Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جوع

غمش

غمش


غَمِشَ(n. ac. غَمَش)
a. Was dim-eyed.
b. [ coll. ], Scratched.

أَغْمَشُa. Dim-eyed, dull-eyed.
غمش
مُهْمَل عنده.
الخارزنجيُّ: غَمِشَ الرَّجُلُ غَمَشاً: إذا أظْلَمَ بَصَره من جُوع أوعَطَشٍ.

غمش: الغَمَشُ: إِظلامُ البصر من جوع أَو عطش، وقد غَمِشَ بصرُه

غَمَشاً، فهو غَمِشٌ، والعين لغة وزعم يعقوب أَنها بدل. والغَمَشُ: سوءُ البصر.

والغَمَشُ: عارضٌ ثم يذهب.

وتَغَمَّشني بدعوى باطلٍ: ادَّعاها عليَّ.

(غ م ش)

غَمِش بَصُره غَمَشا، فَهُوَ غَمِش: اظلم من جُوع أَو عَطش، وَالْعين لُغَة، وَزعم يَعْقُوب أَنَّهَا بدل.

وتَغمَّشني بِدَعوى باطلٍ: ادَّعَاهَا عَليّ. 
غمش
(غَمِشٌ، كفَرِحَ) ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِىُّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أى (أَظْلَمَ بَصَرُهُ من جُوعٍ أَو عطشٍ) ، فَهُوَ غَمِشٌ، والعَيْنُ لُغَةٌ فِيهِ، وزَعَم يَعْقُوب أَنّهَا بَدَلٌ. (أَو) العَمَشُ (بالمُهْمَلَة: سُوءُ بَصَرٍ أَصْلِىّ، و) الغَمَشُ (بالمُعْجَمَةِ: عارِضٌ ثُمَّ يَذْهَبُ) . وتَغَمَّشَ بدَعْوَى باطِلٍ: ادَّعَاهَا، لُغَةٌ فِي العَيْنِ.

الصّلاة

الصّلاة:
[في الانكليزية] Prayer
[ في الفرنسية] Priere
هي فعلة من صلى وإنّما كتب بالواو التي أبدل منها الألف لأنّ العرب تفخّم أي تميلها إلى مخرج الواو، ولم تكتب بها أي بالواو في غير القرآن. ثم هي اسم لمصدر غير مستعمل وهو التّصلية يقال صلّيت صلاة ولا يقال تصلية، مأخوذة من الصّلا وهو العظم الذي عليه الأليتان. وذكر الجوهري أنّ الصلاة اسم من التّصلية، وكلاهما مستعملان، بخلاف الصلاة بمعنى أداء الأركان فإنّ مصدرها لم يستعمل انتهى. وقيل أصل الصلاة صلاة بالتحريك قلبت واوها ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، وتلفظ بالألف وتكتب بالواو إشارة إلى الأصل، مثل الزكاة والحياة والرّبا، كذا في كليات أبي البقاء. فقيل الصلاة حقيقية لغوية في تحريك الصّلوين أي الأليتين، مجاز لغوي في الأركان المخصوصة لتحريك الصّلوين فيها، استعارة في الدعاء تشبيها للداعي بالراكع والساجد في التخشّع وفي المغرب إنّما سمّي الدعاء صلاة لأنّه منها. والمشهور أنّ الصلاة حقيقة في الدّعاء لغة مجاز في الرحمة لأنّها مسبّبة من الدّعاء، وكذا في الأركان المخصوصة لاشتمالها على الدّعاء، وربّما رجّح لورود الصلاة بمعنى الدّعاء قبل شرعية الصلاة المشتملة على الركوع والسجود، ولورودها في كلام من لا يعرف الصلاة بالهيئة المخصوصة. وقيل الصلاة مشتركة لفظية بين الدّعاء والرّحمة [فيكون] والاستغفار، وقيل بين الدّعاء والرّحمة فيكون الاستغفار داخلا في الدّعاء. وبعض المحقّقين على أنّ الصلاة لغة هو العطف مطلقا. لكنّ العطف بالنسبة إلى الله سبحانه تعالى الرّحمة وبالنسبة إلى الملائكة الاستغفار وبالنسبة إلى المؤمنين دعاء بعضهم لبعض فعلى هذا تكون مشتركة معنوية، واندفع الإشكال من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ، ولا يحتاج في دفعه إلى أن يراد به معنى مجازي أعمّ من الحقيقي وهو إيصال النفع. فالإيصال واحد والاختلاف في طريقه.
وفي التاج الصلاة من الله الرّحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدّعاء ومن الطّير والهوام التسبيح انتهى.
اعلم أنّ معنى قولنا صلّ على محمد عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتضعيف أجره وتشفيعه في أمّته كما قال ابن الأثير. ولذا لا يجوز أن يطلق بالنسبة إلى غيره إلّا تبعا. وقيل الرحمة. وقيل معنى الصلاة على النبي الثّناء الكامل إلّا أنّ ذلك ليس في وسع العباد فأمرنا أن نوكّل ذلك إلى الله تعالى كما في شرح التأويلات. وفي المغني معناه العطف كما مر.
فائدة:
الصلاة على النبي واجب شرعا وعقلا.

أمّا شرعا فلقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ. وأمّا عقلا فلأنّ استفادة القابل من المبدأ تتوقّف على مناسبة بينهما، وهذه المقدّمة ضرورية مذكورة في براهين العلوم الحقيقية التي لا تتغيّر بتبدّل الملل والأديان وإن وقع فيها نوع خفاء بالنسبة إلى الأذهان القاصرة. ألا ترى أنّه كلما كانت المناسبة بين المعلّم والمتعلّم أقوى كانت استفادة المتعلّم منه أكثر، وكلّما كان الحطب أيبس كان أقبل للاحتراق من النار بسبب المناسبة في اليبوسة. ولذا كان الأدوية أشدّ تأثيرا في الأبدان المتسخّنة. ولهذه المقدمة أمثلة لا تكاد تنحصر. ولا شك أنّ النّفس الناطقة في الأغلب منغمسة في العلائق البدنية أي متوجّهة إلى تدبير البدن وتكميله بالكلية مكدّرة بالكدورات الطبيعية الناشئة من القوة الشهوية، وذات المفيض عزّ اسمه في غاية التّنزّه عنها فليست بينهما بسبب ذلك مناسبة يترتّب عليها فيضان كمال. فلا جرم وجب عليها الاستعانة في استفاضة الكمالات من تلك الحضرة المنزّهة بمتوسّط يكون ذا جهتين:
التجرّد والتعلّق، ويناسب بذلك كلّ واحد من طرفيه باعتبار حتى يقبل ذلك المتوسّط الفيض عن المبدأ الفيّاض بتلك الجهة الروحانية التجرّدية، وتقبل النفس منه أي من ذلك المتوسّط الفيض بهذه الجهة الجسمانية التعلّقية؛ فوجب لنا التوسّل في استحصال الكمالات العلمية والعملية إلى المؤيّد بالرئاستين الدينية والدنيوية، مالك أزمّة الأمور في الجهتين التجرّدية والتعلّقية، وإلى أتباعه الذين قاموا مقامه في ذلك بأفضل الفضائل، أعني الصلاة عليه أصالة وعليهم تبعا، والثناء عليه بما هو أهله ومستحقّه من كونه سيّد المرسلين وخاتم النبيين، وعليهم بكونهم طيّبين طاهرين عن رجس البشرية وأدناسها. فإن قيل هذا التوسّل إنّما يتصوّر إذا كانوا متعلّقين بالأبدان، وأمّا إذا تجرّدوا عنها فلا، إذ لا جهة مقتضية للمناسبة.
قلنا يكفيه أنّهم كانوا متعلّقين بها متوجّهين إلى تكميل النفوس الناطقة بهمة عالية، فإنّ أثر ذلك باق فيهم. ولذلك كانت زيارة مراقدهم معدّة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده أصحاب البصائر ويشهدون به.
وقد قال الشيخ عبد الحقّ الدهلوي رحمة الله عليه في كتاب: «مدراج النبوّة» في بيان وجوب الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم من قبل أمته: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أحسن إلينا بهدايتنا، ومنحنا الأمل بشفاعته في الآخرة. ولهذا أمرنا سبحانه وتعالى بقضاء حقّه علينا في إحسانه إلينا في الدنيا كما أمرنا بالتقرّب منه والارتباط الباطني به بسبب رجاء شفاعته في الآخرة، وقد علم الله منّا سبحانه العجز عن أداء حقّ النبي صلّى الله عليه وسلّم لهدايتنا في الدنيا، وكذلك عدم قدرتنا على تحصيل وسائل القرب من النبي صلّى الله عليه وسلّم من أجل نوال شفاعته في الآخرة.
لذلك فإنّه أمرنا بالدّعاء له والاتّكال على الله والطلب إليه أن يبلّغ عنا نبيه ذلك الدّعاء، وطلب الرحمة كما هو لائق بجنابه ومقامه. وثمة اختلاف حول حكم الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم. والمختار أنّه فرض مرة واحدة في العمر بدليل أنّ صيغة الأمر التي هي للوجوب لا تقتضي التكرار.

وقال بعضهم: بل هي واجبة. والإكثار منها بلا تحديد وقت ولا تعيين عدد. وذلك لأنّه سبحانه أمر بذلك ولم يعيّن لذلك وقتا ولا عددا. وعليه فيجب علينا ما وسعنا ذلك في أيّ وقت وبأيّ قدر أن نؤدّي ذلك الأمر.

وقال بعضهم: إنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم تجب كلّما ذكر اسمه الشريف. وقال بعضهم:
هذا هو المختار.

وقال في المواهب (اللدنية): وممن يقول بهذا الطحاوي وجماعة من الحنفية وبعض الشافعية والمالكية واستدلّوا بحديث: «رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي وصحّحه الحاكم وإنّ حديث: «شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». أخرجه الطبراني. وعن علي رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي. لأنّ الوعيد على الترك من علامات الوجوب، وأيضا: إنّ فائدة الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو نوع من المكافأة على إحسانه، وإحسانه مستمر ودائم. إذن فيجب كلما ذكر. كما أنّ الصلاة شكر لله على نعمه، والنعم الإلهية هي دائمة في كلّ زمان، فعليه وجبت الصلاة في الأوقات الشريفة.
ولكن جمهور العلماء رجّحوا القول الأول وقالوا: إنّ وجوب الإكثار ووجوب التكرار للصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم لم ينقل عن أحد من الصحابة، فيكون هذا القول إذن مخترعا. وأمّا من حيث النصّ الذي يعتمد عليه في هذا الباب فهو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً فهو وإنّ كان بصيغة الأمر إلا أنها لا تقتضي ولا توجب التكرار، ولا تحتمل أيضا التكرار كما هو مصرّح به في كتب الأصول. وأيضا: لا توجد عبادة في الشرع واجبة بدون تعيين وقتها وعددها ومقدارها، أضف إلى ذلك أن تكون مستمرة ودائمة مع هذه الجهالة. ولو كانت الصلاة على النبي واجبة في كلّ وقت يذكر فيها الرسول صلّى الله عليه وسلّم للزم من ذلك وجوبها على كل مؤذّن وسامع للأذان ومقيم للصلاة وسامع للإقامة. وكذلك على كلّ قارئ للقرآن متى ورد ذكر الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيها. ويدخل في ضمن ذلك من قال كلمات الشهادتين أو ممن سمعها وكذلك على وجه الخصوص من يدخل في الاسلام الذي لا بدّ له من النطق بالشهادتين وأمثال ذلك، بينما الواقع المنقول عن السلف والخلف خلاف ذلك. ويؤيّده أنّ الحمد والثناء على الله سبحانه ليس واجبا كلما ذكر اسم الله. فإذن كيف يصير واجبا الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم في كلّ وقت يذكر فيه؟
وأجابوا عن تلك الأحاديث المشار إليها بأنّها على سبيل المبالغة والتأكيد، وهي إنّما ترد بحق من لم يصلّ أبدا على النبي صلّى الله عليه وسلّم.

وقال بعضهم: تجب الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم في كلّ مجلس مرة واحدة ولو تكرر ذكر اسمه الشريف.

وقال بعض آخر: هو واجب في الدعاء.

وقال غيرهم: هو واجب في أثناء الصلاة.
وهذا القول منسوب لأبي جعفر محمد الباقر.

وقال آخرون: هو واجب في التشهّد.
وهذا قول الشعبي وإسحاق.

وقال بعضهم: هو واجب في آخر الصلاة قبل السلام، وهذا قول الشافعي. وقال بعض آخرون: هو واجب حينما تتلى الآية الكريمة:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، أو عند ما تسمع وخاصة عند ما يتلوها الخطيب يوم الجمعة، فتجب على السامعين أن يقولوها بقلوبهم وذلك أنّ الصمت أثناء الخطبة واجب فلا أقلّ من أن تقال سرا بالقلب.
ولكن جمهور العلماء متفقون على أنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي سنّة مؤكّدة وواجبة في العمر مرة واحدة. وأمّا في المقامات المشار إليها فليست بواجبة بل هي حينا سنّة مؤكّدة وحينا مستحبة.
والثابت المحقق أنّه بعد ذكر اسم الله تعالى وحمده والثناء عليه وتلاوة القرآن فإنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي أفضل الأذكار. ولا يمكن حصر الفوائد والفضائل والنتائج والعوائد لتلك الصلاة، وهي وراء العد والبيان وخارجة عن الحدّ. وهي تشتمل خيرات وبركات وحسنات ومثوبات الدنيا والآخرة. والدليل والحجة لهذا هو قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. فهو سبحانه وتعالى بذاته الشريفة يهتم بهذا الأمر ثم الملائكة يتابعون، وعلى سبيل الاستمرار والدوام على ذلك العمل هم قائمون، كما أنّ لفظة «يصلّون» تدلّ على ذلك إلى أن يأمر ربّ العالمين كلّ مؤمن بذلك اتّباعا واقتداء، أي كلما صلّى الإله وملائكته على النبي فعليكم أيضا أيها المؤمنون أن تصلّوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم. وبما أنّ حقّ النبي عليكم ثابت فواجب عليكم زيادة على الصلاة المفروضة أن تصلّوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم بالتأكيد، وذلك هو السلام. وكيف لا يكون ذلك أفضل طالما أنّ ربّ العزّة يضاعف ثواب من يفعل ذلك عشر رحمات (مرات). أي كما روي في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه (بها) عشرا». وعن أنس رضي الله تعالى عنه: «من صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيات ورفعت له عشر درجات». رواه النسائي.
كما روي عن أبي طلحة ما معناه: طلع علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم ويرى عليه أثر السرور في وجهه المبارك، فقالوا: يا رسول الله: ما السّبب في ظهور السرور على وجهك المملوء بالنور؟ فقال: أتاني جبريل وقال: أما يرضيك يا محمد بأنّ ربّك يقول: ما من أحد من أمتّك يصلّي عليك إلّا صلّيت عليه عشر صلوات وتسليمات.
وجاء في حديث آخر بما معناه كلّ من صلّى عليّ صلاة، صلّى الله عليه ما دام يصلّي علي. فليقل أحدكم أو يكثر. وفي رواية أخرى: فإنّ ملائكة الله يصلّون عليه سبعين صلاة. فليقل العبد أو يكثر.

ويقول المؤلّف: السبعون في الحديث ليست للحصر بل هي أكثر من ذلك بحسب التقوى والمحبة والإخلاص. وفي التخيير بين القلة والكثرة نوع من التهديد لأنّ التخيير بعد الإعلام بوجود الخير في الأمر المخبر به يتضمن التحذير من التفريط والتقصير فيه.
وجاء عن عبد الله بن مسعود ما ترجمته:
أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أقربكم مني يوم القيامة أكثركم صلاة علي. وجاء في حديث آخر ما معناه: أنجاكم من أحوال وشرور يوم القيامة أكثركم صلاة علي.
ونقل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ما معناه: أنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم تخفّف الذنوب وتزيلها أكثر مما يطفئ الماء البارد النار. وبالإجمال: فإنّ الصلاة على تلك الذات الشريفة هي منبع الأنوار والبركات ومفتاح كلّ الخيرات ومصدر كمال الحسنات ومظهر السعادة. وهي لأهل السلوك مدخل لفتح الأبواب. وكثير من المشايخ قالوا: في حال فقدان الشيخ الكامل الذي يرشد ويربّي السّالكين فإنّ الالتزام بالصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي الطريق الموصل للطالب الصادق والمريد الواثق. وكلّ من أكثر من الصلاة عليه فإنّه يراه في المنام وفي اليقظة.
وقال مشايخ الشاذلية التي هي شعبة من الطريقة القادرية: إنّ طريق السلوك لتحصيل المعرفة والقرب الإلهي في زمان فقدان الولي الكامل والمرشد الهادي إنما يكون بالتزام ظاهر الشريعة وإدامة الذّكر والتفكّر وكثرة الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فإنّه يظهر نور من كثرة الصلاة في باطن المريد، وبه يتضح له الطريق، وتصله الإمدادات من الرسول صلّى الله عليه وسلّم بدون واسطة. ورجّح بعضهم وفضّلوا الصلاة على الذّكر من حيث التوسّل والاستمداد، ولو أنّ الذّكر في حدّ ذاته أشرف وأفضل.
هذا خلاصة ما في مدارج النبوة وشرح المشكاة وسفر السعادة. وفي كليات أبي البقاء وكتابة الصلاة في أوائل الكتاب قد حدثت في أثناء الدولة العباسية، ولهذا وقع كتاب البخاري وغيره من القدماء عاريا عنها. ثم الصلاة عند الفقهاء عبارة عن الأركان المخصوصة من التحريمة والقيام والقراءة والركوع والسجود والقعود.
والصلاة المطلقة هي التي إذا أطلقت لفظة الصلاة ولم تقيّد شملتها، فصلاة الجنازة والصلاة الفاسدة كصلاة التطوع راكبا في المصر ليستا بصلاة مطلقة إذ لو حلف لا يصلّي لا يحنث بها. وقيل هي صلاة ذات ركوع وسجود وهذا بظاهره لا يتناول صلاة المومئ المريض والراكب في السفر كذا في البرجندي. والصلاة عند الصوفية عبارة عن واحدية الحق تعالى وإقامة الصلاة إشارة إلى إقامة ناموس الواحدية بالاتصاف بسائر الأسماء والصفات. فالوضوء عبارة عن إزالة النقائص الكونية، وكونه مشروطا بالماء إشارة إلى أنّها لا تزول إلّا بظهور آثار الصفات الإلهية التي هي حياة الوجود، لأنّ الماء سرّ الحياة وكون التيمم يقوم مقام الطهارة للضرورة إشارة إلى التزكّي بالمخالفات والمجاهدات والرياضات. فهذا ولو تزكّى عسى أن يكون فإنّه أنزل درجة ممّن جذب عن نفسه فتطّهر من نقائصها بماء حياة الأزل الإلهي وإليه أشار عليه السلام بقوله (آت نفسي تقوها وزكّها أنت خير من زكّاها)، أي الجذب الإلهي لأنّه خير من التّزكّي بالأعمال والمجاهدات. ثم استقبال القبلة إشارة إلى التوجّه في طلب الحقّ.
ثم النية إشارة إلى انعقاد القلب في ذلك التوجّه. ثم تكبيرة الإحرام إشارة إلى أنّ الجناب الإلهي أكبر وأوسع ممّا عسى أن يتجلّى به عليه فلا تعبده بمشهد بل هو أكبر من كلّ مشهد ومنظر ظهر به على عبده فلا انتهاء له.
وقراءة الفاتحة إشارة إلى وجود كماله في الإنسان لأنّ الإنسان هو فاتحة الوجود، فتح الله به أقفال الموجودات، فقراءتها إشارة إلى ظهور الأسرار الربانية تحت الأستار الإنسانية. ثم الركوع إشارة إلى شهود انعدام الموجودات الكونية تحت وجود التجلّيات الإلهية. ثم القيام عبارة عن مقام البقاء، ولذا تقول فيه سمع الله لمن حمده. وهذه كلمة لا يستحقّها العبد لأنّه أخبر عن حال إلهي. فالعبد في القيام الذي هو إشارة إلى البقاء خليفة الحقّ تعالى. وإن شئت قلت عينه ليرتفع الإشكال. فلهذا أخبر عن حال نفسه بنفسه أعني ترجم عن سماع حقّه ثناء خلقه وهو في الحالين واحد غير متعدّد. ثم السجود عبارة عن سحق آثار البشرية ومحقها باستمرار ظهور الذات المقدّسة، ثم الجلوس بين السجدتين إشارة إلى التحقّق بحقائق الأسماء والصفات لأنّ الجلوس استواء في القعدة وذلك إشارة [إلى] قوله الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. ثم السجدة الثانية إشارة إلى مقام العبودية وهو الرجوع من الحق إلى الخلق، ثم التحيّات فيها إشارة إلى الكمال الحقيّ والخلقي لأنّه عبارة عن ثناء على الله تعالى وسلام على نبيّه وعلى عباده الصالحين، وذلك هو مقام الكمال. فلا يكمل الولي إلّا بتحققه بالحقائق الإلهية وباتّباعه لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وبتأدّبه بسائر عباد الله الصالحين، كذا في الإنسان الكامل.

دلو

دلو: {فدلاهما} ألقاهما من أعلى إلى أسفل، أي: أخرجهما. {فأدلى}: أرسل دلوه. ودلاها: أخرجها.

دلو


دَلَا(n. ac. دَلْو)
a. Pulled up or let down ( the bucket of a
well ).
b. Treated with gentleness; drove gently.
c. [Bi & Ila], Made use of as mediator or intercessor with.

دَلَّوَa. Let down or drew up.
b. [acc. & Bi], Made to fall into (error).

دَاْلَوَa. Used blandishments with; coaxed, cajoled.

أَدْلَوَ
a. [Fī], Let down into ( the well ).
b. [Fī], Spoke evil of.
c. [Bi & Ila], Offered as ( a gift ) to the (
judge ); sought to gain access to by means of.

تَدَلَّوَa. Hung down; was let down.
b. ['Ala], Was familiar with.
c. [La], Was submissive to, lowered himself to.

دَلْو (pl.
أَدْلٍ [ 15 ]
دِلَآء []
دُلِيّ )
a. Bucket; pitcher.
b. Aquarius.
c. Misfortune.

دَالٍ (pl.
دُلَاة [] )
a. Drawing up ( a bucket ).
دَالِيَة [] (pl.
دَوَالٍ [] )
a. Water-wheel, machine for irrigation.
b. Vine, vine-stock.
دلو
دَلَوْتُ الدَّلْوَ: إذا أرسلتها، وأدليتها أي:
أخرجتها، وقيل: يكون بمعنى أرسلتها (قاله أبو منصور في الشامل) ، قال تعالى: فَأَدْلى دَلْوَهُ [يوسف/ 19] ، واستعير للتّوصّل إلى الشيء، قال الشاعر:
وليس الرّزق عن طلب حثيث ولكن ألق دلوك في الدِّلَاءِ
وبهذا النحو سمّي الوسيلة المائح، قال الشاعر:
ولي مائح لم يورد الناس قبله معلّ وأشطان الطّويّ كثير
قال تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ [البقرة/ 188] ، والتَّدَلِّي: الدّنوّ والاسترسال، قال تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى
[النجم/ 8] .
دلو
الدَلْوُ: مَعْرُوْفَةٌ. وأدْلَيْتُها: أرْسَلْتُها في البِئْرِ، ودَلَوْتُها أدْلُوْها: مِثْلُه. والجَميعُ الدَلَاءُ والدُّلِيُّ والدِّلِيُّ، والعَدَدُ أدْلٍ ويُقال: دَلَاةٌ أيضاً. والجِنْسُ الدَلَاء ". ومَثَلٌ: " قد عَلِقَتْ دَلْوَكَ دَلْوٌ اخْرَى "، وفي المَثَلِ: " ألْقِ دَلْوَكَ في الدَلَاءِ ".
والدَلْوُ: السَّوْقُ الرَّفِيْقُ، ودَلارِكابَه دَلْواً: رَفَقَ بها. واسْمُ أرْبَعَةِ كَوَاكِبَ في السَّمَاءِ. والدّاهِيَةُ. وسِمَةٌ باللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ.
والدّالِيَةُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ من خُوْص وخَشَب يُسْتَقَى به. ودَلَوْتُ حاجَتي أدْلُوْها: أي طَلَبْتُها بالشُّفَعاءِ كما يُجَرُّ الدَّلْوُ.
ودَلَوْتُ به إلى فلانٍ: أي مَتَتُّ به إليه.
والإِنسانُ يُدْلي شَيْئاً في مَهْوىً، وَيتَدَلى هو.
وأدْلى بحَقه وحُجتِه: إذا أحْضَرَها واحْتَجَّ بها. ودالَيْتُه مُدَالاةً: أي داجَيْته ودارَيْته. ودَلِيَ يَدْلى: إذا تَدَله وتَحَيرَ.
د ل و : الدَّلْوُ تَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ فَيُقَالُ هِيَ الدَّلْوُ وَفِي التَّذْكِيرِ يُصَغَّرُ عَلَى دُلِيٍّ مِثْلُ: فَلْسِ وَفُلَيْسٍ وَثَلَاثَةُ أَدْلٍ وَفِي التَّأْنِيثِ دُلَيَّةٌ بِالْهَاءِ وَثَلَاثُ أَدْلٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ الدِّلَاءُ وَالدُّلِيُّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَأَدْلَيْتُهَا إدْلَاءً أَرْسَلْتُهَا لِيُسْتَقَى بِهَا وَدَلَوْتُهَا أَدْلُوهَا لُغَةٌ فِيهِ وَدَلَوْتُهَا وَدَلَوْتُ بِهَا أَخْرَجْتُهَا مَمْلُوءَةً وَأَدْلَى إلَى الْمَيِّتِ بِالْبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا وَصَلَ بِهَا مِنْ إدْلَاءِ الدَّلْوِ.

وَأَدْلَى بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا فَوَصَلَ بِهَا إلَى دَعْوَاهُ وَالدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوُهَا وَخَشَبٌ يُصْنَعُ كَهَيْئَةِ الصَّلِيبِ وَيُشَدُّ بِرَأْسِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُؤْخَذُ حَبْلٌ يُرْبَطُ طَرَفُهُ بِذَلِكَ وَطَرَفُهُ بِجِذْعٍ قَائِمٍ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ وَيُسْقَى بِهَا فَهِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ الدَّوَالِي وَشَذَّ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَفَسَّرَهَا بِالْمَنْجَنُونِ. 
(د ل و) : (أَدْلَيْتُ) الدَّلْوَ أَرْسَلْتُهَا فِي الْبِئْرِ (وَمِنْهُ) أَدْلَى بِالْحُجَّةِ أَحْضَرَهَا وَفِي التَّنْزِيلِ {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} [البقرة: 188] أَيْ لَا تُلْقُوا أَمْرَهَا وَالْحُكُومَةَ فِيهَا وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَافْهَمْ إذَا أُدْلِيَ إلَيْكَ أَيْ تُخُوصِمَ إلَيْكَ (وَفُلَانٌ يُدْلِي) إلَى الْمَيِّتِ بِذَكَرٍ أَيْ يَتَّصِلُ (وَدَلَّاهُ) مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ أَيْ أَرْسَلَهُ فَتَدَلَّى (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ الْمُغَفَّلِ دُلِّيَ عَلَيَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ وَحَدِيثُ بُنَانَةَ أَنَّهَا دَلَّتْ رَحًى عَلَى خَلَّادٍ أَيْ أَرْسَلَتْ حَجَرًا (وَدَلَّى) رِجْلَيْهِ مِنْ السَّرِيرِ وَقَدْ جَاءَ أَدْلَى (وَمِنْهُ) قَدْ أَدْلَى رُكْبَتَهُ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رُكْبَةٍ إذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ أَيْ أَرْسَلَ رِجْلَهُ فِيهَا وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَرُ أَنَّ قَوْمًا وَرَدُوا مَاءً فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ عَنْ الْمَاءِ فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مِنْ أَدْلَى الدَّلْوَ بِمَعْنَى دَلَّاهَا إذَا نَزَعَهَا وَفِيهِ اخْتِصَارٌ وَالْمَعْنَى يُدْلُوهُمْ أَوْ يُدْلُوا دَلْوَهُمْ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ وَالْمُضَافِ (الدَّالِيَةُ) ذُكِرَتْ فِي (دلب) .
دلو: دَلّى العينين: ذكرها الكالا في معجمه مقابل عبارة لاتينية فسرها فكتور بمعنى تخارز وأغمض عينيه وتظاهر بأنه لايرى، وعبس وقطّب.
أدلى، أدلاه من الأرض: رفعه، شده إلى أعلى، ففي العبدري (54و): فإذا أدلوا شخصاً من الأرض تعلق به آخرون فتراهم سلسة (سلسة) أولها في الكعبة وآخرها في الأرض. وبدل أن يقال أدلى بحجة (لين) يقال أيضاً أدلى حجة إلى القاضي (المقري 2: 198).
وأدلى به إلى فلان: اطلعه عليه وكاشفه به (تاريخ البربر 2: 523).
تدلّى. تدلّى بحبل: نزل عن علو إلى الأرض مستعيناً بحبل (تاريخ البربر 2: 214) وفي حيان - بسام (3: 49ق) وجعل كثير منهم يتدلون بالحبال من ذرى السور.
اندلى، اندلى لكلب: انحنى وتطأطأ ليظهر بمظهر الكلب (دي سلان، البكري ص184).
دَلُو: وجمعه أدلاء في معجم فوك، وأدليه عند القليوبي (ص40) طبعة ليس.
ودَلْو: آلة لضخ الماء وصفت في صفة مصر (16: 16) = شادون (صفة مصر 18، قسم ثاني ص543).
ارماها دلوين (ألف ليلة برسل 3: 278) ولا بد أنها تعني قطعها نصفين، غير أني لا أستطيع أن أفسر هذه العبارة. ولا أدري إذا كانت كتابتها صحيحة.
دلواني: قتبرة ذات قنزعة (كاسبري 1: 319).
دَلاَئي: صانع الدلاء (دومب ص102).
دال: برج الدلو من بروج السماء (دورن ص56).
دالية: بمعنى حفنة الكرم (فوك، ترجمة العهد الصقلي لبلو ص14) وهي ليست من فصيح اللغة معجم المنصوري انظر دوال، (محيط المحيط).
دالية سوداء: ظيان، ياسمين البر (بوشر). ودالية: بمعنى التمدد الوريدي في الساق. ذكرها فريتاج، وهي مذكورة أيضاً في معجم بوشر (محيط المحيط).
والجمع دوال: علائق الركاب (ألف ليلة برسل 4: 59).
واحذف من معجم فريتاج المعنى الأخير فيه لكلمة دالية لأن الكلمة التي ذكرها مشتقة من دَلّ كما نبه إلى ذلك فليشر (معجم ص53) وهو على حق.
مدلات: سلاسل من الفضة تتدلى من الرأس (مبهرن ص35).
[دلو] الدَلْوُ: واحدة الدِلاءِ التي يستقى بها. وكذلك الدَلا بالفتح، الواحدة دلاة. وجمع الدلو في أقل العدد أدل، وهو أفعل، قلبت الواو ياء لوقوعها طرفا بعد ضمة. والكثير دلاء ودلى على فعول . وقال الراجز: آليت لا أعطى غلاما أبدا * دلاته إنى أحب الاسودا يريد بدلاته سجله ونصيبه من الود. والاسود: اسم ابنه. والدلو: برج من بروج السماء. والدَلْوُ: سمةٌ للإبل. وقولهم: جاء فلان بالدَلْوِ، أي بالداهية. قال الراجز: يحملن عنقاء وعنقفيرا * والدلو والديلم والزفيرا والدالية: المنجنون تديرها البقر، والناعورة يديرها الماء. ودَلَوْتُ الدَلْوَ: نزعتها. وأَدْلَيْتُها: أرسلتها في البئر لتمتلئ. وقد جاء في الشعر الدالى بمعنى المدلى. وهو في قول العجاج يصف ماء:

يكشف عن جماته دلو الدال * (*) يعنى المدلى. ودلوت الناقة دلوا: سرتها سيرا رويدا. وقال الراجز:

لا تعجلا بالسير وادلواها * وقال آخر: لا تقلواها وادلواها دلوا * إن مع اليوم أخاه غدوا وادلولى، أي أسرع، وهو افعوعل. ودلوت الرجل وداليته، إذا رفَقْت به وداريتَه. ودَلاَّهُ بغُرورٍ، أي أوقعه فيما أراد من تغريره، وهو من إدلاء الدَلْوِ. ودَلَوتُ بفلان إليك، أي استشفعت به إليك. وقال عمر لما استسقى بالعباس رضى الله عنهما: اللهم أنا نتقرب إليك بعم النبي صلى الله عليه وسلم وقفية آبائه وكبر رجاله، دلونا به إليك مستشفعين. وتدلى من الشجرة. وقوله تعالى: (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) ، أي تدلل، كقوله تعالى: (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) ، أي يتمطط. قال لبيد  فتدليت عليها قافِلاً * وعلى الأرض غَياياتُ الطَفَلْ وأَدْلى بحجته، أي احتجَّ بها. وهو يُدْلي برحِمِه، أي يمتُّ بها. وأَدْلى بماله إلى الحاكم: دَفَعَه إليه. ومنه قوله تعالى: (وتُدْلوا بها إلى الحُكّام) يعنى الرشوة.
باب الدال واللام و (وء ي) معهما د ل و، ل د ي، د ول، دء ل، ء د ل، ول د، ل ود مستعملات

دلو: جمع الدَّلْوِ الدِّلاء، والعَدَدُ أَدْلٍ، (والكثيرُ) دُلِيًّ ودِلِيٌّ. والدَّلاةُ: الدَّلْوُ، وأَدْلَيْتُها: أَرْسَلْتُها في البِئر، [وقول الله- عز وجل-. فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى] ، ودَلَوْتُها: مَلأَتُها ونزَعتُها من البئر مَلأَى، [قال الراجز:

يْنزَعُ من جَمّاتِها دَلْوَ الدّالْ

أي نَزْعَ النازِع] والدَّاليةُ شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَب يُستَقَى به بحبالٍ يُشدُّ في رأس جِذعٍ طويل، والإِنسانُ يُدْلي شيئاً في مَهْواة ويَتَدلَّى هو نفسُه. وأَدْلَى فُلان بحُجَّته أي احتَجَّ بها، وأَدْلَى بها إلى الحاكم: رفعها إليه . لدى: لَدَى معناها عندَ، يقال: رأيتُه لدى بَاب الأمير، وجاءني أمر من لَدَيْك أي من عندك، وقد يحسُن من لدُنْك بهذا المعنى، ويقال في الإِغراء: لدَيْكَ فلاناً كقولكَ عليكَ فلاناً، كقول القُطامي:

إذا التياز ذو العضلات قلنا ... لَدَيْكَ لَدَيكَ ضاقَ بها ذراعاً

ويُروي: إِليكَ إليك على الإغِراء.

دول: الدُّولةُ والدَّوْلةُ لغتان، ومنه الإدالة، قال الحَجّاج: إِنّ الأرضَ ستُدالُ مِنّا كما أدَلنا منها أي نكون في بَطْنها كما كُنّا على ظَهْرها. وبنُو الدِّول: حَيٌّ من بني حنيفة.

دأل: بنو الدُّئِل حَيٌّ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناف بن كنانة. والدَّأَلانُ: مِشيةٌ فيها ضَعْفٌ وعَجَلةٌ. والدُّؤلُولُ: الداهيةُ من دواهي الدِّهْر الشديدة، والجمعُ الدَّآليل.

أدل: الإِدْلُ: ضَرْبٌ من اللَّبَن يَتَغَيَّر عن مَحْضِه فيَصير إِدْلاً. ولد: الوَلَدُ اسم يجمعُ الواحدَ والكثيرَ، والذكَر والأنْثَى سَواء. والوَليدُ: الصَّبِيُّ، والوليدةُ: الأَمَةُ. واللِّدَةُ: مثلُكَ في السِّنِّ. ووَلَدُ الرجل ووُلْدُه في معنىً، ووَلَدُه ورَهطُه في معنىً ويقال: مالُه ووَلَدُه أي ورَهْطُه، ويقال: وُلدُه. والوِلْدةُ: جماعة الأولاد، وقال يصف صَيّاداً:

سِمْطاً يربي ولدة زعابلا

[ويقال في تفسير قوله تعالى: لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً

أي رَهطُه] . وشاةٌ والدٌ: حاملٌ، والجميع وُلَّد، وإِنّها لَبِّينةُ الوِلاد. والوِلادة: وَضْع الوالدةِ وَلَدَها. وجارية مُوَلَّدة: وُلِدَتْ بين العرب ونَشأَتْ مع أولادهم، ويَغْذونها غِذاء الوَلَد ويُعَلِّمونها من الأدب مثلَ ما يُعَلِّمون أولادَهم، وكذلك المُوَلَّد من العبيد. وكلامٌ مُوَلَّد: مُسْتَحدَث لم يكن من كلام العرب. [وأمّا التليدة من الجَواري فهي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها] . لود: الأَلوَدُ: الذي لا يكاد يَميل إلى غَزَل أو عشق، ولا ينقاد لأمرٍ، وقد لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَداً، وقوم أَلْوادُ، وهذه من النَّوادِر.
[د ل و] الدَّلْوُ تَذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، قالَ رُؤْبَةُ:

(تَمْشِي بِدَلْوِ مُكْرَبِ العَراقِي ... )

والتَّأْنِيثُ أَعْلَى وأَكْثَرُ، والجَمْعُ أًَدْلِ، ودِلاءٌ، ودُلىٌّ، ودِلِىٌّ: وهي الدَّلاةُ، والدَّلا، قالَ:

(طامِى الجِمَامِ لم تَمَخَّجْهُ الدَّلا ... )

وقِيلَ: الدَّلاَ: جَمْعُ دَلاةٍ: كفَلا جمعُ فَلاةٍ. والدَّلاةُ أيْضاً: الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ. ودَلَوْتُها، وأَدْلَيْتُها: إِذا أَرْسَلْتَها لتَسْتَقِيَ بها. وقيل: أَدْلا [ها: ألقاها] ، لِيَسْتَقِى بها، ودَلاها: جَبَذَها ليُخْرِجَها. وما جاءَ في اسْتسَقْاءِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضَيِ الله عنه: ((وقَدْ دَلَونْا بهِ إِليكَ)) . يعنِى [بقوله] : ((به)) العَبّاس رضِيَ اللهُ عنه. قالَ الهَرَوِيُّ في الغَريِبَيْنِ: معناه مَتَتْنا وتَوَسَّلْنا. وأُرَى معناه أَنْهم تَوَسَّلُوا بالعَبّاس إلى رَحْمَةَ الله وغِياثِه، كما يُتَوَسَّلُ بالدَّلْوِ إلى الماءِ. والدَّلْوُ: بُرْجٌ من بُرُوجِ السَّماءِ مَعْرُوفٌ، سُمِّى به تَشبِيهًا بالدَّلْوِ. والدّالِيَةُ: شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَبٍ يُسْتَقَى به بحبِالٍ تُشَدُّ في رأسِ جذِْع طَوِيلِ قال مْسْكِينٌ الدّارِمِى:

(بأيديهم مغارفُ من حديدٍ ... نُشَبَّهها مُقيَّرةَ الدوالى)

والدّالِيةُ: مجنونُ والدّالِيةُ: الأرضُ تُسقى بالدَّلوِ والمنجَنُون والدَّوَالِى: عِنَبٌ أَسْوَدُ غيرُ حالِكٍ، وعَناقِيدُه أَعْظَمُ العَناقِيدِ كُلِّها، تَراها كأَنّها تُيُوسٌ مُعَلَّقَةٌ، وعِنَبُه جَافِ يتَكَسَّرُ في الفَمَِ، مُدَحْرَجُ ويُزَبَّبُ. حكاهُ أبو حَنِيفَةَ. وأَدْلَى الفَرَسُ وغيرُه: أَخْرَجَ جُرْدانَهُ لِيَبُولَ أو يَضْربَ، وكذلِكَ أَدْلَى العَيْرُ، ودَلَّى، قِيلَ لاْبنَةِ الخُسِّ: ما مِائَةُ من الحُمُرِ؟ قالَتْ: ((عازِبَةُ اللَّيْلِ، وخزْىُ المَجْلِسِ، لا لَبَنَ فتُحْلَبَ، ولا صوفَ فُتجَّزَّ، إِنْ رُبطُ غَيْرُها دَلَّى، وإِنْ أَرْسَلْتَه وَلَّى)) . ودَلَّى الشْيءَ في المَهْواةِ: أَرْسَلَه فِيها، قالَ:

(مَنْ شاءَ دَلَّى نَفْسَه في هُوَّة ... ضَنْكٍ، ولكِنْ مَنْ لَهُ بالَمضِيقْ)

أي بالخُرُوجِ من المَضِيِقِ. وتَدَلَّيْتُ فيها وعَلَيْها، قالَ لَبِيدٌ:

(وتَدَلّيتُ عليها قافِلاً ... وعَلَى الأَرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ)

وأَدْلَى بحُجَّتِه: أَحْضَرَها. وأَدْلَى إليهِ بمالِة: دَِفَعَه، وفي التَّنْزِيلِ: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام} [البقرة: 188] . وأَدْلَيْتُ فيهِ: قُلْتُ قَبِيحاً، قالَ:

(ولو شِئْتُ أَدْلَى فِيكُما غَيْرُ واحِد ... علانِيَةً أو قالَ عِنْدِىَ في السَرِّ ... )

ودَلَوْتُ الإِبل دَلْوًا: سُقْتُها سَوْقاً رَفِيقاً، قالَ:

(لا تَقْلُوَاهَا وادْلُوَاهَا دَلْواَ ... )

(إِنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخاهُ غَدْوَا ... )

وقولُه:

(كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بَمرْوَحَةٍ ... إِذا تَدَلَّتْ بهِ أو شارِبٌ ثَمِلُ) ( ... يَجُوزُ أنْ يكونَ تَفَعَّلَتْ من الدَّلْوِ الَّذِي هو السَّوْقُ الرَّفِيقُ، كأَنّه دَلاّها فَتَدلَّتْ، ويَجُوزُ أن يكونَ أرادَ تَدَلَّلَتْ من الإدْلالِ، فكَرِةَ التَّضْعيفَ، فحَوَّلَ إِحْدَى اللاّمَيْنِ ياءً، كما قالُوا: تَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ. 
دلو
دلا/ دلا بـ يَدلُو، ادْلُ، دَلْوًا، فهو دَالٍ، والمفعول مَدْلُوّ
• دلاَ الدَّلوَ:
1 - أنزلها في البئر لتُملأ ° ادْلُ بدلوِك في الحديث: اعرض رأيَك فيما نقول.
2 - جذبها من البئر ملأى.
• دلاَ حاجتَه: طلبها "دلا حاجتَه من صديقه".
• دلاَ بالدَّلوِ: استقى بها. 

أدلى/ أدلى بـ/ أدلى في يُدلِي، أَدْلِ، إدْلاءً، فهو مُدْلٍ، والمفعول مُدْلًى (للمتعدِّي)
• أدلى الشَّخصُ/ أَدْلَى الشّخصُ دَلْوَه: أرسَلَ دَلْوَه في البئر أو البحرِ ليَمْلأها " {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} ".
• أدلى إلى فلانٍ برحمٍ أو بقرابةٍ:
1 - اتَّصَل به عن نَسَبٍ.
2 - تَوَسَّل بتلك الرَّحم وتشفّع بها "أَدْلَى فُلانٌ إليك برَحِمك".
• أدلى إليه بمالٍ أو برِشْوةٍ: رشاه؛ دَفَعه له " {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ}: لا تدفعوها على سبيل الرشوة" ° أدْلَى بصوتِه/ أدْلَى برأيِه: قدّمَه وساهم به.
• أدلى فلانٌ بتصريحٍ: أَعْلَنَ رأيًا أو قولاً? أَدْلَى بحجّته: أَظْهَرَها وأوضَحَها- أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع: ساهَمَ برأيه، شارك في الأمر.
• أدلى فلانٌ في فلانٍ: قالَ فيه قَوْلاً قبيحًا. 

تدلَّى/ تدلَّى على يتدَلَّى، تَدَلَّ، تدَلّيًا، فهو مُتَدَلٍّ، والمفعول مُتدلًّى عليه
• تدلَّى فلانٌ أو الشَّيءُ: تَعَلَّقَ ونزل من عُلُوٍّ إلى أسفل "تدلَّى من الشُّرفة- تدلَّتِ الثمرةُ من غُصْنِها: تعلَّقت-
 تدلّت الشفةُ: تهدَّلت واسترخَتْ- {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} ".
• تدلَّى علينا من أرض كذا: جاء، أقبل، نزل "تدلَّى عليهم أبناءُ السبيل من أقاصي الأرض". 

دلَّى يُدلِّي، دَلِّ، تَدْلِيةً، فهو مُدَلٍّ، والمفعول مُدَلًّى
• دلَّى الشَّيءَ: أَرْسَله إلى أَسْفل "دَلَّى الدَّلوَ: أرسَلَها في البئر لتمتلئَ- دَلَّى رجليه من السرير".
• دلاَّه بغرور: أَوْقَعه فيما أراد من معصية " {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} ". 

إدلاء [مفرد]: مصدر أدلى/ أدلى بـ/ أدلى في. 

تدلية [مفرد]: مصدر دلَّى. 

دالِية [مفرد]: ج داليات ودَوَالٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل دلا/ دلا بـ.
2 - دَلْوٌ ونحوُها يستَقى بها بحبل يُشَدّ في رأس جذعٍ طويلٍ.
3 - ساقية أو ناعورة تديرها البقرةُ أو يحرّكها الماءُ. 

دَلاَّيَة [مفرد]: شَيء مُتَدَلٍّ كالقلادة والحَلَق ° دَلاَّية المفاتيح: حَلْقةٌ لحفظ مفاتيح تنتهي بقطعة معدنيّة. 

دَلْو [مفرد]: ج أَدْلٍ (لغير المصدر {ودِلاء} لغير المصدر) ودُلِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر دلا/ دلا بـ.
2 - إناءٌ يستَقى به من البئر أو يُوضع فيه الماءُ داخل البيوت، (مؤنّثة وقد تُذكّر) "وما طلبُ المعيشة بالتَّمنِّي ... ولكن ألقِ دَلْوك في الدِّلاءِ: دعوة إلى الإسهام في معَترك الحياة- {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} " ° أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع: ساهَمَ برأيه، شارك في الأمر.
• الدَّلْو: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الحادي عشر بين الجَدْي والحوت، وزمنه من 20 من يناير إلى 18 من فبراير. 

دَوالٍ [جمع]: مف دالِية:
1 - (طب) مرض تنتفخ به عروق الرِّجلين فتغلظ كالحبال، انتفاخٌ في الأوردة يكون غالبًا في السَّاقين والفخذَيْن وأوردة أَسْفل المستقيم ووعاء الخصية، وهذا الغِلَظُ يمنع رجوعَ الدم إلى الوراء.
2 - عناقيدُ العنب المتدَلِّية، وقيل: عنبٌ أَسْودُ غير حالك، وعناقيدُه أعظم العناقيد كلّها. 
دلو
: (و (} الدَّلْوُ: م) مَعْروفٌ، وَهِي الَّتِي يُسْتَقى بهَا، (وَقد تُذَكَّرُ) ؛ قالَ رُؤْبَة: تَمْشي {بدَلْوٍ مُكْرَبِ العَراقي والتَّأْنيثُ أَعْلَى وأَكْثَر، لأنَّهم يُصَغِّرُونَه على} دُلَيَّة؛ (ج) فِي أقَل العَدَدِ ( {أَدْلٍ) ، وَهُوَ أَفْعُلٌ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لوُقوعِها طَرَفاً بعْدَ ضمَّةٍ؛ (و) الكَثيرُ (} دِلاءٌ) ، ككِتابٍ، ( {ودُلِيَ) ، على فُعولٍ، (} ودِلِيٌّ) ، بكسْرِ الدالِ على فعُولٍ أَيْضاً، ( {ودَلَىُّ، كعَلَى) ؛ قالَ:
طامِي الجِمامِ لَمْ تُمَخِّجْه} الدَّلَى وقيلَ: الدَّلَى جَمْع {دَلاةٍ، كفَلاةٍ وفَلىً.
(و) } الدَّلْوُ: (بُرْجٌ فِي السَّماءِ) ، سُمِّي تَشْبيهاً بالدَّلْوِ.
(و) الدَّلْوُ: (سِمَةٌ للإِبِلِ) ، كأنَّه على هَيْئَتِها.
(و) الدَّلْوُ: (الَّداهِيَةُ.) يقالُ: جاءَ فلانٌ {بالدَّلْو، أَي بالَّداهِيَةِ؛ قالَ الراجزُ:
يَحْمِلْنَ عَنْقَاءَ وعَنْقَفِيرَا
} والدَّلْوَ والدَّيْلَم والزَّفِيرَا ( {والدَّلاةُ) ، كحَصَاةٍ: (دَلْوٌ صَغيرٌ) ، والجَمْعُ الدَّلَى.
(} ودَلَوْتُ {وأَدْلَيْتُ: أَرْسَلْتُها فِي البِئْرِ) لتَمْتلِىءَ.
وَفِي التَّهذِيبِ:} وأَدْلَيْتها؛ وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: {دَلَوْتها وأَنا} أَدْلُوها، {وأَدْلُو بهَا؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} فأَدْلَى {دَلْوَهُ} ، أَي أَرْسَلَها إِلَى البِئْرِ ليَمْلأَها.
(} ودَلاها) {يَدْلُوها} دَلْواً: (جَبَذَها ليُخْرِجَها) مَلأَى.
قَالَ الجَوهرِيُّ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر {الدَّالِي بمعْنَى} المُدْلي، وَهُوَ قَوْل الراجزِ:
يَكْشِفُ عَن جَمَّاتِه {دَلْوُ} الدَّالْ يَعْنِي المُدْلِي ( {والدَّالِيَةُ: المَنْجَنُونُ) تُدِيرُها البَقَرَةُ) .
(و) أَيْضاً: (النَّاعُورَةُ) يُدِيرُها الماءُ؛ نَقَلَهما الجوهرِيُّ.
(و) فِي المُحْكَم:} الدَّالِيَةُ (شيءٌ يُتَّخَذُ من خُوصٍ) وخَشَبٍ يُسْتَقَى بِهِ بحِبالٍ (يُشَدُّ فِي رأْسِ جِذْعٍ طَويلٍ) ؛ وَقد جاءَ فِي قَوْلِ مِسْكِين الدَّارمي، وجَمْعُ الكُلِّ {دَوَالِي.
وَفِي المِصْباحِ:} الدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوهَا وخَشَب يُصْنَع كهَيْئةِ الصَّلِيبِ ويُشَدُّ برأْسِ الدَّلْو ثمَّ يُؤْخَذُ حَبْل يُرْبَط طَرَفُه بذلكَ وطَرَفه بجِذْعٍ قائِمٍ على رأْسِ البِئْرِ ويُسْقَى بهَا، فَهِيَ فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولةٍ، والجَمْعُ {الدَّوَالي؛ وشَذَّ الفارَابي وتَبِعَه الجوهرِيُّ ففَسَّرَها بالمَنْجَنُون، انتَهَى.
(و) الدَّالِيَةُ: (الأَرْضُ تُسْقَى بدَلْوٍ أَو مَجَنُونٍ) ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه، وَهِي فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولة.
قالَ: (} والدَّوَالي عِنَبٌ أَسْودُ غيرُ حالِكٍ) وعَناقِيدهُ أعْظَمُ العَناقيدِ كُلِّها، تَراها كأنَّها تُيُوس معلَّقة، وعِنَبَة جافٌّ يتكَسَّرُ فِي الفَمِ مُدَحْرَج ويُزَبَّبُ؛ حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
(و) الدَّالِيَةُ: (بُسْرٌ يُعَلَّقُ فَإِذا أرْطَبَ أُكِلَ) ، وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ أمِّ الْمُنْذر العَدَوِيَّة، قالتْ: دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ عليٌّ بنُ أَبي طالِبٍ ناقِهٌ، قَالَت وَلنَا! دَوَالٍ مُعلَّقة فقامَ رَسولُ اللَّهِ، فأَكَلَ وقامَ عليٌّ يأَكْلُ فقالَ لَهُ: (مَهْلاً فإنَّك ناقِهٌ) ، فجلَسَ عليٌّ وأَكَلَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ جعلت لَهُم سلْقاً وشَعِيراً، فقالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مِن هَذَا أَصب فإنَّه أَوْفَقُ لكَ) . ( {وأَدْلَى الفَرَسُ وغيْرُهُ: أَخْرَجَ جُرْدانَه ليَبُولَ أَو يَضْرِبَ) ، وَكَذَا} أَدْلَى العيرُ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
(و) مِن المجازِ: أَدْلَى (فلانٌ فِي فلانٍ) ، إِذا (قالَ) فِيهِ قَوْلاً (قَبِيحاً) ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
وَلَو شِئْتُ أَدْلى فِيكُما غَيْرُ واحِدٍ (و) مِن المجازِ: أَدْلَى (برَحِمِه) ، إِذا (تَوَسَّلَ) وتَشَفَّع.
وَفِي الصِّحاحِ: وَهُوَ {يَدْلِي برَحِمِه، أَي يَمُتُّ بهَا.
(و) مِن المجازِ:} أَدْلَى بحقِّه و (بحُجَّتِه) ، إِذا (أَحْضَرَها) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم والأساسِ.
وَفِي الصِّحاحِ: أَي احْتَجَّ بهَا؛ زادَ غيرُهُ: وأَظْهَرَها.
وَفِي المِصْباح: أَثْبَتَها فوَصَلَ بهَا إِلَى دَعْواهُ.
وَفِي التهْذِيبِ: أَرْسَلهَا وأَتى بهَا على صحَّةٍ.
(و) مِن المجازِ: أَدْلَى (إِلَيْهِ بمالِهِ) ، إِذا (دَفَعَه) ، هَكَذَا بالدالِ فِي النسخِ ومِثْله فِي المُحْكم.
ووَقَعَ فِي الصِّحاحِ والمِصْباحِ: رَفَعَه إِلَيْهِ، بالرَّاء، والمَعْنى صَحِيح.
قيلَ: (وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: { ( {وتُدْلُوا بهَا إِلَى الحُكَّامِ) } ، أَي تَدْفَعُونها إِلَيْهِم رِشْوَةً.
وقالَ أَبو إسْحاق: مَعْنى تُدْلُوا فِي الأصْلِ مِن} أَدْلَى {الدلْو أَرْسَلَها فِي البِئْرِ ليَمْلأَها، ومَعْنى أَدْلَى بحُجَّتِه أَرْسَلَها وأَتَى بهَا على صحَّةٍ، فمعْنى} وتُدْلُوا بهَا أَي تَعْملُونَ على مَا يُوجِبُه! الإدْلاءُ بالحُجَّةِ وتَخُونُونَ فِي الأَمانَةِ لتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ الناسِ بالإِثْمِ، كأنَّه قالَ تَعْمَلونَ على مَا يُوجِبُه ظاهِرُ الحُكْمِ وتَتْرُكُونَ مَا قَدْ عَلِمْتُم أنَّه الحَقُّ.
وقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا تُصانِعُوا بأَمْوالِكُم الحُكَّام ليَقْتَطِعُوا لكُم حقّاً لغيْرِكُم وأَنْتم تَعْلَمونَ أنَّه لَا يحلُّ لكُم.
قالَ الأزهرِيُّ: وَهَذَا عنْدي أصَحّ القَوْلَيْن لأنَّ الهاءَ فِي بهَا للأَمْوالِ وَهِي، على قولِ الزجَّاج، للحُجَّةِ وَلَا ذِكْر لَهَا فِي أَوَّل الكَلام وَلَا فِي آخِرِهِ.
( {وتَدَلَّى: تَدَلَّلَ) ؛ وَبِه فَسَّرَ الجوهرِيُّ قوْلَه تَعَالَى: {ثمَّ دَنَا} فتَدَلَّى} ؛ قالَ: وَهُوَ مِثْل قَوْله: {ثمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِه يَتَمَطَّى} ، أَي يَتَمَطَّط قالَ لبيدٌ (يصف فرسا:
{فَتَدَلَّيْتُ عَلَيْها قافِلاً
وعَلى الأَرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ (و) } تَدَلَّى (من الشَّجرِ: تَعَلَّقَ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَلَوْتُ النَّاقَةَ) } أَدْلُوها {دَلْواً: (سَيَّرْتُها رُوَيْداً،) أَي رفقَ بسَوْقِها؛ قالَ الراجزُ:
لَا تَعْجَلا بالسَّيْرِ} وادْلُواها
لَبِئْسَما بُطءٌ وَلَا تَرْعاها (و) {دَلَوْتُ (فلَانا: رَفَقْتُ بِهِ) ودَارَيْته وصانَعْته؛ (} كَدَالَيْتُه) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ وَهُوَ مَجازٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الدَّلاَةُ: النَّصيبُ مِن الشيءِ؛ قالَ الراجزُ:
آلَيْتُ لَا أُعْطِي غُلاماً أَبَدَا
} دَلاتَهُ إِنِّي أُحِبُّ الأَسْوَدايُريدُ {بدَلاتِه سَجْلَه ونَصِيبَه مِن الوُدِّ، والأَسْودُ اسْمُ ابنِه.
} وأَدلِ {دَلْوَك فِي} الدّلاءِ، يُضْرَبُ فِي الحَثِّ على الاكْتِسابِ.
ويُجْمَعُ الدَّلْوُ أَيْضاً على {دُليَّةٍ، أَغْفَلَهُ هُنَا وأَوْرَدَه اسْتِطْراداً فِي نَحْو.
} ودَلَوْتُ بفلانٍ إِلَيْك: أَي اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْك، وَهُوَ مَجازٌ.
{ودَلَّى العَيْرُ} تَدْليةً: أَخْرَجَ جُرْدَانَه ليَبُولَ؛ وَمِنْه قوْلُ ابْنَة الخُسِّ لمَّا سُئِلَتْ عَن مائَةٍ مِن الحُمُرِ فقالتْ: عازِبَةُ الليْلِ وخِزْيُ المَجْلِسِ، لَا لَبَنَ فتُحْلَبَ وَلَا صُوفَ فتُجَزَّ، إنْ رُبِطَ عَيْرُها {دَلَّى وَإِن أَرْسَلَته وَلّى.
} ودَلَّى الشَّيءَ فِي المَهْواةِ: أَرْسَلَه فِيهَا؛ وقولُ الشاعِرِ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمَرْوَحَة
إِذا {تَدَلَّت بِهِ أَو شارِبٌ ثَمِلُيَجُوزُ أنْ يكونَ تَفَعَّلَتْ من الدَّلْوِ الَّذِي هُوَ السَّوْق الرَّفِيقُ، كأنَّه} دَلاَّها فتَدَلَّتْ، وكَوْنه أَرادَ تَدَلَّلَتْ فكَرِه التَّضْعِيف فحوَّل إحْدَى اللاَّمَيْن يَاء؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
{ودَلاَّهُما بغُرُورٍ: غَرَّهُما، وقيلَ: أَطْعَمَهُما؛ وأَصْلُه الرَّجُلُ العَطشانُ} يُدَلّى فِي البِئْرِ ليَرْوَى من مائِها فَلَا يجدُ فِيهَا مَاء فيكونُ {مُدَلِّياً فِيهَا بغُرُورٍ، فوُضِعَتِ} التَّدْلِيَة مَوْضِع الإطْمَاع فِيمَا لَا يَجْدِي نَفْعاً؛ أَو المَعْنى جَرَّأَهُما بغُرورِه والأصْل فِيهِ دَلَّلهما، والدَّلُّ والدَّالَّةُ: الجُرْأَةُ.
{ودَلَّى حاجَتَه دَلْواً: طَلَبَها.
} وتَدَلَّى علينا مِن أَرْضِ كَذَا: أَتَى إِلَيْنَا.
{وتَدَلَّى بالشرِّ: انْحَطَّ عَلَيْهِ.
} والدُّلاةُ، كقُضاةٍ: جَمْع {دالٍ وَهُوَ النازِعُ} بالدَّلْوِ.
{ودِلُّوَيْه، بِكسْرِ الدَّال وضمِّ اللاّمِ المُشَدَّدَة: جَدُّ حامِدِ ابْن أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ} دِلُّوَية الاسْتوائيّ، عَن الدَّارْقطْنِي، وَعنهُ الخطيبُ.
وأَيْضاً جَدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ دِلُّوَية الدِّلُّويي النَّيْسابُورِي عَن أَحْمدَ بن حَفْص السُّلَميّ وَعنهُ أَبو بكْرٍ الضبعيُّ.
وأَبو القاسِمِ عبيدُ اللَّهِ بنُ محمدِ البُخارِيُّ المَعْروفُ بابنِ الَّدلو البَغْدادِيّ، {وبالَّدلو رَوَى عَنهُ الخطيبُ.

دلو

1 دَلَا الدَّلْوَ, (Mgh, K, [in the CK, دَلّاها is erroneously put for دَلَاهَا,]) [and دَلَا بِالدَّلْوِ,] first Pers\. دَلَوْتُ الدَّلْوَ, (T, S, Msb,) and دَلَوْتُ بِالدَّلْوِ, (Msb,) aor. , first Pers\., أَدْلُو, inf. n. دَلْوٌ; (T;) and الدَّلْوَ ↓ ادلى; (Mgh; [the only authority that I find for the latter verb in the sense here explained;]) He pulled the دَلْو [or bucket] up, or out, (T, S, Mgh, Msb,) from the well, (T, Mgh,) full: (T, Mgh:) or he pulled the دلو to make it come forth. (K.) Hence, i. e. from ادلى الدلو as explained above, the saying, in a trad., if it be correct, عَنِ المَآءَ ↓ وَرَدُوا مَآءٍ فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ [They came to water, and they asked its owners to draw for them from the water]; for يُدْلُوا لَهُمْ, or يُدْلُوا دَلْوَهُمْ. (Mgh.) And أَدْلُو حَاجَتِى, from دَلَوْتُ الدَّلْوَ explained above, means (assumed tropical:) I seek, or demand, the accomplishment of my want: (Ham p. 500:) or دَلَا حَاجَتَهُ means (assumed tropical:) He sought, or demanded, the object of his want. (TA.) and دَلَوْتُ بِفُلَانٍ إِلَيْكَ, (S, TA,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) I begged, or beg, such a one to make intercession for me to thee. (S, TA.) b2: [Hence also,] دَلَا (assumed tropical:) He drove, or urged on: (IAar, T:) or did so gently; for دَلْوٌ [the inf. n.] means the driving, or urging on, gently. (M.) You say, دَلَوْتُ النَّاقَةَ, (S, K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. دَلْوٌ, (S, TA,) (tropical:) I made the she-camel to go gently, or leisurely. (S, K, TA.) b3: And دَلَوْتُهُ and ↓ دَالَيْتُهُ (tropical:) I was gentle with him; namely, a man; (S, K, TA;) treated him with gentleness or blandishment, soothed him, coaxed him, or wheedled him; (S, TA; and K in art. دلى [in which, as is said in the TK, دَاوَيْتُهُ is erroneously put, in some copies, for دَارَيْتُهُ];) endeavoured to conciliate him. (TA.) b4: See also 4, in three places.2 تَدْلِيَةٌ [inf. n. of دلّى] signifies The lowering a thing; like ↓ إِدْلَآءٌ [inf. n. of 4]. (Bd in vii.

21.) You say, دلّى الشَّىْءَ فِى مَهْوَاةٍ He let down the thing, made it to hang down, or let it fall, into a pit or the like. (T, * M, TA.) and دَلَّاهُ مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ He let him, or it, down from a house-top by means of a rope. (Mgh.) and دلّى رِجْلَيْهِ مِنَ السَّرِيرِ [He hung down his legs from the couch]; and ↓ ادلى occurs in the same sense. (Mgh.) It is said in a trad., دُلِّىَ عَلَىَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ, meaning [A bag, or provision-bag, of fat] was let down, or let fall, upon me [from one of the forts of Kheyber]. (Mgh.) See also 4. b2: And دلّى الشَّىْءَ He made, or brought, or drew, the thing near to another thing (مِنْ غَيْرِهِ); like الدَّلْوِ ↓ إِدْلَآءُ. (Har p. 173.) b3: دَلَّاهُ بِغُرُورٍ (assumed tropical:) He caused him to fall into that which he desired [to bring about] by exposing him to perdition, or destruction, or loss, without his knowledge; from الدَّلْوِ ↓ إِدْلَآءُ. (S.) [In the Kur vii. 21,] فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ means (assumed tropical:) and he caused them to fall (فدلّاهما) into disobedience by deceiving, or beguiling, them: so says Aboo-Is-hák [Zj]: or (assumed tropical:) he excited their cupidity [with deceit, or guile]; originating from the case of a thirsty man's being let down (يُدَلَّى) into a well in order that he may satisfy his thirst from its water, and his not finding water in it, so that he is let down into it with deceit, or guile: or it means he emboldened them to eat of the tree with deceit, or guile; originally دَلَّلَهُمَا. (T.) 3 دَالَيْتُهُ: see 1.4 أَدْلَيْتُ, [in the CK, erroneously, دَلَيْتُ,] and ↓ دَلَوْتُ (K;) or أَدْلَيْتُ الدَّلْوَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِدْلَآءٌ; (T, Msb;) and الدَّلْوَ ↓ دَلَوْتُ, [and app. بِالدَّلْوِ,] aor. ـْ [inf. n. دَلْوٌ;] (T, * Msb;) I let down the دَلْو [or bucket] (T, S, M, Mgh, Msb, K) into the well, (T, S, Mgh, K,) to fill it, (T,) or to draw water with it. (M, Msb.) أَدْلِ دَلْوَكَ فِى الدِّلَآءِ [Let down thy bucket with the other buckets] is a prov. used in urging [a person] to strive, or labour, for gain; (TA;) originating from a company's assembling at a well, and letting down their buckets in order that every one of them may take his share of the water, or what is easily procurable by him thereof: meaning, use means to acquire, like as do others. (Har p. 167.) See also 2, in four places. b2: Hence, (Mgh,) ادلى بِحُجَّتِهِ (tropical:) He adduced his plea, or the like, (T, S, M, Mgh, K,) correctly, or validly; (T;) or he defended himself by adducing it or urging it: (S:) or he established his plea, or the like, and so obtained his claim or demand or suit. (Msb.) And in like manner you say, ادلى بِحَقِّهِ (tropical:) [He urged, or established, his right or due]. (TA.) b3: And ادلى بِمَالِهِ (tropical:) He gave, (دَفَعَ, M, K, TA,) or presented, or offered, (رَفَعَ, S, TA,) his property, (S, M, K, TA,) إِلَيْهِ [to him], (M,) or الى الحَاكِمَ [to the judge]. (S.) Hence, in the Kur [ii. 184], وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى, الحُكَّامِ, (S, K,) i. e. (tropical:) And [do not] give it, or offer it, as a bribe to the judges: (S, * TA:) or and do not endeavour to conciliate with it the judges in order that they may cut off for you what is the right of others: (T:) or and do not throw it to the judges to be decided by them, (Mgh, Bd, Jel,) or as a bribe. (Jel.) And in a letter of 'Omar, فَافْهَمْ إِذَا أُدْلِىَ إِلَيْكَ And understand thou when an application is made to thee by litigants for the decision of a cause. (Mgh.) b4: and ادلى بِرَحِمِهِ (tropical:) He sought to bring himself near, to approach, or to gain access, [إِلَى غَيْرِهِ to another,] by means of his relationship: (S, K, TA:) and he pleaded, or made intercession, thereby. (TA.) بِهِ إِلَيْكَ ↓ وَقَدْ دَلَوْنَا, in a prayer for rain, of 'Omar, referring to El-' Abbás, i. e., accord. to the “ Ghareebeyn,” (assumed tropical:) And we have sought to approach, or to gain access, to Thee by him, app. means that they sought to obtain the mercy and aid of God [by means of his intercession], like as one seeks to get at, or obtain, the water by means of the دَلْو [or bucket]. (M.) One says also, أَدْلَى إِلَى المَيَّتِ بِالبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا, meaning (assumed tropical:) He was united to the dead by sonship, and the like; from إِدْلَآءُ الدَّلْوِ. (Msb.) And فُلَانٌ يُدْلِى إِلَى

المَيِّتِ بِذَكِرٍ (assumed tropical:) Such a one is united with the dead by a male. (Mgh.) b5: ادلى فِيهِ means (tropical:) He said of him what was evil, or foul. (M, K.) b6: and ادلى said of a horse &c., He put forth his yard, for the purpose of staling or covering; (M, K;) as also ↓ دلّى said of an ass, as is also the former verb. (M.) b7: See also 1, first and second sentences.5 تدلّى It was let down or lowered; it hung down, or dangled; it was let down; (T, * M, Mgh;) into, and over, a pit or the like; (M;) it hung (K) from (مِنْ) a tree; (S, K) it hung down as a fruit [from a tree]. (Bd in liii. 8.) [Hence,] تدلّى عَلَيْنَا مِنْ أَرْضِ كَذَا [He, or it, came down, or descended, upon us from such a land]. (TA.) And تدلّى بِالشَّرِّ He descended upon one with evil, or mischief. (TA.) b2: Also He drew near, or approached: (K in art. دلى:) or he drew near, or approached, [from above, or] after being high. (IAar, T.) Accord. to Fr, ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى [in the Kur liii. 8] means ثَمَّ تَدَلَّى فَدَنَا, (T,) i. e. Then he (Gabriel) hung down from the highest region of the sky, and so drew near to the Apostle: showing that he took him up without becoming separated from his place: or the meaning of the phrase, as it stands, is, then he drew near to the Prophet, and he clung to him: (Bd:) but accord. to Zj, it means then he drew near, and drew nearer; and is like the phrase دَنَا فُلَانٌ مِنِّى وَقَرُبَ. (T. [See also another explanation in what follows.]) b3: And He was, or became, lowly, humble, or submissive; or he lowered, humbled, or abased, himself. (IAar, T; and K in art. دلى.) b4: In the saying of a poet, كَأَنَ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ

إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلٌ تدلّت may be quasi-pass. of دَلَا, inf. n. دَلْوٌ, signifying “ he drove, or urged on, gently: ” or it may be for تَدَلَّلَتْ: [so that the meaning may be, As though her rider were a branch of a tree in a place over which the wind was blowing, when she became urged on gently with him, or an intoxicated drinker: or, when she emboldened herself with him, &c.:] (M:) [for] تَدَلَّى is also syn. with تَدَلَّلَ: (S, K:) and [J says that] this is its meaning in the saying in the Kur [otherwise explained above] ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى: being like يَتَمَطَّى in the Kur [lxxv. 33], i. e. يَتَمَطَّطُ. (S.) 12 اِدْلَوْلَى, of the measure اِفْعَوْعَلَ, He hastened, made haste, sped, or went quickly; (S;) [like اذلولى.]

دَلًا: see what next follows.

دَلْوٌ [A bucket, generally of leather;] a certain thing with which one draws water; (S, TA;) a vessel with which one draws water from a well; (KL;) well known; (T, K;) in Pers\. دول [i. e.

دُولْ, pronounced “ dól ”]: (MA:) masc. and fem.; (M;) sometimes masc.; (K;) mostly fem., (M, Msb,) and thus accord. to the more approved usage: (M:) pl. (of pauc., T, S, Msb) أَدْلٍ, (T, S, M, Msb, K,) of the measure أَفْعُلٌ, [originally أَدْلُوٌ,] (S,) and (of mult., T, * S, Msb) دِلَآءٌ (T, S, M, Msb, K) and دُلِىٌّ, (S, M, Msb, K,) which is of the measure فُعُولٌ (S, Msb) originally, (Msb,) and دِلِىٌّ (T, M, K, omitted in the CK) and دُلِيَّةٌ, omitted here by the author of the K but mentioned by him in art. نحو, (TA,) and ↓ دَلَا; (K; [there said to be like عَلَى; but correctly دَلًا;]) or دَلًا is syn. with دِلَآءٌ, and its sing. [or n. un.] is ↓ دَلَاةٌ; (S, M;) like as that of فَلًا is فَلَاةٌ; (M;) [for] دَلَاةٌ is syn. with دَلْوٌ: (T:) or دَلَاةٌ signifies, (K,) or signifies also, (M,) a small دَلْو. (M, K. [But in the M, in one place, it seems to be stated that, accord. to some, دَلَاةٌ and دَلًا signify the same, in a pl. sense: for, after the pls. of دَلْوٌ, it is added, وَهِىَ الدَّلَاةُ وَالدَّلَا. I think, however, that he who first said this meant thereby that الدَّلَاةُ and الدَّلَا signify, respectively, the same as الدَّلْوُ and الدِّلَآءُ &c.]) [Hence the saying, أَتْبِعِ الدَّلْوَ رِشَآءَهَا: see 4 in art. تبع.] As masc., it has for its dim. ↓ دُلَّىٌّ: as fem., ↓ دُلَيَّةٌ. (Msb.) See also دَالِيَةٌ. b2: And hence, (M,) الدَّلْوُ (tropical:) [The sign of Aquarius;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b3: And (assumed tropical:) The hopper of a mill. (Golius on the authority of Meyd.) b4: And (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon camels; (S, K;) app. in the form of a دَلْو [properly so called]. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Calamity, misfortune, or mischief. (S, K.) So in the saying, جَآءَ فُلَانٌ بِالدَّلْوِ (assumed tropical:) [Such a one brought calamity, &c.]. (S.) دَلَاةٌ: see the next preceding paragraph. b2: [Hence,] (assumed tropical:) A share, or portion: so in the saying of a rájiz, آلَيْتُ لَا أُعْطِىَ غُلَامًا أَبَدَا دَلَاتَهُ إِنِّى أُحِبُّ الأَسْوَدَا meaning [I have sworn, or, emphatically, I swear, I will not give a boy, ever,] his share, or portion, of love, or affection: [verily I love ElAswad:] El-Aswad was the name of his son. (S, TA.) دُلَىٌّ: see دَلْوٌ, of which they are dims.

دُلَيَّةٌ: see دَلْوٌ, of which they are dims.

دَالٍ Pulling up, or out, a دَلْو [or bucket] from a well: (T:) and occurring in poetry in the sense of مُدْلٍ [meaning letting down a دَلْو into a well]: (S:) pl. دُلَاةٌ. (TA.) دَالِيَةٌ A [water-wheel, or machine for irrigating land, such as is called] مَنْجَنُون, (S, M, K,) that is turned by an ox or a cow: (S:) and [such as is called] a نَاعُورَة: (K:) or the ناعورة is turned by water: (S:) and a thing made of palm-leaves (M, K) and pieces of wood, with which water is drawn [for irrigating land] by means of ropes, or cords, (M,) [app. held and drawn at one end by a man, and at the other end] tied to a tall palm-trunk: (M, K:) it is a bucket (دَلْو), and the like, with pieces of wood made in the form of a cross, [i. e. with two pieces of wood placed across and so tied together,] the two arms of which are bound to the top [or rim] of the bucket; them one end of a rope is tied to it, and the other end to a palm-trunk standing at the head of the well; and one irrigates [land] with it [app. by drawing and swinging it up by means of another, or of the same, rope]: the word is of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ [because it is pulled up]: the pl. is دَوَالٍ: El-Fárábee deviates from others, by explaining it as meaning a مَنْجَنُون; and J follows him: (Msb:) [a similar apparatus for irrigating land is used in the northern parts of Egypt, called قَطْوَة and ↓ دَلْو: it consists of a bowl-shaped bucket, with four cords attached to its rim: two men, each holding two of the cords, throw up the water by means of it into a trough or trench: accord. to Mtr,] the دَالِيَة is a tall palm-trunk set in the manner of the machine with which rice is beaten [to remove the husks], having at its head a large bowl, with which water is drawn [for irrigating land]. (Mgh.) b2: Also Land that is irrigated by means of the دَلْو [or bucket] or the [machine called] مَنْجَنُون [mentioned above]. (M, K.) b3: And the pl., دَوَالٍ, Unripe dates hung, and eaten when they become ripe. (T, K.) Hung fruit. (Bd in liii. 8.

[But perhaps الثمر is there a mistranscription for التّمْرُ.]) b4: Also (i. e. the pl.) Black grapes, but not intensely black, (AHn, M, K,) the bunches of which are the largest of all bunches, appearing like goats hung [upon the vines]: the berries thereof are coarse, breaking in the mouth, and round; and are dried. (AHn, M.) [See also دَوَالِىُّ, in art. دوال.) b5: [The sing. also signifies A grape-vine itself: and a shoot of a grape-vine: pl. as above.]

در

در
قال تعالى: وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً
[الأنعام/ 6] ، يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً [نوح/ 11] ، وأصله من الدَّرِّ والدِّرَّة، أي: اللّبن، ويستعار ذلك للمطر استعارة أسماء البعير وأوصافه، فقيل: لله دَرُّه، ودَرَّ دَرُّكَ. ومنه استعير قولهم للسّوق: دِرَّةٌ، أي: نفاق ، وفي المثل: سبقت درّته غراره ، نحو: سبق سيله مطره . ومنه اشتقّ: استدرّت المعزى، أي:
طلبت الفحل، وذلك أنها إذا طلبت الفحل حملت، وإذا حملت ولدت، فإذا ولدت درّت، فكنّي عن طلبها الفحل بالاستدرار.
(در)
الدّرّ درا كثر وَيُقَال در الدمع وَالْبَوْل وَالدُّنْيَا على أَهلهَا كثر خَيرهَا وَالْخَرَاج كثر وكل حَلُوب بِاللَّبنِ أدرته وَيُقَال درت حلوبة الْبَلَد كثر خراجهم والنبات التف والعرق درا ودرورا سَالَ وَالسَّمَاء بالمطر صبته كثيرا والعرق امْتَلَأَ دَمًا وتتابع ضربانه والضرع امْتَلَأَ لَبَنًا وسال بِاللَّبنِ وَيُقَال در بِاللَّبنِ والسوق راج متاعها وَالشَّيْء لَان والسراج أَضَاء وجسمه حسن بعد عِلّة وَالْفرس عدا عدوا شَدِيدا أَو عدا عدوا سهلا مُتَتَابِعًا

(در) وَجهه دررا حسن بعد عِلّة
باب الدال والراء در، رد مستعملان

در: دَرَّ اللَّبَنُ يَدُرُّ دَرّاً، وكذلك الناقةُ إذا حُلِبَتْ فأقبَلَ منها على الحالب شيءٌ كثير، قيل: دَرَّتْ وإذا اجتَمَعَ في الضَّرْعِ من العُروقِ [وسائر الجَسَد قيل: دَرَّ اللَّبَنُ] ودَرَّت العُروق إذا امتَلأَتْ دَماً. ودَرَّت السَّماءُ إذا كَثُرَ مَطَرُها، وسَحابةٌ مِدْرارٌ وناقةٌ دَرورٌ، وقال:

وقالوا لدنياهم أفيقي فدرت

[وروِيَ عن عُمَرَ بنِ الخطّاب أَنّه أَوصَى عُمّالَه حين بعَثَهم فقال في وصيته لهم: أدروا لقحة المُسلمين]

، أراد بذلك فَيئَهم وخَراجَهم، والأسمُ من كلِّ ذلك الدِّرَّةُ. وفي الشَّتْم يقال: لا دَرَّ دَرُّه، أي لا كَثُرَ خيرُه، ولِلّهِ دَرُّكَ أي خيرُك وفَعالُك. والدَّريرُ من الدَّوابِّ: السريعُ المُكتَنِزُ الخَلْق، المُقتَدِر، قال:

درير كخذروف الوليد أمَرَّه ... تتابُعُ كَفَّيْهِ بخَيْطٍ موصل  والدُّرُّ: العِظامُ من اللُّؤْلُؤِ، والواحدةُ دُرَّةٌ. وكوكَبٌ دُرِّيُّ أي ثاقِب مُضيءٌ وجمعُه دَراريُّ. ودَرّاية من أسماء النساء. والدُّردور: موضعٌ من البحر يجيش ماؤه، وقَلَّما تَسلَمُ السفينةُ منه، يقال: لَجَّجُوا فوَقَعُوا في الدُّرْدور . والدُّرْدُرُ: موضع مَنابِت الأسنان قبل نَباتها وبعدَ سُقوطِها. [ويقال: دَرِدَ الرجلُ فهو أدرَدُ إذا سقطَتْ أسنانهُ وظَهَرتْ دَرادِرُها، وجمعُه الدُّرْد] . [ومن أمثال العَرَب السائرة: أَعيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أرجوك بدرْدرٍ]

. ودِرَّةُ السُّلْطانِ: ما يضرب بها.

رد: [الرَّدُّ مصدر رَدَدْتُ الشيءَ] . ورُدُودُ الدَّراهِم واحدُها رَدٌّ، وهو ما زُيِّفَ فرُدَّ على ناقده بعد ما أُخِذَ منه . والرَّدُّ: ما صار عِماداً للشيء الذي تدفَعُه وترُدُّه. والرَّدُّة: مصدر الارتداد عن الدين. والرَّدةُ: تَقَاعُسٌ في الذَّقَن. وإِنْ كانَ في الوَجْه بعضُ القَباحة ويعتريه شيءٌ من جَمال، يقال: هي جميلةٌ ولكنَّ في وجهها بعضَ الرَّدّة. ورَدّاد اسم الرجل المُجَبِّر يُنسَب إليه المُجَبِّرون لأنَّه يرُدُّ العظمَ المنكسِرَ إلى موضِعه

در
دَرَ اللَبَنُ يَدُرُّ دَرّاً، وكذلك النّاقَةُ. ودَرَّتْ عُرُوْقُها: امْتَلأتْ دَماً. ودَرَّتِ السَّمَاءُ: كَثُرَ المَطَرُ. وسَحَابَةٌ مِدْرَارٌ. وناقَةٌ دَرُوْرٌ.
ودَرَتْ حَلُوْبَةُ المُسْلِمِيْنَ: أي فَيْئُهم وخَرَاجُهم، والاسْمُ: الدِّرَّةُ. واسْتَدَرَتِ العَنْزُ: أرَادَتِ الفَحْلَ. والتَّدُرَّةُ: الدَّرُّ الغَزِيْرُ. وبسُوْقِنا اليَوْمَ دِرَّةٌ: أي نَفَاقٌ. وإذا شَتَمُوا قالوا: " لا دَر دَرُّه " أي لا كَثُرَ خَيْرُه. وللَهِ دَرُكَ: أي عَمَلُكَ.
والدَّرُ: النَفْسُ. وذرَ بما عِنْدَكَ: أي أخْرِجْهُ. والدرِيْرُ من الدَوَابِّ: السَّرِيْعُ المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِرُ. واسْتَدَرَّ في عَدْوِه: أي خفَّ وأسْرَعَ.
والإدْرَارُ في الفَرَسِ أنْ يَفْتِلَ من يَدِه حَتّى يُعْنِقَ فَيَرْفَعَها. والذُرَّةُ مَعْرُوْفَة، والجَمِيعُ الدُّرُ؛ وهو عِظَامُ اللُّؤْلُؤِ. والكَوْكَبُ الدُّريُّ الثاقِبُ المُضِيْءُ، والجَمِيْعُ الدَّرَارِيُّ. والدَرَّةُ دِرَّةُ السُّلْطَانِ. ودَرَرْتُ عليه الضَرْبَ أي تابَعْته. ودُرّانَةُ من أسْمَاءِ النَسَاء. والدُرْدُرُ مَوْضِعُ مَنَابِتِ الأسْنَانِ قَبْلَ نَبَاتِها وبَعْدَ سُقُوْطِها، وفي المَثَلِ أعْيَيْتنِي بأشُرٍ فكيفَ أرْجُوكِ بدُرْدُرٍ ". وقيل طَرَفُ اللِّسَانِ. ودَرْدَرْتُ البُسْرَةَ أي دَلَكْتُها بِدُرْدُرِي. والدُرْدُوْرُ مَوْضِعٌ في البَحْرِ يَجِيْش ماؤه. والتدَرْدُرُ مَشْيُ المَرْأةِ العَظِيْمَةِ الألْيَتَيْنِ. وتَدَرْدَرَ الشَّيْءُ تَمَرْمَر وتَحَرَّكَ. وهو يُدَرْدِرُ في الضّحكِ أي يُدَهْدِقُ. والدَّرْدَرَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الماءِ. ودَرْدَرْ دُعَاءُ المعزى إلى الماء. والدَّرْدَارُ صَوْتُ الطَبْلِ. وهو على دَرَرِه وغَرَرِه أي قَصْدِه. وفُلانٌ دَرَرَكَ أي تُجَاهَكَ. وداري دَرَرَ فلانٍ أي بحِذَائِه. وخَل عن دَرَرِ الطَرِيقِ أي سَنَنِه. وتَدَررْتُه في طَرِيقِ كذا أي تَحَريْته في مَمَرِّه. والدَّوْدَرّى الآدَرُ. ويقولون هو أسْفَلُ من الدُّرْدِيِّ لعَكَرِ النَّبِيْذِ. رد
الردُّ: مَصْدَرُ رَدَدْتُ. واسْمٌ لِمَا رُدَّ بَعْدَ أخْذِه، والجَمِيعُ الرُّدُوْدُ. وُيقال: رَدَدْتُ الشيْءَ وأرْدَدْتُه. وليس لأمْرِ اللَّهِ مَرَد ولا مَرْدُوْدٌ: أي رَد. وكلام ليستْ له راذَةٌ ولا مُرِدَّةٌ: أي فائدَةٌ ومَرْــجُوْع. والردُ: شِبْهُ الريْعِ، وكذلك المَرَدُّ. ويجوزُ أنْ يكونَ قَوْلُه عَزَوجَلَّ: " وخَيْرٌ مَرَدّا " من هذا. والردُ: ما تَرده الحَمُوْلَةُ من الإِبِلِ والظَّهْرِ. وامْرَأةٌ مَرْدُوْدَةٌ: أي مُطَلَّقَةٌ. والردُّ: ما صارَ عِمَاداً للشيْءِ يَرُدُّه ويَدْفَعُه. والصِّنَاعَةُ يُحْبَسُ بها الماءُ، وجَمْعُه رُدُوْد. والردَّةُ: مَصْدَرُ الارْتِدَادِ. والصَوْتُ يَرْجِعُ إليكَ من الجَبَلِ. والفُضَيْلَةُ البَقِيةُ من الشيْءِ. وتَقَاعُسٌ في الذَّقَنِ. وأن تَشْرَبَ الإِبلُ الماءَ عَلَلاً.
وأنْ تَرْتَد الألْبَانُ في ضُرُوعِها.
وبَحْر مُرِدّ: كثيرُ الماءِ. وشاة مُرِد: إذا اجْتَمَعَ اللَّبَنُ في ضَرْعِها، أرَدَّتْ إرْدَاداً. والإرْدَادُ: أنْ يَرِمَ ضرْعُ النّاقَةِ عن شُرْبِ الماء فَيَثْقُلَ بَدَنُها، ونُوْق مَرَاد. من قَوْلهم رَدَّ وجْهُه: أي وَرِمَ. ورَجُلٌ مُرِدّ: طالَتْ عُزُوْبَتُه فَتَرَدَّدَ ماءُ ظَهْرِه في صُلْبِه وكَثُرَ. ورَدّادٌ: اسْمُ رَجُل مُجَبِّرٍ. والرَّدِيْدُ: الجَفْلُ من السَّحَاب.

در

1 دَرَّ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـِ and دَرُّ, [the latter anomalous,] inf. n. دَرٌّ (Msb, K, TA) and دُرُورٌ, (TA,) It (milk) was, or became, copious, or abundant, (Msb, K, TA,) and flowed, or streamed; it flowed, or streamed, copiously, or abundantly; and so (assumed tropical:) the water of the eye, or tears, and the like, (TA,) &c.; (Msb;) as also ↓ استدرّ: (K, TA:) and, said of milk, it ran, or flowed: and it collected [or became excerned] in the udder from the ducts and other parts of the body. (TA.) b2: [Hence,] said of sweat, (assumed tropical:) It flowed (K) like as milk flows. (TA.) b3: And of the tax called خَرَاج, (assumed tropical:) Its produce became abundant. (K.) b4: And [in like manner] one says, لَاَدَرَّ دَرُّهُ: see دَرٌّ, below. b5: And [hence,] دَرَّ also signifies (assumed tropical:) It was, or became, consecutive. (K in art. دهدر.) And (assumed tropical:) It continued; as in the phrase, دَرَّ لَهُ الشَّىْءٌ (assumed tropical:) [The thing continued to him]. (Sh, TA in art. جرى.) b6: And, said of a horse, aor. ـِ inf. n. دَرِيرٌ (K) and دَرَّةٌ, (TA,) (assumed tropical:) He ran vehemently: or ran easily (K, TA) and without interruption. (TA.) b7: And of herbage, (K,) inf. n. دَرٌّ, (TA,) (assumed tropical:) It became tangled, or luxuriant, (K, * TA,) by reason of its abundance. (TA.) b8: One says also, of a she-camel, دَرَّتْ, (TA,) and دَرَّتْ بِلَبَنِهَا, (K,) aor. ـُ and دَرِّ, [the former anomalous,] inf. n. دُرُورٌ and دَرٌّ; (TA;) and ↓ ادرّت, alone, (S, K,) and ↓ ادرّت بِلَبَنِهَا; (K;) She yielded her milk, or made it to flow, copiously, or abundantly. (K, TA.) and دَرَّالضَّرْعُ بِاللَّبَنِ, aor. ـُ (S,) or ـِ (TA,) inf. n. دُرُورٌ, (S,) or دَرٌّ, (TA,) [The udder abounded with milk: or yielded milk copiously, or abundantly: and اللَّبَنَ ↓ ادرّ signifies the same; or it yielded, or emitted, the milk.] b9: And [hence,] دَرَّتْ حَلُوبَةُ المُسْلِمِينَ, (S, A,) and لِقْحَتُهُمْ, (TA,) [lit. The milch-camel of the Muslims yielded milk copiously,] meaning (tropical:) the tribute, or taxes, pertaining to the Muslims poured in abundantly. (S, * A, TA.) b10: And دَرَّتِ السَّمَآءُ بِالمَطَرِ, (K,) aor. ـُ (S,) inf. n. دَرٌّ and دُرُورٌ, (K,) (assumed tropical:) The sky poured down rain (K, TA) abundantly. (TA.) b11: and دَرَّبِمَا عِنْدَهُ (tropical:) He produced, or gave forth, what he had. (A.) b12: And دَرَّتِ الدُّنْيَا عَلَى أَهْلِهَا (tropical:) The world was bountiful to its inhabitants. (A.) b13: And دَرَّتِ السُّوقُ, (S in art. غر, and K,) inf. n. دِرَّةٌ, (S ubi suprà,) (tropical:) The market became brisk, its goods selling much; (S ubi suprà, K, TA;) contr. of غَارَّت. (S ubi suprà.) b14: And دَرَّتِ العُرُوقُ The ducts, or veins, became filled with milk, (TA,) or (tropical:) with blood. (A, TA.) b15: And دَرَّ العِرْقُ, inf. n. دُرُورٌ, (assumed tropical:) The vein pulsated uninterruptedly. (TA.) b16: And دَرًّ السَّهْمُ, (AHn, K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. دُرُورٌ, (assumed tropical:) The arrow turned round well upon the nail (AHn, K *) of the left thumb, [app. so as to produce a sound, (see حَنَّانٌ,)] being turned with the thumb and fore finger of the right hand [for the purpose of testing its sonorific quality]: the arrow does not thus turn, nor does it produce the kind of sound termed حَنِين, unless in consequence of the hardness of its wood, and its goodly straightness, and its compact make. (AHn.) A2: دَرَّ also signifies It (a thing) was, or became, soft, tender, or supple. (IAar, K.) A3: And It (a lamp) gave light, shone, or shone brightly. (K.) b2: And, aor. ـَ which is extr., (K,) or, as some say, the pret. is originally دَرِرَ, [the sec. Pers\. being دَرِرْتَ,] and, if so, the aor. is not extr., (MF,) It (a man's face) became goodly after disease. (K.) 4 ادرّ [He made milk to flow, or to flow copiously, or abundantly:] he drew forth milk. (Msb.) See also 1, in three places. b2: [Hence,] أَدَرُّوا الخَرَاجَ (assumed tropical:) They (the collectors) made the produce of the tax called خراج to come in abundantly. (TA.) b3: [And ادرّ البَوْلَ (assumed tropical:) It (a medicine, &c.,) caused the urine to flow plentifully; acted as a diuretic; (see the act. part. n. below;) as also ↓ استدرهُ.] b4: ادرّ أُمَّهُ He (a young camel) sucked, or drew the milk of, his mother. (TA.) And ادرّها He stroked her (a camel's) dugs, to draw her milk: he milked her; (TA;) as also ↓ استدرها, referring to a ewe or she-goat: (Msb: and the latter, he stroked her dugs with his hand, causing the milk to flow, or to flow copiously: and the same verb, he sought, or desired, her milk, or the flowing of her milk. (TA.) b5: [Hence,] أَدِرُوا لِقْحَةَ المُسْلِمِينَ (tropical:) [Make ye. the tribute, or taxes, pertaining to the Muslims to pour in abundantly: lit., make ye the milchcamel of the Muslims to yield milk abundantly]: said by 'Omar to the collector of the taxes. (TA.) b6: [Hence, also,] one says to a man, when he seeks a thing, and begs for it importunately, أَدِرَّهَا وَ إِنْ أَبَتْ, meaning, [lit.,] Ply her, though she refuse, until she yield her milk abundantly. (TA.) b7: And أَدَرَّ اللّٰهُ لَهُ أَخْلَافَ الرِّزْقِ (tropical:) [God milked for him the dugs of sustenance; i. e. provided for him the means of subsistence]: and نِعْمَةَ اللّٰهِ بِالشُّكْرِ ↓ استدّر (tropical:) [He drew the favour, or blessing, of God, by thankfulness]. (A.) b8: الرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ, (S, L, K,) and ↓ تَسْتَدِرُّهُ, (S, L,) (assumed tropical:) The wind draws forth a shower of fine rain from the clouds: (S, L, K: in some copies of the last, we find, as the explanation of أَدَرَّتِ الرِّيحُ السَّحَابَ, instead of حَلَبَتْهُ, [agreeably with the above explanation,] جَلَبَتْهُ, with ج: the explanation in the [S and] L is تَسْتَحْلِبُهُ: TA:) and السَّحَابَ ↓ نَسْتَدِرُّ (assumed tropical:) [We desire, or look for, a shower of rain from the clouds]. (TA in art. حلب.) b9: And بَيْنَ عَيْنَيْهِ عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ (said in a trad., TA) (tropical:) Between his eyes was a vein which anger caused to flow; (S; *) or to fill with blood; (A;) or to become thick and full: (TA:) or which anger put in motion: (S:) for (TA) أَدَرَّ الشَّىْءَ signifies he put the thing in motion. (K, TA.) b10: ادرّت المِغْزَلَ (tropical:) She twisted the spindle vehemently, (A, K,) so that it seemed to be still in consequence of its vehement twirling. (K, * TA.) b11: And ادرّ السَّهْمَ (assumed tropical:) He made the arrow to turn round well upon the nail (AHn, K *) of his left thumb, turning it with the thumb and fore finger of his right hand. (AHn. [See 1, latter part.]) b12: And أَدْرَرْتُ عَلَيْهِ الضَّرْبُ (tropical:) I inflicted upon him an uninterrupted beating. (A.) 10 إِسْتَدْرَ3َ see 1, first sentence: b2: and see دِرَّةٌ.

A2: See also 4, in five places. b2: استدرّت (assumed tropical:) She (a goat) desired the ram: (El-Umawee, S, K:) and one says also اِسْتَذْرَتْ. (El-Umawee, S. [See art. ذرو.]) b3: And استدرّ (assumed tropical:) He spoke, or talked, much. (TA in art. غلت.) R. Q. 1 دَرْدَرَ, (inf. n. دَرْدَرَةٌ, TK,) He (a child, S) chewed, or mumbled, an unripe date (S, K) with his toothless gums. (TA.) Hence the saying of a certain Arab, to whom El-Asma'ee had come, أَتَيْتَنِى وَ أَنَا أُدَرْدِرُ [Thou camest to me when I was a child mumbling with toothless gums: or it may mean thou hast come to me when I am old, mumbling &c.: see دُرْدُرٌ]. (TA.) b2: Also He (a man) lost his teeth, and their sockets became apparent. (TA.) R. Q. 2 تَدَرْدَرَ It (a thing) was, or became, in a state of motion or commotion, or it moved about. (T in art. دل.) And تَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ The piece of flesh quivered. (K.) [Hence,] one says of a woman, تَدَرْدَرُ, [for تَتَدَرْدَرُ,] meaning She quivers in her buttocks, by reason of their largeness, when she walks. (TA.) دَرٌّ an inf. n. used as a subst., (Msb,) Milk; (S, A, Msb, K;) as also ↓ دِرَّةٌ. (K.) Hence, ذَوَاتُ الدَّرِّ, and الدَّرُّ alone, Milch-animals. (TA.) And أُمَّهَاتُ الدَّرِّ The teats of a camel or clovenfooted animal. (TA.) b2: Hence also the saying, لِلّٰهِ دَرُّكَ (tropical:) To God be attributed the good that hath proceeded from thee! or thy good deed! (TA:) or thy deed: (A:) or thy gift! and what is received from thee! [and thy flow of eloquence! and the like: when said to an eloquent speaker or poet, it may be rendered divinely art thou gifted!] a man's gift [or the like] was originally thus likened to the milk of a camel; and then this phrase became so common as to be used as expressive of admiration of anything: (Aboo-Bekr, TA:) it was first said by a man who saw another milking camels, and wondered at the abundance of their milk: (ISd, TA:) the thing alluded to therein is attributed to God to indicate that none other could be its author. (TA.) You say also, لِلّٰهِ دَرُّهُ (tropical:) To God be attributed his deed! (S, K:) or his knowledge! or his good! or bounty! or beneficence! (Har p. 418:) [&c.:] meaning praise. (S.) Accord. to IAar, دَرٌّ signifies (tropical:) A deed, whether good or evil. (TA.) Ibn-Ahmar says, لِلّٰهِ دَرِّى [To God be attributed what hath brought me to this state!] wondering at himself. (TA.) One also says, لِلّٰهِ دَرُّكَ مِنْ رَجُلٍ, which is likewise an expression of praise, (S,) meaning (tropical:) To God be attributed the goodness, or good action, of thee, as a man! [i. e., of such a man as thou!] (TA.) And لِلّٰهِ دَرُّهُ فَارِسًا (tropical:) [To God be attributed his excellence as a horseman!]. (Msb.) And, in dispraise, (S,) دَرُّهُ ↓ لَا دَرَّ May his good, or wealth, not be, or become, much, or abundant! (S, A, TA:) or may his work not thrive! (K.) El-Mutanakhkhil says, لَا دَرَّ دَرِّىَ إِنْ أَطْعَمْتُ نَازِلَهُمْ قِرْفَ الحَتِّىِ وَعِنْدِى البُرُّ مَكْنُوزُ [May my wealth not become abundant, or may my work not thrive, if I feed him among them who is a guest with the rind of حَتِىّ (q. v.) when I have wheat stored up]: this verse is cited by Fr, who also mentions the phrase, دَرَّ دَرُّ فُلَانٍ

[May the wealth of such a one become abundant! or may his work thrive!]. (TA.) A2: Also The soul; syn. نَفْسٌ. (K.) One says رَجُلٌ سَرِىٌّ الدَّرِّ A man of generous and manly soul. (TK.) and دَفَعَ اللّٰهُ عَنْ دَرِّهِ May God defend his soul. (Lh.) دُرٌّ and دُرَرٌ (S, Msb, K) and دُرَّاتٌ (K) pls., (S, Msb, K,) or rather the first is a coll. gen. n., and the second and third are pls., (MF,) of ↓ دُرَّهٌ, (S, Msb, K,) which last signifies A pearl: (S:) or a large pearl. (Msb, K.) دَرَّةٌ: see دِرَّةٌ.

دُرَّةٌ: see دُرٌّ.

دِرَّةٌ: see دَرٌّ, first sentence. b2: Also Copious, or abundant, flowing milk; milk flowing copiously, or abundantly: (TA:) and a flow, or stream, or a flowing or streaming, of milk; (S, K;) and its abundance or abounding: (S, Msb, K:) as also ↓ دَرَّةٌ: (L:) or this latter signifies a single flow, or stream, of milk. (Msb.) Hence the prov., لَا آتِيكَ مَااخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ وَالجِرَّةُ I will not come to thee as long as the flow of milk and the cud go [the former] downwards and [the latter] upwards. (TA. [See also جِرَّةُ.]) b3: [Hence also the phrase,] لِلسَّحَابِ دِرَّةٌ (assumed tropical:) The clouds have a pouring forth: pl. دِرَرٌ. (S.) En-Nemir Ibn-Towlab says, وَرَحْمَتُهُ وَسَمَآءٌ دِرَرْ سَلَامُ الإِلَاهِ وَرَيْحَانُهُ meaning ذَاتُ دِرَرٍ [i. e. The peace, or security, &c., of God, and his bounty, and his mercy, and a sky pouring forth showers]. (S.) Some say that دِرَرٌ signifies ↓ دَارٌّ [flowing, or streaming; or flowing, or streaming, copiously, or abundantly]; like as قِيَمًا in the Kur vi. 162 signifies قَائِمًا. (TA.) In like manner one says also دِيَمٌ دِرَرٌ [Lasting and still rains pouring down]. (TA.) b4: and لِلسُّوقِ دِرَّةٌ (assumed tropical:) The market has a brisk traffic going on in it, its goods selling much. (Az, S.) b5: and لِلسَّاقِ دِرَّةٌ (assumed tropical:) The thigh, or shank, [of the horse or the like] has a continuous movement for running; syn. لِلْجَرْىِ ↓ اِسْتِدْرَارٌ. (Az, S.) You say also, مَرَّ الفَرَسُ عَلَى دِرَّتِهِ, meaning (assumed tropical:) The horse passed along without being turned aside by anything. (TA. [See also مُسْتَدِرٌّ.]) b6: دِرَّةٌ also signifies (tropical:) Blood [as being likened to milk]. (K.) A poet cited by Th likens war and the blood thereof to a [raging] she-camel and her دِرَّة. (TA.) b7: and (assumed tropical:) The means of subsistence [as being likened to milk]. (TA in art. غر. [See an ex. voce غِرَّةٌ.]) b8: And A mode, or manner, of flowing, or streaming, of milk. (Msb.) A2: Also A certain thing with which one beats, or flogs; (Kr, S, A, K, TA;) i. e. the دِرَّة of the Sultán: (TA:) a whip: (Msb:) [app. a whip for flogging criminals; as seems to be implied in the TA: I have not found any Arab who can describe it in the present day: it seems to have been a kind of whip, or scourge, of twisted cords or thongs, used for punishment and in sport, such as is now called فِرْقِلَّة: or a whip made of a strip, or broad strip, (see 1 in art. خفق,) of thick and tough hide, or the like: it is described by Golius and Freytag (by the latter as from the S and K, in neither of which is any such explanation found,) as “ strophium ex fune aliave re contortum, aut nervus taurinus, similisve res, quibus percuti solet: ”] an Arabic word, well known: (TA:) [or an arabicized word, from the Pers\. دُرَّهْ:] pl. دِرَرٌ. (A, Msb.) دَرَرٌ The right course or direction of a road: (S, K:) its beaten track: its hard and elevated part. (TA.) You say, نَحْنُ عَلَى دَرَرِ الطَّرِيقِ We are upon the right course [&c.] of the road. (S.) And هُمَا عَلَى دَرَرٍ وَاحِدٍ They two are following one direct course. (S.) b2: دَرَرُ بَيْتٍ The direction, point, place, or tract, which is in front of, or opposite to, a house. (K.) You say, دَارِى

بِدَرَرِ دَارِكَ My house is in front of, or opposite to, thy house. (TA.) b3: دَرَرُ الرِّيحِ The direction, or point, from which the wind blows. (S, K.) دَرُورٌ: see دَارٌّ, in two places.

دَرِيرٌ A horse (S, K) or similar beast (K, TA) that is swift: (S, K:) or swift in running, and compact in make: (TA:) or compact and firm in make. (K, TA.) [See also دَرِّىٌّ and مُسْتَدِرٌّ.]

A2: See also دَارٌّ.

دَرَّآءُ: see دَارٌّ.

فَرَسٌ دَرِّىٌّ (TA) or دَرِّيَّةٌ (A) A horse, or mare, that runs much. (A, TA.) [See also دَرِيرٌ and مُسْتَدِرٌّ.]

A2: كَوْكَبٌ دَرِّىٌّ: see the next paragraph.

A3: الفَارِسِيَّةٌ الدَّرِّيَّةُ The chaste dialect of Persian: (Mgh:) or the most chaste dialect thereof: (TA:) so called in relation to دَرْ, (Mgh, TA,) as the name of a district of Sheeráz, (TA,) or as meaning “ a door ” or “ gate. ” (Mgh, TA.) كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ and ↓ دِرِّىٌّ (S, A, K) and ↓ دَرِّىٌّ (K, TA) A shining, or brightly-shining, star: (K:) or a star that shines, glistens, or gleams, very brightly: (S, A:) called دُرِّىٌّ in relation to دُرّ [i. e. pearls, or large pearls], (Fr, Zj, S, A,) because of its whiteness (Zj, S, A) and clearness, and beauty: (Zj:) pl. دَرَارِىُّ. (A.) It is also termed دُرِّىْءٌ and دِرِّىْءٌ and دَرِّىْءٌ. (TA. [See art. درأ.]) b2: دُرِّىٌّ also signifies The glistening, or shining, of a sword: (K:) a rel. n. from دُرٌّ; because of its clearness: or likened to the star so termed: it occurs in poetry; but some read ذَرِّىٌّ, with ذ [and fet-h]. (TA.) دِرِّىٌّ: see the next preceding paragraph.

دُهْ دُرَّيْنِ, (S,) or دُهْدُرَّيْنِ: (K:) see art. دهدر.

دَرَّارَةٌ A spindle (K, TA) with which the pastor spins wool, or with which a woman spins cotton or wool; as also ↓ مِدَرَّةٌ. (TA.) دُرْدُرٌ The part of the gums where the teeth grow: (TA:) or the part where the teeth grow of a child: (S, K, TA:) or the part where the teeth grow both before they grow and after they have fallen out: (K, TA:) pl. دَرَادِرُ. (S.) Hence the prov., أَعْيَيْتِنِى بِأُشُرٍ فَكَيْفَ بِدُرْدُرٍ, (S, K,) or فَكَيْفَ أَرْجُوكَ بِدُرْدُرٍ, (TA,) i. e. Thou [weariedst me, and] didst not accept good advice when thou wast a young woman and when thy teeth were serrated and sharp in their extremities; then how should I hope for any good in thee now when thou hast grown old, and the places of the growth of thy teeth have become apparent by reason of age? (K, * TA.) In the K we read لَمْ تَقْبِلَ النُّصْحَ شَابًّا: but it should be لَمْ تَقْبَلِى النُّصْحَ شَابَّةً. (TA.) دُرْدُرٌ is also said to signify The extremity, or tip, of the tongue: or, as some say, its root: but the signification commonly known is that first given above. (TA.) دَرْدَرَةٌ inf. n. of R. Q. 1. (TK.) b2: Also an onomatopœia meaning The sound of water rushing along in the beds of valleys. (TA.) دَرْدَارٌ A certain kind of tree, (T, S, K,) well known; (T;) also called شَجَرَةُ البَقِّ: [both of these names are now applied to the elm-tree; and so both are applied by Golius:] there come forth from it various أَقْمَاع [app. excrescences of the nature of gall-nuts], like pomegranates, in which is a humour that becomes بَقّ [i. e. bugs or gnats, for both are signified by this word]; and when they burst open, the بقّ come forth: its leaves are eaten, in their fresh state, like herbs, or leguminous plants: so in the “ Minháj edDukkán. ” (TA.) A2: Also The sound of the drum. (K.) دُرْدُورٌ A whirlpool, in which shipwreck is feared; (S;) a place in the midst of the sea, where the water is in a state of violent commotion, (T, K,) and from which a ship scarcely ever escapes. (T, TA.) دَارٌّ: see دِرَّةٌ. b2: Also, (S, Msb, K,) and ↓ دَرُورٌ (S, A, Msb, K) and ↓ دَرَّآءُ (A) and ↓ مُدِرٌّ, (S,) A she-camel, (S, A, K,) or ewe, or she-goat, (Msb,) abounding with milk; having much milk: (S, A, Msb, K:) pl. (of the first, S, Msb) دُرَّآرٌ; (S, Msb, K;) and one says also إِبِلٌ دُرُرٌ (a pl. of دَرُورٌ [in the CK and in my MS. copy of the K ابل دَرُورٌ]) and إِبِلٌ دُرَّرٌ (also a pl. of دَرُورٌ [in the CK and in my MS. copy of the K ابل دَرَرٌ]): (K, accord. to the TA:) and ↓ دَرورٌ applied to an udder signifies the same: (TA:) [and ↓ مِدْرَارٌ also app. signifies the same; for you say] b3: ↓ سَمَآءٌ مِدْرَارٌ (tropical:) A sky pouring down abundance of rain: (S, K:) and ↓ سَحَابَةٌ مِدْرَارٌ a cloud pouring down much rain. (A, TA.) b4: رِزْقٌ دَارٌّ (tropical:) Continual, uninterrupted, sustenance, or means of subsistence. (TA.) A2: دَارٌّ and ↓ دَرِيرٌ A lamp giving light, shining, or shining brightly. (K.) تَدِرَّةٌ A copious flowing, or streaming, of milk. (K.) مُدِرٌّ: see دَارٌّ. b2: مُدِرٌّ لِلْبَوْلِ [and لَهُ ↓ مُسْتَدِرٌّ, and simply مُدِرٌّ and ↓ مُسْتَدِرٌّ, A diuretic medicine &c.]. (TA in art. جزر, &c.) And مُدِّرٌ لِلطِّمْثِ [Emmenagogue]. (K in art. اشن, &c.) b3: مُدِرَّةٌ and مُدِرٌّ A woman twirling her spindle vehemently, so that it seems to be still in consequence of its vehement twirling. (K, * TA.) مِدَرَّةٌ: see دَرَّارَةٌ.

مِدْرَارٌ: see دَارٌّ, in three places.

مُسْتَدِرٌّ: see مُدِرٌّ, in two places. b2: Also (tropical:) A number of arrows in their flight resembling the streaming of milk, by reason of the vehemence with which they are impelled; occurring in a verse of Aboo-Dhu-eyb. (TA.) b3: فَرَسٌ مُسْتَدِرٌّ فِى عَدْوِهِ (tropical:) [A horse that runs far without being turned aside by anything]. (A.) [See دِرَّةٌ, and see also دَرِّىٌّ and دَرِيرٌ.]

طنو

باب الطاء والنون و (وا يء) معهما ط ن و، ن ط و، وط ن، ن وط، ط ن ي، ط ي ن، ط نء مستعملات

طنو: الطُّنُوُّ: الفُجور، يقال: طنا إليها، وقَوْم طُناةٌ: زناة، وقيل: ما طَنَوْتُ، وما طَنَيْتُ ... وما تطنّيت لكذا، أي: ما تَعَرَّضْتُ له، يعني: ما تَسَكَّعْتُ له، وما دنوت منه.

نطو: الإنطاء: لغةٌ في الإعطاء. والنَّطاةُ: حُمَّى تأخذ أهل خَيْبَر، وقيل: النطاة عين بخيبر تأخذ بحمّى شديدة.

وطن: الوَطَنُ: مَوْطِنُ الإنسان ومَحَلُّهُ. وأوطانُ الأغنام: مَرابضُها التي تأوي إليها، ويُقال: أَوْطَنَ فلانٌ أرضَ كذا، أي: اتّخذها مَحَلاًّ ومَسْكَناً يُقِيمُ بها، قال رؤبة:  حتّى رَأَى أَهْلُ العِراقِ أَنَّني ... أَوْطَنْتُ أرضا لم تكُنْ من وَطني

والمَوْطِنُ: كلّ مكان قام به الإنسانُ لأمرٍ. وواطنتُ فُلاناً على هذا الأمر، أي: جعلتما في أَنْفُسِكما أن تعملاه وتفعلاه، فإذا أردت وافَقْتُهُ قلتَ: واطَأْتُهُ. وتقول: وَطَّنْتُ نفسي على الأَمْر فتَوَطَنَّتْ، أي: حملتها عليه فَذَلَّتْ، قال كثيّر:

وقلتُ لها يا عَزُّ: كلُّ مُصِيبةٍ ... إذا وُطِّنَتْ يَوْماً لها النَّفْسُ ذَلَّتِ

نوط: النَّوْطُ: مصدر ناط ينوط نَوْطاً، تقول: نُطْتُ القِرْبةَ بنياطها نَوْطاً، أي: علّقتها. والنَّوْط: علق شيء يُجْعل فيه تَمْر ونحوه، أُو ما كان يعلّق من محمل وغيره. والمَنُوطُ: جرابٌ صغيرٌ يُجْعلُ فيه التَّمْر وما شاكله. والنَّوْط: جُلَيْلةٌ صغيرةٌ تَسَعُ خمسين منّاً، أو أقلّ، وجَمْعُهُ [نياطٌ] تُسْتَخَفُّ لحَمْلِ الزّادِ إلى مكّة، أو إلى سَفَرٍ. وناط عنّي فلانٌ، أي: تباعد. وفلانٌ مَنُوطٌ بفُلانٍ إذا أَحَبَّهُ وتعلّق بحَبْله . والنِّياطُ: عِرْقٌ غليظٌ قد عُلِّق به القَلْبُ من الوَتين، وجَمْعُه: أَنْوِطة، وإذا لم تُرِدْ به العَدَد جاز أن تقول للجميع: نُوط، لأنّ الياء في النِّياط في الأصل: واو. وإنّما قيل لبعد المفازة: نياط، لأنّها مَنُوطةٌ بفلاة أخرى تتّصل بها لا تكاد تنقطع. قال الخليل: المدّات الثلاث منوطات بالهمز، ولذلك قال بعضُ العَرَب في الوقوف: افعليء وافْعَلأ وافْعَلُؤ. فهمزوا الياء والألف والواو حين وقفوا. قال العجّاج:

وبلدة نياطُها نَطيّ

أي: بعيد، إنّما أراد: نيط، فقلب، كما قالوا قَوْس وقِسِيّ،

وفي الحديث: أمّا أنا فآخذ في نيطي بعد الموت

معناه: طريقُه بعيدٌ، وسَفَرُه بَعيِدٌ. والتَّنَوُّطُ: طائرٌ مِثْلُ العُصْفُور، وفي لغة أخرى: تُنَوِّط على تُفَعِّل، وهذه نادرة.

طنى: الطَّنَى: لزوق الرِّئةِ بالأَضْلاع، حتّى ربّما اسْوَدَّتْ وعَفِنَتْ، وأكْثَرُ ما يُصِيبُ ذلك الإبِل، قال :

من داءِ نَفْسي بَعْدَ ما طَنِيتُ ... مِثْلَ طَنَى الإبل وما ضنيت طين: الطِّينُ: معروف.. طِنْتُ الكِتابَ طَيْناً: خَتَمْتُهُ بطِينةٍ، وطينت البيت تطيينا.... والطِّيانةُ: حِرْفةُ الطَّيّانِ. والطّيّانُ في وَصْف الثَّوْر: الطّاوي البَطْنِ [من الطَّوَى وهو الــجُوع] .

طنأ: الطَّنْءُ في بَعْض الأَشْعار: اسمٌ للرَّمادِ الهامِدِ. [والطِّنْءُ: الفُجور، ويُقالُ: قَوْمٌ طناةٌ زناة] .

أَيض

أَيض
{الأَيْضُ: العَوْدُ إِلى الشَّيْءِ،} آضَ {يَئيِضُ} أَيْضاً: عادَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. قَالَ اللَّيْثُ: الأَيْضُ: صَيْرُورَةُ الشَّيْءِ شيْئاً غيْرَهُ، وتَحْوِيلُه من حَالِهِ، وأَنشد: حَتَّى إِذا مَا {آضَ ذَا أَعْرَافِ كالكَوْدَنِ المَوْكُوفِ بالوِكَافِ الأَيْضُ: الرُّــجوعُ: يُقَال: آضَ فُلانٌ إِلى أَهْلِهِ، أَي رَجَعَ إِليْهِم، قَالَ اللَّيْثُ:} وآضَ كَذَا، أَي صَارَ. يُقَالُ: آضَ سَوادُ شَعْرِه بَياضاً. أَصْلُ الأَيْضِ: العَوْدُ. تَقول: فَعَلَ ذلِكَ أَيْضاً، إِذا فَعَلَهُ مُعَاوِداً لَهُ، راجِعاً إِليْه، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وكَذَا تَقُولُ: افْعَلْ ذلِكَ! أَيضاً، فاسْتُعِيرُ لمَعْنَى الصَّيْرُورَةِ، لِتَقَارُبِهِمَا فِي مَعْنَى الانْتِظَارِ. تَقُولُ: صارَ الفَقِيرُ غَنِيّاً، وَعَاد غَنِيّاً، ومِثْلُه استِعَارَتُهم النِّسْيَانَ للتَّرْكِ، والرَّجَاءَ لِلْخَوْف، لِمَا فِي النِّسْيَان من مَعْنَى التَّرْكِ، وَفِي الرَّجَاءِ مِن مَعْنَى التَّوقُّعِ، وبابُ الاسْتِعارَة أَوْسَعُ من أَنْ يُحَاط بِهِ، كَمَا فِي العبَاب. وَفِي حَدِيثِ سَمُرَةَ إِنَّ الشَّمْسَ اسْوَدَّتْ حتَّى {آضَتْ كَأَنَّهَا تَنُّومَةٌ. قَالَ أَبو عُبَيْد: أَي صارَت ورَجَعَت. بَقِيَ عَلَيْهِ: قَوْلُهُم:} الأَوْضَةُ، بالفَتْح لبَيْتٍ صَغِيرٍ يَأْوِي إِليْهِ الإِنْسَانُ، هَكَذَا هُوَ المَشْهُورُ عِنْدَهم، وكَأَنَّهُ من آض إِلى أَهْلِهِ، إِذا رَجَعَ. والأَصْلُ الأَيْضَةُ، إِن كانَتْ عَرَبِيَّةً، أَو غيْر ذَلِك فتَأَمَّلْ.

ثرد

(ث ر د) : (غَيْرُ مُثَرِّدٍ) فِي (فَرَّ) .

ثرد


ثَرَدَ(n. ac.
ثَرْد)
a. Crumbled into the broth (bread).
b. Dipped, dyed.

ثَرْدa. Fine rain.

ثَرَدa. Chapped (lips).
ثَرِيْد
ثَرِيْدَة
(pl.
ثُرُد
ثَرَاْئِدُ)
a. Sop ( bread crumbled and soaked ).
b. Effervescence ( in wine ).
ث ر د: (ثَرَدَ) الْخُبْزَ كَسَرَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (ثَرِيدٌ) وَ (مَثْرُودٌ) وَالِاسْمُ (الثُّرْدَةُ) بِوَزْنِ الْبُرْدَةِ. 
ث ر د : الثَّرِيدُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَيُقَالُ أَيْضًا مَثْرُودٌ يُقَالُ ثَرَدْتُ الْخُبْزَ ثَرْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ أَنْ تَفُتَّهُ ثُمَّ تَبُلّهُ بِمَرَقٍ وَالِاسْمُ الثُّرْدَةُ. 
(ثرد)
الْخبز ثردا فته ثمَّ بله فَهُوَ ثارد وَالْخبْز ثريد ومثرود والذبيحة ذَبحهَا بِحجر أَو عظم أَو حَدِيدَة غير حادة فَقَتلهَا من غير أَن يقطع أوداجها وَالثَّوْب غمسه فِي الصَّبْغ وَفِي حَدِيث عَائِشَة (فَأخذت خمارا لَهَا قد ثردته بزعفران) والمطر الأَرْض أَصَابَهَا مِنْهُ قَلِيل فَهِيَ مثرودة
ثرد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سُئِلَ عَن بعير شرد فَرَمَاهُ بَعضهم بِسَهْم حَبسه اللَّه بِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن هَذِه الْبَهَائِم لَهَا أوابد كأوابد الْوَحْش فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا.
ثرد
الثَّرِيْدُ: مَعْرُوْفٌ. والثرْدُ: الفَتُّ. وهو يَأكُلُ النَّعْجَةَ بثِرَادِها. وأثْرُدَانٌ: اسْمٌ للثَرِيْدِ.
وأرْضٌ مُثَردَةٌ: أصَابَها تَثْرِيْدٌ من مَطَرٍ أي لَطْخٌ، ومَثْرُوْدَةٌ: مِثْلُه. وأصَابَها ثُرُوْدٌ من مَطَرٍ ضَعِيْفٍ.
والثرْدُ في الخِصَاءِ: أنْ يُدْلَكَ الخُصْيَتَانِ مَكَانَهُما والثوْبُ المَثْرُوْدُ: المَغْمُوْسُ في الصِّبْغِ.
ثرد: ثَرَّد: ذكرت في فوك بمعنى ثَرَد، أنظر مثالا له في مادة مُلَّبق انثرد: ذكرت في فوك في مادة ثرد.
ثُرّدَة وجمعها ثُرد، سويقية (جزمة) للنساء (الكالا) وفيه: botin de la muger ثَرّاد: ذكرت في فوك في مادة ثرد.
مثَرد: مُثردة، قصعة الثريد، وعند دوماس (5: 317): مترد قصعة كبيرة من الخزف، وعند ميهرن 30: مترد. وفي رياض النفوس (58و): وحين صنع كنافة أفرغ عليها الزبد والعسل الكثير في مترد (كذا) كبير.
مَثَارد: مناضد صغيرة من الخشب (كاريت قبيل 1: 481، 484 وفيه mtâred)
ث ر د

ثردت الخبز أثرده وهو أن تفته ثم تبله بمرق وتشرفه في وسط الصحفة وتجعل له وقبة، وهو الثريد، والثريدة، والثردة. يقال: جاء بثريدة كربضة الأرنب، وهن الثرد، والثرد، والثرائد. وقال:

ألا يا خبز يا ابنة أثردان ... أبي الحلقوم دونك أن يناما

ومن المجاز: في شفتيك تثريد أي تشقيق.

وثردت ذبيحتك إذا كانت مديته كالة ففت ولم يفر.
[ثرد] ثردت الخبر ثردا: كسرته، فهو ثَريدٌ ومَثْرودٌ. والاسم الثُرْدَةُ بالضم. وكذلك اتردت الخبر، وأصله اثتردت على افتعلت، فلما اجتمع حرفان مخرجهما متقاربان في كلمة واحدة وجب الادغام، إلا أن الثاء لما كانت مهموسة والتاء مجهورة لم يصح ذلك، فأبدلوا من الاول تاء وأدغموه في مثله. وناس من العرب يبدلون من التاء ثاء ويدغمون، فيقولون: اثرد، فيكون الحرف الاصلى هو الظاهر. والتثريد في الذَبح هو الكسر قبل أن يَبْرُدَ، وهو منهيٌّ عنه. والثَرَدُ، بالتحريك: تشقق في الشفتين.
(ثرد) - في الحَدِيث: "فَضْلُ عائِشةَ على النِّساء كفَضْل الثَّرِيِد على سَائِر الطَّعام"
نُرَى، والله أعلم، أَنَّه لم يُرِد عَينَ الثَّرِيد، لأَنَّ الثَّرِيدَ غالباً لا يكون إلَّا من لَحْم، والعرب قَلَّما تَجِد طَبِيخاً لا سِيَّما بلحم، فكأَنَّه أَرادَ كفَضْل اللّحمِ على سَائِر الطَّعام.
وقد وَرَد في حَدِيثٍ آخَر: "سَيِّد الِإدامَ اللَّحْمُ". فكما أَنَّ سَيِّدَ الِإدَامِ وهو الَّلحم والثَّرِيدُ من الَّلحمِ يَفضُلان سائِرَ الأَطْعِمة، فعَائِشَةُ تَفضُل النِّساءَ.
وقد وَرَد في طَرِيق: عن ابنِ عُمَر: "فَضلُ عَائِشةَ على النِّساء كفَضْل الَّلحم على سَائِرِ الِإدام".
ويقال: الثَّرِيدُ أَحدُ الَّلحْمَيْن، بل القُوَّةُ والَّلذَّة إذا كَانَ اللَّحمُ في غَايَةِ النُّضْج في المَرَق أَكْثرَ مِمَّا في نَفْسِ الَّلحْم، لا سِيَّما إذا عاضَدَهُما الخُبزُ الذي لا عِوضَ له في الغِذَاءِ.
ثرد
ثرَدَ يَثرُد، ثَرْدًا، فهو ثارِد، والمفعول مَثْرود وثَريد
• ثرَد الخبزَ: هشَّمه وفتَّه وغمره في المرق أو اللبن. 

أثردَ يثرد، إثْرَادًا، فهو مُثْرِد، والمفعول مُثْرَد
• أثردت الأمُّ الخبزَ لأولادها: فَتَّتْهُ ثم غمرته في المرق. 

أَثْرَد [مفرد]: ج ثُرْد، مؤ ثَرْدَاء، ج مؤ ثُرْد
• الأَثْرَدُ: المشقوق الشَّفتين. 

ثَرْد [مفرد]: مصدر ثرَدَ. 

ثَرِيد [مفرد]: ج ثرائد وثُرْد:
1 - صفة ثابتة للمفعول من ثرَدَ.
2 - طعام من خبزٍ مفتوت ولَحْم ومَرَق "أكلنا ثريدًا دَسِمًا". 
ثرد فرا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الذَّبِيحَة بالعُود قَالَ: كلّ مَا أفرى الْأَوْدَاج غير مثرد. قَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي التثريد أَن يذبح الذَّبِيحَة بِشَيْء لَا حدّ لَهُ فَلَا يُنْهِرُ الدَّمَ وَلَا يُسِيْلُه فَهَذَا المُثَرِّد وَلَيْسَ بذكيٍّ إِنَّمَا هُوَ قَاتل. وإفراء الْأَوْدَاج تقطيعها وتشقيقها وكل شَيْء شققته فقد أفريته وَمَا كَانَ على وَجه التَّقْدِير والتسوية فإنّه يُقَال [مِنْهُ -] : فريت بِغَيْر ألف [وَهُوَ من غير الأول -] [قَالَ زُهَيْر: (الْكَامِل)

ولأنت تَفْري مَا خلقت وبَعْ ... ضُ الْقَوْم يخلق ثمَّ لَا يَفرِي

فالخَلْق: التَّقْدِير والفَرْي: الْقطع على وَجه الْإِصْلَاح] [وَقد تأوّل بعض النَّاس هَذَا الحَدِيث أنّ قَوْله: كُلْ من الْأكل وَهَذَا خطأ لَا يكون وَلَو أَرَادَ من الْأكل لوقع الْمَعْنى على الشَّفْرة إِذا قَالَ كل مَا أفرى الأوداجَ لِأَن الشَّفْرَة هِيَ الَّتِي تفري] . [قَالَ أَبُو عبيد -] وإنّما 132 / الف معنى / الحَدِيث أنّ كلَّ شَيْء أفرى الْأَوْدَاج من عُود أَو لِيُطةٍ أَو حجر بعد أَن يفريها فَهُوَ ذكٌي غَيْرُ مُثَرَّدٍ.
[ثرد] فيه: فضل عائشة كفضل "الثريد" لم يعطف عائشة على أسية بل أبرز في صورة جملة مستقلة تنبيها على اختصاصها بما امتازت به عن سائرهن، ومثل بالثريد لأنه أفضل طعام العرب لأنه مع اللحم جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤنة في المضغ فيفيد بأنها أعطيت مع حسن الخلق وحلاوة النطق وفصاحة اللهجة رزانة الرأي فهي تصلح للتبعل والتحدث وحسبك أنها عقلت ما لم يعقل غيرها من النساء وروت ما لم يرو مثلها من الرجال. ك: "الثريد" من كل طعام أفضل من المرق فثريد اللحم أفضل من المرق بلا ثريد نفعاً والتذاذا وتيسر تناوله وسرعته. نه وفيه: فضل عائشة على النساء كفضل "الثريد" على سائر الطعام، قيل: لم يرد عين الثريد وإنما أراد الطعام المتخذ من اللحم والثريد معاً لأن الثريد غالباً لا يكون إلا من لحم والعرب قلما تجد طبيخاً ولاسيما بلحم، ويقال: الثريد أحد اللحمين بل اللذة والقوة إذا كان اللحم نضيجاً في المرق أكثر مما يكون في نفس اللحم. وفيه: فأخذت خماراً لها قد "ثردته" بزعفران أي صبغته. ثوب مثرود إذا غمس في الصبغ. وفيه: كل ما أفرى الأوداج غير "مثرد". المثرد الذي يقتل بغير ذكاة، وقيل: التثريد أن يذبح بما لا يسيل الدم ويروى مثرد بفتح راء، والرواية: كل- أمر بالأكل، وقيل: إنما هو كل ما أي كل شيء أفرى، والفرى القطع. ومنه ح سعيد: وسئل عن بعير نحروه بعود فقال: إن كان مار موراً فكلوه وإن "ثرد" فلا.
[ث ر د] الثَّرْدُ: الفَتُّ، ثَرَدَهُ يَثْرُدُه ثَِرْداً، فهو ثَرِيدٌ. والثَّرِيدَةُ، والثَّرودَةُ، والثُّرْدَةُ: ما ثُرِدَ من الخُبْزِ. واثَّرَدَ ثَرِيداً، واتَّرَدَهُ: اتَّخَذَه، وهو مُثَّرِدٌ ومُتَّرِدٌ، قُلِبَت الثّاءُ تاءً؛ لأَنّ الثاءَ أختُ التاء في الهَمْسِ، فلماّ تَجاوَرَتا في المَخْرَجِ أَرادُوا أن يَكُونَ العَمَلُ من وجْهِ واحِدٍ، فَقَلبُوها تاءً، وأَدْغَمُوها في التّاء بِعَدها؛ ليَكُونَ الصَوْتُ نَوْعاً واحِداً، كما أَنَّهُم لّما أَسْكَنُوا تاءَ وتِدٍ تَخْفِيفاً أَبْدَلُوها إِلى لَفْظِ الدّالِ بَعْدَها، فقالُوا: وَدٌّ. وقَوْلُه - أنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيٍّ -:

(أََلاَ يا خُبْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ ... أَبَي الحُلْقُومُ بعدَكِ أن يَنَامَا)

(وبَرْقٍ للعَصِيدَةِ لاحَ وَهْناً ... كما شَقَّقْتَ في القَدْرِ السَّناماَ ... )

قال: يَثْرُدانِ: غُلامانِ كانَا يَثْرُودانِ، فنَسَبَ الخُبْزَةَ إليهما، ولكنَّهُ نَوَّنَ وصَرَفَ للضَّرُورِةِ، والوَجْهُ في مِِثْلِ هذا أَنْ يُحْكَىَ؛ لأَنَّ قولَه: ((يَثْرُدان)) جُمْلَةٌ، والجُمَلُ إذا سُمَى بها فَحُكْمُها أَنْ تُحْكَى. ورواه الفرّاءُ ((أُثْرُدانٍ)) ، فعَلَى هذا لَيْسَ بفِعْلٍ سُمِّى به، إنّما هو اسمٌ، كأُسْحُلان وأُلْعبُان، فحُكْمُه أَنْ يَنْصَرِفَ في النَّكِرَةِ، ولا يَنْصَرِفَ في المَعْرِفَةً، وأَظُنُّ أُثْرُدانَ اسْماً للثَّرِيدِ، أو المُثَرَّدِ مَعْرِفَةً، فإِذا كان ذِلكَ فحُكْمُه أَنْ لا يَنْصَرِفَ، لكن صَرَفَه للضَّرُورَةِ. وأرادَ: ((أَبَي صاحِبُ الحُلْقُومِ بعدَكِ أَنْ يَنامَا)) لأَنَّ الحُلْقُومً ليَس هو وَحدَه هو النّائِمَ، وقد يَجُوزُ أن يَكُونَ خَصَّ الحُلْقُومَ ها هُنا، لأَنَّ مَمَرَّ الطَّعِامِ إِنَّما هو عليه، فكأَنَّه لّما فَقَدَه حَنَّ إِليهِ، فلا يَكُونُ فيه على هَذا القَوْلِ حَذْفٌ. وقولُه:

(وبَرْقٍ للعَصٍ يدةَ لاحَ وَهْناً ... )

إِنّما عَنَى بذِلكَ شِدَّةَ ابْيضاضِ العَصِيدَةِ، فكَأَنَّما هي بَرْقٌ، وإِن شئْتَ قُلْتَ: إنّه كانَ جَوْعــانَ مُتَطَلِّعاً إِلى العَصِيدةَ كتَطَلُّع المُجْدبِ إِلى البَرْقِ، أو كتَطَلُّعِ العاشِقِ إِليه إِذا أَتاهُ من ناحِيَةِ مَحْبُوبِه وقوله:

(كما شَقَّقْتَ في القِدْرِ السَّناما ... )

يُريدُ أَنَّ تلكَ العَصِيدَة بَيْضاءُ تَلُوحُ كما يَلُوحُ السَّنامِ إِذا شُقِّقَ، يعِني بالسَّنامِ الشَّحْمَ؛ إذْ هو كُلُّه شَحْمٌ. وثَرَّدَ الذَّبِيحَةَ: قَتَلَها من غَيْرِ أَنْ يَفْرِىَ أَوْدَاجَها. وأُرَى ثَرَدَها لُغَةً. وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ: المُثَرِّدُ: الّذِي لا تَكُونُ حَدِيدَتُه حادَّةً، فهو يَفْسَخُ اللِّحْمَ. وفي الحَديِثِ: ((ما أَفْرَى الأَوداجَ غيرَ مُثَرِّدٍ فكُلْ)) . وقيلَ: المُثَرِّدُ: الذي يَذْبَحُ ذَبِيَحتَه بحجَرٍ، أو عَظْمٍ، أو ما أَشْبَهَ ذلٍِ كَ، وقد نُهِى عنهُ. والمِثْرادُ: اسمُ ذِلكَ الحَجَر، قال:

(فلا تُدَمُوا الكَلْبَ بالمِثْرادِ ... )

والثَّرْدُ: المَطَرُ الضَّعِيفُ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، قال: وقِيلَ لأَعْرابِيِ: ما مَطَرُ أَرْضِكَ؟ قالَ: ((مُرَكِّكَةٌ فيها ضُرُوسُ، وثَرْدٌ يَذُرُّ بَقْلُه، ولا يُقَرِّحُ أَصْلُه)) . الضُّروُسُ: سَحائِبُ مُتَفَرِّقَةٌ، وغُيُوثٌ تُفَرِّقُ بينَها رِكاكٌ. وقالَ مَرَّةًَ: ((هي الجَوْدُ)) . ويَذُرُّ: يَطْلُعُ ويَظْهَرُ، وذلك أنّه يَذُرُّ من أَدْنَى مَطَرِ، وإِنَّما يَذُرُّ من مَطِر قَدْرِ وَضَحِ الكَفِّ، ولا يُقَرِّحُ البَقْلُ إِلاَّ مِنْ قَدْرِ الذِّراعِ من المَطَرِ فما زادَ، وتَقْرِيحُه: نَباتُ أُصْلِه، وهو ظُهُورُ عُودِه. والثَّرِيدُ: القُمُّحانُ، عن أَبِي حَنيفَةَِ، يَعْنى الَّذي يَعْلُو الخَمْرَ كأَنَّه ذَرِيرَةٌ. واثْرَنْدَى الرَّجُلُ: كَثُرَ لَحْمُ صَدْرِه.

ثرد

1 ثَرَدَ, aor. ـُ (M, L,) or ـِ (so in one place in the TT,) inf. n. ثَرْدٌ, (T, M, Mgh, L,) He broke a dry or hollow thing: (T, Mgh, L:) he crumbled a thing, or broke it into small pieces, with his fingers. (M, L.) [Hence,] ثَرَدَ خُبْزًا, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. as above, (S, Msb,) He crumbled bread, or broke it into small pieces, with his fingers, (M, A, Msb, K,) then moistened it with broth, (A, Msb,) and then piled it up in the middle of a bowl: (A:) or he broke bread: (S:) and in like manner ↓ اِتَّرَدَهُ, originally اِثْتَرَدَهُ; and ↓ اِثَّرَدَهُ: (S, K:) and ثَرِيدًا ↓ اثّرد, and ↓ اتّردهُ, he made, or prepared, ثريد [i. e. bread crumbled &c. as above described]. (M.) b2: He rubbed and pressed a testicle with the hand, in lieu of castrating; (K;) inf. n. as above. (Mgh.) b3: See also 2. b4: He dipped a garment, or piece of cloth, in dye: (K:) he dyed it with saffron [&c.]. (TA from a trad.) b5: ثُرِدَ مِنَ المَعْرَكَةِ, (so in a copy of the T, and in some copies of the K, and in the CK,) or ↓ ثُرِّدَ, (so in some copies of the K, and in the TA,) He (a man, IAar, T) was carried away from the place of fight wounded much but having life remaining in him. (IAar, T, K.) 2 ثرّد, (T, M, K,) inf. n. تَثْرِيدٌ; (T, S, Mgh;) and ↓ ثَرَدَ; (K;) [ISd says,] I think that the latter is a dial. var. of the former; (M;) He killed an animal that should be slaughtered without cutting the أَوْدَاج [or external jugular veins] so as to make the blood flow; (M, K;) i. e., (TA,) he killed it with a blunt knife, so that he broke, [or tore, the flesh &c.,] and did not cut so as to make the blood flow: (A, TA:) or he killed it by squeezing and pressing the اوداج, without cutting, and making the blood to flow: (Mgh:) or he killed it with a thing that did not make the blood to flow freely: or he killed it without practising the method prescribed by the law: (T:) or تثريد in slaughtering is the breaking [the bones or joints &c. of the animal] before it is cold; and this is forbidden. (S.) [See also مُثَرِّدٌ.] b2: See also 1, last sentence. b3: And see ثَرَدٌ, below.4 أَثْرَدَ [It seems that Golius found أَثْرَدَ erroneously written in a copy of the S and in a copy of the K for اِثَّرَدَ.]8 اِثَّرَدَ and اِتَّرَدَ: see 1, in four places.

ثَرْدٌ Weak rain. (IAar, M, K.) ثَرَدٌ (S, K) and ↓ تَثْرِيدٌ (A) (tropical:) A chapping in the lips. (S, A, K.) ثُرْدَةٌ: see what next follows.

ثَرِيدٌ and ↓ مَثْرُودٌ Bread crumbled, or broken into small pieces, with the fingers, and then moistened with broth: (Msb:) or [simply] broken bread. (S.) b2: Also, the former, (T, A,) and ↓ ثَرِيدَةٌ (T, M, A, K) and ↓ ثُرْدَةٌ (S, M, A, Msb) and ↓ ثَرُودَةٌ (M, K) and ↓ مَثْرُودَةٌ (K accord. to the TA) and ↓ أُثْرُدَانٌ, (Fr, M, * K,) Bread, itself, crumbled, or broken into small pieces, with the fingers, (T, * S, * M, A, Msb, K, *) then moistened with broth (T, A, Msb) &c., (T,) and then piled up in the middle of a bowl; (A;) generally having some flesh-meat with it: (L:) or ↓ ثَرِيدَةٌ signifies a mess, or portion, of ثَرِيد [or bread crumbled or broken &c.]; (T;) [and so ↓ ثَرُودَةٌ, and ↓ مَثْرُودَةٌ:] that of Ghassán is said by common consent to have been prepared with marrow, and with eggs, or the yolks of eggs; and there was no kind more delicious than these two kinds. (TA.) The pl. of ثريدة is ثَرَائِدُ and ثُرُدٌ and ثُرْدٌ; (A, and Ham p. 524;) the last of which is a contraction of that next preceding it. (Ham ubi suprà.) A poet, as cited by IAar, says, ↓ أَلَا يَا خُبْزُ يَا ابْنَةَ يَثْرُدَانٍ

أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدَكِ لَا يَنَامُ [Now surely, O bread, O daughter of two preparers of ثَرِيد, the throat refuses, after swallowing thee, to rest, by reason of desire for more]: he says that the poet calls the bread after two young men, or slaves, who were preparing ثريد, and gives tenween to يثردان by a poetic license, instead of saying يَثْرُدَانِ, which, as it is [originally] a verbal phrase, he should have said by rule: but the word, as Fr relates it, is ↓ أُثْرُدَانٍ; and [ISd says,] I think that this is a determinate subst., for الثَّرِيد or المَثْرُود, and therefore properly imperfectly decl., but here made perfectly decl. by a poetic license. (M.) It is said in a trad. that the excellence of 'Áïsheh above other women is as the excellence of ثريد above other kinds of food; but it is said that what is here meant is food prepared with flesh-meat, together with ثريد, because this is generally prepared with flesh-meat, and it is said to be one of the two things called لَحْم. (TA.) ثَرُودَةٌ: see ثَرِيدٌ; for each, in two places.

ثَرِيدَةٌ: see ثَرِيدٌ; for each, in two places.

أُثْرُدَانٌ: see ثَرِيدٌ; for each, in two places.

مِثْرَدَةٌ A [bowl such as is called] قَصْعَة [app. for ثَرِيد]. (TA.) مُثَرِّدٌ One who slaughters (an animal intended to be slaughtered, M) with a stone or a bone, (M, K,) or the like thereof; to do which is forbidden: (M:) or one whose iron instrument is not sharp, (IAar, M, K,) so that he mangles the flesh. (IAar, M.) مِثْرَادٌ A stone, or bone, or blunt iron instrument, with which an animal is slaughtered [in a bungling manner: see مُثَرِّدٌ]. (M, K.) مَثْرُودٌ: see ثَرِيدٌ. b2: Also A garment, or piece of cloth, dipped in dye. (ISh, T.) مَثْرُودَةٌ: see ثَرِيدٌ, in two places.

يَثْرُدَان: see ثَرِيدٌ.

ثرد: الثَّرِيدُ معروف. والثَّرْدُ: الهَشْمُ؛ ومنه قيل لما يُهشم من

الخبز ويُبَلُّ بماء القِدْرِ وغيره: ثَريدة.

والثَّرْدُ: الفَتُّ، ثَرَدَهُ يَثْرُدُهُ ثَرْداً، فهو ثريد. وثَرَدْتُ

الخبز ثَرْداً: كسرته، فهو ثَريدٌ ومَثْرُود، والاسم الثُّردة، بالضم.

والثَّريدُ والثَّرودَةُ: ما ثُرِدَ من الخبز.

واثَّرَدَ ثريداً واتَّرَدَه: اتخذه. وهو مُتَّرِد، قلبت الثاء تاء لأَن

الثاء أُخت التاء في الهمس، فلما تجاورتا في المخرج أَرادوا أَن يكون

العمل من وجه فقلبوها تاء وأَدغموها في التاء بعدها، ليكون الصوت نوعاً

واحداً، كأَنهم لما أَسكنوا تاء وَتِدٍ تخفيفاً أَبدلوها إِلى لفظ الدال

بعدها فقالوا وَدٌّ. غيره: اثَّرَدْتُ الخبز أَصله اثْتَرَدْتُ على افتعلت،

فلما اجتمع حرفان مخرجاهما متقاربان في كلمة واحدة وجب الإِدغام، إِلاَّ

أَن الثاء لما كانت مهموسة والتاء مجهورة

(* قوله «التاء مجهورة» المشهور

أن التاء مهموسة.) لم يصح ذلك، فأَبدلوا من الأَول تاء فأَدغموه في

مثله، وناس من العرب يبدلون من التاء ثاء فيقولون: اثَّرَدْتُ، فيكون الحرف

الأَصلي هو الظاهر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَلا يا خُبْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ،

أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ

وبَرْقٍ لِلعَصيدَةِ لاحَ وَهْناً،

كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما

(* في هذا البيت إقواء).

قال: يَثْرُدانٍ غلامان كانا يثردان فَنَسَب الخُبزة إِليهما ولكنه نوّن

وصرف للضرورة، والوجه في مثل هذا أَن يحكى، ورواه الفراء أُثْرُدانٍ

فعلى هذا ليس بفعل سمي به إِنما هو اسم كأُسْحُلان وأُلْعُبانٍ؛ فحكمه أَن

ينصرف في النكرة ولا ينصرف في المعرفة؛ قال ابن سيده: وأَظن أُثْرُدانَ

اسماً للثريد أَو المثرود معرفةً، فإِذا كان كذلك فحكمه أَن لا ينصرف لكن

صرفه للضرورة، وأَراد أَبى صاحب الحلقوم بعدك لا ينام لأَن الحلقوم ليس هو

وحده النائم، وقد يجوز أَن يكون خص الحلقوم ههنا لأَن ممرّ الطعام إِنما

هو عليه، فكأَنه لما فقده حنَّ إِليه فلا يكون فيه على هذا القول حذف.

وقوله: وبرقٍ للعصيدة لاح وهناً، إِنما عنى بذلك شدّة ابيضاض العصيدة

فكأَنما هي برق، وإِن شئت قلت إِنه كان جَوْعــانَ متطلعاً إِلى العصيدة كتطلع

المجدب إِلى البرق أَو كتطلع العاشق إِليه إِذا أَتاه من ناحية محبوبه.

وقوله: كما شققت في القِدر السناما، يريد أَن تلك العصيدة بيضاء تلوح كما

يلوح السنام إِذا شقق، يعني بالسنام الشحم إِذ هو كله شحم. ويقال: أَكلنا

ثَريدة دَسِمَةً، بالهاء، على معنى الاسم أَو القطعة من الثريد. وفي

الحديث: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام؛ قيل: لم يرد عين

الثريد وإِنما أَراد الطعام المتخذ من اللحم والثَّريِد معاً لأَن

الثريد غالباً لا يكون إِلاَّ من لحم، والعرب قلما تتخذ طبيخاً ولا سيما بلحم.

ويقال: الثريد أَحد اللحمين بل اللذة والقوَّة إِذا كان اللحم نضيجاً في

المرق أَكثر ما يكون في نفس اللحم.

والتَّثْريدُ في الذبح: هو الكسر قبل أَن يَبْرُدَ، وهو منهيٌّ عنه.

وثَرَدَ الذَّبِيحَة: قَتَلها من غير أَن يَفْرِيَ أَوْداجَها؛ قال ابن

سيده: وأُرى ثَرَّدَه لغة. وقال ابن الأَعرابي: المُثَرِّدُ الذي لا تكون

حديدته حادَّة فهو يفسخ اللحم؛ وفي الحديث؛ سئل ابن عباس عن الذبيحة

بالعُودِ فقال: ما أَفْرَى الأَوْداجَ غيرُ المُثَرِّدِ، فكُلْ. المُثَرِّدُ:

الذي يقتُلُ بغير ذكاة. يقال: ثَرَّدْتَ ذَبيحَتَك. وقيل: التَّثْريدُ أَن

يَذْبَحَ الذبيحةَ بشيء لا يُنْهِرُ الدَّمَ ولا يُسيلُهُ فهذا

المُثَرِّدُ. وما أَفْرَى الأَوداجَ من حديد أَو لِيطَةٍ أَو طَرِيرٍ أَو عود له

حد، فهو ذكيٌّ غيرُ مُثَرِّدٍ، ويروى غيرُ مُثَرَّدٍ، بفتح الراء، على

المفعول، والرواية كُلْ: أَمْرٌ بالأَكلِ، وقد ردَّها أَبو عبيد وغيره.

وقالوا: إِنما هي كلُّ ما أَفْرَى الأَوْداجَ أَي كلُّ شيءٍ أَفْرَى،

والفَرْيُ القطع. وفي حديث سعيد وسئل عن بعير نحروه بعود فقال: إِن كانَ مارَ

مَوْراً فكلوه، وإِن ثَرَدَ فلا. وقيل: المُثَرِّدُ الذي يذبح ذبيحته بحجر

أَو عظم أَو ما أَشبه ذلك، وقد نُهِيَ عنه، والمِثْرادُ: اسم ذلك الحجر؛

قال:

فلا تَدُمُّوا الكَلْبَ بالمِثْرادِ

ابن الأَعرابي: ثَرِدَ الرجلُ إِذا حُمِلَ من المعركة مُرْتَثّاً.

وثوبٌ مَثْرُودٌ أَي مغموس في الصِّبْغ؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

فأَخذتْ خِماراً لها قد ثرَدَتْه بزعفران أَي صبغته؛ وثوب مَثْرُود.

والثَّرَدُ، بالتحريك: تشقق في الشفتين.

والثَّرْدُ: المطر الضعيف؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال: وقيل لأَعرابي ما

مَطَرُ أَرضك؟ قال: مُرَكَّكَةٌ فيها ضُروس، وثَرْدٌ يَذُرُّ بقلُه ولا

يُقَرِّحُ أَصْلُه؛ الضروس: سحائب متفرقة وغيوث يفرق بينها رَكاكٌ، وقال مرة:

هي الجَوْدُ. ويَذُرُّ: يطلعُ ويظهر، وذلك أَنه يَذُرُّ من أَدنى مطر،

وإِنما يَذُرُّ من مطر قدر وضَحِ الكف. ولا يُقَرِّحُ البَقْلُ إِلاَّ

مِنْ قَدْرِ الذراع من المطر فما زاد، وتقريحه نبات أَصله، وهو ظهور

عوده.والثَّرِيدُ القُمُّحانُ؛ عن أَبي حنيفة، يعني الذي يعلو الخمر كأَنه

ذريرة.

واثْرَنْدَى الرجل: كثر لحم صدره.

ثرد
: (ثرَدَ الخُبْزَ: فَتَّه) ثمَّ بَلَّه بمَرَقٍ ثمّ شَرَّفَه وَسْطَ القَصعةِ. وَهُوَ الثَّريدُ والثَّريدةُ والثُّرْدَةُ، كَمَا فِي (الأَساس) ، (كاتَّرَدَه واثَّردَه، بالتاءِ) المثنّاة الفوقيّة (والثاءِ) المثلّثَة (على افْتَعَله) ، أَي بتَشْديد التاءِ والثَّاءِ، أَي اتّخذَه. كَانَ فِي أَصْله اثْتَرده على افتَعَل، فَلَمَّا اجتمَعَ حَرفانِ مَخْرجاهما مُتقارِبانِ فِي كلمةٍ واحدةٍ وَجَبَ الإِدغام، إِلاّ أَن الثّاءَ لما كَانَت مهموسةً، وَالتَّاء مجهورة لم يَصِحَّ ذالك، فأَبدَلُوا من الأَول تَاء فأَدغموه فِي مثله. وناسٌ من الْعَرَب يُبدِلُون من التاءِ ثاءً فيُدغمون فَيَقُولُونَ اثَّرَدت، فَيكون الْحَرْف الأَصليّ هُوَ الظَّاهِر، كَمَا فِي (الصّحاح).
(و) ثَرَدَ (الثَّوْبَ: غَمَسَه فِي الصِّبْغ) . وثَوبٌ مَثرُودٌ: مَغموسٌ فِيهِ، عَن ابْن شُمَيل. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (فأَخَدَتْ خِمَاراً لَهَا قد ثَرَدَته بزَعْفرانٍ) ، أَي صَبَغَتْه.
(و) ثَرَدَ (الخُصْيَة: دلَكَهَا مَكَانَ الخِصاءِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) من المَجاز: ثَرَدَ (الذَّبيحةَ) ، إِذا (قَتَلَهَا من غير أَنْ يَفرِيَ أَوْدَاجَها) ، وذالك إِذا كَانَت مُدْيَتُه كالَّةً فَفَتَّ وَلم يَفْرِ. وَفِي بعض النُّسخ (يفْدي) بِالدَّال الْمُهْملَة وَفِي أُخرَى (يبري) بالمُوحدة والدَّاءِ، وَكِلَاهُمَا تَحْرِيف، (كثَرّدَهَا) تَثريداً. وَفِي الحَدِيث سُئِلَ ابْن عبّاسٍ عَن الذَّبيحةِ بالعُود فَقَالَ: (مَا أَفْرَى الأَودَاجَ غير المثَرَّد فَكُلْ) وَقيل: التّثريد: أَن يَذبَحَ الذَّبِيحَةَ بشيْءٍ لاَ يَنْهَرُ الدّمَ وَلَا يُسِيله. فهاذا المُثرَّدُ. وَمَا أَفْرَى الأَودَاجَ من حديدٍ أَو لِيطَة أَو عُودٍ لَهُ حَدٌّ فَهُوَ ذَكيٌّ غيرُ مُثرَّد.
(و) الثَّرْد: الهَشْم والكَسْر. ثرَدَ الخُبْزَ يَثْرُده ثَرْداً.
و (المَثْرُودَة والثَّرُودَة) ، بالفتْح، وهاذه عَن الصّاغانيّ، (والأُثْرُدَانُ كعُنْفُوانٍ) ، قَالَ الفرّاءُ: هُوَ على لفْظ الايمر ثمّ زِيدت عَلَيْهِ أَلفٌ وَنون، فأَشبهَ الأَسماءَ وخَرَجَ من حَدِّ لفظِ الأَمر، كلُّ ذَلِك اسمُ (الثَّرِيدَة) ، وَالِاسْم الثُّرْدة، بالضّم. وأَنشد الفرّاءُ:
أَلاَ يَا خُبْزَ يَا ابْنَةَ أُثْرُدَانٍ
أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدَكِ لَا يَنَامُ
قَالَ أُثْرُدَانٌ: اسمٌ كأُسحُلانٍ، وأُلْعُبَانٍ، فَحكمه أَن يَنْصَرفَ فِي النَّكرة وَلَا ينْصَرف فِي الْمعرفَة. قَالَ ابْن سَيّده: وأَظنّ أُثْرُدانَ اسْما للثَّريد أَو المثرود معْرفة، فإِذا كَانَ كذالك فحُكْمه أَن لَا ينْصَرف، لكنْ صَرَفه للضّرورة. وَرِوَايَة ابْن الأَعرابيّ (يَا ابنةَ يَثْرُدانٍ. قَالَ يَثْرُدان: غُلامانِ كَانَا يَثرُدانِ، فنَسَبَ الخُبزةَ إِليهما، ولاكنه نَوَّنَ فصرَفَ للضَّرُورَة، والوجْه فِي مثْل هشذا أَن يُحْكَى.
وَيُقَال: أَكلنا ثَرِيدَةً دَسِمةً، بالهاءِ على معنَى الِاسْم أَو القِطْعَة من الثَّريد. وَفِي الحَدِيث: (فَضْلُ عائشةَ على النِّسَاءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سَائِر الطَّعام) قيل لم يُرِدْ عَيْنَ الثَّرِيد وإِنما أَرادَ الطّعَام المتّخذَ من اللَّهْم والثَّريد مَعًا، لأَنَّ الثَّرِيد غَالِبا لَا يكون إِلاّ من لَحْم. وَيُقَال: الثَّرِيد أَحدُ اللَّحْمَيْن.
(والثَّرْد: المَطَرُ الضَّعيفُ) ، عَن بن الأَعرابيّ. قَالَ: وَقيل لأَعرابيّ: مَا مَطَرُ أَرضِك؟ قَالَ: مُرَكِّكَة فِيهَا ضُرُوس، وثَرْدٌ يَذُرُّ بَقْلُه وَلَا يُقرِّحُ أَصلُه.
(و) الثَّرْد: (نَبْتٌ) ضعيفٌ. (و) من الْمجَاز الثَّرَد، (بِالتَّحْرِيكِ: تَشقُّقٌ فِي الشَّفَتين) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ (ثَرَّدَ) الرجلُ بالتَّسْدِيد، وَفِي بعض الأُمَّهات بِالتَّخْفِيفِ، كعَلِمَ، وَهُوَ الصَّوَاب (مِنَ المَعْرَكَةِ: حُمِلَ) مِنْهَا (مُرْتَثًّا) ، نقلَه الصاغانِيّ.
(ومَثْرُودٌ جَدّ) أَبي موسَى (عيسَى ابْن إِبراهيمَ الغَافِقيّ) ، روَى عَن ابنِ عُيينة وابنِ وَهْبٍ وعدّة، وَعنهُ أَبو دَاوُود، والنَّسائيّ، وَابْن خُزَيمة. وثَّقُوه، مَاتَ سنة 261، كَذَا فِي (الكاشف) للذهبيّ.
(وأَرْضٌ مَثْرودةٌ ومُثَرَّدة: أَصابَهَا تَثْرِيدٌ مِنْ مَطَرٍ، أَي لَطْخٌ) من الثَّرْد.
(والمثَرِّدُ: مَنْ يَذْبَح) ذَبيحتَه (بحَجَرٍ أَو عَظْم) أَو مَا أَشبَه ذالك، وَقد نُهِيَ عَنْه. (أَو مَنْ حَديدَتُه غَيرُ حادَّة) ، فَهُوَ يَفسَخُ اللحمَ. وهاذا عَن ابْن الأَعرابيّ، وَقد سبق ذالك، (وَاسم ذالك) الحَجرِ أَو العظْمِ (المِثْرادُ) ، بِالْكَسْرِ. قَالَ:
فَلَا تُدَمُّوا الكَلْبَ بالمِثْرَادِ
(والثَّرِيدُ: كالذَّرِيرَةِ تَعْلُو الخَمْرَ) ، وَهُوَ القُمُّحَانُ، عَن أَبي حنيفةَ.
(واثْرَنْدَى) الرَّجلُ: (كَثُرَ لحْمُ صَدْرِه) ، عَن اللِّحْيَانيّ. ورجلٌ مُثْرَنْدٍ ومُثْرَنْتٍ: مُخصِبٌ. وابْلَنْدَى، إِذا كَثُرَ لحْمُ جَنْبَيْه وعَظُمَا. وادْلَنْظَى، إِذا سَمِنَ وغَلُظَ.
(وأَبُو ثَرَادٍ) ، كسَحَابٍ: (عَوْذُ بن غالبٍ المِصْريّ) الحجريّ، (مِن الصّالحين) ، روَى عَنهُ حَيْوَةُ بن شُرَيْح وَغَيره.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المِثْرَدَة: القَصْعَةُ. وثَرِيدَةُ غَسّانَ أَجمَعوا على أَنّهَا كَانَت من المُخِّ، والمُحِّ وَلَا أَطيبَ مِنْهُمَا.
وعليّ بن ثَرْدَةَ الواعظُ الواسطيّ وَعَظَ بدمشقَ، وسمعَ من الذَّهبيّ.
والثُّرْدُودُ بالضّمّ: المطَرُ الضَّعيفُ، عَن الصّاغانيّ.

قس

(قس)
فلَان قسوسة صَار قسيسا وقسا نم وَيُقَال قس الحَدِيث نمه ونشره وَالْقَوْم آذاهم بِالْحَدِيثِ وَالشَّيْء طلبه وتتبعه وَالرجل مَا على الْعظم من اللَّحْم استخلصه وامتخه وَالْإِبِل أحسن رعيها
قس: قسس: أمر، أصدر أوامر. (الكالا).
قس: القس أو الأسقف: احتفل بالقداس الإلهي. ويقال: قس عليه. ففي النويري (مصر ص79 و) وقد كان النصارى محالفين للمسلمين: والاقساء في الاطلاب يصلبون على المسلمين ويقسسون عليهم وبأيديهم كؤوس الخمر والهنابات يسقونهم.
وفي ألف ليلة (1: 534): (وفي أثناء المعركة) وقسست القسوس والرهبان وشدوا الزنانير ورفعوا الصلبان.
قسيس، والجمع قساء (انظر قسس)، يقول روجر (ص289): (شيوخهم وقسيسوهم وهم خوارنتهم وكهنتهم في مساجدهم). وقد ترجم كلافجو في فيدترموري، (ص134) هذه الكلمة بكلمة فرنسية معناها حبر وأسقف ومطران وارجمها في (ص101) بما معناه: ناسك، زاهد متنسك حبيس، متوحد.
قسوسي: كهنوتي. (بوشر).
قسوسية: كهنوت. (بوشر).
قسيس: قس، ويجمع أيضا على قسان، وأقسة، وقساوسة. (محيط المحيط).
قسيسية: حالة القسيس أو وظيفته (محيط المحيط).
باب القاف مع السين ق س مستعمل فقط

قس: قسّ يَقُسُّ فلان قَسّاً من النميمة وذكر الناس بالغيبة، قال:

يصبحن عن قسَ ِّالأَذَى غَوافِلا

والقَسَّةُ: القرية الصغيرة بلغة السواد. والقَسْقَسُ: الدليل الهادي المتفقد الذي لا يغفل إنما هو تلفتا ونظراً . والقَسُّ: رأس من رءوس النصارى، وكذلك القِسِّيسُ، ومصدره القُسوسَةُ والقَسيسةُ. ويجمع على قِسَّيسين، ويقال: يجمع على قَساوِسةٍ، قال أمية:

لو كان منفلت كانت قَساِوسةٌ ... ينجيهم الله في أيديهم الزبر  وليلة قَسْقاسَةٌ: شديدة الظلمة، قال رؤبة:

كم جبن من بيدٍ وليلٍ قَسقاسْ

وقس: موضع
قس
قَسَّ يَقسُّ قَسّاً: وهو من النَمِيمةِ وذِكْرِ الناس بالغِيْبَة. والقَسَّةُ: القَرْيَةُ الصَّغيرةُ.
والقَسُّ: من رؤوس النَّصارى، وكذلك القِسِّيْسُ، ومَصدَرُه القُسُوسَةُ، وجَمْعُه قَسَاوِسَةٌ.
ولَيْلَةٌ قَسْقاسَةٌ: شَدِيدةُ الظُّلْمَة. والقَسُّ: الصَقِيْعُ والبَرْدُ، لَيْلَةٌ قَسَّةٌ. وقَس: مَوضِعٌ.
والقَسْقَسُ: الدَّليلُ الهادي المُتَفَقِّدُ الذي لا يَغْفل. والقَسُوسُ من النُوق: هي القَلِيلةُ الدَّرِّ السيِّئةُ الخُلُقِ، وجَمْعُها قَسَائسُ. وهي - أيضاً -: التي تَقْتَسُّ الأرضَ فَتَأْخُذ ما وَجَدَتْ عليها عندما أقِيمتْ للحَلب، وهي قُسُسٌ.
وقَسَسْتُ ما على العَظْم: إذا أكَلْتَ ما عليه من اللَّحم. وكُلُّ طالبِ شَيْئاً فهو قاسِس. ٌ وهو يَتَقَسَّسُ الخَبَرَ: أي يَتَبَحَّثُ عنه. ورَجُلٌ قَسٌّ وذِئْبٌ قَسٌّ: خَبِيثٌ. وتَقَسَسْتُ أصواتَهم باللِّيْل: أي تَسَمَّعْتها. وقسَ دابتَه: أي يَسُوقُها ويَدْفَعُها. والقَسُّ: الراعي الذي لا يُفارِقُ الإِبلَ. وقَسَّ في البِلاد: دَخَلَ فيها.
والقَسْقَسَةُ: دَلَجُ اللَّيل الدائبُ. ونَجَاءٌ قِسْقِسٌ: مُجِدٌّ. وقَرَبٌ قَسْقاسٌ وقِسْقِيْسٌ: وهو الذي لا يُبْلَغُ إلا بسَيْرٍ شديدٍ. القَسْقاسُ: الذي لا يَنامُ باللَّيْل حَرَساً لأصحابِه. والــجُوعُ - أيضاً -. والبَرْدُ. وسَيْفٌ قَسْقاسٌ: كَهَامٌ. والقُسَاسِيُّ: السَّيفُ مَنْسُوبٌ إلى قُسَاسٍ اسْم جَبَلٍ. وقَسْقَسْتُ الكَلْبَ: زَجَرْتَه. وإذا دَعَوْتَه أيضَاً. ويُقال للهِرَّةِ: قُسْقُسٌ.
والقِسِّيُّ: ثِيابٌ يُؤْتى بها من مِصْرَ، فيها حَرِيرٌ، وهو المَنْهيُّ عن لبسِه، وهو مَنْسُوبٌ إلى قريةٍ على ساحِل البَحْر يُقال لها القَسُّ. والقَسُّ والقِسِيُّ: القَزُّ.
والقَسْقَسَا - مَقْصورٌ -: لُعْبَةٌ بالتُّراب.
وقُسُّ بن ساعِدَةَ الإياديُّ: يُضْرَبُ به المَثَلُ فَيُقال: " أ
قْدَمُ من قُسّ " و " أبْلَغُ من قُسٍّ ". والمُقَوْقِسُ: عَظِيمُ الهِنْدِ.
(ق س س) و (ق س ق س)

القس: النميمة.

والقساس: النمام.

وَقس الشَّيْء يقسه قسا، وقسسا: تتبعه وتطلبه. قَالَ:

يمسين من قس الْأَذَى غوافلا

وَقس الشَّيْء قسا: تتلاه وتبغاه.

واقتس الْأسد: طلب مَا يَأْكُل.

وتقسس اصواتهم: تسمعها بِاللَّيْلِ.

والقسقسة: السُّؤَال عَن أَمر النَّاس.

وَرجل قسقاس: يسْأَل عَن أُمُور النَّاس. قَالَ رؤبة:

يحفزها ليل وحاد قسقاس

كأنهن من سراء أقواس

والقسقاس أَيْضا: الْخَفِيف من كل شَيْء.

وقسقس الْعظم: أكل مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، وتمخخه " يَمَانِية ".

وقسقس مَا على الْمَائِدَة: أكله.

وَقس الْإِبِل يقسها قسا، وقسقسها: سَاقهَا. وَقيل: هما شدَّة السُّوق. والقسوس من الْإِبِل: الَّتِي ترعى وَحدهَا. وَجَمعهَا: قسس.

قست تقس، واقتست. وقسها: افردها من القطيع.

والقسوس: الَّتِي لَا تدر حَتَّى تنتبذ.

وَفُلَان قس إبل: أَي عَالم. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الَّذِي يَلِي الْإِبِل لَا يفارقها.

والقس: من رُؤَسَاء النَّصَارَى.

وَقيل: هُوَ الْكيس الْعَالم. قَالَ:

لَو عرضت لأيبلى قس

أَشْعَث فِي هيكله مندس

حن إِلَيْهَا كحنين الطس

والقسيس: كالقس. وَالْجمع: قساوسة، على غير قِيَاس، وقسيسون. وَفِي التَّنْزِيل: (ذَلِك بِأَن مِنْهُم قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا) .

وَالِاسْم: القسوسة. والقسيسية.

والقسة: الْقرْبَة الصَّغِيرَة.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سُئِلَ المهاصر بن الْمحل عَن لَيْلَة الإقساس من قَوْله:

عددت ذُنُوبِي كلهَا فَوَجَدتهَا ... سوى لَيْلَة الإقساس حمل بعير

فَقيل لَهُ: مَا لَيْلَة الإقساس؟ فَقَالَ: لَيْلَة زَنَيْت فِيهَا، وشربت الْخمر وسرقت.

وَقَالَ لنا أَبُو الْمحيا الْأَعرَابِي: يحكيه عَن أَعْرَابِي حجازي فصيح، إِن القساس: غثاء السَّيْل، وانشدنا عَنهُ:

وَأَنت نفي من صَنَادِيد عَامر ... كَمَا قد نفى السَّيْل القساس المطرحا

وَقس، والقس: مَوضِع.

وَالثيَاب القسية: منسوبة اليه، وَهِي ثِيَاب فِيهَا حَرِير تجلب من نَحْو مصر، وَقد نهى عَن لبسهَا.

والقساسي: ضرب من السيوف، قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا ادري إِلَى أَي شَيْء نسب. وَقيل: قساس: جبل فِيهِ مَعْدن حَدِيد، إِلَيْهِ تنْسب هَذِه السيوف القساسية.

والقسقس، والقسقاس: الدَّلِيل.

وَخمْس قسقاس: لَا فتور فِيهِ.

وَقرب قسقاس: سريع شَدِيد لَيْسَ فِيهِ فتور. وَقيل: صَعب بعيد.

وَرجل قسقاس: يَسُوق الْإِبِل.

وَقد قس السّير قسا: أسْرع فِيهِ.

وَلَيْلَة قسقاسة: شَدِيدَة الظلمَة.

وقسقست بالكلب: دَعَوْت.

وَسيف قسقاس: كهام.

والقسقاس: بقلة تشبه الكرفس. قَالَ رؤبة:

وَكنت من دائك ذَا اقلاس ... فاستقئن بثمر القسقاس

يقالك استقاء واستقى: إِذا تقيأ.

وقسقس الْعَصَا: حركها.

والقسقاسة: الْعَصَا. وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفاطمة بنت قيس حِين خطبهَا أَبُو جهم وَمُعَاوِيَة: " أما أَبُو جهم فَأَخَاف عَلَيْك قسقاسته " القسقاسة: الْعَصَا، قيل فِي تَفْسِيره قَولَانِ ك أَحدهمَا: أَنه أَرَادَ قسقسته: أَي تحريكه إِيَّاهَا لضربك، فأشبع الفتحة فَجَاءَت ألفا، وَقَول الآخر: أَنه أَرَادَ بقسقاسته: عَصَاهُ، فالعصا على القَوْل الأول: مفعول بِهِ، وعَلى القَوْل الثَّانِي: بدل.

وَعَن الْأَعْرَاب الْقدَم: القسقاس: نبت اخضر خَبِيث الرّيّ ينْبت فِي مسيل المَاء، لَهُ زهرَة بَيْضَاء.

قس

1 قَسَّهُ, aor. ـُ (M,) inf. n. قَسٌّ (S, M, A, K) and قُسٌّ and قِسٌّ (A, K) and قَسَسٌ, (M, [in which this and the first only are mentioned, accord. to a copy of a portion in my possession,]) He sought after, or pursued, it: and he did so repeatedly, or by degrees, and leisurely, or repeatedly and by degrees and leisurely: (S, M, A, K:) as also ↓ تقسّسهُ. (A, * K.) [See also قَصَّهُ, which, accord. to the TA, is a dial. form of قَسَّهُ.] You say, الأَخْبَارَ ↓ تقسّس [He sought after, or sought after repeatedly, &c., news, or tidings]. (A.) b2: [Hence, app.,] قَسٌّ signifies Calumniation; or malicious and mischievous misrepresentation; (S, M, K;) as also قُسٌّ and قِسٌّ; (K;) and the spreading, or publishing, of discourse, and speaking evil of men behind their backs, or in their absence: (TA:) [probably inf. ns., of which the verb is قَسَّ; perhaps a trans. verb; for] قَسَّهُمْ signifies He hurt them, or annoyed them, by foul speech; (K;) as though he sought, or sought repeatedly, or by degrees and leisurely, or repeatedly and by degrees and leisurely, after that which would hurt them, or annoy them. (TA.) b3: [Hence also,] قَسَّ مَا عَلَى العَظْمِ, (A, K,) مِنَ اللَّحْمِ, (A,) aor. ـُ inf. n. قَسٌّ; (TA;) and ↓ قَسْقَسَهُ; (K;) or قَسْقَسَ العَظْمَ; of the dial. of El-Yemen; (M;) He sought, or sought repeatedly, or by degrees and leisurely, or repeatedly and by degrees and leisurely, after the meat that was upon the bone, so as not to leave any of it: (A:) or he ate the flesh that was upon the bone, and extracted its marrow: (M, K:) and مَا عَلَى المَائِدَةِ ↓ قَسْقَسَ he ate what was upon the table. (M.) A2: قَسَّ, [of which the sec. Pers\. is app. قَسُسْتَ, and the aor. ـُ (TK,) inf. n. ↓ قُسُوسَةٌ and ↓ قِسِيسَةٌ, accord. to all the copies of the K, [so says SM, in the TA, but in the CK ↓ قُسُّوسَة and ↓ قِسِّيسَة, and in a MS copy of the K I find the latter written ↓ قَسِيسَة,] but correctly ↓ قِسِّيسَّةٌ, as written by Lth, (TA,) He became a قَسّ [or قِسِّيس]: (K, * TK:) or ↓ قَسُوسَةٌ and ↓ قِسِيسَّةٌ [so in a copy of the M, but in a copy of the A ↓ قُسُوسِيَّةٌ and ↓ قِسِّيسِيَّةٌ, which I hold to be the correct forms of these two words, the former from the pl. of قَسٌّ and the latter from قِسِّيسٌ,] are simple substs., (M,) and you say, [using them as such,] لَهُ القُسُوسِيَّةُ and القِسِّيسَّةُ To him belongs the rank, or office, of قَسّ or قِسِّيس. (A.) 5 تَقَسَّّ see قَسَّهُ, in two places. b2: تقسّس أَصْوَاتِهُمْ (S, M, A *) بِاللَّيْلِ, (S, A,) or الصَّوْتَ ↓ تَقَسْقَسَ, (K,) He listened to, or endeavoured to hear, (S, M, A, K,) their voices, (S, M, A, *) or the voice, (K,) by night, or in the night. (S, M, A.) 8 اقس He (a lion) sought what he might eat. (M.) R. Q. 1 قَسْقَسَ, inf. n. قَسْقَسَةٌ, He asked, or inquired, respecting the affairs of others. (M: but only the inf. n. is there mentioned.) b2: See also 1, in two places. R. Q. 2 see 5.

قَسٌّ and ↓ قِسِّيسٌ, (S, M, A, Msb, K,) and sometimes the latter is without teshdeed in the sing., [i. e., ↓ قِسِيسٌ, vulgo ↓ قَسِيسٌ,] though the pl. is with teshdeed, like as the Arabs sometimes make أَتَاتِينُ pl. of أَتُونٌ, (Fr,) [Syr. 165, a consenuit, (Golius,)] The head, or chief, of the Christians, in knowledge, or science: (A, K:) or one of the heads, or chiefs, of the Christians, (S, M,) in religion and knowledge or science: (S:) or the learned man of the Christians: (Msb:) or an intelligent, an ingenious, or a clever, and a learned, man: (M:) [in the present day applied to a Christian presbyter, or priest: see جَاثَلِيقٌ:] pl. (of the first, Msb) قُسُوسٌ, (Msb, K,) and (of the second, M, Msb) قِسِّيسُونَ (Fr, M, Msb, K) and قَسَاقِسَةٌ, (Fr, and so in some copies of the K,) contr. to rule, (TA,) or قَسَاوِسَةٌ, (M, Sgh, and so in some copies of the K,) contr. to rule, (M,) one of the seens [in the original form, which is قَسَاسِسَةٌ,] being changed into wáw. (CK [but in the copies of the K which have قَسَاقِسَةٌ, we find added “ and the seens being many,” meaning, in the original form قَسَاسِسَةٌ, or in قِسِّيسٌ, “ they change one of them into wáw. ”]) A2: قَسٌّ also signifies Hoar-frost, or rime. (A, K.) See قَسِّىٌّ.

قَسِيسٌ and قِسِيس: see قَسٌّ.

قَسُوسَةٌ and قُسُوسَةٌ: see قَسَّ.

قَسِيسَةٌ and قِسِيسَةٌ: see قَسَّ.

قُسُوسِيَّةٌ: see قَسَّ.

قِسِيسِيَّةٌ: see قَسَّ.

قَسِّىٌّ, (S, A, Mgh,) coll. n. قَسِّيَّةٌ, (M, Mgh, K,) also pronounced with kesr to the ق, [قِسِّىٌّ and قِسِّيَّةٌ,] (K,) in the latter manner by the relaters of traditions, but by the people of Egypt with fet-h, (A'Obeyd, S,) A kind of cloths, or garments, (S, M, A, Mgh, K,) of flax (A, TA) mixed with silk, brought from Egypt, (S, M, A,) and forbidden to be worn [by the Muslims]: (S, M, Mgh:) so called in relation to a district, (A' Obeyd, S,) or place, (M, K,) or town or village, upon the shore of the sea, (A,) called القَسُّ, (A'Obeyd, S, M, K,) or قَسٌّ, (M, A, Mgh,) between El-'Areesh and El-Faramà, (K,) in Egypt, (A'Obeyd, S, Mgh,) seen by A'Obeyd, but not known to As: (S:) or so called in relation to ↓ قَسٌّ, meaning “ hear-frost,” or “ rime; ” because of the pure whiteness thereof: (A:) or [originally] قَزِّىٌّ, (A.) and قَزِّيَّةٌ, (Sh, K,) from قَزٌّ, meaning “ a kind of silk; ” (TA;) the ز being changed into س: (Sh, K:) it was said to 'Alee, What are قَسِّيَّة? and he answered, Cloths, or garments, that come to us from Syria, or from Egypt, ribbed, that is, figured after the form of ribs, and having in them what resemble citrons. (Mgh.) قَسَّاسٌ A calumniator; a slanderer: (M:) or one who inquires respecting news, and then makes it known, divulges it, or tells it, in a malicious or mischievous manner, so as to occasion discord, dissension, or the like, (TA, voce قَتَّاتٌ.) قِسِّيسٌ: see قَسٌّ.

قُسُّوسَةٌ: see قَسَّ.

قِسِّيسَةٌ: see قَسَّ.

قِسِّيسِيَّةٌ: see قَسَّ.

قَسْقَسٌ: see قَسْقَاسٌ.

قَسْقَاسٌ A seeker, or one who seeks repeatedly or leisurely, without inadvertence; as also ↓ قَسْقَسٌ. (TA.) b2: One who inquires respecting the affairs of others. (M.)
الْقَاف وَالسِّين

القرقس: البعوض.

وَقيل: البق.

والقرقس: الَّذِي يُقَال لَهُ: الجرجس، شبه البق، قَالَ:

فليت الأفاعي يعضضننا ... مَكَان البراغيث والقرقس

والقرقس: طين يخْتم بِهِ، فَارسي مُعرب، يُقَال لَهُ: الجرجشب.

وقرقس، وقرقوس: دُعَاء للكلب.

وقرقس الجرو وَالْكَلب، وقرقس بِهِ: دَعَاهُ بقرقوس.

والقرقوس: القف الصلب.

وقاع قرقوس: وَاسع مستو، وَقيل: لَا نبت فِيهِ.

وسفسقة السَّيْف: طَرِيقَته.

وَقيل: هُوَ مَا بَين الشطبتين على صفح السَّيْف طولا.

والقسقب: الضخم.

والسمسق: السمسم. وَقيل: المزرنجوش.

والسمسق: الياسمين. وَقيل: الآس.

والقسطاس: اعْدِلْ الموازين.

وَقيل: هُوَ الشاهين.

والقسطر، والقسطري، والقسطار: منتقد الدَّرَاهِم. وَقد قسطرها.

والقسطري: الجسيم.

والقرطاس: ضرب من برود مصر.

والقرطاس: أَدِيم ينصب للنصال.

وقرطس: أصَاب القرطاس.

والقرطاس، والقرطاس، والقرطس، والقرطاس، كُله: الصَّحِيفَة الثَّابِتَة الَّتِي يكْتب فِيهَا الاخيرتان عَن اللحياني.

وسقطري: مَوضِع، يمد وَيقصر، فَإِذا نسبت إِلَيْهِ بِالْقصرِ قلت: سقطري، وَإِذا نسبت بِالْمدِّ قلت: سقطراوي، هَذِه حِكَايَة أبي حنيفَة.

والقسطل، والقسطال، والقسطول، والقسطلان، كُله: الْغُبَار.

والقسطلانية: قطف منسوبة إِلَى بلد أَو عَامل.

والقسطلانية: بدأة الشَّفق.

والقسطلاني: قَوس قزَح.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْقُسْطَلَانِيّ: خيوط كخيوط قَوس المزن تحيط بالقمر، وَهِي من عَلامَة الْمَطَر، وَإِنَّمَا قَالَ أَبُو حنيفَة: خيوط، وَإِن لم تَكُ خيوط، على التَّشْبِيه، وَكَثِيرًا مَا يَأْتِي بِمثل هَذَا فِي كِتَابه الموسوم: بالنبات ".

السقلاطون: نوع من الثِّيَاب.

القردسة: الشدَّة والصلابة.

وقردوس: أَبُو قَبيلَة، وَهُوَ مِنْهُ.

والسرادق: مَا احاط بِالْبِنَاءِ.

وَالْجمع: سرادقات، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَمَعُوهُ بِالتَّاءِ، وَإِن كَانَ مذكرا، حِين لم يكسر.

وَقد سردق الْبَيْت، قَالَ سَلامَة بن جندل يذكر قتل كسْرَى للنعمان:

هُوَ الْمدْخل النُّعْمَان بَيْتا سماؤه ... نحور الفيول بعد بَيت مسردق والسرادق: الْغُبَار الساطع.

والرسداق، والرزداق، فَارسي: بيُوت مجتمعة.

والدنقسة: تطأطؤ الرَّأْس ذلاًّ.

ودنقس: نظر وَكسر عَيْنَيْهِ.

ودنقس بَين الْقَوْم: أفسد.

والقدموس: الصَّخْرَة الْعَظِيمَة.

وجيش قدموس: عَظِيم.

والقدموس: الْملك الضخم، وَقيل: هُوَ السَّيِّد.

والقدموس: الْقَدِيم، قَالَ عبيد بن الابرص:

وَلنَا دَار وَرِثْنَاهَا عَن الأ ... " م " قدم القدموس من عَم وخال

وَعز قدموس، وقدماس: قديم.

والقدموس: الْمُتَقَدّم.

وقدموس الْعَسْكَر: مقدمه، قَالَ:

بِذِي قداميس لهام لودسر

والقدموس، والقدامس: الشَّديد.

والدمقس، والدماقس، والمدقس: الإبريسم.

وَقيل: القز.

وثوب مدمقس.

والنستق: الخدم، لَا وَاحِد لَهُم، قَالَ عدي ابْن زيد الْعَبَّادِيّ:

ينصفها نستق تكَاد تكرمهم ... عَن النصافة كالغزلان فِي السّلم

والفستق: مَعْرُوف، قَالَ أَبُو حنيفَة: لم يبلغنِي أَنه نبت بِأَرْض الْعَرَب، وَقد ذكره أَبُو نخيلة فَقَالَ، وَوصف امْرَأَة:

دستية لم تَأْكُل المرققا ... وَلم تذق من الْبُقُول الفستقا

سمع بِهِ فَظَنهُ من الْبُقُول.

والسوذنيق، والسوذانيق: الصَّقْر.

وَقيل: الشاهين، قَالَ لبيد:

وَكَأَنِّي ملجم سوذانقاً ... أجدليا كره غير وكل

وقرنس الْبَازِي: أَي سقط ريشه.

وقرنس الديك: فر من ديك آخر.

والقرناس، والقرناس: الْأنف يتَقَدَّم فِي الْجَبَل.

والقرنوس: الخرزة فِي أَعلَى الْخُف.

والقرناس: شَيْء يلف عَلَيْهِ الصُّوف والقطن ثمَّ يغزل.

والقرناس: الطفيلي، عَن كرَاع، وَقد نفى سِيبَوَيْهٍ أَن يكون فِي الْكَلَام مثل: قنرو عفل.

والقنسر، والقنسر، والقنسري: الْكَبِير المسن الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ الدَّهْر قَالَ العجاج:

أطرباً وَأَنت قنسري

وَقيل: لم يسمع هَذَا الْبَيْت إِلَّا فِي بَيت العجاج.

وَقيل: هُوَ الْقَدِيم.

وكل قديم: قنسر.

وَقد تقنسر، وقنسرته السن.

وقنسرين، وقنسرون: كورة بِالشَّام، وَهِي أحد اجنادها، فَمن قَالَ: " قنسرين: فالنسب إِلَيْهِ: قنسريني وَمن قَالَ: " قنسرون " فالنسب إِلَيْهِ: قنسري، لِأَنَّهُ لَفظه لفظ الْجمع، وَوَجهه الْجمع فِيهِ: أَنهم جعلُوا كل نَاحيَة من قنسرين كَأَنَّهُ قنسر وَإِن لم ينْطق بِهِ مُفردا، والناحية والجهة مؤنثتان، وَكَأَنَّهُ قد كَانَ يَنْبَغِي أَن يكون فِي الْوَاحِد هَاء، فَصَارَ " قنسر " الْمُقدر كَأَنَّهُ يَنْبَغِي أَن يكون: " قنسرة " فَلَمَّا لم تظهر الْهَاء، وَكَانَ " قنسر " فِي الْقيَاس فِي نِيَّة الملفوظ بِهِ، عوظوا الْجمع بِالْوَاو وَالنُّون، وأجرى فِي ذَلِك مجْرى أَرض فِي قَوْلهم: " أرضون " وَالْقَوْل فِي " فلسطين " و" السيلحين " و" يبرين "، و" نَصِيبين " و" صريفين " و" عاندين " كالقول فِي " قنسرين ".

والنقرس: دَاء يَأْخُذ فِي الرجل.

والنقرس: شَيْء يتَّخذ على صِيغَة الوردة، وتغرزه النِّسَاء فِي رؤوسهن.

والنقرس، والنقريس: الداهية الفطن، انشد ثَعْلَب:

طباًّ بأدواء الصِّبَا نقريسا

يحْسب يَوْم الْجُمُعَة خميسا

مَعْنَاهُ: أَنه لَا يلْتَفت إِلَى الْأَيَّام، قد ذهب عقله.

والسرقين، والسرقين: مَا تدمل بِهِ الأَرْض.

وَقد سرقنها.

والقسبار، والقسبري، والقسابري: الذّكر الشَّديد.

والقربوس: حنو السرج.

والقربوس: لُغَة فِيهِ، حَكَاهَا أَبُو زيد.

والقربوت: القربوس، عَن اللحياني، وَإِنَّمَا ذكرته هُنَا، لِأَنِّي أرى التَّاء بَدَلا من السِّين فِي قربوس السرج.

وقبرس: مَوضِع، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبه عَرَبيا.

والقبرسي: اجود النّحاس وَأرَاهُ مَنْسُوبا إِلَى قبرس هَذِه.

وقلنس الشَّيْء: غطاه وستره.

والقلنسة: أَن يجمع الرجل يَدَيْهِ فِي صَدره وَيقوم كالمتذلل. وقرسم الرجل: سكت، عَن ثَعْلَب، وَلست مِنْهُ على ثِقَة.

والفلقس، والفلنقس: الْبَخِيل اللَّئِيم.

والفلنقس: الهجين من قبل ابويه.

وبئر قلنبس: كَثِيرَة المَاء، عَن كرَاع.

وسلقب: اسْم.

والسقلب: جيل من النَّاس.

وسقلبه: صرعه.

والقسمل: ولد الْأسد.

وقسمل: بطن من الازد.

وقسميل: أَبُو بطن.

والقساملة، والقساميل: الْأَحْيَاء من الْعَرَب.

وقسملة الازدي: اسْمه مُعَاوِيَة بن عَمْرو ابْن مَالك، أخي هناة ونواء وفراهيم وجذيمة الأبرش.

والقلمس: الْبَحْر.

والقلمس: الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء، كالقلنبس.

وَرجل قلمس: وَاسع الْخلق.

والقلمس: الداهية من الرِّجَال.

والقلمس الْكِنَانِي: أحد نسأة الشُّهُور على الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة.

والقملس: الداهية، كالقلمس.

والسملق: القاع المستوي الأملس.

وَقيل: الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت، قَالَ جميل:

ألم تسل الرّبع الْقَدِيم فينطق ... وَهل تخبرنك الْيَوْم بيداء سملق

وَقَول أبي زبيد:

فَإلَى الْوَلِيد الْيَوْم حنت نَاقَتي ... تهوى بمغبر الْمُتُون سمالق يجوز أَن يكون أَرَادَ: بمغبرات الْمُتُون، فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع، وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: سملقا فَجعله: سمالق، كَأَن كل جُزْء مِنْهُ سملق.

وَامْرَأَة سملق: لَا تَلد، شبهت بِالْأَرْضِ الَّتِي لَا تنْبت، قَالَ:

مفرقمين وعجوزا سملقا

وَقد تقدم فِي الشين.

والسملق: الرَّديئَة فِي الْبضْع.

والسملقة: الَّتِي لَا إستكين لَهَا.

وَكذب سملق: خَالص بحت، قَالَ رؤبة:

يقتضبون الْكَذِب السملقا

والسلقم: الْعَظِيم من الْإِبِل.

وَالْجمع: سلاقم، وسلاقمة.

والسلقمة: الذئبة.

وقنبس: اسْم.

السَّلوى 

السَّلوى
اسم طائر يشبه السُّمانَى، الواحد والجمع سواء. عن ابن عباس وابن مسعود وعن ناس من الصحابة: "السلوى طير يشبه السمانى" (ابن جرير) .
وهذا الاسم أيضاً مأخوذ من أهل الكتاب، وعرفته العرب، كما مرّ شاهده في تفسير "المنّ" . وهو اسم للطير التي أرسلها الله لبني إسرائيل في البرّية حين تذمّروا. ففي سفر الخروج:
16: 1 "ثم ارتحلوا من إيلِيم، وأتى كلُّ جماعة بني إسرائيل إلى برّيّة سِين التي بين إيليم وسيناء في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني بعد خروجهم من أرض مصر. 2: فتذمَّر كلُّ جماعةِ بني إسرائيل على موسى وهارون في البرّية. 3: وقال لهما بنو إسرائيل لَيتنا متنا بيد الربّ في أرض مصر إذ كنّا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزاً للشبع فإنكما أخرجتمانا إلى هذا القفر لكي تُمِيتا كلَّ هذا الجمهور بالــجوع ... 11: فكلّم الربُّ موسى قائلاً. 12: سمعتُ تذمُّرَ بني إسرائيل، كَلِّمْهم قائلاً: في العشية تأكلون لحماً وفي الصباح تشبعون خبزاً وتعلمون أني أنا الربُّ إلهكم. 13: فكان في المساء أن السلوى صعِدت وغطّت المحَلَّة ... " .

غنظ

(غنظ)
غنظا أشرف على الْهَلَاك ثمَّ أفلت وَالْأَمر فلَانا صَعب عَلَيْهِ وأتعبه
[غنظ] نه: في ح الموت: "غنظ" ليس "كالغنظ"، الغنظ أشد الكرب والجهد، وقيل: هو أن يشرف على الموت من شدته، وغنظه يغنظه- إذا ملأه غيظًا.
(غنظ) : الغَنِيظُ: البُسْرُ يُقْطَعُ من النَّخْل بعدما يَصْفَرًّ، أَو يَحْمَرُّ، أو يكونُ في العُذُوقِ إذا جُدَّتِ النَّخْلَة، فيُتْرَكُ حتى يَنْضَجَ.
غنظ
الغَنْظُ: الهَمُّ اللازِمُ، إنَّه لَمَغْنُوظٌ، وغَنَظَه هذا الأمْر يَغْنِظُه ويَغْنُظُه. والغَنَظُ: تَغَير النَّبْتِ من الحَر. ورَجُلٌ غِنْظِيَانٌ، وإنَّه لَيُغَنْظي بالناس: أي يَسْخَرُ منهم.
باب الغين والذال

غنظ


غَنَظَ(n. ac. غَنْظ)
a. Distressed, depressed, saddened, grieved
afflicted.

غَاْنَظَa. Acted contrariously with.

غَنْظ
غَنَظa. Distress, grief, sorrow, affliction.

غَنَاْظ
غِنَاْظa. see 1
غَنِيْظa. Unripe (dates).
غَنَّاْظa. Distressing.

N. Ag.
غَاْنَظَa. Contrarious, inimical.

غَنْظَى بِهِ
a. Acted contrariously with.
باب الغين والظاء والنون معهما غ ن ظ يستعمل فقط

غنظ: الغَنْظُ: الهم اللازم. تقول: إنه لمغنوظ أي: مهموم. وقد غنظه الأمر يغنظه، ويغنظه وهو أشد الكرب، وهو إشراف على الموت. وغنظته غنظا: بَلَغْتُ منه ذلك. وهذا غناظ له أي: مغمةٌ.
[غنظ] الغَنْظُ: أشدُّ الكرب. يقال. قد غنظه الامر يغنظه غنظا، أي جهده وشق عليه، فهو مَغْنوظٌ. وكان أبو عبيدة يقول: هو أن يُشرف الرجل على الموت من الكرب ثم يُفلتَ منه. قال الشاعر : ولقد لقيتَ فوارساً من رَهطِنا * غَنَظوكَ غَنْظَ جرادة العيار * وذكر عمر بن عبد العزيز الموت فقال: " غنظ ليس كالغنظ، وكظ ليس كالكظ ". ورجل مغانظ. قال الراجز: جاف دلنظى عرك مغانظ * أهوج إلا أنه مماظظ * وغنظى به، أي ندد به وأسمعه المكروه.
غنظ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [بْن عَبْد الْعَزِيز -] أَنه ذكر الْمَوْت فَقَالَ: غَنْظٌ لَيْسَ كالغَنْظ وكَظٌّ لَيْسَ كالكَظِّ. قَوْله: غَنْظٌ هُوَ أشدُّ الكرب وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: هُوَ أَن يشرف الرجل على الْمَوْت من الكرب ثمَّ يُفْلَت مِنْهُ يُقَال: غَنَظْت الرجل أغنِظُه غَنْظاً إِذا بلغت بِهِ ذَلِك قَالَ الشَّاعِر: [الْكَامِل]

وَلَقَد لَقِيتَ فوارِساً من رَهْطِنا ... غنظوك غنظ جَرَادَة الْعيار [أَحَادِيث مُجَاهِد رَحمَه الله

غنظ

1 غَنَظَهُ, aor. ـِ (S, O, K, TA) and غَنُظَ, (TA,) inf. n. غَنْظٌ, (S, O, TA,) It, (an affair, or event, S, O, K, TA,) and he, (a man, O, TA,) distressed him. (S, O, K, TA.) And It, or he, filled him with wrath. (TA.) And It (anxiety) clave, or kept constantly, to him; as also ↓ اغنظهُ. (TA.) [See also غَنْظٌ below.]3 غانظهُ, inf. n. غِنَاظٌ, He acted with him contrariously, or adversely, and inimically, each doing to the other that which was distressing, or grievous; syn. شَاقَّهُ. (TA.) 4 أَغْنَظَ see the first paragraph. Q. Q. 1 غَنْظَى بِهِ He reviled him; made him to hear that which was disliked, hated, or abominable; (S, O;) like عَنْظَى بِهِ. (K.) غَنْظٌ [an inf. n.: used as a simple subst.,] Grief, or distress, syn. كَرْبٌ, (IDrd, S, O, K, TA,) as also ↓ غَنَظٌ, (IDrd, O,) and مَشَقَّةٌ, (TA,) [or] such as is vehement, (TA,) [or] such as is most vehement: (S, TA:) and, (K,) accord. to IF, (O,) constant anxiety; (O, K;) as also ↓ غَنَظٌ: (K:) and, (K,) accord. to AO, (S, O,) a man's being at the point of death (S, O, K) by reason of distress, or grief, and then escaping therefrom. (S, O.) It is related of 'Omar Ibn-'Abd-el-'Azeez, that he mentioned death, and said, غَنْظٌ لَيْسَ كَالغَنْظِ وَكَظٌّ لَيْسَ كَالكَظِّ [i. e. Distress, &c., that is not like other distress, &c., and grief, &c., that is not like other grief, &c.: see كَظٌّ]. (S, O.) [See also غِنَاظٌ.]

غَنَظٌ: see غَنْظٌ, in two places. b2: Also A plant's becoming altered [for the worse] by heat. (Ibn-'Abbád, O.) غَنَاظٌ: see an ex. of its dual in the next paragraph.

غِنَاظٌ inf. n. of 3 [q. v.]. (TA.) b2: And Distress; syn. جَهْدٌ, and كَرْبٌ: El-Fak'asee says, [of a camel,] تَنْتَحُ ذِفْرَاهُ مِنَ الغِنَاظِ [His two protuberances behind the ears drip with sweat by reason of distress]. (TA.) [See also غَنْظٌ.] فَعَلَ ذٰلِكَ غِنَاظَيْكَ, as also ↓ غَنَاظَيْكَ, (K,) or, accord. to Lh, غَنَاظَيْكَ and عَنَاظَيْكَ, with غ and ع, (TA, [in which it is implied that غِنَاظَيْكَ is wrong, but this I think improbable,]) means He did that in order to distress thee time after time; (K;) like غِيَاظَكَ and غِيَاظَيْكَ. (K in art. غيظ.) غَنِيظٌ Unripe dates that are cut off from the palm-trees, (AA, O, K,) after they have become yellow or red, or that are upon the racemes when the fruit of the palm-tree is cut off, (AA, O,) and are left (AA, O, K) upon the racemes (K) until they become ripe. (AA, O, K.) غَنَّاظٌ an epithet applied by Ru-beh, or by El-'Ajjáj, to a sword [app. as meaning That causes, or causing, much distress]. (IDrd, O, TA.) غِنْظِيَانٌ A man foul, unseemly, or obscene, in speech; (As, O, K, TA;) coarse, rude, or rough: (O, TA:) or who mocks at, derides, or ridicules, others: (Ibn-'Abbád, O, TA:) and عِنْظِيانٌ signifies the same: fem. with ة. (O, TA.) هُوَ أَغْنَظُهُمْ He is the most vehemently grieved, or distressed, of them. (TA.) مَغْنُوظٌ Distressed. (S, TA.) [See also 1, of which it is the pass. part. n.]

رَجُلٌ مُغَانِظٌ (S, O) A man acting, or who acts, with another, contrariously, or adversely, and inimically, each doing to the other that which is distressing, or grievous; syn. مُشَاقٌّ. (O.)

غنظ: الغَنْظُ والغِناظُ: الجَهْد والكَرْب الشَّديد والمَشَقَّة.

غَنَظَه الأَمر يَغْنِظُه غَنْظاً، فهو مَغْنُوظ. وفعَل ذلك غَناظَيْك

وغِناطَيْك أَي ليَشُقَّ عليك مرّة بعد مرة؛ كلاهما عن اللحياني. والغَنْظُ

والغَنَظُ: الهَمُّ اللازِم، تقول: إِنه لمَغْنُوظٌ مَهْموم، وغنَظَه الهمُّ

وأَغْنَظه: لَزِمَه. وغنَظَه يَغْنِظُه ويغْنُظُه، لغتان، غَنْظاً

وأَغْنَظْته وغَنَّظْته، لغتان، إِذا بلغت منه الغمّ؛ والغَنْظُ: أَن يُشرِف

على الهَلَكة ثم يُفْلَت، والفِعل كالفعل؛ قال جرير:

ولقد لقِيتَ فَوارِساً من رَهْطِنا،

غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ

ولقد رأَيتَ مكانَهم فَكَرِهْتَهم،

كَكراهَةِ الخِنْزِير للإِيغارِ

العَيّارُ: رَجل، وجرادةُ: فَرسُه، وقيل: العيّار أَعرابي صاد جَراداً

وكان جائعاً فأَتى بهن إِلى رَماد فدَسَّهُنّ فيه، وأَقبل يخرجهن منه

واحدة واحدة فيأْكلهن أَحياء ولا يشعُر بذلك من شدّة الــجوع، فآخِر جَرادة

منهن طارت فقال: واللّه إِن كنت لأُنْضِجُهنَّ فضُرب ذلك مثلاً لكل من

أُفلت من كَرْب. وقال غيره: جرادة العيَّار جرادة وُضِعت بين ضِرْسَيْه

فأُفْلِتت، أَراد أَنهم لازَمُوك وغمّوك بشدّة الخُصومة يعني قوله غَنَظوك،

وقيل العيَّار كان رجلاً أَعْلَم أَخذ جرادة ليأْكلها فأُفلتت من عَلَمِ

شَفَته، أَي كنت تُفْلَتُ كما أُفلتت هذه الجرادة. وذكر عمر بن عبد العزيز

الموت فقال: غَنْظٌ ليس كالغَنْظ، وكَظٌّ ليس كالكَظِّ؛ قال أَبو عبيد:

الغَنْظُ أَشدُّ الكرب والجَهْد، وكان أَبو عبيدة يقول: هو أَن يشرف الرجل

على الموت من الكرب والشدة ثم يُفْلَت. وغنَظَه يَغْنِظُه غَنْظاً إِذا

بلغ به ذلك وملأَه غَيْظاً، ويقال أَيضاً: غانَظَه غناظاً؛ قال الفقعسي:

تَنْتِحُ ذِفْراه من الغِناظ

وغَنَظه، فهو مغنوظ أَي جَهَده وشَقَّ عليه؛ قال الشاعر:

إِذا غَنَظُونا ظالمين أَعاننا،

على غَنْظِهم، مَنٌّ من اللّه واسعُ

ورجلٌ مُغانِظٌ؛ قال الراجز:

جافٍ دَلَنْظَى عَرِكٌ مُغانِظُ،

أَهْوَجُ إِلا أَنه مُماظِظُ

وغَنْظَى به أَي نَدّدَ به وأَسمعه المكروه، وفي الحديث: أَغْيَظُ رجلٍ

على اللّه يومَ القيامة وأَخْبَثُه وأَغيظه عليه رجل تَسمَّى بمِلك

الأَملاك، قال ابن الأَثير: قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث،

ولعله أَغنظ، بالنون، من الغَنْظ وهو شدة الكرب، واللّه أَعلم.

غنظ
غَنَظَه الأَمْرُ يَغْنِظُهُ غَنْظاً، من حَدِّ ضَرَبَ: جَهَدَهُ وشَقَّ عَلَيْه، فَهُوَ مَغْنُوظٌ، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ الشاعِرُ:
(إِذا غَنَظُونا ظَالِمِينَ أَعَانَنَا ... عَلَى غَنْظِهِم مَنٌّ مِنَ الله وَاسِعُ)
والغَنْظُ، بالفَتْحِ: الكَرْبُ الشَّدِيدُ والمَشَقَّةُ. وَفِي الصّحاحِ: أَشَدُّ الكَرْبِ. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الهَمُّ اللازِمُ، يُقَالُ: غَنَظَهُ الهَمُّ أَيْ لَزِمَهُ. ويُحَرَّكُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وقَدْ ذَكَرَ المَوْتَ فَقَالَ: غَنْظٌ لَا كالغَنْظِ، وكَظٌّ لَيْسَ كالكَظِّ.
والغَنْظُ: هُوَ أَنْ يُشْرِفَ علَى الهَلَكَةِ. وَفِي الصّحاح: وكانَ أَبو عُبَيْدة يقُول: الغَنْظ: هُوَ أَنْ يُشْرِفَ على المَوْتِ من الكَرْبِ، ثُمَّ يُفْلِتَ مِنْهُ، قَالَ الشاعِرُ وَهُوَ مَسْرُوحُ بْنُ أَدْهَمَ النَّعامِيّ ويُقَالُ الكَلْبِيّ، وقِيلَ هُوَ لجَرِير:
(ولَقَدْ لَقِيتَ فَوَارِساً مِنْ رَهْطِنا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادَةِ العَيّارِ)

(ولَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانَهُمْ فَكَرِهْتَهُم ... ككَراهَةِ الخِنْزِيرِ للإِيغارِ)
العَيّارُ: اسمُ رَجُلٍ. وجَرَادَةُ: فَرَسُهُ. وقِيلَ: العَيّارُ: أَعْرَابِيٌّ صادَ جَرَاداً، وكانَ جائِعاً، فأَتَى بِهِنَّ إِلى رَمادٍ، فدَسَّهُنُّ فِيهِ، وأَقْبَلَ يُخْرِجُهُنَّ مِنْهُ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَيَأْكُلُهُنّ أَحْيَاءَ وَلَا يَشْعُرُ بذلِكَ من) شِدَّةِ الــجُوعِ، فآخِرُ جَرادَةٍ مِنْهُنَّ طارَتْ، فقالَ: واللهِ إِنْ كُنْتُ لأُنْضِجُهُنَّ. فضُرِبَ ذلِكَ مَثَلاً لِكلِّ من أَفْلَتَ من كَرْبٍ. وقِيلَ جَرَادَةُ العَيَّارِ: جَرادَةٌ وُضِعَتْ بَيْنَ ضِرْسَيْهِ فأُفْلِتَتْ، أَرادَ أَنَّهُمْ لازَمُوكَ وغَمُّوكَ بشِدَّةِ الخُصُومَةِ. وقِيلَ: العَيّارُ كَانَ رَجُلاً أَعْلَمَ، أَخَذَ جَرَادَةً لِيَأْكُلَهَا فأُفْلِتَتْ من عَلَمِ شَفَتِهِ، أَي كُنْتَ تُفْلَتُ كَما أُفْلِتَت هذِه الجَرَادَةُ. والغِنِيظُ، كأَمِيرٍ: البُسْرُ يُقْطع من النَّخْلِ بَعْدَ مَا يَصْفَرُّ أَو يَحْمَرُّ فيُتْرَكُ حَتَّى يَنْضَجَ فِي عُذُوقِهِ إِذا قُطِعَتِ النَّخْلَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن أَبِي عَمْرٍ و.
ورَجُلٌ غِنْظِيَانٌ، بالكَسْرِ: فَاحِشٌ بِذِيٌّ، عَن الأَصْمَعِيّ، لُغَةٌ فِي العَيْنِ المُهْمَلَةِ: كَذلِكَ غَنْظَى بِهِ، مِثْلُ عَنْظَى، بالعَيْنِ، إِذا نَدَّدَ بِهِ، وأَسْمَعَهُ مَا يَكْرَهُ.
وفَعَلَ ذلِكَ غَنَاظَيْكَ بالفَتْح، ويُكْسَر، هكَذَا مُقْتَضَى سِيَاقِهِ وَهُوَ وخَطَاٌ، فإِنَّ المَرْوِيَّ عَن اللِّحْيَانيّ غَنَاظَيْكَ وعَنَاظَيْكَ، أَي بالغَيْنِ والعَيْنِ، أَيْ لِيَشُقُّ عَلَيْكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، هكَذَا فِي اللِّسَان، وقَدْ أَهْمَلَهُ فِي عنظ واسْتَدْرَكْنَاهُ عَليه.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الغِنَاظُ، ككِتَابٍ: الجَهْدُ والكَرْبُ. قَالَ الفَقْعَسِيّ: تَنْتِحُ ذِفْراهُ من الغِنَاظِ ويَغْنُظُ، كيَنْصُرُ: لُغَةٌ فِي يَغْنِظُ، كيَضْرِبُ. وأَغْنَظَهُ الهَمُّ: لَزِمَهُ، لُغَةٌ فِي غَنَظَهُ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
وغَنَظَهُ غَنْظاً: مَلأَهُ غَيْظاً.
ويُقَالُ أَيْضاً: غَانَظَهُ غِنَاظاً: شاقَّهُ، ورَجُلٌ مُغانِظٌ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيّ وأِنْشَدَ للرّاجِز:
(جافٍ دَلَنْظَى عَرِكٌ مُغانِظُ ... أَهْوَجُ إِلا أَنَّه مُمَاظِظُ) وَقَالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى لِلْعَجّاجِ: تَواكَلُوا بالمِرْبَدِ الغِنَاظا ويُرْوَى: الخِنَاظَا، وقَدْ تَقَدَّمَ.
وهُوَ أَغْنَظُهُمْ: أَشَدُّهُمْ كَرْباً، وقالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى لِلْعَجَّاجِ:
(وسَيْف غَيّاظٍ لَهُمْ غِنَاظا ... نَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا)
الأَوَّلُ بالياءِ، والثّانِي بالنُّونِ، ويُرْوَى يَعْلُو بِهِ وَقد تَقَدَّم، وسَيَأْتِي أَيْضاً.
والغَنَظُ، مُحَرَّكَةً: تَغَيُّرُ النَّبَاتِ مِنَ الحَرِّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.
وقالَ أَيْضاً: رَجُلٌ غِنْظِيَانٌ: يَسْخَرُ بالنَّاسِ، وَهِي بهاءٍ، وقالَ غَيْرُه، أَي جافٍ.)

عَفَقَ

(عَفَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ لُقمان «خُذِي مِنِّي أَخِي ذَا العِفَاق» يُقَالُ: عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقاً وعِفَاقاً إِذَا ذَهَب ذَهَاباً سَرِيعاً. والعَفْق أَيْضًا: العَطْف، وَكَثْرَةُ الضِّراب.
عَفَقَ يَعْفِقُ: غابَ، وضَرِطَ،
وـ بالسَّوْطِ: ضَرَبَهُ كثيراً،
وـ فلانٌ: نَامَ قَليلاً ثم اسْتَيْقَظَ،
وـ العَمَلَ: لمْ يُحْكِمْهُ،
وـ الحِمارُ [الأتانَ] : أكْثَرَ ضِرابَها،
وـ الإِبِلُ: تَرَدَّدَتْ إلى الماءِ كثيراً،
وـ الشيءَ: جَمَعَهُ،
وـ عن الأمرِ: حَبَسَهُ ومَنَعَهُ،
وـ الريحُ الشيءَ: ضَرَبَتْهُ،
وـ الإِبِلُ عَفْقاً وعُفوقاً: أُرْسِلَتْ في المَرْعَى فَمَرَّتْ على وجُوهِها،
وكلُّ راجِعٍ مُخْتَلِفٍ كثيرِ التَّرَدُّدِ: عافِقٌ.
ورجُلٌ مِعْفاقُ الزِيارةِ: كثيرُ الزِيارةِ، لا يَزَالُ يَجيءُ ويَذْهَبُ،
وهو يَعْفِقُ العَفْقَةَ: يَغيبُ الغَيْبَةَ.
وإنكَ لَتَعْفِقُ: تُكْثِرُ الرُّــجوعَ.
والعَفْقُ والعِفاقُ: كَثْرَةُ حَلْبِ الناقةِ، والسُّرْعَةُ في الذَّهابِ. وعِفاقٌ، ككتابٍ، ابنُ مُرَيٍّ: أخَذَه الأحْدَبُ بنُ عَمْرٍو الباهِلِيُّ في قَحْطٍ، وشَواهُ وأكَلَه.
والعَفْقَةُ: لُعْبَةٌ يُجْمَعُ فيها التُّرابُ.
والعَيْفَقانُ: نَبْتٌ كالعَرْفَجِ.
وأعْفَقَ: أكْثَرَ الذَّهابَ والمَجِيءَ في غيرِ حاجةٍ.
والعُفُقُ، بضمتينِ: الذِئَابُ. والفَرْعُ بنُ عُفَيْقٍ، كزُبَيْرٍ: تابعيٌّ.
وعَفَّقَ الغَنَمَ بعضَها على بعضٍ تَعْفيقاً: رَدَّها عن وُجوهِها.
والمُنْعَفَقُ: المُنْعَطَفُ، أو المُنْصَرَِفُ عن الماءِ.
وانْعَفَقوا في حاجَتِهِم: مَضَوْا فيها وأسْرَعوا.
وعافَقَهُ: عالَجَه وخادَعَه،
وـ الذئبُ الغَنَمَ: عاثَ فيها ذاهِباً وجائِياً.
وَتَعَفَّقَ بفلانٍ: لاذَ. واعْتَفَقَ الأسَدُ فَرِيسَتَهُ: عَطَفَ عليها،
وـ القومُ بالسيوفِ: اجْتَلَدُوا. وكمِنْبَرٍ: اسمٌ.

الكرة

الكرة: رجوع وعودة عند غاية قوة، قاله الحرالي.
الكرة: جسم يحيط به سطع واحد في وسطه نقطة جميع الخطوط الخارجية منها إليه سواء.
(الكرة) الرّجْعَة والحملة فِي الْحَرْب والغداة والعشي وهما كرت ان والبعث وتجديد الْخلق بعد الفناء
الكرة: جسم يُحِيط بِهِ سطح مستدير يُمكن أَن يفْرض فِي دَاخله نقطة يكون جَمِيع الخطوط المستقيمة الْخَارِجَة مِنْهَا إِلَيْهِ مُتَسَاوِيَة وَتلك النقطة مركزها.
(الكرة) كل جسم مستدير وَمِنْه الكرة الأرضية وأداة مستديرة من الْجلد وَنَحْوه يلْعَب بهَا وَهِي أَنْوَاع مِنْهَا كرة الصولجان وكرة الْقدَم وكرة الْيَد وكرة التنس وكرة السلَّة وكرة المَاء و (فِي الهندسة) سطح ثنائي يقطعهُ مستو مَا فِي دَائِرَة (ج) كرات (مج)
الكرة: شكل مجسم يحدث عَن إِثْبَات قطر نصف الدائرة، وإدارة نصف الدائرة إِلَى أَن يعود إِلَى حَيْثُ بُدِئَ بالحركة وَقيل جسم يُحِيط بِهِ بسيط وَاحِدفِي دَاخله نقطة، كل الخطوط المستقيمة الْخَارِجَة من تِلْكَ النقطة إِلَى بسيطها مُتَسَاوِيَة: وَتلك النقطة مركزها، وَيَنْتَهِي إِلَى بسيطها.
الكرة:
[في الانكليزية] Ball ،sphere
[ في الفرنسية] Boule ،sphere
بالضم هي في الأصل التي تلعب بها ويقال بالفارسية گوى، وجمعها كرات وكرون وأكر، والأخيران على غير القياس. وفي اصطلاح المهندسين شكل مجسّم أحاط به سطح مستدير أي سطح يوجد في داخله نقطة تتساوى الخطوط الخارجة منها إليه. والمراد بالإحاطة التامة فخرج سطح الاسطوانة والمخروط المستديرين وخرج بقيد التساوي سطح المجسّم البيضي ونحوه. وعرف أيضا بأنّها جسم يتوهم حدوثه من دوران دائرة على قطرها نصف دورة وذلك السطح محيط الكرة ويسمّى سطحا كريا.
وقد تطلق الكرة على ذلك السطح أيضا مجازا تسمية للحال باسم المحل. والنقطة التي هي مركز ذلك السطح مركز الكرة أيضا، والخطوط التي هي أنصاف أقطار ذلك السطح أنصاف أقطار ذلك الكرة أيضا، كذا في شرح خلاصة الحساب.

رِئمٌ

رِئمٌ:
بكسر أوّله، وهمز ثانيه وسكونه، واحد الآرام، وقيل بالياء غير مهموزة، وهي الظباء الخالصة البياض: وهو واد لمزينة قرب المدينة يصبّ فيه ورقان، له ذكر في المغازي وفي أشعارهم، قال كثيّر:
عرفت الدّار قد أقوت برئم ... إلى لأي فمدفع ذي يدوم
وقيل: بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة، وفي رواية كيسان: على أربعة برد من المدينة، وهو عن مالك بن أنس، وفي مصنف عبد الرزّاق: ثلاثة برد، وقال حسان:
لسنا برئم ولا حمت ولا صورى، ... لكن بمرج من الجولان مغروس
يغدى علينا براووق ومسمعة ... ان الحجاز رضيع الــجوع والبوس

رَسَبَ

رَسَبَ في الماءِ، كَنَصَرَ وكَرُمَ، رُسُوباً: ذَهَبَ سُفْلاً.
والرَّسُوبُ: الكَمَرَةُ، والسَّيْفُ يَغِيبُ في الضَّريبَةِ،
كالرَّسَبِ، مُحَرَّكَة، وكَصُرَدٍ ومِنْبَرٍ، وسَيْفُ رسولِ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، أو هو من السُّيُوفِ السَّبْعَةِ التي أَهدَتْ بِلْقيسُ لِسُلَيْمَانَ، عليه السلامُ، وسَيْفُ الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ، والرَّجلُ الحَلِيم،
كالرَّاسِبِ،
وجَبَلٌ راسِبٌ: ثابتٌ.
وبَنُو راسِبٍ: حَيُّ.
وأرْسَبُوا: ذَهَبَتْ أعيُنُهُمْ في رُؤوسِهِمْ جُوعــاً.
والرَّوْسَبُ: الدَّاهِيَةُ.
وراسِبٌ: أرضٌ.
والمَرَاسِبُ: الأَواسِي.
(رَسَبَ)
(س) فِيهِ «كَانَ لِرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيف يُقال لَهُ الرَّسُوبُ» أَيْ يَمْضي فِي الضَّرِيبة ويَغيب فِيهَا. وَهُوَ فَعُول مِن رَسَبَ يَرْسُبُ إِذَا ذَهَب إِلَى أسْفَلَ، وَإِذَا ثَبَتَ.
(س) وَمِنْهُ حديث خالد بن الوليد «كان له لَهُ سَيْف سَمَّاه مِرْسَباً» وَفِيهِ يَقُولُ: ضَرَبْتُ بِالْمِرْسَبِ رَأسَ الْبِطْريق كَأَنَّهُ آلَةٌ لِلرُّسُوبِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ يَصف أَهْلَ النَّارِ «إِذَا طَفَتْ بِهِمُ النَّارُ أَرْسَبَتْهُمُ الْأَغْلَالُ» أَيْ إِذَا رَفَعتهم وَأَظْهَرَتْهُمْ حَطَّتْهم الْأَغْلَالُ بِثِقَلها إِلَى أسْفَلها.

شها

(شها) - في حديث رابِعَةَ: "يا شَهْوَانىُّ".
يقال: رجل شَهوانٌ وشَهْوانِىُّ، وامرأة شَهْوَى وشَهْوَانيَّة: شَديدةُ الشَّهْوة.
والجمع شُهاوَى كسُكارَى وقد تُفتَح الهَاءُ فِيهِما.
[شها] الشَهْوَةُ معروفة. وطعامٌ شَهِيٌّ، أي مشتهى. ورجل شهوان للشئ. وشهيت الشئ بالكسر أشهاه شهوة، إذا اشْتَهَيْتَهُ. وتَشَهَّيْتُ على فلانٍ كذا. وهذا شئ يشهى الطعام، أي يحمل على اشْتِهائِهِ. ورجلٌ شاهي البصر: قلبُ شائِهِ البصر، أي حديد البصر.
ش هـ ا : (الشَّهْوَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَطَعَامٌ (شَهِيٌّ) أَيْ مُشْتَهًى. قُلْتُ: هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ (شَهِيتُ) الشَّيْءَ إِذَا (اشْتَهَيْتَهُ) . وَرَجُلٌ (شَهْوَانُ) لِلشَّيْءِ وَ (شَهِيتُ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (أَشْهَاهُ شَهْوَةً) اشْتَهَيْتُهُ. وَ (تَشَهَّى) عَلَيْهِ كَذَا. وَهَذَا شَيْءٌ (يُشَهِّي) الطَّعَامَ أَيْ يَحْمِلُ عَلَى اشْتِهَائِهِ. 
شها
أصل الشَّهْوَةِ: نزوع النّفس إلى ما تريده، وذلك في الدّنيا ضربان: صادقة، وكاذبة، فالصّادقة: ما يختلّ البدن من دونه كشهوة الطّعام عند الــجوع، والكاذبة: ما لا يختلّ من دونه، وقد يسمّى الْمُشْتَهَى شهوة، وقد يقال للقوّة التي تَشْتَهِي الشيء: شهوة، وقوله تعالى:
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ
[آل عمران/ 14] ، يحتمل الشّهوتين، وقوله: اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ [مريم/ 59] ، فهذا من الشّهوات الكاذبة، ومن الْمُشْتَهِيَاتِ المستغنى عنها، وقوله في صفة الجنّة: وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ
[فصلت/ 31] ، وقوله: فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ
[الأنبياء/ 102] ، وقيل:
رجل شَهْوَانٌ، وشَهَوَانِيٌّ، وشيء شَهِيٌّ.
شها قَالَ أَبُو عبيد: وَأما خفض قَوْله: يَا نَعاءِ الْعَرَب فَهُوَ مثل قَوْلهم: دَراك وقَطامِ وتَراكِ [قَالَ زُهَيْر: (الْكَامِل)

ولأنت أَشْجَع من أُسَامَة إِذْ ... دُعِيَتْ نَزالِ ولُجَّ فِي الذُّعْرِ

وَقَالَ غَيره: (الرجز)

دَراكِها من إبل دَراكِها ... قد نزل الْمَوْت على أوراكها

وَقَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَة ينشد: تَراكِها بِالتَّاءِ أَي: اتركوها وَإِنَّمَا الْمَعْنى: انزلوا وادركوا وَكَذَلِكَ قَالَ الْكُمَيْت فِي نَعاء وَذكر جذام وانتقالهم إِلَى الْيمن بنسبهم فَقَالَ: (الطَّوِيل)

نَعاءِ جُذاما غير موتٍ وَلَا قتلِ ... وَلَكِن فِراقا للدعائم والأصلِ

وَبَعْضهمْ يرويهِ: يَا نعيان الْعَرَب فَمن قَالَ هَذَا فَإِنَّهُ يُرِيد الْمصدر نعيته نعيا ونعيانا وَهُوَ جَائِز حسن] . و [أما -] قَوْله: الشَّهوَة الخفِيّة قد اخْتلف النَّاس فِيهَا فَذهب بهَا بَعضهم إِلَى شَهْوَة النِّسَاء وَغير ذَلِك من الشَّهَوَات وَهُوَ عِنْدِي لَيْسَ بمخصوص بِشَيْء وَاحِد وَلكنه فِي كل شَيْء من الْمعاصِي يُضمره صَاحبه ويصرّ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا هُوَ الْإِصْرَار وَإِن لم يعمله [قَالَ أَبُو عبيد -] وَقَالَ بَعضهم: هُوَ الرجل يُصبح مُعْتزما على الصّيام للتطوع ثمَّ يجد طَعَاما طيبا فيفطر من أَجله.

شها: شَهِيتُ الشيء، بالكسر؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

وأَشْعَثَ يَشْهَى النَّومَ قلتُ له: ارْتَحِلْ،

إِذا ما النُّجُومُ أَعْرَضَتْ واسْبكَّرَتِ

وشَهِيَ الشيءَ وشَهاهُ يَشْهاهُ شَهْوَةً واشْتَهاهُ وتَشَهّاهُ:

أَحَبَّه ورَغِب فيه. قال الأَزهري: يقال شَهِيَ يَشْهى وشَها يَشْهُو إِذا

اشْتَهى، وقال: قال ذلك أَبو زيد. والتَّشَهِّي: اقتِراحُ شَهْوةٍ بعد

شَهْوةٍ، يقال: تَشَهَّتِ المرأَةُ على زوجِها فأَشهاها أَي أَطْلَبها

شَهَواتِها. وقوله عز وجل: وحِيلَ بينهم وبين ما يَشْتَهُون؛ أَي يَرْغَبُون

فيه من الرجوع إِلى الدنيا. غيره: الشَّهْوةُ معروفة. وطعامٌ شَهِيٌّ أَي

مُشْتَهىً. وتَشَهَّيْتُ على فلان كذا. وهذا شيءٌ يُشَهِّي الطعامَ أَي

يحمِلُ على اشْتِهائِه، ورجلٌ شَهِيٌّ وشَهْوانُ وشَهْوانيٌّ وامرأَةٌ

شَهْوَى وما أَشهاها وأَشهاني لها، قال سيبويه: هذا على مَعْنَيَين لأَنك

إِذا قلت ما أَشهاها إِليَّ فإِنما تُخْبِرُ أَنها مُتَشهّاةٌ، وكأَنه على

شُهِيَ، وإِن لم يُتَكْلَّمْ به فقلت ما أَشهاها كقولك ما أَحْظاها، وإِذا

قلتَ ما أَشهاني فإِنما تُخْبرُ أَنك شاه. وأَشهاهُ: أَعطاه ما

يَشْتَهِي، وأَنا إِليه شَهْوانُ؛ قال العجاج:

فهِيَ شَهْوى وهو شَهْوانيُّ

وقومٌ شَهاوى أَي ذَووُ شَهْوةٍ شديدةٍ للأَكل. وفي حديث راعبة: يا

شَهْوانيُّ يقال: رجلٌ شَهْوانُ وشَهْوانيٌّ إِذا كان شديدَ الشَّهْوةِ،

والجمعُ شَهاوى كسَكارى. وفي الحديث: إِنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم

الرِّياءُ والشَّهْوةُ الخفيَّة؛ قال أَبو عبيد: ذهب بها بعضُ الناس إِلى

شَهْوةِ النِّساءِ وغيرِها من الشهَواتِ، قال: وعندي أَنه ليس بمخصوصٍ بشيءٍ

واحد، ولكنه في كل شيءٍ من المعاصي يُضْمِرُه صاحبه ويُصِرُّ عليه، فإِنما

هو الإِصرارُ وإِنْ لم يَعْمَلْه، وقال غيرُ أَبي غٌبيد: هو أَن يَرى

جاريةً حَسناءَ فيفُضَّ طرْفَه ثم ينظُرَ إِليها بقلبه كما كان ينظُر

بعينِه، وقيل: هو أَنْ ينظُر إِلى ذاتِ مَحْرَمٍ له حَسناءَ، ويقول في نفسِه:

ليْتَها لم تَحْرُم عليَّ. أَبو سعيد: الشهوةُ الخفِيَّة من الفواحش ما

لا يحِلُّ مما يَسْتَخْفي به الإِنسانُ، إِذا فعَلَه أَخفاهُ وكَرِهَ أَنْ

يَطَّلِعَ عليه الناسُ؛ قال الأَزهري: والقولُ ما قاله أَبو عبيد في

الشهوةِ الخفِيَّة، غير أَني أَستَحْسِنُ أَنْ أَنْصِبَ قوله والشَّهوةَ

الخفِيَّةَ، وأَجعل الواوَ بمعنى مَعْ كأَنه قال: أَخْوفُ ما أَخافُ عليكمُ

الرياءُ مع الشَّهوةِ الخفِيَّةِ للمعاصي، فكأَنه يُرائي الناسَ بتَرْكِه

المَعاصِيَ، والشهوةُ لها في قلبِه مُخْفاةٌ، وإِذا استَخْفَى بها

عَمِلَها، وقيل: الرياءُ ما كان ظاهراً من العمل، والشهوةُ الخفِيَّة حُبُّ

اطِّلاعِ الناسِ على العملِ.

ابن الأَعرابي: شاهاهُ في إِصابةِ العينِ وهاشاهُ إِذا مازَحَه. ورجلٌ

شاهِي البصرِ: قَلْبُ شائِه البَصرِ أَي حديدُ البصرِ.

ومُوسَى شَهَواتٍ: شاعر معروف.

بغا

بغا أَلا غبر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] حِين قدم على عمر رَضِي الله عَنهُ من مصر وَكَانَ واليه عَلَيْهَا فَقَالَ: كم سرت فَقَالَ: عشْرين فَقَالَ عمر: لقد سرت سير عاشق فَقَالَ عَمْرو: إِنِّي وَالله مَا تأبّطني الْإِمَاء وَلَا حَملتنِي البَغايا فِي غُبَّرات المآلي فَقَالَ عمر: وَالله مَا هَذَا بِجَوَاب الْكَلَام الَّذِي سَأَلتك عَنهُ وَإِن الدَّجاجة لَتَفْحَصُ فِي الَّرماد فتضع لغير الْفَحْل والبيضة منسوبة إِلَى طرقها فَقَامَ عَمْرو مُتربِّد الْوَجْه. قَوْله: وَلَا حَملتنِي البَغايا فِي غُبَّرات المآلي أما البغايا فَإِنَّهَا الفواجر. والمآلي فِي الأَصْل: خِرَق تُمسكهن النوائح إِذا نُحْنَ يُشْرِنَ بهَا بأيديهن قَالَ زيد الْخَيل الطَّائِي فِي رجل حمل عَلَيْهِ فاستغاث بِهِ فَتَركه [فَقَالَ -] : [الوافر]

وَلَوْلَا قولُه يَا زيدُ قدني ... إِذا قامتْ نُويرةُ بالمآلي

واحدتها: مِئْلاة وَإِنَّمَا أَرَادَ عَمْرو خِرَق الْمَحِيض فشبّهها بِتِلْكَ المآلي. وَأما الغُبَّرات فَإِنَّهَا البقايا واحدتها: غابر ثمَّ يجمع: غُبَّر ثمَّ: غُبَّرات جمع الْجمع وَقد يُقَال للْبَاقِي [من اللَّبن -] : غُبّر ثمَّ يجمع الغبر: أغبار [قَالَ الْحَارِث بن حلزة: (السَّرِيع)

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغبارها ... إنَّك لَا تدريَ مَن الناتجُ -]

بغا: بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو. والبَغْوُ: ما يخرج من

زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة

العُرْفُط والسَّلَم. والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء

رَطْبَةً. والبََغْوة: الثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن

يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر

إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي

مُرْطِبة. والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ. قال ابن بري: البَغْوُ

والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ

بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال

ابن الأَثير: قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط

لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب

بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم

بَلَّة ثم فَتْلة. والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو

البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك. وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو

شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف:

طَلَبَه؛ وأَنشد غيره:

فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر، إني

سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ، وهو آكِلي

وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛ وأَنشد

الجوهري:لا يَمْنَعَنَّك من بُغا

ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم

وبُغايةً أَيضاً. يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها

أَي يتفرَّقون في طلبها. وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً

أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان. وفي حديث أَبي بكر، رضي

الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال

أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ

الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة. وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك:

طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي:

ولكنَّما أَهلي بوادٍ، أَنِيسُه

سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا

وقال:

أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْـ

ـنِ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى

تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها،

وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى

جاء بهما بعد حرف اللين

(* قوله «جاء بهما بعد حرف اللين إلخ» كذا

بالأصل، والذي في المحكم: بغير حرف إلخ). المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى

تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ. وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً

وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين. ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت

الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى. وفلان ذو بُغاية للكسب

إذا كان يَبغِي ذلك. وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك

إذا لم يجد ما طَلَب. وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما

يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور. وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً.

والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً

وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب:

بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ

فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ

(* قوله «الاناجيج» كذا في الأصل والتهذيب).

والبَغِيَّةُ: الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية. يقال: بَغِيَّتي عندك

وبَغْيتي عندك. ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً. ويقال:

اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي. والبِغْية

والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي. والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّة.

والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن

أَحمر:أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ،

كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَا

قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ. والبِغْية والبُغْية: الحاجة

المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة،

فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن

الأَصمعي. وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ

طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه. وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ

فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له. والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة

وبُغْيانٌ. وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر:

وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ

لِتَبْغِيَه خيراً، وليس بفاعِل

وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً. وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل

كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته

فانكسر. وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛

أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير:

إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ،

بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا

أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب. الأَصمعي:

ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء،

وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي. وفي

الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها. يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل

أَي اطْلُبْ لي. وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب. ومنه

الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى

يَبْغِي بُغاءً إذا طلب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء

إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل

قلب الطالب بالداء. الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته

على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك

أَو أَحْمََلْتُك. وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك. وقوله: يَبْغُونَها

عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط

الخافض؛ ومثله قول الأَعشى:

حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها

ذُؤالُ نَبْهانَ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا

أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف:

لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ

بَغانيَ داءً، إنني لَسَقِيمُ

وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي

يَبْغِينَ معمراً. يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً

أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه. الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان

أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا

فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى. وانْبَغى

الشيءُ: تيسر وتسهل. وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما

يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر. وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له

وما يَصْلُح له. وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ.

والبِغْيةُ في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ. وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي

بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ

وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو

غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة. وفي

التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم

ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ

بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة. وقال أَبو عبيد:

البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ. يقال: قامت على رؤُوسهم

البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا. وقال ابن خالويه:

البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء

إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى:

يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ، كالبُسْـ

ـتانِ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ

والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ

رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ

أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى

عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر. وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.

وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ. وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي

بِغاء إذا فَجرَت. وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على

البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في

الأَصل لفجورهن. قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ. وفي الحديث: امرأَة

بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم

يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب

كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدةِ في

الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛ وأَنشد:

لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ،

فيَغلِبُها فَحْلٌ، على النسل، مُنْجِب

قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ،

وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز

فيه غير الفتح. قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا

أُبْعِدُه عن الصواب.

والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل:

فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا، وتباشَرَتْ

إلى عُرْضِ جَيْشٍ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ

أَلْوَتْ أَي أَشارت. يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا

إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛

وقال النابغة في البغايا الطَّلائع:

على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا،

وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والبَغْيُ:

التَّعَدِّي. وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال.

الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن

والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري:

معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر. الأَزهري:

وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه: قال بعضهم:

فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما

يَدْفَع به عن نفسه الــجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة

قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير

مُتَعدٍّ على أُمّته. قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد. ويقال: فلان

يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم. والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة

الخارجة عن طاعة الإمام العادل. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار:

وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا

عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون

بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ. وفي حديث ابن عمر: قال

لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟ قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد

التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد. وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا

عليه وظلمه. وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض. وحكى اللحياني عن

الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال:

وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على

الساكن قبلها. وقوم بُغاء

(* قوله «وقوم بغاء» كذا بالأصل بهمز آخره بهذا

الضبط ومثله في المحكم، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق

للقاموس). وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب. وبَغَى الوالي:

ظلم. وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ. وقال

اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده. وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه

ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون.

والبَغْيُ: أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود

جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه. وبَغَى بَغْياً: كَذَب. وقوله

تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي

ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما

على هذا جَحْد. وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع. الجوهري:

والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس. غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس

اختيالٌ ومَرَح. بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه.

قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ. والبَغْيُ: الكثير من المَطَر. وبَغَتِ

السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد. وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ

السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ

السماء خَلفَنا. وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ

وتَرامَى إلى فساد. وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من

نَغَلٍ. وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي

ولا يَدْري به أَي على فساد. وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع. وبَغَى

الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو. وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه

أَيضاً. وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ. وحكى

اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي.

وقالوا: إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا

تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا. ويقال للمرأَة الجميلة: إنك

لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ. وقال: والله ما نبالي أَن

تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين. وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم

ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا،

ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء

فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال:

وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ. قال الأَزهري: وهذا

من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً. وحكى الكسائي: إنك

لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال

آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟ قال: ومعناه لا يُحْسَدُ. ويقال: إنه لكريم

ولا يُباغُ؛ قال الشاعر:

إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً،

فلقد أَراك، ولا تُباغُ، لَئِيما

وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد

على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ. وفي

حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال

النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.

دجب

دجب: الدَّجُوْبُ: جُوَيْلَقُ يكُونُ مَعَ المَرْأةِ في السَّفَرِ.
(د ج ب)

الدَّجُوب: الْوِعَاء أَو الغرارة.

وَقيل: هُوَ جُويلق يكون مَعَ الْمَرْأَة فِي السّفر، قَالَ:

هَل فِي دَجوب الحُرَّة المَخِيطِ

وذِيلَةٌ تشفى من الأطيطِ

من بَكْرَةٍ أَو بازِلٍ عَبِيطِ

الوَذِيلة: الْقطعَة من الشَّحْم، شبهها بسبيكة الْفضة، وعنى بالأطيط: تصويت أمعائه من الْــجُوع.

دجب: الدَّجُوبُ: الوعاءُ أَو الغِرارَة، وقيل: هو جُوَيْلِقٌ خفيفٌ،

يكون مع المرأَة في السَّفَر؛ قال:

هل، في دَجُوبِ الحُرَّةِ الـمَخِيطِ،

وذِيــــــــــــلَةٌ تَشْفِي منَ الأَطِيطِ،

مِنْ بَكْرَةٍ، أَو بـــــــــازِلٍ عَبِيــطِ

الوَذِيلَة: القِطْعَة من الشَّحْم، شبَّهها بسَبِيكةِ الفِضَةِ، وعَنَى

بالأَطِيطِ: تَصْوِيتَ أَمـْعائِه من الــجوع. وقيل: الوَذِيلَة قِطْعة من

سَنامٍ، تُشَقُّ طَويلاً، والأَطِيطُ عَصافير الــجوع.

دجب
: (الدَّجُوبُ كَشَكُورٍ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (الوِعَاءُ) أَ (والغِرَارَةُ) هَكَذَا فِي الْمُحكم بأَوْ العَاطِفَةِ (أَوْ) هُوَ (جُوَيْلِقٌ) خَفِيفٌ، تَصْغِيرُ جُوَالِقٍ (يَكُونُ مَعَ المَرْأَةِ فِي السَّفَرِ للطَّعَامِ وغَيْرِه) قَالَ:
هَلْ فِي دَجُوبِ الحُرَّةِ المَخِيطِ
وَذِيلَةٌ تَشْفِي مِنَ الأَطِيطِ
مِنْ بَكْرَةٍ أَوْ بَازِلٍ عَبِيطِ
الوَذِيلَةُ: قِطْعَةٌ مِنْ سَنَامٍ تُشَقُّ طُولاً، والأَطِيطُ: عَصَافِيرُ الــجُوعِ.

دفع

(دفع)
إِلَى فلَان دفعا انْتهى إِلَيْهِ وَيُقَال طَرِيق يدْفع إِلَى مَكَان كَذَا يَنْتَهِي إِلَيْهِ وَعَن الْموضع رَحل عَنهُ وَالْقَوْم جَاءُوا بِمرَّة وَالشَّيْء نحاه وأزاله بِقُوَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض لفسدت الأَرْض} وَيُقَال دَفعته عني وَدفع عَنهُ الْأَذَى وَالشَّر وَإِلَيْهِ الشَّيْء رده وَيُقَال دفع القَوْل رده بِالْحجَّةِ وَفُلَانًا إِلَى كَذَا اضطره
(دفع) - في الحَدِيث: "أنَّه دَفَع من عَرفَات يَسِيرُ العَنَق"
: أي ابتَدأ السَّيرَ من عَرفَات. وحَقِيقَتُه ، دَفَع نَفسَه منها ونَحَّاهَا وانْتِصَابُ العَنَق كانتِصَابِ الخَيْزَلَى، والقَهْقَرى في قَولِهم: مَشَى الخَيْزَلَى، ورجَع القَهْقَرَى في أحدِ الوَجْهَيْن.
- ومنه حَدِيثُ خَالِد: "أَنَّه دَافَع بالنَّاس يَوْمَ مُؤْتَة" .
ويُروَى: "رَافِعَ"، من رُفِعَ الشَّىء إذا أزِيل عن موضِعه.
دفع
الدَّفْعُ إذا عدّي بإلى اقتضى معنى الإنالة، نحو قوله تعالى: فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ
[النساء/ 6] ، وإذا عدّي بعن اقتضى معنى الحماية، نحو: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا
[الحج/ 38] ، وقال: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ
[الحج/ 40] ، وقوله:
لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ
[المعارج/ 2- 3] ، أي: حام، والمُدَفَّع: الذي يدفعه كلّ أحد ، والدُّفْعَة من المطر، والدُّفَّاع من السّيل.
(د ف ع) : (الدَّفْعُ) مَعْرُوفٌ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُنَيْسٍ وَأَنَا أَمْشِي حَتَّى أَدْفَعَ إلَى رَاعِيَةٍ لَهُ وَرُوِيَ حَتَّى أُرْفَعَ وَالْأَصَحُّ حَتَّى دَفَعْتُ الدُّفَّ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ وَهُوَ نَوْعَانِ مُدَوَّرٌ وَمُرَبَّعٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُ الْكَرْخِيِّ لَا يَجُوزُ كَذَا وَكَذَا وَلَا الدُّفُّ الْمُرَبَّعُ وَلَا بَأْسَ بِبَيْعِ الْمُدَوَّرِ (وَالدَّفُّ) بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ الْجَنْبُ وَالدَّفَّةُ مِثْلُهُ وَمِنْهَا دَفَّتَا السَّرْجِ لِلَّوْحَيْنِ اللَّذَيْنِ يَقَعَانِ عَلَى جَنْبَيْ الدَّابَّةِ وَدَفَّتَا الْمُصْحَفِ ضَامَّاهُ مِنْ جَانِبَيْهِ.
د ف ع: (دَفَعَ) إِلَيْهِ شَيْئًا وَ (دَفَعَهُ فَانْدَفَعَ) وَبَابُهُمَا قَطَعَ وَ (انْدَفَعَ) الْفَرَسُ أَيْ أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ وَانْدَفَعُوا فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُدَافَعَةُ) الْمُمَاطَلَةُ وَدَافَعَ عَنْهُ وَدَفَعَ بِمَعْنًى. تَقُولُ مِنْهُ (دَافَعَ) اللَّهُ عَنْكَ السُّوءَ (دِفَاعًا) وَ (اسْتَدْفَعَ) اللَّهَ الْأَسْوَاءَ أَيْ طَلَبِ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَهَا عَنْهُ. وَ (تَدَافَعَ) الْقَوْمُ فِي الْحَرْبِ أَيْ دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الدُّفْعَةُ) مِنَ الْمَطَرِ وَغَيْرِهِ بِالضَّمِّ مِثْلُ الدُّفْقَةِ. وَ (الدَّفْعَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. 

دفع


دَفَعَ(n. ac. دَفْع
مَدْفَع
دَفَاْع)
a. Pushed or drove back, away; removed, repelled.
b. ['An], Warded off, averted from, defended.
c. Poured, poured forth.
d. [Ila
or
La], Gave, delivered, restored, paid to.
دَاْفَعَa. Deferred, put off, postponed.
b. see I (a) (b).
تَدَاْفَعَa. Strove, struggled together, jostled one
another.

إِنْدَفَعَa. Was pushed or driven back, away.
b. Ran quickly, pressed on (horse).
c. [Fī], Launched out into; was profuse, prolix ( in
conversation ).
إِسْتَدْفَعَa. Prayed (God) to avert.
دَفْعa. Repulsion; propulsion.
b. Payment.

دَفْعَةa. A push, thrust.
b. One go.
c. A payment.
دُفْعَة
(pl.
دُفَع)
a. One go; one part.
b. Shower, downpour.

مَدْفَع
(pl.
مَدَاْفِعُ)
a. Channel, bed (torrent).
مِدْفَع
(pl.
مَدَاْفِعُ)
a. Any instrument used for repelling or for driving
forward.
b. Cannon.

دَاْفِعa. Repelling, driving back.
b. One who pays or delivers.

دِفَاْعa. Ewe.

دَفُوْعa. see 21 (a)
دَوَاْفِعُa. Hollow ground or basin into which torrents
pour.
[دفع] دَفَعْتُ إلى فلان شيئاً . ودَفَعْتُ الرجل فانْدَفَعَ. وانْدَفَعَ الفرس، أي أسرع في سيره، وانْدَفَعوا في الحديث. والمُدافَعَةُ: المماطلةُ. ودافَعَ عنه ودَفَعَ بمعنى. تقول منه: دافع الله عنك السوء دفاعا. واسْتَدْفَعْتُ اللهَ الأسواءَ، أي طلبتُ منه أن يَدْفَعَها عنِّي. وتَدافَعَ القومُ، أي دَفَعَ بعضُهم بعضاً. والدُفْعَةُ من المطر وغيره بالضم مثل الدفقة: والدفعة بالفتح: المرة الواحدة. والمُدَفَّعُ بالتشديد: الفقيرُ والذليلُ، لأنَّ كُلاًّ يَدْفَعُهُ عن نفسه. والدافِعُ: الشاةُ أو الناقةُ التي تدفع اللبأ في ضرعها قبيل النتاج. يقال: دَفَعَتِ الشاةُ، إذا أضرعتْ على رأس الولد. والمَدْفَعُ: واحد مَدافِعِ المياه التي تجري فيها. والمدفع بالكسر: الدفوع. ومنه قولها : " لا بل قصير مدفع ". والدفاع بالضم والتشديد: السيل العظيم.
دفع
دَفَعَ اللهُ المَكْرُوهَ عَنْكَ، ودافَعَ، جَميعاً. والدفْعَةُ: الانْتِهَاءُ إلى مَوْضع بِمَرةٍ. والدفْعَةُ: ما دفِعَ من سِقَاءٍ أو اناءٍ فانْصَب بِمَرةٍ. والدفَاعُ: طَحْمَةُ المَوْج والسيْل والشيْءِ العظيم يُدْفَعُ به العَظيمُ من الشَيء.
والدافِعَةُ: التَلْعَةُ. ومِذْنَبها: المَدْفَع. وإِذا ضَخُمَ ضَرْعُ النّاقةِ أو الشاة قبلَ نِتاجِها فهي دَافِع ومِدْفَاعُ، وقد دَفَعَتْ.
والنًعْجَةُ تُسَمّى: دِفَاعَ، لأنها تُدافِعُ فَخِذَها من هاهُنا وهاهُنا ضِخَماً. والانْدِفاعُ: المُضِيُّ في الأمْر. والمُدَفعُ: المحْقُوْرُ لا يُجْدِي إن اجتدِي. ومن الابل: الضخم العظيمُ إذا مَشَى تَدَافَعَ، وقيل: الذي يؤتى به ليُحْمَلَ عليه فيُقال: ادْفَعْهُ شَفَقَةً عليه. ويقال: هو السّيدُ غيرَ مُدافَع: أي غير مُزاحَم.
وهذا الطريقُ يَدْفَعُ إلى مكانِ كذا: أي يَنتَهي إليه، ودُفِعِ إليه: انْتَهى. ومنه قَوْلُ بعضِهم: غَشِيَتْنا سَحابة ثم دفِعَتْ إلى بني فلان: أي انصرفتْ عنا اليهم. وحَكى الجاحِظُ: الدًفاعُ: الذي إذا رُضِعَ في القَصْعَة عَظم مما يَليه نَحاه حتى يَصير َمكانَه قِطْعَةُ لَحْم.
د ف ع : دَفَعْتُهُ دَفْعًا نَحَّيْتُهُ فَانْدَفَعَ وَدَفَعْتُ عَنْهُ الْأَذَى وَدَافَعْتُ عَنْهُ مِثْلُ: حَاجَجْتُ وَدَافَعْتُهُ عَنْ حَقِّهِ مَاطَلْتُهُ وَتَدَافَعَ الْقَوْمُ دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَدَفَعْتُ الْقَوْلَ رَدَدْتُهُ بِالْحُجَّةِ وَدَفَعْتُ الْوَدِيعَةَ إلَى صَاحِبِهَا رَدَدْتُهَا إلَيْهِ وَدَفَعْتُ عَنْ الْمَوْضِعِ رَحَلْتُ عَنْهُ دَفَعَ الْقَوْمُ جَاءُوا بِمَرَّةٍ وَدُفِعْتُ إلَى كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ انْتَهَيْتُ إلَيْهِ.

وَالدَّفْعَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا يُدْفَعُ بِمَرَّةٍ يُقَالُ دَفَعْتُ مِنْ الْإِنَاءِ دَفْعَةً بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ وَجَمْعُهَا دَفَعَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَبَقِيَ فِي الْإِنَاءِ دُفْعَةٌ بِالضَّمِّ أَيْ مِقْدَارٌ يُدْفَعُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالدُّفْعَةُ مِنْ الْمَطَرِ وَالدَّمِ وَغَيْرِهِ مِثْلُ: الدُّفْقَةِ وَالْجَمْعُ دُفَعٌ وَدُفُعَاتٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا. 
د ف ع

دفعته عني. ودفعت في صدره. ودفع الله عنك المكروه. ودافع الله عنك أحسن الدفاع. واستدفع الله تعالى الأسواء. ودفع إليه مالاً. ودفعته فاندفع. ورجل دفوع ودفّاع ومدفع، وهو مدفع عن المكارم. ودفعته فتدفع. وجاؤا دفعة. وأعطاه ألفاً دفعةً أي بمرة. وانصبت دفعة من مطر. ورأيت عليه دماً دفعاً. وجاء الوادي بدفاع وهو السيل العظيم.

ومن المجاز: فلان مدقع مدفع: وهو الفقير الذي يدفعه كل أحد عن نفسه. وبعير مدفّع: كريم على أهله إذا قرّب للحمل رد ضناً به. قال ذو الرمة:

وقربن للأظعان كلّ مدفّع ... من البزل يوفى بالحوية غاربه

وهذا طريق يدفع إلى مكان كذا أي ينتهي إليه. ودفع فلان إلى فلان: انتهى إليه. ودفعت إلى أمر كذا. وأنا مدفوع إليه: مضطر. وغشيتنا سحابة فدفعناها إلى بني فلان إذا انصرفت عنا إليهم. وجاءني دفاع من الناس: للكثير. قال ابن أحمر:

حتى صليت بدفاع له زجل ... يواضخ الشدّ والتقريب والخببا

واندفع في الأمر: مضى فيه. واندفع الفرس: أسرع في سيره. ودفعت الناقة على رأس ولدها إذا عظم ضرعها وهي حامل. وناقة دافع، فإذا كان ذلك بعد التاج فهي حافل. وتدافع السيل. وقال زهير:

إليك من الغور اليماني تدافعت ... يداها ونسعا غرضها قلقان وقال زيان بن سيار:

وأعجبني بمدفع ذي طلوح ... تدافع مشيها واليوم حام وهذا قول متدافع.
[دفع] فيه: "دفع" من عرفات، أي ابتدأ السير ودفع نفسه منها ونحاها، أو دفع ناقته وحملها على السير. ومنه ح: أنه "دافع" بالناس يوم مؤتة، أي دفعهم عن موقف الهلاك، ويروى بالراء من رفع الشيء أزيل عن موضعه. ك في أرض الصدقة: إن شئتما "دفعتها" إليكما على أن عليكما عهد الله، فإن قيل: إن كان الدفع صوابًا فلم لم يدفعها أولًا وألا فلم دفع أخرا، وأيضًا إذا دفعها على شريطة فما بدا لهما بعد حتى تخاصما؟ قلت: منع أولًا على جهة التملك ودفع ثانيًا على وجه التصرف وفق تصرفه صلى الله عليه وسلم وأخذا على هذا الوجه لكن شق عليهما الشركة فطلبا القسمة ليستبد كل بالتصرف فمنعهما عمر حذرا من أن يتملك بعد طول الزمان. وفيه: أوقف شيئًا فلم "يدفعه" إلى غيره، هو رد لقول بعض الحنفية: لا يزول الملك حتى يجعل للوقف وليًا يسلمه إليه. وفيه: "فدفعوا" إلى عرفات، بضم دال مهملة أي أمروا بالذهاب إلى عرفات، وروى: فرفعوا، بالراء. ط: يغفر له في أول "دفعة" أي صبة من دمه. وفيه: فجاءت امرأة كأنها "تدفع" وروى: تطرد، يعني لشدة سرعتها كأنها مطرودة أو مدفوعة، قوله: يدها في يدي، أي يد الجارية، وهو لا ينفي يد الأعرابي، وروى: يدهما، أي يد الأعرابي والجارية. وفيه: خيركم "المدافع" عن عشيرته ما لم يأثم، أي من يدفع الظلم عن أقاربه ما لم يظلم على المدفوع بأن يدفع بكلام أو ضرب ولا يقتله. ن: "مدفوع" بالأبواب، أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ويطردونه عنها احتقارًا له، أو لا يؤذن بل يحجب ويطرد لخموله. وفيه: فقاما "يتدافعان" أي يمشي كل منهما في أثر صاحبه، ولعل الفارسي لم يدع عائشة لكون الطعام قليلًا فأراد توفيره عليه صلى الله عليه وسلم وأبي صلى الله عليه وسلم بدونها لما بها من الــجوع أو نحوه.
(د ف ع)

الدَّفْعُ: الإزالةُ بقُوَّة. دَفَعَه يدْفَعُه دَفْعا ودِفاعا، ودَافَعه، ودَفَّعه، فَانْدفع، وتدفَّع وتدافَع. وتَدافَعَوا الشَّيْء: دَفَعَه كلَّ وَاحِد مِنْهُم عَن نَفسه.

ورجلُ دَفَّاعٌ ومِدْفَعٌ: شديدُ الدَّفْعِ.

ورُكْنٌ مِدْفَعٌ: قَوِيّ.

ودَفَعَ عَنهُ الشَّرَّ، على المَثَل. وَمن كَلَامهم: " ادْفَعِ الشرَّ وَلَو إصبعا " حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والدُّفْعَةُ: انتهاءُ جماعةِ القومِ إِلَى مَوضِع بِمَرَّةٍ، قَالَ:

فَنُدْعى جَمِيعًا مَعَ الرَّاشدين ... فندَخُلُ فِي أوَّلِ الدَّفْعَةِ

والدُّفْعَةُ: مَا دُفِعَ من سقاء أَو إِنَاء فانصبَّ بِمَّرٍة، قَالَ:

كقَطِرانِ الشَّامِ سالَتْ دُفَعُهْ

وَكَذَلِكَ دُفَعُ الْمَطَر وَنَحْوه.

وتدَفَّعَ السَّيلُ واندفع: دفعَ بعضهُ بَعْضًا.

والدُّفَّاع: طَحْمَةُ السَّيلُ والَموْج قَالَ:

جَوَادٌ يَفيضٌ علَى الُمعْتَفينَ ... كمَا فاضَ يَمٌّ بدُفَّاعِه

والدُّفَّاع: كَثْرَة المَاء وشدَّتُه.

والدُّفَّاعُ أَيْضا: الشَّيءُ الْعَظِيم يُدفعُ بِهِ عظيمٌ مِثْله، على الْمثل.

والدافعة: التَّلْعَةُ من مَسايل المَاء تَدْفَع فِي تَلْعَةٍ أُخْرَى. وَأما قَوْله:

أَيهَا الصُّلْصُلُ الُمغِذُّ إِلَى الَمدْ ... فَعِ من نَهْرِ مَعْقِلٍ فالَمذارِ

قيل: هُوَ مِذْنَب الدافعة لِأَنَّهَا تَدْفَع فِيهِ إِلَى الدَّافِعة الْأُخْرَى، وَقيل: هُوَ مَوضِع.

والُمدَفَّعُ والمتدافَع: الَمحْقورُ الَّذِي لَا يُضَيَّفُ إِن استضافَ، ولاُ يجْدَي إِن اسْتَجْدَى، وَقيل: هُوَ الضَّيْف الَّذِي يتدافعه الحَيًّ.

والُمدَفَّعُ: المدفوعُ عَن نسبه.

والدَّافعُ والمِدْفاعُ: النَّاقةُ تَدفْع اللَّبنَ على رأسِ وَلدَها لكثرته. وَإِنَّمَا يكثر اللبنُ فِي ضَرْعها حِين تُرِيدُ أَن تَضَع. وَكَذَلِكَ الشَّاةُ.

والدَّفُوع من النُّوق: الَّتِي تدفع برِجْلهِا عِنْد الحلَب.

والانِدْفاعُ: الُمضِيُّ فِي الْأَمر.

والمدافعة: الُمزاحَمة.

ودَفَعَ إِلَى المكانِِ، ودُفِعَ كِلاهما: انْتهى. وغشِيتَنْا سَحَابَة ثمَّ دُفِعْناها إِلَى غَيرنَا، أَي ثُنِيَتْ عَنَّا، وَأَرَادَ دُفِعَتْنا، أَي دُفعتْ عنَّا.

ودَفَع الرَّجُلُ قَوْسَه يَدْفَعُها: سَوَّاها، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: ويَلَقْىَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَإِذا رأى قَوْسَه قد تغَيَّرَتْ قَالَ: مالكّ لَا تَدْفَعُ قَوْسَك؟ أَي مَالك لَا تَعْمَلُها هَذَا العَمَل؟ ودِافعٌ ودَفَّاع ومُدِافع: أسماءٌ.

دفع: الدَّفْع: الإِزالة بقوّة. دَفَعَه يَدْفَعُه دَفْعاً ودَفاعاً

ودافَعَه ودَفَّعَه فانْدَفَع وتَدَفَّع وتَدافَع، وتدافَعُوا الشيءَ:

دَفَعَه كلّ واحد منهم عن صاحبه، وتدافَع القومُ أَي دفَع بعضُهم بعضاً. ورجل

دَفّاع ومِدْفَع: شديد الدَّفْع. ورُكْن مِدْفَعٌ: قويّ. ودفَع فلان إِلى

فلان شيئاً ودَفع عنه الشرّ على المثل. ومن كلامهم: ادْفَعِ الشرّ ولو

إِصْبعاً؛ حكاه سيبويه. ودافَع عنه بمعنى دفَع، تقول منه: دفَع الله عنك

المَكْروه دَفْعاً، ودافع اللهُ عنك السُّوء دِفاعاً. واستَدْفَعْت اللهَ

تعالى الأَسواء أَي طلبت منه أَن يَدْفَعَها عني. وفي حديث خالد: أَنه

دافَع بالناس يوم مُوتةَ أَي دفعَهم عن مَوْقِف الهَلاك، ويروى بالراء من

رُفع الشيء إِذا أُزيل عن موضعه.

والدَّفْعةُ: انتهاء جماعة القوم إِلى موضع بمرَّة؛ قال:

فنُدْعَى جَميعاً مع الرَّاشِدين،

فنَدْخُلُ في أَوّلِ الدَّفْعةِ

والدُّفْعةُ: ما دُفع من سِقاء أَو إِناء فانْصَبَّ بمرَّة؛ قال:

كقَطِرانِ الشامِ سالَتْ دُفَعُه

وقال الأَعشى:

وسافَتْ من دَمٍ دُفَعا

(* قوله «وسافت» كذا بالأصل وبهامشه خافت.)

وكذلك دُفَعُ المطر ونحوه. والدُّفْعةُ من المطر: مثل الدُّفْقة،

والدَّفعة، بالفتح: المرة الواحدة. وتدَفَّع السيل وانْدفَع: دفَع بعضُه

بعضاً.والدُّفّاع، بالضم والتشديد: طَحْمة السيلِ العظيم والمَوْج؛ قال

جَوادٌ يَفِيضُ على المُعْتَفِين،

كما فاضَ يَمٌّ بدُفّاعِه

والدُّفّاع: كثرة الماء وشدَّته. والدُّفّاع أَيضاً: الشيء العظيم

يُدْفَع به عظيم مثله، على المثل. أَبو عمرو: الدُّفّاع الكثير من الناس ومن

السيل ومن جَرْي الفرس إِذا تدافع جَرْيُه، وفرس دَفَّاعٌ؛ وقال ابن

أَحمر:إِذا صَليتُ بدَفّاعٍ له زَجَلٌ،

يُواضِخُ الشَّدَّ والتَّقْرِيبَ والخَبَبا

ويروى بدُفّاع، يريد الفرس المُتدافِعَ في جَرْيه. ويقال: جاء دُفّاعٌ

من الرجال والنساء إِذا ازدحموا فركب بعضُهم بعضاً.

ابن شميل: الدَّوافِعُ أَسافِلُ المِيثِ حيث تَدْفَع في الأَوْدِية،

أَسفلُ كل مَيْثاء دافعة.

وقال الأَصمعي: الدَّوافِعُ مَدافِعُ الماء إِلى المِيثِ، والمِيث

تَدْفَع إِلى الوادِي الأَعظم.

والدافِعةُ: التَّلْعَةُ من مَسايِل الماء تَدْفَع في تَلْعة أُخرى إِذا

جرى في صَبَبٍ وحَدُورٍ من حَدَبٍ، فَتَرَى له في مواضِعَ قد انْبَسَطَ

شيئاً واسْتدارَ ثم دَفع في أُخرى أَسفل منها، فكلّ واحد من ذلك دافِعةٌ

والجمع الدَّوافِعُ، ومَجْرَى ما بين الدَّافِعَتَين مِذْنَبٌ، وقيل:

المَدافِعُ المَجارِي والمَسايِل؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

شِيبُ المَبارِكِ، مَدْرُوسٌ مَدافِعُه،

هابِي المَراغِ، قلِيلُ الوَدْقِ، مَوْظُوبُ

المَدْرُوس: الذي ليس في مَدافِعه آثار السيل من جُدوبتِه. والموْظُوبُ:

الذي قد ووظب على أَكْله أَي دِيمَ عليه، وقيل: مَدْرُوسٌ مَدافِعُه

مأْكول ما في أَوْدِيته من النبات. هابِي المَراغ: ثائرٌ غُبارُه. شِيبٌ:

بِيضٌ. ابن شميل: مَدْفَعُ الوادي حيث يدْفَع السيل، وهو أَسفله، حيث

يَتفرَّق ماؤُه.

وقال الليث: الانْدِفاعُ المُضيّ في الأَرض، كائناً ما كان؛ وأَمَّا قول

الشاعر:

أَيُّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إِلى المَدْ

فَعِ من نَهْرِ مَعْقِلٍ فالمَذارِ

فقيل: هو مِذْنَبُ الدّافِعة لأَنها تَدْفع فيه إِلى الدافعة الأُخرى،

وقيل: المَدْفَع اسم موضع.

والمُدَفَّع والمُتدافَعُ: المَحْقُور الذي لا يُضَيَّف إِن اسْتضاف ولا

يُجْدَى إِن اسْتَجْدَى، وقيل: هو الضيْفُ الذي يَتَدافَعُه الحَيُّ،

وقيل: هو الفقير الذليل لأَنَّ كلاًّ يَدْفَعُه عن نفسه. والمُدَفَّع:

المَدْفُوع عن نسبه. ويقال: فلان سيّد قومه غير مُدافَع أَي غير مُزاحَم في

ذلك ولا مَدْفُوعٍ عنه. الأَصمعي: بعير مُدَفَّع كالمُقْرَم الذي يُودَع

للفِحْلةِ فلا يُركب ولا يُحْمَل عليه، وقال: هو الذي إِذا أُتي به

ليُحْمَلَ عليه قيل: ادْفَع هذا أَي دَعْه إِبقاء عليه؛ وأَنشد غيره لذي

الرمة:وقَرَّبْن لِلأَظْعانِ كُلَّ مُدَفَّع

والدافِعُ والمِدفاع: الناقة التي تَدْفَع اللبن على رأْس ولدها لكثرته،

وإِنما يكثر اللبن في ضَرْعها حين تريد أَن تضع، وكذلك الشاة المِدْفاع،

والمصدر الدَّفْعة، وقيل: الشاة التي تَدْفَع اللَّبَأَ في ضَرْعِها

قُبَيْلَ النَّتاج. يقال: دَفَعَتِ الشاةُ إِذا أَضْرَعَت على رأْس الولد.

وقال أَبو عبيدة: قوم يجعلون المُفْكِهَ والدَّافِعَ سواء، يقولون هي

دافِعٌ بولد، وإِن شئت قلت هي دافع بلَبَن، وإِن شئت قلت هي دافع بضَرْعها،

وإِن شئت قلت هي دافع وتسكت؛ وأَنشد:

ودافِعٍ قد دَفَعَتْ للنَّتْجِ،

قد مَخَضَتْ مَخاضَ خَيْلٍ نُتْجِ

وقال النضر: يقال دَفَعَتْ لَبَنَها وباللبن إِذا كان ولدها في بطنها،

فإِذا نُتِجت فلا يقال دَفَعت.

والدَّفُوع من النوق: التي تَدْفع برجلها عند الحَلب.

والانْدِفاعُ: المُضِيُّ في الأَمر. والمُدافَعة: المُزاحمة.

ودَفَع إِلى المكان ودُفِع، كلاهما: انْتَهى. ويقال: هذا طريق يَدْفَع

إِلى مكان كذا أَي يَنْتَهِي إِليه. ودَفَع فلان إِلى فلان أَي انتهى

إِليه. وغَشِيَتْنا سَحابة فَدُفِعْناها إِلى غيرنا أَي ثُنِيَت عنا

وانصَرفَت عنا إِليهم، وأَراد دُفِعَتْنا أَي دُفِعَت عنا. ودَفَع الرجل قوسَه

يدْفَعُها: سَوَّاها؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ويَلْقَى الرجلُ الرجلَ فإِذا

رأَى قوسه قد تغيرت قال: ما لك لا تَدْفَع قوْسَك؟ أَي ما لك لا

تَعْمَلُها هذا العَمَل.

ودافِعٌ ودفَّاع ومُدافِعٌ: أَسماء.

وانْدَفع الفرسُ أَي أَسْرَع في سيْره. وانْدَفعُوا في الحديث. وفي

الحديث: أَنه دَفَع من عَرَفات أَي ابتدأَ السيرَ، ودَفع نفْسَه منها

ونَحَّاها أَو دفع ناقتَه وحَمَلَها على السيْر.

ويقال: دافَع الرجل أَمْرَ كذا إِذا أُولِعَ به وانهمك فيه.

والمُدافَعةُ: المُماطلة. ودافَع فلان فلاناً في حاجته إِذا ماطَلَه فيها فلم

يَقْضِها.

والمَدْفَع: واحد مدافِع المياه التي تجري فيها. والمِدْفَع، بالكسر:

الدَّفُوع؛ ومنه قولها يعني سَجاحِ:

لا بَلْ قَصِيرٌ مِدْفَعُ

دفع: دَفَع. دفعه: نحاه وأزاله بقوة، وأبعده عنه، ويقال: دفع بفلان، ففي كليلة ودمنة (ص159): وليس في عدل الملوك الدفع بالمظلومين ومن لا ذنب له بل المخاصمة عنهم والذب.
دفع في صدر فلان: لكزه ولقزه، وضربه في صدره بجمع كفه. وتستعمل مجازاً بمعنى أبعده، وسفه رأيه ورفض نصحه (عباد 1: 376 رقم 265).
ودفع المركب (ألف ليلة 3: 54) بمعنى دفع المركب من البر (ألف ليلة 3: 59) أي نحاه وأبعده عن الشاطئ.
ودفع: رمى بقوة إلى الأمام. ففي أخبار (ص150): دفع رُمْحَه.
ودفع، اختصار دفع عن نفسه: دافع عن نفسه أمام القاضي، ترافع عن نفسه (المقري 1: 558) انظره أيضاً في مَدْفع.
ودفع: رفض تصديق الأمر، وقال إنه غير صحيح، وأنكره. ففي رياض النفوس (ص104 و): قيل لي إنه مات فجعلت أدفع لك وأدافع من يقوله.
ودفع: بعث، أرسل، ففي تاريخ البربر (1: 375): فدفع لحربه الشيخ أبا حفص. (تاريخ البربر 1: 492، 516، 519).
دُفِع إلى شئ: وَكّل إليه، فُوّض إليه تدبيره وإدارته. ففي تاريخ البربر (1: 395، 516، 518، 520): فقام بما دُفِع إليه من ذلك أحسن قيام (تاريخ البربر 1: 598).
دفع: سار، جد في السير، ففي مختارات من تاريخ العرب (ص152): حتى بلغ يزيد بن خالد دَفْع مروان للطلب بدم الوليد.
ودفع: ساق فرسه وحثه على السير وأطلق له العنان. وانقض، وهجم. ففي البيان (1: 227): وحين وصل قرب مدينة العدو دفع حتى ضرب برمحه في بابها.
ودفع: هجم على العدو، وحمل عليه وسار إلى العدو وانقض عليه (الكالا). وفي كرتاس (ص149): وهذه الكتيبة من فرسان العدو دفعت نحو عسكر المسلمين (ابن بطوطة 4: 253) وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص116): وأمرهم السعيد أن يدفعوا بجملتهم دفعةً واحدة فدفعوا.
ويقال: دفع علي، فعند ابن القوطية (ص41 ق): فدفع عليهم موسى بن موسى بمن معه فألقاهم في الوادي (كرتاس ص149، 218).
وبدل أن يقال: دفع من عَرَفات (لين 891) يقال أيضاً دفع بالنفر (ابن بطوطة 1: 399).
دفع من: تستعمل اليوم في الجهات الشمالية من البحر الأحمر بمعنى خرج انطلق من ابتدأ السير. يقال: دفع المركب ودفعت السفينة (بركهارت نوبية ص424). وكذلك يقال عن النهر: يدفع من جبل أي يخرج منه (تاريخ البربر 1: 83، 370) ويقال دفع إلى أي جرى نحو.
ودفع في: انصب في وتصبب في (معجم البلاذري).
ودفع المكان: هجره وابتعد عنه. ففي رحلة ابن جبير (ص311): واجمعوا على دفع البلد والخروج منه.
ودفع: أعطى. ونجد بدل دفع إلى فلان: دفع له (فريتاج مختارات ص34، كرتاس ص170) ففي النويري (مصر مخطوطة 2، ص22 و): دفع الثوبين للمرأَتين. ومن هذا دفع الدين أي أداه (بوشر، هلو، ابن جبير ص167، 287، وفيه دفع له المقري 1: 602، 728، ألف ليلة 3: 82).
ودفع عن فلان: سلّفه ما يؤدي به دينه لآخر (بوشر، ألف ليلة 3: 71).
ودفع: بذل له مالاً. يقال مثلاً: طلب مني التاجر سبعة دراهم فدفعت له خمسة، كما يقال دفعت للوالي كذا على أن يقضي لي الحاجة الفلانية (محيط المحيط).
ودفع: انفق المال. ففي الادريسي (الباب الثاني الفصل الخامس): وكان أمير مكة يجمع هذا المال من الضرائب فيدفعه في أرزاق أجناده إذ منافعه قليلة، وهذا في مخطوطة اج د، وفي مخطوطة ب: فينفقه.
ودفع النبات: نما وفرع وذلك حين تطلع براعمه في الأشجار والنبات (ابن العوام 1: 180، 202).
ودفع: صرخ. هتف. ففي ابن القوطية (ص32 و): فدفعوا كلهم بلسان واحد، أي صرخوا كلهم بصوت واحد.
ودفع بمعنى دافع: أخّر، أجّل (معجم اللطائف) هذا إذا كانت كتابة الكلمة فيه صحيحة.
دافع. دافعه: خالفه وناقصه، خطّأه. انظر مثالاً في رياض النفوس مادة دفع.
ودافع فلاناً: رد اليه، سلّم إليه، أرسل إليه. ففي تاريخ البربر (2: 45): ولحق بفاس فامتنع عليه أهلها ودافعوه بحرمة فاحتملهن وفر أمان العسكر إلى الصحراء. وأرى أن هذا هو معنى الفعل في عبارات ابن خلدون، مثلاً في تاريخ البربر (1: 436): ودافعوه على البعد بطاعة ممرضة فتقبلها (وكذلك في 2: 143) وفي (1: 602) دافعهم بالمواعد أي أعطاهم مواعيد (ص622، أغلب ص24).
تدفَّع: ورد مثال لهذا المعنى بالمعنى الذي ذكره لين عن تاج العروس في مادة تفاعل في كلامه عن السيل، وهو موجود في كتاب عبد الواحد (157) حيث يحب محو تعليقتي.
تدافع: أحال كل واحد التهمة إلى الآخر ففي الأخبار (ص136) وقد فقدت بدرة فتدافعوا فيها كل يتهم بها صاحبه (انظر لين نقلاً عن تاج العروس).
وتدافع: ماطل بالشيء ففي تاريخ البربر (1: 492) وفاوضهما فيمن يدفعه إليها فأشار عليه الحاجب بمنصور بن مزني وأشار منصور بالحاجب وتدافعا حتى دفعهما جميعاً إليها.
تدافع: بالمعنى الذي ذكره لين عن التاج (955) في الكلام عن السيل (عباد 2: 115، معيار، ص16) وفي كتاب الخطيب (ص126 ق): السيل المتدافع.
اندفع. اندفع السابح في الماء: غاص فيه (ابن بطوطة 1: 235).
واندفع: حدث بغتة، عرض بغتة، طرأ فجأة. ففي شكوري (ص187 ق) اندفع له الأمر دُفْعة. أي عرض له المرض بغتة.
اندفع على فلان: انقض عليه (بوشر، ألف ليلة 3: 229، 285، 319).
واندفع السيل بمعنى الذي أشار إليه لين عن التاج في مادة تدافع. ففي العبدري ص106 ق) (في القاهرة): ولا يمكنه تأمل شيء في السوق لأن الخلق يندفعون فيها مثل اندفاع السيل. وفي المعجم اللاتيني العربي: erumpo.
ويقال: اندفع موج البحر (ألف ليلة 1: 488).
اندفع بمعنى بدأ وشرع لا يقال اندفع في فقط (لين) بل يقال أيضاً اندفع ب (ابن جبير ص96، ابن بطوطة 1: 379) وفي رياض النفوس (ص75 ق): اندفع بالبكاء والانتحاب.
وفي كتاب ابن العوام في كلامه عن النبات: اندفع باللقح وفي مخطوطتنا في اللقح.
ويليه الفعل المضارع فيقال: اندفع يقول (معجم اللطائف) أي شرع يقول (معجم اللطائف، ابن بدرون ص115) وفي ابن حيان (ص26 ق): واندفع فوصل البيتين.
واندفع: شرع يقص الأقاصيص (ابن بدرون ص273).
واندفع مطاوع دفع: أُعْطِي (فوك، ابن جبير ص293).
يندفع: يمكن دفعه (بوشر).
عطش لا يندفع: عطش لا يبرد ولا يروى (بوشر).
استدفع، بمعنى دفع تقريباً: أبعد (عبد الواحد ص193، البيضاوي 2: 48، المقري 1: 273) وفي حيان - بسام (ص7 ق): وأخذ في استدفاع ذلك جهده فلم يغنه شيئاً.
دفع: ما يدفع به الخصم حجة خصمه عند الحاكم الشرعي (محيط المحيط).
دفعة: حدة، حمّية، فوران. ودفعة الماء: قوة الماء (بوشر) ولم يضبطها بالشكل.
دَفْعَة: هجمة، حملة شديدة (الكالا، كرتاس ص149).
ودَفْعة: أداء، تأدية (بوشر، محيط المحيط).
بالدفعات: مراراً، بتكاثر، بتواتر (رولاند).
دَفْعَة: ميدان سباق (رولاند).
دُفْعَة: فجأة (فوك) وانظر المثال المنقولة من شكوري في مادة اندفع ففي مخطوطته الممتاز الضبط الذي ذكرته.
دَفُوع: مدافع، محامي (عباد 1: 304).
دفاعي: نسبة إلى دفاع (بوشر). دَفّاع. دَفّاع بالماء: مفجر الماء ومنبطه. (معجم الادريسي).
ودفّاع: مهاجم بشدة (الكالا).
ودفّاع: من يدفع الضريبة (بوشر).
دافِع، من مصطلح الطب: دواء يدفع المادة من الباطن إلى الظاهر، ويقول الأطباء أيضاً القوة الدافعة (محيط المحيط).
مَدْفَع: المصدر الميمي لدفع (فريتاج ولين) بمعنى دفع عن نفسه: أي حامى عن نفسه أمام القاضي. وترافع (انظره في مادة دفع) ففي كتاب محمد بن الحارث (ص232): أباح له المَدْفَع (وهذا الضبط في المخطوطة) أي أن القاضي سمح للمتهم أن يدافع عن نفسه. وبعده: عجز عن المدفع.
ومدفع: وسيلة الدفاع. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص270): قد شهد عليك شاهدان فإن كان عندك مَدْفَع فهاته (وهذا الضبط في المخطوطة) (أخبار ص13 حيث وضع الناشر شدّة فوق الفاء وهو ما ليس في المخطوطة) (بيان 2: 13 وقد كان علي فيه أن لا أضع كسرة تحت الميم).
مِدْفَع: وعند العامة مَدْفَع (محيط المحيط) ففي سنة 792هـ (1383م).
استعملت كلمة مدفع لأول مرة بمصر لتدل على طوب.
(كاترمير الجريدة الآسيوية 1850، 1: 237).
وبهذا المعنى جاء في المقري (2:807، 808)، وألف ليلة (1: 171، 2: 117).
ولم تكن كلمة مِدْفع تدل في أول الأمر على هذا الشيء. ويقول رينو (الجريدة الآسيوية 1848، 2: 215) أنها كانت تدل على ما يلي: 1 - أنبوب صغير من الحديد ينتهي إليه سهم القذافة، دافع السهام، نابض، وهي مرادفة. مجراة (رينو، الجريدة الآسيوية 1848، 2: 214 رقم2).
2 - أسطوانة مجوفة تدس فيها كرة المدفع (قلة، كُلّه).
3 - الطوب (المدفع) (وليس البندقية). انظر (كاترمير الجريدة الآسيوية 1850، 1: 237).
ومِدفع: ضراط، خضاف، حياق (بوشر).
مَدْفُوع. سيل مدفوع: سريع (معيار ص9) حيث أرى أن هذا هو صواب الكلمة.
دفع
دَفَعَهُ ودَفَعَ إِلَيْهِ شَيْئاً، ودَفَعَ عَنْهُ الأَذَى والشَّرَّ، عَلَى المَثَلِ، كَمَنَعَ، يَدْفَعُ دَفْعَاً، بالفَتْحِ، ومَدْفَعاً، كمَطْلِبٍ: أَزَالَهُ بِقُوَّةٍ. وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: ولَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النّاسَ ومِنْ كَلامِهِمْ: ادْفَعِ الشَّرَّ ولَوْ إِصْبعاً، حَكَاهُ سِيبَوَيْه. وشَاهِدُ المَدْفَع قَوْلُ مُتَمِّمٍ يَرْثِي أَخَاهُ مالِكاً:
(فَقَصْرَكِ إِنّي قَدْ شَهِدْتُ فَلَمْ أَجِدْ ... بِكَفَّىَّ عَنْهُ لِلْمَنِيَّةِ مَدْفَعَاً)
وَفِي البَصَائرِ: إِذا عُدِّيَ الدَّفْعُ بإِلَى اقْتَضَى مُعْنَى الأَمَانَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَادْفَعُوا إِلَيْهِم أَمْوَالَهم وإِذا عُدِّيَ بِعَنْ اقْتَضَىَ مَعْنَى الحَمَايَةِ كقَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وقَوْلِه تَعالى: لَيْسَ لَهُ دَافِع مِنَ اللهِ، أَي حامٍ. وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: مَدْفَع الوَادِي: حَيْثُ يَدْفَعُ السَّيْل، وَهُوَ أَسْفَلُه حَيْثُ يَتَفَرَّقُ ماؤُه. والدَّفْعَةُ، بالفَتْحِ: المَرَّةُ الواحِدَةُ. والدُّفْعَةُ بالضَّمِّ، مِثْل الدُّفْقَة مِنَ المَطَرِ وغَيْرِهِ، كَمَا فِي الصّحاح ج: دُفَعٌ، كصُرَدٍ. والدُّفْعَةُ أَيْضاً: مَا دُفِعَ وانْصَبَّ مِن سِقَاءٍ أَوْ إِناءٍ بمَرَّةٍ، نَقَلَه اللَّيْثُ، وأَنْشَد:
(أَيُّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إِلَى المَدْ ... فَعِ من نَهْرِ مَعْقِلٍ فالمَذَارِ)
وكَمَقْعَدٍ: ع، ويُقَالُ: بَل المَدْفَعُ: مَذْنَبُ الدّافِعَةِ، لأَنَّهَا تَدْفَعُ فِيهِ إِلَى الدّافِعَةِ الأُخْرَى. والمَذْنَبُ: مَجْرَى مَا بَيْنَ الدّافِعَتَيْنِ. وَفِي الصّحاح: المَدْفَعُ: وَاحِدُ مَدَافِع المِيَاهِ الَّتِي تَجْرِي فِيهَا.
وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: مَدْفَعُ الوَادِي حَيْثُ يَدْفَعُ السَّيْلُ، وَهُوَ أَسْفَلَهُ حَيْثُ يَتَفَرَّق مَاؤُه. قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه:
(فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّىَ رَسْمُهَا ... خَلَقاً، كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلاَمُهَا)
وقَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ:
(شِيبِ المَبَارِكِ مَدْرُوسٍ مَدَافِعُه ... هَابِي المَرَاغِ قَلِيلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ)
والمِدْفَعُ، كمِنْبَرٍ: الدَّفُوعُ، ومنهُ قَوْلُهَا، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي اللِّسَانِ: يَعْنِي سَجاحِ. وَفِي العُبَابِ: ومِنْهُ قَوْلُ امْرَأَةٍ جَالِعَةٍ: لَا بَلْ قَصِيرٌ مِدْفَعُ)
والمُدَفَّع، كمُعَظَّمٍ: البَعِيرُ الكَرِيمُ عَلَى أَهْلِهِ إِذا قُرِّبَ للْحَمْلِ رُدَّ ضَنّاً بِهِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَهُوَ كالمُقْرَمِ الَّذِي يُودَعُ لِلْفِحْلَةِ، فَلا يُرْكَبُ، وَلَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الأَصمَعِيّ، وقالَ أَيْضاً: هُوَ الَّذِي إِذا أُتِيَ بِهِ ليُحْمَلَ عَلَيْهِ قِيلَ: ادْفَعْ هَذَا، أَيْ دَعْهُ إِبقاءً عَلَيْه، وَهُوَ مَجَازٌ.
قالَ ذُو الرُّمَّة:
(وقَرَّبْنَ للأَظْعَانِ كُلَّ مُدَفَّعٍ ... مِن البُزْلِ يُوفِى بالحَوِيَّةِ غَارِبُهْ)
ويُرْوَى: كُلّ مَوَقِّعٍ. والمُدَفَّعُ أَيْضاً: البَعِير المُهَانُ عَلَى أَهْلِه كُلَّمَا قُرِّبَ للْحَمْلِ رُدَّ اسْتِحْقاراً بِهِ، ضِدّ قَالَ مُتَمِّمٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(يَحْتَازُهَا عَنْ جَحْشِهَا، وتَكُفُّهُ ... عَنْ نَفْسِهَا، إِنَّ اليَتِيمَ مُدَفَّعُ)
وقالَ اللَّيْثُ: المُدَفَّعُ: الرَّجُلُ المَحْقُور، الَّذِي لَا يُقْرَى إِنْ ضِيفَ، وَلَا يُجْدَي إِن اجْتَدَى. قالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:
(وأَشْعَثَ يَزْهاهُ النُّبُوحُ مَدَفَّعٍ ... عَن الزّادِ مِمَّنْ صَرَّفَ الدَّهْرُ مُحْثَلِ)

(أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ إِذْ جَاءَ طارِقاً ... وقُلْنَا لَهُ: قَدْ طَالَ لَيْلُكَ فانْزِل)
وَفِي الصّحاحِ: المُدَفَّعُ: الفَقِيرُ، والذَّلِيلُ، لأَنَّ كُلاًّ يَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ. وَفِي الأَسَاس: فُلانٌ مُدْقِعٌ مُدَفَّعٌ، وَهُوَ الفَقِيرُ الَّذِي يَدْفَعُه كُلُّ أَحَدٍ عَنْ نَفْسِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والمُدَفَّع: الَّذِي دُفِعَ عَنْ نَسَبهِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْد. قالَ: وضَيْفٌ مُدَفَّعٌ: يَتَدَافَعُهُ الحَيُّ، يُحِيلُه كُلٌّ عَلَى الآخَر. وشاةٌ أَو ناقَةٌ دَافِعٌ، ودَافِعَةٌ، ومِدْفَاعٌ: تَدْفَعُ اللَّبَنَ عَلَى رَأْسِ وَلَدِها لِكَثْرَتِهِ، وإِنَّمَا يَكْثُرُ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَضَعَ، والمَصْدَرُ الدَّفْعَةُ. وَفِي الصّحاح: الدّافِعُ: الشاةُ أَو النَّاقَةُ الَّتِي تَدْفَعُ اللِّبَأَ فِي ضَرْعِها قُبَيْلَ النِّتاجِ، يُقَالُ: دَفَعَتِ الشّاةُ: إِذا أَضْرَعَتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدِ، وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَوْمٌ يَجْعَلُونَ المُفْكِهَ والدَّافِعَ سَوَاءً، يَقُولُونَ: هِيَ دَافِعٌ بولَدٍ وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هِيَ دَافِعٌ بَلَبَنٍ، وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هِيَ دَافِعٌ بضَرْعِهَا، وإِنْ شِئْتَ قُلْتُ: هِيَ دَافِعٌ وتَسْكُت. وأَنْشَدَ: ودَافِعٍ قَدْ دَفَعَتْ للنَّتْجِ قَدْ مَخَضَتْ مَخَاضَ خَيْلٍ نُتْجِ وقالَ النَّضْرُ: يُقَالُ: دَفَعَتْ لَبَنَهَا وباللَّبَنِ، إِذا كانَ وَلَدُها فِي بَطْنِهَا، فإِذا نُتِجَت فَلَا يُقَالُ: دَفَعَتْ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّوَافِعُ: أَسافِلُ المِيثِ حَيْثُ تَدْفَعُ فِيهِ الأَوْدِيَةُ. هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والنَّصّ: تَدْفَعُ فِي الأَوْدِيَة، أَسْفَلُ كُلِّ مَيْثَاءِ دافِعَةٌ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الدَّوَافِعُ: مَدَافِعُ الماءِ إِلَى المِيثِ، والمِيثُ) تَدْفَعُ فِي الوَادِي الأَعْظَمُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: وأَمّا الدّافِعَةُ فالتَّلْعَةُ تَدْفَع فِي تَلْعَةٍ أُخْرَى إِذا جَرَى فِي صَبَبٍ أَوْ حَدُورٍ مِنْ حَدَبٍ، فتَرَاهُ يَتَرَدَّدُ فِي مَوَاضِعَ قَدِ انِبَسَطَ شَيئاً واسْتَدَارَ. ثُمَّ دَفَعَ فِي أُخْرَى أَسْفَلَ مِنْهَا، فكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ ذلِكَ دافِعَةٌ، والجَمْعُ الدَّوَافِعُ. قالَ النّابِغَةُ الذّبْيانِيّ:
(عَفا حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنَا، فالفَوَارِعُ ... فجَنْبَاً أَريكٍ فالتِلاعُ الدَّوَافِعُ)
وقالَ الجَاحِظُ: الدَّفّاعُ، كشَدّادٍ: مَنْ إِذا وَقَعَ فِي القَصْعَةِ عَظْمٌ مِمّا يَلِيهِ نَحّاهُ حَتَّى تَصِيرَ مَكَانَهُ لَحْمَةٌ، أَي قِطْعَةٌ مِنْهَا. والدُّفَّاعُ، بالضَّمِّ مَعَ التَّشْدِيدِ: طَحْمَةُ المَوْجِ والسَّيْلِ. قالَ الشّاعِرُ:
(جَوَادٌ يَفِيضُ عَلَى المُعْتَفِينَ ... كَمَا فَاضَ يَمٌّ بدُفَّاعِهِ)
وَفِي الصّحاح: الدُّفّاعُ: السَّيْلُ العَظِيمُ، وَفِي اللِّسَانِ: كَثْرَةُ الماءِ وشِدَّتُهُ. وقالَ أبُو عَمْروٍ: الدُّفّاعُ: الكَثِيرُ مِن النّاسِ، ومِن السَّيْل. والدُّفّاعُ أَيْضاً: الشَّيْءُ العَظِيمُ الَّذِي يُدْفَعُ بِهِ، العَظِيمُ مِثْلُه، عَلَى المَثَلِ. ونْدَفَعَ فِي الحَدِيثِ: أَفاضَ فِيهِ، وكَذلِكَ فِي الإِنْشَادِ. وَهُوَ مَجَازٌ. وانْدَفَع الفَرَسُ: أَسْرَعَ فِي سَيْرِه، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. وانْدَفَعَ: مُطَاوِعُ دَفَعَهُ. يُقَالُ: دَفَعْتُهُ فانْدَفَعَ، الثَّلاثَةُ ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ.
والمُدَافَعَةُ: المُمَاطَلَةُ، هَكَذَا فِي نُسْخَهِ الصّحاح. وَفِي الجَمْهَرَةِ: دَافَعْتُ فُلاناً بحَقِّهِ، إِذا مَاطَلْتَهُ.
ووَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ: المُطَاوَلَة بَدَل المُمَاطَلَةِ. والمُدَافَعَةُ: الدَّفْعُ، يُقَالُ: دَافَعَ عَنْهُ ودفَعَ، بمَعْنَىً. تَقُولُ مِنْهُ: دَفَعَ اللهُ عَنْكَ المَكْرُوه دَفْعاً، ودَافَعَ اللهُ عَنْكَ السُّوءَ دِفَاعاً، ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى فِي قِرَاءَة غَيْرِ ابْنِ كَثِيرٍ والبَصْرِيَّين إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا، وقَرَأَ المَدَنِيّانِ، ويَعْقُوبُ وسَهْل فِي سُورَتَي البَقَرِةِ والحَجِّ ولَوْلا دِفَاعُ اللهِ النّاسَ. وقالَ ابْنُ عَبّادٍ: دِفَاعُ، بالكسْرِ، مَعْرِفِةً: عَلَمٌ للنَّعْجَةِ، لأَنَّهَا تُدَافِعُ فَخِذَهَا مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، ضَخْماً. ويُقَالُ: هُوَ سَيِّد قَوْمِهِ غيرُ مُدَافَعِ، بفَتْحِ الفَاءِ، أَيْ غَيْرُ مُزَاحَمٍ فِي ذلِكَ وَلَا مَدْفُوعٍ عَنْه. واسْتَدْفَعَ اللهَ الأَسْوَاءَ: طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَها عَنْهُ، كَمَا فِي الصّحاح. وتَدَافَعُوا فِي الحَرْبِ: دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. وتَدَافَعُوا الشَّيْءَ: دَفَعَه كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم عَنْ نَفْسِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: دَفَعَهُ دَفَاعاً. ودَفَعَهُ فَتَدفَّعَ وتَدَافَعَ.
ورَجُلٌ دَفّاعٌ: شَدِيدُ الدَّفْعِ. ورُكْنٌ مِدْفَعٌ، كمِنْبَرٍ: قَوِيٌّ. والدَّفْعَةُ، بالفَتْحِ: انْتِهَاءُ جَمَاعَةِ القَوْمِ إِلَى مَوْضِعٍ بِمَرَّةٍ. قالَ:
(فنُدْعَى جِمِيعاً مَعَ الرّاشِدِينَ ... فنَدْخُلُ فِي أَوَّلِ الدَّفْعَةِ) وتَدَفَّعَ السَّيْلُ، وتَدَافَعَ: دَفَعَ بَعْضُهُ بَعْضاً، كانْدَفَعَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكَذلِكَ قَوْلُهم: قَوْلٌ مُتَدَافِعٌ.)
وقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الدُّفّاعُ، كرُمَّانٍ: الكَثِيرُ مِن النّاسِ. ومِن جَرْيِ الفَرِسِ إِذا تَدَافَعَ جَرْيَهُ. ويُقَالُ: جاءَ دُفّاعٌ مِن الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إِذا ازْدَحَمُوا فرَكِبَ بَعْضُهُم بَعْضاً.
وقَالَ اللَّيْثُ: الانْدِفَاعُ: المُضِيُّ فِي الأَرْضِ كَائِنا مَا كَانَ. وَفِي الأَساسِ: انْدَفَعَ فِي الأَمْرِ: مَضَى فِيهِ، وَهُوَ مَجَازُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّه دَفَعَ مِنْ عَرَفَاتٍ أَيْ ابْتَدَأَ السَّيْرَ، ودَفَعَ نَفْسَه مِنْهَا ونَحّاهَا، أَو دَفَعَ نَاقَتَهُ وحَمَلَهَا عَلَى السَّيْرِ. والمُتَدَافَعُ: المَحْقُورُ المُهَانُ، عَن اللَّيْثِ. والدَّفُوعُ من النُّوقِ، كصَبُورٍ: الَّتِي تَدْفَعُ برِجْلِها عِنْدَ الحَلْبِ. والمُدَافَعَةُ: المُزَاحَمَةُ. ويُقَالُ: دَافَعَ الرَّجُلُ أَمْرَ كَذَا، إِذا أُولِعَ بِهِ وانْهَمَكَ فِيهِ. ويُقَالُ: هَذَا طَرِيقٌ يَدْفَعُ إِلَى مَكَانِ كَذا، أَيْ يَنْتَهِيِ إِلَيْه. ودَفَعَ إِلَى المَكَانِ، ودُفِعَ، كِلاهُمَا: انْتَهَى إِلَيْهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَنّا مُدْفَعٌ إِلَى أَمْرِ كَذا: مَدْفُوع إِلَيْه اضْطِرَاراً، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. ومِنْهُ دَفَعَه إِلَى كَذا، إِذا اضْطَرَّه. وغَشِيَتْنَا سَحَابَةٌ فدُفِعْنَاهَا إِلَى غَيْرَنَا، أَي انْصَرَفَتْ عَنّا إِلَيْهِمْ، وأَرادَ: دُفِعَتْنَا: أَيْ دُفِعَتْ عَنّا، وَهُوَ مَجَازٌ. وَدَفَعَ الرَّجُلُ قَوْسَهُ يَدْفَعُها: سَوّاهَا، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. ويَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فإِذا رَأَى قَوْسَهُ قَدْ تَغَيَّرَتْ، قالَ: مالَكَ لَا تَدْفَعُ قَوْسَكَ، أَي مالَكَ لَا تَعْمَلُهَا هَذَا العَمَلَ. ودَفَعَ كرَجَعَ وَزْناً ومَعْنىً، اسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنَا. ودَفَعَهُ: أَعْطَاهُ، نَقَلَهُ شَيْخُنا عَن الرّاغِبِ. وقَدْ سَمَّوْا دَافِعاً ودَفَّاعاً، كشَدَّادٍ، ومُدُافِعاً. والمُدَافعُ أَيْضاً: الأَسَدُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. 
دفع
دفَعَ/ دفَعَ عن يَدفَع، دَفْعًا، فهو دافِع، والمفعول مَدْفوع
• دفَع الشَّيءَ: نحّاه وأبعده وردّه "دفع المركبَ: نحّاه وأبعده عن الشّاطئ- {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}: ادفع السّيئةَ بالحسنة".
• دفَع العربةَ: ساقها وسيّرها.
• دفَع خَصمَه: نحّاه وصدّه وردعه بقوّة، أبعده ورماه بقوّة.
• دفَع الدَّينَ/ دفع الثَّمنَ: أدّاه، سدّده "دفَع الحسابَ/ الفاتورةَ/ الضرائبَ/ مبلغًا من المال" ° ادفع واحمل: عبارة تدلّ على البيع المباشر دون خدمة- دفَع الثَّمنَ غاليًا: لاقى الصِّعاب فيما حاول أو أعطى أكثر ممّا أخذ، نال عقابًا شديدًا على خطئه.
• دفَع الحجَّةَ: ردّها بالدّليل وأبطلها "دفع القولَ: ردّه وأبطله بالحجّة- دفع التهمةَ عن نفسه- {لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ} ".
• دفَع الشَّيءَ إلى صاحبه: ردّه إليه، أعطاه إيّاه " {فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ} ".

• دفَع الشَّخصَ إلى كذا: اضطرَّه إليه "دفعه الحزنُ إلى ملازمة منزله- دفعه إلى ترك العمل"? دفَع به إلى التَّهلكة: أوقعه في الشّرِّ دون حساب العواقب.
• دفَع عنه الأذى ونحوَه: ردّه عنه وحماه منه "دفَع عن ماله الخطرَ- {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ. مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} ".
• دفَع عن فلانٍ: سلّفه ما يؤدّي به دينه لآخر. 

اندفعَ/ اندفعَ إلى/ اندفعَ على/ اندفعَ في يندفع، انْدِفاعًا، فهو مُندفِع، والمفعول مُندفَع إليه
• اندفعَ الشَّخصُ: تسرّع، أقدم دون خوف من دينٍ أو تقاليد "يندفع الحمقى حيث يتريّث العقلاءُ".
• اندفعَ السَّيلُ: تدفّق، دفع بعضُه بعضًا.
• اندفع المبلغُ: مُطاوع دفَعَ/ دفَعَ عن: أُعِطيَ وسُدِّدَ.
• اندفع إلى الشَّيءِ: تزاحم وتهافت، انطلق بسرعة وهجم "اندفع الركابُ إلى القطار- اندفع إلى العمل: أكبّ عليه".
• اندفع على فلانٍ: انقضّ عليه.
• اندفع في الأمر: مضى فيه "اندفع في مشروعه غير مُبال بالمصاعب".
• اندفع في الحديث: أفاض فيه وتوسّع.
• اندفع الفرسُ في سيره: أسرَع "قطار مُندفع- اندفع الجيشُ في هجوم مباغت". 

تدافعَ يتدافع، تَدَافُعًا، فهو مُتَدَافِع، والمفعول مُتدافَع (للمتعدِّي)
• تدافع السَّيلُ: اندفع، دفعَ بعضُه بعضًا "تدافع الموجُ".
• تدافع القومُ الشَّيءَ:
1 - دَفَعه كُلُّ واحدٍ منهم عن صاحِبه "ضيفٌ يتدافعه الحيُّ".
2 - دفعه كلّ منهم إلى الآخر "تدافعوا الكُرة: تناقلوها".
• تدافع القومُ لدى الباب: تَزَاحَمُوا، دَفَع بعضُهم بعضًا "تدافع القومُ في الحرب- تدافعوا لإنقاذ الجرحى". 

دافعَ/ دافعَ عن يُدافع، دِفاعًا ومُدافَعةً، فهو مُدافِع، والمفعول مُدافَع
• دافع الرَّجُلَ: زاحَمه "لا يدافعه في فنِّه أحدٌ" ° هو سيِّد قومِه غير مُدَافَعٍ: لا ينافسه أحد.
• دافع الرَّجُلَ بحقِّه/ دافع الرَّجلَ عن حَقِّه/ دافع الرَّجلَ في حَقِّه: ماطَله فيه فلم يَقْضه له "دافع فلانًا في حاجته".
• دافع عنه: حامَى عنه وانتصر له "دافع عن نفسه/ حقوقه/ وطنه- {إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءَامَنُوا}: بإعلائهم بالحجَّة". 

انْدِفاع [مفرد]:
1 - مصدر اندفعَ/ اندفعَ إلى/ اندفعَ على/ اندفعَ في.
2 - (نف) ميلٌ تلقائِيٌّ إلى الفعل ويطلق بوجه خاصٍّ على ذلك الميل الشَّديد الذي تسيطر عليه الإرادة فتصدر عنه حركات اندفاعيّة "طبعٌ اندفاعِيّ". 

انْدِفاعَة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من اندفعَ/ اندفعَ إلى/ اندفعَ على/ اندفعَ في.
2 - (سف) قوة حيويّة أصيلة تنتقل في الكائنات الحيّة من جيل إلى آخر وهي مصدر الحياة في تطوُّرها وتشعُّبها.
3 - (فز) كمِّيَّة كبيرة من الكهرباء تندفع فجأةً. 

دافِع [مفرد]: ج دوافع (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من دفَعَ/ دفَعَ عن.
2 - حافِزٌ وسببٌ، أمرٌ مُوجِبٌ "ما الدَّوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة؟ " ° بدافع كذا: بسببه.
3 - (نف) ما يحمل على الفعل من غرائز وميول فهو وجدانيّ، ولا شعوريّ في حين أنّ الباعث عقليّ وشعوريّ. 

دافعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من دافِع: رغبة.
• الدَّافعيَّة اللاَّشعوريَّة: (نف) الرَّغبة الجارفة التي لا يدري الفرد عنها شيئًا ولكنّها تؤثِّر فيه لكي يسلك سلوكًا معيَّنًا قد يكون ضدّ إرادته. 

دِفاع [مفرد]:
1 - مصدر دافعَ/ دافعَ عن.
2 - ردٌّ ومنع " {وَلَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} [ق] ".
3 - ما يستند إليه أي خصم في تأييد ما يدّعيه "قدَّم دفاعَه ضدّ خصمه".
4 - (قن) ممثّل المدَّعى عليه "الكلمة الآن للدِّفاع".
5 - (سك) ما يُتَّخذ في الحروب من أساليب لردّ هجوم العدوّ "دفاع مضادّ للطائرات".
6 - (قن) أساليب يتّبعها المحامون في دحض المزاعم والاتّهامات عن موكِّليهم.
• الدِّفاع: (رض) اللاّعبون المكلَّفون بإيقاف الخصم عن

إحراز الأهداف.
• الدِّفاع السَّلبيّ: (سك) وسائل الحماية ضدّ الغارات الجوِّيَّة.
• الدِّفاع الوطنيّ: (سك) مجمل الوسائل التي يلجأ إليها بلدٌ ما لتأمين سلامة أراضيه.
• الدِّفاع الجوّيّ: (سك) مجموعة الأسلحة الجوِّيّة المعدّة للدِّفاع عن الفضاء الجوّيّ.
• الدِّفاع المدنيّ: (سك) النظم والخطط والأبنية المُصمَّمة لحماية المدنيِّين من الكوارث الطَّبيعيّة واعتداءات العدوّ.
• وزارة الدِّفاع: (سك) وزارة تتولّى الدِّفاع عن البلاد وإعلان الحرب على الأعداء، ويطلق عليها وزارة الحربيّة.
• الدِّفاع الشَّرعيّ: (قن) حَقٌ يعطيه القانون للشَّخص بحيث يبيح له الالتجاء إلى قدر من القوّة لمنع خطر الاعتداء على نفسه وماله، أو على نفس الغير وماله.
• الدِّفاع عن النَّفْس: حالة مَن يُضطر إلى الإقدام على فعل لحماية نفسه.
• حقُّ الدِّفاع عن النَّفس: (قن) الحقّ في حماية النَّفس من العنف أو التهديد به بأيّة قوَّة أو وسيلة ضروريّة. 

دِفاعيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دِفاع.
• الوسيلة الدِّفاعيَّة: (حي) نشاط عضويّ يقوم به جسمُ الكائن الحيّ كإجراء دفاعيّ ضدّ الميكروبات وما يهدِّد حياته.
• الأنا الدِّفاعيَّة: (نف) الحفاظ التَّعويضيّ على تقدير الذَّات وذلك في الظُّروف التي تهدِّد الأنا. 

دَفْع [مفرد]: ج دُفوع (لغير المصدر):
1 - مصدر دفَعَ/ دفَعَ عن ° الدَّفع مقدَّمًا: تحصيل الثَّمن قبل تسلُّم الشّيء المشتَرى.
2 - دَحْر، ردّ " {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ}: ووسيلة الدَّفع هي الشرائع والقوانين".
3 - (قن) أن يدّعي المدَعَى عليه أمرًا يريد به درء الحكم عليه في الدّعوى، ما يدفع به الخصمُ حجّةَ خصمه عند الحاكم الشّرعيّ.
• الدَّفع بعدم الاختصاص: (قن) الطَّعن في اختصاص المحكمة بنظر الدّعوى.
• الدَّفع الذَّاتيّ: (فز) الحركة بقوّة داخليّة.
• دَفْع رباعيّ: (هس) نظام في تصميم قيادة المَرْكَبات يتمٌّ فيه نقل القوَّة الميكانيكيَّة من عمود التدوير إلى العجلات الأربع. 

دَفْعَة [مفرد]: ج دَفَعات ودَفْعات:
1 - اسم مرَّة من دفَعَ/ دفَعَ عن.
2 - جزءٌ من المبلغ الكامل (والشائع ضمّ الدال) "اشترى سيّارة وسدَّد قيمتها على دفعات أربع". 

دُفْعَة [مفرد]: ج دُفُعات ودُفْعات ودُفَع: ما انصبّ من إناء مرّة واحدة "الدُّفْعَة من المطر: ما يسيل في المرّة الواحدة".
• الدُّفُعَة من الطُّلاب وغيرهم: المجموعة المتخرّجة في سنة واحدة "فلان من دُفعتي- دُفعة من الضبَّاط".
• دُفْعَة على الحساب: (جر) مبلغ من النقود يدفعه المُشتري إلى البائع دفعة أوَّليّة من الثمن الذي تمّت الموافقةُ عليه في شأن المبيع. 

دَفَّاع [مفرد]: ج دَفَّاعات (لغير صيغة المبالغة):
1 - صيغة مبالغة من دفَعَ/ دفَعَ عن.
2 - جهاز يُستعمل في دفع وتحريك الأجسام. 

مِدْفَع [مفرد]: ج مَدافِعُ:
1 - اسم آلة من دفَعَ/ دفَعَ عن.
2 - (سك) آلة حربيّة حديديّة تُرْمَى بها القذائفُ ولها أنواع كثيرة "مِدْفَعٌ رَشَّاشٌ/ مضادّ للطائرات" ° مِدْفَع الإمساك: قذيفة تُطلق في شهور رمضان لتنبيه الصائمين إلى حلول موعد الإمساك- مِدْفَعُ الإفطار: قذيفة تُطْلق في شهر رمضان لتنبيه الصائمين إلى حلول موعد الإفطار- مِدفع الماء: آلة محمولة تقذف الماء بضغط عالٍ تستخدم بشكل خاصّ للسَّيطرة على الجماهير. 

مِدْفعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مِدْفَع: مجموعة من المدافع والعربات والعتاد الحربيّ موضوعة في منطقة واحدة "سلاح المِدْفعيّة- مِدْفعيّة ثقيلة/ خفيفة". 

مَدْفوع [مفرد]: اسم مفعول من دفَعَ/ دفَعَ عن ° مَدْفوعات عينيّة: ما يُعْطى لوفاء دَيْنٍ.
• ميزان المَدْفوعات: (جر) وثيقة تبيِّن المبادلات الجارية
 من مدفوعات وموصولات مستلمة بين المقيمين في البلد والدّول الأجنبيّة خلال فترة زمنيّة محدَّدة.
• نسبة المدفوعات: (قص) النسبة بين أقساط التَّأمين المدفوعة لشركة تأمين والمبالغ التي تدفعها عن خسائر حاملي بوالص التأمين. 

مُندفِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اندفعَ/ اندفعَ إلى/ اندفعَ على/ اندفعَ في.
2 - متَّسِمٌ بعُنْفٍ في تصرُّفه، شديد الغَضب "شباب/ مِزاجٌ مندفعٌ- فتاة مندفِعةٌ". 

دفع

1 دَفَعَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَفْعٌ (Msb, K) and دَفَاعٌ (TA) and مَدْفَعٌ, (K,) [He impelled it, pushed it, thrust it, or drove it; and particularly, so as to remove it from its place; he propelled it; he repelled, or repulsed, it; he pushed it, thrust it, or drove it, away, or back;] he put it away, or removed it from its place, (Msb, TA,) by, or with, force, or strength: (TA:) or دَفْعٌ signifies the putting away or removing or turning back a thing before the coming or arriving [of that thing]; like as رَفْعٌ signifies the “ putting away or removing or turning back ” a thing “ after the coming or arriving ” thereof. (Kull p. 185.) Hence the saying in the Kur [ii. 252, and xxii. 41], وَلَوْ لَا دَفْعُ اللّٰهِ النَّاسَ [and were it not for God's repelling men]; where some read ↓ دِفَاعُ [which means the same, as will be seen in the course of what follows, though bearing also another interpretation, likewise to be seen in what follows]. (TA.) You say, دَفَعْتُ الرَّجُلَ [I impelled, pushed, &c., the man]. (S.) And ↓ دافعهُ, inf. n. دِفَاعٌ [and مُدَافَعَةٌ]; and ↓ دفّعهُ; (TA;) [both, app., accord. to the TA, signifying the same; but the latter more properly relates to several objects together, or signifies he impelled it, pushed it, &c., much, or vehemently, or often; whereas] مُدَافَعَةٌ (K, TA) and دِفَاعٌ (TA) are [often exactly] syn. with دَفْعٌ. (K, TA.) Thus, (TA,) you say, as meaning the same, عَنْهُ ↓ دافع and دَفَعَ [He repelled from him; whence another explanation of these two phrases, which see in what follows]. (S, TA.) And hence, دَفَعَ اللّٰهُ عَنْكَ المَكْرُوهَ, inf. n. دَفْعٌ, (tropical:) [May God repel, or avert, from thee what is disliked, or hated, or evil]: (TA:) and اللّٰهُ عَنْكَ السُّوْءَ ↓ دَافَعَ, inf. n. دِفَاعٌ, (tropical:) [May God repel, or avert, from thee evil]. (S, TA.) And دَفَعْتُ عَنْهُ الأَذَى (tropical:) [I repelled, or averted, from him what was hurtful, or annoying; as also ↓ دَافَعْتُ]. (Msb, K, TA.) Sb mentions, as a saying of the Arabs, اِدْفَعِ الشَّرَّ وَلَوْ إِصْبَعًا (tropical:) [Repel thou, or avert thou, evil, or mischief, though but with a finger: the last word being in the accus. case by reason of the subaudition of the prep. ب; the meaning being بِإِصْبَعٍ]. (TA.) [See also an ex. voce دَفُوعٌ.] When دَفْعٌ is made trans. by means of عَنْ, [and has a single objective complement, a second objective complement is understood, and in general] it has the meaning or the act of (assumed tropical:) Defending; as in the Kur [xxii. 39], إِنَّ اللّٰهَ يَدْفَعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا (assumed tropical:) [Verily God defendeth those who have believed; i. e. repelleth from them aggression and the like]; (B;) and ↓ يُدَافِعُ, in the same, (K, TA,) accord. to another reading, signifies the same; (K, TA;) or this latter signifies (assumed tropical:) defendeth energetically, with the energy of him who contendeth for superiority in so doing. (Bd.) And عَنْهُ ↓ دَافَعْتُ signifies [also] (assumed tropical:) I pleaded, or contended in arguments, in defence of him. (Msb.) [Exceptions to the statement cited above form the B will be found in what follows in this paragraph; and another exception, voce مُدَفَّعٌ.] b2: [In the exs. which follow, the verb is used in senses little differing, essentially, from those assigned to it in the first sentence of this art.] b3: دَفَعْتُ مِنَ الإِنَآءِ دَفَْعَةً [I poured forth from the vessel a single pouring]: the last word, which is with fet-h, is an inf. n. [of un.]. (Msb.) b4: دَفَعَتِ اللِّبَأَفِى

ضَرْعِهَا قُبَيْلَ النِّتَاجِ (tropical:) [She (a ewe, or goat, S, or a camel, S, K) infused the first milk into her udder, i. e. secreted it therein, a little before bringing forth]. (S, K.) And دَفَعَتِ اللَّبَنِ عَلَى

رَأْسِ وَلَدِهَا لِكَثْرَتِهِ (tropical:) [She (a ewe or goat, or a camel, TA) secreted the milk in her udder when about to produce her young, by reason of its abundance]; for the milk becomes abundant in her udder only when she is about to bring forth: the inf. n. [app. the inf. n. of un.] is دَفْعَةٌ. (TA.) And دَفَعَتْ alone, said of a ewe or goat, signifies (assumed tropical:) She secreted milk in her udder when about to produce the young; expl. by أَضْرَعَتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدِ [which see in art. ضرع]. (S, TA.) Accord. to En-Nadr, one says دَفَعَتْ بِلَبِنِهَا, and بِاللَّبَنِ, when her young is in her belly; but when she has brought forth, one does not say دَفَعَتْ. (TA.) b5: In the saying, غَشِيِتْنَا سَحَابَةٌ فَدَفَعْنَاهَا إِلَى غَيْرِنَا [lit. A cloud overspread us, and we drove it away to other persons], meaning (tropical:) it departed from us to other persons, دفعناها is for دَفَعَتْنَا, which means دُفِعَتْ عَنَّا [lit. it was driven away from us]. (TA.) b6: دَفَعَهُ بِحُجَّةٍ (assumed tropical:) [He refelled him, or refuted him, by an argument or the like]. (MF in art. كفح.) b7: دَفَعْتُ القَوْلَ (assumed tropical:) I rebutted the saying; repelled it by an argument, an allegation, or a proof. (Msb.) b8: اِدْفَعْ هٰذَا (tropical:) Leave thou this, sparing him. (As, TA.) [See مُدَفَّعٌ.]

b9: [In several exs. here following, the verb resembles اندفع; نَفْسَهُ, or the like, being understood after it.] b10: دَفَعَ المَآءُ [The water poured out, or forth, as though it impelled, or propelled, itself]: (TA: [where it is followed by وَانْصَبَّ, as an explicative adjunct:]) and so السَّيْلُ [the torrent]. (ISh.) [See also 6.] And دَفَعَ الوَادِى

بِالمَآءِ [The valley poured with water]. (TA in art. حشك.) b11: دَفَعَ فِى عَدْوِهِ (assumed tropical:) [He pushed, or pressed, on, or forward, as though he impelled himself, in his running]. (S in art. غور; &c.) [See also 7.] b12: دَفَعَ القَوْمُ (assumed tropical:) The people, or company of men, came at once. (Msb.) b13: دَفَعَ إِلَى

المَكَانِ, (TA,) and دُفِعَ إِلَيْهِ, (Msb, TA,) in the pass. form, (Msb,) (tropical:) He reached, or came to, the place. (Msb, TA.) You say also, هٰذَا طَرِيقٌ يَدْفَعُ

إِلَى مَكَانِ كَذَا (tropical:) This is a road which reaches to such a place. (TA.) b14: دَفَعَ مِنْ عَرَفَاتٍ (assumed tropical:) He commenced the journey from 'Arafát, and impelled and removed himself thence, or impelled his she-camel, and urged her to go. (TA, from a trad.) And دَفَعْتُ عَنِ المَوْضِعِ (assumed tropical:) I removed, went, went away, or journeyed, from the place. (Msb.) [See again 7.] b15: دَفَعَ also signifies (assumed tropical:) He returned. (MF.) b16: When دَفْعٌ is made trans. by means of إِلَى, it [generally, but not always, as has been shown above,] has the meaning of the act of Giving, or delivering; as in the Kur [iv. 5], فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ [Then give ye, or deliver ye, to them their property]. (B.) You say, دَفَعْتُ

إِلَىى فُلَانٍ شَيْئًا [I gave, or delivered, to such a one a thing]. (S, K. *) And دَفَعْتُ الوَدِيعَةَ إِلَى صَاحِبِهَا I restored the deposit to its owner. (Msb.) and دَفَعْتُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ المَالِ [I gave him a part, or portion, of the property]. (S in art. زعب; and the like is said in that art. in the K.) And دَفَعَهُ [alone] He gave it; syn. أَعْطَاهُ. (Er-Rághib, MF.) 2 دَفَّعَ see 1; fourth sentence. b2: دفّعهُ إِلَى كَذَا (tropical:) He drove him, compelled him, or necessitated him, to do, or to have recourse to, such a thing. (TA.) b3: دفّعهُ also signifies He rendered him abject and contemptible, or poor; as though deserving to be repelled. (Ibn-Maaroof, as cited by Golius.) [See the pass. part. n., below.] b4: دفّع قَوْسَهُ (assumed tropical:) He made his bow even. (AHn, TA.) 3 مُدَافَعَةٌ [in its primary acceptation] signifies The contending, or striving, with another, to push him, or repel him; or the pushing, or repelling, another, being pushed, or repelled, by him; or the pushing against another; syn. مُزَاحَمَةٌ. (TA.) [Hence, يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ He is striving to suppress the urine and ordure: see أَخْبَثُ. And مُدَافَعَةُ العَيْشِ The striving to retain life: see 2 in art. زلج. b2: But it is often used in the same sense as دَفْعٌ:] see the verb and its two inf. ns. in seven places in the former half of the first paragraph of this article. b3: Also (assumed tropical:) i. q. مُمَاطَلَةٌ: (S, K, TA:) in some of the copies of the S, مُطَاوَلَةٌ. (TA.) You say, دَافَعْتُهُ بِحَقِّهِ, (JM, TA,) or عَنْ حَقِّهِ, (Msb,) (assumed tropical:) I deferred with him, delayed with him, or put him off, in the matter of his right, or due, by promising time after time to render it to him; [and so repelled him, or strove to repel him, from it;] syn. مَاطَلْتُهُ. (JM, Msb, TA.) And دافع بِحَاجَتِهِ (assumed tropical:) He deferred, delayed, postponed, or put off, his (another's) needful affair. (L in art. رثد.) b4: دافع الرَّجُلُ أَمْرَ كَذَا (assumed tropical:) The man attached, or devoted, himself to such an affair, and exerted himself, and persisted, or persevered, in it. (TA.) 5 تَدَفَّعَ see 6, and 7.6 تدافعوا [They contended, or strove, together, to push, or repel, one another; or] they pushed, or repelled, one another; or pushed against one another. (Msb.) You say, تدافعوا فِى الحَرْبِ They pushed, thrust, or repelled, one another in war, or battle. (S, K.) b2: [Hence,] تدافع الكَلَامَانِ (assumed tropical:) The two sayings, or sentences, opposed, or contradicted, each other; conflicted; were mutually repugnant. (Msb in art. نقض.) b3: تدافع السَّيْلُ (tropical:) The torrent was impelled, driven, or propelled, in its several parts, or portions, by the impetus of one part, or portion, acting upon another; and in like manner, [or as signifying it became impelled, driven, or propelled,] ↓ اندفع, and [in an intensive sense] ↓ تدفّع. (TA.) [See also دَفَعَ.

السَّيْلُ.] b4: تدافع جَرْىُ الفَرَسِ [in like manner signifies (assumed tropical:) The running of the horse continued by successive impulses, his force of motion in each part of his course impelling him through the next]. (TA.) b5: See also 7.

A2: [It is also trans.] You say, تدافعوا الشَّىْءَ They repelled the thing, every one of them from himself. (TA.) And ضَيْفٌ يَتَدافَعُهُ الحَىُّ [A guest whom the tribe repel, or repulse, every one of them from himself]. (IDrd, K.) 7 اندفع is quasi-pass. of دَفَعَهُ; (S, K, TA;) and ↓ تدفّع is quasi-pass. of دفّعهُ; and ↓ تدافع is quasi-pass. of دافعهُ: but all three are used in the same sense: see 6: (TA:) [the first, however, primarily signifies He, or it, became impelled, pushed, thrust, or driven; and particularly, so as to be removed from his, or its, place; became propelled; became repelled; became impelled, pushed, thrust, or driven, away, or back, or onwards; became put away, or removed from its place; as is implied in the S and K and TA: whereas the second, properly, has an intensive signification: and the third properly denotes the acting of two or more persons or things, or of several parts or portions of a thing, against, or upon, one another; as is shown by exs. and explanations above: though the second and third are often used in the primary sense of the first.] b2: [Hence,] اندفع also signifies (assumed tropical:) He went away into the country, or land, in any manner: (Lth:) or, said of a horse [&c.], (tropical:) he [or it] went quickly or swiftly (S, K, TA) [as though impelled or propelled; pressed, or pushed, on, or forward; rushed; launched, or broke, forth; it poured forth with vehemence, as though impelled: see 1, which has a similar meaning, particularly in the phrases دَفَعَ المَآءُ, and السَّيْلُ, and دَفَعَ فِى عَدْوِهِ, &c.]. b3: اندفع فِى, الحَدِيثِ, (S, K, TA,) and فِى الإِنْشَادِ, (TA,) (tropical:) He pushed on, or pressed on, in discourse, and in reciting poetry; or entered thereinto; or launched forth, or out, thereinto; or was large, or copious, or profuse, therein; or dilated therein; or began it, commenced it, or entered upon it; syn. أَفَاضَ فِيهِ. (K, TA.) And اندفع فِى الضَّحِكِ [He broke forth into laughing]. (JK in art. بوق.) b4: [اندفع فِى

الطَّعَامِ (assumed tropical:) He fell to eating of the food; or applied himself eagerly to it.] b5: اندفع فِىالأَمْرِ (tropical:) He acted with penetrating energy, or sharpness, vigorousness, and effectiveness, in the affair; syn. مَضَى فِيهِ. (A, TA.) 10 اِسْتَدْفَعْتُ اللّٰهَ الأَسْوَآءَ (tropical:) I asked, or begged, God to repel from me evils. (S, K.) دَفْعٌ [see 1. Used as a simple subst., it signifies Impulsion; or the act of pushing, thrusting, or driving; and particularly, so as to remove a thing from its place; propulsion; repulsion; &c.].

دَفْعَةٌ A single impulsion; a push, a thrust, or single act of driving; and particularly, so as to remove a thing from its place; a single propulsion; a single repulsion: (S, * Msb, K, * TA:) [it is an inf. n. of un. of 1 in all its senses; and thus,] it signifies also a single act of pouring: [&c.:] pl. دَفَعَاتٌ. (Msb.) You say, دَفَعَهُ دَفْعَةً, i. e. [He impelled, &c., him, or it,] once [or with a single impulsion, &c.]. (TK.) And دَفَعْتُ مِنَ الإِنَآءِ دَفْعَةً, i. e. [I poured forth from the vessel] a single pouring. (Msb.) b2: [As an inf. n. of un. of 1,] it also signifies (assumed tropical:) A coming of the collective body of a people, or party of men, to a place at once. (TA.) b3: [Also (assumed tropical:) A heat, a single course, or one unintermitted act, of running, or the like.]

دُفْعَةٌ A quantity that pours forth, or out, at once, from a skin, or vessel: (Lth, K:) a quantity poured forth, or out, at once, (Msb,) [or with vehemence, being] syn. with دُفْقَةٌ. (IF, S, Msb, K, [in the CK with ع in the place of the ق,]) of rain, [i. e. a shower, fall, or storm, as meaning the quantity that falls without intermission,] (IF, S, Msb, K,) and [a gush] of blood, (IF, Msb,) &c.: (IF, S, Msb:) it is also [used as signifying the tide] of a valley, (K in art. طحم,) and [the tide, or rush,] of a torrent, (S and K in that art.,) and [the rush, or irruption,] of a troop of horses or horsemen, (S and K in art. دلق, &c.,) and [the irruption, or invasion,] of night: (S and K in art. طحم:) pl. دُفَعٌ (Msb, K) and دُفَعَاتٌ and دُفُعَاتٌ and دُفْعَاتٌ. (Msb.) You say, بَقِىَفِى الإِنَآءِ دُفْعَةٌ There remained in the vessel as much as one pours out at once. (Msb.) b2: Also A part, or portion, that is given, of property. (S in art. زعب.) دِفَاعُ, determinate, as a proper name, The ewe: (Ibn-'Abbád, K:) so called because she pushes her thigh this way and that by reason of bulkiness. (Ibn-'Abbád, TA.) دَفُوعٌ and ↓ مِدْفَعٌ [That impels, pushes, thrusts, drives, propels, or repels, much, or vehemently:] both signify the same. (S, K.) Hence the saying of a woman, (S,) an immodest woman, (O,) namely, Sejáhi [the false prophetess, to her husband the false prophet Museylimeh, describing the kind of ذَكَر which she most approved], (L,) ↓ لَا بَلْ قَصِيرٌ مِدْفَعٌ. (S, O, L.) You say also, ↓ رَجُلٌ دَفَّاعٌ A man who impels, propels, repels, or defends, vehemently. (TA.) And نَاقَةٌ دَفُوعٌ A she-camel that hicks (تَدْفَعُ) with her hind leg on being milked. (TA.) دَفَّاعٌ: see دَفُوعٌ. b2: Also One who, when a bone happens to be in the part that is next to him, of a bowl, puts it away, or aside, in order that a piece of flesh-meat may become in its place. (El-Jáhidh, K.) دُفَّاعٌ The main portion, that pours down at once, or vehemently, of waves, and of a torrent, (K, TA,) and of a sea: (TA:) or a great torrent: (S:) or abundance and vehemence of water: (L:) or a great quantity of water of a torrent: and a great number of people. (AA.) You say, جَآءَ دُفَّاعٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ There came a great number of men and women crowding one upon another. (TA.) b2: Also (tropical:) A great thing by which a similar great thing is impelled, propelled, or repelled. (K, * TA.) دَافِعٌ [act. part. n. of 1]. It is said in the Kur [lii. 8], مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ There shall not be any repeller thereof. (Bd.) And in the same [lxx. 2], لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ There shall not be for it any repeller: (Bd:) or any defender. (B.) b2: Applied to a ewe or she-goat, (S,) or to a she-camel, (S, K,) as also دَافِعَةٌ and ↓ مِدْفَاعٌ, (K,) (tropical:) That infuses (تَدْفَعُ) the first milk into her udder [i. e. secretes it therein] a little before bringing forth; (S, K;) that infuses the milk into her udder when about to produce her young, by reason of its abundance: AO says that some make مُفْكِهٌ and دَافِعٌ to signify the same, [i. e., to signify as explained above, or nearly so,] saying, هِىَ دَافِعٌ بِوَلَدٍ; and if you will, you say, هِىَ دَافِعٌ, alone. (TA.) دَافِعَةٌ [fem. of دَافِعٌ, q. v.: and, used as a subst.,] The lower, or lowest, part of any [water-course such as is called] مَيْثَآء: pl. دَوَافِعُ: this latter signifying the lower, or lowest, parts of the مِيث, [pl. of ميثاء,] (ISh, K,) where they pour into the valleys, (ISh,) or where the valleys pour thereinto: (K:) or the pl. signifies the parts in which the water pours to the ميث; while the ميث pour into the main valley: (As:) or the دافعة is a [water-course such as is called] تَلْعَة which pours into another تلعة, when it runs down a descending ground, or declivity, from elevated, or rugged and elevated, ground, and you see it going to and fro in places, having spread somewhat, and become round; then it pours into another, lower than it: every one such is thus called; and the pl. is as above. (Lth.) مَدْفَعٌ [A channel of water;] one of the مَدَافِع of waters, in which the waters run: (S, K:) [مَدَافِعُ being its pl.:] the lower, or lowest, part of a valley, where the torrent pours forth, and its water disperses: (ISh:) and the [water-course, or channel, such as is called] مِذْنَب of a دَافِعَة [q. v.]; because this latter pours forth therein to another دافعة; (K, TA;) the مذنب being the channel between the دَافِعَتَانِ. (TA.) مِدْفَعٌ: see دَفُوعٌ, in two places. b2: [Its primary signification is An instrument for impelling, propelling, or repelling: and hence it is applied in modern Arabic to a cannon: and to an instrument used by midwives for protruding the fœtus. b3: Hence, also, it is used as an intensive epithet: and hence,] رُكْنٌ مِدْفَعٌ A strong corner. (TA.) مُدَفَّعٌ, applied to a camel, (tropical:) Held in high estimation by his owner; (A, K, * TA;) so that when he comes near to the load, he is sent back: (A, TA:) one that is reserved for covering, and not ridden nor laden; of which, when he is brought to be laden, one says, اِدْفَعْ هٰذَا, i. e. Leave thou this, sparing him. (As.) b2: Also, (applied to a camel, TA,) (assumed tropical:) Held in mean estimation by his owner; (K, * TA;) so that when he comes near to the load, he is sent back as despised. (TA.) Thus it bears two contr. meanings. (K.) b3: Applied to a man, (A, TA,) (tropical:) Poor, (S, A, TA,) and abject, (S,) whom every one repels from himself, (A, TA,) or because every one repels him from himself; (S;) used conjointly with مُدَقَّعٌ; i. e., you say, فُلَانٌ مُدَفَّعٌ مُدَقَّعٌ: (A, TA:) a man (assumed tropical:) despised, or held in contempt, (Lth, K,) as also ↓ مُتَدَافَعٌ; (Lth;) who does not show hospitality if he make one his guest, nor give if he be asked to give: (Lth:) and one (assumed tropical:) who is repelled, or repulsed, from his relations (الَّذِى دُفِعَ عَنْ نَسَبِهِ: [نَسَبِهِ being used for ذَوِى

نَسَبِهِ, like as نَسَبًا is used in the Kur xxv. 56, for ذَوِى نَسَبٍ, as explained by Bd:]) (IDrd, K:) and a guest (assumed tropical:) whom the tribe repel, or repulse, every one of them from himself, every one turning him away to another. (IDrd, K.) b4: أَنَا مُدَفَّعٌ

إِلَى أَمْرِ كَذَا (tropical:) I am driven, compelled, or necessitated, to do, or to have recourse to, such a thing. (TA.) مِدْفَاعٌ: see دَافِعٌ.

هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ غَيْرُ مُدَافَعٍ (assumed tropical:) He is the lord, or chief, of his people, or party, not straitened in his authority, nor thrust from it; (TA;) i. q. غَيْرُ مُزَاحَمٍ. (K.) المُدَافِعُ (assumed tropical:) The lion. (Sgh.) مُتَدافِعُ: see مُدَفَّعٌ.

قَوْلٌ مُتَدَافِعٌ (tropical:) [A saying of which one part opposes, or contradicts, another; a self-contradictory saying]. (TA.)

دلع

د ل ع

أدلع لسانه ودلعه، ولدع بنفسه واندلع: خرج واسترخى من كرب أو عطش، كما يدلع الكلب. وفي حديث بلعم " إن الله لعنه فأدلع لسانه فسقطت أسلته على صدره ".

ومن المجاز: اندلع السيف من غمده واندلق.
(دلع)
اللِّسَان دلوعا خرج من الْفَم واسترخى وَسقط على العنفقة من ظمأ أَو تَعب وَلسَانه دلعا أخرجه
[دلع] فيه: كان صلى الله عليه وسلم "يدلع" لسانه للحسن، أي يخرجه حتى ترى حمرته فيهش إليه، يقال دلع وأدلع. ومنه ح: رأت كلبًا قد "أدلع" لسانه من العطش. وح: يبعث شاهد الزور "مدلعا" لسانه في النار.

دلع


دَلَعَ(n. ac. دَلْع)
a. Protruded, put or lolled out ( the tongue).
b.
(n. ac.
دَلْع
دُلُوْع), Protruded, lolled or hung out (tongue).

دَلَّعَa. Petted up, coddled, spoilt (child).

أَدْلَعَa. see I (a)
إِنْدَلَعَa. Hung out (tongue).
b. Was spoilt, badly brought up (child).

دَلِيْعa. Wide road.

دَلُوْعa. One that gets in front of the others (
camel ).
دلع
دَلَعَ لِسانَه دَلْعاً: أخْرَجَه، فَدلَعَ هو؛ دلوْعاً، وادًلعَ وانْدَلَعَ أيضاً. وأدْلَعَه العَطَشُ ونحوه. والأدْلَعُ: الفَرَسُ يُخْرِجُ لِسانَه في جَرْيِه. وانْدَلَعَ بَطْنُه: استرخَى. والدَّلِيْعُ: الطًّريقُ السهْلُ في مكان حَزْنٍ مسْتَوٍ. وأمْرٌ دَالعٌ ومُنْدَلع: ليس دوْنَه شيء. والأدْلَعِيُّ: الذًكَرُ الذي يُمْذِي.
والدُّلعَةُ في الناقة: تكون فوق البَظارَةِ، والبَظارَةُ: عِرْقٌ أخْضَر حيثُ مَجْرى البَوْل. وقيل: الدُّلْعَة: القَرَنُ والعَفَلَة.
(د ل ع)

دَلَعَ الرَّجلُ لسانَهُ يَدْلَعُهُ دَلْعا وأدلعه: أخرجه.

وأدلَعَهُ العطشُ. ودَلَعَ اللسانُ نفسُهُ يَدْلَعُ دَلْعا ودُلُوعا وانْدَلَع: خرج من الْفَم واسترخى وَسقط على العَنْفَقَة كلسان الْكَلْب. وأدْلَعَ قَلِيلَةٌ، قَالَ:

وأدْلَعَ الدَّالعُ مِن لِسانِهِ

فجَاء باللُّغتين. وَطَرِيق دَلِيعٌ: سَهْلٌ فِي مكانٍ حَزْنٍ لَا صُعُودَ فِيهِ وَلَا هُبوط، وَقيل: هُوَ الْوَاسِع.

والدُّلاَّعُ: ضَرْبٌ من مَحَارِ الْبَحْر.

والدَّلاَّعُ نَبْتٌ.
دلع
اندلعَ يندلع، انْدِلاعًا، فهو مندلِع
• اندلعتِ النَّارُ: شبّت فجأةً وانتشر لهبُها، امتدَّت، اتّقدَت "اندلعت النَّارُ في بئر بترول- اندلع القتالُ" ° اندلعتِ الحربُ: نشِبَتْ- اندلعت نارُ الحرب: اشتدّ وطِيسُها. 

دلَّعَ يُدلِّع، تدليعًا، فهو مُدَلِّع، والمفعول مُدَلَّع
• دلَّعَ ابنَه:
1 - دلَّله، استرخى في تربيته وتأديبه "صبيّ مُدَلَّع: تربّى في العزّ والنِّعمة- دلّعت الأمُّ طفلها".
2 - ناداه باسم تحبُّبيّ غير اسمه الحقيقيّ. 

دلع: دَلَعَ الرجل لسانه يَدْلَعُه دَلْعاً فانْدَلَع وأَدْلَعه:

أَخرجه، جاءت اللغتان. وفي الحديث: أَنَّ امرأَة رأَت كلباً في يوم حارٍّ قد

أَدْلَع لسانه من العَطَش، وقيل: أَدْلَع لغة قليلة؛ قال الشاعر:

وأَدْلَعَ الدَّالِعُ من لسانه

وأَدْلَعَه العَطَشُ ودلَعَ اللسانُ نفسُه يَدْلَع دَلْعاً ودُلوعاً،

يتعدّى ولا يتعدّى، واندلع: خرج من الفم واسترخى وسقط على العَنْفقة كلسان

الكلب. وفي الحديث: يُبْعَث شاهد الزُّور يوم القيامة مُدلِعاً لسانَه في

النار، وجاء في الأَثَر عن بَلْعَم: أَن الله لعَنَه فأَدْلَع لسانَه

فسقطت أَسَلَتُه على صدره فبقيت كذلك. وقال الهُجَيْمي: أَحْمق دالِعٌ، وهو

الذي لا يزال دالِعَ اللسان وهو غاية الحُمْق. وفي الحديث: أَنه كان

يَدْلَعُ لسانه للحسن أَي يُخْرِجه حتى يرى حُمْرته فيَهَشّ إِليه.

وانْدَلَع بطن الرجل إِذا خرج أَمامه. ويقال للرجل المُنْدَلِث البطن

أَمامه: مُنْدَلِعُ البطن. وانْدلع بطنُ المرأَة وانْدَلَق إِذا عَظُم

واسترخى، واندلَع السيفُ من غِمْده واندلَقَ. وناقة دَلُوع: تتقدم

الإِبل.وطريق دَلِيعٌ: سَهْل في مكان حَزْن لا صَعُود فيه ولا هَبُوط، وقيل: هو

الواسع. والدَّلُوع: الطريق. وروى شمر عن مُحارب: طريق دَلَنَّعٌ، وجمعه

دَلانِعُ إِذا كان سَهْلاً.

والدُّلاَّعُ: ضرب من مَحار البحر. قال أَبو عمرو: الدَّوْلَعةُ صدفة

مُتَحَوِّيةٌ إِذا أَصابها ضَبْح النار خرج منها كهيئة الظُّفُر،

فيُسْتَلُّ قدرَ إِصْبَع، وهذا هو الأَظْفار الذي في القُسْط؛ وأَنشد

للشَّمَرْدل:دَوْلَعةٌ يَسْتَلُّها بظُفْرها

والدُّلاَّعُ: نَبْتٌ.

دلع

1 دَلَعَ لِسَانَهُ, (Lth, S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَلْعٌ, (Lth, K, *) He (a man, S, [and a dog,] and a tired wolf, TA) lolled, lolled out, put forth, or protruded, his tongue; (Lth, S, K;) as also ↓ ادلعهُ; (Lth, IAar, S, K;) but the latter is of rare occurrence, though chaste. (Lth.) A2: and دَلَعَ لِسَانُهُ, (Lth, S, K,) the verb being intrans. as well as trans., (S,) aor. ـَ and دَلُعَ, (K,) inf. n. دُلُوعٌ, (Lth, K,) like as رَجَعَ has رُــجُوعٌ for its inf. n. when intrans., but رَجْعٌ when trans., (Lth,) His tongue lolled, or protruded; (Lth, S, K;) as also ↓ اندلع; (S, K;) and ↓ اِدَّلَعَ, [originally اِدْتَلَعَ,] of the measure اِفْتَعَلَ: (Ibn-'Abbád, K:) [said of a man,] his tongue protruded from the mouth, and hung down upon the hair between the lower lip and the chin, like the tongue of the dog; (TA;) and [in like manner,] ↓ اندلع, it protruded and hung down, by reason of much grief, or distress of mind, affecting the breath, or respiration, or by reason of thirst, like that of the dog. (TA.) 4 أَدْلَعَ see 1.7 إِنْدَلَعَ see 1, in two places. b2: [Hence,] اندلع بَطْنُهُ (assumed tropical:) His belly became prominent, or protuberant: (S:) or became large and flabby: (K:) said of a man: (S:) or, accord. to Naseer, as related by Aboo-Turáb, the verb has the latter signification said of the belly of a woman; as also اندلق. (TA.) b3: And اندلع السَّيْفُ مِنْ غِمْدِهِ (tropical:) The sword became drawn, or it slipped out, from its scabbard; (K, TA;) as also اندلق. (TA.) 8 اِدَّلَعَ: see 1.

أَحْمَقُ دَالِعٌ Stupid in the utmost degree; (ElHujeymee, K;) who ceases not to loll out his tongue. (El-Hujeymee, TA.) b2: أَمْرٌ دَالِعٌ (assumed tropical:) An affair in the way to the attainment of which there is nothing intervening as an obstacle; expl. by لَيْسَ دُونَهُ شَىْءٌ. (K.) فَرَسٌ أَدْلَعُ A horse that lolls out his tongue in running. (Ibn-'Abbád.) مُدْلَعٌ [pass. part. n. of 4]. It is said in a trad., يُبْعَثُ شَاهِدُ الزُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْلَعًا لِسَانُهُ فِى النَّارِ [The false witness will be raised to life on the day of resurrection with his tongue lolled out in the fire]. (TA.)
دلع
دَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَه، كَمَنَعَ يَدْلَعُه دَلْعاً: أَخْرَجَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّهُ كانَ يَدْلَعُ لِسَانَهُ للحَسَنِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُ، فإِذَا رَأَى الصَّبِيُّ حَمْرةً لِسانِه يَهَشُّ إِلَيْهِ، أَيْ يُخْرِجُهُ، كأَدْلَعَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وقَالَ اللَّيْثُ: أَدْلَعَهُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ، غَيْرَ إَنَّهَا فَصِيحَةٌ فَدَلَعَ هُوَ، كَمَنَعَ وَنَصَرَ، دَلْعاً ودُلُوعاً، فِيهِ لَفٌّ ونَشَرٌ مُرَتَّبٌ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، هُوَ مِثْلُ قَوْلِكَ: رَجَعْتُ الرَّجُلَ رَجْعاً فَرَجَعَ رُــجُوعــاً، قالَهُ اللَّيْثُ، أَي خَرَج من الفَمِ، واسْتَرْخَى وسَقَطَ عَلَى العَنْفَقَةِ، كلِسَانِ الكَلْب، وَفِي الحَدِيثِ: يُبْعثُ شَاهِدُ الزُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْلِعاً لِسَانَهُ فِي النّارِ وجَاءَ فِي الأَثَرِ عَنْ بَلْعَم إِنَّ اللهَ لَعَنَه، فأَدْلَعَ لِسَانَهُ، فسَقَطَتْ أَسَلَتُه عَلَى صَدْرِهِ، فبَقِيَتْ كذلِكَ وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لأَبِي العِتْرِيفِ الغَنَوِيِّ يَصِفُ ذِئْباً طَرَدَهُ حَتَّى أَعْيَا، ودَلَعَ لِسَانُهُ: وَدَارَ بالرِّمْثِ عَلَى أَفْنَانِهِ وقَلَّصَ المِشْفَرَ عَن أَسْنَانِه ودَلَعَ الدّالِعَ مِنْ لِسَانِه فجاءَ باللُّغَتَيْن، ويُرْوَى: وأَدْلَعَ الدّالِعُ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: الدُّلاَّع، كرُمّان: ضَرْبٌ من مَحَارِ البَحْرِ.
والدَّلِيعُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ الوَاسِعُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الطَّرِيقُ السِّهْلُ فِي مَكَانٍ حَزْنٍ)
لَا صَعُودَ فِيهِ وَلَا هَبُوط، والجَمْعُ الدَّلائعُ. وقالَ النَّضْرُ وأَبُو خَيْرَةَ: هُوَ الدَّلْثَعُ بالثّاءِ، كَمَا تَقَدَّم، كالدَّوْلَع، كجَوْهَرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الضّحّاكُ. وانْدَلَعَ بَطْنُه: خَرَجَ أَمامَه، كَمَا فِي الصّحاح. وقالَ نُصَيْرٌ فِيمَا رَوَى لَهُ أَبُو تُرَابٍ: انْدَلَعَ بَطْنُ المَرْأَةِ، انْدَلَق: إِذا عَظُمَ واسْتَرْخَى. ومنَ المَجَازِ: انْدَلَعَ السَّيْفُ من غَمْدِهِ: انْسَلَّ كانْدَلَقَ. وانْدَلَعَ اللِّسَانُ: خَرَجَ، واسْتَرْخَى مِنْ كَثْرَةِ كَرْبٍ أَو عَطَشٍ، كَمَا يَدْلَعُ الكَلْبُ. وَرُوِيَ أَنَّ سَعْداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَمَى أَبا سَعْد بنَ أَبِي طَلْحَةَ فأَصَابَ حَنْجَرَتَه، فانْدَلَعَ لِسَانُهُ، كانْدِلاعِ لِسَان الكَلْبِ. ويُرْوَى قَوْلُ أَبِي العِتْرِيفِ الَّذِي مَرَّ إِنْشَادُه آنِفاً: وانْدَلَعَ الدّالِعُ من لِسَانِهِ كادَّلَعَ، على افْتَعَلَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الدَّوْلَعَةُ: صَدَفَةٌ مُتَحَوِّيَةٌ، إِذا أَصابَهَا ضَبْحُ النّارِ خَرَجَ مِنْهَا كهَيْئِة الظُّفُرِ، فيُسْتَلُّ قَدْرَ إِصْبَعٍ، هَذَا الأَظْفَارُ الَّذِي فِي القُسْطِ، وأَنْشَدَ لِلشَّمَرْدَلِ: دَوْلَعَةٌ تَسْتَلُّها بِظُفْرِها والدَّوْلَعِيَّةُ: ة، قُرْبَ المَوْصِلِ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْهَا عَلَى طَرِيقِ نَصِيبِينَ، مِنْهَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ زَيْدٍ الفِقِيهُ الدَّوْلَعِيّ. وقالَ الهُجَيْمِيّ: أَحْمَقُ دالِعٌ: غَايَةٌ فِي الحُمْقِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَزَالُ دَالِعَ اللِّسَانِ.
وأَمْرٌ دَالِعٌ: لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ. والدُّلْعَةُ، بالضَّمِّ: عِرْقٌ فِي الذَّكَرِ، والَّذِي فِي العُبَابِ: الدُّلْعَةُ من الناقَةِ، بالضَّمِّ: يَكُونُ فَوْقَ البُظَارَةِ، والبُظَارَةُ: عِرْقٌ أَخْضَرَ حَيْثُ مَجْرَى البَوْلِ.
وقِيلَ: الدُّلْعَةُ: القَرَنُ والعَفَلَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. ونَاقَةٌ دَلُوعٌ، كَصَبُورٍ: تَتَقَدَّم الإِبِلَ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ، والخَارْزَنْجِيُّ: الأَدْلَعِيُّ: الضَّخْمُ مِنَ الأُيُورِ الطَّوِيل الَّذِي يُمْذِي، قَالَ الصّاغَانِيّ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، الصَّوَابُ بالذَّالِ والغَيْن المُعْجَمَتَيْن. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الأَدْلَعُ: الفَرَسُ الَّذِي يَدْلَعُ لِسَانَهُ فِي العَدْوِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. والدَّلُوعُ، كصَبُورٍ: الطَّرِيقُ. والدُّلاّع. كرُمّان: نَبَتٌ.
وأَيْضاً البِطِّيخُ الشّامِيّ، بُلغَة المَغْرِب، الوَاحِدَةُ بِهَاءِ. وَفِي تَوَارِيخِهِم: سُمَّ مَوْلايَ إِدْرِيسُ فِي دُلاّعة. والمُدَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المُتَرَبِّي فِي العِزِّ والنّعْمَةِ، مُوَلَّدَةٌ، والاسْمُ: الدَّلاَعَةُ، بالفَتْحِ.
[دلع] دَلَعَ الرجلُ لسانه فانْدَلَعَ، أي أخرجه فخرج. ودَلعَ لسانُه، أي خرج. يتعدَّى ولا يتعدَّى. وقال ابن الأعرابي: يقال أيضاً: أَدْلَعَ لسانه، أي أخرجه. وانْدَلَعَ بطنُ الرجل، إذا خرج أمامه.
دلع: دلَع، دلع الصبي: دلّله (محيط المحيط).
تدالع: تباذأ، قال أقوالاً بذيئة، فاجش في كلامه وقام بأعمال بذيئة (بوشر).
اندلع. اندلع الصبي: فسد من الدلال (محيط المحيط).
دلع: متكلف اللطف - وولد دلع: ولد متقلب الأطوار، تابع هواء (مدلوع، ملطوش) (بوشر).
دلعة: الاسم من دلع الصبي أي استرخى في تأديبه (محيط المحيط).
دلاعة: تصنع، تكلف (بوشر).
دُلْعَة وجمعهُ دُلَّع: وردت في معجم فوك بمعنى شجرة النارنج والاترج. ومع ذلك فإني أرى أنها نفس الكلمة التالية التي تعني نفس الفاكهة وذلك لانا نجد في معجم هلو أيضاً دلعة بمعنى دلاعة.
دُلاُع، واحدته دُلاّعة وهو في المغرب بمعنى رقي، دبش، جبس، بطيخ أحمر، حبحب. (الكالا، بوشر، البكري ص21، تعليقات تورنبرج على كرتاس ص21) وهو فيما يقول مصنف المستعيني البطيخ الهندي وهو السندي (ومن هذا أخذت الكلمة الأسبانية سنديا (انظر معجم الأسبانية). وفي تقويم قرطبة (ص83): الدلاع هو الهندي، حيث نجد في الترجمة القديمة: الدُلاهة وهي السنديا). ويسمى الدلاع أيضاً في فلسطين، وحسب قول الزهراوي في الشام. وهو دلاّع حسب الكالا، وشو (1: 217) ودومب (ص71) وهو دَلاّع في قول آخرين.
ويقول ريشاردسون أن هذا البطيخ صغير الحجم مر الطعم (سنترال 2: 27) غير أن هوست خلافاً لهذا يمدحه (ص309) ويؤكد جاكسون (تمبكتو ص114) إن النوع المسمى (دِلاّسيدبِلاّ) لذيذ جداً.
دالوع: قُبّرة، قنبرق (بوشر، همبرت ص67).
دولعّي: أَدْلَعّي في معجم فريتاج، وفي المقري (1: 727) هذا إذا كانت كتابة الكلمة فيه صحيحة. وفي طبعة بولاق: كرأس زيرنعي.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.