِذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل: لا يَعْمَ

(* قوله

«لا يعم إلخ» في بعض الأصول لا يعمى؛ قاله في الاساس.) عليك الرُّشْد.

قال أَبو منصور: ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد

في الغيّ والضلال. والابرشاد: الهداية والدلالة. والرَّشَدى: من الرشد؛

وأَنشد الأَحمر:

لا نَزَلْ كذا أَبدا،

ناعِمين في الرَّشَدى

ومثله: امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير. وقوله تعالى: يا

قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله

وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون. والمَراشِدُ: المقاصد؛ قال أُسامة بن حبيب

الهذلي:تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ، ومن لم يكن له

من الله واقٍ، لم تُصِبْه المَراشِد

وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ. والمراشِدُ: مقاصِدُ

الطرق. والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد. وهو لِرِشْدَة، وقد يفتح، وهو نقيض

زِنْيَة. وفي الحديث: من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث.

يقال: هذا وعلى رِشْدَة إِذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: وَلد

زِنْية، بالكسر فيهما، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين؛ الفراء في كتاب

المصادر: ولد فلان لغير رَشْدَةٍ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ، كلها بالفتح؛ وقال

الكسائي: يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ؛ قال: وهو اختيار ثعلب في كتاب

الفصيح، فأَما غَيَّة، فهو بالفتح. قال أَبو زيد: قالوا هو لِرَشْدة

ولِزِنْية، بفتح الراء والزاي منهما، ونحو ذلك؛ قال الليث وأَنشد:

لِذِي غَيَّة من أُمَّهِ ولِرَشْدة،

فَيَغْلِبها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ

ويقال: يا رَِشْدينُ بمعنى يا راشد؛ وقال ذو الرمة:

وكائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة،

ومن غَيَّةٍ يُلْقَى عليه الشراشرُ

يقول: كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه.

وبنو رَشدان: بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني رَشْدان؛ ورواه قوم بنو رِشْدان، بكسر

الراء؛ وقال لرجل: ما اسمك؟ فقال: غَيَّان، فقال: بل رَشدان، وإِنما قال

النبي، صلى الله عليه وسلم، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان؛

قال ابن سيده: وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره

إِليه، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين

لطريق القياس، كقوله، صلى الله عليه وسلم: ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات،

وكقولهم: عَيْناء حَوراء من الحير العين، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب

الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين، وكذلك قولهم: إِني لآتيه بالغدايا

والعشايا، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا، ولولا ذلك لم يجز تكسير

فُعْلة على فَعائل، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن

الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره، إِنما الغدايا إِتباع كما

حكاه جميع أَهل اللغة، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر

القياس، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ، أَلا تراهم يقولون: رأَيت

زيداً، فيقال: من زيداً؟ ومررت بزيد، فيقال: من زيد؟ ولا عذر في ذلك إِلا

محاكاة اللفظ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم

تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل، لتقدم تعليق فِعْل على

فاعل يليق به ذلك الفِعْل، وكل ذلك على سبيل المحاكاة، كقوله تعالى: إِنما

نحن مستهزئُون، الله يستهزئ بهم؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة، وتعليقه

بالله عز وجل مجاز، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق؛

وكذلك قوله تعالى: يخادعون الله، وهو خادعهم؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل

إِليهم حقيقة، وهي من الله سبحانه مجاز، إِنما الاستهزاء والخَدع من

الله عز وجل، مكافأَة لهم؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحدٌ علينا،

فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا

أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا

عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ وهو باب واسع كبير. وكان قوم من العرب يسمَّوْن

بني زِنْية فسماهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ببني رِشْدة. والرَّشاد

وحب الرشاد: نبت يقال له الثُّفَّاء؛ قال أَبو منصور: أَهل العراق يقولون

للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب

الرشاد؛ قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة،

وجمعها الرَّشاد، قال: وهو صحيح.

وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.

رشد
: (رَشَد كنَصَرَ) يَرْشُد، وَهُوَ الأَشهر، والأَفصح، (و) رَشِدَ يَرْشَد، مثل (فَرِح، رُشْداً) بضمّ فَسُكُون، مصدر رَشَدَ كنَصر، (ورَشَداً) محرَّكَةً (وَرَشَاداً) كسَحَاب، مصدر رَشِدَ، كفَرِحَ: (اهْتَدَى) وأَصابَ وَجْهَ الْأَمر والطَّريق، فَهُوَ رَشيدٌ وراشدٌ. والرَّشَاد نَقيضُ الضَّلال وَنقل شيخُنا عَن بعض أَرباب الِاشْتِقَاق أَن الرُّشْد يسْتَعْمل فِي كُلّ مَا يُحْمَد، والغَيّ فِي كلّ مَا يُذَمّ. وجماعةٌ فَرَّقوا بَين المضموم والمحرّك فَقَالُوا: الرُّشْد، بالضّمّ يكون فِي الأُمور الدُّنيوية والأُخْرَوِيّة، وبالتحريك إِنما يكون فِي الأُخرويّة خاصَّة، قَالَ وهاذا لَا يُوَافقهُ السَّماع، فإِنهم استعملوا اللُّغَتين، وورَدَت القرَاءَات بالوَجْهَيْن، فِي آيَات مُتَعَدِّدة. وَالله أَعلم (واسْتَرْشَدَ) هُ: (طَلَبَهُ) ، أَي طلب مِنْهُ الرّشدَ، (والرَّشَدَى) ، محرَّكةً (كجَمَزَى: اسْم مِنْهُ) ، أَي من الرّشد. عَن ابْن الأَنباريّ قَالَ: وَمثله امرأَة غَيَرَى من الغَيْرة، وحَيَرَى من التَّحيُّر. وأَنشد الأَحمر:
لانَزَلْ كَذَا أَبَداً
ناعِمِينَ فِي الرَّشَدَى
(وأَرْشَدَهُ اللهُ) تَعَالَى ورَشَّدَه: هَدَاه.
(والرُّشْد) ، بالضّم: (الاستقامةُ على طَريق الحَقِّ مَعَ تَصَلُّبٍ فِيهِ) .
(والرَّشيدُ فِي صِفَات الله تَعَالَى الْهَادِي إِلى سَواءِ الصِّراط) فَعيل بِمَعْنى مُفْعِل.
(و) الرَّشيد أَيضاً: هُوَ (الَّذِي حَسُنَ تَقْديرُهُ فِيمَا قَدَّرَ) ، أَو الَّذِي تَنْسَاقُ تَدبيراتُه إِلى غَاياتِها على سَبيلِ السَّدادِ من غير إِشارةِ مُشيرٍ وَلَا تَسْدِيدِ مُسدِّد.
(ورَشِيدُ: قرْب الإِسكنْدريَّةِ) وَقد دَخَلْتُهَا، وَهِي مدينَةٌ معمورة، حَسنة العِمَارةِ، على بَحْرِ النّيل. وَقد نُسبَ إِليهَا بعضُ المتأَخْرِين من المحدِّثينَ.
(والرَّشِيدِيَّةُ: طعامٌ. م) كأَنّه منسوبٌ إِلى الرَّشِيد، فِي الظَّاهِر، وَلَيْسَ كذالك، وإِنا هُوَ مُعرَّبٌ (فارِسِيَّتُه رِشْتَه) ، بِفَتْح الراءِ وَكسرهَا.
(و) يُقَال: هُوَ يَهْدِي إِلى (المَرَاشِد) أَي (مَقاصِد الطُّرُقِ) ، قَالَ أُسامةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذليّ:
تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ لَهُ
مِنَ اللهِ واق لم تُصِبْهُ المَراشِدُ
وَلَيْسَ لَهُ واحدٌ، إِنما هُوَ من بَاب: مَحَاسِنَ ومَلامِحَ.
(و) من الْمجَاز: (وُلِدَ) فُلانٌ (لِرَشْدَةٍ) ، بِفَتْح الراءِ، (ويُكْسَر) ،.
وَمن الْمجَاز: ذَا صَحَّ نَسَبُه، (ضِدُّ لِزَنْيَة) .
وَفِي الحَدِيث: (مَن ادَّعَى وَلَداً لغَيْر رِشْدَةٍ فَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ) يُقَال: هاذا وَلَدُ رِشْدَةٍ إِذا كَانَ لنِكَاح صَحيحٍ، كَمَا يُقَال فِي ضِدّه: وَلَدُ زِنْيَةٍ، بِالْكَسْرِ فيهمَا. وَيُقَال بِالْفَتْح، وَهُوَ أَفصح اللُّغَتَيْن.
قَالَ الفرّاءُ فِي كتاب المصادر: وخلِدَ فُلانٌ لغيرِ رَشْدَة ووُلِدَ لغَيَّةٍ ولزَنْيةٍ كلّها بِالْفَتْح.
وَقَالَ الكسائيّ: يجوز لرِشْدة زِنْيَة، قَالَ: وَهُوَ اختيارُ ثَعلب فِي (الفصيح) ، فأَمّا غَيَّة فَهُوَ بِالْفَتْح.
وَقَالَ أَبو زيد والفَرَّاءُ: هما بالفَتح. وَنَحْو ذالك قَالَ اللَّيْث. وأَنشد أَبو زَيدٍ هاذا البيتَ بِالْفَتْح:
لِذي غَيَّةٍ من أُمِّهِ ولرَشْدَةٍ
فيَغْلِبُهَا فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ وكذالك قَول ذِي الرُّمَّة:
وكائِنْ تَرَى مِن رَشْدةِ فِي كَرِيهَة
ومِن غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّراشِرُ
يَقُول: كم رُشْد لَقِيتَه فِيمَا تَكْرَهه، وَكم من غَيَ فِيمَا تُحِبّه وتَهْوَه، والشّرائر: النّفس والمَحَبّة.
إِذا عرفت هاذا فقولُ شَيخنَا: والفتحُ لُغَةٌ مَرْجوحَة، محلُّ تأَمُّل.
(وأُمُّ راشِدٍ) : كُنْيَةُ (الفَأْرة) .
(وسَمَّوْا راشِداً ورُشْداً) ، ورَشِيداً، ورُشَيْداً، ورَشَداً، ورَشْدَانِ، ورَشَاداً، ومَرْشَداً، ومُرْشِداً (كقُفْل وأَمِير وزُبَيْر وجَبَلٍ وسَحْبَانَ وسَحَابٍ ومَسْكَن ومُظْهِرٍ) .
(والرَّشَادَةُ: الصَّخْرَةُ) .
(و) قَالَ أَبو مَنْصُور: سَمِعت غير وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: الرَّشادَةُ (الحَجَرُ الَّذِي يَمْلأُ الكَفَّ، ج: رَشَادٌ) قَالَ: وَهُوَ صحيحٌ.
(و) قَالَ أَيضاً) حَبُّ الرَّشَادِ: الحُرْفُ) ، كَقُفْلٍ، عِنْد أَهل الْعرَاق، (سَمَّوْهُ بِهِ تَفاؤُلاً، لأَن الحُرْفَ مَعْناه الحِرْمَانُ) ، وهم يَتطيَّرون بِهِ.
(والرَّاشِدِيَّةُ: لَا ببغدادَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وبَنُو رَشْدَانَ) بِالْفَتْح، (ويُكْسَر: بَطْنٌ) من الْعَرَب (كَانُوا يُسَمَّوْن بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَه النّيُّ صلَّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلَّم) ، وسمَّاهم بني رَشْدَانَ، وَرَوَاهُ قوم بِالْكَسْرِ. وَقَالَ لرَجل: مَا اسْمُك؟ قَالَ: غَيَّانُ. فَقَالَ: بل رَشْدَانُ) (وَفتح الرّاءِ لتُحَاكِي غَيَّانَ) قَالَ ابْن مَنْظُور: وهاذا وَاسع فِي كلاب الْعَرَب، يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ، ويَدَعونَ غَيره إِليه، أَعني أَنهم قد يُؤْثِرُون المُحَاكَاةَ، والمُنَاسَبَةَ بَين الأَلفاظ، تارِكينَ لطرِيق الْقيَاس. قَالَ ونَظِير مُقَابَلة غَيَّان بِرَشْدَان، ليوفَّق بَين الصِّيغتين استجازتُهم تَعليق فِعْل على فَاعل لَا يَلِيق بِهِ ذالك الفِعْلُ، لتقدُّمِ تَعْلِيقِ فِعْل على فَاعل يَيقُ بِهِ ذالك الفِعْلُ. وكلُّ ذالك على سبيلِ المُحاكاة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِىء بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الْبَقَرَة: 14، 15) والاستهزاءُ من الكُفَّار حَقيقةٌ وتَعليقُه باللهِ عزّ وجلّ مَجازٌ، جَلَّ ربُّنا وتقدَّس عَن الاستهزاءِ، بل هُوَ الحَقُّ، وَمِنْه الحقُّ وَمِنْه الحقُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رشِدَ أمرَهُ: رَشِدَ فِيهِ. وَقيل: إِنما يُنْصَب على تَوَهُّمِ: رَشَدَ أَمْرَه، وإِن لم يُستعمل هاكذا. وَنَظِيره بَطِرْتَ عَيْشَكَ وسَفِهْتَ نَفْسَك.
وَالطَّرِيق الأَرْشد نَحْو الأَقصد ويقَال يَا رَاشدينُ، بِمَعْنى: يَا راشدُ. ورِشْدِينُ بنُ سعد، مُحَدِّث.
والرَّشَّاد، كَكتَّانٍ. كثيرُ الرُّشْد، وَبِه قُرىءَ فِي الشواذِّ {إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غَافِر: 29) عَن ابْن جنّى.
وبَنُو رَشْدَةَ: بطنٌ من الْعَرَب.
ورُشَيْد بنُ رُمَيض مصغرَيْن: شاعِرٌ.
(والرَّواشِدُ بَطْن من الْعَرَب، ومُنْيَةُ مُرْشِدٍ قَريَةٌ بمصْر. والرّاشِدِيّة: أُخْرَى بهَا، وَقد دَخَلْتُ كُلًّا مِنْهُمَا.
والرَّشِيد؛ لَقَبُ هَارُونَ الخلِيفةِ العَبّاسيّ. وَكَذَا الراشد، والمسترشِد، من أَلقابهِم.
وَرَاشدَةُ بن أَدب قبيلةٌ من لَخْم.
(والرُّشَيْدِيّة، مُصغّراً: طائفةٌ من الْخَوَارِج.
وأَبو رَشِيدٍ، كأَميرٍ، محمْدّ بنُ أَحمدَ الأَدميّ، شيخ للخطيب.
وأَبو رشيدٍ أَحمدُ بن محمّد الخَفيفيّ عَن زاهرِ بن طَاهِر.
وَعبد اللّطيف بن رَشيد التِّكريتيّ، التَّاجِر، حدَّث عَن النَّجيب الحَرانيّ.
وأَحمد بن رَشَدبن خَيْثم الكوفيّ، محرَّكَةً، عَن عَمّه، وَعنهُ أَبو حَاتِم وغيْرُه، قَالَه ابْن نقطة.
رشد
رشَدَ يَرشُد، رُشْدًا، فهو راشِد، والمفعول مرشود (للمتعدِّي)
• رشَد الشَّخصُ: اهتدى "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ [حديث]- {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ".
• رشَد الصَّبيُّ: بلَغ سِنَّ الرُّشد، وهو سِنُّ التكليف في الشريعة.
• رشَد الشَّخصُ أمرَه: وُفِّق فيه. 

رشِدَ يَرشَد، رَشَدًا ورَشادًا، فهو رشيد، والمفعول مرشودٌ (للمتعدِّي)
• رشِد فلانٌ: رشَدَ؛ اهتدى " {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} - {وَمَا أَهْدِيكُمْ إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ".
• رشِد الصَّبيُّ: بلغ سنّ التكليف.
• رشِد الشَّخصُ أَمرَه: وُفِّق فيه " {رَبَّنَا ءَاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} ". 

أرشدَ يُرشد، إرشادًا، فهو مُرشِد، والمفعول مُرشَدٌ (للمتعدِّي)
• أرشد الغلامُ: رشَدَ؛ بلَغ سنَّ الرُّشْد، وهو سِنُّ التكليف في الشريعة "حمَّله والده مسئولية الدّكان حين أرشد".
• أرشد فلانًا إلى الشَّيء/ أرشد فلانًا على الشَّيء/ أرشد فلانًا للشَّيء: هداه ودلّه إليه "أرشده الله- أرشده إلى الصواب- أرشده على الحق- أرشده للخير- أرشد سائحًا". 

استرشدَ/ استرشدَ بـ/ استرشدَ لـ يسترشد، استرشادًا، فهو مُسترشِد، والمفعول مُسترشَد
• استرشد الشَّخصُ فلانًا: طلَب منه أن يهديه ويدلّه ويرشده "استرشد الطالب أستاذَه في طريقة البحث".
• استرشد بكذا: اهتدى به واستدلّ "استرشد بالبوصلة/ بضميره/ بعقله- استرشد السَّائقُ بالعلامات الأرضيَّة".
• استرشد لأمره: اهتدى إليه "استرشد الفلكيُّ أخيرًا للنجم الذي بحث عنه طويلاً". 

رشَّدَ يُرشِّد، ترشيدًا، فهو مُرشِّد، والمفعول مُرشَّد
• رشَّد الإنفاقَ: اقتصد، لم يُسْرِف فيه ° ترشيد الإنفاق/ ترشيد الاستهلاك: توعية الجمهور بالاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك.
• رشَّد القاضي الصَّبيَّ: حكَم ببلوغه سنَّ الرُّشْد (سِنُّ التكليف عند أهل الشريعة).
• رشَّد فلانًا إلى طريق الصَّواب/ رشَّد فلانًا على طريق الصَّواب/ رشَّد فلانًا لطريق الصَّواب: أرشَده؛ وجَّهه إليه ودلَّه عليه "رشَّد الأستاذُ طالبَه إلى طريق البحث- ترشيد الجمهور بحقوقه". 

إرشاد [مفرد]: ج إرشادات (لغير المصدر):
1 - مصدر أرشدَ.
2 - (نف) توجيه نفسيّ إفراديّ يقدِّمه عالم نفس أو
 مختصّ بالتربية لفردٍ ما تمكينًا له من حلّ مشكلاته الشخصيَّة أو الفنِّيَّة أو التربويَّة "إرشادات المرور- هيئة الوعظ والإرشاد- وزارة الثقافة والإرشاد- إرشاد سياسيّ". 

إرشاديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إرشاد: "لوحات إرشاديَّة".
• بطاقة إرشاديَّة: بطاقة ذات حافَّة بارزة أو لسان تُوضع في الفهرس، لتوضيح طريقة الترتيب وتيسير الوصول إلى الموادّ المطلوبة. 

ترشيد [مفرد]:
1 - مصدر رشَّدَ.
2 - (قص) وسائل ترمي إلى زيادة الإنتاج وتحسينه وتخفيض تكاليفه.
3 - مزيد من التقنين والاتساق داخل التنظيم. 

ترشيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ترشيد: "خُطط/ حملات ترشيديَّة".
• سياسة ترشيديَّة: سياسة تقوم على توعية الجمهور بعدم الإسراف والاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك، وتوجيه المدفوعات في مصارفها الضروريّة. 

راشِد [مفرد]: ج راشدون، مؤ راشدة، ج مؤ راشدات ورواشِد:
1 - اسم فاعل من رشَدَ.
2 - فرد يصل إلى سنّ التَّكليف "يتحمل الرَّاشد المسئولية الكاملة عن أقواله وأفعاله".
3 - مستقيم على طريق الحق مع تصلُّب فيه "ملِكٌ راشد" ° الخلفاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

رَشاد [مفرد]:
1 - مصدر رشِدَ.
2 - (نت) جنس نبات حَوْليّ من الفصيلة الصليبية أزهاره بيضاء يُزرع أو ينبت برِّيًّا، ساقه ممتدة، له حبٌّ حرِّيف يُسمَّى حَبَّ الرَّشاد، لا يخلو من الفوائد الصحّيَّة. 

رَشَد [مفرد]: مصدر رشِدَ. 

رُشْد [مفرد]: مصدر رشَدَ ° ثاب فلانٌ إلى رُشده: رجَع إلى طبيعته وعاد إلى صوابه- ذهَب الحادثُ برُشدِه: أفقده صوابه- فقَد رُشْدَه: جُنّ، تصرّف بطيْش وتسرُّع.
• سِنّ الرُّشْد:
1 - (فق) بلوغ الصبيّ سِنُّ التَّكليف صالحًا في دينه مصلحًا في ماله " {فَإِنْ ءَانَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} ".
2 - (قن) السن التي إذا بلغها المرءُ استقلّ بتصرفاته، وهي الآن الحادية والعشرون. 

رَشيد [مفرد]: ج رُشَداءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رشِدَ.
2 - من بلغ سِنّ التكليف "أنت رشيد الآن فأحكم تصرفاتك".
• الرَّشيد:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُرشد عباده إلى ما فيه هدايتهم، ويدلّهم على مصالحهم، والذي تنساق تدبيراته إلى غايتها من غير إرشاد مرشد.
2 - لقب الخليفة العباسيّ هارون. 

مَرَاشِدُ [جمع]:
1 - مقاصد الطرق وما استقام منها.
2 - مقاصد "لقد سعى ليعرف مَرَاشِد الشريعة". 

مُرشِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرشدَ: " {وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} ".
2 - من يقوم بدور الدَّليل للشُّرطة "مُرشِد للمباحث".
3 - من يهدي السُّفن في المضايق "انسحب المرشدون الأجانب عقب تأميم قناة السويس".
4 - من يقوم بدور التَّوجيه والإرشاد ° المُرشِدات: لقب الفتيات المنضمَّات إلى فرقة الكشَّافة النسائيَّة- مُرشِد اجتماعيّ: باحث وموجِّه مختصُّ بالعلاقات الاجتماعية- مرشد تربويّ: من يرافق ويوجّه المدرِّسين ويشرف على تطبيق طرق التَّدريس- مُرشِد سياحيّ: من يصحب السيَّاح في زيارتهم للآثار- مُرشِد طُلابيّ: من يوجه مجموعة من الطلاب.
5 - (سف) شيخ يقود السالك في طريق الحق ° المرشدُ الرُّوحيُّ: الزعيم الذي يشرف على الحياة الروحيّة لفرد أو جماعة.
• الكلمة المرشدة: (لغ) كلمة تظهر في أعلى الصَّفحة أو عمود من مرجع لقاموس للإشارة إلى آخر كلمة في الصَّفحة. 

ركح

ركح: استركح، موضع استركاح وكذلك مُسْتَرْكَح: مرتكز، مستند، موضع استناد (بيان 2: 200، 202).
(ركح)
إِلَيْهِ ركحا وركوحا ركن ولجأ واستند وَفِي حَدِيث عمر قَالَ لعَمْرو ابْن الْعَاصِ (مَا أحب أَن أجعَل لَك عِلّة تركح إِلَيْهَا) وَيُقَال ركح الساقي على الدَّلْو اعْتمد عَلَيْهَا فِي أثْنَاء انتشالها
[ركح] نه فيه: لا شفعة في فناء ولا طريق ولا "ركح"، هو بالضم ناحية البيت من ورائه وربما كان فضاء لا بناء فيه. ومنه: أهل "الركح" أحق بركحهم. وفيه: ما أحب أن أجعل لك علة "تركح" إليها أي ترجع وتلجأ إليها، من ركحت إليه وأركحت وارتكحت.

ركح


رَكَحَ(n. ac. رَكْح)
a. ['Ala], Leant, rested upon.
b.(n. ac. رُكُوْح) [Ila], Had recourse to; took refuge with.
أَرْكَحَإِرْتَكَحَa. see I (a)
رُكْح
(pl.
رُكُوْح أَرْكَاْح)
a. Side, slope ( of a mountain ).
b. (pl.
أَرْكَاْح), Area, foundation ( of a house ).

رُكْحَةa. see 3 (b)b. Quadrangle.

مِرْكَاْحa. Loose, slipping backwards (saddle).
(ركح) - في حَدِيثِ عُمَر قال لِعَمْرِو بنِ العَاص، رضي الله عنهما، "ما أُحِبّ أن أجعَل لك عِلَّة تَركَحُ إليها".
: أي تَرجِعُ إليها وتَعتَلُّ بها. والرُّكُوحُ: الِإنابةُ إلى الأَمرِ.
يقال: رَكحْتُ إليه، وأركحْتُ وارتَكَحْتُ: استَنَدْت ولَجَأْت، وأركَحَ ظَهرَه إلى الحَائِط: أَسنَده.
[ركح] الرُكْحُ بالضم: رُكْنُ الجَبَل وناحيته، والجمع ركوح وأركاح. قال أبو كبير: حتى يظل كأنه متثبت * بركوح أمعز ذى ريود مشرف والركح والركحة: ساحة الدار. قال أبو عبيد في قول القطامى:

ألا ترى ما غشى الاركاحا *: الاركاح: الافنية. والركحة: قطعة من الثَريد تبقى في الجَفْنَةِِ. وجَفْنَةٌ مُرْتَكِحَةٌ، أي مُكْتَنِزَةٌ بالثَريد. وأر كحت، أي استندت. والركوح إلى الشئ: الركون إليه. وسرج مركاح، إذا كان يتأخَّر عن ظهر الفرس. وكذلك الرحل، إذا تأخر عن ظهر البعير.
ركح
الرُّكْحُ: رُكْنٌ من الجَبَل مُنِيْف صَعْبٌ، والجَمِيعُ: رُكُوْحٌ وأرْكاحٌ. والمِرْكاحُ من الرِّجَالِ: العَظيمُ الذي كأنَّهُ رُكْحُ جَبَلٍ. وأرْكَحْتُ إليه إرْكاحاً: اسْتَنَدْتَ، ورَكَحْتُ لُغَةٌ، وكذلك ارْتَكَحْتُ. وإنَّه لَمُرْتَكِحٌ إلى غِنىً. وهو في رُكْحِ خَيرٍ: أي في خَيْرٍ كَثيرٍ. وله ساحَةٌ يَتَركَّحُ فيها: أي يَتَّسِعُ. والرُّكْحَةُ: البَقِيَّةُ من الثَّرِيْدِ في الجَفْنَةِ. والجَفْنَةُ مُرْتَكِحَةٌ: أي مُكْتَنِزةٌ. والرُّكْحُ في قَوْلِ رُؤْبَة:
غَوْراً بَعِيداً سَيْرُها ورُكْحا
المُسْتَرْخِيَةُ. والمِرْكَاحُ من الرِّحَال: الذي يَتاخَّرُ فيكونُ مَرْكَبُ الرَّجُلِ فيه على آخِرَةِ الرَّحْلِ، وجَمْعُه: مَرَاكِيْحُ. وقيل: هو الذي يَعَضُّ على ظَهْرِ البَعيرِ. ورَكّاحُ: اسْمُ كَلْبٍ.
(ر ك ح)

الرُّكحُ من الْجَبَل: النَّاحِيَة المشرفة على الْهَوَاء وَقيل: هُوَ مَا علا عَن السفح واتسع. والرُّكْح أَيْضا: الفناء. وجمعهما أرْكاحٌ ورُكوُحٌ. ورُكْحَةُ الدَّار: ساحتها، وترَكَّحَ فِيهَا: توسع.

والرَّكْحَةُ: الْبَقِيَّة من الثَّرِيد، تبقى فِي الْجَفْنَة.

وجفنة مُرْتَكِحَةٌ: مكتنزة بالثريد.

وركَحَ إِلَى الشَّيْء رُكُوحا: أناب. قَالَ: ركَحتُ إِلَيْهَا بعدَ مَا كنتُ مُجْمِعا ... على صُرْمِها، وانسبْتُ بِاللَّيْلِ فائزَا

وأركَحَ إِلَيْهِ: اسْتندَ. وأركحَ إِلَى غنى مِنْهُ، على الْمثل.

والمِرْكاحُ من الرِّجَال والسروج: الَّذِي يتَأَخَّر فَيكون مركب الرجل فِيهِ على أَخَّرته، قَالَ الشَّاعِر:

كأنَّ فَاه واللِّجَامُ شاحِ

شرْخا غبيطٍ سَلِسٍ مِرْكاحِ

والرُّكْحُ: أَبْيَات النَّصَارَى، وَلست مِنْهَا على ثِقَة..

ورَكاحٌ: اسْم كلب، قَالَ لبيد:

فَأصْبح وانشقَّ الضَّبابُ وهاجَه ... أَخُو فَقْرِةٍ تُشْلِى رَكاحا وشائلا

ركح: الرُّكْحُ، بالضم، من الجبل: الركن أَو الناحية المُشْرِفة على

الهواء؛ وقيل: هو ما علا عن السَّفْح واتسع. ابن الأَعرابي: رُكْحُ كلِّ شيء

جانبُه. والرُّكْحُ أَيضاً: الفِناءُ، وجمعه أَرْكاحٌ ورُكُوحٌ؛ قال

أَبو كبير الهذلي:

ولقد تُقِيمُ، إِذا الخُصُومُ تَنافَدُوا

أَحْلامَهم، صَعَرَ الخَصِيمِ المُجْنِفِ

حتى يَظَلَّ كأَنه مُتَثَبِّتٌ،

بِرُكُوحِ أَمْعَزَ ذي رُيُودٍ مُشْرِفِ

قال: معناه يَظَلُّ من فَرَقِ أَن يتكلم فُيخْطِئَ ويَزِلَّ كأَنه يمشي

بِرُكْحِ جبلٍ، وهو جانبه وحرفه، فيخاف أَن يَزِلَّ ويَسْقُط.

ورُكْحة الدار ورُكْحُها: ساحتها؛ وتَرَكَّح فيها: تَوَسَّع.

ويقال: إِن لفلان ساحةً يَتَرَكَّحُ فيها أَي يتوسع. وفي النوادر:

تَركَّحَ فلان في المعيشة إِذا تصرف فيها. وتَرَكَّحَ بالمكان: تَلَبَّثَ.

ورَكَحَ الساقي على الدلو إِذا اعتمد عليها نَزْعاً. والرَّكْحُ: الاعتمادُ؛

وأَنشد الأَصمعي:

فَصادَفَتْ أَهْيَفَ مثلَ القِدْحِ،

أَجْرَدَ بالدَّلْوِ شَديدَ الرَّكْحِ

والرُّكْحَة: البقيَّة من الثريد تبقى في الجَفْنَة. وجَفْنَةٌ

مُرْتَكِحَة: مُكْتَنِزة بالثريد.

ورَكَح إِلى الشيء رُكُوحاً: رَكَنَ وأَنابَ؛ قال:

رَكَحْتُ إِليها بعدَما كنت مُجْمِعاً

على وا* . . . . ها، وانْسَبْتُ بالليل فائزا

(* كذا في بياض بالأصل.)

وأَرْكَحَ إِليه: استند إِليه. وأَرْكَحْتُ إِليه: لجأْت إِليه؛ يقال:

أَرْكَحْتُ ظهري إِليه أَي أَلجأْت ظهري إِليه.

والرُّكُوح إِلى الشيء: الركونُ إِليه.

وفي حديث عمر قال لعمرو بن العاص: ما أُحب أَن أَجعل لك عِلَّةً

تَرْكَحُ إِليها أَي ترجع وتلجأُ إِليها؛ يقال: رَكَحْتُ إِليه وأَرْكَحْتُ

وارْتَكَحْتُ؛ وأَرْكَحَ إِلى غِنًى، منه على المثل.

والمِرْكاحُ من الرِّحال والسُّروج: الذي يتأَخر فيكون مَرْكَبُ الرجلِ

على آخِرَةِ الرَّحْل؛ قال:

كأَنَّ فاه، واللجامُ شاحِي،

شَرْجا غَبِيطٍ سَلِسٍ مِرْكاحِ

الجوهري: سَرْجٌ مِركاحٌ إِذا كان يتأَخر عن ظهر الفرس، وكذلك الرحل

إِذا تأَخر عن ظهر البعير.

ابن سيده: والرُّكْحُ أَبيات النصارى، ولست منها على ثقة.

والرَّكْحاءُ: الأَرض الغليظة المرتفعة.

وفي الحديث: لا شُفْعَة في فِناء ولا طريق ولا رُكْحٍ؛ قال أَبو عبيد:

الرُّكْحُ، بالضم، ناحية البيت من ورائه كأَنه فضاء لا بناء فيه؛ قال

القُطامِيُّ:

أَما تَرَى ما غَشِيَ الأَرْكاحا؟

لم يَدَعِ الثَّلْجُ لهم وَجاحا

الأَركاح: الأَفنية. والوَجاح: السير، بفتح الواو وضمها وكسرها.

قال ابن بري: الرُّكْحُ جمع رُكْحةٍ مثل بُسْر وبُسْرَة، وليس الرُّكْحُ

واحداً، والأَرْكاحُ جمع رُكْحٍ لا رُكْحةٍ؛ وفي الحديث: أَهلُ

الرُّكْحِ أَحق برُكْحِهم؛ وقال ابن ميادة:

ومُضَبَّر عَرِد الزِّجاجِ، كأَنه

إِرَمٌ لِعادَ، مُلَزَّزُ الأَرْكاحِ

أَراد بعَرِدِ الزِّجاج أَنيابه. وإِرَمٌ: قبر عليه حجارة. ومضبر: يعني

رأْساً كأَنه قبر. والأَرْكاحُ: الأَساسُ والأَركان والنواحي؛ قال وروى

بعضهم شعر القطامي:

أَلا تَرَى ما غَشِيَ الأَرْكاحا؟

قال: وهي بيوت الرُّهْبان؛ قال الأَزهري: ويقال لها الأُكَيْراحُ، قال:

وما أُراها عربيَّة.

ركح
: (رَكَحَ) السّاقِي على الدَّلْوِ (كمنَعَ) إِذا (اعْتَمَدَ) عَلَيْهَا نَزْعاً. والرَّكْحُ: الاعْتِمَادُ. وأَنشد الأَصمعيّ:
فصادَفَتْ أَهْيَفَ مثلَ القِدْحِ
أَحْرَدَ بالدَّلْوِ شديدَ الرَّكْحِ
(و) رَكَحَ إِليه: (اسْتَنَد، كأَرْكَحَ وارْتَكَحَ) . يُقَال: رَكَحْتُ إِليه وأَرْكَحْت وارْتَكَحْت. وارْتَكَحْت. (و) رَكَحَ (إِليه رُكُوحاً) بالضّمّ: (رَكَنَ وأَنابَ) . قَالَ:
رَكَحْتُ إِليها بَعْدَمَا كُنتُ مُجمِعاً
والرُّكوحُ إِلى الشصيْءِ: الرُّكُونُ إِليه.
(والرُّكْح، بالضمّ: رُكْنُ الجَبَلِ) أَ (وناحِيَتُه) المُشْرِفةُ على الهَواءِ. وَقيل: هُوَ مَا عَلا عَن السَّفْحِ واتَّسعَ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: رُكْحُ كلِّ شيْءٍ: جانِبُه. (ج رُكُوحٌ وأَرْكَاحٌ) . قَالَ أَبو كَبِير الهُذَليّ.
حتَّى يَظَلَّ كأَنَّه مُتَثبِّتٌ
برُكُوح أَمْعَزَ ذِي رُيُودٍ مُشْرفِ
أَي يَظلُّ من فَرَقي أَن يتكلّم فيُخْطِىءَ ويَزِلَّ كأَنّه يَمْشِي برُكْحِ جَبَلٍ، وَهُوَ جانِبُه وحَرْفُه، فيخاف أَن يَزِلّ ويَسْقُط. (و) الرُّكْحُ أَيضاً؛ (ساحةُ الدّارِ) والفِنَاءُ. وَفِي الحَدِيث: (لَا شفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ وَلَا رُكْحٍ) قَالَ أَبو عُبَيْد الرُّكْحُ، بالضّمّ: ناحيةُ البيْتِ من وَرَائه كأَنّه فَضَاءٌ. قَالَ القُطَاميّ:
أَمَا تَرَى مَا غَشِيَ الأَرْكَاحَا
لمْ يَدَعِ الثَّلْجُ لهمْ وَجَاحَا
الأَرْكَاحُ: الأَفْنهيةُ. والوَجاحُ: السِّتْر. (كالرُّكْحَة، بالضّمّ. و) الرُّكْحُ أَيضاً: (الأَساسُ، ج أَرْكاحٌ) ، وجمْع الرُّكْحَةِ رُكْحٌ، مثل بُسْرةٍ وبُسْر، وَلَيْسَ الرُّكْح واحِداً. والأَرْكَاح جَمْع رُكْحٍ لَا رُكْحةٍ، قَالَه ابْن بَرّيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَهْلُ الرُّكْحِ أَحقُّ برُكحِهم) . وَقَالَ ابْن مَيّادةَ:
ومُضَبَّرٍ عرِدِ الزِّجَاجِ كأَنّه
أَرَمٌ لِعَادَ مُلَزَّزُ الأَرْكَاحِ
أَراد بعرِدِ الزِّجاجِ أَنْيَابَه. وإِرَمٌ. قَبْرٌ عَلَيْهِ حِجَارةٌ. ومُضَبَّر يعنِي رأْسَهَا كأَنّه قبرٌ. والأَرْكَاح: الأَساسُ.
(والرُّكْحَة، بالضّمّ: قِطْعَةٌ من الثَّرِيد تَبْقَى فِي الجَفْنَةِ) ، هاكذا فِي (الصّحاح) . وَعبارَة اللّسان: البَقِيَّةُ من الثَّريد.
(وجفْنة مُرْتَكِحةٌ) أَي (مُكْتَنِزةٌ بالثَّريد) ؛ وَمثله عبارَة الصّحاح.
(وسَرْجٌ) مِرْكَاحٌ، (ورَحْلٌ مِرْكاحٌ) إِذا كَانَ (يتَأَخَّرُ عَن ظَهْرِ الفَرسِ) . وَفِي (اللِّسَان) : والمِرْكاحُ من الرِّحال والسُّرُوجِ: الّذي يَتأَخَّرُ، فَيكون مرْكَبُ الرَّجُلِ على آخِرةِ الرَّحْلِ. قَالَ:
كأَنَّ فاهُ واللِّجامِ شاحِي
شرْخَا غَبِط سلِسٍ مِرْكاحِ
وأَحسنُ من عبارَة المصنّف نصُّ الجوهريّ: سَرْجٌ مِرْكاحٌ: إِذا كَانَ يتأَخَّرُ عَن ظهْرِ الفَرس، وكذالك الرَّحْلُ إِذا تأَخَّر عَن ظَهْرِ البعِيرِ. والمصنّفُ ذَكَرَ الرَّحْلَ وَلم يذكرِ البعِير. ووُجِدَ عندنَا فِي بعض النُّسَخ الموجودةِ: (الرَّجُل) بِالْجِيم بدل الحاءِ وَهُوَ تــحريفٌ شَنيعٌ ينْبغِي التَّنَبُّه لذالك.
(والرَّكْحَاءُ: الأَرضُ الغليظةُ المُرْتَفعَة) .
(والأَرْكَاحُ) جمع رُكْحٍ: (بُيُوتُ الرُّهْبانِ) . قَالَ الأَزهريّ وَيُقَال لَهَا الأُكَيْرَاحُ. قَالَ: وَمَا أُراهَا عربيَّةً. وَقَالَ ابْن سَيّده: الرُّكْح: أَبْيَاتُ النَّصارَى، ولستُ مِنْهَا على ثِقة. (و) ركّاحٌ (كَكَتَّانٍ: كَلْبٌ، وفَرَسُ رَجلٍ من) بني (ثَعْلَبَةَ بن سعْدٍ) من بني تَميم.
(و) رَكَاحٌ (كسحابٍ: ع) .
(وأَرْكَحَه إِليه: أَسْنَده) . وأَرْكَحَ إِليه: استنَد، وَقد تقدّم.
(و) أَرْكَحَ ظَهْرَه إِليه: (أَلْجَأَه) . وَفِي حَدِيث عُمَر قَالَ لعَمْرَو بن العَاصِ: (مَا أُحبُّ أَن أَجَلَ لَك عِلَّةً تَرْكحُ إِليها) : أَي تَرْجِعُ وتَلْجَأُ إِليها.
(والتَّرَكُّحُ: التَّوسُّعُ) ، يُقَال: تَركَّحَ فِي الدّار: إِذا تَوَسّعَ فِيهَا. وَيُقَال: إِنّ لفُلان ساحةً يَتَركَّحُ فِيهَا. أَي يَتَوَسَّعُ (والتَّركُّحُ التَّصرُّفُ والتَّلَبُّث) ، فِي النَّوَادِر: تركَّحَ فُلانٌ فِي المَعِيشةِ، إِذا تَصَرَّف فِيهَا. وتَركَّحَ بِالْمَكَانِ: تَلَبَّثَ، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه.

شبط

[شبط] الشَبُّوطُ: ضربٌ من السَمك.
ش ب ط

قربوا إليهم شبابيط كالبرابط وهي سمك صغار الرءوس دقاق الأذناب عراض الأوساط، الواحد شبوط وشبه به البربط.
ش ب ط: (الشَّبُّوطُ) بِوَزْنِ التَّنُّورِ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ. 

شبط


شَبَطَ(n. ac. شَبْط)
a. Traced magic signs on sand.
b. Made incisions in, notched; scarified.
c. Crossed out, erased.

شُبَاْطa. February.

شَبُوْطa. A species of large carp (fish).

شَبُّوْط
شُبُّوْط (pl.
شَبَاْبِيْطُ)
a. see 26b. Birchbroom.

N. Ac.
أَشْبَطَa. see 24

شبط: الشَّبُّوطُ والشُّبُّوط؛ الأَخيرة عن اللحياني وهي رديئة: ضرب من

السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه

البَرْبَطُ، وإِنما يشبّه البربطُ إِذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط؛ قال

الشاعر:

مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ خَفِيفٌ ذَفِيفٌ،

دَسِمُ الثوْبِ قد شَوَى سَمَكاتِ

من شَبابِيطِ لُجّةٍ وسْطَ بَحْرٍ،

حَدَثَتْ من شُحُومِها، عَجِراتِ

وهو أَعجمي. قال ابن سيده: وحكى بعضهم الشَّبُوطةَ، بفتح الشين

والتخفيف، قال: ولست منه على ثقة، واللّه أَعلم.

شبط
الشبوطُ والشبوطُ: - كالقدّوْس -: والقُدّوسِ والسّبْوحِ والسّبُوح والذّروْحِ والذّرّوْحٍ ضرْبُ من السّمك، وزادَ اللّيثُ: دقيقُ الذنبِ عريْضُ الوسِط لينُ المسْ صغيرُ الرّأس كأنهّ البرْبطُ، وإنما يشبهُ البرْبطُ إذا كان ذا طوْلٍ ليس بِعَريْض بالشبوْطِ، الواحدةُ: شبوْطةّ.
وقال أبو عمرَ في ياقوُتةِ الجلْعَمِ: شباطُ وسباطُ: اسمُ شَهْرٍ من الشهورْ بالرّوْميةُ، وقال: يصرفُ ولا يصرفُ.
وشبيوْطُ - مثالُ كدْيونٍ -: حْصنّ من أعمالِ أبدَةَ بالأنْدلس.
ش ب ط

الشَّبُوطُ والشُّبُوطُ الأخيرة عن اللحيانيِّ قال وهي ضَرْبٌ من السَّمَكِ دَقِيقُ الذَّنَبِ عَرِيضُ الوَسَطِ صَغيرُ الرأسِ لَيِّن المَمَسِّ كأنَّه البَرْبَطُ قال

(مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ خَفِيفٌ ذَفيفٌ ... دَسِمُ الثَّوبِ قد شَوَى سَمَكاتِ ...

(من شَبَابِيطِ لُجَّةٍ وَسْطَ بَحْرٍ ... حَدَثَتْ من شُحُومِها عَجِرَاتِ)

وهو أعجميٌّ وحكَى بعضُهم الشَّبُوطَةُ بفتح الشِّينِ والتخفيفِ ولستُ منه على ثِقَةٍ

شبط



شُبَاطٌ (AA, K) and شُبَاطُ, being perfectly and imperfectly decl., (AA, TA,) The name of a month in Greek; (AA, K;) i. q. سُبَاط, q. v. (AA, TA.) شَبُّوطٌ (S, K) and شُبُّوطٌ, (K,) the latter mentioned in the O on the authority of Lth, but in the L on the authority of Lh, and said by him to be a Greek word, (TA,) [a coll. gen. n.,] n. un. with ة, and sometimes that with fet-h is without teshdeed, (K,) i. e. شَبُوطَةٌ, mentioned by ISd, but with the expression of a doubt as to its correctness, (TA,) [now applied to A species of cyprinus, or carp: or, accord. to Golius, a fish resembling the alosa, or shad, but three times larger; wont to be brought from the Euphrates to Aleppo:] a species of fish, (Lth, S, K,) slender in the tail, wide in the middle part, soft to the feel, small in the head, resembling a بَرْبَط [or Persian lute]: (Lth, K:) the بربط when long, not broad, is likened to this fish; and this fish, to the بربط: the pl. is شَبَابِيطُ. (TA.) [See سُبُّوحٌ.]
شبط
شَبَطَ في يشبط، شبْطًا، فهو شابط، والمفعول مشبوطٌ فيه
• شبط فلان في كذا: تعلَّق وأمسك به. 

تَشَبَّطَ يَتَشَبَّط، تَشَبُّطًا، فهو مُتَشَبِّط
• تشبَّط فلانٌ:
1 - تمسّك وتعلّق.
2 - شبَّط، تسلَّق مستعينًا بيديه ورجليه. 

شَبَّطَ يُشَبِّط، تَشْبِيطًا، فهو مُشَبِّط، والمفعول مُشَبَّط
• شبَّط فلانٌ:
1 - تسلَّق مستعينًا بيديه ورجليه.
2 - تمسّك، تعلّق.
• شبَّط الشَّيءَ في غيره: مَسَّكه، جعله يعلق به. 

شَبُّوط [مفرد]: ج شبابيطُ: (حن) نوع من السَّمك، يكثر في نهر دِجلة، عريض الوسط، دقيق الذَّنَب، ناعم الملمس، قصير الرَّأس، ليِّن الزعانف، يتغذّى على كلّ ما يصادفه من نبات أو حيوان. 

شبُّوطيَّات [جمع]: (حن) فصيلة أسماك من رتبة مفتوحات المثانة فيها سمك الشبُّوط والبُنِّيّ والمُطوّقة واللّبيس وغيرها. 
شبط
الشَّبُّوطُ، كتَنُّورٍ: نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُضَمُّ، عَن اللَّيْثُ، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي اللّسَان: عَن اللِّحْيانِيّ، قالَ: وَهِي رَديئَةٌ، كالقَدُّوسِ والقُدُّوسِ والذَّرُّوحِ والذُّرُّوحِ، والسَّبُّوحِ والسُّبُّوح، والواحِدَةُ بهاءٍ، وَقَدْ تُخَفَّفُ المَفْتوحَةُ، أَي يُقَالُ: الشَّبوطَةُ، حكاهُ ابْن سِيدَه عَن بَعْضِهم، قالَ: ولستُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ: سَمَكٌ وَفِي الصّحاح: ضَرْبٌ من السَّمَكِ، وزادَ اللَّيْثُ دَقيق الذَّنَبِ عَريضُ الوَسَطِ لَيِّنُ المَسِّ، صَغيرُ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ بَرْبَطٌ، وإنَّما يُشَبَّهُ البَرْبَطُ إِذا كانَ ذَا طولٍ لَيْسَ بعَريضٍ بالشَّبُّوطِ. والجَمْعُ: شَبابيطُ، ويُقَالُ: قَرَّبوا إلَيْهِم شَبابيطَ كالبَرابيطِ، قالَ الشَّاعِر:
(مُقْبِلٌ مُدَبِرٌ خَفيفٌ ذَفيفٌ ... دَسِمُ الثَّوْبِ شَوَى سَمَكاتِ)

(من شَبابيطِ لُجَّةٍ وَسْطَ بَحْرٍ ... حَدَثَتْ من شُحومها عَجِراتِ)
وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ. وشِبْيَوْطٌ، ككِدْيَونٍ: حِصْنٌ بأُبَّدَةَ، من أَعمالِ الأنْدَلُس، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ونَقَلَ أَبُو عُمَرَ فِي ياقوتَة الجَلْعَم: شُباط وسُباط، كغُرابٍ: اسمُ شَهْر من الشُّهور، بالرُّومِيَّة، وقالَ: يُصْرَفُ، وَلَا يُصْرَفُ، وَقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ للمُصَنِّف فِي س ب ط. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: شَبْطونُ، كحَمْدون: لقَبُ زِياد ابْن عبد الرَّحمن، ممَّن سَمِعَ المُوَطَّأَ من مالِكٍ. وشَبْطونُ بن عَبْدِ اللهِ)
الأنْصاريُّ: سَمعَ المُوَطَّأَ من زِيَاد بن عبد الرَّحمن شَبْطونَ، كَمَا فِي شُروحِ المُوَطَّإ، واسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنا. وجَرادُ بن شُبَيْطِ بن طارِقٍ، كزُبَيْرٍ، رَوَى عَنهُ قَيْلُ بن عرادَةَ.
شبط: شَبَط: المعنى الذي ذكره فريتاج لهذه الكلمة نقلاً من معجم هابيشت يؤيده صاحب محيط المحيط كما يزيده ما يلي.
شبط فلاناً: حرجه جرحاً طويلاً خفيفاً (محيط المحيط) شبط في: أمسك ب. تعلق ب (بوشر) وفي ألف ليلة (3: 55) في الكلام عن رجل غرقت به المركب: فقدَّر الله لي لوحاً من ألواح المركب فشبطت فيه وركبته. وفيها (3: 429) فكلَّما تطلع أمه أو تنزل يشبط معه الولد.
وفي طبعة ماكن: يتعلق بها. وفي (برسل 9: 224): فرأوا المغربي شابط في الحمار وفي طبعة ماكن: متعلق بالحمار.
شبَّط (بالتشديد). شبَّطه بالموسى: شرطه (محيط المحيط) شبَّط: مسك، وكذلك: تعلق (فوك) شبَّط: تسلق (هلو، لشرندى) وعند شيرب: شنبط أي تسلق مستعيناً بيديه ورجليه.
تشبّط: تمسك، تعلق (فوك) وهي بمعنى شبط أي تعلّق، ويقال تشبّط في: وفي ألف ليلة (برسل 3: 381): وقد تشبَّطتُ وتعلَّقتُ بعزمى إلى أن صرت فوق الشجرة، وفي (برسل 4: 101) وغرق جميع من في المركب وقد طلعوا الرُكاب وتشبَّطوا في جانب ذلك الجبل.
تشبَّط: تسلق مستعيناً بيديه ورجليه. (انظر: تشبث) (الكالا). وفي ألف ليلة (برسل 4: 35) فلما رأيته كذلك تشبطت أنا وطلعت على اللباليب الفوقانية.
انشبط في: أمسك بالأظفار أو المخالب (بوشر) شبط = شُباط (شهر فبراير). (دي ساسي طرائف 1: 92) شَبَطِىّ: رقص في قسطنطينة (سلفادور ص30) شِياطو: يذكر ألكالا في مادة Consuelda menor عرصف (نبات طبي من الشفويات أزرق الزهر).
سنفيتون (جنس أعشاب معمرة من الفصيلة الحمحمية) Roic chipatu ويظهر أن الكلمة الأولى تعني بالأسبانية raiz ( أصل، جذر) التي تدخل في أسماء نباتات كثيرة، لأن ألكالا يترجم كذلك: (( Sello de santa Maria)) ب (( Rayc chicaqil)) ( شقاقل) ويبدو لي أن الكلمة الثانية تــحريف كلمة Symphytan التي تكتب بالعربية سمفوطن، لأن ابن البيطار يقول (2: 50) هي التي تسمى بعجمية الأندلس شبيطُة. شَبُّوط: باليونانية كسيوطس وباللاتينية: Uramoscopus scaber. ضرب من الحوت معروف بالمشرق وهو كثير بالفرات ودجلة (ابن البيطار 2: 84، 512).
شَبُّوط: سبوط، سمك الشبوط (بوشر، همبرت ص69).
شبَّوط: سمك الترس وهو سمك بحري من فصيلة المفرطحات (زيشر 4: 249، سيتزن 3: 498، 4: 517).
شبَّوط: هو فيما قاله أبو علي البغدادي السمك الذي اسمه شابل في المغرب وهو سمك يشبه السردين يتوالد في المياه الحلوة (معجم المنصوري).
العيدان الشبابيط: المزاهر التي هي على شكل سمك الشبوط، وقد اخترعها الموسيقار زلزل الذي عاش في أيام هارون الرشيد.
شَبُّوط: مكنسة (محيط المحيط).
شبيّط، وجمعها شبابيط: عصا طويلة (بوشر)، معجم هابيشت للجزء الثالث من طبعته لألف ليلة.
شُبَّيْطَة: اشيوم ( echium) . ( براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 279).
شبوطان: نوع من انواع الحوذان، الصغير (نبات) بارث: 103.
شيبوط: شبوط. باين سمث 1669.
اشْباط = شُبُاط (فبراير) (محيط المحيط).
إشْباطة: هي في اللاتينية القديمة Spata وهي مأخوذة من الكلمة الغالية Spatha أي سيف، وبالأسبانية espadella, espadilla وفي مصطلح البحرية في المغرب: مجذاف يستخدم كالدفة لتوجيه السفينة (معجم مسلم).

شوط

(شوط) الْمُسَافِر طَال سَفَره وَالْفرس جرى بِهِ شوطا
(ش و ط) : (الْأَشْوَاطُ) جَمْعُ شَوْطٍ وَهُوَ جَرْيُ مَرَّةٍ إلَى الْغَايَةِ.
ش و ط

جرى شوطاً وأشواطاً. وفلان شوطه شوط باطل وهو الهباء أي ليس بشيء.

شوط


شَاطَ (و)
a. II, Went on a long journey.
b. Made to boil (pot); cooked (
meat ).
تَشَوَّطَa. Overdrove (horse).
شَوْط
(pl.
أَشْوَاْط)
a. Horse-race, heat.

شَُوَاظ
a. Flame; heat.
[شوط] عَدا شَوْطاً، أي طَلَقاً. وطاف بالبيت سبعة أَشْواطٍ من الحجر إلى الحجر شَوْطٌ واحدٌ. ويقال لابن آوى: شَوْطُ بَراحٍ، ولِلْهَباءِ الذي يُرى في ضوء الكوة: شوط باطل.
ش و ط: عَدَا (شَوْطًا) أَيْ طَلَقًا. وَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ (أَشْوَاطٍ) مِنَ الْحَجْرِ إِلَى الْحَجْرِ شَوْطٌ. 
ش و ط : الشَّوْطُ الْجَرْيُ مَرَّةً إلَى الْغَايَةِ وَهُوَ الطَّلَقُ وَالْجَمْعُ أَشْوَاطٌ وَطَافَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ كُلُّ مَرَّةٍ مِنْ الْحَجَرِ إلَى الْحَجَرِ شَوْطٌ. 
[شوط] فيه: رمل ثلاثة "أشواط" هو جمع شوط أي مرة واحدة من الطواف، وأصله مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان ونحوه. ومنه ح سليمان لعلي: إن "الشوط" بطين وقد بقي من الأمور ما تعرف به صديقك من عدوك، البطين البعيد أي الزمان طويل يمكن أن أستدرك فيه ما فرطت. و"الشوط" في ح الجونية اسم حائط.
لشين والطاء والواو ش وط

شَوَّطَ الشَّيءَ لَغَةٌ في شَيَّطَه والشَّوْطُ الْجَرْيُ مَرَّةً إلى غايِةٍ والجمعُ أَشْواطٌ قال

(ونَازِحٍ مُعْتكِرِ الأَشْواطِ ... )

يعِني الرِّيحَ وَشَوْطُ بَاطِلٍ الضَّوْءُ الذي يدخُلُ على الكُوَّةِ وشَوْطُ بَرَاحٍ ابنُ آوَى أو دَابَّةٌ غيرُه
شوط
شاطَ يَشوط، شُطْ، شَوْطًا، فهو شائط، والمفعول مَشوط (للمتعدِّي)
• شاط الفَرسُ ونحوُه: جرى إلى غايته.
• شاط الكُرةَ: قذفها برجله. 

شائط [مفرد]: اسم فاعل من شاطَ. 

شَوْط [مفرد]: ج أشواط (لغير المصدر):
1 - مصدر شاطَ.
2 - جزء من عملٍ مقسَّم إلى مراحل أو أشواط "قطع شوطًا كبيرًا في عمله- طاف بالبيت الحرام سبعة أشواط".
3 - أحد أدوار سباق أو مباراة "الشوط الأوّل". 

شوط: شَوَّطَ الشيءَ: لغة في شَيَّطه.

والشَّوْطُ: الجَرْيُ مرة إِلى غاية، والجمع أَشْواطٌ؛ قال:

وبارحٍ مُعْتَكِرِ الأَشْواطِ

يعني الريح. الأَصمعي: شاطَ يَشُوطُ شَوْطاً إِذا عَدا شَوْطاً إِلى

غاية، وقد عَدا شَوْطاً أَي طَلَقاً. ابن الأَعرابي: شَوَّطَ الرجلُ إِذا

طال سفره.

وفي حديث سُلَيْمَان بن صُرَدٍ قال لعلي: يا أَمير المؤمنين، إِن

الشَّوْطَ بَطِينٌ وقد بَقِيَ من الأُمورِ ما تَعْرِفُ صَدِيقَك من عدُوِّكَ؛

البَطِينُ البَعِيدُ، أَي إِن الزمان طويل يُمكِنُ أَن أَسْتَدْرِكَ فيه

ما فرَّطْتُ. وطافَ بالبيتِ سبعةَ أَشْواط من الحجَر إِلى الحجَر شَوْطٌ

واحد. وفي حديث الطوافِ: رملَ ثلاثةَ أَشْواطٍ؛ هي جمع شَوْطٍ، والمراد به

المرّة الواحدةُ من الطَّوافِ حوْلَ البيتِ، وهو في الأَصل مَسافة من

الأَرض يَعْدُوها الفَرس كالمَيْدان ونحوه. وشَوْطُ باطِلٍ: الضَّوْء الذي

يدخل من الكُوَّة. وشَوْطُ بَراحٍ: ابن آوى أَو دابَّةٌ غيره.

والشَّوْطُ: مكان بين شَرَفَيْنِ من الأَرض يأْخذ فيه الماء والناسُ كأَنه طريق

طولُه مِقْدارُ الدَّعْوةِ ثم يَنْقطِعُ، وجمعه الشِّياطُ، ودخولُه في

الأَرض أَنه يواري البعير وراكبه ولا يكون إِلا في سُهولِ الأَرض يُنْبِتُ

نَبْتاً حسَناً. وفي حديث ابن الأَكوع: أَخَذْت عليه شَوْطاً أَو

شَوْطَيْنِ. وفي حديث المرأَة الجَوْنِيَّةِ ذِكْرُ الشوْطِ، هو اسمُ حائطٍ من

بساتِينِ المدينةِ.

شوط: الشَّوْطُ: جَرْيُ مَرَّةٍ إلى الغَايَةِ، والجَميعُ الأشْوَاطُ، يُقال منه: شاطَ الفَرَسُ يشُوْطُ. وتَشَوَّطْتُه: إذا طَرَدْتَه طَرْداً دائماً حتّى يَلْغَبَ ويَعْيَا. وشَوَّطَ اللَّحْمَ وشَيَّطَه: أي أنْضَجَه. وتَشْوِيْطُ الصَّقِيعِ النَّبْتَ: وهوأنْ يُحْرَقَه، وكذلك الدَّوَاءُ تَذُرُّهُ على الجُرْح. ويُسَمّى ابنُ آوى: شَوْطَ بَرَاح. والضَّوْءُ الذي يَدْخُلُ في الكَوَّةِ: شَوْط باطِلٍ. شيط: التَّشَيُّطُ: شَيْطُوطَةُ اللَّحْمِ إذا مَسَّتْهُ النّارُ فَيَحْتَرِق، كما يَتَشَيَّطُ الشَّعْرُ والحَبْلُ. وتَشَيَّطَ الدَّمُ: إذا غَلا بصاحِبِه. وشاطَ دَمُه وبدَمِهِ وأشاطَ دَمَه وبدَمِه: عَرَّضَه للهَلَكَةِ. واسْتَشَاطَ غَضَباً: الْتَهَبَ في غَضَبِه. وكذلك إذا اسْتَقْتَلَ. ووَسْمٌ مُسْتَشَاطٌ: إذا وُسِمَ بتَشْيِيْطِه بالنّارِ. والمِشْيَاطُ: السَّرِيْعَةُ السِّمْنِ من الإِبلِ وغيرِها. والمُسْتَشِيْطُ: السَّمِيْنُ. وشاطَ الرَّجُلُ: هَلَكَ. وشاطَتِ الجَزُوْرُ: إذا لم يَبْقَ فيها نَصِيْبٌ إلاّ قُسِمَ، وأشاطَهَا الجَزّارُ. وتَشْيِيْطُها: أنْ يَنْحَرَها أو يَجْعَلَها للنَّحْرِ. وقَوْمٌ مَشَايِيْطُ للجُزُرِ. وتَشْييْطُ الصَّقِيْعِ نَبْتَ الأرْضِ: أنْ يُحْرِقَه، كذلك الدَّواءُ تَذُرُّه على الجُرْح. وتَشَيَّطَ فلانٌ من الهِبَّةِ: أي نَحَلَ من كَثْرَةِ الجِمَاعِ. والشَّيْطانُ: من شاطَ يَشِيْطُ أي هَلَكَ، وَزْنُه فَعْلاَنٌ، ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ الحَسَنِ: " وما تَنَزَّلَتْ به الشَّيَاطُوْنُ "، وقيل: هو فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي بَعُدَ.
شوط: شاط ومصدره شَوِيط. يقال: شاط الطعام يشوط شَوِيْطاً احترق ما في اسفل القدر منه لشدة النار أو لطول مكثه عليها فهو شائط، وهو من كلام العامة (محيط المحيط) وانظر: شيط.
شاط: استراح، أطال الإقامة (هلو).
شَوَّط: اشعل، الهب، شيَّط، أمرَّه على النار برفق (الكالا) وفيه ( Socorrar) و Sarmuziar وهو فعل لم يذكر في معاجمنا ويعنى في قول المرحوم لافوونت نفس معنى ( Chamuscar) يقال مثلاً قلى أو طبخ حجلاً برفق لكي يبقى مدة ولا يفسد.
شَوّط: صعَّد، كرّر مادة صلبة بتسخِينها ثم بتكثيف البخار المتصاعد منها (فوك).
مشوَّط: مطاوع شوَّط (فوك).
شَوْط: مباراة في لعبة الشطرنج (ألف ليلة 4: 196).
شَوْط: بمعنى موكب، ويجمع على أشْوِطة (عباد 225، 240 رقم 79).
شَوْط: في معجم الكالا (( mangonada)) وترجمها نبريجا ب (( elusio, ludibrium)) وترجمها فكتور باهانة وضربة على الأنف وسخرية وتهكم واستهزاء. وترجمها نوفيز بضربة بالمرفق إشارة إلى الاحتقار.
شَوْط: خشب، حطب، وحرج صغير، غابة صغيرة، ودغل، وعليق، وأشواك الغابة (الكالا) وأظن أنها تعريب الكلمة الأسبانية Soto.
شُوطَة: تــحريف الانشوطة (محيط المحيط) شوطِيّ.
الشجر الشوطي: هو مثل شجر الرمان وشجر التفاح وشجر الأجاص وشجر الفستق (ابن العوام 1: 580) وأعتقد أن هذه اللفظة (وهي في مخطوطتنا بالسين المهملة) مأخوذة من شَوْط بالمعنى الأخير الذي ذكرته.
شَويط: عامية شِيَاط (محيط المحيط) في مادة شيَط. شَوَّاطَة: شَرّابة، خصلة خيوط أو ريش للزينة (شيرب).
شَوَّاطة: مسبحة من اللؤلؤ ربط طرفاها بطرفي العصابة (صفة مصر18 قسم1 ص113).
شَوّاطّة: حفنة من السنبل (لاتور) وفيه شُوَّاطة.
مُشَوَّط: ثمل، سكران (فوك).

شوط

1 شَاطَ, aor. ـُ inf. n. شَوْطٌ, He ran a heat, or single run, or a run at once, to a goal, or limit. (TA.) 2 شوّط, inf. n. تَشْوِيطٌ, He (a man, IAar) made a long journey; his journey was, or became, long. (IAar, K.) A2: شوّط الفَرَسَ: see 5. b2: شوّط سَفِينَتَهُ He voyaged with his ship. (TA.) A3: Also شوّط He made a cooking-pot to boil. (El-Kilábee.) b2: He cooked thoroughly flesh-meat; (Ibn-'Abbád, Sgh, K;) as also شيّط: (Ibn-'Abbád, Sgh:) or both signify he smoked it, or made it smoky, and did not thoroughly cook it. (TA.) b3: (assumed tropical:) It (hoar-frost, or rime,) burned (أَحْرَقَ, q. v.) a plant, or herbage: (K:) and in like manner one says of medicine which is sprinkled upon a wound. (TA.) See also 4 in art. شيط, in two places.5 تشوّط الفَرَسَ, [in the CK, ↓ شَوَّطَ, but as this, in the manner in which it is there mentioned, is a needless repetition, being implied, if correct, it is doubtless a mistranscription,] He continued to drive, or urge on, the horse, until he was tired, or fatigued. (K, * TA.) شَوْطٌ A heat; a single run, or a run at once, to a goal, or limit; (Mgh, Msb, K;) syn. طَلَقٌ: (S, Msb:) pl. أَشْوَاطٌ. (S, Mgh, Msb, K.) Yousay, عَدَا شَوْطًا He ran a heat. (S.) And طَافَ بَالبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ He performed seven circuits round the House [of God, i. e. the Kaabeh]: (S, TA:) from the [Black] Stone to the [Black] Stone [again] is one شَوْط: (S, Msb, TA:) but some of the lawyers disapprove of this application of the term اشواط. (IF, K, TA.) b2: [It is also, app., an inf. n. used as an epithet: for one says, جَآءَ شَوْطٌ مِنَ الخَيْلِ: see سَنَنٌ, in the latter part of the paragraph.] It is sometimes used in relation to the wind: so says Lth: and he cites the following as an instance in which the wind is meant: وَنَازِحٍ مُعْتَكِرِ الأَشْوَاطِ [app. meaning And a wind, or many a wind, exhausting, or drying up, the waters, the blasts thereof bringing dust]. (TA.) b3: And it is also [used as meaning A bout] of shooting arrows. (T and M in art. رشق.) b4: Also The space of ground over which a horse runs; such as a مَيْدَان, and the like; which is [said by some to be] the primary signification; [but the primary signification is said by others to be the first given above; (see Har p. 574;)] and so ↓ تَشْوِيطَةٌ. (TA.) b5: Also (assumed tropical:) A scope; an object to be reached, or accomplished; syn. غَايَةٌ: whence the saying, الشَّوْطُ بَطِينٌ (assumed tropical:) The scope is remote: (Har p. 574:) a prov., relating to the long extent of hope. (TA.) b6: And (assumed tropical:) A place between two elevated tracts of ground, through which water and men pass, as though it were a road, extending as far as the voice of a caller can be heard, then ending, (ISh, O, K,) of such depth that it will conceal the camel and his rider, found only in plain, or soft, ground, and producing good herbage: (ISh, O:) pl. شِيَاطٌ; (ISh, O, K;) originally شِوَاطٌ. (ISh, O.) Z writes it with س. (TA. See سَوْطٌ.) A2: شَوْطُ بَرَاحٍ i. q. اِبْنُ آوَى [The jackal]: (IDrd, S, Z, O, L, K:) or some other beast. (L.) A3: شَوْطُ بَاطِلٍ: see سَوْطُ بَاطِلٍ, in art. سوط: accord. to IDrd, it is not of established authority. (O.) تَشْوِيطَةٌ: see شَوْطٌ. b2: It is also, metonymically, applied to (tropical:) The plague, or pestilence; and other destructive diseases. (TA.)
شوط يقال: عداَ شوْطاً: أي طلقاً، ومنه حديثُ سليمانَ بن صردٍ - رضي الله عنه - أنه قال: أتيتُ علّياً - رضي الله عنه - حين فَرغَ من مرحىَ الجملِ، فلماّ رَآني قال: تزّحزحْتَ وتربصتَ وتنأنأتَ فكيف رأيتَ الله صنعَ؟ يا أميرَ المؤمنين إنّ الشوْطَ بطيْنّ وقد بقي من الأمور ما تعرفُ به صديْقكَ من عدُوّك، فلما قامَ قلتُ للحسنَ رضي الله عنه -: ما أغَنيتَ عني شيئاً. قال: هو يقول لكَ الآنَ هذا وقد قال لي يومَ التقى النّاسُ ومشَ بعضهم إلى بعضٍ: ما ظنكَ بامرئ جمعَ بين هذين الغارَينْ ما أرى بعدْ هذا خيراً والجمعُ أشواطّ، قال العجاّجُ:
والضغّنِ من تتابعِ الأشواطِ
وطافَ بالبيتِ سبعْةَ أشوَاطٍ. وقال ابن فارسٍ: كانَ بعضُ الفقهاءِ يكرْهُ أنْ يقالَ طافَ بالبيتِ أشواطاً وكان يقولُ: الشوْطُ باطل والطوافُ بالبيتِ من الباقيات الصاّلحات وقال اللّيث: الشوطْ جريُ مرةٍ إلى الغايةَ، والجمعُ أشوَاطّ، ويستعملُ أيضاً في غير ذلك، وأنشدَ:
ونازح معتكرِ الأشواطِ
يعني الريحْ. ومن الحجرِ إلى شوطْ واحدّ وقال ابن دريدٍ: يسمى ابن آوّى شوْط براحٍ. فأماّ قولهمُ: " آوِيْ " فَخَطأ.
قال: ويقال أهذا الضوءْ الذي يدخلُ من الكواءَ إلى البيوتِ في الشّمْس: شوطُ باطلٍ، وليس بثبتٍ، وقد قالوا: خيطَ باطلٍ، وهو أصحّ الوجهينِ إنْ شاء الله.
وقال ابن شمْيلٍ: الشوطُ: مكانّ بين شرفَينَ من الأرض يأخذُ فيه الماءُ والناس كأنهُ طريق طولهُ مقدارُ الدعوةِ ثم ينقطعُ، وجمعهُ الشياطُ، وأصْلهُ شواط قلبتُ الواوُ ياء لانكسارِ ما قبلها؛ كسوطٍ وسياطٍ.
قال: ودُخوْله في الأرضِ أنه يواري البعيرَ وراكبهِ ولا يكونُ إلا في سهولِ الأرضُ ينبتُ نَبتاً حسناً.
والشوْطُ - أيضاً -: حائطّ معروفّ عند أحُدٍ، ومن ثمّ انْخزلَ عبد الله بن أبي بن سلوْلَ يوم أحدٍ راجعاً، قال قيسُ بن الخطيمِ الأنصاريّ:
وبالشوطْ من يثربِ أعيد ... سَتهلكُ في الخمرِ أثمانها
وشوْطى: هضبةّ، قال تميمُ بن أبى بن مقيلٍ:
ولو تألفُ موْشياً أكارعهُ ... من فدرِ شوْطى بأدْنى دلهاّ ألفاِ
وشوْطانُ: موْضعّ، قال كثيرّ:
وفي رَسمِ دارٍ بين شوطانَ قد خلتْ ... ومرّ لها عامانِ عينكّ تدْمعُ
وشوْطُ - بالضمّ -: موْضعّ ببلاد طيٍْ، قال امرؤ القيسْ:
فهلْ أنا ماشٍ بين شوْطَ وحيةٍ ... وهل أنا لاقٍ حيّ قيس بن شمرا
ويرْوى: بين شحطَ وحيةَ.
وشاّط: حصْنّ بالأندلس.
وقال ابن الأعرابيّ: شوطّ الرّجلُ تشْويطاً: إذا طالَ سفرهُ.
وقال الكلابيّ: شوْط القدْرَ وشيَطها: إذا أغلاها. وقال ابن عبادٍ: شوطتُ اللّحْمَ وشيطتهُ: أي أنضجتهُ وتشويْطُ الصقيعِ النبتَ: هو أن يحرْقهَ، وكذلك الدّواءُ تذره على الجرحْ.
وتشوطتُ الفرسَ: إذا أدمتَ طرْدّه إلى أنْ يعييَ ويلْغبَ.
والتركيبُ يدلُ على مضيّ في غير تثبتٍ ولا في حقٍ.
شوط
{شَوْطُ بَراحٍ: ابْن آوَى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ، وَهُوَ فِي العُبَاب عَن ابْن دُرَيْدٍ وقالَ: فأَمَّا قَوْلُهم: آوي فخَطَأٌ. وزادَ فِي اللّسَان: أَو دابَّةٌ غيرُه. ويُقَالُ: فُلانٌ} شَوْطُه شَوْطُ باطِلٍ، وَهُوَ الهَباءُ الَّذي يَدْخُل من الكُوَّة إِلَى البَيْت فِي الشَّمْسِ، أَي لَيْسَ بشَيْءٍ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والجَوْهَرِيّ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: لَيْسَ بثَبَتٍ، وَقَالُوا: خَيْطُ باطِلٍ، وَهُوَ أَصَحُّ الوَجْهَيْنِ إِن شاءَ الله تَعَالَى. وقالَ المُثْبِتون لهَذِهِ اللُّغَةِ: هِيَ لُغَة فِي السِّين المُهْمَلَة. {والشَّوْطُ: الجَرْيُ مَرَّةً إِلَى غايَةٍ، وَقد} شاط {يَشوطُ، إِذا عَدا} شَوْطاً إِلَى غايَةٍ، ويُقَالُ: عَدا شَوْطاً، أَي طَلَقاً، كَمَا فِي الصّحاح، ج: {أَشْواطٌ، قالَ العَجّاجُ: والضِّغْن من تَتابُعِ} الأَشْواطِ ويُقَالُ: طَاف بالبَيْتِ سَبْعَةَ {أَشْواطٍ، من الحَجَرِ إِلَى الحَجَرِ شَوْطٌ واحِدٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ فِي الأَصْلِ مَسافَةٌ من الأرْضِ يَعْدوها الفَرَسُ، كالمَيْدانِ ونَحْوه. وكَرِهَ جَماعَةٌ من الفُقَهاء أنْ يُقَالَ لطَوْفاتِ الطَّوافِ:} أَشْواطٌ. قُلْتُ: هُوَ مَأْخوذ من قَوْلِ ابْن فارِسٍ، ونَصُّه: كانَ بعضُ الفُقَهاءِ يَكْرَهُ أَن يُقَالَ طافَ بالبَيْتِ {أَشْواطاً، وكانَ يَقُولُ:} الشَّوْطُ باطِل، والطَّوافُ بالبَيْتِ من الباقِياتِ الصّالِحاتِ. قُلْتُ: فَهُوَ قد بَيَّنَ وَجْهَ الكَراهَةِ، فإِنَّ أَصْلَ وَضْعِ {الشَّوْطِ فِي مُضِيٍّ فِي غير تَثَبُّتٍ وَلَا فِي حَقٍّ، ونَقَلَ شَيْخُنا أَنَّهُ رُوِيَ ذلِكَ عَن الشَّافِعِيّ ومُجاهِدٍ. والشَّوْطُ: حائِطٌ عِنْد جَبَلِ أُحُدٍ، من بَساتينِ المَدينَةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَديثِ المَرْأَة الجَوْنِيَّة. وَفِي العُبَاب: وَمن ثَمَّ انْخَزَل عَبْدِ اللهِ بن أُبَيِّ بن سَلولَ يومَ أُحُدٍ راجِعاً، قالَ قيس بنُ الخطيم الأَنصاريّ:
(} وبالشَّوْطِ مِنْ يَثْرِبَ أَعْبُدٌ ... ستَهْلِكُ فِي الخَمْرِ أَثْمانُها)
وقالَ ابْن شُمَيْلٍ: الشَّوْطُ: مَكانٌ بَيْنَ شَرَفَيْنِ من الأرْضِ يَأُخُذُ فِيهِ الماءُ والنّاسُ، كَأَنَّهُ طَريقٌ طولُه مِقْدارُ الدَّعْوَةِ، أَي مَبْلَغُ صَوْتِ داعٍ ثمَّ يَنْقَطِعُ، وضَبَطَه الزَّمَخْشَرِيُّ بالسّين المُهْمَلَة، وَقد مَرَّ ذِكْرُه هُنَاكَ، وَج {شِياطٌ، ككِتابٍ وأَصْلُه شِواطٌ، قُلِبَت الواوُ يَاء لانْكِسار مَا قَبْلَها، كسَوْطٍ)
وسِياطٍ. قالَ: ودُخوله فِي الأرْضِ أَنَّهُ يُواري البَعيرَ وراكِبَه، وَلَا يَكُونُ إلاَّ فِي سُهولِ الأرْضِ يُنْبِتُ نَبْتاً حَسَناً. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ:} شَوَّطَ الرَّجُلُ {تَشْويطاً، إِذا طالَ سَفَرُه. وقالَ الكِلابِيُّ:} شَوَّطَ القِدْرَ {وشَيَّطَها، إذْ أَغْلاها. وقالَ ابْن عَبَّادٍ:} شَوَّطَ اللَّحْمَ {وشَيَّطَه: أَنْضَجَه، هَكَذا نَقَلَهُ عَنهُ الصَّاغَانِيّ، وسَيَأْتِي أنَّ} تَشْيِيطَ اللَّحْمِ وتَشْويطَه، هُوَ: أنْ يُدَخِّنَه وَلَا يُنْضِجَه. وشَوَّطَ الصَّقيعُ النَّبْتَ: أَحْرَقَه، وكَذلِكَ الدَّواءُ تَذُرُّه عَلَى الجُرْحِ.! وتَشَوَّطَ الفَرَسَ، إِذا أَدامَ طَرْدَه إِلَى أنْ أَعْيا ولَغَبَ. {وشوط: ع، ببِلادِ طَيِّئٍ ظاهِرُه أَنَّهُ بالفَتْحِ، وقالَ الصَّاغَانِيّ فِي كِتابَيْه: إِنَّهُ بالضَّمّ، وأَنْشَدَ لامْرِئِ القَيْس:
(فَهَلْ أَنا ماشٍ بَيْنَ شوطَ وحَيَّةٍ ... وهلْ أَنا لاقٍ حَيَّ قَيْسِ بن شَمَّرا)
ويُرْوَى: بَيْنَ شَحْطَ وحَيّةٍ وَقد تَقَدَّم. (و) } شَوْطَانُ، كسَكْرانَ: ع، قالَ كُثَيِّرٌ:
(وَفِي رَسْمِ دارٍ بَيْنَ {شَوْطانَ قد خَلَتْ ... ومَرَّ لَهَا عامانِ عَيْنُك تَدْمَعُ)
وقالَ أَبُو سَهْمٍ الهُذَلِيّ:
(بَذَلْتُ لَهُم بِذي شَوْطانَ شَدِّي ... غَداتَئِذٍ وَلم أَبْذُلْ قِتالي)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: وَقد يُسْتَعْمَلُ} الشَّوْطُ فِي الرِّيحِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ: ونازِح مُعْتَكِر الأَشْواطِ يَعْني الرِّيح. {وشَوَّطَ سَفينَتَه، إِذا سافَرَ بهَا، وَهُوَ مأْخوذٌ من قَوْلِ ابْن الأَعْرَابِيّ.} والتَّشْويطَةُ اسمُ تِلْكَ المَسافَة، وَقد يُكْنَى بهَا عَن الطّاعون والأَمْراضِ المُهْلِكَةِ، وَهُوَ من ذلِكَ. وَمن أَمْثالهم: {الشَّوْطُ بَطينٌ ذَكَرَه الحَريريُّ فِي المَقامَة الحَضْرَمِيَّة، يُضْرَب فِي طولِ الأمَد بحيثُ يُمْكِنُ أنْ يُسْتَدْرَكَ فِيهِ مَا فاتَ، وأَصْلُه قَوْلُ سُلَيْمان بن صُرَدٍ، قالَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه حِين تأَخَّر عَن وقْعَةِ الجَمَلِ.} وشَوْطَى، كسَكْرَى: هَضبَةٌ، قالَ ابْن مُقْبِلٌ:
(وَلَو تَأَلَّفَ مَوْشِيًّا أَكارِعُه ... مِنْ فُدْرِ شَوْطَى بأَدْنَى دَلَّها أَلِفا) ومِنْهُ: عَقيقُ شَوْطَى. {وشاطٌ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُس، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.} وشَوائِطُ، بالفَتْحِ: بَلْدَةٌ باليَمَنِ، قُرْبَ تَعِزَّ، مِنْهَا الإمامُ شِهابُ الدِّين أَحمد بن عليِّ بن عُمَرَ بن أَحمد بن بَكْرٍ {- الشَّوائِطيُّ الحِمْيَرِيُّ الكَلاعِيُّ، وُلِدَ بهَا سنة وحَدَّث عَن البُرْهان بن صِدِّيقٍ، والجَمالِ بن ظَهيرَةَ، والزَّيْنِ المَراغِيِّ، وَمَات بمَكَّةَ، تَرْجَمه الخَيْضَرِيُّ فِي الطَّبَقات.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.