Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تنعم

طثن

طثن
الطثْنُ: الطَّرَبُ والتنَغمُ.
طثن
: (الطَّثْنُ بالمُثَلَّثَةِ) : أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وَهُوَ (الطَّرَبُ والــتَّنَعُّمُ) .

وَهن

(وَهن)
(وَهن) أَصَابَهُ وجع الواهنة
وَهن
: ( {الوَهْنُ: الضَّعْفُ فِي العَمَلِ) والأَمْرِ، وكَذلِكَ فِي العَظْمِ ونحْوِه؛ وقوْلُه تَعَالَى: {حَمَلَتْه أُمُّه} وَهْناً على {وَهْنٍ} أَي ضَعْفاً على ضَعْفٍ، أَي لَزِمَها بحَمْلِها إيَّاه أَنْ تَضْعُفَ مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ؛ وقيلَ: جَهْداً على جَهْدٍ.
(ويُحَرَّكُ) ؛) قالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا إنْ بعَظْمٍ لَهُ مِنْ وَهَنْ (والفِعْلُ كوَعَدَ ووَرِثَ وكَرُمَ) ، أَي ضَعُفَ.
(و) الوَهنُ: (الرَّجُلُ القصيرُ الغليظُ.
(و) أَيْضاً: (نَحْوٌ من نِصْفِ اللَّيْلِ أَو بعدَ ساعةٍ مِنْهُ) ، أَو هُوَ حِين يُدْبِرُ اللّيْلُ، أَو هُوَ ساعَةٌ تمْضِي مِن الليْلِ، (} كالمَوْهِنِ) ، كمُحْسِنٍ. يقالُ: لَقِيْتُه {مَوْهِناً أَي بعْدَ} وَهْنٍ.
( {ووَهَنَ) الرَّجُلُ (} وأَوْهَنَ: دَخَلَ فِيهِ) ، أَي صارَ فِي ذلِكَ الوَقْتِ، (! ووَهَنَهُ) غيرُهُ، لازِمٌ مُتَعدَ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ؛ ( {وأَوْهَنَه} ووَهَّنَه) تَوْهِيناً: (أَضْعَفَهُ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (وَقد {وَهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِبَ) ، أَي أَضْعَفَتْهم؛ وقالَ جريرٌ:
} وَهَنَ الفَرَزْدَقُ يومَ جَرَّدَ سيفَهقَيْنٌ بِهِ حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُوقالَ:
فلئِنْ عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئِنْ سَطَوْتُ {لأُوهنَنْ عَظْمِي (وَهُوَ} واهِنٌ {ومَوْهونٌ: لَا بَطْشَ عندَه) .) } والمَوْهونُ مِن {أَوْهَنَه، كالمَزْكومِ مِن أَزْكَمه والمَحْمومُ مِن أَحمه.
وقالَ اللّيْثُ: رجُلٌ} واهِنٌ فِي الأمْرِ والعَمَلِ {ومَوْهُونٌ فِي العَظْمِ والبَدَنِ. وَفِي حدِيثِ عليَ، كرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهه: (وَلَا} واهِناً فِي عَزْمٍ) ، أَي ضَعِيفاً فِي رأْي، ويُرْوى واهِياً بالياءِ؛ (وَهِي بهاءٍ، ج {وُهْنٌ) ، بالضمِّ وبضمَّتَيْن؛ قالَ قَعْنَبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ:
اللاَّئماتُ الفَتَى فِي عُمْرِه سَفَهاً وهُنَّ بَعدُ ضَعِيفاتُ القُوَى} وُهُن ُويَجوزُ أَنْ يكونَ وُهُن جَمْع {وَهُونٍ، لأنَّ تَكْسِيرَ فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوْسَع مِن تَكْسِيرِ فاعِلَةٍ عَلَيْهِ، وإِنَّما فاعِلَةٌ وفُعُلٌ نادِرٌ.
(} والوَهْنانةُ) مِن النِّساءِ: (الَّتِي فِيهَا فُتورٌ عندَ القِيامِ) وأَناةٌ؛ عَن أَبي عُبيدٍ.
وقالَ أَبو عَمْرو: هِيَ الكَسْلى عَن العَمَل تَنَعُّمــاً.
( {والواهِنَةُ: رِيحٌ تَأْخُذُ فِي المَنْكِبَيْنِ.
(أَو) } الواهِنَةُ: مَرَضٌ يأْخُذُ (فِي العَضُدَ) فتَضْرِبُها جارِيَةٌ بِكْرٌ بيدِها سَبْع مَرَّاتٍ، ورُبَّما ضَرَبَها الغُلامُ، ويقولُ: يَا واهِنَة تَحَوَّلي بالجارِيَةِ؛ وَهِي الَّتِي لَا تَأْخُذُ النِّساءَ إنَّما تَأْخُذُ الرِّجالَ؛ قالَهُ الأشْجعيُّ.
(أَو) رِيحٌ (فِي الأَخْدَعَيْنِ عندَ الكِبَرِ.
(و) الواهِنَةُ: (القُصَيْرَاءُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي الصِّحاحِ: القُصَيْرَى وَهِي أَسْفَل الأضْلاعِ.
وقالَ أَبو الهَيْثَمِ: الَّتِي مِن الواهِنَة القُصَيْرَى، وَهِي أَعْلَى الأَضْلاع عنْدَ التَّرْقُوَةِ.
(و) قيلَ: الواهِنَةُ (فِقْرَةٌ فِي القَفَا؛ و) أَيْضاً: (العَضُدِ.
(و) {الواهِنَةُ (مِن الفَرَسِ: أَوَّلُ جَوانِحِ الصَّدْرِ) ، وهُما} واهِنَتَانِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ( {والوَهِينُ) ، بلُغَةِ مَنْ يَلي مِصْرَ مِن العَرَبِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: بلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ: (رَجُلٌ يكونُ مَعَ الأجيرِ فِي العَمَلِ يَحُثُّه عَلَيْهِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الوَهْنُ: الجَهْدُ.
} والوَهُونُ: الضَّعِيفُ، {ووهنَ} وَهْناً كوَجلَ وَجلاً.
{والوَهْنُ: الجبنُ عَن الإقْدَامِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} وَهَنُوا لِمَا أَصابَهُم فِي سَبيلِ اللَّهِ} ، أَي مَا فَتَرُوا وَمَا جَبُنُوا مِن قتالِ عَدوِّهم.
ويقالُ للطائِرِ إِذا ثَقُلَ من أَكْلِ الجِيَفِ فَلم يَقْدرْ على النُّهوضِ: قد {تَوَهَّنَ} تَوَهُّناً؛ قالَ الجعْدِيُّ:
تَوَهَّنَ فِيهِ المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَمارأَينَ نَجِيعاً مِنْ دَمِ الجَوْفِ أَحْمَراوالمَضْرَحِيَّةُ: النُّسورُ هُنَا.
{والوَهْنُ مِن الإِبِلِ: الكَثِيفُ.
} والواهِنُ: عِرْقٌ مُسْتَبطنٌ حَبْلَ العاتِق إِلَى الكَتِفِ، ورُبَّما وَجِعَ صاحِبُه، وَهُوَ {مَوْهُونٌ، وَقد} وُهِنَ؛ قالَ طرَفَةُ:
وَإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها إِنَّني لَسْتُ {بمَوْهُونٍ فَقِرْوقالَ النَّضْر:} الواهِنَتانِ عَظْمانِ فِي تَرْقُوَةِ البَعيرِ بأَنْ يُصْرَعَ عَلَيْهَا فيَنْكَسر، فيُنْحَر وَلَا تُدْرَك ذَكاتُه.
{والواهِنَةُ: الوَجَعُ نَفْسُه. يقالُ: كَوَيْناهُ مِن} الواهِنَةِ.
وقيلَ: الواهِنَتانِ أَطْرافُ العِلْباءَيْن فِي فأْسِ القَفا مِن جَانِبَيْه.
وقيلَ: هُما ضِلَعانِ فِي أصْلِ العُنُقِ، وهُما أَوَّلُ جوانِحِ الزَّوْرِ.
والواهِنَةُ: الوَهْنُ والضَّعْفُ، يكونُ مَصْدراً كالعافِيَةِ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
فِي مَنْكِبَيْهِ وَفِي الأرْساغِ {واهِنَةٌ وَفِي مَفاصِلِه غَمْزٌ من العَسَم ِوخَرَزُ} الواهِنَةِ: يُعْمَلُ مِنَ الصّفْرِ ويُعَلَّقُ على الواهِنَةِ.
وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: الواهِنَةُ عِرْقٌ يَأْخُذُ فِي المَنْكِبِ وَفِي اليَدِ كُلِّها فيُرْقَى مِنْهَا.
وقالَ أَبو نَصْر: عِرْقُ الواهِنَةِ فِي نُغْضِ الكَتِفِ، يقالُ لَهُ الفَلِيقُ والجائِفُ.
ويقالُ: كانَ وكانَ! وَهْنٌ بذِي هَنَاتٍ إِذا قالَ كَلاماً باطِلاً يتعلَّلُ فِيهِ.
ووهانُ: قَرْيةٌ بأَصْفَهانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهبْنَ:) وَهْبَنُ، كجَعْفَرٍ: قَرْيةٌ مِن رسْتاقِ الرَّيِّ، مِنْهَا: مغيرَةُ بنُ يَحْيَى بنِ المغيرَةِ السّديُّ الرَّازِي، وجَدُّه المغيرَةُ صاحِبُ جريرٍ، رَحَلَ إِلَيْهِ أَبو زَرْعَةَ وأَبو حاتِمٍ الرَّازِيان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهرندزن:) وهرندازان: قَرْيةٌ على بابِ مَدينَةِ الرَّيِّ، ذُكِرَ فِي الفُتوحِ عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

إيلاج

إيلاج: هو الإدخال في الحديث عن اللقاء بين المرأة والرجل: مما يصرف المعنى إلى الالتحام الجسدي (ألف ليلة برسل 3:12): وهي تنعمــه بأربعة أشياء أكل الدجاج، وشرب الخمر والنوم على الديباج، ودخول الحمام بعد الإيلاج.
توّلج: دخل في، وترادف ولج واتلّج (عباد 7:306:1) (= عبد الواحد 16:99) (ياقوت 40:412:2، ابن الخطيب 97): وتولّجوا داره وقتلوه وهناك توّلج على أيضاً. ففي (المقري 45:3 و23): وأصبح مدينة توّلج: إن (محيط المحيط) بعد أن جاء على ذكر ولّجه واليه الأمر فوض إليه أضاف تولّجه.
وَلَجة: موضع الاختباء والجمع وِلاج (عبد الواحد 11:118).
ولجة: يبدو إنها منعطف الوادي، السهل، الأرض المنبسطة في الترجمة القديمة للعقد (الصقلي 12:19:2): ولجة بين الخندقين على شاطئ الوادي أما في (فوك) فهي باللاتينية litus أي ساحل البحر والجمع أولاج. ورد ذكر الولجة في (أخبار 1:102) حيث يبدو أن الأمر يتعلق بمنطقة الولجة التي تقع بين (وأديرة والوادي الكبيرة). أتى (الإدريسي 10:17) على ذكر إقليم الولجة الذي توجد فيه مدن (المونا سيد دي زوريتا وهيتا وكالتراما) لا تنظر إلى جغرافية هذه المنطقة فحسب بل لحقول (كالتارافا). إن الوديان الجملية والخصبة التي تدعى بساتين فالنسيا وباستين مرسة تحمل أيضاً اسم ولجة لأن (ابن الأبار 5:231) قد ذكر: وهدم رحى الوقشى بولجة بلنسية. انظر (نجاتي 2: ملحق 9ك 33 والمقري 19:39:3): جلسنا بعض العشايا بلوجة خارج مرسية والنسيم، يهب على النهر (المقصود نهر سيجورا الذي يقسم بساتين مرسية إلى قسمين متساويين تقريباً). وهناك أيضاً، وأخيراً، ما جاء عند (ياقوت 4) 19:939) الذي يقول: والولجيّة ناحية بالمغرب من أعمال تاهرت. أما (بوسويه) فالوجة فهي عنده هضبة كونتها عقفة في نهر جعلت منها شبه جزيرة (تونس).
ولجيّة: من أنواع السفن (معجم الجغرافيا).
وَلوج: داخل entrant ( ديوان الهذليين 179. البيت 22). وليجة والجمع ولائج = وَلَجة: تقابل المعنى الأخير الذي أعطيته لها (ابن العوام 4:6:11): إلا بطون الأدوية والولائج والمسارح والجزائر وما شبهها.

رَجَلَ

رَجَلَ
الجذر: ر ج ل

مثال: رَجَلَ فلانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
المعنى: أصاب رِجْله

الصواب والرتبة: -رَجَلَ فلانًا [صحيحة]
التعليق: أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة اشتقاق «فَعَلَ» من العضو للدلالة على إصابته، بناء على ما نقل عن العرب من إجرائهم لهذا الاشتقاق، وما نصّ عليه بعض النحاة من أنّه مطّرد، مثل: جَبَهَ، وأَفَخَ، ورَأَسَ، وأَنَفَ، وبَطَنَ
... ، كما أجاز المجمع الاشتقاق من أسماء الأعيان عند الحاجة.
(رَجَلَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّرَجُّلِ إلاَّ غِبًّا» التَّرَجُّلُ والتَّرْجِيلُ: تَسريحُ الشَّعَر وتَنْظيفُه وتَحْسينُه، كَأَنَّهُ كَرِه كثرةَ التَّرفُّه والــتَّنعُّم. والْمِرْجَلُ والمِسْرح: المُشْط، وَلَهُ فِي الْحَدِيثِ ذكرٌ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكرُ التَّرْجِيلِ فِي الْحَدِيثِ بِهَذَا الْمَعْنَى.
وَفِي صفته عليه الصلاة والسلام «كان شعر رَجِلًا» أَيْ لَمْ يَكُنْ شَدِيدَ الجُعودة وَلَا شديدَ السُّبوطةِ، بَلْ بَيْنَهُمَا.
(س) وَفِيهِ أَنَّهُ «لَعن الْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النساءِ» يَعْنِي اللَّاتِي يَتَشَبَّهن بِالرِّجَالِ فِي زِيِّهم وهيأتهِم، فَأَمَّا فِي الْعِلْمِ والرَّأيِ فَمَحْمُودٌ. وَفِي رِوَايَةٍ «لَعنَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّساء» بِمَعْنَى الْمُتَرَجِّلَةِ. وَيُقَالُ امِرأةٌ رَجُلَة؛ إِذَا تَشَبَّهت بالرِّجال فِي الرَّأْي والمَعْرِفة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ عائشةَ كَانَتْ رَجُلَةَ الرَّأي» .
(س) وَفِي حَدِيثِ العُرَنِيِّين «فَمَا تَرَجَّلَ النهارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ» أَيْ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، تشْبِيهاً بارْتفاع الرَّجُلِ عَنِ الصَّبي.
وَفِي حَدِيثِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ كَانَ يَغْتسل عُرْياناً، فخرَّ عَلَيْهِ رِجْلٌ مِنْ جَرادِ ذَهَب» الرِّجْلُ بِالْكَسْرِ: الجَرَاد الكَثِيرُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَأَنَّ نَبْلهم رِجْل جَراد» .
(س) وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ دَخلَ مَكَّةَ رِجْلٌ مِنْ جَراد، فجَعل غلمانُ مَكَّةَ يأخذُون مِنْهُ، فَقَالَ: أمَا إنَّهم لَوْ عَلموا لَمْ يأخذُوه» كرِه ذَلِكَ فِي الحرَم لأنه صيد. (هـ) وَفِيهِ «الرُّؤيا لأوّلِ عَابر، وَهِيَ عَلَى رِجْلٍ طائرٍ» أَيْ أَنَّهَا عَلَى رِجْلِ قَدَرٍ جَارٍ، وقضَاء ماضٍ مِنْ خَيرٍ أَوْ شَرٍّ، وَأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الَّذِي قسمَه اللَّهُ لصَاحبها، من قولهم: اقتسموا دارا فطارسهم فُلان فِي ناحِيَتها: أَيْ وقَعَ سهمُه وخَرج، وَكُلُّ حرَكة مِنْ كَلمة أَوْ شَيْءٍ يَجْري لَكَ فَهُوَ طائرٌ. وَالْمُرَادُ أَنَّ الرُّؤْيَا هِيَ الَّتي يُعَبّرها المُعَبّر الْأَوَّلُ، فكأنَّها كَانَتْ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ فَسَقطت ووقَعت حَيْثُ عُبِّرت، كَمَا يَسْقُط الَّذي يَكُونُ عَلَى رِجْل الطَّائِرِ بأدْنَى حَركة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «أُهْدِيَ لَنَا رِجْلُ شَاةٍ فَقَسَمْتُها إلاَّ كَتِفَها» تُرِيدُ نصْف شَاةٍ طُولاً، فسمَّتْها بِاسْمِ بَعْضِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّعب بْنِ جَثَّامة «أَنَّهُ أَهْدى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَ حمَار وَهُوَ مُحْرِم» أَيْ أحدُ شِقَّيه. وَقِيلَ أَرَادَ فَخِذَه.
(هـ) وفي حديث ابن المسيّب «لَا أَعْلَمُ نَبيًّا هلكَ عَلَى رجْله مِنَ الجَبابرَة مَا هلَكَ عَلَى رِجْلِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ» أَيْ فِي زمانِه. يُقَالُ: كَانَ ذَلِكَ عَلَى رِجْلِ فُلان: أَيْ فِي حَياتِه.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اشتَرى رِجْلَ سَراوِيل» هَذَا كَمَا يُقَالُ اشْتَرَى زَوْجَ خُفّ، وزَوْج نَعْلٍ، وإنَّما هُما زَوْجَان، يُرِيدُ رِجْلَيْ سَراوِيل، لِأَنَّ السَّراوِيلَ مِنْ لِبَاسِ الرِّجْلَيْنِ.
وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّي السَّراويل رِجْلًا.
(س) وَفِيهِ «الرِّجْلِ جُبَارٌ» أَيْ مَا أصَابت الدَّابَّةُ بِرِجْلِهَا فَلَا قَودَ عَلَى صَاحِبِهَا. والفقهاءُ فِيهِ مُخْتَلِفون فِي حالةِ الرُّكُوب عَلَيْهَا وقُوْدها وسَوْقها، وَمَا أصَابَت بِرِجْلِهَا أَوْ يَدِها، وَقَدْ تقدَّم ذَلِكَ فِي حَرْفِ الْجِيمِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ ذَكَرَهُ الطَّبراني مَرْفُوعًا، وَجَعَلَهُ الخطَّابي مِنْ كَلَامِ الشَّعبي.
وَفِي حَدِيثِ الْجُلُوسِ فِي الصَّلَاةِ «إِنَّهُ لجَفَاء بِالرَّجُلِ» أَيْ بالمُصَلّي نَفْسِهِ. وَيُرْوَى بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ، يُرِيدُ جُلوسه عَلَى رِجْلِه فِي الصَّلاة.
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الخَوف «فإِن كَانَ خَوْف هُوَ أشدَّ مِنْ ذَلِكَ صلُّوا رِجَالًا ورُكْبانا» الرِّجَالُ جمعُ رَاجِلٍ: أَيْ مَاشٍ. وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تَظَلُّ مِنْهُ سِباعُ الجَوِّ ضَامزَةً» ... وَلاَ تُمَشِّي بِوَادِيه الْأَرَاجِيلُ
هُمُ الرَّجَّالَةُ، وكأنَّه جمعُ الجَمْع. وَقِيلَ أَرَادَ بِالْأَرَاجِيلِ الرِّجَالَ، وَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ رِفَاعَةَ الجُذَامِي ذِكر «رِجْلَى» هِيَ بوزْن دِفْلَى: حَرَّة رِجْلَى فِي دِيَار جُذَام .

تمرغت

(تمرغت) السَّائِمَة أَطَالَت الرَّعْي فِي الْمَكَان وَالْحَيَوَان رش اللعاب من فِيهِ وَفُلَان تنزه وتزين وتنعم كي يكون لوجهه وميض وبريق وتلوى من وجع يجده وَفِي التُّرَاب تقلب وَيُقَال تمرغ فِي الرذائل وتمرغ فِي النَّعيم تقلب فِيهِ وَفِي الْأَمر تردد وعَلى فلَان تلبث وتمكث

مجازات القرآن

مجازات القرآن
- 1 - قسم البلاغيون المجاز قسمين، مجازا عقليّا ومجازا لغويّا، وجعلوا الأول في إسناد الفعل أو ما يشبهه إلى غير فاعله الأصيل لملابسته له، وحكمة هذا الإسناد حينا قيام ما أسند إليه الفعل بدور رئيسى في الجملة، وقد يكون هو الركن الذى لا يتم العمل بدونه، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (القصص 4). فإسناد الذبح إلى فرعون؛ لأنه هو الآمر به، ولولاه ما حدث، وما الجند المنفذون سوى آلات مسخرة تفعل ما تؤمر به، وعلى هذا المنوال قوله تعالى: وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً (القصص 38). فمن هامان الوزير يصدر الأمر لأتباعه بإعداد مواد البناء، ورفع الصرح، وقوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (إبراهيم 28). أو لا تجد أن هؤلاء الذين بدّلوا نعمة الله كفرا، هم العنصر الفعال فيما آل إليه حال قومهم من عقبى السوء؛ لأنهم هم الذين كانوا سبب إضلالهم وكفرهم.
ولما كان يوم القيامة تملؤه أحداث مرعبة، تملأ النفوس هولا يتسبب عنها لشدتها الشيب، وكان هذا اليوم ظرفا لتلك الأحداث، صح أن يسند الشيب إليه في قوله سبحانه:
فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (المزمل 37). وقد أجاز ذلك شدة الارتباط بين الأحداث وظرفها. كما أن شدة الارتباط بين العيشة وصاحبها جعلت من الجميل نسبة الرّضا إليها في قوله فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (القارعة 6، 7).
- 2 - أما المجاز اللغوى وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولا، لصلة بين المعنيين غير صلة التشابه، فقد وجدت كثيرا ممن تعرضوا لدراسته في القرآن الكريم قد مضوا يلتمسون أمثلته، ويبوبونه، ويذكرون أقساما كثيرة له، حتى بلغوا من ذلك حد التفاهة، ومخالفة الذوق اللغوى، فوجدوا مثلا في قوله تعالى:
إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (الحجر 52). مجازا لغويّا من وصف الكل بصفة البعض، إذ الوجل محله القلب، وقياسا على ذلك جعلوا مثل محمد عالم وجاهل وراغب وخائف وما على شاكلتها، مجازا لغويّا.
ووجدوا كذلك في قوله سبحانه: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَنَذِيراً (فصلت 3، 4). مجازا؛ لأن البشارة والإنذار بعض ما في القرآن، وفي قوله سبحانه:
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وجدوا مجازا، لأن الشهر اسم لثلاثين ليلة، وقد أريد جزء منه. إلى غير ذلك من أمثلة يطول بى وجه إحصائها، وبيان ما فيها من تكلّف وتفاهة، ولو سرنا على منهجهم لوجدنا في كل ما ننطق به مجازا، وليس في ذلك كبير نفع، ما دامت الكلمة لا تسترعى انتباه القارئ، ولا تستوقفه لتبين السر في استخدامها.
لا أريد أن أمضى في بيان ما تكلفوه وجروا وراءه من تلمس الأسباب لعد الآيات من باب المجاز اللغوى، وكل ما أريد قوله هنا هو أن أكثر هذه الكلمات أصبحت توحى بالفكرة من غير أن يثار في النفس المعنى المجازى.
خذ مثلا قوله تعالى: وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ (المنافقون 4). فإنهم قالوا إن فيه إطلاق الكل على البعض، والمراد تعجبك وجوههم؛ لأن الأجسام لا ترى كلها، وإنما يرى الوجه فحسب، ولا أرى تأويلا أبعد من هذا التأويل عن روح الآية، فالجسم وإن كان لا يرى كله، من المستطاع أن يدرك الإنسان بنظره ما عليه الجسم من جمال يبعث على الإعجاب، ولا تريد الآية: تعجبك وجوههم، ولكنها تريد يعجبك ما عليه أجسامهم من ضخامة، وما يبدو فيها من مظاهر النماء والقوة، وما عليه وجوههم من جمال
ونضرة.
وخذ قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ (الغاشية 2، 3 و 8، 9)، قالوا إنه من إطلاق الجزء وإرادة الكل، فقد عبّر بالوجوه عن جميع الأجساد؛ لأن النصب والــتنعم حاصل لكلها، ولا أرى الذهن في حاجة إلى أن يفهم هنا من الوجه معنى الجسم؛ لأن النصب والنعمة يظهران أتم ظهور على الوجه.
وخذ قوله تعالى: إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ (المائدة 112). قالوا إنه من إطلاق الملزوم على اللازم، إذ المراد هل يفعل، فأطلق الاستطاعة على الفعل؛ لأنها لازمة له، ولا أرى في ذلك كبير غناء.
ولكنك لا تعدم في بعض الأحيان روعة في بعض ما عدّوه من ألوان هذا المجاز، كما في قوله تعالى: يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ (البقرة 19). وقوله سبحانه: ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ (الحج 10). وقد لا تكون اليد هى الفاعلة، ولكن لما كان أكثر الأعمال بها، جمل هذا التعبير وراق. 

زَلَقَ

(زَلَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ خرجاَ مِنَ الحمَّام مُتَزَلِّقَيْنِ» تَزَلَّقَ الرجُل إِذَا تنَعَّم حَتَّى يَكُونَ للَونه برِيق وبَصِيص.
وَفِيهِ «كَانَ اسْمُ تُرس النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّلُوقَ» أَيْ يَزْلَقُ عَنْهُ السلاحُ فَلَا يَخْرِقه.
وَفِيهِ «هدَرَ الحَمام فَزَلِقَتِ الحمَامَة» الزَّلَقُ: العجزُ: أَيْ لَمَّا هَدَرَ الذَّكَرُ وَدَارَ حَوْلَ الأُنْثى أدارَت إِلَيْهِ مُؤَخَّرها.
زَلَقَ، كفرِحَ ونَصَرَ: ذَلَّ،
وـ بمكانِه: مَلَّ منه فَتَنَحَّى عنه.
والزَّلَقُ، محرَّكةً، وككتِفٍ ونَجْمٍ،
والزَّلاَّقَةُ والمَزْلَقُ: المَزْلَقَةُ.
والزَّلَقُ أيضاً: عَجُزُ الدابةِ، وبهاءٍ: الصَّخْرَةُ المَلْساءُ، والمِرْآةُ.
وناقةٌ زَلُوقٌ: سريعةٌ.
وعَقَبَةٌ زَلُوقٌ: بعيدةٌ.
والزَّلاَّقَةُ: أرضٌ بقُرْطُبَةَ، ونَهْرٌ بواسِطَ. وكصاحِبٍ: رُسْتاقٌ بِسِجِسْتانَ.
وزَلَقَه عن مكانِهِ يَزْلِقُه: بَعَّدَه ونَحَّاهُ،
وـ فلاناً: أزَلَّه،
كأَزْلَقَه.
والمِزْلاقُ: المِزْلاجُ، يُغْلَقُ به البابُ ويُفْتَحُ بِلا مِفْتاحٍ، والفرسُ الكثيرُ إسْقاطِ الوَلَدِ. وكأَميرٍ: السِقْطُ. وككتِفٍ: مَن يُنْزِلُ قَبْلَ أن يُولِجَ، والسريعُ الغَضَبِ. وكقُبَّيْطٍ: الخَوْخُ الأمْلَسُ.
وأزْلَقَتِ الناقةُ: أجْهَضَتْ،
وـ فلاناً ببَصَرِهِ: نَظَرَ إليه نَظَرَ مُتَسَخِّطٍ،
وـ رأسَه: حَلَقَه،
كزَلَقَه وزَلَّقَه.
ومُزْلَقٌ، كمُكْرمٍ: فرسُ المُغِيرةِ بنِ خَليفَةَ.
والتَّزْليقُ: صِبْغَةُ البَدَنِ بالأدْهانِ ونحوها،
حتى يصيرَ كالمَزْلَقَةِ.
وزَلَّقَ الحديدةَ: أدْمَنَ تَحْديدَها،
وـ المَوْضِعَ: جَعَلَهُ زَلَقاً.
وتَزَلَّقَ: تَزَيَّنَ وتَنَعَّمَ، حتى يكونَ للَوْنِهِ وبيصٌ، ولِبَشَرَتِهِ بَريقٌ.

قيل

ق ي ل : قَالَ يَقِيلُ قَيْلًا وَقَيْلُولَةً نَامَ نِصْفَ النَّهَارِ وَالْقَائِلَةُ وَقْتُ الْقَيْلُولَةِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْقَيْلُولَةِ وَأَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ إذَا رَفَعَهُ مِنْ سُقُوطِهِ وَمِنْهُ الْإِقَالَةُ فِي الْبَيْعِ لِأَنَّهَا رَفْعُ الْعَقْدِ وَقَالَهُ قَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَاسْتَقَالَهُ الْبَيْعَ فَأَقَالَهُ وَاقْتَالَ الرَّجُلُ بِدَابَّتِهِ إذَا اسْتَبْدَلَ بِهَا غَيْرَهَا وَالْمُقَايَلَةُ وَالْمُبَادَلَةُ وَالْمُعَاوَضَةُ سَوَاءٌ. 
قيل
قوله تعالى: أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا
[الفرقان/ 24] مصدر:
قِلْتُ قَيْلُولَةً: نمت نصف النهار، أو موضع القيلولة، وقد يقال: قِلْتُهُ في البيع قِيلًا وأَقَلْتُهُ، وتَقَايَلَا بعد ما تبايعا.
ق ي ل: (الْقَائِلَةُ) الظَّهِيرَةُ يُقَالُ: أَتَانَا عِنْدَ الْقَائِلَةِ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى (الْقَيْلُولَةِ) أَيْضًا وَهِيَ النَّوْمُ فِي الظَّهِيرَةِ، تَقُولُ: (قَالَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (قَيْلُولَةً) أَيْضًا وَ (مَقِيلًا) فَهُوَ (قَائِلٌ) وَقَوْمٌ (قَيْلٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (قُيَّلٌ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْقَيْلُ) شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ، يُقَالُ: (قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ) أَيْ سَقَاهُ نِصْفَ النَّهَارِ فَشَرِبَ. وَ (أَقَالَهُ) الْبَيْعَ (إِقَالَةً) وَهُوَ فَسْخُهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (قَالَهُ) الْبَيْعَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. وَ (اسْتَقَالَهُ) الْبَيْعَ (فَأَقَالَهُ) إِيَّاهُ. 
(ق ي ل) : (قَالَ قَيْلُولَةً) نَامَ نِصْفَ النَّهَارِ وَالْقَائِلَةُ الْقَيْلُولَةُ (وَمِنْهَا اسْتَعِينُوا) بِقَائِلَةِ النَّهَارِ (وَالْقَيْلُولَةُ) فِي مَعْنَى الْإِقَالَةِ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَقَيَّلْتُهُ (وَأَقَلْتُهُ) سَقَيْتُهُ الْقَيْلَ وَهُوَ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ (وَمِنْهُ) قَيِّلُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا وَيُرْوَى أَقِيلُوهُمْ وَعَلَى رِوَايَةِ مِنْ رَوَى أَقِيلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ إقَالَةِ الْعَثْرَةِ عَلَى مَعْنَى اُتْرُكُوهُمْ عَنْ الْقَيْلِ حَتَّى يَمْضِيَ عَلَيْهِمْ وَقْتُ الْحَرِّ وَحِينَئِذٍ لَا يَكُونُ وَاسْقُوهُمْ تَكْرَارًا وَقَوْلُهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا صَوَابُهُ حَتَّى يُبَرَّدُوا بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَيَشْهَدُ لَهُ فَقَيَّلُوهُمْ حَتَّى أَبْرِدُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الْبَرْدِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

قيل

1 قَالَ He slept during midday: (Mgh:) or he stayed during midday. (TA, art. هجر.) b2: قَيَّلَ: see another meaning, voce بَيَّتَ.3 قَايَلَهُ البَيْعَ [He dissolved, rescinded, or annulled, with him the sale]. (A, art. رد.) 4 أَقَالَ اللّٰهُ عَثْرَتَكَ

, and عِثاَرَكَ, [May God cancel thy slip, lapse, fault, wrong action, or mistake: (A, art. عثر:) may God raise thee from thy fall. (Msb, art. قيل.) أَقَالَهُ عَثْرَتَهُ He forgave him his slip, lapse, or fault. (MA.) 5 تَقَيَّلَ أَبَاهُ

: see تَقَيَّضَ and تَأَسَّلَ.10 اِسْتَقاَلَ البَيْعَ He desired, or demanded, the rescinding of the sale, or purchase. (MA.) and استقال العَنْوَةُ He desired, or demanded, his passing over, or forgiving, the slip, lapse, or fault. (MA.) See also Har, p. 7. See also a verse cited voce عَنْوَةٌ.

قَائِلَةٌ

: see غَاَئِرَهٌ.

مَقِيلٌ A resting-place; syn. مُسْتَقَرٌّ: hence, مَقِيلُ الحُبِّ [the resting-place of love] and مَقِيلُ الغَيْظِ [the resting-place of wrath], applied by El-Mutanebbee to the heart. (W, i. 112.) See an ex. (mistranslated) in De Sacy's Ar. Gr., sec. ed., ii. 165: the same, with a var., in Ibn-Akeel p. 210.

قيل


قَالَ (ي)(n. ac. قَيْلمَقَال []
مَقِيْل []
قَائِلَة []
a. قَيْلُوْلَة ), Slept at noon, took
a siesta.
b.(n. ac. قَيْل), Drank, milked at noon.
c. see IV (b)
قَيَّلَa. Made to drink at noon.
b. Stood talking together.
c. [ coll. ], Rested.
قَاْيَلَa. Gave in exchange.

أَقْيَلَa. Watered at noon (animal).
b. Cancelled, annulled (bargain).
c. Pardoned.

تَقَيَّلَa. see I (a) (b).
c. Collected (water).
d. Resembled, took after ( his father ).

تَقَاْيَلَa. see IV (b)
إِقْتَيَلَa. Exchanged.

إِسْتَقْيَلَa. Asked to cancel.

قَيْلa. Midday draught of milk.
b. (pl.
قُيُوْل
أَقْيَاْل أَقْوَال [
أَقْيَاْل]), Surname of the kings of the Himyarites.
قَيْلَة []
a. Camel milked at noon.

مَقِيْل []
a. Place where one sleeps at noon.

قَائِل [] (pl.
قَيْل
قُيَّل قُيَّاْل)
a. One sleeping at noon.

قَائِلَة []
a. fem. of
قَاْيِلb. Noon.
c. Siesta.

قَيُوْل []
a. see 1 (a)
قَيُوْلَة []
a. see 1t
إِقَالَة [ N.
Ac.
a. IV], Cancelling, annulment, abrogation.

قَيْلُوْلَة
a. see 21t (c)
قَيَّل
a. see 1 (b)
[قيل] القائلةُ: الظَهيرةُ. يقال: أتانا عندَ القائلةِ، وقد يكون بمعنى القَيْلولةِ أيضاً، وهي النَوْمُ في الظَهيرَةِ. تقول: قال يَقيلُ قيْلولةً، وقيلا، ومقيلا، وهو شاذ، فهو قائل وقوم قيل، مثل صاحب وصحب، وقيل أيضاً بالتشديد. وما أكلأَ قائلتَهُ، أي نومَهُ، ولا يقال ما أقيله. كما قالوا: تركت ولم يقولوا ودعت، لا لعلة. والقيل أيضا: شرب نصف النهارِ. يقال: قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ، أي سقاه نصف النهار فشرب. قال الراجز: يا رب مهر مزعوق مقيل أو مغبوق من لبن الدهم الروق ويقال: هو شَروبٌ للقَيْل، إذا كان مِهيافاً دقيقَ الخصرِ، يحتاجُ إلى شرب نصف النهار. وقيل: اسم رجل من عاد. وقيلة: أم الاوس والخزرج. وأقلته البيع إقالةً، وهو فسْخُهُ. وربَّما قالوا (*) قِلْتُهُ البيْعَ، وهي لغةٌ قليلةٌ. واسْتَقَلْتُهُ البيعَ فأَقالَني إيَّاهُ. وتقيَّلَ فلان أباه، أي أشبهه. وقيال، بكسر القاف: اسم جبل بالبادية عال.
قيل
القَيْلُ: رَضْعَةُ نِصْفِ النَّهارِ، وكذلك الشَّرْبَةُ، وقالتْ أمُّ تَأبَّطَ: ما حَرَمْتُه قيْلاً.
والقَيْلُوْلَةُ: نَوْمُ نِصْفِ النَّهار، وهي القائلَةُ. والمَقِيْلُ: المَوْضِعُ.
وتَقَيلْتُ الناقَةَ: حَلَبْتها عند القائلة.
والقَيُوْلَةُ - بوَزْنِ فَعُوْلة -: الناقَةُ يَحْبِسُها الرَّجُلُ لنَفْسِه: أي يَتَقَيلُها أي يشْرَبُ لَبَنَها في ذلك الوَقْتِ. وقَيَّلَني: سَقَاني قَيْلاً. ونَزَلْنا مَنْزِلاً فيه كَلأٌ قَلِيلٌ فأقالَنا: أي كَفانا في مَقِيْلنا. وشَجَرَةٌ مِقْيَالٌ: يَقِيْلُ فيها القائلُ.
وقلْتُه البَيْعَ قَيْلاً، وأقَلْتُه إقالةً. وقد تَقَايَلا بَعْدَما تَبَايَعا: أي تَتَارَكا. وتَقَيَّلَ أباه: أشْبَهَه.
والقِيْلَةُ - بوَزْنِ الحِيْلة -: الأُدْرَةُ، هو قَبِيحُ القِيْلةِ، والقَيْلَةُ أيضاً.
والقِيْلِيَاءُ: هو القِلْيا الذي يُغْسَلُ به الثيَابُ.
وتَقَيل الماءُ في المَكانِ المُنْخَفِض: أي اجْتَمَعَ فيه. والقَيْلُ: المَلِكُ من مُلُوكِ حِمْيَرَ، والجميع الأقْيَالُ والأقْوَال. والمَقَايِلُ: الرُّؤساء.
ق ي ل

هذا مقيل طيّب، وقال فيه مقيلاً وتقيّل، ونام القيلولة. وشرب القيل، وهو شروب للقيل وهو شراب القائلة وهي نصف النهار، يقال: أتيته عند القائلة، وقيل: هي القيلولة مصدرها كالعافية. قال:

يسقين رفها بالنهار والليل ... من الصّبوح والغبوق والقيل

وقالت أم تأبط شراً: ما سقيته غيلاً، ولا حرمته قيلاً؛ وهي رضعة نصف النهار. واقتال الرجل، كما تقول: اصطبح واغتبق، وقيّلته: سقيته القيل. قال النمر:

إذا هتكت أطناب بيتٍ وأهله ... بمعطنها لم يوردوا الماء قيّلوا

وتقيّله: شربه. وتقيّلت الناقة: حلبتها ذلك الوقت. ودوحةٌ مقيال: يقال تحتها كثيراً. وأقلته البيع واستقالنيه، وتقايلاه، بعد ما تعاقداه، وقايله مقايلة.

ومن المجاز: تقيّل الماء في المنخفض: اجتمع. وطعنته في مقيل حقده: في صدره. وأقلته العثرة واستقالنيها: وقال الشمّاخ:

ومرتبة لا يستقال بها الردى ... تلافى بها حلمي عن الجهل حاجز

أي لا يرجى فيها إقالة الردى لأنه لا بدّ من الهلاك ولو فعلتها ما استقلتها أبداً.
(قيل) - في حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيْل: "ما مُهاجِرٌ كمَن قال"
وفي رواية: "ما مُهَجِّر"
والتَّهْجِيرُ: السَّيْرُ في الهَاجِرةِ، والقَيلُولَة: النَّومُ فيها؛
: أي ليس المُتعَنّى كالمُسَتريح .
- في الحديث: "مَن أقالَ نَادِماً "
: أي وَافَقَه على نَقْضِ البَيْع، وأَجابَه فيه. وقد تَقَايَلا: تَتَاركَا البَيْعَ وتَفَاسَخَا.
- في حَديثِ سَلْمانَ - رضي الله عنه -: "ابْنَا قَيْلَةَ "
يريد: الأَوسَ والخزرجَ: قَبيلَتي الأنصار، وقَيْلَة اسم أُمٍّ لهم؛ وهي بِنت كَاهِل
- في حديث ابن الزبير: "لا أسْتَقِيلُهَا أَبَدًا "
: أي لا أُقِيلُ هذهِ العَثْرةَ وِلا أَنْسَاها.
- في أوائل البُخارِي: " فكانَتْ منها نقِيَّة قَبِلَتْ الماءَ" بالباء. وذُكِر عن بعضهم باليَاءِ [قَيَّلَت] وحُكِى عن جماعةٍ أنه باليَاءِ تَصْحِيف.
وقال ابنُ دُرَيْد: تَقَيَّل الماءُ في المكان المُنْخَفِض: اجْتَمع. والذي أورده البُخاري "فكان منها نَقِيَّة قَبِلَت المَاءَ"
وقال إسحاق : وكانت منها طائفة قَيَّلَتِ المَاءَ.
قيل عبهل تيع تيم وقا [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كتب لِوَائِل بْن حجر الْحَضْرَمِيّ وَقَومه: من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى الْأَقْيَال / العباهلة من 25 / الف أهل حَضرمَوْت بإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة على التيعة شَاة والتيمة لصَاحِبهَا وَفِي السُّيُوب الْخمس لَا خِلاط وَلَا وِراط وَلَا شِناق وَلَا شِغار وَمن أجبي فقد أربى وكل مُسكر حرَام. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَغَيره من أهل الْعلم: دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض فِي الْأَقْيَال العباهلة قَالَ: الْأَقْيَال مُلُوك بِالْيمن دون الْملك الْأَعْظَم واحدهم قيل يكون ملكا على قومه ومخلافه ومحجره والعباهلة الَّذين قد أقرُّوا على ملكهم لَا يزالون عَنْهُ وَكَذَلِكَ كل شَيْء أهملته فَكَانَ مهملا لَا يمْنَع مِمَّا يُرِيد وَلَا يضْرب على يَدَيْهِ فَهُوَ معبهل قَالَ تأبط شرا: [الطَّوِيل]

مَتى تَبِغني مَا دُمْتُ حَيًّا مُسَلَّماً ... تَجِدني مَعَ الْمُسْتَرْعِلِ المتعبهلِ

فالمسترعل: الَّذِي يخرج فِي الرعيل وَهِي الْجَمَاعَة من الْخَيل وَغَيرهَا والمتعبهل: الَّذِي لَا يمْنَع من شَيْء وَقَالَ الراجز يذكر الْإِبِل أَنَّهَا قد أرْسلت على المَاء ترده كَيفَ شَاءَت فَقَالَ: [الرجز]

عَبَاهِلٍ عبهلها الوراد [و -] قَوْله: فِي التيعة شَاة فان التيعة الْأَرْبَعُونَ من الْغنم والتيمة يُقَال إِنَّهَا الشَّاة الزَّائِدَة على الْأَرْبَعين حَتَّى تبلغ الْفَرِيضَة الْأُخْرَى وَيُقَال: إِنَّهَا الشَّاة تكون لصَاحِبهَا فِي منزلَة يحتلبها وَلَيْسَت بسائمة وَهِي الْغنم الربائب الَّتِي يرْوى فِيهَا عَن إِبْرَاهِيم أَنه قَالَ: لَيْسَ فِي الربائب صَدَقَة.
[قيل] فيه: إنه كتب إلى "الأقيال" العباهلة، جمع قيل وهو أحد ملوك حمير دون الملك الأعظم، ويروى بالواو وقد مر. ش: "قيل"، بفتح قاف وسكون تحتية. نه: ومنه ح: إلى "قيل" ذي رُعين، أي ملكها وهي قبيلة من اليمن تنسب إلى ذي رعين وهو من أذواء اليمن وملوكها. وفيه: كان لا "يقيل" مالًا ولا يبيته، أي كان لا يمسك من المال ما جاءه صباحًا إلى وقت القائلة وما جاءه مساء لا يمسكه إلى الصباح، والمقيل والقيلولة: الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم. ومنه ح: ما مهاجر كمن "قال"، وروي: ما مهجّر، أي ليس من هاجر عن وطنه أو خرج في الهاجرة كمن سكن في بيته عند القائلة وأقام به. وح: رفيقين "قالا" خيمتي أم معبد؛ نزلا فيها عند القائلة. وح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يتعهن وهو "قائل" السقيا، هما موضعان بين مكة والمدينة، أي أنه يكون بالسقيا وقت القائلة، أو هو من القول أي يذكر أنه يكون بالسقيا. وح الجنائز: هذه فلانة ماتت ظهرًا وأنت صائم "قائل"، أي ساكن في البيت عند القائلة. وش: اليوم "نضربكم على تنزيله ضربًا يزيل الهام عن "مقيله".
ومقيل الهام موضعه، مستعار من موضع القائلة، وسكون باء نضربكم للشعر. وفيه: واكتفى من حمله "بالقيلة"، القيلة والقيل: شرب نصف النهار، يعني أنه يكتفي بتلك الشربة لا يحتاج إلى حمله للخصب والسعة. ط: ومنه: ماكنا "نقيل" ولا نتغدى إلا بعد الجمعة، الغداء: طعام أول النهار، وهما كنايتان عن التبكير، أي لا يشتغلون بمهم سواه. ومنه: مشربهم و"مقيلهم"، وهو كناية عن الــتنعم. ومنه: فأدركتهم "القائلة"، أي الظهيرة أو النوم فيها. ومنه: "فيقيل" عندها أم سليم وأم حرام، كانتا محرمين له من رضاع أو نسب فيحل له الخلوة بهما دون غيرهما من النساء، فلا يظن جاهل أنه صلى الله عليه وسلم كان في سعة من ذلك للعصمة ولا يتذرع مستبيح إلى الترخص بما لا رخصة فيه. ك: وكانت منها طائفة "قيلت" الماء، بتحتية مشددة أي شربت القيل أي شرب نصف النهار. ومنه: فهيئ لنا "مقيلًا"، أي مكان قيلولة. غ: ومنه: "وأحسن "مقيلا"". نه: وابنا "قيلة"، الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار، وقيلة بنت كاهل أمهم. وفيه: من "أقال" نادمًا "أقاله" الله من نار جهنم، وروي: أقاله الله عثرته، أي وافقه على نقض البيع، ويكون الإقالة في البيع والعهد. ومنه ح ابن الزبير: لما قتل عثمان. قلت: "لا أستقيلها" أبدًا، أي لا أقيل هذه العثرة ولا أنساها، والاستقالة طلب الإقاة. وفيه: ولا حامل "القيلة"، هي بالكسر انتفاخ الخصية.
[قيل] نه: فيه: إن رجلًا كان "ينال" من الصحابة، يعني الوقيعة فيهم، يقال منه: قال ينال نيلًا- إذا أصاب، فهو نائل. ومنه في ح بلال بفضل وضوئه صلى الله عليه وسلم: فبين ناضح و"نائل"، أي مصيب منه وأخذ. ومنه ح ابن عباس فيمن طلق واحدة من نسائه الأربع ولم يدرها قال: "ينالهن" من الطلاق ما ينالهن من الميراث، أي يكون الميراث بينهن لا تسقط منهن واحدة حتى تعرف بعينها، وكذلك إذا طلقها وهو حي فإنه يعتزلهن جميعًا إذا كان ثلاثًا، أي كما أورثهن جميعًا أمر باعتزالهن جميعًا. وفيه: قد "نال" الرحيل، أي حان ودنا. ومنه: "ما نال" لهم أن يفقهوا، أي لم يقرب ولم يدن. ك: وفيه: أما "نال" للرجل يعرف منزله؟ أي أن له، وفي بعضها: أما أن له، وروى: أنى له، أي أما جاء وقت به يعرف منزل الرجل بأن يكون له مسكن يسكنه، وروى: يعرف- بلفظ المعروف، ويحتمل أن يريد علي بهذا القول دعوته إلى بيته للضيافة، ويكون إضافة المنزل إليه لأدنى ملابسة، أو يريد إرشاده إلى ما قدم لذلك وقصده، يعني أما جاء وقت إظهار المقصود والاشتغال به كالاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم مثلًا وكالدخول في منزله، وإنما قال: لا، على المعنى الأول إذ لم يكن قصده التوطن ثمه، وعلى الثاني إذ كان عنده أهم من الضيافة، وعلى الثالث إذ خاف عن الإظهار، وفاعل نال يعرف. و"نلت" نهان أي تكلمت في عرضها، من النيل. ومنه: "فنال" من أبي سعيد، أي تألم الشاب منه. وح: إن معاذًا "نال" منه، أي ذكره بسوء. ن: ما "نيل" بشيء، أي أصيب بأذى من قول أو فعل. ط: وما "نيل" منه، أراد الوقيعة. وح: فهي "نائلة" إن شاء الله من مات، من نال ينال: أصاب، ومن مفعوله. ج: ساعة "نيل"، أي نوال وعطاء.
تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من مجمع بحار الأنوار
في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار. وتداعتني بتصحيحه والتعليق
عليه خادم العلم والعلماء السيد حبيب الله القادري الرشيد
كامل الجامعة النظامية وصدر المصححين بدائرة المعارف العثمانية.
ووقع الفراغ من طبعه يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر الله
المبارك رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بعد الألف
من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة
وتحية = 10/ أكتوبر سنة 1973م. ويتلوه
في الجزء الخامس حرف الواو. بسم الله الرحمن الرحيم
حمد لله رب العالمين

باب وا
قيل: قال: توقف في القائلة أي في وقت الظهيرة. (ابن جبير ص62).
قال: هدأ، سكن. (فوك).
قال: توقف عن العمل. تعطل، بقي بلا عمل. (فليشر في تعليقه على المقري 1: 627، ص208).
قيل: توقف عن السير وقت الظهيرة. (بركهارت نوبية ص387).
قيل: قال، نام وسط النهار. (الكالا، بوشر).
قيل: استراح. (محيط المحيط).
قيل: اصطاف، قضى الصيف وهو الفصل الشديد الحر في مكان ما. (الكالا).
قيل: أمضى النهار، قضى النهار (شيرب).
قيلني: دعني، اتركني، كق عني. (رولاند).
أقال: عنه وتجاوز. وهذا الفعل لا يتعدى بنفسه فحسب (معجم البلاذري، ومحيط المحيط). بل يتعدى به أيضا.
ففي بدرون (ص292): فدعا لهم أن يقيلهم الله من عثرتهم.
وفي ريجرز (ص27) عليك أن تقرأ وفقا لما جاء في مخطوطة أ: (وفي أثناء نكبته، وقعود أبي الحزم عن أقالته من كبوته).
كما يتعدى ب في (فوك).
أقال: طلب الصفح والمغفرة (عبد 3: 106).
وفيه: إقالة مرادفة استغفار.
أقال: صفح عنه، جعله يصفح عنه ويتجاوز عن ذنبه ويغفره. ففي القلائد (ص117): وأقال من عثاره الإنشاء. أي أن إنشاءه البديع جعلهم يغفرون له ذنوبة.
أقاله الله من فلان: تجاه الله من فلان وخلصه منه. (معجم البلاذري).
تقيل: قلد، حاكى، اقتدى به، تشبه به. (رسالة إلى السد فليشر ص56).
استقال. استقال الله شيئا: طلب من الله أن يعفيه منه كأنه لم يكن (ابن خلكان 1: 377).
استقالة عثرة: طلب الصفح عن الذنب والخطيئة. (عباد 2: 257، 3: 218).
استقال من فلان: تخلص منه. (عباد 1: 251).
قيل (بالقبطية كيل): نوع من السمك (زيشر مجلة لغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55، تموز ص83، ص84).
قيلة، والجمع قوائل: قائلة، قيلولة، نومة نصف النهار أو الاستراحة فيه وان لم يكن نوم (فوك).
قيلولة: انظر إقالة.
قيالة: توقف عن السير في وقت الظهيرة. (بركهارت نوبيه ص 387).
قيالة: توقف عن السير في وقت الظهيرة. (ألف ليلة 1: 31).
قيولة: الفك الأسفل لدى الإنسان أو اللحى الأسفل وهو العظم الأسفل الذي فيه منبت الأسنان. (فوك).
قيولة: عظم الفك (الكالا) والكلمة من أصل أسباني. (سيمونيه ص338).
قائلة: شمس. (دومب ص53، بوشر بربرية).
إقالة: في المعجم اللاتيني- العربي Reconciliato إقالة ورجعة. بمعنى حل الهرطوقي ورده إلى الكنيسة عند الكاثوليك وغفران ذنوبه التي ارتكبها.
وفي ترجمة القوانين (مخطوطة الاسكوريال): إقالة وقيلولة تدلان على هذا المعنى وقد فسرتا ب وهي الخناعة بالاوقرشتيا.
تقييلة: قيلولة، نومة نصف النهار. (بوشر).
مقيل: توقف عن السير عند شدة الحر. (دوماس عادات ص303).
مقيل: قيلولة. نومة نصف النهار (فوك) في القسم الأول، وانظر معجم مسلم.
مقيول: ذو القيلة: قرواني، الذي عظم كيس بيضته ذو القروة (بوشر).
كقيالة: موضع بارد مسقف يقال فيه أي ينام فيه وقت القيلولة. (الكالا).
مقيالة: مرتع، مرعى، موضع ترعى فيه المواشي في زمن الصيف. وحظيرة زريبة، مداح. (الكالا).
مقيالة: نزل دار الضيافة. (الكالا).
(ق ي ل)

القائلة: نصف النَّهَار.

وَقد قَالَ الْقَوْم قيلاً، وقائلة، وقيلولة، ومقالا، وَمَقِيلا، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، وتقيلوا: نَامُوا فِي القائلة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُقَال: مَا أقيله؟؟ استغنوا عَنهُ بِمَا أنومه؟؟ وَرجل قَائِل. وَالْجمع: قيل، وقيال.

والقيل: اسْم للْجمع، كالشرب وَالسّفر، قَالَ:

إِن قَالَ قيل لم أقل فِي القيل

وَقيل: هُوَ جمع قَائِل، فَأَما قَول العجاج:

كَأَن رعن الْآل مِنْهُ فِي الْآل

بَين الضُّحَى وَبَين قيل القيال

إِذا بدادها نج ذُو اعدال

فقد يكون على الْفِعْل الَّذِي هُوَ: " قَالَ " كضراب وشتام، وَقد يكون على النّسَب كَمَا قَالُوا: نبال: لصَاحب النبل.

وشربت الْإِبِل قائلة: أَي فِي القائلة كَقَوْلِك: شربت ظَاهِرَة: فِي الظهيرة.

وَقد تكون قائلة هَاهُنَا: مصدرا، كالعافية.

وأقالها هُوَ، وقيلها: اوردها ذَلِك الْوَقْت.

وَقيل الرجل: سقَاهُ ذَلِك الْوَقْت.

والقيل: اللَّبن الَّذِي يشرب نصف النَّهَار وَقت القائلة، وَقَوله:

وَكَيف لَا ابكي على علاتي ... صبائحي غبائقي قيلاتي عَنى بِهِ: ذَوَات قيلاتي، فقيلات على هَذَا: جمع قيلة، الَّتِي هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة من القيل.

والقيول: كالقيل، اسْم كالصبوح والغبوق.

وَقيل الرجل: سقَاهُ القيل.

وتقيل هُوَ القيل: شربه، انشد ثَعْلَب:

وَلَقَد تقيل صَاحِبي من لقحة ... لَبَنًا يحل ولحمها لَا يطعم

وتقيل النَّاقة: حلبها عِنْد القائلة، عَن اللحياني.

قَالَ: والقيل، والقيلة: النَّاقة الَّتِي تحلب عِنْد القائلة، تَقول الْعَرَب: هَذِه قيلي وقيلتي.

والمقيل: محلب ضخم يحلب فِيهِ فِي القائلة. عَن الهجري، وانشد:

عنز من السك ضبوب قنفل ... تكَاد من غزر تدق المقيل

وَقَالَهُ البيع قيلاً، وأقاله، وَحكى اللحياني: أَن " قلته ": لُغَة ضَعِيفَة.

واستقالني: طلب الي أَن اقيله.

وتقايل البيعان: فسخا صفقتها.

وتركتهما يتقايلان البيع: أَي يستقيل كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.

وتقيل المَاء فِي الْمَكَان المنخفض: اجْتمع.

وتقيل أَبَاهُ: اشبهه.

والقيل: الْملك من مُلُوك حمير يتقيل من قبله من مُلُوكهمْ: يُشبههُ. وَجمعه: أقيال، وقيول.

وَقَالَ ثَعْلَب: الْأَقْيَال: الْمُلُوك، من غير أَن يخص بهَا مُلُوك حمير.

واقتال شَيْئا بِشَيْء: بدله، عَن الزجاجي.

ورماه الله بقيلة، مَكْسُورَة الْقَاف: أَي بأدرة، عَن كرَاع وَقيل: اسْم رجل من عَاد.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لقبيح القيلة: أَي الادرة.

واقال الله عثرتك، واقالكها. وَقيل: وَافد عَاد.

وقيلة: مَوضِع.
قيل
قالَ يَقِيل، قِلْ، قَيْلاً وقَيْلولةً، فهو قائِل
• قال الشَّخصُ: نام في منتصف النّهار " {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} ". 

أقالَ يُقيل، أَقِلْ، إقالةً، فهو مُقِيل، والمفعول مُقَال
• أقال البيعَ: فَسَخَهُ، نكثه "من أقال نادمًا أقاله اللهُ من نار جهنَّم: وافقه على نقض البيع وأجابه إليه".
 • أقال فلانًا من وظيفته: نحّاه عنها "أقال الرَّئيسُ الوزيرَ- {فَأَقِيلُوا أَنْفُسَكُمْ} [ق]: المراد أبعدوا أنفسكم عن المعاصي".
• أقال اللهُ عثْرَتَهُ: صفح عنه وترك ذنْبَه، أنهضه من سقوطه، ساعده في محنته. 

استقالَ من يَسْتقيل، اسْتَقِلْ، اسْتِقالةً، فهو مُستقِيل، والمفعول مستقالٌ منه
• استقال من عمله: طلب أن يُعفى منه "استقال من إدارة الشَّرِكة- استقال لأسباب صحيّة". 

تقيَّلَ يتقيّل، تقيُّلاً، فهو مُتقيِّل
• تقيَّل الشَّخصُ: قالَ؛ نام في الظَّهيرة. 

قيَّلَ يقيِّل، تَقْييلاً، فهو مُقَيِّل، والمفعول مُقَيَّل
• قيَّله في المكان: جعله يقيل فيه، أي يستريح وقت الظَّهيرة "قيّلهُ في منزله الصيفيّ على شاطئ البحر". 

إقالة [مفرد]:
1 - مصدر أقالَ.
2 - فسخ البيع وإعادة الشيء المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري إذا ندم أحدهما أو كلاهما.
3 - لجوء صاحب العمل إلى طرد الموظّف بالأسلوب القانونيّ. 

استقالة [مفرد]:
1 - مصدر استقالَ من.
2 - طلب إعفاء من العمل "استقالة موظَّف". 

قائِل [مفرد]: ج قائلون وقالَة وقُيَّال وقُيَّل، مؤ قائلة، ج مؤ قائلات وقُوَّل وقُيَّل: اسم فاعل من قالَ. 

قائِلَة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قالَ.
2 - منتصف النّهار من الحرّ، ويقال أيضًا: الظهيرة "ينام فلانٌ في القائِلة". 

قَيْل [مفرد]: مصدر قالَ. 

قَيْلولة [مفرد]: مصدر قالَ. 

مُسْتقيل [مفرد]: اسم فاعل من استقالَ من. 

مَقيل [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من قالَ.
2 - موضع القيلولة، مكان الراحة وقت القيلولة " {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} ". 
قيل
{القائِلَة: نصفُ النهارِ كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح: الظَّهيرَة، ومثلُه فِي العَين، يُقَال: أَتَانَا عِنْد} قائِلَةِ النهارِ، وَقد تكونُ بِمَعْنى {القَيْلولَةِ أَيْضا، وَهِي النَّومُ فِي نصفِ النهارِ، وَقَالَ الليثُ: القَيْلولَة: نَوْمُ نِصفِ النهارِ، وَهِي القائِلَة.} قَالَ {يَقيلُ} قَيْلاً، {وقائِلَةً،} وقَيْلُولَةً، {ومَقالاً،} ومَقِيلاً، الأخيرةُ عَن سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ شاذٌّ. {وَتَقَيَّلَ: نامَ فِيهِ أَي نصفَ النَّهَار، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: القَيْلولَةُ} والمَقيل: الاستِراحةُ نصفَ النهارِ عندَ العربِ، وإنْ لم يكنْ مَعَ ذَلِك نَوْمٌ، والدليلُ على ذَلِك أنّ الجَنَّةَ لَا نَوْمَ فِيهَا، وَقد قَالَ الله تَعالى: أَصْحَابُ الجنَّةِ يَوْمَئِذٍ خيرٌ مُسْتَقرّاً وأحْسَنُ مَقيلاً، وَفِي الحَدِيث: {قيلوا فإنّ الشياطينَ لَا} تَقيل، وَفِي الحَدِيث: مَا مُهَجِّرٌ كَمَنْ قالَ أَي لَيْسَ من هاجَرَ عَن وطَنِه، أَو خَرَجَ فِي الهاجِرَةِ كمن سَكَنَ فِي بيتِه عِنْد القائلَةِ وأقامَ بِهِ، وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ: رَفيقَيْنِ {قَالَا خَيْمَتَيْ أمِّ مَعْبَدِ أَي نزَلا فِيهَا عندَ القائلَة، إلاّ أنّه عَدّاهُ بغيرِ حرفِ جرٍّ، فَهُوَ} قائِلٌ، وَمِنْه حديثُ الجَنائز: هَذِه فلانةُ ماتَتْ ظُهراً وأنتَ صائِمٌ قائِلٌ أَي ساكنٌ فِي البيتِ عِنْد القائِلَة. ج: {قُيَّلٌ} وقُيَّالٌ، كسُكَّرٍ، ورُمَّانٍ، {وَقَيْلٌ كَشَرْبٍ وَصَحْبٍ اسمُ جمعٍ، وَلم يذكر الجَوْهَرِيّ قُيّالاً، قَالَ: إنْ قالَ} قَيْلٌ لم {أَقِلْ فِي} القُيَّلِ فجاءَ بالجَمعَيْن، {وَقيل: هُوَ جمعُ قائِلٍ.} والقَيْل، و {القَيُول، كصَبُورٍ: اسمُ اللبَنِ يُشربُ فِي القائِلَةِ كالصَّبُوحِ والغَبُوق. أَو} القَيْل: شُربُ نِصفِ النهارِ، وَأنْشد الأَزْهَرِيّ: يُسْقَيْنَ رِفْهاً بالنهارِ واللَّيْلْ منَ الصَّبُوحِ والغَبُوقِ والقَيْلْ وقالتْ أمُّ تأبَّطَ شَرّاً: مَا سَقَيْتُه غَيْلاً، وَلَا حَرَمْتُه {قَيْلاً. فِي التَّهْذِيب فِي ترجمةِ صبح القَيْل: الناقةُ الَّتِي تُحلبُ عِنْد القائِلَةِ،} كالقَيْلَة، وَهِي {قَيْلاتي للقاحِ الَّتِي يَحْتَلبونَها وقتَ القائِلَة.
القَيْل: النائمُ فِي مَنْزِلِه} كالقائِلِ، وَقد ذُكِرَ. {والتَّقْييل: السَّقْيُ فِيهَا، وَقد} قَيَّلَه! وَتَقَيَّلَ هُوَ: شَرِبَ فِيهَا، وَأنْشد ثَعْلَبٌ: وَلَقَد {تقَيَّلَ صاحِبي مِن لِقْحَةٍ لَبَنَاً يَحِلُّ وَلَحْمُها لَا يُطْعَمُ وَقَالَ الجَوْهَرِيّ:} قَيَّلَه {فَتَقَيَّلَ: أَي سَقاه نِصفَ النهارِ فشَرِبَ، قَالَ الراجز:)
يَا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوقْ} مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لبَنِ الدُّهْمِ الرُّوقْ أَو تقَيَّل: حَلَبَ الناقةَ فِيهَا. (و) {يُقَال: شَرِبَتِ الإبلُ قائِلَةً، أَي فِيهَا، كقولِك: شرِبَتْ ظاهِرَةً، أَي فِي الظَّهيرَة، وَقد تكونُ القائِلَةُ هُنَا، مصدرا كالعافية.} وأَقَلْتُها {وقيَّلْتُها: أوردْتُها ذَلِك الوقتَ.} وقِلْتُه البَيعَ، بالكَسْر، {قَيْلاً،} وأَقَلْتُه إِقَالَة: فَسَخْتُه، واللُّغَة الأُولى قَليلَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ اللِّحْيانِيّ إنّها ضعيفةٌ. واسْتَقالَهُ: طَلَبَ إِلَيْهِ أنْ {يُقيلَه،} فأقالَه. {وتَقايَلَ البَيِّعان: تَفاسَخا صَفْقَتَهُما، وعادَ المَبيعُ إِلَى مالكِه والثمنُ إِلَى المُشتَري إِذا كَانَ قد نَدِمَ أحدُهما أَو كِلاهما، وتركْتُهما} يَتَقايَلان: أَي يَستَقيلُ كلٌّ مِنْهُمَا صاحِبَه، وَقد {تَقايَلا بعدَ مَا تَبايَعا أَي تَتارَكا.} وأقالَ اللهُ عَثْرَتَكَ {وأقالَكَها أَي صَفَحَ عنكَ، وَمِنْه الحَدِيث: من} أقالَ نادِماً {أقالَه اللهُ من نارِ جهنّمَ، ويُروى: أقالَ اللهُ عَثْرَتَه أَي وافَقه على نَقضِ البَيعِ وأجابَه إِلَيْهِ، وَفِي الحَدِيث:} أَقيلوا ذَوي الهَيْآتِ عَثَرَاتِهم.
قَالَ أَبُو زيدٍ: {تقَيَّلَ أباهُ} تَقَيُّلاً، وتقَيَّضَه تقَيُّضاً: إِذا أَشْبَهه وَنَزَعَ إِلَيْهِ فِي الشَّبَه، وَفِي العُباب: وعَمِلَ عَمَلَه. منَ المَجاز: تقَيَّلَ الماءُ فِي المكانِ المُنخفِض: إِذا اجتمعَ فِيهِ. {وَقَيْلٌ: اسمُ رجلٍ من عادٍ، وَقيل: وافِدُ عادٍ إِلَى مكّةَ، قَالَ الحافظُ: هُوَ} قَيْلُ بنُ عَيْرٍ، وخبَرُه مَشْهُورٌ. (و) {قَيْلَةُ، بهاءٍ: أمُّ الأَوْسِ والخَزرَج، وَهِي قَيْلَةُ بنتُ كاهلِ بن عُذْرَةَ، قُضاعِيّةٌ، وَيُقَال: بنتُ جَفْنَةَ، غَسّانِيّةٌ، ذَكَرَها الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ وغيرُه، وترجمَتُها واسعةٌ فِي المَعارفِ وشُروحِ المَقامات. قَيْلَةُ: حِصنٌ على رأسِ جبَلٍ يُقَال لَهُ كَنَن، بصنعاءِ الْيمن. (و) } القَيْلَة: الأُدْرَةُ، وبالكَسْر أَفْصَحُ، وَمِنْه حديثُ أهلِ البيتِ: وَلَا حامِلُ {القِيلَة وَهُوَ انتِفاخُ الخُصْيَةِ، والعامّةُ تقولُ:} القَيْلِيتَة. (و) {قِيالٌ، ككِتابٍ: جبَلٌ بالباديةِ عالٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ.} والقَيُولَة: الناقةُ تَحْبِسُها لنَفسِكَ تشربُ لَبَنَها فِي القائلَةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. {والاقْتِيالُ: الاستِبدالُ، يُقَال: أَدْخِلْ بَعيرَكَ السُّوقَ} واقْتَلْ بِهِ غَيْرَه، أَي استَبْدِلْ بِهِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ الزَّجَّاجيُّ: {اقْتالَ شَيْئا بشيءٍ: بدَّلَه.} والمُقايَلة: المُعارَضة، مثل المُقايَضة، وَهِي المُبادَلة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {المَقيل: مَوْضِعُ} القَيْلولَة، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ المَقالُ لمَوضِعِ القَيْلولَةِ، قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا إنْ يَرْعَوِينَ لمَحْلِ سَبْتٍ ... وَمَا إنْ يَرْعَوِينَ على {مَقالِ)
وَفِي الحَدِيث: كَانَ لَا} يُقيلُ مَالا وَلَا يُبيتُه، أَي لَا يُمسكُ من المالِ مَا جاءَ صباحاً إِلَى وَقْتِ)
القائِلَةِ، وَمَا جاءَه مسَاء لَا يُمسكُه إِلَى الصَّباح.! ومَقيلُ الرَّأْس: مَوْضِعُه، مُستعارٌعُمرَ الزاهدِ فِي أوائلِ شَرْحِ الفَصيح. {وَقَيْلَةُ بنتُ الأرْقَمِ التَّميميَّة، وَقَيْلَةُ بنتُ مَخْرَمةَ العَنْبَريَّةُ، وَقَيْلَةُ الخُزاعِيّةُ أمُّ سِبَاع، وَقَيْلَةُ الأَنْمارِيَّةُ: صَحابِيّاتٌ رَضِيَ الله تَعالى عنهُنَّ.
وَأَبُو} قائِلَة: تابِعيٌّ عَن عمرَ، وَعنهُ عبدُ الرحمنِ بن حَيْوِيل. {وَقَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ الهُجَيْمِ بنش عَمْرِو بنِ تَميم، ونقلَ الخَطيبُ عَن ابنِ حَبيب أنّه قُتَلُ، كصُرَد.
قيل: {قائلون}: نائمون نصف النهار.

جَفَا

جَفَا جَفاءً وتَجافَى: لَمْ يَلْزَمْ مَكانَهُ.
واجْتَفَيْتُه: أزَلْتُه عن مَكَانِهِ.
وجَفَا عليه كذا: ثَقُلَ.
والجَفَاءُ: نَقيضُ الصِّلَةِ، ويُقْصَرُ، جَفَاهُ جَفْواً وجَفَاءً.
وفيه جَفْوَةٌ، ويُكْسَرُ، أيْ: جفاءٌ، فإن كانَ مَجْفُوًّا، قيل: به جَفْوَةٌ.
وجَفَا مالَهُ: لم يُلازِمْهُ،
وـ السَّرْجَ عن فَرَسِه: رَفَعَه،
كأَجْفاهُ.
ورجلٌ جافي الخِلْقَةِ والخُلُقِ: كَزٌّ غَليظٌ.
واسْتَجْفَى الفِراشَ وغيرَهُ: عَدَّهُ جافياً.
وأجْفَى الماشِيَةَ: أتْعَبَها، ولم يَدَعْها تأكُلُ. 
(جَفَا)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُجَافِي عَضُدَيْه عَنْ جَنْبَيْه للسُّجود» أَيْ يُباعِدُهُما.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِذَا سجدتَ فَتَجَافَ» وهُو مِنَ الجَفَاء: البُعْد عَن الشَّيْءِ. يُقَالُ جَفَاهُ إِذَا بَعُدَ عَنْه، وأَجْفَاه إِذَا أبْعَدَهُ. (س) ومنه الحديث «اقْرَأوا الْقُرْآنَ وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ» أَيْ تَعَاهَدُوه وَلَا تَبْعُدُوا عَنْ تِلاَوَتِه.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «غَيْر الجَافِي عَنْه وَلَا الْغَالِي فِيهِ» والجَفَاء أَيْضًا: تَرْك الصّلَة والْبِرّ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «البَذَاء مِنَ الجَفَاء» البَذَاء- بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ- الفُحْش مِنَ القَوْل.
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَنْ بَدَا جَفَا» بَدَا بالدَّال المُهْملة: خَرج إِلَى البَادِية: أَيْ مَنْ سَكَن البادِية غَلُظَ طَبْعُه لِقِلَّة مُخالَطة النَّاسِ. والجَفَاء: غِلَظُ الطبع.
(س) وَمِنْهُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيْس بالجَافِي وَلاَ المهِين» أَيْ ليْسَ بالْغَلِيظ الخِلْقَة والطَّبْع، أَوْ لَيْسَ بِالَّذِي يَجْفُو أصْحَابَه. والمُهِين: يُروى بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا: فالضَّمُّ عَلَى الفَاعِلِ، مِنْ أَهَانَ: أَيْ لَا يُهين مَنْ صَحِبَه، وَالْفَتْحُ عَلَى المفْعُول، مِنَ المهَانة: الحَقَارة، وَهُوَ مَهِين أَيْ حَقير.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا تَزْهَدَّنَّ في جَفَاء الحقو» أي لا تزهدن في غِلَظ الإزَار، وَهُوَ حَثٌّ عَلَى تَرك الــتَّنَعُّم.
وَفِي حَدِيثِ حُنين «وخَرَجَ جُفَاءٌ مِنَ النَّاس» هَكَذَا جَاءَ فِي رِواية. قَالُوا: مَعْناه سَرَعاَن النَّاس وَأَوَائلُهم، تَشْبِيها بِجُفَاء السَّيْل، وهُوَ مَا يَقْذِفُه مِنَ الزَّبَد والوسَخ ونَحْوِهِما.

غضف

(غ ض ف) : (الْأَغْضَفُ) الْمُنْكَسِرُ الْأُذُنِ خِلْقَةً.
غ ض ف

عيش أغضف: ناعم ليّن من الغضف في الأذن وهو الاسترخاء. وتغضّفوا عليه تعطّفوا. وتغضّفت الحيّة: تلوّت. وتقول: نحن في عيشٍ أغضف، لا بؤس ولا شظف.
[غضف] نه: فيه: إنه قدم خيبر بأصحابه وهم مسبغون والثمرة "مغضفة". ومنه ح أبواب الربا: ومنها الثمرة تباع وهي "مغضفة"، أي قاربت الإدراك ولما تدرك، وقيل: هي المتدلية من شجرها مسترخية، وكل مسترخ أغضف، أراد أنها تباع ولم يبد صلاحها. غ: و"أغضفت" السماء، أخالت للمطر، والغضف استرخاء أعلى الأذنين.
(غضف)
الْفرس وَنَحْوه غضفا أَخذ فِي الجري بِغَيْر حِسَاب والعيش غضوفا نعم واتسع وَفُلَان نعم باله فَهُوَ غاضف وَالْعود وَالشَّيْء كَسره ولواه وَلم ينعم كَسره وَالْكَلب أُذُنه أرخاها إِلَى مقدمه

(غضف) الشَّيْء غضفا استرخى يُقَال غضفت الْأذن وغضفت الأشفار والسهم غلظ ريشه وَاللَّيْل أظلم واسود وَالْعَام أخصب والعيش نعم واتسع فَهُوَ أغضف وَهِي غضفاء (ج) غضف
غضف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين خطب فَذكر الرِّبَا فَقَالَ: إِن مِنْهُ أبوابا لَا تخفىعلى أحدٍ مِنْهَا السَّلَم فِي السِّنِّ وَأَن تبَاع الثَّمَرَة وَهِي مُغْضِفةٌ لمّا تَطِب وَأَن يُبَاع الذَّهب بالوَرق نَسَاء. قَالَ أَبُو عَمْرو: المٌغضِفة المتَدلية فِي شَجَرهَا وكل مُسترخٍ أغضف قَالَ: وَمِنْه قيل للكلاب: غُضْفٌ لِأَنَّهَا مسترخية الآذان.

غضف


غَضَفَ(n. ac. غَضْف)
a. Broke, snapped.
b. Folded, creased (cushion); dropped (
the ears ).
غَضِفَ(n. ac. غَضَف)
a. Had drooping ears.
b. see IV
غَضَّفَa. Broke.
b. Let hang down, droop.

أَغْضَفَa. Became dark, black, cloudy, overcast; inclined to
rain.

تَغَضَّفَa. Broke, became broken.
b. Was creased, wrinkled; twisted, writhed (
snake ).
c. ['Ala], Covered (night).
d. ['Ala], Leant, inclined to; favoured ( fortune).
e. see VII
إِنْغَضَفَa. Fell in, collapsed (well).
غَضَفَة
(pl.
غَضَف)
a. Sand-grouse.
b. Hill, mound.

أَغْضَفُ
(pl.
غُضْف)
a. Lap-eared (dog).
b. Dark, gloomy, cloudy (night).
c. see 21 (a)
غَاْضِفa. Easy, comfortable, prosperous.
b. see 14 (a)
غضف
الغَضَفُ: شَجَرٌ بالهند كهيئة النخْل.
وِنَخْلَةٌ مُغْضِفٌ: كَثُرَسَعَفُها وساءَ ثَمَرُها.
وانْغَضَفتْ أُذنُه: إذا انْكَسَرَتْ من غير خِلْقَةٍ وغَضِفَتْ: إذا كانتْ خِلقةً.
وانْغَضَفَ القوم في الغُبَار: إذا دَخَلُوا فيه. والغاضِفُ: الناعِمُ البالِ، غَضَفَ يَغْضِف غُضُوفاً. وعَيْشن غاضِفٌ وأغضَفُ: أي تامٌ وافِرٌ حَسَنٌ. وسَنَة غَضْفاءُ: مُخْصِبَةٌ.
والأغضَفُ: اللَّيلُ.
وغَضَفَ الغُصْنَ يَغْضِف غَضْفاً: إذا كَسَرَ شَيْئاً منه ولم يَبِنْ.
والغِضَافُ من الإِكام - واحِمُصا غَضَفَةٌ -: هي الإِكام الصَّغيرة البيضاء. والأغضَفُ: من نَعْتِ الأسَد.
والغَضَفُ: خُوصٌ يُتخَذ منه الجِلالُ؛ وليس بخُوص النخْل.
[غضف] غَضَفْتُ العود، إذا كسرته فلم تُنْعِم كسره. وغَضَفَ الكلبُ أذنه يغضفها عضفا، إذا أرخاها وكسرها. والغضف بالتحريك: استرخاء في الأذن. يقال كلبٌ أغْضَفُ وكلابٌ غضف. وقد غضف بالكسر، إذا صار مسترخيَ الأذن، وسهمٌ أغْضَفُ، أي غليظ الريش، وهو خلاف الأصمَع. وأغْضَفَ الليل، أي أظلم واسودَّ. وليلٌ أغْضَف. وقد غَضِفَ غَضَفاً. وكذلك عيشٌ أغَضَفُ، أي ناعمٌ بيِّن الغَضَفِ، إذا تَغَضَّفَ عليه ومالَ. والغاضِفُ: الناعمُ البالِ. ويقال: عيشٌ غاضفٌ. والغُضْفُ: القَطا الجون. وتَغَضَّفَ عليه، أي مال وتثنَّى وتكسر. يقال: تَغَضَّفَتِ البئر، إذا تهدَّمت أجوالها وانْغَضَفَ القومُ في الغبار: دخلوا فيه.
باب الغين والضاد والفاء معهما غ ض ف يستعمل فقط

غضف: الغَضَف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه، له سعفٌ أخضر مغشى عليه ونواه مقشر بغير لحاء. ويقال: هو خوص المقل يجلب إلى البحرين، تتخذ منه جلالُ التمر. ونخلة مُغْضِفٌ: كثر سعفها وساء ثمرها. والأغْضَفُ من السباع: ما قد انكسر أعلا أذنيه واسترخى. وانغَضَفَتْ أذُنُه أي اسُتَرْخَتْ من غَير خِلْقةٍ. وغَضِفَت إذا كانت خلقةً. وكلابٌ غُضْفٌ: مُسْتَرْخِيةُ الآذانِ. يقال: أُذُنٌ غَضْفاءُ، وأنا أُغضِفُها. وانغَضَفَ القوم في الغبار: دخلوا فيه، قال العجاج:

وانغَضَفَتْ من مرجحنٍّ أَغضَفَا

وليلٌ أَغْضَفُ: تشبه ظلمته بالغبار. والغاضِفُ: الناعم البال، ويقال: غَضَفَ يَغْضِفُ غُضُوفاً. والمُغْضِفُ: المتدلي من ثمر النخل. وأغْضَفَتِ النَّخلةُ، وكل شيء: تدلى ثمرها. وانْغَضَفتِ البئر: تهدَّمَتْ. والأغْضَفُ: الليل نفسه في قول ذي الرمة:

قد أعسف النازخ المجهول معسفه ... في ظل أغضَف يدعو هامَهُ البومُ  
الْغَيْن وَالضَّاد وَالْفَاء

غَضَف الشَّيْء يَغْضِفه غَضْفا، فانْغضف، وغَضَّفه فتَغضّف: كَسره فانكسر.

وتغضّفت الْحَيَّة: تلوّت وتكسّرت، قَالَ أَبُو كَبير الهُذليَ:

إِلَّا عَوابسُ كالمِراط مُعيذةٌ بِاللَّيْلِ مَوْرد أيِّم مُتغضِّفِ

وكل مُتثنٍّ متكسر مُسترخ: اغضف.

وَالْأُنْثَى: غضفاء.

وغَضِفت الْأذن غَضَفا، وَهِي غَضْفاء: طَالَتْ وَاسْتَرْخَتْ وتكسرت.

وَقيل: اقبلت على الْوَجْه وانكسرت.

وَقيل: ادبرت إِلَى الرَّأْس وانكسر طَرفُها نَحوه.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى أطرافها على بَاطِنهَا.

وَهُوَ فِي الكِلاب: إقبال الْأذن على الْقَفَا.

والغُضف: كلاب الصَّيْد، من ذَلِك، صفة غالبة.

وغَضَف الكَلبُ أُذُنه غَضْفا وغَضَفانا وغَضْفانا: لواها.

وَكَذَلِكَ إِذا لوتها الرِّيحُ.

والغضفاء من الْمعز: المُنحطّة أَطْرَاف الاذنين من طولهما.

والمُغْضِف، كالأغضف. وَقَوله:

لما تآزينا إِلَى دِفء الكُنُفْ فِي يَوْم ريحٍ وضَبابٍ مُنْغًضَفْ

إِنَّمَا عَنى: بالمُنغضف: الضباب الَّذِي بعضه فَوق بعض.

ونَخلة مُغْضِفٌ، ومُغْضِفَةٌ: كثر سَعفها وساء ثَمَرهَا.

وَثَمَرَة مُغْضِفَةٌ: لم يبد صلاحُها.

وانغضفَت عَلَيْهِ الْبِئْر: انْحدَرت.

وانغضف القومُ فِي الغُبار: دخلُوا فِيهِ.

وغَضَف يَغْضِف غُضوفا: نَعِم بالُه.

وعيش أغَضْف، وغاضف: وَاسع ناعم، هَذِه عَن اللحياني.

وغَضَف الفرسُ، وَغَيره. يغْضِف غَضْفا: اخذ من الجري بِغَيْر حِسَاب.

والغَضَفُ: شجرٌ بِالْهِنْدِ يُشبه النّخل ويُتّخذ من خُوصه جلال.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الغَضَفُ: خوصٌ جيد يتَّخذ مِنْهَا القفاع الَّتِي يُحمل فِيهَا الجهاز، كَمَا يحمل فِي الغرائر، تُتخذ اعدالا، فلهَا بَقَاء. ونبات شَجَره كنبات النّخل، وَلَكِن لَا يطول، ويُخْرج فِي رؤوسها بُسْراً بشعاً لَا يُؤْكَل، وتُتَخذ من خوصه حُصُرٌ أَمْثَال البُسط تُسمىّ السمام، الْوَاحِدَة: سُمَة، وتُفترش السُّمَة عشْرين سنة.

والغَضَفة: ضَرب من الطير، قيل: إِنَّهَا: لقَطاة الجُونية.

وَالْجمع: غَضَف.

وغُضَيْفٌ: مَوضِع.

غضف: غَضَفَ العُودَ والشيءَ يَغْضِفُه غَضْفاً فانغضَفَ وغَضَّفَه

فَتَغَضَّفَ: كسره فانكسر ولم يُنْعِم كسره. وتغضَّف عليه أَي مالَ وتَثنَّى

وتكسَّر، وتَغَضَّفت الحَيّة: تلَوّت وتكسّرت؛ قال أَبو كبير الهُذلي:

إلا عَوابِسُ كالمِراطِ مُعِيدةٌ،

باللَّيلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

وكلُّ متثن متكسّر مُسترْخ أَغْضَفُ، والأُنثى غَضْفاء. وغَضِفت الأُذن

غَضَفاً وهي غَضْفاء: طالت واسْترخت وتكسّرت، وقيل: أَقبلت على الوجه،

وقيل: أَدبرت إلى الرأْس وانكسر طرَفُها، وقيل: هي التي تتثنى أَطرافها على

باطنها، وهي في الكلاب إقبال الأُذن على القفا. وكلبٌ أَغْضَفُ وكلاب

غُضْف، وقد غَضِفَ، بالكسر، إذا صار مسترخي الأُذن. التهذيب: التَّغَضُّفُ

والتغَضُّنُ والتغيُّفُ واحد، ومن ذلك قيل للكلاب غُضْفٌ إذا استرخت

آذانها على المحارة من طولها وسَعتها. وقال ابن الأَعرابي: الغاضِفُ من

الكلاب المتكسّر أَعلى أُذنه إلى مقدَّمه، والأَغضفُ إلى خلفه. والغُضْفُ:

كلاب الصيْد من ذلك صفة غالبة. وغَضَفَ الكلبُ أُذنه غَضْفاً وغَضَفاناً

وغَضْفاناً: لَواها، وكذلك إذا لوتْها الرِّيح، وقيل: غَضَفها أَرخاها

وكسرها. والغَضَفُ، بالتحريك: اسْتِرْخاء في الأُذن، وفي التهذيب: الغضف

استرخاء أَعلى الأُذن على محارتها من سَعتها وعِظَمها. والغَضْفاء من المعز:

المُنْحَطَّةُ أَطراف الأُذنين من طولهما. والمُغْضِفُ: كالأَغضف.ابن

شميل: الغَضَفُ في الأُسْد استرخاء أَجفانها العُلا على أَعينها، يكون ذلك من

الغَضَب والكِبَر، قال: ومن أَسماء الأَسد الأَغْضَفُ، وقال أَبو النجم

يصف الأُسد:

ومُخْدِرات تأْكل الطَّوّافا،

غُضْف تَدُقُّ الأَجَمَ الحَفَّافا

قال: ويقال الغَضَفُ في الأُسُد كثرة أَوبارها وتثنِّي جلودها؛ وقال

القُطامي:

غُضْف الجِمامِ تَرَحَّلُوا

وقال الليث: الأَغْضف من السباع الذي انكسر أَعلى أُذنه واستَرخَى

أَصله، وأُذنٌ غَضْفاء وأَنا أَغْضِفُها، وانْغَضفَت أُذنه إذا انكسرت من غير

خِلْقة، وغَضِفت إذا كانت خِلْقة، والغَضَفُ انكسارها خلقة؛ وقوله:

لما تآزَيْنا إلى دِفء الكُنُفْ،

في يَوْمِ ريحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ

إنما عنى بالمنغضف الضباب الذي بعضه فوق بعض. ويقال للسماء أَغْضَفَت

إذا أَخالَت للمطر، وذلك إذا لَبِسها الغَيم، كما يقال ليل أَغضف إذا

أُّلبِسَ ظَلامه. ويقال: في أَشفاره غَضَفٌ وغَطَف بمعنى واحد. ونخلة مُغْضِف

ومُغْضِفة: كثر سَعَفُها وساءَ ثمرها. وثمرة مُغْضِفة: لم يَبْدُ

صَلاحُها. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه ذكر أَبواب الرِّبا ثم قال: ومنه

الثمرة تُباع وهي مُغْضِفة؛ قال شمر: ثمَرَة مُغْضفة إذا تقاربت من

الإدْراك ولمَّا تُدْرِك. وقال أَبو عمرو: المُغْضِفَة المُتدَلِّية في شجرها

مسترخية، وكلُّ مُسترخ أَغضف؛ رواه عنه أَبو عبيد؛ قال: وإنما أَراد عمر،

رضي اللّه عنه، أَنها تباع ولم يَبْدُ صَلاحُها فلذلك جعلها مُغْضفة.

وقال أَبو عدنان: قالت لي الحَنظلِيّة أَغْضفَت النخلة إذا أُوقِرَتْ؛ ومنه

الحديث: أَنه قدم خَيْبر بأَصحابه وهم مُسْعِنُون والثمرةُ مُغضفة.

ويقال: نزل فلان في البئر فانغَضَفَت عليه أَي انهارت عليه. وتغضفت البئر إذا

تهدَّمت أَجْوالُها. وانْغَضَفت عليه البئر: انْحَدرت؛ قال العجاج:

وانْغَضَفَتْ في مُرْجَحِنّ أَغْضَفا

شبه ظلمة الليل بالغُبار. وانغَضَف القوم في الغبار: دخلوا فيه. وغَضَف

يَغْضِفُ غُضُوفاً: نَعِم بالُه، فهو غاضِفٌ. والغاضِفُ: الناعمُ البال؛

وأَنشد:

كَمِ اليومَ مَغْبُوطٌ بخَيْرِك بائسٌ،

وآخَرُ لم يُغْبَطْ بخَيْرِك غاضِفُ

وعَيْشٌ أَغْضَفُ وغاضف: واسع ناعِم رَغَدٌ بَيِّنُ الغَضَف. ابن

الأَعرابي: سنة غَضْفاء إذا كانت مخْصِبة. وقال مَعْن بن سَوادةَ: عيشٌ أَغضف

إذا كان رَخِيّاً خَصِيباً. ويقال: تَغَضَّفت عليه الدنيا إذا كثر خيرها

وأَقبلت عليه. وعَطَنٌ مُغْضِفٌ إذا كثُر نَعَمُه ورواه ابن السكيت

مُعْصِف، وقال: هو من العَصْف وهو ورق الزرع وإنما أَراد خُوص سعَف النخل؛ وقال

أُحَيحةُ بن الجلاح:

إذا جُمادى مَنَعَتْ قَطْرَها،

زانَ جَنابي عَطنٌ مُغْضِفُ

أَراد بالعَطَن ههنا نخيلة الرّاسخةَ في الماء الكثيرةَ الحمل، وقد

تقدّم هذا البيت في ترجمة عصف أَيضاً، وذكرنا هناك ما فيه من الاختلاف.

وغَضَف الفرسُ وغيره يَغْضِفُ غَضْفاً: أَخذ من الجَرْي بغير حساب.

والغَضَفُ: شجر بالهند يشبه النخل ويتخذ من خوصِه جِلال، وقال الليث: هو

كهيئة النخل سواء من أَسفله إلى أَعْلاه سعَفٌ أَخضر مغشًّى عليه ونواه

مقشَّر بغير لِحاء؛ قال أَبو حنيفة: الغَضَفُ خوص جيد تتخذ منه القِفاع

التي يُحمل فيها الجهاز كما يحمل في الغرائر، تتخذ أعدالاً فلها بقاء،

ونبات شجره كنبات النخل ولكن لا يطول ويُخرج في رؤوسها بُسْراً بَشِعاً لا

يؤكل، قال: وتتخذ من خوصه حُصْر أَمثال البُسط تسمى السِّمام، الواحدة

سُمَّةٌ، وتُفْتَرش السُّمّة عِشرين سنة. الدينوري: وأَجود اللِّيف للحبال

الكِنْبارُ، وهو ليف النّارَجِيل، وأَجْود الكنبار الصِّيني، وهو أَسود

يسمونه القَطِيّا، والغُضْفُ القَطا الجُونُ؛ قال ابن بري: صوابه والغَضَفُ

القَطا الجُوني.

غيره: والغَضَفة ضرب من الطير قيل إنها القَطاة الجونيّة، والجمع غَضَفٌ

وغُضَيْفٌ: موضع. وسَهم أَغْضَفُ أَي غَلِيظُ الرِّيش، وهو خلاف

الأَصْمع. وأَغْضَف الليلُ أَي أَظلم واسْودَّ. وليل أَغْضَفُ وقد غَضِف

غَضَفاً. وتَغَضَّف علينا الليل: أَلبسنا؛ وأَنشد:

بأَحْلامِ جُهّال إذا ما تَغَضَّفوا

التهذيب: والأغضف الليل؛ وأَنشد:

في ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَه البُوم

الأَصمعي: خَضَفَ بها وغَضَفَ بها إذا ضَرطَ.

غضف غَضَفْتُ العُوْدَ: إذا كَسَرْتَه فلم تُنْعِمْ كَسْرَه. وغَضفَ الكلب أُذُنَه يَغْضٍفُها غَضْفاً: إذا أرْخاها وكَسَرها.
والغَضَفُ - التَّحْريك -: اسْتِرْخاءٌ في الأُذُنِ، يُقال: كلبٌ أغْضَفُ وكِلابْ غُضْفٌ، قال ذو الرُّمَّةِ:
غُضْفٌ مُهَرَّتَةُ الأشْدَاقِ ضارِيَةٌ ... مِثْلَ السَّرَاحِيْنِ في أعْنَاقِها العَذَبُ
وروى أبو عمرو: " خُرْتٌ ".
وسَهْمٌ أغْضَفُ: أي غَلِيظُ الرِّيش، وهو خِلافُ الأصمَعِ.
وعَيْشٌ أغْضَفُ: أي ناعِمٌ.
ولَيْلٌ أغْضَفُ: أي مُظِمٌ، قال ذو الرُّمَّةِ أيضاً:
قد أعْسِفُ النّازِحَ المَجْهُوْلَ مَعْسِفُهُ ... في ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُوْمُ
ويُرْوى: " في ظِلِّ أخضر ".
قال أبو سهلٍ الهَرَويُّ: وأمّا الأغضَفُ فهو الأسد المُتَثَنِّي الأُذُن وهو أخبثُ له، وقيل: الأغضَفُ: المُسْتَرْخي الأُذُنين، قال النّابغةُ الجَعْدِيُّ - رضي الله عنه - يَصِفُ أسداً:
إذا ما رَأى قِرْناً مُدِلاَّ هَوى لَهُ ... جَرِيْئاً على الأقْرَانِ أغْضَفَ ضارِيا
وقال طُرَيْحٌ الثَّقَفيُّ يَصِفُ أُسوداً:
لِضَرَاغِمٍ غُضْفٍ تَزِرُّ عُيُوْنُها ... صِيْد الرُّؤوسِ نِزَالُهُنَّ ألِيْمُ
وقال أبو عمرو الشَّيبانيُّ في قول أبي النَّجم:
حتّى ضَغَا والعِرْضُ منه دامِ ... بين حِرَادِ الأغْضَفِ الضِّرْغامِ
الغَضَفُ في الأُذُن: الْتِوَاءٌ إلى خَلْفِها. وقال - أيضاً - في قول أبي النَّجْمِ:
ما يُدَّرى من لَيْثِ غابٍ أغْضَفا
أيْ: أيُّ شيءيُخْتَلُ منه.
والغاضِفُ: النّاعِمُ البال، ويُقال - أيضاً -: عيشٌ غاضِفٌ.
وقال ابن الأعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلاب: المُنْكَسِرُ أعلى أُذُنه إلى مُقدمه، والأغضَفُ: إلى خلْفِه.
وقال ابن شُمَيْلٍ: الغَضَفُ - بالتَّحريك - في الأُسْدِ: اسْتِرْخاءُ أجفانها العُليا على أعينها؛ يكون ذلك من الغضب والكِبْرِ.
وغَضَفَتِ الآتُنُ تَغْضِفُ - بالكسر -: إذا أخَذتِ الجَرْيَ أخذاً، قال أُمَيَّةُ بن أبي عائذ الهُذَليُّ:
يَغُضُّ ويَغْضِفْنَ من رَيِّقٍ ... كَشُؤْبُوْبِ ذي بَرَدٍ وانْسِحالِ
الانْسِحَالُ: الانْصِبَابُ.
وقال الدِّيْنَوَريُّ: الغَضَفُ - بالتَّحريك -: نباتٌ يُشبِهُ نبات النَّخل سواء؛ له سعف كثير وشوكٌ وخوص من أصلب الخُوْصِ تُعْمَلُ منه الجِلالُ العظام فتقوم مقام الجوالق يُحملُ فيها المتاع في البرِّ والبحر. وقال اللَّيثُ: الغَضَفُ شجر بالهند كهيئة النَّخل سواء؛ من أسفله إلى أعلاه سعفٌ أخضرُ مُغَشّىً عليه؛ ونواه مُقَشَّرٌ بغير لِحَاءٍ.
وقال ابن دريدٍ: الغَضَفَةُ - بالتَّحريك - زعَم قومٌ أنَّها القَطَاةُ؛ وقال آخرون: بل هي ضَرْبٌ من الطَّير.
وقال غيره: الغَضَفَةُ: الأكَمَةُ.
وغَضَفَ بها: مِثْلُ خَضَفَ بها.
وأغضَفَ اللَّيلُ: أي أظلم واسودَّ، قال العجّاجُ:
وانْغَضَفَتْ في مُرْجَحِنٍّ أغْضَفا
ونخلٌ مُغْضِفٌ - بلا هاء -: إذا كَثُرَ سعفها وساء ثمرها. وفي حديث عُمر - رضي الله عنه أنَّه خطب فذكر الرِّبا فقال: إن منه أبواباً لا تَخْفى على أحدٍ، منها: السَّلَمُ في السِّنِّ؛ وأن تُباع الثَّمَرَةُ وهي مُغْضِفَةٌ لَمّا تَطِبْ؛ وأنْ يُباع الذّهب بالورق نساءً. قوله: في السِّنِّ أي في الحيوان، مُغْضِفَةٌ: أي قد اسْتَرْخَتْ ولَمّا تُدرك تمام الإدراك.
ويقال للسَّماء أغضفت: إذا أخالت للمطر.
وقال أبو عدنان: قالت لي الحَنْظَلِيَّةُ: أغْضَفَتِ النَّخْلَةُ: إذا أوْقَرَتْ.
وعَطَنٌ مُغْضِفٌ: إذا كَثُرَ نَعَمُه، وأنشد على هذه اللُّغة قول أُحَيْحَةَ بن الجُلاَحِ: الجُلاَحِ:
إذا جُمَادى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنابي عَطَنٌ مُغْضِفُ
وروى غيره: " مُعصِفُ " بالعَيْنِ والصّادِ المُهْمَلَتَيْنِ.
والتَّغْضِيْفُ: التَّدْلِيَةُ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ.
وتَغَضَّفَ علينا الليلُ: ألْبَسَنا، قال الفَرَزْدَقُ:
فَلَقْنا الحَصى عنه الذي فَوْقَ ظَهْرِهِ ... بأحْلامِ جُهّالٍ إذا ما تَغَضَّفُوا
وتَغَضَّفَتْ عليه الدُّنيا: إذا كَثُرَ خَيرُها وأقبلتْ عليه.
وتَغَضَّفَتِ الحيَّة: إذا تَاَوَّتْ، قال أبو كبير الهُذَليُّ: ولقد وَرَدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ ... لَيْنَ الرَّبيعِ إلى شُهُوْرِ الصَّيِّفِ
إلاّ عَوَاسِلُ كالمَرَاطِ مُعِيْدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أيِّمٍ مُتَغَضِّفِ
ويُروى: " عَوَاسِر "، يعني الذِّئابَ التي تَعْسِلُ عَسَلاناً أو التي تَعْسِرُ بأذْنابها أي تَرفعُها، مُعِيْدَةٌ: أي مرَّة بعد مرَّةٍ، والمِرَاطُ: السِّهَامُ التي قد تَمَرَّطَ رِيْشُها.
والتَّغَضُّفُ - أيضاً -: التَّغَضُّنُ.
وتَغَضَّفَ عليه: أي مال وتَثَنّى وتَكَسَّرَ. ويُقال تَغَضَّفَتِ البِئْرُ: إذا تَهَدَّمَتْ أجوالُها.
وانْغَضَفَ القَوْمُ في الغُبار: إذا دَخلوا فيه.
ونزل فلانٌ البئْرِ فانْغَضَفَتْ عليه: أي انهَارَتْ عليه؛ مثلُ تَغَضَّفَتْ.
والتَّركيب يدلُّ على استرخاءٍ وتهدُّمٍ وتغشٍّ.

غضف

1 غَضَفَهُ, (S, O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. غَضْفٌ, (TA,) He broke it, namely, a branch, or stick, or the like, (S, O, K, TA,) and a thing, (TA,) but not thoroughly. (S, O, TA.) [See also 2.]

b2: And غَضَفَ أُذُنَهَ, (S, O, K,) aor. and inf. n. as above, (S, O,) He (a dog) relaxed his ear, and folded, or creased, it: (S, O, K, TA:) [see, again, 2:] or غَضَفَ أُذُنَهَ, inf. n. غَضْفَانٌ and غَضَفَانٌ, he (a dog) twisted his ear: and in like manner one says of the wind, [غَضَفَتْهَا,] i. e. it twisted it. (TA.) And غضَف الوِسَادَةَ He folded the pillow [so as to make creases in it]. (Ham p. 785. [But perhaps this is correctly ↓ غضّف: comp. its quasi-pass., 5.]) b3: غَضَفَتْ said of [wild] she-asses, (O,) or of a she-ass, (K,) aor. as above, (O, TA,) and so the inf. n., (TA,) signifies أَخَذَتِ الجَرْىَ أَخْذًا [as though meaning They, or she, restrained the running, i. e. their, or her, running; agreeably with what here follows]: (O, K, TA:) غَضَفَ, [for غَضَفَ مِنَ الجَرْىِ,] said of a horse &c., means he lessened, lit. took from, the rate of the running, (أَخَذَ مِنَ الجَرْىِ,) without reckoning: (L, TA:) Umeiyeh Ibn-Abee- 'Áïdh El-Hudhalee says, يَغُضُّ وَيَغْضِفْنَ مِنْ رَيِّقٍ (O, TA) meaning He (the ass) withholds somewhat of his running, (يَكُفُّ بَعْضَ جَرْيِهِ,) and they (the she-asses) lessen, lit. take from, the [or rather a] first, or former, rate of their running, (يَأْخُذْنَ

أَخْذًا مِنْ أَوَّلِ جَرْيِهِنَّ,) without reckoning: (Skr: see Kosegarten's “ Carmina Hudsailitarum,” p.

189:) Skr says, in explanation of the citation above from Umeiyeh, that غَضْفٌ signifies the act of taking and lading out [with the hand] (أَخْذٌ and غَرْفٌ); and on one occasion he says, the taking easily; [adding,] one says, غَضَفَ فُلَانٌ مِنْ طَعَامٍ لَيِّنٍ [Such a one took, or laded out with his hand, from soft food]. (TA.) A2: غَضَفَ العَيْشُ, inf. n. غُضُوفٌ, The life was soft, or easy, and plentiful. (TA.) A3: غَضِفَ, [aor. ـَ inf. n. غَضَفٌ,] He (a dog, S) was, or became, relaxed, or flabby, in the ear. (S, K, TA.) And غَضِفَتِ الأُذُنُ, inf. n. غَضَفٌ, is said to mean The ear was, or became, long and relaxed or flabby: or it advanced upon the face: or it retired towards the head: or its extremities folded upon the inner part thereof: or, in a dog, it turned towards the back of the neck: or it became folded, or creased, naturally. (TA.) [See also غَضَفٌ, below: and see 7.] b2: غَضِفَ اللَّيْلُ: see 4.2 غضّفهُ, inf. n. تَغْضِيفٌ, He broke it. (TA.) [See also 1, first signification.] b2: تَغْضِيفٌ signifies also The making [a thing] to hang down. (O, K.) b3: See also 1, third signification.4 اغضف اللَّيْلُ The night became dark and black; (S, O, K;) as also ↓ غَضِفَ, inf. n. غَضَفٌ. (S.) b2: اغضفت السَّمَآءُ The sky became clouded, and prepared to rain. (O, * K, * TA.) b3: اغضفت النَّخْلُ The palm-trees had many branches, and bad fruit: (K, TA:) or became laden, or heavily laden, with fruit; or abounded therewith. (O, K, TA.) b4: And اغضف العَطَنُ The usual abidingplace of camels, or cattle, or their place of lying down at, or around, the water or watering-trough, had many thereof. (K.) 5 تغضّف It broke, or became broken; as also ↓ انغضف. (TA.) b2: And تَغَضُّفٌ signifies The being, or becoming, creased, or wrinkled; (O, K, TA;) like تَغَيُّفٌ. (TA.) And تَغَضَّفَ He, or it, inclined, and bent, and became folded, or creased, much, or in several places, syn. مَالَ, and تَثَنَّى, and تَكَسَّرَ, (S, O, K, *) عَلَيْهِ upon him, or it. (S, O.) And تغضّفت الحَيَّةُ The serpent twisted, or coiled, itself. (O, K.) b3: نغضّفت البِئْرُ The sides of the well fell in ruins, or became demolished: (S, O, K:) the well collapsed, or broke down, عَلَى

فُلَانٍ upon such one, who had descended into it; (O;) as also ↓ انغضفت. (O, K.) b4: تغضّف عَلَيْنَا اللَّيْلُ The night covered us. (O, K.) b5: تغضّفت عَلَيْنَا الدُّنْيَا The world became abundant to us in its good things; and favourable to us. (O, K.) 7 إِنْغَضَفَ see 5, in two places. b2: انغضفت أُذُنُهُ His ear became folded, or creased, not naturally. (TA.) [See also 1, near the end.] b3: انغضف الضَّبَابُ The ضباب [or thin clouds, like smoke,] overlay one another. (TA.) b4: انغضفوا فِى الغُبَارِ They entered into the dust, or raised and spreading dust. (S, O, K.) غَضْفٌ: see غَضَفٌ.

غُضْفٌ [written by Golius غُضُفٌ]: see غَضَفَةٌ.

غَضَفٌ [inf. n. of غَضِفَ (q. v.): and, as a simple subst.,] Laxness, or flabbiness, in the ear: (S, O, K:) or, as in the T, a laxness, or flabbiness, of the upper part [of each] of the two ears, upon, or over, the concha thereof, by reason of its width and its largeness: (TA:) Aboo-'Amr Esh-Sheybánee says, after citing a verse of Abu-n-Nejm, describing a lion, that it signifies a twisting, in the ear, backwards: accord. to ISh, it is, in the lion, a laxness, or pendulousness, of the upper eyelids, upon the eyes; arising from anger and pride: (O:) and he says that, accord. to some, it is, in the lion, abundance of the fur, and a folding, or creasing, of the skin. (TA.) And one says, [app. in relation to the lion,] ↓ فِى أَشْفَارِهِ غَضْفٌ and غَضَفٌ [app. In the edges of his upper eyelids is a laxness, or pendulousness]; both meaning the same. (TA.) b2: Also Softness, or easiness, and plentifulness, of life: (S:) like غَطَفٌ. (O in art. غطف.) A2: And A species of tree in India, exactly like the palm-tree, (Lth, O, K,) except that (K) its fruit-stones are divested of covering, without a لِحَآء [or pulpy pericarp], and from its lowest to its uppermost part it has green سَعَف [or branches like those of the palm-tree], (Lth, O, K,) covered [thereby]: (Lth, O:) AHn says, it is a plant resembling the palm-tree exactly, (O, L, TA,) but not growing tall, (TA,) having many سَعَف, and prickles, and [leaves such as are termed] خُوص, of the hardest sort, whereof are made large [receptacles of the kind called] جِلَال [pl. of جُلَّةٌ], that serve for sacks, goods being carried in them by land and by sea; (O, L, TA;) it produces from its head unripe dates of disagreeable flavour, not eaten; and, he says, of its خُوص are made mats like carpets, (L, TA,) called سِمَام, pl. of سُمَّةٌ [q. v.], (L,) one of which may be spread for twenty years. (L, TA.) A3: See also the next paragraph, in two places.

غَضَفَةٌ A certain bird: or a قَطَاة [or sandgrouse]: (IDrd, O, K:) or the قَطَاة termed جُونِيَّة: pl. ↓ غَضَفٌ [or rather this, if correct, is a coll. gen. n.]: J says that ↓ الغَضَفُ [thus in the TA, but in my and other copies of the S ↓ الغُضْفُ, for which Golius appears to have found الغُضُفُ,] signifies القَطَا الجُونُ; but IB says that it is correctly القطا الجُونِىُّ. (TA. [See جُونِىٌّ: and particularly what is said at the end of the paragraph thus headed.]) A2: Also An [eminence of the kind called] أَكَمَة. (O, K, TA. [For اكمة, in this case, the TK has most strangely substituted اكمه, meaning أَكْمَهُ, for it explains it as signifying “ blind from the birth; ” and this, though an obvious mistake, Freytag asserts to be the right reading and explanation.]) غَاضِفٌ: see أَغْضَفُ, in two places. b2: Also [applied to a man] Soft, or easy, and plentiful, in his circumstances. (S, O, K.) أَغْضَفُ, applied to a dog, Relaxed, or flabby, in the ear; pl. غُضْفٌ; (S, O, K;) occurring in a verse of Dhu-r-Rummeh, cited voce عَذَبٌ; (O, TA;) and the fem. غَضْفَآءُ is applied [to a bitch, and] to an ear: (TA:) or a dog having the upper part of his ear folded, or creased, backwards; and ↓ غَاضِفٌ when it is forwards. (IAar, O, K.) And hence [the pl.] غُضْفٌ, as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, is used as an appellation for Dogs of the chase. (TA.) b2: Applied to a lion, Having the ear folded, or creased; (Hr, O, K;) denoting a quality that renders him more abominable: (Hr, O:) or relaxed, or pendulous, in the ears: (O, K:) or whose upper eyelids are lax, or pendulous, upon his eyes, by reason of anger or pride; (K, TA;) so says ISh. (TA.) And accord. to Lth, A beast of prey whose upper part of his ear is folded, or creased, and the lower part thereof relaxed, or pendulous. (TA.) And the fem., غَضْفَآءُ, A she-goat whose extremities of her ears descend low, by reason of their length. (IA.) b3: Also Anything bending, folding, or creasing, and relaxed, flabby, or pendulous: fem. as above. (TA.) And ↓ مُغْضِفٌ is like أَغْضَفُ, (TA.) b4: And الأَغْضَفُ is one of the names of The lion (TA.) b5: سَهْمٌ أَغْضَفُ An arrow of which the feathers are thick; (S, O, K;) contr. of أَصْمَعُ, (S, O.) b6: لَيْلٌ أَغْضَفُ A night that is dark (S, O, K) and black; (S, O;) covering with its dark ness. (TA.) b7: عَيْشٌ أَغْضَفُ A soft, or an easy, and plentiful, life; as also ↓ غَاضِفٌ (S, O, K:) like

أَغْطَفُ. (S and O in art. غطف) And سَنَةٌ غَضْفَآءُ A fruitful, or plentiful, year. (TA.) مُغْضِفٌ: see أَغْضَفُ, latter half. b2: Applied to palm-trees (نَخْلٌ), Having many branches, and bad fruit; (O, TA;) thus without ة; (O;) and also with ة. (TA. [See also its verb.]) b3: and ثَمَرَةٌ مُغْضِفَةٌ A fruit that has become flaccid, but not completely ripe: (O:) or nearly, but not yet, ripe: (Sh, TA:) or whereof the goodness has not become apparent: or, accord. to AA, hanging upon its tree, flaccid. (TA.)
غضف
غَضَفَ العُودَ والشَّيْءَ يَغْضِفُه غَضْفاً: كَسَرَه فَلم يُنْغِمْ كَسْرَه، نَقَله الجوهريُّ، وَهُوَ قولُ ابْن الفرَجِ رواهُ عَن بَعْضهم. وغَضَفَ الكَلْبُ أَذْنَه يَغْضِفُها غَضْفاً: أَرْخَاهَا وكَسَرَها نَقَله الجَوْهَريُّ، وَقَالَ غَيْرُه: غَضَفَ الكَلْبُ أُذُنَه غَضَفاناً، وغَضْفاناً: إِذا لَواهَا، وَكَذَلِكَ إِذا لوَتْها الرِّيحُ.
وغَضَفَت الأَتانُ تَغْضِفُ غَضْفاً: إِذا أَخَذَت الجَرْيَ أَخْذاً قَالَ أُميةُ بن أبي عائذٍ الهُذليُّ:
(يَغُضُّ ويَغُضِفْنَ منْ رَيِّقٍ ... كشُؤْبُوبِ ذِي بَرَدٍ وانْسحالِ)
كَذَا فِي العُباب، وفَسَّرَه السُّكَّريُّ بالأَخْذِ والغَرْف. وَقَالَ الأصمعيُّ: غَضَفَ بهَا وخَضَفَ بهَا: إِذا ضَرِطَ. والغَضَفُ، محركةً: شَجَرٌ بِالْهِنْدِ كالنَّخْل سَواءَ، غيرَ أَنَّ نَواهُ مُقَشَّرٌ بغَيْر لِحاءٍ، ومنْ أَسْفَلِه إِلَى أَعْلاهُ سَعَفٌ أَخْضَرُ مُغَشَّى عَلَيْهِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: هُوَ نباتٌ يُشْبهُ نباتَ النَّخْل سواءَ، وَلكنه لَا يَطُولُ، لَهُ سَعَفٌ كثيرٌ وشَوْكٌ، وخُوصٌ من أَصْلَبِ الخُوص، تُعْمَلُ مِنْهُ الجِلالُ العِظامُ، فتَقُومُ مَقامَ الجُوالَق، يُحْمَلُ فِيهَا المَتاعُ فِي البَرِّ والبَحْر، ويَخْرجُ فِي رُؤُوسها بُسْراً بَشِعاً لَا يُؤْكَلُ، قَالَ: وتُتَّخَذُ من خُوصه حُصْرٌ أَمْثالُ البُسًطِ، وتُفْتَرَشُ الواحدَةُ عِشْرينَ سنَةً. والغَضَفُ: اسْتِرْخاءٌ فِي الأُذُنِ وتَكَسُّرٌ. وقَدْ غَضِفُ، كفَرِحَ: إِذا صارَ مُسْتَرْخِيَ الأُذُنِ: كَمَا فِي الصِّحاح. ويُقالُ: كَلْبٌ أَغْضَفُ، من كِلابٍ غُضْفٍ بالضَّمِّ، وقِيلَ: غَضِفَت الأُذُنُ غَضَفاً، وَهِي عَضْفاءُ: طالَتْ واسْتَرخَتْ وتَكَسَّرَتْ، وقِيلَ: أَقْبَلَتْ على الوَجْهِ، وقِيلَ: أَدْبَرَتْ إِلى الرَّأْسِ وانْكَسَرَ طَرَفُها، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى أَطْرافُها على باطِنِها، وَهِي فِي الكِلابِ: إِقْبالُ الأُذُنِ على القَفَا، وَفِي التَّهْذِِيبِ: الغَضَفُ: اسْتِرخاءُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ على مَحارَتِها من سَعَتِها وعِظَمِها وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(غُضْفٌ مُهَرَّتَهُ الأَشْداقِ ضارِيَةٌ ... مِثْلُ السَّراحِينِ فِي أَعْناقِها العَذَبُ)
والأَغْضَفُ من السِّهامِ: الغَلِيظُ الرِّيشِ وَهُوَ خِلافُ الأَصْمَعِ. والأَغْضَفُ من اللَّيالِي: المُظْلِمُ يُقالُ: ليلٌ أَغْضَفُ: إِذا أَلْبَسَ ظَلامُه، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النّازحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ)
والأَغْضَفُ من العَيْش: النّاعِمُ الرَّغَدُ الرَّخِيُّ الخَصِيبُ. والأَغْضَفُ من الأَسْدِ: المُتَثَنَي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ قَول أبي سَهْلٍ الهَرَويِّ، ونَصُّه: وأَمّا الأغْضَفُ: فهُو الأَسَدُ المُتَثَنِّي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ أَخْبَثُ لَهُ أَو المُسْتَرْخِيهما قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيرَضِي الله عَنهُ:)
(إِذا مَا رَأَى قِرْناً مُدلاًّ هَوَى لهُ ... جَرِيئاً عَلَى الأَقْرانِ أَغْضَفَ ضارِيَا)
أَو المُسْتَرْخِي أَجْفانُه العُلْيا على عَيْنَيْهِ غَضَباً أَو كِبْراً وَهَذَا قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، قَالَ: ويُقالُ: الغَضَفُ فِي الأِسْدِ: كثرةُ أَوْبارها وتَثَنِّي جُلودِها، وَقَالَ اللّيثُ: الأَغْضَفُ من السِّباعِ: الَّذِي انْكَسَرَ أَعْلَى أُذُنِه، واسْتَرْخَى أَصله. والغاضِفُ: النّاعِمُ البالِ. والغاضِفُ: النّاعِمُ من العَيْشِ نقلهما الجَوهريُّ، وشاهدُه الأولِ:
(كَم اليَوْمَ مَغْبُوطٌ بخَيْرِكَ بائِسٌ ... وآخَرُ لم يُغْبَطْ بخَيْرِكَ غاضِفُ)
وَقد غَضَفَ غُضُوفاً. قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلابِ: المُنْكَسِرُ أَعْلَى أُذُنَيْهِ إِلَى مُقَدِّمِهِ، والغَاضَفُ: إِلى خَلْفِه وَمن ذلكَ سُمِّيَتْ كلابُ الصّيْدِ غُضْفاً، صِفَةٌ غالِبَةٌ. والغَضَفَةُ، مُحرًّكَةً: طائِرٌ، أَو هِيَ القَطاةٌ الجُونِيَّةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ والجَمْعُ غُضْفٌ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وقولُ الجَوْهَرِيِّ: الغُضْفُ: القَطَا الجُونُ، صوابُه: الغُضْفُ: القَطَا الجُونِيُّ. والغَضَفَةُ: الأَكَمَةُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ الحارِثِ الكِنْدِيُّ أَو هُوَ الحارِثُ بنُ غُضَيْفٍ هَكَذَا ذَكَره أَرْبابُ المعاجم فِي المَوْضِعَيْنِ الثُّمالِيُّ وَفِي بعض نُسَخِ المُعْجَمِ: اليَمانيُّ أَو السَّكُونِيُّ صَحابِيٌّ نَزَلَ حِمْصَ، وَقيل: إِنّه يَمانيُّ، فَقَوله: الثُّماليّ تَحْريفٌ من المُصَنِّفِ، وهم إِنَّما اخْتَلَفوا فِي الكِنْدِيِّ: والسَّكُونِيّ، وَفِي كونِه حِمْصِيّاً أَو يَمانِيّاً، فتَأَمَّلْ ذَلِك، قالَ أَبُو عمر: وروى عَنْه ابنُه عِياضٌ، وَفِيه اضطّرابٌ، أَو الصَّوابُ بالطّاءِ كَمَا سَيَأْتِي. وأَغْضَفَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ واسْوَدَّ نَقله الجَوْهَرِيُّ، ولَيْلٌ أَغْضَفُ، وَقد غَضِفَ غَضَفاً كَمَا ذُكِر. وأَغْضَفَت النَّخْلُ: كَثُرَ سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها فهِيَ مُغْضِفٌ، ومُغْضِفةٌ. وثَمَرَةٌ مُغْضِفَةٌ: تَقارَبَتْ من الإِدْراكِ ولَمّا تُدْرِكْ قَالَه شَمْرٌ، وقالَ غيرُه: إِذا لم يَبْدُ صلاحُها، وَقَالَ أَبو عمْرٍ و: هِيَ المُتَدَلِّيَةُ فِي شَجَرِها، المُسْتَرْخِيَةُ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. أَو أَغْضَفت النَّخْلُ: إِذا أَوْقَرَتْ قَالَ أَبو عَدْنان: هَكَذَا قالتْ لِيَ الحَنْظَلِيَّةُ. وأَغْضَفَت السَّماءُ: إِذا أَخالَتْ للمَطَر وذلِكَ إِذا لَبسَها الغَيْمُ. وأَغْضَفَ العَطَنُ: كَثُرَ نَعَمُه وعَلى هَذِه اللُّغَةِ قَوْلُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا ... زانَ جَنابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ)
أَرادَ بالعَطَنِ هُنَا نَخِيلَه الرّاسِخَةَ فِي الماءِ الكَثِيرةَ الحَمْلِ، ورَواهُ ابنُ السِّكِّيتِ مُعْصِفُ بالعينِ والصادِ المُهْمَلتين، وَقد ذُكِر الاخْتِلافُ فِيهِ فِي ع ص ف. والتَّغْضِيفُ: التَّدْلِيَةُ نَقله الصّاغانِيُّ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ مثل التَّغَيُّفِ، نَقله الأَزهرِيُّ والمَيْلُ والتَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ يقالُ: تَغَضَّفَ عليهِ:)
إِذا مالَ وتَثنَّى وتَكَسَّرَ. والتَّغَضُّفُ: تَهَدُّمُ أَجْوالِ البِئرِ وَقد تَغَضَّفَتْ. وتَغَضَّفَ عَلَيْنا اللَّيْلُ: أَلْبَسَنا قَالَ الفَرَزْدَق:
(قَلَفْنا الحَصَى عَنْهُ الَّذِي فَوْقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفوا) وتَغَضَّفَتْ عَلَيْنا الدُّنْيا إِذا كَثُرَ خَيْرُها، وأَقْبَلَتْ. وتَغَضَّفَت الحَيَّةُ: تَلَوَّتْ قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(إِلاَّ عَواسِلُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)
وانْغَضَفُوا فِي الغُبارِ: دَخَلُوا فيهِ. وانْغَضَفَتِ البِئْرُ: انْهارَتْ وتَهَدَّمَتْ أَجْوالُها، قَالَ العجاجُ: وانْغَضَفَتْ فِي مُرْجَحِنٍّ أَغْضَفَا شَبَّهَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ بالغُبارِ. وغَنْضَفٌ كجَعْفَرٍ: اسمٌ والنُّونُ زائِدَةٌ.
وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: غَضَّفَه تَغْضِيفاً: كَسَرَه، فانْغَضَفَ: انْكَسَرَ، وتَغَضَّفَ.
وكُلُّ مُتَثَنٍّ مُسْتَرْخٍ: أَغْضَفُ، والأنْثَى غَضْفاءُ. والغَضْفاءُ من المًعزِ: المُنْحَطَّةُ أَطْرافِ الأُذُنَيْنِ من طُولِهِما. والمُغْضِفُ كالأَغْضَفِ. والأَغْضَفُ: من أَسْماء الأَسَدِ. وانْغَضَفَتْ أُذُنُه: إِذا انْكَسَرَتْ من غَيْرِ خِلْقَةٍ. وغَضِفَتْ: إِذا كانتْ خِلْقَةً. وانْغَضَفَ الضَّبابُ: تَراكَمَ بعضُه على بَعْضٍ، قالَ: لمّا تَآزَيْنا إِلى دِفْءِ الكُنُفْ فِي يَوْمِ رِيحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ ويُقالُ: فِي أَشْفارِه غضَفٌ وغَطَفٌ بِمَعْنى واحدٍ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: سَنَةٌ غَضْفاءُ: إِذا كانَتْ مُخْضِبَةً. وغَضَفَ الفَرَسُ وغَيْرُه: أَخَذَ فِي الجَرْيِ من غَيْرِ حسابٍ. وَقَالَ السُّكريُّ: الغَضَفُ: أَخْذٌ وغَرْفٌ وَقَالَ مرَّةً أُخْرى: هُوَ أَخْذٌ فِي سَمْحٍ، يُقَال: غَضَفَ فلانٌ من طعامٍ لَيِّنٍ. وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: موضِعٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.