Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تواعد

وعد

وعد
وَعَدَه خَيْراً وشَرّاً، وَعْداً وَمَوْعِداً ومَوْعِدَةً وعِدَةً. والمِيْعَادُ: لا يكونُ إلاّ وَقْتاً أو مَوْضِعاً. وأوْعَدْتُه: تَهَدَّدْتَه. واتَّعَدَ: وَثِقَ بِعِدَتِكَ. وأرْضٌ واعِدَةٌ وشَجَرٌ واعِدٌ: يُرْجى خَيْرُهُما.
[وعد] نه: فيه: دخل حائطًا فإذا فيه جملان يصرفان و"يوعدان"، وعيد فحل الإبل: هديره إذا أراد أن يصول، أوعد إيعادًا، والوعد يستعمل في الخير والشر بالتقييد، وعند الإطلاق ينصرف العدة والوعد إلى الخير، والإيعاد والوعيد إلى الشر. ك: قضى ابن الأشوع "بالوعد" بإنجازه. وفيه: إن "موعدكم" الحوض، أي مكان وفاء الوعد وألا فمكان الوعد المدينة المشرفة. وح: والله "الموعد"، مصدر أو مكان أو زمان، والحمل بحذف أو تجوز، أي يظهر يوم القيامة أنكم على الحق في الإنكار أو أنى عليه في الإكثار - ومر في مل من م. ن: من أجل ذلك "وعد" المتقون، فإنه لما وعدهم بالجنة ورغبهم فيها كثر سؤال العباد إياها بالثناء عليه. غ: "ما أخلفنا "موعدك"" أي عهدك. وهذه غداة "تعد" البرد - إذا عرفت أمارات ذلك فيها. ش: و"توعدهم"، التوعد: التهدد. وح: "وعد" صهره - يجيء في وفى.
و ع د

وعدته كذا. وأوعدته بالعقوبة وتوعدته. وقد أخلف وعده وعدته وموعده وموعدته وموعوده وميعاده، وهذا الوقت والمكان ميعادهم وموعدهم، وتواعدوا واتعدوا، ووعدته فاتعد: قبل الوعد نحو وعظته فاتعظ. واشتدّ الوعيد.

ومن المجاز: وعدته شراً " الشيطان يعدكم الفقر " وأصبحت أرضهم واعدة إذا رُجيَ خيرها، وقد وعدت. ويوم وعام واعد. ورأيت شجرها ونباتها واعداً. وفرس واعد يعد الجري. قال في صفة النخل:

كيف تراها واعداً صغارها ... تسوء شنّاء العدا كبارها

وأنشد ابن دريد:

راحت ركائبهم وفي أكوارها ... ألفان من عم الأثيل الواعد

ما إن رأيت ولا سمعت بأركبٍ ... حملت حدائق كالظّلام الرّاكد

أراد السجل بالنخل الموهوب. وقال سويد:

رعى غير مذعور بهنّ وراقه ... لعاع تهاداه الدّكادك واعد

وقال ابن ميّادة يصف مطراً:

سبقت أوائله أواخر نوئه ... بمشرّع عذبٍ ونبتٍ واعد

وقال خفاف:

جدّ سبوحاً غير ذي سقطةٍ ... مستفراً ميعته واعد

وقال:

إذا ما استحمّت أرضه من سمائه ... جرى وهو مودوع وواعد مصدق

وأوعد الفحل وعيداً شديداً إذا هدر وهم أن يصول. قال أبو النجم:

يرعد أن يوعد قلب الأعزل
[وعد] الوَعْدُ يستعمل في الخير والشر. قال الفراء: يقال: وعدتُه خيراً ووعدتُه شرًّا. قال الشاعر : أَلا عَلِّلاني كلُّ حيٍّ مُعلَّلِ * ولا تَعِداني الشَرَّ والخيرُ مُقْبِلُ - فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوَعْدُ والعِدَةُ، وفي الشر الإيعادُ والوَعيدُ. قال الشاعر : وإنِّي وإنْ أوْعَدْتُهُ أو وَعَدْتُهُ * لمُخْلِفُ إيعادي ومُنْجِزُ مَوْعِدي - فإن أدخلوا الباء في الشر جاءوا بالألف. قال الراجز: أَوْعَدَني بالسجنِ والأَداهمِ * رِجْلي ورِجْلي شَثْنَةُ المناسِمِ - تقديره: أوْعَدَني بالسجن، وأوْعَدَ رِجلي بالأداهم. ثم قال: رِجْلي شَثْنَةٌ، أي قويَّةٌ على القيد. والعِدَةُ: الوَعْدُ، والهاء عوضٌ من الواو، ويجمع على عِداتٍ، ولا يجمع الوَعْدُ. والنسبة إلى عِدَةٍ عِدِيٌّ، وإلى زنة زنى، فلا ترد الواو كما تردها في شية. والفراء يقول: عدوى وزنوى، كما يقال شيوى. قال: وقول الشاعر زهير: إن الخليط أجدوا البين فانجردوا * وأخلفوك عدا الامر الذى وعدوا - أراد عدة الامر، فحذف الهاء عند الاضافة. والميعادُ: المُواعدَةُ، والوقتُ، والموضعُ. وكذلك الموعد، لان ما كان فاء الفعل منه واو أو ياء ثم سقطتا في المستقبل نحو: يعد، ويزن، ويهب، ويضع، ويئل ، فإن المفعل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعا، ولا تبالي منصوبا كان يفعل منه أو مكسورا، بعد أن تكون الواو منه ذاهبة، إلا أحرفا جاءت نوادر: قالوا: دخلوا موحد موحد ، وفلان بن مورق، وموكل اسم رجل أو موضع، وموهب اسم رجل، وموزن موضع، هذا سماع والقياس فيه الكسر. فإن كانت الواو من يفعل فيه ثابتة نحو يوجل ويوجع ويوسن ففيه الوجهان. فإن أردت به المكان والاسم كسرته، وإن أردت به المصدر نصبته فقلت موجل وموجل. فإن كان مع ذلك معتل الآخر فالمفعل منه منصوب، ذهبت الواو في يفعل أو ثبتت، كقولك: المولى والموفى والموعى، من يلى ويفى ويعى. ويقال: تواعد القوم، أي وَعَدَ بعضهم بعضاً. هذا في الخير، وأمَّا في الشرّ فيقال اتَّعَدوا. والاتِّعادُ أيضاً: قَبول الوعد، وأصله الاوْتِعادُ، قلبوا الواوَ تاءً ثم أدغموا. وناس يقولون: ائتعد يأتعد فهو مؤتعد بالهمز، كما قالوا يأتسر في أيسار الجزور. والتوعد: التهدد. ويوم واعِدٌ، إذا وَعَدَ أوَّله بحرٍّ: أو برد. وأرضٌ واعِدَةٌ، إذا رُجيَ خيرُها من النبت. ووَعيدُ الفحل: هديره إذا هَمَّ أن يصول.
وعد:
وعده يوماً يجمع فيه أهل المملكة (كليلة ودمنة 1:30، ابن الأثير 3:359:6): وعدتني للقبة التي في جنتي. (أشارت إلى القبة التي في حديقتي وقالت إن موعدها معي فيها) (المقري 14:541:2).
واعد فلاناً: وعده ب (فهرست المخطوطات، ليدن 2:155:1): وواعدوه بخمسمائة درهم قبض منها ثلاثمائة.
وعد: وعده الأمر قال انه يجريه له أو ينيله إياه ويؤمله به (بقطر).
وعد فلاناً ووعد ب: ضرب له موعداً في المكان الفلاني (البربرية 441:1): واعدهم بمرسى تونس (409:2، وانظر 2:455).
أوعد فلاناً وأوعد ب: وعد فلاناً بشيء (بقطر).
أوعد نفسه بالباطل: تعلل بالأوهام الباطلة (بقطر).
وعد إلى فلان ووعد أن: أمر فلاناً بكذا (عبّاد 204:2)؛ إلا إنني اشك أن وعد إلى هنا ينبغي أن تكون أوعز إلى.
تواعدوا الصباح: اتفقوا، فيما بينهم، على أن يباشروا القتال صباح اليوم الثاني (حيّان 51، ابن الأثير 12:356:6): تواعدوا يوماً يحضر مازيار عنده.
اتّعد له أو لهم واتعّد إلى أو إليهم: في الحديث عن شخصين أو أكثر حددوا وقتاً أو موضعاً، للقيام بعمل معين (معجم الطرائف، الجغرافيا، البربرية 4:568:11 و1:203:2).
وَعْد: وقت محدد (كليلة ودمنة 3:29): فلما تم الحول أنفذ إليه الملك أن قد جاء الوعد فماذا صنعتَ.
وعد: اتفاق، عهد (مخطوطة صيغ العقود 7): والوعد بينهما يوم كذا ووقت كذا في شهر كذا.
وعد: قدَر (زيتشر 679:11، ألف ليلة 202:3، 11): كل حي ووعدَه، (لين: (أي كل حي وما قدر عليه)، ليل الوعد = ليلة القدر (المقري 7:572:1).
وعدة: وعد Promesse ( بقطر).
وعد: أجل، موعد الدفع؛ تمام وعدة: انتهاء الأجل، حلول موعد الاستحقاق؛ وعدة ثلاثين يوم: استحقاق كمبيالة، اصطلاح تجاري، أجل الثلاثين يوماً (بقطر).
موعِد: ميعاد (الأغاني 5:64، قرطاس 7:1:6، مولر 1:18).
اجتماعات مواعد: لقاءات بأوقات محددة (الإدريسي كليم 6: قسم الخامس): بها أسواق واجتماعات مواعد يأتونها من أقاصي البلاد المتجاورة والأقطار المصاقبة.
موعود والجمع مواعيد: وعود أيضاً في (بقطر).
موعود: أمر، حكم (الكالا): order, commandement.
ميعاد: الوعد (ومثال ذلك ما ورد في القرآن الكريم، الجزء الثالث 7) والجمع ميعادات (فوك).
ميعاد: ملقى (بقطر، عبّاد 171:1، ألف ليلة برسل 12:162:2).
ميعاد: وقت محدد مسبقاً (النويري أسبانيا 425): وأتى الناس أفواجاً عند الميعاد؛ في الميعاد: أي في الوقت المحدد أو الأجل، وكذلك الوقت المعين للدفع؛ ميعاد الدفع وقت حلول الأجل؛ ميعاد الساعي: يوم وصول أو رحيل ساعي البريد؛ فوت الميعاد اصطلاح قانوني يتعلق بسقوط الحق لغواتهِ، أي لعدم تنفيذه في وقته؛ فوات ميعاد: تقادم، حق اكتساب بمرور الزمن أو التقادم المكسب Presciption وكذلك طريقة الحصول على الملكية أو حجبها عن الخصم في المحكمة؛ أو سقوط الدين بسبب عدم المطالبة به في الوقت المحدد؛ فات ميعاده: سقط بالتقادم (بقطر).
ميعاد: الميعاد الجديد: العهد الجديد: مجموعة القوانين (مخطوطة الأسكوريال). موعد والجمع مواعيد: موعظة دينية (مملوك 47:2:2، المقري 1: - 585، الإدريسي كليم 3، القسم الخامس (أورشليم): مائدة العشاء السري ما زالت موجودة ولها ميعاد في يوم الخميس.
ميعادة: اتفاق، معاهدة (أماري دبلوماسية 2:178) (التصحيح من الناشر).
(وع د)

وَعَدهُ الْأَمر وَبِه عِدَةً ووَعْداً ومَوْعِداً ومَوْعِدَةً ومَوْعُوداً ومَوْعُودَةً، وَهُوَ من المصادر الَّتِي جَاءَت على مَفعول ومَفْعُولة كالمحلوف والمرجوع والمصدوقة والمكذوبة. قَالَ ابْن جني: وَمِمَّا جَاءَ من المصادر مجموعا معملا قَوْلهم:

مَوَاعِيد عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بِيَتْرَب

والوَعْدُ من المصادر الْمَجْمُوعَة قَالُوا: الوُعود. حَكَاهُ ابْن جني. وَقَوله تعال (ويَقُولونَ مَتى هَذَا الوَعْدُ إنْ كُنْتمْ صَادِقينَ) أَي إنجاز هَذَا الوَعْدِ أرونا ذَلِك. وَقَوله (وَإذْ وَاعَدْنا مُوسى أرْبَعِينَ لَيْلَةً) وَيقْرَأ وَعَدْنا، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: اخْتَار جمَاعَة من أهل اللُّغَة: وَإِذ وَعَدنا - بِغَيْر ألف - وَقَالُوا: إِنَّمَا اخترنا هَذَا لِأَن المواعدة إِنَّمَا تكون من الْآدَمِيّين فَاخْتَارُوا وعدنا وَقَالُوا: دليلنا قَوْله (إنَّ اللهَ وَعَدَكمْ وَعْدَ الحَقّ) وَمَا أشبهه. قَالَ: وَهَذَا الَّذِي ذَكرُوهُ لَيْسَ مثل هَذَا، وَأما واعدنا هَذَا فجيد لِأَن الطَّاعَة فِي الْقبُول بِمَنْزِلَة المُوَاعَدَةِ فَهُوَ من الله تَعَالَى وَعْدٌ وَمن مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبُول وَاتِّبَاع فَجرى مجْرى المُواعَدَةِ.

والميعادُ: وَقت الوَعْدِ وموضعه. وَقد تواعد الْقَوْم واتَّعَدُوا.

ووَاعَدَهُ الْوَقْت والموضع. وَفِي التَّنْزِيل (وَوَاعَدْنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة) وقريء ووعدنا قَالَ ثَعْلَب فوَاعَدْنا من اثْنَيْنِ ووَعَدْنا من وَاحِد. وَقَالَ:

فَوَاعِدْ بِهِ سَرْحَتْي مالِك ... أَو الَّذِي بَينهمَا أسْهَلا

ووَاعَدَه فوَعده: كَانَ أَكثر وَعدا مِنْهُ.

وَفرس واعِدٌ: يعدك جَريا بعد جري.

وَأَرْض واعِدَةٌ: كَأَنَّهَا تَعِد بالنبات.

وسحاب واعِدٌ: كَأَنَّهُ وعَد بالمطر.

وَيَوْم واعِدٌ: يَعدُ بِالْحرِّ.

والوعِيدُ التهدد وَقد أوْعدَه وتَوَعَّدَه. قَالَ الْفراء: يُقَال: وَعَدْتُه خيرا ووعَدْتُه شرا، بِإِسْقَاط الْألف، فَإِذا اسقطوا الْخَيْر وَالشَّر قَالُوا فِي الْخَيْر وَعَدْتُه. وَفِي الشَّرّ: أوْعَدْته. وَفِي الْخَيْر الوَعْدُ والعِدَةُ، وَفِي الشَّرّ: الإيعاد والوَعيدُ. فَإِذا قَالُوا: أوْعَدْتُه بِالشَّرِّ أثبتوا الْألف مَعَ الْبَاء، وَأنْشد لبَعض الرجاز:

أوْعدَنِي بالسِّجْنِ والأدَاهِمِ ... رِجْلِي ورِجْلِي شَشْنَةُ المناسِمِ

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أوْعدْته خيرا، وَهُوَ نَادِر، وَأنْشد:

يَبْسُطُنِني مَرَّةً ويُوعِدُنِي ... فَضْلاً طَرِيفا إِلَى أياديه
و ع د : وَعَدَهُ وَعْدًا يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَيُعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ فَيُقَالُ وَعَدَهُ الْخَيْرَ وَبِالْخَيْرِ وَشَرًّا وَبِالشَّرِّ وَقَدْ أَسْقَطُوا لَفْظَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَقَالُوا فِي الْخَيْرِ وَعَدَهُ وَعْدًا وَعِدَةً وَفِي الشَّرِّ وَعَدَهُ وَعِيدًا فَالْمَصْدَرُ فَارِقٌ وَأَوْعَدَهُ إيعَادًا وَقَالُوا أَوْعَدَهُ خَيْرًا وَشَرًّا بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَأَدْخَلُوا الْبَاءَ مَعَ الْأَلِفِ فِي الشَّرِّ خَاصَّةً وَالْخُلْفُ فِي الْوَعْدِ عِنْدَ الْعَرَبِ كَذِبٌ وَفِي
الْوَعِيدِ كَرَمٌ قَالَ الشَّاعِرُ 
وَإِنِّي وَإِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ ... لَمُخْلِفُ إيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
وَلِخَفَاءِ الْفَرْقِ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ انْتَحَلَ أَهْلُ الْبِدَعِ مَذَاهِبَ لِجَهْلِهِمْ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَقَدْ نُقِلَ أَنَّ أَبَا عَمْرٍو بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ طَاغِيَةُ الْمُعْتَزِلَةِ لَمَّا انْتَحَلَ الْقَوْلَ بِوُجُوبِ الْوَعِيدِ قِيَاسًا عَلَى الْعَجَمِيَّةِ مِنْ الْعُجْمَةِ أُتِيتَ أَبَا عُثْمَانَ إنَّ الْوَعْدَ غَيْرُ الْوَعِيدِ وَيُمْكِنُ الْفَرْقُ بِأَنَّ الْوَعْدَ حَاصِلٌ عَنْ كَرَمٍ وَهُوَ لَا يَتَغَيَّرُ فَنَاسَبَ أَنْ لَا يَتَغَيَّرَ مَا حَصَلَ عَنْهُ.

وَالْوَعِيدُ حَاصِلٌ عَنْ غَضَبٍ فِي الشَّاهِدِ وَالْغَضَبُ قَدْ يَسْكُنُ وَيَزُولُ فَنَاسَبَ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ مَا حَصَلَ عَنْهُ وَفَرَّقَ بَعْضُهُمْ أَيْضًا فَقَالَ الْوَعْدُ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَمَنْ أَوْلَى بِالْوَفَاءِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى وَالْوَعِيدُ حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنْ عَفَا فَقَدْ أَوْلَى الْكَرَمَ وَإِنْ وَاخَذَ فَبِالذَّنْبِ وَإِنَّمَا حُذِفَتْ الْوَاوُ مِنْ يَعِدُ وَشِبْهِهِ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَكَسْرَةٍ وَحُذِفَتْ مَعَ بَاقِي حُرُوفِ الْمُضَارَعَةِ طَرْدًا لِلْبَابِ أَوْ لِلِاشْتِرَاكِ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى الْمُضَارَعَةِ وَيُسَمَّى هَذَا الْحَذْفُ اسْتِدْرَاجَ الْعِلَّةِ وَأَمَّا يَهَبُ وَيَضَعُ وَنَحْوُهُ فَأَصْلُهُ الْكَسْرُ وَالْحَذْفُ لِوُجُودِ الْعِلَّةِ فِي الْأَصْلِ ثُمَّ فُتِحَ بَعْدَ الْحَذْفِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَأَمَّا يَذَرُ فَفُتِحَتْ بَعْدَ الْحَذْفِ حَمْلًا عَلَى يَدَعُ وَالْعَرَبُ كَثِيرًا مَا تَحْمِلُ الشَّيْءَ عَلَى نَظِيرِهِ وَقَدْ تَحْمِلُهُ عَلَى نَقِيضِهِ وَالْحَذْفُ فِي يَسَعُ وَيَطَأُ مِمَّا مَاضِيهِ مَكْسُورٌ شَاذٌّ لِأَنَّهُمْ قَالُوا فَعِلَ بِالْكَسْرِ مُضَارِعُهُ يَفْعَلُ بِالْفَتْحِ وَاسْتَثْنَوْا أَفْعَالًا تَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ لَيْسَتْ هَذِهِ مِنْهَا.

وَالْعِدَةُ تَكُونُ بِمَعْنَى الْوَعْدِ وَالْجَمْعُ عِدَاتٌ وَأَمَّا الْوَعْدُ فَقَالُوا لَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ.

وَالْمَوْعِدُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَوَقْتًا وَمَوْضِعًا وَالْمِيعَادُ يَكُونُ وَقْتًا وَمَوْضِعًا وَالْمَوْعِدَةُ مِثْلُ الْمَوْعِدِ وَوَاعَدْتُهُ مَوْضِعَ كَذَا مُوَاعَدَةً.

وَتَوَعَّدْتُهُ تَهَدَّدْتُهُ وَــتَوَاعَدَ الْقَوْمُ فِي الْخَيْرِ وَعَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 
وعد
الوَعْدُ يكون في الخير والشّرّ. يقال وَعَدْتُهُ بنفع وضرّ وَعْداً ومَوْعِداً ومِيعَاداً، والوَعِيدُ في الشّرّ خاصّة. يقال منه: أَوْعَدْتُهُ، ويقال: وَاعَدْتُهُ وتَوَاعَدْــنَا. قال الله عزّ وجلّ: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ
[إبراهيم/ 22] ، أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ
[القصص/ 61] ، وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها
[الفتح/ 20] ، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
[المائدة/ 9] إلى غير ذلك. ومن الوَعْدِ بالشّرّ:
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ
[الحج/ 47] وكانوا إنّما يستعجلونه بالعذاب، وذلك وَعِيدٌ، وقال: قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الحج/ 72] ، إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ
[هود/ 81] ، فَأْتِنا بِما تَعِدُنا
[الأعراف/ 70] ، وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ
[الرعد/ 40] ، فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ
[إبراهيم/ 47] ، الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
[البقرة/ 268] .
ومما يتضمّن الأمرين قول الله عزّ وجلّ:
أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ
[يونس/ 55] ، فهذا وَعْدٌ بالقيامة، وجزاء العباد إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ. والمَوْعِدُ والمِيعَادُ يكونان مصدرا واسما.
قال تعالى: فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً
[طه/ 58] ، لْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً
[الكهف/ 48] ، مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ [طه/ 59] ، بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ
[الكهف/ 58] ، قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ
[سبأ/ 30] ، وَلَوْ تَواعَدْــتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ
[الأنفال/ 42] ، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ [لقمان/ 33] أي: البعث إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ
[الأنعام/ 134] ، بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا
[الكهف/ 58] . ومِنَ المُواعَدَةِ قوله: وَلكِنْ لا تُواعِدُــوهُنَّ سِرًّا
[البقرة/ 235] ، وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً
[الأعراف/ 142] ، وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [البقرة/ 51] وأربعين وثلاثين مفعول لا ظرف. أي: انقضاء ثلاثين وأربعين، وعلى هذا قوله: وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ
[طه/ 80] ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ
[البروج/ 2] وإشارة إلى القيامة كقوله عزّ وجلّ:
مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ [الواقعة/ 50] . ومن الإِيعَادِ قوله: وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
[الأعراف/ 86] ، وقال: ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ
[إبراهيم/ 14] ، فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ [ق/ 45] ، لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ
[ق/ 28] ورأيت أرضهم وَاعِدَةً: إذا رجي خيرها من النّبت، ويومٌ وَاعِدٌ:
حرّ أو برد، ووَعِيدُ الفحلِ: هديره، وقوله عزّ وجلّ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا إلى قوله:
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ [النور/ 55] وقوله:
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ تفسير لوَعَدَ كما أنّ قوله عزّ وجلّ: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ [النساء/ 11] تفسير الوصيّة. وقوله: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ
[الأنفال/ 7] فقوله:
أَنَّها لَكُمْ بدل من قوله: إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، تقديره: وَعَدَكُمُ اللهُ أنّ إحدى الطائفتين لكم، إما طائفة العير، وإما طائفة النّفير. والعِدَةُ من الوَعْدِ، ويجمع على عِدَاتٍ، والوَعْدُ مصدر لا يجمع. ووَعَدْتُ يقتضي مفعولين الثاني منهما مكان، أو زمان، أو أمر من الأمور. نحو: وَعَدْتُ زيداً يوم الجمعة، ومكان كذا، وأن أفعل كذا، فقوله: أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لا يجوز أن يكون المفعول الثاني من: واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ
[البقرة/ 51] لأنّ الوَعْدَ لم يقع في الأربعين بل انقضاء الأربعين وتمامها: لا يصحّ الكلام إلا بهذا.

وعد

1 وَعَدَ, aor. ـِ inf. n. وَعْدٌ and عِدَةٌ, (S, L, Msb, K,) [in which the ة is a substitute for the elided و,] or the latter is a quasi-inf. n., (L,) and مَوْعِدٌ and مَوْعِدَةٌ, (L, Msb, K,) or the last is a quasi-inf. n., (L,) and مَوْعُودٌ and مَوْعُودَةٌ, (L, K,) the last two being instances of inf. ns. of the measures مَفْعُولٌ and مَفْعوُلَةٌ, (L,) He promised. (TA.) It is trans. immediately, and by means of the prep. ب; (L, Msb, K;) but some say that the ب is redundant in this case; and most of the lexicologists disallow it with this form of the verb, allowing it only with أَوْعَدَ. (TA.) It is also used with reference to good and evil: (S, L, Msb, K:) you say وَعَدَهُ خَيْرًا [He promised him good]: and وَعَدَهُ شَرًّا (tropical:) [He threatened him with evil]: (Fr, Fs, S, L, Msb, K, &c.:) and, [accord. to some,] وعده بِخَيْرٍ, and بِشَرّ. (IKoot, Msb.) When neither good nor evil is mentioned, if you mean the former, you say وَعَدَ [He promised good]: and if you mean the latter, ↓ أَوْعَدَ, (Fr, T, S, L, Msb, K,) inf. n. إِيعَادٌ, with which وَعِيدٌ is syn., (S, L, Msb, K,) being one irregular inf. n., [or quasiinf. n.,] (Msb,) [He threatened,] or threatened with, evil]; and ↓ أَوْعَدَهُ [He threatened him, menaced him, or threatened him with evil]; (Msb;) as also ↓ توعّدهُ, (L, Msb,) inf. n. تَوَعُّدٌ; (S, L, K;) and ↓ اتّعدهُ. (L.) You also say خَيْرًا ↓ اوعد [He promised good]; (IAar, T, ISd, Msb, K;) but this is extr.: (L:) and بِشَرٍّ ↓ اوعد [He threatened, or threatened with, evil]: (S, L, Msb, K:) when ب is introduced after this form of the verb, it relates only to evil: (Fs, Msb:) but you also say شَرًّا ↓ اوعده. (Msb.) b2: Failure of performance, with respect to a promise, the Arabs regard as a lie; but with regard to a threat, as generosity. A poet says, وَإِنِّى وَإِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ لَمُخْلِفُ إِيعَادِى وَمُنْجِزُ مَوْعِدِى

[And verily I, if I threaten him or promise him, fail to perform my threat, but fulfil my promise]. (Msb.) Nay, they do not apply the term خُلْفٌ to the failure of performing a threat. (TA.) b3: يَوْمُنَا يَعِدُ بَرْدًا (tropical:) Our day promises cold. (L.) b4: وَعَدَتِ الأَرض (tropical:) The land promised good produce. (A.) b5: وَاعَدَهُ فَوَعَدَهُ: see 3.3 واعدهُ, inf. n. مُوَاعَدَةٌ, He promised him, the latter doing the same to him. (Aboo-Mo'ádh, L.) b2: وَاعَدَهُ فَوَعَدَهُ He vied with him in promising, and surpassed him therein, by promising more. (L, K. *) b3: وَاعَدهُ الوقْتَ, and المَوْضِعَ, [He appointed with him the time, and the place]. (L, K.) أَوْعَدَنِى مَوْعِدًا is a vulgar mistake. (Aboo-Bekr, L.) 4 أَوْعَدَ see 1 throughout.

A2: اوعد, (A, L,) inf. n. إِيعَادٌ, (L,) in the sense of which وَعِيدٌ is also used [as a quasi-inf. n.], (S, A, L, K) (tropical:) He (a stallion-camel) brayed, (هَدَرَ, S, A, &c.) on his being about to attack and fight with other camels. (S, A, L.) 5 تَوَعَّدَ see 1.6 تواعدوا and ↓ اتّعدوا signify the same, [They promised one another]: (K *, TA:) or the former relates to good, (S, Msb, K,) signifying they promised one another something good: (S, Msb,) and the latter, to evil, (S, L, K,) signifying they threatened one another: (L:) and this distinction is commonly admitted and observed. (TA.) b2: تَواَعَدْــنَا المَوْضِعَ, [and الوَقْتَ, We appointed mutually the place, and the time]. (Msb.) 8 اتّعد, (A,) [aor. ـّ inf. n. إِتِّعَادٌ, (S, L, K,) He accepted a promise: (S, A, L, K:) originally إِوْتَعَدَ; the و being changed into ت and then incorporated [into the augmentative ت]: some persons say ائْتَعَدَ, aor. ـْ (inf. n. ائْتِعَادٌ, TA) and pronounce the act. part. n. مُؤْتَعِدٌ, with ء; (S, L, K;) like as they say يَأْتَسِرُ: (S, L:) but [if they do not change the و into ت] they should say إِيتَعَدَ, and يَاتَعِدُ, and مُوتَعِدٌ, without وَعُدَ. (IB, L.) b2: Also, He confided in the promise of another. (L.) b3: See also 1: b4: and 6.

وَعْدٌ and ↓ عِدَةٌ (in which latter the ة is a substitute for the [elided] و, S, L) and ↓ مَوْعِدٌ and ↓ مَوْعِدَةٌ and ↓ مَوْعُودٌ (A) and ↓ مَوْعُودَةٌ: (L:) see 1: A promising; a promise; (A, L;) meaning, of something good: (S, L, &c.:) pl. of the first, وُعُودٌ; (IJ, L;) or this has no pl.: (T, S, L, Msb:) and of the second, عِدَاتٌ: (T, S, L, Msb:) (and of the ↓ third, مَوَاعِدُ:] and of ↓ موعود, مَوَاعِيدُ. (L.) When عِدَة is used as a prefixed n., [in a case of wasl,] the ة is elided, (Fr, S, L,) and ى is substituted for it: (Fr, L:) a poet says, وَأَخْلَفُوكَ عِدَى الْأَمْرِ الَّذِى وَعَدُوا [And they have broken to thee the promise of the thing which they promised]. (Fr, S, L.) b2: عَطِيَّةٌ ↓ العِدَةُ [A promise is equivalent to a gift]: i. e., it is base to break it as it is to take back a gift. A proverb. (TA.) b3: الثريَّا ↓ وَعَدَهُ عِدَةَ بِالقَمَرِ [He promised him as the moon promises the Pleiades]: for the moon and the Pleiades are in conjunction once in every month. Another proverb. (TA.) [Perhaps we may also read عِدَّةَ الثُّزَيَّا القَمَرَ: see مدَاد, in art. عد.] b4: إِخْلَافُ الوَعْدِ مِنْ أَخْلَاقِ الوَغْدِ [The breaking of a promise is one of the natural habits of the mean and base]. A saying of the Arabs. (MF.) b5: وَعْدٌ also signifies The fulfilment of a promise. Ex. مَتَى هٰذَا الوَعْدُ, in the Kur, [x. 49, &c.] means, When shall be the fulfilment of this promise? (L.) b6: Also, a thing promised. (TK, art. نجز.) عِدَةٌ: see وَعْدٌ, and 1.

عِدِىٌّ Of, or relating or belonging to, a promise: rel. n. of عِدَةٌ, like زِنِىٌّ of زِنَةٌ, formed without restoring the و like as it is restored in [the rel. n. of] شِيَةٌ: [see art. شيو:] but Fr says عِدَوِىٌّ and زِنَوِىٌّ, like شِيَوِىٌّ. (S, L.) وَعِيدٌ: see 1: A threatening; a threat: (S, L, K:) also written وِعِيدٌ. (TA.) See also 4.

الوَعِيدِيَّةُ A certain sect of the خَوَارِج, who are extravagant in threatening; asserting that transgressors [who have been true believers] shall remain in hell for ever. (TA.) وَاعِدٌ (tropical:) A horse that promises run after run. (L, K.) b2: (tropical:) A beast that promises to be productive of good, and fortunate. (L.) (tropical:) See an ex. in a verse cited voce مَصْدَق. b3: (tropical:) A tree, or herbage, promising good produce. (A.) b4: (tropical:) A cloud, which, as it were, promises rain. (L, K.) b5: (tropical:) A day which promises heat; (L;) as also a year: (TA:) or of which the commencement promises heat; or cold. (S, L, K.) b6: أَرْضٌ وَاعِدَةٌ (tropical:) Land of which the herbage is hoped to prove good and productive, (As, S, A, L, K,) by reason of its first appearance. (As, L.) مَوْعِدٌ signifies A covenant, or compact. So, accord. to Mujáhid, in ch. xx. vv. 89 and 90, of the Kurn. (L.) b2: مَوْعِدٌ and مَوْعِدَةٌ: see 1, and وَعْدٌ. b3: See also مِيعَادٌ.

مِيعَادٌ (S, A, L, Msb, K) and ↓ مَوْعِدٌ (S, A, L, Msb) A time, and a place, of promise: (S, A, L, Msb, K:) [and , of appointment; an appointed time, and place]. b2: مِيعَادٌ A mutual promising, or promise. (S, K.) مَوْعُودٌ and مَوْعُودَةٌ: see 1, and وَعْدٌ b2: اليَوْمُ الموعود [The promised day; meaning] the day of resurrection. (TA.) b3: مَعْهُودٌ وَمَشْهُودٌ وَمَوْعُودٌ Past and present and future: the tenses of a verb. (Kh, in L, art. عهد.) b4: مَوْعُودٌ is one of the inf. ns. which have pls. governing as verbs; its pl. being مَوَاعِيدُ.

Ex. مَوَاعِيدَ عُرْقوب أَخَاهُ بِيَثْرِبَ [As 'Orkoob's promisings of his brother in Yethrib.] (IJ, ISd.) See عُرْقُوبٌ.
وعد
وعَدَ1 يَعِد، عِدْ، وَعْدًا وعِدَةً، فهو واعد، والمفعول مَوْعود
• وعَد فلانًا الأمرَ/ وعَد فلانًا بالأمر:
1 - منّاه به، قال إنه يجريه له أو ينيله إيّاه "وعَده بجائزة/ بهديَّة- {بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إلاَّ غُرُورًا} " ° أنجزَ حُرَّ ما وَعد [مثل]: يُضرب في الحثّ على الوفاء بالوعد- وَعد بالقمر: مَنَّى بالمستحيل، أو بغير الممكن.
2 - بشَّره " {وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} ".
3 - أخبره " {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} ".
4 - أنذر وهدَّد " {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} ". 

وعَدَ2 يَعِد، عِدْ، وَعيدًا، فهو واعِد، والمفعول مَوْعود
• وعَد فلانًا: تهدّده "وعَده بالعقاب- {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} ". 

أوعدَ يُوعد، إيعادًا، فهو مُوعِد، والمفعول مُوعَد
• أوعد فلانًا:
1 - تهدّده "أوعده شرًّا- {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} ".
2 - وعَده؛ منّاه "أوعده خيرًا". 

اتَّعدَ يتّعد، اتِّعادًا، فهو مُتَّعِد، والمفعول مُتَّعَد (للمتعدِّي)
• اتَّعد القومُ: تواعدوا، وعَد بعضُهم بعضًا في الشَّرِّ.
• اتَّعد فلانٌ: قبِل الوعدَ ووَثِق به.
 • اتَّعد فلانًا: أوْعدَهُ؛ تهدَّده. 

استوعدَ يستوعد، استيعادًا، فهو مُستوعِد، والمفعول مُستوعَد
• استوعد فلانًا: طلب إليه أنْ يَعِده "استوعده إنجازُ عمَلٍ". 

تواعدَ يــتواعد، تواعُدًــا، فهو مُــتواعِد
تواعد القومُ: وعَد بعضُهم بعضًا في الخير "تواعدوا على اللِّقاء في النادي الثّقافيّ- {وَلَوْ تَوَاعَدْــتُمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} ". 

توعَّدَ يتوعَّد، توعُّدًا، فهو مُتوعِّد، والمفعول مُتوعَّد
• توعَّد فلانًا: هدَّده وخوَّفَه بالعقوبة "توعَّد تلميذًا بالعقاب- جاءني غاضبًا يصرخ ويتوعَّد". 

واعدَ يواعد، مُواعَدةً، فهو مُواعِد، والمفعول مُواعَد
• واعد صديقَه: وعَد كلٌّ منهما الآخر "واعده على العمل معًا".
• واعده الموضعَ أو الوقتَ: عاهَدَهُ على أن يُوافيَه في موضع أو في وقت معيّن " {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ} - {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ} ". 

عِدَة [مفرد]: ج عِدات (لغير المصدر):
1 - مصدر وعَدَ1.
2 - وَعْد؛ ما يقطع من عهد في الخير والشَّرّ، التزام باحترام عهد والتَّقيُّد به بأمانة. 

مَعاد [مفرد]
• المَعاد: الآخرة، دار البقاء. 

مَوْعِد [مفرد]: ج مَواعِدُ:
1 - مصدر ميميّ من وعَدَ1: " {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} ".
2 - اسم مكان من وعَدَ1 ووعَدَ2: "كان على الموعد- {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} ".
3 - اسم زمان من وعَدَ1 ووعَدَ2: وقت محدَّد لإنجاز عمل "حان موعِدُ الإفطار- {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ} ".
4 - عَهْد "وفى بموعده- أنت الكريم وقد قدَّمت مبتدئًا ... وَعْدًا وكلّ كريم عند مَوْعِدِه- {فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي}: عهدي". 

مَوْعِدة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من وعَدَ1.
2 - وَعْد؛ ما يُقطع من عهد في الخير والشَّرّ، التزام باحترام عهد والتَّقيُّد به بأمانة " {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ} ". 

مَوْعود [مفرد]: اسم مفعول من وعَدَ1 ووعَدَ2.
• اليوم المَوْعود: يوم القيامة " {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ. وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} ". 

ميعاد [مفرد]: ج مواعيدُ:
1 - مواعدة، موعد "ميعادُ الأصدقاء- كلّما قلت متى ميعادنُا ... ضحكت هند وقالت بعد غد" ° على غير ميعاد/ من غير ميعاد: مصادفة.
2 - وقت الوَعْد "زاره من غير ميعاد- صدرت الجريدة في ميعادها- {إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} " ° ميعاد العمل: دوامه ووقته- مواعيد عُرْقوب/ مواعيد عُرْقوبيَّة: وعود كاذبة، وهو وصف حال من يعد ويخلف، وعُرْقوب كان رجلاً يُضرب به المثل لكذبه وخُلفه بالوعد.
3 - موضع الوَعْد ° أَرْض الميعاد: أرض كنعان أو أَرْض الرجوع؛ بدعة يهوديّة اختلقها اليهود زاعمين أن الله وعدها إبراهيم ونسله.
4 - (قن) أجل، تاريخ "ميعاد سقوط الحقّ". 

واعِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وعَدَ1 ووعَدَ2.
2 - مَرْجُوّ خيرُه ° أَرْض واعدة: رُجيَ خيرها وتمام نبتها- سحاب واعد: كأنَّه وعد بالمطر- شباب واعد: توفَّر له من تمام الكفاية والخُلُق ما يرجى معه الخير- فرسٌ واعد: يعدك جَرْيًا بعد جَرْي- نَظْرة واعدة: مليئة بالوعود- يَوْمٌ واعد: يعدك أوّله بحرٍّ أو بردٍ. 

وَعْد [مفرد]: ج وعود (لغير المصدر):
1 - مصدر وعَدَ1.
2 - ما يُقْطَع من عهد في الخير والشرّ، التزام باحترام عَهد والتقيُّد به بأمانة "وَعْدُ الحُرِّ دَيْنٌ عليه- وَفّى بوَعْده: أتمّه- وَعْد بلا وفاء، عداوة بلا سبب [مثل]- {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} " ° أخلف بوعده: نكثه- قطَع الوَعْدَ على نفسه بكذا: ألزم نفسَه بشيء ما- وَعْدٌ صوريّ: التزام شكليّ-
 وَعْدٌ عرقوبيّ: التزام كاذب، وهو وصف حال من يعد ويخلف، وعُرْقوب كان رجلاً يُضرب به المثل لكذبه وخلفه بالوعد.
• الوَعْدان: عذاب الدُّنيا، وعذاب الآخرة. 

وَعيد [مفرد]:
1 - مصدر وعَدَ2.
2 - تهديد وتوعّد بالشَّرّ، إنذار بما سيحدث من دمار ونكبات " {وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ} - {فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} ".
• يوم الوَعيد: يوم القيامة " {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} ". 
وعد
: (} وعَدَه الأَمْرَ) ، مُتَعَدِّياً بِنَفسِهِ، (و) {وعَدَه (بِهِ) . مُتَعدِّياً بالباءِ وَهُوَ رأْيُ كَثيرٍ، وَقيل: الْبَاء زائدةٌ ومَنَع جَماعَةٌ دُخُولَها مَعَ الثلاثيِّ، قَالُوا: وإِنما تكون مَعَ الرُّباعيّ، (} يَعِدُ {عِدَةً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْقيَاس فِي كُلِّ مِثَالٍ، ورُبَّمَا فُتِح كسَعَةٍ، (} ووَعْداً) ، وَهُوَ من المصادر المَجْموعة، قَالُوا {الوُعُودُ، حَكَاهَا ابنُ جِنِّي، وَقَوله تَعَالَى: {مَتَى هَاذَا} الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (سُورَة يُونُس، الْآيَة: 48) أَي إِنجاز هاذا الوَعْد، أَرُونَا ذَلِك. وَفِي التَّهْذِيب: الوَعْدُ {والعِدَةُ يَكُونَانِ مَصْدَراً واسْماً، فأَمَّا} العِدَةُ فتُجْمَع {عِدَات،} والوَعْد لَا يُجْمَع، وَقَالَ الفراءُ {وَعَدْتُ} عِدَةً، ويَحذِفون الهاءَ إِذا أَضَافُوا، وأَنشد:
إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فَانْجَرَدُوا
وأَخْلَفُوكَ {عِدَى الأَمْرِ الذِي} وَعَدُوا
وَقَالَ ابْن الأَنبارِيّ وغيرُه: الفَرَّاءُ يَقُول: {عِدَةٌ} وعِدًى، قَالَ: ويُكْتَب بالياءِ. وَفِي الصّحاح {والعِدَةُ:} الوَعْدُ، والهاءُ، عِوَضٌ من الْوَاو، ويُجْمَع على {عِدَاتٍ، وَلَا يُجْمَع} الوَعْدِ، والنِّسْبَةُ إِلى {عِدَةٍ} عِدِىٌّ، وإِلى زِنَةٍ زِنِيٌّ، فَلَا تَرُدُّ الواوَ كَمَا تَرُدُّهَا فِي شِيَةٍ. الفراءُ يَقُول {- عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كَمَا يُقَال شِيَوِيٌّ. قلت: وَقَوله: وَلَا يُجْمَع، أَي لكَوْنِه مَصدَراً، والمصادِرُ لَا تُجْمَع إِلاَّ مَا شَذَّ، كالأَشْغَالِ والحُلُومِ، كَمَا قَالَه سيبويهِ وغيرُه، (} ومَوْعِداً {ومَوْعِدَةً) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ أَيضاً مِن المَقِيس فِي بَاب المِثَالِ، فَيُقَال فِيهِ مَفْعِلَة بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْعين، وَمَا جَاءَ بالفَتْح فَهُوَ علِى خِلافِ القِياسِ كمَوْحَد، وَمَا مَعَه من الأَلفاظ الَّتِي جاءَ بهَا الجوهريُّ وذكَرَها ابنُ مالِكٍ وغيرُه من أَئمَّةِ الصرْفِ، وَهنا للجوهريِّ مباحثُ وقواعِدُ صَرْفِيَّة أَغفلَها المُصنِّفُ لعدَمِ إِلْمامه بذالك الفَنِّ. قلْتُ: وسَنَسُوقُ عِبَارَةَ الجَوْهَرِيِّ وسَببَ عُدولِ المُصَنِّف عَنْهَا قَرِيبا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: ويَكُون} المَوْعِدُ مصدرَ {وَعَدْتُه، وَيكون} المَوْعِدلم يَلْتَفِتْ إِليه المُصنِّف، وزَعَم شيخُنَا سامحه الله تَعَالَى أَنه لجَهْلِه بالقَوَاعِد الصَّرْفِيَّة، وَهُوَ تَحَامُلٌ مِنْهُ عَجِيبٌ، (وَ {مَوْعُوداً} ومَوْعُودَةً) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ من المصادر الَّتِي جاءَت على مَفْعُولٍ ومَفْعُولَةٍ كالمَحْلُوف والمَرْجُوعِ والمَصْدُوقَة والمَكْذُوبَةِ، قَالَ ابنُ جِنِّي: وَمِمَّا جاءَ مِن المصادِر مجْمُوعاً مُعْمَلاً قولُهم:
{مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بِيَثْرِبِ
قَالَ شَيخنَا: ووُرُود مَفْعُولٍ مَصْدَراً من الثلاثي الجُمْهُورُ حَصَرُوه فِي السَّمَاعِ، وَقَصْروه على الْوَارِد، وأَبو الخَطَّاب الأَخفشُ الكبيرُ فِي جَمَاعَة قاسُوه فِي الثُّلاثيِّ، كَمَا قَاس الْكل اسْمَ مَفعولٍ مَصْدَراً فِي غيرِ الثلاثي، على مَا عُرِف فِي الصَّرْف.
(و) } وَعَدَه (خَيْراً وشَرًّ) ، فَيُنْصَبَانِ على المفعوليَّة المُطلقَة، وَقيل: على إِسقَاطَ الجَار، والصوابُ الأَوّل، كَمَا حَقَّقَه شيخُنَا، وعبارَة الفَصِيح: وَعَدْت الرجُلَ خيرا وشَرًّا قَالَ شُرَّاحُه. أَي مَنَّيْتُه بهما، قَالَ الله تَعَالَى فِي الخيرِ.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (سُورَة الْفَتْح، الْآيَة: 29) ومثلُه كَثِيرُ، وَقَالَ فِي الشَّرِّ {قُلْ أَفَأُنَبّئُكُم بِشَرّ مّن ذالِكُمُ النَّارُ {وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (سُورَة الْحَج، الْآيَة: 27) وأَنْشَدُوا:
إِذَا} وَعَدَتْ شَرّاً أَتَى قَبْلَ وَقْتِهِ
وَإِنْ وَعَدَتْ خَيْراً أَرَاثَ وعَتَّمَا
قلت: وصَرَّح الزمخشريّ فِي الأَساس بأَن قولَهم وَعَدْتُه شَرًّا، وَكَذَا قَول الله تَعَالَى: {الشَّيْطَانُ! يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 268) من المَجازِ، (فَإِذا أُسْقِطَا) أَي الْخَيْر والشَّرّ (قِيلَ فِي الخَيْرِ {وَعَدَ) ، بِلَا أَلف، (وَفِي الشَّرِّ} أَوْعَدَ) ، بالأَلف، قَالَه المُطرّز، وَحَكَاهُ القُتَيْبِيّ عَن الفرَّاءه، وَقَالَ اللَّبْليّ فِي شَرْح الفَصِيح: وهاذا هُوَ المَشْهورُ عِنْد أَئِمَّة اللغَةِ. وَفِي التَّهْذِيب: كلامُ العَرَب: {وَعَدْتُ الرجُلَ خَيْراً، ووعَدْتُه شَرًّا،} وأَوْعَدْتُه خَيْراً، {وأَوْعَدْتُه شَرًّا، فإِذا لم يَذْكُرُوا الخَيْرَ قالُوا} وَعَدْتُه، وَلم يُدْخِلُوا أَلِفاً، وإِذا لم يَذْكروا الشرَّ قالُوا {أَوْعَدْتُه وَلم يُسْقِطُوا الأَلف، وأَنْشَدَ لِعَامِرِ بنِ الطفَيْل:
وإِنِّي وَإِنْ} أَوْعَدْتَه أَوْ {وَعَدْتُهُ
لأَخْلِفُ} إِيعَادِي وأُنْجِزُ {مَوْعِدِي
(وَقَالُوا:} أَوْعَدَ الخَيْرَ) ، حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن ابْن الأَعرابِيِّ، وَهُوَ نادِرٌ، وأَنشد:
يَبْسُطُنهي مَرَّةً {- ويُوعدُنِي
فَضْلاً طَريفاً إِلى أَيَادَيه
(و) أَوْعَدَه (بالشَّرِّ) ، أَي إِذا أَخَلوا الباءَ لم يكن إِلاَّ فِي الشَّرِّ، كَقَوْلِك: أَوْعَدْتُه بالضَّرْبِ، وعبارةُ الفَصِيحِ: فإِذا أَدْخَلْت الباءَ قُلْتَ: أَوْعَدْتُه بِكَذا وكَذَا، تَفْنِي مِن الوَعِيد، قَالَ شُرَّاحُه: مَعْنَاهُ مِن الوَعِيد، قَالَ شُرَّاحُه: مَعْنَاهُ أَنهم إِذا أَدْخَلوا الباءَ أَتَوْا بالأَلفِ مَعَهَا، فَقَالُوا، أَوْعَدْتُه: بِكَذَا، وَلَا تَدْخُلُ البَاءُ فِي وَعَدَ بغيرٍ أَلِفٍ، فَلَا تَقُلْ وَعَدْتُه بِخَيْرٍ وبِشَر وعَلى هَذَا القولِ أَكثَرُ أَهلِ اللغةِ، قلت: وَفِي الْمُحكم: وَفِي الخَيْرِ الوَعْدُ} والعِدَةُ وَفِي الشرِّ {الإِيعادُ} والوَعِيدُ، فإِذا قَالُوا {أَوْعَدْتُه بالشرّ أَثبتُوا الأَلِفَ مَعَ الباءِ، وأَنْشَد لبعْضِ الرُّجَّازِ:
} - أَوْعَدَنِي بِالسِّجْنِ والأَدَاهِمِ
رِجْلِي ورِجْلي شَئْنَةُ المَنَاسِمِ
قَالَ الْجَوْهَرِي: تقديرُه {- أَوْعَدَني بالسِّجْنِ،} وأَوْعَدَ رِجْلِي بالأَدَاهِم، ورِجْلي شَئْنَةٌ، أَي قَوِيَّة على القَيْدِ. قلت، وحكَى ابنُ القُوطِيَّة، {وَعَدْتُهُ خَيْراً وشَرًّا، وبِخَيْر وبَشَرَ، فعلى هَذَا لَا تَخْتَصُّ الباءُ} بأَوْعَدَ، بل تكون مَعَهَا وَمَعَ وَعَدَ، فَتَقول: {أَوْعَدْته بِشرَ،} ووعَدْته بِخَيْرٍ، لَكِن الأَكْثَر مَا مَرَّ. وَحكى قُطْرَب فِي كِتاب فَعَلْت وأَفعلْت: {وَعَدْت الرَّجُلَ خَيْراً،} وأَوْعَدْتُه خيرا، و {وعدته شَرًّا،} وأَوْعَدْتُه شَرًّا. ( {والمِيعَادُ: وَقْتُه ومَوْضِعُه و) كَذَا (} المُواعَدَةُ) يكون وقتا ومَوْضِعاً، قَالَ الجوهَرِيُّ، وكذالك {المَوْعِدُ، أَي يكون وَقْتاً ومَوْضِعاً. وَفِي الأَساس: وهاذا الوَقْتُ والمَكَانُ} مِيعَادُهم {ومَوْعدُهُم.
(} وتَوَاعَدُــوا {واتَّعَدُوا) بِمَعْنى واحدٍ، (أَو الأُولَى فِي الخَيْرِ، والثانِيَةُ فِي الشَّرِّ) ، وهاذا الفَرْقُ هُوَ المَشْهورُ الَّذِي عَلَيْهِ الجُمهُورُ، فَفِي اللّسَان:} اتَّعَدْت الرَّجُلَ، إِذا {أَوْعَدْتَه، قَالَ الأَعْشَى:
فَإِنْ} - تَتَّعِدْنِي {أَتَّعِدْكَ بِمِثْلِهَا
وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم:} أَوْعَدْت الرجُلَ {أُوعِدُه} إِيعَاداً، {وتَوَعَّدْتُه} تَوَعُّداً. {واتَّعَدْت} اتِّعَادا، ( {ووَاعَدَه الوَقْتَ والمَوْضِعَ) وواعَدَه (} فَوَعَدَه: كَانَ أَكْثَرَ {وَعْداً مِنه) ، وَقَالَ أَبو مُعاذٍ:} وَاعَدْتُ زَيْداً، إِذ وَعَدَك {وَوَعَدْتَه،} ووَعَدْتُ زَيْداً، إِذا كَانَ الوَعْدُ مِنْك خاصَّةً.
(و) من المَجاز (فَرَسٌ {وَاعِداً: يَعِدُكَ جَرْياً بعْدَ جَرْيٍ) ، وعبارَةُ الأَساسِ: يَعِدُ الجَرْيَ. (و) من المَجاز أَيضاً (سَحَابٌ) واعِدٌ، (كأَنَّهُ وَعَدَ بالمَطَرِ، و) من المَجاز أَيضاً (يَوْمٌ) واعِدٌ: (يَعِدُ بالحَرِّ) وَكَذَا عَامٌ واعِدٌ، (أَو) يَوْمٌ واعِدٌ:} يَعِدُك (بالبَرْدِ أَوَّلُه) ، وَيُقَال: يَوْمُنَا يَعِدُ بَرْداً، ويَوْمٌ {واعِدٌ، إِذا} وَعَدَ أَوَّلُه بَحَرَ أَو بَرْدٍ، كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) من المَجاز أَيضاً: (أَرْضٌ! واعِدَةٌ: رُجِيَ خَيْرُهَا مِن النَّبْتِ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: مَرَرْتُ بأَرْضِ بني فُلانٍ غِبَّ مَطَرٍ وَقَعَ بهَا فرأَيْتُهَا وَاعِدَةً، إِذا رُجِيَ خَيْرُهَا وتَمَامُ نَبْتِها فِي أَوَّلِ مَا يَظْهَرُ النَّبْتُ، قَالَ سُوَيْدُ بن كُرَاع:
رَعَى غَيْرَ مَذْعُورٍ بِهِنَّ ورَاقَهُ
لُعَاعٌ تَهَادَاهُ الدَّكَادِكُ {وَاعِدُ
(و) اشتدّ (} الوَعِيدُ) وَهُوَ (التَّهْدِيد) ، وَقد أَوْعَدَه، وَقَالَ يَعقُوبُ عَن الفَرصاءِ: وَفِي الخَيْرِ {الوَعْدُ} والعِدَةُ، وَفِي الشَّرّ {الإِيعادُ} والوَعِيدُ، وَحَكَاهُ أَيضاً صاحِبُ المُوعب، قَالَ: وَقَالُوا: الجَنَّةُ لِمَن خَافَ وعيدَ الله، كسروا الْوَاو.
(و) من المَجاز: الوَعِيدُ (: هَدِيرُ الفَحْلِ) إِذا هَمَّ أَن يَصُولَ. وَفِي الحَدِيث (دَخَلَ حَائِطاً مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ فإِذا فِيهِ جَمَلاَنِ يَصْرِفَانِ {ويُوعِدَانِ) ، أَي يَهْدِرَانِ، وَقد} أَوْعَدَ {يُوعِدُ} إِيعاداً.
( {والتَّوَعُّد: التَّهْدُّد،} كالإِيعادِ) ، وَقد {أَوْعَدَه} وتَوَعَّدَهُ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: {أَوْعَدْتُ الرجُلَ} أَوعِدُه {إِيعَاداً،} وتَوَعَّدْتُه {تَوَعُّداً،} واتَّعَدْت {اتِّعَاداً، ونقلَ ابنُ مَنْظُورٍ عَن الزَّجَّاجِ أَنَّ العَامَّة تُخْطِىءُ وَتقول أَوْعَدَنِي فُلاَنٌ مَوْعِداً أَقِفُ عَلَيْهِ.
(} والاتِّعَادُ: قَبُولُ {العِدَةِ، وأَصلُه الاوتِعَادُ، قَلَبُوا الوَاوَ تَاءً وأَدْغَمُوا، وناسٌ يَقُولون} ائْتَعَد {يَأْتَعِد) } ائْتِعَاداً (فَهُوَ {مُؤْتَعِدٌ، بالهَمْز) ، كَمَا قَالُوا يَأْتَسِرُو فِي ائْتِسارِ الجَزُورِ، قَالَ ابنُ بَرِّيَ: صَوَابُه} ايتَعَدَ، {يَاتَعِدُ، فَهُوَ} مُوتَعِدٌ، من غير همزٍ، وكذالك ايتَسَرَ، يَاتَسِرُ، فَهُوَ مُوتَسِرٌ، بِغَيْر هَمْزٍ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَه سِيبويه، وأَصْحَابُه يُعِلُّونَه على حَرَكَةِ مَا قَبْلَ الحَرْفِ المُعْتَلِّ، فيجعَلُونَه يَاءً إِن انْكَسَرَ مَا قَبْلَها، وأَلِفاً إِن انْفَتح مَا قَبلهَا، وواوا إِن انضمّ مَا قَبْلَها، (قَالَ) وَلَا يَجُوز بِالْهَمْز، لأَنه لَا أَصْلَ لَهُ فِي بَاب الوَعْد، واليسْرِ، وعَلى ذالك نَصَّ سِيبويهِ وجميعُ النحويِّينَ البصرِيِّينَ، كَذَا فِي اللِّسَان.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{المَوْعِدُ: العَهْدُ، وَبِه فسّرَ مُجَاهِدٌ قولَه تَعَالَى: {مَآ أَخْلَفْنَا} مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} (سُورَة طه، الْآيَة: 87) وكذالك قَوْله: {9. 028 فاءَخلفتم موعدي} (سُورَة طه، الْآيَة: 86) قَالَ: عَهْدِي.
وَيُقَال للدّابَّة والماشِيَةِ إِذا رُجِيَ خَيْرُهَا وإِقْبَالُها: واعِدٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَيُقَال: هَذَا غُلامٌ تَعدُ مَخايِلُه كَرَماً، وشِيَمُه تَعِدُ جَلَداً وصَرَامَةً، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ بعضُهم: فُلان يَتَّعِدُ إِذا وَثِقَ بَعِدَتِك، وَقَالَ:
إِنِّي ائْتَمَمْتُ أَبَا الصَّبَّاحِ {- فَاتَّعِدِي
وَاسْتَبْشِرِي بِنَوَالٍ غَيْرِ مَنْزُورِ
{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 2) يومِ الْقِيَامَة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} (سُورَة الْوَاقِعَة، الْآيَة: 50) وَفِي الأَمْثَال (} العِدَةُ عَطِيَّةٌ) أَي تُعدُّ لَها أَو يَقْبُح إِخْلاَفُهَا كاسترِجَاعِ العَطِيَّة، وَقَوْلهمْ ( {وَعَدَه عِدَةَ الثُّرَيَّا بالقَمَرِ) ، لأَنهما يَلْتَقِيَانِ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، قَالَه الميدانيُّ.
والطَّائِفَةُ} الوَعيدِيَّةُ، فِرْقَةٌ من الخَوَارِج أَفْرَطوا فِي الوَعِيدِ فَقَالُوا بِخُلوده الفُسَّاق فِي النّار.

تَابع كتاب تذييل.
قَالَ الله تَعَالَى: {9. 029 وذ {واعدنا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَة} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 51) قرأَ أَبو عَمْرٍ و: وَعَدْنَا بغيرِ أَلفٍ، وقرأَ ابنُ كَثِيرٍ ونَافِعٌ وابنُ عامِرٍ وعاصمٌ وحَمْزَةُ والكسَائيُّ: واعَدْنَا، بالأَلف، قَالَ أَبو إِسحَاقَ، اخْتَارَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ اللغةِ (وإِذ} وَعَدْنَا) بِغَيْر أَلفٍ وَقَالُوا: إِنما اخْتَرْنَا هَذَا لأَن {المُوَاعَدَة إِنما تَكُونُ مِن الآدَمِيّينَ، فاختارَوا (} وَعَدْنا) وقالُوا: دليلنا قولُ الله تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ {وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقّ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 22) وَمَا أشبَهَه، قَالَ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرُوه لَيْسَ مِثْلَ هاذا. وأَمّا} وَاعَدْنَا هَذَا فجيد، لِأَن الطاعَةَ فِي القَبُولِ بمنزِلةِ {المُوَاعَدَةِ فَهُوَ من الله وَعْدٌ ومِن مُوسى قبولُ واتِّبَاعٌ، فَجَرَى مَجْرى} المُواعَدَة، وَقد أَشارَ لَهُ فِي التَّهْذِيب والمُحكم، ونُقَل مثلُ ذَلِك عَن ثَعْلبٍ. تَكْمِيل:
قَالُوا: إِذا وَعَدَ خَيْراً فَلم يَفْعَلْه قَالُوا: أَخْلَفَ فُلانٌ، وَهُوَ العَيْبُ الفاحِش، وإِذا أَوْعَدَ وَلم يَفْعَلْ فَذَلِك عِنْدهم العَفْوُ والكَرَمُ، وَلَا يُسَمُّون هاذا خُلْفاً، فإِن فَعَلَ فَهُوَ حَقُّه، قَالَ ثَقلبٌ: مَا رَأَيْنَا أَحَداً إِلاَّ وقولُه إِن الله جلَّ وَعَلاَ إِذا وَعَدَ وَفَى وإِذا أَوْعَدَ عَفَا، وَله أَن يُعَذِّب. قَالَه المُطرّز فِي الياقُوت، وحَكَى صاحبُ المُوعب عَن أَبي عمرِو بنِ العَلاَءِ أَنه قَالَ لعَمْرِو بن عُبَيْدٍ إِنّك جاهِلٌ بلُغةِ العَرَب، إِنهم لَا يععُدُّونَ العَافيَ مُخْلِفاً، إِنما يَعُدُّون مَن وَعَدَ خَيْراً فَلم يَفْعَلْ مُخْلِفاً، وَلَا يَعُدُّونَ مَن وَعَدَ شَرًّا فعَفَا مُخْلفاً. أَمَا سَمِعْت قولَ الشاعرِ:
وَلاَ يَرْهَبُ المَوْلَى ولاَ العَبْدُ صَوْلَتِي
وَلاَ اخْتَتِي مِنْ صَوْلَةِ المُتَهَدِّدِ
وإِنِّي وإِنْ أَوْعَدْتُه أَوْ وَعَدْتُه
لَمُخْلِف إِيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
وَقد أَوْسَع فِيهِ صاحبُ المُجْمل فِي رِسَالةٍ مُخْتَصَّةٍ بالفَرْق بَين الوَعْد والوَعِيد، فراجِعْهَا.
واختُلِف فِي حُكْم الوفاءِ {بالوْعد، هَل هُوَ واجِبٌ أَو سُنَّة؟ أَقوالٌ. قَالَ شيخُنَا: وأَكثرُ العلماءِ على وجوب الوفَاءِ بالوَعْدِ وتَحْرِيمِ الخَلْفِ فِيهِ، وكاَتْ العرَبُ تَستَعِيبه وتَسْتَقْبِحه، وَقَالُوا: إِخْلافُ الوَعْد من أَخلاق الوَغْد، وَقيل: الوَفَاءُ سُنَّة، والإِخلاف مكروهٌ واستَشْكَلَه بعضُ العلماءِ، وَقَالَ القَاضِي أَبو بكر بن العَرَبيّ بعد سَرْدِ كلامٍ: وخُلْفُ الوَعدِ كَذِبٌ نِفاقٌ، وإِن قَلَّ فَهُوَ مَعْصِيَةٌ. وَقد أَلَّف الحافِظُ السَّخَاوِيُّ فِي ذالك رِسَالَةً مستقلَّة سمَّاهَا (الْتِمَاس السَّعْد فِي الوَفَاءِ بالوَعْد) جمعَ فِيهَا فأَوْعَى. وكذَا الْفَقِيه أَحمد بن حَجَر المَكِّيّ أَلَمَّ على هاذا البَحْثِ فِي (الزَّواجِرِ) ، ونَقلَ احاصِلَ كلامِ السَّخاوِيّ بِرُمَّتِه، فراجِعْه، ثمّ قَالَ شيخُنَا: وأَمَّا الأَخْلافُ فِي} الإِيعاد الَّذِي هُوَ كَرَمٌ وعَفْوٌ فمُتَّفَقٌ على تَخَلُّفِه والتمدُّحِ بِترْكِه، وإِنما اختَلَفوا فِي تَخَلُّفِ الوَعِيدِ بالنِّسْبَة إِليه تَعالَى، فأَجَازَه جَمَاعَة وقالُوا: هُوَ من العَفْوِ والكَرَمِ اللائقِ بِهِ سُبْحَانَه. ومَنَعَه آخَرُونَ، وَقَالُوا: هُوَ كَذِبٌ ومُخَالِفٌ لِقَوْلِه تَعالى: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ} (سُورَة ق، الْآيَة: 29) وَفِيه نَسْخُ الخَبَره، وَغير ذالك، وصُحِّح الأَوَّلُ وَقد أَورَدَهَا مبْسُوطَةً أَبو المُعِين النَّفسيّ فِي التَّبْصِرَة. فراجِعْهَا، وَالله أَعلَمُ.
وعد: {الوعد}: والعدة: وعد الخير.

وعد


وَعَدَ
a. [ يَعِدُ] (n. ac.
وَعْدعِدَة []
مَوْعِد
مَوْعِدَة
مَوْعُوْد
مَوْعُوْدَة), Made promises to.
b. [acc. & acc.
or
Bi], Promised; gave hope of; announced to; threatened
with; foretold; intimated to.
c.(n. ac. وَعْد
وَعِيْد), Bellowed.
وَاْعَدَa. Promised definitely; pledged.
b. Outdid in promising.

أَوْعَدَa. see I (b)
& V.
تَوَعَّدَa. Threatened, menaced; intimidated, frightened.

تَوَاْعَدَa. Made promises to each other.
b. [Ila], Agreed upon, fixed.
إِوْتَعَدَ
(a. ت
or
ي ), Received a promise; was
promised.
b. Threatened each other.

وَعْد
(pl.
وُعُوْد)
a. Promise; pledge; assurance; asseveration.

وَعْدَةa. see 1b. Vow.

وِعْدَة
(pl.
عِدَات)
a. see 1
مَوْعِد
(pl.
مَوَاْعِدُ)
a. Time or place, term of a promise.

وَاْعِدa. Promising; promiser.
b. Announcing, giving signs of; portending.

وَاْعِدَةa. fem. of
وَاْعِد
وَعِيْدa. Threats, menaces.
b. Bellowing.

وَعِيْدِيَّةa. A certain sect.

مِوْعَاْد
(pl.
مَوَاْعِيْدُ)
a. see 18b. Fulfilment of a promise.

N. P.
وَعڤدَ
(pl.
مَوَاْعِيْدُ)
a. Promised.
b. see 1
عِد
a. see 1
عِدِيّ عِدَوِيّ
a. Promissory; by way of promise.
b. Promised.

أَرْض المِيْعَاد
a. The Promised Land.
و ع د: (الْوَعْدُ) يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، يُقَالُ: (وَعَدَ) يَعِدُ بِالْكَسْرِ (وَعْدًا) . قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: (وَعَدْتُهُ) خَيْرًا وَوَعَدْتُهُ شَرًّا فَإِذَا أَسْقَطُوا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ قَالُوا فِي الْخَيْرِ: (الْوَعْدُ) وَ (الْعِدَةُ) وَفِي الشَّرِّ (الْإِيعَادُ) وَ (الْوَعِيدُ) فَإِنْ أَدْخَلُوا الْبَاءَ فِي الشَّرِّ جَاءُوا بِالْأَلِفِ، فَقَالُوا: (أَوْعَدَهُ) بِالسَّجْنِ وَنَحْوِهِ. (وَالْعِدَةُ) الْوَعْدُ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

وَأَخْلَفُوكَ عِدَ الْأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا
أَرَادَ عِدَةَ الْأَمْرِ فَحَذَفَ الْهَاءَ عِنْدَ الْإِضَافَةِ. وَ (الْمِيعَادُ الْمُوَاعَدَةُ) وَالْوَقْتُ وَالْمَوْضِعُ وَكَذَا (الْمَوْعِدُ) . (وَــتَوَاعَدَ) الْقَوْمُ وَعَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. هَذَا فِي الْخَيْرِ. وَأَمَّا فِي الشَّرِّ فَيُقَالُ: (اتَّعَدُوا) . (وَالِاتِّعَادُ) أَيْضًا قَبُولُ الْوَعْدِ. (وَالتَّوَعُّدُ) التَّهَدُّدُ. 

وعد: وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً

ومَوْعودةً، وهو من المَصادِرِ التي جاءَت على مَفْعولٍ ومَفْعولةٍ

كالمحلوفِ والمرجوعِ والمصدوقةِ والمكذوبة؛ قال ابن جني: ومما جاء من المصادر

مجموعاً مُعْمَلاً قوله:

مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه بِيَثْرِبِ

والوَعْدُ من المصادر المجموعة، قالوا: الوُعودُ؛ حكاه ابن جني. وقوله

تعالى: ويقولون متى هذا الوَعْدُ إِن كنتم صادقين؛ أَي إِنجازُ هذا

الوَعْد أَرُونا ذلك؛ قال الأَزهري: الوَعْدُ والعِدةُ يكونان مصدراً واسماً،

فأَما العِدةُ فتجمع عِدات والوَعْدُ لا يُجْمَعُ. وقال الفرء: وعَدْتُ

عِدةً، ويحذفون الهاء إِذا أَضافوا؛ وأَنشد:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّو البَيْنَ فانجَرَدُوا،

وأَخْلَفُوكَ عِدى الأَمرِ الذي وَعَدُوا

وقال ابن الأَنباري وغيره: الفراء يقول: عِدةً وعِدًى؛ وأَنشد:

وأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمرِ

وقال أَراد عدة الأَمر فحذف الهاء عند الإِضافة، قال: ويكتب بالياء. قال

الجوهري: والعِدةُ الوَعْدُ والهاء عوض من الواو، ويجمع على عِداتٍ ولا

يجمع الوَعْدُ، والنسبة إلى عِدَةٍ عَدِيّ وإِلى زِنةٍ زنيٌّ، فلا تردَّ

الواو كما تردُّها في شية. والفراء يقول: عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال

شِيَوِيٌّ؛ قال أَبو بكر: العامة تخطئ وتقول أَوعَدَني فلان مَوْعِداً

أَقِفُ عليه. وقوله تعالى: وإِذْ واعدنا موسى أَربعين ليلة، ويقرأُ:

وَعَدْنا. قرأَ أَبو عمرو: وعدنا، بغير أَلف، وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر

وعاصم وحمزة والكسائي واعدنا، باللأَلف؛ قال أَبو إِسحق: اختار جماعة من

أَهل اللغة. وإِذا وعدنا، بغير أَلف، وقالوا: إِنما اخترنا هذا لأَن

المواعدة إِنما تكون من الآدميين فاختاروا وعدنا، وقالوا دليلنا قول الله عز

وجل: إِن الله وعدكم وعد الحق، وما أَشبهه؛ قال: وهذا الذي ذكروه ليس مثل

هذا. وأَما واعدنا فجيد لأَن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة، فهو من

الله وعد، ومن موسى قَبُول واتّباعٌ فجرى مجرى المواعدة قال الأَزهري: من

قرأَ وعدنا، فالفعل لله تعالى، ومن قرأَ واعدنا، فالفعل من الله تعالى

ومن موسى. قال ابن سيده: وفي التنزيل: وواعدنا موسى ثلاثين ليلة، وقرئ

ووعدنا؛ قال ثعلب: فواعدنا من اثنين ووعدنا من واحد؛ وقال:

فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ مالِكٍ،

أَو الرُّبى بينهما أَسْهَلا

قال أَبو معاذ: واعدت زيداً إِذا وعَدَك ووَعَدْته. ووعدت زيداً إِذا

كان الوعد منك خاصة.

والمَوْعِدُ: موضع الــتواعُدِ، وهو المِيعادُ، ويكون المَوْعِدُ مصدر

وعَدْتُه، ويكون المَوْعِدُ وقتاً للعِدةِ. والمَوْعِدةُ أَيضاً: اسم

للعِدةِ. والميعادُ: لا يكون إِلا وَقْتاً أَو موضعاً. والوَعْدُ: مصدر حقيقي.

والعدة: اسم يوضع موضع المصدر وكذلك المَوْعِدةُ. قال الله عز وجل: إِلا

عن مَوْعِدةٍ وعدها إِياه. والميعادُ والمُواعَدةُ: وقت الوعد وموضعه.

قال الجوهري: وكذلك الموعِدُ لأَن ما كان فاء الفعل منه واواً أَو ياء

سقطتا في المستقبل نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ، فإِن

المَفْعِل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعاً، ولا تُبالِ أَمنصوباً كان

يَفْعَلُ منه أَو مكسوراً بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة، إِلا أَحْرُفاً جاءَت

نوادر، قالوا: دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، وفلان ابن مَوْرَقٍ، ومَوْكلٌ اسم

رجل أَو موضع، ومَوْهَبٌ اسم رجل، ومَوزنٌ موضع؛ هذا سماع والقياس فيه

الكسر فإِن كانت الواو من يَفْعَلُ منه ثانية نحو يَوْجَلُ ويَوْجَعُ

ويَوْسَنُ ففيه الوجهان، فإِن أَردت به المكان والاسم كسرته، وإِن أَردت به

المصدر نصبت قلت مَوْجَلٌ ومَوْجِلٌ مَوْجِعٌ، فإِن كان مع ذلك معتل الآخر

فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أَو ثبتت كقولك المَوْلى والمَوْفى

والمَوْعَى من يلي ويَفِي ويَعِي. قال ابن بري: قوله في استثنائه إِلا

أَحرفاً جاءَت نوادر، قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، قال: موحد ليس من

هذا الباب وإِنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأُحادَ،

ومثله مَثْنى وثُناءَ ومَثْلَثَ وثُلاثَ ومَرْبَعَ ورباع. قال: وقال

سيبويه: مَوْحَدَ فنحوه لأَنه ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد،

كما أَن عُمَرَ معدول عن عامر.

وقد تَواعَدَ القوم واتَّعَدُوا، والاتِّعادُ: قبول الوعد، وأَصله

الاوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ثم أَدغموا. وناس يقولون: ائْتَعَدَ يأْتَعِدُ،

فهو مُؤْتَعِدٌ، بالهمز، كما قالوا يأْتَسِرُ في ائْتِسار الجَزُور. قال

ابن بري: ثوابه إِيتَعَد ياتَعِدُ، فهو مُوتَعِدٌ، من غير همز، وكذلك

إِيتَسَر ياتَسِرُ، فهو موتَسِرٌ، بغير همز، وكذلك ذكره سيبويه وأَصحابه

يُعِلُّونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما قبلها،

وأَلفاً إِن انفتح ما قبلها، وواواً إِذا انضم ما قبلها؛ قال: ولا يجوز

بالهمز لأَنه أَصل له في باب الوعد واليَسْر؛ وعلى ذلك نص سيبويه وجميعُ

النحويين البصريين. وواعَدَه الوقتَ والموضِعَ وواعَدَه فوعَده: كان أَكبر

وعْداً منه. وقال مجاهد في قوله تعالى: ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ

بِمَلْكِنَا؛ قال: المَوْعِدُ العَهْد؛ وكذلك قوله تعالى: وأَخلفتم مَوْعِدي؛

قال: عَهْدي. وقوله عز وجل: وفي السماءِ رِزْقُكم وما تُوعَدون؛ قال: رزقكم

المطر، وما توعدون: الجنةُ. قال قتادة في قوله تعالى: واليَوْمِ

المَوْعُودِ؛ إِنه يوم القيامة.

وفرس واعِدٌ: يَعِدُك جرياً بعد جري. وأَرض واعِدةٌ: كأَنها تَعِدُ

بالنبات. وسَحاب واعِدٌ: كأَنه يَعِدُ بالمطر. ويوم واعِدٌ: يَعِدُ بالحَرِّ؛

قال الأَصمعي: مررت بأَرض بني فلان غِبَّ مطر وقع بها فرأَيتها واعِدةً

إِذا رجي خيرها وتمام نبتها في أَول ما يظهر النبت؛ قال سويد بن كراع:

رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهنَّ وَراقَه

لُعاعٌ، تَهاداهُ الدَّكادِكُ، واعِدُ

ويقال للدابّة والماشية إِذا رُجِيَ خيرها وإِقبالها: واعد؛ وقال

الراجز:كيفَ تَراها واعِداً صِغارُها،

يَسُوءُ شنَّاءَ العِدى كِبارُها؟

ويقال: يَوْمُنا يَعِدِ بَرْداً. ويَوْمٌ واعِدٌ إِذا وَعَدَ أَوَّلُه

بَحَرٍّ أَو بَرْدٍ. وهذا غلام تَعِدُ مَخايِلُه كَرَماً، وشِيَمُه تَهِدُ

جَلْداً وصَرامةً.

والوَعِيدُ والتَّوَعُّدُ: التَّهَدُّدُ، وقد أَوْعدَه وتَوَعَّدَه. قال

الجوهري: الوَعْدُ يستعمل في الخير والشرّ، قال ابن سيده: وفي الخير

الوَعْدُ والعِدةُ، وفي الشر الإِيعادُ والوَعِيدُ، فإِذا قالوا أَوْعَدْتُه

بالشر أَثبتوا الأَلف مع الباء؛ وأَنشد لبعض الرُّجاز:

أَوعَدَني بالسِّجْنِ والأَداهِمِ

رِجْلي، ورِجْلي شثْنةُ المَناسِمِ

قال الجوهري: تقديرهُ أَوعدني بالسجن وأَوعَدَ رجلي بالأَداهم ورجلي

شَثْنة أَي قويّة على القَيْد. قال الأَزهري: كلام العرب وعدْتُ الرجلَ

خَيراً ووعدته شرّاً، وأَوْعَدْتُه خيراً وأَوعَدْتُه شرّاً، فإِذا لم يذكروا

الشر قالوا: وعدته ولم يدخلوا أَلفاً، وإِذا لم يذكروا الشر قالوا:

أَوعدته ولم يسقطوا الأَلف؛ وأَنشد لعامر بن الطفيل:

وإِنّي، إِنْ أَوعَدْتُه، أَو وَعَدْتُه،

لأُخْلِفُ إِيعادِي وأُنْجِزُ مَوْعِدِي

وإِذا أَدخلوا الباء لم يكن إِلا في الشر، كقولك: أَوعَدُتُه بالضرب؛

وقال ابن الأَعرابي: أَوعَدْتُه خيراً، وهو نادر؛ وأَنشد:

يَبْسُطُني مَرَّةً، ويُوعِدُني

فَضْلاً طَرِيفاً إِلى أَيادِيهِ

قال الأَزهري: هو الوَعْدُ والعِدةُ في الخَيْر والشرّ؛ قال القطامي:

أَلا عَلِّلاني، كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ،

ولا تَعِداني الخَيْرَ، والشرُّ مُقْبِلُ

وهذا البيت ذكره الجوهري:

ولا تعداني الشرّ، والخير مُقبل

ويقال: اتَّعَدْتُ الرجلَ إِذا أَوْعَدْتَه؛ قال الأَعشى:

فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بِمِثْلها

وقال بعضهم: فلان يَتَّعِدُ إِذا وثقِ بِعِدَتكَ؛ وقال:

إِني ائْتَمَمْتُ أَبا الصَّبّاحِ فاتَّعِدي،

واسْتَبْشِرِي بِنوالٍ غير مَنْزُورِ

أَبو الهيثم: أَوْعَدْتُ الرجل أَتَوَعَّدُه إِيعاداً وتَوَعَّدْتُه

تَوَعُّداً واتَّعَدْتُ اتِّعاداً.

ووَعِيدُ الفحْل: هَديرهُ إِذا هَمَّ أَنْ يَصُولَ. وفي الحديث: دخَلَ

حائِطاً من حيطان المدينة فإِذا فيه جَمَلان يَصْرِفان ويُوعِدانِ؛ وعِيدُ

فَحْلِ الإِبل هَديرُه إِذا أَراد أَنْ يصول؛ وقد أَوْعَد يُوعدُ

إِيعاداً.

السِرًّ

{السِرًّ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {لَا تُوَاعِدُــوهُنَّ سِرًّا}
فقال ابن عباس
: السر، الجماع. واستشهد بقول الشاعر:
ألا زعمتْ بسباسةُ اليومَ أنني. . . كبرت وأن لا يحسَن السرَّ أمثالي
(تق) وفي (ك، ط) قال الأعشى: ولا تقربَنْ جارةً كان سرُّها. . . عليكَ حراماً فانِكحَنْ أو تأبدا
= الكلمة من آية البقرة 235:
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُــوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا}
السر في اللغة نقيض العلن، ويقال لكل ما أخفاه المرء وأكنه سر. وهو في الآية مجاز عن الإفضاء بالنكاح عند أبي عبيدة، وكناية عن الجماع في تأويل المشكل لابن قتيبة، وأسند الفراء، في معنى الآية، عن ابن عباس قال: السر في هذا الموضع النكاح، وأنشد بيت امرئ القيس: * ألا زعمت * وهو ما في تأويلها بالمسألة.
وقال الطبري: اختلف أهل التأويل في معنى السر المنهي عن مواعدة المعتدات به. وأسند عن ابن عباس وغيره أنه الزنا. وعن آخرين: لا تأخذوا ميثاقهن وعهودهن في عِدَدِهن أن لا ينكحها غيركم، وعن ابن عباس: لا تقل لها إني عاشق وعاهديني أن لا تتزوجي غيري. وعن غيرهم: بل معناه: لا تستبقيني بنفسك أو لا تفوتيني بنفسك، فإني ناكحك، وقيل: لا تنكحوهن في عدتهن سرا حتى إذا حلت أظهرتم النكاح. وأولى الأقوال عنده من قال إن السر في هذا الموضع الزنا، وذلك أن العرب تسمى الجماع سرا، لأن ذلك مما يكون في خفاء، غير مطّلَع عليه. وفي المفردات: كني عن النكاح بالسر من حيث إنه يخفي. ويقصرون بعد هذا كله، عن الاتيان بكلمة تقوم مقام السر. . .

المجاز بالزيادة والنقصان

المجاز بالزيادة والنقصان:
[في الانكليزية] Litotes
[ في الفرنسية] Litote
فقد ذكر الخطيب أنّه قد يطلق المجاز على كلمة تغيّر حكم إعرابها بحذف لفظ ويسمّى مجازا بالنقصان أو بزيادة لفظ ويسمّى مجازا بالزيادة. وقال صاحب الأطول: فخرج تغيّر حكم إعراب غير في جاءني القوم غير زيد، فإنّ حكم إعرابه كان الرفع على الوصفية فتغيّر إلى النصب على الاستثناء، لكن لا بحذف لفظ أو زيادة، بل لنقل غير عن الوصفية إلى كونه أداة استثناء. لكنه يخرج عنه ما ينبغي أن يكون مجازا وهو جملة حذف ما أضيف إليها وأقيمت مقامه نحو ما رأيته مذ سافر فإنّه في تقدير مذ زمان سافر، إلّا أن يؤوّل قوله كلمة بما هو أعم من الكلمة حقيقة أو حكما. ويدخل فيه ما ليس بمجاز نحو إنّما زيد قائم فإنّه تغيّر حكم إعراب زيد بزيادة ما الكافّة وإن زيد قائم فإنّه تغيّر إعراب زيد عن النصب إلى الرفع بحذف أحد نوني إنّ وتخفيفها ونحو ذلك. فالصحيح كلمة تغيّر إعرابها الأصلي إلى غير الأصلي فإنّ ربّك في وجاء ربّك تغيّر حكم إعرابه الأصلي أي إعرابه الذي يقتضيه بالأصالة لا بتبعية شيء آخر وهو الجر في المضاف إليه إلى غير الأصلي الذي حصل لمبالغة أمر آخر، كالرفع الذي حصل فيه بفرعية مضافه المحذوف ونيابته له وليس ما غير فيه الإعراب الأصلي في الأمثلة المذكورة إلى غير الأصلي بل إلى أصليّ آخر.
وكذلك يدخل فيه نحو ليس زيد بمنطلق وما زيد بقائم، مع أنّ في المفتاح صرّح بأنّهما ليسا بمجازين. قال المحقّق التفتازاني ما حاصله أنّ الآمدي عرّف المجاز بالنقصان في الأحكام بأنّه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له بعلاقة بعد نقصان منه يغير الإعراب والمعنى إلى ما يخالفه رأسا كنقصان الأمر والأهل في قوله تعالى وَجاءَ رَبُّكَ وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ لا كنقصان منطلق الثاني في قولنا زيد منطلق وعمرو، ونقصان مثل ذوي من قوله تعالى كَصَيِّبٍ لبقاء الإعراب، ولا كنقصان في من قولنا سرت يوم الجمعة لبقائه على معناه. وعرّف المجاز بالزيادة بأنّه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له بعلاقة بعد زيادة عليه تغير الإعراب والمعنى إلى ما يخالفه بالكلّية نحو قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، فخرج ما لا يغيّر شيئا نحو فبما رحمة، وما يغيّر الإعراب فقط نحو سرت في يوم الجمعة، وما يغيّر المعنى فقط نحو الرجل بزيادة اللام للعهد، وما يغيّر المعنى لا إلى ما يخالفه بالكلّية مثل إنّ زيدا قائم. وفيه نظر لأنّ المراد بالزيادة هاهنا ما وقع عليه عبارة النحاة من زيادة الحروف وهي كونها بحيث لو حذفت لفظا ومعنى لم يختل. فقد خرج سرت في يوم الجمعة والرجل وإنّ زيدا قائم ونحو ذلك من هذا القيد لا من غيره، بل الحقّ أنّه لا حاجة في إخراج الأشياء المذكورة إلى قيد يغيّر الإعراب والمعنى رأسا وبالكليّة في كلا التعريفين لخروجها بقيد الاستعمال في غير ما وضع له. وأيضا يرد على التعريفين أنّ استعمال اللفظ في غير ما وضع له في هذا النوع من المجاز ممنوع إذ لو جعل القرية مثلا مجازا عن الأهل لعلاقة كونها محلا كما وقع في بعض كتب الأصول فهو لا يكون في شيء من هذا النوع من المجاز إذ المجاز هاهنا بمعنى آخر، سواء أريد به الإعراب الذي تغيّر إليه الكلمة بسبب النقصان أو الزيادة كما يقتضيه ظاهر عبارة المفتاح، أو أريد به الكلمة التي تغيّر إعرابها بحذف أو زيادة كما ذكره الخطيب.
فكما توصف الكلمة بالمجاز لنقلها عن معناها الأصلي كذلك توصف الكلمة بالمجاز لنقلها عن إعرابها الأصلي إلى غيره وإن كان المقصود في فنّ البيان هو المجاز بالمعنى الأول. وقال السّيّد السّند أنّ في هذا الإيراد نظرا لأنّ الأصوليين لما عرّفوا المجاز بالمعنى المشهور أوردوا في أمثلة المجاز بالزيادة والنقصان ولم يذكروا أنّ للمجاز عندهم معنى آخر، فالمفهوم من كلامهم أنّ القرية مستعملة في أهلها مجازا ولم يريدوا بقولهم أنّها مجاز بالنقصان أنّ الأهل مضمر هناك مقدّر في نظم الكلام حينئذ لأنّ الإضمار يقابل المجاز عندهم، بل أرادوا أنّ أصل الكلام أن يقال أهل القرية فلما حذف الأهل استعمل القرية مجازا فهي مجاز بالمعنى المتعارف سببه النقصان. وكذلك قوله تعالى كَمِثْلِهِ مستعمل في معنى المثل مجازا، وسبب هذا المجاز هو الزيادة إذ لو قيل ليس مثله شيء لم يكن هناك مجاز انتهى. ويؤيّده ما قال صاحب الأطول. ثم نقول لا يبعد أن يقال هذا النوع من المجاز أيضا من قبيل نقل الكلمة عمّا وضعت له إلى غيره فإنّ للكلمة وضعا إفراديا ووضعا تركيبيا فهي مع كلّ إعراب في التركيب وضعت لمعنى لم يوضع له مع إعراب آخر، فإذا استعملت مع إعراب في معنى وضع له [مع] إعراب آخر فقد أخرجت عن معنى الموضوع له التركيبي إلى غيره مثلا القرية مع النصب في اسأل القرية موضوعة لمعنى تعلّق به السّؤال، وقد استعملت في معنى تعلّق بما أضيف إليه السّؤال، وحينئذ يمكن أن يجعل تحت تعريفاتهم المجاز ويجعل مقصودا لصاحب البيان لتعلّق أغراض بيانه. اعلم أنّ مختار عضد الملّة والدين أنّ لفظ المجاز مشترك معنى بين المجاز اللغوي والعقلي والمجاز بالنقصان والمجاز بالزيادة على ما يفهم من كلامه في الفوائد العياشيّة حيث قال هناك: الحقيقة لفظ أفيد به في اصطلاح التخاطب، والمجاز لفظ أفيد به في اصطلاح التخاطب لا بمجرّد وضع أول.
ولا بدّ في المجاز من تصرّف في لفظ أو معنى وكلّ بزيادة أو نقصان أو نقل والنّقل لمفرد أو لتركيب فهذه ثمانية أقسام، أربعة في اللفظ وأربعة في المعنى. فوجوه التصرّف في اللفظ الأول بالنقصان نحو اسأل القرية. الثاني بالزيادة نحو ليس كمثله شيء على أنّ الله جعل اللاشيئية لنفي من يشبه أن يكون مثلا له فضلا عن المثل، وقد جعلهما القدماء مجازا في حكم الكلمة أي إعرابها، وقد جعل من الملحق بالمجاز لا منه. وأنت تعلم حقيقة الحال إذا قلت عليك بسؤال القرية أو قلت ما شيء كمثله ثم النقل فيهما بيّن من سؤال القرية إلى سؤال أهلها، ومن نفي مثل المثل إلى نفي المثل.
الثالث بالنّقل لمفرد وهو إطلاق الشيء لمتعلّقه بوجه كاليد للقدرة. الرابع بالنقل لتركيب نحو أنبت الربيع البقل إذا صدره من لا يعتقده ولا يدّعيه مبالغة في التشبيه وهذا يسمّى مجازا في التركيب ومجازا حكميا. وتحقيقه أنّ دلالة هيئة التركيبات بالوضع لاختلافها باللغات وهذه وضعت لملابسة الفاعل، فإذا أفيد بها ملابسة غيرها كان مجازا لغة كما قاله الإمام عبد القاهر. وقيل إنّ المجاز في أنبت. وقيل إنّه استعارة بالكناية كأنّه ادّعى الربيع فاعلا حقيقيا.
وقيل إنّه مجاز عقلي إذ أثبت حكما غير ما عنده ليفهم منه ما عنده ويتميّز عن الكذب بالقرينة.
وأمّا وجوه التصرّف في المعنى. فالأول بالنقصان كالمشفر للشّفة والمرسن للأنف وهو إطلاق اسم الخاصّ للعام وسمّوه مجازا لغويا غير مقيّد. والثاني بالزيادة نحو وأوتيت من كلّ شيء أي مما يؤتى مثلها وهو عكس ما قبله، أي إطلاق اسم العام للخاص ومنه باب التخصيص بأسره. والثالث بالنّقل لمفرد نحو في الحمام أسد. والرابع بالنقل لتركيب نحو أنبت الربيع البقل ممن يدّعيه مبالغة في التشبيه، وهذا لم يذكر وهو بصدد الخلاف المتقدّم. وأمّا من يعتقده فهو منه حقيقة كاذبة انتهى كلامه. قال صاحب الإتقان المجاز قسمان: الأول في التركيب ويسمّى مجاز الإسناد والمجاز العقلي وعلاقته الملابسة وذلك أن يسند الفعل أو شبهه إلى غير ما هو له أصالة لملابسة له. والثاني المجاز في المفرد ويسمّى المجاز اللغوي وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أو لا، وأنواعه كثيرة. الأول الحذف كما يجيء. الثاني الزيادة. الثالث إطلاق اسم الكلّ على الجزء نحو يجعلون أصابعهم في آذانهم أي أناملهم.
الرابع عكسه نحو يبقى وجه ربّك أي ذاته.
والحقّ بهذين النوعين شيئان. أحدهما وصف البعض بصفة الكلّ نحو ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ فالخطاء صفة الكلّ وصف به الناصية وعكسه نحو قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ والوجل صفة القلب. والثاني إطلاق لفظ بعض مرادا به الكلّ نحو وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أي كلّه، ونحو وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ أي كلّ الذي يعدكم.
الخامس إطلاق اسم الخاص على العام نحو فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ أي رسوله.
السادس عكسه نحو وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أي المؤمنين بدليل قوله وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا. السابع إطلاق اسم الملزوم على اللازم نحو أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ سمّيت الدلالة كلاما لأنّها من لوازمه. الثامن عكسه نحو هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أي هل يفعل، أطلق الاستطاعة على الفعل لأنّها لازمة له. التاسع إطلاق المسبّب على السّبب نحو وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً أي مطرا.
العاشر عكسه نحو وما كانوا يستطيعون السمع أي القبول والعمل به لأنّه يتسبّب عن السمع.
ومن ذلك نسبة الفعل إلى سبب السّبب نحو كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فإنّ المخرج حقيقة هو الله وسبب ذلك أكل الشجرة وسبب الأكل وسوسة الشيطان. الحادي عشر تسمية الشيء باسم ما كان عليه نحو وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ أي الذين كانوا يتامى إذ لا يتمّ بعد البلوغ. الثاني عشر تسميته باسم ما يئول إليه نحو إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً أي عنبا توفد إلى الخمرية وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً أي صائرا إلى الكفر والفجور.
الثالث عشر اطلاق اسم الحال على المحل نحو ففي رحمة الله أي في الجنة لأنّها محل الرحمة. الرابع عشر عكسه نحو فَلْيَدْعُ نادِيَهُ أي أهل ناديه أي مجلسه. الخامس عشر تسمية الشيء باسم آلته نحو وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ أي ثناء حسنا لأنّ اللسان آلته. السادس عشر تسمية الشيء باسم ضدّه نحو فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ أي أنذرهم. ومنه تسمية الداعي إلى الشيء باسم الصّارف عنه، ذكره السّكّاكي نحو قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ أي ما دعاك إلى أن لا تسجد، وسلم من ذلك من دعوى زيادة لا.
السابع عشر إضافة الفعل إلى ما لم يصلح له تشبيها نحو فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ وصفه بالإرادة وهي من صفات الحيّ تشبيها بالمسألة للوقوع بإرادته. الثامن عشر إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته نحو فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ أي فإذا قرب مجيئه. وبه اندفع السّؤال المشهور أنّ عند مجيء الأجل لا يتصوّر تقديم ولا تأخير. وقيل في دفع السّؤال أنّ جملة لا يستقدمون عطف على مجموع الشرط والجزاء لا على الجزاء وحده. ونحو إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ أي أردتم القيام. التاسع عشر القلب وقد ذكر في محله نحو عرضت الناقة على الحوض.
العشرون إقامة صيغة مقام أخرى. منها إطلاق المصدر على الفاعل نحو فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي ولهذا أفرده وعلى المفعول نحو وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ أي من معلومه، وصنع الله أي مصنوعه. ومنها إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر نحو لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ أي تكذيب وبِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ أي الفتنة على أنّ الباء غير زائدة. ومنها إطلاق الفاعل على المفعول نحو خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ أي مدفوق وقالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ أي لا معصوم وعكسه نحو حجابا مستورا أي ساترا. وقيل هو على معناه أي مستورا عن العيون لا يحسّ به أحد وأنّه كان وعده مأتيا أي آتيا، ونحو فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ أي مرضية. ومنها إطلاق فعيل بمعنى مفعول نحو وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً. ومنها إطلاق واحد من المفرد والمثنى والمجموع على آخر منها نحو وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ أي يرضوهما فأفرد لتلازم الرضاءين، فهذا مثال إطلاق المفرد على المثنى. ومثال إطلاقه على الجمع إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ أي الأناسي. ومثال إطلاق المثنّى على المفرد أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ أي ألق في جهنم. ومن إطلاق المثنّى على المفرد كلّ فعل نسب إلى شيئين وهو لأحدهما فقط نحو يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ وإنّما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب ونحو يؤمّكما أكبركما خطابا لرجلين ونظيره نحو وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً أي في أحدهن.
ومثال إطلاق المثنّى على الجمع ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ أي كرات لأنّ البصر لا يحسن إلّا بها. ومثال إطلاق الجمع على المفرد قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ أي أرجعني، ونحو وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أي أنا. ومثال إطلاقه على المثنّى قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ونحو فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ أي أخوان ونحو صَغَتْ قُلُوبُكُما أي قلباكما ونحو فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما أي يديهما. ومنها إطلاق الماضي على المستقبل لتحقّق وقوعه نحو أَتى أَمْرُ اللَّهِ أي السّاعة بدليل فلا تستعجلوه ونحو وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ. وعكسه لإفادة الدوام والاستمرار فكأنّه وقع واستمر نحو ولقد نعلم أي علمنا. ومن لواحق ذلك التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أو المفعول لأنّه حقيقة في الحال لا في الاستقبال نحو وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ ونحو ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ. ومنها إطلاق الخبر على الطلب أمرا أو نهيا أو دعاء مبالغة في الحثّ عليه حتى كأنّه وقع وأخبر عنه نحو وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ أي لا تنفقوا ونحو قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ أي اللهم اغفر لهم ونحو وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ. وعكسه نحو فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا أي يمدّ. ومنها وضع النداء موضع التعجّب نحو يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ونحو يا للماء ويا للدواهي. ومنها وضع جمع القلّة موضع الكثرة نحو وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ وغرف الجنّة لا يحصى. وعكسه نحو وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ. ومنها تذكير المؤنّث على تأويله بمذكر نحو وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً على تأويل البلدة بالمكان. ومنها تأنيث المذكّر نحو الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ أنّث الفردوس وهو مذكر حملا على معنى الجنّة.
ومنها التغليب وهو إعطاء الشيء حكم غيره ويجيء في محلّه. ومنها التضمين ويجيء أيضا في محله.
فائدة:
لهم مجاز المجاز وهو أن يجعل المأخوذ عن الحقيقة بمثابة الحقيقة بالنسبة إلى مجاز آخر فيتجوّز بالمجاز الأول عن الثاني لعلاقة بينهما كقوله تعالى وَلكِنْ لا تُواعِدُــوهُنَّ سِرًّا فإنّه مجاز عن مجاز فإنّ الوطء تجوّز عنه بالسّرّ لكونه لا يقع غالبا إلّا في السّر وتجوز به عن العقد لأنّه مسبّب عنه، فالمصحّح للمجاز الأول الملازمة وللثاني السّببية، والمعنى لا تواعدوهن عقدة نكاح كذا في الاتقان.
فائدة:
قد يكون اللفظ الواحد بالنسبة إلى المعنى الواحد حقيقة ومجازا لكن من جهتين فإنّ المعتبر في الحقيقة هو الوضع لغويا أو شرعيا أو عرفيا، وفي المجاز عدم الوضع في الجملة.
فإن اتفق في الحقيقة بأن يكون اللفظ موضوعا للمعنى بجميع الأوضاع المذكورة فهي الحقيقة المطلقة وإلّا فهي الحقيقة المقيّدة. وكذا المجاز قد يكون مطلقا بأن يكون مستعملا في غير الموضوع له بجميع الأوضاع وقد يكون مقيّدا بالجهة التي كان غير موضوع له بها كلفظ الصلاة فإنّه مجاز لغة في الأركان المخصوصة حقيقة شرعا كذا في التلويح.
فائدة:
الحقيقة لا تستلزم المجاز إذ قد يستعمل اللفظ في مسمّاه ولا يستعمل في غيره وهذا متفق عليه. وأمّا عكسه وهو أنّ المجاز هل يستلزم الحقيقة أم لا بل يجوز أن يستعمل اللفظ في غير ما وضع له ولا يستعمل فيما وضع له أصلا، فقد اختلف فيه. القول الثاني أقوى وذلك لأنّه لو استلزم المجاز الحقيقة لكان للفظ الرحمن حقيقة وهو ذو الرحمة مطلقا حتى جاز إطلاقه بغير الله تعالى. وقولهم رحمان اليمامة لمسيلمة الكذّاب نعت مردود وكذا نحو عسى وحبّذا من الأفعال التي لم تستعمل بزمان معين.
فإن قيل المجاز لغة قد يجيء شرعا أو عرفا.
قلت المراد العدم في الجملة وقد ثبت كذا في العضدي. ومن أمثلة المجاز العقلي الغير المستلزم للحقيقة جلس الدار وسير الليل وسير شديد على ما مرّ، ودليل الفريقين يطلب من العضدي. فائدة:
من الألفاظ ما هي واسطة بين الحقيقة والمجاز، قيل بها في ثلاثة أشياء. أحدها اللفظ قبل الاستعمال وهذا مفقود في القرآن ويمكن أن يكون أوائل السّور على القول بأنّها للإشارة إلى الحروف التي يتركّب منها الكلام. وثانيها اللفظ المستعمل في المشاكلة نحو وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ذكره البعض وقال لأنّه لم يوضع لما استعمل فيه، فليس حقيقة ولا علاقة معتبرة فليس مجازا. قيل والذي يظهر أنّه مجاز والعلاقة المصاحبة. وثالثها الإعلام كذا في الاتقان. قال الآمدي الحقيقة والمجاز تشتركان في امتناع اتصاف الأعلام بهما كزيد وعمرو وفيه تأمّل لأنّ مثل السّماء والأرض والشمس والقمر وغير ذلك من الأعلام حقائق لغوية كما لا يخفى، اللهم إلّا أن تخصّ الأعلام بمثل زيد وعمرو وما يشبههما مما لم يثبت استعماله في اللّغة، وإنّما حدثت عند أهل العرب فتأمّل، كذا ذكر التفتازاني في حاشية العضدي. ووجه التأمّل أنّه لو أريد بأنّ مثل تلك الأعلام قبل الاستعمال واسطة فمسلّم ولا يجدي نفعا، ولو أريد أنّها بعد الاستعمال واسطة فممنوع لصدق تعريف الحقيقة عليها.
فائدة:
قد اختلف في أشياء أهي من المجاز أو الحقيقة وهي ستة. أحدها الحذف كما مرّ.
والثاني الكناية كما مرّ أيضا. والثالث الالتفات.
قال الشيخ بهاء الدين السّبكي لم أر من ذكر هل هو حقيقة أو مجاز، وقال وهو حقيقة حيث لم يكن معه تجريد. والرابع التأكيد، زعم قوم أنّه مجاز لأنّه لا يفيد إلّا ما أفاده الأول والصحيح أنّه حقيقة. قال الطرطوسي من سمّاه مجازا قلنا له: إذا كان التأكيد بلفظ الأول فإن جاز أن يكون الثاني مجازا جاز في الأول لأنّهما لفظ واحد، وإذا بطل حمل الأول على المجاز بطل حمل الثاني عليه لأنّه مثل الأول.
الخامس التشبيه زعم قوم أنّه مجاز والصحيح أنّه حقيقة. قال الزنجاني في المعيار لأنّه معنى من المعاني وله ألفاظ دالّة عليه وضعا فليس فيه نقل عن موضوعه. وقال الشيخ عزيز الدين إن كانت بحرف فهو حقيقة أو بحذف فهو مجاز بناء على أنّ الحذف من المجاز. والسادس التقديم والتأخير عدّه قوم من المجاز لأنّ تقديم ما رتبته التأخير كالمفعول وتأخير ما رتبته التقديم كالفاعل نقل لكلّ واحد منهما عن مرتبته وحقّه.
قال في البرهان والصحيح أنّه ليس منه فإنّ المجاز نقل ما وضع له إلى ما لم يوضع له كذا في الإتقان.
فائدة:
المجاز واقع في اللغة خلافا للاستاذ أبي إسحاق الأسفرايني قال لو كان المجاز واقعا للزم الاختلال بالتفاهم إذ قد يخفى القرينة.
وردّ بأنّه لا يوجب امتناعه وغايته أنّه استبعاد وهو لا يعتبر مع القطع بالوقوع لأنّا نقطع بأنّ الأسد للشجاع والحمار للبليد مجاز. نعم ربما يحصل به ظنّ في مقام التردّد. فإن قيل هو مع القرينة لا يحتمل غير ذلك فكان المجموع حقيقة فيه. أجيب بأنّ المجاز والحقيقة من صفات الألفاظ دون القرائن المعنوية فلا تكون الحقيقة صفة للمجموع. ولئن سلّم، لكن الكلام في جزء هذا المجموع فالنزاع لفظي.
وكذا المجاز واقع في القرآن وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاصّ من الشافعية وابن خويزمنداد من المالكية. وبناء الإنكار على ما هو أوهن من بيت العنكبوت حيث قالوا: لو وقع المجاز في القرآن لصحّ إطلاق المتجوّز عليه تعالى وهو مع كونه ممنوعا إذ لا بدّ لصحة الإطلاق من الإذن الشرعي عند الأشاعرة، ومن إفادة التعظيم عند جماعة، ومن عدم إيهام النّقص عند الكلّ منقوض بأنّه لو وقع مركّب في القرآن يصحّ إطلاق المركّب عليه، وإن شئت زيادة التحقيق فارجع إلى العضدي وحواشيه والأطول.

ذكر

ذكر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سمع عمر رَضِي الله يحلف بِأَبِيهِ فَنَهَاهُ عَن ذَلِك قَالَ: فَمَا حَلَفت بهَا ذَاكِرًا وَلَا آثرا.
ذ ك ر: (الذَّكَرُ) ضِدُّ الْأُنْثَى وَجَمْعُهُ (ذُكُورٌ) وَ (ذُكْرَانٌ) وَ (ذِكَارَةٌ) كَحَجَرٍ وَحِجَارَةٍ. وَسَيْفٌ (ذَكَرٌ)وَ (مُذَكَّرٌ) أَيْ ذُو مَاءٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هِيَ سُيُوفُ شَفْرَتُهَا حَدِيدٌ ذَكَرٌ وَمُتُونُهَا حَدِيدٌ أَنِيثٌ يَقُولُ النَّاسُ: إِنَّهَا مِنْ عَمَلِ الْجِنِّ. وَيُقَالُ: ذَهَبَتْ (ذُكْرَةُ) السَّيْفِ وَذُكْرَةُ الرَّجُلِ أَيْ حِدَّتُهُمَا. وَ (التَّذْكِيرُ) ضِدُّ التَّأْنِيثِ. وَ (الذِّكْرُ) وَ (الذِّكْرَى) وَ (الذُّكْرَةُ) ضِدُّ النِّسْيَانِ تَقُولُ: ذَكَرْتُهُ ذِكْرَى غَيْرَ مُجْرَاةٍ وَاجْعَلْهُ مِنْكَ عَلَى (ذُكْرٍ) وَ (ذِكْرٍ) بِضَمِّ الذَّالِ وَكَسْرِهَا بِمَعْنًى. وَ (الذِّكْرُ) الصِّيتُ وَالثَّنَاءُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} أَيْ ذِي الشَّرَفِ. وَ (ذَكَرَهُ) بَعْدَ النِّسْيَانِ وَذَكَرَهُ بِلِسَانِهِ وَبِقَلْبِهِ يَذْكُرُهُ (ذِكْرًا) وَ (ذُكْرَةً) وَ (ذِكْرَى) أَيْضًا وَ (تَذَكَّرَ) الشَّيْءَ وَ (أَذْكَرَهُ) غَيْرُهُ وَ (ذَكَّرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (ادَّكَرَ) بَعْدَ أُمَّةِ أَيْ ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ وَأَصْلُهُ (اذْتَكَرَ) فَأُدْغِمَ. وَ (التَّذْكِرَةُ) مَا تُسْتَذْكَرُ بِهِ الْحَاجَةُ. 
[ذكر] الذَكَرُ: خلاف الأُنْثى. والجمع ذكور، وذكران، وذكارة أيضا، مثل حجر وحجارة. والذكر: العَوْفُ، والجمع المَذاكيرُ على غير قياس، كأنهم فرقوا بين الذكرى الذي هو الفَحْلَ وبين الذَكَرِ الذي هو العضْو، في الجمع. وقال الاخفش: هو من الجمع الذى ليس له واحد، مثل العباديد والابابيل. والذَكَرُ من الحديد: خلاف الأنيثِ. وذكورا البقل: ما غلظ منه، وإلى المرارة هو. وسيف ذَكَرٌ ومُذَكَّرٌ، أي ذو ماءٍ. قال أبو عبيد: هي سيوف شفراتها حديد ذكر، ومتونها أنيث. قال: ويقول الناس إنها من عمل الجن. والمذكرة: الناقة التي تشبه الجَمَلَ في الخَلْقِ والخُلُقِ. ويقال: ذهبت ذُكْرَةُ السَيْفِ وذُكْرَةُ الرجل: أي حِدَّتُهُما. وفى الحديث: " أنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غسلا، فسئل عن ذلك فقال: إنه أذكر "، يعنى أحد. وسيف ذو ذُكْرٍ ، أي صارم. ورجل ذِكِّيرٌ : جيّد الذِكْرِ والحِفْظِ. والتذكير: خلاف التأنيث. والذِكْرُ والذِكْرى، بالكسر: خلاف النِسْيانِ. وكذلك الذُكْرَةُ، وقال كعب بن زُهير: أنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطيفُ * ومَطافُهُ لك ذُكْرَةُ وشُفوفُ - والذِكرى مِثْلُهُ. تقول: ذَكَرْتُهُ ذِكْرى، غَير مُجْراةٍ. وقولهم: اجْعَلْهُ منكَ على ذُكْرٍ وذِكْرٍ، بمعنىً. والذِكْرُ: الصيتُ والثَناءُ. وقوله تعالى:

(ص والقرآنِ ذي الذِكْرِ) * أي ذي الشَرَف. ويقال أيضاً: كم الذِكْرَةُ من وَلَدِكَ؟ أي الذكور. وذكرت الشئ بعد النِسْيانِ، وذَكَرْتُهُ بلساني وبقلبي، وتذكَّرْتُهُ. وأَذْكَرْتُهُ غيري وذَكَّرته، بمعنىً. قال الله تعالى:

(واذَّكَرَ بَعْدَ أُمِّةٍ) *، أي ذكره بعد نسيانٍ، وأصله اذتكر فأدغم. والتذكرة: ما تستذ كر به الحاجَةُ. وأَذْكَرَتِ المرأةُ فهي مُذْكِرٌ، إذا وَلَدَتْ ذَكَراً. والمِذْكارُ: التي من عادتها أن تَلِدَ الذكور. ويذكر: بطن من ربيعة.

ذكر: الذِّكْرُ: الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه. والذِّكْرُ أَيضاً: الشيء

يجري على اللسان. والذِّكْرُ: جَرْيُ الشيء على لسانك، وقد تقدم أَن

الذِّكْرَ لغة في الذكر، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً؛ الأَخيرة عن

سيبويه. وقوله تعالى: واذكروا ما فيه؛ قال أَبو إِسحق: معناه ادْرُسُوا ما

فيه. وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ، قلبوا تاء

افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام؛ قال:

تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا،

والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا

(* قوله: «والهم تذريه إلخ» كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني:

«والهرم وتذريه اذدراء عجبا» أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء

الافتعال دالاً بعد الذال. والهرم، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة: نبت

وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس، والضمير في تذريه للناقة، واذدراء

مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق، انظر الصبان).

قال ابن سيده: أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام، وأَما الذِّكْرُ

والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي

قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ.

واسْتَذْكَرَهُ: كاذَّكَرَه؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد

فقال: أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه.

وأَذْكَرَه إِياه: ذَكَّرَهُ، والاسم الذِّكْرَى. الفراء: يكون الذِّكْرَى

بمعنى الذِّكْرِ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى: وذَكِّرْ فإِن

الذِّكْرَى تنفع المؤمنين. والذِّكْرُ والذِّكْرى، بالكسر: نقيض النسيان،

وكذلك الذُّكْرَةُ؛ قال كعب بن زهير:

أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ،

ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ

يقال: طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً.

والشُّعُوفُ: الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه. وتقول: ذَكَّرْتُه ذِكْرَى؛ غير

مُجْرَاةٍ. ويقال: اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى. وما زال ذلك مني

على ذِكْرٍ وذُكْرٍ، والضم أَعلى، أَي تَذَكُّرٍ. وقال الفراء:

الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته. والذُّكْرُ بالقلب. يقال: ما زال مني على

ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه. واسْتَذْكَرَ الرجلَ: ربط في أُصبعه خيطاً

ليَذْكْرَ به حاجته. والتَّذكِرَةُ: ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة. وقال أَبو حنيفة

في ذِكْرِ الأَنْواء: وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء

وأَشهرها؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ

به وليس على ذَكِرَ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا

من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة. واسْتَذْكَرَ الشيءَ:

دَرَسَةَ للذِّكْرِ. والاسْتِذْكارُ: الدِّرَاسَةُ للحفظ. والتَّذَكُّر: تذكر

ما أُنسيته. وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي

وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى. قال الله تعالى: وادَّكَرَ

بعد أُمَّةٍ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم.

والتذكير: خلاف التأْنيث، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى، والجمع ذُكُورٌ

وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ. وقال كراع: ليس في

الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ. وامرأَة ذَكِرَةٌ

ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ: مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ. قال بعضهم:

إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ

بالبُكاء، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة، إِن أَقبلت

أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ. وناقة مُذَكَّرَةٌ: مُتَشَبِّهَةٌ

بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ؛ قال ذو الرمة:

مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ، يَشُلُّها

وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ

ويوم مُذَكَّرٌ: إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل؛ قال

لبيد:فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ، فأَعْوِلِي

أَبا حازِمٍ، في كُلِّ مُذَكَّرِ

وطريق مُذَكَّرٌ: مَخُوفٌ صَعْبٌ.

وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ: ولدت ذَكَراً. وفي الدعاء

للحُبْلَى: أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها.

وامرأَة مُذْكِرٌ: ولدت ذَكَراً، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ،

وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ؛ قال رؤْبة:

إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ،

أَرْأَسَ مِذْكاراً، كثيرَ الأَوْلادْ

ويقال: كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث: إِذا غلب

ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا؛ أَي ولدا ذكراً، وفي رواية: إِذا

سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً. وفي

حديث عمر: هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به

ذكراً جَلْداً. وفي حديث طارق مولى عثمان: قال لابن الزبير حين صُرِعَ:

والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور. وفي

حديث الزكاة: ابن لبون ذكر؛ ذكر الذكر تأْكيداً، وقيل: تنبيهاً على نقص

الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن، وقيل: لأَن الابن يطلق في بعض

الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما، لا يقال فيه بنت آوى

ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ. وفي حديث الميراث: لأَوْلَى

رجل ذَكَرٍ؛ قيل: قاله احترازاً من الخنثى، وقيل: تنبيهاً على اختصاص

الرجال بالتعصيب للذكورية. ورجل ذَكَرٌ: إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً

أَبِيّاً. ومطر ذَكَرٌ: شديدٌ وابِلٌ؛ قال الفرزدق:

فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد، رَعَتْ

بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها

وقَوْلٌ ذَكَرٌ: صُلْبٌ مَتِين. وشعر ذَكَرٌ: فَحْلٌ. وداهية مُذْكِرٌ:

لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال، وقيل: داهية مُذْكِرٌ شديدة؛ قال

الجعدي:

وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ،

تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ

وذُكُورُ الطِّيبِ: ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية

والذَّرِيرَة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ

الطِّيبِ؛ الذكارة، بالكسر: ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود، وهي

جمع ذُكَرٍ، والذُّكُورَةُ مثله؛ ومنه الحديث: كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من

الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً؛ قال: هو ما لا لَوْنَ له

يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق

والزعفران. وذُكورُ العُشْبِ: ما غَلُظ وخَشُنَ. وأَرض مِذْكارٌ: تُنْبِتُ ذكورَ

العُشْبِ، وقيل: هي التي لا تنبت، والأَوّل أَكثر؛ قال كعب:

وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ

غَبْراءَ، يَعْزِفُ جِنُّها، مِذكارِ

الأَصمعي: فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال؛ وقال مرة: لا يسلكها إِلاّ

الذَّكَرُ من الرجال. وفَلاة مُذْكِرٌ: تنبت ذكور البقل، وذُكُورُه: ما خَشُنَ

منه وغَلُظَ، وأَحْرَارُ البقول: ما رَقَّ منه وطاب. وذُكُورُ البقل: ما

غلظ منه وإِلى المرارة هو.

والذِّكْرُ: الصيتُ والثناء. ابن سيده: الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في

الخير والشر. وحكي أَبو زيد: إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي

ذِكْرٌ. ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ: ذو ذِكْرٍ؛ عن أَبي زيد. والذِّكْرُ:

ذِكْرُ الشرف والصِّيت. ورجل ذَكِيرٌ: جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ.

والذِّكْرُ: الشرف. وفي التنزيل: وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك؛ أَي القرآن شرف لك

ولهم. وقوله تعالى: ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ؛ أَي شَرَفَكَ؛ وقيل: معناه

إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي. والذِّكْرُ: الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ

ووَضْعُ المِلَلِ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء، عليهم السلام، ذِكْرٌ.

والذِّكْرُ: الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه. وفي الحديث: كانت

الأَنبياء، عليهم السلام، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر، أَي

إِلى الصلاة يقومون فيصلون. وذِكْرُ الحَقِّ: هو الصَّكُّ، والجمع ذُكُورُ

حُقُوقٍ، ويقال: ذُكُورُ حَقٍّ. والذِّكْرَى: اسم للتَّذْكِرَةِ. قال أَبو

العباس: الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء

والذكر الشكر والذكر الطاعة.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ

الشمس؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو

الحِجْرِ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله

وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده. وفي الحديث: القرآنُ

ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه. ومعنى قوله تعالى:

ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ؛ فيه وجهان: أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره

العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن

الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة. وقول الله عز وجل: سَمِعْنا

فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى:

أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ، قال: يريد يَعِيبُ آلهتكم، قال: وأَنت

قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ، وأَنت تريد بسوء، فيجوز ذلك؛

قال عنترة:

لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه،

فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ

أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً؛ قال أَبو منصور: وقد

أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً؛ وقال في قول عنترة لا تذكري

فرسي: معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال. وقال

الزجاج نحواً من قول الفراء، قال: ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم

ويذكر عيوبهم، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده،

وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه. وفي حديث عليّ: أَن عليّاً

يَذْكُرُ فاطمة يخطبها، وقيل: يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها، ومنه حديث عمر: ما

حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً، من قولك: ذكرت لفلان

حديث كذا وكذا أَي قلته له، وليس من الذِّكْر بعد النسيان.

والذُّكَارَةُ: حمل النخل؛ قال ابن دريد: وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي

السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ. والذَّكَرُ: معروف، والجمع ذُكُورٌ

ومَذاكِيرُ، على غير قياس، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين

الذَّكَرِ الذي هو العضو. وقال الأَخفش: هو من الجمع الذي ليس له واحد

مثل العَبَاديد والأَبابيل؛ وفي التهذيب: وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى

ما يليه المَذَاكِيرَ، ولا يفرد، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ

ومَقَادِيم. وفي الحديث: أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ

فَجَبَّ مَذَاكِيرَه؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس. ابن سيده: والمذاكير

منسوبة إِلى الذَّكَرِ، واحدها ذَكَرٌ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ.

والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد: أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه، وهو خلافُ

الأَنِيثِ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه،

أَعني بالذَّكَرِ من الحديد.

ويقال: ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما. وفي

الحديث: أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً

فسئل عن ذلك فقال: إِنه أَذْكَرُ؛ أَي أَحَدُّ. وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي

صارِمٌ، والذُّكْرَةُ: القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره، وقد

ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ؛ أَنشد ثعلب:

صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ،

يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ

وقالوا لخِلافهِ: الأَنِيثُ. وذُكْرَهُ السيف والرجل: حِدَّتُهما. ورجل

ذَكِيرٌ: أَنِفٌ أَبِيُّ. وسَيْف مُذَكَّرٌ: شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ

ومَتْنُه أَنِيثٌ، يقول الناس إِنه من عمل الجن. الأَصمعي: المُذَكَّرَةُ هي

السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك. وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء.

وقوله تعالى: ص والقرآن ذي الذِّكْرِ؛ أَي ذي الشَّرَفِ. وفي الحديث:

إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف

بالشجاعة. والذِّكْرُ: الشرف والفخر. وفي صفة القرآن: الذِّكْر الحكيم

أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف.

وتذكر: بطن من ربيعة، والله عز وجل أَعلم.

(ذ ك ر) : (قَطَعَ مَذَاكِيرَهُ) إذَا اسْتَأْصَلَ ذَكَرَهُ وَإِنَّمَا جُمِعَ عَلَى مَا حَوْلَهُ كَقَوْلِهِمْ شَابَتْ مَفَارِقُ رَأْسِهِ وَأَذْكَرَتْ الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ ذُكُورًا وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَبِلَتْ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ أَيْ جَاءَتْ بِهِ ذَكَرًا ذَكِيًّا دَاهِيًا وَلَا ذَاكِر فِي (أث) .

ذكر


ذَكَرَ(n. ac. ذِكْر
ذِكْرَى
ذُكْر
تَذْكَاْر)
a. Recollected, remembered, called to mind; was mindful
of.
b. Mentioned, spoke of, related.

ذَكَّرَa. Reminded of, caused to remember; impressed
upon.
b. Exhorted, admonished.
c. Made masculine.

ذَاْكَرَa. [acc. & Fī], Spoke to of; conversed, conferred with .... about.

أَذْكَرَa. see II (a) (b).
c. Begot or brought forth a male.

تَذَكَّرَa. see I (a)b. Was masculine (word).
تَذَاْكَرَ
a. [acc. & Fī], Conversed, conferred together .... about.

إِذْتَكَرَ
(a. د
or
ذ )
see I (a)
إِسْتَذْكَرَa. see I (a)b. Endeavoured to recollect.

ذِكْرa. Recollection, remembrance; memory.
b. Mention; relation, narration.
c. Renown, fame, honour, eminence.
d. Invocation, prayer.

ذِكْرَة
(pl.
ذِكَر)
a. Reminiscence, souvenir.

ذِكْرَىa. Admonition, exhortation, warning.
b. Mention.
c. Repentance, contrition.

ذُكْرa. see 2 (a) (b).
ذُكْرَةa. Steel edge ( of a sword ).
b. Strength, vigour.
c. Renown; commendation; praise.

ذَكَر
(pl.
ذِكَرَة
ذِكَاْر
ذُكُوْر ذُكُوْرَة
ذُكْرَاْن)
a. Male; masculine; virile, manly, manful.
b. Membrum virile, penis.
c. Strong, hard; wrought; tempered ( iron;
sword ).
ذَكِر
ذَكُرa. One having a good memory.

ذَاْكِرَةa. Memory. —
ذَكِيْر ذَكُوْر
ذِكِّيْر
Renowned, famous.
تَذْكَاْرa. Remembrance.
b. Commemoration, celebration.
c. Souvenir, keepsake, present.
d. Memorial, record.

N. P.
ذَكڤرَa. Above-mentioned.

N. P.
ذَكَّرَa. Masculine.

تَزْكِرَة (pl.
تَذَاْكِر)
a. Writing: letter, note; receipt; certificate
testimonial; memorandum; memoir.
b. Passport.
باب الكاف والذال والراء معهما ذ ك ر مستعمل فقط

ذكر: الذِّكْرُ: الحفظ للشيء تذكره، وهو مني على ذكر. والذِّكرُ: جري الشيء على لسانك، تقول جرى منه ذِكر. والذِّكْر: الشرف والصوت، قال الله عز وجل: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ والذِّكْرُ: الكتاب الذي فيه تفصيل الدين. وكل كتاب للأنبياء: ذِكرٌ. والذكر: الصلاة، والدعاء، والثناء. والأنبياء إذا حزبهم أمر فزعوا إلى ذكر الله، أي: الصلاة. وذِكرُ الحق: الصك وجمعه: ذكور حقوق، ويقال: ذكور حق. والذِّكَرَى: اسم للتذكير، والتذكير مجاوز. والذَّكَرُ معروف، وجمعه: الذكرة، ومن أجله سمي ما إليه : المذاكير. والمذاكير: سرة الرجل، لا يفرد، وإن أفرد فَمُذَكَّر مثل مقدم ومقاديم. والذُّكُورةُ، والذُّكور، والذُّكران، جمع الذَّكَر، وهو خلاف الأنثى. ومن الدواب: الذكورة. والذَّكَر [من] الحديد: أيبسه وأشده، وبه سمي السيف مُذَكْراً، وبه يُذَكَّرُ القدوم، والفأس ونحوه. وامرأة مُذَكَّرة، وناقة مذكرة، [إذا كانت] في خلقة الذَّكَر، أو شبهه في شمائلها. وأذْكَرتِ الناقة والمرأة، [إذا] ولدت ذَكَراً. وامرأة مِذْكار، [إذا] أكثرت من ولاد الذُّكُور. ويقال للحبلى في الدعاء: أيسرت وأَذْكَرَتْ، أي: يسر عليها وولدت ذكراً. والاستذكار: الدراسة للحفظ. والتذكر: طلب ما قد فات.
ذكر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] إِذا ذكر الصالحون فحيّ هلا بعمر. قيل مَعْنَاهُ: عَلَيْك بعمر ادْع عمر أَي أَنه من هَذِه الصّفة. قَالَ أَبُو عبيد: وَسمع أَبُو مهدية الْأَعرَابِي رجلا يَدْعُو رجلا بِالْفَارِسِيَّةِ يَقُول لَهُ: زُود فَقَالَ: مَا يَقُول فَقُلْنَا: يَقُول: عَجِّل قَالَ: أَلا يَقُول لَهُ: حَيّهَلَك أَي هَلُمّ وتعال. قَالَ الْأَحْمَر: وَفِي حيَّ هَلْ ثَلَاث لُغَات: يُقَال: حيّ هَلْ بفلان بجزم اللَّام وحيّ هَلْ [بفلان -]- بحركة اللَّام وحيّ هَلًا بفلان بِالتَّنْوِينِ. وَقَالَ لبيد يذكر صاحبا لَهُ فِي سفر وَكَانَ أمره بالرحيل فَقَالَ: [الرمل]

يَتَمارى فِي الَّذِي قلتُ لَهُ ... وَلَقَد يَسمع قولي حَيَّهَلْ

وَقد يَقُولُونَ: حيَّ من غير أَن يَقُولُوا: هَل وَمن ذَلِك قَوْلهم فِي الْأَذَان: حيّ على الصَّلَاة حَيّ على الْفَلاح إِنَّمَا هُوَ دُعَاء إِلَى الصَّلَاة والفلاح وَقَالَ بن أَحْمَر: [الْبَسِيط]

أنشأتُ أسأله مَا بَال رُفْقَته ... حيَّ الحُمول فَإِن الركب قد ذَهَبا

[قا: أنشأ يسْأَل غُلَامه: كَيفَ أَخذ الركب -] [قَالَ: وسمعته يَقُول: رِفقته ورفقته -] . وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] فِي مسح الْحَصَى فِي الصَّلَاة قَالَ: مرّة قَالَ: وَتركهَا خير من مائَة نَاقَة ل
(ذكر) في حَدِيث عَائِشَة، رضِي الله عنها: "كان يَتَطيَّب بذِكَارةِ الطِّيبِ".
ذِكَارتُه، بكَسْر الذَّال: ما يَصلُح للذُّكْران .
كما في الحَدِيثِ الآخر: "طِيبُ الرِّجال: ما ظَهَر رِيحُه وخَفِى لَونُه" وهو كالمِسْك والعَنْبَر ونَحْوِهما. ويحتمل أن يُرادَ به شِدَّةُ الرائِحَة: أَىْ بما هو أَذكَى رَائِحَةً.
- في الحَديث: "إذا غَلَب ماءُ الرَّجل مَاءَ المَرأةِ - وفي رواية: إذا سَبَق أَذكَرا"، وفي رِواية: "أَذكرَت بإذنِ اللهِ عزَّ وجل".
: أي وَلَدَا، أو وَلَدَت ذَكَراً فهي مُذكِر، وإن صَارَ عَادَتَها قِيلَ: مِذْكَار.
قوله تعالى: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} .
ذِكْرَى بَدَل من الخَالِص فِيمَن قرأ بالتَّنْوِينِ: أي جَعَلْناهم يُكْثرون ذِكْرَ الآخِرَة، ومن قَرأ بالِإضَافة، الذِّكْرَى: يَعْنى التَّذْكرة.
- وفي حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما، "قَالت اليَهُود: نَأكُل مِمَّا قَتَلْنا, ولا نَأكُل مِمَّا قَتَل اللهُ عزَّ وجَلَّ، فأَنزلَ الله تَعالَى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} . فهذا يَدُلّ على أنَّ مَعْنَى ذِكْرِ اسْمِ الله عَزَّ وجَلَّ على الذَّبِيحَة في هَذه الآيةِ ليس باللِّسَان، وإنّما مَعْنَاه تَحرِيمُ ما لَيس بالمُذَكَّى من الحَيَوان، فإذا كَانَ الذَّابِح مِمَّن يَعتَقِد الاسم وإن لم يَذْكُر بلِسانِه، فَقَد سَمَّى.
قال عَبدُ الله بنُ يَزِيد المقرى: ذَكَّرتُه، من المَوعِظَة، وأذْكَرتُه من النِّسْيان.
- في الحَدِيث: "كَانَ يَطُوف على نِسائِهِ، ويَغْتَسِل من كل وَاحِدَة وقال: إنه أَذْكَرُ" .
: أي أَحدُّ، وذُكَرةُ السَّيفِ والرَّجُل: حِدَّتُهُما.
ذ ك ر : ذَكَرْتُهُ بِلِسَانِي وَبِقَلْبِي ذِكْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَكَسْرِ الذَّالِ وَالِاسْمُ ذُكْرٌ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَأَنْكَرَ الْفَرَّاءُ الْكَسْرَ فِي الْقَلْبِ وَقَالَ اجْعَلْنِي
عَلَى ذُكْرٍ مِنْكَ بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ وَلِهَذَا اقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَيْهِ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَذْكَرْتُهُ وَذَكَّرْتُهُ مَا كَانَ فَتَذَكَّرَ وَالذَّكَرُ خِلَافُ الْأُنْثَى وَالْجَمْعُ ذُكُورٌ وَذُكُورَةٌ وَذِكَارَةٌ وَذُكْرَانٌ وَلَا يَجُوزُ جَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ فَإِنَّ ذَلِكَ مُخْتَصُّ بِالْعَلَمِ الْعَاقِلِ وَالْوَصْفِ الَّذِي يُجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَمَا شَذَّ مِنْ ذَلِكَ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَالذُّكُورَةُ خِلَافُ الْأُنُوثَةِ وَتَذْكِيرُ الِاسْمِ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مَعْنَاهُ لَا يَلْحَقُ الْفِعْلَ وَمَا أَشْبَهَهُ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ وَالتَّأْنِيثُ بِخِلَافِهِ فَيُقَالُ قَامَ زَيْدٌ وَقَعَدَتْ هِنْدٌ وَهِنْدٌ قَاعِدَةٌ فَإِنَّ اجْتَمَعَ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ سَبَقَ الْمُذَكَّرُ ذَكَّرْتَ وَإِنْ سَبَقَ الْمُؤَنَّثُ أُنِّثَتْ فَتَقُولُ عِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَعِنْدِي سِتُّ نِسَاءٍ وَرِجَالٍ وَشَبَّهُوهُ بِقَوْلِهِمْ قَامَ زَيْدٌ وَهِنْدٌ وَقَامَتْ هِنْدٌ وَزَيْدٌ فَقَدْ اُعْتُبِرَ السَّابِقُ فَبُنِيَ اللَّفْظُ عَلَيْهِ وَالتَّذْكِيرُ الْوَعْظُ وَالذَّكَرُ الْفَرْجُ مِنْ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ ذِكَرَةٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ وَمَذَاكِيرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالذِّكْرُ الْعَلَاءُ وَالشَّرَفُ. 
ذ ك ر

ذكرته ذكراً وذكرى. وذكرته تذكرة وذكرى " وذكر فإن الذكرى " وذكرت الشيء وتذكرته. واجعله مني على ذكرٍ أي لا أنساه. وعقد رتيمة ليستذكر بها الحاجة. واستذكر بدراسته، طلب بها الحفظ. قال الحارث ابن حرجة الفزاريّ:

فأبلغ دريداً وأنت امرؤ ... متى ما تذكره يستذكر

وولد ذكر وذكور وذكران. والحصن ذكورة الخيل وذكارتها. وامرأة مذكار، وقد أذكرت وفي الدعاء للمطلوقة " أيسرت وأذكرت " أي يسر عليها وولدت ذكرا.

ومن المجاز: له ذكر في الناس أي صبت وشرف " وإنه لذكر لك ولقومك " ورجل مذكور. وأرض مذكار: تنبت ذكور البقل وهي خلاف الأحرار التي تؤكل. قال:

فودّعن أقواع الشماليل بعدما ... ذوي بقلها أحرارها وذكورها

وذكور الطيب: ما لا ردع له. وفلاة مذكار: ذات هول. وطريق مذكر: مخوف. ويوم مذكر: قد اشتدّ فيه القتال. وداهية مذكر: شديدة، وذلك أن العرب كانت تكره أن تنتج الناقة ذكراً فضربوا الإذكار مثلاً لكل مكروه. وقال كعب بن زهير:

وعرفت أني مصبح بمضيعة ... غبراء تعزف جنها مذكار

وقال الأصمعي: لا يقطعها إلا الذكر من الرجال. وقال أبو دؤاد:

مذكر تهلك المقانب فيه ... ينم البوم فيه كالمحزون

وقال أيضاً:

أوف فارقب لنا الأوابد واربأ ... وانفض الأرض إنها مذكار

وقال لبيد:

فإن كنت تبغين الكرام فأعولي ... أبا حازم في كل يوم مذكر وقال الجعدي:

لداهية عمياء صماء مذكر ... تدر بسم في دم يتحلب

ومطر ذكر: شديد. وأصابت الأرض ذكور الأسمية وهي التي تجيء بالبرد الشديد وبالسيل. قال:

بقدرة الله سماكيّ ذكر ... حيا لمن عاش وقتلاه هدر

وقول ذكر: صلب متين. وشعر ذكر كما يقال: شعر فحل. وسيف ذكر ومذكر وذو ذكرة. ورجل ذكر. وذهبت ذكرته. وما ولدت النساء أذكر منك. ولا يفعل مثل هذا إلا ذكورة الرجال. ويوم ذكر. قال الأغلب:

قد علموا يوم خنا بزينا ... وكان يوماً ذكراً مبيناً

هو قائد كسرى وجهه إلى بكر بن وائل يوم ذي قار في خيله فهزمته بكر بن وائل، وفيه يقول أبو النجم:

واسأل جيوش خنابزين ليخبروا ... أنّا الحماة عشية البطحاء

ولي على هذا الأمر ذكر حق أي صك، ولي عليه ذكور حق أي صكوك.
ذكر
الذِّكْرُ: تارة يقال ويراد به هيئة للنّفس بها يمكن للإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة، وهو كالحفظ إلّا أنّ الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه، والذِّكْرُ يقال اعتبارا باستحضاره، وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو القول، ولذلك قيل:
الذّكر ذكران:
ذكر بالقلب.
وذكر باللّسان.
وكلّ واحد منهما ضربان:
ذكر عن نسيان.
وذكر لا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ. وكلّ قول يقال له ذكر، فمن الذّكر باللّسان قوله تعالى: لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ [الأنبياء/ 10] ، وقوله تعالى: وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ [الأنبياء/ 50] ، وقوله:
هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي [الأنبياء/ 24] ، وقوله: أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا [ص/ 8] ، أي: القرآن، وقوله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ [ص/ 1] ، وقوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [الزخرف/ 44] ، أي:
شرف لك ولقومك، وقوله: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ [النحل/ 43] ، أي: الكتب المتقدّمة.
وقوله قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا [الطلاق/ 10- 11] ، فقد قيل: الذكر هاهنا وصف للنبيّ صلّى الله عليه وسلم ، كما أنّ الكلمة وصف لعيسى عليه السلام من حيث إنه بشّر به في الكتب المتقدّمة، فيكون قوله: (رسولا) بدلا منه.
وقيل: (رسولا) منتصب بقوله (ذكرا) كأنه قال: قد أنزلنا إليكم كتابا ذكرا رسولا يتلو، نحو قوله: أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً [البلد/ 14- 15] ، ف (يتيما) نصب بقوله (إطعام) .
ومن الذّكر عن النسيان قوله: فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ [الكهف/ 63] ، ومن الذّكر بالقلب واللّسان معا قوله تعالى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً [البقرة/ 200] ، وقوله:
فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ [البقرة/ 198] ، وقوله: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ [الأنبياء/ 105] ، أي: من بعد الكتاب المتقدم. وقوله هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً [الدهر/ 1] ، أي: لم يكن شيئا موجودا بذاته، وإن كان موجودا في علم الله تعالى.
وقوله: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ [مريم/ 67] ، أي: أولا يذكر الجاحد للبعث أوّل خلقه، فيستدلّ بذلك على إعادته، وكذلك قوله تعالى: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ [يس/ 79] ، وقوله: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ [الروم/ 27] ، وقوله:
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت/ 45] ، أي:
ذكر الله لعبده أكبر من ذكر العبد له، وذلك حثّ على الإكثار من ذكره. والذِّكْرَى: كثرة الذّكر، وهو أبلغ من الذّكر، قال تعالى: رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ [ص/ 43] ، وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات/ 55] ، في آي كثيرة. والتَّذْكِرَةُ: ما يتذكّر به الشيء، وهو أعمّ من الدّلالة والأمارة، قال تعالى: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ [المدثر/ 49] ، كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ [عبس/ 11] ، أي: القرآن.
وذَكَّرْتُهُ كذا، قال تعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إبراهيم/ 5] ، وقوله: فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [البقرة/ 282] ، قيل: معناه تعيد ذكره، وقد قيل: تجعلها ذكرا في الحكم . قال بعض العلماء في الفرق بين قوله: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة/ 152] ، وبين قوله: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ [البقرة/ 40] : إنّ قوله: فَاذْكُرُونِي مخاطبة لأصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم الذين حصل لهم فضل قوّة بمعرفته تعالى، فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة، وقوله تعالى: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ مخاطبة لبني إسرائيل الذين لم يعرفوا الله إلّا بآلائه، فأمرهم أن يتبصّروا نعمته، فيتوصّلوا بها إلى معرفته. والذَّكَرُ: ضدّ الأنثى، قال تعالى:
وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى [آل عمران/ 36] ، وقال: آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [الأنعام/ 144] ، وجمعه: ذُكُور وذُكْرَان، قال تعالى: ذُكْراناً وَإِناثاً [الشورى/ 50] ، وجعل الذَّكَر كناية عن العضو المخصوص.
والمُذْكِرُ: المرأة التي ولدت ذكرا، والمِذْكَار:
التي عادتها أن تذكر، وناقة مُذَكَّرَة: تشبه الذّكر في عظم خلقها، وسيف ذو ذُكْرٍ، ومُذَكَّر:
صارم، تشبيها بالذّكر، وذُكُورُ البقل: ما غلظ منه. 
ذكر: ذَكَر: تأمل، تبصر، ردد الأمر في خاطره، وعزم على فعل شيء (معجم بدرون). ذكر فلاناً ب: أثنى عليه ومدحه ب، يقال مثلاً: ذكره بالشجاعة أي أثنى على شجاعته (كوسج طرائف ص79).
ذكَّر (بالتشديد). ذكَره بالشي: أذكره، جعله يذكره (عبد الواحد ص217).
ذكَّر: حدّث عن الماضي، حكى (بوشر).
وذكّر النخل، التذكير: قيام الفلاح بنثر مقدار من لقاح فحل النخل على اعذاق الأنثى ليلقحها. (برتون 1: 386، شو 1: 219، بليسييه ص150).
وتذكير التين: ما كان يفعله الأوائل مع التين وهو أن يعلقوا بعض ثمار التين الذكر أو البري على شجرة التين الأنثى لكي يمنعوا تساقط ثمرها قبل أن ينضج أو يفسد ويتغير (شو 1: 219، ألكالا).
ثم امتد استعمال هذه الكلمة فأطلقت على كثير من أشجار الفاكهة لتشير إلى الطريقة التي تجعل منها أكثر إثماراً أو تجعل ثمرها أفضل نوعاً وأطيب (ابن العوام 1: 7، 20، 562، 272).
ذكَّر الطعام: ملّح منه ما يأكله، نثر عليه ملحاً (فوك).
ذاكر. ذاكر فلاناً: كالمه وخاض معه في الحديث (معجم الطرائف، بدرون ص182) ويقال ذاكره به (دي يونج)، ففي العبدري (ص90 و، ق): قرأت عليه مقامات الحريري وكان يتعقب عليها تعقيبات نقد جيدة وذاكرته فيها بمواضع عديدة كنت أتعقبها فأثبت قولي واستحسنه.
وذاكره فيه (معجم الطرائف).
وذاكر المعلم تلميذه: سأل تلميذه سؤالاً (أبو الفداء تاريخ 3: 24).
وذاكر العلماء أو الأدباء: تحادثوا وتشافهوا وتفاوضوا وتناقشوا في أمر أو موضوع (فوك).
يقال مثلاً: ذاكر الفضلاء (ميرسنج ص27، دي يونج) والمذاكرة في الفقه (ابن بطوطة 4: 235) والمذاكرة في الأدب (بدرون ص2).
وأخيراً فإن ذاكر فلاناً تعني أيضاً: أنشده شعراً أو قصّ عليه قصصاً وحكى له حكايات (معجم بدرون).
أذكر: نجد بدل قولهم أذكره الشيء، أذكره منه في بيت من الشعر عند ويجرز (ص41). (انظر تعليقة رقم 225 ص140).
تذاكر: تفاوض، يقال مثلاً تذاكروا الصلحَ أي تفاوضوا فيه (معجم البلاذري) وتذاكروا العلمَ (الأغاني ص56). وفي معجم فوك: تذاكر مع. ونجد في المقري (1: 485): تذاكرت مع شيخنا حديث أبي ثعلبة.
انذكر: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها ذكر.
ذِكْر: ذكرى، ما يذكره الإنسان عن شيء ما (كليلة ودمنة ص15، 26، عباد ص 1).
ذِكْر: نصّ قَسَم (المقري 2: 103).
ذِكْر وجمعها أَذْكار: دعاء نافلة (بربروجر ص3، المقدمة 2: 372، 3: 145، 347) ذكر وجمعها أذكار: أذان، نداء المؤذن للصلاة. ففي معيار العلوم (ص22): وتناغى أذكار المؤذن بأسحارها نغمات الوُرْق. راجع زيشر (26: 595) نجد فيه ما ذكرته وكذلك ملر (ص 69).
ذِكْر: حفل يردد فيه عدد من الأشخاص (من الدراويش عادة) في فترات مختلفة لا إله إلاَّ الله وباقي أسماء الله الحسنى وأدعية وغير ذلك في ترانيم وألحان. وغالباً ما يصحب ذلك موسيقى ورقص (لين عادات 1: 371، عواده ص 699، ديسكرياك ص159، كندي 1: 136).
ذكر الله: ترغلة: اطرغلة يمامة (دومب ص62).
ذَكَر: بمعنى قوي شجاع أبي، لا يوصف به الرجل فقط (لين) بل يوصف به الفرس أيضاً (معجم مسلم).
وذَكَر عند أهل الحراثة: ما يدخل من طرف البِرك في سكة الحديد (محيط المحيط).
ذكر في أنثى وأنثى في ذكر: أنظره في أنثى.
الأَظفار الذكران: أنظره في ظُفْر.
ذَكَرِيّ: خاص بالذَكَر، رَجْلي (بوشر).
ذُكْراني. امرأة ذكرانية: شجاعة (فوك).
ذُكُور: كثير الحفظ في ذهنه، ويقال: ذكور للشيء (معجم الماوردي).
ذَكِير، يقال للصلب: حديد ذكير (برجرن) وأيضاً ذكير فقط (المستعيني مادة حديد، ألكالا، مارسيل، باربيه، معجم البربرية وهو يكتبه غالباً بالدال).
ذُكُورِيَّة: رجولة، رجولية (فوك، معجم الماوردي).
ذُكَّار، واحدته ذُكَّارة وهو الفحل من الشجر. مثل ذُكَّار الفستق أي فحل الفستق (ابن العوام 1: 267) وذكار التين: فحل التين وشجرة التين البري (ابن العوام 1: 419).
وتطلق كلمة ذُكّار وحدها على شجرة التين البري وثمرها (فوك، ألكالا، المعجم اللاتيني - العربي، ترجمة العقد الصقلي ص21، 23، ابن العوام 1: 16، 20، 93 (أبدل فيه الدال بالذال)، ص302 (اقرأ فيه ذكار وفقاً لما جاء في مخطوطتنا) ص573).
وتستعمل ثمرة هذه الشجرة لتلقيح (تذكير) شجرة التين الأنثى، وذلك أنهم ينظمون ثمر التين البري في قلادة من ثمرها الصغير الموجود عليها (ابن العوام 1: 573) وهذا ما يفسر هذه الأبيات المذكورة في الحلل السندسية (ص76 ق) وقد نظمها أمير صلب كثيراً من رعاياه:
أهل الحرابة والفساد من الورى ... يَعْزون في التشبيه للذُكَّار
ففساد ... الصلاح لغيره ... بالقطع والتعليق في الأشجار
ذُكَّارهم ذكرى إذا ما أبصرِوا ... فوق الجموع وفي ذُرَى الأسوار
(في البيت الثاني بياض في مخطوطتنا ولعل الصواب ففساده فيه الصلاح).
ذُكّار: لقاح النخل (باجني ص148).
ذَكِّير: من يشترك في الحفل الديني المسمى ذِكْر (انظر الكلمة) (لين عادات 2: 212). ذِكِّير: عَرَّاف، كاهن، زاجر الطير، ضارب الرمل (باين سميث 1558).
ذَكَّارة المُعَذَّبين: سلاسل، قيود، أغلال (المعجم اللاتيني - العربي).
ذاكر، القُوَّة الذاكرة: القوة الحافظة (فوك).
تَذْكِرَة: تذكر، تذكار (بوشر).
تذكرة: موعظة (ابن جبير ص150، 151).
وتذكرة وتجمع على تذاكر: رقعة، بطاقة (بوشر، همبرت ص107، محيط المحيط).
وتذكرة: براءة (فرمان) صك يصدره الأمير. (مملوك 1، 1: 188).
وتذكرة: جواز سفر (برتون: 1: 18). وفي محيط المحيط: تذكرة الطريق.
وتذكرة: بطاقة التصدير (بلسييه ص 324، كريست وبارب ص50، بلاكيير 2: 266).
وتذكرة: شهادة تمنح لأسرى النصارى حين يطلق سراحهم (لوجييه ص285).
وتذكرة: لائحة، جدول مفصل لمضمون حساب (بوشر).
وتذكرة: سند الإعفاء بكفالة من الرسوم الجمركية. (بوشر).
تذكرة النكاح: عقد النكاح (بركهارت نوبيه ص 305).
تذكار الأموات: يوم الأموات (همبرت ص154).
تذكاري: استذكاري (بوشر).
تَذْكِيرَة، وتجمع على تذاكير: مذكرة، مفكرة. (فوك).
مُذَكِّر: واعظ (فالتون ص43).
والمذكر مرادف المعرّف: العبد الدليل على أسماء الناس. وهو أشبه بالحاجب والآذان (ابن بطوطة 2: 346، 363).
مذاكر: عضو التناسل (بوشر).
مذاكر: خصية (فوك، ألكالا).
[ذكر] يقاتل "للذكر" أي ليذكر بينهم ويوصف بالشجاعة، والذكر الشرف. ن: هو بالكسر. ك: أي للشهرة وليرى مكانته أي مرتبته في الشجاعة، والأول سمعة، والثاني رياء. ج: ومنه في القرآن وهو "الذكر" الحكيم"، أي الشرف المحكم العاري من الاختلاف، أو الحاكم فيكم وعليكم ولكم. نه وفيه: ثم جلسوا عند "المذكر" حتى بدا حاجب الشمس، هو موضع الذكر كأنه أريد عند

ذكر

1 ذَكَرَهُ, [aor. ـُ inf. n. ذِكْرَى, (S, A, Msb,) which is fem., (Msb,) and imperfectly decl., (S,) and ذِكْرٌ (A, K) [and ذُكْرٌ, or, accord. to EtTebreezee, (Ham p. 26,) the latter of these two but not the former, or, as is said in the Msb., both are properly substs., and a distinction is made between them, as will be shown below,] and تَذْكَارٌ, (K,) He preserved it in his memory: (K, * TA:) he remembered it; (S, A;) as also ذَكَرَهُ بِقَلْبِهِ [to distinguish it from ذَكَرَ in a sense afterwards to be explained], (S, Msb,) and ↓ تذكّرهُ; (S, A;) and ↓ اِدَّكَرَهُ (S, K, TA,) originally اِذْتَكَرَهُ (S,) and اِذَّكَرَهُ (TA, and so in the CK,) and اِذْدَكَرَهُ (K,) and ↓ استذكرهُ, (Az, K,) signify the same as تذكّرهُ (K) [as explained above]: ↓ تذكّرهُ signifies also he became reminded of it; (Msb;) [and so ↓ ادّكرهُ and its variations: and ↓ استذكرهُ seems properly to signify, as also ↓ تذكرّهُ, he recollected it; or called it to mind: and he sought to remember it: and ↓ استذكر and ↓ تذكّر used intransitively, he sought, or endeavoured, to remember.] Yousay, ذَكَرْتُ الشَّىْءَ بَعْدَ النِّسْيَانِ [I remembered the thing after forgetting]: (S:) and ذَكَرْتُ المَنْسِىَّ and ↓ تَذَكَّرْتُهُ [I remembered the thing forgotten, and I became reminded of it, or I recollected it]: (A:) and بَعْدَ أَمَهٍ ↓ ادّكر, occurring in the Kur [xii. 45, accord. to one reading of the last word], means He remembered [or became reminded] after forgetting. (S) And رَبَطَ فِى

بِهِ حَاجَتِهِ ↓ إِصْبَعِهِ خَيْطًا يَسْتَذْكِرُ [He tied upon his finger a thread or string, seeking to remember, or recollect, or call to mind, thereby the thing that he wanted: such a thread or string is commonly called رَتِيمَةٌ:]: (Az:) and ↓ استذكر is used alone with the like signification [i. e. He sought to remember]: and also signifies He studied a book and preserved it in his memory, accord. to the K; but accord. to other lexicons, he studied a thing in order to remember it, or preserve it in his memory: (TA:) you say, بِدِرَاسَتِهِ ↓ استذكر He sought to remember by his studying of a book. (A.) b2: ذَكَرَ حَقَّهُ, (K,) inf. n. ذِكْرٌ (TA,) He was mindful of his right, or claim; and did not neglect it. (K.) Agreeably with this explanation, the words in the Kur [ii. 231, &c.,] وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ have been rendered And be ye mindful of, and neglect not to be thankful for, the favour of God conferred upon you: like as an Arab says to his companion, اُذْكُرْ حَقِّىعَلَيْكَ Be thou mindful of my claim upon thee; and neglect it not. (TA.) b3: [In like manner also are explained the words] وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ in the Kur [ii. 60], And study ye what is in it, and forget it not: or think ye upon what is in it: or do ye what is in it. (Bd.) b4: One says, مَا اسْمُكَ أَذْكُرْ, (Fs and Lb, and so in a copy of the K,) or أَذْكُرْهُ, (so in another copy of the K, and in the TA,) the hemzeh of أَذْكُرْ being disjunctive, (Lb, K,) [in the CK we find مَا اسمُكَ اَذْكِرْهُ بقطعِ الهَمْزَةِ مِنْ اَذْكَر, as though the reading were أَذْكَرْهُ with a disjunctive hemzeh from أَذْكَرَ, which is manifestly wrong,] and with fet-h, because it is the hemzeh of the first person of a triliteral [unaugmented] verb, and with the ر mejzoom, because it is the complement of an interrogative phrase: (Lb:) it is expressive of disapprobation, (Lb, K,) and means, Acquaint me with thy name: [or, lit., what is thy name?] I will remember it, or I will bear it in mind (اذكره): the conditional phrase [if thou tell it to me] is suppressed because unnecessary, on account of frequent usage of the saying, and because what remains is indicative of it: (Lb, MF:) the saying is a prov.; and is also related with the conjunctive hemzeh, [اذْكُرْ, or اذْكُرْ; in which case it is most appropriately rendered, What is thy name? Say: or Tell it] but the reading with the disjunctive hemzeh is that which is commonly known: (TA:) [for]

A2: ذَكَرَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. ذِكْرَى, fem., [and imperfectly decl,] (Msb,) and ذِكْرٌ and ذُكْرٌ, (TA,) [or the former of these two (which is the most common of all) but not the latter, or, as is said in the Msb, both are properly substs., and a distinction is made between them, as will be shown below,] also signifies He mentioned it; told it; related it; said it; (TA;) and so ذَكَرَهُ بِلِسَانِهِ [to distinguish it from ذَكَرَ in the first sense explained above]. (S, Msb.) You say ذَكَرْتُ لِفُلَانٍ حَدِيثَ كَذَاوَكَذَا I mentioned, or told, or related, to such a one the story of such and such things. (TA.) And ذَكَرَ امْرَأُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ [He mentioned, or spoke of, a man as having that attribute which was not in him]. (El-Jámi' es-Sagheer voce مَنْ) b2: And ذَكَرَهُ (assumed tropical:) He magnified Him, namely, God; celebrated, lauded, or praised, Him; asserted his unity; (Zj;) [saying سُبْحَانَ اللّٰهِ, and الحَمْدُ لِلّٰهِ, and اَللّٰهُ أَكْبَرُ; or لَاإِلَاهَ إِلَّااللّٰهُ; or هُوَاللّٰهُ; or the like.] b3: [And, in like manner, (assumed tropical:) He spoke well of him, namely, a man; mentioned him with approbation; eulogized, praised, or commended, him: for ذَكَرَهُ بِالجَمِيلِ, or بِخَيْرٍ

See ذِكْرٌ below.] b4: Also, contr., [for ذَكَرَهُ بِالقَبِيحِ or بِشَرٍّ] (assumed tropical:) He spoke evil of him; men-tioned him with evil words; (Fr;) mentioned his vices, or faults; spoke evil of him behind his back, or in his absence, saying of him what would grieve him if he heard it, but saying what was true; or merely said of him what would grieve him: an elliptical expression in this and in the contrary sense; what is meant being known. (Zj.) One says to a man, لَئِنْ ذَكَرْتَنِى لَتَنْدَمَنَّ, meaning [Verily, if thou mention me] with evil words [thou will assuredly repent]: and in like manner the verb is used in the Kur xxi. 37 and 61: and 'Antarah says, لَاتَذْكُرِى فَرَسِى وَمَا أَطْعَمْتُهُ فَيَكُونَ جِلْدُكَ مِثْلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ meaning Mention thou not reproachfully [my horse, and what I have given him for food, for, if thou do, thy skin will be like the skin of the scabby]: (Fr, T:) but AHeyth disallows this signification of the verb, and explains the saying of 'Antarah as meaning, Be not thou fond of mentioning my horse, and my preferring him before the family. (T, TA.) b5: ذَكَرَ فُلَانَةَ, inf. n ذِكْرٌ, [expressly said to be] with kesr, [so in the CK, and I think it the right reading,] or ذَكْرٌ, [so in a MS. copy of the K, and in the TA,] with fet-h, [so in the TA,] He demanded such a one in marriage: or he addressed himself to demand her in marriage: (K:) [as though the mentioning a woman implied a desire to demand her in marriage:] it occurs in one of these two senses in a trad. (TA.) A3: ذَكَرَهُ, inf. n. ذَكْرٌ, with fet-h, He struck him upon his penis. (K.) 2 ذكّرهُ إِيَّاهُ, (S, A, * Msb, K,) and ذكّرهُ بِهِ, (Kur xiv. 5, &c.,) inf. n. تَذْكِرَةٌ (A, TA) and تَذْكِيرٌ, (K, TA,) and quasi-inf. n. ↓ ذِكْرَى imperfectly decl.; (A, * K, * TA;) and ايّاهُ ↓ اذكرهُ; (S, Msb, K;) He reminded him of, or caused him to remember, him, or it. (S, Msb, K.) b2: And ذكّر, (TA,) inf. n. تَذْكِيرٌ (K) [and تَذْكِرَةٌ also, as in the Kur xx. 2], He exhorted; admonished; exhorted to obedience; gave good advice, and reminded of the results of affairs; reminded of what might soften the heart, by the mention of rewards and punishments. (K, TA.) Thus the verb is used in the Kur lxxxviii. 21. (TA.) A2: Also ذكّرهُ, inf. n. تَذْكِيرُ, He made it (a word) masculine; contr. of أَنَّثَهُ. (S, * Msb, K. *) b2: In the Kur [ii. 282], فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى is said by some to signify (assumed tropical:) That one of them may make the other to be in the legal predicament of a male: [meaning that both of them together shall be as one man:] or, accord. to others, one of them may remind the other. (TA.) b3: It is said in a trad., فَذَكِّرُوهُ ↓ القُرْآنُ ذَكَرٌ (tropical:) The Kur-án is eminently excellent [lit., masculine]: therefore do ye hold it and know it and describe it as such. (K, TA. [In the CK, for ذَكَرٌ is put ذِكْرٌ.]) b4: [Hence,] ذكّرهُ, (TA,) inf. n. تَذْكِيرٌ, (K,) He put to it, namely a sword, (TA,) and the head of an axe &c., (K,) an edge of steel. (K, * TA.) [See ذُكْرَةٌ.]3 ذاكرهُ, (MA,) inf. n. مُذَاكَرَةٌ, (KL;) He called to mind with him (MA, KL) a story, or discourse, or the like, (MA,) or a thing. (KL.) b2: [And hence, He conferred with him.]4 أَذْكَرَ see 2.

A2: اذكر also signifies He (a man [or other]) begat a male. (TA from a trad.) and اذكرت She (a woman, S, A, or other female, TA) brought forth a male, (S, A, K,) or males. (Mgh.) It is said in a prayer for a woman in labour, أَيْسَرَتْ وَأَذْكَرَتْ May she have an easy birth, and may she bring forth a male child. (A.) And you say also, اذكرت بِهِ (assumed tropical:) She brought him forth a male, and hardy: (TA from a trad.:) or a male, and sharp and cunning. (Mgh.) 5 تَذَكَّرَ see 1, in five places, in the first and second sentences. b2: [Also It (a word) was, or became, or was made, of the masculine gender; contr. of تأنّث.]6 تذاكروا They called to mind [a story, or discourse, or the like, or a thing,] one with another. (KL. [See 3.]) b2: [And hence, They conferred together.]8 اِدَّكَرَ and اِذَّكَرَ and اِذْدَكَرَ: see 1, in three places, in the first and second sentences.10 إِسْتَذْكَرَ see 1, in six places, in the first and third sentences.

ذَكْرٌ: see ذِكْرٌ: A2: and ذَكِيرٌ.

ذُكْرٌ: see ذِكْرٌ, in six places.

A2: سَيْفٌ ذُو ذُكْرٍ, or ↓ ذُكُرٍ, (as in different copies of the S,) and أَذْكِرَةٍ, [which is the pl.,] (A,) (tropical:) A cutting, or sharp, sword. (S, A.) [See ذُكْرَةٌ.]

ذِكْرٌ (Yoo, A'Obeyd, Yaakoob, S, M, A, Msb, K) and ↓ ذُكْرٌ, (Yoo, A'Obeyd, Yaakoob, S, A, Msb, K, TA,) or the latter only in the first of the senses here to be explained, (Fr, Msb, TA,) and the latter only is mentioned in this sense in the Fs, (TA,) and is said by El-Ahmar to be of the dial. of Kureysh, (TA,) [both said in the Msb to be simple substs., though many hold them to be inf. ns.,] and ↓ ذَكْرٌ, accord. to one of the expositors of the Fs, but this is strange, (TA,) and ↓ ذِكْرَةٌ (S, M) and ↓ ذُكْرَةٌ (M, TA) and ↓ ذِكْرَى, (S, M, [see 1, first sentence,]) and also دِكْرٌ (S) and دُكْرٌ, mentioned by ISd as of the dial. of Rabee'ah, but held by him to be of weak authority, (TA,) Remembrance; (S, M, A, Msb, K, &c.;) the presence of a thing in the mind: (Er-Rághib:) also termed ذِكْرٌ بِالقَلْبِ, (Msb, TA,) to distinguish it from ذِكْرٌ in another sense, to be explained below: (TA:) he pl. of ↓ ذِكْرَةٌ is ذِكَرٌ, (M,) also said to be pl. of ↓ ذِكْرَى. (MF, art. احد.) You say, ↓ اِجْعَلْهُ مِنْكَ عَلَى ذُكْرٍ and ذِكْرٍ in the same sense, Place thou him, or it, in thy remembrance. (S.) And أَجْعَلَهُ مِنِّى

↓ عَلَى ذُكْرٍ, and ذِكْرٍ, I will not forget him, or it. (A.) And ↓ مَا زَالَ مِنِّى عَلَى ذُكْرٍ, and ذِكْرٍ (K,) or the former only, (Fr, Msb, TA,) He, or it, did not cease to be in my remembrance; (K;) I did not forget him, or it. (Fr, TA.) and ↓ أَنْتَ مِنِّى عَلَى ذُكْرٍ Thou art in my mind. (ISd, Lb.) b2: The words in the Kur [xxix. 44]

وَلَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ admit of two explanations: The remembrance of God is better for a man than a man's remembrance of a man: and the remembrance of God is better as more efficacious in forbidding evil conduct than is prayer. (TA.) b3: ذِكْرٌ also signifies Memory; a certain quality of the mind, by which a man is able to remember what he cares to know; like حِفُظٌ, except that this latter term is used with regard to the preservation of a thing [in the mind], whereas the former is used with regard to calling it to mind. (Er-Rághib.) A2: Also ذِكْرٌ (Er-Rághib, Msb, TA) and ↓ ذُكْرٌ, (Msb, TA,) or the former only accord. to Fr, (Msb, TA,) and ↓ ذِكْرَى (Msb,) The mention, telling, relating, or saying, of a thing: said by some to be contr. of صَمْتٌ: (TA:) and also termed ذِكْرٌ بِاللِّسَانِ (Msb, TA,) to distinguish it from ذِكْرٌ in the sense first explained above. (TA.) b2: Also ذِكْرٌ (assumed tropical:) The praise, and glorification, of God; the celebration, or declaration, of his remoteness, or freedom, from every impurity or imperfection, or from everything derogatory from his glory; or the saying سُبْحَانَ, اللّٰهِ, [and الحَمْدُ لِلّٰهِ, and أَللّٰهُ أَكْبَرُ,] and لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ, [&c., see 1,] and uttering all the forms of his praise: a reading, or reciting, of the Kur-án: a thanking [God]: obedience [to God]: (Abu-l- 'Abbás:) prayer to God; (K;) supplication. (Abu-l-'Abbás, K.) b3: Also (tropical:) Praise, or eulogy, or good speech, of another. (S, * K, * TA.) b4: [And, accord. to some, (tropical:) Dispraise, or evil speech. See 1.]

b5: Also (assumed tropical:) A thing that is current upon the tongue. (K.) b6: (tropical:) Fame; renown; report; reputation; (S, A, K;) whether good or evil; (ISd;) as also ↓ ذُكْرَةٌ. (Az, ISd, K.) Thus in the saying, لَهُ ذِكْرٌ فِى النَّاسِ (tropical:) He has fame among the people: in which it has also the signification next following. (A.) b7: (tropical:) Eminence; nobility; honour. (S, A, Msb, K.) So in the Kur [xciv. 4], وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (tropical:) And We have raised for thee thine eminence, or thy nobility, or thine honour: as some say, it means, when I am mentioned, thou art mentioned with Me: and again, in the Kur [xliii. 43], وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ (tropical:) And verily it (the Kur-án) is an honour to thee and to thy people. (TA.) Also, in the Kur [xxxviii. 1], وَ القُرْآنِ ذِى الذِّكْرِ (tropical:) By the Kur-án possessed of eminence, &c. (S) b8: Also (assumed tropical:) A book containing an exposition of religion, and an institution of religious laws: (K:) any book of the prophets: (TA:) and especially the Kur-án: (MF, TA:) and the تَوْرَاةٌ [or Book of the Law revealed to Moses]: (Aboo-Hureyreh, TA in art. زبر:) and that [law] which is [recorded] in heaven. (Sa'eed Ibn-Jubeyr, TA ubi suprà.) b9: (assumed tropical:) An exhortation; an admonition, or a warning. (Bd in xxxviii. 1.) b10: ذِكْرُ حَقٍّ (tropical:) A written obligation; syn. صَكٌّ: (A, K:) pl. ذُكُورُ حَقٍّ, (A,) or ذُكُورُ حُقُوقٍ. (TA.) You say, لِى عَلَى هٰذَا الأَمْرِ ذِكْرُ حَقٍّ (tropical:) [I have a written obligation to insure this thing]. (A.) A3: See also the next paragraph, in the latter half.

ذَكَرٌ [probably originally signifying “ mentioned,” or “ talked of,” of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ, and خَبَطٌ in the sense of مَخْبُوطٌ, and قَبَضٌ in the sense of مَقْبُوضٌ, &c.; and hence the first, and perhaps most others, of the significations here following:] Male; masculine; of the male, or masculine, sex, or gender; contr. of أُنْثَى: (S, A, Msb, K, &c.:) [the corresponding word in Hebrew () has been supposed to have this signification because a male is much “ mentioned,” or “ talked of; ” and it is well known that the Arabs make comparatively little account of a female:] pl. ذُكُورٌ (S, A, Msb, K) and ذُكُورَةٌ (A, Msb, K) and ذِكَارٌ (K) and ذِكَارَةٌ and ذُكْرَانٌ (S, A, Msb, K) and ذِكَرَةٌ: (S, K:) [the last, in one copy of the S, I find written ↓ ذِكْرَةٌ, which, if correct, is a pl. of pauc.: and in the TA, in the same phrase in which it occurs in the S, it is written ↓ ذُكْرَةٌ, and expressly said to be with damm, so that it is a quasi-pl. n.:] the pl. form with و and ن is not allowable. (Msb.) One says, كَمِ الذِّكَرَةُ مِنْ وَلَدِكَ, or ↓ الذِّكْرَةُ, (accord. to different copies of the S,) or ↓ الذُّكْرَةُ, with damm, (accord. to the TA,) How many are the males of thy children? (S, TA.) b2: The male organ of generation; the penis; syn. عَوْفٌ; (S, K, &c.;) of a man: (TA:) or the فَرْج [an equivocal term, but here evidently used in the above-mentioned sense,] of an animal: (Msb:) pl. ذُكُورٌ, (K,) or ذِكَرَةٌ, like عِنَبَةٌ, (Msb,) or ذِكَارَةٌ, (T, TA,) and ↓ مَذَاكِيرُ: (S, Msb, K:) the last contr. to analogy, (S, Msb,) as though used for the sake of distinction between this signification and the one immediately preceding: (S:) or of the same class as مَحَاسِنُ [with respect to حُسْنٌ] and مَلَامِحُ [with respect to لَمْحَةٌ]: (ISd:) Akh says that it is a pl. without a [proper] sing., like عَبَابِيدُ and أَبَابِيلُ: accord. to the T, it has no sing.; or if it have a sing., it is ↓ مُذْكِرٌ, like مُقْدِمٌ, of which the pl. is مَقَادِيمُ; and signifies the parts next to the penis: (TA:) or it signifies the penis with what is around it; [or the genitals;] and is similar to مَفَارِقُ in the phrase شَابَتْ مَفَارِقُ رَأْسِهِ: and قَطَعَ مَذَاكِيرَهُ signified He extirpated his penis. (Mgh.) b3: Applied to a man, (A, K,) it also signifies (tropical:) Strong; courageous; acute and ardent; vigorous and effective in affairs; [and also] stubborn; and disdainful: (TA:) or [masculine, meaning] perfect; like as أُنْثَى is applied to a woman. (T and A in art. انث.) The signification of “ strong, courageous, and stubborn,” and the significations which the same word has when applied to rain and to a saying, are assigned in the K to ↓ ذِكْرٌ; but [SM says,] I know not how this is; for in the other lexicons they are assigned to ذَكَرٌ. (TA.) You say, لَا يَفْعَلُهُ إِلَّا ذُكُورَةُ الرِّجَالِ (tropical:) [None will do it but such as are strong, &c., of men]. (A.) b4: Applied to iron, (tropical:) Of the toughest and best quality, (K,) and strongest; (TA;) contr. of أَنِيثٌ; (S;) [iron converted into steel;] as also ↓ ذَكِيرٌ. (K.) [See also ذُكْرَةٌ.] b5: Applied to a sword, (tropical:) Having مَآء

[i. e., diversified wavy marks, streaks, or grain]; (S;) as also ↓ مُذَّكَّرٌ: (S, K:) or of which the edge is of steel (حَدِيدٌ ذَكَرٌ) and the مَتْن [or middle of the broad side] of soft iron; of which the people say that they are of the fabric of the Jinn, or Genii: (A'Obeyd, S:) or ↓ مُذَكَّرُ signifies having a sharp iron blade or edge: (As:) the pl. of the former is ذُكُورٌ. (Ham p. 168.) b6: ذُكُورُ البُقُولِ (tropical:) Herbs, or leguminous plants, that are hard and thick: (TA voce عُشْبٌ:) or that are thick, and inclining to bitterness: (S, TA:) like as أَحْرَارُهَا signifies such as are slender and sweet: (TA:) or the former signifies such as are thick and rough. (AHeyth.) b7: ذُكُورَةُ الطِّيبِ, (K,) and ذُكُورُهُ, and ذِكَارَتُهُ, (TA,) (tropical:) Perfume proper for men, exclusively of women: i. e., (TA,) that leaves no stain; (K, * TA;) that becomes dissipated; such as musk, and aloes-wood, and camphire, and غَالِيَة, and ذَرِيرَة. (TA.) [See the contr., طِيبٌ مُؤَنَّثٌ, in art. انث.] b8: ذَكَرٌ applied to the Kur-án signifies (tropical:) Eminently excellent. (K.) See 2. b9: Applied to a saying, (tropical:) Strong and firm: and in like manner to poetry. (A.) b10: The Arabs disliked a she-camel's bringing forth a male; and hence they applied the term ذَكَرٌ, met., to (tropical:) Anything disliked. (A.) b11: [Thus,] applied to rain, it signifies (tropical:) Violent; (A, K;) falling in large drops. (K.) They said, أَصَابَتِ الأَرْضَ ذُكُورُ الأَسْمِيَةِ (tropical:) Rains bringing intense cold and torrents fell upon the earth. (A.) b12: Applied to a day, (tropical:) [Severe; distressing; hard to be borne: see also مُذَكَّرٌ]. (A.) b13: IDrd says, I think that the name الذكر [so in the TA, without any syll. signs; app. الذَّكَرُ] is applied by some of the Arabs to السِّمَاكُ الرَّامِحُ [or the star Arcturus]. (TA.) ذَكُرٌ: see ذَكِيرٌ.

ذَكِرٌ: see ذَكِيرٌ.

سَيْفٌ ذُو ذُكُرٍ: see ذُكْرٌ.

ذَكْرَةٌ: see مُذَكَّرٌ.

ذُكْرَةٌ: see ذِكْرٌ, in two places: A2: and ذَكَرٌ, in two places.

A3: Also (tropical:) A piece of steel that is added [to the edge of a sword and] to the head of an axe &c. (K, * TA.) b2: And (tropical:) Sharpness of a sword: [see also ذُكْرٌ:] and of a man. (S, A, K.) You say, ذَهَبَتْ ذُكْرَةُ السَّيْفِ, and ذُكْرَةُ الرَّجُلِ, (tropical:) The sharpness of the sword, and the sharpness of the man, went. (S, A.) ذِكْرَةٌ: see ذِكْرٌ, in two places: A2: and ذَكَرٌ, in two places.

ذَكَرَةٌ: see مُذَكَّرٌ.

ذَكِرَةٌ: see مُذَكَّرٌ.

ذِكْرَى: see ذِكْرٌ, in three places. b2: Remembrance with the reception of exhortation: so in the following passage of the Kur [xlvii. 20], فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ [Then how, that is, of what avail, will be to them their remembrance with the reception of exhortation when it (the hour of the resurrection) cometh to them: or] how will it be to them when it (the hour) cometh to them with their remembrance and their reception of exhortation: (K, * TA:) i. e., this will not profit them. (TA.) b3: Repentance: so in the Kur [lxxxix. 24], وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى, i. e. And how shall he have repentance? (K, TA.) b4: A reminding, or causing to remember: so in the Kur viii. 1, and xi. 121, (K,) and li. 55. (Fr.) See 2. b5: An admonition: so in the Kur xxxviii. 42, and xl. 56. (K.) b6: A being reminded, or caused to remember: so in the Kur [xxxviii. 46], in the phrase ذِكْرَى الدَّارِ Their being reminded of, or caused to remember, the latter abode, and being made to relinquish worldly things, or not to desire them: (K:) or it may mean their remembering much the latter abode. (B, TA.) ذَكِيرٌ A man possessing an excellent memory. (S.) b2: Also, (Az, K,) and ↓ ذَكْرٌ, (accord. to a MS. copy of the K, and so, as is said in the TA, accord. to the method of the author of the K,) or ↓ ذَكِرٌ, (accord. to the CK,) and ↓ ذَكُرٌ and ↓ ذِكِّيرٌ, (K,) (tropical:) A man possessing ذِكْر, (K,) i. e., fame, or renown: or glory, or boastfulness. (TA.) A2: See also ذَكَرٌ, in the latter half of the paragraph.

ذِكِّيرٌ: see the next preceding paragraph.

ذُكَّارَةٌ The males of palm-trees. (K.) ذَاكِرٌ [act. part. n. of 1]. b2: مَا حَلَفْتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلَا

آثِرًا: see art. اثر.

أَذْكَرُ (tropical:) More, and most, sharp, (S, TA,) acute and ardent, vigorous and effective in affairs. (TA.) Mohammad used to go round to his wives in one night, and to perform the ablution termed غُسْل for his visit to every one of them; and being asked wherefore he did so, he answered, إِنَّهُ أَذْكَرُ (tropical:) It is more, or most, sharp [or effective]; syn. أَحَدُّ. (S, TA, from a trad.) And it was said to Ibn-Ez-Zubeyr, when he was prostrated, وَاللّٰهِ مَا وَلَدَتِ النِّسَآءُ أَذْكَرَ مِنْكَ (tropical:) By God, women have not brought forth one more acute and ardent and vigorous and effective in affairs than thou. (TA from a trad.) تَذْكِرَةٌ an inf. n. of 2. (A, TA.) b2: [and hence,] A thing by means of which something that one wants [or desires to remember] is called to mind; a memorandum. (S, K, TA.) b3: [A biographical memoir. b4: And, in the present day, Any official note; such as a passport; a permit; and the like.]

مَذْكَرٌ A place of remembrance: pl. مَذَاكِرُ: whence المَذَاكِرُ in a trad., app. meaning The black corner or stone [of the Kaabeh]. (TA.) مُذْكَرٌ: see its fem., with ة, voce مُذَكَّرٌ.

مُذْكِرٌ A woman [or other female (see 4)] bringing forth a male: (S, K:) or a woman that brings forth men-children. (TA in art. رجل.) b2: And (tropical:) A desert that produces herbs, or leguminous plants, of the kind called ذُكُور. (As. [See ذَكَرٌ: and see also مِذْكَارٌ.]) b3: and (tropical:) A road that is feared. (A, K.) b4: See also مَذَكَّرٌ, in two places. b5: And see ذَكَرٌ, in the former half of the paragraph.

مُذَكَّرٌ [A masculine word; a word made mas-culine]. b2: مُذَكَّرَةٌ A she-camel resembling a hecamel in make and in disposition. (S.) and also, (K, TA,) or ↓ مُذْكَرَةٌ, (accord. to the CK,) A woman who makes herself like a male; (K;) as also ↓ ذَكَرَةٌ, (L, and so in a copy of the K,) or ↓ ذَكِرَةٌ, (so in another copy of the K, and in the TA,) or ↓ ذَكْرَةٌ, (so in the CK,) and ↓ مُتَذَكِّرَةٌ. (K.) b3: مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا A she-camel having a large head, (K, TA,) like that of a he-camel: (TA:) because her head is one of the parts that are excepted in the game of chance [called المَيْسِر] for the man who has sold her: [therefore those parts are termed الثُّنْيَا:] (K:) or resembling the make of the male in [the largeness of] the head and legs. (Th, M in art. ثنى.) b4: And يَوْمٌ مُذَكَّرٌ (tropical:) A day that is severe, distressing, or hard to be borne; as also ↓ مُذْكِرٌ: (K, TA:) or in which a severe fight, or slaughter, has taken place. (A, TA.) [See also ذَكَرٌ, last sentence but one.]

b5: And دَاهِيَةٌ مُذَكَّرَةٌ (tropical:) A severe calamity or misfortune; (A, K;) and so ↓ مُذْكِرٌ [without ة because it is from this epithet applied to a she-camel as meaning "bringing forth a male;" for her doing so was disliked, as has been mentioned voce ذَكَرٌ]: (K:) or the latter means which none can withstand but strong, courageous, stubborn men. (TA.) A2: See also ذَكَرٌ, in two places, in the latter half of the paragraph.

مِذْكَارٌ A woman [or other female] that usually brings forth males. (S, K.) And A man who usually begets male children. (TA.) b2: Also (tropical:) Land that produces herbs, or leguminous plants, such as are termed ذُكُور: (A, TA: [see مُذْكِرٌ, and ذَكَرٌ:]) or that does not produce [anything]: but the former signification is the more common. (TA.) b3: And فَلَاةٌ مِذْكَارٌ (tropical:) A terrible desert; (As, A, K;) that is not traversed but by strong, courageous, stubborn men. (As, K.) مَذْكُورٌ [pass. part. n. of 1]. b2: (assumed tropical:) A man praised, or spoken of well. (TA.) b3: لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا, in the Kur [lxxvi. 1], means [accord. to some] When he was not a thing existing by itself, though existing in the knowledge of God. (TA.) مَذَاكِيرُ said to be an anomalous pl. of ذَكَرٌ in a sense pointed out above: see the latter word. (S, Msb, K. *) مُتَذَكّرَةٌ: see مُذَكَّرٌ.
ذكر
: (الذِّكْرُ بالكَسْر: الحِفْظُ للشَّيْءِ) يَذْكُرْه، (كالتَّذْكارِ) ، بالفَتْح، وهاذه عَن الصَّغَانِيّ، وَهُوَ تَفْعَال من الذِّكر. (و) الذِّكْر: (الشَّيْءُ يَجْرِي على اللِّسَانِ) ، وَمِنْه قَوْلهم: ذَكَرْت لِفُلان حَدِيثَ كَذَا وكَذَا، أَي قُلْتُه لَهُ، وَلَيْسَ من الذِّكْر بعد النِّسيان. وَبِه فُسِّر حَدِيثُ عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: (مَا حَلَفْت بهَا ذَاكِراً وَلَا آثِراً) أَي مَا تَكلّمتُ بهَا حَالِفاً.
ذَكَرَه يَذْكُره ذِكْراً وذُكْراً، الأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْه.
وَقَوله تَعَالَى: {وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ} (الْبَقَرَة: 63) قَالَ أَبُو إِسحاق: مَعْنَاهُ ادْرُسُوا مَا فِيهِ.
وَقَالَ الرَّاغِب فِي المُفْردات، وتَبِعَه المُصَنِّف فِي البَصَائر: الذِّكْر تَارَة يُرَادُ بِهِ هَيْئَةٌ لِلْنَفْس بهَا يُمْكِن الإِنْسَانَ أَن يَحْفَظَ مَا يَقْتَنِيه من المَعْرِفة، وَهُوَ كالحِفْظ إِلّا أَن الحِفْظ يُقَال اعْتباراً بإِحرَازه، والذِّكْر يُقَال اعْتِبَارَاً بإِحرَازه، والذِّكْر يُقَال اعْتِبَاراً باسْتِحْضَارِه، وَتارَة يُقَال بحُضُور الشَّيْءِ القَلْب أَو القَوْل. ولهاذا قِيل: الذِّكْر ذِكْرَانِ: (ذِكر) بالقَلْب، و (ذكر) بِاللِّسَانِ.
وأَوردَ ابْن غازِي المسيليّ فِي تَفْسير قولِهِ تَعَالَى: {اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} (الْأَحْزَاب: 41) الذِّكْر: نَقهيضُه النِّسْيَان، وَمَا أنسانيه إِلَّا الشَّيْطَان أَن أذكرهُ (الْكَهْف: 63) والنِّسْيان مَحَلُّه القَلْبُ، فكَذَا الذِّكْر، لأَن الضِّدَّين يَجِبُ اتِّحَادُ مَحَلِّهما. وَقيل: هُوَ ضِدُّ الصَّمْت، والصَّمْت مَحَلُّه اللِّسَانُ، فَكَذَا ضِدُّه. وهاذه مُعارضة بَيْن الشِّرِيف التِّلِمسانيّ وابنِ عَبْدِ السَّلام ذَكَرَها الغزاليّ فِي المَسَالِك وغَيْره، وأَورَه شيخُنا مُفصَّلاً.
(و) من المَجاز: الذِّكْر: (الصِّيتُ) ، قَالَ ابنُ سِيده: يكون فِي الخَيْرِ والشَّرّ، (كالذَّكْرَةِ، بالضَّمّ) ، أَي فِي نقِيض النِّسيان وَفِي الصِّيت، لَا فِي الصِّيتِ وَحْدَه كَمَا زَعَمَه المُصَنِّف، وَاعْترض عَلَيْهِ. أَما الأَوّل، فَفِي المُحْكَم: الذِّكر الذِّكْرَى بالكَسْر: نَقِيضُ النِّسْيَانِ، وكذالك الذُّكْرَةُ، قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر:
أَنَّى أَلَمَّ بك الخَيَالُ يَطِيفُ
ومَطافُه لَك ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ
الشُّعُوفُ: الوَلُوعُ بالشيْءِ حَتَّى لَا يَعْدِلَ عَنْه.
وأَما الثاين فَقَالَ أَبو زَيْد فِي كِتَابه الهوشن والبوثن: يُقَال: إِنَّ فُلاناً لرَجلٌ لَو كَانَ لَهُ ذُكْرَة. أَي ذِكْرٌ، أَي صِيتٌ. نَقله ابنُ سِيدَه.
(و) من المَجَاز: الذِّكْر: (الثَّنَاءُ) ، وَيكون فِي الخَيْر فَقَط، فَهُوَ تَخْصِيصٌ بعد تَعْمِيم ورجلٌ مَذْكُور، أَي يُثْنَى عَليه بخَيْر.
(و) من المَجَاز: الذِّكْر: (الشَّرَفُ) وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ} (الزخرف: 44) أَي القُرْآن شَرَفٌ لَك ولَهُم. وقَولُه تَعَالَى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} (الإنشراح: 2) أَي شَرَفَك. وَقيل: مَعْنَاهُ: إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي. (و) الذِّكْر: (الصلاةُ لِلَّه تَعَالَى والدُّعَاءُ) إِليه والثَّنَاءُ عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث (كَانَتِ الأَنبياءُ عَلَيْهِم السلامُ إِذا حَزَبَهم أَمرٌ فَزِعوا إِلى الذِّكْر) أَي إِلى الصَّلَاة يَقُومون فيُصَلُّون. وَقَالَ أَبو العَبّاس: الذِّكْر: الطَّاعَة والشُّكْر، والدُّعَاءُ، والتَّسْبِيح، وقِراءَةُ القرآنِ وتَمْجِيدُ الله وتَسْبِيحُه وتَهْليلُه والثَّنَاءُ عَلَيْه بجَمِيع مَحامِده.
(و) الذِّكْرُ: (الكِتَابُ) الَّذِي (فِي تَفْصِيلُ الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ) ، وكُلُّ كِتابٍ من الأَنْبِيَاءِ ذِكْرٌ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الْحجر: 9) قَالَ شيخُنا: وحُمِل على خُصُوص القُرآنِ وَحْدَه أَيضاً وصُحِّحَ.
(و) الذّكْر (مِنَ الرّجالِ: القَوِيُّ الشُّجَاعُ) الشَّهْم الماضِي فِي الأُمور (الأَبِيُّ) الأَنِفُ، وَهُوَ مَجازٌ. هاكذا فِي سَائِر الأُصول، وَلَا أَدْرِي كَيفَ يَكُونُ ذالك. ومُقْتَضى سِياق مَا فِي أُمَّهاتِ اللُّغةِ أَنه فِي الرِّجَال والمَطَرِ، والقَول الذَّكَر مُحَرَّكة لَا غير، يُقَال: رَجُلٌ ذَكَرٌ، وَمَطَرٌ ذَكَرٌ وقَوْلٌ ذَكَرٌ. فليحقّق ذالك وَلَا إِخال المُصَنّف إِلّا خالَفَ أَو سَها، وسبحانَ من لَا يَسْهُو، وَلم يُنبِّه عَلَيْهِ شيخُنا أَيضاً وَهُوَ مِنْهُ عَجِيب.
(و) الذَّكَر: (مِن المَطَر: الوابِلُ الشَّدِيدُ) . قَالَ الفرزْدَقُ:
فرُبَّ رَبيع بالبَلالِيقِ قد رَعَتْ
بمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعَاقٍ ذُكُورُها
وَفِي الأَساس: أَصابت الأَرضَ ذُكُورُ الأَسْمِيَة؛ وَهِي الَّتِي تَجِيءُ بالبَرْد الشَّدِيد وبالسَّيْل. وَهُوَ مَجاز.
(و) الذَّكَر (مِنَ القَولِ: الصُّلبُ المَتِينُ) ، وَكَذَا شِعْر ذَكَرٌ، أَي فَحْلٌ وَهُوَ مَجَاز.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: لِي على هاذا الأَمرِ ذِكْرُ حَقَ، (ذِكْرُ الحَقّ) ، بالكَسْر: (الصَّكُّ) ، والجَمْع ذُكُورُ حُقُوقٍ، وَقيل: ذُكُورُ حَقَ. وعَلى الثَّانِي اقْتَصَرَ الزَّمخْشَرِيّ، أَي الصُّكُوك.
(وادَّكَرهُ) ، واذَّكَرَه، (واذْدَكَرَه) ، قَلَبوا تاءَ افْتَعَل فِي هاذا مَعَ الذَّال بِغَيْر إِدْغام، قَالَ:
تُنْحِى على الشَّوْكِ جُرَازاً مِقْضَبَا
والهَمُّ تُذْرِيه اذْدِكاراً عَجَبَا
قَالَ ابْن سِيده: أَمّا اذَّكَرَ وادّكَرَ فإِبدال إِدغَامٍ، وَهِي الذِّكْر والدِّكر، لما رَأَوهَا قد انقلبتْ فِي ادَّكَر الّذي هُوَ الفِعْل المَاضي قَلَبُوها فِي الذِّكْر الي هُوَ جَمْع ذِكْره.
(واسْتَذْكَرَه) كاذَّكَره، حَكَى هاذِهِ الأَخيرةَ أَبو عُبَيْد عَن أَبِي زَيْد، أَي (تَذَكَّرَه) . فَقَالَ أَبو زَيْد: أَرتَمْتُ إِذا رَبَطْتَ فِي إِصبَعِهِ خَيْطاً يَسْتَذْكِر بِهِ حاجَته.
(وأَذْكَرَه إِيَّاه وذَكَّرَه) تَذْكِيراً، (والاسْمُ الذِّكْرَى) ، بالعسْر. (تقولُ: ذَكَّرتُه) تَذْكِرَةً، و (ذِكْرَى غيْرَ مُجْراة) وقولُه تَعَالَى: {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} (الْأَعْرَاف: 2) الذِّكْرَى: (اسمٌ للتَّذْكِيرِ) ، أَي أُقِيم مُقَمَه، كَمَا تَقول: اتَّقَيْتُ تَقْوَى. قَالَ الفَرَّاءُ: يكون الذِّرَى بمَعْنَى الذِّكْر، وَيكون بمعنَى التَّذْكِير، فِي قَوْله تَعَالَى: {وَذَكّرْ فَإِنَّ الذّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (الذارايات: 55) (و) قولُه تَعَالَى فِي ص: {) 1 (. 023 رَحْمَة منا وذكرى لأولى الْأَلْبَاب} (ص: 43) أَي و (عِبْرة لَهُم. و) قولُه تَعَالَى: {يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذّكْرَى} (الْفجْر: 23) أَي يَتُوب، و (من أَيْن لَهُ التَّوْبَة. و) قَوْلُه تَعَالَى: ( {ذِكْرَى الدَّارِ} (ص: 46) أَي يُذَكَّرون بالدَّارِ الآخرةِ ويُزَهَّدُون فِي الدُّنْيَا) ، وَيجوز أَن يكون المَعْنَى يُكْثِرُون ذِكْرَ الْآخِرَة، كَمَا قَاله المُصَنِّف فِي البَصَائر. وَقَوله تَعَالَى: ( {فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَآءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} (مُحَمَّد: 18) أَي فكَيفَ لَهُم إِذا جاءَتْهُم السَّاعَةُ بِذِكْرَاهم) وَالْمرَاد بهَا تَذَكُّرهم واتّعاظُهم، أَي لَا يَنْفعُهم يَوم القِيامة عِنْد مُشاهَدَةِ الأَهوال.
(و) يُقَال: اجعَلْه مِنْك على ذُكْرٍ، وذِكْرٍ، بِمَعْنى. و (مَا زالَ مِنِّي على ذُكْرٍ) ، بالضّمّ، (ويُكْسَر) ؛ والضَّمّ أَعْلَى (أَي تَذَكّرٍ) .
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الذِّكْر: مَا ذَكَرْتَه بلِسَانك وأَظْهَرْته. والذُّكْر بالقَلْب. يُقَال: مَا زَال مِنّي على ذُكْرٍ، أَي لم أَنْسَه. واقتَصر ثَعْلبٌ فِي الفَصِيح على الضَّمِّ. وروَى بعضُ شُرَّاحِه الفَتْح أَيضاً، وَهُوَ غَرِيب. قَالَ شارِحُه أَبو جَعْفر اللَّبْلِيّ: يُقَال: ءَنتَ مِنِّي على ذُكْرٍ، بالضَّمّ، أَي عَلَى بَالٍ، عَن ابْنِ السِّيد فِي مُثَلَّثِه. قَالَ: وَرُبمَا كَسُروا أَوَّلَه. قَالَ الأَخطل:
وكُنْتُمْ إِذا تَنأَوْن عَنَّا تَعَرَّضَتْ
خَيَالاَتُكُمْ أَوبِتُّ منكمْ على ذِكْرِ
قَالَ أَبُو جَعْفَر: وحَكَى اللُّغَتَيْنِ أَيضاً يَعْقُوب فِي الإِصلاح، عَن أَبي عُبَيْدة، وكذالك حَكَاهُمَا يُونُس فِي نَوادِره.
وَقَالَ ثابِت فِي لَحْنه: زَعمَ الأَحْمَرُ أَنَّ الضَّمّ فِي ذِكْر هِيَ لُغَة قُرَيْش قَالَ: وذَكْر، بِالْفَتْح أَيضاً، لُغَة.
وَحكى ابنُ سِيدَه أَنَّ رَبِيعَةَ تَقول: اجعَلْه مِنْك على دِكْرٍ، بِالدَّال غير مُعْجمَة، واستَضْعَفَها.
وَتَفْسِير المُصَنّف الذِّكْر بالتَّذَكُّر هُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ ابنُ هِشَام اللَّخْمِيّ فِي شَرْح الفَصِيح. ومَن فَسَّره بالبالِ فإِنَّما فَسَّره بالَّلازم، كَمَا قَالَه شيخُنا.
(ورَجلٌ ذَكْرٌ) بفَتْح فَسُكُون كَمَا هُوَ مُقْتَضَى اصْطِلاحه، (وذَكُرٌ) ، بِفَتْح فَضَمّ، (وذَكِيرٌ) ، كأَمِير، (وذِكِّيرٌ) ، كسِكِّيت: (ذُو ذُكْر) ، أَي صِيتٍ وشُهْرةٍ أَو افْتِخار، الثّالِثة عَن أَبي زَيْد. وَيُقَال: رَجُل ذَكِيرٌ، أَي جَيِّدُ الذِّكرِ والحِفْظِ.
(والذَّكَر) ، مُحَرَّكةً: (خِلافُ الأُنثَى، ج ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ) ، بضَمِّهِما، وهاذِه عَن الصّغانِيّ، (وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ) ، بكَسْرِهما، (وذُكْرَانٌ) ، بالضَّمّ، (وذِكَرَةٌ) ، كعِنَبة. وَقَالَ كُرَاع: لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعَلٌ يُكَسَّر على فُعُولٍ وفُعْلانٍ إِلا الذَّكَر.
(و) الذَّكَر، من الإِنسان: عُضْوٌ معروفٌ، وَهُوَ (العَوْفُ) ، وهاكذا ذَكَرِ الجوهريّ وغيرُه. قَالَ شيخُنا: وَهُوَ من شَرْحِ الظَّاهِرِ بالغَرِب، (ج ذُكُورٌ، ومَذَاكِيرُ) ، على غَيْر قِياسٍ كأَنهم فَرَّقُوا يبن الذَّكَر الَّذِي هُوَ الفَحْل وَبَين الذَّكَرِ الَّذِي هُوَ العُضْو. وَقَالَ الأَخفش: هُوَ من الجَمْع الَّذِي لَيْس لَهُ وَاحِد، مثل العَبَابِيدِ والأَبَابِيل.
وَفِي التَّهْذِيب: وجَمْعُه الذِّكَارَة: وَمن أَجْله يُسَمَّى مَا يَلِيه المَذَاكِيرَ، وَلَا يُفْرَد، وإِن أُفردِ فمُذَكَّر، مثل مُقَدَّم ومَقَادِيم. وَقَالَ ابنُ سَيّده: والمَذَاكِير مَنْسُوبَةٌ إِلى الذَّكَر، وَاحِدهَا ذَكَرٌ، وَهُوَ من بابِ مَحَاسِنَ ومَلاَمِحَ.
(و) الذَّكَر: (أَيْبَسُ الحَدِيدِ وأَجْوَدُه) وأَشَدُّه. (كالذَّكِيرِ) ، كأَمِير، وَهُوَ خِلافُ الأَنِيثِ، وبذالك يُسَمَّى السَّيْفُ مُذَكَّراً.
(وذَكَرَهُ ذَكْراً، بالفَتْح: ضَرَبَه على ذَكَرِهِ) ، على قِيَاس مَا جَاءَ فِي هاذَا البَاب.
(و) ذَكَر (فُلاَنَةَ ذَكْراً) ، بالفَتْح: (خَطَبَها أَو تَعَرَّضَ لخِطْبَتِها) . وَبِه فُسِّر حَدِيث عَلِيَ: (إِنَّ عَلِيًّا يَذْكُر فاطِمَةَ) أَي يَخْطُبُها، وَقيل: يَتعَرَّض لخِطْبَتِها.
(و) ذَكَرَ (حَقَّه) ذِكْراً: (حَفِظَه وَلم يُضَيِّعْه) . وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} (الْبَقَرَة: 231) ، أَي احْفَظُوهَا وَلَا تُضَيِّعُوا شُكْرَها. كَمَا يَقُول العَرَبِيّ لصاحِبه: اذْكُرْ حَقِّي عَلَيْك، أَي احفظْهُ وَلَا تُضَيِّعْهُ.
(وامرأَةٌ ذَكِرَةٌ) ، كفَرِحة، (ومُذَكَّرةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ) ، أَي (مُتَشَبِّهَةٌ بالذُّكور) . قَالَ بَعضهم: (إِيَّاكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرةٍ، شَوْهَاءَ فَوْهَاءَ، تُبْطِل الحَقّ بالبُكَاءِ، لَا تَأْكُل من قِلَّة، وَلَا تَعْتَذِر من عِلّة، إِن أَقْبَلَت أَعْصَفَت، وإِن أَدبَرَتْ أَغْبَرَتْ) . وَمن ذالك: ناقةٌ مُذَكَّرة: مُشَبَّهَة بالجَمَل فِي الخَلْق والخُلُق. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا
وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ
ونَقَل الصغَانيّ: يُقَال: امرأَةٌ مُذَكَّرةٌ، إِذا أَشْبَهَت فِي شَمَائِلها الرَّجُلَ لَا فِي خِلْقَتِهَا، بِخِلَاف النَّاقَة المُذَكَّرةِ.
(وأَذْكَرَتِ) المرأَةُ وغَيرُهَا: (وَلَدَت ذَكَراً) . وَفِي الدُّعاءِ للحُبْلَى: أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ، أَي وَلَدَت ذَكَراً ويُسِّرَ عَلَيْهَا، (وَهِي مُذْكِرٌ) ، إِذا وَلَدت ذَكَراً، إِذا كَانَ ذالك لَهَا عَادَة فَهِيَ (مِذْكارٌ) ، وكذالك الرَّجل أَيضاً مِذْكارٌ. قَالَ رُؤْبة:
نَّ تَمِيماً كَانَ قَهْباً مِنْ عَادْ
أَرْأَسَ مِذْكَاراً كثيرَ الأَوْلاَدْ
وَفِي الحَدِيث: (إِذا غَلَبَ ماءُ الرَّجل ماءَ المرأَةِ أَذْكَرَا) ، أَي وَلَدَا ذَكَراً، وَفِي رِوَايَة (إِذا سَبَقَ مَاءُ الرجلِ ماءَ المرأَةِ أَذكرتْ بإِذن الله) أَي وَلَدَتْه ذَكَراً. وَفِي حَدِيث عُمر: (هبِلَت أُمُّه. لقد أَذْكَرَت بِهِ) ، أَي جاءَتْ بِهِ ذكَراً جَلْداً.
(والذُّكْرَة، بالضَّمّ: قِطْعَةٌ من الفُولاذِ) تُزَاد (فِي رأْسِ الفَأْسِ وغيرِه. و) يُقَال ذهبَتْ ذُكْرةُ السَّيْف. الذُّكْرَة (من الرَّجلِ والسيفِ: حِدَّتُهُما. وَهُوَ) مَجَاز. وَفِي الحَديث (أَنَّه كَانَ يَطُوف فِي لَيْلَة على نِسَائِه ويَغتسل من كلِّ وَاحِدَة منهنّ، غُسْلاً فسُئِلَ عَن ذالِك فَقَالَ: إِنَّه (أَذْكرُ) مِنْهُ) أَي (أَحَدُّ) .
(وذُكُورَةُ الطِّيبِ) وذِكَارَتُه، بالكَسْر، وذُكورِ: (مَا) يَصْلُح للرِّجال دُوٌّ ع النِّسَاءِ، وَهُوَ الَّذِي (لَيْسَ لَهُ رَدْعٌ) ، أَي لَوْن يَنْفُضُ، كالمِسْك والعُودِ والكَافُور والغَالِيَة والذَّرِيرَة. وَفِي حَدِيث عائِشَةَ (أَنَّه كَانَ يتَطَيَّب بذِكَارَةِ الطِّيب) ، وَفِي حديثِ آخَر (كَانُوا يَكْرَهُون المُؤَنَّث من الطِّيب وَلَا يَرَوْن بذُكُورَتِه بَأْساً) وَهُوَ مَجاز، والمُؤَنَّثُ من الطِّيب كالخَلُوق والزَّعْفَرَان. قَالَ الصَّغَانيّ: والتَّاءُ فِي الذُّكُورة لتَأْنِيث الجَمْع، مثلهَا فِي الحُزُونَة السُّهُولَة.
(و) من أمثلهم: ((مَا اسمُك أَذكُرْهُ) بقطْع الهَمْزِ من أَذْكُره) ، هاذا هُوَ الْمَشْهُور، وَفِيه الوَصْل أَيضاً فِي رِوايَة أُخْرَى، قَالَه التُّدْمِيريّ فِي شَرْح الفَصِيح وَمَعْنَاهُ (إِنْكَارٌ عَلَيْه) .
وَفِي فَصِيح ثَعْلَب: وَتقول: مَا اسمُك أَذْكُرْ، ترفَعُ الاسمَ وتجزم أَذْكُر. قَالَ شَارِحه اللَّبْلِيّ: بقَطْع الهَمْزة من أَذْكُرْ وفَتْحِها، لأَنَّهَا همزةُ المُتَكلِّم من فِل ثلاثيّ، وجَزْم الراءِ على جَوَابِ الاسْتِفْهَام. والمَعْنَى: عَرِّفني باسْمِك أَذْكْرُه، ثمَّ حُذِفت الجُمْلَةُ الشِّرْطِيَّة استِغناءً عَنْهَا لكَثْرة الاسْتِعْمَال، ولأَنَّ فِيما أُبْقِيَ دَلِيلاً عَلَيْهَا. والمَثَلُ نقلَه ابنُ هِشَامٍ فِي المُغْنى وأَطَال فِي إِعرابه وتَوْجِيهِه. ونَقَله شَيْخُنَا عَنهُ وَعَن شُرَّاح الفَصِيح مَا قَدَّمناه.
(ويَذْكُر، كيَنْصُر: بَطْنٌ من رَبِيعةَ) ، وَهُوَ أَخو يَقْدُم، ابْنَا عَنَزَة بنِ أَسدٍ.
(والتَّذْكِيرُ: خِلافُ التَّأْنِيثِ) .
(و) التَّذْكِيرُ: (الوَعْظُ) ، قَالَ الله تَعَالَى: {فَذَكّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكّرٌ} (الغاشية: 21) .
(و) التَّذْكِيرُ: (وَضْعُ الذُّكْرَةِ فِي رأْسِ الفَأْسِ وغيرِهِ) كالسَّيْف: أَنْشَد ثَعْلَب:
صَمَصَامَةٌ ذَكَّرَه مُذَكِّرُهْ
يُطَبِّق العَظْم وَلَا يُكَسرْهْ
(والمُذَكَّرُ من السيفِ) كمُعَظَّم: (ذُو الماءِ) ، وَهُوَ مَجَاز. وَيُقَال: سَيْفٌ مُذَكَّرٌ: شَفْرَتُه حَديدٌ ذَكَرٌ، ومَتْنُه أَنِيثٌ، يَقُول النَّاس: إِنَّه من عَمَل الجِنّ. وَقَالَ الأَصمعيّ: المُذَكَّرَةُ هِيَ السُّيوف شَفَراتُها حَدِيدٌ وَوَصْفُهَا كذالِك.
(و) من المَجَازِ: المُذَكَّر (من الأَيّامِ: الشَّدِيدُ الصَّعْبُ) . قَال لَبِيد:
فإِنْ كُنْتِ تَبْغِينَ الكِرَامَ فأَعْوِلِي
أَبَا حَازِمٍ فِي كُلّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ
وَقَالَ الزمخشريّ: يومٌ مُذَكَّرٌ: قد اشتَدَّ فِيهِ القِتَالَ، (كالمُذْكِرِ، كمُحْسِن، وَهُوَ) أَي المُذْكِر كمُحْسِن: (المَخُوفُ من الطُّرُق) . يُقَال: طَرِيقٌ مُذْكِرٌ أَي مَخُوفٌ صَعْبٌ.
(و) المُذْكِر (الشَّدِيدةُ من الدّواهِي) . وَيُقَال: دَاهءَهَة مُذْكِرٌ، لَا يَقُوم لَهَا إِلَّا ذُكْرَانُ الر 2 الِ. قَالَ الجَعْديّ:
وداهِيَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ مُذكِرٍ
تَدِرّ بسَمَ فِي دَمٍ يتَحَلَّبُ
(كالمُذَكَّرَةَ، كمُعَظَّمة) ، نَقله الصَّغَانِيّ.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: والعَرب تَكْرَه أَن تُنْتج النَّاقَةُ ذَكَراً، فضَربوا الإِذكار مَثَلاً لكُلّ مَكْرُوه.
(و) قَالَ الأَصمَعِيّ: (فَلاةٌ مِذْكَارٌ: ذَاتُ أَهْوالٍ) . وَقَالَ مَرَّةً: (لَا يَسلُكها إِلّا ذُكُورُ الرِّجالِ) .
(والتَّذْكِرَةُ: مَا يُسْتَذْكَرُ بِه الحاجةُ) ، وَهُوَ من الدّلالة والأَمارة، وَقَوله تَعَالَى: {فَتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا الاْخْرَى} (الْبَقَرَة: 282) قِيلَ: مَعْنَاهُ تُعِيد ذِكْرَه. وَقيل: تَجعلها ذَكَراً فِي الحُكْم.
(والذُّكَّارةُ، كرُمَّانة: فُحّالُ النَّخْلِ) .
(والاستِذْكارُ: الدِّرَاسَةُ والحِفْظُ) ، هاكذا فِي النُّسخ. وَالَّذِي فِي أُمَّهَات اللُّغَة: الدِّرَاسة للحِفظ. واستَذْكَرَ الشَّيْءَ: دَرَسِه للذِّكر. وَمِنْه الحَدِيث: (ستَذْكِرُوا القرآنَ فلَهُو أَشَدُّ تَفصِّياً من صُدُورِ الرجالِ من النَّعَم من عُقُلِها) .
(و) من المَجَاز: (ناقةٌ مُذَكَّرةُ الثُّنْيَا) ، أَي (عَظِيمةُ الرّأْسِ) كرَأْس الجَمل، وإِنما خصّ الرَّأْس (لأَنّ رأْسَها مِمّا يُسْتَثْنَى فِي القمارِ لبائِعَهَا) .
(وسَمَّوْا ذَاكِراً ومَذْكَراً كمَسْكَنٍ) ، فَمن ذالِك، ذاكِرُ بنُ كامِلِ بن أَبي غالبٍ الخُفاف الظَّفَرِيّ، مُحَدِّث.
(و) فِي الحَدِيث ((القُرآنُ ذَكَرٌ فذَكِّرُوهُ) ، أَي جَلِيلٌ نَبِيهٌ خَطِيرٌ فأَجِلُّوه واعْرِفُوا لَهُ ذالك وصِفُوه بِهِ) ، هاذا هُوَ المَشْهُور فِي تَأْويله. (أَو إِذا اخْتَلَفْتُمْ فِي الياءِ والتَّاءِ فاكْتُبُوه باليَاءِ، كَمَا صرَّحَ بِهِ) سيِّدنا عبد الله (بْنُ مَسْعُود، رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْه) . وعَلى الوَجْه الأَول اقتَصَر المصنّف فِي البَصَائِر. ومِن ذالِك أَيضاً قولُ الإِمام الشَّافِعِيّ: (العِلْم ذَكَرٌ لَا يُحِبُّه إِلّا ذُكُورُ الرِّجال) ، أَوردَه الغَزَالِيّ فِي الإِحْياءِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
استَذْكَر الرَّجلُ: أَرْتَمَ.
وَيُقَال: كَم الذُّرة مِن وَلَدك، بالضمّ أَي الذُّكور.
وَفِي حَدِيث طارقٍ مَوْلَى عُثْمَان قَالَ لِابْنِ الزُّبيْرِ حِين صُرِع (وَالله مَا وَلَدَتَ النِّسَاءُ أَذْكَرَ منْك) ، يعنِي شَهْماً ماضِياً فِي الأُمور، وَهُوَ مَجاز.
وذُكُورُ العُشْبِ: مَا غَلُظَ وخَشُنَ.
وأَرضٌ مِذْكارٌ: تُنْبِت ذُكُورَ العُشح. وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تُنْبِت. والأَوّل أكثرُ. قَالَ كَعْب:
وعَرَفْتُ أَنِّي مُصبِحٌ بمَضِيعَةٍ
غَبْراءَ يَعزِفُ جِنُّهَا مِذْكارِ
وَقَالَ الأَصمَعِيُّ: فَلاَةٌ مُذْكِرٌ: تُنْبِت ذُكورَ البَقْلِ. وذُكُورُ البَقْلِ: مَا غَلُظَ مِنْهُ وإِلى المَرَارَة هُوَ، كَمَا أَنَّ أَحرَارَها مارَقٌ مِنْهُ وطَابَ.
وقَولُه تَعَالَى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} (العنكبوت: 45) فِيهِ وَجْهانِ: أحدُهما أَنَّ ذِكْرَ الله تَعَالَى إِذا ذَكَرَهُ العَبْدُ خَيْرٌ للعَبْد من ذكْر العَبْد للعَبْد.
والوَجْهُ الآخَرُ أَنَّ ذِكْرَ اللهاِ يَنْهَى عَن الفَحْشَاءِ والمُنْكَر أَكْثَرَ مِمَّا تَنْهَى الصّلاة. وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ} (الْأَنْبِيَاء: 6) . وَفِي قَوْله تَعَالَى: {أَهَاذَا الَّذِى يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ} (الْأَنْبِيَاء: 36) قَالَ: يُرِيد يَعِيبُ آلِهتَكم. قَالَ: وأَنت قَائِل لرَجُل: لَئِن ذكَرْتَنِي لتَنْدَمَنَّ، وأَنْت تُرِيد: بسُوءٍ، فَيجوز ذالك. قَالَ عنترة.
لَا تَذْكُرِي فَرَسِي وَمَا أَطْعَمْتُه
فيَون جِلْدُكِ مثْلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ
أَرا: لَا تَعِيبِي مُهْرِي. فجعلَ الذِّكْر عَيْباً.
قَالَ أَبو مَنْصُور: أَنكَر أَبُو الهَيْثَم أَن يكون الذِّكْرُ عَيْباً. وَقَالَ فِي قَول عَنْتَرة أَي لَا تُولَعِي بِذِكْره وذِكْرِ إِيثارِي إِيّاه باللَّبَن دُونَ العِيَال. وَقَالَ الزَّجّاج نَحْواً من قَول الفَرَّاءِ، قَالَ: ويُقَال: فلانٌ يَذْكُر النَّاسَ، أَي يَغْتَابُهم، ويَذْكُر عُيُوبَهم.
وفلانٌ يَذْكُر الله، أَي يَصِفُه بالعَظَمَةَ ويُثْنِي عَلَيْهِ ويُوَحِّده. وإِنما يُحذَف مَعَ الذِّكْر مَا عُقِلَ مَعْنَاه.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وأَحسَب أَن بعضَ العَرَب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرامِحَ: الذَّكَرَ.
والحُصُنُ: ذُكُورَةُ الخَيْلِ وذِكَارَتُها.
وسَيفٌ ذُو ذَكَرٍ، أَي صارِمٌ. ورجُلٌ ذَكِيرٌ، كأَمِيرٍ: أَنِفٌ أَبِيٌّ.
وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا (ثمَّ جَلَسوا عندَ المذَاكرِ حتَّى بَدَا حاجِبُ الشَّمس) المَذَاكِر: جمْع مَذْكَر، مَوضع الذِّكْر، كأَنَّهَا أَرادَت: عِنْد الرُّكْن الأَسْوَدِ أَو الحِجْر.
وقولُه تَعالى: {لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً} (الْإِنْسَان: 1) أَي مَوْجُوداً بِذَاتِه وإِن كَانَ مَوْجُوداً فِي عِلْم الله.
ورَجلٌ ذَكَّارٌ، ككَتَّانٍ: كَثيرُ الذِّكْر لِلَّه تَعَالى.
وسَمَّوا مَذْكُوراً.
ذكر
ذكَرَ يَذكُر، ذِكْرًا وذُكْرًا وذِكْرى وتَذكارًا وتِذكارًا، فهو ذاكِر، والمفعول مَذْكور
• ذكَر الطَّالبُ القصيدةَ: حفظها في ذهنه واستحضرها "ذكَر الماضي- أذكر أنَّني كتبت إليه رسالة- ذكرناك في غيابك- {خُذُوا مَا ءَاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} " ° حقّق تقدُّمًا يُذكر: نجح نجاحًا مَلْحوظًا- قيمته لا تُذكر: تافه القيمة، غير ذي بال.
• ذكَر حقَّه: حفظه، ولم يضيّعه "ذكر العهدَ الذي بينه وبَيْن والده".
• ذكَر الشَّيءَ: استحضره واستعاده في ذهنه بعد نسيانٍ "ذكر الأيّامَ الغابرة- {قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا}: خبرًا أو قصّة- {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} "? إذا ذكرت الذِّئبَ فأعِدّ له العصا [مثل]: يُضرب للحثّ على الاستعداد للأمور وعدم الغفلة- اذكر الصَّديقَ وهيِّئ له وسادة [مثل]: يُضرب للرّجل الصالح يُذكر في مجلس فإذا به يحضر على غير ميعاد.
• ذكَر اللهَ:
1 - أثنى عليه، وحمده وسبّحه، ومجّده، واستحضرَه في قلبه فأطاعه " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} ".
2 - دعاه " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} ".
3 - صلّى " {وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إلاَّ قَلِيلاً} ".
• ذكَر النِّعمةَ: شكرها " {اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ} ".
• ذكَر شرْطًا:
1 - أورد "ذكر ملاحظاته/ واقعة- ذكرته في مَعْرِض حديثي- {فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ} " ° ذكرته آنفًا: أي منذ ساعة من أوّل وقت يقرب مِنّا.
2 - دوَّن "ذكر في محضر- ذكر زميلاً له في وصيَّته".
• ذكَر شخصًا: عابه "ذكر الناس: اغتابهم- ذكره بالشرِّ: ذمّه- {أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ}: يعيبهم ويذمّهم" ° ذكره بالخير: مدحه، أثنى عليه.
• ذكَر فلانةَ:
1 - خطبها "إِنَّ عَلِيًّا يَذْكُرُ فَاطِمَةَ [حديث]- {عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لاَ تُوَاعِدُــوهُنَّ سِرًّا} ".
2 - عرَّض بخِطبتها.
• ذكَر اسمَ الله على الذَّبيحة: نطق به " {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} " ° ذكرته بلساني وبقلبي.
• ذكَر فلانٌ الشَّيءَ لفلانٍ: أعلمه به وذكَّره إيّاه. 

أذكرَ يُذْكِر، إذكارًا، فهو مُذكِر، والمفعول مُذكَر (للمتعدِّي)
• أذكرتِ الأنثى: ولدت ذكرًا ° أذكرتِ، وأيسرتِ: من أدعية العرب للحبلى، أي ولدتِ ذكرًا، ويُسِّر عليك.
• أذكرتِ الفتاةُ: تشبَّهت في أخلاقها بالرَّجل.
• أذكره حقَّه: نبّهه، جعله يستحضره ويسترجعه في ذهنه "أذكر صديقَه أيّام الصبا- {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذْكِرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} [ق] ".
• أذكر الحقَّ عليه: أظهره وأعلنه. 

ادَّكرَ يدّكِر، ادِّكارًا، فهو مُدَّكِر، والمفعول مُدَّكَر
• ادَّكرَ الشَّخصُ الموعدَ: اذَّكره، استحضره في ذهنه واسترجعه بعد نسيان " {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}: مُستحضِر مُتدبِّر، مُتّعظ حافظ- {وَقَالَ الَّذِي نَجَا
 مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} ". 

اذَّكَرَ يذّكِر، اذِّكارًا، فهو مُذّكِر، والمفعول مُذَّكَر
• اذَّكرَ الشَّخصُ الموعدَ: ادّكره، استحضره في ذهنه واسترجعه بعد نسيان " {وَاذَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ} [ق]- {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا ءَايَةً فَهَلْ مِنْ مُذَّكِر} [ق]: مُتّعظ حافظ". 

اذَّكَّرَ يذَّكَّر، فهو مُذَّكِّر، والمفعول مُذَّكَّر (للمتعدِّي)
• اذَّكّر الشَّخصُ: اتّعظ واعتبر " {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى. أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} ".
• اذَّكَّر الشَّيءَ: استحضره، واسترجعه في ذهنه " {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْءَانِ لِيَذَّكَّرُوا} ". 

استذكرَ يستذكر، استذكارًا، فهو مُستذكِر، والمفعول مُستذكَر
• استذكر الطَّالبُ الدَّرسَ: حفظه ودرسه "استذكر كتابًا/ قصيدةً".
• استذكر الشَّيءَ: استحضره، تذكَّره، واسترجعه في ذهنه "استذكر الماضي/ المحاضرات". 

تذاكرَ/ تذاكرَ في يتذاكر، تذاكُرًا، فهو مُتذاكِر، والمفعول مُتذاكَر
• تذاكروا الشَّيءَ: استحضروه في أذهانهم وذكرَهُ بعضُهم لبعض "تذاكروا أحداثَ الماضي- تذاكروا أيّامَ الشباب".
• تذاكر الكتابَ: درسه للحفظ.
• تذاكروا الأمرَ/ تذاكروا في الأمر: تفاوضوا فيه، وتشاوروا، وتبادلوا الرأي "تذاكر القضاةُ حيثيّات القضيّة- تذاكر التجّارُ في أمور البيع والشِّراء". 

تذكَّرَ يتذكَّر، تذكُّرًا، فهو مُتذكِّر، والمفعول مُتذكَّر (للمتعدِّي)
• تذكَّرتِ المرأةُ: تشبَّهت في أخلاقها بالرَّجل.
• تذكَّر الشَّيءَ: مُطاوع ذكَّرَ1: ذكره، استحضره بعد نسيان، وفطِن له "تذكَّر حادثةً/ واقِعَةً: جرت على لسانه بعد نسيان- كلَّنا ننسى أكثر ممَّا نتذكّر- {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَاب}: يتّعظ ويعتبر- {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} ". 

ذاكرَ يُذاكر، مُذاكرةً، فهو مُذاكِر، والمفعول مُذاكَر
• ذاكر فلانًا في أمرٍ:
1 - كالمه فيه، وخاض معه في حديثه "جرت بينهم مذاكرة قصيرة- ذاكرني والدي في موضوع الامتحان".
2 - نبَّهه " {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَاكِرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} [ق] ".
• ذاكر الطَّالبُ دَرْسَه: فهمه وحفظه "ذاكَر دُروسَه/ المحاضرات". 

ذكَّرَ1 يُذكِّر، تذكيرًا وتذكِرةً، فهو مُذكِّر، والمفعول مُذكَّر
• ذكَّر الخطيبُ النَّاسَ: وعظهم وخوّفهم " {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} ".
• ذكَّر فلانًا: حدَّثه عن الماضي.
• ذكَّرتُ صديقي دَينَه/ ذكَّرتُ صديقي بدينه: جعلته يستحضره ويسترجعه، ويعيده إلى ذهنه، نبّهته "ذكّره وعْدَه/ بوعْده- ذكّرته بتصرُّفاتِه- ذكَّرتني الطعن وكنت ناسيًا [مثل]: تنبيه الغافل الذي أنسته المفاجأة أن لديه ما يُنفِّذه- {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} ". 

ذكَّرَ2 يُذكِّر، تذكيرًا، فهو مُذكِّر، والمفعول مُذكَّر
• ذكَّر الفلاَّحُ النَّخلَ: نثَر مقدارًا من لقاح فحل النخل على أعذاق الأنثى ليلقحَها.
• ذكَّر الكلمةَ: (نح) عاملها معاملة المذكَّر، عكسه أنّث. 

تَذْكار/ تِذْكار [مفرد]:
1 - مصدر ذكَرَ.
2 - شيء يُحمل، أو يُكتب، أو يُحفظ للذِّكرَى "قدم له هديَّة على سبيل التِّذكار/ التَّذكار- أهداه ساعة تِذكارًا/ تَذكارًا لصداقتهما".
3 - استرجاع الذِّهن صورة شيء أو حدثٍ ما "على سبيل التّذكار". 

تَذْكاريّ/ تِذْكاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَذْكار/ تِذْكار: "طابع/ كتاب تذكاري- لوحة تذكاريَّة" ° صورة
 تذكاريّة: صورة تُلتقط لمجموعة من الأشخاص تسجيلاً لحدث معيّن.
• نُصُب تذكاريّ: بناء يُقام لتخليد ذكرى شهداء حرب أو تخليد ذكرى تاريخيّة. 

تَذْكِرة [مفرد]: ج تذكرات (لغير المصدر) وتذاكر (لغير المصدر):
1 - مصدر ذكَّرَ1.
2 - ما تستحضر به الحاجة في الذهن، وما يدعو إلى الاسترجاع في الذِّهن.
3 - ما يدعو إلى الذِّكرى والعبرة ويبعث على الذكر " {كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ} ".
4 - بطاقة يثبت فيها أجر الركوب أو الدخول لمكان ما في (طائرة- قطار- مسرح- سينما- متحف ... ) "تذكرة هويّة/ اشتراك/ مرور/ ذهاب وإياب- مراقب التذاكر- صندوق التذاكر: كشك بيع التذاكر" ° تذكرة إثبات الشَّخصيَّة/ تذكرة إثبات الهُويَّة: وثيقة رسميَّة تحمل اسم الشخص ورسمَه وسماتِه وتثبت شخصيَّته، تصدر من الحكومة، بطاقة- تذكرة انتخابيَّة: بطاقة تثبت حقّ الشّخص في الانتخاب- تذكرة طبِّيَّة: بطاقة يسجِّل فيها الطبيبُ علاجَ المريض والأدوية التي يحتاج إليها- تذكرة مرور: وثيقة تسمح بحرِّيَّة المرور والتنقُّل بدلاً عن جواز السفر.
5 - جواز سفر. 

تذكُّر [مفرد]:
1 - مصدر تذكَّرَ.
2 - (نف) استعادة الصور، والمعاني الذهنيَّة الماضية عفوًا، أو عن قصد. 

تذكير [مفرد]:
1 - مصدر ذكَّرَ1 وذكَّرَ2.
2 - وعظ " {إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللهِ فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ} ".
3 - (نح) عدم إلحاق الفعل أو الاسم علامة التأنيث. 

ذاكِرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ذكَرَ.
2 - (نف) قدرة النفس على الاحتفاظ بالتجارب، والمعلومات السابقة في الذِّهن واستعادتها "لديه ذاكرة حادّة- بقي في ذاكِرة الناس" ° إن لم تخُنِّي الذَّاكرةُ: إذا لم أنسَ- خلل في الذَّاكرة/ قُصور في الذَّاكرة: ضعف ونقص فيها- ذاكِرة بصريّة: قوّة عقليَّة، يحفظ بها الإنسانُ في ذهنه كلّ ما يُبصِر- ذاكِرة حافِظة: قدرة على استبقاء الأشياء في الذِّهن- مطبوعٌ في الذَّاكرة: لا يمكن نسيانُه.
• فقدان الذَّاكرة: (نف) ضياع كلِّيّ للذَّاكرة لفترة من الزمن بسبب حوادث مُعيَّنة، فهو حالة يكون فيها المريض واعيًا ولكنَّه لا يستطيع التذكُّر.
• ذاكرة مُؤقَّتة: (حس) أداة أو منطقة تُستخدم لتخزين المعلومات بشكل مؤقَّت وتسليمها بسرعة تختلف عن التي أُدخلت بها.
• ذاكرة إضافيَّة: (حس) وحدة تخزين خارجيّة تُستخدم امتدادًا للذّاكرة الداخليّة لاستكمال تخزين برنامج أو بيانات لا تسعها الذاكرة الداخليّة.
• ذاكرة مستديمة: (حس) وسط تخزين يمكنه الاحتفاظ بالبيانات المخزونة عليه كما هي في حالة انقطاع التيّار الكهربائيّ المغذِّي له بمعنى إمكانيَّة الحصول على البيانات المخزونة في حالة انقطاع التيّار وعودته مرَّة أخرى.
• طبع محتوى الذَّاكرة: (حس) نسخة من المعلومات تحفظ في ذاكرة الحلقات الممغنطة، وعادة ما تحفظ على جهاز للحفظ الخارجيّ.
• قرص ذاكرة للقراءة فقط: (حس) قرص مُدمج يعمل كأداة قراءة فقط. 

ذَكَر1 [مفرد]: ج ذِكار وذِكارة وذُكْران وذُكُور وذُكُورة:
1 - جنس لا يلد، وهو جنس يمتلك قدرةَ الإخصاب، عكْسه أنثى "ولد/ ضفدعٌ ذكرٌ- {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ. أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا} ".
2 - آدم عليه السّلام " {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا} ". 

ذَكَر2 [مفرد]: ج ذِكَرة وذُكُور ومذاكيرُ: صفة تُطلَق على كلِّ قطعة في آلة تدخل في قطعة أخرى، تسمى أنثى "ذكر أنبوب".
• الذَّكَر من الإنسان وغيره: عضو التَّناسل.
• الذَّكَر من الحديد: أجوده، وهو خلاف الأنيث.
• الذَّكَر من النُّحاس: الصّلب الذي لا يُطرق جيِّدًا.
• رجل ذكر: قويّ، شجاع، شهم، أبيّ. 

ذُكْر [مفرد]: مصدر ذكَرَ. 

ذِكْر [مفرد]: ج أذكار (لغير المصدر):
1 - مصدر ذكَرَ.
2 - صيت حسن، أو سيئ، يتركه الإنسانُ بعد موته، وقيل
 الصِّيت والشرف "خالِد الذِّكْر- طيِّب الذكْر: حسن السُّمعة- *فالذِكر للإنسان عمرٌ ثانٍ*- {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} " ° آنِف الذِّكر: معلوم سابقًا- أشاد بذِكره: رفع من قدره، أثنى عليه، عظَّمه- خصَّه بالذِّكْر: أفرده بالإشارة، ذكره بصورة خاصَّة- سابِق الذِّكر/ سالف الذِّكر: معلوم سابقًا- ما زال منِّي على ذِكْر: لم أنْسَه- ممّا هو جدير بالذِّكر: ممّا يستحقّ الإشارةَ إليه.
3 - دُعاء، وتعبُّد بطريقة جماعيَّة "حلقة ذِكْر: حفل يردِّد فيه عددٌ من الأشخاص (من الدراويش عادة) لا إله إلاّ الله، وباقي أسماء الله الحسنى وأدعية وترانيم".
• الذِّكْر:
1 - القرآن الكريم، لما فيه من تذكرة النَّاس بآخرتهم ومصالح دنياهم "اقرأ ما تيسّر من آي الذِّكر الحكيم- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} " ° الذِّكْر الحكيم: القرآن الكريم.
2 - كتاب من كتب الأوَّلين " {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ} ".
3 - اللَّوح المحفوظ " {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ} ".
4 - الصَّلاة والدُّعاء " {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} - {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} ". 

ذِكْرى [مفرد]:
1 - مصدر ذكَرَ.
2 - عِبرة وعِظة وتوبة " {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ} ".
3 - ذِكر، صِيت حسن أو سيئ يتركه الإنسانُ بعد موته.
4 - ما ينطبع في الذاكِرة، ويبقى فيها "لطفولتنا ذكريات سعيدة- ذكرى عذبة/ مؤلمة/ حيَّة- ذكريات كاتب- أعاد ذكريات الماضي" ° ذكريات الدِّراسة.
5 - تذكُّر " {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ".
6 - تسبيح وطاعة " {لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} ".
7 - دليل وحجّة " {وَمَا هِيَ إلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} ".
8 - عيد سنويّ ليوم تميَّز بحدث هامّ، أو حدوث أمر معيَّن، احتفال بمرور فترة على حادث مهمّ "ذِكرى ميلاد- ذكرى انتصار السادس من أكتوبر- احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف- ذكرى الإسراء والمعراج" ° إحياءً لذِكْرى: أقام احتفالاً تكريمًا لشخص، أو حدث- الذِّكرى الألفيّة: الاحتفال بمرور ألف عام على بناء مسجد أو إنشاء مدينة .. إلخ- الذِّكرى السَّنويّة: الاحتفال بمرور عام على زواج أو وفاة شخص .. إلخ، أو ما يُذكِّر بما حدث في اليوم ذاته لسنة أو لسنوات خلت- الذِّكرى المئويّة: الاحتفال بمرور مائة عام- تخليد الذِّكرى/ تمجيد الذِّكرى.
• يوم الذِّكرى: يوم يقيمه المستوطنون الصهاينة قبل يوم 5 مايو (آيار) وهو اليوم الذي يحتفلون فيه بعيد الاستقلال، ويُكرَّس هذا اليوم لذكرى الجنود الذين سقطوا في حرب 1948 أو الحروب التي تلتها. 

ذَكُور [مفرد]: صيغة مبالغة من ذكَرَ: كثير الحفظ في ذهنه، قويّ الذاكرة "شابٌّ ذَكور- إذا كُنت كذوبًا فكُن ذَكُورًا". 

ذُكُورة [مفرد]: مجموع الصفات الخاصّة بجنس الذكور، عكسها أنوثة "نسبة الذكورة في المواليد تتساوى في الغالب مع نسبة الأنوثة". 

ذُكُوريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من ذُكُورة: رجوليَّة "ذكوريَّةُ الرّأي/ الجَسَد". 

مُذَاكرة [مفرد]: مصدر ذاكرَ: معاودة فهم الدروس وحفظها "مذاكرة جهريَّة- حريص على المذاكرة". 

مِذْكار [مفرد]: ج مذاكيرُ، مذ مِذْكار: مَن اعتادت ولادة الذُّكور، وقد يطلق كذلك على الرجل الذي يتوارد أبناؤه ذكورًا ° أَرْضٌ مِذكارٌ: تنبت ذكور العُشب- فلاةٌ مِذكارٌ: صحراء ذات أهوال لا يسلكها إلاّ الذكور من الرِّجال. 

مِذْكارة [مفرد]: مِذْكار، من اعتادت ولادة الذكور "امرأة مِذْكارة". 

مُذْكِر [مفرد]: اسم فاعل من أذكرَ ° داهية مُذْكِر: شديدة لا يُقدَر عليها- طريق مُذْكِر: مَخُوف- يَوْمٌ مُذْكِر: شديد صعب. 

مُذكَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ذكَّرَ1 وذكَّرَ2.
2 - (نح) اسم لا توجد فيه علامة تأنيث، وهو خلاف مؤنَّث فيكون

مذكّرًا حقيقيًّا، أي له أنثى من جنسه كالرَّجل، والجمل، أو مذكَّرًا غير حقيقي كالكتاب، والباب.
• المُذكَّر من الإنسان والحيوان: من له صفات الذَّكر، عكسه مؤنَّث "امرأة مذكَّرة: متشبِّهة في أخلاقها بالرِّجال" ° سيف مُذَكّر: ذو رونق وحسن وصفاء- طريق مذكَّر: مَخُوف- يَوْمٌ مُذكَّر: شديد صعب.
• جَمع المذكَّر السالم: (نح) ما دلّ على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون أو ياء ونون على مفرده وأغنى عن المتعاطفين، فكان له مفرد من جنسه، ومفرده إمّا اسم وإمّا صفة.
• المُلحق بجمع المذكَّر: (نح) ما دلّ على أكثر من اثنين وعُومل معاملة جمع المذكَّر السَّالم في الرَّفع بالواو وفي النَّصب والجرّ بالياء. 

مُذكِّرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ذكَّرَ1 وذكَّرَ2.
2 - دفترٌ صغيرٌ يدوَّن فيه ما يراد استرجاعه واستحضاره في الذِّهن من أمور، أو أعمال، أو مواعيد، مفكِّرة، دفتر ملاحظات "هذا مدوَّن في مذكِّرتي- سجل في مذكِّرته موعد قيام الطائرة- مذكِّرات سياسيّ: ما يرويه شخص خطِّيًّا من أحداث شهدها بنفسه أو تتعلق بسيرته، وحياته العامَة أو الخاصّة".
3 - بيان مجمل أو مفصّل تُشرح فيه بعض المسائل "مذكِّرة موجَّهة إلى رئيس الدولة- مذكِّرة بطرح الثِّقة- بعثت الحكومةُ بمذكِّرة دبلوماسيّة تفصيليّة- سُلمت مذكِّرة احتجاج إلى السفارة" ° مذكِّرة إحضار/ مذكِّرة استدعاء: ورقة دعوة وجلب إلى المحكمة- مذكِّرة اتِّهام: بيان يحمل مُسوِّغات الاتِّهام في قضيَّة من القضايا- مذكِّرة احتجاج: تقرير موجز يعترض على خطأ، أو انتهاك للقانون الدوليّ- مذكِّرة توقيف: أمرٌ يُصدره قاضي التَّحقيق يقضي بتوقيف شخص وسجنه- مذكِّرة دعوَى: مذكِّرة تتعدَّى عرض الدعوى ويُدخِل فيها أحدُ الأطراف المتنازعة طُعونًا.
4 - إشعار مكتوب صادر عن الإدارة يحمل ملاحظات على سير العمل أو التنبيه إلى تدبير جديد.
• مذكِّرة قضائيّة: (قن) أمر قضائيّ يُصرِّح لشرطيّ القيام بالتَفتيش أو الحيازة أو إلقاء القبض.
• المذكِّرة التَّفسيريَّة: (قن) بيان يُصدَّر به كلّ قانون لبيان الدَّواعي إلى سَنِّه.
• مذكِّرة شفويّة: (قن) إبلاغ يُقال شفهيًّا ويُدوَّن في مذكِّرة مكتوبة غير موقَّعة. 

مذكُور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ذكَرَ: سابق الذّكر ° المذكور أعلاه/ المذكور آنفًا/ المذكور سلفًا: المشار إليه سابقًا.
2 - ذو قيمة، وغالبًا ما تستعمل في أسلوب النّفي "لم يكن مذكورًا بينهم: لم يكن ذا قيمة بينهم- {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} ". 
(ذكر) السَّيْف والفأس وَنَحْوهمَا وضع فِي رأسهما الذكرة والكلمة ضد أنثها وَالنَّاس وعظهم وَفُلَانًا الشَّيْء وَبِه أذكرهُ
(ذكر)
الشَّيْء ذكرا وذكرا وذكرى وتذكارا حفظه واسحضره وَجرى على لِسَانه بعد نسيانه وفلانة خطبهَا وَفِي حَدِيث عَليّ (إِن عليا يذكر فَاطِمَة) وَعرض بخطبتها وَالله أثنى عَلَيْهِ وَالنعْمَة شكرها وَالنَّاس اغتابهم وَذكر عيوبهم وَيُقَال ذكر الشَّيْء عابه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَهَذا الَّذِي يذكر آلِهَتكُم} وَالشَّيْء لَهُ أعلمهُ بِهِ وَحقه حفظه وَلم يضيعه

(ذكر) ذكرا جاد ذكره وَحفظه فَهُوَ ذكر وَهِي ذكرة
ذكر
الذِّكْرُ: الحِفْظُ الذي تَذْكُرُه، وهو مِنّي على ذِكْرٍ وذُكْرٍ. وهو - أيضاً -: جَرْيُ الشيءِ على لِسَانِكَ. وكذلك الشَّرَفُ. والصَّوْتُ من قوله عَزَّ وجل: " وَإنهُ لَذِكْرٌ لكَ ولقَوْمِكَ ". والكِتَابُ الذي فيه تَفْصِيلُ الذَين. والصَّلاةُ للَّهِ عَزّ وجَل والثَّنَاءُ عليه.
وذِكْرُ الحَق: الصَّكُّ، وجَمْعُه ذُكُوْرٌ.
والذكْرَى: اسْمٌ للتَذْكِير.
والاسْتِذْكارُ: الدِّرَاسَةُ للحِفْظ.
والتَّذَكُّرُ: طَلَبُ شَيْءٍ فاتَ.
والذَّكرُ: مَعْروفٌ، والجَميعُ الذَّكَرَةُ. ويُقال: مَذَاكِيْرُ ومُذْكِر، كما تقول: مَقَادِيمُ ومُقْدِمٌ.
والذَّكرُ: خِلافُ الأُنثى، ويُجْمَعُ على الذكُورَةِ والذُّكُوْرِ والذُّكْرَانِ. وامْرَأةٌ مُذَكَّرَةٌ: خِلْقَتُها خِلْقَة الذَّكَرِ. وإذا وَلَدَتِ المَرْأةُ ذَكَراً قيل: أذْكَرَتْ، وهي مِذْكارٌ. وجَمْعُ الذَّكَرِ: ذِكَارَةٌ أيضاً.
وأصابَتِ الأرْضَ ذُكُوْرُ غَيْثٍ: إذا أصابَها المَطَرُ الكَثِيرُ. وذُكُوْرُ الأسْمِيَةِ: التي تَجِيْءُ بالمَطَرِ الشَّدِيدِ والبَرْدِ.
والذكَرُ من الحَدِيدِ: أيْبَسُه وأشَدُّه. ويسَمّى السَّيْفُ مُذَكَّراً.

زهد

زهد:
(ز هـ د) : (زَهِدَ) فِي الشَّيْءِ وَعَنْ الشَّيْءِ زُهْدًا وَزَهَادَةً إذَا رَغِبَ عَنْهُ وَلَمْ يُرِدْهُ وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ زَهِدَ فِيهِ وَزَهِدَ عَنْهُ فَقَدْ أَخْطَأَ.
الزهد: في اللغة ترك الميل إلى الشيء، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هو بغض الدنيا والإعراض عنها، وقيل: هو ترك راحة الدنيا طلبًا لراحة الآخرة، وقيل: هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك.
(زهد)
فِيهِ وَعنهُ زهدا وزهادة أعرض عَنهُ وَتَركه لاحتقاره أَو لتحرجه مِنْهُ أَو لقلته وَيُقَال زهد فِي الدُّنْيَا ترك حلالها مَخَافَة حسابه وَترك حرامها مَخَافَة عِقَابه
زهد
الزَّهِيدُ: الشيء القليل، والزَّاهِدُ في الشيء: الرّاغب عنه والرّاضي منه بالزّهيد، أي:
القليل. قال تعالى: وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ
[يوسف/ 20] .
باب الهاء والزاي والدال معهما ز هـ د مستعمل فقط

زهد: الزُّهْدُ في الدّينِ خاصَةً، والزَّهادةُ في الأشياء كلَها. ورجلٌ زهيد. وإمرأة زهيدةٌ وهما القليل طُعْمُهما. وأَزْهَد الرَّجُل إزهاداً فهو مزهد، لا يرغب في ماله لقلته. 
(زهد) - في حديث خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: "وَتَزَاهَدُوا الجَلْدَ"
: أي تَقالُّوا عَدَدَه وحَقَّرُوه.
وقال ابن الأعرابي: الزَّهْد: الحزْر، ويُقال: أُتِينا بزَاهِدٍ يَزْهَدُ: أي بِخَارِصٍ يَخرُص
- وفي حديث ساعة الجمعة: "فجعل يُزَهِّدُها"
: أي يقَلِّلُها.
زهد
الزُّهْدُ والزَّهادَةُ: في الدِّين والدُّنيا، وزَهَدْتُ لُغَةٌ. ورَجُلٌ زَهِيْدٌ وامرأةٌ زَهِيْدَةٌ: وهما القَليلُ طُعْمُهما. وأزْهَدَ الرُّجُلُ إزْهاداً: لا يُرْغَبُ في مالِه لقِلَّتِه، وهو مُزْهِدٌ. وزَهَدْتُ المالَ والنَّخْلَ: خَرَصْتَه، أزْهَدُه. وخُذْ زَهْدَ ما يَكْفِيكَ: أي قَدْرَه. والخارِصُ: الزاهِدُ. والإزْهَادُ: الحَزْرُ والتَّقْدِيْرُ، والاحْتِقارُ أيضاً. والزَّهِيْدُ من الأوْدِيَة: الضَّيِّقُ منها. وأرْضٌ زَهَادٌ: إذا سالَتْ من أدنى مَطَرٍ.
ز هـ د : (الزُّهْدُ) ضِدُّ الرَّغْبَةِ تَقُولُ: (زَهِدَ) فِيهِ وَزَهِدَ عَنْهُ مِنْ بَابِ سَلِمَ وَ (زُهْدًا) أَيْضًا. وَ (زَهَدَ) يَزْهَدُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (زُهْدًا) وَ (زَهَادَةً) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (التَّزَهُّدُ) التَّعَبُّدُ. وَ (التَّزْهِيدُ) ضِدُّ التَّرْغِيبِ. وَ (الْمُزْهِدُ) بِوَزْنِ الْمُرْشِدِ الْقَلِيلُ الْمَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُزْهِدٌ» . 
ز هـ د : زَهِدَ فِي الشَّيْءِ وَزَهِدَ عَنْهُ أَيْضًا زُهْدًا وَزَهَادَةً بِمَعْنَى تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ فَهُوَ زَاهِدٌ وَالْجَمْعُ زُهَّادٌ وَيُقَالُ لِلْمُبَالَغَةِ زَهِيدٌ بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَثْقِيلِ الْهَاءِ وَزَهَدَ يَزْهَدُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ زَهَّدْتُهُ فِيهِ وَهُوَ يَتَزَهَّدُ كَمَا يُقَالُ يَتَعَبَّدُ وَقَالَ الْخَلِيلُ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا وَالزُّهْدُ فِي الدِّينِ وَشَيْءٌ زَهِيدٌ مِثْلُ: قَلِيلٍ وَزْنًا وَمَعْنًى. 

زهد


زَهَِدَ
زَهُدَ(n. ac. زَهْد
زُهْد
زَهَاْدَة)
a. [Fī
or
'An], Disregarded, was indifferent to; despised
slighted.
b.(n. ac. زُهْد
زَهَاْدَة), Forsook the world, embraced a religious life.

زَهَّدَ
a. [acc. & Fī
or
'An], Induced to abstain from, to renounce.
تَزَهَّدَa. see I (b)
تَزَاْهَدَa. Despised, disregarded.

إِزْتَهَدَ
(د)
a. Disregarded, despised, disdained.

زَهْدa. Small quantity.

زُهْدa. Indifference; unworldliness.
b. Abstinence; continence; abstemiousness
temperance.
c. Asceticism.

زَهَد
(pl.
زِهَاْد)
a. Alms; poor-rate.

زَاْهِد
(pl.
زُهَّد
زُهَّاْد
29)
a. Abstemious, temperate; continent.
b. Ascetic.

زَهَاْدَةa. see 3
زَهِيْدa. Paltry, insignificant; small.
ز هـ د

زهد في الشيء: رغب عنه. وفلان زاهد زهيد بيّن الزهادة والزهد وهي قلة الطعم، ويقال: زهيد الطعم و" أفضل الناس مؤمن مزهد ": قليل المال، وقد أزهد إزهاداً، وقدم إليهم طعاماً فتزاهدوه أي رأوه زهيداً قليلاً وتحاقروه. ومنه الحديث " إن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا الجلد " أي احتقروه ولم يبالوا به.

ومن المجاز: واد زهيد: قليل الأخذ للماء. ورجل زهيد: قليل الخير. والناس يزهدونه: يبخلونه. وهو زهيد العين: يقنعه القليل، ونقيضه: رغيب العين، وله عين زهيدة وعين رغيبة. ومالك تمنع الزهد بفتحتين وهو الزكاة لأن ربع العشر قليل. وخذ زهد ما يكفيك وهو القدر اليسير.
[زهد] الزَهدُ: خلاف الرَغبة. تقول: زهد في الشئ وعن الشئ، يَزْهَدُ زَهَداً وزَهادَةً. وزَهد يَزْهَدُ لغة فيه. وفلان يَتَزَهَّد، أي يتعبد. والتزهيد في الشئ وعن الشئ: خلاف الترغيب فيه والمزهد: القليل المال. وفي الحديث: " أفضلُ الناس مؤمنٌ مُزْهِدٌ ". قال الأعشى: فَلَنْ يَطْلُبوا سِرَّها لِلغِنى * ولن يترُكوها لإزْهادِها - والزَهيدُ: القليل. يقال: رجل زَهيدُ الأكل. ووادٍ زَهيدٌ: قليل الأخذ للماء، ويقال: خذ زَهْدَ ما يكفيك، أي قدر ما يكفيك. وفلان يَزْدَهِدُ عَطاءَ فلان، أي يَعُدُّهُ زَهيداً قليلاً. وأرض زَهادٌ: أي لا تسيلُ إلا عن مطرٍ كثير. قال الشيباني: زَهَدْتُ النَخْلَ أَزْهَدُهُ زَهْداً: حزرته وخرصته.
زهد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: أفضل النَّاس مُؤمن مزهد. قَالَ الْأَصْمَعِي - أَو أَبُو عَمْرو وَأكْثر ظَنِّي أَنه الْأَصْمَعِي: المزهد الْقَلِيل الشَّيْء وَإِنَّمَا سمي مزهدا لِأَن مَا عِنْده يزهد فِيهِ من قلته يُقَال مِنْهُ: قد أزهد الرجل إزهادا - إِذا كَانَ كَذَلِك قَالَ الْأَعْشَى يصف قوما بِحسن مجاورتهم جَارة لَهُم: [المتقارب] فَلَنْ يطلبوا سِرَّها لِلِغْنَي ... وَلنْ يسلموها لأزهادها

فالسر هُوَ النِّكَاح قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {ولكِنْ لَا تُوَاعِدُــوْهُنَ سِرًّا} وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس بْن حجر: [الطَّوِيل]

أَلا زعمت بسباسة الْيَوْم أنني ... كبرتُ وَأَن لَا يحسن السِّرّ أمثاليْ

فَأَرَادَ الْأَعْشَى أَنهم لَا يتزوجونها لغناها وَلَا يتركونها لقلَّة مَالهَا وَهُوَ الإزهاد.
[زهد] نه: أفضل الناس مؤمن "مزهد" أي قليل الشيء، من أزهد إزهادًا وشيء زهيد أي قليل. ومنه ح: ليس عليه حساب ولا على مؤمن "مزهد". ن: يعني أن العبد إذا أدى حق الله وحق مواليه فليس عليه حساب لكثرة أجره وعدم معصيته. نه: وح ساعة الجمعة: فجعل "يزهدها" أي يقللها. ك: هو من "التزهيد" ووضع الأنملة على الوسط إشارة على أن تلك الساعة في وسطها وعلى الخنصر إشارة إلى أنها في آخر النهار. نه: وح: إنك "لزهيد". وح: إن الناس قد اندفعوا في الخمر و"تزاهدوا" الحد، أي احتقروه ورأوه زهيدًا. وح الزهري: "الزهد" أن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره، أي أن لا يعجز ويقصر شكره على ما رزق من الحلال ولا صبره عن تر الحرام. ط: الزهد طيب الكسر وقصر الأمل، هو رد لمن زعم أن الزهد مجرد تر الدنيا ولبس الخشن وأكل الجشن. وفيه: "الزهادة" أن لا تكون بما في يدك أوثق بما في يد الله، أي أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت، معناه أن تكون في حصول المصيبة وقت إصابتها أرغب من نفسك في المصيبة حال كونك غير مصاب بها لأنك تثاب بوصولها غليك ويفوتك الثواب إذا لم تصل غليك فوضع أبقيت موضع لم تصب يريد أن المصيبة تكفر الذنوب وبعدمها يبقى الذنب مصيبة تصل إليه في الآخرة والعاقل لا يرضى به.

زهد: الزُّهد والزَّهادة في الدنيا ولا يقال الزُّهد إِلاَّ في الدين

خاصة، والزُّهد: ضد الرغبة والحرص على الدنيا، والزهادة في الأَشياء كلها:

ضد الرغبة. زَهِدَ وزَهَدَ، وهي أَعلى، يَزْهَدُ فيهما زُهْداً وزَهَداً؛

بالفتح عن سيبويه، وزهادة فهو زاهد من قوم زُهَّاد، وما كان زهيداً ولقد

زَهَدَ وزَهِدَ يَزْهَدُ منهما جميعاً، وزاد ثعلب: وزَهُد أَيضاً،

بالضم.والتزهيد في الشيء وعن الشيء: خلاف الترغيب فيه. وزَهَّدَه في الأَمر:

رَغَّبَه عنه. وفي حديث الزهري وسئل عن الزهد في الدنيا فقال: هو أَن لا

يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره؛ أَراد أَن لا يعجز ويقصر شكره على ما

رزقه الله من الحلال، ولا صبره عن ترك الحرام؛ الصحاح: يقال زهد في الشيء

وعن الشيء. وفلان يتزهد أَي يتعبد، وقوله عز وجل: وكانوا فيه من

الزاهدين؛ قال ثعلب: اشتروه على زُهْدٍ فيه. والزَّهِيد: الحقير. وعطاءَ زَهِيدٌ:

قليل. وازْدَهَدَ العطاءَ: استقلَّه. ابن السكيت: يقولون فلان يزدهد

عطاء من أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليلاً.

والمُزْهِدُ: القليل المال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَفضل

الناس مؤمن مُزْهِدٌ؛ المُزْهِد: القليل الشيء وإِنما سمي مُزْهِداً لأَن

ما عنده من قلته يُزْهَدُ فيه. وشيء زَهيد: قليل؛ قال الأَعشى يمدح

قوماً بحسن مجاورتهم جارة لهم:

فلن يطلبوا سِرَّهَا للغِنَى،

ولن يتركوها لإِزْهَادِها

يقول: لن يتركوها لقلة مالها وهو الإِزهاد؛ قال أَبو منصور: المعنى

أَنهم لا يسلمونها إِلى من يريد هتك حرمتها لقلة مالها. وفي الحديث: ليس عليه

حساب ولا على مؤمن مُزْهِد. ومنه حديث ساعة الجمعة: فجعل يُزَهِّدُها

أَي يقللها. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: إِنك لَزَهِيدٌ. وفي حديث خالد:

كتب إِلى عمر، رضي الله عنه: أَن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا

الحدّ أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً. ورجل مُزْهِدٌ: يُزْهَدُ في ماله

لقلته. وأَزْهَدَ الرجلُ إِزْهاداً إِذا كان مُزْهِداً لا يُرْغَبُ في

ماله لقلته. ورجل زهيد وزاهد: لئيم مزهود فيما عنده؛ وأَنشده اللحياني:

يا دَبْلُ ما بِتُّ بليل هاجدا،

ولا عَدَوْتُ الركعتين ساجدا،

مخافةً أَن تُنْفِدي المَزاوِدا،

وتَغْبِقي بعدي غَبُوقاً باردا،

وتسأَلي القَرْضَ لئيماً زاهِدا

ويقال: خذ زَهْدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك؛ ومنه يقال: زَهَدْتُ

النخلَ وزَهَّدْتُه إِذا خَرَصْتَه.

وأَرض زَهاد: لا تسيل إِلا عن مطر كثير. أَبو سعيد: الزَّهَدُ الزكاة،

بفتح الهاء، حكاه عن مبتكر البدوي؛ قال أَبو سعيد: وأَصله من القلة لأَن

زكاة المال أَقل شيء فيه.

الأَزهري: رجل زهيد العين إِذا كان يقنعه القليل، ورغيب العين إِذا كان

لا يقنعه إِلا الكثير؛ قال عديّ بن زيد:

ولَلْبَخْلَةُ الأُولى، لمن كان باخلاً،

أَعفُّ، ومن يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّد

يُزَهَّد أَي يُبَخَّل وينسب إِلى أَنه زهيد لئيم. ورجل زهيد وامرأَة

زهيد: قليلا الطُّعْمِ. وفي التهذيب: رجل زهيد وامرأَة زهيدة وهما القليلا

الطُّعْم؛ وفيه في موضع آخر: وامرأَة زهيدة قليلة الأَكل، ورغيبة: كثيرة

الأَكل، ورجل زهيد الأَكل.

وزَهَاد التِّلاع والشِّعاب: صغارها؛ يقال: أَصابنا مطر أَسال زَهَاد

الغُرْضانِ، الغرضان: الشعاب الصغار من الوادي؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف

لها واحداً.

وواد زهيد: قليل الأَخذ من الماء. وزهيد الأَرض: ضيقها لا يخرج منها

كثير ماء، وجمعه زُهْدان. ابن شميل: الزَّهيد من الأَودية القليلُ الأَخذ

للماء، النَّزِلُ الذي يُسيله الماءُ الهين، لو بالت فيه عَناق سال لأَنه

قاعٌ صُلْبٌ وهو الحَشَادُ والنَّزِلُ. ورجل زَهيد: ضيق الخُلُق، والأُنثى

زهيدة. وفي التهذيب: اللحياني: امرأَة زَهيدٌ ضيقة الخلق، ورجل زهيد من

هذا.

والزَّهْدُ: الحَزْرُ. وزَهَدَ النخلَ يَزْهَدُه زَهْداً: خرصه وحزره.

زهـد
زهَدَ عن/ زهَدَ في يَزهَد، زُهْدًا وزَهادةً وزَهَدًا، فهو زاهِد، والمفعول مزهود عَنه
• زهَد عن الشَّيء/ زهَد في الشَّيء: أعرض عنه وتركه مخافة الحساب أو العقاب، لاحتقاره أو قلَّته أو التّحرُّج منه. 

زهِدَ عن/ زهِدَ في يَزهَد، زُهْدًا وزَهادةً وزَهَدًا، فهو زاهد، والمفعول مزهود عنه
 • زهِدَ عن الشَّيء/ زهِدَ في الشَّيء: زهَد، أعرض عنه وتركه مخافة الحساب أو العقاب، لاحتقاره أو قلّته أو التَّحرُّج منه "زهِد في المنصب- ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ [حديث]- {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} " ° زهِد في الدُّنيا: ترك متاعها مخافة حسابه، وترك حرامها مخافة عقابه. 

أزهدَ يُزهد، إزهادًا، فهو مُزهِد، والمفعول مُزهَد (للمتعدِّي)
• أزهَد الغنيُّ: قلّ مالُه.
• أزهد الشَّيءَ: عدّه زهيدًا قليلاً "أزهدت البنتُ الهديّة- أزهد العاملُ ما عُرض عليه من أجر". 

تزاهدَ يتزاهد، تَزاهُدًا، فهو مُتزاهِد، والمفعول مُتزاهَد
• تزاهدوا الشَّيءَ: احتقروه واستقلُّوه "تزاهد العمالُ التعويضَ الذي خُصِّص لهم". 

تزهَّدَ يتزهَّد، تَزَهُّدًا، فهو مُتزهِّد، والمفعول مُتزهَّد (للمتعدِّي)
• تزهَّد الشَّخصُ:
1 - صار زاهدًا منصرفًا عن الدّنيا إلى الآخرة "تزهَّد الشيخُ وتقشّف".
2 - ترك الدّنيا للعبادة "تزهَّد المتصوِّفُ".
• تزهَّد الطَّعامَ: رآه زهيدًا قليلاً. 

زهَّدَ يزهِّد، تزهيدًا، فهو مُزَهِّد، والمفعول مُزهَّد
• زهَّد الشَّيءَ: قلّله "زهَّدَ سعر السّيّارة حين باعها لأخيه".
• زهَّده عن الشَّيء/ زهَّده في الشَّيء: جعله يتركه ويرغب عنه "زهَّده الواعظُ في حبِّ المال- زهَّدته التجاربُ في طلب الدنيا". 

تزهيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تزهيد.
• نزعة تزهيديّة: نزعة تدعو إلى حرمان النفس طواعية من بعض الملذات. 

زاهِد [مفرد]: ج زاهِدون وزُهّاد وزُهَّد، مؤ زاهِدة، ج مؤ زاهِدات وزواهِدُ:
1 - اسم فاعل من زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في.
2 - راغب عن الدُّنيا منصرف إلى الآخرة "الزاهِد الذي إن أصاب الدّنيا لم يفرح وإن أصابته الدّنيا لم يحزن". 

زَهادة [مفرد]: مصدر زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في. 

زَهَد [مفرد]: مصدر زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في. 

زُهْد [مفرد]:
1 - مصدر زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في.
2 - مَبادئ وتَعاليم التَّنَسُّك من نكران الذَّات والتَّقَشُّف.
3 - (سف) بُغض الدُّنيا والإعراض عن راحتها طلبًا للآخرة "الزُّهد أن لا تملك شيئًا ولايملكك شيء". 

زِهِّيد [مفرد]: صيغة مبالغة من زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في: كثير الزُّهْد. 

زَهيد [مفرد]: ج زُهْدان، مؤ زهيدة، ج مؤ زَهيدات وزهائدُ: قليل، تافه "رجل زهيد الأكل- باعه بسعر زهيد" ° زهيد العَيْن: يقنع بالقليل. 

زهد

1 زَهِدَ فِيهِ, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَنْهُ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـَ (S, K;) [the most usual form of the verb;] and زَهَدَ, aor. ـَ (S, Msb, K;) which is the most approved form, though MF says otherwise; (TA;) and زَهُدَ, aor. ـُ (Th, K;) inf. n. زُهْدٌ and زَهَادَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and زَهْدٌ; (Sb, TA;) He abstained from it; [meaning, from something that would gratify the passions or senses;] relinquished it; forsook it; shunned, or avoided, it; did not desire it; (S, A, Mgh, Msb, K;) contr. of رَغِبَ [i. e. of رَغِبَ فِيهِ], (S, K,) and i. q. رَغِبَ عَنْهُ, (A, Mgh,) and لَمْ يُرِدْهُ, (Mgh,) and تَرَكَهُ and أَعْرَضَ عَنْهُ: (Msb:) or he abstained from it, meaning a thing of the lawfulness of which he was sure, so far as to take the least that was sufficient thereof, leaving the rest to God: (MF:) or زَهَادَةٌ relates only to worldly things; and زُهْدٌ, to matters of religion: (Kh, Msb, K:) or both signify the exercising oneself in the service of God, or in acts of devotion; as also ↓ تَزَهُّدٌ: (KL:) he who makes a difference between زَهِدَ فِيهِ and زَهِدَ عَنْهُ errs. (Mgh.) b2: زَهَادَةٌ and زُهْدٌ also signify [particularly The being abstinent in respect of eating;] the eating little. (A, TA.) b3: And زَهَدَ and ↓ ازهد He straitened his household, by reason of niggardliness or poverty. (TA in art. زنق.) A2: زَهَدَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَهْدٌ, (TA,) (tropical:) He computed, or determined, its quantity, measure, size, bulk, proportion, extent, amount, sum, or number; or he computed by conjecture its quantity or measure &c., or the quantity of its fruit; as also ↓ ازهدهُ, (K, TA,) inf. n. إِزْهَادٌ; and ↓ زهّدهُ, inf. n. تَزْهِيدٌ: all used in relation to palm-trees. (TA.) You say, زَهَدْتُ النَّخْلُ, aor. and inf. n. as above, (tropical:) I computed by conjecture the quantity of the fruit upon the palm-trees. (Esh-Sheybánee, S, TA.) And زَهَدْتُ المَالَ (assumed tropical:) I computed by conjecture the quantity, or amount, of the property; or the number of the camels or cattle. (JK.) 2 زهّدهُ فِيهِ [and عَنْهُ] He made him, or caused him, to abstain from it; to relinquish it; to forsake it; to shun, or avoid, it; or to be not desirous of it; (L, Msb;) i. q. زَغَّبَهُ عَنْهُ; (L;) trans. of زَهِدَ فِيهِ: (Msb:) [i. e.] التَّزْهِيدُ فِى الشَّىْءِ and عَنْهُ is the contr. of التَّرْغِيبُ فِيهِ. (S, K. *) b2: And التَّزْهِيدُ is also (tropical:) syn. with التَّبْخِيلُ. (K, TA. [In the CK, erroneously, التَّبْخِيلُ.]) One says, النَّاسُ يُزَهِّدُونَهُ and يُبَخِّلُونَهُ (tropical:) [Men, or the people, impute to him, or accuse him of, niggardliness, or stinginess]. (A, TA.) And 'Adee. Ibn-Zeyd says, وَ لَلْبَخْلَةُ الأُولَى لِمَنْ كَانَ بَاخِلًا

أَعَقُّ وَمَنْ يَبْخَلْ يُلَمْ وَ يُزْهَّدِ i. e. (assumed tropical:) [And verily the first single act of niggardliness, of him who is acting in a niggardly manner, is most undutious to parents; (app. because generosity is what they enjoin above all things;) and he who is niggardly is blamed, and] is charged with being a niggard, a low or mean or sordid man. (TA.) b3: See also 1.4 ازهد, (JK, L,) inf. n. إِزْهَادٌ, (JK, S, L,) He was, or became, one whose property was not desired, because of its littleness; (JK, L;) he possessed little property, (S * L,) which, because of its littleness, was not desired. (L.) b2: See also 1.

A2: ازهدهُ: see 1, near the end.5 تزهّد He manifested, or made a show of, زُهْد [or abstinence, &c., generally meaning exercise in the service of God, or devotion]: (KL:) [and] he devoted himself to the service of God, or to religious exercises; or applied himself to acts of devotion. (S, Msb.) See also 1.6 تزاهدوهُ (assumed tropical:) They contemned, or despised, him, or it. (K.) It is said in a trad., of wine-drinkers, تزاهدوا الحَدَّ, i. e. they contemned the حَدّ [or prescribed castigation]; held it in little, or mean, estimation; regarded it as a small thing. (TA.) [See also what next follows.]8 اِزْدَهَدَهُ (assumed tropical:) He reckoned it little. (K.) Yousay, فُلَانٌ يَزْدَهِدُ عَطَآءَ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one reckons little the gift of such a one. (ISk, S.) [See also what next precedes.]

زَهْدٌ (tropical:) A small quantity. (A.) You say, خُذْ زَهْدَ مَا يَكْفِيكَ (JK, S, K) (tropical:) Take thou the small quantity that is sufficient for thee: (A:) or as much as is sufficient for thee. (JK, S.) زَهَدٌ (tropical:) The poor-rate; syn. زَكَاةٌ: (A, K:) mentioned by Aboo-Sa'eed, on the authority of Mubtekir El-Bedawee: so called, accord. to Aboo-Sa'eed, because of its littleness; the زكاة of property being the least portion of it; or, accord. to the A, because the fortieth part [which is its general proportion] is little. (TA.) So in the saying, مَا لَكَ تَمْنَعُ الزَّهَدَ (tropical:) [What aileth thee that thou refusest the poor-rate?]. (A, TA.) أَرْضٌ زَهَادٌ (assumed tropical:) Land that does not flow with water except in consequence of much rain: (S:) or land that flows with water in consequence of the least rain; (ISk, JK, and TA in art. حشد;) as also حَشَادٌ; (ISk, TA in art. حشد;) [contr. of أَرْضٌ رَغَابٌ: see also زَهِيدٌ.] And زَهَادُ التِّلَاعِ (assumed tropical:) The small water-courses. (L.) زَهِيدٌ Who eats little; (T, K;) applied to a man; (T;) [and] so زَهِيدُ الأَكْلِ; (S;) or زَهِيدُ الطَّعْمِ: (A:) and so زَهِيدٌ or زَهِيدَةٌ, (as in different places in the T,) applied to a woman: contr. of [رَغِيبٌ and] رَغِيبَةٌ. (T.) You say, فُلَانٌ زَهِيدٌ ↓ زَاهِدٌ, i. e. [Such a one is abstinent, &c., and] a small eater. (A.) b2: (assumed tropical:) Small in quantity or number: (S, Msb, K:) so applied to a gift. (S.) b3: (assumed tropical:) Contemptible, despicable, mean, or paltry. (TA.) b4: (tropical:) A man who possesses, or does, little, or no, good. (A, TA.) b5: (assumed tropical:) A man (Lh, TA) narrow, or niggardly, in disposition; (Lh, K, TA;) as also ↓ زَاهِدٌ; (K;) fem. of the former with ة: (Lh, TA:) a low, ignoble, ungenerous, mean, or sordid, man; such that one does not desire what he possesses; as also ↓ زَاهِدٌ. (L.) b6: هُوَ زَهِيدُ العَيْنِ, and لَهُ عَيْنٌ زَهِيدَةٌ, (tropical:) He is content with little; contr. of هُوَ رَغِيبُ العَيْنِ and لَهُ عَيْنٌ رَغِيبَةٌ. (A, TA.) b7: وَادٍ زَهِيدٌ (assumed tropical:) A narrow valley: (JK, K:) or a valley that takes, or receives, little water; (ISh, S, TA;) that is made to flow by a slight quantity of water, even as much as a she-goat voids into it, because it is even and hard: (ISh, TA:) contr. of وَادٍ رَغِيبٌ. (TA in art. رغب.) [See also زَهَادٌ.] And زَهِيدُ الأَرْضِ (assumed tropical:) What is narrow, of land; and that from which much water does not come forth: pl. زُهْدَانٌ. (L.) زِهِّيدٌ: see the next paragraph.

زَاهِدٌ act. part. n. of زَهِدَ [i. e. Abstaining, or abstinent; relinquishing; forsaking; shunning, or avoiding; not desiring or desirous: and particularly abstaining from, or shunning, or retiring from, worldly pleasures; exercising himself in the service of God, or in acts of devotion; a devotee]: and ↓ زِهِّيدٌ has a similar, but intensive, meaning [i. e. abstaining much, or very abstinent; &c.]: pl. of the former زُهَّادٌ. (Msb, TA.) See also زَهِيدٌ, in three places.

مُزْهِدٌ A man possessing little property, (JK, S, A,) so that one does not desire it. (JK.) It is said in a trad., أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُزْهِدٌ, meaning [The most excellent of men is a believer] possessing little property. (S, A.)
زهد
: (زَهَدَ فِيهِ) وعَنْهُ، (كمَنَعَ) ، وَهُوَ أَعلَى، خلافًا لَا قالَه شيخُنا (وسَمِعَ) : يَزْهَدُ، فيهمَا. (و) زَاد ثَعْلَب: زَهْدَ، مثل (كَرُمَ) وَلَا يُعبَأُ بِمَا قَالَه شيخُنَا: أَنكَرها الجماهيرُ. وتكلَّف حتَّى جعلَه من نَقْل الفِعْل إِلى فَعُلَ لإِرادة المَدْح، وَكَمَال التوصيف (زُهْداً) بالضّمّ، هُوَ الْمَشْهُور، وزَهَداً، الْفَتْح عَن سِيبَوَيْهٍ، (وزَهَادَةً) كسَحَابة، فَهُوَ زاهدٌ، من قَوم زُهَّاد، (أَو هِيَ) أَي الزَّهادةُ: (فِي الدُّنْيا) .
(و) لَا يُقَال (الزُّهْد) إِلَّا (فِي الدِّين) خاصَّةً، وهاذا التَّفْصِيل نَقله أَئمَّةُ اللُّغة عَن الْخَلِيل، (ضدُّ رَغِبَ) .
وَفِي الْمِصْبَاح: زَهَدَ فِيهِ، وَعنهُ، بمعنَى تَرَكَ وأَعرَض عَنهُ.
وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزهِدِينَ} (يُوسُف: 20) .
قَالَ ثعلبٌ: اشتَرَوْه على زُهْد فِيهِ.
وَفِي حَدِيث الزُّهْريّ، وسُئلَ عَن الزُّهْد فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: (هُوَ أَلَّا يَغْلبَ الحَلَالُ شُكْرَه وَلَا الحَرَامُ صَبْرَه) أَراد أَن يَعْجزَ ويَقْصُرَ شُكْرَه على (مَا رزقه الله من) الحَلال وَلَا صَبْرَه عَن تَرْك الحَرَام.
وَنقل شيخُنَا عَن بعض الأَئمّة: أَصْوَب مَا قيل فِيهِ أَنه: أَخْذُ أَقَلِّ الكِفَايَة ممّا تُيُقِّنَ حِلُّه، وتَرْكُ الزَّائِد على ذالك لله تَعَالَى.
(و) من الْمجَاز: زَهَدَ النَّخْلَ، (كمَنَعَه) يَزْهَدُه زَهْداً: (حَزَرَهُ، وخَرَصَهُ، كأَزْهَدُه) إِزهاداً. وهاذه عَن الصاغانيّ، وزهَّده تَزْهيداً.
(و) من الْمجَاز: مالَكَ تَمْنَعُ (الزَّهَد، محرّكةً: الزَّكاةَ) ، حَكَاهُ أَبو سعيد عَن مُبتَكرٍ البَدويّ، قَالَ أَبو سَعيد: وأَصلُه من القِلَّة لأَنّ زكاةَ المَال أَقلُّ شيْءٍ فِيهِ. وَفِي الأَساس: لأَن رُبْع العُشْر قليلٌ.
(والزَّهِيدُ) كأَمير: الحقيرُ و (والقَلِيلُ) ، وعطاءٌ زَهِيدٌ: قليلٌ ورَجل زَهِيدٌ: قليلُ الخَيْر، وَهُوَ مَجاز.
(و) الزَّهِيد: (الضَّيِّقُ الخُلُقِ) من الرِّجالِ، والأُنثَى زَهِيدةٌ، قَالَه اللِّحْيَانيُّ، (كالزَّاهِدِ) ، وَفُلَان زاهدٌ زَهِيدٌ، بَيِّنُ الزَّهادة والزُّهْد. أَنشد أَبو طَيْبة:
وتَسْأَلِي القَرْضَ لَئيماً زاهدَا
(و) الزَّهيد: (القليلُ الأَكلِ) .
وَفِي التَّهْذِيب: رجَلٌ زَهِيدٌ، وامرأَةٌ زَهيدَةٌ، وهما القليلَا الطُّعْمِ، وَفِيه فِي مَوضِع آخَرَ: وامرأَةٌ زَهيدَةٌ: قليلةُ الأَكْل، ورَغيبة: كَثيرةُ الأَكل، ورَجلٌ زَهيدُ الأَكل. ويُفهم من عبارَة الأَساس أَن مصدرهُ: الزَّهادةُ والزُّهْدُ.
(و) الزَّهيد: (الوَادِي الضَّيِّقُ) القَليلُ الأَخْذِ للماءِ، وزَهيدُ الأَرْض: ضَيِّقُها، لَا يَخْرُج مِنْهَا كثيرُ ماءٍ، وجَمعه: زُهْدَنٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الزَّهيد من الأَوْديَة: القليلُ الأَخْذِ للماءِ النَّزِلُ الَّذِي يُسِيله الماءُ الهَيّن لَو بالَتْ فِيهِ عَنَاقٌ سالَ، لأَنه قاعٌ صُلْبٌ، وَهُوَ الحَشَادُ والنَّزِلُ.
(وازْدَهَدَهُ) ، أَي العَطَاءَ: استَقَلَّه، أَي (عَدَّهُ قَلِيلا) ، قَالَ ابْن السِّكّيت: فلَان يَزْدَهِدُ عَطَاءَ مَنْ أَعطاه أَي يَعُدُّه زَهيداً قَلِيلا.
(والتَّزهيدُ، فِيهِ وَعنهُ، ضِدُّ التَّغريب) ، وزَهَّدَه فِي الأَمر: رَغَّبَه.
(و) من الْمجَاز: التّزهيد: (التَّبْخِيلُ) ، وَالنَّاس يُزَهِّدُونَهُ ويُبَخِّلُونَه، قَالَ عَديُّ بن زَيْد:
ولَلْبَخلةُ الأُولَى لمَن كانَ يَا خلا
أَعفُّ ومَنْ يَبْخَلْ يُلَمْ أَو يُزَهَّدِ
أَي يُبَخَّل، ويُنْسَب إِلى أَنه زَهيدٌ لَئيمٌ.
(وتَزَاهَدُوهُ) ، فِي حَديث خَالِد: (كَتَبَ إِلى عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ أَنَّ الناسَ قد انْدَفَعُوا فِي الخَمْر وتَزَاهَدُوا الحَدَّ) أَي) ، احْتَقَرُوهُ) ورأَوه زَهيداً.
(وزاهدُ بنُ عبد الله) بن الخَصِيب، (وأَبو الزّاهد المَوْصليُّ: مُحَدِّثانِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المُزْهِدُ كمُحْسِن: القليلُ المالِ. وَهُوَ مُؤْمنٌ مُزْهِدٌ، لأَن مَا عِنْده من قلَّته يُزْهَدُ فِيهِ، قَالَ الأَعشى، يمدح قوما بحُسْن مُجاورتهم جارَةً لَهُم:
فَلَنْ يَطْلُبوا سِرَّها للْغِنَى
ولنْ يَتْركوها لإِزهادهَا
يَقُول: لَا يَتركُونها لإِزْهادِهَا، أَي قِلَّةِ مالهَا.
وأَزْهَدَ الرَّجُلُ إِزهَاداً، إِذا كَانَ مُزْهِداً، لَا يُرْغَبُ فِي مَاله لقِلَّته.
ورَجلٌ زَهيدٌ وزاهدٌ: لَئيمٌ مَزْهودٌ فِيمَا عِنْده. وأَنشد اللِّحْيَانيُّ:
يَا دَبْلُ مَا بِتُّ بلَيْلِي هاجدَا
وَلَا عَدَوْتُ الرَّكْعَتَيْن ساجدَا
مَخَافَةً أَن تُنْفذِي المَزَاوِدَا
وتَغْبِقي بَعْدِي غَبُوقاً بَارِدًا
وتَسأَلي القَرْضَ لَئيماً زاهداً
وَيُقَال: خُذْ زَهدَ مَا يَكْفيك، أَي قَدْرَ مَا يَكْفيك، وَهُوَ مَجازٌ.
وَقَالَ الأَزهَريُّ: رجل زَهيدُ العَيْنِ، إِذا كَان يُقْنِعه القَليلُ، ورَغِيبُ العَيْنِ، إِذا كَان لَا يُقْنِعُه إِلّا الكَثيرُ، وَهُوَ مَجازٌ: وَله عَينٌ زَهيدَةٌ وعينٌ رَغيبةٌ.
وزَهَادُ التِّلاع، بِالْفَتْح: صِغَارها، يُقَال: أَصابَنَا مَطرٌ أَسَالَ زَهَادَ الغُرْضَانِ، أَي الشِّعَاب الصِّغار من الوادِي.
واشتَهَر بالزّاهد، المُحَدِّثُ الرحَّالُ أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ دَاوُود بن سُليمانَ النَّيسابوريُّ، تُوفِّي سنة 342 هـ وَمن المتأَخِّرين: أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بنُ سليمانَ القادِرِيّ بِمصْر، صَاحب الكَرامات.

وعي

وعي: {يوعون}: يجمعون في صدورهم من التكذيب. {وتعيها}: تحفظها. {واعية}: حافظة. 
و ع ي: (الْوِعَاءُ) وَاحِدُ (الْأَوْعِيَةِ) . وَ (أَوْعَى) الزَّادَ وَالْمَتَاعَ جَعَلَهُ فِي الْوِعَاءِ. وَ (وَعَى) الْحَدِيثَ يَعِيهِ (وَعْيًا) حَفِظَهُ. وَأُذُنٌ (وَاعِيَةٌ) . « {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} [الانشقاق: 23] » أَيْ يُضْمِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ التَّكْذِيبِ. 
و ع ي : وَعَيْتُ الْحَدِيثَ وَعْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ حَفِظْتُهُ وَتَدَبَّرْتُهُ وَأَوْعَيْتُ الْمَتَاعَ بِالْأَلِفِ فِي الْوِعَاءِ قَالَ عُبَيْدٌ 
وَالشَّرُّ أَخْبَثُ مَا أَوْعَيْتَ مِنْ زَادِ.

وَالْوِعَاءُ مَا يُوعَى فِيهِ الشَّيْءُ أَيْ يُجْمَعُ وَجَمْعُهُ أَوْعِيَةٌ وَأَوْعَيْتُهُ وَاسْتَوْعَبْتُهُ لُغَةٌ فِي الِاسْتِيعَابِ وَهُوَ أَخْذُ الشَّيْءِ كُلِّهِ. 
و ع ي

وعيت العلم وعياً " وتعيها أذن واعية " ولفلان عين راعية، وأذن واعية: وأوعيت المتاع. ووعى الجرح: انضم فوه على مدّة، ويقال برئ جرحه على وعى. ووعى عظمه: انجبر. وسمعت وعَى الجيش: جلبته، ووعى البعوض. قال الهذليّ:

كأن وعى الخموش بجانبيه ... وعى ركبٍ أميم ذوي هيّاط

وارتفعت الواعية: الصراخ على الميت. وسمعت واعية القوم: أصواتهم. قال الراعي:

فلما علا وجه النهار ورفّعت ... به الطير أصواتاً كواعية الجند

وعي


وَعِيَ(n. ac. وَعًي [ ])
a. [ coll. ], Awoke.
وَعَّيَ
a. [ coll. ] Awoke, aroused.

وَاْعَيَ
a. [acc.
or
Ila], Watched over.
أَوْعَيَa. Put, stowed away; hoarded; hid.
b. Taught.
c. [acc.
or
'Ala], Stinted.
d. Uprooted.

تَوَعَّيَ
a. [Fī] [ coll. ], Was careful over;
did with deliberation.
إِسْتَوْعَيَa. see IV (d)b. [ coll. ]
see V
وَعْيa. Pus, matter.
b. Refuge; escape.
c. see 4
وَعًىa. Shouts, cries; clamour.

وَاعٍa. Guardian.
b. [ coll. ], Attentive; mindful.

وَاعِيَة []
a. fem. of
وَاْعِيb. Sound, cry.

وُعَآء [وِعَاْي], (pl.
أَوْعِيَة [] )
a. Receptacle: vessel; vase; jar.
b. Heart.

وَعِيّa. Strong.

مَوْعِيّ الرُّسْغ
a. Firm-wristed.
وعي: وَعَى يَعِي وَعْياً: أيْ حَفِظ حديثاً ونحوه. وَوَعَى العَظْمُ: إذا انجَبَرَ بعدَ كَسْرٍ، قال

دلاث دلعثي ، كأن عظامه ... وعت في محال الزور بعدَ كُسُورِ 

وقال أبو الدُّقَيْش: وَعَتِ المِدَّةُ في الجُرْحِ، ووَعَتْ جايئَتُه يَعْني مِدَّتُه. وأَوْعَيتُ شَيئاً في الوِعاء وفي الإِعاءِ، لغتان. والواعِيةُ: الصُّراخُ على المَيِّتِ ولم أسمع منه فعلا. والوَعَلأ : جَلَبَةٌ وأصْواتٌ للكِلابِ إذا جَدَّتْ في الطَّلَبِ وهَرَبَتْ . قال:

عَوابِساً في وعكة تحت الوعا  جَعَلَه آسْماً من الواعِية. وإذا أَمَرْتَ من الوَعَى قُلْتَ: عِهْ، الهاءُ عِمادٌ للوُقُوفِ الإبتِداءُ والوُقُوفُ على حرف واحد. والوَعْوَعَةُ: من أصواتِ الكلاب وبنات آوَى وخَطيبْ وَعْوَعٌ: نَعْتٌ له حَسَنٌ، قالت الخنساء:

هو القَرْمُ واللَّسِنُ الوَعْوَعُ 

رَجُل وَعْواعٌ، نَعْتٌ قبيحٌ: أي مِهْذار، قال:

نِكْسٌ من القوم ووغواه وعيّ 

وكَقَول الآخَر:

تَسْمَعُ للمَرْءِ به وَعْواعا

وتقولُ: وَعْوَعَتِ الكلبة وَعْوَعةً، والمصدَرُ الوَعْواع، لا يُكْسَرُ على وِعْواع نحو زِلْزال كراهيةً للكَسْر في الواو. وكذلك حكاية اليَعْيَعَة من الصَّوتِ: يَع، واليَعْياع، لا يُكْسَر. وإنَّما يَع من كَلامِ الصِّبيان وفِعالِهم، إذا رَمَى أَحَدهُم الشَّيْءَ إلى الآخَر، لأنَّ الياءَ خِلْقَتُها الكَسْرة فَيَسْتَقْبِحُونَ الواو بينَ كَسْرَتَيْن. والواو خِلْقَتُها من الضَمَّة فيستقبحون التِقاءَ كَسْرةٍ وضَمَّةٍ، ولا تَجِدها في كلام العرب في أصل البناء سِوى النَّحوْ . 
(وع ي)

وعى الشَّيْء وعيا واوعاه: حفظه وَقَبله. وَقَول الاخطل:

وعاها من قَوَاعِد بَيت رَأس ... شوارف لاحها مدر وغار

إِنَّمَا مَعْنَاهُ حفظهَا أَي حفظ هَذِه الْخمر، وعنى بالشوارف الخوابي الْقَدِيمَة.

ووعى الْعظم وعيا: برأَ على عثم قَالَ: كَأَنَّمَا كسرت سواعده ... ثمَّ وعى جبرها وَمَا التأما

وَلَا وعى لَك عَن ذَلِك أَي لَا تماسك.

وَمَالِي عَنهُ وعي أَي بُد.

ووعت الْمدَّة فِي الْجرْح وعيا: اجْتمعت.

ووعى الْجرْح وعيا: سَالَ قيحه.

والوعي: الْقَيْح.

وبريء جرحه على وعي أَي نغل.

والوعاء والإعاء - على الْبَدَل - والوعاء، كل ذَلِك: ظرف الشَّيْء. وَالْجمع اوعية. وَيُقَال لصدر الرجل: وعَاء علمه واعتقاده تَشْبِيها بذلك، ووعى الشَّيْء فِي الْوِعَاء واوعاه: جمعه فِيهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:

تاخذه بُد مِنْهُ فتوعيه

أَي تجمع المَاء فِي اجوافها.

والوعي والوعي: الجلبة قَالَ الْهُذلِيّ:

كَأَن وعي الخموش بجانبيه ... وعي ركب اميم ذَوي هياط

وَقَالَ يَعْقُوب: عينه بدل من غين وغى، أَو غين وغى بدل مِنْهُ. وَقيل: الوعي: جلبة صَوت الْكلاب فِي الصَّيْد.

والواعية كالوعي. وَقيل: الواعية: لصراخ على الْمَيِّت، وَلَا فعل لَهُ، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:

إِنِّي نَذِير لَك من عَطِيَّة ... قرمش لزاده وعيه

لم يُفَسر الوعية، وَأرى انه مستوعب لزاده يوعيه فِي بَطْنه كَمَا يوعى الْمَتَاع، هَذَا إِن كَانَ من صفة عَطِيَّة، وَإِن كَانَ من صفة الزَّاد فَمَعْنَاه انه يدخره حَتَّى يخنز الْقَيْح فِي الْقرح.
وعي
وعَى يعِي، عِ/ عِهْ، وَعْيًا، فهو واعٍ، والمفعول مَوْعِيّ (للمتعدِّي)
• وعَتِ الأُذُنُ: سَمِعت.

• وعَى الزيْتَ في الجَرَّة: جمَعه فيها "وعَى خمرًا في قارورة- وعى قَمْحًا في كيس".
• وعَى الشّخصُ الأمرَ: أدركه على حقيقته "وعى أهميّة المشروع- وعَوْا كُنْهَ الموضوع" ° الوعْي القوميّ: الشُّعور القوميّ، القوميَّة- عقلٌ لا واعٍ: عقل باطن، لا شعوريّ.
• وعَى الشّخصُ حديثًا: حَفِظهُ وقبِلَهُ وفَهِمَه وتدبَّره " {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةًٌ} "? لا يعي ما يقول: أي في غيبوبة. 

وعِيَ يعَى، عَ/ عَهْ، وَعْيًا، فهو واعٍ
• وعِي فلانٌ: انتبه من نوْمه أو غفْلتِه "وعِي من إهماله/ سُكْره". 

أوعى يُوعي، أَوْعِ، إِيعاءً، فهو مُوعٍ، والمفعول مُوعًى
• أوعى الزَّادَ ونحوَه: وعاه؛ جعله في الوِعاء "الخير يبقى وإن طال الزمان به ... والشرّ أخبث ما أوعيت من زادِ- {تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى. وَجَمَعَ فَأَوْعَى} ".
• أوعى الكلامَ: وعاه؛ حَفِظهُ وقبِلَهُ وفَهِمَه وتدبَّره "أوعى الحديثَ- {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ. وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ}: المراد ما في قلوبهم". 

استوعى يستوعي، اسْتَوْعِ، استيعاءً، فهو مستوعٍ، والمفعول مستوعًى
• استوعى الأمرَ: وعاه؛ أدركه على حقيقته. 

وعَّى يوعِّي، وَعِّ، تَوْعِيَةً، فهو مُوَعٍّ، والمفعول مُوَعًّى
• وعَّى فلانًا: نَصحَهُ وحمله على إدراك موضوع من المواضيع "الإعلام يعمل على توعية الجماهير- التَّوعية الصِّحّيّة ضروريّة". 

إيعاء [مفرد]: مصدر أوعى. 

استيعاء [مفرد]: مصدر استوعى. 

توعية [مفرد]: مصدر وعَّى. 

واعٍ [مفرد]: ج واعون ووُعاة: اسم فاعل من وعَى ووعِيَ. 

واعيَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل وعَى ووعِيَ.
• أُذُن واعية: حافِظة "لفلان عيْنٌ راعية، وأُذُن واعية- {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} ". 

وِعاء [مفرد]: ج أوْعِيَة:
1 - ما يُجْمَعُ فيه الشّيءُ ويُحْفظ "وِعاءٌ مَنْزليٌّ- وعاء من خزف- {ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} ".
2 - إناء ذو سَعة مُعيّنة يُستعمل لكيل السّوائل والمواد الجافّة.
3 - إناء منزليّ يُصنع من الخزف أو المعدن أو الزُّجاج كوعاء الطَّبخ الذي له يد وغطاء أو وعاء دائريّ لتقديم الطَّعام أو إناء حفظ القهوة والشَّاي.
• الوعاء الدَّمَويّ: (شر) قناة أنبوبيَّة مرنة كالشُّريان أو الوريد أو الأنبوب الشّعريّ والذي يدور الدَّم من خلاله ° الأوعية الدَّمويّة: العروق الدموية- علم الأوعية: علم يدرس الأوعية الدّمويّة واللمفاويّة. 

وِعائيّات [جمع]
• وعائيات البذور: (نت) النباتات التي تكون بذرتها داخل غلاف بدلاً من أن تكون عارية كاللوز. 

وَعْي [مفرد]:
1 - مصدر وعَى ووعِيَ ° لا وعْي عن ذلك الأمر: أي لا تماسك دونه- ما لي عنه وَعْيٌ: أي بدٌّ.
2 - شعور، يقظة، تمييز أو إدراك عن طريق الحواس أو عبر الملَكة العقلية "الوَعْي الأخلاقيّ من أهداف الندوات الدينيّة- زيادة الوَعْي" ° الوعْي الحُلْميّ: شعور النَّفس بذاتها وقت الأحلام.
3 - (نف) شعور الكائن الحيّ بما في نفسه وما يحيط به "الوَعْي القوميّ/ الأخلاقيّ".
• فقْد الوَعْي: (نف) صدمة ناتجة من انفعال عنيف تؤدِّي إلى فقد الوعي مؤقّتًا "فقد وَعْيَه في حادث سيّارة- عاد إلى وعيه/ استعاد وَعْيَه: استعاد حواسّه، ثاب إليه رُشْده" ° اللاَّوعي: يُعبّر به عن مجمل المشاعر والميول والعوامل النَّفسيّة الكامنة في باطن الإنسان والتي لا يعيها الإنسان أي لا يدركها الوَعْيُ- في كامِل وعْيه: يَقِظ- مِنْ دون وَعْي: مِنْ دون انتباه.
• تيَّار الوَعْي: (دب) أسلوب متطور في كتابة الرواية.
• تيَّار اللاَّوَعْي:
1 - (نف) انسياب التجارب النفسيّة داخل الإنسان.
2 - (دب) وصف المؤلِّف الحياة النفسيّة الداخليّة لشخصيّات قصّته بطريقة تقلّد حركة التفكير التلقائيّة التي
 لا تخضع لمنطق معيَّن ولا لنظام تتابع خاصّ. 

وعي: الوَعْيُ: حِفْظ القلبِ الشيءَ. وعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً

وأَوْعاه: حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه، فهو واعٍ، وفلان أَوْعَى من فلان

أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ. وفي الحديث: نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي

فوَعاها، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعى من سامِعٍ. الأَزهري: الوَعِيُّ الحافِظُ

الكَيِّسُ الفَقِيه. وفي حديث أَبي أُمامة: لا يُعَذِّبُ اللهُ قَلْباً

وَعَى القُرآنَ؛ قال ابن الأَثير: أَي عقَلَه إِيماناً به وعَمَلاً، فأَما

من حَفِظ أَلفاظَه وضَيَّعَ حُدوده فإِنه غير واعٍ له؛ وقول الأَخطل:

وَعَاها مِنْ قَواعِدِ بيْتِ رَأْسٍ

شَوارِفُ لاحَها مَدَرٌ وغارُ

إِنما معناه حَفِظَها أَي حَفِظَ هذه الخَمر، وعَنَى بالشَّوارِفِ

الخَوابيَ القديمة. الأَزهري عن الفراء في قوله تعالى: والله أَعلم بما

يُوعُونَ؛ قال: الإِيعاء ما يَجْمعون في صدورهم من التكذيب والإِثم. قال:

والوَعْيُ لو قِيلَ: والله أَعلم بما يَعُون، لكان صواباً ولكن لا يستقيم في

القراءة. الجوهري: والله أَعلم بما يُوعُونَ أَي يُضْمِرون في قلوبهم من

التكذيب، وأُذُنٌ واعِيةٌ

(* قوله« وأذن واعية» كذا هي في الأصل، إِلا

أنها مخرجة بالهامش، وأصلها في عبارة الجوهري: وعى الحديث يعيه وعياً وأذن

واعية.)

الأَزهري: يقال أَوْعَى جَدْعَه واسْتَوْعاه إِذا اسْتَوْعَبه. وفي

الحديث: في الأَنف إِذا اسْتُوعِيَ جَدْعُه الدِّيةُ؛ هكذا حكاه الأَزهري في

ترجمة وعوع. وأَوْعَى فلانٌ جَدْعَ أَنْفِه واسْتَوْعاه إِذا استَوْعَبه.

وتقول: اسْتَوْعى فلان من فلان حَقَّه إِذا أَخذه كله. وفي الحديث:

فاسْتَوْعى له حَقَّه؛ قال ابن الأَثير: استوفاه كله مأْخوذ من الوِعاء.

ووَعَى العَظْمُ وَعْياً: بَرَأَ على عَثْمٍ؛ قال:

كأَنما كُسِّرَتْ سَواعِدُه،

ثمَّ وَعى جَبْرُها وما الْتَأَما

قال أَبو زيد: إِذا جَبَرَ العظمُ بعد الكسر على عَثْمٍ، وهو

الاعْوِجاجُ، قيل: وَعى يَعِي وَعْياً، وأَجَرَ يأْجِرُ أَجْراً ويأْجُرُ أُجُوراً.

ووَعَى العظمُ إِذا انْجَبَر بعد الكسر؛ قال أَبو زيد:

خُبَعْثِنَةٌ في ساعِدَيْه تَزايُلٌ،

تَقُولُ وَعى مِنْ بَعْدِ ما قد تجَبَّرا

هذا البيت كذا في التهذيب، ورأَيته في حواشي ابن بري: من بعد ما قد

تكسرا؛ وقال الحطيئة:

حتى وَعَيْتُ كَوَعْيِ عَظْـ

ـمِ السَّاقِ لأْأَمَه الجَبائِرْ

ووَعَتِ المِدَّةُ في الجُرْح وَعْياً: اجتمعَتْ. ووَعى الجُرْحُ

وَعْياً: سالَ قَيْحُه. والوَعْيُ: القَيْحُ والمِدَّة. وبرئ جُرحُه على

وَعْيٍ أَي نَغَلٍ. قال أَبو زيد: إِذا سالَ القَيْحُ من الجُرْح قيلَ وَعى

الجُرْحُ يَعِي وَعْياً، قال: والوَعْيُ هو القيحُ، ومثله المِدَّة. وقال

الليث في وَعْيِ الكَسر والمِدَّة مِثلَه، قال: وقال أَبو الدُّقَيْشِ

إِذا وَعَتْ جايِئَتُه يعني مِدَّته. قال الأَصمعي: يقال بئسَ واعِي اليتيمِ

ووالي اليتيمِ وهو الذي يقوم عليه. ويقال: لا وَعْيَ لك عن ذلك الأَمر

أَي لا تَماسُك دونه؛ قال ابن أَحمر:

تَواعَدْــن أَنْ لا وَعْيَ عن فَرْجِ راكِسٍ،

فَرُحْنَ ولم يَغْضِرْنَ عن ذاكَ مَغْضَرا

يقال: تَغَضَّرْتُ عن كذا إذا انصرفْت عنه. وما لي عنه وَعْيٌ أَي

بُدٌّ. وقال النضر: إنه لفي وَعْيِ رِجالٍ أَي في رجال كثيرة:

والوِعاءُ والإعاءُ على البَدَل والوُعاءُ، كل ذلك: ظرف الشيء، والجمع

أَوْعِيةٌ، ويقال لصدر الرجل وِعاء عِلْمِه واعْتِقادِهِ تشبيهاً بذلك.

ووَعى الشيء في الوعاء وأَوْعاه: جَمَعَه فيه؛ قال أَبو محمد

الحَذلَمِيُّ:

تأْخُذُه بِدِمْنِه فَتُوعِيهْ

أَي تجمع الماء في أَجوافها. الأزهري: أَوْعى الشيءَ في الوِعاء يُوعِيه

إيعاء، بالألف، فهو مُوعًى . الجوهري: يقال أَوْعِيْتُ الزاد والمَتاع

إذا جعلته في الوِعاء؛ قال عَبِيد بن الأَبرص:

الخَيْرُ يَبْقى، وإنْ طالَ الزَّمانُ به،

والشَّرُّ أَخْبَثُ ما أَوْعَيْتَ من زادِ

وفي الحديث: الاسْتِيحاء من الله حقَّ الحَياء أَن لا تَنْسَوُا

المَقابرَ والبِلَى والجوفَ وما وَعى أَي ما جمع من الطعام والشراب حتى يكونا من

حِلِّهِما. وفي حديث الإِسْراء: ذكر في كل سماء أَنبياءَ قد سمَّاهم

فأَوْعَيْتُ منهم إدْرِيس في الثانية؛ قال ابن الأثير: هكذا روي، فإن صح

فيكون معناه أَدخلته في وِعاء قلبي؛ يقال: أَوْعَيْت الشيء في الوِعاء إذا

أَدخلته فيه؛ قال: ولو روي وَعَيْتُ بمعنى حَفِظْت لكان أبين وأَظهر .

وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: حَفِظْتُ عن رسول الله،صلى الله عليه

وسلم، وِعاءَيْن منَ العلم؛ أَراد الكناية عن مَحَلّ العِلم وجَمْعِه

فاستعار له الوعاء.

وفي الحديث: لا تُوعِي فيُوعَى عَلَيْكِ أَي لا تَجْمَعي وتَشِحِّي

بالنفَقة فَيُشَحَّ عَلَيْكِ وتُجازَيْ بَتَضْيِيقِ رِزْقِكِ. الأَزهري: إذا

أَمرت من الوَعْي قلت عِهْ، الهاء عماد الوقوف لخفّتها لأَنه لا يُستطاع

الابتداء والوُقوف معاً على حرف واحد.

والوَعْيُ والوَعَى، بالتحريك: الجَلَبةُ والأَصوات، وقيل: الأَصوات

الشديدة؛ قال الهذلي:

كَأَنَّ وَعَى الخَمُوشِ، بجانِبَيهِ،

وَعَى رَكْبٍ، أُمَيْمَ، ذَوِي زِياطِ

وقال يعقوب: عينُه بدَل من غين وغَى، أَو غين وغَى بدل منه، وقيل:

الوَعَى جلبة صوتِ الكِلابِ في الصَّيدِ. الأَزهري: الوَعَى جَلَبة أَصوات

الكلاب والصَّيد، قال: ولم أَسمع له فعلاً. والواعيةُ: كالوَعَى، الأَزهري:

الواعِيةُ والوَعَى والوَغََى كلها الصوت. والواعِيةُ: الصَّارِخَةُ،

وقيل الواعِيةُ الصُّراخ على الميت لا فِعْلَ له. وفي حديث مقتل كعب بن

الأَشْرَف أَو أَبي رافعٍ: حتى سمعنا الواعِيةَ؛ قال ابن الأَثير: هو

الصُراخ على الميت ونَعْيُه، ولا يُبْنى منه فِعل؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:إِنِّي نَذِيرٌ لَكَ مِنْ عَطِيِّه،

قَرَمَّشٌ لِزَادِه وَعِيَّه

لم يفسر الوعية، قال ابن سيده: وأُرى أَنه مسْتَوْعِب لزاده يُوعِيه في

بطنه كما يُوعَى المَتاعُ، هذا إن كان من صفة عطية، وإن كان من صفة الزاد

فمعناه أَنه يَدَّخِرُه حتى يَخْنَزَ كما يَخْنَزُ القيح في القَرْح.

وعي
: ي (} وَعاهُ) ، أَي الشَّيءَ والحديثَ، ( {يَعِيهِ) } وَعْياً: (حَفِظَهُ) وفَهِمَهُ وقَبِلَهُ فَهُوَ {وَاعٍ؛ وَمِنْه حديثُ أَبي أَمامَةَ: (لَا يُعَذِّبُ اللهاُ قَلْباً} وَعَى القُرْآنَ) ؛ قَالَ ابنُ الْأَثِير: أَي عقلَه إِيمَانًا بِهِ وعَمَلاً، فأَمَّا مَنْ حَفِظَ أَلْفاظَه وضَيَّع حُدُودَه فإنَّه غيرُ واعٍ لَهُ؛ وقولُ الأخْطل:
{وَعَاها مِنْ قَواعِدِ بيْتِ رَأْسٍ
شَوارِفُ لاحَها مَدَرٌ وغارُإنَّما مَعْناهُ حَفِظَها يَعْني الخَمْرَ، وعَنَى بالشَّوارِفِ الخَوابي القَديمةِ.
وَفِي الحَدِيث: (نَضَّر اللهاُ امْرأً سَمِعَ مَقالَتِي} فوَعَاها) ، أَي حَفِظَها.
(و) {وَعاهُ} يَعِيِه {وَعْياً: (جَمَعَهُ) فِي} الوِعاءِ؛ وَمِنْه الحديثُ: (الاسْتِحياءُ مِن اللهِ حَقَّ الحَياءِ أَنْ لَا تَنْسَوا المَقابِرَ والبِلَى والجوْفَ وَمَا {وَعَى أَي مَا جَمَع مِن الطَّعام والشَّرابِ حَتَّى يكونَا مِن حِلِّهِما.
(} كأَوْعاهُ فيهمَا) ؛ أَي فِي الحفْظِ والجَمْع، فمِن الأوَّلِ حَدِيث الإسْراء: ( {فأَوْعَيْتُ مِنْهُم إدْرِيس فِي الثَّانِيَةِ) ، أَي حَفِظْت؛ ومِن الثَّاني قولهُ تَعَالَى: {وااُ أَعْلَم بِمَا} يُوعُونَ} قَالَ الأزْهري عَن الفرَّاء: {الإيعاءُ مَا يَجْمعَونَ فِي صُدورِهم مِن التكْذِيب والإثْمِ.
وَقَالَ الجَوْهرِي فِي مَعْنى الآيَةِ: أَي يُضْمِرونَ فِي قُلوبهم مِن التَّكْذِيب؛ وقالَ أَبو محمدٍ الحَذْلمي:
تأْخُذُه بدِمْنةِ} فتُوعِيهْ أَي تَجْمَعُ الماءَ فِي أَجْوافِها.
قالَ الأزْهَري: {أَوْعَى الشيءَ فِي} الوِعاءِ {يُوعِيه} إيعاءً فَهُوَ {مُوعًى.
وَقَالَ الجَوْهرِي:} أوْعَيْتُ الزَّادَ والمَتاعَ إِذا جَعَلْته فِي {الوِعاءِ؛ وقالَ عبِيدُ بنُ الأبْرص:
الخَيْرُ يَبْقى وَإِن طالَ الزَّمانُ بِهِ
والشَّرُّ أَخْبَثُ مَا أَوْعَيْتَ مِن زَادِ (و) } وَعَى (العَظْمَ) {وَعْياً: (بَرَأَ على عَثْمٍ) ؛ قَالَ الشَّاعرُ:
كأَنَّما كُسِّرَت سَواعِدُه
ثمَّ وَعَى جَبْرُها وَمَا الْتَأَماقالَ أَبو زيْدٍ: إِذا جَبَرَ العَظْمُ بَعْد الكَسْر على عَثْمٍ، وَهُوَ الإعْوجاجُ، قيل:} وَعَى {يَعِي} وَعْياً.! ووَعَى العَظْمَ: انْجَبَرَ بَعْد الكَسْرِ؛ قالَ أَبو زبيدٍ:
خُبَعْثَنَةٌ فِي ساعِدَيْه تَزايُلٌ
نَقُولُ {وَعَى مِنْ بَعْدِ مَا قد تَجَبَّراكذا نَصّ الأزْهري؛ وَهُوَ فِي حواشِي ابنِ بَرِّي من بَعْدِ مَا قد تَكَسَّرا؛ قالَهُ صاحِبُ اللِّسانِ: وَقَالَ الحُطَيْئة:
حَتَّى وَعَيْتُ} كوَعِيِ عَظْمِ
السَّاقِ لأمته الجبائِرْ ( {والوَعْيُ) ، بِالْفَتْح: (القَّيحُ والمِدَّةُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهري عَن أَبي عبيدٍ.
وَقَالَ أَبُو زيْدٍ:} الوَعْيُ القَيْحُ ومِثْلُه المِدَّة.
(و) الوَعْيُ أَيْضاً: (الجَلَبَةُ) والأصْواتُ؛ أَو الأصْواتُ الشَّديدَةُ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
( {كالوَعَى) ، كفَتًى؛ قالَ يَعْقوب: عَيْنُه بدلٌ مِن غَيْنِ الوَغَى، أَو بالعَكْسِ. واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على} الوَعى؛ (أَو يَخُصُّ) جَلَبَةَ صَوْتِ (الكِلاَبِ) فِي الصَّيْدِ.
قالَ الأزْهري. وَلم أَسْمَعْ لَهَا فِعْلاً.
(و) يقالُ: (مَالِي عَنهُ {وَعْيٌ) أَي (بُدٌّ.
(و) يقالُ: (لَا وَعْيَ) لكَ (عَن ذلكَ الأمْر) : أَي (لَا تَماسُكَ دونَه) ؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
تَواعَدْــن أَنْ لَا وَعْيَ عَن فَرْجِ راكِسٍ
فَرُحْنَ وَلم يَغْضِرْنَ عَن ذاكَ مَغْضَرا (} والوِعاءُ) ، بالكسْر وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهري، (ويُضمُّ) عَن ابنِ سِيدَه، (! والإعاءُ) على البَدَلِ، كلُّ ذلكَ (الظَّرْفُ) للشيءِ. وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَة: (حَفِظْتُ عَن رَسُولِ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وِعاءَيْنِ مِنَ العِلْم) ، أَرادَ الكِنايَةَ عَن مَحَلِّ العِلْم وجَمْعِه فاسْتَعارَ لَهُ} الوِعاءَ؛ (ج {أَوْعِيةٌ) ، وأَمَّا} الأَواعِي فجمْعُ الجَمْع.
( {وأَوْعاهُ} وأَوْعَى عَلَيْهِ: قَتَّرَ عَلَيْهِ؛ وَمِنْه) الحديثُ: ((لَا {تُوعِي} فيُوعِيَ اللهاُ عَلَيْك) ،) أَي لَا تَجْمَعِي وتَشِحِّي بالنَّفَقة فيُشَحَّ عَلَيْك وتُجازَيْ بتَضْيِيقِ رِزْقِكِ؛ هَكَذَا رُوِي هَذَا الحديثُ، والمَشْهورُ مِن حَدِيث أَسْماء، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا،: (أَعْطِي وَلَا تُوكِي فيُوكَى عَلَيْك) ، أَي لَا تَدَّخِري وتَشدِّي مَا عنْدكِ وتَمْنعِي مَا فِي يَدِكِ فتَنْقَطِعَ مادَّة الرِّزْقِ عَنْكِ؛ وَهَكَذَا أوْرَدَه ابنُ الأثيرِ وغيرُهُ، فَتَأمل.
(و) {أَوْعَى (جَدْعَهُ: أَوْعَبَهُ) ، أَي جَدَعَ أَنْفَهُ؛ (} كاسْتَوْعاهُ) ؛ وَمِنْه الحديثُ: (فِي الأَنْفِ إِذا {اسْتُوعِيَ جَدْعُه الدِّيةُ) ، هَكَذَا حَكَاهُ الأزْهرِي.
(} والوَاعِيَةُ: الصُّراخُ) على المَيِّتِ؛ عَن اللَّيْثِ؛ وأَيْضاً: نَعْيُه وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ؛ (والصَّوْتُ) ، يقالُ: سَمِعْتُ {وَاعِيَةَ القَوْمِ أَي أَصْواتَهُم؛ كَمَا فِي الأساسِ؛ (لَا الصَّارِخَةُ؛ ووَهِمَ الجَوْهرِي) .
قالَ الصَّاغاني: قالَ الجَوْهري:} الوَاعِيَةُ الصارِخَةُ، وليسَ كَمَا زَعَمَ وإنَّما الواعِيَةُ الصَّوْتُ، اسْمٌ مِثْل الطاغِيَةِ والعاقِبَةِ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الواعِيَةُ! والوَعَى والوَغَى كُلُّها الصَّوتُ.
قالَ البَدْر الْقَرَافِيّ: قد يكونُ مرادُه بالصارِخَةِ المَصْدَر لَا اسْم الفاعِلِ كَمَا فِي لاغِيَةٍ وواقِيَةٍ فَلَا وَهم، انتَهَى.
وَقَالَ شيْخُنا: الصارِخَةُ تكونُ مَصْدراً كالصّراخِ، مِثْل العاقِبَةِ ونَحْوهِ، وجاءَ بهَا الجَوْهرِي لمُشاكَلَةِ الواعِيَةِ، وَلَو أُرِيدَ حَقِيقَةَ الصارِخَة لم يَكُنْ ذلكَ وَهَماً كَمَا قالَ، لأنَّ بابَ المَجاز واسِعٌ فِي تَصْحِيح الكَلام.
(و) قالَ الأصْمعي: يقالُ بِئْسَ ( {واعِي اليَتِيمِ) و (والِيهِ) ، وَهُوَ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ.
(وَهُوَ} مَوْعِيُّ الرُّسْغِ) ، كمَرْمِيَ، أَي (مُوَثَّقُه.
(وفَرَسٌ {وَعًى) ، كفَتًى: (شَديدٌ) ، لُغَةٌ فِي وَأًى بالهَمْز، وَقد تقدَّمَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
هُوَ} أَوْعَى مِن فلَان: أَي أحْفَظُ وأَفْهَمُ؟ وَمِنْه الحديثُ: (فرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِن سامِع) .
{وأَوْعَى مِن النَّمْلةِ: أَي أَجْمَع مِنْهَا.
} والوَعِيُّ، كغَنِيَ: الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيهُ.
{والوَعِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: المُسْتَوْعبُ للزّادِ، كَمَا} يُوعَى المتاعُ، وأيْضاً الزّادُ يَدّخِرُ حَتَّى يَخْنَزَ كَمَا يَخْنَزُ القيْحُ فِي الجُرْحِ.
{واسْتَوْعَى مِنْهُ حَقَّه: أَخَذَه كُلّه واسْتَوْفاهُ.
} ووَعَى الجُرْحُ {وَعْياً: سالَ قَيْحُه.
وَفِي الأساسِ: انْضَمَّ فُوهُ على مِدَّةٍ.
} ووَعَتِ المِدَّة فِي الجُرْحِ {وَعْياً: اجْتَمَعَتْ.
وبَرِىءَ جُرْحُه على} وَعْيٍ: أَي نَغلٍ. وقالَ النَّضْرُ: إنَّه لفِي {وَعْيِ رِجالٍ، أَي فِي رِجالٍ كَثِيرٍ.
وأُذُنٌ} واعِيَةٌ: حافِظَةٌ.

اذذ

اذذ: أَذَّ يَؤُذُّ: قطع مثل هذَّ، وزعم ابن دريد أَن همزة أَذَّ بدل من

هاء هذَّ؛ قال:

يَؤُذُّ بالشَّفْرة أَيّ أَذِّ

مِنْ قَمَعٍ ومَأْنَةٍ وفلْذِ

وشَفْرَةٌ أَذُوذٌ: قاطعة كَهَذوذٍ.

وإِذْ: كلمة تدل على ما مضى من الزمان، وهو اسم مبني على السكون وحقه

أَن يكون مضافاً إِلى جملة، تقول: جئتك إِذ قام زيد، وإِذ زيد قائم، وإِذ

زيد يقوم، فإِذا لم تُضَفْ نُوِّنت؛ قال أَبو ذؤيب:

نَهَيْتُكَ عن طِلابِك أُمَّ عَمْرٍو،

بِعاقِبةٍ، وأَنت إِذٍ صحِيحُ

أَراد حينئذ كما تقول يومئذ وليلتئذ؛ وهو من حروف الجزاء إِلا أَنه لا

يجازى به إِلا مع ما، تقول: إِذ ما تأْتني آتك، كما تقول: إن تأْتني وقتاً

آتِك؛ قال العباسُ بن مِرادسٍ يمدحُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم:

يا خيرَ مَن رَكِبَ المَطِيَّ ومن مَشى

فوق الترابِ، إِذا تُعَدُّ الأَنْفُسُ

بكل أَسلَم الطاغُوتُ واتُّبِعَ الهُدَى،

وبك انجلى عنا الظلامُ الحِنْدِسُ

إِذ ما أَتيتَ على الرسولِ فقل له:

حقًّا عليك إِذا اطمأَن المجلِسُ

وهذا البيت أَورده الجوهريُّ:

إِذ ما أَتيتَ على الأَمير

قال ابن بري: وصواب إِنشاده: إِذ ما أَتيتَ على الرسول، كما أَوردناه.

قال: وقد تكونُ للشيءِ توافِقُه في حالٍ أَنتَ فيها ولا يليها إِلا الفعلُ

الواجبُ، تقول: بينما أَنا كذا إِذ جاء زيد. ابن سيده: إِذ ظرف لما مضى،

يقولون إِذ كان. وقوله عز وجل: وإِذ قال ربك للملائكة إِني جاعل في

الأَرض خليفة، قال أَبو عبيدة: إِذ هنا زائدة؛ قال أَبو إِسحق: هذا إِقدام من

أَبي عبيدة لأَن القرآن العزيز ينبغي أَن لا يُتكلم فيه إِلا بغاية تحري

الحق، وإِذ: معناها الوقت فكيف تكون لغواً ومعناه الوقت، والحجة في إِذ

أَنّ الله تعالى خلق الناس وغيرهم، فكأَنه قال ابتداء خلْقكم: إِذ قال

ربك للملائكة إِني جاعل في الأَرض خليفة أَي في ذلك الوقت. قال: وأَمّا قول

أَبي ذؤيب: وأَنت إِذ صحيح، فإِنما أَصل هذا أَن تكون إِذ مضافة فيه

إِلى جملة إِما من مبتدإِ وخبر نحو قولك: جئتك إِذ زيد أَمير، وإِما من فعل

وفاعل نحو قمت إِذ قام زيد، فلما حُذِف المضافُ إِليه إِذ عُوِّضَ منه

التنوين فدخل وهو ساكن على الذال وهي ساكنة، فكُسِرَت الذالُ لالتقاء

الساكنين فقيل يومئذ، وليست هذه الكسرةُ في الذال كسرةَ إِعراب وإِن كانت إِذ

في موضع جر بإِضافة ما قبلها إِليها، وإِنما الكسرة فيها لسكونها وسكون

التنوين بعدها كقوله صَهٍ في النكرة، وإِن اختلفت جهتا التنوين، فكان في

إِذٍ عوضاً من المضاف إِليه، وفي صَهٍ علماً للتنكير؛ ويدل على أَنَّ

الكسرة في ذال إِذٍ إِنما هي حركة التقاء الساكنين هما هي والتنوين قوله

«وأَنت إِذٍ صحيح» أَلا ترى أَنَّ إِذٍ ليس قبلها شيء مضاف إِليها؟ وأَما قول

الأَخفش: إِنه جُرَّ إِذٍ لأَنه أَراد قبلها حين ثم حذفها وبَقِيَ الجر

فيها وتقديره حينئذ فساقط غير لازم، أَلا ترى أَن الجماعة قد أَجمعت على

أَن إِذْ وكَمْ من الأَسماء المبنية على الوقف؟ وقول الحُصينِ بن

الحُمام:ما كنتُ أَحسَبُ أَن أُمِّي عَلَّةٌ،

حتى رأَيتُ إِذِي نُحازُ ونُقْتَلُ

إِنما أَراد: إِذ نُحازُ ونُقتل، إِلا أَنه لما كان في التذكير إِذي وهو

يتذكر إِذ كان كذا وكذا أَجرى الوصلَ مُجرَى الوقف فأَلحقَ الياء في

الوصل فقال إِذي. وقوله عز وجل: َولن ينفعكم اليوم إِذ ظلمتم أَنكم في

العذاب مشتركونْ؛ قال ابن جني: طاولت أَبا علي، رحمه الله تعالى، في هذا

وراجعته عوداً على بدءٍ فكان أَكثَرَ ما بَرَدَ منه في اليدِ أَنه لما كانت

الدارُ الآخرةُ تلي الدارَ الدنيا لا فاصل بينهما إِنما هي هذه فهذه صار ما

يقعُ في الآخرةِ كأَنه واقع في الدنيا، فلذلك أُجْرِيَ اليومُ وهي

للآخرة مُجْرى وقت الظلم، وهو قوله: إِذ ظلمتم، ووقت الظلم إِنما كان في

الدنيا، فإِن لم تفعل هذا وترتكبه بَقِيَ إِذ ظلمتم غيرَ متعلق بشيء، فيصير ما

قاله أَبو علي إِلى أَنه كأَنه أَبدل إِذ ظلمتم من اليوم أَو كرره عليه؛

وقول أَبي ذؤيب:

تَواعَدْــنا الرُّبَيْقَ لَنَنْزِلَنْه،

ولم نَشْعُرْ إِذاً اني خَلِيفُ

قال ابن جني: قال خالد إِذاً لغة هذيل وغيرهم يقولون إِذٍ، قال: فينبغي

أَن يكون فتحة ذال إِذاً في هذه اللغة لسكونها وسكون التنوين بعدها، كما

أَن من قال إِذٍ بكسرها فإِنَّما كسرها لسكونها وسكون التنوين بعدها بمن

فهرب إِلى الفتحة، استنكاراً لتوالي الكسرتين، كما كره ذلك في من الرجل

ونحوه

رأد

ر

أد1 رَؤُدَ: b2: and رَأَدَ: see the next paragraph.5 ترأّد It (a branch, or twig,) was, or became, in its most fresh, or supple, and. soft, or tender, state, [in the first year of its growth; see رُؤْدٌ;] as also ↓ رَؤُدَ: (M, L:) or it bent, in a languid manner; syn. تَفَيَّأَ; (T, M, L, K;) and inclined limberly from side to side; syn. تَذَبَّلَ, (K,) or تَذَيَّلَ: (M and L:) or it bent: (T:) or it inclined this way and that: (A:) and ↓ تَرَآءَدَ it waved, or inclined to the right and left. (M, L.) It, or (tropical:) he, (a man, TA,) shook by reason of softness, or tenderness, (S, K, TA,) and bent from side to side; (TA;) as also ↓ ارتأد: (S, K, TA:) and in like manner one says of a girl, (TA,) ترأّدت, meaning she affected a bending of her body from side to side by reason of softness, or tenderness. (T.) (assumed tropical:) It (the neck) twisted, or bent-(K.) (assumed tropical:) It (a thing) moved to and fro: (TA:) or it twisted, or bent, and moved to and fro. (M.) b2: (tropical:) He (an old man) was, or became, affected with a trembling, and inclined this way and that, in his rising: (A:) or he (a man) rose, and was, or became, affected with a trembling, (T, M, L, K,) in his bones, (M,) in rising, until he stood up. (T, L.) b3: ترأّدت الحَيَّةُ (tropical:) The serpent shook, in going, or passing, quickly along. (M, A. *) b4: ترأّدت الرِّيحُ (assumed tropical:) The wind was, or became, in state of commotion, (K, TA,) and inclined to the right and left. (TA.) b5: ترأّد الضُّحَى; (T, M, A, L;) and ↓ ترآءد; (M, L;) and ↓ رَأَدَ, [in Golius's Lex.

رَئِدَ,] inf. n. رَأْدٌ; (A, L;) (tropical:) The ضُحَى [or period after sunrise] reached the stage that is termed the شَبَاب of the- day; (A;) i. e., when the sun had risen high, (T, A, TA,) one fifth of the day having passed: (A, TA:) or became bright: or advanced beyond the spreading of the sunshine and the time when the sun had become high. (M.) 6 تَرَاَّ^َ see 5, in two places.8 إِرْتَاَ^َ see 5.

رَأْدٌ: see رُؤْدٌ. b2: [Hence,] رَأْدُ الضُّحَى (T, S, M, A, L, K) and ↓ رَائِدُهُ (K) (tropical:) The stage of the ضُحَى [or period after sunrise] that is termed the شَبَاب of the day; (A;) i. e., when the sun has risen high, (T, S, A, K, TA,) one fifth of the day having passed: (A, TA:) or the brightness thereof: or the period after the spreading of the sunshine and the time when the sun has become high. (M.) A2: Also الرَّأْدُ (S, M, A, and so accord. to some copies of the K) and ↓ الرُّؤْدُ, (S, M, and so accord. to some copies of the K,) or رَأْدُ اللَّحْىِ, (T,) and ↓ الرَّأْدَةُ and ↓ الرُّؤْدَةُ likewise, (accord. to some copies of the K, [but these I do not find in this sense in any other lexicon,]) or الرُؤْدَةُ only of all these, (accord. to other copies of the K, in some of which it is written without ء,) The root of the jaw-bone (أَصْلُ اللَّحْىِ), (T, S, M, A, K,) that projects beneath the ear: (T:) or the part of the jaw-bone whence the molar teeth (الأَضْرَاس) grow: or the رَأْدَانِ are the two thin extremities of the لَحْيَانِ [meaning the two sides of the lower jaw-bone], which are in their upper part, sharp, and curved, and suspended in two holes beneath the two ears: (M:) pl. أَرْآدٌ. (S.) A3: Also رَأْدٌ A vacant tract (خَلَآء) of land. (K.) رُؤْدٌ (T, L, TA; in a copy of the M ↓ رُؤُودٌ [perhaps a mistranscription for رَؤُودٌ if not for رُؤْدٌ; but more probably for the former, which see in art. رود]; in the L, in one place, ↓ رَؤُدٌ; and in a copy of the A ↓ رَائِدٌ [which is probably correct, as is also رُؤْدٌ];) A branch, or twig, in the most fresh, or supple, and soft, or tender, state, (T, M, A, L,) in the first year of its growth: (T, A, L:) [being also used as a coll. gen. n.,] it has for its n. un. ↓ رُؤْدَةٌ: (T, L:) some say that رُؤْدٌ signifies the extremity of any branch or twig: the pl. is أَرْآدٌ and أَرَائِدُ; the latter of which is extr.; and is not a pl. pl.; for, were it so, it would be أَرَائِيدُ (M, L.) b2: Also, (T, S ,M, A, K,) from the same word applied to a branch, or twig, (T,) and ↓ رَأْدٌ, (S, K,) each with ء, (Az, S,) and ↓ رُؤدَةٌ (S, M, K) and ↓ رَأْدَةٌ (T, S, M, A, K) and رَادَةٌ, (A, K,) without ء, (A,) [in the CK repeated with ء,] and ↓ رَؤُودَةٌ (M, K, in the CK رَؤُدَةٌ) and ↓ رَائِدَةٌ (A) and in some copies of the K رُودَةٌ without ء, [which is in some copies written with ء, and] to which the signification there next given (أَصْلُ اللَّحْىِ) is in other copies made to belong, (TA,) and some add رَادٌ, without ء, (MF,) (tropical:) A youthful girl: (T:) or a soft, or tender, girl or woman: (A:) and (T) a woman goodly, or beautiful, (T, S, K,) and youthful: (T, K:) or one who soon attains to youthfulness with good food: (M:) pl. of the first أَرْآدٌ. (T, M.) Yousay غَيْرُ رَادَةِ ↓ اِمْرَأَةٌ رَأْدَةٌ, in which the former رادة may be without ء, and the latter must be so, meaning (tropical:) A soft, or tender, woman; not one that roves about. (A, TA.) A2: Also رُؤْدٌ i. q. تُؤَدَةٌ [Moderation; gentleness; a leisurely manner of proceeding; &c.] (M, K. [In the latter, the form of the word having this signification is not plainly indicated.]) A poet says, كَأَنَّهُ ثَمِلٌ يَمْشِى عَلَىرُودِ [As though he were one intoxicated, walking in a gentle, or leisurely, manner]; for علىرُؤدِ; suppressing the ء for the sake of the rhyme: but he who regards the word as that of which رُوَيْدٌ is the dim. does not regard it as originally with ء. (M, TA.) A3: See also رَأْدٌ.

رَؤُدٌ: see the first sentence in the next preceding paragraph.

رِئْدٌ A sucker, an offset, or a shoot from the root, of a tree: (M, K:) or a soft, or tender, branch, or twig, thereof: pl. رِئْدَانٌ. (M.) b2: Also i. q. تِرْبٌ, (T, S, M, K,) i. e. (TA) (tropical:) An equal in age, (A, TA,) of a female, (T,) and of a man, but mostly used in relation to females: (M:) sometimes, [in poetry,] رِيدٌ, with the ء suppressed, (T, S, M,) for the sake of the rhyme; (M;) as in in a verse of Kutheiyir cited voce أُصْدَةٌ: (T, S:) pl. أَرْآدٌ. (M.) A2: Also Straitness: (K, TA: [in the CK, الضّيِّقُ is erroneously put for الضِّيقُ:]) you say, وَقَعَ فِىالرِّئْدِ He fell into straitness. (TK.) But [SM says,] I have not found this in any of the lexicons that I have. (TA.) رَأْدَةٌ: see رُؤْدٌ, each in two places: A2: and رَأْدٌ.

رُؤْدَةٌ: see رؤْدٌ, each in two places: A2: and رَأْدٌ.

رَؤُودٌ: see رَادٌ, in art. رود.

رُؤُودٌ [or رَؤُودٌ?]: see رُؤْدٌ.

رَؤُودَةٌ: see رُؤْدٌ.

رَائِدٌ: see رُؤْدٌ. b2: رَائِدُ الضُّحَى: see رَأْدٌ.

A2: [See also art. رود.]

رَائِدَةٌ: see رُؤْدٌ.
(رأد) : الرِّئْدُ: الضِّيقُ.
(رأد)
الضُّحَى رأدا انبسطت مَسّه وارتفع نَهَاره
رأد
رِئد [مفرد]: ج رِئدان: (نت) بُرْعُم ينحني نحو الأرض أو ينمو أفقيًّا فوق سطح الأرض، وينتج جذورًا وبراعم على منبت الأوراق من الساق. 
[رأد] الرَأْدُ والرَءُودُ من النساء: الشَابَّةُ الحَسَنَةُ. قال أبو زيد: هما مهموزان، وقال أيضا رأدة. ورءودة. والرأد: أصل اللحى. والرؤد مثله، والجمع أَرْآدٌ. ورأدُ الضُحى: ارتفاعُهُ. والتَرَؤُّدُ: الاهتزاز من النَعْمَةِ، تقول منه: تَرَأَّدَ وارْتَأَدَ، بمعنىً. والرِئْدُ: التِرْبُ، وربَّما لم يُهْمَزُ. قال كثير: وقد دَرَّعُوها وَهْيَ ذاتُ مؤَصَّدٍ * مَجوبٍ ولمَّا يلْبَسِ الدرع ريدها -
رأد
رَأد الضُحَى: ارْتِفَاعُه، وقد تَرَأَّدَ ورَأدَ. وُيقال: رائد الضُّحى. والرأدُ: أصْلُ اللَحْيِ؛ وكذلك الرُّؤْدُ، والجَمِيعُ الأرْآدُ. وتَرَأَّدَتِ الحَيَّةُ: اهْتَزَتْ في انْسِيَابِها وارْتِفَاعِها. وكذلك الجارِيَةُ تَتَرَأدُ في مِشْيَتِها.
والرُّؤْدُ: الغُصْنُ النّاعِمُ الرَّطْبُ. وامْرأةٌ رُؤْدَةٌ، ورُؤْد شَبَابُها، ورأدة.
وتَرَأدْتُ في قِيَامي تَرَؤُّداً شَدِيداً. وكذلك إذا أخَذَتْهُ رِعْدَةٌ. وذَهَبْنَا في رَأدِ الأرْض: أي في خَلاَئها.
والرئْدُ: التَرْبُ والصَدِيْقُ، والجَميعُ الأرْآدُ.
ر أ د

ترأد الغصن: تميّل، وغصن رؤد: ناعم أرخص ما يكون وأنعمه في سنته الأولى.

ومن المجاز: جارية رؤد ورأدة: ناعمة. وأنشد الأصمعي:

تساهم ثوباها ففي الدرع رأدة ... وفي المرط لفّاوان ردفهما ثقل

وتقول: امرأة راده، غير راده؛ ناعمة غير طوّافة، التخفيف الأول جائز والثاني واجب. وترأدت من النعمة. والجارية الممشوقة ترأد في مشيها. وترأدت الحية في انسيابها. ولقيته رأد الضحى وهو وقت ارتفاع الشمس عند الخمس الأول من النهار وانبساط ضوئها وذلك شباب النهار. وقد رأد الضحى رأداً. وترأد ترؤداً. وضربه في رأده وهو أصل اللحى وأوله. قال حميد:

جامع كفيه إلى أرآده ... قد بلغ الجهد نسيس آده وترأد الشيخ في قيامه ترؤدا شديداً إذا أخذته رعدة وتميل حتى يقوم. وهذا رئدي: قرني في السن.

رأد: غُصن رَؤودٌ: وهو أَرطب ما يكون وأَرخصه، وقد رَؤُدَ وتَرَأَّدَ

وقيل: تَرَؤُّدُه تَفَيُّؤه وتذبُّله وتراؤده، كقولك تَواعُدُــه: تميُّلُه

وتميُّحه يميناً وشمالاً. والرَّأْدَةُ، بالهمز، والرُّؤْدَة والرؤْدَةُ،

على وزن فَعُولة: كله الشابة السريعة الشباب مع حسن غذاء وهي الرؤْدُ

أَيضاً، والجمع أَرآد.

وتَرَأَّدَت الجارية تَرَؤُّداً: وهو تثنيها من النعمة. والمرأَة

الرَّؤُود: الشابة الحسنة الشباب. وامرأَة رَادة: في معنى رُؤْد. والجارية

الممشوقة قد تَرَأَدُ في مشيها، ويقال للغصن الذي نبت من سنته أَرطب ما يكون

وأَرخصه: رُؤْدٌ، والواحدة رُؤْدَةٌ، وسميت الجارية الشابة رُؤْداً

تشبيهاً به. الجوهري: الرأْدُ والرُّؤْدُ من النساء الشابة الحسنة؛ قال أَبو

زيد: هما مهموزان، ويقال أَيضاً: رَأْدَة ورُؤْدَةٌ.

والتَّرؤُّد: الاهتزاز من النعمة، تقول منه: تَرَأَدَ وارْتَأَدَ بمعنى:

والرِّئْدُ: التِّرْبُ، يقال: هو رِئْدُها أَي تِرْبُها، والجمع أَرْآد؛

وقال كثير فلم يهمز:

وقد دَرَّعُوها وهي ذاتُ مؤَصَّدٍ

مَجُوبٍ، ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُها

والرِّئْدُ: فَرْخُ الشجرة، وقيل: هو ما لان في أَغصانها، والجمع

رِئْدانٌ، ورِئْدُ الرجل: تِرْبُه وكذلك الأُنثى وأَكثر ما يكون في الإِناث؛

قال:

قالت سُلَيمى قَوْلةً لِرِيدِها

أَراد الهمزه فخفف وأَبدل طلباً للرِّدف والجمع أَرْآدٌ، والرَّأْدُ:

رونق الضحى، وقيل: هو بعد انبساط الشمس وارتفاع النهار، وقد تَراءَدَ

وتَرَأْدَ؛ وقيل: رَأْدُ الضحى ارتفاعه حين يعلو النهار، أَو الأَكثر: أَن

يمضي من النهار خُمسه، وفَوْعَةُ النهار بعد الرَّأْدِ، وأَتيته غُدْوَةَ

غير مُجْرًى ما بين صلاة الغداة إِلى طلوع الشمس وبكرةَ نحوها، وجاءَنا

حَدَّ الظهيرة: وقتها، وعندها أَي عند حضورها، ونحْرُ الظهيرة: أَوَّلها،

وقال الليث: الرَّأْدُ رأْدُ الضحى وهو ارتفاعها؛ يقال: تَرَجَّلَ رَأْدَ

الضحى، وترَأَّدَ كذلك، والرَّأْدُ والرُّؤْدُ أَيضاً رَأْدُ اللَّحْيِ

وهو أَصل اللَّحْيِ الناتئ تحت الأُذن؛ وقيل: أَصل الأَضراس في اللَّحْيِ،

وقيل: الرَّأْدانِ طَرَفا اللَّحْيَينِ الدقيقان اللذان في أَعلاهما

وهما المحدَّدانِ الأَحْجَنانِ المعلقان في خُرْتَينِ دون الأُذنين؛ وقيل:

طرفُ كل غضن رُؤْدٌ والجمع أَرآد وأَرَائد نادر، وليس بجمع جمع إِذ لو كان

ذلك لقيل أَرائيد؛ أَنشد ثعلب:

ترى شؤُونَ رأْسه العَوارِدا:

الخَطْمَ واللَّحيين والأَرائدا

والرُّؤْدُ: التُّؤَدَةُ؛ قال:

كأَنه ثَمِلٌ يمشي على رُودِ

احتاج إِلى الردف فخفف همزة الرؤْد، ومن جعله تكبير رُوَيْد لم يجعل

أَصله الهمز؛ ورواه أَبو عبيد:

كأَنها مِثلُ من يمشي على رُود

فقلب ثمل وغير بناءَه؛ قال ابن سيده: وهو خطأٌ، وترَأْدَ الرجل في قيامه

تَرَؤُّداً: قام فأَخذته رِعْدَةٌ في قيامه حتى يقوم، وترأَّدت الحية:

اهتزت في انسيابها؛ وأَنشد:

كأَنَّ زمامها أَيمٌ شُجاع،

تَرَأَّدَ في غُصونٍ مُغْطَئِلَّه

وتَرَأَّدَ الشيءُ: التوى فذهب وجاءَ، وقد تَرَأَّدَ إِذا تفيأَ وتثنى،

وتَرَأَّدَ وتَمايحَ إِذا تميَّل يميناً وشمالاً، والرِّئْدُ: التِّرب،

وربما لم يهمز وسنذكره في ريد.

مزح

[مزح] المَزْحُ: الدعابة. وقد مَزَحَ يَمْزَحُ. والاسم المُزاحُ بالضم، والمُزاحَةُ أيضاً. وأمَّا المِزاحُ بالكسر فهو مصدر مازحه. وهما يتمازحان.
(مزح) السنبل وَالْعِنَب لون وَالْكَرم أثمر
(مزح)
مزحا ومزاحا دعب وهزل مباسطا متلطفا
[مزح] فيه: كان فيه "مزاح"، هو بالضم اسم، وأما الكسر فمصدر.
مزح المَزْحُ مَعْروفٌ. والمُزَاحُ الاسْمُ. والمِزَاحُ مَصْدَرٌ كالمُمَازَحَةِ. ومَزَّحَ العِنَبُ أي لَوَّنَ تَلْوِيناً. والكَرْمُ إِذا أثْمَرَ. والجِيمُ أوْلى. والمَزْحُ السُّنْبُلُ.
مزح: مزح: والمفرد مزحة اسم شجرة واسم ثمرتها التي هي شجرة المصع (انظر مصع).
مزاح: ماجن، لعوب (همبرت 227، الكامل 22: 4 باين سميث 1371، ياقوت 2: 121، 20، 1383، 8 ابن بطوطة 4: 436) وانظر (فوك) في مادة Ludere.
ممزاح: المعنى نفسه، ديوان الهذليين (لم يذكر رايت رقم الصفحة).
م ز ح: (الْمَزْحُ) الدُّعَابَةُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَالِاسْمُ (الْمُزَاحُ) وَ (الْمُزَاحَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ فِيهِمَا. وَأَمَّا (الْمِزَاحُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ فَهُوَ مَصْدَرُ (مَازَحَهُ) وَهُمَا (يَتَمَازَحَانِ) . 

مزح


مَزَحَ(n. ac. مَزْح)
a. Joked, jested.

مَزَّحَa. Turned (grape).
مَاْزَحَa. Joked, jested with.

أَمْزَحَa. Trained (vine).
تَمَاْزَحَa. Joked together.

مَزْحa. see 24b. Ear of corn.

مَزْحَةa. Joke, jest.

مَاْزِحa. see 28
مُزَاْح
مُزَاْحَةa. Jesting, joking; sport, facetiousness.

مَزَّاْحa. Facetious; joking, jesting; joker, wag.

مَزْد
a. Cold.
(م ز ح)

المَزْحُ: نقيض الْجد. مَزَحَ يمْزَح مَزْحا ومِزاحا ومُزاحا، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. وَقد مازَحه ممازَحةً ومِزاحا. وَالِاسْم المُزَاحُ والمُزاحة.

وَأرى أَبُو حنيفَة حكى: أمْزِحْ كرمك، مَقْطُوعَة الْألف، أَي عرّشْه.
م ز ح : مَزَحَ مَزْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَمَزَاحَةٌ بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الْمُزَاحُ بِالضَّمِّ وَالْمَزْحَةُ الْمَرَّةُ وَمَازَحْتُهُ مُمَازَحَةً وَمِزَاحًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَيُقَالُ إنَّ الْمُزَاحَ مُشْتَقٌّ مِنْ زُحْت الشَّيْءَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَأَزَحْتُهُ عَنْهُ إذَا نَحَّيْتَهُ لِأَنَّهُ تَنْحِيَةٌ لَهُ عَنْ الْجَدِّ وَفِيهِ ضَعْفٌ لِأَنَّ بَابَ مَزَحَ غَيْرُ بَابِ زَوَحَ وَالشَّيْءُ لَا يُشْتَقُّ مِمَّا يُغَايِرُهُ فِي أُصُولِهِ 
م ز ح

إياك والمزح والمزاح والمزاحة والممازحة والمزاح، وهما يتمازحان، ورجل مزّاح.

ومن المجاز: مزّح السنبل والعنب: لون قالوا: وهو الصحيح دون الجيم وأنشدوا قول ابن هرمة:

وصاحت مسامير الرحال وكلفت ... على الجهد بالموماة سيراً مطحطحاً

كما صاح سرب من عصافير صيفة ... تواعدن كرماً بالسّراة ممزّحاً

وروى: ممرّحاً بمعنى معرّشاً.

مزح: المَزْحُ: الدُّعابةُ، وفي المحكم: المَزْحُ نقيضُ الجِدِّ؛ مَزَحَ

يَمْزَحُ مَزْحاً ومِزاحاً ومُزاحاً ومُزاحةً

(* قوله «ومزاحة» بضم

الميم كما ضبطه المجد، وفتحها الفيومي. نقل شارح القاموس: ان المزاح المباسطة

إلى الغير على جهة التلطف والاستعطاف دون أذية.) وقد مازَحه مُمازَحةً

ومِزاحاً والاسم المُزاح، بالضم، والمُزاحة أَيضاً.

وأَرَى أَبا حنيفة حكى: أَمْزِحْ كرْمَك، بقطع الأَلف، بمعنى عَرِّشْه.

الجوهري: المِزاح، بالكسر: مصدر مازَحه. وهما يَتَمازَحانِ.

الأَزهري: المُزَّحُ من الرجال الخارجون من طَبْعِ الثُّقَلاء،

المتميزون من طبع البُغَضاء.

مزح

1 مَزَحَ, aor. ـَ inf. n. مَزْحٌ, (S, K,) and quasiinf. n. مُزَاحٌ and مُزاحَةٌ, (K,) [the latter like its syn. دُعَابَةٌ,] but Fei says that this last is مَزَاحَةٌ, (TA,) [and he mentions it as an inf. n.,] He jested or joked; (S, Msb, K;) contr. of جَدَّ [which signifies “ he was serious, or in earnest ” ”]: (M:) or he talked or behaved in a free and easy manner, with the view of blandishing and conciliating, without annoying; so that it excludes the meaning of mocking or ridiculing or deriding. (MF.) 3 مازحهُ, inf. n. مِزَاحٌ (S, K) and مُمَازَحَةٌ, (K,) He jested, or joked, with him. (S, K.) 6 تَمَازَحَا They two jested, or joked, one with the other. (S, K.) مَزْحَةٌ A jest, or joke; a single act of jesting, or joking. (Msb.) مُزَاحٌ and مُزَاحَةٌ, substs., A jesting, or joking. (S, K.) [See 1.]

رَجُلٌ مَزَّاحٌ A man who is a great jester, or joker. (A.)
مزح
مزَحَ يمزَح، مَزْحًا ومُزَاحًا، فهو مازِح
• مزَح الشَّخصُ: دَعَب وهَزَل وتكلَّم بما يُستملح متباسطًا مُتلاطِفًا، ضدّ جدَّ "ظلُّوا طوال اللّيل يمزحون- مزحَ الجدُّ مع حفيده: داعبه- امزحْ لكن لا تجرحْ [مثل]- لا تمزحنّ فإن مزحت فلا يكن ... مزحًا تضاف به إلى سوء الأدب- أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا [حديث] ". 

تمازحَ يتمازح، تمازُحًا، فهو مُتمازِح
• تمازح الشَّخصان: تداعبا، قالا أشياء من شأنها أن تُضحك وتسلِّي "تمازح الأبُ وابنُه وتضاحكا". 

مازحَ يمازح، مِزاحًا وممازحةً، فهو مُمازِح، والمفعول مُمازَح
• مازحَ الجَدُّ حفيدَه: داعبه، أضحكه لاعبه بلُطف "على سبيل المِزاح- لا تمازح الدنيء فيجترئ عليك- مازح صديقَه ليسلِّيَه". 

مُزاح [مفرد]: مصدر مزَحَ. 

مَزْح [مفرد]: مصدر مزَحَ. 

مَزْحَة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من مزَحَ.
2 - نكتة، دُعابة "مَزْحة رائعة". 

مَزَّاح [مفرد]: صيغة مبالغة من مزَحَ. 
مزح
: (مَزَحَ كمَنَع) يَمْزَح (مَزْحاً ومُزَاحاً ومُزَاحَةً، بضمّهما) وَقد ضبط بِالْكَسْرِ فِي أَوّلهما أَيضاً وضَبَطَ الفيّوميّ ثَانِيهمَا ككَرَامَة، (وهما) أَي المُزَاح والمراحَة (اسمانِ) للمصدَر (: دَعَبَ) ، هاكذا فسَّروه. وَفِي (الْمُحكم) : المَزْح نَقيضُ الجِدّ. وَنقل شيخُنَا عَن بعضِ أَهل الغَرِيب أَنَّه المُبَاسَطَة إِلى الغَيْرِ على جِهَةِ التّلَطُّف والاستِعْطَافَ دونَ أَذِيَّة، حتّى يَخْرُجَ الاستهزاءُ والسُّخَرية. وَقد قَال الأَئمة: الإِكثارُ مِنْهُ والخُرُوجُ عَن الحدّ مُخِلٌّ بالمرُوءَةِ والوَقَارِ، والتنزُّهُ عَنهُ بالمَرَّةِ والتقبُّضُ مُخِلٌّ بالسُّنَّةِ والسِّيرةِ النَّبَوِيّة المأْمُورِ باتّباعها والاقتداءِ، وخيرُ الأُمور أَوْسطُها.
(ومَازَحَه مُمازَحَةً ومِزَاحاً، بِالْكَسْرِ) ، استدرَكه بالضَّبْط لإِزالة الإِبهام بَينه وَبَين مَا قبلَه. وإِيّاك والِمُزاح، ضبط بِالْكَسْرِ والضّمّ.
(وتَمَزَحَا) : تَدَاعَبَا، ورجُلٌ مَزَّاحٌ. (والإِمزاحُ: تَعْرِيشُ الكَرْمِ) ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة.
(و) من الْمجَاز: (مَزَّحَ العِنَبُ تَمزيحاً: لَوَّنَ) ، وكذالك السُّنبلُ. (و) مَزَّحَ (الكَرْمُ: أَثْمرَ، أَو الصَّوَاب بِالْجِيم) ، وَقد تقدّم، وأَورده الزمخشريّ وَغَيره هُنَا.
(والمَزْحُ: السُّنْبُل) :.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
(المُزَّحُ من الرِّجَال: الخارجون من طَبْع الثُّقلاءِ) المُتميِّزُون من طبع البُغَضاءِ، قَالَه الأَزهريّ.
ومُنْيَةُ مَزّاحٍ، ككتّان، قَرية بِمصْر من الدَّقهليّة، نُسب إِليها أَبو العزائم سُلطانُ بنُ أَحمدَ بن إِسماعيلَ، مُقّرِىءُ الدِّيارِ المصريّة وعالمُها، حدّثنا عَنهُ شيوخُ مشايخِ مشايخِنا.

مرح

م ر ح: (الْمَرَحُ) شِدَّةُ الْفَرَحِ وَالنَّشَاطِ وَبَابُهُ طَرِبَ، فَهُوَ (مَرِحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (مِرِّيحٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ، وَ (أَمْرَحَهُ) غَيْرُهُ، وَالِاسْمُ (الْمِرَاحُ) بِالْكَسْرِ. 

مرح

1 مَرِحَتِ القِرْبَةُ, aor. ـَ inf. n. مَرَحَانٌ, The water-skin leaked, or let out its water through the punctures made in sewing it. (L.) b2: مَرِحَ السَّحَابُ The clouds poured forth rain. (L.) b3: مَرِحَ, (L,) inf. n. مَرَحَانٌ, (L, K,) He, or it, became weak. (L, K.) You say مَرِحَتْ عَيْنُهُ His eye became weak. (L.) Also, مَرِحَتْ عَيْنُهُ, inf. n. مَرَحَانٌ, His eye flowed much; (L, K;) and became in a corrupt, or vitiated, or disordered, state; (S, L, K;) and became inflamed, syn. هَاجَت: (S, L:) or poured forth tears: (L:) or shed many tears. (Sh.) b4: مَرِحَ, aor. ـَ inf. n. مَرَحٌ, (assumed tropical:) He exulted; or rejoiced overmuch, or above measure; or he exulted greatly, or excessively; and was exceedingly brisk, lively, or sprightly: (L:) or he exulted; or exulted greatly; or excessively; and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully; syn. أَشِرَ and بَطِرَ: or he was very joyful or glad; (S, Msb;) and very brisk, lively, or sprightly: (S:) or he was joyful, or glad: (Msb:) or it signifies also, he became joyful, or glad, (K,) and light, (TA,) and the inf. n. in this sense is مَرَحَانٌ: (K, TA:) and he was brisk, lively, or sprightly. (K.) b5: مَرإحا, aor. ـَ (inf. n. مَرَحٌ, L,) (assumed tropical:) He was proud and self-conceited: and he walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side. (L, K.) So in the Kur, xvii., 39; and xxxi., 17. (L.) [See also a verse cited voce صَاعٌ.]2 مرّح القِرْبَةَ, (inf. n. تَمْرِيحٌ, L,) (tropical:) He filled the water-skin with water in order that the punctures of the stitches might close up; i. q. سَرَّبَهَا. (S.) b2: Also, (tropical:) He rendered the water-skin sweet, when it was new, with إِذْخِر or with شِيح The rendering it sweet with loam or clay is termed تَشْرِيبٌ. (IAar.) b3: مرّح المَزَادَةَ (tropical:) He filled the مزادة with water, when it was new, in order that the punctures in it, made in sewing, might close up. (T, K.) b4: مرّح الجِلْدَ (assumed tropical:) He anointed the skin with oil. (K.) 4 امرحهُ He made him to exult, or rejoice above measure; and to be exceedingly brisk, lively, or sprightly: or made him to exult; or to exult greatly, or excessively; and to behave insolently and unthankfully, or ungratefully: (L:) or he made him to be very joyful or glad; and to be very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1]. b2: امرحهُ It (pasture) made him (a horse) brisk, lively, or sprightly. (S, L, K. *) مَرَحٌ, a subst., The leaking of a water-skin, or its letting out its water through the punctures made in sewing it. (L.) You say ذَهَبَ مَرَحُ المَزَادَةِ The leaking of the مزادة has ceased, when the punctures made in sewing it become closed up. (L, A, K.) مَرِحٌ and ↓ مِرِّيحٌ (S, L, K) Exulting, or rejoicing overmuch, or above measure; and exceedingly brisk, lively, or sprightly: or exulting; or greatly, or excessively, exulting; and behaving insolently, and unthankfully, or ungratefully: (L, K: *) or very joyful or glad; and very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1:] pl. (of the former, L) مَرْحَى and مَرَاحَى, and (of the latter, which has no broken pl.,) مِرِّيحُونَ. (L, K.) مَرْحَى A word that is said to one when he hits the mark in shooting or casting; (S, K;) expressing admiration; (S;) as also مَرَحَيَّا: (K:) [in the CK مَرَحَيًّا, which is wrong]) like as بَرْحَى is said to one who misses the mark. (S.) مَزَادَةٌ مَرِحَةٌ A مزادة that leaks, or does not retain its water. (AHan.) [See مَرِحَتِ القِرْبَةُ.]

مِرَاحٌ, subst. from مَرِحَ, (S, L, K,) Exultation, or joy, above measure; and exceeding briskness, liveliness, or sprightliness: or exultation; or great, or excessive, exultation; and insolent and unthankful, or ungrateful behaviour: (L, K: *) or great joy or gladness; and great briskness, liveliness, or sprightliness: (S:) [&c.: see 1].

مَرُوحٌ and ↓ مِمْرَاحٌ (S, K) and ↓ مِمْرَحٌ. (K.) A brisk, lively, or sprightly, horse, (S, L, K, *) and she-camel. (L.) b2: مَرُوحٌ Wine; so called because of its briskness in the vessel. (ISd, L.) عُقَارٌ مَرُوحٌ Wine that affects the head, and makes the drinker very joyful and brisk. (S.) b3: قَوْسٌ مَرُوحٌ (tropical:) A bow at the beauty of which the beholders rejoice exceedingly (K) when they turn it about and examine it: (TA:) or, as though it rejoiced exceedingly, or greatly, at the beautiful manner of its shooting the arrow. (S, K.) b4: طَرُوحْ مَرُوحْ تُعْجِلُ الظَّبْىَ أَنْ يَرُوحْ [A bow that sends the arrow far, that makes those who behold and examine it to rejoice exceedingly, that makes the antelope hasten to go]. A saying of the Arabs. (L.) مِرِّيحٌ: see مَرِحٌ.

مِمْرَحٌ: see مَرُوحٌ.

عَيْنٌ مِمْرَاحٌ (tropical:) An eye that sheds copious tears: (S, K:) an eye that is quick to weep. (TA.) See مَرُوحٌ.

تِمْرَاحَةٌ Very brisk or lively or sprightly; or exceedingly so. (IAth, L, from a trad.)
(مرح) : قال: والمَرِحَةُ: الأَنْبارُ من الزَّبيب، وجَمِيع الحُبُوب.
(مرح) : مَرَّحَ تَمرِيحاً: صارَ إِلى مَرْحَى الحَرْبِ، أَي مَوْضِعها، ولم يُؤْخَذ من الاْشتِقاق وإِنَّما أُخِذَ من لَفْظِ المَرْحَى.
(مرح) الْمهْر لينه وأزال مرحه وشماسه وَالْجَلد دهنه والقربة الجديدة ملأها مَاء لتنسد عُيُون خرزها وَلَا يسيل مِنْهَا شَيْء وَالْبر نقاه
م ر ح : مَرِحَ مَرَحًا فَهُوَ مَرِحٌ مِثْلُ فَرِحَ فَهُوَ
فَرِحٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَقِيلَ أَشَدُّ مِنْ الْفَرَحِ. 
مرح
المَرَحُ: شدّة الفرح والتّوسّع فيه، قال تعالى:
وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
[الإسراء/ 37] وقرئ: (مَرِحاً) أي: فَرِحاً، ومَرْحَى:
كلمة تعجّب.
مرح: مرح يمرح واسم المصدر مرح وفي م. المحيط (المرح عند أهل لبنان طلاء أرض البيت بتراب يذاب بماء وهم يقولون مرحت المرأة البيت ولعله تصحيف مرخ).
مرح (بالتشديد): انظرها في (فوك -باللاتينية- مادة lascivire) .
أراح: (الاسم مراح والمصدر روح) استراح (زيتشر 22: 121).
مروح والجمع مراح (ديوان الهذليين ص199 البيت 19).
مريح: اسم حب هندي يشبه الجزر (ابن البيطار 2: 504).
ممراح: عالم (معجم الجغرافيا).
(مرح)
فلَان مرحا اشْتَدَّ مرحه ونشاطه وتبختر واختال فَهُوَ مرح (ج) مرحى ومراحى وَهُوَ مريح أَيْضا (ج) مريحون وَالْأَرْض بالنبات أخرجته وَيُقَال مرح الزَّرْع خرج سنبله والسحاب أرسل الْمَطَر وعينه مرحا ومرحانا فَسدتْ وهاجت وسال الدمع مِنْهَا كثيرا وَهِي عين وممراح وَيُقَال مرحت عينه بِمَائِهَا وقذاها إِذا رمت بِهِ وضعفت وَيُقَال لَا تمرح بعرضك لَا تعرضه لِلطَّعْنِ

مرح


مَرَحَ(n. ac. مَرْح)
a. [ coll. ], Coated with mud.
_ast;
مَرِحَ(n. ac. مَرَح)
a. Was gay, merry; exulted; frisked.
b. Was proud; walked proudly.
c.(n. ac. مَرَحَاْن), Ran with water (eye); leaked (
water-skin ); poured forth rain ( clouds).
مَرَّحَa. Anointed, oiled (skin).
b. Filled with water.
c. Winnowed (corn).
أَمْرَحَa. Enlivened; gladdened; made to exult; made frisky (
horse ).
مِرْحَةa. Store-house.

مَرَحa. Gaiety, liveliness; merriment, boisterousness;
exultation.
b. Leaking, leakage.

مَرِح
(pl.
مَرْح a. yaمَرَاْحَى), Lively, merry; boisterous; exultant; frisky.

مَرِحَةa. Leaking (water-skin).
مِمْرَحa. see 26 (a)
مِرَاْحa. see 4 (a)
مَرِيْحَة
(pl.
مَرَاْئِحُ)
a. Joy.

مَرُوْحa. Mettlesome (horse).
b. Excellent (bow).
مِرِّيْحa. see 5
مَرَحَاْنa. see 4 (a)b. Weakness.

مِمْرَاْحa. see 26 (a)b. Productive, quick-growing (ground).
c. Weeping, watery (eye).
تِمْرَاحَة
a. Sprightly.

مَرْحَبًا بِك
a. see under
رَحَبَ
[مرح] المَرَحُ: شدة الفرح، والنشاط. وقد مَرِحَ بالكسر، فهو مَرِحٌ ومريح بالتشديد، مثال سكير. وأمرحه غيره، والاسم المراح بكسر الميم. ومرحت عينه أيضا مرحانا: فسدت وهاجت. قال الشاعر : كأنَّ قذًى في العينِ قد مَرِحَتْ به * وما حاجَةُ الأخرى إلى المَرَحان وفرسٌ مِمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ. وقد أمْرَحهُ الكلأُ. وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ. وقال الأصمعي في قول أبي ذؤيب: مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ * شآمِيَةٌ إذا جُلِيَتْ مَروحُ أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَمْرَحُ من يشربها. وعينٌ مِمْراحٌ: غزيرة الدمع. ومَرَّحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ. ويقال للرامي إذا أصاب: مَرْحَى! وهو تعجُّبٌ. وإذا أخطأ: بَرْحى!
مرح المَرَحُ شِدَّةُ الفَرَحِ، فَرَسٌ مَرِحٌ مِمْرَاحٌ مَرُوْحٌ. ومَرِّحْ جِلْدَكَ أي ادْهُنْه. والتَّمْرِيْحُ التَّمْرِيْنُ. ومَرْحى له تَعَجُّبٌ ومَدْحٌ، يُقال ذلك للمُرْسِلِ السَّهْم عند الإِصابَةِ. وهو أيضاً زَجْرٌ. ومَرِحَتِ العَيْنُ بقَذاها ومائها رَمَتْ به، وهو من مَرَحِ المَزَادَةِ وهو سَيَلانُ مائها، تَمْرَحُ مَرَحاناً. وفي حَديثِ عَلِيٍّ - عليه السَّلامُ - " فَرَغْنا من مَرَحِ الجَمَلِ " أي مِمَّا نَحْنُ فيه من القِتالِ. ورُوِيَ من مَرْحى الجَمَلِ؛ وهو مَوْضِعُ الحَرْبِ. والنّارُ المِرَاحُ التي يَصْعَدُ لَهَبُها. والمُمَرَّحُ في قَوْلِ ابنِ هَرْمَةَ
تَوَاعَدْــنَ كَرْماً بالسَّرَاةِ مُمَرَّحا
هو المُثْمِرُ من ذَواتِ الثِّمَارِ، وقيل: هو المُعَرَّشُ. وقد حُكِيَ في بابِ الحاءِ والزّاي والميم. ومَرَحَيّا: اسْمُ مَوْضِعٍ.
رمح الرُّمْحُ جَمْعُه رِمَاحٌ وأرْماحٌ. ومُتَّخِذُه الرَّمّاحُ. وحِرْفَتُه الرِّمَاحَةُ. ويقولون يَوْمٌ كظِلِّ الرُّمْحِ؛ أي طَوِيْلٌ ضَيِّقٌ. وإِذا وَقَعَ بين قَوْمٍ شَرٌّ قيل كَسَرُوا بينهم رُمْحاً. وإِذا امْتَنَعَتِ البُهْمَى ونَحْوُها من المَراعي قيل أَخَذَتْ رِماحَها. والسِّمَاكُ الرّامِحُ نَجْمٌ في السَّمَاءِ. وذو الرُّمَيْحِ ضَرْبٌ من اليَرَابِيْعِ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ. ورَمَحَتِ الدّابَّةُ تَرْمَحُ رَمْحَاً ضَرْباً برِجْلِها. وبَرِئْتُ إِليكَ من الجِمَاحِ والرِّمَاحِ. ورَمَحَ الجُنْدُبُ ضَرَبَ الحَصى برِجْلِه. ورَمَحَ البَرْقُ يَرْمَحُ لَمَعَ. والرُّمْحُ الفَاقَةُ والفَقْرُ؛ تَشْبيهاً. كما يُكَنّى بالرِّمَاحِ عن شُحُوْمِ الإِبِلِ وسِمَنِها. ورِمَاحُ الجِنِّ الطَّاعُوْنُ. ودارَةُ رُمْحٍ من داراتِ العَرَبِ أبْرَقُ أبْيَضُ.
مرح
مرِحَ يمرَح، مرَحًا، فهو مَرِح
• مرِح الشّخصُ:
1 - اشتدّ فرحُه ونشاطُه حتّى جاوز القدرَ "انطلق يلهو ويمرَح- شابٌّ كلّه حيويّة ومَرَح- يسرح ويمرح: يفعل ما يشاء".
2 - تبختر واختال " {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ
 مَرِحًا} [ق]: مختالاً متكبِّرًا- {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} ". 

أمرحَ يُمرح، إمراحًا، فهو مُمرِح، والمفعول مُمرَح
• أمرح فلانًا: جعله يلهو ويلعب بفرحٍ وسعادة، حمله على المرح والنّشاط "أمرح الرجلُ أولادَه في المصيف- أمرح المدرسُ التلاميذَ في حصَّة الألعاب". 

مَرَح [مفرد]:
1 - مصدر مرِحَ.
2 - (نف) تهيُّج انفعاليّ متميِّز بالسرور العميق والشعور بالابتهاج والزِّيادة في الفاعليّة الحركيّة. 

مَرِح [مفرد]: ج مَرْحى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِحَ: شديد الفرَح طَلْق المحيَّا، باشّ، باعث على البهجة والمرح "شخصيّة مَرِحة". 

مَرْحَى [مفرد]:
1 - كلمة تقال عند الإجادة والإتقان، وهي تعبير عن استحسان قول أو عمل، وعكسها بَرْحى.
2 - كلمة تِرحاب بمعنى أهلاً وسهلاً "مَرْحَى بالرَّبيع". 
م ر ح

به مرح ومراح: شدّة فرح ونشاط " ولا تمش في الأرض مرحاً " ورجل مرح ومروح. وفرس وناقة مروح وممراح. ومرّح مهره: لينه وأزال مرحه وشماسه فهو ممرح. قال:

والله لولا مهرك الممرّح ... المنتقى من الجياد الأقرح

لقام آميك عليك النوّح

ويقال للرامي إذا أصاب: مرحى وهو تعجب. قال ابن مقبل يصف فرساً:

أقول والحبل معقود بمسحله ... مرحى له إن يفتنا مسحه يطر

ومن المجاز: قوس مروحٌ إذا كانت حسنة الإرسال للسهم. ومرحت عينه بمائها وبقذاها إذا رمت به. قال كثير يصف نفسه وكان أعور فبكى في إحدى عينيه:

كان قذًى في العين قد مرحت به ... وما حاجة الأخرى إلى المرحان

وقال آخر:

لقد هاج هذا الشوق عيناً مريضة أجالت قذًى ظلّت به العين تمرح

وعين ممراح: غزيرة الدمع. ولا تمرح بعرضك: لا تعرّضه. قال الحليج من بني ثعلبة:

أشماخ لا تمرح بعرضك واقتصد ... فأنت امرؤ زنداك للمتقادح

أي فيك للطاغن مقال، ومن أراد أن يقع فيك قدر. ومرحت المزادة الجديدة: كثر سيلانها، ومرّحتها: ملأتها لتنسدّ عيونها، وقد ذهب مرح المزادة إذا انسدّت العيون. قال الطرماح: يصثف قطاة:

سرت في رعيل ذي أداوي منوطة ... بلبّاتها مدبوغة لم تمرّح

وأرض ممراح: سريعة النبات، وقد حالت الأرض سنة فهي تمرح بالنبات. قال الراعي:

بكل ميثاء ممراحٍ سبيتها ... من الذراعين رجاف له نضد

وعن عليّ كرم الله وجهه: فرغنا من مرح الجمل وروى: مرحى الجمل. وكرم ممرح: مذلل محنّى على دعائمه.
(م ر ح)

المَرَحُ شدَّة الْفَرح حَتَّى يُجَاوز قدره. وَقيل: المَرَحُ التَّبَخْتُر والاختيال. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تَمشيِ فِي الأْرضِ مَرَحا) أَي متبخترا مختالا. وَقيل: المَرَحُ الأشر والبطر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (بِمَا كُنْتُم تَفرحون فِي الأرْضِ بِغيرِ الحقِّ وَبِمَا كُنْتُم تَمرحونَ) . مَرِحَ مَرَحا ومِرَاحا. وَرجل مَرِحٌ من قوم مَرْحَى ومَرَاحَي، ومِرّيحٌ من قوم مِرّيحينَ، وَلَا يكسر ومِرِحَ مَرَحا، نشط.

وَفرس مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ ومَرُوحٌ: نشط. وناقة مِمراحٌ ومَرُوحٌ، كَذَلِك، قَالَ:

تَطوي الفَلا بمروحٍ لحمُها زِيَم

والمَرُوحُ: الْخمر، سميت بذلك لِأَنَّهَا تمرَحُ فِي الْإِنَاء، قَالَ عمَارَة:

من عُقارٍ عِنْد المِزاج مَروح

وقوس مَرُوحٌ، يَمْرَحُ راؤوها عجبا إِذا قلبوها، وَقيل هِيَ الَّتِي تمرح فِي إرسالها السهْم كَأَن بهَا مَرَحا من حسن طرحها السهْم. تَقول الْعَرَب: طروح مَروحْ، تعجل الظبي أَن يروح.

ومَرْحى، كلمة تقال للرامي إِذا أصَاب. قَالَ ابْن مقبل: أقولُ والحبْلُ معقودٌ بِمسحَلِه ... مَرْحَى لَهُ إنْ يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

ومَرِحَتِ الأَرْض بالنبات مَرَحا: أخرجته. وَأَرْض مِمْرَاحٌ: سريعة النَّبَات.

ومَرِحَت الْعين مَرَحانا، اشتدَّ سيلانها. قَالَ الشَّاعِر:

كأنَّ قذىً فِي العينِ قد مَرِحَت بِهِ ... وَمَا حاجَةُ الأخْرَى إِلَى المرَحانِ

وَقيل: مَرِحَتْ مَرَحانا، ضعفت.

ومَرَّحَ الطَّعَام: نقاه من الغفا بالمحاوق أَي المكانس.

ومَرَّح جلده، دهنه قَالَ الشَّاعِر:

سَرَتْ فِي رَعيلٍ ذِي أداوَى مَنوطةٍ ... بلَبَّاتِها مَدْموغةٍ لم تُمرَّحِ

قَوْله: سرت، يَعْنِي قطاة، فِي رعيل، أَي فِي جمَاعَة قطا، ذِي أداوى، يَعْنِي حواصلها، منوطة، معلقَة، بلباتها، يَعْنِي مَوَاضِع المنحر. وَقيل: التمريح أَن تُؤْخَذ المزادة أول مَا تخرز فتملأ مَاء حَتَّى تمتلئ خروزها. وَالِاسْم المرَحُ، وَقد مَرِحَتْ قَالَ أَبُو حنيفَة: ومزادة مَرِحَةٌ، لَا تمسك المَاء.

والمِراحُ مَوضِع، قَالَ:

تركْنا بالمِراحِ وَذي سُحَيْمٍ ... أَبَا حَيَّانَ فِي نَفَرٍ مَنافي

ومَرَحَيَّا: زجر، عَن السيرافي.

ومَرَحى: نَاقَة بِعَينهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

مَا بالُ مَرْحى قد أمستْ وهْى ساكِنَةٌ ... باتَتْ تَشَكَّي إلىَّ الأيْنَ والنَجَدا

مرح: المَرَحُ: شدَّة الفَرَحِ والنشاط حتى يجاوزَ قَدْرَه؛ وقد

أَمْرَحَه غيره، والاسم المِراحُ، بكسر الميم؛ وقيل: المَرَحُ التبختر

والاختيالُ. وفي التنزيل: ولا تَمْشِ في الأَرض مَرَحاً أَي متبختراً مختالاً؛

وقيل: المَرَحُ الأَشَرُ والبَطَرُ؛ ومنه قوله تعالى: بما كنتم تَفْرَحونَ

في الأَرض بغير الحق وبما كنتم تَمْرَحُونَ. وقد مَرِحَ مَرَحاً ومِراحاً،

ورجل مَرِحٌ من قوم مَرْحى ومَراحى؛ ومِرِّيحٌ، بالتشديد، مثل سِكِّيرٍ،

من قوم مِرِّيحينَ، ولا يُكَسَّرُ؛ ومَرِحَ، بالكسر، مَرَحاً: نَشِطَ.

وفي حديث عليّ: زَعَمَ ابن النابغة أَني تِلْعابَةُ تِمْراحة؛ قال ابن

الأَثير: هو من المَرَح، وهو النَّشاطُ والخِفَّة، والتاءُ زائدة، وهو من

أَبنية المبالغة، وأَتى به في حرف التاءِ حملاً على ظاهر لفظه. وفَرَسٌ

مَرُوحٌ ومِمْرَحٌ ومِمْراحٌ: نَشِيطٌ، وقد أَمْرَحه الكَلأُ. وناقة

مِمْراحٌ ومَرُوحٌ: كذلك؛ قال:

تَطْوي الفَلا بمَروحٍ لَحْمُها زِيَم

وقال الأَعشى يصف ناقة:

مَرِحَتْ حُرَّةٌ كقَنْطَرَةِ الرُّو

مِيِّ، تَفْرِي الهَجيرَ بالإِرْقالِ

ابن سيده: المَرُوحُ الخَمْرُ، سميت بذلك لأَنها تَمْرَحُ في الإِناءِ؛

قال عُمارة:

من عُقارٍ عنْدَ المِزاج مَرُوح

وقول أَبي ذؤيب:

مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ

شَآمِيَةٌ، إِذا جُلِيتْ، مَرُوحُ

أَي لها مِراحٌ في الرأْس وسَوْرَةٌ يَمْرَحُ مَن يشربها. وقَوْسٌ

مَرُوحٌ: يَمْرَحُ راؤُوها عَجَباً إِذا قَلَّبُوها؛ وقيل: هي التي تَمْرَح في

إِرسالها السهم؛ تقول العرب: طَرُوحٌ مَروحٌ تُعْجلُ الظَّبْيَ أَن

يَرُوَح؛ الجوهري: قوس مَروحٌ كأَنَّ بها مَرَحاً من حُسْنِ إِرسالها

السهمَ.ومَرْحَى: كلمة تقال للرامي إِذا أَصاب؛ قال ابن مقبل:

أَقولُ، والحَبْلُ مَعْقُودٌ بمِسْحَلِه:

مَرْحَى له إلإِن يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

أَبو عمرو بنُ العَلاءِ: إِذا رمى الرجل فأَصاب قيل: مَرْحَى له وهو

تعجب من جَوْدة رميه؛ وقال أُمَيَّة بن أَبي عائذ:

يُصِيبُ القَنِيصَ، وصِدْقاً يقو

لُ: مَرْحى وأَيحَى إِذا ما يُوالي

مَرْحى وأَيْحى: كلمةُ التعجب شِبْهُ الزَّجْرِ، وإِذا أَخطأَ قيل له:

بَرْحى

ومَرِحَتِ الأَرضُ بالنبات مَرَحاً: أَخرجته.

وأَرض مِمْراح إِذا كانت سريعة النبات حين يصيبها المطر؛ الأَصمعي:

المِمْراح من الأَرض التي حالت سنة فلم تَمْرَحْ بنباتها.

ومَرِحَ الزرع يَمْرَحُ: خرج سُنْبُله. ومَرِحَتِ العينُ مَرَحاناً:

اشتدّ سَيَلانُها؛ قال:

كأَنَّ قَذًى في العين قد مَرِحتْ به،

وما حاجةُ الأُخْرَى إِلى المَرَحانِ

وقيل: مَرِحتْ مَرَحاناً ضَعُفَت؛ قال ابن بري: هذا البيت ينسب إِلى

النابغة الجَعْدي، وقبله:

تَواهَسَ أَصحابي حديثاً فَقِهْتُه

خَفِيًّا، وأَعْضادُ المَطِيِّ عَواني

التواهُسُ: التسارُرُ؛ أَراد أَن أَصحابه تَسارُّوا بحديث حَرْبه.

والغواني هنا: العوامل. وقد قيل في مَرِحَت العين إِنها بمعنى أَسْبلت

الدَّمْعَ، وكذلك السحابُ إِذا أَسْبَلَ المَطَرَ، والمعنى: أَنه لما بكى

أَلمَتْ عينُه، فصارت كأَنها قَذِيَّة، ولما أَدام البكاء قَذِيَتِ الأُخْرَى؛

وهذا كقول الآخر:

بَكَتْ عَيْنيَ اليُمْنى؛ فلما زَجَرْتُها

عن الجَهْلِ بعد الحِلْمِ، أَسْبَلَتَا مَعَا

وقال شمر: المَرَحُ خروجُ الدمع إِذا كثر؛ وقال عَدِيّ بن زيد:

مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحُّ سُيُوبَ الـ

ـماءِ سَحًّا، كأَنَّه مَنْحُورُ

وعين مِمْراح: سريعة البكاء. ومَرِحَتْ عينه مَرَحاناً: فَسَدَتْ

وهاجتْ. وعين مِمْراحٌ: غريزة الدمع.

ومَرَّحَ الطعامَ: نَقَّاه من الغَبا

(* قوله «تقاه من الغبا» عبارة

القاموس وشرحه: والتمريح تنقية الطعام من العفا. هكذا في سائر النسخ. وفي

بعض الأمهات من الغبا اهـ. ولم نجد للعفا بالعين المهملة والفاء ولا للغبا

بالغين المعجمة والباء الموحدة معنى يناسب هنا، ولعله الغفا بالغين

المعجمة والفاء، شيء كالزؤان أو التبن كما نص عليه المجد وغيره.) بالمَحاوِق

أي المكانس.

ومَرَّحَ جِلْدَه: دَهَنَه؛ قال:

سَرَتْ في رَعِيلٍ ذي أَداوَى، مَنُوطةٍ

بِلَبَّاتِها، مَدْبوغةٍ لم تُمَرَّحِ

قوله: سرت يعني قطاة. في رَعيل أَي في جماعة قَطاً. ذي أَداوَى يعني

حواصلها. منوطة: معلقة. بلَبَّاتها يعني مواضع المَنْحَر؛ وقيل: التمريح أَن

تُؤْخَذَ المَزادة أَولَ ما تَخْرَزُ فَتُمْلأَ ماء حتى تمتلئ خروزها

وتنتفخ، والاسم المَرَحُ، وقد مَرِحَتْ مَرَحاناً. قال أَبو حنيفة:

ومَزادةٌ مرِحة لا تُمْسك الماءَ. ويقال: قد ذهب مَرَحُ المَزادة إِذا انسدت

عيونها ولم يسل منها شيء؛ ابن الأَعرابي: التمريح تطييب القربة الجديدة

بأَذْخِرٍ أَو شيح، فإِذا طُيِّبَتْ بطين فهو التشريب، وبعضهم جعل تمريح

المزادة أَن تملأَها ماء حتى تَبْتَلَّ خُرُوزها ويكثر سيلانها قبل

انتفاخها، فذلك مَرَحُها. ومَرَّحْتُ القِرْبةَ: شَرَّبْتُها، وهو أَن تملأَها

ماء لتَنْسَدَّ عيونُ الخُرَز.

والمِراحُ: موضع؛ قال:

تَرَكنا، بالمِراحِ وذي سُحَيْمٍ،

أَبا حَيَّانَ في نَفَرٍ مَنافى

ومَرَحَيَّا: زَجْرٌ عن السيرافي. ومَرْحَى ناقة بعينها عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

ما بالُ مَرْحَى قد أَمْسَتْ، وهي ساكنةٌ،

باتتْ تَشَكَّى إليَّ الأَيْنَ والنَّجَدا

مرح
: (مَرِحَ، كفَرِحَ: أَشِرَ وبَطِرَ) ، والثلاثةُ أَلفاظٌ مترادفةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى الاْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} (غَافِر: 75) وَفِي المفردَاتِ: المَرَحَ: شِدَّةُ الفَرَحِ والتَّوسُّع فِيهِ.
(و) مَرِحَ (: اخْتَالَ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا} (الإِسراء: 37) أَي متبختِراً مُخْتَالاً. (و) مَرِحَ مَرَحاً: (نَشِطَ) . فِي (الصِّحَاح) و (الْمِصْبَاح) : المَرَحُ: شِدَّة الفَرَحِ، والنَّشاط حتّى يُجاوِزَ قَدْرَه، (و) مَرِحَ مَرَحاً، إِذَا خَفَّ، قَالَه ابْن الأَثير. وأَمْرَحَه غيرُه. (وَالِاسْم) مرَاحٌ، (ككِتَاب، وَهُوَ مَرِحٌ) ، ككَتِف (ومِرِّيحٌ، كسكِّين، مِنْ) قَوْم (مَرْحَى ومَرَاحَى) ، كِلَاهُمَا جمْع مَرِحٍ، (ومِرِّيحينَ) ، جمْع مِرِّيح، وَلَا يُكسَّر.
(وفرَسٌ مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ) بكسرهما (ومَرُوحٌ) ، كصَبورٍ: نَشِيطٌ، (و) قد (أَمْرَحَهُ الكَلأُ) ، وناقَةٌ مِمْرَاحٌ ومَرُوحٌ، كذالك، قَالَ:
تَطْوِي الفَلاَ بمَرُوحٍ لَحمُهازِيَم
وَقَالَ الأَعشى يَصف نَاقَة:
مَرِحَتْ حُرَّةً كقَنطَرةِ الرو
مي تَفْرِى الهَجِيرَ بالإِرْقالِ
(والمَرَحَانُ، محرَّكَةً: الفَرَحُ) والخِفّة.
(و) قيل: المَرَحَان (: الضَّعْف) ، وَقد مَرِحَت العَينُ مَرَحَاناً: ضَعُفَت. (و) المَرَحَانُ: (شِدَّةُ سَيَلانِ العَيْن وفَسَادُها) وهَيَجَانُها، قَالَ النّابغة الجعديّ:
كأَنَّ قذًى بالعَيْنِ قد مَرِحَتْ بِهِ
وَمَا حَاجة الأُخْرَى إِلى المَرَحَان
وَقد (مَرِحَتْ، كفَرِحَتْ) ، إِذا أَسبَلَت الدَّمْعَ، والمعنَى أَنّه لمّا بكَى أَلِمَت عينُه فصارَت كأَنّهَا قَذِيَةٌ، وَلما أَدامَ البُكَاءَ قَذِيَت الأُخْرَى، وهاذا كَقَوْل الآخَر.
بَكَتْ عَيْنِيَ اليُمْنَى فلَمَّا زَجَرتُها
عَن الجَهْلِ بعد الحِلْم أَسبَلَتَا مَعَا
وَقَالَ شَمِرٌ: المَرَح: خُرُوجُ الدَّمْعِ إِذا كَثُر، وَقَالَ عَدِيّ بن زيد:
مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحَّ سُبُوبَ ال
ماءِ سَحاً كأَنّه منْحُورُ
وعَينٌ مِمرَاحٌ: سرِيعَةُ البُكاءِ. ومَرِحَتْ عَيْنُه مَرَحَاناً: فَسَدَتْ وهَاجَتْ. (و) من الْمجَاز: (قَوْسٌ مَرُوحٌ) كصَبُور: (يَمْرَح رَاؤُوهَا) تَعجُّباً (لحْسْنِها) إِذا قَلَّبُوها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَمْرَح فِي إِرسالِها السَّهْمَ. تَقول الْعَرَب (طَرُوحٌ مَرُوح، تُعْجِل الظّبْيَ أَن يَرُوح) . (أَو) قوسٌ مَرُوحٌ (كأَنَّ بهَا مَرَحاً لحُسْنِ إِرْسَالها السَّهمَ) ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) .
(و) من الْمجَاز: مَرِحَت الأَرْضُ بالنَّبَات مَرَحاً: أَخرَجَتْه.
و (الممْرَاحُ مِنَ الأَرْضِ: السَّرِيعَةُ النَّبَاتِ) حِين يُصيبُهَا المطرُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: المِمْرَاحُ من الأَرْضِ: الّتي حالَتْ سَنَةً فَلم تَمْرَحْ بنَبَاتها.
(و) من الْمجَاز الممْرَاحُ (من العَيْن: الغَزِيرَةُ الدَّمْعِ) .
(ومَرْحَى) مَرّ ذِكرُه (فِي برح) قَالَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ: إِذا رَمَى الرّجلُ فأَصابَ قيل: مَرْحَى لَه، وَهُوَ تَعجبٌ من جَودةِ رَمْيِه. وَقَالَ أُميّة بن أَبي عَائِذ:
يُصِيب القَنيصَ وصِدْقاً يَقُ
ول مَرْحَى وأَيْحَى إِذا مَا يُوالِي
وإِذا أَخطأَ قيل لَهُ: بَرْحَى.
(و) مَرْحَى: (اسمُ ناقةِ عَبْدِ الله بن الزَّبِيرِ) ، كأَمِيرٍ، (الشَّاعِر) ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
مَا بالُ مَرْحَى قَد امْسَتْ وَهِي ساكنةٌ
باتَتْ تَشَكَّى إِليَّ الأَينَ والنَّجَدَا
(والتَّمرِيحُ: تَنْقِيَةُ الطَّعَامِ من العَفَا) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعض الأُمَّهَات من الغَفَى (ب) المَحاوِقِ، أَي (المَكَانِس) .
(و) التَّمريح: (تَدْهِينُ الجِلد) . قَالَ:
سَرَتْ فِي رَيلٍ ذِي أَدَاوَى مَنُوطَةٍ
بلَبَّاتها مَدبوغَةٍ لم تُمرَّحِ
(و) من الْمجَاز: التَّمريح: (مَلْءُ المَزَادَة الجَديدةِ مَاءً ليَذْهَبَ مَرَحُها أَي لتَنْسَدّ عُيُونُها) وَلَا يسيلَ مِنْهَا شيءٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : هُوَ أَن تُؤخَذ المَزادةُ أَوّلَ مَا تُخرَز فتملأَ مَاء حتّى تَمتلِىء خُرُوزْهَا وتَنتفِخ، والاسمُ المَرَحُ، وَقد مَرِحَت مَرَحَاناً. وَقَالَ أَبو حنيفَة: مزَادَةٌ مَرِحَةٌ: لَا تُمْسِكُ الماءَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: التمريح: تَطِيبُ القِرْبة الجديدة بإِذْخِرٍ أَو شِيحٍ، فإِذا طُيِّبَت بطِينٍ فَهُوَ التَّشرِيبُ. ومَرَّحْتُ القِربةَ: شَرَّبتُها.
(و) من الماجز التَّمريحُ: (أَنْ تَصِير إِلى مَرْحَى الحَرْبِ، أُخِذَتْ من لفْظ المَرْحَى لَا من الِاشْتِقَاق) ، لأَنّ التّمريح مَزيدٌ، فَلَا يكون مشتقًّا من المجرّد، والأَخْذ أَوسَعُ دَائِرَة من الاستقاق.
(وَمَرَحَيَّا، محرَّكَةً:) زَجْرٌ، عَن السّيرافيّ، يُقَال (للرَّامِي) عِنْد إِصابته، (كَمَرْحَى) ، وَقد مَرَّ قَرِيبا.
(و) مَرَحَيًّا: (ع) .
(و) من الْمجَاز: (كَرْمٌ مُمرَّحٌ، كمعظَّم: مُثْمِرٌ أَو مُعَرَّشٌ) على دَعَائمه.
(و) مُرَيحٌ (كزُبَير: أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ لبني قَيْنُقَاع) ، كَذَا فِي (مُعْجم أَبي عُبيد البَكريّ) .
(و) مِرَاحٌ، (ككِتَابٍ: ثَلاَثُ شِعَابٍ يَنظُرَ بعضُها إِلى بعضٍ) ، يجيءُ سَيْلُهَا من داءَةَ. قَالَ:
تَركْنا بالمِرَاحِ وَذي سُحَيمٍ
أَبا حَيّان فِي نَفَرٍ مَنَاقِي
(والمِرْحَة، بالكَسْر: الأَنْبارُ من الزبِيبِ وغَيْرِه) ، وَهُوَ المَحَلُّ الَّذِي يُخْزَن فِيهِ ذالك.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التِّمْراحَة، من أَبنِيَة المبالغةِ، من المَرَح وَهُوَ النِّشَاط، وَقد جاءَ ذِكْره فِي حَدِيث عليّ كَذَا فِي النّهاية. وَعَن ابْن سَيّده: المَرُوح: الخَمْر، سُمِّيَت بذالك لأَنَّهَا تَمْرَحُ فِي الإِناءِ قَالَ عُمارَةُ:
مِن عُقارٍ عِنْد المِزَاجِ مَرُوحِ
وَقَول أَبي ذُؤَيب)
مُصَفّقةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ
شآمِيَةٌ إِذا جُلِيَتْ مَرُوحُ
أَي لَهَا مِرَاحٌ فِي الرَّأْس وسَورَة يَمْرَح مَنْ يشربُها.
ومَرِحَ الزَّرْعُ يَمْرَح مَرَحاً: خرَجَ سْنبُلُه ومَرَّحَ مُهْرَه: ليَّنَه وأَزالَ مَرَحَه وشِمَاسَه ومُهْرٌ مُمَرَّحٌ: مُذَلَّلٌ.
وَمن الْمجَاز: مَرِحَتْ عَيْنُه بقَذَاها: رَمَتْ بِهِ: ومَرِحَ السَّحَابُ: أَسْبَلَ المطَرَ. وَلَا تَمْرَحْ بعِرْضِك: لَا تُعرِّضْه.
وَمن أَمثالهم: مَرْحَى مَرَاحِ، كصَمِّي صَمَامِ، يُراد بِهِ الدَّاهِيَة. قَالَ الشَّاعِر:
فأَسمَعَ صَوْته عَمْراً ووَلَّى
وأَيْقَنَ أَنَّه مَرْحَى مَرَاحِ

غضر

(غ ض ر) : الْغَضَائِرُ) جَمْعُ غَضَارَةٍ وَهِيَ الْقَصْعَةُ الْكَبِيرَةُ.
[غضر] نه: فيه: الدنيا و"غضارة" عيشها، أي طيبها ولذتها، وهم في غضارة من العيش، أي خصب.
غ ض ر

بنو فلان مغضورون ومغاضير إذا كانوا في غضارة عيش وهو طيبه ونضرته، وقد غضرهم الله، وأنبط بئره في غضراء أي في طينة طيّبة حرّة، وأباد الله غضراءهم وخضراءهم أي طينتهم وشجرتهم التي منها تفرّعوا، وتقول: دبّا إليّ ضراءهم، أباد الله غضراءهم.
(غضر)
عَلَيْهِ غضرا عطف وَعنهُ عدل وَانْصَرف يُقَال مَا غضرت عَن صوبي مَا جرت عَنهُ وَمَا غضر عَن شتمي مَا تَأَخّر وَالشَّيْء قطعه يُقَال غضر لَهُ من مَاله قطع لَهُ مِنْهُ قِطْعَة وَالرجل حَبسه وَمنعه يُقَال أردْت أَن آتِيك فغضرني أَمر وَالْجَلد أَجَاد دباغه وَالله فلَانا غضرا أوسع عَلَيْهِ

(غضر) الرجل بِالْمَالِ وَالسعَة والأهل غضرا أخصب بعد إقتار فَهُوَ غضر وَعَن الشَّيْء انْصَرف

(غضر) غضارة كَانَ فِي سَعَة وَطيب عَيْش والنبات نعم فَهُوَ غاضر وغضير
غضر: غَضَار: خزف صيني. (معجم الادريسي) والغضار الصينيّ (ابن البيطار 1: 179) وقد أساء سونثيمر ترجمتها.
غَضَار: أواني فخارية أو خزفية مصنوعة من الصلصال. (معجم الادريسي).
غضار: إناء من الخزف الصيني (معجم الإدريسي) وقد كتبت الكلمة كدار في ألف ليلة (برسل 3: 123) ولم تذكر في طبعة ماكن وطبعة بولاق.
غُضَار (بضم الغين وكسرها) والجمع أَغضِرة: صحفة كبيرة. وفي اللغة البرتغالية alguidar ( معجم الإدريسي، معجم الأسبانية ص132). وفي معجم المنصوري: غضارة هو الطين العلك الحُرّ الأخضر والغِضار القَحْفَة المتخذة منه. كذا في المحكم.
غَضَّار: صانع أواني الخزف والفخار (معجم الادريسي).
مُغَاضرَة: يذكر من معجم فوك في القسم الأول منه فقط مغادرة (كذا).
غ ض ر : غَضِرَ الرَّجُلُ بِالْمَالِ غَضَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ مَالُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ غَضَرَهُ اللَّهُ غَضْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ رَجَلٌ مَغْضُورٌ أَيْ مُبَارَكٌ.
وَفِي الْمُجْمَلِ يُقَالُ لِلدَّابَّةِ غَضِرَةُ النَّاصِيَةِ إذَا كَانَتْ مُبَارَكَةً وَقَوْلُهُ فِي الشَّرْحِ وَيُقَالُ لِنَوْعٍ مِنْ الْجَرَادِ الْغَضَارَى وَيُسَمَّى الْجَرَادَ الْمُبَارَكَ مِنْ هَذَا لَكِنْ لَمْ أَظْفَرْ بِنَقْلٍ فِيهِ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاحِدَةُ غَضْرَاءَ مِثْلُ صَحْرَاءَ وَصَحَارَى وَتُسَمَّى الْقَطَاةُ الْغَضْرَاءَ مِثْلُ
حَمْرَاءَ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْغَضَارَى أَيْضًا. 
[غضر] الغضار: الطين الحر. والغضارة: طيب العيش. تقول منه: بنو فلانٍ مَغضورونَ، وقد غَضَرَهم الله. وإنَّهم لفي غَضارَةٍ من العيش، وفي غَضْراءَ من العيش، أي في خِصْبٍ وخير. قال الأصمعيّ: لا يقال أباد الله خضراء هم، ولكن أباد الله غضراء هم، أي أهلك خيرهم وغضارتهم. والغَضْراءُ: طينةٌ خضراء عَلِكَةٌ. يقال: أنْبَطَ فلانٌ بئره في غَضْراءَ. وغَضَرَ عنه يَغْضِرُ، أي عدل عنه. قال ابن أحمر يصف الجوارى: تواعدن أن لا وعى عن فرج راكس * فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا - ويقال: غضره، أي حبسه ومنعه. والغاضِرُ: الجلد الذي أجيد دباغه. وغاضرة: قبيلة من بنى أسد، وحى من بنى صعصعة، وبطن من ثقيف. والغضور بتسكين الضاد: نبات. وغضور أيضا: ماء لطيئ.

غضر


غَضَرَ(n. ac. غَضْر)
a. Blessed, prospered.
b.(n. ac. غَضْر) ['An], Turned, deviated from; left off, ceased
discontinued.
c. Withheld, prevented.
d. Cut off, detached.

غَضِرَ(n. ac. غَضَر)
a. Became rich, wealthy.

غَضُرَ(n. ac. غَضَاْرَة)
a. Was soft, tender.

تَغَضَّرَa. see I (b)
إِغْتَضَرَ
a. [pass.], Died young.
غَضَرa. see 22t (a)
غَضِرa. Prosperous, fortunate.

غَاْضِرa. Soft; gentle.

غَضَاْرa. A kind of green clay.

غَضَاْرَةa. Prosperity; affluence.
b. see 22
غَضَاْرِيّa. A species of locust.

غَضِيْرa. Green; verdant; tender, fresh, juicy.

غَضِيْرa. Sticky clay.
b. A certain plant.
c. Lion.

غَضْرَآءُa. see 22 & 22t
(a).
b. (pl.
غَضَاْرَى), Good soil; rich clay.
N. P.
غَضڤرَ
( pl.
reg. &
مَغَاْضِيْرُ)
a. Prosperous; fortunate; blest.

N. Ag.
أَغْضَرَa. see N. P.
I
غَضْرَب غُضَارِب
a. Verdant (soil).
غَضْرَم
a. Fertile soil.
b. Mortar, plaster.

غُضْرُوْف (pl.
غَضَاْرِيْ4ُ)
a. Cartilage, gristle.
غضر
فلانٌ غَضِرٌ بالمال والسَّعَة: إذا أخْصَبَ بعد إقْتارٍ. وانَه لَفي غَضَارةٍ من عَيْش وغَضْراء.
والقَطاةُ يُقال لها: الغَضَارة.
والغَضَارُ: الطينُ اللازِبُ، ومنه هذا المعمول.
وغَوَاضِرُ: حَيٌّ من قَيْس.
وغاضِرَةُ: من بنى أسَدٍ.
والغَضْوَرُ: نباتٌ لا يُعْقَدُ منه شَحْمٌ.
وفي المَثَل: " يأْكُلُ غَضْرَةً ويَرْبِضُ حَجْرَةً ".
ولم يَغْضِرْ عن ذاك: أي لم يَعْدِلْ.
وغَضَرَ يَغْضِرُ: إذا عَطَفَ.
وتَغَضَّرَ الرجُلُ عن الشَّيْء: إذا انْصَرَفَ عنه.
والغَضْوَّرُ: من صِفَة الأسَد؟ كأنَّه يَغْضِرُ الفَرِيسةَ أي يأكُلُ منها، من قولهم: " اغضِرْ لأخيكَ من مالِكَ: أي اقْطَعْ له طائفةً منه ".
وغَضْوَرَ الرجُلُ يُغَضْوِرُ: أي غَضِبَ.
والغَضْرَاءُ: أرضُ لا يَنْبُتُ فيها النَّخْل حتى تُحْفَرَ وأعلاها كَذَّانٌ وهي - أيضاً -: طِينَةٌ عَذْبَةٌ حُرةٌ فيها خُضْرَة. يقال: " أبادَ الَّله غَضْرَاءَهم " أي خَيْرَهم وخِصْبَهم. ولي عنده يَدٌ غَضْراءٌ.
واغتُضِرَ الرَّجُلُ: ماتَ شاباً مُصَحَّحاً، والخاء فيه أعْرَفُ.
وهو في غَضْرَاء عَيْش: أي في عُنْفُوانِه.
غضر
غضُرَ يغضُر، غضارةً، فهو غَاضِر وغَضِير
• غضُر الرّجُلُ: كان في سِعَة وطيب عيش.
• غضُر النّباتُ: نعُم وصار غضًّا. 

غضِرَ يغضَر، غَضَرًا، فهو غَضِر
• غضِر العيشُ: اتَّسع وأخصب. 

غَضَار [مفرد]:
1 - (جو) مادّة رسوبيّة ذات حبيبات، قطرها أقل من 0.002 ملم.
2 - طين ليِّن أخضر حُرّ تُتّخذ منه الأواني الصينيّة. 

غَضارة [مفرد]: مصدر غضُرَ.
• غَضَارة العيش: لينُه وسَعَتهُ "عرفت الفتاةُ في كنف والديها غَضارة العيش". 

غضَر [مفرد]: مصدر غضِرَ. 

غَضِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غضِرَ. 

غضراءُ [مفرد]: ج غَضْراوات وغُضْر
• عيشة غضراءُ: خصيبة وواسعة. 

غضير [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غضُرَ. 
الْغَيْن وَالضَّاد وَالرَّاء

الَغضارة: الطين اللازب الْأَخْضَر.

والغَضَار: الصَّحفة المُتخذة مِنْهُ.

والغُضرة، والغَضْراء: الأَرْض الطَيبة العَلِكَة الخضراء.

وَقيل: هِيَ أَرض فِيهَا طين حُرّ.

والغَضراء: أَرض لَا ينْبت فِيهَا النّخل حَتَّى تُحْفر، وأعلاها كذّان ابيض.

والغَضْوَرُ: طين لَزِج يلزق بِالرجلِ لَا تكَاد تذْهب الرجل فِيهِ. والغَضارة: النّعمة والسَّعة فِي الْعَيْش.

وَفِي الدُّعَاء: اباد الله غَضراءهم، وغَضارتهم، أَي: نعمتهم وخِصبهم وسَعة عيشهم.

وَقيل: طينتهم الَّتِي مِنْهَا خُلقوا.

وغَضِر الرجل بِالْمَالِ والأهل غَضَراً: اخصب بعد إقتار.

وغَضَره الله، يَغْضُره غَضْراً.

وَرجل مَغْضُور: مُبارك.

وعيش غَضِرٌ مُضر، فغَضرُ: ناعم رافه، ومَضِر، إتباع.

والغَضَارة: القطاة.

وَمَا نَام لِغَضْر، أَي: لم يكد ينَام.

وغَضَر عبه يَغْضِر، وغَضِر، وتغَضَّر: انْصَرف، قَالَ ابنُ احمر:

تواعَدْــن ألاَّ وَعْى عَن فَرجٍ راكسٍ فَرُحنّ وَلم يَغْضِرْنَ عَن ذَاك مَغْضَرا

وَحمل فَمَا غَضَر، أَي: مَا كذب وَلَا قصر.

وَمَا غَضَر عَن شَتمي، أَي: مَا تَأَخّر وَلَا كذب.

وغَضَر عَلَيْهِ يَغْضِر غَضْرا: عَطف.

وغَضَر لَهُ من مَاله: قَطع لَهُ قِطْعَة مِنْهُ.

وجِلد غاضِر: جَيّد الدِّباغ، عَن أبي حنيفَة.

والغَضِير، مثل: الخضير، قَالَ الراجز: مِن ذابِل الأَرْطى وَمن غَضيرها والغَضْرة: نبت.

والغَضْوَرَة: شَجَرَة غبراء تَعظُم، وَالْجمع: غَضْوَرٌ.

وَقيل الغَضْوَرُ: نباتٌ لَا يُعْقَد عَليْهِ شَحْم.

وَقيل: هُوَ نَبَات يشبه الضَّعَة والثُّمام. وغَضْوَر: ثنية بَين الْمَدِينَة وبلاد خُزاعة.

وَقيل: هُوَ مَاء لطيء، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

كأَثْلٍ من الْأَعْرَاض من دون بِيشة وَدون الغَمير عامدات لِغَضْوَرَا

وَقَالَ الشّمّاخ:

كأنّ الشَّبَاب كَانَ رَوْحَهَ رَاكب قضَى حَاجَة من سُقْف فِي آلِ غَضْوَرا

والغواضِر، فِي قيس.

وغاضرة: قَبيلَة فِي بني اسد، وَفِي كِنْدَة.

وَمَسْجِد غاضرة: مَسْجِد بِالْبَصْرَةِ، مَنْسُوب إِلَى امْرَأَة.

وغُضَير، وغَضْران: اسمان.

غضر: الغَضَارُ: الطّين الحُرّ. ابن سيده وغيره: الغَضارةُ الطين الحر،

وقيل: الطين اللاَّزب الأَخضر. والغَضارُ: الصَّحْفة المتخذة منه.

والغُضْرة والغَضْراء: الأَرض الطَّيّبة العَلِكة الخَضراء، وقيل: هي

أَرض فيها طين حُرٌّ. يقال: أَنْبَطَ فلانٌ بئرَه في غَضْراءَ، وقيل: قول

العرب أَنبَطَ في غَضْراءَ أَي استخرَج الماء من أَرض سهلة طيّبة التُّربة

عَذْبة الماء، وسمي النَّبَطُ نَبَطاً لاستنباطهم ما يخرج من الأَرضين.

ابن الأَعرابي: الغَضْراء المكان ذو الطين الأَحمر، والغَضْراء طينةٌ

خضراء عَلِكة، والغَضَارُ خَزَفٌ أَخضر يُعَلَّق على الإِنسان يَقي العَين؛

وأَنشد:

ولا يُغْني تَوَقِّي المَرْء شيئاً،

ولا عُقَدُ التَّميم، ولا الغَضارُ

إِذا لاقى مَنِيَّتَه فأَمْسى

يُساقُ به، وقد حَقَّ الحِدارُ

والغَضْراء: طين حرٌّ. شمر: الغَضارةُ الطين الحر نفسه ومنه يتخذ الخزف

الذي يسمى الغَضارَ. والغَضْراءُ والغُضْرة: أَرض لا ينبت فيها النخل حتى

تُحْفَر وأَعلاها كَذّان أَبْيض. والغَضْوَرُ: طِينٌ لَزِجٌ يلتزق

بالرِّجْل لا تكاد تذهب الرّجْلُ فيه. والغَضارة: النّعْمة والسَّعة في العيش.

وقولهم في الدعاء: أَبادَ اللّه خضراءَهم؛ ومنهم من يقول: غَضْراءَهم

وغَضارَتَهم أَي نِعْمَتهم وخيرَهم وخِصْبَهم وبَهْجَتَهم وسعة عيشهم، من

الغَضارة، وقيل: طِينَتهم التي منها خُلقوا. قال الأَصمعي: ولا يقال

أَبادَ الله خَضْراءَهم ولكن أَبادَ اللّه غَضْراءَهم أَي أَهْلَك خيرَهم

وغَضارتهم؛ وقول الشاعر:

بخالِصة الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

عنى بخُضْرِ المناكب ما هم فيه من الخِصْب. وقال ابن الأَعرابي: أَبادَ

ا خَضْراءَهم أَي سوادَهم. وقال أَحمد بن عبيد: أَبادَ اللّه خَضْراءَهم

وغَضْراءَهم أَي جماعتهم.

وغَضِرَ الرجل بالمال والسَّعةِ والأَهلِ غَضراً: أَخصب بعد إِقطارٍ ؛

وغَضَره اللّه يَغْضُره غَضْراً. ورجل مَغْضورٌ: مُبارَك. وقوم مَغْضورون

إذا كانوا في خير ونِعْمة. وعَيْشٌ غَضِرٌ مَضِرٌ؛ فغَضرٌ ناعمٌ رافِةٌ،

ومَضِرٌ إِتباع. وإِنهم لفي غَضارةٍ من العيش وفي غَضْراءَ من العَيْشِ

وفي غَضارةِ عَيْش أَي في خصب وخير. والغَضارةُ: طِيبُ العيش؛ تقول منه:

بنو فلان مغضورون. وفي حديث ابن زِمْل: الدُّنْيا وغَضارَةَ عيشها أَي

طِيبها وَلَذّتها. وهم في غَضارةٍ من العيْش أَي في خِصْبٍ وخير. ويقال:

إِنه لفي غَضْراءِ عَيْشٍ وخَضْراءِ عَيْشٍ أَي في خِصْب. وإِنه لفي

غَضْراءَ من خَيْرٍ، وقد غَضَرَهم اللّه يَغْضُرهم. واخْتُضِرَ الرجلُ

واغْتُضِرَ إذا مات شابًّا مُصَحَّحاً. والغَضيرُ: الناعم من كل شيء، وقد

غَضُرَ غَضارةً؛ ونَبات غَضيرٌ وغَضِرٌ وغاضِرٌ. قال أَبو عمرو:الغَضِير

الرَّطْبُ الطَّرِيّ؛ قال أَبو النجم:

مِنْ ذابِلِ الأَرْضِ ومِنْ غَضيرِها

والغَضارةُ: القَطاةُ؛ قال الأَزهري: ولا أَعرفه. وما نام لِغَضْرٍ أَي

لم يكد ينام؛ وغَضَر عنه يَغْضِر، وغَضِر، وتَغَضَّر: انْصَرَفَ وعدل

عنه. ويقال: ما غَضَرْتُ عن صَوْبي أَي ما جُرْتُ عنه؛ قال ابن أَحمر يصف

الجواري:

تَواعَدْــنَ أَن لا وَعْيَ عن فَرْجِ راكِسٍ،

فَرُحْنَ ولم يَغْضِرْنَ ، عن ذاكَ ، مَغْضَرا

أَي لم يَعْدِلن ولم يجرن. ويقال: غَضَرَه أَي حبسه ومنعه. وحَمَل فما

غَضَرَ أَي ما كذب ولا قَصَّر.وما غَضَرَ عن شتمي أَي ما تأَخّر ولا كذَب.

وغَضَرَ عليه يَغْضِر غضراً: عطف. وغَضَر له من ماله: قَطَعَ له قِطْعة

منه.

والغاضِرُ: الجِلْد الذي أُجِيدَ دباغُه. وجلد غاضِرٌ: جيد الدباغ؛ عن

أَبي حنيفة، والغَضِير: مثل الخَضير؛ قال الراجز:

من ذابل الأَرْطى ومن غضيرها

والغَضْرةُ. نَبْتٌ. والغَضْوَرةُ: شجرة غبراء تَعْظُم، والجمع

غَضْوَرٌ، وقيل: الغَضْوَرُ نبات لا يعقد عليه شحم، وقيل: هو نبات يَشْبِه

الضَّعَةَ والثُّمامَ. ويقال في مَثَلٍ: هو يأْكل غَضْرةً ويربض جَحْرةً.

والغَضْوَرُ، بتسكين الضاد: نبت يشبه السّبَط؛ قال الراعي يصف حُمُراً:

تَثِير الدواجِنَ في قَصَّة

عِراقِيّة ، حَوْلها الغَضْوَرُ

وغَضْوَر: ثنيَّة بين المدينة وبلاد خزاعة، وقيل: هو ماء لطيِّء؛ قال

امرؤ القيس:

كأَثْلٍ من الأَعْراضِ من دون بِئشة

ودُونَ الغَمِير، عامداتٍ لِغَضْوَرا

وقال الشماخ:

كأَنَّ الشبابَ كانَ رَوْحةَ راكبٍ،

قضى حاجةً من سُقْفَ في آلِ غَضْوَرا

والغاضِرُ: المانِعُ، وكذلك العاضِرُ، بالعين والغين. أَبو عمرو:

الغاضِرُ المانع والغاضِرُ الناعم والغاضِرُ المُبَكِّرُ في حوائجه. ويقال:

أَردت أَن آتيكَ فَغَضَرَني أَمرٌ أَي منعني.

والغَواضِرُ: في قيس. وغاضِرة: قبيلة في بني أَسد وحيٌّ من بني

صَعْصَعَة، وبطن من ثَقِيف وفي بني كِنْدة. ومسجدُ غاضِرةَ: مسجدٌ بالبصرة منسوب

إِلى امرأَة. وغُضَيْرٌ وغَضْران: اسمان.

غضر

1 غَضُرَ, aor. ـُ inf. n. غَضَارَةٌ, It (anything) was, or became, soft, or tender. (TA. [See also the inf. n. below; and see the part. n., غَضِيرٌ; and غَضِرٌ.]) b2: And غَضِرَ, aor. ـَ inf. n. غَضَرٌ, He (a man) became rich, wealthy, or abounding in property. (Msb.) You say, غَضِرَ بِالمَالِ, (K. TA,) and in like manner, بِالسَّعَةِ وَالأَهْلِ, aor. ـَ inf. n. غَضَرٌ and غَضَارَةٌ: (TA;) as also غُضِرَ, like عُنِىَ; (IKtt, TA;) He (a man, TA) had abundance of the goods, conveniences, or comforts, of life; (K, TA;) [or he was, or became, rich in wealth and family;] after having been poor. (K, TA.) A2: غَضَرَهُ اللّٰهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. غَضْرٌ, (Msb, K,) God made him to be rich, wealthy, or abounding in property: (Msb:) to enjoy a pleasant life: (S:) or to have abundance of the goods, conveniences, or comforts, of life. (K, TA.) A3: غَضِرَ, with kesr, said of a place, It had in it red clay or earth: so says Az. (O.) A4: غَضَرَ عَنْهُ, aor. ـِ (S, O, K, TA,) inf. n. غَضْرٌ [and ↓ مَغْضَرٌ likewise, accord. to a verse of Ibn-Ahmar as cited in the O and TA, but accord. to the reading of that verse in my copies of the S, it is ↓ مَغْضِرٌ, app., if correct, a n. of place]; as also غَضِرَ; (TA;) He turned aside or away, or deviated, from it, or him; (S, O, K, TA;) and so ↓ تغضّر. (O, K.) One says, مَا غَضَرْتُ عَنْ صَوْبِى I did not deviate from my course. (TA.) b2: غَضَرَ عَلَيْهِ, (K. TA,) aor. ـِ inf. n. غَضْرٌ, (TA,) i. q. عَطَفَ (K, TA) [app. as meaning He turned against him, for it is added] and مَالَ. (TA.) b3: And مَاغَضَرَ عَنْ شَتْمِىَ He did not hold back, or refrain, from reviling me. (TA.) A5: And غَضَرَهُ, (S, K, TA,) aor. ـِ inf. n. غَضْرٌ, (TA,) It, or he, withheld, or prevented, him. (S, K, TA.) One says, أَرَدْتُ أَنْ

آتِيَكَ فَغَضَرَنِى أَمْرٌ [I desired to come to thee, and] an affair withheld, or prevented, me. (TA.) A6: And غَضَرَ الشَّىْءَ He cut off the thing, (K, TA,) لَهُ [for him]. (TA.) You say, غَضَرَ لَهُ مِنْ مَالِهِ He cut off a portion for him from his property. (K.) A7: And غَضَرَ الجِلْدَ He tanned well the skin. (TA.) 2 حَمَلَ فَمَا غَضَّرَ He charged, and was not cowardly, and did not fall short of what was requisite. (TA.) 5 تَغَضَّرَ see the first paragraph.8 اُغْتُضِرَ he died being a youth, or young man, in a sound state: (K, TA:) like اُخْتُضِرَ. (TA.) [See also 8 in art. غرض.] Q. Q. 1 غَضْوَرَ He (a man, TA) was angry. (O, K.) مَا نَامَ لِغُضْرٍ is expl. as meaning He hardly, or scarcely, slept; but is said to be with ع and ص, and has been thus mentioned before [in art. عصر]. (TA.) غَضِرٌ: see غَضِيرٌ. b2: One says also عَيْشٌ غَضِرٌ مَضِرٌ An easy and a plentiful life: (K, * TA:) مضر being here an imitative sequent to عضر. (TA.) b3: And غَضِرُ النَّاصِيَةِ applied to a man, (O, K,) and غَضِرَةُ النَّاصِيَةِ applied to a beast (دَّابَّة), (O, Msb, K,) Blest, fortunate, or abounding in good or advantage or utility. (O, Msb, K.) A2: See also غَضْرَآءُ, in two places.

غَضْرَةٌ A certain plant. (K, TA.) Hence the prov. يَأْكُلُ غَضْرَةً وَيَرْبِضُ حَجْرَةً [He eats ghadrah, and lies down aside]. (TA. [See also حَجْرَةٌ.]) غَضْرَآءُ: see غَضَارَةٌ, in six places.

A2: Also Earth, or land, (أَرْضٌ, K,) or a piece, or portion, of clay or earth, (طِينَةٌ, S, Msb,) good, or fertile. (طَيِّبَةٌ, K,) green, or of a dark or an ashy dust-colour: (خَضْرَآءُ عَلِكَةٌ: S, Msb, K:) and land in which is clay, or soil, of a good kind, without sand, or without salt earth; (K, TA;) as also ↓ غَضِيرَةٌ or ↓ غَضِرَةٌ, accord. to different copies of the K, the latter accord. to the L. (TA:) or, accord. to IAar, ↓ غَضِرٌ [in the TA غَضْرَآءُ, which is a mistranscription,] signifies a place having in it red clay or earth. (O.) One says, أَنْبَطَ فُلَانٌ بِئْرَهُ فِى

غَضْرَآءَ(S, TA) i. e. Such a one produced the water of his well by digging in land of soft and good earth of which the water was sweet. (TA.) b2: And Land in which palm-trees will not grow until it is dug, (K, TA,) the upper part thereof consisting of white [soft stones, like dry pieces of clay, such as are termed] كَذَّان. (TA.) غَضَارٌ Clay that is cohesive, and أَخْضَر [i. e. green, or of a dark or an ashy dust-colour], (K,) or (O) of a good kind, without sand, or without salt earth; (O, K;) and so ↓ غَضَارَةٌ: (K:) or the latter signifies such clay itself: (Sh, O:) and the former signifies baked clay (Sh, O, K, TA) made of غَضَارَة, (Sh, O,) green, or of a dark or an ashy dust-colour, (أَخْضَرُ, O, TA,) which is suspended upon a human being as a preservative from the [evil] eye. (O, K, * TA. *) غَضْوَرٌ Sticky clay, (K, TA,) that adheres to the foot, which will hardly, or in nowise, go into it [app. by reason of its compactness]. (TA.) A2: And A species of trees [or plants], (K, TA,) dustcoloured, that grow large: n. un. with ة, (TA.) And (TA) A certain plant, (S, O, TA,) resembling the ثُمَام [or panic grass], (TA,) or of the species of أَسَل [or rushes], not beneficial, nor causing increase in the cattle; (AHn, O;) it is said that the cattle pasturing upon it do not form fat thereby, (O, TA, *) and that it does not dissolve in their stomachs: (O:) n. un. with ة. (AHn, O.) غَضِيرٌ Soft, or tender; (TA;) applied to a plant, or herbage; as also ↓ غَضِرٌ, and ↓ غَاضِرٌ; (O, TA;) all in this sense: (TA:) or so the first, applied to anything: (O, K, TA) or this signifies moist, juicy, or fresh: (AA, O:) and i. q. خَضِيرٌ [syn. with أَخْضَرُ i. e. green]. (K.) A2: See also غَضْرَآءُ.

غَضَارَةٌ an inf. n., of غَضُرَ and of غَضِرَ. (TA.) [Used as a simple subst.,] Ease, comfort, and affluence; easiness of life: ampleness of the conveniences of life, or of the means of subsistence; plenty; (K, * TA;) prosperity; (TA;) plenty and prosperity; (S;) a plentiful and pleasant and easy state of life: (TA:) and ↓ غَضْرَآءُ signifies the same. (S.) One says, إِنَّهُمْ لَفِى غَضَارَةٍ

مِنَ العَيْشِ and من العيش ↓ فى غَضْرَآءِ, Verily they are in a plentiful and prosperous condition [of life]. (S.) Accord. to As, one should not say أَبَادَ اللّٰهُ خَضْرَآءَهُمْ, but ↓ اباد اللّٰه غَضْرَآءَهُمْ, meaning May God put an end to their prosperity, and their plentiful condition: (S:) but Ahmad Ibn-'Obeyd says that both of these phrases mean may God destroy the collective body of them: and another says, their clay of which they were created. (TA. [See also خَضْرَآءُ, voce أَخْضَرُ.]) One says also, عَيْشٍ ↓ إِنَّهُ لَفِى غَضْرَكَ and خَضْرَآءِ عَيْشٍ i. e. Verily he is in a plentiful condition of life. (TA.) And مِنْ خَيْرٍ ↓ إِنَّهُ لَفِى غَضْرَآءَ [Verily he is in an ample state of prosperity]. (TA.) A2: And, (O, K,) accord. to Lth, (O,) الغَضَارَةُ is an appellation of The قَطَاة [or sand-grouse]; (O, K;) but As disapproved this: (O:) [or] the قَطَاة is called ↓ الغَضْرَآءُ; and the pl. is الغَضَارِىُّ. (Msb.) A3: See also غَضَارٌ.

A4: Of غَضَارَةٌ meaning A certain utensil, IDrd says, I do not think it to be genuine Arabic: (O, TA:) it signifies a large [bowl such as is termed] قَصْعَة: [app. from the Pers\. غَدَارَهْ:] pl. غَضَائِرُ. (Mgh.) غَضَارِىٌّ A species of locust; also called the جَرَاد مُبَارَك: a word of uncertain derivation. (Msb.) b2: Also pl. of غَضْرَآءُ mentioned near the end of the next preceding paragraph. (Msb.) الغَضَوَّرَ The lion. (Sgh, K.) غَاضِرٌ: see غَضِيرٌ.

A2: Also Withholding, or preventing. (TA.) A3: And A skin well tanned. (AHn, S, O, K.) A4: And One who occupies himself early in the morning in the accomplishment of the objects of his want, or in his needful affairs. (AA, O, K.) مَغْضَرٌ and مَغْضِرٌ: see the first paragraph.

مُغْضِرٌ: see the following paragraph.

مَغْضُورٌ A man enjoying a pleasant life: (S:) blest; fortunate; abounding in good, or advantage, or utility: (Msb, K:) or in a state of ease, comfort, and affluence; or of plenty, or prosperity; (O, K, TA;) and of happiness: (TA:) as also ↓ مُغْضِرٌ: (K, TA:) pl. of the former مَغَاضِيرٌ, as well as مَغْضُورُونَ. (TA.)
غضر
. الغَضَارَةُ: الطِّينُ الّلازِبُ الأَخْضَرُ، وَقيل: هُوَ الطِّينُ الحُرّ، كَذَا فِي الْمُحكم، كالغَضَارِ، وَقَالَ شَمِرٌ: الغَضَارَة: الطِّينُ الحُرُّ نَفْسُه، وَمِنْه يُتَّخَذُ الخَزَفُ الَّذِي يُسَمَّى الغَضار. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: فأَمّا الغَضَارَةُ الَّتِي تُسْتَعْمَل فَمَا أَحْسَبُها عَرَبِيَّة مَحْضَةً، فإِن كانَت عَرَبِيَّة فاشْتِقاقُهَا من غَضَارَةِ العَيْشِ. انْتهى. والغَضَارَةُ: النِّعْمَُة والخَيْرُ والسَّعَةُ فِي العَيْشِ، والخِصْبُ والبَهْجَةُ. وغَضَارَةُ العَيْشِ: طِيبُةُ ونَضْرَتثهُ، وَقد غضَرَهُم اللهُ غَضْراً: أَوْسَعَ عَلَيْهِم، وَمِنْه تَقول: بَنُو فُلان مَغْضُورُون ومَغَاضِيرُ، إِذا كانُوا فِي غَضَارَةِ عَيْشٍ، وَقَالَ اللَّيْث: القَطَاةُ يُقال لَهَا: الغَضَارَةُ، وأَنْكَرَهَا الأَزهري. والغَضْرَاءُ: الأَرْضُ الطَّيِّبَة العَلِكَةُ الخَضْرَاءُ. وقِيلَ: هِيَ أَرْضٌ فِيهَا طِينٌ حُرٌّ، يُقَال: أَنْبَطَ فلانٌ بِئْرَه فِيغَضْرَاءَ، أَي اسْتَخْرَجَ الماءَ من أَرْض سَهْلَة طَيِّبَةِ التُّرْبَة عَذْبَةِ الماءِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: الغَضْراءُ: المكانُ ذُو الطِّينِ الأَحْمَرِ، كالغَضِيرَة، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا: كالغَضِرَة، وَمثله فِي اللِّسَان. وَقَالَ الأَصمعيّ: وقولُهم: أَبادَ اللُه غَضْراءَهُم، أَي أَهْلَكَ خَيْرَهُمْ وغَضَارَتَهُمْ، وَقَالَ أَحْمَدُ بن عُبَيْد: أَبادَ اللهُ خَضْراءَهم وغَضْراءَهم، أَي جَمَاعَتَهم.
وَقَالَ غَيْرُه: طِيْنَتَهم الّتي مِنْهَا خُلِقُوا. وَيُقَال: إِنّهُ لَفِي غَضْراءِ عَيْشٍ، وخَضْراءِ عَيْشٍ، أَي فِي خِصْب، وإِنّه لفِي غَضْرَاءَ من خَيْر. والغَضْراءُ والغُضْرَةُ: أَرْضٌ لَا يَنْبُتُ فِيهَا النَّخْلُ حتَّى تُحْفَرَ وأَعْلاَهَا كَذّانٌ أَبْيَضُ. والغَضْوَر، كجَهْوَر: طِينٌ لَزِجٌ يَلْزَقُ بالرَّجْلِ لَا تَكَادُ تَذْهَب الرَّجْلُ فِيهِ. والغَضْوَرُ: شَجَرٌ أَغْبَرُ يَعْظُم، والواحدَةُ بهاءٍ. وغَضْوَرٌ: ماءٌ لَطيِّئّ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كأَثْلٍ من الأَعْرَاض مِنْ دُون بِيشَةٍ ... ودُون الغُمَيْر عامداتٍ لِغَضْوَرَا)
وَقَالَ الشَّمَّاخ:
(كَأَنَّ الشَّبَابَ كَانَ رَوْحَةَ راكبٍ ... قَضَى حاجَةً من سُقْفَ فِي آلِ غَضْوَرَا)
والغَضوَّرُ، بفَتْح الضّادِ والوَاوِ المُشَدَّدَةِ: الأَسَدُ، نَقله الصاغانيّ. والغَضَوَّرُ أَيضاً: ع، قَالَ الصاغانيُّ: وَهُوَ غَيْرُ الَّذِي ذََكَره الجوهريّ. قلتُ: لَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ بشاهِد حَتَّى نَسْتَدِلّ على أَنَّه بالتَّشْدِيد، وَلذَا قلتُ إِنّ الصوابَ فِيهِ التَّخْفِيف كجَعْفَر، وإِنّه ثَنِيَّةٌ بينَ المَدِينَة وبِلاَدِ خُزَاعَةَ، فَتَأَمَّلْ. وغَضِرَ الرَّجُلُ بالمالِ، كفَرِحَ، وَكَذَا بالسَّعَةِ والأَهْلِ، غَضَراً، محرّكةً، وغَضَارَةً، وغُضِرَ كعُنِىَ، الأَخِيرُ عَن ابْن القَطّاع: أَخْصَبَ عَيْشُه بعد إِقْتارٍ. وغَضَرَهُ اللهُ يَغْضُرُه غَضْراً، بِالْفَتْح: أَوْسَعَ عَلَيْه. ورَجُلٌ مَغْضُورٌ، كمَنْصُور، من قوْم مَغاضِيرَ: مُبَارَكٌ، أَو قومٌ مَغْضُورُون)
ومَغاضِيرُ، إِذا كانُوا فِي غَضَارَةٍ من العَيْشِ ونَعْمَتِه وطِيبَتِه وبَهْجَتِه، كالمُغْضِر، كمُحْسِن، يُقَالُ: بَنُو فُلانٍ مُغْضِرُون، أَي فِي غَضَارَة من العَيْش. وغَضَرَ عَنهُ يَغْضِرُ غضْراً، وغَضِرَ، كفَرِحَ: انْصَرَفَ وعَدَلَ عَنهُ، كتَغَضَّرَ: غَضَّن عَنهُ. ويُقَال: مَا غَضَرْتُ عَنْ صَوْبِي، أَي مَا جُرْتُ عَنهُ.
قَالَ ابنُ أَحْمَرَ يَصفُ الجَوارِيَ:
(تَوَاعَدْــنَ أَنْ لَا وَعْىَ عَنْ فَرْحِ راكِس ... فرُحْنَ وَلم يَغْضِرْن عَن ذَاك مَغْضَرَا)
أَي لم يَعْدِلْن. ويُقَالُ: غَضَرَ فُلاناً يَغْضُرُهُ غَضْراً: حَبَسَهُ ومَنَعَهُ. والغَاضِرُ: المانِعُ، وَكَذَلِكَ العاضِرُ، بالغَيْنِ وبالعَيْنِ قَالَه أَبو عَمْرو. وَقد تقدّمت الإِشَارَةُ إِليه فِي العَيْن، وَكَانَ يَنْبَغِي للمصنِّف أَنْ يَسْتَطْرِد بِذكرِهِ صَرِيحاً كغَيْرِه. ويُقَال: أَرَدْتُ أَنْ آتِيَكَ فغضَرَنِي أَمْرٌ، أَي مَنَعَنِي وحَبَسَني. وغَضَرَ لَهُ الشَّيْءَ: قَطَعَه. وغَضَرَ عَلَيْه يَغْضِر غَضْراً: عَطَفَ ومالَ. وغَضَر لَهُ من مالِه: قَطع لَهُ قِطْعةً، وَلَا يَخْفَى أَنّ هَذَا مَعَ قَوْله آنِفاً: والشَّيْءَ قَطَعَه، تَكْرَار. والغاضِرُ: جلْدٌ جَيِّدُ الدِّباغِ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وَقد غَضَرَهُ: إِذا أَجادَ دِبَاغَه. والغَاضِرُ: المُبَكِّرُ فِي حَوائجِهِ، عَن أَبي عَمْرو. والغَضِيرُ، كأَمِير: مثل ُ الخَضِير، والغَضِيرُ: الناعِمُ من كُلّ شئْ، ٍ وَقد غَضُرَ غَضَارَةً، ونَبَاتُ غَضِيرٌ وغَضِرٌ وغاضِرٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الغَضِيرُ: الرَّطْبُ الطَّرِيُّ. قَالَ أَبو النَّجْم:
(يَحُتُّ رَوْقَاهَا على تَحْويرِهَا ... مِنْ ذابِلِ الأَرْطَي ومنْ غَضيرهَا)
وعَيْشٌ غَضِرٌ مَضِرٌ، كفَرِحٍ، فغَضِرٌ: ناعِمٌ رافِهٌ، ومَضِرٌ إِتْبَاع. والغَضْرَةُ، بالفَتْح: نَبْتٌ، وَمِنْه المَثَل: يَأْكُل غَضْرَةً ويَرْبِضُ حَجْرَةً. والغَضَارُ، كسَحَابٍ: خَزَفٌ أَخْضرُ يُحْمَل تَعْلِيقاً لدفْع العَيْنِ قالتْ خنْسَاءُ بنتُ أَبِي سُلْمَى أُخْتُ زُهَيْر:
(وَلَا يُغْنِى تَوَقِّى المَرءِ شَيْئا ... وَلَا عَقْدُ التَّمِيمِ وَلَا الغَضَارُ)

(إِذَا لاقَى مَنِيَّتَه فَأَمْسَى ... يُسَاقُ بِهِ وقَدْ حُقَّ الحِذَارُ)
وغُضَارٌ، كغُرَابٍ: جَبَلٌ، نَقله الصاغانيّ. واخْتُضِرَ فُلانٌ واغْتُضِرَ، مَبْنِيّا للمَفْعُول، إِذا ماتَ شابّاً صَحِيحاً. وَفِي اللّسَان والتَّكْملَة: مُصَحَّحاً. وسَمَّوْا غُضَيْراً، كزُبَيْرٍ، وغَضْرَانَ، كسَحْبان.
ورَجُلٌ غَضِرُ الناصِيَةِ، ككَتِفٍ، ودابَّةٌ غَضِرَتُهَا: مُبَارَكٌ، ونَصُّ الصّاغانيّ: رَجُلٌ غَضِرُ الناصِيَة: مُبَارَكٌ، ودابَّةٌ غَضِرَةُ النَّاصِيَة: مُبَارَكةٌ. والغَوَاضِرُ: فِي قَيْس. وغَاضِرَةُ: قَبِيلَةٌ من أَسَدٍ، وهُمْ بَنُو غاضِرَةَ بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ بن غَطَفَان بنِ سَعْد، وغاضِرَةُ، حَيٌّ من بَنِي غالِبِ)
بنِ صَعْصَعةَ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ وغَاضِرَةُ أُمُّه. وغَضْوَرَ الرَّجُلُ: غَضِبَ، نقلَه الصاغانيّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: وَمَا نامَ لِغُضْر، أَي لَمْ يَكَدْ يَنَامُ. وقِيل: هُوَ بالعَيْن وَالصَّاد المُهْمَلَتَيْن، وَقد تقدّم. وحمَلَ فَمَا غَضَرَ، أَي مَا كَذَّب وَلَا قصَّر. وَمَا غَضَرَ عَنْ شَتْمِي، أَي مَا تَأَخَّر. والغَضْوَر، كجَعْفَرٍ: نَبَاتٌ يُشْبِه الثُّمَام لَا يُعْقَد عَلَيْهِ شَحْمٌ. وغَاضِرَةُ: بَطْنٌ من ثَقِيف، وَمن بَنِي كِنْدَةَ. ومَسْجِدُ غاضِرَةَ: بالبَصْرَة، منسوبٌ إِلى امْرَأَة. وعبدُ الصَّمَدِ بنُ دَاوُودَ الغَضَارِيُّ كسَحاب، عَن السَّلَفِىّ والحُسَيْنُ بنُ الحَسَن الغَضَارِىّ، عَن الصُّولىّ وأَبو الفَرَجِ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ الغَضَارِىُّ، عَن جَعْفَر الخُلْدِيِّ وأَحْمَدُ بنُ أَبي نصْرٍ الغَضَارِىُّ، وأَحمدُ بنُ عليّ بنِ سُكّرٍ الغَضَارِىُّ شَيْخُ الحافِظ ابْن حَجَر: مُحدِّثون. والغَضَائِرِيّ صاحِبُ الجُزْءِ، هُوَ ابْن السَّمّاك. وَبَنُو غُوَيْضِرَة: هم بَنُو رَبِيعَةَ ابنِ صَعْصَعةَ بن مُعَاويَة بن بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ، وغُوَيْضِرَةُ اسْمُ أُمِّ رَبِيعَةَ. وغاضِرَةُ بِنْتُ مالِك بن ثَعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ ابْن أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، وَهِي أُم رَِبيعَةَ وسَلَمَةَ ونَصْرٍ بَني شُكَامَةَ بنِ شَبِيبٍ من بَني السَّكُونِ، وبأُمِّهِم يُعْرَفُون. وغاضِرَةُ: بَطْنٌ من الهُوْنِ بنِ خُزيْمَةَ ابنِ مُدْرِكَةَ. وغاضِرَةُ: بنُ سَمُرَةَ التَّميميُّ العَنْبَرِيُّ صَحابِيٌّ قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ.

حيس

حيس: الحَيْس: الخلط، ومنه سمي الحَيْسُ. والحَيسُ: الأَقِطُ يخلط

بالتمر والسمن، وحاسَه يَحِيسُه حَيساً؛ قال الراجز:

التَّمْرُ والسَّمْنُ مَعاً ثم الأَقِطْ

الحَيْسُ، إِلا أَنه لم يَخْتَلِطْ

وفي الحديث: أَنه أَوْلَم على بعض نسائه بحَيْسٍ؛ قال: هو الطعام المتخذ

من التمر والأَقط والسمن، وقد يجعل عوض الأَقط الدقيق والفَتِيتُ.

وحَيَّسَه: خَلَطَه واتخذه؛ قال هُنَيُّ بن أَحمر الكناني، وقيل هو لزُرافَةَ

الباهلي:

هل في القضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيتُمُ

وأَمِنْتُمُ، فأَنا البَعِيدُ الأَجْنَبُ؟

وإِذا الكتائِبُ بالشدائِدِ مَرَّةً

جَحَرَتْكُمُ، فأَنا الحبيبُ الأَقربُ؟

ولِجُنْدَبٍ سَهْلُ البلادِ وعَذْبُها،

وَليَ المِلاحُ وحَزْنُهُنَّ المُجْدِبُ

وإِذا تكونُ كَرِيهَةٌ أُدْعَى لها،

وإِذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ

عَجَباً لِتِلْكَ قَضِيَّةً، وإِقامَتِي

فيكمْ على تلك القَضِيَّةِ أَعْجَبُ

هذا لعَمْرُكُمُ الصَّغارُ بعينهِ،

لا أُمَّ لي، إِن كان ذاكَ، ولا أَبُ

والحَيْسُ: التمر البَرْنِيُّ والأَقِطُ يُدَقَّان ويعجنان بالسمن عجناً

شديداً حتى يَنْدُرَ النوى منه نَواةً نواة ثم يُسَوَّى كالثريد، وهي

الوَطْبَة أَيضاً، إِلا أَن الحَيْسَ ربما جعل فيه السويق، وأَما الوطبة

فلا. ومن أَمثالهم: عاد الحَيْسُ يُحاسُ؛ ومعناه أَن رجلاً أُمِرَ بأَمر

فلم يُحْكِمْه، فذمه آخر وقام ليحكمه فجاء بِشَرٍّ منه، فقال الآمر: عاد

الحَيْسُ يُحاسُ أَي عاد الفاسدُ يُفْسَدُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

عَصَتْ سَجاحِ شَبَثاً وقَيْسَا،

ولَقِيَتْ من النكاحِ وَيْسَا،

قد حِيسَ هذا الدينُ عندي حَيْسا

معنى حِيسَ هذا الدين: خُلِطَ كما يُخْلَطُ الحَيْسُ، وقال مرة: فُرِغَ

منه كما يُفْرَغُ من الحَيْسِ. وقد شَبَّهَتِ العربُ بالحَيْس؛ ابن سيده:

المَحْيُوسُ الذي أَحدقت به الإِماء من كل وجه، يُشَبَّه بالحَبسِ وهو

يُخْلَطُ خَلْطاً شديداً، وقيل: إِذا كانت أُمه وجدّته أَمتين، فهو محيوس؛

قال أَبو الهيثم: إِذا كانت

(* كذا بياض بالأصل.) ... أَوجدتاه من قِبل

أَبيه وأُمه أَمة، فهو المَحْيُوسُ. وفي حديث أَهل البيت: لا يُحِبُّنا

اللُّكَعُ ولا المَحْيُوسُ؛ ابن الأَثير: المَحْيُوس الذي أَبوه عبد وأُمه

أَمة، كأَنه مأْخوذ من الحَيْسِ. الجوهري: الحُواسَةُ الجماعة من الناس

المختلطةُ، والحُواساتُ الإِبل المجتمعة؛ قال الفرزدق:

حُواساتُ العِشاءِ خُبَعْثِناتٌ،

إِذا النَّكْباءُ عارَضَتِ الشَّمالا

(* روي هذا البيت في كلمة «حوس» وفيه راوحت الشمال مكان عارضت.)

ويروى العَشاء، بفتح العين، ويجعل الحُواسَة من الحَوْسِ، وهو الأَكل

والدَّوْسُ. وحُواسات: أَكُولات، وهذا البيت أَورده ابن سيده في ترجمة حوس

وقال: لا أَدري معناه، وأَورده الأَزهري بمعنى الذي لا يَبْرَحُ مكانة

حتى يَنالَ حاجَتَه. ويقال: حِسْتُ أَحِيسُ حَيْساً؛ وأَنشد:

عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكلَ الحَيْسِ

ورجل حَيُوسٌ: قَتَّالٌ، لغة في حَؤُوس؛ عن ابن الأَعرابي، واللَّه

أَعلم.

(ح ي س) : (الْحَيْسُ) تَمْرٌ يُخْلَطُ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ ثُمَّ يُدْلَكُ حَتَّى يَخْتَلِطَ.

حيس


حَاسَ (ي)(n. ac. حَيْس)
a. Mixed, mingled.
b. Twisted (rope).
حَيْسa. Dates mixed with butter and curdled milk.
b. Bad affair.

حَيْشَان
a. Fearful, fearing; coward.
ح ي س

فلان يشبه التيس، ليس يظهر الكيس، ولا يطعم الحيس. وفلان محيوس: أحدقت به الإماء من كل وجه، وأصل الحيس الخلط.
حيس
الحَيْسُ: خَلْطُ الأقِطِ بالتَّمْرِ والسَّمْنِ، حِسْتُه حَيْساً، وحَيَّسْتُه تَحْيِيْساً. وقال أبو عبيدٍ: المَحْيُوْسُ من المَمالِيْكِ، الذي قد أحْدَقَتْ به الإمَاءُ من كلِّ وَجْهٍ.
ح ي س: (الْحَيْسُ) الْخَلْطُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْحَيْسُ وَهُوَ تَمْرٌ يُخْلَطُ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ. وَحَاسَ الْحَيْسَ اتَّخَذَهُ، وَبَابُهُ بَاعَ. 
ح ي س : الْحَيْسُ تَمْرٌ يُنْزَعُ نَوَاهُ وَيُدَقُّ مَعَ أَقِطٍ وَيُعْجَنَانِ بِالسَّمْنِ ثُمَّ يُدَلَّكُ بِالْيَدِ حَتَّى يَبْقَى كَالثَّرِيدِ وَرُبَّمَا جُعِلَ مَعَهُ سَوِيقٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ حَاسَ الرَّجُلُ حَيْسًا مِنْ بَابِ بَاعَ إذَا اتَّخَذَ ذَلِكَ. 
[حيس] أولم على بعض نسائه "بحيس" وهو طعام متخذ من تمر وأقط وسمن أو دقيق أو فتيت بدل أقط. ك: "فحاسوا حيساً" بمفتوحة فساكنة، وفيه أن وليمة العرس بعد الدخول وجوز قبله، وأن السنة تحصل بغير اللحم ومساعدة الإخوان فيه. نه وفي ح أهل البيت: لا يحبنا اللكع ولا "المحيوس" هو المولود بين الرقيقين كأنه أخذ من الحيس.
(حيس) - في الحديث: "أَنَّه أولَمَ بِحَيْسٍ ".
أصلُ الحَيْس الخَلْط، وهو في الحَدِيث الأَقِط والتَّمر يُخْلَطان بالسَّمن، وحِسْنَا الحَيْسَ: عَمِلْناه. ومنه قَولُ الحَارِث:
* وإذا يُحاسُ الحَيْس يُدعَى جُنْدَب * .
وحَيَّستُه تَحْيِيساً أيضا، وحِستُ الحبلَ: فَتلْته، لأن قُواه تختَلِط بَعضُها ببعض. 
[حيس] الحَيْسُ: الخَلْطُ، ومنه سِمّي الحِيسُ، وهو تمرٌ يخلط بسمنٍ وأقط. قال الراجز التمر والسمن معا ثم الاقط * الحيس إلا أنه لم يختلط * تقول منه: حاس الحيس يَحيسُهُ حَيْساً، أي اتخذه. قال الشاعر : وإذا تَكونُ كَريهَةٌ أُدْعى لها * وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعى جُنْدَبُ * ثم شَبَّهِتْ به العربُ حتّى قالوا لمن أحدقتْ به الإماءُ في طَرَفَيْهِ: مَحْيُوسٌ. قال الراجز:

قد حيسَ هذا الدينُ عندي حَيْساً * والحُواسَةُ: الجماعةُ من الناس المختلطة. والحُواساتُ: الإبل المجتمعة. قال الفرزدق: حواسات العشاء خبعثنات * إذا النكباء عارضت الشمالا * ويروى " العشاء " بفتح العين، ويجعل الحواسة من الحوس، وهو الاكل والدوس. هذا قول بعضهم. 
(ح ي س)

الحَيْسُ: الأقط يخلط بِالتَّمْرِ وَالسمن. وحاسَه حَيْساً وحَيِّسه، خلطه. قَالَ:

وَإِذا تكون عظيمةٌ أدعَى لَهَا ... وَإِذا يُحاس الحيْسُ يُدعَى جُندبُ

وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

عصَتُ سَجاحُ شَبَثَاً وقَيْسا

ولَقَيَتْ من النكاحِ وَيْسا

قد حيِسَ هَذَا الدينُ عِنْدِي حَيْسا

معنى حِيسَ هَذَا الدَّين: خلط كَمَا يخلط الحيْسُ، وَقَالَ مرّة: فرغ مِنْهُ كَمَا يفرغ من الحَيْسِ.

والمحيوسُ: الَّذِي أحدقت بِهِ الْإِمَاء من كل وَجه، يُشبَّه بالحيْسِ وَهُوَ يخلط خلطا شَدِيدا، وَقيل: إِذا كَانَت أمه وجدته أمَتَينِ فَهُوَ مَحْيوسٌ. وَرجل حَيوسٌ: قَتَّال، لُغَة فِي حَؤوُسٍ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

حيس

1 حَاسَ, aor. ـِ inf. n. حَيْسٌ, He mixed [a thing or things]. (S, A, K; but in this sense, only the inf. n. is mentioned.) b2: He made, or prepared, what is called حَيْس: (S, Msb, K:) and ↓ حيّس, inf. n. تَحْيِيسٌ, he mixed and prepared what is so called. (TA.) 2 حَيَّسَ see above.

حَيْسٌ, originally an inf. n., (Msb,) Dates mixed with clarified butter and [the preparation of dried curd called] أَقِط, (S, A, Mgh, K,) and kneaded (A, K) vehemently, (A,) or rubbed and pressed with the hand until they mingle together, (Mgh,) whereupon their stones come forth; (K;) and sometimes سَوِيق [or meal of parched barley or wheat] is put into it; (A, K;) and a little crumbled bread instead of the اقط: (TA:) or dates, of the kind called بَرْنِىّ, and اقط, bruised together, and kneaded vehemently with clarified butter until the stones come forth from it one by one, and then made like ثَرِيد: it is the same as وَطْبَةٌ, except that حيس sometimes has سويق put in it, but وطبة has not: (L:) or dates of which the stones have been taken out, bruised with اقط, and then kneaded, and rubbed and pressed with the hand until the whole becomes like ثريد; and sometimes سويق is put with it: (Msb:) accord. to Ibn-Waddáh El-Andalusee, dates of which the stones have been taken out, mixed with سويق; but this is not known, (MF, TA,) because of the deficiency of the ingredients: (TA:) Hr is related to have described it as a ثَرِيدَة composed of أَخْلَاط [or various mixtures]. (TA.) A rájiz says, اَلتَّمْرُ وَالسَّمْنُ مَعًاثّمَّ الأَقِطْ اَلْحَيْسُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَخْتَلِطْ [Dates and clarified butter together, then اقط, are حيس, except that it is not yet mixed]: (S, MF, TA:) from which it might be understood, that these components, when mixed, are not حيس: but this is the contrary of what is meant: (MF:) the meaning seems to be, that these three things, when brought, are virtually حيس, as being the materials thereof, though not mixed. (TA.)
حيس
الحَيْس: الخَلْط، ومنه سُمِّيَ الحَيْس، وهو تمر يُخْلَط بسَمْن وأقِطٍ ثم يعجن عجناٍ شديداً حتى يَنْدُرَ منه نَواه واحِدة واحِدة؛ ثم يُسَوَّى كالثَّريد وهي الوطيئة - أيضاً -؛ إلاّ أنَّ الحَيْسَ ربَّما جعل فيه السَّويق، فأما في الوَطيئَةِ فلا. يقال: حاسَ الحَيْسَ يَحِيْسُه حَيْساً، قال: التمر والسَّمن معاً ثم الأقِطْ ... الحَيسُ إلاّ أنَّه لم يَخْتَلِطْ
وقال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أعتقَ صفيَّة وتزوَّجَها وجَعَلَ عِتْقَها صَدَاقَها وأوْلَمَ عليها بِحَيْسٍ.
وقال الأصمعي: قال لي الرشيد: فُطِمْتُ على الحَيْسِ والمَوْزِ.
وقال سيبويه والآمدي: قال هُنَيُّ بن أحمر. وقال ابن السِّيرافي: قال زرافة الباهلي. وقال أبو رِياش: قال هَمّام بن مُرَّة أخو جَسّاس بن مُرَّة. وقال الأصفهاني: قال ضمرة بن ضمرة. وقال ابن الأعرابي: انَّه قيل قبل الإسلام بخمس مائة عام. وقال ابن الكَلْبي في جمهرة النسب: قال الأحمر واسمه عمرو بن الحارث بن عبد مَناة بن كِنانة. وقال غيرهم: قال عمرو بن الغَوث بن طّيِّئٍ. قال الصَّغانيُّ مؤلف هذا الكتاب: الصحيح أنَّه لعمرو بن الغوث بن طيِّئ، وسبب هذا الشعر أنَّه بينما طّيِّئٌ، كان جالِساً مع ولده بالجَبَلَين إذ أقبَلَ الأسود بن عفَّان بن الضَّبور الحُدَيسيُّ فقال: من أدخَلَكُم بلادي؟ اخرجوا منها، فقال طيِّئٌ: البلادُ بِلادُنا. ثم تواعدا للقتال، فقال طيِّئٌ لجُندَبِ بن خارِجَة بن سعد بن فُطرَة بن طيِّئٍ؛ وأمُّهُ جَديلَة: قاتِلْ عن مَكْرُمَتِكَ، فأبَت أُمُّهُ أن يُقاتِل، فقال طيِّئٌ لعمرو بن الغوث بن طيِّئ: فَدونَكَ يا عمرو الرجُل فقاتِلْهُ، فأنشأ يقول، وهو أوَّل من قال الشعرَ في طيِّئٍ بعد طيِّئٍ:
يا طيِّئ أخبرني فلَسْتَ بكاذِبٍ ... وأخوكَ صادِقُكَ الذي لا يكذِبُ
أمِنَ القضيَّةِ أن إذا اسْتَغْنَيْتُمُ ... وأمنتم فأنا البعيدُ الأجنبُ
وإذا الشدائدُ بالشدائِدِ مَرَّةً ... أحْجَرْنَكُم فأنا الحبيبُ الأقرَبُ
عجَبٌ لتلكَ قضيَّةٌ وإقامتي ... فيكُم على تلك القضيَّةِ أعجَبُ
ولكم معاً طِيْبُ المياهِ ورِعْيُها ... ولِيَ الثِّمَادُ ورِعْيُهُنَّ المُحْدِبُ
هذا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بعينِهِ ... لا أُمُّ لي إنْ كان ذاكَ ولا أبُ
أإذا تكونُ كَريهَةٌ أُدعى لها ... وإذا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعى جُنْدَبُ
عَجَبٌ: رفعُ بالإبتداء، ولِتِلْكَ: خَبَرُه، وقَضِيَّةً: حال.
وفي المثل: عادَ الحَيْسُ يُحاس: أي عاد الفاسِدُ يَفْسَد، ومعناه أن تقول لصاحبك: إنَّ هذا الأمرَحَيْسٌ؛ أي ليس بِمُحْكَمْ ولا جيِّد وهو رديءٌ، وأنشد شَمِرٌ:
تَعِيْبِيْنَ أمراً ثم تأتين مثلهُ ... لقد حاس هذا الأمرُ عندَكِ حائسُ
وأصل المثل: أنَّ امرأةً وجدت رجُلاُ على فُجُورٍ فعيَّرتهُ فُجُورَهُ، فلم تلبث أن وجدها الرجل على مثل ذلك. وقيل: انَّ رجلاً أُمِرَ بأمرٍ فلم يُحْكِمْهُ؛ فَذَمَّهُ آخر فجاءَ بِشَرٍ منه، فقال الآمِرُ: عادَ الحَيْسُ يُحَاسُ.
وقال الفرّاء: يقال قد حِيْسَ حَيْسُهم: إذا دَنا هلاكهم.
وقال ابن دريد: رجلٌ مَحْيُوْسٌ: إذا وَلَدَتْهُ الإماءُ من قِبَلِ أبيه وأُمِّه، أخرجه على الأصل، والوجه أن يكون مَحيساً - مثل مَخيط -. وفي حديث أهل البيت - رِضوان الله عليهم -: لا يُحِبُّنا اللُّكَعُ ولا المَحْيُوْسُ، كأنَّه مأخوذ من الحَيْسِ وهو الخَلْطُ.
وقال ابن فارس: حِسْتُ الحَبْلَ أحِيْسُه حَيْساً: إذا فَتَلْتَه، لأنَّه إذا فَتَلَه تداخَلَتْ قواه وتَخالَطَتْ.
والتَّركيب يدل على الخَلْطِ.
حيس
} الحَيْس، الخَلْطُ، وَمِنْه سُمِّيَ الحَيْسُ، هُوَ تَمْرٌ يُخلَطُ بسَمنٍ وأقِطٍ فيُعجَن، وَفِي اللِّسان هُوَ التَّمرُ البَرْنيُّ والأَقِطُ يُدَقَّانِ ويُعجَنانِ بالسَّمنِ عَجْنَاً شَدِيدا، ثمَّ يُندَرُ النَّوى عَنهُ نواةً نَواةً ثمّ يُسَوَّى كالثَّريدِ، وَهِي الوَطيئَةُ وربّما جُعِلَ فِيهِ سَويقٌ أَو فَتيتٌ عِوَضَ الأَقِط، وَقَالَ ابْن وَضّاحٍ الأندَلُسيُّ: الحَيْسُ: هُوَ التمرُ يُنزَع نَواه ويُخلَط بالسَّويق، وَقَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا لَا يُعرَف. قلتُ: أَي لنَقْصِ أَجْزَائِه، وَقَالَ الآبِيّ فِي شَرْحِ مُسلمٍ: قَالَ عِياضٌ: قَالَ الهرَوِيُّ: الحَيْسُ: ثَريدةٌ مِن أخلاطٍ. وَقد {حاسَهُ} يَحِيسُه: اتَّخذَهُ، قَالَ الراجز:
(التَّمرُ والسَّمنُ مَعًا ثمَّ الأَقِطْ ... الحَيْسُ إلاّ أنّه لم يَخْتَلِطْ)
قَالَ شَيْخُنا: هَذَا الْبَيْت مَشْهُورٌ تُنشِدُه الفُقهاءُ أَو المُحدِّثون، ومفهومُه أنّ هَذِه الأجزاءَ إِذا خُلِطَتْ لَا تكون حَيْسَاً، وَهُوَ ضِدُّ المُرَاد، وَقد اسْتَشكلَه الطيبيُّ أَيْضا فِي شرحِ الشِّفاءِ وأَبْقَاه على حالِه، والظاهرُ أَنه يُرِيد: إِذا حَضَرَتْ هَذِه الأشياءُ الثلاثةُ فَهِيَ! حَيْسٌ، بالقُوَّة، لوجودِ مادَّتِه، وإنْ لم يَحْصُلْ خَلْطٌ فِيمَا عناه، وَقد أشارَ إِلَيْهِ شَيْخُنا الزُّرْقانيّ فِي شرحِ المَواهبِ وَإِن لم يُحَرِّرْهُ تَحْرِيراً شافِياً، وعَرَضْتُه كثيرا على شيوخِنا فَلم يَظْهَرْ فِيهِ شيءٌ، حَتَّى فَتَحَ اللهُ تَعَالَى بِمَا تقدّم.
انْتهى. وَقَالَ هُنَيُّ بن أَحْمَرَ الكِنانيُّ، وَقيل هُوَ لزَرافَةَ الباهِليِّ:
(هَل فِي القَضيَّةِ أنْ إِذا اسْتَغنَيْتُمُ ... وأَمِنْتُمُ فَأَنا البَعيدُ الأَجْنَبُ)

(وَإِذا الكَتائبُ بالشَّدائدِ مَرَّةً ... حَجَرَتْكُمُ فَأَنا الحبيبُ الأَقربُ)

(ولجُندَبٍ سَهْلُ البلادِ وعَذْبُها ... ولِيَ المِلاحُ وحَزْنُهُنَّ المُجدِبُ)

(وَإِذا تكون كَريهةٌ أُدعى لَهَا ... وَإِذا {يُحاسُ} الحَيْسُ يُدعى جُنْدَبُ)

(عَجَبَاً لتلكَ قَضِيَّةً وإقامَتي ... فِيكُم على تلكَ القضيَّةِ أَعْجَبُ)

(هَذَا لَعَمْرُكم الصَّغارُ بعَيْنِه ... لَا أمَّ لي إنْ كَانَ ذاكَ وَلَا أَبُ)
الحَيْسُ: الأمرُ الرديءُ الغيرُ المُحكَم، وَمِنْه المثَل: عادَ {الحَيْسُ} يُحاسُ، أَي عادَ الفاسدُ يُفسَد، وَمَعْنَاهُ: أَن تقولَ لصاحِبِكَ: إنّ هَذَا الأمرَ {حَيْسٌ، أَي لَيْسَ بمُحكَمٍ وَلَا جيِّدٍ، وَهُوَ رَديءٌ، أنشدَ شَمِرٌ:
(تَعيبينَ أَمْرَاً ثمّ تَأْتِينَ مِثلَه ... لقد} حاسَ هَذَا الأمرَ عندَكِ! حائِسُ)
وأصلُه أنّ امْرَأَة وَجَدَتْ رَجُلاً على فُجورٍ فعَيَّرَتْه فجوره، فَلم يَلْبَثْ أَن وَجَدَها الرجل على مِثلِ ذَلِك، أَو أنّ رجلا أُمِرَ بأَمرٍ فَلم يُحكِمْه، فذَمَّه آخِر، وقامَ ليُحكِمَه، فجاءَ بشَرٍّ مِنْهُ، فَقَالَ الآمِرُ عادَ الحَيْسُ يُحاس. والقَوْلانِ ذَكَرَهما الصَّاغانِيّ هُنَا، وفرَّقَهُما صاحبُ اللِّسان فِي المادَّتَيْن ح وس، وحيس وَزَاد قولَ الشاعرِ أَنْشَده ابْن الأَعْرابِيّ:
(عَصَت سَجاحِ شَبَثَاً وقَيْسَا ... ولَقِيَتْ من النِّكاحِ وَيْسَا)
قد {حِيسَ هَذَا الدِّينُ عِندي} حَيْسَا أَي خُلِطَ كَمَا يُخلَطُ الحَيْسُ، وَقَالَ مَرَّةً: أَي فُرِغَ مِنْهُ كَمَا يُفرَغُ من الحَيسِ. ورجلٌ {مَحْيُوسٌ: وَلَدَتْه الإماءُ من قِبَلِ أبيهِ وأمِّه، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ الَّذِي أَحْدَقَتْ بِهِ الإماءُ من كلِّ جهةٍ، يُشَبَّهُ} بالحيْسِ، وَهُوَ يُخلَطُ خَلْطَاً شَدِيدا، وَقيل: إِذا كَانَت أمُّه وجدَّتُه أَمَتَيْن، قَالَه أَبُو الهَيثَم، وَفِي حديثِ آلِ البيتِ: لَا يُحِبُّنا الأَكَعُّ وَلَا {المَحْيوس. وَفِي روايةٍ: اللُّكَع، قَالَ ابنُ الْأَثِير: المَحْيوس: الَّذِي أَبوهُ عَبْدٌ وأمُّه أَمَةٌ، كأنّه مَأْخُوذٌ من الحَيْس. قَالَ الفَرّاء: يُقَال: قد} حِيسَ {حيْسُهُم، إِذا دَنا هلاكُهم، كَذَا نصُّ التكملة، وَفِي اللِّسان عَن الفَرّاء: قد حاسَ حَيْسُهم.} وحاسَ الحَبل {يَحيسُه حَيْسَاً: فَتَلَه وَلم يُحكِمْه. وَأَبُو الفِتْيانِ مُصطفى الدَّولةِ مُحَمَّد بنُ سُلطان بنِ مُحَمَّد بن} حَيُّوسٍ الغنَويُّ، كتَنُّورٍ: شَاعِر دمشق، مَشْهُورٌ، لَهُ ديوانٌ قد اطَّلعْتُ عَلَيْهِ، وُلِدَ بِدِمَشْق سنة وروى عَنهُ أَبُو بكرٍ الخَطيبُ، وتُوفِّي بحلب سنة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {حَيَّسَ} الحَيْس {تَحْيِيساً: خلطه واتَّخذه.} وحيُوسٌ، كصبُورٍ: القتّال، لغةٌ فِي {الحؤُوسِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.
} والحَيْس: قريةٌ من قُرى اليمنِ، قَالَ الصَّاغانِيّ: قد وَرَدْتُها. قلتُ: {والحَيْسُ: شِعبٌ بالشَّرَبَّة من هَضْبِ القَليبِ فِي ديارِ فَزارَةَ سُمِّيَ بِهِ لأنّ حَمَلَ بنَ بَدْرٍ مَلأَ دِلاءً من} الحَيْسِ، وَوَضَعها فِي هَذَا الشُّعْبِ حَتَّى شَرِبَ مِنْهَا قومٌ رَدُّوا داحِساً عَن الْغَايَة. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: {حِسْتُ الحَبلَ أَحيسُه) حَيْسَاً: إِذا فَتَلْته. وَأَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بنُ} - الحَيْسِيِّ بنِ عَبْد الله بنِ! حَيُّوسٍ، كتَنُّورٍ: الشاعرُ المُفلِق، روى شِعرَه عبدُ العزيزِ بنِ زَيْدَانَ، تُوفِّيَ سَنَةَ. 
(حيس) الحيس حاسه

طيخ

طيخ


طَاخَ (ي)(n. ac. طَيْخ)
a. Was defiled, polluted.
b. Defiled, polluted.
c. Was haughty, proud.
d. Was frivolous.

طَيَّخَa. see I (b)
تَطَيَّخَa. see I (a)
طَيْخ [ ]
a. Pride.
(طيخ) عَلَيْهِ ألح عَلَيْهِ فَأَهْلَكَهُ وَيُقَال طيخ الْهم أَو الْعَذَاب عَلَيْهِ وَالْأَمر أفْسدهُ وَالشَّيْء طلاه بالقطران وَالسمن الْحَيَوَان ملأَهُ شحما وَلَحْمًا
[طيخ] طاخَ يَطيخُ: تلطَّخ بالقبيح. وطاخه غيره، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وطَيَّخَهُ أيضاً فَتَطَيَّخَ. وطاخَ: تكبَّر. قال الحارث بن حلزة: فاتركوا الطَيْخَ والتَّعدِّي وإمَّا * تتَعاشَوْا ففي التعاشى الداء
طيخ
الطِّيْخُ: حِكايةُ الضَّحِك. والطَّيْخُ: الجَهْلُ والطيْش. والطَّيّاخَةُ: الذي لا يزال يتكلَّم بكلامٍ قَذِرٍ. وفلانٌ طَيْخَةٌ من الطَّيْخات. وطَيَّخَه العَذَابُ: ألَحَّ عليه فأهْلَكَه. وطَيَّخَه السِّمَنُ: امْتَلأ سِمَناً. وإبلٌ مُطَيَّخَةٌ: مَطْلِيَّة بالقَطِران. وطاخَ الرَّجُلُ يَطِيْخُ طَيْخاً: إذا تَلطَّخَ بقَبيحٍ من قَوْلٍ أو فِعْلٍ، وطِخْتُه أنا وطَيَّخْتُه. ويَطُوْخُه - أيضاً - لُغَةٌ.

طيخ: ابن سيده: طاخَ الأَمرَ طَيْخاً: أَفسده؛ وقال أَحمد بن يحيى: هو

مِن تَواطَخَ القومُ؛ قال: وهذا من الفساد بحيث تراه؛ قال ابن جني: وقد

يجوز أَن يحسن الظنّ به فيقال إِنه أَراد كأَنه مقلوب منه. ابن الأَعرابي:

المُطَيَّخُ الفاسد. وطاخ يَطِيخُ طَيْخاً: تلطخ بقبيح من قول أَو فعل.

وطاخَه هو وطَيَّخَه: لطخه به؛ يتعدّى ولا يتعدى؛ وأَنشد الأَزهري:

ولَسْتَ بطيَّاخَةٍ في الرجال،

ولَسْتَ بِخِزْرافَة أَحْدَبا

اللحياني: طاخ فلان فلاناً يطيخه ويطوخه: رماه بقبيح من قول أَو فعل.

وطَيَّخَه بشرّ: لطخهُ. أَبو زيد: طيَّخه العذاب أَلحَّ عليه فأَهلكه،

وطيخه السَّمَن: امتلأَ سِمَناً. أَبو مالك: طيخ أَصحابه إِذا شتمهم

فأَلحَّ عليهم.

ورجل طائخ وطيَّاخة وطَيْخَة: أَحمقُ لا خير فيه؛ وقيل: أَحمق قذر، وجمع

الطَّيْخَة طيخات؛ قال: ولم نسمعه مكسراً.

والطِّيخ والطَّيْخ: الجهل. والطَّيْخُ: الكِبر. وطاخ: تكبر؛ قال الحرث

بن حِلزة:

فاتركوا الطَّيْخَ والتعدّي، وإِما

تتعاشوا، ففي التعاشي الداءُ

وزمن الطَّيخة: زمن الفتنة والحرب؛ يقال: أَتانا فلان زمن الطيخة.

وناقة طيوخ: تذهب يميناً وشمالاً وتأْكل من أَطراف الشجر.

وطِيخِ: حكايةُ صوت الضحك، حكاه سيبويه؛ الليث: يقول الناس طِيخِ طِيخِ

أَي قهقهوا.

وطَيْخٌ: موضعٌ بينَ ذي خَشَبٍ ووادي القرى؛ قال كثير عزة:

فوالله ما أَدري، أَطَيْخاً تواعدوا

لتمٍّ ظمٍ، أَم ماءَ حَيْدَةَ أَوردوا

طيخ

1 طَاخَ, aor. ـِ (S, L, K,) inf. n. طَيْخٌ; (L;) as also ↓ تطيّخ; He became charged, reproached, or upbraided, with something bad, evil, abominable, or foul, (S, L, K,) either said or done. (L.) b2: And طاخ, aor. as above, (S, L, K,) and so the inf. n., (L,) He magnified himself, or was proud. (S, L, K.) b3: And He exerted himself, or strove, and persisted, or persevered, in that which was vain. (K.) A2: طَاخَهُ, aor. ـِ (S, L, K,) inf. n. طَيْخٌ; as also طاخهُ, aor. ـُ inf. n. طَوْخٌ; but the former is the more common; (TA in art. طوخ;) and ↓ طيّخهُ; He charged, reproached, or upbraided, him with something bad, evil, abominable, or foul, (S, L, K,) either said or done. (L.) and أَصْحَابَهُ ↓ طيّخ He reviled and harassed his companions. (Aboo-Málik, TA.) b2: And طاخ الأَمْرَ, inf. n. as above, He corrupted, vitiated, or marred, the affair. (ISd, TA.) 2 طَيَّخَ see above, in two places. b2: طيّخ العَذَابُ عَلَيْهِ, (K,) or rather (TA) طيّخهُ العَذَابُ, (Az, TA,) Punishment pressed severely, or persistently, upon him, so that it killed him. (Az, K, TA.) b3: And طيّخهُ السِّمَنُ Fatness filled him with fat and flesh. (Az, K, TA.) 5 تَطَيَّخَ see 1, first sentence.

طَيْخٌ: see the next paragraph.

طِيخٌ a word imitative of the sound of laughing. (Sb, K.) قَالُوا طِيخِ طِيخِ, the word طيخ being in this case indecl., with kesr for its termination, means They uttered a reiterated laughing [like a repeating of طِيخ]. (Lth, K, TA.) A2: Also, and ↓ طَيْخٌ, Ignorance. (TA.) طَيْخَةٌ (L, K) and ↓ طَائِخٌ and ↓ طَيَّاخَةٌ [which last is a doubly intensive epithet] (L) Stupid, in whom is little good: (L, K:) or stupid and dirty: pl. of the first طَيْخَاتٌ: it has no known broken pl. (L.) [See also طَبْخَةٌ and طَنَخَةٌ.]

A2: Also the first, Trial; sedition, or conflict and faction; or the like; syn. فِتْنَةٌ; (K, TA;) and war. (TA.) [See also طَيْحَةٌ.]

طَيُوخٌ A she-camel that goes to the right and left, and crops the extremities of the trees. (TA.) طَيَّاخَةٌ: see طَيْخَةٌ.

طَائِخٌ: see طَيْخَةٌ.

مُطَيَّخٌ [app. applied to a camel] Smeared with tar. (K.) b2: And Bad, corrupt, or vitious. (K.)
طيخ
: (} طَاخَ {يَطِيخُ) } طَيْخاً (تَلَطَّخَ بالقَبِيحِ) ، مِن قولٍ أَو فِعلٍ، ( {كتَطَيَّخَ. و) طَاخَ (فُلاَناً: لَطَّخَهُ بهِ) ، أَي بالقَبِيح، (} كطَيَّخه) ، يَتعدَّى وَلَا يَتعدّى. (و) طاخَ طَيخاً: (تَكَبَّرَ وانهَمَكَ فِي الباطِلِ) . قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزةَ:
فاتْرُكو {الطَّيخَ والتَّعَدِّي وإِمَّا
تَتَعاشَوْا ففِي التَّعاشِي الدَّاءُ
(و) } الطَّائخ {والطَّيَّاخة و (} الطَّيْخَةُ: الأَحمَقُ) الّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، وَقيل: أَحمقُ قَذِرٌ. وجَمع الطَّيْخةِ {طَيْخَاتٌ، قَالَ: وَلم نَسْمَعْه مُكسَّراً. ورُوِيَ} الطَّيَّاخةُ، مشدّداً فِيمَا أَنشده الأَزهريّ:
ولَسْتُ {بطيَّاخةٍ فِي الرِّجالِ
ولستُ بخِزرَافةِ أَخْدَبَا
(و) زَمَنُ} الطَّيْخة: زَمنُ (الفَتْنَة) والحَرْب.
(و) عَن أَبي زيد: ( {طَيَّخَه السِّمَنُ: مَلأَه شَحْماً ولَحْماً. و) عَن أَبي زيد} طَيَّخَ، (العَذَابُ عَلَيْهِ: أَلحَّ) ، الأَوْلَى أَنْ يَقُول: {طَيَّخَه العذابُ: أَلح عَلَيْهِ (فأَهْلَكَه) ، كَمَا هُوَ نصُّ أَبي زيد.
(} والمُطَيَّخُ كَمُعَظَّم: الفاسِدُ) ، قَالَ ابْن سَيّده: طاخَ الأَمْرَ! طَيْخاً: أَفسَدَه. وَقَالَ أَحمد بن يحيَى: هُوَ من تَواطَخَ القَوْمُ. قَالَ: وهاذا من الفَساد بِحَيْثُ تَراه. قَالَ ابْن جِنّي: وَقد يَجوز أَن يُحسن الظَّنّ بِهِ فَيُقَال إِنّه أَراد كأَنّه مقلوب مِنْهُ. (و) {المُطيَّخ أَيضاً: (المَطْلِيُّ بالقَطِرَانِ) ..
(} والطِّيخ بِالْكَسْرِ: حكَايَةُ) صَوْت (الضَّحك) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. (و) قَالَ اللَّيْث: (قالُوا: {طيخِ طيخ بِالْكَسْرِ، مَبنياً على الكسْر، أَي قَهْقَهُوا) ، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ أَبو مَالك:} طَيَّخَ أَصحابَه، إِذا شتَمَهم فأَلحَّ عَلَيْهِم، {والطَّيْخ والطِّيخ: الجَهْلُ. وناقَةٌ طَيُوخٌ: تَذْهَب يَميناً وشِمَالاً وتأْكُل من أَطرافِ الشَّجَرِ.
} وطَيْخُ، بالفَتْح: مَوْضعٌ بينَ ذِي خَشَبٍ ووادي القُرَى. قَالَ كُثيِّر عَزّةَ:
فواللَّهِ مَا أَدرِي! أَطَيْخاً تَواعَدُــوا
لتِمَ ظَمٍ أَمْ ماءَ حَيْدةَ أَوْرَدُوا
هذا الفصْل مكتوبٌ فِي سَائِر النّسخ بالحُمرة، لكَونه من مستدركاته.

نُخَيْلٌ

نُخَيْلٌ:
تصغير نخل: وهو اسم عين قرب المدينة على خمسة أميال وإياها عنى كثير:
جعلن أراخيّ النُّخيل مكانه ... إلى كلّ قرّ مستطيل مقنّع
وذو النّخيل أيضا: قرب مكة بين مغمّس وأثبرة وهو يفرغ في صدر مكة. وذو النخيل أيضا: موضع دوين حضرموت. والنّخيل أيضا: ناحية بالشام، ويوم النخيل: من أيام العرب، قال لبيد:
ولقد بكت يوم النخيل وقبله ... مرّان من أيامنا وحريم
منّا حماة الشّعب يوم تواعدت ... أسد وذبيان الصّفا وتميم

الكَعْبَةُ

الكَعْبَةُ:
بيت الله الحرام، قال ابن عباس: لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السموات بعث ريحا فصفقت الماء فأبرزت عن خسفة في موضع البيت كأنها قبّة فدحا الأرض من تحتها فمادت فأوتدها بالجبال، الخسفة واحدة الخسف: تنبت في البحر نباتا، وقد جاء في الأخبار: أن أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فهي سرّة الأرض ووسط الدنيا وأمّ القرى أولها الكعبة وبكّة حول مكة وحول مكة الحرم وحول الحرم الدنيا، وحدث أبو العباس القاضي أحمد ابن أبي أحمد الطبري حدثني المفضّل بن محمد بن إبراهيم حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا الحسين ابن إبراهيم ومحمد بن جبير الهاشمي قال: حدثني حمزة بن عتبة عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: إن أول خلق هذا البيت أن الله عز وجل قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالت الملائكة: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون، ثم غضب عليهم فأعرض عنهم فطافوا بعرش الله سبعا كما يطوف الناس بالبيت الحرام وبقوا يسترضونه من غضبه يقولون: لبيك اللهم لبيك ربنا معذرة إليك نستغفرك ونتوب إليك، فرضي عنهم وأوحى إليهم أن ابنوا لي في الأرض بيتا يطوف به من عبادي من
أغضب عليه فأرضى عنه كما رضيت عنكم، قال أبو الحسين: ثم أقبل عليّ حمزة بن عتبة الهاشمي فقال:
يا ابن أخي لقد حدثتك والله حديثا لو ركبت فيه إلى العراق لكنت قد اعتفت، وأما صفته فذكر البشّاري وقال: هو في وسط المسجد الحرام مربع الشكل بابه مرتفع عن الأرض نحو قامة عليه مصراعان ملبسان بصفائح الفضة قد طليت بالذهب مقابلا للمشرق، وطول المسجد الحرام ثلاثمائة ذراع وسبعون ذراعا، وعرضه ثلاثمائة وخمسة عشر ذراعا، وطول الكعبة أربعة وعشرون ذراعا وشبر، وعرضها ثلاثة وعشرون ذراعا وشبر، وذرع دور الحجر خمسة وعشرون ذراعا، وذرع الطواف مائة ذراع وسبعة أذرع، وسمكها في السماء سبعة وعشرون ذراعا، والحجر من قبل الشام فيه يقلب الميزاب شبه الأندر قد ألبست حيطانه بالرخام مع أرضه ارتفاعها حقو ويسمونه الحطيم، والطواف من ورائه ولا يجوز الصلاة إليه، والحجر الأسود على الركن الشرقي عند الباب على لسان الزاوية في مقدار رأس الإنسان ينحني إليه من قبّله يسيرا، وقبة زمزم تقابل الباب والطواف بينهما ومن ورائهما قبة الشراب فيها حوض كان يسقى فيه السويق والسكر قديما، ومقام إبراهيم، عليه السلام، بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف أيام الموسم، عليه صندوق حديد طوله أكثر من قامة مكسوّ ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا ردّ جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح أوقات الصلاة فإذا سلّم الإمام استلمه ثم أغلق الباب، وفيه أثر قدم إبراهيم، عليه السّلام، مخالفة، وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود، وقد فرش الطواف بالرمل والمسجد بالحصى وأدير على صحنه أروقة ثلاثة على أعمدة رخام حملها المهدي من الإسكندرية في البحر إلى جدّة، قال وهب بن منبّه: لما أهبط الله عز وجل آدم، عليه السّلام، من الجنة إلى الأرض حزن واشتدّ بكاؤه عليها فعزّاه الله بخيمة من خيامها فجعلها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة وكانت ياقوتة حمراء، وقيل درّة مجوّفة من جوهر الجنة فيها قناديل من ذهب، ونزل معها الركن يومئذ وهو ياقوتة بيضاء وكان كرسيّا لآدم، فلما كان في زمن الطوفان رفع ومكثت الأرض خرابا ألفي سنة أعني موضع البيت حتى أمر الله نبيّه إبراهيم أن يبنيه فجاءت السكينة كأنها سحابة فيها رأس يتكلم فبنى هو وإسماعيل البيت على ما ظلّلته ولم يجعلا له سقفا وحرس الله آدم والبيت بالملائكة، فالحرم مقام الملائكة يومئذ، وقد روي أن خيمة آدم لم تزل منصوبة في مكان البيت إلى أن قبض فلما قبض رفعت فبنى بنوه في موضعها بيتا من الطين والحجارة ثم نسفه الغرق فغيّر مكانه حتى بعث الله إبراهيم، عليه السّلام، فحفر قواعده وبناه على ظل الغمامة، فهو أول بيت وضع للناس كما قال الله عز وجل، وكان الناس قبله يحجون إلى مكة وإلى موضع البيت حتى بوّأ الله مكانه لإبراهيم لما أراد الله من عمارته وإظهاره دينه وشعائره فلم يزل البيت منذ أهبط آدم إلى الأرض معظّما محرّما تناسخه الأمم والملل أمّة بعد أمّة وملة بعد ملة، وكانت الملائكة تحجه قبل آدم، فلما أراد إبراهيم بناءه عرج به إلى السماء فنظر إلى مشارق الأرض ومغاربها وقيل له اختر، فاختار موضع مكة، فقالت الملائكة: يا خليل الله اخترت موضع مكة وحرم الله في الأرض، فبناه وجعل أساسه من سبعة أجبل، ويقال من خمسة أو من أربعة، وكانت الملائكة تأتي بالحجارة إلى إبراهيم
من تلك الجبال، وروي عن مجاهد أنّه قال: أسّس إبراهيم زوايا البيت من أربعة أحجار: حجر من حراء وحجر من ثبير وحجر من طور وحجر من الجودي الذي بأرض الموصل وهو الذي استقرّت عليه سفينة نوح، وروي أن قواعده خلقت قبل الأرض بألفي سنة ثمّ بسطت الأرض من تحت الكعبة، وعن قتادة: بنيت الكعبة من خمسة جبال من طور سيناء وطور زيتا وأحد ولبنان وثبير وجعلت قواعدها من حراء وجعل إبراهيم طولها في السماء سبعة أذرع وعرضها في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا من الركن الأسود إلى الركن الشمالي الذي عنده الحجر، وجعل ما بين الركن الشامي إلى الركن الذي فيه الحجر اثنين وثلاثين ذراعا، وجعل طول ظهرها من الركن العراقي إلى الركن اليماني أحدا وثلاثين ذراعا، وجعل عرض شقّها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعا، ولذلك سميت الكعبة لأنّها مكعبة على خلق الكعب، وقيل: التكعيب التربيع، وكلّ بناء مربع كعبة، وقيل: سميت لارتفاع بنائها، وكلّ بناء مرتفع فهو كعبة، ومنه كعب ثدي الجارية إذا علا في صدرها وارتفع، وجعل بابها في الأرض غير مبوّب حتى كان تبّع الحميري هو الذي بوّبها وجعل عليها غلقا فارسيّا وكساها كسوة تامة، ولما فرغ إبراهيم من البناء أتاه جبرائيل، عليه السّلام، فقال له: طف، فطاف هو وإسماعيل سبعا يستلمان الأركان، فلمّا أكملا صلّيا خلف المقام ركعتين وقام معه جبرائيل وأراه المناسك كلّها الصّفا والمروة ومنى ومزدلفة، فلمّا دخل منى وهبط من العقبة مثل له إبليس عند جمرة العقبة فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثمّ برز له عند الجمرة الوسطى، فقال له جبرائيل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه ثمّ برز له عند الجمرة السفلى، فقال له جبرائيل:
ارمه، فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ثم مضى وجبرائيل يعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفات، فقال له: أعرفت مناسكك؟ فقال له إبراهيم: نعم، فسميت عرفات لذلك، ثمّ أمره أن يؤذن في المسلمين بالحج، فقال: يا ربّ وما يبلغ من صوتي! فقال الله عزّ وجل: أذّن وعليّ البلاغ، فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أعلى الجبال وأشرفها وجمعت له الأرض يومئذ سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وجنها وإنسها حتى أسمعهم جميعا وقال: يا أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى بيت الله الحرام فأجيبوا ربكم فمن أجابه ولبّاه فلا بدّ له من أن يحجّ ومن لم يجبه لا سبيل له إلى ذلك، وخصائص الكعبة كثيرة وفضائلها لا تحصى ولا يسع كتابنا إحصاء الفضائل، وليست أمّة في الأرض إلّا وهم يعظّمون ذلك البيت ويعترفون بقدمه وفضله وأنّه من بناء إبراهيم حتى اليهود والنصارى والمجوس والصابئة، وقد قيل إن زمزم سميت بزمزمة اليهود والمجوس، فأما الصابئون فهو بيت عبادتهم لا يفخرون إلّا به ولا يتعبّدون إلّا بفضله، قالوا: وبقيت الكعبة على ما هي عليه غير مسقفة فكان أوّل من كساها تبّع لما أتى به مالك بن العجلان إلى يثرب وقتل اليهود، في قصة ذكرتها في كتابي المسمى بالمبدإ والمآل في التاريخ، فمرّ بمكّة فأخبر بفضلها وشرفها فكساها الخصف، وهي حصر من خوص النخل، ثم رأى في المنام أن اكسها أحسن من هذا، فكساها الأنطاع، فرأى في المنام أن اكسها أحسن من ذلك، فكساها المعافر والوصائل، والمعافر: ثياب يمانية تنسب إلى قبيلة من همدان يقال لهم المعافر، اسم الثياب والقبيلة والموضع الذي تعمل فيه واحد، وربّما قيل لها المعافرية، وثوب
معافري يتصرّف في النسبة ولا يتصرّف في المفرد لأنّه على زنة الجمع ثالثة ألف، ونسب إلى الجمع لأنّه صار بمنزلة المفرد سمي به مفرد، وكان أوّل من حلّى البيت عبد المطّلب لما حفر بئر زمزم وأصاب فيه من دفن جرهم غزالين من ذهب فضربهما في باب الكعبة، فلمّا قام الإسلام كساها عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، القباطي ثم كساها الحجاج الديباج الخسرواني، ويقال يزيد بن معاوية، وبقيت على هيئتها من عمارة إبراهيم، عليه السّلام، إلى أن بلغ نبينا، صلّى الله عليه وسلّم، خمسا وثلاثين سنة من عمره جاء سيل عظيم فهدمها وكان في جوفها بئر تحرز فيها أموالها وما يهدى إليها من النذور والقربان فسرق رجل يقال له دويك ما كان فيها أو بعضه فقطعت قريش يده واجتمعوا وتشاوروا وأجمعوا على عمارتها، وكان البحر رمى بسفينة بجدّة فتحطّمت فأخذوا خشبها فاستعانوا به على عمارتها، وكان بمكّة رجل قبطيّ نجار فسوّى لهم ذلك وبنوها ثمانية عشر ذراعا، فلمّا انتهوا إلى موضع الركن اختصموا وأراد كلّ قوم أن يكونوا هم الذين يضعونه في موضعه، وتفاقم الأمر بينهم حتى تواعدوا للقتال، ثمّ تحاجزوا وتناصفوا على أن يجعلوا بينهم أول طالع يطلع من باب المسجد يقضي، فخرج عليهم النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فاحتكموا إليه فقال: هلمّوا ثوبا، فأتي به فوضع الركن فيه ثمّ قال: لتأخذ كلّ قبيلة بناحية من الثوب ثمّ ليرفعوا، حتى إذا رفعوه إلى موضعه أخذ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الحجر بيده فوضعه في الركن، فرضوا بذلك وانتهوا عن الشرور، ورفعوا بابها عن الأرض مخافة السيل وأن لا يدخل فيها إلّا من أحبّوا، وبقوا على ذلك إلى أيّام عبد الله بن الزبير فحدّثته عائشة، رضي الله عنها، قالت: سألت النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، عن الحجر أمن البيت هو؟ قال: نعم، قالت: قلت فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ قال:
إنّ قومك قصّرت بهم النفقة، قلت: فما شأن بابه مرتفعا؟ قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا قومك حديثو عهد في الإسلام فأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر في البيت وأن ألزق بابه بالأرض، فأدخل ابن الزبير عشرة مشايخ من الصحابة حتى سمعوا ذلك منها ثمّ أمر بهدم الكعبة، فاجتمع إليه الناس وأبوا ذلك فأبى إلّا هدمها، فخرج الناس إلى فرسخ خوفا من نزول عذاب وعظم ذلك عليهم ولم يجر إلّا الخير، وذكر ابن القاضي عن مجاهد قال: لما أراد ابن الزبير أن يهدم البيت ويبنيه قال للناس: اهدموا، فأبوا وخافوا أن ينزل العذاب عليهم، قال مجاهد:
فخرجنا إلى منى فأقمنا بها ثلاثا ننتظر العذاب، وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فهدم البيت، فلمّا رأوا أنّه لم يصبه شيء اجترؤوا على هدمه وبناها على ما حكت عائشة وتراجع الناس، فلمّا قدم الحجّاج تحرّم ابن الزبير بالكعبة فأمر بوضع المنجنيق على أبي قبيس وقال: ارموا الزيادة التي ابتدعها هذا المتكلّف، فرموا موضع الحطيم، فلمّا قتل ابن الزبير وملك الحجاج ردّ الحائط كما كان قديما وأخذ بقية الأحجار فسدّ منها الباب الغربي ورصف بقيتها في البيت حتى لا تضيع، فهي إلى الآن على ذلك، وقال تبّع لما كسا البيت:
وكسونا البيت الذي حرّم اللّ ... هـ ملاء معضّدا وبرودا
وأقمنا به من الشهر عشرا، ... وجعلنا لبابه إقليدا
وخرجنا منه نؤمّ سهيلا ... قد رفعنا لواءنا المعقودا
ويقال إنّ أوّل من كساه الديباج يزيد بن معاوية، ويقال عبد الله بن الزبير، ويقال عبد الملك بن مروان، وأوّل من خلّق الكعبة عبد الله بن الزبير، وقال ابن جريج: معاوية أوّل من طيّب الكعبة بالخلوق والمجمر وإحراق الزيت بقناديل المسجد من بيت مال المسلمين، ويروى عن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنّه قال: خلق الله البيت قبل الأرض بأربعين عاما وكان غثاءة على الماء، وقال مجاهد في قوله تعالى:
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً 2: 125، قال: يثوبون إليه ويرجعون ولا يقضون منه وطرا، وفي قوله تعالى: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً من النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ 14: 37، قال:
لو قال أفئدة الناس لازدحمت فارس والروم عليه.

قَطَنٌ

قَطَنٌ:
بالتحريك، وآخره نون، قال ابن السكيت:
القطن ما بين الوركين، وعن صاحب العين:
القطن الموضع العريض بين الثّبج والعجز، وقال الأصمعي: قطن الطائر أصل ذنبه، وفي الحديث:
أن آمنة لما حملت بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قالت: ما وجدته في القطن ولا الثّنّة ولكني أجده في كبدي، فالقطن: أسفل الظهر، والثّنّة:
أسفل البطن، وقطن: جبل لبني أسد في قول امرئ القيس يصف سحابا:
أصاح ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيّ مكلّل
ثم يقول بعد أبيات:
على قطن بالشّيم أيمن صوبه ... وأيسره على السّتار فيذبل
قال الأصمعي: وفيما بين الفوّارة، وهي قرية ذكرت في موضعها، والمغرب جبل يقال له قطن به مياه أسماؤها السّليع والعاقرة والثّيّلة والممها وهي لبني عبس كلها، وقال الزمخشري: هو لبني عبس، وأنشد:
أين انتهى يا ابن صميعاء السّنن ... ليس لعبس جبل غير قطن
وقال أبو عبيد الله السكوني: قطن جبل مستدير ململم يجري من رأسه عيون لبني عبس بين الحاجر والمعدن وبه ماء يقال له السليع، وقال بعض الأعراب:
سلّم على قطن، إن كنت نازله، ... سلام من كان يهوى مرّة قطنا
أحبّه، والذي أرسى قواعده، ... حبّا إذا علنت آياته بطنا
يا ليتنا لا نريم الدهر ساحته، ... وليتها، حين سرنا غربة، معنا
ما من غريب، وإن أبدى تجلّده، ... إلّا تذكّر، عند الغربة، الوطنا
انظر، وأنت بصير، هل ترى قطنا ... من رأس حوران من آت لنا قطنا
يا ويحها نظرة ليست براجعة ... خيرا ولكنها من غيره قمنا
قال ابن السكيت: قطن جبل لبني عبس كثير النخل والمياه بين الرّمّة وبين أرض بني أسد، وذكر عنه أيضا أنه قال: قطن جبل في ديار عبس بن بغيض عن يمين النباج والمدينة بين أثال وبطن الرّمة، قال كثيّر:
فإنك عمري هل أريك ظعائنا ... بصحن الشّتا كالدّوم من بطن تريما
نظرت إليها، وهي تنضو وتكتسي ... من القفر آلاء فما زال أقتما
وقد جعلت أشجان برك يمينها، ... وذات الشمال من مريخة أشأما
مولّية أيسارها قطن الحمى ... تواعدن شربا من حمامة معظما
وقال الواقدي: قطن ماء ويقال جبل من أرض بني أسد بناحية فيد، وغزوة قطن قتل بها مسعود ابن عروة وأمير جيش رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أبو سلمة بن عبد الأسد، وذكره في المغازي كثير. وقطن أيضا: موضع من أرض الشّربّة.

نحب

(ن ح ب) : (نَحَبَ) بَكَى نَحِيبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو (النَّحْبُ) صَوْتٌ وَفِي الصِّحَاحِ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فَسُمِعَ نَحِيبُهُ.
(نحب)
فلَان نحبا نذر نذرا وَفِي الْعَمَل وَنَحْوه جد وَعَلِيهِ أكب وبكذا رَاهن والباكي نحبا ونحيبا أعلن بالبكاء وَالْإِنْسَان نحبا أَخذه السعال فَهُوَ ناحب وَهِي ناحبة

(نحب) مُبَالغَة نحب
ن ح ب: (النَّحْبُ) الْمُدَّةُ وَالْوَقْتُ وَمِنْهُ قَضَى فُلَانٌ نَحْبَهُ أَيْ مَاتَ. وَ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ وَقَدْ (نَحَبَ) يَنْحِبُ بِالْكَسْرِ (نَحِيبًا) ، وَ (الِانْتِحَابُ) مِثْلُهُ. 
نحب
النَّحْبُ: النَّذْر المحكوم بوجوبه، يقال:
قضى فلان نَحْبَهُ. أي: وَفَى بنذره. قال تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
[الأحزاب/ 23] ويعبّر بذلك عمّن مات، كقولهم: قضى أجله ، واستوفى أكله، وقضى من الدّنيا حاجته، والنَّحِيبُ: البكاء الذي معه صوت، والنُّحَابُ السُّعَال.
ن ح ب : نَحَبَ نَحْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَكَى وَالِاسْمُ النَّحِيبُ وَنَحَبَ نَحْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَذَرَ.

وَقَضَى نَحْبَهُ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَصْلُهُ الْوَفَاءُ بِالنَّذْرِ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} [الأحزاب: 23] . 
(نحب) - في حَديث الأَسْودِ بن المُطَّلِبِ: "هَل أُحِلَّ النَّحْبُ؟ "
- وَفي حَديثِ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "ونُعِىَ إلَيه حُجْرٌ فَغَلَبَهُ النَّحِيبُ"
النَّحْبُ والنَّحِيبُ : مَا طُوِّلَ من البُكاءِ ومُدِّدَ. وقيل: النّحِيبُ وَالانتحابُ: صَوتُ البَاكِى.
ن ح ب [نحبه]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ .
قال: أجله الذي قدّر له.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنخب فيقضى أم ضلال وباطل 
نحب
النَّحْبُ: النَّذْرُ. والخَطُر العَظِيمُ. والمُنَحِّبُ: المُرَاهِنُ المُخَاطِرُ. والانْتِحَابُ: صَوْتُ البُكاءِ، وهو النَّحِيْبُ والنُّحْبَةُ. والمُنَاحَبَةُ: المُحاكَمَةُ. وهو أيضاً: المُشَارَّةُ في الخُصُوْمَةِ. والنَّحْبُ: العَظيمُ من الإبِلِ، عن أبي عمرو.
والنَّحْبُ: السَّيْرُ الشَّدِيْدُ، وسِرْنا ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّيَاتٍ: أي دائباتٍ. والنُّحَابُ: من أدْواءِ الإبِلِ، كالقُحَابِ. وباتَ فلانٌ في عَمَلِ كذا يَنْحَبُه: أي يَعْمَلُه، ونَحَبَ فلانٌ في كذا: جَدَّ فيه. وقَضَيْتُ منه نَحْبي: أي فَرَغْتُ منه.
[نحب] النَحْبُ: النَذْرُ. تقول منه: نَحَبْتُ أنْحُبُ بالضم. وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ، إذا سار فأجهدَ السير، كأنه خاطر على شئ فجد. قال الشاعر:

ورد القطا منها بخمس نحب * أي دائب. والنحب: المدة والوقت، يقال: قضى فلانٌ نَحْبَهُ، إذا مات. والنَحيبُ: رفع الصوت بالبكاء. وقد نَحَبَ يَنْحِبُ بالكسر نَحيباً. والانتحاب مثله. ونَحَبَ البعير أيضاً يَنْحِبُ نحابا، إذا أخذه السعال.أبو عمرو: النَحْبُ: السير السريع، مثل النَعْبِ. قال: ونَحَّبَ القومُ تَنْحيباً، إذا جدُّوا في عملهم. والتنحيب: شدة القرب للماء. قال الشاعر : ورب مفازة قذف جموح * تغول منحب القرب اغتيالا وناحبت الرجل إلى فلان، مثل حاكمته. قال طلحة لابن عباس رضى الله عنهما: هل لك في أن أناحبك وترفع النبي صلى الله عليه وسلم .
ن ح ب

هو نحب عليه أي نذر. قال حسان:

مساميح أبطال يرجون للندى ... يرون عليهم فعل آبائهم نحباص

وقد نحب فلان نحباً ونحّب تنحيباً: أوجب على نفسه أمراً، وهو منحّب. قال نصيب:

وإني لساع في رضاك كما سعى ... ليلقي ثقل النحب عنه المنحّب

ومن المجاز: نحب الباكي ينحب نحيباً، وانتحب انتحاباً: جدّ في بكائه. ونحب القوم في سيرهم ونحّبوا: جدّوا وساروا على نحب، وسير نحب. وقربٌ منحّبٌ. قال ذو الرمّة:

وربّ مفازة قذف جموح ... تغول منحّب القرب اغتيالا

وسرنا إلى مكة ثلاث ليال منحباتٍ. وأصابته شوكة فنحّب عليها ينتقشها: أكبّ عليها. وناحبته على كذا: خاطرته. ومنه، لأناحبنّك: لأحاكمنك. وقضى نحبه: مات كأن الموت نذر في عنقه.

نحب


نَحَبَ(n. ac. نَحْب
نَحِيْب)
a. Sobbed; wept, wailed.
b.(n. ac. نَحْب
نُحَاْب), Coughed.
c.(n. ac. نَحْب), Vowed.
d.(n. ac. نَحْب), Wagered.
e.(n. ac. نَحْب), Went quickly.
f. Was zealous.

نَحَّبَa. see I (c) (e), (f).
d. Harassed, wearied (journey).
e. ['Ala
or
Fī], Exerted himself over.
نَاْحَبَ
a. [acc. & Ila], Sued, summoned, brought before.
b. see I (d)c. [acc. & 'Ala], Made a bet with.... about.
d. Contended with.

تَنَاْحَبَa. Made an appointment together.

إِنْتَحَبَa. see I (a)b. Panted.

نَحْبa. Sobs; sighs; tears.
b. Great danger.
c. Walk, pace.
d. Time; space.
e. Death; sleep.
f. Vow.
g. Bet, wager, stake.
h. Want, necessity.
i. Purpose, intention; care, solicitude.
j. Proof, evidence.
k. Length.
l. Long (day).
m. Vehemence.
n. Soul.

نُحْبَةa. Lot.

نَاْحِبa. Weeping; weeper, wailer.

نَاْحِبَة
(pl.
نَوَاْحِبُ)
a. Wailing-woman.

نُحَاْبa. Cough.

نَحِيْبa. Sobbing, sighing; lamentation, wailing.

N. Ag.
نَحَّبَa. Hasty, quick.

N. Ac.
نَحَّبَa. Obligation ( of a vow ).
N. Ag.
نَاْحَبَa. Bound by a vow.
b. Zealous.

خِمْس نَحْب
a. Laborious journey.

قَضَى نَحْبَهُ
a. He is dead.
نحب
نَحَبَ يَنحَب، نَحْبًا ونحِيبًا، فهو ناحِب
• نحَب الشّخصُ: بكى ورفع صوتَه. 

انتحبَ ينتحب، انتحابًا، فهو مُنتحِب
• انتحب الشَّخصُ: بكى بكاءً شديدًا "وبَّخه أبوه فأخذ ينتحب- انتحبتِ الأمُّ على ولدها". 

نحْب [مفرد]:
1 - مصدر نَحَبَ ° سار على نَحْبٍ: سار سيرًا سريعًا.
2 - أجَلٌ، مُدّة " {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} " ° قضَى نحْبَه: مات، استوفى أجله. 

نَحيب [مفرد]:
1 - مصدر نَحَبَ.
2 - بُكاء شديد أو تنفُّس سريع عنيف متقطّع مصحوب بالبكاء ناتج عن انفعال وتقبّض تشنُّجيّ واختلاجات متتابعة في عضلات الصّدر "استسلم للنّحيب- سمعت نحيبَ أهل المتوفَّى". 
بَاب النحب

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَن أَبِيه قَالَ النحب النّذر والنحب النَّفس والنحب الطول والنحب السّمن والنحب الشدَّة والنحب الْقمَار والنحب الْمَوْت والنحب صَوت الْبكاء وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي النحب الْقمَار طَوِيل

(وماذا عَلَيْهِ لَو أعَان بلقحة ... على نحب مَوْلَاهُ أعَان وأحربا)

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي حربته إِذا أخذت مَاله كُله وأحربته إِذا دللته على مَا يَسْتَغْنِي مِنْهُ وأحربته إِذا رَأَيْته محروبا وحربته إِذا أغضبته

قَالَ ابْن خالويه والنحب أطول يَوْم فِي السّنة وَأخْبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الشّعب سمة اللُّصُوص فَإِذا ند بعير مِنْهَا لم يُؤْخَذ مَخَافَة شرهم وأنشدنا ثَعْلَب عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي طَوِيل

(وَطلقت نسوانا كثيرا أعفة ... فَلم يتْرك التَّطْلِيق مَالا وَلَا أَهلا)

(سوى أَن لي بالجزع فَوق بُرَيْدَة ... بوايك لَا يخشين شبعا وَلَا هزلا)

(وصرمة معزى أَرْبَعِينَ وقينة ... ومشعوبة دسماء تحْتَمل الثقلا)

قَالَ الْأَصْمَعِي بوايك نخل طوَالًا ومشعوبة أتان موسومة بِالشعبِ وَهِي سمة اللُّصُوص ودسماء سَوْدَاء أَي سَواد وَأَرَادَ دمساء فَقلب والشعب أَيْضا الْإِصْلَاح

[نحب] نه: فيه: طلحة ممن قضى "نحبه"، هو النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به، وقيل: هو الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. ش: هو طلحة بن عبيد الله، أحد المبشرة قتل في وقعة الجمل، وكان هو مع جماعة كعثمان بن عفان ومصعب وسعيد وغيرهم نذروا إذا ألقوا حربًا ثبتوا حتى يستشهدوا، وقد ثبت طلحة يوم أحد وبذل جهده حتى شلت يده، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصيب في جسده ببضع وثمانين من بين طعن وضرب ورمي، ويحتمل أن يكون معناه ذاق الموت في الله وإن كان حيًا لما ذاق من شدائد فيه. ط: ويدل عليه ح: من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي- إلخ، وقيل: الموت عبارة عن الغيبوبة عن عالم الشهادة، وقد كان هذا حاله من الانجذاب. وفيه: لو علم الناس ما في الصف الأول لاقتتلوا عليه وما تقدموا إلا "بنحبة"، أي بقرعة، والمناحبة: المخاطرة والمراهنة. نه: ومنه ح الصديق: في "مناحبة" "ألم غلبت الروم"، أي مراهنته لقريش بين الروم والفرس. ومنه ح طلحة قال لابن عباس: هل لك أن "أناحبك" وترفع النبي صلى الله عليه وسلم، أي أفاخرك وأحاكمك وترفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفتخر بقرابتك منه. يعني أنه لا يقصر عنه فيما عدا ذلك من المفاخر. وفي ح ابن عمر: لما نعى إليه حجر غلبه "النحيب"، النحب والنحيب والانتحاب: البكاء بصوت طويل ومد. ومنه: أحل "النحب"، أي البكاء. وح: "فنحب نحبة" هاج ما ثم من البقل. وح علي: فهل دفعت الأقارب أو نفعت "النواحب"؟ أي البواكي، جمع ناحبة. غ: والقمار: "النحب". 
(ن ح ب)

النَّحْبُ والنَّحيبُ: أَشد الْبكاء. نَحَبَ يَنحِبُ نحيبا وانتحب، قَالَ ابْن محكان: زَيَّافةٌ لَا تُضِيعُ الحيَّ مَبْرَكَها ... إِذا نَعَوْها لِراعي أهْلِها انْتَحبا

ويروى: لما نعوها، ذكر أنَّه نحر نَاقَة كَرِيمَة عَلَيْهِ قد عرف مبركها كَانَت تُؤْتى مرَارًا فتحلب للضيف وَالصَّبِيّ.

والنَّحْبُ: النّذر، قَالَ:

فإنّي والهجاءَ لآلِ لأَمٍ ... كذاتِ النَّحْبِ تُوِفي بالنُّذورِ

وَقد نحَبَ يَنحُبُ، قَالَ:

يَا عمرُو يَا ابنَ الأكْرَمينَ نَسْبا

قد نحَب المجدُ عليكَ نَحْبا

أَرَادَ: نسبا، فَخفف لمَكَان نَحْبٍ أَي لَا يزايلك فَهُوَ لَا يقْضِي ذَلِك النّذر أبدا.

والنَّحْبُ: الْخطر الْعَظِيم. وناحبه على الْأَمر. خاطره.

والنَّحبُ: الْمُرَاهنَة. وَالْفِعْل كالفعل.

والنَّحْبُ: الهمة.

والنَّحْبُ: الْبُرْهَان.

والنَّحْبُ: الْحَاجة.

والنَّحْبُ: السعال، وَقد نَحَبَ الْبَعِير.

والنَّحْبُ: الْمَوْت، وَفِي التَّنْزِيل: (فمِنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه) وَقيل: مَعْنَاهُ، قتلوا فِي سَبِيل الله فأدركوا مَا تمنوا. قَالَ الزّجاج: النحبُ هُنَا الْأَجَل. وَقيل: النَّحبُ النَّفْسُ، عَن أبي عُبَيْدَة.

والنَّحْبُ: السّير السَّرِيع. وَسَار على نَحْبٍ، إِذا سَار فأجهد السّير. وسير مُنَحِّبٌ سريع. وَكَذَلِكَ الرجل.

ونَحَّبَ الْقَوْم: جدوا فِي عَمَلهم.

والتَّنْحيبُ: شدَّة الْقرب من المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَموحٍ ... تَغولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغتيالا وسرنا إِلَيْهَا ثَلَاث لَيَال مُنَحَّباتٍ، أَي دائبات. ونَحَبَّنا سيرنا، دأبناه.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يَخِدْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها ... كَمَا سارَ عَن يُمنَى يَدَيْه المُنَحِّبُ

فسره فَقَالَ: هَذَا رجل حلف إِن لم أغلب قطعت يَدي، كَأَنَّهُ ذهب بِهِ إِلَى معنى النّذر، وَعِنْدِي أَن هَذَا الرجل جرت لَهُ الطير ميامين فاخذ ذَات الْيَمين علما مِنْهُ أَن الْخَيْر فِي تِلْكَ النَّاحِيَة، وَيجوز أَن يُرِيد: كَمَا صَار بيمنى يَدَيْهِ، أَي يضْرب يمنى يَدَيْهِ بِالسَّوْطِ للناقة.

ونَحَبه السّير: أجهده.

وناحَبَ الرجل: حاكمه وفاخره.

والنُّحْبَةُ: الْقرعَة، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهَا كالحاكمة فِي الاستهام، وَمِنْه الحَدِيث: " لَو علم النَّاس مَا فِي الصَّفّ الأول لاقتتلوا عَلَيْهِ وَمَا تقدمُوا إِلَّا بِنُحْبةٍ ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

نحب

1 نَحَبَ, aor. ـُ inf. n. نَحْبٌ; (S, A, K;) and ↓ نحّب, inf. n. تَنْحِيبٌ; (A;) He vowed; made a vow; (S, K;) put himself under an obligation to do a thing. (A.) b2: نَحَبَ, aor. ـَ inf. n. نَحْبٌ, He laid a bet, or wager; betted, or wagered. (K.) [The explanation of the inf. n. by مُرَاهَنَةٌ, in the K, seems to imply that it is the same as 3; but this appears to be doubtful.]

A2: نَحَبَ, aor. ـِ (S, Msb,) or ـَ (K,) inf. n. نَحِيبٌ, (S, K,) or this is a subst., (Msb,) and نَحْبٌ; (K;) and ↓ انتحب; (S, K;) (tropical:) He raised his voice with weeping, or wailing; wept, or wailed, loud; (S;) wept, or wailed, most violently; (M, K;) wept, or wailed, with prolonged voice. (TA.) b2: نَحَبَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. نُحَابٌ (S) and نَحْبٌ (K) He (a camel, S) had a cough, or coughed. (S K.) A3: نَحَبَ, [aor. ـَ inf. n. نَحْبٌ, He went, travelled, or journeyed, at a quick pace: (AA, S, K:) or with a light pace: (K:) with much exertion and perseverance. (TA.) [The inf. n. only is mentioned, and said, in the S, to be syn. with نَعْبٌ.]2 نَحَّبَ see 1.

A2: نحّبوا, inf. n. تَنْحِيبٌ, (tropical:) They strove, or exerted themselves, in their work; worked with energy: (AA, S, K:) or they went on, travelled, or journeyed, (with energy, TA,) until they came near to the water: (K:) they made a hard journey by night, in order to arrive at the water on the morrow. (S.) b2: نَحَّبْنَا سَيْرَنَا We pursued our journey laboriously, or with energy. (TA.) b3: نحّب السَّفَرُ فُلَانًا (assumed tropical:) The journey harassed such a one, (K,) being long. (TA.) b4: نحّب عَلَى أَمْرٍ, and فِى أَمْرٍ, (tropical:) He applied himself to a thing, or set about it, and adhered to it. (TA.) 3 ناحبهُ, (inf. n. مُنَاحَبَةٌ, TA,) He laid a bet, or wager, with him, (K,) عَلَى أَمْرٍ respecting a thing. (TA.) b2: نَاحَيْتُهُ إِلَى فَلَانٍ I cited him, or invited him, to submit our case to such a one as judge; I cited him before such a one as judge. (S, K.) b3: ناحبته I contended with him, or disputed with him, for glory, or honour, or superiority in glorious or honourable qualities and the like, (K,) before a judge, or umpire. (TA.) b4: Talhah said to Ibn-'Abbás, هَلْ لَكَ فِى أَنْ أُنَاحِبَكَ وَتَرْفَعَ النَّبِىَّ (S) [or تَرْفَعُ النبى: for I find it stated in the margin of a copy of the S, that J left the final letter of ترفع without a vowel point, either fet-hah or dammeh:] Wilt thou that I contend with thee, or dispute with thee, for glory, or honour, and that thou enumerate thine excellencies and the honour which thou derivest from thine ancestors &c., I doing the like, and that thou put the Prophet out of the question, not mentioning thy relationship to him, since this excellence is conceded to thee? (AM.) 6 تناحبوا They appointed together a time, لِلْقِتَالِ for fighting; and sometimes for other purposes. (K.) 8 إِنْتَحَبَ see 1. b2: He sighed vehemently; (K;) wept and sighed vehemently. (TA.) نَحْبٌ A vow. (S, K.) b2: قَضَى نَحْبَهُ He died: or he was slain in an expedition undertaken for the sake of God's religion: originally meaning he accomplished his vow: see Kur, xxxiii. 23: (Msb:) as though he had constrained himself [by a vow] to fight until he died: (TA:) or it signifies he ended his term, or period of life; ended his days: (Fr, Zj:) [or he finished his time: (as implied in the S): or he yielded his soul: or he accomplished his want:] from significations given below. (TA.) b3: نَحْبٌ A great bet, or wager: syn. خَطَرٌ عَظِيمٌ. (K.) So in the following verse of Jereer: بِطِخْفَةَ جَالَدْنَا المُلُوكَ وَخَيْلُنَا عَشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ عَلَى نَحْبِ [In Tikhfeh we contended with the sword with the kings; and our horses, in the evening of Bistám, ran for a great bet]. (TA.) b4: نَحْبٌ A proof; a demonstration; an evidence: syn. بُرْهَانٌ. (K.) b5: A necessity; want; needful thing; an object of want or need: syn. حَاجَةٌ. (K.) See قَضَى

نَحْبَهُ. b6: (tropical:) Death. (K.) See قَضَى نَحْبَهُ, above. b7: A term; fixed period; the period of life. (K.) See قَضَى نَحْبَهُ, above. b8: The soul: syn. نَفْسٌ. (AO, K.) b9: Mind; purpose; aspiration; desire; ambition: syn. هِمَّةٌ. (K.) A2: خِمْسٌ نَحْبٌ A laborious journey: syn. دَائِبٌ. (S.) b2: سَيْرٌ نَحْبٌ, (TA,) and ↓ سير مُنَحِّبٌ (K) (tropical:) A quick pace, or journey. (K, TA.) b3: The same epithets are likewise applied, in the same sense, to a man. (TA.) b4: نَحْبٌ A quick (or light, K,) pace, or mode of going, travelling, or journeying, (AA, S, K,) with much exertion and perseverance. (TA.) b5: سَارَ فُلَانٌ عَلَى نَحْبٍ Such a one went on, travelled, or journeyed, with energy; [lit., for a great bet, or wager;] as though he had laid a [great] bet, and therefore strove, or exerted himself. (S.) b6: نَحْبٌ Length. (AA, K.) b7: يوم نحب [so in the TA: perhaps, يَوْمُ نَحْبٍ, but more probably يَوْمٌ نَحْبٌ] A long day. (Er-Riyáshee.) b8: نَحْبٌ A space of time: a time. (S, K.) See قَضَى نَحْبَهُ, above. b9: Sleep: syn. نَوْمٌ. (L, K: in some copies of the K, يَوْمٌ TA.) b10: Fatness. (K.) b11: I. q. شِدَّةٌ [Vehemence; violence; &c.: or distress; difficulty; adversity; &c.]. (K.) b12: A game of hazard: syn. قِمَارٌ. (K.) A3: A great camel. (K.) Perhaps a mistake for نَجْبٌ. (TA.) نُحْبَةٌ (tropical:) i. q. قُرْعَةٌ [A lot used in sortilege: or lots collectively: or sortilege itself;] (K;) from نَاحَبَهَ “ he cited him before a judge; ” “ he contended with him for glory; ” and “ he laid a bet, or wager, with him; ” because it is, as it were, a judge, or that which decides, in a case of sortilege. (TA.) b2: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِى الصَفِّ الأَوَّلِ لَاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ وَمَا تَقَدَّمُوا إِلَّا بِنُحْبَةٍ [If men knew what advantage is attained by being in the first row of the congregation in the mosque, they would fight for it, and not advance but by lot]. (TA, from a trad.) نُحَابٌ A cough that attacks camels: as also قُحَابٌ and نُحَازٌ. (Az from Az.) See 1.

نَاحِبَةٌ (tropical:) A weeping, or wailing, woman: pl. نَوَاحِبُ. (TA.) سَارَ سَيْرًا مُنَحِّبًا He proceeded, or journeyed, in a direct course, not desiring [to pursue] any other: as though he had made a vow to do so. ElKumeyt says, تَخَذْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلَاةِ وَطُولَهَا كَمَا صَارَ عَنْ يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَحِّبُ By المنحّب is meant the man. ISd says, Th cites this verse, and says in explanation of it, This was a man who swore, saying, If I do not overcome, I will cut off my hand. He seems to consider it as implying the signification of vowing. So in the L. But it requires consideration. (TA.) b2: سِرْنَا إِلَيْهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ مُنَحِّبَاتٍ We proceeded, or journeyed, thither during three nights of laborious travelling. (TA.)

نحب: النَّحْبُ والنَّحِـيبُ: رَفْعُ الصَّوتِ بالبكاءِ، وفي المحكم:

أَشدُّ البكاءِ. نحَبَ يَنْحِبُ بالكسر (2)

(2 قوله «نحب ينحب، بالكسر» أي من باب ضرب كما في المصباح والمختار والصحاح، وكذا ضبط في المحكم. وقال في

القاموس النحب أشد البكاء وقد نحب كمنع.) ، نحِـيباً، والانْتِحابُ مثله، وانتَحَبَ انتِحاباً. وفي حديث ابن عمر لما نُعِـيَ إِليه حُجْرٌ: غَلَب عليه النَّحِـيبُ؛ النَّحِـيبُ: البكاءُ بصَوْتٍ طَويلٍ ومَدٍّ. وفي حديث الأَسْوَدِ بن الـمُطَّلِبِ: هل أُحِلَّ النَّحْبُ؟ أَي أُحِلَّ

البُكاءُ. وفي حديث مجاهدٍ: فنَحَبَ نَحْبَةً هاجَ ما ثَمَّ من البَقْل. وفي حديث عليٍّ:

<ص:750>

فهل دَفَعَتِ الأَقاربُ، ونَفَعَتِ النَّواحِبُ؟ أَي البواكي، جمع ناحِـبةٍ؛ وقال ابن مَحْكان:

زَيَّافَةٌ لا تُضِـيعُ الـحَيَّ مَبْرَكَها، * إِذا نَعَوها لراعي أَهْلِها انْتَحَبا

ويُرْوَى: لما نَعَوْها؛ ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريمةً عليه، قد عُرِفَ

مَبرَكُها، كانت تُؤتى مراراً فتُحْلَبُ للضَّيْف والصَّبـيِّ.

والنَّحْبُ: النَّذْرُ، تقول منه: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، بالضم؛ قال:

فإِني، والـهِجاءَ لآِلِ لأْمٍ، * كذاتِ النَّحْبِ تُوفي بالنُّذورِ

وقد نَحَبَ يَنْحُبُ؛ قال:

يا عَمْرُو يا ابنَ الأَكْرَمينَ نسْبا، * قد نَحَبَ الـمَجْدُ عليك نحْبا

أَراد نَسَباً، فخَفَّفَ لمكان نَحْبٍ أَي لا يُزايِلُك، فهو لا يَقْضي

ذلك النَّذْرَ أَبَداً. والنَّحْبُ: الخطَرُ العظيم.

وناحَبَهُ على الأَمر: خاطَرَه؛ قال جرير:

بِطَخْفَة جالَدْنا الـمُلوكَ، وخَيْلُنا، * عَشِـيَّةَ بَسْطامٍ، جَرَينَ على نَحْبِ

أَي على خَطَر عظيم. ويقال: على نَذْرٍ. والنَّحْبُ: الـمُراهَنة والفعل كالفعل (1)

(1 قوله «والفعل كالفعل» أي فعل النحب بمعنى المراهنة كفعل النحب بمعنى الخطر والنذر وفعلهما كنصر وقوله والنحب الهمة إلخ. هذه الأربعة من باب ضرب كما في القاموس.) . والنَّحْبُ: الـهِمَّة. والنَّحْبُ: البُرْهانُ. والنَّحْبُ: الحاجة. والنَّحْبُ: السعال. الأَزهري عن أَبي زيد: من أَمراض الإِبل النُّحابُ، والقُحابُ، والنُّحازُ، وكل هذا من السُّعال.

وقد نَحَبَ البعيرُ يَنحِبُ نُحاباً إِذا أَخَذه السُّعال.

أَبو عمرو: النَّحْبُ النَّومُ؛ والنَّحْبُ: صَوْتُ البكاءِ؛ والنَّحْبُ: الطُّولُ؛ والنَّحْبُ: السِّمَنُ؛ والنَّحْبُ: الشِّدَّة؛ والنَّحْبُ: القِمارُ، كلها بتسكين الحاءِ. وروي عن الرِّياشيِّ: يومٌ نَحْبٌ أَي طويلٌ. والنَّحْبُ: الموتُ. وفي التنزيل العزيز: فمنهم مَن قَضَى نَحْبَه؛

وقيل معناه: قُتِلوا في سبيل اللّه، فأَدْرَكوا ما تَمَنَّوْا، فذلك قَضاءُ النَّحْب. وقال الزجاج والفراء: فمنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه أَي أَجَلَه.

والنَّحْبُ: المدَّةُ والوقت. يقال قَضى فلانٌ نَحْبَه إِذا مات. وروى

الأَزهري عن محمد بن إِسحق في قوله: فمنهم من قَضَى نَحْبَه، قال: فَرَغَ من عَمَلِه، ورجع إِلى ربه؛ هذا لِـمَنْ اسْتُشْهِدَ يومَ أُحُدٍ، ومنهم من يَنتَظِرُ ما وَعَدَه اللّه تعالى مِن نَصْرِه، أَو الشهادة، على ما مَضَى عليه أَصْحابُه؛ وقيل: فمنهم من قَضى نحْبه أَي قَضى نَذْره، كأَنه أَلْزَم نَفْسَه أَن يموتَ، فوَفَّى به.

ويقال: تَناحَبَ القومُ إِذا تواعدوا للقتال أَيَّ وقتٍ، وفي غير القتال

أَيضاً.

وفي الحديث: طَلْحةُ ممن قَضى نَحْبَه؛ النَّحْبُ: النَّذْرُ، كأَنه أَلزم نفسه أَن يَصْدُقَ الأَعْداءَ في الحرْب، فوفَّى به ولم يَفْسَخْ؛ وقيل: هو من النَّحْبِ الموت، كأَنه يُلْزِمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حتى يموتَ.

وقال الزجاج: النَّحْبُ النَّفْسُ، عن أَبي عبيدة. والنَّحْبُ: السَّيرُ

السريع، مثل النَّعْبِ. وسَيرٌ مُنَحِّبٌ: سريع، وكذلك الرجل. ونَحَّبَ القومُ تَنْحِـيباً: جَدُّوا في عَمَلهم؛ قال طُفَيْلٌ:

يَزُرْنَ أَلالاً، ما يُنَجِّبْنَ غَيرَه، * بكُلِّ مُلَبٍّ أَشْعَثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ

وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ إِذا سار فأَجْهَدَ السَّيرَ، كَـأَنه خاطَرَ

على شيء، فَجَدَّ؛ قال الشاعر:

ورَدَ القَطا منها بخَمْسٍ نَحْبِ

أَي دَأَبَتْ.

والتَّنْحِـيبُ: شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قال ذو الرمة:

ورُبَّ مَفازةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ، * تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِـيالا

والقَذَفُ: البرِّيَّةُ التي تَقاذَفُ بسالكها. وتَغول: تُهْلِكُ.

وسِرْنا إِليها ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّباتٍ أَي دائباتٍ. ونحَّبْنا سَيْرَنا: دَأَبناهُ؛ ويقال: سارَ سَيراً مُنَحِّباً أَي قاصداً لا يُريد غيرَه، كأَنه جَعَلَ ذلك نَذراً على نفسه لا يريد غيره؛ قال الكُمَيْت:

يَخِدْنَ بنا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها، * كما صارَ عن يُمْنى يَدَيه الـمُنَحِّبُ

الـمُنَحِّبُ: الرجلُ؛ قال الأَزهري: يقول إِن لم أَبْلُغْ مَكانَ كذا

وكذا، فلك يَمِـيني. قال ابن سيده في هذا البيت: أَنشده ثعلب وفسره، فقال: هذا رَجُلٌ حَلَف إِن لم أَغْلِبْ قَطَعْتُ يدي، كأَنه ذهَبَ به إِلى معنى النَّذْرِ؛ قال: وعندي أَنّ هذا الرَّجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ، فأَخَذ ذات اليمينِ عِلْماً منه أَن الخَيرَ في تلك الناحية. قال: ويجوز أَن يريدَ كما صارَ بيُمْنى يَدَيه أَي يَضْرِبُ يُمْنى يَدَيْه بالسَّوْط للناقة؛ التهذيب، وقال لبيد:

أَلا تَسْـأَلانِ الـمَرْءَ ماذا يحاوِلُ: * أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضلالٌ وباطِلُ

يقول: عليه نَذْرٌ في طُول سَعْيه.

ونَحَبَه السَّيرُ: أَجْهَدَه.

وناحَبَ الرجلَ: حاكمَه وفاخَرَهُ. وناحَبْتُ الرجلَ إِلى فلانٍ، مثلُ

حاكمْتُه. وفي حديث طلحة ابن عُبَيْدِاللّه أَنه قال لابن عباس: هل لكَ أَن أُناحِـبَكَ وتَرْفَعَ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال أَبو عبيد، قال الأَصمعي: ناحَبْتُ الرَّجلَ إِذا حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِلى رجل. قال، وقال غيره: ناحَبْتُه، ونافَرْتُه مثلُه. قال أَبو منصور: أَراد طلحةُ هذا المعنى، كأَنه قال لابن عباس: أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاكمُكَ، فَتَعُدُّ فَضائِلَكَ وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فَضائلي؛ ولا تَذْكُرْ في فضائلك النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقُرْبَ قرابتك منه، فإِن هذا الفضلَ مُسَلَّم لك، فارْفَعْه من الرأْس، وأُنافرُكَ بما سواه؛ يعني أَنه لا يَقْصُرُ عنه، فيما عدا ذلك من الـمَفاخر.

والنُّحْبَةُ: القُرْعة، وهو مِن ذلك لأَنها كالحاكمة في الاسْتِهامِ.

ومنه الحديث: لو عَلِمَ الناس ما في الصفِّ الأَوَّل، لاقْتَتَلوا عليه، وما تَقَدَّموا إِلاَّ بِنُحْبَةٍ أَي بقُرْعةٍ.

والـمُناحَبَةُ: الـمُخاطَرَة والمراهَنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه، في مُناحَبَةِ: أَلم غُلِـبَت الرُّومُ؛ أَي مُراهَنَتِه لقُرَيْشٍ، بين الروم والفُرْس. ومنه حديث الأَذان (1)

(1 قوله «ومنه حديث الأذان استهموا عليه إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه الا أن يكون سقط منه محل الشاهد فحرره ولم يذكر في النهاية ولا في التهذيب ولا في المحكم ولا في غيرها

مما بأيدينا من كتب اللغة.): اسْتَهَموا عليه. قال: وأَصله من

الـمُناحبَة، وهي الـمُحاكمة. قال: ويقال للقِمار: النَّحْب، لأَنه

كالـمُساهَمَة.التهذيب، أَبو سعيد: التَّنْحِـيبُ الإِكْبابُ على الشيءِ لا يفارقه، ويقال: نَحَّبَ فُلان على أَمْره. قال: وقال أَعرابي أَصابته شَوكةٌ، فَنَحَّبَ عليها يَسْتَخْرِجُها أَي أَكَبَّ عليها؛ وكذلك هو في كل شيءٍ، وهو مُنَحِّبٌ في كذا، واللّه أَعلم.

نحب
: (النَّحْبُ) : رفعُ الصَّوْت بالبُكاءِ، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي الْمُحكم: (أَشَدُّ البكَاءِ. كالنَّحِيبِ) ، وَهُوَ البكاءُ بصوتٍ طويلٍ ومَدّ. (وقدْ نَحَبَ، كمَنَعَ) ، يَنْحَبُ، نَحْباً. وَفِي الْمُحكم والصَّحاح: ينْحِبُ، بالكَسر، (وانْتَحَبَ) انُتِحاباً مثلُهُ. وَقَالَ ابْنُ مَحْكَانَ:
زَيَّافَةٌ لَا تُضِيعُ الحَيَّ مَبْرَكَها
إِذَا نَعَوْها لِراعِي أَهْلِها انْتَحَبَا
وكُلُّ ذالك من المَجَاز.
(و) النَّحْبُ: (الخَطَرُ العَظِيمُ) يقالُ: ناحبَهُ على الأَمْر: خاطَرَه، قَالَ جَرير:
بِطَخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا
عشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ على نَحْبِ
أَي: على خَطَرٍ عَظِيم.
(و) النَّحْبُ: (المُرَاهَنَةُ) ، والفِعْلُ كالفِعْل، يُقَال: (نَحَبَ، كجَعَلَ) ، أَي: من بابِ مَنَعَ، وإِنَّمَا غَيَّرَهُ تَفَنُّناً.
(و) النَّحْبُ: الهِمَّةُ.
(و) النَّحْبُ: (البُرْهَانُ) ، النَّحْبُ: (الحاجَةُ) . وَقيل فِي تَفْسِير الْآيَة: {قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ} ، فَأَدْرَكُوا مَا تَمَنَّوْا، وَذَلِكَ قَضاءُ النَّحْبِ.
(و) النَّحْبُ: (السُّعالُ، وفِعْلُه كضَرَبَ) ، يُقَال: نَحَبَ البعيرُ، يَنْحِبُ، نُحَاباً، بالضَّمّ، إِذا أَخذه السُّعَالُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَبي زيدٍ: من أَمراضِ الإِبِل: النُّحَابُ، والقُحَابُ والنُّحَازُ، وكُلّ هَذَا من السُّعَال.
(و) من المَجَاز: النَّحْبُ: (المَوْتُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ} (الْأَحْزَاب: 23) ، أَي: أَجَلَهُ، (و) النَّحْبُ أَيضاً: (الأَجَلُ) ، قالَهُ الزَّجّاج والفَرَّاءُ يقالُ قَضَى فُلانٌ نَحْبَهُ: إِذا ماتَ. وَفِي الأَساس: كأَنَّ المَوْتَ نَذْرٌ فِي عُنُقِه. وَفِي غيرِه: كأَنَّه يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَن يُقَاتِلَ حتَّى يَمُوتَ.
(و) قالَ الزجّاج: النَّحْب: (النَّفْسُ) ، عَن أَبي عُبيْدة.
(و) النَّحْبُ: (النَّذْر) ، وَبِه فسَّر بعضُهم الحديثَ: (طَلْحةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ) ، أَي: نَذْرَهُ، كأَنّه أَلْزَم نفْسهُ أَن يَصْدُقَ الأَعداءَ فِي الْحَرْب، فَوَفَّى بِهِ، وَلم يَفْسَخْ. وَفِي الأَساس: ونَحَبَ فلانٌ نَحْباً، ونَحَّب تَنْحِيباً: أَوْجَبَ على نَفْسِهِ أَمراً، وَهُوَ مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث، (وفِعْلُهُ كَنَصَرَ) ، تَقول: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهرِيّ، قالَ الشّاعر:
فإِنِّي والهِجَاءَ لآِلِ لأْمٍ
كذَاتِ النَّحْبِ تُوفِي بالنُّذُور
وَقَالَ لَبِيدٌ:
أَلاَ تَسْأَلانِ المَرْءَ مَاذَا يُحَاوِلُ
أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضَلالٌ وباطِلُ
يقولُ: عَلَيْهِ نَذْرٌ فِي طُولِ سَعْيِهِ.
(و) النَّحْبُ: (السَّيْرُ السَّرِيعُ) ، مثلُ النَّعْب، أَورده الجوْهَرِيُّ عَن أَبي عَمرٍ و. (أَو الخَفِيفُ) فِي كَثْرةِ الدَّأْبِ والمُلازَمَةِ.
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: النَّحْبُ: (الطُّولُ) . ورُوِيَ عَن الرِّياشِيّ: يَوْمٌ نَحْبٌ، أَي طويلٌ.
(و) النَّحْبُ: (المُدَّة والوقْتُ) .
(و) النَّحْبُ: (اليَوْمُ) هاكذا فِي النُّسخ، بالياءِ التَّحْتِيّة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّوْم، بالنّون.
(و) النَّحْبُ: (السِّمَنُ) .
(و) النَّحْبُ: (الشِّدَّةُ) .
(والقِمَارُ) ، وَهُوَ قَريبٌ من المُرَاهَنة.
(و) النَّحْبُ: (العَظِيمُ من الإِبِل) ، نَقَلَه الصاغانيّ.
(و) من المجَاز: (نَحَّبوا تَنْحِيباً) ، وذالك إِذا (جَدُّوا فِي عَمَلِهِم) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عَمْرو؛ قَالَ طُفَيْلٌ:
يَزُرْنَ أَلاَلاً مَا يُنَحِّبْنَ غَيْرَهُ
بِكلِّ مُلَبَ أَشْعثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ
(أَو) نَحَّبُوا: إِذا (سارُوا) ، فَأَجْهَدُوا (حَتَّى قرُبُوا) ، من بَاب كرُم، (مِنَ الماءِ) ، والمصدرُ: التَّنْحِيبُ وَهُوَ شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة:
ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ
تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيَالا
(و) نَحَّبَ (السَّفَرُ فُلاناً) : إِذا سارَ كثِيراً، و (أَجْهدَهُ) .
(و) من الْمجَاز: (سَيْرٌ) نَحْبٌ، و (مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث) ، أَي: (سَرِيعٌ) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَفِي الصَّحاح: سَار فلانٌ على نَحْبٍ: إِذا سَار فأَجْهَدَ السَّيْرَ، كأَنّه خاطَرَ على شَيْءٍ فجَدَّ؛ قَالَ الشّاعر:
وَرَدَ القَطَا مِنْهَا بخمْسٍ نَحْبِ
أَي: دائبٍ.
وسِرْنا إِليهَا ثلاثَ لَيالٍ مُنَحِّباتٍ: أَي دائِباتٍ. ونَحَّبْنَا سَيْرَنَا: دَأَبْنَاهُ، ويُقالُ: سَار سَيْراً مُنَحِّباً، أَي: قاصِداً، لَا يُرِيدُ غَيره، كأَنّهُ جعل ذالك نَذْراً على نَفسه. قَالَ الكُمَيْتُ:
يَخِدْن بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطُولَهَا
كَمَا صارَ عَن يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَحِّبُ
المُنَحِّبُ: الرّجلُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا الْبَيْت أَنْشَده ثعلبٌ، وفَسَّرَه فَقَالَ هاذا الرَّجلُ حَلَفَ: إِنْ لَمْ أَغْلِبْ قطَعْتُ يدِي. كأَنَّهُ ذَهبَ بِهِ إِلى معنَى النَّذْرِ، كَذَا فِي لِسان الْعَرَب، وَفِيه تَأَمُّلٌ.
(والنُّحْبَةُ، بالضَّمّ: القُرْعةُ، و) هُوَ مأْخوذٌ من قَوْلهم: (ناحَبَهُ) إِذا (حَاكَمَهُ وفاخَرَهُ) ؛ لاِءَنَّها كالحَاكِمَة فِي الاسْتِهَام، وَهُوَ من الْمجَاز.
ونَاحبْتُ الرَّجُلَ إِلى فلانٍ: مثلُ حاكَمْتهُ. وَفِي الصَّحاح: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عبيدِ اللَّهِ لابْنِ عَبّاسٍ، رضيَ الله عَنْهُمَا: فهَلْ لَكَ فِي أَنْ أُنَاحِبَك، وتَرْفَعَ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبو عُبَيْدٍ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ناحَبْتُ الرَّجُل: إِذا حاكَمْتَهُ، أَو قاضَيْتَه إِلى رَجلٍ. وَقَالَ غيْرهُ: ناحَبْتُهُ ونافَرْتُهُ مثلُهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: أَراد طَلْحةُ فِي هَذَا المَعْنى، كأَنَّهُ قالَ لاِبنِ عَبَّاس: أُنافِرُكَ، أَي: أُفاخِرُك وأُحاكِمك، فتَعُدُّ فضائلَك وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فضائلي، وَلَا تَذْكُرْ فِي فضائلِك النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقُرْبَ قَرَابَتِك مِنْهُ؛ فإِنّ هاذا الفضلَ مُسَلَّمٌ لَك، فارفَعْه من الرَّأْسِ، وأَنافِرُك بِمَا سِواهُ. يَعْنِي: أَنّهُ لَا يقْصُرُ عَنهُ فِيمَا عدا ذَلِك من المَفَاخِر. ومثلُه فِي هَامِش الصَّحاح مُخْتَصَراً. وَفِي الحَدِيث: لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الأَوّلِ، لاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ، وَمَا تَقَدَّمُوا إِلاّ بنُحْبَة) أَي: بقُرْعَةٍ.
(و) المُنَاحَبَةُ: المُخَاطَرَةُ، والمُراهَنَةُ. ويقالُ: نَاحَبهُ: إِذا (راهنَهُ) . وَفِي حديثِ أَبي بَكْر، رَضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي مُناحَبَةِ: {الم} غُلِبَتِ الرُّومُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: مُرَاهَنَتِه لقُرَيْش بينَ الرُّومِ والفُرْس.

حَمامَةُ

حَمامَةُ:
بالفتح، واحد الحمام من الطيور: ماء لبني سليم من جانب اللعباء القبلي، قال ابن السكيت ذلك في تفسير قول كثير عزّة:
مولّية أيسارها قطر الحمى، ... تواعدن شربا من حمامة معلما
وإيّاه عنى فيما أحسب حاجب بن ذبيان المازني مازن ابن عمرو بن تميم بقوله:
هل رام نهي حمامتين مكانه، ... أم هل تغيّر بعدنا الأحفار؟
يا ليت شعري غير منية باطل، ... والدهر فيه عواطف أطوار
هل ترسمنّ بي المطيّة بعد ما ... يحدي القطين، وترفع الأخدار؟
وقيل: حمامة ماء لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بالعرمة، وينشد قول جرير:
أمّا الفؤاد، فلا يزال موكلا ... بهوى حمامة، أو بريّا العاقر
والمشهور بهوى جمانة، وقد تقدم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.