وجنجل: بثرة في العين (محيط المحيط).
جُنْجُلــي، ججليل، جنجلــين: وردت كلها في معجم ألكالا. وهي تصحيف جُلْجلان (أنظر: جلجلان).
جنجل: الــجُنْجُل: بَقْلة بالشام نحو الهِلْيَوْنِ تؤكل مَسْلوقة.
سجل: السَّجْلُ: الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً، مُذَكَّر، وقيل:
هو مِلْؤُها، وقيل: إِذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر، والجمع سِجالٌ
وسُجُول، ولا يقال لها فارغةً سَجْلٌ ولكن دَلْو؛ وفي التهذيب: ولا يقال له
وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب؛ قال الشاعر:
السَّجْلُ والنُّطْفَة والذَّنُوب،
حَتَّى تَرَى مَرْكُوَّها يَثُوب
قال: وأَنشد ابن الأَعرابي:
أُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ،
له نُعْمَى وذَمَّتُه سِجَالُ
قال: والذَّمَّة البئر القليلة الماء. والسَّجْل: الدَّلْو المَلأى،
والمعنى قَلِيله كثير؛ ورواه الأَصمعي: وذِمَّتُه سِجَالٌ أَي عَهْده
مُحْكَم من قولك سَجَّل القاضي لفلان بماله أَي اسْتَوْثق له به. قال ابن بري:
السَّجْل اسمها مَلأى ماءً، والذَّنُوب إِنما يكون فيها مِثْلُ نصفها
ماءً. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً بال في المسجد فأَمَرَ بسَجْلٍ فصُبَّ على
بوله؛ قال: السَّجْل أَعظم ما يكون من الدِّلاء، وجمعه سِجَال؛ وقال
لبيد:
يُحِيلون السِّجَال على السِّجَال
وأَسْجَله: أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَين، وقالوا: الحروب سِجَالٌ أَي
سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء، والمُسَاجلة مأْخوذة من السِّجْل.
وفي حديث أَبي سفيان: أَن هِرَقْلَ سأَله عن الحرب بينه وبين النبي، صلى
الله عليه وسلم، فقال له: الحَرْب بيننا سِجَالٌ؛ معناه إِنا نُدَالُ عليه
مَرَّة ويُدَالُ علينا أُخرى، قال: وأَصله أَن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين
من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أَي دَلوٌ ملأى ماء. وفي حديث ابن
مسعود: افتتح سورة النساء فسَجَلَها أَي قَرأَها قراءة متصلة، من
السَّجْل الصَّبِّ. يقال: سَجَلْت الماءَ سَجْلاً إِذا صببته صَبًّا متَّصلاً.
ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلة: ضَخْمة؛ قال:
خُذْها، وأَعْطِ عَمَّك السَّجِيله،
إِن لم يَكُنْ عَمُّك ذا حَلِيله
وخُصْيَةٌ سَجِيلة بَيِّنَة السَّجَالة: مُسْترخِيَة الصَّفَن واسعةٌ.
والسَّجِيل من الضُّروع: الطَّوِيل. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طويل مُتَدَلٍّ.
وناقة سَجْلاء: عَظيمة الضَّرْع. ابن شميل: ضَرْع أَسْجَل وهو الواسع
الرِّخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خَلْفها ولا يكون إِلا في ضروع
الشاء.وساجَلَ الرَّجُلَ: باراه، وأَصله في الاستقاء، وهما يَتَساجَلان.
والمُساجَلة: المُفاخَرة بأَن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي؛ قال
الفضل بن عباس بن عبتة بن أَبي لهب:
مَنْ يُساجِلْني يُسَاجِلْ ماجِداً،
يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَب
قال ابن بري: أَصل المُسَاجَلة أَن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُلُّ
واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر، فأَيُّهما نَكَل فقد غُلِبَ،
فضربته العرب مثلاً للمُفاخَرة، فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً، فمعناه أَنه
يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ، فأَيهما نَكَل فقد غُلِب.
وتَساجَلوا أَي تَفاخَروا؛ ومنه قولهم: الحَرْبُ سِجالٌ. وانسَجل الماءُ
انسجالاً إِذا انْصَبَّ؛ قال ذو الرمة:
وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لها بعَيْنٍ
سَجُومِ الماء، فانْسَجَل انسِجالا
وسَجَلْت الماءَ فانْسَجَل أَي صَبَبْته فانْصَبَّ. وأَسْجلْت الحوض:
مَلأْته؛ قال:
وغادَر الأُخْذَ والأَوْجادَ مُتْرَعَةً
تطْفُو، وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا
ورجل سَجْلٌ: جَواد؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي. وأَسْجَل الرجلُ:
كثُر خيرُه. وسَجَّل: أَنْعَظَ. وأَسْجَلَ الناسَ: ترَكَهم، وأَسْجَلَ لهم
الأَمرَ: أَطلقه لهم؛ ومنه قول محمد بن الحنفية، رحمة الله عليه، في
قوله عز وجل: هل جَزاءُ الإِحسانِ إِلا الإِحسانُ، قال: هي مُسْجَلة للبَرِّ
والفاجر، يعني مُرْسلة مُطْلَقة في الإِحسان إِلى كل أَحد، لم يُشْترَط
فيها بَرٌّ دون فاجر. والمُسْجَل: المبذول المباح الذي لا يُمْنَع من
أَحد؛ وأَنشد الضبيُّ:
أَنَخْتُ قَلوصِي بالمُرَيْر، ورَحْلُها،
لِما نابه من طارِق اللَّيْل، مُسْجَلُ
أَراد بالرَّحْل المنزل. وفي الحديث: ولا تُسْجِلوا أَنعامَكم أَي لا
تُطْلِقوها في زُروع الناس. وأَسْجَلْت الكلامَ أَي أَرْسَلْته. وفَعَلْنا
ذلك والدهر مُسْجَلٌ أَي لا يخاف أَحد أَحداً.
والسَّجِلُّ: كتاب العَهْد ونحوِه، والجمع سِجِلاّتٌ، وهو أَحد الأَسماء
المُذَكَّرة المجموعة بالتاء، ولها نظائر، ولا يُكَسِّر السِّجِلُّ،
وقيل: السَّجِلُّ الكاتب، وقد سَجَّل له. وفي التنزيل العزيز: كطَيِّ
السِّجِلّ للكتب، وقرئ: السِّجْل، وجاء في التفسير: أَن السِّجِلَّ الصحيفة
التي فيها الكتاب؛ وحكي عن أَبي زيد: أَنه روى عن بعضهم أَنه قرأَها بسكون
الجيم، قال: وقرأَ بعض الأَعراب السَّجْل بفتح السين. وقيل السِّجِلُّ
مَلَكٌ، وقيل السِّجِلُّ بلغة الحبش الرَّجُل، وعن أَبي الجوزاء أَن
السِّجِلَّ كاتب كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، وتمام الكلام للكتاب. وفي حديث
الحساب يوم القيامة: فتُوضَع السِّجِلاَّت في كِفَّة؛ وهو جمع سِجِلٍّ،
بالكسر والتشديد، وهو الكتاب الكبير.
والسَّجِيل: النَّصيب؛ قال ابن الأَعرابي: هو فَعِيلٌ من السَّجْل الذي
هو الدَّلو الملأَى، قال: ولا يُعْجِبني. والسِّجِلُّ: الصَّكُّ، وقد
سَجَّلَ الحاكمُ تَسجيلاً. والسَّجِيلُ: الصُّلْب الشديد.
والسِّجِّيل: حجارة كالمَدَر. وفي التنزيل العزيز: ترْمِيهم بحِجارة من
سِجِّيل؛ وقيل: هو حجر من طين، مُعَرَّب دَخِيل، وهو سَنْكِ رَكِل
(*
قوله «وهو سنك وكل» قال القسطلاني: سنك، بفتح السين المهملة وبعد النون
الساكنة كاف مكسورة. وكل، بكسر الكاف وبعدها لام) أَي حجارة وطين؛ قال أَبو
إِسحق: للناس في السِّجِّيل أَقوال، وفي التفسير أَنها من جِلٍّ وطين،
وقيل من جِلٍّ وحجارة، وقال أَهل اللغة: هذا فارسيٌّ والعرب لا تعرف هذا؛
قال الأَزهري: والذي عندنا، والله أَعلم، أَنه إِذا كان التفسير صحيحاً فهو
فارسي أُعْرِب لأَن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال:
لنُرْسِل عليهم حجارةً من طين؛ فقد بَيَّن للعرب ما عَنى بسِجِّيل. ومن
كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج،
فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب؛ قال أَبو عبيدة: من سِجِّيل،
تأْويله كثيرة شديدة؛ وقال: إِن مثل ذلك قول ابن مقبل:
ورَجْلةٍ يَضْرِبون البَيْضَ عن عُرُضٍ،
ضَرْباً تَوَاصَتْ به الأَبْطالُ سِجِّينا
قال: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمعنى واحد، وقال بعضهم: سِجِّيل من
أَسْجَلْته أَي أَرسلته فكأَنها مُرْسَلة عليهم؛ قال أَبو إِسحق: وقال بعضهم
سِجِّيل من أَسْجَلْت إِذا أَعطيت، وجعله من السِّجْل؛ وأَنشد بيت
اللَّهَبي:مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجدا
وقيل مِنْ سِجِّيلٍ: كقولك مِن سِجِلٍّ أَي ما كُتِب لهم، قال: وهذا
القول إِذا فُسِّر فهو أَبْيَنُها لأَن من كتاب الله تعالى دليلاً عليه، قال
الله تعالى: كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أَدراك ما
سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ؛ وسِجِّيل في معنى سِجِّين، المعنى أَنها حجارة
مما كَتَب اللهُ تعالى أَنه يُعَذِّبهم بها؛ قال: وهذا أَحسن ما مَرَّ فيها
عندي. الجوهري: وقوله عز وجل: حجارة من سِجِّيل؛ قالوا: حجارة من طين
طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أَسماء القوم لقوله عز وجل: لنُرْسِل عليهم
حجارة من طين. وسَجَّله بالشيء: رَماه به من فوق.
والسَّاجُول والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلة: غِلاف القارورة؛ عن كراع.
والسَّــجَنْجَلُ: المرآة. والسَّــجَنْجل أَيضاً: قِطَع الفِضَّة
وسَبائِكُها، ويقال هو الذهب، ويقال الزَّعْفران، ويقال إِنه رُومِيٌّ مُعَرَّب،
وذكره الأَزهري في الخماسي قال: وقال بعضهم زَــجَنْجَلٌ، وقيل هي رُومِيَّة
دَخَلَت في كلام العرب؛ قال امرؤ القيس:
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غَيْر مُفاضَةٍ،
تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسِّــجَنْجَل
زجل: الزَّجْل: الرَّمْي بالشيء تأْخذه بيدك فتَرْمِي به. زَجَلَ الشيءَ
يَزْجُله وزَجَلَ به زَجْلاً: رماه ودَفَعه. وزَجَلْت به: رَمَيت؛ قال:
بِتْنَا وباتت رِياحُ الغَوْرِ تَزْجُله،
حتى إِذا هَمَّ أُولاه بإِنجاد
والمصدر عن ثعلب. يقال: لَعَن الله أُمًّا زَجَلَت به. وزجَلَت الناقة
بما في بطنها زَجْلاً: رمت به كزَحَرَتْ به زَحْراً، وهو مذكور في موضعه.
وزَجَلَت به زَجْلاً: دَفَعَته. وفي حديث عبد الله ابن سَلام: فأَخَذَ
بيدي فزَجَل بي أَي رماني ودَفَع بي.
والزَّاجَل، بفتح الجيم يُهْمز ولا يهمز: ماء الفحل. وقد زَجَل الماءَ
في رَحِمِها يَزْجُله زَجْلاً، وخَصَّ أَبو عبيدة به مَنِيَّ الظَّليم؛
وأَنشد لابن أَحمر:
وما بَيْضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفٍّ،
سُقِينَ بزاجَلٍ حتى رَوِينا
قال الأَزهري: سمعتها بفتح الجيم بغير همز والهمز لغة؛ قال أَبو سعيد:
وكان أَصحابنا يقولون الزَّاجَلُ ماء الظَّلِيم؛ قال: وأَخبرني من سمع
العرب تقول إِن الزَّجَل ههنا مُزَاجَلة النَّعامة والهَيْقِ في اييام
حِضَانهما، وهو التقليب، لأَنها إِن لم تُزَاجِلْ مَذِر البَيْضُ فهي
تُقَلِّبه ليَسْلَم من المعذَر، وقيل: الزاجَلُ ما يَسِيل من دُبُر الظَّليم
أَيام تحضينه بيضَه. قال أَبو حنيفة: الزاجَل وَسْمٌ يكون في الأَعناق؛
قال:إِنَّ أَحَقَّ إِبِلٍ أَن تُؤْكَلْ
حَمْضِيَّةٌ جاءت عليها الزَّاجَلْ
قال ابن سيده: قياس هذا الشعر أَن يكون فيه الزأْجل مهموزاً. التهذيب:
الزَّاجَل سِمَةٌ يُوسَم بها أَعناق الإِبل.
والزَّجْل: إِرسال الحَمَام الهادي من مَزٍّجَل بعيد، وقد زَجَل به
يَزْجُل. وزَجَل الحَمَام يَزْجُلها زَجْلاً: أَرسلها على بُعْد، وهي حَمَام
الزَّاجِل والزَّجَّال؛ عن الفارسي. وزَجَله بالرُّمْح يَزْجُلُهُ
زَجْلاً: زَجَّه، وقيل رَماه.
والمِزْجَلُ: السِّنان، وقيل: هو رمح صغير. والمِزْجَل: المِزْراق.
والمِزْجال، شبه المِزْراق: وهو النَّيْزَك يُرْمَى به، وقد زَجَلَهُ زَجْلاً
بالمِزْجال؛ قال أَبو النجم:
ورَمَى بالصَّخْر زَجْلاً زاجِلا
(* قوله «ورمى بالصخر» في التهذيب: وترتمي).
أَي رَمْياً شديداً. وفي الحديث: أَنه أَخذ الحربة لأُبيِّ ابن خَلَف
فزَجَلَهُ بها أَي رماه بها فقتله. والزَّاجِل والزاجَل: الحَلْقة من
الخَشَبة تكون مع المُكاري في الحِزام. ابن سيده: الزَّاجَل الحَلْقة في زُجِّ
الرُّمْحِ. والزَّاجَل: خَشَبة تُعْطَف وهي رَطْبة حتى تصير كالحَلْقة
ثم تُجَفَّف فتجعل في أَطراف الحُزُم والحِبال، وقيل: هو العود الذي يكون
في طَرَف الحبل الذي تُشَدُّ به القِرْبة؛ قاله أَبو عبيد بفتح الجيم،
وجمعه زَواجِل؛ قال الأَعشى:
فَهَانَ عليه أَن تَجِفَّ وِطابُكم،
إِذا ثُنِيَتْ فيما لَدَيه الزَّواجِل
(* قوله «أن تجف» هكذا في التهذيب بالجيم، وفي بعض نسخ الصحاح بالخاء
المعجمة).
والزَّجَل، بالتحريك: اللَّعِب والجَلَبة ورَفْع الصوت، وخُص به التطريب
(* قوله «وخص به التطريب» عبارة المحكم: وخص بعضهم به إلخ) ؛ وأَنشد
سيبويه:
له زَجَلٌ كأَنْهُ صوتُ حادٍ،
إِذا طَلَب الوَسِيقةَ، أَو زَمِير
وقد زَجِلَ زَجَلاً، فهو زَجِلٌ وزَاجِلٌ، وربما أُوقِع الزاجل على
الغِناء؛ قال:
وهو يُغَنِّيها غِناءً زاجِلا
والزَّجَلُ: رَفْع الصوت الطَّرِب؛ وقال:
يا لَيْتَنا كُنَّا حَمَامَيْ زاجِل
وفي حديث الملائكة: لهم زَجَلٌ بالتسبيح أَي صوتٌ رفيع عالٍ. وسَحاب ذو
زَجَل أَي ذو رَعْد. وغيث زَجِلٌ: لرعده صوت. ونَبْت زَجِلٌ: صَوَّتت فيه
الريح؛ قال الأَعشى:
كما استعانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلٌ
والزَّجْلة: صوت الناس؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
شديدة أَزِّ الآخِرَيْنِ كأَنَّها،
إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ، زَجْلةُ قافِل
شَبَّه حَفِيف شَخْبها بحَفيف الزَّجْلة من الناس. والزُّجّلة، بالضم:
الجماعةُ من الناس، وقيل: هي القطعة من كل شيء، وجمعها زُجَل؛ قال لبيد:
كحَزيق الحَبَشِيّين الزُّجَل
(* قوله «كحزيق» هو جمع حزيقة بمعنى القطعة من الشيء كما في القاموس).
الفراء: الزِّئْجِيل والزُّؤاجل الضعيف من الرجال، وقد تقدم. ابن
الأَعرابي: الزَّاجِل الرامي، والزاجل قائد العسكر. ابن السكيت: الزُّجْلة
البِلَّة من الشيء الهُنَيْهة
(* قوله «الهنيهة» هكذا في التهذيب بدون عاطف،
وفي القاموس: والهنيهة بالواو، قال شارحه: ونص كتاب المعاني لابن السكيت
بغير واو) منه. يقال: زُجْلة من ماء أَو بَرَد، قال: والزُّجْلة الجِلْدة
التي بين العينين؛ وأَنشد:
كأَنَّ زُجْلةَ صَوْبٍ صابَ من بَرَدٍ،
شُنَّت شَآبِيبُه من رائحٍ لَجِب
نَواصِحٌ بَيْنَ حَمَّاوَيْن أَحْصَنَتا
مُمَنَّعاً، كهُمَام الثَّلْج بالضَّرَب
(* قوله «نواصح إلخ» في التكملة والتهذيب: أَراد بالنواصح الثنايا
البيض، وبالحماوين الشفتين، والضرب العسل).
وقال في الخماسي في ســجنجل: والسَّــجَنْجَل المِرآة، وقال بعضهم:
زَــجَنْجَل، وقيل: هي روميَّة دخلت في كلام العرب.
هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط
يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال
وهُجول؛ قال أَبو زُبيد:
تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها
بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير
قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛
فأَما قوله:
لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها
دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ
فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض
اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ
وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما
هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات،
وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن
الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم:
والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ
فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ
والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه
هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون.
والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله.
والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل:
الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب:
عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها
فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول
قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من
الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء
(* قوله «والهوجل من النساء إلخ»
قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول:
قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ
والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة
التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن
نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد:
إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا
هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف
ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا:
وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى،
تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا
(* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ:
بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا).
وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛
وقال ابن مقبل:
وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ،
بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ
والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض
هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في
سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت:
وبعد إِشارتهم بالسِّيا
طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل
(* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم).
أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق
منه؛ قال جندل:
والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ،
كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ
قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ
والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ
الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ
هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج:
في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ
وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ
وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته.
ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم.
والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير:
فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً
سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ
والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً
مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا
أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا
النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد:
إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ
والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر.
وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن
النبي،
صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون
المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا
أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به.
وهَــجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَــجَنْجَل؛ قال:
ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ،
وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَــجَنْجَلِ
أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام
التعريف في الهَــجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس
(*
ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها
ودبرها؛ وقال الشاعر:
ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة
العجان فليق).
هثمل: الهَثْملة: الفساد والاختلاط.
هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط
يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال
وهُجول؛ قال أَبو زُبيد:
تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها
بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير
قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛
فأَما قوله:
لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها
دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ
فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض
اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ
وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما
هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات،
وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن
الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم:
والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ
فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ
والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه
هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون.
والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله.
والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل:
الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب:
عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها
فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول
قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من
الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء
(* قوله «والهوجل من النساء إلخ»
قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول:
قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ
والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة
التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن
نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد:
إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا
هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف
ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا:
وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى،
تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا
(* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ:
بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا).
وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛
وقال ابن مقبل:
وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ،
بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ
والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض
هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في
سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت:
وبعد إِشارتهم بالسِّيا
طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل
(* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم).
أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق
منه؛ قال جندل:
والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ،
كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ
قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ
والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ
الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ
هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج:
في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ
وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ
وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته.
ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم.
والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير:
فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً
سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ
والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً
مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا
أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا
النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد:
إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ
والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر.
وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن
النبي،
صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون
المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا
أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به.
وهَــجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَــجَنْجَل؛ قال:
ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ،
وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَــجَنْجَلِ
أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام
التعريف في الهَــجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس
(*
ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها
ودبرها؛ وقال الشاعر:
ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة
العجان فليق).
سجن: السِّجْنُ: الحَبْسُ. والسَّجْنُ، بالفتح: المصدر. سَجَنَه
يَسْجُنُه سَجْناً أَي حبسه. وفي بعض القراءة: قال ربِّ السَّجْنُ أَحبّ إليّ.
والسِّجْنُ: المَحْبِسُ. وفي بعض القراءة: قال رب السِّجْنُ أَحبّ إليّ،
فمن كسر السين فهو المَحْبِس وهو اسم، ومن فتح السين فهو مصدر سَجَنه
سَجْناً. وفي الحديث: ما شيءٌ
أَحَقَّ بطُولِ سَجْنٍ من لسانٍ. والسَّجَّانُ: صاحبُ السِّجْنِ. ورجل
سَجِينٌ: مَسْجُون، وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع سُجَناء وسَجْنى. وقال
اللحياني: امرأَة سَجِينٌ وسَجِينة أَي مسجونة من نسوة سَجْنى وسَجائن؛
ورجل سَجِين في قوم سَجْنى؛ كل ذلك عنه. وسَجَنَ الهَمَّ يَسْجُنه إذا لم
يَبُثَّه، وهو مَثَلٌ بذلك؛ قال: ولا تَسْجُنَنَّ الهَمَّ، إنَّ
لسَجْنِه عَناءً، وحَمَّلْهُ المَهارى النَّواجِيا وسِجِّين: فِعِّيل من
السِّجْن. والسِّجِّين: السِّجْن. وسِجِّينٌ: واد في جهنم، نعوذ بالله منها،
مشتق من ذلك. والسِّجِّينُ: الصُّلب الشديد من كل شيء. وقوله تعالى: كلا
إنَّ كتابَ الفُجَّار لفي سِجِّين؛ قيل: المعنى أَن كتابهم في حَبْسٍ لخساسة
منزلتهم عند الله عز وجل، وقيل: في سِجِّينٍ في حَجَر تحت الأَرض
السابعة، وقيل: في سِجِّين في حساب؛ قال ابن عرفة: هو فِعِّيل من سَجَنْتُ أَي
هو محبوس عليهم كي يُجازوا بما فيه، وقال مجاهد: لفي سِجِّين في الأرض
السابعة. الجوهري: سِجِّين موضع فيه كتاب الفجار، قال ابن عباس:
ودواوينُهم؛ وقال أَبو عبيدة: وهو فِعِّيل من السِّجْن الحبْس كالفِسِّيق من
الفِسْق. وفي حديث أَبي سعيد: ويُؤتى بكتابه مختوماً فيوضع في السِّجِّين؛ قال
ابن الأَثير: هكذا جاء بالأَلف واللام، وهو بغيرهما اسم علم للنار؛ ومنه
قوله تعالى: إن كتاب الفجار لفي سِجِّين. ويقال: فَعَل ذلك سِجِّيناً أَي
عَلانية. والسَّاجُون: الحديد الأَنيثُ. وضَرْبٌ سِجِّينٌ أَي شديد؛ قال
ابن مقبل:
فإِنّ فينا صَبُوحاً، إنْ رأَيتَ به
رَكْباً بَهِيّاً وآلافاً ثَمانينا
ورَجْلةً يَضْرِبون الهامَ عن عُرُضٍ
ضَرْباً، تواصَتْ به الأَبطالُ، سِجِّينا
قال الأَصمعي: السِّجِّين من النخل السِّلْتِينُ، بلغة أَهل البحرين.
يقال: سَجِّنْ جِذْعَك إذا أَردت أَن تجعله سِلتيناً، والعرب تقول سِجِّين
مكان سِلْتين، وسِلِتينٌ ليس بعربي. أَبو عمرو: السِّجِّينُ الشديد.
غيره: هو فِعّيل من السِّجْن كأَنه يُثْبِتُ من وقع به فلا يَبرح مكانَه،
ورواه ابن الأََعرابي سِخِّيناً أَي سُخْناً، يعني الضرب، وروي عن المؤَرِّج
سِجِّيل وسِجِّين دائم في قول ابن مقبل. والسِّلتِينُ من النخل: ما يحفر
في أُصولها حُفَر تجْذِبُ الماءَ إليها إذا كانت لا يصل إليها الماء.
هفف: الهَفِيف: سُرْعة السير. هَفَّ يَهِفُّ هَفِيفاً: أَسرع في السير؛
قال ذو الرمة:
إذا ما نعَسْنا نَعْسةً قُلْتُ غَنِّنا
بَخَرْقاء، وارْفَعْ من هَفِيف الرَّواحِل
وهَفَّت هافَّةٌ من الناس أَي طَرأَت عن جَدْب. وغيمٌ هِفٌّ: لا ماء
فيه. والهِفُّ، بالكسر: السحاب الرقيق لا ماء فيه؛ قال ابن بري: ومنه قول
أُميّة:
وشَوَّذتْ شَمْسُهم، إذا طَلَعَتْ
بالجُلْب، هِفّاً كأَنه كَتَمُ
(*
قوله «بالجلب» بالجيم هو الصواب وقد تقدم في شوذ بالخاء المعجمة في
البيت وتفسيره وهو خطأ. راجع مادتي جلب وخلب.)
شوَّذت: ارتفعت، أَراد أَن الشمس طلعت في قُتْمة فكأَنما عَمَّمَتْها.
وفي حديث أَبي ذر، رضي اللّه عنه: واللّه ما في بيتك هُفَّة ولا سُفّة؛
الهُفَّة: السحاب لا ماء فيه، والسُّفّة: ما يُنْسَج من الخوص كالزَّبيل،
أَي لا مَشروب في بيتك ولا مأْكول. وشُهْدة هِفُّ: لا عسَل فيها. وفي
التهذيب: شُهدة هِفّة. وعسل هفٌّ: رقيق؛ قال ساعدة:
لتَكَشَّفَتْ عن ذِي مُتُونٍ نَيِّرٍ،
كالرَّيْطِ لا هِفٍّ، ولا هو مُخْرَبُ
مُخْرَبٌ: تُرك لم يُعَسَّلْ فيه. وقال أَبو حنيفة: الهف، بغير هاء،
الشهدة الرقيقة الخفيفة القليلة العسل. قال يعقوب: يقال شُهدة هِفٌّ ليس
فيها عسل، فوصف به.
والهَفَّاف: البرّاق. وجاءنا على هَفّانِ ذاك أَي وقته وحِينه.
وثوب هَفّاف وهَفْهاف: يَخِفُّ مع الريح، وفي الصحاح: أَي رقيق شَفّاف.
وريح هَفّافة وهفهافة: سريعة المَرّ. وهَفَّت تَهِفُّ هَفّاً وهَفِيفاً
إذا سمعت صوت هُبوبها. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه، في تفسير
السَّكِينة: هي ريح هَفّافة أَي سريعة المُرور في هُبوبها. والريحُ الهَفّافة:
الساكنة الطَّيِّبةُ. الأَزهري في حديث علي، رضي اللّه عنه، أنه قال في تفسير
قوله تعالى: أَن يأَتِيَكم التابوتُ فيه سَكِينة من ربكم، قال: لها وجه
كوجه الإنسان، وهي بعدَ ريح أَحمر. ورجل هَفّاف القميص إذا نُعِت
بالخِفّة؛ وقال ذو الرمة في الغازنته
(* قوله «الغازنته» كذا في الأصل.):
وأَبْيَضَ هَفّافِ القَمِيصِ أَخَذْتُه،
فجئْتُ به للقَوم مُغْتَصباً قَسْرا
أَراد بالأَبيض قَلْباً عليه شحم أَبيض، وقَمِيص القلب: غِشاؤه من
الشحم، وجعله هفّافاً لرقَّته؛ وأَما قول ابن أَحمر:
كبَيْضةِ أُدْحِيٍّ بوَعْثِ خَميلةٍ،
يُهَفْهِفُها هَيْقٌ بجُؤْشُوشِه صَعْلُ
فمعنى يُهفْهفها أَي يُحرِّكها ويَدْفَعها لتُفْرِخ عن الرَّأْل.
والهَفْهافان: الجَناحان لخِفَّتِهما؛ قال ابن أَحمر يصف ظَليماً
وبيضَه:يَبِيت يَحُفُّهن بقَفْقَفَيْهِ،
ويَلْحَفُهُنّ هَفْهافاً ثَخِينا
أَي يُلْبِسُهن جَناحاً، وجعله ثخيناً لتراكب الرِّيش. وظِلٌّ هَفْهَفٌ:
بارد تَهِفّ فيه الريح؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
أَبطَحَ حَيَّاشاً وظِلاًّ هَفْهَفا
وغُرْفة هَفّافة وهَفْهافة: مُظِلّة باردة. ويقال للجارية الهَيْفاء:
مُهَفَّفةٌ ومُهَفْهَفةٌ وهي الخَمِيصةُ البطنِ الدقيقة الخَصْر، ورجل
هَفْهاف ومُهَفْهَف كذلك؛ وأَنشد:
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غيرُ مُفاضةٍ
وامرأَة مُهَفْهَفة لأَي ضامرة البطن. ابن الأَعرابي: هَفْهَفَ الرَّجل
إذا مُشِقَ بدنه فصار كأَنه غُصْن يَميد مَلاحة. والهِفُّ: الزرْع الذي
يؤخّر حَصاده فيَنْتَثِر حبه والهَفّاف: الخفيف، وقد هَفَّ هَفِيفاً. وريش
هَفّاف.
واليَهْفُوف: الجَبان. ابن سيده: اليَهْفُوف الحديدُ القلب، وزاد غيره
من الرجال، وهو أَيضاً الأَحمق. واليَهْفُوف: القَفْر من الأَرض. ابن بري:
أَبو عمرو اليَهْفُوف: القلب الحديد؛ وأَنشد:
طائره حدا بقَلْبٍ يَهْفُوف
ورجل هِفٌّ: خفيفٌ. وفي حديث الحسن وذكَر الحَجاج: هل كان إلاَّ حماراً
هِفّاً؟ أَي طيّاشاً خفيفاً. وفي حديث كعب: كانت الأَرضُ هِفّاً على
الماء أَي قَلِقةً لا تَستقِرُّ، من قولهم رجل هِفٌّ أَي خفيف. وفي النوادر:
تقول العرب: ما أَحسَنَ هِفّة الورَق ورِقَّته، وهي إبْرِدَتُه. وظِلٌّ
هَفْهافٌ: بارد، والظلُّ الهَفّافُ.
وزُقاقُ الهَفّةِ: موضع من البَطِيحة كثير القَصْباء فيه مُخْتَرَق
للسُّفُن.
والهِفُّ، بالكسر: جنس من السمك صغار. ابن الأَعرابي: الهِفُّ
الهازِبَى، مقصور، وهو السمك، واحدته هُفَّة. وقال عُمارة: يقال للهفّ الحُساسُ،
قال: والهازِبى جنس من السمك معروف. وفي بعض الحديث: كان بعضُ العُبّادِ
يُفْطِر كل ليلة على هِفّة يَشْوِيها؛ هو بالكسر والفتح، نوع من السمك،
وقيل: هو الدُّعْمُوص وهي دُويبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء.
جنث: الجِنْثُ: أَصلُ الشيء، والجمعُ أَجناثٌ وجُنُوثٌ. الجوهري: يقال
فلان من جِنْثِك وجِنْسِك أَي من أَصلك، لغة أَو لَثْغة.
والجُنْثِيُّ والجِنْثِيُّ: الزَّرَّادُ؛ وقيل: الحَدَّاد، والجمع
أَجْناثٌ، على حذف الزائد. والجِنْثِيُّ والجُنْثِيُّ: السيفُ؛ قال:
ولكِنَّها سُوقٌ، يكونُ بِياعُها
بجُنْثِيَّةٍ، قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ
وقال الجوهري: يعني به السُّيوف أَو الدُّرُوعَ. والجُنْثِيُّ، بالكسر
والضم: من أَجود الحديد؛ الأَصمعي عن خَلَفٍ قال: سمعت العرب تُنْشِدُ بيت
لَبيد:
أَحْكَمَ الجُنْثِيُّ، من عَوْراتِها،
كلَّ حِرْباءٍ، إِذا أُكْرِه صَلْ
قال: الجُنْثِيُّ السيفُ بعينه. أَحْكَمَ أَي رَدَّ الحِرْباءَ، وهو
المسمارُ. من عَوْراتها، السيفُ
(* هكذا في الأَصل، والظاهر أَن في الكلام
تحريفاً.)؛ وأَنشد:
وليستْ بأَسْواقٍ، يكونُ بِياعُها
بِبِيضٍ، تُشافُ بالجِيادِ المَناقِلِ
ولكنَّها سُوقٌ، يكونُ بِياعُها
بجِنْثِيَّةٍ، قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ
قال: من روى أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتها كلَّ حرباء، قال:
الجنْثِيُّ الحدَّاد إِذا أَحْكَم عَوْرات الدُّروع لم يَدَعْ فيها فَتْقاً،
ولا مكاناً ضَعيفاً.
والجِنْثُ: أَصلُ الشجرة، وهو العِرْق المستقيمُ أَرومَتُه في الأَرض؛
ويقال: بل هو من ساقِ الشجرة ما كان في الأَرض فوقَ العُروق. الأَصمعي:
جِنْثُ الإِنسان أَصلهُ؛ وإِنه ليرجع إِلى جِنْثِ صِدْقٍ.
ابن الأَعرابي: التَّجَنُّثُ أَن يَدَّعِيَ الرجلُ غير أَصله.