Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ثمرة

كفر

كفر


كَفَرَ(n. ac. كَفْر
كُفْر)
a. Hid, concealed.
b. Was ungrateful, thankless.
c.(n. ac. كُفْر
كُفُوْر
كُفْرَاْن), Was an unbeliever.
d. [Bi], Denied, disacknowledged; renounced (
faith ).
e. [ coll. ], Cursed, swore
blasphemed.
f. see II (d)
كَفَّرَa. see I (a)b. [acc. & La], Pardoned, forgave; absolved from, remitted (
sin ).
c. [An], Expiated himself from ( an oath ).
d. [La], Humiliated himself before; did homage to (
king ).
e. Made an unbeliever; called an infidel.
f. [ coll. ], Made to curse
blaspheme.
كَاْفَرَa. Repudiated; denied to ( a debt ).

أَكْفَرَa. see II (e)b. Lived in a village, was a rustic.

تَكَفَّرَ
a. [Bi], Put on.
إِكْتَفَرَa. see IV (b)
كَفْرa. Obeisance; homage.
b. (pl.
كُفُوْر), Village, hamlet.
c. Grave, tomb; solitude.
d. Darkness of the night.
e. Earth, dust.

كَفْرَة
كِفْرa. see 1 (d)
كُفْر
(pl.
كُفُوْر)
a. Unbelief, disbelief; infidelity; scepticism, atheism;
impiety.
b. Ingratitude, thanklessness, unthankfulness.
c. Blasphemy.
d. Denial, disacknowledgment.
e. Tar, pitch.

كَفَرa. Spathe of the palm-blossom.

كَفِرa. Lofty.

أَكْفَرُa. More, most ungrateful.
b. Disbeliever.

كَاْفِر
(pl.
كَفَرَة
كِفَاْر
كُفَّاْر & reg. )
a. Unbeliever; infidel; atheist.
b. Renegade, apostate.
c. Ungrateful, unthankful, thankless.
d. (pl.
كُفَّاْر), Husbandman, sower; rustic.
e. Dark night; darkness.
f. Sea.
g. Coat of mail.
h. see 4كَفَّاْر
& N. Ag.
كَفَّرَ
كَاْفِرَة
(pl.
كَوَاْفِرُ
& reg. )
a. fem. of
كَاْفِر
كَفُوْر
(pl.
كُفُر)
a. see 28
كَفَّاْرa. Impious; blasphemous; blasphemer; miscreant.

كَفَّاْرَةa. fem. of
كَفَّاْرb. Expiation: fasting; alms-giving & c.

كُفْرَاْنa. see 3 (a) (b).
كَاْفُوْرa. Camphor.
b. (pl.
كَوَاْفِيْرُ)
see 4c. A certain plant.

كَوَاْفِرُa. Jars; wine-cups.

N. P.
كَفڤرَa. see N. P.
كَفَّرَ
(c).
N. Ag.
كَفَّرَa. Mail-clad.

N. P.
كَفَّرَa. Victim of ingratitude.
b. Loaded with chains.
c. Covered with feathers (bird).

N. Ac.
كَفَّرَa. Expiation; atonement.
b. Crown.

N. Ag.
إِكْتَفَرَa. see N. Ag.
كَفَّرَ
كَُفَُرَّى كِفِرَّى
a. see 4
كُفِّرَ لِلْمَلِك
a. The king has been crowned.
(كفر) لسَيِّده انحنى وَوضع يَده على صَدره وطأطأ رَأسه كالركوع تَعْظِيمًا لَهُ وَعَن يَمِينه أعْطى الْكَفَّارَة وَالشَّيْء غطاه وستره وَفُلَانًا نسبه إِلَى الْكفْر أَو قَالَ لَهُ كفرت وَالله عَنهُ الذَّنب غفره
كفر كفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : وَلم يرد سعد بقوله: كَافِر بالعُرُش معنى قَول النَّاس إِنَّه كَافِر بِاللَّه وَكَافِر بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه كَافِر وَهُوَ يَوْمئِذٍ مُقيم بالعرش بِمَكَّة وَلم يسلم وَلم يُهَاجر كَقَوْلِك: [فلَان -] كَافِر بِأَرْض الرّوم أَي كَافِر وَهُوَ مُقيم بهَا.
(كفر)
الرجل كفرا وكفرانا لم يُؤمن بالوحدانية أَو النُّبُوَّة أَو الشَّرِيعَة أَو بثلاثتها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا اتبعُوا سبيلنا} وَيُقَال كفر بِاللَّه أَو بِنِعْمَة الله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كَيفَ تكفرون بِاللَّه وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم} وَفِيه أَيْضا {وبنعمة الله هم يكفرون} كَمَا يُقَال كفر نعْمَة الله فَهُوَ كَافِر (ج) كفار وكفرة وَهُوَ كفار أَيْضا وَهُوَ وَهِي كفور (ج) كفر وَهِي كَافِرَة (ج) كوافر وَبِهَذَا تَبرأ مِنْهُ وَالشَّيْء وَعَلِيهِ كفرا ستره وغطاه وَيُقَال كفر الزَّارِع الْبذر بِالتُّرَابِ فَهُوَ كَافِر وَكفر التُّرَاب مَا تَحْتَهُ غطاه
كفر سنبك وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَتُخْرِجَنَّكم الرومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلَى سُنْبُك من الأَرْض قيل: وَمَا ذَلِك السنبك قَالَ: حِسْمَى جُذام. قَالَ: [قَوْله -] كَفْرًا كَفْرًا يَعْنِي قَرْيَة قَرْيَة وَأكْثر من يتَكَلَّم بِهَذِهِ الْكَلِمَة أهل الشَّام يسمون الْقرْيَة: الْكفْر [وَلِهَذَا قَالُوا: كفر توثى وكَفْر تَعقاب وَكفر بَيّا وَغير ذَلِك إِنَّمَا هِيَ قرى نسبت إِلَى رجال. وَقد رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة أَنه قَالَ: أهل الكُفُور هم أهل الْقُبُور يَعْنِي بالكفور: الْقرى يَقُول: إِنَّهُم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الْأَمْصَار والجُمَعَ وَمَا أشبههَا -] . و [أما -] قَوْله: سنبك [من -] الأَرْض أصل السنبك من سُنْبك الْحَافِر فشبّه الأَرْض الَّتِي يخرجُون إِلَيْهَا بالسنبك فِي غِلَظه وَقلة خَيره. [قَالَ أَبُو عبيد: حِسْمى مَوضِع وجذام قَبيلَة من الْيمن] . 
ك ف ر: (الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَجَمْعُ (الْكَافِرِ) (كُفَّارٌ) وَ (كَفَرَةٌ) وَ (كِفَارٌ) بِالْكَسْرِ مُخَفَّفًا كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَنَائِمٍ وَنِيَامٍ. وَجَمْعُ الْكَافِرَةِ (كَوَافِرُ) . وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ، وَقَدْ كَفَرَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَكُفْرَانًا أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص: 48] أَيْ جَاحِدُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 99] . قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعُ كُفْرٍ مِثْلُ بُرْدٍ وَبُرُودٍ. وَ (الْكَفْرُ) بِالْفَتْحِ التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْكَفْرُ) أَيْضًا الْقَرْيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا» أَيْ مِنْ قُرَى الشَّأْمِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كَفْرُ تُوثَا وَنَحْوُهُ فَهِيَ قُرًى نُسِبَتْ إِلَى رِجَالٍ. وَمِنْهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ: أَهْلُ (الْكُفُورِ) هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ، يَقُولُ: إِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ وَنَحْوَهُمَا. وَ (الْكَافِرُ) اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ لِأَنَّهُ سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ شَيْءٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَطَّى شَيْئًا فَقَدْ (كَفَرَهُ) . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْكَافِرُ) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَ (الْكَافِرُ) الزَّارِعُ لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْبَذْرَ بِالتُّرَابِ، وَ (الْكُفَّارُ) الزُّرَّاعُ. وَ (أَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا يُقَالُ: لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ أَيْ لَا تَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ. وَ (تَكْفِيرُ) الْيَمِينِ فِعْلُ مَا يَجِبُ بِالْحِنْثِ فِيهَا، وَالِاسْمُ (الْكَفَّارَةُ) وَ (الْكَافُورُ) الطَّلْعُ وَقِيلَ: وِعَاءُ الطَّلْعِ وَكَذَا (الْكُفُرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَ (الْكَافُورُ) مِنَ الطِّيبِ.
كفر
الكُفْرُ: نَقِيْضُ الإِيمان. وهو - أيضاً -: العِصْيَانُ والامْتِناعُ.
وقَوْلُ العَرَبِ: كُفْرٌ على كُفْرٍ: أي بُغْضٌ على بُغْض.
والكُفْرُ: كُفْرَانُ النَعْمَةِ وهو نَقِيْضُ الشكْرِ.
والكُفْرُ باللهِ على أرْبَعَةِ أصْنَافٍ: كُفْرُ الجُحُودِ، وكُفْرُ المُعَانَدَةِ، وكُفْرُ النِّفَاق، وكُفْرُ القَلْبِ واللِّسانِ.
وإذا ألْجَاتَ مُطِيْعَكَ إلى أنْ يَعْصِيَكَ فقد أكْفَرْتَه.
ورَجُلٌ مُكَفَّرٌ: للمِحْسَانِ الذي لا تُشْكَر ُنِعَمُه، وهو مَكْفُوْرٌ به.
والكافِرُ: اللَّيْلُ. وقيل: البَحْرُ. والنَّبْتُ. والدِّرْعُ، يُقال: كَفَرَ في دِرْعِهِ: إذا لَبِسَها مُغَطّاةً، والرجُلُ يَكْفِرُ دِرْعَه بثَوْبٍ كَفْراً: إذا لَبِسَه فَوْقَه.
ومَغِيْبُ الشَّمْس: كافِرُ الشَّمْس لأنَه يُغَطِّيْها.
والكافِرُ من الأرْض: ما بَعُدَ عن الناس فلا يَنْزِلُه أحَدٌ، وهم أهْلُ الكُفُورِ: أي المَدَائن. وقيل: ما اسْتَوى من الأرض واتَّسَعَ.
والكَفِرُ: العَظِيْمُ من الجِبَالِ. والكَفَرُ: الثنَايا من الجِبَال. والتُرَابُ أيضاً، ورَمَادٌ مَكْفُوْرٌ: مُلَبَّسٌ تُرَاباً.
ووادٍ كافِرٌ: غَطى كُلَّ ما على جَوَانِبِه. والكافِرُ: نَهرٌ معروفٌ فيه ماءٌ غَمْرٌ في قَوْلِ المُتَلَمِّسِ.
والكَفِرَاتُ: العَظِيْمَةُ من الجِبَالِ.
والكَفّارَةُ: ما يُكَفَرُ به الخَطِيْئَةُ والذَّنْبُ.
والتَكْفِيْرُ: إيْمَاءُ الذِّمَيّ برأسِه. وتَتْوِيْجُ المَلِكِ بتاجٍ.
والكافُورُ: كُمُّ العِنَبِ قَبْلَ أنْ يُنَوَِّرَ. والمَعْرُوفُ من أخلاطِ الطيْبِ.
وعَيْنُ ماءٍ في الجَنَّةِ. ونَبْتٌ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ. والطَّلْعُ الذي يَخْرُجُ من النَّخْل، وجَمْعُه كَوَافِيْرُ، وهي الكُفُرّى أيضاً واحِدَتُها كفُرّاة.
ورَجُلٌ كِفِريْنٌ وعِفِرِّيْنٌ: أي خَبِيثٌ.
والكَفْرُ: اسْمٌ للعَصا القَصِيرةِ. وهو الغِطَاءُ أيضاً. والقَرْيَة، وجاءَ في الحَدِيثِ: " يُخْرِجُكم الروْمُ منها كَفْراً كَفْرا ".
والكافِرَتانِ: الكاذَتَانِ، وجَمْعُها كَوَافِرُ.
والكَوَافِرُ: الدَّنَانُ، واحِدُها كافِر. وهي - أيضاً -: أكْمَامُ الكُرُوْم، واحِدُها كافُوْرٌ.
ك ف ر : كَفَرَ بِاَللَّهِ يَكْفُرُ كُفْرًا وَكُفْرَانًا وَكَفَرَ النِّعْمَةَ وَبِالنِّعْمَةِ أَيْضًا جَحَدَهَا وَفِي الدُّعَاءِ وَلَا نَكْفُرُكَ الْأَصْلُ وَلَا نَكْفُرُ نِعْمَتَكَ وَكَفَرَ بِكَذَا تَبَرَّأَ مِنْهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ} [إبراهيم: 22] .

وَكَفَرَ بِالصَّانِعِ نَفَاهُ وَعَطَّلَ وَهُوَ الدَّهْرِيُّ وَالْمُلْحِدُ وَهُوَ كَافِرٌ وَكَفَرَةٌ وَكُفَّارٌ وَكَافِرُونَ وَالْأُنْثَى كَافِرَةٌ وَكَافِرَاتٌ وَكَوَافِرُ وَكَفَرْتُهُ كَفْرًا سَتَرْتُهُ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي نُسْخَةٍ مُعْتَمَدَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ يَكْفُرُ مَضْبُوطٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُمْ قَالُوا كَفَرَ النِّعْمَةَ أَيْ غَطَّاهَا مُسْتَعَارٌ مِنْ كَفَرَ الشَّيْءَ إذَا غَطَّاهُ وَهُوَ أَصْلُ الْبَابِ وَيُقَالُ لِلْفَلَّاحِ كَافِرٌ لِأَنَّهُ يَكْفُرُ الْبَذْرَ أَيْ يَسْتُرُهُ قَالَ لَبِيدٌ
فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا 
أَيْ سَتَرَ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ كَفَرْتُهُ إذَا غَطَّيْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالصَّوَابُ مِنْ بَابِ قَتَلَ.

وَكَفَّرَهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبَهُ إلَى الْكُفْرِ أَوْ قَالَ لَهُ كَفَرْتَ.

وَكَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ الذَّنْبَ مَحَاهُ وَمِنْهُ الْكَفَّارَةُ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنْبَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ إذَا فَعَلَ الْكَفَّارَةَ.

وَأَكْفَرْتُهُ إكْفَارًا جَعَلْتُهُ كَافِرًا أَوْ أَلْجَأْتُهُ إلَى الْكُفْرِ.

وَالْكَافُورُ كِمُّ النَّخْلِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا فِي جَوْفِهِ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: الْكَافُورُ كِمُّ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُنَوِّرَ لِأَنَّهُ كَفَرَ الْوَلِيعَ أَيْ غَطَّاهُ وَيُقَالُ لَهُ الْكُفَرَّى بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ.

وَالْكَفْرُ الْقَرْيَةُ وَالْجَمْعُ كُفُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
(ك ف ر) : (الْكَفْرُ) فِي الْأَصْلِ السَّتْرُ يُقَالُ كَفَرَهُ وَكَفَّرَهُ إذَا سَتَرَهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فِي ذِكْرِ الْجِهَادِ هَلْ ذَلِكَ مُكَفِّرٌ عَنْهُ خَطَايَاهُ يَعْنِي هَلْ يُكَفِّرُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذُنُوبَهُ فَقَالَ «نَعَمْ إلَّا الدَّيْنَ» أَيْ إلَّا ذَنْبَ الدَّيْنِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهِ وَالْكَفَّارَةِ مِنْهُ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنْبَ (وَمِنْهَا) كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ وَأَمَّا كَفَّرَ يَمِينَهُ فَعَامِّيٌّ (وَالْكَافُورُ) و (الْكُفَرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ كِمُّ النَّخْلِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا فِي جَوْفِهِ (وَالْكُفْرُ) اسْمٌ شَرْعِيٌّ وَمَأْخَذُهُ مِنْ هَذَا أَيْضًا (وَأَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا (وَمِنْهُ) لَا تُكَفِّرْ أَهْلَ قِبْلَتِكَ وَأَمَّا لَا تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ فَغَيْرُ ثَبَتٍ رِوَايَةً وَإِنْ كَانَ جَائِزًا لُغَةً قَالَ الْكُمَيْتُ يُخَاطِبُ أَهْلَ الْبَيْتِ وَكَانَ شِيعِيًّا
وَطَائِفَةٌ قَدْ أَكْفَرُونِي بِحُبِّكُمْ ... وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذْنِبُ
وَيُقَالُ أَكْفَرَ فُلَانًا صَاحِبُهُ إذَا أَلْجَأَهُ بِسُوءِ الْمُعَامَلَةِ إلَى الْعِصْيَانِ بَعْدَ الطَّاعَةِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهُمْ فَتُكَفِّرُوهُمْ يُرِيدُ فَتُوقِعُوهُمْ فِي الْكُفْرِ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا ارْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَامِ إذَا مُنِعُوا الْحَقَّ (وَكَافَرَنِي) حَقِّي جَحَدَهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عَامِرٍ إذَا أَقَرَّ عِنْدَ الْقَاضِي بِشَيْءٍ ثُمَّ كَافَرَ (وَأَمَّا) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - رَجُلٌ لَهُ عَلَى آخَرَ دَيْنٌ فَكَافَرَهُ بِهِ سِنِينَ فَكَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى الْمُمَاطَلَةِ فَعَدَّاهُ تَعْدِيَتَهُ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ كَفَّرَتْ جَمِيعُ أَعْضَائِهِ لِلْقَلْبِ» فَالصَّوَابُ اللِّسَانُ أَيْ تَوَاضَعَتْ مِنْ تَكْفِيرِ الذِّمِّيِّ وَالْعِلْجِ لِلْمَلِكِ وَهُوَ أَنْ يُطَأْطِئَ رَأْسَهُ وَيَنْحَنِيَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَلَفْظُ الْحَدِيثِ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَوْقُوفًا كَمَا قَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ «إذَا أَصْبَحَ ابْن آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ لِلِّسَانِ» الْحَدِيثَ (وَالْكَفْرُ) الْقَرْيَةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُعَاوِيَةَ أَهْلُ الْكُفُورِ هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ وَالْمَعْنَى أَنَّ سُكَّانَ الْقُرَى بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ (وَلَا نَكْفُرُكَ) فِي (ق ن) .
كفر: لا يقال درعه فحسب بل كفر على درعه (حيان 55).
كفر: ارتد، خرج (من دينه)، انسحب (من حزبه) (بوشر).
كفر: أرغى، وأزبد، تذمر بشدة، جدّف (بوشر).
كفّر: انظر عند (فوك) في مادة discredere: حمله على الكفر (محيط المحيط، معجم التنبيه، والكامل 127، 4، 562، 611، 12 وعبد الواحد 124، 1 وهلال 41 وباين سميث 1799).
كفّر يمينه: عامبية وفصيحها كفّر عن يمينه (انظر الهامش المتقدم أي 252) (معجم الجغرافيا).
كفّر: كفّرتني: جعلتني أكفر (بوشر).
أكفر: أكفر فلاناً جعله كافراً (عباد 1، 255). (انظر الهامش السابق).
تكفّر: انظرها عند (فوك) في مادة Satisfacere.
كَفْر عامية كَفَر: القرية والعامة تفتح الفاء أيضاً (محيط المحيط). (وفي وصف مصر 72:12): القرية تتألف من كفور متعددة.
كفر اليهودي= قفر: قار، إسفلت (معجم الأسبانية 32).
كُفر. الكفر= بلاد الكفر (المقري 1، 92).
كفّر؟ انظر مكفّر.
كفّر يهودي: قار، إسفلت (الكالا).
كفرة: (سريانية) جفنة تصنع من قماش مشبك يحيط أغصان النخيل بعد أن يطلى بالقار (بار علي 4814، باين سميث 1802).
كُفّارة: (سريانية: كوفارة): منشفة، منديل (بار علي 4656، باين سميث 1799).
كَفّارة: توبة، ندم، عقوبة يفرضها الكاهن مقابل الإثم (بوشر).
كافر: مرتد، جاحد، مارق (بوشر).
كافر: جمعها كفرا: مراءٍ، لئيم، متظاهر بالتقوى (بوشر).
كافر: في نويبا يطلق هذا الاسم على الجُعل (الجعران) (بركهات نويبا23).
كافر: الدروع: ثوب يلبس على الزند (الزمخشري: الأساس).
كافور: في الشعر والإنشاء الرفيع يطلق الكافور على بياض. كقولهم كافور الصبح أو الصباح (بياض الفجر كالكافور) (عبد الواحد 80، 7 المقري 1، 445) مسك المداد وكافور القراطيس (المقري 3، 31).
كافور: عصفة الخمر، شميم الخمر، وعطرها (أنظر في مادة مزاج).
الكافور اليهودي: واسمه باللاتينية Laurus Camphora ( ابن البيطار 1، 509).
كافور الكعك: zedorir ( سانك). كافورة: camphree ( اسم نبات) (بوشر)؛ (أعتقد إنه النبات نفسه، أو ما يقرب منه، الذي يطلق عليه Camphorata Monspeliensis) هذا ما ورد في ترجمة (لين) لألف ليلة 641:3. انظر (باجني) أيضاً (ص197).
كافوري: بياض كالفور (المقري 439:2)؛ شمع كافوري: شمع أبيض (بوشر).
كافوري: نعت لنوع من أنواع المشمش والخوخ (معجم الجغرافيا).
كافوريّة: أقحوان (جمع أقاح): Parthenium ( ابن البيطار 1، 73) وهي عند (شيرب) و (رولاند) تسمى chrysantheme = أقحوان.
تكفير: جحود، ارتداد (هيلو).
تكفيري: استغفاري (بوشر).
مُكفّر: (الكلمة مكتوبة من دون حركة وغير مشكّلة) هي باللاتينية Edia؛ وقد قرأها (سكاليجر) بهذا الشكل إلا إنه أضاف إليها نجمة (علامة قطبية) مما يدل على إن معناها كان غامضاً لديه جعلها غامضة لدي أيضاً.
مُكفّر، مكفر اليمين: (أصبح في حل من يمينه) (الكالا).
( Suelto de Juramento) .
مُكفّر: مكوّن من (الكافور) (معجم المنصوري).
مُكفَّر: قصيدة لا تحتوي على غير الحكم والنصائح (الجريدة الآسيوية 2:1849، 249).
الكَفّر: (الجريدة الآسيوية 2:1839، 164) يبدو إنها من خطأ الطباعة.
المكَفّر: معناه بالأسبانية: معول صغير، مَغرس معزق (انظر معجم الأسبانية 167).
والكلمة، وفقاً لموريسك ألونزو دل كاستيلو هي بالعربية (المُكَفَّر) (سيمونيه).
مُكَوفر: كافور (بوشر) الشمع المكوفر (ألف ليلة، برسل2، 48 و10 98) (ماكني شمع الكافور).
[كفر] الكُفْرُ: ضدُّ الإيمان. وقد كَفَرَ بالله كُفْراً. وجمع الكافِرِ كفار وكفرة وكفار أيضا، مثل جائع وجياع، ونائم نيام. وجمع الكافِرَةِ الكَوافِرُ. والكُفْرُ أيضاً: جُحودُ النعمةِ، وهو ضدُّ الشكر. وقد كَفَرَهُ كُفوراً وكُفْراناً. وقوله تعالى:

(إنَّا بكُلٍّ كافِرون) *، أي جاحدون. وقوله عزوجل:

(فأبى الظالمون إلا كُفوراً) *. قال الأخفش: هو جمع الكفر، مثل برد وبرود. والكفر بالفتح: التغطية. وقد كفرت الشئ أكفره بالكسر كَفْراً، أي سَتَرْتُهُ. ورمادٌ مكفورٌ، إذا سفَت الريحُ الترابَ عليه حتى غطته. وأنشد الاصمعي : هل تعرف الدار بأعلى ذى القور * قد درست غير رماد مكفور - والكفر أيضا: القرية. وفي الحديث: " تخرجُكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً " أي قريةً قريةً، من قرى الشام. ولهذا قالوا: كَفْرُ تُوثا، وكَفْرُ تِعْقابٍ وغير ذلك، إنما هي قرى نسبت إلى رجالٍ. ومنه قول معاوية: " أهل الكُفورِ هم أهل القبور "، يقول: إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجُمَعَ وما أشبهها. والكَفْرُ أيضاً: القبرُ. ومنه قيل: " اللهم اغفر لأهل الكُفورِ ". والكَفْرُ أيضاً: ظُلْمَةُ الليل وسوادُه. وقد يُكْسَرُ، قال حميد : فوَرَدَتْ قبل انبلاجِ الفَجْرِ * وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ - أي فيما يواريه من سواد الليل. والكافر: الليل المظلم، لانه ستر كل شئ بظلمته. والكافِرُ: الذي كَفَرَ درعَه بثوبٍ، أي غطّاه ولبسَه فوقه. وكل شئ غطى شيئا فقد كَفَرَهُ. قال ابن السكيت: ومنه سمي الكافِرُ، لأنه يستر نِعَمَ الله عليه. والكافِرُ: البحرُ. قال ثَعلبة بن صُعَيْر المازني: فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَ ما * ألقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافِرِ - يعني الشمس أنها بدأت في المغيب. ويحتمل أن يكون أراد الليلَ. وذكر ابن السكيت أن لَبيداً سرقَ هذا المعنى فقال: حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كافِرٍ * وأجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها - والكافِرُ الذي في شِعر المتلمّس : النهر العظيم. والكافِرُ: الزارعُ، لأنه يغطِّي البَذْرَ بالتراب. والكُفَّارُ: الزرّاعُ. والمُتَكَفَرُ: الداخل في سلاحه. وأكفرت الرجل، أي دعوْتُه كافِراً. يقال: لا تُكَفرْ أحداً من أهل القبلة، أي لا تَنْسُبهم إلى الكُفْرِ. والتَكْفيرُ: أن يخضع الإنسان لغيره، كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدهاقين: يضع يدَه على صدره ويتطامَنُ له. قال جرير : وإذا سَمِعْتَ بحربِ قيسٍ بَعْدَها * فضَعوا السلاحَ وكَفِّروا تكفيرا - وتَكْفيرُ اليمين: فِعْلُ ما يجب بالحنْثِ فيها. والاسم الكَفَّارَةُ. والتَكْفيرُ في المعاصي، كالإحباطِ في الثوابِ. أبو عمرو: الكافورُ: الطَلْعُ. والفراء مثله. وقال الأصمعي: هو وعاء طلعِ النخلِ. وكذلك الكُفُرَّى. والكافورُ من الطيبِ. وأما قول الراعي: تكسو المفارقَ واللَبَّاتِ ذا أرَجٍ * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ درَّاجِ - فإنَّ الظبي الذي يَكونُ منه المسكُ إنما يرعى سُنْبُلَ الطيبِ، فيجعله كافوراً. والكَفِرُ بكسر الفاء: العظيم من الجبال ، حكاه أبو عبيد عن الفراء. 
(كفر) - في حديث عَمْرو بن أُميَّة - رضي الله عنه - لمَّا بَعثَه النبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - إلى النَّجاشى: "رَأى الحَبَشَةَ يَدخُلُون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين، فوَلَّاه ظَهْرَه ودَخَل".
التّكْفيرُ : انحِناءُ أَهل الذِّمَّةِ لِرَئيسِهم.
- ومنه حديث أبي مَعْشَر: "أَنَّه كان يكرَهُ التَّكْفِير في الصَّلِاة "
وهو الانحناءُ الشَّدِيدُ، وَوضعُ اليَدِ على اليَدِ، كما يفعَل أهل الذِّمَّةِ كأنَّه من الكافِرتَيْن، وهما الكَاَذَتان، وهما أصل الفَخِذ؛ لأنه يضع يده عليهما، أوَ ينْثَنِى عليهما، أو يَحكِى هيئةَ مَنْ يُكَفِّر شيئًا: أي يُغَطِّيه. قال عَمْرو بنُ كُلثوم:
تُكَفِّر باليَدَيْن إذا التقَيْنَا
وتُلِقى من مَخافَتِنا عَصَاكَا - وفي حديث طَلْحةَ: "لا تَرجعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعْضٍ "
قال ابْنُ فارس: سألتُ موسى بنَ هارُونَ عن هذا، فقال: هؤلاء أَهل الرِّدَّة قَتَلَهم أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه.
وقيل: لا تَرجعُوا بَعْدِى فِرَقاً مُختَلِفين يَقتُل بعضُكم بَعْضًا، كفِعْلِ الكُفَار مُضَاهين لَهم، فَإنَّهم مُتَعادُونَ، والمسلمون مُتَواخُون يَحقِنُ بعضُهم دِمَاءَ بَعضٍ.
- وفي الحديث : "وفُلانٌ كافِرٌ بالعُرُشِ "
: أي مُخْتَبِئٌ مُقِيمُ، لأنّ التَّمتّع كان في حَجَّةِ الوداع بعد فَتْح مكَّة، وهذا الرجل الذي عناه أَسْلَم قَبْل الفَتْحِ. * - وقيل: هو مِن قوله: "الأَعضَاءُ تُكَفِّرُ لِلّسَان"
: أي تَذِلُّ وتَخضَعُ؛ مِن تكْفِير الذِّمّىِ؛ وهو أن يُطَأْطِىءَ رَأْسَه ويَنْحَنى عند تَعظِيم صاحبه.
وقيل: الكُفْرُ على أَربعةِ أَنحاءٍ:
كُفْرُ إنكارٍ - بأَلَّا يَعْرِف الله تعالى أصْلاً ولَا يعترف به.
وكُفْرُ جُحود، ككُفْرِ إبليس يَعْرِف الله تعالى بقَلْبِه، ولا يُقِرّ بلسانه؛ قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} .
وكُفْرُ عِنادٍ: وهو أن يَعَترِف بقلبه. ويعترِفَ بِلسَانِه، ولَا يدِينُ به ، كَكُفر أبىَ طالبٍ حيثُ قال :
ولقد علمتُ بأنَّ دِين محمدٍ
مِن خير أَدْيانِ البَرِيَّةِ دِينَا
لولا المَلامةُ أَو حَذارُ مَسبَّةٍ
لَوجَدْتَنىِ سَمْحًا بِذاك مُبينَا
وكُفْر نِفاقٍ: وِهو أن يُقِرَّ بالِّلسان، ولا يعَتقِدَ بالقَلْب.
وكلُّها مِمَّا لا يُغفرُ - والله تعالى أعلمُ. - في الحديث : "وكَفَر مَن كَفَر مِن العَرب"
في حديث أبي هريرة - قيل: أَهلُ الرِّدّة كانوا صِنْفَين: صِنْف ارْتَدُّوا عن الدِّين، وكانوا طائفتين: طائفة أصْحاب مُسَيْلِمة والأَسْوَد الذين آمَنوا بِنُبُوّتِهما، وطَائفةٌ ارتَدُّوا وعادُوا إلىِ ما كانوا عليه، حتى لم يُسْجَد لله تعالى إلّا في مَسْجِد مَكّةَ والمدينة. هذا الذي عَنَى أبو هُرَيرةَ، واتَّفقَت الصَّحابةُ على قِتالِهم وسَبْيِهم؛ واسْتَوْلَد علىٌّ - رضي الله عنه - من سَبْيهم أُمَّ محمد بن الحَنَفِيَّة، ثم لم يَنْقَرِض عصرُ الصَّحابةِ حتّى أجْمَعُوا على أَنَّ المُرْتَدَّ لا يُسْبَى.
وصِنفٌ لم يَرْتَدُّوا ولكن أنكَروا فَرضَ الزَّكاةِ، وزَعَموا أنّ الخِطابَ في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} خاصٌّ بزمانِ النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّمَ، واشتَبَه على عمر قِتَالُهم؛ لأجْلِ كلمةِ التَّوْحِيد والصَّلاةِ.
وهؤلاء في الحقِيقَةِ أهل بَغْىٍ، فأُضِيفُوا إلى أهْلِ الرِّدَّةِ، لدخُولهِم في غِمارِهم - وثَبتَ أبو بكر على قِتالِهم لمَنْع الزَّكاةِ فَتَابعَه الصَّحابةُ؛ لاستخراج الحَقِّ منهم دُونَ دِمائهم؛ لأنّهم كانوا قَرِيبِى العَهْدِ بزَمانٍ يَقع فيه التَّبديلُ والنَّسْخُ. فأمّا في هذا الزمانِ لو أَنكَرَ واحِدٌ فرضِيَّةَ الرُّكْن كان كافِرًا بالإجماع. هذا كلُّه بعضُ كلام الخَطَّابِى .
- في الحديث : "إنَّ الله تعالى يُنزِلُ الغَيْث فيُصبِح قَومٌ به كافِرين، يقولون: مُطِرْنَا بَنوْءِ كَذا وكَذا".
قيل: أي كافِرين بذلك دُونَ غَيره ؛ ولهذا قال: به كافرين. ومثْلُه:
- قولُه عليه الصّلاة والسّلام: "اطَّلَعْتُ في أهل النَّارِ، فَرَأَيْتُ أكْثَرَ أهْلِها النِّسَاءَ، بِكُفْرِهِنَّ . قيل: أيكفُرْنَ بالله؟ قال: لَا، ولكنْ يَكفُرْنَ الإحْسَانَ، وَيكْفُرْنَ العَشِير ".
- وفيه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما: "أَنَّ الأَوْسَ والَخزْرَج ذَكَرُوا ما كان منهم في الجاهلية، فثَار بعضُهم إلى بعضٍ بالسُّيُوف، فأنَزل الله تَعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ ..} الآية. ولم يكن ذلك على الكُفْرٍ بالله عزّ وجَلّ، ولكن على تَغْطِيَتِهم ما كانوا عليه قَبلُ من الأُلفَةِ والموَدَّةِ. - ومثله قَولُه : "سِبابُ المُسْلمِ فُسوقٌ وقتالُهُ كُفْر"
- وقوله في النّساء: "يَكْفُرْنَ العَشِير"
- "ومن رَغِبَ عن أبيه فقد كَفَرَ"
- "ومَن تَرَكَ الرَّمْىَ فنِعْمَةً كَفَرَهَا".
والكُفْرُ في الشيء: التَّغْطِيةُ له تَغْطِيَةً تَستَهْلِكُه، كَتَغطِيَةِ الزَّارع الحَبَّ الذي يَزرَعُه.
وذكر الطّحَاوى، عن إبراهيم بن مرزُوقٍ، حدّثنا أبوُ حُذَيْفَةَ، عن الثَّورِى، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - "قيل له: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} قال: هم كَفَرَةٌ، وليسُوا كمَنْ كَفَر بالله واليوم الآخِرِ"
وفيه أَقْوال في التَّفْسِير.
- وفي حديث عبد الملك: "كتب إلى الحجَّاج: مَنْ أقَرّ بالكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَه"
: أي بكُفرِ مَن خالفَ بنى مَرْوان. - في الحديث : "في كُفُرَّاه"
: أي في قِشْر طَلْعِ النَّخْل.
كفر
كفَرَ1/ كفَرَ بـ يكفُر، كُفْرًا وكُفُورًا وكُفْرانًا، فهو كافر، والمفعول مكفور (للمتعدِّي)
• كفَر الشَّخصُ: أشرك بالله؛ لم يؤمن بالوحدانيّة أو النُّبوَّة أو الشَّريعة أو بها جميعًا "إذا آمن الإنسان بالله فليكن ... لبيبًا ولا يخلط بإيمانه كُفرا- {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} - {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} ".
• كفَر النعمةَ/ كفَر بالنعمة: أنكرها؛ جحَدها ولم يشكرها "كفَر جميلَ والديه- الكفَر مخبثة لنفس المنعم: قول للتحذير من جحود النِّعمة- أكفر من حمار [مثل]- {وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ} ".
• كفَر بكذا:
1 - تبرّأ منه "كفر بأسلوب التسلُّط والتكبّر- {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} ".
2 - كذّب به " {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ} ". 

كفَرَ2/ كفَرَ على يكفُر، كَفْرًا، فهو كافِر، والمفعول مَكْفور (للمتعدِّي)
• كفَر الشَّيءَ/ كفَر على الشَّيءِ: ستَره وغطّاه "كفَر الزّارعُ البذرَ بالتراب". 

كفَّرَ/ كفَّرَ عن يكفِّر، تكفيرًا، فهو مُكفِّر، والمفعول مُكفَّر (للمتعدِّي)
• كفَّر الشَّخصَ: حَمَله على الكُفْر أو نسبه إليه، أو قال له: كفَرْت.
• كفَّر اللهُ عنه الذنبَ/ كفَّر اللهُ له الذّنْبَ: غفره له، محاه ولم يعاقبه عليه " {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} ".
• كفَّر عن يمينه أو إثمه: أعطى الكفّارة "كفّر عن ذنبه".
• كفَّر عن جريمته: خضَع لعقابٍ أو تأديب تعويضًا عن ذنب أو خطأ. 

تكفير [مفرد]:
1 - مصدر كفَّرَ/ كفَّرَ عن.
2 - فعل تطوعيّ من تعذيب الذّات أو الانقطاع للتَّعبير عن النَّدم على خطيئة. 

تكفيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تكفير: "هجمة منظّمة تكفيريَّة وتسفيهيَّة للكُتَّاب".
• جماعة تكفيريَّة: جماعة متشدِّدة تنسب العصاة والمذنبين إلى الكُفر، أو عدم الإيمان بالله، أو الزّندقة "أكثرت الجماعات التكفيريّة من تكفير بعض الشخصيات وقتلهم". 

كافر [مفرد]: ج كافرون وكَفَرَة وكُفّار، مؤ كافرة، ج مؤ كافرات وكوافِرُ: اسم فاعل من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: " {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} - {وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} - {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} ".
• الكافِر: الزّارِع " {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} ".
• الكافرون: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 109 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستٌّ آيات. 

كافُور [جمع]: جج كوافيرُ:
1 - (كم) مادّة متبلورة لاذعة تستخرج من شجرة الكافور، وتستخدم كطاردة للحشرات، كما تستخدم في الطبّ لتخفيف الآلام والحكّة.
2 - (نت) شجر من الفصيلة الغاريّة يُتّخَذ منه مادّة شفّافة بلّوريّة الشّكل يميل لونُها إلى البياض، رائحتها عطريّة وطعمها مُرٌّ، وتستعمل ضدّ التَّشنّج والآلام الموضعيّة وهو أصناف كثيرة " {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}: ماءٌ كالكافور في رائحته العطريّة، وقد سمّى الله ما عنده بما عندنا حتّى تهتدي له القلوب".
3 - (نت) جزء من النَّبات يشبه الورقة يحيط بعنقود أو طلع الزَّهر كما في نبتة الأرسمية أو اللفت الهنديّ. 

كَفْر [مفرد]: ج كُفور (لغير المصدر):
1 - مصدر كفَرَ2/ كفَرَ على.
2 - قرية صغيرة أو ضَيْعَة "ذهب إلى الكَفْر- كان في الكَفْر مدرسة ابتدائية". 

كُفْر1 [مفرد]:
1 - مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ ° ليس بعد الكُفْر ذنب.
2 - خلاف الإيمان. 

كُفْر2 [جمع]: أهل الكُفر " {وَسَيَعْلَمُ الْكُفْرُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [ق] ". 

كُفْران [مفرد]: مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ. 

كُفُرَّى [جمع]: (نت) كافور؛ شجر من الفصيلة الغاريّة يُتّخذ منه مادّة شفّافة بلّوريّة الشَّكل يميل لونُها إلى البياض، رائحتها عطريّة وطعمها مُرٌّ، وتستعمل ضد التَّشنّج والآلام الموضعيّة وهو أصناف كثيرة. 

كَفّار [مفرد]: صيغة مبالغة من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: " {إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} - {وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} ". 

كفّارة [مفرد]: (فق) ما يستغفر به الآثم من صدقة أو صوم أو نحوهما، منها كفّارة اليمين، وكفّارة الفطر، وكفّارة ترك بعض مناسك الحج، وسمِّيت بذلك؛ لأنّها تكفِّر الذُّنوبَ أي: تسترها " {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} ". 

كَفور [مفرد]: ج كُفُر، مؤ كَفُور، ج مؤ كُفُر: صيغة مبالغة من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: كثير الجحود والكُفران للنعم " {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} - {وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِمًا أَوْ كَفُورًا} - {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} ". 

كُفور [مفرد]: مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ. 
(ك ف ر)

الكُفْر: نقيض الْإِيمَان.

كَفَر بِاللَّه يَكفُر كُفْرا وكَفْرا وكُفُورا وكُفْرانا.

وكَفَر نعْمَة الله يكفُرها كُفُورا، وكُفرانا، وكَفَر بهَا: جَحَدها وسترها.

وكافَره حَقَّه: جَحَده. وَرجل مُكَفَّر: مَجْحود النِّعْمَة مَعَ إحسانه.

وَرجل كافِر: جاحِدٌ لأنْعُم الله، مُشْتَقّ من السّتر.

وَقيل: لِأَنَّهُ مُغطىًّ على قلبه.

قَالَ ابْن دُريد: كَأَنَّهُ فَاعل فِي معنى مفعول.

وَالْجمع: كُفّار، وكَفَرَة، وكِفَار، قَالَ القُطَامِيّ:

وشُقَّ البَحْرُ عَن أَصْحَاب مُوسَى ... وغُرِّقَتِ الفَرَاعِنَةُ الكِفَارُ

وَرجل كَفَّار، وكَفُور: كافِر.

وَالْأُنْثَى: كَفُور أَيْضا. وجمعهما جَمِيعًا: كُفُر، وَلَا يُجْمَع جمع السَّلامَة، لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه، إِلَّا أَنهم قد قَالُوا: عَدُوّة الله: وَقد تقدّم ذَلِك.

وكَفَّر الرجل: نَسَبه إِلَى الكُفْر.

وكُلُّ من سَتَر شَيْئا فقد كَفَره وكَفَّره.

والكافِرُ: الزارِعُ لسَتْره البذْر.

والكافِر: اللَّيْل لِأَنَّهُ يَستر كُلَّ شَيْء.

وكَفَر اللَّيْل الشَّيْء، وكَفَر عَلَيْهِ: غَطّاه.

وكَفَر اللَّيْل على إِثْر صَاحِبي: غطّاه بسواده وظُلمته.

وكَفَر الجَهْل على عِلْمي: غَطّاه.

وَالْكَافِر: الْبَحْر لسَتْره مَا فِيهِ.

والكافِر: الوادِي الْعَظِيم. والنَّهر لذَلِك أَيْضا.

وكافِر: نهر بالجزيرة، قَالَ المتلمّس يذكُر طَرْح صَحِيفته:

ألْقَيْتُها بالثِّنْى من جَنْبِ كافِرٍ ... كَذَلِك أقْنُو كُلَّ قِطّ مُضَلَّلِ

والكافِر: السَّحَابُ المُطْلم.

وَالْكَافِر، والكَفْر: الظُلمة لِأَنَّهَا تستر مَا تحتهَا، وَقَول لبيد:

فاجْرَ نْمَزَتْ ثُمَّ سَارتْ وهْيَ لاهِيّة ... فِي كافِر مَا بِهِ أمْتٌ وَلَا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظُلمة اللَّيْل وَأَن يكون الْوَادي.

والكَفْر: التُّراب، عَن اللحياني، لِأَنَّهُ يستر مَا تَحْتَهُ.

ورَمَاد مكفور: مُلْبَسٌ تُرَابا، قَالَ:

قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ

والكُفْر: القِير الَّذِي تُطْلَى بِهِ السُفُنُ، لسواده وتغطيته، عَن كُرَاع.

وكَفّر دِرْعَه بِثَوْب، وكَفَّرها بِهِ: لَبِس فوقَها ثَوْبا فَغَشَّاها بِهِ.

وَرجل كافِر، ومُكفِّر فِي السِّلَاح: دَاخل فِيهَا.

والمُكفَّر: المُؤَثَّق فِي الْحَدِيد، كَأَنَّهُ غُطِّىَ بِهِ وسُتِر.

وتَكَفَّر الْبَعِير بحباله: إِذا وَقعت فِي قوائمه، وَهُوَ من ذَلِك.

والكَفّارة: مَا كفر بِهِ من صَدَقة أَو صَوم أَو نَحْو ذَلِك، قَالَ بَعضهم: كَأَنَّهُ غَطّى عَلَيْهِ بالكفّارة.

والكَفْر: العَصَا القصيرة.

والكافُور: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر.

والكَفَر، والكُفُرَّى، والكُفَرَّى، والكِفِرَّى، والكَفَرَّى: وعَاء طَلْع النّخل، وَهُوَ أَيْضا الكافور.

وَقيل: وِعاءُ كُلِّ شَيء من النَّبَات: كافوره.

قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَمِعت أُمَّ رِيَاح تَقول: هَذِه كُفُرّى، وَاحِدَة، وَكَذَلِكَ الْجَمِيع، وَهَاتَانِ كُفُرَّيان.

وَقَالَ غَيره: هَذِه كُفُرَّاة، وَهَذَا كُفُرًّى، وكُفَرًّى، وكَفَرَّاة، وكِفِرّاة. وَقد قَالُوا فِيهِ: كَافِر.

وَجمع الكافور: كوافير.

وَجمع الكافِر: كوافِر، قَالَ لَبِيد:

جَعْلٌ قِصَارٌ وعَيْدانٌ يَنُوُء بِهِ ... مِن الكوافِر مَكْمُوم ومُهْتَصَرُ

والكافور: أخْلاط تُجْمَع من الطّيب تُرَكَّب من كافور الطّلع. قَالَ ابْن دُرَيد: لَا أَحسب الكافور عَرَبيّاً لأَنهم رُبمَا قَالُوا: القَفُّور، والقافور، وَقَوله عزّ وجلّ: (كَانَ مِزَاجُهَا كافورا) قيل: هِيَ عين فِي الجنَّة، فَكَانَ يَنْبَغِي ألاَّ يَنْصرف لِأَنَّهُ اسْم مُؤنَّث معرفَة على أَكثر من ثَلَاثَة احرف لَكِن إِنَّمَا صَرَفه لتعديل رُءوس الْآي. وَقَالَ ثَعْلَب إِنَّمَا أجراه لِأَنَّهُ جعله تَشْبِيها، وَلَو كَانَ اسْما للعين لم يصرفهُ. قَوْله: جعله تَشْبِيها. أَرَادَ: كَانَ مزاجها مثل كافور.

والكافور: نبت طيِّب الرّيح يُشْبِه بالكافور من النّخل.

والكافور، أَيْضا: الإغرِيض.

والكُفُرَّى: الكافور الَّذِي هُوَ الإغرِيض.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مِمَّا يجْرِي مجْرى الصّمُوغ: الكافور.

وَالْكَافِر من الأرَضِين: مَا بَعُد واتَّسَع.

والكَفْر: القَرْيَة، سُرْيانيَّة، وَفِي الحَدِيث: " يخرجكم الرّوم مِنْهَا كَفْرا كَفْرا " وَمِنْه قيل: كَفْر تُوثَا وكَفْر عاقِب، وجَمْعه: كُفُور.

وَقَول الْعَرَب: كَفْر على كَفْر: أَي بعض على بعض.

وأكفر الرجُل مُطيعَه: أحْوَجه أَن يَعصيَه.

والتكفير: إيماءُ الذِّمِّي برأسهِ، لَا يُقَال سجد فلَان لفُلَان، وَلَكِن: كَفَّر.

والتكفير لأهل الْكتاب: أَن يُطأطئ أحَدُهم رَأسه لصَاحبه، كالتسليم عندنَا وَقد كفّر لَهُ.

والتكفير: أَن يَضَع يَدَه على صَدْره، قَالَ جَرِير: وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْب قَيْسٍ بعدَها ... فضَعُوا السِلاحَ وكفِّروا تكفيرا

والتَّكفير: تتويج المَلِك، قَالَ، يَصِف ثَوْرا:

مَلِك يُلاَثُ برأسِه تكفيرُ

وَعِنْدِي: أَن التَّكْفِير هُنَا اسْم للتاج، سمّاه بِالْمَصْدَرِ أَو يكون اسْما غير مَصْدر، كالتَمْتِين والتَنْبِيت.

والكَفِرُ: الْعَظِيم من الجِبال.

وَالْجمع: كَفِرات، قَالَ:

تَطَلَّعُ رَيّاه من الكَفِراتِ

وَقد تقدَّم.

والكَفَر: العِقاب من الْجبَال.

وَرجل كِفِرِّين: داهٍ.

وكَفَرْنًى: خامل أحمقُ.
كفر
الكُفْرُ في اللّغة: ستر الشيء، ووصف الليل بِالْكَافِرِ لستره الأشخاص، والزّرّاع لستره البذر في الأرض، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللّغة لمّا سمع:
ألقت ذكاء يمينها في كافر
والْكَافُورُ: اسم أكمام الــثّمرة التي تَكْفُرُهَا، قال الشاعر:
كالكرم إذ نادى من الكَافُورِ
وكُفْرُ النّعمة وكُفْرَانُهَا: سترها بترك أداء شكرها، قال تعالى: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ [الأنبياء/ 94] . وأعظم الكُفْرِ: جحود الوحدانيّة أو الشريعة أو النّبوّة، والكُفْرَانُ في جحود النّعمة أكثر استعمالا، والكُفْرُ في الدّين أكثر، والكُفُورُ فيهما جميعا قال: فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً
[الإسراء/ 99] ، فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً [الفرقان/ 50] ويقال منهما: كَفَرَ فهو كَافِرٌ. قال في الكفران: لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ [النمل/ 40] ، وقال: وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ
[البقرة/ 152] ، وقوله:
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ
[الشعراء/ 19] أي: تحرّيت كفران نعمتي، وقال: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ
[إبراهيم/ 7] ولمّا كان الكفران يقتضي جحود النّعمة صار يستعمل في الجحود، قال: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ
[البقرة/ 41] أي: جاحد له وساتر، والكَافِرُ على الإطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانيّة، أو النّبوّة، أو الشريعة، أو ثلاثتها، وقد يقال: كَفَرَ لمن أخلّ بالشّريعة، وترك ما لزمه من شكر الله عليه. قال: مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ
[الروم/ 44] يدلّ على ذلك مقابلته بقوله: وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ [الروم/ 44] ، وقال: وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ [النحل/ 83] ، وقوله: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ [البقرة/ 41] أي: لا تكونوا أئمّة في الكفر فيقتدى بكم، وقوله: وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ [النور/ 55] عني بالكافر السّاتر للحقّ، فلذلك جعله فاسقا، ومعلوم أنّ الكفر المطلق هو أعمّ من الفسق، ومعناه: من جحد حقّ الله فقد فسق عن أمر ربّه بظلمه. ولمّا جعل كلّ فعل محمود من الإيمان جعل كلّ فعل مذموم من الكفر، وقال في السّحر: وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة/ 102] وقوله: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا، إلى قوله: كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
[البقرة/ 275- 276] وقال: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ إلى قوله: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [آل عمران/ 97] والكَفُورُ: المبالغ في كفران النعمة، وقوله:
إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ
[الزخرف/ 15] ، وقال:
ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ
[سبأ/ 17] إن قيل: كيف وصف الإنسان هاهنا بالكفور، ولم يرض بذلك حتى أدخل عليه إنّ، واللّام، وكلّ ذلك تأكيد، وقال في موضع وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ [الحجرات/ 7] ، فقوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ [الزخرف/ 15] تنبيه على ما ينطوي عليه الإنسان من كفران النّعمة، وقلّة ما يقوم بأداء الشّكر، وعلى هذا قوله: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ
[عبس/ 17] ولذلك قال: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ [سبأ/ 13] ، وقوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان/ 3] تنبيه أنه عرّفه الطّريقين كما قال: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [البلد/ 10] فمن سالك سبيل الشّكر، ومن سالك سبيل الكفر، وقوله: وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً [الإسراء/ 27] فمن الكفر، ونبّه بقوله: كانَ أنه لم يزل منذ وجد منطويا على الكفر. والْكَفَّارُ أبلغ من الكفور لقوله: كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ
[ق/ 24] وقال:
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة/ 276] ، إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر/ 3] ، إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً [نوح/ 27] وقد أجري الكفّار مجرى الكفور في قوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم/ 34] . والكُفَّارُ في جمع الكافر المضادّ للإيمان أكثر استعمالا كقوله: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
[الفتح/ 29] ، وقوله: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح/ 29] .
والكَفَرَةُ في جمع كافر النّعمة أشدّ استعمالا، وفي قوله: أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [عبس/ 42] ألا ترى أنه وصف الكفرة بالفجرة؟
والفجرة قد يقال للفسّاق من المسلمين. وقوله:
جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ [القمر/ 14] أي: من الأنبياء ومن يجري مجراهم ممّن بذلوا النّصح في أمر الله فلم يقبل منهم. وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا
[النساء/ 137] قيل: عني بقوله إنهم آمنوا بموسى، ثمّ كفروا بمن بعده. والنصارى آمنوا بعيسى، ثمّ كفروا بمن بعده. وقيل: آمنوا بموسى ثم كفروا بموسى إذ لم يؤمنوا بغيره، وقيل: هو ما قال: وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي إلى قوله:
وَاكْفُرُوا آخِرَهُ
[آل عمران/ 72] ولم يرد أنّهم آمنوا مرّتين وكفروا مرّتين، بل ذلك إشارة إلى أحوال كثيرة. وقيل: كما يصعد الإنسان في الفضائل في ثلاث درجات ينعكس في الرّذائل في ثلاث درجات. والآية إشارة إلى ذلك، وقد بيّنته في كتاب «الذّريعة إلى مكارم الشّريعة» .
ويقال: كَفَرَ فلانٌ: إذا اعتقد الكفر، ويقال ذلك إذا أظهر الكفر وإن لم يعتقد، ولذلك قال:
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل/ 106] ويقال: كَفَرَ فلان بالشّيطان: إذا كفر بسببه، وقد يقال ذلك إذا آمن وخالف الشّيطان، كقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
[البقرة/ 256] وأَكْفَرَهُ إِكْفَاراً: حكم بكفره، وقد يعبّر عن التّبرّي بالكفر نحو: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ
الآية [العنكبوت/ 25] ، وقوله تعالى: إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ [إبراهيم/ 22] ، وقوله: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ [الحديد/ 20] قيل: عنى بالكفّار الزّرّاع ، لأنّهم يغطّون البذر في التّراب ستر الكفّار حقّ الله تعالى بدلالة قوله: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح/ 29] ولأنّ الكافر لا اختصاص له بذلك. وقيل: بل عنى الكفار، وخصّهم بكونهم معجبين بالدّنيا وزخارفها وراكنين إليها.
والْكَفَّارَةُ: ما يغطّي الإثم، ومنه: كَفَّارَةُ اليمين نحو قوله: ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ [المائدة/ 89] وكذلك كفّارة غيره من الآثام ككفارة القتل والظّهار. قال: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ [المائدة/ 89] والتَّكْفِيرُ: ستره وتغطيته حتى يصير بمنزلة ما لم يعمل، ويصحّ أن يكون أصله إزالة الكفر والكفران، نحو:
التّمريض في كونه إزالة للمرض، وتقذية العين في إزالة القذى عنه، قال: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ
[المائدة/ 65] ، نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ
[النساء/ 31] وإلى هذا المعنى أشار بقوله: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] وقيل: صغار الحسنات لا تكفّر كبار السّيّئات، وقال:
لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ [آل عمران/ 195] ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا [الزمر/ 35] ويقال: كَفَرَتِ الشمس النّجومَ: سترتها، ويقال الْكَافِرُ للسّحاب الذي يغطّي الشمس والليل، قال الشاعر:
ألقت ذكاء يمينها في كافر
وتَكَفَّرَ في السّلاح. أي: تغطّى فيه، والْكَافُورُ: أكمام الــثمرة. أي: التي تكفُرُ الــثّمرةَ، قال الشاعر:
كالكرم إذ نادى من الكافور
والْكَافُورُ الذي هو من الطّيب. قال تعالى:
كانَ مِزاجُها كافُوراً
[الإنسان/ 5] .
[كفر] نه: فيه: لا ترجعن بعدي "كفارا" يضرب بعضكم رقاب بعض، قيل: أراد لابسي السلاح، من كفر فوق درعه- إذا لبس فوقها ثوبًا، كأنه أراد بذلك النهي عن الحرب، وقيل معناه لا تعتقدوا تكفير الناس، كفعل الخوارج إذ استعرضوا الناس فيكفرونهم. ك: ويضرب بالرفع والجزم، أي كالكفار، أو هو تغليظ. ط: يضرب- بالرفع على الشهور استئناف، ويجزم بالجواب. نه: من قال لأخيه: يا "كافر" فقد باء به أحدهما، لأنه إن صدق عليه فهو كافر، وإن كذب عاد الكفر إليه، أي كفر بفرع من فروع الإسلام ولا يخرج عن أصل الإيمان. ط: وإن كذب واعتقد بطلان الإسلام رجعت إلى القائل، وكذا إن استحله وإلا فمجرد تكفيره فسق لا يوجب الكفر. ن: قال لأخيه: كافر- بالتنوين، خبر محذوف أي هو كافر- ومر في باء. نه: وح ابن عبا: قيل له: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم "الكافرون"" قال: هم كفرة وليسوا كمن كفر بالله وباليوم الآخر. ومنه: إن الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأنزل "وكيف "تكفرون" وأنتم تتلى عليكم آيات الله" ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الألفة والمودة. ومنه: إذا قال: أنت لي عدو، فقد "كفر" أحدهما بالإسلام، أراد كفر نعمته، لأن الله ألف بينهم فأصبحوا بنعمته إخوانا، فمن لم يعرفها فقد كفرها. وح: من ترك قتل الحيات خشية الثأر-الكبائر، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات. ك: "كفارة" المرض- بالإضافة البيانية، قوله: "من يعمل سوءًا يجز به" مناسبته للكفارة أن من يعمل سوءًا أي معصية يجز به فيغفر له بسببه. وح: وأخاف "الكفر"- مر في ولا أعتب. ن: "كفارة" النذر "كفارة" اليمين، هو محمول على جميع أنواع النذر فيخير بين الوفاء بالنذر وبين الكفارة أو على النذر على معصية أو غيرهما- أقوال. وح: فهل "يكفر" عنه أن أتصدق عنه، أي هل تكفر صدقتي عنه سيئاته. وح: صيام عرفة "يكفر" السنة قبلها وبعدها، أي صغائر السنتين. وح: اثنان هما "كفر" الطعن في الأنساب، أي من خلال الكفار، أو يؤدي إلى الكفر. وح: فأولئك أعداء "الكفرة"، إن استحلوه، وإلا ففعلهم فعل الكفرة. وح: فاقتتلوا و"الكفار"- بالنصب، أي مع الكفار. ط: "كفارة" الغيبة أن تستغفر له، في الطحاوي أن يكفي الندم والاستغفار، وإن بلغته فالطريق أن تستحل منه، فإن تعذر بموته أو لبعده فالاستغفار، وهل يشترط بيان ما اغتاب به وجهان. وح: حدا لم يأته فإن "كفارته" أن يعتقه، لم يأته- نعت حد أي لم يأت موجبه، وأجمعوا على أن عتقه ليس بواجب لكفارة بل مندوب. غ: سئل الأزهري عمن يقول بخلق القرآن أتسميه "كافرا"؟ قال: الذي يقوله "كفر"، فقال في المرة الثالثة: قد يقول المسلم "كفرًا". كنز "فمنكم "كافر" ومنكم مؤمن" قدم الكافر لكثرتهم. ز: قلت: وقد يستأنس به لما اشتهر في الهند من قولهم: هندو مسلمان را سلامتي بادا. وظني أنه قول غير مستحسن- والله أعلم.

كفر: الكُفْرُ: نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت؛ كَفَرَ

با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. ويقال لأَهل دار الحرب: قد

كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا.

والكُفْرُ: كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر. والكُفْرُ: جُحود النعمة،

وهو ضِدُّ الشكر. وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون. وكَفَرَ

نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها: جَحَدَها وسَتَرها.

وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه. ورجل مُكَفَّر: مجحود النعمة مع إِحسانه. ورجل

كافر: جاحد لأَنْعُمِ الله، مشتق من السَّتْر، وقيل: لأَنه مُغَطًّى على

قلبه. قال ابن دريد: كأَنه فاعل في معنى مفعول، والجمع كُفَّار وكَفَرَة

وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ؛ قال القَطامِيّ:

وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى،

وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ

وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ. وفي حديث القُنُوتِ: واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ

نساءٍ كوافِرَ؛ الكوافرُ جمع كافرة، يعني في التَّعادِي والاختلاف،

والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر، ورجل كَفَّارٌ

وكَفُور: كافر، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ، ولا يجمع

جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه، إِلا أَنهم قد قالوا عدوة

الله، وهو مذكور في موضعه. وقوله تعالى: فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً؛ قال

الأَخفش: هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن

أَبيه فقد كَفَرَ؛ قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر

إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة،

وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن

يشاء. فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من

التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم

أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر

الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر

أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ، ومنه قوله تعالى: فلما جاءهم ما عَرَفُوا

كَفَرُوا به؛ يعني كُفْرَ الجحود، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله

بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه، وفي

التهذيب: يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث

يقول:ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ

من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا

لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ،

لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً

وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه. قال

الهروي: سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً؟ فقال: الذي

يقوله كفر، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما قال ثم قال في الآخر: قد

يقول المسلم كفراً. قال شمر: والكفر أَيضاً بمعنى البراءة، كقول الله تعالى

حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار: إِني كفرت بما

أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ؛ أَي تبرأْت. وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله

عن الكفر فقال: الكفر على وجوه: فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر،

وكفر بكتاب الله ورسوله، وكفر بادِّعاء ولد الله، وكفر مُدَّعي الإِسْلام،

وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل

نفساً محرّمة بغير حق، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ: أَحدهما كفر نعمة

الله، والآخر التكذيب بالله. وفي التنزيل العزيز: إِن الذين آمنوا ثم

كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم؛ قال أَبو

إِسحق: قيل فيه غير قول، قال بعضهم: يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى،

عليه السلام، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم

بمحمد؛ صلى الله عليه وسلم؛ وقيل: جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر، وقيل:

جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر

وازداد كفراً بإِقامته على الكفر، فإِن قال قائل: الله عز وجل لا يغفر كفر

مرة، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر

لهم، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا، والله أَعلم، أَن الله يغفر

للكافر إِذا آمن بعد كفره، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول

لأَن الله يقبل التوبة، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو

مطالبَ بجميع كفره، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن

الله عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره، والدليل على ذلك قوله تعالى: وهو الذي

يقبل التوبة عن عباده؛ وهذا سيئة بالإِجماع. وقوله سبحانه وتعالى: ومن

لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً

من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء، عليهم السلام، باطل فهو كافر.

وفي حديث ابن عباس: قيل له: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم

الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر، قال: وقد أَجمع الفقهاء أَن من

قال: إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين، كافر، وإِنما

كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَنه مكذب له،

ومن كذب النبي، صلى الله عليه وسلم، فهو قال كافر. وفي حديث ابن مسعود،

رضي الله عنه: إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام؛

أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته

إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها. وفي الحديث: من ترك قتل الحيات خشية النار

فقد كفر أَي كفر النعمة، وكذلك الحديث الآخر: من أَتى حائضاً فقد كفر،

وحديث الأَنْواء: إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين؛

يقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث

يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله؛ ومنه الحديث: فرأَيت أَكثر أَهلها النساء

لكفرهن، قيل: أَيَكْفُرْنَ بالله؟ قال: لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ

ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن؛ والحديث الآخر: سباب

المسلم فسوق وقتاله كفر، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها؛

والأَحاديث من هذا النوع كثيرة، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه.

وقال الليث: يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله؛ قال

الأَزهري: ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن

الكفر في اللغة التغطية، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره، كما

يقال للابس السلاح كافر، وهو الذي غطاه السلاح، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو

كُسْوَة، وماء دافق ذو دَفْقٍ، قال: وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه، وذلك

أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له

إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان

كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه. وفي الحديث: أَن

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في حجة الوداع: أَلا لا تَرْجِعُنَّ

بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض؛ قال أَبو منصور: في قوله كفاراً

قولان: أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه

إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب، والقول الثاني

أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ

فيُكَفِّرونهم، وهو كقوله، صلى الله عليه وسلم: من قال لأَخيه يا كافر فقد

باء به أَحدهما، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ، فإِن صدق فهو

كافر، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم. قال: والكفر

صنفان: أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع

الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان. وفي حديث الردّة: وكفر من كفر من

العرب؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين

إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما،

والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في

الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ، عليه السلام، من

سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة، رضي الله عنهم،

حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى، والصنف الثاني من أَهل الردة لم

يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى:

خذ من أَموالهم صدقة؛ خاصة بزمن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولذلك اشتبه

على عمر، رضي الله عنه، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة، وثبت أَبو

بكر، رضي الله عنه، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك

لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ، فلم يُقَرّوا على

ذلك، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم

فانسحب عليهم اسمها، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان

الإِسلام كان كافراً بالإِجماع؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أَلا لا

تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم

ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق. وفي حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه:

تَمَتَّعْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل

إِسلامه؛ والعُرُش: بيوت مكة، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن

التمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة، ومُعاوية أَسلم عام الفتح، وقيل:

هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ. وأَكْفَرْتُ الرجلَ: دعوته كافراً.

يقال: لا تُكْفِرْ

أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً

بقولك وزعمك. وكَفَّرَ الرجلَ: نسبه إِلى الكفر. وكل من ستر شيئاً، فقد

كَفَرَه وكَفَّره. والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب. والكُفَّارُ:

الزُّرَّاعُ. وتقول العرب للزَّرَّاعِ: كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر

المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ؛ ومنه قوله

تعالى: كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ

نباته، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن، والغيث

المطر ههنا؛ وقد قيل: الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً

بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين.

والكَفْرُ، بالفتح: التغطية. وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه، بالكسر، أَي

سترته. والكافِر: الليل، وفي الصحاح: الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل

شيء. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه: غَطَّاه. وكَفَرَ الليلُ على

أَثَرِ صاحبي: غَطَّاه بسواده وظلمته. وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان: غَطّاه.

والكافر: البحر لسَتْرِه ما فيه، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً؛ وأَنشد

اللحياني:

وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ

وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى

بيضهما عند غروب الشمس:

فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما

أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ

وذُكاء: اسم للشمس. أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب، قال

الجوهري: ويحتمل أَن يكون أَراد الليل؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق

هذا المعنى فقال:

حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ،

وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها

قال: ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل؛ قال

الأَزهري: ونعمه آياته الدالة على توحيده، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات

التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له؛ وكذلك إِرساله

الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة، فمن

لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه.

ويقال: كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه؛ وتقول: كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله

كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً. وفي حديث عبد الملك: كتب إِلى الحجاج: من

أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم؛

ومنه حديث الحجاج: عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال: إِني لأَر

رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر، فقال: عن دَمي تَخْدَعُني؟ إِنّي

أَكْفَرُ من حِمَارٍ؛ وحمار: رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل

إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً. والكافِرُ: الوادي العظيم، والنهر كذلك

أَيضاً. وكافِرٌ: نهر بالجزيرة؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته:

وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ؛

كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ

وقال الجوهري: الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم؛ ابن بري في

ترجمة عصا: الكافرُ المطرُ؛ وأَنشد:

وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما،

وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ، كافِرُ

وقال: كافر أَي مطر. الليث: والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد

ينزله أَو يمرّ به أحد؛ وأَنشد:

تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ

في كافرٍ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ

وفي رواية ابن شميل:

فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ

وقال ابن شميل أَيضاً: الكافر لغائطُ الوَطِيءُ، وأَنشد هذا البيت. ورجل

مُكَفَّرٌ: وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه. والكافِرُ:

السحاب المظلم. والكافر والكَفْرُ: الظلمة لأَنها تستر ما تحتها؛ وقول

لبيد:فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ، وهي لاهِيَةٌ،

في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ

يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي.

والكَفْرُ: الترابُ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته. ورماد مَكْفُور:

مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

والكَفْرُ: ظلمة الليل وسوادُه، وقد يكسر؛ قال حميد:

فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ،

وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ

أَي فيما يواريه من سواد الليل. وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في

وعاءٍ.

والكُفْر: القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته؛ عن كراع.

ابن شميل: القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ: الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ،

فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ، والزفت يُجْعَل في الزقاق، والقِيرُ يذاب ثم

يطلى به السفن.

والكافِرُ: الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه. وكلُّ شيء غطى

شيئاً، فقد كفَرَه. وفي الحديث: أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان

منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى: وكيف

تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه؟ ولم يكن ذلك على

الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة.

وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به: لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به. ابن

السكيت: إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر. وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه؛

وكلُّ ما غَطَّى شيئاً، فقد كَفَره. ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته

كل شيء وغطاه. ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح: داخل فيه.والمُكَفَّرُ:

المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ. والمُتَكَفِّرُ: الداخل في

سلاحه. والتَّكْفِير: أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه؛ ومنه قول

الفرزدق:

هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها،

فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها

حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ،

قد كَفَّرَتْ آباؤُها، أَبناؤها

رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي

كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح. وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه، وهو

من ذلك.

والكَفَّارة: ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك؛ قال بعضهم:

كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة. وتَكْفِيرُ اليمين: فعل ما يجب بالحنث

فيها، والاسم الكَفَّارةُ. والتَّكْفِيرُ في المعاصي: كالإِحْباطِ في

الثواب. التهذيب: وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي

تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ، وقد

بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده. وأَما الحدود فقد روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ

لأَهلها أَم لا. وفي حديث قضاء الصلاة: كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها،

وفي رواية: لا كفارة لها إِلا ذلك. وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً

وفعلاً مفرداً وجمعاً، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها

أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها، وهي فَعَّالَة للمبالغة،

كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية، ومعنى حديث قضاء الصلاة

أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك، كما يلزم

المُفْطِر في رمضان من غير عذر، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه

تجب عليه الفدية. وفي الحديث: المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه

وماله لتُكَفَّر خَطاياه.

والكَفْرُ: العَصا القصيرة، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل. ابن

الأَعرابي: الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة.

والكافُورُ: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر. والكَفَرُ والكُفُرَّى

والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى: وعاء طلع النخل، وهو أَيضاً

الكافُورُ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى. وفي حديث الحسن: هو الطِّبِّيعُ في

كُفُرَّاه؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه، بالضم وتشديد الراء

وفتح الفاء وضمها، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى، وكذلك كافوره، وقيل: هو

الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول

(* قوله« ويشهد للاول إلخ» هكذا في

الأصل. والذي في النهاية: ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى.) قولُه في

الحديث قِشْر الكُفُرَّى، وقيل: وعاء كل شيء من النبات كافُوره. قال أَبو

حنيفة: قال ابن الأَعرابي: سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا

كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه، وقد قالوا فيه كافر، وجمع الكافُور

كوافير، وجمع الكافر كوافر؛ قال لبيد:

جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به،

من الكَوَافِرِ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ

والكافُور: الطَّلْع. التهذيب: كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها،

سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها؛ وقول العجاج:

كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ

كافورُ الكَرْم: الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود، شبهه

بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً. وفي الحديث: أَنه كان اسم

كِنانَةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع

وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ.

والكافورُ: أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع؛ قال ابن دريد:

لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما قالوا القَفُور والقافُور. وقوله

عز وجل: إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً؛ قيل:

هي عين في الجنة. قال: وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على

أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي، وقال ثعلب: إِنما

أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه؛ قال ابن سيده: قوله

جعله تشبيهاً؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور. قال الفراء: يقال إِنها

عَيْنٌ تسمى الكافور، قال: وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه؛ وقال

الزجاج: يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور، وجائز أَن يمزج

بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ

ولا وَصَبٌ. الليث: الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان،

والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح، والكافور من أَخلاط الطيب. وفي

الصحاح: من الطيب، والكافور وعاء الطلع؛ وأَما قول الراعي:

تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ، ذَا أَرَجِ

من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ

قال الجوهري: الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب

فجعله كافوراً. ابن سيده: والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من

النخل. والكافورُ أَيضاً: الإَغْرِيضُ، والكُفُرَّى: الكافُورُ الذي هو

الإِغْرِيضُ. وقال أَبو حنيفة: مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ.

والكافِرُ من الأَرضين: ما بعد واتسع.

وفي التنزيل العزيز: ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر؛ الكوافرُ

النساءُ الكَفَرة، وأَراد عقد نكاحهن.

والكَفْرُ: القَرْية، سُرْيانية، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا

وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال، وجمعه كُفُور. وفي حديث أَبي هريرة، رضي

الله عنه، أَنه قال: لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى

سُنْبُكٍ من الأَرض، قيل: وما ذلك السُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمَى جُذام أَي من

قرى الشام. قال أَبو عبيد: قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية، وأَكثر من

يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر. وروي عن مُعَاوية أَنه قال:

أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور. قال الأَزهري: يعني بالكفور القُرَى

النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى

البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ؛ يقول: إِنهم بمنزلة الموتى لا

يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها. والكَفْرُ: القَبْرُ، ومنه

قيل: اللهم اغفر لأَهل الكُفُور. ابن الأَعرابي: اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم

الكُفُورَ. وفي الحديث: لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن

القُبور. قال الحَرْبيّ: الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به

أَحد؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في

القبور. وفي الحديث: عُرِضَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما هو

مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية.

وقول العرب: كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض.

وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه. التهذيب: إِذا

أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه. والتَّكْفِير: إِيماءُ

الذمي برأْسه، لا يقال: سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً.

والكُفْرُ: تعظيم الفارسي لِمَلكه. والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب: أَن يُطَأْطئ

أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا، وقد كَفَّر له. والتكفير: أَن يضع

يده أَو يديه على صدره؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب

في الحروب التي كانت بعدهم:

وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها،

فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا

يقول: ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم،

فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه، وكما يُكَفِّر العِلْجُ

للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا. وفي الحديث

عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه قال: إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها

تُكَفِّرُ للسان، تقول: اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت

اعوججنا. قوله: تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره.

والتَّكْفِير: هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما

يفعل من يريد تعظيم صاحبه. والتكفير: تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ

له. الجوهري: التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ

للدَّهاقِينِ، وأَنشد بيت جرير. وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي: رأَى

الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل. وفي حديث أَبي

معشر: أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام

قبل الركوع؛ وقال الشاعر يصف ثوراً:

مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ

قال ابن سيده: وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون

اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ.

والكَفِرُ، بكسر الفاء: العظيم من الجبال. والجمع كَفِراتٌ؛ قال عبدُ

الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ:

له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ،

تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ

والكَفَرُ: العِقابُ من الجبال. قال أَبو عمرو: الكَفَرُ الثنايا

العِقَاب، الواحدة كَفَرَةٌ؛ قال أُمية:

وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ،

إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ

ورجل كِفِرِّينٌ: داهٍ، وكَفَرْنى: خاملٌ أَحمق. الليث: رجل كِفِرِّينٌ

عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث. التهذيب: وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر

بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له: مَكْفورٌ بِكَ يا فلان

عَنَّيْتَ وآذَيْتَ. وفي نوادر الأَعراب: الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ

الأَلْيَتانِ.

كفر
الكُفْرُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الْإِيمَان، ويُفتَحُ، وأَصلُ الكُفْرِ من الكَفْرِ بِالْفَتْح مَصدَر كَفَرَ بِمَعْنى السَّتْر، كالكُفور والكُفران بضّمِّهِما، وَيُقَال: كَفَرَ نِعْمَةَ اللهِ يَكْفُرُها، من بَاب نَصَرَ، وَقَول الجوهريّ تبعا لخاله أبي نصرٍ الفارابيّ إنَّه من بَاب ضَرَبَ لَا شُبْهَةَ فِي أَنَّه غَلَط، والعجبُ من المُصَنِّف كَيفَ لم يُنَبِّه عَلَيْهِ وَهُوَ آكَدُ من كثير من الْأَلْفَاظ الَّتِي يوردُها لغير فَائِدَة وَلَا عَائِدَة، قَالَه شيخُنا. قلت: لَا غَلَط، والصوابُ مَا ذهب إِلَيْهِ الجَوْهَرِيّ وَالْأَئِمَّة، وتبعهم المصنِّف، وَهُوَ الحقُّ، ونصّ عِبَارَته: وكَفَرْتُ الشيءَ أَكْفِرُه، بالكَسْر أَي سَتَرْتُه، فالكفر الَّذِي هُوَ بِمَعْنى السَّتْر بالاتِّفاق من بَاب ضَرَبَ، وَهُوَ غير الكُفْر الَّذِي هُوَ ضدّ الْإِيمَان فإنَّه من بَاب نَصَر، والجَوْهَرِيّ إنَّما قَالَ فِي الكَفْر الَّذِي بِمَعْنى السَّتْر، فظَنَّ شيخُنا أَنَّهما واحدٌ، حيثُ إنَّ أَحدهمَا مأخوذٌ من الآخر.
(وكَمْ من عائبٍ قولا صَحِيحا ... وآفتُه من الْفَهم السَّقيمِ)
فتأمَّل. كَذَلِك كَفَرَ بهَا يَكْفُرُ كُفوراً وكُفراناً: جَحَدَها وسَتَرَها. قَالَ بعض أهل الْعلم: الكُفْر على أَربعةِ أَنحاءٍ: كُفْرُ إنكارٍ، بأَن لَا يعرفَ اللهَ أَصلاً وَلَا يعْتَرف بِهِ، وكُفرُ جُحود، وكُفر مُعانَدَة، وكُفرُ نفاق، من لقيَ ربَّهُ بشيءٍ من ذَلِك لم يَغْفِرْ لَهُ، ويغفِرُ مَا دونَ ذلكَ لِمَنْ يشاءُ. فأَما كُفرُ الْإِنْكَار فَهُوَ أَنْ يكفُرَ بِقَلْبِه ولِسانِه، وَلَا يعرف مَا يُذْكَر لَهُ من التَّوحيد، وَأما كُفرُ الجُحود فأَن يعترفَ بِقَلْبِه وَلَا يُقِرّ بِلِسَانِهِ، فَهَذَا كافرٌ جاحدٌ ككُفْرِ إبليسَ وكُفْرِ أُمَيَّةَ بن أبي الصَّلت. وَأما كُفرُ المُعانَدَة فَهُوَ أَن يعرفَ اللهَ بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ وَلَا يدين بِهِ حَسداً وبَغياً، ككُفر أبي جَهلٍ وأَضرابه.
وَفِي التَّهْذِيب: يعْتَرف بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ ويأبى أَنْ يَقْبَلَ، كأَبي طَالب حَيْثُ يَقُول:
(ولَقَدْ عَلِمْتُ بأَنَّ دِينَ مُحمَّدِ ... من خيرِ أَديان البَرِيَّة دِينا)

(لَوْلَا المَلامَةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ... لَوَجَدْتَني سَمْحاً بذاكَ مُبينا)
وَأما كُفْرُ النِّفاق فَإِن يُقرّ بِلِسَانِهِ وَيكفر بقلبِه وَلَا يعْتَقد بِقَلْبِه، قَالَ الأَزهريّ: وأَصلُ الكُفرِ تَغطية الشَّيءِ تَغْطِيَة تستهلكُه. قَالَ شيخُنا: ثمّ شاعَ الكُفْرُ فِي سَتْرِ النِّعْمَة خاصَّة، وَفِي مُقَابلَة الْإِيمَان، لأنَّ الكُفرَ فِيهِ سَتْرُ الحقِّ، وسَتْرُ نِعَمِ فَيَّاضِ النِّعَم. قلت: وَفِي المُحْكَم: الكُفرُ: كُفْرُ النِّعمَة، وَهُوَ نقيض الشُّكْر، والكُفْر: جُحود النِّعْمَة، وَهُوَ ضدّ الشُّكر، وَقَوله تَعَالَى إنَّا بِكُلٍّ كافِرون أَي جاحدون. وَفِي البصائر للمصنِّف: وأَعظَمُ الكُفْرِ جُحودُ الوَحدانِيَّة أَو)
النبوَّة أَو الشَّريعة. والكافرُ مُتَعارَفٌ مطلَقاً فِيمَن يجحَدُ الجميعَ. والكفران فِي جُحود النِّعْمَة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، والكُفرُ فِي الدِّينِ، والكُفورُ فيهمَا، وَيُقَال فيهمَا: كَفَرَ، قَالَ تَعَالَى فِي الكفرات: لِيَبْلُوَني أَأَشكُرُ أَمْ أَكْفُر وقَوْلُهُ تَعالى وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وأَنتَ من الْكَافرين أَي تَحَرَّيْتَ كُفرانَ نِعمتي. وَلما كَانَ الكُفران جُحودَ النِّعْمَة صَار يُستعمَلُ فِي الجُحود. وَلَا تَكونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أَي جاحِد وساتِر. وَقد يُقَال: كَفَرَ، لمن أَخَلَّ بالشَّريعة وتركَ مَا لزِمَه من شُكْر اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى: مَنْ كَفَرَ فعَليْه كُفرُه ويدلُّ على ذلكَ مُقابلتُه بقوله: ومَنْ عمِلَ صَالحا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدون. وكافَرَه حَقَّه، إِذا جَحَدَه. والمُكَفَّرُ، كمعَظَّم: المَجحودُ النِّعمَةِ مَعَ إحسانِه.
رجلٌ كافِرٌ: جاحدٌ لأَنْعُمِ اللهِ تَعَالَى. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ونِعَمُهُ آياتُه الدَّالَّةُ على توحيده. والنِّعَمُ الَّتِي ستَرَها الكافرُ هِيَ الآياتُ الَّتِي أَبانتْ لِذوي التَّمْيِيز أَنَّ خالِقَها واحدٌ لَا شريكٌ لَهُ، وَكَذَلِكَ إرسالُهُ الرُّسُلَ بِالْآيَاتِ المُعجزَة والكتبِ المُنَزَّلة والبَراهينِ الْوَاضِحَة ِ نِعمَةٌ مِنْهُ ظَاهِرَة، فمَن لم يصدِّق بِهِ وردَّها فقد كَفَرَ نِعمةَ الله، أَي سَتَرَها وحجبها عَن نَفسه، وَقيل سُمِّيَ الكافرُ كَافِرًا لأَنَّه مُغَطَّىً على قلبه. قَالَ ابْن دُرَيْد: كأنَّه فاعلٌ فِي معنى مَفعول. جمع كفّارٌ، بالضَّمِّ، وكَفَرَةٌ، محرَّكة، وكِفارٌ كَكِتابٌ، مثل جَائِع وجِياع ونائم ونيامٍ. قَالَ القطاميّ:
(وَشُقَّ البَحرُ عَن أَصحابِ مُوسَى ... وغُرِّقَت الفَرَاعنة الكِفارُ)
وَفِي البصائر: والكُفَّار فِي جمع الْكَافِر المضادّ لِلْمُؤمنِ أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه أَشِدَّاءُ على الكُفَّار. والكَفَرَة فِي جمع كَافِر النِّعمة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه: أُولئِكَ هُمُ الكَفَرَة الفَجَرَة، والفجرة قد يُقَال للفُسَّاقِ من الْمُسلمين. وَهِي كافِرَةٌ من نِسوَة كَوافِر، وَفِي حَدِيث الْقُنُوت: واجْعَلْ قلوبَهُم كقُلوبِ نساءٍ كَوافِرَ يَعْنِي فِي التّعادي وَالِاخْتِلَاف، والنِّساءُ أَضعفُ قلوباً من الرِّجال لَا سيَّما إِذا كُنَّ كَوافِرَ. ورجُلٌ كَفَّارٌ، كَشَدَّادٍ، وكَفورٌ، كصَبور: كافِرٌ. وَقيل: الكَفور: المُبالِغُ فِي كُفران النِّعمة، قَالَ تَعَالَى: إنَّ الإنسانَ لَكَفور والكَفَّارُ أَبلغُ من الكَفور كَقَوْلِه تَعَالَى كُلَّ كَفَّارٍ عَنيدٍ. وَقد أُجرِيَ الكَفَّار مُجرى الكَفور فِي قَوْله: إنَّ الإنسانَ لَظَلومٌ كَفَّارٌ كَذَا فِي البصائر. جمع كُفُرٌ، بضَمَّتين، وَالْأُنْثَى كَفورٌ أَيضاً، وَجمعه أَيْضا كُفُرٌ، وَلَا يجمَع جَمعَ السَّلامة، لأنَّ الهاءَ لَا تدخلُ فِي مُؤَنَّثه، إلاّ أَنَّهم قد قَالُوا عَدُوَّةَ اللهِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضعه. وَقَوله تَعَالَى: فَأَبى الظَّالِمونَ إلاّ كُفُوراً قَالَ الأَخفشُ: هُوَ جَمْعُ الكُفْرِ، مثل: بُرْد وبُرود. وكَفَرَ عَلَيْهِ يَكْفرُ، من حَدَّ ضَرَبَ: غَطَّاهُ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: إنَّ الأَوسَ والخَزرَجَ ذَكَروا مَا كَانَ مِنْهُم فِي الجاهليَّة فثار بَعضهم إِلَى بعضٍ بالسّيوف، فأَنزلَ اللهُ تَعَالَى وَكَيْفَ تَكْفُرونَ وأَنتمْ تُتلَى علَيكُم آياتُ اللهِ وفِيكُم رَسولُه وَلم يكن ذَلِك على الْكفْر بِاللَّه، وَلَكِن على تغطيتهم مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الأُلفةِ والمَوَدَّة. وَقَالَ الليثُ: يُقال: إنَّه سُمِّيَ الكافِرُ كافِراً لأَنَّ الكُفْرَ غَطَّى قلبَهُ كُلَّه. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمعنى قَول اللَّيْث هَذَا يحْتَاج إِلَى بَيَان يَدلُّ عَلَيْهِ، وإيضاحُه: أَنَّ الكُفْرَ فِي اللُّغَة التغطيةَ، وَالْكَافِر ذُو كُفْر، أَي ذُو تَغْطِيَة لِقَلْبِهِ بِكُفْرِهِ، كَمَا يُقَال للابِسِ السِّلاحِ كافِرٌ،)
وَهُوَ الَّذِي غطَّاهُ السِّلَاح، وَمثله رجلٌ كاسٍ، أَي ذُو كُسوَةٍ، وماءٌ دافقٌ، أَي ذُو دَفْقٍ. قَالَ: وَفِيه قَولٌ آخرُ أَحسنُ ممّا ذهب إِلَيْهِ، وذلكَ أَنَّ الكافِرَ لمَّا دعاهُ اللهُ إِلَى توحيدِه فقد دعاهُ إِلَى نعمةٍ وأَحبَّها لَهُ إِذا أَجابَه إِلَى مَا دعاهُ إِلَيْهِ، فلمّا أَبى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ من توحيدِه كانَ كَافِرًا نعمةَ اللهِ، أَي مُغطِّياً لَهَا بإبائِه، حاجباً لَهَا عَنهُ. كَفَرَ الشَّيءَ يَكْفِرُهُ كَفراً: سَتَرَهُ، ككَفَّرَهُ تكفيراً. والكَافِرُ: اللَّيْل. وَفِي الصِّحَاح: اللَّيلُ المُظلِمُ، لأَنَّه يستُر بظلمته كلَّ شيءٍ. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عَلَيْهِ، غَطَّاه، وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحِبِي: غَطَّاهُ بسوادِهِ، وَلَقَد استُظْرِفَ البَهاءُ زُهَير حَيْثُ قَالَ:
(لِي فيكَ أَجرُ مُجاهِدٍ ... إنْ صَحَّ أَنَّ اللَّيْلَ كافِرْ)
الكافِر: البَحْر، لِسَترِه مَا فِيهِ، وَقد فُسِّر بهما قولُ ثَعلَبَة بن صُعَيرٍ المازنيّ يصفَ الظَّليم َ والنَّعامةَ ورَواحَهُما إِلَى بَيضهما عِنْد غرُوب الشَّمْس:
(فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعدَما ... أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها فِي كافِر)
وذُكاءُ: اسمٌ للشمس، وأَلْقَتْ يمينَها فِي كَافِر، أَي بدأَتْ فِي المَغيب. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَيحْتَمل أَن يكون أَرَادَ اللَّيْل.
قلتُ وَقَالَ بَعضهم: عَنَى بِهِ البحْرَ، وَهَكَذَا أَنشدَه الجَوهريّ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والرِّوايةُ فَتَذَكَّرَت على التَّأْنِيث، والضَّمير للنَّعامة، وَبعده:
(طَرِفَتْ مَراوِدُها وغَرَّد سَقْبُها ... بِالآءِ والحَدَجِ الرِّواءِ الحادِرِ)
طَرِفَتْ، أَي تَبَاعَدت. قلتُ: وَذكر ابنُ السِّكّيتَ أَنَّ لَبيداً سَرَق هَذَا المَعنى فَقَالَ:
(حتَّى إِذا أَلْقَتْ يَداً فِي كافِرٍ ... وأَجَنَّ عَوراتِ الثُّغورِ ظَلامُها)
قَالَ: وَمن ذَلِك سُمِّيَ الكافِرُ كَافِرًا لأنَّه سَتَرَ نِعَمَ الله.
الكافِرُ: الْوَادي العظيمُ. قيل الْكَافِر: النَّهر الْكَبِير، وَبِه فسَّر الجَوْهَرِيّ قَول المُتَلَمِّس يذكر طَرْحَ صَحيفتِه:
(فَأَلْقَيْتُها بالثِّنْيِ من جَنْبِ كافرٍ ... كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قطّ مُضَلَّلِ)
الكافِر: السَّحاب المُظلِمُ لأَنَّه يستُرُ مَا تحتَه.
الكافِر: الزَّارع لسَترِه البَذر بالتُّرابِ. والكُفَّارُ: الزَّرّاع وَتقول الْعَرَب للزَّارع كافِرٌ لأنَّه يكْفُرُ البَذرَ المَبذور بتُرابِ الأَرضِ المُثارَة إِذا أَمَرَّ عَلَيْهَا مالَقَهُ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّار نباتُه أَي أَعجبَ الزُّرَّاعَ نَباتُه مَعَ عِلمِهم بِهِ فَهُوَ غايةُ مَا يُستحسن، والغيث: الْمَطَر هُنَا، وَقد قيل: الكُفَّارُ فِي هَذِه الْآيَة الكُفَّار بِاللَّه تَعَالَى، وهم أَشدُّ إعجاباً بزينةِ الدُّنيا وحَرْثِها من الْمُؤمنِينَ. الْكَافِر من الأَرْض: مَا بعُدَ عَن النَّاس، لَا يكادُ يَنزِلُه أَو يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَنشد الليثُ فِي وصف العُقابِ والأَرنَبِ:)
(تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَزٍّ عِكْرِشَةٍ ... فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا عِوجُ)
كالكَفْرِ، بِالْفَتْح، كَمَا هُوَ مقتَضَى إِطْلَاقه، وَضَبطه الصّاغانيُّ بالضّمّ هَكَذَا رأيتُهُ مُجَوَّداً الكافِرُ: الأَرضُ المُستويةُ، قَالَه الصَّاغانِيّ، قَالَ ابنُ شُميل: الكافِر: الغائطُ الوطِئُ، وأَنشدَ البيتَ السابقَ وَفِيه: فأَبْصَرَتْ لَمْحَةً من رَأْسِ عِكْرِشَةٍ الكافِر: النَّبْتُ، نَقله الصَّاغانِيّ. كافِرٌ: ع ببِلاد هُذَيل. الكافِرُ: الظُّلمَةُ، لأنَّها تستُرُ مَا تحتهَا، وقولُ لبيد:
(فاجْرَمَّزَتْ ثمَّ سَارَتْ وهْي لاَهِيَةٌ ... فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا شَرَفُ)
يجوز أَن يكونَ ظلمَة اللَّيْل، وأَن يكونَ الوادِيَ، كالكَفْرَة، بِالْفَتْح، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: كالكَفْرِ.
الكافِرُ: الدَّاخِلُ فِي السِّلاح، من كَفَرَ فوقَ دِرْعِهِ، إِذا لبسَ فوقَها ثَوباً، كالمُكَفِّرِ، كمُحَدِّث، وَقد كَفَّرَ دِرْعَهُ بثَوبٍ تَكفيراً: لبسَ فوقَها ثوبا فغَشَّاها بِهِ، وَمِنْه الحَدِيث: أنَّ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ فِي حَجَّة الْوَدَاع: لَا تَرجِعُوا، وَفِي رِوَايَة أَلا لَا تَرْجِعُنَّ بَعدي كُفَّاراً يَضرِبُ بعضُكُم رِقابَ بعض قَالَ أَبُو مَنْصُور: فِي قَوْله كُفَّاراً قَولانِ: أَحدُهما: لابِسين السِّلاحَ مُتَهَيِّئينَ لِلْقِتَالِ، كأنَّه أَرَادَ بذلك النَّهيَ عَن الْحَرْب، أَو مَعْنَاهُ لَا تُكَفِّروا الناسَ فتكفُروا، كَمَا يفعلُ الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فكَفَّروهم. وَهُوَ كَقَوْلِه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَنْ قالَ لِأَخِيهِ يَا كافِرُ فقد باءَ بِهِ أَحدُهما. لأَنَّه إمّا أَنْ يَصْدُقَ عَلَيْهِ أَو يكذِب، فَإِن صدقَ فَهُوَ كافِرٌ، وإنْ كذبَ، عَاد الكُفْرُ إِلَيْهِ بتكفيرِه أَخاهُ الْمُسلم. والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّم: المُوثَقُ فِي الْحَدِيد، كأَنَّهُ غُطِّيَ بِهِ وسُتِرَ. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: تعظيمُ الفارسيّ، هَكَذَا فِي اللِّسَان والأساس وَغَيرهمَا من الأُمَّهات وشَذَّ الصَّاغانِيّ فَقَالَ فِي التكملةِ: الْفَارِس مَلِكهُ، بِغَيْر ياءٍ ولعلَّه تصحيفٌ من النُسَّاخِ وَهُوَ إيماءٌ بالرَّأْسِ قريبٌ من السُّجود.
الكَفْرُ: ظُلْمَةُ اللَّيلِ وسوادُه وَقد يُكْسَرُ، قَالَ حُمَيد:
(فوَرَدت قَبْلَ انْبِلاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكاءَ كامِنٌ فِي الكَفْرِ)
أَي فِيمَا يواريه من سَواد اللَّيْل. قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ الرَّجَزُ لحُمَيد وإنَّما هُوَ لبشيرِ بنِ النِّكْث، والرِّواية: وَرَدْتُهُ قَبْلَ أُفولِ النَّسْرِ والكَفْرُ: القَبْرُ وَمِنْه قيل: اللهمَّ اغفِرْ لأَهلِ الكُفورِ. رُويَ عَن مُعَاوِيَة أَنَّه قَالَ: أَهلُ الكُفورِ أَهلُ القُبور. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الكُفور جمع كَفْرٍ بِمَعْنى الْقرْيَة، سُريانِيَّة، وأَكثرُ مَنْ يتكلَّم بِهَذِهِ أهلُ الشَّام، وَمِنْه قيل: كَفْرُ تُوثَى وكَفرُ عاقِب، وإنَّما هِيَ قرى نُسِبَتْ إِلَى رجال. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَنَّه قَالَ: لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفراً كَفراً إِلَى سُنْبُكٍ من الأَرض. قيل وَمَا ذَلِك السُّنْبُكُ قَالَ: حِسْمَى جُذَامَ، أَي من قرى الشَّام. قَالَ أَبُو عبيد: كَفْراً كَفْراً، أَي)
قَرْيَة قَرْيَة. وَقَالَ الأزهريّ، فِي قَول مُعَاوِيَة، يَعنِي بالكُفورِ الْقرى النَّائية عَن الْأَمْصَار ومجتَمَع أَهلِ الْعلم، فالجهلُ عليهِم أَغلَب، وهم إِلَى البِدَعِ والأَهواءِ المُضِلَّةِ أَسرعُ. يَقُول إنَّهم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الأمصارَ والجُمَعَ والجَماعات وَمَا أَشبهها، وَفِي حديثٍ آخر: لَا تسْكُنِ الكُفورَ فإنَّ ساكِنَ الكُفورِ كساكِنِ القُبور. قَالَ الحَربيّ: الكُفورُ: مَا بعد من الأَرضِ عَن النَّاس فَلَا يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَهلُ الكُفورِ عندَ أَهلِ المُدُنِ كالأَمواتِ عندَ الأَحياءِ، فكَأَنَّهم فِي الْقُبُور. قلتُ: وكذلكَ الكُفورُ بِمصْر هِيَ القُرى النَّائِيَةُ فِي أَصلِ العُرفِ الْقَدِيم. وَأما الْآن فيطلقون الكَفْر على كلِّ قَرْيَة صَغِيرَة بِجنب قريةٍ كَبِيرَة، فَيَقُولُونَ: القَريةُ الفُلانيَّة وكَفرُها. وَقد تكون الْقرْيَة الْوَاحِدَة لَهَا كُفورٌ عِدَّة، فَمن الْمَشَاهِير: الكُفور الشَّاسعة، وَهِي كُورَةٌ مُستَقِلَّة مُشتملَةٌ على عِدَّة قُرىً، وكَفْر دِمْنا، وكَفْر سعدون، وكفْر نطْروِيسَ، وكَفْر باوِيط، وكَفر حِجازي، وَغير ذَلِك لَيْسَ هَذَا محلّ ذكرهَا. وأَكْفَرَ الرَّجلُ: لَزِمَها، أَي الْقرْيَة، كاكْتَفَرَ، وَهَذِه عَن ابْن الأعرابيَ. الكفْرُ: الخَشَبَةُ الغليظَةُ القصيرةُ، عَن ابْن الأعرابيّ. هُوَ الْعَصَا القصيرةُ، وَهِي الَّتِي تُقطَع من سَعَفِ النَّخْلِ. الكُفْرُ بالضَّمِّ: القِير. قَالَ ابْن شُميل: القيرُ ثلاثةُ أَضْرُبٍ: الكُفْرُ، والقير، والزِّفْتُ. فالكُفرُ يُذابُ ثمَّ يُطلى بِهِ السُّفن، والزِّفتُ يطلى بِهِ الزِّقاق. الكَفِرُ: كَكَتِف: الْعَظِيم من الْجبَال، وَالْجمع كَفِراتٌ، قَالَ عبد الله بن نمير الثقفيُّ:
(لَهُ أَرَجٌ منْ مُجْمِرِ الهندِ ساطِعٌ ... تطلَّعُ رَيّاهُ من الكَفِراتِ)
أَو الكَفِرُ: الثَّنِيَّةُ مِنْهَا، أَي من الْجبَال. والكَفَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: العُقابُ، ضبط بالضَّمِّ فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّواب بِكَسْر العَين، جَمْعُ عقَبة، قَالَ أَبُو عَمْرو: الكَفَرُ: الثَّنايا: العِقابُ، الْوَاحِدَة كَفَرَةٌ، قَالَ أُمَيَّةُ:
(وليسَ يبْقى لوجهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ... إلاّ السّماءُ وإلاّ الأَرَضُ والكَفَرُ)
الكفَرُ: وِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ وقِشْرُهُ الأَعلى، كالكافورِ والكافِرِ، وَهَذِه نقلهَا أَبُو حنيفَة. والكُفُرَّى، وتُثَلَّثُ الكافُ والفاءُ مَعًا. وَفِي حَدِيث هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرَّاه الطِّبِّيعُ: لبُّ الطَّلع، وكُفُرَّاهُ بالضّمّ: وعاؤه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ ابْن الأعرابيّ: سمعتُ أُمَّ رَبَاح تَقول: هَذِه كُفُرَّى، وَهَذَا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاهُ وكُفُرَّاهُ، وَقد قَالُوا فِيهِ كافِرٌ. وَجمع الكافُورِ كَوَافيرُ، وَجمع الكافِرِ كَوافِرُ، قَالَ لبيد:
(جَعْلٌ قِصارٌ وعَيدانٌ يَنوءُ ... من الكَوافِرِ مَكمومٌ ومُهتَصَرُ)
والكافورُ: نبتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ أَبيضُ كنَوْرِ الأُقْحُوان، قَالَه اللَّيْث وَلم يقل طيِّب، وإنَّما أَخذه من قَول ابْن سِيدَه. الكافورُ أَيضاً: الطَّلْعُ حِين يَنْشَقُّ، أَو وِعاؤُه، وَقيل: وِعاءُ كلِّ شيءٍ من النَّباتِ كافورُه، وَهَذَا بعينِه قد تقدَّم فِي قَول المصنِّف، فَهُوَ تكْرَار. وَفِي التَّهذيب: كافورُ الطَّلْعَة: وِعاؤُها الَّذِي ينشَقُّ عَنْهَا، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه قد كَفَرَها، أَي غطَّاها. والكافُور: طِيبٌ، وَفِي الصِّحَاح: من الطِّيب، وَفِي المُحكَم: أَخلاطٌ من الطِّيب تُرَكَّب من كافورِ الطَّلْع.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسبُ الكافورَ عربيّاً، لأَنَّهم ربَّما قَالُوا القَفور والقافُور، وَقيل الكافُور: يكون من شجرٍ بجبال)
بَحر الْهِنْد والصينلإذْهاب القَذى. وَإِلَى هَذَا يُشير قولُه تَعَالَى: إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّآت.
التَّكْفير: أَن يَخْضَعَ الإنسانُ لغَيْره وينحَني ويُطَأْطِئ رَأْسَه قَرِيبا من الرُّكوع، كَمَا يفعل من يُرِيد تَعْظِيم صاحِبه، وَمِنْه حَدِيث أبي مَعْشَر: أنَّه كَانَ يَكْرَه التَّكْفير فِي الصَّلَاة. وَهُوَ الانْحناء الكثيرُ فِي حالةِ الْقيام قبل الرُّكوع.
وتَكفيرُ أهلِ الْكتاب أَن يُطَأْطِئ رَأْسَه لصاحبِه كالتَّسْليم عندنَا. وَقد كَفَّر لَهُ. وَقيل: هُوَ أَن يَضَعَ يَدَه أَو يَدَيْه على صَدْرِه، قَالَ جَريرٌ يُخَاطب الأخطل وَيذكر مَا فعلَتْ قَيْسٌ بتغلب فِي الحروب الَّتِي كَانَت بعدهمْ:
(وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْس بَعْدَها ... فضعوا السِّلاحَ وكَفِّروا تَكْفِيرا)
يَقُول: ضَعُوا سلاحكم فلسْتم قَادِرين على حَرْبِ قَيْسٍ لعجزِكم عَن قِتَالهمْ، فكَفِّروا لَهُم كَمَا يُكَفِّر العبدُ لمَولاه، وكما يَكفِّر العِلْجُ للدِّهْقان يضع يَدَه على صَدْرِه ويتَطامَن لَهُ، واخْضَعوا وانْقادوا. وَفِي الحَدِيث عَن أبي سعيد الخدريّ رَفَعَه قَالَ: إِذا أصبحَ ابنُ آدمَ فإنَّ الأعْضاءَ كلَّها تُكَفِّرُ للِّسان، تَقول اتَّقِ الله فِينَا فَإِن اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وإنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا أَي تذِلُّ وتُقِرُّ بِالطَّاعَةِ لَهُ وتخضَعُ لأمْرِه. وَفِي حَدِيث عَمْرُو بن أميَّة والنَّجاشيّ: رأى الحَبَشَة يدْخلُونَ من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظَهْرَه وَدخل. التَّكْفير: تَتْوِيج الملِك بتاج إِذا رُئِي كُفِّرَ لَهُ، والتَّكْفير أَيْضا: اسمٌ للتاج، وَبِه فَسَّر ابْن سَيّده قولَ الشَّاعِر يصفُ الثَّوْر:) مَلِكٌ يُلاثُ برَأْسِه تَكْفِيرُ قَالَ: سمَّاه بالمَصْدَر، أَو يكون اسْما غيرَ مَصْدَر، كالتَّنْبيت للنَّبْت، والتَّمْتين للمَتْن.حِكَايَة عَن الشَّيْطان فِي خَطيئتِه إِذا دخل النَّار: إنِّي كفرْتُ بِمَا أَشْرَكْتموني من قبل أَي تبَرَّأْت. والكافِر: المُقيم المُخْتَبِئ، وَبِه فُسِّر حَدِيث سعد: تَمَتَّعنا مَعَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ومُعاوية كافِرٌ بالعُرُش، والعُرُش: بيُوت مَكَّة. وكَفَّرَه تَكْفِيراً: نَسَبَه إِلَى الكُفْر. وَكَفَر الجهلُ على عِلْم فلانٍ: غَطَّاه. والكافِرُ من الخَيْل: الأَدْهَم، على التَّشْبِيه. وَفِي حَدِيث عبد الْملك: كَتَبَ إِلَى الحَجَّاج: من أقرَّ بالكُفْر فخَلِّ سبيلَه. أَي بكُفْر من خالَف بَني مَرْوَان وَخَرَج عَلَيْهم. وقولُهم: أَكْفَرُ من حِمار، تقدّم فِي حمر، وَهُوَ مَثَلٌ. وكافِرٌ: نهرٌ بالجزيرة. وَبِه فُسِّر قولُ المُتَلَمِّس. وَقَالَ ابنُ برِّيّ: الكافِر: المَطَر، وَأنْشد:
(وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أنْ لَيْسَ بَيْنَها ... وَبَيْنَ قُرى نَجْرَانَ والشّامِ كافِرُ)
أَي مطرٌ، والمُكَفَّر، كمُعَظَّم: المِحْسانُ الَّذِي لَا تُشْكَر نِعْمَتُه. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: التُّراب، عَن الّلحيانيّ، لأنّه يَسْتُر مَا تَحْتَه. ورمادٌ مَكْفُورٌ: مُلْبَسٌ تُراباً، أَي سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيَاح التُّراب حَتَّى وارَتْه وغَطَّتْه، قَالَ:
(هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ... قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ)
مُكْتَئبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ وَكَفَرَ الرجُلُ مَتاعَه: أوعاهُ فِي وعاءٍ. والكافِرُ: الَّذِي كَفَرَ دِرْعَه بثَوْب، أَي غطَّاه. والمُتَكَفِّر: الداخِلُ فِي سِلاحه.
وتَكَفَّرَ البعيرُ بحِبالِه، إِذا وَقَعَتْ فِي قوائمه. وَفِي الحَدِيث: المؤمنُ مُكَفَّر، أَي مُرَزَّأٌ فِي نَفْسِه ومالِه لتُكَفَّرَ خَطاياه.)
والكافور: اسْم كِنانة النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، تَشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأكمام الفَواكه، لأنَّها تَسْتُرها، وَهِي فِيهَا كالسِّهام فِي الكِنانة. وكَفْر لآب: بَلَدٌ بالشامِ قَريبٌ من الساحلِ عِنْد قَيْسَارِيَّة، بناه هِشام بن عبد الْملك. وكَفْرُ لَحْم: ناحيةٌ شامِيَّة. وقولُ الْعَرَب: كَفْرٌ على كَفْرٍ، أَي بَعْضٌ على بَعْض. وأَكْفَر الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجه أنْ يَعْصِيَه. وَفِي التَّهْذِيب: إِذا أَلْجَأتَ مُطيعك إِلَى أَن يَعْصِيَك فقد أَكْفَرْته. وَفِيه أَيْضا: وكَلِمَةٌ يَلْهَجون بهَا لمن يُؤمَر بأمْرٍ فيَعمل على غَيْرِ مَا أُمِر بِهِ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَكْفُور بك يَا فلَان، عَنَّيْتَ وآذَيْت. وَقَالَ الزمخشريّ: أَي عملُكَ مَكْفُورٌ لَا تُحمَد عَلَيْهِ لإفْسادِك لَهُ. وَيُقَال: تَكَفَّرْ بثوبِك، أَي اشْتَمِل بِهِ. وطائرٌ مُكَفَّر، كمُعَظَّم: مُغَطَّى بالرِّيش. وحفْصُ بن عمر الكَفْرُ، بِالْفَتْح، مشهورٌ ضَعيف، والكُفْرُ لقبُه، ويُقال بِالْبَاء، وَقد تقدّم. والصوابُ أنَّ باءَه بَين الْبَاء وَالْفَاء، وَمِنْهُم من جعله نِسْبَته، وَالصَّوَاب أنَّه لقب. والكَفير، كأمير: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ أبي عُبادة. وكافور الإخْشيديّ اللابِيّ: أميرُ مِصْر، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الَّذِي هجاه المتنبِّي. والشيخُ الزَّاهِد أَبُو الْحسن عليّ الكُفورِيّ، دّفين المَحلّة، أحد مَشَايِخنَا فِي الطَّرِيقَة الأحمديَّة، مَنْسُوب إِلَى الكُفور، بالضمّ، وَهِي ثلاثُ قُرى قريبَة من البَعْض، أَخذ عَنهُ القُطْبُ مُحَمَّد بن شُعَيْب الحجازيّ. وشيخُ مَشَايِخنَا العلاَّمة يونُس بن أَحْمد الكَفْراوِيّ الأزهرِيّ نزيل دمشق الشَّام، إِلَى إِحْدَى كُفور مصر، أَخذ عَن الشَّبْراملْسيّ والبابِلِيّ والمزاحيّ والقَلْيوبيّ والشوبَرِيّ والأُجْهوريّ واللَّقانيّ وَغَيرهم، وحدَّث عَنهُ الإمامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد المَكِّي، وَشَيخنَا المُعَمِّر المُسنِد أَحْمد بن عَليّ بن عمر الحَنَفِيّ الدِّمشقيّ، وَغَيرهم.
(كفر) : الكُفْرُ دَقِيقُ النَّبات.
كفر: {كفران}: جحود. {أعجب الكفار}: الزراع. 
بَاب كفر النِّعْمَة

غمض النِّعْمَة وكفرها وجحدها وكندها وأنكرها وأخفاها وأمات ذكرهَا وكتمها
وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين المقدمي حدثنا عامر ابن صالح حدثنا أبي عمران الجوني في قوله تعالى: (كفر عنهم سيئاتهم) قال بالعبرانية محا عنهم سيئاتهم. 
ك ف ر

كفر الشيء وكفّره: غطّاه، يقال: كفر السحاب السماء، وكفر المتاع في الوعاء، وكفر الليل بظلامه، وليل كافر. ولبس كافر الدروع وهو ثوب يلبس فوقها. وكفرت الريح الرّسم، والفلاح الحب، ومنه قيل للزرّاع: الكفار. وفارس مكفّر ومتكفّر، وكفّر نفسه بالسلاح وتكفّر به. قال ابن مفرّغ:

حمى جاره بشر بن عمرو بن مرثد ... بألفي كميٍّ في السلاح مكفّر

وتكفّر بثوبك: اشتمل به. وطائر مكفر: مغطّى بالريش. قال:

فأبت إلى قوم تريح نساؤهم ... عليها ابن عرس والأوزّ المكفّرا

وغابت الشمس في الكافر وهو البحر. ورجل مكفّر وهو المحسان الذي لا تشكر نعمته. وإذا أمر الرجل بعمل فعمله على خلاف ما أمر به قالوا: مكفور يا فلان عنّيت وآذيت أي عملك مكفور لا تحمد عليه لإفسادك له. وكفر العلج للملك تكفيرا إذا أومأ إلى السجود له. وخرج نور العنب من كافوره وكفرّاه وهو أكمامه، وكافور النخل وكفرّاه: طلعه. وفي الحديث " أهل الكفور أهل القبور " وليفتحنّ الشأم كفراً كفراً وهو القرية يقال: كفر طاب وكفر توثا. وكافرني حقيّ: جحده. وفيث الحديث: " لا تكفر أهل قبلتك " يقال: أكفره وكفّره: نسبه إلى الكفر. وكفّر الله عنك خطاياك.
كفر
كفَرَ، كنَصرَ : سَتَرَ. قال لَبِيد :
فِي لَيلةٍ كفَرَ النجومَ غَمامُهَا
ومنه الكافر: للبحر . قال ثَعَلَبَةُ بن صُعَير المازِني : فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بعدَما ... ألْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافرِ
ومنه: كَفَرَه: جحد بنعمته، فسَتَرَها، ضد شكره، كما قال تعالى:
{إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} . وقال تعالى:
{أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ} .
وفي دعاء القنوت:
"ونشكرك ولا نكفركَ" .
وبالباء: أنكره ، ضد آمن به، كما قال تعالى:
{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} .
وعند الإطلاق يراد به إنكار ما ينبغي الإيمان به، كما قال تعالى:
{فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} .
وهذا كثير. وربما يراد به كفران النعمة، كما مرّ.
(ف) اعلم أن هذه المادة قديمة جداً. فتوجد في غير اللغة السامية، مثلاً: كَوَرْ" [ cover] في الإنكليسية: بمعنى ستر وغطّى . وفي العربية "كوّر": لفَّ. ومنها "غَفَرَ": سَتَر -ومنه المِغْفَر- و "غَمَرَ". وأيضاً من كَفَرَ: "اكفَهَرَّ": اغبرَّ وكَلَحَ .

كفر

1 كَفَرَ الشَّىْءَ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c,) aor. , in the sense first explained below كَفِرَ, (S, K, &c.;) [respecting which Fei observes,] ElFárábee, whom J follows, says that it is like يَضْرِبُ, but in a trustworthy copy of the T it is written كَفُرَ, and this is the proper form, because they say that كَفَرَ النِّعْمَةَ [of which the aor. is كَفُرَ] is borrowed from كَفَرَ الشَّىْءَ in the sense which is first explained below; (Msb;) and MF says, that the saying of J, following his maternal uncle Aboo-Nasr El-Fárábee, that the aor. of this verb is كَفِرَ, is doubtless a mistake; but to this, [says SM,] I reply, that it is correctly كَفِرَ, as J and F and other leading lexicologists have said; though the aor. of the verb of كُفْرٌ as meaning the contr. of إِيْمَانٌ is كَفُرَ; (TA;) [or, if this latter verb be taken from the former, the aor. of the former may have been originally كَفِرَ and كَفُرَ, and general usage may have afterwards applied the aor. ـِ to one signification, while the aor. ـُ has been applied by very few persons to that signification, but by all to the significations thence derived;] inf. n. كَفْرٌ; (S, Msb;) and ↓ كفّرهُ, (A, Mgh, K,) inf. n. تَكْفِيرٌ; (TA;) He veiled, concealed, hid, or covered, the thing: (S, A, * Mgh, * Msb, K: *) or he covered the thing so as to destroy it: (Az, TA:) and كَفَرَ عَلَيْهِ, aor. [and inf. n.] as above, he covered it; covered it over. (K,) You say كَفَرَ البَذْرَ الْمَبْذُورَ CCC He covered the sown seed with earth. (TA.) And كَفَرَ السَّحَابُ السَّمَآءَ The clouds covered the sky. (A.) Lebeed says, فِى لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا In a night whereof the clouds that covered the sky concealed the stars. (Msb.) You say also كَفَرَهُ اللَّيْلُ, and كَفَرَ عَلَيْهِ, The night covered it with its blackness. (TA.) And كَفَرَتِ الرِّيحُ الرَّسْمَ The wind covered the trace or mark [with dust.] (A.) And كَفَرَ فَوْقَ دِرْعِهِ He clad himself with a garment over his coat of mail. and دِرْعَهُ بِثَوْبٍ ↓ كَفَّرَ He covered his coat of mail with a garment. (TA.) And كَفَرَ مَتَاعَهُ He put his goods in a receptacle. (TA.) and كَفَرَ الْمَتَاعَ فِى الوِعَآءِ CCC He covered, or concealed, the goods in the receptacle. (A.) And ↓ كَفَّرَ نَفْسَهُ بِالسِّلَاحِ He covered himself with the arms. (A.) And كَفَرَ الجَهْلُ عَلَى عِلْمِ فُلَانٍ Ignorance covered over the knowledge of such a one. (TA.) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ, [thus, with damm as the vowel of the aor. ,] in the Kur, iii. 96, has been explained as signifying And wherefore do ye cover the familiarity and love in which ye were living? (TA.) b2: Hence, (Msb, TA,) كَفَرَ, (S,) and كَفَرَ النِّعْمَةَ, and بِالنِّعْمَةِ; (Msb;) and كَفَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and بِنِعْمَةِ اللّٰهِ; (K;) aor. ـُ (TA,) inf. n. كُفْرَانٌ. (S, K,) which is the most common form in this case, (El-Basáïr,) and كُفُورٌ, (S, K,) and كُفْرٌ; (El-Basáïr;) He covered, or concealed, (Msb,) and denied, or disacknowledged, the favour or benefit [conferred upon him]; (S, Msb;) he was ungrateful, or unthankful, or behaved ungratefully or unthankfully; contr. of شَكَرَ; (S;) and he denied, or disacknowledged, and concealed, or covered, the favour or benefit of God: (K:) God's favours or benefits are the signs which show to those who have discrimination that their Creator is one, without partner, and that He has sent apostles with miraculous signs and revealed scriptures and manifest proofs. (Az, TA.) وَلَا نَكْفُرُكَ, in the prayer [termed القُنُوتُ], means وَلَا نَكْفُرُ نِعْمَتَكَ [And we will not deny, or disacknowledge, thy favour; or we will not be ungrateful, or unthankful, for it]. (Msb.) [The verb when used in this sense, seems, from what has been said above, to be a حَقِيقَة عُرْفِيَّة, or word so much used in a particular tropical sense as to be, in that sense, conventionally regarded as proper.] b3: and hence, كَفَرَ, inf. n. كُفْرَانٌ, is used to signify [absolutely] He denied, or disacknowledged. (TA.) [See the act. part. n., below: and see 3. See also art. ف, p. 2322 a.] You say كَفَرَ بِالصَّانِعِ He denied the Creator. (Msb.) b4: Hence also, (TA.) كَفَرَ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. كُفُرٌ, (S, Msb, K,) which is the most common form in this case, (El-Basáïr,) and كَفْرٌ (K) and كُفْرَانٌ (Msb, K) and كُفُورٌ, (K,) He disbelieved; he became an unbeliever, or infidel; contr. of آمَنَ, inf. n. إِيْمَانٌ. (S, K.) You say كَفَرَ بِاللّٰهِ (S, Msb) He disbelieved in God: (S:) because he who does so conceals, or covers, the truth, and the favours of the liberal Dispenser of favours [who is God]. (MF.) [Also, as shown above, He denied God.] It is related in a trad. of 'Abd-El-Melik, that he wrote to El-Hajjáj, مَنْ أَقَرَّ بِالكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَهُ, meaning, Whosoever confesses the unbelief of him who opposes the Benoo-Marwán, and goes forth against them, let him go his way. (TA.) See also كُفْرٌ, below. b5: [He blasphemed: a signification very common in the present day.] b6: Also, كَفَرَ بِكَذَا He declared himself to be clear, or quit, of such a thing. (Msb.) In this sense it is used in the Kur xiv. 27. (Msb, TA.) b7: And كَفَرَ also signifies He was remiss, or fell short of his duty, with respect to the law, and neglected the gratitude or thankfulness to God which was incumbent on him. So in the Kur xxx. 43; as is shown by its being opposed to عَمِلَ صَالِحًا. (TA.) A2: كَفَرَ لَهُ, inf. n. كَفْرٌ: see 2.2 كفّرهُ, inf. n. تَكْفِيرٌ: see 1, first signification, in three places.

A2: Hence, كَفَّرَ الذَّنْبَ It (war in the cause of God [or the like]) covered, or concealed, the crime or sin: (Mgh:) (or expiated it: or annulled it; for] تكفير with respect to acts of disobedience is like إِحْبَاطٌ with respect to reward. (S, K.) The saying in the Kur [v. 70.] لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ means, We would cover, or conceal, their sins, so that they should become as though they had not been: or it may mean, We would do away with their sins; as is indicated by another saying in the Kur [xi. 116,] “ good actions do away with sins. ” (El-Basáïr.) كَفَّرَ اللّٰهُ عَنْهُ الذَّنْبَ signifies God effaced his sin. (Msb.) b2: And كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ [He expiated his oath;] he performed, (Msb,) or gave, (K,) what is termed كَفَّارَة [i. e. a fast, or alms, for the expiation of his oath]: (Msb, K:) تَكْفِيرٌ of an oath is the doing what is incumbent, or obligatory, for the violation, or breaking, thereof: (S:) كَفَّرَ يَمِينَهُ is a vulgar phrase. (Mgh.) A3: كَفَّرَهُ as syn. with أَكْفَرَهُ: see 4.

A4: كَفَّرَ لَهُ, inf. n. تَكْفِيرٌ, (A, Mgh, TA,) He did obeisance to him, lowering his head, or bowing, and bending himself, and putting his hand upon his breast: (Mgh:) or put his hand upon his breast and bent himself down to him: (TA:) or he made a sign of humbling himself to him; did obeisance to him: (A:) namely, an عِلْج [or unbeliever of the Persians or other foreigners] (A, Mgh) or a ذِمِّىّ [or free non- Muslim subject of a Muslim government, i. e., a Christian, a Jew, or a Sabian] (Mgh) to the king; (A, Mgh;) or a slave to his master, or to his دِهْقَان [or chief]: (TA:) and ↓ كَفَرَ, [aor. ـُ accord. to the rule of of the K,] (TK,) inf. n. كَفْرٌ, (K,) he (a Persian, فَارِسِىٌّ, K, and so in the L and other lexicons, but in the TS فَارِس, without ى, which is probably a mistake of copyists, TA) paid honour to his king, (K, TA,) by making a sing with his head, near to prostration: (TA:) تَكْفِيرٌ is a man's humbling himself to another, (S, K, TA,) bending himself, and lowering his head, nearly in the manner termed رُكُوعٌ; as one does when he desires to pay honour to his friend; (TA;) or as the عِلْج does to the دِهْقَان: (S:) and the تكفير of the people of the scriptures [or Christians and Jews, and Sabians] one's lowering his head to his friend, like the تَسْلِيم with the Muslims: or one's putting his hand, or his two hands, upon his breast: (TA:) and تكفير in prayer is the bending one's self much in the state of standing, before the action termed رُكُوعٌ; the doing of which was disapproved by Mohammad, accord. to a trad. (TA.) It is said in a trad., إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَآءَ تُكَفِّرُ كُلُّهَا لِلِّسَانِ When the son of Adam rises in the morning, verily all the members abase themselves to the tongue, (Mgh, TA,) and confess obedience to it, and humbly submit to its command. (TA.) b2: تَكْفِيرٌ also signifies The crowning a king with a crown, [because] when he, or it, is seen, obeisance is done to him (إِذَا رُئِىَ كُفِّرَ لَهُ). (K.) b3: See also تَكْفِيرٌ below.3 كَافَرَنِى حَقِّى He denied, or disacknowledged, to me my right, or just claim. (A, Mgh, K.) Hence the saying of 'Ámir, إِذَا أَقَرَّ عِنْدَ القَاضِى

بِشَىْءٍ ثُمَّ كَافَرَ [When he confesses a thing in the presence of the Kádee, then denies, or disacknowledges: كَافَرَ being thus used in the sense of كَفَرَ]. But as to the saying of Mohammad [the lawyer], رجُلٌ لَهُ عَلَى آخَرَ دَيْنٌ فَكَافَرَهُ بِهِ سِنِينَ [A man who owed to another a debt, and denied to him, in the case of it, for years], he seems to have made it imply the meaning of المُمَاطَلَة, and therefore to have made it trans. in the same manner as المماطلة is trans. (Mgh.) 4 اكفرهُ, (S, A, Mgh, K,) and ↓ كفّرهُ, (A, Mgh, Msb,) [the latter of which is the more common in the present day,] He called him a كَافِر [i. e. a disbeliever, an unbeliever, or an infidel]: (S, Mgh, K:) he attributed, or imputed to him, charged him with, or accused him of, disbelief, or infidelity: (S, A, Msb:) or he said to him كَفَرْتَ [Thou hast become an unbeliever, or infidel, or Thou hast blasphemed: in this last sense, “ he said to him Thou hast blasphemed, ”

كفّرهُ, to which alone it is assigned in the Msb, is very commonly used in the present day]. (Msb.) Hence the saying, لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ Do not thou attribute or impute disbelief or infidelity to any one of the people of thy kibleh; (S, TA;) i. e., do not thou call any such a disbeliever, &c.; or do not thou make him such by thine assertion and thy saying. (TA.) لَا تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ is not authorized by the relation, though it be allowable as a dial. form. (Mgh.) b2: [Also] أَكْفَرْتُهُ, inf. n. إِكْفَارٌ, I made him a disbeliever, an unbeliever, or an infidel; I compelled him to become a disbeliever, &c. (Msb.) And أَكْفَرَ فُلَانٌ صَاحِبَهُ Such a one compelled his companion by evil treatment to become disobedient after he had been obedient. (Mgh.) And أَكْفَرَ الرَّجُلُ مُطِيعَهُ The man compelled him who had obeyed him to disobey him: (T, TA:) or he made him to be under a necessity to disobey him. (TA.) A2: اكفر He (a man, TA) kept, or confined himself, to the كَفْر, (K,) i. e. قَرْيَة [town or village]; (TA;) as also ↓ اكتفر. (IAar, K.) 5 تكفّر بِالسِّلَاحِ He covered himself with the arms. And تكفّر بِالثَّوْبِ He enveloped himself entirely with the garment. (A.) 8 إِكْتَفَرَ see 4, last signification.

كَفْرٌ The darkness and blackness of night; [because it conceals things;] as also, sometimes, ↓ كِفْرٌ. (S, K.) [See also كَافِرٌ.] See a verse cited voce ذُكَآءُ.

A2: Earth, or dust; because it conceals what is beneath it. (Lh.) A3: [Hence also] A grave, or sepulchre: (S, K:) pl. كُفُورٌ. (S.) Whence the saying, أَللّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ الكُفُورِ [O God, pardon the people of the graves]. (S.) A4: [And hence, perhaps,] A town, or village; [generally the latter;] syn. قَرْيَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a Syriac word, and mostly used by the people of Syria [and of Egypt]: or, accord. to El-Harbee, land that is far from men, by which no one passes: (TA:) pl. كُفُورٌ: (S, Msb:) in the present day, it is applied in Egypt to any small قَرْيَة [or village] by the side of a great قَرْيَة [or town]: they say القَرْيَةُ الفُلَانِيَّةُ وَكَفْرُهَا [Such a town and its village]: and sometimes one قَرْيَة has a number of كُفُور. (TA.) Hence the saying of Mo'áwiyeh, أَهْلُ الكُفُورِ هُمْ أَهْلُ القُبُورِ [The people of the villages are the people of the graves]; meaning, that they are as the dead; they do not see the great towns and the performance of the congregational prayers of Friday: (S, Mgh:) by الكفور he meant the villages (القُرَى) remote from the great towns and from the places where the people of science assemble, so that ignorance prevails among their inhabitants, and they are most quickly affected by innovations in religion and by natural desires which cause to err. (Az, TA.) Hence also the trad. (of Aboo-Hureyreh, TA), لَيُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا [The Greeks will assuredly expel you from them, town by town, or village by village]; (S, * TA;) i. e. from the فُرًى of Syria. (S, TA.) b2: كَفْرٌ عَلَى كَفْرٍ also signifies One upon another; or one part upon another. (TA.) كُفْرٌ: see 1. [As a simple subst., Ingratitude, &c. b2: And particularly Denial, or disacknowledgment, of favours or benefits, and especially of those conferred by God: and disbelief, unbelief; infidelity.] It is of four kinds: كُفْرُ إِنْكَارٍ the denial, or disacknowledgment, of God, with the heart and the tongue, having no knowledge of what is told one of the unity of God [&c.]: and كُفْرُ جُحُودٍ the acknowledgment with the heart without confessing with the tongue: [or the disacknowledgment of God with the tongue while the heart acknowledges Him:] and كُفْرُ المُعَانَدَةِ the knowledge of God with the heart, and confession with the tongue, with refusal to accept [the truth]: and كُفْرُ النِّفَاقِ the confession with the tongue with disbelief in the heart: all of these are unpardonable: (L, TA:) the greatest كُفْر is the denial, or disacknowledgment, of the unity [of God], or of the prophetic office [of Mohammad and others], or of the law of God. (El-Basáïr.) [Also, Blasphemy. Its pl., as a simple subst. in all these senses, is said to be كُفُورٌ.]. Akh says, that كُفُورًا [in the accus. case] in the Kur xvii. 101, [to which may be added v. 91 of the same ch., and xxv. 52,] is pl. of كُفْرٌ, like as بُرُودٌ is pl. of بُرْدٌ. (S.) A2: Tar, or pitch, syn. قِيرٌ; with which ships are smeared; (K;) of which there are three sorts, كُفْرٌ and قِيرٌ and زِفتٌ: كفر is melted, and then ships are smeared with it: [whence, app., its name, from its being a covering:] زفت is used for smearing skins for wine, &c. (ISh.) كِفْرٌ: see كَفْرٌ.

كَفَرٌ: see كَافُورٌ.

كَفْرَةٌ: see كَافِرٌ.

كُفَرَّى, and its variations: see كَافُورٌ.

كَفُورٌ: see كافر.

كَفَّارٌ: see كافر.

كَفَّارَةٌ a subst. from تَكْفِيرُ اليَمِينِ, (S,) or an intensive epithet in which the quality of a subst. predominates; signifying [An expiation for a sin or crime or a violated oath;] an action, or a quality, which has the effect of effacing a wrong action or sin or crime; (TA;) that which covers, or conceals, sins or crimes; such as the كفّارة of oaths [violated], and that of [the kind of divorce termed] ظِهَار, and of unintentional homicide; (T, TA;) an expiation (مَا كُفِّرَ بِهِ), such as an alms-giving, and a fasting, and the like: (K:) pl. كَفَّارَاتٌ. (T, TA.) كَافِرٌ A sower: (S, K:) or a tiller of the ground: (Msb:) because he covers over the seed with earth: (S, Msb: *) pl. كُفَّارٌ. (S, TA.) The pl. is said by some to be thus used in the Kur lvii. 19. (TA.) b2: Dark clouds, or a dark cloud; (K;) because it conceals what is beneath it. (TA.) b3: Night: (K:) or intensely black night; because it conceals everything by its darkness. (S.) b4: The darkness; (K;) because it covers what is beneath it; (TA;) as also ↓ كَفْرَةٌ, accord. to the copies of the K; but in the L, كَفْرٌ, q. v. (TA.) b5: The sea; (S, A, K;) for the same reason. (TA.) Thaalabeh Ibn-So'eyr El-Mazinee says, (S, TA,) describing a male and a female ostrich and their returning to their eggs at sunset, (TA,) فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيدًا بَعْدَمَا

أَلْقَتْ ذُكَآءُ يَمِينَهَا فِى كَافِرِ [And they remembered goods placed side by side, after the sun had cast its right side into a sea]; i. e., the sun had begun to set: or the poet may mean [by كافر] night: (S, TA:) but Sgh says, that the right reading is تَذَكَّرَتْ; the pronoun referring to the female ostrich. (TA.) b6: Also, A great river: (S, K:) used in this sense by El-Mutalemmis: (S:) and a great valley. (K.) b7: [A man] staying, or abiding, [in a place,] and hiding himself. (TA.) [See an ex. voce عَرْشٌ.] b8: [A man] wearing arms; covered with arms: (Az, K:) as also ↓ مُكَفِّرٌ (A, K) and ↓ مُتَكَفِّرٌ (S, A) and ↓ مُكَفَّرٌ: (A:) or this last signifies bound fast in iron; (K, TA;) as though covered and concealed by it: (TA:) pl. of the first, كُفَّارٌ. (K.) Hence the following, (K,) said by Mohammad during the pilgrimage of valediction, (TA,) لَا تَرْجِعُوا بِعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ (K) [Do not ye become again, after me, i. e., after my death,] wearers of arms, preparing yourselves for fight, [one party of you smiting the necks of others;] as though he meant thereby to forbid war: (AM, TA:) or [do not ye become unbelievers, after me, &c.; i. e.,] do not ye call people unbelievers, and so become unbelievers [yourselves]. (AM, K, TA.) b9: A coat of mail; (Sgh, K;) because it conceals what is beneath it. (TA.) b10: One who has covered his coat of mail with a garment worn over it. (S.) b11: كَافِرُ الدُّرُوعِ A garment that is worn over the coat of mail. (A.) A2: One who denies, or disacknowledges, the favours or benefits of God: (K:) [ungrateful; unthankful; especially to God:] one who denies, or disacknowledges, the unity [of God], and the prophetic office [of Mohammad and others], and the law of God, altogether, accord. to the common conventional acceptation: a disbeliever; an unbeliever; an infidel; a miscreant; contr. of مُؤْمِنٌ: (El- Basáïr:) because he conceals the favours of God: (S:) or because his heart is covered; as though it were of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (IDrd, TA:) or because كُفْر covers his heart altogether: (Lth, TA:) i. e. having a covering to his heart: or because, when God invites him to acknowledge his unity, He invites him to accept his favours; and when he refuses to do so, he covers the favour of God, excluding it from him: (Az, TA:) fem. with ة: (S, Msb, K:) pl. masc.

كَفَرَةٌ, (S, Msb, K,) the most common pl. of كافر in the first of the senses explained above, (El-Basáïr,) and كُفَّارٌ, (S, Msb, K,) the most common pl. of the same in the last of those senses, as contr. of مؤمن, (El-Basáïr,) and كِفَارٌ (S, K) and كَافِرُونَ: (Msb:) and pl. fem.

كَوَافِرُ (S, Msb, K) and كَافِرَاتٌ: (Msb:) and ↓ رَجُلٌ كَفَّارٌ, and ↓ كَفُورٌ signify the same as كَافِرٌ: (K:) or كَفُورٌ is an intensive epithet, meaning very ungrateful, or unthankful, [&c., especially to God]: so in the Kur xxii. 65, and xliii. 14: and كَفَّارٌ has a more intensive signification than كَفُورٌ, [meaning habitually ungrateful, &c.:] os in the Kur ا 23: but sometimes it is used in the sense of كَفُورٌ; as in the Kur xiv. 37: (ElBasáïr:) ↓ كَفُورٌ is fem. as well as masc.; (TA;) and its pl. is كُفُرٌ, (K, * TA,) also both masc. and fem.; and it has no unbroken pl. (TA.) b2: Also, simply, Denying, or disacknowledging; a denier, or disacknowledger: followed byبِ before the thing denied: pl. كَافِرُونَ: (S, TA;) so in the Kur ii. 38, (TA,) and xxviii. 48. (S, TA.) b3: [Also, Blaspheming; a blasphemer.]

A3: See also كَافُورٌ.

كَافُورٌ The spathe, or envelope of the طَلْع [or spadix], (As, S, K, TA,) or upper covering thereof, (TA,) of a palm-tree; (As, S, K, TA;) the كِمّ of a palm-tree: (Mgh, Msb:) as also ↓ كُفَرَّى, (S, Mgh, Msb,) with damm to the ك and fet-h to the ف and teshdeed to the ر, (Mgh, Msb,) or كُفُرَّى, [so in the copies of the K, and so I have found it written in other works, so that both forms appear to be correct,] and كَفَرَّى and كِفِرَّى, (K, * TA,) and ↓ كَافِرٌ (AHn, K) and ↓ كَفَرٌ: (K:) so called because it conceals what is within it: (Mgh, Msb:) or, accord. to AA and Fr, the طَلْع [by which they probably mean the spathe, for, as is said in the Mgh, it is applied by some to the كِمّ (or spathe) before it bursts open]: (S:) [↓ كفرّى is sometimes masc., though more properly and commonly fem.:] IAar says, I heard Umm-Rabáh say.

هٰذِهِ كفرّى and هٰذَا كفّرى: (TA:) the pl. of كَافُورٌ is كَوَافِيرُ; and the pl. of كَافِرٌ is كَوَافِرُ. (TA.) b2: Also (tropical:) The زَمَع of the grape-vine; (K, TA;) i. e., the leaves which cover what is within them of the raceme; likened to the كافور of the طلع; (TA;) the كِمّ [or calyx] of the grapes, before the blossom comes forth; because they cover the unopened raceme; accord. to IF, as also ↓ كُفَرَّى: (Msb:) pl. كَوَافِيرُ and كَوَافِرُ, accord. to the K; but it is well known that the former is pl. of كافور, and the latter of كافر. (TA.) b3: And, accord. to some, (assumed tropical:) The envelope [or calyx] of any plant. (TA.) A2: [Camphor;] a kind of perfume, (S, K,) well known, from certain trees [the laurus camphora of Linn.] in the mountains of the sea of India and China, which afford shadow to many people or creatures, (K,) by reason of its greatness and its many spreading branches, (TA,) which leopards or panthers frequent, and the wood of which is white and easily broken; the كافور is found within it, and is of various kinds, in colour red, and becoming white only by تَصْعِيد [or sublimation]. (K.) A3: Accord. to the M, A mixture of perfume, composed of the spathe (كافور) of the spadix of the palm-tree. (TA.) A4: A certain spring, or fountain, in paradise. (Fr. K.) So in the Kur [lxxvi. 5,] إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا [Verily the pious shall drink a cup of wine whereof the mixture is Káfoor]. (Fr.) IDrd says, that it should be imperfectly decl., because it is a fem. [proper] name, determinate, of more than three letters; but it is made perfectly decl. for the conformity of the ends of the verses: Th says, that it is made perfectly decl. because it is used by way of comparison; and that if it were a [proper] name of the spring, or fountain, it would be imperfectly decl.: Th means, says ISd, whereof the mixture is like كافور [or camphor]: and Zj says, that it may mean that the taste of perfume and كافور is in it, or that it is mixed with كافور. (TA.) A5: A certain plant, (Lth, K,) [which I believe to he the same as the camphorata Monspeliensis, see my “ Thousand and One Nights, ”

ch. xxviii. note 6,] of sweet odour, (ISd, K,) the flower of which is (Lth, K) white, (Lth,) like the flower of the أُقْحُوَان [or camomile]. (Lth, K.) A6: IDrd says, I do not think the كافور is Arabic, because they sometimes say قَفُورٌ and قَافُورٌ. (TA.) أَكْفَرُ [More, or most, ungrateful or unthank-ful, especially to God; or disbelieving or unbelieving]. (TA.) تَكْفِيرٌ, as a subst., The crown of a king. (ISd, K.) مُكْفَّرٌ A bird covered with feathers. (A.) See also كَافِرٌ: and see مَكْفُورٌ.

A2: One who, though beneficent, is regarded, or treated, with ingratitude; (K;) a benefactor whose beneficence is not gratefully acknowledged. (A.) مُكَفِّرٌ: see كَافِرٌ.

رَمَادٌ مَكْفُورٌ Ashes upon which the wind has swept the dust so that it has covered them. (S.) See also مُكَفَّرٌ.

مُتَكَفِّرٌ: see كَافِرٌ.

كفل كفن كفى See Supplement

القياس

القياس: عند أهل الميزان: مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر نحو: العالم متغير، وكل متغير حادث، فهو من قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما العالم حادث.وعند أهل الأصول: إلحاق معلوم بمعلوم في حكمه لمساواة الأول للثاني في علة حكمه.
القياس:
حمل الفرع على الأصل لعلة جامعة بينهما، وهو في القراءة نوعان: * قياس مطلق، وهو الذي ليس له أصل في القراءة يعتمد عليه، ومنه قياس ما لا يروى على ما روي، مثل قياس أحكام الميم المقلوبة من النون والتنوين على الميم الأصلية، وهذا هو القياس الممنوع؛ لأن القراءة سنة متبعة تعتمد على النقل والمشافهة.
* قياس يعتمد على إجماع انعقد أو أصل معتمد، فهذا لا بد منه عند الاضطرار والحاجة إليه فيما لم يرد فيه نص صريح عن أئمة القراء، وهو من قبيل نسبة الجزئي إلى الكلي ومن رد الفروع إلى الأصول، مثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات.
* والأصل في القراءات أنها لا تعتمد على القياس بل الاعتماد فيها على الرواية فقط، ولو خالفت القياس، وفي ذلك يقول الشاطبي (ت 590 هـ):
وما لقياسٍ في القراءة مدخل فدونك ما فيه الرضا متكفلاً.
القياس:
[في الانكليزية] Syllogism
[ في الفرنسية] Syllogisme
بالكسر وتخفيف الياء هو في اللغة التقدير والمساواة. وفي عرف العلماء يطلق على معان.
منها قانون مستنبط من تتبّع لغة العرب أعني مفردات ألفاظهم الموضوعة وما في حكمها، كقولنا كلّ واو متحرّك ما قبلها تقلب ألفا ويسمّى قياسا صرفيا كما في المطول في بحث الفصاحة، ولا يخفى أنّه من قبيل الاستقراء.
فعلى هذا القانون المستنبط من تراكيب العرب إعرابا وبناء يسمّى قياسا نحويا، وربّما يسمّى ذلك قياسا لغويا أيضا، حيث ذكر في معدن الغرائب أنّ القياس اللغوي هو قياس أهل النحو العقلي هو قياس الحكمة والكلام والمنطق.
ومنها القياس اللغوي وهو ما ثبت من الواضع لا ما جعله الصرفيون قاعدة، فأبى يأبى مخالف للقياس الصرفي موافق للقياس اللغوي كذا في الأطول وذلك لأنّ القياس الصرفي أن لا يجيء من باب فتح يفتح إلّا ما كان عينه أو لامه حرف الحلق، والقياس اللغوي أن لا يجيء منه إلّا ما كان عينه أو لامه حرف الحلق سوى ألفاظ مخصوصة كأبي يأبى فهو مخالف للقياس الصرفي دون اللغوي، والمعتبر في الفصاحة الخلوّ عن مخالفة القياس اللغوي كما مرّ، ومنها قول مؤلّف من قضايا متى سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، كقولنا العالم متغيّر، وكلّ متغيّر حادث، فإنّه مؤلّف من قضيتين ولزم عنهما أنّ العالم حادث وهو القياس العقلي والمنطقي، ويسمّى بالدليل أيضا كما مرّ في محله. والقول الآخر يسمّى مطلوبا إن سبق منه إلى العالم ونتيجة إن سبق من القياس إليه ويسمّى بالرّدف أيضا كما في شرح إشراق الحكمة. ثم القول يطلق بالاشتراك اللفظي على اللفظ المركّب وعلى المفهوم العقلي المركّب، وكذا القياس يطلق بالاشتراك اللفظي على المعقول وهو المركّب من القضايا المعقولة وعلى الملفوظ المسموع وهو المركّب من القضايا الملفوظة.
فإطلاق القياس على الملفوظ أيضا حقيقة إلّا أنّه نقل إليه بواسطة دلالته على المعقول، وهذا الحدّ يمكن أن يجعل حدا لكلّ واحد منهما، فإن جعل حدا للقياس المعقول يراد بالقول والقضايا الأمور المعقولة، وإن جعل حدّا للمسموع يراد بهما الأمور اللفظية، وعلى التقديرين يراد بالقول الآخر القول المعقول لأنّ التلفّظ بالنتيجة غير لازم للقياس المعقول ولا للمسموع، وإنّما احتيج إلى ذكر المؤلّف لأنّ القول في أصل اللغة مصدر استعمل بمعنى المقول واشتهر في المركّب وليس في مفهومه التركيب حتى يتعلّق الجار به لغوا، فلو قيل قول من قضايا يكون تعلّق الجار به استقرارا أي كائن من قضايا فيتبادر منه أنّه بعض منها، بخلاف ما إذا قيل قول مؤلّف فإنّه يفهم منه التركيب فيتعلّق به لغوا، فلفظ المؤلّف ليس مستدركا. والمفهوم من شرح المطالع أنّ القول مشترك معنوي بينهما وأنّ التعريف للقدر المشترك حيث قال: فالقول جنس بعيد يقال بالاشتراك على الملفوظ وعلى المفهوم العقلي فكأنّه أراد بالمركّب المعنى اللغوي لا الاصطلاحي إذ ليس ذلك قدرا مشتركا بين المعقول والملفوظ، وحينئذ يلزم استدراك قيد المؤلّف. والمراد من القضايا ما فوق الواحد سواء كانتا مذكورتين أو أحدهما مقدّرة نحو فلان يتنفّس فهو حي، ولما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، لأنّ القياس لا يتركّب إلّا من قضيتين. وأما القياس المركّب فعدّوه من لواحق القياس على ما هو الحقّ. وقيل القياس المركّب داخل في القياس أيضا. ثم القضايا تشتمل الحمليات والشّرطية، واحترز بها عن القضية الواحدة المستلزمة لعكسها وعكس نقيضها فإنّها قول مؤلّف لكن لا من قضايا بل من المفردات.
لا يقال لو عني بالقضايا ما هي بالقوّة دخل القضية الشرطية، ولو عني ما هي بالفعل خرج القياس الشّعري، لأنّا نقول المعنى ما هي بالقوة وتخرج الشرطية بقولنا متى سلمت فإنّ أجزاءها لا تحتمل التسليم لوجود المانع أعني أدوات الشرط والعناد، أو المعنى بالقضية ما يتضمّن تصديقا أو تخييلا فتخرج الشرطية بها، ولم نقل من مقدّمات وإلّا لزم الدور. وقولنا متى سلمت إشارة إلى أنّ تلك القضايا لا يجيب أن تكون مسلّمة في نفسها، بل لو كانت كاذبة منكرة لكن بحيث لو سلمت لزم عنها قول آخر فهي قياس، فإنّ القياس من حيث إنّه قياس يجب أن يؤخذ بحيث يشتمل الصناعات الخمس، والجدلي والخطابي والسوفطائي منها لا يجب أن تكون مقدماتها صادقة في نفس الأمر بل بحيث لو سلمت لزم عنها ما يلزم. وأمّا القياس الشعري فإنّه وإن لم يحاول الشاعر التصديق به بل التخييل لكن يظهر إرادة التصديق ويستعمل مقدّماته على أنّها مسلّمة، فإذا قال فلان قمر لأنّه حسن فهو يقيس هكذا، فلان حسن، وكلّ حسن قمر، فهو قول إذا سلم لزم عنه قول آخر، لكن الشاعر لا يقصد هذا وإن كان يظهر أنّه بهذه حتى يخيل فيرغب أو ينفر.
واعلم أنّ الوقوع واللاوقوع الذي يشتمل عليه القضية ليس من الأمور العينية لا باعتبار كون الخارج ظرفا لوجوده وهو ظاهر ولا باعتبار نفسه لأنّ الطرفين قد لا يكونان من الأمور العينية، فلزوم النتيجة في القياس إنّما هو بحسب نفس الأمر في الذهن لا بحسب الخارج. فإمّا أن يعتبر العلّية التي يشعر به لفظ عنها، فاللزوم منها من حيث العلم فإنّ التصديق بالمقدمتين على القضية المخصوصة يوجب التصديق بالنتيجة ولا يوجب تحقّقها تحقّق النتيجة، وكذا القضية الواحدة بالقياس إلى عكسها لا لزوم هاهنا بحسب العلم فضلا عن أن يكون عنها. واللزوم بمعنى الاستعقاب إذ العلم بالنتيجة ليس في زمان العلم بالقياس ولا بدّ حينئذ من اعتبار قيد آخر أيضا، وهو تفطّن كيفية الاندراج لتدخل الأشكال الثلاثة، فإنّ العلم بها يحصل من غير حصول العلم بالنتيجة. وما قيل إنّ اللزوم أعمّ من البيّن وغيره لا ينفع لأنّ التعميم فرع تحقّق اللزوم وامتناع الانفكاك، والانفكاك بين العلمين بشرط تسليم مقدّمات القياس والاعتقاد بها، ألا يرى أنّ قياس كلّ واحد من الخصمين لا يوجب العلم بالنتيجة للآخر لعدم اعتقاده بمقدّمات قياسه، والصواب حينئذ عنه لأنّ للهيئة مدخلا في اللزوم. وأمّا أن لا تعتبر العلّية المستفادة من لفظ عنها فاللزوم بينهما من حيث التحقّق في نفس الأمر، يعني لو تحقّقت تلك القضايا في نفس الأمر تحقّق القول الآخر سواء علمها أحد أو لم يعلمها، وسواء كانت المقدّمات صادقة أو كاذبة، فإنّ اللزوم لا يتوقّف على تحقّق الطرفين. ألا يرى أنّ قولهم العالم قديم وكلّ قديم مستغن عن المؤثّر، لو ثبت في نفس الأمر يستلزم قولهم العالم مستغن عن المؤثّر، وحينئذ بمعناه أي امتناع الانفكاك وهو متحقّق في جميع الأشكال بلا ريبة ولا يحتاج إلى تقييد اللزوم بحسب العلم ولا إلى اعتبار الهيئة في اللزوم، والقضية الواحدة المستلزمة لعكسها داخلة فيه خارجة بقيد مؤلّف من قضايا وقيد لو سلمت ليس لإفادة أنّه لا لزوم على تقدير عدم التسليم بل لإفادة التعميم ودفع توهّم اختصاص التعريف بالقضايا الصادقة. فمفهوم المخالفة المستفاد عن التقييد بالشرط غير مراد هاهنا لأنّ التقييد في معنى التعميم. وأمّا ما قال المحقّق التفتازاني في حاشية العضدي من أنّ الاستلزام في الصناعات الخمس إنّما هو على تقدير التسليم، وأمّا بدونه فلا استلزام إلّا في البرهان فوجهه غير ظاهر لأنّه إن اعتبر اللزوم من حيث العلم فلا لزوم في البرهان بدون التسليم أيضا، فإن نظر المبطل في دليل المحق لا يفيده العلم بعد التسليم، وإن اعتبر اللزوم بحسب الثبوت في نفس الأمر فهو متحقّق في الكلّ من غير التسليم كما عرفت. وقولنا لزم عنها يخرج الاستقراء والتمثيل أي من حيث إنّه استقراء أو تمثيل. أما إذا ردّ إلى هيئة القياس فاللزوم متحقّق، والسّرّ في ذلك أنّ اللزوم منوط باندراج الأصغر تحت الأوسط والأوسط تحت الأكبر في القياس الاقتراني، واستلزام المقدّم للتالي في الاستثنائي سواء كانت المقدّمات صادقة أو كاذبة، فإذا تحقّق المقدّمات المشتملة عليها تحقّق اللزوم بخلاف الاستقراء والتمثيل فإنّه لا علاقة بين تتبع الجزئيات تتبعا ناقصا وبين الحكم الكلّي إلّا ظنّ أن يكون الجزئي الغير المتتبع مثل المتتبع ولا علاقة بين الجزئيين إلّا وجود الجامع المشترك فيهما، وتأثيره في الحكم لو كانت العلّة منصوصة. ويجوز أن يكون خصوصية الأصل شرطا أو خصوصية الفرع مانعا. وما قيل إنّه يلزم على هذا أن لا يكون الاستقراء والتمثيل من الدليل لأنّهم فسّروا الدليل بما يلزم من العلم بشيء آخر فمدفوع بأنّ للدليل عندهم معنيين: أحدهما الموصل إلى التصديق وهما داخلان فيه وثانيهما أخصّ وهو المختص بالقياس بل بالقطعي منه على ما نصّ عليه في المواقف. وبما حررنا علم أنّ القياس الفاسد الصورة غير داخلة في التعريف، ولذا أخرجوا الضروب العقيمة عن الأشكال بالشرائط. فالمغالطة ليست مطلقا من أقسام القياس بل ما هو فاسد المادة. وقولنا لذاتها أي لا يكون بواسطة مقدمة غريبة إمّا غير لازمة لإحدى المقدّمتين وهي الأجنبية أو لازمة لإحدهما وهي في قوة المذكورة، والأول كما في قياس المساواة وهو المركّب من قضيتين متعلّق محمول أولهما يكون موضوع الأخرى كقولنا: أمساو لب وب مساو لج فإنّهما يستلزمان أنّ أمساو لج لكن لا لذاتهما بل بواسطة مقدمة أجنبية، وهو أنّ كل مساوي المساوي للشيء مساو له، ولذا لا يتحقّق الاستلزام إذا قلنا أمباين لب وب مباين لج فإنّه لا يلزم أن يكون أمباين لج، وكذا إذا قلنا أنصف ب وب نصف ج لا يلزم أن تكون أنصف ج، ولعدم الاطراد في الاستلزام أخرجوه عن القياس كما أخرجوا الضروب العقيمة عنه.
والثاني كما في القياس بعكس النقيض كقولنا جزء الجوهر يوجب ارتفاعه ارتفاع الجوهر وما ليس بجوهر لا يوجب ارتفاعه ارتفاع الجوهر فإنّه يلزم منها أنّ جزء الجوهر جوهر بواسطة عكس نقيض المقدّمة الثانية، وهو قولنا كلّ ما يوجب ارتفاعه ارتفاع الجوهر فجوهر. ثم الفرق بين الاستلزام بواسطة العكس وبينه بواسطة عكس النقيض وجعل الأول داخلا في التعريف والثاني خارجا عنه لحكم، ولا يتوهّم أنّ الأشكال الثلاثة تخرج عن الحدّ لاحتياجها إلى مقدّمات غير بيّنة يثبت بها انتاجها، لأنّ تلك المقدّمات واسطة في الإثبات لا في الثبوت والمنفي في التعريف هو الثاني. وقولنا قول آخر المراد به أنّه يغاير كلّ واحد من المقدمتين فإنّه لو لم يعتبر التغاير لزم أن يكون كلّ من المقدمتين قياسا كيف اتفقتا لاستلزام مجموعهما كلّا منهما. وأيضا المقدمة موضوعة في القياس على أنّها مسلّمة، فلو كانت النتيجة أحدهما لم يحتج إلى القياس، وكلّ قول يكون كذلك لا يكون قياسا.
التقسيم
القياس قسمان لأنّه إن كانت النتيجة أو نقيضها مذكورا فيه بالفعل فهو الاستثنائي كقولنا إن كان هذا جسما فهو متحيّز لكنه جسم ينتج أنّه متحيّز، فهو بعينه مذكور في القياس، أو لكنه ليس بمتحيز ينتج أنّه ليس بجسم، ونقيضه أي قولنا أنّه جسم مذكور في القياس، وإن لم يكن كذلك فهو الاقتراني كقولنا الجسم مؤلّف وكلّ مؤلّف محدث فالجسم محدث فليس هو ولا نقيضه مذكورا فيه، سمّي به لاقتران الحدود فيه. وإنّما قيّد التعريفان بالفعل لأنّ النتيجة في الاقتراني مذكورة بالقوة فإنّ أجزاءها التي هي علّة مادّية لها مذكورة فيه ومادّة الشيء ما به يحصل ذلك الشيء بالقوة، فلو لم يقيّد بالفعل انتقض تعريف الاستثنائي طردا وتعريف الاقتراني عكسا. فإن قلت النتيجة ونقيضها ليسا مذكورين في الاستثنائي بالفعل لأنّ كلّا منهما قضية والمذكور فيه بالفعل ليس بقضية، نقول المراد أجزاء النتيجة أو نقيضها على الترتيب وهي مذكورة بالفعل. لا يقال قد بطل تعريف القياس لأنّه اعتبر فيه تغاير القول اللازم لكلّ من المقدّمات لأنّا نقول لا نسلّم أنّ النتيجة إذا كانت مذكورة في القياس بالفعل لم تكن مغايرة لكلّ من المقدّمات، وإنّما يكون كذلك لو لم تكن النتيجة جزءا لمقدّمة وهو ممنوع فإنّ المقدّمة في الاستثنائي ليس قولنا الشمس طالعة بل إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود. ثم الاقتراني ينقسم بحسب القضايا إلى حملي وهو المركّب من الحمليات الساذجة وشرطي وهو المركّب من الشرطيات الساذجة أو منها ومن الحمليات وأقسام الشرطي خمس فإنّه إمّا أن يتركّب من متّصلتين أو منفصلتين أو حملية ومتّصلة أو حملية ومنفصلة أو متّصلة ومنفصلة؛ والاستثنائي ضربان: الضرب الأول ما يكون بالشرط ويسمّى بالاستثنائي المتّصل ويسمّى المقدّمة المشتملة على الشرط شرطية والشرط مقدّما والجزاء تاليا والمقدمة الأخرى استثنائية، نحو إن كان هذا إنسانا فهو حيوان لكنه إنسان فهو حيوان، ومن أنواعه قياس الخلف.
والضرب الثاني ما يكون بغير شرط ويسمّى استثنائيا منفصلا نحو الجسم إمّا جماد أو حيوان لكنه جماد فليس بحيوان.
اعلم أنّ من لواحق القياس القياس المركّب وهو قياس ركّب من مقدّمات ينتج مقدّمتان منها نتيجة وهي مع المقدّمة الأخرى نتيجة أخرى وهلمّ جرا الشيء أن يحصل المطلوب. قال المحقق التفتازاني القياس المنتج لمطلوب واحد يكون مؤلّفا بحكم الاستقراء الصحيح من مقدّمتين لا أزيد ولا أنقص، لكن ذلك القياس قد يفتقر مقدّمتاه أو أحدهما إلى الكسب بقياس آخر وكذلك إلى أن ينتهي الكسب إلى المبادي البديهية أو المسلّمة، فيكون هناك قياسات مترتّبة محصّلة للقياس المنتج للمطلوب، فسمّوا ذلك قياسا مركّبا وعدّوه من لواحق القياس انتهى. أي من لواحق القياس البسيط المذكور سابقا، فإن صرّح بنتائج تلك الأقيسة سمّي موصول النتائج لوصل تلك النتائج بالمقدّمات، كقولنا كلّ ج ب وكل ب أفكل ج أثم كل أد فكل ج د وكل د هـ فكل ج هـ، وإن لم يصرّح بنتائج تلك الأقيسة سمّي مفصول النتائج ومطويها، كقولنا كل ج ب وكل ب د وكل د أوكل أهـ فكل ج هـ. هذا كلّه خلاصة ما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية وما في شرح المطالع والعضدي وحواشيه. ومنها القياس الشرعي ويسمّيه المنطقيون والمتكلّمون تمثيلا كما في شرح الطوالع وغيره وإنّما سمّي شرعيا لأنّه من مصطلحات أهل الشرع وهو المستعمل في الأحكام الشرعية وفسّر بأنّه مساواة الفرع للأصل في علّة حكمه فأركانه أربعة: الأصل والفرع وحكم الأصل والوصف الجامع أي العلّة، وذلك لأنّه أي القياس الشرعي من أدلة الأحكام فلا بدّ من حكم مطلوب وله محلّ ضرورة والمقصود إثبات ذلك الحكم في ذلك المحلّ لثبوته في محلّ آخر يقاس هذا به، فكان هذا أي محلّ الحكم المطلوب إثباته فيه فرعا وذلك أي محلّ الحكم المعلوم ثبوته فيه أصلا لاحتياجه إليه وابتنائه عليه ولا يمكن ذلك في كلّ شيئين بل إذا كان بينهما أمر مشترك يوجب الاشتراك في الحكم ويسمّى علّة الحكم؛ وأمّا حكم الفرع فــثمرة القياس فيتأخّر عنه فلا يكون ركنا، ولما أردنا بالأصل والفرع ما ذكرنا لم يلزم الدور لأنّه إنّما يلزم لو أريد بالفرع المقيس وبالأصل المقيس عليه. وبالجملة فالمراد بهما ذات الأصل والفرع والموقوف على القياس وصفا الأصلية والفرعية. ثم إنّه لا بدّ أن يعلم علّة الحكم في الأصل ويعلم ثبوت مثلها في الفرع إذ ثبوت عينها في الفرع مما لا يتصوّر لأنّ المعنى الشخصي لا يقوم بعينه بمحلّين وبذلك يحصل ظنّ مثل الحكم في الفرع وهو المطلوب. فالعلم بعلّة الحكم وثبوتها في الفرع وإن كان يقينيا لا يفيد في الفرع إلّا الظّنّ لجواز أن تكون خصوصية الأصل شرطا للحكم أو خصوصية الفرع مانعا منه. مثاله أن يكون المطلوب ربوية الذّرة فيدلّ عليه مساواته البرّ فيما هو علّة لربوية البرّ من طعم أو قوت أو كيل فإنّ ذلك دليل على ربوية الذّرة، فالأصل البرّ والفرع الذّرة وحكم الأصل حرمة الربا في البر وحكم الفرع المثبت بالقياس حرمة الربا في الذّرة. قيل المساواة أعمّ من أن يكون في نظر المجتهد أو في نفس الأمر فالتعريف شامل للقياس الصحيح والفاسد وهو الذي لا يكون المساواة فيه في نفس الأمر. وقيل المتبادر إلى الفهم هو المساواة في نفس الأمر فيختصّ التعريف بالقياس الصحيح عند المخطّئة. وأما المصوّبة وهم القائلون بأنّ كلّ مجتهد مصيب فالقياس الصحيح عندهم ما حصلت فيه المساواة في نظر المجتهد سواء ثبت في نفس الأمر أو لا حتى لو تبيّن غلطه ووجب الرجوع عنه فإنّه لا يقدح في صحته عندهم، بل ذلك انقطاع لحكمه لدليل صحيح آخر حدث، فكان قبل حدوثه القياس الأول صحيحا، وإن زال صحته فحقّهم أن يقولوا هو مساواة الفرع للأصل في نظر المجتهد في علّة حكمه. وإذا أردنا حدّ القياس الشامل للصحيح والفاسد لم يشترط المساواة وقلنا بدلها إنّها تشبيه فرع بالأصل أي الدلالة على مشاركته أي الفرع له أي للأصل في أمر هو الشّبه والجامع فإن كان حاصلا فالتشبيه مطابق وإلّا فغير مطابق، وعلى كل تقدير فالمشبّه إمّا أن يعتقد حصوله فيصحّ في الواقع أو في نظره، وإمّا أن لا يعتقد حصوله ففاسد.
هذا ثم اعلم أنّ المراد بالمساواة أعمّ من التضمّنيّة والمصرّح بها فلا يرد أنّ الحدّ لا يتناول قياس الدلالة وهو ما لا يذكر فيه العلّة بل وصف ملازم لها كما يقال في المكره يأثم بالقتل فيجب عليه القصاص كالمكره فإنّ الإثم بالقتل لا يكون علّة لوجوب القصاص. ووجه الدفع أنّ المساواة في التأثيم دلّت على قصد الشارع حفظ النفس بهما وهو العلّة، أو يقال هذا تعريف قياس العلّة فإنّ لفظ القياس إذا أطلقناه فلا نعني به إلّا قياس العلّة ولا نطلقه على قياس الدلالة إلّا مقيّدا. قيل لا يتناول الحدّ قياس العكس فإنّه ثبت فيه نصّ حكم الأصل بنقيض علّته. مثاله قول الحنفية لمّا وجب الصيام في الاعتكاف بالنّذر وجب بغير النّذر كالصلاة فإنّها لمّا لم تجب بالنّذر لم تجب بغير النّذر، فالأصل الصلاة والفرع الصوم، والحكم في الأصل عدم الوجوب بغير نذر وفي الفرع نقيضه وهو الوجوب بغير نذر، والعلّة في الأصل عدم الوجوب بالنّذر وفي الفرع نقيضه وهو الوجوب بالنّذر. وأجيب بأنّه ملازمة والقياس لبيان الملازمة والمساواة حاصلة على التقدير، وحاصله لو لم يشترط لم يجب بالنّذر واللازم منتف، ثم بيّن الملازمة بالقياس على الصلاة فإنّها لمّا لم تكن شرطا لم تجب بالنّذر.
ولا شكّ أنّ على تقدير عدم وجوبه بالنّذر المساواة حاصلة بينها وبين الصوم وإن لم يكن حاصلا في نفس الأمر.
واعلم أنّ القياس وإن كان من أدلّة الأحكام مثل الكتاب والسّنّة لكنّ جميع تعريفاته واستعمالاته منبئ عن كونه فعل المجتهد، فتعريفه بنفس المساواة محلّ نظر. ولذا عرّفه الشيخ أبو منصور بأنّه إبانة مثل حكم أحد المذكورين بمثل علّته في الآخر. واختيار لفظ الإبانة دون الإثبات لأنّ القياس مظهر للحكم وليس بمثبت له بل المثبت هو الله تعالى. وذكر مثل الحكم ومثل العلّة احتراز عن لزوم القول بانتقال الأوصاف. وذكر لفظ المذكورين ليشتمل القياس بين الموجودين وبين المعدومين، كقياس عديم العقل بسبب الجنون على عديم العقل بسبب الصّغر في سقوط الخطاب عنه بالعجز عن فهم الخطاب وأداء الواجب. وقيل القياس بذل الجهد في استخراج الحقّ وهو مردود ببذل الجهد في استخراج الحقّ من النّصّ والإجماع، فإنّ مقتضاهما قد لا يكون ظاهرا فيحتاج إلى اجتهاد في صيغ العموم والمفهوم والإيماء ونحو ذلك. وقيل القياس الدليل الواصل إلى الحقّ وهو مردود أيضا بالنّصّ والإجماع. وقيل هو العلم عن نظر ورد بالعلم الحاصل عن النظر في نصّ أو إجماع، وفيه أنّ العلم ثمرة القياس لا هو وقال أبو هاشم هو حمل الشيء على غيره بإجراء حكمه عليه وهو منقوض بحمل بلا جامع فيحتاج إلى قيد الجامع. وقال القاضي أبو بكر هو حمل معلوم على معلوم في إثبات الحكم لهما أو نفيه عنهما بأمر جامع بينهما من إثبات حكم أو صفة أو نفيهما. فقوله معلوم يشتمل الموجود والمعدوم، ولو قال شيء على شيء لاختصّ بالموجود. وقوله في إثبات حكم لهما أو نفيه عنهما ليتناول القياس في الحكم الوجودي والحكم العدمي. وقوله بأمر جامع إلى آخره إشارة إلى أنّ الجامع قد يكون حكما شرعيا إثباتا أو نفيا، ككون القتل عدوانا أو ليس بعدوان، وقد يكون وصفا عقليا إثباتا أو نفيا ككونه عمدا أو ليس بعمد. ردّ عليه بأنّ الحمل ثمرة القياس لا نفسه، وإنّ قيد جامع كاف في التمييز ولا حاجة إلى تفصيل الجامع.
وإن شئت الزيادة فارجع إلى العضدي وحواشيه.
اعلم أنّ أكثر هذه التعاريف يشتمل دلالة النّصّ فإنّ بعض الحنفية وبعض الشافعية ظنّ أنّ دلالة النّصّ قياس جلي، لكن الجمهور منهم على الفرق بينهما. ولهذا عرّف صاحب التوضيح القياس بأنّه تعدية الحكم من الأصل إلى الفرع بعلّة متّحدة لا تدرك بمجرّد اللّغة، والتعدية إثبات حكم مثل حكم الأصل في الفرع. وقوله لا تدرك بمجرّد اللغة احتراز عن دلالة النّصّ.
التقسيم
القياس تلحقه القسمة باعتبارين. الأول باعتبار العلّة إلى قياس علّة وقياس دلالة وقياس في معنى الأصل: فالأول هو القياس الذي ذكر فيه العلّة. والثاني أي قياس الدلالة ويسمّى بقياس التلازم أيضا هو الذي لا يذكر فيه العلّة بل وصف ملازم لها كما لو علّل في قياس النبيذ على الخمر برائحته المشتدّة. وحاصله إثبات حكم في الفرع وهو حكم آخر يوجبهما علّة واحدة في الأصل فيقال ثبت هذا الحكم في الفرع لثبوت الآخر فيه وهو ملازم له، فيكون القائس قد جمع بأحد موجبي العلّة في الأصل لوجوده في الفرع بين الأصل والفرع في الموجب الآخر لملازمته الآخر، ويرجع إلى الاستدلال بأحد الموجبين على العلّة وبالعلّة على الموجب الآخر. لكن يكتفي بذكر موجب العلّة عن التصريح بها. ففي المثال المذكور الحكم في الفرع هو التحريم وهو حكم آخر وهو الرائحة يوجبهما علّة واحدة هي الإسكار في الخمر، فيقال ثبت التحريم في النبيذ لثبوت الرائحة فيه، وهو أي الحكم الآخر الذي هو الرائحة ملازم للأول الذي هو التحريم فيكون القائس قد جمع بالرائحة التي يوجبها الإسكار في الخمر لوجودها في النبيذ بين الخمر والنبيذ في التحريم الذي هو حكم آخر يوجبه الإسكار على الإسكار، وبالإسكار على التحريم الذي هو أيضا ممّا يوجبه الإسكار، لكن قد اكتفى بذكر الرائحة عن التصريح بالإسكار. والثالث أي القياس في معنى الأصل ويسمّى بتنقيح المناط أيضا هو أن يجمع بين الأصل والفرع بنفي الفارق أي بمجرّد عدم الفارق من غير تعرّض لوصف هو علّة، وإذا تعرّض للعلّة وكان عدم الفارق قطعيا كان قياسا جليا كما إذا كان ظنيا كان خفيا، ومثاله ورد في لفظ التنبيه. والثاني باعتبار القوة إلى جلي وخفي. فالقياس الجليّ ما علم فيه نفي الفارق بين الأصل والفرع قطعا كقياس الأمة على العبد في أحكام العتق كالتقويم على معتق الشّقص، وإنّا نعلم قطعا أنّ الذكورة والأنوثة مما لا يعتبره الشارع وأن لا فارق إلّا ذلك، والخفي بخلافه، وهو ما يكون نفي الفارق فيه مظنونا كقياس النبيذ على الخمر في الحرمة إذ لا يمتنع أن يكون خصوصية الخمر معتبرة، ولذلك اختلف فيه. هكذا في العضدي. وفي التوضيح القياس الجليّ هو الذي يسبق إليه الإفهام والخفي بخلافه ويسمّى بالاستحسان أيضا. والجليّ له قسمان: الأول ما ضعف أثره، والثاني ما ظهر فساده وخفي صحته. والخفي أيضا له قسمان: الأول ما قوي أثره والثاني ما ظهر صحته وخفي فساده، وله تفصيل طويل الذيل لا يليق إيراده هاهنا.

أكم

أكم
الأكَمَةُ: تَل من القُفِّ، والجميع الأكْمُ والإِكَامُ والأُكُمُ. وفي المَثَل: " لا تُفْشِ سِرَّكَ إلى أمَةٍ ولا تَبُلْ على أكَمَةٍ ".
والمَأْكَمَتَانِ: لَحْمَتانِ وَصَلَتَا ما بَيْنَ العَجزِ والمَتْنَيْنِ. والتأْكِيْمُ: غِلَظُ الكَفَل.
وامْرَأةٌ مُؤَكَّمَةٌ ومُؤاكَمَةٌ: عَظِيْمَةُ المآكِم.
واسْتَأْكَمَ الرَّجُلُ مَجْلِسَه: اسْتَوْطَأه.
أ ك م

امرأة عظيمة المآكم. والمأكمتان اللحمتان الوثيرتان من العجز من الأكمة وهي التل.

ومن المجاز: لا تبل على أكمه، ولا تفش سرك إلى أمه.
[أكم] الأكَمَةُ معروفة، والجمع أكماتٌ وأكم. وجمع الاكم إكام، مثل جبل وجبال، وجمع الاكام أكم، مثل كتاب وكتب، وجمع الاكم آكام، مثل عنق وأعناق، كما قلناه في جمع ثمرة. والمأكمة: العجيزة، والجمع المآكم.
أكم
أَكَمَة [مفرد]: ج أَكَمات وآكام وإكام وأَكَمٌ: تلّ صغير، أو موضع يكون أكثر ارتفاعًا ممّا حوله "تقع دارُه فوق أكمة مشرفة على البحر" ° وراء الأكمة ما وراءها [مثل]: مثل يُضرب للتعبير عن أمر مُريب، أو مكيدة وراء شيءٍ ما. 

مأكَمة [مفرد]: ج مآكم: (شر) لحمة على رأس الورك "طُعن في مأكمته". 
(أكم) - في حديث أبِي هريرة رضي الله عنه: "إذا صَلَّى أَحدُكم فلا يَجعَلْ يَدَيه على مَأْكمَتَيْه".
قال الأصمعى: هي اللَّحمَة التي في أصل الوَرِك، والجَمِيع مآكم، وقِيلَ: هما لَحمَتان بين العَجُز والمَتْنَين، وفيهما لُغَتان فتْح الكافِ وكَسْرِها.
- وفي حديث المُغِيرَة: "أَحْمرُ المَأْكمَة".
قيل: لم يُرِد حُمرة ذلك الموضع بعَيْنِه، وإنما أراد حُمرةَ ما دونها من سَفِلتِه، وهو مما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها، وقيل: أرادَ حُمرةَ البَدَن كلّه، وذلك لا يُوجَد غالبا إلا في الهُجَناء دون الصُّرَحَاء من العَرَب.
- في حديث الاسْتِسْقاء: "على الِإكَامِ والظَّرابِ" .
وهي جمع أَكمَة وهي التَّلُّ العَظيمُ المُرتفِع من الأرض، وقيل: جَمعُ الأَكَمة إكام، وجمع الِإكامِ أُكُم، وجَمْع الأُكُم آكامَ.
(أك م)

الأَكَمة: التّلّ من القُفّ من حِجَارَة وَاحِدَة. وَقيل: هُوَ دون الْجبَال.

وَقيل: هِيَ الْموضع الَّذِي هُوَ اشد ارتفاعا مِمَّا حوله، وَهُوَ غليظ لَا يبلغ أَن يكون حجرا.

وَالْجمع: أَكَم، وأُكُم وأَكْم وإكَام وآكام، وآكُم كأفلُس، الْأَخِيرَة عَن ابْن جني.

واستَأكَم الْموضع: صَار أَكمَا، قَالَ أَبُو نُخيلة:

بَين النَّقا والأَكَم المستأْكِم والمأكمان والمأكِمتان: اللحمتان اللَّتَان على رُءُوس الْوَرِكَيْنِ.

وَقيل: هما بَخَصتان مشرفتان على الحرقفتين وهما رُءُوس أعالي الْوَرِكَيْنِ.

وَقيل: هما فَوق الركين عَن يَمِين وشمال.

وَقيل: هما لحمتان وصلتا مَا بَين الْعَجز والمتن قَالَ:

إِذا ضربتها الريحُ فِي المِرْط أشرفت ... مآكِمُها والزُّلُّ فِي الرِيح تُفْضَحُ

وَقد يفرد فَيُقَال: مأكِم، ومأكِمة، قَالَ:

أرَغْتُ بِهِ فَرْجا أضاعته فِي الوَغَى ... فخَليَّ القُصَيْرَي بَين خَصْرٍ ومأكِم

وَحكى اللحياني: إِنَّه لعَظيم المآكم، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهَا: مَأْكِما.

وَامْرَأَة مُؤَكَّمة: عَظِيمَة المِأكمَتَين.

وأُكَمت الأَرْض: أُكِل جَمِيع مَا فِيهَا.

وإكام: جبل بِالشَّام، وروى بَيت امْرِئ الْقَيْس:

....بَين حامر ... وَبَين إكام....

أكم: الأَكَمَةُ: معروفة، والجمع أَكَماتٌ وأَكَمٌ، وجمع الأَكَمِ

إِكامٌ مثل جَبَلٍ وجِبالٍ، وجمع الإِكامِ أُكُم مثل كتابٍ وكُتُبٍ، وجمع

الأُكُم آكامٌ مثل عُنُقٍ وأَعْناقٍ، كما تقدّم في جمع تَمْرة. قال: يقال

أَكمة وأَكَم مثل ثَمَرة وثَمَر، وجمع أَكَمَةٍ أُكُم كخَشَبَة وخُشُبٍ،

وإِكام كرَحَبةٍ ورِحاب، ويجوز أَن يكون آكام كجَبَل وأَجْبالٍ، غيره:

الأَكَمَةُ تَلٌّ من القُفِّ وهو حَجر واحد. ابن سيده الأَكَمَة القُفُّ من

حجارة واحدة، وقيل: هو دون الجبال، وقيل: هو الموضع الذي هو أَشدُّ

ارتفاعاً ممَّا حَوْلَه وهو غليظ لا يبلغ أَن يكون حَجَراً، والجمع أَكَمٌ

وأُكُمٌ وأُكْمٌ وإِكامٌ وآكامٌ وآكُمٌ كأَفْلُسٍ؛ الأَخيرة عن ابن جني. ابن

شميل: الأَكَمَةُ قُفٌّ غير أَن الأَكَمةَ أَطْول في السماء وأَعظم.

ويقال: الأَكَمُ أَشْرافٌ في الأَرض كالرَّوابي. ويقال: هو ما اجتمع من

الحِجارة في مكانٍ واحد، فَرُبَّما غَلُظَ وربما لم يَغْلُظ. ويقال: الأَكَمَةُ

ما ارتَفَعَ عن القُفِّ مُلَمْلَمٌ مُصَعَّدٌ في السماء كثير الحجارة.

وروى ابن هانئ عن زَيْد بن كَثْوة أَنه قال: من أَمثالهم: حَبَسْتُموني

ووَراء الأَكَمَةِ ما وَراءها؛ قالَتْها امرأَة كانت واعَدَتْ تَبَعاً لها

أَن تأْتِيَهُ وراء الأَكَمة إِذا جَنَّ رُؤْيٌ رُؤْياً، فَبَيْنا هي

مُعِيرةٌ في مَهْنَة أَهْلِها إِذ نَسَّها شَوْقٌ إِلى مَوْعِدها وطال

عليها المُكْث وضَجِرت

(* قوله «وضجرت» في التهذيب: وصخبت).، فخرج منها الذي

كانت لا تريد إِظْهارَه وقالت: حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمة ما وَراءها

يقال ذلك عند الهُزْء بكل مَنْ أَخبر عن نفسه ساقِطاً مَا لا يريد

إِظْهارَه.

واسْتَأْكَم الموضعُ: صار أَكَماً؛ قال أَبو نخيلة:

بين النَّقَا والأَكَم المُسْتَأْكِمِ

وفي حديث الاسْتِسْقاء: على الإِكامِ والظِّرابِ ومَنابتِ الشجَرِ؛

الإِكامُ: جمع أَكَمة وهي الرابِيَة.

والمَأْكَمَةُ: العَجِيزةُ. والمَأْكَمان والمَأْكَمَتان: اللَّحْمَتان

اللتان على رُؤوس الوَرِكَيْن، وقيل: هما بَخَصَتان مُشْرِفتان على

الحَرْقَفَتَيْنِ، وهما رُؤوس أَعالي الوَرِكَيْن عن يمين وشمال، وقيل: هما

لَحْمتان وَصَلَتا ما بين العَجُز والمَتْنَيْن، والجمع المَآكِمُ؛ قال:

إِذا ضَرَبَتْها الرِّيح في المِرْطِ أَشْرَفَتْ

مَآكِمُها، والزُّلُّ في الرِّيحِ تُفْضَحُ

وقد يُفْرَد فيقال مَأْكَمٌ ومَأْكِمٌ ومَأْكَمَةٌ ومَأْكِمَةٌ؛ قال:

أَرَغْت به فَرْجاً أَضاعَتْه في الوَغى،

فَخَلَّى القُصَيْرى بين خَصْر ومَأْكَمِ

وحكى اللحياني: إِنه لعَظيمُ

المَآكِمِ كأنهم جعلوا كل جزء منه مَأْكَماً. وفي حديث أَبي هريرة: إِذا

صَلَّى أَحدُكم فلا يَجْعل يَدَهُ على مَأْكَمتَيْه؛ قال ابن الأَثير:

هما لَحْمتان في أَصل الوَرِكَيْن، وقيل: بين العَجُز والمَتْنَيْن، قال:

وتفتح كافُها وتكْسَر؛ ومنه حديث المُغِيرة: أَحْمَر المَأْكَمَةِ؛ قال

ابن الأَثير: لم يرد حُمْرة ذلك الموضع بعينه، وإِنما أَراد حُمْرَة ما

تحتها من سَفِلَته، وهو ما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها بها؛ ومثله قولهم في

السَّبِّ: يا ابن حَمْراء العِجَانِ ومَرْأَة مُؤَكِّمَةٌ: عظيمة

المَأْكِمَتَيْن.

وأُكِمَتِ الأَرضُ: أُكِلَ جميعُ ما فيها. وإُِكامٌ: جبل بالشام؛ وروي

بيت امرئ القيس:

بين حامِرٍ * وبين إِكام

(* قوله «بين حامر» عبارة ياقوت معجمه بعد أن ذكر أن حامراً عدّة

مواضع: وحامراً أيضاً واد في رمال بني سعد، وحامر أيضاً موضع في ديار غطفان،

ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله:

أحار ترى برقاً أريك وميضه * كلمع اليدين في حبيّ مكلل

قعدت له وصحبتي بين حامر * وبين إكام بعدما متأمل

وقال عند التكلم على إكام بكسر الهمزة موضع الشام، وأنشد البيت الثاني.

ويروى أيضاً: بين ضارجٍ وبين العُذيب بدل بين حامر وبين إكام.

أكم

( {الأَكَمَةُ، مُحَرَّكَة: التَّلُّ من القُفّ) ، وَفِي الْمُحكم: (من حِجارَةٍ وَاحِدَة، أَو هِيَ دُونَ الجِبالِ، أَو المَوْضعُ) الَّذِي (يَكُونُ أَشَدَّ ارْتفاعًا مِمّا حَوْلَه وَهُوَ غَلِيظٌ لَا يَبْلُغُ أَنْ يَكُونَ حَجَرًا) وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الأَكَمَةُ: قُفٌّ، غير أَنّ الأَكَمَةَ أطْولُ فِي السَّمَاء وأعظمُ، وَيُقَال: هُوَ مَا اجْتَمَعَ من الحِجارَة فِي مَكانٍ واحدٍ، ورُبَّما لم يَغْلُظ، وَيُقَال: هُوَ مَا ارْتَفَع عَن القُفِّ مُلَمْلَمٌ مُصَعَّد فِي السّماء كثيرُ الحِجارة، (ج:} أَكَمٌ، محرَّكة) ، كَــثَمَرَةٍ وَثَمَرٍ، (و) {أُكُمٌ، (بِضَمَّتَيْنِ) ، كَخَشَبةٍ وخُشُب،} وإِكامٌ، بِالْكَسْرِ، كرَحَبَةٍ وَرِحابٍ. (و) جَمْع الأَكَمِ محرّكة {آكُمٌ، (كأَجْبُلٍ، و) } إِكامٌ مثل (جِبالٍ، و) {آكامٌ مثل (أَجْبالٍ) . وَيُقَال: الأُكُم بضمّتين جمعُ} إكامٍ، ككِتاب وكُتُبٍ، {وآكامٌ جمع} الأُكُمِ، كَعُنُقٍ وَأَعْناق. وتُجْمَعُ {الأَكَمَة أَيضًا على أَكَماتٍ وعَلى} آكُمٍ كَأَفْلُس، وَهَذِه عَن ابْن جِنِّي. وَفِي شرح ابنِ هِشام على قصيدة كَعْب: أَنّ {الأَكَمَةَ جَمْعُها} أَكَمٌ، محرّكة، وَجمع {الأَكَمِ} إكامٌ كجِبالٍ، وَجمع {الإكامِ} أُكُمٌ كَكِتابٍ وكُتُبٍ، وَجمع {الأُكُم بضمَّتين} آكامٌ كَعُنُقٍ وَأَعْناقٍ، قَالَ: وَلَا نظيرَ لَهُ إِلَّا ثَمَرَة، محرّكة، جَمْعُها ثَمَرٌ، بِغَيْر هَاء، وَجمع الثَّمَرِ ثِمارٌ، بِالْكَسْرِ، وجمعُه ثُمُرٌ، بضمّضتَيْن، وَجمعه أَثْمارٌ، وَجمعه أَثامِيرُ. وَظَاهر كَلَام المصنّف أَنّ الجُموع كُلّها {لِأَكَمة، وَفِي نَظَر. (و) } أَكَمَةٌ: (هَضْبَةٌ من هِضابِ أَجَأ) عِنْد ذِي الجَلِيل، قَالَه نصر، (و) أَيْضا (ع، قُرْبَ الحاجِرِ) بِمِيلَيْن كَانَ عِنْده البَرِيدُ السادِسُ وَالثَّلَاثُونَ لحاجِّ بَغْدادَ، (يُقالُ لَهُ: {أَكَمَةُ العِشْرِقِ) . (} واسْتَأْكَمَ المَوْضِعُ: صَار {أَكَمًا) :، قَالَ أَبُو نُخَيْلة:
(بَيْنَ النَّقا} والأَكَم {المُسْتَأْكِمِ ... )
(} والمَأْكَمُ {والمَأْكَمَةُ وَتُكْسَر كافُهُما) نقل اللُّغَتَيْن ابنُ الأَثِير: (لَحْمَةٌ على رأسِ الوَرِك) . والّذي فِي الصِّحَاح:} المَأْكِمَةُ: العَجِيزَةُ، وَضَبَطَه بِكَسْر الكافِ، وذَكَرَه الفارابِيُّ فِي دِيوان الأَدَب فِي مَفْعَلَة بِفَتْح العَيْن، (وَهُما اثْنَتانِ) أَي: {مَأْكَمَتان، (أَو) هما بَخَصَتان مُشْرِفَتان على الحَرْقَفَتَيْن، وهُما رُؤُوس أعالِي الوَرِكَيْن عَن يَمِين وشمال، وَقيل: هما (لَحْمَتانِ وَصَلَتا) مَا (بَيْنَ العَجُزِ والمَتْنَيْنِ) . وَفِي النِّهاية: بَين العَجْبِ والمَتْنَيْنِ، أَو هما لَحْمَتان فِي أَصْلِ الوَرِكَيْن، شاهدُ المُفْرد قولُ الشَّاعِر:
(أَرَغْتَ بِهِ فَرْجًا أَضاعَتْه فِي الوَغى ... فَخَلَّى القُصَيْرَى بَين خَصْرٍ} وَمَأْكَمِ)
وَحكى اللّحيانيّ: إِنَّه لعَظِيمُ {المآكِمِ، كأَنَّهم جَعَلُوا كلّ جُزْءٍ مِنْهَا} مَأْكَمًا. وشاهدُ التَّثْنِيَة حَدِيث أبي هُرَيْرة: " إِذا صَلَّى أَحَدُكم فَلَا يَجْعَل يَدَهُ على {مَأْكَمَتَيْه ". و (جَمْعُه:} مآكِمُ) هكَذا فِي النُّسَخ، وكأَنَّه ذهل عَن اصْطلاحه فَإِنَّهُ لم يُشِرْ لَهُ بالجِيم على عادَتِه، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا ضَرَبَتْها الرِّيحُ فِي المِرْطِ أَشْرَقَت ... ! مَآكِمُها والزُّلُّ فِي الرِّيح تُفْضَحُ) ( {والمُؤاكَمَةُ} والمُؤَكِّمَةُ، كَمُحَدِّثَةٍ) : هِيَ الْمَرْأَة (العَظِيمَةُ {المَأْكَمَتَيْن) . (} وأُكِمَت الأَرْضُ كَعُنِيَ: أُكِلَ جَمِيعُ مَا فِيهَا) كَمَا فِي الْمُحكم والعباب. (و) {أُكام، (كَغُرابٍ: جَبَلٌ) بِثُغُورِ المَصِّيْصة، واللُّكام مُتَّصِلٌ بِهِ، قَالَ ياقوت: وَلَا أَدْرِي أَرَادَ جبل اللُّكام أَو غَيره، وَلَا شكَّ فِي أَنَّهُمَا جَبَلٌ واحِد، إِلَّا أنّ الْجبَال فِي موضعٍ قد تُسَمَّى باسم، وتُسَمَّى فِي مَوضِع آخرَ باسْمٍ آخَرَ وَإِن كَانَ الجميعُ جَبَلاً وَاحِدًا. (} والتَّأْكِيمُ: غِلَظُ الكَفَلِ) ، كَمَا فِي العُباب. ( {واسْتَأْكَمَ) الرجل (مَجْلِسَهُ) ، أَي: (اسْتَوْطَأَهُ) . (} والمَأْكُومُ) ، يُهْمَز وَلَا يهمز: (الكَمِدُ غَمًّا) ، كَمَا فِي العُباب.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {إكام، بالكَسْر: موضعٌ بالشَّام، قَالَ امْرُؤ القَيْس يصف سَحابًا:
(قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ حامِرٍ ... وَبَيْن} إِكامٍ بُعْدَ مَا مُتأَمَّلِ)
{وَأُكْمانُ، كَعُثْمانَ: من مِياهِ نَجْد، عَن نَصْر.} وَأُكْمَةُ، بِضَمٍّ فَسُكُونٍ: قَرْيَة: باليَمامة بهَا مِنْبَر وسُوقٌ لِجَعْدَةَ، وقُشَيْرٌ تنزل أَعْلاها. وَقَالَ السّكُونيّ: هِيَ من قُرَى فَلَج باليَمامة لبَنِي جَعْدَة، كثيرةُ النّخل، وفيهَا يَقُول الهِزَّانِيُّ:
(سَلُوا الفَلَج العاديّ عَنّا وَعَنْكُمُ ... ! وَأُكْمَةَ إِذْ سالَتْ مَدافِعُها دَمَا)
وَقَالَ مُصْعَبُ بنُ الطُّفَيْلِ القُشَيْرِيُّ: (قَوافٍ ــكالجَهاممُشَرَّداتٍ ... تُطالِع أَهْلَ {أُكْمَةَ مِنْ بَعِيدِ)
كَذَا فِي المُعْجَم لياقوت. وعِمارَةُ بنُ} أُكَيْمَة اللَّيْثِيُّ، كَجُهَيْنَةَ: تابِعِيٌّ، عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ الزُّهْرِيّ. وعبدُ اللَّه بن أُكَيْمَة، ذكره فِي شُرُوح مُسْلم. وَمن الْمجَاز لَا تَبُلْ على أَكَمَة، أَي: لَا تُفْشِ سِرَّ أَمْرِك. وَرَوَى ابنُ هانِىءٍ عَن زَيْدِ بن كَثْوَةَ أنّه قَالَ: من أَمْثالهم: " حَبَسْتُمُوني ووَراءَ {الأَكَمَة مَا وَراءَها " يُقال ذَلِك عِنْد الهُزْءِ بِكُلِّ مَنْ أَخْبَرَ عَن نَفْسِه ساقِطًا مَا لَا يُرِيد إظْهارَه. ومِمّا يُسَبُّ بِهِ: يَا ابْنَ أَحْمَرَ} المَأْكَمَةِ، يُراد حُمْرَة مَا تَحْتَها من السَّفِلَة كَقَوْلِهِم ": يَا ابْن حَمْراءِ العِجانِ. {وَأَكِيمٌ، كَأَمِيرٍ: جَبَلٌ فِي شِعْرِ طَرَفَة.
أكم:
أَكَمة: هضبة، تل. ففي ابن العوام (1: 249): ويصان من ذلك بالأكمة.
أَكَمِيّ، العمرة الأكمية: عمرة يؤديها المعتمر في شهر رجب، وسميت بالأكمية لأن المعتمر يحرم لها من أَكمة قبال مسجد عائشة، انظر ابن بطوطة 1: 383.

جني

(جني) جنى خرج ظَهره وَدخل صَدره فَهُوَ أجنى وَهِي جنواء (لُغَة فِي المهموز)
جني: {جنيا}: غضا. و {جنى الجنتين}: ما يجتنى [منهما] الجنى. ووزنه (فَعَل) كالقبَض بمعنى المقبوض. 
(ج ن ي) : (الْجِنَايَةُ) مَا تَجْنِيهِ مِنْ شَرٍّ أَيْ تُحْدِثُهُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ مِنْ جَنَى عَلَيْهِ شَرًّا وَهُوَ عَامٌّ إلَّا أَنَّهُ خُصَّ بِمَا يَحْرُمُ مِنْ الْفِعْلِ وَأَصْلُهُ مِنْ جَنَى الثَّمَرَ وَهُوَ أَخْذُهُ مِنْ الشَّجَرِ.
ج ن ي

هات جناة من جناك، وهذه شجرة طيبة الجناة. وثمر جني: جني آنفاً. وأجنى الشجر: حان أن يجنى ثمره. وأجنيته الثمر: مكنته من اجتنائه. وأجنت الأرض وأخلت: صار فيها الجنى والخلى. وأجنى الله الماشية: أنبت لها الجنى. وجنى على أهله: جر عليهم. وتجنى على أخيه ما لم يجن.

ومن المجاز: اجتنى العسل. وتقول العرب: جنيت الجراد وصدت ماء المطر، وقد وقع لي:

قطف الحلم من شماريخ رضوي ... وجنى اللين من قنا الخيزران
ج ن ي: (جَنَى) الــثَّمَرَةَ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (اجْتَنَاهَا) بِمَعْنَى الْتَقَطَ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ وَبَعْضِ نُسَخِ
الصِّحَاحِ: جَنَى الــثَّمَرَةَ جَنًى وَ (الْجَنَى) مَا يُجْتَنَى مِنَ الشَّجَرِ يُقَالُ: أَتَانَا (بِجَنَاةٍ) طَيِّبَةٍ. وَرُطَبٌ جَنِيٌّ حِينَ جُنِيَ. وَ (جَنَى) عَلَيْهِ يَجْنِي (جِنَايَةً) وَ (التَّجَنِّي) مِثْلُ التَّجَرُّمِ وَهُوَ أَنْ يَدَّعِيَ عَلَيْهِ ذَنْبًا لَمْ يَفْعَلْهُ. 
ج ن ي : جَنَيْتُ الــثَّمَرَةَ أَجْنِيهَا وَاجْتَنَيْتُهَا بِمَعْنَاهُ وَالْجَنَى مِثْلُ: الْحَصَى مَا يُجْنَى مِنْ الشَّجَرِ مَا دَامَ غَضًّا وَالْجَنِيُّ عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُهُ وَأَجْنَى النَّخْلُ بِالْأَلِفِ حَانَ لَهُ أَنْ يُجْنَى وَأَجْنَتْ الْأَرْضُ كَثُرَ جَنَاهَا.

وَجَنَى عَلَى قَوْمِهِ جِنَايَةً أَيْ أَذْنَبَ ذَنْبًا يُؤَاخَذُ بِهِ وَغَلَبَتْ الْجِنَايَةُ فِي أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ عَلَى الْجُرْحِ وَالْقَطْعِ وَالْجَمْعُ جِنَايَاتٌ وَجَنَايَا مِثْلُ: عَطَايَا قَلِيلٌ فِيهِ. 

جني


جَنَى(n. ac. جَنْي [ ]جَنًى [ ]جِنَايَة
[ ] )
a. Gathered, plucked; picked, collected, got
together.
b.(n. ac. جِنَاْيَة), Did evil.
جَاْنَيَ
a. ['Ala], Wronged, injured; brought evil upon.
b. ['Ala], Accused of an evil action.
أَجْنَيَa. Was ripe.

تَجَنَّيَ
a. ['Ala], Accused falsely.
إِجْتَنَيَ
a. [Min], Plucked, gathered, culled from.
جَنًى [ ]جَنَاة [] (pl.
أَجْنَآء [] )
a. Fresh fruit.
b. Crop.

مَجْنًى [] (pl.
مجَان [ ])
a. Picked, gathered (fruit).
b. Reaped.

جَانٍ (جَانِي ) [] (pl.
جُنَاة
[جُنَيَة
9t
a. A ], جُنَّآء [جُنَّاْي]), Fruitpicker.
b. Offender; criminal.

جِنَايَه []
a. Evil action, crime.

جَنِيَّة []
a. Blood-money.

جِهْبِذ
P. (pl.
جَنَاْيِ4َة)
a. Keen, sharp; discriminating.
جني
جنَى1 يجني، اجْنِ، جِنايةً، فهو جانٍ، والمفعول مجنيّ (للمتعدِّي)
• جنَى الشَّخْصُ: أذنب، ارتكب جُرْمًا "لن يفلت الجاني من العقاب- ارتكب جنايةً- يجني عليَّ وأحنو صافحًا أبدًا ... لاشيءَ أحسنُ من حانٍ على جاني" ° جنَى جناية: ارتكب ذنبًا.
• جنَى الذَّنْبَ على الشَّخصِ: جرّه إليه "جنَى العارَ على أبيه- المجنيّ عليه كان نائمًا"? جنَى على نفسه- على نفسها جنت براقش: لمن كان سببًا في أذى. 

جنَى2 يَجني، اجْنِ، جَنًى وجَنْيًا، فهو جانٍ، والمفعول مجنيّ وجَنِيّ
• جنَى الــثَّمرةَ: قطفها، تناولها من منبتها والتقطها "قام بجني الثِّمار النَّاضجة- جنَى الرجل ثمرة تعبه" ° إنّك لا تجني من الشَّوْك العِنبَ [مثل]: الجزاء لا يكون إلاَّ من
 جنس العمل، إذا ظَلَمْتَ فاحذر الانتقام فإنّ الظلم لا يُكسبك خيرًا، إنّك لا تجد عند أصحاب السوء جميلاً. 

اجتنى يجتني، اجْتَنِ، اجتناءً، فهو مُجْتَنٍ، والمفعول مُجْتَنًى
• اجتنى الــثَّمرةَ: جناها، تناولها من منبتها، قطفها والتقطها "اجتنى ثمار الحديقة".
• اجتنى العسلَ: جمعه. 

تجنَّى على يتجنَّى، تَجَنَّ، تَجَنّيًا، فهو مُتَجَنٍّ، والمفعول مُتجنًّى عليه
• تجنَّى على جارِه: ادّعى عليه جناية لم يفعلها، اتَّهمه باطلاً. 

اجتناء [مفرد]: مصدر اجتنى. 

جِنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِناية: "عقوبة جنائيّة".
• محكمة جنائيّة: (قن) محكمة جنايات (جرائم يعاقب عليها القانون).
• قانون جنائيّ: ما يخصّ الجنايات من أحكام وقواعد. 

جِناية [مفرد]: ج جِنايات (لغير المصدر) وجَنايا (لغير المصدر):
1 - مصدر جنَى1.
2 - (قن) جريمة يُعاقب عليها القانون أساسًا بالإعدام أو الأشغال الشَّاقَّة المؤبَّدة أو الأشغال المؤقّتة "ارتكب جناية قتل" ° النِّكاية على قدر الجناية: العقوبة يجب أن تكون متناسبة مع الذنب أو الجريمة المرتكبة.
• محكمة الجنايات: (قن) تختصّ بالنظر في الجرائم التي يعاقب عليها القانون بالإعدام أو الأشغال الشاقّة. 

جَنًى [مفرد]:
1 - مصدر جنَى2.
2 - كلّ ما يُجْنى أو يقطف من الشجر "يعيش على جنَى الأرضِ- {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} " ° جَنَى العُمر: ما حُصِّل منه- هذا جناي وخيارُه فيه [مثل]: يُضرب للرَّجل الذي يؤثر صاحبَه بخيار ما عنده. 

جَنْي [مفرد]: مصدر جنَى2. 

جَنِيّ [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من جنَى2: ما جُني لساعته من ثمر " {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} ". 
الْجِيم وَالنُّون وَالْيَاء

جَنَى الذَّنب عَلَيْهِ جِنَايَة: جَرّه، قَالَ أَبُو حَيَّة النميري:

وإنّ دَمًا لَو تعلمين جَنَيْتِه ... على الحَيّ جاني مثلِه غَيْرُ سَالم

وَرجل جانٍ، من قوم جُناةٍ، وجُنَّاءَ، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. فَأَما قَوْلهم: أبناؤهم أجناؤهم، فَزعم أَبُو عبيد: أَن أَبنَاء: جمع بَان، وأجناء: جمع جَان، كشاهد وأشهاد، وَصَاحب وَأَصْحَاب، واراهم لم يكسروا بانيا على أَبنَاء وَلَا جانيا على أجناء إِلَّا فِي هَذَا الْمثل.

وتَجَنَّى عَلَيْهِ، وجانى: ادّعى عَلَيْهِ جِنَايَة.

وجَنَى الــثَمَرة وَنَحْوهَا جَنْيا، فَهُوَ جانٍ من قوم جُناة، وجُنّاء.

قَالَ الراجز:

وعازبٍ نوَّق فِي خَلاَئه ... فِي مقفر الكمأة من جُنَّائه

واجتناها، وتجنَّاها، كل ذَلِك: تنَاولهَا من شجرتها، قَالَ الشَّاعِر:

إِذا دُعِيَتْ بِمَا فِي الْبَيْت قَالَت ... تَجَنَّ من الجِذَال وَمَا جَنَيْتُ

قَالَ أَبُو حنيفَة: هَذَا شَاعِر نزل بِقوم فقروه صمغا وَلم يأتوه بِهِ، وَلَكِن دلوه على مَوْضِعه، وَقَالُوا: اذْهَبْ فاجنه، فَقَالَ هَذَا الْبَيْت يذم بِهِ أم مثواه، واستعاره أَبُو ذُؤَيْب للشرف فَقَالَ:

وَكِلَاهُمَا قد عَاشَ عِيشَة ماجد ... وجَنَى العَلاَء لَو أَن شَيْئا ينفع

ويروى: " وجَنَى العُلاَ لَو أنَّ ".

وجناها لَهُ، وجناه إِيَّاهَا، قَالَ الشَّاعِر: وَلَقَد جَنَيْتُك أكمُؤاً وعساقِلا ... وَلَقَد نهيتك عَن بناتِ الأوْبَر

والجَنىُّ: كل مَا جُنِي حَتَّى الْفطر والكمأة، واحدته جَنَاة.

وَقيل: الجَنَاة: كالجَنَي، فَهُوَ على هَذَا من بَاب حق وحقة.

وَقد يجمع الجَنَى على أجْناء وجِناء قَالَت امْرَأَة من الْعَرَب:

لأجْناء الْعضَاة اقلّ عارا ... من الجُوفَان يَلْفَحُه السَّعِيرُ

وَقَالَ حسان بن ثَابت:

كَأَن جَنِيَّة من بَيت رَأس ... يكون مِزاجَها عسلُ وَمَاء

على أنيابها أَو طَعْمَ غض ... من التُّفّاح هَصَّره الجِنَاءُ

وَقد يجمع: على أجْنٍ، كجَبل وأجْبَل، وروى فِي الحَدِيث: " أهدي إِلَيْهِ أجن زغب ". وَالْأَكْثَر: أجرٍ، حكى أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والجَنَى: الْكلأ.

والجنى: الكمأة.

وأجْنَت الأَرْض: كثر جَنَاها.

والجَنِيّ: الثَّمر المُجْتَنَى مَا دَامَ طريا، وَفِي التَّنْزِيل: (تُساقِطْ عليكِ رُطَبا جَنيّا) .

والجَنَى: الرطب وَالْعَسَل.

واجتنينا مَاء مطر، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: وَهُوَ من جيد كَلَام الْعَرَب. وَلم يفسره.

وَعِنْدِي: أَنه أَرَادَ: وردناه فشربناه أَو سقيناه رِكَابنَا، وَوجه استجادة ابْن الْأَعرَابِي لَهُ أَنه من فصيح كَلَام الْعَرَب.

والجَنَى: الودع، كَأَنَّهُ جُنِى من الْبَحْر. والجَنَى: الذَّهَب، وَقد جناه، قَالَ فِي صفة ذهب:

صَبِيحة دِيمة يجنيه جانِ

أَي يجمعه من معدنه.
جني
: (ي (} جَنَى الذَّنْبَ عَلَيْهِ {يَجْنِيهِ} جِنايَةً) ، بالكسْرِ: (جَرَّهُ إِلَيْهِ) ؛) قالَ أَبو حيَّةَ النُّميري:
وإِنَّ دَماً لَو تَعْلَمِينَ جَنَيْتُه
على الحَيِّ {جاني مِثْلِه غَيْرُ سالمثم ظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ أنَّه حقيقَةٌ.
وصَرَّحَ الرَّاغبُ أَنَّه مُسْتعارٌ من جَنَى الــثَّمرَةَ كَمَا اسْتُعِيرَ اجْتَرَم فتأَمَّل.
وَفِي الحديثِ: (لَا} يَجْني {جانٍ إلاَّ على نَفْسِهِ) ؛} الجِنايَةُ الذَّنْبُ والجُرْم وَمَا يَفْعَلُه الإنسانُ ممَّا يُوجِبُ عَلَيْهِ الْعقَاب أَو القصَاص فِي الدّنْيا والآخِرَةِ، والمعْنَى أنَّه لَا يُطالَبُ {بجِنايَةِ غيرِهِ مِن أَقارِبِه وأَباعِدِه، فَإِذا جَنَى أَحدُهم جِنايَةً لَا يُطالَبُ بهَا الآخَرُ.
وقالَ شَمِرٌ:} جَنَيْتُ لكَ وعَلَيْك؛ وَمِنْه قوْلُه:
{جانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْك وقَدْ
تُعْدِي الصِّحاحَ فتَجْرَبُ الجُرْبُقالَ أَبو عبيدٍ: قوْلُهم جانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْك يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ يُعاقَبُ بجِنايَةٍ وَلَا يُؤْخَذُ غيرُه بذَنْبِهِ، إنَّما} يَجْنِيك مَنْ! جِنايَتُه راجِعَة إِلَيْك، وذلكَ أنَّ الإِخْوةَ {يَجْنُون على الرجُلِ، يدلُّ على ذلكَ قوْلُه: وَقد تُعْدِي الصِّحاحَ الجُرْبُ.
وقالَ أَبو الهَيْثم فِي قوْلِهم: جانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْك: يُرادُ بِهِ} الجانِي لكَ الخَيْرَ مَنْ يَجْني عَلَيْك الشرَّ؛ وأَنْشَدَ:
وَقد تُعْدِي الصِّحاحَ مَباركُ الجُرْبِ (و) جَنَى (الــثَّمَرَةَ) ونحوَها {يَجْنيِها جَنىً، (} اجْتَنَاها) ، أَي تَناوَلَها من شَجَرتِها، ( {كتَجَنَّاها) ؛) قالَ الشاعِرُ:
إِذا دُعِيَتْ بِمَا فِي البَيْتِ قالتْ
} تَجَنَّ من الجِذَالِ وَمَا {جُنيتُ قالَ أَبو حنيفَةَ: هَذَا شاعِرٌ نَزَلَ بقوْمٍ فقَرَوْهُ صَمْغاً وَلم يَأْتوه بِهِ، ولكنْ دَلُّوه على موْضِعِه وَقَالُوا: اذْهَبْ} فاجْنِه، فقالَ هَذَا البَيْتَ يَذُمُّ بِهِ أُمَّ مَثْواهُ، واسْتعارَهُ أَبو ذُؤَيْبٍ للشَّرَف؛ فقالَ:
وكِلاهُما قد عاشَ عِيشةَ مَا جنى
{وجَنَى العلاءَ لَو انَّ شَيْئا يَنْفَعُ (وَهُوَ جانٍ) لصاحِبِ الجنايَةِ} وجانِي الــثَّمرَةِ، (ج {جُناةٌ) ، كقاضٍ وقُضاةٍ، (} وجُنَّاءٌ) ، كرُمَّانٍ، عَن سِيْبَوَيْه؛ ( {وأَجْناءٌ.
(قالَ الجَوْهرِيُّ: (نادِرٌ.
(وَمِنْه المَثَلُ:} أَجْناؤُها أَبْناؤُها، أَي الَّذين {جَنَوْا على هَذِه الدّارِ بالهَدْمِ هُم الَّذين كَانُوا بَنَوْها؛ حَكَاهُ أَبو عبيدٍ.
قالَ الجوْهرِيُّ: وأَنَا أَظنُّ أنَّ أصْلَ المَثَل} جُناتُها بُناتُها، لأنَّ فَاعِلا لَا يُجْمَع على أَفْعالٍ، فَأَما الأَشْهادُ والأَصْحابُ فإنَّما هما جَمْع شَهْدٍ وصَحْبٍ، إلاَّ أَن يكونَ هَذَا من النوادِرِ لأنّه يَجِيءُ فِي الأمْثالِ مَا لَا يَجيءُ فِي غيرِها، انتَهَى.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُم لم يُكَسِّرُوا بانياً على أَبْناءٍ {وجانِياً على} أَجْناء إلاَّ فِي هَذَا المَثَل.
قالَ ابنُ بَرِّي: ليسَ المَثَل كَمَا ظَنَّه الجوْهرِيُّ من قوْلِه {جُناتُها بُناتُها، بلِ المَثَلُ كَمَا نَقَل، لَا خِلافَ بينَ أَحدٍ من أَهْلِ اللغَةِ فِيهِ، قالَ: وقَوْله أنَّ أَشْهاداً وأَصْحاباً جَمْعُ شَهْدٍ وصَحْب سَهْوٌ مِنْهُ، لأنَّ فَعْلاً لَا يُجْمَع على أَفْعالٍ إلاَّ شاذّاً، ومذْهَبُ البَصْرِيِّين أنَّ أَشْهاداً وأصْحاباً وأَطْياراً جَمْع شاهِدٍ وصاحِبٍ وطائِرٍ.
قالَ: وَهَذَا المَثَلُ يُضْرَبُ لمَنْ عَمِلَ شَيْئا بغيرِ رَوِيَّةٍ فأَخْطَأَ فِيهِ ثمَّ اسْتَدْرَكَه فنَقَضَ مَا عَمِلَه، وأَصْله أنَّ بعضَ مُلُوكِ اليمنِ غزا واسْتَخْلفَ ابْنَتَه فبَنَتْ بمَشُورةِ قوْمٍ بُنْياناً كَرِهَه أَبُوها، فلمَّا قَدِمَ أَمَرَ المُشِيرِينَ ببِنائِه أَن يَهْدمُوه، والمعْنَى أنَّ الَّذين جَنَوْا على هَذِه الدارِ بالهَدْمِ هُم الَّذين كَانُوا بَنَوْها، فَالَّذِي جَنَى، والمَدينَةُ الَّتِي هُدِمَتْ اسْمُها بَراقِشُ، وَقد ذَكَرْناها فِي فَصْل برقش.
(} وجَناها لَهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ وَفِي بعضٍ: جَنَى مالَهُ؛ ( {وجَنَّاهُ إيَّاها) .) وقالَ أَبو عبيدٍ:} جَنَيْتُ فُلاناً {جَنىً، أَي جَنَيْتُ لَهُ؛ قالَ:
وَلقد} جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً اَوْ عَساقِلاً
وَلَقَد نَهَيْتُك عَن بَناتِ الأَوْبَرِ (وكلُّ مَا {يُجْنَى) ، حَتَّى القُطْنُ والكَمْأَةُ، (فَهُوَ جَنًى} وجَناةٌ.
(قالَ الراغبُ: وأَكْثَر مَا يُسْتَعْمل! الجنى فيمَا كانَ غَضّاً، انتَهَى.
وَهُوَ على هَذَا من بابِ حُقَ وحُقَّة؛ وقيلَ: {الجَنَاةُ واحِدَةُ الجَنَى، وشاهِدُ الجَنَى قوْلُه تَعَالَى: {} وجنى الجنتين دَان} .
ويقالُ: أَتانا {بجَنَاةٍ طَيِّبةٍ لكلِّ مَا} يُجْتَنَى مِن الشَّجَر.
وَفِي الحدِيثِ: (أنَّ عليّاً، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ، دخَلَ بيتَ المالِ فقالَ يَا حَمْراءُ وَيَا بَيْضاءُ احْمَرِّي وابْيَضِّي وغُرِّي غيْرِي:
هَذَا {جَنَايَ وخِيارُه فيهإذ كُلُّ جانٍ يَدُه إِلَى فِي هْويُرْوَى وهجانه فِيهِ، وَقد تقدَّمَ فِي النونِ.
وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي أنَّ المَثَلَ لعَمْرو بنِ عَدِيَ اللّخْمِيِّ ابنِ أُخْت جَذِيمَة، وَهُوَ أَوَّل مَنْ قالَهُ، وأنَّ جَذِيمَةَ نَزَلَ مَنْزلاً وأَمَرَ الناسَ أَن} يَجْتَنُوا لَهُ الكَمْأَة، فَكَانَ بعضُهم يَسْتأْثرُ بخيرِ مَا يَجِدُ يَأْكُلُ طَيّبَها، وعَمْرٌ ويأْتِيه بخيرِ مَا يَجِدُ وَلَا يأْكُلُ شَيْئا، فلمَّا أَتى بهَا خالَهُ جَذيمَةَ قالَ هَذَا القَوْلَ، وأَرادَ عليٌّ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ بقوْلِه ذلِكَ أنَّه لم يَتَلَطَّخْ بشيءٍ مِن فيءِ المُسْلمين بل وَضَعَه مَواضِعَه.
( {والجَنَى: الذَّهَبُ) ، وَقد} جَنَاهُ، قالَ فِي صفَةِ ذَهَب:
صَبيحَةِ دِيمَةٍ {يَجْنِيه جانِي أَي يَجْمَعُه مِن معْدَنِه.
(و) الجَنَى: (الوَدَعُ) كأَنَّه جُنِيَ من البَحْرِ.
(و) الجَنَى: (الرُّطَبُ) ، وأَنْشَدَ الفرَّاءُ:
هُزِّي إليكِ الجِذْعَ} يُجْنِيكِ الجَنَى (و) الجَنَى: (العَسَلُ) إِذا اشْتِيرَ، (ج {أَجْناءٌ) ، قالتِ امْرأَةٌ من العَرَبِ:
} لأَجْناءُ العِضاهِ أَقَلُّ عاراً
من الجُوفانِ يَلْفَحه السَّعيرُ (و) مِن الْمجَاز ( {اجْتَنَيْنا ماءَ مَطَرٍ) ؛) حَكَاه ابنُ الأعْرابيّ قالَ: وَهُوَ مِن جيِّدِ كَلامِ العَرَبِ وَلم يُفَسِّرْه.
قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّه أَرادَ (وَرَدْناهُ فَشَرِبْناهُ) أَو سَقَيْناه رِكابَنا، قالَ: ووَجْهُ اسْتِجادَة ابْن الأعْرابيِّ لَهُ أنّه مِن فصِيحِ كلامِ العَرَبِ.
(} وأجْنَى الشَّجرُ) :) صارَ لَهُ جَنىً {يُجْنَى فيُؤْكَلُ، قالَ الشَّاعِرُ:
} أَجْنَى لَهُ باللِّوَى شَرْيٌ وتَنُّومُ وأَجْنَى الثَّمَرُ: أَي (أَدْرَكَ.
(و) {أَجْنَتِ (الأرْضُ: كَثُرَ} جَناها) ، وَهُوَ الكَلأُ والكَمْأَةُ.
(وثَمَرٌ {جَنِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ كَذَا فِي النسخِ، وَفِي المُحْكَم: تَمْرٌ جَنِيٌّ؛ (} جُنِيَ من ساعَتِه) ؛) وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى {تُساقِطُ عليكِ رُطَباً {جَنِيّاً} .
وقيلَ:} الجَنِيُّ الثَّمَرُ {المُجْتَنى مَا دامَ طَرِيّاً.
(} وتَجَنَّى) فلانٌ (عَلَيْهِ) ذَنْباً: إِذا (ادَّعَى ذَنْباً لم يَفْعَلْه) ، أَي تَقَوّله عَلَيْهِ وَهُوَ بَرِيءٌ؛ وكَذلِكَ التَّجَرُّمُ.
( {والجَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: رداءٌ) مُدَوَّرٌ (من خَزَ.
(وأَحمدُ بنُ عيسَى) المُقْرِي يُعْرَفُ: ب (ابنِ} جَنِيَّةَ، مُحدِّثٌ) ؛) صَوابُه بكسْرِ الجيمِ وتَشْديدِ النونِ المَكْسورَةِ وَالْيَاء الأَخِيْرَة أَيْضاً، ضَبَطَه الحافِظُ وَهُوَ الصَّوابُ، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي النونِ، وَقد رَوَى هَذَا عَن أَبي شَعيبٍ الحرَّانيّ.
( {وتَجْنَى) ، كتَسْعَى: (د) ، وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بخطِّه بكسْرِ النونِ.
(وبالضَّمِّ:} تُجَنَّى الوَهبانِيَّةُ) ؛) صَوابُه {تَجَنِّي بفتْحِ التاءِ والجيمِ وتَشْديدِ النونِ المَكْسورَةِ كَمَا ضَبَطَه الحافِظُ؛ (مُحدِّثَةٌ مُعَمِّرَةٌ) رَوَتْ العَوالِي، وَهِي مِن طبَقَةِ شُهْدَة بنت الفَرج الكَاتِبَة.
(وقوْلُهُم لعَقَبَةِ الطَّائِفِ} تُجْنَى لَحْنٌ صَوابُه دُجْنَى، وَقد ذُكِرَ) فِي الَّدالِ مَعَ النونِ، وتقدَّمَ أنَّه بضمِّ الَّدالِ وكسْرِها وبالجيمِ بالحاءِ.
( {والجوانِي: الجَوانِبُ) ، كالثَّعالِي والأَرانِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} جانَى عَلَيْهِ {مُجاناةً: ادَّعَى عَلَيْهِ} جِنايَةً.
ويُجْمَعُ جَنَى الثَّمرَ على {أَجْنِ كعَصَى وأَعْصٍ؛ وَبِه رُوِي الحدِيثُ: (أَهْدِيَ لَهُ أَجْنٍ زُغْبٌ) يُريدُ القِثّاءَ الغَضَّ، والمَشْهورُ فِي الرِّوايَةِ أَجْرٍ بالراءِ، وَقد تقدَّمَ.
وأَصْلُ أَجْنٍ} أَجْنَى كجَبَلٍ وأَجْبُلٍ.
والجَنَى: الكَلأُ؛ وأَيْضاً: الكَمْأَةُ؛ وأَيْضاً: العِنَبُ؛ قالَ:
حبّ الجَنَى من شُرَّعٍ نُزُولِ يُريدُ مَا شَرَعَ مِن الكَرْمِ فِي الماءِ.
{واجْتَنَى} كجَنَى.
{والمُجْتَنَى: مَوْضِعُ الاجْتِناءِ؛ قالَ الراجزُ يذكُرُ الكَمْأَةَ:
} جَنَيْتُه من {مُجْتَنىً عَوِيص} والجَنِيُّ، كغَنِيَ: التَّمْرُ إِذا صُرِمَ.
! والجانِي: اللّقَّاحُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
قالَ الأزْهرِيُّ: يَعْني الَّذِي يُلْقِحُ النّخِيلَ. والجانِي: الكاسِبُ.
وخالى الجنى: قرْيَةٌ بمِصْرَ قُرْبَ رشيد.
{وتُجْنى بنُ عُمَر الكُوفيُّ، بالضمِّ، شيخٌ لحُسَيْن الجعْفيّ.
وغَيثُ بنُ} جَنِي بنِ النُّعْمان الْهِلَالِي، بفتْحِ الجيمِ وتَخْفيفِ النونِ المَكْسورَةِ، عَلَّق عَنهُ السَّلفيُّ قالَ ماتَ سنة 547.

همد

همد



هَمْدَةٌ A trance: so rendered voce رَقْدَةٌ.
همد:
هامد والجمع هُمّدَ: الساكن في الأقطار الجديبة الممحلة (بدرون 1:66).
همد: {هامدة}: ميتة، يابسة. 
(هـ م د) : (قَوْلُهُ) هَذَا إذَا كَانَتْ الرِّيَاحُ (هَامِدَةً) أَيْ سَاكِنَةً اسْتِعَارَةٌ وَهُوَ مِنْ هُمُودِ النَّارِ وَهُوَ أَنْ يُطْفِئَ جَمْرَهَا أَلْبَتَّةَ لِأَنَّ فِيهِ سُكُونُ حَرِّهَا.
هـ م د: (هَمَدَتِ) النَّارُ طَفِئَتْ وَذَهَبَتِ الْبَتَّةَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَأَرْضٌ (هَامِدَةٌ) لَا نَبَاتَ بِهَا. 
[همد] نه: فيه: أخرج به من "هوامد" الأرض النبات، أرض هامدة: لا نبات بها، ونبات هامد: يابس، وهمدت النار - إذا خدمت، والثوب - إذا بلى. ومنه: حتى كاد "يهمد" من الجوع، أي يهلك. غ: "همدت" أصواتهم: سكنت. 
همد
يقال: هَمَدَتِ النّارُ: طفئت، ومنه: أرض هَامِدَةٌ: لا نبات فيها، ونبات هَامِدٌ: يابس. قال تعالى: وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً [الحج/ 5] والإِهْمَادُ: الإقامة بالمكان كأنّه صار ذا هَمَدٍ، وقيل:
الإِهْمَادُ السّرعة، فإن يكن ذلك صحيحا فهو كالإشكاء في كونه تارة لإزالة الشكوى، وتارة لإثبات الشّكوى.
(همد)
الشَّيْء همدا وهمودا خمد وَضعف يُقَال همدت النَّار انطفأت أَو ذهبت حَرَارَتهَا وهمد الرجل مَاتَ وهمد صَوته سكن وَالْأَرْض جَفتْ فَلم تنْبت وَالزَّرْع ذهب وبلي وَالثَّوْب بلي من طول طيه وتحسبه صَحِيحا فَإِذا مَسسْته تناثر من البلى

(همد) الثَّوْب همدا همد
همد
الهُمُوْدُ: المَوْتُ. ورَمَادٌ هامِدٌ: قَد تَلَبَّدَ وتَغَيَّرَ، وهَمِيْدٌ. وثَمَرَةٌ هامِدَةٌ: عَفِنَتْ. وأرْضٌ هامِدَةٌ: مُقْشَعِرَّةٌ. وهو من الشَّجَرِ: اليابِسُ. والإهْمَادُ: السُّرْعَةُ في السَّيْرِ. والإقامَةُ بالمَكان. وهَمَدانُ: قَبيلةٌ من اليَمَن. وهَمِدَ الثَّوبُ يَهْمَدُ: بَلِيَ، وثِيابٌ هُمَّدٌ، الواحِدُ هامِدٌ.
هـ م د

همدت النار تهمد هموداً، ورماد هامد: قد تلبّد وتغير.

ومن المجاز: أرض هامدة: مقشعرة قد يبس نباتها وتحطّم، ونبات وشجر هامد: يابس. وهمد القوم وخمدوا: ماتوا، كما همدت ثمود، وأهمدهم الله. وأتوا على بني فلان فأهمدوهم. وأهمد فلانٌ الأمر: أماته. وثمرة هامدة: اسودّت وتعفّنت. وهمد الثوب وهمد إذا بلي من طول الطّيّ فإذا مسسته تناثر، وثوب هامد، وثياب همّد.
هـ م د : هَمَدَتْ النَّارُ هُمُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ حَرُّهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ وَهَمَدَ الثَّوْبُ هُمُودًا بَلَى وَيَنْظُرُ إلَيْهِ النَّاظِرُ يَحْسَبُهُ صَحِيحًا فَإِذَا مَسَّهُ تَنَاثَرَ مِنْ الْبِلَى.

وَالْهَامِدُ الْبَالِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

وَهَمَدَتْ الرِّيحُ سَكَنَتْ.

وَهَمْدَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ قَبِيلَةٌ مِنْ حِمْيَرٍ مِنْ عَرَبِ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا هَمْدَانِيٌّ عَلَى لَفْظِهَا. 
(هـ م د)

هَمَدَ يَهمُدُ هُمودا، فَهُوَ هامِدٌ وهَمِدٌ وهَمِيدٌ: مَاتَ.

وأَهْمَدَ: سكت على مَا يكره، قَالَ الرَّاعِي:

وَإِنِّي لأْحمِي الأنْفَ مِنْ دونِ ذمَّتِي ... إِذا الدَّنِسُ الواهِي الأمانَةِ أهمدَا

وهَمَدَتِ النَّار تَهْمُدُ هُمُودًا: طفئت طفوءا الْبَتَّةَ فَلم يبْق لَهَا أثر، وَقيل: هُمودُها: ذهَاب حَرَارَتهَا.

ورماد هامِدٌ: قد تغير وَتَلَبَّدَ.

وشجرة هامِدَةٌ: قد اسودت وبليت.

وَأَرْض هامِدَةٌ: مقشعرة لَا نَبَات فِيهَا إِلَّا الْيَابِس المتحطم، وَقد أهَمدَها الْقَحْط.

وهَمَدَ الثَّوْب يَهمُدُ هَمْدا وهُمُودا: تقطع وبلى، وَهُوَ من طول الطي تنظر إِلَيْهِ فتحسبه صَحِيحا، فَإِذا مَسسْته تناثر من البلى، وَقيل: الهامِدَ: الْبَالِي من كل شَيْء. ورطبة هامِدَةٌ: إِذا صَارَت قشرة وصقرة.

والإهمادُ: الْإِقَامَة، قَالَ:؟ لمَّا رَأَتْنِي راضِيا بالإهْمادْ

كالكُرَّزِ المربوطِ بينَ الأوتادْ

والإهمادُ: السرعة، فَهُوَ من الأضداد، قَالَ:

مَا كانَ إِلَّا طَلَقُ الإهمادْ

وكَرُّنا بالأغْرُبِ الجِيادْ

حَتَّى تَحاجَزْنَ عَن الرُّوَّادْ

تَحاجُزَ الرِّيِّ ولمْ تَكادْ

وهَمْدانُ: قَبيلَة.

همد

1 هَمَدَتِ النَّارُ, aor. ـُ (S, A, L,) inf. n. هُمُودٌ, (S, A, L, K,) The fire became extinguished (As, S, A, L, K) entirely; went out entirely, (As, S, A, L,) none of it remaining: (L:) or lost its heat: (L, K:) when [only] its flame has ceased, you say of it خَمَدَت. (As, L.) b2: هَمَدَ, (M, A, L,) aor. ـُ (M, L,) inf. n. هُمُودٌ, (M, L, K,) (tropical:) He died; [became extinct;] (M, A, L, K;) perished; (TA;) like as did Thamood; (Lth, A, L;) as also خَمَدَ. (A.) b3: كَاد يَهَمْدُ مِنَ الجُوعِ (tropical:) He nearly perished of hunger. (L.) b4: هَمَدَ, aor. ـُ (S, A, L,) inf. n. هُمُودٌ (S, L, K) and هَمْدٌ, (L, K,) (tropical:) It (a garment, or piece of cloth,) became dissundered (L, K) and worn-out, (S, A, L, Msb,) by being long folded, (A, L, Msb, K,) so that a person looking at it would imagine it sound, but, when he touched it, would find it fall to pieces. (A, * L, Msb. *) b5: هَمَدَت الرِّيحُ (assumed tropical:) The wind became still. (Msb.) b6: هَمَدَتِ الأَرْضُ, inf. n. هُمُودٌ, (tropical:) The land became lifeless, without herbage, without wood, and without rain. (L, K.) b7: هَمَدَ شَجَرُ الأَرْضِ (tropical:) The trees of the land became worn-out, or wasted; and perished. (L.) b8: هَمَدَتْ أَصْوَاتُهُمْ (assumed tropical:) Their voices became silent. (L.) 4 اهمد, inf. n. إِهَمَادٌ, (assumed tropical:) He stilled, or quieted. (K.) b2: He (God, and a man,) killed, or destroyed, a man, or men. (A.) b3: اهمد الأَمْرَ (tropical:) He put an end to the affair. (A.) b4: اهمد القَحْطُ الأَرْضَ (tropical:) Drought rendered the land sterile, so that it contained no herbage but such as was dried up and broken. (L.) b5: اهمد, (inf. n. إِهْمَادٌ, K.) (assumed tropical:) He kept silence in an unpleasant case. (L, K.) b6: اهمد, (S, L,) inf. n. إِهْمَادٌ, (L, K,) He remained, continued, stayed, abode, or dwelt, (S, L, K,) in a place: (S, L:) he was still; (K;) i. e., did not move. (TA.) A2: اهمد, (S, L) inf. n. إِهْمَادٌ, (L, K,) He hastened, or was quick, (S, L, K,) in going along: (S, L:) thus it bears two contr. significations: (S, L, K:) he (a dog) ran; syn. أَحْضَرَ. (L.) A3: اهمدوا فِى الطَّعَامِ, (inf. n. إِهْمَادٌ, K,) They fell to eating of the food. (Ibn-Buzurj, L, K. *) هَمِدٌ: see هَامِدٌ.

هَمْدَةٌ (assumed tropical:) Apoplexy: caros: syn. سَكْتَةٌ. (S, L.) b2: [A trance. (See رَقْدَةٌ.)]

همِيدٌ (tropical:) Sheep or goats that have died: (L:) or the beasts or the like (مال) that are registered in the government-accounts as due from a man. (ISh, L, K.) You say, آخَذَنَا ??لْهَمِيدِ He (the collector) exacted from us taking for the sheep or goats that had died: (L:) or, taking what was registered as due from us in the governmentaccounts. (ISh, L.) b2: See هَامِدٌ.

هَامِدٌ and ↓ هَمِدٌ and ↓ هَمِيدٌ (tropical:) In a state of death, or extinction]. (M, L.) b2: هَامِدٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, [dissundered and] wornout by being long folded, so as, when touched, to fall to pieces: (A:) or anything old and wornout: (L, Msb:) pl. هُمَّدٌ. (A.) See 1. b3: أَرْضٌ هَامِدَةٌ (tropical:) Land in which is no herbage: (S:) and in the same sense هَامِدٌ is applied to a place: (K:) or sterile land, (A, L,) the herbage of which is dried up and broken, (A,) or containing no herbage except what is dried up and broken: (L:) dry and dusty: pl. هَوَامِدُ. (L.) b4: هَامِدٌ (tropical:) Old and worn-out or wasted, blackened, and changed, [for the worse]. (K.) b5: (tropical:) A tree black and wasted: (L:) or dried up; (A;) as also herbage. (S, L, K.) b6: (tropical:) Fruit black and stinking. (A, L.) b7: (tropical:) A date just ripe, thickskinned and yellow. (TA.) رَمَادٌ هَامِدٌ Ashes [in a state of extinction or] wasted, (L,) and compacted together, and changed in appearance. (A, L.)
هـمد
همَدَ يَهمُد، هَمْدًا وهُمودًا، فهو هامد
• همَدتِ النَّارُ: ضعُفت، خمدت، انطفأت وذهبت حرارتها.
• همَدتِ الأصواتُ: سكَنت "مدينة هامدة".
• همَدتِ الأرضُ: أجدبت، لم يكن بها حياة ولا عود ولا نبت ولا مطر " {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ".
• همَد القومُ: ماتوا جميعًا "جثَّة هامدة".
• همَد الثَّوبُ: تقطَّع من طول الطَّي، تحسبه صحيحًا فإذا مُسّ تناثر من البلَى.
• همَدت الــثّمرةُ: نضجت ثم بقيت لم تؤكل فعفَنت. 

أهمدَ/ أهمدَ في يُهمد، إهمادًا، فهو مُهمِد، والمفعول مُهمَد (للمتعدِّي)
• أهمد فلانٌ: سكت على ما يكره "أهمد مع محدِّثه ولم يجادله".
• أهمدتْ أصواتُ القوم: سكنَتْ "أهمدت الريحُ".
• أهمدَ النَّارَ: أطفأها، أخمدها "أهمد صديقهما نار الخصومة بينهما".
• أهمدَ خصمَه: قتله، جعله جثّة هامدة.
• أهمدَ الأصواتَ: سكَّنها "أهمدت الهديةُ غضبَه: سكَّنته".
• أهمدَ القحطُ الأرضَ: أيبسَ نباتها وحطمه.
• أهمد القومُ في المكان: أقاموا به واستقرّوا "عاد المسافر ليهمد في وطنه". 

همَّدَ يهمِّد، تهميدًا، فهو مُهمِّد، والمفعول مُهمَّد
• همَّد الشَّيءَ: أهمده، سكّنه أو أخمده "همَّد الحاكم العاقل الفتنة". 

إهماد [مفرد]:
1 - مصدر أهمدَ/ أهمدَ في.
2 - (كم) إذهاب النشاط عن جسم ما كيمياويًّا. 

هامِد [مفرد]: ج هامدون وهَوامِدُ (لغير العاقل) وهُمَّد (لغير العاقل)، مؤ هامِدة، ج مؤ هامدات وهُمَّد وهَوامِدُ:
1 - اسم فاعل من همَدَ ° جُثَّة هامدة: بلا حراك.
2 - يابس النَّبات "شجر هامد- {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً} " ° أَرْض هامدة: يابسة مجدبة- ثمرة هامدة: سوداء متعفنة.
3 - بالٍ متلبِّد بعضه على بعض "الرَّماد الهامد".
4 - (كم) جسم فاقد للنَّشاط الكيمياويّ. 

هَمْد [مفرد]: مصدر همَدَ. 

هُمود [مفرد]: مصدر همَدَ. 

همد: الهَمْدَةُ: السَّكْتةُ. هَمَدَتْ أَصواتُهم أَي سكَنَتْ. ابن

سيده: هَمَدَ يَهْمُدُ هُمُوداً، فهو هامِدٌ وهَمِدٌ وعَمِيدٌ: مات.

وأَهْمَدَ: سَكَتَ على ما يَكْرَه؛ قال الراعي:

وإِني لأَحْمي الأَنْفَ مِن دونِ ذِمَّتي،

إِذا الدَّنِسُ الواهِي الأَمانةِ أَهْمَدا

الليث: الهُمُودُ الموتُ، كما هَمَدَتْ ثمودُ. وفي حديث مصعب بن عمير:

حتى كاد يَهْمُدُ من الجوعِ أَي يَهْلِكُ. وهَمَدَتِ النارُ تَهْمُدُ

هُمُوداً: طُفِئَتْ طُفُوءاً وذهبت البتة فلم يَبِنْ لها أَثَر، وقيل:

هُمُودُها ذَهابُ حرارتِها. ورَمادٌ هامِدٌ: قد تغيَّر وتَلَبَّدَ. والرّماد

الهامِدُ: البالي المُتَلَبِّدُ بعضه على بعض. الأَصمعي: خَمَدَتِ النارُ

إِذا سكَن لَهَبُها، وهَمَدَتْ هُمُوداً إِذا طُفِئَت البتة. فإِذا صارت

رَماداً قيل: هَبا يَهْبُو، وهو هابٍ. ونباتٌ هامِدٌ: يابس. وهَمَدَ شجرُ

الأَرض أَي بَلِيَ وذهَب. وشجرة هامدةٌ: قد اسودّت وبَلِيَتْ. وثَمَرَةٌ

هامدةٌ إِذا اسودّت وعَفِنَتْ. وترى الأَرض هامدةً أَي جافَّة ذات تُراب.

وأَرضٌ هامدة: مُقْشَعِرّة لا نبات فيها إِلا اليابس المُتَحَطِّم، وقد

أَهْمَدَها القَحْطُ. وفي حديث عليّ: أَخرَجَ من

(* قوله «أخرج من» كذا

بالأصل، والذي في النهاية أخرج به من ولعل المعنى أخرج به أي بالماء.)

هَوامِدِ الأَرض النباتَ؛ الهامِدةُ: الأَرضُ المُسْتَنّة، وهُمُودُها: أَن

لا يكون فيها حياةٌ ولا نَبْت ولا عُود ولم يصبها مطر. والهامد من الشجر:

اليابس. وهَمَدَ الثوبُ يَهْمُدُ هُمُوداً: تَقَطَّع وبليَ، وهو من طول

الطسّ تنظر إِليه فتحسَبه صحيحاً فإِذا مَسِسْتَه تَناثَر من البِلى،

وقيل: الهامِدُ البالي من كل شيء. ورُطبةٌ هامِدةٌ إِذا صارت قَشِرةً

وصَقِرةً. وأَهْمَدَ في المكان: أَقام. والإِهمادُ: الإِقامةُ؛ قال رؤبةُ بن

العجاج:

لَمَّا رَأَتْني راضِياً بالإِهمادْ،

كالكُرَّزِ المَرْبوطِ بعيْنَ الأَوْتادْ.

يقول: لما رأَتني راضياً بالجلوس لا أَخرج ولا أَطلب كالبازي الذي

كُرِّزَ أُسْقِطَ ريشُه، وأَهْمَدَ في السير أَسرع؛ قال: وهذا الحرف من

الأَضْدادِ. ابن سيده: والإِهمادُ السُّرْعةُ. وقال غيره: السرعة في السير؛

قال: فهو من الأَضداد، قال رؤَبة بن العجاج:

ما كانَ إِلاَّ طَلَقُ الإِهْماد،

وكَرُّنا بالأَغْرُبِ الجِياد

حتى تَحاجَزْنَ عنِ الرُّوّاد،

تَحاجُزَ الرِّيِّ ولم تَكاد

والطَّلَق: الشَّوْطُ؛ يقال: عَدا الفرس طَلَقاً أَو طلَقين، كما تقول:

شَوْطاً أَو شَوْطين. والأَغْرُبُ: جمع غَرْب، وهي الدول الكبيرة، أَي

تابَعُوا الاستقاءَ بالدِّلاءِ حتى رَوِيَتْ. وأَهْمَدَ الكلبُ أَي

أَحضَرَ. ويقال للهامد: هَمِيدٌ. يقال: أَخذَنا المُصَدِّقُ بالهَمِيدِ أَي بما

مات من الغنم. ابن شميل: الهَمِيدُ المال المكتوب على الرجل في الدِّيوان

فيقال: هاتوا صدَقَتَه وقد ذهب المالُ. يقال: أَخَذَنا الساعِي

بالهَمِيد.

ابن بُزُرج: أَهْمَدوا في الطّعامِ أَي اندفعوا فيه. وهَمْدانُ:

قَبِيلةٌ من اليمن.

همد
: (الهُمُودُ) ، بالضَّمّ (: المَوْتُ) والهَلاَكُ، كَمَا هَمَدَتْ ثَمودُ، قَالَه الليثُ، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأَساس، وَفِي الْمُحكم: هَمَدَ يَهْمُد هُمُوداً فَهُوَ هامِدٌ وهَمِيدٌ: ماتَ. وَفِي حَدِيث مُصْعَب بن عُمَيْرٍ (حَتَّى كَاد أَنْ يَهْمُدَ مِن الجُوع) أَي يَهْلِكَ، (و) الهُمُود: (طُفُوءُ النارِ) ، وَقد هَمَدَت تَهْمُدُ: ذَهَبَتِ البَتَّةَ فَلم يَبِنْ لَهَا أَثَرٌ. (أَو) هُمُودُهَا (: ذَهَابُ حَرَارَتِها) .
وَقَالَ الأَصمعيّ: خَمَدَت النارُ، إِذا سَكَنَ لَهَبُهَا، وهَمَدَتْ هُمُوداً إِذَا طُفِئت البَتَّةَ، فإِذا صارَتْ رَمَاداً قيل: هَبَا يَهْبُو، وَهُوَ هَابٍ. (و) من المَجاز: الهُمُودُ (: تَقَطَّعُ الثَّوْبِ) وبِلاَهُ، وَهُوَ (مِن طُولِ الطَّيِّ) ، تَنْظُر إِليه فتَحسَبُه صَحِيحاً، فإِذا مَسِسْتَهُ تَنَاثَرَ مِنَ البَلِى، (كالهَمْدِ) ، بِفَتْح فَسُكُون، ثَوْبٌ هامِدٌ، وثِيَابٌ هُمَّدٌ. (و) الهُمُودُ (فِي الأَرْضِ: أَن لَا يَكون بهَا) ، وَفِي بعض النّسخ: فِيهَا (حَياةٌ وَلَا عُودٌ وَلَا نَبْتٌ، وَلَا) أَصابها (مَطَرٌ) ، وهَمَدَ شَجَرُ الأَرْضِ، أَي بَلِيَ وذَهَب. {وَتَرَى الاْرْضَ هَامِدَةً} (سُورَة الْحَج، الْآيَة: 5) أَي جَافَّةً ذاتَ تُرابٍ. وأَرضٌ هامِدَةٌ: مُقْشَعِرَّة لَا نَبَات فِيهَا، إِلاّ اليابِس المُتَحطِّم، وَقد أَهمدَهَا القَحْطُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي حَيْثُ عَلِيَ (أَخْرَجَ مِنْ هَوَامِدِ الأَرْضِ النَّبَاتَ) .
(والإِهمادُ: الإِقامَةُ) وأَهْمَدَ فِي المكانِ: أَقَامَ، قَالَ رُؤْبَة بن العَجَّاج:
لَمَّا رَأَتْنِي راضَياً بالإِهْمَادْ
كالكُرَّزِ المَرْبُوطِ بَيْنَ الأَوْتَادْ
يَقُول: لمّا رأَتْنِي رَاضِياً بالجُلُوس لَا أَخْرُج وَلَا أَطْلُب، كالبازِي الَّذِي كُرِّزَ، أَي أُسْقِطَ رِيشُه، (و) قَالَ ابْن سَيّده: الإِهماد (: السُّرْعَةُ) ، وَقَالَ غَيره: السُّرْعَة فِي السَّيْرِ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، يُقَال: أَهْمَدَ فِي السَّيْرِ: أَسْرَع قَالَ رؤبة:
مَا كَانَ إِلاَّ طَلَقُ الإِهْمَادِ
وكَرُّنَا بِالاغْرُبِ الجِيَادِ
حَتَّى تَحَاجَزْنَ عَنِ الرُّوَّادِ
تَحَاجُزَ الرِّيِّ ولَمْ تَكَادِ
قلْت: وَمن ذالك أَهْمَدَ الكَلْبُ، أَي أَحْضَرَ. (و) عَن ابْن بُزُرْج: الإِهماد: (الانْدِفاعُ فِي الطَّعَامِ) ، وَقد أَهْمَدُوا فِيهِ: انْدَفَعُوا. (و) الإِهماد (: السُّكون) ، وَهُوَ أَن لَا يَبْرَح، (و) أَيضاً (: التَّسْكِينُ) ، وَقَالُوا الهَمْدَةُ: السَّكْتَة، يُقَال: هَمَدَتْ أَصواتُهم، أَي سَكَنَتْ، (و) الإِهمادُ (: السُّكُوت على مَا يُكْرَه) ، قَالَ الرَّاعِي:
وَإِنّي لأَحْمِي الأَنْفَ منْ دُونِ ذِمَّتِي
إِذا الدَّنِسُ الوَاهِي الأَمَانَةِ أَهْمَدَا
(والهامِدُ: البَالِي المُسْوَدُّ المُتَغَيِّرُ) ، يُقَال: شَجَرَةٌ هَامِدَة، إِذا اسْوَدَّتْ وبَلِيَتْ، وثَمَرَةٌ هَامِدَة، إِذا اسْوَدَّت عَفِنَتْ، وَهُوَ مَجاز، ورُطَبَةٌ هامِدَة إِذَا صَارَتْ قَشِرَةً وصَقِرَةً، وَهُوَ مَجاز. ورمَادٌ هَامِدٌ: بالٍ مُتَلَبِّدٌ بعضُه على بعضٍ، وَقيل: الهامِدُ: البالِي من كُلِّ شيحءٍ. (و) الهامِدُ (اليابِس من النَّبَاتِ) وَمن الشَّجَر، (و) الهامد (مِن المَكَانِ: مَا لَا نَبَاتَ بِهِ) ، قد أَهْمَدَه القَحْطُ، جمْعه الهَوَامِدُ.
(وهَمْدَانُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (قَبِيلَةٌ باليَمَنِ) من حِمْيَرَ، واسْمه أَوْسَلَة بن مَالك بن زَيد بن أَوسَلَةَ بن ربيعَة بن الخِيَار بن مَالك بن زيد بن كَهلان بن سَبَأَ، والنِّسْبَة هَمْدَانِيٌّ، على لفظِهَا، والعَقِبُ مِنْهُ فِي جُشَمَ بنِ خَيرانَ بن نَوْف بن هَمْدَان، والعَقِب من جُشَم فِي فَخذَيْنِ لصُلْبِهِ: بَكِيلٍ وحَاشِدٍ، فَمن بَكِيلٍ فِي دَومان وسوران وخَيران، وَمن حاشد فِي سَبيع بن سَب بن صَعب بن مُعَاوِيَة بن كثير بن مَالك بن جُشَم بن حاشِد، وَلَهُم بُطُون مُتَّسِعة بِالْيمن.
(والهَمِيدُ: المالُ المَكْتُوبُ عَلَيْكَ فِي الدِّيوانِ) ، فَيُقَال: هاتُوا صَدَقَتَه وَقد ذهبَ المالُ، يُقَال: أَخَذَنَا السَّاعِي بالهَمِيد، قالُه ابنُ شُمَيْل، أَي بِمَا مَاتَ من الغَنَم والإِل.
(وهَمَدٌ، مُحرّكةً: ماءٌ لِضَبَّةَ) هاكذا أَورده ياقوت فِي المعجم والصاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَهْمَدَ فُلانٌ الأَمر: أَماتَه. وأَتَوْا على قَومٍ فأَهْمَدُوهُمْ، أَي أَمَاتُوهم.

همد


هَمَدَ(n. ac. هُمُوْد)
a. Went out (fire); subsided; died
perished.
b. Was barren.
c. Ceased.
d.(n. ac. هَمْد
هُمُوْد), Was worn out.
هَمَّدَa. see IV (a)
أَهْمَدَa. Extinguished, appeased, stilled.
b. Destroyed.
c. Was still; subsided (wind).
d. [Bi], Stopped at.
e. [Fī], Hastened.
f. [Fī], Fell to.
هَمْدَةa. Apoplexy; caros.
b. Trance.

هَمِدa. see 21 (a)
هَاْمِد
(pl.
هُمَّد)
a. Dying out.
b. Wornout.
c. Withered.
d. Barren.

هَاْمِدَة
(pl.
هَوَاْمِدُ)
a. see 21 (d)
هَمِيْدa. Government-taxes.
b. see 21 (a)
[همد] هَمَدَتِ النارُ تَهْمُدُ هُموداً، أي طفِئتْ وذهبتْ البتَّةَ. والهَمْدَةُ: السكتة. وهَمَدَ الثوبُ يَهْمُدُ هُموداً: بَلِيَ. وأَهْمَدَ في المكان: أقام. قال الراجز رؤبة: لما رأتنى راضيا بالاهماد * كالكرز المربوط بين الاوتاد - وأَهْمَدَ في السير: أسرعَ. وهذا الحرف من الاضداد، وأنشد الاصمعي : * ماكان إلا طلق الاهماد * وأرض هامدة: لانبات بها. ونبات هامد: يابس. وهمدان: قبيلة من اليمن.

غلف

غلف: {غلف}: جمع أغلف، وهو كل شيء جعلته في غلاف.
غلف
الأغْلَفُ: الأقْلَفُ. والغُلْفَةُ: القُلْفةُ. وقَلْبٌ أغْلَفُ: كأنَّما غُشِّيَ غِلافاً، وقُلُوبٌ غُلْفٌ. والغلافُ: الصِّوَانُ، غَلَّفتُ القارُوْرَةَ وأغْلَفْتُها. وعَيْشٌ أغْلَفُ: أي ناعم.
وعامٌ أغْلَفُ: كَثِيرُ النَّباتِ. وتَغَلَّفَ بالغالِيَةِ وتَغَلَّلَ: واحِدٌ. وسَيْف أغْلَفُ وقَوْسٌ غَلْفَاءُ: في غِلافٍ.
(غلف)
الشَّيْء غلفًا جعله فِي غلاف وَجعل لَهُ غلافا يُقَال غلف السَّيْف والقارورة وَنَحْوهمَا

(غلف) غلفًا كَانَ فِي غطاء خلقي يُقَال غلف الصَّبِي لم يختن وَيُقَال غلف قلبه لم يع الرشد كَأَن على قلبه غلافا فَهُوَ أغلف وَهِي غلفاء (ج) غلف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالُوا قُلُوبنَا غلف}

(غلف) الشَّيْء غلفه
(غ ل ف) : (الْغُلْفَةُ) وَالْقُلْفَةُ الْجُلَيْدَةُ الَّتِي يَقْطَعُهَا الْخَاتِنُ مِنْ غِلَافِ رَأْسِ الذَّكَرِ وَمِنْ ذَلِكَ الْأَغْلَفُ وَالْأَقْلَفُ لِلَّذِي لَمْ يُخْتَنْ (وَقَوْلُهُ) الْحِنَّاءُ يُغَلِّفُ الرَّأْسَ يُغَشِّيهِ وَيُغَطِّيهِ يُقَالُ غَلَفَ لِحْيَتَهُ بِالْغَالِيَةِ وَغَلَّفَهَا وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ الصَّوَابُ غَلَّاهَا وَغَلَّلَهَا وَأَمَّا أَغْلَفَ لِحْيَتَهُ كَمَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ فَلَمْ أَجِدْهُ فِيمَا عِنْدِي.

غلف


غَلَفَ(n. ac. غَلْف)
a. Put, stowed away; put in its place, replaced; cased;
sheathed (sword).
غَلِفَ(n. ac. غَلَف)
a. Was uncircumcised.

غَلَّفَa. Put in a case &c.
b. [ coll. ], Put in an envelope (
letter ).
أَغْلَفَa. see II (a)b. Made a case, a receptacle for.

تَغَلَّفَa. Was put, stowed away; was replaced; was shut up
enclosed.
b. [ coll. ], Was put in an
envelope (letter).
إِغْتَلَفَa. see V
غَلْفa. Tree used for tanning.

غُلْفَةa. Prepuce.

أَغْلَفُ
(pl.
غُلْف)
a. Shut up, enclosed, replaced, put away; sheathed (
sword ).
b. Uncircumcised.
c. Hard, insensible (heart).
غِلَاْف
(pl.
غُلْف
غُلُف
10)
a. Receptacle, repository: case; box; cover; sheath
scabbard; envelope.

N. P.
غَلَّفَ
(pl.
مُغَلَّغَات)
a. [ coll. ], Envelope; packet of
letters.
غ ل ف

السلطان من تجرّد لخلافه، جرّد له السيف من غلافه. ورحل مغلوف: له غلاف. قال ذو الرمة يصف ناقة:

فمازلت أكسو كلّ يوم سراتها ... خصاصة مغلوف من الميس قاتر

وقلب أغلف: لا يعي، " وقالوا قلوبنا غلفٌ " وتقول: هكذا القلوب الغلف، ليس معها إلا الخلف. وغلّف لحيته بالغالية: غشّاها بها من الغلاف. وعن ابن دريد: أنها عاميّة والصواب غلاّها وغللها. وتغلّف وتغلّل وتغلّى: وليّ ذلك من نفسه. قال جرير:

حور تغللن العبير روادعا

أي أدخلن العبير في مخافي أبدانهن مثل الآباط وغيرها من معاهد الطيب.
غ ل ف: (الْغِلَافُ) غِلَافُ السَّيْفِ وَالْقَارُورَةِ. وَ (غَلَفَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي الْغِلَافِ. وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (أَغْلَفَهُ) جَعَلَ لَهُ غِلَافًا. وَ (أَغْلَفَهُ) أَيْضًا جَعَلَهُ فِي الْغِلَافِ. وَ (تَغَلَّفَ) الرَّجُلُ بِالْغَالِيَةِ وَ (غَلَفَ) بِهَا لِحْيَتَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَقَلْبٌ (أَغْلَفُ) كَأَنَّمَا أُغْشِيَ غِلَافًا فَهُوَ لَا يَعِي، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة: 88] . وَرَجُلٌ (أَغْلَفُ) بَيِّنُ (الْغَلَفِ) أَيْ أَقْلَفُ. وَسَيْفٌ (أَغْلَفُ) وَقَوْسٌ (غَلْفَاءُ) . وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِي غِلَافٍ فَهُوَ (أَغْلَفُ) . 
[غلف] الغِلافُ: غِلاف السيف والقارورة وغَلَفْتُ القارورة، أي جعلتها في الغِلاف. وأغْلَفْتُها، أي جعلتُ لها غِلافاً، وكذلك إذا أدخلتها في الغِلاف. وتَغَلَّفَ الرجلُ بالغالية، وغَلَفَ بها لحيته غلفا. ومعد يكرب بن الحارث بن عمرو، أخو شرحبيل بن الحارث، يلقب بالغلفاء، لانه أول من غلف بالمسك، زعموا. وقلب أغلف: كأنما أُغْشِيَ غِلافاً، فهو لا يعي. ومنه قوله تعالى: {وقالوا قُلوبُنا غُلْفٌ} . ورجلٌ أغْلَفُ بيِّن الغَلَفِ، أي أقْلَفُ. وسيفٌ أغْلَفُ، وقوس غلفاء. وكذلك كل شئ في غلاف. وعيش أغلف، أي واسعٌ. وسنةٌ غَلْفاءُ: مُخْصِبةٌ. والغلف: شجر مثل الغرف.
غلف
قوله تعالى: قُلُوبُنا غُلْفٌ
[البقرة/ 88] ، قيل: هو جمع أَغْلَفَ، كقولهم: سيف أَغْلَفُ.
أي: هو في غِلَافٍ، ويكون ذلك كقوله:
وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ [فصلت/ 5] ، فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا [ق/ 22] . وقيل: معناه قلوبنا أوعية للعلم . وقيل: معناه قلوبنا مغطّاة، وغلام أَغْلَفُ كناية عن الأقلف، والغُلْفَةُ كالقلفة، وغَلَّفْتُ السّيفَ، والقارورة، والرّحل، والسّرج:
جعلت لها غِلَافاً، وغَلَّفْتُ لحيته بالحنّاء، وتَغَلَّفَ نحو تخضّب، وقيل: قُلُوبُنا غُلْفٌ
[البقرة/ 88] ، هي جمع غِلَافٍ، والأصل: غُلُفٌ بضمّ اللام، وقد قرئ به ، نحو: كتب، أي: هي أوعية للعلم تنبيها أنّا لا نحتاج أن نتعلّم منك، فلنا غنية بما عندنا.
[غلف] في صفته صلى الله عليه وسلم: يفتح قلوبا "غلفا"، أي مغشاة مغطاة، جمع أغلف، ومنه غلاف السيف وغيره. ش: أي محجوبة عن الهداية. ك: أعين عمى - بإضافة ونعت. نه: ومنه ح: القلوب أربعة: فقلب "أغلف"، أي عليه غشاء عن سماع الحق وقبوله. وفي ح عائشة: كنت "أغلف" لحيته بالغالية، أي ألطخها به وأكثر، يقال: غلف لحيته وغلفها تغليفا. ك: ومنه: "فغلفها"الحناء - بلام مخففة، وضميره للحيه. ط: "تغلفين"بالسدر، هو حال من فاعل امتشطي، أو استئناف بيانا، وهو بفتح تاء أصله: تتغلفين، وفي بعضها بضمها من التغليف، يريد: لا تكثر من السدر على شعرك حتى يصير غلافا له. غ: "قلوبنا غلف" بسكون لام، جمع أغلف، أي عليها أغطية بما تدعونا إليه، وبضمها جمع كحمار وحمر، أي أوعية للعلم، فما بالها لا تفهم عنك. مد: أي محجوبة لا تصل إليها شئ من الذكر، فرد بقوله: "بل طبع الله".
غ ل ف : غِلَافُ السِّكِّينِ وَنَحْوِهِ جَمْعُهُ غُلُفٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَأَغْلَفْتُ السِّكِّينَ إغْلَافًا جَعَلْتُ لَهُ غِلَافًا أَوْ جَعَلْتُهُ فِي الْغِلَافِ وَغَلَفْتُهُ غَلْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فِي جَعْلِهِ فِي الْغِلَافِ وَمِنْهُ قِيلَ قَلْبٌ أَغْلَفُ لَا يَعِي لِعَدَمِ فَهْمِهِ كَأَنَّهُ حُجِبَ عَنْ الْفَهْمِ كَمَا يُحْجَبُ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ بِالْغِلَافِ.

وَغَلَفَ لِحْيَتَهُ بِالْغَالِيَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا ضَمَخَهَا وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ غَلَّفَهَا مِنْ كَلَامِ الْعَامَّةِ وَالصَّوَابُ غَلَّلَهَا بِالتَّشْدِيدِ وَغَلَّاهَا تَغْلِيَةً أَيْضًا.

وَالْغُلْفَةُ بِالضَّمِّ هِيَ الْغُرْلَةُ وَالْقُلْفَةُ.

وَغَلِفَ غَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يُخْتَنُ فَهُوَ أَغْلَفُ وَالْأُنْثَى غَلْفَاءُ وَالْجَمْعُ غُلْفٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ. 
باب الغين واللام والفاء غ ل ف، غ ف ل مستعملان فقط

غلف: الأَغْلَفُ: الأقلف. وقلب أغْلَفُ كأنما غشي غِلافاً فلا يعي شيئاً. والغِلافُ: الصوان. وغَلَّفْتُ لِحْيَتَهَ. وتَغَلَّفَ الرجلُ واغتَلَفَ. وغَلَّفْتُ القارورةَ وأَغْلَقْتُها في الغِلافِ. وغَلَّفْتُ السرج والرحل.

غفل: غفل يغفل غفلة وغُفُولاً. والتَّغافُلُ: التَّعَمُّدُ: والتَّغَفُّلُ: ختل عن غَفْلةٍ. وأَغفَلْتَ الشيءَ: تركته غُفْلاً وأنت له ذاكر. والمُغَفَّلُ: من لا فطنة له. والغُفْل: المُقَيَّدُ لا يرجى خَيْرُهُ ولا يخشَى شرهُ، وقد اغتَفَلَ، والجميعُ الأغفالُ. ورجلٌ غُفْلٌ: ليس يُعَرفُ ما عنده ويقال: لا يعرف له حَسَبٌ، وجمعه أغفالٌ. والغُفْلُ: سَبْسَبُ مُتَيِّهٌ بعيدٌ، لا علامةَ فيها، قال:

يترُكْنَ بالمهامه الأَغفالِ

وطريق غُفْلٌ: لا علامة فيه. ودابَّةٌ غُفْلٌ: لا سمة عليها. وغَفَلَ فلانٌ نفسه أي كتمها في الناس ولم يشهرها. وبنو غُفَيلةَ: حي.
الْغَيْن وَاللَّام وَالْفَاء

الغِلاف: الصوان، وَمَا اشْتَمَل على الشَّيْء، كقميص الْقلب، وغرقى الْبيض، وكمام الزهر، وساهور الْقَمَر، وَالْجمع: غلف.

وغَلَف القارورة وَغَيرهَا، وغلّفها، وأغلفها: أدخلها فِي الغلاف.

وأغلف السكين: ادخلها فِي الغلاف.

وقلب اغلف، كَأَنَّهُ غشى بغلاف فَهُوَ لَا يعي شَيْئا، وَفِي التَّنْزِيل: (وقَالُوا قُلُوبنَا غلف) .

وَقيل: مَعْنَاهُ: صُمٌّ. وَمن قَرَأَ " غُلُف " أَرَادَ جمع: غلاف، أَي: إِنَّهَا اوعية للْعلم، وَلَا يكون جمع: أغلفَ، لِأَن " فُعُلا " لَا يكون جمع " أفْعل " عِنْد سِيبَوَيْهٍ، إِلَّا أَن يضْطَر شَاعِر، كَقَوْل طرفَة: جَرَّدوا مِنْهَا وِرَاداً وشُقُر والغُلْفتان: طرفا الشاربين، مِمَّا يَلِي الصِّماغين. والغُلفة: القُلفة.

وَغُلَام اغلف: لم يختتن، كأقْلف.

وعام أغلف: مُخصب كثير نَبَاته.

وعيش أغلف: رَغد وَاسع.

وغَلَف لحيته بالطيب والحناء، وغَلَّفها: لطَّخها. وكرهها بَعضهم وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ غلاَّها.

وتغلّف الرجلُ بالغالية وَسَائِر الطّيب، واغتلف، الأولى عَن ثَعْلَب.

والغَلْف: شجر يُدبغ بِهِ.

وَقيل: لَا يدبغ بِهِ إِلَّا مَعَ الغَرف.

والغَلِف، بِفَتْح الْغَيْن وَكسر اللَّام: نبت شَبيه بالحَلق، وَلَا ياكله شَيْء إِلَّا القُرود، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والغُلْفة وغَلْفان: موضعان.

وَبَنُو غَلْفان: بطن.

والغَلفاء: لقب سَلمة، عَم امْرِئ الْقَيْس.

وَابْن غَلفاء، من شُعرائهم، يَقُول:

أَلا قَالَت أمامةُ يَوْم غَوْل تقطَّع بِابْن غلفاء الحِبالُ
غلف
الغِلافُ: غِلافُ السيف والقارورةِ، والجَمْعُ: الغُلُفُ. وقُرِئ قوله تعالى:) وقالوا قُلُوْبُنا غُلُفٌ (بضَمَّتين: أي أوعية للعلم فما بالنا لا نفقه ما تقول، وهي قراءة ابن عباس - رضي الله عنهما - وسعيد بن حُبَيْر والحَسَن البصريِّ والأعْرَج وابن مُحَيْصِنٍ وعمرو بن عُبَيْدٍ والكلبيِّ وأحمد - عن أبي عمرو - وعيسى والفضل الرَّقاشيِّ وابن أبي إسحاق، وفي رواية أخرى عن ابن مُحَيْصِنٍ: " غُلَّفٌ " مثال رُكَّعٍ؛ ولعلَّه أراد به الجَمْعَ.
وغَلَفْتُ القارورة غَلْفَاً: جَعَلْتُها في الغِلافِ.
وقَلْبٌ أغْلَفُ: كأنما أُغْشِيَ غِلافاً فهو لا يعي، قال الله تعالى:) قُلُوْبُنا غُلْفٌ (أي كأنَّ عليها أغْطِيَةً مما تَدْعُونا إليه. ومنه حديثُ حُذَيْفةَ بن اليَمَان - رضي الله عنهما - القلوب أربعة: فقلبٌ أغْلَفُ فذاكَ قلبُ الكافر، وقلبٌ مَنْكُوْسٌ فذاك قلبٌ رجع إلى الكُفْرِ بعد الإيمان، وقلبٌ أجْرَدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذاك قلبُ المُؤمن، وقَلبٌ مُصْفَحٌ اجتمع فيه النِّفَاقُ والإيمان؛ فمَثَلُ الإيمان فيه كمثل بَقْلَةٍ يَمُدُّها الماءُ العذْبُ؛ ومَثلُ النِّفاق فيه كمثل قَرْحَةٍ يَمُدُّها القَيْحُ والدَّمُ وهو لأيِّهما غَلَب.
ورجل أغْلَفُ بَيِّنُ الغَلَفِ: أي أقْلَفُ، والغُلْفَةُ: القُلْفَةُ.
وغُلْفَة: مَوْضِعٌ.
وعَيْشٌ أغْلَفُ: واسِعٌ.
وسَيْفٌ أغْلَفُ، وقَوْسٌ غَلْفَاءُ، وكذلك كُلُّ شَيءِ في غِلافٍ.
وسَنَةٌ غَلْفاءُ: أي مُخْصِبَةٌ.
وأوْس بن غَلْفَاءَ: شاعِرٌ.
والغَلْفَاءُ - أيضاً -: لَقَبُ سَلَمَةَ عَمِّ امْرئ القيس بن حُجْرٍ، عن ابن دريدٍ.
ومَعْدي كَرِب بن الحارث بن عمرو أخُو شُرَحْبِيْلَ بن الحارث: يُلَقَّبُ بالغَلْفاءِ؛ لأنَّه أوَّلُ من غَلَف بالمِسْكِ؛ زَعَمُوا.
وقال شَمِرٌ: رأيْتُ أرْضاً غلْفَاء: إذا كانت لم تُرع قَبْلَنا ففيها كلُّ صغير وكبير من الكَلأ.
وبَنُو غَلْفَانَ: بَطنٌ من العرب.
وغَلْفَانُ: مَوْضِعٌ.
والغَلْفُ: شجرٌ مثلُ الغَرْفِ.
وقال اللَّيْثُ: أغْلَفْتُ القارُوْرَةَ وغَلَّفْتُها تَغْليفاً: من الغِلاف، وغَلَّفْتُ السَّرْجَ والرَّحْلَ، قال العَجّاجُ:
يَكادُ يُرْمي القاتِرَ المُغَلَّفا ... منه أجَارِيُّ إذا تَغَيَّفا
قال: وتقول غَلَّفْتُ لِحْيَتَه.

وقال ابن دريد: فأما قول العامة: غَلَّفْتُه بالغالية؛ فَخَطَأٌ، إنما هو غَلَّيْتُه بالغالية وغَلَّلْتُه بها. وقال اللَّيثُ تَغَلَّفَ الرَّجل واغْتَلَفَ من الغالية. فهذا على قَوْلِ ابن دريد خطأٌ، غنَّما هما تَغَلّى وتَغَلَّلَ واغْتَلى واغْتَلَّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: تَغَلَّفَ بالغالية إذا كان ظاهِراً، وتَغَلَّلَ بها إذا كان داخِلاٌ في أصول الشعر.
والتَّركيب يدل على غشيان شيء بشيء.
غلف: غَلَّف (بالتشديد) ب: لفّ ب، غشىَّ ب (بوشر).
غَلَّف مكاتيب: وضع الرسائل في ظروف (بوشر، همبرت ص107).
غَلَّف: بمعنى طلى وغشىَّ بطبقة من الطلاء والدهن تدل على هذا المعنى، لأن ما يقوله ابن دريد (انظر غلف في معجم لين) غير مقبول. وصاحب معجم المنصوري يقول وهو الأولى والافضل: تغليف هو طلْيُ الشيء حتى يصير كأنه في غِلاف وهو الساتر للشيء.
ويستعمل هذا الفعل في الكلام عن الرأس والشعر إذا رش عليها الذرور أو غير ذلك من المواد وغطيت غطاء رقيقاً. ففي ابن البيطار (1: 145): وورق شجره إذا جُفِف وسحق ونُخِل وغُلِّف به الرأسُ طَوَّل الشعرَ. وفي ابن العوام (1: 252) عليك أن تقرأ: يُغَلَّف وقد ذكرت مرتين، وفيه (1: 10) عليك أن تقرأ: غُلِفَ (وهذا ما جاء في مخطوطتنا وهو الصواب).
غّلَّف بالذهب: ذهَّب، طلى بالذهب. ففي طرائف فريتاج (ص121): صليب الصلبوت وهو قطعة خشب مغلقة (مغَّلفة) بالذهب مرصَّعة بالجوهر.
غَلَّف: غطّى الحائط بالحصير. ففي المقري (2: 149): الحصر التي تُغَلَّف بها الحيطانُ. ويستعمل هذا الفعل في الشعر على الأقل بمعنى بلَّل ورطَّب ونَدّى كما ورد في شعر ابن زيدون (ويجرز ص44) وقد أساء الناشر ضبطه كما أساء ترجمته (ص148 - 149):
كًأَنَّ عَشيَّ القطر في شاطئ النهرِ ... وقد زهرتْ فيه الازاهرُ كالزُهْرِ
تَرُشُّ بماء الورد رَشّاً فتنثني ... بتغليف أَفواهٍ بطيّبة الخمر
(وقد ترجمت إلى الفرنسية ترجمة فيها شيء من التصرف).
غَلْف: سِنْفة، قرن. ففي المستعيني مادة بُوذَرَنْج: وله غلف شبيه بالقرون مثَل غَلف الحلبة فيه بزر شبيه ببزر الحرف، وفيه في مادة حب القلقل: حب يكون في غلف أغبر اللون- وفي ابن البيطار (1: 26): وعليه غلف شبيه بغلف اللوبيا. وفيه (1: 272): وله أخبية كأخبية الكاكنج في جوف كلّ خباء غلف صغير إلى الطول ما هو في جوفه حبَّتان أصغر من الجلبان تؤكل.
غَلْف: بلادة الذهن، غباء، بلاهة. (ألكالا) وهو يذكر هذه الكلمة بمعنى بليد، غبي، أبله. وفيه: غلوفة بمعنى بلادة الذهن، غباء، بلاهة.
غُلْفَة، غلفة القلب: عدم قهر الذات، عدم التقشف، حالة القلب الذي لم تكبح أهواؤه وشهواته. وهو من مصطلح الطقوس الكنسيّة. (بوشر).
غِلاف، ويجمع على غلافات أيضاً (فوك): قشرة الدماغ، قشرة الكظر. ولحاء الشجر. وغلافة، قشرة.
غِلاف: ظرف الرسالة. (دلابورت ص115) غِلاف: قُلفة، غُزلة، جلدة عضو التناسل (فوك).
غِلاف: نوع من الشجر في المغرب= سلع. (بارت 3: 315).
غِلاف: لا أدري معنى هذه الكلمة التي وردت في المقري (2: 558).
وان أتيت الملوك أبغي ... نوالهم قيل أيُّ شاعر
يذكر في شعره غلافاً ... وهو لزور المحال ذاكر
وفي طبعة بولاق: خلافاً.
غُلُوفة: بلادة، غباوة، بلاهة. (فوك) وانظر: غَلْف.
أَغْلَف: تجمع على غُلْفان. (معجم البلاذري).
أغْلُف: خام، خشن، غير مصقول، وفظ، شرس، غير مهذب. (فوك).
تَغْليِف، والجمع تَغَالِيف: غلاف، غشاء.
ففي صفة روما (مخطوطة 755): كتاب ملبس من التغاليف الذهب (دي غويه).
مُغَلَّف، والجمع مغلّفات: ظرف الرسائل، غلاف الكتاب (محيط المحيط).
مغلف مكاتيب (ظرف المكاتيب أي الرسائل (بوشر) مُغَلَّف: مجموعة رسالة في ظرف واحد. (همبرت ص607).
مُغَلَّف: غطاء السفرة، ما يلف الرزمة، رزمة مكاتيب البريد في ربطة (بوشر).
مغلف الزهرة: كأس الزهرة، كم الزهرة (بوشر).

غلف: الغِلاف: الصِّوان وما اشتمل على الشيء كقَمِيص القَلْب وغِرْقِئِ

البيض وكِمام الزَّهْر وساهُور القَمر، والجمع غُلُفٌ. والغِلافُ: غلاف

السيف والقارورة، وسيف أَغْلَف وقوس غَلْفاء، وكذلك كل شيء في غِلاف:

وغَلَف القارُورة وغيرها وغلَّفها وأَغْلَفها: أَدخلها في الغِلاف أَو جعل

لها غلافاً، وقيل: أَغْلَفَها جعل لها غِلافاً، وإذا أَدخلها في غلاف قيل:

غَلَفها غَلْفاً. وقلب أَغْلفُ بيِّن الغُلْفة: كأَنه غُشِّي بغلاف فهو

لا يَعِي شيئاً. وفي التنزيل العزيز: وقالوا قلوبنا غُلْفٌ، وقيل: معناه

صُمٌّ، ومن قرأَ غُلُفٌ أَراد جمع غِلاف أَي أَن قلوبنا أَوْعِية للعِلم

كما أَن الغلاف وِعاء لما يُوعَى فيه، وإذا سكنت اللام كان جمع أَغلف وهو

الذي لا يعي شيئاً. وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: يَفْتَح قُلوباً

غُلْفاً أَي مُغَشَّاة مغطاة، واحدها أَغلف. وفي حديث حذيفة والخُدريّ:

القلوب أَربعة فقلب أَغلف أَي عليه غِشاء عن سَماع الحق وقبوله، وهو قلب

الكافر، قال: ولا يكون غُلُف جمع أَغلف لأَنَّ فُعُلاً، بالضم، لا يكون جمع

أَفعل عند سيبويه إلا أَن يضطر شاعر كقوله:

جَرَّدُوا منها وِراداً وشُقُرْ

قال الكسائي: ما كان جمع فِعال وفَعُول وفَعِيل، فهو على فُعُلٍ مثقل.

وقال خالد بن جنْبة: الأَغلف فيما نرى الذي عليه لِبْسة لم يدَّرِعْ منها

أَي لم يُخرِج منها. وتقول: رأَيت أَرْضاً غَلْفاء إذا كانت لم تُرع

قبلنا ففيها كلُّ صغير وكبير من الكلإِ، كما يقال غلام أَغلف إذا لم تُقطع

غُرْلَتُه، وغَلَّفْت السرْج والرحْل؛ وأَنشد:

يَكادُ يرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا

ورجل مُغَلَّف: عليه غِلاف من هذا الأَدَم ونحوها.

والغُلْفَتان: طَرفا الشاربين مما يلي الصِّماغين، وهي الغُلْفة

والقُلْفة.

وغلام أَغلف: لم يختتن كأَقْلَف.

والغَلَفُ: الخِصْب الواسع. وعامٌ أَغلف: مُخْصِب كثير نباته. وعيش

أَغلَف: رَغَدٌ واسع. وسنة غَلْفاء: مُخْصِبة. وغَلَف لِحْيَته بالطيب

والحِنَّاء والغالية وغَلَّفها: لطخها، وكرهها بعضهم وقال: إنما هو غَلاَّها.

وتَغَلَّفَ الرجلُ بالغالية وسائر الطيب واغْتَلَفَ؛ الأَوّل عن ثعلب،

وقال اللحياني: تَغَلَّفَ بالغالية وتَغَلَّلَ، وقال بعضهم: تَغَلَّفَ

بالغالية إذا كان ظاهراً، فإذا كان داخلا في أُصول الشعر قيل تَغَلَّلَ،

وغَلَفَ لِحْيَته بالغالية غَلْفاً. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كنت

أُغَلِّفُ لحيته بالغالية أَي ألطخها؛ وأَكثر ما يُقال غَلَفَ بها لحيته

غَلْفاً وغلَّفها تغليفاً. والغالية: ضَرْبٌ مركَّب من الطِّيب.

والغَلْفُ: شجر يُدْبَغُ به مثل الغَرْف، وقيل: لا يُدْبغُ به إلا مع

الغرف.

والغَلِفُ، بفتح الغين وكسر اللام: نبت شبيه بالحَلق ولا يأْكله شيء إلا

القُرود؛ حكاه أَبو حنيفة.

والغُلْفَة وغَلْفانُ: موضعان. وبنو غَلْفانَ: بطن. والغَلْفاء: لَقَب

سَلَمَة عم امرئ القيس ومعديكَرِبَ بن الحرث بن عَمْرو أَخي شَراحِيل

(*

قوله «أخي شراحيل إلخ» عبارة الصحاح: اخي شرحبيل بن الحرث إلخ.) ابن

الحرث، يُلَقَّب بالغَلْفاء لأَنه أَوَّل من غَلَّفَ بالمِسْك، زعموا؛ وابن

غَلْفاء: من شعرائهم، يقول:

أَلا قالت أُمامةُ يَوْمَ غَوْلٍ:

تَقَطَّعَ بابن غَلْفاء الحِبالُ

غلف
الغِلافُ، ككِتابٍ: م مَعْرُوفٌ وَهُوَ الصِّوانُ، وَمَا اشْتَمَلَ على الشيءِ، كقَمِيصِ القَلْبِ، وغِرْقِئ البَيْضِ، وكِمام الزَّهْرِ، وساهُورِ القَمَرِ ج: غُلْفٌ بضَمَّةٍ، وقُرِئَ قَوْله تَعَالَى: وقالُوا قُلوبُنا غُلُفٌ بِضَمَّتَيْنِ، أَي أَوْعِيَةٌ للعِلْمِ فَمَا بالُنا لَا نَفْقَهُ مَا نَقُولُ، وَهِي قِراءةُ ابنِ عَبَّاس، وَسَعِيد بن جُبَيرٍ، والحسنِ البَصْرِيِّ، والأَعرَجِ، وابنِ مُحيْصنٍ وعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ، والكَلْبِيِّ، وأَحمد عَن أَبي عَمْرو وَعِيسَى، والفضلِ الرَّقاشي، وَابْن أَبي إِسْحاقَ. وَفِي رِوايَةٍ: غُلَّفٌ، كرُكَّعٍ، وقرأَ بهِ ابنُ مُحَيْصِنٍ فِي رِوايَةٍ أُخْرى، وَهُوَ محمدُ بن عبد الرَّحْمَن المَكِّيُّ، أحدُ الأربعةِ من الشَّواذِّ، اتِّفَاقًا، قَالَ الصاغانيُّ: ولَعَلَّهُ أَرادَ بِهِ الجَمْعَ. وغَلَفَ القارُورَةَ غَلْفَاً: جَعَلَها فِي غِلافٍ وَكَذَا غَيْرَها كغَلَّفَها تَغْلِيفاً: أَدْخَلَها فِي غِلافٍ، أَو جَعلَ لَهَا غِلافاً. وقَلْبٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغُلْفَةِ كأَنَّما أُغْشِيَ غِلافاً فَهُوَ لَا يَعِي شَيْئا وَمِنْه الحَدِيث: القُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: فقلْبٌ أَغْلَفُ أَي: عَلَيْهِ غِشاءٌ عَن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه، وَهُوَ قَلْبُ الكافِرِ، وجَمْعُ الأَغْلَفِ: غُلْفٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وقالُوا قُلوبُنَا غُلْفٌ أَي: فِي غِلافٍ عَن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه، وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: يَفْتَحُ قُلوباً غُلْفاً أَي: مُغَشّاةً مُغَطّاةً، وَلَا يَكُونُ الغُلُفُ بِضَمَّتَيْنِ جمعَ أَغْلَفَ، لأَنّ فُعُلاً لَا يَكُونُ جَمْعَ أَفْعَل عِنْد سِيبوَيْهِ، وَقَالَ الكسائيُّ: مَا كانَ جمعُ فِعالٍ وفَعُولٍ وفَعِيلٍ على فُعُلٍ مُثَقَّلٍ. ورَجُلٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغَلَفِ، مُحَرَّكَةً: أَي أَقْلَفُ نَقَلهَ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ الَّذِي لم يَخْتَتِنْ. والغُلْفَةُ، بالضمِّ: القُلْفَةُ. وغُلْفَةُ: ع. وَيُقَال: عَيْشٌ أَغْلَفُ: أَي واسِعٌ رَغْدٌ. وسَيْفٌ أَغْلَفُ: فِي غِلافٍ، وقَوْسٌ غَلْفاءُ وكَذلِك كُلُّ شيءٍ فِي غِلافٍ.
وسَنَةٌ غَلْفاءُ: مُخْصِبَةٌ كَثُرَ نَباتُها، وعامٌ أَغْلَفُ كَذَلِك: وأَوْسُ بنُ غَلْفاءَ: شاعرٌ وَهُوَ القائِلُ: (أَلا قالَتْ أُمامَةُ يومَ غَوْلٍ ... تَقَطَّعَ بابنِ غَلْفاءَ الحِبالُ)

والغَلْفاءُ أَيضاً: لَقَبُ سَلَمَةَ عمِّ امْرِئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ عَن ابْن دُرَيْدٍ. وأَيضاً: لَقَبُ مَعْدِي كَرِبُ بن الحارِثِ بن عَمْرٍ وأَخِي شُرَحْبِيلَ ابنِ الحارثِ لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ غَلَّفَ بالمِسْكِ زَعَمُوا، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وَقَالَ شَمِرٌ: الأَرْضُ الغَلْفاءُ: هِيَ الَّتِي لم تُرْعَ قَبْلُ فَفِيها كُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ من الكَلأَ وَهُوَ أَيضاً قولُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ. وغَلْفانُ، كسَحْبانَ: ع. وبَنُو غَلْفانَ: بَطْنٌ من العَرَبِ. والغَلْفُ: شَجَرٌ يُدْبَغُ بهِ، كالغَرْفِ وقِيلَ: لَا يُدْبَغُ بِهِ إِلاّ معَ الغَرْفِ. وتَغَلَّفَ الرَّحْلُ، واغْتَلَفَ: حَصَلَ لَهُ غِلافٌ من هَذَا الأدِيمِ ونحوِه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَغْلَفَ القارورَةَ إِغْلافاً: جعَلَ لَهَا غِلافاً، نَقَلَه الليْثُ، وَهُوَ فِي الصِّحَاح. وسَرْجٌ مُغَلَّفٌ، ورَحْلٌ مُغَلَّفٌ: عَلَيْهِ غِلافٌ من الأَدِيمِ ونحوهِ. والأَغْلَفُ: الَّذِي عَلَيْهِ لِبْسَةٌ لم يَدَّرِعْ مِنْها، أَي: لم يُخْرِجْ ذِراعَيْهِ مِنْهَا، قالَهُ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ. وقَلْبٌ مُغَلَّفٌ: مُغَشَّى. والغُلْفَتانِ: طَرَفا الشّارِبَيْنِ مِمَّا يَلِي الصِّماغَيْنِ. والغَلَفُ، محركةً: الخِصْبُ الواسعُ. وغَلَفَ لِحْيَتَه بالطِّيبِ والحِنّاءِ والغالِيةِ. وغَلَّفَها: لَطَخَها، وكَرِهَها ابنُ دُرَيْدٍ، ونَسَبَها للعامَّةِ، وقالَ: إِنَّمَا هُوَ غَلاها، وأَجازَها اللَّيْثُ وآخرونَ.
فَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: كُنْتُ أُغَلِّفُ لِحْيَةَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالغالِيَةِ أَي: أَلْطَخُها، وأَكْثَرُ مَا يُقال: غَلَفَ بهَا لِحْيَتَه غَلْفاً، وغَلَّفَها تَغْلِيفاً. وقالَ ثَعْلَبٌ: تَغَلَّفَ الرَّجُلُ بالغالِيَةِ وسائِرِ الطِّيبِ، وقالَ غيرُه: اغْتَلَفَ من الطِّيبِ. وقالَ ابنُ الفَرَج: تَغَلَّفَ بالغالِية: إِذا كَانَ ظاهِراً، وتَغَلَّلَ بِها: إِذا كانَ داخِلاً فِي أُصُول الشَّعْرِ. والغَلِفُ: ككَتِفٍ: نَبْتٌ تَأْكُلُه القُرودُ خاصّةً، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ.

غلف

1 غَلَفَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. غَلْفٌ, (O, Msb, TA,) He put a bottle, or flask, (S, O, K, TA,) or a knife, (Msb,) &c., (TA,) into a غِلَاف [q. v.]; (S, O, Msb, K, TA;) as also ↓ اغلف, (S, Msb,) inf. n. إِغْلَافٌ; (Msb;) or ↓ غلّف, inf. n. تَغْلِيفٌ: (K, TA:) or ↓ the second signifies, (Msb,) or signifies also, (S,) he furnished it with a غِلَاف; (S, Msb;) or ↓ غلّف signifies thus: (TA:) القَارُورَةَ ↓ أَغْلَفْتُ is said by Lth to be from الغِلَافُ; and so ↓ غَلَّفْتُهَا, inf. n. تَغْلِيفٌ. (O.) b2: And accord. to Lth, (O,) one says, غَلَفَ لِحْيَتَهُ بِالغَالِيَةِ, (S, Mgh, O, Msb,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. غَلْفٌ, (S,) meaning He daubed, or smeared, his beard with [the perfume called] غَالِيَة [q. v.], (Mgh, TA,) and likewise with other perfume, and with حِنَّآء; (TA;) and ↓ غَلَّفَهَا: (Mgh, TA:) but accord. to IDrd, the vulgar say so: (O, Msb, TA:) he says that the correct phrase is غَلَّاهَا (Mgh, O, Msb, TA) بالغالية, (O,) and غَلَّلَهَا: (Mgh, O, Msb:) in a trad. of 'Aacute;ïsheh, however, لِحْيَةَ رَسُولِ اللّٰهِ ↓ كُنْتُ أُغَلِّفُ occurs as meaning I used to daub, or smear, the beard of the Apostle of God with غالية, doing so abundantly: (TA:) and one says, of a man, ↓ تغلّف (Lth, Th, S, O, TA) بِالغَالِيَةِ (Th, S, TA) وَسَائِرِ الطِّيبِ (Th, TA) [i. e. He daubed, or smeared, himself, or his beard, with غالية and the other sorts of perfume]; and [in like manner,] ↓ اغتلف (Lth, O, TA) مِنَ الغَالِيَةِ (Lth, O) or مِنَ الطِّيبِ: (TA:) but accord. to the saying of IDrd [mentioned above], these are wrong, and should be only تَغَلَّى and تَغَلَّلَ, and اِغْتَلَى and اِغْتَلَّ: (O:) or, accord. to Ibn-El-Faraj, one says بالغالية ↓ تغلّف when it is external; and تغلّل بِهَا when it is internal, at the roots of the hair. (O, TA. [See also 2 in art. غل.]) A2: غَلِفَ, aor. ـَ inf. n. غَلَفٌ, He was uncircumcised. (Msb.) 2 غَلَّفَ see 1, first sentence, in three places. Yousay also, غَلَّفْتُ السَّرْجَ [I put a غِلَاف upon, or to, the horse's saddle] and الرَّحْلَ [the camel's saddle: see also its pass. part. n., below]. (O.) b2: and الحِنَّآءُ يُغَلِّفُ الرَّأْسَ The حنّآء [q. v.] covers the head. (Mgh.) See also 1, second sentence, in two places.4 أَغْلَفَ see 1, first sentence, in three places.5 تغلّف, said of a رَحْل [or camel's saddle, (in some copies of the K erroneously رَجُل,) and in like manner of other things], It had a غِلَاف [q. v.], (K, TA,) of leather or the like; (TA;) as also ↓ اغتلف. (K, TA. [See 2, of which the former is quasi-pass.]) b2: See also 1, latter half, in two places.8 إِغْتَلَفَ see 5: b2: and see also 1, last quarter.

غَلْفٌ A species of trees, (S, O, K, TA,) with which one tans, (TA,) like [accord. to some meaning the same as] the غَرْف [q. v.]: (S, O, K, TA:) some say that one does not tan therewith unless together with the غَرْف. (TA.) غَلَفٌ inf. n. of غَلِفَ [q. v.]: (Msb:) [as a simple subst.,] The state of being uncircumcised. (S, O, K.) b2: [Also, of the heart, (assumed tropical:) The state of being أَغْلَف: so, app., accord. to the TA: in the L written غَلَفَة.] b3: And (assumed tropical:) Ample abundance of herbage, or of the goods, conveniences, or comforts, of life. (TA.) غَلِفٌ A certain plant, which is eaten, peculiarly, by the apes, or monkeys: mentioned by AHn. (TA.) غُلْفَةٌ i. q. قُلْفَةٌ (Mgh, O, Msb, K) and غُرْلَةٌ; (Msb;) i. e. [The prepuce;] the little piece of skin which the circumciser cuts off from the غِلَاف [or sheath] of the head of the penis. (Mgh.) b2: and الغُلْفَتَانِ signifies The two extremities of the two halves of the mustache, next to the صِمَاغَانِ [or two sides of the mouth which are the places where the lips conjoin]. (TA.) غِلَافٌ A thing well known; (K, TA;) i. e. a receptacle used as a repository; and a covering, or an envelope, of a thing: (TA:) it is of a sword [i. e. the scabbard, or sheath; and also a case, or covering, enclosing the scabbard, or enclosing the scabbard with its appertenances]; (S, O;) and of a knife and the like [i. e. the sheath]; (Msb;) and of a flask or bottle [i. e. the case thereof]; (S, O;) and [likewise] of a bow; (S, O, K;) and of a camel's saddle (K, TA) and of a horse's saddle, [i. e. a covering] of leather and the like; (TA;) and is such as the enclosing membrane (قَمِيص) of the heart; [غِلَافُ القَلْبِ signifying the pericardium;] and the pellicle (غِرْقِئ) of the egg; and the calyx of a flower; and the [imaginary]

سَاهُور [q. v.] of the moon: (TA:) pl. غُلُفٌ (O, Msb, K) and غُلْفٌ (K) and غُلَّفٌ. (O, * K.) In the phrase in the Kur [ii. 82], وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلُفٌ, as some read it, and, accord. to one reading غُلَّفٌ, the last word means (assumed tropical:) receptacles for knowledge: (O, TA:) but others read غُلْفٌ, which is pl. of ↓ أَغْلَفُ; (S, * O, * TA;) meaning (assumed tropical:) covered from hearing and accepting the truth; (TA;) or (assumed tropical:) as though they were covered from that to which thou invitest us. (O.) أَغْلَفُ [Enclosed] in a غِلَاف [q. v.]; applied in this sense to a sword, as also [the fem.] غَلْفَآءُ to a bow; (S, O, K;) and likewise to anything. (S, O. [See also مُغَلَّفٌ.]) b2: And A man having upon him a sort of garment from beneath which he has not put forth his fore arms. (Khálid Ibn-Jembeh, L, TA.) b3: And, applied to a man, i. q. أَقْلَفُ; (S, Mgh, O, K;) i. e. (Mgh) Uncircumcised: (Mgh, Msb:) fem. غَلْفَآءُ [see بَظْرٌ]: and pl. غُلْفٌ. (Msb.) b4: Applied also to a heart, meaning (assumed tropical:) As thought it were covered with a غِلَاف, so that it does not learn; (S, O, Msb, K, TA;) or covered from hearing and accepting the truth. (TA.) See also غِلَافٌ. [And see مُغَلَّفٌ.] b5: أَرْضٌ غَلْفَآءُ (assumed tropical:) A land that has not been depastured, so that there is in it every sort of small and large herbage. (Sh, O, K.) And سَنَةٌ غَلْفَآءُ (assumed tropical:) A year in which is abundance of herbage; (S, O, K, TA;) and so عَامٌ أَغْلَفُ. (TA.) And عَيْشٌ

أَغْلَفُ (assumed tropical:) Life that is ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, and easy, or pleasant. (S, O, K, TA.) مُغَلَّفٌ, applied to a horse's saddle and to a camel's saddle, Having upon it a غِلَاف [or covering] of leather or the like. (TA.) b2: And applied also to a heart as meaning [As though it were] covered. (TA.) [See also أَغْلَفُ.]
غلف
غلَفَ يَغلِف، غَلْفًا، فهو غالِف، والمفعول مَغْلوف
• غلَف الهديَّةَ: جعلها في غِلاف.
• غلَف الكتابَ: جعل له غِلافًا. 

غلِفَ يَغلَف، غَلَفًا، فهو أغلفُ
• غلِف الصبيُّ: كان أغلف، لم يُخْتَن "طفلٌ أغلفُ".
• غلِف قلبُه: غوى، لم يتَّبع الرُّشْدَ، كأنَّ عليه غلافًا "غلِف قلبُه فلا يُصغي إلى نصح ناصح- {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ}: لا تفقه". 

تغلَّفَ/ تغلَّفَ بـ يتغلَّف، تغلُّفًا، فهو مُتغلِّف، والمفعول مُتغلَّف به
• تغلَّف الكتابُ: مُطاوع غلَّفَ: صار له غِلاف، أي جِلْدة من ورقٍ تغطِّيه "تغلَّف الكتابُ بغلاف متين".
• تغلَّف بغلاف كاذب من التَّواضع: جعل لنفسه غلافًا منه "تغلَّف بالتَّقوى والورع". 

غلَّفَ يغلِّف، تغليفًا، فهو مُغلِّف، والمفعول مُغلَّف
• غلَّفَ الهديَّةَ: غلَفها، جعلها في غِلافٍ أو جعل لها غِلافًا "غلّف دواءً/ منتجات غذائيّة/ الرسالةَ/ الطَّرد قبل إيداعه البريدَ- كتابٌ مغلّف: مجلّد" ° غلَّف الصُّورَ: لفّها، غطّاها، وضعها في علبة أو حافظة. 

أغلفُ [مفرد]: ج غُلْف وغُلُف وغُلَّف، مؤ غَلْفاءُ، ج مؤ غلفاوات وغُلْف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غلِفَ: قاسٍ، لا يَفهَم ° قلوبٌ غُلْفٌ: مغلقة قاسية، لا تقبل موعظة، ولا يصل إليها قول.
2 - أقلف، غير مختون. 

غِلاف [مفرد]: ج غِلافات وأَغْلِفة وغُلُف:
1 - غشاء يغطِّي شيئًا آخر أو يحويه "غِلاف كتاب: جلْدة من ورقٍ أو قماش أو جلد" ° غلاف حراريّ: طبقة من الجوّ واقعة فوق الميزُسفير، يطّرد فيها ازدياد الحرارة حتَّى الفضاء الخارجيّ.
2 - جيب تُوضع فيه الخطاباتُ ونحوها "وضع الرسالةَ في غلاف" ° غلاف رسالة: ورقة خارجيَّة واقية.
3 - (جو) طبقة الكرة الأرضيّة التي تمتدّ بين قشرتها وقلبها، وهي تحتوي على أغلب المعادن.
4 - (حي) غشاء يحوي جسمَ النبات، أو جلد يحوي جسم الحيوان.
5 - (حي) نسيج أنبوبيّ يغلِّف أنسجة العضلات والأعصاب.
6 - (نت) جدار المبيض الذي يحوي البذور.
• غِلاف حيويّ: (جو) منطقة من الأرض والهواء المحيط بها.
• غِلاف مائيّ: (جو) طبقة بخار الماء الجوِّيّ الذي يحيط بالكرة الأرضيّة.
• غلاف ضوئيّ: (فك) طبقة الغازات المرئيّة التي تحيط بالشمس أو بأيّ نجم آخر.
• غِلاف الــثَّمرة الدَّاخليّ: (نت) الجزء الدَّاخليّ من الغلاف الثمريّ الذي يحيط بالبذرة، ويكون غشائيًّا رَقِّيًّا (يشبه الرَّق وهو الجلد الرقيق) في الثِّمار ذوات الحبَّة كــثمرة التفاح، ويكون قشرة رقيقة في مثل الفاصولية، وخشبيًّا قاسيًا في الثمار النوويّة كالمشمش.
• غِلاف الــثَّمرة الخارجيّ: (نت) ما نسميه القشرة في مثل ثمار التفاح والخوخ والكَرَز.
• غِلاف شتويّ: (حي) غطاء أو بناء للوقاية؛ مثل برعم النبتة الذي يبقى فيه الكائن الحيّ ساكنًا طوال فترة الشتاء.
• غِلاف الصخر: طبقة التربة وكُسارة الصخور المنحتة والمرتكزة على الصخر الصلب دونها والتي تشكل سطح أغلب الأرض.
• فتاة الغِلاف: فتاة جميلة تظهر صورُها باستمرار على أغلفة المجلات.
• قصّة الغِلاف: قصّة في مجلة يتمّ التركيز عليها خلال صورة الغِلاف. 

غَلْف [مفرد]: مصدر غلَفَ. 

غَلَف [مفرد]: مصدر غلِفَ. 

غُلْفَة [مفرد]: ج غُلُفات وغُلْفات وغُلَف: جلدة تقطع بالختان، قُلْفة، غُرْلة. 

غلاّفة [مفرد]: اسم آلة من غلَفَ: آلة تغليف. 

مُغلَّفات [جمع]: (حن) طائفة حيوانيَّة من شعبة حبليَّات الظهر تشمل حيوانات بحريّة، أجسامها مُحاطةٌ بغلاف كيسيّ الشَّكل. 

بغا

بغا أَلا غبر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] حِين قدم على عمر رَضِي الله عَنهُ من مصر وَكَانَ واليه عَلَيْهَا فَقَالَ: كم سرت فَقَالَ: عشْرين فَقَالَ عمر: لقد سرت سير عاشق فَقَالَ عَمْرو: إِنِّي وَالله مَا تأبّطني الْإِمَاء وَلَا حَملتنِي البَغايا فِي غُبَّرات المآلي فَقَالَ عمر: وَالله مَا هَذَا بِجَوَاب الْكَلَام الَّذِي سَأَلتك عَنهُ وَإِن الدَّجاجة لَتَفْحَصُ فِي الَّرماد فتضع لغير الْفَحْل والبيضة منسوبة إِلَى طرقها فَقَامَ عَمْرو مُتربِّد الْوَجْه. قَوْله: وَلَا حَملتنِي البَغايا فِي غُبَّرات المآلي أما البغايا فَإِنَّهَا الفواجر. والمآلي فِي الأَصْل: خِرَق تُمسكهن النوائح إِذا نُحْنَ يُشْرِنَ بهَا بأيديهن قَالَ زيد الْخَيل الطَّائِي فِي رجل حمل عَلَيْهِ فاستغاث بِهِ فَتَركه [فَقَالَ -] : [الوافر]

وَلَوْلَا قولُه يَا زيدُ قدني ... إِذا قامتْ نُويرةُ بالمآلي

واحدتها: مِئْلاة وَإِنَّمَا أَرَادَ عَمْرو خِرَق الْمَحِيض فشبّهها بِتِلْكَ المآلي. وَأما الغُبَّرات فَإِنَّهَا البقايا واحدتها: غابر ثمَّ يجمع: غُبَّر ثمَّ: غُبَّرات جمع الْجمع وَقد يُقَال للْبَاقِي [من اللَّبن -] : غُبّر ثمَّ يجمع الغبر: أغبار [قَالَ الْحَارِث بن حلزة: (السَّرِيع)

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغبارها ... إنَّك لَا تدريَ مَن الناتجُ -]

بغا: بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو. والبَغْوُ: ما يخرج من

زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة

العُرْفُط والسَّلَم. والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء

رَطْبَةً. والبََغْوة: الــثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن

يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر

إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي

مُرْطِبة. والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ. قال ابن بري: البَغْوُ

والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ

بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال

ابن الأَثير: قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط

لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب

بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم

بَلَّة ثم فَتْلة. والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو

البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك. وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو

شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف:

طَلَبَه؛ وأَنشد غيره:

فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر، إني

سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ، وهو آكِلي

وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛ وأَنشد

الجوهري:لا يَمْنَعَنَّك من بُغا

ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم

وبُغايةً أَيضاً. يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها

أَي يتفرَّقون في طلبها. وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً

أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان. وفي حديث أَبي بكر، رضي

الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال

أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ

الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة. وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك:

طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي:

ولكنَّما أَهلي بوادٍ، أَنِيسُه

سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا

وقال:

أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْـ

ـنِ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى

تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها،

وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى

جاء بهما بعد حرف اللين

(* قوله «جاء بهما بعد حرف اللين إلخ» كذا

بالأصل، والذي في المحكم: بغير حرف إلخ). المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى

تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ. وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً

وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين. ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت

الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى. وفلان ذو بُغاية للكسب

إذا كان يَبغِي ذلك. وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك

إذا لم يجد ما طَلَب. وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما

يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور. وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً.

والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً

وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب:

بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ

فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ

(* قوله «الاناجيج» كذا في الأصل والتهذيب).

والبَغِيَّةُ: الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية. يقال: بَغِيَّتي عندك

وبَغْيتي عندك. ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً. ويقال:

اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي. والبِغْية

والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي. والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّة.

والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن

أَحمر:أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ،

كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَا

قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ. والبِغْية والبُغْية: الحاجة

المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة،

فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن

الأَصمعي. وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ

طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه. وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ

فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له. والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة

وبُغْيانٌ. وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر:

وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ

لِتَبْغِيَه خيراً، وليس بفاعِل

وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً. وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل

كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته

فانكسر. وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛

أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير:

إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ،

بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا

أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب. الأَصمعي:

ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء،

وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي. وفي

الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها. يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل

أَي اطْلُبْ لي. وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب. ومنه

الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى

يَبْغِي بُغاءً إذا طلب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء

إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل

قلب الطالب بالداء. الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته

على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك

أَو أَحْمََلْتُك. وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك. وقوله: يَبْغُونَها

عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط

الخافض؛ ومثله قول الأَعشى:

حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها

ذُؤالُ نَبْهانَ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا

أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف:

لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ

بَغانيَ داءً، إنني لَسَقِيمُ

وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي

يَبْغِينَ معمراً. يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً

أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه. الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان

أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا

فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى. وانْبَغى

الشيءُ: تيسر وتسهل. وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما

يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر. وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له

وما يَصْلُح له. وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ.

والبِغْيةُ في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ. وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي

بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ

وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو

غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة. وفي

التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم

ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ

بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة. وقال أَبو عبيد:

البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ. يقال: قامت على رؤُوسهم

البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا. وقال ابن خالويه:

البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء

إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى:

يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ، كالبُسْـ

ـتانِ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ

والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ

رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ

أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى

عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر. وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.

وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ. وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي

بِغاء إذا فَجرَت. وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على

البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في

الأَصل لفجورهن. قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ. وفي الحديث: امرأَة

بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم

يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب

كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدةِ في

الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛ وأَنشد:

لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ،

فيَغلِبُها فَحْلٌ، على النسل، مُنْجِب

قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ،

وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز

فيه غير الفتح. قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا

أُبْعِدُه عن الصواب.

والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل:

فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا، وتباشَرَتْ

إلى عُرْضِ جَيْشٍ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ

أَلْوَتْ أَي أَشارت. يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا

إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛

وقال النابغة في البغايا الطَّلائع:

على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا،

وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والبَغْيُ:

التَّعَدِّي. وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال.

الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن

والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري:

معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر. الأَزهري:

وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه: قال بعضهم:

فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما

يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة

قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير

مُتَعدٍّ على أُمّته. قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد. ويقال: فلان

يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم. والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة

الخارجة عن طاعة الإمام العادل. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار:

وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا

عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون

بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ. وفي حديث ابن عمر: قال

لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟ قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد

التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد. وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا

عليه وظلمه. وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض. وحكى اللحياني عن

الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال:

وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على

الساكن قبلها. وقوم بُغاء

(* قوله «وقوم بغاء» كذا بالأصل بهمز آخره بهذا

الضبط ومثله في المحكم، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق

للقاموس). وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب. وبَغَى الوالي:

ظلم. وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ. وقال

اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده. وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه

ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون.

والبَغْيُ: أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود

جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه. وبَغَى بَغْياً: كَذَب. وقوله

تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي

ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما

على هذا جَحْد. وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع. الجوهري:

والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس. غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس

اختيالٌ ومَرَح. بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه.

قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ. والبَغْيُ: الكثير من المَطَر. وبَغَتِ

السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد. وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ

السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ

السماء خَلفَنا. وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ

وتَرامَى إلى فساد. وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من

نَغَلٍ. وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي

ولا يَدْري به أَي على فساد. وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع. وبَغَى

الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو. وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه

أَيضاً. وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ. وحكى

اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي.

وقالوا: إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا

تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا. ويقال للمرأَة الجميلة: إنك

لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ. وقال: والله ما نبالي أَن

تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين. وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم

ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا،

ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء

فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال:

وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ. قال الأَزهري: وهذا

من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً. وحكى الكسائي: إنك

لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال

آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟ قال: ومعناه لا يُحْسَدُ. ويقال: إنه لكريم

ولا يُباغُ؛ قال الشاعر:

إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً،

فلقد أَراك، ولا تُباغُ، لَئِيما

وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد

على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ. وفي

حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال

النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.

حبب

حبب


حَبُبَ
a. U see supra (a).
حَبَّبَ
a. [acc. & Ila], Endeared to.
b. Seeded, ran to seed (plant).
حَاْبَبَa. Loved, liked; was friendly to.

أَحْبَبَa. Loved, liked.
b. [Ila
or
Bi], Was dear to.
c. see II (b)
تَحَبَّبَ
a. [Ila], Showed love, affection, to.
تَحَاْبَبَa. Loved, liked one another.

إِسْتَحْبَبَa. Loved, liked, took pleasure in; found agreeable
pleasant.
b. ['Ala], Preferred, liked better.
حَبّ
(pl.
حِبَاْب
حُبُوْب حُبَّاْن)
a. Grain, seed; pip, kernel, stone; berry; bead.
b. Pill.
c. Pimple, spot. ( See
حَبّ
below. )
حَبَّةa. see 1 (a) (c).
c. Trifle, mere nothing.

حِبّ
(pl.
حِبَّاْن
أَحْبَاْب
38)
a. Loved, beloved.
b. Love, affection, liking.

حُبّa. see 2 (b)b. Jar.

حُبَّةa. Loved, beloved.

حَبَبa. Beautiful teeth.
b. Bubble.
c. Dew-drop.

أَحْبَبُa. Dearer; liked best, preferred.
b. Preferable.

مَحْبَبَة
(pl.
مَحَاْبِبُ)
a. Love, affection, liking.

حَبَاْبa. Aim, object, endeavour.
b. Utmost endeavour.

حُبَاْبa. see 25 (a)
حَبِيْب
(pl.
أَحْبَاْب
أَحْبِبَآءُ
68)
a. Beloved, loved, liked.
b. Loving; lover; friend.

N. P.
حَبڤبَa. Loved, beloved; liked.

N. Ag.
أَحْبَبَa. Liked, esteemed; friend; lover; loving.

حَبّ الأَفْرَنْجِيّ
a. Syphilis.

حَبّ السَّلَاطِيْن
a. Seed of the castor-oil plant.

حَبّ المُلُوْك
a. Cherry.

حُبّ الوَطَن
a. Patriotism.

حَبَّة الحَلْوَى
a. Aniseed.

حَبَّة السَّوْدَآء
a. Coriander-seed

حَبَّة القَلْب
a. Liver.
b. Heart, core.

حَبَّة النَّوْم
a. Clove of garlic.
(ح ب ب) : (الْحُبُّ) خِلَافُ الْبُغْضِ وَبِفَعِيلٍ مِنْهُ سُمِّيَ حَبِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ فِي الْكَفَالَةِ وَكَانَ عَبْدَ شُرَيْحٍ الْقَاضِي وَبِمُؤَنَّثِهِ كُنِّيَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ وَهِيَ الَّتِي سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الِاسْتِحَاضَةِ (وَأُمُّ حَبِيبَةَ) بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ فِي حَدِيثِ الْحِدَادِ (وَحَبَّانُ) بْنُ مُنْقِذٍ الَّذِي قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قُلْ لَا خِلَابَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ (حَبَّانَ) فِي السِّيَرِ كِلَاهُمَا بِالْفَتْحِ (وَحِبَّانُ) بْنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبِيُّ بِالْكَسْرِ وَزَيْدُ بْنُ (حَيَّانَ) تَحْرِيفٌ مَعَ تَصْحِيفٍ وَأَمَّا جَعْفَرُ بْنُ حِبَّانَ عَنْ الْحَسَنِ فَمُخْتَلَفٌ فِيهِ بِالْبَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ أَوْ بِالْفَتْحِ وَالْيَاءِ بِنُقْطَتَيْنِ وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ زَيْدُ بْنُ (الْحُبَابِ) بِالضَّمِّ وَهُوَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَعَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَمَةُ الْحُبَابِ فِي (سل) .
(حبب) : يُجْمَع الحَبُّ على حُبّانٍ، كسَمْنٍ وسُمْنانٍ، وتَمْرٍ وتُمْرانٍ ولَحْمٍ ولُحْمان.
(حبب) - في حديث صِفَةِ أَهلِ الجَنَّة: "يَصِيرُ طَعامُها إلى رَشْحٍ مِثلِ حَبابِ المِسكِ" .
الحَباب، بفَتْح الحَاءِ، الطَّلُّ الذي يُصبِح على الشَّجَر، شَبَّه رَشْحَ المِسْك به.
ويجوز أن يكون مُشبَّها بحَباب المَاءِ، وهو فَقاقِيعُه وتَكاسِيرُه وطَرَائقُه. وقيل: ما تَطايَر منه. والحَباب أَيضا: مُعظَم الماء.
- ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ، رَضِي الله عنه، قال لأبِي بَكْر رضي الله عنهما: طِرتَ بِعُبَابِها، وفزْتَ بَحَبابِها".
: أي مُعْظَمِها.
- في الحَدِيث: "الحُباب شَيْطَان" .
قال الأصمَعّي: الحُبَاب، يَعنِي بالضَّمِّ، الحَيَّةُ، لأنه اسمُ الشَّيطان، والحَيَّة يقال لها: شَيْطَان، قال الشاعر: كأَنَّه ... تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ
وقال المُبَرِّد: الحُبابُ، حَيَّة بعَيْنِها، وكذلك اشْتَركا في اسم الجَانّ وابن قِتْرة .
- وفي صِفَتِه عليه الصّلاة والسَّلام: "ويَفْتَرّ عن مِثْل حَبِّ الغَمَام".
حَبُّ الغَمام: البَرَد، شَبَّه تَغرَه به في بَياضِه وصَفائِه وبُرودَتِه.
ح ب ب: (حَبَّةُ) الْقَلْبِ سُوَيْدَاؤُهُ وَقِيلَ ثَمَرَتُهُ. وَ (الْحِبَّةُ) بِالْكَسْرِ بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» . وَ (الْحُبَّةُ) بِالضَّمِّ الْحُبُّ يُقَالُ: حُبَّةً وَكَرَامَةً. وَ (الْحُبُّ) بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالْحُبُّ أَيْضًا الْمَحَبَّةُ وَكَذَا (الْحِبُّ) بِالْكَسْرِ. وَالْحِبُّ أَيْضًا الْحَبِيبُ وَيُقَالُ: (أَحَبَّهُ) فَهُوَ (مُحَبٌّ) وَ (حَبَّهُ) يُحِبُّهُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ (مَحْبُوبٌ) . وَ (تَحَبَّبَ) إِلَيْهِ تَوَدَّدَ وَامْرَأَةٌ (مُحِبَّةٌ) لِزَوْجِهَا وَ (مُحِبٌّ) أَيْضًا وَ (الِاسْتِحْبَابُ) كَالِاسْتِحْسَانِ. قُلْتُ: (اسْتَحَبَّهُ) عَلَيْهِ أَيْ آثَرَهُ عَلَيْهِ وَاخْتَارَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} [فصلت: 17] وَاسْتَحَبَّهُ أَحَبَّهُ وَمِنْهُ (الْمُسْتَحَبُّ) وَ (تَحَابُّوا) أَحَبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ. وَ (الْحِبَابُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَابَّةُ) وَالْمُوَادَّةُ. وَ (الْحُبَابُ) بِالضَّمِّ الْحُبُّ. وَالْحُبَابُ أَيْضًا الْحَيَّةُ. وَحَبَابُ الْمَاءِ بِالْفَتْحِ مُعْظَمُهُ وَقِيلَ نُفَّاخَاتُهُ الَّتِي تَعْلُوهُ وَهِيَ الْيَعَالِيلُ. وَ (الْحَبَبُ) بِالْفَتْحِ تَنَضُّدُ الْأَسْنَانِ. 
ح ب ب

أحببته، وهو حبيب إليّ، وأحبب إليّ بفلان. وحبب الله إليه الإيمان، وحببه إليّ إحسانه. وهو يتحبب إلى الناس، وهو محبب إليهم: متحبب. وفلان يحاب فلاناً ويصادقه، وهما يتحابان، وفرق بين معد تحاب. وأوتي فلان محاب القلوب. واستحبوا الكفر على الإيمان: آثروه. وحب إليّ بسكنى مكة، وحبذا جوار الله، حب بمعنى حبب. قال:

وحب إلينا أن تكون المقدما

وحب إليّ بأن تزورني. قال:

وحب بها مقتولة حين تقتل

واجعله في حبة قلبك وهي سويداؤه، وأصابت فلانة حبة قلبه. قال الأعشى:

فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبة قلبها وطحالها

وطفا الحباب على الشراب، والحبب وهي ففاقيعه كأنها القوارير. وشرب حتى تحبب أي انتفخ كالحب، ونظيره: حتى أوّن أي صار كالأون وهو الجوالق. قال ربيعة بن مقروم:

وفتيان صدق قد صبحت سلافة ... إذا الديك في جوش من الليل طربا

ومسحوطة بالماء ينزو حبابها ... إذا المسمع الغريد منها تحببا

ومن المجاز: قوله:

تخال الحباب المرتقي فوق نورها ... إلى سوق أعلاها جماناً مبذرا

أراد قطرات الطل، سماها حباباً استعارة، ثم شبهها بالجمان. وفلان بغيض إلى كل صاحب، لا يوقد إلا نار الحباحب؛ وهي مثل في النكد وعدم النفع.
ح ب ب :
أَحْبَبْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُحَبٌّ وَاسْتَحْبَبْتُهُ مِثْلُهُ وَيَكُونُ الِاسْتِحْبَابُ بِمَعْنَى الِاسْتِحْسَانِ وَحَبَبْتُهُ أَحِبُّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْقِيَاسُ أَحُبُّهُ بِالضَّمِّ لَكِنَّهُ غَيْرُ مُسْتَعْمَلِ وَحَبِبْتُهُ أَحَبُّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ لِهُذَيْلٍ حَابَبْتُهُ حَبَابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْحُبُّ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ مَحْبُوبٌ وَحَبِيبٌ وَحِبٌّ بِالْكَسْرِ وَالْأُنْثَى حَبِيبَةٌ وَجَمْعُهَا حَبَائِبُ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَحِبَّاءٌ وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ شُرَفَاءَ وَلَكِنْ اُسْتُكْرِهَ لِاجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ قَالُوا كُلُّ مَا كَانَ عَلَى فَعِيلٍ مِنْ الصِّفَاتِ فَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُضَاعَفٍ فَبَابُهُ فُعَلَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَإِنْ كَانَ مُضَاعَفًا فَبَابُهُ أَفَعِلَاءُ مِثْلُ: حَبِيبٍ وَطَبِيبٍ وَخَلِيلٍ.

وَالْحَبُّ اسْمُ جِنْسٍ لِلْحِنْطَةِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يَكُونُ فِي السُّنْبُلِ وَالْأَكْمَامِ وَالْجَمْعُ حُبُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ الْوَاحِدَةُ حَبَّةٌ وَتُجْمَعُ حَبَّاتٍ عَلَى لَفْظِهَا وَعَلَى حِبَابٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالْحِبُّ بِالْكَسْرِ بِزْرُ مَا لَا يُقْتَاتُ مِثْلُ: بُزُورِ الرَّيَاحِينِ الْوَاحِدَةُ حِبَّةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ «كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» هُوَ بِالْكَسْرِ.

وَالْحُبُّ بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ حِبَابٌ وَحِبَبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.

وَحِبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ بِالْفَتْحِ هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «قُلْ لَا خِلَابَةَ» .

وَحِبَّانُ بِالْكَسْرِ اسْمُ رَجُلٍ أَيْضًا.

وَحَبَابُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ غَايَتُكَ. 
[حبب] الحبة: واحدة حَبَّ الحنطة ونحوِها من الحبوب. وحَبَّة القلب: سُويداؤه، ويقال ثمرته وهو ذاك. والحبة السَوداء والحبة الخضراء. والحبة من الشئ: القطعة منه. ويقال للبرد: حب الغمام، وحب المزن، وحب قر. ابن السكيت: وهذا جابرُ بن حَبَّةَ: اسم للخبز، وهو معرفةٌ. والحِبَّةُ بالكسر: بزور الصحراء مما ليس بقوتٍ. وفي الحديث: " فينبُتونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَيْلِ "، والجمع حِبَبٌ. والحُبَّةُ بالضم: الحُبُّ، يقال: نَعمْ وحُبَّةً وكرامةً. والحُبُّ: الخابيةُ، فارسيٌّ معربٌ، والجمع حِبابٌ وحببة. = الوليد رثى بهذا الشعر عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقاتله كنانه بن بشر التجيبى. وأما قاتل على رضى الله عنه فهو التجوبى. ورأيت في حاشية ما مثاله: أنشد أبو عبيد البكري رحمه الله في كتابه فصل المقال، في شرح كتاب الامثال: هذا البيت الذى هو ألا إن الخ. لنائلة بنت الفرافصة بن الاحوص الكلبية، زوج عثمان رضى الله عنه، ترثيه، وبعده: ومالى لا أبكى وتبكى قرابتي * وقد حجبت عنا فضول أبى عمرو والرواية في البيت: " قتيل التجيبى ". والثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر رضى الله عنهما. والحب: المحبة، وكذلك الحب بالكسر. والحِبُّ أيضاً: الحبيب، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ. يقال أحبّه فهو مُحَبٌّ. وحَبَّه يَحِبُّه بالكسر فهو محبوب. قال الشاعر : أحب أبا مروان من أجل تمره * وأعلم أن الرفق بالمرء أرفق * ووالله لولا تمره ما حببته * ولا كان أدنى من عبيد ومشرق وهذا شاذ لانه لا يأتي في المضاعف يفعل بالكسر إلا ويشركه يفعل بالضم إذا كان متعديا، ما خلا هذا الحرف. وتقول: ما كنت حبيبا، ولقد حَبِبْتَ بالكسر، أي صرت حَبيباً. الأصمعي: قولهم حُبَّ بفلان، معناه ما أحبه إلى. وقال الفراء: معناه حبب بضم الباء، ثم أسكنت وأدغمت في الثانية. قال ابن السكيت في قول ساعدة: هجرت غضوب وحب من يَتَجَنّبُ * وعَدَتْ عَوادٍ دون وليك تشغب أراد حبب فأدغم ونقل الضمة إلى الياء، لانه مدح. ومنه قولهم: حبَّذا زيد، فَحَبَّ فعل ماض لا يتصرَّف، وأصله حَبُب على ما قال الفراء، وذا فاعله، وهو اسم مبهم من أسماء الاشارة جعلا شيئا واحد فصار بمنزلة اسم يرفع ما بعده، وموضعه رفع بالابتداء وزيد خبره، فلا يجوز أن يكون بدلا من ذا، لانك تقول: حبذا امرأة ولو كان بدلا لقلت حبذه المرأة. قال الشاعر جرير: وحبذا نَفَحاتٌ من يمانِيَةٍ * تأتيكَ من قِبَل الريَّانِ أحيانا وتحبَّب إليه: تودّد. وتحبَّب الحمار، إذا امتلأ من الماء. وشربت الإبل حتَّى حبَّبَتْ، أي تَمَلَّأتْ ريَّاً. وامرأةٌ مُحِبَّةٌ لزوجها ومُحِبٌّ لزوجها أيضاً، عن الفراء. والاستحباب كالاستحسان . وتحابُّوا، أي أحبَّ كلُّ واحدٍ منهم صاحبه. والحِباب بالكسر: المُحابَّةُ والمَوادَّةُ. والحُبابُ بالضم: الحب. قال الشاعر : فوالله ما أَدري وإني لصادقٌ * أَداءٌ عَراني من حُبابِكِ أمْ سِحْرُ والحُبابَ أيضاً: الحَيَّةُ. وإنما قيل الحُبابُ اسمُ شيطان لأنّ الحيَّة يقال لها شيطان، ومنه سُمِّيَ الرجل. وحَبابُ الماء بالفتح: مُعظمُهُ. قال طرفة: يشق حباب الماء حيزومها بها * كما قَسَمَ التُرْبَ المُغايِلُ باليَدِ ويقال أيضاً حَبابُ الماء: نفاخاته التى تعلوه، وهى اليعاليل. وتقول أيضاً: حَبابُكَ أن تفعلَ كذا، أي غايتك. والإحبابُ: البُروكُ. والإِحْبابُ في الإبل كالحِرانِ في الخيل. قال الشاعر :

ضرب بعير السوء إذ أحبا * أبو زيد: يقال بعير مُحِبٌّ، وقد أحبَّ إحباباً وهو أن يصيبَه مرضٌ أو كسر فلا يبرحُ من مكانه حتى يبرأ أو يموت. وقال ثعلب: يقال أيضاً للبعير الحَسير مُحِبٌّ. وأنشد : جبت نساء العالمين بالسبب * فهن بعد كلهن كالمحب وأَحَبَّ الزرعُ وأَلبَّ، إذا دخل فيه الأكل وتَنَشَّأَ فيه الحَبُّ واللُبُّ. والحَبَبُ، بالتحريك: تَنَضُّدُ الأسنان وقال:

وإذا تَضْحَكُ تُبْدي حَبَباً * والحباحب: اسم رجل بخيل كان لا يوقد إلا ناراً ضعيفةً مخافَة الضيفان، فضربوا بها المثلَ حتّى قالوا: نارُ الحُباحِبِ لِمَا تَقْدَحُهُ الخيلُ بحوافرها. قال النابغة يذكر السُيوف: تَقُدُّ السَلوقيَّ المضاعَفَ نَسْجُهُ * ويوقِدْنَ بالصُفَّاحِ نارَ الحُباحِبِ وربما قالوا: نارُ أبي حُباحِبٍ، وهو ذبابٌ يطير بالليل كأنه نار. قال الكميت: يَرى الراءون بالشفرات منها * كنار أبى حُباحِبَ والظُبينا وربما جعلوا الحُباحِبَ اسماً لتلك النار. قال الكُسَعيُّ: ما بالُ سَهْمي يوقِدُ الحُباحِبا * قد كنتُ أرجو أن يكون صائبا وحبان بالفتح: اسم رجل موضوع من الحب. والحباحب بالفتح: الصغار، الواحد حبحاب. قال الهُذَليّ : دَلَجي إذا ما الليلُ جَنَّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحِبْ يعني بالمُقَرَّنَةِ الجبال التي يدنو بعضها من بعض. وحبى على فعلى: اسم امرأة. قال هدبة ابن خشرم: فما وجدت وجدى بها أم واحد * ولا وجد حبى بابن أم كلاب -
[حبب] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: ويفتر عن مثل "حب" الغمام يعني البرد، شبه به ثغره. وح: يلقى إليهم "الحبوب" أي المدر. وفي صفة أهل الجنة يصير طعامهم إلى رشح مثل "حباب" المسك، هو بالفتح الطل الذي يصبح على النبات، شبه به رشحهم مجازاً، وأضيف إلى المسك ليثبت له طيب الرائحة، أو شبه بحباب الماء وهي نفاخاته التي تطفو عليه، ويقال لمعظم الماء: حباب، أيضاً. ومنه ح علي للصديق: طرت بعبابها، وفزت "بحبابها" أي معظمها. وفيه: "الحباب" شيطان، هو بالضم اسم له، ويقع على الحية أيضاً كما يقال لها شيطان، ولذا غير اسم الحباب كراهية للشيطان. وفيه: كما تنبت "الحبة" في حميل السيل، هي بالكسر بزور البقول وحب الرياحين، وقيل: نبت صغير ينبت في الحشيش، وهي بالفتح الحنطة والشعير ونحوهما. ك: والمراد الحبة الحمقاء لأنها تنبت سريعاً وهو يزيد الرياحين حسناً. ط: وجه الشبه سرعة النبات وحسنه وطراوته، ويتم بياناً في حميل. وح: ثار عن وطائه من بين "حبه" بالكسر المحبوب، أي قام عن فراشه. نه وفي ح عائشة: أنها "حبة" أبيك، هو بالكسر المحبوب، والذكر حب. ومنه من يجترئ عليه إلا أسامة "حبه" وكان صلى الله عليه وسلم يحبه كثيراً. ن: أي يتجاسر عليه بطريق الإدلال. ومنه: نهائي "حبي". ش ومنه: فأثرت "حب" النبي صلى الله عليه وسلم على "حبه" بكسر حائهما بمعنى المحبوب. شم: بضم الحاء وكسرهما فيهما. ن: "الحبة" السوداء الشونيز على المشهور الصواب، وقيل: الخردل، وقيل: الحبة الخضراء وهي البطم. نه وفي ح أحد: هو جبل "يحبنا ونحبه" أي يحبنا أهله ونحبهم، أو إنا نحبه لأنه في أرض من نحبه. ط: والأولى أنه على ظاهره، ولا ينكر حب الجمادات للأنبياء والأولياء كما حنت الأسطوانة على مفارقته ويسلم الحجر عليه، وقيل: أراد به أرض المدينة وخص الجبل لأنه أول ما يبدو كما قال:
وهل يبدون لي شامة وطفيل
ولعله حبب إليه صلى الله عليه وسلم بدعائه: اللهم حبب إلينا المدينة. نه: انظروا "حب" الأنصار، بضم حاء، وفي بعضها بحذف انظروا للعلم به، أو هو مبتدأ والتمر خبره كزيد عدل للمبالغة، أو بكسر الحاء بمعنى المحبوب والتمر على الأول منصوب وهو المشهور رواية، وعلى الأخيرين مرفوع. ك: كلمتان "حبيبتان" عند الرحمن، أي كلامان محبوبان أي محبوب قائلهما، والحبيب يجوز فيه التسوية ولا تجب، أو تجب
حبب
حبَّ1 حَبَبْتُ، يَحِبّ، احْبِبْ/ حِبّ، حُبًّا، فهو حَابّ، والمفعول مَحْبوب وحَبِيب
• حبَّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ:
1 - ودّه ومال إليه "حَبَبْتُك لصدقك- لا يكن حبُّك كلَفًا ولا بغضُك تلفًا- حُبُّكَ الشَّيءَ يُعمِي ويُصمّ [مثل]- {فَاتَّبِعُونِي يَحِبَّكُمُ اللهُ} [ق]: ينعم عليكم بالغفران- {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} - {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي}: ألقيت عليك رحمتي" ° رباط المحبَّة: عامل عاطفيّ يجمع بين شيئين أو أكثر- كما تحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب- محبَّة الذَّات: الأنانية، الفرديّة.
2 - عظَّمه وخضع له " {يَحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ} [ق] ". 

حبَّ2 حَبُبْتُ، يَحُبّ، احْبُبْ/ حُبَّ، حُبًّا، فهو حبيب
• حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: اتَّصف بما يستجلب الودَّ، صار محبوبًا "لقد حَبُبْتَ بعد عفوك عن خَصْمِك". 

حبَّ3/ حبَّ إلى حَبِبْتُ، يَحَبّ، احْبَبْ/ حَبّ، حُبًّا، فهو حَبِيب، والمفعول مَحْبوبٌ إليه
• حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: اتَّصف بما يستجلب الود، وصار محبوبًا "لقد حَببْت بعد عفوك عن خصمك".
• حبَّ إليَّ أن تفعلَ: صِرْتُ أُحِبُّ ذلك. 

حَبَّ4 حبِبْتُ، يَحَبّ، احْبَبْ/ حَبّ، حُبًّا، فهو حابّ، والمفعول مَحْبوب وحبيب
• حبَّ الشَّخصَ: ودَّه "يجب أن نَحَبّ الآخرين لا من أجلنا بل من أجلهم". 

حُبَّ يُحَبّ، حُبًّا، والمفعول مَحْبوب
• حُبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: صار محبوبًا ° حُبَّ به: ما أحبَّه إليَّ (للمدح أو التعجّب). 

أحبَّ يُحِبّ، أَحْبِبْ/ أَحِبَّ، إحبابًا، فهو مُحِبّ، والمفعول مُحَبٌّ (للمتعدِّي)
• أحبَّ الزَّرعُ: بَدا حَبُّه "أحَبَّ الزَّرعُ وألبَّ: صار ذا حَبٍّ ولُبٍّ".
• أحبَّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ: أحبَّه، ودّه ومال إليه، عكس كرهه "جئتك بقوم يحبُّون الموتَ كما تحبُّون الحياةَ: يرغبون فيه ولا يخافونه- من أحبّ شيئًا أكثر من ذِكْره- سجِّل نصيحة من يحبّك وإن كنت لا تتقبّلها في حينها [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: صديقك من صَدَقَك لا من صدّقَك- إنّ المُحِبَّ إذا أحبَّ حبيبَه ... صدَق الصَّفاءَ وأنجز الموعودا: أخلص وصدق في مودّته- لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ [حديث]: يتمنّى- {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} " ° المحبّ المخلص: الصّادق المحبَّة- كما تحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب.
• أحبّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ على غيره: آثره وفضَّله عليه " {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} ". 

استحبَّ يَستحِبّ، اسْتَحْبِبْ/ اسْتَحِبَّ، استحبابًا، فهو مُسْتَحِبّ، والمفعول مُسْتَحَبّ
• استحبَّ الشَّيءَ: قبِله، فضَّله واستحسنه وآثره "استحبّ المطالعةَ- شراب مستحبّ الطَّعم".
• استحبَّ الشِّعْرَ على القصَّة: اختاره، أحبَّه أكثرَ منها وفضّله عليها "استحب الصَّمت على الكلام حين احتدم الجدل- {إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ} ". 

تحابَّ يَتحابّ، تَحابَبْ/ تَحابَّ، تَحَابًّا، فهو مُتحابّ
• تحابَّ القومُ: أحَبَّ بعضُهم بعضًا، تبادلوا الحُبَّ والودّ "التحابب بين أفراد الأمّة ضروري لبقائها- لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا [حديث] ". 

تحبَّبَ/ تحبَّبَ إلى/ تحبَّبَ لـ يَتحبَّب، تحبُّبًا، فهو مُتحبِّب، والمفعول متحبَّب إليه
• تحبَّب الشَّيءُ: مُطاوع حبَّبَ: تحوّل إلى حُبَيْبات "تحبَّب المِلْحُ/ السُّكّر".
• تحبَّب الجِلْدُ: خرجت فيه حُبَيْبات وبثور.
• تحبَّب الماءُ ونحوُه: ظهرت عليه الفقَّاعات.
• تحبَّب إليه/ تحبَّب له: تودَّد وأظهر الحُبَّ له "تحبَّبتِ المرأةُ إلى زوجها- كان الأطفال يتحبّبون إليه لأنّه كان يلاطفهم". 

حابَّ يحابّ، حابِبْ/ حابَّ، مُحابَّةً، فهو مُحابّ، والمفعول مُحابّ
• حابَّ جارَه: وادّه وصادقه وأظهر له المحبَّة وحسن المعاملة "حاولَ أن يُحابَّه فلم يُفلح". 

حبَّبَ يحبِّب، تَحْبِيبًا، فهو مُحَبِّب، والمفعول مُحَبَّبٌ (للمتعدِّي)
• حبَّب الزَّرعُ: أحبّ، ظهر حبُّه.
• حبَّب الدَّواءَ ونحوَه: جعله في صورة الحَبّ "نسيج محبَّب: مغطّى بحبوب صغيرة- سنبلة محبَّبة: ملآنة حَبًّا".
• حبَّب الشَّيءَ إليه: جعله يوَدّه ويميل إليه، جعله يحبّه "حبَّبه إليّ إحسانُه- {وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ} ".
• حبَّبَه في الشَّيء: جعله يحبّه. 

حَبابُ [جمع]:
1 - فقاقيعُ تعلو الماء أو الخمر من جرّاء الرِّيح أو حركة ما "طفا الحَبابُ على الشَّراب" ° حبابُك أن تفعل كذا، وأن يكون كذا: غاية ما تريد.
2 - ندًى يغطِّي النَّباتَ في الصَّباح الباكر. 

حَبّ [جمع]: جج حُبوب، مف حَبَّة:
1 - ما يكون في السُّنبل كالقمح والشّعير وفي الكيزان كالذرة وكل بذر
 يؤكل "يسقط الطَّير حيث يلتقط الحَبَّ- {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} " ° حَبّ العزيز.
2 - ما يشبه الحبَّ في شكله "حبّات الرِّمال/ مِسْبَحة- حبّة العين" ° حَبُّ الغمام.
• حَبُّ الشَّباب: (طب) بثور تظهر في الوجه عند المراهقة.
• حبُّ المِسْكِ: (نت) نبات من فصيلة الخُبَّازيّات، تُستعمل بذوره في صناعة العطور.
• حبوب اللِّقاح: (نت) حبوب تُنتج خلايا التَّناسل الذكريّة، تتكوَّن في متك الزهرة أو في المخروط الذكريّ للنباتات الصنوبريَّة. 

حَبَب [جمع]:
1 - حَباب، فقاقيع على وجه الماء.
2 - ندًى يغطِّي النَّبات في الصَّباح الباكر.
3 - أسنان منضَّدة (على التشبيه) "*وإذا تضحك تبدي حَبَبًا*". 

حُبّ [مفرد]:
1 - مصدر حُبَّ وحبَّ1 وحبَّ2 وحبَّ3/ حبَّ إلى وحَبَّ4 ° الحُبُّ الإلهيّ: بهجة وليدة كمال معرفة الله، يَشعر بها العارفون من المتصوّفة- حُبُّ الاستطلاع: الميل إلى الاطِّلاع والمعرفة- حُبُّ التَّسلّط: الرّغبة في التسلُّط- حُبُّ الذَّات: حبّ النفس، الأنانيّة- حُبُّ الظُّهور: التباهي، رغبة الإنسان في الكشف عن صفاته ومزاياه وفي عرض ما يلفت الأنظار إليه- حُبًّا وكرامة: بكلّ سرور وطيب خاطر- حُبٌّ عذريّ/ حُبٌّ أفلاطونيّ: عفيف طاهر، ما يتسامى من الحبّ عن الرّغبة الجسديَّة إلى الألفة الرُّوحيَّة، ويُعرف عند العرب بالحبّ العُذريّ.
2 - (سف) ميل قَلْبيّ إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزة الجذّابة أو النَّافعة "حُبّ بلا إخلاص بناء بلا أساس- ليس الزّواج مقبرةَ الحبّ فكم من حُبّ جاء ثمرةً للزَّواج- الحبّ أعمى [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: حبُّك الشَّيء يُعمي ويُصِمّ- لو كان حُبُّكَ صادقًا لأطعته ... إنّ المحبّ لمن يحبُّ مطيع- {شَغَفَهَا حُبًّا} " ° عُقدة الحُبّ الصَّادق: الرِّباط الذي يدلُّ على استمراريّة العهد بين المحبِّين- يَوْمُ الحُبّ: يوم 14 شباط (فبراير) الذي يُحتفل به في أمريكا الشَّماليّة وأوربَّا ويتبادل فيه المحبُّون تذكارات الحبّ. 

حِبّ [مفرد]: ج أحباب وحِبّان وحِبَبَة: محبوب "كان زيد بن حارثة يُدعى: حِبَّ رسولِ الله- وألذُّ موسيقى تسرّ مسامعي ... صوت البشير بعودة الأحبابِ". 

حَبَّابَة [مفرد]: أنبوب صغيرٌ من زجاج مُعَدّ لحفظ كميَّة من دواء سائل يخرج منه على هيئة قطرات. 

حَبَّة [مفرد]: ج حَبَّات وحَبّ:
1 - جزءٌ من الشّيء، واحدةٌ منه "حبّات العنب الناضجة- جعل من الحَبَّة قُبَّة [مثل]: جَسَّم الأمر وبالغ في تجسيمه- {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}: شيء ضئيل جدًّا" ° حبَّة العين: سوادها، إنسانها- حبَّة القلب: مهجته وسويداؤه- حبَّة مِسْبحة: كرةٌ صغيرة مثقوبة من زجاج أو معدن ونحوه تنظم في سلك مسبحة أو قلادة.
2 - قُبلة ولثمة.
3 - جزء صغير من كلِّ شيء.
4 - دُمَّل.
5 - من الأوزان: مقدار شعيرتين متوسطَتَيْن.
6 - (كم) مستحضر طبيّ على شكل كرويّ أو بيضيّ صغير للبلع "حبَّةٌ منوِّمة: مُسَكِّن للمساعدة على النّوم والتخلّص من الأرق".
7 - (نت) بذرة النجيليّات كالحنطة والشَّعير والذُّرة وبذرة البقوليّات كالفول والبسلّة والعدس، وهي أيضًا ثمرة نباتات الحبوب غير المنشقَّة أحاديّة المسكن ذات البذرة الواحدة التي تتَّحد فيها القصرة بغلاف الــثمرة اتِّحادًا تامًّا.
• حَبَّة البَرَكة: (نت) عشب حوليّ أسود من الفصيلة الشقيقيّة، أوراقه دقيقة التجزُّؤ، وأزهاره زُرْق، وثماره جرابيّة بداخلها بذور صغيرة سوداء، تستعمل علاجًا، وتضاف أحيانًا إلى بعض أصناف الخبز والفطائر؛ لطيب طعمها ورائحتها، ويُعتصر منها زيتُ حبَّة البركة، ومن أسمائها: الحبّة السوداء والحبَّة المباركة، ومنبتها مصر والهند وبلاد حوض البحر المتوسط. 

حَبِيب [مفرد]: ج أحباب وأحبّاءُ وأحِبَّة، مؤ حبيب وحبيبة، ج مؤ حبيبات وحبائبُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبَّ2 وحبَّ3/ حبَّ إلى.
2 - صفة ثابتة للمفعول من حبَّ1 وحَبَّ4: محبوب "تزوّج من فتاةٍ حبيبٍ/ حبيبةٍ إلى قلبه- {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} ".
• الحبيبان: الذَّهب والفضَّة. 

حُبَيْبة [مفرد]: ج حُبَيْبات:
1 - تصغير حَبَّة.
2 - بَثْرَة صغيرة تتكوّن على الجلد "حُبَيْبات صديديّة". 

حُبَيبيّ [مفرد]: ج حبيبيّات:
1 - اسم منسوب إلى حُبَيْبة: "خشب حُبَيبيّ".
2 - مُغطًّى بحبوب صغيرة "جلد حُبَيبيّ" ° صخر حبيبيّ: محبَّب- ورم حُبَيبيّ: مكوّن من حبيبات.
• رمد حبيبيّ: (طب) مرض معدٍ لقرنيّة العين، يُسبِّبه نوع من البكتريا، يتميَّز بالالتهاب والتّضخُّم وتشكيل حبيبات في الأنسجة الغُدِّيّة. 

مُحِبّ [مفرد]: اسم فاعل من أحبَّ.
• المُحِبّ: اسم من أسماء الله الحسنى. 

مَحبَّة [مفرد]: مصدر ميميّ من حبَّ1 ° أُشرب محبَّته: آثره بها. 

مُستحَبّ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استحبَّ.
2 - (فق) ما رغَّب فيه الشَّارع ولم يوجبه، عكس مكروه "أمر مستحبّ". 
حبب
: (} الحُبُّ:) نَقِيضُ البُغْضِ، {والحُبّ: (الوِدَادُ) } والمَحَبَّةُ، (! كالحِبَابِ) بِمَعْنَى {المُحَابَّةِ والمُوَادَّةِ والحُبِّ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ للْمَوْتِ الجَدِيدِ} حِبَابُهَا
وَقَالَ صَخْرُ الغَيّ:
إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ
عَاوَدَنِي مِنْ حِبَابِهَا الزُّؤُدُ
(والحِبّ، بكَسْرِهِمَا) حُكِيَ عَن خَالِدِ بنِ نَضْلَةَ: مَا هَذَا {الحِبُّ الطَّارِقِ. (والمَحَبَّةِ،} والحُبَابِ بالضَّمِّ) ، قَالَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ:
فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَصَادِقٌ
أَدَاءٌ عَرَانِي مِنْ {حُبَابِكِ أَمْ سِحْرُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المَشْهُورُ عِنْد الرُّوَاةِ مِنْ حِبَابِكِ، بِكَسْر الحاءِ، وَفِيه وَجْهَانِ، أَحدُهما أَن يكون مصدرَ} حَابَبْتُه {مُحَابَّةً} وحِبَاباً، وَالثَّانِي أَن يَكُونَ جَمْعَ {حُبٍّ، مثل عُشّ وعِشَاش، ورواهُ بعضُهُم: من جَنَابِكَ، بِالْجِيم وَالنُّون، أَي من نَاحِيَتِك وَقَالَ أَبو زيد: (} أَحَبَّه) اللَّهُ، (وَهُوَ) {مُحِبٌّ بالكَسْرِ، و (} مَحْبُوبٌ على غير قياسٍ) هذَا الأَكثرُ قَالَ: ومِثْلُهُ مَزْكُومٌ ومَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ ومَكْزُوزٌ ومَقْرُورٌ. وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ: قَد فُعِلَ. بِغَيْر أَلِفٍ فِي هَذَا كُله، ثمَّ بُنِيَ مفْعِولٌ على فُعِلَ وإِلاّ فَلَا وَجْهَ لَهُ، فإِذَا قالُوا أَفْعَلَه اللَّهُ فَهُوَ كُله بالأَلف، وَحكى اللِّحْيَانِيُّ عَن بني سُلَيمَ: مَا {أَحَبْتُ ذلكَ أَي مَا} أَحْبَبْتُ، كَمَا قَالُوا: ظَنْتُ ذَلِك، أَي طَنَنْتُ، ومثلُه مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ظَلْتُ، وَقَالَ:
فِي سَاعَةٍ {يُحَبُّهَا الطَّعَامُ
أَي} يُحَبُّ فِيهَا (و) قد قِيلَ ( {مُحَبٌّ) بالفَتْح على القياسِ وَهُوَ (قليلٌ) قالَ الأَزهريُّ: وَقد جاءَ} المُحَبُّ شاذًّا فِي قولِ عنترةَ:
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ
(و) حكى الأَزهريُّ عَن الْفراء قَالَ: و ( {حَبَبْتُه} أَحِبُّه بالكَسْرِ) لُغَةٌ ( {حُبًّا بالضِّمَّ والكَسْرِ) فَهُوَ مَحْبُوبٌ، قَالَ الجوهريّ: وَهُوَ (شَاذٌّ) لاِءَنَّهُ لَا يَأْتِي فِي المضاعف يَفْعِلُ بالكَسْرِ إِلاّ ويَشْرَكُه يَفْعُلُ بالضَّمِّ إِذا كَانَ مُتَعَدِّياً، مَا خَلا هذَا الحَرْفَ، وكَرِهَ بعضُهُمْ حَبَبْتُه وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ هَذَا البيتُ لِفَصِيح، وَهُوَ قولُ غَيْلاَنَ بنِ شُجَاعٍ النَّهْشَلِيِّ:
أَحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أَجْلِ تَمْرِهِ
وأَعْلَمُ أَنَّ الجَارَ بالجَارِ أَرْفَقُ
فَأُقْسِمُ لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ
وَلاَ كَانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ
وَكَانَ أَبو الْعَبَّاس المبرِّدُ يَرْوِي هَذَا الشْعَرَ:
وَكَانَ عِيَاضٌ مِنْهُ أَدْنَى ومُشْرِقِ
وعَلَى هَذِه الرِّوَاية لَا يكون فِيهِ إِقْوَاءٌ. (و) حكى سِيبَوَيْهٍ: حَبَبْتُهُ و (} أَحْبَبْتُهُ) بِمَعْنًى ( {واسْتَحْبَبْتُهُ} كَأَحْبَبْتُهُ، {والاسْتحْبَابُ كالاسْتِحْسَانِ.
(} والحَبِيبُ {والحُبَابُ بالضِّمِّ، و) كَذَا (} الحِبّ بالكَسْرِ، {والحُبَّةُ بالضَّمِّ) مَعَ الْهَاء، كُلُّ ذَلِك بِمَعْنى (} المَحْبُوبِ وَهِي) أَي {المَحْبُوبَةُ (بهاء) ،} وتَحَبَّب إِليه: تَوَدَّدَ، وامرأَةٌ {مُحِبَّةٌ لزَوْجِهَا،} ومُحِبٌّ أَيضاً، عَن الْفراء، وَعَن الأَزهريّ: {حُبَّ الشَّيْءُ فَهُوَ مَحْبُوبٌ ثمَّ لَا تَقُلْ: حَبَبْتَهُ، كَمَا قَالُوا جُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ، ثمَّ يَقُولُونَ: أَجَنَّه اللَّهُ،} والحِبُّ بالكَسْرِ: {الحَبِيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، وَكَانَ زيدُ بنُ حارِثَةَ يُدْعَى} حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَفِي الحَدِيث (ومَنْ يَجْتِرِىءُ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ أُسَامَةُ حِبُّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي {مَحْبُوبُهُ، وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} يُحِبُّه كَثِيراً، وَفِي حَدِيث فاطمةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالَ لَهَا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (عَن عَائِشَة) (إِنَّهَا {حِبَّةُ أَبِيكِ) الحِبُّ بِالْكَسْرِ: المَحْبُوبُ والأُنْثَى: حِبَّةٌ (وجَمْعُ} الحِبِّ) بِالْكَسْرِ ( {أَحْبَابٌ} وحِبَّانٌ) بِالْكَسْرِ ( {وحُبُوبٌ} وحِبَبَةٌ) بِالْكَسْرِ (مُحَرَّكَةً، وحُبٌّ بِالضَّمِّ) وَهَذِه الأَخيرةُ إِما أَنها جَمْعٌ (عَزِيزٌ أَو) أَنها (اسمُ جَمْعٍ) ، وَقَالَ الأَزهريّ: يُقَالُ للحَبِيبِ: {حُبَابٌ، مُخَفَّفٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الحِبَّةُ والحِبُّ بِمَنْزِلَة الحَبِيبَةِ والحَبِيبِ، وَحكى ابْن الأَعرابيُّ: أَنَا حَبِيبُكُمْ أَي مُحبُّكُم، وأَنشد:
وَرُبَّ حَبِيبٍ (ناصحٍ) غَيْرِ مَحْبُوبِ
وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (هُوَ جَبَلٌ} يُحِبُّنَا {ونُحِبّهُ) قَالَ ابْن الأَثير: وَهَذَا محمولٌ على المجازِ، أَراد أَنه جَبَلٌ يُحِبُّنَا أَهْلُهُ} ونُحِبُّ أَهْلَهُ، وهُم الأَنْصَارُ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب المَجَاز الصَّريحِ، أَي أَنَّنَا نُحِبُّ الجَبَلَ بِعَيْنِه، لأَنَّه فِي أَرْضِ مَنْ نُحِبُّ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ (انْظُرُوا حُبَّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ) وَفِي روايةٍ بإِسْقَاطِ انْظُرُوا، فيجوزُ أَن تكونَ الحَاءُ مَكْسُورَة بمعنَى المَحْبُوبِ أَي مَحْبُوبُهُمُ التَّمْرُ، فعلَى الأَوّلِ يكون التمرُ مَنْصُوبًا، وعَلى الثَّانِي مَرْفُوعا.
( {وحُبَّتُكَ، بالضَّمِ: مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْطَاهُ أَو يكونَ لَكَ) واخْتَرْ} حُبَّتَكَ {ومَحَبَّتَكَ أَي الَّذِي تُحِبُّه (و) قَالَ ابْن بَرِّيّ: (الحَبِيبُ) يجىءُ تَارَةً بِمَعْنى (المُحِبِّ) كَقَوْل المُخَبَّلِ:
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ} حَبِيبَها
ومَا كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
أَي {مُحِبَّهَا، ويجىءُ تَارَة بِمَعْنى المَحْبُوبِ كَقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةَ:
وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى
إِلَىَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ} لَحَبِيبُ
أَي لمَحْبُوبٌ:
(و) حَبِيبٌ (بِلَا لامٍ خَمْسَةٌ وثَلاَثُون صَحَابِيًّا) وهم حَبيبُ بنُ أَسْلَمَ مَوْلَى آلِ جُشَمَ، بَدْرِيٌّ، رُوِيَ عَنهُ، وحَبِيبُ بنُ الأَسْوَدِ، أَوْرَدَه أَبُو مُوسَى، وحَبِيبُ بنُ أَسِيد بنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، وَحبِيبُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ، وحَبِيبُ بنُ تَيْمٍ، وحَبِيبُ بنُ حَبيبِ بنِ مَرْوَانَ، لَهُ وِفَادَةٌ، وحبيبُ بنُ الحَارِث، لَهُ وِفَادَةٌ، وحَبِيبُ بنُ حُبَاشَةَ، وحَبِيبُ بنُ حِمَارٍ، وحَبِيبُ بن خِرَاشٍ العصريّ، وحَبِيبُ بنُ حَمَامَةَ، ذَكَره أَبُو مُوسَى، وحَبِيبُ بنُ خِرَاش التَّمِيمِيُّ، وحبيبُ بن خماسة الأَوْسِيّ الخطميّ وحبيبُ بنُ رَبِيعَةَ بن عَمْرو، وحبيبُ بن رَبِيعَةَ السُّلَمِيُّ، قَالَه المزّيّ، وحَبِيبُ بن زيدِ بنِ تَيْمِ البَيَاضِيّ، اسْتُشْهَدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وحَبِيبُ بن زَيْدِ بن عاصمٍ المَازِنِيُّ الأَنْصَاريُّ، وحَبِيبُ بنُ زَيْدٍ الكمِنْدِيُّ، وحبيبُ بنُ سَبْعٍ أَبو جُمُعَةً الأَنْصَارِيُّ، وحَبيبُ بنُ سبيعة؛ أَوْرَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وحَبِيبُ بُنُ سَعْدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، وحَبِيبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، وحَبِيبُ بنُ سَنْدَر وحَبِيبُ بنُ الضَّحَّاكِ، رَضِي الله عَنْهُم.
(و) حَبِيبٌ أَيضاً (جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُونَ) وأَبُو حَبيبٍ: خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ.
(ومُصَغَّراً) هُوَ (حُبَيِّبُ بنُ حَبِيب أَخُو حمْزَةَ الزَّيَّاتِ) المُقرِىء (و) حُبَيِّبُ (بنُ حَجْرٍ) بفَتْحٍ فَسُكُونٍ بَصِرِيُّ (و) حُبَيِّبُ (بُن عَلِيَ، مُحَدِّثُونَ) ، عَن الزّهْرِيِّ.
وفاتَهُ مُحَمَّدُ بنُ حُبَيِّب ابنُ أَخي حَمْزَةَ الزَّيَاتِ، رَوَتْ عَنهُ بِنْته فَاطِمَةُ، وَعنهُ جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، وحَبِيب بن فَهْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيز، الثَّانِي شَيْخٌ لِلإِسْمَاعِيلِيِّ وحَبِيب بنُ تَمِيمٍ المُجَاشِعِيُّ، شَاعِرٌ، وحَبِيب بنُ كَعْبٍ بنِ يَشْكُرَ، قَدِيم، وحَبِيب بنُ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ جَدّ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتَ وحُبَيِّب بن الْحَارِث فِي ثَقِيفٍ، وذَكَرَ الأَصْمَعيُّ أَنَّ كُلَّ اسمٍ فِي العَرَب فَهُوَ حَبِيبٌ بالفَتْحِ إِلاّ الَّذِي فِي ثَقِيفٍ وَفِي تَغْلِب وَفِي مُرَادٍ، ذَكَره الهَمْدَانيُّ.
(و) ! حُبَيْبٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ النُّعْمَانِ، تَابِعِيّ) عَن أَنَس، لَهُ مَنَاكِيرُ (وهُوَ غَيْرُ) حُبَيْب بنِ النّعْمَانِ الأَسَدِيِّ) الَّذِي رَوَى (عَن خُرَيْمِ بن فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، فإِنَّ ذَاكَ بالفَتْحِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
(و) قَالُوا (حَبَّ بِفُلاَنٍ أَي مَا أَحَبَّهُ) إِلَيَّ، قَالَهُ الأَصمعيُّ، وَقَالَ أَبو عبيدٍ: مَعْنَاهُ حَبُبَ بِفُلاَنٍ بضَمِّ البَاءِ ثمَّ سُكِّنَ وأُدْغِمَ فِي الثانيةِ، ومثلُه قَالَ الفراءُ، وأَنشد: وزَادَهُ كَلَفا فِي الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ
{وَحَبَّ شَيْئاً إِلى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا
قَالَ: ومَوْضِعُ (مَا) رَفْعٌ، أَرَادَ} حَبُبَ، فأَدْغَمَ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
{ولَحَبَّ بِالطَّيْفِ المُلِمِّ خَيَالاَ
أَي مَا} أَحَبَّه إِلَيَّ، أَيْ {أَحْبِب بِهِ.
(} وحَبُبْتُ إِلَيْهِ كَكَرُمَ: صِرْتُ {حَبِيباً لَهُ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ شَرُرْتُ) ، مِنَ الشَّرِّ (و) مَا حَكَاه سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُسَ من قَوْلهم (لَبُبْتُ) مِنَ اللُّبِّ وَتقول: مَا كُنْتَ حَبِيباً ولَقَدْ حَبِبْتَ، بالكَسْرِ، أَي صِرْتَ حَبِيباً.
(} وحَبَّذَا الأَمْرُ، أَيْ هُوَ حَبِيبٌ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جُعِلَ حَبَّ وَذَا) أَي مَعَ ذَا (كَشَيْءٍ وَاحِدٍ) أَي بِمَنْزِلَتِهِ (وهُوَ) عِنْدَه (اسْمٌ وَمَا بَعْدَهُ مَرْفُوعٌ بِه ولَزِمَ ذَا حَبَّ وجَرَى كالمَثَلِ، بِدَليلِ قَوْلِهِمْ فِي المُؤَنَّثِ حَبَّذَا) و (لَا) يقولونَ (حَبَّذِهْ) بِكَسْر الذالِ الْمُعْجَمَة، وَمِنْه قولُهم: حَبَّذَا زَيْدٌ، {فَحَبَّ فِعْلٌ مَاضٍ لاَ يَتَصَرَّفُ، وأَصْلُهُ} حَبُبَ، عَلَى مَا قَالَهُ الفرّاءُ، وذَا فَاعِلُهُ، وَهُوَ اسْمٌ مُبْهَمٌ من أَسْمَاءِ الإِشَارَةِ، جُعِلاَ شَيئاً وَاحِدًا فصارَا بمَنْزِلَةِ اسمٍ يَرْفَعُ مَا بَعْدَه، وموضِعُه رَفْعٌ بالابْتِدَاءِ وزيدٌ خَبَرُه وَلَا يجوز أَن يكونَ بَدَلاً مِنْ ذَا، لأَنَّكَ تقولُ: حَبَّذَا امْرَأَةٌ، وَلَو كَانَ بَدَلاً لقلتَ حَبَّذِهِ المَرْأَةُ، قَالَ جرير:
يَا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ بَلَدٍ
وَحَبَّذَا سَاكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كَانا
وحَبَّذَا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِيَةٍ
تَأْتِيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحْيَانَا
وَقَالَ الأَزهريّ: وأَمّا قولُهم: حَبَّذَا كَذَا وكَذَا فَهُوَ حَرْفُ مَعْنًى أُلِّفَ مِنْ حَبَّ وَذَا، يُقَالُ: حَبَّذَا الإِمَارَةُ، والأَصْلُ: حَبُبَ ذَا، فأُدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَيْنِ فِي الأُخْرَى وشُدِّدَتَا، وذَا إِشَارةٌ إِلى مَا يَقْرُبُ مِنْك، وأَنشد:
حَبَّذَا رَجْعُهَا يَدَيْهَا إِلَيْهَا
فِي يَدَيْ دِرْعِهَا تَحُلُّ الإِزَارَا كأَنَّه قَالَ: حَبُبَ ذَا، ثُمَّ تَرْجَمَ عَن ذَا فَقَالَ: هُوَ رَجْعُهَا يَدَيْها إِلَى حَلِّ تِكَّتِهَا، أَي مَا أَحَبَّه، وَقَالَ ابنُ كَيْسَانَ: حَبَّذَا كَلِمَتَانِ جُمِعَتَا شَيْئا وَاحِدًا وَلم تُغَيَّرَا فِي تَثْنِيَةٍ وَلا جَمعٍ وَلَا تَأْنِيثٍ، ورُفعَ بهَا الِاسْم، تَقُولُ: حَبَّذَا زَيْدٌ وحَبَّذَا الزَّيْدَانِ، وحَبَّذَا الزَّيْدُونَ، وحَبَّذَا هنْدٌ وحَبَّذَا أَنْتَ وأَنْتُمَا وأَنْتُم، يُبْتعدَأُ بهَا، وإِن قُلْتَ: زَيْدٌ حَبَّذَا فهِيَ جَائِزَةٌ وَهِي قَبِيحَةٌ، وإِنَّمَا لَمْ تِثَنَّ ولَمْ تُجْمَع ولَمْ تُؤَنَّثْ، لأَنَّك إِنَّمَا أَجْرَيْتَهَا على ذِكْرِ شَيءٍ سَمِعْتَ فكأَنَّكَ قُلْتَ حَبَّذَا الذَّكْرُ ذِكْرُ زَيْدٍ، فصارَ زَيْدٌ مَوْضِعَ ذِكْره (وَصَارَ ذَا) مُشَاراً إِلى الذِّكْرِ بِهِ، كَذَا فِي كتب النَّحْو (وحَبَّ إِليَّ هَذَا الشَّيْءُ) يَحَبُّ (حُبًّا) قَالَ ساعِدَةُ:
هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ
وَعَدَتْ عَوَاد دُونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ
وأَنشد الأَزهريّ:
دَعَانَا فَسمَّانَا الشِّعَارَ مُقَدِّماً
{وحَبَّ إِلينا أَن يكونَ المُقَدَّما
وَيُقَال:} أَحْبِبْ إِلَيَّ بِه، وروى الجوهريّ فِي قَول ساعِدةَ: {وحُبَّ، بالضمِّ، قَالَ: أَراد} حَبُب فأَدْغَمَ وَنَقَلَ الضمةَ إِلى الحاءِ لأَنه مَدْحٌ، ونَسبَ هَذَا القولَ لِابْنِ السكّيت.
( {وحَبَّبهُ إِلَيَّ: جَعلَنِي} أُحِبُّهُ) وحَبَّبَ اللَّهُ إِليه الإِيمانَ، وحَبَّبه إِليَّ إِحسانُه، وحَبَّ إِلَيَّ بِسُكْنَى مكَّةَ، وحَبَّ إِليَّ بأَن تَزورني.
(و) قولُهُم: ( {حَبَابُكَ كَذَا) بالفَتْح، وحَبَابُكَ أَنْ يكُونَ ذلكَ، أَو حَبَابُكَ أَن تَفْعلَ ذلكَ (أَي غَايَةُ} مَحبَّتِكَ أَو) مَعْنَاهُ (مبْلَغُ جُهْدِكَ) الأَخِيرُ عَن للِّحْيَانيّ، وَلم يذْكُرِ: الحُبَّ، ومثلُه: حُمَادَاك، أَي جُهْدُكَ وغَايَتُكَ.
(و) يُقَال (! تَحَابُّوا: أَحبَّ بعْضُهُمْ بعْضاً) وهما يَتَحابَّانِ، وَفِي الحَدِيث (تَهَادَوْا تَحابُّوا) أَي يُحِبّ بَعْضُكُمْ بعْضاً.
(و) {التَّحبُّبُ: إِظْهَارُ الحُبِّ، يُقَال (} تَحَبَّبَ) فلانٌ، إِذا (أَظْهرَهُ) أَي الحُبَّ، وَهُوَ {يَتَحَبَّبُ إِلى الناسِ،} ومُحَبَّبٌ إِليهم أَي {مُتَحَبِّبٌ (} وَحَبَّانُ {وحُبَّانُ} وحِبَّانُ) بالتثليث ( {وحُبيِّبٌ مُصغَّراً) قد سبق ذكرُه، فَسردُه ثَانِيًا كالتكرارِ (و) } حُبَيْبٌ (كَكُمَيْت) كَذَلِك تقدَّمَ ذِكرُه (و) {حَبِيبةُ (كَسَفِينَةٍ، و) } حُبَيْبة ك (جُهَيْنَةَ و) {حَبَابةُ مثلُ (سَحابةٍ و) } حَبَابٌ مثلُ (سَحَابٍ و) ! حُبَابٌ مِثْلُ (عُقَابٍ وحَبَّةُ بِالْفَتْح وحُبَاحِبُ بِالضَّمِّ) وَقد يأَتي ذكره فِي الرباعيّ (أَسْمَاءٌ) مَوْضوعةٌ من الحُبِّ.
(وحَبَّانُ بالفَتْحِ: وَادٍ باليَمَنِ) قريبٌ من وَادِي حَبْقٍ (و) حَبَّانُ (بنُ مُنْقِذِ) بنِ عمرٍ والخَزْرَجِيُّ المازنيُّ شَهد أُحُداً، وتُوُفِّي فِي زَمنِ عثمانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (صَحابِيٌّ) وابْنُه سعيدٌ لَهُ ذِكْرٌ (و) حَبَّانُ (بنُ هِلاَلٍ و) حَبَّانُ (بنُ وَاسِعِ بنِ حَبَّانَ) الحارِثِيُّ الأَنْصارِيُّ من أَهْلِ المدِينَةِ، يَرْوِي عَن أَبِيه، وَعنهُ ابنُ لَهِيعةَ (وسَلَمةُ بنُ حَبَّانَ) شيخٌ لأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ (مُحَدِّثُونَ) .
(و) سِكَّةُ حِبَّانَ (بالكَسْرِ: مَحَلَّةٌ بنَيْسابُور) مِنْهَا محمدُ بن جعفرِ بنِ أَحمد الحِبَّانِيّ، (و) حِبَّانُ (بنُ الحكمَ السُّلَمِيّ) من بَنِي سُلَيْمٍ، قِيلَ كَانَت مَعَه رايةُ قَوْمِهِ يومَ الفَتْحِ (و) حِبَّانُ (بنُ بُجَ الصُّدَائِيُّ) لَهُ وِفَادةٌ، وشَهِد فَتْحع مِصْرَ (أَوْ هُوَ) حَبَّانُ (بالفَتْحِ) قَالَه ابْن يُونُس، والكَسْرُ أَصحّ (و) كَذَا حِبَّانُ (بنُ قَيْسٍ أَو هُوَ) أَي الأَخِيرُ (بالياءِ) المُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ، وَكَذَا حِبَّانُ أَبُو عقيلٍ الأَنْصارِيُّ، وحِبَّانُ بن وَبرَة المرّيّ (صحابِيُّونَ و) حِبَّانُ (بنُ مُوسى) المَرْوَزِيُّ شيخُ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ (و) حِبَّانُ (بنُ عَطِيَّةَ) السُّلَمِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحِيحِ، فِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ فِي قِصَّةِ حاطِبٍ، ووَقَع فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرَ الهَرَوِيّ حَبَّانُ بالفَتْحِ. (و) حِبَّنُ (بنُ عَلِيَ العَنَزهيُّ) من أَهلِ الكوفَة، روى عَن الأَعْمَشِ والكُوفيْينَ مَاتَ سنة 173 وَكَانَ يَتَشَيَّع، كَذَا فِي (الثِّقَاتِ) .
قلتُ: هُوَ أَخُو مَنْدَل، وابْنَاهُ: إِبراهيمُ وعبدُ الله حَدَّثَا (و) حِبَّانُ (بنُ يَسَارٍ) أَبُو رَوْحٍ الكِلاَبِيُّ يَرْوِي عَن العِقَارقِيِّينَ، (مُحَدِّثُونَ) .
(وحُبَّانُ) بالضمِّ ابنُ مَحْمُودِ بن محموية (البَغْدادِيّ) قَالَ عَبْدُ الغَنِيِّ: حَدَّثْتُ عَنْهُ ومُحَمَّدُ بنِ بَكْرِ) بن عَمْرٍ وبَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ، رَوَى عَن سَلَمَةَ بنِ الفَضْلِ وَعنهُ الطَّبَرَانِيُّ، والجِعَابِيّ وَلَهُم آخر: مُحَمَّدُ بنُ {حُبَّانَ اخْتُلفَ فِيهِ، قيلَ بالفَتْح، وَاسم جَدِّه أَزْهَرُ، وَهُوَ باهِلِيٌّ، رْوِي عَن أَبِي الطَّاهِرِ الذّهْلِيِّ، وَقيل: هُمَا واحِدٌ، رَاجِع (التَبْصِير) لِلْحَافِظِ (رَوَيَا) وحَدَّثَا.
(} والمُحَبَّةُ {والمَحْبُوبَةُ) حَكَاهُمَا كُرَاع (و) كَذَا (} المُحَبَّبَةُ {والحَبِيبَةُ) جَمِيعًا من أَسماءِ (مَدِينَةِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْهَيْتُهَا إِلى اثْنَيْنِ وتِسْعِينَ اسْماً، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بذلك} لحُبِّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلموأَصحابه إِياها.
( {ومَحْبَبٌ كمَقْعَدٍ اسْمٌ) عَلَمٌ جَاءَ على الأَصْلِ لمَكَان العَلَمِيَّةِ، كَمَا جاءَ مَزْيَدٌ، وإِنَّمَا حَمَلَهُمْ على أَن يَزِنُوا} مَحْبَباً بمَفْعَلٍ دُونَ فَعْلَلٍ لأَنهم وَجَدُوا مَا تركَّب من حبب وَلم يَجِدُوا محب ولَوْلاَ هَذَا لَكَانَ حَمْلُهُم مَحْبَباً على فَعْلَلٍ أَوْلَى، لأَنَّ ظُهُورَ التضعيفِ فِي فَعْلَل هُوَ الق 2 اسِ والعُرْفُ كَقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ.
(وأَحَبَّ البَعِيرُ: بَرَكَ فلَمْ يَثُرْ) وقيلَ:! الإِحْبَابُ فِي البَعِيرِ كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ، وَهُوَ أَن يَبْرُكَ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ:
حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبَا
ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَحَبَّا
القَفِيلُ: السَّوْطُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 016 اني اءَحببت حب الْخَيْر عَن رَبِّي} (ص: 32) أَي لَصِقْتُ بالأَرْضِ لِحُبِّ الخَيْلِ حَتَّى فاتَتْنِي الصَّلاةُ (أَوْ) أَحَبَّ البَعِيرُ {إِحْبَابا (: أَصَابَهُ كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فَلَمْ يَبْرَحْ مَكَانَهُ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ) قَالَ ثعلبٌ: وَيُقَال لِلْبَعِيرِ الحَسِيرِ: مُحِبُّ، وأَنْشَدَ يَصِفُ امْرَأَةً قَاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِحَبْلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إِلى أَقْرَانِهَا.
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمينَ بالسَّبَبْ
فَهُنَّ بَعْدُ كُلّهُنَّ كالمُحِبّ
وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: الإِحْبَابُ: أَنْ يُشْرِفَ البَعيرُ عَلَى المَوْتِ من شِدَّةِ المَرَضِ فَيَبْرُكَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يَنْبَعِثَ، قَالَ الراجز:
مَا كَانَ ذَنْبِي مِنْ مُحِبَ بَارِك
أَتَاهُ أَمْرُ اللَّهِ وَهْوَ هَالِكْ
(و) الإِحْبَابُ: البُرْءُ من كُلِّ مَرَضٍ، يُقَال: أَحَبَّ (فُلاَنٌ) إِذا بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ، و) أَحَبَّ (الزَّرْعُ) وَأَلَبَّ (صَارَ ذَا حَبَ، و) وذَلِكَ إِذا (دَخَلَ فِيهِ الأُكْلُ) وتَنَشَّأَ الحَبُّ واللُّبُّ فِيهِ.
(} واسْتَحَبَّتْ كَرِشُ المَالِ) إِذَا (أَمْسَكَتِ المَاءَ وطَالَ ظِمْؤُهَا، وإِنما يكون ذَلِك إِذَا لتَقَتِ الصَّرْفَةُ والجَبْهَة وطلعَ مَعهما سُهيل.
(والحَبَّةُ: وَاحِدَةُ الحَبِّ) ، والحَبُّ: الزَّرْعُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا، والحَبُّ: معروفٌ مستعملٌ فِي أَشياءَ (جَمَّة) حَبَّةٌ مِنْ بُرَ، وحَبَّةٌ مِنْ شَعِيرٍ، حَتَّى يَقُولُوا: حَبَّةٌ من عِنَبٍ، والحَبَّةُ منَ الشَّعِيرِ والبُرِّ ونحوهِمَا (ج {حَبَّاتٌ) } وحَبٌّ ( {وحُبُوبٌ} وحُبَّانٌ كتُمْرَانٍ) فِي تَمْرٍ وَهَذِه الأَخيرةُ نادرةٌ، لأَنَّ فَعْلَة لَا يُجْمَعُ على فُعْلاَنٍ إِلا بَعْدَ (طَرْح) الزَّائِدِ.
(و) {الحَبَّةُ (: الحَاجَةُ) .
(و) } الحُبَّةُ (بالضَّمِّ: المُحَبَّةُ) وَقد تقَدَّمَ، (: وعَجَمُ العِنَبِ، و) قد يُخَفَّفُ) فَيُقَال! الحُبَةُ كثُبَةٍ. (و) {الحِبَّةُ (بالكَسْرِ بُزُورُ البُقُولِ و) رَوَى الأَزهريّ عَن الكِسَائيِّ: الحِبَّة: حَبُّ (الرَّيَاحِينِ) ووَاحِدَةُ الحِبَّةِ حَبَّةٌ (أَو) هِيَ (نَبْتٌ) يَنْبُتُ (فِي الحَشِيشِ صَغِيرٌ أَو) هِيَ (الحُبُوبُ المُخْتَلِفَةُ من كلِّ شيءٍ) وبِهِ فُسِّرَ حديثُ أَهلِ النارِ (فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ} الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ) والحَمِيلُ: مَا يَحْمِلُ السَّيْلُ من طِينٍ أَو غُثَاءٍ، والجَمْعُ! حِبَبٌ، وقِيلَ: مَا كَانَ لَهُ حَبٌّ منَ النَّبَاتِ فاسمُ ذَلِك الحَبِّ الحِبَّةُ (أَو) هِيَ مَا كانَ من (بَزْرِ العُشْبِ) قَالَه ابْن دُرَيْد (أَو) هِيَ (جَمِيعُ بُزُورِ النَّبَاتِ) قَالَه أَبو حنيفَةَ، وَقيل: الحبَّةُ بِالْكَسْرِ: بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ (وَوَاحِدُهَا حِبَّةٌ: بالكَسْرِ، وحَبَّةٌ (بالفَتْحِ) عَن الكسائيِّ، قَالَ: فَأَمَّا الحَبُّ فليْسَ إِلاَّ الحِنْطَةَ والشَّعِيرَ، وَاحِدَتُهَا حَبَّةٌ بالفَتْحِ، وإِنَّمَا افْتَرَقَا فِي الجَمْع، وَقَالَ الجوهريّ: الحَبَّةُ: وَاحِدَةُ حَبّ الحِنْطَةِ ونحوِهَا من الحُبُوبِ، (أَو) الحِبَّةُ بالكسرِ (بَزْرُ) كلِّ (مَا نَبَتَ) وَحْدَه (بِلاَ بَذْرٍ، و) كُلُّ (مَا بُذِرَ فَبالفَتْحِ و) قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الحِبَّةُ بالكسرِ (اليَبِيسُ المُتَكَسِّرُ المُتَرَاكِمُ) بعضُه على بعضٍ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد قولَ أَبِي النَّجْمِ:
تَبَقَّلَتْ مِنْ أَوَّلِ التَّبَقُّلِ
فِي حِبَّةٍ حَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ
قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال لِحَبِّ الرَّيَاحِين حِبَّةٌ، أَي بِالْكَسْرِ، والوَاحِدَةُ مِنْهَا حَبَّةٌ أَي بِالْفَتْح (أَو) الحِبَّة (: يابسُ البَقْل) والحِبَّة حَبُّ البَقْلِ الَّذِي يَنْتَثِرُ، قَالَ الأَزهَرِيّ، وسمعتُ العرَبَ يقولونَ رَعَيْنَا الحِبَّةَ، وَذَلِكَ فِي آخِرِ الصَّيْفِ إِذَا هَاجَتِ الأَرْضُ وَيَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ وتَنَاثَرَتْ بُزُورُهَا وَوَرَقُهَا، فإِذَا رَعَتْهَا النَعَمُ سَمِنَتْ عَلَيْهَا قَالَ: ورأَيتُهُمْ يُسَمُّونَ الحِبَّةَ بعدَ الانْتِثَارِ القَمِيمَ والقَفَّ، وتَمَامُ سِمَنِ النَّعَمِ بعدَ التَّبَقُّلِ ورَعْيِ العُشْبِ يكونُ بِسَفِّ الحِبَّةِ والقَمِيمِ، قَالَ: وَلاَ يَقَعُ اسْمُ الحِبَّةِ إِلاَّ على بُزُورِ العُشْبِ، وَقد تقَدَّم، والبُقُولِ البَرِّيَةِ ومَا تَنَاثَرَ من وَرَقِهَا فاخْتَلَطَ بهَا، مثل القُلْقُلاَنِ، والبَسْبَاسِ، والذُّرَقِ، والنَّفَلِ، والمُلاَّحِ وأَصْنَافِ أَحْرَارِ البُقُولِ كُلِّهَا وذُكُورِهَا.
(و) يُقَالُ: جَعَلَه فِي حَبَّةِ قَلْبِهِ وأَصَابَتْ فُلاَنَةُ حَبَّة قَلْبِهِ (حَبَّةُ القَلْبِ: سُوَيْدَاؤُهُ، أَو) هِيَ (مُهْجَتُه، أَو ثَمَرَتَهُ أَو) هِيَ (هَنَةٌ سَوْدَاءُ فيهِ) وَقيل: هِيَ زَنَمَةٌ فِي جَوْفِهِ قَالَ الأَعشى:
فَأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِهَا وطِحَالَهَا
وَعَن الأَزهريّ: حَبَّةُ القَلْبِ: هِي العَلَقَةُ السَّوْدَاءُ الَّتِي تكونُ دَاخِلَ القَلْبِ وَهِي حَمَاطَةُ القَلْبِ أَيضاً، يقالُ: أَصَابَتْ فلانةُ حَبَّةَ قَلْبِ فُلاَنٍ، إِذا شَغَفَ قَلْبَهُ حُبُّهَا، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الحَبَّةُ: وَسَطُ القَلْبِ.
(وحَبَّةُ) بِنْتُ عبدِ المُطَلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ تَابِعِيَّةٌ:
وحَبَّةُ اسمُ (امْرَأَةٍ عَلِقَهَا) : عَشِقَهَا (مَنْظُورٌ الجِنِّيُّ فكَانَتْ) حَبَّةُ (تَتَطَّبَّبُ بِمَا يُعَلِّمُهَا مَنْظُورٌ) قالَه ابنُ جِنِّي، وأَنشد:
أَعَيْنَيَّ سَاءَ اللَّهُ مَنْ كَانَ سَرَّه
بُكَاؤُكُمَا أَوْ مَنْ يُحِبُّ أَذَاكُمَا
ولَوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أُسْلِمَا
لِنَزْعِ القَذَى لَمْ يُبْرِئَا لِي قَذَاكُمَا
وحَبَّةُ بنُ الحَارِثِ بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىءٍ هُوَ الَّذِي سَارَ مَعَ أُسَامَة بنِ لُؤَيّ بنِ الغَوْثِ خَلْفَ البَعِيرِ إِلى أَنْ دَخَلاَ جَبَلَيْ أَجَإِ وسَلْمَى.
(! وحَبَابُ المَاءِ والرَّمْلِ) وكَذَا النَّبِيذِ كسَحَابٍ (: مُعْظَمُه، كَحَبَبِهِ) مُحَرَّكَة (وحِبَبِهِ) بالكسرِ، واختص بالثالث أَولهما قَالَ طرفَة:
بَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا
كَمَا قَسَم التُّرْبَ المُفَايِلُ باليَدِ
فَدَلَّ على أَنه المُعْظَمُ، قلتُ: ومنهُ حديثُ عليَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لأَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ (طِرْتَ بِعُبَابِهَا وفُزْتُ بِحَبَابِهَا) أَي مُعْظَمِهَا، (أَو) حَبَابُ المَاءِ (طَرَائِقُه) كأَنَّهَا الوَشْيُ، قَالَه الأَصمعيّ وأَنشد لجريرٍ.
كَنَسْجِ الرِّيحِ تَطَّرِدُ الحَبَابَا
(أَوْ) حَبَابُ المَاءِ نُفَّاخَاتُه و (فَقَاقِعُه الَّتِي تَطْفُو كَأَنَّهَا القَوَارِيرُ) وَهِي اليَعَالِيلُ، يقالُ: طَفَا الحَبَابُ عَلَى الشَّرَابِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: حَبَبُ المَاءِ: تَكَسَّرُهُ، وَهُوَ الحَبَابُ وأَنشد الليثُ:
كَأَنَّ صَلاَ جَهِيزَةَ حِينَ قَامَتْ
حَبَابُ المَاءِ يَتَّبِعُ {الحَبَابَا
ويُرْوَى: حِينَ تَمْشِي، لَمْ يُشَبِّهَ صَلاَهَا ومَآكِمَهَا بالفَقَاقِيع وإِنَّما شَبَّهَ مَآكمَهَا} بالحَبَابِ الذِي عَلَيْهِ، كأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَبَةٍ، والصَّلاَ: العَجِيزَةُ، وقيلَ: حَبَابُ المَاءِ: مَوْجُهُ الَّذِي يتبعُ بعضُه بَعْضاً، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد شَمِرٌ:
سُمُوّ حَبَابِ المَاءِ حَالا عَلَى حَالِ
( {والحُبُّ) بالضَّمِّ (: الجَرَّةُ) صَغِيرَة كَانَت أَو كَبِيرَة (أَو) هِيَ (الضَّخْمَة مِنْهَا) أَو الحُبُّ: الخَابِيَةُ، وَقَالَ ابْن دُريد: هُوَ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الماءُ، فَلم يُنَوِّعْهُ، وَهُوَ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، قَالَ: وَقَالَ أَبو حَاتِم: أَصْلُهُ حُنْبُ، فعُرِّب، والحُبَّةُ بالضَّمِّ: الحُبُّ، يُقَالُ: نَعَم وحُبَّةٍ وكَرَامَةً أَوْ يُقَالُ فِي تَفْسِيرِ الحبِّ والكَرَامَةِ: إِن الحبَّ: (الخَشَبَاتُ الأَرْبَعُ) الَّتِي (تُوضَعُ عَلَيْهَا الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، و) إِن (الكَرَامَةَ غِطَاءُ الجَرَّةِ) من خَشَبٍ كانَ أَو من خَزَفِ (وَمِنْه) قولُهُم (حُبَّا وكَرَامَةً) نَقله الليثُ (ج} أَحْبَابٌ {وحِبَبَةٌ} وحِبَابٌ) بِالْكَسْرِ.
(و) الحِبُّ (بالكَسْرِ:) الحَبِيبُ مثل خِدْن وخَدِينٍ، قَالَ ابْن برّيّ: والحَبِيبُ يجيءُ تَارَة بِمَعْنى (المُحِبِّ) كقولُ المُخَبَّلِ. أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِيبَها
وَما كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
أَي مُحِبَّهَا، ويجيءُ تَارَة بِمَعْنى المَحْبُوبِ كقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةِ.
وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى.
إِلَيَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ لحَبِيبُ
وَقد تَقَدَّم.
(و) الحِبُّ (القُرْطُ مِنْ حَبَّةٍ وَاحِدَةٍ) قَالَ ابْن دُرَيْد: أَخْبَرَنَا أَبو حاتمٍ عَن الأَصمعيِّ أَنَّهُ سَأَلَ جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عَن معْنَى قولِ أَبِيهِ الرَّاعِي:
تَبِيتُ الحَيَّةُ النَضْنَاضُ مِنه
مَكَانَ الحِبِّ تَسْتَمِعُ السِّرَارَا
مَا الحِبُّ: فَقَالَ: القُرْطُ، فَقَالَ خُذُوا عنِ الشَّيْخِ فإِنَّه عالِمٌ، قَالَ الأَزهريُّ وفَسَّر غيرُه الحِبَّ فِي هَذَا البيتِ الحَبِيبَ، قَالَ: وأُرَاهُ قَوْلَ ابنِ الأَعْرَابيّ، وَقَوله (كالحِبَابِ بالكسْر) صَرِيحُه أَنه لغةٌ فِي الحِبِّ بمَعْنَى القُرْط وَلم أَرَه فِي كُتُبِ اللُّغةِ، أَو أَنه لُغَةٌ فِي الحِبِّ بِمَعْنى المُحِبِّ وَهُوَ كَثِيرٌ، وَقد تقدم فِي كلامِه، ثمَّ إِنّي رأَيتُ فِي (لِسَان الْعَرَب) بعد هَذِه الْعبارَة مَا نَضُّه: والحُبَابُ كالحِبِّ، وَلَا يخْفَى أَنَّه مُحْتَمِل المَعْنَيَيْنِ، فتأَمَّلْ.
(و) الحُبَابُ (كغُرَابٍ: الحَيَّة) بِعَيْنِهَا وَقيل: هِيَ حَيَّةٌ ليْسَتْ مِن العَوَارِم. (و) الحُبَابُ (: حَيٌّ من بَنِي سُلَيْمٍ، و) حُبَابٌ (اسْمُ) رَجلٍ منَ الأَنْصَارِ، غُيِّرَ لِلْكَرَاهَةِ (و) حُبَابٌ (جَمْعُ! حُبَابَةٍ) اسْم (لِدُوَيْبَةٍ سَوْدَاءَ مَائِبَّةٍ، و) حُبَابٌ (اسْمُ شَيْطَانٍ) ، وَفِي الحَدِيث (الحُبَابُ شَيْطَانٌ) قَالَ ابْن الأَثير هُوَ بالضَّمِّ اسمٌ لَهُ، ويَقَعُ عَلَى الحَيَّةِ أَيضاً، كَمَا يقالُ لَهَا: شَيْطَانٌ، فهما مُشْتَرِكَانِ، وَلذَلِك غُيِّرَ اسمُ حُبَابٍ كَرَاهِيَةً للشَّيْطَانِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: وإِنما قيلَ الحُبَابُ اسمُ شَيْطَانٍ لأَن الحَيَّةَ يُقَال لَهَا شَيْطَانٌ، قَالَ الشَّاعِر:
تُلاَعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيَ كَأَنَّهُ
تَمَعُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ
وَبِه سُمِّي الرَّجُلُ، انْتهى.
(وأُمُّ حُبَابٍ) مِن كُنَى (الدُّنْيَا) .
(و) حَبَابٌ (كَسَحَاب اسمٌ) .
وقَاعُ الحَبَابِ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ من أَعمال سخنان.
وأَبُو طَاهِرٍ محمدُ بنُ محمودِ بنِ الحَسَنِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الحَبَابِ الأَصْبَهَانِيُّ، مُحَدِّثٌ، وَهُوَ شَيْخُ وَالِدِ أَبِي حامِدٍ الصَّابُونِيّ، ذَكَره فِي الذَّيْلِ.
(و) الحَبَابُ بالفَتْحِ (: لطَّلُّ) على الشَّجَرِ يُصْبِحُ عَلَيْهِ، قالَه أَبو عمرٍ و، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ (يَصِيرُ طعَامُهُمْ إِلَى رَشْحٍ مِثْلِ حَبَاب المِسْكِ) قَالَ ابنُ الأَثيرِ: الحَبَابُ بالفَتْحِ: الطَّلُّ الَّذِي يُصْبِحُ علَى النَّبَاتِ، شَبَّهَ بِهِ رَشْحَهُم مَجَازاً، وأَضافَهُ إِلى المِسْكِ، لِيُثْبِتَ لَهُ طِيبَ الرَّائِحَةِ، قَالَ: ويَجُوزُ أَن يكونَ شَبَّهَه بحَبَابِ المَاءِ وَهِي نُفَّاخَاتُه الَّتِي تَطْفُو عَلَيْهِ، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ قولُه:
تَخَالُ الحَبَابَ المُرْتَقِي فَوْقَ نَوْرِهَا
إِلى سُوقِ أَعْلاَهَا جُمَاناً مُبَدَّدَا
أَرَادَ قَطَرَاتِ الطَّلِّ، سَمَّاهَا حَبَاباً اسْتِعَارَة، ثمَّ شَبَّهَهَا بالجُمَان.
(و) الحِبَابُ (كَكِتَابٍ: المُحَابَبَةُ) والمُوَادَّةُ، والحُبُّ، قَالَ أَبو ذؤيبٍ:
فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ لِلْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَا
وَقَالَ صخْرُ الغَيِّ:
إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ
عَاوَدَتِي مِنْ حِبَابِهَا الزُؤُدُ وزَيْدٌ يُحَابُّ عَمْراً: يُصَادِقُهُ.
وشَرِبَ فلانٌ حتَّى تَحَبَّبَ: انْتَفَخَ كالحُبِّ، ونَظِيرُه: حَتَّى أَوَّنَ أَي صَارَ كالأَوْنِ وَهُوَ الجُوَالِقُ، كَمَا فِي الأَساس.
(والتَّحَبُّبُ: أَوَّلُ الرِّيِّ) وتَحَبَّبَ الحِمَارُ وغيرُه: امْتَلأَ منَ الماءِ، قَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى حَبَّبَ معقُولَةً فِي هَذَا المَعْنَى، وَلاَ أَحُقُّهَا، وشَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّبَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيًّا، وَعَن أَبي عمرٍو: {حَبَّبْتُه} فَتَحَبَّبَ، إِذا مَلأْتَه، للسِّقَاءِ وغيرِه.
( {وحُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، بالضمِّ: شَاعِر لِصٌّ) هَكَذَا ضَبَطَه الذَّهْبِيُّ، وضبطَه الْحَافِظ بالجِيمِ.
(وبالفَتْحِ حَبَابَةُ الوَالِبِيَّةُ) ، عَنْ عَلِيَ (و) كَذَا (أُمُّ حَبَابَة) بِنْتُ حَيَّانَ، عَن عائشَةَ، وعنها أَخُوهَا مُقَاتِلُ بن حَيَّانَ (تَابِعِيَّتَانِ، وحَبَابَةُ: شَيْخَةٌ لاِءَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ) رَوَى عَنْهَا، (و) أَبُو القَاسِمِ (عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ حَبَابَةَ) مُحَدِّثٌ (سَمعَ) أَبَا القَاسِمِ (البَغَوِيَّ) وغَيْرَه.
(ومِنْ أَسْمَائِهِنَّ: حَبَّابَةُ مُشَدَّدَةً) وَهُوَ كثيرٌ.
(} والحَبْحَبَةُ: جَرْيُ المَاءِ قَلِيلاً) قَلِيلاً ( {كالحَبْحَبِ) عَن ابْن دُريد (و) الحَبْحَبَةُ (: الضَّعْفُ، وسَوْقُ الإِبلِ، و) الحَبْحَبَةُ (مِنَ النارِ اتِّقَادُهَا، و) الحَبْحَبَةُ (: البَطِّيخُ الشَّامِيُّ الَّذِي تُسَمِّيهِ أَهْلُ العِرَاقِ الرَّقِّيَّ، والفُرْسُ) تُسَمِّيهِ (الهِنْدِيَّ) لِمَا أَنّ أَهلَ العرَاق يأْتيهم من جِهةِ الهِنْدِ، أَو أَن أَصلَ مَنْشَئه من هناكَ، قَالَ الصاغانيّ: وبعضُهم يُسَمِّيهِ الجَوْحَ. قلتُ: ويُسمِّيه المَغَارِبَةُ الدُّلاَّعَ، كرُمَّانٍ (ج حَبْحَبٌ) .
(} والحَبْحَابُ) ويروى بمثلَّثتينِ (صَحَابِيٌّ، و) الحَبْحَابُ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ المُتَدَاخِلُ العِظَام، وبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ! حَبْحَاباً، والحَبْحَابُ (: القَصِير) قِيل: وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ (و: الدَّمِيمُ و) قِيلَ: الصَّغِيرُ فِي قَدْرٍ، و (: السِّيِّىءُ الخُلُقِ) والخَلْقِ (و) : الحَبْحَابُ (: سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ) (: سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ) وبِهِ قَتَلَ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ (و) الحَبْحَابُ (: الرَّجُلُ أَو الجَمَلُ الضَّئِيلُ) الجِسْمِ، وقِيلَ: الصَّغِير، (كالحَبْحَب {- والحَبْحَبِيِّ) بزِيَادَةِ الياءِ.
(و) الحَبْحَابُ (وَالِدُ شُعَيْبٍ البَصْرِيِّ التَّابِعِيِّ) المِعْوَلِيّ البَصْرِيِّ الرَّاوِي عَن أَنْسٍ وأَبِي العَالِيَةِ، وَعنهُ: يُونُسُ بنُ عُبيد والحَمَّادَانِ.
(والحُبَابُ بنُ المُنْذِرِ) هُوَ ابنُ الجَمُوحِ بن زيدِ بنِ حَرَامِ بن كَعْبٍ الخَزْرَجِيّ السَّلَمِيّ أَبُو عمر (بالضَّمِّ) شَهِدَ بَدْراً وكَانَ يُقَال لَهُ ذُو الرَّأْيِ، وَهُوَ القَائل:
(أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) ماتَ كَهْلاً فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، رَضِي الله عَنْهُمَا (و) الحُبَابُ (بنُ قَيْظِيّ) ابنُ الصَّعْبَةِ أُخْتِ أَبِي الهَيْثَمِ ابنِ التَّيِّهَانِ، قِتُلَ يَوْمَ أُحُدٍ (و) الحُبَابُ (ابنُ زَيْدِ) بنِ تَيْمٍ البَيَاضِيُّ، شَهِدَ أُحُداً وقُتِلَ باليَمَامَةِ (و) الحُبَابُ (بنُ جَزْءِ) بنِ عَمرٍ والأَنْصَارِيُّ، أُحُدِيٌّ (و) الحُبَابُ (بنُ جُبَيْرٍ: حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّة، ذكره أَبو عُمر، (و) الحُبَابُ (بنُ عَبْدِ اللَّهِ) بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، سَمَّاهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَبْدَ اللَّهِ (صَحَابِيّونَ) والحُبَابُ بنُ عَمْرٍ وأَهُو أَبِي اليُسْرِ، صَحَابِيٌّ، قِيلَ اسْمُه: الحُتَاتُ، وَلذَا لم يذكرْه المؤلفُ.
(} والمُحَبْحِبُ بالكَسْرِ: السَّيِّىءُ الغِذَاءِ) .
{والحَبْحَبَةُ تَقَعُ مَوْقِعَ الجَمَاعَةِ، وَفِي المَثَلِ، قَالَ بَعْضُ العَرَبِ (أَهْلَكْتَ مِنْ عَشْرٍ ثَمَانِياً (وجِئْتَ بِهَا) وَفِي (التَّكْمِلَةِ) بِسَائِرِهَا (حَبْحَبَةً)) . والحَبْحَبَةُ: الضَّعُف (أَي مَهَازِيلَ) يُقَالُ ذَلِك عندَ المَزْرِيَةِ على المِتْلاَفِ لِمَالِهِ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: إِبلٌ} حَبْحَبَةٌ: مَهَازِيلُ.
(! والحَبَاحِبُ: السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ، والصِّغَارُ، جَمْعُ الحَبْحَاب) قَالَ حُبَيْبٌ الأَعْلَمُ: وبِجَانِبَيْ نَعْمَانَ قُلْ
تُ أَلَنْ تُبَلِّغَنِي مَآرِبْ
دَلَجِي إِذا مَا اللَّيْلُ جَ
نَّ عَلَى المُقَرَّنَةِ الحَبَاحِبْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المُقَرَّنَةُ: آكَامٌ صِغَارٌ مُقْتَرِنَةٌ، ودَلَجِي فاعِل تُبَلِّغُنِي، وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: الحَبَاحِبُ: السَّرِيعَةِ الخَفِيفَةِ، قَالَ يَصِفُ جِبَالاً كأَنَّهَا قُرِّنَتْ لِتَقَارُبِهَا.
(و) الحَبَاحِبُ (: د) أَو موضعٌ.
وَمن الْمجَاز: فخلانٌ بَغَيضٌ إِلى كُلِّ صَاحِب، لاَ يُوقِدُ إِلاَّ نَارَ الحُبَاحِب. (و) الحُبَاحِبُ (بالضَّمِّ: ذُبَابٌ يَطِيرُ باللَّيْلِ) كأَنَّهُ نَارٌ (لَهُ شُعَاعٌ كالسِّرَاجِ) . وَهُوَ مَثَلٌ فِي النَّكَدِ وقِلَّةِ النَّفْعُ، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ النابغةُ يَصِفُ السُّيُوفَ:
تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ
وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نَارَ الحُبَاحِبِ
وَفِي (الصِّحَاح) : (ويُوقِدْنَ والصُّفَّاحُ: حَجَرٌ عِرِيضٌ (ومِنْهُ نَارُ الحُبَاحِبِ) وَعَن الفرّاء: يُقَال للخيل إِذا أَوْرَتِ النَّارَ بحَوَافِرِهَا: هِيَ نَارُ الحُبَاحِبِ (أَو هِيَ) أَي نارُ الحُبَاحِبِ (: مَا اقْتَدَحَ مِنْ شَرَرِ النَّارِ فِي الهَوَاءِ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ، أَو) كَانَ الحُبَاحِبُ رَجُلاً مِنْ أَحْيَاءِ العَرَب، وكانَ من أَبْخَلِ النَّاسِ فَبَخِلَ حتَّى بَلَغَ بِهِ البُخْلُ أَنَّه كَانَ لاَ يُوقِدُ نَاراً بَلَيْل، فإِذَا انْتَبَه مُنْتَبِهٌ لِيَقْتَبِسَ منهَا أَطْفَأَهَا، فَكَذَلِك مَا أَوْرَتِ الخَيْلُ لاَ يُنْتَفَعُ بهِ، كَمَا لَا يُنْتَفعُ بنارِ الحُبَاحِبِ، قَالَه الكَلْبِيُّ، أَو (كَانَ أَبُو حُبَاحِبٍ) رَجُلاً (مِنْ مُحَارِب) خَصَفَةَ (وكَانَ) بَخِيلاً (لاَ يُوقِدِ نَارَهُ إِلاَّ بالحَطَبِ الشَّخْتِ لِئَلاَّ تُرَى) وقِيلَ: اسمُه حُبَاحِبٌ فضُرِبَ بِنَارِهِ المَثَلُ، لأَنَّه كَانَ لَا يُوقِدُ إِلاَّ نَارا ضَعِيفةً مَخَافَةَ الضِّيفَانِ، فَقَالُوا: نَارُ الحُبَاحِبِ لِمَا تَقْدَحُه الخَيلُ بحوافِرِهَا، قَالَ الجوهريُّ: ورُبَّما قَالُوا: نَارُ أَبِي حُبَاحِبٍ: وَهُوَ ذُبَابٌ يَطِيرُ بالليلِ كأَنَّه نارٌ، قَالَ الكُمَيْتُ وَوَصَفَ السُّيُوفَ:
يَرَى الرَّاؤُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا
كَنَارِ أَبِي حُبَاحِبَ والظُّبِينَا
وإِنَّمَا تَرَكَ الكُمَيْتُ صَرْفَه لأَنَّه جَعَلَ حُبَاحِبَ اسْماً لِمُؤَنَّثٍ، (أَو هِيَ) مُشْتَقَّةٌ (من! الحَبْحَبَةِ) الَّتِي هِيَ (الضَّعْفُ) ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ، (أَوْ هِيَ) : أَي نَارِ حُبَاحِب ونَارُ أَبِي حُبَاحِبٍ (: الشَّرَرَةُ) الَّتِي (تَسْقُطُ مِنَ الزِّنَادِ) : قَالَ النَّابِغَة.
أَلاَ إِنَّمَا نِيَرَانُ قَيْسٍ إِذَا شَتَوْا
لِطَارِقِ لَيْلٍ مِثْلُ نَارِ الحُبَاحِبِ
قَالَ أَبو حنيفةَ: لاَ يُعْرَفُ حُبَاحِبٌ وَلاَ أَبُو حُبَاحِبٍ، وَقَالَ: وَلم، نَسْمَعْ فِيهِ عَن العربِ شَيْئا، قَالَ: ويَزْعُمُ قَوْقٌ أَنَّه اليَرَاعُ، واليَرَاعُ: فَرَاشَةٌ إِذا طَارَتْ فِي اللَّيْل لمْ يَشُكَّ مَنْ لمْ يَعْرِفْهَا أَنَّها شَرَرَةٌ طارتْ عَن نارٍ، وقالَ أَبُو طَالِبٍ يَحْكى عَن الأَعْرَابِ: إِنَّ الحُبَاحِبَ: طَائِرٌ أَطْوَلُ منَ الذُّبَابِ فِي دِقَّةٍ، يَطِيرُ فِيمَا بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ، كأَنَّه شَرَارَةٌ، وَقَالَ الأَزهريُّ: وَهَذَا معروفٌ، وقولُه:
يُذْرِينَ جَنْدَلَ حَائِرٍ لِجُنُوبِهَا
فكَأَنَّمَا تُذْكِي سَنَابِكُهَا الحُبَا
إِنَّمَا أَرَادَ الحُبَاحِبَ، أَي نَارَ الحُبَاحِب، يَقُولُ تُصِيبُ بالحَصَى فِي جَرْيِهَا جُنُوبَهَا، ورُبَّمَا جَعَلُوا الحُبَاحِبَ اسْماً لِتِلْكَ النَّارِ قَالَ الكُسَعِيُّ:
مَا بَالُ سَهْمِي تُوقِدُ الحُبَاحِبَا
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَائِبَا
وأُمُّ حُبَاحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَب تَطِيرُ، صَفْرَاءُ خَشْرَاءُ رَقْطَاءُ، بِرَقَطِ صُفْرَةٍ، وخُضْرَةٍ، ويقولونَ إِذَا رَأَوْهَا: (أَخْرِجِي) بُرْدَيْ أَبِي حُبَاحِبٍ فَتَنْشُر جَنَاحَيْهَا وهُمَا مُزَيَّنَانِ بِأَحْمَرَ وأَصْفَرَ.
{وحَبْحَبٌ: اسْمٌ مَوْضِعٍ قَالَ النابِغَة:
فَسَاقَانِ فالحُرَّانِ فالصِّنْعُ فالرَّجَا
فَجَنْبَا حِمًى فالخَانِقَانِ} فَحَبْحَبُ
وحُبَاحِبٌ: اسْمُ رَجُل قَالَ:
لَقَدْ أَهْدَتْ حُبَابَةُ بِنْتُ جَلَ
لاِءَهْلِ حُبَاحِبٍ حَبْلاً طَوِيلاَ
(وذَرَّى حَبًّا: لَقَبُ) رَجُلٍ قَالَ:
إِنَّ لَهَا لَرَكَباً إِرْزَبَّا
كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذَرَّى حَبَّا
(والحَبَّةُ الخَضْرَاءُ: البُطْمُ) وَهُوَ الكِبَارُ مِنْهَا، وَقد يُسمى الكِبَارُ مِنْهَا أَيضاً الضَّرْوَ، وصَمْغُهُ أَجْوَدُ الصُّمُوغِ بَعْد المَصْطَكَى (و) الحَبَّةُ (السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ) وَهِي الحَبَّةُ المُباركَةُ مشهورةٌ وسيأَتي فِي شنز (والحَبَّةُ: القِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ) .
وَيُقَال لِلْبَرَدِ: حَبُّ الغَمَامِ، وحَبُّ المُزْنِ، وحَبُّ قُرَ، وَفِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ويَفْتَرُّ عنْ مِثْلِ حَبِّ الغَمَامِ) يعْنِي البَرَدَ، شَبِّهَ بِهِ ثَغْرهُ فِي بَياضِهِ وصَفَائِهِ وبرْدِهِ.
وجابِرُ بنُ حَبَّةَ: اسْمٌ لِلْخُبْزِ: قَالَه ابنُ السَّكّيت، وَقَالَ الأَزهريّ: الحَبَّةُ: حَبَّةُ الطَّعَامِ، حَبَّةٌ مِنْ بُرَ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ ورُزَ، وكلّ مَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ، (و) الحَبَّةُ (من الوَزْنِ م) سيأَتي (فِي مكك) .
(و) حَبَّةُ (بِلاَ لاَمَ) اسْمُ (أَبِي السَّنَابِلِ (بنُ بَعْكَكِ) بنِ الحَجَّاجِ. وقيلَ اسمُه: عَمْرٌ و، مِنَ المُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ. (و) حَبَّةُ (بنُ حَابِسٍ) كَذَا قَالَ ابْن أَبي عَاصِم، تابعيٌّ، عَن أَبِي، وَله صُحْبة (أَو هُوَ بالياءِ) التَّحْتِيَّة وَهُوَ الصَّوَاب (صَحَابِيَّانِ) وحَبَّةُ بنُ خالدِ الخُزَاعيُّ أَخُو سَوَاءٍ صحابِيٌّ نَزَلَ الكوفةَ (وحَبَّةُ بنُ أَبِي حَبَّةَ) عَن عاصمِ بن حَمْزَةَ (و) حَبَّةُ (بنُ مُسْلِم) فِي الشِّطْرَنْجِ تَابعيٌّ (و) أَبُو قُدامةَ حَبَّةُ (بنُ جُوَيْنٍ) البَجَلِيُّ ثمَّ (العُرَنِيُّ) نَزَلَ الكوفَةَ، تابعيٌّ (و) حَبَّةُ (بنُ سَلَمَة) أَخُو شَقِيقٍ (التابعيُّ) روى عَن ابْن مَسْعُود (وعبُد السَّلامِ بنُ أَحمد بن حَبَّةَ) التَّغْلِبَيّ، روى النَّرْسِيُّ عَن رَجل عَنهُ. (و) أَبُو ياسِرٍ (عبْدُ الوهَّابِ بنُ هِبَةِ اللَّهِ) بنِ عبدِ الْوَهَّاب (بن أَبِي حَبَّةَ) العَطَّار، وَقد نُسِبَ إِلى جَدِّه، روى عَن أَبِي القاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ المُسْنَدَ والزُّهْد، وكانَ يَسْكُنُ مَرَّانَ على رأْسِ السِّتِّمَائَةِ وَقد يَلْتَبِسُ بعبدِ الوهابِ بن أَبي حَيصةَ بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ، وَهُوَ غيرُه، وسيأْتي فِي موْضعه إِن شاءَ الله تَعَالَى (مُحَدِّثُونَ) وفَاتَه حَمْزَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ (أَبِي حَبَّةَ، مُحدِّثٌ.
(وبالكَسْرِ يَعْقُوبُ بنُ حِبَّةَ، روى عنِ) الإِمامِ (أَحْمد) بنِ حنْبلٍ الشَّيْبانِيّ، قَيَّدهُ الصُّورِيُّ هَكَذَا.
(وحَبّ قَلْعَةٌ بِسبإِ) مأْرِب (و) حَبّ أَيضاً (جَبلٌ بحَضْرَمَوْتَ) يُعْرفُ الأَوَّلُ بحِصْنِ حَبّ، وَقد نُسِب إِليه جماعةٌ من الْفُقَهَاء والمُحَدِّثينَ.
(و) يُقَال (سَهْمٌ {حَابٌّ) إِذا (وَقَعَ حَوْلَ القِرْطَاسِ) الَّذِي يُرْمَى عَلَيْهِ (ج} حوَابُّ، و) عَن ابْن الأَعرابيّ (حَبَّ: وَقَفَ، و) حُبَّ (بالضَّمِّ) إِذا (أُتْعِب) هَكَذَا نَقله ثَعْلَب عَنهُ.
( {والحَبَبُ، مُحَرَّكَةً و) } الحِبَبُ (كعِنَبٍ) الأَخِيرُ لغةٌ عَن الفرّاء (: تَنَضُّدُ الأَسْنَانِ) ، قَالَ طَرَفَةُ:
وإِذَا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَباً
كرُضَابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقَالَ غيرُ الجوهريّ: الحَبَبُ: طَرائِقُ مِنْ رِيقِها، لأَنَّ قِلَّةَ الرِّيقِ تَكُونُ عِنْد تَغَيُّرِ الفَم، ورُضَابُ المِسْكِ: (قِطَعُهُ (و) الحِبَبُ بالكَسْرِ (: مَا جرى علَيْها) أَيِ الأَسْنَانِ (مِنَ الماءِ كقِطَعِ القَوارِيرِ) وكذل هُوَ مِنَ الخَمْرِ، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد قولَ ابنِ الأَحْمرِ: لَهَا حِبَبٌ يرَى الرَّاؤُونَ مِنْهَا
كَما أَدْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغَزَالاَ
وَقَالَ الأَزهريّ: حَبَبُ الفَمِ: مَا يَتَحبَّبُ مِنْ بياضِ الرِّيقِ علَى الأَسْنَان.
( {وحُبَّى كَرُبَّى) اسمُ (امرأَةٍ) قَالَ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ:
فَمَا وَجَدَتْ وَجْدِي بِهَا أُمُّ وَاحِدٍ
وَلاَ وَجْدَ حُبَّى بِابْنِ أُمِّ كِلاَبِ
قلتُ: وَهِي حُبَّى ابْنَةُ الأَسْوَدِ من بَنِي بُحْتُرِ بن عُتُودٍ، كَانَ حُرَيْثُ بنُ عَتَّابٍ الطَّائِيُّ الشاعرُ يَهُوَاهَا فَخَطَبهَا، ولَمْ تَرْضَهْ وتَزَوَّجَتْ غِيْرَه من بَنِي ثُعَلَ، فطَفِقَ يَهْجُو بَنِي ثُعَل. أَوْهِيَ غَيْرُهَا.
(و) حُبَّى (: ع) تِهَامِيٌّ، كَانَ دَاراً لأَسَدٍ وكِنَانَةَ.
(وأُمُّ مَحْبُوبٍ) مِنْ كُنَى (الحَيَّةِ) نقلَه الصاغانيّ.
(} والحُبَيِّبَةُ، مُصَغَّرَةً: ة باليَمَامَةِ) نقلة الصاغانيُّ، (وإِبْرَاهِيمُ بنُ {حُبَيِّبَةَ) الأَنْطَاكِيُّ (و) إِبْرَاهِيمُ (بنُ مُحَمَّدِ بنُ يُوسُفَ بنِ حُبَيِّبَةَ مُحَدِّثَانِ) هَكَذَا هُوَ فِي سَائِر النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصوابُ أَنهما واحدٌ كَمَا حَقَّقَه الحافظُ، وَقد روى عَن عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ، وَعنهُ ابْن جَمِيع، فَتَارَة نَسَبَه هَكَذَا، وَتارَة أَسْقَطَ اسمَ أَبيه وجَدِّه، وَقد سَمِعَ عبدَ الغنيّ عَن واحدٍ عَنهُ، فتأَمل، قَالَ الْحَافِظ: ومِثْلُه: حُبَيِّبةُ بِنْتُ عَتِيق، وَكَانَ أَبوها شاعِراً فِي زمن عليَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) } حُبَيْبَةُ (كجُهَيْنَةَ: ع) بالعِرَاقِ (من نَوَاحِي البَطِيحَةِ متَّصلٌ بالبَادِيَةِ قَريبٌ من البَصرة.
(و) يقالُ (امْرَأَةٌ مُحِبٌّ) بصِيغَةِ التَّذْكِيرِ أَي (منُحِبَّةٌ) وعِبَارَةُ الفرّاء: وامرأَة مُحِبَّةٌ لزَوْجِهَا ومُحِبٌّ أَيضاً، قَالَ ثَعْلَب: (و) يُقَالُ (بَعِيرٌ مُحِبٌّ) أَي (حَسِيرٌ) وأَنشدَ يَصِفُ امرأَةً قاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِحَبْلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إِلى أَقْرَانِهَا.
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُحِبّ {والتَّحَبُّبُ: التَّوَدُّدُ،} وحَبَّ إِذَا تَوَدَّدَ، وَهُوَ {يَتَحَبَّبُ إِلى النَّاسِ، وَهُوَ} مُتَحَبِّبٌ إِليهم، وأُوتِيَ فُلاَنٌ {مَحَابَّ القُلُوب، (} والتَّحَابُّ: التَّوَادُّ وَمِنْه الحديثُ (تَهَادَوْا تَحَابُّوا) .
( {واسْتَحَبَّهُ عَلَيْهِ: آثْرَهُ) } والاستِحْبَابُ كالاسْتِحْسَانِ و {2. 017 {اسْتَحَبُّوا الْكفْر على الايمان} (التَّوْبَة: 23) آثَرُوهُ، وَهُوَ فِي الإِساس.
(} وأَحْبَابُ) جَمْعُ حَبِيبٍ (: ع) وَفِي (المعجم) أَنَّه بَلَدٌ فِي جَنْب السُّوَارِقِيَّة من نَوَاحِي المَدِينَةِ (بدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ) لَهُ ذُكْرٌ فِي الشِّعْرِ.
( {والحُبَّابِيَّةُ بالضَّمِّ: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ) .
(وبُطْنَانُ حَبِيبٍ: د بالشَّأْمِ) .
(والحُبَّةُ بالضَّمّ: الحَبِيبَةُ) أَيضاً (ج) حُبَبٌ (كَصُرَدٍ) .
(ومَحْبُوبٌ) جَدُّ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التاجِر، رَاوِيَةُ سُننِ التِّرْمِذِيّ.
(} وحَبُّوبَةُ: لَقَبُ إِسماعيلَ بنِ إِسحاق الرَّازِيّ) كَذَا فِي النّسخ، وَفِي كتاب (الذَّهَبِيّ) : لَقَبُ إِسحاق بنِ إِسماعيلَ الرَّازيِّ، (و) {حَبُّوبَةُ (جَدُّ) أَبا بِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيّ، وجَدٌّ (لِلْحَافِظِ) الشَّهِيرِ المُكْثِرِ أَبِي نَصْرٍ (الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ) بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيَ (اليُونَارِتِيِّ) الأَصْبَهَانِيِّ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّهِ، وَقد ضَبَطَه.
(و) حَبَابٌ (كَسَحَابٍ ابنُ صَالِحٍ الوَاسِطِيّ) شَيْخٌ للطَّبَرَانِيّ.
(و) أَبُو بَكْرٍ (أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ حَبَابٍ) الخُوَارَزْمِيُّ (} - الحَبَابِيُّ) نِسْبَةٌ لِجَدِّهِ (مُحَدِّثُونَ) الأَخِيرُ شَيْخٌ للبِرْقَانِيّ.
ومِمَّا يِسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
حَبَّانُ بنُ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيُّ، شِيعِيّ، وحَبَّانُ بنُ أَبِي مُعَاوهيَةَ شِيعِيٌّ أَيْضاً، وحَبَّانُ الأَسَدِيُّ عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ، وَعنهُ: حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وإِبرَاهِيمُ بنُ حَبَّانَ الأَزْدِيّ عَن أَنَسٍ، وَعنهُ: عِيسَى بن حَبَّانَ الأَزْدِيّ عَن أَنَسٍ، وَعنهُ: عِيسَى بنُ عُبَيْدٍ، ومحمّدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَبَّانَ، سمع بَقِيَّة، مَشْهُور، وحَبَّانُ بنُ عبد الله شامِيٌّ، عَن عبدِ الله بن عمرٍ و، رَوَى عَنهُ العَلاَءُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ رَافِعٍ، هؤلاءِ كُلُّهُمْ بالفَتْحِ، وذُكر فِي الْفَتْح حَبَّانُ بن وَاسِعِ بنِ حَبَّانَ.
قلتُ: وابنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بن حَبَّانَ من شيوخِ مالِكٍ. وأَبُوه عَن ابنُ عُمَرَ وابنِ عباسٍ، وَعنهُ ابنُه محمدٌ وابنُ أَخِيهِ وَاسِعٌ، وسَلَمَةُ بنُ حَبَّانَ شيخٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، ويُوسُفَ القَاضِي، وَهُوَ غيرُ الَّذِي ذَكَره المصنّفُ، فَرَّقَ بَينهمَا عبدُ الغَنِيّ، وجَوَّزَ الأَمِيرُ أَنْ يَكُونَا واحِداً، وحَبَّانُ بنُ الْمَحْشَر رَوى عَنهُ حَفِيدُه قَبِيصَة بنُ عَبّاد بنِ حَبَّانَ، وحَبَّانُ بنُ مُعَاوِيَةَ صاحبُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيَ، وحُمَيْدُ بنُ حَبَّانَ بنِ أَرْبَدَ الجَعْفَرِيّ كوفيّ، رَوَى عَنهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ الأَمير: وصحف فِيهِ غيرُ واحدٍ.
وَمِمَّا فاتَه فِي الكَسْرِ حِبَّانُ الصائِغُ، عَن أَبي بكرٍ الصدِّيقِ، وَعنهُ الرَّبيع بن صُبَيْح، وحِبَّانُ بنُ يوسفَ الصَّدَفيّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ذكرهُ ابْن يُونُسَ، وابنُه عبدُ اللَّهِ، جَالَس عبدَ اللَّهِ بن عَمْرو، وحِبَّانُ بنُ الْحَارِث أَبو عقيل كُوفِيٌّ، عَن عليَ، وَعنهُ شَبِيب بن غَرْقَدة، وحِبَّانُ صَاحب الدُّثَيْنة، رَوَى عَن ابْن عمر، وَعنهُ رَزِين بن حَكيم، وحِبَّانُ بنُ عاصِمٍ العَنْبَرِيُّ، بَصْرِيٌّ عَن جَدِّه حَرْمَلَةَ بنِ إِيَاسٍ، وَله صُحْبَةٌ، وَعنهُ ابنُ عَمِّه عبدُ اللَّهِ بنُ حَسَّانَ بنت حَرْمَلَةَ، وحِبَّانُ بن جَزْءٍ أَبو خُزَيْمة عَن أَبيه وأَخيه، ولَهُمَا صُحْبَةٌ، وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَبي هريرَةَ رَضِي الله عَنْهُمَا وَعنهُ زَيْنَبُ بنت أَبي طليق، قَالَه الأَميرُ، وتَرَدَّدَ الدارقطنيّ فِي كَونهمَا اثنَيْنِ، وحِبَّانُ بنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبيّ تَابِعِيٌّ. وحِبَّانُ بنُ أَبِي جَبَلَة تابعيٌّ أَيضاً عَن عَمْرِو بنِ العاصِ وَغَيره، وحِبَّان بن مهير العبديّ، سَمعَ عطاءٌ قَوْله، وحِبَّانُ بنُ النَّجَّارِ عَن أَبيه النجّار، عَن جدِ أَنَسِ بنِ مالكٍ، وَعنهُ ابْنه إِبراهيم بن حِبَّانَ، وحِبَّانُ أَبُو مَعْمَرٍ، بَصْرِيٌّ شَيْخٌ لاِءَبِي دَاوُودَ الطَّيَالِسِيّ، وحِبَّانُ صَاحِبُ العَاجِ، رَوَى عَنهُ الأَصمعيُّ، وحِبَّانُ بن حِبَّانَ الدِّمَشْقِيُّ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُهوَعنهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ، وبُنْدَارُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ حِبَّانَ الجُرْجَانِيُّ الفَقِيهُ، عنِ البَغَوِيِّ، وابنِ صَاعِدٍ.
فَهؤُلاءِ كُلُّهُمْ بالكَسْرِ.
وَقَالَ الكسائيّ: لَكَ عِنْدِي مَا أَحَبْتَ، أَيْ أَحْبَبْتَ.
ويقالُ: سِرْنَا قَرَباً {حَبْحَاباً، أَي جَادًّا، مثلَ حَثْحَاثٍ.
} وحَبْحَبٌ كجَعْفَرٍ: مَوْضِعٌ.
ومَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ بالفَتْحِ: أَبو مِسْعَرٍ، رَاجِزٌ.
! والحَبَّانِيَّةُ، بالفَتْحِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ.
والحِبَّةُ، بالكَسْرِ: الحَبِيبَةُ.
وحَبَّبْتُ القِرْبَةَ إِذا مَلأْتَهَا.
والحَبَابُ بالفَتْحِ: الطَّلُّ الَّذِي يُصْبِحُ على الشَّجَرِ.
وأُلاتُ الحُبِّ، بالضَّمِّ: عَيْنٌ بِإِضَمٍ من ناحيَةِ المَدِينَةِ.
والحَبْحَابُ، بالفَتْحِ: السَّيِّىء الغِذَاءِ.
وحَبِيبٌ، كَأَمِيرٍ: جَبَلٌ حِجَازِيُّ، وحَبِيبٌ أَيضاً: قَبِيلَةٌ، قَالَ أَبُو خِرَاشٍ:
عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيها
فَخُلْنَاهُمْ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِيبَا
وذُؤيْبَةُ: قَبِيلَةٌ أَيضاً.
وحُبيبُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الهُذَلِيُّ اسْمُ الأَعْلَمِ الشَّاعِرِ.
وأَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمَّد بن حَبِيبٍ الرَّافِقِيُّ مُحَدِّثٌ، وابنْ حَبِيب، نَسَّابَةٌ وحبِيب هَذِه أُمُّهُ أَوْ جَدَّتُه.
وبَنُو المُحِبِّب: حُفَّاظُ الشَّأْمِ، وأَبُو القَاسِمِ الفَضْلُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بن المُحِبِّ النَّيْسَابُورِيُّ مُحَدِّثٌ وأَبُو الفُتُوح محمدُ بنُ محمدِ بنِ عُمْرُوسٍ البَكْرِيُّ عُرِفَ بابنِ المُحِبِّ النَّيْسَابُورِيِّ، مَشْهُورٌ، تُوُفِّي سنة 615 ذَكَره الصَّابونيُّ فِي (الذَّيْلِ) .
والمُحَبُّ بفَتْحِ الْحَاء: ابنُ حَذْلَمٍ المِصْرِيُّ الزَّهِدُ، عَن سَلَمَةَ بنِ وَرْدَانَ، وَقَالَ عبدُ الغَنِيّ: عَن مُوسَى بنِ وَرْدَانَ، وأَوْبَرُ بنُ عَلِيِّ بن مُحَبِّ بنِ حازمِ بن كُلْثُومٍ التُّجِيبِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ. {ومُحَبَّةُ بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِ الحَاءِ أَيضاً: تَابِعِيَّةٌ، عَنْ عائِشَةَ، وعنها، أَبُو إِسحاقَ السَّبِيعِيُّ، وأَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَبَّبٍ الدَّلاَل كَمُحَمَّدٍ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ومثلُه مُحَبَّبُ بنُ إِبراهيمَ العَبْدِيُّ، عَن ابنِ راهَوَيْهِ، وابنْهُ إِبراهيمُ بنُ مُحَبَّبٍ النَّيْسَابُورِيّ عَن مُحَمَّدِ بنِ إِبراهِيمَ البُوشَنْجِيّ.
} والحَبَّابُ كَكَتَّانٍ: مَنْ يَبِيعُ الحِنْطَةَ، وَقَدْ نُسِبَ كذلكَ جَمَاعَةٌ.
وَيُقَال فِي الحُبَّى المَذْكُورِ فِي المَتْنِ أَيضاً: {الحُبَيَّا بِالتَّصْغِيرِ لِمَوُضِعٍ بالحِجَازِ، وأَبو الحُبَاب: سَعِيدُ بنُ سَيَّارٍ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ سعيد المَقْبُرِيّ، وأَبو حَبِيب بن يَعْلَى بن مُنْيَة التميميّ، عَن ابْن عَبَّاس، ومحمّد بن} حُبَيْبات شَاعِر فِي الدولة العبّاسية، {وحُبَيْبَات بن نُهَيْل بن عبد مَناف بن هِلال بن عَامر بن صَعْصَة جاهليّ، من وَلَده مِسْعَر بن كِدَامٍ وَغَيره.
وحَبٌّ بالفَتْحِ: لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ أَسَدٍ المُتَوَكِّلِيّ البَلْخِيّ، كَانَ فِي حُدُودِ الثلاثمائة، هَكَذَا قَيَّدَه الحافظُ.
وَعَن اللِّحْيَانيّ:} حَبْحَبْتُ بالجَمَلِ! حِبْحَاباً وحَوَّبْتُ بِهِ تَحْوِيباً إِذا قُلْتَ لَهُ حَوْبِ حَوْبِ، وَهُوَ زَجْرٌ.
(حبب) الزَّرْع بدا حبه وَالشَّيْء إِلَيْهِ جعله يُحِبهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَكِن الله حبب إِلَيْكُم الْإِيمَان} والسقاء وَنَحْوه ملأَهُ حَتَّى صَار كالحب والدواء وَنَحْوه جعله كالحب 

حبب: الحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والحُبُّ: الودادُ والـمَحَبَّةُ،

وكذلك الحِبُّ بالكسر. وحُكِي عن خالد ابن نَضْلَة: ما هذا الحِبُّ

الطارِقُ؟وأَحَبَّهُ فهو مُحِبٌّ، وهو مَحْبُوبٌ، على غير قياس هذا الأَكثر، وقد قيل مُحَبٌّ، على القِياس. قال الأَزهري: وقد جاء الـمُحَبُّ شاذاً في الشعر؛ قال عنترة:

ولقد نَزَلْتِ، فلا تَظُنِّي غيرَه، * مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُحَبِّ الـمُكْرَمِ

وحكى الأَزهري عن الفرَّاءِ قال: وحَبَبْتُه، لغة. قال غيره: وكَرِهَ

بعضُهم حَبَبْتُه، وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ لِفَصِيحٍ، وهو قول عَيْلانَ بن شُجاع النَّهْشَلِي:

أُحِبُّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل تَمْرِه، * وأَعْلَمُ أَنَّ الجارَ بالجارِ أَرْفَقُ

فَأُقْسِمُ، لَوْلا تَمْرُه ما حَبَبْتُه، * ولا كانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ

وكان أَبو العباس المبرد يروي هذا الشعر:

وكان عِياضٌ منه أَدْنَى ومُشْرِقُ وعلى هذه الروايةِ لا كون فيه إِقواء.

وحَبَّه يَحِبُّه، بالكسر، فهو مَحْبُوبٌ. قال الجوهري: وهذا شاذ لأَنه لا يأْتي في المضاعف يَفْعِلُ بالكسر، إِلاّ ويَشرَكُه يَفْعُل بالضم، إِذا كان مُتَعَدِّياً، ما خَلا هذا الحرفَ. وحكى سيبويه: حَبَبْتُه وأَحْبَبْتُه بمعنى. أَبو زيد: أَحَبَّه اللّه فهو مَحْبُوبٌ. قال: ومثله مَحْزُونٌ، ومَجْنُونٌ، ومَزْكُومٌ، ومَكْزُوزٌ، ومَقْرُورٌ، وذلك أَنهم يقولون: قد فُعِلَ بغير أَلف في هذا كله، ثم يُبْنَى مَفْعُول على فُعِلَ، وإِلاّ فلا وَجْهَ له، فإِذا قالوا: أَفْعَلَه اللّه، فهو كلُّه بالأَلف؛ وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم: ما أَحَبْتُ ذلك، أَي ما أَحْبَبْتُ، كما قالوا: ظَنْتُ ذلك، أَي ظَنَنْتُ، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم ظَلْتُ. وقال:

في ساعةٍ يُحَبُّها الطَّعامُ

أَي يُحَبُّ فيها. واسْتَحَبَّه كأَحَبَّه.

والاسْتِحْبابُ كالاسْتِحْسانِ.

وإِنه لَمِنْ حُبَّةِ نَفْسِي أَي مِمَّنْ أُحِبُّ. وحُبَّتُك: ما أَحْبَبْتَ أَن تُعْطاهُ، أَو يكون لك. واخْتَرْ

حُبَّتَك ومَحَبَّتَك من الناس وغَيْرِهِم أَي الذي تُحِبُّه.

والـمَحَبَّةُ أَيضاً: اسم للحُبِّ.

والحِبابُ، بالكسر: الـمُحابَّةُ والـمُوادَّةُ والحُبُّ . قال أَبو ذؤيب:

فَقُلْتُ لقَلْبي: يا لَكَ الخَيْرُ، إِنَّما * يُدَلِّيكَ، للخَيْرِ الجَدِيدِ، حِبابُها

وقال صخر الغي:

إِنّي بدَهْماءَ عَزَّ ما أَجِدُ * عاوَدَنِي، مِنْ حِبابِها، الزُّؤُدُ

وتَحَبَّبَ إِليه: تَودَّدَ. وامرأَةٌ مُحِبَّةٌ لزَوْجِها ومُحِبٌّ أَيضاً، عن الفرَّاءِ.

الأَزهري: يقال: حُبَّ الشيءُ فهو مَحْبُوبٌ، ثم لا يقولون: حَبَبْتُه،

كما قالوا: جُنَّ فهو مَجْنُون، ثم يقولون: أَجَنَّه اللّهُ.

والحِبُّ: الحَبِيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، قال ابن بري، رحمه اللّه:

الحَبِيبُ يجيءُ تارة بمعنى الـمُحِبِّ، كقول الـمُخَبَّلِ:

أَتَهْجُرُ لَيْلَى، بالفِراقِ، حَبِيبَها، * وما كان نَفْساً، بالفِراقِ، تَطِيبُ

أَي مُحِبَّها، ويجيءُ تارة بمعنى الـمحْبُوب كقول ابن الدُّمَيْنةِ:

وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ، مِن جانِبِ الحِمَى، * إِلَيَّ، وإِنْ لم آتهِ، لحَبِيبُ

أَي لـمَحْبُوبٌ.

والحِبُّ: الـمَحْبُوبُ، وكان زَيْدُ بن حارِثةَ، رضي اللّه عنه،

يُدْعَى: حِبَّ رَسولِ اللّه، صلة اللّه عليه وسلم؛ والأَنثى بالهاءِ. وفي الحديث: ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِلا أُسامةُ، حِبُّ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي مَحْبُوبُه، وكان رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يُحِبُّه كثيراً. وفي حديث فاطِمَة، رضوان اللّه عليها، قال لها رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، عن عائشة: إِنَّها حِبَّةُ أَبِيكِ. الحِبُّ بالكسر: الـمَحْبُوبُ، والأُنثى: حِبَّةٌ، وجَمْعُ الحِبِّ أَحْبابٌ، وحِبَّانٌ، وحُبُوبٌ، وحِبَبةٌ، وحُبٌّ؛ هذه الأَخيرة إِما أَن تكون من الجَمْع العزيز، وإِما أَن تكون اسماً للجَمْعِ.

والحَبِيبُ والحُبابُ بالضم: الحِبُّ، والأُنثى بالهاءِ. الأَزهري: يقال للحَبِيب: حُبابٌ، مُخَفَّفٌ.

وقال الليث: الحِبَّةُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبةِ والحَبِيب. وحكى ابن

الأَعرابي: أَنا حَبِيبُكم أَي مُحِبُّكم؛ وأَنشد:

ورُبَّ حَبِيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ مَحْبُوبِ

والحُبابُ، بالضم: الحُبُّ. قال أَبو عَطاء السِّنْدِي، مَوْلى بني

أَسَد:

فوَاللّهِ ما أَدْرِي، وإِنِّي لصَادِقٌ، * أَداءٌ عَراني مِنْ حُبابِكِ أَمْ سِحْرُ

قال ابن بري: المشهور عند الرُّواة: مِن حِبابِكِ، بكسر الحاءِ، وفيه وَجْهان: أَحدهما أَن يكون مصدر حابَبْتُه مُحابَّةً وحِباباً، والثاني أَن يكون جمع حُبٍّ مثل عُشٍّ وعِشاشٍ، ورواه بعضهم: من جَنابِكِ، بالجيم والنون، أَي ناحِيَتكِ.

وفي حديث أُحُد: هو جَبَلُّ يُحِبُّنا ونُحِبُّه. قال ابن الأَثير: هذا

محمول على المجاز، أَراد أَنه جبل يُحِبُّنا

أَهْلُه، ونُحِبُّ أَهْلَه، وهم الأَنصار؛ ويجوز أَن يكون من باب الـمَجاز الصَّريح، أَي إِنَّنا نحِبُّ الجَبلَ بعَيْنِهِ لأَنه في أَرْضِ مَن نُحِبُّ.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: انْظُروا حُبّ الأَنصار التَّمرَ، يُروى بضم الحاءِ، وهو الاسم من الـمَحَبَّةِ، وقد جاءَ في بعض الرِّوايات، باسقاط انظُروا، وقال: حُبّ الانصار التمرُ، فيجوز أَن يكون بالضم كالأَوّل، وحذف الفعل وهو مراد للعلم به، أَو على جعل التمر نفس الحُبِّ مبالغة في حُبِّهم إِياه، ويجوز أَن تكون الحاءُ مكسورة، بمعنى المحبوب، أَي مَحْبُوبُهم التمرُ، وحينئذ يكون التمر على الأَوّل، وهو المشهور في الرواية

منصوباً بالحُب، وعلى الثاني والثالث مَرْفُوعاً على خبر المبتدإِ.

وقالوا: حَبَّ بِفُلان، أَي ما أَحَبَّه إِلَيَّ؛ قال أَبو عبيد: معناه(1)

(1 قوله «قال أبو عبيد معناه إلخ» الذي في الصحاح قال الفراء معناه إلخ.)

حَبُبَ بِفُلان، بضم الباءِ، ثم سُكِّن وأُدغم في الثانية.

وحَبُبْتُ إِليه: صِرْتُ حَبِيباً، ولا نَظِير له إِلا شَرُرْتُ، مِن الشَّرِّ، وما حكاه سيبويه عن يونس قولهم: لَبُبْتُ من اللُّبِّ. وتقول: ما

كنتَ حَبيباً، ولقد حَبِبْتَ، بالكسر، أَي صِرْتَ حَبِيباً. وحَبَّذَا الأَمْرُ أَي هو حَبِيبٌ. قال سيبويه: جعلوا حَبّ مع ذا، بمنزلة الشيءِ

الواحد، وهو عنده اسم، وما بعده مرفوع به، ولَزِمَ ذا حَبَّ، وجَرَى كالمثل؛ والدَّلِيلُ على ذلك أَنهم يقولون في المؤَنث: حَبَّذا، ولا يقولون: حَبَّذِه. ومنهُ قولهم: حَبَّذا زَيْدٌ، فَحَبَّ فِعْل ماضٍ لا يَتصرَّف، وأَصله حَبُبَ، على ما قاله الفرّاءُ، وذا فاعله، وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الإشارة، جُعِلا شيئاً واحداً، فصارا بمنزلة اسم يُرْفَع ما بعده، وموضعه رفع بالابْتداءِ، وزيد خبره، ولا يجوز أَن يكون بدلاً مِن ذا، لأَنّك تقول حَبَّذا امرأَةٌ، ولو كان بدلاً لقلت: حَبَّذِهِ المرأَةُ. قال جرير:

يا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ، * وحَبَّذا ساكِنُ الرَّيّانِ مَنْ كانا

وحَبَّذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيةٍ، * تَأْتِيكَ، مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ، أَحيانا

الأَزهري: وأَما قولهم: حبّذا كذا وكذا، بتشديد الباء، فهو حَرْفُ

مَعْنىً، أُلِّفَ من حَبَّ وذا. يقال: حَبَّذا الإِمارةُ، والأَصل حَبُبَ ذا،

فأَدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَين في الأُخْرى وشُدّدتْ، وذا إِشارةٌ إِلى ما

يَقْرُب منك. وأَنشد بعضهم:

حَبَّذا رَجْعُها إِلَيها يَدَيْها، * في يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارَا(2)

(2 قوله «إليها يديها» هذا ما وقع في التهذيب أيضاً ووقع في الجزء العشرين إليك.)

كأَنه قال: حَبُبَ ذا، ثم ترجم عن ذا، فقالَ هو رَجْعُها يديها إِلى

حَلِّ تِكَّتِها أَي ما أَحَبَّه، ويَدَا دِرْعِها كُمَّاها. وقال أَبو الحسن

بن كيسان: حَبَّذا كَلِمتان جُعِلَتا شيئاً واحداً، ولم تُغَيَّرا في تثنية، ولا جمع، ولا تَأْنِيث، ورُفِع بها الاسم، تقول: حَبَّذا زَيْدٌ، وحَبَّذا الزَّيْدانِ، وحَبَّذا الزَّيْدُونَ، وحَبَّذا هِنْد، وحَبَّذا أَنـْتَ. وأَنـْتُما، وأَنتُم. وحَبَّذا يُبتدأُ بها، وإِن قلت: زَيْد حَبَّذا، فهي جائزة، وهي قَبِيحة، لأَن حَبَّذا كلمة مَدْح يُبْتَدأُ بها لأَنها جَوابٌ، وإِنما لم تُثَنَّ، ولم تُجمع، ولم

تُؤَنَّثْ، لأَنك إِنما أَجْرَيْتَها على ذِكر شيءٍ سَمِعْته، فكأَنك قلت: حَبَّذا الذِّكْرُ، ذُكْرُ زَيْدٍ، فصار زيدٌ موضعَ ذكره، وصارَ ذا مشاراً إِلى الذِّكْرِيّةِ، والذِّكرُ مُذَكَّرٌ. وحَبَّذا في الحَقِيقةِ:

فِعْلٌ واسْم، حَبَّ بمنزلة نِعْم، وذا فاعل، بمنزلة الرَّجل. الأَزهري قال: وأَمـَّا حَبَّذا، فإِنه حَبَّ ذا، فإِذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ به فقلت: حَبَّذا زَيْدٌ.

وحَبَّبَ إِليه الأَمـْرَ: جعله يُحِبُّه.

وهم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إِلَيَّ هذا الشيءُ

يَحَبُّ حُبّاً. قال ساعدة:

هَجَرَتْ غَضُوبُ، وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، * وعَدَتْ عَوادٍ، دُونَ وَلْيِكَ، تَشْعَبُ

وأَنشد الأَزهري:

دَعانا، فسَمَّانَا الشِّعارَ، مُقَدِّماً، * وحَبَّ إِلَيْنا أَن نَكُونَ الـمُقدَّما

وقولُ ساعدة: وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّب أَي حَبَّ بها إِليّ مُتَجَنِّبةً.

وفي الصحاح في هذا البيت: وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، وقال: أَراد حَبُبَ، فأَدْغَمَ، ونَقَل الضَّمَّةَ إِلى الحاءِ، لأَنه مَدْحٌ، ونَسَبَ هذا

القَوْلَ إِلى ابن السكيت.

وحَبابُكَ أَن يكون ذلِكَ، أَو حَبابُكَ أَن تَفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَحَبَّتِك؛ وقال اللحياني: معناه مَبْلَغُ جُهْدِكَ، ولم يذكر الحُبَّ؛ ومثله: حماداكَ. أَي جُهْدُك وغايَتُكَ.

الأَصمعي: حَبَّ بِفُلانٍ، أَي ما أَحَبَّه إِليَّ ! وقال الفرَّاءُ: معناه

حَبُبَ بفلان، بضم الباء، ثم أُسْكِنَتْ وأُدْغِمَتْ في الثانية. وأَنشد

الفرَّاءُ:

وزَادَه كَلَفاً في الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ، * وحَبَّ شيْئاً إِلى الإِنْسانِ ما مُنِعَا

قال: وموضِعُ ما، رفْع، أَراد حَبُبَ فأَدْغَمَ. وأَنشد شمر:

ولَحَبَّ بالطَّيْفِ الـمُلِمِّ خَيالا

أَي ما أَحَبَّه إِليَّ، أَي أَحْبِبْ بِه! والتَّحَبُّبُ: إِظْهارُ الحُبِّ.

وحِبَّانُ وحَبَّانُ: اسْمانِ مَوْضُوعانِ مِن الحُبِّ.

والـمُحَبَّةُ والـمَحْبُوبةُ جميعاً: من أَسْماءِ مَدِينةِ النبيّ، صلى

اللّه عليه وسلم، حكاهما كُراع، لِحُبّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، وأَصحابِه إِيَّاها.

ومَحْبَبٌ: اسْمٌ عَلَمٌ، جاءَ على الأَصل، لمكان العلمية، كما جاءَ

مَكْوَزةٌ ومَزْيَدٌ؛ وإِنما حملهم على أَن يَزِنوا مَحْبَباً بِمَفْعَلٍ، دون فَعْلَلٍ، لأَنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب، ولم يجدوا م ح ب، ولولا هذا، لكان حَمْلُهم مَحْبَباً على فَعْلَلٍ أَولى، لأَنّ ظهور التضعيف في فَعْلَل، هو القِياسُ والعُرْفُ، كقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ. وقوله أَنشده ثعلب:

يَشُجُّ به الـمَوْماةَ مُسْتَحْكِمُ القُوَى، * لَهُ، مِنْ أَخِلاَّءِ الصَّفاءِ، حَبِيبُ

فسره فقال: حَبِيبٌ أَي رَفِيقٌ.

والإِحْبابُ: البُروكُ. وأَحَبَّ البَعِيرُ: بَرَكَ. وقيل: الإِحْبابُ في

الإِبلِ، كالحِرانِ في الخيل، وهو أَن يَبْرُك فلا يَثُور. قال أَبو محمد الفقعسي:

حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبا، * ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَحَبَّا

القَفِيلُ: السَّوْطُ. وبعير مُحِبٌّ. وقال أَبو عبيدة في

<ص:293> قوله تعالى: إِنّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْر عن ذِكْرِ رَبِّي؛ أَي لَصِقْتُ بالأَرض، لِحُبّ الخَيْلِ، حتى فاتَتني الصلاةُ. وهذا غير معروف في الإِنسان، وإِنما هو معروف في الإِبل.

وأَحَبَّ البعِيرُ أَيضاً إِحْباباً: أَصابَه كَسْرٌ أَو مَرَضٌ، فلم يَبْرَحْ مكانَه حتى يَبْرأَ أَو يموتَ. قال ثعلب: ويقال للبَعِيرِ الحَسِيرِ: مُحِبٌّ. وأَنشد يصف امرأَةً، قاسَتْ عَجِيزتها بحَبْلٍ، وأَرْسَلَتْ

به إِلى أَقْرانِها:

جَبَّتْ نِساءَ العالَمِينَ بالسَّبَبْ، * فَهُنَّ بَعْدُ، كُلُّهُنَّ كالمُحِبّْ

أَبو الهيثم: الإِحْبابُ أَن يُشْرِفَ البعيرُ على الموت مِن شدّة

الـمَرض فَيَبْرُكَ، ولا يَقدِرَ أَن يَنْبَعِثَ. قال الراجز:

ما كان ذَنْبِي في مُحِبٍّ بارِك، أَتاهُ أَمْرُ اللّهِ، وهو هالِك

والإِحْبابُ: البُرْءُ من كلّ مَرَضٍ ابن الأَعرابي: حُبَّ: إِذا أُتْعِبَ، وحَبَّ: إِذا وقَفَ، وحَبَّ: إِذا تَوَدَّدَ، واسْتحَبَّتْ كَرِشُ المالِ: إِذا أَمْسَكَتِ الماء وطال ظِمْؤُها؛ وإِنما يكون ذلك، إِذا التقت الطَّرْفُ والجَبْهةُ، وطَلَعَ معهما سُهَيْلٌ.

والحَبُّ: الزرعُ، صغيراً كان أَو كبيراً، واحدته حَبَّةٌ؛ والحَبُّ

معروف مُستعمَل في أَشياءَ جَمة: حَبَّةٌ مِن بُرّ، وحَبَّة مِن شَعير، حتى يقولوا: حَبَّةٌ من عِنَبٍ؛ والحَبَّةُ، من الشَّعِير والبُرِّ ونحوهما،

والجمع حَبَّاتٌ وحَبٌّ وحُبُوبٌ وحُبَّانٌ، الأَخيرة نادرة، لأَنَّ

فَعلة لا تجمع على فُعْلانٍ، إِلاّ بعد طَرْحِ الزائد.

وأَحَبَّ الزَّرْعُ وأَلَبَّ: إِذا دخَل فيه الأُكْلُ، وتَنَشَّأَ فيه الحَبُّ واللُّبُّ. والحَبَّةُ السَّوْداءُ، والحَبَّة الخَضْراء، والحَبَّةُ من الشيءِ: القِطْعةُ منه. ويقال للبَرَدِ: حَبُّ الغَمامِ، وحَبُّ الـمُزْنِ، وحَبُّ قُرٍّ. وفي صفتِه، صلى اللّه عليه وسلم: ويَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ، يعني البَرَدَ، شَبَّه به ثَغْرَه في بَياضِه وصَفائه وبَرْدِه.

(يتبع...)

(تابع... 1): حبب: الحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والحُبُّ: الودادُ والـمَحَبَّةُ،... ...

قال ابن السكيت: وهذا جابِرٌ بن حَبَّةَ اسم للخُبْزِ، وهو معرفة.

وحَبَّةُ: اسم امرأَةٍ؛ قال:

أَعَيْنَيَّ! ساءَ اللّهُ مَنْ كانَ سَرَّه * بُكاؤُكما، أَوْ مَنْ يُحِبُّ أَذاكُما

ولوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أُسْلِما * لِنَزْعِ القَذَى، لَمْ يُبْرِئَا لي قَذاكُما

قال ابن جني: حَبَّةُ امرأَةٌ عَلِقَها رجُل من الجِنِّ، يقال له

مَنْظُور، فكانت حَبَّةُ تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمها مَنْظُور.

والحِبَّةُ: بُزورُ البقُولِ والرَّياحِينِ، واحدها حَبٌّ(1)

(1 قوله «واحدها حب» كذا في المحكم أيضاً.). الأَزهري عن الكسائي: الحِبَّةُ: حَبُّ الرَّياحِينِ، وواحده حَبَّةٌ؛ وقيل: إِذا كانت الحُبُوبُ مختلفةً من كلِّ شيءٍ شيءٌ، فهي حِبَّةٌ؛ وقيل: الحِبَّةُ، بالكسر: بُزورُ الصَّحْراءِ، مـما ليس بقوت؛ وقيل: الحِبَّةُ: نبت يَنْبُتُ في الحَشِيشِ صِغارٌ. وفي حديثِ أَهلِ النارِ: فَيَنْبُتون كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيل السَّيْلِ؛ قالوا: الحِبَّةُ إِذا كانت حُبوب مختلفة من كلّ شيءٍ، والحَمِيلُ: مَوْضِعٌ يَحْمِلُ فيه السَّيْلُ،والجمع حِبَبٌ؛ وقيل: ما كان له

حَبٌّ من النَّباتِ، فاسْمُ ذلك الحَبِّ الحِبَّة. وقال أَبو حنيفة: الحِبَّة،

بالكسر: جميعُ بُزورِ النَّباتِ، واحدتها حَبَّةٌ، بالفتح، عن الكسائي.

قال: فأَما الحَبُّ فليس إِلا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ، واحدتها حَبَّةٌ، بالفتح، وإِنما افْتَرَقا في الجَمْع. الجوهري: الحَبَّةُ: واحدة حَبِّ الحِنْطةِ، ونحوها من الحُبُوبِ؛ والحِبَّةُ: بَزْر كلِّ نَباتٍ يَنْبُتُ وحْدَه من غير أَن يُبْذَرَ، وكلُّ ما بُذِرَ، فبَزْرُه حَبَّة، بالفتح.

وقال ابن دريد: الحِبَّةُ، بالكسر، ما كان مِن بَزْرِ العُشْبِ. قال أَبو

زياد: إِذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ وتَراكَمَ، فذلك الحِبَّة، رواه عنه أَبو

حنيفة. قال: وأَنشد قَوْلَ أَبي النَّجْمِ، وَوَصَفَ إِبِلَه:

تَبَقَّلَتْ، مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ، * في حِبَّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ

قال الأَزهري: ويقال لِحَبّ الرَّياحِين: حِبَّةٌ، وللواحدة منها

حَبّةٌ؛ والحِبَّةُ: حَبُّ البَقْل الذي ينْتَثِر، والحَبَّة: حَبَّةُ الطَّعام،

حَبَّةٌ من بُرٍّ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ وأَرُزٍّ، وكل ما يأْكُله الناسُ.

قال الأَزهري: وسمعت العربَ تقول: رَعَيْنا الحِبَّةَ، وذلك في آخر الصَّيْف، إِذا هاجتِ الأَرضُ، ويَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ، وتَناثَرتْ بُزُورُها وَوَرَقُها، فإِذا رَعَتْها النَّعَم سَمِنَتْ عليها. قال: ورأَيتهم يسمون الحِبَّةَ، بعد الانْتثارِ، القَمِيمَ والقَفَّ؛ وتَمامُ سِمَنِ

النَّعَمِ بعد التَّبَقُّلِ، ورَعْيِ العُشْبِ، يكون بِسَفِّ الحِبَّةِ والقَمِيم. قال: ولا يقع اسم الحِبَّةِ، إِلاّ على بُزُورِ العُشْبِ والبُقُولِ البَرِّيَّةِ، وما تَناثر من ورَقِها، فاخْتَلَطَ بها، مثل القُلْقُلانِ، والبَسْباسِ، والذُّرَق، والنَّفَل، والـمُلاَّحِ، وأَصْناف أَحْرارِ البُقُولِ كلِّها وذُكُورها.

وحَبَّةُ القَلْبِ: ثَمَرتُه وسُوَيْداؤُه، وهي هَنةٌ سَوْداءُ فيه؛ وقيل: هي زَنَمةٌ في جَوْفِه. قال الأَعشى:

فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِها وطِحالَها

الأَزهري: حَبَّةُ القَلْب: هي العَلَقةُ السَّوْداء، التي تكون داخِلَ

القَلْبِ، وهي حَماطةُ القلب أَيضاً. يقال: أَصابَتْ فلانةُ حَبَّةَ

قَلْبِ فُلان إِذا شَغَفَ قَلْبَه حُبُّها. وقال أَبو عمرو: الحَبَّةُ وَسَطُ

القَلْبِ.

وحَبَبُ الأَسْنانِ: تَنَضُّدُها. قال طرفة:

وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَباً * كَرُضابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ

قال ابن بري، وقال غير الجوهري: الحَبَبُ طَرائقُ مِن رِيقِها، لأَنّ قَلَّةَ الرِّيقِ تكون عند تغير الفم. ورُضابُ المِسْكِ: قِطَعُه.

والحِبَبُ: ما جَرَى على الأَسْنانِ من الماءِ، كقِطَعِ القَوارِير،

وكذلك هو من الخَمْرِ، حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد قول ابن أَحمر:

لَها حِبَبٌ يَرَى الرَّاؤُون منها، * كما أَدْمَيْتَ، في القَرْوِ، الغَزالا

أَراد: يَرى الرَّاؤُون منها في القَرْوِ كما أَدْمَيْتَ الغَزالا.

الأَزهري: حَبَبُ الفَمِ: ما يَتَحَبَّبُ من بَياضِ الرِّيقِ على الأَسْنانِ.

وحِبَبُ الماء وحَبَبُه، وحَبابه، بالفتح: طَرائقُه؛ وقيل: حَبابُه

نُفّاخاته وفَقاقِيعُه، التي تَطْفُو، كأَنـَّها القَوارِيرُ، وهي اليَعالِيلُ؛ وقيل: حَبابُ الماءِ مُعْظَمُه. قال

طَرفةُ:

يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيْزُومُها بِها، * كما قَسَمَ التُّرْبَ الـمُفايِلُ باليَدِ

فَدَلَّ على انه الـمُعْظَمُ. وقال ابن دريد: الحَبَبُ: حَبَبُ الماءِ،

وهو تَكَسُّره ، وهو الحَبابُ. وأَنشد الليث:

كأَنَّ صلاَ جَهِيزةَ، حِينَ قامَتْ، * حَبابُ الماءِ يَتَّبِعُ الحَبابا

ويُروى: حين تَمْشِي. لم يُشَبِّهْ صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقِيع،

وإِنما شَبَّهَ مَآكِمَها بالحَبابِ، الذي عليه،(1)

(1 عليه أي على الماء.)

كأَنـَّه دَرَجٌ في حَدَبةٍ؛ والصَّلا: العَجِيزةُ، وقيل: حَبابُ الماءِ

مَوْجُه، الذي يَتْبَعُ بعضُه بعضاً. قال ابن الأَعرابي، وأَنشد شمر:

سُمُوّ حَبابِ الماءِ حالاً على حالِ

قال، وقال الأَصمعي: حَبابُ الماءِ الطَّرائقُ التي في الماءِ، كأَنـَّها الوَشْيُ؛ وقال جرير:

كنَسْجِ الرِّيح تَطَّرِدُ الحَبابا

وحَبَبُ الأَسْنان: تَنَضُّدها. وأَنشد:

وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَباً، * كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً، ذا أُشُرْ

أَبو عمرو: الحَبابُ: الطَّلُّ على الشجَر يُصْبِحُ عليه. وفي حديث

صِفةِ أَهل الجَنّةِ: يَصِيرُ طَعامُهم إِلى رَشْحٍ، مثْلِ حَباب المِسْكِ.

قال ابن الأَثير: الحَبابُ، بالفتح: الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ على النَّباتِ،

شَبّه به رَشْحَهم مَجازاً، وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ

الرَّائحةِ. قال: ويجوز أَن يكون شبَّهه بحَباب الماءِ، وهي نُفَّاخاتهُ

التي تَطْفُو عليه؛ ويقال لِمُعْظَم الماءِ حَبابٌ أَيضاً، ومنه حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال لأَبي بكر، رضي اللّه عنه: طِرْتَ بعُبابِها، وفُزْتَ بحَبابِها، أَي مُعْظَمِها.

وحَبابُ الرَّمْلِ وحِبَبهُ: طَرائقُه، وكذلك هما في النَّبِيذ.

والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخْمةُ. والحُبُّ: الخابِيةُ؛ وقال ابن دريد: هو

الذي يُجْعَلُ فيه الماءُ، فلم يُنَوِّعْه؛ قال: وهو فارِسيّ مُعَرّب.

قال، وقال أَبو حاتم: أَصلُه حُنْبٌ، فَعُرِّبَ، والجَمْعُ أَحْبابٌ

وحِبَبةٌ(2)

(2 قوله «وحببة» ضبط في المحكم بالكسر وقال في المصباح وزان عنبة.)

وحِبابٌ. والحُبَّةُ، بالضم: الحُبُّ؛ يقال: نَعَمْ وحُبَّةً وكَرامةً؛ وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامةِ: إِنَّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ التي

تُوضَعُ عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، وإِنّ الكَرامةَ الغِطاءُ الذي

يَوضَعُ فوقَ تِلك الجَرّة، مِن خَشَبٍ كان أَو من خَزَفٍ.

والحُبابُ: الحَيَّةُ؛ وقيل: هي حَيَّةٌ ليست من العَوارِمِ. قال أَبو

عبيد: وإِنما قيل الحُبابُ اسم شَيْطانٍ، لأَنَّ الحَيَّةَ يُقال لها

شَيْطانٌ. قال:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنـَّه * تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِيِ خِرْوَعٍ، قَفْرِ

وبه سُمِّي الرَّجل. وفي حديثٍ: الحُبابُ شيطانٌ؛ قال ابن الأَثير: هو بالضم اسم له، ويَقَع على الحَيَّة أَيضاً، كما يقال لها شَيْطان، فهما مشتركان فيهما. وقيل: الحُبابُ حيَّة بعينها، ولذلك غُيِّرَ اسم

حُبابٍ، كراهية للشيطان.

والحِبُّ: القُرْطُ مِنْ حَبَّةٍ واحدة؛ قال ابن دُرَيْد: أَخبرنا أَبو

حاتم عن الأَصمعي أَنه سأَل جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عن معنى قول أَبيه الرَّاعِي(1)

(1 قوله «الراعي» أي يصف صائداً في بيت من حجارة منضودة تبيت الحيات قريبة منه قرب قرطه لو كان له قرط تبيت الحية إلخ وقبله:

وفي بيت الصفيح أبو عيال * قليل الوفر يغتبق السمارا

يقلب بالانامـــل مرهفات * كساهنّ المناكب والظهارا

أفاده في التكملة.) :

تَبِيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ مِنْهُ * مَكانَ الحِبِّ، يَسْتَمِعُ السِّرارا

ما الحِبُّ؟ فقال: القُرْطُ؛ فقال: خُذُوا عن الشيخ، فإِنه عالِمٌ. قال

الأَزهريّ: وفسر غيره الحِبَّ في هذا البيت، الحَبِيبَ؛ قال: وأُراه

قَوْلَ ابن الأَعرابي.

والحُبابُ، كالحِبِّ. والتَّحَبُّبُ: أَوَّلُ الرِّيِّ.

وتَحَبَّبَ الحِمارُ وغَيْرُه: امْتَلأَ من الماءِ. قال ابن سيده: وأُرَى حَبَّبَ مَقُولةً في هذا الـمَعنى، ولا أَحُقُّها. وشَرِبَتِ الإِبلُ حتى حَبَّبَتْ: أَي تَمَلأَتْ رِيّاً. أَبو عمرو: حَبَّبْتُه فتَحَبَّبَ، إِذا مَلأْتَه للسِّقاءِ وغَيْرِه.

وحَبِيبٌ: قبيلةٌ. قال أَبو خِراش:

عَدَوْنا عَدْوةً لا شَكَّ فِيها، * وخِلْناهُمْ ذُؤَيْبةَ، أَو حَبِيبا

وذُؤَيْبة أَيضاً: قَبِيلة. وحُبَيْبٌ القُشَيْرِيُّ من شُعَرائهم.

وذَرَّى حَبّاً: اسم رجل. قال:

إِنَّ لها مُرَكَّناً إِرْزَبَّا، * كأَنه جَبْهةُ ذَرَّى حَبَّا

وحَبَّانُ، بافتح: اسم رَجل، مَوْضُوعٌ مِن الحُبِّ.

وحُبَّى، على وزن فُعْلى: اسم امرأَة. قال هُدْبةُ بن خَشْرمٍ:

فَما وَجَدَتْ وَجْدِي بها أُمُّ واحِدٍ، * ولا وَجْدَ حُبَّى بِابْنِ أُمّ كِلابِ

زَرَعَ الأَشْجَار

زَرَعَ الأَشْجَار
الجذر: ز ر ع

مثال: زرع الفلاح الأشجار المــثمرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: غرسها

الصواب والرتبة: -زرع الفلاح الأشجار المــثمرة [فصيحة]-غرس الفلاح الأشجار المــثمرة [فصيحة]
التعليق: جاء في لسان العرب أن زَرْع الحَبِّ: بذره، ولكن جاء فيه أيضًا أن زَرْع الزرع تنميته. كذلك جاء في تاج العروس أنه يقال: زرعتُ الشجر، كما يقال: زرعتُ البُرَّ والشعير.

عين

بَاب الْعين

طرفِي ناظري بَصرِي مقلتي عَيْني حدقتي

عين


عَيِنَ(n. ac. عِيْنَة
عَيَن)
a. Had large, lustrous eyes.

عَيَّنَa. Determined, defined; distinguished; marked; designated;
specified, particularized; individualized, individuated.
b. [acc. & La], Marked out for, assigned, appointed, designed for.
c. Pierced, bored.
d. Budded, bloomed; formed eyes.
e. Poured water into (skin).
f. Sold on credit.
g. Reproved to his face.
h. Stirred up (war).

عَاْيَنَa. Saw, perceived, beheld; eyed, looked at.

أَعْيَنَa. see I (c)
تَعَيَّنَa. Looked at, eyed, scanned, surveyed
scrutinized.
b. Smote with the evil eye.
c. Was clear, evident, distinct; was defined, determined
specified.
d. ['Ala], Was special, peculiar to.
e. Was confounded.
f. [Fi] [ coll. ], Enlisted in (
the army ).
إِعْتَيَنَ
a. [La]
see I (d)b. Took the choice, the best of.

عَيْن (pl.
أَعْيُن
عُيُوْن أَعْيَاْن)
a. Eye; eyesight.
b. Hole, opening, aperture; mesh; link.
c. Look, glance; view; aspect, appearance, mien; form;
physiognomy.
d. Essence, substance; the best, the choice of.
e. Self.
f. Influence of the evil eye.
g. Lord, chief.
h. (pl.
أَعْيُن
عُيُوْن), Spring, course, well.
i. Property; cash, ready money; gold.
j. Usury.
k. Sun; rays of the sun.
l. Receptacle.
m. Spy, informer.
n. Certain, sure.
o. Knowledge.
P. Might.
q. Health; safety.
r. Thirst.
s. Second radical.
t. 'Ain (letter).
عَيْنِيَّة []
a. [ coll. ], Specimen, sample;
model.
عِيْنَة []
a. The best, the choice of.
b. Fine, goodly (garment).
c. Money paid in advance.

أَعْيَن [] (pl.
عِيْن)
a. Large-eyed.
b. Black.
c. Goodly, fine (sentence).
d. Receptacle.

مَعَان []
a. Place of seeing, beholding; place of alighting.

مَعِيْن []
a. Smitten.
b. Running (water).
عَائِن []
a. see 26b. Person, being.

عِيَان [] (pl.
عُيُن
أَعْيُنَة
16t)
a. Ploughshare.
b. Clear, evident, manifest, apparent.
c. see
N. Ac.
عَاْيَنَ
(عِيْن).
عِيَانِيّ []
a. Ocular.

عَيِّنa. Tearful.
b. Receptacle.

عَيُوْن [] (pl.
عِيْن
عُيُن)
a. Evil-eyed, malignant.

الاعْيَان []
a. [art.], Notables, leaders; aristocracy.
مَعْيُوْن [ N.
P.
a. I]
see 18
مُعَيَّن [ N. P.
a. II], Determinate, definite; individuated; fixed;
particularized; special, distinct, particular.
b. Figured with eyes (garment).
c. [ coll. ], Salary.
تَعْيِيْن [ N.
Ac.
a. II], Individuation, particularization
determination.
b. Appointment.

مُعَايِن [ N.
Ag.
a. III], Spectator, observer.

مُعَايَنَة [ N.
Ac.
عَاْيَنَ
(عِيْن)]
a. Beholding, viewing; view.
مُتَعَيِّن [ N.
Ag.
a. V]
see N. P.
عَيَّنَ
(a).
b. [ coll. ], Enlisted, enrolled.

مُعْتَانٍ [ N.
Ag.
a. VIII], Explorer.

عِيَانًا
a. Visibly, manifestly, publicly, openly.

بَيْع عِيْنَة
a. A sale on credit.

لَقِيْتُهُ عِيَانًا
a. I met him face to face.

عُيُوْن البَقَر
a. A species of grape.

عُيَيْنَة عُوَيْنَة
a. A small eye.
b. Eyelet.

عُوَيْنَات
a. [ coll. ], Spectacles;
eyeglasses.
رَأَيْتُهُ عَرْض عَيْن
a. I saw him nearly, obviously.

لَقِيتُهُ أَوَّل عَيْن
a. I met him the first thing.

عَلَى عَمْدِ عَيْن
a. Purposely, intentionally; earnestly.

هُو صَدِيْق عَيْن
a. He is a friend as long as he is in sight.

صَنَعَ ذَلِكَ عَلَى عَيْن
a. He did that with care.

عَلَى الرَّأْسِ والعَيْن
a. Willingly ! With pleasure!

هُوَ عَيْنُهُ
a. It is himself.

طَلَبَ أَثَرًا بَعْدَ عَيْن
a. He left the real for the unreal.

مَا بِالدَّارِ عَيْن
a. There is no one in the house.

عَيْنُ الثَّور
a. The bull's eye ( a star in Taurus ).

عَيْنُ البَقَر
a. Buphthalmum, oxeye.

عَيْنُ الهِرّ
a. Cat's-eye (stone).
عَيْنُ الشَّمْس
a. Sun-flower.
عين: {عين}: واسعة الأعين، جمع عيناء.

عين

1 عَيْنٌ [app. as inf. n. of عَانَ, agreeably with analogy, (like as أَذْنٌ is of أَذَنَ, and أَنْفٌ of أَنَفَ, &c.,) aor. ـِ signifies The hitting, or hurting, [another] in the eye. (K.) b2: And The smiting with the [evil] eye: (K:) which is said in a trad. to be a reality. (TA.) You say, عِنْتُ الرَّجُلَ I smote the man with my [evil] eye. (S.) and إِنَّكَ لَجَمِيلٌ وَلَا أَعِنْكَ, meaning [Verily thou art beautiful,] and may I not smite thee with the [evil] eye; and ولا أَعِينُكَ, meaning and I will not smite thee &c. (Lh, TA.) And المَالَ ↓ تعيّن He (a man) smote the مال [i. e. cattle, or camels, &c.,] with an [evil] eye: (S:) or الأِبِلَ ↓ تعيّن, and ↓ اعتانها, and ↓ اعانها, he raised his eyes towards the camels, looking at them, and expanded his hand over his eyebrow like as does he who shades his eyes from the sun, (K, TA,) to smite them with an [evil] eye, (K, * TA,) and he so smote them. (TA) b3: عَانَ عَلَيْنَا, (S, TA,) aor. ـِ (S,) inf. n. عَيَانَةٌ; (S, TA; [in one of my copies of the S, عِيَانَة;]) and لَنَا ↓ اعتان; both signify He was, or became, a spy, or scout, for us. (S, TA.) [Golius mentions also ↓ عاين, construed with ل, in this sense, as from the S; in which I do not find it.] And one says, لَنَا مَنْزِلًا ↓ اِذْهَبْ فَاعْتَنْ, Go thou, and look for, or seek, a place of alighting for us: (S:) and Lh says the like, making the verb trans. (TA.) And ↓ بَعَتْنَا عَيْنًا يَعْتَانُنَا, and يَعْتَانُ لَنَا; (K, TA;) and يَعِينُنَا, (K, TA, but omitted in the CK,) and يَعِينُ لَنَا, (El-Hejeree, TA,) inf. n. عَيَانَةٌ, (K, TA,) with fet-h, (TA) [in the CK عِيَانَة;]) i. e. [We sent a spy, or scout, to bring us information. (K, TA.) [See also مُعْتَانٌ.] b4: عان الدَّمْعُ, and المَآءُ, (S,) inf. n. عَيَنَانٌ (S, K) and عَيْنٌ, (K, TA,) The tears, and (tropical:) the water, flowed. (S, K. *) And عَانتِ البِئْرُ, inf n.

عَيْنٌ, The well had in it much water. (TA.) b5: And حَفَرْتُ حَتَّى عِنْتُ (assumed tropical:) I dug until I reached the springs, or sources: (S, TA:) and in like manner one says, المَآءَ ↓ أَعْيَنْتُ [I reached the water]: (S:) or, accord, to the T, one say, حَفَرَ

↓ الحَافِرُ فَأَعْيَنَ and ↓ أَعَانَ. meaning [The digger dug,] and reached the springs, or sources. (TA.) A2: عَيِنَ, (K,) inf. n. عَيَنٌ, (S, * K, [not, as in the CK, with the ى quiescent.]) and عِيْنَةٌ, (Lh, * K.) [He was wide in the eye: or large and wide therein: (see أَعْيَنُ:) or ] he was large in the black of the eye, with width [of the eye itself]. (K.) 2 عيّن اللّْؤْلُؤَةَ (assumed tropical:) He bored, perforated, or pierced, the pearl; (S, K, TA;) as though he made to it an eye. (TA.) b2: عيّن القِرْبَةَ He poured water into the skin in order that the stitchholes might become closed (S, K, TA) by swelling, (S,) it being new: and سَرَّبَهَا [q. v.] signifies the same, as mentioned by As, (TA.) A2: تَعْيِينُ الشَّئِ signifies (assumed tropical:) The individuating of a thing, or particularizing it; i. e. the distinguishing it from the generality, or aggregate. (S, Msb, TA) عيّنهُ means (assumed tropical:) He individuated it, &c.: and he particularized, or specified, it by words; mentioned it particularly, or specially. And عيّن لَه كَذَا (assumed tropical:) He appointed, or prescribed, for him, or he assigned to him, particularly, such a thing: and عيّن عَلَيْهِ كَذَا He appointed against him, or imposed upon him, particularly, such a thing]. Yousay, عَيَّنْتُ المَالَ لِزَيْدٍ (assumed tropical:) I assigned the property particularly, or specially, to Zeyd. (Msb.) and أَتَيْتُ فُلَانًا فَمَا عَيَّنَ لِى بِشَئٍْ and مَا عَيَّنَنِىبِشَئٍْ

i. e. (assumed tropical:) [I came to such a one,] and he did not give me anything: (Lh, TA:) or, as some say, he did not direct me to anything. (TA.) And عَيَّنَ عَلَى السَّارِقِ (assumed tropical:) He distinguished, or singled out, the thief from among the suspected persons: or, as some say, he manifested against the thief his theft. (TA.) And عَيَّنْتُ النِّيَّةَ فِى الصَّوْمِ (assumed tropical:) I purposed the performance of a particular fast. (Msb.) b2: عيّن فُلَانًا He told such a one to his face of his vices, or faults, or the like. (I. h, S, K.) A3: عيّن الحَرْبَ بَيْنَنَا i. q. أَدَارَهَا [He, or it, stirred war, or conflict, or the war or conflicet, between us, or among us]: so in the K in the L, ادرها [perhaps for أَدَرَّهَا, but more probably, I think, for أَدَارَهَا]. (TA.) A4: عيّن الشَّجَرُ The trees became beautiful and bright, and blossomed. (K. TA.) A5: عيّن الرَّجُلُ The man took [or bought] بِالعِينَةِ i. e. السَّلَفِ [meaning for payment in advance, accord. to all the explanations that I find of السَّلَف as used in buying and selling; but accord to the TK, upon credit, i. e. for payment at a future period, agreeably with an explanation of (??_ in the A and (??) (??) thin by reason of oldness: (TA:) [or it became lacerated, or worn in holes; as is shown by what here follows.] One says also, تَعَيَّنَتْ أَخْفَافُ الأِبِلِ, meaning (assumed tropical:) The feet of the camels became lacerated [in the soles], or worn in holes, or blistered; like the water-skin of which one says تعيّن. (IAar, TA.) A6: تعيّن also signifies (assumed tropical:) It was, or became, clear, or distinct. (KL.) b2: And (assumed tropical:) It was or became, individuated, or particularized; i. e., distinguished from the generality, or aggregate. (KL,) [Thus signifying, it is quasi-pass. of عَيَّنَهُ. Hence it means (assumed tropical:) It had, or assumed, the quality of individuality. And (assumed tropical:) It was, or became, particularized. or specified, by words; mentioned particularly, or specially. And تعيّن لَهُ It was appointed, or prescribed, for him, or was assigned to him, particularly or peculiarly. And تعيّن عَلَيْهِ (assumed tropical:) It was appointed against him, upon him, particularly. And hence.] one says, تعيّن عَلَيْهِ الشَّئْ, meaning لَزِمَهُ بِعَيْنِهِ, [i. e. : The thing was, or became, incumbent, or obligatory, on him in particular] (S, K.

A7: See also the next paragraph.8 إِعْتَيَنَ see 1, in tour places.

A2: اعتان الشَّئْ (assumed tropical:) He took the عَيْن of the thing, (S,) the (??) thereof. (S, TA.) [See also 8 in art. عون]) A3: And He bought the thing upon credit, for payment at a future (??) (S, Msb, (??) signifies he took (??) future time; (Mgh: [in which is expl. by the words أَخَذَ بِالعِينةِ, and in which عِينَة in a sale is expl. as meaning نَسِيْئَة;]) and so ↓ تعيّن; (KL;) [but Mtr says,] the saying تَعَيّنْ عَلَىّٰ حَرِيرًا as meaning اشْتَرِهْ بِبَيْعِ العِينَةِ I have not found. (Mgh,) [See also عيّن الرَّجُلُ expl. as meaning “ The man took بِالعينَةِ. ”]

عَيْنٌ is a homonym, applying to various things (Msb:) in the K. forty-seven (??) assigned to it; but it is said by MF that its meanings exceed a hundred; those occurring in the Kur-án are seventeen. (TA.,) By that which is app. its primary application, and which is by many affirmed to (??) (TA,) العَيْنُ signifies The eye: the organ of sight: (S, Mgh, Msb, K, TA [in the S expl. by حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ, evidently used in this sense; in the Mgh, by المُبْصِرَةُ; in the Msb and K, by البَاصِرَةُ; and in a mater place in the K. by حَاسَّةُ الرُّؤْيَة, app. as meaning the sense of sight;]) also denoted [emphatically] by the term الجَارِحَةُ [i. e. the organ]; (TA;) it is that with which the looker sees: (ISk, TA;) and is of a human being and of any other animal: (TA;) (??) is of the fem. gender; (S, K:) and the pl. [of mult.] as عُيُونٌ, (S, Mgh, Msb, K,) also pronounced عُيونٌ, (K, [in which وَتُكْسَرُ, immediately following عُيُونٌ, has been erroneously supposed by Golius and Freytag to relate to the sing.,]) and [of pause أَعْيَانٌ and أَعْيُنٌ, (S, Mgh, Msb, K,) which last is asserted by Lh to be sometimes a pl. of mult., as it is in the Kur vii. [178 and] 194; (TA.) and pl. pl. أَعْيُنَاتٌ: (K:) the dim. is ↓ عُيَيْنَةٌ, (S.) Hence the saying in a trad. of 'Alee, قَاسَ عَيْنًا بِبَيْضَةٍ جَعَلَ عَلَيْهَا خُطُوطًا [He measured the reach of an eye by means of an egg upon which he made lines]. (Mgh.) And [hence also] one says, بِعَيْنٍ

مَّا أَرَيَنَّكَ [lit. With some eye I will assuredly see thee]: it is said to one whom you send, and require to be quick; and means (assumed tropical:) pause not for anything, for it is as though I were looking at thee. (TA. [See also art. رأى.]) And لَقِيتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ [I met him so that] I saw him with [or before] my eye, he not seeing me. (S, TA.) [And رَأَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ or عُنَّةَ, which see in art. عن. And أَعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ and عُنَّة, which also see in art. عن.] and رَأَيْتُهُ عَرْضَ عَيْنٍ I saw him, or it, obviously; nearly. (TA, voce عَرْضٌ, q. v.) And هَا هُوَ عَرْضُ عَيْنٍ [or عَرْضَ عَيْنٍ?] i. e. [Lo, he, or it, is] near [before thee]: and in like manner, هُوَ مِنِّى عَيْنُ عُنَّةٍ [or عَيْنَ عُنَّةٍ? i. e. He is near before me]. (K.) and لَقِيتُهُ أَوَّلَ عَيْنٍ, (S, K,) and أَوَّلَ ذِى عَيْنٍ and ↓ عَائِنَةٍ, (TA,) I met him, or it, the first thing: (S, K, TA:) and before every [other] thing; as also ↓ أَوَّلَ عَائِنَةٍ and أَدْنَى عَائِنَةٍ: (S:) or this last means the nearest thing perceived by the eye. (TA.) And فَعَلْتُ ذَاكَ عَمْدَ عَيْنٍ and عَمْدًا عَلَى

عَيْنٍ (assumed tropical:) I did that purposely, with seriousness, or earnestness, and certainty: (S:) or صَنَعَ ذٰلِكَ عَلَى

عَيْنٍ and عَلَى عَيْنَيْنِ, (K, TA,) and عَمْدَ عَيْنٍ and عَمْدَ عَيْنَيْنِ, (K,) or عَلَى عَمْدِ عَيْنٍ and عَلَى عَمْدِ عَيْنَيْنِ, (TA,) (assumed tropical:) He did that purposely, (Lh, K, TA,) with seriousness, or earnestness, and certainty. (K.) And هُوَ عَبْدُ عَيْنٍ (tropical:) He is like the slave to thee as long as thou seest him, (S, K, * TA,) but not when thou art absent; and so هُوَ عَبْدُ العَيْنِ: (S:) or he is a man who pretends, or feigns, to thee, his doing that which he does not perform: (TA:) and (K, TA) in this sense, (TA,) one says also, هُوَ صَدِيقُ عَيْنٍ i. e. (assumed tropical:) [He is a friend, or a true friend,] as long as thou seest him: (K, TA:) and هُوَ أَخُو عَيْنٍ (assumed tropical:) He is one who acts as a friend hypocritically with thee. (TA.) أَنْتَ عَلَى عَيْنِى is said in relation to honouring and protecting: (S, K, TA:) [accordingly I would render it (tropical:) Thou art entitled to be honoured and protected by me above my eye: for the eye is esteemed the most excellent of the organs, (as is said in this art. in the TA,) and it is that which most needs protection:] أَنْتَ عَلَى رَأْسِى is said in relation to honouring only. (TA.) And the Arabs say, عَلَى

عَيْنِى قَصَدْتُ زَيْدًا, meaning thereby the regarding with solicitude mixed with fear [so that I would render it (assumed tropical:) As one to be regarded with solicitude mixed with fear above my eye I made Zeyd the object to which my mind was directed]. (TA.) [See another ex. of عَلَى عَيْنِى (in which it cannot be rendered as above) in a later part of this paragraph.] نَعِمَ اللّٰهُ بِكَ عَيْنًا [in the CK نَعَّمَ, which is wrong,] means the same as أَنْعَمَهَا. (K. [See both in art. نعم.]) قُرَّةُ العَيْنِ [signifying مَا قَرَّتْ بِهِ العَيْنُ, as expl. in the M and K in art. قر, i. e. That by which, or in consequence of which, the eye becomes cool, or refrigerated, or refreshed, &c.,] is a phrase used as meaning (assumed tropical:) A man's child or offspring. (TA.) فَقَأَ عَيْنَهُ [properly signifying He put out his eye, or blinded it, &c.,] means [sometimes] (tropical:) he struck him; or struck him vehemently with a broad thing, or with anything; or slapped him with his hand: (صَكَّهُ:) or he was rough, rude, or ungentle, to him in speech. (TA.) اَلَّذِى فِيهِ عَيْنَاكَ means Thy head. (TA. [There mentioned preceded by لاتحرمَن: thus dubiously, and perhaps incorrectly, written. What is means, or should be, I know not.]) b2: عَيْنُ الثَّوْرِ (assumed tropical:) (The eye of the Bull;] the great red star [a] that is upon the southern eye of Taurus, and also [more commonly] called الدَّبَرَانُ. (Kzw, Descr. of Taurus.) [and عَيْنُ الرَّامِى (assumed tropical:) The eye of Sagittarius; app. the two stars v, on the eye thereof.] b3: عَيْنُ البَقَرِ (assumed tropical:) [The buphthalmum, or ox-eye;] the [plant called] بَهَار [q. v.]. (S in art. بهر.) And عُيُونُ البَقَرِ (tropical:) A sort of grapes, (S, K, TA,) black, (K, TA,) but not intensely so, large in the berries, (TA,) and round, (K, TA,) which are converted into raisins, and are not very sweet: so says AHn: thus called as being likened to the eyes of the animals termed بَقَر: (TA:) they are found in Syria: (S:) or said by some to be peculiar to Syria. (TA.) and Certain black إِجَّاص [or plums]: (K, TA:) thus called for the same reason. (TA.) b4: عَيْنُ الهِرِّ (assumed tropical:) [Cat's-eye;] a certain stone, well known, of no utility. (TA.) A2: [فَتَحَ هَيْنَ النَّارِ means (assumed tropical:) He made an opening in the live coals of the fire, that had become compacted; in order that it might burn up well. (See 1 in art. سخو and سخى.)] b2: and عَيْنٌ signifies also (assumed tropical:) The عَيْن [i. e. eye] of the needle: such as is narrow is termed عَيْنُ صَفِيَّة [in which the latter word is app. a proper name, and, as such and of the fem. gender, imperfectly decl., i. e., in this case, written صَفِيَّةَ]. (TA.) b3: Also, as being likened to the organ [of sight] in form, or appearance, (tropical:) A [small round hole or] place of perforation in a [leathern water-bag such as is called] مَزَادَة. (TA.) And (tropical:) Thin circles, or rings, or round places, in a skin, (S, K, TA,) which are a fault therein, (S, TA,) like أَعْيُن [or eyes; or one of such thin circles &c.]; being likened to the organ [of sight] in form. (TA.) [See 10.] And (K) (tropical:) A fault, or defect, (K, TA,) of this description, in a skin. (TA.) b4: And (tropical:) The small hollow or cavity of the knee; (S, K; in [some of] the copies of the latter of which, الرَّكِيَّة is erroneously put for الرُّكْبَة; TA;) likened to the socket of the eye: (TA:) each knee has عَيْنَانِ [i. e. two small hollows or cavities, the articular depressions for the condyles of the femur], in the fore part thereof, at [the joint of] the سَاق. (S, TA.) b5: And (tropical:) The piece of skin [or small leathern receptacle] in which are put the بُنْدُق [or bullets] (K, TA) that are shot from the قَوْس [app. meaning the large kind of cross-bow, called balista, or ballista]: (K, * TA:) likened to the organ [of sight] in form. (TA.) b6: [In the B, accord. to the TA, it is also expl. as meaning the سنام: but this, I think, is most probably a mistranscription for سَام (q. v.) as signifying (assumed tropical:) The hollow, or cavity, in the ground, thus called, in which water remains, or stagnates, and collects.] And (tropical:) The place [or aperture] whence the water of a قَنَاة [i. e. pipe, or the like,] pours forth: (K, TA:) as being likened to the organ [of sight] because of the water that is in it. (TA.) And, (K, TA,) for the same reason, (TA,) (tropical:) The place whence issues the water of a well. (TA.) And, (S, Msb, K, &c.,) for the same reason, as is said by Er-Rághib, (TA,) (tropical:) The عَيْن, (S, Msb,) or source, or spring, (K, TA,) of water, (S, Msb, K, TA,) that wells forth from the earth, or ground, and runs: (TA:) [and accord. to the Msb, it app. signifies a running spring:] of the fem. gender: (TA:) pl. عُيُونٌ and أَعْيُنٌ, (Msb, K,) and accord. to ISk, sometimes the Arabs said, as a pl. thereof, أَعْيَانٌ, but this is rare. (Msb.) Hence a saying, in a trad., cited and expl. voce سَاهِرٌ. (TA.) Also (assumed tropical:) Abundance of water of a well. (TA.) And A drop of water. (TA.) عَيْنُ المَآءِ, [originally signifying “ the source of water,”] accord. to Th, means (assumed tropical:) Life for men; thus in the following verse: أُولَائِكَ عَيْنُ المَآءِ فِيهِمْ وَعِنْدَهُمْ مِنَ الخِيفَةِ المَنْجَاةُ وَالمُتَحَوَّلُ (assumed tropical:) [Those, life for men is among them; and with them are the means of safety, and the place of removal, from fear]: accord. to the A, عَيْنُ المَآءِ فِيهِمْ means good, or means of attaining good, and provision of corn, or abundance of the produce of the earth, are among them. (TA.) b7: Also (assumed tropical:) The عَيْن [meaning eye, or bud, (thus called in the present day,)] of a tree. (Es-Subkee, TA.) b8: [and (tropical:) Sprouting herbage; as being likened to the eye or eyes:] one says, نَظَرَتِ البِلَادُ بِعَيْنٍ or بِعَيْنَيْنِ [lit. (tropical:) The lands looked with an eye or with two eyes], meaning, had their herbage come forth: (K:) or it is said when their herbage comes forth: or, as in the A, when that which cattle depasture comes forth without [as yet] becoming firm [in the ground, or firmly rooted]: taken from the saying of the Arabs, إِذَا سَقَطَتِ الجَبْهَةُ نَظَرَتِ الأَرْضُ بِإِحْدَى عَيْنَيْهَا فَإِذَا سَقَطَتِ الصَّرْفَةُ نَظَرَتْ بِهِمَا جَمِيعًا (assumed tropical:) [lit. When El-Jebheh (the 10th Mansion of the Moon) sets aurorally (i. e. about the 11th of Feb., O. S.), the land looks with one of its eyes; the, when Es-Sarfeh (the 12th Mansion) sets aurorally (about the 9th of March), it looks with both of them]. (TA. [See also art. نظر.]) A3: عَيْنٌ also, (S, Msb, K, &c.,) as being likened to the organ of sight, (TA,) signifies (tropical:) A spy; and ↓ ذُو العُيَيْنَتَيْنِ [in the CK ذُو العَيْنَتَيْنِ], in like manner, signifies the spy, (S, K, TA,) and ↓ ذُو العُوَيْنَتَيْنِ likewise, and ذُو العَيْنَيْنِ: (TA:) he who looks for a people, or party: (M, TA:) the watcher, or observer; (S, * K, * TA;) or the scout: (S, * Msb, K, * TA:) masc. and fem.: (M, TA:) accord. to the opinion of ISd, made by some to accord with a part [i. e. the eye], and therefore fem.; and by some, to accord with the whole [person], and therefore masc.: (TA:) pl. عُيُونٌ and أَعْيُنٌ, and, accord. to ISk, sometimes أَعْيَانٌ. (Msb.) b2: And i. q. مُكَاشِفٌ [app. as meaning (assumed tropical:) A discoverer, or revealer, of tidings &c.]. (Es-Subkee, TA.) A4: [And (assumed tropical:) An eye as meaning a look, i. e. an act of looking: and hence, a stroke of an evil eye: or, simply, an evil eye: a meaning of frequent occurrence.] أَصَابَتْ فُلَانًا عَيْنٌ (assumed tropical:) [An evil eye smote such a one] is said of a person when an enemy or an envier has looked at him and produced such an effect upon him that he has fallen sick in consequence thereof (TA.) [عَيْنُ الكَمَالِ is applied to an eye believed to have the power of killing by its glance: see an ex. voce فَقَأَ.] b2: And (assumed tropical:) Sight with the eye [or before the eyes; or ocular view]: thus in the saying, لَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ (assumed tropical:) [I will not seek a trace, or vestige, (or, as we rather say in English, a shadow,) after an ocular view]: (S, TA:) or the meaning is, after suffering a reality, or substance, to escape me: (Har pp. 120 and 174: [this latter rendering being agreeable with explanations of عَيْنٌ which will be found in a later part of this paragraph:]) i. e. I will not leave the thing when I see it ocularly, and seek the trace or vestige, thereof, after its [the thing's] disappearing from me: and the origin of it was the fact that a man saw the slayer of his brother, and when he desired to slay him, he [the latter] said, “ I will ransom myself with a hundred she-camels; ” whereupon he [the other] said, لَسْتُ

أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ; and slew him: (TA:) it is a prov., thus, or, as some relate it, لَا تَطْلُبْ. (Har p. 120.) b3: And (assumed tropical:) Look, or view. (K, TA.) It is said in the Kur [xx. 40], وَالتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى, (S, TA,) and it has been expl. as there having this meaning [i. e. (assumed tropical:) And this I did that thou mightest be reared and nourished in my view], as in the B; or, as Th says, that thou mightest be reared where I should see thee: (TA:) or the meaning is, (assumed tropical:) in my watch, or guard, (Bd, * Jel,) and my keeping, or protection. (Jel. [It is implied by the context in the S, that عَلَى عَيْنِى is said in this instance in relation to honouring and protecting, as it is in a phrase mentioned in the first quarter of this paragraph; but my rendering of it there is obviously inapplicable here. See also 1 in art. صنع.]) And in like manner it has been expl. as used in the Kur [xi. 39], وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا (assumed tropical:) [And make thou the ark in our view]. (TA.) [In like manner, also,] فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ, in the Kur [xxi. 62], means عَلَى مَنْظَرِهِمْ (assumed tropical:) [i. e. Then bring ye him in the view of the people; منظر being here evidently an inf. n.]; (B, TA:) or [bring ye him] openly, or conspicuously. (Jel.) A5: And (assumed tropical:) The مَنْظَر [as meaning aspect, or outward appearance], (S, K,) and شَاهِد [meaning the same as being an evidence of the intrinsic qualities], (S,) of a man. (S, K.) So in the saying of El-Hajjáj to El-Hasan [ElBasree, when he (the former) had asked مَا أَمَدُكَ

“ What was the time of thy birth? ” and the latter had answered (see أَمَدٌ)], لَعَيْنُكَ أَكْبَرُ مِنْ أَمَدِكَ (assumed tropical:) [Verily thy aspect is greater than thy age], أَمَدِكَ meaning سِنِّكَ. (S.) And it is said in a prov., إِنَّ الجَوَادَ عَيْنُهُ فُرَارُهُ (assumed tropical:) [Verily the fleet and excellent horse, his aspect is (equivalent to) the examination of his teeth]: (S, TA: [accord. to the latter, عَيْنُهُ meaning شَاهِدُهُ:]) i. e. his external appearance renders it needless for thee to try him and to examine his teeth. (S and K in art. فر, q. v.) A6: Also, [by a synecdoche, as when it means “ a spy,”] (assumed tropical:) A human being: (K:) and any one: (S, K:) [in which sense, as when it means “ a spy,” it may be masc. or fem.:] and human beings: (S:) or a company [of people]; (K;) as also ↓ عَيَنٌ: (S, K:) and the people of a house or dwelling: (K:) and so ↓ عَيَنٌ; (S, K;) and the people of a town or country; as also ↓ عَيَنٌ. (K.) One says, مَا بِهَا عَيْنٌ (assumed tropical:) There is not in it any one; (S, K, TA;) [i. e. بِالدَّارِ in the house, or dwelling;] as also ↓ عَيَنٌ, (TA,) and ↓ عَائِنٌ, (S, TA,) and ↓ عَائِنَةٌ: (TA:) and مَا بِهَا عَيْنٌ تَطْرِفُ [virtually meaning the same, but fit. There is not in it an eye twinkling]. (TA.) And ↓ مَا رَأَيْتُ ثَمَّ عَائِنَةً i. e. (assumed tropical:) [I was not there] a human being. (TA.) And بَلَدٌ قَلِيلُ العَيْنِ (assumed tropical:) [A town, or country,] having few human beings, (S.) or few people. (TA.) A7: and (assumed tropical:) A lord, chief, or chief personage: (K, TA:) in [some of] the copies of the K, السدّ or الشدّ is erroneously put for السَّيِّدُ: (TA:) the great, or great and noble, person of a people or party: (K, TA:) and the head, chief, or commander, of an army: (TA:) the pl. is أَعْيَانٌ: (TA:) which signifies [lords, chiefs, or chief personages: &c.: and] the eminent, or high-born, or noble, individuals (S, Mgh, Msb, TA) of a people, or party, (S, Mgh,) or of men; (Msb;) and the most excellent persons. (TA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as pl. of عَيْنٌ, (K,) أَعْيَانٌ signifies also ا Brothers from the same father and mother: (S, Mgh, Msb, K:) this brotherhood is termed ↓ مُعَايَنَةٌ: (S, K:) and أَوْلَادُ الأَعْيَانِ means the sons of the same father and mother. (Msb in art. عل. [See عَلَّةٌ.]) b3: Also. the sing., (assumed tropical:) The choice, or best, (S, Mgh, Msb, K,) of a thing, (S, K,) or of goods, or household-goods, or furniture and utensils, (Mgh, Msb, TA,) and of camels, or cattle, or other property, (TA,) and so ↓ عِينَةٌ, (S, K, TA,) of which the pl. is عِيَنٌ, (TA,) like عِيمَةٌ: (S:) ↓ عِينَةُ الخَيْلِ signifies (assumed tropical:) the fleet and excellent of horses. (Lh, TA.) And (assumed tropical:) Highly prized, in much request, or excellent. (TA.) And, as applied to a deenár, (assumed tropical:) Outweighing, so that the balance inclines with it. (TA.) b4: And (assumed tropical:) i. q. مَالٌ, (K, TA,) [i. e. Property, or such as consists of camels or cattle,] when of a choice. or of the best, sort. (TA.) A8: and (assumed tropical:) Such as is ready, or at hand, (K, TA,) present, (TA,) or within one's power, or reach, (S, TA,) of property. (S, K, TA.) And (assumed tropical:) Anything present, or ready, (K, TA,) found before one. (TA.) You say, بِعْتُهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ (assumed tropical:) I sold it ready merchandise for ready money. (Msb.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Ready money; cash: or simply money: syn. نَقْدٌ: (T, Mgh, Msb, TA:) not عَرْضٌ [q. v.]: (Mgh:) and sometimes, دَرَاهِمُ. (Msb.) So in the saying عَيْنٌ غَيْرُ دَيْنِ (assumed tropical:) [Ready money, not debt]. (TA.) And [hence also] one says, اِشْتَرَيْتَ بِالدَّيْنِ أَوْ بِالعَيْنِ (assumed tropical:) [Didst thou buy on credit or with ready money?]. (Msb.) b3: And ا A present gift. (Mgh, TA.) So in the saying (Mgh, TA) of a rájiz (TA) satirizing a man, (Mgh,) وَعَيْنُهُ كَالكَالِئِ الضِّمَارِ [And his present gift is a thing not hoped for, like the unseen debt of which the payment is deferred by the creditor:] meaning, his present gift is like the absent that is not hoped for. (Mgh, TA.) [And hence, app.,] أَصَابَتْهُ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ اللّٰهِ, occurring in a trad., means, خَاصَّةٌ مِنْ خَوَاصِّ اللّٰهِ [i. e. (assumed tropical:) A particular, or special, gift of God betided him]. (TA.) b4: Also (assumed tropical:) A deenár: (S, K:) or deenárs; (Az, TA;) [i. e.] coined gold; (Mgh, Msb; *) different from وَرِقٌ [which signifies “ coined silver or “ dirhems ”]. (Mgh.) They said, عَلَيْهِ مِائَةٌ عَيْنًا (assumed tropical:) [On him is incumbent the payment of a hundred deenars]: but properly one should say عَيْنٌ, because it is identical with what precedes it (Sb, TA.) b5: And The half of a dánik [app. deducted] from seven deenars: (K, TA:) mentioned by Az. (TA.) b6: And (tropical:) Gold, (K, TA,) in a general sense; as being likened to the organ [of sight], in that the former is the most excellent of the metals, like as the latter is the most excellence of the organs. (TA.) A9: And (tropical:) The sun itself; (A, K, TA;) as being likened to the organ [of sight], because the former is the most noble of the stars, like as the latter is the most noble of the organs. (TA:) or (K, TA) the عَيْن of the sun; (S, Msb, TA;) i. e. the شُعَاع thereof; (K, TA,) [meaning its rays, or beams,] upon which the eye will act remain fixed: (TA:) or [more commonly] the عَيْن means the قُرْص [q. v., that is disk] of the sun. (KL.) [Using it in the first of these senses.] one says, طَلَعَتِ العَيْنُ (tropical:) [The sun rose], and غَابَتِ العَيْنُ [The sun set]. (Lh, TA.) A10: And (assumed tropical:) A thing's نَفْس [i. e. its self]; (S, Mgh, Msb, K, TA;) and its ذَات [which means the same]; (K, TA:) and its شَخْص, which means nearly, or rather exactly, the same as its ذات; (TA;) [and likewise a man's person, as does also ↓ عِيَانٌ, (see exs. in Har pp. 20 and 45,) and the material substance of a thing;] and its أَصْل [as meaning its essence, or constituent substance]: (TA:) pl. أَعْيَانٌ, (Mgh, Msb, TA,) not أَعْيُنٌ nor عُيُونٌ. (Mgh, TA.) One says, هُوَ هُوَ عَيْنًا and هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) (It is it itself, or he is he himself]: (S, TA:) بِ when prefixed to عَيْن, [thus] used as a corroborative, being redundant. (Mughnee in art. بِ.) and لَا آخُذُ إِلَّا دِرْهَمِى بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) [I will not take aught save my dirhem itself]. (S.) And أَخَذْتُ مَالِى

بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) I took my property itself. (Msb.) and هذِهِ أَعْيَانُ دَرَاهِمِكَ (Lh, TA) and دَرَاهِمُكَ بِأَعْيَانِهَا (Lh, Mgh, * Msb, TA) (assumed tropical:) These are thy dirhems themselves]. And هُمْ إِخْوَتُكَ بِأَعْيَانِهِمْ (assumed tropical:) [They are thy brothers themselves]. (Msb.) And عَيْنُ الرِّبَا occurs in a trad. as meaning (assumed tropical:) Usury itself. (TA.) [مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ, a phrase very frequently occurring in the L and TA &c., means (assumed tropical:) A certain, or particular, place: and in a similar manner بِعَيْنِهِ is used after the mention of a plant &c.] One says also جَآءَ بِالأَمْرِ مِنْ عَيْنٍ صَافِيَةٍ i. e. (assumed tropical:) [He brought forth, brought to light, or declared, the affair] from its very essence. (TA.) And بِالحَقِّ بِعَيْنِهِ means (assumed tropical:) With truth, clearly and manifestly. (TA.) [In grammar, اِسْمُ عَيْنٍ means (assumed tropical:) A real substantive; the name of a real thing; also termed اِسْمُ ذَاتٍ; and sometimes termed عَيْنٌ alone: opposed to اِسْمُ مَعْنًى i. e. an ideal substantive.]

A11: عَيْنٌ ثَاقِبَةٌ means (assumed tropical:) Certain, or sure, news or information. (A and TA in art. ثقب.) A12: And العَيْنُ [sometimes] signifies (assumed tropical:) Knowledge; [or rather sure, or certain, and manifest, knowledge;] which is also termed عَيْنُ اليَقِينِ. (TA.) A13: And (assumed tropical:) Might (العِزُّ). (TA.) b2: And (assumed tropical:) Health and safety (العَافِيَةُ). (TA.) b3: And (assumed tropical:) Thirst; and so الغَيْنُ. (TA in art. غين.) A14: And (assumed tropical:) The صُورَة [which generally means form, or the like: but it has many other significations; one of which is essence, before mentioned as a meaning of عَيْنٌ]. (TA.) A15: And it signifies also النَّاحِيَةٌ [app. as meaning (assumed tropical:) The part, or point, towards which one directs himself]: (K, TA:) or, accord. to some, particularly that of the قِبْلَة [i. e. that towards which one directs his face in prayer]: (TA:) [or] it signifies also the true direction of the قِبْلَة: (K, TA:) or the part that is on the right of the قِبْلَة of El-'Irák: [whence] one says, نَشَأَتِ السَّحَابَةُ مِنْ قِبَلِ العَيْنِ (assumed tropical:) [The cloud rose from the part on the right of the قبلة of El-'Irák]: (S: [see also خَسْفٌ:]) or this means, from the direction of the قبلة of El-'Irak; and the Arabs say that this scarcely ever, or never, breaks its promise [of giving rain]: when it rises from the direction of the sea, and then goes northward, one says عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ; and this is usually most disposed to rain: (TA:) غُدَيْقَة is a dim. of magnification, meaning abounding with water. (TA in art. غدق.) Also (assumed tropical:) The clouds (سَحَاب) that have come from the direction of the قِبْلَة: (K, * TA:) or, from the direction of the قبلة of El-'Irák: or, from the right thereof: (K, TA:) and it is said in the B to signify [simply] السَّحَابُ [the clouds]; (TA;) and so الغَيْنُ. (TA in art. غين.) And, accord. to Th, مَطَرُ العَيْنِ signifies (assumed tropical:) The rain that is from the direction of the قِبْلَة: or, from the direction of the قبلة of El-'Irák: or, from the right thereof. (TA.) The saying of the Arabs مُطِرْنَا بِالعَيْنِ (assumed tropical:) [We were, or have been, rained upon by the عين] is allowed by some, but disapproved by others. (TA.) b2: And [hence, app.,] (assumed tropical:) The rain that continues during some days, (S, K, TA,) some say five, and some say six, or more, (TA,) without clearing away. (S, K, TA.) A16: عَيْنٌ signifies also (assumed tropical:) Usury; syn. رِبًا; (K, TA; [see also عَيْنُ الرِّبَا above;]) and so ↓ عِينَةٌ. (TA.) And (assumed tropical:) An inclining in the balance; (Kh, Mgh, K, TA;) said to be the case in which one of the two scales thereof outweighs the other: (TA:) one says, فِى المِيزَانِ عَيْنٌ, meaning (assumed tropical:) In the balance is an unevenness; (S, TA;) a little inclining in the tongue thereof: and the word is fem. (TA.) b2: And (assumed tropical:) The tongue [or cock, itself,] of the balance. (TA.) b3: And (assumed tropical:) A scale of a balance; i. e. either of the two scales thereof. (TA.) Also (assumed tropical:) A small بَيْت [meaning partition, or part divided from the rest,] in a chest. (TA.) b2: And (assumed tropical:) A مِحَشَّة [app. meaning a thing in which حَشِيش, or dry herbage, is put]. (TA.) b3: [And (assumed tropical:) Either half, or one side, of a خُرْج, or pair of saddle-bags.] And A certain bird, (K, TA,) yellow in the belly, أَخْضَر [generally in a case of this kind meaning of a dingy, or dark, ash-colour or dust-colour] in the back; of the size of the [species of collared turtle-dove called]

قُمْرِىّ. (TA.) Also (assumed tropical:) [The letter ع;] one of the letters of the alphabet, (S, K,) of those termed حَلْقِيَّة and مَهْجُورَة. (K. [See art. ع.]) b2: and (assumed tropical:) The middle [radical letter] of a word [of the triliteral-radical class; the root of such a word being represented by فعل]. (TA.) b3: In the calculation by means of the letters ا, ب, ج, د, &c., it denotes Seventy. (TA.) عِينٌ, originally عُيْنٌ, pl. of أَعْيَنُ [q. v.]: (S, K: *) A2: and also, (as a contraction of عُيُنٌ, IB, TA,) pl. of عِيَانٌ: (AA, S, IB:) [and of عَيُونٌ.]

عَيَنٌ The quality denoted by the epithet أَعْيَنُ [q. v.; i. e. width in the eye; &c.]; (S;) and so ↓ عِينَةٌ. (Lh, TA.) [See also 1, last sentence; where both are mentioned as inf. ns.]

A2: See also عَيْنٌ, in the third quarter of the paragraph, in four places.

A3: And see the paragraph here following.

عِينَةٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also The part that surrounds the eye of a ewe; (K, TA;) like the مَحْجِر of a human being. (TA.) b3: And Goodly appearance: so in the saying, هٰذَا ثَوْبُ عِينَةٍ [This is a garment of goodly appearance]. (S, K) b4: See also عَيْنٌ, latter half, in three places. b5: Also i. q. سَلَفٌ [in buying and selling; i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: or payment for a commodity to be delivered at a certain future period with something additional to the equivalent of the current price at the time of such payment: or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain future period: but it seems to be in most cases used in one or another of the senses expl. in what here follows]. (S, Mgh, Msb, K, TA.) and one says, بَاعَهُ بِعِينَةٍ meaning بِنَسِيْئَةٍ [i. e. He sold it upon credit, for payment at a future time]: (A, Mgh: [see 8:]) or, as some say, [and more commonly,] العِينَةُ is the buying what one has sold for less than that for which one has sold it: and ↓ العَيَنُ signifies the same: (Mgh:) or, accord. to Az, the selling a commodity for a certain price to be paid at a certain period, and then buying it for less than that price with ready money: [see 2, last quarter:] this is unlawful when the buyer makes it a condition with the seller that he shall buy it for a certain price; but when there is no condition between them, it is allowable accord. to Esh-Sháfi'ee, though forbidden by some others; and he used to call it the sister of usury: and the sale of a commodity by the purchaser [thereof upon credit] to other than the seller of it, on the spot (lit. in the sitting-place), is also termed عِينَةٌ; but is lawful by common consent: (Msb:) or it is the case of a man's coming to another man to ask of him a loan, which the latter does not desire to grant, coveting profit, which is not to be obtained by a loan, wherefore he says, “I will sell to thee this garment for twelve dirhems upon credit, for payment at a certain time, and its value is ten [which thou mayest obtain by selling it for ready money]. ” (KT: in some copies of which the word thus expl. is [erroneously] written العَيْنِيَّةُ instead of العِينَةُ.) [See also زَرْنَقَةٌ. The word is generally held to be derived from عَيْنٌ as signifying “ ready money ” or “ ready merchandise. ”] b6: Also The مَادَّة [meaning accession to the strength or forces] of war: (K, * TA:) used in this sense in a verse of Ibn-Mukbil [in which it is shown to be so used as being likened to the accession, to the quantity of milk, which has collected and become added to that previously left in the udder: see مَادَّةٌ]. (TA.) لَقِيَهُ عِيَنَةً: see 3.

عَيْنُونٌ A certain plant, found in El-Andalus, that attenuates the humours of the body, when cooked with figs. (TA.) عِيَانٌ an inf. n. of 3. (S, Msb.) b2: [And Clear, evident, manifest, open, or public: thus, by the Pers\. word اَشْكَارْ, the KL explains عيان, which, in my copy of that work, is written عَيَان, evidently, I think, a mistranscription for عِيَان, an inf. n. of 3, used in the sense of a pass. part. n., agreeably with a well-known license, lit. meaning ocularly seen: see ضِمَارٌ, under which I have rendered its contrary by “ unseen; not apparent. ”] b3: See also عَيْنٌ, latter half.

A2: Also A certain iron thing among the appertenances of the فَدَّان, (S, K,) or فَدَان [i. e. plough], this word (فدان) written in the copies of the S, [as in the K,] with teshdeed to the د, but, as IB says, it is without teshdeed when signifying the implement with which ploughing is performed: accord. to AA, the لُؤْمَة, i. e. the سِنَّة [or share] with which the earth is ploughed up, is called the عِيَان when it is upon the فَدَان [or plough]: or, accord. to the M, the عِيَان is a ring at the extremity of the لُؤْمَة and the سليب. [app. a mistranscription] and the دُجْرَانِ [two pieces of wood upon which the share is bound]: (TA:) pl. [of pauc.] أَعْيِنَةٌ and [of mult.] عُيُنٌ, with two dammehs; (K;) or عِينٌ, originally of the measure فُعْلٌ [i. e. عُيْنٌ]; (S;) accord. to AA, عِينٌ, with kesr only; accord. to IB, عُيُنٌ, with two dammehs, and, when the ى is made quiescent, عِينٌ, not عُيْنٌ. (TA).

A3: اِبْنَا عِيَانٍ means Two birds, (K, TA,) from the flight, or alighting-places, or cries, &c., of which, the Arabs augur: (TA:) or two lines which are marked upon the ground (S, K) by the عَائِف [or augurer], by means of which one augurs, from the flight, &c., of birds; (S;) or which are made for the purpose of auguring; (TA;) then the augurer says, اِبْنَىْ عِيَانْ أَسْرِعَا البَيَانْ [O two sons of 'Iyán, hasten ye the manifestations] (K, * TA: [see 1 in art. خط:]) in the copies of the K, اِبْنَا is here erroneously put for اِبْنَى or, as some say اِبْنَا عِيانٍ means two well-known diviningarrows: (TA:) and when it is known that the gaming arrow of him who plays therewith wins, one says, جَرَى ابْنَا عِيَانٍ [app. meaning The two sons of 'Iyán have hastened. i. e. the two arrows so termed: as seems to be indicated by (??) cited in the L (in which it is followed by the words بِالشِّوَآءِ المُضَهَّبِ with the roast meat (??) thoroughly cooked), and also by what here fel-lows]: (S, L, K. TA:) these [arrows] being called اِبْنَ عِيَانٍ because by means of them the people [playing at the game called المَيْسِر see the winning and the food [i. e. the hastily cooked flesh of the slaughtered camel]. (L, TA.) رَجُلٌ عَيُونٌ (K, TA) and ↓ عَيَّانٌ (TA) A man who smites vehemently with the [evil] eye; as also ↓ مِعْيَانٌ: (K, TA,) pl. [of the first] عينٌ and عُيُنٌ. (K.) عُيَيْنَةٌ: and ذُو العُيَيْنَتَيْنِ and ذُو العُوَيْنَتَيْنِ: see عَيْنٌ, in the former half of the paragraph.

عَيَّنٌ: see the next paragraph, in two places.

رَجُلٌ عَيِّنٌ A man quick to weep. (TA.) b2: And سِقَآءٌ عَيِّنٌ, (S, K,) and ↓ عَيَّنٌ, (K,) the latter less common, and said to be the only instance of an epithet of the measure فَيْعَلٌ with an infirm [medial] radical, or it may be of the measure فَوْعَلٌ or فَوْعَلٌ, and in either of these two cases not without a parallel, (TA,) and ↓ مُتَعَيِّنٌ, (S, K,) (assumed tropical:) A skin, for water, or for milk, having thin circles, or rings, or round places, [likened to eyes,] rendering it faulty: (S:) or of which the water runs forth: (Lh, K:) or new; (K;) or thus عَيِّنٌ and ↓ عَيَّنٌ, in the dial. of Teiyi; and so قِرْبَةٌ عَيِّنٌ in that dial.: the pl. of عيّن applied to a skin is عَيَائِنُ, with hemzeh because the place thereof is near to the end. (TA.) عَيَّانٌ: see عَيُونٌ.

عَائِنٌ Smiting with the [evil] eye. (S, TA.) b2: And (assumed tropical:) Flowing water: (S:) or so مَآءٌ عَائِنٌ; from عَيْنُ المَآءِ. (TA.) b3: See also عَيْنٌ, third quarter.

عَائِنَةٌ: see عَيْنٌ, first quarter, in two places: b2: and again, third quarter, in two places. b3: One says also, رَأَيْتُ عَائِنَةً مِنْ أَصْحَابِهِ, meaning I saw a party of his companions who saw me. (TA.) b4: And رَأَيْتُهُ بِعَائِنَةِ العِدَا I saw him where the eyes of the enemy were seeing him. (TA.) b5: And عَائِنَةُ بَنِى فُلَانٍ The herds, or flocks, or herds and flocks, (أَمْوَال,) and pastors, of the sons of such a one. (S.) أَعْيَنُ A man wide in the eye: (S, Mgh:) or large and wide therein. (Lh, TA:) or large in the black of the eye, with width [of the eye itself]: (K.) fem. عَيْنَآءُ; (S:) when is applied to a woman as meaning beautiful and wide in the eyes (Msb:) pl. عِينٌ, (S, Msb,) originally عُيْنٌ (S.) b2: Hence. (S,) عينٌ is an appellation of Wild oxen; (S, K, TA:) as an epithet in which the quality of a subst. predominates: (TA:) and أَعْيَنُ, of the wild bull, (S, ISd, K,) which one should not call ثَوْرٌ أَعْيَنُ: (ISd, K:) and عَيْنَآءُ, of the (??) (S:) and women are likened to these wild animals. (TA,) b3: عَيْنَاءُ also signifies, applied to a sheep or goat (شَاة), Of which the eyes are black one the rest white; and some say, or the converse thereof: in this sense used as an epithet. (TA.) b4: (??) A good or beautiful, word or saying (??) a woman beautiful and wide on the eyes (Msb:) opposed to عَوْرآءُ. (??) b5: And. applied to a ?? i. q. ??: (K) [i. e. accord. to the TK. which is followed by Freytag, applied to a rhyme or meaning Having what is termed ??: (see De Sacy's Ar. (??), see, ed., ii. 657) but this explanation may be conjectural; and, (??) the meaning may be (assumed tropical:) (??) an effective an applied to a verse on an ode] b6: And i. q. ?? (K) [accord. to the TK as an epithet applied to land, and meaning (assumed tropical:) Black likened to the eye of the buffalo; for ?? was sometimes termed by the Arabs خُضْرَة. but this explanation also may be conjectural; and ا rather think that it is so, and that by خَضْرآءِ is here meant (assumed tropical:) a bucket with which water has been drawn long, so that it has become green or blackish; (see أَخْضرْ,) agreeably with the following explanation, which is immediately subjoined in the K]. b7: And A water-skin (قِرْبَة) ready to become lacerated, or rent, (K, TA, [see عَيْنٌ,]) and worn out. (TA.) مَعَانٌ [A place in which one is seen]. One says, القَوْمُ مِنْكَ مَعَانٌ [in which the last word is app. a mistranscription. for بِمَعَانٍ, as in Har p. 22,] The people, or party are [in a place] where thou sees them with thine eye. (TA.) b2: And A place of alighting or abode, (K, TA,) and one in which one is known to be, (TA.) So in the saying, الكُوفَةُ مَعَانٌ مِنهْا [El-Koofeh is a place of our alighting or abode, &c.,] (TA.) مَعِينٌ Smitten with the [evil] eye; as also ↓ مَعْيُونٌ, the complete form: (S, TA:) or, accord. to Ez-Zejjájee, the former has this meaning, but ↓ المَعْيُونُ means اَلَّذِى فِيهِ عَيْنٌ [in which the last word is probably a mistranscription for عَيْبٌ; so that the meaning is, in whom is a fault, or defect], (L, TA.) A poet says, (S,) namely, 'Abbás, (TA,) قَدْ كَانَ قَوْمُكَ يَحْسَبُونَكَ سَيِّدًا

↓ وَإِخَلُ أِنَّكَ سَيِّدٌ مَعْيُونُ [Thy people, or party, used to reckon thee a chief; but I think that them art a chief (??) with the evil eye, or, perhaps, in whom is a fault, or defect]. (S, TA.) b2: مَآءٌ مَعِينٌ and ↓ مَعْيُونٌ (S, K:) (assumed tropical:) Water of which one has reached the (??) or sources, by digging: (S:) or water that is apparent (ظَاهِرٌ, for which the CK has ظاهرٌ), (K, TA,) seen by the eye, (TA,) running upon the surface of the earth: (K, TA:) Bedr Ibn-(??) El-Hudhalee says.

↓ مَآءٌ يُجِمُّ لِحَافِرٍ مَعْيُونِ [meaning Water collecting for a digger of which the springs have been reached by digging]; the last word, it as said, being put by him in the gen. case because of the proximity (??) a word (??) that case, agreeably with a poetic license of which there are many (??) مَعْيُونٌ, as it is an epithet (??) Respecting the measure of مَعِينٌ, which (??) from عَيْنُ المَآءِ. and explain as meaning (??) the source apparent, (??) (??) some say that it is an (??) of مَفْعُولٌ though not having a verb; and some, that of the measure فَعِيلٌ, from المعْنُ signifying the drawing of water. (TA.) In the say إِنْ كَانَتِ البَشَرُ مَعِينًا لَا تُنْزَحُ, meaning [If the (??) one] having a running spring, (that was not (??) entirely exhausted,] معينا is made masc. to (??) with the word [??, which is masc. in form though fem. by usage]; or it is thus because (??) imagined to be of the measure فَعِيل, in the sense of the measure مَفْعُول; or because it is for ذَاتَ مَعِينٍ, i. e. [having] water running upon the surface of the earth. (Mgh.) In the Kur xxxvii.

44. [and in like manner in lvi. 18.] مَعِين is used as meaning (assumed tropical:) Wine running upon the surface of the earth, like rivers of water. (Jel.) b3: عَيْنٌ

↓ مَعْيُونَةٌ means (assumed tropical:) A spring, or source, having a continued increase of water (Aboo-Sa'eed, TA.) مُعَيَّنٌ (assumed tropical:) A garment figured with eyes (S in art. برج:) or a garment in the figuring of which are small تَرَابِيع [app. meaning quadrangular forms (in the CK تَرْبِيع)] like the eyes of wild animals. (K.) b2: And (assumed tropical:) A bull having a blackness between his eyes: (K:) or a bull; so called because of the largeness of his eyes: or so called because having spots of black and white, as though there were eyes upon his skin. (Ham p. 293.) b3: And (assumed tropical:) Locusts (جَرَاد) which, when stripped of the integument, are seen to be white and red: mentioned by Az in art. ينع, on the authority of ISh. (TA.) A2: [Also, as pass. part. n. of 2, (assumed tropical:) Individuated, or particularized; i. e. distinguished from the generality, or aggregate: &c.: see the verb. Hence] نِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ means [A distinct, particular, or special, purpose; lit.] a purpose made distinct: and it is allowable for one to attribute the action to the purpose, tropically; and thus to say ↓ نِيَّةٌ مُعَيِّنَةٌ [A distinguishing purpose], using the act. part. n. (Msb.) مُعَيِّنٌ: see an ex. of its fem. in what next precedes.

مِعْيَانٌ: see عَيُونٌ. [And see also مُعْتَانٌ.]

مَعْيُونٌ and its fem.: see مَعِينٌ, in six places.

مُعْتَانٌ An explorer of a people or party, who is sent before to seek for herbage and water and the places where rain has fallen, (K, TA, [in the CK, المِعْيانُ is erroneously put for المُعْتَانُ,]) and who searches for news or tidings. (TA.) مُتَعَيِّنٌ: see عَيِّنٌ.
(عين) عينا وعينة اتسعت عينه وَحسنت فَهُوَ أعين وَهِي عيناء (ج) عين
عين اليقين: ما أعطته المشاهدة والكشف.

العين الثابتة: هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست بموجودة في الخارج، بل معدومة ثابتة في علم الله تعالى.
(عين) الرجل أَخذ أَو أعْطى بالعينة أَي السّلف والتاجر بَاعَ سلْعَته بِثمن إِلَى أجل ثمَّ اشْتَرَاهَا من المُشْتَرِي فِي الْمجْلس نَفسه بِأَقَلّ من ذَلِك الثّمن نَقْدا ليسلم من الرِّبَا وَالشَّجر نضر وَنور والقربة صب فِيهَا المَاء ليخرج من مخارزها فتنسد آثَار الخرز وَهِي جَدِيدَة وَالثَّوْب وشاه بترابيع صغَار تشبه عُيُون الْبَقر واللؤلؤة ثقبها وَالْحَرب بَينهم أدارها وَالشَّيْء خصصه من الْجُمْلَة وَالْمَال لفُلَان جعله عينا مَخْصُوصَة بِهِ وَفُلَانًا أخبرهُ بعيوبه فِي وَجهه وَيُقَال عين عَلَيْهِ إِذا أخبر السُّلْطَان بعيوبه شَاهدا أَو غَائِبا وَيُقَال أتيت فلَانا فَمَا عين لي بِشَيْء وَمَا عينني شَيْئا أَي مَا أَعْطَانِي شَيْئا وَفُلَانًا فِي وظيفته قَلّدهُ إِيَّاهَا (مو)
عين قَالَ أَبُو عبيد: عَيْنَين جبل بِأحد قَامَ عَلَيْهِ إِبْلِيس فنادَى إِن رسولَ اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قد قُتِل قَالَ أَبُو عبيد: وَفِي حَدِيث الْمَغَازِي أَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَقَامَ الرُّماة يومَ أُحد على هَذَا الْجَبَل. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُثْمَان [رَحمَه الله -] وَزيد بن ثَابت فِي قَوْلهمَا: الطَّلَاق بالرِّجال والعِدّة بِالنسَاء. قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ أَن تكون الْحرَّة امْرَأَة مَمْلُوك فَإِن طَلقهَا اثْنَتَيْنِ بَانَتْ مِنْهُ حَتَّى تنْكح زوجا غَيره لِأَنَّهُ إِنَّمَا ينظر إِلَى الزَّوْج وَهُوَ مَمْلُوك وطلاقه ثِنْتَانِ. وَقَوله: الْعدة بِالنسَاء يَقُول: إِنَّهَا تعتدّ عدّة حرّة ثَلَاث حيض لِأَنَّهَا حرّة. قَالَ أَبُو عبيد: وَإِن كَانَت مَمْلُوكَة تَحت حرّ فَإِنَّهَا لَا تَبِين مِنْهُ بأقلّ من ثَلَاث لأنّ زَوجهَا حرّ وتعتدّ بحيضتين لِأَنَّهَا مَمْلُوكَة وَأما قَول عليّ وَعبد الله [رحمهمَا الله -] فَإِنَّهُمَا قَالَا: الطَّلَاق وَالْعدة بِالنسَاء يَقُولَانِ: لَا تَبِين الْحرَّة تَحت الْمَمْلُوك بأقلّ من ثَلَاث كَمَا تكون تَحت الحرّ وتَبِين الأمَة تَحت الْحر بِاثْنَتَيْنِ لَا ينْظرَانِ الرجل فِي شَيْء من الطَّلَاق والعدّة وَإِنَّمَا ينْظرَانِ إِلَى سنّة النِّسَاء. [قَالَ أَبُو عبيد -] : هَذَا قَول أهل الْعرَاق وَأما أهل الْحجاز فَيَأْخُذُونَ بقول عُثْمَان وَزيد بن ثَابت. وَقد رُوِيَ عَن ابْن عمر خلاف هذَيْن الْقَوْلَيْنِ قَالَ: يَقع الطَّلَاق بِمن رق مِنْهُمَا

[بن قَالَ أَبُو عبيد: يَقُول: إِن كَانَت مَمْلُوكَة تَحت حر بانَتْ بتطليقتين لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي رقت. وَكَذَلِكَ إِن كَانَت حرَّة تَحت عبد بَانَتْ بِاثْنَتَيْنِ أَيْضا لِأَنَّهُ هُوَ الرَّقِيق وَلَيْسَ النَّاس على هَذَا. أَحَادِيث عَليّ أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ -]
ع ي ن: (الْعَيْنُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَعْيُنٌ) وَ (عُيُونٌ) وَ (أَعْيَانٌ) وَتَصْغِيرُهَا (عُيَيْنَةٌ) . وَ (الْعَيْنُ) أَيْضًا عَيْنُ الْمَاءِ وَعَيْنُ الرُّكْبَةِ. وَلِكُلِّ رُكْبَةٍ عَيْنَانِ وَهُمَا نَقْرَتَانِ فِي مُقَدَّمِهَا عِنْدَ السَّاقِ. وَالْعَيْنُ عَيْنُ الشَّمْسِ. وَالْعَيْنُ الدِّينَارُ. وَالْعَيْنُ الْمَالُ النَّاضُّ. وَالْعَيْنُ الدَّيْدَبَانُ وَالْجَاسُوسُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ خِيَارُهُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ، يُقَالُ: هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ. وَلَا آخُذُ إِلَّا دِرْهَمِي بِعَيْنِهِ. وَلَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ أَيْ بَعْدَ مُعَايَنَةٍ. وَرَأَسُ عَيْنٍ بَلْدَةٌ. وَعَيْنُ الْبَقَرِ جِنْسٌ مِنَ الْعِنَبِ يَكُونُ بِالشَّامِ. وَ (أَعْيَانُ) الْقَوْمِ أَشْرَافُهُمْ. وَبَنُو الْأَعْيَانِ الْإِخْوَةُ مِنَ الْأَبَوَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعْيَانُ بَنِي الْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ» وَفِي الْمِيزَانِ عَيْنٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَوِيًا. وَيُقَالُ: أَنْتَ عَلَى عَيْنِي فِي الْإِكْرَامِ وَالْحِفْظِ جَمِيعًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] وَ (تَعَيَّنَ) الرَّجُلُ الْمَالَ أَصَابَهُ بِعَيْنٍ. وَتَعَيَّنَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ لَزِمَهُ بِعَيْنِهِ. وَحَفَرَ حَتَّى (عَانَ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْ بَلَغَ الْعُيُونَ. وَالْمَاءُ (مَعِينٌ) وَ (مَعْيُونٌ) . وَ (أَعْيَنْتُ) الْمَاءَ مِثْلُهُ. وَ (عَانَ) الْمَاءُ وَالدَّمْعُ يَعِينُ (عَيَنَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ سَالَ. وَ (عَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَصَابَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ (عَائِنٌ) وَذَاكَ (مَعِينٌ) عَلَى النَّقْصِ وَ (مَعْيُونٌ) عَلَى التَّمَامِ. وَ (تَعْيِينُ) الشَّيْءِ تَخْلِيصُهُ مِنَ الْجُمْلَةِ. وَ (عَيَّنَ) اللُّؤْلُؤَةَ (تَعْيِينًا) ثَقَبَهَا. وَ (عَايَنَ) الشَّيْءَ (عِيَانًا) رَآهُ بِعَيْنِهِ. وَرَجُلٌ (أَعْيَنُ) وَاسِعُ الْعَيْنِ بَيِّنُ الْعَيَنِ وَالْجَمْعُ (عِينٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَيْنَاءُ) . وَ (الْعِينَةُ) بِالْكَسْرِ السَّلَفُ. وَ (اعْتَانَ) الرَّجُلُ اشْتَرَى بِنَسِيئَةٍ. 
ع ي ن

فلان عيون وعيّان ومعيان. " وهو عبد عين " وصديق عين وأخو عين: لمن يخدمك ويصادقك رياءً. وأنشد الجاحظ:

ومولىً كعبد العين أماً لقاؤه ... فيُرضى وأما غيبه فظنون وتقول لن بعثته واستعجلته: " بعين ما أرينّك " أي لا تلو على شيء فكأني أنظر إليك. ولأضربن الذي فيه عيناك أي رأسك. " ولقيته أدنى عائنة " أي قبل كل شيءٍ. وعان على القوم عيانةً إذا كان عيناً عليهم، وتعيّناً عيناً يتعيّن لنا أي يتبصّر ويتجسّس. وفي الميزان عين أي ميل، وأصلح عين ميزانك، ومنه قولهم: تعين الرجل واعتان عينةً أي استسلف سلفاً. وباعه بعينة أي بنسيئة لأنها زيادة، وعن ابن دريد لأنها بيع العين بالدين. قال ابن مقبل:

فكيف لنا بالشرب إن لم تكن لنا ... دراهم عند الحانويّ ولا نقد

أندّان أم نعتان أم ينبري لنا ... أغر كنصل السيف أبرزه الغمد

وعيّنت الرجل بمساويه إذا بكّته في وجهه وعلى عينه. وعيّن قربتك: صبّ فيها ماءً حتى تنسدّ عيون الخرز، وتعين السقاء: بلي ورقّت منه مواضع. قال القطّاميّ:

ولكن الأديم إذا تفرّى ... بلًى وتعيّنا غلب الصّناعا

والقوم منك معانٌ أي بحيث تراهم بعينك. وهذا معان الحيّ. والبصر ينكسر عن عين الشمس وصيخدها وهي نفسها.

ومن المجاز: نظرت الأرض بعينٍ أو بعينين إذا طلع بأرض ما ترعاه الماشية بغير استمكان. قال:

إذا نظرت بلاد بني نمير ... بعين أو بلاد بني صباح

رميناهم بكلّ أقبّ نهد ... وفتيان العشيّة والصّباح

أي القرى والغارة. وعين الشجر: نوّر. وثوب معين: فيه ترابيع صغار تشبه العيون. وهو من أعيان الناس أي من أشرافهم. وأعيان الإخوة: الذين هم لأب وأم. وأولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان. وفيهم عين الماء أي النفع والخير. قال الأخطل:

أولئك عين الماء فيهم وعندهم ... من الخيفة المنجاة والمتحوّل
ع ي ن : الْعَيْنُ تَقَعُ بِالِاشْتِرَاكِ عَلَى أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ فَمِنْهَا الْبَاصِرَةُ وَعَيْنُ الْمَاءِ وَعَيْنُ الشَّمْسِ وَالْعَيْنُ الْجَارِيَةُ وَالْعَيْنُ الطَّلِيعَةُ وَعَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَخَذْتُ مَالِي بِعَيْنِهِ وَالْمَعْنَى أَخَذْتُ عَيْنَ مَالِي وَالْعَيْنُ مَا ضُرِبَ مِنْ الدَّنَانِيرِ وَقَدْ يُقَالُ لِغَيْرِ الْمَضْرُوبِ عَيْنٌ أَيْضًا قَالَ فِي التَّهْذِيبِ وَالْعَيْنُ النَّقْدُ يُقَالُ اشْتَرَيْتُ بِالدَّيْنِ أَوْ بِالْعَيْنِ وَتُجْمَعُ الْعَيْنُ لِغَيْرِ الْمَضْرُوبِ عَلَى عُيُونٍ وَأَعْيُنٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَرُبَّمَا قَالَتْ الْعَرَبُ فِي جَمْعِهَا أَعْيَانٌ وَهُوَ قَلِيلٌ وَلَا
تُجْمَعُ إذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْمَضْرُوبِ إلَّا عَلَى أَعْيَانٍ يُقَالُ هِيَ دَرَاهِمُكَ بِأَعْيَانِهَا وَهُمْ إخْوَتُكَ بِأَعْيَانِهِمْ وَتُجْمَعُ الْبَاصِرَةُ عَلَى أَعْيُنٍ وَأَعْيَانٍ وَعُيُونٍ وَعَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَعِيَانًا.

وَالْعِينَةُ بِالْكَسْرِ السَّلَفُ وَاعْتَانَ الرَّجُلُ اشْتَرَى الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ نَسِيئَةً وَبِعْتُهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ أَيْ حَاضِرًا بِحَاضِرٍ وَعَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَعِيَانًا وَعَيَّنَ التَّاجِرُ تَعْيِينًا وَالِاسْمُ الْعِينَةُ بِالْكَسْرِ وَفَسَّرَهَا الْفُقَهَاءُ بِأَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ مَتَاعَهُ إلَى أَجَلٍ ثُمَّ يَشْتَرِيَهُ فِي الْمَجْلِسِ بِثَمَنٍ حَالٍّ لِيَسْلَمَ بِهِ مِنْ الرِّبَا وَقِيلَ لِهَذَا الْبَيْعِ عِينَةٌ لِأَنَّ مُشْتَرِيَ السِّلْعَةِ إلَى أَجَلٍ يَأْخُذُ بَدَلَهَا عَيْنًا أَيْ نَقْدًا حَاضِرًا وَذَلِكَ حَرَامٌ إذَا اشْتَرَطَ الْمُشْتَرِي عَلَى الْبَائِعِ أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا شَرْطٌ فَأَجَازَهَا الشَّافِعِيُّ لِوُقُوعِ الْعَقْدِ سَالِمًا مِنْ الْمُفْسِدَاتِ وَمَنَعَهَا بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَكَانَ يَقُولُ هِيَ أُخْتٌ لَلرِّبَا فَلَوْ بَاعَهَا الْمُشْتَرِي مِنْ غَيْرِ بَائِعِهَا فِي الْمَجْلِس فَهِيَ عِينَةٌ أَيْضًا لَكِنَّهَا جَائِزَةٌ بِاتِّفَاقِ.

وَعَيْنُ الْمَتَاعِ خِيَارُهُ.

وَأَعْيَانُ النَّاسِ أَشْرَافُهُمْ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْإِخْوَةِ مِنْ الْأَبَوَيْنِ أَعْيَانٌ وَامْرَأَةٌ عَيْنَاءُ حَسَنَةُ الْعَيْنَيْنِ وَاسِعَتُهُمَا وَالْجَمْعُ عِينٌ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ لِلْكَلِمَةِ الْحَسْنَاءِ عَيْنَاءُ عَلَى التَّشْبِيهِ وَعَيَّنْتُ الْمَالَ لِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ عَيْنًا مَخْصُوصَةً بِهِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ تَعْيِينُ الشَّيْءِ تَخْصِيصُهُ مِنْ الْجُمْلَةِ وَعَيَّنْتُ النِّيَّةَ فِي الصَّوْمِ إذَا نَوَيْتُ صَوْمًا مُعَيَّنًا فَهِيَ مُعَيَّنَةٌ اسْمُ مَفْعُولٍ يُقَالُ نِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ مُبَيَّنَةٌ وَيَجُوزُ أَنْ يُسْنَدَ الْفِعْلُ إلَى النِّيَّةِ مَجَازًا فَيُقَالُ مُعَيِّنَةٌ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ. 
عين
العَيْنُ الجارحة. قال تعالى: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ
[المائدة/ 45] ، لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ
[يس/ 66] ، وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
[التوبة/ 92] ، قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ
[القصص/ 9] ، كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها
[طه/ 40] ، ويقال لذي العَيْنِ: عَيْنٌ ، وللمراعي للشيء عَيْنٌ، وفلان بِعَيْنِي، أي: أحفظه وأراعيه، كقولك: هو بمرأى منّي ومسمع، قال: فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا
[الطور/ 48] ، وقال: تَجْرِي بِأَعْيُنِنا
[القمر/ 14] ، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا
[هود/ 37] ، أي: بحيث نرى ونحفظ. وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي
[طه/ 39] ، أي: بكلاءتي وحفظي. ومنه: عَيْنُ الله عليك أي: كنت في حفظ الله ورعايته، وقيل: جعل ذلك حفظته وجنوده الذين يحفظونه، وجمعه: أَعْيُنٌ وعُيُونٌ. قال تعالى: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
[هود/ 31] ، رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
[الفرقان/ 74] .
ويستعار الْعَيْنُ لمعان هي موجودة في الجارحة بنظرات مختلفة، واستعير للثّقب في المزادة تشبيها بها في الهيئة، وفي سيلان الماء منها فاشتقّ منها: سقاء عَيِّنٌ ومُتَعَيِّنٌ: إذا سال منها الماء، وقولهم: عَيِّنْ قربتك ، أي: صبّ فيها ما ينسدّ بسيلانه آثار خرزه، وقيل للمتجسّس:
عَيْنٌ تشبيها بها في نظرها، وذلك كما تسمّى المرأة فرجا، والمركوب ظهرا، فيقال: فلان يملك كذا فرجا وكذا ظهرا لمّا كان المقصود منهما العضوين، وقيل للذّهب: عَيْنٌ تشبيها بها في كونها أفضل الجواهر، كما أنّ هذه الجارحة أفضل الجوارح ومنه قيل: أَعْيَانُ القوم لأفاضلهم، وأَعْيَانُ الإخوة: لنبي أب وأمّ، قال بعضهم: الْعَيْنُ إذا استعمل في معنى ذات الشيء فيقال: كلّ ماله عَيْنٌ، فكاستعمال الرّقبة في المماليك، وتسمية النّساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهنّ، ويقال لمنبع الماء: عَيْنٌ تشبيها بها لما فيها من الماء، ومن عَيْنِ الماء اشتقّ: ماء مَعِينٌ. أي: ظاهر للعيون، وعَيِّنٌ أي: سائل. قال تعالى: عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
[الإنسان/ 18] ، وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً
[القمر/ 12] ، فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ
[الرحمن/ 50] ، يْنانِ نَضَّاخَتانِ
[الرحمن/ 66] ، وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ
[سبأ/ 12] ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
[الحجر/ 45] ، مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [الشعراء/ 57] ، وجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ
[الدخان/ 25- 26] . وعِنْتُ الرّجل: أصبت عَيْنَهُ، نحو: رأسته وفأدته، وعِنْتُهُ: أصبته بعيني نحو سفته: أصبته بسيفي، وذلك أنه يجعل تارة من الجارحة المضروبة نحو: رأسته وفأدته، وتارة من الجارحة التي هي آلة في الضّرب فيجري مجرى سفته ورمحته، وعلى نحوه في المعنيين قولهم:
يديت، فإنه يقال: إذا أصبت يده، وإذا أصبته بيدك، وتقول: عِنْتُ البئر أثرت عَيْنَ مائها، قال:
إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ
[المؤمنون/ 50] ، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ [الملك/ 30] . وقيل: الميم فيه أصليّة، وإنما هو من:
معنت . وتستعار العَيْنُ للميل في الميزان ويقال لبقر الوحش: أَعْيَنُ وعَيْنَاءُ لحسن عينه، وجمعها: عِينٌ، وبها شبّه النّساء. قال تعالى: قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ
[الصافات/ 48] ، وَحُورٌ عِينٌ
[الواقعة/ 22] .
(ع ي ن) : (الْعَيْنُ) هِيَ الْمُبْصِرَةُ وَجَمْعُهَا أَعْيُنٌ وَأَعْيَانٌ وَعُيُونٌ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَاسَ الْعَيْنَ بِبَيْضَةٍ جَعَلَ عَلَيْهَا خُطُوطًا وَعَنْ ابْن عَبَّاسٍ لَا يُقَاسُ الْعَيْنُ فِي يَوْمِ غَيْم إنَّمَا نَهَى عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الضَّوْءَ يَخْتَلِفُ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ فَلَا يَصِحَّ الْقِيَاسُ (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيّ وَبِنْتُهُ أُمُّ الْبَنِينَ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ أُسَيْدَ بْنُ حُضَيْرٍ وَقَدْ رَآهُ مَادًّا رِجْلَيْهِ بَيْن يَدَيْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَا عَيْنَ الْهَجْرَسِ أَيْ يَا صَغِيرَ وَيَا عُيَيْنُ تَحْرِيفٌ (وَرَجُلٌ أَعْيَنُ) وَاسِعُ الْعَيْنَيْنِ (وَبِهِ سُمِّيَ) مَنْ أُضِيفَ إلَيْهِ حَمَّامُ أَعْيَنَ وَهُوَ بُسْتَانٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ (وَالْعَيْنُ الْمَضْرُوب مِنْ الذَّهَبِ) خِلَاف الْوَرِقِ (وَالْعَيْنُ) أَيْضًا لِلنَّقْدِ مِنْ الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِير لَيْسَ بِعَرْضٍ (قَالَ)
وَعَيْنُهُ كَالْكَالِئِ الضِّمَارِ
يَهْجُو رَجُلًا بِأَنَّ عَطَاءَهُ النَّقْدَ الْحَاضِرَ كَالْغَائِبِ الَّذِي لَا يُرْجَى (وَمِنْهَا) عَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسِهِ يُقَالُ خُذْ دَرَاهِمَكَ بِأَعْيَانِهَا وَلَا يُقَالُ فِيهَا أَعْيُنٌ وَلَا عُيُونٌ (وَعَيْنُ الْمَتَاعِ) خِيَارُهُ (وَأَعْيَانُ الْقَوْمِ) أَشْرَافُهُمْ إمَّا لِأَنَّهُ لَا يُنْظَرُ إلَّا إلَيْهِمْ أَوْ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُمْ عُيُونُهُمْ الْمُبْصِرَةُ (وَمِنْ) ذَلِكَ قَوْلهمْ لِلْإِخْوَةِ لِأَبٍ وَأُمٍّ (بَنُو الْأَعْيَانِ) (وَمِنْهُ) حَدِيث عَلِيٍّ أَعْيَانُ بَنِي الْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ (فَالْأَعْيَانُ) مَا ذُكِرَ وَبَنُو الْعَلَّاتِ الْإِخْوَةُ لِأَبٍ وَاحِدٍ وَأُمَّهَاتٍ شَتَّى (وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَر) «الْأَنْبِيَاءُ بَنُو عَلَّاتٍ» فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لِأُمَّهَاتٍ مُخْتَلِفَة وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ (وَالْعَلَّة) الضَّرَّةُ وَقِيلَ الرَّابَّةُ وَكِلَا التَّفْسِيرَيْنِ صَحِيحٌ نِسْبَةً إلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ أَصَحُّ وَحَقِيقَتُهَا الْمَرَّةُ مِنْ الْعَلَلِ وَهُوَ الشُّرْبُ الثَّانِي كَأَنَّ مَنْ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ ضَرَّتِهَا نَهِلَ مِنْ الْأُولَى وَعَلَّ مِنْ الثَّانِيَةِ (وَقَوْلُهُ) وَإِنْ كَانَتْ الْبِئْرُ مَعِينًا لَا تَنْزَحُ أَيْ ذَاتَ عَيْنٍ جَارِيَةٍ مِنْ قَوْلِهِمْ عَيْنٌ مَعْيُونَةٌ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُقَالُ مَعِينَةٌ لِأَنَّ الْبِئْرَ مُؤَنَّثَةٌ (وَإِنَّمَا) ذَكَّرَهَا حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ أَوْ تَوَهُّمِ أَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ ذَاتِ مَعِينٍ وَهُوَ الْمَاءُ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَفِيهِ كَلَامٌ ذَكَرْتُهُ فِي الْإِيضَاحِ (وَالْعِينَةُ) السَّلَفُ (وَيُقَالُ) بَاعَهُ بِعِينَةٍ أَيْ بِنَسِيئَةٍ مِنْ عَيْنِ الْمِيزَان وَهُوَ مَيْلُهُ عَنْ الْخَلِيلِ لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ وَقِيلَ لِأَنَّهَا بَيْعُ الْعَيْنِ بِالرِّبْحِ وَقِيلَ هِيَ شِرَاءُ مَا بَاعَ بِأَقَلَّ مِمَّا ابْتَاعَ وَاعْتَانَ أَخَذَ بِالْعِينَةِ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنُ مُقْبِلٍ
وَكَيْف لَنَا بِالشُّرْبِ إنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ... دَرَاهِمُ عِنْدَ الْحَانُوتِيِّ وَلَا نَقْدُ
أَنَدَّانُ أَمْ نَعْتَانُ أَمْ يَنْبَرِي لَنَا ... أَغَرُّ كَنَصْلِ السَّيْفِ أَبْرَزَهُ الْغِمْدُ
(وَقَوْلُ) ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - إذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينِ وَاتَّبَعْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ الْحَدِيثَ (الْعِينُ) مَا ذُكِرَ وَاتِّبَاعُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ كِنَايَةٌ عَنْ الْحِرَاثَةِ (وَالْمَعْنَى) إذَا اشْتَغَلْتُمْ بِالتِّجَارَةِ وَالزِّرَاعَةِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ذَلَلْتُمْ وَطَمِعَ الْكُفَّارُ فِي أَمْوَالِكُمْ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) تَعَيَّنْ عَلَيَّ حَرِيرًا أَيْ اشْتَرِهِ بِبَيْعِ الْعِينَةِ فَلَمْ أَجِدْهُ.
[عين] العين: حاسة الرؤية، وهى مؤنَّثة، والجمع أعْيُنٌ وعُيونٌ وأعْيانٌ. قال يزيد :

دلاص كأعيان الجراد المنظم * وتصغيرها عُيَيْنَة، ومنه قيل: " ذو العيينتين " للجاسوس. ولا تقل: " ذو العُوينتين ". والعَيْنُ: عَيْنُ الماء، وعَيْنُ الركبة. ولكلِّ ركبة عينان، وهما نقرتان في مقدّمها عند الساق. والعَيْنُ: عَيْنُ الشمس. والعَيْنُ: الدينار. والعَيْنُ: المالُ الناضُّ. والعَيْنُ: الديدبان، والجاسوس. ولقيته عَيْنَ عُنَّةٍ، إذا رأيته عِياناً ولم يَرَكَ. وفعلت ذلك عمد عَيْن، إذا تعمَّدته بجدّ ويقين. قال امرؤ القيس: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عَيْنٍ قلَّدْتُهُنَّ حَريما وكذلك: فعلته عمداً على عينٍ. قال خُفاف ابن ندبة السلَميُّ: وإن تكُ خَيْلي قد أُصيبَ صَميمُها * فعَمْداً على عين تيممت مالكا (*) ولقيته أوَّل عَيْنٍ، وأوَّل عائنَةٍ، وأدنى عائنة، أي قبل كل شئ. وعين الشئ: خياره. وعين الشئ: نفسه. يقال: هو هو عَيْناً، وهو هو بعينِهِ، ولا أخذ إلا درهمي بعيْنِهِ. وفي المثل: " إن الجواد عينه فراره " . و " لا أطلب أثراً بعد عَيْن " أي بعد مُعاينة. وعائنَةُ بني فلانٍ: أموالهم ورعيانهم. وما بها عائن، وكذلك ما بها عينٌ، أي أحد. وبلدٌ قليلُ العينِ، أي قليل الناس. والعين: ما عن يمين قبلة العراق. يقال: نشأت السحابة من قبل العين. والعين: مطر أيام لا يقلع. ويقال: لقيته أوَّل عين، أي أول شئ. وأسود العين: جبل. وقال الفرزدق: إذا زال عنكم أسود العين كنتم * كراما وأنتم ما أقام الاثم ورأس عين: بلدة. وعيون البقر: جنسٌ من العنب يكون بالشام. وأعْيانُ القوم: سَراتهم وأشرافهم. والأعْيانُ: الأخوة بنو أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدة. وهذه الأخوَّة تسمَّى المُعاينة. وفي الحديث " أعْيانُ بني الأمّ يتوارثون، دون بني العَلاَّتِ ". وفي الميزان عينٌ، إذا لم يكن مستوياً. وقول الحجَّاج للحسن: " لَعَيْنُكَ أكبر من أمَدِكَ " يعني شاهدك ومنظرك أكبر من سِنّك. والعين: حرف من حروف المعجم. ويقال: هو عبدُ عينٍ، أي هو كالعبد لك ما دمت تراه، فإذا غبت فلا. قال: ومن هو عبدُ العَيْنِ إمَّا لِقاؤهُ * فحُلْوٌ وإمَّا غَيْبُهُ فظَنونُ ويقال: أنت على عَيْني، في الإكرام والحفظ جميعاً. قال الله تعالى: (ولتُصْنَعَ على عَيْني) . ويقال: بالجلد عَيْنٌ، وهي دوائر رقيقة، وذلك عيب فيه. تقول منه تعَيَّنَ الجلدُ، وسِقاءٌ عَيِّنٌ ومُتَعَيِّنٌ. قال رؤبة (*) * ما بال عينى كالشَعيبِ العَيِّنِ * وتَعَيَّنَ الرجل المالَ، إذا أصابه بعَيْن. وتَعَيَّنَ عليه الشئ: لزمه بعينه: وحفرت حتى عِنْتُ، أي بلغت العُيونَ. والماء معينٌ ومَعْيونٌ، وأعْيَنْتُ الماء مثله. وعان الدمع والماء عينانا، بالتحريك، أي سال. وشربَ من عائنِ، أي من ماء سائل. وعِنْتُ الرجل: أصبته بعينى، فأنا عائنٌ، وهو مَعينٌ على النقص ومَعْيونٌ على التمام، قال الشاعر في التمام: قد كان قومك يحْسَبونكَ سيِّداً * وإخال أنَّك سيِّدٌ معيون وتعيين الشئ: تخصيصه من الجملة. وعَيَّنْتُ القِربة، إذا صببت فيها ماءً لتنتفخ عيونُ الخرز فتنسدّ. قال جرير: بلى فارْفَضَّ دمعك غيرَ نَزْرٍ * كما عَيَّنْتَ بالسَرَبِ الطِبابا والمُعَيَّنُ: الثور الوحشي. قال جابر بن حريش ومعينا يحوى الصوار كأنه * متخمط قطم إذا ما بربرا وعَيَّنْتُ اللؤلؤة: ثقبتها. وعَيَّنْتُ فلاناً: أخبرت بمساويه في وجهه. وعايَنْتُ الشئ عيانا، إذا رأيته بعينك. وابْنا عِيانٍ: خطَّان يُخطَّان في الأرض يُزجر بهما الطير. وإذا عُلم أن القامر يفوز قِدْحُهُ قيل: " جرى ابْنا عِيان ". والعِيانُ: حديدة تكون في متاع الفدَّان، والجمع عين، وهو فعل فنقلوا لان الياء أخف من الواو. والعين، بالتحريك: أهل الدار. وقال الراجز :

تشربُ ما في وَطْبِها قبل العَيَنْ * وجاء فلان في عَيَن، أي في جماعة. وقال جندل : إذا رآني واحداً أو في عين * يعرفني أطرق إطراق الطحن  (*) ورجل أعين واسع العين بيِّن العَيَنِ، والجمع عينٌ، وأصله فُعْلٌ بالضم، ومنه قيل لبقر الوحش عينٌ. والثور أعْيَنُ، والبقرة عَيْناءُ. والعينةُ بالكسر: السَلَفُ. واعْتانَ الرجل، إذا اشترى الشئ بنسيئة. وعينَةُ المال أيضاً: خِياره: مثل العيمَةِ. وهذا ثوبُ عِينَةٍ، إذا كان حسَناً في مَرآة العَيْنِ. واعتان فلان الشئ، إذا أخذ عينه وخياره. واعتان فلان، أي صارَ عَيْناً، أي ربيئة. وربَّما قالوا: عانَ علينا فلان يَعينُ عِيانَةً، أي صار لهم عَيْناً. ويقال: اذهبْ فاعْتَنْ لي منزلا، أي ارتده.
[عين] فيه: بعث بسبسة "عينا" يوم بدر، أي جاسوسًا، واعتان له إذا أتاه الخبر. ومنه ح الحديبية: كان الله قد قطع "عينا" من المشركين، أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. وفيه: خير المال "عين" ساهرة لعين نائمة،لصاحب العينة لأن العين هو المال الحاضر من النقد. ط: العينة بفتح عين وسكون ياء. نه: وقال عبد الرحمن معرضًا بعثمان: إني لم أفر يوم "عينين"، فقال: لم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟ هو جبل بأحد قام عليه الرماة يوم أحد. ك: ومنه: عام عينين- بلفظ مثنى عين وجمعه وعليهما نونه معتقب إعراب بصرفه وتركه. وح: فاشتكت "عينها"، بالرفع والنصب. وح: لكان "عينًا معينًا"- بفتح عين، أي جاريًا أي لو لم تشح ولم تدخر سارة ولم تغرف منها إلى القربة لكان ظاهرًا جاريًا. غ: معين مفعول، من عان الماء ظهر، أو فعيل من الإمعان. وسترون ربكم "عيانًا"، أي معاينًا أو معاينين. وح: فتخلف رجل "بأعيانهم"، أي ترك القوم المسؤل عنهم خلفه وتقدم فأعطاه سرًا، والمراد من الأعيان الأشخاص. وح اليهود: لو سمعك كانت له أربعة "أعين"، أي يسر بقولك هذا النبي سرورًا يزداد به نور إلى نوره كذي عينين أصبح يبصر بأربع أعين فإن السرور يمد الباصرة كما أن الهم يخل بها ولذا يقال للمهموم: أظلمت عليه الدنيا وابيضت عيناه من الحزن، فهو كناية عن السرور المضاعف والتثنية للتكرير. غ: "بأعيننا"، بحفظنا أي بحيث نراك، "ووحينا" بإعلامنا إليك كيف تصنع. و"فاتوا به على "أعين" الناس" أي مشهد منهم. و"كافورا" عينا"" أي من عين. ك: يخادعون الله كأنما يخادعون آدميًا لو أتوا الأمر "عيانا"، أي لو عملوا هذه الأمور بأن أخذوا الزائد على الثمن بلا تدليس لكان أسهل لأنه ما جعل الدين آلة له.
عين
تعيَّنَ على/ تعيَّنَ في/ تعيَّنَ لـ يتعيَّن، تعيُّنًا، فهو متعيِّن، والمفعول متعيَّن عليه
• تعيَّن عليه أن يغيِّر سلوكَه: لَزِمه، وَجَب عليه "تعيّن عليه أن يعمل ليلَ نهار ليعوِّض خسارَته- تعيَّن عليه الكفاحُ ليحقِّق أهدافَه".
• تعيَّن في مَنْصِب عميد: مُطاوع عيَّنَ: تقلَّده وتولَّى مسئوليّته "تعيَّن في وظيفة رسميَّة/ في شركة خاصَّة".
• تعيَّنت هذه الأرض للبناء: تحدَّدت وتخصَّصت "تعيَّنت له عمليّة جراحيَّة- تعيَّن عليه الكفاح ليحقِّق أهدافَه- من المتعيَّن حدوث السَّلام". 

عاينَ يعاين، معاينةً وعِيانًا، فهو مُعايِن، والمفعول مُعايَن
• عايَن الموقِعَ: رآه أو شاهده بعينه، تحقَّق منه بنفسه بنظرة عامَّة أو شاملة عليه "عاين الجريمةَ/ البضاعةَ/ الأثاثَ- عاين حالةَ المريض: فحصها" ° رآه عِيانًا: رآه مشاهدة، ووقف عليه- شاهد عِيان: شاهد يشهد بشيء رآه- ظهَر للعيان: اتَّضح، بدا للنّظر. 

عيَّنَ يعيِّن، تعيينًا، فهو مُعيِّن، والمفعول مُعيَّن
• عيَّن الهدفَ: خصَّصه وحدَّده "عيَّن مجالَ العمليّات العسكريّة- عيَّن يوم الجمعة موعدًا للاجتماع- عيَّنت له الحكومةُ مبلغًا من المال- عيَّن ابنَه وريثًا له- تعيين الأطراف المتعاقدة" ° إلى حدٍّ معيَّن: إلى حدٍّ محدَّد.
• عيَّن شخصًا في وظيفة: قلّده إيَّاها، أسندها إليه "عيَّن فلانًا في منصب مدير". 

أعيان [مفرد]: ج عَيْن
• أعيان البلد: سادتُها وأشرافها "إنّه من أعيان البلد/ المدينة".
• مجلس الأعيان: مجلسٌ يضمّ مجموعة من الأشخاص يعيِّنهم الحاكُم أو ينتخبهم الشَّعبُ "كان عُضوًا في مجلس الأعيان". 

أَعْيَنُ [مفرد]: مؤ عيناءُ، ج مؤ عيناوات وعِين: من اتّسعت عيناه وحسُنت " {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} ". 

عَيْن [مفرد]: ج أعيُن وعُيون:
1 - (شر) عُضو الإبصار في الإنسان والحيوان "له عينان كعَيْنَيْ الصقر- ألا إنّما العينان للقلب رائدٌ ... فما تألفُ العينان فالقلب آلِفُ- {فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا} - {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}: لتصنع تحت رعايتي وحفظي وإكرامي" ° أخَذ بعَيْن الاعتبار: قدّر، راعى أمرًا ما- أصابته العَيْنُ: حُسِد- أغمض عَيْنه عنه: تجاهله، تغافله- أنت على عَيْني: يقال في الإكرام والحفظ جميعًا- إنسان العَيْن: نظرها الذي يبصر به الإنسان- اسودَّتِ الدُّنيا في عَيْنيه: اغتمّ، حزن- بأعيننا:
 برعايتنا وتعليمنا- بنت العَيْن: الدّمعة- تحت أعيننا: على مرأى منّا ومنظر- خائنة الأعين: النّظرة المريبة أو المختلسة، استراق النظر إلى ما لا يحلّ- رآه بالعَيْن المجرَّدة: رآه بدون الاستعانة بأجهزة مساعدة- رآه رأي العَيْن/ رآه بأمِّ عَيْنه: لا مجال للشكّ في أنّه رآه- زهيد العَيْن: يقنع بالقليل- زوى ما بين عَيْنيه: قطّب، عبس- سخين العَيْن: حزين ومُغْتمّ- سقَط من عَيْني: فقَد احترامَه ومكانته عندي- سواد العَيْن: ما أحاط بإنسانها- صديق عَيْن: منافق غدّار- عَبْد عَيْن: الذي يخدمك ما دامت عينك تراه فإذا زال عن عينك زال عن خدمتك- على الرأس والعَيْن: بكلّ سرور، برغبة وحبّ- عَيْنا الميزان: الكفَّتان- عَيْن الإبرة: ثَقْبُها- عَيْن الدِّيك: يضرب بها مثلا في الصفاء- عَيْناه في قفاه: منهزم، خائف- فاضت عَيْنه: سال دمعها، بكى- فاغر العَيْنين: ذو عينين مفتوحتين بشكل كامل كما هو الحال عند التّعجّب- فتَّح عَيْنَيْ فلان: نبَّهه ونوّره، حذّره- فتّح فلان عَيْنيه على كذا: نشأ وتربَّى عليه منذ الصغر- فعله على عَيْن وعمد: تعمَّده بجدٍّ ويقين- فقأ عَيْنُه: صكّه، أغلظ له في القول- في غمضة عَيْن/ في طرفة عَيْن: في لمحة بصر، بسرعة شديدة، في وقت قصير جدًّا- قد تبيَّن الصُّبحُ لذي عَيْنين: قد وضح الأمرُ وظهر جليًّا- قُرَّة العَيْن: ولد الإنسان- قرَّت عَيْنُه: سُرَّ وسُعِد ورضي- كانت عَيْنُه على الشَّيء: اشتهاه في سِرِّه- كسَر عَيْنه: ذلّه- لا تُفتح العَيْن على مثله: فريد، لا نظير له- لم يصدّق عَيْنيه: أنكر، دُهش، استغرب- ما اكتحلت عَيْنُه بغمض: لم ينم- ما اكتحلت عَيْنُه بفلان: ما رآه- ما بقيت منهم عَيْنٌ تَطرِف: هلكوا جميعًا أو قُتلوا، بادوا، ماتوا- ما غمضت عَيْناه: ما نام- مَدَّ عَيْنه إلى كذا: طمع إليه، تطلَّع إليه- ملأ عَيْنَه/ راق في عَيْنه/ حلا في عَيْنه: وقَع في نفسه موقع الاحترام والتّقدير، أرضاه وأعجبه- نور العَيْن: الحبيب- هدأت الرِّجلُ والعَيْن: نام النّاسُ وسكنت حركتهم- هذا نُصْب عَيْني: أمامها، موضع اهتمامي- يُبْقي عَيْنيه مَفْتوحتين: يَبْقى حذِرًا أو متيقِّظًا- يسرق الكحلَ من العَيْن: ماهر في الاختلاس.
2 - جاسوس "كان عينًا لدولةٍ أجنبيَّة" ° بثَّ العيون: تجسَّس، راقب- فلانٌ عَيْن على فلان: ناظر عليه.
3 - أجود كلّ شيء وأحسنه ونفيسُه "قصيدة من عيون الشّعر- عيونُ الفنِّ".
4 - حارس "فلان عين على المكان".
5 - الحاضر من كل شيء "بعته عينًا بعين: بعته حاضرًا بحاضر" ° أصبح أثرًا بعد عين/ صار أثرًا بعد عين: غاب بعد أن كان حاضرًا، زال، اندثر واختفى- اشتريت بالعَيْن لا بالدَّين: اشتريت نقدًا- فَرْضُ عَيْن: ما أوجبه اللهُ على كُلِّ فرد من عباده.
6 - ما ضُرب نقدًا من الأوراق الماليّة.
• طبقات العَيْن: (شر) صفحائها المتداخلة، وهن سبع: الصلبة والمشيميَّة والشبكيَّة والعنكبوتيَّة والعنبيَّة والقَرْنيَّة والملتحمة وهي الطبقة الظاهرة.
• العَيْن البيضاء: (طب) عين فاتحة لون القزحيّة أو بيضاء أو معتِمة.
• عَيْنُ الماء: ينبوعه "تُحلِّق الطّيورُ فوق عيون الماء- {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا} ".
• عَيْن الشَّيء: نفسه، ذاته (تستعمل للتوكيد) "جاء القوم أعينهم- كنّا في المكان عينه".
• عَيْن العقل: قدرة ذهنيَّة مَوْروثة على التخيُّل وتذكّر الأحداث.
• عَيْن السَّمكة: (طب) غِلَظ في صلابة، يكون في الجلد من ضَغط أو احتكاك، كما يحدث في أصابع القدم من ضغط الحذاء.
• جفاف العَيْن: (طب) جفاف شديد وازْدياد سماكة الملتحمة ينتج عن نقص فيتامين أ.
• تنظير العَيْن: (طب) فحصها.
• عَدَسَةُ العَيْن: (شر) جسم شفّاف مرن محدَّب الوجهين، يقع بين القزحيَّة والجسم الزُّجاجيّ، يجمع الضّوء السّاقط على القرنيَّة في نقطة واحدة تقع على الموضع المناسب من الشّبكيَّة لتتضح الرُّؤية.
• طبّ العيون: (طب) فرع من فروع الطبّ والجراحة يُعنى بأمراض البصر والعين. 

عَيْنِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَيْن: مُشخَّص، عكسه مُجرَّد "دفع له مقابلاً عينيًّا- ضريبة عينيَّة- حقُّ المِلكيَّة حقٌّ عينيّ". 

عَيِّنة [مفرد]: ج عيِّنات:
1 - مجموعة من العناصر مُستقاة ومُحَلَّلَة لتقدير صفات السُّكّان.
2 - (جر) كميَّة من البضائع تُعَدّ إعدادًا خاصًّا وتوزّع للإعلان عن بضاعة جديدة أو للترويج لها.
3 - (كم) جزء من مادّة يُؤخذ نموذجًا لسائرها "عَيِّنة بضاعة/ غِلال- توزِّع شركة الأدوية عيِّنات من إنتاجها على الأطبّاء- أخذ منه عيِّنة دم لفحصها". 

معايَنة [مفرد]:
1 - مصدر عاينَ.
2 - (قن) رؤية الشّيء المتنازع عليه في مكان وجوده من كلّ أوجهه. 

مَعين [مفرد]: خَمْر جارية في نهر " {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}: المراد أن خمر الجنة تجري كالماء ظاهرة للعيون، أو تخرج من العيون".
• ماءٌ مَعين: ظاهر، تراه العين جاريًا على وجه الأرض " {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} ". 

مُعيَّن [مفرد]: ج معيَّنون ومعيَّنات (لغير العاقل)، مؤ مُعَيَّنة ومعيَّنات:
1 - اسم مفعول من عيَّنَ.
2 - (هس) شكل مُسطَّح متساوي الأضلاع الأربعة المستقيمة المحيطة به غير قائم الزَّوايا.
• المعيَّن المنحرف: (هس) شكل ذو أربعة أضلاع ليس بينها اثنان مُتَوازيان. 
عين: عَيَّن (بالتشديد): خصص أعد. (هلو ابن جبير ص38، 48، تاريخ البربر 1: 32).
عَيَّنَه لحُجَّة: أعَّده ليحكم في القضية. (ميرسنج) ص26، ص42 رقم 174).
عَيَّن: حدد التبلغ الذي يجب على دافع الضريبة دفعه وقدَّره تعسفاً. (معجم البيان).
عَيَّن: عني باختيار عبارة من كتاب. ففي المقري (3: 255): فقال الشيخ بعد أن أردت القراءة من أوله افتح أثناء الأوراق ولا تعين وما خرج لك من ترجمة من جهة اليمين فاقرأها.
عَيَّن فلاناً: أصابه بالعين، عانه. ففي ديوان الاخطل (ص16 ق): فقالت ما أجمل هذا فعينته فسقط من دابته فمات. (رايت) وكذلك عند بوسييه.
عَيَّن على فلان: وضع عليه عيناً أي جاسوساً. (مملوك 1،1: 182).
عَيَّن على: سدَّد، صوَّب إلى. (دلابورت ص140، بوشر بربرية، هلو) وسدد البندقية أو المدفع. (هلو).
عينّ: عينه له: قاومه، ثبت له، صمد له.
عَيَّن: شرّف، جعله من الأعيان. (فوك).
عَيَّن: أخرج عيناً، أخرج برعماً، كمم، برعم. (ابن العوام 1: 539).
عَينَّ: عينَّ الثمر: تلف، فسد، تعفن (بوشر).
عاين إلى فلان: نظر إليه. (معجم مسلم).
عاين: حدد، قدر يقال مثلاً: عاين المكيال أي حدد مقداره. (المقري 1: 810).
تعينّ: قاوم، ثبت، صمد. (فوك).
متعين: أكيد، ثابت، واضح، جلي، شائع، علني، متحقق، معروف. (هلو).
تعين: مرادف تبين. ففي كرتاس (ص192): ورأى أن ضلالهم قد تبين. وفي كتاب عبد الواحد (ص 34). بأي حق نحبس مسلماً ولم يتعين لنا عليه حق.
انظر: (معجم الماوردي والمقدمة 1: 18).
تعين: شرف. صار شريفاً وجيها عليّ المنزلة: (دي ساسي طرائف 2: 29) ولم يعرف الناشر هذا المعنى فاتهم المقريزي (ص125 رقم 33) بأنه قد أفصح عن أفكاره بصورة مبهمة، وهو مخطئ في ذلك. (عبد الواحد ص18، المقري 3: 414).
ومن هذا: متعين أي شريف، وجيه، خطير، معتبر. (ابن جبير ص306) ورجل كريم (فوك)., ويقال أيضاً: ذو التعين. (المقري 2: 764).
تعين: تحدد. تهدد. ففي المقدمة (2: 51): المباني المتعينة للسقوط. أي المباني المهددة بالسقوط (المقدمة 1: 406).
التعين مصدر تعين: الجرد، وضع قائمة جرد، إحصاء. (أماري ديب ص177) وعليك أن تقرأ فيه: فعلى البلد تعين تركته بالشهادة.
تعاين. تعاين لها: رآها رأي العين. (المقدمة 3: 430).
تعاين على فلان: راقبه. ففي ألف ليلة (برسل 2: 484): فقالوا له أنت تتعاير علينا، والصواب تتعاين. وفي طبعة بولاق: تراقبنا.
اعتان. اعتيانهم البحر: خوضهم أخطار البحر ومجابهتم لها. (دي سلان تاريخ البربر 1): عين: العين قائمة: العين التي لا ترى ولا تبصر مع أن حدقتها صحيحة سالمة. (أبو الوليد ص630). وانظر ما يأتي بعد ذلك من معاني أخرى لهذا القول.
على الراس والعين: أقسم برأسي وعيني. (ألف ليلة 1: 60).
نصب العين: رأى العين، على عيني بحضوري. (فوك).
بالعين: يظهر أن معناها شخصياً، بالذات. ففي الجريدة الآسيوية (851، 1: 58): وكان السلطان رحمه يسأل عن أهل قسنطينة بالعين والاسم ويسأل عن أحوالهم.
سقط من أعين الناس: فقد تقدير الناس واعتبارهم له واحترامهم. (معجم الطرائف).
نزل من عين الملك: زالت حظوته عند الملك ونزول من العين: زوال الحظوة. (بوشر).
اجتمع العين بالعين: بلغ الأمر حد القتال، بدأ القتال. ففي كرتاس (ص161): فلم تجتمع العين بالعين إلا والمسلمون قد خامر قلوبهم الرعب وولوا الأدبار واخذوا في الفرار.
وكذلك التقى الأعيان بالأعيان، وهذا صواب قراءة العبارة وفقاً لما جاء في مخطوطتنا (كرتاس ص217). وفي المطبوع منه: فلما تقارب الجمعان والتقى العيان بالعيان. وكذلك: وقعت العين على العين (كوسج طرائف ص110).
اخذتني عيني: غلبني النوم. ففي رياض النفوس (ص41 و): فأخذتني عيني فنمت ثم انتبهت. وفيه (ص79 ق): بعدما خرجت عني بساعة أخذتني عيني فنمت. ويقال كذلك: غلبتني عيني. (القزويني 2: 13،2، ابن بطوطة 4: 20). وكذلك: ثم مرت بي عيني فرقدت.
غلبتني عيني بالدموع: لم استطع الامتناع عن البكاء. (رياض النفوس ص85 و).
عين: عيون غائرة. (ألكالا) وقد اتبعت في هذا المعنى ما قاله فكتور. وعند نبريجا: عيون متقلصة.
عَيْن: جاسوس. ومنها: العيون وهو اللذين يطلعون على مواضع العدو أثناء الحرب. ففي ياقوت (3: 755): العين الطليعة للعسكر. وفي تاريخ البربر (2: 296): والتقت عيون القوم فكانت بينهم حرب.
عين: برج الإنذار، برج الرصد والمراقبة. ففي تاريخ البربر (2: 302): واقتحم برجاً كان هنالك عيناً على المسلمين. وفي ابن خلدون (4: 33و): حين استولى القسطلانيون على طريف صارت عينا على من يروم الجواز من الغزاة.
عين: شيء جوهري أصلي. ففي شكوري (ص177 ق): وقد ألفت له هذا الكتاب لكي يطلع منه على عيون ما ألفيته في مرضه من أقوال الحكماء وفيه بعد ذلك: القول في عيون من تشريح المعدة.
وقد تستعمل كلمة عين أحياناً مضافة إلى اسم لتدل على شيء مفضل، ففي حيان- بسام (1: 78و) مثلاً: وحمل معه عيون ذخائره وخاصَّة حرمه وفي ديوان مسلم بن الوليد. يمضي الأمور المشكلات عيونها. أي عيون الأمور المشكلات بمعنى أصعب الأمور. وما يقوله شارح الديوان ليس صحيحاً. وقد تبنى السيد دي غويه التفسير الذي ذكرته.
بعينه: بذاته. (بوشر).
عيناً عينا: إرباً إرباً، جزءاً جزءا. (رولاند).
عين النبات: لا يعني البرعم والكم فقط (لين، بوشر) بل: نامية، قضيب فتي ناشئ على جذر النبات، فسيلة. وزمعة أيضاً. (فوك، ألكالا، ابن بطوطة 4: 335، ابن العوام 1:13،2: 155، 187) واقرأ في ابن العوام عين وفقاً لما جاء في مخطوطتنا بدون أداة التعريف.
عَيْن: زردة. حلقة. (ألكالا) وفيه عين الشبكة. (بوشر، ألف ليلة 1: 632).
عين: ربقة، أنشوطة. (ابن العوام 1: 151).
عين: عروة الزر. (ألكالا، همبرت ص19).
عَيْن في المغرب: إجاص وشجرة الأجاص. (معجم الادريسي، باجني مخطوطات، باربييه، دلابورت ص146، بليسييه ص348) وهي اختصار عيون البقر الذي يعني الأجاص الأسود ويقال بدل هذه الأخيرة العيون بقر. وعين عند المستعيني ميعة يابسة وصمغ الأجاص.
والعامة في الأندلس تسمية عنبقر وعيبقر. (انظر الكلمتين).
ومن أصناف الأجاص، عين بر النصارى. أي شاهلوج، أجاص أخضر. (مارتن ص102).
وعين الثور: صنف من الأجاص المخمَّل. (عشر سنوات ص366) وهو أجاص كبير أزرق كما توحي به الكلمة العربية. وعين الغزال وهو أجاص كبير الحجم قاتم اللون. (عشر سنوات ص366).
وعين القطوس (عين القط) وهو أجاص أخضر (عشر سنوات ص366).
عين: أوراق الكراث الخضر. (ألكالا).
عين: حفرة صغيرة للعبة يقال لها سيجة. (لين عادات 2: 64).
عَيْن: نقطة براقة. لماعة (انظرها في مادة زئبق). وفي ابن البيطار (2: 411): حجر اللازورد الذي فيه عيون الذهب.
عين: عينة، مسطرة، نموذج. (فان دن برج ص48).
عين: إحدى جيبي الخُرج (لين دون شاهد، ألف ليلة 3: 200، 214).
ذهب عين: دينار من الذهب الخالص. (ألكالا) وفي رحلة ابن بطوطة (4: 350): بخمسين ألف دينار من الذهب العين. وفي عقود غرناطة: في ستة عين قشتالية ريقية.
العينان: نقود الذهب والفضة. ففي العبدري (ص37 و): فبدو برقة يتقايضون - لا يجري بينهم فيها درهم ولا دينار وهذا حالهم في العينين يجهلون بها أثمان الأشياء.
عين قائمة: عقار، مال ثابت. (معجم الماوردي). عين: صنبور، حنفية. (دلابورت ص165).
عين: احتفال قديم على شرف الينابيع والآبار. (الكالا).
عيون: بيض يوضع في ماء غالٍ من غير أن يمزج، بيض مغلي. ففي ابن البيطار (1: 197 مادة بيض) والرعاد منه والعيون معتدلة بين هذين في كثرة الغذاء وسرعة النزول، والهولنديون يسمونها بما معناه عيون العجل.
عيون: حلي من النحاس والفضة مربوطة بشريط من الحرير تعلقها النساء في أطراف البرقع. (لين عادات 1: 67).
عيون: نظارات، عوينات. (بوشر، هلو).
أعيان من مصطلح الكيمياء القديمة؟ ففي أماري (654): صححت لديه صنعة الكيمياء
ألا إنها الأدب وقلب الأعيان
لانه بدل الحديد بالذهب. والكلمات التي وضعتها بين النجمتين غير مفهومة ولا واضحة عندي.
ذات الأعين: انظرها في ذات.
عين البقرة، مثل عين البقر: بهار. العرار (بهار البر)، كارجشم ومعناه عين البقر، خطم العجل. (بوشر).
عين النبت: هو في القاهر: بثور في الوجه. ولعله يشبه الصدأ. (نيبور رحلة ص34).
عين الــثمرة: سرة الــثمرة، تجويف الــثمرة المقابل لذنبها. (بوشر).
عين الحجل: هو في الشام نوع صغير الشكل من البهار. (ابن البيطار 1: 182).
عين الحجلة: نبات اسمه العلمي: Adonis autaumnalisL.. ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 345).
عين الحوت: عرق اللؤاؤ. (ألكالا).
عين الحية: انجرة، حريق، قريص.
(المستعيني مادة انجرة). وغشاش الأدوية يخلطون بذوره مع الكمون البري الذي يشبهه في الشكل، غير أن بذوره أكبر منه قيلا وليس لها رائحة. (الجريد الآسيوية 1861، 1: 19).
العين الأخضر: نيلة (المستعيني في مادة طين اخضر).
عيون الديكة: هوحب شبيه بحب الخرنوب (ابن البيطار 2: 226) ويستعمل بدلاً من العيار للوزن كما يستعمل حب الخرنوب. يقول ليون (ص278) إنه حب لوبيا غرب الهند الصغير الأحمر والأسود المعروف بإنجلترا يسمى هنا عين الديك، وهو نصف خرنوبة.
عين زهرة: وسط الزهرة الشعاعية الشكل كزهرة الأقحوان. (بوشر).
عين السردوك (عين الديك): اسم النرجس في قرى المغرب. (باجني ص32).
(أعين السرطان = سنجسبويه، ابن البيطار 1: 57) نقلاً عن ابن جزلة.
عين السُمّاقة: ذكرت في مخطوطة الاسكوريال بين الأشياء التي يبيعها النقلي، أي بائع النقل وهو ما ينتقل به على الشراب. (سيمونه).
عين الطاحونة: قادوس، وهو ثقب كبير واسع الأعلى ضيق الأسفل يلقن الحب الذي يمر به شيئاً فشياً في الطاحونة. (بوشر).
عين العقل: شعور، إحساس، عاطفة، وجدان، رأي، مَيْل، هوى، قوة الإدراك. (بوشر).
عين أعلى: اسم البهار بالسريانية حسب ما يقول ابن البيطار (1: 18) أو عين البقر.
عين القحبة: صنف من حبوب الزجاج. (بركهارت نويبه ص269).
عينه في قرنه: نبات اسمه العلمي: Squalus Zygaena يكتبها (هيني في كُرْنه). عين القط= بابونج (سنج).
عين القط: نوع من الحجارة الكريمة. ففي قائمة أموال اليهودي: ومن عتيق غليظ ردى يسمى عين القط (كذا). فهل هو عين الهر؟ عين من كرنب: صنف من الملفوف (اللهانة) إذا قطع نما واستمر طول السنة، ملفوف مكور أو تفاحي أي مسدير كالتفاح. (ألكالا).
عين النعجة: صنف من العنب. (هويست ص30).
عين النور: هي الشمس عند الشعراء. (دوماس عادات ص290).
عين الهدهد: اسم بافريقية لنبات اسمه العلمي: Myosotis Palustris. ( ابن البيطار 1: 22،2: 226).
عين الهر: صنف من اللازورد وهو الياقوت الأزرق نجمي الشكل أو على شكل جديلة زرقاء فاتحة اللون تضرب إلى البياض، ويكون على شكل نجمة إذا قطع ولم يصقل. ويسمى بالألمانية Sternsaphir. ( انظر هيلجن في (زيشر مجلة لغة مصر مايس 1868 ص54، تموز 1868 ص83). وقدذكر في المقدمة (1: 325) مع أحجار كريمة أخرى، كما ذكر في مجموعة تاريخ أرمينية ليروسيه (1: 544).
عَيْني: بحصر المعنى. (المقدمة 3: 100).
عَيْنِيَّة: هي بالأندلس نبات اسمه العلمي: Lonicera Periclymenon ( ابن البيطار 1: 120). عَينْيَّة: عينية، مسطره نموذج. (محيط المحيط).
عينون: كحلة، سنبل الكلب، السنا البلدي، ألوين، غسلة، (ابن البيطار 2: 226، 237، 278).
عيان: رآه بعين البصيرة. (زيشر 20: 26 رقم 7).
عيان: حقيقة الشيء، واقع الشيء. (عبد الواحد ص72).
عوين: واحدته عوينة: أجاص. (همبرت ص52 تونسية).
عوينات (جمع): محار بحري، محارات. (بوشر).
عوينات: نظارات. (بوشر، محيط المحيط).
عياني: شاهد عياني: شاهد رأي الشيء بعينه. (بوشر).
عيّنة: عينه، مسطرة، نموذج. (بوشر).
عينة: جند، مفرزة من الجند، تجريدة. (روتجرز) (ص166، وانظر ص172).
عينة: فتى جميل، غلام جميل. (ألف ليلة برسل 7: 52).
أعين: ظبي. وعل. حسب ما يقول كاترمير في الجريدة الآسيوية (1838، 2: 488 - 489).
وانظر في مادة بقر الوحش.
تعيين: تعين، جراية، حصة الجندي اليومية من الطعام والشراب. (بوشر، مارسيل، هلو ويرن ص11).
تعيين: عمل مفروض، سخرة. (همبرت ص222).
تعيين: تعريفة، بيان الأسعار. (هلو).
تعيين: دخل، إيراد، ريع، وما يجب دفعه سنويا عن الأرض المستأجرة. ففي العقد الغرناطي: الرندة والتعيين. وقد كتبت الكلمة الأولى فيه رنطة أيضاً، وهي الكلمة الأسبانية renta.
معين (ضبط الكلمة غير معروف): وهو نبات اسمه العلمي Daphn oleoides ( المستعيني مادة مازريون، ابن البيطار 2: 522). معين: المعينون. (ابن جبير ص150) = الأعيان أي الرؤساء، وكذلك في (ص152).
معينون: حامية، حراس البيوت والعمارات المحجوزة. (بوشر).
مُعينّ: شكل ذو أربعة أضلاع متساوية له زاويتان حادتان متقابلتان وزاويتان منفرجتان.
معين: رومب (آلة موسيقية).
شبيه بالمعين: سطح لا تكون أضلاعه الأربعة المحيطة به متساوية ولا الزوايا قوائم بل يكون كل متقابلين من أضلاعه وزواياه متساويين. (بوشر، محيط المحيط).
معينة: صنف من السمك. (ياقوت 1: 886) غير إنه عند القزويني (1: 119) معية.
معيون: ذكرت في ديوان الهذليين (ص124 البيت الرابع). حرف الغين:
(ع ي ن)

الْعين: حاسة الْبَصَر: أُنْثَى تكون للْإنْسَان وَغَيره من الْحَيَوَان، وَالْجمع أعيانٌ وأعْين وأعْيُناتٌ، الْأَخِيرَة جمع الْجمع، وَالْكثير عُيون. وَزعم اللحياني أَن أعينا قد يكون للكثير أَيْضا قَالَ الله عز وَجل (أم لهُمْ أعْينٌ يُبصرون بهَا) وَإِنَّمَا أَرَادَ الْكثير. وَقَوْلهمْ: بِعَين مَا أرَينَّك مَعْنَاهُ عجل حَتَّى أكون كَأَنِّي أنظر إِلَيْك بعيني وَقَول الْعَرَب: إِذا سَقَطت الْجَبْهَة نَظَرَت الأَرْض بِإِحْدَى عينيها فَإِذا سَقَطت الصرفة نظرت بعينيها جَمِيعًا. إِنَّمَا جعلُوا لَهَا عينين على الْمثل وَقَوله تَعَالَى (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: لترى من حَيْثُ أَرَاك.

وعانَ الرجل عَيْنا فَهُوَ مَعِينٌ ومَعْيُونٌ: أَصَابَهُ بالعيِن، قَالَ الزجاجي الْمعِين: الْمُصَاب بالعَيْنِ والمَعْيُونُ: الَّذِي فِيهِ عين وَحكى اللحياني: إِنَّك لجميل وَلَا أعِنْكَ وَلَا أعِينُك. الْجَزْم على الدُّعَاء وَالرَّفْع على الْإِخْبَار أَي لَا أصبك بعينٍ.

وَرجل مِعْيانٌ. وعَيُونٌ: شَدِيد الْإِصَابَة بالعَينِ.

وَالْجمع عِينٌ وعُيُنٌ وَمَا أعْيَنَهُ.

وتعَّينَ الْإِبِل واعْتانَها: استشرفها ليَعينها، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَزِينُها للناظِرِ المُعْتانِ ... خَيْفٌ قَريبٌ العَهْدِ بالحِيرَانِ

أَي إِذا كَانَ عهدها بالولاد قَرِيبا كَانَ أضخم لضرعها وَأحسن وَأَشد امتلاء. وأعانها: كاعتْانها.

والعَيْنُ والمُعَايَنَةُ: النّظر وَقد عايَنَه مُعاينَةً وعِيانا، وَرَآهُ عِيانا: لم يشك فِي رُؤْيَته إِيَّاه ولقيه عِيانا أَي مُعايَنَةً وَلَيْسَ فِي كل شَيْء قيل مثل هَذَا، وَلَو قلت لَقيته لحاظا لم يجز، إِنَّمَا يحْكى من ذَلِك مَا سمع.

وَرَأَيْت عائنَةً من أَصْحَابه أَي قوما عَايَنُوني.

وَهُوَ عبد عَيْنٍ أَي مَا دَامَ مَوْلَاهُ يرَاهُ فَهُوَ فاره وَأما بعده فَلَا، عَن اللحياني، قَالَ: وَكَذَلِكَ نصرفه فِي كل شَيْء من هَذَا، كَقَوْلِك هُوَ صديق عَيْنِ.

ونَعِمَ الله بك عينا أَي أنعمها.

ولقيته أدنى عائنة أَي أدنى شَيْء تُدْرِكهُ العينُ.

والعَيَنُ: عظم سَواد العَيْنِ وسعتها. عَيِنَ عينا وعِينَةً، الأخرة عَن اللحياني، وَهُوَ أعْيَنُ، وانه لبين العِينَةِ، عَن اللحياني.

والعِينُ: بقر الْوَحْش كَذَلِك صفة غالبة. بقرة عيناء، وَلَا يُقَال ثَوْر أعينُ، وَلَكِن يُقَال: الأعَينَ غير مَوْصُوف كَأَنَّهُ نقل إِلَى حد الاسمية.

وعُيُونُ الْبَقر: ضرب من الْعِنَب على التَّشْبِيه بعيونِ الْبَقر من الْحَيَوَان، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ عِنَب أسود لَيْسَ بالحالك، عِظَام الْحبّ، مدحرج، يزبب، وَلَيْسَ بصادق الْحَلَاوَة.

وثوب مُعَيَّنٌ: فِي وشيه ترابيع صغَار تشبه بعيون الْوَحْش.

وثور مُعَيَّنٌ: بَين عَيْنَيْهِ سَواد، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

فكأنَّه لَهَقُ السَّراةِ كأنَّه ... مَا حاجِبَيْهِ معَيَّنٌ بسوَاد

والعِيْنَةُ للشاة: كالمحجر للْإنْسَان، وشَاة عَيناءُ إِذا أسود ذَلِك مِنْهَا وأبيض سائرها، أَو كَانَ بكس ذَلِك.

وعَيْنُ الرجل: منظره.

والعَيْنُ: الَّذِي نظر للْقَوْم، يذكر وَيُؤَنث سمي بذلك لِأَنَّهُ إِنَّمَا ينظر بِعَيْنيهِ وَكَأن نَقله من الْجُزْء إِلَى الْكل هُوَ الَّذِي حملهمْ على تذكيره، وَإِلَّا فَإِن حكمه التانيث، وَقِيَاس هَذَا عِنْدِي أَن من حمله على الْجُزْء فَحكمه أَن يؤنثه وَمن حمله على الْكل فَحكمه أَن يذكرهُ. وَكِلَاهُمَا قد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَقَول أبي ذُؤَيْب:وَلَو إنَّنِي استودَعْتُه الشمسَ لارْتَقَتْ ... إِلَيْهِ المَنايا عَيْنُها ورسولُها

أَرَادَ نَفسهَا، وكا يجب أَن يَقُول: أعينها ورسلها لِأَن المنايا جمع، فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع.

والعَيْنُ: الَّذِي يبْعَث ليتحسس الْخَبَر، وَيُسمى ذَا الْعَينَيْنِ.

وبعثنا عَيْنا يَعْتانُنا ويَعْتانُ لنا أَي ياتينا بالْخبر.

والمُعْتان: الَّذِي يَبْعَثهُ الْقَوْم رائدا، حكى اللحياني: ذهب فلَان فاعْتانَ لنا منزلا مكلئا - فعداه - أَي ارتاده.

وعان لَهُم: كاعْتان، عَن الهجري، وَأنْشد لنا هض بن ثومة الْكلابِي:

يُقاتِل مرَّةً ويَعِينُ أخْرَى ... فَفَرَّتْ بالصَّغار وبَالهَوَانِ

وأعيانُ الْقَوْم: اشرافهم، على الْمثل بشرف العِينِ الحاسة.

وابْناعِيانٍ: طائران تزجر بهما العب، كَأَنَّهُمْ يرَوْنَ مَا يتَوَقَّع أَو ينْتَظر بهما عِيانا. وَقيل: ابْناعِيانٍ خطان يخطونهما للعيافة. ثمَّ يَقُول الَّذِي يخطهما: ابْني عيان اسرعا الْبَيَان، قَالَ الرَّاعِي:

وأصْفَر عَطَّافٍ إِذا رَاح رَبُّه ... جَرَى ابْنا عِيانٍ بالشِّواء المَضَّهبِ

والعَيْنُ: ينبوع المَاء، أُنْثَى، والجمعْ أعْينٌ وعُيُونٌ.

وعَيْنُ الرَّكية: مفجر مَائِهَا.

وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

أولئكَ عَيْنُ الماءِ فيهم وعِنْدَهمْ ... منَ الخِيفَةِ المَنْجاةُ والمُتَحَوَّلُ

فسره فَقَالَ: عينُ المَاء: الْحَيَاة للنَّاس.

وعان وأعْينَ: حفر فَبلغ العُيثونَ.

وعَيْنُ الْقَنَاة: مصب مَائِهَا. وَمَاء مَعْيُونٌ: ظاهِرٌ جَار على وَجه الأَرْض وَقَول بدر بن عمار الْهُذلِيّ

ماءٌ يَجِمُّ لحافرٍ مَعْيُونِ

قَالَ بَعضهم: جَرّه على الْجوَار، وَإِنَّمَا حكمه معْيُونٌ بِالرَّفْع لِأَنَّهُ نعت لماء. وَقَالَ بَعضهم: هُوَ مفعول بِمَعْنى فَاعل.

وَمَاء مَعِين: كمَعْيُونٍ، وَقد اخْتلف فِي وَزنه، فَقيل: هُوَ مفعول وَإِن لم يكن لَهُ فعل، وَقيل هُوَ فعيل من المعن وَهُوَ الاستقاء وَقد تقدم فِي الصَّحِيح.

وعانت الْبِئْر عَيْنا: كثر مَاؤُهَا.

وعان المَاء عَيْنا وعِيانا جرى.

وسقاء عَيَّنٌ وعَيِّنٌ - وَالْكَسْر أَكثر -: كِلَاهُمَا إِذا سَالَ مَاؤُهُ عَن اللحياني، وَقيل العَيِّن والعَيِّن: الْجَدِيد، طائية. وَكَذَلِكَ قربَة عَيِّنٌ: جَدِيد، طائية أَيْضا قَالَ:

مَا بالُ عَيْنِي كالشَّعيبِ العَيَّنِ

وَحمل سِيبَوَيْهٍ عينا على انه فعيل مِمَّا عينه يَاء، وَقد كَانَ يُمكن أَن يكون فوعلا وفعولا من لفظ العَينِ وَمَعْنَاهَا، وَلَو حكم بِأحد هذَيْن المثالين لحمل على مألوف غير منكور، أَلا ترى أَن فوعلا وفعولا لَا مَانع لكل وَاحِد مِنْهُمَا أَن يكون فِي المعتل كَمَا يكون فِي الصَّحِيح، وَأما فيعل بِفَتْح العينِ مِمَّا عيْنَه يَاء فعزيز، ثمَّ لم تَمنعهُ عزة ذَلِك أَن حكم بذلك على عَيَّنٍ وَعدل عَن أَن يحملهُ على أحد المثالين اللَّذين كل وَاحِد مِنْهُمَا لَا مَانع لَهُ من كَونه فِي المعتل العْين كَونه فِي الصحيحها فَلَا نَظِير لِعَيَّنٍ. وَالْجمع عيائن همزوا لقربها من الطّرف.

وعَيْنُ الْقبْلَة: حَقِيقَتهَا.

والعَيْنُ من السَّحَاب: مَا اقبل من نَاحيَة الْقبْلَة وَعَن يَمِينهَا يَعْنِي قبْلَة الْعرَاق، يُقَال: هَذَا مطر العَيْنِ، وَلَا يُقَال: مُطِرْنَا بالعَين. وَقَالَ ثَعْلَب: إِذا كَانَ الْمَطَر من نَاحيَة الْقبْلَة فَهُوَ مطر العَيْن.

والعَيْنُ: مطر أَيَّام لَا يقْلع. وَقيل: هُوَ الْمَطَر يَدُوم خَمْسَة أَيَّام أَو سِتَّة قَالَ الرَّاعِي: وأنآءُ حَتىٍّ تَحْتَ عَيْنِ مَطِيرَةٍ ... عِظامِ البُيوت يَنزِلون الرَّوابيا

يَعْنِي حَيْثُ لَا تخفى نيرانهم، يُرِيدُونَ أَن تأتيهم الآضياف.

والعَيْنُ: النَّاحِيَة.

وعَيْنُ الرّكْبَة: نقرة فِي مقدمتها.

وعَيءنُ الشَّمْس: شعاعها الَّذِي لَا تثبت عَلَيْهِ العينُ. وَقيل: العَيْنُ، الشَّمْس نَفسهَا، يُقَال: طلعت العينُ وَغَابَتْ العينُ، حَكَاهُ اللحياني.

والعَيْنُ: المَال العتيد الْحَاضِر. وَمن كَلَامهم: عَيْنٌ غير دين.

والعَيْنُ: الدِّينَار كَقَوْل أبي الْمِقْدَام:

حَبَشِيّ لَهُ ثَمانُونَ عَيْنا ... بينَ عَيْنَيْهِ قد يَسُوقُ إفالا

والعَيْنُ: الذَّهَب عَامَّة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عَلَيْهِ مائَة عَيْنا، وَالرَّفْع الْوَجْه لِأَنَّهُ يكون من اسْم مَا قبله، وَهُوَ هُوَ.

والعَيْنُ فِي الْمِيزَان: الْميل قيل هُوَ أَن ترجح إِحْدَى كفتيه على الْأُخْرَى، وَهِي أُنْثَى.

وَجَاء بالامر من عَيْنٍ صَافِيَة أَي من فصه.

وَجَاء بِالْحَقِّ بِعَيْنه أَي خَالِصا وَاضحا.

وعَيْنُ الْمَتَاع وَالْمَال وعِينَتُه: خِيَاره، وَقد اعْتانَه، وَخرج فِي عينة ثِيَابه أَي فِي خِيَارهَا.

وعِينَهُ الْخَيل: جيادها، عَن اللحياني.

وعَيْنُ الشَّيْء: نَفسه وشخصه وَأَصله، وَالْجمع أعَيْانٌ.

وَهَذِه أعَيانُ دراهمك ودراهمك بأعْيانها عَن اللحياني، قَالَ: وَلَا يُقَال فِيهَا: أعْيُنٌ وَلَا عُيُونٌ. وَهَؤُلَاء إخْوَتك بأعْيِانهِم. وَلَا يُقَال فِيهِ: بأعْيُنهمْ - وَلَا عيونهم.

وعَيْنُ الرجل: شَاهده، وَمِنْه قَوْلهم: الْفرس الْجواد عينه فراره. وفراره أَي إِذا رايته تفرست فِيهِ الْجَوْدَة من غير أَن تفره عَن عَدو أَو غير ذَلِك.

وَمَا بهَا عَيْنٌ وعَيَنٌ وعائنٌ وعائنَة أَي أحد.

والأعْيانُ: اخوة يكونُونَ لأَب وَأم، وَلَهُم اخوة لعَلَّات. وعَيَّن عَلَيْهِ: اخبر السُّلْطَان بمساوئه شَاهدا كَانَ أَو غَائِبا.

والعَيْنُ والعينَةُ: الرِّبَا.

وعَيَّنَ التَّاجِر: أَخذ بالعِينَةِ أَو أعْطى بهَا.

والعِينَةُ: السّلف، تَعَيَّن عِينَةً، وعَيَّنَهُ إِيَّاهَا.

والعَيَنُ: أهل الدَّار: قَالَ:

تَشْرَبُ مَا فِي وَطْبِها قَبْلَ العَيَنْ

والعَيَنُ: الْجَمَاعَة، قَالَ:

إِذا رَآني وَاحِدًا أَو فِي عَيَنْ ... يَعْرِفُنِي أطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ

وصَنع ذَلِك على عَيْنٍ وعَلى عَيْنَيْنِ وعَلى عمد عَيْنٍ وعَلى عمد عينين، كل ذَلِك بِمَعْنى وَاحِد أَي عمدا عَن اللحياني.

ولقيته قبل كل عائنة وعَيْنٍ أَي قبل كل شَيْء.

ولقيته أول ذِي عينين وعائنة وَأول عين أَي أول شَيْء ولقيته مُعَاينَة ولقيته عَيْنَ عنة ومعاينة كل ذَلِك بِمَعْنى.

وَأَعْطَاهُ ذَاك عَيْنَ عنة أَي خَاصَّة من بَين أَصْحَابه.

والعَيْنُ: طَائِر أصفر الْبَطن اخضر الظّهْر بِعظم القمرى.

والعِيَانُ: حَلقَة تجْعَل على طرف اللؤمة وَالسَّلب والدجرين، وَالْجمع أعْيِنَةٌ وعُيُنٌ سِيبَوَيْهٍ: ثقلوا لِأَن الْيَاء أخف عَلَيْهِم من الْوَاو، يَعْنِي انه لَا يحمل بَاب عُيُنٍ على بَاب خون بالاجماع لخفة الْيَاء وَثقل الْوَاو، وَمن قَالَ أزر فَخفف وَهِي التميمية لزمَه أَن يَقُول عِينٌ فيكسر الْعين فَتُصْبِح الْيَاء وَلم يَقُولُوا: عُيْنٌ كَرَاهِيَة الْيَاء الساكنة بعد الضمة.

والمَعانُ: الْمنزل. يُقَال الْكُوفَة معَان منا، وَقد تقدم فِي الصَّحِيح لِأَنَّهُ يكون فعالاً ومفعلاً.

وتَعَيَّنَ السقاء: رق من الْقدَم. وَقيل: التعَيُّن فِي الْجلد: أَن تكون فِيهِ دوائر رقيقَة مثل الأعْيُنِ. وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وَشُعَيْب عَيِّنٌ وعَيَّنٌ: يسيل مِنْهَا المَاء. وَقد تقدم ذَلِك فِي السقاء.

وعَيَّنَ الْقرْبَة إِذا صب فِيهَا المَاء حَتَّى تنسد آثَار الخرز.

والمُعَيَّنُ من الْجَرَاد: الَّذِي يسلخ فتراه أَبيض وأحمر.

وأتيت فلَانا وَمَا عين لي بِشَيْء وَمَا عينني بِشَيْء أَي مَا أَعْطَانِي شَيْئا، عَن اللحياني.

وعَّينَ فلَانا: اخبره بمساوئه فِي وَجهه، عَنهُ أَيْضا.

وعَيْنٌ مَوضِع. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِرَ طافِيا ... مَا بَينَ عَيْنَ الى نَباتي الأثْأبُ

وعَيْنُونَةُ: مَوضِع وروى بَعضهم فِي الحَدِيث عِينَيْنِ بِكَسْر الأول جبل وروى عينين بفتحة وَهُوَ الْجَبَل الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ ابليس يَوْم أحد فَنَادَى: إِن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قتل. وَفِي الحَدِيث عُثْمَان إِن رجلا قَالَ لَهُ: إِنِّي لم افر يَوْم عَيْنَيْنِ. قَالَ عُثْمَان: فَلم تعيرني بذنب قد عَفا الله عَنهُ: حكى الحَدِيث الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وعَيْنُ التَّمْر: مَوضِع.

وَرَأس عَيْنٍ وَرَأس العَيْنِ: مَوضِع بَين حران ونصيبين. وَقيل بَين ربيعَة وَمر. قَالَ المخبل:

وأنُكحْتَ هَزَّالاً خُلَيْدَةَ بَعْدَ مَا ... زَعمْتَ برأسِ العَيْنِ أَنَّك قاتلُه

وعُيَيْنَةُ: اسْم مَوضِع.

وعَيْنانِ: اسْم مَوضِع بشق الْبَحْرين كثير النّخل قَالَ الرَّاعِي:

يَحُثُّ بهنَّ الحادِياتِ كأَّنما ... يَحُثَّان جَبَّارًا بِعَيْنَيْنِ مُكرَعا

والعَيْنُ: حرف هجاء وَهُوَ حرف مجهور يكون أصلا وَيكون بَدَلا كَقَوْل ذِي الرمة:

اعَنْ تَرَسَّمْتَ مِنْ خَرْقاءَ مَنزلَةً ... ماءُ الصَّبابَةِ من عَينَيْكَ مَسْجُومُ

يُرِيد أأَن. قَالَ ابْن جني: وَوزن عَيْنٍ فعل. وَلَا يجوز أَن يكون فيعلا كميت وهين ولين ثمَّ حذفت عَيْنُ الْفِعْل مِنْهُ، لِأَن ذَلِك هُنَا لَا يحسن من قبل أَن هَذِه حُرُوف جوامد بعيدَة عَن الْحَذف وَالتَّصَرُّف، وَكَذَلِكَ الْغَيْن.

وعَيَّنَ عَيْنا حَسَنَة. عَملهَا عَن ثَعْلَب.
عين
: ( {العَيْنُ) :
أَوْصلَ معانِيها الشيْخُ بهاءُ الدِّيْن السَّبكيّ فِي قصِيدَةٍ لَهُ عَيْنِيّة مَدَحَ بهَا أَخَاهُ الشيْخ جَمَال الدِّيْن الحُسَيْن إِلَى خَمْسة وثَلاثِين معْنًى وأَوَّلها:
هنيأ قد أقرّ الله عينيفلا رمت العدا أَهلِي} بِعَين وَهِي طَويلَةٌ، وأَوْصَلَها المصنِّفُ، رحِمَه الله تعالَى فِي كتابِهِ هَذَا إِلَى سَبْعة وأَرْبَعِين مُرَتَّبَة على الحُرُوفِ.
وَفِي كتابِ البَصائِرِ مَا ينيفُ على خَمْسين رَتَّبها على حُرُوفِ التَّهَجِّي، وللنَّظَر مَجالُ المُناقَشَة فِي بعضِ مَا ذَكَرَه.
قالَ: والمَذْكورُ فِي القُرآنِ سَبْعة عَشَرَ.
وقالَ شيْخُنا، رحِمَه الله تَعَالَى: معانِي العَيْن زادَتْ عنِ المَائَةِ، قصرَ المصنِّفُ، رحِمَه الله تَعَالَى، عَن اسْتِيفائِها.
قلْتُ: وتَفْصِيلُ مَا ذَكَرَه البهاءُ السَّبكي: هِيَ العَيْنُ والمُكاشِفُ والناحِيَةُ والذَّهَبُ وبمعْنَى أَحَد وأَهْل الدَّارِ والأَشْرَف وجَرَيان المَاءِ، وينْبُوع الماءِ، ووَسَطِ الكَلِمَة، والجَاسُوس وعَيْن الإبْرَةِ والشَّمْس، والنقد، وشُعاعُ الشَّمْس، وقبْلَة العِراقِ، واسمُ بَلَدٍ، وَهُوَ رأْسُ عَيْن، والدِّينارُ خاصَّةً، والخرمُ مِن المَزادَةِ، ومَطَرُ أَيَّام لَا يُقْلِعُ، والعافِيَةُ، والنَّظَرُ، ونقْرَةُ الركبةِ، والشَّخْصُ، والصُّورَةُ، وعَيْنُ النَّظْرَةِ، وقَرْيةٌ بمِصْرَ، والأخُ الشَّقِيقُ، والأَصْلُ، وعَيْنُ الشَّجَرِ، وطائِرٌ، والركية، والضَّرَر فِي العَيْنِ، وكِتابٌ فِي اللُّغَةِ، وحَرْفٌ مِن المعْجَمِ.
وأَمَّا الَّتِي ساقَها المصنِّفُ فِي البَصائِرِ مُرَتَّبَة على حُرُوفِ الهِجاءِ فَهِيَ: أَهْلُ البَلَدِ، وأَهْلُ الدَّارِ، والإصابَةُ! بالعَيْنِ، والإِصابَةُ فِي العَيْنِ، والإِنْسانُ، والباصِرَةُ، وبلدٌ لهُذَيْل، والجَاسُوسُ، والجَريانُ، والجلْدَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا البنْدَقُ، وحاسَّةُ البَصَرِ، والحاضِرُ مِن كلِّ شيءٍ، وحَقيقَةُ القبْلَةِ، وخيارُ الشيءِ، ودَوائِرُ رَقِيقَة على الجلْدِ، والدَّيْدَبان، والدِّينارُ، والذّهَبُ، وذاتُ الشيءِ، والرِّبا، والسيِّدُ، والسَّحابُ، والسَّنامُ، واسمُ السَّبعين فِي حسابِ أَبْجد، والشَّمْسِ، وشُعاعُ الشَّمْس، وصديقُ عَيْن أَي مَا دامَ ترَاهُ، وطائِرٌ، والعَتِيدُ مِن المالِ، والعَيْبُ، والعِزُّ، والعلمُ، وقَرْيةٌ بالشامِ، وقرْيَةٌ باليمنِ، وكبيرُ القوْمِ. ولَقِيْتُه أَوّل عَيْن: أَي أَوّل شيءٍ؛ وبجوزُ ذِكْرُه فِي الشيءِ والمالِ؛ ومصبُّ القناةِ، ومَطَرُ أَيّامٍ لَا يقلعُ، ومفجرُ الرّكية، ومنظرُ الرَّجل، والميلُ فِي المِيزانِ، والناحِيَةُ، ونصفُ دانِقٍ مِن سَبْعةِ دَنانِير، والنَّظَرُ، ونفسُ الشيءِ، ونقرَةُ الرّكْبَة، وأحدُ الأعْيانِ للأُخْوةِ مِن أَبٍ وأُمَ، وَهُوَ عرضُ عَيْن أَي قَرِيب؛ وَقد يُذْكَرُ فِي القافِ، يُنْبوعُ الماءِ.
وَهَذَا أَوانُ الشُّروعِ فِي بيانِ مَعانِيها على التَّفْصيل فأَشْهَرها: (الباصِرَةُ) ، وتعبرُ بالجارِحَةِ أَيْضاً.
وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: { {والعَيْنَ} بالعَيْنِ} ، وظاهِرُه أَنَّ الباصِرَةَ أَصْلٌ فِي معْناها، وَهُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ كَثيرُونَ.
قالَ الرَّاغبُ: وتُسْتعارُ العَيْن لمعانٍ هِيَ مَوْجودَةٌ فِي الجارِحَةِ بَنَظَرَاتٍ مُخْتلفَةٍ؛ وَلَكِن فِي رَوْض السَّهيليّ مَا يَقْتَضِي أَنَّها مجازٌ سُمّيت لحلول الأبْصارِ فِيهَا فتأَمَّل. (مُؤَنَّثَةٌ) تكونُ للإِنسانِ وغيرِهِ مِن الحيوانِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: العَيْنُ الَّتِي يبصرُ بهَا الناظِرُ؛ (ج {أَعْيانٌ،} وأَعْيُنٌ) فِي الكَثيرِ، ( {وعُيونٌ، ويُكْسَرُ) ، شاهِدُ} الأَعْيانِ قوْلُ يَزيدِ بنِ عبْدِ المَدانِ:
ولكِنَّني أَغْدُو عَليَّ مُفاضَةٌ دِلاصٌ {كأَعْيانِ الْجَرَاد المُنظَّمِ وشاهِدُ} الأَعْيُن قوْلهُ تعالَى: {قُرَّة أعين} و {فَإنَّك {بأعيننا} .
وزَعَمَ اللَّحْيانيُّ أنَّ} أَعْيُناً قد يكونُ جَمْع الكَثيرِ أَيْضاً. وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَلهُمْ {أَعْيُنٌ يبْصِرُونَ بهَا} ؛ وإِنَّما أَرَادَ الكَثيرَ؛ (جج} أَعْيُناتٌ) ، أَي جَمْعُ الجَمْع؛ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
{بأَعْيُنات لم يُخالِطْها القَذى (و) العَيْنُ. (أَهْلُ البَلَدِ) . يقالُ: بَلَدٌ قَليلُ العَيْنِ؛ (ويُحَرَّكُ) ؛ يقالُ: مَا بهَا} عَيْنٌ! وعَيَنٌ وشاهِدُ التّحْريكِ قوْلُ أَبي النَّجْم:
تَشْرَبُ مَا فِي وَطْبها قَبْلَ العَيَن ْتُعارِضُ الكلبَ إِذا الكلبُ رَشَنْ (و) العَيَنُ: (أَهْلُ الدَّارِ) . يقالُ: مَا بهَا عينٌ.
(و) العَيْنُ: (الإصابَةُ بالعَيْنِ.
(و) العَيْنُ: (الإِصابَةُ فِي {بالعَيْنِ) .
قالَ الرَّاغبُ: يُجْعَلُ تارَةً مِن الجارِحَةِ الَّتِي هِيَ آلةُ فِي الضَّرب فَيجْرِي مجْرى سفته ورَمَحْته أَصَبْته بسَيْفي ورمْحِي، وعَلى نحْوِه فِي المَعْنَيَيْن قوْلُهم: يديتُ إِذا أَصَبْتَ يَدَه وَإِذا أَصَبْته بيدِكَ.
وحَكَى اللّحْيانيّ إنَّك لجمِيلٌ وَلَا} أَعِنْكَ وَلَا {أَعِينُك، الجَزْم على الدّعاء، والرَّفْع على الإِخْبارِ، أَي لَا أُصِيبُك} بعَيْنٍ.
وَفِي الحدِيثِ: (العينُ حقٌّ وَإِذا اسْتُغْسِلتم فاغْسِلُوا) . يقالُ: أَصابَتْ فلَانا عينٌ إِذا نَظَرَ إِلَيْهِ عدوٌّ أَو حاسِدٌ فأَثَّرت فِيهِ فمَرِضَ بسَبِبِها.
وَفِي حدِيثٍ آخر: (لَا رُقْيَةَ إلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَو حُمَةٍ) .
(و) العينُ: (الإِنسانُ وَمِنْه مَا بهَا عَيْنٌ، أَي أَحَدٌ.
(و) العينُ: (د لهُذَيْلٍ) فِي الحجازِ؛ والأَوْلى حَذْف لهُذَيْل، لأنَّه سَيَأْتي لَهُ فيمَا بَعْد أَنَّها موْضِعٌ لهُذَيْلٍ، والمُرادُ بالبَلَدِ هُنَا هُوَ رأْسُ عَيْنٍ.
(و) العَيْنُ: (الجاسُوُسُ) ، تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي نَظَرِها، وذلِكَ كَمَا تُسَمَّى المرْأَةُ فَرْجاً، والمَرْكُوبُ ظَهْراً، لما كانَ المَقْصودُ مِنْهُمَا العُضْوَيْن.
وَفِي المُحْكَم: العَيْنُ الَّذِي ينْظُرُ للقَوْمِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، سُمِّي بذلِكَ لأنَّه ينْظُرُ! بعَيْنِه، وكأَنه نَقله عَن الجزْءِ إِلَى الكلِّ هُوَ الَّذِي حَمَلَه على تَذْكِيرِه، فإنَّ حكْمَه التأْنِيث.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وقِياسُ هَذَا عنْدِي أَنَّ مَنْ حَمَلَه على الجزْءِ فحكْمُه أَنْ يُؤَنِّثه، ومَنْ حَمَلَه على الكُلِّ فحكْمُه أَنْ يُذَكِّره، وكِلاهُما قد ذَكَرَ سِيْبَوَيْه.
وَفِي الحدِيثِ: أَنَّه بعثَ بسْبَسَةً عَيْناً يوْمَ بَدْرٍ، أَي جاسُوساً.
وَفِي حدِيثِ الحُدَيْبية: (كأَنَّ الله قد قطَعَ {عَيْناً مِنَ المُشْرِكِيْن) ، أَي كَفَى الله مِنْهُم مَنْ كانَ يَرْصُدنا ويَتَجَسَّسُ علينا أَخْبارَنا.
(و) العَينُ: (جَرَيانُ الماءِ) والدَّمْعِ، (} كالعَيَنانِ، محركةً) . يقالُ: عانَ الماءُ والدَّمْعُ يَعِينُ {عَيْناً} وعَيْناناً: جَرَى وسالَ.
(و) العينُ: (الجِلْدَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا البُنْدُقُ من القَوْسِ) ؛ والمُرادُ بالبُنْدُقِ الَّذِي يرمَى بِهِ، وَهُوَ على التَّشْبيهِ بالجارِحَةِ فِي هَيْئتِها وشَكْلِها.
(و) العَيْنُ: (الجَماعَةُ؛ ويُحَرَّكُ) والعَيْنُ: (حاسَّةُ البَصَرِ) والرُّؤْيَةِ، أُنْثى تكونُ للإِنسانِ وغيرِهِ مِنَ الحَيوانِ.
(و) العَينُ: (الحاضِرُ مِن كلِّ شيءٍ) وَهُوَ نَفْسه المَوْجُود بينَ يَدَيْك.
(و) العَيْنُ هُنَا: (حَقيقَةُ القِبْلَةِ.
(و) العَيْنُ: (حَرْفُ هِجاءٍ حَلْقِيَّةٌ) ، من المخرجِ الثَّانِي مِنْهَا ويَلِيها الحاءُ فِي المخْرج، (مَجْهورَةٌ) .
قالَ الزجَّاجُ: المَجْهورُ حَرْفٌ أشْبع الِاعْتِمَاد فِي موْضِعِه وَمنع النَّفس أَنْ يَجْرِي مَعَه، (ويَنْبَغِي أَنْ تُنْعَمَ أبانَتُه وَلَا يُبالَغَ فِيهِ فَيَؤُولُ إِلَى الاسْتِكْراهِ) ، كَمَا بَيَّنه أَبو محمدٍ مكي فِي كتابِ الرّعايَةِ، ومَرَّ بعض عَنهُ فِي حَرْف العَيْن. ( {وعَيَّنَها) } تَعْييناً: (كَتَبَها) . يقالُ {عَيَّنَ} عَيْناً حَسَنَةً: أَي عملَها، عَن ثَعْلَب.
قالَ ابنُ جَنيِّ: وزن عين فَعْل، وَلَا يَجوزُ أَنْ يكونَ فَيْعِلاً كميتٍ وهَيِّنٍ ولَيِّنٍ، ثمَّ حذفَتُ عَيْن الفِعْل مِنْهُ، لأنَّ ذلِكَ هُنَا لَا يَحْسُن مِن قِبَلِ أَنَّ هَذِه حُرُوفٌ جوامِدٌ بَعِيدَةٌ عَن الحَذْفِ والتَّصَرّف، وكذلِكَ الغَيْن.
(و) العَيْنُ: (خِيارُ الشَّيءِ) . يقالُ: هُوَ عَيْنُ المالِ والمَتاعِ، أَي خِيارُه.
(و) العينُ: (دَوائرُ رَقيقَةٌ على الجِلْدِ) ، {كالأعين تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي الهَيْئةِ والشَّكْل، وَهُوَ عَيْبٌ بالجِلْدِ.
(و) العينُ: (الدَّيْدَبانُ) ، وَهُوَ الرَّقيبُ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي ذُؤَيْب:
وَلَو أَنَّني استَوْدَعْتُه الشمسَ لارْتقَتْ إِلَيْهِ المَنايا} عَيْنُها ورَسُولُهاوأَنْشَدَ أَيْضاً لجميل:
رَمَى اللهاُ فِي {عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وَفِي الغُرِّ من أَنْيابِها بالقَوادِحقالَ: مَعْناه رَقِيبَيْها اللَّذين يَرْقُبانها ويَحُولان بَيْني وبَيْنها.
قلْتُ: وَهَذَا مَكانٌ يَحْتاجُ إِلَى مُوافَقَة الأَزْهرِيّ عَلَيْهِ، وإلاَّ فَمَا الجَمْع بَيْنَ الدّعاءِ على رَقيبَيْها وعَلى أَنْيابِها، وفيمَا ذَكَرَه تَكَلَّفٌ ظاهِرٌ.
(و) العَيْنُ: (الدِّينارُ) ؛ قالَ أَبو المِقْدام:
حَبَشيٌّ لَهُ ثَمانون عيْناً بينَ} عَيْنَيْهِ قد يَسُوق إِفالا أَرادَ ثَمانُونَ دِيناراً بينَ! عَيْنَيْ رأْسِه.
وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا عَلَيْهِ مائةٌ {عَيْناً، والرفْعُ الوَجْه لأنّه يكونُ مِن اسْم مَا قبْله، ويكونُ هُوَ هُوَ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى: العَيْنُ: الدَّنانيرُ.
(و) العَيْنُ: (الذَّهَبُ) عامَّةً، تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي كوْنِها أَفْضَل الجَواهِرِ، كَمَا أنَّها أَفْضَل الجَوارِح.
(و) العَيْنُ: (ذاتُ الشَّيءِ) ونفْسُه وشَخْصُه، وأَصْلُه، والجَمْعُ أَعْيانٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (أَو عَيْنُ الرِّبا) ، أَي ذاتُه ونفْسُه. ويقالُ: هُوَ هُوَ} عَيْنًا، وَهُوَ هُوَ بعَيْنِه، وَهَذِه أَعْيانُ دَراهمِك ودراهِمُك {بأَعْيانِها، عَن اللّحْيانيّ، وَلَا يقالُ فِيهَا أَعْيُنٌ وَلَا} عُيُونٌ. ويقالُ: لَا أَقْبَل إلاَّ درْهمِي {بَعيْنِه.
وقالَ الرَّاغبُ: قالَ بعضُهم: العَيْنُ اسْتُعْمل فِي ذاتِ الشيءِ فيُقالُ. كلُّ مالٍ عَيْنٌ، كاسْتِعْمال الرَّقَبةِ فِي المَمَالِيكِ، وتَسْمِيَة النِّساء بالفَرْجِ، مِن حيثُ أنَّه المَقْصودُ مِنْهُ.
(و) العَيْنُ: (الرِّبا) } كالعِيْنَةِ، بالكسْرِ كَمَا سَيَأْتِي إنْ شاءَ اللهاُ تَعَالَى.
(و) العَيْنُ: (السَّدُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي بعضِها بالشينِ المعْجمَةِ، وكِلاهُما غَلَطٌ، والصَّوابُ: السَّيِّدُ، يقالُ: هُوَ عَيْنُ القَوْمِ أَي سَيِّدُهُم.
(و) العَيْنُ مِن (السَّحابِ) : مَا أَقْبَل (مِن ناحِيَةِ القِبْلَةِ) .
وقالَ ثَعْلَب: إِذا كانَ المَطَرُ من ناحِيَةِ القِبْلَةِ فَهُوَ مَطَرُ العَيْنِ، (أَو) مِن (ناحِيَةِ قِبْلَةِ العِراقِ، أَو عَن يَمِينِها) ، وَهُوَ قولٌ واحِدٌ فَلَا يُحْتاجُ فِيهِ للتَّرْديدِ بأَو كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحِدٍ، وكانتِ العَرَبُ تقولُ: إِذا نَشَأَتِ السْحابَةُ مِن قِبَلِ العَيْن فإنَّها لَا تكادُ تُخْلِفُ، أَي مِن قِبَلِ قِبْلَةِ أَهْلِ العِراقِ.
وَفِي الحدِيثِ: (إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّة ثمَّ تَشاءَمَتْ فتِلْك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ، وَذَلِكَ أَخْلَقُ للمَطَرِ فِي العادَةِ) .
وقولُ العَرَبِ: مُطِرْنا! بالعَيْنِ، جوَّزَه بعضٌ وأَنْكَره بعضٌ.
(و) العَيْنُ: (الشَّمسُ) نفْسُها، يقالُ: طَلَعَتِ العَيْنُ وغابَتِ العَيْنُ: حَكَاه اللّحْيانيُّ تَشْبيهاً لَهَا بالجارِحَةِ لكَوْنِها أَشْرَف الكَواكِبِ كَمَا هِيَ أَشْرَف الجَوارِحِ (أَو) العَيْنُ مِن الشمسِ: (شُعاعُها) الَّذِي لَا تثبتُ عَلَيْهِ العَيْن.
وَفِي الأساسِ: والبَصَرُ يَنْكسِرُ عَن عَيْنِ الشمسِ وصَيْخَدِها وَهِي نفْسُها.
(و) يقالُ: (هُوَ صَديقُ عَيْنٍ: أَي مَا دُمْتَ تَراهُ) ، يقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ يُظْهِرُ لَكَ مِن نفْسِه مَا لَا يَفِي بِهِ إِذا غابَ.
عَدَّ المصنِّفُ هَذَا مِن جملَةِ مَعَاني العَيْنِ هُنَا وَفِي البَصائِرِ حيثُ أَوْرَدَه فِي الصَّاد بعد الشِّين وقَبْل الطَّاء، وَفِيه نَظَرٌ فإنَّ المُرادَ بالعَيْنِ هُنَا هِيَ الباصِرَةُ بدَليلِ قوْلِه فِي تفْسِيرِه مَا دُمْتَ تَراهُ، فتأَمَّل.
(و) العَيْنُ: (طائِرٌ) أَصْفَر البَطْنِ أَخْصَر الظَّهْر بعِظَم القُمْرِيِّ.
(و) العينُ: (العَتيدُ من المالِ) الحاضِر الناضّ.
(و) العَيْنُ: (العَيْبُ) بالجلْدِ من دَوائِر رَقِيقَة مِثْل الأَعْيَن.
(و) العَيْنُ: (ع ببِلادِ هُذَيْلٍ) ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهُذَليُّ:
فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِ رَطافِياً مَا بَيْنَ عَيْنَ إِلَى نَباتَى الأَثْأبُ وَلم أَجِدْه فِي شعْرِه، ثمَّ ينظرُ هَذَا مَعَ قوْلِه فيمَا تقدَّمَ: العَيْن: بلَدٌ لهُذَيْلٍ؛ فَالَّذِي يظهرُ أنَّهما واحِدٌ وَينظر مَا وَجْه ذِكْره هُنَا وَقبل قَاف الْقرْيَة، وَكَانَ المُناسِب إِيرَاده فِي الميمِ لمناسَبَةِ الموْضِع كَمَا عمله فِي البَلَدِ، ولعلَّه راعَى الإشارَة.
(و) العَيْنُ: (ة بالشَّامِ تَحْتَ جَبَلِ اللُّكامِ.
(و) العَيْنُ: (ة باليَمَنِ بمِخْلافِ سِنْحانَ.
(و) العَيْنُ: (كبيرُ القَوْمِ) ؛ والجَمْعُ {أَعْيانٌ، وهم الأَشْرافُ والأَفاضِلُ، وَهُوَ قَرِيبٌ ممَّا ذَكَرَه آنِفاً.
(و) العَيْنُ: (المالُ) نفْسُه إِذا كانَ خياراً.
(و) العَيْنُ: (مَصَبُّ ماءِ القَناةِ) ، تَشْبيهاً بالجارِحَةِ لمَا فِيهَا مِنَ الماءِ.
(و) العَيْنُ: (مَطَرُ أَيامٍ) ، قيلَ: خَمْسَة، وقيلَ: ستَّة أَو أَكْثر، (لَا يُقْلِعُ) ؛ قالَ الرَّاعِي:
وَأَنْآءُ حَيَ تحتَ عَيْنٍ مَطِيرَةٍ عِظامِ البُيوتِ يَنْزلُونَ الرَّوابِيايعْنِي حيثُ لَا تَخْفى بيوتُهم، يُريدُونَ أَن تأْتِيَهم الأَضْياف.
(و) العَيْنُ: (مَفْجَرُ ماءِ الرَّكِيَّةِ) ومَنْبَعُها. يقالُ: غارَتْ عَيْنُ الماءِ تَشْبيهاً بالجارِحَةِ لمَا فِيهَا مِنَ الماءِ.
(و) العَينُ: (مَنْظَرُ الرَّجُلِ) : وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فَأتوا بِهِ على} أَعْيُن الناسِ} ، أَي مَنْظرهم، كَمَا فِي البَصائِرِ.
(و) العَيْنُ: (المَيَلُ فِي المِيزانِ) ، قيلَ: هُوَ أَنْ تَرْجحَ إحْدَى كَفَّتَيْه على الأُخْرى، وَهِي أُنْثى. يقالُ: مَا فِي المِيزانِ عَيْنٌ، والعَرَبُ تقولُ: فِي هَذَا المِيزانِ عَيْنٌ، أَي فِي لسانِهِ مَيَلٌ قَليلٌ إِذا لم يكنْ مُسْتوياً.
(و) العَيْنُ: (النَّاحِيَةُ) ، وخَصّ بعضُهم: ناحِيَة القِبْلَة.
(و) العَيْنُ: (نِصْفُ دانِقٍ من سَبْعَةِ دَنانيرَ) ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
(و) العَيْنُ. (النَّظَرُ) ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى: {ولتُصْنع على {عَيْني} ، كَمَا فِي البَصائِرِ.
وقالَ ثَعْلَب: أَي لتُرَبَّى حيثُ أَراكَ؛ وَكَذَا قوْلُه تعالَى: {واصْنَعِ الفُلْك} بأَعْيُنِنا} وللمُفَسِّرين هُنَا كَلامٌ طويلٌ محلّه غيرُ هَذَا.
(و) العَيْنُ: (نَفْسُ الشَّيءِ) وشَخْصُه، وَهُوَ قَرِيبٌ مِن ذاتِ الشَّيءِ كَمَا تقدَّمَ، بل هُوَ هُوَ، والجَمْعُ أَعْيانٌ.
(و) العَيْنُ: (نُقْرَةُ الرُّكْيةِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: نُقْرَةُ الرُّكْبَةِ، وَهِي نُقْرَةٌ فِي مُقَدَّمِها عنْدَ السَّاقِ، ولكلِّ رُكْبَةٍ {عَيْنان على التشبيهِ بنُقْرَةِ العَيْن الحاسَّة.
(و) العَيْنُ: (واحِدُ} الأعْيانِ للإِخْوَةِ) يكونُونَ (من أَبٍ وأُمَ) ؛ قالَهُ الجَوْهرِيُّ؛ (وَهَذِه الإِخْوَةُ تُسَمَّى {المُعايَنَةَ) . والأَقْرانُ: بنُو أُمَ مِن رِجالٍ شتَّى، وبنُو العَلاَّتِ: بنُو رجُلٍ مِن أُمَّهاتٍ شتَّى.
وَفِي الحدِيثِ: أَنَّ} أَعْيانَ بَني الأُمِّ يتَوارَثُونَ دُونَ الإِخْوَةِ للأَبِ.
(و) العَيْنُ: (يَنبُوعُ الماءِ) الَّذِي يَنْبعُ مِن الأرضِ ويَجْرِي، أُنْثى، (ج {أَعْيُنٌ} وعُيُونٌ.
(قالَ الرَّاغبُ: تَشْبيهاً لَهَا بالجارِحَةِ لمَا فِيهَا مِن الماءِ.
(وَفِي الحدِيثِ: (خيرُ المالِ {عَيْنٌ ساهِرَةٌ} لعَيْنٍ نائِمَةٍ) ، أَرادَ عَيْنَ الماءِ الَّتِي تَجْرِي وَلَا تَنْقطِعُ لَيْلاً وَلَا نَهاراً، {وعينُ صاحِبِها نائِمَة فجعَلَ السَّهَر مثَلاً لجرْيِها.
(فَهَذِهِ سَبْعةٌ وأَرْبَعُونَ معْنًى مِن معانِي} العَيْن، وسَنْذكُرُ مَا فَتَحَ الّلهُ تعالَى بِهِ عَلَيْنا فِي المُسْتدرَكات.
(و) مِن المجازِ: (نَظَرَتِ البلادُ بعَيْنٍ أَو بعَيْنَيْنِ) : إِذا (طَلَعَ نَباتُها) .
وَفِي الأساسِ: إِذا طَلَعَ مَا تَرْعاهُ الماشِيَةُ بغيرِ اسْتمْكانٍ، وَهُوَ مأْخُوذٌ مِن قوْلِ العَرَبِ: إِذا سَقَطتِ الْجَبْهَة نَظَرَتِ الأرضُ بإحْدَى عَيْنَيْها، فَإِذا سَقَطَتِ الصّرْفَةُ نَظَرَتْ بهما جَمِيعاً، إنّما جَعَلُوا لَهَا {عَيْنَيْنِ على المَثَلِ.
(و) مِن المجازِ: (أَنتَ على} عَينِي: أَي فِي الإِكْرامِ والحِفْظِ جَمِيعاً) . وقوْلُهم: أَنتَ على رأْسِي، أَي فِي الإِكْرامِ فَقَط.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ عَبْدُ عَيْنٍ: أَي) هُوَ (كالعَبْدِ مَا دَامَ تَراهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: مَا دُمْتَ تَراهُ؛ وقيلَ: مَا دَامَ مَوْلاه يَراهُ فَهُوَ فارِهٌ وأمَّا بعده فَلَا، عَن اللّحْيانيّ.
قالَ: وكذلِكَ تُصَرِّفه فِي كلِّ شيءٍ كقوْلِكَ: هُوَ صديقُ {عَيْنٍ.
وقيلَ: يقالُ عَبْدُ عَيْنٍ وصديقُ عَيْنٍ للرجُلِ يُظْهِرُ لكَ مِن نفْسِه مَا لَا يَفِي بِهِ إِذا غابَ؛ قالَ الشاعِرُ:
ومَنْ هُوَ عبْدُ} العَينِ أما لِقاؤُه فَحُلْوٌ وأَمَّا غَيْبُه فظَنُونُ (ورأْسُ عَيْنٍ، أَو) رأْسُ (العَيْنِ: د بَين حَرَّانَ ونَصِيبينَ) ؛ وقيلَ: بينَ ربيعَةَ ومُضَر.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ: قَدِمَ فلانٌ من رأْسِ عَيْنٍ، وَلَا يقالُ من رأْسِ العَيْنِ.
وحَكَى ابنُ بَرِّي عَن ابنِ دَرَسْتَوَيْه: رأْسُ عَيْنٍ قَرْيةٌ بينَ نَصِيبين؛ وأَنْشَدَ:
نَصِيبينُ بهَا إخْوانُ صِدْقٍ وَلم أَنْسَ الَّذين برأْسِ عَيْنٍ وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: لَا يقالُ فِيهَا إلاَّ رأْسُ العَيْنِ، بالألفِ واللامِ، وأَنْشَدَ للمُخَبَّل:
وأَنْكحتَ هَزَّالاً خُليْدَة بعدمازَعمْتَ برأْسِ العَيْنِ أنَّك قاتِلُهْوأَنْشَدَ أَيْضاً لامْرأَةٍ قَتَلَ الزِّبْرقانُ زَوْجَها:
تَجَلَّلَ خِزْيَها عوفُ بنُ كعبٍ فليسَ لخُلْفِها مِنْهُ اعْتِذارُبرأْسِ العَيْنِ قَاتل من أَجَرْتممن الخابُورِ مَرْتَعُه السِّرارُ (وَهُوَ رَسْعَنِيٌّ) فِي النِّسْبة إِلَيْهِ.
(وعَيْنُ شَمْسٍ: بمِصْرَ) ، وسَبَقَ فِي (ش م س) أنَّه مَوْضِعٌ بالمطرية، وَهِي خارِجُ القاهِرَة، قد وَرَدْتُها مِرَاراً.
( {وعَيْنُ صَيْدٍ، وعَيْنُ تَمْرٍ، وعَيْنُ أَنَّى) ، كحتَّى: (مَواضِعُ) .
وقالَ الحافِظُ: العَيْنُ: خَمْسةُ وعشْرُونَ موْضِعاً وذَكَرَ مِنْهَا: عَيْنُ جَالُوت، وعَيْنُ رزبَةَ، وعَيْنُ الوردَةِ، وعَيْنُ تَابَ وغيرُها.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى عَيْنِ التَّمْرِ: أَبو إسْحق إسْمعيلُ بن الْقَاسِم بن سويدِ بنِ كَيْسان الغَنَويُّ العَيْنيُّ المُلَقَّبُ أَبا العتاهِيَة الشاعِرَ، مَشْهورٌ أَصْلُه مِنْهَا، وَهِي بليْدَةٌ بالحِجازِ ممَّا يلِي المَدينَةَ المُنوَّرَةَ، هَكَذَا هُوَ فِي أَنْسابِ السَّمعانيّ، والصَّوابُ أنَّها مِن أَعْمالِ العِراقِ مِن فتوحِ خالِدِ بنِ الوليدِ، رضِيَ الله تعالَى عَنهُ؛ ثمَّ قالَ: ومَنْشؤُه بالكُوفَة وسَكَنَ بَغْدادَ، ماتَ سَنَة 211.
(ورجلٌ} مِعْيانٌ {وعَيُونٌ: شديدُ الإصابَةِ} بالعَيْنِ، (ج {عِينٌ بالكسْرِ وككُتُبٍ.
(و) يقالُ: (مَا} أَعْيَنَهُ. (و) يقالُ: (صَنَعَ ذَلِك على عَيْنٍ، و) على ( {عَيْنَيْنِ، و) على (عَمْدَ عَيْنٍ، و) على (عَمْدَ عَيْنَيْنِ) ، كلُّ ذَلِك بمعْنًى واحِدٍ، (أَي) عَمْداً، عَن اللّحْيانيّ.
وقالَ غيرُهُ: فعَلْتُ ذَلِك عَمْدَ عَيْنٍ إِذا (تَعَمَّدَهُ بِجِدَ ويَقِينٍ) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
أَبْلِغا عنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنيعَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيما وكذلِكَ: فَعَلْته عَمداً على عَيْنٍ؛ قالَ خُفَافُ بنُ نُدْبة السُّلَميُّ:
فَإِن تَكُ خَيْلي قد أُصِيبَ صَميمُهافعمداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكَا (وَهَا هُوَ عَرْضُ عَيْنٍ: أَي قريبٌ؛ وَكَذَا هُوَ مِنِّي عَيْنُ عُنَّةَ) ، بضمِّ العَيْنِ وتَشْديدِ النُّون مجْرى وَغير مجْرى. ويقالُ: لَقِيتُه عَينَ عُنَّةَ إِذا رأَيْتَه عِياناً، وَلم يَرَك.
وأَعْطاهُ ذَلِك عَيْنَ عُنَّةٍ: أَي خاصَّةُ مِن بَين أَصْحابِه، وَقد تقدَّمَ فِي (ع ن ن) .
(ولَقِيتُه أَوَّلَ عَيْنٍ) : أَي (أَوَّلَ شيءٍ) وقبْلَ كلِّ شيءٍ.
(} وتَعَيَّنَ الإِبِلَ {واعْتانَها} وأَعانَها: اسْتَشْرَفَها {ليَعِينَها) ، أَي ليَعِينَها بعَيْنٍ، وَقد} عانَها {عَيْناً فَهُوَ} عائِنٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
يَزِينُها للناظِرِ {المُعْتان ِخَيْفٌ قرِيبُ العهْدِ بالحَيْرانِأَي إِذا كانَ عَهْدها قَرِيباً بالوِلادَةِ كانَ أَضْخَم لضرْعِها وأَحْسَن وأَشَدّ امْتِلاءً.
(ولَقِيتُه} عِياناً: أَي {مُعايَنَةً لم يَشُكَّ فِي رُؤْيَتِه إيَّاهُ.
(ونَعِمَ اللهاُ بك} عَيْناً: أَنْعَمَها. ( {وعَيِنَ، كفَرِحَ، عَيْناً وعِيْنَةً، بالكسْرِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي بعضِ النسخِ: عِيَنَةً بالتَّحْريكِ مَعَ كسْرِ العَيْنِ وَهُوَ نَصُّ اللّحْيانيّ: (عَظُمَ سَوادُ} عَيْنِه فِي سَعَةٍ، فَهُوَ {أَعْيَنُ) . وإنَّه لبَيِّن العِينَةِ، عَن اللّحْيانيّ.
} والأعْيَنُ: ضخمُ العَيْنِ واسِعُها، والأنْثى {عَيْناءُ، والجَمْعُ مِنْهَا} العِينُ، بالكسْرِ، وأَصْلُه فُعْل بالضمِّ، وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وحُورٌ عِينٌ} .
وَفِي الحدِيثِ: (أَمَرَ بقَتْلِ الكِلابِ العِينِ) .
وَفِي حدِيثِ اللِّعَانِ: (إنْ جاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ {أَعْيَنَ) .
(} والعِينُ، بالكسْرِ: بَقَرُ الوَحْشِ) ، وَهُوَ مِن ذلِكَ صفَةٌ غالِبَةٌ وَبِه شُبِّهَتِ النِّساءُ. وبَقَرَةٌ عَيْناءُ. ( {والأَعْيَنُ: ثَوْرُهُ) .
قالَ ابنُ سِيْدَه: (وَلَا تَقُلْ ثَوْرٌ أَعْيَنُ) وَلَكِن يقالُ:} الأَعْيَنُ غَيْرُ مَوْصُوفٍ بِهِ كأَنَّه نقل إِلَى حدِّ الاسْمِيَّة.
( {وعُيونُ البَقَرِ: عِنَبٌ أَسْودُ) ليسَ بالحالِكِ، عِظامُ الحَبِّ (مُدَحْرَجٌ) يُزَبَّبُ وليسَ بصادِقِ الحلاوَةِ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ على التَّشْبيهِ} بعُيونِ البَقَرِ مِنَ الحَيوانِ، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّ هَذَا النَّوعَ بالشامِ.
(و) أَيْضاً: (إجَّاصٌ أَسْودُ) ، يُسَمَّى بذلِكَ على التَّشْبيهِ أَيْضاً.
( {والمُعَيَّنُ، كمُعَظَّمٍ: ثَوْبٌ فِي وشْيِه تَرابيعُ صِغارٌ} كعُيونِ الوَحْشِ.
(و) {المُعَيَّنُ: (ثوْرٌ بَين عَيْنَيْه سَوادٌ) ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
فكأَنَّه لَهِقُ السَّراةِ كأَنَّهما حاجِبَيْهِ} مُعَيَّنٌ بسَوَادِ (و) ! المُعَيَّنُ: (فَحْلٌ من الثِّيرانِ، م) مَعْروفٌ، قالَ جابرُ بنُ حُرَيْش: {ومُعَيَّناً يَحْوِي الصِّوارَ كأَنَّه مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ إِذا مَا بَرْبَرا (وبَعَثْنا} عَيْناً {يَعْتانُنا و) } يَعْتانُ (لنا {ويَعِينُنا) } ويَعِينُ لنا، وَهَذِه عَن الهَجَرِيّ، و ( {عَيانَةً) ، بالفتْحِ مَصْدَرُه، أَي (يأْتِينا بالخَبَرِ) .
وحَكَى اللّحْيانيُّ: ذَهَبَ فلانٌ} فاعْتانَ لنا مَنْزلاً مُكْلِئاً فعَدَّاهُ، أَي ارْتادَ لنا مَنْزلاً ذَا كَلَإٍ كَزٍ؛ وأَنْشَدَ الهَجَرِيُّ لناهِض بن ثُومة الكِلابِيّ:
يُقاتِلُ مَرَّةً {ويُعِينُ أُخْرَى ففَرَّتْ بالصِّغارِ وبالهَوَان ِوقيلَ:} اعْتانَ لنا فلانٌ: صارَ {عَيْناً رَبِيئةً. وَكَذَا} عانَ علينا {عِيانَةً: صارَ لَهُم} عَيْناً.
ويقالُ: اذْهَبْ واعْتَنْ لي مَنْزلاً: أَي ارْتَدْهُ.
( {والمُعْتانُ: رائدُ القوْمِ) يَتَجَسَّسُ بالأَخْبارِ.
(وابْنا عِيانٍ، ككِتابٍ: طائرانِ) يَزْجُرُ بهما العَرَبُ كأنَّهم يَرَوْنَ مَا يُتَوَقَّعُ أَو يُنْتَظَرُ بهما} عِياناً.
(أَو) هُما (خَطَّانِ يَخُطُّهُما العائِفُ فِي الأرضِ) يَزْجُرُ بهما الطَّيرَ.
وقيلَ: يُخَطَّان للعِيافَةِ.
(ثمَّ يقولُ: ابْنا) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ ابْني، ( {عِيانٍ أَسْرِعَا البَيانَ) .
وقيلَ: ابْنا عِيانٍ قِدْحانِ مَعْروفانِ، (وَإِذا عَلِمَ أنَّ المُقامِرَ يفوزُ بِقِدْحِه قيلَ جَرَى ابْنا عِيانٍ) ؛ قالَ الراعِي:
وأَصْفَرَ عَطَّافٍ إِذا راحَ رَبُّهجَرَى ابْنا عِيانٍ بالشِّواءِ المُضَهَّبِوإنَّما سُمِّيا ابْني عِيَانٍ لأنَّهم يُعايِنُونَ الفَوْزَ والطعامَ بهما.
(} والعِيانُ أَيْضاً: حديدَةٌ فِي مَتاعِ الفَدَّانِ) ، هَكَذَا هُوَ فِي نسخِ الصِّحاحِ بتَشْديدِ الدالِ مِن الفَدَّان؛ وضَبَطَه ابنُ بَرِّي بتَخْفِيفِها.
ونُقِلَ عَن أَبي الحَسَنِ الصقليّ: الفَدَان، بالتّخْفِيفِ؛ الآلَةُ الَّتِي يُحْرَثُ بهَا، وبالتَّشْديدِ: المَبْلَغُ المَعْروفُ.
وقالَ أَبو عَمْرو: اللُّومَةُ: السِّنَّةُ الَّتِي تحْرَثُ بهَا الأرضُ، فَإِذا كانتْ على الفَدَّانِ فَهِيَ العِيانُ.
وَفِي المُحْكَم: العِيانُ: حَلْقَةٌ على طَرَفِ اللُّومَةِ والسِّلْبِ والدُّجْرَيْنِ، (ج أَعْيِنَةٌ وعُيُنٌ، بضمَّتينِ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرَةِ، فقالَ: هُوَ فُعْلٌ فثقلوا لأنَّ الياءَ أَخَفُّ مِن الواوِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: ثَقَّلوا لأنَّ الياءَ أَخَفُّ عَلَيْهِم مِن الواوِ، يعْنِي أنَّه لَا يُحْمَلُ بَاب {عُيُنٍ على بابِ خُونٍ بالإِجْماعِ لخِفَّةِ الياءِ وثقلِ الواوِ.
وقالَ أَبو عَمْرو: جَمْعُه عِينٌ بالكسْرِ لَا غَيْرِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: جَمْعُه} عِينٌ بضمَّتَيْن، وَإِن سَكَّنْت قلْتَ: عُيْنٌ مثْلُ رُسْلٍ.
قلْتُ: وَهِي لُغَةُ بَني تَمِيمٍ يُصَحِّحونَ الياءَ وَلَا يقُولُونَ عُيْنٌ كَراهِيَة الْيَاء الساكِنَة بعْدَ الضمَّة.
(وماءٌ {مَعْيونٌ} ومَعِينٌ: ظاهِرٌ) تَراهُ العَيْنُ (جارِ) يَا (على وَجْهِ الأرضِ) ؛ وقوْلُ بَدْر ابنِ عامِرٍ الهُذَليّ:
ماءٌ يَجمُّ لحافِرٍ مَعْيُون قالَ بعضُهم: جَرَّه على الجِوارِ، وإنَّما حكْمُه مَعْيُونٌ بالرَّفْعِ لأنَّه نعْتٌ للماءِ.
وقالَ بعضُهم: هُوَ مَفْعولٌ بمعْنَى فاعِلٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَمن {عينَ الماءِ اشْتُقَّ} مَعِينٌ أَي ظاهِرُ العَيْن.
قلْتُ: واخْتُلِفَ فِي وَزْنِه فَقيلَ: هُوَ مَفْعولٌ وإنْ لم يكنْ لَهُ فعْلٌ؛ وقيلَ: هُوَ فَعِيلٌ مِن المَعْنِ، وَهُوَ الاسْتِقاءُ، وسَيَأْتي فِي موْضِعِه.
(وسِقاءٌ {عَيِّنٌ، ككَيِّسٍ وتُفْتَحُ ياؤُهُ) ، والكَسْرُ أَكْثَر.
قالَ شيْخُنا: وعَدَّه أَئِمَّةُ الصَّرْفِ من الأفْرادِ وَقَالُوا لم يَجِىء فَيْعَل، بفتْح العَيْنِ، مُعْتلاً من الصِّفَة المشبَّهَةِ غَيْره.
(و) كذلِكَ: سِقاءٌ (مُتَعَيِّنٌ) : إِذا (سالَ ماؤُهُ) ؛ عَن اللّحْيانيّ.
وقالَ الرَّاغبُ: ومِن سَيَلانِ الماءِ فِي الجارِحَةِ اشْتُقَّ سِقاءٌ} عَيِّنٌ {ومُتَعَيِّنٌ إِذا سالَ مِنْهُ الماءُ.
(أَو) } عَيِّنٌ {وعَيَّنٌ: (جَديدٌ) ؛ طائِيَّةٌ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
قد اخْضَلَّ مِنْهَا كلُّ بالٍ} وعَيِّن ِوجَفَّ الرَّوايا بالمَلا المُتَباطِنِوكذلِكَ قرْبَةٌ عَيّنٌ: جَديدَةٌ، طائِيّة أَيْضاً؛ قالَ:
مَا بالُ عَيْنِيَ كالشَّعِيبِ {العَيّنِ قالَ: وحَمَلَ سِيْبَوَيْه} عَيَّناً على أنَّه فَيْعَلٌ ممَّا عَيْنُه ياءٌ، وَقد يمكنُ أَنْ يكونَ فَوْعَلاً وفَعْولاً مِن لَفْظِ العينِ ومَعْناها، وَلَو حكمَ بأَحَدِ هذَيْن المِثالَيْن لحملَ على مأْلُوف غَيْر منكرٍ، أَلاَ تَرَى أَنَّ فَعْولاً وفَوْعَلاً لَا مَانِع لكلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا أَن يكونَ فِي المُعْتل، كَمَا يكونُ فِي الصَّحِيح، وأَمَّا فَيْعَل، بفتْح العَيْن، ممَّا عَيْنُه ياءٌ فعَزِيزٌ.
{وتَعَيَّنَ السِّقاءُ: رَقَّ مِن القِدَمِ.
وقالَ الفرَّاءُ:} التَّعَيُّنُ: أنْ يكونَ فِي الجلْدِ دَوائِر رَقِيقَة؛ قالَ القَطاميُّ: ولكنَّ الأدِيمَ إِذا تَفَرَّى بِلًى {وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا (} وعَيَّنَ) الرَّجُل: (أَخَذَ بالعِينةِ، بالكسْرِ، أَي السَّلَفِ، أَو أَعْطَى بهَا.
(و) مِن المجازِ: ( {عَيَّنَ (الشَّجَرُ) : إِذا (نَضِرَ ونَوَّرَ.
(و) قالَ الأَزْهرِيُّ:} عَيَّنَ (التَّاجِرُ) {تَعْييناً} وعِينَةً، قَبِيحَة وَهِي الاسمُ، وذلِكَ إِذا (باعَ) مِن رجُلٍ (سِلْعَتَهُ بثَمَنٍ) مَعْلومٍ (إِلَى أَجلٍ) مَعْلومٍ، (ثمَّ اشْتَرَاها مِنْهُ بأَقَلَّ مِن ذلِكَ الثّمَنِ) الَّذِي باعَها بِهِ. قالَ: وَقد كَرِهَ العِينَةَ أَكْثَر الفُقَهاءِ، ورُوِي فِيهَا النَّهْيُ عَن عائِشَةَ وابنِ عبَّاسٍ، رضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاس: أنَّه كَرِهَ العِينَةَ.
قالَ: فإنِ اشْتَرَى التاجِرُ بحَضْرَةِ طالِبِ العِينَةِ سِلْعَة من آخر بثَمَنٍ مَعْلومٍ وقَبَضَها، ثمَّ باعَها مِن طالِبِ {العِينَةِ بثمنٍ أَكْثَر ممَّا اشْتَرَاهُ إِلَى أَجلٍ مُسمًى، ثمَّ باعَها المُشْترِي مِن البائِعِ الأوَّل بالنَّقْدِ بأَقَلّ مِنَ الثّمَنِ الَّذِي اشْتَرَاها بِهِ، فَهَذِهِ أَيْضاً عِينَةٌ، وَهِي أَهْوَن مِن الأُوْلى، وأَكْثَر الفُقَهاءِ على إجازَتِها على كَراهَة من بعضِهم لَهَا، وجملَةُ القَوْل فِيهَا أنَّها إِذا تَعَرَّت من شرْطٍ يفْسدُها فَهِيَ جائِزَةٌ، وَإِن اشْتَراها المُتَعَيِّنُ بشرْطِ أَن يبيعَها مِن بائعِها الأوّل فالبَيْع فاسِدٌ عنْدَ جميعِهم، وسُمِّيت عِينةً لحصولِ النَّقْدِ لطالِبِ العِينةِ، وَذَلِكَ أنَّ} العِينَةَ اشْتِقاقُها من العَيْنِ، وَهُوَ النَّقْدُ الحاضِرُ ويحْصُلُ لَهُ من فَوْرهِ، والمُشْترِي إنَّما يَشْتريها ليبيعَها {بعَيْنٍ حاضِرَةٍ تَصِلُ إِلَيْهِ مُعَجَّلة.
وَفِي الأساسِ: باعَه} بعِينَةٍ: بنسِيئةٍ لأنَّها زيادَةٌ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لأنَّها بَيعُ العَينِ بالدَّيْن.
(و) {عَيَّنَ (الحَرْبَ بَيْننا: أَدارَها) .
وَفِي اللّسانِ: أَدَرَّها.
(و) عَيَّنَ (اللُّؤْلُؤَةَ: ثَقَبَها) ، كأنَّه جَعَلَ لَهَا عَيْناً.
(و) عَيَّنَ (فلَانا: أَخْبَرَهُ بِمَساوِيهِ فِي وجْهِه) ؛ عَن اللّحْيانيّ.
وَفِي الأَساسِ: بَكَّتَه فِي وجْهِه وعَلى} عينِهِ، إِذا أَخْبَرَ السُّلْطان بِمَساوِيه شاهِداً كانَ أَو غائِباً.
(و) {عَيَّنَ (القِرْبَةَ) : إِذا (صَبَّ فِيهَا الماءَ) ليخْرجَ مِن مَخارِزِها و (لتَنْسَدَّ عُيونُ الخُرَزِ) وآثَارُها وَهِي جَديدَةٌ، وَكَذَلِكَ سَرَّبَها؛ نَقَلَهُ الأصْمعيُّ.
وقالَ الرَّاغبُ: ومِن سيلانِ الماءِ مِن الجارِحَةِ أُخِذَ قوْلُهم عَيِّنْ قِرْبَتك أَي صبَّ فِيهَا مَاء تَنْسَدُّ بسيلانِهِ آثارُ خُرَزِها.
(} والعِينَةُ، بالكسْرِ: السَّلَفُ) ؛ وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي كَلامِهِ قَرِيباً فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) العِينَةُ: (خِيارُ المالِ) ، مثْلُ العِيمَةِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ والجَمْعُ عِيَنٌ، كعِنَبٍ.
(و) {العِينَةُ: (مادَّةُ الحَرْبِ) ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
لَا تَحْلُبُ الحربُ مِنّي بعد} عِينتِها إلاَّ عُلالَةَ سِيدٍ مارِدٍ سَدِمِ (و) العِينَةُ (من النَّعْجَةِ: مَا حَوْلَ {عَيْنَيْها) كالمحْجَرِ للإِنْسانِ.
(و) يقالُ: هَذَا (ثَوْبُ عينةٍ مُضافَةً) إِذا كَانَ (حَسَنُ المَرْآةِ) فِي العَيْنِ.
(} والمَعانُ: المَنْزِلُ) . يقالُ: الكُوفَةُ! مَعانٌ مِنَّا، أَي مَنْزلٌ ومَعْلَم.
(و) مَعانٌ أَيْضاً: (مَنْزِلَةٌ) قُرْبَ موتَةَ (لحاجِّ الشَّامِ) ؛ قالَ عبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَة، رضِيَ اللهِ تَعَالَى عَنهُ: أَقَامَت لَيْلَتَيْنِ على مُعانٍ وأعقبَ بعد فترَتها جُمومُقالَ ابنُ سِيْدَه: وَقد ذُكِرَ فِي الصَّحِيحِ لأنَّه يكونُ فَعَالاً ومَفْعَلاً.
( {وعَيْنونُ، ويُقالُ: عَيْنونَى) ، ويقالُ فِيهَا أَيْضاً} عَيْنونَة: ة ( {وعَيْنَيْنِ، بكسْرِ العينِ وفتحِها مُثَنَّى) عَيْن، ويقالُ} عَيْنَان وَذُو {عَيْنَيْنِ، وبالوَجْهَيْن رُوِيَ حدِيثُ عُثْمان، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ، قالَ لَهُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ يُعَرِّضُ بِهِ: (إنِّي لم أَفِرَّ يومَ} عَيْنَيْنِ) ؛ وَهُوَ (جَبَلٌ) ، أَو قلتٌ، أَو هضبَةٌ فِي جَبَلٍ (بِأُحُدٍ) قبْلَ مَشْهَد الإمَام حَمْزَةَ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ، (قامَ عَلَيْهِ إبليسُ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهاُ تعالَى، فَنادَى أنَّ مُحَمَّدًا، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد قُتِلَ.
(قالَ الهَرَويُّ: وَهُوَ الجَبَلُ الَّذِي أَقامَ عَلَيْهِ الرُّماةُ يومَ أُحُدٍ؛ ويقالُ ليَوْم أُحُدٍ يَوْم {عَيْنَيْن. وَفِي ركْنِه الغَرْبي مَسْجدٌ نَبَويٌّ وعنْدَه قَنْطرَةُ عَيْن.
(و) } عَيْنَيْن، (بفتْحِ العَيْنِ: ة بالبَحْرَيْنِ) فِي دِيارِ عبْدِ القَيْسِ، كثيرَةُ النَّخْلِ؛ قالَ الرَّاعِي:
يَحُثُّ بهنَّ الحادِيانِ كأنَّما يَحُثَّانِ جَبّاراً {بعَيْنَيْنِ مُكْرَعاقالَ الأَزْهريُّ: وَقد دَخَلْتها أَنا. (مِنْهُ) ، كَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه: مِنْهَا، (خُلَيْدُ} عَيْنَيْنِ) ، وَهُوَ رَجُلٌ يُهاجِي جَريراً؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
ونحْنُ مَنَعْنا يومَ عَيْنَيْنِ مِنْقَراً ويومَ جَدُودٍ لم نُواكِلْ عَن الأصْلِ ( {وعَيْنانِ: ع) فِي ديارِ هوَازن فِي الحِجازِ، فيمَا يَراهُ أَبو نَصْرِ.
(} وعَيَّانُ، كجَيَّانَ: د) باليَمَنِ مِن مِخْلافِ جَعْفَر أَو قَرِيب مِنْهُ؛ عَن نَصْر.
(و) {العِيانَةُ، (ككِتابةٍ: ع) فِي دِيارِ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ، عَن نَصْرِ.
(} والعُيونُ، بالضَّمِّ: د بالأنْدَلُسِ.
(و) أَيْضاً: (ة بالبَحْرَيْنِ.
(و) {أَعْيَنُ} وعَيانَةُ، (كأَحْمَدَ وثُمامَةٍ: حِصْنانِ باليَمَنِ) ؛ وقيلَ: قَرْيتانِ، وَإِلَى الأَخيرَةِ نُسِبَ أَبو بكْرِ بنُ يَحْيَى بنِ عليِّ بنِ إسْحق السّكْسّكيُّ {العَيانيُّ الفَقِيهُ المُدَقِّقُ صاحِبُ الكَرَامات، ماتَ سَنَة 628؛ ضَبَطَه الجنْدِيُّ فِي تارِيخِه.
(} والمَعِينَةُ) ، بفتْحِ الميمِ: (ة) بينَ الكُوفَةِ والشامِ.
قلْتُ: الصَّوابُ فِيهَا: المَعنيةُ، نُسِبَتْ إِلَى مَعْن بنِ زائِدَةَ كَمَا حَقَّقه نَصْر، وَقد صحَّفه المصنِّفُ.
( {والعَيْناءُ الخَضْراءُ.
(و) أَيْضاً: (القِرْبَةُ المُتَهَيِّئَةُ للخَرْقِ) والبلى.
(و) أَيْضاً: (النَّافِذَةُ من القوافِي.
(و) أَيْضاً: اسمُ (بِئْرٍ) سُمِّيت لكثْرَةِ مائِها.
(و) } العَيْنا، (بالقَصْرِ: قُنَّةُ جَبَلِ ثَبِير) ، هَكَذَا ذَكَرَه بعضٌ، (والصَّوابُ بالمعْجمةِ.
(وذُو العَيْنِ) : لَقَبُ (قَتَادَةَ بن النُّعْمانِ) بنِ زيْدٍ الصَّحابيّ الَّذِي (رَدَّ رسولُ اللهاُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {عَيْنَهُ السَّائِلَةَ على وَجْهِه فكانَتْ أصَحَّ} عَيْنَيْهِ) ، وَقد ذَكَرَه أَصْحابُ السِّيَرِ فِي المعْجزاتِ.
(وذُو {العَيْنَيْنِ: مُعاوِيَةُ بنُ مالِكٍ شاعِرٌ فارِسٌ.
(وذُو} العُيَيْنَتَيْنِ) ، مصَغَّراً: (الجاسوسُ) لأنَّ العَيْنَ تَصْغيرُها {عُيَيْنَة؛ ويقالُ لَهُ أَيْضاً. ذُو العَيْنَيْن وَذُو} العُوَيْنَتَيْن، كلُّ ذلِكَ قد سُمِعَ.
( {وتَعَيَّنَ الرَّجُلُ: تَشَوَّهَ) ؛ كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ تَشَوَّرَ؛ (وتأَنَّى ليُصِيبَ شَيْئا بعَيْنِه.
(و) } تعيَّنَ (فلَانا: رآهُ يَقِيناً.
(و) تعيَّنَ (عَلَيْهِ الشَّيءُ: لَزِمَهُ {بعَيْنِه.
(وأَبو} عَيْنانِ: جَدُّ نَهارِ بنِ تَوْسِعَةِ) الشَّاعِر، ذَكَرَه المُسْتَغْفريُّ.
(وعبدُ اللهاِ بنُ أَعْيَنَ، كأَحْمَدَ، محدِّثٌ.
(وابنُ {مَعينٍ) ، يأْتي ذِكْرُه (فِي (م ع ن)) على أنَّ الميمَ أَصْلِيَّة وَمِنْهُم مَنْ جَعَلَها زائِدَةِ، فذَكَرَه هُنَا، وتقدَّمَ للمصنِّفِ رحِمَه الّلهُ تَعَالَى فِي ع ون مِن جملَةِ الأَسْماء، وذَكَرْنا هُنَاكَ مَا يُناسِبُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} العَيْنُ رَئيسُ الجَيْش: وأَيْضاً: طَلِيعَتُه {وعَيْنُ الماءِ: الحياةُ للناسِ؛ وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَب:
أُولئِك عَيْنُ الماءِ فيهم وعِنْدَهمْمن الخِيْفَةِ المَنْجاةُ والمُتَحَوَّلُوفي الأساسِ: فيهم عَيْنُ الماءِ، أَي فيهم نَفْعٌ وخَيْرٌ.
} والعَيْنُ: النَّقْدُ؛ ومِن كَلامِهم: عَيْنٌ غَيْر دَيْنٍ.
والعَيْنُ: حَقيقَةُ الشيءِ. يقالُ: جاءَ بالأَمْرِ مِن عَيْنٍ صافِيَةٍ، أَي مِن قَصِّه وحَقِيقَتِه.
والعَيْنُ: الخالِصُ الواضِحُ. يقالُ: جاءَ بالحقِّ بعَيْنِه، أَي خالِصاً واضِحاً.
{والعَيْنُ: الشَّخْصُ.
والعَيْنُ: الأَصْلُ.
والعَيْنُ: الشاهِدُ؛ وَمِنْه الجَوادُ} عَيْنُه فِرَارُه، إِذا رأَيْته تَفَرَّسْتَ فِيهِ الجَوْدَةَ مِن غَيْر أَن تَفِرَّه.
والعَيْنُ:! المُعايَنَةُ. يقالُ: لَا أَطْلُبُ أَثَراً بعْدَ عَيْنٍ أَي لَا أَتْركُ الشيءَ وأَنا {أُعاينُه وأَطْلُبُ أَثَرَه بعْدَ أَن يغيبَ عنِّي، وأَصْلُه أنَّ رجُلاً رأَى قاتِلَ أَخِيهِ فلمَّا أَرادَ قَتْلَه قالَ: أَفْتَدي بمائَةِ ناقَةٍ، فقالَ: لسْتُ أَطْلُبُ أَثَراً بعْدَ عَيْنٍ وقَتَلَه.
والعَيْنُ: النَّفِيسُ.
والعَيْنُ: العطيةُ الحاضِرَةُ؛ وَمِنْه قوْلُ الرَّاجزِ:
} وعَيْنُه كالكَالِىءِ الضِّمَارِ والضِّمَارُ: الغائِبُ الَّذِي لَا يُرْجَى.
والعَيْنُ: الناسُ.
والعَيْنُ: الخاصَّةُ مِن خواصِّ اللهاِ تعالَى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَصابَتْه عَيْنٌ مِن! عُيونِ اللهاِ) .
والعَيْنُ: كفَّةُ المِيزانِ، وهما عَيْنانِ.
والعَيْنُ: لِسانُ المِيزانِ.
والعَيْنُ: المُكاشِفُ.
وَمَا بالدَّارِ عَيْنٌ: أَي أَحَدٌ؛ وَمِنْه قوْلُهم: مَا بهَا عَيْنٌ تطرفُ.
والعَيْنُ: وَسَطُ الكَلِمَةِ.
والعَيْنُ: الخرمُ فِي المَزادَةِ تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي الهَيْئةِ.
والعَيْنُ: العافِيَةُ.
والعَيْنُ: الصُّورَةُ.
والعَيْنُ: قُطْرَةُ الماءِ.
والعَيْنُ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ.
والعينُ: اسمُ السَّبعينِ مِن حِسابِ الجملِ.
والعَيْنُ: العِزُّ.
والعينُ: العلْمُ،؛ وَهُوَ عَيْنُ اليَقِينِ.
والعَيْنُ: اسمُ كتابٍ ألَّفَهُ الخَلِيلُ وأَكْمَلَهُ اللَّيْثُ.
والعَيْنُ: كثْرَةُ ماءِ البِئْرِ؛ وَقد عانَتْ عَيْناً إِذا كَثُرَ ماؤُها.
والعَيْنُ: سَيَلانُ الدَّمْعِ مِنَ العَيْنِ. يقالُ: عانَ الدَّمْعُ عَيْناً: إِذا سالَ وجَرَى. والعَيْنُ: عَيْنُ الإِبْرَةِ. ويقالُ للضَّيِّقةِ العَيْنِ مِنْهَا: عَيْنُ صَفِيَّة.
والعَيْنُ: موْضِعٌ فِي جَبَلِ عَيْنَيْن نُسِبَتْ إِلَيْهِ القَنْطَرَةُ.
والعَيْنُ: المحسةُ.
والعَيْنُ: بيتٌ صغيرٌ فِي الصّنْدوقِ.
وفَقَأَ {عَيْنَه: صَكَّه أَو أَغْلَظَ لَهُ فِي القوْلِ، وَهُوَ مجازٌ.
وتقولُ العَرَبُ: على} عَيْني قَصَدْتُ زيْداً: يُرِيدُونَ الإِشْفاقَ.
{والعائِنُ: المُصِيبُ} بالعَيْنِ، والمُصابُ: {مَعِينٌ، على النَّقْصِ،} ومَعْيونٌ، على التَّمامِ.
وقالَ الزجَّاجِيُّ: {المَعِينُ المُصابُ بالعَيْنِ،} والمَعْيونُ الَّذِي فِيهِ عَيْنٌ؛ قالَ عبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ:
قد كانَ قوْمُكَ يحْسَبونَك سيِّداً وإِخالُ أَنَّك سَيِّدٌ مَعْيون ُويقالُ: أَتَيْتُ فلَانا فَمَا {عَيَّنَ لي بشيءٍ وَمَا} عَيَّنَنِي بشيءٍ، أَي مَا أَعْطانِي شَيْئا {وتَعْيِينُ الشيءِ: تَخْصِيصُه مِن الجملَةِ.
} والمُعايَنَةُ النَّظَرُ والمُواجَهَةُ.
{وتَعَيَّنَه: أَبْصَرَه؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
تُخَلَّى فَلَا يَنْبُو إِذا مَا} تعَيَّنَتْ بهَا شَبَحاً أَعْناقُها كالسَّبائك ورأَيْتُ {عائِنَةً مِن أَصْحابِي؛ أَي قوْماً} عايَنُوني.
وَهُوَ أَخُو عَيْنٍ: يُصادِقُك رِياءً.
{والعَيَّانُ، كشَدَّادٍ: المعيان؛ ولأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ} عَيْناكَ: أَي رأْسَك.
ولَقِيْته أَدْنَى {عائِنَةٍ: أَي أَدْنَى شيءٍ تدْركُه العينُ.
وأَوَّلُ عائِنَةٍ: أَي قبْلَ كلِّ شيءٍ.
} والعَيْناءُ: المرْأَةُ الواسِعَةُ العَيْنِ. وأَبو {العَيْناءِ: إخْبارِيٌّ صاحِبُ نَوداِر مَعْروفَةٍ.
وشاةٌ} عَيْناءُ: اسْوَدَّتْ عَيْنُها وابْيضَّ سائِرُها؛ وقيلَ: أَو كانَ بعكسِ ذلِكَ.
{وأَعْيانُ القوْمِ: أَفاضِلُهم.
وحَفَرْتُ حَتَّى} عِنْتُ {وأَعَنْتُ: بلغْتُ} العُيونَ.
وَفِي التَّهْذيبِ: حَفَرَ الحافرُ {فأَعْيَنَ وأَعانَ: بَلَغَ العُيونَ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: عَيْنٌ} مَعْيُونَة: لَهَا مادَّةٌ مِنَ الماءِ؛ وأَنْشَدَ للطِّرمَّاح:
ثمَّ آلَتْ وَهِي مَعْيُونَةٌ من بَطِيءِ الضَّهْلِ نُكْزِ المَهام ِوجَمْعُ العَيْنِ مِن السِّقاءِ: {عَيَائِنُ؛ هَمَزُوا لقُرْ بِها مِن الطَّرَفِ.
} وتَعَيَّنَتْ أَخْفافُ الإِبِلِ: إِذا نَقِبَتْ مِثْل {تَعَيُّنِ القِرْبةِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
ويقُولُونَ: هَذَا دِينارٌ عَيْنٌ إِذا كانَ مَيَّالاً أَرْجَحَ بمقْدَارِ مَا يميلُ بِهِ اللِّسانُ.
واعْتانَ الشيءَ: أَخَذَ} عِينَتَه خِيارَه؛ قالَ الرَّاجزُ:
{فاعْتانَ مِنْهَا عِينَةً فاخْتارَهاحتى اشْتَرى بعَيْنِه خِيارَها} واعْتانَ الشيءَ: اشْتَراهُ بنَسِيئَةٍ.
{وعِينَةُ الخَيْلِ: جِيادُها؛ عَن اللَّحْيانيِّ.
ويقالُ لولدِ الإِنْسانِ: قرَّةُ العَيْنِ.
وقرَّةُ العَيْنِ: امْرَأَةٌ.
وَمَا بالدَّارِ} عائِنٌ أَو {عائِنَةٌ: أَي أَحَدٌ.
} والعِينَةُ: الرِّبا.
ولَقِيتة أَوَّلَ ذِي عَيْنٍ {وعائِنَةٍ: أَي أَوَّل كلِّ شيءِ.
ورأَيْته} بعائِنَةِ العَدُوِّ: أَي بحيثُ تَراهُ عُيونُ العَدُوِّ. وَمَا رأَيْتُ ثَمَّ {عائِنَةٍ: أَي إنْسَانا.
ورجُلٌ} عَيِّنٌ، ككَيِّسٍ: سَرِيعُ البُكاءِ.
والقوْمُ منْك {مَعَانٌ: أَي بحيثُ تَراهُم بعَيْنِك.
} والمُعَيَّنُ مِن الجَرادِ، كمُعَظَّمٍ: الَّذِي يُسْلخُ فتَراهُ أَبْيضَ وأَحْمر؛ ذَكَرَه الأَزْهرِيُّ فِي ترْجَمَةِ ينع عَن ابنِ شُمَيْل وأَتَيْتُ فلَانا وَمَا {عَيَّنَ لي بشيءٍ وَمَا عَيَّنَني بشيءٍ: أَي مَا أَعْطاني شَيْئا؛ عَن اللّحْيانيِّ.
وقيلَ: لم يدُلَّني على شيءٍ.
} وعُيَيْنَة، مُصَغَّراً: اسمُ مَوْضِعٍ.
وعُيَيْنَةُ بنُ حصْنٍ الفَزَاريُّ: اسمُه حُذَيْفَة لُقِّبَ بِهِ لشزرِ عَيْنَيْه؛ وعُيَيْنَةُ بنُ عائِشَةَ المريُّ صَحابيَّان.
وسُفيانُ بنُ! عُيَيْنَة: العالِمُ الإِمامُ المَشْهورُ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: وإخْوَتُه الخَمْسَة إبْراهيم وعمْرَانَ وآدَمُ وأَحْمدُ ومحمدُ حدَّثوا.
وعُيَيْنَةُ بنُ غصنٍ عَن سُلَيْمن بنِ صُرَدٍ.
وعُيَيْنَةُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ جوْشَنَ شيْخُ وكِيعٍ.
وعُيَيْنَةُ بنُ عاصِمٍ الأَسَديُّ عَن أَبيهِ.
وعُيَيْنَةُ اللخميُّ شيخٌ ليَزِيدِ بنِ سِنانٍ.
وأَبو عُيَيْنَة بنُ المُهَلَّب بنِ أَبي صفْرَةَ مَشْهورٌ؛ قالَ المبرِّدُ فِي الكامِلِ: كلُّ مَنْ يُدْعَى أَبا عُيَيْنَةَ مِن آلِ المُهَلّب فَهُوَ اسْمُه وكُنْيَتُه أَبو المنْهالِ. وموسَى بنُ كَعْبِ بنِ عُيَيْنَةَ: أَوَّل مَنْ بايَعَ السَّفَّاح.
ومحمدُ بنُ عُيَيْنَة عَن المُبارَك.
وسعيدُ بنُ محمدِ بنِ عُيَيْنَةَ شيخُ غُنْجَار.
ومحمدُ بنُ أَبي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبيُّ تولَّى الرَّيَّ للمَنْصورِ؛ وابْنُه أَبو عُيَيْنَةَ شاعِرٌ زَمَنَ الأَمِين.
وعُيَيْنَةُ بنُ الحكَمِ الخلجيُّ شاعِرٌ ذَكَرَه المرزبانيُّ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ عُيَيْنَةَ، ثَبَتَ ذِكْرُه فِي صحيحِ مُسْلم.
{وعاينةُ بَني فلانٍ: أَمْوالُهم ورُعْيانُهم.
وأَسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ؛ قالَ الفَرَزْدقُ:
إِذا زالَ عَنْكُم أَسْوَدُ العينِ كنتُمُكِراماً وأَنتم مَا أَقامَ أَلائمُوقالَ ياقوت: هُوَ بنَجْدٍ يُشْرِفُ على طريقِ البَصْرةِ إِلَى مكَّةَ؛ أَنْشَدَ القالي عَن ابنِ دُرَيْدٍ عَن أَبي عُثْمان:
إِذا مَا فقَدْتُمْ أَسْوَدَ العَيْنِ كنتُمُ الخ.
} والأَعْيانُ: مَوْضِعٌ فِي قوْلِ عُيَيْنة بن شهابٍ اليَرْبُوعيّ:
تَرَوَّحْنَا من الأَعْيان عَصْراً فَأمحلنا الإلاهَةَ أَنْ تَؤُوباهكذا رَواهُ أَبو الحَسَنِ العمراني؛ ورَواهُ الأَزْهريُّ: تَرَوَّحْنا مِن اللعْباءِ. {وعَيَّنْ على السَّارِق تَعْييناً: خَصَّصَه مِن بَين المُتَّهَمِين؛ وقيلَ: أَظْهَرَ عَلَيْهِ سَرِقَته.
وماءٌ} عائِنٌ: سائِلٌ؛ مُشْتَقٌّ مِن عَيْنِ الماءِ.
{وعُيونُ القَصَبِ: مَضِيقٌ وعرٌ مُسْتطِيلٌ بينَ عقبَة أَيْلَة والينبع.
} والعيونُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
وأَيْضاً: موْضِعٌ بنَجْدٍ؛ قالَ بدرُ بنُ عامِرٍ، الهُذَليُّ:
أَسدٌ تَفُرُّ الأُسْدُ من عُرَوَائِهِبعَوارِض الرُّجَّاز أَوْ {بعُيُونِ وَقد ذُكِرَ فِي (ر ج ز) .
وأُمُّ العَيْن: ماءٌ دونَ سميراءَ عَذْبٌ للمصعِّدِ إِلَى مكَّةَ؛ عَن ياقوت، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى.
وعينُ إضم، وعينُ الحَديدِ، وعينُ الغورِ: مَواضِعِ حِجازِيَّة.
وقنْطَرَةُ العَيْنِ: قبْلَ مَشْهَدِ الإِمَام حَمْزَةَ عنْدَ أحد فِي مَسْجِد جبل} عينين.
وعينُ أَبي الدّيلم: فِي حمى فيد.
وعينُ أَبي زِيادٍ: عنْدَ وادِي نُعْمانَ.
وعينُ مُعاوِيَةَ: بالقَاعِ.
وعينُ صَارِخ: بينَ مكَّةَ واليَمَنِ.
وعينُ شمْسٍ: بالحُدَيْبِيّة.
وعينُ بولا: بالينبع.
وتقولُ لمَنْ بَعَثْتَه واسْتَعْجَلْتَه: (بعينٍ مَا أَرَيَتَّكَ) : أَي لَا تَلْوِ على شيءٍ فكأَنِّي أَنْظُرُ إليكَ.
! والعَيانيُّ، بالفتْح: لَقَبُ الرَّئيسِ عليِّ بنِ عبْدِ اللهاِ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ طَبَاطَبَا العلويّ، وَهُوَ جَدُّ بَني الأَميرِ باليَمَنِ؛ ومِن ولدِهِ الأَميرُ ذُو الشَّرَفَيْن جَعْفرُ بنُ محمدِ الحجافِ بنِ جَعْفرِ بنِ القاسِمِ بنِ عليَ العَيانيّ صاحِبُ شهارَةٍ كانَ فِي أَثْناء سَنَة 553؛ مِنْهُم شيْخُنا العلاَّمَةُ محمدُ بنُ إسْماعيل بنِ الأَميرِ، عالِمُ صَنْعاءَ رَوَى عَن عبدِ اللهاِ بنِ سالِمٍ البَصْريّ.
{وعينونُ: نَبْتٌ مَغْربيٌّ يكونُ بالأَنْدَلُس يسهلُ الأَخْلاطَ إِذا طُبِخَ بالتِّين.
} وعينُ الدِّيك: نباتٌ يُقَارِبُ شَجَرُه شَجَرَ الفلفلِ يكثرُ بجبالِ الدّكْنِ، وأَهْلُ الهنْدِ تصطنعُه لنفْسِها.
{وعينُ الهُدْهُدِ آذان الفأر لنباتٍ.
وعينُ الهرِّ: حَجَرٌ مَشْهورٌ لَا نَفْعَ فِيهِ.
وعينُ ران: الزعرور.
} والأَعْيَنُ: لَقَبُ أَبي بكْرِ بنِ أَبي عتاب بنِ الحَسَنِ بنِ طريف البَغْدادِيّ المحدِّثِ، تُوفي سَنَة 240، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
وأَبو عليَ محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الطَّالقانيُّ! الأَعْينيُّ الشافِعِيُّ المحدِّثُ تُوفي بكرْمان سَنَة نَيِّف وثَلاثِيْن وخَمْسُمائةٍ، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى
(عين) - في الحديث: "أَنَّه بَعَث بَسْبَسَةَ عَيْنًا"
: أي جَاسُوسًا. واعْتَان له: أَتَاه بالخَبَر.
- وفي الحديث: "أَنَّ مُوسىَ - عليه الصَّلاةُ والسَّلام - فَقَأَ عَينَ مَلَكِ المَوتِ بِصَكَّةٍ صَكَّه"
قال ابنُ عائشةَ: أي كلَّمه فأَغلَظ له، كما يُقالُ: أَتَيتُه فلَطَمَ وَجْهِي بكلَامٍ غَليظٍ. والكَلامُ الغَلِيظ الذي كان من مُوسى - عليه الصّلاة والسّلام - له، أن قال له: أُحَرِّجُ عليك أن تَدنُوَ مِنّي، فإني أُحرّج دَارِي ومنزلي، فَجَعَل هذا تغلِيظًا من مُوسىَ عليه السلام له ، قال: فإنْ كَانَ أَرادَ من هَذِه الجهة وإلَّا فلا نَعْرِف وَجْهَه.
وقال الإمَامُ إسماعيلُ - رحمه الله -: هذا مما يُؤْمَن به، ولا يَدخُل في كَيْفِيَّته.
- في الحَديثِ: "خَيْرُ المَالِ عَينٌ ساهِرَةٌ لعَيْنٍ نائِمَةٍ"
أَرادَ بالسَّاهِرَة: عَينَ ماءٍ تَجرِي لا تَنقَطَع ليلاً ولا نهارًا لعَيْن نائِمَةٍ: أي صَاحِبُها يَنامُ وهي تَجرِي، فجَعَل السَّهر مَثَلاً لِجَرْيِها.
- في حَدِيثِ عُثْمانَ - رِضيَ الله عنه -: "إنّي لم أفِرَّ يوم عَيْنَيْن" .
هو اسم جَبَل بأُحُد قام عليه إبلِيسُ، فَنادَى: إنَّ رَسُولَ الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قد قُتِل.
وفي المغَازِي: "أَنَّ رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أقامَ الرُّماةَ يَومَ أُحُد على هذا الجَبَل" فقيل: هو جَبَل بِبَطْنِ مَكَّة على شَفِير الوَادِي مِمَّا يَلي المَدينَة، وهي جبالُ أُحُد بَيْنَهما وَادٍ، ويُقال لِيَوم أُحُد يَوْم عَيْنَيْن. 

دين

دين: {الدين}: ما يتدين به الرجل من إسلام وغيره، أو الطاعة أو العادة أو الجزاء أو الحساب أو السلطان. {لمدينون}: مجزيون.
(د ي ن) : (دَيَّنَهُ) وَكَلَهُ إلَى دِينِهِ وَقَوْلُهُمْ يُدَيَّنُ فِي الْقَضَاءِ أَيْ يُصَدَّقُ تَدْرِيسٌ وَالتَّحْقِيقُ مَا ذَكَرْت وَدِنْتُ وَاسْتَدَنْتُ اسْتَقْرَضْتُ وَمِثْلُهُ أدنت عَلَى افْتَعَلْتُ (وَمِنْهُ) مُضَارِبٌ ادَّانَ دَيْنًا وَدِنْتُهُ وَأَدَنْتُهُ وَدَيَّنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَرَجُلٌ دَائِنٌ وَمَدْيُونٌ وَفِي حَدِيثِ) الْجِهَادِ «هَلْ ذَلِكَ يُكَفِّرُ عَنْهُ خَطَايَاهُ يَعْنِي هَلْ يُكَفِّرُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذُنُوبَهُ فَقَالَ نَعَمْ إلَّا الدَّيْنَ» يَعْنِي إلَّا ذَنْبَ الدَّيْنِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهِ فَادَّانَ فِي س ف.

دين


دَانَ (ي)(n. ac. دَيْن)
a. Was in debt, borrowed, bought on credit.
b.(n. ac. دِيْن
دِيَاْنَة), Was religious, professed a religion.
c. [La], Submitted to, obeyed.
d.(n. ac. دِيْن), Abased, enslaved, subdued, had or gained authority
over.
e. Recompensed, requited.
f. Judged.
g. see IV (a)
دَيَّنَa. Allowed to practise his religion.
b. Gave a loan to.
دَاْيَنَa. Bought & sold with, upon credit.

أَدْيَنَa. Lent money to; sold upon credit.
b. Borrowed; bought on credit.

تَدَيَّنَ
a. [Min], Got into debt to; borrowed money of.
تَدَاْيَنَa. Bought & sold with one another on credit; were
mutually indebted.

إِدْتَيَنَ
(د)
a. X
see V
دَيْن (pl.
أَدْيُن []
دُيُون []
a. Debt, obligation; noteof-hand, credit.

دِيْن (pl.
ادْيَان [] )
a. Religion, belief; religious ordinances.
b. Retribution, requital.
c. Custom, habit, practise.

دِيْنَة []
a. Debt.
b. Continuous rain.
c. Obedience.

مَدِيْن []
a. Abased, kept under; slave.

دِيَانَة []
a. Worship; religion, religious feeling.

دَيِّنa. Religious, devout, pious.

دَيَّان []
a. Requiter, recompenser; judge.

دِيْنَار
a. see under
دَنَرَ

دَيْنُوْنَة
a. Judgment.

يَوْم الدِّيْن
a. The Day of Judgment.

مَدِيْنَة
a. see under
مَدَنَ
د ي ن

دان فلان بدين الخرمية. ورجل دين ومتدين. وديّنته: وكلته إلى دينه. وتقول: أبعت بدين، أم بعين، وهي النقد. ودنت وادّنت وتديّنت واستدنت: استقرضت. ودنته وأدنته وديّنته: أقرضته. وداينت فلاناً: عاملته بالدين. وتداينوا. وفلان دائن ومديون. ودنته بما صنع: جزيته. " كما تدين تدان ". ومنه يوم الدين. والله الديان، وقيل: هو القهار، من دان القوم إذا ساسهم وقهرهم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دين الملك، وملك مدين. " والكيس من دان نفسه " وهم دائنون لفلان، ودينٌ له. وأنشد المفضل:

ويوم الحزن إذا حشدت معدّ ... وكان الناس إلا نحن دينا

أنشد لعبد المطّلب:

إنا أنسا لا ندين بأرضنا ... عض الرسول ببظر أمّ المرسل

ولفلان مدين ومدينة أي عبد وأمة. ويقال: يا ابن المدينة. وديّنته أمرك: ملكته إياه وسوسته. قال الحطيئة يهجو أمّه:

لقد دُيّنت أمر بنيك حتى ... تركتهم أدق من الطحين

وداينته: حاكمته. وكان عليّ ديّان هذه الأمة بعد نبيّها أي قاضيها. 
(دين) - في حَدِيثِ عَبدِ الله بن عُمَر، رَضِى الله عَنْهما: "لا تَسُبُّوا السُّلطانَ، فإنْ كان لَا بُدَّ، فقولوا: اللَّهُمَّ دِنْهُم كما يَدِينُونَنَا" : أي اجْزِهم بما يُعامِلُونَنَا به.
- ومنه حَدِيث سَلْمَان، رَضى الله عنه: "إنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَيَدِينُ للجَمَّاءِ من ذَاتِ القَرْن".
: أي يَقتَصُّ له ويَجْزِيه ويُحاسِبُه، سُمِّى الفِعلُ باسْمِ الجَزَاء، وهذا عَكْسُ ما تَجرى به العَادةُ من تَسْمِيَة جَزاء الشَّىءٍ باسْمِه.
- روى أَحمدُ بن حَنْبَل رَضِى اللهُ عنه، عن الوَلِيدِ، عن سَعِيد بنِ عَبدِ العَزِيز، عن مَكْحُول، قال: "الدَّيْنُ بَيْن يَدَى الذَّهَب والفِضَّة، والعُشْر بين يَدَى الدَّين في الزَّرع والِإبِل والبَقَر والغَنَم" .
قال أحمدُ: ابنُ عُمَر وابنُ عَبَّاسٍ. اخْتَلَفا في هذا، قال ابنُ عُمَر: يُقضَى الدَّيْن ويُزَكِّى ما بَقِى، وقال ابنُ عَبَّاس: ما استدَان على الــثَّمَرة فليَقْضِ من الــثَّمَرة وليُزَكَّ، قال أحمدُ: إذا كان استَقرَض على الــثَّمرَة فأَنفَق عليها يَبدَأ بالدَّيْن فَيقْضِيه، ثم ينظر ما بَقِى عنده بعد إخراج النَّفَقَة فيزُكِّى ما بَقِى، ولا يَكُون على رجل دَيْنُه أَكثَر من مَالِه صدَقَةً في ضَرْعٍ، أو إبلٍ، أو بَقَرٍ، أو زَرْعٍ، ولا زَكاةَ.
وقَولُه: "بين يَدَىْ هذا" أي: يَبدَأُ به قَبلَه.
دين
الديْنُ: مَعْرُوْف، وجَمْعُه دُيُوْنٌ ودِيَانٌ. وكُل ما لَيْسَ بحاضِرٍ فهو دَيْنٌ.
وأدَنْتُه وأنا أدِيْنُه: أي أعْطَيْتُه دَيْناً. ومَدْيُوْنٌ: رَكِبَه دَيْنٌ، ومُدَانٌ - خَفِيْفَة - وادانَ وهو مُدانٌ: أي مُسْتَدِيْنٌ. ودائِنٌ: عليه دَيْنٌ، وقد يُقالُ للذي يُعْطي الديْنَ: دائنٌ. ومَدِيْن: كَثِيرُ الديْنِ، ومِدْيَان أيضاً.
وجِئْتُ أطْلُبُ الديْنَةَ: أي الديْنَ. وبِعْتُه بدِيْنَةٍ: أي بتَأخِيرٍ.
ورَأيْتُ بفلانٍ دَيْنَه ودِيانَتَه: أي حَتْفَه.
ودِنْتُ الرجُلَ: بمعنى أقَرَضْتُه، فهو مَدِيْنٌ ومَدْيُوْنٌ. ويَجُوْزُ أنْ يكونَ بمعنى: ذُوْ دَيْنٍ. ودايَنْتُه: أي أقْرَضْتُه إلى أجَلٍ، أو بايَعْتُه إِلى أجَلٍ. والدِّيْنُ: مَعْرُوْفٌ، والجَمِيعُ الأدْيَانُ، ورَجُلٌ دَينٌ. والجَزَاءُ، ولا يُجْمَعُ لأنَه مَصْدَر، واللَّهُ دَيّان يَوْمِ الدِّيْنِ. والقَضَاءُ، من قَوْلِه عَز وجَلَّ: " وإنَ الديْنَ لَوَاقِعٌ ". والطّاعَةُ، دانُوا له: أي انْقَادُوا وأطاعُوا، وقَوْلُه: " كما تَدِيْنُ تُدَانُ " أي كما تَأتي يُؤْتى إليك. والحالُ. والعادَةُ. ومَطَر يَتَعَاهَدُ مَوْضِعاً لا يَزَالُ يُرِب به وُيصيْبُه. وهذا دِيْنُ قَلْبِكَ الذي دانَه. وهو الحُكْمُ أيضاً، من قَوْلِه عَز ذِكْرُه: " ما كانَ لِيَأخُذَ أخاه في دِيْنِ المَلِكِ ". والعَبْدُ: المَدِيْنُ، والأمَةُ: المَدِيْنَةُ. وقَوْلُه جَل ذِكْرُه: " أئنا لَمَدِيْنُوْنَ " أي مَمْلُوْكُوْنَ بعدَ المَوْتِ، وقيل: مُجَازُوْنَ. ودَيَّنْتُه أمْري: أي مَلكْتُه إيّاه.
ودانَهم يَدِيْنُهم: إذا قَهَرَهُم. ودانُوا له: أي ذَلوا وخَضَعُوا، فهُم دائِنُوْنَ له، وهُمْ دِيْنٌ له. ودِيْنَ يُدَانُ: أي حُمِلَ على ما يَكْرَهُ.
د ي ن : دَانَ الرَّجُلُ يَدِينُ دَيْنًا مِنْ الْمُدَايَنَةِ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا لَازِمًا فِيمَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا دَانَ الرَّجُلُ إذَا اسْتَقْرَضَ فَهُوَ دَائِنٌ وَكَذَلِكَ قَالَ ثَعْلَبٌ وَنَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَعَلَى هَذَا فَلَا يُقَالُ مِنْهُ مَدِينٌ وَلَا مَدْيُونٌ لِأَنَّ اسْمَ الْمَفْعُولِ إنَّمَا يَكُونُ مِنْ فِعْلٍ مُتَعَدٍّ وَهَذَا الْفِعْلُ لَازِمٌ فَإِذَا أَرَدْتَ التَّعَدِّي قُلْتَ أَدَنْتُهُ وَدَايَنْتُهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَثَعْلَبٌ وَقَالَ جَمَاعَةٌ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ دِنْتُهُ إذَا أَقْرَضْتَهُ فَهُوَ مَدِينٌ وَمَدْيُونٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ دَائِنٌ فَيَكُونُ الدَّائِنُ مَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ عَلَى اللُّزُومِ وَمَنْ يُعْطِيهِ عَلَى التَّعَدِّي وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضًا دِنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَدِنْتُهُ اسْتَقَرَضْتُ مِنْهُ وقَوْله تَعَالَى {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ} [البقرة: 282] أَيْ إذَا تَعَامَلْتُمْ بِدَيْنٍ مِنْ سَلَمٍ وَغَيْرِهِ فَثَبَتَ بِالْآيَةِ وَبِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ الدَّيْنَ لُغَةً هُوَ الْقَرْضُ وَثَمَنُ الْمَبِيعِ فَالصَّدَاقُ وَالْغَصْبُ وَنَحْوُهُ لَيْسَ بِدَيْنٍ لُغَةً بَلْ شَرْعًا عَلَى التَّشْبِيهِ لِثُبُوتِهِ وَاسْتِقْرَارِهِ فِي الذِّمَّةِ وَدَانَ بِالْإِسْلَامِ دِينًا بِالْكَسْرِ تَعَبَّدَ بِهِ وَتَدَيَّنَ بِهِ كَذَلِكَ فَهُوَ دَيْنٌ مِثْلُ: سَادَ فَهُوَ سَيِّدٌ وَدَيَّنْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَكَلْتُهُ إلَى دِينِهِ وَتَرَكْتُهُ وَمَا يَدِينُ لَمْ أَعْتَرِضْ عَلَيْهِ فِيمَا يَرَاهُ سَائِغًا فِي اعْتِقَادِهِ وَدِنْتُهُ أَدِينُهُ جَازَيْتُهُ وَمَدْيَنُ اسْمُ مَدِينَةٍ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَإِنَّمَا قِيلَ الْمِيمُ زَائِدَةٌ لِفَقْدِ فَعِيلٍ فِي كَلَامِهِمْ. 
دين وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: الكيِّس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت والأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا وَتمنى على الله. قَوْله: دَان نَفسه الدَّين يدْخل فِي أَشْيَاء فَقَوله هَهُنَا: دَان نفسَه يَقُول: أذلها أَي استعبدها يُقَال: دِنت الْقَوْم أدينهم إِذا فعلت ذَلِك بهم قَالَ الْأَعْشَى يمدح رجلا: [الْخَفِيف]

هُوَ دَان الرِبابَ إِذْ كَرهُوا الدَّين ... دراكا بغزوة وصيالِ

ثمَّ دَانَتْ بعدَ الربابُ وَكَانَت ... كعذاب عُقُوبَة الأقوالِ

/ فَقَالَ: هُوَ دَان الربَاب يَعْنِي أذلها ثمَّ قَالَ: دَانَتْ بعدُ الربابُ أَي ذلت 84 / ب [لَهُ -] وأطاعته وَالدّين لله تَعَالَى من هَذَا إِنَّمَا هُوَ طَاعَته والتعبد لَهُ وَالدّين أَيْضا الْحساب قَالَ اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى فِي الشُّهُور {مِنْهَا أرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدَّيْنُ القَيِّمُ} وَلِهَذَا قيل ليَوْم الْقِيَامَة: يَوْم الدَّين إِنَّمَا هُوَ يَوْم الْحساب وَأما قَول الْقطَامِي: [الْكَامِل]

رمتِ المَقاتلَ من فُؤَادك بَعْدَمَا ... كَانَت نوارُ تدينُك الأديانا

فَهَذَا من الإذلال [أَيْضا -] . وَقد يكون قَوْله: من دَان نَفسه أَي من حَاسَبَهَا من الْحساب. وَالدّين أَيْضا الْجَزَاء من ذَلِك قَوْلهم: كَمَا تَدين تُدان وَالدّين الْحَال. قَالَ لي أَعْرَابِي: لَو رَأَيْتنِي على دين غير هَذِه أَي حَال غير هَذِه. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: مَثل الْمُؤمن وَالْإِيمَان كَمثل الْفرس فِي أخِيّته يجول ثمَّ يرجع إِلَى أخِيّته وَإِن الْمُؤمن يسهو ثمَّ يرجع إِلَى الْإِيمَان.
د ي ن: (الدَّيْنُ) وَاحِدُ (الدُّيُونِ) وَقَدْ (دَانَهُ) أَقْرَضَهُ فَهُوَ (مَدِينٌ) وَ (مَدْيُونٌ) . وَ (دَانَ) هُوَ أَيِ اسْتَقْرَضَ فَهُوَ (دَائِنٌ) أَيْ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَبَابُهُمَا بَاعَ. قُلْتُ: فَصَارَ دَانَ مُشْتَرَكًا بَيْنَ الْإِقْرَاضِ وَالِاسْتِقْرَاضِ وَكَذَا الدَّائِنُ. وَرَجُلٌ (مَدْيُونٌ) كَثُرَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ وَ (مِدْيَانٌ) أَيْ عَادَتُهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالدَّيْنِ وَيَسْتَقْرِضَ. وَ (أَدَانَ) فُلَانٌ بَاعَ إِلَى أَجَلٍ تَقُولُ مِنْهُ (أَدِنِّي) عَشَرَةَ دَرَاهِمَ. وَ (ادَّانَ) بِالتَّشْدِيدِ اسْتَقْرَضَ وَهُوَ افْتَعَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ادَّانَ مُعْرِضًا» أَيِ اسْتَدَانَ وَالْمُعْرِضُ ذُكِرَ تَفْسِيرُهُ فِي [ع ر ض] وَ (تَدَايَنُوا) تَبَايَعُوا بِالدَّيْنِ. وَ (اسْتَدَانَ) اسْتَقْرَضَ. وَ (دَايَنْتُ) فُلَانًا إِذَا عَامَلْتَهُ فَأَعْطَيْتَهُ دَيْنًا وَأَخَذْتَ مِنْهُ بِدَيْنٍ. وَ (الدِّينُ) بِالْكَسْرِ الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ وَ (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) بِالْكَسْرِ أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ (فَدَانَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ» . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الْجَزَاءُ وَالْمُكَافَأَةُ يُقَالُ: (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) أَيْ جَازَاهُ. يُقَالُ: كَمَا (تَدِينُ تُدَانُ) أَيْ كَمَا تُجَازِي تُجَازَى بِفِعْلِكَ وَبِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّا لَمَدِينُونَ» أَيْ لَمَجْزِيُّونَ مُحَاسَبُونَ وَمِنْهُ (الدَّيَّانُ) فِي صِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (الْمَدِينُ) الْعَبْدُ وَ (الْمَدِينَةُ) الْأَمَةُ كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ. وَ (دَانَهُ) مَلَكَهُ وَقِيلَ مِنْهُ سُمِّي الْمِصْرُ (مَدِينَةً) . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الطَّاعَةُ تَقُولُ: (دَانَ) لَهُ يَدِينُ (دِينًا) أَيْ أَطَاعَهُ وَمِنْهُ (الدِّينُ) وَالْجَمْعُ (الْأَدْيَانُ) وَيُقَالُ: (دَانَ) بِكَذَا (دِيَانَةً) فَهُوَ (دَيِّنٌ) وَ (تَدَيَّنَ) بِهِ فَهُوَ (مُتَدَيِّنٌ) وَ (دَيَّنَهُ تَدْيِينًا) وَكَلَهُ إِلَى دِينِهِ.
دين
يقال: دِنْتُ الرّجل: أخذت منه دَيْناً، وأَدَنْتُهُ:
جعلته دائنا، وذلك بأن تعطيه دينا. قال (أبو عبيد) : دِنْتُهُ: أقرضته، ورجل مَدِين، ومديون، ودِنْتُهُ: استقرضت منه ، قال الشاعر:
نَدِينُ ويقضي الله عنّا وقد نرى مصارع قوم لا يَدِينُونَ ضيّعا
وأَدَنْتُ مثل دِنْتُ، وأَدَنْتُ، أي: أقرضت، والتَّدَايُنُ والمداينة: دفع الدَّيْن، قال تعالى:
إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى [البقرة/ 282] ، وقال: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ [النساء/ 11] ، والدِّينُ يقال للطاعة والجزاء، واستعير للشريعة، والدِّينُ كالملّة، لكنّه يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشريعة، قال إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران/ 19] ، وقال:
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ [النساء/ 125] ، أي: طاعة، وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ [النساء/ 146] ، وقوله تعالى: يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [النساء/ 171] ، وذلك حثّ على اتّباع دين النّبيّ صلّى الله عليه وسلم الذي هو أوسط الأديان كما قال:
وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً [البقرة/ 143] ، وقوله: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ [البقرة/ 256] قيل: يعني الطاعة، فإنّ ذلك لا يكون في الحقيقة إلّا بالإخلاص، والإخلاص لا يتأتّى فيه الإكراه، وقيل: إنّ ذلك مختصّ بأهل الكتاب الباذلين للجزية. وقوله: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ [آل عمران/ 83] ، يعني: الإسلام، لقوله: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران/ 85] ، وعلى هذا قوله تعالى:
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ [الصف/ 9] ، وقوله: وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ [التوبة/ 29] ، وقوله: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ [النساء/ 125] ، فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ
[الواقعة/ 86] ، أي: غير مجزيّين. والمدين والمدينة: العبد والأمة: قال (أبو زيد) : هو من قولهم: دِينَ فلان يُدَانُ: إذا حمل على مكروه ، وقيل : هو من دنته: إذا جازيته بطاعته، وجعل بعضهم المدينة من هذا الباب.
دين: دان: مصدره دْينُونة (عباد 3: 83).
ودان ب: صدّف، اعتقد، ففي المقدمة: أدين بأن ذلك دين حق.
وخضع وأطاع، ففي تاريخ ابي الفداء (1: 314): إني إنما قاتلتهم ليدنيوا بحكم كتاب الله. ودان له بالطاعة: خضع له وذل (ابن خلدون تورنبرج ص9) ويقال أيضاً: دان بطاعة فلان (تاريخ البربر 2: 127، 273) ودانوا باتباعه والانقياد إليه (المقدمة 1: 42).
ودان به: قبل الشيء مباحاً، ففي حيان (ص38 و): فعادوا في الجاهلية وتسافكوا الدماء ودانوا بالاستباحة.
ودان به: ألزم نفسه به. ففي رحلة ابن جبير (ص74): من يدين بحب أهل البيت. ودان به: اعتاده، ففي رحلة ابن جبير (ص282): يدنيون بالفتوة وبأمور الرجولة كلها. وفيها (ص288): من يدين بالعجز والتسويف.
كما تدين تدان مثل أي كما تجازي تجازى. وقد قلبه الشاعر فقال: كما تدن تدين. (بدورون ص59، تعليقات ص47).
دَّين: أفره ديناً (الكالا، بوشر).
ودَّين: داين، أقرض (همبرت ص 104).
تدَّين: هذا الفعل مستعمل استعمالاً غريباً في تفسير القرآن للسيوطي طبعة ميرسنج (ص27) في الكلام عن مفتي من نسل الإمام علي - وكان من عادته أن يقول أنا من مذهب الزيدية غير أني أصدر الفتاوى فإني أصدرها على مذهب السلطان (مذهب أبي حنيفة. ثم هو يعبر عن نفس الفكرة بقوله: أنا أفتي بمذهب أبي حنيفة ظاهراً وبمذهب زيد تديناً وينتج من هذا تديناً هي ضد ظاهراً، غير أني لا أدري كيف أترجمها لأن ترجمتها بما معناه (في الحقيقة) لا يمكن تبريرها.
اندين: اندان، أثقل بالدين، أوفر ديناً (بوشر).
استدان: يقال استدان من فلان أي اقترض منه. ففي ابن بطوطة (3: 408): استدنت من التجار مالاً أي اقترضت من التجار مالاً فصرت مديناً لهم.
دين: يجمع على أديان (ديوان الهذليين ص155 قصيدة 15، الكامل ص277).
دين: مقدس، معبد، حرم، مزار. يقال مثلاً: كانت الكعبة دين العرب في الجاهلية (معجم أبي الفداء).
دين: معبود (بوشر).
حصان كثير الدين: سلس القياد، أنيس، هادئ. ففي كتاب العقود (ص2): طويل العنق كثير العف والدين طويل الناحية.
يوم الدين: يوم الحساب في الآخرة (همبرت ص149، كرتاس ص2).
دينيّ: مختص بالدين، متعلق بالدين، نسبة إلى الدين (بوشر).
دّيان (أسبانية): عميد القوم وشيخهم وأقدمهم رتبة (الكالا).
ديانة. ديانات: ما يقال وما يفعل احتراماً للدين (انظر مادة حّمية).
ديانة: مذهب ديني (معجم البيان).
الديانة عند الفقهاء: التنزه (محيط المحيط).
ودِيَانة: رتبة ومنصب عميد القوم وشيخهم (الكالا).
دّين. بنت دينة: أديبة، أنيسة (رولاند).
دّيان: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: القاضي والحاكم، والسائس.
ودّيان: ناسك، زاهد (المعجم اللاتيني العربي) ودّيان: مدين، مديون (هلو).
مُدين: تقي، ورع (رسالة إلى فليشر ص183).
مُدّين: تقي، ورع (همبرت ص147).
مِدْيان: ناسك، متعبد، تقي (المعجم اللاتيني العربي).
مُدَاينّي، جمعه مداينية: دائن (بوشر).
[دين] أبو عبيد: الدَيْنُ: واحد الديونِ. تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مدينٌ ومَدْيونٌ. ودانَ فلان يدين دينا: استقرض وصار عليه دَيْنٌ، فهو دائِنٌ. وأنشد الأحمر : نَدينُ ويَقْضي الله عنا وقد نَرى مصارع قومٍ لا يَدينونَ ضيعا ورجل مديون: كثر ما عليه من الدَيْنِ. وقال:

مُسْتَأْرِبٍ عَضَّهُ السلطانُ مَدْيون * ومِدْيانٌ، إذا كان عادتُه أن يأخذ بالديْنِ ويستقرض. وأَدانَ فلان إدانَةً، إذا باعَ من القوم إلى أجلٍ فصار له عليهم دَيْنٌ تقول منه: أَدِنِّي عشرة دراهم. قال أبو ذؤيب: أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلونَ بأن المدان ملئ وفي وادان: استقرض، وهو افتعل. وفي الحديث : " ادَّانَ مُعْرِضاً "، أي اسْتَدانَ، وهو الذي يعترض الناس فيَسْتَدينُ ممّن أمكنه. وتداينوا: تبايعوا بالدين. واستدانوا: استقرضوا. ودايَنْتُ فلاناً، إذا عامَلتَه فأعطيت دَيْناً وأخذت بدَيْنٍ. وتَدايَنَّا، كما تقول قاتلته وتقاتلنا. وبِعْتُهُ بدِينَةٍ، أي بتأخير. والدينُ بالكسر: العادة والشأن. قال : تقول إذا درأت لها وَضيني أهذا دينُهُ أبداً وديني ودانه دينا، أي أذلًّه واستعبده. يقال: دِنْتُهُ فدانَ. وفي الحديث: " الكَيِّسُ من دانَ نفسَه وعَمِل لما بعد الموت ". قال الاعشى: هو دان الرباب إذ كرهوا الدين دراكا بغزوة وارتحال ثم دانت بعد الرباب وكانت كعذاب عقوبة الاقوال قال: هو دان الرباب، يعنى أذلها وقهرها، ثم قال: دانت بعد الرباب، أي ذلت له وأطاعت. والدينُ: الجزاءُ والمكافأةُ. يقال: دانَهُ ديناً، أي جازاه. يقال: " كما تَدينُ تُدانُ "، أي كما تُجازي تُجازى، أي تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت. وقوله تعالى: (أَءِنَّا لَمَدينونَ) أي مجزيُّون محاسَبون. ومنه الدَيَّانُ في صفة الله تعالى. وقومٌ دينٌ، أي دائنونَ. وقال:

وكان الناس إلاَّ نحنُ دينا * والمَدينُ: العبدُ. والمَدينَةُ: الأَمَةُ، كأنَّهما أذلهما العمل. قال الأخطل: رَبَتْ ورَبا في كَرمِها ابنُ مدينةٍ يَظَلُّ على مسحاته يتركل قال أبو عبيدة: أي ابن أمة. الفراء: يقال: دينته: مَلَّكْتُهُ. وأنشد للحطيئة يهجو أُمّه: لقد دُيِّنْتِ أمرَ بَنيكَ حتّى تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ من الطحينِ يعني ملكت. ويروى: " سوست ". وناس يقولون: ومنه سمى المِصْرُ مَدينَةً. والدينُ: الطاعةُ. ودانَ له، أي أطاعه، قال عمرو بن كلثوم وأيام لنا ولهم طِوالٍ عَصَيْنا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينا ومنه الدينُ، والجمع الأدْيانُ. يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ. ودَيَّنْتُ الرجل تَدْييناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دينه. وقول ذى الاصبع: لاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فَتَخْزوني قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالِكُ أمري فتسوسنى.
[دين] في أسمائه تعالى: "الديان" هو القهار، وقيل الحاكم والقاضين وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة، من دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا. ومنه في خطابه صلى الله عليه وسلم: يا سيد الناس و"ديان" العرب. وح: كان عليّ "ديان" هذه الأمة. ومنه قوله لأبي طالب: أريد من قريش كلمة "تدين" لهم بها العرب، أي تطعيهم وتخضع لهم. وح: الكيس من "دان" نفسه، أي أذلها واستعبدها، وقيل حاسبها. ط: الكيس العاقل ومقابله السفيه، فنبه بمقابلته بالعاجز الذي غلبه نفسه فاتبعها في هواها على أنه سفيه، لأنه يقصر في أمور الطاعة ومع هذا يتمنى مغفرة الله، وهو اغترار. غ: كان عليه السلام على "دين" قومه، لاي ريد به الشرك بل ما بقي فيهم من إرث إبراهيم من الحج والنكاح والإرث وغير ذلكنفسه. وفيه: أحب "الدين" ما داوم، الداين الطاعة، وأحب بالرفع ومعنى الدوام مر. وفيه: جعل ذلك في "دينه" أي يدين فيما بينه وبين الله ويفوض إليه. وأنا "الديان" أي لا مجازي إلا أنا. ن: اقص عنا "الدين" أي حقوق الله وحقوق العباد من جميع الأنواع. ط: فلم يزل "يدان" بتشديد دال أي يستقرض. وفيه: إلا "الدين" أي الذي لا ينوي أداءه ويدخل فيه جميع حقوق الناس إذ ليس الدائن أحق بالوعيد من السارق والغاصب. غ: "يوم "الدين"" أي الحساب أو الجزاء. و"ذلك "الدين" القيم"، أي الحساب المستقيم. و"يوفيهم الله "دينهم"" أي جزاءهم الواجب. "وأن "الدين" لواقع" أي الجزاء. و"رأفة في "دين" الله" حكمه الذي حكم على الزاني. و"في "دين" الملك" حكمه. "وله "الدين" واصبا" أي الطاعة. "ولا "يدينون دين" الحق" لا يطيعون الله طاعة حق. و"إلا لله "الدين" الخالص" أي التوحيد. و"غير "مدينين"" مملوين مدبرين. و"أنا "لمدينون"" مجزيون أو محاسبون. وقول الفقهاء "يدين" أي يلزم ما يلزم نفسه في دينه من الاستحلال والتورع. وادنته وداينته بعت منه بأجل. وادنت منه اشتريت بأجل مسمى. ودان نفسه أذلها.
[د ي ن]

الدَّيْنُ مَعْرُوفٌ. وكُلُّ شَيءَْ غيرُ حاضِرٍ: دَيْنٌ، والجَمْعُ: أَدْيُنُ، عن اللِّحْيانيِّ، ودُيُونُ، قالَ ثَعْلَبَةُ بنُ عُبَيْدٍ يصفُ النَّخْلَ: (تَضَمَّنُ حاجاتِ العِيالِ وضَيْفِهم... ومَهْما تُضَمَّنْ مِنْ دُيُوِنِهِمُ تَقْضِي)

يَعْني: بالدُّيُونِ: ما يُنالُ من جَناها، وإنْ لِمْ يَكُنْ ذِلكَ دَيْناً على النَّخْلِ، كقولِ الأَنْصارِيِّ:

(أَديِنُ وما دَيْنِي عليكم بمَغْزَمٍ ... ولكِنْ على الشُّمِّ الجلاِدِ القَراوِحِ)

ودِنْتُ الرَّجُلَ، وأَدَنْتُه: أَعْطَيْتُه الدَّيْنَ إِلى أَجَلِ، قالَ أبو ذُؤَيْبٍ:

(أَدانَ وأَنْبَأَةُ الأَوَّلونَ ... بأَنّ المَدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ)

الأَوَّلُون: النَّاسُ والمَشْيَخَةُ. وقَِيلَ: دِنْتُه: أًَقْرَضْتَه. وأَدَنْتَه: اسْتَقْرَضْتُه منه. ودانَ هُو: أَخَدَ الدَّيْنَ. ورَجُلٌ دائِنُ ومَدِينٌ ومَدْيُونٌ، الأخيرَةُ تَمِيميَّةٌ. ومُدانٌ: عليه الدَّيْنُ، وقِيلَ: هو الَّذِي عليهِ دَيْنٌ كَثيرٌ. وأَدَانَ، واسْتَدانَ، وادّانَ أَخَذَ بَديْنٍ، ومنه قَوْلُ عُمَرَ: ((فادَّانَ مُعْرِضاً)) . واسْتَدانَه: طَلَبَ منه الدَّيْنَ. واسْتَدَانَه: اسْتَقْرَضَ منه، قال الشاعُر:

(فإِنْ يَكُ يا جَناحُ عَلَيَّ دَيْنٌ ... فعِمْرانُ بنُ مُوسَى يَسْتَديِنُ)

ودِنْتُه: أَعْطَيْتُه الدَّيْنَ. وتَدايَنَ القَوْمُ وادّايَنُوا: أَخَذُوا بالدَّيْن، والاسمُ الدِّيَنةُ. وأَدانَ فلانٌ النّاسَ: أَعْطاهُمُ الدَّيْنَ وأَقْرََضَهُم، وبه فَسَّرَ بعضُهم قولَ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

(أدَانَ وأَنْبَأهُ الأَوَّلُونَ ... بأَنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ)

ورَجُلٌ مَدْيانٌ: يُقْرِضُ النّاسَ، وكذِلكَ الأُنْثَى بغيرِ هاءِ، وجمعُهُما جَمِيعاً مَدايِينُ. ودايَنْتُ فُلانًا: إِذا أَقْرضَتَه وأقْرَضَكَ، قال الشّاعِرُ:

(دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضَى ... )

وقالَ: رَماهُ اللهُ بدَيْنِه: أي بالمَوْت؛ لأَنّه دَيْنٌ عَلَى كُلٍّ أَحِدٍ. والدِّينُ: الجَزاءُ. ودِنْتُه بِفِعِلْه دَيْناً ودِيناً: جَزَيْتُهُ، وقيل: الدَّيْنُ: المَصْدَرُ، والدِّينُ: الاسمُ، قالَ:

(ديَنَ هّذا الَقْلبُ من نُعْم ... بسَقَام ليسَ كالسُّقْمِ)

ودايَنَةُ مُدايَنَةً ودِياناً: كذلِكَ أيْضاً. ويَوْمُ الدِّينِ: يَوْمُ الجَزاءِ. والدَّيّانُ: اللهُ عزَّ وَجَلَّ، وفي المَثَلِ: ((كما تَدِينُ تُدانُ)) أي: كما تُجازِي تُجازَي، وقيل: كما تَفْعَلُ يُفْعَلُ بكَ. والدِّينُ: الحِسابُ. والدِّينُ: الطّاعَةُ. وقد دِنْتُه ودِنْتُ له، قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ:

(وأَيّامًا لَنَا غُرّا طِوالاً ... عَصَيناَ المَلْكَ فِيهاَ أَنْ نَدِينَا)

والدِّينُ: الإسْلامُ، وقد دِنْتُ بهِ، وفي حَدِيثِ عليٍّ: ((مَحَبَّةُ العُلماءِ دِينٌ يُدانُ بِهِ)) . والدِّينُ: العادَة، وقد رُوِيَ:

(دِينَ هذا القَلْبِ من نُعْمِ ... )

يريد: ياديَنُه، أي عادَتَهُ، والجَمْعُ أَدْيانٌ. والدِّيَنةُ: كالدِّينِ، قالَ أبو ذُؤََيْب:

(أَلاَ يا عَناءَ القَلْبِ مِنْ أَمِّ عامِرٍ ... ودِينَتُه من حُبِّ مَنْ لا يُجاوِرُ)

ودِينَ: عُوِّدَ، وقيل: لا فِعْلَ له. ودِنْتُ الرَّجُلَ: خَدَمْتُه وأَحْسَنْتُ إليه. والدِّينُ: الذُّلُّ. والمَديَنُ: العَبْدُ. والمَدِينَةُ: الأمَةُ، قالَ الأَخْطَلُ:

(رَبَتْ ورَبَا في جَجْرها ابنُ مَديِنَةٍ ... يَظَلُّ عَلَى مسِحِاته يَتَرَكَّلُ)

وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَّ: معناهُ عالِمٌ بِها. وقولُه تَعَالى: {أَءِنَّا لَمَديِنُونَ} [الصافات: 53] أي مَمْلُوكُون. ودِنْتُه أَدِينُه دِينًا: سُسْتُه. ودَيَّنْتُه القومَ: ولَّيْتُه سِياسَتَهُم، قال الحُطَيْئَةُ:

(لَقَدْ دُيِّنِّتِ أَمرَ بَنِيكِ حَتَّى ... تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ)

والدَّيّانُ: السّائِسُ، قالَ ذُو الإصْبَعَ العَدْوانِىٌّ:

(لاهِ ابنِ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ ... يَوْماً ولا أَنْتَ دَيَّانِى فَتخْزُوِنى)

والدِّينُ: الحالُ. قال النَّصْرُ بنُ شُمَيْلٍ: سأَلْتُ أَعْرابِياً عن شَيْءٍ فقالَ: لو لَقِيتَيِى عَلَى دِينٍ غيرِ هَذه لأَخْبَرَتْكُ. ودَيَّنَ الرَّجُلَ في القَضاءِ، وفيِما بَيْنَه وبينَ اللهِ: صَدَّقَة. والدِّينُ: الدَّاءُ، عن اللِّحيْانِيِّ، وأَنْشَدَ:

(يا دِينَ قَلْبِكَ مِنْ سَلْمَى وقَدْ دِينًا)

والدَّيانُ بن قَطَنٍ الحارِثُّى: من شُرفائِهِم. فأَمّا قولُ مُسْهِرِ بنِ عَمْرو الضَّبِّيِّ:

(ها إِنَّ ذا ظالِمُ الدَّيّانُ مُتَّكِثًا ... على أَسرِتَّهِ يَسْقَى الكُواثِيناَ) فإنّه شَبَّه ظالِمًا هذا بالدَّيّانِ بنِ قَطَن بن زيادٍ الحارِثِىِّ، وهو عَبْدُ الَمدانِ، في نَخْوتِه، وليسَ ظالِمٌ هو الدَّيّان بعَيْنِه. وبَنُو الدَّيّانِ: بَطْنٌ، أُراهُ نُسِبُوا إِلى هذَاَ، قال السَّمَوْأَلُ بنُ عادِياءَ - أو غَيْرُه -:

(فإنَِّ بَنَى الدَّيّانِ قُطْبٌ لقَوْمِهِم ... تَدُورُ رَجاهُمْ حَوْلَهُم وتَجُولُ)
دين
دانَ/ دانَ لـ1 يَدين، دِنْ، دَيْنًا، فهو دائن، والمفعول مَدين (للمتعدِّي) ومَديون (للمتعدِّي)
• دان الرَّجُلُ: اقترض وصار عليه دَيْن.
• دان الشَّخصَ: أقرضه وأعطاه مالاً إلى أجل "دان المحتاجَ" ° الدَّولة الدَّائنة: المقرِضة.
• دان نفسَه: ساسها وحاسبها "الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ [حديث] ".
• دانَ فلانًا بكذا: جازاه، حكم عليه "دانه بما صنع- {أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} "? كما تَدين تُدان: كما تجازي تجازَى إن حسنًا فحسنٌ، وإن سيِّئًا فسيّئٌ وهو تحذير للظَّالم من التَّمادي في ظلمه.
• دان له بحياته: صار معترفًا له بالفضل لإنقاذ حياته. 

دانَ بـ1/ دانَ لـ2 يَدِين، دِنْ، دِينًا ودِيانةً، فهو دائن، والمفعول مَدينٌ به
• دان بالفضلِ وغيرِه: اعترف.
• دان لفلان:
1 - خضع وذلّ وانقاد له "إِنَّمَا أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ [حديث] ".
2 - أطاعه. 

دانَ بـ2 يَدِين، دِنْ، دِينًا ودِيانةً، فهو دَيِّن، والمفعول مَدين به
• دان بالإسلام: اتَّخذه دينًا، وتعبَّد به، اعتنقه. 

أدانَ يُدين، أَدِنْ، إدانةً، فهو مُدين، والمفعول مُدان
• أدانَ فلانًا: أقرضه، أعطاه إلى أجل "أدانه مبلغًا من المال- تاجر مُدان لشركائه بمبالغ طائلة".
• أدان القاضي المتّهمَ: أثبت التُّهمةَ عليه، أو حكم عليه "أدانته المحكمةُ بتهمة التَّزوير- أدانته الشُّرطةُ بما صنع: أثبَتت الجريمةَ عليه". 

استدانَ يستدين، اسْتَدِنْ، استدانةً، فهو مستدين
• استدانَ الشَّخصُ: اقترض، أخذ دَيْنًا "استدان المُعسِرُ- كثير من الدُّول النَّامية تستدين ثم تعجز عن سداد ديونها". 

تداينَ يتداين، تدايُنًا، فهو مُتدايِن
• تداين الشَّخصان: تعاملا بالقَرْض فأعطى كُلٌّ منهما الآخر قَرْضًا وأَخَذ بقرضٍ " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} ".
• تداينَ الشَّخصُ: اقترض. 

تديَّنَ يتديَّن، تَدَيُّنًا، فهو مُتديِّن
• تديَّن الشَّخصُ:
1 - اتخَّذ دِينًا "تديَّن بالإسلام".
2 - تشدَّد في أمر دينِه وعقيدته "عالمٌ متديِّن".
3 - اقترض فصار مَدِينًا "تديّن مبلغًا لم يسدِّده". 

داينَ يُداين، مُداينةً، فهو مُدايِن، والمفعول مُدايَن
• داين فلانًا:
1 - عامله بالقرض "داين البائعُ زبائنَه".
2 - حاكمه "داين خصمَه". 

إدانَة [مفرد]:
1 - مصدر أدانَ.
2 - (قن) حكم على الخصم بكلِّ مطالب خصمه أو بعضها، أو الحكم بالعقوبة على من ارتكب مخالفة أو جنحة أو جناية "حكمت المحكمةُ بإدانته: أثبتت الجريمةَ عليه". 

استدانة [مفرد]: مصدر استدانَ. 

دائن [مفرد]: اسم فاعل من دانَ بـ1/ دانَ لـ2 ودانَ بـ2 ودانَ/ دانَ لـ1. 

دِيانة [مفرد]:
1 - مصدر دانَ بـ1/ دانَ لـ2 ودانَ بـ2.
2 - دِين؛ مِلَّة؛ اسمٌ لجميع ما يتديَّن به الإنسان، اسمٌ لجميع ما يُتَعبَّد به "دِيانتي الإسلام" ° الدِّيانة المحمَّديَّة: الإسلام. 

دَيْن [مفرد]: ج دُيُون (لغير المصدر):
1 - مصدر دانَ/ دانَ لـ1.
2 - قَرْضٌ ذو أَجَل "قضَى دينَه- إذا ما قضيت الدَّيْن بالدَّيْن لم يكن ... قضاء ولكن كان غُرْمًا على غُرْمِ- دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالأَداءِ مِنْ دَيْن الْعَبْدِ [حديث]- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا
 تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} " ° الدَّيْن القوميّ: دَيْن على الحكومة- غرق في الدَّيْن حتَّى أذنيه: كثُرت دُيونُه- وعْدُ الحرِّ دين عليه: ينبغي أن يوفّي به.
3 - (جر) مبلغ يضعه البنك تحت تصرّف العميل. 

دِين [مفرد]: ج أَديان (لغير المصدر):
1 - مصدر دانَ بـ1/ دانَ لـ2 ودانَ بـ2.
2 - ديانة، اسمٌ لجميع ما يتعبَّد به لله، شريعة ومِلَّة "ما أحسن الدِّين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجلِ- الدِّينُ النَّصِيحَةُ [حديث]- {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ} - {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} " ° أكمل دينَه/ أكمل نِصْفَ دِينه: تزوَّج- الدِّين الحنيف: المستقيم الذي لا عِوجَ فيه وهو الإسلام- رَجُل الدِّين: عالم الدِّين، المتخصِّص في الدِّراسات الدِّينيّة.
3 - شريعة، قانون، سلطان " {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ} ".
4 - عادَةٌ وشَأْنٌ "ليس هذا من ديني ولا دَيْدَني- الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث] ".
5 - وَرَعٌ "ديني يمنعني من فعل السيّئات".
• يومُ الدِّين: يوم الجزاء والحساب في الآخرة، يوم القيامة " {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} - {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} ".
• علم الأديان المقارن: (سف) الدراسة الموضوعيّة للأديان جميعها من أجل فهم دورها في الحياة الإنسانيّة. 

دِينيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دِين ° شهادة دينيَّة: إعلان علنيّ يتعلَّق بتجربة دينيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من دِين.
• اللاَّدينيَّة:
1 - الإلحاديّة "حارب الفلسفة الوضعيّة اللاّدينيّة".
2 - مذهب يدعو إلى إبعاد الدِّين عن ممارسات السلطات السياسيّة أو التعليميّة أو الإداريّة "اتّجهت بعض الدُّول للعلمانيّة اللاّدينيّة". 

دَيَّان [مفرد]
• الدَّيَّانُ: اسم من أسماء الله الحسنى، معناه: المحاسب المجازي، والحَكَم القاضي. 

دَيِّن [مفرد]: صاحب الدِّين والمتمسِّك به. 

مَدَنِيّ [مفرد]: (انظر: م د ن - مَدَنِيّ). 

مُدين [مفرد]: اسم فاعل من أدانَ. 

مَدِينة [مفرد]: ج مَدائِنُ ومُدْن ومُدُن: تجمُّعٌ سكَّاني متحضِّر يزيد على تجمُّع القرية (انظر: م د ن - مَدِينة). 

مَدْيونيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَديون: دَيْن "كثُرت مديونيَّته في الفترة الأخيرة". 
(دين) : الدِّينَةُ: العادَة، والدِّينَةُ: الطَّاعَةُ، لغةٌ في الدِّين بالمَعْنَيين.
الدِّين: وضع إلهي يدعو أصحاب العقول إلى قبول ما هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدِّين والملة: متحدات بالذات، ومختلفان بالاعتبار؛ فإن الشريعة من حيث إنها تطاع تسمى: دينًا، ومن حيث إنها تُجمع تسمى: ملة، ومن حيث إنها يُرجَع إليها تسمى: مذهبًا، وقيل: الفرق بين الدين، والملة، والمذهب: أن الدين منسوب إلى الله تعالى، والملة منسوبة إلى الرسول، والمذهب منسوب إلى المجتهد.

الدين الصحيح: هو الذي لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء، وبدل الكتابة دين غير صحيح؛ لأنه يسقط بدونهما، وهو عجز المكاتب عن أدائه.
دين
] ( {الدَّيْنُ: مَا لَهُ أَجَلٌ [} كالدِّينةِ، بِالْكَسْرِ] ) ويَنْقَسِمُ إِلى الصَّحِيحِ وغيرِ الصَّحِيِحِ، فالصَّحِيحُ: الَّذِي لَا يَسْقُطُ إِلّا بأَداءٍ أَو إِبْراءٍ، وغيرُ الصَّحِيحِ: مَا يَسْقُطُ بدُونِهما كنُجُومِ الكِتابَةِ، قَالَه المُناوِيُّ رَحمَه اللهُ تَعالَى. (وَمَا لَا أَجَلَ لَهُ فَقَرْضٌ)
التَّدَهْقُنُ: التَّكَيُّسُ.
ودَهْقَنَ الطعامَ: أَلاَنَهُ؛ عَن أَبي عُبَيْدٍ.
وقالَ الأصْمعيّ: الدَّهْمَقَةُ والدَّهْقَنَةُ سِواءٌ، والمعْنَى فيهمَا سِواءٌ لأَنَّ لِينَ الطَّعامِ مِن الدَّهْقَنَةِ.
واشْتَهَرَ بالدهقان أَبو سهْلِ بشرُ بنُ محمدِ بنِ أَبي بِشْرٍ الأَسْفَرايني، رَوَى عَنهُ الحاكِمُ أَبو عبْدِ الله وغيرُهُ.

دين

1 دَانَ, (IAar, S, K, TA,) aor. ـِ (IAar, M, K, TA,) [inf. n. دِينٌ, (which see below,) in this and most of the other senses, or the inf. n. is دَيْنٌ, and دِينٌ is a simple subst.,] He was, or became, obedient; he obeyed: (IAar, S, M, K, TA:) this is the primary signification: or, as some say, the primary signification is the following; namely, he was, or became, abased and submissive: (IAar, * K, * TA:) or he was, or became, abased and enslaved and obedient. (S.) You say, دَانَ لَهُ, (S,) and دِنْتُ لَهُ and دِنْتُهُ, (M, TA,) He, and I, was, or became, obedient to him [&c.], or obeyed him [&c.]. (S, M, TA.) and دِنْتُهُ, (M, K,) aor. ـِ (K,) I served him, did service for him, or ministered to him, and acted well to him. (M, K.) b2: [Hence,] He became [a servant of God, or] a Muslim. (TK.) Yousay, دَانَ بِالْإِسْلَامِ, inf. n. دِينٌ, with kesr, [and دِيَانَةٌ,] He became, or made himself, a servant of God by [following the religion of] El-Islám; [i. e. he followed El-Islám as his religion;] and so ↓ تديّن. (Msb.) And دَانَ بِكَذا, (S,) and دِنْتُ بِهِ, (M, K,) inf. n. دِيَانَةٌ [and دِينٌ]; and به ↓ تديّن, [and تديّنتُ به; He, and I, followed such a thing as his, and my, religion;] (S, TA;) from دِينٌ as signifying “ obedience. ” (S.) and دان بِدِينِهِمْ He followed them in their religion; agreed with them, or was of one mind or opinion with them, upon, or respecting, their religion; took, or adopted, their religion as his. (TA.) And the trad. of 'Alee, مَحَبَّةُ العُلَمَآءُ دِينٌ يُدَانُ اللّٰهُ بِهِ [The love of the learned is a kind of religion with which God is served]. (TA.) In the phrase وَ لَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ [Nor follow the religion of the truth, or the true religion], in the Kur ix. 29, El-Islám is meant. (Jel.) A2: Also He was, or became, disobedient; he disobeyed: and he was, or became, mighty, potent, powerful, or strong; or high, or elevated, in rank, condition, or state; noble, honourable, glorious, or illustrious. (IAar, T, K.) Thus it bears significations contr. to those mentioned in the first part of this paragraph. (MF.) A3: Also, (S, M, Msb, K,) first Pers\. دِنْتُ, (T, M8gh,) aor. as above, (T, S, Msb,) inf. n. دَيْنٌ, (S, Msb,) from المُدَايَنَةُ, (Msb, [see 3,]) i. q. أَخَذَ الدَّيْنَ, (IKt, M, Msb, K,) or [rather] أَخَذَ دَيْنًا, (T,) [He took, or received, a loan, or the like; he borrowed: or he took, or received, or bought, upon credit; which is the meaning generally obtaining: and ↓ اِدَّانَ and ↓ أَدَانَ and ↓ استدان and ↓ تديّن signify [in like manner] أَخَذَ دَيْنًا: (K:) or the first, i. e. دان, signifies he sought, or demanded, a loan, or the like; (ISk, S, Mgh, Msb;) as also ↓ ادّان and ↓ استدان: (S, Mgh:) and he became indebted, in debt, or under the obligation of a debt: (S:) and ↓ ادّان and ↓ أَدَانَ and ↓ استدان signify أَخَذَ بِدَيْنٍ

[he took, or received, by incurring a debt; i. e. he took, or received, or bought, upon credit; like

أَخَذَ دَيْنًا]; (M;) or the first and last of these three signify أَخَذَ الدَّيْنَ, and اِقْتَرَضَ [which means the same]: but ↓ أَدَانَ signifies he gave, or granted, what is termed دَيْنٌ [meaning a loan, or the like: or he gave, or granted, or sold, a thing upon credit]: (TA:) accord. to Esh-Sheybánee, this last verb signifies he became entitled to a debt from others [or from another]: Lth says that it (أَدَانَ) signifies he was, or became, such as is termed مُسْتَدِينٌ; [i. e. it is syn. with استدان, as it is said to be in the M and K;] but [Az says,] this, which has been mentioned on the authority of some one or more by Sh, is in my opinion a mistake; أَدَانَ means he sold upon credit; or became entitled to a debt from others [or from another]; (T, TA;) or he sold to persons upon a limited credit, or for payment at an appointed period, so that he became entitled to a debt from them: (S:) and accord. to Sh, ↓ ادّان signifies he became much in debt. (T, TA.) El-Ahmar cites the following verse of El-'Ojeyr Es-Saloolee: نَدِينُ وَيَقْضِى اللّٰهُ عَنَّا وَقَدْ نَرَى

مَصَارِعَ قَوْمٌ لَا يَدِينُونَ ضُيَّعِ [We incur debt, and God pays for us; and sometimes, or often, we see the places of overthrow of a people, who incur not debt, in a state of perdition]: in the S [and the T] ضُيَّعَا; but correctly as above; for the whole of the قَصِيدَة is مَخْفُوضَة. (IB, TA.) And it is said in a trad., مُعْرِضًا ↓ اِدَّانَ, (S, K,) or, as some relate it, دَانَ, (K,) He bought upon credit, or borrowed, or sought or demanded a loan, of whomsoever he could, addressing himself to such as came in his way: (S, TA:) or both mean he bought upon credit avoiding payment: or he contracted a debt with every one who presented himself to him: (K, TA: [see also other explanations voce مُعْرِضٌ:]) ↓ ادّان signifies he bought upon credit: (K:) or [thus and also] the contr., i. e. he sold upon credit. (T, K.) b2: It is also trans.; and so is ↓ أَدَانَ. (Msb.) You say, دِنْتُهُ, (M, Mgh, K, [in the CK دِينَةٌ is here put for دِنْتُهُ,]) inf. n. دَيْنٌ; (TA;) and ↓ أَدَنْتُهُ (M, Mgh, K,) inf. n. إِدَانَةٌ; (TA;) I gave him, or granted him, to a certain period, what is termed دَيْنٌ [meaning the loan, or the like; I lent to him: or I gave him, or granted him, credit; or sold to him, upon credit]: (M, K, TA:) so that he owed a debt: (TA:) and i. q. أَقْرَضْتُهُ [I gave him, or granted him, a loan, or the like]; (M, * Mgh, K;) as also ↓ دَيَّنْتُهُ: (Mgh:) or دِنْتُهُ has this last meaning: (A 'Obeyd, S, M:) and ↓ أَدَنْتُهُ signifies I sought, or demanded, of him a loan, or the like; syn. اِسْتَقْرَضْتُ مِنْهُ; as also ↓ اِسْتَدَنْتُهُ: (M:) or دِنْتُهُ has each of the last two meanings: (A 'Obeyd, T, Msb:) and signifies also I received from him a loan, or the like. (K.) And one says, ↓ أَدِنِّى

عَشَرَةَ دَرَاهِمَ meaning Lend thou to me ten dirhems. (S, TA.) A4: دانهُ, (S,) first Pers\. دِنْتُهُ, (M, Msb, K,) inf. n. دِينٌ (S, M, K) and دَيْنٌ, (M, K,) or the latter is the inf. n. and the former is a simple subst., (M,) also signifies He repaid, requited, compensated, or recompensed, him, (S, M, Msb, K,) بِفِعْلِهِ for his deed: and so ↓ داينهُ, inf. n. مُدَايَنَةٌ and دِيَانٌ. (M.) And دِنَّاهُمْ We did to them like as they did to us. (Ham p. 10.) One says, كَمَا تَدِينُ تُدَانُ, (T, S, M,) a prov., (M,) meaning Like as thou repayest, or requitest, &c., thou shalt be repaid, or requited, &c.; (S, M;) i. e. according to thy deed thou shalt be repaid, or requited, &c.: (S:) or, as some say, like as thou doest, it shall be done to thee: (M:) or like as thou doest thou shalt be given, and repaid, &c. (T.) And it is said in a trad., اَللّٰهُمَّ دِنْهُمْ كَمَا يَدِينُونَنَا, meaning O God, repay them, or requite them, &c., with [the like of] that which they do to us. (TA.) b2: اَللّٰهُ لَيَدِينُ مِنَ الجَمّآءِ لِلْقَرْنَآءِ, a trad. of Selmán, means God will assuredly retaliate [for her that is hornless upon her that is horned]. (TA.) b3: And one says, مَنْ دَانَ نَفْسَهُ رَبِحَ, i. e. He who reckons with himself [gains] (Ham p. 10. [Or the verb may here have the meaning next following.]) A5: Also, دانهُ, He abased him, (T, S, K,) and enslaved him. (T, S.) Hence, (T,) it is said in a trad., الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ, (S, T,) i. e. [The intelligent is] he who abases, and enslaves, himself [and works for that which shall be after death]: or, as some say, who reckons with himself: (T:) or, accord. to some, who overcomes himself. (TA.) And دانهُ, (K,) first Pers\. دِنْتُهُ, (T,) signifies He made him to do that which he disliked. (Az, T, K.) And دِينَ He was made to do that which he disliked. (T.) b2: And دِنْتُهُ, inf. n. دِينٌ, I ruled, governed, or managed, him, or it. (M, TA.) And I possessed it; owned it; or exercised, or had, authority over it. (Sh, S, K, TA.) A6: دان, (IAar, T, K,) aor. ـِ (K,) [inf. n., app., دِينٌ, which see below,] signifies also He became accustomed or habituated, or he accustomed or habituated himself, to good or to evil: (IAar, T, K:) and, accord. to Lth, (T,) دِينَ signifies he was accustomed or habituated: (T, M:) or, as some say, دِينٌ signifying “ custom,” or “ habit,” has no verb. (M.) A7: and He (a man, IAar, T) was, or became, smitten, or affected, by a disease. (IAar, T, K.) 2 ديّنهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَدْيِينٌ, (S, K,) He left him to his religion; (S, Mgh, Msb, K;) left him and his religion, not opposing him in that which he held allowable in his belief. (Msb.) b2: He believed him: so in the saying, ديّنهُ فِى القَضَآءِ [He believed him in respect of the judgment, or judicial decision], (T, M, Mgh, *) and فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللّٰهَ [in respect of what was between him and God]: (T, M:) but this is a conventional signification used by the professors. (Mgh.) b3: دَيَّنْتُ الحَالِفَ (T, TA) I confirmed the swearer (قَوَّيْتُهُ [so in the TA, but in the T بَرَّيْتُهُ, app. for بَرَّأْتُهُ, I held him, or pronounced him, to be clear, or quit, if not a mistranscription for قَوَّيْتُهُ,]) in that which he swore. (T, TA.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.

A3: دَيَّنْتُهُ القَوْمَ I made him ruler, governor, or manager of the affairs, of the people, or company of men. (M.) And ديّنهُ الشَّىْءَ, (T, * TA,) inf. n. as above, (TA,) He made him to possess the thing: to own it; or to exercise, or have, authority over it. (T, * TA.) El-Hotei-ah says, (T, S, M,) addressing his mother, (T,) لَقَدْ دُيِّنْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى

تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ (T, S, M,) meaning مُلِّكْتِ [i. e. Verily thou hast been made to have the ordering of the affairs of thy sons until thou hast rendered them finer than flour]. (T, S.) And hence the saying, يُدَيَّنُ الرَّجُلُ أَمْرَهُ i. e. يُمَلَّكُ [The man shall be made to have the ordering of his affair, or affairs, or case]. (Sh, T.) 3 دَايَنْتُهُ, (S, M, A, K,) inf. n. مُدَايَنَةٌ and دِيَانٌ, (TA,) I dealt, or bought and sold, with him upon credit; (A, TA;) I dealt, or sold and bought, with him, giving upon credit and taking upon credit: (S, TA:) or I lent to him; or I gave him, or granted him, a loan, or the like; and he did so to me: (M, K:) or I dealt with him upon credit, giving or taking. (Ksh * and Bd in ii.

282.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.

A3: Each of the inf. ns. mentioned above is also syn. with مُحَاكَمَةٌ [The summoning another to the judge, and litigating with him: &c.]. (TA.) 4 ادان, inf. n. إِدَانَةٌ; as an intrans. v.: see 1, in the former half of the paragraph, in three places. b2: As a trans. v.: see 1, in the latter half of the paragraph, in four places. b3: [The following significations, namely, “Subegit,” and “ Pensavit,” assigned to this verb by Golius as on the authority of the KL, and “ Voluit sibi esse servum,” and “ Servum cepit,” followed by an accus., assigned to it by him as on the authority of the S, I do not find in either of those works.]5 تديّن: see 1, in the former half of the paragraph, in three places.6 تَدَايَنُوا They sold and bought, one with another, upon credit; and in like manner تَدَايَنَا is said of two persons: (S:) or they took, or received, or bought, upon credit [app. one of another]: and so اِدَّايَنُوا [which is a variation of the former]. (M.) إِذَا تَدَيَنْتُمْ بِدَيْنٍ, in the Kur ii. 282, means When ye deal, one with another, (Ksh, Bd, Jel, Msb,) upon credit, giving or taking, (Ksh, * Bd,) or by prepayment, (Jel, Msb,) or lending or the like, (Jel,) &c. (Msb.) 8 اِدَّانَ, originally اِدْتَانَ: see 1, in six places.10 استدان, as an intrans. v.: see 1, in the former half of the paragraph, in three places. b2: استدانهُ He sought, or demanded, of him what is termed دَيْنٌ [meaning a debt]: and also i. q. اِسْتَقْرَضَ مِنْهُ. (M.) See 1, in the latter half of the paragraph.

دَيْنٌ [is an inf. n. of 1: b2: and is also a simple subst., and] properly signifies [A debt; such as] the price of a thing sold [which the purchaser is under an obligation to pay]; and a dowry [which one engages to pay]: and a loan, or the like; syn. قَرْض: (Msb:) or it is [a debt] such as has an appointed time of falling due: what has not such an appointed time is [properly, but not always,] termed قَرْضٌ: (K:) and ↓ دِينَةٌ signifies the same as دَيْنٌ (T, M, K) in the sense above explained: (K:) a valid دَينْ (دَينٌ صَحِيحٌ) is such as does not become annulled save by payment, or by one's being declared clear, or quit: compensation in the case of a contract which a slave makes with his owner to pay him a certain sum as the price of himself and on the payment thereof to be free is not a valid دَيْن, because it may become annulled without payment, and without his being declared clear, or quit; that is, by the slave's being unable to pay it: (KT:) in the language of the law, but not in the proper language, دَيْنٌ is also applied to (assumed tropical:) [a debt incurred by] a thing taken unjustly, injuriously, or by violence; as being likened to a دَيْن properly so called: (Msb:) and it signifies also anything that is not present: [app. meaning anything to be paid, or done, at a future time:] (M, K:) the pl. [of pauc.] is أَدْيُنٌ (Lh, M, K) and [of mult.] دُيُونٌ (S, M, K) [and in the CK is added and دِينَةٌ, with kesr; but this is a mistranscription for دِنْتُهُ, as syn. with أَدَنْتُهُ, which follows it, connected therewith by وَ]: the pl. of ↓ دِينَةٌ is دِيَنٌ. (TA.) Yousay, مَا أَكْثرَ دَيْنَهُ and ↓ دِينَتَهُ [How great in amount. is his debt!]; both meaning the same. (Az, T.) And ↓ جِئْتُ لِطَلَبِ الدِّينَةِ i. e. الدَّيْنِ [I came for the demanding of the debt]. (Az, T.) And عَلَيْهِ دَيْنٌ [On him lies a debt; i. e. he owes a debt]: and لَهُ دَيْنٌ [To him is due a debt; i. e. he has a debt owed to him]. (S, TA.) And اِشْتَرَى

بِالدَّيْنِ [He bought upon credit]: (K:) and أَخَذَ الدَّيْنَ (IKt, M, Msb, K) or [rather] أَخَذَ دَيْنًا [signifies the same; or he took, or received, upon credit: or he took, or received, a loan, or the like; he borrowed]: (T, K:) and أَخَذَ بِدَيْنٍ

[likewise signifies the same; or he took, or received, by incurring a debt]. (M.) And بَاعَ بِالدَّيْنِ [He sold upon credit]: (K:) and بِعْثُهُ بِدَيْنٍ (TA) or ↓ بِدِينَةٍ (S) [I sold to him upon credit]: and أَعْطَيْتُهُ الدَّيْنَ [signifies the same; or I gave him, or granted him, credit: or I gave him, or granted him, the loan, or the like]. (M, K, TA.) b3: [Hence,] (tropical:) Death; (K, TA;) because it is a دَيْن [or debt] which every one must pay when [the angel who is] the demander of its payment comes. (TA.) And hence the prov., رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَيْنِهِ (tropical:) [May God smite him with his death]. (TA.) b4: Thaalebeh Ibn-'Obeyd says, describing palm-trees, تَضَمَّنُ الحَاجَاتِ العِيَالِ وَ ضَيْفِهِمْ وَمَهْمَا تَضَمَّنْ مِنْ دُيُونِهِمْ تَقْضِ

[They comprise the wants of the household and of their guest; and whatever they comprise of their debts, they pay]; by the دُيُون meaning what is obtained of their fruit that is gathered. (M, TA.) دِينٌ [is an inf. n. of 1: and is also used as a simple subst., signifying] Obedience; (T, S, M, K;) as also ↓ دِينَةٌ: (K: [in the M it is said, without any restriction, that دِينَةٌ is like دِينٌ:]) this is its primary meaning: and its pl. is أَدْيَانٌ: or, as some say, its primary meaning is that next following: (TA:) a state of abasement, (M, K, TA,) and submissiveness. (TA.) الدِّينُ لِلّٰهِ meansObedience to, and the service of, God. (T, K. *) And the saying, in the Kur [iv. 124], وَ مَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّٰهِ means [And who is better] in obedience [than he who resigns himself to God?] (Er-Rághib, TA.) In like manner, also, in the same [ii. 257], لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ means [There shall be no compulsion] in obedience. (Er-Rághib, TA.) b2: A religion: (K, and in one of my copies of the S:) pl. as above: (S:) so termed as implying obedience, and submission to the law: [for ex.,] it is said in the Kur [iii. 17], إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّٰهِ الْإِسْلَامُ [Verily the only true religion in the sight of God is El-Islám]. (TA.) الدِّينُ is a name for That whereby one serves God. (S, * K.) [It is applied to Religion, in the widest sense of this term, practical and doctrinal: thus comprehending الإِيمَانُ, which means “ religious belief. ”] And it [particularly] signifies [The religion of] El-Islám. (M, K.) And The religious law of God; consisting of such ordinances as those of fasting and prayer and pilgrimage and the giving of the poor-rate, and the other acts of piety, or of obedience to God, or of duty to Him and to men; syn. الشَّرِيعَةُ. (TA.) And The belief in the unity of God. (K.) and Piety, or pious fear, and abstinence from unlawful things; syn. الوَرَعُ. (S, K.) b3: Also A particular law; a statute; or an ordinance; syn. حُكْمٌ (K, and Jel in xii. 76) and قَضَآءٌ [which signifies the same as حُكْمٌ]. (Katádeh, T, K.) It is said in the Kur [xii. 76], مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِى

دِينِ الْمَلِكِ, meaning He (Joseph) was not to take his brother as a slave for the theft according to the law of the king of Egypt; i. e., فِى حُكْمِ مَلِكِ مِصْرَ, (Jel,) or فىقَضَائِهِ; (Katádeh, T;) for his punishment according to him was beating, and a fine of twice the value of the thing stolen; not enslavement: (Jel:) or, accord. to ElUmawee, the meaning is, in the dominion of the King. (T.) b4: [A system of usages, or rites and ceremonies &c., inherited from a series of ancestors.] It is said in a trad., of the Prophet, كَانَ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ, meaning He used to conform with the old usages obtaining among his people, inherited from Abraham and Ishmael, in respect of their pilgrimage and their marriagecustoms (IAth, K, TA) and their inheritances (IAth, TA) and their modes of buying and selling and their ways of acting, (IAth, K, TA,) and other ordinances of the faith [&c.]; (IAth, TA;) but as to the belief in the unity of God, they had altered it; and the Prophet held no other belief than it: (IAth, K, TA:) or, as some say, the meaning here is, their dispositions, in respect of generosity and courage; from دِينٌ in the sense next following. (TA.) b5: Custom, or habit; (Az, T, S, M, K;) as also ↓ دِينَةٌ: (M, * TA:) and business: (S, TA:) pl., as above, أَدْيَانٌ. (M, TA.) This, also, has been said to be the primary signification. (TA.) One says, مَا زَالَ ذٰلِكَ دِينِى That has not ceased to be my custom, or habit. (T, TA.) b6: A way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like. (K.) b7: I. q. تَدْبِيرٌ [app. as meaning Management, conduct, or regulation, of affairs]. (K.) b8: State, condition, or case. (S, M, K.) ISh says, I asked an Arab of the desert respecting a thing, and he said to me, لَوْ لَقِيتَنِى عَلَى دِنٍ غَيْرِ هٰذِهِ لَأَخْبَرْتُكَ [Hadst thou found me in a state other than this, I had informed thee]. (S, M.) b9: A property, such as is an unknown cause of a known effect; syn. خَاصِّيَّةٌ. (KL. [The significations of “ Via ” and “ Signum ” and “ Opera,” mentioned by Golius as from the KL, I do not find in my copy of that work.]) A2: Disobedience. (S, K.) [Thus it bears a signification the contr. of that first mentioned in this paragraph.]

A3: Repayment, requital, compensation, or recompense: (S, M, K:) or, as some say, such as is proportioned to the deed of him who is its object. (TA.) Hence, مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ, i. e. [The King] of the day of requital, in the Kur [i. 3]: (M, T, TA:) or the meaning in this instance is the next but one of those here following. (T, TA.) b2: Retaliation, by slaying for slaying, or wounding for wounding, or mutilating for mutilating. (TA.) b3: A reckoning. (T, S, M, K.) [See the sentence next but one above.] Hence, in the Kur [ix. 36], ذٰلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ [is said to mean] That is the right, correct, or true, reckoning. (T, TA.) A4: Compulsion against the will: (K:) subdual, subjection, or subjugation; ascendency: sovereign, or ruling, power; or power of dominion: (S, K:) mastership, or ownership; or the exercise, or possession, of authority. (K, TA.) A5: A disease: (Lh, IAar, T, S, M, K:) or, accord. to El-Mufaddal, an old disease. (IAar, T.) A6: [It is said to signify also] A constant, or a gentle, rain; as also ↓ دِينَةٌ: (K:) accord. to the book of Lth, [by which is meant the 'Eyn,] (T,) rain that has been constantly, (T,) or usually, (K,) recurring in a place: (T, K:) but this is a mistake of Lth, or of some one who has added it in his book: a verse of Et-Tirimmáh, there cited as an ex., ends with وَدِينِ, which is in that instance syn. with مَوْدُون, meaning “ moistened; ” its و being the primal radical, not the conjunction وَ; and دِينٌ as meaning any kind of rain being unknown. (T, TA.) A7: See also دَائِنٌ.

دَيْنَةٌ, (so in the TT, as from the T,) or ↓ دِينَةٌ, with kesr, (so in the TA,) A cause of death. (T, TA.) دِينَةٌ: see دَيْنٌ, in five places: A2: and دِينٌ, in three places: A3: and دَيْنَةٌ.

دَيِّنٌ Religious; or one who makes himself a servant of God; (S, Msb;) as also ↓ مُتَدَيِّنٌ. (S.) دَيَّانٌ A requiter, (S, M, K,) who neglects not any deed, but requites it, with good and with evil; (K, TA;) in this sense, with the article ال, applied as an epithet to God: (S, M, TA:) a subduer; (T, K;) applied to a man in this sense; (T;) and also, in the same sense, with the article ال, to God: (TA:) a judge; a ruler, or governor; (T, K;) in these senses, likewise, applied to a man; and, with the article ال, to God: (T:) a manager, a conducter, or an orderer, (S, M, K,) of affairs of another. (S.) دَائِنٌ A debtor; (S, M, Msb, * K;) as also ↓ مَدِينٌ and ↓ مَدْيُونٌ, (S, * M, Msb, * K,) this last of the dial. of Temeem, (M,) and ↓ مُدَانٌ (M, K) and ↓ مُدَّانٌ: (K:) or all of these, (M, K,) or ↓ مَدْيُونٌ, (S, TA,) one much in debt: (S, M, K, TA:) and ↓ مُدَّانٌ, constantly in debt: (Sh, T:) and دَائِنٌ signifies one who takes, or receives, a loan, or the like; who borrows; or who takes, or receives, or buys, upon credit: (Sh, T, Msb:) and also one who repays a debt: (Sh, T, TA:) thus bearing two contr. meanings: (TA:) or also one who gives, or grants, credit; or sells upon credit: (Msb:) pl. دَائِنُونَ, with which ↓ دِينٌ is syn. [as a quasi-pl. n.], as in the saying of a poet, وَكَانَالنَّاسُ إِلَّا نَحْنُ دِينَا [And the people, except us, were debtors]. (S.) مُدَانٌ: see the next preceding paragraph.

مَدِينٌ: see دَائِنٌ.

A2: [Also Repaid, requited, compensated, or recompensed: and reckoned with.]

أَئِنَّا لَمَدِينُونَ, in the Kur [xxxvii. 51], means Shall we indeed be requited, and reckoned with? (S, TA.) [See also what follows, in two places.]

A3: Possessed; owned; had, or held, under authority: (TA:) [and hence,] a slave; fem. with ة: (S, M, K:) [or] so called because abased by work. (K.) غَيْرَ مَدِينِينَ, in the Kur [lvi. 85], accord. to Zj, means Not held under authority: but Fr says, I have also heard [it explained as meaning] not requited [for your deeds]. (T.) [And it is said that] أَئِنَّا لَمَدِينُوننَ [mentioned above] means ائنّا لَمَمْلُوكُونَ [i. e. Shall we indeed be held in possession, or under authority, as servants of God?]. (M.) مَدِينَةٌ A city; syn. مِصْرٌ: (S, K:) so called because had, or held, in possession, or under authority. (S, * TA.) [See also art. مدن.] b2: أَنَا ابْنُ مَدِينَتِهَا means I am he who is acquainted with it; (IAar, T, * M, * K;) like ابن بَجْدَتِهَا [q. v.]. (IAar, T.) مُدَّانٌ: see دَائِنٌ, in two places.

مِدْيَانٌ, applied to a man, (S, M, K,) and also to a woman, (M, K,) without ة, (M,) One who gives, or grants, loans, or the like, (Sh, T, M, K,) to men, (M,) much, or often; (Sh, T, K:) and also, (Sh, T, K,) if you will, (Sh, T,) one who seeks, or demands, loans, or the like, much, or often: (Sh, T, K:) thus bearing two contr. significations: (K:) or one whose custom it is to take, or receive, by incurring debt, or to buy upon credit; and, to seek, or demand, loans, or the like: (S:) or it is an intensive epithet, signifying one having [many] debts: (IAth, TA:) pl. مَدَايِينُ, (M, K,) masc. and fem. (TA.) مَدْيُونٌ: see دَائِنٌ, in two places.

مُتَدَيِّنٌ: see دَيِنٌ.

صوب

صوب
الصَّوَابُ يقال على وجهين: أحدهما: باعتبار الشيء في نفسه، فيقال: هذا صَوَابٌ: إذا كان في نفسه محمودا ومرضيّا، بحسب مقتضى العقل والشّرع، نحو قولك: تَحَرِّي العدلِ صَوَابٌ، والكَرَمُ صَوَابٌ. والثاني: يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده، فيقال: أَصَابَ كذا، أي: وجد ما طلب، كقولك: أَصَابَهُ السّهمُ، وذلك على أضرب:
الأوّل: أن يقصد ما يحسن قصده فيفعله، وذلك هو الصَّوَابُ التّامُّ المحمودُ به الإنسان.
والثاني: أن يقصد ما يحسن فعله، فيتأتّى منه غيره لتقديره بعد اجتهاده أنّه صَوَابٌ، وذلك هو المراد بقوله عليه السلام: «كلّ مجتهد مُصِيبٌ» ، وروي «المجتهد مُصِيبٌ وإن أخطأ فهذا له أجر» كما روي: «من اجتهد فَأَصَابَ فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر» .
والثالث: أن يقصد صَوَاباً، فيتأتّى منه خطأ لعارض من خارج، نحو من يقصد رمي صيد، فَأَصَابَ إنسانا، فهذا معذور.
والرّابع: أن يقصد ما يقبح فعله، ولكن يقع منه خلاف ما يقصده، فيقال: أخطأ في قصده، وأَصَابَ الذي قصده، أي: وجده، والصَّوْبُ:
الإِصَابَةُ: يقال: صَابَهُ وأَصَابَهُ، وجُعِلَ الصَّوْبُ لنزول المطر إذا كان بقدر ما ينفع، وإلى هذا القدر من المطر أشار بقوله: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ [المؤمنون/ 18] ، قال الشاعر:
فسقى ديارك غير مفسدها صَوْبُ الرّبيعِ ودِيمَةٌ تهمي
والصَّيِّبُ: السّحابُ المختصّ بالصَّوْبِ، وهو فيعل من: صَابَ يَصُوبُ. قال الشاعر: 286-
فكأنما صَابَتْ عليه سحابة
وقوله: أَوْ كَصَيِّبٍ
[البقرة/ 19] ، قيل:
هو السّحاب، وقيل: هو المطر، وتسميته به كتسميته بالسّحاب، وأَصَابَ السّهمَ: إذا وصل إلى المرمى بالصَّوَابِ، والمُصِيبَةُ أصلها في الرّمية، ثم اختصّت بالنّائبة نحو: أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها
[آل عمران/ 165] ، فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
[النساء/ 62] ، وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ
[آل عمران/ 166] ، وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى/ 30] ، وأصاب: جاء في الخير والشّرّ. قال تعالى:
إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ
[التوبة/ 50] ، وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ [النساء/ 73] ، فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ
[النور/ 43] ، فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [الروم/ 48] ، قال:
الإِصَابَةُ في الخير اعتبارا بالصَّوْبِ، أي:
بالمطر، وفي الشّرّ اعتبارا بِإِصَابَةِ السّهمِ، وكلاهما يرجعان إلى أصل.
(صوب) - في حديث الفجر: "وصَوَّب يَدَه".
: أي خَفَضَها. وصَوَّب رأسَه: نكَّسَه.
صوب: {كصيب}: مطر، من صاب إذا نزل من السماء. {مصيبة}: مكروه يحل بالإنسان، هذا -والله أعلم- أصلها إن كانت عربية، وإن كانت غير عربية فلا يدخلها الاشتقاق الذي يدخل في ألفاظ العرب إلا إن اشتقت منها العرب.
(صوب) السهْم وَجهه وسدده وَالْفرس وَنَحْوه أرْسلهُ يجْرِي إِلَى غَايَة فِي السباق وَقَوله أَو فعله عده صَوَابا وَالْخَطَأ صَححهُ وَفُلَانًا قَالَ لَهُ أصبت وَمِنْه (إِن أَخْطَأت فخطئني وَإِن أصبت فصوبني) وَالشَّيْء خفضه وأماله وَالطَّعَام أَو الْحبّ جعله صبرَة أَي كومة
(ص و ب) : (الْإِصَابَةُ) الْإِدْرَاكُ (وَقَوْلُ) عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إشَارَةٌ إلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ وَهُوَ مَشْهُورٌ (وَقَوْلُهَا) «كَانَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - يُصِيبُ مِنِّي» كِنَايَةٌ عَنْ التَّقْبِيلِ (وَفِي) حَدِيثِ «حَنْظَلَةَ قَالَتْ زَوْجَتُهُ إنَّهُ أَصَابَ مِنِّي» أَيْ جَامَعَنِي (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الْبَيَاضِيِّ كُنْتُ رَجُلًا أُصِيبُ مِنْ النِّسَاءِ مَا لَا يُصِيبُ غَيْرِي أَيْ أُجَامِعُ كَثِيرًا (وَصَوَّبَ) رَأْسَهُ خَفَضَهُ وَصَوَّبَ الْإِنَاءَ أَمَالَهُ إلَى أَسْفَلَ لِيَجْرِيَ مَا فِيهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْإِنْسَانُ لَا يَجْعَلُ تَصْوِيبَ سَطْحِهِ إلَى الْمِيزَابِ إلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ حَقُّ التَّسْيِيلِ أَرَادَ تَسَفُّلَهُ وَانْحِطَاطَهُ لِسَيَلَانِ الْمَاءِ (وَرَأْيٌ صَيِّبٌ) أَيْ صَائِبٌ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ.

صوب


صَابَ (و)(n. ac. صَوْبمَصَاب [] )
a. Poured down, descended, fell; was poured out.
b. Poured out.
c. Inundated, deluged.
d.(n. ac. صَوْب
صَيْبُوْبَة), Hit the mark (arrow).
صَوَّبَa. Approved of, commended.
b. Depressed, lowered, bent down.
c. [ coll. ], Pointed, levelled (
cannon ).
d. Started, let go (horse).
أَصْوَبَa. see I (d)b. Attained, reached; obtained.
c. [Fī], Was right in.
d. [acc. & Bi], Hit in.
e. Befell, smote (misfortune).
تَصَوَّبَa. Let himself down; was lowered, let down.

إِنْصَوَبَa. see I (a)
إِسْتَصْوَبَ
(a. ا
or
و ), Approved of.
صَوْبa. Downpour, rain.
b. Side.
c. Direction; course, tendency.
d. Right; uprightness.

صَابa. Colocynth.

صَابَة []
a. Misfortune.
b. Weakness, feebleness; imbecility.

صُوْبَة []
a. Heap.

مِصْوَب []
a. Ladle.

صَائِب []
a. Well-aimed (arrow).
b. Right; correct.

صَوَابa. Right; correct; true.
b. Upright, honest.
c. Judgment, understanding.

صَوابِيّ []
a. Correct, right.

صَيِّبa. Rain; rain-cloud.

مُصِيْب
a. see 21
مُصَاب مُصِيْبَة (pl.
مَصَائِب)
a. Misfortune; accident.

إِصَابَة
a. Hitting; good stroke.
b. Sagacity.

صَُوْبَج
P.
a. Rolling-pin.
ص و ب: (الصَّوْبُ) نُزُولُ الْمَطَرِ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الصَّيِّبُ) السَّحَابُ ذُو الصَّوْبِ. وَ (صَابَهُ) الْمَطَرُ أَيْ مُطِرَ. وَ (صَابَ) السَّهْمُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ فِي (أَصَابَ) وَفِي الْمَثَلِ: مَعَ الْخَوَاطِئِ سَهْمٌ (صَائِبٌ) . وَ (الصَّوْبُ) لُغَةٌ فِي الصَّوَابِ، وَ (الصَّوَابُ) ضِدُّ الْخَطَإِ. وَ (الْمُصَابُ) مَفْعُولٌ مِنْ (أَصَابَتْهُ) مُصِيبَةٌ. وَ (الْمُصَابُ) أَيْضًا الْإِصَابَةُ. وَرَجُلٌ (مُصَابٌ) أَيْ بِهِ طَرَفُ جُنُونٍ. وَ (صَوَّبَهُ) قَالَ لَهُ: (أَصَبْتَ) . وَ (اسْتَصْوَبَ) فِعْلَهُ وَ (اسْتَصَابَ) فِعْلَهُ بِمَعْنًى. وَ (الْمُصِيبَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَائِبِ) وَأَجْمَعَتِ الْعَرَبُ عَلَى هَمْزِ الْمَصَائِبِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مَصَاوِبَ) وَهُوَ الْأَصْلُ. وَ (الْمَصُوبَةُ) بِوَزْنِ الْمَثُوبَةِ لُغَةٌ فِي الْمُصِيبَةِ. وَ (الصَّابُ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ عُصَارَةُ شَجَرٍ مُرٍّ. 
ص و ب

صاب المطر بمكان كذا، وصاب أرضهم يصوبها، كقولك: مطرها وجادها وغاثها، وهو مصاب الودق، وشمت مصاوب المطر. قال الطرماح:

إني امرؤ لك لا لغيرك ما أني ... منكم أشيم مصاوب الأمطار

وسقاهم صوب السماء وصيبها، وسحاب صيب، وغيث صيب. وأصابتهم مصيبة ومصاب ومصيبات ومصائب. وهو مصاب ببصره وعقله. وفي عقله صابة: لوثة. وسهم صائب ومصيب، وصاب السهم نحو الرمية، وهو يصوب نحوه. ورمى فأصاب. وصوب الإناء. وصوب رأسه وتصوب: تسفل. وسحاب منصوب: مسف. قال النابغة:

عفا آيه ريح الجنوب مع الصبا ... وأسحم دان مزنه متصوب

وقال أبو النجم:

تصوب الحسن عليها وارتقى

أي كل موضع منها حسن. ودخلت عليه فإذا الدنانير صوبة بين يديه أي مهيلة. وعنده صوبة من طعام: صبرة. وصوب الطعام: صبره.

ومن المجاز: أصاب في رأيه، ورأى مصيب وصائب، وأصاب الصواب، وصوبت رأيه، واستصوب قوله واستصابه. ويقال: إن أخطأت فخطئني، وإن أصبت فصوبني. وأصاب الله تعالى بك خيراً: أراده " رخاء حيث أصاب ".
[صوب] الصَوْبُ: نزول المطر. والصيب: السحاب دون الصوب. وصاب، أي نزل. قال الشاعر : فلست لا نسى ولكنْ لملأكٍ * تنزَّل من جوِّ السماء يَصوبُ والتَصَوُّبُ مِثله. وصَوَّبْتُ الفرس، إذا أرسلتَه في الجَرْيِ. وقال امرؤ القيس: فصوبته كأنه صوب غبية * على الامعز الضاحى إذا سيط أحضرا ويقال صابَه المطر، أي مُطِرَ. وصاب السهمُ يَصوبُ صَيْبوبَةً، أي قَصَد ولم يَجُرْ. وصابَ السهمُ القِرطاسَ يَصيبُهُ صَيْباً، لغةٌ في أصابه. وفي المثل: " مع الخواطئ سهمٌ صائب ". وقولهم: دعْني وعليَّ خَطَئِي وصَوْبي، أي صوابي. قال الشاعر : دعيني إنّما خَطئي وصَوْبي * عليَّ وإنَّ ما أهلكْتُ مالُ قوله مالَ بالرفع، أي وإنّ الذي أهلكتُ إنما هو مالٌ. وأصابَه، أي وجده. وأصابته مصيبة، أي أخذته، فهو مُصاب. والمُصابُ: قصب السكر. وأصاب في قوله: وأصاب القرطاس. والمصاب: الاصابة. وقال الشاعر : أسليم إن مصابكم رجلا * أهدى السلام تحية ظلم ورجل مُصابٌ وفي عقله صابَةٌ، أي فيه طَرَفٌ من الجنون. والصواب: نقيض الخطأ. وصَوّبه، أي قال له أصبتَ. واستصوب فِعْلَهُ واستصاب فِعْلَه، بمعنىً. وصوَّب رأسَه، أي خفضه. قال ابن السكيت: وأهل الفَلْج يسمُّون الجَرينَ: الصُوبة، وهو موضع التَمْرِ. وتقول: دخلت على فلانٍ فإذا الدنانيرُ صُوبة بين يديه، أي مَهيلَةٌ. والمصيبة: واحدة المصائب. والمَصوبة بضم الصاد مثل المصيبة. وأجمعت العرب على همز المصائب وأصله الواو، كأنهم شبهوا الاصلى بالزائد. ويجمع أيضا على مصاوب وهو الاصل. وقوم صياب، أي خيار. وقال : من معشر كحلت باللؤم أعينُهم * قُفْدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صُيَّابِ قال الفراء: هو في صُيَّابَة قومِه، وصُوَّابَة قومه، أي في صميم قومه. والصيابة: الخيار من كل شئ. قال ذو الرمة: ومستشحجات بالفراق كأنها * مثاكيل من صيابة النوب نوح والصاب: عصارة شجرٍ مُرٍّ . قال الهذَلي : إنّي أرقتُ فبِتُّ الليل مشتَجِرا * كأنّ عينى فيها الصاب مذبوح
[صوب] من قطع سدرة "صوب" الله رأسه في النار، أي نكسه، قال أبو داود: معناه من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل عبثًا وظلمًا بغير حق يكون له فيها. ومنه: و"صوب" يده، أي خفضها. وفيه: من يرد الله به خيرًا "يصب" منه، أي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها، ومصيبة ومصوبة ومصابة والجمع مصائب ومصاوب، وهو الأمر المكروه، يقال: أصاب الإنسان من المال وغيره، أي تناول منه وأخذ. ط: يصب - بكسر صاد وفتحها وهو أحسن للأدب، أي يبتليه بالمصائب ليطهره من الذنوب ويرفع درجته. ك: يصب - بصيغة مجهول وضمير نائبه لمن، وضمير منه لله، أي يصير مصابًا بحكم الله، أو نائبه الجار والمجرور وضمير منه لمن. نه: ومنه: "يصيبون" ما "أصاب" الناس، أي ينالون ما نالوا. وح: كان "يصيب" من رأس بعض نسائه وهو صائم، أي يبل. وفي ح أبي وائل: كان يسأل عن التفسير فيقول: "أصاب" الله الذي أراد، يعني أراد الله الذي أراد، وأصله من الصواب ضد الخطأ، يقال: أصاب في قوله وفعله،ما من رجل "يصاب" بشيء إلا رفعه درجة. أي يجني عليه أحد بجراحة فعفي عنه طلبًا لرضا مولاه. وح: إنكم منون أي على الأعداء "مصيبون"، أي الغنائم ويفتح لكم البلاد. ك: حديث عهد بجاهلية و"مصيبة" بنحو قتل أقاربهم وفتح بلادهم، وأجبرهم من الجبر ضد الكسر، من الجائزة أي العطية. وفي ح وفاة أبي عمير صاحب النغير: "أصاب" منها، أي جامعها، وأرادت أم سليم بأسكن سكون الموت فظن أبو طلحة سكون الشفاء، واروا الصبي أي ادفنوه؛ وفيه منقبة لها من عظيم صبرها وجزالة عقلها في إخفاء موته ليبيت مستريحًا، وقد جاء ببركة دعائه من أولاد عبد الله عشرة علماء صلحاء، وهو أخو أنس لأمه؛ وأعرستم يجئ في ع.
صوب: صاب: أصاب، أدرك. ففي العبدري (ص54 و): ورأيت قرب الكعبة رجلاً يبحث عن شيء ليتمسك به ويصعد فصاب ساق امرأَةٍ فقبض عليه من أعلاه (المقدمة 3: 432).
صَوَّب (بالتشديد): توجَّه، قصد. ففي العبدري (ص74 ق): وخرج (الركبُ) من مضيق يعرف بنقب علي مصوِّباً إلى الدهناء. وفيه وصوَّب الأكثر إلى مصر.
صَوَّب: سدَّد السهم (محيط المحيط، ألكالا) وفي المقري (3: 37): صوّب نحو هذا المقصد سَهْمه.
صَوَّب: صَحّح (فوك)، قَوّم، عدَّل، أعاد الشيء إلى حالته الصحيحة (ألكالا).
صَوَّب: الفرس: أجبره أن يسير في الطريق الذي انحرف عنه (ابن بطوطة 2: 361).
صَوَّب على فلان: رفع سيفه عليه ليضربه به. ففي ألف ليلة (1: 51): ثم انى اخذت سيفي وجرّدته في كفيّ وصوبت عليها لأقتلها.
صَاوَب. صاوبه: غالبه في الصواب (محيط المحيط).
أصاب: أتى بالصواب، لم يخطئ، وهو ضد أخطأ (ابن جبير ص301) وفي رياض النفوس (ص63 و): هل أفعل هذا؟ فقال: أصبْتَ.
أصاب: صار صواباً (ابن بدرون ص201).
أصاب: قال قولاً بيناً (بوشر).
أصاب: أدرك، حصل على ثروة (ألف ليلة 1: 758).
أصاب: استولى على، استحوذ على. ففي حّيان (ص70 و): أصاب اموالهم. وفي تاريخ البربر (1: 639): أصاب من الجباية أي استحوذ على قسم من الضرائب. ويحذف منه المفعول به غالباً (البلاذري ص227، تاريخ البربر 2: 429، ابن الأغلب ص52).
أصاب فلاناً: فعل به (معجم بدرون).
أصابه بالعين: فتنه وخلبه، ورماه بعين لامَّة. (محيط المحيط، فوك، ألف ليلة 1: 90).
وفي حيَّان - بسّام (1: 23 و): شديد الإصابة بالعين.
أصاب: استحق القسمة (كليلة ودمنة ص83، ألف ليلة 1: 134).
أصاب: حصد. ففي النويري (أفريقية ص18 و): أمر أن يجعل (صاحب الخراج) على كل زوج يحرث ثمانية دنانير أصاب أم لم يُصِبْ. وانظر أماري (ص443).
أصاب: أرتكب، أقترف. يقال مثلاً: أصاب جناية (المقدمة 1: 238) وأصاب دماً (فريتاج في مادة دَمّ، تاريخ البربر 1: 528، 568، 659، 2: 237).
أصاب منه حَدَاً: أقام عليه الحدَّ (أخبار ص121).
أصاب: ذاق، تذوق، استحسن (كوسج طرائف ص147).
أُصِيبَ عسكره: اندحر عسكره وهزم (ابن خلدون 4: 2 ق).
أُصِيبَ به: أصيب بموته: فُجِع بموته. ففي رياض النفوس (ص44 ق): ولما سئل لماذا لم يحضر منذ عدة أيام أعْلَمَهم أن حماره الذي كان يتصرّف عليه أصيب به. فاشترى له كل واحد منهم حماراً بحيث كان على بابه في الغد أربعون حماراً.
أصابني الجوع: جعتُ (رياض النفوس ص57 ق).
أصابه بَوْلٌ: أحْصِر بوله واحتاج أن يبول. ففي رياض النفوس (ص70 و): فلعَّل أحدٌ يصيبه بول أو غير ذلك فلا يدري أين يذهب فيَصِل إليه الضرر. وفيه (ص88 و): دخلتُ يوما على ربيع القطّان أزوره فأصابني بول فقمتُ إلى مرحاضه.
تصَوَّب: تصلَّح، تصحَّح (فوك).
تصَوَّب: تصلّب، توتر (ألكالا).
تصوَّب: هطل المطر (بوشر بربرية).
انصاب: أُصيب (ألف ليلة برسل 2: 253) ويقال انصاب في أو ب، مثلا: انصاب في الطاعون، وانصاب بالعين (بوشر) وكسر جناحه (بوشر).
صاب: قثاء بري، وفي المستعيني: قثاء الحمير. غير أن ابن البيطار (2: 120) يقول: ولم يصح ثم أضاف: وقال بعض علمائنا أظنّه اليتوع لقول أبن حنيفة عن أبي عبيدة ألخ.
صَوْب. أرده صوبَ بلاده: أرده الطريق الذي يوصل إلى بلاده. (دي سلان البكري ص15).
إلى صوب: إلى جهة (ابن بطوطة 4: 305، 306، ألف ليلة، 1: 513، 2: 23، 334) مِنْ صوب مضافاً: من جهة، من جانب. (ألف ليلة 1: 480).
من هذا الصوب: من هذا الجانب (بوشر).
هذاك الصوب: الجانب الآخر، يقال مثلاً: هذاك الصوب من النهر، أي الجانب الآخر من النهر (بوشر).
صابه: ممر من جانب إلى آخر (فوك).
صابَة: عامية إصابة (المقدمة 3: 377) وقد ترجمها دي سلان بما معناه: لُقْيَة، لُقطة.
صابَة: تصحيف إصابة (انظر إصابة): حصاد (مارتن ص171).
صُوِبية: نوع من الشراب. (لين عادات 2: 25، بركهارت بلاد العرب 1: 213).
صَوَاب. الصواب انه: هذا فيما يخص، هذا في معرض، بصَدَد (بوشر).
صَوَاب: هذا هو الصواب: هذا هو الصحيح! هذا هو المعقول! (بوشر).
صَوَاب، غاب عن صوابه أو غاب عن الصواب: غاب عقله ورشده، وذلك في الكلام عن المريض أو السكران (ألف ليلة برسل 3: 261، 309) وتقول العامة: غاب صوابه أي عقله ورشده (محيط المحيط).
صَوَاب: والعامة تستعمل الصواب للطاعون (محيط المحيط).
صَوِيب: صلب، فاس، قوي، متين (ألكالا) صائب. سهم صائب: لم يخطئ الهدف، ويجمع أيضاً على صوائب (معجم مسلم).
صائب: نبيه، ذكي، أريب (بوشر).
صائب: رائج (ألف ليلة برسل: 10: 450) وهي مرادف رائج التي ذكرت في طبعة ماكن.
إصابة: نكتة، لطيفة (بوشر).
إصابة: فائدة، منفعة، ربح، كسب، عائدة. (المعجم اللاتيني - العربي).
اصابة: حصاد. ففي المقري (3: 674): كريمة الفلاحة زاكية الإصابة. (انظر صابة).
أَصْوَب رأياً: أسدّ رأياً، أحكم رأياً (المقري 1: 133).
مُصِيب: نَجس، مشؤوم (هلو).
مُصِيب: مُصِيبة، كارثة، نكبة. ففي الاكتفا (ص164): فَيَاله من مصيب قطع الأكباد.
مُصِيَبة. المصائب: الأصنام، الأوثان (ألف ليلة 3: 260، 286).
مُصَوَّب: صلب، قاس، قويّ، متين (الكالا).
كَيْل مصوب: كيل وافٍ (ألكالا).
مصواب: جيد (فوك).
مِصْواب: بظرافة، بلطف، بلذة، بسرور (ألكالا).
إسْتصْوَابّي: استحساني (بوشر).
باب الصاد والباء و (وأ يء) معهما باب الصاد مع الباء ص وب، وص ب، ص ب و، ب وص، وب ص، ب ي ص، صء ب، ص بء مستعملات

صوب: الصَّوْبُ: المَطَرُ. والصَّيِّبُ: سحابٌ ذو صَوْبٍ . وقال اللهُ تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ الى قوله: وَبَرْقٌ. وصابَ الغَيث بمكان كذا. والصُّيّابُ: الخِيارُ من كل شيء، قال رؤبة:

بَيْتُكَ من كِندةَ في الصُّيّابِ

وصابَ السهمُ نحو الرَّميّة يُصوبُ صَيْبُويةً [اذا قَصَدَ] ، وسَهْمٌ صائبٌ أي قاصد، قال:

بَرمْيٍ ما تَصُوبُ به السِّهامُ

والصواب: نَقيض الخَطَأ. والتَصَوُّبُ: حَدَبٌ في حدور. وتقول: صَوَّبْتُ الإناءَ ورأسَ الخَشَبةِ ونحوَه تصويباً [اذا خَفَضتُه] . [وكُرِهَ تصويب الرأس في الصلاة] . [والعرب تقول للسائر في فلاة تُقَطعُ بالحَدْس اذا زاغَ عن القَصْد: أَقِمْ صَوْبَكَ أي قَصْدَكَ] . وفلان مُستقيمُ الصَّوْب اذا لم يَزِغ عن قصده يميناً وشِمالاً في مسيره] . والصُّيّاب والصُّيّابة: أصلُ كلِّ قوم، قال ذو الرمّة :

مَثاكيلُ من صُيّابةِ النُّوبِ نُوَّحُ

أي من صَميم النُّوب. والصّابُ: عُصارةُ شجرةٍ مُرَّةٍ، ويقال: هو عُصارة الصَّبِر، قال:

قَطَعَ الغيظ بصاب ومقر . وصب: الوَصَبُ: المَرَضُ وتكسيره، وتقول: وَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً، وأصابَه الوصَب، والجمع أوصاب أي أوجاع فهو وَصِبٌ، وهو يَتوَصَبُ يجد وَجَعاً كما قال ذو الرمة:

تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عُوّادِه، الوَصِبُ

والوُصُوبُ: دَيْمُومةُ الشيءِ، فهو واصِبٌ دائم، قال الله- عز وجل-: وَلَهُ الدِّينُ واصِباً ومَفازةٌ واصِبة: بعيدةٌ لا غايةَ لها من بُعدها.

صبو: الصَّبْوُ والصَّبوَةُ: جَهلةُ الفُتُوَّة واللَّهوُ من الغَزَل. ومنه التَّصابي والصِّبا، وصَبَا فلان الى فلان صَبوَةً. والصِّبوَةُ: جماعة الصَّبيّ والصِّبيَةُ لغةٌ. والصِّبَا: مصدر، يقال: رأيتُه في صِباه أي في صِغَره. وامرأةٌ مُصْبٍ: كثيرة الصِّبيان. وصابَى فلانٌ سيفَه يُصابيه اذا جَعَلَه في غِمْده مقلوباً. والصَّبِيّانِ: رَأدا الحنكين، قال: بينَ صَبيَّيْ لَحْيِهِ مَجَرْفَسا

والصَّبا: رِيحٌ تَستَقبل القِبلةَ، وصَبَتْ تَصبُو على معنى أنها تَحِنّ الى البيت لاستقبالها إيّاه

بوص: البَوْصُ: أن تستعجل إنسانا في تَحميلكَه أمراً لا تَدَعُه يَتَمَهَّلُ في الرويّة أي في التقدير، قال:

فلا تعجَلْ عليَّ ولا تَبُصْني ... فإِنْي إنْ تَبُصني أستبيصُ

أي لا تَعجَلْ عليَّ ولا تَفُتْني بأمرك. وساروا خِمْساً بائصاً أي مُعْجلاً مُلِحّاً. والبُوصُ: عجيزة المرأة، قال ابو الدُّقَيْش: بُوصُها لِين شَحْمةِ عَجيزتها. والبُوصِيُّ: ضربٌ من السُّفُن.

وبص: وَبَصَ الشيءُ يَبِصُ وَبيصاً أي بَرَق ، قال: قد رابني من شَيْبَتي الوَبيصُ

واِنَّه لَوابِصةُ سَمْعٍ أي يَسمَعُ كلاماً فيعتمِدُ عليه ويظُنُّه ولمّا يكن منه على ثقة، وتقول: هو وابصة سَمعٍ بفلان، ووابِصةُ سَمْعٍ بهذا الأمر.

[وفي الحديث: رأيتُ وَبيصَ الطِّيبَ في مَفارق رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهو مُحرِمٌ.

أي بَريقَه. وأوْبَصَت النارُ عند القَدْح اذا ظَهَرَتْ. وأَوَبَصَتِ الأرض: أوّلُ ما يظهر من نَباتها. ورجلٌ وَبّاصٌ: بَرّاق اللّون] . والوابِصة: موضع.

بيص: يقال: هو في حَيْصَ بَيْصَ أي في اختِلاط (من أمرٍ لا مَخرَجَ له منه) . ومن قال: حِيصَ بَيصَ أخرجَه مخرج الفعل الماضي، معناه: كأنَّ الأرض حِيطَتْ عليه فليس يجدُ عنها مذهبَاً. وبَيْص شيعة لِحَيْص.

صأب: والصُّؤابةُ واحدةُ الصِّئبان، وهي بَيْضَةُ البُرْغُوث ونحوهِ من القمل وغيره. وقد صَئِبَ رأسُه. ويقال: شَرِبَ من الماء حتى صَئِبَ أي أفرَط في الرِّيِّ.

صبأ: وصَبَأَ فلانٌ أي دانَ بدِينِ الصَّابئين، وهم قوم دِينُهم شبيهٌ بدين النّصارَى إلا أنَّ قِبْلَتَهم نحو مَهَبِّ الجَنوبِ، حِيالَ مُنتَصَف النهار، يزعُمُون أنّهم على دين نُوحٍ، [وهم كاذبون] . ويقال: صَبَأتَ يا هذا. وصبأ نابُ البعير اذا طَلَع حَدُّه، وهو يَصْبَأ صُبُوءاً.
ص وب

صَابَ المطرُ صَوْباً وانْصابَ كلاهما انْصبَّ ومَطر صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ وقوله تعالى {أو كصيب من السماء} البقرة 195 قال أبو إسحاق الصَّيِّب هنا المطرُ وهذا مثلٌ ضرَبَه اللهُ للمنافقين كأنَّ المعنَى أو كأصحابِ صَيِّبٍ فجَعَلَ دينَ الإِسلامِ لهم مثلاً فيما ينالُهُم فيه من الخَوْفِ والشدائد وجعل ما يَسْتضِيئون به من البَرْقِ مثلاً لما يستضيئون به من الإِسلامِ وما ينالُهُم من الخَوْفِ في البَرْقِ بمنزلِة ما يخافُونه من القَتْل قال والدليلُ على ذلك قوله تعالى {يحسبون كل صيحة عليهم} المنافقون 4 وصابتِ السماءُ الأرضَ جادَتْها وصابَ الماءَ وصَوَّبَهُ صَبَّه وأَراقَه أنْشد ثعْلبٌ في صِفَة ساقِيَتَيْن

(وحَبَشِيَّيْنِ إذا تَحَلَّبا ... قالا نَعَمْ قَالاَ نَعَمْ وَصَوَّبا)

والتَّصَوُّبُ الانْحِدارُ والتَّصْويبُ خِلافُ التَّصْعِيد والإِصابةُ خِلاف الإِصْعادِ وقد أصابَ الرجُلُ قال كُثَيِّرُ عزَّة

(ويَصْدُرُ شَتَّى من مُصيبٍ ومُصْعِدٍ ... إذا ما خَلَتْ مِمَّن يَحِلُّ المنازلُ)

والصَّوابُ ضِدُّ الخَطِأ وأصابَ جاء بالصَّوابِ وأَصابَ أرادَ الصَّوابَ وقَوْلٌ صَوْبٌ وصَوَابٌ واستصْوَبَهُ واسْتَصابَه رآه صَواباً وقال ثعلبٌ اسْتَصَبْتُهُ قياسٌ والعربُ تقول استصْوبْتُ رأيَك وأصَابَه بكذا فَجَعَه به وأصابَهُم الدّهْرُ بنُفُوسِهِم وأَموالِهِم جَاحَهُم فيها فَفَجَعَهُم وإذا قال الرَّجُلُ لآخر أنت مُصَابٌ قال أنت أصْوَبُ مِنّي حكاه ابن الأعرابيِّ والصَّابَةُ والمصِيبَةُ ما أصَابكَ من الدَّهْرِ وكذلك المُصَابَةُ والمَصُوبَةُ التَّأنيثُ للدَّاهيةِ أو للمُبالغةِ والجمع مَصاوِبُ ومصائِبُ الأخيرةُ على غير قياسٍ توهَّمُوا مُفْعِلَةً فَعيلةً التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أصْلٌ وأصابَ الشيءَ وجَدَهُ وأصابَهُ أيضاً أرادهُ وبه فُسِّر قوله تعالى {رخاء حيث أصاب} وصابَ السَّهمُ نَحْوَ الرَّمِيَّةِ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأصاب قَصَدَ وقيل صابَ جاء من عَلُ وأصابَ مِنَ الإصابةِ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ

(إذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّد نَفْرُها ... كعَنْزِ الفَلا مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)

أراد جمع صائبٍ كصاحبٍ وصِحابٍ وأَعَلَّ العينُ في الجمعِ كما أَعَلَّها في الواحد كصائمٍ وصِيامٍ وقائِمٍ وقِيامٍ هذا إن كان صِيَابٌ من الواوِ ومن الصَّواب في الرَّمْيِ وإن كان من صابَ السَّهمُ الهَدفَ يَصِيبُه فالياء فيه أصلٌ وقوله أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(فكَيْفَ تُرَجِّي العاذِلاتُ تَجلُّدِي ... وصَبْرِي إذا ما النَّفْسُ صَيبَ حَمِيمُها)

فسَّره فقال صِيبَ كقولك قُصِدَ قال ويكون على لُغَةِ من قال صابَ السَّهْمُ ولا أدري كيف هذا لأنَّ صابَ السَّهمُ غيرُ مُتعَدٍّ وعندي أنَّ صِيبَ هاهُنَا من قولِهم صابتِ السماءُ الأرضَ أي أصابَتْها بِصَوْبٍ فكأنَّ المَنِيَّةَ كانت صابَتِ الحَمِيمَ فأصابَتْه بِصَوْبِها وسَهْمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ صائبٌ قال ابن جِنِّي لم يُعْلَمْ في اللُّغةِ صِفَةٌ على فعيلٍ مما صحَّت فاؤه ولامُه وعينُها واوٌ إلا قولهم طويلٌ وقويمٌ وصَوِيبٌ فأمَّا العَوِيصُ فَصِفَةٌ غالبةٌ تَجْرِي مَجْرَى الاسْمِ وهو في صُوَّابَةِ قوْمِه أي لُبَابِهِم وصُوَّابَةُ القَوْمِ جماعَتهم وقد تقدّم ذلك في الياء لأنها يائِيَّةٌ ووَاوِيَّةٌ وفي عَقْلِه صَابَةٌ أي فَتْرَةٌ وضَعْفٌ والصَّابُ شجرٌ إذا اعْتُصِرَ خَرَجَ منه كهيْئةِ اللَّبنِ فرُبَّما نَزَتْ منه نَزِيَّةٌ أي قَطْرَةٌ فتَقَعُ في العَيْنِ فكأنَّها شِهابُ نارٍ وربَّما أضْعَفَ البَصَرَ قال أبو ذُؤيبٍ

(إني أرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُرتَفِقاً ... كأنَّ عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبوحُ) وقيل الصَّابُ شجرٌ مُرٌّ واحدته صَابةٌ وقيل هو عُصَارةُ الصَّبْر قال ابن جِنِّي عَيْنُ الصَّابِ واوٌ قياساً واشتقاقاً أما القياسُ فلأنها عينٌ والأكثرُ أن تكونَ واواً وأما الاشتقاقُ فلأَنَّ الصَّابَ شجرٌ إذا أصَابَ العَيْنَ حَلَبَها وهو أَيْضاً شجرٌ إذا شُقَّ سالَ منه الماءُ وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إذا انْحدرَ والصُّوبَةُ الجَماعة من الطّعامِ والصُّوبَةُ الكُدْسُ من الحِنْطَةِ والتَّمْرِ وغيرِهما وقيل كلُّ مُجْتَمِعٍ صُوبَةٌ عن كُراعٍ وحكى اللحيانيُّ عن أبي الدِّينارِ الأعرابيِّ دخَلْت فإذا الدَّنانيرُ صُوبَةٌ بين يَدَيْهِ أي كُدْسٌ مجتَمِع ومن رَواهُ فإذا الدِّينارُ ذَهَبَ بالدِّينَارِ إلى مني الجِنْسِ لأن الدينارَ الواحدَ لا يكون صُوبَةً والصَّوْبُ لَقبٌ لرَجُلٍ من العربِ وهو أبو قبيلةٍ منهم وبَنُو الصَّوْبِ قبيلةٌ من بَكْرِ بن وائلٍ وصَوْبَةُ فَرسُ عباس بن مِرْداس وصَوْبَةُ أيضاً فَرَسُ بَنِي سَدُوسٍ
صوب
صابَ يَصوب، صُبْ، صَوْبًا، فهو صائب، والمفعول مَصُوب
• صابَ المطرُ الأرضَ: أمطرها، انصبّ ونزل.
• صاب السَّهمُ الهدفَ: أصابه ولم يخطئه "رأي صائب- مع الخواطئ سهم صائب". 

أصابَ/ أصابَ من يُصيب، أصِبْ، إصابةً وصوابًا، فهو مُصيب، والمفعول مُصاب (للمتعدِّي)
• أصاب الرَّجلُ: جاء بالصَّواب، ولم يخطئْ "أصاب في قوله وفعله".
• أصاب السَّهمُ الهدفَ: أدركه، لم يخطئه "أصابتِ الكرَةُ المَرْمَى".
• أصاب مُنافِسَه: نال منه وجَرَحه "أصابه الاكتئابُ" ° أصابهم الدَّهرُ بنفوسهم وأموالهم: فجعهم بها.

• أصابَ مرادَه: أدركه وناله "أصاب بغيته"? أصاب عُصْفورين بحجرٍ: حقَّق غرضين في وقت واحد- أصاب كبِدَ الحقيقة: أدرك عينَ الصَّواب بقول أو فعل.
• أصابته مصيبةٌ: نزلت به وحلَّت " {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} "? أصابتهُ الضَّربةُ: بلغته وأدركته.
• أصاب الغنيَّ بعينه: حَسَده، رماه بها.
• أصاب المالَ/ أصاب من المال ونحوه: أخذه وتناوله "أصاب من العلم نصيبًا- أصاب من الطّعام- {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ}: أخذناهم بذنبهم".
• أصاب الرَّجلُ من زوجته: استمتع بها. 

استصابَ يستصيب، اسْتَصِبْ، استصابةً، فهو مُستصيب، والمفعول مُستصاب
• استصاب رأيَه: عدَّه أو رآه صوابًا "استصابَ قولَه/ فِعْلَه". 

استصوبَ يستصوب، استصوابًا، فهو مُستَصوِب، والمفعول مُستَصوَب
• استصوب رأيَه: عدَّه أو رآه صوابًا "استصوب القائدُ الفكرةَ: استحسنها". 

تصوَّبَ يتصوَّب، تصوُّبًا، فهو مُتصوِّب
• تصوَّب السَّهمُ: توجَّه وتسدَّد نحو الهدف. 

صوَّبَ يصوِّب، تصويبًا، فهو مُصوِّب، والمفعول مُصوَّب
• صوَّب السّهمَ: وجَّهه وسدَّده نحو الهدف "صوَّب القذيفةَ نحو العدوّ- صوَّب الكرةَ نحو المرمى- صوَّب السِّلاحَ" ° صوّب رأسَه: خفضه.
• صوَّب قولَه: عدَّه صوابًا، حكم له بالصَّواب "صَوَّب رأي تلميذه".
• صوَّب الخطأََ: صحَّحه وأصلحه، أو عالجه بما يجعله صحيحًا "صَوَّب المعلِّمُ أخطاءَ التَّلاميذ". 

إصابة [مفرد]:
1 - مصدر أصابَ/ أصابَ من.
2 - حادث، خاصّة إذا نتج عنه أذًى بالغ أو وفاة "إصابة عمل".
3 - (رض) نقطة رابحة لفريق رياضيّ يصيب بها مرمى الفريق المنافس "سجَّل إصابة".
4 - (طب) مرضٌ أو عَدْوَى "إصابة بمرض الجدريّ". 

اسْتِصابة [مفرد]: مصدر استصابَ. 

تَصْويب [مفرد]: ج تصويبات (لغير المصدر):
1 - مصدر صوَّبَ.
2 - إصلاح الخطأ وجعله صوابًا "تصويب الأخطاء المطبعيّة- تصويبات شكليّة بحتة". 

صائِب [مفرد]: اسم فاعل من صابَ. 

صاب [جمع]: (نت) شجرٌ مُرٌّ به عُصارة بيضاءُ كاللّبن بالغة المرارة إذا أصابت العينَ أتلفتها. 

صابة [مفرد]: (نت) شجرة شكلها على هيئة الجوز، ثمارها كالتُّفَّاح الصَّغير شكلاً وحجمًا، وهي مأكولة لذيذة الطَّعم والشَّجرة تفرز عصارة لبنيَّة حِرِّيفة كاوية سامَّة. 

صَواب [مفرد]:
1 - مصدر أصابَ/ أصابَ من.
2 - سداد، ضدّ خطأ "كلامٌ صواب" ° صواب الرَّأي: سداده وجودته.
3 - حقّ "سار في طريق الصَّواب- {لاَ يَتَكَلَّمُونَ إلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} ".
4 - وَعْي "غاب عن الصّواب: فقد وعيَه- عاد/ رجع إلى صوابه" ° طاش صوابُه: لم يتمالك نفسَه من الغضب، خفّ عقلُه- فقَد صوابَه: جُنّ، تصرّف بطيْش وتسرُّع.
5 - لائق، مَرْضيّ "من الصَّواب أن لا تفعل هذا".
6 - (سف) أمر ثابت لا يسوغ إنكاره. 

صَوْب [مفرد]:
1 - مصدر صابَ.
2 - جهة أو ناحية "جاءت الوفودُ من كلّ صَوْب- اتّجه صوبَه" ° فلانٌ مستقيم الصَّوْب: إذا لم يزغ عن قصده- مِنْ كلِّ حَدَبٍ وصَوْب: مِنْ كلّ مكان، مِنْ جميع الأقطار والجهات. 

صُوبة [مفرد]: ج صُوبات: (رع) غرفة زجاجيّة أو بلاستيكيّة، أو مكان يُدفَّأ ويُعدّ لتربية بعض أنواع النَّباتات في جوٍّ يناسبها. 

صيِّب [مفرد]: سحابٌ كثيفٌ قاتم تصحبه عواصف الرَّعد المطيرة، مطر شديد الانصباب " {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ
 ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} ". 

مُصاب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أصابَ/ أصابَ من ° رَجُل مُصابٌ: مجنون.
2 - مصيبة، شدَّة ونازلة "نزل به مُصابٌ أليم- نُعزّيه في مُصابه".
3 - مصدر ميميّ من أصابَ/ أصابَ من. 

مُصوِّبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل صوَّبَ.
2 - أداة تستخدم للتَّصويب كما في البندقيَّة.
• مصوِّبة القصْف: (سك) أداة في طائرة حربيّة تحدِّد النقطة حيث تلقى القنبلة. 

مُصيب [مفرد]: اسم فاعل من أصابَ/ أصابَ من. 

مُصيبة [مفرد]: ج مُصيبات ومَصائبُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أصابَ/ أصابَ من.
2 - كلّ مكروه يحُلّ بالإنسان، شدّة ونازلة "حلَّت عليه مُصيبة الموت- مصائبُ قوم عند قومٍ فوائدُ [مثل]: يعني أن المكروه الذي يحلّ بشخص يمكن أن يحمل الخير لشخص آخر في الوقت ذاته- كلّ المصائب قد تمرّ على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداءِ- {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} " ° أفجعته المصيبةُ: أوجعته- يا للمُصيبة: أسلوب تعجّب من هول المصيبة. 

صوب: الصَّوْبُ: نُزولُ الـمَطَر.

صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً، وانْصابَ: كلاهما انْصَبَّ. ومَطَرٌ صَوْبٌ

وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ، وقوله تعالى: أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ؛ قال أَبو

إِسحق: الصَّيِّبُ هنا المطر، وهذا مَثَلٌ ضَرَبه اللّه تعالى للمنافقين، كـأَنّ المعنى: أَو كأَصْحابِ صَيِّبٍ؛ فَجَعَلَ دينَ الإِسلام لهم مثلاً فيما ينالُهم فيه من الخَوْفِ والشدائد، وجَعَلَ ما يَسْتَضِـيئُون به من البرق مثلاً لما يستضيئُون به من الإِسلام، وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل. قال: والدليل على ذلك قوله تعالى: يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم. وكُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ، فقد صابَ يَصُوبُ؛ وأَنشد:

كأَنـَّهمُ صابتْ عليهم سَحابَةٌ، * صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيبُ(1)

(1 عجز هذا البيت غامض.)

وقال الليث: الصَّوْبُ المطر.

وصابَ الغيثُ بمكان كذا وكذا، وصابَتِ السَّماءُ الأَرضَ: جادَتْها.

وصابَ الماءَ وصوَّبه: صبَّه وأَراقَه؛ أَنشد ثعلب في صفة ساقيتين:

وحَبَشِـيَّـينِ، إِذا تَحَلَّبا، * قالا نَعَمْ، قالا نَعَمْ، وصَوَّبا

والتَّصَوُّبُ: حَدَبٌ في حُدُورٍ، والتَّصَوُّبُ: الانحدار.

والتَّصْويبُ: خلاف التَّصْعِـيدِ.

وصَوَّبَ رأْسَه: خَفَضَه. التهذيب: صَوَّبتُ الإِناءَ ورأْسَ الخشبة

تَصْويباً إِذا خَفَضْتُه؛ وكُرِه تَصْويبُ الرأْسِ في الصلاة. وفي الحديث: من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار؛ سُئِلَ أَبو داود السِّجسْتانيّ عن هذا الحديث، فقال: هو مُخْتَصَر، ومعناه: مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فلاة، يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل، بغير حق يكون له فيها، صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه؛ ومنه الحديث: وصَوَّبَ يَده أَي خَفَضَها.

والإِصابةُ: خلافُ الإِصْعادِ، وقد أَصابَ الرجلُ؛ قال كُثَيِّر عَزَّةَ:

ويَصْدُرُ شتَّى من مُصِـيبٍ ومُصْعِدٍ، * إِذا ما خَلَتْ، مِـمَّنْ يَحِلُّ، المنازِلُ

والصَّـيِّبُ: السحابُ ذو الصَّوْبِ.

وصابَ أَي نَزَلَ؛ قال الشاعر:

فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكن لـمَـْلأَكٍ، * تَنَزَّلَ، من جَوِّ السماءِ، يَصوبُ

قال ابن بري: البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس يمدَحُ النُّعْمانَ؛ وقيل: هو لأَبي وجزَة يمدح عبدَاللّه بن الزُّبير؛ وقيل: هو لعَلْقَمَة بن

عَبْدَة. قال ابن بري: وفي هذا البيتِ شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك حُذِفت منه وخُفِّفَت بنقل حركتِها على ما

قبلَها، بدليل قولهم مَلائكة، فأُعيدت الهمزة في الجمع، وبقول الشاعر: ولكن لـمَـْلأَك، فأَعاد الهمزة، والأَصل في الهمزة أَن تكون قبل اللام لأَنه من الأَلُوكَة، وهي الرسالة، فكأَنَّ أَصلَ مَلأَكٍ أَن يكون مأْلَكاً، وإِنما أَخروها بعد اللام ليكون طريقاً

إِلى حذفها، لأَن الهمزة متى ما سكن ما قبلها، جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها.

والصَّوْبُ مثل الصَّيِّبِ، وتقول: صابَهُ الـمَطَرُ أَي مُطِرَ. وفي

حديث الاستسقاء: اللهم اسقِنا غيثاً صَيِّباً؛ أَي مُنْهَمِراً متدفقاً.

وصَوَّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته في الجَرْيِ؛ قال امرؤُ القيس:

فَصَوَّبْتُه، كأَنه صَوْبُ غَبْيَةٍ، * على الأَمْعَزِ الضاحي، إِذا سِـيطَ أَحْضَرا

والصَّوابُ: ضدُّ الخطإِ. وصَوَّبه: قال له أَصَبْتَ.

وأَصابَ: جاءَ بالصواب. وأَصابَ: أَراد الصوابَ؛ وأَصابَ في قوله، وأَصابَ القِرْطاسَ، وأَصابَ في القِرْطاس. وفي حديث أَبي وائل: كان يُسْـأَلُ عن التفسير، فيقول: أَصابَ اللّهُ الذي أَرادَ، يعني أَرادَ اللّهُ الذي أَرادَ؛ وأَصله من الصواب، وهو ضدُّ الخطإِ. يقال أَصاب فلانٌ في قوله وفِعْلِه؛ وأَصابَ السهمُ القِرْطاسَ إِذا لم يُخْطِـئْ؛ وقولٌ صَوْبٌ وصَوابٌ. قال الأَصمعي: يقال أَصابَ فلانٌ الصوابَ فأَخطأَ الجواب؛ معناه أَنه قَصَدَ قَصْدَ الصوابِ وأَراده، فأَخْطَـأَ مُرادَه، ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ. وقولهم: دَعْني وعليَّ خطَئي وصَوْبي أَي صَوابي؛ قال أَوسُ بن غَلْفاء:

أَلا قالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غُولٍ، * تَقَطَّع، بابنِ غَلْفاءَ، الحِـبالُ:

دَعِـيني إِنما خَطَئي وصَوْبي * عليَّ، وإِنَّ ما أَهْلَكْتُ مالُ

وإِنَّ ما: كذا منفصلة. قوله: مالُ، بالرفع، أَي وإِنَّ الذي أَهلكتُ

إِنما هو مالٌ. واسْتَصْوَبَه واسْتَصابَه وأَصابَه: رآه صَواباً.

وقال ثعلب: اسْتَصَبْتُه قياسٌ. والعرب تقول: اسْتَصْوَبْتُ رأْيَك.

وأَصابه بكذا: فَجَعَه به. وأَصابهم الدهرُ بنفوسهم وأَموالهم. جاحَهُم فيها فَفَجَعَهم.

ابن الأَعرابي: ما كنتُ مُصاباً ولقد أُصِبْتُ. وإِذا قال الرجلُ لآخر: أَنتَ مُصابٌ، قال: أَنتَ أَصْوَبُ مِني؛ حكاه ابن الأَعرابي؛

وأَصابَتْهُ مُصِـيبةٌ فهو مُصابٌ.

والصَّابةُ والـمُصِـيبةُ: ما أَصابَك من الدهر، وكذلك الـمُصابةُ

والـمَصُوبة، بضم الصاد، والتاء للداهية أَو للمبالغة، والجمع مَصاوِبُ ومَصائِبُ، الأَخيرة على غير قياس، تَوَهَّموا مُفْعِلة فَعِـيلة التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أَصل. التهذيب: قال الزجَّاج أَجمع النحويون على أَنْ حَكَوْا مَصائِبَ في جمع مُصِـيبة، بالهمز، وأَجمعوا أَنَّ الاختيارَ مَصاوِبُ، وإِنما مَصائبُ عندهم بالهمز من الشاذ. قال: وهذا عندي إِنما هو بدل من الواو المكسورة، كما قالوا وسادة وإِسادة؛ قال: وزعم الأَخفش أَن

مَصائِبَ إِنما وقعت الهمزة فيها بدلاً من الواو، لأَنها أُعِلَّتْ في

مُصِـيبة. قال الزجّاج: وهذا رديء لأَنه يلزم أَن يقال في مَقَام

مَقَائِم، وفي مَعُونة مَعائِن. وقال أَحمدُ بن يحيـى: مُصِـيبَة كانت في الأَصل مُصْوِبة. ومثله: أَقيموا الصلاة، أَصله أَقْوِمُوا، فأَلْقَوْا حركةَ الواو على القاف فانكسرت، وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف. وقال الفراء: يُجْمَعُ

الفُواق أَفْيِـقَةً، والأَصل أَفْوِقةٌ. وقال ابن بُزُرْجَ: تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم ومَنازِلهم. وفي الحديث: من يُرِدِ اللّهُ به خيراً يُصِبْ منه، أَي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها، وهو الأَمر المكروه ينزل بالإِنسان. يقال أَصابَ الإِنسانُ من المال وغيره أَي أَخَذَ وتَنَاول؛ وفي الحديث: يُصِـيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا. وفي الحديث: أَنه كان يُصِـيبُ من رأْس بعض نسائه وهو صائم؛ أَراد التقبيلَ . والـمُصابُ: الإِصابةُ؛ قال الحرثُ بن خالد المخزومي:

أَسُلَيْمَ ! إِنَّ مُصابَكُمْ رَجُلاً * أَهْدَى السَّلامَ، تحيَّـةً، ظُلْمُ

أَقْصَدْتِه وأَرادَ سِلْمَكُمُ، * إِذْ جاءَكُمْ، فَلْـيَنْفَعِ السِّلْمُ

قال ابن بري: هذا البيت ليس للعَرْجِـيِّ، كما ظنه الحريري، فقال في دُرَّة الغواص: هو للعَرْجِـيِّ. وصوابه: أَظُلَيْم؛ وظُلَيم: ترخيم ظُلَيْمة، وظُلَيْمة: تصغير ظَلُوم تصغير الترخيم.

ويروى: أَظَلُومُ إِنَّ مُصابَكم. وظُلَيْمُ: هي أُمُّ عمْران، زوجةُ

عبدِاللّه بنُ مُطِـيعٍ، وكان الحرثُ يَنْسِبُ بها، ولما مات زوجها تزوجها.

ورجلاً: منصوبٌ بمُصابٍ، يعني: إِنَّ إِصابَتَكم رجلاً؛ وظُلْم: خبر إِنَّ.

وأَجمعت العرب على همز الـمَصائِب، وأَصله الواو، كأَنهم شبهوا الأَصليّ بالزائد. وقولُهم للشِّدة إِذا نزلتْ: صَابَتْ بقُرٍّ أَي صارت الشِّدَّة في قَرارِها.

وأَصابَ الشيءَ: وَجَدَه. وأَصابه أَيضاً: أَراده. وبه فُسِّر قولُه

تعالى: تَجْري بأَمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ؛ قال: أَراد حيث أَراد؛ قال الشاعر:

وغَيَّرها ما غَيَّر الناسَ قَبْلَها، * فناءَتْ، وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِـيبُها

أَراد: تُريدها؛ ولا يجوز أَن يكون أَصَابَ، من الصَّواب الذي هو ضدّ الخطإِ، لأَنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حال واحد.

وصَابَ السَّهْمُ نحوَ الرَّمِـيَّةِ يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا قَصَد ولم يَجُزْ؛ وقيل: صَابَ جاءَ من عَلُ، وأَصابَ: من الإِصابةِ، وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْباً، لغة في أَصابه. وإِنه لسَهْمٌ صائِبٌ أَي قاصِدٌ.

والعرب تقول للسائر في فَلاة يَقْطَعُ بالـحَدْسِ، إِذا زاغَ عن

القَصْدِ: أَقِمْ صَوْبَك أَي قَصْدَك. وفلان مُستقيم الصَّوْبِ إِذا لم يَزِغْ عن قَصْدِه يميناً وشمالاً في مَسِـيره.

وفي المثل: مع الخَوَاطِـئِ سهمٌ صائبٌ؛ وقول أَبي ذؤَيب:

إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها، * كعَنْزِ الفَلاةِ، مُسْتَدِرٌّ صِـيابُها

أَرادَ جمعَ صَائِبٍ، كصاحِب وصِحابٍ، وأَعَلَّ العينَ في الجمع كما أَعَلَّها في الواحد، كصائم وصِـيامٍ وقائم وقِـيامٍ، هذا إِن كان صِـيابٌ من الواو ومن الصَّوابِ في الرمي، وإِن كان من صَابَ السَّهمُ الـهَدَفَ يَصِـيبُه، فالياء فيه أَصل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فكيفَ تُرَجِّي العَاذِلاتُ تَجَلُّدي، * وصَبْرِي إِذا ما النَّفْسُ صِـيبَ حَمِـيمُها

فسره فقال: صِـيبَ كقولكَ قُصِدَ؛ قال: ويكون

على لغة من قال: صَاب السَّهْمُ. قال: ولا أَدْري كيف هذا، لأَن صاب السهمُ غير متعدٍّ. قال: وعندي أَن صِـيبَ ههنا من قولهم: صابتِ السماءُ الأَرْضَ أَصابَتْها بِصَوْبٍ، فكأَنَّ المنيةَ كانت صابَتِ الـحَمِيمَ فأَصابَتْه بصَوْبِها.

وسهمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ: صائبٌ؛ قال ابن جني: لم نعلم في اللغة صفة على فعيل مما صحت فاؤُه ولامه، وعينه واو، إِلاَّ قولهم طَوِيلٌ وقَوِيم وصَوِيب؛ قال: فأَما العَوِيصُ فصفة غالبة تَجْرِي مَجْرى الاسم. وهو في صُوَّابةِ قومه أَي في لُبابهم. وصُوَّابةُ القوم: جَماعتُهم، وهو مذكور في الياءِ لأَنها يائية وواوية. ورجلٌ مُصابٌ، وفي عَقْل فلان صابةٌ أَي فَتْرة وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنون؛ وفي التهذيب: كأَنه مجنون. ويقال للمجنون: مُصابٌ. والـمُصابُ: قَصَب السُّكَّر.

التهذيب، الأَصمعي: الصَّابُ والسُّلَعُ ضربان، من الشجر، مُرَّان.

والصَّابُ عُصارة شجر مُرٍّ؛ وقيل: هو شجر إِذا اعْتُصِرَ خَرَج منه كهيئة اللَّبَن، وربما نَزَت منه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فتقع في العين

كأَنها شِهابُ نارٍ، وربما أَضْعَفَ البصر؛ قال أَبو ذُؤَيب الـهُذَلي:

إِني أَرِقْتُ فبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً، * كأَنَّ عَيْنِـيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ(1)

(1 قوله «مشتجراً» مثله في التكملة والذي في المحكم مرتفقاً ولعلهما روايتان.)

ويروى:

نام الخَلِـيُّ وبتُّ الليلَ مُشْتَجراً

والـمُشْتَجِرُ: الذي يضع يده تحت حَنَكِه مُذكِّراً لِشِدَّة هَمِّه.

وقيل: الصَّابُ شجر مُرٌّ، واحدته صابَةٌ. وقيل: هو عُصارة الصَّبِرِ.

قال ابن جني: عَيْنُ الصَّابِ واوٌ، قياساً واشتقاقاً، أَما القياس

فلأَنها عين والأَكثر أَن تكون واواً، وأَما الاشتقاق فلأَنَّ الصَّابَ شجر إِذا أَصاب العين حَلَبها، وهو أَيضاً شجر إِذا شُقَّ سالَ منه الماءُ.

وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إِذا انْحَدر.

ابن الأَعرابي: الـمِصْوَبُ الـمِغْرَفَةُ؛ وقول الهذلي:

صابُوا بستَّةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ، * حتَّى كأَن عليهم جابِـياً لُبَدَا

صابُوا بهم: وَقَعوا بهم. والجابي: الجَراد. واللُّبَدُ: الكثير.

والصُّوبةُ: الجماعة من الطعام. والصُّوبةُ: الكُدْسةُ من الـحِنْطة

والتمر وغيرهما. وكُلُّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ، عن كراع. قال ابن السكيت: أَهلُ الفَلْجِ يُسَمُّونَ الجَرِينَ الصُّوبةَ، وهو موضع التمر. والصُّوبةُ: الكُثْبة من تُراب أَو غيره. وحكى اللحياني عن أَبي الدينار الأَعرابي: دخلت على فلان فإِذا الدنانيرُ صُوبةٌ بين يديه أَي كُدْسٌ مجتمع مَهِـيلةٌ؛ ومَن رواه: فإِذا الدينار، ذهب بالدينار إِلى معنى الجنس، لأَن الدينار الواحد لا يكون صُوبةً. والصَّوْبُ: لَقَبُ رجل من العرب، وهو أَبو قبيلة منهم. وبَنُو الصَّوْبِ: قوم من بَكْر بن وائل. وصَوْبةُ: فرس العباسِ بن مِرْداس. وصَوْبة أَيضاً: فرس لبني سَدُوسٍ.

صوب
: ( {الصَّوْبُ: الانْصِبَابُ) من صَبَّه إِذَا أَراقَه فانْصَبْ (} كالانْصِبَاب) . يُقَالُ: صَابَ المَطَرُ {صَوْباً،} وانْصَابَ كِلَاهُمَا بمَعْنَى انْصَبَّ. (و) الصَّوْبُ: ( {الصَّيِّبُ) كَسَيِّدٍ. يُقَالُ: مَطَر} صَوْبٌ {وصَيِّبٌ (} كالصَّيُّوبِ) وَهُوَ شَذٌّ، خَصَّه أَكْثَرُ مَنْ نَقَلَه بالضَّرُورَة، قَالَه شَيْخُنَا.
قلتُ: وهَذَا نَقَلَه ابنُ دُرَيْد، فَقَالَ مَطَرٌ {صَيُّوبٌ، مِثَالُ تَنُّور، فَيَعْوُل من الصَّوْب أَي كَثِير الانْسِكاب.
قَالَ تَعَالَى: {أَوْ} كَصَيّبٍ مّنَ السَّمَآء} (الْبَقَرَة: 19) .
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: {الصَّيِّبُ هُنَا المَطَر. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاء: (اللَّهُمَّ اسقِنَا غَيْثاً} صيِّباً) أَي مْنْهَمِراً مُتَدَفِّقاً.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: الصِّيِّبُ: السَّحَابُ ذُو الصَّوْب.
(و) الصَّوْبُ: (ضِدُّ الخَطَإِ، {كالصَّوَاب) . قَوْلٌ صَوْبٌ} وصَوَابٌ. وقَوْلُهم: عْنِي وعَلَيّ خَطَئي وصَوْبِي، أَي! - صَوَابِي. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ وابْنُ هِشَام فِي شَرْح الكَعْبِيَّة لأَوْسِ بْنِ غَلْفَاءَ:
أَلا قَالَت أُمَامَةُ يومَ غُولٍ
تَقْطَّع بابْنِ غَلْفَاءَ الحِبالُ
دَعِينِي إِنَّمَا خَطَئي {- وصَوْبِي
علَي وإِنَّ مَا أَهْلَكْتُ مَالُ
فِي لِسَان الْعَرَب: وإِنَّ (مَا) كَذَا مُنْفَصِلة. قَوْله: مالُ بالرَّفْع أَي وإِنَّ الَّذِي أَهلكتُ إِنَّمَا هُوَ مَالٌ.
(و) الصَّوْبُ: (القَصْدُ،} كالإِصَابَة) . قَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ: أَصَابَ فُلَانٌ {الصَّوَابَ فأَخْطَأَ الجَوَابَ، مَعْنَاهُ أَنَّه قَصَدَ الصَّوَابَ وأَرادَه فأَخطَأَ مُرَادَه وَلم يَعُمِدِ الخطأَ وَلم يُصِبْ. انْتهى. وَيُقَال: صَابَ السهمُ نَحْوَ الرَّمِيَّة} يَصُوبُ {صَوْباً} وصَيْبُوبَةً {وأَصَابَ، إِذَا قَصَدَ وَلم يَجُر.} وصَاب السَّهْمُ القِرْطَاسَ {صَيْباً لُغَةٌ فِي أَصَابَه. وإِنَّه لَسَهْمٌ} صَائِبٌ أَي قَاصِدٌ. والعربُ تُقُولُ للسَّائِر فِي فَلَاةٍ يَقْطَع بالحَدْسِ إِذا زَاغَ عَن القَصْد: أَقِمْ {صَوْبَكَ، أَي قَصْدَك. وفُلَانٌ مُسْتَقِيمُ الصَّوْب إِذا لم يَزِغْ عَن قَصْدِ يَمِيناً وشِمَالاً فِي مَسِيرِهِ. وَفِي المَثَلِ: (مَع الخَوَاطِىءِ سَهْمٌ صَائِب) .
(و) الصَّوْبُ: (المَجيءُ من) مَكَان (علٍ) ، وقَدْ صَابَ. وكُلُّ نَازِلٍ من عُلُوَ إِلَى استِفَال فَهُوَ صَابَ يَصُوبُ، وأَنشد:
فَلَسْتَ لإِنْسِيَ ولكِنْ لمَلْأَكٍ
تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيْتُ لِرَجُلٍ من عَبْدِ القَيْسِ يَمْدَحُ النعْمَانَ، وقيلَ: هُوَ لأَبِي وَجُزَةَ يَمْدَحُ عَبْد اللهِ بْن الزُّبَيْرِ، وقِيلَ: هُوَ لعَلْقَمَة بْن عَبَدة.
(} كالتَّصَوّب) ، وَهُوَ حَدَبٌ فِي حُدُورٍ. والتَّصَوُّبُ أَيْضاً: الانْحِدَارُ.
(و) الصَّوْبُ: لَقَبُ رَجُل من العَرَبِ، وَهُوَ (أَبُو قَبِيلَة) مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِل. قَالَ رَجُلٌ مِنْهُم فِي كَلَامِه، كأَنَّه يُخَاطِبُ بَعِيرَه: حَوْب حَوْب، إِنَّه يومُ دَعْقٍ وشَوْب، لالَعاً لِبَني الصوْبِ.
(و) الصَّوْبُ: (الإِرَاقَةُ) . يُقَالُ: صَابَ المَاءَ {وصَوَّبَهُ: صَبَّه وأَرَاقَه. أَنْشَد ثَعْلَبٌ فِي صفة سَاقِيَيْن:
وحَبَشِيَّيْن إِذَا تَحَلَّبا
قَالَا نَعَمْ قَالَا نَعَمْ} وصَوَّبا
(و) الصَّوْبُ: (مَجِيءُ السَّمَاءِ بالمَطَرِ) . وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّوْبُ: المَطَرُ. وصَابَ الغَيْثُ بمَكَان كَذَا وكَذَا. وصَابَتِ السَماءُ الأَرْضُ: جَادَتْهَا وصَابَ أَي نَزَل. قَالَه ابْن السَّيِّد فِي الْفرق. وصَابَه المَطَر أَي مُطِرَ. وَفِي قَول الشَّاعِر:
فسَقَى دِيَارَكَ غَيْرَ مُفْسدِهَا
صَوْبُ الرَّبِيعِ وَدِيمَةٌ تَهْمِي
قَالَ شَيْخُنا: جَوَّزَ ابْنُ هِشَامٍ كَوْنَ الصَّوْبِ بمَعْنَى النُّزُول مِنْ صَابَ، وكَوْنَه بمَعْنَى المَطَر. وعَلَى الأَوَّلِ فالرَّبِيعُ مَعْنَاه المَطَر. وعَلَى الثَّانِي مَعْنَاه الفَضْل.
والصَّوْبُ أَيضاً بمَعْنَى الناحِيَة والجِهَة، وقَد أَهْمَلَه المُصَنِّفُ، وجَعَلَه بعضُهم استِعَارَةً مِن الصَّوْبِ بمَعْنى المَطَر. والصَّحِيحُ أَنه حَقِيقَةٌ فِي الجَانِبِ والجه 2 ةِ، عَلَى مَا فِي التَّهْذِيبِ والمِصْبَاح، وَذكره الخَفَاجِيُّ فِي العِنَايَة وابْنُ هِشَام فِي شَرْحِ الكَّعْبِيَّة، كَمَا ذَكَرَه شَيْخُنَا.
( {والإِصَابة؛ خِلَافُ الإِصْعَاد) ، وقَد أَصَابَ الرَّجُلُ. قَالَ كُثَيِّر عَزّة:
ويَصْدُرُ شَتَّى من مُصِيبٍ ومُصْعِدٍ
إِذَا مَا خَلَت مِمَّن يَحِلُّ المَنَازِلُ
(و) الإِصَابَةُ: (الإِتْيَانُ} بالصَّوَاب) . وأَصَابَ جَاءَ بالصَّوَابِ. (و) الإِصَابَةُ أَيضاً (إِرَادَتُه) أَي الصَّوَاب. وأَصَابَ فِي قَوْلِه، وأَصَابَ القِرْطَاسَ، وأَصَاب فِي القِرطَاس، إِذا لم يُخْطِيء.
(و) الإِصَابَةُ: (الوِجْدَانُ) . يُقَالُ:! أَصَابَهُ: رَآه صَوَابا، وَوَجَدَه صَوَاباً. وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَائِل: (كَانَ يُسْأَلُ عَن التَّفْسِيرِ فَيَقُولَ: أَصَابَ اللهُ الَّذِي أَرَادَ يَعْنِي أَرَادَ اللهُ الذِي أَرَادَ، وأَصْلُه من الصَّوَابِ. وقَوْلُهُم للشِّدَّةِ إِذَا نَزَلَت: {صَابَت بِقُرَ، أَيْ صَارَتِ الشِّدَّةُ فِي قَرَارِهَا.
وَفِي الأَسَاسِ، وَمن المَجَاز: أَصَابَ الشيءَ: وَجَدَه.} وأَصَابَه أَيضاً: أَرادَه. قلْتُ: وبِه فَسَّرَ أَبُو بَكْر قَوْلَه تَعَالى: تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَآء حَيْثُ أَصَابَ (صلله: 36) قَالَ: أعَادَ: حَيْثُ أَرَادَ. وأَنشد:
وغَيَّرَهَا مَا غَيَّر النَّاسَ قَبْلَهَا
فَنَاءَتْ وحَاجَاتُ النُّفُوسِ تُصِيبُهَا
أَراد تُرِيدُهَا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {أَصَابَ مِن الصَّوَابِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الخَطَإِ؛ لأنَّه لَا يَكُونُ} مُصِيباً ومُخْطِئاً فِي حَال وَاحِدَة، كَذَا فِي لِسَان العَرَب، وراجع شَرْحَ المَقَامَات للشّرِيشِيّ، وقَوْل رُؤْبَة فِيهِ:
... أَين {تُصِيبَان
وأَصَابَ الإِنسانُ من المَالِ وغَيْرِهِ أَيْ أَخَذَ وتَنَاوَلَ. وَفِي الحدِيث (} يُصِيبُونَ مَا أَصَابَ النَّاسُ) أَي ينالون مَا نَالُوا. وَفِي الحَدِيث (أَنَّه كَانَ {يُصِيبُ من رَأْسِ بَعْض نِسَائِه وَهُوَ صَائِمٌ) أَرَادَ التَّقْبِيلَ.
(و) } الإِصَابَةُ: (الاحْتِيَاجُ) {وأَصَابَه أَحْوَجَه. (و) الإِصَابَةُ: (التَّفْجِيعُ) } أَصَابَه بِكَذَا: فَجَعَه بِهِ. وأَصَابَهم الدَّهْرُ بِنُفُوسِهِم وأَمْوَالهم: جَاحَهُم فِيهَا فَفَجَعَهُم ( {كالمُصَابَةِ) والمُصَابِ. قَالَ الحَارِثُ بنُ خَالِدٍ المَخْزُومِيُّ:
أَسُلَيْمَ إِنْ} مُصَابَكُم رَجُلاً
أَهْدَى السَّلَامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ
أَقْصدْتِه وأَرَادَ سِلْمَكُمُ
إِذ جَاءَكم فَلْيَنْفَعِ السِّلْمُ
قَالَ ابْن بَرّيّ: هَذَا البَيْتُ لَيْسَ للَعرْجِيّ كَمَا ظَنَّه الحَرِيرِيّ، فَقَالَ فِي دُرَّةِ الغَوَّاصِ: هُوَ للعَرْجِيِّ، وصَوَابُه: أُظُلَيْم تَرْخِيم ظُلَيْمَة، وظُلَيمَة تَصْغِير ظَلُوم تَصْغِير التَّرْخِيم. ويروى: أَظَلُوم إِنَّ مُصَابَكم. وظُلَيْم هِيَ أُمُّ عِمْرَان زوْجَةُ عَبْد الله بْنِ مُطِيع، وَكَانَ الحَارِثُ يَنْسِبُ بِهَا، ولَمَّا مَاتَ زَوْجُهَا تَزَوَّجَهَا، وَرَجُلاً مَنْصُوب {بمُصَابٍ. يَعْنِي إِنّ} إِصَابَتَكُم رَجُلاً، وظُلْم خَبَر إِنّ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرب. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: مَا كنتُ مُصَاباً وَلَقَد أُصِبْتُ: وإِذا قَالَ الرَّجُلُ لآخَر: أَنْتَ مُصَابٌ، قَالَ: أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وأَصَابَتْه مُصِيبَةٌ فَهُوَ مُصَابٌ.
( {والصَّابَةُ:} المُصِيبَةُ) مَا أَصَابَكَ من الدَّهْر ( {كالمُصَابَةِ} والمَصُوبَة) بضَمِّ الصَّاد، والتَّاء، للتَّأنِيث أَو للمُبَالَغَة، والجَمْعُ {مَصَاوِبُ} ومَصَائِبُ، الأَخِيرَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الزّجّاج: أَجْمَعَ النَّحْوِيُّونَ على أَنْ حَكَوا {مَصَائِب فِي جمع مُصِيبَة بالهَمْزِ، وأَجْمَعُوا أَنَّ الاخْتِيَار مَصَاوِب، وإِنَّمَا مَصَائِب عِنْدَهُم بالهَمْزِ مِنَ الشَّاذِّ. قَالَ: وَهَذَا عِنْدِي إِنَّمَا هُوَ بَدَل من الوَاوِ المَكْسُورَة كَمَا قَالُوا: وِسَادَة وإِسَادَةٌ. وزَعَم الأَخْفَشُ أَنَّ مَصَائِبَ إِنَّمَا وَقعت الهَمْزَة فِيهَا بَدَلاً مِن الوَاوِ، لأَنَّهَا أَغْلَبُ فِي مُصِيبَة. قَالَ الزَّجَّاجُ: وَهَذَا رَدِيء؛ لأَنَّه يَلْزمُ أَنْ يُقَالَ فِي مَقَام مَقَائم، وَفِي مَعُونَة مَعَائِن. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: مُصِيبَةٌ كَانَتْ فِي الأَصْلِ مُصْوِبَة أَلْقَوْا حَرةَ الْوَاوِ عَلَى الصَّادِ فانْكَسَرَتْ، وَقَلَبُوا الوَاوَ يَاءً لِكَسْرَةِ الصَّادِ.
وقَال ابنُ بُزُرْج: تَرَكتُ النَّاسَ على} مُصَابَاتِهِم أَي على طَبَقَاتِهم وَمَنَازِلِهِم. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْراً يُصُبُ مِنْه) . أَي ابْتَلَاهُ {بالمَصَائِب لِيُثيبَه عَلَيْهَا، وَهُوَ الأَمْرُ المَكْرُوهُ يَنْزِل بالإِنْسَان. ونَقَلَ شيخُنَا فِي التَّوْشِيح أَنَّ أَصْلَ} المُصِيبَةِ الرَّمْيَةُ بالسَّهْمِ، ثمَّ اسْتُعْمِلَت فِي كل نَازِلَةٍ.
(و) {الصَّابَةُ: (الضَعْفُ فِي العَقْلِ) . يُقَال: رَجُلٌ} مُصَابٌ. فِي عَقْل فلانٍ {صَابَةٌ أَي فَتْرَةٌ وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنُون. وَفِي التَّهْذِيب: كأَنَّه مَجْنُون. ويُقَال للمَجْنُون مُصَابٌ.
} والمُصَابٌ: قَصَبُ السُّكَّرِ، كَذَا فِي لسَان العَرَب.
(و) الصَّابَةُ: (شَجَرَ مُرٌّ) . وَفِي التَّهْذِيبِ عَن الأَصْمَعِيّ:! الصَّابُ والسُّلَع: ضَرْبَانِ من الشَّجَرِ مُرَّان (ج: صَابٌ. وَوَهِمَ الجَوْهريّ فِي قَوْله عُصَارَة شَجَر) مُرَ. قَالَ الهُذَليّ: إِني أَرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِراً
كأَنَّ عَيْنِيَ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُ
قَال الصَّاغَانِيّ: وإِنما أَخَذَه من كِتَاب اللَّيْثِ. أَلَيْسَ أَنَّه يُقَالُ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوح أَي مَشْقُوقٌ، والعُصارَة لَا تُذْبَح، وإِما تُذْبَح الشَّجَرَةُ فَتَخْرج مِنْهَا العُصَارَة. وإِنما تُذْبَح الشَّجَرَةُ فَتَخْرج مِنْهَا العُصَارَة. والرِّوَايَةُ فِي البَيْتِ.
(نَامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيْلَ) . قلت: وذَكَر ابنُ سِيدَه الوَجْهَيْن، فَفِي الْمُحكم: الصَّابُ: عُصَارَة شَجَر مُرَ، وَقيل: هُوَ عُصَارَة الصَّبِر، وقِيلَ: هُوَ شَجَرٌ إِذا اعْتُصِر خَرَجَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ اللَّبَنِ فَرُبمَا نَزَتْ مِنه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرةٌ فتَقَع فِي العَيْنِ فكأَنَّهَا شِهَابُ نَارٍ، وَرُبمَا أَضْعَفَ البَصَرَ، وأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْب السَّابِقِ. قَالَ: والمُشْتَجِر: الَّذِي يَضعُ يَدَه تَحْتَ حَنَكِه مُذَّكِّراً لِشِدَّةِ هَمِّه. ثمَّ قَال: وقَال ابْنُ جِنِّي: عَيْنُ الصَّابِ وَاو قِيَاساً واشْتِقَاقاً. أَمَّا القِيَاسُ فلأَنَّهَا عَيْن، والأَكْثَرُ أَنْ تكُونَ وَاواً. وأَمَّا الاشْتِقاقُ فلأَنَّ الصَّابَ شَجَرٌ إِذَا أَصَابَ العَيْنَ حَلَبَهَا وَهُوَ أَيْضا شَجَرٌ إِذَا شُقَّ سَالَ مِنْهُ المَاءُ، وكِلَاهُمَا مِنْ مَعْنَى {صَابَ} يَصُوبُ إِذَا انْحَدَرَ.
(و) السَّهْمُ ( {الصَّيُوبُ) كَصَبُورٍ فِي مَعْنى (} الصَّائبِ) .
ومِنَ المَجَازِ: رَأْيٌ {مُصِيبٌ} وصَائب. ( {كالصَّوِيب) بمَعْنَى} صَائب.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَالَ ابنُ جنِّي: لم نَعْلَم فِي اللُغَة صِفَةً على فَعِيل مِمَّا صَحَّتْ فَاؤُه ولَامُه، وعَيْنه وَاوٌ، إِلا قَوْلَهم طَوِيلٌ وقَوِيمٌ {وصَوِيبٌ. قَالَ: فأَمَّا العَوِيص فصِفَةٌ غَالِبَةٌ تَجْرِي مَجْرَى الاسْمِ، وَهَذَا فِي المُحْكَم. قَالَ شَيْخُنَا: وَهُوَ فِي مُهمّاتِ النَّظَائِرِ والأَشْبَاهِ.
(و) يُقَال: هُوَ فِي (} صَوَّابَةُ القَوْمِ) أَي فِي (لُبَابِهِم) . {وصَوَّابَةُ القَوْم: جَمَاعَتهم (} كَصُيَّابَتِهِم {وصُيَّابهم (تُذْكَرُ فِي الياءِ، لأَنَّها يَائِيَّةٌ وَاوِيَّةٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} اسْتَصَابَه) أَي الرَّأْيَ بمَعْنَى ( {اسْتَصْوَبَه) . وقَالَ ثَعْلَبٌ:} اسْتَصَبْتُه قيَاسٌ. والعَرَبُ تَقُولُ:! استَصْوَبْتُ رَأْيَك. ( {وصَوَّبَهُ: قَالَ لَهُ} أصَبْتَ) وتَقُولُ: إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئنِي، وإِنْ {أَصَبْتُ} - فصَوِّبْنِي.
(و) من المجَاز: {صَوَّبَ اللهُ (رَأْسَه: خَفَضَه) .} والتَّصْوِيبُ: خِلافُ التَّصعِيدِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: {صَوْبتُ الإِنَاءَ وَرَأْسَ الخَشَبَة إِذا خَفَضْتَه. وكُرِهَ} تَصْوِيبُ الرَّأْسِ فِي الصَّلَاةِ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ) . سُئلَ أَبُو دَاوود السِّجِسْتَانِيّ عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ: هُوَ مُخْتَصر، ومَعْنَاه: مَنْ قَطَ سِدْرَةً فِي فَلَاة يَسْتَظِلُّ بهَا ابْنُ السَّبِيل بِغَيْرِ حَقَ يكون لَهُ فِيها صَوَّبَ الله رَأْسَ أَي نَكَّسَه. وَمِنْه الحَدِيثُ: (وصَوَّبَ يَدَهُ) أَي خَفَضَهَا، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَبِ.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: ( {المِصْوَبُ) أَي كمِنْبَر: (المِغْرَفَة) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
(} والصُّوبَةُ) بالضَّمِّ: (كُلُّ مُجْتَمِع) عَن كُرَاع (أَو)
{الصوبة: الْجَمَاعَة (مِنَ الطَّعَام) ، والصُّوبَةُ: الكِدُسَةُ من الحنْطَة والتَّمْرِ وغَيْرِهِما. والصُّوبَةُ: الكَبْشَة من تُرَابٍ أَو غَيْرِه. وَعَن ابْن السكّيت: الصُّوبَةُ: الجَرِينُ أَي مَوْضِعُ التَّمْرِ. وَحكى اللِّحْيَانيّ عَن أَبِي الدِّنيَارِ الأَعْرَابِيّ: (دخلتُ عَلَى فلَان فإِذَا الدنَانِير صُوبَةٌ بَيْن يَدَيْه) أَي كُدْسٌ مَهِيلَةٌ. وَمن رَوَاه (فإِذَا الدِّينَار) ذَهَبَ بالدِّينَارِ إِلَى مَعْنَى الجِنْسِ، لأَنَّ الدِّينَارَ الوَاحدَ لَا يَكُون صُوبَةً، هكَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب. غَيْر أَنِّي رَأَيْتُ فِي الأَسَاسِ قَوْلَهُم: والدَّنَانِير} صُوبةٌ بَيْن يَدَيْهِ مَهِيل فليُنْظَرْ.
(و) صَوْبَة (بِالْفَتْح) بِلَا لَام: (فَرَسَانِ لحسان بن مُرَّة) بْنِ جَنْدَلَة مِنْ بَنِي سَدُوس (و) فرس (البَّاسٍ بْنِ مِرْدَاسِ) السُّلَمِيّ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: صَوَّبتُ الفَرَسَ إِذَا أَرْسَلْتَه فِي الجَرْي. قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
{فَصَوَّبْتُهُ كأَنَّهُ} صَوْبُ غَبْيَةٍ
عَلَى الأَمْعَزِ الضَّاحِي إِذَا سِيطَ أَحْضَرَا
{والصِّيَابُ جَمْع صَائِب كَصَاحِب وصِحَاب، وأَعَلَّ العَيْنَ فِي الجَمْع كَمَا أَعَلَّهَا فِي الوَاحِد كَصَائِم وصِيَام، وقَائِم وقِيَام. هَذَا إِذَا كَانَ} صِيَابٌ من الوَاوِ وَمن الصَّوَاب فِي الرَّمْي. وإِنْ كَانَ مِنْ صَابَ السَهْمُ الهَدفَ {يَصِيبُه فاليَاء فِيهِ أَصْل، وأَمَّا مَا أَنْشَدَه ابْن الأَعْرَابِيّ:
فكَيْفَ تُرَجِّي العَاذِلَاتُ تَجَلّدِي
وصَبْرِي إِذَا مَا النَّفْسُ} صِيَب حَمِيمُهَا
فإِنه كَقَوْلِكَ: قُصِدَ. قَالَ: ويَكُونُ عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ: صَابَ السَّهْمُ. قَالَ: وَلَا أَدْرِي كَيْفَ هَذَا لأَنَّ صَابَ السَّهمُ غَيْرُ مُتَعَدّ. قَالَ: وعِنْدِي أَنَّ صِيبَ هُنَا مِنْ قَوْلهم: {صَابَتِ السَّمَاءُ الأَرْضُ:} أَصَابتها تَصُوبُ فكَأَنَّ المَنِيَّة صَابَت الحَمِيمَ فأَصَابَتْه بصَوْبِهَا، كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ.

! وصَابُوا بِهِم: وقَعُوا بِهِم، وبِه فُسِّر قَوْلُ الهُذَلِيّ:
صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ وأَرْبَعَةٍ
حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِم جَابِئًّا لُبَداً
الجَابىء: الجَرَادُ. واللُّبَدُ: الكَثِيرُ، وَقد سَمَّوْا صوَاباً كَسَحَابٍ.

صوب

1 صَابَ, (S, M, A,) [aor. ـُ inf. n. صَوْبٌ (S, M, A, K) and مَصَابٌ, (Har p. 240,) said of rain, (S, M, A, *) It poured forth; (M, A, K;) as also ↓ انصاب: (M, K:) or it descended; and ↓ تصوّب signifies the like. (S.) A poet says, فَسَقَى دِيَارَكَ غَيْرَ مُفْسِدِهَا صَوْبُ الرَّبِيعِ وَدِيمَةٌ تَهْمِى

which may mean, [And may] the descending of the rain called the ربيع [and continuous rain, or continuous and still rain, pouring forth, water thy districts, not injuring them]: or it may mean, [may] the rain of the season called the ربيع [&c.]: so says IHsh. (MF, TA.) And one says of a calamity (شِدَّة), on the occasion of its befalling, صَابَتْ بِقُرٍّ, meaning It became [or fell] in its قَرَار [or settled or fixed place, or in the place where it should remain]. (S, TA. [See also art. قر.]) b2: And صاب, aor. as above, (M, TA,) inf. n. صَوْبٌ, (K, TA,) It, or he, came from a high place; (K, TA;) descended from above; (M, TA;) as also ↓ تصوّب: (K, TA:) and (TA) it, or he, descended; went down, downwards, down a declivity, or from a higher to a lower place or position; or it sloped down; syn. اِنْحَدَرَ; and so ↓ تصوّب. (M, TA. [See also 4, first sentence; and see 2, last sentence.]) b3: [Hence, app.,] صَابُوا بِهِمْ They fell upon them, or assaulted them: and agreeably with this meaning is expl. the saying of the Hudhalee, صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ وَأَرْبَعَةٍ

حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِمْ جَابِئًا لُبَدَا meaning [They fell upon, or assaulted, six tents, or dwellings, and four; so that it was as though there were upon them] numerous locusts. (TA.) A2: صَوْبٌ [app. meaning صَوْبُ مَطَرٍ] signifies also The sky's bringing rain. (A, K.) b2: And The pouring forth (A, K, TA) of water [&c.]. (TA.) One says, صاب المَآءَ He poured forth the water; as also ↓ صوّبهُ. (M, TA.) A3: صاب as syn. with

أَصَابَ: see the latter in eight places.2 صَوَّبَ see above, last sentence but one. b2: [Hence, app.,] صَوَّبْتُ الفَرَسَ (assumed tropical:) I sent forth, or started, or let go, the horse in running. (S, TA.) b3: and تَصْوِيبٌ is the contr. of تَصْعِيدٌ [generally in a trans. sense (though also in an intrans. sense as will be seen below); i. e. it signifies The making to descend]. (M, TA.) One says, صوّب رَأْسَهُ He lowered, or depressed, his head. (S, A, Mgh, Msb, K.) And صَوَّبَ اللّٰهُ رَأْسَهُ (tropical:) [May God degrade him; lit.] may God lower, or depress, his head. (TA.) It is said in a trad., مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللّٰهُ رَأْسَهُ فِى النَّارِ, which, accord. to Aboo-Dáwood Es-Sijistánee, is abridged, and means, Whoso cuts down, or lops, a سدرة [which is a species of lote-tree], in a desert, by the shade whereof the traveller shelters himself, without just cause, God will, or may God, lower his head [in the fire of Hell]. (L, TA.) And one says, صوّب يَدَهُ He lowered, or depressed, his hand, or arm. (L, TA.) And صوّب الإِنَآءَ He inclined the vessel (Mgh, Msb) downwards, in order that what was in it might run [out]: (Mgh:) or he lowered, or depressed, the vessel; and in like manner, رَأْسَ الخَشَبَةِ [the head of the piece of wood]. (T, TA.) A2: And صوّب إِلَيْهِ يَصَرَهُ [He directed his sight towards him]. (Msb in art. لمح.

[From الصَّوَابُ.]) And صَعَّدَ فِىَّ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ: see art. صعد. b2: And صَوَّبْتُ قَوْلَهُ (assumed tropical:) I said that his saying was صَوَاب [i. e. right; or I pronounced his saying to be right]. (Msb.) And صوّب رَأْيَهُ (tropical:) [He pronounced his opinion to be right]. (A.) And صوّبهُ (assumed tropical:) He said to him أَصَبْتَ [Thou hast hit the right thing; or said, or done, right]. (S, K.) You say, إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْنِى وَإِنْ أَصَبْتُ فَصَوِّبْنِى (tropical:) [If I do, or say, wrong, tell me that I have done so; and if I do, or say, right, tell me that I have done so]. (A, TA.) A3: [تَصْوِيبٌ is also the contr. of تَصْعِيدٌ in an intrans. sense as well as in the trans. sense mentioned above:] one says, طَالَ فِى

الأَرْضِ تَصْوِيبِى وَتَصْعِيدِى [Long have continued my descending, or going down, and my ascending, or going up, in the land]. (A in art. صعد.) 4 اصاب, (M, TA,) inf. n. إِصَابَةٌ, (M, K, TA,) He descended, or went down, into a lower land, or country; contr. of أَصْعَدَ. (M, K, * TA. [See also 1 as syn. with 5; and see 2, last sentence.]) A2: اصاب القِرْطَاسَ, [inf. n. as above,] said of an arrow, [It hit, or struck, the butt, or target; or went right thereto;] (S, TA;) and ↓ صَابَهُ, (S, TA,) or صاب الهَدَفَ, (M,) aor. ـِ (S, M,) inf. n. صَيْبٌ, (S, TA,) likewise said of an arrow, (S, M, TA,) signifies the same; (S, TA;) or صاب said of an arrow is intrans. (M.) And اصاب alone, [as though used elliptically,] (Msb, TA,) inf. n. as above; (Msb, K;) and ↓ صاب, aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. صَيْبُوبَةٌ, (S,) or صَوْبٌ; (Msb, K;) and ↓ صاب, aor. ـِ inf. n. صَيْبٌ; (Msb;) likewise said of an arrow, (S, Msb,) Itwent right; did not deviate from the right course: (S, K, * TA:) or it reached [or hit] the object of aim. (Msb.) And نَحْوَ الرِّمِيَّةِ ↓ صاب, (M, A, TA,) aor. ـُ (A, TA,) inf. n. صَوْبٌ and صَيْبُوبَةٌ, (M, TA,) said of an arrow, (M, A, TA,) It went right towards the thing, or animal, shot at; (M, TA;) as also اصاب. (TA.) b2: Also اصاب القِرْطَاسَ, (S, TA,) and اصاب فِى القِرْطَاسِ, (TA,) [said of a man, as is indicated by the context in the S and TA, He hit the butt, or target;] he did not miss the butt, or target. (TA.) And اصاب alone is said of an archer or the like [as meaning He hit the object of his aim]: (Msb:) one says, رَمَى فَأَصَابَ [He shot, or cast, and hit the object of his aim]. (A.) b3: [Hence, likening an event, &c., to an arrow,] one says also, اصابهُ أَمْرٌ, inf. n. as above, (assumed tropical:) [An event smote him, or befell him;] and ↓ صابهُ, aor. ـُ inf. n. صَوْبٌ, signifies the same. (Msb.) and أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ (assumed tropical:) [An affliction, or a calamity, &c., smote him, or befell him]. (S.) And اصابهُ الشَّىْءُ (assumed tropical:) The thing reached him [so as to take effect upon him]: (Mgh, * Msb:) whence the saying, أَصَابَهُ مِنْ قَوْلِ النَّاسِ مَا أَصَابَهُ (assumed tropical:) [There reached him &c., of the sayings of the people, what reached him &c.]. (Msb.) [Thus tropically used, اصابهُ may generally be rendered It hit, struck, smote, wounded, hurt, affected, assailed, or befell, him. One says, اصابهُ مَرَضٌ, and وَجَعٌ, and اصابتهُ رِيحٌ, &c., (assumed tropical:) A disease, and pain, and wind, &c., smote, affected, or assailed, him.] And المَطَرُ ↓ صَابَهُ, (S, Msb,) aor. ـُ inf. n. صَوْبٌ, (Msb,) (assumed tropical:) [The rain fell, or lighted, upon him, or it; wetted him, or it;] he, or it, was rained upon. (S.) and السَّمَآءُ الأَرْضَ ↓ صَابَتِ i. e. (assumed tropical:) [The sky, or clouds, or rain,] watered the earth, or land, copiously: (Lth, M, TA:) or it means أَصَابَتْهَا بِصَوْبٍ [it smote it with rain; or sent rain upon it]. (M, L, TA.) In the following verse, cited by IAar, فَكَيْفَ تُرَجِّى العاذِلَاتُ تَجَلُّدِى حَمِيمُهَا ↓ وَصَبْرِى إِذَا مَا النَّفْسُ صِيبَ he explains صِيبَ as being like قُصِدَ, and says that it may be of the dial. of him who says صَابَ السَّهْمُ; but [ISd remarks,] I know not how this is, for صَابَ السَّهْمُ is not trans.; [though, as shown above, he has mentioned it as being trans.;] and in my opinion, [he says,] صيب here is from the phrase صَابَتِ السَّمَآءُ الأَرْضَ [expl. above; the meaning of the verse being, But how should the censuring women hope for my constraining myself to behave with hardiness, and for my being patient, when the beloved of the soul has been smitten by death, or by the decree of death; for ISd adds,] كَأَنَّ المَنِيَّةَ صَابَتِ الحَمِيمَ فَأَصَابَتْهُ بِصَوْبِهَا. (M, TA. *) b4: [اصاب is also used in many phrases in which its agent is likened to an archer.] One says, اصاب الصَّوَابَ (tropical:) [He hit the right thing or point, or the object, or aim, of his words or of his actions]: (A:) and اصاب السَّدَادَ [which means the same]. (S in art. سد.) and اصاب alone [means thus likewise; or] (assumed tropical:) he said, or did, that which was right. (M, K. *) and اصاب فِى قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ (assumed tropical:) He hit the right thing in his saying and his deed; (Msb;) and so فِى رَأْيِهِ in his opinion; contr. of أَخْطَأَ. (A.) and اصاب بِغْيَتَهُ (assumed tropical:) He attained, or obtained, the thing that he sought, or wanted: whence the saying, اصاب مِنْ زَوْجَتِهِ [and so app. أَصَابَهَا (see سَفَقَ)] (assumed tropical:) He obtained his desired enjoyment of his wife: (Msb:) اصاب مِنِّى occurs in a trad., [as a euphemism,] said by the wife of Handhaleh, meaning (assumed tropical:) He compressed me: (Mgh:) and it is said in a trad., كَانَ يُصِيبُ مِنْ رَأْسِ بَعْضِ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ, meaning (assumed tropical:) He used to kiss [the head of some one or more of his wives when he was fasting]. (TA: and the like is said in the Mgh.) And اصاب مِنَ المَالِ وَغَيْرِهِ (assumed tropical:) He took, or took with his hand, of the property and other things. (TA.) And اصاب الشَّىْءَ (tropical:) [He hit upon, or lighted on, the thing;] he found the thing. (S, M, K, * TA.) And اصابهُ [(assumed tropical:) He found it, met with it, or experienced it; namely, a good or an evil event. And (assumed tropical:) He found it out, or discovered it; namely, an enigma (see 8 in art. حجو) or the like. And] (assumed tropical:) He found it to be right: and (assumed tropical:) he saw it, considered it, or held it, to be right. (TA. [See also 10.]) And (assumed tropical:) He aimed at it; (As, TA;) (tropical:) he desired, wished, willed, intended, or meant, it. (As, M, A, Msb, TA.) One says, أَصَابَ فُلَانٌ الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الجَوَابَ (assumed tropical:) Such a one aimed at, and desired, [to say] that which was right, (As, Msb, * TA,) and failed of giving rightly the reply. (As, TA.) And أَيْنَ تُصِيبَانِ (assumed tropical:) [Whither do ye two desire to go?]; a saying of Ru-beh. (TA.) تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ, in the Kur [xxxviii. 35, referring to the wind], has been expl. as meaning (assumed tropical:) [Running by his command softly, or gently,] whithersoever He desireth. (M, * TA.) And اصاب اللّٰهُ الَّذِى أَرَادَ, said in a trad., in reply to a question respecting the interpretation of a text, means (assumed tropical:) God desireth, or meaneth, [thereby,] what He desireth, or meaneth. (TA.) and اصاب اللّٰهُ بِكَ خَيْرًا means أَرَادَهُ (tropical:) [i. e. May God intend thee good]. (A.) And اصاب alone (assumed tropical:) He desired, or intended, or meant, that which was right. (M, K. *) One says also, اصابهُ بِخَيْرٍ (assumed tropical:) [meaning He did good to him]. (El-Muärrij, TA in art. اسو.) [But] اصابهُ بِكَذَا, (M,) inf. n. إِصَابَةٌ, (K,) with which are syn. ↓ مُصَابٌ [in accordance with a usage generally allowable] (S, TA) and ↓ مُصَابَةٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) [generally] means He afflicted him with, or by, such a thing; or gave pain to him thereby. (M, K: * in the latter, only the inf. n. of the verb in this sense; and so in other senses.) [Thus one says, اصابهُ بِشَرٍّ (assumed tropical:) He afflicted him with evil; or did evil to him: and اصابهُ بِمَكْرُوهٍ (assumed tropical:) He afflicted him with, or did to him, an abominable, or an evil, thing or action: and اصابهُ بِقَوْلٍ قَبِيحٍ (assumed tropical:) He afflicted him with, or said to him, a foul saying: and اصابهُ بِذَحْلٍ (assumed tropical:) He punished him by blood-revenge: and اصابهُ بِمَرَضٍ (assumed tropical:) He, (i. e. God,) or it, (a thing,) affected him with disease; or rendered him diseased: and in many similar cases, the phrase may be well rendered with a verb derived from the noun; like phrases in which “ affecit ” (a Latin equivalent of اصاب) occurs; as in “ honore affecit,” meaning “ honoravit. ”] El-Hárith Ibn-Khuld El-Makhzoomee says, رَجُلًا↓أَظُلَيْمُ إِنَّ مُصَابَكُمْ

أَهْدَى السَّلَامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ (assumed tropical:) [O Dhuleymeh, verily your afflicting a man who has given the salutation of peace, greeting, is tyranny]: IB says that this verse is not of El-'Arjee, as El-Hareeree imagined it to be: the correct reading is أَظُلَيْمُ, as above: ظليم is an apocopated from of ظُلَيْمَةُ; which is the dim. of ظَلُوم: some read أَظَلُومُ: and some, أَسُلَيْمُ: [the verse is cited accord. to this last reading in the S:] رَجُلًا is governed in the accus. case by مُصَاب [as an inf. n.]: and ظُلْمُ is the enunciative of إِنَّ. (L, TA.) أَصَابَهُمُ الدَّهْرُ بِنُفُوسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ (assumed tropical:) meansTime, or fate, afflicted them by destruction, or extirpation, among themselves and their cattle, or possessions. (M.) [In the K, الإِصَابةُ is expl. as signifying الاِحْتِيَاجُ: but the right reading is evidently الاِجْتِيَاحُ, as Ibr D has remarked in the margin of my copy of the TA; so that اصاب signifies (assumed tropical:) He destroyed, or extirpated; agreeably with an explanation in the sentence next preceding above, from the M.] مَنْ يُرِدِ اللّٰهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ, (assumed tropical:) occurring in a trad., means Him whom God intendeth good He trieth with afflictions, that He may recompense him for them. (TA.) And one says, مَا كُنْتُ مُصَابًا وَلَقَدْ أُصِبْتُ (assumed tropical:) [app. meaning I was not affected with weakness of intellect, or madness, and I have become affected therewith: see مُصَابٌ, below]. (IAar, TA.) 5 تصوّب [quasi-pass. of 2]: see 1, in three places. b2: Also It was, or became, lowered, or depressed; syn. تَسَفَّلَ. (A.) 6 تصاوب, accord. to Freytag, signifies He, or it, was well directed: but for this he names no authority.]7 إِنْصَوَبَ see 1, first sentence.10 اِسْتَصْوَبَهُ and اِسْتَصَابَهُ signify the same, (S, M, A, Msb, K,) (tropical:) He saw it, considered it, or held it, to be right; (M, Msb, TA;) namely, his deed, (S, Msb,) or his opinion, (M, TA,) or his saying: (A:) Th says, اِسْتَصَبْتُهُ is the regular form; but the Arabs say, اِسْتَصْوَبْتُ رَأْيَكَ. (M, TA. [See also 4, latter half.]) صَابٌ A certain species of tree, from which, when it is pressed, there issues what resembles milk, a drop of which sometimes spirts into the eye, producing an effect like that of a flame of fire, and in some instances weakening the sight: (M, TA:) or a certain kind of bitter tree; (As, T, M, K, TA;) one of which is termed ↓ صَابَةٌ: (M, K: * [in the latter it is said that صَابٌ is the pl. of صَابَةٌ; but properly speaking, the former is a coll. gen. n., and the latter is its n. un.:]) or the expressed juice of a kind of bitter tree: (S:) but accord. to the K, this is a mistake, though it is the saying of leading lexicologists: (TA:) or, as some say, the expressed juice of the صَبِر [or aloes]. (M.) صَوْبٌ an inf. n. used as a subst. (Msb) meaning Rain; (Lth, Msb;) and so ↓ صَيِّبٌ, which is originally [صَيْوِبٌ, i. e.] of the measure فَيْعِلٌ from الصَّوْبُ: (Bd in ii. 18:) or صَيِّبٌ is an epithet applied to clouds (غَيْمٌ, Sh, O, or سَحَابٌ, S, Msb) meaning having rain, (O,) i. q. ذُو صَوْبٍ: (S, Msb:) or صَوْبٌ and ↓ صَيِّبٌ and ↓ صَيُّوبٌ [the last of which is written in the CK صَيُوبٌ] all signify the same, (M, K,) as epithets applied to rain, meaning pouring forth: (M:) or ↓ صَيُّوبٌ, which is originally of the measure فَيْعُولٌ, [being altered from صَيْوُوبٌ,] means rain pouring forth much, or abundantly: (IDrd, O:) [↓ صَائِبٌ, also, is applied as an epithet to rain, like صَوْبٌ and صَيِّبٌ; and] in the phrase صِيبَانُ المَطَرِ, accord. to Abu-l-'Alà, صِيبَان is pl. of صَائِب; or it may be an inf. n., like حِرْمَان: and if one say ↓ صَيْبَان, with fet-h, the meaning is, what has poured forth of rain, notwithstanding the ى in it, for similar to this are رَيْحَان from الرَّوْح and عَيْدَان (meaning “ tall ” palm-trees) from العُوْد. (Ham p. 796.) A2: Also Course, or tendency; syn. قَصْدٌ: so in the saying, to one who is traversing a desert in uncertainty and has declined from the right way, أَقِمْ صَوْبَكَ [Rectify thy course]: and in the phrase فُلَانٌ مُسْتَقِيمُ الصَّوْبِ [Such a one is pursuing the right course], said of a person when he is not declining from his way to the right or left. (TA. [See also another ex. voce أَوْبٌ.]) b2: And A place, or point, of tendency or direction or bearing, syn. جِهَةٌ, (Msb, TA,) of a thing; (Msb;) and نَاحِيَةٌ [which means the same; and also a side; or a lateral, or an adjacent, part or tract of a thing; and in this sense صَوْبٌ is used in the present day]; and جَانِبٌ [which generally has the latter of these meanings]. (TA.) b3: See also صَوَابٌ, in three places.

صَابَةٌ: see مُصِيبَةٌ. b2: Also Weakness, or feebleness, in the intellect; (M, A, K;) or a touch of insanity therein; (A;) or somewhat of insanity, or of madneess produced by diabolical possession. (S.) A2: See also صَابٌ.

صُوبَةٌ A collection, (جَمَاعَةٌ, M, or مُجْتَمَعٌ, K,) or a collection, or heap, not measured nor weighed, (صُبْرَةٌ, A) of wheat: (M, A, K:) a heap of wheat, and of dates, and of other things: (M:) a quantity collected together of dust or earth: (TA:) or anything collected together: (Kr, M, K:) a place in which dates are collected and dried is thus called by the people of El-Felj. (ISk, S.) One says, دَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَإِذَا الدَّنَانِيرُ صُوبَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ i. e. [I went in to such a one, and lo, the deenárs were] a heap poured out without measure before him: (S, M, * A: *) or, as some relate the saying, الدِّينَارُ, which is thus used as a gen. n. (M.) صَيْبَانٌ: see صَوْبٌ.

صَوَابٌ (assumed tropical:) A thing that is right, or what is said and of what is done; [like سَدَادٌ;] (Msb;) contr. of خَطَأٌ; (S, M, Msb, K;) as also ↓ صَوْبٌ. (S, Msb, K.) One says, ↓ دَعْنِى وَعَلَىَّ خَطَئِى وَصَوْبِى i. e. صَوَابِى [meaning (assumed tropical:) Leave thou me, and on me be the consequence of my wrong saying or deed, and my right]. (S.) [And hence the phrase, frequent in some of the lexicons &c., الصَّوَابُ كَذَا meaning (assumed tropical:) The right, or correct, word or wording or reading is thus: and صَوَابُهُ كَذَا (assumed tropical:) The right, or correct, writing or wording or reading of it is thus.] b2: And one says also ↓ قَوْلٌ صَوْبٌ and صَوَابٌ [meaning (assumed tropical:) A right, or correct, saying: thus using each as an epithet]. (M.) صَوِيبٌ: see صَائِبٌ, in two places.

صَيُوبٌ: see صَائِبٌ; and see also art. صيب.

صَائِبٌ: see صَوْبٌ.

A2: Also, (S, M, A, K,) and ↓ مُصِيبٌ (A) and ↓ صَيُوبٌ and ↓ صَوِيبٌ, (M, K,) An arrow going right, or hitting the mark: (S, M, A, * K, * TA:) ↓ the last of these is the only epithet, known to IJ, of the measure فَعِيلٌ having the ف and ل sound and having و for its ع, except طَوِيلٌ and قَوِيمٌ; for عَوِيصٌ is [held by him to be only] used as a subst.: صِيَابٌ is pl. of صَائِبٌ, like صِيَامٌ and قِيَامٌ pls. of صَائِمٌ and قَائِمٌ; either from الصَّوَابُ فِى الرَّمْىِ or from صَابَ السَّهْمُ الهَدَفَ having يَصِيبُ for its aor. (M.) [See also صَيُوبٌ in art. صيب.] One says, إِنَّهُ لَسَهْمٌ صَائِبٌ Verily it is an arrow that goes right. (TA.) مَعَ الخَوَاطِئِ سَهْمٌ صَائِبٌ is a prov. [expl. in art. خطأ]. (S.) b2: [Hence,] one says also رَأْىٌ صَائِبٌ and ↓ مُصِيبٌ (tropical:) [A right opinion]: (A, TA:) [Mtr says,] ↓ رَأْىٌ صَيِّبٌ meaning صَائِبٌ I have not found. (Mgh.) صَيِّبٌ: see صَوْبٌ, in two places: and صَائِبٌ.

صُيَّابٌ: see صُوَّابَةٌ, in two places; and see art. صيب.

صَيُّوبٌ: see صَوْبٌ, in two places.

صُوَّابَةٌ The choice, or best, class of a people; (Fr, S, M, K;) as also ↓ صُيَّابَةٌ (Fr, S, K) and ↓ صُيَّابٌ. (K.) And ↓ قَوْمٌ صُيَّابٌ A choice, or an excellent, people. (S.) And ↓ صُيَّابَةٌ signifies The choice, or best, of anything. (S.) [See also art. صيب.] b2: Also, صُوَّابَةٌ, The collective body of a people; (M;) and so ↓ صُيَّابَةٌ. (Kr, M in art. صيب.) صُيَّابَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places; and see art. صيب.

أَصْوَبُ [More, and most, affected with weakness in the intellect, or insanity, or madness: see صَابَةٌ]. When a man says to another أَنْتَ مُصَابٌ [meaning Thou art affected with weakness in the intellect, &c.], the latter replies أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّى

[Thou art more affected with weakness in the intellect, &c., than I]. (IAar, M, TA. [Thus these phrases are used in the present day.]) مَصَابٌ [A place of pouring forth: pl. مَصَاوِبُ]. One says, هُوَ مَصَابُ الوَدْقِ [It is the place of the pouring of rain in the clouds]: and شِمْتُ مَصَاوِبَ المَطَرِ [I watched, or watched for, the places of the pouring of rain in the clouds]: and سَقَاهُمْ مَصَاوِبُ السَّمَآءَ [The places of the pouring of the rain watered them; or may the places &c. water them]. (A.) مُصَابٌ pass. part. n. of 4 [meaning Hit, struck, smitten, wounded, hurt, affected, assailed, afflicted, &c.]. (S, Msb, TA.) b2: Affected with weakness, or feebleness, in the intellect; (TA;) or with somewhat of insanity, or madness produced by diabolical possession: (S, TA:) or mad, or possessed. (TA.) [See صَابَةٌ; and see also 4, last sentence; and أَصْوَبُ.]

A2: Also Syn. with إِصَابَةٌ: (S, TA:) see 4, latter half, in two places. b2: And Syn. with مُصِيبَةٌ, q. v. (A, Msb.) A3: Also The sugar-cane. (L, TA, and so in a copy of the S.) مَصُوبٌ pass. part. n. of صَابَ [q. v.]. (Msb.) مِصْوَبٌ A ladle. (IAar, K.) مُصِيبٌ: see صَائِبٌ, in two places.

مُصَابَةٌ Syn. with إِصَابَةٌ: (K, TA:) see 4, latter half. b2: See also مُصِيبَةٌ. b3: تَرَكْتُ النَّاسَ عَلَى

مُصَابَاتِهِمْ is a saying mentioned by Ibn-Buzurj, as meaning [I left the people disposed, or placed,] according to their classes, or ranks. (TA.) مَصُوبَةٌ: see the next paragraph.

مُصِيبَةٌ, (S, M, A, Msb, K,) said by Ahmad Ibn-Yahyà to be originally مُصْوِبَةٌ, (TA,) and ↓ مَصُوبَةٌ (S, M, K) and ↓ مُصَابَةٌ (M, K) and ↓ مُصَابٌ (A, Msb) and ↓ صَابَةٌ, (M, K,) signify the same, (S, M, A, Msb, K,) An affliction, a calamity, a misfortune, a disaster, or an evil accident: (M, Msb, TA:) it is said in the Towsheeh that the primary signification of مُصِيبَةٌ is a shot with an arrow: (TA:) the pl. is مَصَائِبُ, (S, M, A, Msb,) the form commonly obtaining, (Msb,) but irregular, (M,) the Arabs agreeing in pronouncing it with ء, as though they likened the radical letter to the augmentative, (S,) or they imagined what is of the measure مُفْعِلَةٌ to be of the measure فَعِيلَةٌ without a radical ى or و, (M,) and it is thought by As to be of the speech of the people of the cities, (Msb,) and مَصَاوِبُ, (M,) which is the original form, (S,) or is said to be so, (Msb,) and is said by Zj to be the form preferred by the grammarians, (TA,) and مُصِيبَاتٌ. (As, A, Msb.) قَطٌّ مُصَوَّبٌ A nibbing in which the exterior of the writing-reed is made to extend beyond the pith: opposed to قَائِمٌ. (TA in art. حرف.)
صوب
الصوْبُ: المَطَرُ. والصيبُ: السحَابُ ذو صَوْبِ. وصابَ الغَيْثُ بمَكانِ كذا والسهْمُ نَحْوَالرمِيَّةِ يَصُوْبُ صَيْبُوْبَةً. وسَهْمٌ صائبٌ: قاَصِدٌ. والصوَابُ: نَقِيْضُ الخَطَأ؛ وكذلك الصوْبُ، يُقال: عليكَ خَطَأُه وصَوْبُه.
والتَصَوُّبُ: حُدُورَ مع حَدَبٍ، صَوبَتِ الأتَانُ. وصَوبَ الرجُلُ وصَعَّدَ وأصَابَ وأصْعَدَ: بمعنى. والصُّيّابُ والصُيّابَةُ: أصْلُ كُلِّ قَوْمٍ وخِيَارُهم وشَرَفُهم، وكذلك الصُوّابَةُ. وصُوْبَةٌ من طَعَامٍ: صُبْرَةٌ منه، وجَمْعُها صُوَبٌ، وقد صوَّبْنا الطَّعَامَ.

والرجُلُ يَجُرُّ صَوْبَه: أي ذَيْلَه.
ورَأيْتُ صَوْبَةً فى الماء. وصَوْبُ الدرْعِ: طُوْلُه وما فَضَلَ منه.
وفي عَقْلِ فلانٍ صَابَةَ: أي جُنُوْنٌ. وهو اسْمٌ من الإصَابَة كالجابَةِ والإجَابَةِ. والمَجْنُوْنُ مُصَابٌ. وأصَابَتْهم مَصَاوِبُ: أي مَصَائب. وهي المُصَابَةُ والمُصِيْبَةُ والمَصُوْبَةُ. وسُمِعَ: جَبَرَ اللهُ مَصُوْبَتَكَ ومُصَابَتَكَ. والناسُ على مُصَابَةِ آبائهم: أي على نَحْوِهم. وهو المَقْصَدُ والمُتَوَخّى. والصّابُ: عُصَارَةُ شَجَرَةٍ مُرةٍ.
ص و ب : أَصَابَ السَّهْمُ إصَابَةً وَصَلَ الْغَرَضَ وَفِيهِ
لُغَتَانِ أُخْرَيَانِ إحْدَاهُمَا صَابَهُ صَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالثَّانِيَةُ يَصِيبُهُ صَيْبًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَصَابَهُ الْمَطَرُ صَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْمَطَرُ صَوْبٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَسَحَابٌ صَيِّبٌ ذُو صَوْبٍ وَأَصَابَ الرَّأْيُ فَهُوَ مُصِيبٌ وَأَصَابَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ أَرَادَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَصَابَ الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الْجَوَابَ أَيْ أَرَادَ الصَّوَابَ وَأَصَابَ فِي قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ وَالِاسْمُ الصَّوَابُ وَهُوَ ضِدُّ الْخَطَأِ وَالصَّوْبُ وِزَانُ فَلْسٍ مِثْلُ الصَّوَابِ وَصَابَهُ أَمْرٌ يَصُوبُهُ صَوْبًا وَأَصَابَهُ إصَابَةً لُغَتَانِ وَرَمَى فَأَصَابَ وَأَصَابَ بُغْيَتَهُ نَالَهَا وَأَصَابَهُ الشَّيْءُ إذَا أَدْرَكَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَصَابَهُ مِنْ قَوْلِ النَّاسِ مَا أَصَابَهُ وَالْمُصِيبَةُ الشِّدَّةُ النَّازِلَةُ وَجَمْعُهَا الْمَشْهُورُ مَصَائِبُ قَالُوا وَالْأَصْلُ مَصَاوِبُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ قَدْ جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَقِيلَ مُصِيبَاتٌ قَالَ وَأَرَى أَنَّ جَمْعَهَا عَلَى مَصَائِبَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ صَابَهُ مَصُوبٌ عَلَى النَّقْصِ وَمِنْ أَصَابَهُ بِالْأَلِفِ مُصَابٌ وَجَبَرَ اللَّهُ مُصَابَهُ أَيْ مُصِيبَتَهُ.

وَصَوْبُ الشَّيْءِ جِهَتُهُ وَصَوَّبْتُ قَوْلَهُ قُلْتُ إنَّهُ صَوَابٌ وَاسْتَصْوَبْتُ فِعْلَهُ رَأَيْتُهُ صَوَابًا وَاسْتَصَابَ مِثْلُ اسْتَصْوَبَ وَصَوَّبْتُ الْإِنَاءَ أَمَلْتُهُ وَصَوَّبْتُ رَأْسِي خَفَضْتُهُ. 

قطف

قطف: {قطوفها}: ثمرها، واحدها: قطف.
ق ط ف
هو زمن القطاف. وجنة دانية القطوف.

ومن المجاز: قطف رأسه. قال أبو النجم:

نشقّ عنه بالعراقي والدّلا ... فطائف الأجن الذي تجلّلا
(ق ط ف) : (قَطْفُ) الْعِنَب قَطْعُهُ عَنْ الْكَرْمِ قَطْفًا وَقِطَافًا أَيْضًا وَقَدْ يُجْعَلُ اسْمًا لِلْوَقْتِ أَيْضًا (وَمِنْهُ) بَاعَهُ إلَى الْقِطَافِ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ (وَالْقَطِيفَةُ) دِثَارٌ مُخَمَّلٌ وَالْجَمْعُ قَطَائِفُ وَقُطُفٌ.
قطف
يقال: قَطَفْتُ الــثّمرة قَطْفاً، والْقِطَفُ:
الْمَقْطُوفُ منه، وجمعه قُطُوفٌ. قال تعالى:
قُطُوفُها دانِيَةٌ [الحاقة/ 23] وقَطَفَتِ الدّابّةُ قَطْفاً فهي قَطُوفٌ، واستعمال ذلك فيه استعارة، وتشبيه بِقَاطِفِ شيء كما يوصف بالنّقض على ما تقدّم ذكره، وأَقْطَفَ الكَرْم: دنا قِطَافُهُ، والْقِطَافَةُ:
ما يسقط منه كالنّفاية.
(قطف) - في الحديث: "تُدِيفُون" ويُروَى: "تَدْفِنُون, وتَقْذِفُون فيه من القَطِيف"
القَطِيفُ: المقطوفُ مِن التَّمر
وقيل: سُرَّة القَطِيف من بلاد عَبدِ القَيْس مَوضِع نَخْلِهم، فلَعلَّه أراد به التَّمر الذي يأخذُونه مِن هذَا الموضع.
- في الحديث: "تَعِس عَبْدُ القَطِيفة"
يعني الذي يَعْمل لها، ويَهْتَمُّ بتَحصِيلِ الدُّنيا وزِينَتِها، وهي كِسَاء أبيضُ كَبِيرٌ. 
ق ط ف: (قَطَفَ) الْعِنَبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْقِطْفُ) بِالْكَسْرِ الْعُنْقُودُ وَبِجَمْعِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة: 23] . وَ (الْقِطَافُ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا وَقْتُ الْقَطْفِ. وَ (أَقْطَفَ) الْكَرْمُ دَنَا قِطَافُهُ. وَ (الْقَطِيفَةُ) دِثَارٌ مُخْمَلٌ وَالْجَمْعُ (قَطَائِفُ) وَ (قُطُفٌ) أَيْضًا مِثْلُ صَحِيفَةٍ وَصُحُفٍ كَأَنَّهُمَا جَمْعُ قَطِيفٍ وَصَحِيفٍ. وَمِنْهُ (الْقَطَائِفُ) الَّتِي تُؤْكَلُ. 
ق ط ف : قَطَفْتُ الْعِنَبَ وَنَحْوَهُ قَطْفًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ قَطَعْتُهُ وَهَذَا زَمَنُ الْقَطَافِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَقْطَفَ الْكَرْمُ دَنَا قِطَافُهُ وَقَطَفَ الدَّابَّةُ يَقْطُفُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ قَطُوفُ مِثْلُ رَسُولٍ قَالَهُ فِي الْبَارِعِ وَالْمَصْدَرُ الْقِطَافُ مِثْلُ كِتَابٍ وَجَمْعُ الْقَطُوفِ قُطُفٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْقَطُوفُ مِنْ الدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا الْبَطِيءُ.
وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ: قَطَفَ الدَّابَّةُ أَعْجَلَ سَيْرَهُ مَعَ تَقَارُبِ الْخَطْوِ وَالْقَطِيفَةُ دِثَارٌ لَهُ خَمْلٌ وَالْجَمْعُ قَطَائِفُ وَقُطُفٌ بِضَمَّتَيْنِ. 
قطف
القِطْفُ: اسْمٌ للثِّمارِ المَقْطُوفةِ، والجميع القُطُوف، ومنه قولُه عَزَّ وجل: " قُطُوفُها دانِيَةٌ ".
والقَطْف: القَطْعُ. والقِطَافُ: اسْمً وَقْتِ القَطْف. وأقْطَفَ الكَرْمُ: أتى قِطافُه. وما أحْسَنَ قُطُوفَهم: أي أعنابَهم. والقَطِيْفَةُ: دِثَار، وجَمْعُه قُطُوف.
والقَطْفُ: نَبْتٌ رَخْصٌ عِرَاضُ الوَرَقِ يُطْبَخُ، الواحدة قَطْفَةٌ.
والقِطَافُ: مَصْدَرُ القَطُوفِ من الدَّوَابِّ والِإبل وهو البَطِيْءُ المُقارِبُ الخَطْوِ. وأقْطَفَ الرَّجُلُ: صارَ صاحِبَ دابَّةٍ قَطُوفٍ. وقَطَفَتِ الدابَّةُ تَقْطُفُ قِطَافاً وقُطُوفاً.
ويقولون: " أقْطَفُ من ذرَةٍ ". و: " لألْحِقَنَّ قَطُوْفِها بالمِعْنَاقِ ".
والقَطْفُ: الخَدْشُ، من قوله: خَمَشْنَ وُجُوهاً حُرِّةً لم تُقَطَّفِ

قطف


قَطَفَ(n. ac.
قَطْف)
a. Plucked, gathered, picked ( fruit, grapes).
b. Snatched away, carried off.
c. Scratched, lacerated.
d.(n. ac. قِطَاْف
قُطُوْف), Took short steps (horse).
قَطَّفَa. see I (a) (b), (c).
d. [ coll. ], Sifted, bolted.

أَقْطَفَa. Had ripe grapes.

إِقْتَطَفَa. see I (a) (b).
قَطْفa. Fruit-picking, fruit-harvest; vintage.
b. Apocope, abscission of a final syllable.

قِطْف
(pl.
قُطُوْف)
a. Bunch, cluster of grapes.
b. Plucked fruit.

قِطْفَةa. A kind of thistle.

قَطَف
( pl.
قُطُوْف)
a. Scar; trace, mark.
b. A kind of vegetable.

مَقْطَفa. Basket.

مِقْطَف
(pl.
مَقَاْطِفُ)
a. [ coll. ], Sieve; bolter.

قَطَاْف
قِطَاْف
23a. Vintage; fruit-harvest.
b. Slow pace (horse).
قِطَاْفَةa. Fallen grapes.

قَطِيْفَة
(pl.
قُطُف
قَطَاْئِفُ
46)
a. Plush.

قَطُوْف
(pl.
قُطُف)
a. Short-stepping.

قَطَّاْفa. Vintager; fruit-gatherer.

قَطَاْئِفُa. A kind of pastry.
b. Red dates.

مُقَطَّفَة
a. Short.

قطف



قِطْفٌ A bunch of grapes, &c.: pl. قُطُوفٌ: see an ex. voce ذَلَّلَ. b2: قِطْفٌ i. q.

مَقْطُوفٌ. (TA in art. بسط.) See بَسِيطٌ.

قَطَفٌ

: see بَقْلٌ.

قَطَافٌ and ↓ قِطَافٌ The time of gathering the crop of grapes: (S, Mgh, K:) or the latter has this meaning; and the former is allowable accord. to Ks: (T, TA:) and the latter is also an inf. n., (Mgh,) or may be so, (Ks, T, TA,) meaning the gathering of the crop of grapes: (Mgh:) [or both have this meaning; for] you say, هٰذَا زَمَانُ القَطَافِ and القِطَافِ. (Msb.) See جَدَادٌ.

قَطِيفٌ a coll. gen. n. syn. with قَطَائِفُ, mentioned in the TA voce أُبْلُوجٌ, which see. b2: قَطِيفَةٌ A villous, or nappy, دِثَار [or outer wrapping garment]. (S, Msb, K.) See also راَحُولَاتٌ.

قَطَائِفُ

: see my 1001 Nights, note 23 to chap. viii. See also زَلاَبِيَه. In the TA, art. كنف, it is applied to كُنَافَة.

مِقْطَفٌ (vulg.

مَقْطَفٌ) [pl. مَقَاطِف] A handbasket, made of palm-leaves: so called because originally used in gathering fruit. (See also قُفَّة and زَنْبِيل.)
[قطف] قَطَفْتُ العنبَ قَطْفاً. والقِطْفُ بالكسر: العنقود، وبجمعه جاء القرآن: {قُطوفُها دانِيَةٌ} . والقِطافُ والقَطافُ: وقتُ القَطْفِ. والقُطافَةُ بالضم: ما يسقط من العنب إذا قُطِفَ، كالجُرامة من التمر. وأقْطَفَ الكَرمُ، أي دنا قِطافُهُ، وأقْطَفَ القومُ، أي حان قِطافُ كرومهم. والقَطوفُ من الدواب: البطئ. وقال أبو زيد: هو الضيِّقُ المشي. وقد قَطَفَتِ الدابة قطفا، والاسم القطاف. ومنه قول زهير: بآزرة الفقارة لم يخنها قطاف في الركاب ولا خلاءوأقطف الرجل إذا كان دابته قطوفا. قال ذو الرمّة يصف جُنْدُباً : كأنَّ رِجليهِ رِجلاَ مُقَطَفٍ عَجِلٍ إذا تَجاوبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنيمُ والقَطيفَةُ: دثارٌ مُخْمَلٌ، والجمع قَطائفُ وقطف أيضا، مثل صحيفة وصحف، كأنهما جمع قطيف وصحيف. ومنه القطائف التى تؤكل. والقطوف: الخدوش، حكاه أبو يوسف عن أبى عمرو الواحد قطف. وقد قَطَفَهُ يَقْطِفُهُ، أي خَدَشه. وأنشد لحاتم: سِلاحُكَ مَرقِيٌّ فلا أنت ضائرٌ عَدَواً ولكن وَجْهَ مَولاكَ تَقْطِفُ والقَطْفُ: نباتٌ رَخْصٌ عريض الورق، الواحدةُ قَطْفَةٌ، يقال له بالفارسية " سرنك ". والقطيف: اسم موضع.
[قطف] نه: فيه: كان جملي فيه «قطاف»، هو تقارب الخطو في سرعة، من القطف وهو القطع. ك: القطاف - بالكسر: البطوء، قوله: كان يقطف - بكسر طاء وضمها، أي بطيء السير مع تقارب الخطو، والقطوف بطيء المشي. صحاح القطوف من الدواب: البطيء الضيق المشي. نه: ومنه: ركب على فرس لأبي طلحة «يقطف». ومنه ح: «أقطف» القوم دابة أميرهم، أي إنهم يسيرون بسير داباه فيتبعونه كما يتبع الأمير. وفيه: يجتمع النفر على «القطف» فيشبعهم، هو بالكسر: العنقود، وهو اسم لكل ما يقطف كالذبح، ويجمع على قطاف وقطوف، وأكثرهم يروونه بالفتح وإنما هو بالكسر. ومنه ح الحجاج: أرى رؤوسًا قد أينعت وحان «قطافها»؛ الأزهري: هو اسم وقت القطف. وفيه: يقذفون فيه من «القطيف»، وروى: يديفون، أي المقطوف من الثمر. ك: «بقطاف» من «قطافها» - بكسر قافهما، أي بعنقود من عناقيدها. ومنه: إن أخذ «قطفًا» - بكسر قاف، ما يجتنى بقطف أي يجتنى، والمراد العنقود. نه: تعس عبد «القطيفة»، هي كساء له خمل، أي الذي يعمل لها ويهتم بتحصيلها. ج: والقطائف جمعه. ط: ومنه: جعل في قبره صلى الله عليه وسلم «قطيفة» حمراء ألقاها مولى من مواليه في قبره وقال: كرهت أن يلبسه أحد بعده. ن: وكان صلى الله عليه وسلم يفترشها، واسم ذلك المولى شقران. ومنه: تحته «قطيفة» فدكية، أي منسوبة إلى فدك.
باب القاف والطاء والفاء معهما ق ط ف، ط ف ق، ق ف ط مستعملات

قطف: القِطفُ: اسم الثمار المَقْطُوفةِ، والجميع القُطوفُ. وقول الله- عز وجل-: قُطُوفُها دانِيَةٌ

، أي ثمارها قريبة يتناولها القاعد والقائم. والقَطْفُ: قطفك العنب وغيره. (وكل شيء تقطِفُه عن شيء فقد قَطفتَه) حتى الجراد تقطف رءوسها. وأقْطَفَ الكرم: أنى قِطافُه، والقِطافُ اسم وقت القَطْفِ. وقال الحجاج: إني أرى رءوساً قد أينعت وحان قِطافها. والقَطيفةُ دثار. والقَطَفُ: نبات رخص عراض الورق، يطبخ، الواحدة قَطَفَةٌ. والِقِطافُ مصدر القَطُوف من الدواب والإبل، وهي البطيء المتقارب لخطو، وقطفت تقطف قطافا وقُطُوفاً. وأقْطَفَ الرجلُ: صار صاحب دابة قَطوفٍ، قال ذو الرمة:

كأن رجليه رجلاً مُقطِفٍ عجل

طفق: طَفِقَ، وطَفَقَ لغة رديئة، أي جعل يفعل، وهو مثل ظل وبات وما جمعهما

قفط: واقفاطَّتِ العنز للتيس اقفيطاطاً إذا حرصت على الفحل فمدت مؤخرها إليه حرصاً على السفاد، والتيس يقتفِطُ إليها ويقتفِطُها إذا ضم مؤخره إليها، تقافطا: تعاوناً على ذلك. ورقية للعقرب إذا لسعت: شجة قرنية، ملحة بحري قفطي. تقرأ سبع مرات. وقل هو الله أحد سبع مرات.

وسئل النبي- عليه السلام- عن هذه الرقية بعينها فلم ينه عنها، وقال: الرقى عزائم أخذت على الهوام.
الْقَاف والطاء وَالْفَاء

قطف الشَّيْء يقطفه قطفاً، وقطفانا، وقطافا، وقطافا عَن اللحياني: قطعه.

والقطف: من الثَّمر، وَهُوَ أَيْضا: العنقود سَاعَة يقطف. وَالْجمع: قطوف. وَفِي التَّنْزِيل: (قطوفها دانية) .

والقطاف، والقطاف: أَوَان قطف الثَّمر.

وأقطف الْعِنَب: حَان أَن يقطف.

وأقطف الْقَوْم: آن قطاف كرومهم.

والمقطف: المنجل الَّذِي يقطف بِهِ.

والمقطف: أصل العنقود.

وقطافة الشّجر: مَا قطف مِنْهُ.

والقطف فِي الوافر: حذف حرفين من آخر الْجُزْء، وتسكين مَا قبلهمَا، كحذفك " تن " من " مفاعلتن " فَيبقى " مفاعل "، ثمَّ تسكن اللَّام فَيبقى " مفاعل " فينقل فِي التقطيع إِلَى " فعولن "، وَلَا يكون إِلَّا فِي عرُوض أَو ضرب، وَلَيْسَ هَذَا بحادث للزحاف، إِنَّمَا هُوَ الْمُسْتَعْمل فِي عرُوض الوافر وضربه.وَإِنَّمَا سمي مقطوفا، لِأَنَّك قطفت الحرفين ومعهما حَرَكَة قبلهمَا، فَصَارَ نَحْو الــثَّمَرَة الَّتِي تقطفها فيعلق بهَا شَيْء من الشَّجَرَة.

والقطيفة: كسَاء لَهُ خمل.

وقطفت الدَّابَّة تقطف، وتقطف قطافا، وقطوفا، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، وَهِي قطوف: أساءت السّير وأبطأت. وَالْجمع: قطف.

وَفرس قطوف: يقطف فِي عدوه.

وَقد يسْتَعْمل فِي الْإِنْسَان، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

امسى غلامي كسلاً قطوفا ... موصبا تحسبه مجوفا

واقطف الْقَوْم: إِذا كَانَت دوابهم قطفا.

والقطف: ضرب من مش الْخَيل.

وَفرس قطوف.

والقطف: الخدش، وَجمعه: قطوف.

قطفه يقطفه قطفاً، وقطفه: خدشه، قَالَ حَاتِم:

سِلَاحك مرقى فَمَا أَنْت ضائر ... عدواًّ وَلَكِن وَجه مَوْلَاك تقطف

وقطف المَاء فِي الْخمر: قطره، قَالَ جران الْعود:

ونلنا سُقاطاً من حَدِيث كَأَنَّهُ ... جني النَّحْل فِي أبكار عود تقطف

والقطفة، بِكَسْر الْقَاف وَإِسْكَان الطَّاء: من السطاح: وَهِي بقلة ربعية تسلنطح وتطول، وَلها شوك كالحسك، وجوفه احمر، وورقه اغبر.

والقطف: بقلة، واحدتها: قطفة.

والقطف: ضرب من العضاه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القطف: من شجر الْجَبَل، وَهُوَ مثل شجر الإجاص فِي الْقدر، ورقته خضاء معرضة، حَمْرَاء الاطراف خشناء، وخشبه صلب متين. وقطيف، والقطيف جَمِيعًا: قَرْيَة بِالْبَحْرَيْنِ.
قطف
قطَفَ يقطُف ويَقطِف، قَطْفًا وقِطافًا وقُطوفًا، فهو قاطِف، والمفعول مَقْطوف
• قطَف الزَّهْرَةَ: قطعها "قطَف وردة".
• قطَف الثَّمَرَ: جناه وجمعه "قطَف عنقودًا من العِنَب". 

اقتطفَ يقتطِف، اقْتِطافًا، فهو مُقْتَطِف، والمفعول

مُقْتَطَف
• اقتطفَ الفاكِهَةَ: قطَفها، جناها وجمعها "اقْتَطف العِنَبَ".
• اقتطفَ بيتين من القصيدة: اختارهما، اقتبسهما "اقْتَطف فِقْرة من مؤلّف" ° اقْتَطف القَوْلَ: أخذ خلاصتَه وفهِمه. 

قطَّفَ يقطِّف، تقطيفًا، فهو مُقَطِّف، والمفعول مُقطَّف
• قطَّفَ الثَّمَرَ: قطَفه، جناه وجمعه. 

قطائفُ [جمع]: مف قطيفة: رقائق من العجين، مُقوَّسة كالأهلَّة الصغيرة تُحشى بالزبيب والمكسّرات وتُقلى في السَّمْن وتُحَلَّى بالسُّكَّر ويكثر صنعُها في شهر رمضان. 

قِطاف [مفرد]:
1 - مصدر قطَفَ.
2 - أوان قطف الثمر "أَمضى القِطافَ في الرِّيف- حان القِطافُ".
3 - أوّل قطف الثَّمر. 

قَطْف [مفرد]: مصدر قطَفَ. 

قَطَف [جمع]: مف قَطَفَة: (نت) جنس من النبات من الفصيلة الرَّمراميّة تُعْلَفُهُ الماشية ينمو في الأرض الملحة، وتُطبَخ أوراقُ بعض أنواعه. 

قِطْف [مفرد]: ج قِطاف وقُطُوف:
1 - ما قُطِفَ من الثَّمر، اسم للثِّمار المقطوفة " {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ. قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} ".
2 - العنقود ساعة يُقطف "يَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى القِطْفِ فَيُشْبِعُهُمْ [حديث] ". 

قَطْفة [مفرد]: ج قَطَفات وقَطْفات:
1 - اسم مرَّة من قطَفَ.
2 - كميّة محصول مقطوف باليد "قَطْفة عَسَل". 

قُطوف [مفرد]: مصدر قطَفَ ° داني القُطوف: سهل المنال، في متناول اليد. 

قَطيفة [مفرد]: ج قطيفات وقطائفُ وقُطُف:
1 - نسيجٌ من الحرير أو القطن ذو أهداب تُتَّخَذ منه ثياب وفُرُش "اشترى قطعةَ قماش قَطيفة".
2 - فطيرة من عجين تُحشى بالزَّبيب والمُكسّرات وتُقلى بالسَّمْن وتُحَلَّى بالسُّكّر.
3 - (نت) نبات يزرع للزينة، كثير من أنواعه يتميَّز بما لسُوقه وأوراقه وأزهاره من لون أرجوانيّ. 

قَطيفيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين، أهم نباتاتها القطيفة، وعُرْف الديك والمُخلَّدة. 

مَقْطَف [مفرد]: ج مَقْاطِفُ: وعاء صغير مَجْدول من خوص النَّخْل ونحوه يستعمل لقطف الثمر، ثم ابتُذِل فصار وعاءً للتراب أو السِّماد أو الحَبّ أو غير ذلك من حاجات الزُّرَّاع والصُّنّاع. 

مِقْطَف [مفرد]: ج مَقَاطِفُ: اسم آلة من قطَفَ: مِنْجَل يُقطف به الثَمَرُ. 
قطف: قطف: بمعنى جنى (الثمر) مصدره قطوف أيضا. (فوك، ألف ليلة 3: 641).
قطف: قطع، بتر. يقال مثلا: قطف الذنب، ففي كليلة ودمنة (ص180): مقطوف الذنب. كما يقال: قطف الرؤوس (أخبار ص103) وفي ابن القوطية (ص46 و): ممن قطف رأسه من الحشد.
قطف الشمعة: قص رأس الشمعة، أزال ما احترق من رأس الشمعة. (بوشر)، وفي ألف ليلة (3: 278): تقدم إلى الشمع الموقودة وقطف زهرته.
قطف (بالتشديد)، قطف الدقيق: لم يبالغ في نخله لئلا تخالط النخالة ما نخل منه (محيط المحيط).
مقطف، دقيق مقطف: منخول. (ميهرن ص36).
قطف اللحم: قطف الجزار اللحم أي نزع العظام منه. (محيط المحيط).
تقطف: تمايل، استدار يمنة ويسرة، مال من جهة إلى أخرى. (رسالة إلى السيد فليشر ص7، 8).
انقطف: قطف، جني. (فوك).
قطف، والجمع قطاف. ففي طرائف دي ساسي (1: 157): والخمر إنما حرم بعد حل قطافه. أي وإنما حرم الخمر ولو أن العنب حلال.
قطف: يسمى اليوم بقل الروم (انظر بقل الروم). (معجم المنصوري)، وهو نبات اسمه العلمي: atriplex hortensis وكذلك: atriplex halimus. كولومب ص27، غدامس ص288، ص329).
قطف سرمة: بقل الروم، سرمق. (بوشر). قطف بحري، (ابن البيطار 2: 308). Atriplex mariina عند دود نيس (1047).
قطف: بجلة 0شجيرة) قشرها أبيض فوق لحاء أخضر فاتح، ورقها قريب الشبه من ورق البقس (الشمشاد) غير إنه أكثر طراوة وأشد مرارة. (مجلة الشرق والجزائر 7: 286).
قطف: يجلة (شجيرة) تستعمل لوقود النار. (دوماس عادات ص305).
قطاف، واحدته قطافة= قطف: سرمق، بقل الروم. (فوك، الكالا).
قطوف: ثمر البطم. (بارت 1: 32). قطوف: حزمة حطب، ربطة عيدان. (بوشر).
قطيف: طنفسة طويلة الوبر تصنع في مدينة قسطنطينة، (مارتن ص77)، (شيرب). وعند موكيه (ص180): القطيفة أو الطنفسة بساط يتخذ خوانا للطعام وفراشا للنوم.
قطافة الشمعة: ما احترق من راس فتيلة الشمعة. (بوشر).
قطيفة: كساء ذو أهداب طويلة كان يستعمل قديما رداء وفراشا. ففي سيرة ابن هشام (ص1020): قطيفة قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويفترشها. ثم أتخذت بعد ذلك غطاء ودثارا انظر (الملابس ص232، هوست ص266، وفيه تزن عادة ثلاثمائة ليبرة (الليبرة= 500 غرام) وعند بارت (5: 711): دثار الرجل (ابقدم). ومن هذا قيل: ولا يرقد في قطيفة، وقد ترجمها دوماس (عادات ص266) إلى الفرنسية بما معناه: لا ينام على الفراش.
قطيفة: غطاء الإبل أيضا. (البلاذري ص267).
قطيفة: طنفسة، بساط تركي (الملابس، هوست ص267).
قطيفة: نسيج من الحرير أو القطن صفيق أوبر تتخذ منه ثياب وفرشن قديفة. (الملابس، بوشر، همبرت ص20).
قطيفة: هو النبات المسمى باليونانية غيافليون (ابن البيطار 2ك 308).
قطيفة: سالف العروس. (بوشر).
قطيفة: شبيه يالمخمل. ففي فانسليب (ص100): القطيفة أو الشبيه بالمخمل. نوعان: بسيط غير مزخرف، وما يسميه العرب بالقطيف القدسي نسبة إلى بيت المقدس.
قطائف. في معجم المنصوري: قطائف هو صنف من الطعام يسمى بالمغرب المشهدة وبأفريقية المطنفسة وقد يخلط بعجينها أهل المشرق سكرا ولوزا وغير ذلك يتفننون فيها.
وفي برجرن (ص268): (عجينة من لباب الدقيق وزهرته عجنت عجنا جيدا وخفقت خفقا جيدا أيضا ثم تصب بالملعقة في أقماع وضعت فوق طابق أو مقلاة مليئة بالدهن الذائب أو دهن السمسم، ثم تصف بمشوط من حديد على صينية معدنية ويصب العسل أو عصير العنب المغلي المكثف. وقد تعمل أحيانا فطيرة ذات طبقات عديدة تحشى بالبندق وتحلى بالعسل). (المسعودي 8: 238 - 240، 406، لين ترجمة ألف ليلة 1: 435 رقم 99، 610 رقم 23) ويقول لين أنهم قلما يستعملون المفرد قطيفة، وانهم يقولون للواحدة من هذه الحلوى فرد قطائف.
وتعتبر كلمة قطائف عند المسعودي (ص406) اسم جمع استعملت للدلالة علة الفرد.
ويقول شارح مقامات الحريري (ص180) أنهم أطلقوا عليها هذا الاسم لأنها تلف لو لما عليها من نحو خمل القطائف الملبوسة.
قطاف: قاطف العنب. (جوليوس) وكذلك عند (بوشر، وهلو).
مقطف (أساء فريتاج تفسيره) والجمع مقاطف). سلة القطاف، قفة لجني الثمار، وهذا هو المعنى الأصلي (بوشر)؟ ثم استعملت للدلالة على السلة وعلى غمد المسن الحجري. (بوشر) وزنبيل وسفط (اسبينا مجلة الشرق والجزائر 8: 145) وانظر: معجم فليشر (ص38).
وفي محيط المحيط: والمقطف قنة من الخوص مستديرة لها طبق كالعلبة.
وفي حكاية باسم الحداد 0ص 94): فعند ذلك دلا لهم مقطف بحبل فحطوا فيه الخمسة أطيار الدجاج وصحن المامونية.
مقطف، في ألف ليلة (1: 20) خطأ ففي محيط المحيط ومعجم بوشر: مقطف.
مقطف: لابد أنها تدل على معنى آخر في عبارة القلائد (ص154): (وله أدب غض المقاطف، رطب المعاطف).
مقطف، والجمع مقاطف: مقص. (فوك).
مقطف: منخل صفيق من الحرير يقطف به الدقيق. (محيط المحيط).
مقطفة: نوع من الشعيرية، والاطرية، وهي فتائل من عجين ارفع من المعكرونة تطبخ في الحساء. (دوماس حياة العرب ص252).
قطف
قَطَفْتُ العنب أقطِفُه قَطْفاً: جَنَبْته. والقِطْفُ - بالكسر -: العُنقود. وقال الليث: القِطْفُ اسم للثمار المَقْطُوْفَةِ. وقوله تعالى:) قُطُوْفُها دانِيَةٌ (أي ثمارها دانية من متناولها لا يمنعه بُعد ولا شوك. وفي الحديث: يجتمع النفر على القطف فيُشبعهم، وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ف ث ر.
وقال الدينوري: القِطْفَةُ: من السُّطّاح؛ وهي بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ تسلنطح وتطول، ولها شوك كالحسك وجوفه أحمر، وورقها أغبر، وهذا عن الأعراب القدم. وقال غيرهم من الرواة: القِطْفُ يُشبه الحسك. والقولان متَّفقان.
قال: والقَطَفُ - بالتحريك -: من شجر الجبل وهو مثل شجر الإجّاص في القدر؛ وورقته خضراء معرضة حمراء الأطراف خشناء، وخشبه صُلب متين تُتخذ منه الأصناق أي الحَلَقُ التي تُجعل في أطراف الأروية. أخبرني بذلك كله أعرابي، وأنشد:
أمِرَّة اللّيف وأصْنَاق القَطَفْ
وقَطَفٌ آخر: من احارا البقول، وهو الذي يسمى بالفارسية: السَّرْمَقَ. والقَطَافُ والقِطَافُ: وقت القَطْفِ. وفي حديث الحجّاج: أنه خطب حين دخل العراق فقال في خطبته: إني أرى رؤوسا قد أيْنَعَتْ وحان قِطافها.
والقِطَافُ: اسم من قَطَفَتِ الدابة تَقْطِفُ - بالكسر - قَطْفاً: إذا ضاق مشيُها، قال زهير بن أبي سُلمى يصِفُ ناقةً:
بآرِزَةِ الفَقَارَةِ لم يَخُنْها ... قِطَافٌ في الرِّكابِ ولا خِلاَءُ
وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: خرجْت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الغزوات، فبينا أنا على جملي أسير - وكان جملي فيه قِطَافٌ - فلحق بي فضرب عَجُز الجمل بسنوط؛ فانطلق أوسع جمل ركبته قط يواهق ناقته مواهقة. واشتاق القِطَافِ من القَطْفِ وهو القَطْعُ، لأن السير يجيءُ مُقطعاً غير مُطردٍ، والمُوَاهَقَةُ: المباراة في السير.
ودابة قَطُوْفٌ: من القِطَافِ، قال رُؤْبَةُ:
كأنَّهُنَّ في الدَّمِ السَّدِيْفُ ... أرَاكُ أيْكٍ مَشْيُها قَطُوْفُ
والقَطُوْفُ: فرس جبار بن مالك بن حمار الشَّمْخيِّ، قال نَجَبَة بن ربيعة الفزاري:
لم أنْسَ جَبّاراً ومَوْقِفَهُ الذي ... وَقَفَ القَطُوْفُ وكان نِعْمَ المَوْقِفُ
ويقال: لأُلحقَنَّ قَطُوْفَها بالمِعْنَاقِ.
ويقال: أقْطَفُ من ذرة، ومن حَلَمة، ومن أرنب.
والقُطُوْفُ: الخدوش، الواحد: قَطْفٌ، قال يعقوب عن أبى عمرو، يقال: قَطَفَه يَقْطِفُه: أي خدشه، قال حاتم:
سِلاحُكَ مَرْقيٌّ فلا أنتَ ضائرٌ ... عَدٌوّاً ولكنْ وَجْهَ مَوْلاكَ تقْطِفُ
والقَطَفُ والقُطْفَةُ: الأثر.
والقَطِيْفَةُ: دِثار مُخْمل، والجمع: قطائف وقُطُف، قال ذو الرُّمة يصف ظليما:
هَجَنَّعٌ راحَ في سَوْداءَ مُخْمَلَةٍ ... من القَطائِف أعْلى ثَوْبِهِ الهُدُبُ
والقَطِيْفَةُ: قرية دون ثنيَّة العقاب لمن طلب دمشق في طرف الربية من ناحية حمص.
وأما القَطائف التي تؤكل فلا تعرفها العرب، وقيل لها ذلك لأن على وجهها مثل خَمْلِ القطائف.
والقَطائفُ من التمر: صُهْبٌ مُنضمرة.
والقَطِيْفُ: قرية بالبحرين.
وقَطَافِ - مثال قَطَامِ -: الأمة.
والقُطَافَةُ: ما يَسقط من العنب إذا قَطِفَ كالجُرَامة من التمر. وأقْطَفَ الكَرم: أي دنا قِطَافُه. وأقْطَفَ القوم: أي حان قِطَافُ كُرومهم.
وأقْطَفَ الرجل: إذا كانت دابَّته قَطُوْفاً، قال ذو الرُّمَّة يصف جنديا:
كأنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُطْطِفٍ عَجِلٍ ... إذا تَجَاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيْمُ
وقَطَّفَ في الشيء: أثر فيه.
والتَّقْطِيْفُ: مبالغة القَطْفِ وهو الخدش، وأنشد الأزهري:
وهُنَّ إذا أبْصَرْنَهُ مُتَبَذَّلاُ ... خَمَشْنَ وُجُوْهاً حُرَّةً لم تُقَطَّفِ
أي لم تُخدَّش.
والتَّقْطِيْفُ - أيضاً -: مبالغة القَطْفِ وهو جَني الثمر، قال العجاج:
كأنَّ ذا فَدّامَةٍ مُنَطَّفا ... قَطَّفَ من أعْنابِهِ ما قَطَّفا
والمُقطَّفَةُ من الرجل: القِصار.
والتركيب يدل على أخذ ثمرة من شجرها ثم يُستعار ذلك.

قطف: قطَف الشيءَ يَقْطِفُه قَطْفاً وقَطفاناً وقَطافاً وقِطافاً؛ عن

اللحياني: قَطعه. والقِطْف: ما قُطِف من الثمر، وهو أَيضاً العُنْقود ساعة

يُقْطَف. والقِطْف: اسم الثمار المقطوفة، والجمع قُطوف، والقِطف، بالكسر:

العُنْقود، وبجمعه جاء في القرآن العزيز قال سبحانه: قُطوفُها دانِية؛

أَي ثمارها قريبة التناول يَقْطِفها القاعد والقائم. وفي الحديث: يجتمع

النفَر على القِطف فيُشبِعهم؛ القِطف، بالكسر: العنقود، وهو اسم لكل ما

يُقْطَف كالذِّبْح والطِّحْن ويجمع على قِطاف وقُطوف، وأَكثر المحدثين

يروونه بفتح القاف، وإنما هو بالكسر.

والقَطاف والقِطاف: أَوانُ قَطْفِ الثمر، التهذيب: القِطافُ اسم وقت

القَطْف. قال الحجاج على المنبر: أَرى رؤوساً قد أَينعت وحان قِطافها؛ قال

الأَزهري: القِطاف اسم وقت القَطف، قال: والقَطاف، بالفتح، جائز عند

الكسائي أَيضاً، وقال: ويجوز أَن يكون القِطاف مصدراً.

وأَقْطَفَ العِنْبُ: حان أَن يُقْطَف. وأَقطفَ القوم: آن قِطافُ

كُرومهم، وأَجْززوا من الجَزاز في النخل إذا أَصْرَمُوا. وأَقْطَفَ الكَرْمُ:

دَنا قِطافه. التهذيب: القَطْف قَطعُك العِنب، وكلُّ شيء تَقطعه عن شيء،

فقد قطَفْته حتى الجراد تقطِف رؤوسها.

والمِقْطَف: المِنْجَل الذي يُقْطف به. والمِقْطفُ: أَصل العُنقود.

وقُطافة الشجر: ما قُطِفَ منه: والقُطافة، بالضم: ما يسقط من العنب إذا

قُطِف كالجُرامة من التمر. ابن الأَثير: وفي الحديث: يَقْذِفون فيه من

القَطيف، وفي رواية: يَديفون القَطيف: المَقطوف من الثمر، فعيل بمعنى

مفعول.والقَطفُ في الوافر: حذف حرفين من آخر الجُزْء وتسكين ما قبلها كحذفك

تُن من مفاعلتن وتسكين اللام فيبقى مفاعل فينقل في التقطيع إلى فعولن، ولا

يكون إلا في عروض أَو ضرب، وليس هذا بحادث للزّحاف، إنما هو المستعمل في

عروض الوافر وضربه، وإنما سمي مقطوفاً لأَنك قطفت الحرفين ومعهما حركة

قبلهما، فصار نحو الــثمرة التي تقطعها فيَعْلق بها شيء من الشجرة.

والقَطِيفةُ: القَرْطفةُ، وجمعها القطائفُ، والقراطِف

(* قوله «وجمعها

القطائف والقراطف إلى قوله وفي الحديث» كذا بالأصل.) فُرش مُخْمَلَة.

والقَطيفة: دِثار مُخْمل، وقيل: كساء له خَمْل، والجمع القَطائفُ، وقُطُف مثل

صَحيفة وصُحف كأَنها جمع قَطيف وصَحِيف. وفي الحديث: تَعِس عبد

القَطيفة؛ هي كساء له خَمْل، أَي الذي يَعمل لها ويَهْتَمّ بتحصيلها؛ ومنه

القَطائف التي تؤكل. التهذيب: القَطائف طعام يُسَوَّى من الدقيق المُرَقِّ

بالماء، شبهت بخَمْل القطائف التي تُفْترش.

والقَطوف من الدَّواب: البطيء. وقال أَبو زيد: هو الضّيِّق المشْي.

وقَطَفَت الدابة تَقْطِف قَطْفاً وتقطُف قِطافاً وقُطوفاً وقَطُفَتْ، وهي

قَطوف: أَساءَتِ السَّيرَ وأَبطأَت، والجمع قُطُفٌ، والاسم القِطاف؛ ومنه

قول زهير:

بآرِزَةِ الفَقارةِ لم يَخُنْها

قِطافٌ في الرّكاب، ولا خِلاء

التهذيب: والقِطافُ مصدر القَطوف من الدوابّ، وهو المتقارِب الخَطو

البطِيء. وفَرس قَطوف: يَقْطِف في عَدْوه، وقد يستعمل في الإنسان؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

أَمْسَى غُلامْي كَسِلاً قَطوفا،

مُوَصَّباً تَحْسَبُه مَجُوفا

وأَقْطَفَ الرجل والقوم إذا كانت دابَّته أَو دوابُّهم قُطُفاً؛ قال ذو

الرمة يصف جراداً:

كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ،

إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَر نِيمُ

برداه: جَناحاه؛ يقول: تضرب رِجْلاه جناحَيه فيسمع لهما صويت كأَنه

تَرْنيم. والقَطْفُ: ضرب من مشي الخيل، وفرس قَطوف. وفي حديث جابر: فبينا

أَنا على جملي أَسِير وكان جملي فيه قِطاف، وفي رواية: على جمل لي قَطُوفٍ؛

القِطافُ: تقارُب الخَطْو في سُرْعة من القَطف وهو القَطع؛ ومنه الحديث:

رَكِب على فرس لأَبي طَلحَة تَقْطُف، وفي رواية: قطوف؛ ومنه الحديث:

أَقْطَفُ القومِ دابةً أَمِيرُهم أَي أَنهم يسيرون بسَيْر دابَّته

فيَتَّبعُونه كما يُتَّبع الأَمير. والقَطْف: الخَدْشُ، وجمعه قُطوفٌ. قطَفَه

يَقْطِفه قَطْفاً وقطَّفه: خدَشه؛ قال حاتم:

سِلاحُك مرقى فما أَنت ضائرٌ

عَدُوًّا، ولكنْ وَجْه مولاك تَقطِفُ

(* قوله «مرقى» كذا في الأصل براء، والذي في شرح القاموس بواو، ووقع في

بعض نسخ الصحاح همزها.)

وأَنشد الأَزهري:

وهنَّ إذا أَبْصَرْنه مُتَبَذِّلاً،

خَمَشْنَ وُجُوهاً حُرَّةً لم تُقَطَّفِ

أَي لم تُخَدَّش. وقطَّفَ الماءَ في الخَمْر: قطَّره؛ قال جرانُ

العَوْد:ونِلنا سُقاطاً مِن حَدِيثٍ كأَنه

جَنَى النحلِ، في أَبْكارِ عُودٍ تُقَطَّفُ

والقِطفةُ، بكسر القاف وإسكان الطاء، من السُّطَّاح: وهي بقلة رِبْعِية

تسْلَنْطِح وتَطولُ ولها شوك كالحَسَك، وجَوْفُه أَحْمر وورقه أَغْبر.

والقَطَفُ: بقْلة، واحدتها قَطَفةٌ. والقَطْفُ: نبات رَخْص عَرِيض

الورَق يطبخ، الواحدة قَطفة، يقال له بالفارسية سَرْنك، كذا ذكر الجوهري

القَطْف، بالتسكين؛ قال ابن بري: وصوابه القَطْف، بفتح الطاء، الواحدة

قَطَفَة، وبه سمي الرجل قَطَفَة. والقَطَفُ: ضَرب من العِضاه. وقال أَبو حنيفة:

القطَف من شجر الجبل وهو مثل شجر الإجّاص في القَدْر، ورقته خَضْراء

مُعْرَضَّة حمراء الأَطراف خَشْناء، وخشبه صُلب متين.

وقَطِيفٌ والقَطِيف جميعاً: قرية بالبحرين، وفي الصحاح: القَطِيفُ اسم

موضع.

قطف
قَطَفَ العِنَبَ يَقْطِفُه قَطْفاً: جنَاه قَالَ شيخُنا: ظاهرُه أَو صَرِيحُه أَنّه خاصٌّ بالعِنَبِ، ومثلُه فِي المُغْرِبِ والمِصْباحِ والصِّحاحِ وَغَيرهَا، وَفِي كَلامِ صَدْرِ الشَّرِيعةِ أَنّه جَنْيُ الثَّمَرِ من الأَشْجارِ.
قلتُ: وَفِي التَّهذِيب: الفَطْفُ: قَطْفُكَ العِنَبَ، وكلُّ شيءٍ نَقْطِفُه عَن شيءٍ فقد قَطَفْتَه حَتَّى الجَراد تَقْطِفُ رُؤُوسَها. ثمّ الذِي يَظْهرُ من سِياقِ عِبارَةِ هَؤُلاءِ أَنَّ مصدرَ قَطَفَ العِنَبَ القَطْفُ لَا غيرُ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم أَنَّ قَطَفَ الشَّيْءَ بمعنَى قَطَعَه مصْدَرُه القَطْفُ، والقَطَفانُ، والقَطافُ، والقِطافُ عَن اللِّحْيانِيّ، ثمَّ نَقَل شيخُنا عَن البيْضاوي فِي تفسيرِ قَوْله تَعَالَى: قُطُوفُها دانِيَةٌ مَا نَصُّه: القَطْفُ: هُوَ الاجْتِناءُ بسُرْعةٍ، وقالَ الشِّهابُ: إِنَّه لَا بُدَّ فيهِ من السُّرْعَةِ لأَنّها شَأْنُه، ومثلُه فِي كُتُبِ الأَفْعالِ وغيرِها، قالَ: ثمَّ ظاهِرُ كَلَام المُصَنِّفِ أَيضاً بل صَرِيحُه، أَنًّ الفعلَ مِنْهُ كضَرَب، وَهُوَ الأَكْثرُ، وَفِي المِصْباحِ أَنّه يُقالً من بابَيْ ضرَبَ وقَتَلَ، فتَأَمَّلْ. قلتُ: وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَرِيبا أَنَّ الَّذِي من البابَيْنِ هُوَ قُطُوفُ الدَّابَّةِ، فتأَمَّلْ ذلِكَ. كَقَطَّفَه تَقْطِيفاً، وَهُوَ مُبالَغَةٌ فِي القَطْفِ، نَقَلَه الصاغانيُّ، وأَنشدَ للعَجَّاجِ: كَأَنَّ ذَا فَدّامَةٍ مُنَطَّفَا قَطَّفَ من أَعْنابِهِ مَا قَطَّفَا وقَطَفَت الدَّابَّةُ: ضاقَ مَشْيُها وقِيلَ: أَساءَت السَّيْرَ وأَبْطَأَت، وفسَّره بعضُهم بتَقارُبِ خَطْوِها.
وأَسْرَعَت تَقْطُفُ بالضَّمِّ وتَقْطِفُ بالكسرِ قِطافاً بالكسرِ وقُطُوفاً بالضَّمِّ. أَو القِطافُ بِالْكَسْرِ: الاسْمُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَجمع القِطاف القُطُفُ وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لزُهَيْرِ:
(بارِزَةِ الفَقارَةِ لَمْ يَخُنْها ... قِطافٌ فِي الرِّكابِ وَلَا خِلاءُ)
وَدابَّةٌ قَطُوفٌ: بَطِيءٌ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: هُوَ الضَّيِّقُ المَشْيِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: القِطافُ: مَصْدَرُ القَطُوفِ من الدّوابِّ، وَهُوَ المُتَقارِبُ الخَطْوِ، البَطِيءُ، وفَرَسٌ قَطُوفٌ: يَقْطِفُ فِي عَذْوِه، وَفِي حَدِيثِ جابِرٍ: فبيْنا أَنا على جَمَلِي أَسِيرُ، وكَانَ جَمَلِي فِيهِ قِطافٌ وَفِي رِوايَةٍ على جَمَلٍ لِي قَطُوفٍ وَفِي حَديثٍ آخر: رَكِبَ على فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ تَقْطِفُ وَفِي رِواية: قَطُوف. وقَطَفَ فُلاناً: خَدَشَه يَقْطِفُه قَطْفاً. كقَطَّفَة تَقْطِيفاً، قالَ حاتِمٌ:
(سلاحُكَ مَرْقِيٌّ فَمَا أَنْتَ ضائِرٌ ... عَدُوّاً وَلَكِن وَجْهَ مَوْلاكَ تَقْطِفُ)
وأَنشَدَ الأزْهَريُّ:)
(وهُنَّ إِذا أَبْصَرْنَه مُتَبَذِّلاً ... خَمَشْنَ وُجُوهاً حُرَّةً لم تُقَطَّفِ)
أَي: لم تُخْدَشْ وَبِه قُطُوفٌ: خُدُوشٌ حَكَاهُ أَبو يُوسُفَ عَن أَبِي عَمْرٍ و، والواحِدُ قَطْفٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح. والقِطْفُ، بالكسرِ: العُنْقُودُ ساعةَ يُقْطَفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وبجَمْعِه جاءَ القُرآن: قُطُوفها دانِيَةٌ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: القِطْفُ اسمٌ للثِّمارِ المَقْطُوفَةِ ومَعْنَى الْآيَة: أَيْ ثِمارُها دانِيَةٌ من مُتناوِلِها، لَا يَمْنَعُها بُعْدٌ وَلَا شَوْكٌ، وَفِي الحديثِ: يَجْتَمِعُ النَّفَرُ على القِطْفِ فيُشْبِعُهم وَفِي النِّهاية: القِطْفُ، بالكسرِ: اسمٌ لكلِّ مَا يُقْطَفُ كالذِّبْحِ والطِّحْنِ، ويُجْمَع على قِطافٍ وقُطُوفٍ، وأَكثرُ المُحدِّثِين يَرْوُونه بفتحِ الْقَاف، وإِنّما هُوَ بالكسرِ. والقِطْفَةُ بهاءٍ: بقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ من السَّطّاحِ تَسْلَنْطِحُ وتَطُولُ، شائِكةٌ كالحَسَكِ، جَوْفُها أَحْمَرُ، وَوَرقُها أَغْبَرُ قالَ أَبو حَنِيفَة: وَهَذَا عَن الأَعرابِ القُدماءِ، وقالَ غيرُهُم من الرُّواةِ: القِطْفُ: يُشْبِه الحَسَكَ، والقَوْلانِ مُتَّفِقان. والقَطَفُ، مُحَرَّكَةً، وَكَذَا القَطَفَةُ بهاءٍ: الأَثَرُ نَقَلَه الصاغانِيُّ. والقَطَفُ: بَقْلَةٌ من أَحْرارِ البُقُولِ، وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهَا بالفَارسيّة: السَّرْمَقُ وعِبارَةُ الصِّحاح: القَطْفُ: نباتٌ رَخْصٌ عَرِيضُ الوَرَقِ يُطْبَخُ، الواحِدَةُ قَطْفةٌ، يُقال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: سَرْنَكْ قالَ ابنُ بَرِّيّ كَذَا ذَكَر الجَوْهَريُّ القَطْفَ بالتسكين، وصوابُه القَطَفُ، بفَتْح الطاءِ، الواحِدَةُ قَطَفَةٌ وَبِه سُمِّيَ الرِّجُلُ قَطفَةَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: القَطَفُ: شَجرٌ جَبَلِيٌّ بقَدْرِ الإِجاصِ وورَقتُه خَضْراءُ مُعْرَضَّةٌ، حَمْراءُ الأَطراف خَشْناءُ، وخَشَبُه صُلْبٌ مَتِينٌ، يُتَّخَذُ مِنْهُ الأَصْناقُ، أَي الحَلقُ الَّتِي تُجْعَلُ فِي أَطْرافِ الأرْوِيَةِ قالَ: أَخْبَرنِي بذلِك كُلِّه أعرابيٌّ، وأَنْشَدَ: أَمِرَّة اللِّيفِ وأَصْناق القَطَفْ وقولُه: بِهِ قُطُوفٌ: خُدُوشٌ، الواحِدُ قَطْفٌ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ مُكَرَّرٌ يَنْبَغِي التَّنَبُّهُ لذلِك.
والقِطَافُ، كسَحابِ وكِتابٍ: وَقْتُ القَطْفِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَفِي التَّهْذِيب: القِطافُ: اسمُ وقتِ القَطْفِ، وقالَ الحَجّاجُ على المِنْبَرِ: أَرَى رُؤُوساً قد أَيْنَعَتْ وحانَ قِطافُها قَالَ: والقَطافُ، بالفتحِ: جائزٌ عندَ الكِسائِيِّ أَيضاً، قَالَ: ويَجوزُ أَيضاً أَن يكونَ القِطافُ مَصْدَراً. والقَطُوفُ كصَبُورٍ: فَرَسُ جابِر هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه جَبّار بن مالِكِ بن حِمارٍ الشَّمْخِيِّ قَالَ نَجَبَةُ بنُ رَبِيعةَ الفَزارِيُّ:
(لم أَنْسَ جَبّاراً ومَوْقِفَه الَّذِي ... وَقَفَ القَطُوفُ، وكانَ نِعْمَ المَوْقِفُ)
وَفِي المثَلِ: أَقْطَفُ مِنْ ذَرَّةٍ وأَقْطَفُ من أَرْنَبٍ فالأَوَّلُ والثّانِي من القَطْفِ، وَهُوَ الأَخْذُ بسُرْعَة،)
والثالِثُ من قِطافِ الدّابَّةِ. والقَطِيفَةُ: دِثارٌ مُخَمَّلُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَهِي القَرْطَفَة، وقالَ بَعْضُهم: هِيَ كِساءٌ مُرَبَّعٌ غَلِيظٌ لَهُ خَمْلٌ ووَبَرٌ، وَفِي الحَدِيث: تَعِسَ عَبْدُ القَطِيفَةِ قالَ ابنُ الأَثير: أَي الَّذِي يَعْمَلُ لَهَا، ويَهْتَمُّ لتَحْصِيلِها ج: قَطائِفُ، وقَطُفٌ بِضَمَّتَيْنِ مثل: صحِيفَةٍ وصُحَفٍ، كأَنَّها جمعُ قَطِيفٍ وصَحِيفٍ، قالَ ذُو الرُّمَةِ يَصِفُ ظَلِيماً:
(هَجَنَّعٌ راحَ فِي سَوْداءَ مُخْمَلَةٍ ... من القَطائِفِ أَعْلَى ثَوْبِه الهُدَبُ)
والقَطِيفَةُ: ة، دُونَ ثَنِيَّةِ العُقابِ لمَنْ طَلبَ دِمَشْقَ فِي طَرَفِ البَرِّيَّةِ من ناحِيَةِ حِمْصَ نَقَلَه الصاغانيُّ. وأَبُو قَطِيفَةَ: شاعِرٌ من بَنِي أُمَيَّةَ، وَهُوَ عَمْرُو بنُ الوَلِيدِ بن عُقْبَةَ ابنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وَله قِصَّةٌ غَرٍ يبَةٌ ذَكَرَها ياقُوت فِي مُعْجَمِه فِي برام. وأَما القَطائِفُ المَأْكُولَةُ فإِنَّها لَا تَعْرِفُها العَرَبُ، أَو قِيلَ لَهَا ذلِكَ لِما عَلَيْها من نَحْوِ خَمْلِ القَطائِف المَلْبُوسَةِ وَفِي التَّهذِيب: القَطائِفُ: طَعامٌ يُسَوَّى من الدَّقِيق المُرَقِّ بالماءِ، شُبِّهَت بخَمْلِ القطائِفِ الَّتِي تُفْتَرَشُ. والقَطائِفُ: تَمْرٌ صُهِبُ مُتَضَمِّرةٌ نَقَل الصَّاغَانِي. والقَطِيفُ، كشَرِيفٍ: د، بالبحْرَيْن يُذْكَر مَعَ الحساءِ. وقطافِ، كقَطامِ: الأَمَةُ نَقَلَه الصاغانِيُّ. والقُطافَةُ، ككُنَاسَةٍ: مَا يَسْقُطُ من العِنَب إِذا قُطِفَ كالجُرامَةِ من التَّمْرِ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ. وأَقْطَفَ الرَّجُلُ: صارَ لَه دابَّةٌ قَطُوفٌ قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ جُنْدباً:
(كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... ذَا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ)
وَأَقْطَفَ الكَرْمُ: دَنا قِطافُه. وأَقْطَفَ القومُ: حانَ قِطافُ كُرُومِهم كَمَا فِي الصِّحاح. والمُقَطَّفَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: الرَّجُلُ القَصِيرُ نَقَلَه الصّاغانيُّ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: المِقْطَفُ، كمِنْبَرٍ: المِنْجَلُ الَّذِي يُقْطَفُ بِهِ. وأَيْضاً: أَصْلُ العُنْقُودِ. والقَطِيفُ، كأَمِيرٍ: المَقْطُوفُ من التَّمْرِ، فَعِيلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ. والقَطْفُ فِي الوافِرِ: حَذْفُ حَرْفَيْن من آخِر الجُزْءِ، وتسكينُ مَا قَبْلَهُما، كحَذْفِكَ تن من مُفاعَلَتُنْ، وتَسْكِين اللَّام، فَيبقى مُفاعَلْ، فيُنْقَلُ فِي التَّقْطِيع إِلَى فعَوُلُنْ، وَلَا يكونُ إِلاّ فِي عَرُوضٍ أَو ضَرْبٍ، وَلَيْسَ هَذَا بحادِثٍ للزّحافِ، إِنّما هُوَ المُسْتَعْمَلُ فِي عَرُوضِ الوافرِ وضَرْبهِ، وإِنَّما سُمِّيَ مَقْطُوفاً، لأَنَّك قَطَفْتَ الحَرْفَيْنِ ومعهُما حَركة قبلَهُما، فصارَ نحوَ الــثَّمَرَةِ الَّتِي تَقْطِفُها فيَعْلَقُ بهَا شَيءٌ من الشَّجَرةِ. وقَطُفَت الدّابَّةُ ككَرُمَ، فَهِيَ قَطُوفٌ، مثل قَطفَتْ، وَقد يُسْتَعْمَلُ القَطُوف فِي الإِنسانِ، أَنشد ابنُ الْأَعرَابِي: أَمْسَى غُلامِي كَسِلاً قَطُوفَا) مُوَصَّباً تَحْسَبُه مَجْوفَا والقطْفُ: ضَرْبٌ من مَشْي الخَيْلِ، وَفِي الحَديثِ: أَقْطَفُ القَوْمِ دابَّةً أَميرُهُمْ أَي أَنَّهُم يَسِيرُون بسيرِ دابَّتِه، فيَتِّبِعُونَه كَمَا يُتَّبَعُ الأَميرُ. وقَطَّفَ الماءَ فِي الخَمْرِ: قَطَّرَه، قالَ جِرانُ العَوْدِ:
(ونِلْنا سُقاطاً من حَدِيثٍ كأَنَّه ... جنَى النَّحْلِ فِي أَبْكارِ عُوذٍ تُقَطَّفُ)
قَالَ شَيْخُنا: وكانُوا يُسَمُّونَ الشَّمْسَ قَطِيفَةَ المَساكِين، وَمِنْه قَوْلهم: يَا شَمْسُ يَا قَطِيفَةَ المَساكِينُ قَرَّبَكِ اللهُ مَتَى تَعُودِينْ كَذَا فِي مُنْتَخَبِ رَبيعِ الأَبْرارِ وَقد سمَّوْا قَطَفَة، مُحَرَّكَةً، نَقَلَه ابنُ برِّيّ. والمَقْطَفُ، كمَقْعَد: مَا يُجْنَى فِيهِ الثَّمَرُ، والجَمْعُ مَقاطِفُ. والقَطْفُ: العَسَلُ ساعةَ يُجْنى عامَّيّةً. وأَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ الحَلاَوِي القَطائِفِيّ، حَدَّثَ عَن الجَوْهَرِيّ، مَاتَ سنة.
القطف: حذف سبب خفيف بعد إسكان ما قبله، كحذف "تن" من "مفاعلتن"، وإسكان لامه، فيبقى: "مفاعل"، فينقل إلى: "فعولن"، ويسمى: مقطوفًا.

عير

عير: العَيْر: الحمار، أَيّاً كان أَهليّاً أَو وَحْشِيّاً، وقد غلب على

الوَحْشِيْ، والأُنثى عَيْرة. قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في الرضا

بالحاضر ونِسْيان الغائب قولهم: إِن ذَهَب العَيْرُ فعَيْرٌ في الرِّباط؛

قال: ولأَهل الشام في هذا مثل: عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عشرة. وكان خلفاء

بني أُميّة كلما مات واحد منهم زاد الذي يخلُفه في عطائهم عشرة فكانوا

يقولون هذا عند ذلك. ومن أَمثالهم: فلان أَذَلُّ من العَيُرِ، فبعضهم يجعله

الحمار الأَهلي، وبعضهم يجعله الوتد؛ وقول شمر:

لو كُنْتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّة،

أَو كُنْتَ عَظْماً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيح

أَراد بالعَيْر الحمارَ، وبِكْسرِ القبيح طرف عظم المِرْفق الذي لا لحم

عليه؛ قال: ومنه قولهم فلان أَذلُّ من العَيْر. وجمع العَيْر أَعْيارٌ

وعِيارٌ وعُيورٌ وعُيُورة وعِيَارات، ومَعْيوراء اسم للجمع. قال الأَزهري:

المَعْيُورا الحَمِير، مقصور، وقد يقال المَعْيوراء ممدودة، مثل

المَعْلوجاء والمَشْيُوخاء والمَأْتوناء، يمد ذلك كله ويقصر. وفي الحديث: إِذا

أَرادَ اللهُ بَعْبَدٍ شَرّاً أَمْسَك عليه بذُنوبِه حتى يُوافيه يوم

القيامة كأَنه عَيْر؛ العَيْر: الحمار الوحشي، وقيل: أَراد الجبَل الذي

بالمدينة اسمه عَيْر، شبَّه عِظَم ذنوبه به. وفي حديث عليّ: لأَنْ أَمْسْح على

ظَهْر عَيْر بالفلاة أَي حمارِ وحْشٍ؛ فأَما قول الشاعر:

أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغلْظةً،

وفي الحَرْب أَشباهَ النّساء العَوارك؟

فإِنه لم يجعلهم أَعْياراً على الحقيقة لأَنه إِنما يخاطب قوماً، والقوم

لا يكونون أَعياراً وإِنما شبّههم بها في الجفاء والغلظة، ونصبه على

معنى أَتَلَوّنون وتَنَقّلون مرة كذا ومرة كذا؟ وأَما قول سيبويه: لو

مَثَّلْت الأَعْيار في البدل من اللفظ بالفعل لقلت: أَتَعَيَّرون إِذا أَوضحت

معناه، فليس من كلام العرب، إِنما أَراد أَن يصوغُ فعلاً أَي بناءَ

كَيْفِيَّة البدل من اللفظ بالفعل، وقوله لأَنك إِنما تُجْرِيه مُجْرى ما له

فعل من لفظه، يُدلّك على أَن قوله تَعَيّرون ليس من كلام العرب. والعَيرُ

العظم الناتئ وسط الكف

(* قوله: «وسط الكف» كذا في الأَصل، ولعله الكتف.

وقوله: معيرة ومعيرة على الأَصل، هما بهذا الضبط في الأَصل وانظره مع

قوله على الأَصل فلعل الأَخيرة ومعيرة بفتح الميم وكسر العين). والجمع

أَعْيارٌ. وكَتِفٌ مُعَيَّرة ومُعْيَرة على الأَصل: ذات عَيْر. وعَيْر النصل:

الناتئ في وسطه؛ قال الراعي:

فصادَفَ سَهْمُه أَحْجارَ قُفٍّ،

كَسَرْن العَيْرَ منه والغِرارا

وقيل: عَيْرُ النَّصل وسطه. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو: نصل

مُعْيَر فيه عَيْر. والعَيْر من أُذن الإِنسان والفرسِ ما تحت الفَرْع من باطنه

كعَيْر السهم، وقيل: العَيْرانِ مَتْنا أُذُنَى الفرس. وفي حديث أَبي

هريرة: إِذا تَوضَّأْتَ فأَمِرَّ على عِيَار الأُذُنين الماء؛ العِيارُ جمع

عَيْرٍ، وهو الناتئ المرتفع من الأَذن. وكل عظم ناتئ من البدن:

عَيْرٌ. وعَير القدم: الناتئ في ظهرها. وعَيرُ الوَرقة: الخط الناتئ في وسطها

كأَنه جُدَيِّر. وعَيرُ الصخرة: حرفٌ ناتئ فيها خلقة، وقيل: كل ناتئ

في وسط مستو عَيرٌ. وعَيْرُ الأُذن: الوتد الذي في باطنها. والعَيْر:

ماقيء العين؛ عن ثعلب، وقيل: العَيْر إِنسانُ العين، وقيل لَحْظُها؛ قال

تأَبَّطَ شَرّاً:

ونارٍ قد حَضَأْتُ بُعَيْد وَهْنٍ،

بدارٍ ما أُرِيدُ بها مُقاما

سوى تَحْلِيل راحِلة وعَيْرٍ،

أُكالِئُه مَخافةَ أَن يَناما

وفي المثل: جاءَ قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى أَي قبل لحظة العين. قال أَبو

طالب: العَيْر المِثال الذي في الحدقة يسمى اللُّعْبة؛ قال: والذي جرى

الطَّرْفُ، وجَرْيُه حركته؛ والمعنى: قبل أَن يَطْرِف الإِنسانُ، وقيل:

عَيْرُ العين جَفْنُها. قال الجوهري: يقال فعلت قبل عِيْرٍ وما جرى. قال

أَبو عبيدة: ولا يقال أَفعل؛ وقول الشماخ:

أَعَدْوَ القِبِصَّى قبل عَيْرٍ وما جَرى،

ولم تَدْرِ ما خُبْرِي، ولم أَدْرِ ما لَها؟

فسره ثعلب فقال: معناه قبل أَن أَنظر إِليك، ولا يُتَكلّم بشيء من ذلك

في النفي. والقِبِصَّى والقِمِصَّى: ضَرْبٌ من العَدْو فيه نَزْوٌ. وقال

اللحياني: العَيْرُ هنا الحمار الوحشي، ومن قال: قبل عائرٍ وما جرى، عنى

السهم. والعَير: الوَتد. والعَيْر: الجَبلُ، وقد غلب على جبل بالمدينة.

والَعيْر: السيّد والمَلِك. وعَيْرُ القوم: سيّدُهم؛ وقوله:

زعَمُوا أَنّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْـ

ـر مَوالٍ لنا، وأَنَّى الوَلاءُ؟

(* في معلقة الحرث بن حِلْزة: «مُوال لنا ـــــ وأَنّا الوَلاء» ولا

يمكن إِصلاح هذا البيت على ما هو عليه في المعلقة لأَن له شرحاً يناسب

روايته هنا لاحقاً).

قيل: معناه كلُّ مَن ضرب بِجفنٍ على عَيْرٍ، وقيل: يعني الوتد، أَي من

ضرب وتِداً من أَهل العَمَد، وقيل: يعني إِياداً لأَنهم أَصحاب حَمِير،

وقيل: يعني جبلاً، ومنهم من خص فقال: جبلاً بالحجاز، وأَدخل عليه اللام

كأَنه جعله من أَجْبُلٍ كلُّ واحد منها عَيْر، وجعل اللام زائدة على

قوله:ولقد نَهَيْتُك عن بناتِ الأَوْبَرِ

إِنما أَراد بنات أَوبر فقال: كل من ضربه أَي ضرب فيه وتداً أَو نزله،

وقيل: يعني المُنْذِر بن ماء السماء لِسيادتهِ، ويروي الوِلاء، بالكسر،

حكى الأَزهري عن أَبي عمرو بن العلاء، قال: مات مَنْ كان يحسن تفسير بيت

الحرث بن حلزة: زعموا أَن كلَّ مَنْ ضَرَب العَيْر (البيت).

قال أَبو عمر: العَيْر هو الناتئ في بُؤْبُؤِ العين، ومعناه أَن كل من

انْتَبَه من نَوْمِه حتى يدور عَيْرُه جَنى جناية فهو مَوْلًى لنا؛

يقولونه ظلماً وتجَنّياً؛ قال: ومنه قولهم: أَتيتك قبل عَيْرٍ وما جَرى أَي

قبل أَن ينتبه نائم. وقال أَحمد بن يحيى في قوله: وما جرى، أَرادوا

وجَرُيه، أَرادوا المصدر. ويقال: ما أَدري أَيّ مَن ضرب العَيْر هو، أَي أَيّ

الناس هو؛ حكاه يعقوب. والعَيْرانِ: المَتْنانِ يكتنفان جانبي الصُّلْب.

والعَيْرُ: الطَّبْل.

وعارَ الفرسُ والكلبُ يَعِير عِياراً: ذهب كأَنه مُنْفَلت من صاحبه

يتردد ومن أَمثالهم: كَلْبٌ عائرٌ خيرٌ مِن كَلْبٍ رابِضٍ؛ فالعائرُ المتردد،

وبه سمي العَيْرُ لأَنه يَعِير فيتردّد في الفلاة. وعارَ الفرسُ إِذا

ذهب على وجهه وتباعد عن صاحبه. وعارَ الرجلُ في القوم يضربُهم: مثل عاث.

الأَزهري: فرسٌ عَيّارٌ إِذا عاثَ، وهو الذي يكون نافراً ذاهباً في الأَرض.

وفرس عَيّار بأَوصالٍ أَي بَعِير ههنا وههنا من نشاطه. وفرس عَيّار إِذا

نَشِط فرَكِبَ جانباً ثم عدل إِلى جانب آخر من نشاطه؛ وأَنشد أَبو عبيد:

ولقد رأَيتُ فوارِساً مِن قَوْمِنا،

غَنَظطُوك غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ

قال ابن الأَعرابي في مثل العرب: غَنَظُوه غَنْظَ جرادة العيّار؛ قال:

العَيّار رجل، وجرادة فرس؛ قال: وغيره يخالفه ويزعم أَن جرادة العيّار

جَرادةٌ وُضِعَت بين ضِرْسيه فأَفْلَتت، وقيل: أَراد بجرادة العَيَّار جرادة

وضعها في فيه فأَفْلَتت من فيه، قال: وغَنَظَه وركَظَعه يَكِظُه

وَكْظاً، وهي المُواكَظَة والمُواظبة، كل ذلك إِذا لازمه وغمَّه بشدة تَقاضٍ

وخُصومة؛ وقال:

لو يُوزَنون عِياراً أَو مُكايَلةً،

مالُوا بسَلْمَى، ولم يَعْدِلهْمُ أَحَدُ

وقصيدة عاثرة: سائرة، والفعل كالفعل،د والاسم العِيَارة. وفي الحديث:

أَنه كان يمُرّ بالتمرة العاثِرةِ فما يَمْنعُه من أَخذها إِلاَّ مَخافةُ

أَن تكون من الصدقة؛ العائرة: الساقطة لا يُعْرَف لها مالك، من عارَ

الفرسُ إِذا انطلق من مرْبطه مارّاً على وجهه؛ ومنه الحديث: مَثقَلُ المُنافِق

مَثَلُ الشاةِ العائرة بين غَنَمْينِ أَي المتردّدة بين قَطِيعين لا

تَدْري أَيّهما تَتْبَع. وفي حديث ابن عمر في الكلب الذي دخل حائِطَه: إِنما

هو عائرٌ؛ وحديثه الآخر: أَنَّ فرساً له عارَ أَي أَفْلَت وذهب على

وجهه. ورجل عَيّار: كثير المجيء والذهاب في الأَرض، وربما سمي الأَسد بذلك

لتردده ومجيئه وذهابه في طلب الصيد: قال أَوس بن حجر:

لَيْثٌ عليه من البَرْدِيّ هِبْرِية،

كالمَزبَرانيّ، عَيَّارٌ بأَوْصالِ

(* قوله: «كالمزبراني إلخ» قال الجوهري في مادة رزب ما نصه: ورواه

المفضل كالمزبراني عيار بأوصال، ذهب إِلى زبرة الأسد فقال له الأَصمعي: يا

عجباه الشيء يشبه بنفسه وإِنما هو المرزباني ا هـ. وفي القاموس والمرزبة

كمرحلة رياسة الفرس وهو مرزبانهم بضم الزاي).

أَي يذهب بها ويجيء؛ قال ابن بري: من رواه عيّار، بالراء، فمعناه أَنه

يذهب بأَوْصال الرِّجال إِلى أَجَمَته، ومنه قولهم ما أَدري أَي الجراد

عارَِه، ويروى عَيَّال، وسنذكره في موضعه؛ وأَنشد الجوهري:

لَمّا رأَيتُ أَبَا عمرو رَزَمْتُ له

مِنِّي، كما رَزَمَ العَيَّارُ في الغُرُفِ

جمع غَرِيف وهو الغابة. قال: وحكى الفراء رجل عَيَّار إِذا كان كثير

التَّطْواف والحركة ذكِيّاً؛ وفرس عَيَّار وعيّال؛ والعَيْرانة من الإِبل:

الناجية في نشاطه، من ذلك، وقيل: شبّهت بالعَيْرِ في سرعتها ونشاطها، وليس

ذلك بقوي؛ وفي قصيد كعب:

عَيْرانة قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ

هي الناقة الصلبة تَشْبيهاً بِعَيْر الوحش، والأَلف والنون زائدتان. ابن

الأَعرابي: العَيِّرُ الفرس النشيط. قال: والعرب تمدح بالعَيَّار

وتَذُمّ به، يقال: غلام عَيّار نَشِيط في المعاصي، وغلام عَيّار نشيط في طاعة

الله تعالى. قال الأَزهري: والعَيْر جمع عائِر وهو النشيط، وهو مدح

وذدمٌّ.عاورَ البَعِيرُ عَيَراناً إِذا كان في شَوْل فتركها وانطلق نحوَ

أُخْرَى يريد القَرْع،. والعائِرةُ التي تخرج من الإِبل إِلى أُخْرَى ليضربها

الفحل. وعارَ الأَرض يَعِير أَي ذهب، وعارَ الرجلُ في القوم يضربهم بالسيف

عَيَراناً: ذهب وجاء؛ ولم يقيده الأَزهري بضرب ولا بسيف بل قال: عارَ

الرجلُ يَعِير عَيَراناً، وهو تردّدهُ في ذهابه ومجيئه؛ ومنه قيل: كلْبٌ

عائِرٌ وعَيّار، وهو من ذوات الياء، وأَعطاه من المال عائرةَ عينين أَي ما

يذهب فيه البصر مرة هنا ومرة هنا، وقد تقدم في عور أَيضاً.

وعيرانُ الجراد وعَوائِرهُ: أَوائلُِ الذاهبة المفْترقة في قلة. ويقال:

ما أَدري أَيّ الجراد عارَه أَي ذهب به وأَتْلَفه، لا آتَي له في قول

الأَكثر،

(* هكذا في الأصل). وقيل:

يَعِيره ويَعُوره؛ وقول مالك بن زغبة:

إِذا انتسأوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ

عوائرُ نَبْلٍ، كالجرادِ نُطِيرُها

عنى به الذاهبة المتفرقة؛ وأَصله في الجراد فاستعاره قال المؤرج: ومن

أَمثالهم؛ عَيْرٌ عارَه وَتِدُه؛ عارَه أَي أَهلكه كما يقال لا أَدري أَيّ

الجراد عارَه. وعِرْث ثوبه: ذهبت به. وعَيَّر الدينارَ: وازَنَ به آخر.

وعَيَّر الميزان والمكيال وعاوَرَهما وعايَرَهُما وعايَرَ بينهما

مُعايَرَة وعِياراً: قدَّرَهما ونظر ما بينهما؛ ذكر ذلك أَبو الجراح في باب ما

خالفت العامة فيه لغة العرب. ويقال: فلان يُعايرُ فلاناً ويُكايلُه أَي

يُسامِيه ويُفاخِره. وقال أَبو زيد: يقال هما يتعايبانِ ويَتَعايَران،

فالتعايُرُ التسابّ، والتَعايُب دون التَّعايُرِ إِذا عاب بعضهم بعضاً.

والمِعْيار من المكاييل: ما عُيِّر. قال الليث: العِيَار ما عايَرْت به

المكاييل، فالعِيَار صحيح تامٌّ وافٍ، تقول: عايَرْت به أَي سَوَّيْتُه،

وهو العِيَار والمِعْيار. يقال: عايِرُوا ما بين مكاييلكم ومَوازِينكم،

وهو فاعِلُوا من العِيَار، ولا تقل: عَيِّروا.

وعَيَّرْتُ الدنانير: وهو أَن تُلْقِي ديناراً ديناراً فتُوازِنَ به

ديناراً ديناراً، وكذلك عَيَّرْت تْعْييراً إِذا وَزَنْت واحداً واحداً،

يقال هذا في الكيل والوزن. قال الأَزهري: فرق الليث بين عايَرْت وعَيَّرْت،

فجعل عايَرْت في المكيال وعَيَّرْت في الميزان؛ قال: والصواب ما ذكرناه

في عايَرْت وعَيَّرت فلا يكون عَيَّرْت إِلاَّ من العار والتَّعْيِير؛

وأَنشد الباهلي قول الراجز:

وإِن أَعارَت حافراً مُعارا

وَأْباً، حَمَتْ نُسوُرَهُ الأَوْقارا

وقال: ومعنى أَعارَت رفعت وحوّلت، قال: ومنه إِعارةُ الثياب والأَدوات.

واستعار فلانٌ سَهْماً من كِنانته: رفعه وحوَّله منها إِلى يده؛ وأَنشد

قوله:

هتَّافة تَحْفِض مَن يُدِيرُها،

وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها،

شَهْباءُ تَروي الرِّيشَ مِن بَصِيرها

شهباء: مُعْبَلة، والهاء في مُسْتَعِيرها لها. والبَصِيرة: طريقة الدّم.

والعِيرُ، مؤنثة: القافلة، وقيل: العِيرُ الإِبل التي تحمل المِيرَة، لا

واحد لها من لفظها. وفي التنزيل: ولَمَّا فَصَلت العِيرُ؛ وروى سلمة عن

الفراء أَنه أَنشده قول ابن حلِّزة:

زعموا أَنَّ كلّ مَن ضَرَبَ العِير

بكسر العين. قال: والعِيرُ الإِبل، أَي كلُّ من رَكِب الإِبل مَوالِ لنا

أَي العربُ كلهم موالٍ لنا من أَسفل لأَنا أَسَرْنا فيهم قلَنا نِعَمٌ

عليهم؛ قال ابن سيده: وهذا قول ثعلب، والجمع عِيَرات، قال سيبويه: جمعوه

بالأَلف والتاء لمكان التأْنيث وحركوا الياء لمكان الجمع بالتاء وكونه

اسماً فأَجمعوا على لغة هذيل لأَنهم يقولون جَوَزات وبَيّضات. قال: وقد قال

بعضهم عِيرات، بالإِسكان، ولم يُكَسَّر على البناء الذي يُكَسَّر عليه

مثله، جعلوا التاء عوضاً من ذلك، كما فعلوا ذلك في أَشياء كثيرة لأَنهم مما

يستغنون بالأَلف والتاء عن التكسير، وبعكس ذلك، وقال أَبو الهيثم في

قوله: ولما فَصَلَت العِيرُ كانت حُمُراً، قال: وقول من قال العِيرُ الإِبلُ

خاصّة باطلٌ. العِيرُ: كلُّ ما امْتِيرَ عليه من الإِبل والحَمِير

والبغال، فهو عِيرٌ؛ قال: وأَنشدني نُصَير لأَبي عمرو السعدي في صفة حَمِير

سماها عِبراً:

أَهكذا لا ثَلَّةٌ ولا لَبَنْ؟

ولا يُزَكِّين إِذا الدَّيْنُ اطْمَأَنّْ،

مُفَلْطَحات الرَّوْثِ يأْكُلْن الدِّمَنْ،

لا بدّ أَن يَخْترْن مِنِّي بين أَنْ

يُسَقْنَ عِيراً، أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ

قال: وقال نصيرٌ الإِبل لا تكون عِيراً حتى يُمْتارَ عليها. وحكى

الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: العيرُ من الإِبل ما كان عليه حملُه أَو لم

يكن. وفي حديث عثمان: أَنه كان يشتري العِيرَ حُكْرة، ثم يقول: من

يُرْبِحُني عُقْلَها؟ العِيرُ: الإِبل بأَحْمالها. فِعْلٌ من عارَ يَعير إِذا سار،

وقيل: هي قافلة الحَمِير، وكثرت حتى سميت بها كل قافلة، فكل قافلة عِيرٌ

كأَنها جمع عَيْر، وكان قياسها أَن يكون فُعْلاً، بالضم، كسُقْف في

سَقْف إِلاَّ أَنه حوفظ على الياء بالكسرة نحو عِين. وفي الحديث: أَنهم كانوا

يترصّدون عِيَرات قُرَيْش؛ هو جمع عِير، يريد إِبلهم ودوابهم التي كانوا

يتاجرون عليها. وفي حديث ابن عباس: أَجاز لها العْيَرات؛ هي جمع عِيرٍ

أَيضاً؛ قال سيبويه: اجتمعوا فيها على لغة هذيل، يعني تحريك الياء،

والقياس التسكين؛ وقول أَبي النجم:

وأَتَت النَّمْلُ القُرَى بِعِيرها،

من حَسَكِ التَّلْع ومن خافورها

إِنما استعاره للنمل، وأَصله فيما تقدم.

وفلان عُيَيْرُ وَحْدِه إِذا انفرد بأَمره، وهو في الذمِّ، كقولك:

نَسِيج وحده، في المدح. وقال ثعلب: عُيَيْرُ وَحْدِه أَي يأْكل وحده. قال

الأَزهري: فلانٌ عُيَيْرُ وحده وجُحَيْش وَحْدِه. وهما اللذان لا يُشاوِران

الناس ولا يخالطانهم وفيهما مع ذلك مهانة وضعف. وقال الجوهري: فلان

عُيَيْرُ وَحْدِه وهو المعجب برأْيه، وإِن شئت كسرت أَوله مثل شُيَيْخٍ

وشِيَيْخٍ، ولا تقل: عُوَير ولا شُوَيخ.

والعارُ: السُّبّة والعيب، وقيل: هو كل شيء يلزم به سُبّة أَو عيب،

والجمع أَعْيارٌ. ويقال: فلان ظاهرُ الأَعْيارِ أَي ظاهر العيوب؛ قال

الراعي:ونَبَتَّ شَرَّ بَني تميم مَنْصِباً،

دَنِسَ المُروءَةِ ظاهرَ الأَعْيارِ

كأَنه مما يُعَيَّر به، والفعل منه التَّعْيير، ومن هذا قيل: هم

يَتَعَيَّرون من جيرانِهم الماعونَ والأَمتعة؛ قال الأَزهري: وكلام العرب

يَتَعَوَّرون، بالواو، وقد عيّره الأَمرَ؛ قال النابغة:

وعَيَّرَتْني بنو ذُبْيانَ خَشيَتَه،

وهل عليّ بأَنْ أَخْشاكَ مِن عار؟

وتعايرَ القومُ: عَيَّر بعضُهم بعضاً، والعامة تقول: عيّره بكذا.

والمَعايرُ: المعايب؛ يقال: عارَه إِذا عابَه؛ قالت ليلى الأَخيلية:

لعَمْرُك ما بالموت عارٌ على امرئٍ،

إِذا لم تُصِبْه في الحياة المَعايرُ

وتعايرَ القومُ: تعايَبُوا. والعارِيَّة: المَنيحة، ذهب بعضهم إِلى

أَنها مِن العارِ، وهو قُوَيل ضعيف، وإِنما غرّهم منه قولهم يَتَعَيَّرون

العَواريِّ، وليس على وضعه إِنما هي مُعاقبة من الواو إِلى الياء. وقال

الليث: سميت العاريّة عاريَّةً لأَنها عارٌ على من طلبها. وفي الحديث: أَن

امرأَة مخزومية كانت تَسْتَعِير المتاعَ وتَجْحَده فأَمر بها فقُطعَت

يدُها؛ الاستعارةُ من العاريّة، وهي معروفة. قال ابن الأَثير: وذهب عامة أَهل

العلم إِلى أَن المُسْتَعِير إِذا جحد العاريَّة لا يُقْطَع لأَنه جاحد

خائن، وليس بسارق، والخائن والجاحد لا قطع عليه نصّاً وإِجماعاً. وذهب

إِسحق إِلى القول بظاهر هذا الحديث، وقال أَحمد: لا أَعلم شيئاً يدفعه؛ قال

الخطابي: وهو حديث مختصرُ اللفظ والسياقِ وإِنما قُطِعَت المخزومية

لأَنها سَرَقت، وذلك بََيِّنٌ في رواية عائشة لهذا الحديث؛ ورواه مسعود بن

الأَسود فذكر أَنها سرقت قَطِيفة من بيت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

وإِنما ذكرت الاستعارة والجحد في هذه القصة تعريفاً لها بخاصّ صفتها إِذ

كانت الاستعارة والجحد معروفة بها ومن عادتها، كما عُرِّفت بأَنها

مخزوميَّة، إِلاَّ أَنها لما استمر بها هذا الصنيع ترقَّت إِلى السرقة، واجترأَت

عليها، فأَمر بها فقطعت. والمُسْتَعِير: السَّمِين من الخيل. والمُعارُ:

المُسَمَّن. يقال: أَعَرْت الفرس أَسْمنْتُه؛ قال:

أَعِيرُوا خَيْلَكم ثم ارْكُضوها،

أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ

ومنهم من قال: المُعار المنتوف الذنب، وقال قوم: المُعار المُضَمَّر

المُقَدَّح، وقيل: المُضَمَّر المُعار لأَن طريقة متنه نتأَت فصار لها عيرٌ

ناتئ، وقال ابن الأَعرابي وحده: هو من العاريَّة، وذكره ابن بري أَيضاً

وقال: لأَن المُعارَ يُهان بالابتذال ولا يُشْفَق عليه شفقة صاحبه؛ وقيل

في قوله :

أَعيروا خيلكم ثم اركبوها

إِن معنى أَعيروها أَي ضَمِّروها بترديدها، من عارَ يَعير، إِذا ذهب

وجاء. وقد روي المِعار، بكسر الميم، والناس رَوَوْه المُعار؛ قال: والمِعارُ

الذي يَحِيد عن الطريق براكبه كما يقال حادَ عن الطريق؛ قال الأَزهري:

مِفْعَل من عارَ يَعِير كأَنه في الأَصل مِعْيَر، فقيل مِعار. قال

الجوهري: وعارَ الفَرَسُ أَي انفَلَت وذهب ههنا وههنا من المَرَح، وأَعارَه

صاحبُه، فهو مُعَار؛ ومنه قول الطِّرمَّاح:

وجَدْنا في كتاب بني تميمٍ:

أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ

قال: والناسُ يَرَوْنه المُعار من العارِيَّة، وهو خَطَأ؛ قال ابن بري:

وهذا البيت يُروى لِبشْر بن أَبي خازِم.

وعَيْرُ السَّراة: طائر كهيئة الحمامة قصير الرجلين مُسَرْوَلُهما أَصفر

الرِّجلين والمِنقار أَكحل العينين صافي اللَّوْن إِلى الخُضْرة أَصفر

البطن وما تحت جناحيه وباطن ذنبه كأَنه بُرْدٌ وشِّيَ، ويُجمَع عُيُورَ

السَّراةِ، والسَّراةُ موضع بناحية الطائف، ويزعمون أَن هذا الطائر يأْكل

ثلثمائة تِينةٍ من حين تطلعُ من الوَرقِ صِغاراً وكذلك العِنَب.

والعَيْرُ: اسم رجُل كان له وادٍ مُخْصِب، وقيل:

هو اسم موضع خَصيب غيَّره الدهرُ فأَقفر، فكانت العرب تستوحشه وتضرب به

المَثَل في البلَد الوَحْش، وقيل: هو اسم وادٍ؛ قال امرؤ القيس:

ووادٍ، كجَوْف العَيْرِ، قَفْرٍ مَضِلَّةٍ،

قطعتُ بِسَامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حَسَّانِ

قال الأَزهري: قوله كجَوْف العَيرِ، أَي كوادي العَيرِ وكلُّ وادٍ عند

العرب: جوفٌ. ويقال للموضع الذي لا خيرَ فيه: هو كجوف عَيرٍ لأَنه لا شيء

في جَوْفه يُنتفع به؛ ويقال: أَصله قولهم أَخلى من جَوْف حِمار. وفي حديث

أَبي سفيان: قال رجل: أُغْتال محمداً ثم آخُذُ في عَيْرٍ عَدْوي أَي

أَمْضي فيه وأَجعلُه طريقي وأَهْرب؛ حكى ذلك ابن الأَثير عن أَبي موسى.

وعَيْرٌ: اسم جَبلَ؛ قال الراعي:

بِأَعْلام موَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَعُزَّبٍ،

مَغَانِيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا

وفي الحديث: أَنه حَرَّم ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ؛ هما جبلان، وقال

ابن الأَثير: جبلان بالمدينة، وقيل: ثَوْرٌ بمكة؛ قال: ولعلّ الحديث ما بين

عَيْرٍ إِلى أُحُد، وقيل: بمكة أَيضاً جبل يقال له عَيْرٌ.

وابْنَةُ مِعْيَرٍ الداهية. وبنَاتُ مِعْيَرٍ: الدواهي؛ يقال: لقيت منه

ابْنَةَ مِعْيَرٍ؛ يُريدون الداهية والشدّة.

وتِعَارٌ، بكسر التاء: اسم جبَل؛ قال بِشْر يصف ظُعْناً ارتحلن من

منازلهن فشبّههنَّ في هَوَادِجِهِن بالظِّباء في أَكْنِسَتِها:

وليل ما أَتَيْنَ عَلى أَرُومٍ

وَشابَة، عن شمائِلها تِعارُ

كأَنَّ ظِباءَ أَسْنِمَة عليها

كَوانِس، قالِصاً عنها المَغَارُ

المَغارُ: أَماكن الظِّباء، وهي كُنُسها. وشابَة وتِعار: جبَلان في

بِلاد قيس. وأَرُوم وشابة: موضعان.

عير: {العير}: الإبل تحمل الميرة.
ع ي ر

يقال للموضع الذي لا خير فيه: " هو كجوف العير " وهو الحمار لأنه ليس في جوفه ما ينتفع به. وقيل: رجل خرّب الله واديه. قال:

لقد كان جوف العير للعين منظراً ... أنيقاً وفيه للمجاور منفس

وقد كان ذا نخلٍ وزرع وجامل ... فأمسى وما فيه لباغٍ معرّس

وفلان نسيج وحده، وعيير وحده. و" فعل ذلك قبل عيرٍ وما جرى " أي قبل عيرٍ وجريه: يراد السرعة. وقيل: العير: إنسان العين أي قبل لحظةٍ. وسهم عائر: غرب. وفرس عائر وعيّار. وقصيدة عائرة: سائرة، وما قالت العرب بيتاً أعير منه. وهمّة عائرة. وتعاير القوم: تعايبوا. ويقال: إن الله يغيّر، ولا يعيّر. وعاير المكاييل والموازين: قايسها.
عير
العِيرُ: القوم الذين معهم أحمال الميرة، وذلك اسم للرّجال والجمال الحاملة للميرة، وإن كان قد يستعمل في كلّ واحد من دون الآخر. قال تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ [يوسف/ 94] ، أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ [يوسف/ 70] ، وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها [يوسف/ 82] ، والْعَيْرُ يقال للحمار الوحشيّ، وللنّاشز على ظهر القدم، ولإنسان العين، ولما تحت غضروف الأذن، ولما يعلو الماء من الغثاء، وللوتد، ولحرف النّصل في وسطه، فإن يكن استعماله في كلّ ذلك صحيحا ففي مناسبة بعضها لبعض منه تعسّف. والْعِيَارُ:
تقدير المكيال والميزان، ومنه قيل: عَيَّرْتُ الدّنانير، وعَيَّرْتُهُ: ذممته، من العَارِ، وقولهم:
تَعَايَرَ بنو فلان، قيل: معناه تذاكروا العَارَ. وقيل:
تعاطوا الْعِيَارَةَ، أي: فِعْلَ العَيْرِ في الانفلات والتّخلية، ومنه: عَارَتِ الدّابّة تَعِيرُ إذا انفلتت، وقيل: فلان عَيَّارٌ.

عير


عَارَ (ي)(n. ac. عَيْر)
a. Roamed, roved, wandered about.
b. Became widely-known (poem).
c. Went away with.
d. see II (a)
عَيَّرَa. Reproached, upbraided; insulted, affronted.
b. Weighed, tested, gauged, verified ( money
&c. ).
c. Became slimy (water).
عَاْيَرَa. see II (a) (b).
c. [Bain], Compared; made equal.
أَعْيَرَa. Allowed to rove, to roam.
b. Fattened.

تَعَاْيَرَa. Reproached, upbraided, reviled, insulted each
other.

عَيْر (pl.
عِيَاْر
عُيُوْر
عُيُوْرَة
أَعْيَاْر
38)
a. Ass, wild ass.
b. Chief, lord.
c. Pupil of the eye; eyelid.
d. Projection, ridge, protuberance, prominence.
e. Spine.
f. Peg.

عَارa. Shame, ignominy, opprobrium, disgrace.

عِيْر (pl.
عِيَْرَات)
a. Caravan; train, file of beasts.

عَائِر []
a. Wandering, roving, roaming; chance;
stray (arrow).
b. Celebrated, famous (poem).
عِيَارa. Standard weight or measure; gauge; stamp.

عِيَارَة []
a. Celebrity ( of a poem ).
عَيَّار []
a. Rover; vagabond; adventurer, sharper.

مَعَائِر []
a. Faults, defects.

مِعْيَار [] (pl.
مَعَاْيِيْرُ)
a. see 23
هُوَ كَجَوْف عَيْر
a. There is not much good in him.

إِبْنَة مِعْيَر
a. Calamity; hardship.

عَيْر السَّرَاة
a. A kind of pigeon.
(عير) - قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {وَالْعِيرَ الَّتيِ أَقْبَلْنَا فِيهَا}
قيل: إنها جَمْع عَائِر؛ وهو الذي يَتَصَرَّف حَيثُ يَشَاء للمِيرَة وغَيرها. وجَمعْ العِير عِيراتٌ.
- وفي الحَديثِ: "أَنَّهم كانوا يتَرصَّدون عِيرات قُرَيشٍ"
- وفي الحَديثِ: "أَنَّ فرسًا لابنِ عُمَر - رضي الله عنهما - عَارَ"
: أي أَفْلَت وذَهَبَ على وَجْهِه. ومنه: العَيَّارُ للخَليع البَطَّال. - في حديث أَبِي سُفْيانَ: "قال رَجُلٌ: أَغْتالُ مُحمّدًا، ثم آخُذُ في عَيْر عَدْوى"
وهو اسْمُ جَبَل بمكَّة: أي أمضي فيه، وأَجعلُه طَرِيقي وأَهْرُب.
- في الحديث : "إذا أَرادَ اللَّهُ بعَبْدٍ شَرًّا أَمسَك عليه بذُنُوبِه، حتى يُوافِيَه يَومَ القِيَامَة، كأَنَّه عَيْر"
قال أبو نُعَيْم الحَافِظ: عَيْرٌ: جَبَلٌ بالمَدِينة، شَبَّه عِظَمَ ذُنُوبِه وكَثْرَتِها به. وقال غَيرُه: هو الحِمارُ الوَحْشيّ.
- في حديث عُثْمان: "كان يَشْتَرِي العِيرَ حُكْرَة"
وهي الإِبِل بأَحْمالِها، من عَارَ يَعِير؛ إذا سَارَ. وقيل: هي قَافِلةُ الحَمِير، ثم كَثُرت حتى سُمِّيت بها كُلُّ قافِلَة كأَنَّها جمع عَيْر، وقِياسُها. فُعْل، كَسُقْف ولُدْن في جَمْع سَقْف ولَدْن، إلا أَنَّه حُوفِظَ على اليَاءِ بالكَسْرة نَحْو بِيْض وعِيْن.
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاسٍ: "أَجازَ لها العِيَرات"
وهي جَمْع عِيرٍ. قال سِيبَويْه: اجتَمَعُوا فيها على لغة هُذَيْل. يَعنِي تَحرِيكَ الياء، والقِياسُ التَّسْكِين بَيَضات وعِيرَات. 
ع ي ر : عَارَ الْفَرَسُ يَعِيرُ مِنْ بَابِ سَارَ عِيَارًا أَفْلَتَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ وَالْعَارُ كُلُّ شَيْءِ يَلْزَمُ مِنْهُ عَيْبٌ أَوْ سَبٌّ وَعَيَّرْتُهُ كَذَا وَعَيَّرْتُهُ بِهِ قَبَّحْتُهُ عَلَيْهِ وَنَسَبْتُهُ إلَيْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ قَالَ السُّيُوطِيّ فِي شَرْحِ الْحَمَاسَةِ وَالْمُخْتَارُ أَنْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ قَالَ الشَّاعِرُ
أَعَيَّرْتَنَا أَلْبَانَهَا وَلُحُومَهَا ... وَذَلِكَ عَارٌ يَا ابْنَ رَيْطَةَ ظَاهِرُ
يَقُولُ عَيَّرْتَنَا كَثْرَةَ الْإِبِلِ وَاللَّبَنِ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِلتِّجَارَةِ بَلْ لِلضُّيُوفِ وَذَلِكَ عَارٌ لَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ وَعَيَّرْتُ الدَّنَانِيرَ تَعْيِيرًا امْتَحَنْتُهَا لِمَعْرِفَةِ أَوْزَانِهَا.

وَعَايَرْتُ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ مُعَايَرَةً وَعِيَارًا امْتَحَنْتُهُ بِغَيْرِهِ لِمَعْرِفَةِ صِحَّتِهِ وَعِيَارُ الشَّيْءِ مَا جُعِلَ نِظَامًا لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الصَّوَابُ عَايَرْتُ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ وَلَا يُقَالُ عَيَّرْتُ إلَّا مِنْ الْعَارِ هَكَذَا يَقُولُهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ.
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَايَرْتُ بَيْنَ الْمِكْيَالَيْنِ امْتَحَنْتُهُمَا لِمَعْرِفَةِ تُسَاوِيهِمَا وَلَا تَقُلْ عَيَّرْتُ الْمِيزَانَيْنِ وَإِنَّمَا يُقَالُ عَيَّرْتُهُ بِذَنْبِهِ.

وَالْعَيْرُ بِالْفَتْحِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ وَالْأَهْلِيُّ أَيْضًا وَالْجَمْعُ أَعْيَارٌ مِثْلُ ثَوْبٍ
وَأَثْوَابٍ وَعُيُورَةٌ أَيْضًا وَالْأُنْثَى عَيْرَةٌ.

وَعَيْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَنُقِلَ حَدِيثٌ أَنَّهُ حَرَّمَ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ وَتَقَدَّمَ فِي ثَوْرٍ.

وَالْعِيرُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ تَحْمِلُ الْمِيرَةَ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى كُلِّ قَافِلَةٍ.

وَسَهْمٌ عَائِرٌ لَا يُدْرَى مَنْ رَمَى بِهِ.

وَرَجُلٌ عَيَّارٌ كَثِيرُ الْحَرَكَةِ كَثِيرُ التَّطْوَافِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْعَيَّارُ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يُخَلِّي نَفْسَهُ وَهَوَاهَا لَا يَرُوعُهَا وَلَا يَزْجُرُهَا. 
[عير] نه: فيه: إنه كان يمر بالتمرة "العائرة"، هي الساقطة لا يعرف لها مالك، من عار الفرس يعير إذا انطلق من مربطه مارًا على وجهه. ومنه ح: مثل المنافق مثل الشاة "العاثرة" بين غنمين، أي المترددة بين قطيعتين لا تدري أيهما تتبع. ط: هي التي تطلب الفحل فتردد بين التيسين فلا يستقر مع إحداهما كالمنافقاشتهر رواية، وقيل: إن عير جبل بمكة أيضًا، فالمعنى بحذف مضاف، أي حرمها قدر ما بين عير وثور في حرم مكة. نه: ومنه ح أبي سفيان: قال رجل: أغتال محمدًا ثم أخذ في "عير" عدوي، أي أمضي فيه وأجعله طريقي وأهرب. وفيه ح: إذا توضأت فأمر على "عيار" الأذنين الماء، العيار جمع عير وهو الناتئ المرتفع من الأذن وكل عظم ناتئ من البدن عير. وح عثمان: كان يشتري "العير" حكرة ثم يقول: من يربحني عقلها؟ العير الإبل بأحمالها، من عار يعير إذا سار، وقيل: هي قافلة الحمير فكثرت حتى سميت بها كل قافلة وكأنها جمع عير، وقياسه الضم كسقف في سقف والكسر لحفظ الياء. ومنه ح: إنهم كانوا يترصدون "عيرات" قريش، هي جمع عير، أي إبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها. وح: أجاز لها "العيرات"، هي جمع عير؛ سيبويه: حركوا الياء على لغة هذيل. ك: منه: إذ أقبلت "عير" من الشام، هو بكسر عين، وهو إبل تحمل طعامًا من الشام لدحية وعبد الرحمن ابن عوف. وح: ما صنعت "عير" أبي سفيان. ش: العير- بفتح عين وسكون تحتيته: حمار الوحش. ك: ساببت رجلًا "فعيرته"، أي شاتمته ونسبته إلى العار، وروى: فقلت: يا ابن الأسود- وقد مر في خول أن الرجل بلال.
[عير] والعير: الحمار الوحشى والاهلى أيضاً، والأنثى عَيْرَةٌ، والجمع أعْيارٌ ومعيوراء وعيورة، مثل فحل وفحولة. وعير العين: جفنها. ومنه قولهم: فعلت ذاك قبل عَيْرٍ وما جرى، أي قبل لحظ العينِ. قال أبو عبيدة: ولا يقال أفعل. قال الحارث بن حلزة. زعموا أن كل من ضرب العي‍ * - ر موال لنا وأنى الولاء - قال أبو عمرو بن العلاء: ذهب من كان يعرف هذا البيت . ويقال: ما أدري أيُّ من ضرب العَيْرَ هو، أيْ أي الناس هو، حكاه يعقوب. وعَيْرُ القوم: سيّدهم. وقولهم: " عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عَشَرَةٍ "، كان الخليفة من بني أمية إذا مات وقام آخر زاد في أرزاقهم عشرة دراهم. والعير: الوتد. وعير: جبل المدينة. وفى الحديث: " أنه حرم ما عير إلى ثور ". وعير النصل: الناتئ منه في وسطه. وكذلك عَيْرُ الكتفِ. وعَيْرُ القدم: الشاخصُ في ظهرها. وعَيْرُ الأذن: الوتد الذى في باطنها. وعير الورقة: الخط في وسطها. وعَيْرُ السَراة: طائرٌ كهيئة الحمامة. ويقال للموضوع الذى لا خير فيه: هو كجوف عيرٍ، لأنه لا شئ في جوفه ينتفع به. ويقال: أصله قولهم: أخلى من جوف حمار، وقد فسرناه. ويقال: العيرها هنا: الطبل. وقصيدة عائرة، أي سائرة. ويقال: ما قالت العربُ بيتاً أعْيَرَ من كذا، أي أسيَرَ. وفلانٌ عُيَيْرُ وحدِهِ، أي معجبٌ برأيه، وهو ذمٌّ. وإن شئت كسرت أوله مثل شييخ وشييخ. ولا تقل عوير ولا شويخ. وعار في الأرض يَعيرُ، أي ذهب. والعائِرةُ: الناقة تخرج من الإبل إلى الأخرى ليضربها الفحل. والجملُ عائِرٌ: يترك الشَوْل إلى أخرى. وعارَ الفرس، أي انفلت وذهب هاهنا وهاهنا، من مرحه. وأعارَهُ صاحبهُ فهو معار. ومنه قول الطرماح : وجدنا في كتابِ بني تميمٍ * أحق الخيل بالركض المعار - قال أبو عبيدة: والناس يرونه " المعار " من العارية، وهو خطأ. وفرس عيَّارٌ بأوصالِ، أي يعيرُ هاهنا وهاهنا من نشاطه. وسمِّي الأسدُ: عيارا، لمجيئه وذهابه في طلب صيده. قال الشاعر: لما رأيت أبا عمرو رزمت له * منى كما رزم العيار في الغرف - جمع غريف، وهى الغابة. وحكى الفراء: رجل عيار، إذا كان كثير التطواف والحركة ذكيًّا. ويقال: عارَ الرجل في القوم يضربهم، مثل عاث. وتعار بكسر التاء: اسم جبل. قال بشر:

وشابة عن شمائلها تعار * وهما جبلان في بلاد قيس. وعيره كذا من التعيير. والعامة تقول: عيره بكذا . قال النابغة: وعيرتني بنو ذبْيانَ رَهْبَتَهُ * وهل عَليَّ بأن أخشاكَ من عارِ - والعارُ: السبة والعيب. يقال: عاره، إذ عابه. والمَعايِرُ: المَعايِبُ. قالت ليلى الأخيليَّةُ: لعمرُكَ ما بالموتِ عارٌ على امرئٍ * إذا لم تُصِبْهُ في الحياةِ المَعايِرُ - وتَعايَرَ القوم: تعايَبوا. وعايَرْتُ المكاييل والموازين عِياراً وعاوَرْتُ بمعنًى. يقال: عايِروا بين مكاييلكم وموازينكم، هو فاعلوا من العِيارِ. ولا تقل: عَيِّروا. والمِعْيارُ: العِيارُ. وبناتُ مِعْيَرٍ: الدواهي. والعَيْرانَةُ: الناقة تشبّه بالعَيْرِ في سرعتها ونشاطها. والعيرُ بالكسر: الإبل التي تحمل الميرة، ويجوز أن تجمعه على عيرات .
عير: عير (بالتشديد): عاب، نسبه إلى العار وقبح فعله وقولهم عير ب الذي ينكره الفصحاء موجود مع ذلك عند كثير من الفصحاء فقد جاء مثلاً في شعر عمر بن أبي ربيعة في الأغاني (ص71) وفي حديث نقله صاحب محيط المحيط ويذكر دي يونج كثيراً من الأمثلة. ويمكن أن نضيف إليها ما نقله عبد الواحد (ص78) عن ابن عمار، وبيتاً من الشعر في ألف ليلة (1: 2).
وعير: اتهم. (بوشر).
عَيرَّ: قاس الإناء ليعرف إذا كان بالمقدار الذي يجب أن يكون عليه. (فان دن برج ص56 رقم 1).
عَيرَّ: امتحن الذهب والفضة. (فوك دومب ص131).
عايَر: وزن الإناء أو الوعاء قبل أن يملأه (بوشر).
تَعَيَّر: مطاوع عير بمعنى عاب ونسبه إلى العار. (فوك).
تعير: مصدر تعير، خزي، عار، فضيحة. (هلو).
تَعَيَّر: توازن، تعادل. (فوك).
يتعاير قابل القياس أو الكيل، ممكن قياسه أو كيله، يقاس، يكال. (بوشر).
عار، ارمى في العار: أخزى، فضح، أنب، وبخ. (الكالا).
كل عار. اوابن عار: دنيء، حقير، سافل، نذل، خسيس. (ألكالا) وابن عار عند (عباد 2: 233).
العار بن العار (المقري 3: 426) وأظن أنها اختصار عاهر ففي البكري ص101):
فقلت كذبتم بدَّد الله شملكم ... فما هو إلا عاهر وابن عاهر
عار: أسوأ، أردأ، أقبح، شر من. (الكالا).
عير: صنف من السمك. (ياقوت 1: 886). وكذلك في بعض مخطوطات القزويني (2: 119). وفي بعضها الاخر عبر. انظر القزويني (2: 396).
عير قبان= حمار قبان: (ابن البيطار 1: 330، 2: 568).
عير: شيء لا قيمة ل. ففي عباد (1: 323) (وتمَّ لابن عكاشة تدبيره، واستوسق له عيره ويسيره).
عيرة: انظر أصل الكلمة في مادة عور.
عَيْرُورَة: ذكرت في المعجم اللاتيني- العربي وهي مرادفة خطاء.
عيار: معاير، كيل. وهي مصدر عاير. (بوشر).
عيار: وسع سفينة لحمل النبيذ أو الحبوب (بوشر).
عيار: قياس، مقاس، وزن، كيل. (بوشر). (باين سميث 1713).
عيار الشراب: حصة الشراب ومقداره في كل وجبة طعام. (بوشر).
عيار، والجمع عيارات: ثقل من المعدن يوزن به. (فوك) وانظر في مادة سنجة.
عيار (والجمع عيارات: ثقالة، رجازة) ثقل موزان. وعصا البلهوان (الكالا) وهي بفتح العين.
عيار: دليل: ًإشارة الوزن. (هلو).
عيار: وصفة تركيب الادوية، اشارة إلى وزنها، أو نسبه مقاديرها كما ترجمها (رينو ص23).
عيار: ثقل إضافي يوضع في إحدى كفتي الميزان ليعادل وفق الوعاء الذي توضع فيه البضاعة عند وزنها. (الكالا) وهي فيه بفتح العين وكسرها، وجمعها عيارات.
عيار: مقدار العنصر الحر الصرف الذي تحتويه مادة معينة، مقدار المعدن الثمين من الذهب أو فضة الموجود في الحلي أو العملة المكسكوكة.
(بوشر، لين) وعيار المعادن. (بوشر، معجم البلاذري، المقدمة 3: 412، قصة عنتر ص67).
عيار: قطر الرصاص وحجمها وقطر ماسورة الأسلحة النارية. ويقال عيارهم واحد أي من وزن ومقياس واحد. (بوشر).
عيارة: ذو عيارة = عيار: رجل من سفلة الناس، متشرد، متسكع. (الماوردي)، متشرد، متسكع. (معجم الطرائف، المقدمة 2: 142و): أكثرهم صبية أغمار عيارون من نمطه.
عَياَّر: لص، قاطع طريق، كما جاء في العبارتين اللتين نقلهما فريتاج من ألف ليلة (1: 772: 801).
واقرأ عَيَّار في ألف ليلة (برسل 9: 277، 291).
عَيَّار: أريب، نبيه، محتال، داهية، شاطر. (بوشر) ويقال: اللص العيار (بركهارت أمثال ص28) أي اللص الماهر في السرقة، البارع فيها.
عَيَّار: أسلاك تثبيت الصاري. وتستعمل أيضاً لتحميل السفينة وتفريغ حمولتها. (الجريدة الآسيوية 1841،1: 588).
عائر: سهم عائر وهو الذي لا يدري من رماه وقد ذكره فريتاج نقلاً عن رايكه في مادة عور، وهذا صحيح. وكان يجب ذكره في هذه المادة في معجم الطرائف.
معيرة: ذكرت في المعجم اللاتيني العربي بمعنى إمتهان. (كوسج طرائف ص88 (صحح فيه الحركات) ألف ليلة 1: 70).
معيار: في فاكهة الخلفا (ص131): (وأنا أوصلك كل نهار دينار. ذهبا نضارا، كاملا وافيا معيارا) وقد نقلها فريتاج وهو يرى أن هذه الكلمة ليست وصفاً بل اسما بمعنى الذي يفي معيار.
مُعاير: معاير النقد، موازن النقد. (صفة مصر 16: 487 رقم 1).
عير
عارَ يَعِير، عِرْ، عَيْرًا وعَيَرانًا، فهو عائر، والمفعول مَعِير
• عار الشَّخصَ: عابه، ذكر من صفاته أو أعماله ما يدعو إلى الخجل أو الاستخذاء "عاره بهزيمته في المباراة/ برسوبه في الامتحان/ بفراره من المعركة". 

تعايرَ يتعاير، تعايُرًا، فهو مُتعايِر
• تعاير التَّلاميذُ: عيَّر بعضُهم بعضًا، تعايبوا، أي تبادلوا ذِكْر الصِّفات القبيحة "تعاير الجيران/ الخصمان". 

عايرَ يعاير، مُعايرةً وعِيارًا، فهو مُعايِر، والمفعول مُعايَر
• عاير الأرزَ بالميزان: قدَّره حَسْب كيله أو وزنه "عاير القمحَ بالمكيال/ اللّحمَ بالميزان/ الماءَ بالقدح".
• عاير الميزانَ: امتحنه بمقياسٍ آخر لمعرفة صحَّته "يحسن بالبائع أن يعاير ميزانَه بين مدَّة وأخرى".
• عايره بالجهل: لامه عليه ووبّخه. 

عيَّرَ يعيِّر، تعييرًا، فهو مُعيِّر، والمفعول مُعيَّر
• عيَّره ذنبَه/ عيَّره بذنبه: نسبه إلى العار، قبَّح عليه صفاتِه وفعلَه "عيَّره بجهله/ بهزيمته- عيَّره قلَّة وفائه- عيَّرتْني بالشَّيب وهو وقارُ ... ليتها عيّرتْ بما هو عارُ". 

عائر [مفرد]: اسم فاعل من عارَ. 

عار [مفرد]: ج أَعْيار: عيب، كلُّ ما يُعيَّر به الإنسان من فعلٍ أو قول أو يلزم منه سُبَّة "محا العارَ- جنَّبه العار: أبعده عنه- النار ولا العار [مثل]- لا تَنْهَ عن خلق وتأتيَ مثلَه ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ" ° وصمة عار: عمل مَعيب، سلوك مشين. 

عِيار1 [مفرد]: ج عِيارات (لغير المصدر):
1 - مصدر عايرَ.
2 - كلُّ ما يُتَّخذ أساسًا لتقدير كيل أو وزن الأشياء، أو يتَّخذ أساسًا للمقارنة، مِقْياس "استعمل عيارات مزوَّرة- من عيارات الكيل اللِّترُ والقدح- اشترى خاتمًا ذهبًا من عيار 21".
• عِيار النُّقود/ عيار الذَّهب: (قص) مقدار ما فيها من المعدن الخالص المعدود أساسًا لها بالنِّسبة لوزنها "اشتريت خاتمًا من عيار 21". 

عِيار2 [مفرد]: ج عِيارات (لغير المصدر) وأعيرة (لغير المصدر): مصدر عايرَ.
• العيار النَّاريّ: (سك) قذيفة تُطلق من المُسدَّس أو البندقيَّة أو المدفع على وزن خاصّ. 

عَيْر [مفرد]: ج أَعْيار (لغير المصدر):
1 - مصدر عارَ.
2 - حمار، حمار وحشيّ "رأى عيْرًا في حديقة الحيوان- افترس الأسدُ عَيْرًا- إن ذهب عَيْرٌ فعَيْرٌ في الرِّباط [مثل]: يُضرب في الرِّضا بالحاضر وترك الغائب". 

عِير [جمع]: جج عِيَرَات: قافلة الإبل أو الحمير أو البِغال يُجلب عليها الطَّعامُ وغيره "أقبل في العِير- {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} " ° فلانٌ لا في العير ولا في النَّفير: صغير القدر لا أهميَّة له. 

عَيَران [مفرد]: مصدر عارَ. 

معايرة [مفرد]:
1 - مصدر عايرَ.
2 - (كم) تقديرٌ بالحجم، بمحاليل قياسيّةٍ معروفةٍ قوَّتُها. 

مِعْيار [مفرد]: ج معاييرُ:
1 - عيار؛ مقياسٌ يُقاسُ به غيرُه للحكم والتَّقييم "اخترته حسب معايير معيّنة- معيار الذَّهب/ العيش- اختاروا الموظَّفين حسب معايير محدَّدة"
 ° غير مِعياريّ: مختلف أو غير ملتزم بمعيار معيَّن.
2 - (سف) نموذج متحقِّق أو متصوَّر لما ينبغي أن يكون عليه الشَّيء "مِعيار القبول". 

مِعْياريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مِعْيار: "يُعَدّ احترام المواعيد من الضّوابط المعياريَّة للحياة العمليّة".
2 - مصدر صناعيّ من مِعْيار: إخضاع الأشياء لمقاييس محدَّدة تُقَيَّم من خلالها "معياريّة اقتصاديّة/ سياسيّة/ أخلاقيَّة- ناقش معياريّة التَّغير القِيَميّ في المجتمع".
• العلوم المعياريَّة: العلوم التي تهدف إلى صوغ القواعد والنَّماذج الضَّروريّة لتحديد القيم كالمنطق والأخلاق وعلم الجمال.
• اللاَّمِعيارِيَّة: فُقدان التَّنظيم الطَّبيعيّ أو القانونيّ "تتَّسم مرافعاته أمام المحاكم باللاَّمِعياريَّة". 
(ع ي ر)

العَيْرُ: الْحمار أياً كَانَ. وَقد غلب على الوحشي، وَفِي الْمثل " إِن ذهب عَيرٌ فَعَيرٌ فِي الرِّبَاط " وَالْجمع أعْيارٌ وعِيارٌ وعُيُورٌ وعُيُورَةٌ وعِيارَاتٌ. ومَعْيُورَاءُ اسْم للْجمع، فَأَما قَول الشَّاعِر:

أفِي السِّلْمِ أعْياراً جَفاءً وغِلْظَةً ... وَفِي الحرْبِ أشْباهَ النِّساءِ العوَارِكِ فَإِنَّهُ لم يجعلهم أعيارًا على الْحَقِيقَة لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُخَاطب قوما، وَالْقَوْم لَا يكونُونَ أعياراً، وَإِنَّمَا شبههم بهَا فِي الْجفَاء والغلظة، ونصبه على معنى أتلونون وتنقلون مرّة كَذَا وَمرَّة كَذَا؟ وَأما قَول سِيبَوَيْهٍ: لَو مثلت الأعيار فِي الْبَدَل من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ لَقلت أتعيرون إِذا أوضحت مَعْنَاهُ، فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب إِنَّمَا أَرَادَ أَن يصوغ فعلا ليرينا كَيْفيَّة الْبَدَل من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ. وَقَوله: لِأَنَّك إِنَّمَا تجريه مجْرى مَاله فعل من لَفظه، يدلك على أَن قَوْله أتعيرون لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب.

والعَيْرُ: الْعظم الناتئ وسط الْكَتف وَالْجمع أعيار. وكتف مُعَيَّرَةٌ ومُعْيرَةٌ على الأَصْل: ذَات عَيْرٍ.

وعَيْرُ النصل وَالسيف: الناتئ وسطهما، قَالَ الرَّاعِي:

فَصَادَفَ سَهْمُه أحْجارَ قُفٍّ ... كَسَرْنَ العَيرَ مِنْهُ والغِرَارَا

وَقيل: عَيْرُ النصل: وَسطه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو عَمْرو: نصل مُعْيَرٌ: فِيهِ عَيْرٌ.

والعَيْرُ من إِذن الْإِنْسَان وَالْفرس: مَا تَحت الْفَرْع من بَاطِنه كعَيْرِ السهْم. وَقيل: العْيران: متْنا أُذُنِي الْفرس.

وعَيْرُ الْقدَم: الناتئ فِي ظهرهَا.

وعَيْرُ الورقة: الْخط الناتئ وَسطهَا كَأَنَّهُ جدير.

وعَيْرُ الصَّخْرَة: حرف ناتئ فِيهَا خلقَة.

وَقيل: كل ناتئ فِي وسط مستو: عَيْرٌ.

والعَيْرُ: مآقي الْعين، عَن ثَعْلَب. وَقيل: العَيْر: إِنْسَان الْعين، وَقيل: لحظها. وَقَالَ تأبط شرا:

ونارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ هَدْءٍ ... بِدَارٍ مَا أرِيدُ بهَا مُقاما

سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ ... أُكالِئُهُ مَخافَةَ أنْ يَناما

وَفِي الْمثل " جَاءَ قبل عَيْرٍ وَمَا جرى " أَي قبل لَحْظَة الْعين. وَقَوله: أعَدْوَ القِبِصَّي قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرى ... ولمْ تَدْرِ مَا خُبْرِي ولَمْ أدْرِ مَالهَا

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: قبل أَن أنظر إِلَيْك. وَلَا يتَكَلَّم بِشَيْء من ذَلِك فِي النَّفْي وَقَالَ اللحياني: العَيرُ هُنَا: الْحمار الوحشي. وَمن قَالَ: قَبْلَ عايرٍ وَمَا جرى: عَنى السهْم.

والعَيْر: ُ الوتد.

والعَيْرُ: الْجَبَل، وَقد غلب على جبل بِالْمَدِينَةِ.

والعَيْرُ: السَّيِّد والمَلِكُ. وَقَوله:

زَعمُوا أنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْ ... رَ لَنا وأنَّى الوَلاءُ

قيل: مَعْنَاهُ: كل من ضرب بجفن على عير. وَقيل يَعْنِي الوتد أَي من ضرب وتدا من أهل الْعمد. وَقيل: يَعْنِي إياداً لأَنهم أَصْحَاب حمير، وَقيل: يَعْنِي جبلا، وَأدْخل عَلَيْهِ اللَّام كَأَنَّهُ جعله من أجبل كل وَاحِد مِنْهَا عَيْرٌ، أَو جعل اللَّام زَائِدَة على قَوْله:

ولقَدْ نَهَيْتُكَ عَن بَناتِ الأوْبَرِ

إِنَّمَا أَرَادَ بَنَات أوبر، فَقَالَ: كل من ضربه أَي ضرب فِيهِ وتدا أَو نزله، وَقيل: يَعْنِي الْمُنْذر بن مَاء السَّمَاء لسيادته، وَإِنَّمَا ذكره هَاهُنَا لِأَن شمرا قَتله يَوْم عين أُباغَ، وَقيل يَعْنِي كليبا أَيْضا لسيادته، ويروى الْوَلَاء بِالْكَسْرِ.

والعَيْرَانِ: المتنان يكتنفان ناحيتي الصلب.

والعَيْرُ: الطبل.

وعارَ الْفرس وَالْكَلب يعير عيارا: ذهب كَأَنَّهُ منفلت من صَاحبه يتَرَدَّد.

وقصيدة عائِرَةٌ: سائرة، وَالْفِعْل كالفعل وَالِاسْم العِيارَةُ.

وَرجل عيَّارٌ: كثير الْمَجِيء والذهاب وَرُبمَا سمى الْأسد بذلك لتردده فِي طلب الصَّيْد. قَالَ أَوْس بن حجر:

ليْثٌ عَلَيْهِ من البَرْدِىّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرَانِيِّ عَيَّارٌ بأوْصَالِ أَي يذهب وَيَجِيء. ويروى عَيَّالٌ، وَسَيَأْتِي تَفْسِيره فِي بَابه.

والعَيرانَةُ من الْإِبِل: النَّاجِية فِي نشاط. من ذَلِك. وَقيل: شبهت بالعير، وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وعارَ الْبَعِير عَيَرَانا وعِياراً: إِذا كَانَ فِي شول فَتَركهَا وَانْطَلق نَحْو أُخْرَى يُرِيد القرع.

وعارَ الرجل فِي الْقَوْم يَضْرِبهُمْ بِالسَّيْفِ عَيَرَانا: ذهب وَجَاء.

وَأَعْطَاهُ المَال عائِرَةَ عينين أَيّمَا يذهب فِيهِ الْبَصَر مرّة هُنَا وَمرَّة هُنَا.

وعِيرَانُ الْجَرَاد وعَوَائِرُه: أَوَائِله الذاهبة المتفرقة فِي قلَّة.

وَمَا أَدْرِي أَي الْجَرَاد عارَهُ أَي ذهب بِهِ، لَا آتِي لَهُ، فِي قَول الْأَكْثَر. وَقيل: يَعِيرُه ويَعُورُه، وَقَول مَالك بن زغبة:

إِذا انْتَسئُوا فَوْتَ الرّماحِ أتَتْهُمُ ... عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ نُطِيرُها

عَنى بهَا الذاهبة المتفرقة، وَأَصله فِي الْجَرَاد فاستعاره.

وعِرْتُ ثَوْبه: ذهبت بِهِ.

وعَيَّرَ الدِّينَار: وازن بِهِ آخر.

وعَيَّرَ الْمِيزَان والمكيال وعايَرَهَمَا وعايَرَ بَينهمَا مُعايَرَةً وعِيَاراً: قدرهما وَنظر مَا بَينهمَا.

والمعْيارُ من المكاييل: مَا عُيِّر.

والعِيرُ - مُؤَنّثَة -: الْقَافِلَة. وَقيل: العِيرُ: الْإِبِل الَّتِي تحمل الْميرَة لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا، وَفِي التَّنْزِيل (ولمَّا فَصَلَتِ العِيرُ) وَقد روى قَوْله:

زَعمُوا أنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَب العِيرَ....

بِالْكَسْرِ، أَي كل من ركب الْإِبِل لنا موَالٍ وَذَلِكَ لأَنا قد أسَرْنا فيهم وَلنَا عَلَيْهِم نِعَمْ هَذَا قَول ثَعْلَب. وَالْجمع عِيَرَاتٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَمَعُوهُ بِالْألف وَالتَّاء لمَكَان التَّأْنِيث، وحركوا الْيَاء لمَكَان الْجمع بِالتَّاءِ وَكَونه اسْما فَأَجْمعُوا على لُغَة هُذَيْل لأَنهم يَقُولُونَ جوزات وبيضات. قَالَ: وَقد قَالَ بَعضهم: عِيرَاتٌ بالإسكان وَلم يكسر على الْبناء الَّذِي يكسر عَلَيْهِ مثله، جعلُوا التَّاء عوضا من ذَلِك فِي أَشْيَاء كَثِيرَة، لأَنهم مِمَّا يستغنون بِالْألف وَالتَّاء عَن التكسير وبعكس ذَلِك. وَقَول أبي النَّجْم:

وأتَتِ النمَّلُ القُرَى بعيرِها ... من حَسَكِ التَّلْعِ وَمن خافُورِها

إِنَّمَا استعاره للنمل، وَأَصله فِيمَا تقدم.

وَفُلَان عُيَيْرُ وَحده إِذا انْفَرد بأَمْره، وَهُوَ فِي الذَّم، كَقَوْلِك: نَسِيج وَحده فِي الْمَدْح، وَقَالَ ثَعْلَب عُيَيْرُ وَحده أَي يَأْكُل وَحده.

والعارُ: كل شَيْء لزم بِهِ عيب، وَالْجمع أعيارٌ قَالَ:

ونَبَتَّ شَرَّ بَنِي تَمِيم مَنْصِبا ... دَنِسَ المُرُوءَةِ ظاهِرَ الأعيارِ

وَقد عيَّره الْأَمر قَالَ:

وعَيَّرَتْنِي بَنو ذُبْيان خَشْيَتَه ... وهَلْ علىَّ بأنْ أخشاكَ مِنْ عارِ

وتعاير الْقَوْم: عَيَّر بَعضهم بَعْضًا.

والعارِيَّةُ: المنيحة، ذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهَا من العارِ. وَهُوَ قَول ضَعِيف، وَإِنَّمَا غرهم مِنْهُ قَوْلهم: يَتَعَيَّرُون العَوَاريَّ، وَلَيْسَ على وَضعه إِنَّمَا هِيَ معاقبة من الْوَاو إِلَى الْيَاء.

والمُسْتَعِيرُ: السمين من الْخَيل.

والمُعارُ: المسمَّن قَالَ:

أعيرُوا خَيْلَكُمْ ثمَّ ارْكُضُوها ... أحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعارُ

وعَيْرُ السراة: طَائِر كَهَيئَةِ الْحَمَامَة قصير الرجلَيْن مسرولهما أصفر الرجلَيْن والمنقار أكحل الْعَينَيْنِ صافي اللَّوْن إِلَى الخضرة أصفر الْبَطن وَمَا تَحت جناحيه وباطن ذَنبه، كَأَنَّهُ برد وشي، وَيجمع عُيُورَ السراة، والسراة: مَوضِع بِنَاحِيَة الطَّائِف، ويزعمون أَن هَذَا الطَّائِر يَأْكُل ثَلَاث مائَة تينة من حِين تطلع من الْوَرق صغَارًا وَكَذَلِكَ الْعِنَب.

والعَيْرُ: اسْم رجل كَانَ لَهُ وَاد مخصب، وَقيل: هُوَ اسْم مَوضِع خصيب غيَّره الدَّهْر فأقفر، فَكَانَت الْعَرَب تستوحشه قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ ... قَطَعْتُ بِسامٍ ساهمِ الوَجْهِ حُسَّان

وعَيْرٌ: اسْم جبل. قَالَ الرَّاعِي:

بأعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَغُرَّبٍ ... مَغَانِيَ أُمّ الوَبْرِ إذْ هيَ ماهِيا

وَابْنَة مِعْيرٍ: الداهية. وَبَنَات مِعْيرٍ: الدَّوَاهِي.

عير

1 عَارَ, aor. ـِ He went, or journeyed. (TA.) b2: عَارَ فِى الأَرْضِ, aor. as above, He went away in, or into, the land, or country. (S.) b3: and عَارَ, (S, O, &c.,) aor. as above, (Msb, K,) inf. n. عِيَارٌ, (Msb, TA,) or this is a simple subst., (K,) He (a horse, S, Mgh, O, Msb, K, and a dog, K) went away (O, K, TA) hither and thither, (O, TA,) which action is also termed مُعَايَرَةٌ [inf. n. of ↓ عَايَرَ], (O,) as though he had made his escape (K, TA) from his master, going to and fro: (TA:) and the same is said of news: (IKtt, TA:) or escaped, or got loose, and went away hither and thither, by reason of his exceeding sprightliness: (S:) or escaped, or got loose, and went away at random: (Msb:) or went away hither and thither, by reason of his sprightliness: or strayed at random, nothing turning him: (Mgh:) or went away at random, far from his master. (TA.) b4: And عَارَ, (aor. as above, TA,) He (a man) came and went, (K,) moving to and fro. (TA.) b5: عَارَ فِى القَوْمِ يَضْرِبُهُمْ بِالسَّيْفِ, (S, * TA,) inf. n. عَيَرَانٌ, (TA,) He (a man) went and came among the people, (TA,) or did mischief among them, (S,) smiting them with the sword. (S, * TA.) b6: عَارَتِ القَصِيدَةُ (assumed tropical:) The ode became current. (K.) b7: عَارَ, (K,) aor. as above, inf. n. عِيَارٌ and عَيَرَانٌ, (TA,) He (a camel) left his females that were seven months gone with young, and went away to others, (IKtt, L, K,) to cover them. (IKtt, L.) In [some of] the copies of the K, شَوْلَهَا is put in the place of شَوْلَهُ, which latter is the reading in the Tahdheeb of IKtt [and in the CK]. (TA.) A2: عَارَهُ, aor. ـِ and يَعُورُهُ, (S and K in art. عور,) or the aor. is not used, or it is scarcely ever used, (TA in the same art.,) He, or it, took, and went away with, him, or it: (S and K in the same art.:) or destroyed him, or it. (K and TA in the same art.) See art. عور. You say عِرْتُ ثَوْبَهُ, I took, or went away with, his garment. (TA.) And it is said in a prov., عَيْرٌ عَارَهُ وَتِدُهُ An ass which his peg [to which he was tethered] destroyed [by preventing his escape from wild beasts that attacked him]. (Meyd, TA. [See Freytag's Arab. Prov., ii. 87.]) A3: عَارَهُ, [aor. as above,] also signifies He blamed, or reproached, him; found fault with him; attributed or imputed to him, or charged him with, or accused him of, a vice, or fault, or the like. (S, O, TA.) [See also what next follows.]2 عيّرهُ كَذَا, (S, O, Msb, K,) and عيّره بِهِ, though the former is the more approved, (ElMarzookee, in his Expos. of the Hamáseh, and Msb, and MF,) or the latter is peculiar to the vulgar, (S, and El-Hareeree in the Durrat el-Ghowwás.) and should not be used, (O, K,) inf. n. تَعْيِيرٌ, (S, O,) He upbraided him with such a thing; reproached him for it; declared it to be bad, evil, abominable, or foal, and charged him with it. (Msb.) [You also say عيّرهُ عَلَي فِعْلِهِ He upbraided him, or reproached him, for his deed.] And عيّر عَلَيْهِ [is an elliptical phrase, signifying the same; فِعْلَهُ or the like being understood: or He upbraided him; charged him with acting disgracefully]. (TA, voce تعريب.) [See also 1, last signification.]

A2: عيّر الدَّنَانِيرَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He weighed the pieces of gold one after another: (K:) and he put, or threw down, the pieces of gold, one by one, and compared them, one by one. (TA.) The verb is [said to be] used in relation to measuring and weighing; but, says Az, Lth makes a distinction between عَايَرْتُ and عَيَّرْتُ, making the former to relate to a measure of capacity, and the latter to an instrument for weighing: and [SM adds,] F mentions the former in art. عور, and the latter in the present art. (TA.) See also 3, in five places.

A3: And عيّر المَآءُ The water became overspread with [the green substance termed] طُحْلُب: (O, K:) but [SM adds,] it is more probably أَغْثَرَ, with ا and غ and ث. (TA.) 3 عاير المَكَايِيلَ, (S, Mgh, and K in art. عور,) and المَوَازِينَ, (S, Mgh,) inf. n. عِيَارٌ; (S;) and عاورها, (S, K,) and عوّرها; (K;) signify the same, (S, K,) He measured, or compared, the measures of capacity, (Mgh, K,) and the instruments for weighing, one by, or with, another. (Mgh.) One should not say ↓ عيّر. (S.) The saying اِسْتَعَارَ

?? ↓ دَرَاهِمَ لِيُعَيِّرَ, meaning, [He borrowed pieces of money] that he might equalize [with them the weights of his balance], should be, correctly, لِيُعَايِرَ. (Mgh.) You say عَايَرْتُ المِكْيَالَ, and المِيزَانَ, inf. n. مُعَايَرَةٌ and عِيَارٌ, meaning I tried, or proved, the measure of capacity, and the instrument for weighing, [or gauged the former,] that I might know its correctness [or incorrectness]: this, says Az, is the correct form: one should not say ↓ عَيَّرْتُ, except from العَارُ, accord. to the leading lexicologists and ISk says, عَايَرْتُ بَيْنَ المِكْيَالَيْنِ signifies I tried, or proved, the two measure of capacity, that I might know their equality [or inequality]: you should not say المِيزَانَيْنِ ↓ عَيَّرْتُ, (Msb.) [But in the TA, الميزان ↓ عيّر and المكيال is mentioned without any remark of disapproval, with عاورهما and عايرهما.] You also say عاير بَيْنَهُمَا, inf. n. مُعَايَرَةٌ and عِيَارٌ, He measured, or compared, them two. each by, or with, the other, and examined what [difference] was between them. (K in art. عور.) b2: [Hence, عاير app. signifies also He assayed gold &c.]

A2: See also 1, third sentence.4 اعار الفَرَسَ, (S, K,) and الكَلْبَ, (K,) He (his master) made the horse, and the dog, to go away as though he had escaped, or got loose: (K:) or made him to escape; (TA:) or made him to escape, or get loose, and go away hither and thither, by reason of his exceeding sprightliness. (S.) A2: أَعْيَرَ النَّصْلَ He made to the iron head or blade of an arrow, or of a spear, or of a sword, or of a knife, or the like, what is called عَيْرٌ. (AA, K.) A3: أَعَارَتْ حَافِرًا means She (a mare) raised and shifted a hoof; b2: and hence, accord. to Az, إِعَارَةُ الثِّيَابِ [The lending of garments] &c. (L, TA. [See 4 in art. عور.]) A4: And اعارهُ is also said to signify He fattened him; namely, a horse: b2: and He plucked out the hair of his tail; like

أَعْرَاهُ: both of which meanings are mentioned by IKtt and others: b3: and i. q. ضَمَّرَهُ [He made him lean, or light of flesh, &c.]; from عَارَ “ he went and came. ” (TA.) 5 هُمْ يَتَعَيَّرُونَ مِنْ جِيرَانِهِمُ الأَمْتِعَةَ is said to mean يَسْتَعِيرُونَ [i. e. They ask of their neighbours the loan of the household-goods, &c.]: but Az says that the word used by the Arabs is يَتَعَيَّرُونَ. (TA. [See 10 in art. عور.]) 6 تعايروا They blamed, upbraided, or reproached, one another; found fault, one with another; i. q. تَعَايَبُوا, (S, O, Msb,) or عَيَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: (K:) or they reviled, or vilified, one another; syn. تَسَابُّوا. (Az.) 10 استعار سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ: see art. عور.

عَارٌ A disgrace; a shame; a thing that occasions one's being reviled; a vice, or fault, or the like; (S, O;) a thing for which one is, or is to be, blamed, or dispraised; (B, in TA, art. عور;) anything that necessarily occasions blame or reproach, (Msb, K,) or disgrace: (Msb:) pl. أَعْيَارٌ: (TA:) and ↓ مَعَايِرُ, (S, O, K,) of which the sing. is app. ↓ مَعْيَرَةٌ, (O,) [is syn. with أَعْيَارٌ, for it] signifies things for which one is, or is to be, blamed, upbraided, reproached, or found fault with; syn. مَعَايِبُ. (S, O, K.) عَيْرٌ The ass; (S, O, Msb, K;) both the wild and the domestic; (S, O, Msb;) its predominant application is to the former: (K:) so called because he goes away hither and thither (يَعِيرُ فَيَتَرَدَّدُ) in the desert: (TA:) fem. with ة: (S, Msb:) pl. [of pauc.] أَعْيَارٌ, (S, O, Msb, K.) and [of mult.] عِيَارٌ and عُيُورٌ (K) and عُيُورَةٌ (S, O, Msb, K) and عِيَرَةٌ (O) and ↓ مَعْيُورَآءُ, (S, O, K,) like مَشْيُوخَآءُ &c., or this is [properly speaking] a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ مَعْيُورَى, [also a quasipl. n.,] (Az, TA,) and pl. pl. عِيَرَاتٌ (O) and عِيَارَاتٌ. (K.) [Dim. عُيَيْرٌ, q. v. intra.] b2: It is said in a prov., relating to contentment with that which is present and forgetting what is absent, إِنْ ذَهَبَ العَيْرُ فَعَيْرٌ فِى الرِّبَاطِ [If the ass has gone away, there is an ass in the tether]. (A 'Obeyd.) b3: You say also, of a place in which is no good, هُوَ كَجَوْفِ عَيْرٍ [It is like the belly of an ass], (S, TA,) or كجوف العَيْرِ [like the belly of the ass]; (TA;) because there is nothing in his belly of which any use is made: (S, TA:) or this originated from the saying هُوَ أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمَارٍ [It is more empty than the valley of Himar]; (S, O, * TA;) for حمار was the name of a certain unbeliever, who possessed a valley, which for his infidelity, God rendered waste and unproductive; (O, * TA;) and Imra-el-Keys, (O, TA,) as some say, but correctly Taäbbata-sharrà, (O,) quoting the above-mentioned saying, has substituted العير for حمار, for the sake of the metre. (O, TA.) b4: One says also أَذَلُّ مِنَ العَيْرِ More vile than the ass. (TA.) [But this is doubtful: see the same phrase expl. differently later in this paragraph. The wild ass is superior to every other kind of animal that is an object of the chase: (see فَرَأٌ:) and hence, app., the signification here next following.] b5: عَيْرٌ also signifies A lord, or chief, (S, O, K,) of a people: (S, O:) a king: (K:) pl. أَعْيَارٌ. (O.) b6: The saying (S, K) of the people of Syria, used by them proverbially, (TA,) عَيْرٌ بِعَيْرٍ وَزِيَادَةُ عَشَرَةٍ [A lord for a lord, or a lord is succeeded by a lord, and an increase of ten] is expl. by the fact that, when the Khaleefeh of the sons of Umeiyeh died, and another arose, he increased their stipends by ten dirhems: (S, O, K:) so they said thus on that occasion. (O, TA.) b7: عَيْرُ السَّرَاةِ is an appellation of A certain bird, (S, O, K, TA,) resembling the pigeon, (S, O, TA,) short in the legs, which are coved with feathers, yellow in the legs and bill, having the eye bordered with black, of a clear colour inclining to greenness, or dark dust-colour, (خُضْرَة,) yellow in the belly and the part beneath its wings and the inner part of its tail; as though it were a variegated بُرْد: pl. عُيُورُ السَّرَاةِ: السَّرَاةُ being a place in the district of Et-Táïf: they assert that this bird eats three hundred figs, from the time of their coming forth from among the leaves, small; and in like manner, grapes. (TA.) A2: Also The prominence, or ridge, in the middle of the iron head or blade of an arrow or of a spear or of a sword or of a knife or the like. (S, O.) [See ذُبَابٌ.]

b2: The prominent line, (S, O, TA,) like a little wall, (TA,) in the middle of a leaf; its middle rib. (S, O, TA.) b3: The spine, i. e. the prominent part, in the middle of the scapula, or shoulderblade. (S, O.) b4: The prominent, or projecting, bone in the middle of the hand: pl. أَعْيَارٌ. (TA.) [In the K, it is expl. simply by العَظْمُ النَّاتِئُ وَسَطَهَا: but this is a wrong reading, app. occasioned by an omission, which is supplied in the TA, though somewhat awkwardly: it seems that we should read وَمِنَ الكَفِّ العَظْمُ النَّتِئُ وَسَطَهَا; or, more probably, ومن الكَتِفِ الخ; for I incline to think that الكفّ in the TA is a mistake for الكتف, and that the last signification of عير, given here, is doubtful.] b5: The prominence, or protuberance, in the upper, or convex, part, or back, of the foot. (S, O, TA.) b6: Any prominent, or protuberant, bone in the body. (TA.) b7: An edge, or a ridge, of a rock, naturally prominent. (TA.) b8: Anything prominent, or protuberant, in an even thing, (K,) or in the middle of an even thing [or surface]. (TA.) b9: Each of the two portions of flesh and sinew next the back bone, one on either side thereof: both together are called عَيْرَانِ. (K, * TA.) [So called because it forms a kind of ridge.] b10: The prominent, or protuberant, part at the pupil (بُؤْبُؤ) of the eye: (AA, TA:) or the lid of the eye: (S, O, K:) or the inner angle [ for مَأٰقِى, in the CK, I read مَأْقَى, as in other copies of the K,] of the eye: (Th, K:) or the image that is seen in the black of the eye when a thing faces it; (Aboo-Tálib, L, K; *) also called لُعْبَةٌ: (Aboo-Tálib, L:) or the eye-ball: (TA:) or a looking from the outer angle (لَحْظ [or perhaps this signifies here the outer angle itself]) of the eye. (K.) Hence the saying, (S, O,) فَعَلْتُ ذَاكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى I did that before a look from the outer angle of the eye: (S, O, K: *) or before he winked [or could wink]; عير meaning the “ image that is seen in the black of the eye; ” and ما جرى, “what moved,” i. e., “the eye itself: ” (Aboo-Tálib:) or before I looked [or could look] at thee; not used with a negative: (Th:) nor do you say أَفْعَلُ ذاك [instead of فعلت ذاك in this phrase]: (A O, S:) or عير here signifies the wild ass. (Lh.) You say also أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى, meaning I came to thee before a sleeper awoke [or could awake]. (AA, TA.) b11: The وَتِد [or tragus] which is in the inner part of the ear: (S:) [see وَتِدٌ:] or the part of the interior of the ear which is below the فَرْع [or upper portion thereof], (K,) in a man and in a horse, like the عَيْر [of the head] of an arrow: (TA:) or the عَيْرَانِ are the مَتْنَانِ [app. meaning the two backs, though the word may have some other application in this case,] of the two ears of a horse: pl. عِيَارٌ. (TA.) A3: A wooden pin, peg, or stake, which is fixed in the ground or in a wall. (S, O, K.) Hence, as some say, the prov. فُلَانٌ أَذَلُّ مِنَ العَيْرِ [Such a one is more vile than the wooden pin, or peg, of a tent &c.]. (TA.) [See another explanation above: and see also مَذَلَّةٌ.] Hence also, accord. to some, (TA,) one says, مَا أَدْرِى أَىُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هُوَ, meaning I known not what one of mankind is he. (Yaakoob, S, O, K, TA.) and hence too, as some say, the saying of El-Hárith Ibn-Hillizeh, (O, TA,) زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْ رَ مَوَالٍ لَنَا وَأَنَّا الوَلَآءُ of which Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà said that he had passed away, or died, who knew the meaning of this verse, (S, O, TA,) and which is differently related, some saying مَوَالٍ لَهَا, and some saying الوِلَآءُ: (TA:) but various meanings are assigned to العير in this instance; and some expl. it as a proper name: (O, TA:) and some, relating this verse, say العِيرَ [q. v.]: (TA:) [the following explanation of the verse has been given as preferable to others:] They (the Arákim, mentioned two verses before,) have asserted that all who have hunted the wild ass are the sons of our paternal uncles, and that we are the relations of them; الولآء being for أَصْحَابُ وَلَائِهِمْ: meaning that we are responsible for their crimes, or offences, as though we were their heirs. (EM p. 261.) A4: Also A certain piece of wood which is in the fore part of the [vehicle called] هَوْدَج. (O, K.) A5: And A drum. (O, K.) And so, as some say, in the verse cited above. (O, TA.) A6: And A mountain. (K.) And also the name of A mountain of El-Medeeneh: (K, TA:) and, as some say, of a mountain of Mekkeh. (TA.) A7: And الأَعْيَارُ (of which the sing. is العَيْرُ, TA) is a name of Certain bright stars in the track of the feet of سُهَيْل [or Canopus]. (O, K.) عِيرٌ A caravan; syn. قَافِلَةٌ; of the fem. gen.: (K:) from عَارَ “ he journeyed: ” (TA:) or camels that carry provision of corn: (S, Mgh, O, Msb, K:) then generally applied to any caravan: (Mgh, Msb:) or a caravan of asses; and then extended to any caravan; as though pl. of عَيْرٌ, being originally and regularly of the measure فُعُلٌ, [i. e.

عُيُرٌ,] like سُقُفٌ as pl. of سَقْفٌ; (TA;) but it has no proper sing.: (K:) or any beasts upon which provision of corn is brought, whether camels or asses or mules: (K:) the عير mentioned in the Kur xii. 94 consisted of asses; and the assertion of him who says that عير is applied specially to camels is false: (AHeyth, O, TA:) Nuseyr cites the poet Aboo-'Amr El-Asadee as applying this appellation to asses; and says that camels are not so called unless employed for bringing provision of corn: (AHeyth, TA:) IAar says that it is applied to camels bearing burdens, and not bearing burdens: (Az:) but camels are not thus called that bring corn for their owners: (TA, voce رِكَاب:) pl. عِيَرَاتٌ, (O, K,) with ا and ت because it is of the fem. gender, and, being a subst., with the ى movent, accord. to the dial. of Hudheyl, for they say جَوْزَاتٌ and بَيْضَاتٌ; (Sb;) and عِيْرَاتٌ (S, K) is allowable, (S,) and is the regular form, and occurs in a trad., meaning horses or the like, and camels carrying merchandise. (TA.) عَيْرَانٌ applied to a he-camel, (O,) and عَيْرَانَةٌ applied to a she-camel, (S, O, K,) Resembling the [wild] ass (العَيْر) in quickness and briskness: (S, O:) or the latter, swift, with briskness; (K, TA;) so termed because of her frequent going round about [or to and fro], rather than as being likened to the [wild] ass: and also hard, or hardy. (TA.) عِيرَانٌ: see عَائِرٌ in art. عور.

عِيَارٌ and ↓ مِعْيَارٌ are syn.; (S;) both signify [A standard of measure or weight;] a thing with which another thing is measured, or compared, and equalized; (Mgh;) [and with which it is assayed:] or a thing with which measures of capacity are measured, compared, or equalized: (Lth:) the عِيَار of a thing is that which is made, or appointed, a standard thereof, by which to regulate or adjust it; expl. by مَا جُعِلَ نِظَامًا لَهُ. (Msb.) b2: The عِيَار of dirhems, and of deenárs, is [The rate, or standard, of fineness;] the quantity of pure silver, and of pure gold, that is put into them. (Mgh.) A2: [See also 1.]

عِيَارَةٌ Currency of a poem. (K.) عُيَيْرٌ [dim. of عَيْرٌ]. You say, فُلَانٌ عُيَيْرُ وَحْدِهِ (assumed tropical:) Such a one is a person who is pleased with his own opinion; (S, O, K;) an expression of dispraise; (S;) like as نَسِيجُ وَحْدِهِ is one of praise: (TA:) or a person who does not consult others, nor mix with them, yet in whom is ignobleness and weakness; as also جُحَيْشُ وَحْدِهِ [q. v.]: (Az:) or a person who eats by himself. (Th, K.) Youmay also say عِيَيْرٌ, like شِيَيْخٌ for شُيَيْخٌ; but you should not say عُوَيْر, nor شُوَيْخ. (S, O.) عَيِّرٌ: see عَائِرٌ.

عَيَّارٌ: see the next paragraph, in five places.

عَائِرٌ That goes to and fro, and round about; as also ↓ عَيَّارٌ: both are applied [to a man and] also to a dog: (TA:) and ↓ the latter is also expl. as follows: a man (TA) often coming and going (K, TA) in the land: (TA:) often going round about, (Fr, S, Msb, K,) often in motion, (Fr, S, Msb,) and sharp, or quick, of intellect: (S, K:) it is used as an epithet of praise and as one of dispraise: for instance, applied to a boy, it signifies brisk in obeying God, and brisk in acts of disobedience: (IAar:) and ↓ عَيِّرٌ, applied to a horse, signifies brisk, lively, or sprightly: (IAar:) and ↓ عَيَّارٌ, so applied, mischievous; and that is brisk, lively, or sprightly, so that he goes on one side of the way, and then turns to the other side: (TA:) and, applied to a man, that goes to and fro without work: (Ajnás en-Nátifee, Mgh:) or that leaves himself to follow his natural desire, not restraining himself. (IAmb, Mgh, Msb.) It is said in a prov., كَلْبٌ عَائِرٌ خَيْرٌ مِنْ أَسَدٍ رَابِضٍ A dog going to and fro and round about is better [as a guard] than a lion lying down. (TA.) You say also شَاةٌ عَائِرَةٌ A sheep that goes to and fro between two flocks, not knowing which of them to follow: to such is a hypocrite likened. (TA.) And نَاقَةٌ عَائِرَةٌ A she-camel that goes forth from the other camels in order that the stallion may cover her (S, O, TA.) And جَمَلٌ عَائِرٌ A he-camel that leaves the females seven months gone with young, and goes to others. (S.) And بأَوْصَالٍ ↓ عَيَّارٌ A horse that goes away hither and thither, by reason of his sprightliness: (S, O:) or a lion that goes away with the joints, or whole bones. of men to his thicket. (IB.) ↓ العَيَّارُ is an appellation given to The lion, (S, O, K,) because of his coming and going in search of his prey. (S, O.) b2: قَصِيدَةٌ عَائِرَةٌ (assumed tropical:) An ode having currency. (O.) b3: سَهْمٌ An arrow from an unknown shouter. (Msb. [Mentioned also in art. عور.]) And ثَمَرَةٌ عَائِرَةٌ A fallen fruit, of which the owner is not known (TA.) A2: عَائِرُ العَيْنِ, and عَائِرَةُ عَيْنٍ or عَيْنَيْنِ, &c.: see art. عور.

مَا قَالَتِ العَرَبُ بَيْتًا أَعْيَرَ مِنْهُ The Arabs have not uttered a verse more current than it. (A, O, TA.) مُعَارٌ A horse, (S, K,) and a dog, (K.) made to go away as though he had escaped. or got loose: (K:) or made to escape: (TA:) or made to escape, or get loose, and go away hither and thither, by reason of his exceeding sprightliness. (S.) It is also expl. as signifying, applied to a horse, Fattened: and having the hair of is tail plucked out: these two explanations mentioned by IKtt and others: and made lean, or light of flesh. (TA. [See 4, last sentence.]) See also the next paragraph.

مِعَارٌ, (O, K,) as though originally مِعْيَرٌ, from عَارَ, aor. ـِ (Az, O,) A horse that turns away from the road with his rider. (O, K.) Hence the saying of Bishr Ibn-Abee-Házim, (K,) or Kházim, as written by Sgh, (TA,) not Et-Tirimmáh, J having made a mistake [in ascribing it to him (but in one of my copies of the S it is ascribed to Bishr Ibn-Abee-Házim and in the other to a poet unnamed)], أَحَقُّ الخَيْلِ بِالرَّكْضِ المِعَارُ [The most deserving, of horses, of being urged to run by the striking with the foot is he that turns away from the road with his rider]. (K.) Aboo-'Obeyd, (so in my copies of the S,) or Aboo-'Obeydeh, (so in the K and TA,) says that the people, in relating this, say ↓ المُعَارُ, [deriving it] from العَارِيَّة; which is a mistake: (S, K, TA:) the truth being that this is a mistake as to the damm and the derivation; which is the saying of IAar alone, and is mentioned by IB also: (TA:) or the last word is المُغَارُ. (TA in art. غور, q. v.) نَصْلٌ مُعْيَرٌ An iron head or blade, of an arrow or of a spear or of a sword or of a knife or the like, having what is termed عَيْرٌ. (AHn, from AA.) And كَفٌّ مُعْيِرَةٌ, and ↓ مُعَيِّرَةٌ, [so in the TA, but more probably مُعْيَرَةٌ and مُعَيَّرَةٌ,] A كَفّ [or hand] having what is so termed. (TA. [But I think that كَفٌّ is here a mistranscription for كَتِفٌ: see عَيْرٌ.]) اِبْنَةُ مِعْيَرٍ Calamity, (K, TA,) and hardship. (TA.) And بَنَاتُ مِعْيَرٍ Calamities. (S, O, TA,) and hardships. (TA.) مُعْيَرَةٌ, and the pl. مَعَايِرٌ: see عَارٌ كَفٌّ مُعَيَّرَةٌ [or كَتِفٌ?]: see مُعْيَرٌ.

مِعْيَارٌ: see عِيَارٌ.

مَعْيُورَى and مَعْيُورَآءُ: see عَيْرٌ, first sentence.

مُسْتَعِيرٌ Resembling the عَيْر [i. e. ass, or wild, ass,] in make. (O, K.)
ع ي ر
. {العَيْرُ، بالفَتْح: الحِمَارُ، أَهْلِيّا كانَ أَو وَحْشِيّاً، وَقد غَلَبَ عَلَى الوَحْشِيّ، والأُنْثَى عَيْرَةٌ. قَالَ شَمِرٌ:
(لَو كُنْتَ} عَيْراً كنتَ {عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... أَو كُنْتَ عَظْماً كنتَ كِسْرَ قَبِيحِ)
أَراد بالعَيْرِ الحِمَارَ، وبكسرِ القَبِيح طَرَفَ عَظْمِ المِرْفَقِ الّذِي لَا لَحْمَ عَلَيْه. قَالَ: ومِنْهُ قولُهُم: أَذَلُّ من العَيْر قِيلَ: سُمِّىَ بِهِ لأَنَّه} يَعِيُر فيَتَردَّدُ فِي الفُلاةِ، ج {أَعْيَارٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَفِي السّلْمِ} أَعْيَاراً جَفَاءً وغِلْظَةً ... وَفِي الحَرْبِ أَشْبَاهَ النِّسَاءِ العَوَاركِ)
{وعِيَارٌ، بالكَسْرِ،} وعُيُورٌ {وعُيُورَةٌ، بضمّهما،} ومَعْيُوراءُ، مَمْدُوداً، مِثْل المَعْلُوجاءِ والمَشْيُوخاءِ والمَأْتُوناءِ، ويُقْصَرُ فِي كُلّ ذَلِك قالَهُ الأزَهريّ. وقِيل: مَعْيُورَاءُ: اسْمٌ للجَمْع وجج، جَمْعُ الجَمْع {عِيارَاتٌ. والعَيْرُ: العُظَيمُ النّاتِئُ وَسَطَ الكَتِف. والجَمْع أَعْيَارٌ.} وعَيْرُ النَّصْلِ: الناتئ وَسَطَها. قَالَ الرّاعِي:
(فَصادَفَ سَهْمُه أَحْجَارَ قُفٍّ ... كَسَرْن العَيْرَ مِنْه والغِرَارَا)
وكلُّ عَظْمٍ ناتئٍ فِي البَدَن: عَيْرٌ. وعَيْرُ القَدَم: الناتِئُ فِي ظَهْرِهَا. وعَيْرُ الوَرَقَةِ: الخَطُّ الناتِئ فِي وَسَطها كأَنّه جُدَيِّر. وعَيْرُ الصَّخْرَةِ: حَرْفٌ ناتِئٌ فِيهَا خِلْقَةً. وقِيلَ: كُلُّ ناتِئٍ فِي وَسَطٍ مُسْتَوٍ: عَيْرٌ. والعَيْرُ: ماقِئُ العَيْنِ، عَن ثَعْلَب، أَو عَيْرُ العَيْنِ: جَفْنُها، أَو هُوَ إِنْسَانُهَا، وَقَالَ أَبُو طالِبٍ: العَيْرُ: هُوَ المِثَالُ الَّذِي فِي الحَدَقةِ ويُسَمّى اللُّعْبَةَ، أَو عَيْرُ العَيْنِ: لَحْظُهَا، قَالَ تَأَبَّط شَرّاً:
(ونارٍ قَدْ حَضأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ ... بِدارٍ مَا أُرِيدُ بهَا مُقامَا)

(سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ ... أُكالِئُهُ مَخَافَةَ أَن يَنَامَا)
والعَيْر: مَا تَحْتَ الفَرْعِ من باطِنِ الأُذُنِ، من الإِنْسَانِ والفَرَسِ، {كعَيْرِ السَّهْمِ. وَقيل:} العَيْرَانِ:) مَتْنَا أُذُنَيِ الفَرَسِ. والجَمْعُ {العِيَارُ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنهُ: إِذا تَوَضَّأْت فأَمِرَّ عَلَى} عِيارِ الأُذنَيْنِ الماءَ. وعَيْرٌ: اسمُ وادٍ بِعَيْنِه. وَقَالَ اللَّيْثُ: العَيْر: اسْمُ ع كانَ مُخْصِباً فغَيَّرَهُ الدَّهرُ فأَقْفَرَهُ، هَكَذَا فِي النُّسخ كُلّها، ونصُّ اللَّيْث: فأَقْفَرَ، بِغَيْر هاءِ الضّمِير. ثمَّ قَالَ: فكانَت العَرَبُ تَضْرِبُ المَثَلَ فِي البَلَدِ الوَحْشِ. وقِيلَ: العَيْر: لَقَبُ حِمَارِ بنِ مُوَيْلِعٍ كافرٍ، وزَعَمَ ابنُ الكَلْبِيِّ أَنّه كَانَ مُؤْمِناً ثمَّ ارْتَدَّ. وَقد مَرَّ فِي ح م ر وَقد ضَرَبَت العَرَبُ المَثَل بكُفْرِه، فَيُقَال: أَكْفَرُ من حِمَار كانَ لهُ وادٍ فأَرْسَلَ اللهُ تَعالَى عليهِ نَارا فأَحْرَقَتْه، وَفِي نَصّ ابنِ الكَلْبِيِّ: فاسْوَدَّ فصارَ لَا يُنْبِتُ شَيْئا فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي كُلِّ مُقَوٍ. وَبِه فُسِّر قولُ امرِئ الْقَيْس:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْر قَفْرٍ قَطَعْتُه ... بِهِ الذئبُ يَعْوِى كالخَلِيع المُعَيَّلِ)
وقِيلَ: كَانَ اسمُه حِماراً فجَعَلَه! عَيْراً لإِقامةٍ الوَزْن. هَكَذَا أَنشده الصاغانيّ وفَسَّره. وَفِي اللِّسَان قَالَ امُرؤُ القَيْس:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ ... قَطَعْتُ بسامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حُسّانِ)
قَالَ الأزهريّ: قولُه: كجَوْفِ العَيْرِ، أَي كوادِي العَيْرِ، وكُلُّ وادِ عِنْد العَرَب جَوْفٌ. ويُقال للمَوْضِع الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ: هُوَ كجَوْفِ عَيْرٍ، لأَنّه لاشَيْءَ فِي جَوْفِهِ يُنْتَفَعُ بِهِ. ويُقَال أَصْلُه قولُهم: أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمار. وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ:
(لَقَدْ كانَ جَوْفُ العَيْرِ لِلْعَيْنِ مَنْظَراً ... أَنِيقاً وفِيه للمُجَاوِرِ مَنْفَسُ)

(وقَدْ كَانَ ذَا نَخْلٍ وزَرْعٍ وجامِلٍ ... فأَمْسَى وَمَا فِيه لِباغٍ مُعرَّسُ)
والعَيْرُ: خَشَبَةٌ تَكُونُ فِي مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ، ذكره الصاغَانيّ. والعَيْرُ: الوَتِدُ، قِيلَ: وَمِنْه المَثَلُ: فُلانٌ أَذَلُّ مِنَ العَيْر. والعَيْرُ: الجَبَلٌ، وَقد غَلَبَ على جَبَلٍ بِالْمَدِينَةِ، كَمَا سيأْتِي. والعَيْرُ: السَّيِّدُ والمَلِكُ، وعَيْرُ القَوْمِ: سَيِّدُهُم وعَيْرٌ: اسمُ جضبَل، قَالَ الرّاعِي:
(بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فعَيْرٍ فغُرَّب ... مَغَانشيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هيَ مَا هيَا)
وَفِي الحَدِيث: أَنَّه حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرِ إِلى ثَوْر. قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ جَبَلٌ بالمَدِينَة شَرَّفها الله تَعَالَى. وقِيل: بمَكَّةَ أَيضاً جَبَلٌ يُقَال لَهُ: عَيْر. والعَيْرُ: الطَّبْلُ. والعَيْرُ: المَتْنُ فِي الصُّلْبُ، وهُمَا عَيْرَانِ يَكْتَنِفَانِ جانِبَيِ الصُّلْبِ. (و) {العِيْرُ، بالكَسْرِ، فِي قَوْله تَعَالَى: ولَمَّا فَصَلَتِ العيرُ: القافِلَةُ، مؤنَّثةً، من} عارَ {يَعِيرُ، إِذا سَارَ، أَو العِيرُ: الإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ المِيرَةَ، بِلَا واحِدٍ لَهَا مِن لَفْظِهَا.
وقيلَ: العِيرُ: قافِلَةُ الحَمِيرِ، ثمَّ كَثُرَتْ حَتَّى سُمِّيَتْ بهَا كُلُّ قافِلَةٍ، فكُلُّ قافِلضةٍ عِيرٌ، كأَنَّهَا جَمْعُ) عَيْرٍ. وكانَ قِيَاسُهَا أَن يَكُونَ فُعلاً بالضمّ كسُقفٍ فِي سَقْف، إِلاَّ أَنّه حُوفِظِ على الياءِ بالكَسْرَةِ، نَحْو عِين، أَو كُلّ مَا امْتِيرَ عَلَيْه، إِبِلاً كانَتْ أَو حَمِيراً أَو بِغَالاً فهوَ عِيرٌ. قَالَ أَبو الهَيْثَمِ فِي تَفْسِير قولِهِ تَعالَى الْمَذْكُور: العِيرُ: كانَتْ حُمُراً. قَالَ: وقَوْلُ مَنْ قَالَ العِيرُ الإِبِلُ خاصَّةً باطِلٌ.
قَالَ: وأَنْشَدَنِي نُصَيْرٌ لأَبِي عَمْروٍ الأَسَدِيّ فِي صِفة حَمِيرٍ سَمّاها} عِيراً:
(أَهكَذَا لَا ثَلَّةٌ وَلَا لَبَنْ ... وَلَا يُزَكِّينَ إِذا الدّينُ اطْمَأَنْ)

(مُفَلْطَحَات الرَّوْث يَأْكُلْنَ الدِّمَْن ... لابُدَّ أَنْ يَخْتَرَْن مِنّي بَيْنَ أَنْ)
يُسَقْن عِيراً أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ قَالَ: وَقَالَ نُصير: الإِبِلُ لَا تَكُونُ عِيراً حتَّى يُمْتارَ عَلَيْهَا. وحَكَى الأَزهرِيّ عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: العِيْرُ مِنَ الإِبِلِ: مَا كانَ عَلَيْهِ{والعَيّارُ، كشَدَّادٍ، الرَّجُلُ الكَثِيرُ المَجِئِ والذَّهابِ فِي الأَرْض. وقِيلَ: هُوَ الذَّكِيّ الكَثِيرُ التَّطْوافِ والحَرَكَة، حَكاه الأَزْهَرِيّ عَن الفَرَّاءِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: والعَرَبُ تَمْدَحُ} بالعَيّارِ وتَذُمُّ بِهِ. يُقَال: غُلاٌ م {عَيّارٌ: نَشِيطٌ فِي المَعَاصِي)
وغُلامٌ عَيّارٌ: نَشِيطٌ فِي طَاعَةِ الله عَزَّ وجَلّ. ورُبمَا سُمِّىَ الأَسَدُ بالعَيّارِ لِتَرَدُّدِه ومَجِيئه وذَهابِه فِي طَلَب الصَّيْد. قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(لَيْثٌ عَلَيْه من البَرْدِىِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرَانِيِّ عَيّارٌ بأَوْصالِ)
قَالَ ابنُ بَرّىّ: أَي يَذْهَبُ بأَوْصَالِ الرِّجال إِلى أَجَمَتِهِ. ورُوِىَ بالّلام عَيّالٌ، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه. وأَنشد الجوهريّ:
(لَمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرو رَزْمتُ لَهُ ... مِنّى كَمَا رَزَمَ العَيّارُ فِي الغُرُفِ)
جمع غَرِيفٍ، وَهُوَ الغَابَةُ: والعَيّار: اسمُ فَرَس خالدِ بن الوَلِيدِ رَضِيَ الله عَنهُ، وكانَ أَشْقَرَ، فِيمَا يُقَال. وَقَالَ السِّراجُ البلْقينيّ فِي قَطْر السَّيل: لعلّه مأْخُوذٌ من قَوْلهم: رَجُلٌ عَيّارٌ، إِذا كَانَ كثيرَ التَّطْوافِ والحَرَكَة ذَكِيّا. وأَنشد لمُضْرِّسِ ابنِ أَنَس المُحَارِبيّ:
(ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ يَمَامَةٍ ... يَهْدِى المَقَانِبَ فارِسُ العَيّارِ)
والعَيّارُ: عَلَمٌ من أَعْلامِ الأَناسِيّ.} والعَيْرَانَةُ من الإِبِلِ: النّاجِيَةُ فِي نَشَاطٍ، سُمِّيَت لِكَثْرَة تَطْوَافِها وحَرَكَتِهَا. وَقيل: شُبِّهَت بالعَيْرِ فِي سُرْعَتِهَا ونَشَاطِهَا. وَلَيْسَ ذَلِك بقَويّ. وَفِي قَصِيد كَعْبٍ:! عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَن عُرُضٍ. هِيَ النّاقَةُ الصُّلْبَة تَشبيهاً بعَيْر الوَحش والأَلِفُ والنُّونُ زائدتان. {وعِيرَانُ، الجَرَادِ بالكَسْرِ: أَوائلُه الذاهِبَةُ المُتَفَرِّقَةُ فِي قِلَّةٍ،} كالعَوائِر. وأَعْطَاهُ من المَالِ عائِرَةَ عَيْنَيْنِ، أَي مَا يَمْلَؤُهما، وَقد ذُكِرَا فِي ع ور. والعارُ: السُّبَّة والعَيْبُ. وقِيلَ: هُوَ كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ بِهِ سُبَّةٌ أَو عَيْبٌ، وَالْجمع أَعْيَارٌ. ويُقَال: فلانٌ ظاهِرُ الأَعْيارِ، أَي العُيُوب. وَقد {عَيَّرَهُ الأَمْرَ، وَلَا تَقُلْ: عَيَّرَه بالأَمْرِ، فإِنَّهُ قَولُ العَامَّة هَكَذَا صَوَّبَه الحَرِيرِيُّ فِي دُرّة الغَوّاص. وَقد صَرَّح المَرْزوقيّ فِي شَرْحِ الحَمَاسة بأَنّه يَتَعَدَّى بالباءِ، قَالَ: وَالْمُخْتَار تَعْديَتُه بنَفْسِه، قَالَه شَيْخُنا. وأَنشد الأَزهريُّ للنابِغَة:
(} - وعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ ... وهَلْ عَلَيَّ بأَنْ أَخْشَاكَ من عَارِ)
{وتَعَايَرُوا: عَيَّر بَعْضُهم بَعْضاً قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال: هُما يَتَعَايَبَان} ويَتَعَايَران، {فالتَّعَايُر: التَّسَابُّ، والتَّعَايُبُ دُونَ} التَّعَايُرِ، إِذا عابَ بَعْضُهم بَعْضاً. وابْنَةُ {مِعْيَرٍ، كمِنْبَرٍ: الدّاهِيَةُ والشِّدَّةُ يُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ ابْنَةَ مِعْيَرٍ، وبَناتِ مِعْيَرٍ، أَي الدَّوَاهِي والشَّدَائد وأَبُو مَحْذُورَةَ أَوْسُ وقِيلَ: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَر بنِ لَوْذانَ بنِ رَبِيعَةَ بن عُوَيجِ بنِ سَعْدِ بن جُمَحَ الجُمَحِيّ القُرَشِيُّ: الأَوّل قَوْلُ الزُّبَيْرِ ابنِ بَكّار وعَمّه، وإِليه ذَهَبَ ابنُ الكَلْبِيّ، صَحَابِيّ، وَهُوَ مُؤذِّنُ النَّبِيّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلّم، وحَدِيثُه)
فِي التِّرمذيّ. وَقد أَشارَ لَهُ المُصَنّف أَيضاً فِي ح ذ ر. قلتُ: وأَخُوهُ أُنَيْسُ بنُ مِعْيَرٍ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْر كافِراً قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ.} والمِعَارُ، بِالْكَسْرِ: الفَرَسُ الّذِي يَحِيدُ عَن الطَّرِيق بِراكِبِه، كَمَا يُقَالُ: حادَ عَن الطَّرِيق. قَالَ الأَزهريُّ: مِفْعَلٌ مِنْ عارَ يَعِيرُ، كأَنَّهُ فِي الأَصلِ {مِعْيَر فقِيلَ} مِعَارٌ، وَمِنْه قَوْلُ بِشْرِ بن أَبي خازِم، كَمَا أَنْشَدَه المُؤَوّخ، هَكَذَا بالخاءِ المُعْجَمَةِ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ لَا الطِّرِمّاح، وغَلِط الجوهَرِيُّ. قَالَ شَيْخُنَا: لَا غَلَط، فإِنّ هَذَا الشَّطْرَ وُجِدَ فِي كَلاِم الطِّرِمّاح وَفِي كَلام بِشْر، كَمَا قَالَه رُوَاةُ أَشعارِ العَرَب. فكُلٌّ نَسَبَهُ كَمَا رَوَاه أَو وَجَدَهُ. فالتَّغْلِيطُ بمِثْلِه دُونَ إِحاطَةٍ وَلَا اسْتِقْراءٍ تامٍّ هُوَ الغَلَطُ، كَمَا لَا يَخْفَى. ووُقُوعُ الحافرِ على الحافِر فِي كَلامِهِم لَا يَكَادُ يُفَارِقُ أَكْثَرَ أَكابِرِهم وَلَا سِيَّما إِذا تَقَارَبَت القَرَائِحُ. انْتهى: وجَدْنا فِي كِتَابِ بَنِي تَمِيمٍ. وَقد يُنْشَد: بَنِي نُمَيْر أَيضاً. أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ! المِعَارُ. وَقَالَ الصاغانيّ: البَيْتُ لِبِشْرِ بن أَبي خازِمٍ، وهُوَ مَوْجُودٌ فِي شِعْرِ بِشْرٍ دُونَ الطِّرِمّاح. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهَذَا البَيْتُ يُرْوَي لِبِشْرِ بن أَبي خازمٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: والنَّاسُ يَرْوُونَه: المُعَارُ، بضَمّ المِيمِ، من العارِيَّة، هكَذَا فِي الأُصُول الصَّحِيحَة يَرْوُونَه بالواوين من الرِّواية. وَقَالَ القَرَافِيّ: يَرَوْنه من الرُؤْيَة، أَي يَعْتَقِدُونَه، بالخَطَإِ فِي الاعْتِقَادِ لَا الضَّمّ. قَالَ شَيْخُنَا: وَفِيه مُخَالَفَةٌ ظاهِرَةٌ لِصَنِيع المُصَنّف، كَمَا لَا يَخْفَى. قلتُ: ومِثْلُ مَا قَال القَرَافِيُّ مَوْجُودٌ فِي نُسَخِ الصّحاح، ويَدُلّ عَلَى ذَلِك قَوْلُه فِيمَا بَعْد: وهُوَ خَطَأٌ. أَي اعْتِقَادُُهم أَنَّه من العَارِيَّةِ لَا الضَّمّ، فتَأَمَّل. هَكَذَا تَحْقِيقُ هَذَا المَقَامِ على مَا ذَهَبَ إِليه القرافيُّ.
والصَّوَابُ أَنَّ الخَطَأَ فِي الضَّمّ، وَفِي الاعْتِقَادِ أَنَّهُ من العارِيَّةِ، على مَا ذَهَب إِليه الجوهريّ. وَقد أَشارَ بذلك الرَّدّ على مَنْ يَقُولُ إِنّه بالضَّمّ من العارِيَّة، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَعرابيّ وَحْدَهُ. وذَكَرَه ابنُ بَرّيّ أَيضاً وَقَالَ: لأَن المُعَارَ يُهَانَ بالابْتذال ِ وَلَا يُشْفَقُ عَلَيْه شَفَقَةَ صاحِبهِ. وقِيل: المُعَارُ هُنَا: المُسَمَّن من الخَيْلِ، مِنْ أَعَارَه يُعِيرُه، إِذَا أَسْمَنَهُ. ومِنْهُم من قَالَ: المُعارُ هُنا: المَنْتُوفُ الذَّنَبِ، من أَعَارَهُ وأَعْرَاهُ، إِذا هَلَبْتَ ذَنَبَهُ قالَهُمَا ابنُ القَطّاعِ وغَيْرُه. وَقيل: المُعارُ: المُضَمَّر المُقَدَّح. ومَعْنَى أَعِيرُوا خَيْلَكم، أَي ضَمِّرُوها بتَرْدِيدها، من عارَ يَعِيرُ، إِذا ذَهَبَ وجاءَ. فَهِيَ أَقْوالٌ أَرْبَعَةٌ غيرَ الَّذِي ذَكَرَه الجوهَريّ، أَشارَ بالرَدِّ على واحِدٍ مِنْهَا، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَعْرَابِيّ وهُنَاكَ رِوَايَةٌ غَرِيبَةٌ تَفردَّ بهَا أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، فَرَوَى المُغارُ، بالغَيْن المُعْجَمَة، وَقَالَ: مَعْنَاه المُضَمَّرُ كَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا من أَحَاسِن الكَلامِ ومَحَاسِن الكِرام فِي أَمْثَالِ العَرَب لأَبِي النُّعْمَان بِشْرِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الجَعْفَرِيّ التّبْرِيزِيّ. قَالَ: وَقد خَلَتْ عَنْهَا الدَّوِاوينُ، فَهُوَ نَقْلٌ غَرِيبٌ عَن غَرِيب.)
قلتُ: لَيْسَ بِغَرِيبٍ، فقد ذَكَرَهُ اللَّيْثُ فِي غ ور حَيْثُ قَالَ: والمُغارُ من الفَرَسِ: الشَّدِيدُ المَفَاصِل. وَقَالَ الأَزهريّ مَعْنَاه شِدَّةُ الأَسْرِ، أَي كأَنَّه فُتِلَ فَتْلاً. ومِثْلُه قولُهم: حَبْلٌ مُغارٌ، إِلاّ أَنّهم لَمْ يُفْسِّروا بِهِ البيتَ. وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فِي غ ور. ويُقَالُ: {عَيَّرَ الدَّنانِيرَ: وَزَنَهَا واحِداً بَعْدَ واحِدً، وَكَذَا إِذا أَلْقَاهَا دِينَاراً دِيناراً فوازَنَ بِهِ دِينَاراً دِينَاراً، يُقَال هَذَا فِي الكَيْلِ والوَزْنِ.
قَالَ الأَزْهريّ: فَرَّقَ اللَّيْثُ بَين عايَرْتُ وعَيَّرْتُ، فجَعَل عايَرْتُ فِي المِكْيَالِ،} وعَيَّرْتُ فِي المِيزانِ. قلتُ: وإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف، ففَرَّقَ بَينهمَا بالذَّكْرِ فِي المادَّتَيْن، فذَكَرَ المُعَايَرةَ فِي ع ور {والتَّعْيِيرُ هُنَا. وعَيَّرَ الماءُ، إِذا طَحْلَبَ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: والأَشْبَهُ أَنْ يكونَ أَغْثَرَ الماءُ بالأَلف والغَيْنِ الْمُعْجَمَة والمُثَلَّثَةِ، كَمَا سيأْتي.} والأَعْيَارُ: كواكِبُ زُهْرٌ فِي مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ، نَقَلَه الصاغانيّ، واحِدُها العَيْرُ، شُبِّهَت بِعَيْرِ العَيْنِ، أَي حَدَقَتِهَا، أَو غَيْرِ ذلِك مِن مَعَانِي العَيْرِ ممّا تَقَدَّمت. {وأَعْيَرَ النَّصْلَ: جَعَلَ لَهُ عَيْراً ونَصْلٌ} مُعْيَرٌ: فِيهِ عَيْرٌ نَقَلَه أَبو حَنِيفَةَ عَن أَبي عَمْرِو. وبُرْقَةُ {العِيَرَاتِ، بكَسْرِ العَيْنِ ثمّ فَتْحِ التَّحْتِيَّة: ع قَالَ امرُؤ القَيْس:
(غَشِيتُ دِيَارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَرَاتِ)
وأَفْرَده الحُصَيْنُ بنُ بُكَيْرٍ الرَّبَعِيّ فَقَالَ:
(وارْتَبَعَتْ بالحَزْنِ ذاتِ الصِّيَرَهْ ... وأَصْيَفَتْ بَين اللَّوَى} والعِيَرَهْ)
وعَيْرُ السَّرَاةِ، بالفَتْح: طائرٌ كَهَيئَةِ الحَمَامَة، قَصِيرُ الرِّجْلَيْن مُسَرْوَلُهما، أَصفرُ الرِّجْلين والمِنْقَار، أَكْحَلُ العَيْنِ، صافِي اللَّوْنِ إِلى الخُضْرَة، أَصْفَرُ البَطْنِ وَمَا تَحْت جَناحَيْه، وباطنُ ذَنَبهِ كأَنّه بُرْدٌ مَوْشِىً. ويُجْمَع: {عُيُور السَّرَاةِ. والسَّرَاة: مَوضعٌ بناحِيَةِ الطَّائِف، ويَزْعُمون أَنّ هَذَا الطَّيْرَ يأْكل ثَلاَثمائةِ تِينَةٍ من حِين تَطْلُعُ من الوَرَقِ صِغَاراً وَكَذَلِكَ العِنَب. وَيُقَال: مَا أَدْرِى أَيُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هُو، أَي أَيُّ الناسِ حَكَاهُ يَعْقُوبُ ويَعْنُونَ} بالعَيْرِ الوَتِد، وقِيلَ: جَفْنُ العَيْنِ. وقِيل غَيْرُ ذَلِك. وَمن أَمْثَالِ أَهلِ الشّأْم قَوْلُهم: عَيْرٌ! بَعِيْرٍ، وزِيَادةُ عَشَرَةٍ كَانَ الخَلِيفَةُ من بَنِي أُمَيّةَ إِذا ماتَ وقامَ آخرُ زادَ فِي أَرْزاقِهِم وعطاياهُمَ عَشَرَةَ دراهِمَ، فكانُوا يَقُولُونَ هَذَا عِنْد ذَلِك. وَفِي المَثَلِ: فَعَلْتُهُ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى: أَي قَبْلَ لَحْظِ العَيْنِ، قَالَ أَبو طالِبٍ: العَيْر: المِثالُ الّذي فِي الحَدَقَة، والَّذِي جَرَى الطَّرْفُ، وجَرْيُه حَرَكَتُه، والمَعْنَى قَبْلَ أَن يَطْرِفَ. وَفِي الصِّحَاح: قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَلَا يُقَال: أَفْعَلُ. وقولُ الشَّمّاخ:
(أَعَدْوَ القِبِصَّي قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى ... وَلم تَدْرِ مَا خُبُرِي ولَمْ أَدرِ مالِهَا)
) فَسَّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: قبلَ أَنْ أَنْظُر إِليك وَلَا يُتكلَّم بشيْءٍ من ذَلِك فِي النَّفْيِ. والقِبِصَّي والقِمِصَّي. ضَرْبٌ من العَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ. وَقَالَ اللّحيانيّ: العَيْر هُنَا: الحِمَارُ الوَحشيّ. {وتِعَارٌ، بالكَسْر: جضبَلٌ ببلادِ قَيْسٍ، بنَجْدٍ، قَالَ كُثَيِّر:
(وَمَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي وَمَا ثَوَى ... مُقِيماً بنجْدٍ عَوْفُها} وتِعَارُهَا)
وَفِي اللّسان فِي ع ور: وَهَذِه الكلمةُ يحْتَمل أَن تَكُونَ فِي الثُّلاثِيّ الصحيحِ والثُّلاثيّ المُعْتَلِّ. ثمَّ قَالَ فِي عير: وتِعارٌ، بالكَسْر: اسمُ جَبَلٍ، قَالَ بِشْرٌ يصف ظُعُناً ارْتَحَلْنَ من منازِلِهن فشَّبَههُنّ فِي هَوادِجِهِنَّ بالظِّباءِ فِي أَكْنِسَتِها:
(بِلَيْلٍ مَا أَتَيْنَ على أَرُومٍ ... وشابَةَ عَن شَمائِلها تِعَارُ)

(كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمَةٍ عَلَيْها ... كَوانِسَ قالِصاً عَنْهَا المَغَارُ)
قَالَ المَغارُ: أَماكِنُ الظّبَاءِ، وَهِي كُنُسُها. وأَرُوم: موضِعٌ. وشابَةُ وتِعَار: جَبَلانِ فِي بِلَاد قَيْس.
قلتُ: وَقد ذكره المصنّف أَيضاً فِي ت ع ر. {والمَعَايِرُ: المَعايِبُ، يُقَال عارَه، إِذَا عابَه، قَالَت ليلى الأَخْيَلِيَّة:
(لَعَمْرُك مَا بالمَوْتِ عارٌ على امْرِئ ... إِذا لم تُصِبْهُ فِي الحَيَاةِ} المعَايِرُ)
{والمُسْتَعِيرُ: مَا كانَ شَبِيهاً} بالعَيْرِ فِي خِلْقَته، نَقله الصاغانيّ، فالسِّينُ فِيهِ للصَّيْرُورَة لَيست للطَّلَب. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: من أَمثالِهم فِي الرِّضا بالحاضِرِ ونِسْيَانِ الغَائب قولُهم: إِنْ ذَهَبَ العَيْرُ {فعَيْرٌ فِي الرِّباط قَالَه أَبو عُبَيْد. وكَتِفٌ} مُعَيَّرَةٌ {ومُعْيَرَة، على الأَصْل: ذاتُ عَيْر.} والعائرُ: المُتَردِّدُ، الجَوّال كالعَيّارِ. وَمِنْه المَثَلُ: كَلْبٌ {عائِرٌ خَيْرٌ من أَسَدٍ رابضٍ. ويُقَال: كَلْبٌ} عائِرٌ {وعَيّارٌ.} وعارَ الرَّجُلُ فِي القَوْمِ: عاثَوعَابَ ذكرهمَا ابنُ القطّاع، وَقد ذكر المصنّف الأَخيرَ، كَمَا تقدّم. وعارَ فِي القَوْم يَضْرِبُهُم بالسَّيْف عَيَرَاناً: ذَهَبَ وجَاءَ، وَلم يُقَيِّدْهُ الأَزهريّ بضَرْبٍ وَلَا بِسَيْفٍ. وفَرَسٌ {عَيّارٌ، إِذا عاثَ، وإِذَا نَشِطَ فرَكِبَ جانِباً ثمّ عَدَلَ إِلى جَانِبٍ آخَرَ. وجرادةُ} العَيَّارِ: مَثَلٌ، وَقد تقدّم فِي ج ر د. وَقيل: العَيّارُ: رجلٌ، وجَرادَةُ: فَرَسُه. وأَنشد أَبو عُبَيْد:
(ولَقَدْ رَأَيْتُ فَوارِساً من قَوْمِنا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادَةِ {العَيّارِ)
وثَمَرَةٌ عائِرَةٌ: ساقِطَةٌ لَا يُعْرَف لَهَا مالِكٌ. وشاةٌ} عائِرَةٌ: متردِّدَةٌ بَين قَطِيعَيْن لَا تَدْرِي أَيّهما تَتْبَع. وَقد مُثِّل بهَا المُنَافِق. {والعَيِّر، كسَيّدٍ: الفَرَسُ النَّشِيط قَالَه ابْن الأَعرابيّ والعَائِرَةُ من الإِبِلِ: الَّتِي تَخْرُج مِنْهَا إِلَى أُخْرَى لِيَضْرِبَها الفَحْلُ. وَمن أَمْثَالهم: عَيْرٌ} عارَه وَتِدُه أَي أَهْلَكه،)
كَمَا يُقَال: لَا أَدْرِي أَيُّ الجَرَادِ! عارَهُ، قَالَه المُؤَرّجُ. {وعِرْتُ ثَوْبَهُ: ذَهَبْتُ بِهِ. وأَنشد الباهِلِيّ قولَ الراجِز: وإِنْ} أَعَارَتْ حافِراً {مُعَارَا. أَي رَفَعَتْ وحَوَّلَت. قَالَ الأَزهريّ: وَمِنْه} إِعارَةُ الثِّيابِ والأَدَواتِ. {واسْتَعارَ فُلانٌ سَهْماً من كِنَانتِه: رَفَعَه وحَوَّلَه مِنْهَا، وأَنشد قَوْل الراجِز:
(هُتّافَةٌ تَخْفِضُ مِن نَذِيرِها ... وَفِي اليَدِ اليُمْنَى} لمُسْتَعِيرِها)
شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِن بَصِيرِها وَذكره الزَّمخشريّ فِي ع ور وَقد تَقَدّم. وَيُقَال: هُمْ {يَتَعَيَّرُونَ من جيرانهم الأَمْتِعَةَ والقُمَاشَ، أَي} يَسْتَعِيرُون. قَالَ الأَزهريّ: وكلامُ العَرَب: يَتَعَوَّرُون، بِالْوَاو. وَفِي حَدِيث أَبِي سُفْيَانَ: قَالَ رجلٌ: أَغتالُ مُحَمَّداً ثمّ آخُذُ فِي عَيْرٍ عَدْوي، أَي أَمْضى فِيهِ وأَجْعَلُه طَرِيقِي وأَهْرُبُ حَكَى ذَلِك ابنُ الأَثِيرِ عَن أَبي مُوسَى. {وعِيَارٌ، ككِتَابٍ: هَضْبَةٌ فِي دِيارِ الأَزْدِ لِبَنِي الإِواس بن الحِجْر، مِنْهُم. والعَيْرَةُ، بالفَتْحِ: جَبَلٌ بأَبْطَح مَكّة.} وعَيْرٌ: جَبَلٌ آخَرُ بِمَكَّة، يُقَابِلُ الثَّنِيَّةَ المعروفَةَ بشِعْبِ الخُوزِ كَذَا فِي المعجم. وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ: {العَيْرَةُ: الجَبَلُ الّذِي عِنْد المِيلِ، على يَمِين الذاهبِ إِلى مِنىً.} والعَيْرُ: الجَبَلُ الَّذِي يُقَابِلُه، فهُمَا {العَيْرَتانِ. وإِيّاهُمَا عَنَي الحارِث بنُ خالِدٍ المَخْزُومِيّ فِي قَوْله:
(أَقْوَى مِنَ الِ ظَلِيمَةَ الحَزْمُ ... } فالعَيْرَتَانِ فَأَوْحَشَ الخَطْمُ)
قَالَ: ولَيْسَ {بالعَيْرِ} والعَيْرَة اللَّتَيْن عِنْد مَدْخَلِ مَكّة مِمَا يَلِي خُمّ، انْتهى. وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ العَيّارُ: مُحَدِّث مشهورٌ. وراعِي العِيرِ: لَقَبُ والدِ بِشْرٍ الصَّحابيّ. تَكْمِيل: قَالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:
(زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَيْ ... رَ مَوَالٍ لَها وأَنَّى الوَلاءُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الصاغانيّ. وَفِي اللّسَان: مَوَال لنا. ويُرْوَى: الوِلاءُ، بالكسْر. وَقد اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى العَيْرِ فِي هَذَا البَيْتِ اخْتِلَافا كثيرا، حَتَّى حَكَى الأَزهريّ عَن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أَنه قالَ: ماتَ مَنْ كانَ يُحْسِنُ تَفْسِيرَ بَيْتِ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ: زَعَمُوا أَنّ كُلَّ من ضَرَبَ العَيْر. إِلى آخِرِه.
وَهَا أَنا أَجْمَعُ لَك مَا تَشَتَّتَ من أَقْوَالهِم فِي الكُتُب، لئلاّ يَخْلُو هَذا الكِتَابُ عَن هَذِه الفائِدَة، فقِيلَ: العَيْرُ هُنا: كُلَيْبٌ، أَي أَنّهم قَتَلوهُ، فجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً. قَالَ ابنُ دُرَيْد: وأَنشدَ ابنُ الكَلْبِيّ لِرَجُلٍ من كضلْبٍ قَديمٍ فِيمَا ذكره، وجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً كَمَا جَعَلَه الحارِثُ. أَيضاً عَيْراً فِي شِعْره:
(كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْباً ... غَدَاةَ يَسُومُنَا بالفْتِكَرِينِ)
)
(فمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ ... وَلَا قَطَنٌ وَلَا أَهْلُ الحَجُونِ)
كَذَا نقلَهُ الصاغانيّ. وَقيل: العَيْر: هُنَا سَيّدُ القَوْم ورَئِيسُهم مُطْلَقاً. وقِيل: بل المُرَادُ بِهِ هُوَ المُنْذِرُ بن ماءِ السَّمَاءِ، لِسِيادَتِه. وَقَالَ الصاغانيّ: لأَنَّ شَمِراً قَتَلَهُ يومَ عَيْنِ أُباغَ، وشَمِرٌ حَنَفِيٌّ، فَهُوَ مِنْهُم. وَقيل: المُرَاد! بالعَيْرِ هُنَا الطَّبْلُ. وَقيل: المُرَاد مَعْنَاه: كُلّ من ضَرَبَ بجَفْنٍ على عَيْر، أَي على مُقْلَة. وَقيل: المُرادُ بالعَيْر الوَتِدُ، أَي مَن ضَرَبَ وَتِداً من أَهْلِ العَمَدِ مُطْلَقاً. وَقيل: يَعْنِي إِياداً، لأَنّهُم أَصْحابُ حَمِيرٍ. وَقيل: يَعْنِي بالعَيْرِ جَبَلاً. وَمِنْهُم مَنْ خَصَّ فَقَالَ: جَبَلاً بالحِجَازِ، وأَدْخَلَ علَيْه الَّلامَ كأَنَّهُ جَعَلَهُ من أَجْبُلٍ، كُلُّ واحِدٍ مِنْهَا عَيْرٌ، أَو جَعَلَ اللَّام زائدَةً على قَوْله: ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عَن بَنَاتِ الأَوْبَرِ. إِنما أَراد: بَناتِ أَوْبَرَ، فَقَالَ: كلُّ من ضَرَبَهُ أَي ضَرَبَ فِيهِ وَتِداً أَو نَزَلَهُ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: العَيْر: هُوَ النّاتِئُ فِي بُؤْبُؤِ العَيْن، وَمَعْنَاهُ أَنّ كُلّ من انْتَبَهَ من نَوْمِه حَتَّى يَدُورَ عَيْرُه جَنَى جِنَايَة فَهُوَ مَوْلىً لَنَا، يقولُونه ظُلْماً وتَجَنِّياً. قَالَ: ومِنْهُ قولُهم: أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى، أَي قَبْلَ أَن يَنْتَبِهَ نائمٌ. وَرَوَى سَلَمَةُ عَن الفَرّاءِ أَنّه أَنْشَدَهُ كلَّ مَنْ ضَرَبَ العِيرَ، بِكَسْر الْعين. والعِيُر: الإِبِلُ، أَي كُلّ مَنْ رَكِبَ الإِبِلَ مَوَالٍ لَنا، أَي العَرَب كُلّهم مَوالٍ لَنَا من أَسْفَل، لأَنَّا أَسَرْنَا فِيهِم فلَنَا نِعَمٌ عَلَيْهِم. فَهَذِهِ عَشَرَةُ أَقْوَالٍ، قَلَّمَا تُوجَدُ فِي مَجْمُوعٍ واحِدٍ، فاظْفَرْ بهَا، وَالله أَعْلَم.
ع ي ر: (الْعَيْرُ) الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ وَالْأَهْلِيُّ أَيْضًا وَالْأُنْثَى (عَيْرَةٌ) . وَ (عَيْرٌ) جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» وَفُلَانٌ (عُيَيْرُ) وَحْدِهِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا أَيْ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ. وَهُوَ ذَمٌّ. وَلَا تَقُلْ: عُوَيْرُ وَحْدِهِ. وَ (عَارَ) الْفَرَسُ انْفَلَتَ وَذَهَبَ هَا هُنَا وَهَا هُنَا مِنْ مَرَحِهِ وَ (أَعَارَهُ) صَاحِبُهُ فَهُوَ (مُعَارٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:

أَحَقُّ الْخَيْلِ بِالرَّكْضِ الْمُعَارُ
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ مِنَ الْعَارِيَّةِ وَهُوَ خَطَأٌ. وَفَرَسٌ (عَيَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يَعِيرُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا مِنْ نَشَاطِهِ. وَيُسَمَّى الْأَسَدُ عَيَّارًا لِمَجِيئِهِ وَذَهَابِهِ فِي طَلَبِ صَيْدِهِ. وَرَجُلٌ عَيَّارٌ أَيْ كَثِيرُ التَّطْوَافِ وَالْحَرَكَةِ ذَكِيٌّ. وَ (عَيَّرَهُ) كَذَا مِنَ (التَّعْيِيرِ) أَيِ التَّوْبِيخِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَيَّرَهُ بِكَذَا. وَ (الْعَارُ) السُّبَّةُ وَالْعَيْبُ. وَ (عَايَرَ) الْمَكَايِيلَ وَالْمَوَازِينَ (عِيَارًا) وَلَا تَقُلْ: عَيَّرَ. وَ (الْمِعْيَارُ) بِالْكَسْرِ (الْعِيَارُ) . وَ (الْعِيرُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ الْمِيرَةَ. 
عير
العَيْرُ: العَظْمُ النّاتيءُ وَسْطَ الكَتِفِ، والجَمْعُ: عِيَرَةٌ. وَحَرْفٌ في وَسْطِ النَّصْل، وأعْيَرْتُ النّصْلَ: جَعَلْتَ له عَيْراً. وإنْسَانُ العَيْن، ومنه المَثَلُ: " قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى " والحِمَارُ الوَحْشِيُّ الأهْلِيُّ، والعُيُوْرُ جَمْعُه، ويُقال للأُنْثى: عَيْرَةٌ، والمَعْيُوْراء الجماعَةُ منه. وسَيِّدُ القَوْم. واسْمُ رَجُلٍ يُنْسَبُ إليه وادٍ خَصِبٌ فأقَفْرَ من بَعْدُ، وعلى هذا فُسِّرَ: ووَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ.....
واسْمُ وادٍ بِعَيْنِه باليَمن. والخَشَبَةُ التي تكونُ في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ. والوَتِدُ. واسْمُ جَبَلٍ بالمَدِينَة. وما عَارَ في الحِياض من الأقذاء، يُقال: عَيَّرَ الماءُ: إذا طَحْلَبَ. والأعْيَارُ: كَواكِبُ زُهْرٌ في مَجْرى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ. ولا أدْري أيُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هو: أيْ أيُّ الخَلْقِ هو. وفُلانٌ عَيْرُ وَحْدِه وعُيَيْرُ وَحْدِه وعُيَيْرُ وَحْدِه: أي هو لِنَفْسِه لا يَنْفَعُ أحَداً.
والمُسْتَعِيْرُ: ما كان شَبيهاً بالعَيْرِ في خِلْقَتِه. وعارَه عُيُوْراً: أخَذَه. وعَارَ الشَّيْءُ: ذَهَبَ، ومنه أُخِذَ العِيْرُ: وهي جَمَاعَاتُ السَّفْرِ، وهو جَمْعُ عائرٍ، كَعَائذٍ وعُوْذٍ، إلاّ أنَّ العَيْنَ كُسِرَتْ لِتَدُلَّ على الياء، ويُجْمَعُ العِيْرُ: عِيَرَات. والعَيْرَانُ: الجَمَلُ السَّرِيْعُ السَّيْرِ، والأُنْثى عَيْرَانَةٌ.
والعِيَارُ: فِعْلُ الفَرَسِ أو الكَلْبِ العائِر: وهو المُنْفَلِتُ. وقَصِيدَةٌ عائرَةٌ: سائرة، ومنه: العَيَّارُ والعِيَارَةُ. وَعيَّرْتُه كَذا، ولا يُقال: بِكَذا. وعايَرْتُ المِكْيَالَ بالعِيَار. وعَيَّرْتُ الدَّنانِيْرَ: وَزَنْتَها واحِداً واحِداً.

قتد

(قتد) القتاد قطعه ثمَّ أحرق شوكه وأطعمه الْإِبِل
[قتد] ط: فيه" لا يجتني من "القتاد" إلا الشوك، هو شجره لها شوك، شبه به وإنه لا يصلح إلا للنار، تلميح إلى أن المشبه لا يصلح إلا لها. 

قتد


قَتِدَ(n. ac. قَتَد)
a. Had the gripes (camel).
قَتَّدَa. Fed upon the tragacanth=tree.

قَتَد
(pl.
أَقْتُد
قُتُوْد
أَقْتَاْد
38)
a. Wood of a camel's saddle.

قَتَاْدa. The tragacanth-tree.
ق ت د: (الْقَتَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ خَشَبُ الرَّحْلِ وَجَمْعُهُ (أَقْتَادٌ) وَ (قُتُودٌ) . وَ (الْقَتَادُ) شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ. 
باب القاف والدال والتاء معهما ق ت د يستعمل فقط

قتد: القَتَدُُ: من أدوات الرحل ويجمع على أقتاد وقُتُود. والقَتاد: شجر له شوك، والواحدة قَتادة. وفي المثل: دون هذا خرط القتاد.
قتد
قَتاد [جمع]: (نت) شجر صلب له شوك كالإبر يُستخرج منه مادّة صمغيَّة تستعمل في صنع الأدوية والغراء والرّسم على المنسوجات ° دونه خَرْط القَتَاد [مثل]: يُضرب للشّيء لا يُنال إلاّ بمشقّة عظيمة. 
قتد
القَتَدُ: من أدَوَاتِ الرَّحْل، والجميع الأقْتَادُ والقُتُوْدُ. والقَتَادُ: شَجَرٌ له شَوْكٌ صلْبٌ، وفي المَثَل: " دُوْنَ هذا خَرْطُ القَتَادِ " والواحدة قَتَادةٌ. وإبِلٌ قَتَادى وقَتِدَةٌ: اشْتَكَتْ من أكْل القَتَاد. وفلانٌ يُقَتِّدُ إبِلَه: وهو أنْ يَقْطَعَ القَتَادَ بالفُؤوس ويُشَيِّطَها بالنار.
وقُتَائدَةُ: اسْمُ موضعٍ.
[قتد] القَتَدُ: خشبُ الرحْلِ، وجمعه أقتاد وقتود. قال الراجز: كأننى ضمنت هقلا عوهقا * أقتاد رحلى أو كدرا محنقا - والقتاد: شجر له شوكٌ، وهو الأعظم. وفي المثل: " ومِن دونه خَرْط القَتادِ ". وأمَّا القَتادُ الأصغر فهي التي ثمرتها نَفَّاخَةٌ كنفّاخة العُشَرِ. قال الكسائي: إبلٌ قَتِدَةٌ وقَتادى: إذا اشتكتْ بطونها من أكل القتاد، كما يقال رمثة ورماثى. وقتائدة: اسم عقبة. وقال عبد مناف ابن ربع: حتى إذا أسلكوهم في قتائدة * شلا كما تطرد الجمالة الشردا - أي أسلكوهم في طريق في قتائدة.

قتد

1 قَتِدَتِ الإِبِلُ, (L, K, TA,) aor. ـَ (K, TA,) inf. n. قَتَدٌ, (TA,) The camels had a complaint (L, K, TA) of their bellies (L, TA) in consequence of eating of the trees called قَتَاد [q. v.]. (L, K, TA.) 2 التَّقْتِيدُ [or تَقْتِيدُ القَتَادِ] signifies The cutting of the trees called قَتَاد [q. v.], and burning them, (L, K,) i. e. burning [off] their thorns, (L,) and then giving them as fodder to the camels, (L, K,) which fatten upon them on the occasion of drought: (L:) one says, قتّد القَتَادَ, inf. n. as above, He (a man) scorched, or slightly burned, the extremities of the قتاد with fire: (O:) the man comes, in the year of drought, and kindles fire among them, so that he burns their thorns, then he feeds his camels therewith: (T, O, TA:) one says of him who does this, قتّد إِبِلَهُ [i. e. He fed his camels with قتاد thus prepared]: so says Ibn-'Abbád: (O:) and the act [of burning &c.] is called التَّقْتِيدُ. (T, TA.) قَتَدٌ (S, O, L) and ↓ قَتِدٌ (Kr, L) The wood of a [camel's saddle that is called] رَحْل: (S, O, L:) or one of the things that compose the apparatus of a رَحْل: or the whole apparatus thereof: (L:) pl. [of mult.] قُتُودٌ and [of pauc.] أَقْتَادٌ (S, O, L) and أَقْتُدٌ: (L:) but accord. to the Basrees, قُتُودٌ, signifying the pieces of wood of a رَحْل, has no singular. (Ham p. 662.) قَتِدٌ [part. n. of قَتِدَ said of a camel: see 1]. One says إِبِلٌ قَتِدَةٌ, and قَتَادَى, [the latter being pl. of the former,) Camels having a complaint (Ks, S, O, K) of their bellies (Ks, S, O) in consequence of eating of the trees called قَتَاد: (Ks, S, O, K:) like as one says رَمِثَةٌ and رَمَاثَى. (Ks, S, O.) A2: See also قَتَدٌ.

قَتَادٌ [a coll. gen. n., The tragacanth-tree;] a species of thorny tree; this is the larger sort; (S;) a species of thorny and hard tree, which bears a pod, and of which the fruit is like that of the سَمُر [or gum-acacia-tree], growing in Nejd and Tihámeh; n. un. with ة; (L;) it is a species of hard tree having thorns like needles; (K;) a species of tree having thorns like needles, and a small dust-coloured leaf, and a fruit growing therewith of the same colour, resembling the date-stone; (AHn, O, * L;) the large قتاد [thus described] produces large wood, and its thorns are curved and short, and it is of the [class termed]

عِضَاه; (Aboo-Ziyád, L;) or it is not reckoned among the عِضَاه: (AHn, L: [but this assertion may perhaps be meant to apply to the smaller sort: respecting the larger, see also 1 and 2:]) the smaller sort is a species of tree of which the fruit is a bladder (نُفَّاخَة) like that of the عُشَر [q. v.]; (S, O, L;) accord. to the ancient Arabs of the desert, it is not tall, being of the size of a man sitting; (L;) and this sort grows upwards, no part of it spreading, consisting of twigs, or shoots, in a collected state, every one of which is full of thorns from its top to its bottom. (Aboo-Ziyád, L.) It is said in a prov., مِنْ دُونِهِ خَرْطُ القَتَادِ [expl. in art. خرط, first paragraph]. (S, L.) إِبِل قَتَادِيَّةٌ Camels that eat the trees called قَتَاد. (AHn, K.) قُتَائِدَةٌ, (S, O, K,) occurring in a verse of 'AbdMenáf Ibn-Riba [cited in art. اذا, p. 40, col. iii.], (S, O,) is the name of a certain عَقَبَة [or mountain-road], (S, O, K,) or a ثَنِيَّة [which is said by some to be syn. with عَقَبَة]; (K;) [and if so, it is properly imperfectly decl.;] or any ثَنِيَّة is called قُتَائِدَةٌ. (K.)

قتد: القَتادُ: شجر شاكٍ صُلْب له سِنْفَة وجَنَاةٌ كَجَناة السَّمُر

ينبُتُ بِنَجْد وتِهامَةَ، واحدته قَتادة. قال أَبو حنيفة: القتادة ذات

شَوْك، قال: ولا يُعَدُّ من العِضاهِ. وقال مرة: القتاد شجر له شَوْك

أَمثالُ الإِبَر وله وُرَيْقة غبراء وثمرة تنبت معها غبراء كأَنها عَجْمة

النوى. والقتادُ: شجر له شوك، وهو الأَعظم. وقال عن الأَعراب القُدُمِ:

القَتادُ ليست بالطويلة تكون مِثْلَ قِعْدةِ الإِنسان لها ثمرةٌ مِثْلُ

التُّفَّاح. قال وقال أَبو زياد: من العضاه القَتادُ، وهو ضربان: فأَما القَتادُ

الضِّخامُ فإِنه يخرج له خشب عظام وشَوكة حجناء قصيرة، وأَما القتاد

الآخر فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لا يَنْفَرِشُ منه شيء، وهو قُضْبان مجتمعة كل

قضيب منها ملآنُ ما بين أَعلاه وأَسْفَلِه شَوْكاً. وفي المثل: من دون

ذلك خَرْطُ القَتادِ؛ وهو صنفان: فالأعظم هو الشجر الذي له شوك، والأَصغر

هو الذي ثمرته نَفَّاخَةٌ كَنَفَّاخَةِ العُشر. قال أَبو حنيفة: إِبل

قَتادِيَّةٌ تأْكل القَتادَ.

والتَّقْتِيدُ: أَن تَقْطع القَتادَ ثم تُحْرِقَ شَوْكَه ثم تَعْلِفَه

الإِبل فتسمن عليه، وذلك عند الجدب؛ قال:

يا رب سَلّمني من التَّقْتِيدِ

قال الأَزهري: والقتادُ شجر ذو شوك لا تأْكله الإِبل إِلا في عام جدب

فيجيء الرجل ويضرم فيه النار حتى يحرق شوكه ثم يرعيه إِبله، ويسمى ذلك

التقتيد. وقد قُتِّدَ القَتادُ إِذا لُوِّحَتْ أَطرافُه بالنار؛ قال الشاعر

يصف إِبله وسَقْيَه للناس أَلبانَها في سنَةِ المحل:

وترى لها زَمَنَ القَتادِ على الشَّرى

رَخَماً، ولا يَحْيا لَها فُصُلُ

قوله: وترى لها رخَماً على الشَّرى يعني الرَّغْوَة شبَّهها في بياضها

بالرخم، وهو طير أَبيض، وقوله: لا يحيا لها فصل لأَنه يُؤْثِرُ بأَلبانها

أَضيافَه وينحر فُضْلانها ولا يَقْتَنِيها إِلى أَن يَحْيا الناسُ.

وقَتِدَتِ الإِبلُ قَتَداً، فهي قَتادَى وقَتِدَةٌ: اشتكت بطونَها من

أَكلِ القَتادِ كما يقال رَمِثَةٌ وَرَماثى. والقَتَدُ والقِتْدُ، الأَخيرة

عن كراع: خشب الرحل، وقيل: القَتَدُ من أَدوات الرَّحْلِ، وقيل: جميع

أَداتِه، والجمع أَقْتادٌ وَأَقْتُدٌ وقُتود؛ قال الطرماح:

قُطِرَتْ وأَدْرَجَها الوَجِيفُ، وضَمَّها

شَدُّ النُّسُوعِ إِلى شُجُورِ الأَقْتُدِ

وقال النابغة:

كأَنَّني ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقا،

أَقتادَ رَحْلِي أَو كُدُرّاً مُحْنِقا

وقُتائِدةُ: ثَنِيَّةٌ معروفة، وقيل: اسم عَقَبة؛ قال عبد منافٍ بن

رِبْعٍ الهذلّي:

حتى إِذا أَسْلَكُوهم في قُتائدةٍ

شَلاًّ، كما تَطْرُدُ الجمَّالَةُ الشُّرُدا

أَي أَسلكوهم في طريق في قُتائدة. والشُّرُد: جمع شَرُودٍ مثل صَبُورٍ

وصُبُرٍ. والشَّرَد، بفتح الشين والراء: جمع شارد مثل خادم وخَدَم. قال:

وجواب إِذا محذوف دل عليه قوله شلاًّ كأَنه قال شَلُّوهم شلاًّ، وقيل:

قتائدة موضع بعينه. وتَقْتَدُ

(* قوله «تقتد» هو بهذا الضبط لياقوت ونسب

للزمخشري ضم التاء الثانية): اسم ماء، حكاها الفارسي بالقاف والكاف، وكذلك

روي بيت الكتاب بالوجهين، قال:

تَذَكَّرَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مائها

وقيل: هي ركية بعينها، ونَصب بَرْدَ لأَنه جعله بدلاً من تَقْتَدَ.

قتد
: (القَتَادُ، كسَحَابِ: شَجَرٌ صُلْبٌ لَهُ شَوْكَةٌ كالإِبَرِ) وجَنَاةٌ كجَنَاةِ السَّمُرِ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ وتِهامَةَ، واحِدَتُه قَتَادَةٌ. وَقَالَ أَبو زيادٍ: مِنَ العِضَاهِ القَتَادُ، وَهُوَ ضَرْبانِ، فأَمَّا القَتَادُ الضِّخامُ فإِنه يَخْرُجُ لَهُ خَشَبٌ عِظامٌ وشَوْكَةٌ حَجْنَاءُ قصيرةٌ، وأَمّا القَتَادُ الآخَرُ فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لَا يَنْفَرِشُ مِنْهُ شيْءٌ، وَهُوَ قُضْبَانٌ مُجْتَمِعةٌ، كلُّ قَضيبٍ مِنْهَا مَلْآنُ مَا بَيْنَ أَعْلاَه وأَسْفَلِه شَوْكاً. وَفِي المَثل (مِنْ دُونِ ذالكَ خَرْطُ القَتَادِ) ، وَهُوَ صِنْفانِ، فالأَعظَمُ هُوَ الشجَرُ الَّذِي لَهُ شَوْكٌ، والأَصغَرُ هُوَ الَّذِي لَهُ نَفَّاخَةٌ كنَفَّاخَةِ العُشَر. (و) عَن أَبي حَنيفةَ (إِبلٌ قَتَادِيَّ: تأْكُلها) أَي الشَّوْكَة. وَالَّذِي فِي الأُمّهات اللُّغوِيّة: تَأْكُله، أَي القَتَادَ. (والتَّقْتِيدُ: أَنْ تَقْطَعَه) أَي القَتَادَ (فتُحْرِقَه) أَي شَوْكَه (فَتَعْلِفَه) الإِبلَ فتَسْمَن عَلَيْهِ، وذالك عِنْد الجَدْبِ قَالَ:
يَا رَبِّ سَلِّمْنِي مِنَ التَّقْتِيدِ
قَالَ الأَزهريّ: والقَتَادُ شَجَرٌ ذُو شَوْكغ لَا تَأْكلُه الإِبلُ إِلاَّ فِي عَام جَدْبٍ فَيجىءُ الرجُلُ ويُضْرِم فِيهِ النَّارَ حَتَّى يُحْرِق شَوْكَه ثمَّ يُرْعيه إِبلَه، ويُسَمَّى ذالك التَّقْتهيدَ. وَقد قُتِّدَ القَتَادُ إِذَا لُوِّحَ أَطرافُه بالنَّار. قَالَ الشاعِرُ يَصِف إِبلَه وسَقْيَه للنَّاس أَلبانَها فِي سَنَةِ المَحْل:
وَتَرَى لَهَا زَمَنَ القَتَادِ عَلَى الشَّرَى
رَخَماً وَلاَ يَحْيَا لَهَا فُصُلُ
قَوْله: وَترى لَهَا رَخَماً على الشَّرَى، يَعْنِي الرَّغْوَةَ، شَبَّهها فِي بَياضِها بالرَّخم، وَهُوَ طيرٌ بِيضٌ. وَقَوله: لَا يَحْيَا لَهَا فُصُل، لأَنَّه يُؤْثِر بأَلبانِها أَضيافَه ويَنْحَر فُصْلانَها وَلَا يَقْتَنِيها إِلى أَنْ يَحيا الناسُ.
(وقَتِدَت) الإِبلُ، (كفَرِح) ، قَتَداً (فَهِيَ إِبلٌ قَتِدَةٌ وقَتَادَى، كسَكَارى) وفَرِحَة (: اشْتكَتْ) بُطونَها (من أَكْلِه) أَي القَتادِ، كَمَا يُقَال رَمِثَةٌ ورَمَاثَى. (ج أَقتادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، بل راجَعْت الأُصولَ مِنْهَا المقروءَةَ المُصحَّحَةَ فوجدْتُها هاكذا، وَهُوَ صَرِيحٌ فِي أَن هاذه الجموعَ لِقَتادٍ بِمَعْنى الشجَرِ، وهاذا لَا قائلَ بِهِ، وَلَا يَعْضُدُه سَماعٌ وَلَا قِياسٌ، وراجعتُ فِي الصِّحَاح واللسانِ وَغَيرهمَا من الأُمَّهاتِ، فظهَرَ لي من الْمُرَاجَعَة أَنّ فِي عِبَارَةِ المُصَنِّف سَقطاً، وَهُوَ أَن يُقَال: والقَتَدُ مُحَرَّكةً ويُكسر خَشَبُ الرَّحْلِ، وَقيل: جَمِيع أَداتِه. ج أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ. وَحِينَئِذٍ تستقيمُ العِبَارَةُ ويَرْتفع الإِشكالُ، وَكَانَ ذَلِك قبْلَ مُرَاجَعتي لحاشيةِ شيخِنا المرحومِ، ظَنًّا منى أَنَّ مِثْلَ هاذِه لَا يتعرَّضُ لَهَا، ثمَّ رأَيْتُه ذَهبَ إِلى مَا ذَهَبتُ إِليه، وراجَعَ الأُصولَ والنُّسَخَ المَقْرُوءَةَ المُصحَّحةَ فَلم يَجِد فِيهَا إِلاَّ العِبارَةَ الْمَذْكُورَة بِعَيْنِها فَقَالَ: وَالظَّاهِر أَنَّه سَهْوٌ وسَبْقُ قَلَمٍ، كأَنَّه قَدَّم وأَخَّر فِي عِبارة الجوهَريِّ وأَسقَطَ بعضَها، وَهُوَ مُفْرَدُ هاذه الجموعِ فإِنها جُموعٌ لِقَتعدٍ مُحَرَّكَةً، وَهُوَ خَشَبُ الرَّحْلِ، لَا للقَتَادِ الَّذِي هُوَ الشَجَرُ الشائكُ، فَفِي الصِّحَاح: القَتَدُ، أَي مُحَرَّكةً: خَشَبُ الرَّحْلِ، وجَمْعُه أَقتادٌ وقُتُودٌ، ومثلُه فِي كثيرٍ من أُمَّهاتِ اللُّغَةِ، وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ سَماعاً وقِياساً. قلت: وعِبارةُ اللّسانِ بعدَ قولِه: اشتكت بُطُونَها مَا نَصُّها: والقَتَدُ والقِتْدُ الأَخِيرةُ عَن كُرَاع: خَشَبُ الرَّحْلِ، وَقيل: القَتَد: مِن أَدَواتِ الرَّحْلِ، وَقيل: جَمِيعُ أَداتِه، والجَمْعُ أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
قُطِرَتْ وَأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها
شَدُّ النُّسُوعِ إِلى شُجُوره الأَقْتُد
وَقَالَ النابِغةُ:
وَانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرَانَةٍ أُجُدِ وَقَالَ الراجز:
كَأَنَّنِي ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقَا
أَقْتَادَ رَحْلِي أَوح كُدُرًّا مُحْنِقَا
(وأَبو قَتادَة: الحارِثُ بنُ رِبْعِيَ) السُّلَمِيُّ الأَنْصَاريُّ (صَحَابِيٌّ) ، رَضِي الله عَنهُ، وَقَالَ ابنُ الكلبيُّ وابنُ إِسحاقَ: اسمُه النُّعْمَانُ. وَقَالَ بَعضهم: شَهِدَ بَدْراً، وَلم يذكرهُ ابنُ إِسحاقَ وَلَا ابْنُ عُقْبَةَ فِي البَدْرِيِّينَ، توفِّيَ سنةَ أَربعٍ وَخمسين. (و) أَبو الخَطَّابِ (قَتَادَة بن دِعَامَةَ) بن قَتَادَةَ بن عزيزِ ابْن عمرِو بن ربيعةَ بن الحارثِ بن سَدُوسٍ السَّدوسِيُّ الأَعمَى البَصْرِيُّ (تابِعِيٌّ) ، سمع أَنَساً وسَعيدَ بن الْمسَيُّب وغَيْرَ واحِدٍ.
قَالَ إِسماعيل بن عُلَيَّةَ: تُوُفِّيَ سنةَ ثمانَ عَشْرَةَ مائَة (و) أَبو عُمَرَ، وَيُقَال: أَبو عَبْدِ الله قَتَادَةُ (بنُ النُّعْمَان) بن زَيْدٍ الظَّفَرِيّ الأَنصارِيّ المَدَنِيّ، أَخو أَبي سَعيد الخُدْرِيُّ لأُمِّه، شَهِدَ بَدْراً، سَمِع النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ أَبو سَعِيد الخُدْرِيّ، قَالَ يحيى بن بُكَيْر: ماتَ سنَة ثَلاثغ وعشرِين، وصلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ، وَنزل فِي قَبره أَبو سعيدٍ ومحمدُ بن مَسْلَمة، والحَارِث بن خَزَمَة، رَضِي الله عَنْهُم، كَذَا فِي أَسماءِ الرِّجال للمَقْدِسيّ (و) قَتَادَة (بن مِلْحَانَ) القَيْسِيّ، قَيْس بن ثَعْلَبةَ، مَسحَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمرأْسَه ووَجْهَه، روى عَنهُ ابنُ عبد الملكِ، (صَحَابِيَّانِ) ، رَضِي الله عَنْهُمَا. وَفِي الصَّحَابَة من اسمُه قَتَادَةُ غير هاؤلاءِ، قَتَادة بن قَيْسٍ الصَّدفِيّ، وقَتَادة بنُ القَائِف، وقَتَادَة بن الأَعْوَرِ بنِ ساعِدَةَ، وقَتَادَة بن عَيَّاشٍ أَبو هِشام الجُرَشِيّ. وَقَتَادَة بن أَوْفَى، وقتادةُ الأَنصاريّ أَخو عُرْفُطَةَ، وقَتَادةُ اللَّيْثِيّ، وقَتَادَة والدُ يَزِيدَ، راجِعْ تَجْرِيد الذَّهَبِيّ ومُعْجَم ابْن فَهْد، واسْتَدْرَك شيخُنا قَتَادة بن مَسْلَمَة الحَنَفيّ من شُعَرَاءِ الحَمَاسَةِ. قَالَ: وَلَهُم قَتَادَاتٌ غيرُ مَعْرُوفين.
(وقُتَائِدةُ، بالضّمّ: ثَنِيَّةٌ) مَعْرُوفَة (أَو) اسمُ (عَقَبَةٍ) ، قَالَ عبدُ مَنافِ ابنُ رِبْعٍ الهُذَليُّ:
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائدَةٍ
شَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
أَي أَسْلَكوهم فِي طَريقِ قُتائِدَةَ، وَقيل: قُتَائهدةُ مَوْضِعٌ بِعَيْنهِ، (أَو كُلُّ ثَنِيَّةٍ قُتَائِدَةٌ) .
(وتَقْتُدُ، كَتَنْصُر: ة بالحجازِ، أَو رَكِيَّةٌ) بِعَيْنِها، أَو اسمُ ماءٍ، حَكَاهَا الفارِسيُّ بِالْقَافِ وَالْكَاف، وكذالك رُوِي بيتُ الكِتَابِ الوَجْهَيْنِ، قَالَ:
تَذَكَّرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مَائِهَا
ونَصَبَ بَرْدَ لأَنه جعَلَه بدَلاً من تَقْتُدَ، قَالَ الصاغانيّ: الرجز لأَبي وَجْزَة الفقعَسِيّ، وَقيل: لِجَبْرِ بن عبدِ الرحمان، وَقَبله:
جَابَتْ عَلَيْهِ الحِبْرَ من رِدَائِها
وَبعده:
وعَتَكَ البَوْلُ عَلَى أَنْسَائِهَا
(وقُتُنْدَةُ، بضمَّتين: د، بالأَندلس) وَقْعَتُه مَشْهُورَة، وَيُقَال فِيهِ بِالْكَاف أَيضاً.
(و) قتَادٌ (كسَحَابِ وغُرَابٍ: عَلَمُ بَنِي سُلَيْم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّواب، عَلَمٌ فِي دِيار بني سُلَيْم، وَفِي التكملة: عَلَمٌ لِبَنِي سُلَيم.
(وذَاتُ القَتَادِ: ع، وَراءَ الفَلْجِ) من ناحِية اليَمامةِ.
(والقُتُودُ، بِالضَّمِّ: جَبَلٌ) .
(والقَتَادَةُ: فَرَسٌ لِبَكْرِ بنِ وَائلٍ، وَهِي أُمُّ زِيَمٍ) ، بِكَسْرِ الزّاي وَفتح التّحتيّة.
(والقَتَادِيُّ: فرَسٌ كَانَ للخَزْرَجِ، ولَيْس مَنسوباً إِلى الأَوَّلِ) ، أَي القَتَادَة الْمَذْكُورَة، قَالَه الصاغانيُّ.

ذلل

ذلل: {لا ذلول} و {ذللا}: سهلة.
(ذ ل ل) : (حَائِطٌ ذَلِيلٌ) أَيْ قَصِيرٌ دَقِيقٌ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.
بَاب الذل

ذل وخشع واستكان وخضع واستخذى وضرع وَاتَّقَى وتطأمن واتضع وبخع وخنع وامتهن واستسلم وعنا وقنب 
ذ ل ل : ذَلَّ ذُلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الذُّلُّ بِالضَّمِّ وَالذِّلَّةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَذَلَّةُ إذَا ضَعُفَ وَهَانَ فَهُوَ ذَلِيلٌ وَالْجَمْعُ أَذِلَّاءُ وَأَذِلَّةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَذَلَّهُ اللَّهُ وَذَلَّتْ الدَّابَّةُ ذِلًّا بِالْكَسْرِ سَهُلَتْ وَانْقَادَتْ فَهِيَ ذَلُولٌ وَالْجَمْعُ ذُلُلٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَذَلَّلْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ. 
ذ ل ل: (الذُّلُّ) ضِدُّ الْعِزِّ وَقَدْ (ذَلَّ) يَذِلُّ بِالْكَسْرِ (ذُلًّا) وَ (ذِلَّةً) وَ (مَذَلَّةً) فَهُوَ (ذَلِيلٌ) وَهُمْ (أَذِلَّاءُ) وَ (أَذِلَّةٌ) . وَ (الذِّلُّ) بِالْكَسْرِ اللِّينُ وَهُوَ ضِدُّ الصُّعُوبَةِ يُقَالُ: دَابَّةٌ ذَلُولٌ بَيِّنَةُ (الذِّلِّ) مِنْ دَوَابَّ (ذُلُلٍ) . وَ (أَذَلَّهُ) وَ (ذَلَّلَهُ تَذْلِيلًا) وَ (اسْتَذَلَّهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] أَيْ سُوِّيَتْ عَنَاقِيدُهَا وَدُلِّيَتْ. وَ (تَذَلَّلَ) لَهُ أَيْ خَضَعَ. 

ذلل


ذَلَّ(n. ac. ذِلَّة
ذُلّ
مَذْلَلَة
ذَلَاْلَة
ذُلَاْلَة)
a. Was low, base. vile; was obscure, insignificant
despised.
b. Was submissive, tractable.
c. Was easy, well beaten, trodden (road).

ذَلَّلَa. Rendered easy, tractable, submissive; subdued, broke
in, trained.

أَذْلَلَa. Lowered, abased, humbled; rendered or regarded as low
base & c.
b. Associated with low, vile companions.

تَذَلَّلَa. see I (a)b. [La], Submitted, humbled himself to.
ذِلّ
(pl.
أَذْلَاْل)
a. Submissiveness; submission, lowliness, selfabasement
humility; tractableness, docility.
b. Beaten, track, course.

ذِلَّةa. Lowness, baseness, vileness, contemptibleness;
abasement, obscureness, insignificance.

ذِلِلa. see 2 (a) & 2t
مَذْلَلَة
ذَلَاْلَةa. see 2t
ذَلِيْل
(pl.
أَذْلِلَة
ذَلَّاْل
أَذْلِلَآءُ)
a. Low, base, vile, despicable.
b. Humbled, abased; submissive; docile, tractable; broken
in.

ذَلُوْلِيّa. Easy-going, sweettempered.
[ذلل] الذُلُّ: ضدُّ العز. ورجلٌ ذليلٌ بيِّن الذُلِّ والذِلَّةِ والمَذَلَّةِ، من قوم أدلاء وأذلة. والذل بالكسر: اللِين، وهو ضدُّ الصعوبة. يقال: دابةٌ ذَلولٌ بيِّنة الذِلِّ، من دَوابَّ ذُلُلٍ. ومنه قولهم: " بعضُ الذِلّ أبقى للأهل والمال ". وعَيْرُ المَذَلَّة: الوتِدُ، لأنّه يُشَجُّ رأسه. وذلاذل القميص: ما يلى الأرضَ من أسافله، الواحد ذُلْذُلٌ، مثل قمقم وقماقم. قال الزَفَيان :

مُشَمِّراً قد رفَع الذلا ذلا * وكذلك ذلذل القميص، وهو قصر الذلاذل. وأذله وذلله واستذله، كله بمعنىً. وقوله تعالى: {وذُلِّلَتْ قُطوفُها تذليلا} ، أي سويت عنا قيدها ودليت. وتَذَلَّلَ له، أي خَضَع. وأَذَلَّ الرجلُ، أي صار أصحابُه أَذِلاَّءَ. وقولهم: جاء على أذلاله، أي على وَجْهه. يقال: دَعْهُ على أَذْلالِهِ، أي على حاله. وأمور الله جاريةٌ على أَذْلالِها، أي على مَجاريها وطُرقها. وأنشد أبو عمرو للخنساء: لِتَجْرِ المَنِيّةَُ بعد الفتى المغادر بالمحو أذلالها أي فلستُ آسى بعده على شئ.
ذ ل ل

هو ذليل بيّن الذل والذلة والمذلة، وقوم أذلة وذلة كجلة وأذلاء، وقد ذل له وتذلل، وأذلّه الله وذلله. واستذله العدو. وهو مستذل بينهم: مستهان. وهو ذليل مذل: أصحابه أذلاء. ودابة ذلول: بينة الذل، وذللها صاحبها. وقميص طويل الذلاذل، وارفع ذلال قميصك.

ومن المجاز: ركبوا كل صعب وذلول في أمرهم إذا بذلوا فيه الطاقة. وفلان ذلول لأصحابه ومتذلل لهم. وقوم ذلل لمن أدل عليهم. وذلت له القوافي إذا سهل عليه تقوال الشعر. وأجر الأمور على أدلالها. وأمور الله جارية على أذلالها، وإن قضاء الله ماض على أذلاله، ودعه على أذلاله أي كما هو. وفي حديث ابن مسعود " ما من شيء من كتاب الله إلا وقد جاء على أذلاله " ركبوا ذل الطريق، والزم ذل الطريق وملكه وهو ما ذلل منه بكثرة الوطء، وطريق مذلل ومعبد: مسلوك وذلل الكرم: دليت عناقيده. وشجرة مذللة: ينالها كل أحد. قال:

لنا جنة بالطّفّ ذات حدائق ... مذللة الأغصان جار سعيدها

وشمر دلاذلك لهذا الأمر: تجلّد لكفايته. قال ذو الرمة:

قطعت بنهاض إلى صعدائه ... إذا شمرت عن ساق حمس ذلاذله

وفرس خفيف الذلاذل وهي الذنب. ولحقنا ذلاذل من الناس وذليذلات: أواخر منهم.
[ذلل] فيه: "المذل" تعالى، أي يلحق الذل بمن يشاء وينفي عنه أنواع العز. وفيه: كم من عذق "مذلل" لأبي الدحداح، تل العذوق أنها إذا خرجت من كوافيرها يعمد الإبر فيسمحها ويبسرها حتى تندلي خارجة من بين الجريد والسلاء فيسهل قطافها عند إدراكها، وإن فتحت العين فهي النخلة وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرها وإدناؤها من قاطفها. ومنه ح: تتركون المدينة على خير ما كانت "مذللة" لا يغشاها إلا العوافي، أي دانية الثمار مخلاة غير محمية ولا ممنوعة على أحسن أحوالها، وقيل أراد أن المدينة تكون مخلاة خالية عن السكان لا يغشاها إلا الوحوش. وح: أللهم اسقنا "ذلل" السحاب، هو الذي لا رعد فيه ولا برق، جمع ذلول من الذل بالكسر ضد الصعب. وح ذي القرنين: أنه خير في ركوبه بين "ذلل" السحاب وصعابها فاختار ذللها. وح: ما من شيء من كتاب الله إلا وقد جاء على "أذلاله" أي على وجوهه وطرقه، وهو جمع ذل بالكسر، وذل الطريق ما مهد منه وذلل. ومنه: إذا رأيتموني أنفذ فيم الأمر فأنفذوه على "أذلاله". وفي ح ابن الزبير: بعض "الذل" أبقى للأهل والمال، يعني أن الرجل إذا أصابته خطة ضيم يناله فيها ذل فصبر عليها كان أبقى له ولأهله وماله، فإذا لم يصبر ومر فيها طالبًا للعز غرر بنفسه وأهله وماله، وربما كان ذلك سببًا لهلاكه. ط: كانوا يكرهون أن "يستذلوا" بلفظ مجهول وهو كاستعاذته بالله من غلبة الرجال وشماتة الأعداء. ج: إلا أدخله الله "الذل" يعني أن أهل الحرث ينالهم الذل بطلب الخراج والعشور. ومنه ح: "الذل" في نواصي البقر. غ: طوانتم "أذلة"" أي عددكم قليل. و"أذلة" على المؤمنين" أي جانبهم لين. "ولم يكن له ولي من "الذل"" أي لم يتخذ وليًا يحالفه ويعاونه لذلة به. "و"ذللت" قطوفها" ن قام ارتفع عليه وإن قعد تدلى إليه. وحائط "ذليل" قصير. وبيت "ذليل" قريب السمك.
[ذ ل ل] الذُّلُّ نَقِيضُ العِزِّ ذَلَّ يَذِلُّ ذُلا وذِلَّةً وذَلالَةً ومَذَلَّةً فهو ذَلِيلٌ من قَوْمٍ أَذِلاءَ وأذِلَّةٍ وذِلالٍ قالَ عَمْرُو بن قَمِيئَةَ

(وشاعِرِ قَوْمٍ أُولِي بِغْضَةٍ ... قَمَعْتُ فصارُوا لِئامًا ذِلاَلاَ)

وأَذَلَّهُ هوَ وأَذَلَّ الرَّجُلُ صارَ أصحابُه أَذِلاءَ وأَذْلَلْتَه وجَدْتَه ذَلِيلاً واسْتَذَلُّوه رَأَوْه ذَلِيلاً واسْتَذَلَّ البَعِيرَ الصًّعْبَ نَزَعَ القُرادَ عنه ليَسْتَلِذَّ فيَأَنَسَ ويَذِلَّ وإيّاهُ عَنَى الحُطَيْئَةُ بقوله

(لَعَمْرُكَ ما قُرادُ بني قُرَيْعٍ ... إذا نُزِعَ القُرادُ بمُسْتطاعِ)

وقوله أنشده ابن الأعرابي

(ليَهْنِئْ تُراثِي لامْرِئٍ غيرِ ذِلَّةٍ ... صَنابِرُ أُحْدانٍ لَهُنَّ حَفِيفُ)

أَرادَ غَيْرَ ذَلِيلٍ أو غَيْر ذِي ذِلَّةٍ ورَفَع صَنابِرَ على البَدَلِ من تُراث وقولُه تَعالى {سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا} الأعراف 152 قِيلَ الذِّلَّةُ ما أُمِرُوا به مِن قَتْلِ أَنْفُسِهم وقِيلَ الذِّلًّةُ أَخْذُ الجِزْيَةِ قالَ الزَّجّاجُ الجِزيَةُ لم تَقَعْ في الَّذِينَ عَبَدُوا العِجْلَ لأَنَّ اللهَ تابَ عَلَيْهِم بقَتْلِهِم أنْفُسَهُم وذُلٌّ ذَلِيلٌ إمّا أن يكونَ عَلَى المُبالَغَةِ وإمّا أَنْ يكونَ في مَعْنَى مُذِلٍّ أَنْشَدَ سيبَوَيْهِ لكَعْبِ بن مالِكٍ (لَقَدْ لَقِيتَ قُرَيْظَةُ ما سَآهَا ... وحَلَّ بِدارِهمْ ذُلٌّ ذَليلُ)

والذُّلُّ والذِّلُّ ضِدُّ الصُّعُوبةِ ذَلَّ يَذِلُّ ذِلا فهو ذَلُولٌ يكونُ في الإِنْسانِِ والدّابَّةِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(وما يَكُ من عُسْرِي ويُسْرِي فإِنَّنِي ... ذَلُولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ أَرِيبُ)

عَلَّق ذَلُولاً بالباءِ لأَنَّ فِيه مَعْنَى رَفِيقٍ ورَؤُوفٍ والجَمْعُ ذُلُلٌ وأَذِلَّةٌ ودابَّةٌ ذَلُولُ الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلك سواءٌ وقد ذَلَّلْتُه وقولُه

(ساقَيْتُه كَأْسَ الرَّدَى بأَسِنَّةٍ ... ذُلُلٍ مُؤَلَّلَةِ الشِّفارِ حِدادِ)

إِنَّما أرادَ أَنَّها مُذَلَّلَةٌ بالإِحْدادِ أي قَد أُرِقَّتْ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ وذَلَّ أَعْلَى الحَوْضِ من لِطامِها أرادَ أَنَّ أَعلاهُ تَثَلَّمَ وتَهَدَّم فكأّنَّه ذَلَّ وقَلَّ والذُّلُّ والذِّلُّ الرِّفْقُ والرَّحْمةٍ وفي التَّنْزِيل {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} الإسراء 24 وذِلُّ الطَّرِيقِ ما وُطِئَ منه وسَهُلَ وطَرِيقٌ ذَلِيلٌ من طُرُقٍ ذُلُلٍ وقولُه تَعالَى {فاسلكي سبل ربك ذللا} ذليلة النحل 69 فَسَّره ثعلبٌ فقال يكونُ الطَّريق ذَلِيلاً وتكُونُ هي ذَلِيلَةٌ وذُلِّلَ الكَرْمُ دُلِّيَت عَناقِيدُه قالَ أَبو حَنيفةَ التَّذْلِيلُ تَسْوِيةُ عَناقِيدِ الكَرْمِ وتَدْلِيَتُها والتَّذْلِيلُ أيضًا أَنْ يُوضَعَ العِذْقُ عَلَى الجَرِيدَةِ لتَحْمِلَه قالَ امْرُؤُ القَيْسِ

(وكَشْحٍ لَطِيفٍ كالجَدِيلِ مُخَضَّرٍ ... وساقٍ كأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ)

وأُمُورُ اللهِ جارِيَةٌ على أَذْلالِها وجارِيَةٌ أَذَلالَها أي مَجارِيها واحدُها ذِلٌّ قالت الخَنْساءُ

(لتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ الفَتَى الْمُغَادَرِ ... بالمَحْوِ أَذْلالَها)

وَدَعْهُ عَلى أَذْلالِه أي على حالِه لا واحِدَ لَهُ والذُّلذُلُ والذِّلْذِلُ والذِّلْذِلَةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلَةُ كله أسافِلُ القَمِيصِ الطَّوِيلِ إِذا ناسَ فأَخْلَقَ والذَّلَذِلُ مَقْصُورٌ عن الذّلاذِلِ الَّذِي هو جَمْعُ ذلك كُلِّه
ذلل
ذلَّ1/ ذلَّ لـ ذلَلْتُ، يذِلّ، اذْلِلْ/ ذِلَّ، ذُلاًّ وذِلَّةً وذَلاًّ وذَلالةً، فهو ذليل، والمفعول مَذْلُول له
• ذلَّ الشَّخصُ: ضعف، وهان عن قهر، وخضع، وصغُرت نفسه، عكسه عَزّ "ذلَّ بعد عزٍّ- من اعتزّ بغير الله ذلّ- شخصٌ ذليل- {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} ".
• ذلَّ العابدُ لربِّه: خضع وامتثل. 

ذَلَّ2 ذلَلْتُ، يذِلّ، اذْلِلْ/ ذِلَّ، ذُلاًّ وذِلاًّ، فهو ذلول
• ذلَّ الحيوانُ: سهُل، وانقاد "ذلّ البعيرُ- فرسٌ ذلول: سهل الانقياد- {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً}: ممهّدة" ° ذلَّت له القوافي: سَهُل عليه قولُ الشِّعْر، فأتته الأبياتُ مُنقادة. 

أذلَّ يُذلّ، أَذْلِلْ/ أذِلَّ، إذلالاً، فهو مُذِلّ، والمفعول مُذَلّ
• أذلَّ عَدُوَّه: قهره وحقَّره، وجعله ذليلاً مُهانًا "أذلّ كبرياءَه: آلمه في عِزَّة نفسه، وأساء النَّيْل من كرامته- أذلَّ قلمَه: حطّ من قدْره- {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} ". 

استذلَّ يستذلّ، اسْتَذلِلْ/ استذِلَّ، استذلالاً، فهو مُستذِلّ، والمفعول مُستذَلّ
• استذلَّ عدوَّه:
1 - أذلَّه؛ أخضعه، وأهانه "هو مُستذَلٌّ بينهم: مُستهان".
2 - وجده ذليلاً. 

انذلَّ ينذلّ، انْذَلِلْ/ انْذَلَّ، انذلالاً، فهو مُنذلّ
• انذلَّ الشَّخصُ: كان مَهين النفس ذليل الكرامة. 

تذلَّلَ/ تذلَّلَ لـ يتذلَّل، تذلُّلاً، فهو مُتذلِّل، والمفعول مُتذلَّل له
• تذلَّل فلانٌ/ تذلَّل لفلانٍ: أظهر الخضوعَ، والتواضعَ والخنوعَ "تذلَّل لرُؤسائه/ لرجال السلطة- رجلٌ مُتذلِّل- تذلَّل لربِّه في جوف اللَّيل". 

ذلَّلَ يُذلِّل، تذليلاً، فهو مُذلِّل، والمفعول مُذلَّل
• ذلَّل عدوَّه: أذلّه، أخضعه، وأهانه " {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}: أخضعناها".
• ذلَّل عَقَبَةً: مهَّدها وسهَّلها "ذلَّل الصِّعابَ: تغلَّب عليها وتجاوزها- ذلَّل فرسًا جامحًا: روّضه- طريقٌ مُذلَّل: مسلوك- شجرة مذلَّلة: ينالها كلُّ طالب- {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً} " ° تذليل العقبات: إزالة الصعوبات. 

أَذلُّ [مفرد]: اسم تفضيل من ذلَّ1/ ذلَّ لـ: أكثر هوانًا، وأشدّ خضوعًا "هو أذلُّ الناس- أذلّ الورى قومٌ بلا علم-
 أذلّ الناس معتذر إلى لئيم [مثل]- {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}: الأكثرين هونًا وقهرًا". 

ذَلالة [مفرد]: مصدر ذلَّ1/ ذلَّ لـ. 

ذَلّ [مفرد]: مصدر ذلَّ1/ ذلَّ لـ. 

ذُلّ [مفرد]:
1 - مصدر ذلَّ1/ ذلَّ لـ وذَلَّ2 ° ذُلُّ السُّؤال: ما يَجُرُّ إليه السؤال من مهانة.
2 - رفق ورحمة؛ انقياد وطاعة " {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ}: تواضَعْ لهما".
3 - سُهولَةً ولين وتواضُع.
4 - هوان " {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ}: ". 

ذِلّ [مفرد]: ج أذلال (لغير المصدر):
1 - مصدر ذَلَّ2.
2 - ما مُهِّد من الطريق بكثرة الوطء ° أذلالُ النَّاسِ: أراذلهم- دَعْه على أذلاله: كما هو. 

ذِلَّة [مفرد]:
1 - مصدر ذلَّ1/ ذلَّ لـ.
2 - كآبة وسواد وجه " {وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ} ". 

ذلول [مفرد]: ج ذُلُل:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذَلَّ2: سهل الانقياد "الحمار حيوان ذلول".
2 - سهل، مُمهَّد، معبَّدٌ يسهل السَّيرُ في أنحائه " {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً} " ° اللَّهُمَّ اسقنا ذُلُلَ السَّحاب: ما لا رعْد فيه ولا برق- ركِب كلّ صَعْبٍ وذلولٍ في أمره: اتّخذ كلّ سبيل وبذل فيه الطّاقة- يركب الصَّعْبَ من لا ذلولَ له: قد يقبل المضطّرُ ما لا يلائمه إذا لم يجدْ بديلاً عنه. 

ذليل [مفرد]: ج أذِلاّءُ وأذِلَّة وذِلال:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذلَّ1/ ذلَّ لـ: ضعيف مهين، وضيع صغير النفس ° ذلٌّ ذليل: مبالغة في الإهانة.
2 - رفيق رحيم، ليّن متواضع " {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}: ليِّنين معهم منقادين لهم".
3 - قليل " {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} ".
4 - مقهور " {وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} ". 

مُذِلّ [مفرد]: اسم فاعل من أذلَّ.
• المُذِلُّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المعرِّض للهوان والضَّعة. 

ذلل: الذُّلُّ: نقيض العِزِّ، ذلَّ يذِلُّ ذُلاًّ وذِلَّة وذَلالة

ومَذَلَّة، فهو ذلِيل بَيِّن الذُّلِّ والمَذَلَّة من قوم أَذِلاّء وأَذِلَّة

وذِلال؛ قال عمرو بن قَمِيئة:

وشاعر قومٍ أُولي بِغْضة

قَمَعْتُ، فصاروا لثاماً ذِلالا

وأَذَلَّه هو وأَذَلَّ الرجلُ: صار أَصحابه أَذِلاَّءَ. وأَذَلَّه: وجده

ذَلِيلاً. واسْتَذَلُّوه: رأَوه ذَلِيلاً، ويُجْمَع الذَّلِيل من الناس

أَذِلَّة وذُلاَّناً. والذُّلُّ: الخِسَّة. وأَذَلَّه واسْتَذَلَّه كله

بمعنى واحد. وتَذَلَّل له أَي خَضَعَ. وفي أَسماء الله تعالى: المُذِلُّ؛

هو الذي يُلْحِق الذُّلَّ بمن يشاء من عباده وينفي عنه أَنواع العز

جميعها. واسْتَذَلَّ البعيرَ الصَّعْبَ: نَزع القُراد عنه ليستلذَّ فيأْنس به

ويَذِلّ؛ وإِياه عَنى الحُطَيئة بقوله:

لَعَمْرُك ما قُراد بني قُرَيْع،

إِذا نُزِع القُرادُ، بمستطاع

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ليَهْنِئْ تُرَاثي لامرئٍ غير ذِلَّةٍ،

صَنَابِرُ أُحْدانٌ لهُنَّ حَفِيف

أَراد غير ذَلِيل أَو غير ذي ذِلَّة، ورفع صَنَابر على البدل من تُرَاث.

وفي التنزيل العزيز: سَيَنالهم غَضَبٌ من ربهم وذِلَّة في الحياة

الدنيا؛ قيل: الذِّلَّة ما أُمِروا به من قتل أَنفسهم، وقيل: الذِّلَّة أَخذ

الجزية؛ قال الزجاج: الجزية لم تقع في الذين عبدوا العِجْل لأَن الله تعالى

تاب عليهم بقتل أَنفسهم. وذُلٌّ ذَلِيل: إِما أَن يكون على المبالغة،

وإِما أَن يكون في معنى مُذِلّ؛ أَنشد سيبويه لكعب بن مالك:

لقد لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ ما سآها،

وحَلَّ بدارهم ذُلٌّ ذَلِيل

والذِّلُّ، بالكسر: اللِّين وهو ضد الصعوبة. والذُّلُّ والذِّلُّ: ضد

الصعوبة. ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلاًّ، فهو ذَلُولٌ، يكون في الإِنسان

والدابة؛ وأَنشد ثعلب:

وما يَكُ من عُسْرى ويُسْرى، فإِنَّني

ذَلولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ، أَرِيبُ

عَلَّق ذَلُولاً بالباء لأَنه في معنى رَفِيق ورؤُوف، والجمع ذُلُلٌ

وأَذِلَّة. ودابة ذَلُولٌ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، وقد ذَلَّله.

الكسائي. فرس ذَلُول بيِّن الذِّلِّ، ورجل ذَلِيلٌ بيِّنُ الذِّلَّةِ

والذُّلِّ، ودابة ذَلولٌ بيِّنة الذُّلِّ من دواب ذُلُل. وفي حديث ابن الزبير: بعض

الذُّلِّ أَبْقَى للأَهل والمال؛ معناه أَن الرجل إِذا أَصابته خُطَّة

ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ فصبَر عليها كان أَبْقَى له ولأَهله وماله، فإِذا

لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعز غَرَّر بنفسه وأَهله وماله، وربما كان

ذلك سبباً لهلاكه. وعَيْرُ المَذَلَّة: الوتِدُ لأَنه يُشَجُّ رأْسه؛

وقوله:

ساقَيْتُهُ كأْسَ الرَّدَى بأَسِنَّة

ذُلُلٍ، مُؤَلَّلة الشِّفار، حِدَاد

إِنما أَراد مُذَلّلة بالإِحداد أَي قد أُدِقَّت وأُرِقَّت؛ وقوله

أَنشده ثعلب:

وذَلَّ أَعْلى الحَوْض من لِطَامها

أَراد أَن أَعلاه تَثَلَّم وتهدَّم فكأَنه ذَلَّ وقَلَّ. وفي الحديث:

اللهم اسْقِنا ذُلُل السحاب؛ هو الذي لا رعد فيه ولا بَرْق، وهو جمع ذَلُول

من الذِّلّ، بالكسر، ضد الصعب؛ ومنه حديث ذي القرنين: أَنه خُيِّر في

ركوبه بين ذُلُل السحاب وصِعابه فاختار ذُلُله. والذُّلُّ والذِّلُّ:

الرِّفْقُ والرحمة. وفي التنزيل العزيز: واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من

الرحمة. وفي التنزيل العزيز في صفة المؤمنين: أَذِلَّة على المؤْمنين

أَعِزَّة على الكافرين؛ قال ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس: معنى قوله

أَذِلَّة على المؤمنين رُحَماء رُفَقاء على المؤمنين، أَعِزَّة على

الكافرين غِلاظ شِداد على الكافرين؛ وقال الزجاج: معنى أَذِلَّة على المؤمنين

أَي جانبهم لَيِّنٌ على المؤمنين ليس أَنهم أَذِلاَّء مُهانون، وقوله

أَعِزَّة على الكافرين أَي جانبهم غليظ على الكافرين. وقوله عز وجل:

وذُلِّلَت قُطوفُها تَذْليلاً، أَي سُوَّيت عناقيدها وذُلِّيَت، وقيل: هذا

كقوله: قطوفها دانية، كلما أَرادوا أَن يَقْطِفُوا شيئاً منها ذُلِّل ذلك لهم

فدَنا منهم، قُعوداً كانوا أَو مضطجعين أَو قياماً، قال أَبو منصور:

وتذليل العُذُوق في الدنيا أَنها إِذا انشقَّت عنها كَوَافيرها التي

تُغَطِّيها يَعْمِد الآبِر إِليها فيُسَمِّحُها ويُيَسِّرها حتى يُذلِّلها خارجة

من بين ظُهْران الجريد والسُّلاَّء، فيسهل قِطافها عند يَنْعها؛ وقال

الأَصمعي في قول امرئ القيس:

وكَشْحٍ لَطِيف كالجَدِيل مُخَصَّرٍ،

وساقٍ كأُنْبوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّل

قال: أَراد ساقاً كأُنبوب بَرْديٍّ بين هذا النخل المُذَلَّل، قال:

وإِذا كان أَيام الــثمرة أَلَحَّ الناس على النخل بالسَّقْي فهو حينئذ

سَقِيٌّ، قال: وذلك أَنعم للنخيل وأَجْوَد للــثمرة. وقال أَبو عبيدة: السَّقِيُّ

الذي يسقيه الماء من غير أَن يُتَكلَّف له السقي. قال شمر: وسأَلت ابن

الأَعرابي عن المُذلَّل فقال: ذُلِّلَ طريقُ الماء إِليه، قال أَبو منصور:

وقيل أَراد بالسَّقِيِّ العُنْقُر، وهو أَصل البَرْدِيِّ الرَّخْص

الأَبيض، وهو كأَصل القَصَب؛ وقال العَجّاج:

على خَبَنْدَى قَصَب ممكور،

كعُنْقُرات الحائر المسكور

وطريق مُذَلَّل إِذا كان مَوْطُوءاً سَهْلاً. وذِلُّ الطريق: ما وُطْئَ

منه وسُهِّل. وطريق ذَلِيلٌ من طُرُق ذُلُل، وقوله تعالى: فاسْلُكي

سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً؛ فسره ثعلب فقال: يكون الطريق ذَليلاً وتكون هي

ذَلِيلة؛ وقال الفراء: ذُلُلاً نعت السُّبُل، يقال: سبيل ذَلُولٌ وسُبُل

ذُلُلٌ، ويقال: إِن الذُّلُل من صفات النحل أَي ذُلِّلت ليخرج الشراب من

بطونها. وذُلِّل الكَرْمُ: دُلِّيت عناقيده. قال أَبو حنيفة: التدْليل تسوية

عناقيد الكرْم وتَدْلِيتها، والتذْليل أَيضاً أَن يوضع العِذْق على

الجريدة لتحمله؛ قال امرؤ القيس:

وساق كأُنبوب السَّقِيِّ المُذَلَّل

وفي الحديث: كم من عِذْق مُذَلَّل لأَبي الدَّحْداح؛ تذليل العُذوق تقدم

شرحه، وإِن كانت العين

(* قوله «وإن كانت العين» أي من واحد العذوق وهو

عذق) مفتوحة فهي النخلة، وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرتها وإِدْناؤها من

قاطفها. وفي الحديث: تتركون المدينة على خير ما كانت عليه مُذَلَّلة لا

يغشاها إِلاَّ العوافي، أَي ثمارها دانية سهلة التناول مُخَلاَّة غير

مَحْمِيَّة ولا ممنوعة على أَحسن أَحوالها، وقيل أَراد أَن المدينة تكون

مُخَلاَّة أَي خالية من السكان لا يغشاها إِلاَّ الوحوش.

وأُمور الله جارية على أَذلالها، وجارية أَذلالَها أَي مَجاريها وطرقها،

واحدها ذِلٌّ؛ قالت الخنساء:

لتَجْرِ المَنِيَّةُ بعد الفتى الـ

ـمُغادَر بالمَحْو أَذْلالَها

أَي لتَجْر على أَذلالها فلست آسى على شيءٍ بعده. قال ابن بري: الأَذلال

المَسالك. ودَعْه على أَذْلاله أَي على حاله، لا واحد له. ويقال: أَجْرِ

الأُمور على أَذلالها أَي على أَحوالها التي تَصْلُح عليها وتَسْهُل

وتَتَيسر. الجوهري: وقولهم جاءَ على أَذلاله أَي على وجهه. وفي حديث

عبدالله: ما من شيءٍ من كتاب الله إِلاَّ وقد جاءَ على أَذلاله أَي على وجوهه

وطرُقه؛ قال ابن الأَثير: هو جمع ذِلٍّ، بالكسر. يقال: ركبوا ذِلَّ الطريق

وهو ما مُهِّد منه وذُلِّل. وفي خُطبة زياد: إِذا رأَيتموني أُنْفِذ فيكم

الأَمرَ فأَنْفِذُوه على أَذلالِه.

ويقال: حائط ذَلِيل أَي قصير. وبيت ذَلِيلٌ إِذا كان قريب السَّمْك من

الأَرض. ورمح ذَلِيل أَي قصير. وذَلَّت القوافي للشاعر إِذا سَهُلت.

وذَلاذِلُ القميص: ما يَلي الأَرض من أَسافله، الواحد ذُلذُلٌ مثل

قُمْقُم وقَماقِم؛ قال الزَّفَيانُ يَنْعَت ضِرْغامة:

إِنَّ لنا ضِرْغامةً جُنادِلا،

مُشَمِّراً قد رَفَع الذَّلاذِلا،

وكان يَوْماً قَمْطَرِيراً باسِلا

وفي حديث أَبي ذرّ: يَخرج من ثَدْيِهِ يَتَذَلْذَل أَي يَضْطرِب مِن

ذَلاذِل الثوب وهي أَسافله، وأَكثر الروايات يتزلزل، بالزاي. والذُّلْذُلُ

والذِّلْذِل والذِّلْذِلةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلةُ، كله: أَسافل

القميص الطويل إِذا ناسَ فأَخْلَق. والذَّلَذِلُ: مقصور عن الذَّلاذِل الذي هو

جمع ذلك كله، وهي الذّناذِنُ، واحدها ذُنْذُنٌ.

ذلل
{ذَلَّ،} يَذِلُّ، {ذُلاًَّ} وذُلاَلَةً، بِضَمِّهِما، {وذِلَّةً، بالكسرِ،} ومَذَلَّةً، {وذَلاَلَةٌ: هانَ فَهُوَ} ذَلِيلٌ، {وذُلاَّنٌ، بالضَّمِّ، هَذِه عَن ابْن عَبَّادٍ، ج:} ذِلاَلٌ بالكَسرِ، {وأَذِلاَّءُ، ذكرَهما ابنُ سِيدَه، وَزَاد الأَزْهَرِيُّ:} أَذِلَّة، وَجعل {ذُلاَّناً، بالضَّمِّ، جَمْعَ ذَلِيلٍ، وابنُ عَبَّادٍ جَعَلَهُ مُفْرَداً، فتأمَّلْ ذَلِك، قالَ عَمْرُو بن قِمِيئَة:
(وشاعرِ قومٍ أُولِى بِغْضَةٍ ... قَمَعْتُ فَصارَوا لِئَاماً} ذِلالاَ)
وقولُه تَعَالَى: ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ {الذُّلِّ: أَي لم يَتَّخِذْ وَلِيَّاً يُعاوِنُهُ ويُحالِفُهُ لِذِلَّةٍ بِهِ، وَهُوَ عَادَةُ الْعَرَبِ، كانتْ تُحالِفُ بَعْضُها بَعْضًا، يَلْتَمِسُون بذلك العِزَّ والمَنَعَةَ، فَنَفَى ذَلِك جَلَّ ثَناؤُهُ.
وَفِي حديثِ ابنِ الزُّبَيْرِ: الذُلّ أَبْقَى لِلأَهْلِ والْمَالِ. تَأْوِيلُهُ أَنَّ الرجلَ إِذا أصابَتْهُ خُطَّةُ ضَيْم، يَنالُهُ فِيهَا} ذُلٌّ، فصبَرَ عَلَيْهَا، كَانَ أَبْقَى لَهُ ولأهْلِهِ، ورُبَّما كَانَ ذَلِك سَبَباً لِهَلاكِهِ. وَقَوله تَعَالَى: سيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ {وَذِلَّةٌ قيل:} الذِّلَّةُ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ قَتْلِ أَنْفُسِهم، وَقيل: هِيَ أَخْذُ الجِزْيَةِ، قَالَ الزَّجَّاجُ: الجِزْيَةُ لم تَقَعْ فِي الذينَ عَبَدُوا العِجْلَ، لأنَّ الله تابَ عَليهم بقَتْلِهم أنْفُسَهُمْ. وَقَوله تَعَالَى، فِي صِفَةِ المُؤمنين:! أَذِلَّةٍ عَلى المُؤْمِنينَ أَعِزَّةٍ على الْكافِرِينَ، قالَ ابْن، الأَعْرابِيِّ: مَعْناهُ رُحَماءَ، رَفِيقينَ على الْمُؤمنِينَ، غِلاظٍ شِدادٍ عَلى الكافِرين. وقولُ الشاعرِ:
(لِيَهْنِئْ تُراثِي لاِمْرِئٍ غيرِ ذِلَّةٍ ... صَنَابِرُ أُحْدَانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ)
أرادَ: غيرَ ذليلٍ، أَو غيرَ ذِي {ذِلَّةٍ، ورفَعَ صَنَابِر، على البَدَلِ من تُراث.} وأَذَلَّهُ هُوَ، إذْلاَلاً، {واسْتَذَلَّهُ، مثل ذَلَّلَهُ سَواء، وَمِنْه الحديثُ: مَنْ فَارَقَ الْجَماعَةَ،} واسْتَذَلَّ الإمَارَةَ، لَقِيَ اللهَ وَلَا وَجْهَ لَهُ عندَه. {واسْتَذَلَّهُ: رآهُ} ذَلِيلاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، أَو وَجَدَهُ كَذَلِك، كاسْتَحْمَدَهُ، إِذا وَجَدَهُ حَمِيداً.
(و) {اسْتَذَلَّ الْبَعِيرَ الصَّعْبَ: نَزَعَ الْقُرادَ عَنهُ، لِيَسْتَلِذَ فَيَأْنَسَ بِهِ، ويَذِلَّ، وإِيَّاهُ عَنَى الحُطَيْئَةُ بِقَولِه:
(لَعَمْرُكَ مَا قُرَادُ بَنِي قُرَيْعٍ ... إِذا نُزِعَ القُرادُ بِمُسْتَطاعِ)

} وأَذَلَّ الرَّجُلُ: صَارَ أَصْحابُهُ {أَذِلاَّءَِ، و} أَذَلَّ فُلاناً: وَجَدَهُ {ذَلِيلاً، وقولهُم:} ذُلٌّ {ذَلِيلٌ: أَي} مُذِلٌّ أَو مُبالَغَةٌ، وأنشدَ سِيبَوَيْه لِكَعْبِ بن مالِكٍ:
(لقد لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ مَا سَآها ... وحَلَّ بِدَارِهِمْ {ذُلّ} ذَلِيلُ)
{والذُّلُّ، بالضَّمِّ، ويُكْسَر: ضِدُّ الصُّعوبَةِ،} ذَلَّ، {يَذِلُّ،} ذُلاًّ، فَهُوَ {ذَلُولٌ، يكونُ فِي الإِنْسانِ والدَّابَةِ، قالَ:
(وَمَا يَكُ مِن عُسْري ويُسْرِي فَإِنَّنِي ... } ذَلُولٌ بِحَاجِ المُعْتَفِينَ أَرِيبُ)
عَلَّقَ {ذَلُولاً بالباءِ، لأنَّ فِيهِ معنى رَفِيقٍ ورَؤُوفٍ.
ودابَّةٌ} ذَلُولٌ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذَلِك سَواء، وَقد! ذَلَّلْتُهُ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: {ذَلَّتِ الدَّابَّةُ بعدَ شِماسٍ،} ذُلاًّ، وَهِي {ذَلُولٌ: لَيست بصَعْبَةٍ، ج:} ذُلُلٌ، بضَمَّتَيْنِ، {وأَذِلَّةٌ، قَالَ الشاعرُ:
(سَاقَيْتُهُ كَأْسَ الرَّدَى بِأَسِنَّةٍ ... } ذُلُلٍ مُؤَلَّلَةِ الشِّفارِ حِدَادِ)
وإنَّما أَرَادَ أنَّها {مُذَلَّلَةٌ بالإِحْدادِ، أَي قد أُدِقَّتْ وأُرِقَّتْ.} وذِلُّ الطَّرِيقِ، بالكسرِ: مَحَجَّتُهُ، وَهُوَ مَا وُطِءَ مِنْهُ وسُهِّلَ، عَن أبي عَمْرو. (و) {الذِّلُّ أَيْضا: الرَّفْقُ والرَّحْمَةُ، ويُضَمُّ، وبِهِمَا قُرِئَ قولُه تَعَالَى: واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذِّلِّ، الضَّمُّ قِراءَةُ العامَّةِ، والكَسْرُ قِراءَةُ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، والحسنِ البَصْرِيِّ، وَأبي رَجاء، والجَحْدَرِيِّ، وعاصمِ بن أبي النَّجُودِ، ويَحيى بنِ وَثَّابٍ، وسُفْيان بنِ حُسَيْن، وَأبي حَيْوَةَ، وَابْن أبي عَبْلَةَ. أَو الكسرُ عَلى أنَّهُ مَصْدَرُ} الذَّلُولِ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: {الذُّلُّ مَا كانَ عَن قَهْرٍ، والذِّلُّ مَا كانَ بعدَ تَصَعُّبٍ وشِماسٍ، ومعنَى الْآيَة: أَي لِنْ كالمَقْهُورِ لَهما، وعَلى قراءَةِ الكسرِ: لِنْ، وانْقَدْ لَهما. وذُلِّلَ الْكَرْمُ، بالضَّمِّ، تَذْلِيلاً: دُلِّيَتْ عَناقِيدُهُ، كَمَا فِي المُحْكَم، أَو سُوِّيَتْ عَناقِيدُهُ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ. وقولُه تَعَالَى: وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً، قَالَ مُجَاهِدٌ: إنْ قامَ ارْتَفَعَ إِلَيْهِ، وَإِن قَعَدَ تَدَلَّى إِلَيْهِ القِطْفُ، وقالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ: أَي أُصْلِحَتْ وقُرِّبَتْ، وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَي أُمْكِنَتْ فَلا تَمْتَنِعُ عَلى طالِبٍ. وَفِي الحَدِيث: كَمْ مِنْ عِذْقٍ} مُذَلَّلٍ لأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ. (و) {ذُلِّلَ النَّخْلُ: وُضِعَ عِذْقُها على الْجَرِيدَةِ لِتَحْمِلَهُ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ:} تَذْلِيلُ العُذُوقِ فِي الدُّنْيا أَنَّهَا إِذا خَرَجَتْ من كَوافِيرِها الَّتِي تُغَطِّيها عندَ انْشِقاقِها عَنْهَا يَعْمِدُ الآبِرُ إِلَيْها فَيُسْمَحُها ويُبَسِّرُها، حَتَّى يُدَلِّيَها خَارِجَةً من بَين ظَهْرانَيِ الجِريدِ والسُّلاَّء، فيَسْهُل قِطافُها عندَ إِيناعِها، قالَ: وَمِنْه الحديثُ: يَتْرُكُونَ المَدِينَةَ عَلى خَيْرِ مَا كانتْ {مُذَلَّلَةً لَا يَغْشاها إلاَّ الْعَوافِي، أَي مُذَلَّلَةً قُطُوفُها، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَقيل فِي قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ:)
(وكَشْحٍ لَطِيفٍ كالْجَدِيلِ مُخَصَّرٍ ... وسَاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ} الْمُذَلَّلِ)
أَنه الَّذِي قد عُطِفَ ثَمَرُهُ لِيُجْتَنَى، وإِنَّما جَعَلَهُ مِثْلَ المُذَلَّلِ، لأَنَّه يَكْرُمُ على أَهْلِهِ فَيَتَعَهَّدُونَهُ، فلذلكَ جَعَلَهُ مِثْلَهُ، يُقالُ: {ذَلِّلُوا نَخْلَكُمْ فتَخْرُجُ كَبائِسُهُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: قالَ الأصْمَعِيُّ: أرادَ سَاقاً كأُنْبُوبِ بَرْدِيٍّ بينَ هَذَا النَّخْلِ} المُذَلَّلِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّقِيُّ الَّذِي يَسْقِيهِ الماءُ مِنْ غيرِ أَن يُتَكَلَّفَ لَهُ السَّقْيُ، وسُئِلَ ابنُ الأَعْرابِيِّ عَن {المُذَلَّلِ، فقالَ:} ذُلِّلَ طريقُ الماءِ إِلَيْهِ. ويُقال: أُمُورُ اللهِ جَارِيَةٌ {أَذْلاَلَها، وعَلى أَذْلالِها: أَي مَجارِيها، ومَسالِكِها، وطُرُقِها، جَمْعُ} ذِلٍّ، بالكسرِ. ودَعْهُ عَلى {أّذْلالِهِ: أَي حالِهِ، بِلا واحِدٍ، كَما فِي المُحْكَمِ، والعُبابِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَجْرِ الأُمُورَ على} أَذْلاَلِها: أَي أَحْوالِها الَّتِي تصلُح عَلَيْهَا، وتَسْهُل، وتَنْتَشِر، وَحِدُها {ذِلٌّ، ومنهُ قَوْلُ الخَنْسَاءِ:
(لِتَجْرِ الْحَوادِثُ بعدَ الْفَتَى ال ... مُغادَرِ بالمَحْوِ} أَذْلاَلَها)
أَي لستُ آسَى بعدَه على شَيْءٍ. وجاءَ عَلى {أَذْلالِهِ، أَي وَجْهِهِ، وقولُ ابنِ مسعودٍ: مَا مِن شَيْءٍ مِن كتابِ اللهِ إلاَّ وَقد جاءَ عَلى أّذْلالِهِ أَي: عَلى طُرُقِهِ ووُجُوهِهِ.} والذَلاَذِلُ، {والذَّلَذِلُ، مَقْصُورٌ مِنْهُ،} والذَّلْذِلَةُ، بِفَتْحِ ذَالِهِما الأُولى ولاَمِهِما، وكعُلَبِطٍ، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وعُلَبِطَةٍ، وهُدْهُدٍ، وَهَذِه عَن أبي زَيْدٍ، وزِبْرِجٍ، وزِبْرِجَةٍ، وَهَذِه عَن أبي زيد أَيْضا، كُلُّه: أَسَافِلُ الْقَمِيصِ الطَّوِيلِ إِذا نَاسَ فأَخْلَقَ، قالَ الزَّفَيانُ: مُشَمِّراً قد رَفَعَ {الذَّلاذِلا وَفِي المُحْكَم،} والذَّلَذِلُ، مَقُصُورٌ من {الذَّلاذِل، الَّذِي هُوَ جَمْعُ ذَلِك كُلِّه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ الذَّنَاذِنُ، واحِدُها ذُنْذُنْ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} - الذَّلُولِيُّ: الْحَسَنُ الخُلُقِ الدَّمِيثُهُ، ج: {ذَلُولِيُّونَ.} وأذْلاَلُ النَّاسِ: أَرَاذِلُهُم، كَمَا فِي العُبابِ، {وذَلاذِلُهُم،} وذُلْذُلاَتُهُم، بالضَّمِّ، {وذُلَيْذِلاتُهُم، مُصَغَّراً: أَي أَوَاخِرُهُم، ونَصُّ المُحِيط: أَواخِرُ قليلٍ مِنْهُم. وعَيْرُ} المَذَلَّةِ: الْوَتِدُ، لأنَّهُ يُشَجُّ رَأسُهُ، قَالَ:
(لَو كنتَ عَيْراً كنتَ عَيْرَ {مَذَلَّةٍ ... أَو كنتَ كِسْراً كنتَ كِسْرَ قَبِيحِ)
} وتَذَلْذَلَ: اضْطَرَبَ واسْتَرْخَى، عَن ابنِ عَبَّادٍ، قالَ: {واذْلَوْلَى: أَسْرَعَ مَخَافَةَ أَن يَفُوتَهُ شَيْءٌ، عَن الأَزْهَرِيُّ، قالَ الصّاغَانِيُّ: ومَوْضِعُ ذكرِهِ فِي الحروفِ اللَّيِّنَةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} تَذَلَّلَ لَهُ: خَضَعَ. {وذَلَّ الحَوْضُ: تَثَلَّم، وتَهَدَّم. وطريقٌ} ذَلِيلٌ، من طُرُقٍ ذُلُلٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: سَبِيلٌ ذَلُولٌ، وسُبُلٌ {ذُلُلٌ. وقولُهُ تَعَالَى: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ} ذُلُلاً، يكونُ الطَّريقُ ذَلِيلاً، وتكونُ هيَ {ذَلِيلَةٌ، أَي ذُلِّلَتْ لِيَخْرُجَ الشَّرابُ مِنْ بُطُونِها. وَقَالَ ابْن سِيدَه:} اذْلَوْلَى: انْقَادَ {وذَلَّ، وَأَيْضًا: انْطَلَقَ فِي)
اسْتِخْفاء، قَالَ سِيبَوَيْه: لَا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ مَزْيداً قَضَيْنا عَلَيْهِ بالياءِ لِكَوْنِها لاماً. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ:} اذْلَوْلَى: انْكَسَرَ قلبُه.! واذْلَوْلَى ذَكَرُهُ: قامَ مُسْتَرْخِياً. واذْلَوْلَى، وَلَّى فذَهبَ مُتَقاذِفاً، ورِشَاءٌ {مُذْلَوْلٍ: إِذا كَانَ يضْطَرِبُ،} وتَذَلَّى: تَواضَعَ، وأصلُهُ {تَذَلَّلَ، وَفِي المُحْكَم: رَجُلٌ} ذَلَوْلَى: {مُذْلَوْلٍ.

ينع

(ينع)
الثَّمر (يينع) ينعا وينعا وينوعا أدْرك وطاب وحان قطافه فَهُوَ يَانِع وينيع أَيْضا وَالشَّيْء قنأ لَونه فَهُوَ يَانِع
ينع: {وينعه}: مدركه الواحد: يانع مثل: تاجر وتَجْر. يقال: ينعت الفاكهة وأينعت: أدركت. 
ينع
يَنَعَتِ الــثمرةُ تَيْنَعُ يَنْعاً ويُنْعاً، وأَيْنَعَتْ إِينَاعاً، وهي يَانِعَةٌ ومُونِعَةٌ. قال: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ
[الأنعام/ 99] وقرأ ابن أبي إسحاق (ويُنْعِهِ) ، وهو جمع يَانِعٍ، وهو المدرك البالغ.
ينع اليُنْعُ: شَجَرَةٌ من جَلِّ الشَّجَر. وكُلِّ يانِعٍ من الشَّجَر. وقد يَنَعَ الشَّجَرُ يَنْعاً ويُنْعاً، وأيْنَعَ أيضاً: إذا كانَ شَديدَ الرُّطُوْبَة. ودَمٌ يَانِعٌ: أحْمَرُ، وقد يَنَعَ، ومنه اليَنِيْعُ واليانِعُ ولمُوْنِعُ من الثَّمرِ: المُدْرِكُ.

ينع


يَنَعَ(n. ac.
يَنْع
يُنْع
يُنُوْع)
a. Ripened.

أَيْنَعَa. see I
يُنْعa. Name of a large tree.

يَنَعa. Cornelian (stone).
b. A red shell.

يَنَعَةa. see 4 (b)
يَاْنِع
(pl.
يَنْع)
a. Ripe.
b. Red.

يَنِيْعa. see 21 (a)
يَنْفُوْر
a. see under
نَفَرَ
يَنْق
a. Rennet.

يَنَم
a. A plant.
ي ن ع : يَنَعَتْ الثِّمَارُ يَنْعًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ أَدْرَكَتْ وَالِاسْمُ الْيُنْعُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا وَبِالْفَتْحِ قَرَأَ السَّبْعَةُ وَيَنْعِهِ فَهِيَ يَانِعَةٌ وَأَيْنَعَتْ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا مِنْ الثُّلَاثِيِّ. 
ينع:
أينع: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة viridis.
يانع: اخضر (فوك)؛ من هنا اشتُقت الياناعت أي المزروعات الخضراء (عباد 60:1): والرابعات عليها اليانعات ذوت أنوارها، أي (ذوات أزهار المغروسات التي كانت على التلال). ويجمع يانع على إيناع (عبّاد 9:41:1): قاعة نشرت فيه الحدائق إيناعها.
يانع: مزهر (القلائد مخطوطة 180:2): روضة نباهة يانعة الأزهار.
[ينع] نه: فيه: إن جاءت به أحيمر مثل "الينعة"، هيبالحركة خرزة حمراء، وجمعه ينع، وهو ضرب من العقيق، ودم يانع: محمار. وفيه: ومنا من "أينعت" له ثمرتهن أينع الثمر يونع وينع بينع فهو مونع ويانع - إذا أدرك أدرك ونضج. ومنه: إني أرى رؤسًا قد "أينعت" وحان قطافها، شبه رؤسهم لاستحقاقهم القتل بثمار أدركت وحان قطافها.
باب يو
ي ن ع: (يَنَعَ) الثَّمَرُ أَيْ نَضَجَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ وَقَطَعَ وَخَضَعَ وَ (يُنْعًا) أَيْضًا بِضَمِّ الْيَاءِ (وَأَيْنَعَ) مِثْلُهُ. وَقُرِئَ: {وَيَنْعِهِ} [الأنعام: 99] بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّهَا وَهُوَ مِثْلُ النَّضْجِ وَالنُّضْجِ. وَ (الْيَنِيعُ) وَ (الْيَانِعُ) كَالنَّضِيجِ وَالنَّاضِجِ. وَجَمْعُ الْيَانِعِ (يَنْعٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ.
ي ن ع

ثمرة يانعة ومونعة: نضيجة، وقد ينعت وأينعت، وهذا أوان ينعه وينعه، ورمان ينيع. قال عمرو بن معد يكرب:

كأن على عوارضهنّ راحا ... يفضّ عليه رمان ينيع

ومن المجاز: دم يانع: شديد الحمرة. قال سويد بن كراع:

وأبلج مختال صبغنا ثيابه ... بأحمر مثل الأرجوانيّ يانع

وينع الشيء: قنأ لونه.
[ينع] يَنَعَ الثمرُ يَيْنِعُ ويَيْنَعُ يَنْعاً ويُنْعاً ويُنوعاً، أي نضجَ. وأينع مثله. ولم تسقط وأيفع الغلام، أي ارتفع، وهو يافع ولا يقال موفع، وهو من النوادر. وغلام يفع ويفعة أيضاً، وغلمانٌ أيْفاعٌ ويَفَعَةٌ أيضاً.

[ينع] يَنَعَ الثمرُ يَيْنِعُ ويَيْنَعُ يَنْعاً ويُنْعاً ويُنوعاً، أي نضجَ. وأينع مثله. ولم تسقط الياء في المستقبل لتقويها بأختها. وقرئ {وينعه} و {ينعه} ، وهو مثل النضج والنضج. والينيع واليانع، مثل النَضيجِ والناضِجِ. قال عمرو بن معدى بن كرب: كأن على عوارضهن راحاً * يُفَضُّ عليه رُمَّانٌ يَنيعُ * وجمع اليانع ينع، مثل صاحب وصحب، عن ابن كيسان. المجلد الرابع ...
ينع
ينَعَ يينَع، يَنْعًا ويُنوعًا، فهو يانِع
• ينَع الثَّمرُ: نضج، طاب وحان قِطافه "ينَع البلحُ/ البرتقالُ/ العنبُ- {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} ".
• ينَع الوَردُ: اشتدّت حُمْرتُه. 

أينعَ يُونِع، إيناعًا، فهو مُونِع، والمفعول مُونَع (للمتعدِّي)
• أينع الثَّمرُ: ينَع؛ طاب، نضج وحان قطافه "أينع العنبُ/ البرتقالُ/ التفّاحُ".
• أينعتِ الشَّمسُ الثِّمارَ: أنضجتها. 

يَنْع [مفرد]: مصدر ينَعَ. 

يَنَع [مفرد]: (كم) نوعٌ من العقيق يختلف لونه من أحمر مُدمّى إلى أحمر ضارب إلى الصُّفرة. 

يُنوع [مفرد]: مصدر ينَعَ. 
(ي ن ع)

يَنَعَ الثَّمر يَيْنَعُ ويَيْنِعُ يَنْعا ويَنْعا ويُنُوعا فَهُوَ يِانعٌ من ثَمَر يَنْعٍ، وأيْنَعَ، كِلَاهُمَا: أدْرك. قَالَ:

لقَدْ أمَرَتْني أُمُّ أوفْى سَفاهَةً ... لأهْجُرَ هَجْرًا حِين أرْطبَ يانِعُهْ

أَرَادَ هجرا فسكن ضَرُورَة.

وثمر يَنِيعٌ وأينَعُ: يانعٌ، قَالَ:

يُفَضُّ عَلَيْهِ رمَّانٌ يَنِيعُ

وَقَالَ أَبُو حَيَّة النميري:

لَهُ أرَجٌ مِنْ طِيبِ مَا يلْتَقِى بِهِ ... لأيْنَعَ يَنْدَى من أرَاكٍ وَمن سِدْرِ

وَقد يكنى بالإيناعِ عَن إِدْرَاك المشوى والمطبوخ وَمِنْه قَول أبي سمال للنجاشي: هَل لَك فِي رُؤُوس جذعان فِي كرش من أول اللَّيْل إِلَى آخِره، قد أيْنَعَتْ وتَهرَّأت؟ - وَكَانَ ذَلِك فِي رَمَضَان. قَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ: أَفِي رَمَضَان؟ قَالَ لَهُ أَبُو السمال: مَا شَوَّال ورمضان إِلَّا وَاحِد أَو قَالَ: نعم. قَالَ فَمَا تسقيني عَلَيْهَا؟ قَالَ: شرابًا كالورس يطيب النَّفس، يكثر الطّرق، ويدر فِي الْعرق يشد الْعِظَام، ويسهل للفدم الْكَلَام، قَالَ: فَثنى رجله. فَلَمَّا أكلا وشربا أَخذ فيهمَا الشَّرَاب فارتفعت أصواتهما فَنَذر بهما بعض الْجِيرَان فَأتى عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: هَل لَك فِي النَّجَاشِيّ وَأبي سمال سكرانين من الْخمر؟ فَبعث إِلَيْهِمَا عَليّ فَأَما أَبُو سمال فَسقط إِلَى جيران لَهُ، وَأما النَّجَاشِيّ فأُخذ فأُتى بِهِ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ، فَقَالَ: أَفِي رَمَضَان وصبياننا صِيَام؟ فَأمر بِهِ فجُلد ثَمَانِينَ، وزاده عشْرين، فَقَالَ: أَبَا الْحسن مَا هَذِه العلاوة؟ فَقَالَ لجرأتك على الله. قَالَ: فَجعل أهل الْكُوفَة يَقُولُونَ: ضرط النَّجَاشِيّ. فَقَالَ: كلا إِنَّهَا ثَمَانِيَة ووكاؤها شهر. كل ذَلِك حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي. وَأما قَول الْحجَّاج: إِنِّي لأرى رؤوسا قد أيْنَعَتْ وحان قطافها. فَإِنَّمَا أَرَادَ: قد قرب حمامها وحان صرامها أَو قطافها كَمَا يقطف الْعِنَب.

وَقَالُوا: أَحْمَر يَانِع: كقانئ. واليَنَعَةُ: خرزة حَمْرَاء. وَفِي حَدِيث الْمُلَاعنَة " إِن وَلدته أُحيمر مثل اليَنَعَة ".

واليَنَعَةُ أَيْضا: ضرب من العقيق مَعْرُوف. حَكَاهُمَا الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

ينع: يَنَعَ الثَّمَرُ يَيْنَعُ ويَيْنِعُ يَنَعاً ويُنْعاً ويُنُوعاً،

فهو يانِعٌ من ثَمَرٍ يَنْعٍ وأَيْنَعَ يُونِعُ إِيناعاً، كلاهما:

أَدْرَكَ ونَضِجَ، قال الجوهري: ولم تسقط الياء في المتقبل لتقويها بأُختها. وفي

حديث خَيّابٍ: ومِنّا مَنْ أَيْنَعَتْ له ثمرته فهو يَهْدِبُها. أَيْنَعَ

يُونِعُ ويَنَعَ يَيْنِعُ: أَدْرَكَ ونَضِجَ، وأَيْنَعَ أَكثر

استعمالاً، وقرئ ويَنْعِه ويُنْعِه ويانِعِه؛ قال الشاعر:

في قِبابٍ حَوْلَ دَسْكَرَةٍ،

حَوْلَها الزَّيْتُونُ قد يَنَعا

قال ابن بري: هو للأَحْوَصِ أَو يزيدَ معاوية أَو عبد الرحمن بن حسان؛

وقال آخر:

لقد أَمَرَتْني أُمُّ أَوْفَى سَفاهةً

لأَهْجُرَ هَجْراً، حِينَ أَرطَبَ يانِعُهْ

أَراد هَجَراً فسَكَّنَ ضَرورةً. واليَنْعُ: النضجُ. وفي التنزيل:

انْظُرُوا إِلى ثَمَرِه إِذا أَثْمَرَ ويَنْعِه. وثَمَرٌ يَنِيعٌ وأَيْنَعُ

ويانِعٌ، واليَنِيعُ واليانِعُ مثل النَّضِيجِ والناضِجِ؛ قال عمرو بن

معديكرب:

كأَنَّ على عَوارِضِهِنَّ راحاً،

يُفَضُّ عليه رُمّانٌ يَنِيعٌ

وقال أَبو حَيّةَ النُّمَيْري:

له أَرَجٌ مِنْ طِيبِ ما يُلْتَقَى به،

لأَيْنَعَ يَنْدَى مِن أَراكٍ ومِن سِدْرِ

وجمع اليانِعِ يَنْعٌ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ؛ عن ابن كيسان: ويقال:

أَيْنَعَ الثَّمَرُ، فهو يانِعٌ ومُونِعٌ كما يقال أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ،

وقد يكنى بالإِيناعِ عن إِدْراكِ المَشْوِيِّ والمَطْبُوخِ؛ ومنه قول

أَبي سَمّالٍ للنجاشي: هل لكَ في رُؤُوسِ جُذْعانٍ في كَرِشٍ من أَوّلِ

الليلِ إِلى آخره قد أيْنَعَتْ وتَهَرَّأَتْ؟ وكان ذلك في رمضان، قال له

النجاشي: أَفي رمضان؟ قال له أَبو السمّال: ما شَوّالٌ ورمضانُ إِلا واحداً، أَو

قال نَعَمْ، قال: فما تَسْقيني عليها؟ قال: شراباً كالوَرْس، يُطيِّبُ

النفْس، يُكَثِّر الطِّرْق، ويُدِرُّ في العِرْق، يَشُدُّ العِظام،

ويُسَهِّلُ للفَدْمِ الكلام، قال: فثنى رجله فلما أَكَلا وشَرِبا أَخذ فيهما

الشراب فارتفعت أَصواتهما فَنَذِرَ بهما بعضُ الجيران فأَتَى عليَّ بن أَبي

طالب، كرم الله وجهه، فقال: هل لك في النَّجاشِيِّ وأَبي سمّال

سَكْرانَيْنِ من الخمر؟ فبعث إِليهما عليّ، رحمه الله، فأَما أَبو سمّال فسَقط إِلى

جِيرانٍ له، وأَما النجاشيُّ فأُخِذَ فأُتِيَ به عليُّ بن أَبي طالب، رضي

الله عنه، فقال: أَفي رمضانَ وصِبْيانُنا صِيامٌ؟ فأَمر به فجلد ثمانين

وزاده عشرين، فقال: أَبا حسن ما هذه العِلاوةُ؟ فقال: لِجُرْأَتِكَ على

الله تعالى، فجعل أَهل الكوفة يقولون: ضَرطَ النجاشِيُّ، فقال: كلا إِنها

يَمانِيةٌ ووِكاؤُها شَهْر؛ كل ذلك حكاه ابن الأَعرابي. وأَما قول

الحجاج: إِنِّي لأَرَى رُؤُوساً قد أَيْنَعَتْ وحانَ قِطافُها، فإِنما أَراد:

قد قَرُبَ حِمامُها وحانَ انْصِرامُها، شبه رؤُوسهم لاستحقاقهم القتل

بثمار قد أَدركت وحان أَن تُقْطَفَ. واليانِعُ: الأَحمر من كمل شيء. وثَمَرٌ

يانِعٌ إِذا لَوَّنَ، وامرأَة يانِعةُ الوَجْنَتَيْنِ؛ وقال رَكَّاضٌ

الدُّبَيْريّ:

ونَحْراً عليه الدُّرُّ تَزْهُو كُرومُه،

تَرائبَ، لا شُقْراً ينَعْنَ ولا كُهْبا

قال ابن بري: واليُنُوعُ الحُمْرةُ من الدَّمِ؛ قال المرّار:

وإِنْ رَعَفَتْ مَناسِمُها بِنَقْبٍ،

تَرَكْنَ جَنادِلاً منه يُنُوعا

قال ابن الأَثير: ودمٌ يانِعٌ مُحْمارٌّ.

واليَنَعةُ: خَرَزَةٌ حَمْراء. وفي حديث الملاعنة: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال في ابن الملاعنة: إِنْ جاءتْ به أُمّه أُحَيْمِرَ مِثْلَ

اليَنَعةِ فهو لأَبيه الذي انْتَفَى منه؛ قيل: اليَنَعةُ خَرَزة حَمْراء،

وجمعه يَنَعٌ. واليَنَعةُ أَيضاً: ضَرْبٌ من العَقِيق معروف، وفي التهذيب:

اليَنَعُ، بغير هاء، ضرب من العقيق معروف، والله أَعلم.

ينع
{يَنَعَ الثَّمَرُ، كمَنَعَ، وضَرَبَ،} يَنْعاً، بالفَتْحِ، {ويُنْعاً،} ويُنُوعاً بضَمِّهِمَا، أَي: نَضِجَ، وحانَ قِطَافُه وَلم تَسْقُط الياءُ فِي المُسْتَقْبَلِ لتَقَوِّيها بأُخْتِهَا، وقوْلُه تَعَالَى: إِذا أثْمَرَ {ويَنْعِهِ، هَكَذَا قُرِئِ بالفَتْحِ، وقَرَأَ قتادَةُ ومُجَاهِدٌ وابنُ مُحَيْصِنٍ، وابنُ أبي إسحاقَ، وَأَبُو السَّمّالِ:} ويُنْعِه بالضَّمِّ وهُما مثلُ النَّضْجِ والنُّضْجِ، قالَ:
(فِي قِبَابٍ حَوْلَ دَسْكَرَةٍ ... حَوْلَهَا الزَّيتُونُ قدْ {يَنَعَا)
} كأيْنَعَ إيناعاً، أَي: أدْرَكَ ونَضِجَ، وهُوَ أكْثَرُ اسْتِعْمالاً منْ {يَنَعَ.
} واليانِعُ: الأحْمَرُ منْ كُل شيءٍ، وتَمْرٌ يانِعٌ: إِذا لَوَّنَ، وقَرَأ أَبُو رَجاءٍ، وابنُ مُحَيْصِنٍ، واليَمَانِيُّ، وابنُ أبي عَبْلَةَ {وَيَانِعِهِ.
(و) } اليانِعُ: الثَّمَرُ النّاضِجُ وَقد {يَنَعَ} وأيْنَعَ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(لقدْ أمَرَتْنِي أُمُّ أوْفَى سَفاهَةً ... لأهْجُرَ هَجْراً حينَ أرْطَبَ {يانِعُهْ)
أرادَ هَجراً فسَكَّنَ للضَّرُورَةِ} كاليَنِيعِ، كأمِيرٍ قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ مِثْلُ النّاضِجِ والنَّضِيجِ، وأنْشَدَ لعَمْرو بنِ مَعْدِ يَكرِبَ رَضِي الله عَنهُ:
(كأنَّ على عَوَارِضِهِنَّ رَاحا ... يُفَضُّ عليْهِ رُمّانٌ يَنِيعُ)
ج اليانِعُ:! يَنْعٌ، بالفَتْحِ، كصاحِبٍ وصَحْبٍ، عَن ابنِ كَيْسَانَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. {واليُنْعُ بالضَّمِّ: منْ جِلِّ الشَّجَرِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
قالَ: وبالتَّحْرِيكِ: ضَرْبٌ منَ العَقِيقِ مَعْروفٌ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ، أيْضاً.
(و) } اليَنَعَةُ بهاءٍ: خَرَزَةٌ حَمْرَاءث، ومنهُ حديثُ المُلاعَنَةِ: إنْ جاءَتْ بهِ أُحَيْمِرَ مثلَ اليَنَعَةِ، فهُوَ لأبيهِ الّذِي انْتَفَى منْه.
وسَعِيدُ بنُ وَهْبٍ اليَنَاعِيُّ، كصَحَابِيٍّ: تابِعِيٌّ هَمْدانِيٌّ، روى عَن عَلِيٍّ، وسَلْمَانَ، رَضِي الله عَنْهُمَا، خَرَّجَ لهُ مُسْلِمٌ، وابْنُه عَبدُ الرَّحمن، روى عَن أبيهِ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: ثَمَرٌ {مُونِعٌ،} كيانِعٍ، وكذلكَ ثَمَرٌ {أيْنَعُ.
وقدْ يُكْنَى} بالإيناعِ عنْ إدْرَاكِ المَشْوِيِّ والمَطْبُوخِ، ومنهُ قَوْلُ أبي السَّمّالِ للنَّجَاشِيِّ: هَلْ لَك فِي رُؤُوسِ جُذْعانٍ فِي كَرِشٍ قَدْ {أيْنَعَتْ وتَهَرَّأتْ حَكَاهُ ابنُ الأعْرَابِيّ وقَوْل الحَجّاجِ: إِنِّي لأرَى رُؤُوساً)
قد} أينَعَتْ وحانَ قِطافُها، شَبَّهَ رُؤُوسَهُم لاسْتِحْقَاقِهِمْ القَتْلَ بثِمَارٍ أدْرَكَتْ وحانَ أَن تُقْطَفَ.
وامْرَأَةٌ {يانِعَةُ الوَجْنَتَيْنِ، قالَ رَكّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
(ونَحْراً عليهِ الدُّرُّ تَزْهُو كُرُومُه ... تَرائِبَ لَا شُقْراً} يَنَعْنَ، وَلَا كُهْبَا)
قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: {واليُنُوعُ، بالضَّمِّ: الحُمْرَةُ منَ الدَّمِ، قالَ المَرّارُ:
(وإنْ رَعَفَتْ مَنَاسِمُها بنَقْبٍ ... تَرَكْنَ جَنادِلاً مِنْهُ} يُنوعَا) قالَ ابنُ الأثِيرِ: ودَمٌ يانِعٌ: مُحْمَارٌّ، وَفِي الأسَاسِ: شَديدُ الحُمْرَةِ، وَهُوَ مجازٌ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لسُوَيْدِ بنِ كُرَاعٍ:
(وأبْلَخَ مُخْتالٍ صَبَغْنَا ثِيابَهُ ... بأحْمَرَ مِثْلِ الأُرْجُوانِيِّ! يانِعِ)
هَذَا آخر حرف الْعين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَصلى الله على سيدنَا ومولانا محمدٍ النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله الطاهرين، وعترته المنتخبين، وَصَحبه الْكِرَام أَجْمَعِينَ. آمين.

حمص

ح م ص

انحمص الجرح: سكن ورمه وقل، وحمصه الدواء.

حمص


حَمَصَ(n. ac. حَمْص
حُمُوْص)
a. Went down, subsided (swelling).

حَمَّصَa. Roasted (coffee).
تَحَمَّصَa. Was roasted (coffee).
إِنْحَمَصَa. see I
حِمْصa. Emessa (city).
مِحْمَصَةa. Coffeeroaster (stove).
حِمّاس حِمِّس حُمُّص
a. Chick-pea.
[حمص] حمصَ الجرحُ يَحْمُصُ حُموصاً: سكن وَرَمُهُ، وكذلك انْحَمَصَ الجرحُ. وحمصت الارجوحة: سكنت فورتها. وحمص: بلد، يذكر ويؤنث . والحمص: حبٌّ. قال ثعلب: الاختيارُ فتح الميم. وقال المبرد: هو الحِمِّصُ بكسر الميم. ولم يأت عليه من الاسماء إلا حلز وهو القصير، وجلق وهو اسم موضع بناحية الشام.
(حمص)
الورم حمصا وحموصا انفش وَيُقَال حمص الْجرْح سكن ورمه فَهُوَ حميص والأرجوحة سكنت ثورتها والغلام ترجح على الأرجوحة من غير أَن يرجحه أحد والعرق عَن الْجِسْم ذهب والدواء الْجرْح سكن ورمه وَأخرج مَا فِيهِ والقذاة أخرجهَا من عينه بِرِفْق

(حمص) اصطاد الظباء نصف النَّهَار وَالْحب وَنَحْوه قلاه
ح م ص: (حِمْصُ) بَلَدٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الْحِمَّصُ) مَعْرُوفٌ. قَالَ ثَعْلَبٌ: الِاخْتِيَارُ فَتْحُ الْمِيمِ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: هُوَ الْحِمِّصُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ مِنَ الْأَسْمَاءِ إِلَّا حِلِّزٌ وَهُوَ الْقَصِيرُ وَجِلِّقُ اسْمُ مَدِينَةٍ بِنَاحِيَةِ الشَّامِ. 
حمص
الحِمَّصَةُ: مَعْروفَةٌ. والحَمَصِيْصُ: بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الطَّعْمِ حامِضَةٌ. والحَمْصُ: أنْ يَتَرَجَّحَ الغُلامُ على المَرْجُوْحَةِ من غير أنْ يُرَجِّحَه أحَدٌ. والوَرَمَ إِذا سَكَنَ: انْحَمَصَ، وحَمَصَه الدَّواءُ، وحَمَصَ الجُرْحُ بمعناه، يَحْم
ُصُ حُمُوْصاً. وإِذا وَقَعَتْ قَذَاةٌ في العَيْنِ فأخْرَجْتَها بِرِفْقٍ تقولُ: حَمَصْتُها بِيَدي. والحَمْصُ: ذَهَابُ الماءِ عن الدّابَّةِ. وانْحَمَصَتِ الجَرَادَةُ: احْمَرَّتْ من أكْلِ القَرَظِ. وإِذا ذَهَبَ عِظَمُها وضِخَمُها: فَقد انْحَمَصَتْ. وحِمْصُ: من كُوَرِ الشّام.
[حمص] فيه: كان له ثدية مثل ثدي المرأة، إذا مدت امتدت وإذا تركت "تحمصت" أي تقبضت وتجمعت.
[حمص] في ح ابن عباس: كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: "أحمضوا" يقال: أحمض القوم إحماضاً، إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار، والأصل فيه الحمض من النبات وهو للإبل كالفاكهة للإنسان، لما خالف الملال عليهم أحب أن يريحهم فأمرهم بالأخذ في ملح الكلام والحكايات. ومنه ح الزهري: الأذن مجاجة وللنفس "حمضة" أي شهوة كما تشتهي الإبل الحمض، والمجاجة التي تمج ما تسمعه فلا تعيه ومع ذلك فلها شهوة في السماع. وح صفة مكة: وأبقل "حمضها" أي نبت وظهر من الأرض. وح جرير: بين سلم وأراك و"حموض" وعناك، الحموض جمع حمض، وهو كل نبت في طعمه حموضة. والتحميض أن يأتي امرأته في دبرها، يقال: أحمضته عن الأمر، أي حولته، من أحمضت الإبل إذا ملت من رعى الخلة، وهي الحلو من النبات، اشتهت الحمض فتحولت إليه، ومنه قيل للتفخيذ في الجماع: تحميض.

حمص



حِمَّصٌ and حِمٍّصٌ; (S, Msb, K;) the former preferred by Th, (S, TA,) and by the Koofees, (Msb, TA,) and the only word of that form except قِنَّفٌ and قلَّفٌ and قِنِّبٌ and خِنَّبٌ; (Fr, TA;) the latter alone allowed by Mbr, (S,) and this alone mentioned by Sb, (TA,) and preferred by the Basrees, (Msb, TA,) and said by Mbr to be the only word of this form except حِلِّزٌ, meaning “ short,” and جِلِّقٌ, the name of a place in Syria, (S, TA,) but IAar did not know this latter form of the word; (Az, TA;) [The cicer arietinum; or chick-peas;] a certain grain, (S, Msb, K,) well known, (Msb, K,) of the description termed القَطَانِ: (AHn:) n. un. حِمَّصَةٌ and حِمِّصَةٌ: (TA:) it is white, and red, and black, and of a sort called كِرْسِنِىٌّ [or كَرْسَنِىٌّ?]; and is also wild, and cultivated in gardens: the wild sort is the hotter, and the more contracted; the nutriment of the garden-sort is the better; and the black is the most powerful in its operations: (the Minháj, TA:) it is flatulent, lenitive, diuretic, having the property of increasing the seminal fluid and the carnal appetite and the blood: (K:) Hippocrates says that it has in it two substances, which quit it by cooking; one of them salt, or saline, which is lenitive; and the other sweet, which is diuretic; and it clears away spots in the skin, and beautifies the complexion, and is beneficial for hot tumours, and its oil is serviceable for the ringworm, or tetter; and its meal, for the fluid of foul ulcers; and the infusion thereof, for toothache, and for swelling of the lip; and it clears the voice: (TA:) it also strengthens the body and the penis; (K;) wherefore it is given as fodder to the stallions of horses and the like, and of camels; (TA;) on the condition of its being eaten not before [other] food nor after it, but in the midst thereof; (K;) or, correctly, as in the Minháj, it should be eaten between two meals. (TA.)
(ح م ص)

حَمَصَ القذاة: رفق بإخراجها مسحا.

وحَمَصَ الْغُلَام حَمْصاً: ترجح من غير أَن يرجح.

والحَمْصُ: أَن يضم الْفرس فَيجْعَل إِلَى الْمَكَان الكنين وتلقى عَلَيْهِ الآجلة حَتَّى يعرق ليجري.

وحَمَصَ الدَّوَاء الْجرْح، سكن ورمه. وحَمصَ الْجرْح يحمُصُ حُموصاً، وَهُوَ حَميصٌ، وانحَمَصَ، كِلَاهُمَا: سكن ورمه.

والحِمِّصُ والحِمَّصُ، حبُّ الْقدر، قَالَ أَبُو حنيفَة. وَهُوَ من القطاني، واحدته حِمِّصَةٌ وحِمَّصَةٌ، وَلم يعرف ابْن الْأَعرَابِي كسر الْمِيم فِي الحمص، وَلَا حكى سِيبَوَيْهٍ فِيهِ إِلَّا الْكسر، فهما مُخْتَلِفَانِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحِمّصُ عَرَبِيّ، وَمَا أقل مَا يكون فِي الْكَلَام على بنائِهِ من الْأَسْمَاء.

والحَمَصِيصُ، بقلة دون الحماض فِي الحموضة، طيبَة الطّعْم، تنْبت فِي رمل عالج، وَهِي من أَحْرَار الْبُقُول، واحدته حَمَصِيصةٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَمَصِيصُ: بقلة حامضة تجْعَل فِي الأقط، يَأْكُلهُ النَّاس وَالْإِبِل وَالْغنم، وَأنْشد:

ورَبْرَبٍ خِماصِ ... يأكُلنَ من قُرَّاصِ

وحَمَصيصٍ واصِ

وحِمْصُ من كور الشَّام، وَأَهْلهَا يمانيون. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هِيَ أَعْجَمِيَّة وَلذَلِك لم تَنْصَرِف.

وحُماصَةُ: اسْم مَوضِع.
حمص:
حمَّص (بالتشديد): قلى، شوى، هضَّب، حمس (بوشر، تعليق الجريدة الآسيوية 1850، 1: 230، دي ساسي طرائف 1: 86، شكوري ص210 ق، 211 و، ق، 213 ق) وانظر حمَّس في مادة حمس وهذا المعنى الذي لم يذكره فريتاج ولا لين ذكره جوليوس.
تحمَّص: انظر تحمَّس في مادة حمس.
حَمِيص: التبغ الذي يفرم اخضر وينشر في الشمس لييبس (محيط المحيط).
حمصيص: ذكره فريتاج في معجمه انظر حمضيض.
حِمَّص: معناه الأصلي نوع من الحبوب معروف. وقد أطلق هذا الاسم على الجلبان عامة. (كليمنت موليه في ترجمته لكتاب ابن العوام 2: 80 رقم 2).
حمص الأمير: هو عند عامة أهل المغرب والأندلس: حَسَك (ابن البيطار 1: 307، 324، المستعيني ومعجم المنصوري انظر حسك، سنج).
حمص جَبَليّ: هو حمص الجبال، سمي بذلك لأنه يشبه الجلان (كذا) (فانسليب ص101).
حمص مُجَوْهَر: حمص يقلى حتى يصبح لونه أصفر لماعا لم تتبين أطرافه وصار لذيذ الطعم (زيشر 11: 520 رقم 43).
حمص خَزَائِنيّ: حمص يتنقل به. ويؤكل نقلا (ألف ليلة برسل 1: 149).
حُمَّصة (في معجم بوشر حُمَّصة: غير أني أن الصواب: حِمَّصَة وحِمَّصَة اسم الوحدة من كلمة حِمَّص وحِمِص السابقة): كيَّة. جرح بالكيْ (بوشر) وفي تاريخ تونس (ص111): فاتفقوا على سمل عينيه فسُلمتا وداواه الطبيب وأسَرَّ له بحصول العافية. وفتح له بعضده حمصة تندفع لها المدة. واستعمال الكي هو كيْ الحمصة أو وضع الحمصة (زيشر 16: 668 رقم 1).
حَمَّصيص: ضرب من الكعك يتخذ من طحين الحمص والعسل والتوابل (صفة مصر12: 432).
محمص: مقلي يحمص به البن (بوشر).
مِحْمَصَة: مقلي يحمص به البن (محيط المحيط)، بركهارت أمثال عربية ص40). وهي في زيشر (22: 100، رقم 35): مِحْماصة.
مُحَمَّصة: برغل (كُسْكُسْ) خشن (شيرب، بارت 1: 339، رولفز 162) وهي عند دوماس (حياة العرب ص252): حساء فيه كرات من الاطرية محمضة بالليمون الحامض وقد وردت الكلمة عند ريشاردسون في رحلة إلى مراكش (2: 275): ((حمزة)) وهو خطأ ويظهر أن هذه الكلمة أخذت من كلمة حمَّص لأن برجرن يقول في (ص264) في كلامه عن الكسكس أنه يدخل فيه الحمص أيضا.
أما ما يقوله دوماس فيحمل على التفكير ب ((مُحَمَضَّة)).
مِحْمَاصَة: انظر مِحْمَصَة.
حمص
تحمَّصَ يتحمَّص، تحمُّصًا، فهو مُتحمِّص
• تحمَّص الفولُ السُّودانيُّ ونحوُه: مُطاوع حمَّصَ: جفّ وتضامّت أجزاؤُه بواسطة التَّسْخين على النَّار. 

حمَّصَ يحمِّص، تحميصًا، فهو مُحمِّص، والمفعول مُحمَّص
• حمَّص الحبَّ ونحوَه: قلاه، أنْضَجَه بواسطة التّسخين "حمَّص القهوةَ/ حبّ الذُّرة- لَوْزٌ مُحمَّص".
• حمَّص الشَّيءَ: شواه "حمَّص اللّحمَ على النار". 

تحميص [مفرد]:
1 - مصدر حمَّصَ.
2 - (كم) تسخين معدن أو خام لإزالة الشوائب السهلة البَخْر. 

حِمَّص/ حِمِّص [جمع]: مف حِمّصة: (نت) نباتٌ زراعيّ عُشبيٌّ حَوْلِيٌّ حَبِّيٌّ من القرنيّات الفراشيّة يُسمَّى حَبُّه الأخضرُ في مصر: مَلانة، تؤكل حبَّاته مطبوخة ومسلوقة. 

حِمَّصانيّ/ حِمِّصانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِمَّص/ حِمِّص: على غير قياس.
2 - بائع الحِمَّص "اشتريتُ الحِمَّصَ من الحِمَّصانيّ". 

حِمَّصيَّة/ حِمِّصيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حِمَّص/ حِمِّص: "رائحة حِمَّصيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من حِمَّص/ حِمِّص: نوع من الحلوى يدخل في صناعته الحِمَّص، والعامة تنطقه خطأ بضمّ الحاء والميم المشددّة (حُمُّصِية) "أكلنا حِمَّصيَّة وسِمْسِميَّة". 

مِحمَصة [مفرد]: ج محامِصُ: آلة التَّحميص؛ آلة تنضج الحبَّ ونحوه بواسطة التّسخين "مِحمَصة بُنّ". 
باب الحاء والصاد والميم معهما ح م ص، م ح ص، ص ح م، ص م ح، ح ص م، م ص ح كلهن مستعملات

حمص: الحَمَصيصُ: بَقْلةٌ دونَ الحُمّاض في الحُمُوضة، طَيِّبة الطَّعْم من أحرار البَقْل تنبت في رمل عالج. والحَمْصُ: تَرَجُّح الغُلام على أُرجُوحةٍ من غير أن يُرجَّح، يقال: حَمَصَ. وانحَمَصَ الوَرَمُ: أي سَكَن. وحَمَّصَه الدواء . وحمصتُ القَذاةَ بيَدي: إذا رَفْقتَ بإخراجها من العَيْن مَسْحاً مَسْحاً. حِمْص: كُورةٌ بالشام أهلها يَمانُون. والحِمِصَّ: جمع الحِمِصَّة، وهو حبَّة القِدْر، قال:

ولا تَعْدُوَنَّ سبيلَ الصَّوابِ ... فأرزَنُ من كذِبٍ حمَّصَهْ

محص: المَحْصُ: خُلُوصُ الشَيء، مَحَصْتُه مَحْصاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْب، قال:

يَعتادُ كلَّ طِمِرَّةٍ ... مَمْحُوصةٍ ومُقَلَّص

والمحْص: العَدْوُ، يقال: خَرَجَ يَمْحَص كأنَّه ظَبْيٌ. والتَمحيصُ: التَطهيرُ من الذنوب. صحم: الصُحْمةُ: لَون من الغُبرة إلى سَوادٍ قليل. واصحامَّتِ البقلةُ فهي مُصحامَّةٌ: إذا أخَذَتْ ريَّها واشتدَّتْ خُضرتُها. والصَحْماءُ: اسمُ بَقْلةٍ ليسَتْ بشديدة الخُضرة. وبَلْدةٌ صَحْماءُ: ذاتُ اغبِرار، قال الطرماح:

وصَحْماءَ مَغْبَرِّ الحَزابي كأنَّها

مصح: مَصَحَ الشَيءُ يمصَحُ مُصُوحاً: إذا رسَخَ، من الثَرَى وغيره. والدارُ تمصَحُ: أي تَدْرُسُ فتذهَبُ، قال الطرماح:

قِفا نَسْأَلِ الدِّمَن الماصِحَهْ

وقال:

عَبْلُ الشَّوَى ماصِحةٌ أشاعُرهْ

أيْ رسَخَتْ أصُولُ الأشاعِر حتى أُمِنَتْ الانتِتافَ والانحِصاصَ.

صمح: صَمَحَه الصَيْفُ: أي: كادَ يُذيب دِماغَه من شِدَّة الحَرِّ . قال أبو زبيد الطائي:  من سُمُومٍ كأنَّها لَفْحُ نارٍ ... صَمَحتْها ظَهيرةٌ غَرّاء

وقال ذو الرمة:

إذا صَمَحتْنا الشَمسُ كان مَقيلُنا ... سَماوَةَ بَيْتٍ لم يُرَوَّقْ له سِتْرُ

وفي حديث مَقتَل حجر بن عَدِيّ عن أبي عُبَيد في ذِكْر سُمَيَّةَ أُمِّ زِيادٍ: إنَّها لَوطْباءُ شدَيدة الصِماح تُحبُّ النِكاح

أيْ شديدة الحرِّ. ورجلٌ صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحيٌّ: أي مُجْتَمِعٌ ذو ألواحٍ، وفي السِنِّ: ما بين الثَلاثينَ إلى الأربَعينَ.

حصم: حَصَمَ الفرس وخَبَجَ الحمار: إذا ضَرَط. والحَصُومُ: الضَرُوط.

حمص: حَمَصَ القَذاةَ: رَفَقَ بإِخراجها مسْحاً مَسْحاً. قال الليث:

إِذا وقَعَت قذاةٌ في العين فرَفَقْتَ بإِخراجها مَسْحاً رُوَيْداً قلت:

حَمَصْتُها بيدي. وحَمَصَ الغُلامُ حَمْصاً: تَرَجَّح من غير أَن يُرَجَّحَ.

والحَمْصُ: أَنْ يُضَمَّ الفرسُ فيُجْعَلَ إِلى المكان الكَنِين

وتُلْقَى عليه الأَجِلّةُ حتى يَعْرَقَ لِيَجْرِيَ. وحَمَصَ الجُرْحُ: سكَنَ

وَرَمُه. وحَمَصَ الجُرْحُ يَحْمُصُ حُموصاً، وهو حَمِيصٌ، وانْحَمَصَ

انْحِماصاً، كلاهما: سكن ورمه. وحَمَّصَه الدواءُ، وقيل: حَمَزه الدواء

وحَمَصَه. وفي حديث ذي الثُّديّةِ المقتول بالنَّهْرَوان: أَنه كانت له

ثُدَيّةٌ مثل ثَدْي المرأَة إِذا مُدَّت امْتَدَّت وإِذا تُرِكَت تحَمّصَت؛ قال

الأَزهري: تحَمّصَت أَي تقَبّضَتْ واجْتَمعت؛ ومنه قيل للورَمِ إِذا

انْفَشّ: قد حَمَصَ، وقد حَمّصَه الدواءُ.

والحِمَّصُ والحِمِّصُ: حَبُّ القدر

(* قوله: حب القدر؛ هكذا في الأصل.)،

قال أَبو حنيفة: وهو من القَطَانِيّ، واحدتُه حِمَّصةٌ وحِمِّصة، ولم

يعرف ابنُ الأَعرابي كَسْرَ الميم في الحِمِّص ولا حكى سيبويه فيه إِلا

الكسر فهما مختلفان؛ وقال أَبو حنيفة: الحِمَّصُ عربي وما أَقلَّ ما في

الكلام على بنائه من الأَسماء. الفراء: لم يأْت على فِعَّل، بفتح العين وكسر

الفاء، إِلا قِنَّفٌ وقِلَّفٌ، وهو الطين المتشقق إِذا نَضَبَ عنه الماء،

وحِمَّصٌ وقِنَّبٌ، ورجلٌ خِنّبٌ وخِنّاب: طويلٌ؛ وقال المبرد: جاء على

فِعِّل جِلِّقٌ وحِمِّصٌ وحِلِّز، وهو القصير، قال: وأَهل البصرة اختاروا

حِمِّصاً، وأَهل الكوفة اختاروا حِمَّصاً، وقال الجوهري: الاختيار فتح

الميم، وقال المبرد بكسرها.

والحَمَصِيصُ: بَقْلةٌ دون الحُمَّاضِ في الحُموضة طيّبةُ الطعم تنبُت

في رَمْل عالج وهي من أَحْرار البُقول، واحدته حَمَصيصةٌ. وقال أَبو

حنيفة: بقْلةُ الحَمَصِيص حامضةٌ تُجْعَلُ في الأَقِطِ تأْكلُه الناسُ والإِبل

والغنم؛ وأَنشد:

في رَبْرَبٍ خِماصِ،

يأْكُلْنَ من قُرَّاصِ،

وحَمَصِيصٍ واصِ

قال الأَزهري: رأَيت الحَمَصِيصَ في جبال الدَّهْناء وما يَلِيها وهي

بَقْلة جَعْدة الورَق حامضةٌ، ولها ثمرة كــثمرة الحُمَّاضِ وطعمُها كطعْمةِ

وسمعتهم يُشَدِّدون الميم من الحَمصِيص، وكنَّا نأْكله إِذا أَجَمْنا

التمر وحلاوتَه نَتَحَمّضُ به ونَسْتَطيبُه.

قال الأَزهري: وقرأْت في كتب الأَطِبّاءِ حبٌّ مُحَمَّصٌ يريد به

المَقْلُوَّ؛ قال الأَزهري: كأَنه مأْخوذ من الحَمْصِ، بالفتح، وهو الترجُّح.

وقال الليث: الحَمْصُ أَن يترجَّحَ الغلامُ على الأُرْجُوحةِ من غير أَن

يُرَجِّحَه أَحدٌ. يقال: حَمَصَ حَمْصاً، قال: ولم أَسمع هذا الحرف لغير

الليث.

والأَحْمَصُ: اللِّصُّ الذي يَسْرِقُ الحَمائِصَ، واحِدَتُها حَمِيصةٌ،

وهي الشاة المسروقةُ وهي المَحْمُوصةُ والحَريسةُ. الفراء: حَمَّص الرجلُ

إِذا اصطادَ الظباءَ نِصْفَ النهار. والمِحْماصُ من النساء: اللِّصَّةُ

الحاذقة. وحَمَصَت الأُرْجُوحةُ: سكنَتْ فَوْرَتُها.

وحِمْصُ: كُورةٌ من كُوَرِ الشام أَهلُها يمانُون، قال سيبويه: هي

أَعجمية، ولذلك لم تَنْصَرِف، قال الجوهري: حِمْص يذكر ويؤَنث.

حمص
. حَمَصَ الجُرْحُ: سَكَنَ وَرَمُه، يَحْمُصُ، ويَحْمَصُ، مِنْ حَدِّ نَصَرَ ومَنَعَ، كَذَاَرَأْيُته مَضْبُوطاً بالوَجْهَيْن فِي نُسْخَة الصّحاحِ، حَمْصاً، مصْدَرُ بابِ مَنَعَ، وحُمُوصاً، مَصْدَرُ بابِ نَصَر.
وحَمَصَتِ الأُرْجُوحَةُ: سَكَنَتْ فَوْرَتُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وحَمَصَ القَذَاةَ: أَخْرَجَها مِنْ عَيْنِه بِرِفْقٍ، قالَ اللَّيْثُ: إِذَا وَقَعَتْ قَذَاةٌ فِي العَيْنِ فَرَفَقْتَ بإِخْرَاجِهَا مَسْحاً رُوَيْداً، قُلْتَ: حَمَصْتُها بيَدِي.
والحَمْصُ: أَنْ يَتَرَجَّحَ الغُلامُ عَلَى الأُرْجُوحَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُرَجَّحَ، وَقَدْ حَمَصَ حَمْصاً، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ هذَا الحَرْفَ لِغَيْرِ اللَّيْثِ. والحَمْصُ: ذَهَابُ المَاءِ عَن الدّابَّةِ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ، وهُوَ أَنْ يُضَمَّ الفَرَسُ فيُجْعَلَ إِلَى المَكَانِ الكَنِينِ، وتُلْقَى عَلَيْه الأَجِلَّةُ حَتَّى يَعْرَقَ لِيَجْرِيَ. والأَحْمَصُ: اللِّصُّ الَّذِي يَسْرِقُ الحَمَائِصَ، وهِيَ جَمْعُ حَمِيصَة، وهِيَ الشَّاةُ المَسْرُوقَةُ، كالمَحْمُوصَةِ، والحَرِيسَةِ، قالَهُ أَبُو عَمْرو. والمِحْماصَةُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ والصَّوَابُ المِحْماصُ، كَمَا هُوَ نَصُّ الفِرّاءِ: اللِّصَّةُ الحاذِقَةُ مِن النِّسَاءِ، نَقَلَه الفَرّاءُ. والحَمَصِيصُ مُحَرَّكَةً وقَدْ تُشَدَّدُ مِيمَه، كَمَا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ سَمَاعاً مِنَ العَرَبِ: بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الطَّعْمِ رَمْلِيَّةٌ، تَنْبُتُ فِي رَمْلِ عالِجٍ، حامِضَةٌ دُونَ الحُمّاضِ فِي الحُمُوضَةِ، وهِي من أَحْرَارِ البُقُولِ، وقالَ أَبُو نَصْرٍ وأَبو زِيَاد: هِيَ بَقْلَةٌ حامِضَةٌ تُجْعَلُ فِي الأَقِطِ، تَأْكُلُه النّاس والإِبِلُ والغضنَمُ، وَاحدَتُهَا بهاءٍ، وأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِبَعْضِ رُجّازِ الجِنّ:)
ورَبْرَبٍ خِماصِ يَأْكُلْنَ مِنْ قُرّاصِ وحَمَصِيصِ واصُِ فتْحُ الميمِ، وقالَ المُبَرّدُ بِكَسْرِ المِيمِ، ولَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ من الأَسْمَاءِ إِلاَّ حِلِّزٌ وَهُوَ القَصِيرُ وجِلِّقٌ: اسمُ مَوْضِعٍ بالشّامِ.
انْتَهَى. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: ولَمْ يَعْرِف ابنُ الأَعْرَابِيِّ كَسْرَ المِيمِ، وَلَا حَكَى سِيبَوَيْهِ فِيهِ إِلاّ الكَسْرَ، فَهُمَا مُخْتَلِفَان، وقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الحِمَّصُ عَرَبِيٌّ، وَمَا أَقَلَّ مَا فِي الكَلاَمِ عَلَى بِنَائِه مِنَ الأَسْمَاءِ، وقالَ الفَرّاءُ: لَمْ يَأْتِ عَلَى فِعَّل، بفَتْح العَيْنِ وكَسْرِ الفاءِ، إِلاّ قِنَّفُ وقِلَّفٌ وحِمَّصٌ وقِنَّبٌ وخِنَّبٌ، وأَهْلُ البَصْرَةِ اختارُوا الكَسْرَ، وأَهْلُ الكُوْفَةِ اخْتَارُوا الفَتْحَ: حَبٌّ م مَعْرُوفٌ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ من القَطَانِيِّ، وَاحِدَتُه حِمِّصَةٌ وحِمَّصَةٌ، قالَ صاحِبُ المِنْهَاجِ: وَهُوَ أَبْيَضُ وأَحْمَرُ وأَسْوَدُ، وكِرْسنِّيّ، ويَكُونُ بَرِّيّاً وبُسْتَانِيّاً، والبَرَّيُّ أَحَرُّ وأَشَدُّ تَسْخِيناً وغِذَاءً، والبُسْتَانِيُّ أَجْوَدُ، والأَسْوَدُ أَقْوَى وأَبْلَغُ فِي أَفْعالِه، وَهُوَ نافِخٌ مُلَيِّنٌ مُدِرٌّ، يَزِيدُ فِي المَنِىِّ والشَّهْوَةِ والدَّمِ، قَالَ بُقْراطُ: فِي الحِمّصِ جَوْهَرَانِ يُفَارِقَانِهِ بالطّبْخِ: أَحَدُهُمَا مِلْحٌ يُلَيِّنُ الطَّبْع، والآخَرُ حُلْوٌ يُدِرّ البَوْلَ، وَهُوَ يَجْلُو النَّمَشَ، ويُحْسِّنُ اللَّوْنَ، ويَنْفَعُ من الأَوْرَامِ الحَارَّةِ، ودُهْنُه يَنْفَعُ القُوبَاءَ، ودَقِيقَةُ يَنْفَعُ القُرُوحَ الخَبِيثَة ونَقِيعُه يَنْفَعُ أَوْجاعَ الضِّرْسِ ووَرَمَ اللِّثَةِ، وَهُوَ يُصْفِّي الصّوْتَ، وهُوَ مُقَوٍّ للْبَدَنِ والذَّكَرِ، ولِذلِكَ يُعْلَفُ فُحُولُ الدَّوَابِّ والجِمَالِ بهِ بِشَرْطِ أَنْ لَا يُؤْكَلَ قَبْلَ الطَّعَامِ وَلَا بَعْدَهُ، بَلْ وَسَطَهُ.)
وقالَ صاحِبُ المِنْهَاج: ويَنْبَغِي أَنْ يُؤْكَلَ بينَ طَعَامَيْنِ، وَهَذَا هُوَ الصّوَابُ، وعِبَارَةُ المُصَنِّفِ، رَحِمَه الله تَعَالَى، لَا تَقْتَضِي ذلِكَ، فتَأَمَّلْ. وإِبْرَاهِيمُ بنُ الحَجّاجِ بنِ مُنِيرٍ الحِمَّصِيُّ المِصْرِيُّ لِسُكْنَاهُ دارَ الحِمَّصِ الَّتِي فِي المربعةبمِصْرَ وكَذَا عَمُّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ مُنِيرٍ الحِمَّصِيُّ، رَوَيَا، ذَكَرَهُمَا ابنُ يُونُس فِي تَارِيخِ مِصْرَ. وبهَاءٍ: حِمَّصَةُ جَدُّ أَبِي الحَسَنِ رَاوِي مَجْلِسِ البِطَاقَةِ، مشْهُورٌ، ويُقَالُ لَهُ: الحِمَّصِيُّ أَيْضاً لِذلِكَ، وَهُوَ أَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَرّانِيُّ الصَّوَّافُ، وَكَانَ من ثِقَاتِ المِصْرِيّينَ، رَوَى عَن أَبِي القَاسِمِ حَمْزَةَ بنِ فِهْرٍ الكِنَانِيِّ، ورَوَى عنهُ أَبُو مَنْصُورٍ عبدُ المُحْسِنِ التّاجِرُ الشِّيحِيُّ، وأَبُو محمَّدٍ عبدُ العَزِيزِ النَّخْشَبّي، وأَبُو عَبْدِ اللهِ الرّازِيُّ، وكَانَتْ وَفَاتُه فِي حُدُود سنة. وبالضّمِّ مُشَدَّداً: مَحْمُودُ بنُ عَلِيٍّ الحُمُّصِيُّ الرّازِيُّ: مُتَكَلِّمٌ أَخَذَ عَنْهُ الإِمَامُ فَخْرُ الدّينِ الرّازِيُّ، وهكَذا ضَبَطَهُ الحَافِظُ فِي التَّبْصِيرِ، أَو هُوَ بالضّادِ، والأَوّلُ الصّوَابُ. وحَمَّصَ تَحْمِيصاً: اصْطادَ الظِّباءَ نِصْفَ النّهَارِ، قالَهُ الفَرّاءُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقرأَتُ فِي كُتُبِ الأَطِبّاءِ: حَبٌّ مُحَمَّصٌ، كمُعَظَّمٍ: مَقْلُوٌّ، قَالَ: وكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ من الحَمْصِ بالفَتْحِ، وَهُوَ التَّرَجُّحُ. قُلْتُ: والَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ لُغَةٌ فِي السِّين، وقَدْ تَقَدَّمَ التَّحْمِيصُ بمَعْنَى التَّقْلِيَةِ، يُقَالُ: حَمَّسَهُ، وحَمَّصَهُ إِذا قَلاَه، فتَأَمَّلْ. وانْحَمَصَ من الشَّيْءِ: انْقَبَضَ. وانْحَمَصَ مِنْهُ، إِذا تَضَاءَلَ.
وانْحَمَصَت الجَرَادَةُ: أَكَلَت القَرَظَ فاحْمَرَّتْ. وانْحَمَصَتْ أَيْضاً، إِذا ذَهَبَ غِلَظُهَا، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وانْحَمَصَ الوَرَمُ: سَكَنَ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وانْحَمَصِت النّاقَةُ: كانَتْ بَادِنَةً، أَيْ عَظِيمَةَ الجِسْمِ فنَحُفَتْ وقَلَّ لَحْمُهَا، عَنْ ابنِ فارِسٍ. وتَحَمَّصَ: تَقَبَّضَ واجْتَمَع، ومِنْهُ حَدِيثُ ذِي الثُّدَيَّةِ المَقْتُولِ بالنَّهْرَوانِ أَنّه كانَتْ لَهُ ثُدَيَّةٌ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ إِذا مُدَّت امْتَدَّتْ، وإِذا تُرِكَتْ تَحَمَّصَتْ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَي تَقَبَّضَت واجْتَمَعَتْ. ومِنْهُ تَحَمَّصَ اللَّحْمُ، إِذا جَفَّ وانْضَمّ فِي بَعْضِه. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جُرْحٌ حَمِيصٌ، كأَمِيرٍ: قَدْ سَكَنَ وَرَمُهُ، وحَمَصَه الدَّوَاءُ، وحَمَزَه، وكَذلِكَ حَمَّصَهُ. واحْتَمَصَ: سَرَقَ، مِثْلُ احْتَرَسَ. وحِمْصُ: مَدِينَةٌ بالأَنْدَلُسِ، وهِيَ إِشْبِيلِيَةُ، سَكَنَ بهَا أَهْلُ حِمْصِ الشّامِ فسَمَّوْهَا باسْمِهَا، ومِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن خَلَفٍ الكُتَامِيُّ الحِمْصِيُّ الفَقِيهُ، عَلَّقَ عَنهُ السِّلَفِيُّ، وهُوَ من أَقْرَانِه. وانْحَمَصَ فلانٌ، أَيْ شَحَبَ وسَهَمَ وحَمَصَه الدَّوَاءُ، وحَمَزَه، إِذا أَخْرَج مَا فِيه.

لفح

لفح
لَفَحَتْه النّارُ: أصابَتْ وَجْهَه، والسَّمُوْمُ تَلْفَحُ. واللُّفّاحُ مَعْروفٌ؛ وهو شَيْءٌ أصْفَرُ طَيِّبُ الرّائحَةِ.
لفح
يقال: لَفَحَتْهُ الشمس والسّموم. قال تعالى:
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ
[المؤمنون/ 104] وعنه استعير: لَفَحَتْهُ بالسّيف.
[لفح] نه: في ح الكسوف: تأخرت مخافة أن يصيبني من "لفحها"، أي حر النار. ن: ""تلفح" وجوههم النار" أي تضربها بلهبها.
ل ف ح

لفحته النار: أخرقت بشرته، ولفحته السموم، وأصابه من الحر لفح، ومن البرد نفح. ورأيت معهم التّفاح واللّقّاح، وهو شيء أصفر أصغر من التفاح طيّب الريح.

لفح


لَفَحَ(n. ac. لَفْح
لَفَحَاْن)
a. Scorched.
b.(n. ac. لَفْح) [acc. & Bi], Struck lightly with ( the sword ).

لَفْحa. Blast, gust.

لَفْحَةa. Light sword-stroke.

لَاْفِح
لَفُوْح
(pl.
لَوَاْفِحُ)
a. Burning, scorching.

لُفَّاْحa. Mandrake.
b. A species of aubergine.

لَوَاْفِحُa. Blasts, gusts.
[لفح] لَفَحَتْهُ النار والسَموم بحرِّها: أحرقته. قال الأصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ فهو حَرٌّ، وما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بردٌ. ولَفَحْتُهُ بالسيف لَفْحَةً، إذا ضربته به ضربةً خفيفة. واللُفَّاحُ هذا الذي يُشَمُّ، وهو شبيه بالباذنجان، إذا اصفر.
ل ف ح: (لَفَحَتْهُ) النَّارُ وَالسَّمُومُ بِحَرِّهَا أَحْرَقَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حَرٌّ وَمَا كَانَ لَهُ نَفْحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَ (اللُّفَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ نَبَاتٌ يُشَمُّ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْبَاذِنْجَانِ إِذَا اصْفَرَّ. 
(ل ف ح)

لَفَحَتْه النَّار تَلْفَحُه لَفْحا ولَفَحانا: أَصَابَت وَجهه، إِلَّا أَن النفح أعظم تَأْثِيرا مِنْهُ. وَكَذَلِكَ لَفَحت وَجهه. وَفِي التَّنْزِيل: (تَلْفَحُ وجوهَهم النارُ) . ولَفَحَتْه السَّموم لَفْحا: قابلت وَجهه. وأصابه لَفْحٌ من سموم وحرور. قَالَ بَعضهم: مَا كَانَ من الْحر فَهُوَ لَفْحٌ، وَمَا كَانَ من الْبرد فَهُوَ نفح.

ولَفَحَه بِالسَّيْفِ، ضربه بِهِ ضَرْبَة خَفِيفَة.

واللُّفَّاحُ: نَبَات يقطيني أصفر شَبيه بالباذنجان طيب الرَّائِحَة. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته.

ولَفَحَه، مقلوب عَن لَحَفَه.
لفح
لفَحَ يَلفَح، لَفْحًا ولَفَحانًا، فهو لافِح، والمفعول مَلْفوح
• لفَحته النَّارُ: أصابت وجهَه وأحرقته "لفحته الحُمَّى- حرّ لافح: محرق، شديد اللّهب- {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} ". 

لَفْح [مفرد]:
1 - مصدر لفَحَ.
2 - حَرٌّ "لفْحُ القيلولة في الصَّيف- ما أشدّ لَفْح الصَّيف في المناطق الصّحراويّة". 

لَفَحان [مفرد]: مصدر لفَحَ. 

لَفْحَة [مفرد]: ج لَفَحات ولَفْحات:
1 - اسم مرَّة من لفَحَ: لَسْعَةُ النَّار.
2 - حرارة، سخونة "لَفْحَة الحُمَّى/ الصَّيف" ° لَفْحَة ريح: إصابة الوجه بريح شديدة الحرارة محرقة. 

لفح: لَفَحَتْه النارُ تَلْفَحُه لَفْحاً ولَفَحاناً: أَصابت وجهه

إِلاَّ أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ وكذلك لَفَحَتْ وجهه. وقال

الأَزهري: لَفَحَتْه النارُ إِذا أَصابت أَعلى جسده فأَحرقته. الجوهري: لَفَحَتْه

النارُ والسَّمُومُ بحرِّها أَحرقته. وفي التنزيل: تَلْفَحُ وجوهَهم

النار؛ قال الزجاج في ذلك: تَلْفَحُ وتَنْفَحُ بمعنى واحد إِلاَّ أَن

النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ قال أَبو منصور: ومما يؤَيد قولَه قولُه تعالى:

ولئن مَسَّتْهم نَفْحَةٌ من عذاب ربك.

وفي حديث الكسوف: تأَخَّرْتُ مَخافَة أَن يصيبني من لَفْحها؛ لَفْحُ

النار: حَرُّها ووَهَجُها. والسَّمُوم تَلْفَحُ الإِنسانَ، ولَفَحَتْه

السموم لفحاً: قابلت وجهه.

وأَصابه لَفْحٌ من سَمُوم وحَرُورٍ. الأَصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ،

فهو حَرٌ، وما كان نَفْحٌ، فهو بَرْدٌ. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل

حارٍّ والنَّفْحُ لكل بارد؛ وأَنشد أَبو العالية:

ما أَنتِ يا بَغْدادُ إِلاَّ سَلْحُ،

إِذا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ،

وإِن جَفَفْتِ، فتُرابٌ بَرْحُ

بَرْحٌ: خالص دقيق. ولَفَحه بالسيف: ضربه به، لَفْحَةً: ضربة خفيفة.

واللُّفَّاحُ: نبات يَقْطِينِيٌّ أَصفر شبيه بالباذنجانِ طيب الرائحة؛

قال ابن دريد: لا أَدري ما صحته. الجوهري: اللُّفَّاح هذا الذي يُشَمُّ

شبيه بالباذنجانِ إِذا اصفر.

ولَفَحَه: مقلوب عن لَحَفَه، والله أَعلم.

لفح

1 لَفَحَتْهُ النَّارُ, (S, M, K,) aor. ـَ (M,) inf. n. لَفْحٌ and لَفَحَانٌ, (M, K,) The fire smote, or hurt, his face; as also لفحت وَجْهَهُ: (M, O:) the fire burned him; (TA;) as also نفحته النار بِحَرِّهَا; (S, K;) and in like manner the hot wind called سَمُوم: (S:) لَفَحَتْ and نَفَحَتْ are syn., except that the effect of النَّفْح is greater than that of اللَّفْح: (Zj:) or لَفْحٌ relates to a hot wind; and نَفْحٌ, to a cold, or cool, wind: (As, S:) you also say لفحته السَّمُوم meaning the سموم blew in his face. (L.) b2: Also لَفَحَهُ, aor. ـَ He smote, or struck, him, with a sword, (S, K,) lightly, or slightly: you say لَفَحْتُهُ بِالسَّيْفِ لَفْحَةً I struck him with the sword a light, or slight, blow. (S.) أَصَابَهَ لفْحٌ مِنْ حَرُورٍ وَسَمُومٍ A burning gust of hot night-wind, and of hot day-wind, smote him. (L.) b2: أَصَابَهُ مِنَ الحَرِّ لَفْحٌ وَمِنَ البَرْدِ نَفْحٌ [A blast of heat smote him, and a blast of cold]. (A.) b3: You say also لَوَافِحُ السَّمُوِم [pl. of ↓ لَافِحَةٌ, and meaning Burning blasts of the سموم]. (S, K in art. سفع.) لَفْحَةٌ A light, or slight, blow with a sword. (S.) لُقَّاحٌ A certain well known plant, (K,) of the kind termed يَقْطِينِىٌّ, (L,) which people smell, (S.) yellow, and of sweet odour, (A, L,) resembling the بَاذِنْجَان (S, A, K,) when it becomes yellow; (S, A;) [accord. to Golius, app. on the authority of Ibn-Beytár, the same which the Syrians and Egyptians call شَمَّامٌ, q. v.]. b2: Also, The fruit, or produce, (ثَمَرَة,) of the يَبْرُوح [or mandrake, which is called by this name (يبروح) in the present day]; (K;) thus correctly written, with the ى before the ب [not ببروح, as in the CK and some MS. copies]. (TA.) [It seems that the application of the term لفّاح to both the mandrake and the شمّام has led to confusion, and occasioned Linnæus to call the latter “ cucumis dudaim. ” See also يَبْرُوحٌ, and مَغْدٌ.]

لَافِحَةٌ: see لَفْحٌ.
لفح: بلع، ازدرد. قضم، سحق (بالأسنان).
لَفحة واحدة المصدر لَفْح أي إحراق (هوجفلايت 6:105).
لفّاح: الواحدة لفّاحة التي هي ثمرة اللفّاح الذي يدعى باليبروح (القزويني 297:1: صحح الكلمة الفارسية 6:1؛ فهي سابيزك) (المستعيني يبروح) ثمرته هو اللفاح (ابن البيطار 211:1 و440:2).
ثمار اللفاح الذكر دائرية، صفراء ملساء شبيهة بالتفاح الصغير (انظر المقري 363:1): عصبت بها تفاح من الصُّفر كاللفاح االصُّفر (أما ثمر اللفاح الأنثى فإنه يكون واسعاً في الأسفل ثم يضيق حين يتجه إلى الأعلى، مثل ثمرة الغبيراء أو الكمثرى) (دودزنيوس 814). وهذا يفسر كون النوعين الأوليين هما من ثمار اللفاح الذكر والنوعيين الآخرين هما من ثمار اللفاح الأنثى.
لفِاح: في مصر وسوريا هو نوع من البطيخ المستدير بخطوط حمر أو صفر يحمل أيضاً اسم شمام ودستنبويه: cucumis dudaim de Linne.
هذه الــثمرة (انظر فورسكال، فلورا مصر- العرب 169) تشبه اللفاح الذكر فقشرتها ملساء مثله ثم أن (عطرها ومخدّر ولذلك تعتقد العامة إنها صنف من اللفاح الذي ثمرة االيبروح). (ابن البيطار 149:1 وانظر 420 و108:2، 440).
لفاح: نوع من الكمثرى ذو قشرة ملساء، يطلق عليها (كليمنت موليه) زلّيقة (ثمرة دراقن) وفي (المستعيني مادة خزخ): ومنه ضرب فره حمرة لا زغب فيه يسميه بعض الناس حمرة لا زغب فيه يسميه بعض الناس اللفاح (ابن العوام 338:1 في الحديث عن الكمثرى: النوع الأول أملس من دون زغب فيه حمرة يسمى الأقرع وهو المصري ويقال له الشتوي أيضاً ويسميه قوم اللقاح.
لفاح: ثمرة الغبيراء (ابن العوام 324:1 هناك كلمات ناقصة في المطبوع): وقيل أن شجرة الغبيرا هي شجرة المشتهي وثمرها يقال له اللفاح لفاح: كمثري برية (الكالا) (هي من غير شك قد وردت بالتأنيث في اللغة الفرنسية وليس بالتذكير).
لفح
: (لَفَحَهُ بالسَّيْفِ، كَمنَعَه: ضَرَبَه) بِهِ لَفْحةً: ضَرْبَةً خفيفَةً. (و) فِي (الصّحاح) : لفحَتِ (النّارُ بحرِّهَا) وَكَذَا السَّمومُ: (أَحرقَتْ) . وَفِي التَّنْزِيل: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (الْمُؤْمِنُونَ: 104) قَالَ الأَزهَرِيّ: لفَحَتْه النّارُ إِذا أَصابَت أَعلَى جَسَدِه فأَخْرَقَتْه. وَفِي (العُباب) و (الْمُحكم) : لفَحَتْه النّارُ تَلفَحه (لَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ولَفَحَاناً) ، محرّكةً: أَصابَت وَجْهِه؛ إِلاّ أَنَّ النَّفْح أَعظَمُ تأْثيراً مِنْهُ، وكذالك لفحَتْ وَجْهَه. وَقَالَ الزَّجّاج فِي ذالك: تَلْفَحُ وتَنْفَح بِمَعْنى واحدٍ، إِلاّ أَنّ النَّفْح أَعظمُ تأْثيراً مِنْهُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: ومَّما يُؤيِّد قولَه تَعَالَى: {وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مّنْ عَذَابِ رَبّكَ} (الأَنبياء: 46) . وَفِي حَدِيث الْكُسُوف: (تَأَخّرْتُ مخَافَةَ أَن يُصِيبَنِي مِن لَفْحها) ، لفْحُ النّار: حَرُّهَا ووَهَجُها. والسَّمُومُ تَلفَح الإِنسانَ. ولَفحَتْه السَّمومُ لَفْحاً: قابلَتْ وَجْهَه. وأَصابَه لَفْحٌ من حَرُورٍ وسَمُومٍ. والنَّفْح لكُلِّ بارِد وأَنشَدَ أَبو العَالية:
مَا أَنتِ يَا بَغْدَادُ إِلاّ سَلْحُ
إِذَا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ
وإِنْ جَفَفْتِ فتُرَابٌ بَرْحُ
بَرْح: خالصٌ دَقيقٌ.
(و) اللُّفَّاح (كَرْمّان: نَبْتٌ) يَقْطِينيٌّ أَصْفَرُ، (م، يُشْبه الباذنجانَ) طَيِّبُ الرائحةِ، قَالَ ابنُ دُريد: لَا أَدري مَا صِحّتُه. وَفِي (الصّحَاح) : اللُّفَّاح هاذا الَّذِي يُشَمّ شَبيهٌ بالباذنْجَان إِذا اصْفَرَّ. (و) اللُّفّاح: (ثَمَرَةُ اليَبْرُوحِ) ، بِتَقْدِيم المثنّاة التحتيّة على الموحّدة، لَا على مَا زعمَه شيخُنَا فإِنّه تصحيفٌ فِي نُسخته، وَقد تقَدّمت الإِشارة بذالك فِي برح، وتقدّم أَيضاً تحقيقُ مَعْنَاهُ، فراجعْه إِنْ شِئْت.

قرأ

ق ر أ: (الْقَرْءُ) بِالْفَتْحِ الْحَيْضُ وَجَمْعُهُ (أَقْرَاءٌ) كَأَفْرَاخٍ وَ (قُرُوءٌ) كَفُلُوسٍ وَ (أَقْرُؤٌ) كَأَفْلُسٍ. وَ (الْقَرْءُ) أَيْضًا الطُّهْرُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (قَرَأَ) الْكِتَابَ (قِرَاءَةً) وَ (قُرْآنًا) بِالضَّمِّ. وَ (قَرَأَ) الشَّيْءَ (قُرْآنًا) بِالضَّمِّ أَيْضًا جَمَعَهُ وَضَمَّهُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ السُّوَرَ وَيَضُمُّهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] أَيْ قِرَاءَتَهُ. وَفُلَانٌ (قَرَأَ) عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ (أَقْرَأَكَ) السَّلَامَ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ (الْقَارِئِ قَرَأَةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ. وَ (الْقُرَّاءُ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ الْمُتَنَسِّكُ وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ قَارِئٍ. 
قرأ: {قروء}: القرء: مشترك بين الحيض والطهر، وقيل: هو الوقت. {القرآن}: اسم كتاب الله سبحانه وتعالى، وأصله مصدر.
(قرأ) - في حديث أُبيّ - رضي الله عنه -: "إن كانت لتُقَارِئُ سُورةَ البقرة أو هي أَطْولُ"
: أي تُجارِيها مَدَى طُولِها في القراءة، أو أَنَّ قارِئَها لَيُسَاوي قَارئَ سورة البقرة في زَمَن قِراءتها، وهي مُفاعَلة من القِراءَة.
- في الحديث: "أَكثَر مُنافِقِي أُمَّتي قُرَّاؤُها"
: أي أنهم يَحفَظُونه، نَفْياً للتُّهمَةَ عن أنفسهم، وهم مُعتَقِدون تَضْيِيعَه. وقد كانوا في عَصْر النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - بهذه الصِّفَة.
ولم يقل: أَكثَرُ القُرَّاء منافِقون، فيكون ذلك طعنًا على القُرَّاء.
- في الحديث : "أنّ الرّبَّ - عزّ وجلّ - يُقْرِئُكَ السَّلامَ" يقال: أَقْرِئْ فلانًا السّلامَ، واقرأ عليه السلام، كأنه حِينَ يُبَلِّغُه السَّلامَ منه يَحمِله على أن يقرأ عليه السَّلامَ ويَرُدَّه. وإذا قرأ الرجلُ القرآن أو الحديثَ على الرجل يقول: أَقرأَني فُلانٌ: أي حَمَلنيِ على أن أَقرأَ عليه .
(ق ر أ) : (قَرَأَ) الْكِتَابَ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا وَهُوَ قَارِئٌ وَهُمْ قُرَّاءٌ وَقَرَأَةٌ وَاقْرَأْ سَلَامِي عَلَى فُلَانٍ وَقَوْلُهُمْ أَقْرِئْهُ سَلَامِي عَامِّيٌّ (وَالْقُرْآن) اسْمٌ لِهَذَا الْمَقْرُوءِ وَالْمَجْمُوع بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ عَلَى هَذَا التَّأْلِيف وَهُوَ مُعْجِزٌ بِالِاتِّفَاقِ إلَّا أَنَّ وَجْهَ الْإِعْجَازِ هُوَ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ وَأَكْثَرُ الْمُحَقِّقِينَ عَلَى أَنَّ الْوَجْهَ هُوَ اخْتِصَاصُهُ بِرُتْبَةٍ مِنْ الْفَصَاحَةِ خَارِجَة عَنْ الْمُعْتَاد وَتَقْرِيره فِي الْمُعْرِبِ (وَالْقُرْءُ) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْحَيْضُ فِي قَوْل الْأَكْثَرِينَ وَقِيلَ إنَّهُ يَصْلُح لَهُمَا وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِلْوَقْتِ قَالَ الْقُتَبِيُّ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْحَيْضِ وَالطُّهْرِ قُرْءٌ لِأَنَّهُمَا يَجِيئَانِ فِي الْوَقْت يُقَالُ هَبَّتْ الرِّيح لِقُرْئِهَا وَلِقَارِئِهَا أَيْ لِوَقْتِهَا وَأَنْشَدَ
يَا رُبَّ مَوْلًى حَاسِدٍ مُبَاغِضِ ... عَلَيَّ ذِي ضِغْنٍ وَضَبٍّ فَارِضِ
لَهُ قُرُوءٌ كَقُرُوءِ الْحَائِضِ
أَيْ لِهَذَا الضِّغْنِ أَوْقَاتٌ يَهِيجُ فِيهَا وَيَشْتَدُّ كَهَيْجِ دَمِ الْمَرْأَةِ فِي أَوْقَاتِ حَيْضِهَا وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْأَعْشَى
أَفِي كُلِّ عَامٍ أَنْتَ جَاشِمُ غَزْوَةٍ ... تَشُدُّ لِأَقْصَاهَا عَزِيمَ عَزَائِكَا
مُورِثَةٍ مَالًا وَفِي الْحَيِّ رِفْعَةً ... لِمَا ضَاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا
أَيْ مِنْ مُدَّةٍ طَوِيلَة كَالْمُدَّةِ الَّتِي تَعْتَدُّ فِيهَا النِّسَاءُ أَوْ أَرَادَ مِنْ أَوْقَاتِ نِسَائِك وَتَمَامُ الشَّرْحِ فِي الْمُعْرِبِ.
قرأ: قرأ: يقولون إذا قرأ رجل القرآن: قرأ بالسبعة، وكذلك قرأ بالروايات (المقري 1: 503)، أو قرأ السبعة (فليشر في تعليقه على المقري 1: 490، بريشت ص191) أو قرأ القرآن على سبع روايات (ألف ليلة 1: 81).
قرأ: تلا عن ظهر قلب، تلا من حفظه 0رسالة إلى السيد فليشر ص192، أخبار ص34)، وفي معجم الكالا: قرأ من الصدر.
قرأ: تلا كلمات سحرية (كوسج طرائف ص141، ألف ليلة 1: 98).
قرأه: تلا على الميت صلاة الأموات (ألف ليلة برسل 11: 220).
قرأ علما: درس علما. (ألف ليلة 1: 81) وقرأ في علم (بوشر).
قرأ (بالتشديد): درس، علم، أعطاه دروسا، (فوك، الكالا، ياقوت 2: 924، 3: 236، 4: 213).
أقرأ: علم، درّس. ويحذف من بعده إما اسم ما يدرس ويعلم، وإما اسم الشخص الذي يدرس ويعلم. (معجم أبي الفدا، معجم البلاذري، المقري 2: 510).
أقراه السلام: أبلغه إياه. قال الأصمعي وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال قرأه السلام لأنه بمعنى أتل عليه، وحكى ابن القطاع إنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال فلان يقرنك السلام (محيط المحيط).
والقاعدة التي قررها النحويون وهي إن هذه الكلمة لا تستعمل إلا في المكاتبة لم تلتزم إلا فيما ندر إذ نجد في طرائف قريتاج مثلا (ص53): قال إن أبي يقرئك السلام. وهذا صواب الكلمة بدل يقريك.
انقرأ: جمع: حشد. (فوك).
ينقري: يقرأ، سهل القراءة (بوشر).
مالا ينقرأ: لا يقرأ، ليس سهل القراءة. (بوشر).
قرء وقرء، والجمع إقراء= عدة، وهو الوقت الذي يجب أن تقضيه المرأة المطلقة لتستطيع الزواج مرة ثانية (معجم بدرون).
قراية (تصحيف قراءة): تلاوة (فوك الكالا بوشر).
قراية درس: دراسة (بوشر).
قراء: قراء، يهودي لا يقر بسنة رجال الدين بل يعتمد نصوص التوراة وحدها. (بوشر).
قراية: عند بعض النصارى كرسي طويل توضع عليه كتب الصلوات في الكنيسة للقراءة. (بوشر، محيط المحيط في مادة قرى).
قارئ: عند النصارى من دخل في أصغر درجات الرهبان. (محيط المحيط).
قارئ: في ديوان الهذليين (ص3، البيت 10): لقارئها= لوقتها. وقارئ القصر= أعلاه.
تقرية: درس. (بوشر).
مقرأ: مصلى في بيت، مسجد صغير، كنيسة صغيرة. (ألف ليلة برسل 1: 316).
مقرأ: جماعة جالسون على الأرض في صفين متقابلين يقرأون جميعا آيات من القرآن (لين عادات 2: 232).
مقرئ: رجل عمله الترتيل والإنشاد على جثة الميت قبل دفنه. (صفة مصر 14: 210) وفي ألف ليلة 12: 235: عمل له الختمات والمقرئين.
[قرأ] القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد. وفي الحديث: " دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ ". والقَرْءُ أيضا: الطهر، وهو من الاضداد. قال الاعشى : مورثة ما لا وفى الأصل رفْعَةً * لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ. وأقْرَأتْ: طَهُرت. وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ، إذا صارت صاحبة حيضٍ. فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ - بلا ألفٍ - يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين. والقرء: انقضاء الحيض. قال: وقال بعضهم: ما بين الحيضتين. وأقْرأتْ حاجتُكَ: دنت. والقارئ: الوقتُ، تقول منه أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها. قال الهذلى :

إذا هبت لقارئها الرياح * أي لوقتها. واستقرأ الجمل الناقة، إذا تاركها لينظر ألَقِحَتْ أم لا. قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تقرئها، أي تمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء. قال: وإنما القرء الوقت، فقديكون للحيض، وقد يكون للطهر. قال الشاعر: إذا ما السماء لم نغم ثم أخْلَفَتْ * قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها. وقرأت الشئ قرآنا: جمعته وضممت بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: ما قرأت هذه الناقة سلى قط وما قرأت جنينا، أي لم تضم رحمها على ولد. وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن. وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها. وقوله تعالى: (إنَّ علينا جمعه وقرآنه) أي جمعه وقراءته، (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) أي قراءته. قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك. وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى. وأقرأه القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قرأة مثال كافر وكفرة. والقراء: الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ. قال الفراء: أنشدني أبو صدقة الدبيرى : بيضاء تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي * بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُرَّاءِ وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ. والقرأة بالكسر مثال القرعة: الوباء. قال الاصمعي: إذا قدمت بلادا فمكثت بها خمس عشرة فقد ذهبت عنك قرأة البلاد. قال: وأهل الحجاز يقولون: قرة بغير همز. ومعناه أنه إذا مرض بها بعد ذلك فليس من وبإ البلد.
قرأ
القَرْء - بالفتح -: الحَيْضُ، والجمع أقْرَاءٌ وقُرُوْءٌ - على فُعُوْلٍ - وأقْرءٌ في أدنى العدد، وفي الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأم حبيبة بنت جَحْش امرأة عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما -: دَعي الصلاة أيام أقْرائِك.
والقَرْءُ - أيضا -: الطُّهرُ، وهو من الأضداد، قال الأعشى:
وفي كلِّ عامٍ أنتَ جاشِمُ غَزْوَةٍ ... تَشُدُّ لأقْصَاها عَزيْمَ عَزَائكا
مُوَرِّثَةٍ مالاً وفي الحَيِّ رِفعَةً ... لما ضاعَ فيها من قُرُوْءِ نِسائكا
وقَرَأَتِ المرأة: حاضَتْ.
والقارِئُ: الوَقْتُ، ويُروى هذا البيت لأبي ذُؤيْب ولِتَأَبَّطَ شراً؛ وقال الأصمعي: هو لمالِكِ بن الحارث أخي أبي كاهِل الهُذليّ:
كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَني شُلَيْلٍ ... إذا هَبَّتْ لِقارئها الرِّياحُ وقيل: العَقْرُ: القَصْر، وقارِئُ القَصْر: أعلاه، وأصل القَراءِ: الوقتُ؛ فقد يكون للحَيْض وقد يكون للطُّهْر، قال:
إذا السَّماءُ لم تُغِمْ ثم أخْلَفَتْ ... قُرُوْءُ الثُّرَيّا أنْ يكونَ لها قَطْرُ
يريد: وَقْتَ نوْئها الذي يُمْطَر فيه الناس.
وقَرَأْتُ الشيء قُرْآنا: جَمعْتُه وضَمَمْتُ بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: ما قَرَأَتْ هذه الناقة سَلىً قطُّ وما قَرَأَتْ جَنِيْناً: أي لم تَضُمَّ رحِمَها على ولدٍ، قال عمرو بن كلثوم:
تُرِيْكَ إذا دَخَلْتَ على خَلاَءٍ ... وقد أمِنَتْ عُيونَ الناظرينا
دِراعَيْ عَيْطَلٍ أدْماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللَّونِ لم تَقْرَأْ جَنِينا
وقَرَأْتُ الكتاب قِراءةً وقُرْآناً، ومنه سُمي القُرآن لأنه يجمع السَّور فيضُمّها، وقيل: سُمي به لأنه جُمِع فيه القصص والأمر والنَّهيُ والوعد والوعيد، وقال قُطْرب في أحد قوليْه: يقال قَرأتُ القرآن: أي لَفظْت به مجموعاً: أي القيتُه، وقال عَلقمةُ: قرأت القرآن في سنتين؛ فقال الحارث: القُرآن هَيِّن الوحي أشدُّ: أي القراءة هيِّنة والكتب أشدُّ. وقوله تعالى:) إنَّ عَلَيْنا جَمْعَه وقُرْآنَه (أي جمْعَه وقراءته) فإذا قرأْناه فاتَّبِعْ قُرْآنَه (أي قراءتَه، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فإذا بيّناه لك بالقراءة فاعمل بما بيّناه لك.
وفلانٌ قَرَأ عليك السَّلامَ.
وقَرَأَ: تَنَسَّك، وجمْع القارِئ: قرَأَةٌ؛ مثل عامل وعمَلَةٍ، وقُرّاء أيضاً؛ مثل عابِد وعُبّاد. والقُرّاءُ - أيضاً -: المُتَنَسِّكُ، والجمع القُرّاؤَوْن، قال زيد ابن تُرْكِيٍّ أخو زيد:
ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ مَوْدونَةٍ ... أطْرافُها بالحَلْي والحِنّاءِ
بيضاءَ تَصطادُ النُّفوسَ وتَسْتَبي ... بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلمِ القُرّاءِ
والقَرْءُ من قولهم: هذا الشِّعِر على قَرْءِ هذا الشِّعر: أي على طريقته ومثاله، والجَمْعُ: الأقْرَاءُ. وقيل للقَوافي قُرُوْءٌ وأَقْراءٌ لأنها مَقاطع الأبيات وحُدودُها كما قيل للتَّحْديد: توقيت. وفي حديث إسلام أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: قال أُنَيْس - رضي الله عنه - أخوه وكان شاعراً: والله لقد وَضَعْتُ قوله على أقْراءِ الشِّعر فلا يلتئمُ على لسان أحدٍ.
والقِرْءَةُ - مثال القِرْعَةِ بالكسر -: الوَبَأُ، قال الأصمعي: إذا قَدِمْتَ بلاداً فمكثتَ فيها خمس عشرة فقد ذهبَتْ عنك قِرْءَةُ البلاد، قال: وأهل الحجاز يقولون قِرَةٌ بغير هَمْز؛ ومعناه: أنّه إذا مَرِض بها بعد ذلك فليس من وَبَأَ البلد.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أراد أن يقرأ القرآن غَضّاً كما أُنزِل فَلْيَقْرَأْهُ قراءة ابن أم عبد، معناه فَلْيَرَتِّلْ كترتيله أو يُحزِّن كتحزينه أو يَحْدُره كَحَدْرِه، ولا يجوز أن يُحْمل معناه على نَظْم الحروف؛ لأن الإجماع على مخالفته.
وفي حديثه الآخر: أقْرَؤُكُم أبيٌّ، يعني في وقت من الأوقات، لأن زيداً لم يكن يتقدَّمه أحد في القرآن، ويجوز أن يُحمل " أقْرَأُ " على قارئ، والتقدير: قارئٌ من أمتي أُبَيٌّ، كما قال أهل اللغة: الله أكبر معناه: الله كبير.
وأقْرَأَتِ المرأةُ: طَهَرَتْ، وقال الأخفشُ: إذا صارت صاحبة حَيضٍ، يقال أقْرَأَتْ حيضة أو حَيْضَتَيْن.
وأقْرَأَتِ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
وأقْرَأَتِ النُّجوم: تأخَّرَ مَطَرُها، وغابَتْ أيضاً.
وأقْرَأَكَ السَّلام: مثل قَرَأَ عليك السلام، وقال الأصمعي: لا يُقال أقْرِئْهُ السلام.
وأقْرَأَةُ القرآن.
وأقْرَأْتُ من سفَري: أي أنْصَرفْت، ومن أهلي: دَنوتْ منهم.
وأقْرَأْتُ في الشِّعر: من الأقْرَاء.
والمُقْرَئيُّوْنَ - مثال المُفْعَلِيَّيْن -: جماعةٌ من أصحاب الحديث وغيرهم يُنْسبون إلى بلد من اليمن على مرحلة من صنعاء؛ وبها يُصنع العَقيق وفيها مَعدنُه، منهم: صُبيْح بن مُحْرز وشدّاد ابن أفلح وجُمَيْع بن سعد وسُوَيد بن جَبَلَة وشُرَيْح بن عُبيد وغَيْلان بن مَعْشر ويونس بن عثمان وأبو اليَمان لا يُعرف له اسم وأم بكر بنت أزَذَ. وابن الكَلْبيِّ يَفْتَح الميم من المقرَئيِّين، وأصحاب الحديث يضُمُّونها.
وقال أبو عمرو بن العلاء: يقال: دفعَ فلانٌ إلى فلانَةَ جارِيَتِهِ تُقَرِّئُها: أي تُمسِكها عندَها حتّى تَحيض؛ للاستبراء. وقارأْتُ فلاناً: أي دارستُه. واستَقْرَأتُ فلاناً. والتركيب يدلُّ على الجَمع والاجتماع.
قرضاً: أبو عمرو: من غريبِ شَجَر البرِّ: القِرضِيءُ - بالكَسر -، واحِدَتُه: قِرضِئَةٌ. وقال غيره: القِرضِيءُ: نَبتٌ زَهرَه أشَدُّ صفرةً من الوَرسِ ينبُتُ في أصلِ السَّلَمِ والسَّمُرِ والعُرفُطِ ونحوها.
[قرأ] أصل "القراءة" ونحوه الجمع، ومنه القرآن، جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد ولآيات والسور، وهو مصدر كالغفران، ويطلق على الصلاة لأن فيها قراءة، وعلى القراءة نفسها، ويحذف همزته فيقال قُران وقار. وفيه: أكثر منافقي أمتي " قراؤها" أي إنهم يحفظون القرآن نفيًا التهمة عن أنفسهم وهم معتقدون تضييعه، وكان المنافقون في عصره صل الله عليه وسلم بهذه الصفة. وفي ح أبى في سورة الأحزاب: إن كان "لتقارئ" سورة البقرة أو هي أطول، أي تجاريها مدى طولها في القراءة، أو أن قارئها ليساوي قارئ سورة البقرة في زمن قراءتها، وهي مفاعله من القراءة، والأكثر رواية: لتوازي. وفيه: "أقرؤكم" أبى: قيل: أراد من جماعة مخصوصين أو في وقت مخصوص، فأن غيره كان اقرأ منه، ويجوز إرادة أكثرهم قراءة، ويجوز كونه عامًا وأنه أقرأ الصحابة أي أتقن القرآن وأحفظ. غ: "أقرؤكم" في الظهر والعصر، ثم قال في أخره (وما كان ربك نسيًا)، معناه أنه كان لا يجهر بالقراءة فيهما أولًا يسمع نفسه قراءته، كأنه رأى قومًا يقرؤن فيسمعون أنفسهم ومنمنهم فأراد بقوله (وما ربك نسيًا) أن القراءة التي تجهر بها أو تسمعها نفسك يكتبها الملكان، وإذا قرأتها في نفسك لك يكتبها والله يحفظها لك ولا ينساها ليجازيك عنها. وفيه: إن الرب تعالى" يقرئك" السلام، يقال: أقرئ فلانا السلام، وأقرأ عليه السلام، كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده، وإذا قرأ القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: أقرأني فلان، أي حملني على أن أقرأ عليه. ك: (إن علينا جمعه "وقرآنه") أي قرأته، فهو مصدر مضاف إلى المفعول، أي قراءتك إياه. و"تقرأ" السلام على من عرفت، بفتح تاء. وح: (فهل من مدكر) مثل "قراءة" العامةوح: ترى الدم بعد "قرأها" بخمسة أيام، وبفتح قاف أي طهرها لا حيضها. ج: بعدي، أي بعد ما وضعت قوله على أقراء الشعر.
ق ر أ

قرأت الكتاب واقترأته، وأقرأته غيري، وهو من قرأة الكتاب، وفلان قاريء وقرّاء: ناسك عابد، وهو من القرّاء. وقال جرير:

يا أيها القارئ المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني

وقد تقرّأ فلان: تنسّك. واقرأ سلامي على فلان، ولا يقال: أقرئه منّي السلام. وأقرأت المرأة: حاضت، وامرأة مقرئ، واعتدّت بثلاثة قروء وأقراء وأقرء. ودفعت جاريتي إلى فلانة أقرئها أي أمسكها عندها لتحيض، وجراية مقرّأة، وإذا اشتريت أمةً فلا تقربها حتى تقرّئها. وما قرأت هذه الناقة سلاً قط: ما ضمت أي ما حملت ولداً. قال حميد بن ثور:

أراها غلامانا الخلى فتشذّرت ... مراحاً ولم تقرأ جنيناً ولا دماً فخطرت بذنبها.
قرأ
قَرَأْتُ القُرْآنَ قِراءَةً، فأنا قارِىءٌ، والقُرْآنُ مَقْرُوْءٌ. ورَجُلٌ قارِئٌ: أي عابِدٌ ناسِكٌ. وسُمَّيَ القُرآنُ قُرْآناً لأنَّ القارِىءَ يُظْهِرُه ويُبَيِّنُه ويَلْفِظُه من فيه. وقَرَأَتِ المَرْأةُ قَرْءاً: إذا رَأَتْ دَماً، وأقْرَأَتْ: حاضَتْ فهي مُقْرِئٌ وقَعَدَتِ المَرْأةُ أيّامَ إقْرَائها. وتَقَرَّأَ فلانَةَ الدَّمُ: إذا حَرُمَتْ عليها الصَّلاةُ.
وأمّا الناقَةُ إذا حَمَلَتْ فإنَه يُقال: قَرأتْ قِرْوَةً. والقارِئ: الحامِلُ.
والقُرُوْءُ: الحِيَضُ الثَّلاثُ التي تَعْتَدُّ بها. والقَرْءُ: يُجْعَل مَرةً طُهْراً ومَرَّةً حَيْضاً، وهو مَأخُوذٌ من القارِىء والقَرْءِ: للوَقْتِ. وأقْرَأَتِ المرأةُ: جاءَ وَقْتُ طُهْرِها وحَيْضِها. والمُقَرَّأَةُ من النَسَاء: التي يُنْتَظَرُ بها أيّامُ أقْرائها.
ويُقال: هَبَّتِ الرِّيْحُ لِقَرْئها ولقارئها: أي لوَقْتِها. وأقْرَأَتِ الريْحُ: جاءتْ لوَقتها ودَخَلَتْ في هُبُوبها. والقارِئُ: السُّكّانُ والشُّهّاد. وأقْرَأَتِ النُّجُومُ: غابَتْ. وما قَرَأَتِ الناقَة سَلىً قَط: أي ما غَيَّبَتْ في بَطْنِها وَلَداً ولا ضَمَّتْه، وقيل: تَحْمِل وَلَداً فَتَرْمِيه عِنْدَ الوِلادَة. وأقْرَأتْ حاجَتي: دَنَتْ. وأقْراتُ من أهْلي: دَنَوْتُ، ومن سَفَري: انصرَفْتُ. والقِرْأةُ - مَهْمُوزَةٌ -: وَقْتُ المَرَض، وقد تُلَيَّنُ. ويقولون: أقْرئْ فلاناً السَّلامَ واقْرَأ عليه السَّلامَ.
قرأ
قَرَأَتِ المرأة: رأت الدّم، وأَقْرَأَتْ: صارت ذات قُرْءٍ، وقَرَأْتُ الجاريةَ: استبرأتُها بالقُرء.
والقُرْءُ في الحقيقة: اسم للدّخول في الحيض عن طهر. ولمّا كان اسما جامعا للأمرين الطّهر والحيض المتعقّب له أطلق على كلّ واحد منهما، لأنّ كلّ اسم موضوع لمعنيين معا يطلق على كلّ واحد منهما إذا انفرد، كالمائدة:
للخوان وللطّعام، ثم قد يسمّى كلّ واحد منهما بانفراده به. وليس القُرْءُ اسما للطّهر مجرّدا، ولا للحيض مجرّدا بدلالة أنّ الطّاهر التي لم تر أثر الدّم لا يقال لها: ذات قرء. وكذا الحائض التي استمرّ بها الدّم والنّفساء لا يقال لها ذلك. وقوله:
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ
[البقرة/ 228] أي: ثلاثة دخول من الطّهر في الحيض. وقوله عليه الصلاة والسلام: «اقعدي عن الصّلاة أيّام أَقْرَائِكَ» أي أيّام حيضك، فإنما هو كقول القائل: افعل كذا أيّام ورود فلان، ووروده إنما يكون في ساعة وإن كان ينسب إلى الأيّام. وقول أهل اللّغة: إنّ القُرْءَ من: قَرَأَ، أي: جمع، فإنّهم اعتبروا الجمع بين زمن الطّهر وزمن الحيض حسبما ذكرت لاجتماع الدّم في الرّحم، والقِرَاءَةُ: ضمّ الحروف والكلمات بعضها إلى بعض في التّرتيل، [وليس يقال ذلك لكلّ جمع] . لا يقال: قرأت القوم: إذا جمعتهم، ويدلّ على ذلك أنه لا يقال للحرف الواحد إذا تفوّه به قراءة، والْقُرْآنُ في الأصل مصدر، نحو: كفران ورجحان. قال تعالى:
إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
[القيامة/ 17- 18] قال ابن عباس: إذا جمعناه وأثبتناه في صدرك فاعمل به، وقد خصّ بالكتاب المنزّل على محمد صلّى الله عليه وسلم، فصار له كالعلم كما أنّ التّوراة لما أنزل على موسى، والإنجيل على عيسى صلّى الله عليهما وسلم. قال بعض العلماء: (تسمية هذا الكتاب قُرْآناً من بين كتب الله لكونه جامعا لــثمرة كتبه) بل لجمعه ثمرة جميع العلوم، كما أشار تعالى إليه بقوله: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ [يوسف/ 111] ، وقوله: تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل/ 89] ، قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الزمر/ 28] ، وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ [الإسراء/ 106] ، فِي هذَا الْقُرْآنِ
[الروم/ 58] ، وَقُرْآنَ الْفَجْرِ
[الإسراء/ 78] أي:
قراءته، لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ [الواقعة/ 77] وأقرأت فلانا كذا. قال: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى [الأعلى/ 6] ، وتَقَرَّأْتُ: تفهّمت، وقَارَأْتُهُ:
دارسته.
قرأ
قرَأَ يَقرَأ، قِراءةً وقُرْآنًا، فهو قارئ، والمفعول مَقْروء
• قرَأ الكتابَ ونحوَه:
1 - تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا "يهوى قراءةَ الشِّعر/ الرِّوايات- اعتاد أن يقرأ الصحفَ اليوميّة" ° قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين: قرأ كتبَ العقاد وطه حسين- قرأ علامات الغضب على وجهه: لاحظها فِراسةً أو عادة.
2 - جمعه وضمَّه " {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ} ".
• قرَأ الآيةَ من القرآن: تلاها؛ نطق بها عن نظر أو عن حِفْظ "إنّه قارئ للقرآن في الإذاعة- {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} " ° قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب.
• قرَأ الغيْبَ: تكهَّنَ به "يزعم أنّه يجيد قراءة الكفّ"? قرَأ للمستقبل حسابَه: احتاط له- قرَأ ما بين السُّطور: فهم الأمرَ المضمر، استشفّ المعنى الضِّمنيّ.
• قرَأ عليه السلامَ: أبْلَغَهُ إيَّاه.
• قرَأ على فلانٍ النحوَ: دَرَسه على يديه. 

أقرأَ يُقرئ، إقراءً، فهو مُقْرِئ، والمفعول مُقْرَأ (للمتعدِّي)
• أقرأتِ المرأةُ:
1 - حاضَت.
2 - طهُرت.
• أقرأ الشَّخْصَ: جعله يَقْرَأُ "أقرأ التِّلميذَ الدرسَ".
• أقرأه القُرْآنَ: عَلَّمه قواعِدَ قراءتِهِ " {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى} ".
• أقرأه السَّلامَ: أبْلَغَه إيّاه "أقرِئ محمّدًا السَّلامَ". 

اسْتقرأَ يَسْتقْرِئ، استِقراءً، فهو مُسْتقرِئ، والمفعول مُسْتقرَأ
• استقرأ المعلِّمُ تلميذَه: طلب إليه أو منه أن يقرأ.
• استقرأ الأمْرَ أو الشَّيءَ: استقراه، تفحّصه، درسه بعناية وتتبّعه لمعرفة خواصّه "استقرأ جوانب الموضوع كُلَّها- استقراء الأحداث السِّياسيّة- استقراء ظواهر الطَّبيعة- استقرأ الظاهرةَ اللغويَّة". 

انقرأَ ينقرئ، انقراءً، فهو مُنْقرِئ
• انقرأ النَّصُّ: مُطاوع قرَأَ: قُرِئ بسهولة. 

استقراء [مفرد]: ج استقراءات (لغير المصدر):
1 - مصدر اسْتقرأَ.
2 - (سف) حكمٌ على الكلِّ بما يوجد في بعض أجزائه.
3 - تتبُّع الجزئيّات للوصول إلى نتيجة كُلِّيَّة "استقراء نواميس الطبيعة- استقراءاتنا للتاريخ تؤكِّد حتميّة انتصار الشّعوب".
• الاستقراء: (سف) الاستدلال العقليّ والانتقال به من الخصوص إلى العموم. 

استقرائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استقراء: "اهتمّ بالناحية التحليليّة الاستقرائيّة للواقع والتاريخ".
2 - مصدر صناعيّ من استقراء: بحث وتتبُّع للوصول إلى نتيجة "توصّل لنتائج مذهلة من خلال استقرائيّته لنواميس الطبيعة". 

قارِئ [مفرد]: ج قارئون وقَرأة وقُرّاء: اسم فاعل من قرَأَ ° القُرَّاء السَّبعة: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائيّ من قرّاء القرآن المشهورين- بريد القُرَّاء: باب في صحيفة أو مجلَّة ينشر فيه رسائل القُرّاء وقد يُرَدّ عليها- جمهور القُرَّاء: مجموع النَّاس الذين يقرأون الكتبَ والمجلاّت وغيرها في مجتمع ما- عزيزي القارئ: عبارة يستعملها الصحفيُّ أو الكاتبُ لمخاطبة القارئ- قارئُ الكَفِّ: من يتكهّن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكفّ وتفسيرها. 

قُرْء [مفرد]: ج أقرُؤ وأقْراء وقُروء:
1 - حَيْض "دَعِي الصَّلاَةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ [حديث] ".
2 - طهْرٌ من الحيض " {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ} ". 

قُرْآن [مفرد]: مصدر قرَأَ: " {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ}:

قراءته".
• القُرآن: كلام الله المُنزّل على رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم وحْيًا بواسطة جبريل عليه السّلام، المكتوب في المصاحف والمحفوظ في الصُّدور، عدد سوره 114 سورة، ويُقسَّم إلى 30 جزءًا، وهو المصدر الأوَّل من مصادر التَّشريع الإسلاميّ " {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} " ° تجويد القرآن: حُسن تلاوته- حَمَلَة القرآن: حفظته ورواتُه.
• علوم القُرْآن: العلوم التي اشتُقَّت مباشرة من القرآن الكريم أو تفرَّعت عنه، وذلك كعلم القراءات وعلم التَّفسير. 

قُرْآنِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُرْآن: "دراسة/ آية قُرْآنيّة" ° مَدْرسَة قُرْآنيّة: يحفَّظ فيها القرآنُ الكريم، ويطلق عليها: كُتَّاب. 

قِراءة [مفرد]:
1 - مصدر قرَأَ ° قراءة الأفكار: القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتِّصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسّيّ- قراءة الكفِّ أو الفنجان: التكهُّن بالغيب- قراءة جهريّة: نطق بالمكتوب- قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة- قراءة صامتة: إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق.
2 - مطالعة.
3 - وجه من أوجه قراءة القرآن الكريم "يجيد قراءة القرآن بقراءة نافع- حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر".
• عُسْر القراءة: (طب) اضطراب مَرَضِيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدّي إلى صعوبة في القراءة والفهْم.
• القراءات السَّبع: أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما. 

قِرائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قِراءة.
• العَمَى القِرائيّ: (طب) عدم القُدْرة على القِراءة الناتج عن إصابات في الدِّماغ. 

قَرّاء [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قرَأَ: كثير القراءة.
2 - حسن القراءة "قرّاء أشعار". 

مَقْرَأَة [مفرد]: ج مَقارِئُ: مكان في مسجد أو ضريح أو غيرهما يجتمع فيه حُفَّاظ القرآن الكريم ليقرءوه تبرُّكًا به "اجتمع المشايخُ في المقرأة- شيخ عموم المقارئ المصريّة". 

مَقْروء [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قرَأَ.
2 - ما يُتَهَافَتُ على قراءتِهِ "جريدة مقروءة".
3 - ما يُقرأ بسهولة "كتب الرسالةَ بخطٍّ مقروء". 

قرأ: القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه

لشَرفه.

قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.

أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها. وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ

قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا

بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله:

هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ

فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ:

تُنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ. وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض. ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد:

هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا

وقال: قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين. قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه.

ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته. وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين،

وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ. قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم.وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير. وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ.

قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه. قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ. ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين.

وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً. ومنه قيل: فلان المُقْرِئُ.

قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه.

وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو

القياس. وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من قال قَرَيْتُ.

وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن. وأَقْرَأَه

القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ. وقال ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر

القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه.

وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ. قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها

قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ

يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً. والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءة. قال:

وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف. وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه. وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.

وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه.

واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ.

ورُوِيَ عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره.

قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة.وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة. قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي.

ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ.

وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم. ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك

ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها.

والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ.

وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح قال الفرّاءُ:

أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ:

بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء

القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك(1)

(1 قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن. قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله:

ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ

ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه.

وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ(2)

(2 قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ.

الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ. وتَقَرَّأَ: تَفَقَّه.وتَقَرَّأَ: تَنَسَّكَ. ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً.

وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى. وقال بعضهم: قَرَأْتُ : تَفَقَّهْتُ. ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله. ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا.وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه.

وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ. يقال: أَقْرِئْ

فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه. وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه.

والقَرْءُ: الوَقْتُ. قال الشاعر:

إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ

يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ.

ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ. والقَرْءُ

والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ. وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد

يكون للحَيْض والطُّهر. قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر.

قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ. والجمع: أَقْراء.

وفي الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ. وقُروءٌ، على فُعُول،

وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً. قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول. وفي التنزيل: ثلاثة

قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب.

وكقوله:

خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ

أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ. وقال الأَعشى:

مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا

وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ. ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ. قال أَبو حاتم: والنحويون قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء. أَراد ثلاثةً من القُروء.

أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء. قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً.

قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء:

الأَطْهار. وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ،

فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك

العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ.

وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر. وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار. وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى:

لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا

فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ. ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ.

قال حُمَيْدٌ:

أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما

يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً. قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه

وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ.

وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي

مُقْرِئٌ . وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ. وقال الأخفش:

أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت

رَحِمُها على حَيْضةٍ. قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً.

وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت. وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ. وأَقْرَأَتِ المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ. وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ.

والمُقَرَّأَةُ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها. قال أَبو عمرو بن

العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها

حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ. وقُرئَتِ المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ

عِدَّتُها. وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ،

فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف. يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو

حَيْضَتَيْن. والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ. وقال بعضهم: ما بين

الحَيْضَتَيْن. وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره،

واحدها قَرْءٌ، بالفتح. وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر:

قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها.

الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها.

وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ. قال:

هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا

وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ. وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت.

وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً

قَطُّ. قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ. وقال بعضهم: ما

أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل.

ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ(1)

(يتبع...)

(تابع... 1): قرأ: القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه... ...

(1 قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.) ، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها. وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف.

وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع

أَقْراءٌ.واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا.

أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها،

وأَقْرائِها.وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها. وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً:

تأَخَّر مَطَرُها. وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في

أَوانِها.

والقارئُ: الوَقْتُ. وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ:

كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ

أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها. والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه.

وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ.

ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل

والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد.

وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.

وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ. وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.

وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ. وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.

والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ.

وقِرْأَةُ البِلاد: وَباؤُها. قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد. فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف

الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ.

وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.

قر

أ1 قَرَأَ الشَّىْءَ, [aor. ـَ inf. n. قُرْآنٌ, He collected together the thing; put it, or drew it, together; (S, O, K, TA;) part to part, or portion to portion. (S, O, TA.) [This seems to be generally regarded as the primary signification.] b2: Hence the saying of the Arabs, مَا قَرَأَتْ هٰذِهِ النَّاقَةُ سَلًى قَطُّ and مَا قَرَأَتْ جِنِينًا, meaning This she-camel has not contracted her womb upon a young one: (S, O, TA:) but most say that the meaning is, her womb has not comprised, or enclosed, a fœtus:or the former saying means she has not borne a fœtus: accord. to AHeyth, this same saying and مَا قَرَأَتْ مَلْقُوحًا are both said to mean, by some, she has not borne in her womb a young one (??): and by some, she has not let fall a young one, ever; i. e. she has not been pregnant: and accord. to ISh, one says, ↓ ضَرَبَ الفَحْلُ النَّاقَةَ عَلَى غَيْرِ قَرْءٍ [which seems to mean The stallion covered the she-camel without her bringing forth, or becoming pregnant; for he adds that قرء الناقة means ضعتها; app. ضَعَتُهَا or ضِعَتُهَا; but I have not found ضَعَةٌ nor ضِعَةٌ among the inf. ns. of وَضَعَتْ meaning “ she brought forth; ” and I rather think that the right reading is ضَغَنُهَا or ضِغْنُهَا, and that the meaning therefore is, without her inclining, or being desirous: see 10, third sentence; and see قَرْءُ الفَرَسِ]: and there is another saying; that لَمْ تَقْرَأْ جَنِينًا means She has not, or did not, cast forth a fœtus, or a young one. (TA.) One says also, of the she-camel, (K, TA,) and of the ewe, or she-goat, (TA,) قَرَأَتْ, alone, meaning She became pregnant: (K, TA:) and likewise, of the pregnant [in general], or of the she-camel, accord. to different copies of the K, (TA,) meaning she brought forth: (K, TA:) ISh says that قَرَأَتْ is used in relation to a she-camel; and ↓ أَقْرَأَتْ, in relation to a woman: [each, app., in the former sense and in the latter:] and that one says ↓ نَاقَةٌ قَارِئٌ; pl. نُوقٌ قَوَارِئُ. (TA.) b3: See also 4.

A2: قَرَأَ الكِتَابِ, (S, O, Msb, * K, *) and بِهِ, (Msb, * K,) the verb being trans. by itself and by means of ب, or this particle is redundant, (Msb,) and sometimes the ء is suppressed, so that one says [قَرَى and] قَرَيْتُ

&c., (TA,) aor. ـَ and قَرُاَ, (K,) the latter aor. on the authority of Ez-Zejjájee, as is said in the L, but generally ignored, (TA,) inf. n. قِرَآءَةٌ and قُرْآنٌ (S, O, Msb, K) and قَرْءٌ, (Msb, K,) this last mentioned by Az; (Msb;) and ↓ اقترأهُ; (K;) He read [the book, or Scripture], or recited [it]: (K, TA:) or قَرَأْتُ القُرْآنَ means [properly, or etymologically, accord. to some,] I uttered [the words of] the Kur-án in a state of combination [or uninterruptedly]; (O, TA;) as Ktr is related to have said: (O:) [or قَرَأَ as used in a case of this kind app. signifies properly he read, or recited, the Scripture chanting; like as أَنْشَدَ properly signifies “ he recited ” poetry “ chanting with a high voice: ” (for Scripture and poetry are usually chanted:) then, he read, or recited, anything in any manner, without, or from, or in, a book.] It is said in a trad., مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ قِرَآءَةَ أُمِّ عَبْدٍ [He who desires to read, or recite, the Kur-án freshly, like as it was revealed, let him read, or recite, it in the manner of Ibn-Umm-'Abd]; meaning فَلْيُرَنِّلْ كَتَرْتِيلِهِ [properly, let him read, or recite, in a leisurely manner, with distinct utterance, and with moderation; but conventionally, let him chant, in a peculiar, distinct, and leisurely, manner; like as he did]: or يُحَزِّنْ كَتَحْزِينِهِ [let him read, or recite, with a slender and plaintive voice, like as he did]: or يَحْدُرْهُ كَحَدْرِهِ [let him read it, or recite it, quickly, like as he did]. (O.) And in a trad. of I'Ab, it is said, كَانَ لَا يَقْرَأُ فِى الظُّهْرِ وَالعَصْرِ, meaning He used not to recite [the Kur-án] aloud in the [prayers of the] noon and the [period of the afternoon called the] عْصر: or he used not to make himself to hear his reciting: as though he heard persons reciting and making themselves and those near them to hear. (TA.) The saying, in the Kur [lxxv. 17 and 18], إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِع قُرْآنَهُ means, Verily on us is the collecting thereof [i. e. of the Kur-án] and the reciting thereof; and when we recite it, then follow thou the reciting thereof:or, accord. to I'Ab, and when we explain it to thee, then do thou according to that which we have explained to thee: (S, O, TA:) or the meaning [signified and implied] is, verily on us is the collecting thereof in thy mind, and the fixing the recitation thereof on thy tongue; and when we recite it to thee by the tongue of Gabriel, then follow thou the reciting thereof, and often recur therein so that it may become firmly rooted in thy understanding: (Bd:) [therefore قُرْآنَهُ in the former instance means the teaching thee to recite it; and thus we may explain the assertion that]

قَرَأَ and ↓ أَقْرَأَ are syn. in like manner as are عَلَا قِرْنَهُ and استعلاهُ. (Sb, TA.) See 4. قَرَأَ عَلَيْهِ means He read, or recited, to him the Kur-án, &c., [as a teacher, or an informant; (as is shown by phrases in the Kur xxvi. 199 and lxxxiv. 21;) like تَلَا عَلَيْهِ: and also, as a conventional and post-classical phrase,] as a pupil, or learner, to his sheykh, or preceptor. (L.) قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلَامَ and السَّلَامَ ↓ أَقْرَأَهُ are syn., (S, O, Msb, K, TA,) signifying He conveyed, or delivered, to him the salutation: or the latter phrase is not used unless the salutation is written: (K, TA:) or belongs to a particular dial.; and is used when the salutation is written, meaning he made him to read the salutation: (AHát, TA:) the aor. of the verb in the former phrase is قَرَاَ, and the inf. n. is قِرَآءَةٌ: As says that the making that verb trans. by itself is a mistake; therefore one should not say اِقْرَأْهُ السَّلَامَ [meaning Convey thou, or deliver thou, to him, salutation]. (Msb.) b2: See also 5.

A3: and see 4, first quarter.2 قرّأت جَارِيَةً She kept at her abode a girl, or young woman, until she should menstruate, in order to find if she were free from pregnancy. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, S, O.) And قِرّئَتْ She was kept in confinement [for the purpose above mentioned, or] in order that the termination of her menstruations might be waited for, or awaited, (K,) or until the termination of her عِدَّة [q. v.]. (TA.) 3 قارأهُ, (O, K.) inf. n. مُقَارَأَةٌ and قِرَآءٌ, (K,) He read, or studied, with him, each of them teaching the other. (O, K.) b2: It is said of the [ch. of the Kur-án entitled] سُورَةُ الأَحْزَاب, as Ibn-Háshim related that trad., إِنْ كَانَتْ لَتُقَارِئُ سُورَةَ البَقَرَةِ هِىَ أَطْوَلُ i. e. [Verily (إِنْ being here a contraction of إِنَّ as in the Kur xvii. 75 and 78 &c.)] it was equal as to the time required to read it, or to recite it, to [that which is entitled] the سورة of the بقرة [or it was longer]: but most related it as commencing with the words ان كانت لَتُوَازِى. (TA.) 4 اقرأت, said of a woman: see 1, former half. Said of a she-camel, (K, TA,) and of a ewe, or she-goat, (TA,) She retained the seed of the male in her womb: (K, TA:) and when this is the case, one says that she is فى قِرْوَتِهَا, which is anomalous, for ↓ فى قِرْأَتِهَا; (TA in the present art.;) meaning in the first period of her pregnancy, before its becoming apparent, or manifest. (TA in art. قرو.) [And accord. to Freytag, (app. in the phrase أَقْرَأَتْ سَمًّا,) the verb is expl. in the Kitáb el-Addád as said of a serpent, meaning It retained poison for the space of a month.] b2: Also, said of a woman, She menstruated: and she became pure from the menstrual discharge: (S, O, * Msb, K, TA:) and so ↓ قَرَأَتْ, in both of these senses, (Msb, TA,) aor. ـَ inf. n. قَرْءٌ; (Msb;) or in the former sense; (Akh, S, K;) and [accordingly] one says, قَرَأَتْ حَيْضَةً أَوْ حَيْضَتَيْنِ [so in copies of the S, agreeably with what immediately precedes, but in one of my copies of the S and in the O and TA, أَقْرَأَت, meaning, she menstruated once or twice]; (S, O, * TA; *) and قَرَأَتْ signifies she saw the blood [of the menses app. for the first time]: (TA:) and أَقْرَأَتْ signifies she became one who had the menstrual discharge. (Akh, S, O, TA.) [Accord. to Zj, as I gather from the TA, the second of the significations in the sentence immediately preceding is from the collection of the blood in the womb: in the opinion of IAth, it and the first signification are from relation to time: but I rather incline to think that the converse of this is the case, and that hence are deduced several other meanings here following.] b3: اقرأت الرِّيَاحُ (S, K) The winds blew, (K,) or began [to blow], (S,) in their time, or season. (S, K.) b4: اقرأ (said of a man, O, TA) He reverted, or turned back, (O, K, TA,) from his journey. (O, TA.) And He returned (K, TA) from his journey. (TA.) b5: And He, or it, approached, or drew near. (K.) You say, أَقْرَأْتُ مِنْ أَهْلِى I approached, or drew near to, my family. (O.) And أَقْرَأَتْ حَاجَتُكَ They object of want approached, or drew near; or has approached, &c. (S, O.) b6: And It set, (K, TA,) said of a star: or the time of its setting came, or drew near. (TA.) أَقْرَأَتِ النُّجُومُ signifies The stars set: (O:) b7: and also (O) The stars delayed [to bring] their rain. (S, O.) b8: And اقرأ is also syn. with أَخَّرَ, (K, TA,) in the phrase اقرأ حَاجَتَهُ [He postponed, or delayed, the object of his want:] (TA:) and, (K, TA,) as some say, (TA,) syn. with اِسْتَأْخَرَ [He, or it, was, or became, behind, backward, late, &c.:] (K, TA:) [but it should be observed that أَخَّرَ is often intrans., and syn. with اِسْتَأْخَرَ; therefore one signification may possibly in this instance be meant by both: such, however, is not the case accord. to SM, as has been shown above, and as is further shown by his saying,] perhaps the saying of the author of the K, that it is syn. with أَخَّرَ, may have been taken from the phrase أَعَتَّمْتَ قِرَاكَ أَمْ أَقْرَأْتَهُ i. e. Hast thou withheld thy entertainment for the guest, or guests, or hast thou postponed it? but his explanation is obviously loose and defective. (TA.) b9: أَقْرَأْتُ فِى الشِّعْرِ is from الأَقْرَآءُ [pl. of القَرْءُ or القُرْءُ: hence it seems to mean I rhymed, or versified: compare أَرْجَزَ from الرَّجَزُ, and أَرْمَلَ from الرَّمَلُ, &c.]. (O. [See also 8.]) A2: أَقْرَأهُ, (L, K, TA,) inf. n. إِقْرَآءٌ, (TA,) He (a sheykh, or preceptor, L, TA) made him, or taught him, to read, or recite; (L, K, TA;) [and so ↓ قَرَأَهُ, inf. n. قُرْآنٌ, as shown before:] see 1, last quarter. One says, أَقْرَأَهُ القُرْآنَ (S, O, L, TA) and الحَدِيثَ (L, TA) He made him, or taught him, to read, or recite, the Kur-án and the tradition. (L, TA.) Hence

أَقْرَأَهُ السَّلَامَ: (AHát, TA:) see 1, near the end. b2: See also what next follows.5 تقرّأ He devoted himself to religious exercises [and particularly to the reading, or reciting, of the Kur-án]; (S, K;) as also ↓ قَرَأَ; (O, TA;) and ↓ اقرأ: (K, TA:) and i. q. تَفَقَّهَ [i. e. he learned knowledge, or science; or particularly الفِقْه, meaning the science of the law. (K.) 8 إِقْتَرَاَ see 1, former half. [After the mention of اقترأهُ as syn. with قَرَأَهُ, it is added in the TA, يقال اقترأت فى الشعر, in which اقترأت is evidently a mistranscription; and not attributable to the copyist, but to the author, of the TA, for the whole sentence is misplaced.]10 استقرأ الأَشْيَآءَ, (Msb,) or استقرى الاشياءَ, (TA in art. قرو,) [both probably correct, as dial. vars.,] He investigated the أَقْرَآء [or modes, or manners of being, (pl. of ↓ قَرْءٌ or قُرْءٌ, and of قَرْوٌ,)] of the things, for acquiring a knowledge of their conditions and properties. (Msb in this art., and TA in art. قرو.) [And one says also, استقرأ الكتَابَ, meaning He investigated the book to find some particular thing.] b2: And استقرأ الجَمَلُ النَّاقَةَ The he-camel left the she-camel (تَارَكَهَا [in the CK and in my MS. copy of the K باركها]) in order that he might see whether she had conceived or not: (S, K:) [or whether she were in her state of desire: for SM adds, after stating that this is from AO,] as long as the وديق [i. e. وَدِيق, an epithet which seems to be properly applied to a female solid-hoofed animal, but here app. applied to a she-camel,] is in her وديق [a mistranscription for وِدَاق or a noun cognate there with], one says of her, ↓ هِىَ فِى قُرْئِهَا and أَقْرَائِهَا. (TA. [See also 1, first quarter; and see قَرْءُ الفَرَسِ.]) b3: And استقرأهُ signifies He desired, or demanded, of him that he should read, or recite. (MA, TA.) قَرْءٌ (S, Mgh, O, Msb, K, &c.) and ↓ قُرْءٌ, (Mgh, Msb, K,) or the latter is a simple subst. and the former is an inf. n., (Msb,) A menstruation: and a state of purity from the menstrual discharge: (S, Mgh, O, Msb, K, &c.:) thus having two contr. meanings: (S, O, K:) said by IAth to have the latter meaning accord. to Esh-Sháfi'ee and the people of El-Hijáz, and the former meaning accord. to Aboo-Haneefeh and the people of El-' Irák: (TA:) and a time; (AA, S, Mgh, O, K;) and so ↓ قَارِئٌ; (S, Mgh, O;) as in the sayings, هَبَّتِ الرِّيحُ لِقَرْئِهَا and ↓ لِقَارِئِهَا The wind blew at its time; (KT, Mgh;) and this is the primary signification (IAth, Mgh, O) accord. to AA [and some others]; (Mgh;) whence [accord. to them] the first and second of the meanings mentioned above: (KT, S, IAth, Mgh, O:) and قَرْءٌ signifies also the termination of a menstruation: and some say, the period between two menstruations: (S:) accord. to Zj, it means the collecting of the blood in the womb; which is only in the case of becoming pure from menstruation: (TA:) the pl. is أَقْرَآءٌ and قُرُوْءٌ and أَقْرُؤٌ, (S, O, Msb, K,) the last of which [as also properly the first] is a pl. of pauc.; (S, O, Msb;) or when قَرْءٌ or ↓ قُرْءٌ has the first of the meanings assigned to it above the pl. is أَقْرَآءٌ, and when it has the second thereof the pl. is قُرُوْءٌ: (K:) respecting the phrase ثَلٰثَةَ قُرُوْءٍ in the Kur [ii. 228], As says, it should by rule be ثَلٰثَةَ أَقْرُؤٍ: (Msb, TA:) the grammarians say that it is for ثَلٰثَةً مِنَ القُرُوْءِ; thus in the L: (TA:) or they say that it is for ثَلٰثَةَ أَقْرُؤٍ مِنَ القُرُوْءِ: but some of them say that it is allowable to use a pl. of mult. in relation to three and more as far as ten [inclusively] without [the necessity of] rendering the phrase otherwise in grammatical analysis. (Msb.) b2: [Hence,] A rhyme: (Z, K, TA:) أَقْرَآءٌ (Z, O, TA) and قُرُوْءٌ (O) signifying the rhymes of verses; (Z, O, TA;) which terminate like as do the اقرآء of the states of purity from menstruation; (Z, TA;) [i. e., they are thus called] because they terminate, and limit, the verses: (O:) and أَقْرَآءُ الشِّعْرِ signifies also the several modes, or manners. or species, (IAth, O, K, TA,) and metres, (IAth, TA,) and scopes, (K, * TA,) of verse, or poetry: (IAth, O, K, TA:) the sing. is قَرْءٌ (O, TA) and ↓ قُرْءٌ, and some say ↓ قِرْءٌ also, and ↓ قَرِىْ and قَرِىٌّ, and some say that it is قَرْوٌ [q. v.] with و: and the pl. of قَرِىٌّ is [also] أَقْرِيَةٌ [a pl. of pauc.]. (TA.) One says, هٰذَا الشِّعْرُ عَلَى قَرْءِ هٰذَا الشِّعْرِ i. e. This poetry is according to the mode, or manner, &c., of this poetry. (O.) See also 10, first sentence. b3: Also A periodical festival; syn. عِيدٌ. (TA.) b4: And A fever [app. an intermittent, or a periodically-recurrent, fever]. (TA.) b5: And i. q. غَائِبٌ [app. meaning A thing becoming absent, or unapparent, or setting, like a star: see 4]. (TA.) b6: And قُرْءُ الفَرَسِ means The days of the mare's desiring the stallion: or, of her being covered: one says هِىَ فِى قَرْئِهَا and فِى أَقْرَائِهَا [She is in her days of desiring &c.]. (TA.) See also 1, first quarter; and see 10, third sentence.

قُرْءٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

قِرْءٌ: see قَرْءٌ, last quarter: b2: and see also the paragraph here following.

قِرْأَةٌ The وَبَآء [by which is here meant the common, or general, disease] (As, S, O, K) of a country; (S, O;) of which it is said that when a person has come to that country and remained in it fifteen nights [or days, accord. to one of my copies of the S,] the قرأة thereof quits him; or, as the people of El-Hijáz say, its قِرَة; meaning that if he be affected with a malady after that, it will not be from the وبآء [or قرأة] of the country: (As, S, O;) and it is also termed ↓ قِرْءٌ. (TA. [But I think it not improbable that this last word may have originated in a mistranscription of قِرَةٌ.]) A2: See also 4, second sentence.

القُرْآنُ is said by some of the erudite to be originally an inf. n. of قَرَأْتُ الشَّىْءَ meaning “ I collected together the thing,” or of قَرَأْتُ الكِتَابَ meaning “ I read, or recited, the book, or Scripture; ” and then conventionally applied to signify The Book of God that was revealed to Mo-hammad: (Kull:) it is [also expl. as signifying] the revelation, (K, TA,) meaning that which is termed العَزِيز [the mighty, or inimitable, &c.], which is read, or recited, and written in books, or volumes: (TA:) used as a subst., and unrestrictedly, it is applied in the language of the law to the substance itself [whereof the Kur-án consists], and lexically to the alphabetical letters [in which it is written] for these are what are read; as when one says, كَتَبْتُ القُرْآنَ [I wrote the Kur-án], and مَسِسْتُهُ [I touched it]: (Msb:) [and without the article ال, it is applied to any portion of the Kur-án:] accord. to AO, (S,) and Zj, (TA,) it is thus called because it collects and comprises the سُوَر [or chapters]: (S, O, TA:) and IAth says that the original meaning of the word is the collection; and that the قُرْآن is so called because it has collected the histories [of the prophets &c.], and commands and prohibitions, and promises and threats, [and the like is said in the O,] and the آيَات [i. e. verses, or signs], and the سُوَر [or chapters]: but Ismá'eel Ibn-Kustan- teen, to whom, as a disciple to his preceptor, EshSháfi'ee read, or recited, the Kur-án, is related on the latter's authority to have said that القُرَانُ is a subst., and with hemz, and not taken from قَرَأْتُ, but is a name for the Book of God, like التَّوْرَاةُ [the Book of the Law revealed to Moses] and الإِنْجِيلُ [the Gospel]: and it is related that Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà used to pronounce القران without hemz [like many others, but it is, and always has been, pronounced by most with hemz]. (TA.) b2: It is also applied to The divinely appointed act of prayer (الصَّلَاةُ) because it comprises recitation [of words of the Kur-án]. (IAth, TA.) قَرِىْءٌ: see قَرْءٌ, last quarter.

قَرَّاءٌ A good reader or reciter [of the Kur-án]: pl. قَرَّاؤُونَ: it has no broken pl. (K, TA.) قُرَّآءٌ, (S, O, K,) an epithet applied to a man and to a woman, (Fr, TA,) and ↓ قَارِئٌ and ↓ مُتَقَرِّئٌ, (K,) A devotee; or one who devotes himself [and in the case of the first of these epithets herself] to religious exercises [and particularly to the reading, or reciting, of the Kur-án]: (S, O, K:) pl. قُرَّاؤُونَ (S, K) and قَرَارِىْءُ, (K, TA,) [in the CK قَرارِئُ and] in a MS copy of the K قَوَارِئُ, which might be a pl. of قَارِئٌ; and in the L قَرَائِئُ. (TA.) And قُرَّآءُ is sometimes a pl. of قَارِئٌ. (S.) قَارِئٌ as an epithet applied to a she-camel; pl. قَوَارِئُ: see 1, former half.

A2: Also Reading, or reciting, the Kur-án [&c.]; or a reader, or reciter, thereof: (K, TA:) and sometimes the ء is suppressed, so that one says قَارٍ: (TA:) pl. قَرَأَةٌ and قُرَّآءٌ (S, O, Msb, K) and قَارِئُونَ. (Msb, K.) b2: And syn. with قُرَّآءٌ, q. v. (K.) A3: See also قَرْءٌ, first quarter, in two places.

A4: هٰذَا وَقْتُ قَارِئِ الرِّيحِ means This is the time of the blowing of the wind. (TA.) A5: It is also said to signify The top, or upper part, of a قَصْر [or pavilion, &c.]. (O.) أَقْرَؤُكُمْ, occurring in a trad., may mean He, of you, who reads, or recites, [the Kur-án] most: or it may mean, who is most sound in his knowledge of the Kur-án, and who retains it most in his memory. (Ibn-Ketheer, TA.) مُقْرِئٌ [thus withot ة] Menstruating: (S, Msb:) and also being pure from the menstrual discharge. (Msb.) A2: And One who makes, or teaches, another or others to read, or recite, (S, TA,) the Kur-án [&c.). (S.) مُقَرَّأَةٌ One whose termination of her menstruations is waited for, or awaited (K.) [See the verb.]

صَحِيفَةٌ مَقْرُوْءَةٌ, (K, TA,) the only form of the latter word allowed by Ks and Fr, (TA,) and مَقْرُوَّةٌ and مَقْرِيَّةٌ, (K, TA,) which are extr., except in the dial. of those who say قَرَيْتُ [ for قَرَأْتُ], (TA,) [A writing read.]

مُتَقَرِئٌ: see قُرَّآءٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.