Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جزاء

الْكمّ

(الْكمّ) مدْخل الْيَد ومخرجها من الثَّوْب (ج) أكمام وكممة وَكم السَّبع غشاء مخالبه وَكم كل نور وعاؤه (ج) أكمام وأكمام النَّخْلَة مَا غطى جمارها من السعف والليف والجذع

(الْكمّ) مِقْدَار الشَّيْء (مو) (وَانْظُر كم)

(الْكمّ) برعوم الثَّمَرَة ووعاء الطّلع وغطاء النُّور (ج) أكمام
الْكمّ: هُوَ الْعرض الْقَابِل للانقسام بِالذَّاتِ وَهُوَ على نَوْعَيْنِ مُتَّصِل وَكم مُنْفَصِل أما الْكمّ الْمُتَّصِل فَهُوَ مَا يكون بَين أَجْزَائِهِ الْمَفْرُوضَة حد مُشْتَرك وَالْحَد الْمُشْتَرك مَا يكون نسبته إِلَى الجزئين نِسْبَة وَاحِدَة كالنقطة بِالْقِيَاسِ إِلَى جزئي الْخط والكم الْمُنْفَصِل مَا لَا يكون بَين أَجْزَائِهِ الْمَفْرُوضَة حد مُشْتَرك وَهُوَ الْعدَد لَا غير قيل انحصار الْكمّ الْمُنْفَصِل فِي الْعدَد غير بَين لَا برهَان عَلَيْهِ كَيفَ والجسم مَعَ سطحه والسطح مَعَه خطه لَيْسَ بَينهمَا حد مُشْتَرك وليسا بِعَدَد وَالْجَوَاب أَنهم قد استدلوا على الانحصار بِأَن الْكمّ الْمُنْفَصِل مركب من متفرقات والمتفرقات مُفْرَدَات والمفردات أحاد وَالْوَاحد إِمَّا أَن يُؤْخَذ من حَيْثُ هُوَ وَاحِد فَقَط أَو من حَيْثُ إِنَّه إِنْسَان أَو حجر فَإِن أَخذ من حَيْثُ إِنَّه وَاحِد فَقَط لم يكن الْحَاصِل من اجْتِمَاع أَمْثَاله إِلَّا الْعدَد وَإِن أَخذ من حَيْثُ إِنَّه إِنْسَان أَو حجر فَإِنَّهُ لَا يُمكن اعْتِبَار كَون الأناسي الْحَاصِلَة من اجْتِمَاع الْإِنْسَان الْوَاحِد وَبِاعْتِبَار كَون الْأَحْجَار الْحَاصِلَة من اجْتِمَاع الْحجر الْوَاحِد كميات مُنْفَصِلَة إِلَّا عِنْد اعْتِبَار كَونهَا مَعْدُودَة بالآحاد الَّتِي فِيهَا فَهِيَ إِنَّمَا تكون كميات مُنْفَصِلَة من حَيْثُ كَونهَا مَعْدُودَة بالآحاد الَّتِي فِيهَا فَلَيْسَ الْكمّ مُنْفَصِلا إِلَّا الْعدَد وَمَا عداهُ إِنَّمَا يكون كَمَا مُنْفَصِلا بِوَاسِطَة وَهُوَ الْمَطْلُوب.
وَذهب بعض النَّاس إِلَى أَن القَوْل كم مُنْفَصِل غير قار الذَّات كَمَا أَن الْعدَد كم مُنْفَصِل قار الذَّات كَمَا سَيَجِيءُ وَالْحق أَن القَوْل إِنَّمَا يكون لأجل الْكَثْرَة الَّتِي فِيهِ ولولاها لم يكن كَمَا فَهُوَ كم مُنْفَصِل بِالْعرضِ وَأما الْجِسْم مَعَ سطحه فَهُوَ أَيْضا كم مُنْفَصِل بِالْعرضِ وَإِن كَانَ كل وَاحِد من جزئيه كَمَا مُتَّصِلا بِالذَّاتِ وَكَذَا الْحَال فِي السَّطْح مَعَ خطه.
ثمَّ اعْلَم أَن الْكمّ الْمُتَّصِل إِن كَانَ ذَا امتداد وَاحِد وَهُوَ الْخط أَو ذَا امتدادين وَهُوَ السَّطْح أَو ذَا امتدادات ثَلَاثَة وَهُوَ الْجِسْم التعليمي وَهَذِه الْأَقْسَام الثَّلَاثَة للكم الْمُتَّصِل القار الذَّات أَي مُجْتَمع الاجزاء. وَأما الْكمّ الْمُتَّصِل الْغَيْر القار الذَّات فَهُوَ الزَّمَان كَمَا حققنا فِي الزَّمَان. فالكم الْمُتَّصِل على نَوْعَيْنِ قار الذَّات وَغير قار الذَّات ثمَّ قار الذَّات ثَلَاثَة الْخط والسطح والجسم التعلمي وَفِي هِدَايَة الْحِكْمَة وينقسم إِلَى كم مُنْفَصِل كالعدد وَاعْترض عَلَيْهِ بِأَن الْكَاف للتمثيل وَهُوَ يَقْتَضِي تعدد أَقسَام الْمثل لَهُ وَهُوَ الْكمّ الْمُنْفَصِل وَقد ذكرُوا أَنه منحصر فِي الْعدَد فالكاف لَيْسَ بِصَحِيح. وتوجيهه أَن الْكَاف للْبَيَان لَا للتشبيه كَمَا فِي قَول ابْن الْحَاجِب كَمَا مَعَ غير الطّلب وَيُمكن أَن يُقَال إِن التَّمْثِيل بِاعْتِبَار أَنْوَاع الْعدَد لَا بِاعْتِبَار أَنْوَاع الْكمّ الْمُنْفَصِل حَتَّى لَا يَصح فَالْمُرَاد من قَوْله كالعدد كالخمسة والستة وَغير ذَلِك - قَالَ الشَّارِح الْقَدِيم لَعَلَّ المُصَنّف تبع فِي ذَلِك مَا قَالَه بعض الْمُتَقَدِّمين من أَن الْكمّ الْمُنْفَصِل إِمَّا قار وَهُوَ الْعدَد أَو غير قار وَهُوَ القَوْل فَإِن أجزاءــه لَا تُوجد مَعًا وَلَيْسَ بَينهَا حد مُشْتَرك فصح التَّمْثِيل وَقد مر جَوَابه آنِفا.

إِرْمِينِيَةُ

إِرْمِينِيَةُ:
بكسر أوله ويفتح، وسكون ثانيه، وكسر الميم، وياء ساكنة، وكسر النون، وياء
خفيفة مفتوحة: اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال، والنسبة إليها أرمنيّ على غير قياس، بفتح الهمزة وكسر الميم، وينشد بعضهم:
ولو شهدت أمّ القديد طعاننا، ... بمرعش، خيل الأرمنيّ أرنّت
وحكى إسماعيل بن حمّاد فتحهما معا، قال أبو عليّ:
أرمينية إذا أجرينا عليها حكم العربي كان القياس في همزتها أن تكون زائدة، وحكمها أن تكسر لتكون مثل إجفيل وإخريط وإطريح ونحو ذلك، ثم ألحقت ياء النسبة، ثم ألحق بعدها تاء التأنيث، وكان القياس في النسبة إليها أرمينيّ، إلا أنها لما وافق ما بعد الراء منها ما بعد الحاء في حنيفة حذفت الياء كما حذفت من حنيفة في النسب وأجريت ياء النسبة مجرى تاء التأنيث في حنيفة كما أجرينا مجراها في روميّ وروم، وسنديّ وسند، أو يكون مثل بدويّ ونحوه مما غيّر في النسب، قال أهل السّير:
سمّيت أرمينية بأرمينا بن لنطا بن أومر بن يافث ابن نوح، عليه السلام، وكان أول من نزلها وسكنها، وقيل: هما أرمينيتان الكبرى والصّغرى، وحدّهما من برذعة إلى باب الأبواب، ومن الجهة الأخرى إلى بلاد الروم وجبل القبق وصاحب السرير، وقيل: إرمينية الكبرى خلاط ونواحيها وإرمينية الصغرى تفليس ونواحيها، وقيل: هي ثلاث أرمينيات، وقيل:
أربع، فالأولى: بيلقان وقبلة وشروان وما انضمّ إليها عدّ منها، والثانية: جرزان وصغدبيل وباب فيروز قباذ واللّكز، والثالثة: البسفرجان ودبيل وسراج طير وبغروند والنّشوى، والرابعة وبها قبر صفوان بن المعطّل صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو قرب حصن زياد عليه شجرة نابتة لا يعرف أحد من الناس ما هي، ولها حمل يشبه اللوز يؤكل بقشره وهو طيّب جدّا، فمن الرابعة: شمشاط وقاليقلا وأرجيش وباجنيس، وكانت كور أرّان والسيسجان ودبيل والنّشوى وسراج طير وبغروند وخلاط وباجنيس في مملكة الروم، فافتتحها الفرس وضمّوها إلى ملك شروان التي فيها صخرة موسى، عليه السلام، التي بقرب عين الحيوان، ووجدت في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: طول أرمينية العظمى ثمان وسبعون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها تسع عشرة درجة من السرطان، يقابلها خمس عشرة درجة من الجدي، ووسط سمائها خمس عشرة درجة من الحمل، بيت حياتها خمس عشرة درجة من الميزان، قال: ومدينة أرمينية الصغرى طولها خمس وسبعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة، طالعها عشرون درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، ولها شركة في العوّاء وفي الدّبّ الأكبر ولها شركة في كوكب هوز، وهو كوكب الحكماء، وما يولد مولود قط وكان طالعه كوكب هوز الا وكان حكيما، وبه ولد بطليموس وبقراط وأوقليدس، وهذه المدينة مقابلة لمدينة الحكماء، يدور عليها من كل بنات نعش أربعة أجزاء، وهي صحيحة الهواء، وكل من سكنها طال عمره، بإذن الله تعالى، هذا كله من كتاب الملحمة. وفي كتب الفرس: أن جرزان وأرّان كانتا في أيدي الخزر، وسائر ارمينية في ايدي الروم يتولّاها صاحبها أرميناقس وسمّته العرب أرميناق، فكانت الخزر تخرج فتغير، فربما بلغت الدينور، فوجّه قباذ بن فيروز الملك قائدا من عظماء
قواده في اثني عشر ألفا، فوطئ بلاد أرّان ففتح ما بين النهر الذي يعرف بالرّسّ إلى شروان، ثم ان قباذ لحق به فبنى بأرّان مدينة البيلقان، ومدينة برذعة، وهي مدينة الثغر كله، ومدينة قبلة، ونفى الخزر ثم بنى سدّ اللبن في ما بين شروان واللّان، وبنى على سدّ اللبن ثلاثمائة وستين مدينة، خربت بعد بناء باب الأبواب. ثم ملك بعد قباذ ابنه أنوشروان فبنى مدينة الشابران ومدينة مسقط ثم بنى باب الأبواب، وإنما سمّيت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل، وأسكن ما بنى من هذه المواضع قوما سمّاهم السياسجين، وبنى بأرض أرّان أبواب شكّى والقميران وأبواب الدّودانية، وهم أمة يزعمون أنهم من بني دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن معدّ بن عدنان، وبنى الدّرزوقية، وهي اثنا عشر بابا، على كل باب منها قصر من حجارة، وبنى بأرض جرزان مدينة يقال لها صغدبيل، وأنزلها قوما من الصّغد وأبناء فارس وجعلها مسلحة، وبنى مما يلي الروم في بلاد جرزان قصرا يقال له باب فيروز قباذ، وقصرا يقال له باب لازقة، وقصرا يقال له باب بارقة، وهو على بحر طرابزندة، وبنى باب اللان وباب سمسخى، وبنى قلعة الجردمان وقلعة سمشلدى، وفتح جميع ما كان بأيدي الروم من أرمينية، وعمّر مدينة دبيل ومدينة النّشوى وهي نقجوان، وهي مدينة كورة البسفرجان، وبنى حصن ويص وقلاعا بأرض السيسجان، منها: قلعة الكلاب والشاهبوش وأسكن هذه القلاع والحصون ذوي البأس والنجدة، ولم تزل أرمينية بأيدي الروم حتى جاء الإسلام، وقد ذكر في فتوح أرمينية في مواضعه من كل بلد، وذكر ابن واضح الأصبهاني أنه كتب لعدة من ملوكها وأطال. المقام بأرمينية ولم ير بلدا أوسع منه ولا أكثر عمارة، وذكر أن عدة ممالكها مائة وثماني عشرة مملكة، منها: صاحب السرير ومملكته من اللان وباب الأبواب وليس إليها إلا مسلكين، مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى أرمينية، وهي ثمانية عشر ألف قرية، وأرّان أول مملكته بأرمينية، فيها أربعة آلاف قرية وأكثرها لصاحب السرير، وسائر الممالك فيما بين ذلك تزيد على أربعة آلاف وتنقص عن مملكة صاحب السرير، ومنها: شروان وملكها يقال له شروان شاه. وسئل بعض علماء الفرس عن الأحرار الذين بأرمينية لم سمّوا بذلك؟ فقال:
هم الذين كانوا نبلاء بأرض أرمينية قبل أن تملكها الفرس، ثم إن الفرس أعتقوهم لما ملكوا وأقروهم على ولايتهم، وهم بخلاف الأحرار من الفرس الذين كانوا باليمن وبفارس فإنهم لم يملكوا قط قبل الإسلام فسمّوا أحرارا لشرفهم، وقد نسب بهذه النسبة قوم من أهل العلم، منهم: أبو عبد الله عيسى بن مالك بن شمر الأرمني، سافر إلى مصر والمغرب.

فَرح

(فَرح) فَرحا رَضِي وَفِي الحَدِيث (لله أَشد فَرحا بتوبة عَبده) وَيُقَال فَرح بِكَذَا سر وابتهج وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ويومئذ يفرح الْمُؤْمِنُونَ بنصر الله} واستخفته النِّعْمَة فأبطرته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِذْ قَالَ لَهُ قومه لَا تفرح إِن الله لَا يحب الفرحين} وَقَالَ {ذَلِكُم بِمَا كُنْتُم تفرحون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق} فَهُوَ فَرح وفرحان وفارح وَهِي فرحة وفرحى وفرحانة وفارحة
فَرح
: (الفرَحُ، محرّكةً: السُّرُورُ) ، وَفِي (اللّسان) : نقيض الْحزن. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ أَن يَجدَ فِي قلْبه خِفّةً. وَفِي الْمُفْردَات: الفَرحُ هُوَ انشراحُ الصَّدر بلذّةٍ عاجلةٍ غير آجلة، وذالك فِي اللّذات البدنيّة الدُّنيويّة. والسُّرور هُوَ انشراحُ الصَّدرِ بلذَّة فِيهَا طُمأْنينةُ الصَّدرِ عَاجلا وآجلاً. قَالَ: وَقد يُسمَّى الفرحُ سُرُوراً، وَعَكسه. (و) الفَرَح: الأَشَر و (البطَر) . وَقَوله تَعَالَى: {7. 001 لَا تفرح ان. . الفرحين} (الْقَصَص: 76) قَالَ الزّجّاجُ: مَعْنَاهُ وَالله أَعلم لَا تفْرح بِكَثْرَة المَال فِي الدُّنْيا، لأَنَّ الَّذِي يفرح بِالْمَالِ يصرِفه فِي غيرِ أَمرِ الآخرةِ. وَقيل: لَا تَفْرحْ: لَا تأْشر والمعنيانِ متقاربانِ، لأَنّه إِذا سُرَّ ربَّما أَشِرَ.
و (فَرِحَ) الرّجلُ كعَلِمَ (فَهُوَ فَرِحٌ) ، ككَتِف، (وفَرُحٌ) ، بضمّ الراءِ، هاكذا فِي النُّسخ، وَمثله فِي (اللّسانِ) وغيرِه من الأُمَّهات، وَفِي بَعْضهَا (فَرُوحٌ) كصبور، (ومَفروحٌ) ، كِلَاهُمَا عَن ابنِ جنِّي، (وفارِحٌ وفَرْحَانُ) ، بِالْفَتْح، (وهم فَرَاحَى) كسَكَارَى (وفَرْحَى) بالقصْر. (وامرأَةٌ فَرِحةٌ وفَرْحَى وفَرْحَانةٌ) ، قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَحُقّه. (و) قد (أَفْرَحَهُ) أَفراحاً (وفَرَّحه) تَفريحاً. يُقَال: فلانٌ إِنْ مسَّه خيرٌ مِفْراحٌ وفَرحانُ.
(والمِفْرَاحُ) ، بِالْكَسْرِ: الَّذِي يَفْرَح كلَّما سَرَّه الدّهرُ، وَهُوَ (الكثيرُ الفَرَحِ) .
(و) يُقَال: لَك عِنْدِي فُرْحةٌ، (الفُرْحَة، بالضّمّ: المَسرَّة) والبُشّرَى. (وَيفتح. و) الفُرْحَة أَيضاً (مَا يُعْطِيه المُفرِّحُ لَك) أَو يُثيبه مكافأَةً لَهُ.
(وأَفرحَه) الشَّيْءُ والدَّينُ (أَثقله) ، والهمزة للسَّلب. (والمُفْرَحُ بِفَتْح الرّاءِ) : المثقلُ بالدَّينِ، وأَنشد أَبو عُبيدة لَبيهسٍ العُذْريّ:
إِذا أَنتَ أَكثرْتَ الإِخِلاّءَ صادَفَتْ
بِهمْ حاجَةٌ بعضَ الَّذِي أَنتَ مانِعُ
إِذا أَنتَ لم تَبْرَحْ تُؤَدِّي أَمانةً
وتَحملُ أُخْرَى أَفرَحتْكَ الودائعُ
والمُفْرَح: (المُحْتَاجُ المَغْلُوب) ، وَقيل: هُوَ (الفَقِيرُ) الَّذِي لَا مَال لَهُ. وَفِي الحَدِيث أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: (لَا يُترك فِي الإِسلام مُفْرحٌ) . قَالَ أَبو عُبيد: المفْرَح هُوَ الّذي أَثقلَه الدّينُ والغُرْمُ وَلَا يجِد قضاءَه، وَقيل أَثقلَ الدَّينُ ظَهره. وَفِي (التَّهْذِيب) و (الصِّحَاح) . كَانَ (فِي) الْكتاب الَّذِي كتبه سيِّدُنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمبين الْمُهَاجِرين والأَنصار (أَن لَا يَتْركوا مُفْرَحاً حتّى يُعينوه على مَا كَانَ من عَقْلٍ أَو فِداءٍ) . قَالَ الأَزهريّ: والمُفْرح: المفدوحُ. وكذالك الأَصمعيُّ قَالَ: هُوَ الَّذِي أَثقلَه الدَّين. يَقُول: يُفْضَى عَنهُ ديْنُه من بَيتِ المَال وَلَا يُتْرَك مدِيناً. وأَنكر قوْلهم مُفْرَج، بِالْجِيم. قَالَ الأَزْهرِيّ: من قَالَ مُفْرح فَهُوَ الَّذِي أَثقلَه العِيالُ وإِنْ لم يكن مُدانا. (و) المُفْرح: (الَّذِي لَا يُعرَف لَهُ نَسبٌ وَلَا ولاءٌ) . وروَى بعضُهم هاذه بِالْجِيم، وَقد تقدّم فِي مَحلِّه أَنه هُوَ الَّذِي لَا عَشيرة لَهُ. (و) المُفْرح أَيضاً: (القَتِيلُ يُوجد بَين القرْيتَين) ، ورُوِيَت بِالْجِيم أَيضاً.
(والفَرْحانة: الكمْأَةُ البَيْضاءُ) ، عَن كُراع، قَالَ ابْن سِيده: وَالَّذِي رَويْنَاه بِالْقَافِ. قلت: وسيأْتي فِي محلّه إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(والمُفَرِّح: دواءٌ م) أَي مَعْرُوف، مُركَّب من أَــجزاءٍ مذكورةٍ فِي كتب الطّبّ، وَهُوَ من المعاجين النافعة.

سجل

سجل قَالَ أَبُو عبيد: السَجْل الدَّلْو. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حدثيه عَلَيْهِ السَّلَام أنّه رأى فِي بَيت أم سَلمَة جَارِيَة وَرَأى بهَا 
(سجل) : السَّوْجلُ: الرِّخْوُ من القَوْم.
(س ج ل) : (السِّجِلُّ) كِتَابُ الْحُكْمِ وَقَدْ سَجَّلَ عَلَيْهِ الْقَاضِي.
(سجل)
بِهِ سجلا رمى بِهِ من فَوق وَالشَّيْء أرْسلهُ مُتَّصِلا يُقَال سجل المَاء صبه صبا مُتَّصِلا وسجل السُّورَة وَالْقَصِيدَة قَرَأَهَا قِرَاءَة مُتَّصِلَة
(سجل) كتب السّجل وَالْقَاضِي قضى وَحكم وَأثبت حكمه فِي السّجل وَالْعقد وَنَحْوه قَيده فِي سجل رسمي وَالْخطاب وَنَحْوه فِي الْبَرِيد قَيده فِي سجل خَاص حفظا لَهُ من الضّيَاع وَعَلِيهِ بِكَذَا شهره
سجل: {سجيل}: {سجين}: الصلب من الحجارة

سجل


سَجَلَ(n. ac. سَجْل)
a. Poured out (liquid).
b. [Bi], Threw down.
سَجَّلَa. Registered, recorded ( judicial sentence ).

أَسْجَلَa. Was rich.
b. Filled; gave great gifts to.
c. Let loose; left.
d. Delivered (speech).
سَجْل
(pl.
سِجَاْل
سُجُوْل)
a. Great bucket full of water; great udder; bountiful
man.
b. Gift, present.

سِجِّيْلa. Mystic stones ( whereon are written the names of
the people destined to be punished in Hell ).

سِجِلّ (pl.
سِجِلَّات)
a. Roll, scroll; register, record.
b. Decree, edict.
c. Public scribe, notary.

سَوْجَل
a. Flask-case.
سجل: سْجَّل (بالتشديد): كتب بالسجل ولا يقال: سَجّل القاضي بمعنى اثبت حكمه في السجل فقط، بل يقال أيضاً، سجَّل الأمير وغيره حين يثبت ما يعطى في السجل، يقال سجَّل لفلان بكل ما سأل (منتخبات من تاريخ العرب) .. وقد ذكر فوك هذا الفعل في مادة لاتينية معناها: انعم عليه وأعطاه امتيازا أفضله عليه.
سَجَّل: دوَّن، قيدَّ (بوشر) واثبت، حقق (هلو) سَجَّل عليه: تمنى له الشر (دي سلان المقدمة 3: 331).
سَجْل = سَجيل: صلب؟ (معجم بدرون) تَسْجِيل وجمعها تساجيل: جزء من سجل الدعوى (ألكالا).
سجل
السَّجْلُ: الدّلو العظيمة، وسَجَلْتُ الماء فَانْسَجَلَ، أي: صببته فانصبّ، وأَسْجَلْتُهُ:
أعطيته سجلا، واستعير للعطيّة الكثيرة، والْمُسَاجَلَةُ: المساقاة بالسّجل، وجعلت عبارة عن المباراة والمناضلة، قال:
من يساجلني يساجل ماجدا
والسِّجِّيلُ: حجر وطين مختلط، وأصله فيما قيل: فارسيّ معرّب، والسِّجِلُّ: قيل حجر كان يكتب فيه، ثم سمّي كلّ ما يكتب فيه سجلّا، قال تعالى: كطيّ السّجلّ للكتاب [الأنبياء/ 104] ، أي: كطيّه لما كتب فيه حفظا له.
س ج ل : السِّجِلُّ كِتَابُ الْقَاضِي وَالْجَمْعُ سِجِلَّاتٌ وَأَسْجَلْتُ لِلرَّجُلِ إسْجَالًا كَتَبْتُ لَهُ كِتَابًا وَسَجَّلَ الْقَاضِي بِالتَّشْدِيدِ قَضَى وَحَكَمَ وَأَثْبَتَ حُكْمَهُ فِي السِّجِلِّ وَالسَّجْلُ مِثَالُ فَلْسٍ عِنْدِي الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ إذَا كَانَتْ مَمْلُوءَةً وَالسَّجْلُ النَّصِيبُ وَالْحَرْبُ سِجَالٌ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ أَيْ نُصْرَتُهَا بَيْنَ الْقَوْمِ مُتَدَاوَلَةٌ.

وَالسِّجِلَّاطُ نَمَطُ الْهَوْدَجِ وَقِيلَ كِسَاءٌ أَحْمَرُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ مَا يَصْلُحُ لِذَلِكَ وَهُوَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ. 
س ج ل: (السَّجْلُ) مُذَكَّرٌ وَهُوَ الدَّلْوُ إِذَا كَانَ فِيهِ مَاءٌ
قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ: سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ وَالْجَمْعُ (سِجَالٌ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْفَارَابِيُّ وَغَيْرُهُمَا: (السَّجْلُ) الدَّلْوُ الْمَلْأَى. وَ (السِّجِلُّ) الصَّكُّ وَقَدْ (سَجَّلَ) الْحَاكِمُ (تَسْجِيلًا) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [هود: 82] قَالُوا: هِيَ حِجَارَةٌ مِنْ طِينٍ طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَسْمَاءُ الْقَوْمِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [الذاريات: 33] وَ (السَّجَنْجَلُ) الْمِرْآةُ وَهُوَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
س ج ل

سقيته سجلاً وسجالاً وهو الدلو العظيمة، وساجله: باراه في الاستقاء. وكتب عليه سجلاً وعليهم سجلات، وسجل عليهم، وكتاب مسجل.

ومن المجاز: ساجله: فاخره مساجلة. و" الحرب سجال ": مرة على هؤلاء وأخرى على هؤلاء. وله من المجد سجل سجيل: ضخم. قال الحطيئة:

إذا قايسوه المجد أربى عليهم ... بمستفرغماء الذناب سجيل

وجواد عظيم السجل أي العطاء. وله برفائض السجال، وأسجله: أكثر له من العطاء، وأعطاه سجله من كذا أي نصيبه كما يقال: ذنوبه. قال زهير:

تهامون نجديّون كيداً ونجعة ... لكل أناس من وقائعهم سجل

وهذا مسجل له: مرسل مطلق إن شاء أخذه وإن شاء لم يأخذه. وأسجلت البهمة مع أمها وأرجلت إذا أرسلت.
[سجل] فيه: فأمر "بسجل" فصب على بوله، هو الدلو الملأي ماء وجمعه سجال، ومنه: والحرب بيننا "سجال" أي مرة لنا ومرة علينا، وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل سجل. ج: من "المساجلة" المفاخرة لأن لكل من الواردين دلو ولكل منهما يوم في الاستقاء. ط: ونحن منه في هذه المدة أي مدة الهدنة والصلح فلا ندري أيغدر في مدة هذا الصلح أو لا. كل" أي دول، وهو بكسر سين وخفة جيم جمع سجل بفتح فسكون، أي المتحاربون كالمستقين يستقي هذا دلوًا وهذا دلوًا، والمساجلة أن يفعل كل من الخصمين مثل ما يفعله صاحبه. ومنه: "سجلا" من ماء أو ذنوبًا، وهو الدلو الكبير أو المملوء وكذا الذنوب، فأو للشك على الترادف، وللتخيير على غيره. نه: افتتح سورة النساء "فسجلها" أي قرأها قراءة متصلة، من السجل الصب، من سجلت الماء سجلًا صببته صبًا متصلًا. وفيه: مطلقة في الإحسان إلى كل أحد برًا أو فاجرًا، والمسجل المال المبذول. ومنه: و"لا تسجلوا" أنعامكم، أي لا تطلقوها في زروع الناس. وفيه: فتوضع "السجلات" في كفة، هي جمع سجل بالكسر والتشديد وهو الكتاب الكبير. ك: "السجل" الصحيفة، أي يطوى لكتب فيها، ويقال: اسم ملك. غ: ((كطي "السجل" للكتب)) الصحيفة التي فيها الكتاب، أو ملك، أو كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم. و"سجيل" من جل وحجازة، أصله فارسي - وبين في قوله: حجارة من طين.
الجيم والسين واللام
سجل: السَّجْلُ: مَلْءُ الدَّلوِ. وأسْجَلْتُ فلاناً. وسِجْلٌ سَجِيْلٌ: أي عَظِيمٌ، وسَجِيْلَةٌ مِثْلُه. والحَرْبُ سِجَالٌ: أي مَرَّةً منها سَجْلٌ على هؤلاء وسَجْلٌ على أولئك. والمُسَاجَلَةُ: المُبَارَاةُ في العَمَلِ أيُّهُما يَغْلِبُ صَاحِبَه. والسَّجْلُ من الضُّرُوْعِ: الطَّوِيْلُ. والخُصْيَةُ السَّجِلَةُ: المُسْتَرْخِيَةُ الصَفَنِ. والسِّجِلُّ: كِتابُ العَهْدِ، وقيل: الكاتِبُ. ويُخَفَّفُ فيُقال: سِجْلٌ. وهذا الشَّيْءُ مُسْجَلٌ: أي مُرْسَلٌ مَنْ شاءَ أَخَذَه. وسَجَلْتُه بالشَّيْءِ: رَمَيْتَه به من فَوْق. وعنْزٌ سَجُولٌ بَيَّنَةُ السَّجَالَةِ: أي غَزِيْرَةٌ، وهو مَأْخُوذٌ من السَّجْلِ وهو الجِزْعَةُ في السِّقَاء. والسَّجْلاءُ من النِّسَاءِ: العَظِيمَةُ المَآكِمِ. والسَّجِيْلَةُ: الضَّخْمَةُ. وتُسَمّى النَّعْجَةُ: السِّجَالَ، وتُدْعَى للحَلَبِ يُقال: سِجَالْ سِجَالْ. والسِّجَالُ: الصَّفِيُّ لها ضَرْعٌ كأنَّه الدَّلْوُ. وقيل: أُسْجِلَ البَهْمُ مَعَ أُمَّهَاتِهِ: أي تُرِكَ مَعَها يَرْضَعها. والسَّجِّيْلُ: الحِجَارَةُ كالمَدَرِ وهو حَجَرٌ وطِيْنٌ. والَّسوْجَلُ: الأوَّلُ المُتَقِّمُ، يُقال: خَلِّ سَوْجَلَ القَوْمِ. والسَّوَاجِيْلُ: غُلفُ القَوارِيْرِ، واحِدُها ساجَلٌ.
باب الجيم والسين واللاّم معهما س ج ل، س ل ج، ج ل س مستعملات

سجل: السَّجلُ: ملاكُ الدَّلِو، وأعطيته سجلا وسجلين، وأسجلته. والحَربُ سِجالٌ أي مرَّةٌ منها سجلٌ على هؤلاء، ومرّةً على هؤلاء. والمُساجَلةُ: المغالبة أيهما يغلب صاحبه. والسجل من الضُّروع: الطويل. وخُصيةٌ سجيلةٌ أي مُسترخية الصَّفنِ. والسِّجِلُّ: كتاب العهدة، ويجمعُ سجلات. والسجيل: حجارة كالمدر، وهو حجَر وطين، ويُفسَّر أنه مُعرَّبٌ دخيلٌ. ويقال: هذا الشيء مسجل للعامَّة أي مرسل من شاء أخذه أو أخذ منه. والسَّجَنجلُ ثلاثي ألحق بالخماسي، وهو المرأة النَّقية.

سلج: السُّلَّجُ نبات رخو من دقِّ الشَّجَر، والسُّلَّجان ضرب منه.

جلس: ناقة جَلسٌ وجَمَلٌ جَلسٌ أي وثيق. والجلسُ: ما ارتفع عن الغور من أرض نجدٍ، وتقول: أغارُوا وأجلسوا وغاروا وجلسوا. وجَلَسَ يجلس جُلوساً، وهو حسن الجلسة. والجَلسِيُّ: ما حول الحَدَقة، ويقال: ظاهر العين. والجُلَّسانُ: دخيل، وهو بالفارسية كُلَّشان، وقال: لنا جلسان عندها وبنفسج ... وسِيسَنبر والمرزجوشُ مُنمنما
[سجل] السَجْلُ مذكَّر، وهو الدلوُ إذا كان فيه ماء، قلَّ أو كثُر. ولا يقال لها وهي فارغةٌ: سَجْلٌ ولا ذَنوبٌ، والجمع السِجالُ. والسَجيلةُ: الدَلو الضَخمةُ. قال الراجز: خذها واعط عمك السجيله إن لم يكن عمك ذا حليله وسَجَلْتُ الماء فانسَجَلَ، أي صببته فانصبّ. وأَسْجَلْتُ الحوض: ملأتُه. وقال: وغادَرَ الأُخْذَ والأَوْجاذَ مُتْرَعَةً تطفو وأُسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا والسَجيلُ من الضروعِ: الطويلُ. يقال: ناقةٌ سَجْلاءُ. والسجل: الصك. وقد سجل الحاكم تَسْجيلاً. وقوله تعالى: (حجارةً من سِجِّيْلٍ ) . قالوا: هي حجارةٌ من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب عليها أسماء القوم، لقوله تعالى: (لِنُرْسِلَ عليهم حجارةً من طين) . والمساجلة: المفاخرة، بأن تصنع مثله صنعه في جَرْيٍ أو سَقْيٍ. وأصله من الدَلْو. وقال الفَضْلُ ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب: من يُساجِلْني يُساجِلْ ماجِداً يملأ الدَلوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ ومنه قولهم: " الحربُ سِجالٌ ". وتساجلوا، أي تفاخروا. والمسجل: المبذول المباحُ الذي لا يُمْنَعُ من أحد. وأنشد الضبى: أنخت قلوصى بالمُرَيْرِ ورَحْلُها لِما نابَهُ من طارق الليل مُسْجَلُ أراد بالرَحْلِ المنزل. وقوله تعالى: (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) قال فيه محمد بن الحنفية: هي مسجلة للبر والفاجر. قال الاصمعي: أي مرسلة لم يشترط فيها بر دون فاجر. يقال أسجلت الكلام، أي أرسلته. والسجنجل: المرآة، وهو رومى معرّب. قال امرؤ القيس:

تَرائِبُها مصقولة كالسجنجل
سجل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة فِي قَوْله عزّ وجلّ: {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ} قَالَ: هِيَ مُسْجَلة للبَرِّ والفاجر من حَدِيث ابْن عيينه عَن سَالم بن أبي حَفْصَة عَن مُنْذر عَن ابْن الْحَنَفِيَّة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله مُسْجَلة يَعْنِي مُرْسَلة لم يُشْتَرط فِيهَا بَرٌّ دونَ فاجرٍ يَقُول: فالإحسان إِلَى كلّ أحدٍ جَزَاؤُهُ الْإِحْسَان وَإِن كَانَ الَّذِي يُصْطنع إِلَيْهِ فَاجِرًا وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم شَيْء يدلّ على ذَلِك قَالَ سَمِعت إِسْمَاعِيل يحدِّث عَن أيّوب قَالَ: نُبئت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي على رجلٍ قد قُطعتْ يدُه فِي سرِقة وَهُوَ فِي فُسْطاط فَقَالَ: من آوى هَذَا العَبْد المُصاب فَقَالُوا: فاتك أَو خُرَيْمُ بن فاتِك فَقَالَ: اللهمَّ باركْ على آل فاتك كَمَا آوَى هَذَا العَبْد الْمُصَاب. قَالَ وحَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج فِي قَوْله: {وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلى حُبِّه مِسْكِيْناً وَّيَتِيْماً وَّأسِيْراً} قَالَ: لم يكن الْأَسير على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا من الْمُشْركين قَالَ أَبُو عبيد: فَأرى أَن الله عزّ وجلّ قد أثنى على من أحسن إِلَى أَسِير الْمُشْركين وَمِنْه قَول النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِن الله عز وَجل كتب الْإِحْسَان على كل شَيْء فَإِذا قتلتم فأحْسِنوا القتْلةَ وَإِذا ذبحتم فَأحْسنُوا الذّبْح -] .

[حَدِيث أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ رَحمَه الله
(س ج ل)

السَّجْل: الدَّلْو الضخمة المملوءة، مُذَكّر.

وَقيل: هُوَ ملؤُهَا.

وَالْجمع: سِجال، وسُجُول.

وَلَا يُقَال لَهَا فارغة سَجْل، وَلَكِن دلو.

وأسجله: أعطَاهُ سَجْلا أَو سَجْلين.

وَقَالُوا الحروب سِجال: أَي سَجْل مِنْهَا على هَؤُلَاءِ وَآخر على هَؤُلَاءِ.

ودلو سَجِيل، وسَجِيلة: ضخمة، قَالَ:

خُذْهَا وَأعْطِ عَمَّك السَّجِيلهْ

إِن لم يكن عَمُّك ذَا حليلهْ

وخصية سَجيلة بَيِّنَة السَّجَالة: مسترخية الصفن وَاسِعَة.

وضَرْع سَجِيل: طَوِيل متدل.

وناقة سجلاء: عَظِيمَة الضَّرع.

وساجل الرجل: باراه، وَأَصله فِي الاستقاء، وهما يتساجلان.

وَرجل سَجْلٌ: جواد، عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي. وأسجلَ الرجل: كثر خَيره.

وسَجَّل: أنْعط.

وأَسْجل النَّاس: تَركهم.

وأسجل لَهُم الْأَمر: أطلقهُ لَهُم، وَمِنْه قَول مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة رَحمَه الله فِي قَوْله تَعَالَى: (هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان) : هِيَ مُسْجَلة للبر والفاجر، يَعْنِي: مُرْسلَة لم يشْتَرط فِيهَا بر دون فَاجر.

وَفعلنَا ذَلِك والدهر مُسجَل: أَي لَا يخَاف أحد أحدا.

والسِّجِلّ: كتاب الْعَهْد وَنَحْوه.

وَالْجمع: سِجِلاَّت، وَهُوَ أحد الْأَسْمَاء المذكرة الْمَجْمُوعَة بِالتَّاءِ، وَلها نَظَائِر قد أحصيتها فِي الْمُخَصّص وَلَا يكسر السِّجِلّ.

وَقيل: السِّجِلُّ: الْكَاتِب.

وَقد سجّل لَهُ.

والسَّجِيل: النَّصِيب. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ " فَعِيل ": من السَّجْل، الَّذِي هُوَ الدَّلْو المَلأى وَلَا يُعجبنِي.

والسَّجِيل: الصلب الشَّديد.

والسِّجِّيل: حِجَارَة كالمدر، وَفِي التَّنْزِيل: (ترميهم بحجارة من سِجِّيل) . وَقيل: هُوَ حجر من طين، مُعرب دخيل وَهُوَ: " سِنْك وكِلْ " أَي حِجَارَة وطين.

وسَجَّله بالشَّيْء: رَمَاه بِهِ من فَوق.

والسَّاجول، والسَّوْجَل، والسَّوْجَلَة: غلاف القارورة، عَن كرَاع.

والسجنجل: الْمرْآة.

والسَّجَنْجَل، أَيْضا: قطع الْفضة وسبائكها. وَيُقَال: هُوَ الذَّهَب، وَيُقَال الزَّعْفَرَان، وَيُقَال: إِنَّه رومي مُعرب.
سجل
سجَلَ يَسجُل، سَجْلاً، فهو ساجِل، والمفعول مَسْجول
• سجَل الماءَ: صبَّه صبًّا متّصِلاً. 

انسجلَ يَنسجِل، انسجالاً، فهو مُنسجِل
• انسجل الماءُ والدَّمعُ: مُطاوع سجَلَ: انصبّ "حزنت على فقيدها فانسجل دمعُها عليه مدرارًا". 

تساجلَ يَتساجَل، تساجُلاً، فهو مُتساجِل
• تساجل القومُ: تبارَوْا وتفاخَرُوا "تساجل المتسامرون بقراءة الأشعار". 

ساجلَ يُساجل، سِجالاً ومُساجَلةً، فهو مُساجِل، والمفعول مُساجَل
• ساجل فلانًا: باراه وعارضه وفاخره في جري، أو قول شِعْر "ساجَله الحديثَ- ساجَل رفيقَه في الشِّعر- كانت المناقشة سجالاً بين المتحدِّثين: مناوبة" ° الحرب بينهم سِجال: مستمرَّة بين الطّرفين دون انتصارِ طرف أو هزيمة آخر. 

سجَّلَ يُسجِّل، تسجيلاً، فهو مُسجِّل، والمفعول مُسجَّل
• سجَّل الشَّيءَ: دوَّنه وقيَّده كتابةً في سجلّ خاصّ "سجّل الحكمَ/ العقدَ- سجّل محاضرَ الجلسات- سجّل أفكارَه: حفظها في كتاب- سجّل الوقائعَ والأحداثَ: أرّخها- خطاب مسجّل: مكتسب صفة رسميّة بإثباته في دفتر خاصّ" ° سجَّل رقمًا قياسيًّا: تفوَّق على من سبقوه- سجَّل نُقطة/ سجَّل إصابة/ سجَّل هدفًا: فاز بهدف رياضيّ، حقَّق نقطة تفوّق- عَقْد مُسجّل: اكتسب صفة رسميّة بإثباته في دفتر خاص.
• سجَّل الصُّورةَ/ سجَّل الصَّوتَ: نقله إلى أسطوانة أو شريط بواسطة آلة خاصّة لحفظه وإعادة سماعه "سجَّل أغنيةً/ خُطبة"? شريط مُسجّل: شريط صوتيّ مسجل عليه كلام.
• سجَّل اسمَه في الحزب: انتسب إليه، انضمَّ إليه "سجّل اسمَه في الجامعة". 

تَسْجيل [مفرد]: ج تَسْجيلات (لغير المصدر):
1 - مصدر سجَّلَ ° آلة تسجيل: آلة حفظ الصوت- إدارة التَّسجيل: إدارة مسئولة في الجامعة عن قبول الطلاّب ومتابعة المقرّرات التي يدرسونها.
2 - مادَّة مُسجَّلة بالصوت والصورة أو الاثنين معا "فُقد كثير من تسجيلات الشيخ محمد رفعت".
• تسجيل مغنطيسيّ: (حس) تسجيل إشارة كالصوت أو تعليمات الحاسوب على سطح قابل للمغنطة؛ لتخزينها واسترجاعها وقت الحاجة.
• شريط تسجيل: شريط مغناطيسيّ تسُجَّل عليه الأصوات أو المشاهد.
• لَوْحة التَّسجيل: لوحة الأهداف في لعبة أو مباراة. 

تسجيليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَسْجيل.
• فيلم تسجيليّ/ برنامج تسجيليّ: فيلم أو برنامج توثيقيّ، يسجِّل حقائق ووثائق واقعيَّة وتاريخيّة. 

سِجِّيل [مفرد]:
1 - طين يابس متحجِّر، حجارة صلبة حادّة ذات نتوء " {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} ".
2 - وادٍ في جهنّم " {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} ".
3 - اسم السَّماء الدنيا " {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} ". 

سَجْل [مفرد]: ج سِجال (لغير المصدر) وسُجُول (لغير المصدر):
1 - مصدر سجَلَ.
2 - دلو عظيمة مملوءة، أو فيها ماء قلّ أو كثر (مذكّر).
3 - نصيب من الشّيء ° الحرب بينهم سِجال: مستمرَّة بين الطّرفين دون انتصارِ طرف أو هزيمة آخر. 

سِجِلّ [مفرد]: ج سِجِلاّت (لغير العاقل):
1 - دفتر يُدوَّن فيه ما يُراد حفظه من معلومات "سجلّ الأحوال الشخصيّة/ الضريبة- سِجلّ أعمال الحكومة- سجلّ الشهداء: جدول بأسماء الشهداء- {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} " ° أمين السِّجلّ: موظف مسئول عن حفظ
 السجلات وضمان سريّتها- السِّجلُّ الأسود: كتاب يدوّن فيه أسماء الأشخاص أو المنظمات غير المرغوب فيها- السَّجلّ التِّجاريّ: موسوعة تضمّ بيانات معيّنة عن الشركات والأشخاص الذين يمارسون التجارة في محلّ خاصّ- السِّجِلُّ العقاريُّ: هو السِّجل الرَّسميّ الصَّادر عن الدوائر العقاريَّة يبيِّن المنطقة ورقم العقار وحدوده ومساحته ومحتوياته واسم مالكه والحقوق العينيّة المنصبَّة عليه- سجلّ الحالات/ سجلّ القضايا: سجلّ مشتمل على معلومات تفصيليّة في مجال معيّن يستعمل كمرجع وفي التدريس- سجلّ السفينة: جهاز لقياس سرعة السفينة- سجلّ المجرمين: مجموعة من صور المجرمين المعروفين المشتبه بهم تُحفظ في ملفات الشرطة- سِجِلّ مدنيّ.
2 - كاتب " {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} ".
3 - كتاب القاضي ° السِّجلُّ العدليّ: بيان عن الأحكام الصادرة ضدّ شخص ما.
4 - (حس) مجموعة من المفردات المترابطة من المعلومات تُعامل كوحدة.
• سجلّ التَّشريفات: دفتر يُسجِّل فيه الزائرون أسماءهم. 

مُسَجِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سجَّلَ.
2 - آلة تسجيل الأصوات على شريط خاص ° مسجِّل الحركة: جهاز لتسجيل الحركة.
3 - موظّف مختصّ بحفظ السّجلاّت ° مُسجِّل العُقود الرَّسميَّة: الكاتب العَدْل. 

سجل: السَّجْلُ: الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً، مُذَكَّر، وقيل:

هو مِلْؤُها، وقيل: إِذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر، والجمع سِجالٌ

وسُجُول، ولا يقال لها فارغةً سَجْلٌ ولكن دَلْو؛ وفي التهذيب: ولا يقال له

وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب؛ قال الشاعر:

السَّجْلُ والنُّطْفَة والذَّنُوب،

حَتَّى تَرَى مَرْكُوَّها يَثُوب

قال: وأَنشد ابن الأَعرابي:

أُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ،

له نُعْمَى وذَمَّتُه سِجَالُ

قال: والذَّمَّة البئر القليلة الماء. والسَّجْل: الدَّلْو المَلأى،

والمعنى قَلِيله كثير؛ ورواه الأَصمعي: وذِمَّتُه سِجَالٌ أَي عَهْده

مُحْكَم من قولك سَجَّل القاضي لفلان بماله أَي اسْتَوْثق له به. قال ابن بري:

السَّجْل اسمها مَلأى ماءً، والذَّنُوب إِنما يكون فيها مِثْلُ نصفها

ماءً. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً بال في المسجد فأَمَرَ بسَجْلٍ فصُبَّ على

بوله؛ قال: السَّجْل أَعظم ما يكون من الدِّلاء، وجمعه سِجَال؛ وقال

لبيد:

يُحِيلون السِّجَال على السِّجَال

وأَسْجَله: أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَين، وقالوا: الحروب سِجَالٌ أَي

سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء، والمُسَاجلة مأْخوذة من السِّجْل.

وفي حديث أَبي سفيان: أَن هِرَقْلَ سأَله عن الحرب بينه وبين النبي، صلى

الله عليه وسلم، فقال له: الحَرْب بيننا سِجَالٌ؛ معناه إِنا نُدَالُ عليه

مَرَّة ويُدَالُ علينا أُخرى، قال: وأَصله أَن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين

من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أَي دَلوٌ ملأى ماء. وفي حديث ابن

مسعود: افتتح سورة النساء فسَجَلَها أَي قَرأَها قراءة متصلة، من

السَّجْل الصَّبِّ. يقال: سَجَلْت الماءَ سَجْلاً إِذا صببته صَبًّا متَّصلاً.

ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلة: ضَخْمة؛ قال:

خُذْها، وأَعْطِ عَمَّك السَّجِيله،

إِن لم يَكُنْ عَمُّك ذا حَلِيله

وخُصْيَةٌ سَجِيلة بَيِّنَة السَّجَالة: مُسْترخِيَة الصَّفَن واسعةٌ.

والسَّجِيل من الضُّروع: الطَّوِيل. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طويل مُتَدَلٍّ.

وناقة سَجْلاء: عَظيمة الضَّرْع. ابن شميل: ضَرْع أَسْجَل وهو الواسع

الرِّخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خَلْفها ولا يكون إِلا في ضروع

الشاء.وساجَلَ الرَّجُلَ: باراه، وأَصله في الاستقاء، وهما يَتَساجَلان.

والمُساجَلة: المُفاخَرة بأَن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي؛ قال

الفضل بن عباس بن عبتة بن أَبي لهب:

مَنْ يُساجِلْني يُسَاجِلْ ماجِداً،

يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَب

قال ابن بري: أَصل المُسَاجَلة أَن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُلُّ

واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر، فأَيُّهما نَكَل فقد غُلِبَ،

فضربته العرب مثلاً للمُفاخَرة، فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً، فمعناه أَنه

يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ، فأَيهما نَكَل فقد غُلِب.

وتَساجَلوا أَي تَفاخَروا؛ ومنه قولهم: الحَرْبُ سِجالٌ. وانسَجل الماءُ

انسجالاً إِذا انْصَبَّ؛ قال ذو الرمة:

وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لها بعَيْنٍ

سَجُومِ الماء، فانْسَجَل انسِجالا

وسَجَلْت الماءَ فانْسَجَل أَي صَبَبْته فانْصَبَّ. وأَسْجلْت الحوض:

مَلأْته؛ قال:

وغادَر الأُخْذَ والأَوْجادَ مُتْرَعَةً

تطْفُو، وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا

ورجل سَجْلٌ: جَواد؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي. وأَسْجَل الرجلُ:

كثُر خيرُه. وسَجَّل: أَنْعَظَ. وأَسْجَلَ الناسَ: ترَكَهم، وأَسْجَلَ لهم

الأَمرَ: أَطلقه لهم؛ ومنه قول محمد بن الحنفية، رحمة الله عليه، في

قوله عز وجل: هل جَزاءُ الإِحسانِ إِلا الإِحسانُ، قال: هي مُسْجَلة للبَرِّ

والفاجر، يعني مُرْسلة مُطْلَقة في الإِحسان إِلى كل أَحد، لم يُشْترَط

فيها بَرٌّ دون فاجر. والمُسْجَل: المبذول المباح الذي لا يُمْنَع من

أَحد؛ وأَنشد الضبيُّ:

أَنَخْتُ قَلوصِي بالمُرَيْر، ورَحْلُها،

لِما نابه من طارِق اللَّيْل، مُسْجَلُ

أَراد بالرَّحْل المنزل. وفي الحديث: ولا تُسْجِلوا أَنعامَكم أَي لا

تُطْلِقوها في زُروع الناس. وأَسْجَلْت الكلامَ أَي أَرْسَلْته. وفَعَلْنا

ذلك والدهر مُسْجَلٌ أَي لا يخاف أَحد أَحداً.

والسَّجِلُّ: كتاب العَهْد ونحوِه، والجمع سِجِلاّتٌ، وهو أَحد الأَسماء

المُذَكَّرة المجموعة بالتاء، ولها نظائر، ولا يُكَسِّر السِّجِلُّ،

وقيل: السَّجِلُّ الكاتب، وقد سَجَّل له. وفي التنزيل العزيز: كطَيِّ

السِّجِلّ للكتب، وقرئ: السِّجْل، وجاء في التفسير: أَن السِّجِلَّ الصحيفة

التي فيها الكتاب؛ وحكي عن أَبي زيد: أَنه روى عن بعضهم أَنه قرأَها بسكون

الجيم، قال: وقرأَ بعض الأَعراب السَّجْل بفتح السين. وقيل السِّجِلُّ

مَلَكٌ، وقيل السِّجِلُّ بلغة الحبش الرَّجُل، وعن أَبي الجوزاء أَن

السِّجِلَّ كاتب كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، وتمام الكلام للكتاب. وفي حديث

الحساب يوم القيامة: فتُوضَع السِّجِلاَّت في كِفَّة؛ وهو جمع سِجِلٍّ،

بالكسر والتشديد، وهو الكتاب الكبير.

والسَّجِيل: النَّصيب؛ قال ابن الأَعرابي: هو فَعِيلٌ من السَّجْل الذي

هو الدَّلو الملأَى، قال: ولا يُعْجِبني. والسِّجِلُّ: الصَّكُّ، وقد

سَجَّلَ الحاكمُ تَسجيلاً. والسَّجِيلُ: الصُّلْب الشديد.

والسِّجِّيل: حجارة كالمَدَر. وفي التنزيل العزيز: ترْمِيهم بحِجارة من

سِجِّيل؛ وقيل: هو حجر من طين، مُعَرَّب دَخِيل، وهو سَنْكِ رَكِل

(*

قوله «وهو سنك وكل» قال القسطلاني: سنك، بفتح السين المهملة وبعد النون

الساكنة كاف مكسورة. وكل، بكسر الكاف وبعدها لام) أَي حجارة وطين؛ قال أَبو

إِسحق: للناس في السِّجِّيل أَقوال، وفي التفسير أَنها من جِلٍّ وطين،

وقيل من جِلٍّ وحجارة، وقال أَهل اللغة: هذا فارسيٌّ والعرب لا تعرف هذا؛

قال الأَزهري: والذي عندنا، والله أَعلم، أَنه إِذا كان التفسير صحيحاً فهو

فارسي أُعْرِب لأَن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال:

لنُرْسِل عليهم حجارةً من طين؛ فقد بَيَّن للعرب ما عَنى بسِجِّيل. ومن

كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج،

فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب؛ قال أَبو عبيدة: من سِجِّيل،

تأْويله كثيرة شديدة؛ وقال: إِن مثل ذلك قول ابن مقبل:

ورَجْلةٍ يَضْرِبون البَيْضَ عن عُرُضٍ،

ضَرْباً تَوَاصَتْ به الأَبْطالُ سِجِّينا

قال: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمعنى واحد، وقال بعضهم: سِجِّيل من

أَسْجَلْته أَي أَرسلته فكأَنها مُرْسَلة عليهم؛ قال أَبو إِسحق: وقال بعضهم

سِجِّيل من أَسْجَلْت إِذا أَعطيت، وجعله من السِّجْل؛ وأَنشد بيت

اللَّهَبي:مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجدا

وقيل مِنْ سِجِّيلٍ: كقولك مِن سِجِلٍّ أَي ما كُتِب لهم، قال: وهذا

القول إِذا فُسِّر فهو أَبْيَنُها لأَن من كتاب الله تعالى دليلاً عليه، قال

الله تعالى: كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أَدراك ما

سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ؛ وسِجِّيل في معنى سِجِّين، المعنى أَنها حجارة

مما كَتَب اللهُ تعالى أَنه يُعَذِّبهم بها؛ قال: وهذا أَحسن ما مَرَّ فيها

عندي. الجوهري: وقوله عز وجل: حجارة من سِجِّيل؛ قالوا: حجارة من طين

طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أَسماء القوم لقوله عز وجل: لنُرْسِل عليهم

حجارة من طين. وسَجَّله بالشيء: رَماه به من فوق.

والسَّاجُول والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلة: غِلاف القارورة؛ عن كراع.

والسَّجَنْجَلُ: المرآة. والسَّجَنْجل أَيضاً: قِطَع الفِضَّة

وسَبائِكُها، ويقال هو الذهب، ويقال الزَّعْفران، ويقال إِنه رُومِيٌّ مُعَرَّب،

وذكره الأَزهري في الخماسي قال: وقال بعضهم زَجَنْجَلٌ، وقيل هي رُومِيَّة

دَخَلَت في كلام العرب؛ قال امرؤ القيس:

مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غَيْر مُفاضَةٍ،

تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسِّجَنْجَل

سجل
السَّجْلُ: الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ الْعَظِيمَةُ مَمْلُوءَةً مَاء، مُذَكَّرٌ، وقيلَ: هوَ مِلْءُ الدَّلْوِ، وقيلَ: إِذا كانَ فيهِ ماءٌ قَلَّ أَو كَثُرَ، وَلَا يُقالُ لَها فَارِغَةً: سَجْلٌ، ولَكِنْ: دَلْوٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَلَا يُقالُ لَهُ وَهُوَ فارِغٌ سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ، وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ: السَّجْلُ اسْمُها مَلأَى مَاء، والذَّنُوبُ إِنَّما يكونُ فِيهَا مِثْلُ نِصْفِها مَاء، وَفِي حديثِ بَوْلِ الأَعْرابِيِّ فِي المَسْجِدِ: ثُمَّ أَمَرَ بِسَجْلٍ مِن ماءٍ فَأُفْرِغَ عَلى بَوْلِهِ، وقالَ الشَّاعِرُ: السَّجْلُ والنُّطْفَةُ والذَّنُوبُ حتَّى يرى مَرْكُوّها يَثُوبُ والسَّجْلُ: الرَّجُلُ الْجَوادُ، عَن أبي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ. والسَّجْلُ: الضَّرْعُ العَظِيمُ، ج: سِجَالٌ، بالكَسْرِ، وسُجُولٌ، بالضَّمِّ، قالَ لَبِيدٌ: يُجِيلُونَ السَّجالَ على السِّجالِ وأَنْشَدَ أَعْرابِيٌّ:
(أُرْجِّي نَائِلاً منْ سَيْلِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُهُ سِجالُ)
الذَّمَّةُ: البِئْرُ القَلِيلَةُ الْماءِ، والسِّجَالُ: الدِّلاءُ المَلأَى، والمَعْنَى قَلِيلُهُ كَثِيرٌ، ورَواهُ الأَصْمَعِيُّ: وذِمَّتُهُ، بالكَسْرِ، أَي عَهْدُهُ مُحْكَمٌ، مِنْ قَوْلِكَ: سَجَّلَ القَاضِي لِفُلاَنٍ بِمَالِهِ، أَي اسْتَوْثَقَ لَهُ بهِ. وَلَهُم مِنَ الْمَجْدِ سَجْلٌ سَجِيلٌ: أَي ضَخْمٌ، مُبَالَغَةً. وأِسْجَلَهُ: أَعْطَاهُ سَجْلاً أَو سَجْلَيْنِ، وقيلَ: إِذا كَثَّرَ لَهُ العَطاءَ. وقالُوا: الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ سِجالٌ، ككِتَابٍ: أَي سَجْلٌ مِنْهَا عَلى هؤلاءِ، وآخَرُ عَلى هؤلاءِ، وأَصْلُهُ أَنَّ المُسْتَقِيَيْنِ بسَجْلَيْنِ مِنَ الْبِئْرِ، يَكُونُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا سَجْلٌ، أَي دَلْوٌ مَلآنُ مَاء، وقَدْ جاءَ ذِكْرُهُ فِي حَدَِيثِ أبي سُفْيانَ: لَمَّا سَأَلَهُ هِرَقْلُ، فقالَ: ذلكَ مَعْناهُ: أنَّا نُدَالُ عَلَيْهِ مَرَّةً، ويُدَالُ عَلَيْنَا أُخْرى. ودَلْوٌ سَجِيلٌ، وسَجِيلَةٌ: أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ: بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ لابَنِيْ لَهْ خُذْها وأَعْطِ عَمَّكَ السَّجِيلَهْ إنْ لَمْ يَكُنْ عَمُّكَ ذَا حَلِيلَهْ أَي بِئْسَ مَقامُ الشَّيْخِ الَّذِي لَا بَنِينَ لَهُ، هَذَا المَقامُ الَّذِي يُقالُ لَهُ هَذَا الْكَلام. وخُصْيَةٌ سَجِيلَةٌ: بَيِّنَةُ السَّجالَةِ، مُسْتَرْخِيَةُ الصّفَنِ، واسِعَتُهُن. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طَوِيلٌ، وأَسْجَلُ: مُتَدَلٍّ واسِعٍ، وقالَ ابنُ) شُمَيْلٍ: ضَرْعٌ أَسْجَلُ، هُوَ الواسِعُ الرِّخْوُ المُضْطَرِبُ، الَّذِي يَضْرِبُ رِجْلَيْها مِن خَلْفِها، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ مِنْ ضُرُوعِ الشّاءِ، ونَاقَةٌ سَجْلاءُ: عَظِيمَةُ الضَّرْعِ. ومِنَ المَجازِ: سَاجَلَهُ مُساجَلَةً، إِذا بَاراهُ وفاخَرَهُ، بَأنْ صَنَعَ مِثْلَ صُنْعِهِ، فِي جَرْيٍ أَو سَقْيٍ، وأَصْلُهُ فِي الاِسْتِقَاءِ، وهما يَتَساجَلانِ، أَي يَتَبارَيانِ، قالَ الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ اللَّهَبِيُّ:
(مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ مَاجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الْكَرَبْ)
قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَصْلُ المُساجَلَةِ، أَنْ يَسْتَقِيَ سَاقِيانِ، فيُخْرِجَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا فِي سَجْلِهِ مِثْلَ مَا يُخْرِجُ الآخَرُ، فَأيُّهُما نَكَلَ فقد غُلِبَ، فضَرَبَتْهُ العَرَبُ مَثَلاً لِلْمُفاخَرَةِ، فَإِذا قيلَ: فُلانٌ يُساجِلُ فُلاناً، فمَعْناهُ أَنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ الشَّرَفِ مِثْلَ مَا يُخْرِجُهُ الآخَرُ، فَأيُّهُما نَكَلَ فد غُلِبَ، وتَساجَلُوا: تَفاخَرُوا، قَالَ ابنُ أبي الحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلاغَةِ: وَقد نَزَلَ القُرْآنُ عَلى مَخْرَج كَلامِهِم فِي المُساجَلَةِ، فَقَالَ: فإِنَّ لِلَّذِين ظَلَمُوا ذَنُوباً الْآيَة، والذَّنُوبُ: الدَّلْوُ. وأَسْجَلَ الرَّجُلُ: كَثُرَ خَيْرُهُ، وبِرُّهُ، وعَطاؤُهُ لِلنَّاسِ، وأْسَجَلَ النَّاسَ: تَرَكَتُهم وأَسجَلَ لَهُمْ الأَمرَ: أَطْلَقَهُ لهُم، وَمِنْه قَوْلُ محمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: هَلْ جَزَاءُ الإِحْسانِ إِلاَّ الإِحْسانُ قَالَ: هيَ مُسَجَلَةٌ لِلْبَرِّ والفَاجِرِ. يَعْنِي مُرْسَلَةٌ مُطْلَقَةٌ فِي الإِحْسانِ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ، لَمْ يُشْتَرَطْ فِيهَا بَرٌّ دُونَ فاجِرٍ، وَفِي الحديثِ: ولاَ تُسْجِلُ أَنْعامَكُم، أَي لَا تُطْلِقُوهَا فِي زُرُوعِ النَّاسِ.
وأَسْجَلَ الحَوْضَ: مَلأهُ، قالَ:
(وغَادَرَ الأُخْذَ والاَوْجَاذًَ مُتْرَعَةً ... تَطْفُو وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرَانَا)
ويُقالُ: فَعَلْنَاه والدَّهْرُ مُسْجَلٌ، كمُكْرَمٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: والدَّهْرُ سجل: أَي لَا يَخافُ أَحَدٌ أَحَداً.
والمُسْجَلُ، كمُكْرَمٍ: الْمَبْذُولُ الْمُباحُ لِكُلِّ أَحَدٍ، وأَنْشَدَ الضَّبِّيُّ:
(أَنَخْتُ قَلُوصِي بِالْمُرَيْرِ ورَحْلُها ... لِمَا نَابَهُ مِنْ طَارِقِ اللَّيْلِ مُسْجَلُ)
أَرادَ بالرَّحْلِ المَنْزِلَ. وسَجَّلَ الرَّجُلُ، تَسْجِيلاً: أَي أَنْعَظَ. وسَجَّلَ بِهِ، إِذا رَمَى بهِ مِنْ فَوْقُ، كسَجَلَ سَجْلاً. وكَتَبَ السِّجِلَّ، بِكَسْرَتَيْنِ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ، وهوَ الصَّكُّ: اسْمٌ لِكِتابِ الْعَهْدِ، ونَحْوِهِ، قالَ اللهُ تَعالى: كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ، ج: سِجِلاَّتٌ، وَهُوَ أَحَدُ الأَسْماءِ المُذَكَّرَةِ المَجْمُوعَةِ بالتَّاءِ، وَلها نَظائِرُ، وَمِنْه الحَدِيثِ: فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَهُوَ أَيْضاً: الْكاتِبُ، وَقد سَجَّلَ لَهُ، وبهِ فُسِّرَتِ الآيَةُ وقيلَ: هوَ الرَّجُلُ بِالْحَبَشيَّةِ، ورُوِيَ عَن أبي الجَوْزَاءِ أنَّهُ قالَ: السِّجِلُّ اسْمُ كاتِبٍ للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وتَمامُ الْكَلامِ لِلْكِتَابِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وذَكَرَهُ بَعْضُهم فِي)
الصَّحابَةِ، وَلَا يَصِحُّ. قلتُ: هَكَذَا أوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيدِ، وابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمِهِ، وَقَالا: فيهِ نَزَلَتْ الآيَةُ المَذْكُورَةُ، وَقيل: اسْمُ مَلَكٍ. والسِّجْلُ، بالكسْرِ: هُوَ السِّجِلُّ، لُغَةٌ لِلْكِتابِ، رُوِيَ ذَلِك عَن عِيسَى بنِ عُمَرَ الكُوفِيِّ، وبهِ قَرَأَ، وَلَو قَالَ: وبالكَسْرِ: الصَّحِيفَةُ، كانَ أَخْصَرَ. والسُّجْلُ، بالضَّمِّ: جَمْعٌ لِلنَّاقَةِ السَّجْلاءِ، لِلْعَظِيمَةِ الضَّرْعِ. والسّجِيلُ، كأَمِيرٍ: النَّصِيبُ، قالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: هُوَ فَعِيلٌ مِنَ السَّجْلِ، الَّذِي هُوَ الدَّلْوُ الْمَلأَى، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي. والسَّجِيلُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.
والسِّجِّيلُ، كَسِكِّيتٍ: حِجَارَةٌ كالْمَدَرِ، قالَ اللهُ تَعالى: تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ، وَهُوَ مَعَرَّبٌ دَخِيلٌ، أَصْلُهُ بالْفَارِسِيَّةِ سَنْكِ وَكِل، أَي الحَجَرُ والطِّينِ، والواوُ عَاطِفَةٌ، فَلَمَّا عُرِّبَ سَقَطَتْ، أَو كانَتْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ، وكُتِبَ فِيهَا أَسْماءُ الْقَوْمِ، لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِن طِينٍ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ، وَهَذَا قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ: لِلنَّاسِ فِي السِّجِّيلٍ أَقْوالٌ، وَفِي التَّفْسِيرِ أنَّها مِن جِلٍّ وطينٍ، وقيلَ: مِنْ جِلٍّ وحِجَارَةٍ، وقالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: هَذَا فَارِسِيٌّ، والعَرَبُ لَا تَعْرِفُ هَذَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي عِنْدَنا واللَّهُ أَعْلَمُ، أنَّهُ إِذا كانَ التَّفْسِيرُ صَحِيحاً، فهوَ فَارِسِيٌّ أُعْرِبَ، لأَنَّ اللهَ تَعالى قد ذَكَرَ هَذِه الْحِجارَةَ فِي قِصَّةِ قَوْمِ لُوطٍ عَليْهِ السَّلامُ، وقالَ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، فقد بَيَّنَ لِلْعَرَبِ مَا عَنَى بِسِجِّيلٍ، ومِنْ كَلام الْفُرْسِ مَا لَا يُحْصَى مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ، نَحْوَ جَامُوسٍ ودِيبَاجٍ، وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يَكونَ هَذَا مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مِنْ سِجِّيلٍ، تَأْوِيلُهُ: كَثِيرَةٌ شَدِيدَةٌ، وقالَ: إِنَّ مِثْلَ ذلكَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ عَنْ عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا)
قَالَ: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ، بمَعْنىً واحِدٍ، وَقَالَ بعضهُم: سِجِّيلٌ، مِنْ أَسْجَلْتُهُ، أَي أَرْسَلْتُهُ، فكأَنَّها مُرْسَلَةٌ عَلَيْهِم. قَالَ أَبُو إِسْحاقَ: وقالَ بعضُهُم: مِن أَسْجَلْتُ، إِذا أَعْطَيْت، وجَعَلَهُ مِنَ السَّجْلِ، أَو قَوْلُه تَعالى: مِنْ سِجِّيلٍ أَي مِن سِجِلٍّ، أَي مَمَّا كُتِبَ لَهُم أنَّهُم يُعَذَّبُونَ بهَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ إِذا فُسِّرَ فَهُوَ أَبْيَنُها، لأَنَّ مِن كَتَابِ اللهِ دَلِيلاً عليْه، قالَ اللهُ تَعَالَى: كَلاً إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين، وَمَا أدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ، كِتَابٌ مَرْقُومٌ، ويْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبينَ، والسِّجِّيلُ بِمَعْنَى السَّجِّينِ، والمَعْنَى أنَّها حَجَارَةٌ مِمَّا كَتَبَ اللهُ أنَّهُ يُعَذِّبُهم بهَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا أَحْسَنُ مَا مَرَّ فِيها، أَي فِي الآيَةِ، عنْدِي، وَهَكَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَنهُ أَيْضا، وسَلَّمَهُ، وقَلَّدَهُ المُصَّنِّفُ، وزادَ: وأَثْبَتُهَا، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. والسَّاجُولُ، والسَّوْجَلُ، والسَّوْجَلَةُ: غِلاَفُ الْقَارُورَةِ، عَن كُرَاعٍ، والجمعُ) سَواجِيلُ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبَّادٍ، وغَلَّطَهُ، وقالَ: الصَّوَابُ: السَّاحوُلُ، بالْحَاءِ المُهْمَلَةِ.
والسِّجَنْجَلُ: الْمِرآةُ، رُوِمِيٌّ مُعَرَّبٌ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ ... تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجلِ)
وذكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي الخُمَاسِيِّ، قَالَ: وقالَ بَعْضُهم: زَجَنْجَلٌ، وَقد تقدَّم. وَأَيْضًا: الذَّهَبُ، ويُقالُ: سَبائِكُ الْفِضَّةِ، وقِطَعُها، عَلى التَّشْبِيهِ بالمِرْآةِ. ويُقالُ: الزَّعْفَرانُ، ومَن قالَ ذلكَ رَوَى قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ: بالسَّجَنْجَلِ، وفَسَّرَهُ بِهِ. وسَجَلَ الْماءَ، سَجْلاَ، فانْسَجَلَ: صَبَّهُ صَبّاً مُتَّصِلاً، فانْصَبَّ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لَها بِعَيْنٍ ... سَجُومِ الْماءِ فَانْسَجَلَ انْسِجَالاً)
وعَيْنٌ سَجُولٌ: غَزِيرَةٌ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: عَنْزٌ سَجُولٌ، كَمَا هوَ نَصُّ العُبابِ.
والسَّجْلاءُ: الْمَرْأَةُ الْعَظِيمَةُ الْمَأْكَمَةِ، والجَمْعُ السُّجْلُ، بالضَّمِّ. وسِجالْ سِجَالْ، بالكَسْرِ: دُعَاءٌ لِلْنَّعْجَةِ لِلْحَلْبِ، وبهِ تُسَمَّى قالَهُ ابْنُ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سَجَّلَ القاضِي لِفُلانٍ بِمَالِهِ: اسْتَوْثَقَ لَهُ بِهِ، وقيلَ: سَجَّلَهُ بِهِ: حَكَمَ بِهِ حُكْماً قَطْعِيّاً، هَكَذَا فَسَّرَهُ الشَّرِيفُ، وقيلَ: قَرَّرَهُ وأَثْبَتَهُ، كَمَا فِي الْعِنايَةِ، وسَجَّل عليْهِ بِكَذَا: شَهَرَهُ، ووَسَمَهُ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي شَرْحِ الْمَقاماتِ لَهُ.
وسَجَلَ الْقِراءَةَ، سَجْلاً: قَرَأَها قِرَاءَةً مُتَّصِلَةً، وأَسْجَلْتُ الْكَلامَ: أَرْسَلتُهُ. ولَهُ بِرٌّ فَائِضُ السِّجَالِ.
وأُسْجِلَتِ البَهِيمَةُ مَعَ أُمِّها، وأَرْحَلَتْ: إِذا أُرْسِلَتِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقَرَأَ بَعْضُهم: كَطَيِّ السَّجْلِ، بالفَتْحِ، وقالَ: هُوَ مَلَكٌ. قُلْتُ: وهيَ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وفَسَّرَهُ بَأَنَّهُ رَجُلٌ. والسَّوْجَلُ: الأَوَّلُ المُتَقَدِّمُ، يُقالُ: خَلِّ سَوْجَلَ القَوْمِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وقَرأَ أَبُو زُرْعَةَ عَلى أبي هُرَيْرَةَ: السُّجُلِّ بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ، وَهِي لُغَةٌ أُخْرَى للصَّحِيفَةِ. وسِجِلِّينُ: قَرْيَةٌ بِعَسْقَلاَنَ، مِنْهَا عبدُ الجَبَّارِ بنُ أبي عامِرٍ السِّجِلِّينِيُّ، عنهُ أَبُو القاسِمِ الطّبَرَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

سجل

1 سَجَلَ المَآءَ, (S, K,) inf. n. سَجْلٌ, (TA,) He poured out, or forth, the water, (S, K, JM, TA,) continuously. (JM, TA.) b2: Hence, سَجَلَ القُرْآنَ He read, or recited, the Kur-án continuously. (JM. [See also سَحَلَ.]) b3: See also 2: b4: and 4.2 سجّل, inf. n. تَسْجِيلٌ, (S, Msb, K,) said of a judge, (S,) or kádee, (Msb,) He wrote a سِجِلّ [q. v.]: (S, * K:) or he decided judicially, and recorded his sentence in the سِجِلّ: (Msb:) and Mtr says that ↓ إِسْجَالٌ may be syn. with تَسْجِيلٌ, signifying the writing of سِجِلَّات [pl. of سِجِلٌّ], though not found by him in the lexicons: (Har p. 473:) [but I have found it, for Sgh says,] the إِسْجَال of the kádee and his تَسْجِيل are one [in meaning]. (O.) You say, سجّل بِهِ He decided it judicially, [and recorded it in the سِجِلّ;] or he decreed it decisively; so expl. by the Shereef: or, as in the 'Ináyeh, he established it and recorded it [in the سِجِلّ]. (TA.) And سجّل القَاضِى

لِفُلَانٍ بِمَالِهِ The kádee secured to such a one his property [by a judicial decision recorded in the سِجِلّ]. (TA.) And سجّل عَلَيْهِ القَاضِى [The kadee decided judicially against him, and recorded his sentence in the سِجِلّ]. (Mgh.) b2: And سجّل عَلَيْهِ بِكَذَا (assumed tropical:) He rendered him notorious by reason of such a thing, and stigmatized him with it. (Z, TA.) A2: And سجّل بِهِ He threw it from above; as also ↓ سَجَلَ, inf. n. سَجْلٌ. (K.) A3: And سجّل, inf. n. as above, He (a man, TA) became affected with carnal appetite. (K.) 3 ساجلهُ, (K,) inf. n. مُسَاجَلَةٌ, (S, IB, TA,) [and app. سِجَالٌ also, (see سَجْلٌ,)] He vied, competed, or contended for superiority, with him; emulated, or rivalled, him; or imitated him; (S, IB, * K;) doing like as he did; (S, IB;) originally in the drawing of water; (S, * IB;) each of them bringing forth in his سَجْل [or bucket] the like of what the other brought forth [or endeavouring to do so]; the one, of them, that desisted being overcome: (IB:) and also, (assumed tropical:) in running: or in watering. (S.) Hence, فُلَانٌ يُسَاجِلُ فُلَانًا (tropical:) Such a one vies with such a one, each of them producing, [of the evidences] of nobility, the like of what the other produces; the one, of them, that desists being overcome. (IB.) El-Fadl Ibn-'Abbás Ibn-'Otbeh Ibn-Abee-Lahab says, مَنْ يُسَاجِلْنِى يُسَاجِلْ مَاجِدًا يَمْلَأُ الدَّلْوَ إِلَى عَقْدِ الكَرَبْ [He who contends for superiority with me contends for superiority with one possessing glory, who fills the bucket to the tying of the rope that is attacked to the middle of its cross-bars]: and hence the saying, الحَرْبُ سِجَالٌ. (S. [See سَجْلٌ.]) 4 اسجلهُ He gave him a bucketful (سَجْلًا) or two bucketfuls (سَجْلَيْنِ): (K:) or, as some say, (assumed tropical:) he gave him much. (TA.) b2: And اسجل الحَوْضَ He filled the watering-trough, or tank; (S, K;) as also ↓سَجَلَهُ. (JM.) b3: أُسْجِلَتِ البَهِيمَةُ مَعَ أُمِّهَا The beast was sent forth, or set loose or free, with its mother. (TA.) It is said in a trad., لَا تُسْجِلُوا أَنْعَامَكُمْ, meaning Set not loose your cattle in men's fields of seed-produce. (TA.) b4: And you say, اسجل النَّاسَ He left, or left alone, the people. (K.) b5: And اسجل لَهُمُ الأَمْرَ (assumed tropical:) He made the affair free, or allowable, to them. (K.) b6: And أَسْجَلْتُ الكَلَامَ (assumed tropical:) I made the speech, or language, to be unrestricted. (S.) A2: اسجل He (a man, TA) abounded in goodness, (K, TA,) and beneficence, and gifts to men. (TA.) A3: أَسْجَلْتُ لِلرَّجُلِ, inf. n. إِسْجَالٌ, I wrote a writing for the man. (Msb.) b2: See also 2.6 تساجلوا They vied, competed, or contended for superiority, one with another; emulated, or rivalled, one another; or imitated one another; [originally, in the drawing of water: and hence, (assumed tropical:) in other things: (see 3:)] (S, TA:) and هُمَا يَتَسَاجَلَانِ They two vie, &c., each with the other. (K.) 7 انسجل It (water) poured out, or forth; or became poured out, or forth; (S, K;) [app., continuously: see 1.]

سَجْلٌ A full bucket: so accord. to Az and ElFárábee and others: (MS:) or a bucket containing water, whether little or much: such as is empty is not called سَجْلٌ nor ذَنُوبٌ: (S:) or a great bucket: (Msb: [see also سَجِيلٌ:]) or a great bucket that is full (K, TA) of water: (TA:) and a bucketful; the quantity that fills a bucket: (K:) it is of the masc. gender [though دَلْوٌ (the most common word for “ a bucket ”) is generally fem.]: (S, K:) pl. سِجَالٌ. (S.) b2: And [hence,] (assumed tropical:) A share, or portion; (Msb;) like دَلَاةٌ [which likewise originally signifies “ a bucket ”]. (S in art. دلو. [See also سَجِيلٌ.]) And hence is derived the saying, الحَرْبُ سِجَالٌ, [as though meaning (assumed tropical:) War is an affair of shares, or portions;] i. e. the victory in war is shared by turns among the people [engaged therein]: (Msb:) [but it is implied in the S that it is from المُسَاجَلَةُ, and that سِجَالٌ is here an inf. n. like مُسَاجَلَةٌ, agreeably with analogy; and if so, the saying may be rendered war is a contention for superiority: (see 3:)] or the saying الحَرْبُ بَيْنَهُمْ سِجَالٌ means (assumed tropical:) [War between them consists of portions, in such a manner that] a سَجْل [or portion] thereof is against these, and another is against these: (K:) originating from the act of two men drawing water with two buckets from a well, each of them having [in his turn] a full bucket. (TA.) You say also, أَعْطَاهُ سَجْلَهُ مِنْ كَذَا (tropical:) He gave him his share, or portion, of such a thing; like as one says, ذَنُوبَهُ. (Har p. 19.) The phrase سَجْلٌ

↓ سَجِيلٌ in the saying لَهُمْ مِنَ المَجْدِ سَجْلٌ سَجِيلٌ (K, * TA) has an intensive signification; (K, TA;) [the saying app. meaning (assumed tropical:) They have, of glory, a large share.] b3: Hence likewise, metaphorically applied to signify (tropical:) A gift: one says جَوَادٌ عَظِيمُ السَّجْلِ (tropical:) [A bountiful man who is large in gift]. (Har ibid. [The first word in this saying is there written جوّاد.]) One says also, لَهُ بِرٌّ فَائِضُ السِّجَالِ (assumed tropical:) [He has overflowing goodness or beneficence]. (TA.) b4: Also (assumed tropical:) A bountiful man. (Abu-l-' Omeythil, K.) b5: And (assumed tropical:) A great udder: pl. سِجَالٌ and سُجُولٌ. (K.) A2: See also سِجِلٌّ, in two places.

سِجْلٌ: see the next paragraph.

سِجِلٌّ A writing; or paper, or piece of skin, written upon; (K, * TA;) as also سُجُلٌّ (TA) and ↓ سِجْلٌ (K, TA) [and ↓ سَجْلٌ, as appears from what follows]: or a طُومَار [meaning a roll, or scroll, or the like,] for writing upon or written upon: (Bd in xxi. 104:) and a written statement of a contract and the like; (K, TA;) i. e. (TA) i. q. صَكٌّ: (S, TA: [but see this word, which has also other meanings, and among them that here following, which is the most common meaning of سِجِلٌّ:]) the record of a kádee, or judge, in which his sentence is written; (Msb;) a judicial record: (Mgh:) [see also مَحْضَرٌ:] pl. سِجِلَّاتٌ. (Msb, K.) كَطَىِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ, in the Kur xxi. 104, means Like the folding of the طُومَار [expl. above] for the purpose of writing [thereon]: or for what is to be written: (Bd:) or upon what is written; (Bd, * Jel;) i. e., upon the written record [of the works] of the son of Adam at his death: (Jel:) or السِّجِلّ here has the third of the meanings here following: (Bd, Jel:] or the second thereof. (Bd.) b2: And A writer, or scribe: (K:) and so some explain it in the verse above cited. (TA.) b3: And السِّجِلُّ A certain scribe of the Prophet. (K.) b4: And A certain angel, (K,) who folds the written statements of [men's] works. (Bd ubi suprà.) b5: And, without the article, A man, in the Abyssinian language. (K.) In the verse cited above, I' Ab read ↓ السَّجْلِ, and explained it as meaning A certain man: but it is also said to mean a certain angel: and another reading is السُّجُلِّ, a dial. var. mentioned above. (TA.) السِّجَالُ a name for The ewe. (Ibn-'Abbád, O.) b2: And سِجَال سِجَال [i. e. سِجَالْ سِجَالْ, so in my MS. copy of the K, but in the CK سِجالِ سِجالِ,] is A call to the ewe to be milked. (Ibn-'Abbád, O, K.) سَجُولٌ A she-goat abounding in milk: thus correctly, as in the O: in the copies of the K, in the place of عَنْزٌ is put عَيْنٌ [making the meaning to be a spring abounding in water or an eye abounding in tears]. (TA.) سَجِيلٌ, applied to a bucket (دَلْو), Large, or big; as also with ة: (K:) or ↓ سَجِيلَةٌ [alone, i. e. as a subst., rendered such by the affix ة,] signifies a large, or big, bucket. (S.) b2: And, applied to an udder (ضَرْع), Long: (S:) or pendent and wide; as also ↓ أَسْجَلُ: (K:) or this latter, applied to an udder, but only of a sheep or goat, wide, flaccid, and tossing about; striking the animal's hind legs, from behind. (ISh, TA.) b3: And, with ة, applied to a testicle (خُصْيَة), Flaccid and wide in the scrotum. (K.) b4: See also سَجْلٌ. b5: Also Hard, and strong. (K.) A2: And A share, or portion: (K:) IAar says, it is of the measure فَعِيلٌ from سَجْلٌ meaning “ a full bucket ” [and likewise “ a share, or portion ”]; but, he adds, it does not please me. (TA.) سَجَالَةٌ, in a testicle, Flaccidity and wideness in the scrotum. (K.) سَجِيلَةٌ: see سَجِيلٌ.

سِجِّيلٌ Stones like lumps of dry, or tough, clay: arabicized from سَنْگ وَ گِلْ; (K, TA;) which are Pers\. words, meaning “ stone and clay; ” the conjunction falling out in the arabicizing: (TA:) or baked clay: (Jel in xi. 84 and xv. 74 and cv. 4:) or stones (S, K) of clay (S) baked by the fire of Hell, whereon were inscribed the names of the people [for whom they were destined]: (S, K:) so in the Kur; as is indicated therein, in li. 33 and 34: (S:) or مِنْ سَجِّيلٍ in the Kur means مِنْ سِجِلٍّ, i. e. of what had been written [or decreed] for them, that they should be punished therewith; and سِجِّيل means the same as سِجِّين, mentioned and expl. in the Kur lxxxiii. 8 and 9: (K:) AO says that من سجّيل means many and hard; and that سِجِّينٌ is syn. with سِجِّيلٌ in this sense: (TA:) it is also said to be from سِجِّينٌ meaning Hell; the ن being changed into ل: (Bd in xi. 84:) also, to be from أَسْجَلْتُهُ meaning “ I sent forth him or it: ” or from أَسْجَلْتُ meaning “ I gave; ” and to be from السَّجْلُ. (TA.) A2: Also i. q. دَائِمٌ; and so سِجِّينْ [q. v.]. (L in art. سجن.) سَجَنْجَلٌ A mirror: (S, K:) or a Chinese mirror: (MA:) [said to be] a Greek word (رُومِىٌّ), (S, K,) arabicized: (S:) and some say زَجَنْجَلٌ. (Az, TA.) [Pl., accord. to Freytag, سَنَاجِلُ.] b2: And (assumed tropical:) Pieces such as are termed سَبَاجِلُ, of silver; (K, * TA;) as being likened to the mirror. (TA.) b3: And Gold. (K.) b4: And Saffron. (K.) أَسْجَلُ: see سَجِيلٌ. b2: سَجْلَآءُ, [the fem.,] applied to a she-camel, (S, K,) means (assumed tropical:) Long in the udder: (S:) or big in the udder: pl. سُجْلٌ. (K.) b3: And, applied to a woman, (assumed tropical:) Big in the posteriors: (K:) pl. as above. (TA.) مُسْجَلٌ Allowed, or made allowable, to every one; (S, K;) not denied to any one. (S.) b2: Mohammad Ibn-El-Hanafeeyeh said, in explaining the words of the Kur [lv. 60], هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَانِ

إِلَّا الْإِحْسَانُ [Shall the recompense of doing good be other than doing good?], هِىَ مُسْجَلَةٌ لِلْبَرِّ وَ الفَاجِرِ, meaning (assumed tropical:) It is unrestricted in its relation to the righteous and the unrighteous: a righteous person is not made to be conditionally intended thereby, exclusively of an unrighteous. (As, S, TA.) b3: And one says, فَعَلْنَاهُ وَ الدَّهْرُ مُسْجَلٌ (assumed tropical:) [We did it when fortune was unrestricted], i. e., when no one feared any one. (K.)

رتب

(رتب) : الرَّتْبُ، والشِّبْرُ، والرَّصَصُ، والفِتْرُ، قالَها أَبو عَمْرٍ الشَّيْبَانيُّ في ذِكْر ما بَيْنَ الأَصابع، ولم يُفَسِّر الرَّصصَ. 

رتب: رَتَبَ الشيءُ يَرْتُبُ رتُوباً، وتَرَتَّبَ: ثبت فلم يتحرّك.

يقال: رَتَبَ رُتُوبَ الكَعْبِ أَي انْتَصَبَ انْتِصابَه؛ ورَتَّبَه تَرتِـيباً: أَثْبَتَه. وفي حديث لقمان بن عاد: رَتَبَ رُتُوبَ الكَعْبِ أَيْ انْتَصَب كما يَنْتَصِبُ الكَعْبُ إِذا رَمَيْتَه، وصفه بالشَّهامةِ وحِدَّةِ النَّفْس؛ ومنه حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: كان يُصَلّي في

المسجدِ

الحرام، وأَحجارُ الـمَنْجَنِـيقِ تَمُرُّ على أُذُنِه، وما يَلْتَفِتُ، كأَنه كَعْبٌ راتِبٌ.

وعَيْشٌ راتِبٌ: ثابِتٌ دائمٌ. وأَمْرٌ راتِبٌ أَي دارٌّ ثابِت. قال ابن

جني: يقال ما زِلْتُ على هذا راتِـباً وراتِـماً أَي مُقيماً؛ قال:

فالظاهر من أَمر هذه الميم، أَن تكون بدلاً من الباءِ، لأَنه لم يُسمع في هذا الموضع رَتَمَ، مثل رَتَب؛ قال: وتحتمل الميم عندي في هذا أَن تكون أَصلاً، غير بدل من الرَّتِـيمَة، وسيأْتي ذكرها.

والتُّرْتُبُ والتُّرْتَبُ كلُّه: الشيءُ الـمُقِـيم الثابِتُ.

والتُّرْتُبُ: الأَمْرُ الثابِتُ. وأَمْرٌ تُرْتَبٌ، على تُفْعَلٍ، بضم التاءِ

وفتح العين، أَي ثابت. قال زيادة ابن زيد العُذْرِيّ، وهو ابن أُخْت هُدْبةَ:

مَلَكْنا ولَمْ نُمْلَكْ، وقُدْنا ولَمْ نُقَدْ، * وكان لنَا حَقّاً، على الناسِ، تُرْتَبا

وفي كان ضمير، أَي وكان ذلك فينا حَقّاً راتِـباً؛ وهذا البيت مذكور في أَكثر الكتب:

وكان لنا فَضْلٌ(1) على الناسِ تُرْتَبا

(1 قوله «وكان لنا فضل» هو هكذا في الصحاح وقال الصاغاني والصواب في الاعراب فضلاً.)

أَي جميعاً، وتاءُ تُرْتَبٍ الأُولى زائدة، لأَنه ليس في الأُصول مثل جُعْفَرٍ، والاشتقاقُ يَشهد به لأَنه من الشيءِ الرَّاتِب.

والتُّرْتَبُ: العَبْدُ يَتوارَثُه ثلاثةٌ، لثَباتِه في الرِّقِّ، وإِقامَتِه فيه. والتُّرْتَبُ: التُّرابُ(2)

(2 قوله «والترتب التراب» في التكملة هو بضم التاءَين كالعبد السوء ثم قال فيها والترتب الأبد والترتب بمعنى الجميع بفتح التاء الثانية فيهما.) لثَباتِه، وطُولِ بَقائه؛ هاتانِ الأَخيرتان عن ثعلب.

والتُّرْتُبُ، بضم التاءَين: العبد السوء.

ورَتَبَ الرجلُ يَرْتُبُ رَتْباً: انْتَصَبَ. ورَتَبَ الكَعْبُ رُتُوباً: انْتَصَبَ وثَبَتَ.

وأَرْتَبَ الغُلامُ الكَعْبَ إِرتاباً: أَثْبَتَه. التهذيب، عن ابن الأَعرابي: أَرْتَبَ الرجلُ إِذا سأَل بعدَ غِنًى، وأَرْتَبَ الرجلُ إِذا انْتَصَبَ قائماً، فهو راتِبٌ؛ وأَنشد:

وإِذا يَهُبُّ من الـمَنامِ، رأَيتَه * كرُتُوبِ كَعْبِ الساقِ، ليسَ بزُمَّلِ

وصَفَه بالشَّهامةِ وحِدَّةِ النفسِ؛ يقول: هو أَبداً مُسْتَيْقِظٌ مُنْتَصِبٌ.

والرَّتَبَةُ: الواحدة من رَتَباتِ الدَّرَجِ.

والرُّتْبةُ والـمَرْتَبةُ: الـمَنْزِلةُ عند الـمُلوكِ ونحوها. وفي الحديث: مَن ماتَ على مَرْتَبةٍ من هذه الـمَراتِبِ، بُعِثَ عليها؛ الـمَرْتَبةُ: الـمَنْزِلةُ الرَّفِـيعةُ؛ أَراد بها الغَزْوَ والحجَّ، ونحوهما من العبادات الشاقة، وهي مَفْعلة مِن رتَبَ إِذا انْتَصَبَ قائماً، والـمَراتِبُ جَمْعُها. قال الأَصمعي: والـمَرْتبةُ الـمَرْقَبةُ وهي أَعْلَى الجَبَل. وقال الخليل: الـمَراتِبُ في الجَبل والصَّحارِي: هي الأَعْلامُ

التي تُرَتَّبُ فيها العُيُونُ والرُّقَباءُ.

والرَّتَبُ: الصُّخُورُ الـمُتقارِبةُ، وبعضُها أَرفعُ من بعض، واحدتها

رَتَبةٌ، وحكيت عن يعقوب، بضم الراءِ وفتح التاءِ.

وفي حديث حذيفة، قال يومَ الدَّارِ: أَما انه سيكُونُ لها وقَفَاتٌ

ومَراتِبُ، فمن ماتَ في وقَفاتِها خيرٌ مـمَّن ماتَ في مَراتِـبها؛

الـمَراتِبُ: مَضايِقُ الأَوْدية في حُزُونةٍ.

والرَّتَبُ: ما أَشرفَ من الأَرضِ، كالبَرْزَخِ؛

يقال: رَتَبةٌ ورَتَبٌ، كقولك دَرَجةٌ ودَرَجٌ. والرَّتَبُ: عَتَبُ الدَّرَجِ. والرَّتَب: الشدّةُ. قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي:

تَقَيَّظَ الرَّمْلَ، حتى هَزَّ خِلْفَتَه * ترَوُّحُ البَرْدِ، ما في عَيْشِه رَتَبُ

أَي تَقَيَّظ هذا الثورُ الرَّمْل، حتى هَزَّ خِلْفَتَه، وهو النباتُ الذي يكون في أَدبارِ القَيْظِ؛ وقوله ما في عَيْشِه رَتَب أَي هو في

لِـينٍ من العيشِ.

والرَّتْباءُ: الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها. والرَّتَبُ: غِلَظُ العَيْشِ وشِدَّتُه؛ وما في عَيْشِه رَتَبٌ ولا عَتَبٌ أَي ليس فيه غِلَظٌ ولا شِدّةٌ أَي هو أَمْلَسُ. وما في هذا الأَمر رَتَبٌ ولا عَتَبٌ أَي عَناءٌ وشِدّةٌ، وفي التهذيب: أَي هو سَهْلٌ مُستقِـيمٌ. قال أَبو منصور:

هو بمعنى النَّصَب والتَّعَب؛ وكذلك الـمَرْتبةُ، وكلُّ مَقامٍ شديدٍ

مَرْتَبةٌ؛ قال الشماخ:

ومَرْتبة لا يُسْتَقالُ بها الرَّدَى، * تلاقى بها حِلْمِـي، عن الجَهْلِ، حاجز

والرَّتَبُ: الفَوْتُ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِر، وكذلك بين البِنْصِر

والوُسْطَى؛ وقيل: ما بين السَّبَّابة والوُسْطَى، وقد تسكن.

(رتب) : الرَّتَبُ: الانْصِبابُ، وقد أَرْتَبَ.

رتب


رَتَبَ
(n. acc.
رُتُوْب)
a. Was firm, steady, stable.
(رتب)
رتوبا ثَبت وَاسْتقر فِي الْمقَام الصعب وَفُلَان انتصب قَائِما وَسَأَلَ النَّاس بعد غنى وَالشَّيْء أثْبته ونصبه
ر ت ب: (الرُّتْبَةُ) وَ (الْمَرْتَبَةُ) الْمَنْزِلَةُ وَ (رَتَبَ) الشَّيْءُ ثَبَتَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَأَمْرٌ (رَاتِبٌ) أَيْ دَائِمٌ ثَابِتٌ. 
(رتب) - في الحَدِيث: "مَنْ مات على مَرْتَبة من هذه المراتب بُعِث عليها"
المَرْتَبَة: المَنزِلة الرَّفِيعة، من رَتَب إذا انْتَصَب قائما: أي الغَزْو والحَجِّ وغَيرِهِما من العِبادَاتِ الشَّاقَّة.
ر ت ب : رَتَبَ الشَّيْءُ رُتُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ اسْتَقَرَّ وَدَامَ فَهُوَ رَاتِبٌ وَمِنْهُ الرُّتْبَةُ وَهِيَ الْمَنْزِلَةُ وَالْمَكَانَةُ وَالْجَمْعُ رُتَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَتَّبْتُهُ وَرَتَبَ فُلَانٌ رَتْبًا وَرُتُوبًا أَيْضًا أَقَامَ بِالْبَلَدِ وَثَبَتَ قَائِمًا أَيْضًا. 
[رتب] نه: "رتب رتوب" الكعب، أي انتصب كما ينتصب الكعب إذا رميته، وصفه بالشهامة وحده النفس. ومنه ح ابن الزبير كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمر على أذنه وما يلتفت كأن كعب "راتب". وفيه: من مات على "مرتبة" من هذه "المراتب" بعث عليها، المرتبة المنزلة الرفيعة، أراد بها الغزو والحج ونحوهما من العبادات الشاقةن وهي مفعلة من رتب إذا انتصب قائمًا. وفيه: فمن مات في وقفاتها خير ممن مات في "مراتبها" هي مضائق الأودية في حزونة. ط: السنة "الراتبة" ما داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، من الرتوب الثبوت والدوام. ج ومنه: قوائم منبري "رواتب" في الجنة، جمع راتبة.
ر ت ب

رتب الشيء: ثبت ودام. وله عز راتب وترتب. قال الكميت:

وعمّى عمرو بن الخثارم قوله ... بني من يفاع المجد ما هو ترتب

كان عمه نسابة فيقول: قوله يرفعني. والصبي يترب الكعب: يقيمه. وقد رتب الكعب رتوباً. وتقول: رتب فلان رتوب الكعب، في المقام الصعب. ورتب في الصلاة: انتصب قائماً. ورتب في الأمر حتى كفاه. ورقي في رُتب الدرج ومراتبها. ورتّب الأشياء ورتّب الطلائع في المراتب والمراقب وهي مواضع الرقباء في الجبال. قال الشماخ:

ومرتبة لا يستقال بها الردى ... تلافى بها حلمي عن الجهل حاجز

وما في عيشه رتب: شدة. وما في أمره رتب ولا عتب إذا كان سهلاً مستقيماً.

ومن المجاز: لفلان مرتبة عند السلطان ومنزلة. وهو من أهل المراتب، وهو في أعلى الرتب.
[رتب] الرُتْبَةُ: المَنْزِلَةُ، وكذلك المَرْتَبَةُ. قال الأصمعي: المرتَبةُ: المَرْقَبَةُ، وهي أعلى الجبلِ. وقال الخليل: المراتب في الجبل والصحارى، وهي الأعلامُ التي تُرَتَّبُ فيها العيونُ والرُقباءُ. وتقول: رتبت الشئ ترتيبا. ورتب الشئ يرتب رتوبا، إى ثبت، يقال: رَتَبَ رُتوبَ الكَعْبُ، أي انتصب انتِصابَه. وأَمْرٌ راتِب، أي ثابت، وأمر ترتب، على تُفْعَلٍ بضم التاء وفتح العين ، أي ثابتٌ. قال الشاعر :

وكان لنا فضل على الناس ترتب * والرَتَبُ: الشِدة. قال ذو الرمة يصف الثَور الوحشيّ: تَقَيَّظَ الرَمْلَ حتّى هَزَّ خِلْفَتَهُ * تَرَوُّحُ البَرْد ما في عَيْشِهِ رَتَبُ يقال: ما في هذا الأمر رَتَبٌ ولا عَتَبٌ، أي شِدَّةٌ. والرَتَبُ: ما بين السَبَّابَةِ والوُسْطَى، وقد يُسَكَّنُ. والرَتَبُ أيضاً: ما أَشْرَفَ من الأرض، كالبَرْزَخِ. يقال رَتَبَةٌ ورتب، كقولك درجة ودرج.
رتب
رَتَبَ الرجُلُ يَرْتُبُ: إذا انْتَصَبَ قائماً كما يَرْتُبُ المُصَلِّي. وكذلك الكَعْبُ، وأرْتَبَه الصبِي إرْتَاباً.
وما أرْتَبَ فَخِذَ فلانٍ: أي ما أشَد لَحْمَه. وإنَّ ساقَيْه لَرَاتِبَانِ: يَعْني عَضَلَهما ولَحْمَهما. والرتَبُ: ما أشْرَفَ من الأرْضِ كالدَرَجِ، والرَّتَبَةُ: مِثْلُه.
والمَرَاتِبُ في الجَبَلِ والصحَارِي: الأعْلاَمُ التي يُرَتَّبُ عليها العُيُوْنُ. وما في عَيْشِه رَتَبٌ: أي هوسَهْلٌ.
والرتَبُ: ما بَيْنَ السابَةِ إلى الوُسْطى، وقيل: ما بَيْنَ الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ. والمَرْتَبَةُ: المَنْزِلَةُ عِنْدَ المُلُوْكِ، والرُتْبَةُ أيضاً.
والتُّرْتُبُ: الأبَدُ.
وجاءَ الناسُ تُرْتَباً: أي جَمِيعاً. والتُرْتَبُ: الدّائمُ الثّابِتُ. وفي المَثَلِ: " هو أثْبَتُ من رُويتِبِ الأظَلِّ " وهو القُرَادُ إذا صارَ في أظَلِّ الناقَةِ.
واتَخَذَ تُرْتُبَةً - مُشَدَّدَ الباءِ -: أي شِبْهَ طَرِيْقٍ يَطَأه. ورَتَّبَ الرجُلُ ثِيَابَه: شَدَّهَا عليه. ورَتَبَ الأمْرُ: دامَ، وهو رَاتِبٌ.
[ر ت ب] رَتَبَ الشّيْءُ يَرْتُبُ رُتُوباً، وتَرَتَّبَ: ثَبَتَ فلم يَتَحَرَّكْ. ورَتَّبَه: أُثْبَتَه. وعيشٌ راتِبٌ: دائِمٌ. قال ابنُ جِنِّى: يُقال: ما زِلْتُ على هذا راتِباً، وراتِماً: أي مُقِيماً. قالَ فالظّاهِرُ من أَمْرِ هذه الميمِ أَن تَكُونَ بَدلاً من الباءِ؛ لأَنّا لم نَسْمَعْ في هذا المَوْضِعِ رَتَمَ مثل رَتَبَ. قالَ: ويَحْتَمِلُ الميمُ عندِى أَنْ يَكُونَ أَصْلاً غيرَ بَدلٍ من الرَّتِيمَةِ، وسيأتي ذِكْرُها. والتُّرتْبُ، والتُّرتَبُ، والتَّرْتُبُ، كُلُّه: الشيء المُقِيمُ الثابِتُ. وقولُه:

(وكانَ لَنَاَ فَضْلاً على النّاسِ تُرْتَبَا ... )

أي: جَمِيعاً وتاءُ تُرْتَب الأُولى زِائدَةُ، لأنّه ليس في الأصُولِ مثل جُعفَرٍ، والاشْتِقاقُ يشهد به؛ لأنّه من الشيءِ الرّاتِبِ. والتُّرْتَبُ: العَبدُ يَتَوارَثُه ثَلاثَةٌ، لثَباِته في الرِّقِّ وإِقامَتِه عليه. والتُّرْتَبُ: التُّرابُ لثَباِته، وطُولِ بَقائِه، هاتان الأَخٍِ يرتانِ عن ثَعْلَبٍ. ورَتَبَ الرَّجُلُ يَرْتُبُ رَتْباً: انْتَصَبَ. ورَتَبَ الكَعْبُ رُتُوباً: انْتَصَبَ وثبتَ. وأرَتَبَ الغُلامُ الكَعْبَ: أَثْبَتَه. والرُّتْبَةُ، والمُرْتَبَةُ: المَنْزِلَةُ. والرَّتَبُ: الصُّخُورُ المُتَقارِبَةُ، وبعضُها أَرْفَعُ من بعضٍ، واحِدَتُها رَتَبَةُ، وحُكِيَتَ عن يَعْقُوبَ بضمِّ الرّاءِ وفَتْحَِ التاء. والرَّتَبُ: عَتَبُ الدَّرَجِ. والرَّتَبُ: غِلَظُ العَيْشِ وشِدَّتَّهُ. وما فِي عَيْشِه رَتَبٌ: أي ليسَ فيه غلْظَةٌ ولا شِدَّةُ: أي هو أَمْلَسُ. وما في هذا الأَمْرِ رَتَبٌ. أي عَناءٌ، وكذلك المَرْتَبَةُ، وكُلُّ مَقامٍ شَدِيدٍ: مَرْتَبَةٌ. قالَ الشَّمّاخُ:

(ومَرْتَبَة لا يُسْتقالُ بها الرَّدَى ... تَلافَى بها حِلْمِى عن الجَهْلِ حاجِزُ)

والرَّتَبُ: الفَوْتُ بين الخِنصَرِ والبِنْصَرِ، وكذلك بين البِنْصَرِ والوُسْطَى. 
باب التاء والراء والباء معهما ر ت ب، ت ر ب، ت ب ر، ب ت ر، ب ر ت مستعملات

رتب: الرُّتُوبُ: الانِتصاب كما يُرتِبُ الصَّبيُّ الكَعْبَ إرتاباً، والمُصَلِّي يَرْتُبُ أي ينتَصِبُ. والرَّتَبُ: ما أشرَفَ من الأرض كالدرج. ورتبة كقولِك: دَرَجَةٌ، ويجمع على رَتَب كما يقال: دَرَج سواء. والرَّتَبَةُ واحدةٌ من رَتَبات الدَّرَج. ورَتبْتُه ورَتَّبْتُه سواء. والمُرْتبةُ: المنزلة عند الملوك ونحوها. وتَرَتَّبَ فلانٌ أي عَلا رُتْبة أي دَرَجةً. والمَراتِبُ في الجبال والصحارى من الأعلام التي يُرتَّب عليها العُيُون والرُّقَباءُ. وما في عَيْشه رَتَبٌ ولا في هذا الأمر [رَتَبٌ ولا عَتَبٌ] أي: هو سَهل مستقيم. وقوله:

وكانَ لنا فَضلٌ على الناسُ تُرْتُباً

أي جميعاً، ويقال: ثابتاً .

ترب: التُّرابُ والتُّربُ واحد، وإذا أَنَّثوا قالوا: تُرْبَةٌ. وأرضٌ طيِّبةُ التُّربةِ أي خِلْقةُ تُرابِها، فإذا أرَدْتَ طاقةً واحدةً، قُلتَ: تُرابةٌ واحدةٌ، ولا تُدْرَك بالبَصَر إلا بالتَّوهُم. ولحمٌ تَرِبٌ إذا تَلَوَّثَ بالتراب،

[ومنه حديث علي- عليه السلام-: لئنْ وَلِيتُ بني أُميّة لأَنْفُضَنَّهُم نفضَ القَصّابِ الوِزامَ التَّرِبةَ] .

وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتريباً. والتَّيْرَب: التُراب. وقوله: وهذا الشيءُ عليك تُرْتُبٌ أي واجبٌ. وأتْرَبَ الرجلُ إذا كثر مالُه.

وفي الحديث: تَرِبَتْ يَداكَ

أي هو الفَقْر، وتَرِبَ إذا خسر، وأترب: استغنى. والتَّرْباءُ: نفسُ التُرابِ، قال: لأضربنه حتى يعض بالترباء. وريحٌ تَرِبَةٌ: حَمَلَتْ تُراباً.

[وفي الحديث: خَلَق اللهُ التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبالَ يومَ الأَحَد، والشَّجَرَ يومَ الاثنين] .

والتِّرْبُ والتَّريبُ: اللِّدَةُ، وهما تِرْبانِ، وقوله- عزَّ وجلَّ-: عُرُباً أَتْراباً

أي نِشاطاً أمثالاً. والتَريبةُ: ما فوقَ الثَّندُوتَيْنِ إلى التَّرْقُوتَيْنِ، وقيلَ: كلُّ عظم منه تريبة، وتجمع التَّرائب.

تبر: التِّبْرُ: الذَّهَبُ والفِضَّة قبل أن يُعْمَلا. ويقال: كل جَوْهرٍ قبل أن يُستعمَلَ تِبرٌ من النُّحاس والصُّفر،

كُلُّ قَومٍ صِيغةٌ من تِبْرهم ... وبنو عَبْدِ مَنافٍ من ذَهَبْ

والتبار: الهلاك والفَناء، وتَبِرَ يَتْبَرُ تَباراً، وتَبَّرَهم اللهُ تَتبيراً.

بتر: البَتْرُ: قَطعُ الذَّنَب ونحوه إذا استأصَلْتَه. وأبتَرَتِ الدابة فبترت، وأبترت الذنب وبتَرْتُه، وبَتَرْتُ الشيءَ فانبَتَرَ. والأبتَرُ: الذي لا عَقِبَ له، ومن ذلك قوله عزَّ وجلَّ: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ

. برت: البُرْت: الفَأْس بلغة اليمن، والبُرْتُ بلغتهم السُكَّرُ الطَّبَرْزَد. وقال مُزاحِم: المُبَرِّتُ والبِرِّيتُ في شعر رؤبة اسمٌ اشتُقَّ من البَرِّية في قوله:

ينشَقُّ عني الخَرقُ والبِرِّيتُ

فكأنّما أسكَنَ الياءَ فصارت الهاءُ تاءً فغَلَبَت، وجَعَله اسماً للبَريِّة، وهو الصحراء، والجمع البَراريت، فصارت التاء كأنها أصلية في التصاريف كما لزِمَت التاء في عِفريت. والبُرْتُ: الدليلُ الهادي ولم أسمَع له جمعاً.
رتب
رتَبَ يَرتُب، رُتوبًا ورَتابةً ورَتْبًا، فهو راتب ورتيب، والمفعول مرتوبٌ به
• رتَب الأمرُ أو الشَّيءُ: ثبَت واستقر ولم يتحرّك "رتب على الصّلاة".
• رتب الشَّخصُ بالبلد: أقام به. 

ترتَّبَ/ ترتَّبَ على يترتَّب، ترتُّبًا، فهو مُترتِّب، والمفعول مترتَّبٌ عليه
• ترتَّبت الأمورُ:
1 - انتظمت "ترتبت الكتبُ في رفوف المكتبة".
2 - ثبَتت واستقرّت "ترتّب له مائة جنيه شهريًّا".
• ترتَّب عليه كذا: انبنى عليه، ثبَت واستقرَّ "ترتَّب على إهمالك أن رسبت في الامتحان- مهما ترتّبت عليه النتائج". 

رتَّبَ يُرتِّب، ترتيبًا، فهو مُرتِّب، والمفعول مُرتَّب
• رتَّب الشَّيءَ:
1 - أثبته وأقرّه بنظام "رتّب الجندَ/ الطلائعَ- رتّب له مائةَ جنيهٍ في الشَّهر".
2 - نسَّقه، نظّمه ووضعه في موضعه "رتَّب كتبَه في الخزانة- رتَّب أفكارَه قبل عرضها- رتَّب برنامجَ الزيارة". 

ترتيب [مفرد]: ج ترتيبات (لغير المصدر) وتراتيب (لغير المصدر):
1 - مصدر رتَّبَ ° عَدَدٌ ترتيبيٌّ: الوصف من العدد مثل الأول- الثاني .. إلخ دالاًّ على الترتيب- مِنْ غير ترتيب: بدون نظام.
2 - تعاقُب "سجّلت الأسماء حسب الترتيب الأبجديّ" ° بالتَّرتيب: بنظام الأول فالأول- ترتيب التَّلميذ في الفصل: منزلتُه ورتبتُه في النجاح بين الناجحين- ترتيب هجائيّ: ترتيب مُنسَّق للمداخل في الفهرس أو الكشَّاف أو القائمة التي تحتوي على أيَّة بيانات.
3 - إجراء خاصّ يتمّ اتّخاذه في حالات معيَّنة "تسبق زيارة الوزير للمؤسَّسة ترتيبات أمنيّة خاصّة للحفاظ على سلامته".
4 - (بغ) سَوْق الأمور بحسب تعاقبها (نظرة فابتسامة فسلام ... فكلام فموعد فلقاء). 

راتِب [مفرد]: ج راتبون ورواتبُ (لغير العاقل)، مؤ راتِبة، ج مؤ راتِبات ورواتبُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من رتَبَ.
2 - ما يتقاضاه الموظّف من أجر مقابل عمله "قبض راتبَه- تسعى الحكومة لزيادة رواتب الموظفين" ° قطَع الرَّاتبَ: مَنَعَ الأجرَ- كَشْفُ رواتب: سجل بالموظفين المستخدمين في المؤسَّسة وبالمبالغ التي يستحقُّ دفعها كرواتب لكلّ منهم.
• الحِزْب الرَّاتب: الوِردُ من القرآن الكريم يقرأه الرَّجل كلَّ يوم.
• السُّنن الرَّواتب: الصَّلوات المسنونة الثابتة التَّابعة للفرائض.
 • الرَّاتب الأساسيّ: نسبة من الأجر لمنصب وظيفيّ معيَّن أو نشاط ما مستثنى منها أيَّة علاوة أو مكافأة. 

رتابة [مفرد]:
1 - مصدر رتَبَ ° برتابة: بطريقة نظاميّة أو روتينيّة أو ميكانيكيّة.
2 - ثبات "يعاني العمل من رتابة مملّة".
3 - حالة من التعب تصيب الإنسان نتيجة التعرُّض لمؤثِّر منقطع يتوالى على وتيرة واحدة كالحركات أو الأصوات أو الأضواء الرتيبة. 

رَتْب [مفرد]: مصدر رتَبَ. 

رُتْبة [مفرد]: ج رُتُبات ورُتْبات ورُتَب:
1 - إحدى وحدات التَّصنيف "لك في نفسي رُتبة عالية" ° رُتبة الشّرف: درجة التفوق- رُتبة عسكريّة: درجة في الجيش.
2 - منزلة ومكانة أو منصب اجتماعيّ أو رسميّ "تمنّى أن يبلغ أعلى الرُّتَب".
3 - (حي) مجموعة من النباتات أو الحيوانات ذوات القربى، والرتبة قسم من الطائفة وتنقسم إلى رتيبات وفصائل ° فوق الرُّتبة: في تصنيف الكائنات الحيَّة تأتي دون الطائفة أو الطائفة الثانوية.
• الرُّتْبة المئويَّة: (جب) الدلالة على موقع قيمة في مجموعة من القيم مرتَّبة حسب مقدارها وذلك بواسطة النِّسبة المئويَّة للقيم. 

رُتُوب [مفرد]: مصدر رتَبَ. 

رتيب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رتَبَ. 

مَرْتَبَة [مفرد]: ج مَراتِبُ ومرتبات:
1 - رُتبة، منزلة ومكانة "حصل على مرتبة الشرف" ° مع مرتبة الشَّرف: عبارة تُستخدم للدلالة على مرتبة عالية في شهادتي الليسانس أو البكالوريوس والدكتوراة وهي ذات درجتين، مرتبة الشرف الأولى للحاصل على تقدير ممتاز ومرتبة الشرف الثانية للحاصل على تقدير جيد جدًا.
2 - تصنيف قائم على النوع أو الدرجة.
3 - حَشِيَّةٌ يُنامُ عليها "مرتبة السرير".
4 - (جب) موضع يكون العدد المطلق فيه ذا قيمة خاصّة بحسبه "مرتبة الآحاد/ العشرات/ المئات". 

مُرتَّب [مفرد]: ج مُرتَّبات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من رتَّبَ ° الموعد المرَّتب: موعد اجتماعيّ بين شخصين أو أكثر لم يسبق لهم الالتقاء وعادة يرتَّب عن طريق أحد المعارف المشتركين.
2 - راتب؛ ما يتقاضاه الموظف من أجر مقابل عمله "مُرتَّب موظف- مرتَّب ضئيل".
3 - (نت) نبات له أجزاء مرتَّبة بتماثل ذات شكل وحجم متشابه. 
رتب
: (رَتَبَ) الشيءُ يَرْتُبُ (رُتُوباً: ثَبَتَ) ودَامَ (ولمْ يَتَحَرّك، كتَرتَّب) ، وعَيْشٌ رَاتِبٌ: ثَابِتٌ دَائِمٌ، وأَمْرٌ راتِبٌ أَي دَارٌّ ثَابِتٌ، قَالَ ابْن جِنِّي: يُقَال: مَا زِلْتُ عَلَى هَذَا رَاتِباً ورَاتِماً أَي مُقِيماً، قَالَ: فالظاهرُ من أَمْرِ هَذِه الميمِ أَن تكونَ بَدَلاً من البَاءِ، لأَنَّهُ لم يُسْمَع فِي هَذَا المَحَلِّ: رَتَمَ مثل رَتَبَ، قَالَ وَيحْتَمل المِيمُ عِنْدِي فِي هَذَا أَن يكونَ أَصْلاً غيرَ بَدَلٍ من الرَّتِيمَةِ، وسيأْتي ذِكرُهَا (وَرَتَّبْتُهُ أَنَا تَرْتِيباً) أَثْبَتُّهُ.
(والتُّرْتُبُ كَقُنْفُذ وجُنْدَبٍ: الشَّيْءُ المُقِيمُ الثَّابُتُ) وأَمْرٌ تُرْتَبٌ عَلَى تُفْعَل بضمِّ التَّاءِ وفَتْحِ العَيْنِ أَي ثَابِتٌ، قَالَ زِيَادَةُ بنُ زَيْدٍ العُذْرِيّ، وَهُوَ ابنُ أُخْتِ هُدْبَة:
مَلَكْنَا ولَمْ نُمْلَكْ وقُدْنَا ولَمْ نُقَدْ
وكَانَ لَنَا حَقًّا عَلَى النَّاسِ تُرْتَبَا
قَالَ الصَّرْفِيُّونَ: تَاءُ تُرْتَبٍ الأُولَى زَائِدَةٌ، لأَنَّه لَيْسَ فِي الأُصولِ مثلُ جُعْفَرِ، والاشتقاقُ يَشْهَدُ بِهِ، لأَنه من الشيْءِ الرَّاتِبِ.
(و) التُّرْتَبُ (كجُنْدَب: الأَبَدُ، والعَبْدُ السُّوءُ) يَتَوَارَثُهُ ثَلاَثَةٌ، لِثَبَاتِهِ فِي الرِّقِّ وإِقَامَتِه فِيهِ. (و) التُّرْتَبُ (: التُّرَابُ) لثَبَاتِه وطولِ بقائِه، الأَخيرَتَانِ عَن ثَعْلَب (ويُضَمُّ) أَي التاءُ الثانيةُ، كَذَا ضَبطه فِي (اللِّسَان) فِي معنى الأُولَى من الأَخيرتين (وكذَا) قولُهُمْ (جَاءُوا تُرْتُباً) وَكَذَا قولُ العُذْرِيِّ على الرِّوَايَةِ المشهورةِ فِي الْكتب.
وكَانَ لَنَا فَضْلٌ عَلَى النَّاسِ تُرْتُبَا أَيْ (جَمِيعاً) والصحيحُ فِي الرِّوَايَةِ (حَقًّا عَلَى النَّاسِ) والصَّوَابُ فِي الإِعْرَابِ (فَضْلاً) .
(واتَّخَذَ) فُلاَنٌ (تُرْتُبَّة كَطُرْطُبَّةٍ أَيْ شِبْهَ طَرِيقٍ) نَقَله الصاغانيّ (يَطْؤُهُ) .
(والرُّتْبَةُ بالضَّمِّ، والمَرْتَبَةُ: المَنْزِلَةُ) عندَ المُلُوكِ ونَحْوِهَا، وَفِي الحَدِيث (مَنْ مَاتَ عَلَى مَرْتَبةٍ من هَذِه المَراتِبِ بُعِثَ عليْهَا) المَرْتَبَة؛ المَنْزِلَةُ الرَّفِيعَةُ أَرَادَ بهَا الغَزْوَ والحَجَّ ونَحْوَهُمَا من العِبَادَاتِ الشَّاقَّةِ، وَهِي مَفْعَلَةٌ من رَتَبَ إِذا انْتَصَبَ قَائِما، والمَرَاتِبُ: جَمْعُهَا، قَالَ الأَصمعيّ: والمَرْتَبَةَ: المَرْقَبةُ، وَهِي أَعْلَى الجَبَلِ، وَقَالَ الْخَلِيل: المَرَاتِبُ فِي الجَبَلِ والصَّحَارِي، وَهِي الأَعْلامُ الَّتِي تُرَتَّبُ فِيهَا العُيُونُ والرُّقَبَاءُ وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ (قَالَ) يَوْمَ الدَّارِ (أَمَّا إِنه سَيَكُونُ لَهَا وَقَفَاتٌ ومَرَاتِبُ فَمَنُ مَاتَ فِي وَقَفَاتِهَا خَيْرٌ مِمَّنْ مَاتَ فِي مَرَاتِبِهَا) المَرَاتِبُ: مَضَايِقُ الأَوْدِيَةِ فِي حُزُونَةٍ، ومَنَ المَجَازِ: لَهُ مَرْتَبَةٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ أَي مَنْزِلَةٌ، وهُوَ مِنْ أَهْلِ المَرَاتِبِ، وَهُوَ فِي أَعْلَى الرُّتَبِ.
(والرَّتَب، مُحركة: الشِّدَّةُ والانْتِصَابُ و) رَتَبَ الرَّجُلُ يَرْتُبُ رَتْباً: انْتَصَبَ، وَفِي حديثِ لُقْمَانَ بنِ عَادٍ: (: رَتَبَ رُتُوبَ الكَعْبِ فِي المَقَامِ الصَّعْبِ) أَي انْتَصَبَ كَمَا يَنْتَصِبُ الكَعْبُ إِذا رَمَيْتَهُ، ورَتَبَ الكَعْبُ رُتُوباً: انْتَصَبَ وثَبَتَ (وَقد أَرْتَبَ) الرَّجُلُ إِذا انْتَصَبَ قَائِما، فَهُوَ رَاتِبٌ، عَزَاهُ فِي (التَّهْذِيب) لابنِ الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
وإِذَا يَهُبُّ مِنَ المَنَامِ رَأَيْتَهُ
كَرُتُوبِ كَعْبِ السَّاقِ لَيْسَ بِزُمَّلِ
وصَفَهُ بالشَّهَامَةِ وحِدَّةِ النَّفْسِ، يقولُ: هُوَ أَبَداً مُسْتَيْقِظٌ مُنْتَصِبٌ، وأَرْتَبَ الغُلاَمُ الكَعْبَ إِرْتَاباً: أَثْبَتَهُ، وَفِي حَدِيث ابْن الزُّبير (كَانَ يُصَلِّي فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ وأَحْجَارُ المَنْجَنِيقِ تَمُرُّ عَلَى أُذُنِهِ وَمَا يَلْتَفِتُ كَأَنَّهُ كَعْبٌ رَاتِبٌ) .
(و) الرَّتَبُ (: مَا أَشْرَفَ مِنَ الأَرْضِ) كالبَرْزَخِ، يقالُ: رَتَبَةٌ ورَتَبٌ كَدَرَجَةٍ ودَرَجٍ (و) الرَّتَبُ (: الصُّخُور المُتَقَارِبَةُ) و (بَعْضُهَا أَرْفَعُ مِنْ بَعْضٍ) واحِدَتُهَا: رَتَبَةٌ، وحُكِيَتْ عَن يَعْقُوبَ بِضَمِّ الرَّاءِ وفَتْحِ التَّاءِ (و) الرَّتَبُ: عَتَبُ الدَّرَجِ، والرَّتَبُ (: غِلَظُ العَيْشِ) وَشِدَّتُهُ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِف الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ:
تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُ
تَرَوُّحُ البَرْدِ مَا فِي عَيْشِهِ رَتَبُ
أَيْ تَقَيَّظَ هَذَا الثَّوْرُ الرَّمْلَ، والخِلْفَةُ: النَّباتُ الَّذِي يَكُونُ فِي أَدْبَارِ القَيْظِ ومَا فِي عَيْشِهِ رَتَبٌ أَي هُوَ فِي لِينٍ مِنَ العَيْشِ، وَمَا فِي عَيْشِهِ رَتَبٌ وَلاَ عَتَبٌ أَي ليسَ فِيهِ غِلَظٌ وَلاَ شِدَّةٌ أَيْ هُوَ أَمْلَسُ، وَمَا فِي هذَا الأَمْرِ رَتَبٌ وَلاَ عَتَبٌ أَي عَنَاءٌ وشِدَّةٌ، وَفِي (التَّهْذِيب) : أَي هُوَ سَهْلٌ مُسْتَقِيمٌ، وقالَ أَبُو مَنْصُورٍ هُوَ بمعنَى النَّصَبِ والتَّعَبِ، وَكَذَلِكَ المَرْتَبَةُ، وكُلُّ مقامٍ شديدٍ: مَرْتَبَةٌ قَالَ الشمَّاخ:
ومَرْتَبَةٍ لاَ يُسْتَقَالُ بِهَا الرَّدَى
تَلاَفَى بهَا حِلْمِي عنِ الجَهْلِ حاجِزُ
(و) الرَّتَبُ (: الفَوْتُ بَيْنَ الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ) ، عَن ابْن دُرَيْد (وَكَذَا) لِكَ (بَيْنَ البِنْصِرِ والوُسْطَى) وقِيلَ: مَا بعَيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وَقد يُسَكَّن والمعروفُ فِي الأَولِ: البُصْمُ، وَفِي الثَّانِي: العَتَبُ، قالَهُ الصاغانيّ (و) الرَّتَبُ (: أَنْ تَجْعَلَ أَرْبَعَ أَصَابِعِكَ مَضْمُومَةً) كالبَرْزَخِ، نَقله اللَّيْث.
(والرَّتْبَاءُ: النَّاقَةُ المُنْتَصِبَةُ فِي سَيْرِهَا) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. (وأَرْتَبَ) الرَّجُلُ (إِرْتَاباً) إِذَا (سَأَلَ بَعْدَ غِنًى) ، حَكَاه ابْن الأَعْرَابِي أَيضاً، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
وبَابُ المَرَاتِبِ بِبَغْدَادَ، نُسِبَ إِليه المُحَدِّثونَ.
والرَّتْبُ بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ: قَرْيَةٌ قُرْبَ سِجِلْمَاسَةَ.
رتب: رَتَب. يقال: رَتَبَ الرَجُلُ: انتصب قائماً، ويقال ذلك في الكلام عن الرجل الذي يوشك أن يخرج إلى الجهاد أو الحج إلى مكة أو يقضي العبادات الشاقة الأخرى (معجم البلاذري).
رَتَب على: ثبت على فعل الشيء وداوم عليه، ففي المقري (1: 566): كان راتباً على الصوم (انظر لين مادة راتب).
رَتَّب (بالتشديد): ثَّبت، أقام، وضع، جعله في مرتبته. يقال مثلاً: رتَّب العمال في موضع معين، ورتَّب السفن بالميناء، ورتّب الجنود في مكانهم (معجم البلاذري، معجم الطرائف، عبد الواحد ص 47، كرتاس ص 22، 231، تاريخ البربر 1: 502).
رتَّب عليه الحرس: وضع عليه الحرس، غما لحراسته وإما لمنعه من الهرب (تاريخ البربر 1: 491، 567، 572، الخطيب ص132 و).
ورتَّب ك وضع حامية في موقع، ففي الخطيب (ص131 ق): وعمرها بالحمات (بالحُماة) ورتبها بالمرابطة.
ورتَّب: صَنَّف، جمع في كتاب (بوشر).
ورتَّب: فرض له راتباً (فوك، قلائد ص215، المقري 1: 570، أماري ص685) ويقال أيضاً: رتَّب فلاناً أي فرض له راتباً، والمُرَتَّب: الأجير، المستأجَر، صاحب الأجرة (ابن جبير ص40).
ورتَّب وقفاً على المسجد: جعل وارد الوقف على المسجد وتنظيم شؤونه (المقري 2: 710).
ورتَّب: جنَّد، جيَّش، أحشد الجيش (ابن بطوطة 3: 202).
رتَّبه: قلده عملاً، وجعله في درجة من درجات الشرف (عبد الواحد ص6) وفي مملوك (1، 1: 10): رتبه في أشراف الديوان.
ورتَّبه بخاصه: قلده منصب الأستاذ (المقري 1: 477، ابن خلكان 1: 532).
ورَتَّب: قاد رجال الحرب وتولى أمرهم (ألكالا). ورتَّب: دبر، أدار، قاد، تولى على، ساس، والمصدر منه ترتيب بمعنى قيادة الجيش.
ورتَّب: أنشأ مرتبة، أنشأ منصة (ألكالا).
رتَّب الغنا: لحَّنه ونغَّمه وفقاً لقواعد التلحين والنغم (بوشر).
ترتب: ثبت (همبرت ص45).
ترتَّبوا الناس على مراتبهم: جلس كل واحد منهم في مرتبته ومكانته (بوشر).
ترتب (الراتب والأجرة): فُرض، تقرر (فوك، ألف ليلة برسل 9: 195).
ترتَّب عليه: (انظر لين) نجد مثالاً له لدى دي ساسي (طرائف 1: 153).
وترتَّب: قام بمنصب، شغل وظيفة. ففي الخطيب (ص19 ق): تَرشَّح إلى ترتيب سلفه.
وترتَّب: رتَّب الأوراق ونظمها (ألكالا).
رَتْبَة: مجموعة من ستين أو مائة هُري (سايلو) في حراسة حارس.
رَتَّاب: (شيرب، بليسييه ص135).
رُتْبة: منزلة رفيعة، درجة من درجات الشرف تمنحها الدولة من ترى تكريمه (قلائد ص 118).
رُتْبة: محطة البريد (ابن بطوطة 3: 95).
الرُتَب: مراتب القمر (ألف ليلة برسل 11: 120).
رُتْبَة: حامية، جماعة من الجند لحراسة موقع، ومحل إقامة الحامية (رتجرز ص197، ص200 وما يليها).
رَتْبَة: محل إقامة الجند المكلفين بحراسة الطريق والمحافظة على أمنه. وعلى هؤلاء الجنود جباية ضريبة المكوس على البضائع المستوردة أو المارة بالبلاد ولهذا السبب أصبحت هذه الكلمة تدل على معنى المكس أو ضريبة المرور (معجم الإسبانية ص335 - 338).
ورُتْبَة، في معجم فوك: leuda و Pedajium.
رُتْبَة: قيادة، إمرَة (دي ساسي طرائف 2: 178).
رُتْبَة: تأديب، تهذيب، تربية (هلو).
رُتْبى: ذكرها فوك في مادة Pedjium وهي تعني من غير شك جندي الكمارك المكلف بحراسة الطريق والمحافظة على أمنها وجباية المكس (انظر المادة التي تقدمت).
رَتَاب: حارس عدد من الأهراء (انظر: رَتْبة).
رَاتِب. إمام راتب: إمام محلي (لين عادات 1: 115)، وانظر رحلة ابن جبير ففيها (ص279): الأمين الراتب فيها برسم الإمامة. وكذلك المؤَذّن الراتب في المسجد (ابن جبير ص196)، ونقرأ عند البكري
(ص175) والمؤذنون والراتبون. وأرى أن الواو قبل الكلمة الثانية زائدة.
والجمع رُتَّب: الحامية لموقع ما (معجم البلاذري).
راتب: جندي الكمارك المكلف بالمحافظة على أمن الطريق وجباية المكس. وأرى أن فوك يشير إلى هذا المعنى حين يترجم في مادة ( ariduare) كلمة رُتْبة ب ( leuda) وبعد هذا مباشرة يترجم كلمة راتب بما معناه جابي أي جابي المكس فيما أرى.
رَاتِب ويجمع على رواتب: أجر، جراية، ما يأخذ المستخدم أجراً على عمله (ألكالا، فليشر معجم ص87 رقم 2، ألف ليلة 1: 30).
راتب الفقهاء: مال أو دخل مُخصَّص معاشاً للفقيه ولو أنه لا يتولى منصباً دينياً (ألكالا).
راتب الفقهاء: دخله القانوني، إيراد وقف منصبه (ألكالا).
صاحب الراتب: ذو الدخل الكنسي (ألكالا).
قطع الراتب: منع الأجر (ألكالا).
راتب ويجمع على رواتب: دخل الأملاك، إيراد الأرضين (ألكالا).
راتب ويجمع على رواتب: جراية، حصة الجندي من الطعام والشراب، معاش يومي (فوك، ألكالا، بوشر، مملوك 1، 1: 161، 162، ألف ليلة 1: 113).
الحزب الراتب: الوِرْد من القرآن يقرأه الرجل كل يوم (تاريخ البربر 1: 303).
الرواتب: الأدعية والأذكار والمديح والثناء على الله يتلوها الفقراء أو الرهبان في أيام معينة وساعات معينة. ففي دي ساسي (طرائف 1: 137): الفقراء المشتغلون بالرواتب من الأذكار والذي يقومون بذلك يطلق عليهم اسم أرباب الرواتب. ففي ابن خلكان (1: 1611): وزع الأمير في مكة والمدينة الدراهم على المَحاويج وأرباب الرواتب.
راتبة: رتبة، درجة (دي ساسي ديب 9: 493).
تَرْتيب: نظام، قانون، مرسوم (ألكالا، بوشر).
ترتيب: إدارة، الأمر والنهي، حكم، تدبير، سياسة، قيادة (ألكالا).
ترتيب: آل الكهنوت، جماعة الاكليروس (فوك، ألكالا).
بترتيب: بين بين، معتدل، لا كثيراً ولا قليلاً (ألكالا).
وغير ترتيب: عدم العفة، ارتكاب المنكرات، شبق، تطرف (ألكالا) وظالم، جائر، باغٍ، طاغٍ (ألكالا).
بلا ترتيب: بلا اعتدال، بلا انتظام، بلا اتساق (ألكالا).
تَرْتيبِيّ: نظامي، منهجي، نسقي (بوشر).
عدد ترتيبي: عدد دال على الترتيب (بوشر).
مَرْتَّب وتجمع على مَراتِب: منصة (ألكالا).
مُرَتَّب: منظم، منسق (بوشر).
غَيرْ مرتب: غير عفيف (ألكالا).
مُرَتّب: نظام، قانون، مرسوم (ألكالا). مُرتَّب ويجمع على مرتبات: راتب، جراية، ما يأخذ المستخدم أجراً على عمله، جامكية (معجم البيان، معجم ابن جبير، المقري 2: 537، ابن بطوطة 1: 72، 167، 405، 206، 278، 293، كرتاس ص 143، 199، 222، 259، 280، 281، مخطوطة ب لكتاب حيان - بسام 3: 141ق، وفي مخطوطة منه: راتب وهو مرادف مرتبة). وفي تاريخ تونس (ص92) وقد زاد الداي ألف رجل على عدد الجيش وزاد في الجباية لمرتبها. وفي (ص118 منه): وتفرق العسكر لعدم المرتب.
ومُرَتَّب: جراية، معاش يومي، حصة الجندي من الطعام والشراب (المقري 1: 373). وفي عقد غرناطة: في مرتب القصبة.
مُرَتَّب: حاكم، والٍ، قهرمان (ألكالا).
مَرْتَبَة. المراتب: المقاعد في غرفة انتظار الخلفاء العباسيين يجلس فيها الذين يريدون مقابلته كل حسب رتبته. وهو رسم سنّه المنصور (دي يونج).
مَرْتَبَة: منصة ذات نضائد ووسائد (ألكالا) مثل مرتبة العروس (محيط المحيط).
مرتبة: مقعد من الحجر أو الخشب على شكل دكة أو مصطبة مفروشة بالطنافس.
مرتبة: عرش، أريكة الملك (ألكالا).
ومرتبة: منصة العروس، سرير العروس (ألكالا).
ومرتبة: ردهة، صالة (معجم الإدريسي، المقري 1: 251).
ومرتبة: جمعية، محفل، جماعة، اجتماع (معجم الإدريسي).
ومرتبة: موقع يستقر فيه الجندي أو الضابط بأمر من رئيسه. ففي حيان (ص3 و): كان السلطان قلقاً بسبب القائد ابن أبي عثمان وجنده إذ كان قد تخلف عنه في مرتبته من حصار ابن حفصون.
وفي (ص61 ق): أمره بالاستعداد للحرب وإقامة مراتبها. وفي (ص72 ق) منه: وأمر الأمير بإنزاله العسكر وإقامة المظلّ وحطّ الأثقال وإقامة المراتب. وفي حيان - بسّام (1: 171ق): عزم على القتال فأقام مراتبه ونصب كتائبه. وفي الخطيب (ص113 ق): فلما تراءى الجمعان واضطربت المحلاَّت ورُتِبّت المراكب (صوابه المراتب) (تاريخ البربر 1: 500).
والمراتب أو مراتب الأمير في الهند: شارات الأمير وشعاراته وهي الرايات والطبول والأبواق وغيرها من آلات الموسيقى (ابن بطوطة 3: 106، 110، 180، 230، 417).
ومرتبة: دور، نوبة. وفي اللغة الفالنسية تدل كلمة martana على هذا المعنى.
ومرتبة في علم الجبر: قوة ثانية أو ثالثة الخ، عدد مضروب بنفسه (الجريدة الآسيوية 1834، 1: 436، المقدمة 3: 97).
مرتبة: معاش، نفقة، أجرة (همبرت ص222) وأما عند المؤلفين الآخرين فكلمة مَرْتَب تدل على هذا المعنى.
ومرتبة: مجموعة خطوط بالقلم تدل على هذا الاسم أو ذاك تبعاً للحركات التي تضبط بها الكلمة (ياقوت 3: 236) وهي ترادف كلمة قرينة (انظر ياقوت 5: 33).
مترتّب: المترتب لنا من علوفتنا أي نصيبنا وحصتنا من العلوفة (بوشر).

رتب

1 رَتَبَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ inf. n. رُتُوبٌ, (S, M, Msb, K, *) It (a thing, S, M, Msb) was, or became, constant, firm, steady, steadfast, stable, fixed, fast, settled, established, (S, M, A, Msb, K,) and stationary, or motionless; (S, * M, A, * Msb, * K;) as also ↓ ترتّب. (M, K.) Also, said of a thing, (T,) of a كَعْب [i. e. cockal-bone, or die], [aor. and] inf. n. as above, (S, M, A, TA,) and of a man, (M, TA,) aor. as above, inf. n. رَتْبٌ, (M,) or رَتَبٌ, (K, * TA,) It, and he, stood erect, or upright; (T, S, M, A, TA; [but in some copies of the K, الاِنْصِبَابُ is erroneously put for الاِنْتِصَابُ as the explanation of الرَّتَبُ;]) and (TA) so ↓ ارتب, (K, TA, [but this I rather think to be a mistranscription,]) said of a man: mentioned in the T as on the authority of IAar. (TA. [But in the T, I find only رَتَبَ in this sense.]) So in the saying, رَتَبَ رُتُوبَ الكَعْبِ فِى

المَقامِ الصَّعْبِ [He stood erect like as does the cockal-bone, or the die, in the difficult standingplace]: (S, * A, TA:) occurring in a trad. of Lukmán Ibn-'Ád. (TA.) And رَتَبَ فِى الصَّلَاةِ He stood erect in prayer. (A.) [Or] رَتَبَ said of a man, [aor. ـُ inf. n. رَتْبٌ and رُتُوبٌ, signifies He remained, stayed, dwelt, or abode, in the town, or country: and also he stood firm. (Msb.) And you say also, رَتَبَ فِى الأَمْرِ [He was constant, firm, &c., in the affair]. (A.) 2 رتّب, (S, M, A, &c.,) inf. n. تَرْتِيبٌ, (S, K,) He made, or rendered, (a thing, S, M, or things, A,) constant, firm, steady, steadfast, stable, fixed, fast, settled, established, and stationary, or motionless. (S, * M, Msb, K.) You say, رتّب الطَّلَائِعَ فِى المَرَاتِبِ [He stationed the scouts upon the مراتب]. (A. See مَرْتَبَةٌ.) b2: He set things in order, disposed them regularly, arranged them, or classified them. (MA.) You say, رتّب الرُّتَبَ [He set in order, regularly disposed, arranged, classified, distributed, or appointed, the stations, posts of honour, &c.]. (TA voce أَصَّلَ.) b3: [Hence,] تَرْتِيبٌ is sometimes used as signifying The mode of construction termed لَفٌّ وَنَشْرٌ [when it is regularly disposed: see art. لف]. (Har p. 383.) b4: [Also The prescribing, or observing, a particular order in any performance; as, for instance, in the ablution termed الوُضُوْء.] b5: and The drawing of omens, one after another. (KL.) 4 ارتب الكَعْبَ, (T, M, A,) inf. n. إِرْتَابٌ, (T,) said of a boy, (T, M, A,) He made the كعب [i. e. cockal-bone, or die,] to stand erect, or upright: (T, * A:) or he made the كعب firm, or steady. (M.) A2: ارتب as an intrans. v.: see 1.

A3: Also, inf. n. as above, He became a beggar, after having been rich, or in a state of competence. (IAar, T, K. [Perhaps formed by transposition from أَتْرَبَ.]) A4: And He invited distinguished persons to his food, or banquet. (T.) 5 ترتّب: see 1, first sentence. b2: [Also, as quasi-pass of 2, It was, or became, set in order, regularly disposed, arranged, or classified. b3: And ترتّب عَلَيْهِ It was consequent upon it; it resulted, or accrued, from it.]

رَتْبٌ: see the next paragraph.

رَتَبٌ The steps of stairs. (M, TA.) b2: Rocks near together, some of them higher than others: (M, K:) [a coll. gen. n.:] n. un. ↓ رَتَبَةٌ; mentioned on the authority of Yaakoob as [written ↓ رُتَبٌ,] with damm to the ر and fet-h to the ت. (M.) b3: Elevated ground, (S, K,) like a بَرْزَخ [or bar, or an obstruction, between two things: app. a coll. gen. n. in this sense also; n. un. with ة; for] you say ↓ رَتَبَةٌ and رَتَبٌ like as you say دَرَجَةٌ and دَرَجٌ. (S.) b4: Hardness, or difficulty: (S, A, K:) coarseness, hardness, or difficulty, of life or living: (M, K: *) fatigue, weariness, embarrassment, or trouble; as also ↓ مَرْتَبَةٌ. (M.) You say, مَا فِى عَيْشِهِ رَتَبٌ (T, S, M, A) There is no hardness, or difficulty, in his life or living: (S, A:) or no coarseness, hardness, or difficulty. (M.) And مَا فِى هٰذَا الأَمْرِ رَتَبٌ, and ↓ مَرْتَبَةٌ, There is no fatigue, weariness, embarrassment, or trouble, in this affair. (M.) And مَا فِى هٰذَا الأَمْرِ رَتَبٌ وَلا عَتَبٌ There is not in this affair any hardness, or difficulty: (S:) or any fatigue, or trouble: (T:) i. e. it is easy, and rightly disposed. (T, A.) A2: Also The space between the little finger and that next to it, namely, the third finger, [when they are extended apart:] and the space between the third finger and the middle finger [when they are so extended]: (M, K:) or the space between the fore finger and the middle finger [when they are so extended]: sometimes written and pronounced ↓ رَتْبٌ: (S, TA:) [or it is a coll. gen. n.; and] ↓ رَتَبَةٌ [is the n. un., and] signifies the space between [any two of] the fingers. (TA in art. رتق. [See also بُصْمٌ.]) It denotes also The [space that is measured by] putting the four fingers close together. (K. [See also عَتَبٌ.]) رُتْبَةٌ A single step of stairs or of a ladder; (MA;) [and so ↓ مَرْتَبَةٌ, as appears from what follows:] pl. of the former رُتَبٌ (MA) [and رُتَبَاتٌ, for Az says that] رُتْبَةٌ signifies one of the رُتَبَات of stairs: (T:) [the pl. of مَرْتَبَةٌ is مَرَاتِبُ.] You say, رَقِىَ فِى رُتَبِ الدَّرَجِ and ↓ مَرَاتِبِهَا [He ascended the steps of the stairs]. (A.) b2: [Hence,] also, (S, M, A, * Msb, K,) and ↓ مَرْتَبَةٌ, (T, S, M, A, K, TA,) [or] from رَتَبَ signifying “ he stood erect,” (TA,) (tropical:) A station, or standing; a post of honour; rank; condition; degree; dignity; or office; (T, S, M, A, Msb, K, TA;) with, or at the courts of, kings; and the like: (T, TA:) or a high station, &c.: (TA:) pl. of the former رُتَبٌ; (A, * Msb, TA;) and of the latter ↓ مَرَاتِبُ. (A, TA.) You say, هُوَ فِى أَعْلَى الرُّتَبِ (tropical:) [He is in the highest of stations, &c.]: and عِنْدَ ↓ لَهُ مَرْتَبَةٌ السُّلْطَانِ (tropical:) [He has a station, &c., or high station, &c., with, or at the court of, the Sultán]: and ↓ هُوَ مِنْ أَهْلِ المَرَاتِبِ (tropical:) [He is of the people of high stations, &c.]. (A, TA.) b3: [رُتْبَةٌ also signifies The order of the proper relative places of things; as, for instance, of the words in a sentence.] b4: See also the pl. رُتَبٌ in the next preceding paragraph.

رَتَبَةٌ n. un. of رَتَبٌ, which see in three places. (S, * M.) رَتْبَآءُ A she-camel erect in her pace. (T, K.) رَاتِبٌ (Msb) and ↓ تُرْتُبٌ and ↓ تُرْتَبٌ (M, K) and ↓ تَرْتُبٌ (M) A thing constant, firm, steady, steadfast, stable, fixed, fast, settled, established, stationary, or motionless: (M, Msb, K: [the third of these words, in this sense, is mentioned in the T in art. ترب: but see the next paragraph:]) and the first, standing erect, or upright; (T, TA;) applied to a thing, (T,) to a كَعْب [i. e. cockal-bone, or die], and to a man. (TA.) Yousay أَمْرٌ رَاتِبٌ A thing, or an affair, continual, or uninterrupted, (دَارٌّ.) constant, firm, steady, &c.: and ↓ أَمْرٌ تُرْتَبٌ, the latter word of the measure تُفْعَلٌ, with damm to the ت and fet-h to the ع, a thing, or an affair, constant, firm, steady, &c. (S.) And عِزٌّ رَاتِبٌ Might, high rank or condition, or the like, constant, firm, &c. (A.) And عَيْشٌ رَاتِبٌ Constant, or continual, (M, TA,) fixed, settled, or established, (TA,) means of subsistence. (M, TA.) And مَا زِلْتُ عَلَى هٰذَا رَاتِبًا I ceased not to be, or to do, thus constantly; as also رَاتِمًا; in which, IJ says, the م is app. a substitute for ب, because we have not heard رَتَمَ used like رَتَبَ; but it may be radical, from الرَّتِيمَةُ. (M.) b2: [رَاتِبٌ in the modern language, used as a subst., signifies A set pension, salary, and allowance; a ration; and any set office, or task: and so رَاتِبَةٌ; pl. رَوَاتِبُ.]

تُرْتَبٌ and تُرْتُبٌ and تَرْتُبٌ: see the next preceding paragraph, in four places. b2: You say also, جَاؤُوا تُرْتَبًا and تُرْتُبًا, meaning They came all together. (K.) And a poet says, (M,) namely, Ziyád Ibn-Zeyd El-'Odharee, (TA,) وَكَانَ لَنَا فَضْلٌ عَلَى النَّاسِ تُرْتَبَا meaning [And we possessed excellence above the people] all together: (M, TA:) thus accord. to the reading commonly known: but, as some relate it, وَكَانَ لَنَا حَقًّا عَلَى النَّاسِ تُرْتَبَا i. e. [And it was a just claim that we had upon the people,] settled, or established. (TA.) The first ت in تُرْتَبٌ is augmentative, because there is no word like جُعْفَرٌ; and the derivation also is an evidence of this, for the word is from الشَّىْءُ الرَّاتِبُ. (M.) A2: Also the second of these three words, (T in art. ترب, and M, and L,) or the first of them, (K,) A bad slave: (T, K:) or a slave whom three persons inherit, one after another; because of his continuance in slavery: [it being a common custom for a man to make a good slave free at his death:] mentioned by Th. (M.) b2: Also the second, (Th, M, K,) and the first, (K,) Dust, or earth; syn. تُرَابٌ: (Th, M, K:) because of its long endurance. (Th, M.) b3: and the first, i. q. أَبَدٌ [Time, or duration, or continuance, or existence, without end; &c.: or the right reading may perhaps be آبِدٌ, i. e. remaining constantly, &c.]. (K.) أَخَذَ فُلَانٌ تُرْتُبَّةً Such a one took what was like a road, to tread it. (K, * TA.) مَرْتَبَةٌ, and its pl. مَرَاتِبُ: see رُتْبَةٌ, in six places. b2: Accord. to As, it signifies A place of observation, which is the summit of a mountain, or the upper part thereof: (S:) accord. to Kh, (S,) the مَرَاتِب in mountains and in deserts (صَحَارٍ) are [structures such as are termed] أَعْلَام [pl. of عَلَمٌ, q. v.,] upon which are stationed (↓ تُرَبُ) scouts, or spies: (T, S:) or places to which scouts ascend, in, or upon, mountains. (A.) b3: The pl. also signifies Narrow and rugged parts of valleys. (TA from a trad.) b4: And the sing., Any difficult station or position. (M.) b5: See also رَتَبٌ, in two places. b6: [In post-classical works, and in the language of the present day, it is applied to A mattress, upon which to sit or recline or lie; such as is spread upon a couch-frame or upon the ground.]

سُوعٌ

سُوعٌ، بالضم: قَبيلَةٌ باليمن.
والساعَةُ: جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ، والوَقْتُ الحاضِرُ، ج: ساعاتٌ وساعٌ، والقيامَةُ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ، والهالِكونَ، كالجاعَةِ للجِياعِ.
وساعَةٌ سَوْعاءُ: شديدةٌ.
وسُواعٌ، بالضم والفتح، وقَرَأ به الخَليلُ: صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح، عليه الصلاة والسلام، فَدَفَنَه الطوفانُ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ، وحُجَّ إليه.
وساعَتِ الإِبِلُ، تَسوعُ: تَخَلَّتْ بِلا راعٍ، وهو ضائعٌ سائعٌ.
وبعدَ سَوْعٍ من الليلِ،
وسُواعٍ، كغرابٍ: بعدَ هَدْءٍ. وكغرابٍ، وبُرَحاءَ: المَذْيُ، أو الوَدْيُ، وفي الحديثِ: "في السُّوَعاءِ الوُضوءُ".
وسُعْ سُعْ: أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ.
وناقةٌ مِسْياعٌ، كمِصْباحٍ: تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ.
وأساعَهُ: أهْمَلَهُ، وضَيَّعَه.
وأسْوَعَ: انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ، أو تأخَّرَ ساعَةً،
وـ الرجُلُ: انْتَشَرَ ثم مَذَى،
وـ الحِمارُ: أرْسَلَ غُرْمولَهُ.
وهذا مُسَوَّعٌ له، كمعظمٍ: مُسَوَّغٌ له.
وعامَلَهُ مُساوَعَةً: من الساعةِ، كمُياوَمَةً من اليومِ.

مبادئ

المبادئ: هي التي يتوقف عليها مسائل العلم، كتحرير المباحث وتقرير المذاهب، فللبحث أجزاء ثلاثة مرتبة بعضها على بعض، وهي المبادئ، والأواسط، والمقاطع، وهي المقدمات التي تنتهي الأدلة والحجج إليها من الضروريات والمسلمات، ومثل الدور والتسلسل.

ءجج

ءجج


أَجَّ(n. ac. أَجِيْج
أُجُوْج)
a. Blazed, flamed.
b. Was stale, putrid (water).
أَجَّجَa. Inflamed, kindled.

تَأَجَّجَa. Was inflamed.

أَجَّة
(pl.
إِجَاْج)
a. Intenseness of heat, fierce burning.

أُجَاْجa. Brackish, stale (water).
أَجُوْج
آجَاْجa. Ardent; bright, luminous.

يَأْجُوْج وَ مَأْجُوْج
a. Gog and Magog.
ء ج ج : مَاءٌ أُجَاجٌ: مُرٌّ شَدِيدُ الْمُلُوحَةِ وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ وَأَجَّتْ النَّارُ تَؤُجُّ بِالضَّمِّ أَجِيجًا تَوَقَّدَتْ.

وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ عَظِيمَتَانِ مِنْ التُّرْكِ وَقِيلَ يَأْجُوجُ اسْمٌ لِلذُّكْرَانِ وَمَأْجُوجُ اسْمٌ لِلْإِنَاثِ وَقِيلَ مُشْتَقَّانِ مِنْ أَجَّتْ النَّارُ فَالْهَمْزُ فِيهِمَا أَصْلٌ وَوَزْنُهُمَا يَفْعُولُ وَمَفْعُولُ وَعَلَى هَذَا تَرْكُ الْهَمْزِ تَخْفِيفٌ وَقِيلَ اسْمَانِ أَعْجَمِيَّانِ وَالْأَلِفُ فِيهِمَا كَالْأَلِفِ فِي هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَدَاوُد وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَعَلَى هَذَا فَالْهَمْزُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى لُغَةِ مَنْ هَمَزَ الْخَاتَمَ وَالْعَالَمَ وَنَحْوَهُ وَوَزْنُهُمَا فَاعُولٌ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ أَوْلَادَ آدَمَ عَشَرَةُ أَــجْزَاءٍ فَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ تِسْعَةٌ وَبَاقِي الْخَلْقِ جُزْءٌ وَاحِدٌ. 

ضَرُرَ

(ضَرُرَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الضَّارّ» هُوَ الَّذِي يَضُرُّ مَنْ يَشَاءُ مِن خَلْقِه، حَيْثُ هُوَ خالِقُ الْأَشْيَاءِ كُلِّها خَيْرِهَا وشرِّها وَنَفْعِهَا وضَرِّها.
(هـ) وَفِيهِ «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ فِي الْإِسْلَامِ» الضَّرُّ: ضِدُّ النَّفْعِ، ضَرَّهُ يَضُرُّه ضَرّاً وضِرَاراً وأَضَرَّ بِهِ يُضِرُّ إِضْرَاراً. فَمَعْنَى قَوْلِهِ لَا ضَرَر: أَيْ لَا يَضُرُّ الرجلُ أَخَاهُ فَيَنْقُصَه شَيْئًا مِنْ حَقِّهِ.
والضِّرَار: فِعال، مِنَ الضَّرّ: أَيْ لَا يُجَازِيهِ عَلَى إِضْرَاره بِإِدْخَالِ الضَّرَر عَلَيْهِ. والضَّرَر: فِعْلُ الْوَاحِدِ والضِّرَار: فِعْلُ الِاثْنَيْنِ، والضَّرَر: ابْتِدَاءُ الْفِعْلِ، والضِّرَار: الْــجَزَاءُ عَلَيْهِ. وَقِيلَ الضَّرَر: مَا تَضُرُّ بِهِ صَاحِبَكَ وَتَنْتَفِعُ بِهِ أَنْتَ، والضِّرَار: أَنْ تَضُرَّه مِنْ غَيْرِ أَنْ تَنْتَفِعَ بِهِ. وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنًى، وتَكرَارُهُما لِلتَّأْكِيدِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ وَالْمَرْأَةَ بطَاعة اللَّهِ سِتِّينَ سَنَةً، ثُمَّ يحضرهما الموت فيُضَارِرَانِ في الوصيّة، فتجب لها النارُ» المُضَارَرَة فِي الوصيةِ: أَنْ لَا تُمضَى، أَوْ يُنْقَصَ بَعْضُهَا، أَوْ يُوصى لِغَيْرِ أَهْلِهَا، وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا يُخَالِفُ السُّنَّة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الرُّؤْيَةِ «لَا تُضَارُّون فِي رُؤْيَتِهِ» يُروى بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ، فَالتَّشْدِيدُ بِمَعْنَى لَا تَتَخَالفُون وَلَا تتجادلُون فِي صِحَّةِ النَّظَرِ إِلَيْهِ، لوضُوحه وظُهُوره. يُقَالُ ضَارَّه يُضَارُّه، مِثْلَ ضَرَّه يَضُرُّه.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «يُقَالُ أَضَرَّنِي فلانٌ، إِذَا دَنَا مِنِّي دُنوَّاً شَدِيدًا» .
فَأَرَادَ بالمُضَارَّة الِاجْتِمَاعَ وَالِازْدِحَامَ عِنْدَ النَّظَرِ إِلَيْهِ. وأمَّا التَّخْفِيفُ فَهُوَ مِنَ الضَّيْر، لُغَةٌ فِي الضُّرّ، وَالْمَعْنَى فِيهِ كَالْأَوَّلِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَضُرُّه أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ لَهُ» هَذِهِ كَلِمَةٌ تَسْتَعْمِلُهَا الْعَرَبُ، ظاهرُها الْإِبَاحَةُ، وَمَعْنَاهَا الْحَضُّ والتَّرغيبُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فأَضَرَّ بِهِ غُصْنٌ [فَمَدَّهُ] فَكَسَرَهُ» أَيْ دَنَا مِنْهُ دُنُوًّا شَدِيدًا فَآذَاهُ.
وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ «فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يَشْكُو ضَرَارَتَهُ» الضَّرَارَة هَاهُنَا: العَمَى. وَالرَّجُلُ ضَرِيرٌ، وَهُوَ مِنَ الضَّرّ: سُوءُ الْحَالِ.
وَفِيهِ «ابْتُلِينا بالضَّرَّاء فَصَبَرْنَا، وابتُلِينا بالسَّرَّاء فَلَمْ نَصْبِرْ» الضَّرَّاء: الْحَالَةُ الَّتِي تَضُرُّ، وَهِيَ نَقِيضُ السّرّاء، وهما بنا آن لِلْمُؤَنَّثِ، وَلَا مُذَكَّرَ لَهُمَا، يُرِيدُ إِنَّا اختُبِرنا بِالْفَقْرِ والشِّدة وَالْعَذَابِ فَصَبَرْنَا عَلَيْهِ، فلمَّا جَاءَتْنَا السَّرَّاءُ، وَهِيَ الدُّنْيَا والسِّعه وَالرَّاحَةُ بطِرنا وَلَمْ نَصْبِرْ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ المُضْطَرِّ» هذا يكون من وَجْهَيْنِ: أحدُهما أَنْ يُضْطَرَّ إِلَى الْعَقْدِ مِنْ طَرِيقِ الإكرَاه عَلَيْهِ، وَهَذَا بَيْعٌ فاسدٌ لَا يَنْعَقِدُ، وَالثَّانِي أَنْ يُضْطَرَّ إِلَى الْبَيْعِ لِدَين رَكِبَه أَوْ مَؤُونَةٍ تَرهَقُهُ فَيَبِيعَ مَا فِي يَدِهِ بِالْوَكْسِ للضَّرُورة، وَهَذَا سَبِيلُهُ فِي حقِّ الدِّينِ وَالْمُرُوءَةِ أَنْ لَا يُبايَع عَلَى هَذَا الْوَجْهِ، وَلَكِنْ يُعان ويُقرض إِلَى الْمَيْسَرَةِ، أَوْ تُشترى سِلْعَتُهُ بِقِيمَتِهَا، فَإِنْ عُقِد الْبَيْعُ مَعَ الضَّرورة عَلَى هَذَا الْوَجْهِ صحَّ وَلَمْ يُفسَخ، مَعَ كَرَاهَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ لَهُ. وَمَعْنَى الْبَيْعِ هَاهُنَا الشِّرَاءُ أَوِ المُبايَعَه، أَوْ قَبُولُ الْبَيْعِ. والمُضْطَرّ: مُفْتَعَلٌ مِنَ الضُّرِّ، وأصلُه مُضْتَرِرٌ، فأُدْغِمَت الراءُ وقُلِبَت التَّاء طاءً لأجْل الضاَّد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «لَا تَبْتَعْ مِنْ مُضْطَرّ شَيْئًا» حَمله أَبُو عُبيد عَلَى المُكْرَه عَلَى البَيع، وَأَنْكَرَ حَمْلَه عَلَى المُحتَاج.
وَفِي حَدِيثِ سَمُرة «يَجْزِي مِنَ الضَّارُورة صَبُوح أَوْ غَبُوق» الضَّارُورة: لُغة فِي الضَّرُورة.
أَيْ إِنَّمَا يَحِل للمُضْطَرّ مِنَ المَيتَة أنْ يأكُلَ مِنْهَا مَا يسُدُّ الرَّمَق غَدَاء أَوْ عَشاء، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَجْمَع بَيْنهما.
وَفِي حديث عمرو بن مُرَّة «عند اعْتِكارِ الضَّرَائِر» الضَّرَائِر: الأمورُ المُخْتَلفة، كضَرَائر النِّسَاءِ لَا يَتَّفِقْنَ، واحدتها ضَرَّة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد.
لَهُ بصريحٍ ضَرَّة الشَّاةِ مُزْبِد الضَّرَّة: أصْل الضَّرْع.

سرى

(سرى) : لا أَفْعَلُ ذاكَ ما أَسْرَى سُرَيٌّ، وزَعَمُوا أنَّ سُرَيّاُ: النَّسْرُ الواقِعُ.
(سرى) : قال ابن جرير حدثني الحارث حدثنا الحسن حدثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد (سريا) قال (نهر) بالسريانية. وقال حدثنا وكيع حدثنا أبي عن سلمة بن نبيط عن الضحاك (سريا) قال جدول صغير بالسريانية. وقال ابن أبي حاتم حدثنا حجاج بن حمزة حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (سربا) نهراً بالنبطية، وقال حدثنا أبو داود عن قيس بن حصين عن سعيد بن جبير (سريا) نهرا بالنبطية.
(سرى)
اللَّيْل سريا وسراية وسرى مضى وَذهب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَاللَّيْل إِذا يسر} وَيُقَال سرى الْهم وَاللَّيْل وَبِه قطعه بالسير وَيُقَال سرى بفلان لَيْلًا جعله يسير فِيهِ وعرق الشَّجَرَة فِي الأَرْض سريا وسراية دب تحتهَا وَيُقَال أَيْضا سرى فِيهِ السم وَالْخمر وسرى فِيهِ عرق السوء وَعَلِيهِ الْهم أَتَاهُ لَيْلًا وَالْجرْح إِلَى النَّفس دَامَ ألمه حَتَّى حدث مِنْهُ الْمَوْت وَيُقَال سرى التَّحْرِيم وسرى الْعتْق تعدى إِلَى غير الْمحرم أَو الْمُعْتق
سرى: سرى: تفشى، ذاب، ففي كتاب الخطيب (ص32 و): فجعل فيه ملحاً وذاقه على الفور قبل أن ينحل الملح ويسرى في المرقة.
سرى: أعدى، سار. يقال: سرى إليه أو فيه المرض. ومرض له قوة السريان أي العدوى (بوشر) سرى النسيم: عند الشعراء: نسم، هب بلطف. (ويجرز ص86 رقم 74)، هوجفلايت ص58 رقم 4، عباد 1: 3، 1: 13).
سُرَىّ: دوران، جولان (بوشر).
سَرَايا وسراية وتجمع على سرايات: هي سراي أي قصر مثل قصر السلطان أو الوزير ونحوهما.
(فليشر معجم ص65 - 66).
سار وتجمع على سواري = صار (بوشر، محيط المحيط) الأمراض السارية: هي التي تسرى من مريض إلى مريض بطريقة العدوى أو الوباء (محيط المحيط).
مُسرى: متأمل، متبصر (فوك).
سرى
السرَى: سَيْرُ اللَّيْلِ، سَرى يَسْري سُرى وسَرْياً، فهو سارٍ. وسَرَى وأسْرى: بمعنىً. وسَرَيْنا سُرْيَةً من الليْلِ وسَرْيَةً: أي سُدْفَةً. واسْتَرى الرجُلُ: أي سَرى. وسارَيْتُه: أي سَرَيْت مَعَه. وهو يُسَارِي إبِلَه: إذا جاءَ يَخْتِلُها لَيْلاً وَيسْرِقُها.
وفي المَثَل: " إذا سَمِعْتَ بسُرَى القَيْنِ فإنَّه مُصَبِّحٌ ".
والسارِيَةُ من السحَاب: التي بَيْنَ الغادِيَةِ والرائحَةِ لَيْلاً. والعِرْقُ يَسْرِي في الأرْضِ سَرْياً. والسرِيُ: النَّهْرُ، وجَمْعُه أسْرِيَةٌ وسُرْيَانٌ. واسْتَرَيْتُ الشَّيْءَ: اخْتَرْته. والسرِيةُ: خَيْلٌ تَبْلُغُ أرْبَعَمائةٍ.
والسّارِيَةُ: أُسْطُوَانَة من حِجَارَةٍ وآجُر.
وسُريَ عن فلانٍ: إذا تَجَلّى عنه غَشْيَةٌ عَرَضَتْ له. وسَرَيْتُ عنه الثَّوْبَ: بمعنى سَرَوْتُ أي كَشَفْت.
وسَرّى العَرَقَ عن نَفْسِه: أفَاضَه، فهو يُسَرِّيْه. والسُّرَيّاءُ: ضَرْبٌ من البُرُوْدِ؛ وهي بُرُوْدٌ مُسَيَّرَةٌ.
سرى
السُّرَى: سير اللّيل، يقال: سَرَى وأَسْرَى.
قال تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ
[هود/ 81] ، وقال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا [الإسراء/ 1] ، وقيل: إنّ (أسرى) ليست من لفظة سرى يسري، وإنما هي من السَّرَاةِ، وهي أرض واسعة، وأصله من الواو، ومنه قول الشاعر: بسرو حمير أبوال البغال به
فأسرى نحو أجبل وأتهم، وقوله تعالى:
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ
[الإسراء/ 1] ، أي: ذهب به في سراة من الأرض، وسَرَاةُ كلّ شيء: أعلاه، ومنه: سَرَاةُ النهار، أي: ارتفاعه، وقوله تعالى: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
[مريم/ 24] أي: نهرا يسري ، وقيل: بل ذلك من السّرو، أي: الرّفعة. يقال، رجل سَرْوٌ.
قال: وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلام وما خصّه به من سروه، يقال: سَرَوْتُ الثوبَ عنّي، أي: نزعته، وسَرَوْتُ الجُلَّ عن الفرس ، وقيل: ومنه: رجل سَرِيٌّ، كأنه سَرَى ثوبه بخلاف المتدثّر، والمتزمّل، والزّمّيل ، وقوله: وأَسَرُّوهُ بِضاعَةً [يوسف/ 19] ، أي: خمّنوا في أنفسهم أن يحصّلوا من بيعه بضاعة، والسَّارِيَةُ يقال للقوم الذين يَسْرُونَ بالليل، وللسّحابة التي تسري، وللأسطوانة.
[سرى] فيه: يرد "متسريهم" على قاعدهم، هو من يخرج في سرية وهى طائفة من جيش أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو، وجمعها السرايا، سموا به لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم، من الشىء الرى النفيس، وقيل: لأنهم ينفذون سرا وخفية، ولا يصح لأن السر مضاعف وهذه ناقص، ومعناه أن أن الإمام وأمير الجيش يبعثهم وهو خارج إلى بلاد العدو فاذا اغنموا شيئا كان بينهم وبين الجيش عامة لأنهم ردء لهم وفئة، فأما إذا بعثهم وهو مقيم فان القاعدين معه لا يشاركونهم في المغتم، وإن كان جعل لهم نفلا من الغنم لم يشرهم غيرهم في شىء منه على الوجهين. وفي ح سعد: لا يسير "بالسربة" أي لا يخرج بنفسه مع السيرة في الغزو، وقيل: أي لا يسير فينا بالسيرة النفسية - ويتم بيانا عن قريب. ومنه ح: فنكحت بعده "سريا" أي نفيسا شريفا، وقيل: سحيا ذا مروءة، والجمع سراة بالفتح على غير قياس وقد يضم السين والاسم السرو. و. ح: إنه قال أحد: اليوم "تسرون" أي يقتل سريكم فقتل حمزة. وح: لما حضر نى شيبان وكلم "سراتهم" أي أشرافهم، وجمع السراة سروات. وح الأنصار: قد افترق ملؤهم وقتل "سرواتهم". ك: وقتلت "سراتهم" في دخول الإسلام، في دخول متعلق بقدمه فانه لو كان صناديدهم أحياء لما انقادوا له صلى الله عليه وسلم حبا للرائاسة. ومنه: وكان من "سراتهم". ومنه: وأمهاتهم بنات "سروات" الجن، أي ساداتهم. زر: هو بفتحات. ك: ومنه:
وهان على "سراة" بني لؤى
أي سادتهم، وهم النبى صلى الله عليه وسلم وأقاربه، منها أي من البويرة وأحراقها، وروى: منهم، أي من بنى النضير، والنزه بضم نون وفتحها النزاهة وهى البعد من السوء، ونضير بضاد معجمة من الضير أي بتضرر به، وروى: نضر، من النضارة، فان قيل قال ابن الحارث: أدام الله ذلك، أي تحريق المسلمين أرض الكافرين وهو كافر، قلت: غرضه أدام الله تحريق تلك الأرض بحيث يتصل بنواحيها، وهى المدينة وسائر أرض المسلمين وأي أرضينا أي من المدينة التى هي دار الإيمان أومكة التى بها الكفار يبقى متضررة، مستطير أي منتشر. ومر في بويرة بيانه. وفيه: أما إذا نشدتنا فإن سعدا لا يسير "بالسرية" أما بالتشديد، نشدتنا بفتح شين أي سألتنا بالله، لا يسير أي لا يخرج مع الجيش بنفسه وهى نفي شجاعته، ولا يقسم بالسوية نفي عفته، ولا يعدل في القضية أي الحكومة نفي شجاعته، ولا يقسم بالسوية نفي عفته، ولا يعدل في القضية أي الحكومة نفي الحكومة، فنفي العدل عنه الكلية فدعا عليه سعد ثلاث دعوات وفق ثلاث: افترائه في النفس والمال والدين، جزاء وفقا وشرط كذبه إنصافا وعدلا، قوله: قام رياء وسمعة، أي ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك منه ليذكر به، فدعا باطالة عمره ليرد إلى أرذل العمر وويضعف قواه وينتكس في الخلق ويجعله عرضة للفتن، وهذا وإن استلزم تمنى وقوع مسلم في العصية لكنه جائز من حيث أنه يؤدى إلى نكاية الظالم، كتمى شهادة مسلم بقتل كافر له الذي هو معصية ووهن في الدين كقول نوح: (ولا تزد الظالمين إلا ضللا). غ: (والليل إذا "يسر") أي يسرى فيه، وسمى النهر سريا لأن الماء يسرى فيه. مد: (تحتك "سريا") جدولًا، وقيل: شريفا وهو عيسى. ك: يضع عرشه على الماء ثم يبعث "سراياه" هو جمع سرية قطعة من الجيش- ويجىءكان مشغولا بناحية فلم يشعر بصلاته. ط: ابتدروا "السوارى" بالتشديد جمع سارية، أي يقف كل أحد خلف أسطوانة.

سر

ى1 سَرَى, (S, M, K,) or سَرَى اللَّيْلَ (Msb) and بِاللَّيْلِ, (Mgh, Msb,) aor. ـْ (K,) inf. n. سُرًى (S, M, Mgh, K) and مَسْرًى (S, K) and سَرْيَةٌ and سُرْيَةٌ (M, K) and سِرَايَةٌ; (S, * and TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K;) the first of a form rare among inf. ns., because it is one of the forms of pls., as is shown by the fact that some of the Arabs make it and هُدًى fem., namely, Benoo-Asad, supposing them to be pls. of سُرْيَةٌ and هُدْيَةٌ, (S,) and Lh knew not سُرًى but as a fem. noun; (M;) or the inf. n. is سَرْىٌ, and سُرْيَةٌ and سَرْيَةٌ are more special [in meaning, as will be shown below, voce سَرْيَةٌ], and سُرًى is pl. of سُرْيَةٌ; (Msb;) or سَرْيَةٌ is an inf. n. un., and سُرْيَةٌ is a simple subst., and so is سُرًى, (S, TA,) and so is سِرَايَةٌ (Msb, TA) also, as some say; (TA;) He journeyed, or travelled, by night, or in the night, (S, M, Mgh, Msb, K,) in a general sense; (M, K;) accord. to Az, in the first part part of the night, and in the middle thereof, and in the last part thereof; (Msb, TA;) and ↓ اسرى signifies the same (S, M, Mgh, Msb, K) in the dial. of El-Hijáz, (S, Msb,) inf. n. إِسْرَآءٌ; (M;) as also ↓ استرى; (M, K;) and perhaps ↓ تسرّى likewise. (Mgh.) [See also سُرًى and سَرْيَةٌ below.] It is said in a prov., ذَهَبُوا إِسْرَاءَ ↓ قُنْفُذٍ‏ [They went away in the manner of a hedge-hog's night-travelling; meaning they went away by night]; because the قنفذ goes all the night, not sleeping. (M.) b2: [Hence, as denoting unseen progress,] it is said also of the root of a tree, meaning It crept along beneath the ground; (Az, M, K;) aor. as above, (M,) inf. n. سَرْىٌ. (TA.) b3: And it is said of ideal things, as being likened to corporeal things; tropically, and by extension of the signification; (Msb, TA;) or metaphorically; [as, for instance,] of calamities, and wars, and anxieties: (M, TA:) and the predominant inf. ns. [in these cases] are سِرَايَةٌ and سَرَيَانٌ. (TA.) One says, سَرَى عِرْقُ السُّوْءِ فِى الإِنْسَانِ (tropical:) [The root, or strain, of evil crept in the man]. (Es-Sarakustee, Msb, TA.) And سَرَى فِيهِ السَّمُّ (tropical:) [The poison crept in him, or pervaded him]; and similarly one says of wine; and of the like of these two things. (El-Fárábee, Msb, TA. [See also دَبَّ.]) And the lawyers say, سَرَى الجُرْحُ إِلَى النَّفْسِ (tropical:) [The wound extended to the soul], meaning that the pain of the wound continued until death ensued in consequence thereof: (Mgh, * Msb, TA:) and قُطِعَ كَفُّهُ فَسَرَى إِلَى سَاعِدِهِ (tropical:) [His hand was cut off, and it extended to his upper arm], meaning that the effect of the wound passed by transmission: and سَرَى التَّحْرِيمُ, and العِتْقُ, (tropical:) The prohibition, and the emancipation, [extended, or] passed by transmission: phrases current among the lawyers, but not mentioned in books of repute, though agreeable with others here preceding and following. (Msb, TA.) One says also, سَرَى عَلَيْهِ الهَمُّ (tropical:) Anxiety came to him [or upon him] by night: and سَرَى هَمُّهُ (tropical:) His anxiety went away. (Msb, TA.) and similar to these is the phrase in the Kur [lxxxix. 3], وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (tropical:) And by the night when it goes away: (Msb, TA:) or, as some say, when one journeys in it; like as one says لَيْلٌ نَائِمٌ meaning “ night in which one sleeps: ” the [final] ى [of the verb] is elided because it terminates a verse. (TA.) b4: It is made trans. by means of ب: (Msb:) one says, سَرَى بِهِ [He made him to journey, or travel, or he transported him, by night, or in the night; or it may be rendered he journeyed, or travelled, with him, by night, or in the night]; (M, Msb, K;) and in like manner, [and more commonly,] بِهِ ↓ أَسْرَى; (S, M, Msb, K;) and ↓ أَسْرَاهُ; (S, M, K;) like as one says, أَخَذَ بِالخِطَامِ as well as اخذ الخِطَامَ. (S.) As to the saying in the Kur [17:1], سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا [Extolled be the glory of Him who transported his servant by night!], it is an instance of corroboration, (S, K, * TA,) like the saying, سِرْتُ أَمْسِ نَهَارًا and البَارِحَةَ لَيْلًا: (S, TA:) or the meaning is [simply] سَيَّرَهُ: (K, TA:) accord. to 'Alam-ed-Deen Es-Sakháwee, لَيْلًا is added, although الإِسْرَآء is not otherwise than by night, because the space over which he was transported is not to be traversed in less than forty days, but was traversed by him in one night; as though the meaning [intended] were, فِى لَيْلٍ وَاحِدٍ; and it denotes wonder: لَيْلًا is here used instead of لَيْلَةً because when they say سَرَى لَيْلَةً the meaning generally is he occupied the whole of the night in journeying: Er-Rághib holds the verb in this instance to be from سَرَاةٌ signifying “ a wide tract of land,” to belong to art. سرو, and to be like أَجْبَلَ and أَتْهَمَ; the meaning being, who transported his servant over a wide tract of land: but this is strange. (TA.) A2: سَرَى مَتَاعَهُ, (M, K,) aor. ـْ (M, TA,) inf. n. سَرْىٌ, (TA,) He threw his goods, or utensils and furniture, upon the back of his beast. (M, K.) b2: And سَرَى عَنِّى الثَّوْبَ, inf. n. سَرْىٌ, He removed from over me the garment: but و is more approved [as the final radical: see 1 in art, سرو]. (M, TA.) You say, سَرَيْتُ الثَّوْبَ and ↓ سَرَّيْتُهُ I pulled off the garment: and عَنْهُ ↓ سُرِّىَ It was removed from over him, and removed from its place: the teshdeed denotes intensiveness. (TA.) 2 سرّى, (K,) or سرّى سَرِيَّةً, (TA,) inf. n. تَسْرِيَةٌ, He (the leader of an army, TA) detached a سَرِيَّة [q. v.] (K, TA) to the enemy by night. (TA.) b2: سرّى العَرَقَ عَنْ بَدَنِهِ, inf. n. as above, He exuded the sweat from his body. (TA.) b3: See also 1, last sentence, in two places.4 أَسْرَىَ see 1, in the former half of the paragraph, in two places: b2: and again, in the latter half, in three places. b3: See also 4 in art. سرو.5 تَسَرَّىَ see 1, first sentence.8 إِسْتَرَىَ see 1, first sentence.

سُرًى, [said by some to be an inf. n., by some to be a simple subst., and by some to be pl. of سُرْيَةٌ, or supposed to be so, and therefore made fem., as mentioned in the first sentence of this art.,] meaning A journeying, or travelling, by night, or in the night, in a general sense, is masc. and fem., (M, K,) by some of the Arabs made fem., (S,) and not known to Lh but as a fem. noun. (M.) It is said in a prov., عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

[At daybreak, the party commend night-journeying]: applied to the man who endures difficulty, or distress, or fatigue, hoping for rest, or ease: (Meyd:) and in inciting to labour for the accomplishment of an affair with patience, and to dispose and subject the mind, until one commends the result thereof. (Har p. 555, q. v.) سَرَاةٌ: see art. سرو.

سَرْيَةٌ and ↓ سُرْيَةٌ are inf. ns. of سَرَى: (M, K:) or have a more special signification than the inf. n. of that verb, which is سَرْىٌ: one says, سَرَيْنَا سَرْيَةً مِنَ اللَّيْلِ and ↓ سُرْيَةً [We journeyed by night a journey of the night]: and the pl. of ↓ سُرْيَةٌ is [said to be] سُرًى: (Msb:) or one says, سَرَيْنَا سَرْيَةً وَاحِدَةً [We journeyed by night a single night-journey]: and the subst. [signifying a journeying, or travelling, by night, or in the night,] is ↓ سُرْيَةٌ, and سُرًى. (S, TA.) سُرْيَةٌ: see the next preceding paragraph, in four places.

سِرْيَةٌ meaning An arrow-head, (As, M, TA,) such as is small, short, round and smooth, having no breadth, (M, TA,) is a dial. var. of سِرْوَةٌ [q. v.], (As, TA,) or formed from the latter word by the substitution of ى for و because of the kesreh: (M, TA:) accord. to the K, ↓ سَرِيَّةٌ signifies a small round arrow-head; but this is a mistake; the correct word being سِرْيَةٌ, with kesr, and without teshdeed to the ى. (TA.) A2: It is also a dial. var. of سِرْوَةٌ signifying The locust in its first state, when it is a larva. (S in art. سرو.) سَرَآءٌ A certain tree, (AHn, S, M, K,) from which bows are made, (AHn, S, M,) the wood whereof is of the best of woods, and which is of the trees of the mountains: (AHn, M:) ElGhanawee El-Aarábee says, the نَبْع and شَوْحَط [q. v.] and سَرَآء are one: (TA in art. شحط:) [it is also mentioned in the TA in art. سرأ:] n. un.

سَرَآءَةٌ. (M, K.) سَرِىٌّ i. q. نَهْرٌ [A river, &c.]: (Th, M:) or a rivulet, or streamlet: (S, M, Msb:) or a rivulet running to palm-trees: (M, K:) pl. [of pauc.]

أَسْرِيَةٌ (S, M, K) and [of mult.] سُرْيَانٌ: (Sb, S, M, Msb, K:) أَسْرِيَآءُ as its pl. has not been heard. (S.) Thus it has been expl. as occurring in the Kur xix. 24. (M, TA.) A2: See also art. سرو.

سَرِيَّةٌ A portion of an army: (S, Msb:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ; because marching by night, privily; (Mgh, Msb;) thus originally, and afterwards applied also to such as march by day: (Ham p. 45:) or it may be from الاِسْتِرَآءُ “ the act of choosing, or selecting; ” because a company chosen from the army: (Mgh: [but if so, belonging to art. سرو:]) from five persons to three hundred: (M, K:) or four hundred: (K:) or, of horsemen, about four hundred: (M:) or the best thereof, (S,) or the utmost, (Nh,) consists of four hundred: (S, Nh:) or, accord. to the “ Fet-h el-Bári,” from a hundred to five hundred: (TA:) or nine, and more than this; three, and four, and the like being termed طَلِيعَةٌ, not سَرِيَّةٌ: but it is related of the Prophet that he sent a single person as a سَرِيَّة: (Mgh:) the pl. is سَرَايَا (S, Msb) and سَرِيَّاتٌ. (Msb.) A2: See also سِرْيَةٌ.

سِرَايَةٌ A journeying, or travelling, by night, or in the night: (S, Msb, TA:) an inf. n.; (TA as from the K; [see 1, first sentence;]) or a simple subst. (Msb, TA.) سَرَيَانِىٌّ, from the inf. n. سَرَيَانٌ, Pervasive: occurring in philosophical works, and probably post-classical.]

السُّرْيَانِيَّةُ The Syriac language.]

سَرَّآءٌ One who journeys much, or often, by night. (K.) سَارٍ Journeying, or travelling, by night, or in the night, in a general sense: (M, TA: *) pl. سُرَاةٌ. (TA.) b2: Hence, because of his going [about] by night, (TA,) السَّارِى signifies The lion; as also ↓ المُسَارِى and ↓ المُسْتَرِى. (K, TA.) سَارِيَةٌ A party, or company of men, journeying by night. (Er-Rághib, TA.) b2: And A cloud that comes by night: (S, Msb:) or clouds that travel by night: (K:) or a cloud that is between that which comes in the early morning and that which comes in the evening: [perhaps thus termed as having previously travelled in the night:] or, accord. to Lh, a rain that comes in the night: (M, TA:) pl. سَوَارِى [app. a mistranscription for سَوَارٍ, being indeterminate]. (K, TA.) b3: One says, جَآءَ صَبِيحَةَ سَارِيَةٍ He came in the morning of a night in which was rain. (TA.) b4: and the pl. السَّارِيَاتُ signifies The asses: (M:) or the wild asses: (TA:) because they rest not by night: (M:) or because they pasture by night. (TA.) A2: Also A column, syn. أُسْطُوَانَةٌ, (S, M, Msb, K,) of stone, or of baked bricks; so in the “ Bári': ” (TA:) pl. سَوَارٍ. (Mgh.) b2: [And A mast: see حَنَّ and صَرَّ: and see also صَارِيَةٌ.]

أَسْرَى [More, and most, used to night-journeying]. أَسْرَى مِنْ قُنْفُذٍ [More used to go about by night than a hedge-hog] is a prov. of the Arabs. (TA.) [See also the same word in art. سرو.]

مَسْرًى may be a n. of place and a n. of time, [signifying A place, and a time, of night-journeying,] as well as an inf. n. (Ham p. 23.) It is [used also in a larger sense, as] syn. with مَذْهَبٌ [A place, and a time, of going &c.: a way by which one goes &c.]. (Har p. 540.) المُسَارِى: see سَارٍ, above.

المُسْتَرَى: see سَارٍ, above.

المُتَسَرِّى He who goes forth in, or among, the [company termed] سَرِيَّة. (IAth, TA.)

رَشَحَ

(رَشَحَ)
فِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ «حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ آذَانَهُمْ» الرَّشْحُ: العَرَق لِأَنَّهُ يَخْرُجُ مِنَ الْبَدَنِ شَيْئًا فَشَيْئًا كَمَا يَرْشَحُ الْإِنَاءُ المُتخلخِل الْأَــجْزَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ «يَأْكُلُونَ حصِيدَها ويُرَشِّحُونَ خَضيدَها» الخَضيد: المقْطُوعُ مِنْ شجَر الثَّمر. وتَرْشِيحِهِمْ لَهُ: قيامُهم عَلَيْهِ وإصْلاحُهم لَهُ إِلَى أَنْ تَعُود ثمرتُه تَطْلُعُ، كَمَا يُفْعل بِشَجَرِ الأعْناب وَالنَّخِيلِ. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ «أَنَّهُ رَشَّحَ ولَده لِوِلاية العَهْد» أَيْ أهَّلَه لَهَا. والتَّرْشِيحُ:
التَّربية والتهيِئةُ لِلشَّيْءِ.
رَشَحَ، كمَنَعَ: عَرِقَ،
كأرْشَحَ،
وـ الظَّبْيُ: قَفَزَ وأشِرَ.
ولم يَرْشَحْ له بشيءٍ: لم يُعْطِه.
والمِرْشَحُ والمِرْشَحَةُ، بكسرهما: ما تَحْتَ المِيثَرَةِ.
والرَّشيحُ: العَرَقُ، ونَبْتٌ.
والتَّرْشيحُ: التَّرْبِيَةُ، وحُسْنُ القيامِ على المالِ، ولَحْسُ الظَّبْيَة ولَدَها من النُّدُوَّةِ ساعةَ تَلِدُه.
وتَرَشَّحَ الفَصيلُ: قَوِيَ على المَشْي، فهو راشِحٌ، وأُمُّهُ: مُرْشِحٌ.
والراشِح: ما دَبَّ على الأرضِ من خَشاشِها وأحْناشِها، والجَبَلُ يَنْدَى أصْلُهُ، ج: رواشِحُ، وكالعَرَقِ يَجْرِي خِلالَ الحِجارةِ.
والرَّواشِحُ: ثُعْلُ الشاةِ خاصَّةً.
وهو أرْشَحُ فُؤَاداً: أذكَى.
ويَسْتَرْشِحونَ البَقْلَ، أي: يَنْتَظِرونَ أن يَطولَ فَيَرْعَوْهُ،
وـ البَهْمَ: يُرَبُّونَه ليَكْبَرَ. والموضِعُ: مُسْتَرْشَحٌ.
واسْتَرْشَحَ البُهْمَى: عَلا وارْتَفَعَ.
وهو يُرَشَّحُ للمُلْكِ: يُرَبَّى ويُؤَهَّلُ له.

أَحدهَا

أَحدهَا: أَن يلمع ضوؤها على جَمِيع أَــجزَاء الْبدن ظَاهره وباطنه وَهَذَا هُوَ الْيَقَظَة - وَثَانِيها: أَن يَنْقَطِع ضوؤها عَن ظَاهر الْبدن دون بَاطِنه وَهُوَ النّوم. وَثَالِثهَا: أَن يَنْقَطِع ضوؤها بِالْكُلِّيَّةِ وَهُوَ الْمَوْت - وَقَالَ بعض الْمُحَقِّقين النُّفُوس جَوَاهِر روحانية لَيست بجسم وَلَا جسمانية لَا دَاخِلَة الْبدن وَلَا خَارِجَة عَنهُ لَهَا تعلق بالأجساد كتعلق العاشق بالمعشوق وَإِلَيْهِ ذهب أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ - وَسُئِلَ بعض أَصْحَاب الْمجْلس عَن الرّوح وَالنَّفس فَقَالَ الرّوح هُوَ الرّيح - وَالنَّفس هِيَ النَّفس فَقَالَ لَهُ السَّائِل فَحِينَئِذٍ إِذا يتنفس الْإِنْسَان خرجت نَفسه وَإِذا ضرط خرجت روحه فَانْقَلَبَ الْمجْلس ضحكا.

رفل

(رفل) : يرْفِلُ في ثَوْبِه: لغة في يَرْفلُ.
ر ف ل: (رَفَلَ) فِي ثِيَابِهِ أَطَالَهَا وَجَرَّهَا مُتَبَخْتِرًا مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (رَفِلٌ) وَكَذَا (أَرْفَلَ) فِي ثِيَابِهِ. 
(رفل)
رفلا ورفولا ورفلانا جر ذيله وتبختر فِي سيره وَيُقَال رفل فِي مَشْيه أَو فِي قيوده ورفل فِي ثَوْبه أطاله وجره متبخترا فَهُوَ رافل وَهِي رافلة والبئر وَنَحْوهَا أجمها
(رفل) يُقَال رفل فِي ثِيَابه أَو فِي مَشْيه رفل وثوبه أَو إزَاره أَو ذيله أرفله أَو وَسعه وَالْقَوْم فلَانا أرفلوه وَيُقَال رفل الْملك فلَانا جعله أَمِيرا أَو حَاكما وعظمه وَملكه وَيُقَال حكم فلَانا ورفله زَاده على مَا احتكم والبئر وَنَحْوهَا رفلها
رفل: رَفَل، كما يقال: يرفل في ثيابه يقال: يرفل في القيود (كرتاس ص270).
ارتفل: مرادف عظم، نبل، كبر (بابن سميث 1628).
ارفل (تحريف الأرفى) وهي رفلاء: مسترخي الأذنين ويطلق على الحمار حقيقة فيقال حمار أرفل، ويطلق مجازاً على الناس (محيط المحيط).
مَرَافِيل: عفرة الأسد والضبع (ويرن ص30)، وقد ترجم في (ص83) هذه الكلمة بكلمة ضبع، وهو خطأ فيما يظهر.

رفل


رَفَلَ(n. ac. رَفْل
رُفُوْل
رَفَلَاْن)
a. Trailed on the ground (garment).
b. Swaggered, strutted; sauntered along.
c. see infra.

رَفِلَ(n. ac. رَفَل)
a. Was awkward, clumsy; was badly-dressed.

رَفَّلَa. Exalted.
b. Abased.
c. Allowed the water to collect ( in a well ).
d. Added a syllable to.

أَرْفَلَa. see I (a) (b).
رِفْلa. Skirt, train.

رَفِلa. Awkward, clumsy.
b. Stupid, foolish.

رِفَلّa. Trailing (garment).
b. Ample, luxurious (living).
أَرْفَلُa. see 5 (a)
[رفل]: فيه "رفل" على قومه، سود. نه: مثل "الرافلة" في غير أهلها كالظلمة يوم القيامة، هي التي ترفل في ثوبها أي تتبختر والرفل الذيل، ورفل إزاره إذا أسبله وتبختر فيه. ومنه ح أبي جهل: "يرفل" في الناس، ويروى: يزول، بزاي وواو، أي يكثر الحركة ولا يستقر. وفيه: يسعى "ويترفل" على الأقوال، أي يتسود ويترأس استعارة من ترفيل الثوب وهو إسباغه وإسباله. ش: هو بتشديد فاء، أي يفتخر عليهم.
[رفل] رَفَلَ في ثيابه يَرْفُلُ ، إذا أطالها وجرَّها متبختراً، فهو رافِلٌ. ورَفِلَ بالكسر رَفَلاً: خَرُقَ في لِبْسَتِهِ، فهو رَفِلٌ. الأصمعيّ:

في الرَكْبِ وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ * وكذلك أَرْفَلَ في ثيابه. وامرأَةٌ رَفِلَةٌ: تَتَرَفَّلُ في مِشيتها خُرْقاً، فإن لم تُحسن المشيَ في ثيابها قيل رَفْلاءُ. والرَفِلُ أيضاً: الأحمق. ومعيشةٌ رَفِلَةٌ، أي واسعة. وثوب رفل، مثال هجف. وفرس رفل أي طويل الذَنَبِ، وكذلك البعير. قال الجعدى فعرفنا هزة تأخذه فقرناه برضراض رفل أيد الكاهل جلد بازل أخلف البازل عاما أو بزل وربما وصف به إذا كان واسع الجلد. ومنه قول الراجز * جعد الدرانيك رفل الا جلاد * والتَرْفيلُ: التعظيمُ. قال ذو الرمَّة: إذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً سادَ قَوْمَةُ وإن لم يكنْ من قبل ذلك يُذْكَرُ وتَرفيلُ الرَكِيَّةِ: إجمامها.
ر ف ل

رفل في ثيابه ورفل وأرفل وترفل، وله رفل ورفول وهو جر الذيل والركض بالرجل. وأرفل ذيله ورفله: أسبله. قال ذو الرمة:

كستها عجاج البرقتين وراوحت ... بذيل من الدهنا على الدار مرفل

وثوب رفال. ورجل رفل. وامرأة رفلة ومرفال، وهي ترفل المرافل أي كل ضرب من الرفول كقولك تمشي المماشي. وخرج إلينا في مرفلة: في حلة طويلة يرفل فيها. قال المتلمس:

إني كساني أبو قابوس مرفلة ... كأنها سلخ أبكار المخاريط

الحيّات التي خرطت خراشيها أي سلختها، جمع مخراط. وشمر رفله أي ذيله. وقميص سابغ الرفل بوزن الطفل.

ومن المجاز: عيش رفلة: واسعة سابغة. وفرس رفل: ذيّال. ورفّل الملك فلاناً: سوده وأمره. قال ذو الرمة:

كما ذببت عذراء غير مشيحة ... بعوض القرى عن فارسيّ مرفل

وحكمته ورفلته: زدته على ما احتكم. ورفلت الركية: أجمعتها، وهذا رفل الركية: مكلتها بوزن تفل.
رفل: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْلِ ورَكْضُه بالرِّجْلِ.
والرِّفْلُ: الذَّيْلُ.
وامْرَأَةٌ رِفَلَّةٌ: تَتَرَفَّل في مَشْيِها، ورَفْلاَءُ: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيَابِ، ومِرْفَالٌ: كَثِيرةُ الرُّفُوْلِ.
وقَوْلُه:
تَرَفَّلُ المَرَافِلا
أي تَمْشِي كُلَّ ضَرْبٍ من الرَّفْلِ.
وفَرَسٌ وثَوْرٌ رِفَلٌّ: طَوِيْلُ الأذْنَابِ.
وبَعِيْرٌ رِفَلٌّ: واسِعُ الجِلْدِ.
وشَعْرٌ رَفَالٌ: طَوِيْلٌ.
ومَعِيْشَةٌ رِفَلَّةٌ: أي واسِعَةٌ سابِغَةٌ.
وثَوْبٌ مِرْفَلٌ: سابِغٌ. والمِرْفَلَةُ: حُلَّةٌ طَوِيْلَةٌ يُرْفَلُ فيها. وثَوْبٌ رَفّالٌ: طَوِيْلٌ.
وهُوَ يَرْفُلُ ويَرْفِلُ في مِشْيَتِه. وأرْفَلَ الرَّجُلُ ورَفَلَ: واحِدٌ.
والتِّرْفِيْلُ: الذي يَرْفُلُ في ثِيَابِه.
والتَّرْفِيْلُ: التَّسْوِيْدُ، رَفَّلَ المَلِكُ فلاناً: أي سَوَّدَه على قَوْمِه ومَلَّكَه.
ورَفَّلْتُ الرَّكِيَّةَ: أجْمَمْتُها. ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ: جَمَّتُها.
وهو رَفِلٌ في العَمَلِ: أي أخْرَقُ.
ورَفَّلْتُ الرَّجُلَ: أعْظَمْته.
والمُرَفَّلُ في عَرُوْضِ الكامِلِ: زِيَادَةُ سَبَبٍ على جُزْءِ الضَّرْبِ.
وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ: تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثُمَّ تُرْسَلُ على أخْلاَفِها فتُغَطَّى بها، وهو بمَنْزِلَةِ رِفَالِ التَّيْسِ.
والنَّعْجَةُ تُدْعى للحَلَبِ فيُقَال: رَفَلْ رَفَلْ.
باب الرّاء والّلام والفاء معهما ر ف ل تستعمل فقط

رفل: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْل، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ.. امرأة رافلةٌ ورَفِلَةٌ، أي: تَتَرَفّلُ في مشيها، أي: تَجُرُّ ذيلها إذا مَشَتْ وماسَتْ في ذلك. وامرأة رفلاء، أي: لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثّياب.. عن أبي الدُّقَيْش. وفَرَسٌ رِفَلٌّ، وثَوْرٌ رِفَلٌّ إذا كان طَويلَ الذَّنَب. وبعير رِفَلٌّ [يوصف به على وجهين: إذا كان طويل الذنب، وإذا كان] واسعَ الجِلْدِ، قال :

جَعْدِ الدَّرانِيكِ رِفَلِّ الأَجْلادْ

والرَّفْنُ: لغة في الرَّفْلِ، ولا يُشْتَقُّ الفِعْل إلا باللام. وامرأةٌ مِرْفالٌ: كثيرةُ الرُّفُول في ثَوْبها. وشَعرٌ رَفالٌ: طويلٌ، قال:

بفاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفالِ

وقوله :

[أو زِيرَ بيضٍ] تَرْفُل المَرافِلا

أي: تمشي كلّ ضَرْبٍ من الرَّفْلِ، وهذا كقولهم. يَمْشِي المَماشي، ويَأْكُلُ المآكِل، أي: يَفْعلُ كلّ نوع من ذلك، ولو قيل: امرأةٌ رَفِلة تُطَوِّلُ ذيلها وتَرْفُل فيه كان حسناً. ورفّلوا فُلاناً ترفيلاً، أي: سَوَّدُوهُ على قَوْمِهِ ... والتّرفيل: بِرُّ المَلِكِ، قال :

إذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومه ... وإن لم يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ

والرّجل يَرْفُلُ في سَيْفه وحَمائِلِهِ. وقيل امرأة رفلاءُ ورَفلةٌ، أي: خَرْقاء، وهي الّتي لا تُحْسِنُ عملا. [والمُرَفَّلُ من أجزاء العَرُوض: ما زِيدَ في آخر الجُزْء سَبَبٌ آخر فيصير متفاعلان مكانَ متفاعلن] . 
[ر ف ل] رَفَلَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفِلَ رَفَلاً خَرُقَ باللِّباسِ وكُلِّ عَمَلٍ ورَجُلٌ أَرْفَلُ ورَفِلٌ أَخْرَقُ باللِّباسِ وغيرِه والأُنثى رَفْلاءُ وامْرَأَةٌ رِفِلَةٌ ورَفِلَةٌ قَبِيحَةٌ وكذلك الرَّجُلُ ورَفَلَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفَلانًا وأَرْفَلَ جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ وقِيلَ خَطَرَ بِيَدِه ورَجُلٌ تَرْفِيلٌ يَرْفُلُ في مَشْيِه عن السِّيرافِيِّ وأَرْفَلَ ثَوْبَه أَرْسَلَه وشَمَّرَ رَفْلَه أَي ذَيْلَه وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ تَجُرُّ ذَيْلَها جَرًا حَسَنًا ورَفْلاءُ لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيابِ فهي تَجُرَّ ثَوْبَها ومِرْفالٌ كَثِيرَةُ الرَّفَلانِ والتَّرْفِيلُ في مُرَبَّعِ الكامِلِ أَنْ يُزادَ تُنْ على مُتَفاعِلُنْ فيجئَ مُتَفاعِلاتُنْ وبَيْتُه

(ولقد سَبَقْتُم إِلَيّ ... فلِمْ نَزَعْتَ وأَنْتَ آخِرْ) وقَوْلُه تَوَاَنْتَ آخر متفاعلاتُنْ وإِنَّما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنَّه وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الذَِّي يُرْفَلُ فيه وشَعْرٌ رَفِلٌّ طَويلٌ وفَرَسٌ رِفَلٌّ طَوِيلُ الذَّنَبِ وكذلِكَ البَعِيرُ والوَعِلُ ورِفَنٌّ لٌ غَةٌ وقِيلَ نُونُها بَدَلٌ من لامِ رِفَلٍّ قالَ ابنُ مَيّادَة

(يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِطٍ جَعْدٍ رِفَلْ ... )

(كأَنّ حَيْثُ تَلْتَقِي مِنْهُ المُحُلْ ... )

(من جانِبَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ ... )

وقِيلَ الرِّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخَيْلِ جَمِيعًا الكَثِيرُ اللَّحْمِ قالَ النّابِغَةُ

(بكُلِّ مُدَجَّجٍ كاللَّيْثِ يَسْمُو ... إِلى أَوْصالِ ذَيّالٍ رِفَنِّ)

ويَعِيرٌ رِفَلٌّ واسِعُ الجِلْدِ وقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ وثَوْبٌ رِفَلٌّ واسِعٌ ومِعٍ يشَةٌ رِفَلَّةٌ كذلك والتَّرْفِيلُ التَّسْوِيدً والتَّعْظِيمُ قال ذُو الرُّمَّةِ

(إِذا نَحْن رَفَّلْنا امْرَأَ سادَ قَوْمَه وإِنْ لَمْ يكنْ من قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ ... )

وقِيلَ رَفَّلْتُ الرَّجُلَ ذَلَّلْتَه ومَلَكْتُه ورَفَّلْتُ الرَّكيَّةَ أَجْمَعْتُها ورَفَلُ الرَّكِيَّة مُلْكَتُها ورِفالُ التَّيْسِ شَيْءٌ يوضع بينَ يَدَيْ قَضِيبِه لِئَلاّ يَسْفِدَ وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثم تُرْسَلُ عَلَى أَخْلافِها فتُغَطَّى بِها ورَوْفَلٌ اسمٌ 
رفل
رفَلَ في يَرفُل، رَفْلاً ورُفُولاً ورَفَلانًا، فهو رافِل،
 والمفعول مرفولٌ فيه
• رفَل الشَّخصُ في ثيابه/ رفَل الشَّخصُ في مشيه: جرَّ ثَوْبَه وتبختر في مشيه "الكاعب الحسناء تَرْ ... فُلُ في الدِّمَقْس وفي الحريرِ".
• رفَل السَّجينُ في قيده: سار مُثقلاً به.
• رفَل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعَّم وعاش مُترفًا. 

رفِلَ في يَرفَل، رَفْلاً ورُفُولاً ورَفَلانًا، فهو رافِل، والمفعول مرفول فيه
• رفِلَ الشَّخصُ في ثيابه: رفَلَ، جرّ ثوبه وتبختر في مشيه.
• رفِل السَّجينُ في قيده: سار مُثْقلاً به.
• رفِل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعّم وعاش مترفًا. 

أرفلَ/ أرفلَ في يُرفل، إرفالاً، فهو مُرفِل، والمفعول مُرفَل
• أرفل ثيابَه: أطالها وأرخاها.
• أرفلت العروسُ في ثوب العُرْس: رفَلَتْ؛ جرَّت ذيله وتبخترت "يُرفل في عباءته". 

ترفَّلَ في يترفَّل، ترفُّلاً، فهو مُترفِّل، والمفعول مُترفَّل فيه
• ترفَّل الشَّخصُ في ثيابه: رفَل؛ جرَّ ثوبَهُ متبخترًا في مشيه. 

رفَّلَ/ رفَّلَ في يُرفِّل، ترفيلاً، فهو مُرفِّل، والمفعول مُرفَّل
• رفَّل الثَّوبَ: أرفله؛ طوَّله ووسَّعه.
• رفَّل الشَّاعرُ شِعرَه: (عر) أتى بالترفيل؛ أي ألحق بـ (متفاعلن) سببًا خفيفًا فصارت (متفاعلاتن).
• رفَّلَ الرَّجلُ في ثيابه/ رفَّلَ في مشيته: رفَلَ، جرّ ثوبه وتبختر في مشيه. 

تَرْفيل [مفرد]:
1 - مصدر رفَّلَ/ رفَّلَ في.
2 - (عر) زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع وبه تتحول (متفاعلن) إلى (متفاعلاتن). 

رَفْل [مفرد]: مصدر رفَلَ في ورفِلَ في. 

رَفلان [مفرد]: مصدر رفَلَ في ورفِلَ في. 

رُفول [مفرد]: مصدر رفَلَ في ورفِلَ في. 

رفل: الليث: الرَّفْل جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل؛ وأَنشد:

يَرْفُلْن في سَرَق الحَرِير وقَزَّه،

يَسْحَبْن من هُدَّابه أَذْيالا

رَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفِل، بالكسر، رَفَلاً: خَرُق باللباس وكُلِّ عمل، فهو رَفِلٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:

في الرَّكْب وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِل

وكذلك أَرْفَل في ثيابه. ورجُل أَرْفَلُ ورَفِلٌ: أَخْرَق باللباس وغيره، والأُنثى رَفْلاء. وامرأَة رافلة ورَفِلة: تَجُرُّ ذيلها إِذا مشت وتَمِيس في ذلك، وقيل: امرأَة رَفِلة تتَرَفَّل في مِشْيتها خُرْقاً، فإِن لم تحسن المشي في ثيابها قيل رَفْلاء. ابن سيده: امرأَة رَفِلة ورِفِلة قبيحة، وكذلك الرجل. ورَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفَلاناً وأَرْفَل: جرّ ذيله وتبختر، وقيل: خَطَر بيده. وأَرْفَلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها. وإِزار مُرْفَلٌ: مُرْخىً. ورَفَل في ثيابه يرْفُل إِذا أَطالها وجرّها متبختراً، فهو رافل. والرَّفِل: الأَحمق. ورجل تَرْفِيلٌ: يَرْفُلُ في مشيه؛ عن السيرافي. وأَرْفَل ثوبه: أَرسله. وشَمَّر رِفْله أَي ذيله. وامرأَة رَفِلة: تَجُرُّ ذيلها جَرّاً حسناً، ورَفْلاء: لا تُحْسِن المشي في الثياب، فهي تَجُرُّ ذيلها، ومِرْفالٌ: كثير الرَّفَلان. وامرأَة مِرْفالٌ: كثيرة الرُّفول في ثوبها، ولو قيل: امرأَة رَفِلة تُطَوِّل ذيلها وتَرْفُل فيه، كان حسناً. وفي الحديث: إِن الرافلة في غير أَهلها كالظُّلْمة يوم القيامة؛ هي التي تَرْفُل في ثوبها أَي تتبختر. والرِّفْل: الذيل. ورَفَّل إِزاره إِذا أَسبله وتبختر فيه؛ ومنه حديث أَبي جهل: يَرْفُل في الناس، ويروى يَزُول، بالزاي والواو، أَي يُكثر الحركة ولا يستقرّ.

والتَّرْفيل في عروض الكامل: زيادة سبب في قافيته. ابن سيده: الترفيل في مُرَبَّع الكامل أَن يزاد «تُنْ» على مُتَفاعلن فيجيء مُتَفاعِلاتُنْ وهو المُرَفَّل؛ وبيته قوله:

ولقد سَبَقْتَهُمُ إِليْــيَ فلِمْ نَزَعْتَ، وأَنت آخر؟

فقوله «تَ وَأَنت آخر» متفاعلاتن؛ قال: وإِنما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنه وُسِّع فصار بمنزلة الثوب الذي يُرْفَل فيه.

وشَعرٌ رَفالٌ: طويل؛ قال الشاعر :

بفاحِمٍ مُنْسدِلٍ رَفال

قال: وأَما قول الشاعر:

ترفل المَرافلا

فمعناه تمشي كل ضرب من الرَّفْل. وفرس رِفَلُّ: طويل الذنب، وكذلك البعير والوَعِل؛ قال الجعدي:

فَعَرَفْنا هِزَّةً تأْخُذُه،

فَقَرَنَّاه برَضْراضٍ رِفَل

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازلٍ،

أَخْلَف البازل عاماً أَو بَزَل

ورِفَنٌّ لغة، وقيل نونها بدل من لام رِفَلّ؛ قال ابن مَيَّادة:

يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِط جَعْدٍ رِفَل،

كأَن حيث تلتقي منه المُحُل،

من جانبيه، وعِلان ووَعِل

وقال: الرَّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخيل جميعاً الكثير اللحم. وبعير رِفَلٌّ: واسع الجلد، وقد يكون الطويل الذنب يوصف به على الوجهين؛ وأَنشد لرؤبة:

جَعْدُ الدَّرانِيك، رِفَلُّ الأَجلاد،

كأَنه مُخْتَضِبٌ في أَجساد

وثوبٌ رِفَلُّ مثل هِجَفٍّ: واسعٌ. ومعيشة رِفَلَّة: واسعة. والتَّرفيل: التسويد والتعظيم. ورَفَّلْت الرجلَ إِذا عَظَّمته ومَلَّكْته؛ قال ذو الرمة:

إِذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومَه،

وإِن لم يكن، من قبل ذلك، يُذْكَر

وفي حديث وائل بن حجر: يَسْعى ويَترفَّل على الأَقوال أَي يَتَسَوَّد ويَتَرأْس استعارة من ترفيل الثوب وهو إِسباغه وإِسباله؛ قال شمر: الترفُّل التسوّد، والترفيل التسويد. ورُفِّل فلان إِذا سُوّد على قومه، وقيل: رَفَّلت الرجل ذَلَّلته ومَلَكْته. وترفيل الرَّكِيَّة: إِجْمامها.

ورَفَّلْتُ الركيَّة: أَجْممتها. ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ: مَكْلتُها. ورِفال التيس: شيء يوضع بين يدي قَضِيبه لئلا يَسْفِد. وناقة مُرَفَّلة: تُصَرُّ بخِرْقة ثم تُرْسَل على أَخْلافها فتُغَطَّى بها.

ومرافل: سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمان. ورَوْفَل: اسم.

رفل
رَفَلَ، كنَصَرَ، يَرْفُلُ، رَفْلاً، ورَفِلَ أَيْضا، مِثْلُ فَرِحَ، رَفَلاً: خَرُقَ باللِّباسِ، وكُلِّ عَمَلٍ، وَهُوَ أَرْفَلُ، ورَفِلٌ، ككَتِفٍ، قَالَ جَنْدَلُ بن حري: رُبَّ ابنِ عَمٍّ لِسُلَيْمَى مُشْمَعِلّْ يُحِبُّهُ القَوْمُ وتَشْناهُ الإِبلْ فِي الشَّوْلِ وَشْوَاشٌ وَفِي الحَيِّ رَفِلْ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ فِي الرَّكْبِ وَشْواشٌ. وَهِي رَفْلاَءُ، وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ، كفَرِحَةً، وبِكَسْرَتَيْنِ: أَي قَبِيحَةٌ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. ورَفَلَ الرَّجُلُ فِي ثِيابِهِ، يَرْفُلُ، رَفْلاً، بالفَتْحِ، ورَفَلاَناً، بالتَّحْرِيكِ، وأَرْفَلَ: جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ، وقالَ اللَّيْثُ: الرَّفْلُ: جَرُّ الذَّيْلِ، ورَكْضُهُ بالرِّجْلِ، وأَنْشَدَ:
(يَرْفُلْنَ فِي سَرَقِ الْحَرِيرِ وقَزِّهِ ... يَسْحَبْنَ مِن هُدَّابِهِ أَذْيالاَ)
أَو رَفَلَ، وأَرْفَلَ: خَطَرَ بِيَدِهِ تَبَخْتُراً، فَهُوَ رَافِلٌ. ورَجُلٌ تَرْفِيلٌ، كتَمْتِينٍ: يَرْفُلُ فِي مِشْيَتِهِ، عَن السَّيرَافِيِّ، والتَّاءُ زائِدَةٌ. وأَرْفَلَ رِفْلَهُ، بِالْكَسْرِ: أَي أَرْسَلَ ذَيْلَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وكذلكَ أَْفَلَ ثَوْبَهُ، وقَمِيصٌ سَابغُ الرِّفْلِ أَي الذَّيْلِ، ووَقَعَ فِي بعضِ نُسَخِ الجَمْهَرَةِ: الرِّفَلُّ، كهِجَفٍّ: الذَّيْلُ، يُقالُ: شَمَّرَ رِفَلَّهُ، أَي ذَيْلَهُ. وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ، كفَرِحَةٍ، ورَافِلَةٌ: تَجُرُّ ذَيْلَهَا جَرَّاً حَسَناً إِذا مَشَتْ، وتَمِيسُ فِي ذلكَ، وقيلَ: رَفِلَةٌ، تَتَرَفَّلُ فِي مِشْيَتِها خُرْقاً، ورَفْلاَءُ إِذا كانَتْ لَا تُحْسِنُ الْمَشْيَ فِي ثِيابِها، فَتَجُرُّ ذَيْلَها. ورَجُلٌ مِرْفَالٌ: كَثِيرُ الرَّفَلاَنِ، وامْرَأِةٌ مِرْفالٌ: كثيرَةُ الرُّفُولِ فِي ثِيابِها. وشَعَرٌ رَفَالٌ، كسَحابٍ: طَوِيلٌ، قَالَ الشَّاعِرُ: بِفَاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفالِ)
ومِن المَجاز: الرَّفَلُّ، كخِدَبٍّ: الطَّوِيلُ الذّنَبِ مِنَ الخَيْلِ، وكذلكَ مِنَ البَعِيرِ، والوَعِلِ، قالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(فعَرَفْنا هِزَّةً تَأْخُذُهُ ... فَقَرَنَّاهُ برَضْراضٍ رِفَلّ)

(أَيِّدِ الكاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ البازِلَ عَاما أَو بزَلْ)
ورِفَنٌّ: لُغَةٌ، وَقيل: نُونُها بَدَلٌ مِن لامِ رِفَلٍّ. والرِّفَلُّ، والرِّفَنُّ جَمِيعًا مِن الخَيْلِ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، والرِّفَلُّ: الثَّوْبُ الْوَاسِعُ، وَأَيْضًا: الْبَعِيرُ الْواسِعُ الجِلْدِ، وَقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ، يُوصَف بالوَجْهَيْن، قَالَ رُؤْبَةُ: جَعْدُ الدَّرَانِيكِ رِفَلُّ الأَجْلادْ كأَنَّهُ مُخْتَضِبٌ فِي أَجْسادْ والتَّرْفيلُ: إِجْمامُ الرَّكِيَّةِ، كالرَّفْلِ، بالفَتْحِ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِن المَجازِ: التَّرْفِيلُ: أَنْ يُزَادَ فِي عَرُوضِ الكَامِلِ سَبَبٌ خَفِيفٌ، وَهُوَ: تُنْ عَلى مُتَفَاعِلُنْ، فيَصِيرُ مُتَفاعِلاَتُنْ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّهُ وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الَّذِي يُرفَلُ فِيهِ، وبَيْتُه قَوْلُ الحُطَيْئَةِ:
(أَغَرَرْتَنِي وزَعْمْتَ أَنْ ... نَكَ لابِنٌ بالصَّيْفِ تَامِرْ)
ومِن المَجازِ: التَّرْفِيلُ التَّسْوِيدُ، والتَّأْمِيرُ، والتَّحْكيمُ، رَفّلَهُ المُلْكَ، فَتَرَفَّلَ، وَمِنْه حَدِيثُ وَائِلِ بنِ حُجْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالىَ عَنهُ: ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ حيثُ كانُوا مِن أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ أَي يَتَسَوَّدُ ويَتَرَأَّسُ، مُسْتَعارٌ مِن تَرْفِيلِ الثَّوْبِ، وَهُوَ إِسْباغُه وإِسْبالُه. والتَّرْفِيلُ: التَّعْظِيمُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى التَّسْوِيدِ. وقيلَ: التَّرْفِيلُ: التَّذْلِيلُ، فَهُوَ ضِدٌّ، لأَنَّهُ إِذا حَكَّمَه فِي أمْرٍ فكأَنَّهُ جعَلَهُ ذَلِيلاً، مُسَخّراً لخِدْمَتِه. والتَّرْفِيلُ: التَّمْلِيكُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِذا نحنُ رَفَّلْنا امْرأً سادَ قَوْمَهُ ... وَإِن لم يَكُنْ مِن قبلِ ذلكَ يُذْكَرُ)
ورِفَالُ التَّيْسِ، ككِتَابٍ: شَيْءٌ يُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْ قَضِيبِهِ لِئَلاَّ يَسْفِدَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تُصَرُّ بِخِرْقَةٍ، ثمَّ تُرْسَلُ على أَخْلافِها فَتُغَطَّى بهَا، كَمَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ.
ورَوْفَلٌ، كجَوْهَرٍ: اسْمٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وتَرْفُلُ، كتَنْصُرُ: ابْنُ عبدِ الكَرِيمِ، وابنِ داوُدَ: مُحَدِّثانِ، وأصحابُ الحديثِ يَضُمُّونَ تاءَها، كَمَا فِي العُباب. وكزُبَيْرٍ: رُفَيْلُ بنُ المُسْلِمَةِ، رَجُلٌ، وإليهِ نُسِبَ نَهْرُ رُفَيْلٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ورَفَلُ الرَّكِيُّةِ، مُحَرِّكَةً: حَمْئَتُها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جُمّتُها، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأساسِ، واللِّسانِ: مَكْلَتُها، وَهُوَ مَجازٌ. ورَفْلَ رَفْلَ: دُعاءٌ لِلنّعْجَةِ)
إِلَى الحَلَبِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وتَرْفَلَ، تَرْفَلَةً: تَبَخْتَرَ كِبْراً، والتَّاءُ زائدَةٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: امْرَأةٌ رَافِلَةٌ: تَجُرُّ ذَيْلَها إِذا مَشَتْ، وتَمِيسُ. وإِزارٌ مُرْفَلٌ: مُرْخىً. وَهِي تَرْفُلُ المَرافِلَ: أَي كُلَّ ضَرْبٍ مِن الرُّفُولِ. وثَوْبٌ رَفالٌ: طَوِيلٌ. وتَرَفَّلَ فِي ثِيابِهِ، مِثْلُ رَفَلَ، وأَرْفَلَ. وخَرَجَ فِي مُرْفَلَةٍ: أَي حُلَّةٍ طويلةٍ، يَرْفُلُ فِيهَا. وعَيْشٌ رِفَلٌّ وَاسِعٌ سَابِغٌ وَهُوَ مجَاز. والرَّفِلُ: الأَحْمَقُ. ورَفَّلَهُ، تَرْفِيلاً: زادَهُ عَلى مَا احْتَكَمَ، وهوَ مَجازٌ.

رفل

1 رَفِلَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَفَلٌ; (S, M;) and رَفَلَ, aor. ـُ (M, K,) inf. n. رَفْلٌ; (M;) He was awkward (S, M, K,) in his manner of wearing his clothes, (S,) or with his clothes [when walking &c. (see رَفِلٌ)], and in every work. (M, K.) b2: And رَفَلَ, (M, K,) or رَفَلَ فِى ثِيَابِهِ, (S, TA,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. رَفْلٌ (Lth, T, M, K) and رُفُولٌ (T, TA) and رَفَلَانٌ; (M, K;) and ↓ ارفل; (S, M, K;) He dragged his skirt, and kicked it with his foot: (Lth, T:) or he made his clothes long, and dragged them, walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (S:) or he dragged his skirt, and walked in the manner described above: or he moved his arm up and down [in walking]: (M, K:) and فِى ثِيَابِهِ ↓ ترفّل signifies the same as رَفَلَ and ارفل: (TA:) or ↓ إِرْفَالٌ [inf. n. of 4] signifies a man's having a long garment, such as a skirt and a جُبَّة: (Khálid Ibn-Jembeh, T in art. ذيل:) and one says, فِى مِشْيَتِهَا خرْقًا ↓ تَتَرَفَّلُ [She drags her skirt, &c., in her gait, by reason of awkwardness]. (S.) تَرْفُلُ المَرَافِلَا, a phrase used by Ru-beh, [↓ مَرَافِلُ being app. pl. of مَرْفَلٌ, a regular inf. n. of رَفَلَ,] means She walks with every sort of رَفْل or رُفُول [i. e. dragging of the skirt, &c.]. (Lth, T accord. to different copies.) And ↓ تَرْفَلَ, inf. n. تَرْفَلَةٌ, He walked with an inclining of his body from side to side (تَبَخْتَرَ) by reason of pride (كِبْرًا), or by reason of old age (كِبَرًا): (K, accord. to different copies:) the ت is augmentative. (TA.) A2: See also the next paragraph, last sentence, in two places.2 تَرْفِيلٌ The making a garment ample, or long towards the ground: the letting it down, or making it to hang down: (TA:) [and so ↓ إِرْفَالٌ:] you say, ثِيَابَهُ ↓ ارفل, (Sh, T,) or ثَوْبَهُ, (M,) or رِفْلَهُ, (K, TA, in the CK رَفِلَهُ,) He let down, or made to hang down, his garments, or his garment, or his skirt. (Sh, T, M, K.) b2: Hence, (TA,) رفّلهُ, (A 'Obeyd, T, S, M,) inf. n. as above, (Sh, T, S, M, K,) (tropical:) He magnified him, or honoured him: (A 'Obeyd, T, S, M, K:) he made him a king, (A 'Obeyd, T, M, K,) and a lord, or chief, (Sh, T, M, K,) and a commander, and a judge: (TA:) [like رَفَّدَهُ:] and he rendered him submissive; made him to submit; or brought him under, or into, subjection: (M, K:) thus it has two contr. meanings; (K;) [like تَرَّفَهُ;] for when a man is made judge in an affair, it is as though he were subjected to service therein. (TA.) Dhu-r-Rummeh says, إِذَا نَحْنُ رَفَّلْنَا امْرَأً سَادَ قَوْمَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذٰلِكَ يُذْكَرُ (assumed tropical:) [When we magnify a man, or make a man a king, &c., he becomes lord, or chief, of his people, though he have been before that not mentioned]. (T, S, M.) And you say, رُفِّلَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was made a lord, or chief, over his people. (Sh, T.) b3: Also (tropical:) He increased, or exceeded, to him that over which he had authority to judge, or to decide. (TA.) b4: And تَرْفِيلٌ also signifies (tropical:) The leaving a well for its water to collect in it; (S, O, K;) and so ↓ رَفْلٌ: (O, K:) you say, رفّل الرَّكيَّة (tropical:) He left the well for its water to collect in it; (Ks, T, M;) as also ↓ رَفَلَهَا, aor. ـُ inf. n. رَفْلٌ. (O.) 4 ارفل, and its inf. n. إِرْفَالٌ: see 1, in two places: A2: and see also 2, in two places.5 تَرَفَّلَ see 1, in two places. b2: ترفّل also signifies (tropical:) He was, or became, or was made, a lord, or chief. (Sh, T, TA.) Hence, in a trad. of Wáïl Ibn-Hojr, يَتَرَفَّلُ عَلَى الأَقْوَالِ حَيْثُ كَانُوا مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ (tropical:) [He is, or will be, &c., a lord, or chief, over the subordinate kings, wherever they are, of the people of Hadramowt]. (T, * TA.) Q. Q. 1 تَرْفَلَ, inf. n. تَرْفَلَةٌ: see 1.

رِفْلٌ, (IDrd, O, K, TA,) or, as in some copies of the JM, ↓ رِفَلٌّ, (O, TA,) or ↓ رَفَلٌ, (accord. to a copy of the M,) or ↓ رَفِلٌ, (accord. to the CK,) [in the K said to be with kesr, which, accord. to a rule observed in that work, indicates that it is رِفْلٌ,] The skirt, or lower extremity, of a garment. (M, O, K.) You say, أَرْفَلَ رِفْلَهُ [explained above: see 2]. (K.) And قَمِيصٌ سَابِغُ الرِّفْلِ, i. e. [A shirt ample, or long,] in the skirt. (TA.) رَفَلٌ (tropical:) The water that collects after drawing, (جَمَّة, thus accord. to the T and O and some copies of the K, [and this is said in the TA to be the right explanation,]) or the black mud, or black fetid mud, (حَمْأَة, thus accord. to other copies of the K, or مُكْلَة [which has the same or a similar meaning], thus accord. to the M and A and L,) of a well. (T, M, O, A, L, K.) A2: See also the next preceding paragraph.

A3: رَفَلْ رَفَلْ A call to the ewe, to be milked. (Ibn-'Abbád, K.) رَفِلٌ Awkward (S, M, K) in his manner of wearing his clothes, (S,) or with his clothes [when walking &c.], and in every work; as also ↓ أَرْفَلُ; fem. [of the latter] ↓ رَفْلَآءُ. (M, K.) And رَفِلَةٌ (Lth, T, M, K, TA) and ↓ رَافِلَةٌ (Lth, T, TA) A woman who drags her skirt (Lth, T, M, K, TA) well, or beautifully, (M, K, TA,) when she walks, and who walks with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side: (Lth, T, TA:) or the former signifies a woman who drags her skirt (تَتَرَفَّلُ), in her gait, by reason of awkwardness: (S, TA:) and ↓ رَفْلآءُ, a woman who does not walk well (ADk, T, S, M, K) in her clothes, (ADk, T, S, M,) dragging her garment, (M,) or dragging her skirt: (K:) and ↓ رَافِلٌ, a man making his clothes long, and dragging them, walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side; (S;) in which sense رَفِلَةٌ may be well used as an epithet applied to a woman: (Lth, T:) or ↓ رَافِلٌ (TA) and ↓ تَرْفِيلٌ, (Seer, M, K, TA,) in which latter the ت is augmentative, (TA,) signify a man who drags his skirt, and walks in the manner last described above; or who moves his arm up and down in walking. (Seer, M, K, TA.) b2: Also, i. e. رَفِلٌ, Foolish; stupid; or unsound, or deficient, in intellect, or understanding. (S.) b3: And رَفِلَةٌ, A foul, or an unseemly, or ugly, woman; (M, K;) as also ↓ رِفَلَّةٌ, (M,) or ↓ رِفِلَةٌ, with two kesrehs: (K:) and the same epithets are applied likewise in this sense to a man. (M.) A2: See also رِفْلٌ.

رِفِلَةٌ: see the next preceding paragraph, near the end.

رِفَلٌّ Long in the tail; (Lth, T, S, M, K;) applied to a garment: (S:) or, thus applied, wide, or ample: (M, K:) in the former sense, applied to a horse, (Lth, As, T, M,) and to a bull, (Lth, T,) and to a camel, (Lth, T, S, M,) and to a mountaingoat; (M;) and رَفَنٌّ signifies the same: (Lth, As, M:) and applied to a horse as meaning also (M) having much flesh; (M, K;) and so رِفَنٌّ: (M:) and to a camel as meaning also wide in the skin: (Lth, T, S, M, K:) and, applied to hair, long; (M;) [or] so ↓ رَفَالٌ, like سَحَابٌ; (K;) or ↓ رُفَالٌ, or ↓ رِفَالٌ; (so accord. to different copies of the T;) and so ↓ رَفَالٌ applied to a garment. (TA.) Also A man having a long skirt. (Ham p. 386.) b2: [Hence,] عَيْشٌ رِفَلٌّ, (TA,) or مَعِيشَةٌ رِفَلَّةٌ, (S, M, in one copy of the S رَفِلَةٌ,) (tropical:) Ample means of subsistence. (S, M, TA.) A2: See also رِفْلٌ.

A3: and see رَفِلٌ.

رَفَالٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

رُفَالٌ: see رِفَلٌ.

رِفَالٌ: see رِفَلٌّ.

A2: رِفَالُ التَّيْسِ A thing that is put before the penis of the goat, in order that he may not copulate. (IDrd, M, K.) رَافِلٌ; and its fem., with ة: see رَفِلٌ, in three places.

أَرْفَلُ; and its fem., رَفْلَآءُ: see رَفِلٌ, in three places.

تَرْفِيلٌ: see رَفِلٌ.

إِزَارٌ مُرْفَلٌ [A waist-wrapper] made to hang down. (Sh, T.) [Hence, perhaps, what next follows.]

مرفلة [written without any syll. signs, app. either مُرْفَلَةٌ or مُرَفَّلَةٌ, an epithet used as a subst., or converted into a subst. by the addition of ة,] A long [dress or garment such as is called] حُلَّة, in which one drags his skirt, and walks with an elegant and a proud and self-conceited gait (يُرْفَلُ فِيهَا). (TA.) مُرَفَّلَةٌ A she-camel having her udder bound with a piece of rag, which is made to hang down over her teats so as to cover them. (M, O, L, K.) b2: [See also the next preceding paragraph.]

مِرْفَالٌ, applied to a woman, means كَثِيرَةُ الرُّفُولِ فِى ثَوْبِهَا [i. e. Who drags her skirt, &c., much]: (Lth, T:) [and in like manner,] applied to a man, (TA,) كَثيرُ الرَّفَلَانِ [which means the same: see 1]. (M, K, TA.) مَرَافِلُ [app. pl. of مَرْفَلٌ, an inf. n. of رَفَلَ]: see 1.

لقط

لقط: {فالتقطه}: أخذه على غير طلب ولا قصد.
(ل ق ط) : (اللَّقِيطُ) مَا يُلْقَطُ أَيْ يُرْفَعُ مِنْ الْأَرْضِ وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الصَّبِيِّ الْمَنْبُوذِ لِأَنَّهُ عَلَى عَرْضِ أَنْ يُلْقَطَ وَ (اللُّقَطَةُ) الشَّيْءُ الَّذِي تَجِدُهُ مُلْقًى فَتَأْخُذُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَسْمَعْ اللُّقْطَةَ بِالسُّكُونِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ.
(لقط)
الشَّيْء لقطا أَخذه من الأَرْض فَهُوَ لاقط ولقاط ولقاطة وَالْمَفْعُول ملقوط ولقيط والطائر الْحبّ أَخذه من هُنَا وَمن هُنَا وَالْعلم من الْكتب أَخذه من هَذَا الْكتاب وَمن ذَلِك الْكتاب وأصول الشّعْر استأصلها بالملقاط والمنظر أَو الصُّورَة صورها بِآلَة التَّصْوِير الشمسية (محدثة)
ل ق ط: (لَقَطَ) الشَّيْءَ أَخَذَهُ مِنَ الْأَرْضِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (الْتَقَطَهُ) أَيْضًا. وَيُقَالُ لِكُلِّ سَاقِطَةٍ: (لَاقِطَةٌ) أَيْ لِكُلِّ مَا نَدَرَ مِنْ كَلِمَةٍ مَنْ يَسْمَعُهَا وَيُذِيعُهَا. وَ (اللَّقِيطُ) الْمَنْبُوذُ يُلْتَقَطُ. وَ (اللَّقَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا الْتُقِطَ مِنَ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ (لَقَطُ) الْمَعْدِنِ وَهِيَ قِطَعُ ذَهَبٍ تُوجَدُ فِيهِ. وَ (لَقَطُ) السُّنْبُلِ الَّذِي يَلْتَقِطُهُ النَّاسُ. وَكَذَا (لُقَاطُ) السُّنْبُلِ بِالضَّمِّ. وَ (تَلَقَّطَ) التَّمْرَ الْتَقَطَهُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا. 

لقط


لَقَطَ(n. ac. لَقْط)
a. Picked up; gleaned.
b. Cut off (fingers).
c. Mended.
d. [ coll. ], Overtook.
e. [ coll. ]. Caught; seized.

لَقَّطَ
a. [ coll. ]
see I (d) (e)
لَاْقَطَa. Faced.
b. Met.

تَلَقَّطَa. Picked up.

إِلْتَقَطَa. see Vb. Came upon; met; found.

لُقْطَةa. A find; a stray.
b. [ coll. ], Foundling.

لَقَط
(pl.
أَلْقَاْط)
a. Pickings.
b. Scrap, bit.
c. Gold-dust, gold-ore.

لُقَطَةa. see 3t (a)
مِلْقَط
(pl.
مَلَاْقِطُ)
a. Pincers, pliers; tongs.

لَاْقِطa. Gleaner; picker.
b. Mender.
c. Freedman.

لَاْقِطَةa. see 25t (b)
لَقَاْطa. see 24
لِقَاْطa. Gleaning.

لُقَاْطa. Gleanings.

لُقَاْطَةa. Refuse.
b. see 24
لَقِيْط
(pl.
لُقَطَآءُ
.).
a. Picked up.
b. . Foundling; waif, stray.
لَقِيْطَة
(pl.
لَقَاْئِطُ)
a. fem. of
لَقِيْطb. Vile, ignoble.

لَقَّاْطَةa. see 21 (a)
أَلْقَاْطa. Rabble, riff-raff.

مِلْقَاْطa. Tweezers.
b. Pen, reed.
c. Spider.

N. P.
لَقڤطَ
(pl.
مَلَاْقِيْطُ)
a. Picked up; gleaned.
b. Foundling.
c. [ coll. ], Caught, nabbed (
thief ).
d. [ coll. ], Captive, prisoner.

مَلْقَطَان
a. Fool.

لَاقِطَة الحَصَى
a. Crop; maw.
[لقط] لقط الشئ والتقطه: أخذه من الارض بلا تعب. يقال: " لكلِّ ساقطة لاقِطَةٌ "، أي لكلِّ ما نَدَر من الكلام من يسمعها ويُذيعها. ولاقِطَةُ الحصى: قانصة الطائرِ يجتمع فيها الحصَى. واللَقيطُ: المنبوذ يلتقط. وبنو اللقيطة سموا بذلك لان أمهم زعموا التقطعها حذيفة بن بدر في جوار قد أضرت بهن السنة، فضمها إليه ثم أعجبته فخطبها إلى أبيها وتزوجها. واللقط بالتحريك: ما التقط من الشئ. ومنه لقط المعدنِ، وهو قِطَعُ ذهبٍ توجد فيه. ولَقَطُ السُنْبُلِ: الذي يَلْتَقِطُهُ الناسُ، وكذلك لُقاطُ السُنبلِ بالضم. يقال: لَقَطْنا اليومَ لَقَطاً كثيراً. وفي هذا المكان لَقَطٌ من المرتع، أي شئ منه قليل. والألْقاطُ من الناس: القليل المتفرِّقون. وتَلَقَّطَ فلانٌ التَمرَ، أي التَقَطَهُ من هاهنا وهاهنا. ووردت الشئ التقاطا، إذا هجمت عليه بغتةً. ومنه قول الراجز  * ومنهل وردته التقاطا
لقط
لَقَطَ الإنسانُ الشَيْءَ يَلْقُطُ لَقْطاً: أخَذَه من الأرض. واللُقْطَةُ: ما يَجِدُه مُلْقىً فيَأخُذُه، وكذلك المَنْبُوذُ من الصِّبْيَانِ. واللُّقَطَةُ: الرجُلُ اللَقّاطَةُ.
واللَّقَاطُ واللَّقَطُ: السُّنْبُلُ الذي تُخْطِئُه المَنَاجِلُ فَيَلْتَقِطُه الناسُ. واللِّقَاطُ: اسْمُ ذلك الفِعْل.
وإذا هَجَمَ القَوْمُ على مَنْهَلٍ بَغْتَة وهم لا يُرِيْدُوْنَه قالوا: الْتَقَطْنا مَنْهَلاً وغَدِيراً.
واللَّقْطُ: قِطَعُ ذَهَبٍ أو فِضِّةٍ أمثالُ الشَّذْرِ تُوْجَدُ في المَعَادِنِ، ذَهَبٌ لَقِط.
واللَقِيْطَةُ: الرجُلُ المَهِيْنُ الرذلُ، سَقِيْط لَقِيْطٌ وساقِطٌ لاقِطٌ؛ وسَقِيْطةٌ لَقِيْطَة. ويُقال يا مَلْقَطَانُ: يُعْنى به الْفَسْلُ الأحْمَقُ. وإذا الْتَقَطَ الكلامَ لِنَمِيْمَةٍ قُلْتَ: إنَه لُقَّيْطى خُلَّيْطى.
واللَّقَطُ من النَّبْتِ: بَقْلَةٌ تَنْبُتُ في الصَّيْفِ، واللَقَطَةُ مِثْلُه. لَقَطٌ للمال: أي مَرْتَعٌ. وهو ما انْتَثَرَ من وَرَقِ الشَّجَرِ.
وداري بلَقَاطِ بني فلانٍ: أي بحِذائها.
وبَنُو اللَّقِيْطَةِ: قَوْمٌ من بني بَدْرٍ.
والمُلاقَطَةُ في خَبَب الفَرَس: شِبْهُ المُناقَلَةِ.
وإنْ رَقَعْتَ الثَّوبَ رقْعَةً قُلْتَ: لَقَطْتُه لَقْطاً. والقِبَةُ: اسْمُها اللَّقَاطَةُ، والجميع اللَّقَاطات. واللاقِطُ: المَوْلى. وجاءنا ألْقَاطٌ من الناس: أي أخلاطٌ.
ل ق ط

لقط الحصى وغيره والتقطه وتلقطه: قال ذو الرمة:

بنؤي كلا نؤي وأورق حائل ... تلقّط عنه الآخرون الأثافيا

والتقطوا لقطا كثيراً وألقاطاً ولقاطاً ولقاطاً وهو ما يلتقط من السنبل والثمر المنتشر، وهذه لقاطة من اللقاطات وهي ما كان مطروحاً من شاء أخذه، ووجدت لقطةً ولقطةً ولقيطاً، ورجل لقطة ولقّاطة. ووجدت في المعدن لقطاً: قطع ذهب وفضة.

ومن المجاز: التقطنا منهلاً وكلأً، ووردناه التقاطاً ونقاباً: فجأة من غير أن نطلبه. وهجمنا على القوم التقاطاً: من غير أن نشعر بهم. وفلان يلتقط كلام الناس: للنعيمة، وعادته اللقيطى، ويقال له إذا جاء بالنميمة: لقّيطى خليّطى. وفي مثل " لكل ساقطةٍ لاقطة ": لكلّ نادرة من يأخذها ويستفيدها. وإنه لسقيط لقيط، وساقط لاقط. وجاءنا أسقاط من الناس وألقاط، وقوم ألقاط: متفرّقون. ويقال للأحمق والحمقاء: يا ملقطان ويا ملقطانة. وأخرج القصاب اللقاطة. ولاقطة الحصى وهي القبة لأن الشاة كلّما أكلت من تراب أو حصى حصّلته فيها. قال أبو النجم في امرأتيه يذمّ إحديهما ويمدح الأخرى:

لو كنتما تمراً لكانت عجوةً ... ولكنتِ من ذاك الأقيرع ذي النوى

أو كنتما لحماً لكانت كبدةً ... والمتنتين وكنتِ لاقطة الحصى

ولقط الثوب ونقله: رقعه.
[لقط] فيه: ولا تحل "لقطتها" إلا لمنشد، هي بضم اللام وفتح القاف: المال الملقوط، والالتقاط أن يعثر على الشيء من غير قصد وطلب، وقيل: هي اسم الملتقط كالضحكة، والملقوط بسكون قاف، والأول أكثر وأصح. ك: هو بفتح قاف وسكونها: الملقوط، بخلاف القياس فإن الفتح قياسًا للاقط. نه: وهي في جميع البلاد لا تصح إلا لمن يعرفها سنة ثم يتملكها بعدهاب شرط الضمان لصاحبها إذا وجده، واختلف في مكة فقيل: هي كغيرها، وقيل: لا، لهذا الحديث، والمراد بالإنشاد الدوام عليه وإلا فلا فائدة للتخصيص. ط: والأكثر أنه لا فرق، ومعنى التخصيص أنه كغيره لا كمن يتوهم أنه إذا نادى في الموسم جاز له التملك. ك: وقال الحنفية والمالكية: لا فرق لعموم ح: اعرف عفاصها، قوله: لك أو لأخيك أو للذئب، أي إن أخذتها فهو لك، وإلا فلأخيك من اللاقطين، أو للذئب إن لم تأخذها أنت ولا غيرك، فهو إذن في أخذ الغنم، قوله: "لا يلتقط" لقطتها إلا لمعرف، أي لا يرفع ساقطتها إلا لمعرف يعرفها ولا يأخذها للتملك، أي يشهرها ثم يحفظها. ن: نهى عن "لقطة" الحاج، أي التقاطها للتملك، ويجوز للحفظ، وهو بفتح قاف أشهر، وبفتحتين لغة. نه: وفيه: إن رجلًا "التقط" شبكة فطلب أن يجعلها له، هي الآبار القريبة الماء، والتقاطها، عثوره عليها من غير طلب. وح: المرأة تحوز ثلاثة مواريث، عتيقها و"لقيطها" وولدها الذي لاعنت عنه، هو طفل يوجد ملقى على الطريق لا يعرف أبواه، وهو حر على الأكثر ولا ولاء عليه ولا يرثه ملتقطه، وبظاهره أخذ بعض مع ضعفه عند أكثر أهل النقل. ج: الإرث إنما يستحق بنسب أو نكاح أو ولاء ولا واحد بين اللقيط والملتقط. غ: ومنهل وردته "التقاطًا"، أي على غير قصد.
(ل ق ط)

اللقط: أَخذ الشَّيْء من الأَرْض.

لقطه يلقطه لقطاً، والتقطه.

وَالْعرب تَقول: إِن عنْدك ديكاً تلْتَقط الْحَصَى يُقَال ذَلِك للنمام.

وَحكى ابْن جني: اشتقطه، على بدل الشين من اللَّام، واضتقطه، على بدل الضَّاد من الشين، وَالدَّلِيل على أَن الضَّاد بدل من الشين: ظُهُورهَا مَعَ التَّاء كظهور الشين مَعهَا، وَنَظِيره قَوْله:

مَال إِلَى أَرْطَأَة حقف فالطجع

وَقد تقدم هُنَالك.

وَشَيْء ملقوط، ولقيط.

واللقيط: المنبوذ، لِأَنَّهُ يلقط. الْأُنْثَى: لقيطة، قَالَ الْعَنْبَري:

بَنو اللقيطة من ذهل بن شَيبَان

وَالِاسْم: اللقاط. واللقط، واللقطة، واللقطة، واللقاطة: مَا الْتقط.

وكل نثارة من سنبل أَو تمر: لقط.

والواحدة: لقطَة.

واللقاطة: مَا الْتقط من كرب النّخل بعد الصرام.

واللقاط: السنبل الَّذِي تخطئه المناجل، يلتقطه النَّاس، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَفِي الأَرْض لقط لِلْمَالِ: أَي مرعى لَيْسَ بِكَثِير. وَالْجمع: القاط.

والألقاط: الْفرق من النَّاس.

وَقيل: هم الاوباش.

واللقط: نَبَات سهلي ينْبت فِي الصَّيف والقيظ فِي ديار عقيل، يشبه الْخطر والمكرة، إِلَّا أَن اللقط تشتد خضرته وارتفاعه واحدته: لقطَة.

واللقط: قطع الذَّهَب الْمُلْتَقط.

واللقيطي: الْمُلْتَقط للْأَخْبَار.

واللقيطة، واللاقطة: الرجل السَّاقِط الرذل.

ولقيته التقاطا: إِذا لَقيته من غير أَن ترجوه أَو تحتسبه، قَالَ:

ومنهل وردته التقاطا

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: لَقيته لقاطاً: مُوَاجهَة.

وَيُقَال فِي النداء خَاصَّة: يَا ملقطان. وللانثى: يَا ملقطانة، كَأَنَّهُمْ أَرَادوا: يَا لاقط.

واللاقط: الْمولى.

ولقط الثَّوْب لقطاً: رَفعه.

ولقيط: اسْم رجل.

وَبَنُو لَقِيط، وَبَنُو ملقط: حَيَّان.
ل ق ط : لَقَطْتُ الشَّيْءَ لَقْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُهُ وَأَصْلُهُ الْأَخْذُ مِنْ حَيْثُ لَا يُحِسُّ فَهُوَ مَلْقُوطٌ وَلَقِيطٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْتَقَطْتُهُ كَذَلِكَ وَمِنْ هُنَا قِيلَ لَقَطْتُ أَصَابِعَهُ إذَا أَخَذْتَهَا بِالْقَطْعِ دُونَ الْكَفِّ وَالْتَقَطْتُ الشَّيْءَ جَمَعْتُهُ وَلَقَطْتُ الْعِلْمَ مِنْ الْكُتُبِ لَقْطًا أَخَذْتُهُ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَمِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَقَدْ غَلَبَ اللَّقِيطُ عَلَى الْمَوْلُودِ الْمَنْبُوذِ وَاللُّقَاطَةُ بِالضَّمِّ مَا الْتَقَطْتَ مِنْ مَالٍ ضَائِعٍ وَاللُّقَاطُ بِحَذْفِ الْهَاءِ.

وَاللُّقَطَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ كَذَلِكَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ اللُّقَطَةُ بِفَتْحِ الْقَافِ اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي تَجِدُهُ مُلْقًى فَتَأْخُذُهُ قَالَ وَهَذَا قَوْلُ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ وَحُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: هِيَ بِالسُّكُونِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِهِ وَاقْتَصَرَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْفَارَابِيُّ وَجَمَاعَةٌ عَلَى الْفَتْحِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعُدُّ السُّكُونَ مِنْ لَحِنِ الْعَوَامّ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْأَصْلَ لُقَاطَةٌ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَا يَلْتَقِطُونَ فِي النَّهْبِ وَالْغَارَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَتَلَعَّبَتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ اهْتِمَامًا بِالتَّخْفِيفِ فَحَذَفُوا الْهَاءَ مَرَّةً وَقَالُوا لُقَاطٌ وَالْأَلِفَ أُخْرَى وَقَالُوا لُقَطَةٌ فَلَوْ أُسْكِنَ اجْتَمَعَ عَلَى الْكَلِمَةِ إعْلَالَانِ وَهُوَ مَفْقُودٌ فِي فَصِيحِ الْكَلَامِ وَهَذَا وَإِنْ لَمْ يَذْكُرُوهُ فَإِنَّهُ لَا خَفَاءَ بِهِ عِنْدَ التَّأَمُّلِ لِأَنَّهُمْ فَسَّرُوا الثَّلَاثَةَ بِتَفْسِيرٍ وَاحِدٍ وَيُوجَدُ فِي نُسَخٍ مِنْ الْإِصْلَاحِ وَمِمَّا أَتَى مِنْ الْأَسْمَاءِ عَلَى فُعَلَةٍ وَفُعْلَةٍ وَعَدَّ اللُّقَطَةَ مِنْهَا وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى غَلَطِ الْكُتَّابِ وَالصَّوَابُ حَذْفُ وَالْعَارِضِيِّ كَمَا هُوَ مَوْجُودٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ لِأَنَّ مِنْ الْبَابِ مَا لَا يَجُوزُ إسْكَانُهُ بِالِاتِّفَاقِ وَمِنْهُ مَا يَجُوزُ إسْكَانُهُ عَلَى ضَعْفٍ عَلَى أَنَّ صَاحِبَ الْبَارِعِ نَقَلَ فِيهَا الْفَتْحَ وَالسُّكُونَ وَاللَّقَطُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُلْقَطُ مِنْ مَعْدِنٍ وَسُنْبُلٍ وَغَيْرِهِ وَلَقَطَ الطَّائِرُ الْحَبَّ فَهُوَ لَاقِطٌ وَلَقَّاطٌ مُبَالَغَةٌ وَالْإِنْسَانُ لَاقِطٌ أَيْضًا وَلَقَّاطٌ وَلَقَّاطَةٌ بِالْهَاءِ وَلِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٌ بِالْهَاءِ لِلِازْدِوَاجِ فَإِذَا أُفْرِدَ وَقِيلَ لِكُلِّ ضَائِعٍ وَنَحْوِهِ قِيلَ لَاقِطٌ بِغَيْرِ هَاءٍ. 
لقط: لقط الطائر الحب أخذه بمنقاره (محيط المحيط).
لقط: التقط (أخذ من هنا وهناك) (بوشر) لقط العلم من الكتب أي إنه (أخذه من هذا الكتاب ومن هذا الكتاب). (محيط المحيط).
لقطكقطف. جنى (همبرت 50).
لقط أصابعه: في (محيط المحيط) (أخذها بالقطع دون الكف).
لقط: قطع، أسقط الفروع (ابن العوام 1، 162، 6، 4، 163، 1).
لقّط: (انظر فوك في مادة coligere) . جمع (همبرت 182، شيرب ديال 30).
لقّط: جمع، التقط (السنبل بعد الحصاد) (الكالا: espigar coger espigus) .
لقّط: قطف. جنى (الكالا: بالأسبانية القديمة cojedor como quiera مُلقّط) (ديلابورت 144) قطف الأثمار (الكالا: cogedor de frutas, coger fruta مُلقط).
التقط: جمع الطير الحب، أو الفتات بمنقاره (كارتاس 96، 7) رياض النفوس 47): كان عبد الرحيم يأخذ الفتات في يده ويبسطها فيتنزل الغراب على يده فيلتقط ما عليها من الفتات؛ وبالتعبير المجازي (انظر المقدمة 1، 327 والبربرية 130:1).
الملتقط: الجامع من هنا وهناك قسطاً من المعلومات السطحية (دي سلان، المقدمة 95).
التقط: جني (همبرت 50) انظر كوسج، كرست 81، 2 في الحديث عن فرس رائعة): وإن هَمَزها طارت إلى الغيوم، وصاحبها يلتقط النجوم.
التقط: أسقط الأغصان (ابن العوام 1، 16 6).
لُقَطة: الأمر الذي يعرض اتفاقاً أو مصادفة أو عرضاً (بوشر).
لقّاط: كمّاشة، مِلقط، كلبتان (دومب 96) (بوشر بربرية) (همبرت 86): لقّاط العافية: ملقط، كلاّبة صغيرة (دومب 80).
لاقط. لكل ساقطة لاقطة: (اللاقطة اسم فاعل ولكل ساقطة لاقطة أي لكل كلمة سقطت من فم الناطق نفس تسمعها فتذيعها. يضرب في حفظ اللسان) (محيط المحيط) (بوشر، الميداني 443:2).
مَلقط طير: الموضع الذي يلتقط الطير فيه حبه بالمنقار (المقري 1: 340). مِلقط والجمع ملاقط: شوكة الأكل (بوشر. همبرت 201).
مِلقط: كلاّبة صغيرة (همبرت 197) وعند (بوشر) مِلقط النار.
مِلقاط والجمع ملاقيط: مقراض (مِقص لقرض الذبالات) (بوشر).
ملقوط والجمع ملاقيط: في محيط المحيط ( ... والملقوط عند العامة المقبوض عليه من المجرمين ج ملاقيط).
ملقوطة: نوع من انواع السفن والمراكب (معجم الجغرافيا).
لقف قطف، جنى، جمع (الكالا) والمصدر لَقْف، قطف التفاح (فوك).
لقف: تعلم، حصل بعض المعرفة وعلى سبيل المثال فعلّمه الفارسية فلقفها وكان لبيباً (معجم الجغرافيا).
لقف: تَرّس (الكالا adaragar, escuolar) انظر ملقف.
لقف: تسوّر، تسلق (ألف ليلة 101:2): وكان هذا السرَّاق ينقب وسطانياً ويلقف فوقانياً. اقرأ أيضاً يلقف بدلاً من يعلق (في برسل 9، 276): هذا عائق أرض العراق وينقب وسطاني ويعلق فوقاني؛ وانظر مِلقَف.
تلقف من فلان: تعلّم، نسمَع من فلان (معجم الجغرافيا).
تلقفت: حملت، حبلت.
لقَف: مقاساة لهاث الموت نزاع الموت (هلو).
لقيف: حوض لقيف (انظر ديوان الهذليين ص45 البيت 12 وص68 البيت الثالث). ملقف والجمع ملاقف: ترس (ألف ليلة برسل 249:9، 260، 261، 263، انظر لقف).
ملقف: سقف صغير منحرف مسند إلى حائط أو أعمدة، في أعلى بناء البيت متجه إلى الشمال أو الشمال الغربي مخصص لكي يفسح المجال لإدخال النسيم إلى غرفة مفتوحة في أسفله (لين 1، 25 ملقف).
مِلقف: نوع من الكلاليب يستخدمه اللصوص): ثم سحب في يمينه وأخذ ملقفة في يساره وأقبل على قاعة الجلوس التي للخليفة ونصب سلّم التسليك ورمى ملقفة على قاعة الجلوس فتعلق بها وطلع على السلم إلى السطوح ... الخ انظر لقف).
لقط
لقَطَ يَلقُط، لَقْطًا، فهو لاقط، والمفعول مَلْقوط ولقيط
• لقَط الطَّائرُ الحَبَّ: أخذه بمنقاره من الأرض بسرعة بدون مسِّها ° حيثما سقَط لقَط [مثل]: يضرب للمحتال.
• لقَط الشَّخْصُ الشَّيءَ: أخذه من الأرض بلا تعب "لقط الحصى".
• لقَط الشَّخْصُ الصُّورةَ: صوَّرها بآلة التَّصوير.
• لقَط الشَّخْصُ العلمَ من الكتب: أخذه من عِدَّة كتب. 

التقطَ يلتقط، التقاطًا، فهو مُلتقِط، والمفعول مُلتقَط
• التقط الدِّيكُ الحَبَّ: أخذه من الأرض بلا تعب.
• التقط التُّفَّاحَ: جمعه من هنا وهناك "التقط الحصَى".
• التقط الأخبارَ: تحصَّل عليها "يلتقط كلامَ الناس- جهاز الالتقاط".
• التقط صورةً: لقطها؛ صوَّرها بآلة التَّصوير.
• التقط الشَّخْصُ الشَّيءَ: عثر عليه من غير قصد ولا طلب " {فَالْتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} - {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ} " ° التقط أنفاسَه: استراح، هدأ، اطمأن. 

تلقَّطَ يتلقَّط، تلقُّطًا، فهو مُتلقِّط، والمفعول مُتلقَّط
• تلقَّط أخبارَ النَّاس: التقطها؛ جمعها من هنا وهناك، تلقّاها من أماكنَ مختلفة. 

التقاط [مفرد]:
1 - مصدر التقطَ.
2 - (فز) تحويل أمواج لاسلكيّة أو إشارات كهربائيّة إلى شكل مفهوم مثل الضوء والصوت عن طريق هوائيّات ومعدّات إلكترونيّة. 

لاقِط [مفرد]: ج لاقطون ولواقِطُ (لغير العاقل)، مؤ لاقطة، ج مؤ لاقطات ولواقِطُ:
1 - اسم فاعل من لقَطَ.
2 - صارٍ من معدن يُرفع في الهواء لالتقاط موجات الإذاعة والتليفزيون واللاَّسلكي ونحوها "لاقِط الموجات" ° الصَّحن اللاَّقِط: طبق يقوم بالاستقبال والنّقل يتألَّف من عاكس مكافئ القطع.
• لاقِط الصوت: الفونوغراف، آلة تُسمع بها الأُسطوانات.
• لاقِط صوتيّ: (فز) ذراع الفونوغراف، أداة تحول ذبذبات إبرة الفونوغراف إلى نبضات كهربائيّة لتحويلها بعد ذلك إلى صوت. 

لاقطة [مفرد]: ج لاقطات ولواقِطُ:
1 - مؤنَّث لاقِط.
2 - كلّ كلمة سقطت من فم الناطق لها من يسمعها ويذيعها "لكلِّ ساقطة لاقطة [مثل]: لكل كلمة سقطت من فم الناطق من يسمعها ويذيعها/ لكلّ شيء مَنْ يطلبه ولو كان تافهًا".
• لاقطة الألغام: آلة للكشف عن الألغام.
• لاقطة الاهتزازات: (جو) آلة لتحديد نسب رجَّات الأرض.
• لاقطة الحَصَى: قانصة الطائر يجتمع فيها الحَصَى. 

لُقاط [مفرد]:
1 - ما يُلْقَط من السَّنابل.
2 - ما تجده مُلْقًى فتأخذُه "لُقاط اللَّيمون". 

لُقاطة [مفرد]: لُقاط؛ ما كان ساقطًا ممّا لا قيمةَ له "جمع اللُّقاطة من الأرض وألقى بها بعيدًا". 

لَقْط [مفرد]: مصدر لقَطَ. 

لَقْطَة [مفرد]: ج لَقَطات ولَقْطات:
1 - اسم مرَّة من لقَطَ: "لَقْطَةٌ واحدة".
2 - منظر في التَّصوير الضَّوئيّ أو السِّينمائيّ، تُؤخذ صورتُه على حدة "لَقْطَة خارجيّة- لَقْطَة من أسفل- لَقْطَة عن بُعد: صورة تُؤخذ عن بُعْد". 

لُقَطَة [مفرد]: ج لُقَطات:
1 - شيءٌ تجده مُلْقًى فتأخذه.
2 - (جو) قطعة من الذَّهب ملء الكفّ أو أكبر تُوجد في المعدن.
3 - مَنْ أو ما يُستحق الفوزُ به. 

لَقيط [مفرد]: ج لُقَطاءُ: صفة ثابتة للمفعول من لقَطَ: مولود يُوجد مُلْقًى على الطَّريق لا يُعْرَف أبواه فيلتقطه النَّاسُ "طفلٌ لقيطٌ- توجد مؤسَّسات خاصّة بتربية اللُّقطاء والعناية بهم". 

لَقيطَة [مفرد]: ج لقيطات ولَقائِطُ:
1 - مؤنَّث لَقيط: "بنت لَقِيطَة".
2 - شخص مهين رَذْلٌ من رجل أو امرأة ° ابن اللَّقيطَة: عبارة شَتْم وسبّ. 

مُلتقِط [مفرد]: اسم فاعل من التقطَ.
• ملتقِط الصَّوت: آلة تستقبل الأصوات عن طريق التَّموّجات الهوائيّة. 

مِلْقاط [مفرد]: ج مَلاقِيطُ: اسم آلة من لقَطَ: أداة من ساقين تُستعمل لالتقاط الأشياء الصَّغيرة "مِلْقاط للشَّعر- يلتقط السَّاعاتيّ أجزاء السَّاعة بالمِلْقاط" ° مِلْقاط الجَوْز: أداة تُستخدم لاستخراج قلب الجَوْزة. 

مِلْقَط [مفرد]: ج مَلاقِطُ: اسم آلة من لقَطَ: مِلْقاط؛ أداة من ساقين تُستعمل لالتقاط الأشياء الصَّغيرة.
• مِلْقط الجنين/ مِلْقط الولادة: (طب) آلة جراحيَّة ذات ساقين تستعمل لإخراج الجنين في بعض حالات الولادة الصعبة. 
لقط
لَقَطَ الشيء يَلْقُطُه لَقْطاً: أخذه من الأرض، قال أسامة الهذلي:
ولا تَسْقُطَنَّ سُقُوْطَ النَّوَاةِ ... من كَفَّ مرتَضح لاقِطِ
ومنه المثل: لكل ساقطة لاقِطَةٌ: أي لكل كلمة ندرت وسقطت من فم الناطق نفس تسمعها فتلقها فتذيعها، يضرب في حفظ اللسان، أي ربنا قيض لها من ينميها فيورط قائلها ولاقِطَةُ الحصى: قانصة الطير يجتمع فيها الحصى.
وقال ابن الأعرابي: اللاّقِطُ: الرَّفّاء.
وقولهم: هو ساقط ابن ماقط ابن لاقط، يتسابون بذلك، فالساقط عبد الماقط، والماقط عبد اللاّقط، واللاقط عبد معتق.
واللُّقَاطَةُ: ما كان سَاقطاً مطروحا من الشيء التافه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه.
وقال الليث: اللّقَاطُ: السنبل الذي تخطئه المناجل بلقطه الناس ويلتقطونه، واللَّقَاطُ: اسم ذلك الفعل كالحَصَادِ والحِصَاد.
قال: ويقال: يا مَلْقًطان؛ يعني به الفسل الأحمق، والأنثى مَلْقَطَانَةٌ. قال: إذا التقط الكلام لنميمة قلت إنه: لُقَّيْطى خليطى، حكاية لفعله.
ولَقَطُ السنبل - بالتحريك - الذي يلتقطهالاناس، يقال: لَقَطْنا اليوم لَقَطاً كثيراً.
واللَّقَطُ: ما التقط من الشيء، ومنه لَقَطُ المعدن: وهي قطع ذهب توجد فيه.
وفي هذا المكان لَقَطٌ من المرتع: أي شيء منه قليل.
والألْقَاطُ من الناس: الأخْلاط منهم، ويقال: القليل المتفرقون.
وقال أبو مالكٍ: اللقَطَةُ - واللقَطُ للجمع -: وهي بقلةٌ تتبعها الدوابُ لطيبها فتأكلها، وربما انتتَفَها الرجلُ فناولها بعيره، وهي بُقُولٌ كثيرةٌ يجمعها اللقَطُ. وقال ابنُ عباد: اللقَطُ من النبت: بقلةٌ تنبتُ في الصيف، وقال: واللقطةُ كذلك.
قال: واللقَطُ: ما انتثر من ورقِ الشجرَ في الأرض.
وقال الليثُ: اللقْطَةُ - بالتسكين -: اسمُ إلسي تجدهُ مُلقىً فتأخذهُ، وكذلك المنبوذُ من الصبيان: لُقطةٌ.
وأما اللقَطَةُ: فهو الرجُلُ اللقاطَةُ تباعُ اللقاطات يِلتقطها.
وقال ابنُ دريدٍ: اللقطَةُ - يعني مِثالَ التودةِ التي تُسميها العامةُ اللقطةَ -: معروفةٌ؛ وهي ما التقطه الإنسان فاحتاجَ إلى تعريفهِ.
وقال الأزهريُ: كلامُ العَرَبِ الفُصحاءِ على غير ما قالهُ الليثُ، روى أبو عبيد عن الأصمعي والأحمرَ: هي اللقطةُ والقُصعةُ والنفَقَةُ، مثَقلاتٌ كُلها وروي عن الفراء: اللقْطَة - بالتسكين -، وقولُ الأحمرِ والأصمعي أصوبُ.
وقال ابن دريد: اللقِيطُ والملقُوطُ: المولودُ الذي ينبذُ فَيُلْقَطُ.
وبنو لَقِيْطٍ: حيٌ من العرب.
ولَقِيْطُ بن أرطاةَ السكوني، ولَقيْيطُ بن صبرةَ أبو رزين العُقيلي ويُقالُ له لَقيطُ بن عامرٍ أيضاً، ولَقيطُ بن عدي اللخمي - رضي الله عنهم -: لهم صُحبةٌ.
وقال الفراءُ: ثوب لِقيطٌ: أي مرفوءٌ، تقول منه: القُطْ ثوبكَ.
وبِئرٌ لَقيطٌ: إذا التقطتْ التقاطاً؛ أي وقعَ عليها بغتةً.
وقال الليثُ: اللقيطةُ: الرجُلُ المهينُ الرذلُ، والمرأة كذلك.
وبنو اللقيطةِ: سموا بذلك لأن أمهم - زعموا - التقطها حُذيفةُ بنُ بدر في جوارٍ قد أضرت بهن السنةُ؛ فضمها إليه، ثم أعجبتهُ فخطبها إلى أبيها وتزوجها وهي بنتُ عُصم بن مروان بن وهب.
وأولُ أبياتِ الحماسةِ - وهو لقريط بن أنيفٍ العنبري -:
لو كُنت من مازِنٍ لم تستبِح إبلي ... بنو اللقيطةِ من ذهلِ بن شيبانا
وقعَ مُحرفا والروايةُ: " بنو الشقيقةِ " وهي بنتُ عباد بن زيد بن عمرو بن ذُهل بن شيبان.
وكلُ شيءٍ لُقطَ حتى النوى فهو لقيطٌ، قال الأعشى يمدحُ قيس بن معدي كرب:
مقَادُكَ بالخيلِ نحو العدُو ... وجذعانها كلقيطِ العجم
الباء مُقحمةٌ، ويروى: " للخيلِ ".
والمِلْقَاطُ: المنقاشُ.
والمِلْقاطُ - أيضاً -: القلمُ، وقال شمرٌ: سمعتُ حِميريةً تقولُ لِكلمةٍ أعدتها عليها: قد لَقَطتها بالملقاطِ: أي كتبتها بالقلمَ.
والمِلقَطُ: ما يُلقطُ به.
وبنو مِلقطٍ: حيٌ من العربَ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سَلَمَةَ بن عامر بن هرمةَ:
كالدهمِ والنعمِ الهجانِ يحوزُها ... رَجُلانِ من نبهانَ أو من مِلقطِ
وأنشد ابنُ دريد وهو لعلْقمةَ بن عبدةَ:
أصبنَ الطريفَ والطريفَ بن مالكٍ ... وكان شِفاءً لو أصبنَ الملاقطا
يريدُ: عمرو بن مِلْقَطٍ الطائي.
وقال الأصمعيُ: يقال: أصبحتْ مراعينا مَلاقطَ من الجدب: إذا كانت يابسة لاكلأ فيها، أنشدَ:
نُمسي وجلُ المُرتعى مَلاَقِطُ ... والدندتُ البالي وحَمْضٌ حانِطُ
هكذا أنشده الأزهري. وفي كتابِ النبات للدينوري " وخَمْطٌ حانِطُ ".
وقال ابن دريد المِلقطُ: ما يُلقَطُ فيه وانشد:
قد تخذتْ سَلمى بقوِّ حائطا ... واستأجرتْ مُكرنِفاً ولاقطا
وطارِداً يُطاردُ الوَطاوِطا وقال بعضهم: المَلاَقِيْطُ: العناكبُ جمعُ مِلقاطٍ.
والتقطَ الشيء: مثل لَقَطَه.
ووردتُ الماءَ التقاطاً: إذا هجمتَ عليه بغتةً. والالتقاطُ: العثورُ على الشيءِ ومصادفتهُ من غير طلبٍ ولا احتساب ومنه حديث عُمر - رضي الله عنه - أن رجُلاً من بني تميم التقط شبكةً على ظهرِ جلالٍ بقلةِ الحزنِ فأتاهُ فقال: يا أمير المؤمنين اسقني شبكةً على ظهرِ جلالٍ بقلةِ الحزنِ فقال عُمرُ - رضي الله عنه -: ما تركتَ عليها من الشاربةِ؟ قال: كذا وكذا، قال الزبيرُ بن العوام؟ رضي الله عنه -: يا أخا تميمٍ تسألُ خير قليلاً فقال عُمرُ - رضي الله عنه -: مَهْ ما خيرٌ قليلٌ قربتانِ: قربةٌ من ماءٍ وقربةٌ من لبنٍ تُغاديانِ أهل البيتِ من مضر لا بل خيرٌ كثيرٌ قد أسقاكهُ الله. قال الصغانيُ مؤلفُ هذا الكتاب: الرجلُ التميمي هو أبو حبيبٍ - رضي الله عنه -، ولا يُعرفُ اسمهُ، وروى الحديث النضرُ بن شميلٍ عن الهرماسِ بن حبيب بن أبي مازنٍ، وقال ابنُ السيرافي: قال نُقادةُ الأسدي، وقال أبو محمد الأسودُ: قال منظورُ بن حبةَ؛ وليس لِمنظورٍ:
ومنهلٍ وردتهُ التقاطا ... لم ألقَ إذ وردتهُ فُراطا
الشبكةُ: ركابا تحفرُ في المكانِ الغليظِ؛ القامةَ والقامتين والثلاث؛ يحتبسُ فيها ماءُ السماء، سميت شبكةً لتجاورها وتشابكها، ولا يقال للواحدةِ منها شبكةٌ، وإنما هي اسم للجماع، وتُجمعُ الجملُ منها في مواضعَ شتى شباكاً.
ويقال: تَلَقط فُلانٌ الثمر: أي التقطهُ من هاهنا وهاهنا.
وقال أبو عبيدةَ: الملاقَطَةُ في سيرِ الفرسَ: أن يأخذ التقريبَ بقوائمه جميعاً.
ويُقال: داري بلقاطِ دارِ فُلانٍ: أي بحذائها، والمُلاقطةُ، المحاذاةُ.
والتركيبُ يدلُ على أخذِ شيءٍ من الأرض قد رأيته بغتةً ولم تردهُ؛ وقد يكونُ عن إرادةٍ وقصدٍ أيضاً.

لقط: اللَّقْطُ: أَخْذُ الشيء من الأَرض، لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً

والتقَطَه: أَخذه من الأَرض. يقال: لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر

من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها. ولاقِطةُ الحَصى: قانِصةُ الطير

يجتمع فيها الحصى. والعرب تقول: إِنَّ عندك ديكاً يَلْتَقِط الحصى، يقال

ذلك للنّمّام. الليث: إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت لُقَّيْطَى

خُلَّيْطَى، حكاية لفعله.

قال الليث: واللُّقْطةُ، بتسكين القاف، اسم الشيء الذي تجِدُه مُلْقىً

فتأْخذه، وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ، وأَمّا اللُّقَطةُ، بفتح

القاف، فهو الرجل اللّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها؛ قال ابن بري:

وهذا هو الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ، والفُعَلةُ للفاعل

كالضُّحَكةِ؛ قال: ويدل على صحة ذلك قول الكميت:

أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى

مُبَرْشِمةً، أَلَحْمِي تأْكُلُونا؟

لُقْطة: منادى مضاف، وكذلك جنود أُنثى، وجعلهم بذلك النهايةَ في

الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ، وجعلهم يَدِينون لامرأَة.

ومُبَرْشِمة: حال من المنادى. والبَرْشَمةُ: إِدامة النظر، وذلك من شدّة الغيظ،

قال: وكذلك التُّخْمةُ، بالسكون، هو الصحيح، والنُّخَبةُ، بالتحريك، نادر

كما أَن اللُّقَطة، بالتحريك، نادر؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الفصحاء غير

ما قال الليث في اللقْطة واللقَطة، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحمر

قالا: هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مثقّلات كلها، قال: وهذا

قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير الليث، وهكذا رواه المحدّثون عن

أَبي عبيد أَنه قال في حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِنه سئل عن

اللقَطة فقال: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها. وأَما الصبيّ المنبوذ يَجِده

إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب، فعيل بمعنى مفعول، والذي يأْخذ الصبي أَو

الشيء الساقِط يقال له: المُلْتَقِطُ.

وفي الحديث: المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ: عَتِيقَها ولَقِيطَها

وولدَها الذي لاعَنَت عنه؛ اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد مرْميّاً على

الطُّرق لا يُعرف أَبوه ولا أُمّه، وهو في قول عامة الفقهاء حُرّ لا وَلاء

عليه لأَحد ولا يَرِثُه مُلْتَقِطه، وذهب بعض أَهل العلم إِلى العمل بهذا

الحديث على ضَعفه عند أَكثر أَهل النقل.

ويقال للذي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا حُصِدَ الزرعُ ووُخِزَ الرُّطَب من

العِذْق: لاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقَّاطةٌ. وأَمَّا اللُّقاطةُ فهو ما كان

ساقطاً من الشيء التَّافِه الذي لا قيمة له ومَن شاءَ أَخذه.

وفي حديث مكة: ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لِمُنْشِد، وقد تكرر ذكرها

من الحديث، وهي بضم اللام وفتح القاف، اسم المالِ المَلْقُوط أَي الموجود.

والالتقاطُ: أَن تَعْثُر على الشيء من غير قَصْد وطلَب؛ وقال بعضهم: هي

اسم المُلْتَقِط كالضُّحَكةِ والهُمَزَةِ كما قدّمناه، فأَما المالُ

المَلْقُوط فهو بسكون القاف، قال: والأَول أَكثر وأَصح. ابن الأَثير:

واللقَطة في جميع البلاد لا تحِل إِلا لمن يُعرِّفها سنة ثم يتملَّكها بعد السنة

بشرط الضمان لصاحبها إِذا وجده، فأَمّا مكةُ، صانها اللّه تعالى، ففي

لُقَطتِها خِلاف، فقيل: إِنها كسائر البلاد، وقيل: لا، لهذا الحديث،

والمراد بالإِنشاد الدَّوام عليه، وإِلا فلا فائدة لتخصيصها بالإِنشاد، واختار

أَبو عبيد أَنه ليس يحلُّ للملتقِط الانتفاع بها وليس له إِلا الإِنشاد،

وقال الأَزهري: فَرق بقوله هذا بين لُقَطة الحرم ولقطة سائر البلاد، فإِن

لُقَطة غيرها إِذا عُرِّفت سنة حل الانتفاع بها، وجَعل لُقطةَ الحرم

حراماً على مُلْتَقِطها والانتفاعَ بها وإِن طال تعريفه لها، وحكم أَنها لا

تحلُّ لأَحد إِلا بنيّة تعريفها ما عاش، فأَمَّا أَن يأْخذها وهو ينوي

تعريفها سنة ثم ينتفع بها كلقطة غيرها فلا؛ وشيء لَقِيطٌ ومَلْقُوطٌ.

واللَّقِيطُ: المنبوذ يُلْتَقَطُ لأَنه يُلْقَط، والأُنثى لقيطة؛ قال

العنبري:لوْ كُنْتُ مِن مازِنٍ، لم تَسْتَبِحْ إِبِلي

بَنُو اللَّقِيطةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبانا

والاسم: اللِّقاطُ. وبنو اللَّقِيطةِ: سُموا بذلك لأَن أُمهم، زعموا،

التَقَطها حُذَيْفةُ بن بدر في جَوارٍ قد أَضَرّتْ بهنّ السنة فضمّها

إِليه، ثم أَعجبته فخطبها إِلى أَبيها فتزوَّجها.

واللُّقْطةُ واللُّقَطةُ واللُّقاطةُ: ما التُقِط. واللَّقَطُ،

بالتحريك: ما التُقِط من الشيء. وكل نُثارة من سُنْبل أَو ثمَر لَقَطٌ، والواحدة

لَقَطة. يقال: لقَطْنا اليوم لقَطاً كثيراً، وفي هذا المكان لَقَطٌ من

المرتع أَي شيء منه قليل. واللُّقاطةُ: ما التُقِط من كَربِ النخل بعد

الصِّرامِ. ولَقَطُ السُّنْبُل: الذي يَلْتَقِطُه الناس، وكذلك لُقاطُ

السنبل، بالضم. واللَّقاطُ: السنبل الذي تُخْطِئه المَناجِلُ تلتقطه الناس؛

حكاه أَبو حنيفة، واللِّقاطُ: اسم لذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد. وفي الأَرض

لَقَطٌ للمال أَي مَرْعى ليس بكثير، والجمع أَلقاط. والأَلقاطُ:

الفِرْقُ من الناس القَلِيلُ، وقيل: هم الأَوْباشُ. واللَّقَطُ: نبات سُهْلِيّ

يَنْبُتُ في الصيف والقَيظ في ديار عُقَيْل يشبه الخِطْرَ والمَكْرَةَ

إِلا أَن اللقَط تشتدُّ خُضرته وارتفاعه، واحدته لَقَطة. أَبو مالك:

اللقَطةُ واللقَطُ الجمع، وهي بقلة تتبعها الدوابُّ فتأْكلها لطيبها، وربما

انتتفها الرجل فناولها بعيرَه، وهي بُقول كثيرة يجمعها اللَّقَطُ.

واللَّقَطُ: قِطَع الذَّهب المُلْتَقَط يوجد في المعدن. الليث: اللقَطُ قِطَعُ ذهب

أَو فضة أَمثال الشَّذْرِ وأَعظم في المعادن، وهو أَجْوَدُه. ويقال ذهبٌ

لَقَطٌ.

وتَلقَّط فلان التمر أَي التقطه من ههنا وههنا.

واللُّقَّيْطَى: المُلْتقِط للأَخْبار. واللُّقَّيْطى شبه حكاية إِذا

رأَيته كثير الالتِقاطِ للُّقاطاتِ تَعِيبه بذلك. اللحياني: داري بلِقاطِ

دار فلان وطَوارِه أَي بحِذائها: أَبو عبيد: المُلاقَطةُ في سَير الفرس

أَن يأْخذ التقْرِيبَ بقوائمه جميعاً. الأَصمعي: أَصْبحت مَراعِينا

مِلاقِطَ من الجَدْبِ إِذا كانت يابسة لا كَلأَ فيها؛ وأَنشد:

تَمْشي، وجُلُّ المُرْتَعَى مِلاقِطُ،

والدِّنْدِنُ البالي وحَمْضٌ حانِطُ

واللَّقِيطةُ واللاَّقِطةُ: الرجلُ الساقِطُ الرَّذْل المَهِينُ،

والمرأَة كذلك. تقول: إِنه لَسقِيطٌ لقِيطٌ وإِنه لساقِط لاقِط وإِنه لسَقِيطة

لقِيطة، وإِذا أَفردوا للرجل قالوا: إِنه لسقيط. واللاَّقِطُ الرَّفّاء،

واللاقِطُ العَبد المُعْتَقُ، والماقِط عبد اللاقِطِ، والساقِطُ عبد

الماقِطِ.

الفراء: اللَّقْطُ الرَّفْو المُقارَبُ، يقال: ثوبٌ لقِيطٌ، ويقال:

القُط ثوبَك أَي ارْفَأْه، وكذلك نَمِّل ثَوْبَكَ.

ومن أَمثالهم: أَصِيدَ القُنْفذُ أَم لُقَطةٌ؛ يُضرب

(* قوله «يضرب إلخ»

في مجمع الامثال للميداني: يضرب لمن وجد شيئاً لم يطلبه.) مثلاً للرجل

الفقير يَستغني في ساعة.

قال شمر: سمعت حِمْيرِيّةً تقول لكلمة أَعَدْتُها عليها: قد لقَطْتها

بالمِلْقاطِ أَي كتبتها بالقلم. ولَقِيتُه التِقاطاً إِذا لقيته من غير أَن

ترجُوَه أَو تَحْتَسِبه؛ قال نِقادة الأَسدي:

ومنهلٍ وردته التِقاطا،

لم أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرَّاطا

إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا

وقال سيبويه: التِقاطاً أَي فَجأَةً وهو من المصادر التي وقعت أَحوالاً

نحو جاء رَكضاً. ووردت الماء والشيء التِقاطاً إِذا هجمت عليه بغتة ولم

تحتسبه. وحكى ابن الأَعرابي: لقيته لِقاطاً مُواجَهة. وفي حديث عمر، رضي

اللّه عنه: أَن رجلاً من تميم التقط شَبكة فطلب أَن يجعلها له؛ الشَّبَكةُ

الآبارُ القَريبةُ الماء، والتِقاطها عُثُورُه عليها من غير طلب.

ويقال في النِّداء خاصة: يا مَلْقَطانُ، والأُنثى يا مَلْقطانة، كأَنهم

أَرادوا يا لاقِط. وفي التهذيب: تقول يا ملقطان تعني به الفِسْلَ

الأَحمق.واللاقِطُ: المَولى. ولقط الثوبَ لَقْطاً: رقَعَه.

ولقِيط: اسم رجل. وينو مِلْقَطٍ: حَيّانِ.

لقط

1 لَقَطَهُ, (S, Mgh, * Msb, K,) aor. ـُ inf. n. لَقْطٌ, (Msb, TA,) He picked it up, took it up, raised it, (Mgh,) or took it, (S, K,) from the ground, (S, Mgh, K,) without trouble or fatigue; as also ↓ التقطهُ: (S:) or both signify he took it from a place where it was not thought to be; this being the primary signification: and hence, he took it. (Msb.) It is said of a man: and you say also, لَقَطَ الطَّائِرُ الحَبَّ [The bird picked up from the ground the grains]. (Msb.) The Arabs say to a calumniator, ↓ إِنَّ عِنْدَكَ دِيكًا يَلْتَقِطُ الحَصَى [Verily thou hast a cock that picks up pebbles]. (TA.) And it is said in a proverb, أَصَيْدَ القُنْفُذِ أَمْ لَقْطَهُ [Is it by the hunting of the hedgehog or the picking up thereof from the ground?] applied to a poor man who becomes rich suddenly. (TA.) [In Freytag's Arab. Prov. (i. 726,) أَصَيْدُ القُنْفُذِ أَمْ لُقَطَةٌ: and there asserted to be said of him who finds a thing which he had not sought: or, accord. to Sharafed-Deen, of a thing of the nature of which we may be uncertain.] You say also, لَقَطْتُ العِلْمِ مِنَ الكُتُبِ (assumed tropical:) [I picked up science, or knowledge, from books;] I acquired science, or knowledge, from this and that book. (Msb.) And لَقَطْتُ

أَصَابِعَهُ (assumed tropical:) I took off his fingers, by cutting, without [the main part of] the hand. (Msb.) 3 مُلَاقَطَةٌ A horse's lifting the legs all together in the pace called تَقْرِيب: (AO, K: *) or, in the pace called خَبَب, of a horse, it is similar to مُنَاقَلَةٌ. (JK.) A2: Also, (K,) and ↓ لِقَاطٌ, (TA,) The being over against, or facing. (K, TA.) You say, دَارُهُ بِلِقَاطِ دَارِى His house is over against, or faces, my house. (Lh, K.) and لَقِيتُهُ لِقَاطاً I met him face to face. (IAar.) 5 تلقّط فُلَانٌ التَّمْرَ, or الثَّمَرَ, (S, accord. to different copies, and K, *) Such a one, [picked up, or] took up from the ground, from this and that place, the dates, or the fruits. (S, K. *) 8 التقطهُ: see 1, in two places. b2: Also, He collected it. (Msb.) b3: And (tropical:) He stumbled upon it, or lighted on it, (K, TA,) unexpectedly, (TA,) without seeking; (K, TA;) such a thing, for instance, as a well, and herbage. (TA.) Yousay also, وَرَدْتُ الشَّىْءَ الْتِقَاطًا (tropical:) I came upon the thing unexpectedly, or unawares; (S, TA:) and لَقِيتُهُ الْتِقَاطًا (tropical:) I met him unexpectedly: (TA:) التقاطا in this sense being one of those inf. ns. which are used as denotatives of state. (Sb, TA.) لَقَطٌ What is picked up, or taken from the ground, (S, Msb, K,) of a thing; (S, Msb;) as also ↓ لُقْطَةٌ and ↓ لُقَطَةٌ and ↓ لُقَاطَةٌ: (K:) or ↓ this last signifies what one picks up, of lost property; as also ↓ لُقَاطٌ, with the ة elided; and ↓ لُقَطَةٌ like رُطَبَةٌ: (Msb:) or ↓ لُقَاطَةٌ signifies also what falls, or drops, of a thing that is worthless, (K, TA,) or paltry, and is taken by any one who chooses to take it: (TA:) and the same, what is picked up from the stumps of the branches of palm-trees, [app. meaning dates picked up thence,] after the cutting off of the dates: (TA:) IAth says, that ↓ لُقَطَةٌ, with damm to the ل and fet-h to the ق, is often mentioned in trads., and signifies property which is found: (TA:) Az says, that لُقَطَةٌ, with fet-h to the ق, signifies a thing which one finds dropped, or thrown down, and takes; (Mgh, Msb;) and that all the lexicologists and skilful grammarians say so; (Msb;) and in like manner, A 'Obeyd, on the authority of As and of El-Ahmar; (TA;) only Lth, of all whom he has heard, saying that it is ↓ لُقْطَةٌ, with sukoon; (Mgh, Msb;) and Fr: (TA:) IF and ElFárábee and others mention only ↓ لُقَطَةٌ; and some reckon the pronunciation with sukoon as an error of the vulgar; and the reason is this; that the original word is ↓ لُقَاطَةٌ, which, in consequence of its being in frequent use, as applied to what is picked up in plundering, is contracted, sometimes, by the elision of the ة, into ↓ لُقَاطٌ, and sometimes, by the elision of the ا into ↓ لُقَطَةٌ; and if they made the ق quiescent, there would be two alterations in the word, and such double alteration does not exist in chaste language: (Msb:) IB, however, says that ↓ لُقْطَةٌ is correct; and he approves it; because فُعْلَةٌ has the sense of a pass. part. n., as in the instance of ضُحْكَةٌ; and فُعَلَةٌ has the sense of an act. part. n., as in the instance of ضُحَكَةٌ; and that it occurs in poetry: and IAth observes, that some say thus; but that ↓ لُقَطَةٌ is more common and more correct. (TA.) Anything that is scattered, of ears of corn, or of fruit; n. un. with ة: (TA:) what is picked up, or taken from the ground, (S, Msb, K,) by men, (S,) of ears of corn; (S, Msb, K;) as also ↓ لُقَاطٌ, with damm: (S:) and ↓ لَقَاطٌ, like سَحَابٌ, the ears of corn which the reaping-hooks miss, (AHn, K,) and which men pick up. (AHn.) What is picked up from a mine: (Msb:) pieces of gold found in a mine; (K;) or such are termed لَقَطُ مَعْدِنٍ: (S:) or لَقَطٌ signifies pieces of gold, or of silver, like what are termed شَذْر, and larger, in mines; which are the best thereof: and one says ذَهَبٌ لَقَطٌ: (Lth:) and ↓ مُلْتَقَطٌ, also, signifies gold found in a mine. (TA.) You say also, فِى هٰذَا المَكَانِ لَقَطٌ مِنَ المَرْتَعِ In this place is some small quantity of pasturage. (S.) And فِى الأَرْضِ لَقَطٌ لِلْمَالِ In the land is pasturage not much in quantity for the beasts. (TA.) The pl. is أَلْقَاطٌ. (TA.) لُقْطَةٌ: see لَقَطٌ, throughout the first sentence. b2: Accord. to Lth, it [also] signifies A man who repeatedly and perseveringly seeks after things to be picked up, and picks them up: (TA:) and some say, that ↓ لُقَطَةٌ signifies one who picks up: but the more common and correct signification of this latter is “ property which is found,” as before stated. (IAth.) لُقَطَةٌ: see لَقَطٌ, throughout the first sentence: — and see لُقْطَةٌ.

لَقَاطٌ: see لَقَطٌ, in the latter part of the paragraph.

لُقَاطٌ: see لَقَطٌ, in three places.

لِقَاطٌ: see 3. b2: [The act of picking up the ears of corn which the reaping-hooks miss;] the act denoted in the explanation of لَقَاطٌ. (JK, K, TA.) You say, هُوَ يَتَعَيَّشُ بِالِلّقَاطِ عَنِ اللَّقَاطِ [He constrains himself to obtain the means of life, or he obtains what is barely sufficient for his sustenance, by picking up, or gleaning, from the ears of corn which the reaping-hooks have missed]. (TK: but there given without any syll. signs.) [If the reading intended be بِاللَّقَاطِ عَنِ اللِّقَاطِ, the meaning of لِقَاطٌ is The act of missing ears of corn with the reapinghook; as is implied in the K, where لَقَاطٌ is imperfectly explained: but this I think improbable.] لَقَاطٌ and لِقَاطٌ are [respectively] like حَصَادٌ [as signifying what is “ reaped ”] and حِصَادٌ [as signifying the act of “ reaping ”]. (TA.) لَقِيطٌ i. q. ↓ مَلْقُوطٌ; (Msb, K;) i. e. A thing that is picked up, taken up, raised, (Mgh,) or taken, (Msb, K,) from the ground, (Mgh, K,) or from a place where it was not thought to be. (Msb.) b2: And, generally, (Mgh,) A foundling; or child that is cast out, (Az, S, Mgh, Msb, K,) and found by a man, (Az, TA,) or picked up; (S;) or because it is cast out with the object of its being picked up: (Mgh:) not what Lth asserts it to be; i. e. a child that is cast out in the roads, and there found, whose father and mother are unknown: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Az, TA:) and ↓ مَلْقُوطٌ signifies the same: (K:) [pl. of the former, لُقَطَآءُ.] b3: Also, A well upon which one lights unexpectedly, or unawares, (Lth, K,) without seeking it. (Lth.) لُقَاطَةٌ: see لَقَطٌ, first sentence, in four places.

لَقِيطَةٌ applied to a man, and to a woman, (tropical:) Low, ignoble, base, vile, or mean; (K, TA;) as also ↓ لَاقِطَةٌ applied to a man; (TA;) and so ↓ سَاقِطٌ مَاقِطٌ لَاقِطٌ, used together. (L in art. سقط.) It occurs in this sense preceded by سَقِيطَةٌ; but you say سَقِيطٌ when alone. (TA.) لَقَّاطٌ: see لَاقِطٌ.

لَقَّاطَةٌ: see لَاقِطٌ.

لَاقِطٌ and in an intensive sense ↓ لَقَّاطٌ and [in a doubly intensive sense] ↓ لَقَّاطَةٌ A man [who picks up things from the ground; and the second, who does so much, or often; and the third, who does so very much, or very often: or] who takes things from places where they were not thought to be: (Msb:) and all signify a man who picks up the ears of corn [that fall] when the crop is reaped, and [the fruit that falls] when the ripe dates are cut from the raceme: (TA:) and the first and second, a bird that picks up grains. (Msb.) b2: ↓ لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٌ For every saying that falls from one, there is a person who will take it up: (Msb in art. سقط:) or for every word that falls from the mouth of the speaker, there is a person who will hear it and pick it up and publish it: (S, * K:) a proverb, (TA,) relating to the guarding of the tongue: (K:) the ة in لاقطة is to give intensiveness to the meaning, (Msb, in art. سقط,) or for the purpose of assimilation: (Msb in that art., and in the present one:) if you say لِكُلِّ ضَائِعٍ, or the like, you say لَاقِطٌ. (Msb in the present art.) b3: الحَصَى ↓ لَاقِطَةٌ The قَانِصَة [meaning stomach, &c.,] of a bird, (S, K,) in which pebbles become collected: (S:) or the omasum (قِبّة) of a sheep or goat [and the corresponding ventricle of a camel, as is shown in the TA in art. حصل; also called لَقَّاطَةُ الحَصَى (see قُرَيْحَآءُ);] because it conveys thereinto whatever it eats of earth and pebbles; (A, TA;) as also اللَّاقِطَةٌ [alone]. (TA.) A2: لَاقِطٌ also signifies (tropical:) Any freedman, or emancipated slave: (K:) or the slave of a freedman. (S in art. مقط, and TA in art. سقط:) the slave of the لاقط is called مَاقِطٌ; and the slave of the ماقط is called سَاقِطٌ: and hence the saying, هُوَ سَاقِطُ بْنُ مَاقِطِ بْنِ لَاقِطٍ. (K, TA [but in the CK, for هُوَ we find بَنُو, with the necessary difference in what follows it.]) See art. سقط. b2: See also لَقِيطَةٌ: and see أَلْقَاطٌ, which may be a pl. of لَاقِطٌ; as in لُقَّاطٌ, which is explained with أَلْقَاطٌ.

لَاقِطَةٌ: see لَاقِطٌ, in two places: A2: and see also لَقِيطَةٌ.

أَلْقَاطٌ pl. of لَقَطٌ, q. v. b2: (assumed tropical:) A small number of men, separated, or scattered, or dispersed. (S.) b3: [Also, perhaps as pl. of لَاقِطٌ, like as أَصْحَابٌ is pl. of صَاحِبٌ,] (tropical:) The refuse, or lowest, or basest, or meanest sort, of mankind, or of people; (K, * TA;) as also ↓ لُقَّاطٌ [which is doubtless a pl. of لَاقِطٌ, like as سُقَّاطٍ is of سَاقِطٌ, and مُقَّاطٌ of مَاقِطٌ]. (IAar, in TA, art. خشر.) مَلْقَطٌ [A place where a thing is picked up:] a place where a thing is sought, or to be sought: a mine: (TA:) [pl. مَلاقِطُ.] b2: أَصْبَحَتْ مَرَاعِينَا مَلَاقِطَ مِنَ الجَدْبِ Our places of pasturage became dried up, and destitute of herbage, by reason of the drought. (As.) مِلْقَطٌ A thing with which, (K,) or in which, (JM,) one picks up, or takes up, from the ground: (JM, K;) as also ↓ مِلْقَاطٌ. (TA.) مِلْقَاطٌ: see مِلْقَطٌ. b2: The [instrument called]

مِنْقَاش, (K, TA,) with which hair is plucked up. (TA.) مَلْقُوطٌ: see لَقِيطٌ, in two places. IAth explains مَالٌ مَلْقُوطٌ as signifying property found. (TA.) مُلْتَقَطٌ: see لَقَطٌ, last sentence but two. b2: Also, applied to a thing, i. q. سَاقِطٌ (assumed tropical:) [Vile, mean, or paltry]. (TA.)
لقط
لَقَطَهُ يَلْقُطُه لَقْطاً: أَخَذَهُ مِنَ الأَرضِ، فَهُوَ مَلْقُوطٌ ولَقِيطٌ.
ومِنَ المَجَازِ: لَقَطَ الثَّوْبَ يَلْقُطُه لَقْطاً: رَقَعَهُ، عَن الكِسَائِيِّ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: لَقَطَ الثَّوْبَ، إِذا رَفأَهُ مُقَارِباً. وثَوْبٌ لَقِيطٌ: مَرْفُوءٌ، ويُقَالُ: الْقُطْ ثَوْبَك، أَي ارْفَأْهُ، وكذلِك: نَمِّلْ ثَوْبَك. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيِّ: الّلاقِطُ: الرَّفّاءُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: كُلُّ عَبْدٍ أُعْتِقَ فَهُوَ لاقِطٌ، والماقِطُ: عَبْدُه أَي عَبْدُ الّلاقِطِ، والسّاقِطُ: عَبْدُه، أَي عَبْدُ الماقِط، وَمِنْه قولُهُم: هُوَ ساقِطٌ بنُ ماقِطِ بن لاقِطٍ، وَقد أَشَرْنَا إِلى ذلِك فِي س ق ط. واللُّقَاطَةُ، بالضَّمِّ: مَا كَانَ سَاقِطاً مِمَّا لَا قِمَةَ لَهُ من الشَّيْءِ التّافِهِ، وَمن شاءَ أَخَذَه. واللَّقَاطُ، كسَحَابٍ: السُّنْبُل الَّذِي تُخْطِئُه المَنَاجِلُ يَلْتَقِطُه النّاسُ، حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ. واللِّقَاطُ، بالكَسْرِ: اسمُ ذلِكَ الفِعْلِ، كالحَصَادِ والحِصادِ.
وَمن المَجَازِ: يُقَال فِي النِّدَاءِ خَاصّةً: يَا مَلْقَطَانُ، كَأَنَّهُم أَرادُوا يَا لاقِطُ. وَفِي الأَسَاسِ: أَي يَا أَحْمَقُ، وَهِي بهاءٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: تَقُولُ: يَا مَلْقَطَانُ، يَعْنِي بِهِ الفَسْلُ الأَحْمَقَ.
واللَّقَطُ، مُحَرَّكَةً: مَا الْتُقِطَ من الشَّيْءِ، وكُلُّ نُثَارَةٍ من سُنْبُلٍ أَو ثَمَرٍ: لَقَطٌ، والوَاحِدَةُ لَقَطَةٌ.
واللُّقْطَة كحُزْمَةٍ، أَي بالضَّمِّ، عَن اللَّيْثِ، وَقَالَ غَيْرُه: هِيَ اللُّقَطَةُ، مثالُ هُمَزَةٍ، واللُّقَاطَةُ، مثل ثُمَامَة: مَا الْتُقِطَ من كَرَبِه بعد الصِّرامِ. قالَ اللَّيْثُ: اللُّقْطَةُ، بتَسْكِينِ القافِ: اسمُ الذِي تَجِدُه مُلْقًى فتَأْخُذُه، وكذلِكَ المَنْبُوذُ من الصِّبْيان: لُقْطَة، وأَما اللُّقَطَة، بفَتْح القافِ، فهُوَ: الرَّجُل اللَّقَّاطُ يتَتَبَّعُ اللُّقْطَاتِ يَلْتَقِطُها. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكلامُ العَرَبِ الفُصحَاءِ على غَيْرِ مَا قَال اللَّيْثُ فِي اللُّقْطَة واللُّقَطَة، وَرَوَى أَبو عُبَيْد عَن الأَصْمَعِي والأَحْمَرِ، قَالَا: هِيَ اللُّقَطَةُ، والقُصَعَةُ، والنُّفَقَة، مُثَقَّلاتٌ كلُّهَا، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ حُذّاقِ النَّحْوِيِّين وَلم أَسْمَع لُقْطَة لغَيْرِ اللَّيْثِ، وهكَذَا رَوَاهُ المُحَدِّثُون عَن أَبِي عُبَيْد، قَالَ: ورَوَاهُ الفَرّاءُ أَيْضاً اللُّقْطَة، بالتَسْكِينِ، وقولُ الأَحْمَرِ والأَصْمَعِيِّ أَصْوَبُ.
قَالَ: وأَمّا الصَّبِيُّ المَنْبُوذُ يجِدُه إِنْسانٌ فَهُوَ اللَّقِيطُ عِنْدَ العَرَبِ، لَا كَمَا زَعَمَه اللَّيْثُ، وَهُوَ المَوْلُودُ الَّذِي يُنْبَذُ على الطُّرُقِ، أَو يُوجَد مَرْمِيّاً على الطُّرُق لَا يُعْرَفُ أَبُوه وَلَا أُمُّه، فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُولٍ، كالمَلْقُوطِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: المَرْأَةُ تَحُوزُ ثَلاثَةَ مَوَارِيثَ: عَتِيقَها ولَقِيطَها ووَلَدَهَا الَّذِي لاعَنَتْ عَنهُ وَهُوَ فِي قَوْلِ عامَّةِ الفُقَهَاءِ حُرٌّ، لَا وَلاَءَ عليهِ لأَحَدِ، وَلَا يَرِثُه مُلْتَقِطُه، وذَهَبَ بعضُ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّ العَمَلَ بِهَذَا الحَدِيثِ علَى ضَعْفِه عندَ أَكْثَرِ أَهْلِ النَّقْل.)
قلتُ: وَمَا ردَّ بِهِ الأَزْهَرِيُّ على اللَّيْثِ قولَه فإِنَّ ابْنَ بَرِّيّ قد صَوَّبَه واسْتَحْسَنَه، وَقَالَ: لأَن الفُعْلَة للمَفْعُول كالضُّحْكَة والفُعْلَةَ للفاعلِ، كالضُّحَكَةِ، قَالَ: ويَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ ذلِكَ قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(أَلُقْطَةَ هُدْهُدٍ وجُنُودَ أُنْثَى ... مُبَرْشِمَةً، أَلَحْمِى تَأْكُلُونا)
لُقْطَة: مُنَادَى مضافٌ، وكذلِك جُنُود أُنْثَى، وجَعَلَهم بذلِك النهايَة فِي الدناءَةِ، لأَن الهُدْهُدَ يَأْكُلُ العَذِرَةُ، وجَعَلَهُم يَدِينُون لامْرَأَةٍ، ومُبَرْشِمَة: حالٌ من المُنادَى. والبَرْشَمَةُ: إِدامةُ النظَرِ، وذلِكَ من شِدَّةِ الغَيْظِ، وكذلِك التُّخْمَةُ، بالسُّكُونِ، وَهُوَ الصحيحُ. والنُّخَبَةُ بالتَّحْرِيكِ نادِرٌ كَمَا أَن اللُّقْطَةَ، بالتَّحْرِيكِ نادرٌ كَمَا أَن اللُّقَطَةَ، بالتَّحْرِيكِ نادرٌ. انْتهى، فتَأَملْ. وَفِي الحَدِيث لَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلاّ لِمُنْشِدٍ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَقد تَكَرّرَ ذِكْرُهَا فِي الحَدِيثِ، وَهِي بضَمِّ الّلام وفَتْح القافِ: اسمُ المالِ المَلْقُوطِ، أَي المَوْجُود. وَقَالَ بَعْضُهم: هِيَ اسمُ المُلْتَقِط، كالضُحَكَةِ الهُمَزَة، وأَمّا المالُ المَلْقُوط فَهُوَ بسُكُونِ القافِ. قَالَ: والأَوّلُ أَكثرُ وأَصَحُّ. والَّلقِيطُ: بِئْرٌ الْتُقِطَت الْتِقَاطاً، أَي وُقِعَ عليهَا بَغْتَةً من غَيْرِ طَلَبٍ، عَن اللَّيْثِ، وفِعْلُه الالْتِقاط. ولَقِيطُ هُوَ النُّعْمَانُ بنُ عَصَرِ بنِ الرَّبِيعِ بنِ الحارِثِ البَلَوِيُّ حَلِيفُ الأَنْصَارِ، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، وَفِي أَبِيهْ اخْتِلافٌ كَبِيرٌ، قُتِلَ لَقِيطٌ يومَ اليَمَامَةِ.
ولَقِيطُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العَبْشَمِيُّ، صِهْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم، أُسِرَ يومَ بَدْرٍ، وَهُوَ ابنُ أُخْتِ خَدِيجَةَ بنتِ خُوَيْلدٍ، وكُنْيَتُه أَبو العاصِ، مَشْهُورٌ بهَا. وقِيلَ: بل اسْمُه مهشم، وَقيل: هُشَيْم، وَقيل: قاسِمٌ. ولَقِيطٌ أَصَحُّ. ولَقِيطُ بنُ صَبْرَةَ وَالدِ عاصِمٍ: حِجَازِيٌّ، وَهُوَ وَافِدُ بني المَنْتَفِقِ، لَهُ فِ الوُضُوءِ. ولَقِيطُ بنُ عامِرِ بنِ المَنْتَفِقِ ابنِ عامِرٍ بنِ عُقَيْلٍ العامِرِيُّ العُقَيْلِيِّ، أَو رُزَيْنٍ، وَقَالَ البُخَارِيُّ: هُوَ لَقِيطُ ابنُ صَبْرَةَ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه، وفرَّقَ بينَهُمَا مُسْلِمٌ.
ولَقِيطُ بنُ عَدِيٍّ اللَّخْمِيُّ، كَانَ على كَمِينِ عَمْرِو بنِ العاصِ وَقْتَ فتحِ مِصْرَ.
ولَقِيطُ بنُ عَبّاد بنِ نُجَيْدٍ السَّامِيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، ذَكَره ابنُ ماكُولا،: صحابِيُّون رَضِي الله عَنْهُم. لَقِيطُ بنُ أَرْطاةَ السَّكُونِيُّ: شامِيٌّ، روَى عَنهُ عَبْدُ الرّحْمنِ بنُ عائِذٍ.
ولَقِيطُ بنُ عَبْدِ القَيْسِ الفَزَارِيُّ حَلِيفُ الأَنْصَارِ، قَالَ سَيْفٌ: كَانَ أَمِيراً على كُرْدُوسٍ يَوْمَ اليَرْمُوكِ.
وأَبو لَقِيطٍ: من مَوالِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَانَ نُوبِيًّا، أَو حَبَشِيّاً، مَاتَ زَمَنَ عُمَر.
واللَّقِيطَة بهَاءٍ: الرَّجُلُ المَهِينُ الرَّذْلُ السّاقِطُ. وكَذَا المَرْأَةُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجَازٌ، تَقُول: إِنَّه) لَسَقِيطٌ لَقِيطٌ، وإِنَّهَا لَسَقِيطَةٌ لَقِيطَةٌ، وإِذا أَفْرَدُوا للرَّجُلِ قالُوا: إِنَّهُ لسَقِيطٌ.
وبَنُو اللَّقِيطَةِ: سُمُّوا بهَا، وَفِي الصّحاح: بذلِك، لأَنَّ أُمَّهَمُ زَعَمُوا الْتَقَطَها حُذَيْفَةُ بنُ بَدْرٍ، أَي الفَزَارِيُّ فِي جَوَارٍ قد أَضَرَّتْ بهِنَّ السَّنَةُ، فأَعْجَبَتْه فضَمَّها إِليه، فَخَطَبَها إِلى أَبِيهَا وتَزَوَّجَها، إِلى هُنَا نَصُّ الصّحاحِ، قَالَ الصّاغَانِيُّ وَهِي بِنْتُ عُصْمِ بنِ مَرْوَانَ بن وَهْبٍ، وهِيَ أُمُّ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ، وَفِي دِيوَانِ حَسّانَ رَضِيَ الله عَنهُ:
(هَلْ سَرَّ أَوْلادَ اللَّقِيطَةِ أَنَنا ... سَلْمٌ غَدَاةَ فَوَارِسِ المِقْدَادِ)
وأَوّلَ أَبْيَاتِ الحَمَاسَةِ اختِيَار أَبي تَمّامٍ حَبِيبِ بن أَوْسٍ الطائيّ مُحَرَّفٌ، وَهُوَ قَول بعض شُعَرَاءِ بَلْعَنْبر. قلتُ، هُوَ قُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ:
(لَوْ كُنتُ من مازِنٍ لم تَسْتَبِح إِبِلِي ... بَنُو اللَّقِيطَةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبَانا)
وَهِي ثَمَانِيَةُ أَبياتٍ، كَذَا هُوَ فِي سائِرِ نُسَخِها، والرِّوَايَةُ: بنُو الشَّقِيقَةِ وَهِي بِنْتُ عَبَّادِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيَبانَ، هَكَذَا حَقَّقه الصاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، ويَأْتِي فِي القافِ، قلتُ: ورواهُ أَبو الحَسَنِ مُحَمَّدُ ابنُ عليٍّ بنِ أَبِي الصَّقْرِ الواسِطِيُّ عَن أَبِي الحَسَنِ الخَيْشِيِّ النَّحْوِيِّ بَنو اللَّقِيطَةِ كَمَا هُوَ المَشْهُور. والمِلْقاطُ، بالكسرِ، القَلَمُ قَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ حِمْيَرِيّةً تَقُولُ لكَلِمَةِ أَعَدْتُها عَلْيهَا: لقد لَقَطْتَها المِلْقَاطِ، أَي كتَبْتَها بالقَلَم. والمِلْقَاطُ: المِنْقَاشُ الّذِي يُلْقَطُ بِهِ الشَّعرُ.
والمِلْقَاطُ: العَنْكَبُوتُ، والجَمْعُ: مَلاقِيطُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن بَعْضِهم. والمِلْقَط، كمِنْبَرٍ: مَا يُلْقَطُ بِهِ، كالمِلْقاط الّذِي تقدّمَّ ذِكْرُه. وَفِي الجمهرة: يَا يُلْقَط فِيه.
وبَنُو مِلْقط: حيٌّ من العَرَبِ، ذَكَرَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشدَ لِعَلْقَمَةَ ابْن عَبَدَة:
(أَصَبْنَ الطَّرِيفَ والطَّرِيفَ بنَ مالِكٍ ... وكانَ شِفاءً لَو أَصَبْنَ المَلاقِطا)
قلتُ: وهُمْ بَنُو مِلْقَطِ بنِ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ وَائلِ بن ثَعْلَبَة بنِ رُومانَ، من طيِّيءٍ، من وَلَدِه الأَسَدُ الرَّهِيصُ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه فِي رهص وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(كالدُّهْمِ والنَّعَمِ الهِجَانِ يَحُوزُهَا ... رَجُلانِ من نَبْهانَ أَو مِنْ مِلْقَطِ)
وَمن المَجَازِ: الْتَقَطَه: عَثَرَ عليهِ من غَيْرِ طَلَبٍ. وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنَّ رَجُلاً من تَمِيم الْتَقَط شَبكَةً فطَلَبَ أَنْ يَجْعَلَها لَهُ. الشَّبَكَةُ: الآبارُ القَرِيبَةُ من الماءِ، والْتَقَط الكَلأَ كذلِكَ.
وتَلَقَّطَه، أَي التَمْرَ، كَمَا فِي الصّحاحِ: الْتَقَطَه من هَا هُنا وَهَا هُنا.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقال: دَارُه بِلقَاطِ دَارِي، بِالْكَسْرِ أَي بحِذائها وَكَذَلِكَ بطِوارِها.)
والمُلاقَطة: المُحاذاة كالِّلقاطِ. وَيُقَال: لقيتُه لِقاطاً، أَي مُواجَهَةً، حَكَاهُ ابْن الأَعْرَابِيّ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: المُلاقَطَةُ: أَنْ يَأْخُذَ الفَرَسُ التَّقْرِيبَ بقَوَائمِهِ جَمِيعًا.
وَمن المَجَازِ: الأَلْقَاطُ: الأَوْباشُ، يُقَال: جاءَ أَسْقَاطٌ من النّاسِ وأَلْقاطٌ.
وَمن المجازِ قَوْلُهم: لكُلِّ سَاقِطَةٍ لاقطِةٌ، أَي لِكلِّ كَلِمَة سَقَطَت من فَمِ النّاطِقِ نَفْسٌ تَسْمَعُها، فَتَلْقُطُهَا، فتُذِيعُها وأَخصَرُ مِنْهُ عِبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ، أَي لكلّ مَا نَدَر من الكَلامِ من يَسْمَعُها ويُذِيعُها، يُضْرَبُ مَثَلاً فِي حِفْظِ اللِّسَانِ. وأَوَّلَه الزَّمَخْشَرِيُّ على معنى آخَرَ، فَقَالَ: أَي: لكلِّ نَادِرَةٍ مَنْ يَأْخُذُهَا ويَسْتَفِيدُها. وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه فِي س ق ط.
وَمن المَجَازِ: أَخْرَجَ القَصّابُ الّلاقِطَةَ، ولاقِطَةُ الحَصَى، وَهِي قانِصَةُ الطَّيْرِ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: يجْتَمِعُ فِيهَا الحَصَى. وَفِي الأَساسِ: هِيَ القِبَةُ، لأَنَّ الشّاةَ كُلَّمَا أَكَلَتْ من تُرَابٍ أَو حَصىً حَصَّلَتْه فِيهَا. وَمن المَجَازِ: إِنَّهُ لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى، فِيهما، أَي مُلْتَقِطٌ للأَخْبَارِ لِيَنِمَّ بهَا. يُقَال لَهُ إِذا جاءَ بهَا: لُقَّيْطَى خُلَّيَطَى، يُعَابُ بذلِكَ.
والَّلقَطُ، مُحَرَّكةً: مَا يُلْتَقَطُ من السَّنَابِلِ، كاللُّقَاطِ، بالضَّمِّ، وَقد ذُكِرَ.
واللَّقَطُ أَيْضاً: قِطَعُ ذَهَبِ تُوجَدُ فِي المَعْدِنِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وقالَ اللَّيْثُ: اللَّقَطُ: قِطَعُ ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ أَمْثَالُ الشَّذْرِ، وأَعْظَمُ فِي المَعَادِن، وَهُوَ أَجْوَدُهُ، وَيُقَال: ذَهَبٌ لَقَطٌ.
وَقَالَ أَبُو مالِك: اللَّقَطُ: بَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ تَتْبَعُهَا الدَّوَابُّ فتَأْكُلُها لطِيبِها، ورُبَّمَا انْتَتَفَها الرَّجُلُ فنَاوَلَهَا بَعِيرهُ، وهيَ بُقُولٌ كَثِيرَةٌ يَجْمَعُهَا اللَّقَطُ، الوَاحِدَةُ بهاءٍ. وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ نَبَاتٌ سُهْلِيٌّ يَنْبُت فِي الصَّيْف والقَيْظِ فِي دِيَار عُقَيْلٍ، يُشْبِه الخِطْرَ والمَكْرَةَ، إِلاّ أَنَّ اللَّقَطَ تَشْدُّ خُضْرَتُه وارْتِفَاعهُ.
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الْتَقَطَ الشَيْءَ، أَي لَقَطَه وأَخَذَه من الأَرْضِ. والعربُ تَقول: إِنَّ عندَكَ دِيكاً يَلْتَقِطُ الحَصَى. يُقَال ذَلِك للنَّمّامِ.
والمُلْتَقَط: الشَيْءُ الساقِطُ. والذَّهَبُ يُوجَدُ فِي المَعْدِن.
ويقالُ للَّذِي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا حُصِدَ الزَّرْعُ ووُخِزَ الرُّطَب من العِذْقِ: لاَقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقّاطَةٌ.
وَفِي هَذَا الْمَكَان لَقَطٌ من المَرْتَعِ. مُحَرَّكَة، أَي شْيءٌ مِنْهُ قَلِيلٌ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَقَالَ غَيْرُه: فِي الأَرض لَقَطٌ للمالِ، أَي مَرْعىً ليسَ بالكَثِير، والجَمْعُ: أَلْقَاطٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَصْبَحَتْ مَرَاعِينَا مَلاقِطَ مِنَ الجَدْبِ: إِذا كانَتْ يابِسَةً وَلَا كَلأَ فِيهَا، وأَنْشَدَ:
(تُمْسِي وجُلُّ المَرْتَعَى مَلاَقِطُ ... والدِّنْدِنُ البالِي وحَمْضٌ حَانِطُ)

والأَلْقاطُ: الفِرْقُ من النّاسِ القَلِيل، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ غَيْرُ الأَوْبَاشِ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ.
والَّلاقِطَةُ: قِبَةُ الشّاةِ. والرَّجُلُ السّاقِطُ. وَمن أَمثالهم: أَصِيدَ القُنْفُذُ أَمْ لُقْطَةٌ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ الفَقِير يَسْتَغْنِي فِي ساعةٍ. ويُقَال: لَقِيتُه الْتِقَاطاً، إِذا لَقِيتَهُ من غير أَنْ تَرْجُوَه أَو تَحْتَسِبَه.
وَفِي الصّحاحِ: وَرَدْت الشَّيْءَ الْتِقَاطاً، إِذا هَجَمْتَ عليهِ بَغْتَةً، وأَنْشَدَ للرّاجِزِ وَهُوَ نُقَادَةُ الأَسَدِيُّ: ومَنْهَلٍ وَرَدْتُه الْتِقاطَا وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْتِقَاطاً، أَي فَجْأَةً، وَهُوَ من المصادر الَّتِي وَقَعَتْ أَحْوَالاً نَحْو جاءَ رَكْضاً.
والمَلْقَطُ، كمَقْعَدٍ: المَعْدِنُ والمَطْلَبُ.
ولَقَطَ الذُّبابُ: سَفَدَ. نَقله ابنُ القَطّاع فِي كتاب الأَبْنِيَة.
والُّلقَاطَة فِي كتاب الأَبْنِيَة.
والُّلقَاطَة بالضَّمّ: مَوْضِعٌ قريبٌ من الحَاجِرِ.
ولَقَطٌ، محرَّكَةً: اسمُ ماءٍ بينَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ وتَيْمَاء.
والَّلقِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: بئرٌ بأَجَأَ، وتَعْرَف بالبُوَيْرَةِ، وماءٌ عَلَى مَرْحَلَةٍ من قُوص بالصَعِيد.
واللَّقِيطُ، كأَمِيرٍ: ماءٌ لَغِنيٍّ. وبَطْنٌ من العَرَبِ.
(لقط) - في الحديث : "لا تَحِلُّ لُقَطَةُ معُاهَد إلاَّ أن يَسْتَغنِىَ عنها صاحِبُها"
: أي إلّا أن يَتْرُكَها صاحِبُها لآخِذِها استِغْنَاءً عنها. كقوله تعالى: {وَاسْتَغْنَى اللَّهُ}
: أي تركَهُم الله استِغنَاءً عنهم، وهو الغَنِيُّ الحَمِيدُ.
قال الأَصْمَعِىُّ، وابن العربي والفَرَّاءُ: اللُّقَطَةُ - بفتح القاف -: اسم المال الملقوط.
وقال الخليل: هي بالفَتْح: اسمُ الملتَقِط، كسَائر ما جاء على هذا الوَزْن يكون اسمَ الفَاعِل كَهُمَزَة، ولُمَزَةٍ، وضُحَكَةٍ. فأمَّا بسُكُون القَافِ: فاسْمُ المالِ المَلقُوط. 

عق

عق
عَق الرجلُ عن المولود: إذا حلق عقيقَتَه - وهي الشعر الذي يولَد عليه - فَذَبَحَ شاةً عنه. والشاة - أيضاً -: عَقيقَة. وعَقيقة البرق: ما يبقى من شعاعه في السحاب، وبه تُشبه السيوف فَتُسمى عَقائق.
والعَقائق: الغُدران. والخَرَز، والخَرَزَة: عَقيقة. والعَقيق: موضع. والعقيقان: بَلَدان؛ أحدهما عَقيق تَمْرة، والآخَر عَقيق البياض. والأعِقة: الأودية. والعَقيقة: الرملة. وماءٌ عُق: مِلح مُر، وأعقه الله. ورجلٌ عَق: مُر بئيس.
وَعَق - أيضاً -: في معنى عاق. ولا أعاقُّه: أي لا أشاقه. والعَقة: البرقة المستطيلة في السماء. والعَق: الحَفْر طولاً، والحُفرة: عَقة. والعَق: الشَقّ، ومنه عُقوق الوالدين. ونَوى العَقوق: نوىً هَشّ.
والعَقاق والعَقَق: الحَمْل. وعَقت الحامل وأعًقَتْ فهي عَقوق ومُعِق: نبتت العَقيقةُ على ولدها في بطنها، وتُسمى العَقيقةُ عِقةً أيضاً. أبو زيد: العَقوق: الحائل. والحامل؛ جميعاً.
وَمَثَلٌ: كَلفَتني الأبْلَقَ العَقوق. والعَقّاقة: السحابة تنشق بالبرق. والعَقْعَق: طائر أبلق. وانعَقَّ الغُبار: سَطَعَ. وعَقَةُ: قبيلة من النمِر بن قاسِط. والمَعَقًة: عُقوق الرجل مَنْ يجبُ بِرُّه.
العين مع القاف وما قبله مهمل

عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تذبح لذلك: عقيقة قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين.

ومن الحديث كل امرىء مُرتهن بعقيقتِه.

وفي الحديث: أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً.

والعِقّة: العقيقة وتُجْمَع عِققاً. والعقيقة: الشَّعر الذي يُولد الولدْ به وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقيقة يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في العقيقة:

أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ... عليه من عَقيقته عِفاءُ .

وقال امرؤ القيس:

يا هندُ لا تَنْكِحي بوهة ... عليه عقيقته أحسبا

ويقال: أعقَّتِ الحاملُ إذا نبتتْ العقيقة على ولدها في بطنها فهي مُعقّ وعقوق. العقوق: عُقُق. قال رؤبة:

قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُعِقّ

وقال:

َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ ... سرا وقد أون تأوين العقق وقال أيضاً:

كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ  ... طَيّرَ عنها النَّسْرَ حَوليّ العِقَقْ

أي جماعة العِقّة. وقال عدي بن زيد في العِقَّةِ أي العقيقة:

صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى  ... ناسل عِقَّتَهُ مثلَ المَسَدْ

ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رخو المضغة. تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه. وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم:

بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا

وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع. قال رؤبة:

إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا

قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقّاً وعُقُوقاً، قال زهير:

فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَمِ

وقال آخر:

ان البنينَ شِرارُهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا وقال أبو سُفيان بنُ حرْب (لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: ذُقْ عُقَقُ أي ذُق جزاء ما فعلت يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّةُ والعُقوق واحد، قال النابغة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطَهَّرةٌ ... من المَعَقَّةِ والآفاتِ والإثَمِ

والعقيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقيقةٌ. (والعقيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه) ، وقال جرير:

فهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلُه ... وهَيْهَاتَ خِلٌ بالعقيقِ نُواصِلُهْ

أي بَعُد العَقيقُ: والعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقاعق.

قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع والقَعْقَاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر:

ولمّا أن بدا القَعْقَاعُ لَحَّتْ ... على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا

والقَعْقَعَة: حكاية صوت (السلاح والتِرَسة) والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة:

يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها  ... لَحلْي النِّساء في يديه قعاقع القعاقع جمع قَعْقَعة، قال:

إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَعْقَعَا ... وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا

ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُعْقعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَعْقُعاً. وحمارٌ قُعْقْعانيٌ: إذا حُمِل على العانة صكَّ لَحْييِه. والقَعْقَاعُ مثل القُعْقُعانِيِّ، قال رؤبة:

شاحِي لَحْيَي قُعْقُعانِيّ الصَّلَقْ ... قعقعة المحور خطاف العلق

والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً:

ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعرْسه  ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تقعقعا

والقعاقع: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من تمرها . قال زائدة: القَعْقَعان : ضربٌ من التمر. والقعقع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء. وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقعقِعُ بصوته. 
الْعين وَالْقَاف

عَقَّهُ يَعُقُّهُ عَقًّا، فَهُوَ مَعْقُوق، وعَقيق: شَقَّه.

والعَقيِق: وَاد بِالْمَدِينَةِ، كَأَنَّهُ عُقَّ: أيْ شُقّ. غَلَبَتِ الصّفة عَلَيْهِ غَلَبَة الِاسْم، ولَزمته الْألف وَاللَّام، لِأَنَّهُ جعل الشَّيْء بِعَيْنِه، على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي الْأَسْمَاء الأعَلام، الَّتِي أصلُها الصّفة، كالحارِث وَالْعَبَّاس.

والعَقِيقان: بَلدان فِي بِلَاد بني عَامر، من نَاحيَة اليَمَن، فَإِذا رَأَيْت هَذِه اللَّفظة مُثَنَّاة، فَإِنَّمَا يُعْنَى بهَا ذانِكَ البَلدان. وَإِذا رايتها مُفردة، فقد يكون أَن يُعْنَى بهَا العقيق، الَّذِي هُوَ وادٍ بالحجاز، وَأَن يُعْنَى بهَا أحدُ هذَيْن البَلدَين، لِأَن مثل هَذَا قد يُفْرَد، كأبَانَيْن، قَالَ امْرُؤ القَيس، فأفرد اللَّفظ بِهِ:

كأنَّ أَبَانَا فِي أفانِينِ وَدْقِةِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بجادٍ مُزَمَّلِ

وَإِن كَانَت التَّثْنِيَة فِي مثل هَذَا اكثر من الْإِفْرَاد، أعِني فِيمَا تقع عَلَيْهِ التَّثْنِيَة من أَسمَاء الْمَوَاضِع، لتساويهما فِي النَّبات والخِصْب والقَحْط، وَأَنه لَا يُشار إِلَى أَحدهمَا دون الآخَر، وَلِهَذَا ثَبَتَ فِيهِ التَّعْرِيف فِي حَال تَثْنِيَة، وَلم يُجْعَل كزيدَين، فقالُوا هَذَانِ أبانانِ بَيَّنَيْنِ. وَنَظِير هَذَا إفرادُهم لفظ عَرَفات.

فَأَما ثبات الْألف وَاللَّام فِي العقيقين، فعلى حَدّ ثباتهما فِي العقيق.

والعَقُّ: حَفَرٌ فِي الأَرْض مُستطيل، سُمّي بِالْمَصْدَرِ. والعَقَّة: حُفْرة عميقة فِي الأَرْض.

وانْعَقَّ الْوَادي: عَمُق.

والعقائق: النِّهاء والغُدْران فِي الأخاديد المُنْعَقَّة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَأنْشد لكُثيِّر:

إِذا خرجَتْ من بيَتها راقَ عينَها ... مُعَوَّذُهُ وأعجبتها العَقائِقُ

وسحابة عَقَّاقة: منشقَّة بِالْمَاءِ، وَمِنْه قَول المُعَقِّر ابْن حمَار لبنته وَهِي تقوده، وَقد كُفَّ، وسَمِع صَوت رَعد: أَي بُنَيَّةُ، مَا تَرَيْنَ؟ قَالَت: أرى سَحَابَة عَقَّاقة، كأنَّها حُولاء نَاقَة، ذَات هَيْدَبٍ دانٍ، وسيرٍ وَان، قَالَ: أيْ بُنَيَّة، وَائِلي إِلَى قَفَلَة، فإنَّها لَا تنْبُت إِلَّا بمَنْجاة من السَّيل. شَبَّهتِ السحابة بحُولاء النَّاقة، فِي تشقُّقها بِالْمَاءِ، كتشقُّق الحُولاء، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ الْوَلَد. والقَفَلَة: الشَّجَرَة الْيَابِسَة، كَذَلِك حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ، بِفَتْح الْفَاء، وأسكنها سَائِر أهل اللُّغَة.

وعَقَّ وَالِده يَعُقُّه عَقًّا وعُقوقا: شقَّ عَصا طَاعَته، وَقد يُعَمُّ بِلَفْظ العُقوق جَمِيع الرَّحِم، فالفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وَرجل عُقَق، وعُقُق، وعَقّ: عاقّ، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أَنا أَبُو الْمِقْدَام عَقًّا فَظَّا

لِمَنْ أُعادي مِلطَسا مِلَظَّا

أكُظُّهُ حَتَّى يَمُوتَ كَظَّا

ثُمَّتَ أُعْلِى رأسَهُ المِلْوظَّا

صَاعِقَة مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى

المِلْوَظُّ: سَوْطٌ أَو عَصا يُلْزِمُها رأسَه، كَذَا حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ. وَالصَّحِيح: المِلْوَظُ، وَإِنَّمَا شُدّد ضَرُورَة. والمَعَقَّة: العقوق، قَالَ النَّابِغَة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطهرةُ ... مِنَ المَعَقَّةِ والآفاتِ وَالْإِثْم

وَفِي الْمثل: " أعقُّ من ضَبّ ". قَالَ ابْن الأعرابيّ: إِنَّمَا يُرِيد بِهِ الْأُنْثَى. وعقوقها إِنَّهَا تَأْكُل أَوْلَادهَا. عَن غير ابْن الأعرابيّ.

وعَقَّ البرقُ وانْعَقَّ: انشقَّ. وعَقِيقتهُ: شُعاعه، وَمِنْه قيل للسَّيف: كالعقيقة. وَقيل: العَقيقَة والعُقَقُ: البَرْق، إِذا رَأَيْته فِي وسط السَّحاب كَأَنَّهُ سيف مسلول.

وانْعَقَّ الغُبار: انشقَّ وسَطعَ، قَالَ: إِذا العَجاجُ المُستَطارُ انْعَقَّا وانْعَقَّ الثَّوبُ: انشقَّ عَن ثَعْلَب.

والعَقيقة: الشَّعْر الَّذِي يُولَد بِهِ الطِّفْل، لِأَنَّهُ يَشُقُّ الْجلد، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

يَا هِنْد لَا تنكحي بوهة ... عَلَيْهِ عقيقته احسبا

والعِقَّة: كالعقيقة، وَقيل: العقة فِي النَّاس والحُمُر خَاصَّة، وَجَمعهَا عقَق، قَالَ رؤبة:

طَيَّرَ عَنها النَّسْءُ حَولِىَّ العِقَق

وأعَقَّت الحاملُ: نبتتْ عقيقة وَلَدهَا فِي بَطنهَا.

وعَقَّ عَن ابْنه يَعُقُّ ويَعُقُّ: حلق عقيقته، أَو ذبح عَنهُ شَاة، وَاسم تِلْكَ الشَّاة: الْعَقِيقَة. وتلاعٌ عُقُقٌ: منبات، يشبه نباتها الْعَقِيقَة من الشَّعَر، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:

فَآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌٌ لَا أنيسَ بِها ... إلَّا القَطا فتِلاعُ النَّبْعَة العُقُقُ

والعَقوق من الْبَهَائِم: الْحَامِل. وَقيل: هِيَ من الْحَافِر خَاصَّة، وَالْجمع: عُقُقٌ وعِقاق، وَقد أعَقَّتْ، وَهِي مُعقّ وعَقُوق، فمُعقّ على الْقيَاس، وعَقُوق على غير الْقيَاس. وَقيل: الإعقاق بعد الإقصاص فِي الْخَيل والحُمُر: أوّلُ الْحمل، ثمَّ الإعقاق بعد ذَلِك.

ونَوَى العَقوق: نوى رخو الممضغة، تَأْكُله الْعَجُوز أَو تلوكه، وتعلفه النَّاقة العقوق، إلطافا لَهَا، فَلذَلِك أُضيف إِلَيْهَا.

وَإِذا طلب الْإِنْسَان فَوق مَا يستحقّ، قَالُوا: " طَلَبَ الأبْلَقَ العَقُوق "، فَكَأَنَّهُ طلب أمرا لَا يكون أبدا، لِأَنَّهُ لَا يكون الأبلق عَقُوقا؛ وَيُقَال إِن رجلا سَأَلَ مُعَاوِيَة أَن يُزَوجهُ أمه، فَقَالَ: أمرهَا إِلَيْهَا، وَقد أبتْ أَن تتزوَّج، قَالَ: فولِّني مَكَان كَذَا، فَقَالَ مُعَاوِيَة مُتمثِّلا:

طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فَلَمَّا ... لَمْ يَنَلْهُ أرَادَ بَيْضَ الأَنُوقِ

والأَنُوق: طَائِر يبيض فِي قُنن الْجبَال، فبيضه فِي حرز، إِلَّا انه طمع فِيهَا؛ فَمَعْنَاه: أَنه طلب مَا لَا يكون، فَلَمَّا لم يجد ذَلِك، طلب مَا يطْمع فِي الْوُصُول إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِك بعيد. وَقَوله، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

فلَوْ قَبِلوني بالعَقُوقِ أتَيْتُهُمْ ... بأَلْفٍ أُؤَدّيهِ منَ المَالِ أقْرَعا

يَقُول: لَو أتيتهم بالأبلق العقوق مَا قبلوني. وَقَالَ ثَعْلَب: لَو قبلوني بالأبلق العَقوق، لأتيتهم بِأَلف.

وماءٌ عُقّ وعُقاق: شَدِيد المرارة، الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء، وأعَقَّتِ الأَرْض المَاء: أمَرَّتهُ. وَقَوله:

بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ مَا أعَقَّهْ ... رَبُّك والمحرومُ مَنْ لمْ يُسْقَهْ مَعْنَاهُ: مَا أمَرَّه. وَأما ابْن الأعرابيّ فَقَالَ: أَرَادَ: مَا أقَعَّه، من المَاء القُعّ، وَهُوَ المُرّ أَو المِلْح، فَقلب. وَأرَاهُ لم يعرف مَاء عُقَّا؛ لِأَنَّهُ لَو عرفه لحمل الْفِعْل عَلَيْهِ، وَلم يحْتَج إِلَى الْقلب.

والعقيق: خرز أَحْمَر، تتَّخذ مِنْهُ الفصوص، الْوَاحِدَة عقيقة.

والعُقَّة: الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان.

وعَقَّة: قَبيلَة من النمر بن قاسط، قَالَ الأخطل:

ومُوَقَّعٍ أثَرُ السَّفارَ بِخَطْمِهِ ... مِنْ سودِ عَقَّةَ أوْ بَني الجَوَّالِ

وعَقْعَقَ الطَّائِر بِصَوْتِهِ: جَاءَ وَذهب.

والعَقْعَقُ: طَائِر مَعْرُوف، من ذَلِك.

عق

1 عَقَّ, (Msb, K, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَقٌّ, (Mgh, O, Msb, TA,) He clave, split, slit, ripped, or rent; (Mgh, O, Msb, K, TA;) and he cut. (Mgh, O, TA.) You say, عَقَّ ثَوْبَهُ He slit, ripped, or rent, his garment. (Msb.) and عُقَّتْ تَمِيمَتُهُ فِى بَنِى فُلَانٍ [His amulet was cut off among the sons of such a one]; said of a boy when he has attained to the prime of manhood, and become strong, with a tribe; originating from the fact that as long as the boy was an infant, his mother hung upon him amulets to preserve him from the evil eye; and when he became full-grown, they were cut off from him: whence the saying of a poet, بِلَادٌ بِهَا عَقَّ الشَّبَابُ تَمِيمَتِى

وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِى تُرَابُهَا [A country in which the attaining to the prime of manhood cut off my amulet, and the first land of which the dust touched my skin]. (TA.) b2: and [hence,] عَقَّتِ الرِّيحُ المُزْنَ, aor. and inf. n. as above, The wind drew forth a shower of fine rain from the مزن [or clouds containing water]; as though it rent them. (TA.) And عُقَّتِ السَّحَابَةُ The cloud poured forth its water; [as though it were rent;] and ↓ اِنْعَقَّت [means the same]; (TA;) and ↓ اعتقّت [likewise]. (O.) b3: and عَقَّ عَنْ وَلَدِهِ, (S, Msb,) or عَنِ المَوْلُودِ, (K,) aor. ـُ (S, Msb, TA) and عَقِّ, (TA,) inf. n. عَقٌّ, (S, Msb,) He slaughtered as a sacrifice (S, Msb, K, TA) for his child, (S, Msb,) or for the new-born child, (K,) a sheep or goat, (T, Msb, TA,) [generally the latter,] on the seventh day after the birth. (T, S, Msb, TA.) And He shaved the [hair termed] عَقِيقَة [q. v.] (S, TA) of his child, (S,) or of the new-born child. (TA.) b4: And عَقَّ بِالسَّهْمِ He shot the arrow towards the sky; and that arrow was called عَقِيقَةٌ; (S, O, K;) and it was the arrow of self-excuse: they used to do thus in the Time of Ignorance [on the occasion of a demand for blood-revenge]; and if the arrow returned smeared with blood, they were not content save with the retaliation of slaughter; but if it returned clean, they stroked their beards, and made reconciliation on the condition of the bloodwit; the stroking of the beards being a sign of reconciliation: the arrow, however, as IAar says, did not [ever] return otherwise than clean: (S, O:) the origin was this: a man of the tribe was slain, and the slayer was prosecuted for his blood; whereupon a company of the chief men [of the family of the slayer] collected themselves together to the heirs [who claimed satisfaction for the blood] of the slain, and offered the bloodwit, asking forgiveness for the blood; and if the heir [who claimed satisfaction and who acted for himself and his coheirs] was a strong man, impatient of injury, he refused to take the bloodwit; but if weak, he consulted the people of his tribe, and then said to the petitioners, “We have, between us and our Creator, a sign denoting command and prohibition: we take an arrow, and set it on a bow, and shoot it towards the sky; and if it return to us smeared with blood, we are forbidden to take the bloodwit, and are not content save with the retaliation of slaughter; but if it return clean, as it went up, we are commanded to take the bloodwit: ” so they made reconciliation; for this arrow never returned otherwise than clean; and thus they had an excuse in the opinion of the ignorant of them. (L, TA.) A poet (S, O, TA) of the family of the slain, said by some to be of Hudheyl, by IB to be El-As'ar El-Joafee, who was absent from this reconciliation, (TA,) says, عَقُّوا بِسَهْمٍ ثُمَّ قَالُوا صَالِحُوا يَا لَيْتَنِى فِى القَوْمِ إِذْ مَسَحُوا الِلُّحَى

[They shot an arrow towards the sky; them they said, “Make ye reconciliation: ” would that I were among the party when they stroked the beards]: (S, O, TA:) or, as some relate it, the first word is عَقَّوْا, with fet-h to the ق; which belongs to the class of unsound verbs [i. e. to art. عقى]. (S, O.) b5: One says also, عَقَّ وَالِدَهُ, (S, O, K,) or أَبَاهُ, (Msb,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عُقُوقٌ (S, O, Msb, K) and مَعَقَّةٌ (S, O, K) and عَقٌّ, (TA,) He was undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, to his parent, or father; contr. of بَرَّهُ; (K;) he broke his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) he disobeyed his father; and failed, or neglected, to behave to him in a good, or comely, manner. (Msb.) And عَقَّ الرَّحِمَ, (TA, and Ham p. 93,) like قَطَعَهَا [i. e. He severed the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred]. (Ham ib.) and عَقَّ [alone], aor. ـُ inf. n. عُقُوقٌ, [He was undutiful, &c.; or he acted undutifully, &c.; or] he contravened, or opposed, him whom he was under an obligation to obey. (Har p. 158.) عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ [Undutiful treatment, &c., of the two parents] is said in a trad. to be one of the great sins. (O.) And it is said in a prov., العُقُوقُ

أَحَدُ الثُّكْلَيْنِ [Undutiful treatment of a parent is one of the two sorts of being bereft of a child]: or, as some relate it, العُقُوقُ ثُكْلُ مَنْ لَمْ يَثْكَلْ [Undutiful treatment of a parent is (like) the bereavement of him who is not (really) bereft of his child]: i. e. he whom his children have treated undutifully (مِنْ عَقَّهُ وَلَدُهُ) is as though he were bereft of his children although they are living. (O.) [See also 3: and 4.] b6: Hence, from عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ, the verb is metaphorically used in the saying, in a trad., مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ العَيْنِ فِى الرَّأْسِ تُؤْذِى صَاحِبَهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُقَّهَا إِلَّا بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ لَهَا (tropical:) [The similitude of you and of 'Áïsheh is that of the eye in the head, when it hurts its owner, and he cannot treat it severely save with that which is good for it: app. meaning that her severity was for the good of the objects thereof]. (TA.) A2: عَقَّ, intrans., said of lightning: see 7.

A3: عَقَّتْ said of a mare, and of an ass: see 4.

A4: عَقَّتِ الدَّلْوُ, inf. n. عَقُّ, means The bucket came up full from the well; and some of the Arabs say عَقَّت as having تَعْقِيَةٌ for its inf. n.; but it is [said to be] originally ↓ عَقَّقَت, the third ق being changed into ى, [which is then in this case suppressed,] like as they said تَظَنَّيْتُ from الظَّنُّ: [it is, however, mentioned in the TA in art. عقو also, and there expl. as meaning it rose in the well turning round: and from what here follows, it appears to mean it rose swiftly, cleaving the air:] a poet, cited by IAar, says, of a bucket, عَقَّتْ كَمَا عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبَانٌ meaning It clave [the air of] the well, rising swiftly, like the hastening of the swift eagle in its flight towards the prey. (TA in the present art.) 2 عَقَّّ see above, last sentence.3 عَاقَقْتُ فُلَانًا, aor. ـَ inf. n. عِقَاقٌ, I contravened, or opposed, such a one. (TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.]4 اعقّ فُلَانٌ i. q. جَآءَ بِالعُقُوقِ [i. e. Such a one did that which was an act of undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to his father or the like]. (S, TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.] b2: and you say, مَا أَعَقَّهُ لِوَالِدِهِ [How undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, is he to his father!]. (TA.) A2: اعقّت She (a mare, S, O, K, and an ass, TA) conceived, or became pregnant; (S, O, K;) or she did not conceive, or become pregnant, after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) and ↓ عَقَّتْ, aor. ـِ (O, K, TA,) the verb being of the class of ضَرَبَ, (TA,) inf. n. عَقَاقٌ and عَقَقٌ (O, K, TA) and عُقُوقٌ, (CK, but not in other copies,) signifies the same, (O, * K, TA,) said of a mare, (O, K,) and of an ass; (O;) or عَقَاقٌ signifies pregnancy itself, as also عِقَاقٌ, (K,) and عَقَقٌ; (S, O;) or عَقَّتْ signifies she became pregnant; and اعقّت, the [hair called] عَقِيقَة grew in her belly upon the young one that she bore. (TA.) b2: Also It (a palm-tree, and a grape-vine) put forth what are termed عِقَّان [q. v.]. (S, O, K.) A3: اعقّهُ He made it bitter; (S, O, K;) namely, water; said of God; like اقعّهُ. (S, O.) and اعقّت الأَرْضُ المَآءَ The earth made the water bitter. (TA.) 7 انعقّ It became cloven, split, slit, ripped, or rent; or it clave, split, &c.; said of anything; (S, O, K, TA;) mentioned by Th as said of a garment. (TA.) b2: انعقّت السَّحَابَهُ The cloud became rent with the water. (S, O, K.) See also 1, first quarter. [And see 8.] b3: انعقّ البَرْقُ and ↓ عَقَّ [of which latter the aor. is probably يَعَقُّ, and the inf. n. عَقَقٌ, said in the K to mean اِنْشِقَاقٌ,] signify تَشَقَّقَ and اِنْشَقَّ [as though meaning The lightning became cloven]; (TA;) [but] the former is expl. as signifying the lightning was, or became, in a state of commotion (تَضَرَّبَ) in the clouds. (S, O.) [Another meaning is suggested by an explanation of عَقِيقَةٌ (q. v.) in relation to lightning.] b4: انعقّ الغُبَارُ i. q. سَطَعَ [app. as meaning The dust spread, or diffused itself]: (IF, O, K:) or اِنْشَقَّ وَسَطَعَ [became cleft, and diffused itself]. (TA.) b5: انعقّ الوَادِى The valley was, or became, deep. (TA.) A2: انعقّت العُقْدَةُ The knot became strongly, or firmly, tied. (O, * K, * TA.) 8 اعتقّ السَّحَابُ The clouds became rent, (K, TA,) and their water poured forth. (TA.) See also 1, first quarter. [And see 7.]

A2: اعتقّ السَّيْفَ He drew the sword (O, K) from its scabbard. (O.) A3: And اعتقّ [probably from عَقَّ بِالسَّهْمِ, q. v.,] He exceeded the due bounds, or was immoderate, in excusing himself. (TA.) R. Q. 1 عَقْعَقَ بِصَوْتِهِ, (O, TA,) inf. n. عَقْعَقَةٌ, (S, O,) said of the عَقْعَق [or magpie], It uttered a [kind of chattering] cry, (S, * O, TA,) resembling the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, TA;) whence its name: and said of a bird [that utters a cry of this kind] when it comes and goes. (TA.) b2: And عَقْعَقَةٌ signifies also The shaking, or being in a state of commotion, [so as to produce a kind of crackling, or rustling, sound,] of paper, and of a new garment; like قَعْقَعَةٌ [q. v.]. (TA.) عَقٌّ Any cleft, or furrow, and any hole, in sand &c. (S, TA.) See also عَقَّةٌ.

A2: Also i. q. عَاقٌّ, q. v. (O, K.) A3: مَآءٌ عَقٌّ: see عُقٌّ.

مَآءٌ عُقٌّ, with damm, (K, TA,) or ↓ عَقٌّ, (thus written in my copies of the S and in the O,) and ↓ عُقَاقٌ, (O, K, TA,) Bitter water: (S, O, K:) or intensely bitter water: used alike as sing. and pl.: (TA:) like قُعٌّ, (TA,) or قَعٌّ, (S, O,) and قُعَاعٌ. (O, TA.) عِقٌّ: see what next follows.

عَقَّةٌ A deep excavation, hollow, cavity, trench, or the like, in the ground; (K, TA;) as also ↓ عِقٌّ, accord. to the K, there said to be with kesr, but correctly ↓ عَقٌّ, with fet-h, [q. v.,] which signifies an elongated excavation in the ground, and is originally an inf. n.; thus in the L. (TA.) b2: And A blaze of lightning extending in an elongated form in the sky, (IDrd, O, K,) or in the side of the clouds, (A, TA,) and said to be as though it were a drawn sword. (TA.) [See also عَقِيقَةٌ.]

عُقَّةٌ A certain thing with which boys play. (L, K, TA.) عِقَّةٌ: see عَقِيقَةٌ, in the former half.

عَقَقٌ: see عَقَاقٌ. b2: It is said in the K to be syn. with عَاقٌّ; but in this sense the correct word is عُقَقٌ. (TA.) عُقَقٌ: see عُقِيقَةٌ, latter half: A2: and see also عَاقٌّ, in two places.

عُقُقٌ, as a sing. and as a pl.: see عَاقٌّ.

عَقَاقٌ is an inf. n. of عَقَّتْ said of a mare (O, K) and of an ass: (O:) or it signifies Pregnancy (AA, S, K) itself; (K;) as also ↓ عِقَاقٌ, (K,) and ↓ عَقَقٌ [which is likewise said to be an inf. n. of عَقَّتْ]. (S.) You say, أَظْهَرَتِ الأَتَانُ عَقَاقًا The she-ass manifested pregnancy. (AA, S, O.) b2: And, accord. to Esh-Shafi'ee, An embryo; or a fœtus. (TA.) A2: عَقَاقِ, like قَطَامِ, [indecl.,] is a [proper] name for العُقُوقُ [Undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to a parent, or the like]: (K, TA:) mentioned by IB, and in the O. (TA.) عُقَاقٌ, applied to water: see عُقٌّ.

عِقَاقٌ: see عَقَاقٌ.

عَقُوقٌ, applied to a mare, (S, O, K, TA,) and to an ass, (TA,) Pregnant: (S, O, K:) or not pregnant after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) or it signifies thus also; (O;) having two contr. meanings; (K;) or it is applied to one in the latter state as implying a presage of good; (O, K;) so says AHát; (O, TA;) i. e., as though they meant that she would become pregnant: (TA:) it is extr.; [as being from أَعَقَّتْ;] and one should not say ↓ مُعِقٌّ; or this is a bad dial. var.; (S, O, K;) or, accord. to AA, it is from اعقّت, and عَقُوقٌ is from عَقَّتْ: (TA:) the pl. is عُقُقٌ, and عِقَاقٌ is a pl. pl., (S, O, K,) i. e. pl. of عُقُقٌ. (S, O.) It is said in a prov., طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ, meaning He sought an impossible thing; because ابلق is applied to a male, and عقوق means pregnant: (S, O, and K in art. بلق) or الابلق العقوق means the dawn, because it breaks, lit, cleaves. (O, and K in art. بلق.) b2: نَوَى

العَقُوقِ means Date-stones that are easily broken, (Lth, S, O, K,) soft to be chewed; (Lth, O, K;) which are given as provender to camels, (S,) or to the pregnant thereof, in consideration of her state, wherefore they are thus called; and which are eaten, or chewed, by the old woman; but this is of the speech of the people of El Basrah, and not known by the Arabs in their desert: (Lth, O:) and sometimes they called a single date-stone of this sort ↓ عَقِيقَةٌ. (S.) A2: See also عَاقٌّ.

عَقِيقٌ Cleft, split, slit, ripped, or rent; and cut; as also ↓ مَعْقُوقٌ. (TA.) b2: And [hence] Any channel which the water of a torrent has cloven (S, O, Msb, * K) of old (Msb) and made wide: (S, O:) and a valley: (O, K:) pl. أَعِقَّةٌ (S, O, Msb, K, TA) and عَقَائِقُ. (TA.) And عَقَائِقُ signifies also Pools of water in cleft furrows: (AHn, TA:) and some say, red sands. (TA.) b3: See also عَقِيقَةٌ, in two places.

A2: Also [Carnelian;] a species of فُصُوص [or stones that are set in rings]; (S;) a sort of stone, (Msb,) or red خَرَز [meaning precious stones], (O, K,) of which فُصُوص are made; (O, Msb;) existing in ElYemen, (K, TA,) near to Esh-Shihr, said by Et-Teefáshee to be brought from mines thereof at San'à, (TA,) and on the shores of the Sea of Roomeeyeh; one kind thereof is of a turbid appearance, like water running from salted flesh-meat, and having in it faint white lines, (K, TA,) and this, Et-Teefáshee says, is what is known by the appellation الرطبى [so in my original]; the best kind is the red; then, the yellow; then, the white; and the other kinds are bad: or, as some say, the streaked (المُشَطَّب) is the best: (TA:) [I omit some absurd assertions in the K and TA respecting various virtues supposed to be possessed by this stone:] the n. un. is with ة: and the pl. is عَقَائِقُ. (O, K.) [العَقِيقُ اليَمَانِىُّ is an appel-lation applied by some to The agate.]

عَقِيقَةٌ [a subst. from عَقِيقٌ, made so by the affix ة. Hence, because cleft, or furrowed, in the earth,] A river, or rivulet. (IAar, O, K.) b2: And A fillet, or bandage, (عِصَابَةٌ,) at the time of its being rent from a garment, or piece of cloth. (IAar, O, K.) b3: And The prepuce of a boy (AO, IAar, O, K) when he is circumcised. (TA.) b4: And [app. because made of cut pieces of skin,] A [leathern water-bag such as is commonly called]

مَزَادَة. (IAar, O, K.) b5: Also The wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]: (S, O, K, TA:) that of a ثَنِىّ [or sheep in its third year] is called جَنِيبَةٌ: (TA:) and the hair of a young one recently born, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) that comes forth upon his head in his mother's belly, (TA,) of human beings, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) because it is cut off on his seventh day, (Mgh,) and of others, (Msb,) [i. e.] of beasts likewise; (S, O, K, TA;) as also ↓ عَقِيقٌ and ↓ عِقَّةٌ; (S, O, Msb, K;) but A 'Obeyd says that he had not heard this last except in relation to human beings and asses: (S, O, K: *) its pl. (i. e. the pl. of عِقَّةٌ) is عِقَقٌ: (O, K:) [the pl. of عَقِيقَةٌ and عَقِيقٌ is عَقَائِقُ: a law of the Sunneh requires that the عَقِيقَة of an infant should be weighed, and its weight in silver be given to the poor: (and Herodotus, in ii. 65, mentions a similar custom as obtaining among the Ancient Egyptians:)] when the hair has once fallen from the young [by its being cut], the term عَقِيقَةٌ ceases to be applied to it: so says Lth: (O, TA:) but it occurs in a trad. applied to hair as being likened to the hair of a recently-born infant. (TA.) b6: Hence, (S, O,) it is applied also to The sheep, or goat, [generally the latter,] that is slaughtered (S, Mgh, O, Msb, K) as a sacrifice for the recentlyborn infant (S, Mgh, Msb) on the occasion of the shaving of the infant's hair (O, K) on the seventh day after his birth, (S, Msb,) and of which the limbs are divided, and cooked with water and salt, and given as food to the poor: (Lth, TA:) Z holds it to be thus called from the same word as applied to the hair: but it is said [by some] to be so called because it is slaughtered by cutting the windpipe and gullet and the two external jugular veins: (TA:) the Prophet disallowed this appellation, (Mgh, Msb,) as being of evil omen, (Mgh,) or as though he saw them to regard it as of evil omen, (Msb,) and desired them to use نَسِيكَةٌ in its stead; (Mgh, Msb, TA;) saying I like not العُقُوق. (TA.) b7: عَقِيقَةُ البَرْقِ signifies What remains [for an instant] in the clouds, of the rays, or beams, of lightning; (Lth, O, K;) as also ↓ العُقَقُ; (K;) which, as well as العَقِيقَةُ, is also expl. as meaning lightning which one sees in the midst of the clouds, resembling a drawn sword: (TA:) or عَقِيقَةُ البَرْقِ signifies lightning in a state of commotion in the clouds: (S, O:) or lightning extending in an elongated form in the side, or breadth, of the clouds: (TA:) or lightning that cleaves the clouds, and extends high, into the midst of the sky, without going to the right and left: (S in art. خفو:) or, as expl. by Aboo-Sa'eed, a flash of lightning that has spread in the horizon: (O, voce شَقِيقَةٌ:) a sword is likened thereto: (S, O, K:) and [the pl.] عَقَائِقُ is a name for swords: (O, K:) ↓ عَقِيقٌ, also, signifies lightning. (TA.) b8: And عَقِيقَةٌ signifies also An arrow shot towards the sky; (S, O, K;) the arrow of self-excuse; which was used in the manner described in the explanation of the phrase عَقَّ بِالسَّهْمِ [q. v.]. (S, O.) b9: See also عَقُوقٌ, last signification.

سَحَابَةٌ عَقَّاقَةٌ A cloud pouring forth its water: (TA:) or a cloud much rent by water. (T, TA voce هَيْدَبٌ.) عِقَّانٌ Shoots that come forth from the أُصُول [meaning trunks, or stems,] of palm-trees and of grape-vines; (S, O, K;) and which, if not cut off, cause the اصول to become vitiated, or unsound. (S, O.) [See also صُنْبُورٌ: and see عَوَاقٌّ, below.]

عَقْعَقٌ [The magpie, corvus pica; so called in the present day;] a certain bird, (S, O, Msb, K,) well known, (S, O,) of the size of the pigeon, (Msb,) party-coloured, black and white, (O, Msb, K,) having a long tail, (O, Msb,) said by Is-hák El-Mowsilee to be the same that is called شَجَجَى, (Th, IB, TA,) a species of crow, (IAth, Msb, TA,) wherefore it is said in a trad. that the man in the state of إِحْرَام may kill it; (IAth, TA;) its cry resembles the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, K;) and the Arabs regard it as an evil omen. (Msb.) [See also صُرَدٌ.]

عَاقٌّ Undutiful, disobedient, refractory, or illmannered, to his parent, or father; (S, * O, * K;) breaking, or one who breaks, his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) disobeying, or disobedient to, his father; and failing, or neglecting, to behave to him in a good, or comely, manner; (Msb;) [and severing, or one who severs, the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred; (see its verb;)] and ↓ عَقٌّ signifies the same; (O, K;) as also ↓ عُقَقٌ, (S, O, TA,) but in an intensive sense, altered from عَاقٌّ, like غُدَر and فُسَق from غَادِر and فَاسِق, in the K erroneously said to be عَقَقٌ; (TA;) and ↓ عُقُقٌ; (L, and TA as from the K, but not in my MS. copy of the K nor in the CK;) which last signifies also [as a pl.] men severing, or who sever, the ties of relationship, by unkind behaviour to their kindred; and also remote, or distant, enemies: (TA:) [and ↓ عَقُوقٌ is app. used (as Freytag asserts it to be) in the sense of عَاقٌّ in the Fákihet el-Khulatà, p. 55, 1. 7 from the bottom:] the pl. of عَاقٌّ is عَقَقَةٌ, (S, O, Msb, K,) like كَفَرَةٌ, (S,) and عُقَّقٌ, like رُكَّعٌ, a form used by Ru-beh, (O,) and أَعِقَّةٌ, which is an extr. [meaning anomalous] pl. (Ham p. 93.) ↓ ذُقٌ عُقَقُ, (S, O,) in a trad., (S,) said by Aboo-Sufyán to Hamzeh on the day of Ohod, when he passed by him slain, (S, * O,) means ذُقٌ جَزَآءَ فِعْلِكَ [Taste thou the recompense of thy deed], (S,) or ذُقِ القَتْلَ [taste thou slaughter], (O,) يَا عَاقُّ [O undutiful, &c.; or, accord. to the explanation in the TA mentioned above, عُقَقُ, for يَا عُقَقُ, means O very undutiful, &c.]. (S, O.) عَوَاقُّ النَّخْلِ The shoots, or offsets, of the palmtrees, that grow forth therewith. (O, K.) [See also عِقَّانٌ.]

أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ [More undutiful, &c., to kindred, than a lizard of the species called ضبّ] is a prov. [mentioned, but not expl., in the O]: IAar says, the female [of the ضبّ] is meant; and its عُقُوق consists in its eating its young ones. (TA.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 152-3. And see an ex. of أَعَقُّ in a verse cited in art. زهد, conj. 2.]

مُعِقٌّ: see عَقُوقٌ.

مَعْقُوقٌ: see عَقِيقٌ, first sentence.
الْعين وَالْقَاف

المقزعج: الطَّوِيل عَن كرَاع.

وجعثق: اسْم وَلَيْسَ بثبت.

وجعفق الْقَوْم: ركبُوا وتهيئوا.

والدعشوقة دويبة كالخنفساء، وَرُبمَا قيل ذَلِك للصبية وَالْمَرْأَة القصيرة تَشْبِيها بهَا.

ودعشق: اسْم.

والشقدع: الضفدع الصَّغِير.

والعشرق: شجر وَقيل: نبت، واحدته عشرقة. قَالَ أَبُو حنيفَة: العشرق من الاغلاث، وَهُوَ شجر ينفرش على الأَرْض عريض الْوَرق وَلَيْسَ لَهُ شوك وَلَا يكَاد ياكله شَيْء إِلَّا أَن تصيب المعزى مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا قَالَ الاعشى:

تسمع للحلي وسواسا إِذا انصرفت ... كَمَا اسْتَعَانَ برِيح عشرق زجل

قَالَ: واخبرني بعض اعراب ربيعَة أَن العشرقة ترْتَفع على سَاق قَصِيرَة ثمَّ تَنْتَشِر شعبًا كَثِيرَة وتثمر ثمرا كثيرا، وثمره سنفة فِي كل سنف سطران من حب مثل عجم الزَّبِيب سَوَاء وَقيل: هُوَ مثل حب الحمص يُؤْكَل مَا دَامَ رطبا ويطبخ، وَهُوَ طيب. وَقَوله:

كَأَن صَوت حلبها المناطق ... تهزج الرِّيَاح بالعشارق إِمَّا أَن يكون جمع عشرقة وَإِمَّا أَن يكون جمع الْجِنْس الَّذِي هُوَ العشرق، وَهَذَا لَا يطرد.

وعشارق: اسْم، وَقيل: مَكَان.

والقشعر: القثاء، واحدته قشعرة، بلغَة أهل الحوف من أهل الْيمن.

والقشعريرة: الرعدة، وَقد اقشعر.

وكل متغير: مُقْشَعِر.

والقشاعر: الخشن الْمس.

والمقرنشع: المتهيء للسباب وَالْمَنْع قَالَ:

إِن الْكَبِير إِذا يشاف رايته ... مقرنشعا وَإِذا يهان استزمرا

والعشنقة: الطول.

والعشنق: الطَّوِيل، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. ونعامة عشنقة، كَذَلِك.

وعشنق اسْم.

والعشنوق: دويبة من احناش الأَرْض.

وعبشق: اسْم.

والقعشوم: الصَّغِير الْجِسْم.

والقشعم والقشعام: المسن من الرِّجَال والنسور والرخم، وَهُوَ صفة، وَالْأُنْثَى قشعم. قَالَ الشَّاعِر:

تركت اباك قد اطلى ومالت ... عَلَيْهِ القشعمان من النسور

وَقيل: هُوَ الضخم المسن من كل شَيْء.

وَأم قشعم: الْحَرْب، وَقيل: الْمنية، وَقيل: الضبع. وَقيل: العنكبوت. وَقيل: الذلة. وَبِكُل فسر قَول زُهَيْر:

لَدَى حَيْثُ القت رَحلهَا أم قشعم والقشعم مثل القشعم: وقشعم من أَسمَاء الْأسد، وَكَانَ ربيعَة بن نزار يُسمى القشعم قَالَ طرفَة:

والجوز من ربيعَة القشعم

أَرَادَ القشعم فَوقف وَألقى حَرَكَة الْمِيم على الْعين كَمَا قَالُوا الْبكر. ثمَّ اوقعوا القشعم على الْقَبِيلَة قَالَ:

إِذْ زعمت ربيعَة القشعم

شدد للضَّرُورَة وأجرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف.

والقعضب: الضخم الشَّديد الجريء.

وَخمْس قعضبي: شَدِيد، عَن ابْن الاعرابي: وانشد:

حَتَّى إِذا مَا مر خمس قعضبي

وَرَوَاهُ يَعْقُوب: قعطبي بِالطَّاءِ، وَهُوَ الصَّحِيح.

والقعضبة: استئصال الشَّيْء.

وقعضب: اسْم رجل كَانَ يعْمل الاسنة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والقعضم والقعضم: المسن الذَّاهِب الْأَسْنَان.

والعرقص والعرقص والعرقصاء والعريقصاء والعرنقصان والعرقصان والعريقص كُله: والعريقصان نبت. وَقيل: هُوَ الحندقوق. الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ.

والعرقصان والعريقصان: دَابَّة، عَن السيرافي.

وضربه حَتَّى اقعنصر أَي تقاصر إِلَى الأَرْض.

والصقعر: المَاء المر.

والقرصعة مشْيَة. وَقيل: مشْيَة قبيحة.

وَقيل مشْيَة فِيهَا تقَارب، وَقد قرصعت الْمَرْأَة وتقرصعت قَالَ: إِذا مشت سَالَتْ وَلم تقرصع ... هز الْقَنَاة لدنة التهزع

وقرصع الْكتاب: قرمطه.

والقرصعة: أكل ضَعِيف.

والمقرصع: المختفي.

والقصعل: اللَّئِيم.

والقصعل: ولد الْعَقْرَب وَالْفَاء لُغَة. وَقيل القصعل - بِكَسْر الْقَاف -. ولد الْعَقْرَب وَالذِّئْب.

واقصعلت الشَّمْس تكبدت السَّمَاء.

والصقعل: التَّمْر الْيَابِس ينقع فِي الْمَحْض وانشد:

ترى لَهُم حول الصقل عثيره

والصلقع والصلقعة: الاعدام.

وَرجل مصلقع: عديم وَقد صلقع.

وصلقع اتِّبَاع لبلقع وَهُوَ الْفقر وَلَا يفرد.

والصلنقع: الْمَاضِي الشَّديد.

والصعفقة: ضآلة الْجِسْم والصعافقة: قوم يشْهدُونَ السُّوق وَلَيْسَت عِنْدهم رُؤُوس أَمْوَال فَإِذا اشْترى التُّجَّار شَيْئا دخلُوا مَعَهم فِيهِ، واحدهم صعفق وصعفقي وصعفوق، وَفِي الحَدِيث " مَا جَاءَك عَن أَصْحَاب مُحَمَّد فَخذه ودع مَا يَقُول هَؤُلَاءِ الصعافقة ". أَرَادَ أَن هَؤُلَاءِ لَيْسَ عِنْدهم فقه وَلَا علم بِمَنْزِلَة أُولَئِكَ الَّذين لَيْسَ لَهُم رُؤُوس أَمْوَال.

والصعفوق: اللَّئِيم.

والصعافقة: رذالة النَّاس.

والصعافقة: قوم كَانَ آباؤهم عبيدا فاستعربوا وَقيل هُوَ قوم بِالْيَمَامَةِ من بقايا الْأُمَم الخالية ضلت انسابهم، واحدهم صعفقي، وَقيل: هم خول هُنَاكَ وَيُقَال لَهُم: بَنو صعفوق وَآل صعفوق قَالَ:

من آل صعفوق وَاتِّبَاع أخر

وَقد قيل: إِنَّه اعجمي.

وَبَنُو صعفوق: حَيّ بِالْيمن. وَقَالَ اللحياني هم: بَنو صعفوق وصعفوق يَعْنِي ذَلِك الْحَيّ الْيَمَانِيّ.

والعبقص والعبقوص: دويبة.

والصقعب: الطَّوِيل من الرِّجَال، بالصَّاد وَالسِّين.

والقعموص: ضرب من الكمأة.

والقعموص أَيْضا: الجعموس.

والعسقد: الرجل الطوَال فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.

وَلَيْلَة دعسقة: شَدِيدَة الظلمَة. قَالَ:

باتت لَهُنَّ لَيْلَة دعسقة ... من غائر الْعين بعيد الشقة

وعقرس: حَيّ بِالْيمن.

والقعسرة: الصلابة والشدة.

والقعسري والقعسر كِلَاهُمَا: الْجمل الضخم الشَّديد، قَالَ العجاج فِي وصف الدَّهْر:

والدهر بالانسان دواري ... افنى الْقُرُون وَهُوَ قعسري. والقعسري: الْخَشَبَة تدار بهَا رحى الْيَد قَالَ:

إلدم بقعسريها ... وأله فِي خرتيها

تُطْعِمُك من نَفيهَا

أَي مَا تنفى الرَّحَى. وخرتيها: فمها يلقى فِيهِ لهوتها ويروى: خربيها.

والقعسري من الرِّجَال: الْبَاقِي على الْهَرم.

وَعز قعسري: قديم.

وقعسر الشَّيْء: آخِره. وانشد فِي صفة دلو:

دلو تمأى دبغت بالحلب ... وَمن أعالي السّلم المضرب

إِذا اتقتك بِالنَّفْيِ الْأَشْهب ... فَلَا تقعسرها وَلَكِن صوب

والمقرنسع: المنتصب. عَن كرَاع. وَعِنْدِي انه مقرنشع وَقد تقدم.

والقسعلة: مَكَان فِيهِ صلابة وحجارة بيض.

والعسقل والعسقول والعسقولة، كُله: ضرب من الكمأة بيض يشبه فِي لَوْنهَا بِتِلْكَ الْحِجَارَة، وَقيل: هِيَ الكمأة الَّتِي بَين الْبيَاض والحمرة وَقيل هُوَ اكبر من الفقع واشد بَيَاضًا واسترخاء.

والعسقل والعسقلة والعسقول، كُله: تلمع السراب. وَقيل: عساقيل السراب: قطعه لَا وَاحِدًا لَهَا قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

وَقد تلفع بالقور العساقيل

أَرَادَ وَقد تلفعت القور بالعساقيل فَقلب، وَقيل: العساقيل والعساقل: السراب، جعلا اسْما للْوَاحِد كَمَا قَالُوا للضبع حضاجر.

وعسقلان: مَوضِع بِالشَّام.

وعسقلان: سوق تحجه النَّصَارَى فِي كل سنة. انشد ثَعْلَب:

كَأَن الوحوش بِهِ عسقلا ... ن صَادف فِي قرن حج ديافا

شبه ذَلِك الْمَكَان فِي كَثْرَة الوحوش بسوق عسقلان.

والعسلق والعسلق: كل سبع جريء على الصَّيْد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والعسلق: الْخَفِيف، وَقيل: الطَّوِيل الْعُنُق.

والعسلق: الظليم، وَقيل: الثَّعْلَب.

والسلقع: الْمَكَان الْحزن الغليظ.

واسلنقع الْحَصَا: حميت عَلَيْهِ الشَّمْس فلمع.

واسلنقع الْبَرْق: استطار فِي الْغَيْم وَهُوَ خطْفَة خُفْيَة لَا تلبث. والسلنقاع: خطفته.

والعنقس: الداهي الْخَبيث.

وناقة قنعاس: طَوِيلَة عَظِيمَة سنمة، وَكَذَلِكَ الْجمل، وَقيل القنعاس: الْجمل الضخم، وَهُوَ من صِفَات الذُّكُور عِنْد أبي عبيد.

وَرجل قنعاس: شَدِيد منيع.

والعسقفة: جمود الْعين عَن الْبكاء إِذا اراده، وَقيل: بَكَى فلَان وعسقف فلَان إِذا جمدت عينه فَلم يقدر على الْبكاء.

والعفنقس الَّذِي جدتاه لِأَبِيهِ وامراته عجميات. والعفنقس والعقنفس جَمِيعًا: السَّيئ الْخلق.

وَقد عفقسه وعقفسه: اساء خلقه.

وفقعس: حَيّ من بني أَسد.

والعسقب والعسقبة: كِلَاهُمَا عنيقيد صَغِير يكون مُنْفَردا يلتزق باصل العنقود الضخم.

والعقابيس بقايا الْمَرَض والعشق كالعقابيل.

والعقابيس: الشدائد من الْأُمُور، هَذِه عَن اللحياني.

والعسبق: شجر مر الطّعْم.

وعبقس من أَسمَاء الداهية.

والعبنقس: السَّيئ الْخلق.

والعبنقس: الَّذِي جدتاه من قبل أَبِيه وَأمه وامراته اعجميات. وَقد تقدم انه بِالْفَاءِ.

والقعسبة: عَدو شَدِيد بفزع.

والسنعبق: نبت خَبِيث الرّيح ينْبت فِي أَعْرَاض الْجبَال الْعَالِيَة حيالا بِلَا ورق وَلَا ياكله شَيْء وَله نور وَلَا تجرسه النَّحْل الْبَتَّةَ وَإِذا قصف مِنْهُ عود سَالَ مِنْهُ مَاء صَاف لزج لَهُ سعابيب. وَإِنَّمَا حكمت بِأَنَّهُ رباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فعلل.

والقعموس: الجعموس.

وقعمس الرجل أبدى بِمرَّة.

والعنقز والعنقز الْأَخِيرَة عَن كرَاع: المرزنجوش. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَلَا يكون فِي بِلَاد الْعَرَب، وَقد يكون بغَيْرهَا وَمِنْه يكون هُنَاكَ اللاذن. وَقيل العنقز: جردان الْحمار.

والعنقز: اصل الْقصب الغض وَهُوَ بالراء أَعلَى وَكَذَلِكَ حَكَاهُ كرَاع أَيْضا.

والعنقز: أَبنَاء الدهاقين.

والعنزق: السَّيئ الْخلق.

والقنزعة والقنزعة الْأَخِيرَة على كرَاع: الْخصْلَة من الشّعْر تتْرك على رَأس الصَّغِير، وَهِي كالذوائب فِي نواحي الرَّأْس. وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من الشّعْر إِذا كَانَ وسط الرَّأْس خَاصَّة، وَالْجمع قنزع قَالَ أَبُو نجم: طير عَنْهَا قنزعا من قنزع ... مر اللَّيَالِي ابطئي واسرعي

والقنزع والقنزعة: الريش الْمُجْتَمع فِي رَأس الديك.

والقنزعة: الْمَرْأَة القصيرة.

والقنازع: صغَار النَّاس.

والقنزعة: حجر اعظم من الجوزة.

وَجلسَ القعفزي وَهِي جلْسَة المستوفز وَقد اقعنفز.

وَامْرَأَة قفنزعة: قَصِيرَة، عَن كرَاع.

والزعفوق والزعافق: الْبَخِيل السَّيئ الْخلق، وَالِاسْم الزعفقة.

والعريقطة: دويبة عريضة كالجعل.

واقطعر الرجل: انْقَطع نَفسه من بهر وَكَذَلِكَ اقعطر.

وقعطر الشَّيْء: ملأَهُ.

والقرطع: قمل الْإِبِل وَهن حمر.

والعلقط الإتب. قَالَ ابْن دُرَيْد: احسبه الْعلقَة.

وضربه فقعطله أَي صرعه.

والقعطل: السَّرِيع. وَقد سموا قعطلا.

واقلعط الشّعْر: جعد كشعر الزنج، وَلَا يكون إِلَّا مَعَ صلابة، وَقَالَ:

فَمَا نهنهت عَن سبط كمي ... وَلَا عَن مقلعط الرَّأْس جعد

وَهِي القلعطة.

وَقرب قعطبي: شَدِيد.

وقعطبه قعطبة: قطعه.

والبعقوط: الْقصير فِي بعض اللُّغَات والبعقوطة: دحروجة الْجعل.

واقمعط الرجل: عظم أَعلَى بَطْنه وخمص أَسْفَله.

واقمعط: تدَاخل بعضه فِي بعض وَهِي القمعطة.

والقمعوطة والمقعوطة كلتاهما: دويبة مَا والعرقدة: شدَّة فتل الْحَبل وَنَحْوه من الْأَشْيَاء كلهَا.

والقردوعة: الزاوية فِي شعب أَو جبل.

والقردع: قمل الْإِبِل كالقرطع وَقيل: القردع واحدته قردعة.

ودرقع درقعة وادرنقع: فر، وَقيل: فر من الشدَّة تنزل بِهِ.

وَرجل درقوع: جبان.

واقلعد الشّعْر كاقلعط.

والعنقود والعنقاد من النّخل وَالْعِنَب والاراك والبطم وَنَحْوهَا قَالَ:

إِذا لمتي سَوْدَاء كالعنقاد ... كلمة كَانَت على مصاد

وعنقود: اسْم ثَوْر قَالَ:

يَا رب سلم قصبات عنقود

والعندقة ثغرة السُّرَّة. وَقيل العندقة مَوضِع فِي اسفل الْبَطن عِنْد السُّرَّة كَأَنَّهَا ثغرة النَّحْر فِي الْخلقَة وَيُقَال ذَلِك فِي العنقود من الْعِنَب وَفِي حمل الاراك والبطم وَنَحْوه.

ودنقع الرجل: افْتقر.

والدعفقة: الْحمق.

والقفعدد: الْقصير، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

واقمعد الرجل كاقمعط.

والمقمعد: الَّذِي لَا يلين إِذا كَلمته وَلَا ينقاد وَهُوَ أَيْضا الَّذِي عظم أَعلَى بَطْنه واسترخى أَسْفَله.

واقلعت الشّعْر كاقلعد. وَرجل قنعات: كثير شعر الْوَجْه والجسد.

والمقذعر: المتعرض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم.

واقذعر نحوهم: رمى بِالْكَلِمَةِ بعد الْكَلِمَة وتزحف إِلَيْهِم.

والذعلوق والذعلوقة: نبت يشبه الكراث يلتوي، طيب للْأَكْل وَهُوَ ينْبت فِي اجواف الشّجر.

وذعلوق آخر يُقَال لَهُ، لحية التيس.

وكل نبت دق: ذعلوق، وَقَالَ ابْن الاعرابي هُوَ نبت مستطيل على وَجه الأَرْض وَقَوله:

مقيل أَو مغبوق ... حَتَّى شتا كالذعلوق

فسره فَقَالَ أَي فِي خصبه وسمنه وَلينه. وَقيل: هُوَ الْقَضِيب الرطب، وَقد يتَّجه تَفْسِير الْبَيْت على هَذَا.

والذعلوق: طَائِر صَغِير.

والقذعل: اللَّئِيم الخسيس.

والمقذعل: الَّذِي يتَعَرَّض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم ويتزحف اليهم وَيَرْمِي الْكَلِمَة بعد الْكَلِمَة وَهُوَ كالمقذعر.

والمقذعل من كل شَيْء: السَّرِيع.

والقنذع والقنذع والقنذوع، كُله: الديوث، سريانية لَيست بعربية مَحْضَة، وَقد يُقَال بِالدَّال.

والقعثرة: اقتلاع الشَّيْء من اصله وتقرعث: تجمع وقرعثه: اسْم مُشْتَقّ مِنْهُ ز والقرثع: الْمَرْأَة الجريئة القليلة الْحيَاء، وَقيل هِيَ البذيئة الْفَاحِشَة، وَقيل: هِيَ الَّتِي تلبس قميصها أَو درعها مقلوبا وتكحل إِحْدَى عينيها وَتَدَع الْأُخْرَى رعونة، وَمِنْه قَول الواصف أَو الواصفة:

ومنهن القرثع ضرى وَلَا تَنْفَع

والقرثع الَّذِي يدنى وَلَا يُبَالِي مَا كسب والقرثع والقرثعة: وبر صغَار يكون على الدَّابَّة ويوصف بِهِ فَيُقَال: صوف قرثع.

والقرثع الظليم وقرثعه: زفه وَمَا عَلَيْهِ.

والقرثعة: الْحسن الحيالة لِلْمَالِ واكثر مَا يسْتَعْمل مُضَافا يُقَال: هُوَ قرثعة مَال.

وقرثع: اسْم رجل.

وتقعثل فِي مَشْيه، وتقلعث، كِلَاهُمَا إِذا مر كَأَنَّهُ يتقلع من وَحل، وَهِي القلعثة.

والقعثب والقعثبان: الْكثير من كل شَيْء وَقيل: هِيَ دويبة كالخنفساء تكون على النَّبَات.

وجمل قبعثي: ضخم الفراسن وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ وَرجل قبعثي: عَظِيم الْقدَم.

والبعثقة: خُرُوج المَاء من غائل حَوْض أَو جابية وتبعثق إِذا انْكَسَرت مِنْهُ نَاحيَة فَفَاضَ مِنْهَا.

والقمعوث: الديوث، وَهُوَ الَّذِي يَقُود على اهله وَحرمه. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبه عَرَبيا.

وعرقل عَلَيْهِ كَلَامه: عوجه.

وعرقل بن الخطيم: رجل مَعْرُوف، وَهُوَ مِنْهُ والعرقيل: صفرَة الْبيض.

والعرقلي: مشْيَة تبختر.

وَرجل عرقال: لَا يَسْتَقِيم على رشده.

والعنقر البردى، وَقيل: اصله.

وكل اصل نَبَات ابيض فَهُوَ عنقر، وَقيل: العنقر اصل كل قَصَبَة أَو بردى أَو عسلوجة يخرج ابيض ثمَّ يستدير ثمَّ يتقشر فَيخرج لَهُ ورق اخضر فَإِذا خرج قبل أَن تَنْتَشِر خضرته فَهُوَ عنقر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العنقر: اصل البقل والقصب والبردى مَا دَامَ ابيض مجتمعا وَلم يَتلون بلون وَلم ينتشر.

والعنقر أَيْضا: قلب النَّخْلَة لبياضه.

والعنقر أَيْضا: أَوْلَاد الدهاقين لبياضهم وترارتهم.

وَفتح الْقَاف فِي كل ذَلِك لُغَة، وَقد تقدم بالزاي. والعنقفير: الداهية.

وعقفرته الدَّوَاهِي وعقفرت عَلَيْهِ حَتَّى تعقفر أَي صرعته واهلكته. وعقفرتها أَيْضا: دهاؤها ونكرها وَقد اقعنفرت.

وَامْرَأَة عنقفير: سليطة غالبة بِالشَّرِّ.

وتقرعف الرجل. واقرعف وتقرفع: تقبض.

والقرفعة: الاست، عَن كرَاع.

والفرقعة: تنقض الاصابع.

والفرقعة: الصَّوْت بَين شَيْئَيْنِ يضربان.

والفرقعة: الاست كالقرفعة.

والفرقاع: الضرط.

وافرنقعوا عَنهُ: تنحوا.

وَالْعَقْرَب من الْهَوَام يكون للذّكر وَالْأُنْثَى بِلَفْظ وَاحِد وَقد يُقَال للانثى عقربة.

والعقربان والعقربان: الذّكر مِنْهَا. قَالَ ابْن جني لَك فِيهِ امران. إِن شِئْت قلت إِنَّه لَا اعْتِدَاد بالالف وَالنُّون فِيهِ فَيبقى حِينَئِذٍ كَأَنَّهُ عقرب بِمَنْزِلَة قسقب وقسحب وطرطب، وَإِن شِئْت ذهبت مذهبا اصْنَع من هَذَا وَذَلِكَ انه قد جرت الْألف وَالنُّون من حَيْثُ ذكرنَا فِي كثير من كَلَامهم مجْرى مَا لَيْسَ مَوْجُودا على مَا بَيْننَا، وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَت الْبَاء كَذَلِك كَأَنَّهَا حرف إِعْرَاب، وحرف الْإِعْرَاب قد يلْحقهُ التثقيل فِي الْوَقْف نَحْو هَذَا خَالِد وَهُوَ يَجْعَل ثمَّ إِنَّه قد يُطلق ويقر تثقيله عَلَيْهِ نَحْو الأضخما وعيهل فَكَأَن عقربانا لذَلِك عقرب ثمَّ لحقها التثقيل لتصور معنى الْوَقْف عَلَيْهَا عِنْد اعْتِقَاد حذف الْألف وَالنُّون من بعْدهَا، فَصَارَت كَأَنَّهَا عقرب ثمَّ لحقت الْألف وَالنُّون فبقى على تثقيله كَمَا بقى الأضخما عِنْد انطلاقه على تثقيله إِذْ أجْرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف فَقيل: عقربان.

وَأَرْض معقربة: ذَات عقارب.

وعيش ذُو عقارب إِذا لم يكن سهلا. وَقيل: فِيهِ شَرّ وخشونة. قَالَ الاعلم:

حَتَّى إِذا فقد الصبو ... ح نقُول عَيْش ذُو عقارب

والعقارب أَيْضا: المنن. على التَّشْبِيه قَالَ النَّابِغَة: عَليّ لعَمْرو نعْمَة بعد نعْمَة ... لوالده لَيست بِذَات عقارب

أَي هنيئة غير ممنونة.

والعقربان: دويبة تدخل الْأذن وَهِي هَذِه الطَّوِيلَة الصَّفْرَاء الْكَثِيرَة القوائم والعقارب: النمائم. ودبت عقاربه، مِنْهُ على الْمثل.

وَشَيْء معقرب: معوج.

وعقارب الشتَاء: شدائده.

وَالْعَقْرَب: سير مضفور فِي طرفه إبزين.

وَالْعَقْرَب: نجم.

وعقربة النَّعْل: عقد الشرَاك.

والمعقرب: الشَّديد الْخلق المجتمعه.

وعقرباء: مَوضِع.

والعرقوبان من الْفرس: مَا ضم ملتقى الوظيفين والساقين من مآخرهما من العصب، وَهُوَ من الْإِنْسَان: مَا ضم اسفل السَّاق والقدم.

وعرقب الدَّابَّة: قطع عرقوبها.

وتعرقبها: ركبهَا من خلفهَا.

وعرقوب القطا: سَاقهَا، وَهُوَ مِمَّا يُبَالغ بِهِ فِي الْقصر فَيُقَال: يَوْم اقصر من عرقوب القطا، قَالَ الفند الزماني:

ونبلى وفقاها ... كعراقيب قطا طحل

وعرقوب الْوَادي: مَا انحنى مِنْهُ والتوى.

والعرقوب: طَرِيق فِي الْجَبَل، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:

إِذا حبا قف لَهُ تعرقبا مَعْنَاهُ: اخذ فِي آخر اسهل مِنْهُ. قَالَ:

إِذا منطق قَالَه صَاحِبي ... تعرقبت آخر ذَا معتقب

أَي أخذت فِي منطق آخر اسهل مِنْهُ ويروى: تعقبت وعراقيب الْأُمُور: عصاويدها وَمَا دخل من اللّبْس فِيهَا، وَاحِدهَا عرقوب، وَفِي الْمثل " الشَّرّ أَلْجَأَهُ إِلَى مخ العرقوب ". وَقَالُوا " شَرّ مَا أجاءك إِلَى مخه عرقوب " يضْرب هَذَا عِنْد طَلَبك إِلَى اللَّئِيم اعطاك أَو مَنعك.

وعرقوب اسْم رجل كَانَ اكذب أهل زَمَانه قَالَ الشَّاعِر:

وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجية ... مواعيد عرقوب اخاه بِيَثْرِب

ويروى بيترب وَهُوَ الصَّحِيح. وَقَالَ ثَعْلَب: عرقوب: رجل وعد رجلا بنخلة سنته فَلَمَّا ادركت صرمها عرقوب بِاللَّيْلِ وَتَركه، وَبِه فسر قَول كَعْب بن زُهَيْر:

كَانَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا الاباطيل

وعبقر: مَوضِع كثير الْجِنّ، فَأَما قَوْله:

هَل عرفت الدَّار أم انكرتها ... بَين تبراك فشثى عبقر

فَإِن ابا عُثْمَان ذهب إِلَى انه أَرَادَ عبقر فَغير الصِّيغَة وَيُقَال: أَرَادَ عبيقر فَحذف الْيَاء، وَهُوَ وَاسع جدا.

وعبقر قَرْيَة بِالْيمن توشى فِيهَا الثِّيَاب. فثيابها اجود الثِّيَاب فَصَارَت مثلا لكل مَنْسُوب إِلَى شَيْء رفيع فَكلما بالغوا فِي نعت شَيْء متناه نسبوه إِلَيْهِ. وَقيل: إِنَّمَا ينْسب إِلَى عبقر الَّذِي هُوَ مَوضِع الْجِنّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مَا وجدنَا أحدا يدْرِي أَيْن هَذِه الْبِلَاد وَلَا مَتى كَانَت، يُقَال ظلم عبقري وَمَال عبقري. وَرجل عبقري: كَامِل. وَفِي الحَدِيث انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي عمر " فَمَا رَأَيْت عبقريا يفرى فريه ".

وعبقري الْقَوْم: سيدهم. وَقيل: العبقري الَّذِي لَيْسَ فَوْقه شَيْء.

والعبقري: الشَّديد. فَأَما عبقر فاصله عبيقر، وَقيل عبقور فحذفت الْوَاو، وَهُوَ ذَلِك الْموضع نَفسه.

والعبقر والعبقرة: الْمَرْأَة التارة الجميلة قَالَ:

تبدل حصن بازواجه ... عشارا وعبقرة عبقرا

أَرَادَ عبقرة عبقرة فابدل من الْهَاء الْفَا للوصل.

والعبقري والعباقري: ضرب من الْبسط الْوَاحِدَة عبقرية.

وَفِي التَّنْزِيل (وعبقري حسان) وقريء وعباقري حسان. وَلَا يكون على جمَاعَة عبقري لِأَن الْمَنْسُوب لَا يجمع هَكَذَا إِلَّا أَن يكون اسْما على حياله، ثمَّ ينْسب إِلَيْهِ كَمَا ينْسب إِلَى حضاجر، فَتَقول عباقر وينسب إِلَيْهِ عباقري.

والعبقرة: تلألؤ السراب.

والعبوقرة: اسْم مَوضِع، وَقَالَ الهجري هُوَ جبل فِي طَرِيق الْمَدِينَة من السيالة قبل ملل بميلين، قَالَ كثير عزة:

اهاجك بالعبوقرة الديار ... نعم منا منازلها قفار

والقعبري: الشَّديد على الاهل وَالْعشيرَة والصاحب. وَفِي الحَدِيث " أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، من أهل النَّار؟ فَقَالَ: كل شَدِيد قعبري. قيل: يَا رَسُول الله، وَمَا القعبري " ففسره بِمَا تقدم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

واقرعب: تقبض من الْبرد.

والمقرنبع: الْمُجْتَمع.

والبرقع والبرقع والبرقوع. مَعْرُوف. وَفرس مبرقع: أخذت غرته جَمِيع وَجهه غير انه ينظر فِي سَواد وَقد جَاوز بَيَاض الْغرَّة سفلا إِلَى الْخَدين من غير أَن يُصِيب الْعَينَيْنِ.

وبرقع: السَّمَاء قَالَ:

وَكَأن برقع والملائك حوله ... سدر تكلله القوائم اجرد

والعلفوق: الثقيل الوخم.

والعفلق والعفلق: الْفرج الْوَاسِع الرخو.

قَالَ كل مشان مَا تشد المنطقا ... وَلَا تزَال تخرج العفلقا

المشان: السليطة.

وَامْرَأَة عفلقة: ضخمة الركب.

والعفلوق: الأحمق.

واقلعف الشَّيْء: تقبض.

واقلعفت انامله: تشنجت من برد أَو كبر واقلعف الْبَعِير: ضرب النَّاقة فانضم اليها على عرقوبيه.

واقلعف الشَّيْء: مده ثمَّ ارسله فانضم.

واقفعلت انامله: كاقلعفت، وَقيل: المقفعل المتشنج من برد أَو كبر فَلم تخض بِهِ الانامل وَقيل: المقفعل: الْيَابِس الْيَد.

والقلفع: الطين الَّذِي إِذا نضب عَنهُ المَاء يبس وتشقق. انشد أَبُو بكر بن دُرَيْد عَن عبد الرَّحْمَن عَن عَمه:

قلفع روض شرب الدثاثا ... منبثة نفره انبثاثا

ويروى: شربت دثاثا، وَحكى السيرافي فِيهِ قلفع على مِثَال هجرع. وَلَيْسَ من شرح الْكتاب. والقلفعة: قشرة الأَرْض الَّتِي ترْتَفع عَن الكمأة فتدل عَلَيْهَا. والقلفعة: الكمأة والعقابيل: بقايا الْعلَّة والعداوة والعشق وَقيل هُوَ الَّذِي يخرج على الشفتين غب الْحمى الْوَاحِدَة مِنْهُمَا جَمِيعًا عقبولة وعقبول.

والعقابيل: الشدائد من الْأُمُور.

والعباقيل: بقايا الْمَرَض وَالْحب عَن اللحياني كالعقابيل.

والقعبل والقعبول: نبت ينابت الكمأة فِي الرّبيع يجنى فيشوى ويطبخ ويؤكل.

والقعبل والقعبل: ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا كَأَنَّهُ عود، وَإِذا يبس صَار لَهُ رَأس اسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا فَإِذا يبس تطاير.

وقعبل: اسْم.

والقعبول: الْقَعْب.

وقلوبع: لعبة.

والبلعق: ضرب من التَّمْر، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من اجود تمرهم، وانشد:

يَا مقرضا قشا وَيقْضى بلعقا

قَالَ: وَهَذَا مثل ضربه لمن يصطنع مَعْرُوفا ليجتر اكثر مِنْهُ.

وَمَكَان بلقع: خَال، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد وصف بِهِ الْجمع فَقيل: ديار بلقع، قَالَ جرير:

هيوا الْمنَازل واسألوا اطلالها ... هَل يرجع الْخَبَر الديار البلقع

كَأَنَّهُ وضع الْجَمِيع مَوضِع الْوَاحِد كَمَا قريء (ثَلَاث مئة سِنِين) وَأَرْض بَلَاقِع: جمعُوا لأَنهم جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ بلقعا، قَالَ أَبُو العارم يصف الذِّئْب:

تسدى بلَيْل يبتغيني وصبيتي ... ليأكلني وَالْأَرْض قفر بَلَاقِع

وَامْرَأَة بلقعة: خَالِيَة من كل خير، وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث " شَرّ النِّسَاء الصلفعة البلقعة " بذلك فسره الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وابلنقع الشَّيْء: ظهر وَخرج قَالَ رؤبة:

فَهِيَ تشق الأل أَو تبلنقع

والعلقم: شجر الحنظل، والقطعة مِنْهُ عَلْقَمَة. وكل مر: علقم. وَقيل: هُوَ الحنظل بِعَيْنِه، اعنى ثَمَرَته، الْوَاحِدَة مِنْهَا عَلْقَمَة.

والعلقمة: المرارة.

وعلقم طَعَامه: أمره كَأَنَّهُ جعل فِيهِ العلقم.

وعلقمة ك اسْم.

والعملقة: اخْتِلَاط المَاء فِي الْحَوْض وخشورته.

وعملق ماؤهم: قل.

والعملاق: الطَّوِيل وَالْجمع عماليق وعمالقة وعمالق - بِغَيْر يَاء - الْأَخِيرَة نادرة.

وعملق وعملق وعمليق وعملاق: أَسمَاء والعمالقة من عَاد، وهم من بَنو عملاق، كَانُوا على عهد مُوسَى.

والقلعم: الشَّيْخ الْكَبِير المسن مثل القلحم.

واقلعم الرجل: اسن، وَكَذَلِكَ الْبَعِير القلعم والقلعم: الطَّوِيل. وَالتَّخْفِيف عَن كرَاع وقلعم: من أَسمَاء الرِّجَال مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والقلعم والقمعل: الْقدح الضخم، وَقَالَ اللحياني: قدح قمعل محدد الرَّأْس طويله.

والقمعل والقمعل: البظر: عَنهُ أَيْضا.

والقمعال: سيد الْقَوْم.

والقمعالة: اعظم الفياشل.

وقمعل النبت: خرجت براعيمه، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَهِي القماعيل.

وقلمع رَأسه قلمعه: ضربه: فاندره.

وقلمع الشَّيْء: قلعه من اصله.

وقلمعه: اسْم يسب بِهِ. واللعمق: الْمَاضِي الْجلد.

والعنفق: خفَّة الشَّيْء وقلته.

والعنفقة: مَا بَين الشّفة السُّفْلى والذقن، مِنْهُ، لخفة شعرهَا. وَقيل: العنفقة: مَا بَين الذقن وطرف الشّفة السُّفْلى، كَانَ عَلَيْهَا شعر أَو لم يكن. وَقيل العنفقة: مَا نبت على الشّفة السُّفْلى من الشّعْر. قَالَ:

اعرف مِنْكُم حدل الْعَوَاتِق ... وَشعر الاقفاء والعنافق

والقنفع: الْقصير الخسيس.

والقنفعة: القنفذة. وتقنفعها: تقبضها.

والقنفعة أَيْضا: الْفَأْرَة.

والقنفعة والفنقعة جَمِيعًا: الاست، كلتاهما عَن كرَاع.

وعقاب عقنباة وعبنقاة وقعنباة وبعنقاة: حَدِيدَة المخالب. وَقيل: هِيَ السريعة الخطف الْمُنكرَة. وَقَالَ ابْن الاعرابي: كل ذَلِك على الْمُبَالغَة، كَمَا قَالُوا أَسد أَسد وكلب كلب.

والعنبقة: مُجْتَمع المَاء والطين.

وَرجل عنبق: شَيْء الْخلق.

والقعنب: الصلب الشَّديد من كل شَيْء.

وقعنب: اسْم رجل.

والقنبع: الْقصير.

والقنبعة: خرقَة تخاط شَبيهَة بالبرنس يلبسهَا الصّبيان.

والقنبعة: هنة تخاط مثل المقنعة تغطي المتنين، وَقيل: القنبعة: مثل الخنبعة إِلَّا إِنَّهَا اصغر.

وقنبع النُّور وقنبعته: غطاؤه، وَهِي اصغر من الخنبعة، وَأرَاهُ على الْمثل بِهَذِهِ القنبعة.

وقنبعت الشَّجَرَة: صَارَت ثَمَرَتهَا أَو زهرتها فِي قنبعة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القنبع: وعَاء السنبلة.

وقنبعت: صَارَت فِي القنبع. 

التشبيه في القرآن

التشبيه في القرآن
- 1 - أرى واجبا علىّ قبل الحديث عن التشبيه في القرآن الكريم، أن أتحدث قليلا عن بعض نظرات للأقدمين في هذا الباب، لا أوافقهم عليها، ولا أرى لها قيمة في التقدير الفنى السليم.
فمما اعتمد عليه القدماء في عقد التشبيه العقل، يجعلونه رابطا بين أمرين أو مفرّقا بينهما، وأغفلوا في كثير من الأحيان وقع الشيء على النفس، وشعورها به سرورا أو ألما، وليس التشبيه في واقع الأمر سوى إدراك ما بين أمرين من صلة في وقعهما على النفس، أما تبطن الأمور، وإدراك الصلة التى يربطها العقل وحده فليس ذلك من التشبيه الفنى البليغ، وعلى الأساس الذى أقاموه استجادوا قول ابن الرومى:
بذل الوعد للأخلاء سمحا ... وأبى بعد ذاك بذل العطاء
فغدا كالخلاف، يورق للعين، ويأبى الإثمار كل الإباء
وجعلوا الجامع بين الأمرين جمال المنظر وتفاهة المخبر، وهو جامع عقلى، كما نرى، لا يقوم عليه تشبيه فنى صحيح، ذلك أن من يقف أمام شجرة الخلاف أو غيرها من
الأشجار، لا ينطبع في نفسه عند رؤيتها سوى جمالها ونضرة ورقها وحسن أزهارها، ولا يخطر بباله أن يكون لتلك الشجرة الوارفة الظلال ثمر يجنيه أو لا يكون، ولا يقلل من قيمتها لدى رائيها، ولا يحط من جمالها وجلالها، ألا يكون لها بعد ذلك ثمر شهى، فإذا كانت تفاهة المخبر تقلل من شأن الرجل ذى المنظر الأنيق، وتعكس صورته منتقصة في نفس رائيه، فإن الشجرة لا يقلل من جمالها لدى النفس عدم إثمارها، وبهذا اختلف الوقع لدى النفس بين المشبّه والمشبه به، ولذلك لا يعد من التشبيه الفنى المقبول.
وقبل الأقدمون من التشبيه ما عقدت الحواس الصلة بينهما، وإن لم تعقدها النفس، فاستجادوا مثل قول الشاعر يصف بنفسجا:
ولازورديّة تزهو بزرقتها ... بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها فوق قامات ضعفن بها ... أوائل النار في أطراف كبريت فليس ثمة ما يجمع بين البنفسج وعود الكبريت، وقد بدأت النار تشتعل فيه، سوى لون الزرقة التى لا تكاد تبدأ حتى تختفى في حمرة اللهب، وفضلا عن التفاوت بين اللونين، فهو في البنفسج شديد الزرقة، وفي أوائل النار ضعيفها، فضلا عن هذا التفاوت نجد الوقع النفسى للطرفين شديد التباين، فزهرة البنفسج توحى إلى النفس بالهدوء والاستسلام وفقدان المقاومة، وربما اتخذت لذلك رمزا للحب، بينما أوائل النار في أطراف الكبريت تحمل إلى النفس معنى القوة واليقظة والمهاجمة، ولا تكاد النفس تجد بينهما رابطا. كما استجادوا كذلك قول ابن المعتز:
كأنا وضوء الصبح يستعجل الدجى ... نطير غرابا ذا قوادم جون
قال صاحب الإيضاح: «شبه ظلام الليل حين يظهر فيه ضوء الصبح بأشخاص الغربان، ثم شرط قوادم ريشها بيضاء؛ لأن تلك الفرق من الظلمة تقع في حواشيها، من حيث يلى معظم الصبح وعموده، لمع نور، يتخيل منها في العين كشكل قوادم بيض». وهكذا لم ير ابن المعتز من الدجى وضوء الصباح سوى لونيها، أما هذا الجلال الذى يشعر به في الدجى، وتلك الحياة التى يوحى بها ضوء الصبح، والتى عبّر القرآن عنها بقوله: وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (التكوير 18).- فمما لم يحس به شاعرنا، ولم يقدره نقادنا، وأين من جلال هذا الكون الكبير، ذرة تطير؟!
وقبلوا من التشبيه ما كان فيه المشبه به خياليّا، توجد أجزاؤه في الخارج دون صورته المركبة، ولا أتردد في وضع هذا التشبيه بعيدا عن دائرة الفن؛ لأنه لا يحقق الهدف الفنى للتشبيه، فكيف تلمح النفس صلة بين صورة ترى، وصورة يجمع العقل أجزاءــها من هنا وهنا، وكيف يتخذ المتخيل مثالا لمحسوس مرئى، وقبل الأقدمون لذلك قول الشاعر:
وكأن محمرّ الشقيق ... إذا تصوّب أو تصعّد
أعلام ياقوت نشر ... ن على رماح من زبرجد
ألا ترى أن هذه الأعلام من الياقوت المنشورة على رماح الزّبرجد، لم تزدك عمق شعور بمحمر الشقيق، بل لم ترسم لك صورته إذا كنت جاهله، فما قيمة التشبيه إذا وما هدفه؟! وسوف أتحدث عن الآية الكريمة التى فيها هذا اللون من التشبيه لندرك سره وقيمته.
هذا، ولن نقدّر التشبيه بنفاسة عناصره، بل بقدرته على التصوير والتأثير، فليس تشبيه ابن المعتز للهلال حين يقول:
انظر إليه كزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر وتلمس شبه له بهذا الزّورق الفضى المثقل بحمولة العنبر، مما يرفع من شأنه، أو ينهض بهذا التّشبيه الذى لم يزدنا شعورا بجمال الهلال، ولا أنسا برؤيته، ولم يزد على أن وضع لنا إلى جانب الهلال الجميل صورة شوهاء متخيلة، وأين الزورق الضخم من الهلال النحيل، وإن شئت فوازن بين هذه الصورة التى رسمها ابن المعتز للهلال، وتلك الصورة التى تعبر عن الإحساس البصرى والشعور النفسى معا، حينما تحدّث القرآن عن هذا الهلال، فقال: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (يس 39). فهذا العرجون القديم أقدر على تصوير القمر كما تراه العين وكما تحسّ به النفس أكثر من تصوير الزورق الفضى له، كما سنرى.
- 2 - التشبيه لمح صلة بين أمرين من حيث وقعهما النفسى، وبه يوضح الفنان شعوره نحو شىء ما، حتى يصبح واضحا وضوحا وجدانيّا، وحتى يحس السامع بما أحس المتكلم به، فهو ليس دلالة مجردة، ولكنه دلالة فنية، ذلك أنك تقول: ذاك رجل لا ينتفع بعلمه، وليس فيما تقول سوى خبر مجرد عن شعورك نحو قبح هذا الرجل، فإذا قلت إنه كالحمار يحمل أسفارا، فقد وصفت لنا شعورك نحوه، ودللت على احتقارك له وسخريتك منه.
والغرض من التشبيه هو الوضوح والتأثير، ذلك أن المتفنن يدرك ما بين الأشياء من صلات يمكن أن يستعين بها في توضيح شعوره، فهو يلمح وضاءة ونورا في شىء ما، فيضعه بجانب آخر يلقى عليه ضوءا منه، فهو مصباح يوضح هذا الإحساس الوجدانى، ويستطيع أن ينقله إلى السامع.
ليس من أغراض التشبيه إذا ما ذكره الأقدمون من «بيان أن وجود المشبه ممكن وذلك في كل أمر غريب يمكن أن يخالف فيه ويدعى امتناعه» . وقد استشهدوا على هذا الغرض بقول المتنبى:
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
وليس في هذا البيت تشبيه فنّى مقبول، فليس الأثر الذى يحدثه المسك في النفس سوى الارتياح لرائحته الذكية، ولا يمر بالخاطر أنه بعض دم الغزال، بل إن هذا الخاطر إذا مرّ بالنفس قلّل من قيمة المسك ومن التّلذذ به، وهذه الصورة التى جاء بها المتنبى ليوضح إحساسه نحو سموّ فرد على الأنام، ليست قوية مضيئة، تلقى أشعتها على شعوره، فتضيئه لنا، فإن تحول بعض دم الغزال إلى مسك ليس بظاهرة قريبة مألوفة، حتى تقرب إلى النفس ظاهرة تفوق الممدوح على الأنام، كما أن ظاهرة تحول الممدوح غير واضحة، ومن ذلك كله يبدو أن الرابط هنا عقلى لا نفسى وجدانى.
وليس من أغراضه ما ذكره الأقدمون أيضا من الاستطراف، فليس تشبيه فحم فيه جمر موقد ببحر من المسك موجه الذهب- تشبيها فنيّا على هذا المقياس الذى وضعناه، فإن بحر المسك ذا الموج الذهبى، ليس بهذا المصباح الوهاج الذى ينير الصورة ويهبها نورا ووضوحا.
ولما كان هدف التشبيه الإيضاح والتأثير أرى الأقدمين قد أخطئوا حينما عدّوا البليغ من التشبيه ما كان بعيدا غريبا نادرا، ولذلك عدّوا قوله:
وكأنّ أجرام النجوم لوامعا ... درر نثرن على بساط أزرق
أفضل من قول ذى الرمة:
كحلاء في برج، صفراء في نعج  ... كأنها فضة قد مسها ذهب
«لأن الأول مما يندر وجوده دون الثانى، فإن الناس أبدا يرون في الصياغات فضة قد موهت بذهب ولا يكاد يتفق أن يوجد درر قد نثرن على بساط أزرق» .
وذلك قلب للأوضاع، وبعد عن مجال التشبيه الفنى الذى توضع فيه صورة قوية تبعث الحياة والقوة في صورة أخرى بجوارها، وبرغم أن التشبيهين السالفين حسّيان أرى التشبيه الثانى أقوى وأرفع، ولست أرمى إلى أن يكون التشبيه مبتذلا، فإن الابتذال لا يثير النفس، فيفقد التشبيه هدفه، ولكن أن يكون في قرب التشبيه ما يجعل الصورة واضحة مؤثرة كما سنرى.
- 3 - ليس الحس وحده هو الذى يجمع بين المشبه والمشبه به في القرآن، ولكنه الحس والنفس معا، بل إن للنفس النصيب الأكبر والحظ الأوفى.
والقرآن حين يشبه محسوسا بمحسوس يرمى أحيانا إلى رسم الصورة كما تحس بها النفس، تجد ذلك في قوله سبحانه يصف سفينة نوح: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ (هود 42). ألا ترى الجبال تصور للعين هذه الأمواج الضخمة، وتصور في الوقت نفسه، ما كان يحس به ركاب هذه السفينة وهم يشاهدون هذه الأمواج، من رهبة وجلال معا، كما يحس بهما من يقف أمام شامخ الجبال. وقوله تعالى يصف الجبال يوم القيامة: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). فالعهن المنفوش يصور أمامك منظر هذه الجبال، وقد صارت هشة لا تتماسك أجزاؤها، ويحمل إلى نفسك معنى خفتها ولينها. وقوله تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (يس 39). فهذا القمر بهجة السماء وملك الليل، لا يزال يتنقل في منازله حتى يصبح بعد هذه الاستدارة المبهجة، وهذا الضوء الساطع الغامر، يبدد ظلمة الليل، ويحيل وحشته أنسا- يصبح بعد هذا كله دقيقا نحيلا محدودبا لا تكاد العين تنتبه إليه، وكأنما هو في السماء كوكب تائه، لا أهمية له، ولا عناية بأمره، أو لا ترى في كلمة العرجون ووصفهما بالقديم ما يصور لك هيئة الهلال في آخر الشهر، ويحمل إلى نفسك ضآلة أمره معا. وقوله تعالى يصف نيران يوم القيامة: إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (المرسلات 32، 33)، فالقصر وهو الشجر الضخم، والجمال الصفر توحى إلى النفس بالضخامة والرهبة معا، وصور لنفسك شررا في مثل هذا الحجم من الضخامة يطير.
ويرمى أحيانا إلى اشتراك الطرفين في صفة محسوسة، ولكن للنفس كذلك نصيبها فى اختيار المشبه به الذى له تلك الصفة، وحسبى أن أورد هنا آيات ثلاث تتبين فيها هذا الذى أشرنا إليه. فالقرآن قد شبه نساء الجنة، فقال: فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (الرحمن 56 - 58). وقال: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (الصافات 48). وقال: وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (الواقعة 22، 23).
فليس في الياقوت والمرجان واللؤلؤ المكنون لون فحسب، وإنما هو لون صاف حىّ فيه نقاء وهدوء، وهى أحجار كريمة تصان ويحرص عليها، وللنساء نصيبهن من الصيانة والحرص، وهن يتخذن من تلك الحجارة زينتهن، فقربت بذلك الصلة واشتد الارتباط، أما الصلة التى تربطهن بالبيض المكنون، فضلا عن نقاء اللون، فهى هذا الرفق والحذر الذى يجب أن يعامل به كلاهما، أو لا ترى في هذا الكون أيضا صلة تجمع بينهما، وهكذا لا تجد الحس وحده هو الرابط والجامع، ولكن للنفس نصيب أى نصيب.
وحينا يجمع بين الطرفين المحسوسين معنى من المعانى لا يدرك بإحدى الحواس، وقلّ ذلك في القرآن الكريم الذى يعتمد في التأثير أكثر اعتماد على حاسة البصر، ومن القليل قوله سبحانه: أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ (الأعراف 179).
وصفة ضلال الأنعام من أبرز الصفات وأوضحها لدى النفس. وكثر في القرآن إيضاح الأمور المعنوية بالصور المرئية المحسوسة، تلقى عليها أشعة الضوء تغمرها فتصبح شديدة الأثر، وها هو ذا يمثل وهن ما اعتمد عليه المشركون من عبادتهم غير الله وهنا لن يفيدهم فائدة ما، فهم يعبدون ويبذلون جهدا يظنونه مثمرا وهو لا يجدى، فوجد في العنكبوت ذلك الحيوان الذى يتعب نفسه في البناء، ويبذل جهده في التنظيم، وهو لا يبنى سوى أوهن البيوت وأضعفها، فقرن تلك الصورة المحسوسة إلى الأمر المعنوى، فزادته وضوحا وتأثيرا قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (العنكبوت 41).
وها هو ذا يريد أن يحدثنا عن أعمال الكفرة، وأنها لا غناء فيها، ولا ثمرة ترجى منها، فهى كعدمها فوجد في الرماد الدقيق، لا تبقى عليه الريح العاصفة، صورة تبين ذلك المعنى أتم بيان وأوفاه، فقال سبحانه: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (إبراهيم 18).
وليس في القرآن سوى هذين اللونين من التشبيه: تشبيه المحسوس بالمحسوس، وتشبيه المعقول بالمحسوس، أما قوله سبحانه: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (الصافات 64، 65). فالذى سمح بأن يكون المشبه به خياليّا، هو ما تراكم على الخيال بمرور الزمن من أوهام رسمت في النفس صورة رءوس الشياطين في هيئة بشعة مرعبة، وأخذت هذه الصورة يشتد رسوخها بمرور الزمن، ويقوى فعلها في النفس، حتى كأنها محسوسة ترى بالعين وتلمس باليد، فلما كانت هذه الصورة من القوة إلى هذا الحد ساغ وضعها في موضع التصوير والإيضاح، ولا نستطيع أن ننكر ما لهذه الصورة من تأثير بالغ في النفس، ومما جرى على نسق هذه الآية قوله تعالى: فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ (النمل 10). ففي الخيال صورة قوية للجان، تمثله شديد الحركة لا يكاد يهدأ ولا يستقر.
والتشبيه في القرآن تعود فائدته إلى المشبه تصويرا له وتوضيحا، ولهذا كان المشبه به دائما أقوى من المشبه وأشد وضوحا، وهنا نقف عند قوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (النور 35). فقد يبدو للنظرة العجلى أن المشبه وهو نور الله أقوى من مصباح هذه المشكاة، ولكن نظرة إلى الآية الكريمة ترى أن النور المراد هنا هو النور الذى يغمر القلب، ويشرق على الضمير، فيهدى إلى سواء السبيل، أو لا ترى أن القلب ليس في حاجة إلى أكثر من هذا المصباح، يلقى عليه ضوءه، فيهتدى إلى الحق، وأقوم السبل، ثم ألا ترى في اختيار هذا التشبيه إيحاء بحالة القلب وقد لفه ظلام الشك، فهو متردد قلق خائف، ثم لا يلبث نور اليقين أن يشرق عليه، فيجد الراحة والأمن والاستقرار، فهو كسارى الليل يخبط فى الظلام على غير هدى، حتى إذا أوى إلى بيته فوجد هذا المصباح في المشكاة، وجد الأمن سبيله إلى قلبه، واستقرت الطمأنينة في نفسه، وشعر بالسرور يغمر فؤاده.
وإذا تأملت الآية الكريمة رأيتها قد مضت تصف ضوء هذا المصباح وتتأنق في وصفه، بما يصور لك قوته وصفاءه، فهذا المصباح له زجاجة تكسب ضوءه قوة، تجعله يتلألأ كأنه كوكب له بريق الدر ولمعانه، أما زيت هذا المصباح فمن شجرة مباركة قد أخذت من الشمس بأوفى نصيب، فصفا لذلك زيتها حتى ليكاد يضيء ولو لم تمسسه نار. ألا ترى أن هذا المصباح جدير أن يبدد ظلمة الليل، ومثله جدير أن يبدد ظلام الشك، ويمزق دجى الكفر والنفاق. وقد ظهر بما ذكرناه جمال هذا التشبيه ودقته وبراعته.
- 4 - أول ما يسترعى النظر من خصائص التشبيه في القرآن أنه يستمد عناصره من الطبيعة، وذلك هو سر خلوده، فهو باق ما بقيت هذه الطبيعة، وسر عمومه للناس جميعا، يؤثر فيهم لأنهم يدركون عناصره، ويرونها قريبة منهم، وبين أيديهم، فلا تجد في القرآن تشبيها مصنوعا يدرك جماله فرد دون آخر، ويتأثر به إنسان دون إنسان، فليس فيه هذه التشبيهات المحلية الضيقة مثل تشبيه ابن المعتز:
كأن آذريونها ... والشمس فيه كالية
مداهن من ذهب ... فيها بقايا غالية
مما لا يستطيع أن يفهمه على وجهه، ويعرف سر حسنه، إلا من كان يعيش في مثل حياة ابن المعتز، وله من أدوات الترف مثل أدواته.
تشبيهات القرآن تستمد عناصرها من الطبيعة، انظر إليه يجد في السراب وهو ظاهرة طبيعية يراها الناس جميعا، فيغرهم مرآها، ويمضون إلى السراب يظنونه ماء، فيسعون إليه، يريدون أن يطفئوا حرارة ظمئهم، ولكنهم لا يلبثون أن تملأ الخيبة قلوبهم، حينما يصلون إليه بعد جهد جهيد، فلا يجدون شيئا مما كانوا يؤمّلون، إنه يجد في هذا السراب صورة قوية توضح أعمال الكفرة، تظن مجدية نافعة، وما هى بشيء، فيقول: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً (النور 39).
ويجد في الحجارة تنبو على الجسو ولا تلين، ويشعر عندها المرء بالنبو والجسوة، يجد فيها المثال الملموس لقسوة القلوب، وبعدها عن أن تلين لجلال الحق، وقوة منطق الصدق، فيقول: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً (البقرة 74). أو لا ترى أن القسوة عند ما تخطر بالذهن، يخطر إلى جوارها الحجارة الجاسية القاسية.
ويجد في هذا الذى يعالج سكرات الموت، فتدور عينه حول عواده في نظرات شاردة تائهة، صورة تخطر بالذهن لدى رؤية هؤلاء الخائفين الفزعين من المضى إلى القتال وأخذهم بنصيب من أعباء الجهاد، فيقول: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (الأحزاب 18، 19).
ويجد في الزرع وقد نبت ضئيلا ضعيفا ثمّ لا يلبث ساقه أن يقوى، بما ينبت حوله من البراعم، فيشتد بها ساعده، ويغلظ، حتى يصبح بهجة الزارع وموضع إعجابه، يجد في ذلك صورة شديدة المجاورة لصورة أصحاب محمد، فقد بدءوا قلة ضعافا ثمّ أخذوا في الكثرة والنماء، حتى اشتد ساعدهم، وقوى عضدهم، وصاروا قوة تملأ قلب محمد بهجة، وقلب الكفار حقدا وغيظا فقال: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (الفتح 29).
ويجد في أعجاز النخل المنقعر المقتلع عن مغرسه، وفي الهشيم الضعيف الذاوى صورة قريبة من صورة هؤلاء الصرعى، قد أرسلت عليهم ريح صرصر تنزعهم عن أماكنهم، فألقوا على الأرض مصرّعين هنا وهناك، فيقول: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (القمر 19، 20). ويقول: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (القمر 31).
فأنت في هذا تراه يتخذ الطبيعة ميدانا يقتبس منها صور تشبيهاته، من نباتها وحيوانها وجمادها، فمما اتخذ مشبها به من نبات الأرض العرجون، وأعجاز النخل والعصف المأكول، والشجرة الطيبة، والشجرة الخبيثة، والحبة تنبت سبع سنابل، وهشيم المحتظر، والزرع الذى أخرج شطأه. ومما اتخذ مشبها به من حيوانها الإنسان في أحوال مختلفة والعنكبوت والحمار، والكلب، والفراش، والجراد، والجمال، والأنعام، ومما اتخذ مشبها به من جمادها العهن المنفوش، والصيب، والجبال، والحجارة، والرماد، والياقوت، والمرجان، والخشب، ومن ذلك ترى أن القرآن لا يعنى بنفاسة المشبه به، وإنما يعنى العناية كلها باقتراب الصورتين في النفس، وشدة وضوحها وتأثيرها.
هذا ولا يعكر على ما ذكرناه من استمداد القرآن عناصر التشبيه من الطبيعة، ما جاء فيه من تشبيه نور الله بمصباح وصفه بأنه في زجاجة كأنها كوكب درىّ؛ لأن هذا المصباح قد تغير وتحول، فإن المراد تشبيه نور الله بالمصباح القوى، والمصباح باق ما بقى الإنسان في حاجة إلى نور يبدد به ظلام الليل.
ومن خصائص التشبيه القرآنى، أنه ليس عنصرا إضافيّا في الجملة، ولكنه جزء أساسى لا يتم المعنى بدونه، وإذا سقط من الجملة انهار المعنى من أساسه، فعمله في الجملة أنه يعطى الفكرة في صورة واضحة مؤثرة، فهو لا يمضى إلى التشبيه كأنما هو عمل مقصود لذاته، ولكن التشبيه يأتى ضرورة في الجملة، يتطلبه المعنى ليصبح واضحا قويّا، وتأمل قوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (البقرة 18). تجد فكرة عدم سماعهم الحق وأنهم لا ينطقون به، ولا ينظرون إلى الأدلة التى تهدى إليه، إنما نقلها إليك التشبيه في صورة قوية مؤثرة، كما تدرك شدة الفزع والرهبة التى ألمت بهؤلاء الذين دعوا إلى الجهاد، فلم يدفعهم إيمانهم إليه في رضاء وتسليم، بل ملأ الخوف نفوسهم من أن يكون الموت مصيرهم، وتدرك ذلك من قوله سبحانه: يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (الأنفال 6). وتفهم اضطراب المرأة وقلقها، وعدم استقرارها على حال، حتى لتصبح حياتها مليئة بالتعب والعناء- من قوله سبحانه: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ (النساء 129).
وتفهم مدى حب المشركين لآلهتهم من قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ (البقرة 165). وهكذا تجد للتشبيه مكانه في نقل الفكرة وتصويرها، وقل أن يأتى التشبيه في القرآن بعد أن تتضح الفكرة نوع وضوح كما فى قوله تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ (الأعراف 171). وإذا أنت تأملت أسلوب الآية الكريمة وجدت هذا التعبير أقوى من أن يقال: وإذ صار الجبل كأنه ظلة، لما فى كلمة «نتق» من تصوير انتزاع الجبل من الأرض تصويرا يوحى إلى النفس بالرهبة والفزع، ولما في كلمة «فوقهم» من زيادة هذا التصوير المفزع وتأكيده فى النفس، وذلك كله يمهد للتشبيه خير تمهيد، حتى إذا جاء مكن للصورة في النفس، ووطد من أركانها. ومع ذلك ليس التشبيه في الآية عملا إضافيا، بل فيه إتمام المعنى وإكماله، فهو يوحى بالإحاطة بهم، وشمولهم، والقرب منهم قرب الظلة من المستظل بها، وفي ذلك ما يوحى بخوف سقوطه عليهم.
ومن خصائص التشبيه القرآنى دقته، فهو يصف ويقيد حتى تصبح الصورة دقيقة واضحة أخاذة، وخذ مثلا لذلك قوله تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الجمعة 5).
فقد يتراءى أنه يكفى في التشبيه أن يقال: مثلهم كمثل الحمار الذى لا يعقل، ولكن الصورة تزداد قوة والتصاقا والتحاما، حين يقرن بين هؤلاء وقد حملوا التوراة، فلم ينتفعوا بما فيها، وبين الحمار يحمل أسفار العلم ولا يدرى مما ضمته شيئا، فتمام الصورتين يأتى من هذا القيد الذى جعل الصلة بينهما قوية وثيقة.
وقوله تعالى: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (المدثر 49 - 51). فربما بدا أنه يكفى في تصوير إعراضهم وصفهم بأنهم كالحمير، ولكنه في دقته لا يكتفى بذلك، فهو يريد أن يصور نفرتهم من الدعوة، وإسراعهم في إبعاد أنفسهم عنها، إسراعا يمضون فيه على غير هدى، فوصف الحمر بأنها مستنفرة تحمل نفسها على الهرب، وتحثها عليه، يزيد في هربها وفرارها أسد هصور يجرى خلفها، فهى تتفرق في كل مكان، وتجرى غير مهتدية فى جريها، أو لا ترى في صورة هذه الحمر وهى تجد في هربها لا تلوى على شىء، تبغى الفرار من أسد يجرى وراءها، ما ينقل إليك صورة هؤلاء القوم معرضين عن التذكرة، فارين أمام الدعوة لا يلوون على شىء، سائرين على غير هدى، ثم ألا تبعث فيك هذه الصورة الهزء بهم والسخرية.
ومن ذلك وصفه الخشب بأنها مُسَنَّدَةٌ فى قوله تعالى: وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ (المنافقون 4). فهى ليست خشبا قائمة في أشجارها لما قد يكون لها من جمال في ذلك الوضع، وليست موضوعة فى جدار؛ لأنها حينئذ تؤدى عملا، وتشعر بمدى فائدتها، وليست متخذا منها أبواب ونوافذ، لما فيها من الحسن والزخرف والجمال، ولكنها خشب مسندة قد خلت من الجمال، وتوحى بالغفلة والاستسلام والبلاهة.
ولم يكتف في تشبيه الجبال يوم القيامة بالعهن، بل وصفها بالمنفوش، إذ قال: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). للدقة في تصوير هشاشة الجبال، كما لم يكتف في تشبيه الناس يخرجون يوم القيامة بأنهم كالجراد بل وصفه بالمنتشر، فقال: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (القمر 7). حتى يكون دقيقا فى تصوير هذه الجموع الحاشدة، خارجة من أجداثها منتشرة في كل مكان تملأ الأفق، ولا يتم هذا التصوير إلا بهذا الوصف الكاشف.
ومن خصائص التشبيه القرآنى المقدرة الفائقة في اختيار ألفاظه الدقيقة المصورة الموحية، تجد ذلك في تشبيه قرآنى، وحسبى أن أشير هنا إلى بعض أمثلة لهذا الاختيار.
نجد القرآن قد شبه بالجبال في موضعين، فقال: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ (هود 42). وقال: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (الشورى 32). ولكنك تراه قد آثر كلمة الجبال عند الموج، لما أنها توحى بالضخامة والجلال معا، أما عند وصف السفن فقد آثر كلمة الأعلام، جمع علم بمعنى جبل، وسر إيثارها هو أن الكلمة المشتركة بين عدة معان تتداعى هذه المعانى عند ذكر هذه الكلمة، ولما كان من معانى العلم الراية التى تستخدم للزينة والتجميل، كان ذكر الأعلام محضرا إلى النفس هذا المعنى، إلى جانب إحضارها صورة الجبال، وكان إثارة هذا الخاطر ملحوظا عند ذكر السفن الجارية فوق البحر، تزين سطحه، فكأنما أريد الإشارة إلى جلالها وجمالها معا، وفي كلمة الأعلام وفاء بتأدية هذا المعنى أدق وفاء.
وشبه القرآن الموج في موضعين، فقال: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ (هود 42). وقال: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (لقمان 32). وسر هذا التنويع أن الهدف في الآية الأولى يرمى إلى تصوير الموج عاليا ضخما، مما تستطيع كلمة الجبال أن توحى به إلى النفس، أما الآية الثانية فتصف قوما يذكرون الله عند الشدة، وينسونه لدى الرخاء، ويصف موقفا من مواقفهم كانوا فيه خائفين مرتاعين، يركبون سفينة تتقاذفها الأمواج، ألا ترى أن الموج يكون أشد إرهابا وأقوى تخويفا إذا هو ارتفع حتى ظلل الرءوس، هنالك يملأ الخوف القلوب، وتذهل الرهبة النفوس، وتبلغ القلوب الحناجر، وفي تلك اللحظة يدعون الله مخلصين له الدين، فلما كان المقام مقام رهبة وخوف، كان وصف الموج بأنه كالظلل أدق في تصوير هذا المقام وأصدق.
وعلى طريقة إيثار كلمة الأعلام على الجبال التى تحدثنا عنها، آثر كلمة القصر على الشجر الضخم؛ لأن الاشتراك في هذه الكلمة بين هذا المعنى، ومعنى البيت الضخم يثير المعنيين في النفس معا فتزيد الفكرة عن ضخامة الشرر رسوخا في النفس.
وآثر القرآن كلمة بُنْيانٌ فى قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (الصف 4). لما تثيره في النفس من معنى الالتحام والاتصال والاجتماع القوى، وغير ذلك من معان ترتبط بما ذكرناه، مما لا يثار فى النفس عند كلمة حائط أو جدار مثلا.
واختار القرآن كلمة «لباس»، فى قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ (البقرة 187). لما توحى به تلك الكلمة من شدة الاحتياج، كاحتياج المرء للباس، يكون مصدر راحة، وعنوان زينة معا.
ومن مميزات التشبيه القرآنى أيضا أن المشبه قد يكون واحدا ويشبه بأمرين أو أكثر، لمحا لصلة تربط بين هذا الأمر وما يشبهه، تثبيتا للفكرة في النفس.
أو لمحا لها من عدة زوايا، ومن ذلك مثلا تصوير حيرة المنافقين واضطراب أمرهم، فإن هذه الحيرة يشتد تصورها لدى النفس، إذا هى استحضرت صورة هذا السارى قد أوقد نارا تضيء طريقه، فعرف أين يمشى ثمّ لم يلبث أن ذهب الضوء، وشمل المكان ظلام دامس، لا يدرى السائر فيه أين يضع قدمه، ولا كيف يأخذ سبيله، فهو يتخبط ولا يمشى خطوة حتى يرتد خطوات. أو إذا استحضرت صورة هذا السائر تحت صيّب من المطر قد صحبه ظلمات ورعد وبرق، أما الرعد فمتناه فى الشدة إلى درجة أنه يود اتقاءه بوضع أصابعه إذا استطاع في أذنه، وأما البرق فيكاد يخطف البصر، وأما الظلمات المتراكمة فتحول بين السائر وبين الاهتداء إلى سواء السبيل. وتجد تعدّد هذا التشبيه في قوله سبحانه: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً ... أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ .... (البقرة 17 - 19).
ومن النظر إلى الفكرة من عدّة زوايا، أنه حينا ينظر إلى أعمال الكافرين من ناحية أنها لا أثر لها ولا نتيجة، فيرد إلى الذهن حينئذ هذا الرماد الدقيق لا يقوى على البقاء أمام ريح شديدة لا تهدأ حتى تبدأ؛ لأنها في يوم عاصف، ألا ترى هذه الريح كفيلة بتبديد ذرّات هذا الغبار شذر مذر، وأنها لا تبقى عليه ولا تذر، وكذلك أعمال الكافرين، لا تلبث أن تهب عليها ريح الكفر، حتى تبددها ولا تبقى عليها، وللتعبير عن ذلك جاء قوله سبحانه: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي
يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ
(إبراهيم 18).
وحينا ينظر إليها من ناحية أنها تغر أصحابها فيظنونها نافعة لهم، مجدية عليهم، حتى إذا جاءوا يوم القيامة لم يجدوا شيئا، ألا ترى في السراب هذا الأمل المطمع، ذا النهاية المؤيسة، ولأداء هذا المعنى قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً (النور 39). وحينا ينظر إليها من ناحية ما يلم بصاحبها من اضطراب وفزع، عند ما يجد آماله في أعماله قد انهارت، ألا تظلم الدنيا أمام عينيه ويتزلزل كيانه كهذا الذى اكتنفه الظلام في بحر قد تلاطمت أمواجه، وأطبقت ظلمة السحاب على ظلمة الأمواج، ألا يشعر هذا الرجل بمصيره اليائس، وهلاكه المحتوم، ألا يصور لك ذلك صورة هؤلاء الكفار عند ما يجيئون إلى أعمالهم، فلا يجدون لها ثوابا ولا نفعا، ولتصوير ذلك جاء قوله سبحانه: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (النور 40).
- 5 - ويهدف التشبيه في القرآن إلى ما يهدف إليه كلّ فنّ بلاغىّ فيه، من التأثير في العاطفة، فترغب أو ترهب، ومن أجل هذا كان للمنافقين والكافرين والمشركين نصيب وافر من التشبيه الذى يزيد نفسيتهم وضوحا، ويصور وقع الدعوة على قلوبهم، وما كانوا يقابلون به تلك الدعوة من النفور والإعراض.
يصور لنا حالهم وقد استمعوا إلى دعوة الداعى، فلم تثر فيهم تلك الدعوة رغبة فى التفكير فيها، لمعرفة ما قد تنطوى عليه من صدق، وما قد يكون فيها من صواب، بل يحول بينهم وبين ذلك الكبر والأنفة، وما أشبههم حينئذ بالرجل لم يسمع عن الدعوة شيئا، ولم يطرق أذنه عنها نبأ، بل ما أشبههم بمن في أذنه صمم، فهو لا يسمع شيئا مما يدور حوله، وبمن أصيب بالبكم، فهو لا ينطق بصواب اهتدى إليه، وبمن أصيب بالعمى، فهو لا يرى الحق الواضح، وبذلك شبههم القرآن، فقال: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (الجاثية 7، 8)، وقال: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (البقرة 171).
أما ما يشعرون به عند ما يسمعون دعوة الحق فضيق يملأ صدورهم، ويئودهم حمله، كهذا الضيق الذى يشعر به المصعد في جبل، فهو يجر نفسه ويلهث من التعب والعناء، وهكذا صور الله ضيق صدورهم بقوله: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (الأنعام 125).
وما دام هؤلاء القوم لا يستخدمون عقولهم فيما خلقت له، ولم تصغ آذانهم إصغاء من يسمع ليتدبر، فقد وجد القرآن في الأنعام شبيها لهم يقرنهم بها، ويعقد بينهم وبينها وثيق الصلات، فقال: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (الأعراف 179). وأنت ترى في هذا التشبيه كيف مهد له التمهيد الصالح، فجعل لهم قلوبا لا يفقهون بها، وأعينا لا يبصرون بها، وآذانا لا يسمعون بها، ألا ترى نفسك بعدئذ مسوقا إلى إنزالهم منزلة البهائم، فإذا ورد هذا التشبيه عليك، وجد في قلبك مكانا، ولم تجد فيه بعدا ولا غرابة، بل ينزل بهم حينا عن درجة الأنعام، فيراهم خشبا مسندة.
وحينا يريد أن يصورهم، وقد جدوا في الهرب والنفرة من تلك الدعوة الجديدة، فيقول: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (المدثر 49 - 51). وقد تحدثنا عن هذا التشبيه فيما مضى.
أما هذا الذى آمن ثمّ كفر، وانسلخ عن الإيمان واتبع هواه، فقد عاش مثال الذلة والهوان، وقد وجد القرآن في الكلب شبها يبين عن خسته وحقارته، ومما يزيد في الصلة بين الاثنين أن هذا المنسلخ يظل غير مطمئن القلب، مزعزع العقيدة، مضطرب الفؤاد، سواء أدعوته إلى الإيمان، أم أهملت أمره، كالكلب يظل لاهثا، طردته وزجرته، أم تركته وأهملته، قال: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (الأعراف 175، 176).
ولم ينس القرآن تصوير حيرتهم، واضطراب نفسيتهم، ولمح في اضطرابهم صلة بينهم وبين من استوقد نارا، ثم ذهب الله بنوره وبين السائر تحت صيّب منهمر، فيه ظلمات ورعد وبرق.
وصوّر وهن ما يعتمد عليه من يتخذ من دون الله أولياء بوهن بيت العنكبوت، وحين أراد أن يتحدث عن أن هؤلاء الأولياء لن يستفيد منهم عابدوهم بشيء، رأى في هذا الذى يبسط كفه إلى الماء، يريد وهو على تلك الحال أن ينقل الماء إلى فيه، وما هو ببالغه، شبيها لهم فقال: لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ (الرعد 14).
وتعرض لأعمال الكفرة كما سبق أن ذكرنا، ولصدقاتهم التى كان جديرا بها أن تثمر وتزهر، ويفيدوا منها لولا أن هبت عليها ريح الشرك فأبادتها، كما تهب الريح الشديدة البرد بزرع كان ينتظر إثماره فأهلكته: مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (آل عمران 117).
وهناك طائفة من التشبيهات ترتبط بيوم القيامة، لجأ إليها القرآن للتصوير والتأثير معا، فإذا أراد القرآن أن يبين قدرة الله على أن يأتى بذلك اليوم، بأسرع مما يتصور المتصورون لجأ إلى أسرع ما يراه الرائى، فاتخذه مثلا يؤدى إلى الهدف المراد، فيقول: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النحل 77).
ويقرب أمر البعث إلى الأذهان بتوجيه النظر إلى بدء الإنسان، وأن هذا البعث صورة من هذا البدء، فيقول: كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (الأعراف 29). وبتوجيه النظر إلى هذا السحاب الثّقال يسوقه الله لبلد ميت، حتى إذا نزل ماؤه دبت الحياة في أوصال الأرض، فخرج الثمر منها يانعا، وهكذا يخلق الله الحياة في الموتى، قال سبحانه:
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (الأعراف 57).
وإذا جاء يوم القيامة استيقظ الناس لا يشعرون بأنه قد مضى عليهم حين من الدهر طويل منذ فارقوا حياتهم، ويورد القرآن من التشبيه ما يصور هذه الحالة النفسية، فيقول: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (يونس 45). وإذا نظرت إلى قوة التشبيه مقترنة بقوله: يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ أدركت مدى ما يستطيع أن يحدثه في النفس من أثر. وقد كرر هذا المعنى في موضع آخر يريد أن يثبته في النفس ويؤكده فقال: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (النازعات 42 - 46).
ها هم أولاء قد بعثوا، خارجين من أجداثهم في كثرة لا تدرك العين مداها، وماذا يستطيع أن يرسم لك تلك الصورة، تدل على الغزارة والحركة والانبعاث، أفضل من هذا التشبيه الذى أورده القرآن حين قال: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (القمر 7، 8).
وحينا يصوّرهم ضعافا يتهافتون مسرعين إلى الداعى كى يحاسبهم، فيجد في الفراش صورتهم، فيقول: الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (القارعة 1 - 4). ولا أخال أحدا لم ير الفراش يسرع إلى الضوء، ويتهافت عليه في ضعف وإلحاف معا، ولقد تناول القرآن إسراعهم مرة أخرى، فشبههم بهؤلاء الذين كانوا يسرعون في خطوهم، ليعبدوا أنصابا مقامة، وتماثيل منحوتة، كانوا متحمسين في عبادتها، يقبلون عليها في رغبة واشتياق، فيقول: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (المعارج 43).
ويتناول المجرمين، فيصوّر ما سوف يجدونه يومئذ من ذلة وخزى، ويرسم وجوههم، وقد علتها الكآبة: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (يونس 27). أما طعامهم فمن شجرة الزقوم، يتناولونها فيحسون بنيران تحرق أمعاءهم فكأنما طعموا نحاسا ذائبا أو زيتا ملتهبا، وإذا ما اشتد بهم الظمأ واستغاثوا قدمت إليهم مياه كهذا النحاس والزيت تشوى وجوههم، قال تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (الدخان 43 - 46). وقال سبحانه: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ (الكهف 29). ألا ترى التشبيه يثير في النفس خوفا وانزعاجا.
ويصور آكل الربا يوم القيامة صورة منفرة منه، مزرية به، فهل رأيت ذلك الذى أصابه مس من الشيطان، فهو لا ينهض واقفا حتى يسقط، ولا يقوم إلّا ليقع، ذلك مثل آكل الربا: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا (البقرة 275).
ولعب التشبيه دورا في تصوير يوم القيامة، وما فيه من الجنة والنار، ففي ذلك الحين، تفقد الجبال تماسكها، وتكون كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). وتفقد السماء نظام جاذبيتها، فتنشق، ويصبح الجوّ ذا لون أحمر كالورد: فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (الرحمن 37). وأما جهنم فضخامتها وقوة لهبها مما لا يستطيع العقل تصوره، ومما لا يمكن أن تقاس إليها تلك النيران التى نشاهدها في حياتنا، وحسبك أن تعلم أن شررها ليس كهذا الشرر الذى يشبه الهباءة اليسيرة، وإنما هو شرر ضخم ضخامة غير معهودة، وهنا يسعف التشبيه، فيمد الخيال بالصورة، حين يجعل لك هذا الشرر كأنه أشجار ضخمة تتهاوى، أو جمال صفر تتساقط: إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (المرسلات 32، 33). وأما الجنة ففي سعة لا يدرك العقل مداها، ولا يستطيع التعبير أن يحدها، أو يعرف منتهاها، ويأتى التشبيه ممدا في الخيال، كى يسبح ما يشاء أن يسبح، فيقول: وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ (الحديد 21).
وهكذا ترى التشبيه يعمل على تمثيل الغائب حتى يصبح حاضرا، وتقريب البعيد النائى حتى يصير قريبا دانيا. ولجأ القرآن إلى التشبيه يصور به فناء هذا العالم الذى نراه مزدهرا أمامنا، عامرا بألوان الجمال، فيخيل إلينا استمراره وخلوده، فيجد القرآن في الزرع يرتوى من الماء فيصبح بهيجا نضرا، يعجب رائيه، ولكنه لا يلبث أن يذبل ويصفر، ويصبح هشيما تذروه الرياح- يجد القرآن في ذلك شبها لهذه الحياة الدنيا، ولقد أوجز القرآن مرة في هذا التشبيه وأطنب، ليستقر معناه في النفس، ويحدث أثره في القلب، فقال مرة: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (الكهف 45). وقال مرة أخرى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً
(الحديد 20). وقال مرة ثالثة: إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (يونس 24).
ولما كان للمال أثره في الحياة الاجتماعية، لعب التشبيه دوره في التأثير في النفس، كى تسمح ببذله في سبيل تخفيف أعباء المجتمع، فقرر مضاعفة الثواب على ما يبذل في هذه الناحية، فقال في موضع: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (البقرة 265). فلهذا التشبيه أثره في دفع النفس إلى بذل المال راضية مغتبطة، كما يغتبط من له جنة قد استقرت على مرتفع من الأرض، ترتوى بما هى فى حاجة إليه من ماء المطر، وتترك ما زاد عن حاجتها، فلا يظل بها حتى يتلفها، كما يستقر في المنخفضات، فجاءت الجنة بثمرها مضاعفا، وفي مرة أخرى رأى مضاعفة جزاء الحسنة كمضاعفة الثمرة، لهذا الذى يبذر حبة قمح، فتخرج عودا يحمل سبع سنابل، فى كل سنبلة مائة حبة: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 261).
وحاط القرآن هذه المضاعفة بشرط ألا يكون الإنفاق عن رياء، وهنا نقف أمام هذا التشبيه القرآنى الذى سيق تصويرا لمن يتصدق لا عن باعث نفسى، نتبين إيحاءاته، ونتلمس وجه اختياره، إذ يقول سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (البقرة 264). أرأيت هذا الحجر الصلد قد غطته قشرة رقيقة من التراب فخاله الرائى صالحا للزرع والإنبات، ولكن وابل المطر لم يلبث أن أزال هذه القشرة فبدا الحجر على حقيقته، صلدا لا يستطيع أحد أن يجد فيه موضع خصب، ولا تربة صالحة للزراعة، ألا ترى في اختيار كلمة الصفوان هنا ما يمثل لك هذا القلب الخالى من الشعور الإنسانى النبيل، والعطف على أبناء جنسه عطفا ينبع من شعور حى صادق، ولكن الصدقة تغطيه بثوب رقيق حتى يخاله الرائى، قلبا ينبض بحب الإنسانية، ويبنى عليه كبار الآمال فيما سوف يقدمه للمجتمع من خير، ولكن الرياء والمن والأذى لا تلبث أن تزيل هذا الغشاء الرقيق، فيظهر القلب على حقيقته قاسيا صلبا لا يلين.
- 6 - وتأتى الكاف في القرآن أحيانا لا لهذا التشبيه الفنى الخالص، بل لإيقاع التساوى بين أمرين، ومن أمثلة هذا الباب قوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (التوبة 68، 69). وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا (المزمل 15، 16). فهو يعقد موازنة بينهم وبين من سبقهم، ويبين لهم الوجوه التى يتفقون فيها معهم، ولا ينسى أن يذكر ما أصاب سابقيهم، وإلى هنا يقف، تاركا لهم أن يصلوا بأنفسهم إلى ما ينتظرهم من العواقب، وإنها لطريقة مؤثرة في النفس حقّا، أن تضع لها شبيها، وتتركها تصل بنفسها إلى النتيجة في سكينة وهدوء، لا أن تقذف بها في وجهها، فربما تتمرد وتثور.
ومن كاف التساوى أيضا قوله تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ (النساء 163). وقد يلمح في ذلك الرغبة في إزالة الغرابة عن نفوس السامعين، واستبعادهم نزول الوحى على الرسول، فالقرآن يقرنه بمن لا يشكّون فى رسالته، ليأنسوا بدعوة النبى، وقد يكون في هذا التساوى مثار للتهكم، كما فى قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ (الأنعام 94). أو مثار للاستنكار، كما في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ (العنكبوت 10). فسر الاستنكار كما ترى هو تسوية عذاب الناس بعذاب الله. وقد تأتى الكاف وسيلة للإيضاح، وتقوم هى وما بعدها مقام المثال للقاعدة، وغير خاف ما للمثل يضرب من التأثير والإقناع، ومن ذلك قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (آل عمران 10، 11)، فجاء بآل فرعون مثالا لأولئك الذين لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا، ومن كاف الإيضاح قوله سبحانه: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ، وقوله: وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي.

الْفِدَاء

الْفِدَاء: أَن يتْرك الْأَمِير أَسِيرًا كَافِرًا وَيَأْخُذ مَالا بدله.
(الْفِدَاء) مَا يقدم من مَال وَنَحْوه لتخليص المفدي وَمَا يقدم لله جَزَاء لتقصير فِي عبَادَة ككفارة الصَّوْم وَالْحلق وَلبس الْمخيط فِي الْإِحْرَام وَالْأُضْحِيَّة

العديسة

(العديسة) (فِي علم النَّبَات) ثقب صَغِير عدسي الشكل يُوجد غَالِبا على السيقان الخشبية فِي الْمَوَاضِع الَّتِي يحل فِيهَا النسيج الفليني مَحل الْبشرَة وتمثل العديسة بأنسجة مفككة تسمح بتبادل الغازات بَين الْأَــجْزَاء الداخلية للنبات والهواء الجوي (مج)

التَّصْحِيح

التَّصْحِيح: إِزَالَة السقم من الْمَرِيض. وَعند عُلَمَاء الْفَرَائِض إِزَالَة الْكسر الْوَاقِع بَين السِّهَام والرؤوس. وَبِعِبَارَة أُخْرَى هُوَ أَن يُؤْخَذ السِّهَام من أقل عدد يُمكن على وَجه لَا يَقع الْكسر على وَاحِد من الْوَرَثَة بِأَن يَجْعَل الْأَــجْزَاء الْمَكْسُورَة أعدادا صَحِيحَة لَا كسر فِيهَا وَهَذَا معنى تَصْحِيح الكسور. وَمَتى يخرج الْحساب من الْأَقَل لم يخرج من الْأَكْثَر فَإِن خرج من ثَلَاثَة لم يخرج من سِتَّة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.