Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تلبيس

خيل

(خيل) الرجل (بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول) كثرت خيلان جسده فَهُوَ مخيل ومخول ومخيول
(خ ي ل) : (الْخَيْلُ) اسْمُ جَمْعٍ لِلْعِرَابِ وَالْبَرَاذِينِ ذُكُورِهَا وَإِنَاثِهَا.

وَأَخَالَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ وَأَشْكَلَ وَكَلَامٌ مُخِيلٌ مُشْكِلٌ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ فِي وَجْهِهِ خَالٌ وَهُوَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ تَكُونُ فِي الْوَجْه وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ.
خيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير قَالَت عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: [و -] مَا يُدْرِينَا فعله كقوم ذكرهم اللَّه تَعَالَى {فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضْا مُّسْتَقْبِلَ أوْدَيِتِهِمْ} إِلَى قَوْله {عَذَاب أَلِيم} . قَوْله: مخيلة المخيلة: السحابة [و -] جمعهَا مخايل و [قد -] يُقَال للسحاب أَيْضا: الْخَال فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء [قد -] تغيمت قَالُوا: قد أخالت فَهِيَ مخيلة بِضَم الْمِيم فَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة _ بِالْفَتْح.
خيل
الخَيَال: أصله الصّورة المجرّدة كالصّورة المتصوّرة في المنام، وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة المرئيّ، ثم تستعمل في صورة كلّ أمر متصوّر، وفي كلّ شخص دقيق يجري مجرى الخيال، والتّخييل: تصوير خيال الشيء في النّفس، والتّخيّل: تصوّر ذلك، وخلت بمعنى ظننت، يقال اعتبارا بتصوّر خيال المظنون. ويقال خَيَّلَتِ السّماءُ: أبدت خيالا للمطر، وفلان مَخِيل بكذا، أي: خليق.
وحقيقته: أنه مظهر خيال ذلك. والخُيَلَاء: التّكبّر عن تخيّل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه، ومنها يتأوّل لفظ الخيل لما قيل: إنه لا يركب أحد فرسا إلّا وجد في نفسه نخوة، والْخَيْلُ في الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا، وعلى ذلك قوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ [الأنفال/ 60] ، ويستعمل في كلّ واحد منهما منفردا نحو ما روي: (يا خيل الله اركبي) ، فهذا للفرسان، وقوله عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل» يعني الأفراس. والأخيل:
الشّقراق ، لكونه متلوّنا فيختال في كلّ وقت أنّ له لونا غير اللون الأوّل، ولذلك قيل:
كأبي براقش كلّ لو ن لونه يتخيّل 

خيل


خَالَ (ي)(n. ac. خَيْل [ ]خَال [ ]خِيْلَة []
مَخِيْلَة []
خَيَلَان []
a. خَيْلُوْلَة ), Thought, surmised
fancied.
خَيَّلَa. Imagined, fancied, saw signs of.
b. ['Ala], Imagined, fancied about (another).
c. Set up a scarecrow.
d. Looked like rain (sky).
e. Rode; made to gallop (horse).

خَاْيَلَa. Assumed airs of superiority over, behaved
conceitedly.
b. Gave promise of rain (cloud).

أَخْيَلَa. Showed signs of rain.
b. Set up a scarecrow.
c. Became adorned ( with verdure: earth )

تَخَيَّلَa. see II (a) (d).
c. Became a cavalier.

تَخَاْيَلَa. Showed signs, had the appearance of.
b. see VIII
إِخْتَيَلَa. Was proud, presumptious, conceited; walked, stepped
proudly.

خَيْل (pl.
خُيُوْل)
a. Horses; horsemen.

خَال (pl.
خِيْلَاْن)
a. Thought, opinion; surmise, fancy, suspicion.
b. Mark, sign; mark of beauty ( mole, spot ).
c. Cloud.
d. Bachelor.
e. Overseer, superintendent, manager.
f. see 43
خَيْلِيّ []
a. Equerry; groom.

أَخْيَل [] (pl.
خُيْل)
a. Having beauty-spots, moles upon the face.
b. (pl.
أَخَاْيِلُ), Green bird, wood-pecker.
مَخِيْلَة [] (pl.
مَخَاْيِلُ)
a. Sign, indication.
b. Ensign.

خَيَال [] (pl.
أَخْيِلَة)
a. Phantom, spectre, apparition; image, form;
shadow.
b. Scarecrow.
c. Imagination.

خَيَالَة []
a. Phantom; form, image.

خَيَالِيّ []
a. Imaginary; fanciful.

خَيَّال [] (pl.
خَيَّاْلَة)
a. Horseman, rider, cavalier.

خَيْلَان []
a. Syren ( fabulous monster ).
خُيَلَآء []
a. Pride, arrogance, vanity, conceit.

مْخْتَال [ N. P.
a. VIII], Proud, arrogant, vain, conceited
stuck-up.

مْخِيْل
a. Dubious, vague.

خِيَلَآء
a. see 43
خيل قَالَ أَبُو عبيد: وأما قَوْله: الاختيال فَإِن أَصله التجبر والتكبر والاحتقار بِالنَّاسِ يَقُول: فَالله يبغض ذَلِك فِي الْفَخر والرياء وَيُحِبهُ فِي الْحَرْب وَالصَّدَََقَة وَالْخُيَلَاء فِي الْحَرْب أَن يكون هَذِه الْحَال من التجبر [وَالْكبر -] على الْعَدو فيستهين بقتالهم وتقل هيبته لَهُم وَيكون أجرأ لَهُ عَلَيْهِم وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث أبي دُجَانَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رَآهُ فِي بعض الْمَغَازِي وَهُوَ يختال فِي مشيته فَقَالَ: إِن هَذِه المشية يبغضها اللَّه تَعَالَى إِلَّا فِي هَذَا الْموضع وَأما الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة فَأن تعلو نَفسه وتشرف فَلَا يستكثر كثيرها وَلَا يُعْطي مِنْهَا شَيْئا إِلَّا وَهُوَ مُسْتَقل لَهُ وَهُوَ مثل الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِن اللَّه يحب معالي الْأُمُور أَو قَالَ: معالي الْأَخْلَاق شكّ أَبُو عبيد وَيبغض سفسافها. فَهَذَا تَأْوِيل الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة وَالْحَرب وَإِنَّمَا هُوَ فِيمَا يُرَاد اللَّه بِهِ من الْعَمَل دون الرِّيَاء والسمعة. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن أَبيض بن حمال المأربي استقطعه / الْملح الَّذِي بمأرب الْيمن فأقطعه إِيَّاه فَلَمَّا ولي قَالَ رجل: 54 / الف يَا رَسُول الله أَتَدْرِي مَا أقطعته إِنَّمَا أقطعت لَهُ المَاء الْعد قَالَ: فرجعه مِنْهُ.
(خيل) - في الحَدِيث: "ما أَخالُك سَرقْتَ".
يقال: خِلتُ الشيءَ كذا أَخاله، بكَسْر الهمزة وفتحها، خَيَلانًا وخَيْلَةً
: أي حَسِبته، والقِياسُ فَتحُ الهمزة في مستَقْبَله، والسَّماع كَسرُها، ولَعلَّه على لغة مَنْ يَكْسِر حروفَ الاستِقْبال.
والخَيْل سُمِّيت بذلِك لاخْتِيالِها واخْتِيال رَاكِبيها بِها.
- في الحديث: "من الخُيَلاءِ ما يُحِبُّه اللهُ عزَّ وجلّ"
يَعنِي في الصَّدَقة، وهو أن تَهُزَّه أَريحِيَّةُ السَّخاء فيُعطِيها بِطِيبةِ نفسِه. واخْتِيالُ الحَرْب: أن يتقدَّم فيها بنَشاطٍ وقُوَّة جَنانٍ.
- في حديث عثمان، رضي الله عنه: "فَصار خَيالٌ بكَذَا وخَيالٌ بكذا" .
قال الأَصمَعِيُّ: تَفْسِير الخَيالِ أنَّهم كانوا يَنصِبون خَشَبًا عليها ثِيابٌ سُود ليُعلَم أَنَّها حِمًى.
وفي رواية: "خَيالٌ بإمَّرَةَ، وخَيالٌ بأَسْودِ العَيْن" وهما جَبَلان. - وفي الحديث: " نَسْتَخِيلُ الرِهّام".
: أي نَظنّه خَلِيقًا بالأَمطَارِ.
- في حديث زَيْد: "البِرَّ أَبغِي لا الخَالَ"
: أي الخُيَلاء.
- في الحديث: "الشَّهِيد في خَيْمة اللهِ تَعالَى تحت العَرْشِ" الخَيْمة: ما يُمكَث فيه ويُقام، من قَولِهم: خَيَّم بالمكان.
وفي حديث آخر: "في ظِلِّ اللهِ وفي ظِلِّ عرشِه".
: أي في كَنَفه وحيث يَستَقِرّ فيه ولا يَخشَى الانْزِعاجَ عنه.
خ ي ل: (الْخَيَالُ) وَ (الْخَيَالَةُ) الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ أَيْضًا. وَ (الْخَيْلُ) الْفُرْسَانُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ أَيْضًا (الْخُيُولُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8] وَ (الْخَيَّالَةُ) أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَ (الْخَالُ) الَّذِي يَكُونُ فِي الْخَدِّ وَجَمْعُهُ (خِيلَانٌ) . وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَجَمْعُهُ (أَخْوَالٌ) ، قُلْتُ: ذَكَرَ الْخَالَ الَّذِي هُوَ أَخُو الْأُمِّ فِي [خ ول] وَفِي [خ ي ل] وَهُوَ مِنْ أَحَدِهِمَا فِي الظَّاهِرِ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (أَخْيَلُ) كَثِيرُ (الْخِيلَانِ) . وَ (الْخَالُ) وَ (الْخُيَلَاءُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْكِبْرُ تَقُولُ مِنْهُ: (اخْتَالَ) فَهُوَ ذُو (خُيَلَاءَ) وَذُو (خَالٍ) وَذُو (مَخِيلَةٍ) أَيْ ذُو كِبْرٍ. وَ (خَالَ) الشَّيْءَ ظَنَّهُ يَخَالُهُ (خَيْلًا) وَ (خَيْلَةً) وَ (مَخِيلَةً) وَ (خَيْلُولَةً) وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا. وَتَقُولُ فِي
مُسْتَقْبَلِهِ (إِخَالُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ الْأَفْصَحُ وَبَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: (أَخَالُ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَأَخَالَ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ، يُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ. وَ (خُيِّلَ) إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَ (تَخَيَّلَ) لَهُ أَنَّهُ كَذَا وَ (تَخَايَلَ) أَيْ تَشَبَّهَ، يُقَالُ: تَخَيَّلَهُ فَتَخَيَّلَ لَهُ كَمَا يُقَالُ تَصَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ لَهُ وَتَبَيَّنَهُ فَتَبَيَّنَ لَهُ وَتَحَقَّقَهُ فَتَحَقَّقَ لَهُ. وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ. 
خ ي ل

فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:

بصادقة الهواجر ذات لوث ... مضبّرة تخيل في سراها

وخايله: فاخره. وتخايلوا: تفاخروا. قال الطرماعح:

إذا ذهب التخايل والتّباهي ... لقيت سيوفنا جنن الجناة

وخلته كريماً مخيلة. وأخطأت في فلان مخيلتي أي ظنّي. ورأيت في السماء مخيلة وهي السحابة تخالها ماطرة لرعدها وبرقها، ورأيت فيها مخايل. والسماء مخيلة للمطر: متهيئة له، وقد أخالت السماء وخيّلت وتخيّلت وخايلت. وسحابة مخايلة: إذا رأيتها خلتها ماطرة: وأخال فيه الخير، وتخيل فيه الخير: رأى مخيلته. وأخال عليه الشيء: اشتبه وأشكل. يقال: لا يخيل ذاك على أحد. قال:

الحق أبلج لا يخيل سبيله ... والحق يعرفه ذوو الألباب

وخيل إليه أنه دابة فإذا هو إنسان. وتخيل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. قال:

إنا ذممنا على ما خيلت ... سعد بن زيد وعمرو بن تميم

وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وتخيل الشيء: تلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:

فكلّف حزاز النفس ذات براية ... إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا

وخيل علينا فلان: أدخل علينا التهمة. وتخيل علينا: تفرّس فيا الخير. تقول: تخيل على أخيك ولا تخيل عليه. وخيّلت فلانة في المنام، وتخيل لي خيالها. قال ذو الرمة:

ألا خيّلت ميّ وقد نام ذو الكرى ... فما نفّر التهويم إلا سلامها

وظهر خياله في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة. وعن الشعبيّ " وجدت رجال هذا الزمان خيالات " وهؤلاء خيالة أي أصحاب خيل. وكم عنده من خيّالة ورجّالة.

ومن المجاز: قول القطامي:

ألمحةً من سنا برق رأى بصري ... أم وجه عالية اختالت به الكلل

أي تزينت به وافتخرت. وقال رؤبة:

يقطعن خيلان الفلا تبوعاً

أي علاماته.
خيل: خال على: سار إلى، صاقب، لاق به، لاءم، طابق، وافق، تطابق، توافق، تناسب (بوشر).
خيَّل (بالتشديد): جعله بظن ويتوهم (عباد 1: 39، 82 رقم52).
وخيّل إلى فلان: أوهمه، موه عليه. (البكري ص101).
وخّيل: جفل، أرعب، خوّف، أذعر (هلو).
خَيْل الفرس: ساسه وقاده. وفي محيط المحيط أركضه.
تخيل: بمعنى لاح، بدا، ظهر، غلب على ظنه. ويقال أيضاً تخيل إلى فرن (معجم البلاذري).
تخيل في عقله: تصور (بوشر). وتخيّل: تصور وتوهم ما لا حقيقة له، غلبت عليه الأوهام. توهم أشباحاً وتصور أوهاماً باطلة. (بوسييه، ألف ليلة برسل 4: 158، 168).
تخيّل من فلان: ارتاب به وتشكك فيه (المقري 2: 60).
وتخيّل: جفل، وتجفل، نفر (هلو).
وتخيّل: رغب في، تاق إلى (الكالا).
وفيه: اختيل، وتخيل ومُتخَيل.
وتخيّل: صار خيالاً (محيط المحيط).
تخايل. تخايل في عقله أن: تصور، توهم (بوشر).
استخال: استخال المطر: حسبه يملأ السحاب (رايت ص25) وفيه فسرت مخيلة بالسحاب الذي يستخيل فيه المطر.
خال: بقعة في الرخام (ابن جبير ص92).
خَيْل. خيل البحر: برنيق، فرس النهر. (ابن بطوطة 4: 425).
خَيْلِي: ماكر، داهية، ومضر، مؤذ (دوماس حياة العرب ص154).
وخَيْلي هند أهل المغرب هو خيري أو خِيري وهو المنثور.
خُيْلاء، يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبر المعجب بنفسه (فوك).
خَيال: هذه هي الصورة الصحيحة للكلمة (راجع لين، وهي دائماً خيال في معجم الكالا وفي معجم فوك: خيال وخَيال).
خَيال. جمعه خيالات (أبو الوليد ص214): ظن، وهم، ما تشبه لك من صورة في اليقظة أو في الحلم (بوشر).
وخيال وجمعه خيالات أيضاً: مجدار، فزاعة الطير (الكالا، بوشر).
وخيال: اسم آلة موسيقية في مدينة اشبيلية (المقري 2: 143).
وخيالات في مصطلح الطب: لطخ صغيرة كالذباب يعتقد المرء أنها تطير في الهواء (محيط المحيط).
خيال الظل أو خيال وحدها: أخيلة الظل، وهي صور صغيرة مسطحة أو بالأحرى لعب يحركونها خلف قطعة بيضاء من نسيج القطن أو الكتان في ظل ضوء عدد من الشموع.
وخيال الظل: الفانوس السحري، صندوق الفرجة، وهي آلة (منارة) ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة (رسالة إلى السيد فليشر ص180).
لِعاب الخيال: من يقلد حركات الأشخاص، مضحك، مهرج (الكالا).
خَيَالة: فراسة، فروسية (بوشر).
وخَيَالة: مهارة، حذاقة، فعل يكون بخفة أو بحذاقة ولباقة (مملوك 1، 1: 153).
خَيَالي: تصوري، وهمي، متخيل (بوشر).
خَيَّال ويجمع على خَيَّالة: فارس (بوشر، ألف ليلة 1: 513، 597، تاريخ البربر 1: 66).
أخْيَل: (المعنى الأول في معجم فريتاج) ويجمع على أخايل وهو اسم قبيلة (تاريخ البربر 1: 15).
تَخَيُّل: خيال خلاق، مخيلة مبدعة. (معجم أبي الفداء).
تَخَيُّيلي: خيالي، وهمي (بوشر).
تَخْيِيليّ. القضايا التخييلية: البراهين التي تستنتج من المخيلة (دي سلان، المقدمة 3: 112).
مخيل. مخيلة: امرأة حمقاء (جاكسون ص177).
مخيلة: شعوذة. ففي الجوبري (ص5 و): مسيلمة الكذّاب وكان خبيراً بالمخيلات. وفيه (ص9 و): كان يعمل المخاريق من المخيلات.
مخيلة: فراسة، فورسية (بوشر).
مًخْيُول: طائش، نزق.
مُخايل: صاحب خيال الظل. (مملوك 1، 1: 151).
خ ي ل : الْخَيْلُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ خُيُولٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتُطْلَقُ الْخَيْلُ عَلَى الْعِرَابِ وَعَلَى الْبَرَاذِينِ وَعَلَى الْفُرْسَانِ وَسُمِّيَتْ خَيْلًا لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إعْجَابُهَا بِنَفْسِهَا مَرَحًا وَمِنْهُ يُقَالُ اخْتَالَ الرَّجُلُ وَبِهِ خُيَلَاءُ وَهُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ.

وَالْخَالُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ جَمْعُهُ خِيلَانٌ وَأَخْيِلَةٌ مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ كَثِيرُ الْخِيلَانِ وَكَذَلِكَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ مِثْلُ: مَكِيلٍ وَمَكْيُولٌ وَيُقَالُ أَيْضًا مِخْوَلٌ مِثْلُ: مِقْوَلٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِي لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى خُوَيْلٍ.

وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ وَالْجَمْعُ أَخَايِلُ مِثْلُ: أَفْضَلَ وَأَفَاضِلَ وَتَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ وَخَيَّلَتْ وَأَخَالَتْ أَيْضًا وَأَخَالَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ وَأَخَالَتْ السَّحَابَةُ إذَا رَأَيْتَهَا وَقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبْتهَا مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ
لِأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ وَمَخُوفٌ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَخَالَ الشَّيْءُ لِلْخَيْرِ وَالْمَكْرُوهِ إذَا ظَهَرَ فِيهِ ذَلِكَ فَهُوَ مُخِيلٌ بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخَالَتْ السَّمَاءُ إذَا تَغَيَّمَتْ فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ فَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا مَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ رَأَيْتُ مُخِيلَةً بِالضَّمِّ لِأَنَّ الْقَرِينَةَ أَخَالَتْ أَيْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا وَخَالَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَخَالُهُ خَيْلًا مِنْ بَابِ نَالَ إذَا ظَنَّهُ وَخَالَهُ يَخِيلُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِي الْمُضَارِعِ لِلْمُتَكَلِّمِ إخَالُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتَحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَخُيِّلَ لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ الْوَهْمِ وَالظَّنِّ وَخَيَّلَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ تَخْيِيلًا مِثْلُ: لَبَّسَ تَلْبِيسًــا وَزْنًا وَمَعْنًى إذَا وَجَّهَ الْوَهْم إلَيْهِ.

وَالْخَيَالُ كُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ وَخَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمَاءِ وَالْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ يُشْبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ خَيَالٌ وَكُلُّهُ بِالْفَتْحِ وَتَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَيَالُ مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ حِمًى فَلَا يُقْرَبَ. 
[خيل] واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.الجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته.
[خيل] الخَيالُ والخَيالَةُ: الشخصُ، والطيفُ أيضاً. قال الشاعر: ولستُ بنازِلٍ إلا ألمت برحلي أو خيالتها الكذوب والخَيالُ: خشبةٌ عليها ثيابٌ سودٌ تُنْصَبُ للطَير والبهائم فتظنُّه إنساناً. وقال: أَخي لا أَخَالي بعده غير أنّني كَراعي خَيال يَسْتَطيفُ بلا فكر والخيال: أرض لبنى تغلب. قال الشاعر : لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال والخليل: الفرسان، ومنه قوله تعالى: {وأَجْلِبْ عليهم بِخَيْلِكَ ورَجْلِكَ} أي بفُرسانك ورَجَّالَتِكَ. والخَيْلُ أيضاً: الخُيولُ، ومنه قوله تعالى: {والخَيْلَ والبِغَالَ والحَميرَ لتَركَبوها} . والخَيَّالَةُ: أصحابُ الخُيولِ . والخالُ: الذي يكون في الجسَد، ويجمع على خِيلانٍ. والخالُ: أخو الأمّ، يجمع على أخْوالٍ. ورجلٌ أَخْيَلُ، أي كثير الخيلان. وكذلك مخيل ومخيول، مثل مكيل ومكيول. ويقال أيضا: مخول مثل مقول. وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخيلٌ ومَخْيولٌ، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخولٌ. والخال والخيلاء والخيلاء: الكبر. تقول منه: اخْتالَ فهو ذو خُيَلاءَ، وذو خالٍ، وذو مَخْيَلَةٍ،، أي ذو كِبْرٍ. قال العجاج:

والخالُ ثَوْبٌ من ثياب الجهال * وقد خال الرجلُ فهو خائِلٌ، أي مُخْتالٌ. قال الشاعر : فإنْ كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا وإنْ كنتُ للخالِ فاذْهَبْ فخل وجمع الخائل خالة، مثل بائع وباعة. وكذلك رجل أخائل، أي مختال، قالوا أباتر وأدابر. والخال: اسم جبل تلقاء الدثينة . قال الشاعر: أهاجك بالخال الحمول الدوافع وأنت لمهواها من الارض نازع والخال: الغيمُ. وقد أَخالَتِ السحابُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر. وقد أَخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُها، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَها وخالَها، أي خَلاقَتَها للمطر. وفلانٌ مُخيلٌ للخير، أي خليقٌ له. وتَخَيَّلَتِ السماءُ، أي تغيَّمتْ وتَهيّأتْ للمطر. ووجدتُ أرضاً متخيلة ومتخايلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زَهرُها. ومنه قول ابن هرمة * سرى ثوبه عنك الصبا المُتَخايِلُ * وقال آخر: تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخايَلَتْ رُباهُ وحتّى ما ترى الشاَء نُوَّما وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير وتَخَوَّلتُ فيه خالاً، أي رأيت فيه مخيلته، عن يعقوب. وخلت الشئ خيلا، وخيلة، ومخيلة، وخيلولة، أي ظننته. وفى المثل: " من يسمع يخل " وهو من باب ظنت وأخواتها، التى تدخل على المبتدأ والخبر، فإن ابتدأت بها أعلمت، وإن وسطتها أو أخرت فأنت بالخيار بين الاعمال والالغاء. قال الشاعر في الالغاء: أبالأراجيز يا ابن اللؤم توعدنى وفى الاراجيز خلت اللؤم والخور وتقول في مستقبله: إخال بكسر الالف، وهو الافصح. وبنو أسد تقول: أخال بالفتح وهو القياس. وأخال الشئ، أي اشتبه. يقال: هذا أَمرٌ لا يُخيلُ. وخَيَّلْتُ للناقة وأَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيالاً ليفزَع منه الذئب فلا يقربه. وفلان يمضى على المُخَيَّلِ، أي على ما خَيَّلْتَ أي شَبَّهْتَ، يعني على غَرَرٍ من غير يقين. وخُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التخييل والوهم. قال أبو زيد: يقال: خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه. قال: وخَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ وبرقتْ وتهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهبَ اسمُ التَخَيُّلِ. قال: وتخَيَّلْتُ على الرجل، إذا اخترتَه وتفرستَ فيه الخير. وتَخَيَّلَ له أنه كذا، أي تَشَبَّهَ وتَخايَلَ. يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لي، كما يقال: تصورْته فتَصوَّر لي، وتبيَّنته فتبيَّن لي، وتحقَّقتُه فتحقَّق. والمُخايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت: أقول لهم يومَ أَيْمانُهُمْ تُخايِلُها في النَدى الأَشْمُلُ. والأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفراء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به. قال الفرزدق: إذا قطن بلغتنيه ابن مدرك فلاقيت من طير الاخايل أخيلا  وهو ينصرف في النكرة إذا سميت به، ومنهم من لا يصرف في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الاصل صفة من التخيل، ويحتج يقول حسان بن ثابت رضى الله عنه: ذريني وعلمي بالامور وشيمتي فما طائري فيها عليك بأخيلا وبنو الاخيل: حى من بنى عقيل، رهط ليلى الاخيلية. وقولها: نحن الاخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا فإنما جمعت القبيل باسم الاخيل بن معاوية العقيلى.
خيل
خالَ1 يَخال، خَلْ، خُيلاءً، فهو خائل
• خال الشَّخصُ: تكبّر وأُعْجب بنفسه "الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ". 

خالَ2/ خالَ على يخال، خَلْ، خَيْلاً وخَيَلانًا، فهو خائل، والمفعول مَخِيل
• خال الأمرَ سَهْلا: ظنَّه كذلك، وخال: من أخوات (ظنّ) وهي بمعناها وتعمل عملها فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر، ويكثر في المضارع للمتكلِّم (إخال) بكسر الهمزة "إنّيّ إِخالك/ أَخالُك صادقًا- وما أدرى ولست إخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساءُ- {وَإِنْ إِخَالُكَ يَافِرْعَوْنُ لَمَثْبُورًا} [ق] ".
• خال الشَّيءُ على الشَّيء: لاق به، لاءمه، طابقه، وافقه، تناسب معه "خالت حقيبتُه على حِذائه- خالتِ النظارة على وَجْهه". 

أخالَ على يُخيل، أَخِلْ، إخالةً، فهو مُخيل، والمفعول مُخال عليه
• أخال عليه الأمرُ: اشتبه عليه، أشكل، التبس "هذا الأمر لا يُخيل على أحد". 

اختالَ/ اختالَ في يختال، اخْتَلْ، اختيالاً، فهو مُختال، والمفعول مُخْتَال فيه
• اختالَ الشَّخصُ: تكبّر، تصرَّف بطريقة تدل على التَّباهي " {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ".
• اختال في مَشْيه: تبختر، تمايل كِبْرًا "أقبلت تختال في ثوبها". 

تخايلَ/ تخايلَ لـ يتخايل، تخايُلاً، فهو مُتخايِل، والمفعول مُتخايَلٌ له
• تخايل الشَّخصُ: تكبّر وتبختر وأُعْجب بنفسه "إذا تخايلت فلن يحترمَك الناس".
• تخايل القومُ: تفاخروا.
• تخايل له الشَّيءُ: تشبّه له "رآه من بعيد فتخايل له أنه أخوه". 

تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ يتخيّل، تخيُّلاً، فهو مُتخيِّل، والمفعول مُتخيَّل
• تخيَّل الشَّيءَ: تصوّره وتمثَّله "تخيّل الأشياء على غير ما هي عليه- {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ تَخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [ق] ".
• تخيَّل الأستاذُ الخيرَ في تلميذه: توقعه وتوسّمه فيه، ظنّه وتفرَّسه "تخيَّل في ابنه الخير".
• تخيَّل له أنَّه عالم: توهَّم، تشبّه له وتصوَّر "تخيَّل له أن المتحدِّث صادقٌ في قوله". 

خايلَ يُخايل، مُخايلةً، فهو مُخايِل، والمفعول مُخايَل
• خايلَه الأمرُ: تراءى في خياله، وبدت صورتُه له "يخايلني هذا الموضوعُ كثيرًا". 

خيَّلَ يخيِّل، تخييلاً، فهو مخيِّل، والمفعول مخيَّل
• خيَّل الشَّيءَ: تخيَّله في نفسه "خيَّل الحبلَ ثعبانًا يسعى".
• خيَّل إليه الأمرَ/ خيَّل له الأمرَ: شبهه له وزيّنه، ووجّه إليه وَهْمَه، جعله يتخيَّله ويتوهمَّه "خيّل إلى صديقه أنه عالم- خيَّل إلينا الواقعةَ كما لو كُنا فيها: صَوّرها".
• خيَّل عليه الأمرَ: لبّسه وشبّهه "خيّل علينا أكذُوبتَه".
• خيَّل فيه الخيرَ: توسَّمه، تفرَّسه وظنَّه فيه "عندما رآه لأول مرة خيَّل فيه النباهة". 

خُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ يُخيَّل، تخييلاً، والمفعول مُخيَّل إليه
• خُيِّل إليه أنه صادق/ خُيِّل له أنه صادق: ظنّ وتوهّم، صُوِّر له، تمثَّل في نفسه " {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ". 

إخالة [مفرد]: مصدر أخالَ على. 

تخييل [مفرد]:
1 - مصدر خيَّلَ وخُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ.
2 - مبالغة في التشبيه إلى حد الإيغال. 

تخيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ.
2 - (سف) تأليف صورة ذهنية تحاكي ظواهر الطبيعة وإن لم تعبِّر عن شيء حقيقي موجود ° تخيُّل جامح: تخيُّل يجاوز الممكن والمعقول. 

تخيُّليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تخيُّل: "شركات/ بنوك/ مراكز/ تجارة تخيُّليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تخيُّل: قدرة على الابتكار والخَلْق والإبداع "التَّخيُّليَّة الإبداعيَّة سمة الأدباء".
3 - كون الشيء ضخم هائل يفوق كلّ الحدود الممكنة وكلّ التصورات الواقعيّة.
4 - (نف) حالة تعتري المرءَ فيتصوّر خلالها أشياء غير محسوسة، أو غير موجودة في الواقع.
• الحافظة التَّخيُّليَّة: (حس) جزء في ذاكرة جهاز الحاسب يحتوي كمًّا هائلاً من المعلومات.
• بطاقة الائتمان التَّخيُّليَّة: (قص) بطاقة اعتبارية يستطيع الفرد بموجبها سحب أو إيداع مبلغ من المال لا يتجاوز القوة البنكيّة للبطاقة. 

خائل [مفرد]: ج خائلون وخالة: اسم فاعل من خالَ1 وخالَ2/ خالَ على. 

خال [مفرد]: ج أَخْيِلَة وخِيلان: شامة أو نُكْتة سوداء في البدن وغالبًا ما تكون في الوجه. 

خَيال1 [مفرد]: ج خيالات وأَخْيِلَة:
1 - إحدى قوى العقل التي يُتخيّل بها الأشياء أثناء غيابها، قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها "ما حدث يفوق الخيال- سعى وراء الخيال" ° بنى في خياله قصورًا: عاش على الأوهام- شطَط الخيال: ابتعاده عن موضوع معيّن- طاف بخياله: تذكّر، فكَّر في- مِنْ نسْج الخيال: وهْم، مُخْتَلق من أساسه.
2 - طيف، ما تراه في الماء والمرآة والضوء، صورة الظلّ "رأي خياله من بعيد- رأى خيال الأشجار في ماء النهر" ° مَرَّ كالخيال: كان عابرًا سريع الزوال- يخاف من خياله: يفزع كثيرًا، شديد الخوف حتَّى من نفسِه.
3 - طيف، ما يتراءى أو يتشبّه لك في اليقظة أو المنام من صورة.
4 - صورة باقية في النفس بعد غيبة المحسوس عنها، الصورة الشخصيَّة التي تمثّل المعنى المجرّد تمثيلاً واضحًا "لا يفارقني خيالُه".
• الخيال العلميّ: (دب، فن) نوع أدبيّ أو سينمائيّ تكون فيه القصَّة الخياليّة مبنيَّة على الاكتشافات العلميَّة التأمليَّة والتغيّرات البيئيّة وارتياد الفضاء، والحياة على الكواكب الأخرى. 

خَيال2 [مفرد]: ج أَخْيِلَة: ما يُنصب من خشب ويغطّى بكساءٍ على شكلٍ كأنّه إنسان في المزارع؛ لإخافة الطيور والبهائم.
• خيال الظِّلّ: نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستار، أو صندوق الفرجة وهي آلة ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

خَيالة [مفرد]: ما تشبَّهَ لك في اليقظة والمنام من صورة ° دار الخَيَالة: السِّينما. 

خَياليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيال1: ليس له وجودٌ حقيقيّ ويتعذّر تحقيقه، تصوريّ، وهميّ، متخيَّل "رأى فيلمًا خياليًّا- قرأ قصّة خياليّة" ° رَجُل خياليّ: يعيش في الأوهام ولا يعيش في أرض الواقع- سعر خياليّ: مناسب جدًّا. 

خَياليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَيال1: "رؤية خياليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من خَيال: وهميّة، تصوُّريّة "تطاردُه خياليَّةُ الأحلام". 

خَيْل1 [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خَيْل2 [جمع]: جج خيول وأخيال: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، مؤنَّثة "شاهدت سباق الخيل- الخيلُ معقود بنواصيها الخير [حديث]- {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} " ° خيل البحر: فرس النهر- خيل الرِّهان: التي يراهن على سباقها بمال أو غيره يستحقه صاحب السابق منها- رِباط الخيل: ربطها وإعدادها للجهاد. 

خُيَلاءُ [مفرد]: مصدر خالَ1 ° ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب- يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبِّر المُعجَب بنفسه. 

خُيَلائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خُيَلاءُ: "نظرة خُيلائيّة".
• هوًى خُيلائيّ: نوع من الهذيان المتأصِّل يُفْسِد الحكم والاستدلال من غير أن يفقد المرء الوضوح في الفكر "مصاب بالهوى الخُيلائيّ". 

خَيَلان [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خيَّال [مفرد]: ج خيالون وخيَّالة:
1 - صاحب الخيول.
2 - فارس الخيول "الخيَّال الماهر يُتقن ترويض جواده- فرقة الخيَّالة: إحدى فِرق الشُّرطة- خيّال في الجيش: جندي مُدرَّب يحارب على ظهر الخيل" ° الشرطة الخيّالة: الشرطة راكبة الخيول. 

مَخِيلة [مفرد]: ج مخايلُ:
1 - ظنٌّ "أخطأتْ فيك مَخيلتي".
2 - كِبْر "ذو المخيلة يجلبُ البغضَ لنفسه".
3 - دلالة، علامة، سِمَة "ظهرت عليه مخايل النجابة والذكاء".
4 - موضع الخيل "لا يكاد يبرح المَخِيلة لولعهِ بالخيل". 

مُخَيِّلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خيَّلَ.
2 - قوة تُخَيِّل الأشياءَ وتصوِّرها، وهي مرآة العقل "هذه أوهام لا وجود لها إلا في مخيّلتك- لهذا الروائيّ مُخيِّلة مبدعة- نقش في مُخيِّلته فكرةً طيّبةً عنك". 

خيل: خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً

وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة: ظَنَّه، وفي المثل: من يَسْمَعْ

يَخَلْ أَي يظن، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر،

فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين

الإِعمال والإِلغاء؛ قال جرير في الإِلغاء:

أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني،

وفي الأَراجيز، خِلْتُ، اللؤْمُ والخَوَرُ

قال ابن بري: ومثله في الإِلغاء للأَعشى:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة،

عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا

وفي الحديث: ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك؛ وتقول في مستقبله:

إِخالُ، بكسر الأَلف، وهو الأَفصح، وبنو أَسد يقولون أَخال، بالفتح، وهو

القياس، والكسر أَكثر استعمالاً. التهذيب: تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله

خيْلاناً، وقيل في المثل: من يَشْبَعْ يَخَلْ، وكلام العرب: من يَسْمَعْ

يَخَلْ؛ قال أَبو عبيد: ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في

نفسه عليهم المكروه، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم، وقال ابن هانئ في

قولهم من يسمع يَخَلْ: يقال ذلك عند تحقيق الظن، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل

إِلى. وفي حديث طهفة: نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام؛ واستحال

الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك. واستخلت الرِّهَام إِذا

نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة. وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله: ظَنَّه

وتفرَّسه. وخَيَّل عليه: شَبَّه. وأَخالَ الشيءُ: اشتبه. يقال: هذا الأَمر لا

يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل. وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل. وفلان يَمْضي

على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير

يقين، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت؛ قال ابن أَحمر:

ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه،

وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُد

قال ابن حبيب: إِخالُ هنا أَعلم. وخَيَّل عليه تخييلاً: وَجَّه

التُّهمَة إِليه.

والخالُ: الغَيْم؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ

خالاً يُضِيء، إِذا ما مُزْنه ركَدَا

والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة: التي إِذا رأَيتها

حَسِبْتها ماطرة، وفي التهذيب: المَخِيلة، بفتح الميم، السحابة، وجمعها

مَخايِل، وقد يقال للسحاب الخالُ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت قالوا

قد أَخالَتْ، فهي مُخِيلة، بضم الميم، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها قالوا

هذه مَخِيلة، بالفتح. وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ

وتَخَيَّلَتْ: تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، فإِذا وقع المطر ذهب

اسم التَّخَيُّل. وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا: شِمْنا سَحابة مُخِيلة.

وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت. التهذيب: يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا

أَغامتْ ولم تُمْطِر. وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ؛ يقال: إِن فلاناً

لمَخِيل للخير. ابن السكيت: خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها

وخالها أَي خَلاقَتها للمطر. وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ

إِذا كانت تُرْجى للمطر. وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا

رأَيتها مُخِيلة للمطر. والسحابة المُخْتالة: كالمُخِيلة؛ قال كُثَيِّر بن

مُزَرِّد:

كاللامعات في الكِفاف المُخْتال

والخالُ: سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه؛ قال:

مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه

وقال صَخْر الغَيّ:

يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا

وقيل: الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه. وقول

طَهْفة: تَسْتخيل الجَهام؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه

خَلِيقاً بالمَطَر، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها. التهذيب: والخالُ

خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان إِذا

رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه؛ الاخْتِيال: أَن يُخال فيها

المَطَر، وفي رواية: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا رأَى مَخِيلة

أَقْبَل وأَدْبَر وتغير؛ قالت عائشة: فذكرت ذلك له فقال: وما يدرينا؟

لعله كما ذكر الله: فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم قالوا هذا

عارض مُمْطِرنا، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم. قال ابن

الأَثير: المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة

بالمطر، قال: ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر

كالمَحْسِبة من الحَسْب. والخالُ: البَرْقُ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو

حنيفة. وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن؛ قال ابن سيده: وأُراه

على التشبيه بالسحابة. والخالُ: الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين

يَبْرُق، وفي التهذيب: تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر. والخالُ

والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة، كُلُّه:

الكِبْر. وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر. وفي

حديث ابن عباس: كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ:

سَرَفٌ ومَخِيلة. وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل: البِرُّ أَبْقى لا

الخال. يقال: هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر؛ قال العجاج:

والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال،

والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّال

قال أَبو منصور: وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر.

وفي التنزيل العزيز: إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور؛ فالمُخْتال:

المتكبر؛ قال أَبو إِسحق: المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي

يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك،

ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال: هو ذو خَيْلة أَيضاً؛ قال الراجز:

يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد

بَغْياً، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد

وفي الحديث: من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه؛ الخُيَلاء

والخِيَلاء، بالضم والكسر: الكِبْر والعُجْب، وقد اخْتال فهو مُخْتال. وفي

الحديث: من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب، أَما

الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا

يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ، وأَما

الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان؛ ومنه الحديث: بئس

العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه. ورَجُلٌ

خالٌ أَي مُخْتال؛ ومنه قوله:

إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِل

قال ابن سيده: ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ، على القَلْب، ومُخْتالٌ

وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ

لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه

يَقْطَعُها، وقد تَخَيَّل وتَخايَل، وقد خالَ الرجلُ، فهو خائل؛ قال

الشاعر:فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا،

وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ

وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ؛ قال ابن بري: ومثله سائق وساقة

وحائك وحاكة، قال: وروي البيت فاذهب فخُلْ، بضم الخاء، لأَن فعله خال يخول،

قال: وكان حقه أَن يُذكر في خول، وقد ذكرناه نحن هناك؛ قال ابن بري:

وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء، قال: وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت

الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما قالوا مَشِيبٌ حيث قالوا شِيبَ

فأَتبعوه مَشِيباً، قال: والشاعر رجل من عبد

القيس؛ قال: وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى

الاختيال:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي

التهذيب: ويقال للرجل المختال خائل، وجمعه خالة؛ ومنه قول الشاعر:

أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه،

وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه

(* قوله «الخلبة» قال شارح القاموس: يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده

الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة).

أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ. والأَخْيَل:

الخُيَلاء؛ قال:

له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل

واخْتالَت الأَرضُ بالنبات: ازْدانَتْ. ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة

ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها؛ قال الشاعر:

تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ

رُباه، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما

وقال ابن هَرْمَة:

سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

ويقال: ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها

أَن يُرْعى. والخالُ: الثوب الذي تضعه على الميت تستره به، وقد خَيَّلَ

عليه. والخالُ: ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة. والخالُ: الثوب

الناعم؛ زاد الأَزهري: من ثياب اليمن؛ قال الشماخ:

وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً،

على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز

والخالُ: الذي يكون في الجسد. ابن سيده: والخالُ سامَة سوداء في البدن،

وقيل: هي نُكْتة سوداء فيه، والجمع خِيلانٌ. وامرأَة خَيْلاء ورجل

أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان، ولا

فِعْلَ له. ويقال لما لا شخص له شامَةٌ، وما له شخص فهو الخالُ، وتصغير

الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخِيل ومَخْيول، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخُول.

وفي صفة خاتم النبوَّة: عليه خِيلانٌ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد.

وفي حديث المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: كثير خِيلانِ الوجه.

والأَخْيَل: طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه، سُمِّي بذلك

للخِيلان، قال: ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال

الأَسماء كالأَبرق ونحوه، وقيل: الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم، تقول

العرب: أَسأَم من أَخْيَل؛ قال ثعلب: وهو يقع على دَبَر البعير، يقال

إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره، قال: وإِنما يتشاءَمون به

لذلك؛ قال الفرزدق في الأَخيل:

إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه، ابْنَ مُدْرِكٍ،

فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَلا

قال ابن بري: الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك

(* قوله

«أَي ما يعرقبك» عبارة الصاغاني في التكملة: والعراقيب ارض معروفة) يخاطب

ناقته، ويروى: إِذا قَطَنٌ أَيضاً، بالرفع والنصب، والممدوح قَطَن بن

مُدْرِك الكلابي، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن، ومن نصبه جَعَله بدلاً

من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته؛ قال ومثله:

إِذا ابن موسى بلالاً بلغته

برفع ابن وبلال ونصبهما، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به، ومنهم

من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الأَصل صفة من

التَّخَيُّل، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت:

ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي،

فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا

وقال العجاج:

إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَل

قال شمر: الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار، قال الفراء: ويسمى الشاهين

الأَخْيَل، وجمعه الأَخايل؛ وأَما قوله:

ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ،

ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل

فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه

وطُموره. قال ابن سيده: وقد يكون المُخْتال، قال: ولا أَعرفه في اللغة، قال:

وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال.

والخَيال: خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه

صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً، وهو خاطف ظِلِّه.

والأَخْيَل أَيضاً؛ عِرْق الأَخْدَع؛ قال الراجز:

أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي،

وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي

والصُّرَدان: عِرْقان تحت اللسان.

والخالُ: كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة، وقد خالَ يَخال خالاً، وهو

خائل؛ قال:

نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً،

تَشْكو الكَلال، وتشكو من أَذى الخال

وفي رواية: من حَفا الخال. والخالُ: اللِّواءُ يُعْقد للأَمير. أَبو

منصور: والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ، قال: ولا أُراه سُمِّي

خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال؛ قال الأَعشى:

بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها

والخالُ: أَخو الأُم، ذكر في خول. والخالُ: الجَبَل الضَّخْم والبعير

الضخم، والجمع خِيلانٌ؛ قال:

ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم

شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم. وإِنه لمَخِيلٌ للخير

أَي خَلِيق له. وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً،

كلاهما: اختاره وتفرَّس فيه الخير. وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير

وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه.

وتَخَيَّل الشيءُ له: تَشَبَّه. وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه

وتخايَل؛ يقال: تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر،

وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق. والخَيَال

والخَيَالة: ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة؛ قال الشاعر:

فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ،

برَحْلي، أَو خَيالَتُها، الكَذُوب

وقيل: إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة. والخَيال والخَيالة: الشخص

والطَّيْف. ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك. التهذيب:

الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة، وخَياله في

المنام صورة تِمْثاله، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال، يقال:

تَخَيَّل لي خَيالُه. الأَصمعي: الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب

للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:

أَخٌ لا أَخا لي غيره، غير أَنني

كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر

وراعِي الخَيال: هو الرَّأْل، وفي رواية: أَخي لا أَخا لي بَعْده؛ قال

ابن بري: أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر، بفتح الفاء، وحكي عن أَبي حاتم أَنه

قال: حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه قال: يقال لي في هذا

الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر. الصحاح: الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود

تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى سِتَّة

أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا، وفي رواية: خَيال بإِمَّرَةَ

وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن؛ قال ابن الأَثير: وهما جَبَلان؛ قال الأَصمعي:

كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما

داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على

المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:

تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ،

كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر

أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه. وخَيَّل للناقة

وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه.

والخَيال: ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب. وقال الليث: كل

شيء اشتبه عليك، فهو مُخيل، وقد أَخالَ؛ وأَنشد:

والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه،

والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب

وقد أَخالتِ الناقةُ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها

لَبن. وقوله تعالى: يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى؛ أَي

يُشْبَّه. وخُيِّل إِليه أَنه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعله: من التخييل

والوَهْم. والخَيال: كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به؛ قال ابن

أَحمر:فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى،

وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل

والخَيْل: الفُرْسان، وفي المحكم: جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه؛

قال أَبو عبيدة: واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه، قال ابن سيده:

وليس هذا بمعروف. وفي التنزيل العزيز: وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك،

أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك. والخَيْل: الخُيول. وفي التنزيل العزيز:

والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها. وفي الحديث: يا خَيْلَ الله ارْكَبي:

قال ابن الأَثير: هذا على حذف المضاف، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله

اركبي، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها؛ وقول أَبي ذؤيب:

فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ، وقوله بطل

اللِّقاء أَي عند اللقاء، والجمع أَخْيالٌ وخُيول؛ الأَول عن ابن الأَعرابي،

والأَخير أَشهر وأَعرف. وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه،

ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً. وقالوا: الخَيْل

أَعلم من فُرْسانِها؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء

عنده فتجده على ما ظننت. والخَيَّالة: أَصحاب الخُيول. والخَيال: نبت.

والخالُ: موضع؛ قال:

أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال؟

قال: وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو. والخالُ: اسم جَبَل تِلْقاء

المدينة؛ قال الشاعر:

أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع،

وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع؟

والمُخايَلة: المُباراة. يقال: خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه؛

قال الكميت:

أَقول لهم، يَوم أَيْمانُهم

تُخايِلُها، في الندى، الأَشْمُلُ

تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها؛ وقول ابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ،

فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا

قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت. وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ

عنهم؛ قال سلمة: ومثله غَيَّف وخَيَّف. الأَحمر: افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا

هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك. وقولهم

افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت.

وبنو الأَخْيَل: حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة؛ وقولها:

نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا،

حتى يَدِبَّ على العَصا، مذكورا

فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن

معاوية العُقَيْلي، ويقال البَيْت لأَبيها.

والخَيال: أَرض لبني تَغْلِب؛ قال لبيد:

لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ،

فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ؟

والخِيلُ: الحِلْتِيت، يَمانِية. وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على

أَكل الخِيل، وهو السَّذَاب.

قال ابن بري: والخالُ الخائِلُ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن

القيام عليه. والخالُ: ظَلْع في الرِّجْل. والخال: نُكْتَة في الجَسَد؛

قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال:

أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ،

وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي؟

الخالُ الأَوَّل: مكان، والثاني: الماضي.

لَيالِيَ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ

عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال

الخال: اللِّوَاء.

وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا،

وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال

الخال: الخُيَلاء.

وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ،

وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال

الخال: الشَّامَة.

إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها،

كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي

الخالي: العَزَب.

ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها،

كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي

الخالي: من الخلاء.

زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا

بعَمِّيَ، من فَرْط الصَّبابة، والخَال

الخال: أَخو الأُم.

وقد عَلِمَتْ أَنِّي، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا

إِذا القوم كَعُّوا، لَسْتُ بالرَّعِش الخال

الخالُ: المَنْخُوب الضعيف.

ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً،

إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال

الخالُ: نوع من البُرود.

وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة،

تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال

الخال: السحاب.

فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب،

وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال

من المُخالاة.

وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى،

كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال

الخالُ: الموضع.

وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ

لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي

أَي قاطع.

خيل

1 خَالَ is syn. with ظَنَّ and تَوَهَّمَ: (TA:) you say, خَالَ الشَّىْءَ, (Msb, K,) first Pers\. خِلْتُ, (JK, S,) aor. ـَ (Msb, K,) first Pers\. إِخَالُ and أَخَالُ, (JK, S, Msb, K, &c.,) the former irregular, (Msb,) but the more chaste of the two, (S,) and the more used, (Msb,) of the dial. of Teiyi, but commonly used by others also, (El-Marzookee, TA,) the latter of the dial. of Benoo-Asad, accord. to rule, (S, Msb,) but of weak authority, (K,) though some assert it to be the more chaste, (TA,) inf. n. خَيْلٌ (S, Msb, K) and خَيْلَةٌ and خِيلٌ (K) and خِيلَةٌ (S, K) and خَالٌ and خَيَلَانٌ, (K, TA, [the last accord. to the CK خَيَلَالٌ,]) or, as in the T [and JK], خِيلَانٌ, (TA,) and خَيْلُولَةٌ and مَخِيلَةٌ (S, K) and مَخَالَةٌ; (K;) and خَالَ الشَّىْءَ, aor. ـِ is a dial. var. thereof; (Msb;) meaning ظَنَّةُ [He thought, or opined, the thing: and sometimes (see I' Ak p. 109) he knew the thing: but it seems to have originally signified توهّم الشىءَ, i. e. he surmised, or fancied, the thing: see خَالٌ, below]. (S, Msb, K.) This verb, being of the class of ظَنَّ, occurs with an inchoative and an enunciative; if commencing the phrase, governing them; but if in the middle or at the end, it may be made to govern or to have no government. (S.) You say, إِخَالُ زَيْدًا أَخَاكَ [and, if you will, زَيْدٌ إِخَالُ أَخُوكَ and زَيْدٌ أَخُوكَ

إِخَالُ, I think Zeyd is thy brother and Zeyd I think is thy brother and Zeyd is thy brother I think]. (JK.) Hence the prov., مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ, (S, TA,) i. e. He who hears the things related of men and of their vices, or faults, will think evil of them: meaning that it is most safe to keep aloof from other men: or, accord. to some, it is said on the occasion of verifying an opinion. (TA.) A2: See also 8.

A3: خال عَلَىالمَالِ, aor. ـِ see خَالَ in art. خول.

A4: خال said of a horse, (JK, K, TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَالٌ, (JK, K,) He limped, or halted, or was slightly lame. (JK, K. *) 2 تَخْيِيلٌ signifies The imaging a thing in the mind, or fancying it; the forming an image, or a fancied image, thereof in the mind: (TA:) [and ↓ تَخَيُّلٌ has the same, as well as a quasipass., signification.] You say, [↓ خَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لِى and] لِى ↓ فَتَخَيَّلَ ↓ تَخَيَّلْتُهُ [I imaged it in the mind, or fancied it, and it became imaged in the mind to me, or an object of fancy to me]; like as you say, [صَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى and] تَصَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى: (S:) for ↓ تَخَيُّلٌ [as inf. n. of a quasi-pass. verb] signifies a thing's being imaged in the mind, or fancied: (Er-Rághib, TA:) and الشَّىْءُ لَهُ ↓ تخيّل means تَشَبَّهَ. (K. [And the same is indicated in the Msb.]) You say also, خُيِّلَ لَهُ كَذَا [Such a thing was imaged to him in the mind; i. e. such a thing seemed to him]; from الوَهْمُ and الظَّنُّ: (Msb:) and خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا (S) It was imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. شُبِّهَ; (PS;) from التَّخْيِيلُ and الوَهْمُ: (S, TA:) and لَهُ أَنَّهُ كَذَا ↓ تَخَيَّلَ signifies [in like manner it became imaged &c.; i. e.]

تَشَبَّهَ; as also ↓ تخايل: (S:) and so the first of these three verbs is used in the Kur xx. 69. (TA.) And فُلَانٌ يَمْضِى عَلَى مَا خَيَّلَتْ, (JK and S in explanation of the phrase فُلَانٌ يَمْضِى

↓ عَلَىالمُخَيَّلِ,) i. e. شَبَّهَتْ [Such a one goes on, notwithstanding what (the mind, or the case,) may image to him, or what is fancied by him, of danger of difficulty; النَّفْسُ, or الحَالُ, accord. to Z, (see Freytag's Arab. Prov. ii. 94,) being understood]; meaning, notwithstanding peril, or risk; without any certain knowledge. (S.) Whence the prov., عَلَىمَا خُيِّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ i. e. I will go on, notwithstanding what the soft tracts abounding in sand in which the feet sink may be imagined to be: [or the right reading is probably خَيَّلَتْ, i. e. notwithstanding what the soft tracts &c. may image to the mind, of danger or difficulty:] the ت in خيّلت relates to the word وعث, which is [regarded as] pl. of وَعْثَةٌ; and على is a connective of a suppressed verb, namely, أَمْضِى, with what follows it: the meaning is, I will assuredly venture upon the affair, notwithstanding its terribleness. (Meyd.) And اِفْعَلْ ذٰلِكَ عَلَى مَا خَيَّلَتْ, i. e. عَلَى مَا شَبَّهَتْ [Do thou that, notwithstanding what (the mind, or the case, as explained above,) may image to thee, of danger or difficulty]; (JK;) meaning, in any case. (TA.) b2: [Hence,] خيّل لِلنَّاقَةِ, and ↓ أَخْيَلَ, He put a خَيَال [q. v.] near the she-camel's young one, in order that the wolf might be scared away from him, (JK, * S, K, *) and not approach him. (JK, S.) b3: And خيّل فِيهِ الخَيْرَ He perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good; as also ↓ تخيّلهُ (K, TA) and تخوّلهُ: (TA: [see also 4 in art. خول:]) or you say, عَلَيْهِ ↓ تَخَيَّلَتْ, (T, S, TA,) meaning I knew him; or knew his internal, or real, state; (تَخَبَّرْتُهُ, T, TA;) or I chose him; (اِخْتَرْتُهُ, S, TA;) and perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good. (T, S, TA.) b4: And خيّل عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) inf.n. تَخْيِيلٌ (Msb, K) and ↓ تَخَيُّلٌ, (K,) [the latter anomalous, being properly inf. n. of تَخَيَّلَ,] He conveyed doubt, or suspicion, (التُّهْمَةَ, S, K, or الوَهْمَ, Msb,) to him; so in the M, on the authority of Az; (TA;) i. q. لَبَّسَ عَلَيْهِ [he made (a thing, or case) dubious to him]. (Msb.) b5: And خيّلت عَلَيْنَا السَّمَآءُ The sky thundered and lightened [over us], and prepared to rain: but when the rain has fallen, the term ↓ تَخَيُّلٌ [so in my two copies of the S, app. used as an inf. n. of the verb in this phrase, as in a case above, or perhaps a mistranscription for تَخْيِيلٌ, though it will be seen from what follows that خيّلت and تخيّلت are both said of the sky in the same sense,] is not used: (S:) or خيّلت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded, but did not rain; (JK, and Har p. 36;) as also ↓ اخالت and ↓ تخيّلت and ↓ خايلت: (Har ibid.:) or, as also ↓ تخيّلت (Msb, K) and ↓ اخالت, (Msb,) or ↓ أَخْيَلَت, (K,) the sky prepared to rain, (Msb, K, TA,) and thundered and lightened, but did not yet rain: (TA:) or, accord. to Az, ↓ اخالت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded: (Msb, TA:) and السَّمَآءُ ↓ تخيّلت the sky became clouded, and prepared to rain. (S.) [In like manner,] one says also, السَّحَابُ ↓ اخالت and ↓ أَخْيَلَت and ↓ خايلت The clouds gave hope of rain: (S:) or السَّحَابَةُ ↓ اخالت the cloud showed signs of rain, so that it was thought [or expected] to rain. (Msb.) A2: خيّل also signifies, (JK, TA,) or ↓ تخيّل, (Ham p. 39,) [or each of these,] He (a man) was cowardly, or weak-hearted, on the occasion of fight, (JK, TA, and Ham,) and did not act, or proceed, firmly, or steadily. (Ham.) And خيّل عَنِ القَوْمِ and ↓ أَخْيَلَ, [but the former only is explained in this sense in the TA,] He held back from the people, or party, through cowardice: (K, TA:) so says Az, on the authority of' Arrám. (TA.) 3 خايلهُ, (JK, TA,) inf. n. مُخَايَلَةٌ, (S, K,) He vied with him, rivalled him, or imitated him, (JK, S, * K, * TA,) in pride and self-conceit; (JK;) did as he did. (TA.) b2: خايلت السَّمَآءُ, and السَّحَابُ: see 2, in the latter part of the paragraph.4 اخال It (a thing) was, or became, dubious, or confused, or vague, (JK, S, Mgh, Msb, TA,) عَلَيْهِ to him. (JK, Mgh.) One says, هٰذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ [This is a thing, or an affair, or a case, that will not be dubious, &c.]. (S.) And لَا يُخِيلُ ذَاكَ عَلَى أَحَدٍ That will not be dubious, &c., to any one. (JK.) b2: اخال الشَّىْءُ إِلَى الخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, The thing exhibited an indication, or indications, of good, and of evil, or what was disliked or hated. (Msb.) [Hence,] اخالت السَّمَآءُ, and أَخْيَلَت: see 2, in the latter part of the paragraph, in four places. And اخالت السَّحَابُ and أَخْيَلَت, or اخالت السَّحَابَةُ: see, again, 2, in the latter part of the paragraph, in three places. b3: And hence, in the opinion of ISd, the she-camel in this case being likened to clouds [giving hope, or showing signs, of rain], (TA,) اخالت النَّاقَةُ (tropical:) The she-camel had milk in her udder, (JK, K, TA,) and was in good condition of body. (JK, TA.) b4: اخالت الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, (K,) or, as in the M, ↓ اختالت, (TA,) (tropical:) The land became adorned, or embellished, with plants, or herbage. (K, TA. [See also 5.]) A2: اخال فِيهِ خَالًا مِنَ الخَيْرِ: see 4 in art. خول; and see خَالٌ, below. b2: أَخْيَلْنَا and أَخَلْنَا We watched, or observed, or looked at, a cloud which it was thought would rain, to see where it would rain. (K, * TA.) And أَخَلْتُ السَّحَابَةُ and أَخْيَلْتُهَا I saw the cloud to be such as gave hope of rain. (S. [See also 10.]) A3: أَخْيَلَ لِلنَّاقَةِ: see 2, in the middle of the paragraph.

A4: أَخْيَلَ عَنِ القَوْمِ: see 2, last sentence.5 تخيّل, as a trans. v., syn. with خَيَّلَ; and its inf. n., syn. with تَخْيِيلٌ: see 2, first two sentences, in two places. b2: تخيّل فِيهِ الخَيْرِ, as syn. with خَيَّلَ: and تَخَيَّلْتُ عَلَيْهِ: see 2, in the latter half of the paragraph.

A2: Also, as a quasipass. v., similar in signification to خُيِّلَ; and its inf. n.: see 2, first three sentences, in five places. b2: And تَخيُّلٌ used as an inf. n. of خَيَّلَ عَلَيْهِ: and app. as an inf. n. of خَيَّلَتْ عَلَيْنَا السَّمَآءُ: see 2, latter half, in two places. b3: تخيّلت السَّمَآءُ: see 2, latter half, in three places. b4: تخيّل as syn. with اختال: see the latter verb. b5: [Hence, app.,] تخيّلت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land became abundant in its plants, or herbage: (JK:) [and, (as is shown by an explanation of the part. n. of the verb, below,) (assumed tropical:) the land had its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; and so ↓ تخايلت; whence,] a poet says, تَأَزَّرَ فِيهِ النَّيْتُ حَتَّى تَخَايَلَتْ رُبَاهُ وَحَتَّى مَا تُرَى الشَّآءُ نُوَّمَا [The herbage in it became, or had become, tangled, or luxuriant, and strong, so that its hills were clad with plants in full maturity, and in blossom, and so that the sheep, or goats, were seen sleeping]. (S, TA. [In both, the meaning of the verb in this ex. is indicated by the context. See also 4, where a similar meaning is assigned to اخالت or اختالت.]) b6: تَخَيُّلٌ also signifies The being, or becoming, of various colours. (JK, Ham p. 39. *) [Hence the saying,] تَخَيَّلَ الغَرْقُ بِالسَّفْرِ, i. e. [The desert, or far-extending desert] became of various colours with the travellers, by reason of the آل [or mirage]. (JK.) b7: Also The going on, or away; or acting with a penetrative energy; and being quick. (JK, Ham p. 39.) b8: See also 2, last sentence but one.6 تَخَاْيَلَ see 2, third sentence: b2: and 8, in two places: b3: and see also 5, in two places.8 اختال He was proud, or haughty; or he behaved proudly, or haughtily; (S;) as also ↓ خَالَ, (JK, S,) aor. ـِ (JK,) or ـَ (Ham p. 122,) and يَخُولُ, (JK, Ham,) inf. n. خَالٌ and خَوْلٌ; (Ham;) and ↓ تخيّل and ↓ تخايل: (K, TA:) or he was proud, or haughty, and selfconceited: (Msb:) and he walked with a proud, or haughty, and self-conceited, gait: (MA, KL:) said of a man, and of a horse: (Msb:) and ↓ تَخَايُلٌ signifies the behaving, or carrying oneself, with pride, or haughtiness, combined with slowness. (JK.) You say of a horse, يَخْتَالُ فِى مِشْيَتِهِ [He is proud and self-conceited in his gait]. (TA.) b2: اختالت الأَرْضُ: see 4.10 استخال السَّحَابَةَ He looked at the cloud and thought it to be raining. (TA. [See also 4, last sentence but two.]) خَالٌ i. q. ظَنٌّ and تَوَهُّمٌ [meaning Thought, or opinion: and surmise, or fancy: though تَوَهُّمٌ is often explained as syn. with ظَنٌّ]: (K:) an inf. n. of 1 [q. v.]. (TA.) So in the saying, أَصَابَ فِهِ خَالِى [My thought or opinion, or surmise or fancy, was right respecting him, or it]. (TK.) b2: I. q. b3: مَخِيلَةٌ, q. v., (K,) [accord. to the TA, which is followed in this instance, as usual, by the author of the TK, as meaning فِرَاسَةٌ: but this is a mistake: for وهى الفراسة, the explanation in the TA, we should read وَهِىَ مِنَ الفِرَاسَةِ; as is shown by its being there immediately added that one says, فِيهِ خَالًا ↓ أخَالَ, explained in art. خول; (see 4, and خَالٌ, in that art.; and see also مَخِيلَةٌ in the present art.;) and by what here follows:] الخَالٌ is syn. with المَخِيلَةٌ and الشِّيَةُ. (JK.) b4: For another sense in which it is syn. with مَخِيلَةٌ see the latter word, below. b5: A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. خُلُقٌ. (TA.) b6: I. q.

خُيَلَآءُ, q. v. (S, K *) A2: A limping, or halting, or slight lameness, in a horse or similar beast: in this sense an inf. n. of خَالَ. (JK, K. *) b2: Gout; or gout in the foot or feet; syn. نِقْرِسٌ. (TA.) A3: Lightning: (K:) [app. as being a sign, or token, of coming rain.] b2: Clouds; syn. غَيْمٌ: (S:) or clouds (غيم) lightening: (JK, M, TA:) and also rising, and seeming to one to be raining; and the single cloud (سَحَابَة) is termed ↓ مُخِيلَةٌ: (JK:) or rising, and seeming to one to be raining, and then passing beyond one; but when having thunder, or lightning, therein, termed ↓ مُخِيلَةٌ, though not when the rain has gone therefrom: (Har p. 36, from the 'Eyn:) or clouds (سَحَابٌ) raining: (T, TA:) or clouds (سحاب) that fail not to fulfil their promise of rain; (K, * TA;) and a cloud of this description is termed ↓ مَخِيلَةٌ: (JK:) or in which is no rain, (K, TA,) though thought, when seen, to be raining. (TA.) b3: (assumed tropical:) A liberal, bountiful, or generous, man: (JK, T, M, K:) as being likened to the raining clouds, (T, TA,) or to the lightening clouds, (JK, M, TA,) which are so termed. (JK, T, M, TA.) b4: A man in whom one sees an indication, or a sign, or token, of goodness. (K, TA.) b5: Free from التُّهْمَة [as meaning what occasions suspicion]. (K.) b6: A man who manages cattle, or camels &c., (K, TA,) and pastures them, (TA,) well: (K, TA:) or خَالُ مَالٍ

one who manages cattle, &c., and watches them, well. (JK.) And One who keeps to a thing, (K, TA,) and manages, orders, or regulates, it. (TA.) A king who manages, orders, or regulates, the affairs of his subjects. (JK.) [See also خَالٌ in art. خول.] b7: An owner of a thing: (K:) from خَالَهُ, aor. ـُ meaning “ he managed it,” &c. (TA.) You say, مَنْ خَالُ هٰذَا الفَرَسِ Who is the owner of this horse? (TA.) [See خَالٌ in art. خول.] b8: See also مُخْتَالٌ, in three places. b9: A man free from an attachment of love. (K.) b10: A man having no wife. (K.) b11: A man weak in heart and body: (K:) but this is most probably [خَالٌّ,] with teshdeed, from خَلَّ لَحْمُهُ, meaning “ he became lean. ” (TA.) A4: As meaning A maternal uncle, it is mentioned in art. خول. (TA.) A5: A mole, syn. شَامَةٌ, (K,) a black شامة, (TA,) upon the person; (S, K, Msb, TA;) [a thing resembling] a pimple in the face, inclining to blackness; (JK, T, Mgh, TA;) or a small black spot upon the person: (TA:) dim. ↓ خُيَيْلٌ (JK, S) accord. to him who says مَخِيلٌ and مَخْيُولٌ [as meaning “ marked with many moles upon the person ”], (S,) and خُوَيْلٌ (JK, S, Msb) accord. to him who says مَخُولٌ, (S,) which shows it to be, in one dial., of the art. خول [in which it is also mentioned]: (Msb:) pl. [of mult.] خِيلَانٌ (JK, S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَخِيلَةٌ. (Msb.) A6: A garment, or cloth, of the garments, or cloths, of the جُهَّال [here meaning people of the Time of Ignorance]: (S:) a soft garment or cloth (JK, K, TA) of the garments or cloths of El-Yemen: (JK, TA:) and a [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen, (K, TA,) red [or brown], with black lines or stripes, which used to be made in the first ages: but Az makes these two to be one: it has been mentioned before, in art. خول, to which also it may belong. (TA.) b2: A garment, or piece of cloth, with which a corpse is shrouded. (K.) b3: The [kind of banner called] لِوَآء (JK, T, K) that is tied [to its spear-shaft] for a commander, (K,) or to denote one's having the authority of a prefect, commander, ruler, or the like: (T, TA:) [SM adds,] I do not think it to be so called for any other reason than that it was of the بُرُود of the kind termed خَالٌ. (TA.) [See also خَالٌ in art. خول.] b4: The office of Khaleefeh; (K;) because belonging to one for whom a banner is tied [on the occasion of his appointment]. (TA.) A7: A big mountain. (K.) b2: And (as being likened thereto, TA) (assumed tropical:) A big camel: (JK, K:) pl. خِيلَانٌ: to such, a poet likens certain men, as resembling camels in their bodies and in their being devoid of intellect. (TA.) b3: And A black stallion-camel. (IAar, K, * TA.) Mentioned also in art. خول. (TA.) A8: A place in which is no one, or no one by whose company one may be cheered. (K.) [Probably from خَالٍ, part. n. of خَلَا, aor. يَخْلُو.]

b2: A small [hill such as is termed] أَكَمَة. (K.) A9: The لِجَام [i. e. bit, or bit with its appertenances,] of a horse: (K:) app. a dial. var. of خَوَلٌ, q. v. (TA.) A10: A certain plant, having a blossom, well known in Nejd. (K.) خَالٍ, formed by transposition from خَائِلٌ: see مُخْتَالٌ.

خَيْلٌ Horses, (JK, S, K,) collectively; (JK, K;) as some say, (Msb,) applied to Arabian horses and [such as are of inferior breed, termed]

بَرَاذِين; (Mgh, Msb;) the males thereof and the females: (Mgh, TA: *) but of the fem. gender: (Msb, TA:) a quasi-pl. n., (Mgh,) having no sing. (Msb, K) formed of the same radical letters: (Msb:) or the sing. is ↓ خَائِلٌ: (K:) so called because of their اِخْتِيَال, (Msb, K, * TA, *) i. e. pride and self-conceit, (Msb,) in their gait: so says AO; but ISd says that this is not well known: (TA:) or because no one rides a horse without experiencing a feeling of pride: (Er-Rághib, TA:) pl., (Msb, CK,) or pl. pl., (so in copies of the K and in the TA,) [of mult.,] خُيُولٌ (S, * Msb, K) and خِيُولٌ and [pl. of pauc.] أَخْيَالٌ. (K.) And the dual form is used, [although خَيْلٌ has a pl. signification,] like as are [the duals إِبِلَانِ and غَنَمَانِ and] لِقَاحَانِ and جِمَالَانِ. (ISd, TA.) One says, فُلَانٌ لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ, or لَاتُوَاقَفُ, (K, TA,) and لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ وَلَا تُوَاقَفُ, (TA, and so in the CK,) [Such a one, his two troops of horses will not be competed with in going, or running, nor in standing still,] meaning (tropical:) he is not to be endured in respect of calumny and lying: (K, TA:) it is said of a great, or frequent, liar. (TA in art. سير.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا [The horses are more knowing than their riders]; (Meyd, K;) a prov., (Meyd,) applied in relation to him of whom thou formest an opinion (Meyd, K, TA) that he possesses, or possesses not, what suffices, (TA,) and whom thou findest to be as thou thoughtest, (Meyd, K, TA,) or the contrary. (Meyd.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ بَفُرْسَانِهَا [The horses are possessed of most knowledge of their riders]; a prov., meaning (assumed tropical:) seek thou aid of him who knows the case, or affair. (Meyd.) And الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا, another prov. [explained in art. سوأ]. (Meyd.) b2: Also Horsemen, or riders on horses. (S, Msb, K.) Thus in the Kur [xvii. 66], وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجْلِكَ. (S. [See 1 in art. جلب.]) A2: See also خُيَلَآءُ.

خَيَلٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خِيلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيَلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلِىٌّ An equerry; one who has the superintendence of horses. (TA.) خُيَلَآءُ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيَلَآءُ (S, Sgh, TA) and ↓ خَالٌ (S, K) and ↓ خَيْلٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلٌ, (CK,) and ↓ خَيْلَةٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلَةٌ, (CK,) or ↓ خِيلَةٌ, (JK,) and ↓ مَخِيلَةٌ (S, K) and ↓ أَخْيَلُ, (Lth, JK, K,) [of all which the first is the most common,] Pride (S, Msb, K) and self-conceit; (Msb;) [or vanity; i. e.] pride arising from some fancied, or imaginary, excellence in oneself. (TA.) One says, هُوَ ذُو خُيَلَآءَ &c. He is possessed of pride [and self-conceit, or vanity]. (S.) خِيَلَآءَ: see what next precedes.

خَيَالٌ primarily signifies An incorporeal form or image; such as that which is imaged in sleep, and in the mirror, and in the heart or mind: then applied to the form of anything imaged; and to any subtile thing of a similar kind: (Er-Rághib, TA:) anything that one sees like a shadow: and the image of a man in a mirror, (T, Msb, TA,) and in water, (Msb,) and in sleep: (T, TA:) and a thing that sometimes passes by one, resembling a shadow: (T, Msb, TA:) خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ both signify the same; (JK, S, K;) i. e. i. q. طَيْفٌ [meaning an apparition; a phantom; a spectre; a fancied image; an imaginary form; and particularly a form that is seen in sleep]; (S, TA;) anything that one sees like a shadow [as the former word is explained above]; and a thing that is seen in sleep; (JK;) a form that is imaged to one in the mind when awake, and when dreaming: (K:) the former word is both masc. and fem.: (Ham p. 316:) pl. أَخِيلَةٌ (K) [a pl. of pauc.; and probably خِيلَانٌ also, as a pl. of mult., mentioned as one of the pls. of خَيَالٌ in another sense, below]. You say, تَخَيَّلَ لِى

خَيَالُهُ [His apparition, or phantom, &c., became imaged to me in my mind]. (Msb, TA.) And a poet says, (S,) namely, El-Bohturee, (TA,) فَلَسْتُ بِنَازِلٍ إِلَّا أَلَمَّتْ الكَذُوبُ ↓ بِرَحْلِى أَوْ خَيَالَتُهَا [And I do not alight but she visits my abode, or her false apparition]. (S.) b2: [In philosophy it signifies] A faculty that retains what the fancy perceives of the forms of objects of sense after the substance has become absent, so that the fancy beholds them whenever it turns towards them: thus it is the store-house of the fancy: its place is the hinder part of the first venter of [the three which are comprised by] the brain. (KT. [In this sense, it is incorrectly written in Freytag's Lex. (in which only the Arabic words of the explanation are given, preceded by the rendering “ phantasia,”) خِيالٌ.]) b3: The خَيَال of a bird is The shadow of himself which a bird sees when rising into the sky; whereupon he pounces down upon it, thinking it to be a prey, and finds it to be nothing: he is [the bird] called خَاطِفُ ظِلِّهِ. (TA.) b4: خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ signify also The person, or body, or corporeal form or figure which one sees from a distance, syn. شَخْصٌ, (S, K,) of a man; and his aspect. (K.) b5: And the former also signifies A piece of wood with black garments upon it, (S,) or with a black [garment of the kind called] كِسَآء upon it, (K,) which is set up to make the beasts and birds fancy it to be a man: (S, K:) or a piece of wood with a garment thrown upon it, which is set up for the sake of the sheep or goats, in order that the wolf, seeing it, may think it to be a man: (T, TA:) pl. [of pauc.]

أَخِيلَةٌ (Ks, TA) and [of mult.] خِيلَانٌ. (TA.) A poet says, أَخِى لَا أَخَا لِى غَيْرُهُ غَيْرَ أَنَّنِى

كَرَاعِى خَيَالٍ يَسْتَطِيفُ بِلَافِكْرِ (S, TA) [cited by J as an ex. of خيال in the former of the senses explained in the sentence immediately preceding: but the meaning seems to be, My brother: I have no brother but he: but I am like one watching an image dressed up to decoy; going round about without reflection: for,] as some say, (TA,) رَاعِى الخَيَالِ means the young ostrich for which the sportsman sets up a خَيَال [i. e. an image dressed up to decoy], (JK, TA,) in order that it may become familiar therewith, and the sportsman may then take it, and the young ostrich may follow him. (TA.) b6: Also A thing that is set up in land in order that it may be known to be prohibited to the public, and may not be approached. (T, Msb.) A2: and A certain plant. (K.) خُيَيْلٌ: see خَالٌ, of which it is a diminutive.

خَيَالَةٌ: see خَيَالٌ, in three places.

خَيَالِىٌّ Of, or relating to, the fancy: a rel. n. from خَيَالٌ.]

خَيَّالَةٌ Owners, or attendants, of horses. (JK, S.) [In modern Arabic, Horsemen; and a troop of horsemen.]

خَائِلٌ [act. part. n. of 1]: see مُخْتَالٌ, in two places: b2: and see خَيْلٌ, first sentence. b3: Applied to a horse, Limping, halting, or slightly lame. (JK, TA.) أَخْيَلُ More, and most, proud and self-conceited. (See also أَخْوَلُ, in art. خول.) Occurring in several provs.; as, for ex.,] أَخْيَلُ مِنْ غُرَابٍ

[More proud and self-conceited than a crow]: because the غراب is proud and self-conceited in its gait. (Meyd.) A2: See also خَيَلَآءُ.

A3: Also Having a خَال, meaning [a thing resembling] a pimple, inclining to blackness, [i. e. a mole,] upon his face: (Mgh:) or, as also ↓ مَخِيلٌ and ↓ مَخْيُولٌ (S, Msb, K) and مَخُولٌ, like مَقُولٌ, (S, Msb,) this last belonging to art. خول, as خَالٌ, whence it is derived, does in one dial., (Msb,) A man (S, Msb) having [or marked with] many خِيلَان [or moles upon his person]: (S, Msb, K: *) fem. [of the first] خَيْلَآءُ. (K.) A4: الأَخَيْلُ, (S, Msb, K,) when indeterminate, [أَخَيْلٌ or أَخَيْلُ,] perfectly decl., [thus] used as a subst., but some make it imperfectly decl. both when determinate and when indeterminate, and assert it to be originally an epithet, from التَّخَيُّلُ, (S, O,) [though accord. to others it seems to be from أَخْيَلُ as meaning “ having many moles,”] A certain bird, (JK, S, Msb, K,) regarded as of evil omen, (JK, S, K,) that alights upon the rump of the camel, and is app. for that reason held to be of evil omen; (TA; [see مَخْيُولٌ;]) [applied in the present day to the green wood-pecker, picus viridis;] the صُرَد [q. v.]: (K:) or the green صُرَد: (TA:) or the شِقِرَّاق [a name likewise now applied to the green wood-pecker, and to the common roller, coracias garrula]: (Fr, S, Msb, K:) so called because upon its wings are colours differing from its general colour: (Skr, TA:) or so called because diversified with black and white: (K:) or the شَاهِين [q. v., a species of falcon]: (JK, TA, and Ham p. 705:) pl. أَخَايِلُ, (JK, T, S, Msb, TA, and Ham ubi suprà,) or خِيلٌ. (K.) أُخَايِلٌ: see مُخْتَالٌ, in two places.

مَخِيلٌ: see its fem., with ة, in the next following paragraph, in three places: A2: and see also أَخْيَلُ.

مُخِيلٌ A thing dubious, confused, or vague. (TA.) b2: Exhibiting a خَيَالِ [or fancied image, or rather a خَال or مَخِيلَة, i. e. an indication, &c., (see 4,) of anything, as, for instance,] of good [and of evil]. (TA.) You say شَىْءٌ مُخِيلٌ

إِلَىالخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, A thing exhibiting an indication, or indications, of good, and of evil, or what is disliked or hated. (Msb.) Hence, (TA,) هُوَ مُخِيلٌ لِلْخَيْرِ, (S, TA,) said of a man, (S,) He is adapted or disposed by nature to good [i. e. to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good]. (S, TA. [See also مَخِيلٌ in art. خول.]) And سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ (JK, Msb, K) and ↓ مُخَيِّلَةٌ (K, TA, in the CK مُخَيَّلَةٌ) and ↓ مُخَيِّلٌ and ↓ مُخْتَالَةٌ (K) and مخايلة [i. e. ↓ مُخَايِلَةٌ] (Har p. 36) and ↓ مَخِيلَةٌ (Msb [but see what follows]) A cloud thought [or expected] to rain, (JK, Msb, K, TA, and Har ubi suprà,) when seen, (TA, and Har,) because showing signs of rain: مُخِيلَةٌ, with damm, being an act. part. n., as meaning causing to think; and ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, being a pass. part. n., as meaning thought: and in like manner, accord. to Az, سَمَآءٌ مُخِيلَةٌ and ↓ مَخِيلَةٌ, meaning a clouded sky: (Msb:) or you say ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, when [you use the subst.] meaning a cloud itself [showing signs of rain]; and its pl. is مَخَايِلُ: (T, TA: see خَالٌ, in the former half of the paragraph:) and سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ a cloud giving hope of rain. (S.) See also خَالٌ, in two places, in the former half of the paragraph. You say also, السَّمَآءُ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ, meaning The sky is ready to rain. (Har p. 36.) b3: اِمْرَأَةٌ مُخِيلَةٌ A woman having no husband. (JK.) مَخِيلَةٌ as fem. of the pass. part. n. مَخِيلٌ: see مُخِيلٌ, in three places. b2: As a subst.: see, again, مُخِيلٌ. And see خَالٌ, mentioned a second time in the former half of the paragraph. b3: Hence, A great banner or ensign; as likened to a cloud that fails not to fulfil its promise of rain. (JK.) b4: Also An indication; a symptom; a sign, mark, or token, by which the existence of a thing is known or inferred; syn. شِيَةٌ (JK) and مَظِنَّةٌ; (TA;) and so ↓ خَالٌ, q. v.: (JK:) pl. of the former مَخَايِلُ: originally used in relation to a cloud in which rain is thought to be. (TA.) Yousay, ظَهَرَتْ فِيهِ مَخَايِلُ النَّجَابَةِ, i. e. The indications &c. [of generosity, or nobility, appeared in him]. (TA.) b5: You say also, of a cloud (سَحَابَة), مَا

أَحْسَنَ مَخِيلَتَهَا and ↓ خَالَهَا How good is its [apparent] disposition to rain! (S, TA.) b6: See also خُيَلَآءُ.

مُخَيَّلٌ [A thing imaged to one by the mind or by a case; or fancied]. You say, فُلَانٌ يَمْضِى

عَلَى المُخَيَّلِ; explained above: see 2. (JK, S.) And وَقَعَ فِى مُخَيَّلَى كَذَا [Such a thing occurred in what was imagined, or fancied, by me], and فِىمُخَيَّلَاتِى [among the things imagined, or fancied, by me]. (TA.) مُخَيِّلٌ; and its fem., with ة: see مُخِيلٌ.

مَخْيوُلٌ: see أَخْيَلُ.

A2: Also A camel lacerated in his rump by a bird of the kind called أَخْيَل that has alighted upon it. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) A man whose reason has fled in consequence of fright: a sense in which it is used by the vulgar; but correct. (TA.) سَحَابَةٌ مُخَايِلَةٌ: see مُخِيلٌ.

مُخْتَالٌ and ↓ خَائِلٌ (S, K) and ↓ خَالٌ and ↓ خَالٍ, which is formed by transposition, (K,) and ↓ أُخَايِلٌ, (S, K,) like أُدَابِرٌ and أُبَاتِرٌ, (S,) which are [said to be] the only other epithets of this measure, (TA,) [i. e. of the measure أُفَاعِلٌ, though there are many of the measure فُعَالِلٌ,] applied to a man, Proud (S, K, TA) and self-conceited: [or vain:] (TA in explanation of all, and K in explanation of خَالٌ:] or ↓ خَالٌ signifies having much خُيَلَآء [or pride and self-conceit, or vanity]: and ↓ أُخَايِلٌ one who walks with a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (JK:) ↓ خَائِلٌ has for its pl. خَالَةٌ; (S, TA;) which is also fem. of ↓ خَالٌ. (TA.) b2: See also مُخِيلٌ.

أَرْضٌ مُتَخَيَّلَةٌ (assumed tropical:) Land having its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; (JK, S;) as also ↓ مُتَخَايِلَةٌ. (S.) أَرْضٌ مُتَخَايِلَةٌ: see what next precedes.
(خيل) إِلَيْهِ أَنه كَذَا لبس وَشبه وَوجه إِلَيْهِ الْوَهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى}

قرن

قرن: {مقرنين}: مطيقين. {مقرنين}: اثنين اثنين، من قرن جماعة من الناس.
(قرن)
الْفرس قرنا وَقعت حوافر رجلَيْهِ مواقع حوافر يَدَيْهِ فَهُوَ قُرُون والبسر جمع بَين الإرطاب والإبسار وَالشَّيْء بالشَّيْء وَقرن بَينهمَا قرنا وقرانا جمع يُقَال قرن الْحَج بِالْعُمْرَةِ وصلهما وَقرن بَين الْحَج وَالْعمْرَة جمع بَينهمَا فِي قرَان وَاحِد وَقَالُوا قرن بَين ثورين جَمعهمَا فِي نير وَبَين عملين أداهما مَعًا وَالشَّيْء إِلَى الشَّيْء وَصله وشده إِلَيْهِ وَفُلَانًا ضربه على قَرْني رَأسه

(قرن) فلَان قرنا التقى طرفا حاجبيه فَهُوَ أقرن وَهِي قرناء الحاجبين وكل ذِي قرن طَال قرناه فَهُوَ أقرن وَهِي قرناء (ج) قرن
بَاب الْقرن

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْقرن الضفيرة من الشّعْر والقرن قرن الشَّاة وَالْبَقَرَة والقرن الْوَقْت من الزَّمَان والقرن الْجَبَل الصَّغِير والقرن اسْتِخْرَاج عرق الْفرس قَالَ زُهَيْر وافر

(تطمر بالأصائل كل يَوْم ... يسن على سنابكها الْقُرُون)

والقرن الطّرف والقرن الْأمة من النَّاس الْكَثِيرَة وحرفا الرَّأْس قرنان وكل وَاحِد قرن

وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ الصفن صفون الْفرس وَهُوَ أَن يقلب إِحْدَى رجلَيْهِ فَيقوم على سنبكها وَهُوَ طرف الْحَافِر صفن الْفرس بِرجلِهِ وبيقر بِيَدِهِ والصفن جمع الشَّيْء من ثِيَاب أَو غَيرهَا وَمِنْه الْخَبَر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا صلوَات الله عَلَيْهِ فِي سَرِيَّة فرايته وَقد صفن ثِيَابه وعممه فَركب عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فرأت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْعُو لَهُ ويوصيه ثمَّ صفن ثِيَابه فِي سَرْجه أَي جمعهَا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ مَأْخُوذ من الصفنة والصفنة وَهِي السفرة الَّتِي لَهَا خيوط يجمع بهَا

وَإِذا ألغيت الْهَاء قلت صفن لَا غير والصفن أَن يقسم المَاء إِذا قل بَين الْقَوْم بِمِقْدَار فَيُقَال لحصاة الْقسم مقلة فَإِن كَانَت بندقة من ذهب أَو فضَّة فَهِيَ الْبَلَد وَالله أعلم

قرن وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لعَلي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن لَك بَيْتا فِي الْجنَّة وَإنَّك لذُو قرنيها. قَالَ أَبُو عبيد: قد كَانَ بعض أهل الْعلم يتَأَوَّل هَذَا الحَدِيث أَنه ذُو قَرْني الْجنَّة يُرِيد طرفيها وَإِنَّمَا يأول ذَلِك لذكره الْجنَّة فِي أول الحَدِيث وَأما أَنا فَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ ذَلِك وَالله أعلم وَلكنه أَرَادَ إِنَّك ذُو قَرْني هَذِه الْأمة فأضمر الْأمة [وَإِن كَانَ لم يذكرهَا -] . وَهَذَا سَائِر كثير فِي الْقُرْآن وَفِي كَلَام الْعَرَب وَأَشْعَارهَا أَن يكنوا عَن الِاسْم من ذَلِك قَول الله تَعَالَى {وَلوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} / وَفِي مَوضِع آخر {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّة} 79 / ب فَمَعْنَاه عِنْد النَّاس الأَرْض و [هُوَ -] لم يذكرهَا وَكَذَلِكَ قَوْله تعالي {إِنِّيْ أحبَبْتُ حُبَّ الْخْيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبَّيْ حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} يفسرون أَنه أَرَادَ الشَّمْس فأضمرها وَقد يَقُول الْقَائِل: مَا بهَا أعلم من فلَان يَعْنِي الْقرْيَة وَالْمَدينَة والبلدة وَنَحْو ذَلِك وَقَالَ حَاتِم طَيء: [الطَّوِيل]

أماوِيّ مَا يُغنى الثراءُ عَن الْفَتى ... إِذا حشرجَتْ يَوْمًا وضاق بهَا الصدرُ ... أَرَادَ النَّفس فأضمرها. وَإِنَّمَا اخْتَرْت هَذَا التَّفْسِير على الأول لحَدِيث عَن عليّ نَفسه هُوَ عِنْدِي مفسَّر لَهُ وَلنَا وَذَلِكَ أَنه ذكر ذَا القرنَين فَقَالَ: دَعَا قومه إِلَى عبَادَة اللَّه فضربوه على قرنيه ضربتين وَفِيكُمْ مثله. فنرى أَنه أَرَادَ بقوله هَذَا نَفسه يَعْنِي أَنِّي أَدْعُو إِلَى الْحق حَتَّى أُضرب على رَأْسِي ضربتين يكون فِيهَا قَتْلِي.
قرن
الِاقْتِرَانُ كالازدواج في كونه اجتماع شيئين، أو أشياء في معنى من المعاني. قال تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ
[الزخرف/ 53] .
يقال: قَرَنْتُ البعير بالبعير: جمعت بينهما، ويسمّى الحبل الذي يشدّ به قَرَناً، وقَرَّنْتُهُ على التّكثير قال: وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ
[ص/ 38] وفلان قِرْنُ فلان في الولادة، وقَرِينُهُ وقِرْنُهُ في الجلادة ، وفي القوّة، وفي غيرها من الأحوال. قال تعالى: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ [الصافات/ 51] ، وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ [ق/ 23] إشارة إلى شهيده. قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ [ق/ 27] ، فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف/ 36] وجمعه: قُرَنَاءُ. قال: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ [فصلت/ 25] . والقَرْنُ: القوم المُقْتَرِنُونَ في زمن واحد، وجمعه قُرُونٌ. قال تعالى:
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ [يونس/ 13] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ [الإسراء/ 17] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ [مريم/ 98] ، وقال: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً [الفرقان/ 38] ، ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ [المؤمنون/ 31] ، قُرُوناً آخَرِينَ [المؤمنون/ 42] . والقَرُونُ: النّفس لكونها مقترنة بالجسم، والقَرُونُ من البعير: الذي يضع رجله موضع يده، كأنّه يَقْرِنُهَا بها، والقَرَنُ: الجعبة، ولا يقال لها قرن إلّا إذا قرنت بالقوس، وناقة قَرُونٌ:
إذا دنا أحد خلفيها من الآخر، والقِرَانُ: الجمع بين الحجّ والعمرة، ويستعمل في الجمع بين الشّيئين. وقَرْنُ الشاة والبقرة، والقَرْنُ: عظم القرن ، وكبش أَقْرَنُ، وشاة قَرْنَاءُ، وسمّي عفل»
المرأة قَرْناً تشبيها بالقرن في الهيئة، وتأذّي عضو الرّجل عند مباضعتها به كالتّأذّي بالقرن، وقَرْنُ الجبل: الناتئ منه، وقَرْنُ المرأة: ذؤابتها، وقَرْنُ المرآة: حافتها، وقَرْنُ الفلاة: حرفها، وقَرْنُ الشمس، وقَرْنُ الشّيطان، كلّ ذلك تشبيها بالقرن. وذو الْقَرْنَيْنِ معروف.

وقوله عليه الصلاة والسلام لعليّ رضي الله عنه:
«إنّ لك بيتا في الجنّة وإنّك لذو قرنيها» يعني:
ذو قرني الأمّة. أي: أنت فيهم كذي القرنين.
(ق ر ن) : (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْبَقَرَةِ وَغَيْرهَا (وَشَاةٌ قَرْنَاءُ) خِلَاف جَمَّاءَ (وَقَرْنُ الشَّمْسِ) أَوَّلُ مَا يَطْلُعَ مِنْهَا (وَقَرْنَا الرَّأْسِ) فَوْدَاهُ أَيْ نَاحِيَتَاهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ مَا بَيْنَ (قَرْنَيْ الْمَشْجُوجِ) وَفِي الْحَدِيثِ «الشَّمْسُ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ» قِيلَ إنَّهُ يُقَابِلُ الشَّمْسَ حِينَ طُلُوعهَا فَيَنْتَصِبَ حَتَّى يَكُونَ طُلُوعُهَا بَيْنَ قَرْنَيْهِ فَيَنْقَلِبُ سُجُودُ الْكُفَّارِ لِلشَّمْسِ عِبَادَةً لَهُ وَقِيلَ هُوَ مَثَلٌ وَعَنْ الصُّنَابِحِيِّ إنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ وَمَعَهَا (قَرْنُ) الشَّيْطَانِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا الْحَدِيث قِيلَ هُوَ حِزْبُهُ وَهُمْ عَبَدَةُ الشَّمْسِ فَإِنَّهُمْ يَسْجُدُونَ لَهَا فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ (وَالْقَرْنُ) شَعْرُ الْمَرْأَةِ خَاصَّةً وَالْجَمْعُ قُرُونٌ وَمِنْهُ سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالْقُرُونِ (وَالْقَرْنُ) فِي الْفَرْجِ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْ سُلُوكِ الذَّكَرِ فِيهِ إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ أَوْ لَحْمَةٌ مُرْتَتِقَةٌ أَوْ عَظْمٌ (وَامْرَأَةٌ قَرْنَاءُ) بِهَا ذَلِكَ (وَالْقَرْنُ) مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ قَالَ
أَلَمْ تَسْأَلْ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا ... بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخَلْقَا
وَفِي الصِّحَاحِ بِالتَّحْرِيكِ وَفِيهِ نَظَرٌ (وَالْقَرَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ (وَالْقَرَن) الْجَعْبَةُ الصَّغِيرَةُ تُضَمُّ إلَى الْكَبِيرَةِ (وَمِنْهَا) فَاحْتَلَّ قَرَنًا لَهُ وَرُوِيَ فَنَثَلَ أَيْ أَخْرَجَ مَا فِيهِ مِنْ السِّهَامِ (وَالْقَرَنُ) الْحَبْلُ (يُقْرَنُ) بِهِ بَعِيرَانِ (وَالْقَرَنُ) مَصْدَر الْأَقْرَن وَهُوَ الْمَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ (وَالْقِرَانُ) مَصْدَرُ قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إذَا جُمِعَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ قَارِنٌ (وَالْقَرْنَانُ) نَعْتُ سَوْءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ عَنْ اللَّيْثِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ هَذَا مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَمْ أَرَ الْبَوَادِي لَفَظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوهُ (وَمِنْهُ) مَا فِي قَذْفِ الْأَجْنَاس يَا كشخان يَا قَرْنَانِ.

قرن


قَرَنَ(n. ac.
قَرْن)
a. [acc. & Bi], Joined, united to, coupled with.
b. Harnessed, yoked together ( two animals ).
c.(n. ac. قِرَاْن) [Bain], Performed simultaneously ( two actions); combined ( two qualities ); ate together (
two sorts of fruit ).
قَرِنَ(n. ac. قَرَن)
a. Had the eye-brows joined.

قَرَّنَa. Joined, united, coupled; bound together.
b. [ coll. ], Made triangular
conical.
قَرڤنَ
a. ll, Entered into connection, into partnership
with.
b. Was in conjunction with.
c. [ coll. ], Was of the same age
as.
أَقْرَنَa. see I (c)b. Shot off two arrows together.
c. Ate two dates in one mouthful.
d. Brought two captives bound together.
e. [La], Was capable of.
f. ['An], Was incapable of.
g. ['An], Left, quited (road)
h. Was ready to burst (boil).
i. Swelled out the veins (blood).
j. Assisted.

تَقَرَّنَ
a. [ coll. ], Was pointed, angular.
conical.
تَقَاْرَنَa. United, joined together; associated.

إِقْتَرَنَ
a. [Bi], Was joined, united to.
إِسْتَقْرَنَa. see IV (h) (i).
قَرْن
(pl.
قُرُوْن)
a. Horn; antenna, feeler ( of an insect );
top, summit, crown ( of the head ); first rays (
of the sun ); point; angle; corner; edge; entrance
( of the desert ).
b. Best, choice of (pasturage).
c. Time, age; generation; century.
d. (pl.
قِرَاْن قُرُوْن), Tuft, lock of hair.
e. Top, summit, apex; peak (mountain).
f. Chief, prince, lord.
g. (pl.
أَقْرَاْن), Cord made of bast.
قِرْن
(pl.
أَقْرَاْن)
a. Equal; match; peer; fellow; comrade.
b. Coeval, contemporaneous; contemporary.
c. Rival; competitor; antagonist, opponent
adversary.

قُرْنَة
(pl.
قُرَن)
a. Corner; angle; gable ( of a house ).
b. Edge ( of a sword ).
قَرَن
(pl.
أَقْرَاْن)
a. Quiver.
b. Arrow.
c. Sabre.
d. Coupled, yoked.

أَقْرَنُa. One having the eye-brows joined together.

مِقْرَنa. Yoke.

قَاْرِنa. Armed with a sword & bow.

قِرَاْنa. Union; conjunction ( of two stars ).
b. Simultaneousness; coincidence.
c. Cord.

قُرَاْنa. see قَرَأَ
قُرْنَاْن
قُرَاْنَىa. see 25
قَرِيْن
(pl.
قُرَنَآءُ)
a. Joined, coupled; harnessed, yoked together.
b. Yoke-fellow; comrade, companion; mate; spouse
consort.
c. Contemporary.
d. Accomplice.
e. see 25t (c)
قَرِيْنَة
(pl.
قَرَاْئِنُ)
a. fem. of
قَرِيْنb. Wife, spouse.
c. Soul.
d. Context.

قَرُوْن
قَرُوْنَة
26ta. see 25t (c)
قَرَّاْنa. Flask.

قَرْنَاْنُa. Cuckold.

قَاْرُوْنa. Name of a man proverbial for his wealth;
Crœsus.

قَرْنَآءُa. fem. of
أَقْرَنُb. Horned, crested (serpent).
قَرَاْئِنُa. Opposite, facing (houses).
N. P.
قَرڤنَa. Joined, united, coupled.
b. Follower of the devil.
c. Root weak in the 2nd & 3rd radicals.

N. P.
قَرَّنَa. see N. P.
I (a)b. . Horned.
c. Angular.

N. Ac.
قَاْرَنَ
a. see 23 (a) (b).
N. Ag.
أَقْرَنَa. One having many flocks but no shepherd;
boycotted.

مُقَرَّنَة
a. Chain, range of mountains.

ذُو القَرْنَيْن
a. Two-horned: epithet of Alexander the Great.

قرن

1 قَرَنَ شَيْئًا بِشَىْءٍ He connected, coupled, or conjoined, a thing with a thing. (S.) 3 قَارَنَهُ

, (S,) inf. n. قِرَانٌ, (S, K,) and مُقَارَنَةٌ, (K,) He associated with him; became his companion. (S, K.) 4 أَقْرَنَ He gave of a thing two by two. (A 'Obeyd in T, in art. بد, voce أَبَدَّ.) See أَبَدَّ. b2: أَقْرَنَ الشَّىْءَ, (Msb,) or لِلشَّىْءِ, (K,) [the latter more probably right,] He was able and strong to do, or effect, &c., the thing; (Msb, K;) He had the requisite ability and strength for it.

قِرْنٌ One who opposes, or contends with, another, in science, or in fight, &c.; (Msb;) an opponent; a competitor; an adversary; an antagonist: or one's equal, or match, in courage, (S, K,) or generally, one's equal, match, or fellow. (K.) قَرْنٌ One's equal in age; syn. لِدَةٌ, (K,) or تِرْبٌ: with fet-h when relating to age, and with kesr when relating to fighting and the like. (Har, pp. 572,64.) b2: قَرْنٌ, (JK, Msb,) or قَرْنٌ مِنَ النَّاسِ, (S,) [A generation of men;] people of one time (JK, * S, Ez-Zejjájee, Msb,) succeeding another قَرْن, (JK,) among whom is a prophet, or class of learned men, whether its years be many or few. (Ez-Zejjájee, Msb.) b3: قَرْنٌ The part of the head of a human being which in an animal is the place whence the horn grows: (K:) or the side, (S,) or upper side, (K,) of the head: (S, K:) or [more exactly the temporal ridge (see صُدْغٌ) i. e.] the edge of the هَامَة (which is the middle and main part of the head [i. e. of the cranium]), on the right and on the left. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b4: قُرُونٌ of the head: see a verse cited voce خَيَّطَ. قُرُونٌ of horses: see أَجَمُّ. b5: قَرْنٌ of a solid hoof: see جُبَّةٌ. b6: قَرْنٌ of a desert, the most elevated part. (TA in art. جحف.) b7: قَرْنُ أَعْفَرَ, as meaning A spear-head, see أَعْفَرُ. b8: قَرْنٌ A pod, like that of the locust tree: pl. قُرُونٌ.

Occurring often in the work of AHn on plants, and in the TA, &c. See غَافٌ. b9: قَرْنٌ [A thing] in a she-camel, which is like the عَفَل in a woman; and which is cauterized with heated stones. (AA, TA, in art. عفل.) b10: قَرْنٌ An issue of sweat: pl. قُرُونٌ: see two ex. voce سَنَّ.

قَرَنٌ and ↓ قِرَانٌ A cord of twisted bark which is bound upon the neck of each of the ploughing bulls (K, * TA) and to the middle of which is then bound the لُؤمَة [or whole apparatus of the plough]. (TA.) See فَدَّانٌ. b2: [The pl.]

أَقْرَانٌ Sons of one mother from different men. (TA, voce عَيْنٌ.) b3: قَرَنٌ: see جَعْبَةٌ.

قُرْنَةٌ The “ horn ” of the uterus.

قِرَانٌ : see قَرَنٌ.

أَبَرَمًا قَرُونًا : see بَرَمٌ.

قَرِينٌ An associate; a comrade; a companion. (S, K.) قَرِينَةٌ A connexion; relation. b2: قَرِينَةٌ [A clause of rhyming prose, considered as connected with the similar clause preceding or following; the two together being termed قرينتان]. (Har, pp. 9, 23.) b3: Also, A context, in an absolute sense. b4: ↓ أَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ and قَرِينَتُهُ: see 1 in art. سمح.

قَرُونَةٌ : see قرِينٌ.

أَقْرَنُ [Horned; having horns]. (S, voce كَرَّازٌ [which see]). See an ex. of the fem. قَرْنَآءُ, voce دَانَ in art. دين.

مِقْرَنٌ : see مِخْذَفٌ.

مُقَرَّنٌ : see خَشْخَاشٌ.
ق ر ن: (الْقَرْنُ) لِلثَّوْرِ وَغَيْرِهِ. وَالْقَرْنُ أَيْضًا الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ. وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ قَرْنَانِ أَيْ ضَفِيرَتَانِ. وَذُو الْقَرْنَيْنِ لَقَبُ إِسْكَنْدَرَ الرُّومِيِّ. وَ (الْقَرْنُ) ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ ثَلَاثُونَ سَنَةً. وَ (الْقَرْنُ) مِثْلُكَ فِي السِّنِّ تَقُولُ: هُوَ عَلَى قَرْنِي أَيْ عَلَى سِنِّي. وَ (الْقَرْنُ) فِي النَّاسِ أَهْلُ زَمَانٍ وَاحِدٍ. قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمُ ... وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ
وَ (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْهَوْدَجِ. وَ (الْقَرْنُ) جَانِبُ الرَّأْسِ وَقِيلَ: مِنْهُ سُمِّيَ ذُو الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنَيْهِ. وَ (قَرْنُ) الشَّمْسِ أَعْلَاهَا وَأَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهَا فِي الطُّلُوعِ. وَ (الْقَرَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَمِنْهُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قُلْتُ: هُوَ فِي التَّهْذِيبِ بِسُكُونِ الرَّاءِ نَقَلَهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَأَنْشَدَ عَلَيْهِ بَيْتًا وَتَحْقِيقُهُ فِي الْمُغْرِبِ. وَ (الْقَرَنُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ رَجُلٌ (أَقْرَنُ) بَيِّنُ (الْقَرَنِ) وَهُوَ (الْمَقْرُونُ) الْحَاجِبَيْنِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْقِرْنُ) بِالْكَسْرِ كُفْؤُكَ فِي الشَّجَاعَةِ. وَ (الْقُرْنَةُ) بِالضَّمِّ الطَّرَفُ الشَّاخِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ: قُرْنَةُ الْجَبَلِ وَقُرْنَةُ النَّصْلِ. وَ (قَرَنَ) بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ يَقْرُنُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (قِرَانًا) أَيْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا. وَ (قَرَنَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ وَصَلَهُ بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (قُرِّنَتِ) الْأَسَارَى فِي الْحِبَالِ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ قَالَ اللَّهُ: {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} [إبراهيم: 49] . وَ (اقْتَرَنَ) الشَّيْءُ بِغَيْرِهِ. وَ (قَارَنْتُهُ قِرَانًا) صَاحَبْتُهُ وَمِنْهُ (قِرَانُ) الْكَوَاكِبِ. وَ (الْقِرَانُ) أَنْ تَقْرِنَ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ تَأْكُلُهُمَا وَبَابُهُ بَابُ قِرَانِ الْحَجِّ وَقَدْ ذُكِرَ. وَ (أَقْرَنَ) لَهُ أَطَاقَهُ وَقَوِيَ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13] أَيْ مُطِيقِينَ. وَ (الْقَرِينُ) الصَّاحِبُ. وَ (قَرِينَةُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْقَرُونُ) الَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ فِي الْأَكْلِ يُقَالُ: أَبَرَمًا قَرُونًا. وَ (قَارُونُ) اسْمُ رَجُلٍ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْغِنَى لَا يَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ. 
[قرن] القَرْنُ للثَور وغيره. والقَرْنُ: الخصلة من الشعر، ومنه قول أبى سفيان: " في الروم ذات القرون "، قال الاصمعي: أراد قرون شعورهم، وكانوا يطولون ذلك فعرفوا به. ويقال: للمرأة قرنان ، أي ضفيرتان قال الاسدي: كذبتم وبيت الله لا تنكحونها * بنى شاب قرناها تصر وتحلب أراد: يا بنى التى شاب قرناها، فأضمره. وذو القرنين لقب إسكندر الرومي. وكان يقال للمنذر بن ماء السماء: ذو القرنين، لضفيرتين كان يضفرهما في قرنى رأسه فيرسلهما. والقرن: جبيل صغير منفرد. والقَرنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ، والجمع القُرونُ. وأنشد الأصمعي: تُضَمَّرُ بالأصائِلِ كلِّ يومٍ * تُسَنُّ على سنابكها القُرونُ يقال: حلبنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، أي عرّقناه. والقَرْنُ: ثمانون سنة، ويقال ثلاثون سنة. والقَرْنُ: مِثلك في السِنّ. تقول: هو على قَرْني، أي على سنّي. والقَرْنُ من الناس. أهل زمانٍ واحدٍ. قال: إذا ذهب القَرْنُ الذي أنت فيهم * وخُلِّفْتَ في قَرْنِ فأنت غريبُ والقَرْنُ أيضاً: العَفَلَةُ الصغيرة، عن الاصمعي. واختصم إلى شريح في جارية بها قرن فقال: أقعدوها فإن أصاب الارض فهو عيب، وإن لم يصب الارض فليس بعيب. (*) والقَرْنُ: قَرْنُ الهودج. قال حاجبٌ المازنيّ: صَحا قلبي وأقْصَرَ غير أنّي * أهَشُّ إذا مررتُ على الحُمولِ كَسَوْنَ الفارسيَّةَ كلَّ قَرْنٍ * وزَيَّنَّ الأشلَّةَ بالسُدولِ والقَرْنُ: جانب الرأس. ويقال: منه سمّي ذو القَرْنَيْنِ لأنَّه دعا قومه إلى الله تعالى فضربوه على قَرْنَيْهِ. والقَرْنانِ: منارتان تُبنَيان على رأس البئر ويوضع فوقهما خشبةٌ فتعلَّق البكرة فيها. وقَرْنُ الشمس: أعلاها، وأوَل ما يبدو منها في الطلوع. والقرن بالتحريك: الجعبة. قال الاصمعي: القرن: جعبة من جلود تكون مشقوقة ثم تخرز. وإنما تشق حتى تصل الريح إلى الريش فلا يفسد. قال: يا ابن هشام أهلك الناس اللبن * فكلهم يعدو بقوس وقرن والقرن أيضاً: السيف والنَبل. ورجلٌ قارِنٌ: معه سيفٌ ونَبْلٌ. والقَرَنُ: حبلٌ يقرَن به البعيران. قال جرير: أبْلِغْ أبا مِسْمَعٍ إن كنتَ لاقيَهُ * أنّي لدى الباب كالمشدود في القرنوالاقران: الحبال، عن ابن السكيت. والقَرَنُ: البعير المقرونُ بآخر. وقال : ولو عند غسان السليطى عرست * رغا قرن منها وكأس عقير والقرن: موضع، وهو ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرنى.

والقرن: مصدر قولك رجل أقْرَنُ بيِّن القَرَنِ، وهو المَقْرونُ الحاجبين . والقِرْنُ بالكسر: كفؤك في الشجاعة. والقُرْنَةُ بالضم: الطرف الشاخص من كل شئ. يقال: قرنه الجبلِ، وقُرْنَةُ النَصْلِ، وقُرْنَةُ الرحمِ، لإحدى شعبتيها. وقَرَنَ بين الحجِّ والعمرة قِراناً، بالكسر. وقَرَنْتُ البعيرين أقْرُنُهُما قَرْناً، إذا جمعتَهما في حَبلٍ واحدٍ، وذلك الحبل يسمى القران. (*) وقرن الفرس يقرن، إذا وقعت حوافر رجليه مواقع حوافر يديه، يَقْرُنُ بالضم في جميع ذلك. وقرنت الشئ بالشئ: وصلته به. وقُرِّنت الأسارى في الحبال، شُدِّد للكثرة. قال الله تعالى: (مقرنين في الاصفاد) . واقترن الشئ بغيره. وقارَنْتُهُ قِراناً: صاحَبْتُهُ، ومنه قِرانُ الكواكب. والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة. والقِرانُ: أن تَقْرُنَ بين تمرتين تأكلهما. الأصمعي: القِرانُ: النبل المستوية من عمل رجلٍ واحد. قال: ويقال للقوم إذا تناضلوا: اذكروا القِرانَ، أي والوا بين سهمين سهمين. وأقْرَنَ الرجلُ، إذا رفعَ رأس رمحه لئلاَّ يصيب من قُدّامَهُ. وأقْرَنَ الدُمَّل: حان أن يتفقّأ. وأقْرَنَ الدم في العرق واسْتَقْرَنَ، أي كثُر وتَبَيَّغَ. وأقْرَنَ له، أي أطاقه وقوِيَ عليه. قال الله تعالى: (وما كُنَّا له مُقْرنين) ، أي مطيقين. والمُقْرِنُ أيضا: الذى غلبته ضيعته، تكون له إبلٌ وغنمٌ ولا مُعين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها.

(275 - صحاح - 6) قال ابن السكيت: والقرين: المصاحب. والقرينان: أبو بكر وطلحة، لان عثمان بن عبيد الله أخا طلحة، أخذهما فقرنهما بحبل، فلذلك سميا القرينين. وقرينة الرجل: امرأتُهُ. وقولهم: إذا جاذبته قرينتُه بَهَرها، أي إذا قُرِنَتْ به الشديدةُ أطاقَها وغلبَها. ودُورٌ قَرائِنُ، إذا كان يستقبل بعضُها بعضاً. ويقال: أسْمَحَتْ قَرينُهُ وقَرونُهُ، وقَرونَتُهُ وقرينته في أي ذلت نفسه وتابعته على الأمر. والقَرونُ: الناقة التي تجمع بين مِحلَبَين. والقَرونُ من الدوابّ: الذي يعرق سريعاً. والقَرونُ: الذي تقع حوافرُ رجليه مواقع حوافر يديه. وكذلك الناقة التي تقرن ركبتيها إذا بركت، عن الاصمعي. والقرون: التي يُجمع خِلفاها القادِمان والآخِران فيتدانيان. والقَرونُ: الذي يجمع بين تمرتين في الأكل. يقال: " أبَرَماً قرونا ". وقارون: اسم رجل من بنى إسرائيل، يضرب به المثل في الغنى، ولا ينصرف للعجمة والتعريف. والقارون: الوج. وسقاء قرنوى ومُقْرَنًى مقصورٌ: دبغ بالقَرْنُوَةِ قال ابن السكيت: هي عُشبةٌ تَنبُت في ألوية الرمل ود كادكه تنبت صُعُداً، ورقها أُغَيْبِرُ يشبه ورقَ الحندقوق. ولم يجئ على هذا المثال إلا ترقوة، وعرقوة، وعنصوة، وثندوة.
قرن
القَرْنُ: قَرْنُ الثَّوْرِ. والمِثْلُ في السِّنِّ. واللِّدَةُ؛ وكَسْرُ القافِ بمعناه. وأمَّةٌ من الناس؛ قَرْنٌ بَعْدَ قَرْنٍ، والجميع القُرُوْنُ. وعَفَلَةُ الشاةِ والبَقَرَةِ وهو ما يَخْرُجُ من ثَفْرِها. وجَبَلٌ صَغِيرٌ مُنْفَرِدٌ. وطَلَقٌ من جَرْي الخَيْل. ومَصْدَرُ قَوْلكَ: قَرَنْتُ الشَّيْءَ أقْرُنُه قَرْناً: إذا شدَدْتَه إلى شَيْءٍ وقَرَنْتَه إليه. وحَرْفُ رابِيَةٍ مُشْرِفَةٍ على وَهْدَةٍ صَغِيرةٍ. وحَدُّ ظُبَةِ السَّيْفِ والسِّنَانِ ونحوِه. ودُفْعَةٌ من العَرَق، عَصَرْنا الفَرَسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، وجَمْعُه قُرُوْنٌ.
والقَرُوْنُ من الخَيْل: الذي يَعْرَقُ سَرِيعاً إذا جَرى.
وقُرُوْنٌ من مَطَرٍ وعُشْبٍ: أي مُتَفَرِّقَةٌ.
وقُرُوْنُ السنْبُل: شَيْءٌ في سُنْبُل العِطْرِ وهو سَمُّ ساعَةٍ.
وقَرْنُ الفَلاةِ: رَأسُها.
وفي المَثَل: " أصابَ قَرْنَ الكَلإِ " أي أنْفَه، يُضْرَبُ لِمَنْ يُصيبُ مالاً وافِراً.
وبَلَغَ به العِلْمُ قَرْنَ الكَلإِ: أي أقْصى غايَتِه.
ونازَعَه فَتَرَكَه قَرْناً لا يَتَكلَّمُ.
والقَرْنُ: القائمُ. وقَرْن العُرْفُطِ: سِنْفُه.
والقَرْنُ في الرَّأس: مِثْلُ الرَّمّاعَةِ. وهو لِحَاءُ الشَّجَرِ يفْتَلُ منه حَبْلٌ، وهو القُروْنُ أيضاً. وكَوْكَبَانِ هُما حِيَالَ الجَدْي ورَأس الثَّوْرِ فيه القَرْنُ.
والقَرْنَانِ: ما يُبْنى على رَأس البِئرِ من طِينٍ أو حِجَارَةٍ تُوضَع عليهما النعَامَةُ.
وفي الحديث: انَ النَبيَ - صلّى اللَّهُ عليه وآلِه وسَلَّم - قال لِعَلِي - رَضي اللهُ عنه -: " إنَّ لك بَيْتاً في الجَنًة وإنكَ لَذو قَرْنَيْها " أي أنتَ في هذه الأمَّةِ شَبِيْه بذي القَرْنَيْن في أمَتِه، وقيل: إنَّكَ ذو قَرْنَي الجَنَةِ: أي ذو طَرَفَيْها.
والقِرْنُ: الذي يُقاوِمُكَ في بَطْشٍ أو قِتَالٍ.
والقَرَنُ: جُعْبَةٌ صَغِيرة تُضَمُّ إلى الجُعْبَةِ الكَبِيرةِ. وهو أيضاً: السيْفُ. والنَّبْلُ. والحَبْل الذي يُقْرَنُ به البَعِيرُ. والبَعِيرُ المَقْرُونُ بالآخَرِ. ومَصْدَرُ الأقْرَنِ وهو المَقْرُوْنُ الحاجِبَيْنِ.
وقَرَنٌ: حَيٌّ من اليَمَن، ومنهم أويسٌ القَرَنيُ.
والقِرَآنُ: الحَبْل الذي يُقْرَنُ به، وجَمْعُه قُرُنٌ، والقُرَانى: تَثْنِيَةُ فُرَادى. ونَبْلٌ مُسْتَوِيَةٌ من صَنْعَةِ رَجُلٍ واحِدٍ. وأنْ تُقَارِنَ بين شَيْئيْنِ تأكلُهُما مَعاً، وفي الحَدِيثِ: " لا قِرَانَ ولا تَفْتِيْشَ " أي في أكْل التَمْرِ. وأنْ تَقْرُنَ بَيْنَ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ.
والقِرَانُ في قَوْلَ ابنِ هَرِمَةَ: فَنَفَيْتَ عنه الوَحْشَ بَعْدَ قِرَانِهِ هو مُقَارَنَةُ الجوْع بَيْنَ يَوْم ولَيْلَةٍ.
وأقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إذا جَعًلَ له بَعِيرَيْنِ بَعِيْرَيْنِ في حَبْلٍ.
والمُقْرنُ: الذي غَلَبَتْه ضَيْعَتُه فلا مُعِيْنَ له.
والقَرُوْنُ من النُوقِ: المُقْتَرِنَةُ القادِمَيْنِ والآخِرَيْنِ من أطْبائها. والتي تَجْمَعُ بَيْنَ مِحْلَبَيْنِ. وهي - أيضاً -: التي إذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بَعْرَها. والتي إذا جَرَت وضعَتْ يَدَيْها ورِجْلَيْها مَعاً.
والقارِنُ: الذي مَعَه النَّبْلُ والسَّيْفُ.
والقرنُ: المُقْتَرِنُ، حِلَّتُهم قَرِنَةٌ: أي مُتَقَارِنَةٌ.
والقَرِيْنُ: صاحِبُكَ الذي يُقارِنُكَ. وامْرَأةُ الرجُلَ: قَرِيْنَتُه.
وفَلانٌ إذا جاذَبَتْه قَرِيْنَتُه بَهَرَها: أي إذا ضُمَّ إليه أمْرٌ أطاقَه.
وأقْرَنْتُ لهذا البِرْذَوْنِ: أي أطَقْته، ومنه قولُه عَزَّ وجَلَّ ذِكْرُه: " وما كُنا له مُقْرِنِيْنَ " واسْتَقْرَنْتُ لفُلانٍ: بمعناه.
وأقْرَانُ الظُّهُورِ: الذين يَجِيئُونَ من وَرَاءِ الرَّجُل وهو يُقاتِلُ قُدْماً فَيَضْرِبُوْنَه.
ويَقُولونَ: أخَذْتُ قَرُوْني من هذا الأمْرِ: إذا رَفَضَه وتَرَكَه.
والقَرُوْنُ والقَرُوْنَةُ: النَّفْسُ، يُقال: أسْمَحَتْ قَرُوْنَتُه وكذلك قَرِيْنَتُه وقَرِيْنُه.
والأقْرَنُ والقَرْناءُ من الشّاء: ذَوَاتُ القُرُوْنِ.
وذُو القَرْنَيْنِ: مَعْروفٌ.
والقَرْنَان: الرَّجُلُ الذي لا غَيْرَةَ له.
وقارُوْنُ: ابنُ عَمِّ مُوسى.
والقَيْرَوَانُ - معَرَّبَةٌ -: للقافِلَة. واسْمُ مَدِيْنَة إفْرِيْقيَة.
والقَرْنُوَةُ: شَجَرَةٌ يُدْبَغُ بوَرَقِها الأدَمُ. وسِقَاءٌ قَرْنَوِي: مَدْبُوغٌ به. وجِلْدٌ مُقَرْنى.
والقَرّانُ: من أوْعِيَةِ الزُّجاج، وقيل: الكبيرةُ من القَوارِير، وهو من قولهم: أقْرَنَ دمُه إقْراناً: كَثُرَ.
واسْتَقْرَنَ الدُّمَّلُ وأقْرَنَ: حانَ أنْ يَتَفَقَأ. ويقال ذلك للرَّجُل عِنْدَ الغَضَب. واسْتَقْرَنَ لفلانٍ دَمُه. وأقْرَنَتْ أفاطِيْرُ وَجْهِ الغُلام: إذا بَثَرَتْ مَخَارِجُ لِحْيَتِه.
وأقْرَنَت الثرَيّا: ارْتَفَعَتْ.
والإِقْرَانُ: رَفْعُ الرجُل رَأْسَ رُمْحِه لئلا يُصِيْبَ مَنْ قُدّامَه.
وأقْرَنَتِ السَّماءُ: دامَت فلم تُقْلِعْ، وقَرَنَتْ: مِثْلُه.
والمُقْرِنُ: الضَعِيفُ. والقَويُ، جَميعاً.
والقُرْنَةُ: إحدى شُعْبَتَي الرَّحِم، وامْرَأةٌ قَرْناءُ. وجانِبا السَّلا: كذلك.
وفي الفَخِذِ ذاتُ القريْنَتَيْنِ: وهي عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ، والجميع ذَواتُ القَرائنِ.
واسْتَقْرَنَ لفُلانٍ دَمُه: إذا تَبَيَّغَ به وكادَ يَقْتُلُه.
واسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: أي عازَّه وصارَ عند نَفْسِه من أقرانِه.
وأقْرَنَتِ الجارِيَةُ وقَرَنَتْ: رَفَعَتْ رِجْلَيْها.
وللضِّبِّ قُرْنَتَانِ: أي رَحِمَانِ.
باب القاف والراء والنون معهما ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات

قرن: قَرْنُ الثور معروف، وموضعه من رأس الإنسان قَرنٌ أيضاً، ولكل رأسٍ قرنان. والقرن في السن: اللدة. والقَرنُ: الأمة. وقَرنٌ بعد قَرنٍ، ويقال: عمر كل قَرنٍ ستون سنة. والقَرنُ: عفلة الشاة والبقرة، وهو شيء تراه قد خرج من ثغرها. والقَرنُ: جبل صغير منفرد. والقَرنان: ما يبنى على رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، وهي خشبة يدور عليها المحور، قال:

تبين القَرْنَيْنِ وانظر ما هما ... امدراً أم حجراً تراهما

والقَرْنُ: طلق من جري الخيل. وقَرَنْتُ الشيء أقرنه قرناً أي شددته إلى شيء. والقَرَنُ: الحبل يقرن به، وهو القِران أيضاً. وكان رجل عبد صنماً فأسلم ابن له وأهله، فجهدوا عليه، فأبى فعمد إلى صنمه فقلده سيفاً وركز عنده رمحاً، وقال: امنع عن نفسك، وخرج مسافراً فرجع ولم يره في مكانه، فطلبه فوجده وقد قُرِنَ إلى كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال:

إنك لو كنت إلهاً لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قَرَنْ

أفٍّ لملقاك إلهاً يستدن

فقال هذه الأبيات وأسلم. والقِرانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، وجمعه قرن. وقَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنيّ. والقَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة،

وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ.

والقَرَن في قول جرير:

كالمشدود في القَرَنِ

يكون حبلاً ويكون جعبة. والأقْرَنُ: المقرون الحاجبين. والقِرْنُ: ضدك في القوة. والقَرْنُ: حد ظبة السيف والسنان. والقَرونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها ورجليها معاً معاً. والقَرنُ: حرف رابية مشرفة على وهدة صغيرة. والقُرانَى تثنية فرادى، تقول: جاءوا فرادى وقُرانَى. والقِرانُ أن يُقارن بين تمرتين يأكلهما معاً،

وفي الحديث: لا قِرَانَ ولا تفتيش في أكل التمر.

والقِرانُ أن تقرِنَ حجة وعمرة معاً. والقَرونُ من النوق: المُقْتَرنَةُ القادمين والآخرين من أطبائها. والقَرونُ: التي إذا بعرت قارَنَتْ بعرها. وسمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين على قَرْنَيْهِ. والقَرينُ: صاحبك الذي يقارنُك، وقوله- عز وجل: مُقْتَرِنِينَ

أي متقارنين. وتقول: فلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قُرِنَتْ به الشديدة أطاقها وغلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو:

متى نشدد قرينتَنا بحبل ... نجد الحبل أو نقص القَرينا

وقَرينهُ الرجل امرأته. وأقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قريناً أي مطيقاً، ومنه قوله تعالى: ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ

أي مطيقين. والأَقْرَنُ والقَرْناءُ من الشاء ذات القرون. والقَرْنانُ: الذي لا غيرة له. وقارونُ ابن عم موسى- عليه السلام- وكان منافقاً فلما عابته موسى استبان كفره فدعا عليه فخسف به. والقًرونُ: النفس. والقَيرَوانُ: القافلة، معربة. والقَيروانُ: اسم مدينة.

رقن: تَرقينُ الكتاب: تزيينه، وترقين الثوب بالزعفران والورس، قال:

دار كرقم الكاتب المُرَقِّنِ

والرقون: النقوش. رنق: الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذى ونحوه، وماء رنقٌ ورَنَقٌ. وقد أرنقتُه ورَنقتُه. وفي عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال:

قد أرد الماء لا طرقاً ولا رَنقا

والتَّرْنيقُ: كسر جناح الطائر حتى يسقط من آفة، وهو مُرَنَّقُ الجناح

قنر: القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شيء.

نقر: النًّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فَيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال:

وخانق ذي غصة جرياض ... راخيت يوم النَّقْرِ والإنقاض

والنَّقيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقيرُ: أصل خشبة ينقر فينبذ فيه. والنَّقْرُ: ضرب الرحى ونحوه بالمنقار، والمِنقارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. والنَّقارُ: الذي ينقش الركب واللجم والرحى. ورجل نَقّار مُنَقَّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور والأخبار.

وعن عمر (قال) : متى ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّروا، ومتى ما يُنَقِّروا يختلفوا.

والمناقَرةُ: مراجعة الكلام بين اثنين وبثهما أمورهما.

وفي الحديث: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن

أي ما كان ليقلع، قال:

وما أنا من أعداء قومي بمُنْقِرِ

والنّاقُورُ: الصور ينقُر فيه الملك أي ينفخ. والنُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، والنُّقرةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. ونُقْرة القفا: وقبة بين العنق والرأس. والمِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال:

أصدرها عن مِنْقَر السنابر ... نقر الدنانير وشرب الخازر

ومِنْقَرٌ: قبيلة. ومِنْقارُ الطير والخف: طرفه. والنَّقْرةُ: ضم الإبهام إلى الوسطى، ثم ينقر فيسمع صوته، وباللسان أيضاً. ونَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، وانتَقَرَ أيضاً. ونقرت رأسه: ضربته. وانتَقَرَتِ الخيل بحوافرها أي احتفرت نُقَراً. وانتَقَرَ السيل نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. ونَقْرةُ: منزل بالبادية. وأنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء.
(قرن) - في الحديث: "نَهَى عن القِرانِ إلَّا أن يَستأذِنَ أَحَدُكم صاحِبَه"
وفي رِواية: "عن الإِقرانِ". والأوّل أصحّ. وهو أن يَجْمَع بين التَّمرتَينِ، فيَقْرُنَ بينَهُما في الأَكْل.
وله وَجْهَان: ذهَبَ جابِرٌ وعَائِشةُ - رضي الله عنهما - إلى أنه قَبِيحٌ فيه هَلَعٌ وشَرَهٌ؛ وذلك يُزْرِي بصَاحبِه.
- والآخر ما رُوِى عن جَبَلةَ: "كُنّا بالمدينَة في بَعْث العِراق، فكان ابن الزُّبَير يَرْزُقُنا التَّمْر، وكان ابنُ عُمَر يَمُرُّ فيقول: لا تُقارِنُوا إلّا أن يَسْتَأذِن الرجلُ أخاه"
فعلى هذا أنما كُرِه؛ لأن التَّمرَ كانَ رِزقاً من ابن الزُّبَيْر، وكان مِلكُهم فيه سَواء، فيَصِير الذي يَقْرُن أكثرَ أكلًا من غَيْره، ويَدلُّ عليه قَولُه: "إلّا أن يَسْتَأذِنَ"، فإن أَذِنَ له فكَأَنَّه جاد عليه. ورُوِى نَحوُه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في أصحاب الصُّفَّةِ. فإذا كان التمرُ مِلْكاً لَه، فله أن يَأكُلَ كما شَاء.
كما رُوى أنّ سالمًا كان يأكل التمر كفًّا كَفًّا، وذهب ذاهب إلى أنّ النَّهىَ انصرف إلى وقتٍ كان الطَّعام فيه قَليلًا؛ فأمّا إذا كان الطعام بحيث يكون شِبَعًا للجَميع، وكان مُباحًا له أَكلُه، جاز أن يَأْكلَ كما شاء.
- في الحديث: "أنه صلى الله عليه وسلّم مرّ بِرجُلَين مُقْتَرِنَيْن، فقال: ما بَالُ القِرانِ؟ قالا: نَذَرْنَا " قال الأَصْمَعِي: القَرَن متَحرِكةَ الراءِ: جَمعُك دَابَّتَين في حَبْل. والحَبْل الذي يُلزَّان به قَرَنٌ أيضا.
ومنه حَديثُ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "الحياء والإيمان في قَرَن"
: أي قِرَانٍ .
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -، ويُروَى عن مَروانَ أَيضاً: "إذا تزوّج المرأةَ وبها قَرْن "
القَرْن - بسكون الراء -: شيء في الفَرْج كالسِّنِّ يَمنعُ من الوَطْء.
ويقال له: العَفَل أيضاً.
- ومنه حديث شُرَيح: "في جاريةٍ بها قَرْنٌ، فقال: أَقْعِدُوها، فإن أَصابَ الأرضَ فهو عَيْبٌ، وإن لم يُصِبْها فلَيْس بعَيْبٍ" - في الحديث: "تَعَاهَدُوا أقْرانَكم"
هو جَمْعُ القَرَنِ، وهو جَعْبَةٌ صغيرةٌ تُضَمُّ إلى الكَبِيرة، قَالَه الأصمَعِيُّ.
وقال غَيرُه: هو جَعْبَةٌ مَشْقُوقَةُ الجَنْبِ، لتدخلَ الرِّيحُ فيها، فلا يتآكل الرِّيشُ.
: أي انْظُروا هل هي ذَكِيَّة أم مَيِّتَة، إذا حَمَلْتموها في الصَّلاة.
- ومنه حديث عُمَيْر بن الحُمام - رضي الله عنه -: "فأَخرَج تَمْرًا من قَرَنِهِ"
: أي جَعْبَتِه .
- في الحديث: "أَنَّ رجلًا أَتاه، فقال: علِّمني دُعاءً، ثم أَتَاه عند قَرْنِ الحَوْل"
: أي عند آخر الحَوْل الأَوَّل، وأَوَّل الثاني.
- في صِفَة عُمر - رضي الله عنه -: "قَرنٌ مِن حديدٍ"
: أي حِصْنٌ.
- وفي الحديث: "أنه وَقَفَ على طَرَف القَرْن الأسْودِ"
وهو جُبَيل صَغِير، أو رابِيَة تُشْرف على وهدَةٍ. - وفي حديث مَواقِيت الحَجِّ: "يُهِلُّ أَهْلُ نَجْد مِن قَرْنٍ"
وقَرْنٌ: جَبَلٌ أَملسُ مُطِلٌّ على عَرفَات، كأنه بَيضَة من تَدْوِرَةٍ .
- وفي الحديث: "أنه احْتَجَم على رأسه بقَرْنٍ حين طُبَّ"
وهذا مما يُغلَط فيه، كما يُغلَط في حديث إبراهيم عليه الصّلاة والسَّلام: "أنّه اخْتَتَن بالقَدُومِ".
قال عمر بن أبي رَبِيعَة:
فَلَيتَ الَّذي لَام في حُبِّكُمْ
وفي أَنْ تُزَارِى بِقَرْنٍ وقَاكِ
: أي بجانب.
وقَرْن طَيّءٍ: موضع. وقَرن: وَادٍ لسَعد بن بَكْرٍ.
وقَرن الجَوارِي، وقَرْن أُمِّ مَسْجد، وقَرْن الثَّعالِب: جِبالٌ بجَدِيلَة.
وأنشد شَيخُنا الإمام أبو المَحاسِن مَسْعُودُ بنُ محمد بن غانم الهَرَوى في مَواقِيت الإحرام وأجازه لنا:
قَرْنٌ يَلَمْلَمُ ذُو الحُلَيْفَةِ جُحفَةٌ
بل ذَاتُ عِرقٍ كُلُّها مِيقَاتُ
نَجدٌ تَهامَةُ والمدينَةُ مَغرِبٌ
شَرْقٌ وهُنَّ إلى الهُدَى مَرقاةُ
والأصل في القَرْن ما ذكرناه.
- في حديث كَرْدَمَ - رضي الله عنه -: "وبِقَرْنِ أيِّ النّساء هي؟ "
: أي بِسِنِّ أيِّهنّ.
والقَرْنُ: بَنُو سِنٍّ وَاحِد، وأنشَد ثَعلَب:
إذا مَا مضى القَرْن الذي أَنتَ فيهم
وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْتَ غَرِيبُ
قال قَومٌ: القَرْنُ: عِشْرُون سَنَةً، وقيل: ثَلاثُون، وقيل: سَبْعُون.
وقال أَبُو إسحاق: هو مِقْدَار التوَسُّطِ في أَعمارِ أهل الزَّمَان؛ فهو في قَومِ نُوحٍ على مِقْدارِ أعْمَارِهم، وكذلك في كُلِّ وَقْتٍ؛ مأخوذٌ من الاقْتِرَان، فَكَأَنَّه المِقْدارُ الذي هو أَكثَر ما يَقْتَرِن فيه أَهلُ ذلك الزمَانِ في معايشِهم ومُقامِهم
- في الحديث: "أنّ الشمسَ تَغرُبُ بين قَرْنَىْ شَيطانٍ"
قال الخَطَّابيُّ: قيل: هو مُقارنَتُه الشَّمسَ عند غُروبها، كما رُوِى "أنه يُقارِنها إذا طَلَعَتْ، فإذا ارتفعت فارقَها، فإذا استَوَت قارَنَها، فإذَا زالَت فارقَها، فإذا غَرَبت قارنَها"
وقيل: قَرْنُه: قُوَّته؛ من قَولِهم: أنا مُقْرِنٌ له؛ فإنه يَقوى أمرُه في هذه الأوقاتِ؛ لأنه يُسَوِّلُ لِعَبَدَة الشّمسِ أن يَسجُدُوا لها في هذه الأزمانِ.
وقيل قَرنُه: حِزبُه وأَصحابُه. يقال: هؤلاء قَرْنٌ،: أي نشْءٌ. وقيل: بين قَرْنَيْه؛ أي أَمَّتَيْه الأَوَّلَيْن والآخِريْن. وقيل: إنه تَمثِيل ؛ وذلك أنّ تأخيرَ الصَّلاةِ، إنما هو تَسوِيلُ الشَّيطان لهم.
وذوات القُرون إنما تُعالج الأَشياءَ بقُرونها، فكأنّهم لمَّا دَافَعوا الصَّلاةَ وأخَّروهَا بتَسْوِيلِ الشَّيطانِ لهم حتى اصْفرَّت الشَّمسُ صار ذلك بمنزلة ما يُعَالِجه ذَوُو القُرون بِقرونِهَا.
وفيه وجهٌ آخرُ: وهو أَنه يَنتصِبُ دُونَهَا، حتى يكون طُلُوعُها وغُرُوبُها بَين قَرْنَيه؛ وهما جانِبا رأسِهِ؛ فينقَلِبُ سُجُودُ الكفَّار للشّمسِ عِبادةً له.
وقَرْنَا الرأسِ: فَوْدَاه.
قال: وكَوْن الشمسِ بين قَرْنَي الشيطانِ، وذِكْرُ تَسْجِير جَهَنَّم، وما أَشبَهَه من الأشياءِ التي تُذكَرُ على سبيل التَّعْلِيلِ؛ لتَحريم شيَءٍ أو لِنَهىٍ عن شيءٍ أُمورٌ لا تُدْركُ مَعَانِيها من طريقِ الحِسِّ والعِيان؛ وإنما يجب علينا الإيمانُ بِها، والتَّصديقُ بمُخْبَراتها، والانْتهاءُ إلى أَحْكامِها التي عُلِّقَت بِهَا.
ذكر محمد بن موسى بن حماد البَرْبَرِي، أخبرنا أبو العباس عُبَيْدُ الله بنُ عَبدِ الله اللِّحياني المُؤدِّب، قال أبو عمرو الشَّيْبَاني: قال أبو بَكْر الهُذَليّ: قال عِكْرِمة:
والذي نَفْسي بيَدِه ما طَلَعت؛ يَعني الشَّمسَ، قَط إلا يَنْخُسُها سَبْعُونَ ألفَ مَلك، يقال لها: اطْلُعِي، فتقول: لا أَطْلُع على قَومٍ يَعبُدَونيِ من دُونِ الله، قال: فيأتِيها مَلَكَان حتى تستَقِلّ لِضِيَاء العِباد، فيأتِيَها شَيْطانٌ يُريدُ أن يَصُدَّها عن الطلوع، فتَطْلُعَ على قَرْنَيْه؛ فَيَحْرُقَه الله تَعالَى تَحتَها، وما غَربَت قَطّ إلّا خَرَّت لله تعالى ساجِدةً، فيَأتِيهَا شَيْطان يُريدُ أن يَصُدَّها عن السُّجود لله تعالى فتَغْرُب على قَرْنَيه؛ فيَحْرُقَه الله تعالى تَحتَها؛ فذلك قَولُ النّبيِّ - صلِّى الله عليه وسلّم -: " تَطلعُ بين قَرْنَي شَيْطان، وتَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَي شَيْطان "
- في حديث قَيْلةَ - رضي الله عنها -: "فأَصابَت ظُبَتُه طائِفةً من قُرونِ رَأْسِيَه."
: أي بَعضَ نواحي رَأسي.
- في الحديث: "أنه قُرِن بِنُبُوَّتِه إسْرافِيلُ ثَلاثَ سِنين، ثم قُرِن به جَبْرَئِيلُ عليه السّلام"
: أي كان يَأتِيهِ بالوَحي وغَيره.
في الحديث: "ما من أَحدٍ إلَا وُكِّلَ به قَرِينُه "
يعني قولَه: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهوَ لَهُ قَرِينٌ}
- وفي حديث آخر: "فقاتِلْه فإنَّ معه القَرِينَ "
[قرن] فيه: خيركم «قرنى» ثم الذين يلونهم، يعني الصحابة ثم التابعين، والقرن أهل كل زمان، وهو مقدار التوسط في أعمار أهل كل زمان، وهو أربعون سنة أو ثمانون أو مائة أو مطلق من الزمان - أقوال، وهو مصدر قرن يقرن. ط: وخير بمعنى التفضيل والشركة، وفيمن بعد القرون الثلاثة للاختصاص دون الشركة. ك: ومنه: «قرنًا» بعد «قرن»، يعني أنه من خير القرون إذا فصلتها واعتبرت قرنصا فقرنًا من أوله إلى آخره. ط: بعثت من خير «قرون» بني آدم حتى كنت، هو غاية بعثت، وأراد بالبعث نقله من أصلاب الآباء، أي بعثت من خير طبقات بني آدم كائنين طبقة بعد طبقة حتى كنت من قرن كنت منه، ابتداء قرنه من حين البعث أو من حين نشوء الإسلام. ن: لا يكبر سني، أو قال: «قرني» - بفتح قاف، هو نظيرها في العمر؛ القاضي: أي لا يطول عمرها؛ لأنه إذا طال عمره طال قرنه، وفيه نظر لأنه لا يلزم من طول عمر أحد القرنين طول عمر الآخر. ز: أقول: هذا كناية«قرنًا»، هو بالكسر الكفء والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران. ومنه ح: بئس ما عودتم «أقرانكم»، أي نظراءكم في القتال. وفيه: سئل عن الصلاة في القوس و «القرن» فقال: صل في القوس واطرح «القرن»، هو بالحركة: جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب، وأمر بنزعه لأنه قد يكون من جلد غير مذكى ولا مدبوغ. ومنه: الناس يوم القيامة كالنبل في «القرن»، أي مجتمعون مثلها. وح: فأخرج تمرًا من «قرنه»، أي جعبته، ويجمع على أقرن وأقران. وح: تعاهدوا «أقرانكم». أي انظروا هل هي من ذكية أو ميتة، لأجل حملها في الصلاة. وح: ما مالك؟ قال: «أقرن» لي وأدمة في المنيئة, قال: قومها وزكها. وفيه: فإني لهذه «مقرن»، أي مطيق قادر عليها - يعني ناقته، من: أقرنت الشيء فأنا مقرن، أي أطاقه وقوى عليه. ومنه: «وما كنا له «مقرنين»». ن: أي مطيقين قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا. وكبش «أقرن»، أي ذو قرن حسن، وصفه به لأنه أكمل وأحسن صورة. ط: الأقرن عظيم القرن، والأنثى قرناء. ومنه: حجمه «بالقرن» والشفرة، أي كان المحجمة قرنًا وكان المبضع سكينًا عريضة.
قرن: قرن: جمع. يقال: قرن قدميه في الصلاة. (المقري 1: 906). وفي رياض النفوس (ص36 ق): ثم قرن كعبيه فصلى. وفيه (ص74 و): فلما جن الليل قرن قدميه فهو قائم بين يدي الله عز وجل حتى انصدع الفجر.
قرن: جمع عددا من الأسماء الخاصة التي لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات (ياقوت 5: 33 رقم 1).
قرنت المرأة: كان في فرجها قرن وهو زائدة صلبة تنبت هناك شبيهة بالقرن. (محيط المحيط).
قرن: صار ذا قرن، طال قرناه. (فوك).
قرن (بالتشديد): صار ذا قرن، وظهر قرناه (فوك).
قرن آذانه: أصاخ السمع، استمع. (بوشر).
قارن: حدث في نفس الوقت، وافق. ففي المقدمة (2: 52): وقارن ذلك أيام عبد الملك.
قارن: سوى. ساوى، عادل. (بوشر).
قارن الشيء بالشيء: وازنه به. (بوشر) اقرن: جمع مثل قرن. ويقال أقرن قدميه في الصلاة.
ففي رياض النفوس (ص35 ق): اقرن قدميه.
وفيه (ص41 ق): فصلى الظهر ثم أقرن كعبيه إلى العصر.
اقرن: وضع المقرن على رأس الثورين عند الحرث.
والمقرن: الخشبة التي توضع على راس الثورين وهي الناف عند فلاح مصر (فوك).
اقرن: تصحيف الكلمة العبرية قهراء، صارت له قرون، طال قرناه. (السعدية النشيد 69).
تقرن: صلد ذا قرنين، صار أقرن. (فوك).
تقارن: تماثل، تشابه. ويقال: تقارن مع. (فوك).
انقرن: اجتمع. (فوك).
اقترن ب: اتفق، صاحب، ففي كتاب الخطيب (ص53 و): واقترن بذلك تقديم ابنه أبي يعقوب على اشبيلية.
اقترن: اجتمع من الأسماء الخاصة التي لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات (انظر: قرن). (ياقوت 5: 33 رقم 1).
قرن: روق. ويجمع على أقران أيضا (فوك) ويوضع قرنان على رأس المجرم ويطاف به في الطرقات. (انظر معجم البيان ص26).
له قرون: قرنان، ديوث. الذي لا غيرة له، المشارك في زوجته، نعت سوء للرجل الذي لا غيرة له على أهله. (بوشر).
من قرته إلى قدميه: من رأسه إلى قدميه 0الجريدة الآسيوية 1851، 1: 61).
قرن: هو طرف من الأطراف الأربعة لعظيم (كعب) مقعر بعض التقعير شكله مثل هذا الشكل S أو مثل القرن. هذا إذا فسرت تفسيرا حسنا اصل الكلمة الأسبانية Carne ( معجم الأسبانية ص250).
قرن: سنفة، سنف ذو قسمين (محيط المحيط): وله قرون - فيها حب مدور أحمر يتداوى به من عرق النسا. وفي (1: 115).
منه قرون اللوبيا. وفيه (1: 213): تمر هندي) وثمره قرون مثل ثمر القرظ. وفيه (1: 348): أوعية كالقرون. وفيه (1: 355): فأما الخرنوب البري فإنه نحيف القرون خفيفها. وفي ألف ليلة (1: 508): أخرجوا من الصندوق تلك الملعونة كأنها قرن خيار شنبر من شدة السواد والنحول.
قرن خروب: خروبة، خرنوبة، ثمرة الخروب. (بوشر).
قرن، والجمع قرونك هو في معجم الكالا redrojo وقد ترجمها نبريجا ب regerminatio وترجمتها الأكاديمية بعنقود عنب تركه فأطفو العنب. غير أن الكلمة العربية تعني قضبان الكرم التي لم تقطع أيام التسريح (تشذيب الكرم) وهي التي ينبت فيها العنب. ويؤيد هذا قول ابن العوام الذي لم يرد في المطبوع، ففي المخطوطة (ص118 ق): المتروك في الجفنة من الفروع التي تسمى القرون ويسميه بعض الفلاحين الأذرع. وفيه (ص129 ق): القضبان التي يتركون منها نفية) لينبت فيها الثمر وهي التي تسمى القرون. انظر أيضا المطبوع منه (1: 232).
قرن، والجمع قرون: بوق، نفير، صور. (الكالا).
الروم ذات القرون: انظره في معجم البلاذري. وقد أرسل إلي السيد دي غويه يقول: أن نولدكه (تاريخ القرآن ص106 رقم 4) يذكر تفسيرا آخر يمكن مقارنته بما ذكر آموس (6: 13).
قرن الجبل: ذروة الجبل، والجمع قرون. (عبد الواحد ص214).
قرن: ساعد نهر، شعبة، مثل Comu باللاتينية. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
قرن: لدة الرجل، من يساويه في السن، والجمع أقران. (بوشر).
قرن: زمان، ويقال: في قرن مع أي في نفس الزمان والوقت، ففي حيان (ص105 ق): كان الفتح على ابن مستنه وافى الأمير في قرن مع عيد الأضحى.
قرن الأيل: رجل الغراب (نبات). (بوشر).
قرن الأيل: هو في ملقا نبات اسمه العلمي: Crithmum Maritimum ( ابن البيطار 2: 283). قرن البحر: عنبر أصفر، كهربا أصفر كهرمان أصفر. (المستعيني مادة كهربا، ابن البيطار 2: 295).
قرون البحر: المرجان والكهرباء (محيط المحيط).
قرن الجدي: انفتال، التواء المعى. (باجني مخطوطات، دوماس حياة العرب ص382).
قرن الغزال: بخور مريم، شجرة مريم، خبز المشايخ، أذن الأرنب. (بوشر).
قرن: صنف من التمر. (دسكرياك ص11).
قرن من قرن: روق (قرن) الكركدن، وحيد القرن، مرميس. (جاكسون ص38).
قرن الكبش: نبات اسمه العلمي: Hussonia Oegrieras ( كولومب ص28).
قرن همامون: حجر امون. (بوشر).
قرون السنبل نبات اسمه العلمي: Secale Cornutum ( ابن البيطار 2: 294)، 515، معجم المنصوري). قرون المعز، أو قرون فقط: فريقة، حلبة. (ابن العوام 2: 95).
أبو قرن: كركدن، وحيد القرن، مرميس (براون 2: 27) وانظر في مادة أبو.
أبو قرن: حيوان ذو قرن في جبهته، وحيوان أسطوري بجسم حصان كان الأقدمون يفترضون له قرنا وسط الجبين. (عواده ص140، ص643) وفيها ينقل برون مذكرة فرسنال التي ألقاها في الأكاديمية وطبعت سنة 1844.
وحيد القرن: الكركدن (محيط المحيط).
قرنة، والجمع قراني: زاوية، زاوية ناتئة في حجر أو منضدة، ركن، زاوية مخبأة. (بوشر، همبرت ص124، فريتاج طرائف ص124، محيط المحيط.
الأربع قراني: لعبة الزوايا الأربع (بوشر).
قرني. الحجاب القرني (ابن البيطار 1: 196) أو الطبقة القرنية (ابن البيطار 1: 290): قرنية العين، شحمة العين، مقلة، الجزء الأمامي الشفاف من جدار مقلة العين وهو الذي يغطي جميع أقسام العين.
قرنية: شحمة العين، والجزء الأمامي الشفاف من جدار مقلة العين. (انظر ما سبق). (بوشر، معجم المنصوري. ابن البيطار).
قرنان: زوج مخدوع. (بوشر). قران: في ابن خلكان (1: 118):ولد في قران سنة 460. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: ولد في سنة 460. أليس بالأحرى أن يكون معناها: ولد في إحدى السني، بين 460 و469.
قران: من مصطلح علم التنجيم (المقدمة 1: 204) وقد ترجم السيد دي سلان القرانات إلى الفرنسية بما معناه التقاء ظاهر بين كوكبين أو اكثر في منطقة واحدة من السماء.
أهل القرانات: الذين ولدوا في زمن التقاء كوكبين معين. (المقدمة 1: 306).
القرانات: لقب كلوك الإفرنج عند الأتراك (محيط المحيط).
قرين: صاحب، رفيق، عشير، اليف. وجمعها في معجم بوشر أقران.
قرينة: تطلق أيضا على الرجل بمعنى قرين أي صاحب ورفيق وعشير. وزيادة التاء للمبالغة كما في نسابة ورواية وكريمة. (معجم مسلم، كليلة ودمنة ص109، ص114).
قرينة: شيء مماثل، نظير، شبيه، مضارع. دي ساسي طرائف 1: 170).
قرينة: ما يتصل بالشيء ويدل عليه. ففي ألف ليلة، 3: 358) ميز المفاتيح من بعضها بالقرينة.
قرينة: حال ثانوية، ظرف ثانوي، دليل، إضافي أو دليل فقط. ففي تاريخ البربر (2: 16): كان من الصعب أن يتحقق من أي هذين الادعاءين هو الأولى والقرائن متساوية من الجانبين: وانظر المقدمة (1: 399، 2: 30).
قرائن الكلام: ما يوحي به الكلام من معان. ضد حركات الإعراب. (المقدمة 3: 362).
قرينة الحال، والجمع قرائن الأحوال: الظرف الدال على الحال. (فوك) ولعلها الظروف الطارئة في البيت الذي ذكره عبد الواحد (ص173) وهو.
فقالت وقد رق الحديث وأبصرت ... قرائن أحوال أذعن المكتما
قرينة: عند النساء جنية يتوهمن أنها تظهر لهن أحيانا. ويزعمن أن لكل امرأة قرينة، ويسمينها تابعة أيضا. (محيط المحيط).
قرينة: داء قديم. وصرع، داء النقطة (دومب ص89، ليرشندي).
قرينة: مجموعة من الأسماء الخاصة لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات. (ياقوت 5: 33 رقم 1).
القرينة: عند أصحاب العربية أمر يشير إلى المقصود أو يدل على الشيء من غير الاستعمال فيه تؤخذ من لاحق الكلام الدال على خصوص المقصود أو من سابقه كذلك.
وهي قسمان حالية ومقالية، فالأولى كقولك للمسافر في كنف الله، فإن في العبارة حذفا أي سر في كنف الله، ويدل على هذا المحذوف تجهز المخاطب للسفر، وهو القرينة الحالية. والثانية كقولك رأيت أسدا يكتب، فإن المراد بالأسد رجل شجاع، ويدل على إرادته ذكر الكتابة المنسوبة إليه، وهي القرينة المقالية.
وقد يقال لفظية ومعنوية وهما كذلك، ج قرائن.
وقد تطلق القرينة على الفقرة من السجع وعلى آخر الكلمات منه. (محيط المحيط) غير أن القرينة عند البلاغيين هي الكلمة أو الجملة التي تدل على أن في الكلام استعارة، وهي كلمة يكتب في العبارة المذكورة (انظر ميهرن بلاغة ص31، ص23، ص36).
قرينة الغزال: نوع من التمر (مجلة الشرق والجزائر المسلسلة الجديدة 1: 311).
قرينة (باللاتينية Caria، وبالأسبانية Carena) : صالب المركب، وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر المركب، حيزوم المركب. (لاتور، ليرشندي) وعند مارسيل: قارينة.
قريني: جاء في معجم فريتاج، وهي خطأ، والصواب قرنبي. (انظر قرنبا).
قرانيا (باليونانية كرانيا): حب الشوم (بوشر، ابن البيطار 2: 289).
قران؛ اقرن، ذو قرنين. (الكالا).
قران: قرنان، ديوث. (فوك، الكالا، ويندس ص16، هوست ص44، ص104، جاكسون ص158، اجرل ص46).
اقرن: ذو قرنين (الكامل ص705) وفي الدميري: كبش اقرن.
اقيرن: تل، مرتفع صغير. (رايت ص54).
مقرن: قرنان، ديوث. (بوشر).
مقرن: ذو زوايا. (نيبور رحلة ص23).
مقرن: عند العامة ما كان له أربع زوايا. (محيط المحيط).
مقرن: منحزت بشكل مضلع، منحوت الصفائح والوجوه. (بوشر) وينقل السيد دي غويه من الموشى (ص125 ق) وفيه المقرنة (الخواتيم؟) خواتيم.
مقرن: صواني. (بوشر).
مقرنة: مقرن، نير، سميق (أبو الوليد ص538).
مقرنة: حية قرناء لها كالحميتين في رأسها.
ويقال: أفعى مقرنة. (فون هوجلين في زيشر، مجلة اغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55) وتسمى باللاتينية Vipera Cerastes مقران: ذو قرنين، (فوك).
مقرون: ماله عدة زوايا أو أطراف (نيبور رحلة ص23).
مقرون: يقول جويون (ص221): وغالبا ما يحمل هذا البايزار (مربى الباز والصقور) ثلاثة بازات أو صقور مرة واحدة أحدهما على كفه والآخر على كتفه والثالث فوق قبعة البرنس، وهذه الطيور مربوطة من أقدامها بحبل دقيق طرفه مربوط برزة تدور على صفيحة من نحاس أو فضة، ويطلق على مجموع هذه الآلة الصغيرة اسم مقرون Mgroun.
مقرونة: منديل طوله أربعة أذرع تلفه النساء البدويات حول رؤوسهن وتحت احناكهن. (زيشر 22: رقم 13، بركهارت البدو ص28).
مقارنة خيل: خيل مقرونة. (بوشر).
مقترن واقتراني: مركب. (بوشر).
قرن
قرَنَ1 يَقرُن ويَقرِن، قَرْنًا، فهو قارن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)
• قَرَن بين القول والعمل/ قرَن القولَ بالعمل: جمع بينهما "قرن الفلاحُ الثَّورَين: جمعهما في حبل- قرن بين عملين: أدَّاهما معًا- قرن الإشارةَ بالكلام".
• قرَن الشّيءَ إلى الشّيء: وصله وشدَّه إليه "قرن عربةَ القطار إلى القاطرة". 

قرَنَ2/ قرَنَ بـ يَقرُن ويَقرِن، قِرانًا، فهو قارِن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)
• قرَن بين الزوجين: زوّجهما، جمع بينهما بالعقد.
• قرَنَ بين الحجِّ والعمرةِ/ قرَنَ الحجَّ بالعمرةِ: وصلهما، جمع بينهما في الإحرام. 

قرِنَ يَقرَن، قَرَنًا، فهو أقْرَنُ
• قرِن الرّجُلُ: التقى طرفا حاجبيه.
• قرِن كلُّ ذي قرن: طال قرناه "قرِن الكبشُ: كان كبيرَ القرن". 

أقرنَ/ أقرنَ لـ يُقرن، إقرانًا، فهو مُقْرِن، والمفعول مُقْرَن (للمتعدِّي)
• أقرنَ فلانٌ: جمع بين شيئين أو عملين "أقرن بين الحجِّ والعمرة".
• أقرن فلانًا: صار له نظيرًا وشبيهًا.
• أقرن للأمر: أطاقَهُ وقَدَر عليه " {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}: ما كنّا من قبل على تسخيره قادرين". 

اقترنَ/ اقترنَ بـ يقترن، اقْتِرانًا، فهو مُقْترِن، والمفعول مُقْترَن به
• اقترن الرَّجلان: ارتبطا وتلازما "مشاكل مقترنة".
• اقترن الشَّيءُ بغيره: اتّصل به وصاحَبَه "اقترنت زيارتُه بعيد الفطر- اقترنت عودتُه بالسعادة".
• اقترن فلانٌ بفلانة: تزوّج بها "اقترن العروسان بزواج ميمون". 

تقارنَ يتقارن، تقارُنًا، فهو مُتقارِن
• تقارنَ الشَّيئان: تلازما، تصاحبا "تعارفا في السَّفر وتقارنا- تتقارن الرِّيحُ والبردُ في الشِّتاء". 

قارنَ يقارن، قِرانًا ومُقارَنَةً، فهو مُقارِن، والمفعول مُقارَن (للمتعدِّي)
• قارن الشّخصَ: صاحَبَهُ واقْتَرَنَ به "يحاول أن يقارن العالِمَ ليكتسب منه عِلمًا".
• قارن الشّيءَ بالشّيء/ قارن بين الشّيء والشّيء: وازنه به، قابل بينهما، وازن بينهما "قارن نصوصًا بعضها ببعض- قارن بين الرأيين/ النّتائج/ الكاتبين- قارن كاتبًا بآخر" ° بالمقارنة مع كذا: بالنظر إليه. 

قرَّنَ يقرِّن، تقْرينًا، فهو مُقرِّن، والمفعول مُقرَّن
• قرَّنَ الشُّرطيُّ السُّجناءَ: بالغ في شَدِّهم وتكبيلهم بالحبال " {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} ". 

أقْرنُ [مفرد]: ج قُرْن، مؤ قرْناءُ، ج مؤ قرناوات وقُرْن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِنَ.
2 - ما له قرنان، عكسه أقرع "كبش أقرنُ". 

اقتران [مفرد]:
1 - مصدر اقترنَ/ اقترنَ بـ.
2 - (حي) اتّحاد بين الخليّتين التناسليّتين لتكوين لاقحة.
3 - (سف) مصاحبة ظاهرة لأخرى بصورة مطّردة "يعجبني فيها اقتران الرِّقّة بالجِدّ".
4 - (فك) وقوع جِرْمَيْن سماويين أو أكثر على خطّ مستقيم عند النظر إليهما من الأرض.
5 - (نف) ترابط بين شيئين بحيث يستدعي ظهور أحدهما في العقل ظهور الآخر.
• الاقتران الصِّبغيّ: (حي) اقتران الكروموسومات الأبويَّة والأُموميَّة المتماثلة جنبًا إلى جنب خلال الطَّوْر الأَوَّل للانقسام. 

قِران [مفرد]: ج قرانات (لغير المصدر) وقُرُن (لغير المصدر):
1 - مصدر قارنَ وقرَنَ2/ قرَنَ بـ.
2 - جمع بين الحجّ والعمرة.
3 - حبلٌ يقادُ به.
4 - جمعٌ بين زوجين بعقدٍ ° عقد القِران: عقد أو وثيقة الزّواج. 

قَرْن [مفرد]: ج قرون (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَنَ1.
2 - مائة سنة من الزمان "أقيم احتفال بذكرى مرور عشرة قرون على إنشاء الأزهر الشريف- {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} " ° القرون الوسطى: مرحلة من تاريخ أوربا من القرن الخامس إلى منتصف القرن الخامس عشر من الميلاد.
3 - ذؤابة المرأة أو ضفيرتها "لها قرون طوال".
4 - أهل عصر واحد أو زمان واحد، أمّة أو جماعة تعيش في عصرٍ أو زمانٍ واحد " {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ} ".
5 - (شر) مادّة صلبة ناتئة بجوار الأذن في رءوس البقر والغنم ونحوها، وفي كلِّ رأس قرنان غالبًا ° أصبح على قرن غزال:
 أدبر وولَّى أمرُه- أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة- جاء بقرني حمار: إذا جاء بالكذب والباطل لأنّ الحمار لا قرن له.
6 - غلاف مستطيل يشتمل على حَبّ "قرن لوبيا/ باقلاء".
• أبو قَرْن: (حن) طائر يستخدم تجويفًا في أيّة شجرة ليصنع عُشَّه، يسدّ فتحة هذا العشّ على أنثاه وصغارها عدا فتحة صغيرة ليقدِّم لها من خلالها الطعام.
• قرن الجبل: رأسه، قمّته ° قرن الشَّمس: أوّل ما يبدو منها- قرن الصَّحراء: طرفها.
• قَرْن استشعار:
1 - هوائيّ، مُوصِّل كهربائيّ لإرسال موجات الرَّاديو أو التّليفزيون أو لاستقبالها.
2 - (حن) عُضْو مَفْصليّ متحرّك على شكل قرن يكون في رأس الحشرات وبعض الحيوانات الدنيا، يُستخدم للحسّ أو الشمّ أو السمع أو التفاهم.
• وحيد القرن: (حن) الكركَدَّن، حيوان ثدييّ من ذوات الحافر، عظيم الجثّة، كبير البطن، قصير القوائم، غليظ الجلد، له قرن واحد قائم فوق أنفه، ويتغذّى على العشب.
• قرن الغزال:
1 - (نت) نبات أوراقه شبيهة براحة اليد وقد انفرجت أصابعها.
2 - مُدية ذات مقبض "طعنه بقرن غزال".
• قرنُ الإنسان/ قرنُ الشَّيطان: جانبه وموضع القرن منه.
• قَرْنَا الجرادة: شعرتان في رأسها.
• قرنا العقرب: زباناها.
• ذو القرنَيْن:
1 - لقب ملك عادل ورد ذكرُه في القرآن الكريم.
2 - لقب الإسكندر الأكبر. 

قَرَن [مفرد]: مصدر قرِنَ. 

قِرْن [مفرد]: ج أقران، مؤ قِرْن: كُفْء "هو قِرْنٌ لها".
• قِرْن الإنسان: مِثله في الشجاعة والشدّة والعِلم والقتال وغير ذلك "قتال الأقران- هو قِرْن صديقه في الوفاء- تنافس مع أقرانه في المسابقة العلميّة- يُعرف المرءُ بأقرانه [مثل] ". 

قَرْناءُ [مفرد]: مؤنَّث أقْرنُ: لمن التقى طرفا حاجبيه "امرأةٌ قرناءُ".
• حيَّة قرْناءُ: (حن) لها لحمتان في رأسها كأنّهما قرنان، وأكثر ما يكون ذلك في الأفاعي. 

قَرْنيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تشتمل على نباتات عديدة، يُستخدم مُعظمها إمّا غذاءً للإنسان وإمّا علفًا للحيوان وإمّا في الصناعة، منها: الفول والحِمّص والعَدَس والبَرْسِيم. 

قَرْنِيَّة [مفرد]
• قرنيَّة العين: (شر) الجزء الأمامي الشفَّاف من جدار مقلة العين وله شكل نتوء كُرَويّ يُغطِّي القزحيّة والبؤبؤ "التهاب/ ترقيع القرنيّة".
• شجرة القرنيَّة: (نت) زانٌ أبيض. 

قرين [مفرد]: ج قُرَناءُ، مؤ قرينة، ج مؤ قرينات وقرائِنُ:
1 - مصاحب وملازم "إيّاك وقرين السوء- يعرف المرءُ بقرينه- قرينك سهمك يخطئ ويصيب [مثل]: يضرب في وجوب الإغضاء عن هفوات الأصحاب- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} - {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} ".
2 - زوج "خرجت مع قرينها".
3 - نظير "هو قرينه في الوظيفة- إنّه قرينه في الجدّ والمثابرة" ° منقطع القرين: لا مثل له أو شبيه.
4 - مقرون به "أسير قرين لآخر". 

قرينة [مفرد]: ج قرينات (للعاقل) وقرائِنُ:
1 - زوجة "دُعي إلى الحفل هو وقرينتُه".
2 - ما يرافق الكلام ويدلّ عليه "قرينة المعنى- قرينة حاليّة/ مقاليّة".
3 - (قن) ما يستنبطه المشرِّعُ أو القاضي من أمر معلوم على أمر مجهول "قرينة قانونيّة- قرائن ثبوت الاتِّهام متوافرة لديه".
• قرينة افتراض: (قن) استنتاج شيء معيّن إذا توافرت الوقائعُ التي يعتبرها القانون أساسًا لهذا الاستنتاج بدلاً من الاعتماد على الوقائع والظروف المحتملة.
• قرينة البراءة: (قن) الاستنتاج الذي يخلص إليه القانون لمصلحة المتَّهم وهو قضاء الحكم ببراءته ما لم يقم الدليلُ الكافي على الجُرم المسنَد إليه. 

مُقارَن [مفرد]: اسم مفعول من قارنَ.
• الأدبُ المقارن: (دب) الأدب الذي يُعنى بدراسة
 التَّأثيرات الأدبيّة المتبادلة التي تتعدّى الحدود اللُّغويّة والجنسيّة والسِّياسيّة، كأن يدرس آداب بلدين فيقابل بينهما، ويربط الواحدة بالأخرى، مستخلصًا أوجه الشبه والتَّأثيرات المتبادلة.
• علم اللُّغة المقارن: (لغ) علم يقوم على الموازنة بين لغتين لمعرفة الظواهر المشتركة بينهما. 

مُقَرَّن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قرَّنَ.
2 - حاوي قرنين "حيوان مُقرَّن".
3 - ما جُعل له شبه بالقَرْن "سَطْح مُقَرَّن- قبة جرسٍ مقرَّنة". 
الْقَاف وَالرَّاء وَالنُّون

الْقرن: الروق. وَالْجمع: قُرُون، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وموضعه من رَأس الْإِنْسَان: قرن أَيْضا. وَجمعه: قُرُون.

وكبش أقرن: كَبِير القرنين، وَكَذَلِكَ التيس، وَالْأُنْثَى: قرناء.

ورمح مقرون: سنانه من قرن، وَذَلِكَ أَنهم رُبمَا جعلُوا أسنة رماحهم من قُرُون الظباء وَالْبَقر الْوَحْش، قَالَ الْكُمَيْت:

وَكُنَّا إِذا جَبَّار قوم ارادنا ... بكيد حملناه على قرن أعفرا

وَقَوله:

ورامح قد رفعت هاديه ... من فَوق رمح فظل مَقْرُونا

فسره بِمَا قدمْنَاهُ.

والقرن: الذؤابة، وَخص بَعضهم بِهِ: ذؤابة الْمَرْأَة وضفيرتها. وَالْجمع: قُرُون.

وقرنا الجرادة: شعرتان فِي رَأسهَا.

وَقرن الرجل. حد رَأسه وجانبها.

وَقرن الأكمة: رَأسهَا.

وَقرن الْجَبَل: أَعْلَاهُ، وجمعهما: قرَان، انشد سِيبَوَيْهٍ:

ومعزى هَديا تعلو ... قرَان الأَرْض سودانا

وحية قرناء: لَهَا لحمتان فِي رَأسهَا كَأَنَّهُمَا قرنان واكثر ذَلِك فِي الأفاعي.

والقنان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر، تُوضَع عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة الَّتِي يَدُور عَلَيْهَا المحور.

وَقيل: هما ميلان على فَم الْبِئْر تعلق بهما البكرة وَإِنَّمَا يسميان بذلك إِذا كَانَا من حِجَارَة، فَإِذا كَانَا من خشب فهما دعامتان.

والقرن، أَيْضا: البكرة. وَالْجمع: أقرن، وقرون.

وَقرن الفلاة: اولها.

وَقرن الشَّمْس: أَولهَا عِنْد الطُّلُوع.

وَقيل: أول شعاعها، وَقيل: ناحيتها.

وَذُو القرنين، الْمَوْصُوف فِي التَّنْزِيل: لقب الْإِسْكَنْدَر الرُّومِي، سمي بذلك، لِأَنَّهُ قبض على قُرُون الشَّمْس.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ دَعَا قومه إِلَى الْعِبَادَة فقرنوه، أَي ضربوه على قَرْني رَأسه.

وَقيل: لِأَنَّهُ كَانَت لَهُ ضفيرتان.

وَقيل: لِأَنَّهُ بلغ قطري الأَرْض، مشرقها وَمَغْرِبهَا.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَلي رَضِي الله عَنهُ: " إِن لَك بَيْتا فِي الْجنَّة وَإنَّك لذُو قرنيها ": أَي طرفيها. قيل فِي تَفْسِيره: ذُو قَرْني الْجنَّة: أَي طرفيها. وَقيل: ذُو قَرْني الامة، فأضمرها وَإِن لم يتَقَدَّم ذكرهَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب) أَرَادَ الشَّمْس، وَلَا ذكر لَهَا، وَقَوله تَعَالَى: (ولَو يُؤَاخذ الله النَّاس بِمَا كسبوا مَا ترك على ظهرهَا من دَابَّة) . وكقول حَاتِم:

أماوي مَا يَعْنِي الثراء عَن الْفَتى ... إِذا حشرجت يَوْمًا وضاق بهَا الصَّدْر

يَعْنِي: النَّفس. قَالَ أَبُو عبيد: وَأَنا اخْتَار هَذَا التَّفْسِير الْأَخير على الاول، لحَدِيث يرْوى عَن عَليّ وَذَلِكَ: " أَنه ذكر ذَا القرنين فَقَالَ: دَعَا قومه إِلَى الْعِبَادَة فضربوه على قرنيه ضربتين، وَفِيكُمْ مثله ". فنرى أَنه أَرَادَ نَفسه، أَي: أَدْعُو إِلَى الْحق حَتَّى يضْرب رَأْسِي ضربتين يكون فيهمَا قَتْلِي.

وَذُو القرنين: الْمُنْذر الْأَكْبَر جد النُّعْمَان بن الْمُنْذر، كَانَت لَهُ ذؤابتان، وَلَيْسَ هُوَ الْمَوْصُوف فِي التَّنْزِيل، وَبِه فسر ابْن دُرَيْد قَول امْرِئ الْقَيْس:

أصد نشاص ذِي القرنين حَتَّى ... تولى عَارض الْملك الْهمام وَقرن الْقَوْم: سيدهم.

وَقرن الْكلأ: أَنفه الَّذِي لم يُوطأ، وَقيل: خَيره، وَقيل: آخِره.

وَأصَاب قرن الْكلأ: إِذا أصَاب مَالا وافرا.

والقرن: الدفعة من الْعرق، يُقَال: عصرنا الْفرس قرنا أَو قرنين. وَالْجمع: قُرُون، قَالَ:

تضمر بالأصائل كي يَوْم ... تسن على سنابكها الْقُرُون

وَكَذَلِكَ: عدا الْفرس قرنا أَو قرنين.

والقرون: الَّذِي يعرق سَرِيعا إِذا جرى.

والقرن: الطلق من الجري.

وقرون الْمَطَر: دَفعه المتفرقة.

والقرن: الْأمة تأتى بعد الْأمة. قيل: مدَّته عشر سِنِين، وَقيل: عشرُون سنة، وَقيل: ثَلَاثُونَ سنة. وَقيل: سِتُّونَ، وَقيل: سَبْعُونَ، وَقيل: ثَمَانُون. وَهُوَ مِقْدَار التَّوَسُّط فِي اعمار أهل الزَّمَان. والقرن فِي قوم نوح: على مِقْدَار اعمارهم، وَفِي قوم مُوسَى وَعِيسَى وَعَاد وَثَمُود: على قدر اعمارهم.

وَقيل: الْقرن أَرْبَعُونَ سنة، بِدَلِيل قَول الْجَعْدِي:

ثَلَاثَة أهلين أفنيتهم ... وَكَانَ الْإِلَه هُوَ المستآسا

وَقَالَ هَذَا وَهُوَ ابْن مائَة وَعشْرين سنة.

وَجمعه: قُرُون.

وَفُلَان على قرن فلَان: أَي سنه وقده.

وَهُوَ قرنه: أَي لدته.

والقرن: الجبيل المتفرد.

وَقيل: هُوَ قِطْعَة تنفرد من الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الْجَبَل الصَّغِير. وَالْجمع: قُرُون، وقران، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

توقى بأطراف الْقرَان وطرفها ... كطرف الحباري أخطأتها الأجادل

والقرن: شَيْء من لحاء شجر يفتل مِنْهُ حَبل.

والقرن: الْخصْلَة من الشّعْر وَالصُّوف، جمع كل ذَلِك: قُرُون.

والقرن: شَبيه بالعفلة.

وَقيل: هُوَ كالنتوء فِي الرَّحِم يكون فِي النَّاس وَالشَّاء وَالْبَقر.

والقرناء: العفلاء.

وقرنة الرَّحِم: مَا نتأ مِنْهُ.

وَقيل: القرنتان: رَأس الرَّحِم.

وَقيل: زاويتاه. وَقيل: شعبتاه، وَكَذَلِكَ: هما من رحم الضبة.

وقرنه السَّيْف والسنان، وقرنهما: حدهما.

وقرنة النصل: طرفه.

وَقيل: قرنتاه: ناحيتاه من عَن يَمِينه وشماله.

وأقرن الرمْح إِلَيْهِ: رَفعه.

وَقرن الشَّيْء بالشَّيْء، وقرنه إِلَيْهِ يقرنه قرنا: شده إِلَيْهِ.

وَقَوله تَعَالَى: (وآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد) إِمَّا أَن يكون أَرَادَ بِهِ مَا أَرَادَ بقوله: (مقرونين) وَإِمَّا أَن يكون للتكثير، وَهَذَا هُوَ السَّابِق إِلَيْنَا من أول وهلة.

وَقرن الْحَج بِالْعُمْرَةِ قراناً: وَصلهَا.

وَقد اقْترن الشيئان، وتقارنا.

وَجَاءُوا قرانى: أَي مقترنين.

وقارن الشيءُ الشَّيْء مُقَارنَة، وقرانا: اقْترن بِهِ.

والقرن: الْحَبل يقرن بِهِ البعيران.

وَالْجمع: أَقْرَان.

وَهُوَ الْقرَان، وَجمعه: قرن. والقرن، والقرين: الْبَعِير المقرون بآخر.

والقرينة: النَّاقة تشد إِلَى أُخْرَى.

وقرنك: الَّذِي يقارنك. وَالْجمع: قرناء.

وقرانى الشَّيْء: كقرينه، قَالَ رؤبة:

يمطو قراناه بهاد مُرَاد

وقرنك: المقاوم لَك فِي أَي شَيْء كَانَ.

وَقيل: هُوَ المقاوم لَك فِي شدَّة الْبَأْس فَقَط.

وَالْجمع: أَقْرَان.

وَامْرَأَة قرن، وَقرن: كَذَلِك.

والقرن: التقاء طرفِي الحاجبين.

وَقد قرن، وَهُوَ اقرن.

وحاجب مقرون: كَأَنَّهُ قرن بِصَاحِبِهِ.

وَقيل: لَا يُقَال: أقرن وَلَا قرناء حَتَّى يُضَاف إِلَى الحاجبين.

والقرن: اقتران الرُّكْبَتَيْنِ.

وَرجل أقرن.

والقرون من الرِّجَال: الَّذِي يَأْكُل لقمتين أَو تمرتين، وَقَالَ امْرَأَة لبعلها، ورأته يَأْكُل كَذَلِك: أبرماً قروناً؟؟ وَالِاسْم: الْقرَان.

والقرون من الْإِبِل: الَّتِي تجمع بَين محلبين فِي حلبة.

وَقيل: هِيَ المقترنة القادمين والآخرين.

وَقيل: هِيَ الَّتِي إِذا بعرت قارنت بَين بعرها.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تضع خف رجلهَا مَوضِع خف يَدهَا. وَكَذَلِكَ: هُوَ من الْخَيل.

والمقرون من أَسبَاب الشّعْر: مَا اقترنت فِيهِ ثَلَاث حركات بعْدهَا سَاكن، " كمفتا "، من " متفاعلن "، و" علتن " من " مفعلتن " " فمفتا "، قد قرنت السببين بالحركة. وَقد يجوز إِسْقَاطهَا فِي الشّعْر حَتَّى يصير السببان مفروقين نَحْو " عيلن " من " مفاعيلن ". والمقرن: الْخَشَبَة الَّتِي تشد على رَأس الثورين.

وَالْقرَان، والقرن: خيط من سلب، وَهُوَ قشر يفتل، يوثق على عنق كل وَاحِد من الثورين ثمَّ يوثق فِي وَسطهمْ اللومة.

والقرنان: الَّذِي يُشَارك فِي امْرَأَته، كَأَنَّهُ يقرن بِهِ غَيره، عَرَبِيّ صَحِيح، حَكَاهُ كرَاع.

والقرون، والقرونة، والقرينة، والقرين: النَّفس.

وقرينة الرجل: امْرَأَته، لمقارنته إِيَّاهَا.

وروى ابْن عَبَّاس: " أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَتَى يَوْم الْجُمُعَة قَالَ: يَا عَائِشَة، الْيَوْم يَوْم تبعل وقران ".

قيل: عَنى بالمقارنة: التَّزْوِيج.

وَفُلَان إِذا جاذبته قرينته قهرها: أَي إِذا ضم إِلَيْهِ أَمر أطاقه.

وَأخذت قروني من الْأَمر: أَي حَاجَتي.

والقرن: السَّيْف والنبل. وَجمعه: قرَان. قَالَ العجاج:

عَلَيْهِ ورقان الْقرَان النصل

والقرن: الجعبة من جُلُود تكون مشقوقة، وَإِنَّمَا تشق لتصل الرّيح إِلَى الريش فَلَا يفْسد.

وَقيل: هِيَ الجعبة مَا كَانَت.

وَرجل قَارن: ذُو سيف ورمح وجعبة قد قرنها.

وَبسر قَارن: قرن الإبسار بالإرطاب، أزدية.

والقرائن: جبال مَعْرُوفَة مقترنة، قَالَ تأبط شرا:

وحشحشت مشعوف النَّجَاء وراعني ... أنَاس بفيفان فمزت القرائنا

وَالْقُرْآن، من لم يهمزه جعله من هَذَا، لاقتران آيه، وَعِنْدِي: أَنه على تَخْفيف الْهَمْز.

وأقرن لَهُ، وَعَلِيهِ: أطَاق وقوى واعتلى: وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا كُنَّا لَهُ مُقرنين) . وأقرن عَن الشَّيْء: ضعف، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَأنْشد:

ترى الْقَوْم مِنْهَا مُقرنين كَأَنَّمَا ... تساقوا عقارا لَا يبل سليمها

وأقرن عَن الطَّرِيق: عدل عَنْهَا، أرَاهُ لضَعْفه عَن سلوكها.

وأقرن الرجل: غلبته ضيعته.

والقرن، بِسُكُون الرَّاء: الْحَبل المفتول من لحاء الشّجر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والقرن أَيْضا: الْخصْلَة المفتوله من العهن.

وأقرن الدمل: حَان أَن يتفقأ.

وأقرن الدَّم فِي الْعرق، واستقرن: كثر.

وقرنت السَّمَاء، وأقرنت: دَامَ مطرها.

وَقرن الرمل: أَسْفَله كقنعه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قرونه، بِضَم الْقَاف: نيتة تشبه نَبَات اللوبياء، فِيهَا حب اكبر من الحمص مدحرج أبرش فِي سَواد، فَإِذا جشت خرجت صفراء كالورس، قَالَ: وَهِي فريك أهل الْبَادِيَة لكثرتها.

والقريناء: اللوبياء.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة، القريناء: عشبة نَحْو الذِّرَاع، لَهَا افنان وسنفة كسنفة الجلبان، وَهِي جلبانة بَريَّة يجمع حبها فتعلفه الْبَقر وَالْغنم، وَلَا ياكله النَّاس لمرارة فِيهِ.

والقرنوة: نَبَات عريض الْوَرق، ينْبت فِي الوية الرمل ودكادكه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: من العشب: القرنوة، وَهِي خضراء غبراء على سَاق، يضْرب وَرقهَا إِلَى الْحمرَة، وَلها ثَمَرَة كالسنبلة، وَهِي مرةيدبغ بهَا الأساقي، وَالْوَاو فِيهَا زَائِدَة للتكثير.

والصيغة لَا للمعنى وَلَا للإلحاق، أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل: فرزدقة.

وَجلد مقرني: مدبوغ بالقرنوة.

وَقد قرنيته، أثبتوا الْوَاو كَمَا أثبتوا بَقِيَّة حُرُوف الأَصْل من الْقَاف وَالرَّاء وَالنُّون، ثمَّ قلبوها يَاء للمجاورة.

وَحكى يَعْقُوب: أَدِيم مقرون بِهَذَا، على طرح الزَّائِد. قَالَ أَبُو حنيفَة: القرنوة: قُرُون تنْبت أكبر من قُرُون الدجر فِيهَا حب أكبر من الحمص، فَإِذا جش خرج اصفر فيطبخ كَمَا تطبخ الهريسة فيؤكل ويدخر للشتاء.

وَأَرَادَ أَبُو حنيفَة بقوله: " قُرُون تنْبت ": مثل " قُرُون ... ".

وَقرن الثمام: شَبيه بالباقلي.

وَيَوْم أقرن: يَوْم لغطفان على بني عَامر.

وَبَنُو قرن: قَبيلَة من الازد.

وَقرن: حَيّ من الْيمن.

ومقرن: اسْم.

وَقرن: جبل مَعْرُوف.

والقرينة: مَوضِع.

وَقَارُون: اسْم رجل. وَهُوَ أعجمي.

قرن: القَرْنُ للثَّوْر وغيره: الرَّوْقُ، والجمع قُرون، لا يكسَّر على

غير ذلك، وموضعه من رأْس الإنسان قَرْنٌ أَيضاً، وجمعه قُرون. وكَبْشٌ

أَقْرَنُ: كبير القَرْنَين، وكذلك التيس، والأُنثى قَرْناء؛ والقَرَنُ

مصدر. كبش أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن. ورُمْح مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛

وذلك أَنهم ربما جعلوا أَسِنَّةَ رماحهم من قُرُون الظباء والبقر

الوحشي؛ قال الكميت:

وكنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا

بكَيْدٍ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا

وقوله:

ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُ

من فوقِ رُمْحٍ، فظَلَّ مَقْرُونا

فسره بما قدمناه. والقَرْنُ: الذُّؤابة، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة

وضفيرتها، والجمع قُرون. وقَرْنا الجَرادةِ: شَعرتانِ في رأْسها. وقَرْنُ

الرجلِ: حَدُّ رأْسه وجانِبهُ. وقَرْنُ الأَكمة: رأْسها. وقَرْنُ الجبل:

أَعلاه، وجمعها قِرانٌ؛ أَنشد سيبويه:

ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُو

قِرانَ الأَرضِ سُودانا

(* قوله: هَدِيا؛ هكذا في الأصل، ولعله خفف هَدِياً مراعاة لوزن الشعر).

وفي حديث قَيْلة: فأَصابتْ ظُبَتُه طائفةً من قُرونِ رأْسِيَهْ أَي

بعضَ نواحي رأْسي. وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لها لحمتان في رأْسها كأَنهما

قَرْنانِ، وأكثر ذلك في الأَفاعي. الأَصمعي: القَرْناء الحية لأَن لها قرناً؛

قال ذو الرمة يصف الصائد وقُتْرتَه:

يُبايِتُه فيها أَحَمُّ، كأَنه

إباضُ قَلُوصٍ أَسْلَمَتْها حِبالُها

وقَرْناءُ يَدْعُو باسْمِها، وهو مُظْلِمٌ،

له صَوْتُها: إرْنانُها وزَمالُها

يقول: يُبيِّنُ لهذا الصائد صَوْتُها أَنها أَفْعَى، ويُبَيِّنُ له

مَشْيُها وهو زَمَالها أَنها أَفعى، وهو مظلم يعني الصائد أَنه في ظلمة

القُتْرَة؛ وذكر في ترجمة عرزل للأَعشى:

تَحْكِي له القَرْناءُ، في عِرْزَالِها،

أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها

قال: أَراد بالقَرْناء الحية. والقَرْنانِ: مَنارَتانِ تبنيان على رأْس

البئر توضع عليهما الخشبة التي يدور عليها المِحْوَرُ، وتُعَلَّق منها

البَكَرةُ، وقيل: هما مِيلانِ على فم البئر تعلق بهما البكرة، وإنما يسميان

بذلك إذا كانا من حجارة، فإذا كانا من خشب فهما دِعامتانِ. وقَرْنا

البئرِ: هما ما بُنِيَ فعُرِّض فيجعل عليه الخَشَبُ تعلق البكرة منه؛ قال

الراجز:

تَبَيَّنِ القَرْنَيْنِ، فانْظُرْ ما هما،

أَمَدَراً أَم حَجَراً تَراهُما؟

وفي حديث أَبي أَيوب: فوجده الرسولُ يغتسل بين القَرْنَيْنِ؛ هما قَرْنا

البئر المبنيان على جانبيها، فإن كانتا من خشب فهما زُرْنُوقان.

والقَرْنُ أَيضاً: البَكَرَةُ، والجمع أَقْرُنٌ وقُرُونٌ. وقَرْنُ الفلاة:

أَوّلها. وقَرْنُ الشمس: أَوّلها عند طلوع الشمس وأَعلاها، وقيل: أوّل

شعاعها، وقيل: ناحيتها. وفي الحديث حديث الشمس: تَطْلُع بين قَرْنَيْ شَيْطانٍ،

فإذا طَلَعَتْ قارَنَها، فإذا ارْتَفَعَتْ فارقها؛ ونهي النبي، صلى الله

عليه وسلم، عن الصلاة في هذا الوقت، وقيل: قَرْنا الشيطان ناحيتا رأْسه،

وقيل: قَرْناه جَمْعاهُ اللذان يُغْريهما بإضلال البشر. ويقال: إن

الأَشِعَّةَ

(* قوله «ويقال إن الأشعة إلخ» كذا بالأصل ونسخة من التهذيب،

والذي في التكملة بعد قوله تشرف عليهم: هي قرنا الشيطان) .التي تَتَقَضَّبُ

عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنها تُشْرِف عليهم؛ ومنه قوله:

فَصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ،

عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُب

قيل: إن الشيطان وقَرْنَيْه يُدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِين طلوعَ

الشمس ليلة القَدر، فلذلك تَطْلُع الشمسُ لا شُعاعَ لها، وذلك بَيِّنٌ في

حديث أُبيّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر، وقيل: القَرْنُ القُوَّة أي

حين تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كالمُعِينِ لها، وقيل: بين

قَرْنَيْه أي أُمَّتَيْه الأَوّلين والآخرين، وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس

عند طلوعها، فكأَنَّ الشيطان سَوَّل له ذلك، فإذا سجد لها كان كأَن

الشيطان مُقْتَرِنٌ بها.

وذو القَرْنَيْنِ الموصوفُ في التنزيل: لقب لإسْكَنْدَرَ الرُّوميّ، سمي

بذلك لأَنه قَبَضَ على قُرون الشمس، وقيل: سمي به لأَنه دعا قومه إلى

العبادة فَقَرَنُوه أَي ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه، وقيل: لأَنه كانت له

ضَفيرتان، وقيل: لأَنه بلغ قُطْرَي الأَرض مشرقها ومغربها، وقوله، صلى

الله عليه وسلم، لعلي، عليه السلام: إن لك بيتاً في الجنة وإنك لذو

قَرْنَيْها؛ قيل في تفسيره: ذو قَرْنَي الجنة أَي طرفيها؛ قال أَبو عبيد: ولا

أَحسبه أَراد هذا، ولكنه أَراد بقوله ذو قرنيها أَي ذو قرني الأُمة،

فأَضمر الأُمة وإن لم يتقدم ذكرها، كما قال تعالى: حتى تَوارتْ بالحجاب؛

أَراد الشمس ولا ذكر لها. وقوله تعالى: ولو يُؤَاخِذُ اللهُ الناسَ بما

كسَبُوا ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دابةٍ؛ وكقول حاتم:

أَماوِيَّ، ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتَى،

إذا حَشْرَجَتْ يوماً، وضاق بها الصَّدْرُ

يعني النفْسَ ، ولم يذكرها. قال أَبو عبيد: وأَنا أَختار هذا التفسير

الأَخير على الأَول لحديث يروى عن علي، رضي الله عنه، وذلك أَنه ذكر ذا

القَرْنَيْنِ فقال: دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قَرْنَيه

ضربتين وفيكم مِثْلُه؛ فنُرَى أَنه أَراد نَفْسه، يعني أَدعو إلى الحق حتى

يُضرب رأْسي ضربتين يكون فيهما قتلي، لأَنه ضُرِبَ على رأْسه ضربتين:

إحداهما يوم الخَنْدَقِ، والأُخرى ضربة ابن مُلْجَمٍ. وذو القرنين: هو

الإسكندرُ، سمي بذلك لأَنه ملك الشرق والغرب، وقيل: لأَنه كان في رأْسه

شِبْهُ قَرْنَين، وقيل: رأَى في النوم أَنه أَخَذَ بقَرْنَيِ الشمسِ. وروي

عن أَحمد بن يحيى أَنه قال في قوله، عليه السلام: إنك لذو قَرْنَيْها؛

يعني جَبَليها، وهما الحسن والحسين؛ وأَنشد:

أَثوْرَ ما أَصِيدُكم أَم ثورَيْنْ،

أَم هذه الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ

قال: قَرْناها ههنا قَرْناها، وكانا قد شَدَنا، فإذا آذاها شيء دَفَعا

عنها. وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين، قال: كان قرناها صغيرين

فشبهها بالجَمّاءِ، وقيل في قوله: إنك ذو قَرْنَيْها؛ أي إنك ذو قَرنَيْ

أُمَّتي كما أَن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قَرْنيْ

أُمَّته التي كان فيهم. وقال، صلى الله عليه وسلم: ما أَدري ذو القرنين

أَنبيّاً كان أَم لا. وذو القَرْنينِ: المُنْذِرُ الأَكبرُ بنُ ماءٍ

السماء جَدُّ النُّعمان بن المنذر، قيل له ذلك لأَنه كانت له ذؤابتان

يَضْفِرُهما في قَرْنيْ رأْسه فيُرْسِلُهما، وليس هو الموصوف في التنزيل، وبه

فسر ابن دريد قول امرئ القيس:

أَشَذَّ نَشاصَ ذي القَرْنينِ، حتى

توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ

وقَرْنُ القوم: سيدُهم. ويقال: للرجل قَرْنانِ أَي ضفيرتان؛ وقال

الأَسَدِيُّ:

كَذَبْتُم، وبيتِ اللهِ، لا تَنْكِحونها

بَنِي شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ

أَراد يا بني التي شابَ قَرْناها، فأَضمره. وقَرْنُ الكلإِ: أَنفه الذي

لم يوطأْ، وقيل: خيره، وقيل: آخره. وأَصاب قَرْنَ الكلإ إذا أَصاب مالاً

وافراً. والقَرْنُ: حَلْبَة من عَرَق. يقال: حَلَبنا الفرسَ قَرْناً أَو

قَرْنينِ أي عَرَّقناه. والقَرْنُ: الدُّفعة من العَرَق. يقال: عَصَرْنا

الفرسَ قَرْناً أو قَرْنين، والجمع قُرون؛ قال زهير:

تُضَمَّرُ بالأَصائِل كلَّ يوْمٍ،

تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ

وكذلك عَدَا الفرسُ قَرْناً أَو قرنين. أَبو عمرو: القُرونُ العَرَقُ.

قال الأَزهري: كأَنه جمع قَرْن. والقَرُونُ: الذي يَعْرَقُ سريعاً، وقيل:

الذي يَعْرَق سريعاً إذا جرى، وقيل: الفرس الذي يَعْرَقُ سريعاً، فخص.

والقَرْنُ: الطَّلَقُ من الجَرْي. وقُروُنُ المطر: دُفَعُه

المُتَفرِّقة.والقَرْنُ: الأُمَّةُ تأْتي بعد الأُمَّة، وقيل: مُدَّتُه عشر سنين،

وقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: ستون، وقيل: سبعون، وقيل: ثمانون وهو

مقدار التوسط في أَعمار أهل الزمان، وفي النهاية: أََهل كلِّ زمان،

مأْخوذ من الاقْتِران، فكأَنه المقدار القد يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في

أَعمارهم وأَحوالهم. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتاه فقال عَلِّمْني

دُعاءً، ثم أَتاه عند قَرْنِ الحَوْلِ أَي عند آخر الحول الأَول وأَول

الثاني. والقَرْنُ في قوم نوح: على مقدار أَعمارهم؛ وقيل: القَرْنُ أَربعون

سنة بدليل قول الجَعْدِي:

ثَلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم،

وكانَ الإلَهُ هو المُسْتَاسا

وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقيل: القَرْن مائة سنة، وجمعه

قُرُون. وفي الحديث: أَنه مسح رأْس غلام وقال عِشْ قَرْناً، فعاش مائة سنة.

والقَرْنُ من الناس: أَهلُ زمان واحد؛ وقال:

إذا ذهب القَرْنُ الذي أَنتَ فيهمُ،

وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ، فأَنتَ غَرِيبُ

ابن الأَعرابي: القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة، وقالوا:

هو ثمانون سنة، وقالوا: مائة سنة؛ قال أَبو العباس: وهو الاختيار لما

تقدَّم من الحديث. وفي التنزيل العزيز: أَوَلَمْ يَرَوْا كم أَهْلَكْنا من

قبْلهم من قَرْنٍ؛ قال أَبو إسحق: القَرْنُ ثمانون سنة، وقيل: سبعون سنة،

وقيل: هو مطلق من الزمان، وهو مصدر قَرَنَ يَقْرُنُ؛ قال الأَزهري:

والذي يقع عندي، والله أَعلم، أن القَرْنَ أَهل كل مدة كان فيها نبيّ أَو كان

فيها طبقة من أَهل العلم، قَلَّتْ السِّنُون أَو كثرت، والدليل على

هذا قول النبي، صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكم قَرْنِي، يعني أَصحابي، ثم

الذين يَلُونَهم، يعني التابعين، ثم الذين يَلُونهم، يعني الذين أَخذوا

عن التابعين، قال: وجائز أَن يكون القَرْنُ لجملة الأُمة وهؤلاء قُرُون

فيها، وإنما اشتقاق القَرْن من الاقْتِران، فتأَويله أَن القَرْنَ الذين

كانوا مُقْتَرِنين في ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر.

وفي حديث خَبّابٍ: هذا قَرْنٌ قد طَلَعَ؛ أَراد قوماً أَحداثاً

نَبَغُوا بعد أَن لم يكونوا، يعني القُصّاص، وقيل: أَراد بِدْعَةً حَدثت لم

تكون في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال أَبو سفيان بن حَرْبٍ

للعباس بن عبد المطلب حين رأَى المسلمين وطاعتهم لرسول الله، صلى الله عليه

وسلم، واتباعَهم إياه حين صلَّى بهم: ما رأَيت كاليوم طاعةَ قومٍ، ولا

فارِسَ الأَكارِمَ، ولا الرومَ ذاتَ القُرُون؛ قيل لهم ذاتُ القُرُون

لتوارثهم الملك قَرْناً بعد قَرْنٍ، وقيل: سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم

وتوفيرهم إياها وأَنهم لا يَجُزُّونها. وكل ضفيرة من ضفائر الشعر

قَرْنٌ؛ قال المُرَقِّشُ:

لاتَ هَنَّا، وليْتَني طَرَفَ الزُّجْـ

جِ، وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ

أَراد الروم، وكانوا ينزلون الشام. والقَرْنُ: الجُبَيْلُ المنفرد،

وقيل: هو قطعة تنفرد من الجَبَل، وقيل: هو الجبل الصغير، وقيل: الجبيل

الصغير المنفرد، والجمع قُرُونٌ وقِرانٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ، وطَرْفُها

كطَرْفِ الحُبَارَى أَخطأَتْها الأَجادِلُ

والقَرْنُ: شيء من لِحَاء شَجر يفتل منه حَبْل. والقَرْن: الحَبْل من

اللِّحاءِ؛ حكاه أَبو حنيفة. والقَرْنُ أَيضاً: الخُصْلة المفتولة من

العِهْن. والقَرْنُ: الخُصْلة من الشعر والصوف، جمعُ كل ذلك قُروُنٌ؛ ومنه

قول أَبي سفيان في الرُّومِ: ذاتِ القُرُون؛ قال الأَصمعي: أَراد قُرون

شعُورهم، وكانوا يُطوِّلون ذلك يُعْرَفُون به؛ ومنه حديث غسل الميت:

ومَشَطناها ثلاثَ قُرون. وفي حديث الحجاج: قال لأسماءَ لَتَأْتِيَنِّي أو

لأَبعَثنَّ إليكِ من يسَحبُك بقرونكِ. وفي الحديث: فارِسُ نَطْحةً أَو

نَطْحتَين

(* قوله «فارس نصحة أو نطحتين» كذا بالأصل ونسختين من النهاية

بنصب نطحة أو نطحتين، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعاً للأصل ونسخة من

النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث قال هناك: قال أبو بكر معناه فارس تقاتل

المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل

لبيان معناه) . ثم لا فارس بعدها أَبداً. والرُّوم ذاتُ القُرون كلما

هلَك قَرْنٌ خَلَفه قرن، فالقُرون جمع قَرْنٍ؛ وقول الأَخطل يصف النساء:

وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ،

فكأَنما حَلَّت لهنَّ نُذُورُ

قال أَبو الهيثم: القُرون ههنا حبائلُ الصَّيّاد يُجْعَل فيها قُرونٌ

يصطاد بها، وهي هذه الفُخوخ التي يصطاد بها الصِّعاءُ والحمامُ، يقول:

فهؤلاء النساءإِذا صِرْنا في قُرونهنَّ فاصْطَدْننا فكأَنهن كانت عليهن

نُذُور أَن يَقْتُلننا فحَلَّتْ؛ وقول ذي الرمة في لغزيته:

وشِعْبٍ أَبى أَن يَسْلُكَ الغُفْرُ بينه،

سَلَكْتُ قُرانى من قَياسِرةٍ سُمْرا

قيل: أَراد بالشِّعْب شِعْب الجبل، وقيل: أَراد بالشعب فُوقَ السهم،

وبالقُرانى وَتراً فُتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ. وإِبلٌ قُرانى أَي ذات

قرائن؛ وقول أَبي النجم يذكر شَعرهَ حين صَلِعَ:

أَفناه قولُ اللهِ للشمسِ: اطلُعِي

قَرْناً أَشِيبِيه، وقَرْناً فانزِعي

أَي أَفنى شعري غروبُ الشمس وطلوعها، وهو مَرُّ الدهر.

والقَرينُ: العين الكَحِيل.

والقَرْنُ: شبيةٌ بالعَفَلة، وقيل: هو كالنُّتوء في الرحم، يكون في

الناس والشاء والبقر. والقَرْناء: العَفْلاء.

وقُرْنةُ الرَّحِم: ما نتأَ منه، وقيل: القُرْنتان رأْس الرحم، وقيل:

زاويتاه، وقيل: شُعْبَتاه، كل واحدة منهما قُرْنةٌ، وكذلك هما من رَحِم

الضَّبَّة. والقَرْنُ: العَفَلة الصغيرة؛ عن الأَصمعي. واخْتُصِم إِلى

شُرَيْح في جارية بها قَرَنٌ فقال: أَقعِدوها، فإِن أَصابَ الأَرض فهو عَيبٌ،

وإِن لم يصب الأَرض فليس بعيب. الأَصمعي: القَرَنُ في المرأَة كالأُدْرة

في الرجل. التهذيب: القَرْناءُ من النساء التي في فرجها مانع يمنع من

سُلوك الذكر فيه، إِما غَدَّة غليظة أَو لحمة مُرْتَتِقة أَو عظم، يقال

لذلك كله القَرَنُ؛ وكان عمر يجعل للرجل إِذا وجد امرأَته قَرْناءَ الخيارَ

في مفارقتها من غير أَن يوجب عليه المهر وحكى ابن بري عن القَزّاز قال:

واختُصِم إِلى شُريح في قَرَن، فجعل القَرَن هو العيب، وهو من قولك امرأَة

قَرْناءُ بَيِّنة القَرَن، فأََما القَرْنُ، بالسكون، فاسم العَفَلة،

والقَرَنُ، بالفتح، فاسم العيب. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إِذا تزوج

المرأَة وبها قَرْنٌ، فإِن شاءَ أَمسك، وإِن شاءَ طلق؛ القَرْنُ، بسكون

الراء: شيء يكون في فرج المرأَة كالسنِّ يمنع من الوطءِ، ويقال له

العَفَلةُ. وقُرْنةُ السيف والسِّنان وقَرْنهما: حدُّهما. وقُرْنةُ النَّصْلِ:

طرَفه، وقيل: قُرْنتاه ناحيتاه من عن يمينه وشماله. والقُرْنة، بالضم:

الطرَف الشاخص من كل شيء؛ يقال: قُرْنة الجبَل وقُرْنة النَّصْلِ وقُرْنة

الرحم لإِحدى شُعْبتَيه. التهذيب: والقُرْنة حَدُّ السيف والرمح والسهم،

وجمع القُرْنة قُرَنٌ. الليث: القَرْنُ حَدُّ رابية مُشْرِفة على وهدة

صغيرة، والمُقَرَّنة الجبال الصغار يدنو بعضها من بعض، سميت بذلك لتَقارُبها؛

قال الهذلي

(* قوله «قال الهذلي» اسمه حبيب، مصغراً، ابن عبد الله) :

دَلَجِي، إِذا ما الليلُ جَنْـ

ـنَ، على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ

أَراد بالمُقَرَّنة إِكاماً صغاراً مُقْترِنة.

وأَقرَنَ الرُّمحَ إِليه: رفعه. الأَصمعي: الإِقْرانُ رفع الرجل رأْس

رُمحِه لئلاَّ يصيب مَنْ قُدّامه. يقال: أَقرِنْ رمحك. وأَقرَن الرجلُ إِذا

رفع رأْسَ رمحِهِ لئلا يصيب من قدَّامه. وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه

إِليه يَقْرِنه قَرْناً: شَدَّه إِليه. وقُرِّنتِ الأُسارَى بالحبال،

شُدِّد للكثرة.

والقَرينُ: الأَسير. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، مَرَّ برَجلين

مُقترنين فقال: ما بالُ القِران؟ قالا:

نذَرْنا، أَي مشدودين أَحدهما إِلى الآخر بحبل. والقَرَنُ، بالتحريك:

الحبل الذي يُشدّان به، والجمع نفسه قَرَنٌ أَيضاً. والقِرانُ: المصدر

والحبل. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: الحياءُ والإِيمانُ في قَرَنٍ

أَي مجموعان في حبل أَو قِرانٍ. وقوله تعالى: وآخرِين مُقَرَّنين في

الأَصفاد، إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُونين، وإِما أَن يكون

شُدِّد للتكثير؛ قال ابن سيده: وهذا هو السابق إِلينا من أَول وَهْلة.

والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً،

بالكسر. وفي الحديث: أَنه قَرَن بين الحج والعمرة أَي جمع بينهما بنيَّة

واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد، فيقول: لبيك بحجة

وعمرة، وهو عند أَبي حنيفة أَفضل من الإِفراد والتمتع. وقَرَنَ الحجَّ

بالعمرة قِراناً: وَصَلها. وجاء فلان قارِناً، وهو القِرانُ. والقَرْنُ:

مثلك في السنِّ، تقول: هو على قَرْني أَي على سِنِّي. الأَصمعي: هو

قَرْنُه في السن، بالفتح، وهو قِرْنه، بالكسر، إِذا كان مثله في الشجاعة

والشّدة. وفي حديث كَرْدَم: وبِقَرْنِ أَيِّ النساء هي أَي بسنِّ أَيهنَّ. وفي

حديث الضالة: إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها أَي إِذا وجد

الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده فإِن صاحبها

يأْخذها ومثلها معها من كاتمها؛ قال ابن الأَثير: ولعل هذا في صدر الإِسلام

ثم نسخ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها، وقيل: هو في الحيوان

خاصة كالعقوبة له، وهو كحديث مانع الزكاة: إِنا آخدُوها وشطرَ ماله.

والقَرينةُ: فَعِيلة بمعنى مفعولة من الاقتِران، وقد اقْتَرَنَ الشيئان

وتَقارَنا.

وجاؤُوا قُرانى أَي مُقْتَرِنِين. التهذيب: والقُرانى تثنية فُرادى،

يقال: جاؤُوا قُرانى وجاؤوا فُرادى. وفي الحديث في أَكل التمر: لا قِران ولا

تفتيش أَي لا تَقْرُنْ بين تمرتين تأْكلهما معاً وقارَنَ الشيءُ الشيءَ

مُقارَنة وقِراناً: اقْتَرَن به وصاحَبَه. واقْتَرَن الشيءُ بغيره

وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْته، ومنه قِرانُ

الكوكب. وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ: وصلته. والقَرِينُ: المُصاحِبُ.

والقَرينانِ: أَبو بكر وطلحة، رضي الله عنهما، لأَن عثمان بن عَبَيْد الله،

أَخا طلحة، أَخذهما فَقَرَنَهما بحبل فلذلك سميا القَرِينَينِ. وورد في

الحديث: إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ. وفي الحديث: ما من

أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين

وكُلِّإِنسان، فإِن معه قريناً منهما، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير

ويَحُثه عليه. ومنه الحديث الآخر: فقاتِلْه فإِنَّ معه القَرِينَ، والقَرِينُ

يكون في الخير والشر. وفي الحديث: أَنه قُرِنَ

بنبوته، عليه السلام، إِسرافيلُ ثلاثَ سنين، ثم قُرِنَ به جبريلُ، عليه

السلام، أَي كان يأْتيه بالوحي وغيره.

والقَرَنُ: الحبل يُقْرَنُ به البعيرانِ، والجمع أَقْرانٌ، وهو

القِرَانُ وجمعه قُرُنٌ؛ وقال:

أَبْلِغْ أَبا مُسْمِعٍ، إِنْ كنْتَ لاقِيَهُ،

إِنِّي، لَدَى البابِ، كالمَشْدُودِ في قَرَنِ

وأَورد الجوهري عجزه. وقال ابن بري: صواب إِنشاده أَنِّي، بفتح الهمزة.

وقَرَنْتُ

البعيرين أَقْرُنُهما قَرْناً: جمعتهما في حبل واحد. والأَقْرانُ:

الحِبَالُ. الأَصمعي: القَرْنُ جَمْعُكَ بين دابتين في حَبْل، والحبل الذي

يُلَزَّان به يُدْعَى قَرَناً. ابن شُمَيْل: قَرَنْتُ بين البعيرين

وقَرَنْتهما إِذا جمعت بينهما في حبل قَرْناً. قال الأَزهري: الحبل الذي يُقْرَنُ

به بعيران يقال له القَرَن، وأَما القِرانُ

فهو حبل يُقَلَّدُ البعير ويُقادُ به. وروي أَنَّ ابن قَتَادة صَاحِبَ

الحَمَالَةِ تَحَمَّل بحَمَالة، فطاف في العرب يسأَلُ فيها، فانتهى إِلى

أَعرابي قد أَوْرَدَ إِبلَه فسأَله فقال: أَمعك قُرُنٌ؟ قال: نعم، قال:

نَاوِلْني قِرَاناً، فَقَرَنَ له بعيراً، ثم قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ

له بعيراً، ثم قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ له بعيراً آخر حتى قَرَنَ

له سبعين بعيراً، ثم قال: هاتِ قِراناً، فقال: ليس معي، فقال: أَوْلى لك

لو كانت معك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حتى لا يبقى منها بعير، وهو إِياس

بن قتادة. وفي حديث أَبي موسى: فلما أَتيت رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، قال خذ هذين القَرِينَيْنِ أَي الجملين المشدودين أَحدهما إِلى الآخر.

والقَرَنُ والقَرِينُ: البعير المَقْرُون بآخر. والقَرينة: الناقة

تُشَدُّ إِلى أُخْرى، وقال الأَعور النبهاني يهجو جريراً ويمدح غَسَّانَ

السَّلِيطِي:

أَقُولُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضِها،

فبئس مُناخُ النازلين جَريرُ

ولو عند غسَّان السَّليطيِّ عَرَّسَتْ،

رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقيرُ

قال ابن بري: وقد اختلف في اسم الأَعور النَّبْهانِي فقال ابن الكلبي:

اسمه سُحْمَةُ بن نُعَيم بن الأَخْنس ابن هَوْذَة، وقال أَبو عبيدة في

النقائض: يقال له العَنَّاب، واسمه سُحَيْم بن شَريك؛ قال: ويقوي قول أَبي

عبيدة في العَنَّاب قول جرير في هجائه:

ما أَنتَ، يا عَنَّابُ، من رَهْطِ حاتِمٍ،

ولا من رَوابي عُرْوَةَ بن شَبيبِ

رأَينا قُرُوماً من جَدِيلةَ أَنْجَبُوا،

وفحلُ بنِي نَبْهان غيرُ نَجيبِ

قال ابن بري: وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون القَرَنُ البعيرَ المَقْرونَ

بآخر، وقال: إِنما القَرَنُ الحبل الذي يُقْرَنُ به البعيران؛ وأَما قول

الأَعْور:

رغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ

فإِنه على حذف مضاف، مثل واسْأَلِ القريةَ.

والقَرِينُ: صاحبُك الذي يُقارِنُك، وقَرِينُك: الذي يُقارنُك، والجمع

قُرَناءُ، وقُرانى الشيء: كقَرِينه؛ قال رؤبة:

يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد

وقِرْنُك: المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان، وقيل: هو المُقاوم لك في شدة

البأْس فقط. والقِرْنُ، بالكسر: كُفْؤك في الشجاعة. وفي حديث عُمَر

والأَسْقُفّ قال: أَجِدُكَ قَرْناً، قال: قَرْنَ مَهْ؟ قال: قَرْنٌ من حديد؛

القَرْنُ، بفتح القافِ: الحِصْنُ، وجمعه قُرُون، وكذلك قيل لها الصَّياصِي؛

وفي قصيد كعب بن زهير:

إِذا يُساوِرُ قِرْناً، لا يَحِلُّ له

أَن يَتْرُك القِرن إِلا وهو مَجْدول

القِرْنُ، بالكسر: الكُفْءِ

والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أَقران. وفي حديث ثابت بن قَيس:

بئسما عَوَّدْتم أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم في القتال، والجمع

أَقران، وامرأَة قِرنٌ وقَرْنٌ كذلك. أَبو سعيد: اسْتَقْرَنَ فلانٌ

لفلان إِذا عازَّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه. والقَرَنُ: مصدر قولك رجل

أَقْرَنُ بَيِّنُ

القَرَنِ، وهو المَقْرُون الحاجبين. والقَرَنُ: التقاء طرفي الحاجبين

وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ، ومَقْرُون الحاجبين، وحاجب مَقْرُون: كأَنه قُرِن

بصاحبه، وقيل: لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين.

وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سَوابِغَ في غير قَرَنٍ؛

القَرَن، بالتحريك: التقاء الحاجبين. قال ابن الأَثير: وهذا خلاف ما

روته أُم معبد فإِنها قالت في صفته، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ أَقْرَنُ

أَي مَقْرُون الحاجبين، قال: والأَول الصحيح في صفته، صلى الله عليه وسلم،

وسوابغ حال من المجرور، وهو الحواجب، أَي أَنها دقت في حال سبوغها،

ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأَن الثنية جمع. والقَرَنُ: اقْتِرانُ

الركبتين، ورجل أَقْرَنُ. والقَرَنُ: تَباعُدُ ما بين رأْسَي الثَّنِيَّتَيْن

وإِن تدانت أُصولهما. والقِران: أَن يَقْرُن بينَ تمرتين يأْكلهما.

والقَرُون: الذي يجمع بين تمرتين في الأَكل، يقال: أَبَرَماً قَرُوناً. وفي

الحديث: أَنه نهى عن القِران إِلا أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه، ويُرْوى

الإِقْران، والأَول أَصح، وهو أَن يَقْرُِن بين التمرتين في الأَكل، وإِنما نهى

عنه لأَن فيه شرهاً، وذلك يُزْري بفاعله، أَو لأَن فيه غَبْناً برفيقه،

وقيل: إِنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام، وكانوا مع

هذا يُواسُونَ من القليل، فإِذا اجتمعوا على الأَكل آثر بعضهم بعضاً على

نفسه، وقد يكون في القوم من قد اشْتَدَّ جوعه، فربما قَرَنَ بين التمرتين

أَو عظَّم اللُّقْمة فأَرشدهم إِلى الإِذن فيه لتطيب به أَنْفُسُ

الباقين. ومنه حديث جَبَلَة قال: كنا في المدينة في بَعْثِ العراق، فكان ابن

الزبير يَرْزُقُنا التمر، وكان ابن عمر يمرّ فيقول: لا تُقَارِنُوا إِلا

أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه، هذا لأَجل ما فيه من الغَبْنِ ولأَن مِلْكَهم

فيه سواء؛ وروي نحوه عن أَبي هريرة في أَصحاب الصُّفَّةِ؛ ومن هذا قوله في

الحديث: قارِنُوا بين أَبنائكم أَي سَوُّوا بينهم ولا تُفَضلوا بعضهم على

بعض، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه، وقد تقدم في

موضعه.والقَرُونُ من الرجال: الذي يأْكل لقمتين لقمتين أَو تمرتين تمرتين، وهو

القِرانُ. وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك: أَبَرَماً قَرُوناً؟

والقَرُون من الإِبل: التي تَجْمَع بين مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ، وقيل:

هي المُقْتَرِنَة القادِمَيْن والآخِرَيْنِ، وقيل: هي التي إِذا بَعَرَتْ

قارنت بين بَعَرِها، وقيل: هي التي تضع خُفَّ رجلها موضع خُفِّ يدها،

وكذلك هو من الخيل. وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ، بالضم، إِذا وقعت حوافر رجليه

مواقعَ حوافر يديه. والقَرُون: الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت؛

عن الأَصمعي. والقَرُون: التي يجتمع خِلْفاها القادِمان والآخِرانِ

فيَتَدانَيانِ. والقَرون: الذي يَضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر

يديه.والمَقْرُونُ من أَسباب الشِّعْر: ما اقْتَرنت فيه ثلاثُ حركات بعدها

ساكن كمُتَفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة،

وقد يجوز إِسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من

مفاعيلن، وقد ذكر المفروقان في موضعه.

والمِقْرَنُ: الخشبة التي تشدّ على رأْسَي الثورين.

والقِران والقَرَنُ: خيط من سَلَب، وهو قشر يُفتل يُوثَقُ على عُنُق كل

واحد من الثورين، ثم يوثق في وسطهما اللُّوَمَةُ.

والقَرْنانُ: الذي يُشارك في امرأَته كأَنه يَقْرُن به غيرَه، عربي صحيح

حكاه كراع. التهذيب: القَرْنانُ نعت سوء في الرجل الذي لا غَيْرَة له؛

قال الأَزهري: هذا من كلام الحاضرة ولم أَرَ البَوادِيَ

لفظوا به ولا عرفوه.

والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ: النَّفْسُ. ويقال:

أَسْمَحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلَّتْ نفسه

وتابَعَتْه على الأَمر؛ قال أَوس بن حَجَر:

فَلاقى امرأً من مَيْدَعانَ، وأَسْمَحَتْ

قَرُونَتُه باليَأْسِ منها فعجَّلا

أَي طابت نَفْسُه بتركها، وقيل: سامَحَتْ؛ قَرُونُه وقَرُونَتُه

وقَرينَتُه كُلُّه واحدٌ؛ قال ابن بري: شاهد قَرُونه قول الشاعر:

فإِنِّي مِثْلُ ما بِكَ كان ما بي،

ولكنْ أَسْمَحَتْ عنهم قَرُوِني

وقول ابن كُلْثوم:

مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ،

نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا

قَرِينته: نَفْسُه ههنا. يقول: إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه.

وقَرِينة الرجل: امرأَته لمُقارنته إِياها. وروى ابن عباس أَن رسول الله، صلى

الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة قال: يا عائشة اليَوْمُ يَوْمُ

تَبَعُّلٍ وقِرانٍ؛ قيل: عَنى بالمُقارنة التزويج. وفلان إِذا جاذَبَتْه

قَرِينَتُه وقَرِينُه قهرها أَي إِذا قُرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها،

وفي المحكم: إِذا ضُمَّ إِليه أَمر أَطاقه.

وأَخَذْتُ قَرُونِي من الأَمر أَي حاجتي.

والقَرَنُ: السَّيف والنَّيْلُ، وجمعه قِرانٌ؛ قال العجاج:

عليه وُرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ

والقَرَن، بالتحريك: الجَعْبة من جُلود تكون مشقوقة ثم تخرز، وإِنما

تُشَقُّ لتصل الريح إِلى الريش فلا يَفْسُد؛ وقال:

يا ابنَ هِشامٍ، أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْ،

فكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ

وقيل: هي الجَعْبَةُ ما كانت. وفي حديث ابن الأَكْوََعِ: سأَلت رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن الصلاة في القَوْسِ والقَرَن، فقال: صَلِّ في

القوس واطْرَحِ

القَرَنَ؛ القَرَنُ: الجَعْبَةُ، وإِنما أَمره بنزعه لأَنه قد كان من

جلد غير ذَكِيّ ولا مدبوغ. وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنَّبْلِ في

القَرَنِ أَي مجتمعون مثلها. وفي حديث عُميَر بن الحُمام: فأَخرج تمراً من

قَرَنِهِ أَي جَعْبَتِه، ويجمع على أَقْرُن وأَقْرانٍ كجَبَلٍ

وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ. وفي الحديث: تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي

من ذَكِيَّة أَو ميتة لأَجل حملها في الصلاة. ابن شميل: القَرَنُ من خشب

وعليه أَديم قد غُرِّي به، وفي أَعلاه وعَرْضِ مُقدَّمِه فَرْجٌ فيه

وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلاتٌ، وهي خَشَبات مَعْروضات على فَمِ الجَفير جعلن

قِواماً له أَن يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح. ورجل قارن: ذو سيف ونَبْل

أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة قد قَرَنها. والقِران: النَّبْلُ المستوية من

عمل رجل واحد. قال: ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا القِرانَ أَي

والُوا بين سهمين سهمين. وبُسْرٌ قارِنٌ: قَرَنَ الإِبْسارَ بالإِرْطاب،

أَزدية.

والقَرائن: جبال معروفة مقترنة؛ قال تأَبط شرّاً:

وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النَّجاءِ، وراعَني

أُناسٌ بفَيْفانٍ، فَمِزْتُ القَرائِنَا

ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَسْتَقْبِلُ بعضها بعضاً.

أَبو زيد: أَقْرَنَتِ السماء أَياماً تُمْطِرُ ولا تُقْلِع، وأَغْضَنَتْ

وأَغْيَنَتْ المعنى واحد، وكذلك بَجَّدَتْ ورَثَّمَتْ. وقَرَنَتِ

السماءُ وأَقْرَنَتْ: دام مطرها؛ والقُرْآنُ من لم يهمزه جعله من هذا لاقترانِ

آيِهِ، قال ابن سيده: وعندي أَنه على تخفيف الهمز. وأَقْرَنَ

له وعليه: أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى. وفي التنزيل العزيز: وما كنا له

مُقْرِنينَ؛ أَي مُطِيقينَ؛ قال: واشتقاقه من قولك أَنا لفلان مُقْرِنَ؛

أَي مُطيق. وأَقْرَنْتُ فلاناً أَي قد صِرْت له قِرْناً. وفي حديث

سليمان بن يَسار: أَما أَنا فإِني لهذه مُقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها، يعني

ناقته. يقال: أَقْرَنْتُ للشيء فأَنا مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه. قال

ابن هانئ: المُقْرِن المُطِيقُ والمُقْرِنُ الضعيف؛ وأَنشد:

وداهِيَةٍ داهَى بها القومَ مُفْلِقٌ

بَصِيرٌ بعَوْراتِ الخُصومِ لَزُومُها

أَصَخْتُ لها، حتى إِذا ما وَعَيْتُها،

رُمِيتُ بأُخرى يَستَدِيمُ خَصيمُها

تَرَى القومَ منها مُقْرِنينَ، كأَنما

تَساقَوْا عُقَاراً لا يَبِلُّ سَليمُها

فلم تُلْفِني فَهّاً، ولم تُلْفِ حُجَّتي

مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقيمُها

قال: وقال أَبو الأَحْوَصِ الرِّياحي:

ولو أَدْرَكَتْه الخيلُ، والخيلُ تُدَّعَى،

بذِي نَجَبٍ، ما أَقْرَنَتْ وأَجَلَّت

أَي ما ضَعُفتْ. والإِقْرانُ: قُوَّة الرجل على الرجل. يقال: أَقْرَنَ

له إِذا قَوِيَ عليه. وأَقْرَنَ عن الشيء: ضَعُفَ؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد:

ترى القوم منها مقرنين، كأَنما

تساقوا عُقاراً لا يَبِلُّ سليمها

وأَقْرَنَ عن الطريق: عَدَلَ عنها؛ قال ابن سيده: أُراه لضعفه عن

سلوكها. وأَقْرَنَ الرجلُ: غَلَبَتْهُ ضَيْعتُه، وهو مُقْرِنٌ، وهو الذي يكون

له إِبل وغنم ولا مُعِينَ له عليها، أَو يكون يَسْقي إِبلَه ولا ذائد له

يَذُودُها يوم ورودها. وأَقْرَنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ ضَيْعته، ومن

الأَضداد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قيل لرجل

(* «وفي حديث عمر رضي الله

عنه قيل لرجل إلخ» حق هذا الحديث أن يذكر عقب حديث عمير بن الحمام كما

هو سياق النهاية لأن الاقرن فيه بمعنى الجعاب) ما مالُك؟ قال: أَقْرُنٌ لي

وآدِمةٌ

في المَنِيئة، فقال: قَوِّمْها وزَكِّها. وأَقْرَنَ إِذا ضَيَّقَ على

غريمه. وأَقْرَنَ الدُّمَّلُ: حان أَن يتفَقَّأَ. وأَقْرَنَ الدمُ في

العِرْق واستقْرَنَ: كثر. وقَرْنُ الرَّمْلِ: أَسفلُه كقِنْعِهِ.

وأَبو حنيفة قال: قُرُونة، بضم القاف، نَبْتةٌ تشبه نبات اللُّوبِياء،

فيها حبٌّ أَكبر من الحِمَّصِ

مُدَحْرَج أَبْرَشُ في سَواد، فإِذا جُشَّتْ خرجت صفراء كالوَرْسِ، قال:

وهي فَرِيكُ أَهل البادية لكثرتها

والقُرَيْناء: اللُّوبياء، وقال أَبو حنيفة: القُرَيْناء عشبة نحو

الذراع لها أَقنانٌ

وسِنْفَة كسِنفة الجُلْبانِ، وهي جُلْبانة بَرِّيَّة يُجْمع حبها

فتُعْلَفُه الدواب ولا يأْكله الناس لمرارة فيه.

والقَرْنُوَةُ: نبات عريض الورق ينبت في أَلْوِيَةِ الرمل ودَكادِ كِه،

ورَقُها أَغْبَرُ يُشبه ورَقَ الحَنْدَقُوق، ولم يجئ على هذا الوزن إِلا

تَرْقُوَةٌ وعَرْقُوَة وعَنْصُوَة وثَنْدُوَةٌ. قال أَبو حنيفة: قال

أَبو زياد من العُشْب القَرْنُوَة، وهي خضراء غبراء على ساق يَضرِبُ ورَقُها

إِلى الحمرة، ولها ثمرة كالسُّنبلة، وهي مُرَّة يُدْبَغُ بها الأَساقي،

والواو فيها زائدة للتكثير والصيغة لا للمعنى ولا للإِلحاق، أَلا ترى

أَنه ليس في الكلام مثل فَرَزْدُقة

(* قوله «فرزدقة» كذا بالأصل بهذا الضبط،

وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال

المهملة)؟.وجِلد مُقَرْنىً: مدبوغ بالقَرْنُوَة، وقد قَرْنَيْتُه، أَثبتوا

الواو كما أَثبتوا بقية حروف الأَصل من القاف والراء والنون، ثم قلبوها ياء

للمجاورة، وحكى يعقوب: أَديم مَقْرُونٌ بهذا على طرح الزائد. وسِقاءٌ

قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: دبغ بالقَرْنُوَة. وقال أَبو حنيفة: القَرْنُوَة

قُرُونٌ تنبت أَكبر من قُروُن الدُّجْرِ، فيها حَبٌّ أَكبر من الحمَّص،

فإِذا جُشَّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويُدَّخر للشتاء، وأَراد

أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون. قال الأَزهري في

القَرْنُوَةِ: رأَيت العرب يَدْبُغون بورقه الأُهُبَ؛ يقال: إِهابٌ مُقَرْنىً بغير

همز، وقد همزه ابن الأَعرابي.

ويقال: ما جعلت في عيني قَرْناً من كُحْل أَي مِيلاً واحداً، من قولهم

أَتيته قَرْناً أَو قَرْنين أَي مرة أَو مرتين، وقَرْنُ الثُّمَامِ شبيه

الباقِلَّى. والقارُون: الوَجُّ.

ابن شميل: أَهل الحجاز يسمون القارورة القَرَّانَ، الراء شديدة، وأَهل

اليمامة يسمونها الحُنْجُورة.

ويومُ أَقْرُنَ: يومٌ لغَطَفانَ على بني عامر. والقَرَنُ: موضع، وهو

ميقات أَهل نجد، ومنه أُوَيْسٌ القَرَنيُّ. قال ابن بري: قال ابن القطاع قال

ابن دريد في كتابه في الجمهرة، والقَزَّازُ في كتابه الجامع: وقَرْنٌ

اسم موضع. وبنو قَرَنٍ: قبيلة من الأَزْد. وقَرَنٌ: حي من مُرَادٍ من

اليمن، منهم أُوَيْسٌ القَرَنيُّ منسوب إِليهم. وفي حديث المواقيت: أَنه

وَقَّتَ لأَهلِ

نجْد قَرْناً، وفي رواية: قَرْنَ المَنازل؛ هو اسم موضع يُحْرِمُ منه

أَهلُ نجْد، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه، وإِنما هو بالسكون، ويسمى أَيضاً

قَرْنَ الثعالب؛ ومنه الحديث: أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حين طُبَّ؛

هو اسم موضع، فإِما هو الميقات أَو غيره، وقيل: هو قَرْنُ ثوْر جُعِلَ

كالمِحْجَمة. وفي الحديث: أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأَسود؛ قال

ابن الأَثير: هو بالسكون، جُبَيْل صغيرٌ. والقَرِينة. واد معروف؛ قال ذو

الرمة:

تَحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلما

جرَى الرَّمْثُ في ماء القَرِينة والسِّدْرُ

وقال آخر:

أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ،

على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي

وقيل: القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان. ومُقَرِّن: اسم. وقَرْنٌ: جبَلٌ

معروف. والقَرينة: موضع، ومن أَمثال العرب: تَرَكَ فلانٌ فلاناً على مثل

مَقَصِّ قَرْنٍ ومَقَطِّ قَرْن؛ قال الأَصمعي: القَرْنُ جبل مُطِلٌّ على

عرفات؛ وأَنشد:

فأَصَبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ،

فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إِثارُ

ويقال: القَرْنُ ههنا الحجر الأَمْلَسُ النَّقِيُّ

الذي لا أَثر فيه، يضرب هذا المثل لمن يُسْتَأْصَلُ ويُصْطلَمُ،

والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بقي ذلك الموضع أَملس. وقارونُ: اسم رجل، وهو

أَعجمي، يضرب به المثل في الغِنَى ولا ينصرف للعجمة والتعريف. وقارُون: اسم

رجل كان من قوم موسى، وكان كافراً فخسف الله به وبداره الأَرض.

والقَيْرَوَانُ: معرَّب، وهو بالفارسية كارْوان، وقد تكلمت به العرب؛ قال امرؤ

القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،

كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ

والقَرْنُ: قَرْنُ الهَوْدج؛ قال حاجِبٌ المازِنِيّ:

صَحا قلبي وأَقْصرَ، غَيْرَ أَنِّي

أَهَشُّ، إِذا مَرَرْتُ على الحُمولِ

كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ،

وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ

قرن
القَرْنُ: الرَّوْقُ من الحَيَوانِ.
(وأَيْضاً: (موضِعُهُ من رَأْسِ الإِنْسانِ) وَهُوَ حَدُّ الَّرأْسِ وجانِبُه؛ (أَو الجانِبُ الأَعْلَى من الَّرأْسِ، ج قُرون، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ؛ وَمِنْه أَخَذَه بقُرُون رأْسِه.
(والقَرْنُ: (الذُّؤَابَةُ عامَّة وَمِنْه الرُّوم ذَات القُرُون لطُولِ ذَوائِبِهم.
(أَو ذُؤَابَةُ المرْأَةِ وضَفِيرتُها خاصَّة والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ؛ والجَمْعُ كالجَمْعِ.
(والقَرْنُ: (أَعْلَى الجَبَلِ، ج قِرانٌ، بالكسْرِ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُوقِرانَ الأرضِ سُودانا (والقَرْنان (من الجَرادِ: شَعْرَتانِ فِي رأْسِه.
(والقَرْنان: (غِطاءٌ للهَوْدَجِ؛ قالَ حاجِبُ الْمَازِني:
كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ (والقَرْنُ: (أَوَّلُ الفَلاةِ.
(ومِن المجازِ: طَلَعَ قَرْنُ الشَّمسِ؛ القَرْنُ (من الشَّمْسِ: ناحِيَتُها، أَو أَعْلاها، وأَوَّلُ شُعاعها عنْدَ الطُّلوعِ.
(ومِن المجازِ: القَرْنُ (من القَوْمِ: سَيِّدُهُمْ.
(ومِن المجازِ: القَرْنُ (من الكَلإِ خَيْرُهُ، أَو آخِرُهُ، أَو أَنْفُه الَّذِي لم يُوطَأْ.
(والقَرْنُ: (الطَّلَقُ من الجَرْي. يقالُ. عدَا الفَرَسُ قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ.
(والقَرْنُ: (الدُّفْعَةُ من المَطَرِ المُتَفَرِّقَةُ، والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (لِدَةُ الرَّجُلِ، ومِثْلُه فِي السِّنِّ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
(ويقالُ: (هُوَ على قَرْني أَي (على سنِّي وعُمْرِي كالقَرِينِ، فهما إِذا مُتَّحِدان.
وقالَ بعضُهم: القَرْنُ فِي الحَرْبِ والسِّنِّ؛ والقَرِينُ فِي العِلْمِ والتِّجارَةِ.
قيلَ: القِرْنُ، بالكسْرِ: المُعادِلُ فِي الشدَّةِ، وبالفتْحِ: المُعادِلُ بالسِّنِّ؛ وقيلَ غيرُ ذلِكَ كَمَا فِي شرْحِ الفَصِيحِ.
(والقَرْنُ: زَمَنٌ مُعَيَّنٌ، أَو أَهْلُ زَمَنٍ مَخْصُوصٍ. واخْتَارَ بعضٌ أنَّه حَقيقَةٌ فيهمَا، واخْتلفَ هَل هُوَ مِنَ الاقْتِرانِ، أَي الأُمَّة المُقْتَرنَة فِي مدَّةٍ من الزَّمانِ، مِن قَرْنِ الجَبَلِ، لارْتِفاع سنِّهم، أَو غَيْر ذلِكَ، واخْتَلَفُوا فِي مدَّةِ القَرْنِ وتَحْديدِها، فقيلَ: (أَرْبعونَ سَنَةً؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ ودَلِيلُه قَوْلُ الجَعْديِّ:
ثَلاثَة أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُموكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسافإنَّه قالَ هَذَا وَهُوَ ابنُ مائَة وعشْرينَ. (أَو عَشَرَةٌ، أَو عِشْرونَ، أَو ثَلاثونَ، أَو خَمْسونَ، أَو سِتُّونَ، أَو سَبْعونَ، أَو ثَمانونَ، نَقَلَها الزجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِه تَعَالَى: {ألم يَرَوْا كم أَهْلَكْنا قَبْلهم مِن القُرُونِ} ، والأَخيرُ نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرابيِّ أَيْضاً.
وَقَالُوا: هُوَ مقْدارُ المُتَوسّط مِن أَعْمارِ أهل الزَّمَان، (أَو مِائةٌ أَو مِائةٌ وَعِشْرُونَ.
وَفِي فتح الْبَارِي: اخْتلفُوا فِي تَحْدِيد مُدَّةِ القَرْنِ من عشرةٍ إِلَى مائةٍ وعشرِين لَكِن لم أرَ مَنْ صرَّحَ بالتِّسْعين وَلَا بمِائَةٍ وعَشَرَة، وَمَا عَدا ذلكَ فقد قالَ بِهِ قائِلٌ. (والأوَّلُ مِن القَوْلَيْنِ الأخيرَيْنِ (أَصَحُّ.
وقالَ ثَعْلَب: هُوَ الاخْتِيارُ (لقَوْله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لغُلامٍ بعْدَ أَنْ مَسَحَ رأْسَه: ((عِشْ قَرْناً) ، فعاشَ مِائَةَ سَنَةٍ.
وعِبارَةُ المصنِّفِ مُوهَمة لأنَّ أَوَّلَ الأَقْوالِ الَّتِي ذَكَرَها هُوَ أَرْبعونَ سَنَة فتأَمَّل. وبالأَخير فَسَّر حَدِيْث: (إنَّ اللهَ يَبْعثُ على رأْسِ كلِّ قَرْنٍ لهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يُجَدِّدُ أَمْرَ دينِها) ، كَمَا حَقَّقه الوَليُّ الحَافِظُ السّيوطي، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
(وقيلَ: القَرْنُ: (كُلُّ أُمَّةٍ هَلَكَتْ فَلم يَبْقَ مِنْهَا أَحَدٌ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيةُ المَذْكُورَةُ.
(وقيلَ: (الوَقْتُ من الزَّمانِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(والقَرْنُ: (الحَبْلُ المَفْتولُ من لِحاءِ الشَّجَرِ) ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ شيءٌ من لِحاءِ شَجَرٍ يُفْتَلُ مِنْهُ حَبْلٌ.
(والقَرْنُ: (الخُصْلَةُ المَفْتولَةُ من العِهنِ؛ قيلَ: ومِنَ الشَّعَرِ أَيْضاً؛ والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (أَصْلُ الرَّمْلِ، وَفِي نسخةٍ: أَسْفَلُ الرَّمْلِ وَهُوَ الصَّوابُ كقنعه.
(والقَرْنُ: (العَفَلَةُ الصَّغيرَةُ، هُوَ كالنُّتوءِ فِي الرَّحمِ يكونُ فِي النَّاسِ والشَّاءِ والبَقَرِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ، كَرَّمَ اللهُ تَعَالَى وَجْهَه: (إِذا تزوَّجَ المَرْأَة بهَا قَرْنٌ، فإنْ شاءَ طَلَّقَ، هُوَ كالسِّنِّ فِي فَرْجِ المرْأَةِ يَمْنَعُ من الوَطْءِ.
(والقَرْنُ: (الجَبَلُ الصَّغيرُ المُنْفَرِدُ؛ عَن الأصْمعيِّ؛ (أَو قِطْعَةٌ تَنْفَرِدُ من الجَبَلِ، ج قُرونٌ وقِرانٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ وطَرْفُهاكطَرْفِ الحُبَارَى أَخْطَأَتْها الأَجادِلُ (والقَرْنُ: (حَدُّ السَّيْفِ والنَّصْلِ كقُرْنَتِهما، بالضَّمِّ، وكذلِكَ قُرْنةُ السَّهْمِ. وقيلَ: قُرْنَتا النَّصْلِ: ناحِيَتَاهُ من عَن يمينِه وشمالِهِ، وجَمْعُ القُرْنَةِ القُرَنُ.
(والقَرْنُ: (حَلْبَةٌ من عَرَقٍ. يقالُ: حَلَبْنا الفرسَ قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ، أَي عَرَّقْناه.
وقيلَ: هُوَ الدُّفْعَةُ من العَرَقِ، والجَمْعُ قُرُونٌ؛ قالَ زهيرُ:
تُضَمَّرُ بالأَصائِلِ كلَّ يوْمٍ تُسَنُّ على سَنابِكها القُرُونُوقالَ أَبو عَمْرو: القُرُونُ: العَرَقُ.
قالَ الأزْهريُّ: كأَنَّه جَمْع قَرْنٍ.
(والقَرْنُ من الناسِ: (أَهْلُ زَمانٍ واحِدٍ؛ قالَ:
إِذا ذَهَبَ القَرْنُ الَّذِي أَنتَ فيهمُوخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فأَنتَ غَرِيبُ (والقَرْنُ: (أُمَّةٌ بعْدَ أُمَّةٍ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي يَقَعُ عنْدِي، واللَّهُ أَعْلَم، أَنَّ القَرْنَ أَهْلَ مدَّةٍ كانَ فِيهَا نَبيٌّ، أَو كانَ فِيهَا طَبَقةٌ مِن أَهْلِ العِلْم، قَلَّت السِّنُون أَو كَثُرَتْ، بدَلِيلِ الحدِيث: (خَيْرُكُم قَرْنِي، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، يعْنِي الصَّحابَة والتابِعِينَ وأَتْباعَهم.
قالَ: وجائِزٌ أَنْ يكونَ القَرْنُ لجمْلَةِ الأُمَّةِ، وَهَؤُلَاء قُرُون فِيهَا، وإنَّما اشْتِقاقُ القَرْن مِنَ الاقْتِرانِ، فتَأْويلُه أَنَّ الَّذين كَانُوا مُقْتَرِنِين فِي ذلِكَ الوَقْت وَالَّذِي يأْتُون من بعْدِهم ذَوُو اقْتِرانٍ آخر.
(والقَرْنُ: (المِيلُ على فَمٍ البِئْرِ للبَكْرَةِ إِذا كَانَ من حِجارَةٍ، والخَشَبيُّ: دِعامَةٌ، وهُما مِيلانِ ودِعامَتانِ من حِجارَةٍ وخَشَبٍ وقيلَ: هما مَنارَتانِ يُبْنيانِ على رأْسِ البِئْرِ تُوْضَع عَلَيْهِمَا الخَشَبَةُ الَّتِي يُوْضَعُ عَلَيْهَا المِحْوَرُ، وتُعَلَّقُ مِنْهَا البَكرَةُ؛ قالَ الرَّاجزُ:
تَبَيَّنِ القَرْنَيْنِ فانْظُرْ مَا هماأَمَدَراً أَم حَجَراً تَراهُما؟ وَفِي حدِيثِ أَبي أَيوب: فوجَدَه الرَّسُولُ صلى الله عَلَيْهِ وسلميَغْتسلُ بينَ القَرْنَيْنِ، قيلَ: فَإِن كانَتا من خَشَبِ فهُما زُرْنُوقانِ.
(والقَرْنُ: (مِيلٌ واحِدٌ من الكُحْلِ. وَهُوَ مِن القَرْنِ: (المَرَّةُ الواحدَةُ. يقالُ: أَتَيْتُه قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ، أَي مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ.
(وقَرْنٌ: (جَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفاتٍ، عَن الأَصْمعيِّ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ جَبَلٌ صغيرٌ؛ وَبِه فسرَ الحدِيْث: (أَنَّه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأسْودِ.
(والقَرْنُ: (الحَجَرُ الأَمْلَسُ النَّقيُّ الَّذِي لَا أَثَرَ فِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه:
فأَصْبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ فَلَا عينٌ تُحَسُّ وَلَا إِثارُومنهم مَنْ فَسَّره بالجَبَلِ المَذْكُورِ، وقيلَ فِي تفْسِيرِه غيرُ ذلكَ.
(وقَرْنُ المَنازِلِ: (مِيقاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَهِي: ة عندَ الطَّائِفِ؛ قالَ عُمَرُ بنُ أبي ربيعَةَ:
فَلَا أَنْس مالأشياء لَا أَنْس موْقفاً لنا مَرَّة منا بقَرْنِ المَنازِلِ (أَو اسمُ الوادِي كُلِّهِ. وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فِي تَحْرِيكِه.
قالَ شيْخُنا: هُوَ غَلَطٌ لَا محيدَ لَهُ عَنهُ، وَإِن قالَ بعضُهم: إنَّ التَّحْريكَ لُغَةٌ فِيهِ هُوَ غَيْرُ ثَبْتٍ.
قلْتُ: وبالتَّحْريكِ وَقَعَ مَضْبوطاً فِي نسخِ الجَمْهرةِ وجامِعِ القَزَّاز كَمَا نَقَلَه ابنُ بَرِّي عَن ابنِ القَطَّاع عَنْهُمَا.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: وكثيرٌ ممَّنْ لَا يَعْرِف يَفْتَح رَاءَه، وإنّما هُوَ بالسكونِ.
(وغلطَ الجوْهرِيُّ أَيْضاً (فِي نِسْبَةِ سَيِّد التَّابِعِين رَاهِب هَذِه الأُمَّة (أُوَيسٍ القَرْنيِّ إِلَيْهِ، أَي إِلَى ذلكَ المَوْضِعِ، ونَصّه فِي الصِّحاح: والقَرَنُ: مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَمِنْه أُوَيسٌ القَرَنِيُّ.
قلْتُ: هَكَذَا وُجِدَ فِي نسخِ الصِّحاحِ ولعلَّ فِي العِبارَةِ سَقْطاً (لأنَّه إنَّما هُوَ (مَنْسوبٌ إِلَى قَرَنِ بنِ رَدْمانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ أَحَدِ أَجْدادِهِ على الصَّوابِ؛ قالَهُ ابنُ الكَلْبي، وابنُ حبيب، والهَمَدانيُّ وغيرُهُم مِن أَئمةِ النَّسَبِ؛ وَهُوَ أُوَيسُ بنُ جزءِ بنِ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ سعْدِ بنِ عَمْرِو بنِ عِمْران بنِ قَرْنٍ، كَذَا لابنِ الكَلْبي؛ وعنْدَ الهَمَدانيّ: سعْدُ بنُ عَمْرِو بنِ حوران بنِ عصْران بنِ قَرْنٍ.
وجاءَ فِي الحدِيثِ: (يأْتِيَكُم أُوَيسُ بنُ عامِرٍ مَعَ أَعْدادِ اليَمَنِ مِن مُراد ثمَّ مِن قَرْنٍ كأَنَّ بِهِ بَرَص فبَرىءَ مِنْهُ إلاَّ مَوْضِع دِرْهم، لَهُ والِدَةٌ هُوَ بهَا برٌّ، لَو أَقْسَمَ على اللهِ لأَبَرّه) . قالَ ابنُ الأثيرِ: رُوِي عَن عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وأَحادِيثُ فَضْلِه فِي مُسْلم وبسطَها شرَّاحُه القاضِي عِيَاض والنَّووي والقُرْطُبي والآبي وغيرُهُم، قُتِلَ بصِفِّين مَعَ عليَ على الصَّحِيح، وقيلَ: ماتَ بمكَّةَ، وقيلَ بدِمَشْق.
(والقَرْنانِ: (كَوْكَبانِ حِيالَ الجَدْي.
(والقَرْنُ: (شَدُّ الشَّيءِ إِلَى الشَّيءِ ووَصْلُه إِلَيْهِ وَقد قَرَنَه إِلَيْهِ قَرْناً. (والقَرْنُ: (جَمْعُ البعيرَيْنِ فِي حَبْلٍ واحِدٍ، وَقد قَرَنَهما.
(وقَرْنٌ: (ة بأَرْضِ النَّحامةِ لبَني الحريشِ.
(وقَرْنٌ (ة بَين قُطْرُبُلَّ والمَزْرَقَةِ من أَعْمالِ بَغْدادَ، (مِنْهَا خالِدُ بنُ زيْدٍ، وقيلَ: ابنُ أَبي يَزِيدَ، وقيلَ: ابنُ أَبي الهَيْثمِ بهيدان القُطْرُبُلّي القَرنيّ عَن شعْبَةَ وحمَّاد بن زيْدٍ، وَعنهُ الدُّوريُّ ومحمدُ بنُ إسْحاق الصَّاغانيُّ، لَا بأْسَ بِهِ.
(وقَرْنٌ: (ة بمِصْرَ بالشَّرْقيةِ.
(وقَرْنٌ: (جَبَلٌ بإِفْرِيقِيَةَ.
(وقَرْنُ باعِرٍ، وقَرْنُ (عِشارٍ، وقَرْنُ (النَّاعِي، وقَرْنُ (بَقْلٍ: حُصونٌ باليَمَنِ.
(وقَرْنُ البَوباةِ: جَبَلٌ لمُحارِب.
وقَرْنُ الحبَالَى: (وادٍ يَجِيءُ من السَّراةِ لسعْدِ بنِ بكْرِ وبعضِ قُرَيْشٍ. وَفِي عِبارَةِ المصنِّفِ سَقْطٌ.
(وقَرْنُ غَزالٍ: ثنِيَّةٌ م مَعْروفَةٌ.
(وقَرْنُ الذَّهابِ: ع.
(ومِن المجازِ: (قَرْنُ الشَّيْطانِ: ناحِيَةُ رأْسِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (تَطْلُع الشَّمْسُ بينَ قَرْنَيْ الشَّيْطان، فَإِذا طَلَعَتْ قارَنَها، فَإِذا ارْتَفَعَتْ فارَقَها) .
(وقيلَ: (قَرْناهُ، مُثَنَّى قَرْنٍ، وَفِي بعضِ النُّسخِ: قَرْناؤُه، (أُمَّتُه المُتَّبِعونَ لرأْيهِ.
وَفِي النِّهايَةِ: بينَ قَرْنَيْه، أَي أُمَّتَيْه الأَوَّلَيْنِ والآخرينِ، أَي جَمْعاهُ اللَّذَان يُغْريهما بإِضْلالِ البَشَرِ (أَو قَرْنُه: (قُوَّتُه وانْتِشارُه، أَو تَسَلُّطَه، أَي حينَ تَطْلُع يتَحرَّكُ الشَّيْطانُ ويَتَسلَّطُ كالمُعِين لَهَا، وكلُّ هَذَا تَمْثِيلٌ لمَنْ يَسْجدُ للشَّمْسِ عنْدَ طُلوعِها، فكأَنَّ الشَّيْطانَ سَوَّلَ لَهُ ذلكَ، فَإِذا سَجَدَ لَهَا كَانَ كأَنَّ الشَّيْطانَ مُقْتَرِنٌ بهَا.
(وذُو القَرْنَيْنِ، المَذْكُور فِي التَّنْزيلِ، هُوَ (اسْكَنْدَرُ الرُّومِيُّ؛ نَقَلَهُ ابنُ هِشامٍ فِي سِيرَتِه.
واسْتَبْعدَه السّهيليّ وجَعَلَهما اثْنَيْن.
وَفِي مُعْجمِ ياقوت: وَهُوَ ابنُ الفَيْلسوفِ قَتَلَ كثيرا مِن المُلُوكِ وقَهَرَهُم ووَطِىءَ البُلْدانَ إِلَى أَقْصَى الصِّيْن.
وَقد أَوْسَعَ الكَلامَ فِيهِ الحافِظُ فِي كتابِ التَّدْوير والتَّرْبِيع.
ونَقَلَ كَلامَه الثَّعالِبيُّ فِي ثمارِ القُلُوبِ.
وجَزَمَ طائِفَةٌ بأَنَّه مِن الأَذْواء من التَّبابِعَةِ مِن مُلُوكِ حِمْيَر مُلُوكِ اليَمَنِ واسْمُه الصَّعْبُ بنُ الحارِثِ الرَّائِس، وذُو المَنارِ هُوَ ابنُ ذِي القَرْنَيْنِ؛ نَقَلَه شيْخُنا.
قلْتُ: وقيلَ: اسْمُه مرزبانُ بنُ مروية.
وقالَ ابنُ هِشامٍ: مرزبيُّ بنُ مروية وقيلَ: هرمسُ؛ وقيلَ: هرديسُ.
قالَ ابنُ الجواني فِي المُقدِّمةِ: ورُوِي عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: ذُو القَرْنَيْنِ عبدُ اللهِ بنُ الضَّحَّاكِ بنِ مَعْد بنِ عَدْنان، اهـ.
واخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ تَلْقِيبهِ فقيلَ: (لأنَّه لمَّا دَعاهُم إِلَى اللهِ، عزَّ وجَلَّ، ضَرَبُوه على قَرْنِه، فأَحْياهُ اللهُ تَعَالَى، ثمَّ دَعاهُم فضَرَبُوه على قَرْنِه الآخَرِ فماتَ ثمَّ أَحْياهُ اللهُ تَعَالَى، وَهَذَا غَرِيبٌ.
وَالَّذِي نَقَلَهُ غيرُ واحِدٍ: أَنَّه ضُرِبَ على رأْسِه ضَرْبَتَيْن؛ ويقالُ: إنَّه لمَّا دَعا قَوْمَه إِلَى العِبادَةِ قَرَنُوه، أَي ضَرَبُوه، على قَرْنَيْ رأْسِه، وَفِي سِياقِ المصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى تَطْويلٌ مُخلّ.
(أَو لأنَّه بَلَغَ قُطْرَي الأرضِ مَشْرقَها ومَغْربَها، نَقَلَه السّمعانيّ.
(أَو لضَفِيرَتَيْنِ لَهُ، والعَرَبُ تُسَمِّي الخُصْلَةَ مِن الشَّعَرِ قَرْناً، حَكَاه الإِمامُ السّهيليّ.
أَو لأنَّ صَفْحَتَيْ رأْسِه كانَتا من نُحاسٍ، أَو كانَ لَهُ قَرْنانِ صَغِيرَانِ تُوارِيهما العِمامَةُ، نَقَلَهُما السّمعانيّ.
أَو لأنَّه رأَى فِي المنامِ أَنَّه أَخَذَ بقَرْنَيْ الشمْسِ، فكانَ تأْويلُه أَنَّه بَلَغَ المَشْرقَ والمَغْربَ، حكَاه السّهيليّ.
أَو لانْقِراضِ قَرْنَيْنِ فِي زَمانِه، أَو كانَ لتَاجِه قَرْنانِ، أَو لكَرَمِ أَبيهِ وأُمِّه أَي كَرِيمُ الطَّرَفَيْن؛ نَقَلَه شيْخُنا، وقيلَ غَيْرُ ذلكَ.
قالَ: وأَمَّا ذُو القَرْنَيْنِ صاحِبُ أَرَسْطو فَهُوَ غَيْرُ هَذَا، كَمَا بسطَه فِي العِنايَةِ.
وقيلَ: كانَ فِي عَهْدِ إبراهيمٍ، عَلَيْهِ السَّلَام، وَهُوَ صاحِبُ الخَضِرِ لما طَلَبَ عَيْنَ الحياةِ، قالَهُ السّهيليّ فِي التارِيخِ، ولقَدْ أَجادَ القائِلُ فِي التَّوْرية:
كم لامَنِي فِيك ذُو القَرْنَيْنِ يَا خَضِر وَفِي الحدِيثِ: (لَا أَدْرِي أَذُو القَرْنَيْن نَبِيًّا كانَ أَمْ لَا) .
(وذُو القَرْنَيْنِ: لَقَبُ (المُنْذِرِ بنِ ماءِ السّماءِ، وَهُوَ الأَكْبَر جَدُّ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ سُمِّي بِهِ (لضَفِيرَتَيْنِ كانَتا فِي قَرْنَيْ رأْسِه، كانَ يُرْسِلُهما؛ وَبِه فَسَّر ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلَ امرىءِ القَيْسِ:
أَشَدَّ نَشاصَ ذِي القَرْنَيْنِ حَتَّى توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ (وذُو القَرْنَيْن: لَقَبُ (عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، كَرَّمَ اللهُ تَعَالَى) وجهَه ورضِيَ عَنهُ، (لقوْلِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إنَّ لَكَ فِي الجنَّةِ بَيْتاً) ، ويُرْوَى كَنْزاً، وإنَّك لذُو قَرْنَيْها؛ أَي ذُو طَرَفَي الجنَّةِ ومَلِكُها الأَعْظَمُ تَسْلُكُ مُلْكَ جميعِ الجنَّةِ، كَمَا سَلَكَ ذُو القَرْنَيْنِ جَمِيعَ الأَرْضِ واسْتَضْعَفَ أَبو عبيدٍ هَذَا التَّفْسيرَ.
(أَو ذُو قَرْنَي الأُمَّةِ. فأُضْمِرَتْ وإنْ لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها) ، كقوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى تَوارَتْ بالحِجابِ} ؛ أَرادَ الشمْسَ وَلَا ذِكْرَ لَهَا.
قالَ أَبو عبيدٍ: وأَنا أَخْتارُ هَذَا التَّفْسيرَ الأَخيرَ على الأَوَّل لحدِيثٍ يُرْوَى عَن عليَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وذلَكَ أَنَّه ذَكَرَ ذَا القَرْنَيْنِ فقالَ: دَعا قوْمَه إِلَى عِبادَةِ اللهِ تَعَالَى فضَرَبُوه على قَرْنِه ضَرْبَتَيْن وَفِيكُمْ مِثْلُه؛ فنُرَى أَنَّه أَرادَ نَفْسَه، يعْنِي أَدْعو إِلَى الحقِّ حَتَّى يُضْرَبَ رأْسِي ضَرْبَتَيْن يكونُ فيهمَا قَتْلِي.
(أَو ذُو جَبَلَيْها للحَسَنِ والحُسَيْنِ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، رُوِي ذلكَ عَن ثَعْلَب.
(أَو ذُو شَجَّتَيْنِ فِي قَرْنَيْ رأْسِه: إحْداهُما من عَمْرِو بنِ وُدَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، (والثَّانِيَةُ مِن ابنِ مُلْجَمٍ، لَعَنَهُ اللهُ، وَهَذَا أَصَحُّ مَا قيلَ، وَهُوَ تَتمَّةٌ من قوْلِ أَبي عبيدٍ المُتَقدِّم ذِكْره.
(وقَرْنُ الثُّمامِ: شَبيهٌ بالباقِلاَءِ.
(وذاتُ القَرْنَيْنِ: ع قُرْبَ المَدينَةِ بينَ جَبَلَيْنِ.
وقالَ نَصْرُ: قِرْنَيْن، بكسْرِ القافِ: جَبَلٌ حِجازِيُّ فِي دِيارِ جُهَيْنَةَ قُرْبَ حرَّةِ النارِ، فَلَا أَدْرِي هُوَ أمْ غَيْره.
(والقِرْنُ، بالكسْرِ: كُفْؤُكَ فِي الشَّجاعَةِ ونَظِيرُك فِيهَا وَفِي الحَرْبِ؛ قالَ كَعْبٌ:
إِذا يُساورُ قِرْناً لَا يَحِلُّ لهأن يَتْرُك القِرْن إلاَّ وَهُوَ مَجْدولوالجَمْعُ أَقْرانٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ: (بِئْسَما عَوَّدُتُم أَقْرانَكم) ، أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكُم فِي القِتالِ. (أَو عامٌّ) فِي الحَرْبِ، أَو السِّنِّ وأَيّ شيءٍ كانَ.
(والقَرَنُ (بالتَّحريكِ: الجَعْبَةُ تكونُ من جُلودٍ مَشْقوقَةٍ ثمَّ تحززُ، وإنَّما تُشَقُّ لتَصِلَ الرِّيحُ إِلَى الرِّيشِ فَلَا تَفْسُد؛ قالَ:
يابنَ هِشامٍ أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْفكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْوقيلَ: هِيَ الجَعْبَةُ مَا كانتْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ الأَكْوَع: (صَلِّ فِي القوْسِ واطْرَحِ القَرَنَ) ؛ وإنَّما أَمَره بنَزْعِه لأَنَّه كانَ من جِلْدٍ غَيْر ذَكِيَ وَلَا مَدْبُوغ.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: (الناسُ يَوْم القِيامَةِ كالنَّبْلِ فِي القَرَنِ) ، أَي مُجْتَمِعُونَ مِثْلها.
وَفِي حدِيثِ عُمَيْر بنِ الحُمامِ:
فأَخْرَجَ تَمْراً مِن قَرَنِهِ) أَي مِن جَعْبَتِه، ويُجْمَعُ على أَقْرُنٍ وأَقْرانٍ كأَجْبُلٍ وأَجْبَالٍ.
وَفِي الحدِيثِ: (تعاهَدُوا وأَقْرانَكم) ، أَي انْظُرُوا هَل هِيَ من ذَكِيَّةٍ أَو مَيتَةٍ لأَجْل حملِها فِي الصَّلاةِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: القَرَنُ مِن خَشَبٍ وَعَلِيهِ أَدِيم قد غُرِّي بِهِ، وَفِي أَعْلاه وعَرْضِ مُقَدَّمِه فَرْجٌ فِيهِ وَشْجٌ قد وُشِجَ بَيْنه قِلاتٌ، وَهِي خَشَبات مَعْروضَات على فَمِ الجَفِيرِ جُعِلْنَ قِواماً لَهُ أَنْ يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح.
(والقَرَنُ: (السَّيْفُ والنّبْلُ، جَمْعُه قِرانٌ، كجِبالٍ، قالَ العجَّاجُ.
عَلَيْهِ وَرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ (والقَرَنُ: (حَبْلٌ يَجْمَعُ بينَ البَعيرَيْنِ، والجَمْعُ الأَقْرانُ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (الحياءُ والإِيمانُ فِي قَرَنٍ) ، أَي مَجْموعان فِي حَبْلٍ.
(والقَرَنُ: (البَعيرُ المَقْرونُ بآخَرَ كالقَرِينِ؛ قالَ الأَعورُ النبهانيُّ يَهْجُو جَريراً:
وَلَو عِنْد غسَّان السَّليطِيِّ عَرَّسَتْرَغَا قَرَنٌ مِنْهَا وكاسَ عَقيرُقالَ ابنُ بَرِّي: وأَنْكَرَ ابنُ حَمْزَةَ أَنْ يكونَ القَرَنُ البَعيرَ المَقْرونَ بآخَرَ؛ وقالَ: إنَّما القَرَنُ الحَبْلُ الَّذِي يُقْرَنُ بِهِ البَعيرَانِ؛ وأَمَّا قَوْلُ الأَعْورِ: رَغا قَرَنٌ مِنْهَا، فإنَّه على حَذْفِ مُضافٍ.
(والقَرَنُ: (خَيْطٌ من سَلَبٍ يُشَدُّ فِي عُنُقِ الفَدَّانِ، وَهُوَ قشرٌ يُفْتلُ يُوثَقُ على عُنُقِ كلِّ واحِدٍ مِنَ الثَّوْرَيْنِ ثمَّ تُوثَقُ فِي وسطِهما اللُّوَمَةُ؛ (كالقِرانِ، ككِتابٍ جَمْعُه ككُتُبٍ.
(وقَرَنٌ: (جَدُّ أُوَيسٍ المُتَقَدِّمِ ذِكْره، وَهُوَ بَطْنٌ من مُرَاد.
(والقَرَنُ: (مَصْدَرُ الأَقْرَنِ مِن الرِّجال، (للمَقْرونِ الحاجِبَيْنِ، وقيلَ: لَا يقالُ أَقْرَنُ وَلَا قَرْناء حَتَّى يُضافَ إِلَى الحاجِبَيْنِ.
وَفِي صفَتِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوابِغَ فِي غيرِ قَرَنٍ) ، قَالُوا: القَرَنُ الْتِقاءُ الحاجِبَيْنِ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وَهَذَا خِلافُ مَا رَوَتْه أُمُّ مَعْبدٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، فإنَّها قالَتْ فِي الْحِلْية الشَّرِيفَة: (أَزَجُّ أَقْرَنُ) ، أَي مَقْرونُ الحاجِبَيْنِ؛ قالَ: والأَوَّلُ الصَّحيحُ فِي صفَتِه، وسَوابِغَ حالٌ مِن المَجْرورِ، وَهِي الحواجِبُ؛ (وَقد قَرِنَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَنِ.
(والقُرْنَةُ، بالضَّمِّ: الطَّرَفُ الشَّاخِصُ من كلِّ شيءٍ. يقالُ: قُرْنَةُ الجَبَلِ، وقُرْنَةُ النَّصْلِ، وقُرْنَةُ السَّهْمِ، وقُرْنَةُ الرُّمْحِ.
(والقُرْنَةُ: (رأْسُ الرَّحِم، أَو زَاوِيَتُه، أَو شُعْبَتُه، وهُما قُرْنَتانِ؛ (أَو مانَتَأَ مِنْهُ.
(وقَرَنَ بينَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قِراناً، بالكسْرِ: (جَمَعَ بَيْنهما بنِيَّةٍ واحِدَةٍ، وتَلْبيةٍ واحِدَةٍ، وإحْرامٍ واحِدٍ، وطوافٍ واحِدٍ، وسَعْيٍ واحِدٍ، فيَقُولُ: لَبَّيْكَ بحجَّةٍ وعُمْرَةٍ.
وعنْدَ أَبي حَنيفَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: هُوَ أَفْضَل مِنَ الإِفْرادِ والتَّمتُّع.
وجاءَ فُلانٌ قارِناً.
قالَ شيْخُنا وقَرَنَ ككَتَبَ، كَمَا هُوَ قَضية المصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وصَرَّحَ بِهِ الجوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه وأَرْبابُ الأَفْعالِ، فَلَا يُعْتدُّ بقوْلِ الصَّفاقِسي أنَّه كضَرَبَ مُقْتصِراً عَلَيْهِ.
نَعَمْ صَرَّحَ جماعَةُ بأنَّه بالوَجْهَيْن، وَقَالُوا: المَشْهورُ أَنَّه ككَتَبَ، ويقالُ فِي لُغَةٍ كضَرَبَ. (كأَقْرَنَ فِي لُغَيَّةٍ وأَنْكَرَها القاضِي عيَّاض، وأَثْبَتها غيرُهُ، كَمَا نَقَلَه الحافظُ فِي فتْحِ البارِي، والحافِظُ السَّيوطِي فِي عقودِ الزبرجد.
(وقَرَنَ (البُسْرُ قُروناً: (جَمَعَ بينَ الإِرْطابِ والإِبْسارِ، فَهُوَ بُسْرٌ قارِنٌ، لُغَةٌ أَزْديَّةٌ.
(والقَرِينُ: الصاحِبُ (المُقارِنُ، كالقُرانَى، كحُبَارَى؛ قالَ رُؤْبة.
يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد و (ج قُرَناءُ، ككُرَماء.
(والقَرِينُ: (المُصاحِبُ؛ والجَمْعُ كالجَمْع.
(والقَرِينُ: (الشَّيْطانُ المَقْرُونُ بالإِنْسانِ لَا يُفارِقُهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَا مِن أَحَدٍ إلاَّ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُه) ، أَي مُصاحِبُه مِن المَلائِكَةِ والشَّياطِين وكلِّ إنْسانٍ، فإنَّ مَعَه قَرِيناً مِنْهُمَا، فقَرِينُه مِن الملائِكَةِ يأْمرُه بالخيْرِ، ويَحُثُّه عَلَيْهِ. وَمِنْه الحدِيثُ الآخَرُ: (فقاتِلْه فإنَّ مَعَه القَرِينَ) ، والقَرِينُ يكونُ فِي الخيْرِ وَفِي الشرِّ.
(والقَرِينُ: (سَيْفُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائيِّ.
(وقَرِينُ بنُ سُهَيْلِ بنِ قَرِينٍ؛ كَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي التبْصيرِ: سَهْل بن قَرِينٍ، ووُجِدَ فِي ديوانِ الذهبيِّ بالوَجْهَيْن؛ هُوَ (وأَبُوه مُحدِّثانِ، أَمَّا هُوَ فحدَّثَ عَن تمْتامٍ وغيرِهِ، وأمَّا أَبوه فَعنْ ابنِ أَبي ذُؤَيْبٍ واهٍ، قالَ الأَزّدِيُّ: هُوَ كذَّابٌ.
(وعليُّ بنُ قَرِينِ بنِ بيهس عَن هشيمٍ، (ضَعِيفٌ. وقالَ الذَّهبيُّ: رُوِي عَن عبدِ الوَارِثِ كَذَّاب.
وفاتَهُ:
عليُّ بنُ حَسَنِ بنِ كنائب البَصْرِيُّ المُؤَدِّبُ لَقَبُه القَرِين، عَن عبدِ اللهِ بنِ عُمَر بنِ سليحٍ.
(والقَرِينَةُ، (بهَا: رَوضَةٌ بالصَّمَّانِ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلماجَرَى الرِّمْثُ فِي ماءِ القَرِينَةِ والسِّدْرُ (والقَرِينَةُ: (النَّفْسُ، كالقَرُونَةِ والقَرُونِ والقَرِينِ. يقالُ: أَسْمَحَتْ قَرُونَتُه وقَرِينَتُه وقَرُونُهُ وقَرِينُه، أَي ذَلَّتْ نفْسُه وتابَعَتْه على الأمْرِ؛ قالَ أَوْس:
فَلاقَى امْرأ من مَيْدَعانَ وأَسْمَعَتْقَرُونَتُهُ باليَأْسِ مِنْهَا فعَجَّلاأَي طابَتْ نَفْسُه بتَرْكِها.
قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ قَرُون قَوْلُ الشاعِرِ:
فإنِّي مِثْلُ مَا بِكَ كَانَ مَا بِيولكنْ أَسْمَحَتْ عَنْهُم قَرْونِيوقولُ ابْن كُلْثوم:
مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ نَجُذُّ الحبْلَ أَو نَقِصُ القَرِيناقَرِينَتُه: نَفْسُه هُنَا. يقولُ: إِذا أَقْرَنَّا أقرن علينا.
(والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وطَلْحَةُ، رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، لأنَّ عثمانَ بن عُبَيدِ اللهِ (أَخا طَلْحَةَ أَخَذَهُما و (قَرَنَهُما بحَبْلٍ، فلذلِكَ سُمِّيا القَرِينَيْنِ، ووَرَدَ فِي الحدِيث: إنَّ أَبا بكْرٍ وعُمَرَ يقالُ لَهما القَرِينانِ.
(والقِرانُ، ككِتابٍ: الجَمْعُ بَين التَّمْرَتَيْنِ فِي الأَكْلِ. وَمِنْه الحدِيثُ: نَهَى عَن القِرانِ إلاَّ أَنْ يَسْتأْذِنَ أَحدُكم صاحِبَه، وإنَّما نَهَى عَنهُ لأنَّ فِيهِ شَرهاً يُزْري بصاحِبِه، ولأنَّ فِيهِ غَبْناً برَفِيقِه.
(والقِرانُ: (النَّبْلُ المُسْتوِيَةُ من عَمَلِ رجلٍ واحِدٍ. ويقالُ للقَوْمٍ إِذا تَناضَلُوا: اذْكُروا القِرانَ، أَي والُوا بَيْنَ سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ.
(والقِرانُ: (المُصاحَبَةُ كالمُقارَنةِ.
قارَنَ الشيءَ مُقارَنَةً وقِراناً: اقْتَرَنَ بِهِ وصاحَبَه.
وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْتُه.
(والقَرْنانُ: الدَّيُّوثُ المُشارَكُ فِي قَرِينتِه لزَوْجتِه، وإنَّما سُمِّيت الزَّوجةُ قَرِينةً لمُقارَنَةِ الرَّجلِ، إيَّاها؛ وإنَّما سُمِّي القَرْنانُ لأنَّه يَقْرُنُ بهَا غيرَهُ: عَرَبيٌّ صَحِيحٌ حكَاهُ كُراعٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: هُوَ نَعْتُ سوءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ، وَهُوَ مِن كَلامِ الحاضِرَةِ، وَلم أَرَ البَوادِيَ لَفظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوه.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: وَهُوَ مِنَ الأَلفاظِ البالِغَةِ فِي العاميَّةِ والابْتِذالِ، وظاهِرُه أَنَّه بالفتْحِ، وضَبَطَه شرَّاحُ المُخْتصرِ الخَلِيليِّ بالكسْرِ، وَهل هُوَ فَعْلالُ أَو فَعْلانُ، يَجوزُ الوَجْهان.
وأَوْرَدَه الخفاجيُّ فِي شفاءِ الغليلِ على أنَّه مِن الدَّخيلِ.
(والقَرُونُ، (كصَبُورٍ: دابَّةٌ يَعْرَقُ سَرِيعاً) إِذا جَرَى، (أَو تَقَعُ حوافِرُ رِجْلَيْهِ مَواقِعَ يَديهِ.
فِي الخَيْلِ وَفِي الناقَةِ: الَّتِي تَضَعُ خُفَّ رِجْلِها موضعَ خُفَّ يدِها.
(والقَرُونُ: (ناقَةٌ تَقْرُنُ رُكْبَتَيْها إِذا بَرَكَتْ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
(وقالَ غيرُهُ: هِيَ (الَّتِي يَجْتَمِعُ خِلْفاها القادِمانِ والآخِرانِ فيَتَدانَيانِ.
(والقَرُونُ: (الجامِعُ بينَ تَمْرَتَيْنِ تَمْرَتَيْنِ، (أَو لُقْمَتَيْنِ لُقْمَتَيْنِ، وَهُوَ القِرانُ (فِي الأَكْلِ.
وقالتِ امْرَأَةٌ لبَعْلِها ورأَتْهُ يأْكلُ كذلكَ: أبرَماً قَرُوناً؟ .
(وأَقْرَنَ الرَّجُلُ: (رَمَى بسَهْمَيْنِ.
(وأَقْرَنَ: (رَكِبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَشْيِ.
(وأَقْرَنَ: (حَلَبَ النَّاقَةَ القَرُونَ، وَهِي الَّتِي تَجْمَع بينَ المِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبَةٍ.
(وأَقْرَنَ: (ضَحَّى بكَبْشٍ أَقْرَنَ، وَهُوَ الكبيرُ القرنِ أَو المُجْتمِعُ القَرْنَيْن.
(وأَقْرَنَ (للأَمْرِ: أَطَاقَهُ وقَوِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ مُقْرِنٌ؛ وكذلكَ أَقْرَنَ عَلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ} ، أَي مُطِيقَيْنَ، وَهُوَ مِن قوْلِهم: أَقْرَنَ فُلاناً: صارَ لَهُ قِرْناً.
وَفِي حدِيثِ سُلَيْمان بن يَسارٍ: (أمَّا أَنا فإنِّي لهَذِهِ مُقْرِنٌ) ، أَي مُطِيقٌ قادِرٌ عَلَيْهَا، يعْنِي ناقَتَه. (كاسْتَقْرَنَ.
(وأَقْرَنَ (عَن الأَمْرِ: ضَعُفَ؛ حكَاهُ ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ:
تَرَى القَوْمَ مِنْهَا مُقْرِنينَ كأَنَّماتَساقُوْا عُقَاراً لَا يَبِلُّ سَليمُهافهو (ضِدٌّ.
وقالَ ابنُ هانىءٍ: المُقْرِنُ: المُطِيقُ الضَّعيفُ؛ وأَنْشَدَ لأبي الأَحْوَصِ الرِّياحي:
وَلَو أَدْرَكَتْه الخيلُ والخيلُ تُدَّعَى بذِي نَجَبٍ مَا أَقْرَنَتْ وأَجَلَّتأَي مَا ضَعُفَتْ.
(وأَقْرَنَ (عَن الطَّريقِ: عَدَلَ عَنْهَا.
قالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ لضَعْفِه عَن سلوكِها.
(وأَقْرَنَ: (عَجَزَ عَن أَمْرِ ضَيْعتهِ، وَهُوَ الَّذِي يكونُ لَهُ إِبِلٌ وغَنَمٌ وَلَا مُعِينَ لَهُ عَلَيْهَا، أَو يكونُ يَسْقِي إِبلَه وَلَا ذائِدَ لَهُ يَذُودُها يَوْم وُرودِها.
(وأقْرَنَ: (أَطاقَ أَمْرَها؛ وَهُوَ أَيْضاً (ضِدٌّ.
(وأَقْرَنَ: (جَمَعَ بَين رُطَبَتَيْنِ.
(وأَقْرَنَ (الدَّمُ فِي العِرْق: كَثُرَ، كاسْتَقَرْنَ.
(وأَقْرَنَ (الدُّمَّلُ: حانَ تَفَقُّؤُهُ.
(وأَقْرَنَ (فلانٌ: رَفَعَ رأْسَ رُمْحِه لئَلاَّ يُصيبَ مَن أَمامَهُ؛ عَن الأصْمعيِّ.
وقيلَ: أَقْرَنَ الرُّمْح إِلَيْهِ: رَفَعَه.
(وأَقْرَنَ: (باعَ القَرَنَ، وَهِي (الجَعْبَةُ.
(وأَيْضاً: (باعَ القَرْنَ، أَي (الحَبْل.
(وأَقْرَنَ: (جاءَ بأَسِيرَيْنِ مَقْرُونَيْنِ (فِي حَبْلٍ.
(وأَقْرَنَ: (اكْتَحَلَ كلَّ ليلةٍ مِيلاً.
(وأَقْرَنَتِ (السَّماءُ؛ دامَتْ تُمْطِرُ أيَّاماً (فَلم تُقْلِع، وكذلكَ أَغْضَنَتْ وأَغْيَنَتْ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
(وأَقْرَنَتِ (الثُّرَيَّا: ارْتَفَعَتْ فِي كَبِدِ السَّماءِ.
(والقارونُ: الوَجُّ وَهُوَ عِرْقُ الأير.
(وقارونُ، (بِلا لامٍ: عَتِيٌّ من العُتاةِ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الغِنَى، وَهُوَ اسمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يَنْصرِفُ للعجمة والتَّعْريفِ، وَهُوَ رَجُلٌ كانَ من قوْمٍ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ كافِراً فخسَفَ اللهُ بِهِ وبدارِهِ الأَرضَ.
(والقَرِينَيْنِ، مثنَّى قَرِينٍ، (جَبَلانِ بنَواحِي اليمامَةِ بَيْنه وبينَ الطَّرَفِ الآخَرِ مَسيرَةُ شَهْرٍ وضَبَطَه نَصْر بضمِّ القافِ وسكونِ الياءِ وفتْح النونِ ومثنَّاة فوْقيَّة.
(وأَيْضاً: (ع ببادِيةِ الشَّأم.
وأَيْضاً: (ة بمَرْوَ الشاهِجانِ لأنَّه قرنَ بَيْنها وبينَ مَرْوَ الرّوذ، (مِنْهَا أَبو المُظَفَّرِ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ إسْحاقَ المَرْوزيّ الفَقيهُ الشافِعِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، (القَرِينَيْنِيُّ عَن أَبي طاهِرٍ المخلص، وَعنهُ أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ، ماتَ بِشَهْر زور سَنَة 432.
(وذُو القَرْنين: عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: والصَّوابُ: ذاتُ القَرينَتَيْنِ لِأَن (ج: ذَواتُ القَرائِنِ ولتَأْنيثِ العَصَبَةِ.
(والقُرْنَتانِ، بالضمِّ مُثَنَّى قُرْنَةٍ، (جَبَلٌ بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ فِي جهةِ اليَمَنِ.
(والقَرِينَةُ، كسَفِينَةٍ: (ع فِي دِيارِ تميمٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَلا ليْتَني بَين القَرِينَة والحَبْلِعلى ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلِي (وقُرَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: بالطَّائِفِ.
(وقُرَيْنُ (بنُ عُمَرَ، أَو هُوَ قُرَيْنُ (بنُ إبراهيمَ عَن أَبي سَلَمَة، وَعنهُ ابنُ أَبي ذُؤَيْبٍ وابنُ إسْحاق؛ (أَو ابنُ عامِرِ، صوابُه: وقُرَيْنُ بنُ عامِرِ (بنِ سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ؛ وأَبو الحَسَنِ (موسَى بنُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْنٍ العُثْمانيُّ رَوَى عَنهُ الدَّارْقطْنيُّ، (مُحدِّثُونَ.
(وقُرُونُ البَقَرِ: ع بدِيارِ بَني عامِرٍ.
(والقَرَّانُ، (كشَدَّادٍ: القارُورَةُ، بلُغَةِ الحجازِ، وأَهْلُ اليمامَةِ يُسَمُّونَها الحُنْجُورَة؛ عَن ابنِ شُمَيْل.
(وقُرَّانُ، (كرُمَّانٍ: ة باليَمامَةِ، وَهِي مَاء لبَني سحيمٍ من بَني حَنيفَةَ.
(وقُرَّانُ، (اسمٌ رجُلٍ، وَهُوَ ابنُ تمامٍ الأَسدِيُّ الكُوفيُّ عَن سهيلِ بنِ أَبي صالحٍ.
ودِهْشَمُ بنُ قُرَّانٍ عَن نمران بن خارِجَةَ.
وَأَبُو قُرَّانٍ طُفَيْل الغَنَويُّ شاعِرٌ.
وغالِبُ بنُ قُرَّانِ لَهُ ذِكْرٌ.
(والمُقَرَّنَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: الجِبالُ الصِّغارُ يَدْنُو بعضُها من بَعْضٍ) سُمِّيت بذلكَ لتَقارُبِها؛ قالَ الهُذَليُّ:
دَلَجِي إِذا مَا الليلُ جَنَّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحِبْأَرادَ بالمُقَرَّنَةِ إكاماً صِغاراً مُقْتَرِنَةً.
(وعبدُ اللهُ وعبدُ الرحمانِ وعَقيلٌ ومَعْقِلٌ والنُّعْمانُ وسُوَيْدٌ وسِنَانٌ: أَوْلادُ مُقَرِّنِ بنِ عائِذٍ المزنيُّ (كمُحَدِّثِ صِحَابِيُّونَ، وليسَ فِي الصَّحابَةِ سَبْعَة أُخْوة سِواهُم؛ أمَّا عبْدُ اللهِ فرَوَى عَن ابنِ سِيرِيْن وعَبْد المَلِكِ بنِ عُمَيْر؛ وأَخُوه عَبْدُ الرَّحمان ذَكَرَه ابنُ سَعْدٍ، وأَخُوه عَقِيلٌ يُكَنى أَبا حكيمٍ لَهُ وِفادَةٌ؛ وأَخوه مَعْقِلٌ يُكَنى أَبا عمْرَةَ وَكَانَ صالِحاً نَقَلَهُ الوَاقِديُّ؛ وأَخُوه النُّعْمانُ كَانَ مَعَه لواءُ مزينةَ يَوْم الفتْحِ؛ وأَخُوه سُوَيْدٌ يُكَنى أَبا عدِيَ رَوَى عَنهُ هِلالُ بنُ يَساف؛ وأَخُوه سِنَانٌ لَهُ ذِكْرٌ فِي المَغازِي وَلم يَرْوِ.
(ودُورٌ قَرائِنُ: يَسْتَقْبِلُ بعضُها بَعْضًا.
(والقَرْنُوَةُ: نَباتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ ينبتُ فِي أَلْوِيَةِ الرَّمْل ودَكادِكِه، وَرَقُه أَغْبَرُ يُشْبِه وَرَقَ الحَنْدَقُوق، وقيلَ: هِيَ (الهَرْنُوَةُ أَو عُشْبَةٌ أُخْرَى خَضْراءُ غَبْراءُ على ساقٍ، وَلها ثَمَرةٌ كالسُّنْبلةِ، وَهِي مُرَّةٌ تُدْبَغُ بهَا الأَساقِي، (وَلَا نَظِيرَ لَهما سِوَى عَرْقُوَةٍ وعَنْصُوَةً وتَرْقُوَةٍ وثَنْدُوَةٍ.
قالَ أَبو حَنيفَةَ: الواوُ فِيهَا زائِدَةٌ للتَّكْثيرِ والصِّيغَة لَا للمعْنَى وَلَا للإِلْحاقِ، أَلا تَرَى أنَّه ليسَ فِي الكَلامِ مِثْل فَرَزْدُقَة؟ .
(وسِقَاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: مَدْبُوغٌ بهَا، الأَخيرَةُ بغيرِ هَمْزٍ، وهَمَزَها ابنُ الأَعْرابيِّ؛ وَقد قَرْنَيْتُه، أَثْبَتُوا الواوَ، كَمَا أَثْبَتُوا بقِيَّةَ حُرُوفِ الأَصْلِ والراءِ والنّونِ ثمَّ قَلَبُوها يَاء للمُجاوَرَةِ.
(وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لَهَا كَلَحْمَتَيْنِ فِي رأْسِها، كأَنَّهما قَرْنانِ، (وأَكْثَرُ مَا يكونُ فِي الأَفاعِي.
وقالَ الأَصْمعيُّ: القَرْناءُ: الحيَّةُ لأنَّ لَهَا قَرْناً؛ قالَ الأَعْشى:
تَحْكِي لَهُ القَرْناءُ فِي عِرْزَالِهاأُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها (والقَيْرَوانُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ، والقُفْلُ، بالضَّمِّ، جَمْعُ قافِلَةٍ وَهُوَ مُعَرَّبُ كارْوان، وَقد تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ.
وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كُلُّ قافِلَةٍ قَيْرَوان. (وأَيْضاً: (مُعْظَمُ الكَتِيبَةِ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ (وقَيْرَوانُ: (د بالمَغْرِبِ افْتَتَحَه عقبةُ بنُ نافِعٍ الفهْرِيُّ زَمَنَ مُعاوِيَةَ سَنَة خَمْسِين؛ يُرْوَى أَنَّه لمَّا دَخَلَه أَمَرَ الحَشَرَات والسِّبَاع فرَحَلُوا عَنهُ، وَمِنْه سُلَيْمانُ بنُ دَاود بنِ سَلمُون الفَقِيهُ؛ وسَيَأْتي ذِكْرُ القَيْروانِ فِي قَرَوَ.
(وأَقْرُنُ، بضمِّ الَّراءِ: ع بالرُّومِ، وَلم يُقَيّده ياقوتُ بالرُّوم؛ وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْس:
لما سما من بَين أقرن فالاجبال قلت: فداؤه أَهلِي (والقُرَيْناءُ، كحُمَيْراءَ: اللُّوبِيَاءُ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: هِيَ عشْبَةٌ نحْو الذِّراعِ لَهَا أَفْنانٌ وسِنْفَة كسِنْفَةِ الجُلْبانِ ولحبِّها مَرارَةٌ.
(ومِن المجازِ: (المَقْرونُ من أَسْبابِ الشِّعْر.
وَفِي المُحْكَم: (مَا اقْتَرَنَتْ فِيهِ ثَلاثُ حركاتٍ بَعْدَها ساكِنٌ كمُتَفَا مِنْ مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتن من مُفاعَلَتُنْ، فمُتَفا قَدْ قَرَنَتْ السَّبَبَيْن بالحركةِ، وَقد يجوزُ إسْقاطها فِي الشِّعْرِ حَتَّى يَصيرَ السَّبَبان مَفْرُوقَيْن نحْوَ عِيْلُنْ مِن مَفَاعِيْلُنْ؛ وأَمَّا المَفْرُوقُ فقد ذُكِرَ فِي موْضِعِه.
(والقُرْناءُ من السُّوَرِ: مَا يُقْرَأُ بِهِنَّ فِي كلِّ ركعةٍ، جَمْعُ قَرِينَةٍ.
(والقَرانِيا: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ ثَمَرُه كالزَّيْتُون قابِضٌ مُجَفِّفٌ مُدْمِلٌ للجِراحاتِ الكِبارِ مُضادَّةٌ للجِراحاتِ الصِّغارِ. (والمِقْرَنُ: الخَشَبَةُ الَّتِي (تُشَدُّ على رأْسِ الثَّوْرَيْنِ، وضَبَطَه بعضٌ كمِنْبَرٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ.
كَبْشٌ أَقْرَنُ: كبيرُ القَرْنِ؛ وكذلِكَ التَّيْسُ؛ وَقد قَرِنَ كُلِّ ذِي قرن كفَرِحَ.
ورُمْحٌ مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛ وذلكَ أَنَّهم رُبَّما جَعَلُوا أَسِنَّةَ رِماحِهم من قُرُونِ الظِّباءِ والبَقَرِ الوَحْشِيِّ؛ قالَ الشاعِرُ:
ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُمن فوقِ رُمْحٍ فظَلَّ مَقْرُوناوالقَرْنُ: البَكَرَةُ؛ والجَمْعُ أَقْرُنٌ وقُرُونٌ.
وشابَ قَرْناها: عَلَمُ رجُلٍ، كتَأَبَّطَ شَرّاً، وذرّى حبّاً.
وأَصابَ قَرْنَ الكَلإِ: إِذا أَصابَ مَالا وافِراً.
ويقالُ: تَجدني فِي قَرْنِ الكَلإِ: أَي فِي الغايَةِ ممَّا تَطْلُبُ منِّي.
ويقالُ للرُّومِ ذواتُ القُرُونِ لتَوارثِهم المُلْكَ قَرْناً بعْدَ قَرْنٍ، وقيلَ: لتوافرِ شُعُورِهم وأَنَّهم لَا يَجُزُّونَها؛ قالَ المُرَقِّشُ:
لاتَ هَنَّا وليْتَني طَرَفَ الزُّجِّ وأَهْلِي بالشامِ ذاتُ القُرونِوقالَ أَبُو الهَيْثمِ: القُرُونُ: حَبائِلُ الصيَّادِ يُجْعَلُ فِيهَا قُرُونٌ يُصْطادُ بهَا الصِّعَاءُ والحمامُ؛ وَبِه فسِّرَ قَوْلُ الأَخْطَلِ يَصِفُ نِساءً: وَإِذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ فكأَنَّما حَلَّت لهنَّ نُذُورُوالقُرَانَى، كحُبارَى: وَتَرٌ فُتِلَ مِن جلْدِ البَعيرِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الرُّمَّة:
وشِعْبٍ أَبَى أَنْ يَسْلُكَ الغُفْرُ بينهسَلَكْتُ قُرانَى من قَياسِرةٍ سُمْراوأَرادَ بالشِّعْبِ فُوقَ السَّهْمِ.
وإِبِلٌ قُرانَى: أَي ذاتُ قَرائِنٍ.
والقَرِينُ: العَيْنُ الكَحِيلُ.
والقَرْناءُ: العَفْلاءُ.
وقالَ الأصْمعيُّ: القَرَنُ فِي المرْأَةِ كالأُدْرةِ فِي الرَّجُل، وَهُوَ عَيْبٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: القَرْناءُ مِن النِّساءِ: الَّتِي فِي فَرْجِها مانِعٌ يَمْنَعُ من سُلوكِ الذَّكَرِ فِيهِ، إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ، أَو لحمةٌ مُرْتَتِقة، أَو عَظْمٌ.
وقالَ اللَّيْثُ: القَرْنُ: حَدُّ رابيةٍ مُشْرِفَةٍ على وَهْدَةٍ صَغيرَةٍ.
وقَرَّنَ إِلَى الشيءِ تَقْرِيناً: شَدَّه إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ} شُدِّدَ للكَثْرَةِ.
والقَرِينُ: الأَسيرُ.
وقَرَنَهُ: وَصَلَهُ؛ وأَيْضاً شَدَّهُ بالحَبْلِ.
والقِرانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الأَسيرُ.
وأَيْضاً: الَّذِي يُقَلَّدُ بِهِ البَعيرُ ويُقادُ بِهِ؛ جَمْعُه قُرُنٌ، ككُتُبٍ.
واقْتَرَنا وتَقارَنا وجاؤُوا قُرانَى: أَي مُقْتَرِنِين، وَهُوَ ضِدُّ فُرادَى.
وقِرانُ الكَواكبِ: اتِّصالُها ببعضٍ؛ وَمِنْه قِران السعدين ويُسَمّونَ صاحِبَ الخُرُوج مِن المُلُوكِ: صاحِب القِرَانِ مِن ذلِكَ.
والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وعُمَرُ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا.
والقَرينانِ: الجَملانِ المَشْدُودُ أَحَدُهما إِلَى الآخَر.
والقَرِينَةُ: الناقَةُ تُشَدُّ بأُخْرى.
والقَرْنُ: الحِصْنُ، جَمْعُه قُرُونٌ. وَهَذَا كتَسْمِيتِهم للحُصُونِ الصَّياصِي.
وقالَ أَبو عبيدٍ: اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إِذا عازَّهُ وصارَ عنْدَ نَفْسِه مِن أَقْرانِه.
وَفِي الأساسِ: اسْتَقْرَنَ: غَضِبَ؛ واسْتَقْرَنَ: لاَنَ.
والقَرَنُ: اقْتِرانُ الرّكْبَتَيْنِ.
وقيلَ: تَباعُدُ مَا بينَ رأْسِ الثَّنِيَّتَيْنِ وَإِن تَدَانَتْ أُصُولُهما.
والإِقْرانُ: أَنْ يَقْرُنَ بينَ الثَّمرتَيْنِ فِي الأَكْلِ،؛ وَبِه رُوَي الحدِيثُ أَيْضاً؛ كالمُقارَنَةِ، وَمِنْه حدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (لَا تُقارِنُوا إلاَّ أَنْ يَسْتأْذِنَ الرَّجُلُ أَخاهُ) .
والقَرُون مِن الإِبِلِ: الَّتِي تَجْمَعُ بينَ مِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبَةٍ.
وقيلَ: هِيَ الَّتِي إِذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بينَ بَعَرِها.
والقَرَّانُ، كشَدَّادٍ: لُغَةٌ عاميَّةٌ فِي القَرْنانِ، بمعْنَى الدَّيُّوثِ.
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: (يَوْمُ الجَمْع يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ) ؛ كِنايَة عَن التَّزْوِيجِ.
ويقالُ: فلانٌ إِذا جاذَبَتْه قَرِنَتُه وقَرِينُه قَهَرَها، أَي إِذا قُرِنَتْ بِهِ الشَّديدَةُ أَطاقَهَا وغَلَبَها.
وأَخَذْتُ قَرُونِي مِن الأَمْرِ: أَي حاجَتِي.
ورجُلٌ قارِنٌ: ذُو سَيْفٍ ونَبْلٍ؛ أَو ذُو سَيْفٍ ورُمْحٍ وجُعْبَةٍ قد قَرِنِا.
والقَرائِنُ: جِبالٌ مَعْروفَةٌ مُقْترِنَةٌ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً: وحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النَّجاءِ ورَاعَنِيأُناسٌ بفَيْفانٍ فَمِزْتُ القَرائِنَاوقَرَنَتِ السَّماءُ: دامَ مَطَرُها؛ كأَقْرَنَتْ.
والقُرَانُ، كغُرابٍ، من لم يَهْمُز لُغَةً فِي القُرْآنِ.
وأَقْرَنَ: ضيَّقَ على غَرِيمِه.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: قُرُونَةٌ: بالضمِّ، نَبْتةٌ تُشْبِه اللُّوبِياء، وَهِي فَرِيكُ أَهْلِ البادِيَةِ لكَثْرتِها.
وحكَى يَعْقوبُ: أَدِيمٌ مَقْرونٌ: دُبِغَ بالقَرْنُوَةِ، وَهُوَ على طَرْحِ الزائِدِ.
ويَوْمُ أَقْرَنَ، كأَمْلَسَ: يَوْمٌ لغَطَفَانَ على بَني عامِرٍ، وَهُوَ غيرُ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وقَرْنُ الثعالِبِ: موْضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ وأَنتَ ذاهِبٌ إِلَى عَرَفاتٍ، قيلَ: هُوَ قَرْنُ المَنازِلِ.
ومِن أَمْثالِهم: تَرَكْناهُ على مَقَصِّ قَرْنٍ، ومَقَطِّ قَرْنٍ لمَنْ يُسْتَأْصَلُ ويُصْطَلَمُ، والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بَقيَ ذلكَ الموْضِعُ أَمْلَسُ.
وأَقْرَنَ: أَعْطاهُ بَعيرَيْنِ فِي قَرنٍ ونازَعَهُ فتَرَكَهُ قَرْناً لَا يتكلَّمُ: أَي قائِماً مائِلاً مَبْهوتاً.
وأَقْرَنَتْ أَفاطِيرُ وَجْهِ الغُلامِ: بثَرتْ مَخارجُ لحْيَتِه ومَوَاضِعُ تَفَطُّر الشَّعَرِ.
والقَرِينَةُ فِي العَرُوضِ: الفَقْرَةُ الأَخيرَةُ.
وقرنٌ: بينَ عرضِ اليَمامَةِ ومَطْلع الشمْسِ، ليسَ وَرَاءَه مِن قُرَى اليَمامَةِ وَلَا مِياهِها شيءٌ، هُوَ لبَني قشيرِ بنِ كعْبٍ. وقَرْنُ الحبالَى: جَبَلٌ لغَنِيَ.
آخَرُ فِي دِيارِ خَثْعَم.
وقَرِينانِ فِي دِيارِ مُضَرَ لبَني سُلَيْم يفرقُ بَيْنهما وادٍ عَظِيمٌ.
وترعَةُ القَرِينَيْنِ: إحْدَى الأَنْهارِ المُتَشعِّبَةِ مِن النِّيل، سُمِّيت بالقَرِينَيْنِ قَرْيتانِ بمِصْر.
والمقرونةُ: نوعٌ من الطَّعام يُعْمَلُ مِن عَجِينٍ وسَمْنٍ ولوْزٍ.
وقَرِينَةُ بنُ سُوَيْد النَّسفيُّ، كسَفِينَةٍ، جَدُّ أَبي طَلْحَةَ مَنْصور بنِ محمدِ بنِ عليَ، رَوَى عَن البُخاري صَحِيحَهُ، ماتَ سَنَة 329، ثِقَةٌ.
وقَرْنُ بنُ مالِكِ بنِ كعْبٍ، بالفتْحِ، بَطْنٌ من مَذْحِج مِنْهُم عافيةُ بنُ يَزِيد القاضِي، عَن هِشامِ بنِ عرْوَةَ وغيرِهِ.
وقَرْنانُ، بالفتْحِ والضمِّ: بَطْنٌ مِن تجيب مِنْهُم: شريكُ بنُ سُوَيْدٍ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ.
(قرن) الْأُسَارَى شدهم بالقرن وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد} وَيُقَال قرن الْمُجْرمين فِي الْقرَان جمعهم
قرن وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الضَّالة إِذا كتمها قَالَ: فِيهَا قرينتها مثلهَا إِن أَدَّاهَا بعد مَا كتمها أَو وُجِدت عِنْده فَعَلَيهِ مثلهَا. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: [فِيهَا -] قرينتها مثلهَا يَقُول: إِن وجد [رجل -] ضَالَّة [وَهِي -] من الْحَيَوَان خَاصَّة كَأَنَّهُ يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقر وَالْخَيْل [وَالْبِغَال -] وَالْحمير يَقُول: فَكَانَ يَنْبَغِي [لَهُ -] أَن لَا يؤويها فانه لَا يؤوى الضَّالة إِلَّا ضالّ وَقَالَ: ضَالَّة الْمُسلم حرق النَّار فَإِن لم ينشدها حَتَّى تُوجد عِنْده أَخذهَا صَاحبهَا وَأخذ أَيْضا مِنْهُ مثلهَا وَهَذَا عِنْدِي على وَجه الْعقُوبَة والتأديب لَهُ وَهَذَا مثلّ قَوْله فِي منع الصَّدَقَة: إِنَّا آخِذُوهَا وَشطر إبِله عَزمَة من عَزمَات رَبنَا وَهَذَا كَمَا قضى عمر رَضِي الله عَنهُ 6 86 / الف على حَاطِب وَكَانَ عبيده سرقوا نَاقَة لرجل من مزينة فنحروها فَأمر عمر بقطعهم ثمَّ قَالَ: ردوهم عليّ وَقَالَ لحاطب: إِنِّي أَرَاك تجيعهم ثمَّ قَالَ للمزني: كم كَانَت قيمَة نَاقَتك قَالَ: طُلِبَتْ مني بأربعمائة [دِرْهَم -] فَقَالَ لحاطب: اذْهَبْ فادفع إِلَيْهِ ثَمَانِي مائَة دِرْهَم فأضعف عَلَيْهِ الْقيمَة عُقُوبَة لَهُ لَا أعرف للْحَدِيث وَجها غير هَذَا [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَلَيْسَ الْحُكَّام الْيَوْم على هَذَا إِنَّمَا يلزمونه الْقيمَة. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: من أشراطها كَذَا كَذَا وَأَن ينْطق الرُّوَيْبِضة قيل: يَا رَسُول الله وَمَا الرويبضة فَقَالَ: الرجل التافه ينْطق فِي أَمر الْعَامَّة.
ق ر ن

هو قرنه في السن، وقرنه في الحرب، القرن بالفتح: مثلك في السن، وبالكسر: مثلك في الشجاعة، وهم أقرانه، وهو قرينه في العلم والتجارة وغيرهما، وهم أقرانه وقرناؤه، وهي قرينتها وهنّ قرائنها، وقرن الشيء بالشيء فاقترن به، وقرن بينهما يقرن ويقرن، وقرن بين الحجّ والعمرة قراناً، وجاء فلان قارناً، وقارنته، وتقارنوا واقترنوا؛ وجاؤا مقترنين، وأعطاه بعيرين في قرنٍ وفي قران وهو حبل يقرنان به، وناولني قراناً وقرناً أقرن لك وأقراناً وقرناً. وفي الحديث " الناس يوم القيامة كالنبل في القرن " وهو جعبة صغيرة تضمّ إلى الكبيرة. ورجل أقرن الحاجبين ومقرون، وبه قرن. ودور قرائن: متقابلات. وفي الحديث " في أكل التمر لا قران ولا تفتيش " أي لا يقرن بين تمرتين. ويقال لأهل النضال: اذكروا القران أي والوا بين سهمين سهمين. وللضبّ نيزكان وللضبة قرنتان. وثورٌ أقرن، وبقرة قرناء. وقرن قرناً: طال قرنه. وجاؤا فرادى وقرانى. قال ذو الرمة:

وشعب أبى أن يسلك الغفر بينه ... سلكت قرانى من قياسرة سمرا

يريد فوق السهم سلكه وتراً فتل طاقتين من جلود إبل قياسرة. وأقرن له: أطاقه " وما كنّا له مقرنين " يقال: أقرنت لهذا البعير ولهذا لابرذون ومعناه صرت له قرناً قوياً مطيقاً.

ومن المجاز: هي قرينة فلان: لامرأته، وهنّ قرائنه. وأسمحت قروته وقرونه: نفسه. وطلع قرن الشمس. وضرب على قرنيْ رأسه. وكان ذلك في القرن الأول وفي القورن الخالية وهي الأمة المتقدّمة على التي بعدها. ولها قرون طوال: ذوائب، ومنه قولك: خرج إلى بلاد ذات القرون وهم الروم لطول ذوائبهم. قال المرقّش:

لات هنًّا وليتني طرف الزجّ ... وأهلي بالشام ذات القرون

لأن الروم كانوا ينزلون الشام. وما جعلت في عيني قرناً من كحل: ميلاً واحداً. ونازعه فتركه قرناً لا يتكلم أي قائماً مائلاً مبهوتاً. وبالجارية قرنٌ: عفلةٌ، وهي قرناء. ووجدت نقطة من الكلإ في قرن الفلاة: في طرفها. وبلغ في العلم قرن الكلإ: غايته وحدّه. ولتجدنّي بقرن الكلإ أي في الغاية مما تطلب منّي. " وتركته على مثل مقصّ القرن " وهو مقطعه ومستأصله يضرب فيمن استؤصل. وأعطاني قرناً: بعيرين مقرونين. قال الأعور النبهانيّ يهجو جريراً:

فلو عند غسّان السليطيّ عرّست ... رغا قرنٌ منها وكاس عقير

ويقال للرجل عند الغضب: قد استقرنت وأردت أن تنفقيء عليّ: من أقرن الدقل، واستقرن إذا لان. وأقرنت أفاطير وجه الغلام إذا بثرت مخارج لحيته ومواضع التفطّر بالشعر.

ركض

ركض: {اركض}: اضرب. {يركضون}: يعدون وأصله تحريك الرجلين.
ركض
الرَّكْضُ: الضّرب بالرِّجْل، فمتى نسب إلى الرّاكب فهو إعداء مركوب، نحو: رَكَضْتُ الفرسَ، ومتى نسب إلى الماشي فوطء الأرض، نحو قوله تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
[ص/ 42] ، وقوله: لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ
[الأنبياء/ 13] ، فنهوا عن الانهزام.

ركض


رَكَضَ(n. ac. رَكْض)
a. Ran; galloped.
b. Started; urged, spurred on (horse).
c. [Bi], Stamped, kicked, lashed out with ( the
foot ).
d. [Min], Fled from.
e. Stirred, poked (fire).
رَاْكَضَa. Raced.

إِرْتَكَضَ
a. [Fī], Stirred, moved about in; troubled, bestirred
himself about.
b. [Fī], Traversed, scoured, explored ( country).
رَكْضa. Swift run; rapid course, rate; great pace
speed.

رَكْضَةa. Impulse.

مِرْكَض
مِرْكَضَةa. see 45
رَكُوْضa. Swift, fleet.

مِرْكَاْضa. Fire-rake. fire-shovel.
(ركض) - في حَدِيثِ المُسْتَحاضَة: "إنَّما هي رَكْضَة من الشَّيْطان".
قال الخَطَّابى: أَصلُ الرَّكض، الضَّرب بالرِّجْل والِإصابة بها، يُرِيد به الِإضْرارَ والِإفسْادَ، كما تُركِضُ الدَّابَّةَ وتُصِيبُها برِجْلِك.
ومَعْناه، والله أعلم: أَنَّ الشَّيطانَ قد وَجَد بذلك طَرِيقًا إلى الــتَّلْبِيس عليها في أَمرِ دِينِها ووقْتِ طُهرِها وصَلَاتِها، حتى أَنساهَا ذلك عَادتَها وصَارَ في التَّقدِيرِ كأنه رَكْضَة بآلةٍ من رَكَضَاته. 
ر ك ض : رَكَضَ الرَّجُلُ رَكْضًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبَ بِرَجْلِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ رَكَضْتُ الْفَرَسَ إذَا ضَرَبْتَهُ لِيَعْدُوَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَى الْفَرَسِ وَاسْتُعْمِلَ لَازِمًا فَقِيلَ رَكَضَ الْفَرَسُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ رَكَضَ الْفَرَسُ وَرَكَضْتُهُ وَمِنْهُمْ مِنْ مَنَعَ اسْتِعْمَالَهُ لَازِمًا وَلَا وَجْهَ لِلْمَنْعِ بَعْدَ نَقْلِ الْعَدْلِ وَرَكَضَ الْبَعِيرُ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ مِثْلُ: رَمَحَ الْفَرَسُ. 
ر ك ض: (الرَّكْضُ) تَحْرِيكُ الرَّجُلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ} وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (رَكَضَ) الْفَرَسَ بِرِجْلِهِ اسْتَحَثَّهُ لِيَعْدُوَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الْفَرَسُ إِذَا عَدَا وَلَيْسَ بِالْأَصْلِ وَالصَّوَابُ رُكِضَ الْفَرَسُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْكُوضٌ) . وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِحَاضَةِ: «هِيَ (رَكْضَةٌ) مِنَ الشَّيْطَانِ» يُرِيدُ الدَّفْعَةَ. وَ (رَكَضَهُ) الْبَعِيرُ إِذَا ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَلَا يُقَالُ: رَمَحَهُ. 
(ركض)
ركضا وركضة عدا مسرعا يُقَال أَتَيْته ركضا وَضرب بِرجلِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {اركض برجلك هَذَا مغتسل بَارِد وشراب} وركض مِنْهُ فر وَانْهَزَمَ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِذا هم مِنْهَا يركضون} والطائر أسْرع والنجوم وَالْكَوَاكِب سَارَتْ وَالْخَيْل ضربت الأَرْض بحوافرها وشيئا رفسه وَالدَّابَّة ضرب جنبيها بِرجلِهِ أَو برجليه ليحثها على السّير وركض الأَرْض بِرجلِهِ ضربهَا فِي أثْنَاء مَشْيه والطائر جناحيه حركهما وردهما إِلَى جسده فَضرب بهما جَنْبَيْهِ وَيُقَال هُوَ لَا يرْكض المحجن لَا يدْفع عَن نَفسه لِأَنَّهُ لَا يمتعض من شَيْء وركضت الْقوس السهْم دَفعته وَالنَّار بالمركض حركها فَهُوَ راكض وركاض 
ركض
الركْضُ: مِشْيَةٌ هَينَةٌ. والفارِسُ يَرْكُضُ دابَّتَه: وهو ضَرْبُه جَنْبَها برِجْلَيْه.
والمَرْكَضَانِ: مَوْضِعُ عَقِبَي الفارِس من جَنْبَي الدابَّةِ.
ومِشْيَةُ التَّرْكِضَاءِ: مِشْيَةٌ فيها تَرَفُل وتَبَخْتُر.
والارْتِكاضُ: اضْطِرابُ الشَّيْءِ، كاضْطِرابِ الطائرِ في الطيَرَانِ والماءِ في البِئْر.
ويُقال لِزَمْزَمَ: رَكْضَةُ جَبْرَئيلَ اسْمٌ من أسمائها.
وأرْكَضَتِ الفَرَسُ إرْكاضاً: عَظُمَ وَلَدُها في بَطْنِها، وهي المُرْكِضُ والمُرْكِضَةُ.
ورَكَضَتِ النُجُوْمُ في السَّماء: يعني سَيْرَها.
والمِرْكَضُ: مِسْعَرُ النار. وقيل: هو الإسْطَامُ.
والمِرْكَضَانِ من القَوْس: جانِبَاها عن يَمِيْن الوَتَرِ ويَسَارِهِ.
ومَرَاكِضُ الحَوْض والعَيْن: جَوَانِبُه حَيْثُ يَضْرِبُهُ الماءُ.
[ركض] نه في المستحاضة: إنما هي "ركضة" من الشيطان، أصله الضرب بالرجل، والإضافة بها كما تركض الدابة وتصاب بالرجل أراد الإضرار بها والأذى يعني أن الشيطان قد وجد به طريقًا إلى الــتلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها حتى أنساها ذلك عادتها وصار في التقدير كأنه ركضة بآلة من ركضاته. وفيه: لنفس المؤمن أشد "ارتكاضًا" على الذنب من العصفور حين يغدف به، أي أشد حركة واضطرابًا. وفي ح ابن عبد العزيز: قال: لما دفنا الوليد "ركض" في لحده، أي ضرب برجله الأرض. ك: والسرعة. الركض هو نوع من السير. ن: فدخلت مربدًا "فركضتني"، أي رفستني وأراد به أنه ضبط الحديث ضبطًا بليغًا، والمربد بكسر ميم موضع يجتمع فيه الإبل. وحتى "ركض" برجله، مر في اخذ. ج: ركض إذا ضرب الراكب الفرس برجليه ليسرع في العدو. غ: أركضت الفرس تحرك ولدها في بطنها. و"يركضون" يهربون.
(ر ك ض) : (الرَّكْضُ) أَنْ تَضْرِبَ الدَّابَّةَ بِرِجْلَيْكَ لِتَسْتَحِثَّهَا وَيُسْتَعَارُ لِلْعَدْوِ (وَمِنْهُ) إذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ وَقَوْلُهُ فِي الِاسْتِحَاضَةِ إنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّمَا جَعَلَهَا كَذَلِكَ لِأَنَّهَا آفَةٌ وَعَارِضٌ وَالضَّرْبُ وَالْإِيلَامُ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَى الشَّيْطَانِ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِأَنَّهَا ضَرَرٌ وَسَيِّئَةٌ وَاَللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79] أَيْ بِفِعْلِكَ وَمِثْلُ هَذَا بِوَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ وَكَيْدِهِ وَإِسْنَادُ الْفِعْلِ إلَى الْمُسَبِّبِ كَثِيرٌ وَمِنْهُ {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ} [الكهف: 63] .
(ركض)
(س) فِي حَدِيثِ الْمُسْتَحَاضَةِ «إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ» أصْل الرَّكْضِ:
الضَّرب بالرجْل وَالْإِصَابَةُ بِهَا، كَمَا تُرْكَض الدَّابة وتُصَاب بالرّجْل، أَرَادَ الأضْرارَ بِهَا وَالْأَذَى.
الْمَعْنَى أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ وَجَد بِذَلِكَ طَرِيقًا إِلَى الــتَّلْبيس عَلَيْهَا فِي أَمْرِ دِينها وطُهْرها وَصَلَاتِهَا حَتَّى أنْساها ذَلِكَ عادتَها، وَصَارَ فِي التَّقْدِيرِ كَأَنَّهُ رَكْضَةٌ بِآلَةٍ مِنْ رَكَضَاتِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «لنْفسُ المؤمنِ أشدُّ ارْتِكَاضاً عَلَى الذّنْب مِنَ العُصْفور حِينَ يُغْدَفُ بِهِ» أَيْ أَشَدُّ حَركة واضْطَراباً.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «قَالَ: إنَّا لمَّا دَفنَا الْوَلِيدَ رَكَضَ فِي لَحْده» أَيْ ضَرب برجِلْه الْأَرْضَ.
ركض: ركض: أحضر، عدا (همبرت ص183).
ركض النُسغ (ماء النبات): تحرك واضطرب (ابن العوام مخطوطة ليدن 1: 447)، وفي المطبوع منه: ارتكض.
رَكَّض (بالتشديد): جعله (الفرس) يركض (بوشر، البكري ص120).
أركض: جعله (الفرس) يركض (محيط المحيط مادة خيّل).
ارتكض، جملة ارتكضوا في الحلبة قد أحسن لين شرحها ويؤيده قولهم ميدان ارتكاض عند ملّر (ص6).
ارتكض النسغ (ماء النبات): تحرك واضطرب (ابن العوام 1: 447) وفي مخطوطة ليدن ركض.
رَكْضَة: ضربة بالرجل، رفسة (المعجم اللاتيني - العربي) (وأرى أنه ذكر ركضة مقابل calcis والمضاف إليه colx) ( ألكالا، فوك، وتجد فيه قولهم لعب الركضة: أي ضربه برجله).
رِكاض: رفس، ضرب بالرجل وهو مصدر ركض أي رفس ورمح (فوك، ألكالا).
رُكاض: نفس المعنى السابق (فوك).
رَكّاض: عدّاء، مركاض، سريع الركض (بوشر).
رَكّاض: ساعي البريد (أنظره في رَقّاص).
رَكّاض: كثير الركض أي الرفس والضرب برجله (فوك، ألكالا).
الرَكّاضون: الجنود المناوشون (المعجم اللاتيني - العربي).
رِكّيض: رَكّاض، عدّاء، سريع الركض (بوشر).
[ركض] الرَكْضُ: تحريكُ الرجل. ومنه قوله تعالى: {اركض برجلك} . وركضت الفرسَ برِجلي، إذا اسْتَحْثَثْتَهُ ليعدو، ثم كَثُرَ حتَّى قيل: رَكَضَ الفرسُ، إذا عدا. وليس بالأصل، والصوابُ رُكِضَ الفرسُ على ما لم يسمَّ فاعله، فهو مَرْكوضٌ. وفي حديث الاستِحاضَةُ: " هي رَكْضَةٌ من الشيطان "، يريد الدَفْعَةَ. وأَرْكَضَتِ الفرسُ، إذا عَظُمَ ولدُها في بطنها وتحَرَّك. وارتَكَضُ المهرُ في بطن أمه. وارْتَكَضَ فلانٌ في أمرِه: اضطرب. وربَّما قالوا: رَكضَ الطائر، إذا حرَّك جناحَيه في الطيران. قال الراجز : أَرَّقَني طارِقُ هَمٍّ أَرَّقا * وَرَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُعَّقا * ورَكَضَهُ البعيرُ، إذا ضربَه برجله، ولا يقال رمحه. عن يعقوب. وراكضت فلاناً، إذا أعدى كلُّ واحد منكما فرسَه. وتَراكَضوا إليه خَيْلَهُمْ. ومِرْكَضَةُ القوسِ معروفة، وهما مِرْكَضَتانِ . وقوسٌ رَكوضٌ، أي سريعةُ السهم. ومرتكض الماء: موضع مجمه. 
ركض
ركَضَ/ ركَضَ من يَركُض، رَكْضًا، فهو راكِض، والمفعول مركوض (للمتعدِّي)
• ركَض الفرَسُ ونحوُه: عدا مسرعًا "ركَضت الشاةُ عند رؤيتها للذئب".
• ركَض الشَّخصُ/ ركَض الحيوانُ: ضَرَب برجله، حرَّك رِجْلَه " {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}: اضرب الأرضَ برِجْلِك لتَخرُج منها عينُ ماءٍ تغتسل منها فتبرأ من مرضك".
• ركَض الرَّاكبُ الدَّابةَ: ضرب جنبَيْها برجله أو برجلَيْه ليحثَّها على السير.
• ركَض من فلان: فرَّ وانهزم "ركَض من عدوه- {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ} ". 

تراكضَ يتراكض، تراكُضًا، فهو مُتراكِض
• تراكض الشَّخصان: تسابقا في العَدْو "تراكض العدَّاءان". 

راكضَ يُراكض، مُراكضةً، فهو مُراكِض، والمفعول مُراكَض
• راكض فرسُه فرسي: سابقه في العَدْو "راكَضَني فسبقتُه". 

رَكْض [مفرد]: مصدر ركَضَ/ ركَضَ من. 

رواكضُ [جمع]: مف راكضة
• طيور رواكض: (حن) أحد قسمي الطيور، منه النَّعامة. 
(ر ك ض)

ركض الدَّابَّة يركضها ركضاً: ضرب جنبيها برجليه.

وركضت الدَّابَّة نَفسهَا، وأباها بَعضهم.

وركض الْبَعِير بِرجلِهِ، وَلَا يُقَال: رمح.

وركض الطَّائِر يرْكض ركضا: أسْرع فِي طيرانه، قَالَ:

كَأَن تحتي بازلاً ركاضا

فَأَما قَول سَلامَة بن جندل:

ولى حثيثاً وَهَذَا الشيب يتبعهُ ... لَو كَانَ يُدْرِكهُ ركض اليعاقيب

فقد يجوز أَن يَعْنِي باليعاقيب: ذُكُور القبج، فَيكون الركض من الطيران، وَيجوز أَن يَعْنِي بهَا: جِيَاد الْخَيل، فَيكون من الْمَشْي، قَالَ الْأَصْمَعِي: لم يقل أحد فِي هَذَا الْمَعْنى مثل هَذَا الْبَيْت.

وركض الأَرْض وَالثَّوْب: ضربهما بِرجلِهِ.

والركض: مشي الْإِنْسَان برجليه مَعًا.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: أَتَيْته ركضاً، جَاءُوا بِالْمَصْدَرِ على غير فعل، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء قيل مثل هَذَا، إِنَّمَا يحْكى مِنْهُ مَا سمع.

وقوس ركوض، ومركضة: شَدِيدَة الدّفع والحفز للسهم، عَن أبي حنيفَة.

والتركضي، والتركضاء: ضرب من الْمَشْي على شكل تِلْكَ المشية.

قيل: هِيَ مشْيَة فِيهَا ترقل وتبختر.

إِذا فتحت التَّاء وَالْكَاف قصرت، وَإِذا كسرتهما مددت. وارتكض الشَّيْء: اضْطربَ، وَمِنْه قَول بعض الخطباء: انتفضت مرته، وارتكضت جرته.

وأركضت الْفرس: تحرّك وَلَدهَا فِي بَطنهَا وَعظم.

وَفُلَان لَا يرْكض المحجن، عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا يمتعض من شَيْء وَلَا يدْفع عَن نَفسه.

والمركض: محراث النَّار ومسعرها، قَالَ عَامر بن العجلان الْهُذلِيّ:

ترمض من حر نفاحة ... كَمَا سطح الْجَمْر بالمركض

وركاض: اسْم.
ر ك ض

ركل الدابة برجل وركضها برجلين: ضربها ليستحثها، واضرب مركضيها ومركليها، واضربوا مراكضها ومراكلها. وراكضه الخيل، وخرجوا يتراكضون الخيل، وتراكضوا إليهم خيلهم حتى أدركوهم، وارتكضوا في الحلبة.

ومن المجاز: الطائر يركض بجناحيه: يحرّكهما ويردّهما على جسده. قال العجاج:

إذا النهار كفّ ركض الأخيل

هو طائر أخضر لا ينجحر وقت الهجير، كما يفعل سائر الطيور فوصف النهار بكفّه إياه عن الطيران لشدّة حره. والمرأة تركض ذيولها وتركض خلخالها. قال النابغة:

والراكضات ذيول الربط فنقها ... ظل الهوادج كالغزلان بالجرد

وقال ابن مقبل:

صدحت لنا جيداء تركض ساقها ... عند التجار مجامع الخلخال وفي الحديث " الله ركضة من الشيطان " وعن أبي الدقيش تزوّجت جارية فلم يكن عندي شيء فركضت برجليها في صدري ثم قالت: يا شيخ! ما أرجو بك؟ وركضه البعير نحو رمحه الفرس. وركض النار بالمركض: بالمسعر. قال البريق الهذليّ:

فأنت الذي يتّقى شره ... كما تتقى النار بالمركض

وركضت النجوم في السماء: سارت. وبت أرعى النجوم وهي رواكض. ورضت القوس السهم: حفزته، وقوس ركوض. قال كعب بن زهير:

شرقات بالسم من صلبي ... وركوضاً من السراء طحورا

وركضت القوس: رميت فيها. قال البعيث:

ورشق من النشاب يحدون ورده ... إذا ركضوا فيه الحنيّ المؤطرا

وقوس طوع المركضين والمركضتين وهما الستان. قال الشماخ:

بحافته رام أعد مذرباً ... بالكف طوع المركضين كتوم

وركض الرجل: ضرب برجله الأرض " إذا هم منها يركضون " يعدون لشدة الوطء. وركضت الخيل: ضربت الأرض بحوافرها، وجاءت الخيل ركضاً. وركض الجندب الرمضاء بكراعيه. قال ذو الرمة يصف جندباً:

معرورياً رمض الرضراض يركضه ... والشمس حيرى لها في الجو تدويم

وتركته يركض بجله للموت، ويرتكض ليموت. وارتكض الولد في البطن: اضطرب. وأركضت الناقة: ارتكض ولدها فهي مركض ومركضة. وارتكض الماء في البئر: اضطرب. وهذا مرتكض الماء: لمجمه. وارتكض في أمره: تقلب فيه وحاوله. وقعدنا على مراكض الحوض وهي جوانبه التي يضربها الماء.

ركض: رَكَضَ الدابةَ يَرْكُضُها رَكْضاً: ضرَب جَنْبَيْها برجله.

ومِرْكَضةُ القَوْس: معروفة وهما مِرْكَضَتانِ؛ قال ابن بري: ومِرْكَضا القَوْس

جانباها؛ وأَنشد لأَبي الهيثم التَّغْلَبِيّ:

لنا مَسائِحُ زُورٌ، في مَراكِضِها

لِينٌ، وليس بها وهْيٌ ولا رَقَقُ

ورَكَضَتِ الدابةُ نفسُها، وأَباها بعضُهم. وفلان يَرْكُضُ دابّتَه: وهو

ضَرْبُه مَرْكَلَيْها برِجْليْه، فلما كثر هذا على أَلسنتِهِم استعملوه

في الدوابِّ فقالوا: هي تَرْكُضُ، كأَنّ الرَّكْضَ منها. والمَرْكَضانِ:

هما موضع عَقِبَي الفارس من مَعَدَّي الدابّة.

وقال أَبو عبيد: أَرْكَضَتِ الفَرسُ، فهي مُرْكِضةٌ ومُرْكِضٌ إِذا

اضطَرَبَ جَنِينُها في بطنها؛ وأَنشد:

ومُرْكِضةٌ صَرِيحيٌّ أَبُوها،

يُهانُ له الغُلامةُ والغُلامُ

(* قوله «ومركضة إلخ» هو كمحسنة، كما ضبطه الصاغاني. قال ابن بري: صواب

انشاده الرفع لان قبله: أْعان على مراس الحرب زغف * مضاعفة لها حلق تؤام.)

ويروى ومِرْكَضةٌ، بكسر الميم، نَعَت الفرس أَنها رَكّاضةٌ تركُض الأَرض

بقوائمها إِذا عَدَت وأَحضَرَت. الأَصمعي: رُكِضَتِ الدابةُ، بغير أَلف،

ولا يقال رَكَضَ هو، إِنما هو تحريكك إِياه، سار أَو لم يَسِرْ؛ وقال

شمر: قد وجدنا في كلامهم رَكَضتِ الدابةُ في سيرها ورَكَضَ الطائرُ في

طَيَرانه؛ قال الشاعر:

جَوانِح يَخْلِجْنَ خَلْجَ الظّبا

ءِ، يَرْكُضْنَ مِيلاً ويَنْزِعْنَ مِيلا

وقال رؤبة:

والنَّسْرُ قد يَرْكُضُ وهْو هافي

أَي يضرب بجناحيه. والهافي: الذي يَهْفُو بين السماء والأَرض. ابن شميل:

إِذا ركب الرجل البعير فضرب بعقبيه مَرْكَلَيْه فهو الرَّكْضُ

والرَّكْلُ. وقد رَكَضَ الرجلُ إِذا فَرَّ وعَدا. وقال الفراء في قوله تعالى: إِذا

هم منها يَرْكُضون لا تَرْكُضوا وارجِعُوا؛ قال: يَرْكُضون يَهْرُبون

ويَنْهَزِمُون ويَفِرُّون، وقال الزجاج: يَهْرُبون من العذاب. قال أََبو

منصور: ويقال رَكَضَ البعيرُ برجله كما يقال رَمَحَ ذو الحافِرِ برجله،

وأَصل الرَّكْضِ الضرْبُ. ابن سيده: رَكَضَ البعير برجله ولا يقال رَمَح.

الجوهري: ركضَه البعير إِذا ضربَه برجله ولا يقال رَمَحه؛ عن يعقوب. وفي

حديث ابن عمرو بن العاص: لَنَفْسُ المؤْمِن أَشدُّ ارْتِكاضاً على

الذَّنْبِ من العُصْفور حين يُغْدَفُ أَي أَشدُّ اضطِراباً وحركةً على الخطيئة

حِذارَ العذاب من العصفور إِذا أُغْدِف عليه الشّبَكةُ فاضطَرَب تحتها.

ورَكَضَ الطائرُ يَرْكُضُ رَكْضاً: أَسرَعَ في طَيَرانِه؛ قال:

كأَنّ تَحْتِي بازِياً رَكّاضا

فأَما قول سلامة بن جندل:

وَلَّى حَثِيثاً، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه،

لو كانَ يُدرِكُه رَكْض اليعاقِيبِ

فقد يجوز أَنْ يَعْني باليَعاقِيبِ ذكور القَبَج فيكون الرَّكْضُ من

الطَّيران، ويجوز أَن يعني بها جِيادَ الخيل فيكون من المشي؛ قال الأَصمعي:

لم يقل أَحد في هذا المعنى مثل هذا البيت. ورَكَضَ الأَرضَ والثوبَ:

ضرَبَهما برجله. والرَّكْضُ: مشي الإِنسان برجليه معاً. والمرأَة تَرْكُضُ

ذُيُولَها برجليها إِذا مشت؛ قال النابغة:

والرَّاكِضاتِ ذُيُولَ الرَّيط، فَنَّقَها

بَرْدُ الهَواجِرِ كالغِزْلانِ بالجَرِدِ

الجوهري: الرَّكْضُ تحريك الرجل؛ ومنه قوله تعالى: ارْكُضْ برجلك هذا

مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَراب. ورَكَضْتُ الفَرَس برجلي إِذا استحثثته

لِيَعْدُوَ، ثم كثر حتى قيل رَكَضَ الفَرَسُ إِذا عَدا وليس بالأَصل، والصواب

رُكِضَ الفرَسُ، على ما لم يُسمَّ فاعله، فهو مركوضٌ. وراكَضْتَ فلاناً إِذا

أَعْدَى كل واحد منكما فَرَسَه. وتَراكَضُوا إِليه خَيْلَهم. وحكى

سيبويه: أَتَيْتُه رَكْضاً، جاؤوا بالمصدر على غير فعل وليس في كل شيء، قيل:

مثل هذا إِنما يحكى منه ما سُمِعَ.

وقَوْسٌ رَكُوضٌ ومُرْكِضةٌ أَي سريعةُ السهْم، وقيل: شديدة الدَّفْع

والحَفْزِ للسّهم؛ عن أَبي حنيفة تَحْفِزُه حَفْزاً؛ قال كعب بن زهير:

شَرِقاتٍ بالسمِّ مِنْ صُلَّبِيٍّ،

ورَكُوضاً من السِّراءِ طَحُورا

ومُرْتَكضُ الماء: موضع مَجَمِّه. وفي حديث ابن عباس في دم المستحاضة:

إِنما هو عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضةٌ من الشيطان؛ قال: الرَّكْضةُ

الدَّفْعةُ والحركة؛ وقال زهير يصف صقراً انقضّ على قطاة:

يَرْكُضْنَ عند الزُّنابى، وهْيَ جاهِدةٌ،

يكاد يَخْطَفُها طَوْراً وتَهْتَلِكُ

(* وروي هذا البيت في ديوان زهير على هذه الصورة:

عندَ الذُّنابى، لها صوتٌ وأزمَلةٌ، * يكادُ يخطفها طوراً

وتهتلِكُ.)

قال: رَكْضُها طَيَرانُها؛ وقال آخر:

ولَّى حَثِيثاً، وهذا الشَّيْبُ يَطْلُبُه،

لو كانَ يُدْرِكُه رَكْضُ اليَعاقِيبِ

جعل تصفيقها بجناحَيْها في طَيَرانها رَكْضاً لاضطرابها. قال ابن

الأَثير

(* قوله «قال ابن إلخ» هو تفسير لحديث ابن عباس المتقدم فلعل بمسودة

المؤلف تخريجاً اشتبه على الناقل منه فقدّم وأخر.): أَصل الرَّكْضِ الضرْبُ

بالرجل والإِصابة بها كما تُرْكَضُ الدابةُ وتُصاب بالرجل، أَراد

الإِضْرار بها والأَذى، المعنى أَن الشيطان قد وجد بذلك طريقاً إِلى الــتلبيس

عليها في أَمر دينها وطُهْرها وصلاتها حتى أَنساها ذلك عادتها، وصار في

التقدير كأَنه يَرْكُض بآلة من رَكَضاته. وفي حديث ابن عبد العزيز قال: إِنا

لما دَفَنّا الوليد رَكَضَ في لحده أَي ضرب برجله الأَرض.

والتَّرْكَضَى والتِّرْكِضاءُ: ضَرْبٌ من المَشْي على شكل تلك

المِشْيةِ، وقيل: مِشْية التَّرْكَضَى مِشْية فيها تَرَقُّلٌ وتَبَخْتُر، إِذا

فتحت التاء والكاف قَصَرْتَ، وإِذا كسرتهما مَدَدْتَ.

وارتَكَضَ الشيء: اضطَرَب؛ ومنه قول بعض الخطباء: انتقضت مِرَّتُه

وارتَكَضَتْ جِرَّتُه. وارتكَضَ فلان في أَمره: اضطَرَب، وربما قالوا رَكَضَ

الطائِرُ إِذا حرك جناحيه في الطَّيَران؛ قال رؤبة:

أَرَّقَنِي طارقُ هَمٍّ أَرَّقَا،

ورَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُعَّقا

وأَركَضَتِ الفرس: تحرّك ولدها في بطنها وعَظُم؛ وأَنشد ابن بري لأَوس

بن غَلْفاءَ الهُجَيْمِي:

ومُرْكِضةٌ صرِيحيٌّ أَبُوها،

نُهانُ لها الغُلامةُ والغُلامُ

وفلان لا يَرْكُضُ المِحْجَنَ؛ عن ابن الأَعرابي، أَي لا يَمْتَعِضُ من

شيء ولا يَدْفَعُ عن نفسه.

والمِرْكَضُ: مِحْراثُ النار ومِسْعَرُها؛ قال عامر ابن العَجْلانِ

الهذلي:

تَرَمَّضَ من حَرّ نَفّاحةٍ،

كما سُطِحَ الجَمْرُ بالمِرْكَضِ

ورَكّاضٌ: اسم، واللّه أَعلم.

ركض

1 رَكَضَ, aor. ـُ inf. n. رَكْضٌ, He moved, (S, A, K,) or struck with, (Msb,) his leg, or foot: (S, A, Msb, K:) or he struck and hit therewith, like as one strikes and hits therewith a beast. (IAth.) Hence, (S, A, K,) the phrase in the Kur [xxxviii. 41], (S,) اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ [Strike thou the ground with thy foot]: (S, A, K:) or strike thou, and tread, the ground with thy foot. (Sgh.) Yousay also, رَكَضَ الرَّجُلُ (tropical:) The man struck the ground with his foot: and رَكَضَتِ الخَيْلُ (tropical:) The horses struck the ground with their hoofs: and جَآءَتِ الخَيْلُ رَكْضًا (tropical:) [The horses came striking the ground with their hoofs]: and رَكَضَتِ الجُنْدَبُ الرَّمْضَآءَ بِكُرَاعَيْهَا (tropical:) [The locusts termed جندب struck the vehemently-hot ground with their two legs]: and تَرَكْتُهُ يَرْكُضُ بِرِجْلِهِ لِلْمَوْتِ (tropical:) [I left him striking the ground with his foot previously to death: see also 8]. (A.) [The above-mentioned phrases marked as tropical are so marked on the authority of the A: but the reason of their being so I do not see.] b2: They also said, sometimes, رَكَضَ الطَّائِرُ, meaning (assumed tropical:) The bird moved his wings in flying: (S:) the inf. n., رَكْضٌ, signifying (tropical:) the act of moving the wing: (K, TA:) and الطَّائرُ يَرْكُضُ بِجَنَاحَيْهِ (tropical:) The bird moves his wings, and puts them back against his body: (A, TA:) or the former of these two phrases means (assumed tropical:) the bird was quick, or swift, in his flying. (TA.) b3: رَكْضٌ also signifies The act of impelling; syn. دَفْعٌ: and the urging a horse to run, (A, K, TA,) [by striking] with his foot or leg: (TA:) the striking a beast with one's feet or legs, to urge him: (Mgh:) or putting him in motion, whether he go on or not. (As.) You say, رَكَضْتُ الفَرَسَ بِرِجْلِى I urged the horse to run, with my foot or leg. (S, O, Msb. *) And رَكَضَ الدَّابَّةَ, aor. ـُ inf. n. رَكْضٌ, He struck the sides of the beast with his foot or leg. (TA.) And رَكَضَ الدَّابَّةَ بِرِجْلٍ, and بِرِجْلَيْنِ, He struck the beast to urge it with a foot or leg, and with two feet or legs. (A.) b4: And from frequency of usage of the phrase رَكَضْتُ الفَرَسَ, originated the saying رَكَضَ الفَرَسُ, (Az, * S, Mgh, Msb,) meaning (tropical:) The horse ran: (S, Mgh: *) which some disallow; but without reason, since it has been transmitted by a good authority: (Msb:) it is disallowed by As: (TA:) [and J says,] the correct phrase is رُكِضَ الفَرَسُ: (S:) or you say, رُكِضَ الفَرَسُ فَرَكَضَ هُوَ, meaning [The horse was urged to run,] (assumed tropical:) and he ran: (K:) and رَكْضٌ signifies (assumed tropical:) the act of running: (K, in another place in this art.:) and (assumed tropical:) the act of fleeing: whence, [in the Kur xxi. 12], إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (K) (assumed tropical:) lo, they fled from it, from punishment: (Zj:) or (assumed tropical:) were routed, and fled from it: (Fr:) or they ran from it: (Mgh:) [for] رَكَضَ الرَّجُلُ signifies (assumed tropical:) The man fled, and (assumed tropical:) ran. (ISh.) [Hence,] رَكَضَتِ النُّجُومُ فِى السَّمَآءِ (tropical:) The stars moved along in the sky. (A, TA.) [And hence,] رَكْضٌ also signifies (assumed tropical:) A man's going along by both his legs together. (TA.) b5: You also say, رَكَضَهُ البَعِيرُ (S, A, Msb) (tropical:) The camel struck him with his kind leg: (S, Msb:) like as you say, رَمَحَهُ الفَرَسُ: (A, Msb: *) but you should not say, [when a camel is the agent,] رَمَحَهُ. (Yaakoob, S.) and رَكَضَ الأَرْضَ, and الثَّوْبَ, (assumed tropical:) He struck the ground, and the garment, or piece of cloth, with his foot or leg. (TA.) And المَرْأَةُ تَرْكُضُ ذُيُولَهَا وَخَلْخَالَهَا بِرِجْلَيْهَا إِذَا مَشَتْ (tropical:) [The woman kicks her skirts and her anklets with her feet when she walks]. (A, TA.) b6: And رَكَضَتِ القَوْسُ السَّهْمَ (tropical:) The bow propelled the arrow. (A, TA.) b7: And رَكَضْتُ القَوْسَ (tropical:) I shot with the bow. (A, TA.) b8: and هُوَ لَا يَرْكُضُ المِحْجَنَ (assumed tropical:) He does not defend himself: (K:) or (assumed tropical:) he is not angry and vexed at a thing, nor does he defend himself. (IAar, L.) b9: And رَكَضَ النَّارَ بَالمِرْكَضِ (tropical:) [He stirred the fire with the مَركَض]. (A.) 3 راكضهُ, (S, K,) or راكضهُ الخَيْلَ, (A,) He contended with him in a race, each making his horse to run. (S, K.) 4 اركضت, said of a woman, (K,) or of a mare, (A 'Obeyd, S, O, L,) (tropical:) Her fœtus became large in her belly, and moved about: (S, O, L, K:) or her fœtus moved about in her belly: (A 'Obeyd;) and so ↓ ارتكضت, said of a she-camel. (A, TA.) 6 خَرَجُوا يَتَرَاكَضُونَ [They went forth contending together in urging their horses]. (A.) and تراكضوا إِلَيْهِمْ خَيْلَهُمْ [They contended together in urging towards them their horses] (S, A) حَتَّى

أَدْرَكُوهُمْ [until they overtook them, or came up to them]. (A.) And فِى الحَلْبَةِ ↓ ارتكضوا [app. signifies They urged their horses in the raceground]. (A, TA.) 8 إِرْتَكَضَ see 6. b2: تَرَكْتُهُ يَرْتَكِضُ لِلْمَوْتِ (tropical:) [I left him struggling with, or convulsed in, his legs, previously to death: see also 1, near the beginning]. (A, TA.) b3: ارتكض also signifies (tropical:) It was, or became, in a state of commotion or agitation: (S, A, K:) said of a fœtus in the belly (S, A) of a mare: (S:) and of water in a well. (A, TA.) b4: ارتكض فُلَانٌ فِى أَمْرِهِ (tropical:) Such a one was, or became, agitated, or disturbed, or disquieted, in his affair: (S, TA:) and, which implies the same, (TA,) he exercised art, or cunning, (تَقَلَّبَ,) in his affair, and strove thereby to accomplish or effect it. (A, TA.) b5: Hence اِرْتِكَاضٌ signifying (assumed tropical:) The travel-ling through, or traversing, countries, or regions. (Har p. 660.) b6: See also 4.

رَكْضَةً An impulse: a motion: (K:) [pl. رَكَضَاتٌ: see an ex. voce رَفَضَاتٌ.] Hence, (TA,) it is said in a trad. of I'Ab, that the blood which continues to flow after menstruation is رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ, (S, * TA,) i. e. An impulse from the devil; (S;) whereby he finds a way of putting the woman in doubt respecting the affairs of her religion, and her state of pureness, and her prayer. (TA.) b2: [Hence also,] one of the names of [the well of] Zemzem is رَكْضَةُ جِبْرِيلَ [The impulse of Gabriel; because it is fabled to have gushed forth on the ground's being struck by Gabriel's wings]. (TA.) رَكُوضٌ, applied to a bow (قَوْس), (tropical:) That sends the arrow swiftly: (S, TA:) or that impels it vehemently: and ↓ مُرْكِضَةٌ [or perhaps ↓ مِرْكَضَةٌ] signifies the same. (AHn, TA.) b2: See also رَاكِضٌ.

رَكَّاضَةٌ: see the next paragraph.

رَاكِضٌ, applied to a horse, (tropical:) Running; as also ↓ رَكُوضٌ: (K:) or the correct epithet is ↓ مَرْكُوضٌ: (S:) and ↓ رَكَّاضَةٌ signifies the same, applied to a mare. (TA.) [Hence,] بِتُّ أَرْعَى النُّجُومَ وَهْىَ رَوَاكِضُ (tropical:) I passed the night observing the stars while they moved along in the sky. (A, TA.) تَرْكَضَى and تِرْكِضَآءُ, the former incorrectly written in the K تَرْكَضَآءُ, [or, in some copies, تَرْكُضَآءُ, and the latter in one copy written تَرْكِضَآءُ,] are there said to be used as examples by the grammarians, but not explained; and the author offers his opinion that they are syn. with رَكْضٌ: (TA:) but this is a strange defect: for AHei explains them as signifying A certain gait, in which is a proud and self-conceited air, with an affected inclining of the body from side to side: and he asserts the ت to be augmentative: (MF, TA:) and in the L they are expl. as signifying a particular kind of gait: or meaning as above. (TA.) مَرْكَضٌ The part of the flank of a horse which the rider strikes with his heel or foot, (A, TA, the latter in this art. and also voce يَعْسُوبٌ,) on either side: (TA:) pl. مَرَاكِضُ. (A.) b2: [Hence,] مَرَاكِضُ حَوْضٍ (tropical:) The sides of a watering-trough, (A, K,) against which the water strikes. (A, TA.) مُرْكِضٌ, applied to a mare, (A 'Obeyd,) or a she-camel, (A,) (tropical:) Whose fœtus moves about in her belly; (A 'Obeyd, A;) [or whose fœtus is large, and moves about in her belly; (see 4;)] as also مُرْكِضَةٌ; (A 'Obeyd;) or ↓ مُرْتَكِضَةٌ. (A.) b2: See also رَكُوضٌ.

مِرْكَضٌ: see مِرْكَضَةٌ, in two places. b2: Also (tropical:) An instrument for stirring a fire. (A, K.) مِرْكَضَةٌ (tropical:) A mare that beats the ground with her legs (K, TA) when she runs. (TA.) b2: See also رَكُوضٌ. b3: Also (tropical:) A certain part of a bow; well known; one of [the two parts called] its مِرْكَضَتَانِ; (S;) or ↓ مِرْكَضَانِ: (IB:) each of the two curved extremities thereof; as also ↓ مِرْكَضٌ: (A:) or the side thereof: (K:) pl. مَرَاكِضُ. (TA.) مَرْكُوضٌ: see رَاكِضٌ.

مُرْتَكَضُ المَآءِ (tropical:) The place in which water collects. (S, A, K.) مُرْتَكِضَةٌ: see مُرْكِضٌ.
ركض
الرَّكْضُ: تَحْرِيكُ الرِّجْلِ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: اركُضْ برِجْلك هذَا مُغْتَسَلٌ باردٌ وشَرَابٌ قَالَ الصَّاغَانيّ: أَي اضْربْ بهَا الأَرْضَ ودُسْهَا بهَا. وَقَالَ ابنُ الأَثير: أَصْلُ الرَّكْضِ الضَّرْبُ بالرِّجل والإِصَابَةُ بهَا، كَمَا تُرْكَضُ الدّابَّةُ وتُصابُ بالرِّجْل. وأَنشد الصَّاغَانيّ لذِي الرُّمَّة يَصف الجُنْدَبَ:
(مُعْرَوْرِياً رَمَضَِ الرَّضْرَاضِ يَرْكُضُه ... والشَّمْسُ حَيْرَى لَها بالجَوِّ تَدْوِيمُ)
وَفِي الأَسَاس: يُقَال: رَكَضَ الجُنْدَبُ الرَّمْشَاءَ بكُرَاعَيْه. وَهُوَ مَجَاز. وَمِنْه أَيْضاً حَديثُ عُمَرَ بن عَبْد العَزِيز إِنّا لَمَّا دَفَنَّا الوَليدَ رَكَضَ فِي اللَّحْدِ أَي ضَرَب برِجْلِه الأَرْضَ. وَهُوَ مَجاز.

الرَّكْضُ: الدَّفْعُ، وَمِنْه سُمِّيَ دَمُ الاسْتِحاضَةِ رَكْضَةَ الشَّيْطَان، كَمَا سَيَأْتي. الرَّكْضُ: اسْتِحْثَاثُ الفَرَسِ للعَدْوِ برِجْلِهِ واسْتجْلابُه إِيَّاهُ، وقَد رَكَضَ الدَّابَّةَ يَرْكُضُها رَكْضاً: ضَرَبَ جَنْبَيْهَا برِجْلِهِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: ثُمَّ كَثُر حَتَّى قيلَ: رَكَضَ الفَرَسُ، إِذا عَدَا، ولَيْسَ بالأَصْل، والصَّوابُ رُكِضَ، بالضَّمِّ، كَمَا سَيَأْتي. من المَجَاز: الرَّكْضُ: تَحَرُّكُ الجَنَاحِ، وَهُوَ يَرْكُضُ بجَنَاحَيْه: يُحَرِّكُهُمَا ويَرُدُّهُمَا عَلَى جَسَده، كَمَا فِي الأَسَاس. وَفِي الصّحاح: ورُبما قالُوا رَكَضَ الطَّائرُ، إِذا حَرَّكَ جَناحَيْه فِي الطَّيَرَان، وأَنْشَدَ قَوْلَ الرّاجز: أَرَّقَنِي طَارِقُ هَمٍّ أَرَّقَا ورَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُعَّقَا وأَنشدَ الصَّاغَانيّ لسَلاَمَةَ بن جَنْدَلٍ:
(وَلَّى حَثِيثاً وهذَا الشَّيْبُ يَتْبَعُهُ ... لَو كَانَ يُدْرِكُه رَكْضُ اليَعَاقِيبِ)
وَفِي اللّسَان: يَجُوز أَن يُعْنَى باليَعَاقِيب ذُكُورُ القَبَجِ، فَيكون الرَّكْضُ من الطَّيَرَان، ويَجُوز أَنْ يُعْنَى بهَا جِيَادُ الخَيْل فيكُون من المَشْيِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: لَمْ يَقُل أَحدٌ فِي هَذَا المَعْنَى مثْلَ هذَا البَيْتِ، ويُقَال: رَكَضَ الطّائرُ رَكْضاً: أَسْرَعَ فِي طَيَرَانه. الرَّكْضُ: الهَرَبُ، وَقد رَكَضَ الرَّجُلُ إِذا فَرَّ وَعَدَا، قَالَه ابْن شُمَيْلٍ. وَمِنْه قولُه تعالَى: إِذا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُون لَا تَرْكُضُوا وراْجعُوا قَالَ الزّجّاجُ: أَي يَهْرُبُون من العَذَاب. وَقَالَ الفَرّاءُ: أَي يَنْهَزِمُون ويَفِرُّون. الرَّكْضُ: العَدْوُ والإِحْضَارُ، وَقد رَكَضَت الفَرَسُ الأَرْضَ بقَوَائمهَا، إِذا عَدَتْ، وأَحْضَرَتْ. وقيلَ: رَكَضَت الخَيْلُ: ضَرَبَت الأَرْضَ بحَوَافِرها. وَهُوَ مَجَازٌ. والرَّكْضَةُ: الدَّفْعَةُ والحَرَكَةُ، وَمِنْه حَديثُ ابْن) عَبَّاسٍ، رَضيَ الله عَنْهُمَا، فِي دَمِ المُسْتَحَاضَةِ إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ عانِدٌ، أَو رَكْضَةٌ من الشَّيْطَان.
قَالَ ابنُ الأَثير: أَصْلُ الرَّكْضِ الضَّرْبُ بالرِّجْل. أَرادَ الإِضْرَارَ بهَا والأَذَى. والمَعْنَى أَنّ الشَّيْطَانَ قد وَجَدَ بذلكَ طَريقاً إِلى الــتَّلْبِيس عَلَيْهَا فِي أَمرِ دِينهَا وطُهْرِها وصَلاَتِهَا، حَتَّى أَنْسَاهَا ذلكَ عَادَتَهَا، وَصَارَ فِي التَّقْدير كَأَنَّهُ يَرْكُضُ بآلَةٍ من رَكَضاتِه. قَالَ شَمِرٌ: يُقَال: هُوَ لَا يَرْكُضُ المِحْجَنَ، أَيْ لَا يَدْفَعُ عَن نَفْسه، نَقله الصَّاغَانيّ، وفَسَّرَه ابنُ الأَعْرَابيّ فَقَالَ: أَي لَا يَمْتَعِضُ من شَيْءٍ، وَلَا يَدْفَعُ عَن نَفْسِهِ، نَقله صاحِبُ اللّسَان. ورُكِضَ الفَرَسُ، كعُنِيَ فرَكَضَ هُوَ: عَدَا، فَهُوَ راكضٌ ورَكُوضٌ يُقَالُ: فُلانٌ يَرْكُضُ دَابَّتَه وَهُوَ ضَرْبُه مَرْكَلَيْهَا برِجْلَيْه، فلمّا كَثُرَ هَذَا على أَلْسِنَتِهم استَعْمَلُوهُ فِي الدَّوَابِّ فقالُوا: هِيَ تَرْكُضُ، كأَنَّ الرَّكْضَ مِنْهَا. وَفِي الصّحاح والعُبَاب: رَكَضْتُ الفَرَسَ برِجْلي: إِذا استَحْثَثْتَهُ لِيَعْدُو، ثمّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الفَرسُ، إِذا عَدَا، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: قد سَبَقَ الجِيَادَ وهُوَ رَابِضُ فكَيْفَ لَا يَسْبِق وهُوَ راكِضُ وَلَيْسَ بالأَصْل. والصَّوابُ رُكِضَ الفَرَسُ. على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، فَهُوَ مَرْكُوضٌ. قلت: وَمثله نُقِلَ عَن الأَصْمَعِيّ، فإِنَّهُ قَالَ: رُكِضَت الدَّابَّةُ، بغَيْر أَلفٍ، وَلَا يُقَالُ رَكَضَ هُوَ، إِنَّمَا هُوَ تَحْرِيكُك إِيّاه سارَ أَوْ لَمْ يَسِرْ. وكأَنَّ المُصَنِّف نَظَر إِلَى قَول ابنِ دُرَيْدٍ السّابق فِيمَا أَنْشَدُوهُ، وإِلَى قَوْل سيبَوَيْه: جاءَت الخَيْلُ رَكْضاً، وإِلى قَوْل شَمِرٍ، فإِنَّهُ قَالَ: قد وَجَدْنَا فِي كَلاَمِهم: رَكَضَت الدَّابَّةُ فِي سَيْرها، ورَكَضَ الطائرُ فِي طَيَرَانه، قَالَ الشّاعرُ:
(جَوَانِحُ يَخْلِجْنَ خَلْجَ الظِّبَا ... ءِ يَرْكُضْنَ مِيلاً ويَنْزِعْنَ مِيلاَ)
وَقَالَ رُؤْبَة: والنَّسْرُ قَدْ يَرْكُضُ وَهْوَ هَافِي وَقد يُجَابُ عَن قَوْل شَمِرٍ هَذَا بأَنَّ ذلكَ إِنما هُوَ بضَرْبٍ من المَجَاز. وَقَول الجَوْهَريّ: ولَيْس بالأَصْل يَدُلُّ على ذلكَ. ويُجَابُ عَن قَوْل سِيبَوَيْه أَيْضاً أَنّه جيءَ بالمَصْدَر على غَيْرِ فعْلِه وَلَيْسَ فِي كُلّ شَيْءٍ قيل مِثْل هَذَا، إِنّمَا يُحْكَى مِنْهُ مَا سُمِعَ. فتأَمَّلْ. من المَجَاز: قَعَدَ على مَرَاكض الحَوْضِ، وَهِي جَوَانِبه الَّتي يَضْرِبُهَا الماءُ. من المَجَاز: المِركَضُ، كمِنْبَرٍ: مِسْعَرُ النّارِ، وقيلَ: هُوَ الإِسْطَامُ. قَالَ عامرُ بْن العَجْلان الهُذَليّ:)
(تَرَمَّضَ من حَرِّ نَفَّاحَةٍ ... كَمَا سُطِحَ الجَمْرُ بالمِرْكَضِ)
من المَجَاز: المِرْكَضَةُ، بهَاءٍ: جَانِبُ القَوْسِ، كَمَا فِي الصّحاح. والَّذي قالَ ابنُ بَرّيّ: هُمَا مِرْكَضَا القَوْسِ. وجَمَعَ بَيْنَهُمَا الزَّمَخْشَريّ فَقَالَ: قَوْسٌ طَوْعُ المِرْكَضَيْنِ والمِرْكَضَتَيْن، وهُمَا السِّيَتَانِ، والجَمْعُ المَرَاكِضُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لأَبي الهَيْثَم التَّغْلَبيّ:
(لَنا مَسَائِحُ زُورٌ فِي مَرَاكِضِها ... لِينٌ ولَيْسَ بهَا وَهْيٌ وَلَا رَقَقُ)
يُرْوَى قولُ الشّاعِرِ:
(ومِرْكَضَةٌ صَرِيحيٌّ أَبُوها ... يُهَانُ لَهَا الغُلاَمَةُ والغُلامُ)
بكَسْر الْمِيم، وَهُوَ نَعْتُ الفَرَس أَنّها رَكَّاضَةٌ تَرْكُضُ الأَرْضَ بقَوَائمها إِذا عَدَتْ وأَحْضَرَتْ، وهوَ مَجَاز. قُلتُ: والبَيْتُ لأَوْس بن غلْفاءَ التَّمِيميّ، كَمَا قَالَه ابْن بَرِّيّ. قَالَ الصّاغَانيّ: ويُرْوَى: ومُرْكِضَةٌ، كمُحْسِنَة. من المَجَاز: أَرْكَضَت المَرْأَةُ: عَظُمَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا وتَحَرَّكَ، هَكَذَا فِي سَائِر الأُصُول. ونَصُّ الصّحاح: أَرْكَضَت الفَرَسُ، وَكَذَلِكَ نَصُّ العُبَاب. وَفِي اللّسَان: أَرْكَضَت الفَرَسُ: تَحرَّكَ وَلدُهَا فِي بَطْنهَا وعَظُمَ. زَادَ الصَّاغَانيّ: وَمِنْه فَرَسٌ مُرْكِضَةٌ قُلتُ: وَبِه رُوِيَ قَولُ أَوْسِ بن غَلْفَاءَ السَّابق. قلتُ: وكذلكَ نَصَّ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرْكَضَت الفَرَسُ فَهِيَ مُرْكِضَةٌ ومُرْكِضٌ، إِذا اضْطَرَب جَنِينُهَا فِي بَطْنهَا، وأَنشد قَوْلَ أَوْسٍ السَّابقَ، فقَوْلُ المُصَنِّف: المَرْأَة، وَهَمٌ. من المَجَاز: ارْتَكَضَ فُلانٌ فِي أَمرِه: اضْطَرَبَ. وَمِنْه قَولُ بَعْض الخُطَبَاءِ: انتَفَضَتْ مِرَّتُه، وارْتَكَضَتْ جِرَّتُه. وكَذَا ارْتَكَضَ الوَلَدُ فِي البَطْن: اضْطَرَبَ. وارْتَكَضَ الماءُ فِي البِئْر: اضْطَرَبَ. وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ. وَمِنْه أَيْضاً: ارْتَكَضَ فُلانٌ فِي أَمْره: تَقَلَّبَ فِيهِ وحَاوَلَه.
وَهُوَ فِي مَعْنَى الاضْطرابِ. مِنْهُ أَيْضاً مُرْتَكَضُ المَاءِ: مَوْضِعُ مَجَمِّه، كَمَا فِي الصّحاح والأَسَاس. ورَاكَضَهُ: أَعْدَى كُلٌّ منْهُمَا فَرَسَهُ. كَمَا فِي الصَّحاح، والعُبَاب، والأَسَاس. وتَرْكَضَاءُ وتَرْكِضَاءُ، بالفَتْح والكَسْر مَمْدُودانِ، هكذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: التَّرْكَضَى والتِّرْكِضَاءُ، إِذَا فَتَحْتَ التّاءَ والكَافَ قَصَرْتَ، وإِذا كَسَرْتَهُمَا مَدَدْت، هَكَذَا مَثَّلَ بهمَا النُّحَاةُ فِي كُتُبهم وَلم يُفَسَّرَا، وعنْدي أَنَّهُما الرَّكْضُ. قَالَ شَيْخُنا: هُوَ من القُصُور العَجيب، فقد فَسَّرَهُمَا أَبُو حَيّانَ فِي شَرْح التَّسهيل فَقَالَ: قَالُوا: يَمْشِي التِّرْكِضَاءَ، اسمٌ لِمشْيَةٍ فِيهَا تَبَخْتُرٌ، وصَرَّح بأَنَّ التَّاءَ زائدَةٌ، وقَولُه: عنْدي، غَيْرُ عنْدٍ، انْتَهَى. قُلْتُ: وَفِي اللّسَان: هُوَ ضَرْبٌ من المَشْي عَلَى شَكْلِ تلْكَ الْمِشْيَةِ. وقيلَ: مِشْيَةُ التَّرْكَضَى: مِشْيَةٌ فِيهَا تَرَقُّلٌ وتَبَخْتُرٌ. وممّا يُسْتَدْرَك) عَلَيْه: المَرْكَضَانِ: مَوْضِعُ عَقِبَيِ الفَارسِ من مَعَدَّيِ الدَّابَّةِ. وفَرَسٌ مُرْكِضَةٌ ومُرْكِضٌ: اضْطَرَب جَنِينُهَا فِي بَطْنهَا، عَن أَبي عُبَيْد. وفَرَسٌ رَكَّاضَةٌ: مُحْضِرَةٌ. وَيُقَال: رَكَضَه البَعِيرُ برِجْلِه، إِذَا ضَرَبَه، وَلَا يُقَالُ رَمَحَه، كَمَا نقلَه الجَوْهَريّ عَن ابْن السِّكِّيت، وَكَذَلِكَ نَقَله الأَزْهَريُّ وابنُ سِيدَه. ورَكَضَ الأَرضَ والثَّوْبَ: ضَرَبَهما برِجْله. والرَّكْضُ: مَشْيُ الإِنْسَانِ برِجْلَيْهِ مَعاً.
والمَرْأَةُ تَرْكُضُ ذُيُولَهَا وخَلْخَالَهَا برِجْلَيْهَا إِذا مَشَت، وَهُوَ مَجاز، قَالَ النَّابغَة:
(والرَّاكِضَاتُ ذُيُولَ الرِّيْطِ فَنَّقَهَا ... بَرْدُ الهَوَاجِرِ كالغِزْلانِ بالجَرَدِ)
وخَرَجُوا يَتَرَاكَضُونَ. وتَرَاكَضُوا إِلَيْهم خَيْلَهُم حَتَّى أَدْرَكُوهم. وارْتَكَضُوا فِي الحَلْبَةِ. وأَتَيْتُه رَكْضاً. حَكَاه سِيبَوَيْه، وَهُوَ مَجاز. وَعَن أَبي الدُّقَيْشِ: تَزَوَّجْتُ جَارِيَةً فَلم يَكُ عنْدي شَيْءٌ، فرَكَضَت برِجْلَيْهَا فِي صَدْرِي وقَالت: يَا شَيْخُ، مَا أَرجُو بك وَهُوَ مَجَاز. ورَكَضَت النُّجُومُ فِي السَّمَاءِ: سَارَت، وَهُوَ مَجَاز، ومِنْ ذلكَ بِتُّ أَرْعَى النُّجُومَ وَهِي رَوَاكِضُ. ورَكَضَت القَوْسُ السَّهْمَ: حَفَزَتْه، وَمِنْه قَوْسٌ رَكُوضٌ ومُرْكِضَةٌ، أَي سَرِيعَةُ السَّهْمِ، وقيلَ: شَديدَةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، عَن أَبي حنيفَة، تَحْفِزُه حَفْزاً. قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر:
(شَرِقَاتٍ بالسّمِّ مِنْ صُلَّبِيٍّ ... ورَكُوضاً من السَّرَاءِ طَحُورَا)
ورَكَضْتُ القَوْسَ: رَمَيْتُ بهَا، وَهُوَ مجَاز. وتَرَكْتُه يَرْكُض برِجْله للمَوْت ويَرْتَكِضُ للمَوْت. وارْتَكَضَت النَّاقةُ: اضطَرَبَ وَلدُهَا، فهيَ مُرْتَكِضَةٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاس. وكشَدَّادٍ: رَكّاضُ بن أَبَّاقٍ الدُّبَيْريُّ: راجزٌ مَشْهُورٌ. وَقد سَمَّوْا مُرَكِّضاً، كمُحَدِّثٍ. ورَكْضَةُ جَبْرَئِيل عَليّ السَّلَام منْ أَسْمَاءِ زَمْزَمَ، نَقَلَه الصّاغَانيّ.

رغم

(رغم) - في الحديث : "صَلِّ في مُراحِ الغَنَم، وامسَح الرُّغامَ عنها".
كذا أَوردَه بَعضُهم وقال: الرُّغام: ما يَسِيل من الأَنفِ من دَاءٍ وغَيرِه، والمَشْهور بالعَيْن المهملة، إلَّا أن يكون من باب المَقْلوب. وقد قال أبو زيد: أمرغَ الرجل إمرأغًا، إذا سال مَرغُه، وهو لُعابُه إذا نام، والرُّغام: زَبَد الماء يَرمِى به السّيلُ، فَلعَلَّه شُبِّه بهذَا.
- في حديث الشّاةِ المَسْمُومِة بخَيْبَر: فَلمَّا أرغَم رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أرغَم بِشْرُ بنُ البَراء مَا فِى فِيه" .
فالرَّغام: التُّراب، والثَّرَى. يقال: أَرغمتُه: أي أَلقيتُه في الرَّغام.
[رغم] الرَغامُ، بالفتح: التراب. وقال: ولم آتِ البيوتَ مُطَنَّباتٍ بِأكْثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَغامِ أي انفردن. ويقال: أَرْغَمَ الله أنفَه، أي ألصقه بالرغام ومنه حديث عائشة رضى الله عنها في الخضاب: " اسلتيه وأرغميه ". والرغامى بالعين والغين: زيادة الكبد، ويقال: قصبة الرئة. قال الشماخ يصف الحمر:

لها بالرغامى والخياشيم جارز * والمراغمة: المغاضبة. يقال: راغم فلان قومَه، إذا نابذَهم وخرجَ عليهم. والتَرَغُمُ: التغضُّبُ، وربَّما جاء بالزاي. والرُغْمُ بالضم والرَغْمُ . وفيه ثلاث لغات رغم، ورغم، ورغم. والمرغمة مثله. قال النبي عليه الصلاة والسلام: " بُعِثْتُ مَرْغَمَةً ". وتقول: فعلتُ ذاك على الرَغْمِ من أنفه. ورَغَمَ فلانٌ بالفتح، إذا لم يقدر على الانتصاف. يقال: رَغِمَ أنفي لِلهِ عزّ وجلَ بالكسر والفتح، رُغْماً ورَغْماً ورِغْماً . والمُراغَمُ: المَذهب والمَهْرب. قال الجعديُّ: كَطَوْدٍ يُلاذُ بأركانه عَزيزِ المُراغَمِ والمَهْرَبِ ومنه قوله تعالى: (يِجِدْ في الأرض مُراغَماً كثيراً) . قال الفراء: المُراغَمُ: المضطرَب والمذهَب في الأرض.
(رغم)
رغما ومرغما ومرغمة ذل وذل عَن كره وَيُقَال رغم أَنفه وَفِي الحَدِيث (وَإِن رغم أنف أبي الدَّرْدَاء) وَالشَّيْء ألصقه بِالتُّرَابِ وَفُلَانًا قسره وأذله

(رغم) رغما لصق بِالتُّرَابِ وذل وَفِي حَدِيث معقل بن يسَار (رغم أنفي لأمر الله) وأكره على عمل فَهُوَ رغيم (ج) رغماء ورغام وَهِي رغيمة (ج) رغائم
(ر غ م) : قَوْلُهُ (تَرْغِيمًا) لِلشَّيْطَانِ أَيْ إذْلَالًا يُقَالُ رَغْمَ أَنْفِهِ وَأَرْغَمَهُ وَالرُّغْمُ الذُّلُّ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ الرُّغْمُ يَعْنِي حَتَّى يَخْضَعَ وَيَذِلَّ وَيَخْرُجَ مِنْهُ كِبْرُ الشَّيْطَانِ وَقَدْ (رَاغَمَهُ) إذَا فَارَقَهُ عَلَى رَغْمِهِ (وَمِنْهُ) إذَا خَرَجَ مُرَاغِمًا أَيْ مُغَاضِبًا وَالْمُرَاغَمُ الْمَهْرَبُ.
رغم: رغم، رغماً عن: نكاية في، على كره منه (بوشر).
أرغم: أغضب، أغاظ، أنكى فيه (بوشر).
رَغيم: بمعنى مرغوم، ففي كتاب عبد الواحد (ص226): وأنف الحاسدين رغيم.
رَغِيم: مكروه، مقيت، بغيض (تقويم ص39).
رغيم: نبات اسمه العلمي Sonchus maritimus ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 283).
مرغوم: مكبوس، مشدود، وهو ضد مُرَوَّح (ابن العوام 1: 471) واقرأ فيه بدل الكلمة الأخيرة في السطر الأول، وتدخل تلك وفقاً لما جاء في مخطوطتنا. وفي معجم فوك مادة Caro.
لحم مرغوم ولعل معناه: لحم مكبوس.
رغم قطع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة فِي الْمَرْأَة تَوَضَّأ وَعَلَيْهَا الخضاب قَالَت: اسْلِتِيْه وأَرْغِمِيْه قَالَ حدّثنَاهُ هشيم ومعاذ عَن ابْن عون عَن أبي سعيد ابْن أخي أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة من الرِّضاعة عَن عَائِشَة. قَوْلهَا: أرْغِمِيْه تَقول: أهِيْنِيْه وارْمِي بِهِ عَنْك وَإِنَّمَا أصل هَذَا من الرَّغام وَهُوَ التُّرَاب وأحسَبُه اللين مِنْهُ قَالَ لبيد: (الوافر)

كأنّ هجانها متأبِّضات ... وَفِي الأقران أصورة الرغام فَكَأَن عَائِشَة أَرَادَت ألقيه فِي التُّرَاب.

رغم


رَغَمَ(n. ac. رَغْم)
a. Disliked, loathed, felt aversion to.
b. Forced, compelled.
c. Vexed, angered; humbled, humiliated.

رَغِمَ(n. ac. رَغَم)
a. see supra
(a)b. see infra.

رَغُمَ(n. ac. رَغْم)
a. Became, humble, humiliated, abased.

رَغَّمَa. see I (c)
رَاْغَمَa. see I (a)b. Quitted in anger.

أَرْغَمَa. see I (b) & (c)c. Threw down, cast away.

تَرَغَّمَ
a. ['Ala], Was angry, vexed with, at.
رَغْمa. Dislike, repugnance, aversion.
b. Reluctance, unwillingness.
c. Humiliation, abasement.
d. see 22
رِغْم
رُغْمa. see 1 (a) (b), (c).
مَرْغَمa. see 18
مَرْغَمَةa. see T I (a), (b), (
c ).
مَرْغِمa. Nose.

رَغَاْمa. Earth, dust.

رُغَاْمَىa. see 18
رَغْمًا عَن
a. رَغْمًا عَن أَنْفِهِ عَلى

رَغْمِ أَنْفِهِ
a. In spite of, against the wishes of.

رَغُِمَ .... أَنْفُهُ
a. He has been humbled, humiliated.
رغم
الرَّغَامُ: التّراب الدّقيق، ورَغِمَ أنفُ فلانٍ رَغْماً: وقع في الرّغام، وأَرْغَمَهُ غيره، ويعبّر بذلك عن السّخط، كقول الشاعر:
إذا رَغِمَتْ تلك الأنوف لم أرضها ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها
فمقابلته بالإرضاء ممّا ينبّه دلالته على الإسخاط. وعلى هذا قيل: أَرْغَمَ الله أنفه، وأَرْغَمَهُ: أسخطه، ورَاغَمَهُ: ساخطه، وتجاهدا على أن يُرْغِمَ أحدهما الآخر، ثمّ تستعار الْمُرَاغَمَةُ للمنازعة. قال الله تعالى: يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً
[النساء/ 100] ، أي:
مذهبا يذهب إليه إذا رأى منكرا يلزمه أن يغضب منه، كقولك: غضبت إلى فلان من كذا، ورَغَمْتُ إليه.
ر غ م : الرَّغَامُ بِالْفَتْحِ التُّرَابُ وَرَغَمَ أَنْفُهُ رَغْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَغِمَ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ كِنَايَةٌ عَنْ الذُّلِّ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالرِّغَامِ هَوَانًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَفَعَلْتُهُ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ أَيْ عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ وَرَاغَمْتُهُ غَاضَبْتُهُ وَهَذَا تَرْغِيمٌ لَهُ أَيْ إذْلَالٌ وَهَذَا مِنْ الْأَمْثَالِ الَّتِي جَرَتْ فِي كَلَامِهِمْ بِأَسْمَاءِ الْأَعْضَاءِ وَلَا يُرِيدُونَ أَعْيَانَهَا بَلْ وَضَعُوهَا لِمَعَانٍ غَيْرِ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ الظَّاهِرَةِ وَلَا حَظَّ لِظَاهِرِ الْأَسْمَاءِ مِنْ طَرِيقِ الْحَقِيقَةِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كَلَامُهُ تَحْتَ قَدَمَيَّ
وَحَاجَتُهُ خَلْفَ ظَهْرِي يُرِيدُونَ الْإِهْمَالَ وَعَدَمَ الِاحْتِفَال. 
رغم
الرَّغْمُ: فِعْلٌ على ذُلٍّ وكُرْهٍ. وتَرَغَّمْت فلاناً: فَعَلْت شَيْئاً على رَغمِه.
ورَغَمَ فلانٌ: إذا لم يَقْدِرْ على الانْتِصاف، وهو يَرْغَمُ رَغْماً ورُغُماً له. وما أرْغَمُ منه شَيْئاً: أي ما أكْرَهُ. ورَغَّمْتُه: قُلْتَ له رَغْماً. وأرْغَمْتُه: حَمَلْتَه على ما يَمْتَنِعُ منه.
والرَّغَامُ: الثّرى، أرْغَمَ اللَّهُ أنْفَه. وما يَسِيْلُ من الأنْفِ، وكذلك الرُّغَامُ،ورَغَمَ أنْفُه.
والرُّغامى: لُغَةٌ في الرُّخامى. وقَصَبُ الرِّئةِ. والأنْفُ وما حَوْلَه. والزِّيَادَةُ في الكَبِدِ، والمَرَاغِمُ مِثْلُه. وشاةٌ رَغْمَاءُ: على طَرَفِ أنْفِها بَيَاضٌ.
والرَّغَامُ: زَبَدُ الماءِ يَرْمي به السَّيْلُ.
والمُرَاغَمُ: الهِجْرَانُ، من قَوْله عَزَّ وجلَّ: " مُرَاغَماً كثيراً وسَعَةً " أي مُتَّسَعاً لِهجْرَتِه.
والمُرْغِمَةً: لُعْبَةٌ. ولي عند فلانٍ رُغَامَةٌ: أي طَلِبَةٌ ومَغْضَبٌ.
وفلانٌ لا يُرَاغِمُ شَيْئاً: أي لا يُعْوِزُه شَيْءٌ.
والمُتَرَغَّمُ: المَذْهَبُ والمُضْطَرَبُ، ومِثْلُه المَرْغَمُ.
ر غ م: (الرَّغَامُ) بِالْفَتْحِ التُّرَابُ. وَ (أَرْغَمَ) اللَّهُ أَنْفَهُ أَلْصَقَهُ (بِالرَّغَامِ) . وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الْخِضَابِ: «اسْلِتِيهِ وَ (أَرْغِمِيهِ) » قُلْتُ: مَعْنَاهُ أَهِينِيهِ وَارْمِي بِهِ فِي التُّرَابِ. وَ (الْمُرَاغَمَةُ) الْمُغَاضَبَةُ، يُقَالُ: (رَاغَمَ) فُلَانٌ قَوْمَهُ إِذَا نَابَذَهُمْ وَخَرَجَ عَلَيْهِمْ. وَ (رَغَمَ) فُلَانٌ مِنْ بَابِ قَطَعَ (رَغْمًا) بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فِي رَاءِ الْمَصْدَرِ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الِانْتِصَافِ وَ (مَرْغَمَةً) أَيْضًا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُعِثْتُ مَرْغَمَةً» . وَتَقُولُ: فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى (الرَّغْمِ) مِنْ أَنْفِهِ. وَ (رَغِمَ) أَنْفِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ ذَلَّ وَانْقَادَ لَأَنْ أَمَسَّ بِهِ التُّرَابَ. وَ (الْمُرَاغَمُ) الْمَذْهَبُ وَالْمَهْرَبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا} [النساء: 100] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْمُرَاغَمُ الْمُضْطَرَبُ وَالْمَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ. 
ر غ م

ألقاه في الرغام: في التراب.

ومن المجاز: ألصقه بالرغام إذا أذله وأهانه، ومنه رغم أنفه ورغم، ولأنفه الرغم والمرغم، وهذا مرغمة للأنف. وتقول: فلان غرم ألفاً، ورغم أنفاً. وفعلت ذلك على رغم أنفه وعلى الرغم منه. قال زهير:

فردّ علينا العير من دون إلفه ... على رغمه يدمى نساه وفائله

على رغم العير وإلفه الأتان. ولأطأن منك مراغمك: أنفك وما حوله. قال:

قضوا أجل الدنيا وأعطيت بعدهم ... مراغم مقراد على الذل راتب

من أقرد إذا سكت ذلاً. وقال الشماخ:

وإن أبيت فإني واضع قدمي ... على مراغم نفاخ اللغاديد

وأرغمه الله تعالى، وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في المرأة تتوضأ وعليها الخضاب " أسلتيه وأرغميه " أي أهينيه وارمي به عنك. ويقولون: ما أرغم من ذلك شيئاً أي ما أكرهه وما أنقمه. وما أرغم منه إلا الكرم. وما ترغم من فلا: ما تنقم منه. قال أبو ذؤيب يصف ربرباً:

وكن بالروض لا يرغمن واحدةً ... من عيشهن ولا يدرين كيف غد

ولي عند فلان مرغم: طلبة. وترغمت فلاناً: فعلت ما كرهه. وراغم أباه: فارقه على رغم منه وكراهة وذهب في الأرض مهاجراً، ومنه قيل للمهرب والمذهب: المراغم أي موضع المراغمة والمترغم والمرغم. وما لي عنك مراغم " يجد في الأرض مراغماً كثيراً ". قال:

وأندى أكفاً والأكف جوامد ... إذا لم يجد باغي الندى مترغما

وقال:

إذا الأرض لم تجهل عليّ فروجها ... وإذ لي عن دار المذلة مرغم

وفلان لا يراغم شيئاً إذا لم يعوزه شيء.
[رغم] فيه: "رغم" أنفه في من أدرك أحد أبويه ولم يدخل الجنة، رغم رغما مثلثة الراء من سمع وفتح، وأرغم الله انفه ألصقه بالرغام التراب، ثم استعمل في الذل والعز عن الانتصاف والانقياد على كره. ش: هو بالفتح. نه ومنه: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه "الرغم" أي حتى يظهر ذله وخضوعه، ومنه: وإن "رغم" أنف أبي الدرداء، أي وإن ذل وكره. وح: "رغم" أنفي لأمر الله، أي ذل وانقاد، وح سجدتي السهو: كانتا "ترغيمًا" للشيطان. ن: أي إغاظة له وإذلالًا فإنه تكلف في الــتلبيس فجعل الله له طريق جبره بسجدتين فأضل سعيه حيث جعل وسوسته سببًا للتقرب بسجدة استحق هو بتركها الطرد. نه وح عائشة في الخضاب: و"ارغميه" أي أهينيه وارمي به في التراب. غ: اسلتيه و"ارغميه". مد: "يجد في الأرض "مراغمًا"" مهاجرًا وطريقًا يراغم بسلوكه قومه أي يفارقهم على رغم أنوفهم. نه وفيه: بعث "مرغمة" أي رغمًا، يريد هوانًا للمشركين وذلًا. وفيه: إن أمي قدمت "راغمة" مشركة أفأصلها، لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب قالوا ترغم إذا غضب، وراغمة غاضبة، تريد أنها قدمت على غضبي لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري أو كارهة مجيئها لولا مسيس الحاجة، وقيل: هاربة من قومها من قوله [تعالى] "يجد في الأرض "مراغمًا" كثيرًا" أي مهربًا. مف: أي ذليلة محتاجة لعطائي. ك: وأمها قتيلة من الرضاع، وقيل: والدتها قيلة أم عبد الله بن أبي بكر. ن: على "رغم" أنف أبي ذر، أي ذله لوقوعه مخالفًا لما يريد، وقيل: على كراهة منه لاستبعاده العفو عن العاصي ولذا تصور كارهًا وإن لم يكنه. ط: السقط "يراغم" ربه إن أدخل أبويه النار، أي يحاجه ويغاضبه، وهو تخييل نحو قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن. نه في ح شاة مسمومة: فلما "أرغم" صلى الله عليه وسلم "ارغم" بشر بن البراء ما في فيه، أي ألقى اللقمة من فيه في التراب. وفيه: صل في مراح الغنم وامسح "الرغام" عنها، بغين معجمة في رواية بعض، وقال: إنه ما يسيل من الأنف، والمشهور رواية إهمالها، ويجوز أن يريد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحًا لشأنها. ك ومنه: فأصلح "رُغامها" بضم راء. ومنه: "رغم" الله بأنفك، بكسر غين وفتحها، ويروى: فارغم، والباء زائدة.
رغم
رغَمَ يرغَم، رَغْمًا، فهو راغِم، والمفعول مَرْغوم
• رغَمَ فلانًا على الأمر: دفَعَه إليه قَسْرًا، أجبره عليه. 

رغُمَ يَرغُم، رَغْمًا ورُغْمًا، فهو رَغِيم
• رغُم الشَّخصُ: ذلَّ كأنه لصيق بالتُّراب "رغُم الخسيسُ". 

رغِمَ يَرغَم، رَغَمًا ورَغْمًا ورُغْمًا، فهو رَغيم
• رغِم الشَّخصُ: رغُم، ذلَّ كأنّه لصيق بالتراب "رَغِمَ أنفُه: دُعاء بالذلّ". 

أرغمَ يُرغم، إرغامًا، فهو مُرغِم، والمفعول مُرغَم
• أرغم اللهُ فلانًا: أذلَّه "أرغم أنفه: ألزقه بالرَّغام وهو التراب- أرغم عدوَّه".
• أرغم فلانًا على فعل الشَّيء: أجبره عليه "أرغمه على الاستسلام- شاهدٌ مُرغَم- يستطيع المرء أن يقود حصانه إلى الماء، لكنه لا يستطيع أن يرغمه على الشرب [مثل] ". 

راغِم [مفرد]: ج راغمون ورُغْم:
1 - اسم فاعل من رغَمَ.
2 - غاضب، كاره، ساخط.
3 - مُرغَم ومُكرَه "قبل التنازل عما يدَّعيه من حق مزعوم وهو راغم" ° الرَّاغم الأنف: الذَّليل. 

رَغام [مفرد]: تراب دقيق "ألقاه في الرَّغام: أذلَّه وأهانه". 

رُغامَى [مفرد]:
1 - قصبة الرئة "التهاب الرُّغامَى".
2 - أنف.
3 - تضخُّم الكَبِد. 

رَغْم [مفرد]: مصدر رغَمَ ورغُمَ ورغِمَ ° رغْمَ أنفِه/ رَغمًا عن أنفِه: على كره منه- على الرَّغْم من كذا/ بالرَّغم من كذا: لا يحول كذا دونه، لا يمنع كذا تحقيقه، على كُرهٍ منه- على رَغمِه/ على رَغمٍ منه/ على رَغْمِ أنفه: على كُرْهٍ. 

رَغَم [مفرد]: مصدر رغِمَ. 

رُغْم [مفرد]: مصدر رغُمَ ورغِمَ. 

رَغيم [مفرد]: ج رِغام ورُغُماء ورغيمات، مؤ رَغيمة، ج مؤ رَغائمُ ورغيمون: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رغُمَ ورغِمَ. 

مُراغَم [مفرد]: مذهب ومهرب، موضع يُذهب إليه للإقامة " {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}: مكان لهجرته يكون فيه متَّسع مما يكون فيه من ضيق". 

رغم: الرَّغْم والرِّغْم والرُّغْمُ: الكَرْهُ، والمَرْغَمَةُ مثله. قال

النبي، صلى الله عليه وسلم: بُعِثْتُ مَرْغَمَةً؛ المَرْغَمَة:

الرُّغْمُ أي بُعِثْتُ هواناً وذُلاًّ للمشركين، وقد رَغِمَهُ ورَغَمَهُ

يَرْغَمُ، ورَغِمَتِ السائمة المَرْعَى تَرْغَمُه وأنِفَتْه تأنَفُهُ: كرهَته؛

قال أبو ذؤيب:

وكُنَّ بالرَّوْضِ لا يَرْغَمْنَ واحدةً

من عَيْشهنّ، ولا يَدْرِين كيف غدُ

ويقال: ما أَرْغَمُ من ذلك شيئاً أي ما أَنْقِمُه وما أَكرهه.

والرُّغْمُ: الذِّلَّة. ابن الأعرابي: الرَّغْم التراب، والرَّغْم الذلّ، والرَّغم

القَسر

(* قوله «والرغم القسر» كذا هو بالسين المهملة في الأصل، والذي في

التهذيب والتكملة: القشر بالشين المعجمة). قال: وفي الحديث وإن رَغَمَ

أنفُه أي ذلّ؛ رواه بفتح الغين؛ وقال ابن شميل: على رَغْمِ مَن رَغَمَ،

بالفتح أيضاً. وفي حديث مَعْقِل بن يَسارٍ: رَغِم أنفي لأمر الله أي ذَلّ

وانقاد. ورَغِمَ أنفي لله رَغْماً ورَغَمَ يَرْغَمُ ويَرْغُمُ ورَغُمَ؛

الأخيرة عن الهجري، كله: ذلَّ عن كُرْهٍ، وأرغَمَه الذُّلُّ. وفي الحديث:

إذا صلى أحدكم فليُلْزِمْ جبهته وأَنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ؛

معناه حتى يخضع ويَذِلَّ ويخرج منه كِبْرُ الشيطان، وتقول: فعلت ذلك على

الرَّغم من أنفه. ورَغَمَ فلان، بالفتح، إذا لم يقدر على الانتصاف، وهو

يَرْغَمُ رَغْماً، وبهذا المعنى رَغِمَ أنفُه.

والمَرْغَمُ والمَرْغِمُ: الأنف، وهو المَرْسِنُ والمَخْطِمُ

والمَعْطِسُ؛ قال الفرزدق يهجو جريراً:

تَبْكِي المَراغَةُ بالرَّغامِ على ابنها،

والناهِقات يَهِجْنَ بالإعْوالِ

وفي الحديث: أنه، عليه السلام، قال: رَغِمَ أَنفُه ثلاثاً، قيل: مَنْ يا

رسول الله؟ قال: من أَدرك أَبويه أَو أَحدهما حيّاً ولم يدخل الجنة.

يقال: أَرْغَم الله أَنْفَه أي أَلزقه بالرَّغام، وهو التراب؛ هذا هو الأصل،

ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُرْهٍ. وفي

الحديث: وإن رَغِمَ أنف أبي الدَّرْداء أي وإن ذَلَّ، وقيل: وإن كَره. وفي حديث

سجدتي السهو: كانتا تَرْغيماً للشيطان. وفي حديث أسماء: إن أُمِّي

قدِمتْ عليَّ راغِمَةً مشركة أفَأَصِلُها؟ قال: نعم؛ لما كان العاجز الذليل

لا يخلو من غضب، قالوا: تَرَغَّمَ إذا غضب، وراغِمةً أي غاضبة، تريد أنها

قدِمَتْ عليَّ غَضْبَى لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري أو كارهة مجيئها

إليَّ لولا مَسِيسُ الحاجة، وقيل: هاربة من قومها من قوله تعالى: يَجِدْ في

الأرض مُراغَماً كثيراً؛ أي مَهْرباً ومُتَّسَعاً؛ ومنه الحديث: إن

السِّقْطَ ليُراغِمُ ربه إن أَدخل أَبويه النار أي يغاضبه. وفي حديث الشاة

السمومة: فلما أَرْغَمَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَرْغَمَ بِشْرُ بن

البَراءِ ما في فيه أي ألقى اللقمة من فيه في التراب. ورَغَّمَ فلان

أنفه: خضع. وأرْغَمَهُ: حمله على ما لا يقدر أن يمتنع منه. ورَغَّمَهُ: قال

له رَغْماً ودَغْماً، وهو راغِمٌ داغِمٌ، ولأَفعلنَّ ذلك رَغْمًا وهواناً،

نصبه على إضمار الفعل المتروك إظهاره. ورجل راغِمٌ داغِمٌ: إتباع، وقد

أرْغَمَهُ الله وأَدْغَمَه، وقيل: أَرْغَمَهُ أَسخطه، وأَدْغَمَهُ،

بالدال: سَوَّده.

وشاة رَغْماء: على طرف أنفها بياض أو لون يخالف سائر بدنها.

وامرأة مِرْغامة: مغضِبة لبَعْلِها؛ وفي الخبر: قال بَيْنا عمر بن

الخطاب، رحمه الله، يطوف بالبيت إذ رأى رجلاً يطوف وعلى عنقه مثل المَهاةِ وهو

يقول:

عُدْتُ لهذي جَمَلاً ذَلولا،

مُوَطَّأً أَتَّبِعُ السُّهولا،

أَعْدِلُها بالكَفِّ أن تَمِيلا،

أَحذَر أَن تسقط أَو تزولا،

أَرْجو بذاك نائلاً جَزِيلا

فقال له عمر: يا عبد الله من هذه التي وهبت لها حجك؟ قال: امرأتي، يا

أمير المؤمنين إنها حمقاء مِرْغامة، أَكول قامة، ما تَبْقى لها خامة قال:

ما لك لا تطلّقها؟ قال: يا أمير المؤمنين، هي حسناء فلا تُفْرَك، وأُم

صبيان فلا تُتْرك قال: فشأَنك بها إذاً.

والرَّغامُ: الثَّرَى. والرَّغام، بالفتح: التراب، وقيل: التراب اللين

وليس بالدقيق؛ وقال:

ولم آتِ البُيوتَ، مُطَنَّباتٍ،

بأَكثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَّغامِ

أي انفردن، وقيل: الرَّغامُ رمل مختلط بتراب. الأصمعي: الرَّغامُ من

الرمل ليس بالذي يسيل من اليد. أبو عمرو: الرَّغامُ دُقاق التراب، ومنه

يقال: أَرْغَمْتُه أَي أَهَنْتُهُ وأَلزقته بالتراب. وحكى ابن بري قال: قال

أبو عمرو الرَّغام رمل يَغْشى البصر، وهي الرِّغْمان؛ وأنشد لنُصَيْب:

فلا شكّ أنّ الحيّ أَدْنَى مَقِيلِهِمْ

كُناثِرُ، أَو رِغْمانُ بِيضِ الدَّوائر

والدوائر: ما استدار من الرمل. وأرْغَمَ الله أنفه ورَغَّمه: أَلزقه

بالرَّغام. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أنها سئلت عن المرأة توضأَتْ

وعليها الخِضابُ فقالت: اسْلِتِيهِ وأَرغِمِيه؛ معناه أَهِينِيه وارمي به

عنك في التراب. ورَغَّمَ الأنفُ نفسُه: لزق بالرَّغام. ويقال: رَغَمَ أنفُه

إذا خاس في التراب. ويقال: رَغمَ فلان أنفه

(* قوله «ويقال رغم فلان

أنفه» عبارة التهذيب: ويقال رغم فلان أنفه وأرغمه إذا حمله على ما لا امتناع

له منه). الليث: الرُّغامُ ما يسيل من الأنف من داء أو غيره؛ قال

الأزهري: هذا تصحيف، وصوابه الرُّعام، بالعين. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى:

من قال الرُّغام فيما يسيل من الأنف فقد صَحَّفَ، وكان أبو إسحق الزجاج

أَخذ هذا الحرف من كتاب الليث فوضعه في كتابه وتوهم أنه صحيح، قال: وأَراه

عَرَضَ الكتاب على المبرد والقول ما قاله ثعلب

(* قوله «والقول ما قاله

ثعلب» يعني أنه بالعين المهملة كما يستفاد من التكملة). قال ابن سيده:

والرَّغامُ والرُّغامُ

(* قوله «والرغام والرغام إلخ» هما بفتح الراء في

الأول وضمها في الثاني، هكذا بضبط الأصل والمحكم). ما يسيل من الأنف، وهو

المخاط، والجمع أَرْغِمَةٌ، وخص اللحياني به الغَنم والظِّباء.

وأَرْغَمَتْ: سال رُغامُها، وقد تقدم في العين المهملة أَيضاً.

والمُراغَمَةُ: الهِجْرانُ والتباعد. والمُراغَمةُ: المغاضبة. وأَرْغَمَ

أَهله وراغَمَهُمْ: هجرهم. وراغَم قومه: نَبَذهُم وخرج عنهم وعاداهم.

ولم أُبالِ رَغْم أنفِه

(* قوله «ولم أبال رغم أنفه هو بهذا الضبط في

التهذيب). أي وإن لَصِقَ أََنفُه بالتراب.

والتَّرَغُّمُ: التغضُّب، وربما جاء بالزاي؛ قال ابن بري: ومنه قوله

الحُطَيئَةِ:

تَرى بين لَحْيَيها، إذا ما تَرَغَّمَتْ،

لُغاماً كبيت العَنْكَبُوتِ المُمَدَّدِ

والمُراغَمُ: السَّعَةُ والمضطَرَبُ، وقيل: المَذْهب والمَهْرب في

الأرض، وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يَجدْ في الأرض مُراغَماً؛ معنى

مُراغَماً مُهاجَراً، المعنى يَجِدْ في الأرض مُهاجَراً لأن المُهاجِرَ لقومه

والمُراغِمَ بمنزلة واحدة وإن اختلف اللفظان؛ وأنشد:

إلى بَلَدٍ غيرِ داني المَحَل،

بعيدِ المُراغَمِ والمُضْطَرَبْ

قال: وهو مأْخوذ من الرَّغام وهو التراب، وقيل: مُراغَماً مُضْطَرَباً.

وعبد مُراغِمٌ

(* قوله «وعبد مراغم» مضبوط في نسخة من التهذيب بكسر الغين

وقال شارح القاموس بفتح الغين). أي مضطربٌ على مَواليه. والمُراغَمُ:

الحصن كالعَصَرِ؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد للجَعْدِيّ:

كَطَوْدٍ يُلاذُ بأََرْكانِهِ،

عَزيزِ المُراغَمِ والمَهْرَبِ

وأنشد ابن بري لسالم بن دارة:

أَبْلِغْ أَبا سالمٍ أَن قد حَفَرْت له

بئراً تُراغَمُ بين الحَمْضِ والشَّجَرِ

وما لي عن ذلك مَرْغَمٌ أي منع ولا دفع.

والرُّغامى: زيادة الكبد مثل الرُّعامى، بالغين والعين المهملة، وقيل:

هي قصبة الرِّئة؛ قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديّ:

شاكَتْ رُغامى قَذُوفِ الطَّرْف خائفةٍ

هَوْلَ الجَنان، وما هَمَّتْ بإدْلاجِ

وقال الشَّمَّاخُ يصف الحُمُرَ:

يُحَشرِجُها طَوْراً وطَوْراً، كأنَّما

لها بالرُّغامى والخَياشِم جارِزُ

قال ابن بري: قال ابن دريد الرُّغامى قصب الرئَةِ؛ وأنشد:

يَبُلُّ من ماء الرُّغامى لِيتَهُ،

كما يَرُبُّ سالئٌ حَمِيتَهُ

والرُّغامى من الأَنف؛ وقال ابن القُوطِيَّة: الرُّغامى الأَنف وما

حوله. والرُّغامى: نبت، لغة في الرُّخامى. والتَّرَغُّمُ: الغضب بكلام وغيره

والتَّزَغُّم بكلام؛ وقد روي بيت لبيد:

على خير ما يُلْقى به مَن تَرَغَّما

ومن تَزَعَّما. وقال المفضل في قوله فعلته على رَغْمِه: أَي على غضبه

ومساءته. يقال: أَرْغَمْتُه أَي أَغضبته؛ قال مُرَقِّشِ:

ما دِيننا في أَنْ غَزا مَلِكٌ،

من آل جَفْنَةَ، حازِمٌ مُرْغَمْ

معناه مُغْضَب. وفي حديث أبي هريرة: صَلِّ في مُراح الغنم وامسح

الرُّغامَ عنها؛ قال ابن الأثير: كذا رواه بعضهم، بالغين المعجمة، قال: ويجوز

أَن يكون أَراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحاً لشأْنها.

ورُغَيْم: اسم.

رغم

(الرَّغْم: الكُرْه، ويُثَلَّث كالمَرْغَمَة) ، وَفِي الحَدِيث: " بُعِثت مَرْغَمَةً "، أَي: هَواناً وذُلاً للمُشْرِكين عَن كُرْه، وَهُوَ مَجاز، وفَعَلَه رَغْمًا، ولأَنْفِه الرّغم والمَرْغَمَة، (و) قد (رَغِمَه كَعَلِمه ومَنَعه) رَغْمًا: (كَرِهَه) ، وَمِنْه رَغِمَت السّائِمةُ المَرْعَى وَأَنِفَتْه: كَرِهَتْه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وكُنَّ بالرَّوْض لَا يَرْغَمْن واحِدَةً ... من عَيْشِهِنّ وَلَا يَدْرِين كَيفَ غَدُ)

وَيُقَال: مَا أَرْغَمُ من ذَلِك شَيْئًا، أَي: مَا أَكَرَهُ، أَي: مَا آنَفُه، وَمَا أرغَمُ مِنْهُ إِلَّا الكَرَم، وَهُوَ مجَاز.
(و) الرَّغْمُ: (التُّرابُ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ (كالرَّغام) ، وَأنْشد الجَوهريّ:
(وَلم آتِ البُيوت مُطَنَّباتٍ ... بِأَكْثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَّغامِ)

أَي: انفرَدْن
(و) الرَّغْمُ: (القَسْرُ) بالسِّين المُهْمَلة، وَهُوَ قَرِيب من مَعْنى الكُرْه. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ بالشِّين المُعْجَمَة، وَالْأولَى الصَّوابُ، كَمَا هُوَ نَصّ ابنِ الأَعْرابيّ.
(و) الرَّغْمُ: (الذُّلُّ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَهُوَ مجَاز. (و) فِي حَدِيث مَعْقِل بنِ يَسار: (رَغَم أَنْفِي لِله تَعالى) أَي: لأمرِه، (مُثَلَّثَة) الضَّمُّ عَن الهَجَرِيّ أَي: (ذَلَّ عَن كُرْه) ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: " فلَان غَرِم أَلفًا وَرَغِم أَنْفًا "، وَفَعَله على رَغْمِه، وعَلى الرَّغْم مِنْهُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: على رَغْم مَنْ رَغَم بِالْفَتْح، وَفِي الحَدِيث: " إِذا صلَّى أحدُكم فليُلْزَم جَبْهَتَهِ وأنفَه الأَرْض حَتَّى يَخْرُج مِنْهُ الرَّغْمُ " أَي: يَخْضَع ويَذِلّ ويَخْرج مِنْهُ كِبرُ الشَيْطان. و (أَرْغَمَه الذُّلَّ) : ألصقَه بالرَّغام، هَذَا هُوَ الأَصل، ثمَّ استُعْمِل بِمَعْنى الذّلّ والانْقِياد على كُرْه.
(و) المَرْغَمُ (كَمَقْعَدٍ، وَمَجْلِسٍ: الأَنْفُ) وَهُوَ المَرْسِنُ، والمَخطِم، والمَعْطِس، والجَمْع مراغِمُ، يُعتَبر فِيهِ مَا حول الأَنف. وَمِنْه قَولُهم: لأَطأَنَّ مراغِمَك.
(وَرَغَّمَه تَرْغِيمًا: قَالَ لَهُ رَغْمًا رَغْمًا) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم: رَغَّمه: قَالَ لَهُ رَغْمًا ودَغْمًا، وَهُوَ رَاغِم دَاغِم، (ورَاغِم دَاغِم إِتْباع. و) يُقَال: (أَرغَمَه اللهُ تَعالى) أَي: (أَسْخَطَه، و) أَدغَمَه مثله، (و) قيل: (أَدْغَمَه بالدَّال: سَوَّدَه) ، وَقد تَقدَّم ذَلِك فِي " د غ م ".
(وشَاةٌ رَغْماءُ: على طَرَف أَنْفِها بَياضٌ، أَو لَونٌ يُخالِف سائِرَ بَدَنِها) .
(والمِرْغَامَة: المُغْضِبَة لبَعْلِيها) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الحَدِيث: " أَنَّها حَمْقاء مِرْغَامَة، أُكُولٌ قامة، مَا تَبْقَى لَهَا خامَة ".
(والرَّغَام) : الثَّرى. وَقيل: (تُرابٌ لَيِّن) ، وَلَيْسَ بِدَقِيق (أَو رَمْل مُخْتَلِط بتُرابٍ) ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الرَّغامُ من الرَّمل لَيْسَ بِالَّذِي يَسِيل من اليَدِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ دُقَاق التُّرابِ. (و) الرَّغامُ: (اسْم رَمْلَة بِعَيْنِها) ، وَالَّذِي حَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبِي عَمْرو قَالَ: الرَّغَامُ: رَمْلٌ يَغشَى البَصَر، فَلَيْسَ فِيهِ مَا يَدُلّ عَلَيْهِ أَنَّه اسمُ رَمْل بِعَينه، فتأمَّل.
(و) الرُّغَامُ (بالضَّمَ) : مَا يَسِيل من الأَنْف، وَهُوَ المُخاط، والجمْع: أرغِمَة. وخَصَّ اللِّحيانيُّ بِهِ الغَنَم والظّباءَ (لُغَة فِي العَيْن) المُهْمَلة كَمَا فِي المُحكم، (أَو لُثْغَة) ، ونَقَله اللّيثُ أَيْضا هَكَذَا. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ تَصْحِيف، والصّواب بالعَيْن، وَمثله قَولُ ثَعْلب. وكَأَنَّ الزَّجّاج أَخذ هَذَا الحَرفَ من كتاب اللَّيثِ، فوضَعَه فِي كِتَابه، وتَوَهَّم أَنه صَحِيح، قَالَ: وأُراه عَرَض الكِتابَ على المُبرّد. والقَولُ مَا قَالَه ثَعْلب، ورَوَى بَعضُهم حَدِيثَ أبي هَرَيْرَة: " وامسح الرّغام عَنْهَا "، قَالَ ابنُ الأَثِير: " إِن صَحَّتِ الرِّوايةُ، فيَجوز أَن يَكُون أرادَ مَسْحَ التُّراب عَنْهَا رِعايةً لَهَا وإِصلاحًا لشَأْنِها ".
(و) من الْمجَاز: (المُراغَمَة: الهِجْرانُ والتَّباعُد والمُغاضَبَة) ، وَمِنْه حَدِيث السِّقْط: " إنّه ليُراغِمُ رَبّه إِن أَدخل أَبَوَيْهِ النّارَ ". أَي: يُغاضِبه.
(ورَاغَمهم: نَابَذَهم) وَخرج عَنْهُم (وهَجَرَهم وعَادَاهُم) ، ولمّا كَانَ العاجزُ الذَّليلُ لَا يَخْلو من غَضَب قَالُوا: (تَرغَّم) : إِذا (تَغَضَّب) بكلامٍ وغَيْرِه، وربّما جَاءَ بالزَّاي، نَقله الجوهَرِيّ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَمِنْه قَولُ الحُطَيْئَة:
(تَرَى بَين لَحْيَيْها إِذا مَا تَرَغَّمَت ... لُغاماً كبيت العَنْكَبُوت المُمَدَّدِ)

قُلتُ: وَقد رُوِي بَيْتُ لَبِيدٍ بالوَجْهَين: (على خَيْر مَا يُلْقَى بِهِ من تَرَغَّما ... )
(والرُّغَامَى) بالضَّمّ: (زِيادَةُ الكَبِد لُغَةٌ فِي العَيْن) ، والغَيْن أَعْلَى، وَأنْشد الجوهَرِيّ للشَّمّاخ يَصِف الحُمُرَ:
(يُحَشْرِجُها طُورًا وَطَوْرًا كَأَنَّما ... لَهَا بالرُّغَامَى والخَياشِيم جارزُ)

(و) الرُّغَامَى: (نَبْتٌ لُغَة فِي الرّخامى) بِالْخَاءِ. (و) الرُّغَامى: (الأَنف) ، زَاد ابنُ القُوطِيّة: وَمَا حَوْله، (و) يُقال: الرُّغَامَى: (قَصَبة الرِّئَة) ، كَذَا فِي الصّحاح. وَنَقله ابنُ بَرّيّ عَن ابنِ دُرَيْد، وَأنْشد:
(يَبُلُّ من ماءِ الرُّغامَى لِيتَه ... كَمَا يَرُبّ سالِئٌ حَمِيتَه)

وَقَالَ أَبُو وَجْزَة:
(شاكَت رُغَامى قَذُوفِ الطَّرفِ خائفةٍ ... هَوْلَ الجَنانِ وَمَا هَمَّت بإدْلاجِ)

(والمُراغَمُ بالضَّمّ وفَتْح الغَيْن: المَذْهَب والمَهْرب) فِي الأَرْض. وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالى: {يجد فِي الأَرْض مراغما} .
(و) المُراغَم: (الحِصْن) كالعَصَر، عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وَأَنْشَدَ للجَعْدِيّ:
(كَطَوْدٍ يُلاذُ بِأْرْكانه ... عزِيزِ المُراغِم والمَهْرَبِ)

(و) المُراغَمُ: السِّعَة و (المُضْطَرَب) ، وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: " مُراغَمًا أَي: مُهاجَرًا. الْمَعْنى: يجد فِي الأَرْض مُهاجَرًا؛ لأنّ المهاجِر لِقَوْمِهِ والمُراغِم بمَنْزلة وَاحِدَة وَإِن اخْتلف اللَّفظان، وأَنْشَد:
(إِلَى بَلَد غَيرِ دَانِي المَحَل ... بَعِيدِ المُراغَم والمُضْطَرَبْ)

قَالَ: " وَهُوَ مَأْخوذ من الرَّغام وَهُوَ التُّراب ".
(وَرَغْمانُ: رَمْلٌ) بِعَيْنِه، وَالَّذِي نَقله اْبنُ بَرّيّ عَن أَبِي عَمْرو أَنَّ الرَّغام والرِّعمان رَمْل يَغْشَى البَصَر، وَأنْشد لنُصَيْب:
(فَلَا شَكّ أَنّ الحَيَّ أَدْنَى مَقِيلِهِمْ ... كُناثِرُ أَو رِغمانُ بِيضُ الدَّوائِرِ)

والدَّوائر: مَا اسْتَدار من الرَّمل.
(ورُغَيْمانُ) مُصَغَّرا: (ع. و) رُغَيْم (كَزُبَير: اسمُ) رَجُل.
(وَرَغَمْتُه) رَغْماً: (فَعَلْت شَيْئاً على رَغْمِه) أَي: كُرْهِهِ وَغَضَبه وَمَساءَتِه.
(والمَرْغَمَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: لُعْبَة لَهُم) .
(و) الرُّغَامةُ (كَثُمَامة: الطَّلِبَة) ، يُقَال: لي عِنْده رُغامة.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
رَغَم فلَان: إِذا لم يَقْدِرْ على الانْتِصاف، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَفِي حَدِيث سَجْدَتي السَّهْو: " كَانَتَا تَرْغِيماً للشَّيطان "، والرّاغمُ: الغاضِب والمُتَسَخِّط والكارِه والهارِبُ. وأرغَم اللُّقمةَ من فِيهِ: أَلْقَاهَا فِي التُّراب. وأرْغَمَه: حَمَله على مَا لَا يَقْدِر أَن يَمْتَنِع مِنْهُ، وَرَغَّم أنْفَه تَرْغِيماً كأرغَمَه. وَرَغِمَ الأنفُ نَفْسُه: لَزِق بالرَّغام. وَأَرْغَم أَهْلَه: هَجَرَهم على رَغْمٍ. وَأَرْغَمَه: أَغْضَبَه، قَالَ المُرَقِّشُ:
(مَا ديننَا فِي أَن غَزَا مَلِكٌ ... من آل جَفْنَة حازِمٌ مُرغِمْ)

أَي: مُغْضَب. وَعبد مُراغَم بِفَتْح الغَيْن أَي: مُضْطرِب على مَوالِيه.
والمَرْغَم، كَمَقْعَد: الرغم. ولي عِنْده مَرْغَمة أَي: طِلْبة. والمُتَرَغَّم والمَرْغَم، كالمُراغَم. وَفُلَان لَا يُراغِم شَيْئا أَي: لَا يُعَوِّزه شَيْء.
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

رغم

1 رَغِمَ الأَنْفُ, [and, as will be seen from what follows, رَغَمَ, and رَغُمَ, inf. n. رَغْمٌ and رُغْمٌ and رِغْمٌ,] His nose clave to the رَغَام [i. e. earth, or dust]. (TA.) b2: [Hence,] رَغَمَ أَنْفُهُ, aor. ـُ inf. n. رَغْمٌ [&c. as above]; and رَغِمَ, aor. ـَ [and رَغُمَ, aor. ـُ (tropical:) He was, or became, abased, or humble, or submissive; as though his nose clave to the رَغَام by reason of abasement &c. (Msb.) And رَغِمَ أَنْفِى

لِلّٰهِ, and رَغَمَ, (S, K,) and رَغُمَ, (El-Hejeree, K,) inf. n. رَغْمٌ and رُغْمٌ and رِغْمٌ, (S,) [and app. مَرْغَمَةٌ also, as seems to be indicated in the S and TA,] (tropical:) My nose [meaning my pride] was, or became, abased, or humbled, to God, against my will; (K, TA;) i. e. لِأَمْرِهِ [to his command]. (TA.) And فُلَانٌ رُغِمَ أَنْفًا and غُرِمَ أَنْفًا (assumed tropical:) [Such a one is, or has been, abased, or humbled]. (TA.) b3: and رَغَمَ فُلَانٌ, (S, TA,) or رَغِمَ, aor. ـَ inf. n. رَغْمٌ [&c. as above], (JK,) (tropical:) Such a one was unable to obtain his right, or due; (JK, S, TA;) as also رَغَمَ أَنْفُهُ: the part. n. is ↓ رَاغِمٌ. (Har p. 369.) A2: رَغَمَ as a trans v.: see 4, [with which it is app. syn. properly as well as tropically,] in three places. b2: [Hence,] رَغَمْتُهُ, (K,) inf. n. رَغْمٌ; (JK, TA;) and ↓ تَرَغَّمْتُهُ; (so in the JK; [perhaps a mistranscription for رَغَمْتُهُ;]) (assumed tropical:) I did a thing against his will: (JK, K, TA:) or, so as to anger him; and vexed him. (TA.) b3: [And (assumed tropical:) I made him to do a thing against his will; forced him to do a thing: for] الرَّغْمُ is also syn. with القَسْرُ; (IAar, K, TA;) in some copies of the K erroneously written القَشْرُ. (TA.) b4: And رَغِمَهُ and رَغَمَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. رَغْمٌ (TA) [and app. رُغْمٌ and رِغْمٌ and مَرْغَمَةٌ, as seems to be indicated in the K] (tropical:) He disliked it, disapproved it, or hated it. (K, TA.) You say, مَا أَرْغَمُ مِنْهُ شَيْئًا (tropical:) I dislike not, &c., of it, anything. (JK, TA.) and رَغَمَتِ السَّائِمَةُ المَرْعَى (tropical:) The pasturing beasts disliked, &c., the pasture. (TA.) b5: See also 2. b6: [And see رَغْمٌ, below.]2 رَغَّمَ see 4, in three places. b2: رغّمهُ, (JK, M, K,) inf. n. تَرْغِيمٌ, (K,) also signifies He said to him رَغْمًا; (JK; [see رَغْمٌ, below;]) or رَغْمًا رَغْمًا; so in the K; but in the M, رَغْمًا وَدَغْمًا: (TA:) and ↓ رَغَمَهُ inf. n. رَغْمٌ, [in like manner,] he said to him رَغْمًا: or he did with him that which made his nose to cleave to the earth, or dust, (مَا يُرْغِمُ أَنْفَهُ,) and that which abased him. (Ham p. 97.) 3 مُرَاغَمَةٌ signifies (tropical:) The breaking off from, or quitting, another in anger: (S, K, TA:) and the cutting off another from friendly, or loving, communion; cutting one, or ceasing to speak to him; or forsaking, abandoning, deserting, or shunning or avoiding, one: and the becoming alienated, or estranged; or the going, removing, retiring, or withdrawing, to a distance, far away, or far off, one from another: (K, TA:) [or]

راغمهُ signifies (assumed tropical:) He left, forsook, abandoned, or relinquished, him, or separated himself from him, against his [the latter's] wish: (Mgh:) or he broke off from him, or quitted him, in anger: (Msb:) and أَهْلَهُ ↓ ارغم (tropical:) He cut off his family from loving communion, or forsook them, or deserted them, against their wish. (TA.) It is said in a trad., لِيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِنْ أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ, i. e. (tropical:) He will assuredly break off in anger from his Lord [if he cause his two parents to enter the fire of Hell]. (TA.) And you say, رَاغَمَ فُلَانٌ قَوْمَهُ (tropical:) Such a one retired apart from his people, or party; or disagreed with them; or opposed them; (S, K, * TA;) and went forth from them; (S, TA;) and cut them off from friendly, or loving, communion; or forsook them; and treated them, or regarded them, with enmity, or hostility. (K, TA.) b2: And فُلَانٌ لَا يُرَاغِمُ شَيْئًا (assumed tropical:) Such a one does not want, need, or require, and is not unable to attain, anything. (JK, TA.) 4 ارغمهُ [He cast it upon the رَغَام, i. e. earth, or dust: and he made it to cleave to the earth, or dust]. You say, ارغم اللُّقْمَةَ مِنْ فِيهِ He cast the morsel from his mouth upon the earth, or dust. (TA.) And it is said in a trad. of 'Áïsheh, respecting the material for dyeing the hair, and the hands of women, اُسْلُتِيهِ وَأَرْغِمِيهِ [Wipe thou it off from thy hand, or hands, and cast it upon the earth, or dust]. (S. [There said to be from the phrase here next following.]) You say also, ارغم أَنْفَهُ He, (i. e. God, JK, S,) or it, (i. e. abasement, or humility, or submissiveness, K, * TA, *) made his nose to cleave to the رَغَام, i. e. earth, or dust; (JK, * S, TA;) [or may He (i. e. God) make his nose to cleave to the earth, or dust;] and ↓ رَغَمَ

أَنْفَهُ signifies the same [app. in this (the proper) sense, as well as in that next following]. (Mgh, TA.) b2: And [hence] the former of these two phrases means (tropical:) He (i. e. God, Msb) abased him, humbled him, or rendered him submissive, (Msb, TA,) against his will; (TA;) [or may He abase him, &c.;] and so ↓ the latter of the same two phrases: and the former, (assumed tropical:) He angered him; likewise said of God; (Ham p. 551;) and so ارغمهُ alone; (K, TA;) like ادغمهُ; (TA;) or both signify (tropical:) he did evil to him, and angered him: (TA in art. دغم:) and أُرْغِمَ (assumed tropical:) He was abased, or humbled, or rendered submissive: (Ham p. 617:) and اللّٰهُ بِهِ الأُنُوفَ ↓ رَغَمَ, inf. n. رَغْمٌ, (assumed tropical:) God abased, or may God abase, the noses by means of him, or it. (Har p. 369.) [↓ رغّمهُ, also, signifies (assumed tropical:) He abased him, humbled him, or rendered him submissive: you say,] لَهُ ↓ هٰذَا تَرْغِيمٌ (assumed tropical:) This is an abasing, or a humbling, to him: (Msb:) and لِلشَّيْطَانِ ↓ تَرْغِيمًا (occurring in a trad., TA) means (assumed tropical:) For the abasing, or humbling, of the devil. (Mgh.) b3: And ارغمهُ (assumed tropical:) He urged him, or made him, to do that from which he was not able to hold back, or that which he could not refuse to do, or that which he could not resist doing. (JK, TA, and Ham p. 97, from Kh.) b4: See also 3.5 ترغّم (assumed tropical:) He became angered, or angry, (S, K, TA,) with speech, and otherwise: (TA:) and sometimes it occurs with ز [i. e. تزغّم]. (S, TA.) Hence the saying of El-Hotei-ah, [app. describing a she-camel,] تَرَى بَيْنَ لَحْيَيْهَا إِذَا مَا تَرَغَّمَتْ لُغَامًا كَبَيْتِ العَنْكَبُوتِ الُمَدَّدِ [Thou seest between her two jaws, when she is angered, foam like the web of the spider stretched out]. (TA.) A2: See also 1.

رَغْمٌ and ↓ رُغْمٌ and ↓ رِغْمٌ are inf. ns. of رَغِمَ and رَغَمَ said of the nose; and ↓ مَرْغَمَةٌ is syn. therewith; (S;) as is also ↓ مَرْغَمٌ. (TA.) One says to another, [by way of imprecation,] رَغْمًا [ for رَغِمَ أَنْفُكَ رَغَمًا May thy nose cleave fast to the earth, or dust; meant to be understood in the proper sense, or in a tropical sense explained by what follows]; (JK, M, K;) and [sometimes]

دَغْمًا is added, (M,) which is an imitative sequent to رَغْمًا. (K in art. دغم.) And لِأَنْفِهِ الرَّغْمُ and ↓ المَرْغَمَةُ [May cleaving to the earth, or dust, befall his nose; which may likewise be meant to be understood properly, or tropically]. (TA.) b2: [Hence,] the first also signifies, (IAar, K, TA,) and so ↓ مَرْغَمَةٌ also, (TA,) (tropical:) Abasement. (IAar, Mgh, K, TA.) The Prophet said, ↓ بُعِثْتُ مَرْغَمَةً, (S,) i. e. (tropical:) I was sent for abasement to the believers in a plurality of gods, [or] by reason of dislike or disapproval [of their state; agreeably with the explanation next following]. (TA.) b3: رَغْمٌ and ↓ رُغْمٌ (Msb, K, TA) and ↓ رِغْمٌ and ↓ مَرْغَمَةٌ (K, TA) also signify (tropical:) Dislike, disapproval, or hatred. (Msb, K, TA.) You say, فَعَلَهُ رَغْمًا or ↓ رُغْمًا or ↓ رِغْمًا, (TA,) and عَلَى رَغْمٍ, (ISh, TA,) and على رَغْمِهِ, and على الرَّغْمِ مِنْهُ, (TA,) and على رَغْمِ أَنْفِهِ and أَنْفِهِ ↓ رُغْمِ, (Msb,) and على الرَّغْمِ مِنْ أَنْفِهِ, (S,) i. e. (tropical:) [He did it against his wish; in spite of him; or] notwithstanding his dislike, or disapproval, or hatred. (Msb, TA.) b4: حَتَّى يَخْرُجَ

↓ مَنْهُ الرُّغْمُ, [or الرَّغْمُ, in the TA without the vowel-sign,] occurring in a trad., means (assumed tropical:) In order that he may become humble and abased, and the pride of the Devil may go forth from him. (Mgh, TA.) A2: See also رَغَامٌ.

رُغْمٌ: see the next paragraph above, in six places.

رِغْمٌ: see رَغْمٌ, in three places.

شَاةٌ رَغْمَآءُ A sheep, or goat, having upon the extremity of its nose a whiteness, (JK, K,) or a colour different from that of the rest of its body. (K.) رَغْمَانُ: see the next following paragraph.

رَغَامٌ Earth, or dust; (S, Msb, K;) as also ↓ رَغْمٌ: (IAar, K:) [or] soft earth or dust, (K, TA,) but not fine: (TA:) or fine earth or dust: (AA, TA:) or sand mixed with earth or dust: (K:) or sand such as does not flow from the hand: (As, TA:) or, as IB says on the authority of AA, sand that dazzles the sight; as also ↓ رَغْمَانُ; which latter, accord. to the K, is the name of a certain tract of sands. (TA.) رُغَامَةٌ A thing that one desires, or seeks; (JK, K;) as also ↓ مَرْغَمَةٌ: (TA:) so in the saying, لِى عِنْدَهُ رُغَامَةٌ (JK, TA) and مَرْغَمَةٌ (TA) [I have a thing that I desire, or seek, to obtain from such a one].

رُغَامَى The nose; as also ↓ مَرْغَمٌ and ↓ مَرْغِمٌ, (K,) of which the pl. is مَرَاغِمُ: (TA:) or رُغَامَى signifies the nose with what is around it: (IKoot, TA:) and in this sense also the pl. above mentioned is used; as in the saying, لَأَطَأَنَّ مَرَاغِمَكَ [I will assuredly trample upon thy nose with the parts around it]. (TA.) b2: And The [appertenance called the] زِيَادَة [q. v.] of the liver; as also رُعَامَى; (S, K;) but the former is the more approved. (TA.) b3: And, (K,) some say, (S, TA,) [The bronchi, or the windpipe; i. e.] the tubes, (قَصَب, S,) or the tube, (قَصَبَة, K,) of the lungs. (S, K.) A2: Also A certain plant: a dial. var. of رُخَامَى [q. v.]. (K.) رَاغِمٌ: see 1. You say, هُوَ رَاغِمٌ and رَاغِمُ الأَنْفِ [He has the nose cleaving to the dust: and hence,] (assumed tropical:) he is abased, or humble, or submissive: and (assumed tropical:) he is unable to obtain his right, or due: and [رُغْمٌ is its pl.:] you say, هُمْ رُغْمُ الأُنُوفِ. (Har p. 369.) And دَاغمٌ is used as an imitative sequent thereto. (K.) b2: Also (assumed tropical:) Angry. (TA.) b3: And (assumed tropical:) Disliking, disapproving, or hating. (TA.) b4: and (assumed tropical:) Fleeing. (TA.) مَرْغَمٌ: see رَغْمٌ, first sentence: A2: and see also رُغَامَى: A3: and مُرَاغَمٌ.

مَرْغِمٌ: see رُغَامَى, first sentence.

مَرْغَمَةٌ: see رَغْمٌ, in five places: A2: and see also رُغَامَةٌ.

A3: Also A certain game of the Arabs. (K.) مُرَغَّمٌ: see the next paragraph but one.

مِرْغَامَةٌ (tropical:) A woman who angers her husband. (K, TA.) مُرَاغَمٌ (S, Mgh, K, TA) and ↓ مُتَرَغَّمٌ (JK, TA) and ↓ مَرْغَمٌ, (JK,) thus accord. to one reading in the Kur iv. 101, (Ksh,) or ↓ مُرَغَّمٌ, (TA, [perhaps a mistranscription,]) (assumed tropical:) A road by the travelling of which one leaves, or separates himself from, his people, against their wish, or so as to displease them: (Ksh and Bd in iv. 101:) and a place to which one emigrates: (Zj and Ksh and Jel ibid.:) or a place to which one shifts, removes, or becomes transferred: (Bd ibid.:) or a way by which one goes or goes away: (Fr, JK, S, K:) and a place to which one flees; a place of refuge: (Fr, S, Mgh, K:) and i. q. مُضْطَرَبٌ [meaning a place in which one goes to and fro seeking the means of subsistence: see art. ضرب]: (Fr, JK, S, K:) and a fortress, or fortified place; syn. حِصْنٌ. (IAar, K.) It is said in the Kur, [iv. 101, of him who emigrates for the cause of God's religion], يَجِدٌ فِى الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا [He shall find in the earth many a road &c.]. (S, TA.) And a poet says, إِلَى بَلَدٍ غَيْرِ دَانِى المَحَلِّ بَعِيدِ المُرَاغَمِ وَالمُضْطَرَبْ

[To a country not near in respect of the place of alighting, remote in respect of the road &c. and of the region in which people go to and fro seeking the means of subsistence]. (Zj, TA.) مُتَرَغَّمٌ: see the next preceding paragraph.
(ر غ م)

الرَّغم، والرُّغم، والرِّغْم: الكَرْه.

وَقد رَغمه، ورَغَمه، يَرْغَم.

ورَغمت السَّائِمَة المرعى، تَرْغَمه: كرهتْه، وَقَالَ الشَّاعِر:

وكُنَّ بالرَّوض لَا يَرْغَمن وَاحِدَة من عَيشهن وَلَا يَدْرين كَيفَ غَدُ

ورَغِم انفي لله، ورَغَم، يَرْغَم ويَرْغُم، الْأَخِيرَة عَن الهجري: كُله: ذلّ عَن كُره.

وأرغمه الذُّلُّ.

وَفِي الحَدِيث: " إِذا صلى احدكم فَلْيُزم جَبهته وانفه الأَرْض حَتَّى يخرج مِنْهُ الرَّغم، مَعْنَاهُ: حَتَّى يخضع ويذل وَيخرج مِنْهُ كبر الشَّيْطَان.

والمَرْغَم، والمَرْغِم: الْأنف.

ورَغِم انفُه: خضع.

ورَغَّمه: قَالَ لَهُ: رُغْما رُغمَا، كَمَا تَقول: سقَاهُ ورعاه، أَي: قَالَ لَهُ: سقيا ورعيا.

وَلَأَفْعَلَن ذَلِك ورَغْماً وَهَوَانًا، نَصبه على إِضْمَار الْفِعْل الْمَتْرُوك إِظْهَاره.

وَرجل راغمٌ داغم، إتباع.

وَقد ارغمه الله، وادغمه.

وَقيل: ارغمه: اسخطه، وادغمه، بِالدَّال: سّودَه.

وشَاة رَغْماء: على طرف انفها بَيَاض أَو لون يُخالف سَائِر بدنهَا.

وَامْرَأَة مرغامة: مُغضبة لبعلها، وَفِي الْخَبَر، قَالَ: بَينا عُمر بن الْخطاب، رَحمَه الله، يطوف بِالْبَيْتِ إِذْ رأى رجلا يطوف وعَلى عُنُقه مثل المهاة وَهُوَ يَقُول:

عُدْتُ لهذى جَمَلاً ذَلولا موطأ أتَّبِعُ السُّهولاَ

اعَدِلها بالكَفّ أنْ تَمِيلا أحذَر أَن تسْقط أَو تَزُولا

أَرْجُو بِذَاكَ نَائِلاً جزيلا فَقَالَ لَهُ عمر: يَا عبد الله، من هَذِه الَّتِي وهبت لَهَا حجك؟ قَالَ: امْرَأَتي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أما إِنَّهَا حمقاء مرغامة، اكول قامة، مَا تبقى لَهَا خامة، قَالَ: مَالك لَا تطلقها؟ قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، هِيَ حسناء فَلَا تفرك، وَأم صبيان فَلَا تتْرك، قَالَ: فشانك بهَا إِذا.

والرَّغام: التُّرَاب اللين وَلَيْسَ بالدقيق.

وَقيل: الرَّغام: رمل مختلط بِتُرَاب.

وأرغم الله انفه، ورغَّمه: ألزقه بالرَّغام.

ورَغم الْأنف نفسُه: لزق بالرغام.

والرَّغام، والرُّغام: مَاء يسيل من الْأنف، وَقيل: هُوَ المخاط، وَالْجمع ارغمة.

وخصّ اللحياني بِهِ الغَنم والظباء.

وأرْغمتْ: سَالَ رُغامها، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْعين.

والمُراغمة: الهجران والتباعد.

وأرغم أهلَه، وراغمهم: هجرهم.

وراغَم قومه: نبذهم.

والمُراغَم: السّعة والمضطرب، وَفِي التَّنْزِيل: (يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة) .

والمُراغَم: الْحصن، كالْعصَر، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

كطَوْد يُلاذ بأركانه عَزِيز المُراغَمِ والمَهْرَبِ

وَمَالِي عَن ذَلِك مَرْغَمٌ، أَي: منع وَلَا دفع. والرُّغامَي: زيادةُ الكبد.

وَقيل: هِيَ قَصبة الرئة، قَالَ أَبُو وجزة السَّعْدِيّ:

شاكَت رُغامي قَذوف الطَّرف خائفة هَول الجَنان وَمَا هَمَّت بإدلاجِ

والرُّغامي: الْأنف.

والرُغامَي: نبت، لُغَة فِي " الرُّخامي ".

والترغّم: الغَضب بِكَلَام وَغَيره، والتزغَّم بِكَلَام، وَقد روى بَيت لبيد: على خَير من يُلْقى بِهِ من تَرَغَّما وَمن تَزَغَّما.

ورُغيم: اسْم.

سعل

(سعل) سعالا وسعلة جَاءَ بحركة تدفع بهَا الطبيعة أَذَى عَن الرئة والأعضاء الْمُتَّصِلَة بهَا

(سعل) سعلا نشط

سعل


سَعَلَ(n. ac. سُعْلَة
سُعَاْل)
a. Coughed.

مَسْعَل
سَاْعِلa. Throat, windpipe.

سُعَاْلa. Cough.

سِعْلآء سِعْلَاة (pl.
سَعَالٍ
&
سَعَاْلِيّ)
a. Ogress, sorceress, witch; fury, hag.
س ع ل : سَعَلَ يَسْعُلُ مِنْ بَابِ قَتَلَ سُعْلَةً بِالضَّمِّ وَالسُّعَالُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْمَسْعَلُ مِثَالُ جَعْفَرٍ مَوْضِعُ السُّعَالِ مِنْ الْحَلْقِ. 
سعل: سَعَّل (بالتشديد): جعل يسعل (فوك).
سُعْلَه: سعال، قصاب (قحة) سعال قاصب (بوشر).
سعال. سعال كلبي: سعال ديكي (بوشر) سعالي (انظر لين: نبات اسمه العلمي: Tussilago Farfara ( ابن البيطار 2: 23).
سَعَّال: كثير السعال (فوك).
س ع ل: (سَعَلَ) يَسْعُلُ بِالضَّمِّ (سُعَالًا) . وَ (السِّعْلَاةُ) أَخْبَثُ الْغِيلَانِ وَكَذَا (السِّعْلَاءُ) يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَالْجَمْعُ السَّعَالَى. 
(سعل) - في الحديث: "لا صَفَرَ ولا غُولَ ولكنَّ السَّعالِى".
السَّعالِى: سَحَرة الجنِّ جمع سِعْلاة: أي أن الغولَ لا يقدر أن يغَولَ أَحداً أو يُضِلَّه، ولكن في الجِنِّ سَحَرة كسَحَرة الإنس لهم تَلْبِيس وتَخْيِيل. 
[سعل] سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً . والمَسْعَلُ: موضعه من الحلق. والسعلاة: أخبث الغيلان، وكذلك السعلاء، يمد ويقصر، والجمع السَعالي . واسْتَسْعَلَتِ المرأة: صارت سِعْلاةً، إذا صارت صخَّابةً بَذِيَّةً. 
[سعل] نه: فيه: لا صفر ولا غول ولكن "السعالى" هي جمع سعلاة وهم سحرة الجن، أي الغول لا تقدر أن تغول أحدا أو تضله ولكن في الجن سحرة كسحرة الإنس لهم تلبيس وتخييل - ويتم في غ. ط: أخذته "سعلة" فعلة من السعال، وإنما أخذته بسبب البكاء فلما جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أي في قوله تعالى (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ). ز: هو تفسير ذكر عيسى، وترك تفسير ذكر موسى وهارون لأنهما مذكوران صريحا قريبا في قوله ثم ارسلنا موسى واخاه هرون بايتنا. ن: سعلة بفتح سين.
سعل
يُقال: هو ذو سُعَالٍ، سَاعِل؛ كقَوْلهم: شِعْرً شاعِر. وناقة سَاعل: بها ا
لسعَال.
ويُسَمّى عُرُوْقُ الرئة: قَصَبَ السُّعَال. والسعلاة: من أخْبَثِ الغِيْلان. وقد اسْتسَعَلَت المَرْأة.
وأسْعَلَه الخِصْبُ: جُنته. وسَاعَلْتُه حئى تحِقْتُ: أي طَالَبْت.
لسع
لسَعَتْه الحَيَّةُ والعَقْرَبُ تَلْسَعُ، بمُؤخرِه. وقيل: اللسْعُ: لِكُل ما ضَرَبَ بمؤخره.
ولسَعه بِلسانِه: قرصه. وهو لسعةٌ. والمُلسعَةُ: المُقيمُ لا يَبْرَح. ولَسَعَ في الأرْض: ضَرب فيها وذَهب. وهَادٍ مِلْسَعٌ. واللسُوْعُ: المَرْأةُ الفارِك. وألْسَعَ بين القَوْم: آكَلَ وأغْرى.
س ع ل

به سعال شديد، ويقال لعروق الرئة: قصب السعال لأن مخرجه منها. قال منظور ابن فروة:

أكوي دخيل دائك العضال ... كنا يصيب قصب السعال

وتقول: قد أغصك السؤال، فأخذك السعال؛ وإنه ليسعل سعلة منكرة. قال يصف خطيباً:

مليء ببهر والتفات وسعلة ... وسحة عثنون وفتل الأصابع

وأسعله السويق.

ومن المجاز: أعوذ بالله من هؤلاء السعالي، يريد النساء الصخّايات، وقد استسعلت فلانة، كما تقول: استكلبت. وأسعله الخصب والترفه. وروي قول أبي ذؤيب: وازعلته الأمرع بالسين أي جعلته كالسعلاة وأجنته نزواً ونشاطاً. وإنه لذو سعال ساعل.
(س ع ل)

سَعَل يَسْعُل سُعالاً، وَبِه سُعْلَة، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: رَمَاه فسَعَل الدَّم: أَي أَلْقَاهُ من صَدره. قَالَ:

فَتَآيا بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ ... جُفْرَةَ المَحْزِمِ مِنهُ فسَعَلْ

وسُعال ساعِل: على الْمُبَالغَة. والساعِل: الْحلق. قَالَ ابْن مقبل:

سَوَّافِ أبْوَال الحَمِيرِ مُحَشْرِجٍ ... ماءَ الجَميمِ إِلَى سَوَاقي الساعِل

سواقيه: حلقومه ومريئه.

وسَعَل سَعْلا: نشط.

وأسْعَله الشَّيْء: أنشطه. ويروى بَيت أبي ذُؤَيْب:

أكل الجَميم وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ ... مِثلُ القَناةِ وأسْعَلَتْهُ الأمْرعُ

والأعرف: أزْعَلَتْه.

والسِّعْلاة، والسِّعْلَى، والسِّعْلاء: الغول. وَقيل: هِيَ سَاحِرَة الْجِنّ.

واسْتَسْعَلَتِ الْمَرْأَة: صَارَت كالسِّعْلاة. 
سعل
سعَلَ يَسعُل، سُعالاً، فهو ساعِل
• سعَل الشَّخصُ: جاء بحركة مصحوبة بصوت من الفم، تدفع بها الطبيعة أذًى عن الرِّئة والأعضاء المتّصلة بها، أخذه السُّعال، كح ° ساعِلُ الحلق: موضع السّعال منه. 

سُعال [مفرد]:
1 - مصدر سعَلَ.
2 - (طب) طَرْد الهواء فجأة وبقوّة من المزمار لإخراج المخاط أو سواه من المسالك الشعبيّة "أُصيب بنوبات السُّعال- قد أغصّك السؤال فأخذك السُّعال".
• السُّعال الدِّيكيُّ: (طب) مرض مُعدٍ يصيب الأطفال، عبارة عن رشح وسعال جافّ حادّ يأخذ شكل نوبات يعقب كلاًّ منها شهقة تشبه صياح الدِّيك.
• حشيشة السُّعَال: (نت) نبات طبّيّ بَرِّيّ مُعَمَّر من المركّبات الأنبوبيّة الزّهر. 

سِعْلاة [مفرد]: (حن) سِعْلى؛ غول، حيوان ثدييّ من مرتبة القرديّات ضمن رتبة الرئيسيّات ومن أقرب الحيوانات للإنسان. 

سِعْلَى [مفرد]: ج سَعَالٍ: سِعْلاة؛ غول، حيوان ثدييّ من مرتبة القرديّات ضمن رتبة الرئيسيّات ومن أقرب الحيوانات للإنسان. 

سعل: سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً وسُعْلةً وبه سُعْلة، ثم كَثُر ذلك حتى

قالوا: رماه فَسَعَلَ الدَّمَ أَي أَلقاه من صدره؛ قال:

فَتَآيا بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ

جُفْرةَ المَحْزِم منه، فَسَعَل

وسُعالٌ ساعِل على المبالغة، كقولهم شُغْلٌ شاغِلٌ وشِعْرٌ شاعِرٌ.

والساعِلُ: الحَلْق؛ قال ابن مقبل:

سَوَّافِ أَبْوالِ الحَمِير، مُحَشْرِجٍ

ماء الجَمِيم إِلى سَوافي السَّاعِل

سَوافِيهِ: حُلْقومُه ومَرِيئُه؛ قال الأَزهري: والسَّاعِل الفَمُ في

بيت ابن مقبل:

عَلى إِثْرِ عَجَّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيُره،

يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه

أَي فَمُه، لأَن الساعِلَ به يَسْعُل. والمَسْعَلُ: موضع السُّعال من

الحَلْق. وسَعَلَ سَعْلاً: نَشِطَ. وأْسْعَله الشيءُ: أَنْشَطَه؛ ويروى بيت

أَبي ذؤيب:

أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ

مثلُ القَناةِ، وأَسْعَلَتْه الأَمْرُعُ

والأَعرف: أَزْعَلَتْه. أَبو عبيدة: فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ أَي نَشِيطٌ،

وقد أْسْعَله الكَلأُ وأَزْعَلَه بمعنى واحد. والسَّعَلُ: الشِّيصُ

اليابس.

والسِّعْلاةُ والسِّعْلا: الغُولُ، وقيل: هي ساحرة الجِنِّ.

واسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ: صارت كالسِّعْلاة خُبْثاً وسَلاطَةً، يقال ذلك للمرأَة

الصَّخَّابة البَذِيَّة؛ قال أَبو عدنان: إِذا كانت المرأَة قبيحة الوجه

سيِّئة الخُلُق شُبِّهت بالسِّعْلاة، وقيل: السِّعْلاة أَخبث الغِيلان،

وكذلك السِّعْلا، يمد ويقصر، والجمع سَعالى وسَعالٍ وسِعْلَياتٌ، وقيل: هي

الأُنثى من الغِيلان. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:

لا صَفَرَ ولا هامَةَ ولا غُولَ ولكن السَّعالى؛ هي جمع سِعْلاةٍ، قيل:

هم سَحَرَةُ الجِنِّ، يعني أَن الغُولَ لا تقدر أَن تَغُول أَحداً

وتُضِلَّه، ولكن في الجن سَحَرة كسَحَرة الإِنس لهم تلبيس وتخييل، وقد ذكرها

العرب في شعرها؛ قال الأَعشى:

ونِساءٍ كأَنَّهُنَّ السَّعالي

قال أَبو حاتم: يريد في سوء حالهن حين أُسِرْنَ؛ وقال لبيد يصف الخَيل:

عَلَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّجالِ كأَنَّها

سَعالى وعِقْبانٌ، عليها الرَّحائِلُ

وقال جِرانُ العَوْدِ:

هِيَ الغُولُ والسِّعْلاةُ خَلْفيَ مِنْهما

مُخَدَّشُ ما بَيْن التَّراقي مُكَدَّحُ

وقال بعض العرب: لم يَصِف العربُ بالسِّعْلاة إِلا العَجائزَ والخيلَ؛

قال شَمِر: وشبَّه ذو الإِصْبَعِ الفُرْسان بالسَّعالي فقال:

ثُمَّ انْبَعَثْنا أُسودَ عاديةٍ،

مثل السَّعالي نَقائياً نُزُعاً

فهي ههنا الفُرْسانُ، نَقائِياً: مُخْتارات، النُّزُعُ: الذين يَنْزِعُ

كلٌّ منهم إِلى أَب شريف؛ قال أَبو زيد: مثل قولهم اسْتَسْعَلَتِ

المرأَةُ قولُهم عَنْزٌ نَزَتْ في حَبْلٍ

(* قوله «في حبل» هكذا في الأصل

بالحاء، وفي نسخة من التهذيب جبل، بالجيم) فاسْتَتْيَسَتْ ثم من بعد

اسْتِتْياسِها اسْتَعْنَزَتْ؛ ومثله:

إِن البُغاثَ بأَرْضِنا يَسْتَنْسِر

واسْتَنْوَق الجَمَلُ، واسْتَأْسَدَ الرَّجُلُ، واسْتَكْلَبَتِ

المرأَةُ.

سعل

1 سَعَلَ, aor. ـُ (S, O, Msb, K,) inf. n. سُعَالٌ (S, O, K) and سُعْلَةٌ, (K,) or the latter of these is the inf. n., and the former is a simple subst., (Msb,) [He coughed:] سُعْلَةٌ signifies [the having] a motion whereby nature expels somewhat hurtful from the lungs and the organs connected therewith: (Ibn-Seenà, K, TA:) wherefore the ducts of the lungs are called قَصَبُ السُّعَالِ [the tubes of coughing, meaning the bronchial tubes,] because it [i. e. what is hurtful in the lungs] has its exit by them. (TA.) One says, إِنَّهُ يَسْعُلُ سُعْلَةً

مُنْكَرَةً [Verily he coughs with an abominable coughing]. (TA.) And بِهِ سُعْلَةٌ [In him is a coughing; i. e. he has a coughing, or cough]. (TA.) And أَغْصَّكَ السُّؤَالُ فَأَخَذَكَ السُّعَالُ [The question, or petition, has choked thee, and consequently coughing has seized thee]. (TA.) b2: Hence the saying, رَمَاهُ فَسَعَلَ الدَّمَ [He shot him, and he consequently coughed up blood]; i. e., he threw [up] blood from his chest. (TA.) A2: سَعِلَ, aor. ـَ inf. n. سَعَلٌ; accord. to the K, app., سَعَلَ, aor. ـُ inf. n. سَعْلٌ; [and thus the pret. and inf. n. are written in the copies of the K;] but the former is the right; (TA;) (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, or sprightly; (K, TA;) like زَعِلَ, inf. n. زَعَلٌ. (TA. [See the part. n., سَعِلٌ, below.]) 4 اسعلهُ It [made him to cough, or] occasioned him a coughing. (TA.) A2: And (assumed tropical:) He, or it, made him, or pronounced him, to be like the سِعْلَاة [q. v.]. (O, TA.) b2: And (assumed tropical:) He. (a man, K, TA,) and it, (pasture, or herbage, O, TA,) rendered him (a horse, TA) brisk, lively, or sprightly; (O, K, TA;) as also أَزْعَلَهُ. (O, TA.) 10 استسعلت (tropical:) She (a woman) became a سِعْلَاة, i. e., very clamorous, and foul-tongued; (S, O;) or like a سِعْلَاة, (K, TA,) in badness, wickedness, or guile, and clamorousness, and foulness of tongue: (TA:) similar to استكلبت, and to استأسد said of a man, &c. (Az, TA.) سَعَلٌ Dry [dates of the bad sort termed] شِيص. (IAar, O, K.) سَعِلٌ, applied to a horse, (assumed tropical:) Brisk, lively, or sprightly; like زَعِلٌ. (AO, O, TA.) سِعْلَى: see the next paragraph.

سِعْلَاةٌ and ↓ سِعْلَآءُ (S, O, K [app. thus, without tenween, as a fem. noun, though فِعْلَاء without tenween is unusual,]) and ↓ سِعْلَى (S, O, TA) The [kind of goblin, demon, devil, or jinnee, called] غُول: (K:) or the female of the غُول: (Abu-l-Wefee El-Aarábee, TA in art. غول; and Har p. 76:) or the worst, most wicked, or most guileful, of the غِيلَان [pl. of غُول]: (S, O:) or an enchantress of the jinn, or genii: (K:) pl. [of the first] سَعَالٍ [written with the article السَّعَالِى] (S, O, K) [and of the second سَعَالِىُّ] and of the third سِعْلَيَاتٌ, which is said to signify the females of the غِيلَان. (TA.) b2: [Hence,] سِعْلَاةٌ signifies (tropical:) A very clamorous, foul-tongued, woman: (S, O, TA:) accord. to Aboo-'Adnán, a woman foul in face, evil in disposition, is likened to the سِعْلَاة: but some of the Arabs say that the Arabs do not apply the epithet سِعْلَاةٌ to any but an old woman. (TA.) b3: And [the pl.] السَّعَالِى signifies (tropical:) Horses; as being likened to what are [properly] so termed. (TA.) b4: And [the same pl.] السَّعَالِى, (K, TA,) with kesr to the ل, (TA,) [in the TK السَّعَالِىُّ, and in the CK ↓ السُّعالٰى,] signifies (assumed tropical:) A certain plant, the leaves of which make [the ulcers termed] دُبَيْلَات to discharge their contents, and dissolves them; and the fresh thereof remove the mange, or scab: it is a most excellent remedy for the cough; [wherefore it is also called حَشِيشَةُ السُّعَالِ; (TK;)] and causes the erection of the ذَكَر to subside (وَيَفُشُّ الاِنْتِصَابَ, K, TA, for which we find in some copies of the K وَنَفْسِ الاِنْتِصَابِ); even the fumigating of oneself therewith. (K.) سِعْلَآءُ: see the next preceding paragraph.

سُعَالٌ an inf. n. of سَعَلَ [q. v.]: (S, O, K:) or a simple subst. [meaning A cough]. (Msb.) السُّعَالٰى: see سِعْلَاةٌ.

سَاعِلٌ [Coughing]. You say نَاقَةٌ سَاعِلٌ, (O, K,) without ة, (O,) meaning A she-camel having a cough. (O, K.) b2: And إِنَّهُ لَذُو سُعَالٍ سَاعِلٍ

[Verily he has a violent cough]: (O, K: *) a phrase having an intensive meaning: (K:) by rule one should say سُعَال مُسْعِل; but thus the Arabs said, like as they said شُغْلٌ شَاغِلٌ and شِعْرٌ شَاعِرٌ: and [in like manner] a poet cited by Lth says ذُو سَاعِلٍ. (O.) b3: See also what follows.

مَسْعَلٌ The part of the fauces, or throat, which is the place of coughing: (S, Msb:) or [simply] the fauces, or throat; as also ↓ سَاعِلٌ; (K) which latter is expl. by Az as meaning The mouth; because with it one coughs. (TA.)
سعل
سَعَلَ كنَصَرَ، سُعالاً، وسُعْلَةً، بِضَمّهِما، وَبِه سُعْلَةٌ، ثُمَّ كَثُرَ ذلكَ حَتَّى قَالُوا: رَمَاهُ فَسَعَلَ الدَّمَ، أَي أَلْقَاهُ مِنْ صَدْرِهِ، وهِيَ، أَي السُّعْلَةُ: حَرَكَةٌ تَدْفَعُ بهَا الطَّبِيعَةُ أَذَىً عَنِ الرِّئَةِ والأَعْضَاءِ الَّتِي تَتَّصِلُ بهَا، كَمَا حَقَّقَهُ الرَّئِيسُ فِي الْقَانُونِ، ولِذا يُقالُ لِعُرُوقِ الرِّئةِ: قَصَبُ السُّعَالِ، لأَنَّ مَخْرَجَهُ مِنْهَا، وتَقُولُ: أَغَصَّكَ السُّؤَالُ فَأَخَذَكَ السُّعَالُ، وإِنَّهُ لَيَسْعُلُ سُعْلَةً مُنْكَرَةً. وسُعالٌ سَاعِلٌ: مُبالَغَةٌ، كَقَوْلِهِم: شُغْلٌ شَاغِلٌ، وشِعْرٌ شاعِرٌ، وكانَ القِيَاسُ أَنْ يُقالَ: سُعَالٌ مُسْعَلٌ، وَلَكِن العَرَبَ هَكَذَا تَكَلَّمَتْ بِهِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: ذُو سَاعِلٍ كَسُعْلَةِ المَزْفُورِ وسَعَلَ، سَعْلاً، ظاهِرُهُ أَنَّهُ مِنْ حَدِّ نَصَرَ، والصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ حَدِّ فَرِحَ: نَشَطَ، وكذلكَ: زَعِلَ زَعَلاً، وأَسْعَلْتُهُ، وأَزْعَلْتُهُ: أَنْشَطْتُهُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ: نَشِيطٌ، وأَسْعَلَهُ الْمَرْعَى واَزْعَلَهُ، ويُرْوَى بَيْتُ أبي ذُؤَيْبٍ بالوَجْهَيْنِ:
(أَكَلَ الْجَمِيمَ وطَاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ ... مِثْلُ الْقَناةِ وأَسْعَلَتْهُ الأَمْرُعُ)
والسَّاعِلُ: الْحَلْقُ، قالَ ابنُ كُقْبِلٍ:
(سَوَّافِ أَبْوَالِ الْحَمِيرِ مُحَشْرِجٍ ... ماءٍ الجَمِيمِ إِلَى سَوافِي السَّاعِلِ)
سَوافِيهِ: حُلْقُومُهُ مَرِيئُهُ، كالْمَسْعَلِ، وَهُوَ مَوْضِعُ السُّعَالِ مِنَ الحَلْقِ. والسَّاعِلُ: النَّاقَةُ بهَا سُعالٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والسِّعْلاَةُ، والسِّعْلاءُ، بِكَسْرِهِما: الغُولُ، أَو سَاحِرَةُ الْجِنّ، وقيلَ: السِّعْلاَةُ أَخْبَثُ الْغِيلاَنِ، ج: السَّعَالَى. وَفِي الحَدِيثِ: لَا صَفَرَ، ولاَ هَامَةَ، وَلَا غُولَ، وَلَكِن السَّعَالَى، قيلَ: هُمْ سَحَرَةُ الجِنِّ، يَعْنِي أَنَّ الغُولَ لَا تَقْدِرُ أَن تَغُولَ أَحداً أَو تُضِلَّهُ، وَلَكِن فِي الْجِنِّ سَحَرَةٌ كسَحَرَةِ الإِنسِ، لَهُمْ تَلْبِيسٌ وتَخْيِيلٌ، وَقد ذَكَرَها العَرَبُ فِي شِعْرِها، قالَ الأَعْشَى: ونِساءٍ كأَنَّهُنَّ السّعالِي قَالَ أَبُو حاتِمٍ: يُرِيدُ فِي سُوءِ حَالِهِنَّ حِينَ أُسِرْنَ، وقالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(وَيأْوِي إِلى نِسْوَةٍ عُطِّلٍ ... وشُعْثٍ مَرَاضِيعَ مِثْلِ السَّعَالِي)
وقالَ بعضُ العَرَبِ: لَمْ تَصِفِ العَرَبُ بالٍ سِّعْلاَةِ إِلاَّ الْعَجائِزَ والخَيْلَ، ويُقالُ: أَعُوذُ باللهِ مِنْ هَذِه)
السَّعَالِي، أَي النِّساءُ الصَّخَابَاتُ، وهوَ مَجازٌ. ومِنَ المَجازِ: اسْتَسْعَلَتِ الْمَرْأَةُ: أَي صَارَتْ كَهِيَ فِي الخُبْثِ، والسَّلاَطَةِ، وَفِي العُبابِ: أَي صَخّاَبَةً بَذِيَّةً، وقالَ أَبُو عَدْنَانَ إِذا كَانَت المَرْأَةُ قَبِيحَةَ الْوَجْهِ، سَيِّئَةَ الخُلُقِ، شُبِّهَتْ بِالسِّعْلاَةِ، قالَ أَبُو زَيْدٍ: ومِثْلُهُ: اسْتَكْلَبَتْ، واسْتَأْسَدَ الرَّجُلُ، واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واسْتَنْسَرَ البُغاثُ، وقَوْلُهُمْ: عَنْزٌ نَزَتْ فِي جَبَلٍ فاسْتَتْيَسَتْ، ثُمَّ مِن بَعْدِ اسْتِتْيَاسِهَا اسْتَعْنَزَتْ. السَّعْلُ، مُحَرَّكَةً: الشِّيصُ الْيَابِسُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والسَّعَالِي، بكَسْرِ اللاَّمِ: نَبَاتٌ يَفْجُرُ وَرَقُهُ الدُّبَيْلاتِ، ويُحَلِّلُهَا، وطَرِيُّهُ يَقْلَعُ الْجَرَبَ، وهوَ أَفْضَلُ دَواءٍ لِلسُّعَالِ، ويَفُشُّ الانْتِصَابَ حَتَّى التَبَخُّرَ بِهِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّاعِلُ: الفَمُْ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (عَلى إِثْرِ عَجَّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيرُهُ ... يَمُجُّ لُعَاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ سَاعِلُهْ)
أَي فَمُهُ، لَنَّ السَّاعِلَ بِهِ يَسْعُلُ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ. والسِّعْلَى، كذِكْرَى: لُغَةٌ فِي السِّعْلاءِ، والجَمْعُ سِعْلَياتٌ، قيلَ: هِيَ أُنْثَى الغِيلاَنِ. والسَّعَالِي: الْخَيْلُ، عَلى التَّشْبِيهِ، قالَ ذُو الإِصْبَعِ:
(ثُمَّ إنْ بَعَثْنَا أُسُودَ عَادِيَةٍ ... مِثْلَ السَّعالِي نَقَائِياً نُزُعَا)
نَقَائِياً: مُخْتَارَاتٍ، والنُّزُعُ: يَنْزِعُ كُلُّ واحدٍ مِنْهُم إِلَى أَبٍ شَرِيفٍ. وأَسْعَلَهُ السَّوِيقُ: أَوْرَثَ لَهُ سُعَالاً، وأَسْعَلَهُ: جَعَلَهُ كالسِّعْلاَةِ. وعَليُّ بنُ محمدِ بنِ أبي السِّعْلِيّ، بالكسرِ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عَن قاضِي البَصْرَةِ أبي عُمَرَ محمدِ بنِ أحمدَ النُّهَاَونْدِيِّ، قالَهُ الحافِظُ.

شبه

(شبه) عَلَيْهِ الْأَمر أبهمه عَلَيْهِ حَتَّى اشْتبهَ بِغَيْرِهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء مثله وأقامه مقَامه لصفة مُشْتَركَة بَينهمَا

(شبه) عَلَيْهِ وَله لبس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صلبوه وَلَكِن شبه لَهُم}
شبه: {متشابها}: يشبه بعضه بعضا.
(ش ب هـ) : (الْخُطُوطُ تَتَشَابَهُ) أَيْ يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
شبه
الشَّبَهُ: ضَرْبٌ من النُّحَاس، وشِبْهٌ أيضاً. وفلانٌ شِبْهُك وشَبَهُكَ وشَبِيْهُكَ. والمُتَشابِهاتُ: يُشْبِهُ بعضُها بعضاً. والمُشَبِّهاتُ: المُشْكِلاتُ، شَبَّهْتُ عليه: أي خَلَّطْتَ، واشْتَبَهَ الأمْرُ. وحُرُوْفُ البِئْرِ أشْبَاهٌ، وكُلُّ شَيْءٍ سَوَاءٍ فإنَّها أشْبَاهٌ.
والشَّبَاهُ: حَبٌّ على لَوْنِ الحُرْفِ، يُشْرَبُ للدَّواء. وفي حديث عمر: " إنَّ اللَّبَنَ يُشْبَهُ عليه أي إنَّ الطِّفْلَ الرَّضِيْعَ رُبَّما نَزَعَ في الشَّبَهِ إلى الظِّئْرِ من أجْلِ اللبَنِ.
(شبه) - في صفة القرآن؛ "وآمِنُوا بمُتَشَابهِه واعْمَلُوا بمُحْكَمِه"
قال الخَطَّابي: المُحْكَم : مَا يُعرَفُ بِظَاهِره مَعْناه، والمُتَشَابِهُ: ما لم يُتَلَقَّ معناه من لَفْظِه، وهو على ضَرْبَيْن: -
أَحدُهُما: إذا رُدَّ إلى المُحكَم عُرِف معناه.
والآخر: ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، ولا يُعلَم إلّا بالإيمان بالقَدَر والمَشِيئة، وعِلْم الصِّفاتِ ونَحوِها ممَّا لم نُعَبَّد به، فالمُتَّبع لها مُبتغٍ للفِتْنَة؛ لأَنّه لا يَنتَهى إلى شيء تَسكُن نفسه إليه.
[شبه] شِبْهٌ وَشَبَهٌ لغتان بمعنىً. يقال: هذا شِبْهُهُ، أي شَبيهَهُ. وبينهما شِبَهٌ بالتحريك، والجمع مَشابَهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِنُ ومذاكيرُ. والشُبْهَةُ: الالتباسُ. والمُشْتَبِهات من الأمور: المشْكِلاتُ. والمُتشابِهاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَبَّهَ فلان بكذا. والتَشْبيهُ: التمثيلُ. وأَشْبَهْتُ فلاناً وشابَهْتُهُ. واشْتَبَهَ عليّ الشئ. والشبه: ضرب من النحاس. يقال: كوزُ شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعنىً. قال المرّار: تدين لِمزْرورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ * من الشِبْهِ سَوَّاها برفقٍ طَبيبُها والشَبَهانُ: ضرْبٌ من العِضاهِ. وقال رجلٌ من عبد القيس: بِوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَثَّ صَدْرُهُ * وأَسْفَلُهُ بالمَرْخِ والشَبَهانِ ويقال: هو النمام من الرياحين. 

شبه


شَبَهَ
شَبَّهَ
a. [acc. & Bi], Made like, assimilated to; compared to, likened.
b. [acc. & 'Ala], Rendered dubious, obscure to.
c. [acc. & Ila], Represented, pictured to.
شَاْبَهَa. Was, became like to, resembled.

أَشْبَهَa. see III
تَشَبَّهَ
a. [Bi], Became, made himself like to; imitated; resembled.

تَشَاْبَهَa. Were alike.

إِشْتَبَهَa. see VIb. ['Ala], Was dubious, obscure to.
c. [Fī], Felt doubtful, uneasy, uncertain about.

شِبْه
(pl.
أَشْبَاْه)
a. Like; match, fellow; counterpart, facsimile.
b. Yellow copper; brass.
c. see 4 (a) (b).
شُبْهَة
(pl.
شُبَه
شُبَُْهَات )
a. Dubiousness, obscureness, ambiguity, vagueness
uncertainty; equivocation.
b. Dubious, obscure, ambiguous, vague, uncertain;
equivocal.

شَبَه
(pl.
أَشْبَاْه مَشَاْبِهُ)
a. Likeness, resemblance, similarity.
b. Similitude; image, figure.
c. see 2 (b) & 36
(b).
شَبِيْه
(pl.
شِبَاْه)
a. Like, resembling; similar; fellow, match; counterpart
facsimile.

شِبْهَاْنa. see 2 (b)
شَبَهَاْنa. see 2 (b)b. A certain plant.

N. Ac.
شَبَّهَa. Comparison.

N. Ag.
تَشَاْبَهَa. Consimilar, conformable.

N. Ac.
شَاْبَهَ
(شِبْه)
a. Resemblance, likeness, similarity.
b. Comparison.
(ش ب هـ)

الشِّبْهُ والشَّبَه والشَّبِيه: الْمثل، وَالْجمع أشْباهٌ.

وأشبه الشَّيْء الشَّيْء: ماثله، وَفِي الْمثل: " من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم ".

وأشْبَه الرجل أمه، وَذَلِكَ إِذا عجز وَضعف، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أصْبَحَ فِيهِ شَبَهٌ مِنْ أمِّه ... منْ عِظَمِ الرأسِ ومِن خُرْطُمِّهِ

أَرَادَ من خرطمه فَشدد للضَّرُورَة، وَهِي لُغَة فِي الخرطوم.

وتشابه الشيئان، واشتبها: أشبه كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه، وَفِي التَّنْزِيل: (مُشْتَبِها وغَيرَ مُتَشابِهٍ) .

والآيات المُتشابهات فِي الْقُرْآن ألم، والر، وَمَا اشْتبهَ على الْيَهُود من هَذِه وَنَحْوهَا.

وشَبَّهَه إِيَّاه، وشَبَّهَه بِهِ: مثله.

وَأُمُور مُشْتَبِهَةٌ ومُشَبِّهةٌ: مشكلة يشبه بَعْضهَا بَعْضًا، قَالَ:

واعْلَمْ بأنَّكَ فِي زَما ... نِ مُشَبِّهاتٍ هُنَّ هُنَّهْ

وَبينهمْ أشباه، أَي أَشْيَاء يتشابهون فِيهَا.

وشَبَّه عَلَيْهِ: خلط عَلَيْهِ الْأَمر حَتَّى اشْتبهَ بِغَيْرِهِ.

وَفِيه مَشابِهُ من فلَان، أَي أشباه، وَلم يَقُولُوا فِي واحدته مَشْبَهَةٌ، وَقد كَانَ قِيَاسه ذَلِك، لكِنهمْ استغنوا بشبه عَنهُ، فَهُوَ من بَاب ملامح ومذاكير، وَمِنْه قَوْلهم: " لم يسر رجل قطّ لَيْلَة حَتَّى يصبح إِلَّا أصبح وَفِي وَجهه مشابه من أمه ".

وَفِيه شُبْهَةٌ مِنْهُ: أَي شَبَهٌ.

والشَّبْهُ والشَّبَهُ: النّحاس يصنع فيصفر، سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا فعل بِهِ ذَلِك أشبَهَ الذَّهَب بلونه، وَالْجمع أشباه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّبَهُ: شَجَرَة كَثِيرَة الشوك تُشْبِه السمرَة، وَلَيْسَت بهَا.

والمُشَبِّه المصفر من النصي.

والشِّباهُ: حب على لون الْحَرْف يشرب للدواء.

والشَّبَهانُ والشُّبُهانُ: ضرب من العضاه، وَقيل: هُوَ الثمام، يَمَانِية، حَكَاهَا ابْن دُرَيْد.
[شبه] في صفة القرآن: آمنوا "بمتشابهه" واعملوا بمحكمه، المتشابه ما لم يتلق«وأتوا به "متشابها"» في المنظر وإن اختلف في المطعم. مد: متشابها في اللون وغير متشابه في الطعم.
شبه
الشِّبْهُ والشَّبَهُ والشَّبِيهُ: حقيقتها في المماثلة من جهة الكيفيّة، كاللّون والطّعم، وكالعدالة والظّلم، والشُّبْهَةُ: هو أن لا يتميّز أحد الشّيئين من الآخر لما بينهما من التّشابه، عينا كان أو معنى، قال: وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً
[البقرة/ 25] ، أي: يشبه بعضه بعضا لونا لا طعما وحقيقة، وقيل: متماثلا في الكمال والجودة، وقرئ قوله: مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ
[الأنعام/ 99] ، وقرئ: مُتَشابِهاً [الأنعام/ 141] ، جميعا، ومعناهما متقاربان. وقال: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا
[البقرة/ 70] ، على لفظ الماضي، فجعل لفظه مذكّرا، و (تَشَّابَهُ) أي:
تتشابه علينا على الإدغام، وقوله: تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ [البقرة/ 118] ، أي: في الغيّ والجهالة، قال: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
[آل عمران/ 7] .
والْمُتَشَابِهُ من القرآن: ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره، إمّا من حيث اللّفظ، أو من حيث المعنى، فقال الفقهاء: الْمُتَشَابِهُ: ما لا ينبئ ظاهره عن مراده ، [وحقيقة ذلك أنّ الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومُتَشَابِهٌ على الإطلاق، ومحكم من وجه متشابه من وجه. فالمتشابه في الجملة ثلاثة أضرب: متشابه من جهة اللّفظ فقط، ومتشابه من جهة المعنى فقط، ومتشابه من جهتهما.
والمتشابه من جهة اللّفظ ضربان:
أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة، وذلك إمّا من جهة غرابته نحو: الأبّ ، ويزفّون ، وإمّا من جهة مشاركة في اللّفظ كاليد والعين. والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركّب، وذلك ثلاثة أضرب:
ضرب لاختصار الكلام نحو: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 3] .
وضرب لبسط الكلام نحو: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى/ 11] ، لأنه لو قيل: ليس مثله شيء كان أظهر للسامع.
وضرب لنظم الكلام نحو: أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً [الكهف/ 1- 2] ، تقديره: الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، وقوله: وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ إلى قوله: لَوْ تَزَيَّلُوا . والمتشابه من جهة المعنى: أوصاف الله تعالى، وأوصاف يوم القيامة، فإنّ تلك الصّفات لا تتصوّر لنا إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، أو لم يكن من جنس ما نحسّه. والمتشابه من جهة المعنى واللّفظ جميعا خمسة أضرب:
الأوّل: من جهة الكمّيّة كالعموم والخصوص نحو: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ [التوبة/ 5] .
والثاني: من جهة الكيفيّة كالوجوب والنّدب، نحو:
فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 3] . والثالث: من جهة الزّمان كالنّاسخ والمنسوخ، نحو: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ [آل عمران/ 102] .
والرّابع: من جهة المكان والأمور الّتي نزلت فيها، نحو: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها [البقرة/ 189] ، وقوله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ [التوبة/ 37] ، فإنّ من لا يعرف عادتهم في الجاهليّة يتعذّر عليه معرفة تفسير هذه الآية.
والخامس: من جهة الشّروط التي بها يصحّ الفعل، أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح. وهذه الجملة إذا تصوّرت علم أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم، نحو قول من قال: المتشابه الم [البقرة/ 1] ، وقول قتادة: المحكم: النّاسخ، والْمُتَشَابِهُ: المنسوخ ، وقول الأصمّ :
المحكم: ما أجمع على تأويله، والْمُتَشَابِهُ: ما اختلف فيه. ثمّ جميع المتشابه على ثلاثة أضرب: ضرب لا سبيل للوقوف عليه، كوقت السّاعة، وخروج دابّة الأرض، وكيفيّة الدّابّة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته، كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة. وضرب متردّد بين الأمرين يجوز أن يختصّ بمعرفة حقيقته بعض الرّاسخين في العلم، ويخفى على من دونهم، وهو الضّرب المشار إليه بقوله عليه السلام في عليّ رضي الله عنه: «اللهمّ فقّهه في الدّين وعلّمه التّأويل» ، وقوله لابن عبّاس مثل ذلك . وإذ عرفت هذه الجملة علم أنّ الوقف على قوله: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران/ 7] ، ووصله بقوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران/ 7] جائز، وأنّ لكلّ واحد منهما وجها حسبما دلّ عليه التّفصيل المتقدّم . وقوله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً [الزمر/ 23] ، فإنّه يعني ما يشبه بعضه بعضا في الأحكام، والحكمة واستقامة النّظم. وقوله: وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
أي: مثّل لهم من حسبوه إيّاه، والشَّبَهُ من الجواهر: ما يشبه لونه لون الذّهب.
شبه
: (الشِّبْهُ، بالكسْرِ والتّحْريكِ وكأَميرٍ: المِثْلُ، ج أَشْباهٌ) ، كجِذْعٍ وأَجْذاعٍ وسَبَبٍ وأَسْبابٍ وشَهِيدٍ وأَشْهادٍ.
(وشابَهَهُ وأَشْبَهَهُ: ماثَلَهُ) ، وَمِنْه: مَنْ أَشْبَه أَباهُ فَمَا ظَلَم؛ ويُرْوَى:
ومَنْ يُشابه أبه فَمَا ظَلَم (و) أَشْبَه الرَّجُلُ (أُمَّهُ) :) إِذا (عَجَزَ وضَعُفَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
أَصْبَحَ فِيهِ شَبَهٌ من أُمِّهِمن عِظَم الرأْسِ وَمن خُرْطُمِّهِ (وتَشابَهَا واشْتَبَها: أَشْبَهَ كُلٌّ مِنْهُمَا الآخَرَ حَتَّى الْتَبَسَا) ؛) وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مُشْتَبِهاً وغَيْرَ مُتَشابِه} .
(وشَبَّهَهُ إيَّاهُ وَبِه تَشْبيهاً: مَثَّلَهُ.
(وأُمورٌ مُشْتَبِهَةٌ ومُشَبَّهَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ) :) أَي (مُشْكِلَةٌ) مُلْتبسةٌ يُشْبِهُ بعضُها بَعْضًا؛ قالَ:
واعْلَمْ بأنَّكَ فِي زَمانِ مُشَبِّهاتٍ هُنَّ هُنَّهْ (والشُّبْهَةُ، بالضَّمِّ: الالْتِباسُ؛ و) أَيْضاً: (المِثْلُ) .) تقولُ: إنِّي لفِي شُبْهَةٍ مِنْهُ.
(وشُبِّهَ عَلَيْهِ الأَمْرُ تَشْبِيهاً: لُبِّسَ عَلَيْهِ) وخُلِّطَ.
(وَفِي القُرآنِ المُحْكَمُ والمُتَشابِهُ) ، فالمُحْكَمُ: قد مَرَّ تَفْسِيرُه، والمُتَشابِهُ: مَا لم يُتَلَقَّ مَعْناه من لَفْظِه، وَهُوَ على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما إِذا رُدَّ إِلَى المُحْكَمِ عُرِفَ مَعْناه، والآخَرُ مَا لَا سَبِيل إِلَى مَعْرفَةِ حَقِيقَتِه، فالمُتَّبِعُ لَهُ مُبْتَدعٌ ومُتّبِعٌ للفِتْنَةِ لأنَّه لَا يكادُ يَنْتهِي إِلَى شيءٍ تَسْكُنُ نَفْسُه إِلَيْهِ.
وقالَ بعضُهم: اللَّفْظُ إِذا ظَهَرَ مِنْهُ المُرادُ فإنْ لم يَحْتَمل النّسْخ فمُحْكَم، وإلاَّ فَإِن لم يَحْتَمِل التَّأْوِيل فمُفَسِّرٌ، وإلاّ فَإِن سيق الكَلام لأجْل ذلِكَ المُراد فنَصّ وَإِلَّا فظاهِر، وَإِذا خَفِيَ فَإِن خَفى لعارِضٍ، أَي لغيرِ الصِّيغَةِ، فَخفِيٌّ وَإِن خَفِي لنَفْسِه، أَي لنَفْسِ الصِّيغَةِ، وأُدْرِكَ عقلا فمُشْكل، أَو نَقْلاً فمُهْمَل، أَو لم يُدْرَك أَصْلاً فمُتَشابِهٌ.
ورُوِي عَن الضحَّاكِ: أَنَّ المُحْكَمات مَا لم تُنْسَخْ والمُتَشابِهات مَا قد نُسِخَ.
(والشَّبَهُ والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ: النُّحاسُ الأصْفَرُ، ويُكْسَرُ) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأولى والأخيرَةِ، وقالَ: هُوَ ضَرْبٌ من النّحاسِ، يقالُ: كُوزُ شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعْنًى؛ وأَنْشَدَ:
تَدينُ لمَزْرُورٍ إِلَى جَنْب حَلْقَةٍ من الشِّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها (ج أَشْباهٌ) .
(وَفِي المُحْكَم: هُوَ النُّحاسُ يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ.
وَفِي التّهْذيبِ: ضَرْبٌ مِن النُّحاسِ يُلْقَى عَلَيْهِ دواءٌ فيَصْفَرُّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّي بِهِ لأَنَّه إِذا فُعِلَ بِهِ ذلكَ أَشْبَه الذَّهبَ بلَوْنِه.
(و) الشَّباهُ، (كسَحابٍ: حَبٌّ كالحُرْفِ) يُشْرَبُ للدَّواءِ؛ عَن اللّيْثِ.
(والشَّبَهُ والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ) ، الأُولى عَن ابنِ بَرِّي؛ (نَبْتٌ) كالسَّمُرِ (شائِكٌ، لَهُ وَرْدٌ لَطِيفٌ أَحْمَرُ وحَبٌّ كالشَّهْدانِجِ تِرْياقٌ لنَهْشِ الهَوامِّ، نافِعٌ للسُّعالِ، ويُفَتِّتُ الحَصَى، ويَعْقِلُ البَطْنَ.
(وبضَمَّتَيْنِ) ، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ بفتحٍ فضمٍ: (شَجَرٌ) مِن (العِضاهِ) ؛) وأَنْشَدَ: بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُوأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّبَهانِوأَنْشَدَه أَبو حَنيفَةَ فِي كتابِ النَّباتِ: بالوَرْخِ والشَّبَهانِ؛ والبَيْتُ لرجُلٍ من عبْدِ القَيْسِ.
وقالَ أَبو عبيدَةَ: للأَحْوَلِ اليَشْكُري، واسْمُه يَعْلى.
(أَو الثُّمامُ) ، يمانِيَّةٌ، حَكَاها ابنُ دُرَيدٍ.
(أَو النَّمَّامُ) مِن الرَّياحِين؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المُشابِهُ جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه، أَو جَمْعُ شَبَه على غيرِ قِياسٍ كمَحاسِنٍ ومَذاكِير؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وتَشَبَّه بِكَذَا: تَمَثَّلَ.
وشَبَّهَه عَلَيْهِ تَشْبِيهاً: خَلَّطَه عَلَيْهِ.
وجَمْعُ الشُّبْهَةِ شُبَهٌ.
وشَبَّه الشيءُ: أَشْكَلَ؛ وأَيْضاً سَاوَى بينَ شيءٍ وشَيءٍ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والتَّشابُه: الاسْتِواءُ.
وَفِي الحدِيثِ: (اللَّبَنُ يُشَبَّهُ) : أَي يَنْزِعُ إِلَى أَخْلاقِ المُرْضِعَةِ؛ وَفِي رِوايَةٍ: يَتَشَبَّهُ.
والمُشَبَّهُ، كمُعَظَّمٍ: المُصْفَرُّ مِن النَّصِيِّ.
والشَّبيهُ: لَقَبُ الإِمامِ الحافِظِ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ جَعْفرِ الصَّادِقِ، يقالُ لولدِه بَنُو الشبيه بمِصْر وهُم الشّبهيُّونَ، ووَلدُه الحافِظُ المحدِّثُ يَحْيَى بنُ القاسِمِ هُوَ الَّذِي دَخَلَ مِصْرَ سَنَة 344، وكانَ لدُخولِه ازْدِحامٌ عَجِيبٌ لم يُرَ مثْلُه، وتُوفي بهَا سَنَة 370، ومَقامُه بينَ الإمامَيْن يُزارُ.
شبه: شبه: أشبه (بوشر) شبَّه (بالتشديد). شَبَّهتُك لفلان: وجدتك تشبه فلاناً (بوشر).
شبَّه فلاناً بآخر: ظن إنه الآخر (عباد 1: 229 رقم24، 3: 82، تاريخ البربر 1: 61) ويذكر بوشر في معجمه: شبُّه عليه بهذا المعنى.
وفي تاريخ البربر (2: 509) وقد حذف منه المفعول به: فنصبه للأمر مُشَبّهاً ببعض أولاد السلطان أبي الحسن. وكان كلام المصنف أصح لو إنه قال: يُشَبِهّهُ.
شبّه على فَلان: خدعه بأن جعل الأمر يلتبس عليه. ويقال: شبه على فلان بفلان. ففي تاريخ البربر (1: 648): وما كان من أمر الدعيّ ابن أبي عمارة وكيف شَبه على الناس بالفضل ابن المخلوع بحيلة من مولاهم نصير. ويقال أيضاً: شبه له. ففي تاريخ البربر (2: 384): وانتسب لهم إلى السلطان أبي الحسن وأنه أبو عبد الرحمن ابنه النازع عنه فشبَّه لهم وبايعوه.
شبَّه في الأمر: وكذلك لبِّس فيه أي أبهمه عليه حتى اشتبه بغيره (المقدمة 1: 32) وانظر الترجمة من غير تشبيه: من غير التباس ولا إبهام. ففي ابن البيطار (1: 338): وقد خصَّت فاغية الحناء بذكر الفاغية فيقال الفاغية فتعرف من غير تشبيه. يُشَبَّهُ أن: يظهر أن. (ابن جبير ص37) وانظر لين في مادة تشبه في الآخر.
شَبَّه: صوَّر الصور، مثل التماثيل (باين سميث 1583).
شَبَّه: أرى ما ليس بنفسه، تظاهر، تنكر ب، تكلّف (ألكالا).
شَبَّه الطبيب: عالج المريض (فوك، ألكالا).
شَبَّه: شفي من مرضه وصار في دور النقاهة (ألكالا) وانظر: تشبَّه.
شابه: تمثل به، حاكاه، حذا حذوه (هلو).
تشبّه: تمثل (ألكالا).
تشبه: به: اختلط به ولم يميز بينهما (المقدمة 1: 66).
تمثل من: نقه، شفي من مرضه وصار في دور النقاهة (فوك، ألكالا) تشابه فلاناً: حاكاه وتابعه (بوشر).
اشتبه به: اختلط عليه (المقدمة 1: 66).
اشتبه: انظر اسم المفعول مشتبه فيما يلي.
شَبَه: اسم شجرة واسمها العلمي: Paliurus australis ( ابن البيطار 2: 82).
شُبْهَة. شبهة العَمْد: شبهة العمد في القتل أن يتعمد الضرب ما ليس بسلاح وضعاً ولا ما أجري مجرى السلاح (محيط المحيط).
شُبْهة: هي ما بين الحلال والحرام والخطأ والصواب (محيط المحيط) وفي المقري (2: 159): ولا يجرم ما أحل الله والعجب من أهل زماننا يعيبون الشبهات وهم يستحلون المحرمات. وفي الادريسي (ص110) (البيان 1: 215): والغالب على فضلائهم التمسك بالخير والوفاء بالعهد والتخلي عن الشبهات واجتناب المحارم.
شُبْهة: ما يرتاب في أصله من ملك ومال ونقد وأراضي وغير ذلك أما ما تملكه الأسرة مما ذكر منذ زمن بعيد جداً فليس بشبهة ويمكن التصرف بها باطمئنان القلب في أعمال الخير ووجوه البر. أما مال الشبهة فيبقى موضع ريبة حتى ولو أنتقل من مالك إلى آخر. (انظر كرتاس ص30) ففيه: فورثت منهم مالاً جسيماً حلالاً طبياً ليس فيه شبهة لم يتغير ببيع ولا شراء فأرادت أن تصرفه في وجوه البر وأعمال الخير. وفي (ص12) منه: ولم تصرف فيه سواه احتياطا منه وتحرياً من الشبهات. وانظر كذلك (ص33، 35) في رياض النفوس (ص94 ق): وكان متوقفاً عن الشبهات طيّب المكسب. وفيه أيضاً (ص101 ق): والأشياء التي تشتري حَرَام إذا كانت فاسدة الأصل. وكذلك في (ص102 و) منه.
شبهة: مسألة من مسائل المذهب مختلف فيها. ففي المقري (1: 136): إذا كان هذا الشخص يشتغل بالفلسفة وعلم الفلك والعامة تسمية الملحد فإنْ زلّ في شبهة رجموه بالحجارة.
شبهة: ريب، شكٍ، ففي البيان (2: 56) فاستقدم منهم من أطّلع له على سوء سريرة وشبهة في الثغر.
شبهة: مذهب ضال. ففي المقدمة (2: 132): واجتنب البدع والشبهات. وفي (3: 122) منها: وتدفع شبهة أهل البِدَع عنها (المعري 2: 437) شبهة: ضلالة (المقدمة 1: 382).
شبهة: دليل مصطنع (البكري ص184) ودليل مشكوك فيه، ففي المقدمة (1: 169): انقلب الدليل شبهة والهداية ضلالة.
شبهة: سوء النطق (بوشر، محيط المحيط) وفي رحلة ابن جبير (ص138): وحاش لله أن تعرض في ذلك عِلَّة تمنع منه، أو شبهة من شبهات الظنون ترفع (تدفع) عنه. وفي البلاذري (ص379) يقولون أقوالاً بظن وشبهة فان قيل هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا.
ذو شبهة: مشتبه فيه، مريب (بوشر).
شبهة: حجّة، عذر (المقدمة 2: 112).
شبهة: يستعمل اليهود الأسبان كالذين ترجموا الحيّوج هذه الكلمة بمعنى حرف من حروف الهجاء العبرية كما أخبرني السيد درنبورج فالكلمة العبرية (الف) وجمعها الفات وقد كتب إلي يقول (في طبعة ديوقس ص14) وفي طبعة نونت (ص12): إن الكلمة العبرية (سهبات) تقابل العربية؛ من شبهاته. ويستعمل ابن جناح أيضاً هذه الكلمة غير أن جمعها عنده شُبَه.
شَبَهان: نبات اسمه العلمي: Paliurus australis ( ابن البيطار 2: 82).
شَبيه، وجمعه شُبَهاء (فوك).
الشَبيه بالمُعَينَّ عند أهل الهيئة هو شكل ذو أربعة أضلاع لا تكون أضلاعه متساوية ولا زواياه قائمة ولكن يتساوى كل متقابلين من أضلاعه وزواياه (محيط المحيط، بوشر).
شبيه بالمنحرف: شكل ذو أربعة أضلاع متوازية غير متساوية (حاجي خليفة، بوشر).
شابهة: تماثل (هلو).
أَشْبَه. أشبه من: خير من، أفضل من (فوك)، وفي البيان (1: 299): وكان أشبه من غيره سياسةً لا ديناً. (ابن جبير ص181). وفي العبدري (ص43 ق): سمعت أنهم أشبه حالاً من المذكورين بكثير.
أَشبْهُ: ناقِه، نقِه، متعافٍ (فوك).
تَشَبُّه: شدّة المرض (ألكالا).
تَشْبِيه: اختلاف، تظاهر، مداجاة، مداراة (ألكالا).
تشبيه: الجمع تشابه ترجمة للكلمة السريانية التي معناها تماثل (باين سميث 1448).
تَشْبِيهِيّ: تمثيلي (بوشر).
تشابه: التشابه عند المتكلمين هو الاتحاد في الكيف وقيل الاتحاد في العَرض (محيط المحيط).
تشابه الأطراف عند البديعيين أن يعيد الناظم كلمة القافية في أول البيت الثاني (محيط المحيط).
مُشَبّهِة: هذا هو ضبط اسم هذه الفرقة (محيط المحيط) أقول هذا لأن فريتاج لم يضبطها بالشكل.
مَشبُوه: مشكوك فيه (بوشر).
مُشُتبه: شيء مشتبه: شيء نملكه بالفعل لا بالحق. ففي المقري (1: 556): كان للحكم الأول طواحين تسمى طواحين الجسر، وقد أثبت رجل أمام القاضي أنها ملكه فحكم له القاضي بها وبعد زمن قليل اشتراها الحكم منه وقال: كان في أيدينا شيء مشتبه به فصححه لنا (القاضي) وصار حلالاً طيب المسلك في أعقابنا.
متشابه: المتشابه عند المتكلمين هو المتحد في الكيف (محيط المحيط).
والمتشابه عند البديعيين، وقد فسره فريتاج تفسيراً غير دقيق، هو الجناس الذي يكون أحد ركنيه مفرداً والآخر مركباً مع اتفاقهما في الخط كقول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه
(محيط المحيط)، ميهرن، بلاغة العرب ص155.
المتشابهان في القرآن هي العبارات التي يتشابه لفظها نحو وكان الله عزيزاً حكيماً، وكان الله عليماً حليماً ونحو ذلك، فان القارئ عن ظهر قلب يغلط أحياناً فيضع الواحدة منها مكان الأخرى (محيط المحيط) مع قصة‍!
شبهـ
أشبهَ يُشبِه، إشباهًا، فهو مُشبِه، والمفعول مُشبَه
• أشبه الشَّيءُ الشَّيءَ: ماثَلَه "من أشبهَ أباه فما ظَلَم [مثل]: لاغرابة أن يشبه الشّخصُ أباه" ° ما أشبه اللَّيلةَ بالبارحة [مثل]: يُضرب في جريان الأمور على وتيرة واحدة- وما أشبه ذلك: وكلّ ما يماثله. 

اشتبهَ/ اشتبهَ بـ/ اشتبهَ على/ اشتبهَ في يشتبه، اشتباهًا، فهو مُشتبِه، والمفعول مُشتبَه به
• اشتبهتِ الأشياءُ: تقاربت وتماثلت من وجه ما " {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} ".
• اشتبه بفلان/ اشتبه في فلان: شكَّ فيه "اشتبه بفلان سارقًا- اشتبه الرجلُ في المسألة: شكّ في صحّتها".
• اشتبهَ عليه الأمرُ: اختلط، التبس. 

تشابهَ يتشابه، تشابُهًا، فهو مُتشابِه
• تشابه الشَّيئان: ماثل كلّ منهما الآخر حتَّى التبسا

"تشابه هذان التوءمان- {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} ".
• تشابهتِ الأمورُ: اختلطت، التبست فلم تتميّز ولم تظهر " {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} ".
• تشابهتِ الآياتُ: تساوت. 

تشبَّهَ بـ يتشبَّه، تشبُّهًا، فهو مُتشبِّه، والمفعول مُتشبَّه به
• تشبَّه بفلان: تمثَّل به، اقتدى به، حاكاه "تشبَّه بالنِّساء: ماثَلَهنّ في حركاته وسلوكه- تشبّه بالكرام: صنع صنيعَهم". 

شابهَ يشابه، مُشابهةً، فهو مُشابِه، والمفعول مُشابَه
• شابه الولدُ أباه: ماثَلَه, شاركه في إحدى صفاته "حَجَر يشابه الياقوت- مَنْ شابَه أباه فما ظلم [مثل]: لاغرابة أن يشبه الشّخصُ أباه" ° وما شابه ذلك: وكلّ ما يماثله. 

شبَّهَ يُشبِّه، تشبيهًا، فهو مُشبِّه، والمفعول مُشبَّه
• شبَّه الفتاةَ بالبدر: مثَّلها به "كثيرًا ما شبَّه الشعراءُ قوامَ المرأة بغصن البان".
• شبَّه عليه الأمرَ/ شبَّه له الأمرَ: أبهمه عليه حتى اختلط بغيره وأُلبس عليه " {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} " ° إيّاك والمشبّهات: الأمور الغامضة المُشْكِلة. 

تشابُه [مفرد]:
1 - مصدر تشابهَ.
2 - (حي) وجود ملامح وصفات جسميّة مشتركة بين كائنات حيّة.
• قانون التَّشابه: أحد قوانين تداعي المعاني، ويتلخّصُ في أنّ الصّور الذِّهنيّة المتشابهة مترابطة، ويستحضر بعضُها بعضًا في الذِّهن.
• تشابُه الأجزاء: (كم) حالة المركَّبات المتشابهة الأجزاء.
• تشابُه بين مثلَّثين: (هس) كون المثلّثين يتساويان في الزّوايا المتقابلة. 

تشبيه [مفرد]:
1 - مصدر شبَّهَ.
2 - (بغ) إلحاق أمر بآخر لصفة مشتركة بينهما، وهو يتكوّن من مُشبَّه ومُشبَّه به وأداة تشبيه ووجه شبه، ويجب أن يكون وجه الشبه في المشبّه به أقوى منه في المشبّه؛ وذلك كتشبيه الرجل بالأسد في الشجاعة.
3 - (سف) تصوُّر الآلهة في ذاتها وصفاتها على غرار الإنسان.
• التَّشبيه البَليغ: (بغ) تشبيه حُذِف فيه كلّ من الأداة ووجه الشَّبه.
• فيش وتشبيه/ تشبيه المسجونين: (قن) أخذ بصمات المسجونين وكتابة أوصافها على استمارة خاصّة لتحديد شخصّيتهم. 

شِبْه [مفرد]: ج أشْباه:
1 - مِثْل "هذا الولد شِبه أبيه في الكرم".
2 - قريب من "يوجد شِبه كساد في السّوق- صحيفة شبه رسميّة- في شبه عُزْلةٍ" ° سيَّارة شِبه حربيّة: سيّارة تجمع في خصائصها بين السّيَّارات المدنيّة والعسكريّة- شِبْه سَهْل: منطقة شِبْه مستوية.
• شِبْه جزيرة: (جغ) أرض تحيط بها المياه من ثلاث جهات.
• شِبْه الفِلزّ: (كم) جسم بسيط غير فلزِّيّ لا ينقل الكهرباء والحرارة إلاّ قليلاً, وليس له لمعان الفلزّات مثل اليود والبروم.
• شِبْه الجُمْلة: (نح) الكلام المؤلّف من الجارّ والمجرور أو من الظرف والمضاف إليه.
• شِبْه المُنحرِف: (هس) شكل رباعيّ له ضلعان متوازيان غيرُ متساويين. 

شُبْهة [مفرد]: ج شُبُهات وشُبْهات وشُبَه:
1 - التباس، غموض، شكّ "أمر تقع عليه بعض الشُّبُهات" ° حامت الشُّبْهةُ ضدّه/ حامت الشُّبْهةُ حوله: دارت حوله وتركّزت فيه- فوق الشُّبهات: ليس محلّ طعن.
2 - (فق) ما يلتبس فيه الحقّ بالباطل والحلال بالحرام "في فوائد المصارف شبهةُ رِبا- اتّقوا الشُّبُهات" ° ذوو الشُّبهات: أشخاص مشبوهون، ذوو سمعة سيِّئة. 

شَبِيه [مفرد]: ج أشْباه وشِباه: نظير ومثيل "ما تفعله مع ابنك اليوم شبيه بما فعله أبوك معك أمس- فلان لا شبيه له" ° ما هو بشبيهك ولا بقرابةٍ من ذلك: لا يمكن أن يكونَ نظيرًا لك.
• شبيه الإنسان: (حن) قردٌ يشبه الإنسان في شكله العام، مثل الغوريلا والشمبانزي والجيبوني. 

مُتشابِه [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تشابهَ.
2 - نص قرآنيّ يحتمل عدّة معانٍ، عكسه مُحْكَم " {مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} ". 

مُشابهة [مفرد]:
1 - مصدر شابهَ.
2 - التقاء شيئين أو أكثر في بعض الصِّفات، وأوضح ما تكون في الأشكال الهندسيّة المتشابهة. 

مُشبَّه [مفرد]: اسم مفعول من شبَّهَ.
• المُشبَّه: (بغ) أحد طرفي التشبيه اللذين يشتركان في صفة أو أكثر.
• المشبَّه به: (بغ) الطَّرف الثَّاني من طرفيّ التَّشبيه اللَّذين يشتركان في صفة أو أكثر.
• الصِّفة المُشبَّهة باسم الفاعل: (نح) وصف مشتقّ من المصدر أو الفعل اللازم اتّصفت به الذات اتِّصافًا ثابتًا في الماضي والحاضر، وهي من الثُّلاثيّ سماعيّة مثل حسن وكريم، وإذا دلّت على لون أو عيب أو حيلة فهي على وزن أفعل. 

مُشبِّهة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل شبَّهَ.
• المشبِّهة: فرقة دينيّة يشبِّه أصحابُها الخالقَ بالمخلوق. 

مَشبوه [مفرد]: شخص مشكوك في أمره "أُلقي القبضُ على جماعةٍ من المشبوهين". 
شبه
عن الفارسية شبه: إسم حجر يستخدم في علاج العين.
ش ب هـ

ماله شبه وشبه وشبيه، وفيه شبه منه، وقد أشبه أباه وشابهه، وما أشبههبأبيه. وفي الحديث " اللبن يشبه عليه " وتشابه الشيئان واشتبها، وشبّهته به وشبّهته إياه، واشتبهت الأمور وتشابهت: التبست لإشباه بعضها بعضاً. وفي القرآن المحكم والمتشابه. وشبه عليه الأمر: لُبّس عليه، وإياك والمشبهات: الأمور المشكلات. ووقع في الشبهة والشبهات. وعنده أواني الشبه والشبه. قال يصف ناقة:

تدين لمزرور إلى جنب حلقة ... من الشبه سواها برفق طبيبها
ش ب هـ: (شِبْهٌ) وَ (شَبَهٌ) لُغَتَانِ بِمَعْنًى. يُقَالُ: هَذَا شِبْهُهُ أَيْ شَبِيهُهُ وَبَيْنَهُمَا (شَبَهٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَالْجَمْعُ (مَشَابِهُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا: مَحَاسِنُ وَمَذَاكِيرُ. وَ (الشُّبْهَةُ) الِالْتِبَاسُ. وَ (الْمُشْتَبِهَاتُ) مِنَ الْأُمُورِ الْمُشْكِلَاتُ. وَ (الْمُتَشَابِهَاتُ) الْمُتَمَاثِلَاتُ. وَ (تَشَبَّهَ) فُلَانٌ بِكَذَا. وَ (التَّشْبِيهُ) التَّمْثِيلُ. وَ (أَشْبَهَ) فُلَانًا وَ (شَابَهَهُ) . وَ (اشْتَبَهَ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ. وَ (الشَّبَهُ) وَ (الشِّبْهُ) ضَرْبٌ مِنَ النُّحَاسِ، يُقَالُ: كُوزٌ شَبَهٌ وَشِبْهٌ بِمَعْنًى. 
ش ب هـ : الشَّبَهُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْمَعَادِنِ مَا يُشْبِهُ الذَّهَبَ فِي لَوْنِهِ وَهُوَ أَرْفَعُ الصُّفْرِ وَالشَّبَهُ أَيْضًا وَالشَّبِيهُ مِثْلُ: كَرِيمٍ.

وَالشِّبْهُ مِثْلُ: حِمْلٍ الْمُشَابِهُ وَشَبَّهْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَقَمْتُهُ مُقَامَهُ لِصِفَةٍ جَامِعَةٍ بَيْنَهُمَا وَتَكُونُ الصِّفَةُ ذَاتِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةً فَالذَّاتِيَّةُ نَحْوُ هَذَا الدِّرْهَمُ كَهَذَا الدِّرْهَمِ وَهَذَا السَّوَادُ كَهَذَا السَّوَادِ وَالْمَعْنَوِيَّةُ نَحْوُ زَيْدٌ كَالْأَسَدِ أَوْ كَالْحِمَارِ أَيْ فِي شِدَّتِهِ وَبَلَادَتِهِ وَزَيْدٌ كَعَمْرٍو أَيْ فِي قُوَّتِهِ وَكَرَمِهِ وَشَبَهِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ الْغَائِبُ كَالْمَعْدُومِ وَالثَّوْبُ كَالدِّرْهَمِ أَيْ قِيمَةُ الثَّوْبِ تُعَادِلُ الدِّرْهَمَ فِي قَدْرِهِ وَأَشْبَهَ الْوَلَدُ أَبَاهُ وَشَابَهَهُ إذَا شَارَكَهُ
فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ وَاشْتَبَهَتْ الْأُمُورُ وَتَشَابَهَتْ الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ وَلَمْ تَظْهَرْ وَمِنْهُ اشْتَبَهَتْ الْقِبْلَةُ وَنَحْوُهَا.

وَالشُّبْهَةُ فِي الْعَقِيدَةِ الْمَأْخَذُ الْمُلَبَّسُ سُمِّيَتْ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ وَالشُّبْهَةُ الْعُلْقَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شُبَهٌ وَشُبُهَاتٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتِ وَتَشَابَهَتْ الْآيَاتُ تَسَاوَتْ أَيْضًا وَشَبَّهْتُهُ عَلَيْهِ تَشْبِيهًا مِثْلُ: لَبَّسْتُهُ عَلَيْهِ تَلْبِيسًــا وَزْنًا وَمَعْنًى فَالْمُشَابَهَةُ الْمُشَارَكَةُ فِي مَعْنًى مِنْ الْمَعَانِي وَالِاشْتِبَاهُ الِالْتِبَاسُ 

شبه

2 شَبَّهَهُ إِيَّاهُ and بِهِ, (MA, K,) inf. n. تَشْبِيهٌ, (S, K, KL,) He made it to be like it, or to resemble it; he assimilated it to it; (MA, KL;) i. q. مَثَّلَهُ [meaning thus: and also meaning he likened it to it, or compared it with it; agreeably with the explanation here next following]: (S, * K:) شَبَّهَتُ الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ I put the thing in the place, or predicament, of the [other] thing, by reason of an attribute connecting them [or common to them]; which attribute may be real and ideal; real as when one says, “this dirhem is like this dirhem,” and “ this blackness is like this blackness; ” and ideal as when one says, “Zeyd is like the lion ” or “ like the ass ” i. e. in his strength or his stupidity, and “ Zeyd is like 'Amr ” i. e. in his power and his generosity and similar qualities; and sometimes it is tropical, as when one says, “ the absent is like the non-existent,” and “ the garment is like the dirhem ” i. e. the value of the garment is equivalent to the dirhem. (Msb.) شَبَّهُ, [app. for شبّه شَيْئًا بِشَىْء ٍ,] accord. to IAar, means He made a thing equal to a thing, or like a thing. (TA.) b2: [Hence,] شبّههُ عَلَيْهِ, inf. n. as above, He rendered it confused to him [by making it to appear like some other thing]; (JK, * TA;) he rendered it ambiguous, dubious, or obscure, to him. (MA.) See also 8, [with which it is, in its pass. form, and in its act. form likewise, nearly or exactly syn. in one of the senses,] in two places. b3: [And شَبَّهَتْهُ إِلَيْهِ النَّفْسُ, or الحَالُ, The mind, or the case, imaged it to him; like خَيَّلَتْهُ: see art. خيل.] See also 5, [with which, in its pass. form, this verb is nearly or exactly syn. in one sense.]

b4: [تَشْبِيهٌ used as a simple subst. means A comparison, simile, similitude, or parable: and has for its pl. تَشْبِيهَاتٌ. Hence, عَلَى التَّشْبِيهِ By way of comparison.]3 شَاْبَهَ see the next paragraph, in four places.4 اشبههُ, [inf. n. إِشْبَاهٌ;] and ↓ شابههُ, [inf. n. مُشَابَهَةٌ;] (S, K;) He was, or became, like him; he resembled him; syn. مَاثَلَهُ. (K.) One says أَشْبَهَ الوَلَدُ أَبَاهُ, and ↓ شابههُ, The child [resembled his father, or] shared with his father in some one of his qualities, or attributes. (Msb.) and مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ, (Meyd, TA,) or ↓ مَنْ يُشَابِهُ

أبَهُ فَمَا ظَلَمَ, as some relate it, (TA,) [Whoso resembles his father, he has not done that which is wrong:] a prov., meaning, he has not put the likeness in the wrong place; for there is not any one more fit, or proper, for him to resemble than he: or it may mean that the father has not done that which is wrong. (Meyd. [See also Har pp. 667-8.]) And اشبه الرَّجُلُ أُمَّهُ, (IAar, K,) and ↓ شَابَهَهَا, (K,) [The man resembled his mother,] meaning (assumed tropical:) the man became impotent, and weak. (IAar, K.) And it is said in a trad. of 'Omar, إِنَّ اللَّبَنَ يُشْبَهُ عَلَيْهِ [Verily one becomes like by feeding upon milk]: i. e. the infant that is suckled often becomes like the woman who suckles it, because of the milk: (JK:) or اللبن يشبه [app. for اللَّبَنُ يُشْبَهُ عَلَيْهِ]: i. e. one acquires a likeness to the natural dispositions of the woman who suckles [him]: or, as it is also related, ↓ يتشبّه [app. for يُتَشَبَّهُ عَلَيْهِ]. (TA.) A2: [اشبه is also a verb of wonder: hence the saying, مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَهْ How like is this night to yesternight! expl. in art. برح.]5 تشبّه بِهِ [He became assimilated to him, or it: and he assumed, or affected, a likeness, or resemblance, to him, or it; he imitated him, or it;] he made himself to be like, or to resemble, him, or it; (MA, KL; *) i. q. تمثّل: (S, * TA: [in the former, this meaning is indicated, but not expressed:]) said of a man. (S.) See also 4, last sentence but one. b2: [Hence,] تشبّه لَهُ أَنَّهُ كَذَا It became imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. تَخَيَّلَ, (S and K * in art. خيل,) and تَخَايَلَ: (S in that art.:) and إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا ↓ شُبِّهَ [signifies the same; or] it was imaged to him [in the mind] that it was so; syn. خُيِّلَ. (PS in that art.) 6 تَشَابُهٌ signifies The being equal, or uniform; syn. اِسْتِوَآءٌ: (TA:) [or rather the being consimilar.] You say, تَشَابَهَا They were like, or they resembled, each other. (MA.) And الخُطُوطُ تَتَشَابَهُ The lines are like one another; the lines resemble one another. (Mgh.) b2: See also the next paragraph, in two places.8 اِشْتَبَهَا and ↓ تَشَابَهَا They resembled each other so that they became confounded, or confused, or dubious. (K.) And اشتبه (S, MA) and ↓ تشابه (MA) It (a thing, S, MA, or an affair, MA) was, or became, ambiguous, dubious, or obscure, (MA,) عَلَىَّ [to me], (S,) or عَلَيْهِ [to him]: (MA:) and عَلَيْهِ الأَمْرُ ↓ شُبِّهَ the thing, or affair, was rendered confused, or dubious, to him: (K, * TA:) and الشَّىْءُ ↓ شَبَهٌ, also, [see مُشْتَبِهٌ,] the thing was, or became, confused, or dubious. (IAar, TA.) شِبْهٌ and ↓ شَبَهٌ are syn., (S, Msb, K,) like مِثْلٌ and مَثَلٌ, and بِدْلٌ and بَدَلٌ, and نِكْلٌ and نَكَلٌ, the only other instances of the kind, i. e. of words of both these measures, that have been heard, having the same meaning, (S and TA in art. بدل,) i. q. ↓ شَبِيهٌ, (S, Msb, K,) syn. مِثْلٌ, (K,) [i. e.] A like; a similar person or thing; (MA; Msb;) [an analogue; a match;] a fellow: (MA:) pl. (of all, TA) أَشْبَاهٌ. (K, TA.) One says, هٰذَا شِبْهُهُ [and ↓ شَبَهُهُ], i. e. ↓ شَبِيهُهُ [meaning This is the like, &c., of him, or it]. (S.) And فُلَانٌ شِبْهُكَ and ↓ شَبَهُكَ and ↓ شَبِيهُكَ [Such a one is the like, &c., of thee]. (JK.) [And ↓ بِهِ This is like him, or it. And hence, in lexicology, الأَشْبَاهُ وَالنَّظَائِرُ The words that are alike in form: generally applied to rare instances.] b2: See also the next paragraph, in two places.

شَبَهٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: [Hence,] syn. with شَكْلٌ [signifying A likeness, resemblance, or semblance, as meaning something resembling]; (AA, K and TA in art. شكل;) and ↓ شُبْهَةٌ is syn. with مِثْلٌ [in the same sense]: (K in the present art.: [see exs. of the latter voce عُقْرٌ:]) pl. of the former [in this sense, as is indicated in the S,] ↓ مَشَابِهُ, contr. to rule, like مَحَاسِنُ and مَذَاكِيرُ; (S, TA;) or this is a pl. having no proper sing. (TA.) One says, بَيْنَهُمَا شَبَهٌ [Between them two is a likeness, &c.]. (S,) And نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ فِى الشَّبَهِ [He inclined to his father in likeness]. (S, in art. نزع.) And a poet cited by IAar says, أَصْبَحَ فِيهِ شَبَهٌ مِنْ أُمِّهِ مِنْ عِظَمِ الرَّأْسِ وَمِنْ خُرْطُمِّهِ [He became so that there was in him a resemblance of his mother, in respect of bigness of the head, and of his nose]. (TA.) And one says also, لَهُ ↓ بِهِ شُبْهَةٌ i. e. مِثْلٌ [In him is a likeness, or something having a likeness, to him, or it]. (TK.) b3: Also, (JK, S, Msb, K, &c.,) and ↓ شِبْهٌ, (JK, S, K,) and ↓ شَبَهَانٌ, (K, TA, but not in the CK,) [A sort of fine brass;] a metal resembling gold in its colour, the highest in quality of صُفْر [or brass]; (Msb;) yellow نُحَاس; (K;) a sort of نُحَاس (JK, T, S, M *) rendered yellow by the addition of an alloy (lit. a medicament): (T, M, * TA:) so called because resembling gold in its colour: (M, TA:) pl. أَشْبَاهُ. (K.) One says كُوزُ شَبَه ٍ and ↓ شِبْه ٍ [A mug of شبه]. (S.) A2: See also شَبَهَانٌ.

شُبْهَةٌ: see شَبَهٌ, in two places. b2: [Hence,] Confusedness, or dubiousness: (S, K:) pl. شُبَهٌ (TA) [and شُبْهَاتٌ and شُبَهَاتٌ and شُبُهَاتٌ: whence the phrase أَصْحَابُ الشُّبُهَاتِ Those persons who are of dubious characters; those who are objects of suspicion]. One says, لَيْسَ فِيهِ شُبْهَةٌ [There is not any confusedness, or dubiousness, in respect of it]: referring to property. (Msb voce شَائِبَةٌ, in art. شوب.) شَبَهَانٌ and ↓ شَبَهٌ, (K accord. to the TA,) the latter on the authority of IB, (TA, [and mentioned also in the M voce سَيَالٌ on the authority of AA,]) A certain thorny plant, (K accord. to the TA,) resembling the سَمُر [or gum-acacia-tree], (TA,) having an elegant red blossom, and grains like the شَهْدَانَج [or hemp-seed], an antidote for the bite, or sting, of venomous reptiles, beneficial for the cough, lithotriptic, and binding to the bowels. (K accord. to the TA: but see what here follows.) And ↓ شُبُهَانٌ, (K accord. to the TA,) or شَبَهَانٌ, (so in a copy of the S,) or both, (so in copies of the K,) or ↓ شَبُهَانٌ, or ↓ شُبَهَانٌ, (so in different copies of the S, [the latter of these two I find in one copy only,]) A kind of trees, of the [kind called] عِضاَه: (S, K:) or the ثُمَام [i. e. panic grass]: (K, TA, but not in the CK:) or the نَمَّام [now commonly applied to wild thyme, thymus serpyllum], (S, K), one of the sweetsmelling plants, (S,) having an elegant red flower, &c., as in the next preceding sentence. (So in copies of the K. [See شَهَبَانٌ.]) A2: See also شَبَهٌ.

شَبُهَانٌ, or شُبُهَانٌ, or شُبَهَانٌ: see the next preceding paragraph.

شَبَاهٌ (Lth, JK, K) and شُبَاهٌ (CK [but not in my MS. copy of the K nor in the TA]) A certain grain, like that called حُرْف (Lth, JK, K) in colour, [see حُرْفٌ and رَشَادٌ,] which is taken, i. e. swallowed, as a medicine. (Lth, JK.) شَبِيهٌ: see شِبْهٌ, in four places.

أَشْبَهُ [More, and most, like]. أَشْبَهُ مِنَ التَّمْرَةِ بِالتَّمْرَةِ [More like than the date to the date] is a prov.: and so أَشْبَهُ مِنَ المَآءِ بِالمَآءِ [More like than water to water]. (Meyd.) b2: [And More, or most, suitable. One says, هٰذَا أَشْبَهُ بِكَ This is more suitable to thee. And هٰذَا الأَشْبَهُ This is the most suitable.]

مُشَبَّهٌ: [see its verb: b2: and] see مُشْتَبِهٌ. b3: Also, applied to the plant called نَصِىّ, Becoming yellow. (TA.) مُشَبِّهٌ: [see its verb: b2: and] see مَشْتَبِهٌ.

مَشَابِهُ: see شَبَهٌ, of which it is said to be an anomalous pl. مُشْتَبِهٌ [part. n. of 8, q. v.]. مُشْتَبِهَاتٌ, (S,) and ↓ مُشَبِّهَاتٌ, [thus agreeably with an explanation of its verb by IAar, (see 8, last sentence,)] (JK,) or أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ, and ↓ مُشَبَّهَةٌ like مُعَظَّمَةٌ, (K,) Things, or affairs, that are confused or dubious [by reason of their resembling one another or from any other cause]: (JK, S, K:) [and uncertain: (see an ex. of مُشَبَّه in this sense in a verse cited voce سَنَفَ:)]

↓ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِه ٍ, in the Kur [vi. 99], means resembling one another so that they become confounded, or confused, or dubious, and not resembling one another &c. (TA.) مُتَشَابِهٌ Consimilar, or conformable, in its several parts: thus مُتَشَابِهًا means in the Kur xxxix. 24. (Jel.) And مُتَشَابِهَاتٌ Things like, or resembling, one another. (JK, S.) b2: See also مُشْتَبِهٌ. b3: مُتَشَابِهَاتٌ in the Kur iii. 5 means Verses that are equivocal, or ambiguous; i. e. susceptible of different interpretations: (Ksh:) or verses unintelligible; such as the commencements [of many] of the chapters: (Jel:) or the مُتَشَابِه in the Kur is that of which the meaning is not to be learned from its words; and this is of two sorts; one is that of which the meaning is known by referring it to what is termed مُحْكَم [q. v.]; and the other is that of which the knowledge of its real meaning is not attainable in any way: (TA:) or it means what is not understood without repeated con-sideration: (TA in art. فسر:) Ed-Dahhák is related to have explained المُحْكَمَاتُ as meaning “ what have not been abrogated; ” and المُتَشَابِهَاتُ as meaning what have been abrogated. (TA in the present art.)

شبه: الشِّبْهُ والشَّبَهُ والشَّبِيهُ: المِثْلُ، والجمع أَشْباهٌ.

وأَشْبَه الشيءُ الشيءَ: ماثله. وفي المثل: مَنْ أَشْبَه أَباه فما ظَلَم.

وأَشْبَه الرجلُ أُمَّه: وذلك إذا عجز وضَعُفَ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:أَصْبَحَ فيه شَبَهٌ من أُمِّهِ،

من عِظَمِ الرأْسِ ومن خرْطُمِّهِ

أَراد من خُرْطُمِهِ، فشدد للضرورة، وهي لغة في الخُرْطُوم، وبينهما

شَبَه بالتحريك، والجمع مَشَابِهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِن

ومَذاكير. وأَشْبَهْتُ فلاناً وشابَهْتُه واشْتَبَه عَلَيَّ وتَشابَه الشيئانِ

واشْتَبَها: أَشْبَهَ كلُّ واحدٍ صاحِبَه. وفي التنزيل: مُشْتَبِهاً

وغَيْرَ مُتَشابه. وشَبَّهه إِياه وشَبَّهَه به مثله. والمُشْتَبِهاتُ من

الأُمور: المُشْكِلاتُ. والمُتَشابِهاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَبَّهَ فلانٌ

بكذا. والتَّشْبِيهُ: التمثيل. وفي حديث حذيفة: وذَكَر فتنةً فقال

تُشَبَّهُ مُقْبِلَةً وتُبَيِّنُ مُدْبِرَةً؛ قال شمر: معناه أَن الفتنة إذا

أَقبلت شَبَّهَتْ على القوم وأَرَتْهُمْ أَنهم على الحق حتى يدخلوا فيها

ويَرْكَبُوا منها ما لا يحل، فإذا أَدبرت وانقضت بانَ أَمرُها، فعَلِمَ مَنْ

دخل فيهاأَنه كان على الخطأ. والشُّبْهةُ: الالتباسُ. وأُمورٌ

مُشْتَبِهةٌ ومُشَبِّهَةٌ

(* قوله ومشبهة» كذا ضبط في الأصل والمحكم، وقال المجد:

مشبهة كمعظمة): مُشْكِلَة يُشْبِهُ بعضُها بعضاً؛ قال:

واعْلَمْ بأَنَّك في زَما

نِ مُشَبِّهاتٍ هُنَّ هُنَّهْ

وبينهم أَشْباهٌ أَي أَشياءُ يتَشابهون فيها. وشَبَّهَ عليه: خَلَّطَ

عليه الأَمْرَ حتى اشْتَبه بغيره. وفيه مَشابهُ من فلان أَي أَشْباهٌ، ولم

يقولوا في واحدته مَشْبَهةٌ، وقد كان قياسه ذلك، لكنهم اسْتَغْنَوْا

بشَبَهٍ عنه فهو من باب مَلامِح ومَذاكير؛ ومنه قولهم: لم يَسْرِ رجلٌ

قَطُّ ليلةً حتى يُصْبِحَ إلا أَصْبَح وفي وجهه مَشابِهُ من أُمِّه.

وفيه شُبْهَةٌ منه أَي شَبَهٌ. وفي الحديث الدِّياتِ: دِيَةُ

شِبْهِ العَمْدِ أَثْلاثٌ؛ هو أَن ترمي إِنساناً بشيءٍ ليس من عادته أَن

يَقْتُل مِثْلُه، وليس من غَرَضِكَ قتله، فيُصادِفَ قَضاءً وقَدَراً

فيَقَعَ في مَقْتَلٍ فيَقْتُل، فيجب فيه الديةُ دون القصاص. ويقال:

شَبَّهْتُ هذا بهذا، وأَشْبَه فلانٌ فلاناً. وفي التنزيل العزيز: منه

آياتٌمُحْكَماتٌ

هُنَّ أُمُّ الكتاب وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ؛ قيل: معناه يُشْبِهُ بعضُها

بعضاً. قال أَبو منصور: وقد اختلف المفسرون في تفسير قوله وأُخر متشابهات،

فروي عن ابن عباس أَنه قال: المتشابهات الم الر، وما اشْتَبه على اليهود

من هذه ونحوها. قال أَبو منصور: وهذا لو كان صحيحاً ابن عباس كان

مُسَلَّماً له، ولكن أَهل المعرفة بالأَخبار وَهَّنُوا إسْنادَه، وكان الفراء

يذهب إلى ما روي عن ابن عباس، وروي عن الضحاك أَنه قال: المحكمات ما لم

يُنْسَخْ، والمُتَشابِهات ما قد نسخ. وقال غيره: المُتَشابِهاتُ هي الآياتُ

التي نزلت في ذكر القيامة والبعث ضَرْبَ قَوْلِه: وقال الذين كفروا هل

نَدُلُّكُمْ على رجل يُنَبِّئُكم إذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ ممَزَّقٍ إنَّكم

لفي خَلْقٍ جديد أَفْتَرى على الله كَذِباً أَم به جِنَّةٌ، وضَرْبَ

قولِه: وقالوا أَئِذا مِتْنا وكنا تُراباً وعِظاماً أَئنا لمَبْعُوثون أَو

آباؤُنا الأَوَّلونَ؛ فهذا الذي تشابه عليهم، فأَعْلَمهم الله الوَجْهَ الذي

ينبغي أَن يَسْتَدِلُّوا به على أَن هذا المُتَشابِهَ عليهم كالظاهر لو

تَدَبَّرُوه فقال: وضَرَب لنا مثلاً ونَسِيَ خَلْقَه قال من يُحْيِي

العِظامَ وهي رَمِيمٌ

قل يُحْيِيها الذي أَنْشأَها أَوَّلَ مرَّةٍ وهو بكل خَلْقٍ عليم الذي

جَعَلَ لكم من الشَّجر الأَخضَرِ ناراً فإذا أَنتم منه تُوقِدُون،

أَوَلَيْس الذي خلق السموات والأَرض بقادر على أَن يَخْلُق مثلهم؛ أَي إذا كنتم

أَقررتم بالإِنشاء والابتداء فما تنكرون من البعث والنُّشور، وهذا قول

كثير من أَهل العلم وهو بَيِّنٌ واضح، ومما يدل على هذا القول قوله عز وجل:

فيَتَّبِعُونَ ما تَشابَه منه ابْتِغاء الفِتْنة وابتغاء تَأْويله؛ أَي

أَنهم طلبوا تأويل بعثهم وإِحيائهم فأَعلم الله أَن تأْويل ذلك ووقته لا

يعلمه إلا الله عز وجل، والدليل على ذلك قوله: هل يَنْظُرون إلا تأْويلَه

يومَ يأْتي تأْويلُه؛ يريد قيام الساعة وما وُعِدُوا من البعث والنشور،

والله أَعلم. وأَما قوله: وأُتُوا به مُتَشابهاً، فإن أَهل اللغة قالوا

معنى مُتَشابهاً يُشْبِهُ بعضُه بعضاً في الجَوْدَة والحُسْن، وقال

المفسرون: متشابهاً يشبه بعضه بعضاً في الصورة ويختلف في الطَّعْم، ودليل

المفسرين قوله تعالى: هذا الذي رُزِقْنا من قَبْلُ؛ لأَن صُورتَه الصورةُ

الأُْولى، ولكنَّ اختلافَ الطعم مع اتفاق الصورة أَبلغُ وأَغرب عند الخلق، لو

رأَيت تفاحاً فيه طعم كل الفاكهة لكان نهايةً في العَجَبِ. وفي الحديث

في صفة القرآن: آمنوا بمُتَشابهِه واعْمَلُوا بمُحْكَمِه؛ المُتَشابه: ما

لم يُتَلَقَّ معناه من لفظه، وهو على ضربين: أَحدهما إذا رُدَّ إلى

المُحْكم عُرف معناه، والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، فالمُتَتَبِّعُ له

مُبْتَغٍ للفتنة لأَنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تَسْكُنُ نَفْسُه إليه.

وتقول: في فلان شَبَهٌ من فلان، وهو شِبْهُه وشَبَهُه وشَبِيهُه؛ قال العجاج

يصف الرمل:

وبالفِرِنْدادِ له أُمْطِيُّ،

وشَبَهٌ أَمْيَلُ مَيْلانيُّ

الأُمْطِيُّ: شجر له عِلْكٌ تَمْضَغُه الأَعراب. وقوله: وشَبَهٌ، هو اسم

آخر اسمه شَبَهٌ، أَمْيَلُ: قد مال، مَيْلانيُّ: من المَيل. ويروى:

وسَبَطٌ أَمْيَلُ، وهو شجر معروف أَيضاً.

حَيْثُ انْحَنى ذو اللِّمَّةِ المَحْنِيُّ

حيث انحنى: يعني هذا الشَّبَه. ذو اللِّمَّةِ: حيث نَمَّ العُشْبُ؛

وشَبَّهه بلِمَّةِ الرأْس، وهي الجُمَّة.

في بَيْضِ وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ

بَيْضُ وَدْعانَ: موضعٌ. أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: وشَبَّه الشيءُ

إذا أَشْكَلَ، وشَبَّه إذا ساوى بين شيء وشيء، قال: وسأَلته عن قوله

تعالى: وأُتُوا به مُتَشابهاً، فقال: ليس من الاشْتِباهِ المُشْكِل إنما هو

من التشابُه الذي هو بمعنى الاستواء. وقال الليث: المُشْتَبِهاتُ من

الأُمور المُشْكِلاتُ. وتقول: شَبَّهْتَ عليَّ يا فلانُ إذا خَلَّطَ عليك.

واشْتَبَه الأَمْرُ إذا اخْتَلَطَ، واشْتَبه عليَّ الشيءُ.

وتقول: أَشْبَهَ فلانٌ أَباه وأَنت مثله في الشِّبْهِ والشَّبَهِ.

وتقول: إني لفي شُبْهةٍ منه، وحُروفُ الشين يقال لها أَشْباهٌ، وكذلك كل شيء

يكونُ سَواءً فإِنها أَشْباهٌ كقول لبيد في السَّواري وتَشْبيه قوائمِ

الناقة بها:

كعُقْرِ الهاجِريِّ، إذا ابْتَناهُ،

بأَشْباهٍ خُذِينَ على مِثالِ

قال: شَبَّه قوائم ناقته بالأَساطين. قال أَبومنصور: وغيرُه يَجْعَلُ

الأَشباهَ في بيت لبيد الآجُرَّ لأَن لَبِنَها أَشْباهٌ

يُشْبِه بعضُها بعضاً، وإنما شَبَّه ناقته في تمام خَلْقِها وحَصانةِ

جِبِلَّتها بقَصْر مبني بالآجر، وجمعُ الشُّبْهةِ شُبَهٌ، وهو اسم من

الاشْتِباهِ. روي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: اللَّيَنُ يُشَبَّهُ عليه

(*

قوله «اللين يشبه عليه» ضبط يشبه في الأصل والنهاية بالتثقيل كما ترى،

وضبط في التكملة بالتخفيف مبنياً للمفعول). ومعناه أَن المُرْضِعَة إذا

أَرْضَعَتْ

غلاماً فإِنه يَنْزِعُ إلى أَخلاقِها فيُشْبِهُها، ولذلك يُختار

للرَّضاعِ امرأةٌ

حَسَنَةُ الأَخلاقِ صحيحةُ الجسم عاقلةٌ غيرُ حَمْقاء. وفي الحديث عن

زيادٍ السَّهْمِيّ قال: نهى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَن

تُسْتَرْضَعَ الحمْقاء فإن اللَّبنَ يُشَبَّه. وفي الحديث: فإن اللبن

يَتَشَبَّهُ.والشِّبْهُ والشَّبَهُ: النُّحاس يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ. وفي التهذيب:

ضَرْبٌ من النحاس يُلْقى عليه دواءٌ

فيَصْفَرُّ. قال ابن سيده: سمي به لأَنه إذا فُعِلَ ذلك به أَشْبَه

الذهبَ بلونه، والجمع أَشْباهٌ، يقال: كُوزُ

شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعنىً؛ قال المَرَّارُ:

تَدينُ لمَزْرُورٍ إلى جَنْب حَلْقَةٍ،

من الشِّبْهِ، سَوَّاها برِفْقٍ طَبِيبُها

أَبو حنيفة: الشَّبَهُ شجرة كثيرة الشَّوْك تُشْبِهُ السَّمُرَةَ وليست

بها. والمُشَبَّهُ: المُصْفَرُّ من النَّصِيِّ. والشَّباهُ: حَبٌّ على

لَوْنِ الحُرْفِ يُشْرَبُ للدواء. والشَّبَهانُ: نبت يُشْبِهُ الثُّمام،

ويقال له الشَّهَبانُ. قال ابن سيده: والشَّبَهانُ والشُّبُهانُ ضَرْبٌ

من العِضاه، وقيل: هو الثُّمامُ، يَمانية؛ حكاها ابن دريد؛ قال رجل من

عبد القيس:

بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُ،

وأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّبَهانِ

قال ابن بري: قال أَبو عبيدة البيت للأَحْوَل اليَشْكُري، واسمه يَعْلى،

قال: وتقديره وينبت أَسفلُه المَرْخَ؛ على أَن تكون الباء زائدة، وإِن

شئت قَدَّرْتَه: ويَنْبُتُ أَسفلُه بالمَرْخِ، فتكون الباء للتعدية لما

قَدَّرْتَ الفعل ثلاثيّاً. وفي الصحاح: وقيل الشَّبَهانُ هو الثُّمامُ من

الرياحين. قال ابن بري: والشَّبَهُ كالسَّمُرِ كثير الشَّوْكِ.

زكن

(زكن) عَلَيْهِ شبه وَلبس
(زكن) - في المثل: "أزكَنُ من إياس"
يَعني ابنَ معاوية، والزَّكْن والإزْكان: الفِطْنة والحَدْس.
[زكن] في ح إياس بن معاوية يضرب به المثل في الذكاء: قال بعضهم "أزكن" من إياس، الزكن والإزكان الفطنة والحدس الصادق، يقال: زكنت منه كذا وأزكنته.
(زكن)
إِلَيْهِ زكونا لَجأ إِلَيْهِ وخالطه وَكَانَ مَعَه وَالْأَمر زكنا ظَنّه ظنا كَانَ عِنْده بِمَنْزِلَة الْيَقِين وَالشَّيْء علمه وفهمه
(ز ك ن) : (الزَّكَنُ) الْفِطْنَةُ وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «مَا زَكِنَتْ نَفْسُهُ حَتَّى جَاءَ وَاعْتَرَفَ» أَيْ مَا فَطَنَتْ وَكَأَنَّ الصَّوَابَ مَا رَكَنَتْ بِالرَّاءِ أَيْ مَا مَالَتْ.

زكن


زَكِنَ(n. ac. زَكَن)
a. Learnt; knew.
b. Considered, believed, thought.

زَكَّنَa. Dissembled; mistrusted, had his suspicions
aroused.

زَاْكَنَa. Approached; was near to.

أَزْكَنَa. Made to know.
b. Guessed; understood.

زُكَنa. One having a good memory.

زَكَاْنَةa. Thorough knowledge of a thing; mastery.
زكن
الإِزْكانُ: أنْ تُزْكِنَ شَيْئاً بالظَّن فَتُصِيب.
وبَنُو فلانٍ يُزَاكِنُونَ بَني فلانٍ: أي يُدَانُونَهم ويُخالِطُونهم.
وزَكِنْتُ الأمْرَ زَكَانَةً وزَكانِيَةً. وزَكِنْتُ منكَ كذا أزْكَنُ: أي عَلِمْتُ.
والزُّكَنُ: الحافِظُ.
وأزْكَنْته الخَبَرَ إزْكاناً حتّى زَكِنَه: أي فَهِمَه. وازْكَنْ عنّي.
والتَزْكِيْن: التَّشْبِيْهُ.
ز ك ن

رجل ذهن زكن: فراس، وفيه زكن إياس، وهو " أزكن من إياس " وفي كلام سيبويه: وتقول لمن زكنت أنه يقصد مكة: مكة والله. ويقال: قد زكنت بك كذا وأزكنت. وغفل عن الشيء فأزكنته: فطّنته، وزاكنته: فاطنته. وقال قعنب:

ولن يراجع قلبي حبهم أبداً ... زكنت منهم على مثل الذي زكنوا

فضمنه معنى وقفت واطلعت، وروي زكنت من بغضهم مثل. وعن ان درستويه: زكن فلان وزكن: حزر وخمن، وفلان زكن ومزكن وصاحب إزكان.
[زكن] زَكِنْتُهُ بالكسر أَزْكَنُهُ زَكَناً بالتحريك، أي عَلِمته. قال ابن أمّ صاحب : ولن يراجع قلبي وُدَّهُمْ أبداً زَكِنْتُ منهم على مثل الذي زَكِنوا قوله: " عَلَى " مُقْحَمَةٌ. الأصمعيّ: التَزْكينُ: التشبيهُ. يقال: زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ، أي شبَّه عليهم ولبس. والزكن بالتحريك أيضا: التفرُّس والظَنُّ. يقال: زَكِنْتُهُ صالحاً، أي ظننته. ولا يقال منه رجل زكن. وهو أزكن من إياس! وهو إياس بن معاوية المرى. وقد [زكنته، ولا يقال ] أزكنته، إن كانت العامة قد أولعت به، وإنما يقال أزكنته شيئا، بمعنى أعلمته إياه وأفهمته، حتى زكنه.
(ز ك ن)

زكن الْخَبَر زكناً، وأزكنه: علمه.

وأزكنه غَيره.

وَقيل: هُوَ الظَّن الَّذِي هُوَ عنْدك كاليقين.

وَقيل: الزكن: طرف من الظَّن.

وَقيل: زكنت بِهِ الْأَمر، وأزكنته: قاربت توهمه وظننته.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: زكن الشَّيْء: علمه، وأزكنه: ظَنّه.

وَقيل: زكنه: فهمه، وأزكنه غَيره: أفهمهُ، وَقَول قعنب بن أم صَاحب:

وَلنْ يُرَاجع قلبِي ودهم أبدا ... زكنت مِنْهُم على مثل الَّذِي زكنوا

عداهُ بعلى، لِأَن فِيهِ معنى: اطَّلَعت، كَأَنَّهُ قَالَ: اطَّلَعت مِنْهُم على مثل الَّذِي اطلعوا عَلَيْهِ مني.

زكن: زَكِنَ الخَبَرَ زَكَناً، بالتحريك، وأَزْكنه: علمه، وأَزْكَنه

غيره، وقيل: هو الظن الذي هو عندك كاليقين، وقيل: الزَّكَنُ طرف من الظن.

غيره: الزَّكَنُ، بالتحريك، التفرُّس والظن. يقال: زَكِنْتُه صالحاً أَي

ظننته، قال: ولا يقال منه رجل زَكِنٌ وقد أَزْكنته ، وإِن كانت العامة قد

أُلِعَتْ به، وإنما يقال أَزْكنته شيئاً أَعلمته إياه وأَفهمته حتى

زَكِنَه؛ قال ابن بري: حكى الخليل أَزْكَنْتُ بمعنى ظننت فأَصبت، قال: يقال رجل

مُزْكِنٌ إذا كان يظن فيصيب، والأَفصح زَكِنت، بغير أَلف، وأَنكر ابن

قتيبة زَكِنْتُ بمعنى ظننت. وحكى أَبو زيد قال: يقال زَكِنْتُ منك مثل الذي

زَكِنْتَ مني، قال: وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين وإن لم تخبر به،

وقال غيره: الزُّكَنُ الحافظ، وقيل: زَكِنْتُ به الأمرَ وأَزْكَنْتُه قاربت

تَوَهُّمَه وظننته. وفي نوادر الأَعراب: هذا الجيش يُزاكِنُ أَلفاً

ويُناظِر أَلفاً أَي يُقارب. الليث: الإِزْكانُ أَن تُزْكِنَ شيئاً بالظن

فتُصيب، تقول: أَزْكَنْتُه إِزْكاناً. اللحياني: هي الزَّكانةُ

والزَّكانِيَة. أَبو زيد: زَكِنْتُ الرجلَ أَزْكَنُه زَكَناً إذا ظننت به شيئاً،

وأَزْكَنْتُه الخبر إزْكاناً: أَفهمته حتى زَكِنَه فَهِمَه فَهْماً.

وأَزْكَنَ غيره: أَعلمه. يقال: زَكِنْته، بالكسر، أَزْكَنه زَكَناً، بالتحريك،

أَي علمته. قال ابن الأَعرابي: زَكِنَ الشيءَ عَلِمَه وأَزْكنه ظنه، وقيل:

زَكِنَه فهمه، وأَزْكَنه غيرُه أَفهمه. الأَصمعي: يقال: زَكِنْتُ من فلان

كذا أَي علمته؛ وقول قعنب بن أُم صاحبٍ:

ولن يُراجِعَ قَلْبي وُدَّهم أَبداً،

زَكِنْتُ منهم على مثلَ الذي زَكِنُوا

عدّاه بعلى لأَن فيه معنى اطَّلَعْتُ كأَنه قال اطلعت منهم على مثل الذي

اطلعوا عليه مني؛ وقال الجوهري: قوله على مقحمةٌ. أَبو زيد: زَكِنْت منه

مثلَ الذي زَكِنَهُ مني وأَنا أَزْكَنُه زَكَناً، وهو الظن الذي يكون

عندك بمنزلة اليقين، وإن لم يخبرك به أَحد. قال أَبو الصَّقْر: زَكِنْتُ من

الرجل مثلَ الذي زَكِنَ، تقول علمت منه مثل ما علم مني. قال أَبو بكر:

التَّزْكِينُ التشبيه والظُّنون التي تقع في النفوس؛ وأَنشد:

يا أَيُّهذا الكاشِرُ المُزَكِّنُ،

أَعْلِنْ بما تُخْفي، فإِني مُعْلِنُ

اليَزيديُّ: زَكِنْتُ بفلانٍ كذا وأَزْكَنْتُ أَي ظننت. الأَصمعي:

التَّزْكين التشبيه؛ يقال: زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ أَي شَبَّه عليهم ولَبَّسَ.

وفي ذكر إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة يضرب به المثل في الذكاء،

قال بعضهم: هو أَزْكَنُ من إياس؛ الزَّكنُ والإِزْكانُ: الفِطْنة والحَدْسُ

الصادق. يقال: زَكِنْت منه كذا زَكَناً وزَكانةً وأَزْكنته. وبنو فلان

يُزاكِنُون بني فلان مُزاكنة أَي يُدانونهم ويُثافِنونهم إذا كانوا

يَسْتَخِصُّونهم. ابن شميل: زَكِنَ فلانٌ إلى فلان إذا ما لجأَ إليه وخالطه

وكان معه، يَزْكَنُ زُكوناً. وزَكِن فلان من فلان زَكَناً أَي ظن به

ظَنّاً. وزَكِنْتُ منه عداوة أَي عرفتها منه. وقد زَكِنْتُ أَنه رجل سَوْء أَي

علمت.

زكن
: (زَكِنَه، كفَرِحَ) ، يَزْكنُه زَكَناً، (وأَزْكَنَهُ) إزْكاناً، الأُوْلى الفُصْحى، ونَسَبَ الجوْهرِيُّ الثانِيَةَ إِلَى العامَّةِ: (عَلِمَهُ وفَهِمَهُ وتَفَرَّسَهُ وظَنَّه) .
قالَ ابنُ بَرِّي: حَكَى الخَليلُ أَزْكَنْتُ بمعْنَى ظَنَنْتُ فأَصَبْتُ، قالَ: يقالُ رجُلٌ مُزْكِنٌ إِذا كانَ يظنُّ فيُصِيبَ، والأَفْصَحُ زَكِنْتُ بغيْرِ أَلِفٍ، وأَنْكَرَ ابنُ قتيبَةَ زَكِنْتُ بمعْنَى ظَننْتُ.
(أَو الزَّكْنُ: ظَنٌّ) يكونُ (بمنْزِلةِ اليَقينِ عِندَكَ) وَإِن لم تُخْبَرْ بِهِ؛ حَكَاهُ أَبو زَيْدٍ.
وقيلَ: زَكِنْتُ بِهِ الأَمْرَ وأَزْكَنْتُه: قارَبْتُ تَوَهُّمَه وظَننْته.
وقالَ اليَزِيدِيُّ: زَكِنْتُ بفلانٍ كَذَا وأَزْكَنْتُ: أَي ظَنَنْتُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: زَكِنَ الشيءَ: عَلِمَهُ وأَزْكَنَه ظَنَّه.
(أَو) الزَّكَنُ: (طَرَفٌ مِن الظَّنِّ) . وقيلَ: الزَّكَنُ: التَّفَرُّسُ والظَّنُّ.
(و) قيلَ: زَكِنَهُ: فَهِمَهُ.
و (أَزْكَنَه: أَعْلَمَهُ وأَفْهَمَهُ) حَتَّى زَكِنَه؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لقَعْنَبِ ابنِ أُمِّ صاحِبٍ:
وَلنْ يُراجِعَ قَلْبي وُدَّهم أَبداً زَكِنْتُ مِنْهُم على مثلِ الَّذِي زَكِنُواعدَّاهُ بعلى لأَنَّ فِيهِ معْنَى اطَّلَعْتُ كأَنَّه قالَ: اطَّلَعْتُ مِنْهُم على مثْلِ الَّذِي اطَّلَعُوا عَلَيْهِ منِّي.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: قوْلُه: على مُقْحمةٌ.
قالَ أَبو زَيْدٍ: زَكِنْتُ مِنْهُ مثْلَ الَّذِي زَكِنَ منِّي، أَي ظنَّ.
وقالَ أَبو الصَّقْر: تقولُ عَلِمْتُ مِنْهُ مثْلَ مَا عَلِمَ منِّي.
(و) فِي النوادِرِ: (هَذَا جَيْشٌ يُزاكِنُ أَلْفاً) ويُناظِرُ أَلْفاً: أَي (يُقارِبُه.
(و) يقالُ: (بنُو فُلانٍ) يُزاكِنُونَ (بَتي فلانٍ) : أَي (يُدانونَهُم ويُثافِنُونَهم) إِذا كَانُوا يَسْتَخِصُّونَهم.
(و) قالَ اللّيْثُ: (الإِزْكانُ: أَن يُزْكِن شَيْئا بالظَّنِّ فَيُصيبَ.
(و) قالَ اللّحْيانيُّ: (الاسمُ الزَّكانةُ والزَّكانِيَةُ.
(و) قالَ غيرُه: الزُّكَنُ، (كصُرَدٍ: الحافِظُ الضَّابطُ.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: (التّزْكينُ: التَّشْبيهُ والــتَّلْبيسُ) .
يقالُ: زُكَّنَ عَلَيْهِم وزَكَّمَ: أَي شَبَّه ولَبَّسَ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: التَّزْكينُ: (الظُّنونُ الَّتِي تَقَعُ فِي النُّفوسِ) ؛ وأَنْشَدَ:
يَا أَيُّهذا الكاشِرُ المُزَكِّنُأَعْلِنْ بِمَا تُخْفي فإنِّي مُعْلِنُ (وزَاكانُ: قبيلةٌ مِن العَرَبِ سَكَنوا قَزْوِينَ) ، مِنْهُم: المُغَنِّي الفَصِيحُ الباقعةُ نادِرَةُ الزَّمانِ عبيدُ الزَّاكانيُّ صاحِبُ المَقامَاتِ بالفارِسِيَّةِ على أسْلوبِ المَقامَاتِ الحَرِيريَّةِ، أَتى فِيهَا مِنَ الفَصاحَةِ والبَلاغَةِ مَا يبْهِرُ العُقُولَ، رأَيْتُ منا نسْخةً فِي خِزانَةِ صرغتمش، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
زَكِنَ فلانٌ إِلَى فلانٍ: إِذا لَجَأَ إِلَيْهِ وخالَطَهُ وَكَانَ مَعَه، يَزْكِنُ زُكُوناً؛ عَن ابنِ شُمَيْلٍ.
ويقالُ: هُوَ أَزْكَنُ مِن إياسٍ: أَي أَفْطَن.
والزَّكَنُ والإِزْكانُ: الفِطْنَةُ والحَدْسُ.
وَلَا يقالُ: رجُلٌ زَكِنٌ، ككَتِفٍ، كمافي الصِّحاحِ.
وجَوَّزَه الزَّمَخْشريُّ، وَفِي الأساسِ: يقالُ: رجُلٌ زَكِنٌ: فَرَّاسٌ.
والمُزَاكَنَةُ: المُفاطَنَةُ.
وقالَ ابنُ دَرَسْتَوَيْه: زَكِنَ فلانٌ تَزْكِيناً: حَزَرَ وخمَّنَ.
وَهُوَ زَكِنٌ ومُزَكِّنٌ وصاحِبُ إزْكانٍ.
وزَكانُ، كسَحابٍ: قَرْيةٌ بسَمَرْقَنْد.
وزِيكونُ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بنَسَف، عَن ابنِ السّمعانيِّ.

فصل

فصل

1 فَصَلَ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. فَصْلٌ, (M, Msb, K,) He separated, or divided, (S, O, Msb, K,) and put apart, (Msb,) a thing, (S, O, Msb, *) عَنْ غَيْرِهِ [from another thing], (Msb,) and بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ [or عَنْ بَعْضٍ i. e. part thereof from part]. (M and TA in art. ميز.) And (K,) He made a separation, or partition, (M, K, TA,) بَيْنَهُمَا (M, TA *) i. e. between them two, meaning, two things, making it known that the former had come to an end: so says Er-Rághib: (TA:) and فَصَلَ الحَدُّ بَيْنَ الأَرْضَيْنِ, [aor. and] inf. n. as above, The limit, or boundary, made, or formed, a separation between the two lands: (Msb:) and فَصَلْتُ بَيْنَ القَوْمِ I made a division, or separation, between, or among, the people, or party. (O.) b2: [Hence,] فَصَلَ الرّضِيعَ عَنْ أُمِّهِ, (S, Mgh, O,) or المَوْلُودَ (M, K) عَنِ الرَّضَاعِ, (M,) aor. as above, (M, K,) inf. n. فِصَالٌ, (S, O,) or فَصْلٌ, and the former is a simple subst., (M, K,) or both, (Mgh,) He weaned [the suckling from his mother, or the young infant from sucking the breast]; (S, M, Mgh, O, K;) as also ↓ افتصلهُ: (S, M, O:) or فَصَلَتِ المَرْأَةُ رَضِيعَهَا, inf. n. فَصْلٌ, and فِصَالٌ is the subst., the woman weaned her suckling. (Msb.) b3: Hence also, i. e. from فَصَلَ as first expl. above, فَصْلُ الخُصُومَاتِ The deciding of litigations, altercations, or disputes: like فَصْلُ الخِطَابِ: (Msb:) or this latter means distinct, or plain speech; which he to whom it is addressed distinctly, or plainly, understands; which is not confused, or dubious, to him: (Ksh in explanation of it in the Kur xxxviii. 19, and Mgh:) or such as decides, or distinguishes, between what is true and what is false, (Ksh ibid., Mgh, O, K,) and what is sound and what is corrupt, (Ksh, Mgh,) and what is correct and what is erroneous: (Ksh:) or such as decides the judgment, or judicial sentence: (Er-Rághib, TA:) or the evidence, or proof, that is obligatory [as a condition of his justification] upon the claimant, or plaintiff, and the oath that is obligatory [in like manner] upon him against whom the claim, or plaint, is urged; (Ksh, O, K; [an explanation of which a part is dropped in the CK;]) thus accord. to 'Alee: (Ksh:) or the [using of the] phrase أَمَّا بَعْدُ. (Ksh, O, K. [Respecting this phrase, and for other explanations, see 3 in art خطب.]) كَلِمَةُ الفَصْلِ in the Kur xlii. 20 means The sentence of God's deciding between mankind on the day of resurrection, (O,) which is called يَوْمُ الفَصْلِ. (TA.) And الفَصْلُ [alone] means The deciding judicially between what is true and what is false; (M, O, K;) and, (O, K,) sometimes, (O,) so ↓ الفَيْصَلُ; (S, O, K;) or this latter is [a simple subst, i. e.,] a name for such decision; (TA;) and is also an epithet [expl. below]. (M, O, K.) هٰذَا يَوْمُ الدِّينِ هٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ, in the Kur xxxvii. 20 and 21, means [This is the day of requital:] this is the day wherein a decision, or a distinction, shall be made (يُفْصَلُ فِيهِ) between the doer of good and the doer of evil, and every one shall be requited for his work and with that wherewith God will favour his servant the Muslim. (M.) And إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ, in the Kur xxxii. 25, means [Verily thy Lord] He shall decide [between them], and distinguish what is true from what is false, [on the day of resurrection,] by distinguishing the speaker of what is true from the speaker of what is false, in respect of that wherein they used to disagree, of what concerned religion. (Bd.) And one says also فَصَلَ الحُكْمَ [He decided the judgment, or judicial sentence]. (M.) فَصَلَ النَّظْمَ, in the K, is a mistake: see 2. (TA.) A2: فَصَلَ مِنَ النَّاحِيَةِ, (S, O,) or مِنْ البَلَدِ (K,) or عَنْ بَلَدِكَذَا, aor. ـُ (M,) inf. n. فُصُولٌ, (M, K,) He went forth [from the part of the country, or from the town or country, or from such a town or country]. (S, O, K.) And فَصَلَ العَسْكَرُ عَنِ البَلَدِ [The army went forth from the town or country]: whence the saying of the Prophet respecting Ibn-Rawáhah, كَانَ أَوَّلَنَا فُصُولًا وَآخِرُنَاقُفُولًا i. e. He was the first of us in going away (↓ اِنْفِصَالًا) from his house and his family and the last of us in returning to [it and] them. (Mgh.) And فَصَلَ فُلَانٌ مِنْ عِنْدِى, inf. n. فُصُولٌ, Such a one went forth [from my presence or vicinage, or from me]. (TA.) And فَصَلَ مِنِّى

كِتَابُ إِلَيْهِ [A letter] passed from me to him. (TA.) Thus the verb is intrans, as well as trans.; its inf. n. when it is trans, being فَصْلٌ; when intrans., فُصُولٌ. (TA.) b2: And فَصَلَ الكَرْمُ The vine put forth small grapes, resembling lentils or a grain similar thereto. (M, K.) 2 فصّل النَّظْمَ, (M, TA,) thus correctly, with teshdeed, bat in the K فَصَلَ, like نَصَرَ, (TA,) [inf. n. تَفْصِيلٌ,] He put between every two of the strung beads [or pearls] a bead such as is termed فَاصِلَةٌ [q. v., or what is described voce مُفَصّلٌ as an epithet applied to a necklace]. (M, K, TA.) b2: And فصّلتُ الشّىْءَ inf. n. تَفْصِيلٌ, I made the thing to consist of distinct portions or sections. (Msb.) b3: And فصّل الشّاةَ, (inf. n. as above, TA.) He (a butcher) divided the sheep, or goal, into limbs, or members. (S, O, TA.) b4: [Hence فصّل means also He cut a piece of cloth for a garment: and he cut out a garment: b5: whence تَفْصِيلٌ means The cut of a garment (See also De Sacy's Chrest. Ar., see. ed., i. 86-7.)] b6: and [hence, likewise,] تَفْصِيلٌ also signifies [The dissecting, or analyzing, of speech, or language: the explaining distinctly, or in detail: and] the making distinct, clear, plain, manifest, or perspicuous; i. q. تَبْيِينٌ. (S, O, K.) فَصَّلْنَاهُ in the Kur vii.50 [referring to the book of the Kur an] meansبيّنَّاهُ [Which we have made distinct, &c.]: or, as some say, whereof we have divided the verses by means of the فَوَاصِل [pl. of فَاصِلةٌ, q. v.]. (TA.) 3 فَاْصَلَ فاصل شَرِيكَهُ, (S, K, TA,) inf. n. مُفَاصَلَةٌ, (TA,) He separated himself from his partner, with the latter's concurrence; syn. بَايَنَهُ, (K, TA,) and فَارَزَهُ. (S and O and K in art. فرز.) 7 انفصل It became separated, or divided, (S, M, O, Msb, K,) and put apart (Msb.) b2: [and He went forth, or away; like the intrans. فَصَلَ.] See 1, near the end.8 إِفْتَصَلَ see 1, former half. b2: افتصل النَّخْلَةَ عَنْ مَوْضِعِهَا He transplanted the palm-tree. (AHn, M, K.) A man of Hejer [which is famous for its dates] said that the best of palm-trees is that of which the young one has been removed from its place of growth, which young one is called ↓ فَصْلَةٌ. (TA.) فَصْلٌ inf. n. of the trans. v. فَصَلَ [q. v. passim]. (M, Msb, K, TA.) [As a simple subst., it has various significations here following: and is] sing. of فُصُولٌ. (S, O.) b2: A separation, division, or partition, between two things. (M, K.) b3: The place of the مَفْصِل [i. e. joint, or articulation, and therefore of the division, of two bones] of the body: between every one such and another [that is the next to it] is a وِصْل [or limb, in the CK, erroneously, وَصْل]. (Lth, O, K.) See also مَفْصِلٌ. b4: As used by the Basrees, [in grammar,] it is [A disconnective] like عِمَادٌ as used by the Koofees: (O, K:) thus in the saying in the Kur [viii. 32], إنْ كَانَ هٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ [lit. If this, it, be the truth from Thee], هو is termed فصل and عماد, [more commonly the former,] and الحقّ is in the accus. case as being the predicate of كان. (O.) b5: Also sing. of فُصُول in the phrase فُصُولُ السَّنَةِ [The four divisions of the year: namely autumn, winter, spring, and summer], expl. in art. زمن. (Msb: see زَمَنٌ.) b6: And A division, or section, of a باب [or chapter]; as being divided from others, or as forming a division between itself and others, so that it has the meaning of the measure مَفْعُولٌ or that of the measure فَاعِلٌ. (MF, TA.) b7: And The contr. of أَصْلٌ [as denoting relationship]: there are أُصُول of relationship and فُصُول thereof; [the former meaning the stocks and] the latter meaning the branches. (Msb. [See also other explanations of فَصْلٌ as opposed to أصْلٌ under the latter of these words ;) A2: [It is also used as an epithet;] One say (??) فَصْلٌ A true say or saying: (M, K;) not false: thus in the Kur [lxxxvi. 15]: (M.) or (??) there means distinguishing between what is true and what is false: and relates to the Kur án [itself]. (Ksh, Bd, Jel.) And it is said of the speech of the Prophet that it was فَصَلٌ لَانَزْرٌ وَلَا هَذَرٌ, (O, TA, but in the latter هَذْرٌ [to assimilate it in form to نَزْرٌ],) meaning Distinct, (O, TA,) clear, or plain, distinguishing between what is true and what is false; (TA;) not little are much. (O.) A3: And A general طَاعُون [i. e. plague or pestilence] (TA.) فَصْلَةٌ A transplanted palm-tree; (AHn, M, K;) a young palm-tree removed from its place of growth [meaning from its mother-tree]: pl. فَصَلَاتٌ. (TA.) See 8.

فِصَالٌ an inf. n., (S, Mgh, O,) or a simple subst., (M, Msb, K,) The weaning of a sucking infant. (S, M, Mgh, O, Msb, K.) It is said in the Kur [xlvi. 14], وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا, (O, TA,) meaning And the period of the bearing of him in the womb and thenceforward to the end of the time of the weaning of him is thirty months. (TA.) And one says, هٰذَا زَمَنُ فِصَالِهِ This is the time of the weaning of him. (Msb.) فصِيلٌ A young camel when weaned from his mother: (S, M, Mgh, * O, K, TA:) and some times such a young one of the bovine kind: (TA:) [and by a proleptic application,] a young camel [in a general sense], because he is, or will be, weaned from his mother: (Msb:) [in the T, voce حُوَارٌ, and in other lexicons &c., it is applied to a young, newly-born, camel: and in the L, voce سُخْدٌ, to a fœtus in a she-camel's belly: see an ex. of its meaning a young sucking camel (one of many such exs.) in the first paragraph of art. رجل; and a strange similar usage of the first of the following pls. in a verse cited voce خَسْفٌ:] the pl. is فُصْلَانٌ, (Sb, S, M, Mgh, O, Msb, K,) agreeably with rule, (Sb, M,) and فِصْلَانٌ, (Sb, Fr, M, Msb, K,) formed by likening the sing. to غُرَابٌ, of which غِرْبَانٌ is a pl., (Sb, M,) and فِصَالٌ, (Sb, S, M, Msb, K,) as though it were an epithet, (Sb, M, Msb,) like كَرِيمٌ, of which كِرَامٌ, is a pl.: (Msb:) and the female is termed فَصِيلَةٌ. (M, K.) b2: Also A حَائِط [or wall of enclosure], (M, O, K,) having little height, (O, K,) before, or in front of, a fortress; (M, K;) or (K) before, or in front of, the [main] wall of a city or town. (O, K.) One says, وَثَّقُوا سُورَ المَدِينَةِ بِكِبَاشٍ

وَفَصِيلٍ [They strengthened the wall of the city by means of buttresses and a low wall in front of it]. (TA.) b3: And A piece of stone; of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (TA.) فَصِيلَةٌ A piece of the flesh of the فَخِذ [or thigh]: (Hr, IAth, O, K, TA:) or, accord. to Th, (O, in the K “ and ”) a piece of the limbs, or members, of the body. (O, K, TA.) b2: and A man's nearer, or nearest, رَهْط (S, M, O, K) and عَشِيرَة (M, K) [i. e. kinsfolk, or sub-tribe, &c.]: or [some] of the nearest of the عَشِيرَة of a man: from the first of the significations mentioned in this paragraph: (IAth, TA:) it signifies less than the فَخِذ: (Mgh, Msb:) or less than the قَبِيلَة: (TA:) [see شَعْبٌ in two places:] or the nearest to him of the آبَآء [meaning male ancestors and including paternal uncles] of a man: (Th, M, K, TA:) [or any one of such persons; for] El-'Abbás [one of Mohammad's paternal uncles] was called فَصِيلَةُ النَّبِيِّ: the term is like the مَفْصِل in relation to the human foot. (TA.) جَاؤُوا بِفَصِيلَتِهِمْ means They came, all of them, or all together. (S, O.) فَصَّالٌ and epithet applied to a man, (O,) Who praises men much in order that they may bestow upon him: an adventitious, not indigenous, word: (O, K:) [and] loquacious in every place. (MA.) فَاصِلٌ [as an act. part. n.] Separating; dividing; or making a separation, or partition. (Msb.) b2: It is said in a trad., مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاصِلَةً

فِى سَبِيل اللّٰهِ فَهِىَ بِسَبْعِمِائَة ضِعَفٍ, (S, * O, K, *) meaning [Whoso expends expense] such as distinguishes between his belief and his unbelief [i. e. such as distinguishes him as a believer, it shall be rewarded with seven hundred fold]: (S, O, K, TA:) or, as some say, such as he cuts off from his property. (TA.) And one says كَلَامٌ فَاصِلٌ (K and TA in art. فرز) and ↓ فَيْصَلٌ (A ibid.) i. q. فَارِزٌ (O and K, and TA ibid.) i. e. Discriminating language. (TA ibid.) And حُكْمٌ فَاصِلٌ and ↓ فَيْصَلٌ [A judgment, or judicial sentence, that is decisive, and therefore meaning,] that has effect; and in like manner, ↓ حُكُومَةٌ فَيْصَلٌ: and ↓ طَعْنَةٌ فَيْصَلٌ [An act of piercing or thrusting with a spear or the like] that decides between the two antagonists. (M, K, TA.) As an epithet applied to God, الفَاصِلُ means The Decider between the خَلْق [i. e. the human race, or these and other created beings,] on the day of resurrection. (Zj, TA.) فَيْصَلٌ: see 1, near the middle. It also signifies A cut, or severance, (O, TA,) such as is complete, (TA,) between two persons. (O, TA.) b2: and it is also an epithet: see فَاصِلٌ, in four places. b3: And [hence] it signifies (assumed tropical:) A judge, one who decides judicially, an arbiter, or arbitrator; (S, O, K;) and so ↓ فَيْصَلِىٌّ: (Ibn-'Abbád, O, K:) in the Expos. of the “ Miftáh ” [of Es-Sekkákee] by the seyyid [El-Jurjánee] it is implied that it is in this sense a tropical intensive appellation. (TA.) فَاصِلَةٌ A bead [or a bead of gold or a gem] that forms a separation, or division, between the pair of [other] beads [i. e. between every two other beads] in a string thereof. (M, K. [See also مُفَصَّلٌ.]) b2: And [hence] فَوَاصِلُ, of which it is the sing., (assumed tropical:) The final words of the verses of the Kur-án, (O, K,) and of the clauses of rhyming prose [in general], (Msb and K and TA in art. سجع,) that are like the rhymes of verses; (O and K in the present art., and Msb and TA in art. سجع;) and [the final words] of verses. (TA in art. سجع.) فَيْصَلِىٌّ: see فَيْصَلٌ.

مَفْصِلٌ Any place of meeting [or juncture, as being a place of separation,] of two bones of the body and limbs or members; as also ↓ فَصْلٌ: (M, K:) a single one of the مَفَاصِل of the limbs or members: (S, O, Msb, K:) [a joint such as the elbow and knee and knuckle: and sometimes a joint as meaning a bone having an articulation at each end, or at one end, together with the flesh that is upon it:] in a trad. in which it is said that the mulct for any مَفْصِل of a human being is the third of the mulct for the [whole] finger, it means the مَفْصِل of any of the fingers or toes; i. e. the portion between any أَنْمَلَتَانِ [here meaning two knuckles; but this is a loose and an imperfect explanation; for to it should be added, and also the ungual portion, or portion in which is the nail; for the word is here applied to denote any of the phalanges with the flesh that is upon it: in the T &c., in art. نمل, one of the explanations of الأَنْمَلَةُ is “ the مَفْصِل in which is the nail ”]. (TA.) b2: And [hence] one says, يَأْتِيكَ بِالأَمْرِ مِنْ مَفْصِلِهِ (assumed tropical:) [He will tell thee the thing, or affair, tracing it from the point on which it turns, or hinges; (like as one says, مِنْ فَصِّهِ, q. v.;) or], from its utmost point or particular, i. e., مُنْتَهَاهُ. (Msb.) [This saying may be originally a hemistich, thus: وَيَأْتِيكَ بِالأَمْرِ مِنْ مَفْصِلِهْ like the similar saying ending with فَصِّهِ.] b3: In the following saying of Aboo-Dhu-eyb, [the former half of which I give from art. طفل in the S, the latter half only being cited in the present art. in the S and M and O,] وَإِنَّ حَدِيثًا مِنْكِ لَوْ تَبْذُلِينَهُ جَنَى النَّحْلِ فِى أَلْبَانِ عُوذٍ مَطَافِلِ مَطَافِيلَ أَبْكَارٍ حَدِيثٍ نِتَاجُهَا تُشَابُ بِمَآءٍ مِثْلِ مَآءِ المَفَاصِلِ [And verily discourse from thee, if thou wouldst bestow it, would be (like) gathered honey of bees in the milk (lit. milks) of camels such as have recently brought forth, having young ones with them, such as have young ones with them [and] that have brought forth but once, whose bringing forth has been recent, such milk being mixed with water like the water of the مفاصل], المَفَاصِل (which is pl. of مَفْصِلٌ, S, O) signifies (accord. to As, S, O) the place of separation (↓ مُنْفَصَل) of the mountain from the tract of sand, these two having between them crushed and small pebbles, so that the water thereof is clear, (S, M, O,) and glistens, (وَيَبْرُقُ, S, O,) or and is shallow; (وَيَرِقُّ;) the poet meaning to describe the clearness of the water because of its descending from the mountain and not passing by dust nor earth: (M:) or it signifies hard stones (M, K) compactly disposed, or heaped up: (M, K: in the former, مُتَرَاصِفَة: in the latter, مُتَرَاكِمَة:) and (M, K) it is said to signify (M) what is between two mountains, (M, K,) consisting of sand and crushed pebbles, the water whereof is clear: (K:) or, accord. to AO, the water-courses of a valley: (O:) accord. to Abu-l-'Omeythil, the clefts in mountains, from which water flows; and only said of what are between two mountains: in the T, the مَفْصِل is said to be any place, in a mountain, upon which the sun does not rise: (TA:) and it is said that مَآءُ المَفَاصِلِ means what flows from between the two joints (مِنْ بَيْنِ المَفْصِلَيْنِ) when one of them is cut from the other; like clear water; and the sing. is مَفْصِلٌ: (M:) AA says that the مفاصل in the verse are the مفاصل of the bones; and that it likens that water to the مآء of the flesh: (O, TA:) and IAar says the like thereof. (TA.) المِفْصَلٌ (assumed tropical:) The tongue; (S, M, O, Msb, K;) as being likened to an instrument. (Msb.) عِقْدٌ مُفَصَّلٌ A necklace between every two pearls [or other beads] of which is put a bead [of another kind], (S, O, TA,) or a شَذْرَة [or bead of gold, &c.], or a gem, to form a division between every two of the same colour, or sort. (TA.) b2: آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ, in the Kur [vii. 130] means [Signs, or miracles,] between every two whereof was made a separation by a period of delay: or which were made distinct, plain, or manifest. (TA.) b3: And المُفَصَّلُ is an appellation of The portion of the Kur-án from [the chapter entitled] الحُجُرَات [i. e. ch. xlix.] to the end; accord. to the most correct opinion: or from الجَاثِيَة [ch. xlv.]: or from القِتَال [ch. xlvii.]: or from قَاف [ch. l.]: or from الصَّافَّات [ch. xxxvii.]: or from الصَّفّ [ch. lxi.]: or from تَبَارَكَ [ch. lxvii.]: or from إِنَّا فَتَحْنَا [ch. xlviii.]: or from سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ [ch. lxxxvii.]: or from الضُّحَى [ch. xciii.]: (K:) this portion is thus called because of its many divisions between its chapters: (Msb, K:) or because of the few abrogations therein: (K:) accord. to the A, it is the portion next after that called المَثَانِى. (TA.) مُنْفَصَلٌ: see مَفْصِلٌ, latter half.
فصل
فصَلَ1 يفَصُل، فُصولاً، فهو فاصِل
• فصَل الشَّيءُ أو الشَّخصُ: فارق، خرَج ومضى " {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} - {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} ". 

فصَلَ2/ فصَلَ في يَفصِل، فَصْلاً وفصولاً، فهو فاصل، والمفعول مَفْصول (للمتعدِّي)
• فصَل بينهما:
1 - فرّق، ميَّز "فصَل بين قضِيّتين/ زَوْجين- فصَل بين الضروريّ وغير الضروريّ".
2 - قضى وحكم "فصل بين الخصمين- {إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} - {يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} ".
• فصَل بين الكلمتين أو الجملتين: حذف الروابط بينهما لوجود صلة.
• فصَل الشَّخصُ: خرَج وفارق " {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} ".
• فصَل الشَّيءَ: قطعه، قسَّمه إلى أجزاء "فصل التيَّار الكهربائيّ عن القرية".
• فصَل الشَّيءَ عن غيره/ فصَل الشَّيءَ من غيره: أبعده، انتزعه، أزاله "فصَل السَّيْفُ رأسَه عن جَسَدِه- فصَل الغلافَ عن الكتاب".
• فصَل الشَّخصَ من وظيفته ونحوِها: طرده منها، عزله، سرَّحه "فصله من الخدمة/ منصبه- فصل بعضَ الجنود".
• فصَل الخطيبُ القولَ: أحكمه.
• فصَل في الأمر: حكم "فصَل في نزاعهما/ خلافاتهم". 

فصَلَ3 يَفصِل، فِصالاً وفَصْلاً، فهو فاصل، والمفعول مَفْصول
• فصَلَ الرَّضيعَ عن أمِّه: فطمه، أبعده عنها " {وَحَمْلُهُ وَفَصْلُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا} [ق]- {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} - {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} ". 

انفصلَ/ انفصلَ عن ينفصل، انفصالاً، فهو مُنفصِل، والمفعول مُنفصَلٌ عنه
• انفصل الشَّيءُ/ انفصل الشَّيءُ عن غيره:
1 - مُطاوع فصَلَ1 وفصَلَ2/ فصَلَ في: انقطع، ابتعد، استقلَّ، عكسه اتَّصَل "انفصلت الزوجة عن زوجها: طُلِّقت- انفصل عن حزبه- انفصل الإقليم عن الاتحاد وأعلن استقلاله- انفصل القوم عن المكان: فارقوه".
2 - خرج وفارق " {وَلَمَّا انْفَصَلَ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [ق] ". 

تفاصلَ يتفاصل، تفاصُلاً، فهو مُتَفاصِل
• تفاصلت الأشياءُ: تفرَّقت، وتباعد بعضها عن بعض. 

فاصلَ يفاصل، مُفاصَلةً وفِصالاً، فهو مفاصِل، والمفعول مُفاصَل
• فاصل شريكَه: فضّ ما بينهما من شركة.
• فاصل البائعَ في الثمن: ساومه "فاصله في ثمن السِّلعة- يكره الفِصالَ في سعر البضاعة". 

فصَّلَ يفصِّل، تفصيلاً، فهو مُفصِّل، والمفعول مُفصَّل (للمتعدِّي)
• فصَّل بين المتخاصمين: حكم وقضى.
• فصَّلَ الأمرَ: بيّنه، أوضحه، عكسه أجمله "فصّل ظروف الحادث: - فصَّل الكلامَ: بسطه، شرحه بالتفصيل- فصّل مقالاً/ حوارًا/ حسابًا- نشرة أخبار مفصَّلة- {كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ}: بُيِّنت بيانًا شافيًا- {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ}: ذكر تفاصيلَه- {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ} - {أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}: موضَّحًا به الحقّ والباطل" ° بالتَّفصيل: كليًّا، آخذًا كلَّ التّفاصيل باهتمام، بعمق.
• فصَّل الثوبَ: قطّعه على قدِّ صاحبه بقصد خياطته "فصَّل قميصًا/ جِلبابًا/ بِنْطالاً".
• فصَّل الكتابَ: جعله فصولاً متمايزة.
• فُصِّلَتْ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 41 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها أربعٌ وخمسون آية. 

انفصال [مفرد]:
1 - مصدر انفصلَ/ انفصلَ عن ° حَرْبُ الانفصال: اسم أطلق على الحرب الأهلية التي نشبت في الولايات المتحدة عام 1861 م.
2 - هجر دون طلاق "قرّر الانفصال عن زوجته- انفصال زوجين".
3 - (قن) نص قضائي يُنهي علاقة الزواج.
4 - (طب) قطع وتر من موضع انغراسه في العظم.
• انفصال الشَّبكيَّة: (طب) حالة مرضية تنفصل فيها الطبقات الداخلية للشبكية عن الطبقة المصبوغة في قاع العين. 

انفصاليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى انفصال: مُنشقّ، من يميل أو يهدف إلى الانفصال عن جماعته أو الانشقاق عن دولته "شنّ هجومًا على الانفصاليين- قاوم الانفصاليون هجمات الجيش". 

انفصاليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من انفصال: مَيْل إلى الانفصال "انتشرت الانفصاليّة في الدول الفقيرة".
2 - حالة الانفصاليّ.
• الحركات الانفصاليَّة: (سة) نزعة سكّان منطقة ما إلى الاستقلال عن الدَّولة التي تنتسب إليها هذه المنطقة "ظهرت بعض الحركات الانفصاليّة في دول البلقان". 

تفاصيلُ [جمع]: مف تفصيل
• تفاصيل الأخبار ونحوها: معلومات موسَّعة عن كلِّ خبر "دخل في تفاصيل الموضوع- روى أدق التفاصيل عن الحادث- عرض قضيته بدون تفصيل" ° بالتَّفصيل/ على وجه التَّفصيل/ جُمْلةً وتفصيلاً: بذكر جزئيات الأمور ودقائقها، بالإسهاب والبسط والشَّرح والتَّحليل. 

تفصيلة [مفرد]: ج تفصيلات وتفاصيل:
1 - اسم مرَّة من فصَّلَ.
2 - جزئيَّة أو مسألة صغيرة لا يُنتبه إليها غالبًا "لا يترك تفصيلة خارج الإطار- لم ينتبه إلى بعض التفصيلات خلال عرض القضية".
3 - حدّ وبيان "رسم تفصيلة كلِّ شارع". 

فاصِل [مفرد]: ج فَواصِلُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من فصَلَ1 وفصَلَ2/ فصَلَ في وفصَلَ3 ° حدّ فاصل: نقطة تحوُّل.
2 - قاطعٌ، نهائيّ "معركة فاصلة- حكم فاصل" ° مباراة فاصلة: مباراة نهائيّة وحاسمة تُقام لتحديد الفائز الأوَّل.
3 - استراحة "فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى".
4 - حاجز، ما يفصل بين شيئين "خط فاصل- فاصل زمنيّ/ غنائيّ- بلا فاصِل" ° فاصِل موسيقيّ: اللحن الإضافي الذي يُعزف بين أجزاء مسرحية أو مشهد.
5 - (فك) خطّ أو حدَّ فاصل بين منطقتي النهار والليل على القمر أو الكواكب ويبيِّن موقع شروق الشمس أو غروبها. 

فاصِلة [مفرد]: ج فَواصِلُ:
1 - فَصْلة؛ علامة من علامات الترقيم تُرسم هكذا (،)، وتُوضع بين الجمل المتعاطفة، وبين أنواع الشيء وأقسامه وبعد لفظة المنادى، خرزة تفصل بين الخرزتين في العقد ° فاصلة منقوطة: علامة ترقيم تُرسم هكذا (؛) وتوضع بين الجمل الطويلة وبين جملتين تكون الثانية منهما سببًا من الأولى.
2 - (جب) علامة عشريّة توضع بين الكسر والعدد مثل (3.5).
3 - رأس آية ينتهي بصوت يتكرَّر في رءوس آيات أخرى تالية أو سابقة.
• الفاصلة الصُّغرى: (عر) ثلاثة أحرف متحرِّكة يليها ساكن نحو (ضَرَبَتْ).
• الفاصلة الكُبرى: (عر) أربعة أحرف متحرِّكة يليها ساكن نحو (ضَرَبَكم).
• الفاصلة المائلة: إشارة مائلة (/) تستخدم لفصل البدائل مثلاً: و/ أو، وتستخدم أيضًا للإشارة إلى نهايات سطور الشِّعر.
• الفاصلة من السَّجع: بمنزلة القافية من الشِّعر، ومن هذا القبيل فواصل آيات القرآن الكريم لأنّها تفصل بين الآيات. 

فِصال [مفرد]: مصدر فاصلَ وفصَلَ3. 

فَصْل [مفرد]: ج فُصول (لغير المصدر):
1 - مصدر فصَلَ2/ فصَلَ في وفصَلَ3 ° ساعة الفَصْل: لحظة يحدث فيها شيء خطير، وقت يُحسم فيه أمرٌ من الأمور- فَصْل السُّلطات: استقلال الهيئات التشريعيّة والتنفيذية والقضائية بعضها عن بعض- قوْل فَصْل: قول حقّ ليس بباطل.
2 - أحد أجزاء الكتاب مما يندرج تحت الباب "يحتوي الكتاب على خمسة فصول- أهمّ ما في الكتاب فَصْلُه الأوّل".
3 - صَفّ في مدرسة أو أحد أقسامها "كنتُ معه في فَصل واحد".
4 - حلقة، دَوْر "فُصول متتابعة".
5 - فرع، عكسه أصل "لا يُعرف أصله من فصله- للنَّسب أصول وفصول".
6 - (جغ) أحد فصول السنة الأربعة التي تحددها مدارات الشمس، وهي الربيع والصيف والخريف والشتاء "فصل الربيع من أجمل فصول السنة".
7 - (دب، فن) أحد أقسام المسرحيّة وهو يمثِّل مرحلة هامّة في تطوّر أحداثها "شاهدت الفصل الأول من المسرحية".
8 - (سف) صفة ذاتيّة تميّز نوعًا ما من بقية الأنواع الأخرى الداخلة تحت جنس واحد.
• الفَصْل الدِّراسيّ: أحد القسمين في سنة دراسيّة يتراوح بين 15: 18 أسبوعًا.
• فَصْل الخِطاب: بيان وقول شافٍ قاطع " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} ".
• يوم الفَصْل: يوم القيامة " {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ} ".
• كلمة الفَصْل: قضاء الله بأن الجزاء يوم القيامة " {وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} ".
• فَصْل تشريعيّ: (قن) مدَّة انعقاد المجلس النيابيّ في موسم أو سنة، دورة تشريعيَّة. 

فَصْلة1 [مفرد]: ج فَصَلات وفَصْلات: (نت) جزء من أجزاء الكأس في الزَّهرة، وتكون تارة منفصلة، كما هي الحال في الوردة، وطورًا مُتَّحدة، كما هي الحال في القرنفل. 

فَصْلة2 [مفرد]: ج فَصَلات وفَصْلات وفِصَل:
1 - بحث أو مقال مُنتزَع من مجلّة.
2 - فاصلة؛ علامة من علامات الترقيم، تُرسم هكذا (،) وتُوضع بين الجمل المتعاطفة، وبين أنواع الشَّيء وأقسامه وبعد لفظة المنادى ° فَصْلة منقوطة: فاصلة منقوطة؛ علامة ترقيم تُرسَم هكذا (؛) وتوضع بين الجمل الطويلة، وبين جملتين تكون الثانية منهما سببًا في الأولى.
3 - فاصلة؛ علامة عشرية تُوضع بين الكسر والعدد مثل (3.5).
4 - نخلة منقولة من موضعها. 

فَصْليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فَصْل: مَوسميّ، عائد لفصل أو زمن مُعيَّن من السنة "مُنتجات/ نباتات فصليّة". 

فُصول [مفرد]: مصدر فصَلَ1 وفصَلَ2/ فصَلَ في. 

فَصيل [مفرد]: ج فِصال وفُصْلان وفِصْلان: ولد الناقة أو البقرة بعد فِطامه. 

فَصيلة [جمع]: جج فصائلُ:
1 - أهل الشَّخص وعشيرته " {وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ} ".
2 - فِرقة من الجيش وهي جماعة صغيرة من الجُنْد "اجتمع الرئيس بقادة الفصائل".
3 - (حي) قسم من أقسام السلم التصنيفيّ يرتَّب من الأعلى إلى الأدنى بعد الرتبة وقبل القبيلة، كفصيلة الضفادع في الحيوان والفصيلة النجيليّة في النبات "الفُسْتق من الفصيلة البطميّة- فصيلة الورديّات".
• فصيلة الدَّم: (طب) واحدة من أربع فصائل يُصنَّف إليها دم الإنسان حسب خصائص كيميائيّة معيَّنة، ويرمز لها بالرموز ( O) ° (AB) ? (B) ? (A) " أجرى فحصًا ليعرف فصيلة دمه". 

فَيْصل [مفرد]: ج فَياصِلُ:
1 - سيف قاطع.
2 - ما يفصل بين الأمور "حكومة فَيْصل: قاطعة".
3 - حاكم؛ يُختار للتَّحكيم أو البتّ في شأنٍ ما.
4 - قاضٍ. 

مُفصَّل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من فصَّلَ ° مُفصَّلاً: بالتفصيل.
2 - السُّبع الأخير من القرآن الكريم لكثرة الفصول بين سوره. 

مُفصَّلة [مفرد]: ج مُفَصَّلات: مِفْصَلة، مُفَصِّلة، أداة من حديد ونحوه يتحرّك عليها الباب، ذات جزأين، يثبّت أحدهما في مصراع الباب والثاني في عِضاته "مُفَصَّلة باب/ نافذة". 

مُفصِّلة [مفرد]: ج مُفَصِّلات: مِفْصَلة، مُفَصَّلة، أداة من حديد ونحوه يتحرّك عليها الباب، ذات جزأين، يثبّت أحدهما في مصراع الباب والثاني في عِضاته "مُفَصِّلة باب/ نافذة". 

مَفْصِل/ مِفْصَل [مفرد]: ج مَفاصِلُ:
1 - موضع ارتباط عظمين في الجسد أو أكثر، وتتمّ الحركة عادة به "مفصل الرُّكبة/ الفخذ/ الكتف- أحسَّ بألم في مفاصله".
2 - أداة تصل بين عدة قطع متحركة ومركّبة.
• داء المفاصل: (طب) الرُّوماتيزم، ألم يحدث في مفاصل الجسم. 

مِفْصَلة [مفرد]: ج مِفْصلات: مُفَصِّلة، مُفصَّلة، أداة من حديد ونحوه يتحرّك عليها الباب، ذات جزأين، يثبّت أحدهما في مصراع الباب والثاني في عِضاته "مِفْصَلة باب/ نافذة". 

مَفْصِليّ/ مِفْصَليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَفْصِل/ مِفْصَل.
2 - أساسيُّ، مهم "المفاوضات السّورية- الإسرائيلية محور مفصليّ في عملية السّلام".
3 - مترابط "تهدف الدول العربية إلى نظام اقتصاديّ مفصليّ". 

مَفْصِليَّات [جمع]: (حن) شعبة من الحيوانات اللافقاريّة ذات أرجل مفصليّة كالعناكب والعقارب. 
فصل: {وفصاله}: فطامه. {فصل الخطاب}: أما بعد. وقيل: البينة على الطالب واليمين على المطلوب. {وفصيلته}: عشيرته الأدنين. 
(فصل)
الْكَرم فصولا خرج حبه صَغِيرا وَالْقَوْم عَن الْبَلَد خَرجُوا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا فصل طالوت بالجنود} وَبَين الشَّيْئَيْنِ فصلا وفصولا فرق وَالْحَاكِم بَين الْخَصْمَيْنِ قضى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الله يفصل بَينهم يَوْم الْقِيَامَة} وَالشَّيْء عَن غَيره فصلا أبعده وَالشَّيْء قطعه والخطيب وَنَحْوه القَوْل أحكمه والمولود عَن الرَّضَاع فصلا فطمه وَيُقَال فصل الفصيل عَن أمه أبعده
ف ص ل

تقول كانوا حكّاماً فياصل، يحزو في الحكم المفاصل؛ جمع: فيصل وهو الفاصل بين الحق والباطل. وهذا الأمر فيصل أي مقطع للخصومات. " وهو أصفى من ماء المفاصل " وهو الماء الذي يقطر من بين العظمين إذا فصلا، وقيل: الذي يوجد في فصل ما بين الجبلين. وتقول: ربّ كلامٍ بالمفصل، أشدّ من كلامٍ بالمفصل. وكأن منطقه خرزات يتحدّرن من وشاح مفصّل. وفلان من فصيلة أصيلة. وافتصلنا فصلاتٍ فما عتم منها شيء أي حلنا تالاً فعلق كلّها، الواحدة: فصلة. ووثقوا سور المدينة بكباشٍ وفصيلٍ. وفصل العسكر من البلد فصولاً. وقد فصل مني إليك غير كتاب. وفصّل الشاة تفصيلاً: قطعها عضواً عضواً. وفصّل لي هذا الثوب. وفلان قرأ المفصّل وهو ما يلي المثاني من قصار السور، الطّولُ ثم المثاني، ثمّ المفصّل.
الفصل: كلي يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو في جوهره، كالناطق والحساس، فالكلي جنس يشمل سائر الكليات، وبقولنا: "يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو" يُخرِج النوع والجنس والعرض العام؛ لأن النوع والجنس يقالان في جواب ما هو، لا في جواب أي شيء هو? والعرض العام لا يقال في الجواب أصلًا، وبقولنا: "في جوهره" يُخرِج الخاصة؛ لأنها وإن كانت مميزة لكن لا في جوهره وذاته، وهو قريب إن ميز الشيء عن مشاركاته في الجنس القريب، كالناطق للإنسان، أو بعيد، إن ميزه عن مشاركاته في الجنس البعيد، كالحساس للإنسان، والفصل في اصطلاح أهل المعاني: ترك عطف بعض الجمل على بعض بحروفه، والفصل: قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها.

الفصل المقوم: عبارة عن جزء داخل في الماهية، كالناطق مثلًا، فإنه داخل في ماهية الإنسان، ومقوم لها؛ إذ لا وجود للإنسان، في الخارج، والذهن بدونه.
(ف ص ل) : (فُصِلَ الرَّضِيعَ عَنْ أُمِّهِ فَصْلًا وَفِصَالًا) (وَمِنْهُ) الْفَصِيلُ لِوَاحِدِ الْفَصْلَانِ وَفَصَلَ الْعَسْكَرُ عَنْ الْبَلَدِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي ابْنِ رَوَاحَةَ كَانَ أَوَّلَنَا فُصُولًا وَآخِرَنَا قُفُولًا أَيْ انْفِصَالًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْله وَرُجُوعًا إلَيْهِمْ (وَالْفَصِيلَةُ) دُون الْفَخِذِ {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} الْكَلَامُ الْبَيِّنُ الْمُلَخَّص الَّذِي يَتَبَيَّنهُ مِنْ يُخَاطَبُ بِهِ وَلَا يَلْتَبِسُ عَلَيْهِ وَالْفَاصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالصَّحِيحِ وَالْفَاسِد (وَالْمُفَصَّلُ) هُوَ السُّبْعُ السَّابِعُ مِنْ الْقُرْآنِ سُمِّيَ بِهِ لِكَثْرَةِ فُصُولِهِ وَهُوَ مِنْ سُورَةِ مُحَمَّدٍ (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -) وَقِيلَ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَقِيلَ مِنْ سُورَةِ قَافٍ إلَى آخِرِ الْقُرْآنِ.
فصل
الفَصْلُ: بَوْنُ ما بَيْنَ الشَيْئيْنِ والجَبَلَيْنِ، وهو المَفْصِلُ. ويقولون: " أصْفى من ماءِ المَفاصلِ " وهو ما يَجْري على الحِجَارَةِ في أذْنابِ المَسَائلِ، وقيل: هو الذي يَقْطُرُ من بَيْنِ العَظْمَيْنِ إذا فُصِلا. ونَظْم مُفَصلٌ ووِشَاحٌ مُفصل: إذا جُعِلَ بَيْنَ كَبِيْرَتَيْنِ صَغِيرة أو بَيْنَ لُؤْلُؤَتَيْنِ شَذْرَة.
والفصل: مَوْضِعُ المَفْصِلِ من الجَسَد. والقَضَاءُ بَيْنَ الحَقِّ والباطِلِ، واسْمُ القَضَاءِ: الفَيْصَل والفَيْصَلِي والفاصِل.
والانْفِصَالُ: مُطَاوَعَةُ فَصَلَ. والفِصَال: الفِطَامُ. والفَصِيْلَة: فَخِذُ الرَّجُلِ من قَوْمِه الذي هو منهم. والفَصِيْلُ: من أولاد الإبِلِ، وجَمْعُه فصْلان. وحائطٌ قَصِيْرٌ دُوْنَ سُوْرِ المَدِيْنَةِ.
والفَصْلَة: الفَسِيْلَةُ تُحَوَّل إلى مَوْضِعٍ آخَرَ. والافْتِصَال: تَحْوِيْلُها.
(فصل) - في الحديث: "مَنْ أَنفَق نَفَقةً فاصِلَةً في سَبِيل الله - عَزّ وجَلَّ - فَبِسَبْعِمائة"
الفَصْل: القَطْع: أي يَقطعُها من مَالِه، ويَفْصِل بينها وبين مَالِ نَفسِه.
- ومنه قَولُه تعالى: {هَذا يَوْمُ الفَصْل}
: أي يُفصَل بين الإيمانِ والكُفْرِ وأَصْحابِهِما.
- ومنه الحديث: "مَنْ فَصَلَ في سَبيل الله تَعالَى فماتَ أو قُتِل فهو شَهِيد"
: أي من خرجَ مِنْ بَلدِه ومَنْزِله.
- وفي حديث إبراهيم : "في كل مَفْصِل من الإِنسانِ ثُلثُ دِيَةِ الإِصْبَع" : يُرِيدُ مَفْصِلَ الأَصابع؛ وهو ما بَيْن كُلِّ أُنْمُلَتَيْن.
- في حديث رَبِيعَة في أَنَس: "كان على بَطنِه فَصِيلٌ من حَجَر": كأنه يُرِيد قِطعةً منه، فَعِيل بمعنى مَفْعُول.
- كقوله تَعالَى: {وَفَصِيلَتِهِ}
: أي التي فُصِلَت منه، أو فُصِلَ منها. وقيل: الفَصِيلَة: قِطْعَة من لَحْمِ الفَخِذِ وهي أَيضًا من هَذَا.
ف ص ل: (الْفَصْلُ) وَاحِدُ (الْفُصُولِ) . وَ (فَصَلَ) الشَّيْءَ (فَانْفَصَلَ) أَيْ قَطَعَهُ فَانْقَطَعَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (فَصَلَ) مِنَ النَّاحِيَةِ خَرَجَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَفَصَلَ الرَّضِيعَ عَنْ أُمِّهِ يَفْصِلُهُ بِالْكَسْرِ (فِصَالًا) وَ (افْتَصَلَهُ) أَيْ فَطَمَهُ. وَ (فَاصَلَ) شَرِيكَهُ. وَ (الْمَفْصِلُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ وَاحِدُ (مَفَاصِلِ) الْأَعْضَاءِ. وَ (الْمِفْصَلُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ اللِّسَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاصِلَةً فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَذَا» فَتَفْسِيرُهُ أَنَّهَا الَّتِي فَصَلَتْ بَيْنَ إِيمَانِهِ وَكُفْرِهِ. وَ (الْفَصِيلُ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ (فُصْلَانٌ) وَ (فِصَالٌ) . وَ (فَصِيلَةُ) الرَّجُلِ رَهْطُهُ الْأَدْنَوْنَ. يُقَالُ: جَاءُوا بِفَصِيلَتِهِمْ أَيْ بِأَجْمَعِهِمْ. وَعِقْدٌ (مُفَصَّلٌ) أَيْ جُعِلَ بَيْنَ كُلِّ لُؤْلُؤَتَيْنِ خَرَزَةٌ. وَ (التَّفْصِيلُ) أَيْضًا التَّبْيِينُ. وَ (فَصَّلَ) الْقَصَّابُ الشَّاةَ (تَفْصِيلًا) أَيْ عَضَّاهَا. وَ (الْفَيْصَلُ) الْحَاكِمُ وَقِيلَ: الْقَضَاءُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. 
[فصل] الفَصْلُ: واحد الفُصول. وفَصَلْتُ الشئ فانفصل، أي قطعته فانقطع. وفَصَلَ من الناحية، أي خرجَ. وفَصَلْتُ الرضيعَ عن أمّه فِصالاً وافْتَصَلْتُهُ، إذا فطمته. وفاصَلتُ شريكي. والمَفْصِلُ: واحد مفاصِلِ الأعضاء. وأمَّا الذي في شعر أبي ذؤيب:

تُشابُ بماءٍ مثل ماء المَفاصِلِ * فهو جمع المَفْصِلِ. قال الأصمعيّ: هي من فصل الحبل من الرملة، يكون بينهما رَضْراضٌ وحصًى صغارٌ يصفو ماؤه ويبرُقُ. والمِفْصَلُ بالكسر: اللسانُ. والفاصلَةُ في العَروضِ: الصغرى والكبرى. فالصغرى: ثلاث متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتْ. والكبرى: أربع متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتَا. والفاصِلَةُ التي في الحديث: " مَنْ أنفق نفقة فاصلة فله من الاجر كذا " فتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَتْ بين إيمانه وكفره. والفَصيلُ: حائطٌ قصير دون سور المدينة والحِصْن. والفَصيلُ: ولد الناقة إذا فُصِلَ عن أمّه، والجمع فُصْلانٌ وفِصالٌ. وفَصيلَةُ الرجل: رهطُه الادنون. يقال: جاؤا بفصيلتهم، أي بأجمعهم. وعِقْدٌ مُفَصَّلٌ، أي جُعِلَ بين كلِّ لؤلؤتين خَرَزَةٌ. والتَفْصيلُ أيضا: التبيين. وفصل القصاب الشاة، أي عضَّاها. والفَيْصَلُ: الحاكمُ، ويقال: القضاء بين الحق والباطل. 
ف ص ل : فَصَلْتُهُ عَنْ غَيْرِهِ فَصْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ أَوْ قَطَعْتُهُ فَانْفَصَلَ وَمِنْهُ فَصْلُ الْخُصُومَاتِ وَهُوَ الْحُكْمُ بِقَطْعِهَا وَذَلِكَ فَصْلُ الْخِطَابِ.

وَفَصَلَتْ الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَصْلًا أَيْضًا فَطَمَتْهُ وَالِاسْمُ الْفِصَالُ بِالْكَسْرِ وَهَذَا زَمَانُ فِصَالِهِ كَمَا يُقَالُ زَمَانُ فِطَامِهِ وَمِنْهُ الْفَصِيلُ لِوَلَدِ النَّاقَةِ لِأَنَّهُ يُفْصَلُ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ فُصْلَانٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى فِصَالٍ بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا فِيهِ الصِّفَةَ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ.

وَالْفَصْلُ مِنْ السَّنَةِ تَقَدَّمَ فِي زَمَنٍ وَجَمْعُهُ فُصُولٌ وَالْفَصْلُ خِلَافُ الْأَصْلِ وَلِلنَّسَبِ أُصُولٌ وَفُصُولٌ فَالْفُصُولُ هِيَ الْفُرُوعُ وَفَصَّلْتُ الشَّيْءَ تَفْصِيلًا جَعَلْتُهُ فُصُولًا مُتَمَايِزَةً وَمِنْهُ جُزْءُ الْمُفَصَّلِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ فُصُولِهِ وَهِيَ السُّوَرُ.

وَفَصَلَ الْحَدُّ بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَصْلًا أَيْضًا فَرَقَ بَيْنَهُمَا فَهُوَ فَاصِلٌ.

وَالْفَصِيلَةُ دُونَ الْفَخِذِ وَالْمَفْصِلُ وِزَانُ مَسْجِدٍ أَحَدُ مَفَاصِلِ الْأَعْضَاءِ وَيَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ
مَفْصِلِهِ أَيْ مِنْ مُنْتَهَاهُ وَالْمِفْصَلُ وِزَانُ مِقْوَدٍ اللِّسَانُ وَإِنَّمَا كُسِرَتْ الْمِيمُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ. 
فصل
الفَصْلُ: إبانة أحد الشّيئين من الآخر: حتى يكون بينهما فرجة، ومنه قيل: المَفَاصِلُ، الواحد مَفْصِلٌ، وفَصَلْتُ الشاة: قطعت مفاصلها، وفَصَلَ القوم عن مكان كذا، وانْفَصَلُوا: فارقوه.
قال تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ
[يوسف/ 94] ، ويستعمل ذلك في الأفعال والأقوال نحو قوله: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ
[الدخان/ 40] ، هذا يَوْمُ الْفَصْلِ [الصافات/ 21] ، أي: اليوم يبيّن الحقّ من الباطل، ويَفْصِلُ بين الناس بالحكم، وعلى ذلك قوله: يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ [الحج/ 17] ، وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ
[الأنعام/ 57] .
وفَصْلُ الخطاب: ما فيه قطع الحكم، وحكم فَيْصَلٌ، ولسان مِفْصَلٌ. قال: وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا
[الإسراء/ 12] ، الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ [هود/ 1] ، إشارة إلى ما قال: تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً [النحل/ 89] . وفَصِيلَةُ الرّجل: عشيرته الْمُنْفَصِلَةُ عنه، قال: وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ [المعارج/ 13] ، والفِصالُ:
التّفريق بين الصّبيّ والرّضاع، قال: فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما [البقرة/ 233] ، وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ [لقمان/ 14] ، ومنه:
الفَصِيلُ، لكن اختصّ بالحُوَارِ، والمُفَصَّلُ من القرآن، السّبع الأخير ، وذلك للفصل بين القصص بالسّور القصار، والفَوَاصِلُ: أواخر الآي، وفَوَاصِلُ القلادة: شذر يفصل به بينها، وقيل: الفَصِيلُ: حائط دون سور المدينة ، وفي الحديث: «من أنفق نفقة فَاصِلَةً فله من الأجر كذا» أي: نفقة تَفْصِلُ بين الكفر والإيمان.

فصل


فَصَلَ(n. ac. فَصْل)
a. [acc. & 'An], Cut off, divided, separated, detached from;
distinguished from.
b. [Bain], Made, formed a separation, a division between.
c. Settled, decided.
d.(n. ac. فِصَاْل) [acc. & 'An], Weaned from ( the mother ).
e.(n. ac. فُصُوْل) [Min
or
'An], Went forth from, left, quitted.
f. Knotted (vine).
g. [ coll. ], Fixed the price of.

فَصَّلَa. Cut up, divided; separated.
b. Cut out (garment).
c. Explained or related in detail; made clear
distinct.
d. Intercalated (beads).
e. Analyzed (speech).
فَاْصَلَa. Broke off with, became estranged from.
b. [acc. & 'Ala] [ coll. ], Settled, fixed
agreed upon....with (price).
أَفْصَلَa. Was of an age to be weaned (child).
b. [ coll. ], Died.
إِنْفَصَلَa. Was separated, divided.
b. Was decided, settled.
c. ['An]
see I (e)
إِفْتَصَلَa. see I (d)b. Transplanted.

فَصْل
(pl.
فُصُوْل)
a. Separation; division; distinction.
b. Joint.
c. Section; paragraph; chapter.
d. Decision, sentence.
e. Season.
f. Disconnective ( in grammar ).
g. Branch.
h. Distinct, clear, true; true saying.
i. Plague.

فَصْلَة
( pl.

فَصَلَات )
a. Transplanted palmtree; shoot, sucker.

مَفْصِل
(pl.
مَفَاْصِلُ)
a. Joint.
b. Division; cleft.

مِفْصَلa. Tongue.

فَاْصِلa. Separating; dividing; discerning
discriminating.
b. Decisive, final (sentence).
فَاْصِلَة
(pl.
فَوَاْصِلُ)
a. fem. of
فَاْصِلb. Intercalated bead or jewel.

فِصَاْلa. Weaning.

فَصِيْل
(pl.
فِصَاْل
فِصْلَاْن
فُصْلَاْن
35)
a. Weanling; young camel.
b. Low wall; stockade, breast-work; parapct.

فَصِيْلَة
(pl.
فَصَاْئِلُ)
a. fem. of
فَصِيْل
(a).
b. One's family, kinsfolk.
c. Piece of flesh.

فَصَّاْلa. Flatterer, fawner, sycophant.
b. Sharp, keen (sword).
N. P.
فَصڤلَa. see N. P.
II (a)
N. P.
فَصَّلَa. Separated, severed, divided, disjointed; separate
distinct.
b. Detailed, circumstantial, minute.
c. Intercalated with pearls &c. ( necklace).
d. [ coll. ], Cut out (
clothing ).
N. Ac.
فَصَّلَa. Detailed, circumstantial narrative.
b. [ coll. ], Cut ( of
clothes ).
N. Ag.
إِنْفَصَلَa. see N. P.
II (a)
N. Ac.
إِنْفَصَلَa. Separation, division.

مُفَصَّلَة (
pl.
reg. )
a. [ coll. ], Hinge; pivot.

تَفْصِيْلَة (pl.
تَفَاْصِيْل)
a. [ coll. ], Piece, cutting
strip; cut ( of cloth ).
فَيْصَل (pl.
فَيَاصِل)
a. Sentence, decision, judgment.
b. Judge, arbiter, arbitrator.
c. Sharp, keen (sword); vigorous (
stroke ).
فَيْصَلِي
a. see فَيْصَل
(b).
بِالتَّفْصِيْل
a. In detail.

يَوْم الفَصْل
a. The Day of Judgment.

خَطّ فَاصِل
a. Line of demarcation.

دَآء المَفَاصِل
a. Gout; rheumatism.

آيَات مُفْصَّلَات
a. Signs, miracles.

جَاؤُوا بِفَصِيْلَتِهِم
a. They came all of them.

فَصْل الخِطَاب
a. The clear, distinct part, the substance of a speech or writing which is introduced by

أَمَّا بَعْدُ
[فصل] في كلامه صلى الله عليه وسلم: "فصل" لا نزر ولا هذر، أي بين ظاهر يفصل بين الحق والباطل، ومنه {إنه لقول "فصل"} أي فاصل قاطع. وح: فمرنا بأمر "فصل"، أي لا رجعة فيه ولا مرد له. قس: هما بالتنوين على الوصفية، قوله: نخبر به- بالرفع نعتًا والجزم جوابًا، أي نخبر به قومنا الذين خلفناهم في بلادنا، وندخل- بالرفع والجزم، وروي بلا واو فبالرفع، وسألوه عن أشربة- أي عن ظروفها، أو عن أشربة تكون في أوان مختلفة. ن: بأمر- هو بمعنى الشأن أو واحد الأوامر، فصل- أي فاصل بين الحق والباطل، أو مفصل- أي بيّن مكشوف. ط: وفي صفة القرآن: هو "الفصل"، أي الفاصل بين الحق والباطل، قوله: من جبار- بيان لضمير تركه، وهو في صفة العبد يطلق للذم، والقصم: كسر الشيء، وأضله الله- يحتمل الدعاء والخبر، من قال به- أي أخبر به. وح: "فصل" ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور، هو بالفتح للمرة، أي السحور((ولولا كلمة "الفصل")) أي وعد الله أنه يفصل بينهم يوم القيامة. ش: هم أصلي و"فصلي"، الأصل الحسب والفصل اللسان.
ف ص ل

الفَصْل الحاجزُ بين الشيئين فصَل بينَهُما يَفْصِل فصْلاً فانْفَصل والفَصْلُ والمَفْصِلُ كل مُلْتَقَى عظْميْن من الجَسَدِ والفاصِلةُ الخَرَزَةُ التي تَفْصلِ بين الخَرَزَتَيْنِ في النِّظامِ وقد فَصَّل النَّظْمَ والفَصْلُ القضاءُ بين الحَقِّ والباطلِ وقوله تعالى {هذا يوم الفصل} المرسلات 38 أي هذا يومٌ يُفْصل فيه بين المُحْسِنِ والمُسْيء ويُجازَى كلٌّ بعَملِه وبما يَتَفَضَّل اللهُ به على عَبْدِه المُسْلِم وقولٌ فَصْلٌ حقٌ ليس بباطلٍ وفي التنزيل {إنه لقول فصل} الطارق 13 وقد فَصَلَ الحُكْمُ وحُكْمٌ فاصِلٌ وفَيْصَلٌ ماضٍ وحكومة فَيْصَلٌ كذلك وطَعْنَةٌ فَيْصَلٌ تَفْصِل بين القِرْنَيْن وفَصَلَ المولود كذلك وطَعْنةٌ فَيْصلٌ تَفْصِلُ بين القِرْنَيْن وفَصَلَ الموْلُودَ عن الرَّضَاعِ يَفْصِلُه فصْلاً وافْتَصَلَه فَطَمَه والاسْمُ الفِصالُ وقال اللحيانيُّ فَصَلَتْه أمُّه لم يَخُصَّ نَوْعاً والفَصِيلُ وَلَدُ الناقةِ إذا فُصِلَ عَنْ أُمِّه والجمعُ فُصْلانٌ وفِصَالٌ فمن قال فُصْلانٌ فعلى التَّسْميةِ كما قالوا حارِثٌ وعبّاسٌ قال سيبَوَيْه وقالوا فِصَلانٌ شبَّهُوهُ بغُرابٍ وغِربانٍ يَعْنِي أن حُكْمَ فَعِيلٍ أن يُكْسَّرَ على فُعلانٍ بالضَّمِّ وحُكْمَ فُعالٍ أن يُكَسَّر على فُعلانٍ لكنهم قد أدخلُوا عليه فَعِيلاً لمُساواتِهِ له في العِدَّة وحروفِ اللِّينِ ومن قال فِصالٌ فَعَلَى الصَّفةِ كقَوْلِهم الحارثُ والعَّباسُ والأُنْثَى فَصِيلةٌ وفَصِيلَةُ الرَّجُلِ عَشِيرتُه ورَهْطُه الأدْنُونَ وقيل اقْربُ آبائِه إليه عن ثعلبٍ وفَصَل عن بَلدِ كذا يَفْصِلُ فُصُولاً قال أبو ذُؤَيبٍ

(وَشِيكُ الفُصُولِ بَعِيدُ الغُفولِ ... إلا مُشَاحاً به أو مُشِيحَا)

ويُرْوَى وَشِيكُ الفُضُولِ والفَصِيلُ حائطٌ دون الحِصْنِ وفَصَلَ الكَرْمُ ظَهَرَ حَبُّهُ صَغيراً أَمثالَ البُلْسُنِ والفَصْلَةُ النَّخْلةُ المنقولةُ المُحَوَّلةُ وقد افْتصَلَها عن موْضِعها هذه عن أبي حنيفةَ والمفَاصِلُ الحجارةُ الصُّلْبَةُ المُتراصِفَةُ وقيل المَفَاصِلُ ما بين الجَبَلَيْنِ من الرَّملةِ يكونُ بينهما رَضْواضٌ وحَصىً صِغارٌ فَيَصْفُو ماؤُه ويَرِقُّ قال أبو ذُؤَيبٍ

(مطافِلُ أبْكارِ حديث نِتاجها ... تُشَابُ بماءٍ مِثْلَ ماءِ المَفَاصِلِ)

أراد صَفَاءَ الماءِ لانْحدارِه من الجَبَلِ لا يَمُرُّ بِتُراب ولا عظمٍ وقيل ماءُ المفاصلِ شيءٌ يَسِيلُ من بين المَفْصِليْنِ إذا قُطِعَ أحدُهما من الآخَرِ شَبِيةٌ بالماء الصَّافي واحدُها مَفْصِلٌ والمَفْصَل اللّسان قال حسَّان

(كِلْتاهُما عَرَقُ الزُّجاجةِ فاسْقِنِي ... بِزُجاجةٍ أرْخَاهما للمَفْصَلِ)

ويُرْوَى للمُفْصَِل والفاصِل كلُّ عَروضِ بُنِيَتْ على ما يكون في الحَشْوِ إمَّا صِحّةٌ وإما إعْلالٌ كمَفاعِلن في الطَّويلِ فإِنها فَصْلٌ لأنّها قد لَزِمَها ما لا يَلْزمُ الحَشْوَ لأن أصْلَها إنَّما هو مَفَاعيلُنْ ومَفاعِيلن في الحَشْوِ على ثلاثة أَوْجُهٍ مفاعِيلُنْ ومَفاعِلُنْ ومفاعِيلُ والعَرُوضُ قد لَزِمَها مفاعِلُنْ فهي فَصْل وكذلك كل ما لَزِمَه جِنْسٌ واحدٌ لا يَلْزَمُ الحَشْوَ وكذلك فَعِلُنْ في البَسِيطِ فَصْلٌ أيضاً قال أبو إسحاقَ وما أقلَّ غيرَ الفُصُولِ في الأَعارِيض وزَعَمَ الخليلُ أن مُسْتَفْعِلُنْ في عَرُوضِ المُنْسَرِحِ فَصْلٌ وكذلك زَعَمَ الأخفشْ قال الزجَّاجُ وهو كما قالا لأن مُسْتَفْعِلُنْ هنا لا يجوز فيها فَعَلْتُنْ فهي فصْلٌ إذا لَزِمَها ما لا يَلْزَمُ الحَشْوَ وإنّما سُمّي فَصْلاً لأنه النِّصْفُ من البَيْتِ والفاصِلةُ الصُّغْرَى من أجزاءِ البَيْتِ هي السَّبَبانِ المَقْرونانِ نحو مُتَفَا مِنْ مُتَفَاعِلُنْ وعَلَتُنْ مِنْ مُفاعَلَتُنْ فإذا كانت أرْبَعَ حركاتٍ كَفَعَلْتُنْ فهي الفاصلةُ الكُبْرَى وإنَّما بدأْنا بالصُّغْرَى لأنها أبْسطُ من الكُبْرَى وفَصيلةٌ اسْمٌ
فصل: فصل: أنهى، أنجز. (بوشر).
فصل دعوى: قضى، أصدر حكما في قضية، بت في الدعوى، فض خلافا، أزال الشقاق بين الخصوم، ويقال: فصل دعوة أي قضى واصدر حكمه في الدعوى. (بوشر).
فصل: قضى، حكم. (فوك) وفي رحلة ابن بطوطة (1: 35): وقعد للفصل بين الناس (2: 190). وعند ملر (2: 1): فصل الخطة.
وفي طرائف دي ساسي (2: 66): فصل أرباب الديون من غرمائهم، أي قضى بين الدائنين والمدينين.
فصل: نقل فسيلة من النخيل. والمصدر منه فصيل. (تقويم ص22).
فصل الثمن: ساوم. وعين الثمن (بوشر). وفي محيط المحيط: والعامة تقول فصل البضاعة بكذا، أي عين به ثمنها.
فصل: اشترى ففي ألف ليلة (3: 433): فقالت أن زوجي يبيع الرقيق فأعطاني خمس مماليك أبيعهم وهو مسافر فقابلني الوالي ففصلهم مني بألف دينار ومائتين لي. فصل (بالتشديد): حلل، (بوشر).
فصل (الشاة): جزأها وفرق أعضاءها (بوشر).
فصل القماش: قطعه بقصد خياطته ثوبا. (بوشر).
فصل في العريض: تستعمل مجازا بمعنى أحرز نجاحا كبيرا. (بوشر).
فصل: نحت المرجان. (معجم الإدريسي).
فصل الدعوى قضي وبث في الدعوى (بوشر).
صور التفصيل (المقري 1: 364): لم يتبين لي معناها. وفي مخطوطة أربعة منه: التفضيل بالضاد المعجمة.
فاصل: ساوم، عامل وفاوض ليبيع أو يشتري أو يؤجر. (بوشر، محيط المحيط).
افصل: فرق، ميز. (الكالا).
افصل المولود: حان له أن يفصل أي يفطم (محيط المحيط).
افصل المريض: مات (محيط المحيط).
تفصل: تقسم، تجزأ، تفرق. (فوك).
تفصل: صرح بفكره، أفهم رأيه ووضحه وأوضحه. (رولاند).
انفصل: بمعنى فارق المكان وتركه، لا تتعدى بعين فقط فيقال انفصل عن، بل تتعدى بمن أيضا فيقال انفصل من (عباد 1: 167 رقم 548، ابن جبير ص274).
انفصل عن فلان: افترق عنه، هجره، قطع صلته به، قطع علاقته به. (بوشر).
انفصل عن: لم يوافق على، لم يتفق على ففي المقري (3: 439): اعترض عليه ابن الصباغ أربع عشرة مسألة لم ينفصل عن واحدة منها بل اقر بالخطأ فيها.
انفصل: انتهى يقال: وانفصل الأمر على ذلك (دي ساسي طرائف 1: 163).
على أيش ينفصل الحال: كيف سينتهي الأمر؟ (بوشر).
انفصل: لم يتبين لي معنى هذا الفعل في عبارة المقري (2: 521): وكان يرى أن الطلاق لا يكون إلا مرتين مرة بالاستبراء ومرة للانفصال ولا يقال بالثلاث وهو خلاف الإجماع.
افتصل. افتصل من فلان: يظهر أن معناها انتصف منه، أخذ بحقه منهن انتقم منه.
ففي ألف ليلة (1: 2939) ولما اختصم نور الدين مع الوزير أشار إليه التجار كأنهم يقولون له: افتصل منه، فقام نور الدين وألقى الوزير أرضا الخ.
وفي طبعة يرسلاو (3: 106): افتصل منك إليه.
فصل، فصل من الكتاب قطعة منه مستقلة منفصلة عن غيرها، والجمع فصول. (بوشر، محيط المحيط).
فصل: نقطة، علامة للفرق بين الجمل. (الكالا).
فصل: تعبير عن فكرة، تعبير عن معنى. ففي المقري (450:2): مبرز في كل معنى وفصل (99:2هـ) وفي القلائد (59ص):اعتذر بعذر مختل المعاني والفصول.
فصل: مرادف قول: ففي المقري (543:1): (فان من المنقول الذي اشتهر وراق فصله: وبهر قوله) (وهذا صواب العبارة كما يقرأها السيد فليشر). وفي البيان (2: 60): كان فصيحا بليغا حسن التوقيع جيد الفصول.
فصل: تستعمل وصفا بمعنى حق صريح أو ما كان قصدا ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل ففي القرآن الكريم: فصل الخطاب (انظر ما جاء في البيضاوي تفسير الآية 19 من سورة 39). قول فصل: (دي يونج، المقري 1: 375). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص282): ألقي إليه كلاما فصلا قليل اللفظ كثير المعاني عجيب الحكم.
ومؤنث فصل: فصلة (البيان 2: 111).
فصل: مناسب، ملائم، موافق، في أوانه (الكالا).
فصل: رأس المزمار (صفة مصر 13: 399).
فصل البهائم: سواف البهائم، وباء الحيوان موتان البهائم (بوشر).
فصل الغنم: جدري الغنم، نبج. وهو مرض معد يصيب الغنم. (بوشر).
فصل الفلاليس، والجمع فصول (الكالا) وقد ترجم فكتور المعنى الذي ذكره الكالا باللاتينية بقوله غذاء الدجاج، طعام الدجاج، وفراخ الدجاج وترجمها فونيز بقوله: ما تحضنه الدجاجة من بيض.
فصلة: قطعة قماش. (هلو، ابن بطوطة 4: 3 (وهذا هو الصواب بدل فضلة).
فصول: تفصيل، صنع. (هلو).
فصيل: مقدم الجدار، والجمع فصل (انظر ما يلي) وفصول. (معجم الطرائف، السعدية النشيد 48).
فصيل: في المعجم اللاتيني- العربي ترجمة mansiungula ( مقدم الجدار).
فصيل: رواق، دهليز الدار، مجاز. وفي المعجم اللاتيني العربي vestibulum: مدخل وفصيل. وفي معجم فوك: Porticus أي رواق ممر مكشوف، مجاز. والجمع فصيلات وفصلان. وفي حيان (ص55 ق): وضبط بنفسه باب الفصيل الذي يتوصل منه إلى مجلس الولد واصعد غلمانه وغلمان الولد على سقف الفصيل وفي المقري (1: 251) في الكلام عن إخوة الحكم الثاني الذين استقدمهم الحكم إلى قصر الزهراء ليبايعوه حين ترك الحكم. فوافى جميعهم الزهراء في الليل فنزلوا في مراتبهم بفصلان دار الملك.
وانظر (1: 12: 18) منه حيث تجد الجمع فصل.
فصيل القصر عند ابن عباد (2: 119) يظهر إنه يدل على نفس المعنى.
فصيلة، والجمع فصائل (الكامل ص536): قطع منتجات، مختارات (المقدمة 2: 324، 325).
فصال. سيف فصال: قاطع (محيط المحيط).
فاصل: قاض. حاكم. (فوك).
فاصل، والجمع فواصل: ما يفصل بين شيئين (فوك).
فاصلة: حائط فاصل، حائط بين أرضين أو حجرتين. (أماري ص5).
فيصل: لابد لها معنى لا أعرفه في المقري (1: 405) وكذلك في طبعة بولاق.
تفصيل، والجمع تفاصيل: بيان، شرح، تبيين، (بوشر، معجم الفدا).
بالتفصيل: تفصيلا، مفصلا، بشرح كل ما يتصل به، بإسهاب، بإطناب. (بوشر).
تفصيلة: قطعة قماش. (فريتاج) وفي النويري (مصر، مخطوطة رقم 2، ص204 و): تفصيلتين حرير. (ألف ليلة 3: 501، 4: 246).
تفصيلة: تفصيل ثوب. (بوشر).
تفصيلي: تحليلي (بوشر).
مفصل: نبض، ضربات الشرايين من انقباضات القلب، (ألف ليلة يرسل 2: 17) وفي طبعة ماكن نجد الجمع مفاصل الذي نجده أيضا في هذه الطبعة (2: 45).
مفصل الساق: ربلة الساق. وفي المعجم اللاتيني- العربي ( sura مفصل الساق وبضاعته).
مفصل: مثل وصل (انظر وصل): قطع صغيرة للوصل تستعمل في منقوشات الــتلبيس والترصيع. ففي المقري (1: 403): وله مفاصل تجتمع إليها أجزاؤه وتلتئم. وفيه (1: 404): (وصنع له محمل- ذو مفاصل ينبو عن دقتها الإدراك، ويشتد بها الارتباط بين المفصلين ويصح الاشتراك).
مفصل: موضح، مبين، مذكور بجميع أحواله وظروفه وأجزائه. (بوشر).
مفصل: مصمم، مقرر. مقضي. (بوشر).
انفصالي: فاصل، مفرق، حرف الانفصال (بوشر).
منفصل: مركب من عدة قطع يتصل بعضها ببعض (ابن بطوطة 3: 233، 234).
قضية منفصلة: قسم من القضية الشرطية كقولك العدد إنما زوج وإنما فرد. (بوشر، محيط المحيط).
منفصلة أو متصلة: قضية شرطية. (فوك)

فصل: الليث: الفَصْل بَوْنُ ما بين الشيئين. والفَصْل من الجسد: موضع

المَفْصِل، وبين كل فَصْلَيْن وَصْل؛ وأَنشد:

وَصْلاً وفَصْلاً وتَجْميعاً ومُفْتَرقاً،

فَتْقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإِنسان ابن سيده: الفَصْل الحاجِز بين

الشيئين، فَصَل بينهما يفصِل فَصْلاً فانفصَل، وفَصَلْت الشيء فانصَل أَي

قطعته فانقطع.

والمَفْصِل: واحد مَفاصِل الأَعضاء. والانْفصال: مطاوِع فصَل.

والمَفْصِل: كل ملتقى عظمين من الجسد. وفي حديث النخعي: في كل مَفْصِل من الإِنسان

ثلُث دِيَة الإِصبع؛ يريد مَفْصِل الأَصابع وهو ما بين كل أَنْمُلَتين.

والفاصِلة: الخَرزة التي تفصِل بين الخَرزتين في النِّظام، وقد فَصَّلَ

النَّظْمَ. وعِقْد مفصَّل أَي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة. والفَصْل: القضاء

بين الحق والباطل، واسم ذلك القَضاء الذي يَفْصِل بينهما فَيْصَل، وهو

قضاء فَيْصَل وفاصِل. وذكر الزجاج: أَن الفاصِل صفة من صفات الله عز وجل

يفصِل القضاء بين الخلق.

وقوله عز وجل: هذا يوم الفَصْل؛ أَي هذا يوم يفصَل فيه بين المحسن

والمسيء ويجازي كل بعمله وبما يتفضل الله به على عبده المسلم. ويوم الفَصْل:

هو يوم القيامة، قال الله عز وجل: وما أَدراك ما يومُ الفَصْل. وقَوْل

فَصْل: حقٌّ ليس بباطل. وفي التنزيل العزيز: إِنَّه لقَوْل فَصْل. وفي صفة

كلام سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فَصْل لا نَزْر ولا هَذْر أَي

بيِّن ظاهر يفصِل بين الحق والباطل؛ ومنه قوله تعالى: إِنه لقول فَصْل؛

أَي فاصِل قاطِع، ومنه يقال: فَصَل بين الخَصْمين، والنَّزْر القليل،

والهَذْر الكثير. وقوله عز وجل: وفَصْل الخطاب؛ قيل: هو البيّنة على المدَّعى

واليمين على المدَّعي عليه، وقيل: هو أَن يفصِل بين الحق والباطل؛ ومنه

قوله: إِنه لقول فَصْل؛ أَي يفصِل بين الحق والباطل، ولولا كلمة الفَصْل

لقضي بينهم. وفي حديث وَفْدِ عبد القيس: فمُرْنا بأَمر فَصْل أَي لا رجعة

فيه ولا مردَّ له.

وفَصَل من الناحية أَي خرج. وفي الحديث: من فَصَل في سبيل الله فمات أَو

قتِل فهو شهيد أَي خرج من منزله وبلده. وفاصَلْت شريكي.

والتفصيل: التبيين. وفَصَّل القَصَّاب الشاةَ أَي عَضَّاها.

والفَيْصَل: الحاكم، ويقال القضاء بين الحق والباطل، وقد فَصَل الحكم.

وحكم فاصِل وفَيْصَل: ماض، وحكومة فَيْصَل كذلك. وطعنة فَيْصَل: تفصِل بين

القِرْنَيْن. وفي حديث ابن عمر: كانت الفَيْصَل بيني وبينه أَي القطيعة

التامة، والياء زائدة. وفي حديث ابن جبير: فلو علم بها لكانت الفَيْصَل

بيني وبينه.

والفِصال: الفِطام؛ قال الله تعالى: وحَملُه وفِصالُه ثلاثون شهراً؛

المعنى ومَدى حَمْلِ المرأَة إِلى منتهى الوقت الذي يُفْصَل فيه الولد عن

رَضاعها ثلاثون شهراً؛ وفَصَلت المرأَة ولدها أَي فطمَتْه. وفَصَل المولودَ

عن الرضاع يَفْصِله فَصْلاً وفِصالاً وافْتَصَلَه: فَطَمه، والاسم

الفِصال، وقال اللحياني: فَصَلته أُمُّه، ولم يخص نوعاً. وفي الحديث: لا رَضاع

بعد فِصال، قال ابن الأَثير: أَي بعد أَن يُفْصَل الولد عن أُمِّه، وبه

سمي الفَصِيل من أَولاد الإِبل، فَعِيل بمعنى مَفْعول، وأَكثر ما يطلق في

الإِبل، قال: وقد يقال في البقر؛ ومنه حديث أَصحاب الغار: فاشتريت به

فَصِيلاً من البقر، وفي رواية: فَصِيلةً، وهو ما فُصِل عن اللبن من أَولاد

البقر. والفَصِيل: ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمه، والجمع فُصْلان

وفِصال، فمن قال فُصْلان فعلى التسمية كما قالوا حرث وعبَّاس، قال سيبويه:

وقالوا فِصْلان شبهوه بغُراب وغِرْبان، يعني أَن حكْم فَعِيل أَن يكسَّر على

فُعْلان، بالضم، وحكم فُعال أَن يكسَّر على فِعْلان، لكنهم قد أَدخلوا

عليه فَعِيلاً لمساواته في العدَّة وحروف اللين، ومنْ قال فِصال فعلى الصفة

كقولهم الحرث والعبَّاس، والأُنثى فَصِيلة.

ثعلب: الفَصِيلة القطعة من أَعضاء الجسد وهي دون القَبيلة. وفَصِيلة

الرجل: عَشِيرته ورَهْطه الأَدْنَوْن، وقيل: أَقرب آبائه إِليه؛ عن ثعلب،

وكان يقال لعباس فَصِيلة النبي، صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن الأَثير:

الفَصِيلة من أَقرب عَشِيرة الإِنسان، وأَصل الفَصِيلة قطعة من لحم الفخِذ؛

حكاه عن الهروي. وفي التنزيل العزيز: وفَصِيلته التي تُؤْوِيِه. وقال

الليث: الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم، يقال: جاؤوا بفَصِيلَتهم

أَي بأَجمعهم.

والفَصْل: واحد الفُصول.

والفاصِلة التي في الحديث: من أَنفق نفقة فاصلة في سبيل الله فبسبعمائة،

وفي رواية فله من الأَجْر كذا، تفسيرها في الحديث أَنها التي فَصَلَتْ

بين إِيمانه وكفره، وقيل: يقطعها من ماله ويَفْصِل بينها وبين مال نفسه.

وفَصَلَ عن بلد كذا يَفْصِلُ فُصُولاً؛ قال أَبو ذؤَيب:

وَشِيكُ الفُصُول، بعيدُ الغُفُو

ل، إِلاَّ مُشاحاً به أَو مُشِيحا

ويروى: وَشِيك الفُضُول. ويقال: فَصَل فلان من عندي فُصُولاً إِذا خرج،

وفَصَل مني إِليه كتاب إِذا نفذ؛ قال الله عز وجل: ولما فَصَلَتِ

العِيرُ؛ أَي خرجت، فَفَصَلَ يكون لازماً وواقعاً، وإِذا كان واقعاً فمصدره

الفَصْل، وإِذا كان لازماً فمصدره الفصُول. والفَصِيل: حائط دون الحِصْن، وفي

التهذيب: حائط قصير دون سُورِ المدينة والحِصْن. وفَصَل الكَرْمُ: ظهر

حبُّه صغيراً أَمثال البُلْسُنِ.

والفَصْلة: النخلة المَنْقولة المحوَّلة وقد افْتَصَلَها عن موضعها؛ هذه

عن أَبي حنيفة. وقال هجري: خير النخل ما حوِّل فسيله عن منبته،

والفَسِيلة المحوَّلة تسمى الفَصْلة، وهي الفَصْلات، وقد افتصلنا فَصْلات كثيرة

في هذه السنة أَي حوَّلناها.

ويقال: فَصَّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلاً بأَن يجعل بين كل

لؤلؤتين مَرْجانة أَو شَذْرة أَو جوهرة تفصل بين كل اثنتين من لون واحد.

وتَفْصيل الجَزور: تَعْضِيَتُه، وكذلك الشاة تفصَّل أَعضاء.

والمفاصِل: الحجارة الصُّلْبة المُتَراصِفة، وقيل: المَفاصِل ما بين

الجَبلين، وقيل: هي منفصَل الجبل من الرمْلة يكون بينها رَضْراض وحصى صِغار

فيَصْفو ماؤه ويَرِقُّ؛ قال أَبو ذؤيب:

مَطافِيلَ أَبكار حديثٍ نِتاجُها،

يُشاب بماء مثل ماء المفاصِل

هو جمع المَفْصِل، وأَراد صفاء الماء لانحداره من الجبال لا يمرُّ بتراب

ولا بطين، وقيل: ماء المَفاصِل هنا شيء يسيل من بين المَفْصِلين إِذا

قطع أَحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي، واحدها مَفْصِل. التهذيب:

المَفْصِل كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس، وأَنشد بيت الهذلي، وقال أَبو

عمرو: المَفْصِل مَفْرق ما بين الجبل والسَّهْل، قال: وكل موضعٍ مَّا بين

جبلين يجري فيه الماء فهو مَفْصِل. وقال أَبو العميثل: المَفاصِل صُدوع

في الجبال يسيل منها الماء، وإِنما يقال لما بين الجبلين الشِّعب. وفي

حديث أَنس: كان على بطنه فَصِيل من حجر أَي قطعة منه، فَعِيل بمعنى مفعول.

والمَفْصِل، بفتح الميم: اللسان؛ قال حسان:

كِلْتاهما عَرق الزُّجاجة، فاسْقِني

بزُجاجة أَرْخاهما للمَفْصِل

ويروى المِفْصَل، وفي الصحاح: والمِفْصَل، بالكسر، اللسان؛ وأَنشد ابن

بري بيت حسان:

كلتاهما حَلَب العَصِير، فعاطِني

بزُجاجة أَرخاهما للمِفْصَل

والفَصْل: كلُّ عَرُوض بُنِيت على ما لا يكون في الحَشْو إِمَّا صحة

وإِمَّا إِعلال كمَفاعِلن في الطويل، فإِنها فَصْل لأَنها قد لزمها ما لا

يلزم الحَشْو لأَن أَصلها إِنما هو مَفاعيلن، ومفاعيلن في الحَشْو على

ثلاثة أَوجه: مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ، والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي

فَصْل، وكذلك كل ما لزمه جنس واحد لا يلزم الحَشْو، وكذلك فَعِلن في البسيط

فَصْل أَيضاً؛ قال أَبو إِسحق: وما أَقلّ غير الفُصُول في الأَعارِيض،

وزعم الخليل أَن مُسْتَفْعِلُن في عَروض المُنْسَرِح فَصْل، وكذلك زعم

الأَخفش؛ قال الزجاج: وهو كما قال لأَن مستفعلن هنا لا يجوز فيها فعلتن فهي

فَصْل إِذ لزمها ما لا يلزم الحَشْو، وإِنما سمي فَصْلاً لأَنه النصف من

البيت.

والفاصِلة الصغرى من أَجزاء البيت: هي السببان المقرونان، وهو ثلاث

متحركات بعدها ساكن نحو مُتَفا من مُتَفاعِلُن وعلتن من مفاعلتن، فإِذا كانت

أَربع حركات بعدها ساكن مثل فَعَلتن فهي الفاصِلة الكُبْرى، قال: وإِنما

بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى؛ الخليل: الفاصِلة في العَروض

أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت، قال: فإِن اجتمعت

أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة، بالضاد المعجمة، مثل فعَلتن.

قال: والفَصل عند البصريين بمنزلة العِماد عند الكوفيين، كقوله عز وجل:

إِن كان هذا هو الحقَّ من عندك؛ فقوله هو فَصْل وعِماد، ونُصِب الحق

لأَنه خبر كان ودخلتْ هو للفَصْل، وأَواخر الآيات في كتاب الله فَواصِل

بمنزلة قَوافي الشعر، جلَّ كتاب الله عز وجل، واحدتها فاصِلة.

وقوله عز وجل: كتاب فصَّلناه، له معنيان: أَحدهما تَفْصِيل آياتِه

بالفواصِل، والمعنى الثاني في فَصَّلناه بيَّنَّاه. وقوله عز وجل: آيات

مفصَّلات، بين كل آيتين فَصْل تمضي هذه وتأْتي هذه، بين كل آيتين مهلة، وقيل:

مفصَّلات مبيَّنات، والله أَعلم، وسمي المُفَصَّل مَفصَّلاً لقِصَر أَعداد

سُوَرِه من الآي. وفُصَيْلة: اسم.

فصل
الْفَصْل: الحاجِزُ بينَ الشيئينِ، كَمَا فِي المُحكَمِ، والمُصَنِّفونَ يُتَرجِمونَ بِهِ أَثناءَ الأَبوابِ، إمّا لأَنَّه نوعٌ من المسائلِ مَفصولٌ عَن غَيرِه، أَو لأَنَّه ترجَمَةٌ فاصلَةٌ بينَه وبينَ غَيره، فَهُوَ بِمَعْنى مَفعولٍ أَو فاعِلٍ، قَالَه شيخُنا. الفَصْلُ: كُلُّ مُلْتَقى عَظْمَيْنِ من الجَسَدِ، كالمَفْصِلِ، كمَجلِس.
الفَصْلُ: الحَقُّ من القَولِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: إنَّه لَقولٌ فَصْلٌ أَي حَقٌّ، وَقيل: فاصِلٌ قاطِعٌ.
قَالَ الليثُ: الفَصْلُ، من الجَسَدِ: مَوضِعُ المَفصِلِ، وبينَ كلِّ فصلَينِ وصْلٌ، وأَنشدَ: (وَصْلاً وفَصْلاً وتَجميعاً ومُفترقاً ... فَتقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإنسانِ)
الفَصْلُ عِنْد البَصرِيّينَ كالعِمادِ عندَ الكُوفِيّينَ، كَقَوْلِه تَعَالَى: إنْ كانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ من عِندِكَ فقولُهُ: هُوَ، فَصْلٌ وعِمادٌ، ونصَبَ الحَقَّ، لأَنَّه خبرُ كانَ، ودخلَت هُوَ للفصْلِ. الفصلُ: القضاءُ بينَ الحَقِّ والباطِلِ، كالفَيْصَلِ، كحَيدَرٍ، هَذَا هُوَ الأَصلُ، وَقيل: الفيصَلُ: اسمُ ذَلِك القضاءِ.
الفَصْلُ: فَطْمُ المَولودِ، كالافْتِصالِ، يُقال: فصَلَ المَولودَ عَن الرَّضاعِ، وافْتَصَلَه: إِذا فطَمَه.
والاسمُ، الفِصالُ، ككِتابٍ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وحَمْلُهُ وفِصالُه ثلاثونَ شَهراً المَعنى: ومَدى حَمْلِ المَرأَةِ إِلَى مُنْتَهى الوَقْتِ الَّذِي يُفصَلُ فِيهِ الولَدُ عَن رَضاعِها ثلاثونَ شَهراً. الفَصْلُ: الحَجْزُ بَين الشَّيئينِ إشْعاراً بانتهاءِ مَا قبلَه، قَالَه الراغبُ، وَفِي بعض النُّسخ الحَجْرُ بالرّاءِ.)
الفصْلُ: القَطْعُ، وإبانَةُ أَحَدِ الشَّيْئَيْنِ عَن الآخَر، وَقَالَ الحَرالِّي: هُوَ اقتِطاعُ بعضٍ من كُلٍّ. فَصَلَ بَينهمَا يَفصِلُ، بالكَسرِ، فَصلاً، فِي الكُلِّ، ممّا ذُكِر. والفاصِلَةُ: الخَرَزَةُ الَّتِي تفصِلُ بينَ الخَرَزَتينِ فِي النِّظامِ، وَقد فصَلَ النَّظْمَ، ظاهرُه أَنَّه من حَدِّ نَصَرَ، وَالصَّحِيح وَقد فصَّلَ بالتَّشديدِ، فإنَّ الجَوْهَرِيّ قَالَ بعدَه: وعِقدٌ مُفَصَّلٌ، أَي جُعِلَ بينَ كُلِّ لؤلُؤَتينِ خَرَزَةٌ، وَفِي التَّهذيبِ: فَصَّلْتُ الوِشاحَ: إِذا كانَ نَظمُه مُفَصَّلاً، بأَن يُجعَلَ بينَ كلِّ لؤلؤَتَيْنِ مَرجانَةٌ أَو شَذَرَةٌ من لونٍ واحِدٍ. وأواخِرُ آياتِ التَّنزيلِ العزيزِ فواصِلُ، بمَنزِلَةِ قوافي الشِّعْرِ، جَلَّ كِتابُ الله عزَّ وجَلَّ، الواحِدَةُ فاصِلَةٌ. وحُكْمٌ فاصِلٌ، وفَيْصَلٌ: أَي ماضٍ، وحُكومَةٌ فَيْصَلٌ كَذَلِك. وطَعنَةٌ فَيْصَلٌ: تَفصِلُ بينَ القِرنَينِ، أَي تُفَرِّقُ بينَهُما. والفَصيلُ، كأَميرٍ: حائطٌ قصيرٌ دونَ الحِصْنِ، أَو دونَ سورِ البلَدِ. يُقَال: وَثَّقوا سورَ المدينَةِ بكِباشٍ وفَصيلٍ. الفَصيلُ: ولَدُ النّاقَةِ إِذا فُصِلَ عَن أُمِّه، وَقد يُقال فِي الْبَقر أَيضاً، وَمِنْه حديثُ أَصحابِ الغارِ: فاشترَيْتُ بِهِ فَصيلاً من البقَرِ، ج: فُصْلانٌ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، وَهَذِه عَن الفرَّاءِ، شبَّهوهُ بغُرابٍِ وغِرْبانٍ، يَعْنِي أَنَّ حُكمَ فَعيلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فُعلانَ بالضَّمِّ، وحُكمُ فُعالٍ أَن يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ، لكنَّهُم قد أَدخَلوا عَلَيْهِ فَعيلاً لمُساواتِه فِي العِدَّةِ وحُروفِ اللِّينِ. مَنْ قَالَ: فِصالٌ، ككِتابٍ، فعلى الصِّفَةِ، كقولِهِم: الحارِثُ والعَبّاسُ. والفَصيلَةُ: أُنثاه. والفَصيلَةٌ، من الرَّجُلِ: عَشيرَتُه ورَهطُه الأَدْنَونَ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وفَصيلَتِه الّتي تؤْوِيهِ، أَو أَقرَبُ آبَائِهِ إِلَيْهِ، عَن ثعلَبٍ، وَكَانَ يُقال للعَبّاس رَضِي الله عَنهُ فَصيلَةُ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَهِي بمَنزلَةِ المَفصِلِ من القَدَمِ. قَالَ ابنُ الأَثير: الفَصيلَةُ من أَقرَبِ عَشيرَةِ الإنسانِ، وأَصلُها القِطْعَةُ من لَحْمِ الفَخِذِ، حَكَاهُ عَن الهرَوِيّ. قَالَ ثعلَبٌ: الفَصيلَةُ: القِطْعَةُ من أَعضاءِ الجَسَدِ، وَهِي دونَ القبيلةِ. وفَصَلَ من البلَدِ فُصولاً: خرجَ مِنْهُ، قَالَ أَبو ذؤَيبٍ:
(وَشِيكَ الفُصولِ بعيدَ الغُفُو ... لِ إلاّ مُشاحاً بِهِ أَو مُشيحا)
ويُقال: فصَلَ فُلانٌ من عِنْدِي فُصولاً: إِذا خرَجَ. وفَصَل منّي إِلَيْهِ كِتابٌ: إِذا نَفَذَ، قَالَ الله عزّ وجَلَّ: ولَمّا فَصَلَتِ العِيرُ أَي خرجَت، ففصلَ يكونُ لازِماً ووَاقِعاً، وَإِذا كانَ واقِعاً فمَصدرُهُ الفَصل، وَإِذا كانَ لازِماً فمَصدرُه الفُصول. فَصَلَ، الكَرْمُ: خَرَجَ حَبُّه صَغيراً، أَمثالَ البُلْسُنِ.
والفَصْلَةُ: النَّخْلَةُ المَنقولَةُ، المُحوَّلَةُ، وَقد افْتَصَلَها عَن مَوضِعها، وَهَذِه عَن أَبي حنيفةَ. وَقَالَ هَجَرِيٌّ: خَيرُ النَّخْلِ مَا حُوِّلَ فَسيلُه عَن مَنبِتِه، والفَسيلَةُ المُحَوَّلَةُ تُسَمّى الفَصْلَةُ، وَهِي)
الفَصَلاتُ. والمَفاصِلُ: مَفاصِلُ الأَعضاءِ، الواحدُ مَفْصِلٌ، كمَنزِلٍ، وَهُوَ كلُّ مُلتَقى عظمَينِ من الجَسَدِ، وَفِي حَدِيث النَّخْعِيِّ: فِي كلِّ مَفصِلٍ من الإنسانِ ثُلُثُ دِيَةِ الإصبَعِ، يُريدُ مَفصِلَ الأَصابِعِ، وَهُوَ مَا بينَ كُلِّ أُنْمُلَتَينِ. والمَفاصِل: الحِجارَةُ الصُّلْبَةُ المُتراكِمَةُ، المُتراصِفَةُ. قيل: المَفاصِلُ: مَا بينَ الجَبَلَينِ، وَقيل: هِيَ مُنْفَصَلُ الجَبَلِ يكونُ بَينهمَا، من رَملٍ ورَضراضٍ، وحَصىً صِغارٍ، فيَرِقّ ويَصفو ماؤُه، وَبِه فَسَّرَ الأَصمعِيُّ قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(مَطافِيلُ أَبْكارٍ حَديثٍ نِتاجُها ... يُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفاصِلِ)
وأَرادَ صفاءَ المَاء لانحِدارِه من الجِبالِ لَا يَمُرُّ بتَرابٍ وَلَا بطينٍ، وَقَالَ أَبو عُبيدَةَ: مَفاصِلُ الْوَادي: المَسايِلُ، وَقَالَ أَبو عَمروٍ: المَفاصِلُ فِي البيتِ: مَفاصِلُ العظامِ، شبَّهَ ذلكَ الماءَ بماءِ اللَّحمِ، كَذَا فِي العبابِ، ونقلَ السُّكَّريُّ عَن ابْن الأَعرابّيِّ مَا يقرب من ذَلِك، قَالَ: هُوَ ماءُ اللَّحمِ الَّذِي يَقطُرُ مِنْهُ، فشَبَّهَ حُمرَةَ الخَمْرِ بذلك، وَفِي التَّهذيب: المَفصِلُ: كلُّ مكانٍ فِي الجَبلِ لَا تَطلُعُ عَلَيْهِ الشَّمسُ، وأَنشدَ بيتَ الهُذَلِيِّ، وقالَ أَبو العَمَيْثَل: المفاصِلُ: صُدوعٌ فِي الجِبالِ يَسيلُ مِنْهَا الماءُ، وإنَّما يُقال لما بينَ الجبلَيْنِ الشِّعْبُ. والمِفْصَل، كمِنبَرٍ: اللِّسانُ، قَالَ حسّانُ رَضِي الله عَنهُ:
(كِلتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فعاطِني ... بزُجاجَةٍ أَرْخاهُما للمِفْصَلِ)
والفَيْصَلُ، كحَيدرٍ، والفَيْصَلِيُّ، بِزِيَادَة الياءِ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّّادٍ: الحاكِمُ، لِفَصْلِه بينَ الحَقِّ والباطِلِ، قَالَ شيخُنا: وَفِي شرحِ المِفتاحِ للسيِّدِ مَا يَقتضي أَنَّه أُطْلِقَ عَلَيْهِ مَجازاً مُبالَغَةً، وأَصلُه القَضاءُ الفاصِلُ بَين الحقِّ والباطِلِ. رَجُلٌ فَصَّالٌ، كشَدّادٍ: مَدّاحُ النّاسِ لِيَصِلوهُ، وَهُوَ دَخيلٌ كَمَا فِي العُبابِ. وسَمَّوا فَصْلاً، مِنْهُم فَصلُ بنُ القاسِمِ، عَن سفيانَ عَن زُبيدٍ عَن مُرَّةَ، وَعنهُ يَعقوبُ بنُ يَعْقُوب. وفَصيلاً، كأَميرٍ، وسيأْتي فِي آخِرِ الحَرْفِ مَن تَسَمَّى كَذَلِك. وأَبو الفَصْلِ البَهرانِيُّ: شاعِرٌ لَهُ ذِكْرٌ، كَمَا فِي الْعباب والتَّبصيرِ. الفُصَلُ، كزُفَرَ: واحِدٌ، أَي فَرْدٌ فِي الأَسماء، والصَّوابُ أَنَّه بالقافِ إِجْمَاعًا، وبالفاءِ غلَطٌ صريحٌ، وَمَا أَدري مَن ضبطَه بالفاءِ، وَهُوَ رَجُلٌ من جُهَيْنَةَ، ابنُ عَمِّ عُمير بن جُندُبٍ، لَهُ خبرٌ وذِكْرٌ فِي كتابِ من عاشَ بعدَ المَوتِ، كَمَا سيأْتي ذَلِك للمصنِّف فِي قصل، روَينا بالسَّنَدِ المُتَّصِلِ عَن إسماعيلَ بنِ أَبي خالدٍ الكوفِيِّ الحفِظِ الطَّحانِ المُتوَفّى سنة، روى عَن ابنِ أَبي أَوْفَى وأَبي جُحَيْفَةَ وقَيْسٍ، وَعنهُ شُعبَةُ وعُبيدُ الله وخَلْقٌ، كَذَا فِي الكاشِفِ للذَّهَبيِّ،أَو من إنَّا فتَحْنا، عَن أَحْمد بن كُشاشِبٍ الفقيهِ الشَّافعِيِّ الدِّزْمارِيِّ، أَو من سَبِّح اسمَ رَبِّكَ، عَن الفِرْكاحِ فَقِيه الشّامِ، أَو من الضُّحى عَن الإمامِ أَبي سُليمانَ الخطّابيِّ رَحِمهم الله تَعَالَى، وسُمِّيَ مُفَصّلاً لكثرَة الفصولِ بينَ سُوَرِهِ، أَو لكثرةِ الفصْلِ بَين سُوَرِهِ بالبَسْمَلَةِ، وَقيل: لِقِصَرِ أَعدادِ سُوَرِه من الآيِ، أَو لِقِلَّةِ المَنسوخِ فِيهِ، وَقيل غيرُ ذَلِك، وَفِي الأَساسِ: المُفَصَّلُ: مَا يَلِي المَثانيَ من قِصار السُّوَرِ، الطِّوالِ ثمَّ المَثاني، ثمَّ المُفَصَّل، قَالَ شيخُنا: وَقد بسطَه الجَلالُ فِي الإتقانِ فِي الفنِّ الثّامِنَ عشَرَ مِنْهُ. وفَصلُ الخِطابِ فِي كَلَام الله عزّ وجلَّ، قِيلَ: هُوَ كلمةُ أَمّا بعدُ، لأَنَّها تفصِلُ بينَ الكلامَينِ، أَو هُوَ البَيِّنَةُ على المُدَّعي واليمينُ على المُدَّعَى عَلَيْهِ، أَو هُوَ أَنْ يُفصَلَ بينَ الحَقِّ والباطِلِ، أَو هُوَ مَا فِيهِ قطْعُ الحُكْمِ، قَالَه الرَّاغِبُ. والتَّفصيلُ: التَّبيينُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: آياتٍ مُفَصّلاتٍ وقولُه تَعَالَى: وكُلَّ شيءٍ فَصَّلناهُ تَفصيلاً، وَقَوله تَعَالَى: أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثمَّ فُصِّلَتْ، وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى آياتٍ مفَصَّلاتٍ، أَي بَين كلِّ اثنتينِ فَصْلٌ، تمْضِي هَذِه وتأْتي هَذِه، بينَ كلِّ اثنتينِ مُهْلَةٌ، وقولُه تَعَالَى:) بكِتابٍ فَصَّلْناهُ أَي بيَّنَّاهُ، وَقيل: فصَّلْنا آياتِه بالفواصِل. وفاصَلَ شريكَه مُفاصَلَةً: بايَنَهُ.
والفاصِلَةُ الصُّغرى فِي العَروضِ، هِيَ السَّببانِ المقرونانِ، وَهُوَ ثلاثُ مُتَحرِّكاتٍ قبلَ ساكِنٍ نَحْو ضرَبَتْ، ومُتَفا من مُتفاعِلُنْ، وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُنْ. والفاصلَةُ الكُبرى أَربَعُ حركاتٍ بعدَها ساكنٌ نَحْو ضرَبَتا، وفَعَلَتُنْ، وَقَالَ الخليلُ: الفاصِلَةُ فِي العروضِ: أَن تجتمعَ ثلاثةُ أَحرُفٍ متحَرِّكة والرّابع ساكنٌ، قَالَ: فَإِن اجْتَمَعَتْ أَربعةُ أَحرُفٍ متحرِّكة فَهِيَ الفاضِلَةُ بالضَّادِ مُعجَمَةً، وسيأْتي فِي فضل. والنَّفَقَةُ الفاصِلَةُ: الَّتِي جَاءَ ذِكرُها فِي الحديثِ أَنَّها بسبعِمائةِ ضِعفٍ، وَهُوَ قَوْله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَن أَنفَقَ نفقَةً فاصِلَةً فِي سَبِيل الله فبسبعِمائةٍ وَفِي رِوَايَة: فلَهُ من الأَجْرِ كّذا، تفسيرُه فِي الحديثِ: هِيَ الَّتِي تفصلُ بينَ إيمَانه وكُفْرِه، وَقيل: يَقطَعُها من مالِه ويَفْصِلُ بينَها وبينَ مالِ نفسِه. والفصْلُ فِي القوافي: كُلُّ تغييرٍ اخْتَصَّ بالعَروضِ ولمْ يَجُزْ مثلُه فِي حَشْوِ البيتِ، وَهَذَا إنَّما يكونُ بإسقاطِ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ فصاعِداً، فَإِذا كَانَ كذلكَ سُمِّيَ فَصْلاً، وَإِذا وجَبَ مثلُ هَذَا فِي العَروضِ لَمْ يَجُزْ أَنْ يقَعَ مَعهَا فِي القصيدَةِ عَروضٌ يُخالِفُها، ويَجِبُ أَن يكونَ عَروضُ أَبياتِ القصيدَةِ كلِّها على ذلكَ المِثالِ، وبيانُ هَذَا أَنَّ كُلَّ عَروضٍ تَثْبُتُ أَصْلاً أَو اعْتِلالاً على مَا يكونُ فِي الحَشْوِ، نَحْو مَفاعِلُنْ عَروضِ الطَّويلِ، لأَنَّها تلزَمُ فِي الحَشْوِ، وفاعِلُنْ فِي عَروضِ المَديدِ، وفَعِلُنْ فِي عَروضِ البسيطِ، فكلُّ عَروضٍ جازَ أَنْ يَدْخُلَها هَذَا التَّغييرُ سُمِّيَت باسم ذلكَ التَّغيير، وَهُوَ الفصلُ، وَمَتى لمْ يَدْخُلْها ذلكَ التَّغييرُ سُمِّيَتْ صحيحَةً، كَمَا فِي العُبابِ. والحَكَمُ بنُ فَصيلٍ، كأَميرٍ، عَن خالدٍ الحَذَّاءِ، وابنُه محمَّد بنُ الحَكَمِ يرْوى عَن خالدٍ الطَّحانِ، كَذَا فِي الإكمالِ. وعَدِيُّ بنُ الفصيلِ عَن عُمَرَ بنِ عبد العزيزِ، وَعنهُ الأَصمعِيُّ، ثِقَةٌ.
وبُحَيْرُ بنُ الفَصيلِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ والصّوابُ يَحيى بنُ الفَصيلِ، وهما رَجُلانِ، أَحدُهما: العَنَزِيُّ البَصْرِيُّ الرّاوي عَن أَبي عَمرو بنِ العَلاءِ، وعنهُ أَبو عُبيدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى اللُّغَوِيُّ، والثّاني كُوفِيٌّ روى عَن الحٍ سنّ بنِ صالِحِ بنِ حَيِّ، وَعنهُ محمَّدُ بنُ إسماعيلَ الأَحْمَسِيُّ، ذكرَهُ ابنُ ماكُولا، مُحَدِّثون. وفاتَهُ: هَيّاجُ بنُ عِمرانَ بنِ الفَصيلِ البُرْجُمِيُّ، بَصرِيٌّ حَدَّث. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: الانْفِصالُ: الانْقِطاعُ، وهوَ مُطاوِعُ فصَلَه. وذكَرَ الزّجّاجُ أَنَّ الفاصِلَ صِفَةٌ من صِفاتِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، يَفصِلُ القَضاءَ بينَ الخَلْقِ. ويَوْمُ الفَصْلِ: يَوْمُ القِيامَةِ. وَفِي صفةِ كلامِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: فصلٌ لَا نَزْرٌ وَلَا هَذْرٌ، أَي بيِّنٌ ظاهِرٌ يَفصِلُ بينَ الحَقِّ والباطِل. وفَصَّلَ القَصَّابُ الشّاةَ تَفصيلاً: عَضّاها. والفيصَلُ: القطيعَةُ التّامَّةُ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَرَ: كَانَت)
الفيصلَ بيني وَبَينه. وجاءُوا بفَصيلَتِهِم، أَي بأَجْمَعِهِمْ. وفَصيلٌ من حَجَرٍ: أَي قِطْعَةٌ مِنْهُ، فَعيلٌ بِمَعْنى مَفعولٍ. وفُصَيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسْمٌ. والفَصْل: الطّاعونُ العامّ. والفُصولُ: واحِدُ الفَصْلِ: ربيعِيَّة، وخريفِيَّة، وصيفِيَّة، وشتْويَّة.
فصل
في أجزاء الأحاديث من مرويات الحفاظ أوردتها على ترتيب الحروف.
(فصل) الشَّيْء جعله فصولا متميزة مُسْتَقلَّة وَالْأَمر بَينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قد فصلنا الْآيَات لقوم يعلمُونَ} والقصاب الشَّاة جزأها وَفرق أعضاءها وَيُقَال فصل الْخياط الثَّوْب قطعه على قد صَاحبه وَالْعقد جعل بَين حباته حبات أُخْرَى مُغَايرَة فَهُوَ مفصل

ليس

ليس



أَلَيْسَ: see the latter part of art. أَلَا.
(ليس) : المُلاَيِس: البَطِيءُ. يقالُ: ما أَلْيَسَهُ، أَي ما أَبْطَأَه!. 
ل ي س : لَيْسَ فِعْلٌ جَامِدٌ لَا يَتَصَرَّفُ وَمَعْنَاهُ نَفْيُ الْخَبَرِ فَقَوْلُكَ لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا إنَّمَا نَفَيْتَ مَا وَقَعَ خَبَرًا. 

ليس


لَيِسَ
( n. ac. )
a. Was dauntless.
b. ['An], Overlooked. II [ coll. ]
Plastered, coated, cemented. (b) [ coll. ], Stuck to, fastened on to.
أَلْيَسُa. Dauntless.

لَيْسَ
a. Not, is not.
b. Except, save.

أَلَسْتُ بِرَبِّكُم
a. Am I not your Lord ?

لَيْش (a. for
لِأَيْ شَىْء ) [ coll. ], Why? Wherefore?
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ جُحُوْدٍ، والأصْلُ لا أيْسَ. ويقولون: لَيْسَكَ: بمعنى غَيْرِكَ. وبمعنى إلا. ولسْتُ ولسْنا - بالكَسْرِ -، ولُسْنَا - بالضمِّ -.
والليَسُ: مَصْدَرُ الألْيَسِ وهو الشُجَاع الذي لا يُبَالي الحَرْبَ. وقيل: هو الحَسَنُ الخُلْقِ. وتَلَايَسَ فلانٌ عن كذا: أي تَغَافَلَ.
ل ي س

في حديث النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من نبيّ إلا وقد أخطأ أو همّ بخطيئة ليس يحيى بن زكريا " وقال لزيد الخيل. " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة ليسك ". قال:

عهدي بقومي كعديد الطيس ... قد ذهب القوم الكرام ليسي

ورُوي عليه رجلاً ليسني، وروى: الكوفيون إئت به من حيث أيس وليس. ورجل أليس من رجال ليس وهو الذي لا يبالي هولاً ولا يردعه شيء. وقال يصف الثور:

أليس عن حوبائه سخيّ
ليس
لَيْسَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - فعل ماضٍ ناسخ، جامد من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر، يدلُّ على نفي الحال وكثيرًا ما تدخُل الباءُ في خبره لتأكيد النَّفي "ليس محمَّدٌ جالسًا- ليس لنا شيءٌ- {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} " ° ليس إلاَّ: لا غير، فقط.
2 - أداة استثناء بمعنى عدا "زارني الأصدقاءُ جميعًا ليس محمّدًا".
3 - حرف نفي بمعنى (لا) وما بعده يتعلّق بما قبله "ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ".
4 - حرف نفي مثل (ما)، وذلك حين ينتقض نفيه بـ (إلاّ) "ليس الطِّيبُ إلا المسكُ".
5 - حرف عطف بمنزلة (لا) "جاء زيدٌ ليس عمرٌ- *والأشرم المغلوب ليس الغالب*". 
ليس: ليّس بالمكان: في (محيط المحيط): والعامة تقول ليَّس بالمكان أقام به فلم يزايله. والشيء بالشيء لصق به.
ليَّس: ملَّط، طلى، دهن الحائط من الأعلى الأسفل.
تلييس: ورقة ملاط يطلى به لستر حجارة الحائط. طين التكليس. دهن الملاط (بوشر). لم أجد هذه الكلمة في موضع آخر وأميل إلى الاعتقاد أن كلمتي ليّس وتلييس هما من خطأ الطباعة للبّس وتلبيس والكلمتان الخيرتان تحملان هذا المعنى ومع ذلك فان تكررهما تسع مرات لا يؤكد صحة رأيي.
ليْس: كلمة تدل على نفي الحال وهي فعل لا يتصرف، لديها كل ضمائر الفعل، قبل الضمائر الشخصية، حتى في الحالات التي ليس فيها فاعل كقولنا هم لأفعالهم وليس لهم أي ان البخلاء يعودون لأموالهم وليس هي لهم (فليشر في تعليقه على المقري 227:1 برشت 179، معجم أبي الفداء مركش أرشيف 189:1). (انظر فيما تقدم شويعي (مادة شيع) (المقدمة 333:3 و 391:7).
ليس: ليس إلاّ وليس غير = فقط (المفصل 2:10، 31، 8، 33، 3).
ليس: ليسما تصحيف لا سيّما (فوك).
ليسيّ: باللاتينية callidus ( فوك) هو الذكيّ الذي نمّت الخبرة ذكاءه.
ليسين: في (محيط المحيط): الليسين عندهم - العامة - نفاية الحرير القطعة منه ليسينة.
ل ي س: (لَيْسَ) كَلِمَةُ نَفْيٍ. وَهُوَ فِعْلٌ مَاضٍ وَأَصْلُهَا لَيِسَ بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسُكِّنَتِ اسْتِثْقَالًا وَلَمْ تُقْلَبْ أَلِفًا لِأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فِعْلٌ قَوْلُهُمْ: لَسْتَ وَلَسْتُمَا وَلَسْتُمْ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبْتَ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ. وَالْبَاءُ تَخْتَصُّ بِخَبَرِهَا دُونَ أَخَوَاتِهَا، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ، فَالْبَاءُ لِتَعْدِيَةِ الْفِعْلِ وَتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَلَكَ أَلَّا تُدْخِلَ الْبَاءَ لِأَنَّ الْمُؤَكَّدَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلِأَنَّ مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ نَحْوُ اشْتَقْتُكَ وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ. وَقَدْ يُسْتَثْنَى بِهَا تَقُولُ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ: إِلَّا زَيْدًا، تَقْدِيرُهُ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا. وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَكَ، إِلَّا أَنَّ الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ وَهُوَ أَنْ تَقُولَ: لَيْسَ إِيَّاكَ وَلَيْسَ إِيَّايَ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ لَيْسِي وَلَيْسَكَ مَعَ جَوَازِ الْكُلِّ. 
[ليس] لَيْسَ: كلمةُ نفي، وهو فعل ماض. وأصلها ليس بكسر الياء، فسكنت استثقالا، ولم تقلب ألفا لانها لا تتصرف، من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال. والذى يدل على أنها فعلٌ وإن لم تتصرف تصرف الأفعال، قولهم لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُمْ، كقولهم ضربت وضربتما وضربتم. وجُعلت من عوامل الأفعال نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، إلا أن الباء تدخل في خبرها نحو ما، دون أخواتها. تقول: ليس زيدٌ بمنطلق. فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي. ولك أن لا تدخلها، لأن المؤكَّد يستغنى عنه، ولأن من الأفعال ما يتعدَّى مرةً بحرف جرٍّ ومرة بغير حرف، نحو اشتقتك واشتقت إليك. ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها تقول: مُحْسِناً كان زيدٌ. ولا يجوز أن تقول: مُحْسِناً ليس زيدٌ. وقد يستثنى بها، تقول: جاءني القومُ ليسَ زَيداً، كما تقول: إلا زيداً، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها، كأنك قلت ليس الجائي زيداً. ولك أن تقول جاء القومُ لَيْسَكَ، إلا أنَّ المضمَر المنفصل ها هنا أحسن، كما قال الشاعر: ليت هذا الليلَ شهرٌ * لا نرى فيه غريبا * لَيْسَ إيَّاي وإيَّا * كَ ولا نَخْشى رَقيبا * ولم يقل لَيْسَني ولَيْسَكَ، وهو جائزٌ إلا أن المنفصل أجودُ. ورجلٌ ألْيَسُ، أي شجاعٌ بيِّن اللَيَسِ، من قومٍ لِيسٍ. وقال الفراء: الألْيَسُ: البعير يحمل كلَّ ما حُمِّلَ.
[ليس] نه: فيه: كل ما أنهر الدم "ليس" الظفر، أي إلا الظفر والسن. ن: هما بالنصب استثناء، أي الظفر عظم وهو طعام الجن فلا ينجس بالدم، والسن شعار الحبشة فلا يتشبه بهم. ك: ويشمل ظفر الإنسان وغيره متصلًا ومنفصلًا، وكذا السن. وح: فقطعت شمالها "ليس" إلا ذلك، أي لا يقطع بعد ذلك يمينها. وح: "ليس" بذلك، أي بالظلم مطلقًا، بل المراد به ظلم عظيم لدلالة التنوين عليه وهو الشرك، فإن قلت: كيف يجتمع الإيمان والشرك؟ قلت: كما اجتمع فيمن قال: الآلهة شفعاؤنا عند الله. وح: فيطلق "ليس" بشيء، أي لم يقع طلاق المكره. ط: "ليست" بمال، أي القوس ليست بمال اقتنيته للبيع، بل هي عدة أرمى عليها في الله، أو لم يعهد في العرف أن يعد من الأجرة. وح: "ليس" المسكين الذي يطوف على الناس، لأنه يقدر على تحصيل قوته، وقيل: معناه أنه لا يستحق الزكاة. ن: أي ليس المسكين الكامل الأحق بالصدقة من غيره، فلا ينفي المسكنة عن الطواف. وح: "ليس" فيه قميص- مر في سحولية، أي لم يكفن في قميص ولا عمامة، وح أنه صلى الله عليه وسلم كفن في حلة- ثوبان- وقميصه الذي توفى فيه، ضعيف. وح: "ليس" جزاؤه إلا الجنة- مر في حج مبرور من ب. ش: "ليس" ذلك إليك، أي ليس إخراج هؤلاء إليك بل أنا أحق به كرمًا، ويعلم منه أن أخرج من لم يعمل خيرًا من النار، خارج عن حد الشفاعة، ولا ينافي ح: أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله- خالصًا من قلبه، إذ المراد به هنا من قاله بلسانه لا غير، ولذا جعله قسيمًا لمن في قلبه أدنى أدنى أدنى خردلة من إيمان، أي من ثمراته. وح: "لست" لها بأهل، تواضع منهم وإكبار لما يسألونه، وقد يكون إشارة إلى أن هذا المقام ليس له، والحكمة في أنه تعالى لم يلهمهم سؤاله صلى الله عليه وسلم أولًا إظهارًا لفضله صلى الله عليه وسلم، إذ لو لم يسألوهم لاحتمل أن يقدروا عليه لو سئلوا. ن: لا خلاف في عصمة الأنبياء عليهم السلام بعد النبوة وقبلها عن الشرك وعن الكبيرة وصغيرة تزري بعدها. ز: "ليسوا" على ماء- أي بئر ونحوه- و"ليس" معهم ماء- محمول بالأسقية. نه: ومنه ح: ما من نبي إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة "ليس" يحيى بن زكريا. وح زيد الخيل: ما وصف أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة "ليسك"، أي إلا أنت، وفيه غرابة فإن الكثير في باب كان الانفصال. وفيه: فإنه أهيس "أليس"، وهو من لا يبرح مكانه.
ل ي س

اللَّيَسُ اللُّزوم واللَّيَسُ أيضا الشِّدَّةُ والجُرْأةُ والأَلْيَسُ الشُّجَاعُ الذي لا يَفِرُّ وأَسَدٌ أَلْيَس وفَحْلٌ أَلْيَس وقد تَلَيَّس وإِبِلٌ لِيسٌ ثِقَالٌ لا تَبْرَحُ قال عبدةُ بن الطَّبِيب

(إذا ما جامَ راعِيها اسْتُحِشَّت ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأهْواءِ لِيسُ)

قال سيبويه ولَيْس كلمة ينفي بها ما في الحال فكأنها مسكنة من نحو قوله صَدَّ كما قالوا عَلْمَ ذلك في عَلِمَ قال فلم يجعلوا اعتلالها إلا لُزوم الإِسْكان إذا كَثُرت في كلامهم ولم يُغَيِّرُوا حركة الفاء وإنما ذلك لأنه لا مُسْتَقْبل منها ولا اسْم فاعِل ولا مَصْدر ولا اشتقاق فلما لم تصَرّف تَصَرُّفَ أخواتِها جُعِلَت بمنزلة ما لَيْسَ من الفِعْل نحو لَيْتَ وأما قول بعض الشعراء

(يا خَيْرَ من زانَ سُرُوجَ المَيْس ... )

(قَدْ رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ... )

(إذ لا يَزالُ مُولَعاً بليس ... ) فإنه جعلها اسْماً وأَعْرَبها قال الفَرَّاء أَصْلُ لَيْسَ لا أَيْسَ قال ودَلِيلُ ذلك قَوْل العَرَبِ جِئْ من أَيْسَ ولَيْسَ أي من حيث هُو ولَيْسَ هو قال سِيبَوَيْه وقالوا لَسْتُ كما قالوا مَسْتُ ولم يَقُولُوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأنه لم يَتَمَكَّن تَمَكُّن الأفْعال وحكى أبو عَلِيٍّ أنه قال جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسَا يُرِيدون ولَيْسَ فيشبِعُون فتحة السين إما لبَيَان الحَرَكةِ في الوقفِ كما لحقت بَيْنا في الوصل ولَيْس أيضا من حروف الاسْتِثْناء تَقُولُ أَتَى القَوْم لَيْسَ زَيْداً ليس الآتي لا يكون إلا مُضمراً فيها وإلْيَاسُ اسم أُراه عِبْرَانِيّا جاء في التفسير أنه إدْريس ورُوِي عن ابن مَسْعُود وإن إدْرِيس مكان {وإن إلياس لمن المرسلين} الصافات 123 ومن قرأ {على إلْياسِين} الصافات 130 فَعَلَى أنه جَعَل كل واحدٍ من أولاده أو أتباعه إلْيِاساً فكان يجب على هذا أن يقرأ على الإِلْيَاسِين ورُويت سلامٌ على إدْرَاسِين
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وهيَ فعلٌ ماضٍ، وأصلها لَيِسَ - بكسر الياء - فسُكَّنَتْ اسْتِثقالاً، ولم تُقْلَب ألِفاً لأنَّها لا تَتَصَرَّف، من حيث اسْتُعْمِلَت بلفظ الماضي للحال، والذي يدُلُّ على أنَّها فعل وإن لم تَتَصَرّف تَصَرُّفَ الأفعال قولهم: لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُم؛ نحو قولِكَ ضَرَبْتَ وضَرَبتُما وضَرَبْتُم.
وجُعِلَت من عوامِل الأفعال نحوِ " كانَ " وأخواتِها وَحدَها دون أخَواتِها، تقول: ليسَ زيدٌ بِمُنْطَلِقٍ، قال الله تعالى:) ألَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَه (وقال جَلَّ وعَزَّ:) ألَيْسَ ذلك بقادِرٍ على أنْ يُحْيِيَ المَوْتى (، فالباء لِتَعْدِيَة الفِعْلِ وتأكيد النَّفْي. ولكَ ألاّ تُدْخِلْهَا، لأنَّ المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنى عنه، ولأنَّ من الأفعال ما يَتَعَدّى مَرَّةً بحرفِ جَرٍ ومَرَّةً بغَيْرِ حَرْفِ جَرٍّ؛ نحو قَوْلِكَ: اشْتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إلَيْكَ.
ولا يجوز تقديم خَبَرِها عليها كما جازَ في أخَواتِها، تقولُ: مُحْسِناً كانَ زَيْدٌ، ولا يجوز أنْ تقولَ: مُحْسِناً ليسَ زَيْدٌ.
وقد يُسْتَثْنى بها فيُقال: جاءَ القوم لَيْسَ زَيداً؛ كما تقول: إلاّ زَيْداً، تُضْمِرُ فيها اسْمَها وتَنْصِبُ خَبَرَها بها، كأنَّك قُلتَ: ليس الجائي زَيْداً، ولك أن تَقولَ: جاءَ القَوْمُ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
عَهِدْتُ قَومي كعَدِيْدِ الطَّيْسِ ... قد ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِي
إلاّ أنَّ المُضْمَرَ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ... لا نَرى فيه عَرِيْبا
لَيْسَ إيّايَ وإيّا ... كِ ولا نَخْشى رَقِيْبا
ولم يَقُل: لَيْسَني ولَيْسَكِ، وهو جائِز.
وبعض بَني ضَبَّة يقول: لِسْتُ - بكسر اللام -، وبعضهم يَضُمُّها فيقول: لُسْتُ.
وقال الخليل: لَيْسَ: معناه لا أيْسَ، فَطُرِحَت الهَمْزَةُ، وأُلْزِقَت اللاّمُ الياء. قال: والدليل على ذلك قول العرب: ائْتِني به من حيثُ أيْسَ ولَيْسَ، والمعنى من حيث هُوَ ولا هُوَ. وقيل: معنى لا أيْسَ: أي لا وُجِدَ، وقيل: أيْس موجود ولا أيْس لا موجود، فَثَقُلَ عليهم فقالوا: لَيْسَ.
وقال الكِسائيّ: ورُبَّما جاءت لَيْسَ بمعنى " لا " النَّسَقِيَّةِ، كقول لَبيد رضي الله عنه:
وإذا جُوْزِيْتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ... إنَّما يَجْزي الفَتى لَيْسَ الجَمَلْ
وقال سِيْبَوَيْه: أرادَ لَيْسَ يَجْزي الجَمَلُ ولَيْسَ الجَمَلُ يَجْزي، قال: ورُبَّما جاءتْ لَيْسَ بمعنى " لا " التَّبْرِئةِ.
ورجُلٌ ألْيَس: أي شُجاع، بَيِّنُ اللَّيَسِ - بالتحريك -، من قومٍ لِيْسٍ، قال العجّاج يصف ثَوْراً:
ذو نَخْوَةٍ حُمَارِسٌ عُرْضِيٌّ ... ألْيَسُ عن حَوْبائهِ سَخِيُّ
وقال الفرّاء: الألْيَس: البعير الذي يَحمِلُ ما حُمِّلَ.
وقال الأصمعيّ: الألْيَس: الذي لا يَبْرَح مَنْزِلَه، قال رؤبة:
ذو النَّبْلِ ما كانَ المَها كُنُوْسا ... يَرْمي ويَرْجُو المُمْكِناتِ اللِّيْسا
ويُروى: " ما دامَ ". وقال آخَر:
تَخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَيَاءً ... وتَلْقاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ لِيْسا
وقال غيره: إبلٌ لِيْسٌ على الحَوْضِ: إذا قامَت عليه فَلَم تَبْرَحْهُ. وقيل هي البِطَاءُ.
وقال بعض الأعراب: الألْيَسُ: الدَّيُّوثيُّ الذي لا يَغَار، ويُتَهَزَّأُ به فيُقال: هو ألْيَسُ بُورِكَ فيه.
والألْيَس: الأسد، وُصِفَ بذلك لِشَجاعَتِهِ.
والألْيَس: الحَسَنُ الخُلُقِ.
وقال أبو زيد: اللَّيَسُ - بالتحريك -: الغَفْلَةُ.
واللِّيَاس - بالكسر -: الرَّجُل الدَّيُّوْث الذي لا يَبْرَح مَوْضِعَه. وتَلايَسَ الرَّجُلُ: إذا كان حَمْولاً حَسَنَ الخُلُقِ.
وتَلايَسْتُ عن كذا: أي أغْمَضْتُ عنه.
وقال أبو عمرو: المُلايِسُ: البَطِيءُ.

ليس

1 لَيْسَ a word denoting negation: (S, A, K:) it is a verb in the pret. tense, (S, A, K, Mughnee,) having no other tense, (Sb, S, M, Msb, Mughnee,) nor a part. n. nor an inf. n.; (Sb, M, Msb; *) of the measure فَعِلَ; (Mughnee;) originally لَيِسَ, from which it is contracted by the suppression of a vowel, (Sb, * S, M, * K, Mughnee, *) being found difficult of pronunciation, (S,) [i. e.,] to render it easy to pronounce, (K,) like عَلْمَ for عَلِمَ, (Sb, M,) the ى not being changed into ا (Sb, S, M) because it is imperfectly inflected, being used in the pret. form for the present, (S,) [i. e.,] because it has no future, nor part. n., nor inf. n., nor derivation, wherefore, not being perfectly inflected like its coordinates, it is made like that which is not a verb, as لَيْتَ: (Sb, M:) what shows it to be a verb, (S, Mughnee,) not a particle occupying the place of مَا, as Ibn-Es-Sarráj and some others after him have asserted, (Mughnee,) though not perfectly inflected like [other] verbs, (S,) is their saying لَسْتَ and لَسْتُمَا (S, Mughnee) and لَسْتُمْ (S) and لَيْسَا and لَيْسُوا and لَيْسَتْ [&c.], (Mughnee,) like as they say ضَرَبْتَ and ضَرَبْتُمَا and ضَرَبْتُمْ [&c.]: (S:) we have not determined its measure to be فَعَلَ, because this is not contracted; nor فَعُلَ, because there is no verb of this measure with ى for its medial radical letter, except هَيُؤَ; but لُسْتَ has been heard; so, accord. to this form, it may be like هَيُؤَ: (Mughnee:) the Benoo-Dabbeh say لُسْتُ and لُسْنَا in the sense of لَسْتُ and لَسْنَا; and some of them say لِسْتُ: (TA, art. لوس:) but Sb says, that the Arabs did not say لِسْتَ, like as they said خِفْتَ, because ليس is not perfectly inflected like [other] verbs. (M.) [There is also another opinion respecting its origin, which will be mentioned in the course of this article.] It [is generally a particular (not a universal) negative, and] denotes the negation of a thing at the present time; (M, Mughnee;) [i. e.] it denotes [thus] the negation of its predicate: (Msb:) and has the same government as the verbكَانَ and its coordinates; (S;) governing the subject in the nom., and the predicate in the accus.: (S, Mughnee:) as when you say, لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا [Zeyd is not a person standing]: (Msb:) and by means of the context, it denotes the negation of a thing at a time not the present; as in the saying of El-Aashà [respecting Mohammad], لَهُ نَافِلَاتٌ مَا يُغِبُّ نَوَالُهَا وَلَيْسَ عَطَآءُ اليَوْمِ مَانِعَهُ غَدَا [He has bounties the bestowing of which is not on alternate days; and the giving of to-day will not be a preventer of it to-morrow]; and [sometimes when it is followed by a verb, as] in the saying, لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ [God has not created the like of him, or it.] (Mughnee.) But it differs from its coordinates in that the prep. بِ may be prefixed to its predicate: as in the saying, لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ [Zeyd is not going away]; the ب being a means of the verb's being trans., and also corroborative of the negation: and one may optionally not introduce it, because one may do without the corroborative, and because some verbs are trans. sometimes by means of a prep. and sometimes without a prep., as اِشْتَقْتُكَ and اِشْتَقْتُ إِلَيْكَ. (S.) It also differs from its coordinates in that its predicate may not be put before it: for you may say مُحْسِنًا كَانَ زَيْدٌ, but not مُحْسِنًا لَيْسَ زَيْدٌ: (S:) or some allow this latter; but others disallow it. (Ibn-'Akeel on the Alfeeyeh, section on كان and its coordinates.) It is also used as an exceptive particle, (S, M, Mughnee,) in the place of إِلَّا; (S, Mughnee;) in which case [also] its subject [which is understood] is in the nom. case, and its predicate in the accus.: (S:) you say, جَآءَنِى

القَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا [The company of men came to me, except Zeyd]; as though you said, لَيْسَ الجَائِى

زَيْدًا. (S, M: but in the latter, instead of جاءنى, we find أَتَى; and instead of الجائى, we find الآتِى.) You may also say, جَآءَنِى القَوْمُ لَيْسَكَ [The company of men came to me, excepting thee]; but the separate pronoun, إِيَّاكَ, is here better. (S.) When the predicate after it is connected with إِلَّا, as in the ex. here next following, Benoo-Temeem make it in the nom. case: thus they say, لَيْسَ الطِّيبُ إِلَّا المِسْكُ [It is not perfume, except musk; meaning, nothing is perfume except musk]: which has been resolved is several ways; some holding الطيب to be the subject of ليس: but its being peculiar to the dial. of Temeem refutes the explanations here referred to: some, again, hold ليس to be here used as a particle; and so in the saying لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ, mentioned above. (Mughnee.) Sometimes it is used in the sense of لَا التَّبْرِئَةِ [the لا which denies in a general manner to the uttermost, i. e., universally, or totally]; as is said in the K, except that in all the copies thereof we find وَإِنَّمَا put by mistake for وَرُبَّمَا: (TA:) [so in the saying in the Kur, ii. 194, لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ, which is the same as لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ in verse 235 of the same chapter, meaning, There shall be no crime, or sin, chargeable upon you]. Sometimes, also, it is used as a connective particle, (Mughnee,) in the sense of لا so used: (TA:) as in the saying [of a poet], أَيْنَ المَفَرُّ وَالإِلٰهُ الغَالِبُ وَالأَشْرَمُ المَغْلُوبُ لَيْسَ الغَالِبُ [Where is the place of flight when God is the pursuer, and El-Ashram (meaning Abrahah) is the overcome, not the overcomer?]: which has been resolved by supposing الغالب to be the subject of ليس, and the predicate to be suppressed; the latter being said by Ibn-Málik to be an annexed pronoun referring to El-Ashram; so that the meaning is لَيْسَهُ الغَالِبُ [the overcomer is not he]. (Mughnee.) It is said (M, K) by Fr, (M,) and also by Kh, (TA,) that the original of لَيْسَ is لَا أَيْسَ; (M, K [in the latter of which I read أَوْ أَصْلُهُ, as in several copies of the K, or rather أَوْ أَصْلُهَا, as corrected in the TA, instead of أَوْ مَعْنَاهُ, the reading in the CK];) and this, says Fr, is shown by the saying, جِئْ بِهِ مِنْ أَيْسَ وَلَيْسَ, i. e., [Bring thou him, or it,] from where he, or it, is, and is not: (M:) or اِيتِنِى مِنْ حَيْثُ أَيْسَ وَلَيْسَ i. e., [Come thou to me, or probably, the right reading is اِيتِنِى بِهِ bring thou to me him, or it, (as I find in a copy of the K, in which به has been added in red ink, and in the A I find إِيتِ بِهِ,)] from where he, or it, is, and he, or it, is not: (K:) or the meaning is, مِنع حَيْثُ لَا وُجْدَ [from where there is no finding; or no being found, or no existence; or no power, or ability]: (K, * TA:) or أَيْسَ means مَوْجُودٌ [found, or existing], and لَا أَيْسَ [means] لَا مَوْجُودٌ [not found, or not existing], and is contracted [into لَيْسَ]: (K:) [but the last rendering of ايس and لا ايس seems to be taken from an explanation, not literal, of another saying; مَا يَعْرِفُ

أَيْسَ مِنْ لَيْسَ he knows not a thing existing from a thing not existing.] Aboo-'Alee relates, that Sb said, جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ وَلَيْسَا [Bring thou him, or it, from where he, or it, is and is not]; meaning, وَلَيْسَ, the fet-hah of the س being made full in sound, on account of the pause. (M.) In the saying of a certain poet, قَدْ رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ

إِذْ لَا يَزَالُ مُولَعًا بِلَيْسِ [Wants have been forgotten as old things (so رُسَّت is explained in the M, as used here, in art. رس,) with Keys, since he ceases not to be addicted to the use of the word leysa], it is made by him a noun, and declined. (M.)
ليس
! لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وَهِي فِعْلٌ ماضٍ، أَصْلُه وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أَصْلُهَا، ومثْلُه فِي المُحْكَم: لَيِسَ، كفِرِحَ، فسُكِّنَتْ تَخْفِيفاً، وَفِي المُحْكَم: إسْتثْقَالاً، قالَ: وَلم تُقْلَبْ أَلفاً، لأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ، من حيثُ إسْتُعْمِلَت بلَفْظِ الماضِي للحَالِ، وَالَّذِي يَدُلُّ على أَنَّهَا فِعْلٌ وإِن لم تَتَصَرفْ تَصَرُّفَ الأَفْعَال قَوْلُهُم: {لَسْتُ} ولَسْتُمَا {ولَسْتُم، كَقَوْلِهِم: ضَرَبْتُ وضَرَبْتُمَا وضَرَبْتُم، وجُعِلَت من عَوَاملِ الأَفْعَالِ، نَحْو كانَ وأَخَواتِها الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وتَنْصِبُ الأَخْبَارَ، إِلاّ أَن البَاءَ تَدْخُلُ فِي خَبَرِها وَحْدَها دُونَ أَخَواتها، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بمُنْطَلِقٍ، فالباءُ لتَعْدِيَةِ الفِعْلِ وتَأْكِيدِ النَّفْيِ، وَلَك أَلاّ تُدْخِلَها، لأَن المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنَى عَنهُ، قالَ: وَقد يُسْتَثْنَى بهَا، تَقُول جاءَني القَوْمُ لَيْسَ زيدا، كَمَا تَقول: إِلاّ زَيْداً، تُضمِر اسْمهَا فِيهَا وتَنصِب خَبرَها بهَا كأَنك قلت: لَيْسَ الجائي زيدا، وَتَقْدِيره: جاءَني القَوْمُ ليسَ بَعْضُهُم زيدا، وَلَك أَنْ تَقُولَ: جاءَنِي القَوْمُ لَيْسَكَ، إِلاّ أَن المُضْمَرَ المُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ، كَمَا قالَ الشاعِر:
(لَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ شَهْرٌ ... لَا نَرَى فَيهِ عَريبَاً)

(لَيْسَ إِيَّايَ وإِيَّا ... ك وَلَا نَخْشَى رَقِيبَاً)
وَلم يقل: ليْسَنِي ولَيْسَكِ، وَهُوَ جائزٌ، إِلاّ أَن المُنْفَصِلَ أَجْوَدُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ: مَا وُصِفَ لِي أَحَدٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه فِي الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي لَيْسَكَ غَرَابَةٌ فإِن أَخْبَارَ كَانَ وأَخواتهَا إِذا كانَتْ ضَمائِرَ فإِنمَا يُسْتَعْمَلُ فيهَا كثيرا المُنْفَصِلُ دُونَ المُتَّصِلِ، تَقول: ليسَ إِيّايَ وإِيَّاكَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ:} ولَيْسَ: كلمةٌ يُنْفَى بهَا مَا فِي الحالِ، فكَأَنّهَا مُسَكَّنَةٌ، وَلم يَجْعَلُوا إعْتِلالَها إِلاّ لُزُومَ الإسكانِ، إِذْ كَثُرَتْ فِي كلامِهم وَلم يُغَيِّروا حَرَكَةَ الفاءِ، وإِنما ذَلِك لأَنه لَا مُسْتَقْبَل مِنها وَلَا اسْمَ فَاعِلْ وَلَا مَصْدَرَ وَلَا إشْتقَاقَ. فلمّا لم تتَصَرفْ بَصَرُّفَ أَخْوَاتها جُعِلَتْ بمَنْزِلةِ مَا ليسَ من الفِعْل، نَحْو لَيْتَ، وأَمّا قولُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ المَيْسِ) قَدْ رُسَّتِ الْحَاجَات ُعِنْدَ قَيْسِ إِذ لَا يَزَالُ مُولَعاً {بِلَيْسِ فإِنَّه جَعَلَهَا اسْماً وأَعْرَبَها. أَو أَصْلُه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَصْلُهَا: لَا أَيْسَ، طُرِحَتِ الهَمْزَةُ وأُلْزِقَتِ اللامُ باليَاءِ، وَهُوَ قولُ الخَليلِ والفَرّاءِ، قَالَ الأَخِيرُ: والدَّلِيلُ على ذَلِك قَوْلُهم، أَي العَربِ: إئْتِنِي بِهِ من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ، أَي منْ حَيْثُ هُوَ وَلَا هُوَ، وَكَذَلِكَ قولُهُم: جيءْ بِه مِن أَيْسَ ولَيْسَ، أَو مَعْنَاه: من حَيْثُ لَا وُجْدَ، أَو أَيْسَ، أَي مَوْجُودٌ، وَلَا أَيْسَ، أَي لَا مَوْجُودٌ، فخَفَّفُوا، وحَكى أَبُو عليٍّ أَنَّهُم يَقُولُونَ: جِيءْ بِهِ من حَيْثُ ولَيْسَا، يُرِيدُونَ: ولَيْسَ، فيُشْبِعُون فتحةَ السِّين لِبيانِ الحَرَكةِ فِي الوَقْفِ. وإِنمَا جاءَتْ هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخِ، والصّواب: ورُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بمَعْنَى: لَا التَّبْرِئَةِ ورُبَّمَا جَاءَتْ بمَعْنَى لَا الّتِي يُنْسَقُ بهَا وتَفْصِيلُه فِي المُغْنِي وشُرُوحِه.
} واللَّيَسُ، مُحَرَكةً: الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ، وهُو {أَلْيَسُ، أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ} اللَّيَسِ، مِن قَوْمٍ! لِيسٍ، وَيُقَال: لُوسٌ، وَيُقَال للشُّجاعِ: هُوَ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكانَ فِي الأَصْلِ: أَهْوَسَ أَلْوَسَ، فلمّا إزْدَوَجَ الكَلامُ قَلَبُوا الوَاوَ يَاء، فقالُوا أَهْيَسُ، وَقديُسْتَعْمَلُ فِي الذَّمّ أَيضاً، فيُريدُون بالأَهْيَسِ: الكَثِيرَ الأَكْلِ، وبالأَلْيَسِ: الّذي لَا يَبْرَحُ بَيْتَه، فاللَّيَسُ يَدْخُلُ فِي المَعْنَيين، فِي المَدْحِ والذَّمِّ، وكُلٌّ لَا يَخْفَي على المُتَفَوِّه بِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: اللَّيَسُ: الغَفْلَةُ، وَهُوَ أَلْيَسُ. {والأَلْيَسُ: البَعيرُ يَحْمِلُ كُلَّ مَا حُمِّلَ عَلَيْهِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.} والأَلْيَسُ: مَن لَا يَبْرَحُ مَنْزِلَه، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الأَسَدُ، لِشِدَّتِه. والأَلْيَسُ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، ومِثُلُه فِي اللِّسَان. وَفِي التكْمِلَة: قَالَ بعضُ الأَعْرَاب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوثِيُّ الَّذِي لَا يَغَارُ ويُتَهَزَّأُ بِه، فيُقَال: هُوَ أَلْيَسُ بُوركَ فِيه، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الحَسَنُ الخُلُقِ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْيَسُ دَهْثَمٌ، أَي حَسَنُ الخُلُقِ. ويُقَال:} تَلاَيَسَ الرجُلُ، إِذا حَسُنَ خُلُقُه وَكَانَ حَمُولاً. وتَلايَسَ عَنْه: أَغْمَضَ. {والمُلاَيِسُ: البَطِيءُ الثَّقِيلُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، لَا يَبْرَحُ. (و) } اللَّيَاسُ، ككِتَابٍ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ والصوَاب: الزُّبُونُ لَا يَبْرَحُ مَنْزلَه، كَمَا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {اللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الشِّدَّة والصَّلاَبةُ.
} والأَلْيَسُ: مَن لَا يُبَالي الحَرْبَ وَلَا يَرُوعُه.! واللِّيسُ واللُّوسُ: الأَشِدَّاءُ. قالَ الشّاعِرُ: (تخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضَى حَيَاءً ... وتَلْقَاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ {لِيسَاً)
وَقد} تَلَيَّسَ. وإِبِلٌ {لِيسٌ على الحَوْضِ، إِذا أَقَامَتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تَبْرَحْه، قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب:
(إِذا مَا حَامَ راعِيها إسْتَحَثَّتْ ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأَهْوَاءِ} لِيسُ)
) {لِيسٌ: لَا تُفَارِقُ مُنْتَهَى أَهْوَائهَا، وأَرادَ: لِعَطَنِ عَبْدَةَ، أَي أَنَّهَا تَنْزِعُ إِليه إِذا حامَ رَاعِيها. وبَعْضُ بَنِي ضَبَّةَ يَقُولُ:} لِسْتُ بمَعْنَى لَسْتُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم. واللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الغَفْلَةُ، عَن أَبي زَيْدٍ، كَمَا فِي العُبَاب.

ليس: اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح بيتَه

واللَّيَسُ أَيضاً: الشدة، وقد تَلَيَّس. وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت

عليه فلم تبرحه. وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لا تبرَح؛ قال عَبْدة بن

الطَّبِيب:

إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ

لِعَبْدَة، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ

لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها

تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها. ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من

قوم لِيسٍ. ويقال للشجاع: هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكان في الأَصل

أَهْوَسَ أَلْيَس، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا: أَهْيَس.

والأَهْوَس: الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله، والأَلْيَسُ: الذي يُبازجُ قِرْنَهُ

وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني

بالأَهْيَس الأَهْوَس، وهو الكثير الأَكل، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح

بَيْتَه، وهذا ذمٌّ. وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ

أَلْيَس؛ الأَلْيَسُ: الذي لا يبرح مكانه. والأَلْيَسُ: البعير يَحْمِلُ

كلَّ ما حُمِّلَ. بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الذي لا يَغار

ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في

المَعْنَيَينِ في المدْح والذم، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به.

ويقال: تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق. وتَلايَسْتُ عن

كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه. وفلان أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق. الليث:

اللَّيَس مصدر الأَلْيَس، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا

يَرُوعُه؛ وأَنشد:

أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ

يقوله العجاج وجمعه ليس؛ قال الشاعر:

تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً،

وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا

وفي الحديث: كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ

والظُّفْرَ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر. وليس: من حروف الاستثناء كإِلاَّ،

والعرب تستثني بليس فتقول: قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك، وقام

النِّسْوَة ليس هنداً، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛

وأَنشد:قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي

وقال آخر:

وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً

لِناظِرِه، لَيْسَ العِظامَ العَوالِيا

قال ابن سيده: ولَيْس من حروف الاستثناء؛ تقول: أَتى القوم ليس زيداً

أَي ليس الآتي، لا يكون إِلا مضمراً فيها. قال الليث: لَيْس كلمة جُحُود.

قال الخليل: وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء،

وقال الكسائي: لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم

لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً، ولا يكون أَبداً

(* قوله: ولا يكون

أَبداً هكذا في الأصل، ولم يذكر خبراً لكان يدرك معه المعنى المُراد.) ويكون

بمعنى إِلا زيداً؛ وربما جاءت ليس بمعنى لا التي يُنسَقُ بها كقول لبيد:

إِنما يَجْزي الفَتى لَيْس الجَمَلْ

إِذا أُعرِب لَيْس الجَمَلُ لأَن ليْس ههنا بمعنى لا النَّسَقِيَّة.

وقال سيبويه: أَراد ليس يَجْزي الجَمَل وليس الجَمَل يَجْزي، قال: وربما

جاءت ليس بمعنى لا التَّبْرِئَة. قال ابن كيسان: ليْس من حروف جَحْدٍ وتقع

في ثلاثة مواضع: تكون بمنزلة كأن ترفع الاسم وتنصب الخبر، تقول ليس زيد

قائماً وليس قائماً زيد، ولا يجوز أَن يقدَّم خبرها عليها لأَنها لا تُصرف،

وتكون ليس استثناء فتنصب الاسم بعدها كما تنصبه بعد إِلا، تقول جاءني

القوم ليس زيداً وفيها مُضْمَر لا يظهر، وتكون نسقاً بمنزلة لا، تقول جاءني

عمرو لَيْس زيد؛ قال لبيد:

إِنما يَجْزي الفتى ليس الجَمَل

قال الأَزهري: وقد صَرَّفوا لَيْس تصريف الفعل الماضي فَثَنَّوْا وجمعوا

وأَنَّثُوا فقالوا لَيْس ولَيْسا ولَيْسُوا ولَيْسَتِ المرأَة ولَيْسَتا

ولَسْنَ ولم يُصرِّفُوها في المستقبَل. وقالوا: لَسْت أَفعل ولَسْنا

نَفْعَل. وقال أَبو حاتم: من اسمح أَنا ليس مثلك والصواب لَسْتُ مِثْلك

لأَنَّ ليس فعل واجبٌ فإِنما يجاء به للغائب المتراخي، تقول: عبد اللَّه

(*

قوله «وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه» هكذا بالأصل.) ليس مثلك،

وتقول: جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك، وجاءَك القوم

ليس أَباك ولَيْسَني، بالنون، بمعنى واحد. التهذيب: وبعضهم يقول لَيْسَني

بمعنى غيري. ابن سيده: ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض، قال: وأَصلها ليس

بكسر الياء فسكنت استثقالاً، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث

استعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف

تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم،

وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء

وتنصب الأَخبار، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها، تقول ليس زيد

بمنطلقٍ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي، ولك أَن لا تدخلها لأَن

المؤكِّد يستغنى عنه، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة

بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز

في أَخواتها، لا تقول محسِناً ليس زيد، قال: وقد يُستثنى بها، تقول:

جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها

بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً؛

ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كما

قال الشاعر:

لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ،

لا نَرى فيه غَريبا،

ليس إِيّايَ وإِيّا

كَ، ولا نَخْشى رَقِيبا

ولم يقل: لَيْسَني ولَيْسَك، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد. وفي

الحديث أَنه قال لزيد الخَيل: ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في

الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت؛ قال ابن الأَثير:

وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما

يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل، تقول ليس إِياي وإِياك؛ قال

سيبويه: وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ

(* قوله

«فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ» هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد

بسكون الياء لغة في صيد كفرح.) كما قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك، قال: فلم

يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم

يغيِّروا حركة الفاء، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر

ولا اشتقاق، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من

الفعل نحو لَيْتَ؛ وأَما قول بعض الشعراء:

يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ،

قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،

إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ

فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها. وقال الفراء: أَصل ليس لا أَيْسَ، ودليل

ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس، وجِئْ به من أَيْسَ

ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قال سيبويه: وقالوا لَسْتُ كما قالوا

مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن

الأَفعال، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون: جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا

(* قوله «من

حيث وليسا» كذا بالأَصل وشرح القاموس.)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة

السين، إِما لبيان الحركة في الوقف، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل.

وإِلْياسُ وأَلْياس: اسم؛ قال ابن سيده: أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير

أَنه إِدريس، وروي عن ابن مسعود: وإِن إِدريسَ، مكانَ: وإِن إِلْياسَ

لَمِنَ المُرْسَلِينَ، ومن قرأَ: على إِلْياسِين، فعلى أَنه جعل كل واحد من

أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على

الإِلْياسِين، ورويت: سلام على إِدْراسِين، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس؛

قال ابن سيده: وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت

أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً.

(ليس) - في حديث الدُّؤلىّ: "هو أَهْيَسُ أَلْيَس"
الأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح - وإبلٌ لِيسٌ على الحَوضِ - : أي يدور في طلب الشىء يأكله، ولَا يَطلُب سِوَاه.

لوط

لوط
لُوطٌ: اسم علم، واشتقاقه من لَاطَ الشيء بقلبي يَلُوطُ لَوْطاً ولَيْطاً، وفي الحديث: «الولد أَلْوَطُ- أي: ألصق- بالكبد» وهذا أمر لا يَلْتَاطُ بصفري . أي: لا يلصق بقلبي، ولُطْتُ الحوض بالطّين لَوْطاً: ملطته به، وقولهم: لَوَّطَ فلان: إذا تعاطى فعل قوم لوط، فمن طريق الاشتقاق، فإنّه اشتقّ من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له.
لوط: تلوّط (في الحديث عن المنحرف جنسياً): طلب الممارسة الجنسية، افصح عن رغبة فيها (ألكالا).
أبو الأمونيين والمؤابيين، وابن اخي إبراهيم الخليل، والاسم لفظة عربي مأخوذ من اللَّوْط أي الالتصاق بالشيء، لأن عمه إبراهيم كان شديد الحب له والتعلق به.
ل و ط: (اسْتَلَاطَهُ) أَلْزَقَهُ بِنَفْسِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هَذَا الرَّجُلِ» أَيِ اسْتَوْجَبْتُمْ. وَ (لُوطٌ) اسْمٌ يَنْصَرِفُ مَعَ الْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ وَكَذَا نُوحٌ، وَيَلْزَمُ صَرْفُهُمَا لِمُقَاوَمَةِ خِفَّتِهِمَا أَحَدَ السَّبَبَيْنِ بِخِلَافِ هِنْدٍ وَدَعْدٍ فَإِنَّكَ مُخَيَّرٌ فِيهِ بَيْنَ الصَّرْفِ وَعَدَمِهِ. 
ل و ط

لاط الحوض: مدره لئلا ينشف الماء. وفي الحديث: " الولد ألوط ": ألصق بالقلب. وقال عبيد بن أيوب العنبري:

وطال احتضاني السيف حتى كأنما ... يلاط بكشحي غمده وجمائله

يريد كأنه مخلوق مني. وفلان مستلاط: دعي. واستلاط ولداً ليس منه: ادعاه. قال:

وهل كنت إلا بهثةً فاستلاطها ... شقيٌّ من الأقوام وغدٌ ملحّق

البهثة: ولد البغي: ومن المجاز: " لا يلتاط بصفرى " أي لا أحبه.

لوط


لَاطَ (و)(n. ac. لَوْط)
a. [Bi], Stuck, clung to.
b. [acc. & Bi], Repaired; plastered, coated with.
c. Collected.
d. [Bi], Deprived of.
e. [acc. & Bi], Joined, united to.
f. ( n. ac.

لَاط [ ])
a. [Fī], Insisted upon.
g. [ n. ac.
لَوَاْط], Was a sodomite.
لَوَّطَ
a. [acc. & Bi], Smeared with.
لَاْوَطَأَلْوَطَa. see I (b) (g).
تَلَوَّطَa. see I (g)
إِلْتَوَطَa. see I (a)b. Plastered.
c. see X (b)
إِسْتَلْوَطَa. Attached to, connected with himself.
b. Claimed as a son.
c. Had a right to.

لَوْطa. Attachment, sympathy; affection.

لَوْطَةa. see 1
لُوْطa. Lot ( man's name ).
لُوْطَةa. see 1
لُوْطِيّa. Sodomite.

لُوْطِيَّةa. Sodomy.

أَلْوَطُa. More sympathetic.

لَوَّاط []
a. see 3yi
لوط
اللاطُ: الإلْحَاح في الأمْرِ، لاطَ يَلُوْطُ.
واللوْطُ: مَدْرُ الحَوْضِ لئلأ يَنْشفَ الماءُ، لطْتُ الحَوْضَ لَوْطاً. والْتَاطَ حَوْضاً: إذا لاطَهُ لنَفْسِه. والليَاط: ما يُلاَطُ به المَكَانُ من طِيْنٍ. واللوْطُ: الردَاءُ، لَبِسَ فلان لَوْطَيْهِ: أي ثَوْبَيْه. والالْتِيَاطُ: أنْ يَلْتَاطَ الإنْسَانُ وَلَداً لَيْسَ منه فَيَدَّعِيه، والاسْتلاطَةُ مِثْلُه.
واسْتَلاَطَتِ الأرْضُ بالنَّبَاتِ: اعْتَمتْ به. ولُوْطُ النبِي - صَلى اللَّهُ عليه وسلم -. ولاطَ حُبه بقَلْبِي يَلِيْطُ وَيلوْطُ. وهو ألْوَطُ بالقَلْبِ منكَ وألْيَطُ. ولاطَ يَلُوْطُ: إذا لَزِقَ.
وفي قَلْبِه لَوْطَةٌ: أي مَوَدة.
ولاطَة اللهُ: بمَعْنى لَعَنَه. واللَيَاطُ: السلْحُ.
[لوط] الكسائي: لاط الشئ بقلبي يَلوطُ ويَليطُ. يقال: هو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ، وإنِّي لأجِدُ له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازقَ بالقلب. وهذا أمرٌ لا يَلْتاطُ بصَفَري، أي لا يَلصَق بقلبي. ويقال: اسْتَلاطوهُ، أي ألزَقوه بأنفسهم. وفي الحديث: " اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هذا الرجل " أي استوجبتم. ولُطْتُ الحوضَ بالطين لَوْطاً، أي مَلَطته به وطيَّنته. واللَوْطُ: الرِداءُ. يقال: لبس لوطيه. ولوط: اسم ينصرف مع العجمة والتعريف. وكذلك نوح. وإنما ألزموهما الصرف لان الاسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن، وهو على غاية الخفة، فقاومت خفته أحد السببين. وكذلك القياس في هند ودعد، إلا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنمث وخيروك فيه بين الصرف وتركه. ولاط الرجل ولاوَطَ، أي عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوط.
[لوط] نه: في ح الصديق: الولد "ألوط"، أي ألصق بالقلب، لاط به يلوط ويليط لوطًا وليطًا ولياطًا- إذا لصق به. ومنه ح أبي البختري: ما أزعم أن عليًا أفضل من أبي بكر ولا عمر ولكن أجد له من "اللوط" ما لا أجد لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: إن كنت "تلوط" حوضها، أي تطينه وتصلحه، وأصله من اللصوق. ومنه ح الساعة: ولتقومن وهو "يلوط" حوضه- ويتم في ليط. ومنه: كانت بنو إسرائيل إنما يشربون في التيه ما "لاطوا"، أي لم يصيبوا ماء سيحا، إنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحياض من الآبار. وفيه: و"لاطها" بالبلة حتى لزبت. وفي ح "المستلاط" أنه لا يرث، أي الملصق بالرجل في النسب. وح: "فالتاط" به ودعي ابنه، أي التصق به. ومنه ح: من أحب الدنيا "التاط" منها بثلاث: شغل لا ينقضي، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع. وح عباس: إنه "لاط" لفلان بأربعة آلاف فبعثه إلى بدر مكان نفسه، أي ألصق به أربعة آلاف. وفي ح الأقرع قال لعيينة: بم "استلطتم" دم هذا الرجل، أي استوجبتم، لأنهم لما صار لهم كأنهم ألصقوه بأنفسهم. غ: هذا "لا يلتاط" بصفري، أي لا يلصق بقلبي.
لوط وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر حِين قَالَ: وَالله إِن عمر لأحبّ النَّاس إليّ ثمَّ قَالَ: كَيفَ قلت فَقَالَت عَائِشَة: قلت: وَالله إِن عمر لأحبّ النَّاس إليّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أعزّ وَالْولد ألوط. [قَوْله: الْوَلَد ألوط -] يَعْنِي ألصق بِالْقَلْبِ وَكَذَلِكَ كل شَيْء لصق بِشَيْء فقد لَاطَ [بِهِ -] يلوط لَوطا. وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الَّذِي سَأَلَهُ عَن مَال الْيَتِيم وَهُوَ واليه أيصيب من لبن إبِله فَقَالَ: إِن كنت تَلُوط حوضَها وَتَهْنَأ جَرباها فأصِبْ من رِسلها. [قَوْله: تلوط -] يَعْنِي باللوط تطيين الْحَوْض وإصلاحه وَهُوَ من اللصوق وَمِنْه قيل للشَّيْء إِذا لم يُوَافق صَاحبه: مَا يلتاط هَذَا بصَفَري أَي لَا يلصق بقلبي هَذَا إِنَّمَا هُوَ يفتعل من اللوط. وَمِنْه حَدِيث عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ فِي المستلاط أَنه لَا يَرث. يَعْنِي المُلصّق بِالرجلِ فِي النّسَب كَأَنَّهُ يَعْنِي الَّذِي لغير رِشدة.
(لوط) - في حديث العَبَّاس - رَضىِ الله عنه -: "أَنَّه لَاطَ لفُلانٍ بأربَعَةِ آلافٍ فبعَثَه إلى بَدْرٍ مَكان نَفْسِه" لَاط بها: أي لَزِق بها وذهَبَ .
- وَفى حديث مُعَاوَية بن قُرَّةَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّي طَلَبْت المالَ خَلفَ هذه اللائطَةِ فإنَّ لى الدُّنيَا"
اللائِطَةُ: الأُسْطُوَانَةُ، سُمِّيت به لِلزُوقِها بالأرض، وإنَّما سُمِّى الُّلوطِى؛ لِلزُوقِهِ بالمفعُول، ومُخالطَتِه إيَّاه.
قَال لِبيدٌ: يَصِفُ الحَيَّةَ:
* فَلَاطَهَا الله إذْ أَطْغَتْ خَلِيفَتَه *
: أي سَلَبَها قَوائِمَهَا فأَلزقَها بالأرضِ.
وَيقال: لَاطَهُ الله: أي لَعَنَه، إلاَّ أَنّهم قالوُا: لَاطَ به يَلِيطُ في الأوَّل وَلَاطَ يَلُوط من التَّلوُّطِ؛ للفَرق بينَهُما، كَما قَالُوا: زِلْتُ أزِيلُ، وزُلْتُ أَزُولُ، وغَلَا يَغْلُو، وفي القِدْرِ: تَغْلِى، وغَثا الوادِى: يَغْثُو، وغَثَتْ نَفْسى تَغثِى
- في الحديث: "أَهْلُ التِّيهِ يَشرَبُون ما لاطُوا"
مِن لاطَ حَوْضَه؛ أي أيَجِدُوا مَاءً سَيْحاً، إنَّما كانوا يَشربُون مِن ماء يَقْرُونَه في الحِياضِ مِن الآبار 
[ل وط] لاطَ الحَوْضَ لَوْطاً: طَيَّنَه. والَتَاطَه: لاطَه لِنَفْسِه خاصَّةً. وقالَ اللِّحيانِيُّ: لاطَ فُلانٌ بالحَوْضِ، أي: طَلاَه بالطِّينِ، ومَلَّسَه به، فعَدَّي لاطَ بالباءِ، وهذا نادِرٌ لا أَعْرِفُه لغَيرِه، إلاّ أن يكونَ من بابِ مَدَّه، ومَدَّ بهِ. ولوَّطَه بالطِّيب: لَطَّخَه، أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ:

(مُفَرَّكَةٌ أَزْرَى بها عندَ زَوْجِها ... ولَو لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخالِفُ)

يعَنْي بالهَيِّبانِ المُخالِفِ وَلَدَه منها، ويُرْوَى: ((عِنْدَ أَهْلِها)) فإن كانَ ذلك فهو من صِفَةِ الزَّوْجِ، كأنَّه يَقولُ: أَزْرَي بها عند أَهْلِها منه هَيّبانٌ. ولاطَ الشَّيءَ لَوْطاً: أَخْفَاه وألْصَقَه. وشَيءٌ لَوْطٌ: لازِق. وَصْفٌ بالمَصْدَرِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ. (رمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمي مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ لَوْطٍ لم تَعُقْه الأَوالِسُ)

ولاطَ حُبُّه بقَلْبِي يَلْوطُ لَوْطاً: لَزِقَ، وقد تَقَدَّمَ في الياءِ، لأَنَّها يائِيَّةٌ ووَاويَّةٌ. وإنِّي لأَجِدُ له لَوْطاً ولَِوطَةً ولُوطَةً، الضَّمُّ عن كُراع، واللِّحيانِيّ. ولا يَلْتاطُ هذا الأَمْرُ بًضفَرِي، أي: لا يَلْزَقُ. ولاطَه بَسْهمٍ وعَيْنٍ: أَصابَه بَِهما، والهَمْزُ لُغَةٌ. والتْاطَ وَلَداً، واسْتلاطَه: اسْتَلْحَقَه: قَالَ:

(فهل كُنْتَ إلاّ تُهْمةً إِستلاطَها ... شَقِيٌّ من الأَقْوامِ وَغَدٌ مُلَِحَّقُ)

قَطَعَ أَلِفَ الوَصْلِ للضَّرُورِة، وبُرْوَي: ((فاسْتَلاَطُها)) . ولاطَ بحَقِّهِ: ذَهَبَ به. واللَّوِيِطُةُ من الطَّعامِ: ما اخْتَلَطَ بَعْضُه ببَعْضٍ، وقد تَقَدَّمَ ذلك في الياءِ. ولُوطٌ: اسْمُ نَبِيٍّ. ولاطَ الرَّجُلُ لِواطاًَ: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
لوط
لاطَ1/ لاطَ بـ يلوط، لُطْ، لَوْطًا، فهو لائط، والمفعول مَلوط
• لاطَ الشَّخْصُ الحوضَ أو الحائطَ: طلاه بالطِّين والجصّ.
• لاطَ الشَّيءَ بالشّيء: ألصقه به.
• لاطَ المنظرُ الطَّبيعيُّ بقلبه: لصِق به وأحبَّه. 

لاطَ2 يَلوط، لُطْ، لِواطًا ولِواطةً، فهو لائط
• لاطَ فلانٌ: فعل ما كان يفعل قومُ لوطٍ من مباشرة الذُّكور. 

لاوطَ يلاوط، مُلاوَطةً، فهو مُلاوِط
• لاوطَ فلانٌ: لاطَ2، عمِل عَمَل قومِ لوط من مباشرة الذُّكور. 

لوَّطَ يلوّط، تلويطًا، فهو مُلوِّط، والمفعول مُلوَّط
• لوَّطه بالطِّيب: لطّخه به. 

لائط [مفرد]: اسم فاعل من لاطَ1/ لاطَ بـ ولاطَ2. 

لِواط [مفرد]:
1 - مصدر لاطَ2.
2 - شذوذ جنسيّ بين رجلين. 

لِواطة [مفرد]:
1 - مصدر لاطَ2.
2 - لِواط؛ شذوذ جنسيّ بين رجلين. 

لَوْط [مفرد]: مصدر لاطَ1/ لاطَ بـ. 

لُوط [مفرد]: نبيٌّ، من أنبياء الله، آمن برسالة إبراهيم عليه السلام، ودعا قومَه إلى طاعة الله والبُعد عن الفواحش حيث كانوا يأتون الرِّجال شهوة من دون النساء، ولكنهم عصوه وهدّدوه بالطّرد فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وجعل عالي القرية سافلها " {وَلُوطًا ءَاتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} " ° آل لُوط: أتباعه أو ابنتاه. 

لُوطيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لُوط: مَنْ يعمل عمل قوم لوط من مباشرة الذُّكور؛ شاذّ جنسيًّا ° اللُّوطيَّة: اللِّواط. 

لوط

1 لَاطَ بِهِ, aor. ـُ inf. n. لَوْطٌ; (Msb, TA;) and aor. ـِ inf. n. لَيْطٌ; (TA;) It (a thing, Msb, or anything, TA) clave, stuck, or adhered, to it. (Msb, TA.) You say, لَاطَ الشَّىْءُ بِقَلْبِى, aor. ـُ and يَلِيطُ, (Ks, S, K,) inf. n. لَوْطٌ and لَيْطٌ, (K,) and لِيَاطٌ, (TA,) (assumed tropical:) The thing was rendered an object of love, and made to cleave, to my heart: (Ks, * S, * K, TA:) it clave to my heart; (TA;) as also بقلبى ↓ التاط. (K, TA.) And هٰذَا الأَمْرُ لَا يَلِيطُ بِصَفَرِى, (TA,) and ↓ لَا يَلْتَاطُ بِصَفَرِى, (S, TA,) (assumed tropical:) This thing, or affair, does not cleave to my heart. (S, TA.) And ↓ لَا يَلْتَاطُ بِصَفَرِى (tropical:) I do not love him, or it. (TA.) and it is said in a trad., بِثَلَاثٍ ↓ مَنْ أَحَبَّ الذُّنْيَا الْتَاطَ شُغْلٍ لَا يَنْقَضِى وَأَمَلٍ لَا يُدْرَكُ وَحِرْصٍ لَا يَنْقَطِعُ (assumed tropical:) [He who loves the present world cleaves to three things; occupation that will not end, and hope that will not be attained, and inordinate desire that will not cease]. (TA.) b2: لَاطَ فِى الأَمْرِ, inf. n. لَاطٌ, (Sgh, K,) accord. to Lth., and if correct, like قَالٌ in the sense of قَوْلٌ, (Sgh,) (assumed tropical:) He was importunate in, or with respect to, the affair: (Lth, Sgh, K:) because he who is so usually cleaves, or adheres. (TA.) b3: لَاطَ بِحَقِّهِ (assumed tropical:) He went away with, or took away, his right, or due. (TA.) b4: لَاطَهُ, inf. n. لَوْطٌ, He stuck it; made it to cleave, stick, or adhere; as also ↓ الاطهُ, inf. n. إِلَاطَةٌ; and ليّطهُ. (TA.) b5: [See also لَاطَ in art. ليط.] b6: لَاطَ الحَوْضَ, (K,) or لَاطَ الحَوْضَ بِالطِّينِ, (S,) and لَاطَ بِالحَوْضِ, (K,) accord. to Lh, but not known to ISd on any other authority, and deemed by him extr., (TA,) inf. n. لَوْطٌ, (S,) He plastered the watering-trough, (S, K, TA,) and repaired it, and made it smooth, (TA,) with mud, or clay. (S, K, TA.) b7: It is said in a trad., كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَشْرَبُونَ فِى

التِّيهِ مَا لَاطُوا, meaning [The children of Israel used to drink, in the desert,] what they collected, in the watering-troughs, from the wells. (TA.) A2: لَاطَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. لَوَاطٌ, (TA,) or لَوَاطَةٌ with ة; (Msb;) and ↓ لاوط, (S, K,) [inf. n., app., لِوَاطٌ and لِيَاطٌ, for it is said in the TA that لِيَاطٌ is syn. with لِوَاطٌ;] and ↓ تلوّط; (K;) He committed the act of the people of لُوط [or Lot]; he did that which is excessively foul, like as the people of لوط did. (Msb.) 2 لوّطهُ بِالطِّيبِ He smeared him, or it, much with perfume. (TA.) 3 لَاْوَطَ see 1, last sentence.4 أَلْوَطَ see 1.5 تَلَوَّطَ see 1, last sentence.8 التاط: see 1, in four places.

A2: التاطهُ: see 10. b2: الناط حَوْصَهُ He plastered with mud, or clay, for himself, his watering-trough. (K.) 10 استلاطوهُ They made him to cleave, stick, or adhere, to themselves; they attached him to, or connected him with, themselves. (S.) b2: استلاطهُ He claimed him as a son, he not being his; as also ↓ التاطهُ. (K.) b3: استلاط دَمَهُ He had a right, or just title or claim, to his blood; syn. استوجبهُ, (S, * TA,) and استحقّهُ. (TA.) b4: استلاطوا They committed sins for which he who should punish them would be excusable, because they deserved punishment; as also اِسْتَحَقُّوا, and أَوْجَبُوا, and أَعْذَرُوا. (IAar.) لَوْطٌ A thing cleaving, sticking, or adhering: an inf. n. used as an epithet. (K.) b2: [Hence the saying,] إِنِّى لَأَجِدُ لَهُ فِى قَلْبِى لَوْطًا (assumed tropical:) Verily I feel for him, in my heart, a love cleaving thereto; as also لَيْطًا; (S, TA;) and ↓ لَوْطَةً; and ↓ لُوطَةً. (Lh, Kr.) لَوطَةٌ and لُوطَةٌ: see لَوْطٌ.

لُوطِىٌّ One who is addicted to the crime of the people of Lot; as also ↓ لَوَّاطٌ: both used in this sense in the present day; but perhaps postclassical.]

لُوطِيَّةٌ [The crime of the people of Lot]: a subst. from لَاطَ in the last of the sense explained above: occurring in a trad. (TA.) لِيَاطٌ [originally لِوَاطٌ] Quick lime, or the like; syn. كِلْسٌ: and gypsum: (K:) because water-ing-troughs, &c. are plastered therewith. (TA.) b2: And, (as being likened thereto, TA,) (tropical:) Human ordure; or thin human ordure; syn. سَلْحٌ. (K.) لَوَّاطٌ: see لُوطِىٌّ.]

هُوَ أَلْوَطُ بِقَلْبِى, (S,) and أَلْوَطُ alone, (A'Obeyd,) (assumed tropical:) He is more, or most, closely cleaving to my heart; (A'Obeyd, S; *) as also أَلْيَطُ. (S.)
لوط
لُوطٌ النبي - صلوات الله عليه -: ينصرفُ مع العجمةِ والتعريف، وكذلك نُوح، وإنما ألزموهما الصرفَ لأن الاسم على ثلاثةِ أحرفِ أوسطه ساكنٌ وهو على غاية الخفةِ فقاومت خفتهُ أحد السببينِ وكذلك القياسُ في هندٍ، ودعدٍ، الا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث؛ وخيروك فيه بين الصرفِ وتركه.
ولاطَ الرجلُ يلوطُ: عملَ عَمَلَ قومَِ لُوطِ.
وقال الكسائي: لاطَ الشيء بقلبي يلوطُ ويُليطُ لوطاً وليطاً، يقال: هو ألوطُ بقلبي وأليطُ، وأني لأجدُ له في قلبي لَوطاً ولَيطاً: أي الحب اللازِقَ بالقلب، ومنه حديثُ أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال: والله إن عمر لأحبُ الناسِ إلي؛ ثم قال كيف قُلتُ؟؛ قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: قلت والله إن عمرَ لأحب الناس إلي، فقال: اللهم أعز؛ والوالدُ ألوطُ: أي ألصقُ بالقلبِ.
ولُطْتُ الحوض بالطينِ لوطاً: أي ملطتهُ به وطينتهُ. وعن سُراقةَ بن مالكٍ - رضي الله عنه - أنه قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضالةِ تغشى حياضي قد لُطتها لإبلي فهل لي من أجرٍ أن أسقيها؟ قال: في كل ذاةِ كبدٍ حرى، أجرٌ. وفي حديثِ ابن عباسٍ؟ رضي الله عنهما - أن رجُلاٌ قال له: إن في حجري يتيماً وإن له إبلاً في إبلي، فأنا أمنح من إبلي وأفقُر فما يحل لي من إبله؟ فقال: إن كنت نرُدُ نادتها وتهناُ جرباها وتلُوط حوضها فاشرب غير مضُر بنسل ولا ناهكٍ حلباً؛ أو في حلبٍ.
وقال اللَّيث في هذا التركيب: اللاُط: الإلحاحُ؛ تقول: قد لاط فلان في هذا الأمر لاطاً شديداً، فإن صح ما قال اللَّيثُ فهو كالقال بمعنى القول والحاب بمعنى الحوب في المصدر.
واللَّوطُ: الَّرداء، يقال: ليس لوطه.
ويقال: اللَّوطُ: الَّربى.
وقال أبو عمرو: اللَّوطُ من الرجال: الخفيفُ المتصرفُ.
وقال ابن عباد: يقال: لاطهُ الله: أي لعنه الله، ذكر ذلك في هذا التركيب، وسنعيدُ ذكره - إن شاء الله تعالى - في تركيب ل ي ط. ويقال: هذا الأمر لا يلتاُط بصفري: أي لا يلصق بقلبي، وقال ابن دريد: أي وهمي وخاطري، قال: وأصل هذه الألف واو كأنه كان يلتْوطُ.
وقال اللَّيثُ: التاط فلان حوضاً: إذا لاطه لنفسه، قال: والالتياطُ أن يلتاط الإنسان ولداً ليس له فيدعيه، تقول: التاطهُ واستلاطُه، وأنشد:
فهَل كُنتَ إلاَّ نُهبْةً استلاَطَهَا ... شقُّي من الأقْوام وغدُ ملحَّقُ
وقال الأقراع بن حابٍس لعيينة بن حصن - رضي الله عنهما - في قتل محلم بن جثامة اللَّيثي - رضي الله عنه - رجلاً من أشجع في أول الإسلام قال: لا إله إلا الله؛ فلم يتناه عنه حتى قتله، فدعا عليه النبي؟ صلى الله عليه وسلم -، فلما مات دفنوه فلفظته الأرض؛ ثم دفنوه فلفظته، ثم دفنوه فلفظته، فألقوه بين صوحين، فأكلته السباعُ: لم استلطتم دم هذا الرجل؟ فقال: أقسم منا خمسون رجلاً أن صاحبنا قتل وهو مؤمن، فقال الأقرعُ: فسألكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقبلوا الدية وتعفوا فلم تقبلوا؛ أقسم بالله لتقبلن ما دعاكم إليه أو لآتين بمائةٍ من بني تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر، فقبلوا عند ذلك الدية.
قوله: استلطتمُ: من لاط الشيء بالشيء: إذا لصق به؛ كأنهم لما استحقوا الدم وصار لهم ألصقوه بأنفسهم، وفي حديث علي بن الحسين - رضي الله عن الحسين -: المستلاط لا يرثُ ويدعى له ويدعى به. يعني الملصق بالرجل في النسب، يدعى له: أي يُطنى ويُنْسبُ فيقال ابن فلان.
ولاوط: عَمِل عَمَل قوم لُوط؛ مثل لاط، وكذلك تلوط.
والتركيب يدلُ على اللصوق.

لوط: لاط الحوْضَ بالطين لَوْطاً: طَيَّنه، والتاطَه: لاطَه لنفسه

خاصّة. وقال اللحياني: لاط فلان بالحوْض أَي طَلاه بالطِّين وملَّسه به، فعدّى

لاط بالباء؛ قال ابن سيده: وهذا نادِر لا أَعرفه لغيره إِلا أَن يكون من

باب مَدَّه ومَدَّ به؛ ومنه حديث ابن عباس في الذي سأَله عن مال يَتِيم

وهو والِيه أَيُصِيب من لبن إِبله؟ فقال: إِن كنت تَلُوط حَوْضَها

وتَهْنَأُ جَرْباها فأَصِبْ من رِسْلها؛ قوله تلُوط حوضَها أَراد باللَّوْطِ

تطيين الحوض وإِصْلاحَه وهو من اللُّصُوق؛ ومنه حيث أَشْراطِ الساعةِ:

ولتَقُومَن وهو يَلُوط حوضَه، وفي رواية: يَلِيطُ حوضَه. وفي حديث قتادة:

كانت بنو إِسرائيل يشربون في التِّيه ما لاطُوا أَي لم يصيبوا ماء سَيْحاً

إِنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحِياض من الآبار. وفي خُطبة علي، رضي

اللّه عنه: ولاطَها بالبِلَّةِ حتى لزَبَتْ. واسْتَلاطُوه أَي أَلزَقُوه

بأَنفسهم. وفي حديث عائشةَ في نكاح الجاهِليةِ: فالتاطَ به ودُعِيَ

ابنَه أَي التَصَق به. وفي الحديث: مَنْ أَحَبّ الدنيا التاطَ منها بثلاثٍ:

شُغُلٍ لا يَنْقَضي، وأَملٍ لا يُدْرَك، وحِرصٍ لا ينْقَطِع. وفي حديث

العباس: أَنه لاطَ لفلان بأَربعةِ آلافٍ فبعثه إِلى بَدْرٍ مكان نفسه أَي

أَلصَق به أَربعة آلاف.

ومنه حديث علي بن الحسين، رضي اللّه عنهما، في المُسْتَلاط: أَنه لا

يَرِثُ، يعني المُلْصَقَ بالرجل في النَّسب الذي وُلد لغير رِشْدةٍ. ويقال:

اسْتَلاطَ القومُ والطوه

(* قوله «والطوه» كذا بالأصل ولعله محرف عن

والتاطوا أَي التصق بهم الذنب.) إِذا أَذنبوا ذنوباً تكون لمن عاقبهم عذراً،

وكذلك أَعْذَروا. وفي الحديث: أَن الأَقْرعَ ابن حابِسٍ قال لعُيَيْنةَ

بن حِصْنٍ: بِمَ اسْتَلَطْتُم دَمَ هذا الرجل؟ قال: أَقْسَمَ منا خمسون

أَنَّ صاحبنا قتل وهو مُؤمن، فقال الأَقرع: فسأَلكم رسولُ اللّه، صلّى اللّ

عليه وسلّم، أَن تقبلوا الدِّيةَ وتَعْفُوا فلم تَقْبلوا وليُقْسِمنَّ

مائةٌ من تميم أَنه قتل وهو كافر؛ قوله بِمَ اسْتَلَطْتُم أَي استوجبتم

واسْتَحْققم، وذلك أَنهم لما استحقوا الدَّمَ وصار لهم كأَنهم أَلصقوه

بأَنفسهم. ابن الأَعرابي: يقال اسْتَلاطَ القوْمُ واستحَقُّوا وأَوْجَبُوا

وأَعذَروا ودنوا

(* قوله «ودنوا» كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله ذبوا أي

دفعوا عمن يعاقبهم اللوم.) إِذا أَذْنَبُوا ذنموباً يكون لمن يعاقبهم

عُذر في ذلك لاستحقاقهم.

ولَوَّطَه بالطِّيب: لطَّخه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

مُفَرَّكة أَزْرَى بها عندَ زوجِها،

ولوْ لَوَّطَتْه، هَيِّبانٌ مُخالِفُ

يعني بالهَيِّبانِ المُخالِف ولَده منها، ويروى عند أَهلها، فإِن كان

ذلك فهو من صفة الزوج كأَنه يقول أَزْرَى بها عند أَهلها منها هَيِّبانٌ.

ولاط الشيءَ لوطاً: أَخفاه وأَلصَقه. وشيء لَوْط: لازق وصف بالمصدر؛ أَنشد

ثعلب:

رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَع

من الوَحْشِ لَوْطٍ، لم تَعُقْه الأَوالِس

(* قوله «الاوالس» سيأتي في

مضع الاوانس بالنون، وهي التي في شرح القاموس.)

الكسائي: لاطَ الشيءُ بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ. ويقال: هو أَلوطُ بقلبي

وأَليَطُ، وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازِقَ

بالقلب. ولاط حُبُّه بقلبي يَلوط لَوْطاً: لَزِقَ. وفي حديث أَبي بكر،

رضي اللّه عنه، أَنه قال: إِنَّ عمر لأَحَبُّ الناس إِليَّ، ثم قال: اللهم

أَعَزُّ والولَدُ أَلْوَطُ؛ قال أَبو عبيد: قوله والولد أَلوطُ أَي

أَلصَقُ بالقلب، وكذلك كل شيء لَصِق بشيء، فقد لاطَ به يَلوط لَوْطاً،

ويَليطُ لَيْطاً ولِياطاً إِذا لَصِق به أَي الولد أَلصق بالقلب، والكلمة واوية

ويائية. وإِني لأَجِدُ له لَوْطاً ولَوْطةً ولُوطةً؛ الضمّ عن كراع

واللحياني، ولِيطاً، بالكسر، وقد لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ أَي

لصِق. وفي حديث أَبي البَخْتَريّ: ما أَزْعُمُ أَنَّ عليّاً أَفضلُ من أَبي

بكر وعمر ولكن أَجد له من اللَّوْطِ ما لا أَجد لأَحد بعد النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم. ويقال للشيء إِذا لم يُوافِق صاحبَه: ما يَلْتاطُ؛ ولا

يَلْتاطُ هذا الأَمرُ بصَفَري أَي لا يَلْزَقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِلُ من

اللَّوْطِ. ولاطَه بسهم وعين: أَصابه بهما، والهمز لغة. والْتاطَ ولداً

واسْتَلاطَه: اسْتَلْحَقَه؛ قال:

فهل كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتَلاطَها

شَقِيٌّ، من الأَقوامِ، وَغْدٌ مُلَحَّقُ؟

قطع أَلف الوصل للضرورة، وروي فاسْتَلاطَها. ولاط بحقه: ذهب به.

واللَّوْطُ: الرِّداء. يقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغَزالةِ حتى يَجِفّ.

ولَوْطُه رِداؤه، ونَتْقُه بَسْطُه. ويقال: لَبِسَ لَوْطَيْه.

واللَّوِيطةُ من الطعام: ما اختلط بعضه ببعض.

ولُوط: اسم النبي، صلّى اللّه على سيدنا محمد نبينا وعليه وسلّم. ولاطَ

الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ. قال الليث: لُوط كان

نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من

اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه، ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة

والتعريف، وكذلك نُوح: قال الجوهري: وإِنما أَلزموهما الصرف لأَن الاسم على ثلاثة

أَحرف أَوسطه ساكن وهو على غاية الخِفة فقاومت خِفَّتُه أَحد السببين،

وكذلك القياس في هِنْد ودَعْد إِلاَّ أَنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث

وخيَّروك فيه بين الصرف وتركه.

واللِّياطُ: الرِّبا، وجمعه لِيطٌ، وهو مذكور في ليط، وذكرناه ههنا

لأَنهم قالوا إِنَّ أَصله لوط.

لوط وليط
! لُوطٌ، بالضَّمِّ: من الأَنْبِيَاءِ عليهِم الصَّلاةُ والسَّلام وَهُوَ لُوطُ بنُ هارانَ ابنِ تارَحَ بنِ ناحُورَ بنِ سارُوغَ بن أَرْغُو بن فالَغ بنِ عابَرَ، وَهُوَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلى سَدُومَ وسائرِ القُرَى المُؤْتَفِكَةِ. وَقيل: آمَنَ لُوطٌ بإِبَراهِيمَ عَلَيْهِمَا السّلامُ، وشَخَصَ مَعَه مُهَاجِراً إِلى الشّامِ. فَنَزَلَ إِبْرَاهِيمُ فِلَسْطِينَ، ونَزَلَ لُوطٌ الأُرْدُنَّ، فأُرْسِل إِلى أَهْلِ سَدُومَ، وَهُوَ اسْم مُنْصَرِفٌ مَعَ العُجْمَةِ والتَّعْرِيفِ، وكذلِكَ نُوحٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِنَّمَا أَلْزَمُوهُمَا الصَّرْفَ لأَنَّ الاسْمَ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ أَوْسَطُه ساكنٌ، وَهُوَ على غايَةِ الخِفَّة، فقاوَمَتْ خِفَّتُه أَحَدَ السَّبَبَيْنِ لسُكُونِ وَسَطِه، وكذلِكَ القِيَاس فِي هِنْد ودَعْد، إِلاّ أَنَّهُمْ لم يُلزِمُوا الصَّرْفِ وتَرْكهِ.
{ولاَطَ الرَّجُلُ} يَلُوط {لِوَاطاً: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِهِ،} كلاَوَطَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكذلِكَ {تَلَوَّطَ، قالَ اللَّيْثُ: لُوطٌ كانَ نَبِيّاً بَعَثَه الله إِلى قَوْمِه، فكَذَّبُوه، وأَحْدَثُوا مَا أَحدَثوا، فاشْتَقَّ النّاسُ من اسْمِه فِعْلاً لمَنْ فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ.
(و) } لاَطَ الحَوْضَ: أَصْلَحَه بالطِّينِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: لاطَ فُلانٌ بِهِ: طَيَّنَهُ وطَلاَهُ بالطِّينِ ومَلَّسَه بِهِ، فعَدَّى لاطَ بالباءِ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا نادِرٌ لَا أَعْرِفُه لغَيْرِه إلاَّ أَن يَكُونَ من بَابِ مَدَّه ومَدَّ بِهِ.
والكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ، وَمن ذلِكَ حَدِيثُ أَشْرَاطِ السّاعَةِ: ولَتَقُومَنَّ وَهُوَ يَلُوطُ حَوْضه وَفِي رِوَايَةٍ {يَلِيطُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ فِي مالِ اليَتِيم: إِنْ كُنْتَ} تَلُوطُ حَوْضَها وتَهْنَأُ جَرْبَاهَا فأَصِبْ مِنْ رِسْلِها. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ: كانَتْ بَنُو إِسْرائِيلَ يَشْرَبُون فِي التِّيهِ مَا {لاَطُوا أَي مِمَّا يَجْمَعُونَهُ فِي الحِيَاضِ من الآبارِ. ولاطَ الشَيْءُ بقَلْبِي، يَلُوطُ ويَلِيطُ،} لَوْطاً {ولَيْطاً} ولِيَاطاً، ككِتَابٍ: حُبِّبَ إِليه وأُلْصِقَ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْوَطُ بقَلْبِي،} وأَلْيَطُ. وإِنِّي لأَجِدُ لَهُ فِي قَلْبِي لَوْطاً! ولَيْطاً، يَعْنِي الحُبَّ الَّلازِقَ بالقَلْبِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائيِّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رضِيَ الله عَنهُ أَنَّه قَالَ: إِنَّ عُمَرَ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، ثمَّ قَالَ: الَّلهُم أَعَزُّ، والوَلَدَ {أَلْوَطُ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَيْ أَلْصَقُ بالقَلْبِ، وكذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ بشَيْءٍ فقد لاطَ بِهِ. والكَلِمَةُ وَاويَّةٌ ويَائِيَّةٌ. ولاَطَ فُلاناً بسَهْمٍ، أَو بِعَيْنٍ: أَصابَهُ بهِ، والهَمْزُ لُغَةٌ. قلْتُ: وكذلِكَ العَيْنُ، كَمَا تَقَدَّمتِ الإِشَارَةُ إِليهما.
ولاَطَ القَاضِي فُلاناً بفُلانٍ: أَلْحَقَهُ بهِ، يائِيَّة، لحَدِيثِ عُمَرَ أَنَّه كَانَ} يَلِيطُ أَوْلادَ الجاهليَّةِ بِآبائِهِم أَي يُلْحِقُهم، وَهُوَ مَجازٌ. ولاَطَ الشَّيْءَ لَوْطاً: أَخْفَاه وأَلْصَقَه. واوِيَّةٌ. ولاطَ فِي الأَمْرِ لاَطاً: أَلَحَّ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهِي وَاوِيَّةٌ، لأَنَّ أَصْلَ الَّلاطِ اللَّوْطُ، وَهُوَ قَرِيبٌ من اللُّصُوقِ لأَنَّ المُلِحَّ يَلْزَقُ عَادَةً.)
وَقد مَرَّ فِي أَوَّلِ الفَصْلِ لأَطَهُ بِهَذَا لمَعْنَى، وسَيَأْتِي أَيضاً فِي لأَظَه، بالظاءِ. قالَ الصّاغَانِيُّ: فإِنْ صَحَّ مَا قَالَهُ اللَّيْثُ {فالّلاطُ كالقالِ، بمَعْنَى القَوْلِ فِي المَصْدَرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لاطَ اللهُ تَعالى فُلاناً} لَيْطاً: لَعَنه، يائِيَّةٌ، وَمِنْه قولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ، يصِفُ الحَيَّةَ ودُخُولَ إِبْلِيسَ جَوْفَها:
( {فلاَطَهَا اللهُ إِذْ أَغْوَتْ خَليفَتَه ... طُولَ اللَّيَالِي وَلم يَجْعَل لَهَا أَجَلاً)
أَراَدَ أَنْ الحَيَّةَ لَا تَمُوتُ بأَجَلِها حتّى تُقْتَل.
ومِنْهُ شَيْطَانٌ} لَيْطانٌ، سُرْيَانِيَّة، أَو هُوَ إِتْبَاعٌ لَهُ، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ القالِي: لَيْطَانٌ، من لاَطَ بقَلْبِه، أَي لَصِقَ. {واللَّوْطُ: الرِّداءُ، يُقَال: انْتُقْ لَوْطَكَ فِي الغَزَالَة حتّى يَجِفَّ} ولَوْطُه: رِدَاؤُه. ونَتْقُه: بَسْطُه. ويُقَالُ: لَبِسَ لَوْطَيْه. واللَّوْطُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ المُتَصَرِّفُ. واللَّوْطُ الرِّبا، {كالِّليَاطِ وَاوِيَّةٌ، لأَنّ أَصْلَهَا لِوَاطٌ، وجمعُ} اللِّيَاطِ: {لِيطٌ، وأَصله لَوْطٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ شيءٌ لِيطَ برأْسِ المالِ، أَي لَصِقَ بِهِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: وَمَا كانَ لَهُمْ من دَيْنِ إِلى أَجَلِه فبَلَغَ أَجَلَهُ فإِنَّهُ} لِيَاطٌ مُبَرَّأٌ من الله.
والشَّيْءُ اللَّلازِقُ: لَوْطٌ، هُوَ مَصْدَرٌ يُوصَفُ بِهِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ، {لَوْطٍ، لم تَعُقْهُ الأَوالِسُ)
ويُقَال:} التَاطَهُ، أَي ادَّعاهُ وَلَداً ولَيْسَ لَهُ، وَلَو قالَ: اسْتَلْحَقه، كَفاه من هَذَا التَّطْوِيلِ، {كاسْتَلاطَهُ، قَالَ الشّاعِرُ:
(فهَلْ كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتلاطَها ... شَقِيٌّ من الأَقْوَامِ وَغْدٌ مُلَحَّقُ)
قَطَعَ أَلِفَ الوَصْلِ للضَّرُورَةِ.
ويُرْوَى} فاسْتَلاَطَها وَفِي حَدِيث عائِشَة فِي نِكاحِ الجَاهِلِيَّةِ: {فالْتَاطَ بِهِ ودُعِيَ ابْنَهُ. وفِي حَدِيثِ عَليِّ بنِ الحُسَيْنِ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا فِي} المُسْتَلاطِ: إِنَّه لَا يَرِثُ يَعْنِي: المُلْصَقَ بالرَّجُلِ فِي النَّسَبِ الَّذِي وُلِدَ لِغَيْر رِشْدَةٍ. {واسْتَلاطُوه، أَي أَلْزَقُوه بأَنْفُسِهم. (و) } الْتَاطَ حَوْضاً: لاطَهُ لِنَفْسِه خاصَّةً. والْتاطَ بِقَلْبِيَ: لَصِقَ، كلاَط، وَفِي الحَدِيثِ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا الْتَاطَ مِنْهَا بثَلاثٍ: شُغْلٍ لَا يَنْقَضِي، وأَمَلٍ لَا يُدْرَك، وحِرْصٍ لَا يَنْقَطِع. ويُقَال: هَذَا الأَمرُ لَا {يَلِيطُ بصَفَرِي، وَلَا يَلْتاطُ، أَي لَا يَعْلَقُ وَلَا يَلْزَقُ.} والَّلوِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: طعَامٌ اخْتَلَطَ بَعْضُه ببَعْضٍ، وَاوِيَّةٌ.
{واللِّيطَة، بالكسرِ، قِشْرٌ القَصَبَةِ الّلازِقِ بهَا.)
وكذلِكَ} لِيطُ القَوْسِ: أَعْلاها وظَاهِرُهَا الذِي يُدْهَنُ ويُمَرَّن، ولِيطُ القَنَاةِ وكُلِّ شَيْءٍ لَهُ مَتانَةٌ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: دَخَلْتُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللهَعليه وسَلَّم فأُتِيَ بعَصَافِيرَ، فذُبِحَتْ {بلِيطَةٍ قِيلَ: أَرادَ القِطْعَةَ المُحَدَّدَةَ من القَصَبِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ:} لِيطُ العُودِ: القِشْرُ الَّذِي تَحْتَ القِشْرِ الأَعْلَى، ج: {لِيطٌ، كرِيشَةٍ ورِيشٍ وجَمْعُ لِيطٍ:} لِيَاطٌ، بكَسْرِهما، {وأَلْيَاطٌ، وأَنْشَدَ الفَارِسِيُّ قولَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ يَصِفُ قَوْساً وقَوّاساً:
(فمَلَّكَ} بالِّليطِ الَّذِي تَحْتَ قِشْرِهَا ... كغِرْقَئِ بَيْضٍ كَنَّهُ القَيْضُ مِنْ عَلُ)
قَالَ: مَلَّك: شَدَّدَ، أَي تَرَك شَيْئاً من القِشْرِ على قَلْبِ القَوْسِ لِيَتَمَالَك بِهِ. ويَنْبَغِي أَنْ يَكونَ مَوْضِعُ الَّذِي نَصْباً بمَلَّكَ، وَلَا يَكُونُ جَرّاً لأَنَّ القِشْرَ الَّذِي تَحتَ القَوْسِ لَيْسَ تَحْتَهَا، ويَدُلُّ على ذلِكَ تمثيلُه إِيّاه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ. ويُقَال: قَوْسٌ عاتِكَةُ {اللِّيطِ} واللِّيَاطِ، أَي لازِقَتُهَا.
{والَّلِيْطُ، بالفَتْحِ: اللَّوْنُ، ويُكْسَر وكذلِكَ الِّليَاطُ،} ولَيْطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا، إِذْ لَيْسَ لَهَا قِشْرٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(بأَرْيِ الَّتِي تَهْوِى إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ ... إِذا اصْفَرَّ! لَيْطُ الشَّمْسِ حَانَ انْقِلابُهَا) رُوِي: {لِيَطُ الشَّمْسِ بالوَجْهَيْن، أَرادَ لَوْنَها. وحانَ انْقِلاَبُهَا، أَي النَّحْل إِلى مَوْضِعِها، وَهُوَ مَجَازٌ.
يُقَال: هُوَ أَنْوَرُ من لِيْطِ الشَّمْسِ. ويُقَال: أَتَيْتُه ولِيْطُ الشَّمْسِ لم يُقْشَر، أَي قَبْلَ أَنْ تَذْهَبَ حُمْرتها فِي أَوّل النَهارِ. والجَمْعُ أَلْيَاطٌ. أَنشد ثَعْلب:
(يُصْبِحُ بعد الدَلَجِ القَطْقاطِ ... وَهُوَ مُدِلٌّ حَسَنُ} الأَلْياطِ)
(و) {اللِّيطُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، وَهُوَ مَجازٌ. والجمعُ} أَلْياطٌ. وَفِي كِتَابه لَوائلِ ابْن حُجْرٍ: فِي التِّيعَة شاةٌ لَا مُقْوَرَّة الأَلْياطِ وَقَالَ جَسّاسُ بن قُطَيْب: وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْيَاطِ والمُرَادُ بِهَا الجُلُودُ هُنَا، وَفِي الحَدِيثِ، وَهِي فِي الأَصْلِ: القِشْرُ الَّلازِقُ بالشَّجَر، أَرادَ فِي الحَدِيثِ غيرَ مُسْتَرخِيَةِ الجُلُودِ لهُزالِها، فاسْتَعَارَ اللِّيطَ للجِلْدِ، لأَنَّهُ للَّحْمِ بمَنْزِلَتِه للشَّجَرِ والقَصَبِ.
وإِنَّمَا جاءَ بهِ مَجْمُوعاً لأَنَّه أرادَ لِيطَ كُلِّ عُضْوٍ. واللِّيطُ: السَّجِيَّةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: فلانٌ لَيِّنُ اللِّيطِ، إِذا كَانَ لَيِّنَ المَجَسَّةِ. والجَمْع: أَلْيَاطٌ.
(و) {اللِّيطُ: قِشْرُ كُلِّ شَيْءٍ، هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي البابِ، ثمَّ أسْتُعِيرَ مِنْهَا. (و) } اللِّيَاطُ، ككِتَابٍ: الكِلْسُ والجِصُّ، لأَنَّهُ {يُلاَطُ بهما الحَوْضُ وغيرُه. والِّليَاطُ: السَّلْحُ، على التَّمْثِيلِ.)
} والتَّلْيِيطُ: الإِلْصاقُ، كالــتَّلْبِيسِ، يائِيَّة. ويُقَال: مَا! يَلِيطُ بِهِ النَّعِيمُ، أَي مَا يَلِيقُ بِهِ، عَن أَبي زَيْد. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {اسْتلاطَ دَمَه، أَي اسْتَوْجَبَه واسْتَحَقَّه. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقال: استْلاطَ القَوْمُ، واسْتَحَقُّوا، وأَوْجَبُوا، وأَعْذَرُوا، إِذا أَذْنَبُوا ذُنُوباً يكونُ لمن يُعَاقِبُهم عُذْرٌ فِي ذلِكَ، لاستِحْقاقهم.} ولَوَّطَه بالطِّيبِ: لَطَّخَه، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(مُفَرَّكَةً أَزْرَى بهَا عِنْدَ زَوْجِهَا ... وَلَو {لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخَالِفُ)
والِّلياطُ، بالكَسْرِ: اللَّوْطُ. وإِنِّي لأَجِدُ لَهُ} لَوْطَةً {ولُوَطَةً، الضَّمُّ عَن كُرَاع، وَعَن اللّحْياني، مثل لوْطاً ولِيطاً. وَلَا} يَلْتَاطُ بصَفَرِي، أَي لَا أُحِبُّه، وَهُوَ مَجازٌ. {والمُلْتاطُ: المُسْتَلاطُ.
ولاطَهُ بحَقِّهِ: ذَهَبَ بِهِ.} واللُّوطِيَّةُ، بالضَّمِّ: اسمٌ، من لَاطَ يَلُوطُ، إِذا عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطِ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ: تِلْكَ {اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى.} واللِّيطُ بالكَسْرِ: قِشْرُ الجُعَلِ. {وتَلَيَّطَ} لِيطَةً: تَشَظَّاها.
{ولِيَاطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا.} ولِيطُ السَّمَاءِ: أَدِيمُهَا، قَالَ: فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهَارِجَا تحْسَبُهَا {لَيْطَ السَّمَاءِ خارِجَا وَهُوَ مَجَازٌ. ورَجُلٌ لَيِّنُ} الِّليطِ، إِذا لاَنَتْ بَشَرَتُه. وَهُوَ مَجاز. {والّلائطَةُ: الأُسْطُوانَةُ، لِلزُوقها بالأَرْضِ.} وأَلاَطَهُ! يُلِيطُه إِلَاطَةْ: أَلْصَقَه.

حدث

الحدث: ما يكون مسبوقا بمادة ومدة، وقيل ما كان لوجوده ابتداء.
باب الحاء والدال والثاء معهما ح د ث يستعمل فقط

حدث: يقال: صارَ فلان أُحدوثة أي كَثَّروا فيه الأحاديث. وشابُّ حَدَثٌ، وشابَّة حَدَثة: [فتيّة] في السِّنِّ. والحَدَث من أحداث الدهر شِبْه النازلة، والأُحدوثة: الحديث نفسه. والحديث: الجديد من الأشياء. ورجل حِدْث: كثير الحديث. والحَدَث: الإِبْداء.

حدث: الحَدِيثُ: نقيضُ القديم.

والحُدُوث: نقيضُ القُدْمةِ. حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً،

وأَحْدَثه هو، فهو مُحْدَثٌ وحَديث، وكذلك اسْتَحدثه.

وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ وحَدُث؛ ولا يقال حَدُث، بالضم، إِلاَّ مع

قَدُم، كأَنه إِتباع، ومثله كثير. وقال الجوهري: لا يُضَمُّ حَدُثَ في شيء

من الكلام إِلا في هذا الموضع، وذلك لمكان قَدُمَ على الازْدواج. وفي حديث

ابن مسعود: أَنه سَلَّمَ عليه، وهو يصلي، فلم يَرُدَّ عليه السلامَ،

قال: فأَخذني ما قَدُمَ وما حَدُث، يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ

والحديثةَ. يقال: حَدَثَ الشيءُ، فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ، للازْدواج.

والحُدُوثُ: كونُ شيء لم يكن. وأَحْدَثَه اللهُ فَحَدَثَ. وحَدَثَ أَمرٌ

أَي وَقَع.

ومُحْدَثاتُ الأُمور: ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان

السَّلَف الصالحُ على غيرها. وفي الحديث: إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور،

جمعُ مُحْدَثَةٍ بالفتح، وهي ما لم يكن مَعْرُوفاً في كتاب، ولا سُنَّة،

ولا إِجماع.

وفي حديث بني قُرَيظَة: لم يَقْتُلْ من نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً

كانتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً؛ قيل: حَدَثُها أَنها سَمَّتِ النبيَّ، صلى الله

عليه وسلم؛ وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: كلُّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ،

وكلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ.

وفي حديث المدينة: من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً، أَو آوَى مُحْدِثاً؛

الحَدَثُ: الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ، ولا معروف في

السُّنَّة، والمُحْدِثُ: يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول، فمعنى

الكسر مَن نَصَرَ جانياً، وآواه وأَجاره من خَصْمه، وحال بينه وبين أَن

يَقْتَضَّ منه؛ وبالفتح، هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه، ويكون معنى

الإِيواء فيه الرضا به، والصبر عليه، فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة، وأَقرّ

فاعلَها ولم ينكرها عليه، فقد آواه.

واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً؛ قال ذو الرمة:

أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعهم خَبَراً،

أَم راجَعَ القَلْبَ، من أَطْرابه، طَرَبُ؟

وكان ذلك في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في حُدُوثه. وأَخذَ الأَمْر

بحِدْثانِه وحَدَاثَته أَي بأَوّله وابتدائه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

لولا حِدْثانُ قَوْمِك بالكُفْر، لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها.

حِدْثانُ الشيء، بالكسر: أَوّلهُ، وهو مصدر حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً

وحِدْثاناً؛ والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه، والدُّخولِ في الإِسلام،

وأَنه لم يتمكن الدينُ من قلوبهم، فلو هَدَمْتُ الكعبة وغَيَّرْتُها،

ربما نَفَرُوا من ذلك. وفي حديث حُنَين: إِني لأُعْطِي رجالاً حَديثِي

عَهْدٍ بكفر أَتَأَلَّفُهم، وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ، وهو فعيل بمعنى فاعل. ومنه

الحديث: أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم؛ حَداثةُ السِّنِّ: كناية عن الشَّباب

وأَوّلِ العمر؛ ومنه حديثُ أُم الفَضْل: زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها

أَرْضَعَت امرأَتي الحُدْثى؛ هي تأْنيثُ الأَحْدَث، يريد المرأَة التي

تَزَوَّجَها بعد الأُولى.

وحَدَثانُ الدَّهْر

(* قوله «وحدثان الدهر إلخ» كذا ضبط بفتحات في الصحاح

والمحكم والتهذيب والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار. فقول المجد:

ومن الدهر نوبه، صوابه: والحدثان، بفتحات، من الدهر نوبه إلخ ليوافق

أصوله، ولكن نشأ له ذلك من الاختصار، ويؤيد ما قلناه أنه قال في آخر المادة.

وأوس بن الحدثان محركة صحابي. فقال شارحه: منقول من حدثان الدهر أَي

صروفه ونوائبه نعوذ بالله منها.) وحَوادِثُه: نُوَبُه، وما يَحْدُث منه،

واحدُها حادِثٌ؛ وكذلك أَحْداثُه، واحِدُها حَدَثٌ. الأَزهري: الحَدَثُ من

أَحْداثِ الدَّهْرِ: شِبْهُ النازلة.

والأَحْداثُ: الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل السنة؛ قال الشاعر:

تَرَوَّى من الأَحْداثِ، حتى تَلاحَقَتْ

طَرائقُه، واهتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ

أَي مع الشِّرْشِر؛ فأَما قول الأَعشى:

فإِمَّا تَرَيْني ولِي لِمَّةٌ،

فإِنَّ الحَوادث أَوْدى بها

فإِنه حذف للضرورة، وذلك لمَكان الحاجة إِلى الرِّدْف؛ وأَما أَبو علي

الفارسي فذهب إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ، كما وَضَع الآخرُ

الحَدَثانَ موضعَ الحوادث في قوله:

أَلا هَلَكَ الشِّهابُ المُسْتَنِيرُ،

ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ، إِذا نُغِيرُ

ووَهَّابُ المِئِينَ، إِذا أَلَمَّتْ

بنا الحَدَثانُ، والحامي النَّصُورُ

الأَزهري: وربما أَنَّثت العربُ الحَدَثانَ، يذهبون به إِلى الحَوادث،

وأَنشد الفراءُ هذين البيتين أَيضاً، وقال عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين:

وحَمَّالُ المِئين، قال: وقال الفراءُ: تقول العرب أَهلكتْنا الحَدَثانُ؛

قال: وأَما حِدْثانُ الشَّباب، فبكسر الحاءِ وسكون الدال. قال أَبو عمرو

الشَّيباني: تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه، ورُبَّانِ شَبابه، وحُدْثى

شبابه، وحديثِ شبابه، وحِدْثان شبابه، بمعنى واحد؛ قال الجوهري: الحَدَثُ

والحُدْثى والحادِثَةُ والحَدَثانُ، كله بمعنى. والحَدَثان: الفَأْسُ،

على التشبيه بحَدَثان الدَّهْر؛ قال ابن سيده: ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ؛ أَنشد

أَبو حنيفة:

وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ فيه،

إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا، أَجابا

الأَزهري: أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً. وقوله أَجابا: يعني صَدى الجَبل

يَسْمَعُه. والحَدَثانُ: الفأْس التي لها رأْس واحدة.

وسمى سيبويه المَصْدَر حَدَثاً، لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ حادِثة،

وكَسَّره على أَحْداثٍ، قال: وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من

أَحْداثِ الأَسماء. الأَزهري: شابٌّ حَدَث فَتِيُّ السِّنِّ. ابن سيده: ورجل

حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها: بيِّن الحَداثة والحُدُوثة.

ورجال أَحْداثُ السِّنِّ، وحُِدْثانُها، وحُدَثاؤُها. ويقال: هؤُلاء

قومٌ حُِدْثانٌ، جمعُ حَدَثٍ، وهو الفَتِيُّ السِّنِّ. الجوهري: ورجلٌ

حَدَثٌ أَي شابٌّ، فإِن ذكرت السِّنَّ قلت: حديث السِّنِّ، وهؤلاءِ غلمانٌ

حُدْثانٌ أَي أَحْداثٌ. وكلُّ فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل: حَدَثٌ،

والأُنثى حَدَثةٌ. واستعمل ابن الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل، فقال:

إِذا كان الوَعِلُ حَدَثاً، فهو صَدَعٌ.

والحديثُ: الجديدُ من الأَشياء. والحديث: الخَبَرُ يأْتي على القليل

والكثير، والجمع: أَحاديثُ، كقطيع وأَقاطِيعَ، وهو شاذٌّ على غير قياس، وقد

قالوا في جمعه: حِدْثانٌ وحُدْثانٌ، وهو قليل؛ أَنشد الأَصمعي:

تُلَهِّي المَرْءَ بالحِدْثانِ لَهْواً،

وتَحْدِجُه، كما حُدِجَ المُطِيقُ

وبالحُدْثانِ أَيضاً؛ ورواه ابن الأَعرابي: بالحَدَثانِ، وفسره، فقال:

ِْذا أَصابه حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه، أَلْهَتْه

بدَلِّها وحَدِيثها عن ذلك وقوله تعالى: إِن لم يُؤْمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً؛

عنى بالحديث القرآن؛ عن الزجاج. والحديثُ: ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ

تَحْديثاً؛ وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به. الجوهري: المُحادثة

والتَّحادُث والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ: معروفات.

ابن سيده: وقول سيبويه في تعليل قولهم: لا تأْتيني فتُحَدِّثَني، قال:

كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ، غِنما أَراد فتَحْديثٌ، فوَضَع

الاسم موضع المصدر، لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ، فأَما الحديثُ

فليس بمصدر. وقوله تعالى: وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ؛ أَي بَلِّغْ ما

أُرْسِلْتَ به، وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ، وهي أَجلُّ النِّعَم.

وسمعت حِدِّيثى حَسنَةً، مثل خِطِّيبيى، أَي حَديثاً. والأُحْدُوثةُ: ما

حُدِّثَ به. الجوهري: قال الفراءُ: نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة،

ثم جعلوه جمعاً للحَديث؛ قال ابن بري: ليس الأَمر كما زعم الفراءُ، لأَن

الأُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة، يقال: قد صار فلانٌ أُحْدُوثةً. فأَما

أَحاديث النبي، صلى الله عليه وسلم، فلا يكون واحدها إِلا حَديثاً، ولا

يكون أُحْدوثةً، قال: وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير واحده

المستعمل، كعَرُوض وأَعاريضَ، وباطل وأَباطِيل.

وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها جاءَت إِلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة يَتَحَدَّثُون؛ وهو جمع على غير

قياس، حملاً على نظيره، نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن السُّمّارَ

المُحَدِّثون. وفي الحديث: يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ

ويَتَحَدَّث أَحْسَن الحَديث. قال ابن الأَثير: جاءَ في الخبر أَن

حَديثَه الرَّعْدُ، وضَحِكَه البَرْقُ، وشَبَّهه بالحديث لأَنه يُخْبِر عن

المطر وقُرْبِ مجيئه، فصار كالمُحَدِّث به؛ ومنه قول نُصَيْب:

فعاجُوا، فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ أَهْلُه،

ولو سَكَتُوا، أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ

وهو كثير في كلامهم. ويجوز أَن يكون أَراد بالضحك: افْتِرارَ الأَرض

بالنبات وظهور الأَزْهار، وبالحديث: ما يَتَحدَّثُ به الناسُ في صفة النبات

وذِكْرِه؛ ويسمى هذا النوعُ في علم البيان: المجازَ التَّعْليقِيَّ، وهو

من أَحْسَن أَنواعه.

ورجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ ومُحَدِّثٌ، بمعنى واحد: كثيرُ

الحَديثِ، حَسَنُ السِّياق له؛ كلُّ هذا على النَّسَب ونحوه.

والأَحاديثُ، في الفقه وغيره، معروفة.

ويقال: صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا فيه الأَحاديثَ.

وفلانٌ حِدْثُك أَي مُحَدِّثُك، والقومُ يَتحادَثُون ويَتَحَدَّثُون،

وتركت البلادَ تَحَدَّثُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً؛ حكاه ابن سيده عن

ثعلب.ورجل حِدِّيثٌ، مثال فِسِّيق أَي كثيرُ الحَديث. ورجل حِدْثُ مُلوك،

بكسر الحاءِ، إِذا كان صاحبَ حَدِيثهم وسَمَرِهِم؛ وحِدْثُ نساءٍ:

يَتَحَدَّثُ إِليهنّ، كقولك: تِبْعُ نساءٍ، وزيرُ نساءٍ.

وتقول: افْعَلْ ذلك الأَمْر بحِدْثانِه وبحَدَثانه أَي أَوّله

وطَراءَته.ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ: مُحَدَّثٌ، بفتح الدال مشدَّدة. وفي

الحديث: قد كان في الأُمم مُحَدَّثون، فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ، فعُمَرُ بن

الخطاب؛ جاءَ في الحديث: تفسيره أَنهم المُلْهَمُون؛ والمُلْهَم: هو الذي

يُلْقَى في نفسه الشيءُ، فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً، وهو نوعٌ

يَخُصُّ اللهُ به مَن يشاءُ من عباده الذين اصْطَفى مثل عُمر، كأَنهم حُدِّثوا

بشيءٍ فقالوه.

ومُحادَثةُ السيف: جِلاؤُه. وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه، وحادَثَه إِذا

جَلاه. وفي حديث الحسن: حادِثُوا هذه القُلوبَ بذكر الله، فإِنها سريعةُ

الدُّثورِ؛ معناه: اجْلُوها بالمَواعظ، واغْسِلُوا الدَّرَنَ عنها،

وشَوِّقُوها حتى تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ عليها من

الذنوب، وتَعاهَدُوها بذلك، كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ؛ قال لبيد:

كنَّصْلِ السَّيْف، حُودِث بالصِّقال

والحَدَثُ: الإِبْداءُ؛ وقد أَحْدَث: منَ الحَدَثِ. ويقال: أَحْدَثَ

الرجلُ إِذا صَلَّعَ، أَو فَصَّعَ، وخَضَفَ، أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو مُحْدِثٌ؛

قال: وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا؛ يُكنى

بالإِحْداثِ عن الزنا. والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ، وأَرضٌ مَحْدُوثة: أَصابها

الحَدَثُ.

والحَدَثُ: موضع متصل ببلاد الرُّوم، مؤَنثة.

(حدث) تكلم وَأخْبر وروى حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبالنعمة أشاعها وشكر عَلَيْهَا وَفُلَانًا الحَدِيث وَبِه خَبره
حدث: {أحاديث}: جمع أحدوثة، وهي الأخبار والعبر يتمثل بذلك في الشر ولا يقال: جعلته حديثا في الخير.
(حدث)
الشَّيْء حدوثا وحداثة نقيض قدم وَإِذا ذكر مَعَ قدم ضم للمزاوجة كَقَوْلِهِم أَخذه مَا قدم وَمَا حدث يَعْنِي همومه وأفكاره الْقَدِيمَة والحديثة وَالْأَمر حدوثا وَقع
(حدث) - في الحَدِيث: "لولا حِدْثَان قَومِك بالكُفر" .
: أي حَداثَةُ عَهدِهم به، وقُربُهم من الخُروج منه والدّخول في الِإسلام، وهو مَصْدر حَدَث.
ومنه "حِدْثَان الشَّبَاب": أي أَوَّله وجِدَّتُه.
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ فاطمةَ جَاءَت إلى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فوجدت عنه حُدَّاثًا فاسْتَحَيْت ورجَعْت ".
فالحُدَّاثُ جاء على غَيرِ قِياس كالجُلَّاسِ، والقِياس مُحدِّثُون، ولعله حُمِل على نَظِيره، وهو سُمَّار سمع سَامِر، فإن السُّمَّارَ المُحَدِّثون أيضا.
كقَولِه: "مَأْزُوراتٍ غَيْر مَأْجُورات".
- في الحَدِيث : "مَنْ أَحدَث فيها حَدَثًا، أو آوَى مُحدِثًا". : أي جَانِياً، وأَجارَه من خِصْمِه، وحَال بَينَه وبَينَ أن يُقتَصَّ منه".
الحاء والدال والثاء
حدث الحَدَثُ والحَدَثانُ من أحْدَاثِ الدَّهْرِ شِبْهُ النّازِلَةِ، وهو أيضاً الإِبْدَاءُ، والفِعْلُ أحْدَثَ. والحَدِيْثُ مَعْروفٌ، حَدَّثَ يُحَدِّثُ وصارَ فلانٌ أُحْدُوْثَةً أكْثَروا فيه الأحادِيْثَ، ورَجُلٌ حَدَثٌ وحَدِثٌ كَثيرُ الأحاديثِ، وحِدِّيْثٌ جَيِّدُ السِّيَاقِ لها. وحِدِّيْثٌ يُزَيِّنُ الحَدِيْثَ. ومُحَدَّثٌ يَرى الرَّأْيَ فيكون كما رأى.
والحَدِيْثُ من الأشْياءِ: المُحْدَثُ. وحَدَثَ الشَّيْءُ، واسْتَحْدَثْتُ أمْراً. وشابٌّ حَدَثٌ، وشابَّةٌ حَدَثَةٌ، وقَوْمٌ حُدْثانٌ. والحُدْثانُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الحَدِيْثِ. والأحادِيْثُ من الفِقْهِ ونَحْوِه مَعْروفَةٌ. وأحْدَثَ الشَّيْءَ: أبْدَعَه، واسْتَحْدَثَه: مِثْلُه. وهذا حِدْثانُ ما فَعَلَ هذا: أي جَعَلَه حَدِيْثاً. وناقَةٌ مُحْدِثٌ: حَدِيْثَهُ النِّتَاجِ. والحَدَثانُ: الفَأْسُ.
ح د ث: (الْحَدِيثُ) الْخَبَرُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ، وَجَمْعُهُ (أَحَادِيثُ) عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: نَرَى أَنَّ وَاحِدَ الْأَحَادِيثِ (أُحْدُوثَةٌ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالدَّالِ ثُمَّ جَعَلُوهُ جَمْعًا لِلْحَدِيثِ. وَ (الْحُدُوثُ) بِالضَّمِّ كَوْنُ الشَّيْءِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ وَبَابُهُ دَخَلَ (أَحْدَثَهُ) اللَّهُ (فَحَدَثَ) . وَ (الْحَدَثُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْحُدْثَى) بِوَزْنِ الْكُبْرَى وَ (الْحَادِثَةُ) وَ (الْحَدَثَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (اسْتَحْدَثَ) خَبَرًا وَجَدَ خَبَرًا جَدِيدًا. وَرَجُلٌ (حَدَثٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ شَابٌّ فَإِنْ ذَكَرْتَ السِّنَّ قُلْتَ: (حَدِيثَ) السِّنِّ وَغِلْمَانٌ (حِدْثَانٌ) أَيْ أَحْدَاثٌ. وَ (الْمُحَادَثَةُ) وَ (التَّحَادُثُ) وَ (التَّحَدُّثُ) وَ (التَّحْدِيثُ) مَعْرُوفَاتٌ وَالْأُحْدُوثَةُ بِوَزْنِ الْأُعْجُوبَةِ مَا يُتَحَدَّثُ بِهِ. وَ (الْمُحَدَّثُ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَتَشْدِيدِهَا الرَّجُلُ الصَّادِقُ الظَّنِّ. 
[حدث] الحديث: نقيض القديم. يقال: أخذني ما قدم وما حدث لا يضم حدث في شئ من الكلام إلا في هذا الموضع، وذلك لمكان قدم، على الازدواج. والحديث: الخبرُ، يأتي على القليل والكثير، ويُجمَعُ على أحاديثَ على غير قياس. قال الفراء: نُرَى أنّ واحدَ الأحاديث أُحْدوثَةٌ، ثم جعلوه جمعا للحديث. والحدوث: كون شئ لم يكن. وأحدثه الله فحدث. وحَدَثَ أمرٌ، أي وقع. والحَدَثُ والحُدْثى والحادثةُ والحَدَثانُ، كلُّها بمعنىً. وأحدث الرجل، من الحدث. واستحدثت خبراً، أي وجدت خبراً جديداً. قال ذو الرمة: أَستحدثَ الرَكْبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبْراً * أَمْ راجَعَ القلب من أطرابه طرب ورجل حَدَثٌ، أي شابٌّ. فإنْ ذكرت السنَّ قلت: حديث السنّ. وهؤلاء غلمان حُدْثانٌ، أي أحداثٌ. والمحادثة، والتحدث، والتحادث، والتحديث معروفاتٌ. ومحادثة السيف: جِلاؤه. ورجل حَدُثٌ وحَدِثٌ بضم الدال وكسرها، أي حسن الحديث. ورجل حديث مثال فسيق، أي كثير الحديث. وتقول: سمعت حديثى حسنة، مثل خطيبى. والا حدوثة: ما يتحدث به. ورجل حدث ملوك، بكسر الحاء، إذا كان صاحبَ حديثهم وسَمرهم. وحِدْثُ نساءٍ، يتحدَّث إليهن. وتقول: افعل ذلك الامر بحدثانه وبحَداثَتِه أي في أوَّلِهِ وطِراءَته. ويقال للرجل الصادِق الظنِّ مُحَدِّثٌ، بفتح الدال مشددة.
ح د ث

هو حدث من الأحداث، وحديث السن. ونزلت به حوادث الدهر وأحداثه، ومن ينجو من الحدثان؟. وكان ذلك في حدثان أمره. قال البعيث:

أتى أبد من دون حدثان عهدها ... وجرت عليها كل نافجة شمل

وأحدث الشيء واستحدثه. قال الطرماح:

ظعائن يستحدثن في كل موقف ... رهيناً وما يحسن فك الرهائن

واستحدث الأمير قرية وقناة. واستحدثوا منه خبراً أي استفادوا منه خبراً حديثاً جديداً. قال ذو الرمة:

أستحدث الركب من أشياعهم خبراً ... أم عاود القلب من أطرابه طرب

وأخذه ما قدم وحدث. وحدثه بكذا، وتحدثوا به، وهو يتحدث إلى فلانة، وحادث صاحبه، وهو حديثه كقولك سميره. وهو حدث ملوك، وحدث نساء: يتحدّث إليهم، ورجل حدث وحدث: حسن الحديث، وحديث: كثير الحديث، وسمعت منه أحدوثة مليحة، وله أحاديث ملاح. وهذه حديثي: حسنة مثل خطيبي. وهو من حداثة. قال قيس:

أتيت مع الحداث ليلى فلم أبن ... فأخليت فاستعجمت عند خلائيا

ومن المجاز: صاروا أحاديث. وكان عمر رضي الله عنه محدثاً أي صادق الحدس، كأنما حدث بما ظن.
(ح د ث) : (الْحُدُوثُ) كَوْنُ شَيْءٍ لَمْ يَكُنْ يُقَالُ حَدَثَ أَمْرٌ حُدُوثًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَقَوْلُهُمْ أَخَذَهُ مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ بِالضَّمِّ عَلَى الِازْدِوَاجِ أَيْ قَدِيمُ الْأَحْزَانِ وَحَدِيثُهَا (وَالْحَدَثُ) الْحَادِثُ (وَمِنْهُ) إيَّاكَ وَالْحَدَثَ فِي الْإِسْلَامِ يَعْنِي لَا تُحْدِثْ شَيْئًا لَمْ يُعْهَدْ قَبْلُ (وَبِهِ) سُمِّيَ الْحَدَثُ مِنْ قِلَاعِ الرُّومِ لِحُدُوثِهِ أَوْ لِكَوْنِهِ عُدَّةً لِأَحْدَاثِ الزَّمَانِ وَصُرُوفِهِ (وَحِدْثَانُ) الْأَمْرِ أَوَّلُهُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ صَفِيَّةَ وَهِيَ عَرُوسٌ بِحِدْثَانِ مَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ (وَقَوْلُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَوْلَا (حِدْثَانُ) قَوْمِك بِالْجَاهِلِيَّةِ (وَيُرْوَى) حَدَاثَةُ قَوْمِك بِالْكُفْرِ وَهُمَا بِمَعْنًى يُقَالُ افْعَلْ هَذَا الْأَمْرَ بِحِدْثَانِهِ وَبِحَدَاثَتِهِ أَيْ فِي أَوَّلِهِ وَطَرَاءَتِهِ وَيُرْوَى لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَالصَّوَابُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِوَاوِ الْجَمْعِ مَعَ الْإِضَافَة أَوْ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ عَلَى إعْمَالِ الصِّفَةِ الْمُشَبَّهَةِ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ (وَحَدِيثَةُ الْمَوْصِلِ) قَرْيَةٌ وَهِيَ أَوَّلُ حَدِّ السَّوَادِ طُولًا (وَحَدِيثَةُ الْفُرَاتِ) مَوْضِعٌ آخَرُ.
حدث
الحدوث: كون الشيء بعد أن لم يكن، عرضا كان ذلك أو جوهرا، وإِحْدَاثه: إيجاده.
وإحداث الجواهر ليس إلا لله تعالى، والمُحدَث: ما أوجد بعد أن لم يكن، وذلك إمّا في ذاته، أو إحداثه عند من حصل عنده، نحو:
أحدثت ملكا، قال تعالى: ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ [الأنبياء/ 2] ، ويقال لكلّ ما قرب عهده محدث، فعلا كان أو مقالا. قال تعالى: حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً
[الكهف/ 70] ، وقال: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً [الطلاق/ 1] ، وكلّ كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه يقال له:
حديث، قال عزّ وجلّ: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً [التحريم/ 3] ، وقال تعالى: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ [الغاشية/ 1] ، وقال عزّ وجلّ: وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ
[يوسف/ 101] ، أي: ما يحدّث به الإنسان في نومه، وسمّى تعالى كتابه حديثا فقال: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ [الطور/ 34] ، وقال تعالى: أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ [النجم/ 59] ، وقال: فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً [النساء/ 78] ، وقال تعالى: حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ [الأنعام/ 68] ، فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ [الجاثية/ 6] ، وقال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً [النساء/ 87] ، وقال عليه السلام: «إن يكن في هذه الأمّة محدّث فهو عمر» .
وإنما يعني من يلقى في روعه من جهة الملإ الأعلى شيء ، وقوله عزّ وجل: فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ
[سبأ/ 19] ، أي: أخبارا يتمثّل بهم، والحديث: الطّريّ من الثمار، ورجل حَدُثٌ:
حسن الحديث، وهو حِدْثُ النساء، أي:
محادثهنّ، وحادثته وحَدَّثْته وتحادثوا، وصار أُحْدُوثَة، ورجل حَدَثٌ وحديث السن بمعنى، والحادثة: النازلة العارضة، وجمعها حوادث.
الْحَاء وَالدَّال والثاء

الحُدُوثُ: نقيض القدمة. حَدَثَ الشَّيْء يحْدُثُ حُدُوثا وحَداثَةً، وأحْدثَه هُوَ، فَهُوَ مُحْدَثٌ وحَديثٌ. وَكَذَلِكَ استحدَثَه. وأخذني من ذَلِك مَا قدم وحَدُثَ، وَلَا يُقَال: حدُث بِالضَّمِّ إِلَّا مَعَ قدم، كَأَنَّهُ إتباع، وَمثله كثير.

وَكَانَ ذَلِك فِي حِدْثانِ أَمر كَذَا، أَي فِي حُدُوثه.

وَأخذ الْأَمر بحِدْثانه وحَداثَتِه، أَي بأوله وابتدائه.

وحَدَثانُ الدَّهْر وحوادثُه: نوبه وَمَا يحدث مِنْهُ، وَاحِدهَا حَادث، وَكَذَلِكَ أحداته، وَاحِدهَا حَدَثٌ.

والأحداثُ: الأمطار الحادثَةُ فِي أول السّنة، قَالَ الشَّاعِر:

ترَوَّى من الأحداثِ حَتَّى تلاحَقَتْ ... طرائقُه واهتزّ بالشِّرشِرِ المَكْرُ

أَي مَعَ الشرشر، فَأَما قَول الْأَعْشَى:

فإمَّا تَرَيْنِي ولي لِمَّةٌ ... فإنَّ الحوادثَ أوْدَى بهَا

فوجهه عِنْده، انه حذف للضَّرُورَة، وَذَلِكَ لمَكَان الْحَاجة إِلَى الردف. فَأَما أَبُو عَليّ الْفَارِسِي فَذهب إِلَى انه وضع الْحَوَادِث مَوضِع الْحدثَان، كَمَا وضع الآخر الْحدثَان مَوضِع الْحَوَادِث فِي قَوْله: ووَهَّابُ المِئِينَ إِذا ألمَّتْ ... بِنَا الحَدَثانُ، والحامي النَّصُورُ

والحَدَثانُ: الفأس، أرَاهُ على التَّشْبِيه بحَدَثانِ الدَّهْر، وَلم يقلهُ أحد، أنْشد أَبُو حنيفَة:

وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ فِيهِ ... إِذا أُجُرَاؤه نَحَطُوا أجابا

وسمى سِيبَوَيْهٍ الْمصدر حَدَثا، لِأَن المصادر كلهَا أَعْرَاض حَادِثَة، وكسره على أَحْدَاث، قَالَ: فَأَما الْأَفْعَال فأمثلة أخذت من أَحْدَاث الْأَسْمَاء.

وَرجل حَدَثُ السن وحديثُها، بَين الحَداثَةِ والحُدوثَة، وَرِجَال أحْداثُ السن وحُدْثانَها وحُدَثاؤها. وكل فَتى من النَّاس وَالدَّوَاب وَالْإِبِل حَدَثٌ، وَالْأُنْثَى حَدَثةٌ. وَاسْتعْمل ابْن الْأَعرَابِي الحَدَثَ فِي الوعل فَقَالَ: إِذا كَانَ الوعل حَدَثا فَهُوَ صدع.

والحديثُ: الْجَدِيد من الْأَشْيَاء.

والحديثُ: الْخَبَر، وَالْجمع أحاديثُ كقطيع وأقاطيع. وَهُوَ شَاذ، وَقد قَالُوا فِي جمعه حِدْثانٌ وحُدْثانٌ، وَهُوَ قَلِيل، أنْشد الْأَصْمَعِي:

تُلَهِّى المرءَ بالحِدْثانِ لَهْواً ... وتَحْدِجُه كَمَا حُدِجَ المُطِيقُ

وبالحُدْثانِ أَيْضا، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: بالحَدَثانِ، وَفَسرهُ فَقَالَ: إِذا أَصَابَهُ حَدَثانُ الدَّهْر من مصائبه ومرازيه، ألهته بدلهَا وحديثها عَن ذَلِك.

وَقَوله تَعَالَى: (فلعلك باخعٌ نفسكَ على آثارِهم إِن لم يُؤمنوا بِهَذَا الحَدِيث أسفا) عَنى بِالْحَدِيثِ الْقُرْآن، عَن الزّجاج.

وَقد حدَّثه الحديثَ وحَدَّثه بِهِ. وَقَول سِيبَوَيْهٍ فِي تَعْلِيل قَوْلهم " لَا تَأتِينِي فتحدثني ": كَأَنَّك قلت، لَيْسَ يكون مِنْك إتْيَان فحديثٌ، إِنَّمَا أَرَادَ: فتحديثٌ، فَوضع الِاسْم مَوضِع الْمصدر، لِأَن مصدر حَدَّثَ إِنَّمَا هُوَ التحديث، فَأَما الحَدِيث فَلَيْسَ بمصدر.

وَقَوله تَعَالَى: (وأمَّا بِنِعْمَة رَبك فحدّثْ) أَي بلِّغ مَا أُرسِلَتُ بِهِ، وَحدث بِالنُّبُوَّةِ الَّتِي آتاك الله وَهِي أجل النِّعم.

وَسمعت حَدِيثي حَسَنَة، أَي حَدِيثا. والأحدوثة مَا حُدّثَ بِهِ. وَرجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدّيثٌ: كثير الحَدِيث حسن السِّيَاق لَهُ، كل هَذَا على النّسَب وَنَحْوه. وَفُلَان حِدْثُكَ، أَي مُحَدّثُك. وَالْقَوْم يتحادثون ويتحدَّثون. وَتركت الْبِلَاد تَحَدَّثُ، أَي تسمع فِيهَا دويا، حَكَاهُ عَن ثَعْلَب.

والحَدَثُ: الإبداء، وَقد أحْدَثَ.

والحدَثُ مثل الْوَلِيّ. وَأَرْض محدوثة: أَصَابَهَا الْحَدث.

والحدثُ: مَوضِع مُتَّصِل بِبِلَاد الرّوم، مُؤَنّثَة.

وحَدَثُ الرقَاق، ويروى بِالْجِيم، مَوضِع بِالشَّام.
حدث: حدَّث (بالتشديد): في معجم فريتاج يلحق هذا الفعل ب وعن أيضاً يقال: حدث ب وحدَّث عن. غير أن معناهما مختلف كما يمكن أن يفهم من عبارة أبي الوليد (ص62) ويستدل من هذه العبارة أن حدَّث عن شيء تعني إنه لا يحدث عن شيء إلا بما رآه وإن حدَّث بشيء تعني حدَّث بما رآه أو سمعه أو اختبره.
والمعنى الذي ذكره فريتاج لقولهم بما معناه من اللاتينية حدَّث بالكتاب معنى صحيح. لأن هذا الفعل يعني شرح الكتاب وعلمه وكذلك نجد في طرائف دي ساسي (1: 119) أن المقريزي ألف كتابا بستة مجلدات عن سلالة الرسول وكل ما يتصل بذلك وحدَّث به في مكة.
حدَّث فلانا به: أوحى أليه به، ألقاه في ذهنه (بوشر).
حدَّث نفسه بشيء: علَّل نفسه بأمل فعل شيء أو الحصول عليه (معجم البيان، معجم المتفرقات) وتجد في هذا الأخير أن هذه العبارة تعني أيضاً ما معناه ارتأى، التمس. غير أني لا أرى أن ما ذكرته يفسر العبارات المذكورة فيه. (عبد الواحد ص18) = النويرياسبانيا ص471 (المقدمة 2: 177، 178، تاريخ البربر 1: 2، ابن بطوطة 4: 160).
ويقال: حَدَّثَته نَفْسه بشيء في نفس المعنى (تاريخ البربر 1: 152) أو حدثته نفسه أن (عبد الواحد ص85) غير انك تجد في معجم بوشر: حدَّثتني نفسي بأن، وفي عبارة ابن الأثير (5: 199) عليك أن تقرأ وحدَّثتُ وليس وحدَّثتْ كما ضبطها النائر، غير أن الصواب وحدثتني نفسي وحدَّث نفسه بشيء تعني اهتم به، وبأمور أمر التي تليها محرَّفة إذا قارناها بما في مختارات من تاريخ العرب (ص120). واقترح أن تقرأ: (وحدَّثتُ نفسي فيها بأمر هذا الرجل).
وفي تاريخ البربر (1: 249) حدَّث نَفْسَه بطاعته أي رأى من الحكمة ان يطيعه.
وفي المقدمة (1: 35): حدَّث نفسه ب أي ظن وارتأى.
حادث: حكى، خبَّر، روى، قَصَّ (فوك).
أَحْدَثَ، أَحْدَثَ حَدَثاً: فعل شيئا ما ففي النويري (الأندلس ص476): أمرهم أن لا يُحْدِثُوا حدثا حتى يأمرهم. وفي رياض النفوس (ص99 ق): أن فتى هرب من منستير لأنه خشي أن يشي به الغدامسي لأنه رآه يقبل صبيا، ثم سأل رجُلاً منهم هل أحدث الغدامسي من بعده حدثاً أو ذكر عنه شيئاً.
واحدث حدثاً: ثار وتمرَّد على السلطان (معجم البلاذري) وفي النويري (أفريقية ص18 ق): لا أُحْدِث حدثا وتجد في معجم البلاذري أن أحدث مغيلة (البلاذري ص173) تدل على نفس المعنى. غير أن هذا التعبير يعني بالأحرى أضر به.
واحدث: ارتكب خطيئة (مختارات من تاريخ العرب ص45).
وأحدثت به: وضعته، ولدته. ويقال مجازاً ان الحرب تُحْدِث له بالقتلى (معجم مسلم) أي أن الحرب تعطي الغالب القتلى من الأعداء.
تحدَّث: بمعنى تكلم ويقال أيضاً تحدَّث معه (بوشر، دي ساسي طرائف 1: 154).
تحدث: أطنب في الكلام وقال لغواً (بوشر).
وتحدث في أو تَحَدَّث على: كانت له الرقابة والولاية والتصرف على الشيء (مملوك 2: 108) وانظر 1، 1: 18، 27، 169، 203، دي ساسي طرائف 2: 66، 182، 188، 189).
تحادثوا: عامية حدَّثوا أي اشتكوا إلى الحاكم، تظلموا إلى الحاكم (فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن (1: 154).
حَدَث: حادثة، واقعة (معجم المتفرقات).
وحَدَث: عجيب، غريب، غير مألوف، وما يظهر في السماء والهواء من شيء خارق للعادة (بوشر).
وحَدَث: ابتداع بعض التجديدات في الحكومة والإدارة (مختارات من تاريخ العرب ص398) = (بيان 1: 99، النويري في مقدمة تاريخ البربر1: 414 حيث فسرها دي سلان تفسيرا موجزا لم تسمح بها الشريعة).
وحَدَث: فتنة، شغب، تمرد، ثورة، انظر: أحدث حيث نجد المعاني المختلفة لقولهم أَحْدَثَ حَدَثاً. ومن هذا قيل في المشرق: وَالِي الأَحْداث (لأني لم اعثر على هذا في كتب المغاربة): رئيس الشرطة. ومعناها الأصلي الذي يتولى إخماد الفتن ومعاقبة مثيريها.
ويقال أيضا: صاحب الأحداث، ويقال: كان على أحداث البصرة أي رئيس الشرطة في البصرة، وقال: ولاه الأحداث أي ولاّه رئاسة الشرطة، ويقال أيضاً صرفت الأحداث إليه أي عيَّن رئيسا للشرطة، الخ (ابن الأثير 6: 27) ويُقال: عزل عن أحداث البصرة (انظر معجم البلاذري، ومعجم المتفرقات وابن خلكان 1: 272).
وقد حملت عبارات أسيء فهمها دي سلان على القول أن الأحداث هم لمجنَّدون حديثا. وقال رينو (الجريدة الآسيوية 1848، 2: 231) أيضاً وقد أخطأ انهم الحرس الوطني في العصور الوسطى. فليس الأحداث أشخاصا بل أشياء وعبارة ابن الأثير الذي يتحدَّث عن شخص كان والي الشرطة في طريق مكة وفي مكة نفسها في موسم الحج وهي ((هو والي الطريق وأحداث الموسم)) لا تدع مجالاً للشك في ذلك.
وقد أخطأ دي سلان كذلك حين استنتج من كلام ابن الأثير (6: 6): ((كان على الأحداث والجوالي والشرط بالبصرة)) إن الأحداث والشرط تعني نوعا من الضرائب مثل ما تعنيه الجوالي والواقع أن رئيس الشرطة كان يتولى أحيانا جباية الضرائب أو بعض الضرائب (ففي البلاذري ص82): كان على الجباية والأحداث) كما يتولى الشؤون الدينية (انظر لين في مادة شرطة، وفي البلاذري (ص82) ولاه الأحداث والصلاة. وولاَّه الصلاة وأحداث.
وحَدَث: خطيئة (معجم البلاذري، معجم المتفرقات).
وحدث وحدها بمعنى رجل حَدَث أي فتي حديث السن وتجمع على أحداث أي فتيان السن (فوك، بوشر) وفي كتاب الخطيب (ص136و) وفي كلامه عن محمد السادس كان كلفا بالأحداث متغلبا عليهم في الطرق.
وحدث: تلميذ في صناعة، متدرَّب في تعلُّم صناعة ففي كتاب الخطيب، (ص14ق): والغنى في مدينتهم فاش حتى في الدكاكين التي تجمع صنائعها كثير (كثيرا) من الأحداث كالخفافين ومثلهم.
والأحداث: السفلة من الناس (معجم البلاذري) وأرى أن تترجم بذلك العبارات المنقولة في كتاب تاريخ السلاطين المماليك (2، 1: 124، 1: 3 من التعليقات): استنفر عليه أحداث حلب التي ترجمها كاترمير ترجمة خاطئة فيما أرى بقوله: آثار عليه فتيان حلب.
وفي مختارات فريتاج (ص116): اجتاز حلب ففرق على أحداثها مالاً وربما كانت تدل في الأصل على الفتيان والصبيان ثم أطلقت بعد ذلك على السفلة والرعاع.
حَدَثِيِّ: عَرَضي، استطرادي (بوشر).
حَدَثان: يستعمل فيما يقول لين مفردا وجمعا ومعناه في الأصل صروف الدهر ونوائبه، وقد اصبح يدل على معنى التنبؤ بالمستقبل يتنبأه العرَّاف أو الفلكي أو الكاهن الذي اختصته الآلهة بذلك فيخبر بقيام دولة في المستقل أو تولي أسرة وبقيام الحروب بين الأمم ومدة حكم الأسرة وعدد ملوكها وقد يجازف بعضهم فيذكر أسماء هؤلاء الملوك (تعريف ابن خلدون المقدمة 2: 177، 178) غير أنها تعني عادة تنبؤ الكهن والفلكي وغيرهما (المقري 1: 142= الاكتفاء ص127 د، عباد 2: 120، المقدمة 1: 290، 2: 50، 176) واستعمال دثان مفردا في المقدمة (2: 178، 193).
أهل الحدثان (المقدمة 1: 214).
وكتب الحدثان: كتب النبوءات (المقدمة 2: 40)، وفي حيان - بسام (1: 7ق): وكان هشام يقول برموز الملاحم وكتب الحدثان (دي ساسي طرائف 2: 292، ودي سلان) يقولان حِدْثان وأعتقد أن حَدَثان أفضل لأن هذه الكلمة تستعمل في الواقع مفردا وجمعا.
وحَدَثان: هذيان، هراء، كلام فارغ (فوك).
حَدَثَانِيِّ: نسبة إلى حدثان بمعنى التنبؤ (ابن جبير ص49، 76، المقدمة 2: 178).
حديث: ما يتحدث به، وما يقوله الانسان، ففي كليلة ودمنه (ص263): صدق حديثك، وفي كوسج مختارات (ص95): وصارت تُشاغِلُه بحديثها.
وحديث: كلام، لغة (هلو) - ومفاوضة مداولة، ويقال مثلا: انقطع الحديث أي انقطعت المفاوضة والمداولة. ويقال: أنا مالي معك حديث، أي لا شان لي معك (مملوك 2، 2: 109).
وحديث: سلطة، نفوذ (مملوك 2، 2: 109) وفي كتاب عبرة أولي الأبصار لعماد الدين ابن الأثير (مخطوطة جامينجوس ص138و): استبدَّ الملك العزيز بمُلك حَلَب فرفع يَدَ الاتابك عن الحديث في المملكة.
وحديث: بيان، نشرة، مذكرة، (هلو).
حديث نَفْس أو حديثُ النَفْس معناه في معجم المنصوري (مادة حديث) كل ما يحدِث به الإنسان نفسه من خير أو شر ولذلك يستعمل بمعنى الأمل وبمعنى الخوف والقلق وتجد أمثلة لهذين المعنيين في معجم المتفرقات وفي معجم مسلم ويضيف المنصوري إلى ذلك في معجمه: وخَصَّ الأطباء به التحدث بالوسواس الموحش للنفس الذي يكون في ابتداء المالنخونيا. وتجده بمعنى المالنخونيا في متفرقات (ص561).
حدِيثَة: حادثة عجيبة (الملابس ص 239).
حدِيثي: شفهي ملفوظ (بوشر) حادِث: عارض، طارئ، مصيبة، (بوشر، دي ساسي طرائف 2: 47، ألف ليلة 1: 50).
وحادث: وباء، مرض معد (ملر، سيب 1863، 2: 28، 31).
وحادث: ظاهرة، واقعة أو حادثة يمكن ملاحظتها (بوشر) - وواقعة عرضية (بوشر).
حادث في الجو: نيزك، شهاب، ظاهرة جوية كالبرق وقوس قزح (بوشر).
حادثة: ظاهرة، واقعة يمكن ملاحظتها (بوشر).
أُحْدُوثَة: سوء الأحدوثة عن فلان: كثرة الحديث السيئ عنه (دي سلان المقدمة 1 ص75 ب).
مُحْدَث. رجل محدث أو محدث وحدها: رجل حديث النعمة (بوشر).
نَصَّاب محدث: محتال لم يتقن بعد عمله. (ألف ليلة 4: 691).
ومُحْدَث: اسم البحر السادس عشر ويسمى أيا المتدارك (محيط المحيط، وفريتاج شعر العرب ص142).
مُحْدِث: الذي ارتكب خطيئة أو جريمة وتجد أمثله على هذا في معجم البلاذري.
مُحَدَّث: الذي يرى الرأي ويظن الظن فيكون كما رأى وكما ظن (الحريري ص601، المقدمة 1: 200).
مُحَدِّث: الذي يقرا عن ظهر القلب (صفة مصر 14: 230).
[حدث] فيه: فوجدت عنده "حداثاً" أي جماعة يتحدثون، وهو جمع شاذ. وفيه: يبعث الله السحاب فيضحك أحسن الضحك و"يتحدث" أحسن الحديث، جاء في الخبر أن "حديثه" الرعد، وضحكه البرق، لأنه يخبر عن المطر وقربه، فكأنه محدث، أو أراد بالضحك افترار الأرض بالنبات وظهور الأزهار، وبالحديث ما يتحدث به الناس من صفات النبات. وفيه: قد كان في الأمم "محدثون" فإن يكن في أمتي أحد فعمر، فسر في الحديث بالملهمين أي من يلقى في نفسه شيء فيخبر بهالحديث عني أو الحديث بمعنى المحدث، وعن متعلقة به، أي احذروا مما لا تعلمون لكن لا تحذروا مما تعلمونه. ووجه منع تحديث الحلم يجيء في الرؤيا، وفي نفث. ج: "حدثوا" عن بني إسرائيل ولا حرج، ليس بإباحة الكذب في أخبارهم، ورفع الإثم عن نقل الكذب عنهم، ولكن رخصة في الحديث عنهم على البلاغ وإن لم يتحقق ذلك بنقل الإسناد، لأنه أمر قد تعذر لبعد المسافة وطول المدة. ك: أي لا حرج على من حدث عنهم حقاً أو غيره لأن شريعتهم لا تلزمنا، وإنما الحرج على من حدث عني بغير ثقة، ومر في "آية" وفي "بلغوا عني". غ: من ذكر من ربهم "محدث" أي محدث تنزيله. وأما بنعمة ربك "فحدث" أي بالنبوة مبلغاً. مد: والصحيح أنه يعم جميع النعم ويشمل تعليم القرآن والشرائع. غ: فجعلناهم "أحاديث" يتحدث بهلاكهم. ش: وقال قوم بطهارة "الحدثين" منه صلى الله عليه وسلم، أي البول والغائط، وكذا دمه وسائر فضلاته. وفيه: "حديثهم" حديث أولهم، حديثهم مبتدأ وحديث أول خبر، يعني أنه كان إذا حدث أحدهم أصغوا جميعاً إلى حديثه ولا يقطعونه بمنازعة ومداخلة واعتراض، كما يفعله الجهلة السفلة مع جلسائهم. وقوله: من تكلم عنده أنصتوا له كتفسير له. وح: ما "حدثت" به أنفسها، يجيء في "نفس".
حدث
حدَثَ1/ حدَثَ عن/ حدَثَ من يَحدُث، حُدوثًا، فهو حادث، والمفعول مَحْدُوث عنه
• حدَث الأمرُ: وقع وحصَل "حدثتِ الواقعةُ تحت عينيه".
• حدَث عن كذا/ حدَث من كذا: نتج عنه أو منه "يحدث الأمرُ الكبير عن/ من الأمر الصَّغير". 

حدَثَ2 يَحدُث، حُدوثًا وحَدَاثةً، فهو حادِث
• حدَث الشَّيءُ: كان جديدًا، عكسه قدُم، وإذا استعمل مع قَدُم ضُمّت الدَّال للمزاوجة "حدَث الشِّعرُ العربيُّ بشكله ومضمونه- أخذ ما قَدُم وما حَدُث". 

أحدثَ يُحدث، إحْداثًا، فهو مُحدِث، والمفعول مُحدَث (للمتعدِّي)
• أحدث الشَّخصُ: وقع منه ما يَنقض وضوءَه.
• أحدث الشَّيءَ:
1 - ابتدعه وابتكره "أحدث طريقةً جديدةً في التّدريب وخُطَّة في اللَّعب".
2 - أوجده "أحدث اضطرابات/ انقلابًا- {لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} " ° أحدث أثرًا: أثَّر- أحدث وَقْعًا: كان له تأثير متَّسم بالإعجاب والدَّهشة. 

استحدثَ يستحدث، اسْتِحداثًا، فهو مُستحدِث، والمفعول مُستحدَث
• استحدثَ الشَّيءَ:
1 - أحدثه، ابتدعه وابتكره "استحدث الاستعمارُ أساليبَ جديدة للهيمنة على الدول".
2 - عدَّه حَديثًا "استحدث الأمرَ".
3 - وجدَه حديث السِّنِّ صغيرًا "أراد أن يكلّفه بمهمَّة لكنَّه استحدثه". 

تحادثَ يتحادث، تحادُثًا، فهو مُتحادِث
• تحادث الطَّالبان/ تحادث الطَّالبُ وصديقه/ تحادث الطَّالبُ مع صديقه: حدَّث أحدهما الآخر، تكلَّما معًا، تبادلا الأفكار وأطراف الحديث "تحادَث الوفدان ليتَّفِقَا على الصِّيغة النِّهائيَّة للوثيقة- تحادثوا بالأمر". 

تحدَّثَ/ تحدَّثَ بـ/ تحدَّثَ عن يتحدَّث، تحدُّثًا، فهو مُتحدِّث، والمفعول مُتَحَدَّث به
 • تحدَّث الشَّخصُ/ تحدَّث بالواقعة/ تحدَّث عن الواقعة: تكلَّم عنها وأخبر بها "تحدَّث إلى زميله- تحدَّث بما جدَّ عليه- لأن تعمل بالحسنى خيرٌ من أن تتحدّث بها وتقعد [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الخير بالتَّمام" ° مُتحدِّث رسميّ: من يتحدَّث باسم جهة رسميّة، ناطق رسميّ. 

حادثَ يحادث، محادثةً، فهو محادِث، والمفعول محادَث
• حادث فلانًا: كالمه، وشاركه في الحديث "ما كنت مصدِّقًا ما قيل لولا أنّه حادثني بنفسه" ° حادث قلبَه بذكر الله: تعاهده بذلك. 

حدَّثَ يحدِّث، تحديثًا، فهو محدِّث، والمفعول محدَّث (للمتعدِّي)
• حدَّث الشَّخصُ: روَى حديثَ الرَّسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
• حدَّثه الشَّخصُ/ حدَّثه الشَّخصُ بكذا/ حدَّثه الشَّخصُ عن كذا: أخبره وتكلَّم إليه "حدَّثني صديقي عمّا رأى في رحلته الأخيرة- {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}: أَشِعْها واشكر عليها" ° حدَّثته نفسُه: أوحت إليه ودعته إلى القيام بأمر من الأمور- حدَّثه قلبُه: أعلمه، أحسَّ مسبَّقًا بشيء، وخامره شعور به- حدِّث عنه ولا حَرَج: تكلَّم بحرية تامَّة.
• حدَّث الشَّيءَ: جعله حديثًا، جدَّده، بعث فيه الحداثة والتطوير "تمَّ تحديث المصنع لزيادة الإنتاج- تحديث وسائل التَّعليم/ العقل العربي/ الأمَّة". 

إحداثيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إحْداث.
• إحداثيّ أفقيّ أو سينيّ: (هس) بُعد نقطة عن مستوى المِحْوَريْن العاديّ والعينيّ.
• إحداثيّ رأسيّ لنقطة: (هس) بُعْدها العموديّ عن المحور الأفقيّ. 

إحداثيَّات [جمع]: مف إحداثيّة:
1 - (جب) خطوط متقاطعة وعموديّة على أخرى عُملت لمعرفة علاقة الأجزاء بعضها ببعض في شكل ما.
2 - (هس) أبعاد يتعيَّن بها موضع نقطة ما بالنِّسبة إلى أساس الإسناد.
• إحداثيَّات جغرافيَّة: (جغ) خطوط متقاطعة، وهي خطوط الطُّول وخطوط العرض التي تمكِّن من تحديد موقع نقطة من سطح الأرض.
• إحداثيَّات ذات قطبين: (فز) نظام إحداثيّات تكون فيه نقطة في سطح مُسْتوٍ محدّدة بأبعادها عن نقطتين ثابتتين (قطبين). 

أُحْدوثة [مفرد]: ج أحاديثُ:
1 - ما يكثُر التّحدُّث به بين النَّاس " {وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ}: أهلكوا ولم يبق إلاّ أخبارهم" ° صار أحدوثة: كثر فيه الحديث- صاروا أحاديث: مُثِّل بهم.
2 - أقصوصة، حكاية قصيرة "حُسْن الأُحْدوثة". 

تحديثيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تحديث: "أهداف/ أفكار/ نقلة/ رؤية/ نهضة تحديثيَّة" ° النُّخبة التَّحديثيَّة: رجال الفكر والثقافة.
2 - مصدر صناعيّ من تحديث: نزعة تهتم بالتطوير والأخذ بأسباب العِلْم الحديث لتلبية حاجات العصر "يريد تحويل نزعته التحديثيّة إلى واقع ملموس- يُعَدّ الدكتور زكي نجيب محمود من رواد التحديثية في الفكر العربي". 

حادِث [مفرد]: ج حَوَادِثُ:
1 - اسم فاعل من حدَثَ1/ حدَثَ عن/ حدَثَ من وحدَثَ2.
2 - كلُّ ما يجدُّ ويحدُث، ما يقع فجأةً "حادث طارئ/ عرضيّ أو فجائيّ/ مُؤلم- العالَم حادث: مخلوق" ° الحوادث الجارية: مُجمل الوقائع الحالية أو اليوميّة التي يمكن ملاحظتها. 

حادِثة [مفرد]: ج حادثات وحَوَادِثُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حدَثَ1/ حدَثَ عن/ حدَثَ من: كلُّ ما يجدُّ ويحدث، ما يقع فجأة "حادثة سيّارة" ° مَسْرَح الحادثة: المكان الذي تُجرى فيه أحداث المسرحيَّة أو الفيلم أو الرِّواية أو القصص الأخرى.
2 - مصيبة ونائبة "حوادِث الدَّهر: نوائبه ومصائبه". 

حَداثة [مفرد]:
1 - مصدر حدَثَ2.
2 - جِدَّة "اهتمَّ الناس بالأزياء العصريّة لحداثتها".
3 - صِبَا، سِنّ الشباب "على الرّغم من حداثة سنّه إلاّ أنَّه تحمّل المسئوليَّة- *وما الحداثة عن حِلم بمانعة*".
 • الحداثة: (دب) مصطلح أُطلق على عدد من الحركات الفكريَّة الدَّاعية إلى التَّجديد والثَّائرة على القديم في الآداب الغربيّة وكان لها صداها في الأدب العربيّ الحديث خاصّة بعد الحرب العالميّة الثَّانية "يميل كثير من المبدعين الآن إلى الحداثة باسم التَّجديد وتارة الصِّدق الفنيّ".
• اللاَّحداثة: (دب) مبدأ يقول بوجوب اتِّباع التقاليد الموروثة في الإبداع الشِّعريّ وعدم إحداث أيّ تجديد "إنه من أنصار التبعيّة واللاّحداثة". 

حداثويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَداثة: على غير قياس.
2 - نزعة تميل إلى الاهتمام بكلّ ما هو عصريّ وجديد، وطرح كلّ ما هو قديم مطروق "كانت أعمالها تتّسق وتقاليد نزعتها الحداثويّة- هاجم البعض استعمال التقنيات الحداثويّة للمونتاج والريبورتاج في أعمال السينما". 

حدَث [مفرد]: ج أحداث:
1 - صغير السّنّ "شابٌّ حَدَثُ السِّنّ" ° مَحْكَمة الأحداث: مَحْكَمة مختَصَّة بقضايا صغار السِّنّ.
2 - ما يقع من الأمور غير المعتادة "شهر حافل بالأحداث" ° أحداث السَّاعة: أهمّ الأحداث الجارية- حَدث الدَّهْر/ أحداث الدَّهْر: نائبته أو نوائبه- عاش الأحداثَ: عاصرها، أدركها.
3 - (فق) نجاسة حكميّة تزول بالوضوء أو الغُسل أو التيمُّم.
• الحدثان:
1 - اللَّيل والنَّهار.
2 - (فق) الحدث الأكبر كالجنابة، والحدث الأصغر كالبول والغائط.
• إصلاحيَّة الأحداث: (مع) مؤسَّسة لإعادة الإصلاح وترسيخ النِّظام وتدريب مخالفي القانون من الأحداث وصغار السِّنّ وتأهيلهم. 

حَدَثان [مفرد]
• حَدَثان الدَّهر: نوائبه وحوادثه "أفناهم حَدَثان الدَّهر". 

حِدْثان [مفرد]
• حِدْثان الشَّباب: أوّلُه وابتداؤه. 

حُدُوث [مفرد]: مصدر حدَثَ1/ حدَثَ عن/ حدَثَ من وحدَثَ2.
• حدوث العالم: مصطلح يعني أنِّ العالَم محدَث له صانع أحدثه وأوجده وليس بأزليّ. 

حديث1 [مفرد]: ج أحاديثُ:
1 - كلّ ما يتحدَّث به من كلامٍ وخبر "حديث جانبيّ/ صحفيّ/ ذو شجون- {فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} " ° جاذبه أطرافَ الحديث: شاركه في الحوار- حديث المائدة: حديث عفويّ وقت تناول الطعام- حديث النَّفس: ما يحدِّث به الإنسان نفسَه من خير وشرّ- حديث ذو شجون: متشعِّب متفرِّع يستدعي بعضُه بعضًا- قطع عليه حديثَه: اعترضه- ما لي معك حديث: لا شأن لي معك.
2 - (حد) كُلُّ قول أو فعل أو تقرير أو صفة مِمَّا نُسب إلى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم "حفظت الأربعين حديثًا النوويّة" ° حديث شريف: كلام الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وصحابته.
3 - حُلْم " {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ} ".
4 - عِبْرة وعِظَة " {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} ".
• علم الحديث: علم يُعرف به أقوالُ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأفعاله وأحواله ° أصحاب الحديث/ أهل الحديث/ رجال الحديث: المحدِّثون.
• حديث قدسيّ: حديث يحكيه النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الله عزّ وجلّ، ويُسند مضمونه إليه ويسمّى الحديث الإلهيّ أو الرَّبّانيّ.
• الحديث الحَسَن: (حد) كلّ حديث اتصل سنده برواية عَدْلٍ قلّ ضبطه، من غير علّة ولا شذوذ، ومنه الحسن لذاته والحسن لغيره، وهو كالصحيح في الاحتجاج به غير أن رواته أقل ضبطًا من رواة الصحيح.
• الحديث الضَّعيف: (حد) كلّ حديث فقد شرطًا من شروط القبول التي للصحيح والحسن.
• الحديث المتواز: (حد) خبر ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة ولابد في إسناده من استمرار هذا الشرط في رواته من أوله إلى منتهاه.
• الحديث الموضوع: (حد) كلّ كلام ينسب إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلم افتراء وزورًا ولم يثبت أنه قاله أو فعله. 

حديث2 [مفرد]: ج حِداث وحُدَثاءُ: جديد عصريّ، عكسه قديم "صدر هذا الكتاب حديثًا" ° حديثًا: مؤخَّرًا- حديث البناء: بُني حديثًا- حديث العَهْد بالزَّواج: تزوَّج منذ وقتٍ قريب- حديث العَهْد بالشَّيء/ حديث عَهْد بالشَّيء: عرفه حديثًا- حديث نعمة/ حديث غِنى: أصبح ذا نعمة وثراء منذ وقت قريب، يتباهى بعرض ثروته ببذخٍ خالٍ من الذّوق ينمُّ عن تصنُّعٍ وغباءٍ مثيرَيْن للسُّخرية وهو ذو منشأ متواضع. 

مُحادثة [مفرد]: ج محادثات:
1 - مصدر حادثَ ° محادثة تلفونيّة: اتِّصال عبر الهاتف.
2 - مُناقشة أو مباحثة "لم تُسفر المحادثات بين الجانبين عن أيِّ تقدُّم- محادثات دبلوماسيّة".
3 - (سف) عند الصُّوفيَّة، مخاطَبة الحقّ للعارفين من عالم الملك والشّهادة، كالنِّداء من الشَّجرة لموسى. 

مُحدَث [مفرد]: ج مُحْدَثون ومُحْدَثات:
1 - اسم مفعول من أحدثَ.
2 - ما لم يكن معروفًا في كتاب ولا سُنَّة ولا إجماع "وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا [حديث] ".
3 - حَدِيث، جديد قريب العهد، عكس قديم "موضوع مُحدَث- {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} " ° مُحدَث الثَّراء/ مُحدَث النِّعمة: شخص حديث الثَّراء.
• المُحدَثون: المتأخِّرون من العلماء والأدباء، وهم خلاف المتقدِّمين أو القدماء "لم يكن اللُّغويّون القدماء يستشهدون بشعر المحدثين". 

مُحْدَثة [مفرد]: ج مُحْدَثات، مذ مُحْدَث:
1 - مؤنَّث مُحدَث.
2 - مُحْدَث، ما لم يكن معروفًا في كتابٍ ولا سُنَّة ولا إجماع "وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ [حديث] ". 

مُحدَّث [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حدَّثَ.
2 - مُلهَم يرى الرَّأي ويظّنُّ الظّنَّ، فيكون كما رأى وكما ظنّ "إِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مُحدَّثٌ فَهُوَ عُمَرُ [حديث] ". 

مُحدِّث [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حدَّثَ.
2 - راوي أحاديث النَّبيّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم "تزخر المكتبات بكتب الرّواة والمحدِّثين". 
حدث
: (حَدَثَ) الشيءُ يَحْدُثُ (حُدُوثاً) ، بالضّمّ، (وحَدَاثَةً) بالفَتْحِ: (نَقِيضُ قَدُمَ) ، والحَدِيثُ: نَقِيضُ القَدِيمِ، والحُدُوثُ: نَقِيضُ القُدْمَةِ، (وتُضَمُّ دالُه إِذا ذُكِرَ مَعَ قَدُمَ) كأَنَّه إِتْبَاعٌ، وَمثله كثِيرٌ.
وَفِي الصّحاح: لَا يُضَمُّ حَدُثَ فِي شيْءٍ من الكلامِ إِلا فِي هاذا المَوْضِعِ، وذالك لمكَانِ قَدُمَ، على الازْدِواج، وَفِي حَديث ابْن مَسْعُودٍ (أَنّهُ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلّي فَلَمْ يَرُدَّ عليهِ السّلام، قَالَ: فأَخَذَنِي مَا قَدُمَ ومَا حَدُثَ) يعنِي هُمُومَه وأَفْكَارَه القَدِيمةَ والحَدِيثَةَ، يُقَال: حَدَثَ الشَّيْءُ، فإِذا قُرِنَ بقَدُمَ ضُمَّ، للازْدِوَاج.
والحُدُوثُ: كونُ شيْءٍ لم يَكُنْ، وأَحْدَثَهُ الله فَهُوَ مُحْدَثٌ، وحَدِيثٌ، وَكَذَلِكَ استَحْدَثَهُ، وَفِي الصّحاح: اسْتَحْدثْتُ خَبَراً، أَي وَجَدْتُ خَبَراً جد 2 يدا.
(وحِدْثانُ الأَمْرِ، بالكسْرِ: أَوَّلُه وابْتِداؤُه، كحَدَاثَتِه) ، يُقَال: أَخَذَ الأَمْر بِحِدْثَانِهِ وحدَاثَتِه، أَي بأَوَّلِهِ وابْتِدائِه، وَفِي حديثِ عائِشَةَ، رَضِي الله عَنْهَا، (لَوْلَا حِدْثانُ قَوْمِكِ بالكُفْرِ لَهَدَمْتُ الكَعْبَةَ وَبَنَيْتُها) والمُرادُ بِهِ قُرْبُ عَهْدِهم بالكُفْرِ والخُرُوجِ مِنْهُ والدُّخُول فِي الإِسلامِ وأَنَّهُ لم يَتَمَكَّنِ الدِّينُ فِي قُلُوبِهِم، فإِن هَدَمْتُ الكَعْبَةَ وغيَّرْتُهَا رُبَّمَا نَفَرُوا من ذالك.
وحداثَةُ السِّنِّ: كِنَايَةٌ من الشَّبَابِ وأَوَّلِ العُمُرِ.
(و) الحدثانُ (من الدَّهْرِ: نُوَبُهُ) وَمَا يَحْدُثُ مِنْهُ (كحَوَادِثِهِ) ، واحِدُها حادِث، (وأَحْدَاثُه) واحِدُهَا حَدَثٌ.
وَقَالَ الأَزحهَرِيّ: الحَدَثُ من أَحْدَاثِ الدَّهْرِ: شِبْهُ النَّازِلَةِ.
وَقَالَ ابنُ مَنْظُور: فأَمّا قولُ الأَعْشَى:
فإِمّا تَرَيْنِي وَلِي لِمَّةٌ
فإِنّ الحَوَادثَ أَوْدَى بِهَا
فإِنه حذف للضَّرُورَة وَذَلِكَ لِمَكَان الحَاجَةِ إِلى الرِّدْفِ.
وأَمّا أَبُو عليَ الفَارِسِيّ، فذَهَبَ إِلى أَنه وَضَعَ الحَوَادِثَ مَوضعَ الحَدَثَانِ، كَمَا وَضَعَ الآخَرُ الحَدَثَانَ مَوْضعَ الحَوَادِث فِي قَوْله:
أَلاَ هَلَكَ الشِّهَابُ المُسْتَنِيرُ
ومِدْرَهُنَا الكَمِيُّ إِذا نُغِيرُ ووَهَّابُ المِئِينَ إِذا أَلَمَّتْ
بِنَا الحَدَثَانُ والحَامِي النَّصُورُ
وَقَالَ الأَزهريّ: وَرُبمَا أَنَّثَتِ العَرَبُ الحَدَثَانَ، يَذْهَبُون بِهِ إِلى الحَوادِث.
وأَنشد الفَرّاءُ هاذين البَيْتَيْنِ، وَقَالَ: تقولُ العَربُ: أَهْلَكَتْنَا الحَدَثَانُ، قَالَ: فأَمّا حِدْثَانُ الشَّباب، فبكسرِ الحاءِ وَسُكُون الدَّال.
قَالَ أَبو عمرٍ والشيبانيّ: (تَقول:) أَتَيْتُهُ فِي رُبَّى شَبابِه ورُبَّانِ شَبَابِه، وحُدْثَي شَبَابِه، وحِدْثَانِ شَبَابِه، وحَدِيثِ شَبَابِه، بِمَعْنى واحِدٍ.
قلت: وبمثل هاذا ضبطَهُ شُرَّاحُ الحَمَاسَة، وشُرَّاح ديوانِ المُتَنَبّى، وقالُوا: هُوَ مُحَرَّكة: اسمٌ بِمَعْنى حَوَادِثِ الدَّهْرِ ونَوَائِبِهِ، وأَنشدَ شيخُنا رَحمَه الله فِي شَرحه قَول الحَمَاسِيّ:
رَمَى الحَدَثَانُ نِسْوَةَ آلِ حَرْبٍ
بمِقْدَارٍ سَمَدْنَ لَهُ سُمُودَا
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً
وَرَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا
مُحَرَّكَة، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَنشَدَهما شَيْخَانا ابنُ الشّاذِليّ، وَابْن المسناوِيّ، وهُمَا فِي شرحِ الكافِية المالكيّة، وشُرُوح التَّسْهِيل، وبعضُهم اقْتَصَرَ على مَا فِي الصّحاح من ضبطهِ بالكَسْرِ كالمُصَنّف، وبعضُهُم زَاد فِي التَّفَنُّنِ، فَقَالَ: حَدَثانِ: تَثْنِيةُ حَدَث، وَالْمرَاد مِنْهُمَا: اللّيلُ والنّهَار، وَهُوَ كَقَوْلِهِم: الجَديدانِ، والمَلَوانِ، وَنَحْو ذالك.
(والأَحْدَاثُ: الأَمْطَارُ) الحادِثَةُ فِي (أَوَّل السَّنة) ، قَالَ الشَّاعِر:
تَرَوَّى من الأَحْدَاثِ حَتّى تَلاحَقَتْ
طَوائِفُه واهْتَزّ بالشِّرْشِرِ المَكحرُ
وَفِي اللِّسَان: الحَدَثُ: مثلُ الوَلِيّ، وأَرْضٌ مَحْدُوثةٌ: أَصابَها الحَدَثُ.
(و) قَالَ الأَزهرِيّ: شابٌّ حَدَثٌ: فَتِيُّ السِّنِّ، وَعَن ابْن سيدَه: (رَجُلٌ حَدَثُ السِّنّ، وحَدِيثُهَا، بَيِّنُ الحعدَاثَةِ والحُدُوثَةِ: فَتِيٌّ) ، ورجالٌ أَحْدَاثُ السِّنِّ وحُدْثَانُهَا، وحُدَثَاؤُهَا. وَيُقَال: هاؤلاءِ قَوْمٌ حِدْثَانٌ: جَمْعُ حَدَثٍ، وَهُوَ الفَتِيُّ السِّنِّ.
قَالَ الجَوْهَريّ: ورَجُلٌ حَدَثٌ، أَي شَابٌّ، فإِن ذَكَرْتَ السِّنَّ قلتَ: حَدِيثُ السِّنّ. وهاؤلاءِ غلْمَانٌ حُدْثَانٌ، أَي أَحْدَاثٌ.
وكلُّ فَتِيَ من النّاس والدَّوابِّ والإِبِلِ حَدَثٌ، والأُنْثَى حَدَثَةٌ، واستعملَ ابنُ الأَعْرَابِيّ الحَدَثَ فِي الوَعلِ، قَالَ: فابذا كانَ الوَعِلُ حَدَثاً فَهُوَ صَدَعٌ، كَذَا فِي اللّسان.
قلتُ: وَالَّذِي قَالَه المصنّف صرَّحَ بِهِ ابنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة، ووافقَه المُطَرِّزِيّ فِي كِتَابه غَرِيب أَسماءِ الشّعراءِ، وابنُ عُدَيْس، كَمَا نَقَلَه اللَّبْلِيُّ عَنهُ من خَطَّه، وَالَّذِي قَالَه الجَوْهَرِيّ صَرّحَ بِهِ ثَعْلَبٌ فِي الفصيح، واللِّحْيَانيّ فِي نَوادِرِه.
وَنقل شيخُنَا عَن ابنِ دُرُسْتَوَيه: العامَّة تَقول: هُوَ حَدَثُ السِّنِّ، كَمَا تَقول: حَدِيثُ السِّنّ، وَهُوَ خطَأٌ؛ لأَن الحَدَثَ صِفَةُ الرّجُلِ نفْسِه، وَكَانَ فِي الأَصل مصدَراً فوُصِفَ بِهِ، وَلَا يُقَال للسِّنّ حعدَثٌ، وَلَا للضِّرْس حَدَثٌ، وَلَا لِلنَّابِ، وَلَا تَحْتَاجُ مَعَه إِلى ذِكْرِ السِّنِّ، وإِنّمَا يُقَال للغُلامِ نفْسِه: هُوَ حَدَثٌ، لَا غيرُ، قَالَ: فأَمّا الحَديثُ، فصِفَةٌ يُوصَفُ بهَا كلُّ شيْءٍ قريبِ المُدَّةِ والعَهْدِ بِهِ، وكذالك السِّنّ الحَدِيثَةُ النَّبَاتِ، والحَدِيثُ السِّنِّ من الناسِ: القريبُ السِّنّ والمَوْلِدِ، ثمَّ قَالَ: وَعَلِيهِ أَكثرُ شُرّاحِ الفَصِيحِ.
قلت: (و) بِهِ سُمّيَ (الحَدِيث) وَهُوَ: (الجَدِيدُ) من الأَشياءِ.
(و) الحَديثُ (: الخَبَرُ) ، فهما مُترادِفانِ، يأَتي على القَلِيلِ والكثيرِ (كالحِدِّيثَي) ، بكسرٍ وشدِّ دالٍ، على وزن خِصِّيصَي، تَقول: سَمِعْتُ حِدِّيثَي حَسَنَةً، مثل خِطِّيئَي، أَي حَدِيثاً.
و (ح أَحَادِيثُ) ، كقَطيعٍ وأَقَاطِيعَ، وَهُوَ (شاذٌّ) على غيرِ قِياسٍ وَقيل: الأَحادِيثُ جمع أُحْدوثة، كَمَا قَالَه الفَرّاءُ وغيرُه، وَقيل: بل جمع (الحَدِيث) أَحْدِثَة، على أَفْعِلَة؛ ككَثِيبٍ وأَكْثبَة.
(و) قد قَالُوا فِي جَمْعه: (حِدْثانٌ) بِالْكَسْرِ، (ويُضَمّ) ، وَهُوَ قَلِيل، أَنشد الأَصمعيّ:
تُلَهَّى المَرْءَ بالحُدْثانه لَهْواً
وتَحْدِجُه كَمَا حُدِجَ المُطِيقُ
وَرَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ: بالحَدَثانِ محرّكَة، وفسّره فَقَالَ: إِذا أَصابَه حَدَثَانُ الدَّهْرِ من مصائِبِه ومَرازِئه أَلْهَتْهُ بدَلِّها وحَدِيثِها (عَن ذَلِك) .
(ورجلٌ حَدُثٌ) بِفَتْح فضمّ (وحَدِثٌ) بِفَتْح فَكسر (وحِدْثٌ) بِكَسْر فَسُكُون (وحِدِّيثٌ) كسِكِّينٍ، زَاد فِي اللّسَان ومُحَدِّث، كلّ ذَلِك بِمَعْنى واحدٍ، أَي (كَثِيرُه) حَسَنُ السِّيَاقِ لَهُ، كلّ هاذا على النَّسَبِ وَنَحْوه، هاكذا فِي نسختنا، وَفِي أُخرى: رَجُلٌ حَدُثٌ، كنَدُسٍ، وكَتِفٍ وشِبْرٍ، وسِكِّيتٍ، وَهَذَا أَوْلَى؛ لأَنّ إِعْرَاءَ الكلماتِ عَن الضَّبْطِ غيرُ مناسبٍ، وضبطَهَا الجوهريّ فَقَالَ: وَرجل حَدُثٌ وحَدِثٌ، بِضَم الدَّال وَكسرهَا، أَي حَسَنُ الحديثِ، ورجلٌ حِدِّيثٌ مثلُ فِسِّيقٍ، أَي كثيرُ الحَدِيثِ، ففرّق بَين الأَوَّلَيْن بأَنَّهُمَا الحَسَنُ الحديثِ، والأَخِيرُ: الكثيرُه.
قَالَ شيخُنا: وَفِي كَلَام غيرِه مَا يَدُلُّ على تَثْلِيثِ الدَّالِ، وَقَالَ صاحِبُ الواعي، الحَدِث: من الرِّجَال، بضمّ الدّال وَكسرهَا، هُوَ الحَسَنُ الحَدِيثِ، والعامَّة تَقول الحِدِّيث، أَي بِالْكَسْرِ والتَّشْدِيد، قَالَ، هُوَ خَطَأٌ، إِنما الحِدِّيثُ: الكثيرُ الحَدِيثِ.
(والحَدَثُ: محرّكةً: الإِبْداءُ، وَقد أَحْدَثَ) ، من الحَدَثِ.
وَيُقَال: أَحْدَثَ الرَّجُلُ؛ إِذا صَلَّعَ وفَصَّحَ وخَضَفَ، أَيَّ ذالك فَعَلَ، فَهُوَ مُحْدِثٌ. وأَحْدَثُه: ابْتَدَأَهُ وابْتَدَعَهُ، وَلم يَكخنْ قَبْلُ.
(و) الحَدَثُ (: د، بالرُّومِ) وَفِي اللِّسَان: موضِعٌ متَّصل بِلادِ الرُّومِ، مُؤَنَّثَةٌ، زَاد الصّاغانيّ: وعندَهُ جَبَلٌ يُقَال لَهُ: الأُحَيْدِبُ، وقَدْ ذُكِرَ فِي موضِعِه.
(و) الحَدِيثُ: مَا يُحدِّثُ بِهِ المُحَدِّثُ تَحْدِيثاً، وَقد حَدَّثَهُ الحَدِيثُ، وحَدَّثَهُ بِهِ.
وَفِي الصّحاح: (المُحَادَثَةُ) و (التَّحَادُثُ) والتَّحَدُّثُ والتَّحْدِيثُ معروفاتٌ.
(و) المُحَادَثَةُ (: جِلاءُ السَّيْفِ، كالإِحْداثِ) يُقَال: أَحْدَثَ الرّجُلُ سَيْفَه، وحادَثَه، إِذا جَلاهُ، وَفِي حديثِ الحَسَن (حَادِثُوا هاذه القُلُوبَ بذِكْرِ الله تَعالى، فإِنها سَرِيعَةُ الدُّثُور) مَعْنَاهُ اجْلُوها بِالمَوَاعِظِ، واغْسِلُوا الدَّرَنَ عنْهَا، وشَوِّقُوهَا حتّى تَنْفُوا عنْهَا الطَّبَعَ والصَّدَأَ الَّذِي تَرَاكَبَ عَلَيْهَا، وتَعَاهَدُوهَا بذالكَ، كَمَا يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ، قَالَ:
كنَصْلِ السَّيْفِ حُودِثَ بالصِّقَالِ
(و) من المَجَازِ: مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: (قد كانَ فِي الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فإِنْ يَكخنْ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَعُمَرُ بنُ الخَطّابِ) قَالُوا: (المُحَدَّثُ، كمُحَمَّدٍ: الصَّادِقُ) أَنَّهُم المُلْهَمُونَ، والمُلْهَمُ هُوَ الذِي يُلْقَى فِي نَفْسِه الشَّيْءُ فيُخْبِرُ بِهِ حَدْساً وفِرَاسَةً، وَهُوَ نَوْعٌ يَخُصُّ الله بِهِ من يَشَاءُ من عِبَادَه الَّذين اصْطَفى، مثلَ عُمَرَ، كأَنَّهُم حُدِّثُوا بشيْءٍ فَقَالُوه.
(و) المُحْدَثُ (بِالتَّخْفِيفِ: ماءَانِ) : أَحدُهما لِبَنِي الدِّيلِ بِتِهامَةَ، والآخَرُ على سِتَّةِ أَمْيَالٍ من النَّقْرَة.
(و) المُحْدَثُ أَيضاً: (ة، بوَاسطَ) بالقُرْبِ مِنْهَا، (و) قَرْيَةٌ أُخرَى (بِبِغْدَادَ) . (و) المُحْدَثَةُ (بهاءٍ: ع) فيهِ ماءٌ ونَخْلٌ وجُبَيْلٌ يقالُ لَهُ: عَمُودُ المُحْدَثَةِ.
(وأَحْدَثَ) الرجُلُ (: زَنَى) ، وَكَذَلِكَ المرأَةُ، يُكْنَى بالإِحْدَاثِ عَن الزِّنَا.
(والأُحْدُوثَةُ) بالضَّمِ (: مَا يُتَحَدَّثُ بِهِ) ، وَفِي بعض المُتُونِ: مَا حُدِّثَ بِهِ.
وَنقل الجَوْهَرِيّ عَن الفَرّاءِ، نُرَى أَنّ واحِدَ الأَحَادِيثِ أُحْدُوثَةٌ، ثمَّ جَعَلُوهُ جَمْعاً للحَدِيثِ.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ليسَ الأَمْرُ كَمَا زَعَمَ الفَرّاءُ؛ لأَنَّ الأُحْدُوثَةَ بمَعْنَى الأُعْجُوبَةِ، يُقَال: قد صارَ فُلانٌ أُحْدُوثَةً.
فَأَمَّا أَحاديثُ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَا يكونُ واحدُهَا إِلاّ حَدِيثاً، وَلَا يُكونُ أُحْدُوثَةً، قَالَ: وكذالك ذَكَرَهُ سِيبويْه فِي بَاب مَا جاءَ جَمْعُه على غيرِ واحِدِه المُسْتَعْمَلِ، كعَرُوضٍ وأَعارِيضَ، وباطِلٍ وأَباطِيلَ، انْتهى.
قَالَ شيخُنا: وصَرَّحُوا بأَنَّه لَا فَرْقَ بينَها وبينَ الحَدِيثِ فِي الاستعمالِ والدَّلالَةِ على الخَيْرِ والشَّرِّ، خلافًا لمن خَصَّهَا مِمَّا لَا فَائدَةَ فيهِ، وَلَا صِحَّةَ لَهُ، كأَخْبَارِ الغَزعلِ ونحوِهَا من أَكاذِيبِ الععرَبِ، فقد خَصَّ الفرّاءُ الأُحْدُوثَةَ بأَنّها تَكونُ للمُضْحِكاتِ والخُرَافَاتِ، بخلافِ الحَدهيث، وَكَذَلِكَ قالَ ابْن هِشَام اللَّخْمِيّ فِي شَرْحِ الفَصِيح: الأُحْدُوثةُ لَا تُسْتَعْمَلُ إِلاّ فِي الشَّرِّ، ورد عَلَيْهِ أَبو جَعْفَرٍ اللَّبْلِيّ فِي شَرحه، فإِنّه قالَ: قد تُسْتَعْمعلُ فِي الخَيْرِ، قَالَ يعقُوبُ فِي إِصلاحِه: يُقَالُ: انتَشر لَهُ فِي النَّاسِ أُحْدُوثَةٌ حَسَنَةٌ، قَالَ أَبو جَعْفَر: فهاذا فِي الخَيْرِ، وأَنشَدَ المُبَرّد:
وكُنْتُ إِذا مَا زخرْتُ سُعْدَى بأَرْضِهَا
أَرَى الأَرْضَ تُطْوعى لي ويَدْنُو بَعِيدُهَا
مِنَ الخَفِراتِ البِيضِ وَدَّ جَلِيسُهَا
إِذَا مَا انْقَضَتْ أُحْدُوثَةٌ لَو تُعِيدُها وَمثل ذالك أَورده الخَفَاجِيّ فِي سورةِ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام.
(و) رَجخلٌ (حِدْثُ المُلُوكِ، بالكَسْرِ) إِذا كَانَ (صَاحِب حَدِيثِهِم) وسَمَرِهِمْ.
وحِدْثُ نِسَاءٍ: يتَحَدَّثُ إِليْهِنّ، كقَوْلِكَ: تِبْعُ نساءٍ، وزِيرُ نِسَاءٍ.
(والحَادِثُ، والحَدِيثَةُ، وأَحْدُثٌ كأَجْبُل: مَوَاضِعُ) :
فحَدِيثَةُ المَوْصِلِ: بُلَيْدَةٌ على دِجْلَةَ.
وحَدِيثَةُ الفُرَاتِ: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ قُرْبَ الأَنبارِ. ذَكرَهما الشّهابُ الفَيُّومي، والشمسُ محمدُ بن محّمدِ الحُميديّ فِي الرّوضِ المِعْطَار فِي خبر الأَمْصار.
وأَمّا حَادِثُ: فإِنها قَرْيةٌ على ساحِلِ بحرِ اليَمَنِ.
وأَحْدُثٌ. لغةٌ فِي أَجْدُثٍ، ذكرَه السُّكّريّ فِي شَرْح شِعْر هُذَيل، وأَنشدَ بيتَ المُتَنَخِّل السَّابِق فِي الْجِيم، قَالَ الصّاغَاني: وَلَيْسَ بتصحيفِ أَجْدُث بِالْجِيم.
والحَدَثَةُ، مُحَرَّكةً: وادٍ قُرْبَ مَكّةَ، أَعلاه لِهُذَيْل وأَسْفَلُهُ لكِنَانَة.
(وأَوْسُ بنُ الحَدَثانِ) بنِ عَوْفِ بنِ رَبِيعَة النَّصْريّ، (مَحَرّكَةً: صحَابِيٌّ) مَشْهُور مِن هَوازِن، نادَى أَيّامَ مِنًى أَنّهَا أَيامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ، روى عَنهُ ابنُه مَالك، وَقد قيلَ: إِنّ لابْنِه هاذا صُحْبةً أَيضاً، وَهُوَ منقولٌ من حَدَثَانِ الدَّهْرِ، أَي صُرُوفه ونَوَائبه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
حَدَثَ الأَمْرُ: وَقَعَ.
ومُحْدَثَاتُ الأُمورِ: مَا ابتَدَعَهُ أَهْلُ الأَهْوَاءِ من الأَشْيَاءِ الَّتِي كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ على غيرِها، وَفِي الحديثِ: (إِيّاكُم ومُحَدَثَاتِ الأُمُور) جَمْعُ مُحْدَثِة: بالفتْح: هُوَ مَا لم يكن مَعْرُوفاً فِي كتابٍ وَلَا سُنّة وَلَا إِجْماعٍ.
وَفِي حديثِ بني قُرَيْظَةَ (لَمْ يَقْتُلْ من نسائِهِمْ إِلاّ امْرَأَةً واحِدةً كَانَتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً) قيل: حَدَثُها أَنّها سَمَّتِ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كلُّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ، وكلُّ بِدْعةٍ ضَلاَلَةٌ) .
وَفِي حَدِيث المَدِينَة: (مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً، أَو آوَى مُحْدِثاً) ، الحَدَثُ: الأَمرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الَّذِي لَيْسَ بمُعْتَادٍ وَلَا مَعْرُوفٍ فِي السُّنّة، والمُحْدِثُ يُروَى بكسِر الدّال وَفتحهَا، على الفاعِل والمَفْعُول، فمعنَى الكسْرِ: من نَصَرَ جانهياً وآوَاه وأَجَارَه من خَصْمِه، وَحَال بينَه وبينَ أَن يقْتَصَّ مِنْهُ، والفتْ: هُوَ الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه، ويكونُ معنى الإِيواءِ فِيهِ: الرِّضا بهه، والصَّبْرَ عَلَيْهِ، فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعَةِ، وأَقرَّ فاعِلَها وَلم يُنْكِرْهَا عَلَيْهِ، فقد آواهُ.
واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً، أَي وَجَدْتُ خَبَراً جَدِيداً، قَالَ ذُو الرُّمّة:
أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عَن أَشْياعِهِمْ خَبَراً
أَم راجَعَ القَلْبَ مِنْ أَطْرَابِه طَرَبُ
كَذَا فِي الصِّحَاح.
وَفِي حَدِيث حُنَيْنٍ (إِنّي لأُعْطِي رِجَالاً حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأْلَّفُهُم) وَهُوَ جَمْعُ صِحَّة لحَدِيثٍ، فَعِيل بِمَعْنى فاعِل.
وَفِي حَدِيث أُمّ الفَضْل: (زَعَمَت امْرَأَتِي (الأُولَى أَنها أَرْضَعَت امْرَأَتي) الحُدْثَى) هِيَ تأْنيثُ الأَحْدَثِ، يريدُ المَرْأَةَ الَّتِي تَزوَّجها بعدَ الأُولَى.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الحَدَثُ والحُدْثَى والحَادِثَةُ والحَدَثَانُ كُلُّه بِمَعْنى.
والحَدَثَانُ، محرّكةً: الفَأْسُ الَّتِي لَهَا رَأْسٌ واحِدَةٌ، على التَّشْبِيه بحَدَثَانِ الدَّهْرِ، قَالَ ابنُ سِيده: وَلم يَقُلْه أَحَدٌ، أَنشد أَبو حنيفَة:
وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثَانُ فِيهِ
إِذَا أُجَرَاؤُه نَحَطُوا أَجابَا
قَالَ الأَزهريّ: أَرادَ بجَوْنٍ جَبَلاً، وَقَوله: أَجَابا، يَعْنِي صَدَى الجَبَلِ تَسْمَعُه.
قلت: الشّعْر لعُوَيْجٍ النَّبْهانيّ.
والحِدْثَانُ بِالكَسْر جمعُ الحَدَثانِ، محرَّكَةً، على غير قِيَاس، وكذالك كِرْوانٌ ووِرْشَانٌ، فِي كَرَوَان ووَرَشَان، ونَحَطُوا، أَي زَفَرُوا، كَذَا حَقَّقه الصَّاغانِيّ فِي العُبَاب فِي نحط.
وسَمّى سيبويْهِ المَصْدَرَ حَدَثاً؛ لأَنّ المصادرَ كُلَّهَا أَعراضٌ حادِثَةٌ، وكسَّره على أَحْدَاث، قَالَ: وأَمّا الأَفْعَالُ فأَمْثِلَةٌ أُخِذَتْ من أَحْدَاثِ الأَسْمَاءِ.
وَفِي حَدِيث فَاطِمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: (أَنَّهَا جَاءتْ إِلى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فوَجعدَتْ عندَهُ حُدَّاثاً) أَي جَمَاَعَةً يَتَحَدَّثُون، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِياس، حَمْلاً على نَظِيرِه، نَحْو سامِرٍ وسُمَّارٍ، فإِنّ السُّمَّارَ المُحَدِّثُونَ.
وَفِي الحَدِيث: (يَبْعَثُ الله السَّحَابَ، فيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ، وَيَتَحَدَّثُ أَحْسَنَ الحَدِيثِ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: جاءَ فِي الخَبَرِ أَنَّ حَدِيثَهُ الرَّعْدُ، وضَحِكَهُ البَرْقُ، وشُبِّهَ بالحَدِيثِ؛ لأَنّه يُخْبِرُ عَن المَطَرِ وقُرْبِ مجيئِهِ، فصارَ كالمُحَدِّثِ بِهِ، وَمِنْه قَول نُصَيْبٍ:
فَعَاجُوا فَأَثْنَوْا بالّذِي أَنْتَ أَهْلُه
وَلَو سَكَتُوا أَثْنَتْ عليكَ الحَقَائِبُ
وَهُوَ كَثيرٌ فِي كَلامهم، ويجوزُ أَن يكون أَرادَ بالضَّحِكِ افْتِرارَ الأَرْضِ وظُهُورَ الأَزْهَارِ، وبالحَدِيثه مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ من صِفَةِ النَّبَاتِ وذِكْرِهِ، ويُسَمَّى هَذَا النّوعُ فِي عِلْم البَيَانِ المَجَازَ التَّعْلِيقيَّ، وَهُوَ من أَحسَنه أَنواعِه.
وتَرَكْتُ البِلادَ تَحَدَّثُ، أَي تَسْمَعُ فِيهَا دَوِيًّا، حَكَاهُ ابْن سِيدَه عَن ثَعْلَب.
وَمن الْمجَاز: صَارُوا أَحادِيثَ، كَذَا فِي الأَساس.
وناقَةٌ مُحْدِثٌ، كمُحْسِ: حدِيثَةُ النّتَاج، نَقله الصّاغَانيّ.
الحدث: هو النجاسة الحكمية المانعة من الصلاة وغيرها. 

حدث


حَدَثَ(n. ac. حُدُوْث)
a. Happened, took place.
b. Came into being, originated.

حَدُثَ(n. ac. حَدَاْثَة
حُدُوْث)
a. Was new, fresh, recent; was young.

حَدَّثَa. Related, told.
b. ['An], Related of, cited.
حَاْدَثَa. Conversed, talked with.

أَحْدَثَa. Originated, brought into existence, created; produced;
brought about, gave rise to.

تَحَدَّثَ
a. [Bi
or
'An], Related, told.
تَحَاْدَثَa. Conversed, talked together.

إِسْتَحْدَثَa. Heard, learnt ( news & c. ).
b. Reproduced.

حِدْثa. Relater, narrator, teller of stories; talker
conversationalist.

حَدَث
(pl.
أَحْدَاْث)
a. New thing; novelty; innovation.
b. Event, occurrence; accident.
c. Young; young man, youth.

حَدِث
حَدُثa. see 2
حَاْدِثa. New, fresh, recent; original.

حَاْدِثَة
(pl.
حَوَاْدِثُ)
a. Novelty, change.
b. Vicissitude.
c. Event; news.

حَدَاْثَةa. Newness, freshness, novelty.
b. Youth.
c. Commencement.

حَدِيْث
(pl.
حِدَاْث
حُدَثَآءُ)
a. New, fresh, recent; young.
b. (pl.
حِدْثَاْن
أَحَاْدِيْثُ
69), Story, narrative; tale, tradition.
c. Conversation, talk, chat.

حُدُوْثa. Rise, origin; appearance.
b. see 22t (a)
حِدِّيْثa. see 2
حِدْثَاْنa. see 22t (a)
حِدْثان الدَّهْر
a. Vicissitudes of fortune.

مُحَادَثَة
a. Conversation, converse, talk.

مُحْدَث
a. Parvenu.

المُحْدَثُوْن
a. The moderns.

أُحْدُوْثَة (pl.
أَحَادِيْث)
a. News, tidings, intelligence; report, rumour.
b. Story, tale.
ح د ث : حَدَثَ الشَّيْءُ حُدُوثًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَجَدَّدَ وُجُودُهُ فَهُوَ حَادِثٌ وَحَدِيثٌ وَمِنْهُ يُقَالُ حَدَثَ بِهِ عَيْبٌ إذَا تَجَدَّدَ وَكَانَ مَعْدُومًا قَبْلَ ذَلِكَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَحْدَثْتُهُ وَمِنْهُ مُحْدَثَاتُ الْأُمُورِ وَهِيَ الَّتِي ابْتَدَعَهَا أَهْلُ الْأَهْوَاءِ.

وَأَحْدَثَ الْإِنْسَانُ إحْدَاثًا وَالِاسْمُ الْحَدَثُ وَهُوَ الْحَالَةُ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ شَرْعًا وَالْجَمْعُ الْأَحْدَاثُ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمَعْنَى قَوْلِهِمْ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ أَنَّ الْحَدَثَ إنْ صَادَفَ طَهَارَةً نَقَضَهَا وَرَفَعَهَا وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ طَهَارَةً فَمِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَجُوزَ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَى الشَّخْصِ أَحْدَاثٌ.

وَالْحَدِيثُ مَا يُتَحَدَّثُ بِهِ وَيُنْقَلُ وَمِنْهُ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ أَيْ قَرِيبُ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ وَحَدِيثَةُ الْمَوْصِلِ بُلَيْدَةٌ بِقُرْبِ الْمَوْصِلِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ وَيُقَالُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَوْصِلِ نَحْوُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَرْسَخًا وَحَدِيثَةُ الْفُرَاتِ بَلْدَةٌ عَلَى فَرَاسِخَ مِنْ الْأَنْبَارِ وَالْفُرَاتُ يُحِيطُ بِهَا وَيُقَالُ لِلْفَتَى حَدِيثُ السِّنِّ فَإِنْ حَذَفْتَ السِّنَّ قُلْتَ حَدَثٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَجَمْعُهُ أَحْدَاثٌ. 

حدث

1 حَدَثَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (Mgh, Msb,) inf. n. حُدُوثٌ (S, Mgh, Msb, K) and حَدَاثَةٌ, (A, K,) It was new, or recent; contr. of قَدُمَ: (S, * A, K:) it (a thing) came into existence; began to be; had a beginning; began, or originated; existed newly, for the first time, not having been before: (S, Mgh, Msb, TA:) but when mentioned with قَدُمَ, it is written حَدُثَ, with damm to the د, (S, Mgh, K,) as in the saying, أَخَذَنِى مَا قَدُمَ وَمَاحَدُثَ, (S,) or أَخَذَهُ الخ, (A, Mgh,) meaning Old and new anxieties and thoughts [came into my mind, or his mind, or overcame me, or him]; (TA;) or old and new griefs or sorrows; (Mgh;) the former saying occurring in a trad.: (TA:) the verb is not thus in any other case [in this sense]. (S.) You say, حَدَثَ بِهِ عَيْبٌ A vice, or fault, or the like, originated in him, or it, not having been before. (Msb.) And حَدَثَ أَمْرٌ An affair, or event, originated: (Mgh:) or happened, or came to pass. (S.) حُدُوثٌ is of two kinds: حُدُوثٌ زَمَانِىٌّ, which is A thing's being preceded by non-existence: and حُدُوثٌ ذَاتِىٌّ, which is a thing's being dependent upon another for its existence. (KT.) b2: حَدَاثَةٌ and حُدُوثَةٌ, [as inf. ns. of which the verb, if they have one, is, accord. to analogy, حَدُثَ,] relating to a man, signify The being young; or [as simple substs.] youthfulness. (ISd, K.) 2 حدّثهُ [He told him, or related to him, something; he discoursed to him, or talked to him: see also 5]. You say, حدّثهُ الحَدِيثَ, (L,) and حدّثهُ بِهِ, (A, * L,) inf. n. تَحْدِيثٌ, a word of well-known meaning, (S,) He told him, or related to him, the story, or narrative, or tradition. (L.) [And حدّث He related traditions of Mohammad: and حدّث عن فُلَانٍ he related such traditions heard, or learned, from such a one: the verb in this sense being an Islámee term.] b2: [Hence,] تَرِكْتُ البِلَادَ تُحَدِّثُ (assumed tropical:) I left the countries, or towns, resounding with a buzzing, or confused noise. (Th, ISd.) 3 حادث سَيْفَهُ, (TA,) inf. n. مُحَادَثَةٌ, (S, K,) He polished his sword; (S, * K, * TA;) [as though he made it new by doing so;] as also ↓ احدثهُ, (TA,) inf. n. إِحْدَاثٌ. (K.) b2: Hence, حَادِثُوا هٰذِهِ القُلُوبَ بِذِكْرِ اللّٰهِ فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ (assumed tropical:) Polish and cleanse ye these hearts by the remembrance of God, like as the sword is polished: [for they quickly become sullied:] a trad. of El-Hasan. (TA.) A2: مُحَادَثَةٌ and ↓ تَحَادُثٌ, words of wellknown meaning, (S,) are syn.: (K:) [but the former generally relates to two persons: the latter, to more than two:] you say, حادث صَاحِبَهُ [He talked, or conversed in words, with his companion]: (A:) and حادثوا and ↓ تحادثوا [They talked, or conversed in words, together, or one with another]. (TK.) 4 احدثهُ (S, A, Msb, TA) and ↓ استحدثهُ (A) He (God, S, or a man, Msb) brought it into existence, caused it to be, made it, produced it, effected it, or did it, newly, for the first time, it not having been before; began it, or originated it; invented it; innovated it. (S, Msb, TA.) [Hence,] احدث

أَمْرَا [He brought to pass an event]. (Kur lxv. 1.) And احدث حَدَثًا He originated an innovation [see حَدَثٌ]. (TA.) b2: See also 3. b3: Also احدث, (S, L, Msb, K,) inf. n. إِحْدَاثٌ, (Msb,) from الحَدَثُ, (S,) (assumed tropical:) He voided his ordure; or broke wind: (L, K:) it has both these meanings: (L:) or he did a thing that annulled his state of legal purity. (Msb.) [See حَدَثٌ.] b4: And (tropical:) He committed adultery, or fornication: (K, TA:) and in like manner one says of a woman [احدثت]. (TA.) 5 تحدّث [He talked; conversed in words; told, or related, stories, or narratives]. (S.) and تحدّث بِهِ [He talked of it; told it; related it]; (S, A, Msb, K;) namely, a حَدِيث, (Msb,) or what is termed أُحْدُوثَة. (S, K.) And يَتَحَدَّثُ

إِلَى النِّسَآءِ [He talks to women]. (S, A. *) [See also 2.] b2: It is said in a trad., يَبْعَثُ اللّٰهُ السَّحَابَ فَيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ وَيَتَحَدَّثُ أَحْسَنَ الحَدِيثِ (tropical:) [God shall send the clouds, and they shall laugh with the best laughing, and talk with the best talking]: the talking here mentioned, says IAth, is said to mean thundering; and the laughing, lightning; thundering being likened to talking because it announces rain, and its near coming: or by laughing may be meant the smiling of the earth, and the appearing of the flowers or blossome; and by talking, the talking of men in describing and mentioning the plants or herbage: this figure of speech is termed مَجَازٌ تَعْلِيقِىٌّ, and is one of the most approved kinds of مجاز. (TA.) 6 تَحَاْدَثَ see 3, in two places.10 إِسْتَحْدَثَ see 4. b2: You say also, استحدث خَبَرًا He found new tidings or information: (S:) or he gained, or acquired, tidings or information. (A.) رَجُلٌ حِدْثٌ and ↓ حَدُثٌ and ↓ حَدِثٌ and ↓ حِدِّيثٌ (K) and ↓ مُحَدِّثٌ (L) A man of many stories or narratives, (L, K,) and who relates them well: (L:) or ↓ رَجُلٌ حَدُثٌ and ↓ حَدِثٌ signify a man who relates stories, or narratives, well: and رَجُلٌ

↓ حِدِّيثٌ signifies a man of many stories or narratives; (S, A, El-Wá'ee;) but is used by the vulgar to signify a man who relates stories, or narratives, well. (El-Wá'ee, TA.) And you say رَجُلٌ حِدْثُ مُلُوكٍ A man who is a companion of kings in talk (S, A, K) and in their nocturnal conversations: (S:) and حِدْثُ نِسَآءٍ one who talks to women; (S, A;) or who talks with women. (Az, TA in art. تبع.) And ↓ هُوَ حِدِّيثُهُ [He is his story-teller]. (A.) حَدَثٌ A novelty, or new thing; an innovation; a thing not known before: and particularly relating to El-Islám [i. e. to matters of religious doctrine or practice or the like]: (Mgh:) [and so ↓ أَمْرٌ مُحْدَثٌ; for] مُحْدَثَاتُ الأُمُورِ (pl. of مُحْدَثٌ, TA) signifies innovations of people of erroneous opinions, (Msb, TA,) inconsistent with the doctrines, or practices, of the just of preceding times: or what is not known in revealed scripture, nor in the Sunneh, nor in the general conventional tenets of the doctors of the law: and حَدَثٌ, [in like manner,] an innovation that is disapproved, not agreeable with custom, or usage, and not known in the Sunneh. (TA.) ↓ آوَى مُحْدَثًا, occurring in a trad., means He entertained an innovation; [i. e. he embraced, or held, it;] or he was content, or pleased, with it; or he bore it patiently: or, as some say, it is ↓ آوَى مُحْدِثًا, meaning he entertained, or harboured in his dwelling, a criminal, or an offender, and protected him from retaliation. (TA.) b2: Also i. q. ↓ حَادِثَةٌ and ↓ حَدَثَانٌ [in some copies of the S ↓ حِدْثَان] and ↓ حُدْثَى [signifying An accident, an event, a hap, or a casualty: and generally an evil accident or event, a mishap, a misfortune, a disaster, a calamity, or an affliction]: (S:) [the most common of these words is ↓ حَادِثَةٌ; and its pl., حَوَادِثُ, is more common than the sing.:] the pl. of حَدَثٌ is أَحْدَاثٌ. (TA.) أَحْدَاثُ الدَّهْرِ and ↓ حَوَادِثُهُ (A, K) and ↓ حِدْثَانُهُ, (K,) or, as is said by Fr and others, this last is ↓ حَدَثَانُهُ, (TA,) signify The accidents, or casualties, of time or fortune; or the evil accidents, or calamities, of time or fortune. (A, K.) ↓ حَوَادِثُ occurs used as a sing., said to be put by poetic license for ↓ حَدَثَانٌ: and this latter is also used [as a pl.] for حَوَادِثُ: so say Az and AAF: and it is said to be a noun in the sense of حَوَادِثُ الدَّهْرِ and نَوَائِبُ الدَّهْرِ: accord. to Fr, the Arabs say, [using it as a pl.,] أَهْلَكَتْنَا الحَدَثَانُ [The accidents, or evil accidents, of time, or fortune, destroyed us]: some say الحَدَثَانِ, making it dual of حَدَثٌ, and meaning thereby the night and day; like as they say [in the same sense] الجَدِيدَانِ and المَلَوَانِ &c. (TA.) b3: [Hence] حَدَثٌ is a term applied by Sb to The مَصْدَر [or infinitive noun]; because all مصادِر are [significant of] accidents [considered as subsisting in, or proceding from, agents]: and the pl. which he assigns to it in this sense is أَحْدَاثٌ. (TA.) b4: (assumed tropical:) The voiding of ordure; or the breaking of wind; syn. إِبْدَآءٌ: (K:) or legal impurity that forbids, or prevents, one's performing prayer &c.: (KT:) or a state annulling legal purity: pl. أَحْدَاثٌ. (Msb.) [See 4.] b5: I. q. وَلِىٌّ (assumed tropical:) [The rain following that called the وَسْمِىّ]: (L:) or الأَحْدَاثُ [pl. of الحَدَثُ] signifies the rains of the commencement, or first part, of the year. (K.) b6: Young, applied to a man, (A, * L, Msb, *) and to a horse or an ass or the like, and a camel, and, accord. to IAar, to a mountain-goat: (L:) pl. أَحْدَاثٌ (A, L, Msb,) and حُدْثَانٌ. (L.) Yousay رَجُلٌ حَدَثٌ, (Th, S, L, &c.,) and ↓ حَدِيثُ السِّنِّ, (Th, S, A, Msb, K,) and حَدَثُ السِّنّ, (IDrd, K, [but this is by some disallowed, as will be seen below,]) A young man: (S, L, Msb, K:) and in the pl. sense you say غِلْمَانٌ أَحْدَاثٌ and حُدْثَانٌ [pls. of حَدَثٌ], (S,) and رِجَالٌ أَحْدَاثُ السِّنِّ and حُدْثَانُ السِّنِّ, [or these, as is implied above, are not allowable,] and حُدَثَآءُ السِّنِّ [pl. of ↓ حَدِيثٌ]. (ISd, TA.) J says, [in the S,] if you mention the سِنّ, you say السِّنِّ ↓ حَدِيثُ [lit. Young of tooth]: and IDrst says, the vulgar say, هُوَ حَدَثُ السِّنِّ, like as you say حديث السِّنِّ; but it is a mistake; for حَدَثٌ is an epithet applied to the man himself, and is originally an inf. n.; one should not apply it as an epithet to the سِنّ nor to the ضِرْس nor to the ناب; but ↓ حَدِيثٌ is an epithet applied to anything recent. (TA.) حَدُثٌ: see حَدَثٌ, first sentence; each in two places.

حَدِثٌ: see حَدَثٌ, first sentence; each in two places.

حَدِثٌ: see حَدَثٌ.

حُدْثَى: see what next follows.

حِدْثَانٌ The first, or beginning, or commencement, of a state, or a case, or an affair; (S, A, Mgh, K;) as also ↓ حَدَاثَةٌ: (S, Mgh, K:) and its freshness; which is also a signification of both these words. (S, Mgh.) So in the saying, اِفْعَلْ ذٰلِكَ الأَمْرَ بِحِدْثَانِهِ and ↓ بِحَدَاثَتِهِ [Do thou that thing while it is in its first and fresh state]. (S, Mgh. *) One says also, أَتَيْتُهُ فِى حِدْثَانِ شَبَابِهِ and شبابه ↓ حِدْثَى and شبابه ↓ حَدِيثِ (assumed tropical:) I came to him in the beginning, or first period, of his youth. (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, TA.) and it is said in a trad., addressed to 'Áïsheh, لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَهَدَمْتُ الكَعْبَةَ وَبَنَيْتُهَا, (Mgh, * TA,) or, as some relate it, قومك ↓ حَدَاثَةُ, which means the same, (Mgh,) i. e. Were it not for the shortness of the period that has elapsed since thy people were in the state of infidelity, I would pull down the Kaabeh, and build it [anew]. (TA.) b2: See also حَدَثٌ, in two places.

حَدَثَانٌ, used as a sing. and as a pl.: see حدثٌ, in three places.

حَدِيثٌ New, recent; (K;) contr. of قَدِيمٌ: (S:) having, or having had, a beginning; existing newly, for the first time, not having been before; as also ↓ حَادِثٌ: (Msb:) brought into existence, caused to be, made, produced, or done, newly, for the first time, not having been before; begun, or originated; invented; innovated; as also ↓ مُحْدَثٌ. (TA.) b2: See حَدَثٌ, last two sentences, in four places. And see حِدْثَانٌ. Yousay also, هُوَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالإِسْلَامِ He is, or was, recently become a Muslim. (Msb.) And حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرِهِمْ, (TA,) or بِالجَاهِلِيَّةِ, or حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ, (Mgh,) Men lately in their state of infidelity [or in the state of paganism or ignorance]; who have but recently ceased to be in their state of infidelity [&c.]. (TA.) A2: Also i. q. خَبَرٌ [Information; a piece of information; intelligence; an announcement; news, or tidings; a piece of news; an account; a narration, or narrative; a story; &c.]; (S, K;) employed to signify little and much; (S;) and ↓ حِدِّيثَى signifies the same: (K:) or a thing, or matter, that is talked of, told, or narrated, and transmitted: (Msb:) [and talk, or discourse:] and [in like manner] ↓ أُحْدُوثَةٌ signifies a thing that is talked of, told, or narrated: (S, K:) or this last signifies a wonderful thing: (IB, TA:) it has been asserted, says MF, that there is no difference between احدوثة and حديث in usage, and in denoting what is good and what is evil; in contradiction to such as say that the former peculiarly signifies that [kind of story] in which there is no profit nor any truth; such as amatory stories, and the like fictions of the Arabs: Fr asserts it to signify peculiarly a laughable and an absurd story; differing from حديث: and Ibn-Hishám El-Lakhmee, in his Expos of the Fs, says that it is only used to denote what is bad, or evil: but Lb replies against him, in his Expos., that it is sometimes used to denote what is good; as in a saying mentioned by Yaakoob, which see below: (TA:) the pl. of حَدِيثٌ is أَحَادِيثُ, contr. to analogy, (S, K,) said by Fr to be pl. of ↓ أُحْدُوثَةٌ, and then used as pl. of حديث, (S,) but IB says that this is not the case; (TA;) and حِدْثَانٌ and حُدْثَانٌ are also pls. of حديث, (K, TA,) sometimes occurring; the latter, rare. (TA.) Yousay, سَمِعْتُ حَدِيثًا حَسَنًا (TA) and حَسَنَةً ↓ حِدِّيثَى (S, A, * TA) [I heard a good story or narrative &c.]; both meaning the same. (TA.) And اِنْتَشَرَ حَسَنَةٌ ↓ لَهُ فِى النَّاسِ أُحْدُوثَةٌ [A good story of him became spread abroad among the people]: a saying mentioned by Yaakoob in his “ Isláh. ” (TA.) And مَلِيحَةٌ ↓ أثحْدُوثَةٌ [A pretty story], and أَحَادِيثُ مِلَاحٌ [pretty stories]. (A.) and ↓ قَدْ صَارَ فُلَانٌ أَحْدُوثَةً [(tropical:) Such a one has become the subject of a story, or of a wonderful story: and in like manner, as is said in the A, صَارُوا أَحَادِيثَ: there said to be tropical]. (IB, TA.) b2: Hence the حَدِيث of the Apostle of God: (Msb:) [i. e.] حَدِيثٌ also signifies A narration of a مُحَدِّث: (L:) [meaning حَدِيثٌ نَبَوِىٌّ, i. e. a tradition, or narration, relating, or describing, a saying or an action &c. of Mo-hammad:] this word and خَبَرٌ both signify a tradition that is traced up to Mohammad, or to a Sahábee, or to a Tábi'ee: (TA in art. رقأ:) or حديث is applied to what comes from the Prophet: خَبَرٌ, to what comes from another than the Prophet; or from him or another: and أَثَرٌ to what comes from a Companion of the Prophet; but it may also be applied to a saying of the Prophet: (Kull p. 152:) the word in this sense, i. e. the حديث of the Prophet, has for its pl. only أَحَادِيثُ; and therefore Sb mentions it in the category of those words which have pls. anomalously formed; such as عَرُوضٌ, pl. أَعَارِيضُ; and بَاطِلٌ, pl. أَبَاطِيلُ. (TA.) [الحَدِيثَ written at the end of a quotation of a part of a trad. is for اِقْرَأِ الحَدِيثَ Read the tradition.] b3: حَدِيثٌ قُدْسِىٌّ [A holy tradition or narration] means what God has told to his prophet by inspiration, or by a dream, or in sleep, and the prophet has told in his own phraseology: the Kur-án is esteemed above this, because [it is held that] its words also were revealed: (KT:) that of which the words are from the apostle, but the meaning is from God, by inspiration, or by a dream, or in sleep. (Kull p. 288.) حَدَاثَةٌ: see حِدْثَانٌ, in three places. [Hence,] حَدَاثَةُ السِّنِّ (tropical:) Youth; the first period of life. (TA.) حُدَّاثٌ: see مُحَدِّثٌ.

حِدِّيثٌ: see حِدْثٌ, in three places.

حِدِّيثَى: see حَدِيثٌ, in two places.

حَادِثٌ: see حَدِيثٌ, first sentence.

حَادِثَةٌ; and its pl., حَوَادِثُ: see حَدَثٌ, in four places.

أَحْدَثُ More, and most, new, or recent: fem.

حُدْثَى; as in the phrase اِمْرَأَتِى الحُدْثَى, occurring in a trad., My wife who was more, or most, recently married. (TA.) أُحْدُوثَةٌ: see حَدِيثٌ, in five places.

مُحْدَثٌ: see حَدِيثٌ: b2: and see also حَدَثٌ, in two places. b3: Also, applied to a poet, i. q. مُوَلَّدٌ [A post-classical author: itself a post-classical term]. (Mz 49th نوع.) [And المُحْدَثُونَ The moderns; or people of later times; opposed to القُدَمَآءُ.]

مُحْدِثٌ: see حَدَثٌ.

مُحَدَّثٌ A true, or veracious, man: (K:) a man of true opinion: (S:) of true conjecture: (A, TA:) inspired; into whose mind a thing is put, and who tells it conjecturally and with sagacity; as though he were told a thing, and said it: occurring in a trad.: (TA:) such was 'Omar. (A, TA.) مُحَدِّثٌ A teller, or relater, of stories, narratives, or traditions: [and particularly a relater of, or one skilled in, the traditions of Mohammad:] ↓ حُدَّاثٌ in the sense of مُحَدِّثُونَ, signifying a company of men telling, or relating, stories &c., is an anomalous pl., formed by assigning it to the same predicament as words of similar meaning, of which سُمَّارٌ, pl. of سَامِرٌ, is an ex. (L.) See also حِدْثٌ.

أَرْضٌ مَحْدُوثَةٌ (assumed tropical:) Land upon which the rain called حَدَث has fallen. (L.)

إظهار نعمة الإسلام، وإشهار نقمة الإجرام

إظهار نعمة الإسلام، وإشهار نقمة الإجرام
سينية.
نظمها: الشيخ، أبو الفضل: محمد بن النجار الحنفي.
المتوفى: سنة...
أولها:
من بعد حمد وتسبيح وتقديس * لله عن إفك ذي كفر وتلبيس
ذكر فيه: أحكام أهل الذمة.
ولها: شرح لطيف، ممزوج.
لمحمد بن عبد اللطيف المقدسي، الشافعي.
المتوفى: سنة...
سماه: (بحر الكلام، ونحر اللئام).
أوله: (الحمد لله الذي شرع فشرح الصدور... الخ).

طوف

طوف

1 طَوڤفَ The inf. n. طَوَافٌ primarily signifies, accord. to Er-Rághib, The act of going, or walking, in an absolute sense: or the going, or walking, around, or otherwise. (MF, TA.) [Hence,] طَافَ حَوْلَ الشَّىْءِ, (S,) or بِالشَّىْءِ, (Msb,) or حَوْلَ الكَعْبَةِ, (O, K,) and بِهَا, (K,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. طَوْفٌ (S, O, Msb, K) and طَوَافٌ (O, Msb, K, and mentioned also in the S but not there said to be an inf. n.) and طَوَفَانٌ, (S, O, K,) [and perhaps طُوفَانٌ, q. v.,] He went round or round about, circuited, or circuited around, or compassed, (Msb, TA,) the thing, (S, Msb,) or the Kaabeh; (O, K;) and so طَافَ, aor. ـِ (Msb; [but this I think doubtful;]) and ↓ تطوّف, (S, Msb, K,) and ↓ اِطَّوَّفَ, a variation of that next preceding, (Msb, TA,) inf. n. اِطِّوَّافٌ; (TA;) and ↓ استطاف, (S, Msb, K,) as also ↓ استطافهُ; (TA;) and بِهِ ↓ اطاف, (Msb,) or عَلَيْهِ; (TA;) and ↓ طوّف, inf. n. ↓ تَطْوِيفٌ; (K;) or this last signifies he did so much, or often. (S, TA.) And طاف بِالقَوْمِ, aor. ـُ inf. n. طَوْفٌ and طَوَفَانٌ and مَطَافٌ, He went round about [or round about among] the people, or party; as also ↓ اطاف: the aor. of the former verb occurs in the Kur lvi. 17 and lxxvi. 19, trans. by means of عَلَى. (TA.) and طُفْتُ بِهِ عَلَى البَيْتِ [I went round the House of God, i. e. the Kaabeh, with him; or] I made him to go round, or to circuit, or compass, the House. (Msb. [The vulgar in the present day say ↓ طَوَّفْتُهُ: and they apply the appellation ↓ مُطَوِّف to One who makes the circuits round the Kaabeh with a pilgrim, and serves to conduct him round about to the other sacred objects, or places.]) You say also, طاف فِى البِلَادِ, inf. n. طَوْفٌ and تَطْوَافٌ, He journeyed [or journeyed round about] in the countries, or tracts of country; and so [or as meaning he did so much or often] ↓ طوّف, inf. n. تَطْوِيفٌ and تَطْوَافٌ. (TA. [In one place in the TA, the latter inf. n. is said to be with kesr, so that it is like تِبْيَانٌ; but see this latter, which is very extr.: see also تِطْوَافٌ below.]) ↓ لَأَطُوفَنَّ طَوْفَهُ means the same as لَأَسْعَرَنَّ سَعْرَهُ [app. I will assuredly practise circumvention like his practising thereof]. (Fr, O and K in art. سعر, q. v.) b2: See also 4, in two places.

A2: طَافَ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. as above, (S, O, Msb,) inf. n. طَوْفٌ, (S, Mgh, O, Msb,) from طَوْفٌ signifying غَائِطٌ; (S, O;) as also ↓ اِطَّافَ, (IAar, S, K, TA, [in the CK, erroneously, اطَّأَفَ,]) He voided his excrement, or ordure; (Mgh, Msb; *) or he went away (S, O, K) to the field, or open tract, (S, O,) to void his excrement, or ordure. (S, O, K.) 2 طَوَّفَ see 1, in three places. b2: You say also, طوّف النَّاسُ, and الجَرَادُ, The men, or people, and the locusts, filled the land like the طُوفَان [or flood]. (TA.) 4 أَطْوَفَ see 1, in two places. b2: اطاف بِالشَّىْءِ signifies also He, or it, surrounded, or encompassed, the thing. (Msb.) b3: And اطاف بِهِ He came to him; visited him; or alighted at his abode as a guest; syn. أَلَمَّ بِهِ: and he approached him; or drew, or was, or became, near to him; syn. قَارَبَهُ. (S, K.) [And] طَافَ ↓ بِالنِّسَآءِ , aor. ـُ and اطاف; He came to women, or the women; visited them; or alighted at their abodes as a guest; syn. أَلَمَّ (Msb.) And اطاف بِهِ and عَلَيْهِ He came to him by night: and sometimes improperly used as meaning by day: a poet says, أَطَفْتُ بِهَا نَهَارًا غَيْرَ لَيْلٍ وَأَلْهَى رَبَّهَا طَلَبُ الرِّحَالِ [I came to her by day, not by night, while the seeking for the camels' saddles, or for the things necessary for his journey, or for the places of alighting, diverted her lord, or husband, from attending to her]. (TA.) And بِهِ الخَيَالُ ↓ طاف, aor. ـُ inf. n. طَوْفٌ; and, as As used to say, طاف, aor. ـِ inf. n. طَيْفٌ; The خيال [i. e. apparition, or phantom,] came to him, or visited him, (أَلَمَّ بِهِ,) in sleep. (TA.) 5 تطوّف and اِطَّوَّفَ: see 1, first sentence.8 اِطَّافٌ: see 1, last sentence.10 إِسْتَطْوَفَ see 1, first sentence, in two places.

طَافٌ A man who goes round, or round about, much, or often; (S, O, K;) [and] so ↓ طَوَّافٌ: and ↓ طَوَّافَةٌ a woman who goes round, or round about, much, or often, to the tents, or houses, of her female neighbours. (Msb.) A2: See also طُوف.

طَوْفٌ in the phrase أَصَابَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ طَوْفٌ, i. q. طَائِفٌ. (TA. See طَائِفٌ below, and in art. طيف.) b2: [Also A kind of float composed of] inflated water-skins bound together, (S, O, Msb, K,) with wood [or planks] laid upon them, (Msb,) so as to have the form of a flat roof, (S, O, Msb, K,) upon the water; (Msb;) used for embarking thereon upon the water and for carriage thereon (S, O, K, TA) of wheat or other provisions and of men, and for the crossing [of rivers] thereon: (TA:) i. q. رَمَثٌ: and sometimes it is of wood, or timber: (S, O:) accord. to Az, a thing upon which large rivers are crossed, made of canes and of pieces of wood bound together, one upon another, and then bound round with ropes of the fibres or leaves of the palm-tree so as to be secure from its becoming unbound; after which it is used for embarking thereon and crossing, and sometimes it is laden with a load proportionate to its strength and its thickness: and it is also called عَامَةٌ, without teshdeed to the م: (TA:) pl. أَطْوَافٌ. (Msb, TA.) b3: And The bull (ثَوْر) around which turn the oxen in the treading [of corn]. (TA.) [See طَائِفٌ.] b4: And i. q. قِلْدٌ [app. as meaning A portion of water for irrigation: for it is immediately added], and طَوْفُ القَصَبِ signifies the quantity of water with which the canes are irrigated. (TA.) A2: Also The foul matter that comes forth from the child after suckling: (El-Ahmar, Msb, TA:) and by a secondary application, (Msb,) human excrement, or ordure, (S, Mgh, O, Msb, K,) in an absolute sense: (Msb:) what Er-Rághib says respecting it indicates that this is metonymical. (TA.) أَخَذَهُ بِطُوفِ رَقَبَتِهِ and رقبته ↓ بِطَافِ i. q. بِصُوفِ رقبته (S, K) and بِصَافِهَا. (K.) طُوفَانٌ An overpowering rain: and overpowering water, [a meaning erroneously assigned in the CK to طَوَّاف instead of طُوفَان,] that covers [or overwhelms] everything; (S, K, TA;) in the common conventional acceptation, water abounding to the utmost degree; [i. e. a flood, or deluge;] such as befell the people of Noah; (TA;) or طُوفَانُ المَآءِ signifies the water that covers [or overwhelms] everything: (Msb:) and a drowning torrent: (K:) and (assumed tropical:) much of anything, [like as we say a flood of anything,] such as includes the generality of persons, or things, within its compass: (K, TA:) and particularly (assumed tropical:) death; or quick, or quick and wide-spreading, death; or death commonly, or generally, prevailing; (TA;) or quick, or quick and wide-spreading, death, commonly, or generally, prevailing: and (assumed tropical:) quick [and extensive] slaughter: (K:) and (assumed tropical:) any accident [or evil accident] that besets a man: and (assumed tropical:) trial, or affliction: (TA:) and El-'Ajjáj likens to the rain, or water, thus called, the darkness of night; using the phrase طُوفَانُ الظَّلَامِ; (Kh, S;) by which he means (assumed tropical:) the intensity of the darkness of the night: (TA:) طُوفَانٌ is said to be a pl. [or coll. gen. n.]; (Msb, TA;) and its sing. [or n. un.] is طُوفَانَةٌ, (S, Msb, K, TA,) accord. to analogy: (S:) thus says Akh: (S, TA:) or it is an inf. n., like رُجْحَانٌ and نُقْصَانٌ; and is from طَافَ, aor. ـُ (Msb, TA:) thus says Abu-l- 'Abbás; and he says that there is no need of seeking for it a sing.: some say that it is of the measure فُلْعَانٌ, from طَفَا المَآءُ, aor. ـْ meaning “ the water rose,” or “ became high; ” the ل being transposed to the place of the ع; but this is strange. (TA.) طَوَافٌ [is an inf. n. of 1, q. v., sometimes used as a simple subst., and] has for its pl. أَطْوَافٌ [which is regularly pl. of طَوْفٌ]. (TA.) طَوَّافٌ; and its fem., with ة: see طَافٌ. b2: The former signifies also A servant who serves one with gentleness and carefulness: (K, TA:) pl. طَوَّافُونَ: so says AHeyth: IDrd explains the pl. as meaning servants, and male slaves. (TA.) It is said in a trad., respecting the she-cat, that it is not unclean, but is مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ, or الطَّوَّافَاتِ; [i. e. of those that go round about waiting upon you;] she being thus put it. the predicament of the slaves: whence the saying of En-Nakha'ee, that the she-cat is like some of the people of the house, or tent. (TA.) [In the CK, a meaning belonging to طُوفَان is erroneously assigned to طَوَّاف.]

A2: Also A maker of the طَوْف that is composed of [inflated] water-skins [&c.] upon which one crosses [rivers &c.]. (TA.) طَائِفٌ part. n. of طَافَ, signifying Going round or round about, &c. (Msb.) b2: [And hence,] The عَسَس [quasi-pl. n. of عَاسٌّ]; (S, O, K, TA;) [i. e.] the patrol, or watch that go the round of the houses; thus expl. by Er-Rághib; and said to mean particularly those who do so by night. (TA.) b3: And The bull that is next to the extremity, or side, of the كُدْس [or wheat collected together in the place where it is trodden out]. (Ibn-'Abbád, K.) [See طَوْفٌ.] b4: The طَائِف of the bow is The part between the سِئَة [or curved portion of the extremity] and the أَبْهَر [q. v.]: (S, K:) or near [the length of a cubit or] the bone of the fore arm from its [middle portion called the] كَبِد [thus I render قَرِيبٌ مِنْ عَظْمِ الذِّرَاعِ مِنْ كَبِدِهَا, which, I think, can have no other meaning]: or the طَائِفَانِ are [two parts]exclusive of the two curved ends (دُونَ السِّئَتَيْنِ): (K: [this last explanation seems to leave one of the limits of each طائف undefined:]) or, accord. to AHn, the طائف of the bow is the part beyond its كُلْيَة [q. v.], above and below, [extending] to the place of the curving of the end of the bow: the pl. is طَوَائِفُ. (TA.) b5: لَأَقْطَعَنَّ مِنْهُ طَائِفًا occurs in a trad. respecting a runaway slave, as meaning [I will assuredly cut off] some one, or more, of his أَطْرَاف [app. meaning fingers]: or, as some relate it, the word is طَابَِقًا. (TA.) And Aboo-Kebeer El-Hudhalee says, تَقَعُ السُّيُوفُ عَلَى طَوَائِفَ مِنْهُمُ meaning, it is said, [The swords fall upon] arms and legs or hands and feet [of them: but in this case, طَوَائِف may be pl. of ↓ طَائِفَةٌ]. (TA.) A2: One says also, أَصَابَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ طَائِفٌ [A visitation from the Devil befell him]; and ↓ طَوْفٌ likewise, in the same sense. (TA. [See also طَيْفٌ.]) طَائِفَةٌ A detached, or distinct, part or portion; a piece, or bit; [or somewhat;] of a thing: (S, Msb, K:) and a فِرْقَة of men [i. e. a party, portion, division, or class, thereof; as those of one profession or trade: a body, or distinct community: a sect: a corps: and sometimes a people, or nation]: (Msb:) and a company, or congregated body, (Msb, KL,) of men, at least consisting of three; and sometimes applied to one; and two: (Msb:) or one: and more than one: (S, K:) so, accord. to I' Ab, in the Kur xxiv. 2: (S:) or up to a thousand: (Mujáhid, K:) or at least two men: ('Atà, K:) or one man; (K;) as is said also on the authority of Mujáhid; (TA;) so that it is syn. with نَفْسٌ [as meaning a single person, or an individual]: (K:) [and sometimes it is applied to a distinct number, or herd &c., of animals:] Er-Rághib says that when a plural or collective number is meant thereby, it is [what lexicologists term] a pl. of طَائِفٌ; and when one is meant thereby, it may be a pl. metonymically used as a sing., or it may be considered as of the class of رَاوِيَةٌ and عَلَّامَةٌ and the like: (TA:) [pl. طَوَائِفُ.] b2: See also طَائِفٌ, last sentence but one.

طَائِفِىٌّ A sort of raisins, of which the bunches are composed of closely-compacted berries: app. so called in relation to [the district of] Et-Táïf. (AHn, TA.) تِطْوَافٌ, (JM, TA,) with kesr, (TA,) [and app. تَطْوَافٌ also, as it is sometimes written,] for ذُو تطوافٍ, (JM,) A garment in which one goes round, or curcuits, (JM, TA,) the House [of God, i. e. the Kaabeh]. (JM.) مَطَافٌ A place of طَوَاف (O, Msb, K *) i. e. of going round or round about, or circuiting. (Msb.) مُطَوِّفٌ: see 1, latter half.
طوف: {طيف}: لمم. و {طائف}: اسم فاعل من طاف. {طوفان}: سيل عظيم. 
(طوف) حوله وَبِه أَو عَلَيْهِ وَفِيه تطويفا وتطوافا مُبَالغَة فِي طَاف وَالنَّاس وَالْجَرَاد أَو غَيرهمَا ملؤوا الأَرْض كالطوفان وَالشَّيْء وَبِه أطافه
(طوف) - في الحديث: "لقد طوَّفْتُما بي الَّليلَةَ" يقال: طَوَّفَ تَطْوِيفًا وتَطْوَافًا بمعنى طَافَ يَطُوف. قال الشاعر:
لقد طوَّفْتُ في الآفاقِ حتّى
رَضيتُ من الغَنِيمةِ بالإِيابِ
ط و ف

طاف به وأطاف واطّاف واستطاف، وطوف البلاد. وأخذه الطائف: العاس. وألم به طيف وطائف. ومسه طيف من الشيطان وطائف. وجاءتني طائفة منهم وطوائف. وركبوا الطوف والأطواف وهو الرمث من قرب منفوخ فيها. وقوس طيعة الطائفين وهما الستان. قال الطرماح:

هتوف عوى من طائفيها محدرج ... ممر كحلقوم القطاة بديع

ومن المجاز: أطاف بهذا الأمر: أحاط به. وطاف به الكرى إذا نعس. قال بشر:

فلاة قد سريت بها هدواً ... إذا ما العين طاف بها كراهاً

ومضت طائفة من الليل، وأعطاه طائفة من ماله، وعاش طائفة من عمره على ذلك. وطاف واطّاف: تغوط، ومنه: " لا تدافعوا الطوف في الصلاة " ونهي عن متحدّثين على طوفهما. ويقال: يبس طوفه في بطنه. وقال العجاج:

وعم طوفان الظلام الأثأبا

فشبه الظلام المتراكب بطوفان الماء.
طوف
الطَوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها وُيشَدُ بَعْضُها إلى بعضٍ كهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الماء. والطوفَانُ: مَصْدَرُ طافَ يَطُوْفُ. وطافَ بالبَيْتِ فهو طَوافٌ. وهو طاف في البِلادِ: أي طائف. وطَفْتُ به أطِيْفُ: مِثْلُه. وطافَ الرجُلُ واطافَ: إذا تَغَوَّطَ؛ يَطُوْفُ طَوْفاً. وفي الحَدِيثِ: انَهى عن مُتَحَدثَيْنِ على طَوْفِهِما ". واطافَ بعَيْنِه: نَظَرَ. وأطَافَ بهذا الأمْرِ: أحَاطَ به؛ فهو مُطِيْفٌ، واسْتَطَافَ به: مِثْلُه. والطائفُ: العاس. والطوّافُوْنَ: المَمَالِيْكُ. والطَّوَائِفُ: الأيْدِي والأرْجُلُ. وطائفَا القَوْسِ: سِيَتَاها، الواحِدُ طائفٌ. وطائفُ الجِن: ما يَغْشَى القَلْبَ من وَسْوَاسِه؛ فهوطَيْفُه. والطائفُ: الذي بالغَوْرِ. والطيْفُ: الخَيَالُ، طافَ به خَيَالُها، وأصْلُه طَيِّفٌ.
والطائفَةُ من كُل شَيْءٍ: قِطْعَة.
والطائفُ: الثَّوْرُ الذي يكون مِمّا يَلي طَرَفَ الكُدْسِ.
طوف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَيست الْهِرَّة بِنَجس إِنَّمَا هِيَ من الطوافين عَلَيْكُم أَو الطوافات قَالَ: وَكَانَ يصغي لَهَا الْإِنَاء. قَوْله: من الطوافين أَو الطوافات عَلَيْكُم إِنَّمَا جعلهَا بِمَنْزِلَة المماليك أَلا تسمع قَول اللَّه عز وَجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا لِيَسْتَأذِنْكُمُ الَّذِيْنَ مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ} إِلَى قَوْله {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُوْنَ عَلَيْكُمْ} وَقَالَ تَعَالَى فِي مَوضِع آخر {يَطُوْفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مخلدون} فَهَؤُلَاءِ الخدم فَمَعْنَى [هَذَا -] الحَدِيث أَنه جعل الْهِرَّة كبعض المماليك وَمن هَذَا قَول إِبْرَاهِيم [النَّخعِيّ -] : إِنَّمَا الْهِرَّة كبعض أهل الْبَيْت وَمثله قَول ابْن عَبَّاس: إِنَّمَا هِيَ من مَتَاع الْبَيْت وَأما حَدِيث ابْن عُمَر أَنه كَانَ يكره سُؤْر الْهِرَّة فَإِنَّهُ ذهب إِلَى أَنه سبُع لَهُ نَاب وَكَذَلِكَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
ط و ف: (طَافَ) حَوْلَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (طَوَفَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (تَطَوَّفَ) وَ (اسْتَطَافَ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الطَّوْفُ) أَيْضًا قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَتُجْعَلُ كَهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عَلَيْهَا فِي الْمَاءِ وَيُحْمَلُ عَلَيْهَا وَرُبَّمَا كَانَ مِنْ خَشَبٍ. وَ (الطَّائِفُ) الْعَسَسُ. وَطَائِفٌ بِلَادُ ثَقِيفٍ. وَ (الطَّائِفَةُ) مِنَ الشَّيْءِ قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2]
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: الْوَاحِدُ فَمَا فَوْقَهُ. وَ (الطُّوفَانُ) الْمَطَرُ الْغَالِبُ وَالْمَاءُ الْغَالِبُ يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت: 14] وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدَتُهَا فِي الْقِيَاسِ طُوفَانَةٌ. وَ (طَوَّفَ) الرَّجُلُ أَكْثَرَ (التَّطْوَافَ) . وَ (أَطَافَ) بِهِ أَلَمٌ بِهِ وَقَارَبَهُ. 
[طوف] طاف حول الشئ يطوف طَوْفاً وطَوَفاناً، وتَطَوَّفَ واسْتَطَافََ، كله بمعنًى. ورجلٌ طافٌ، أي كثير الطَوافِ. والطَوْفُ: قِرَبٌ يُنفخ فيها ثم يُشَدُّ بعضها إلى بعض فتُجْعَل كهيئة السطح يُرْكبُ عليها في الماء ويُحْمَلُ عليها، وهو الرَمَثُ، وربما كانَ من خشب. والطَوْفُ: الغائط. تقول منه: طَافَ يَطوفُ طَوْفاً، واطَّاف اطِّيافاً، إذا ذهب إلى البراز ليتغوَّط. والطائِفُ: العسس. وطائف: بلاد ثقيف. وطائف القوس: ما بين السية والابهر. والطائفة من الشئ: قطعةٌ منه. وقوله تعالى: {ولْيَشْهَدْ عذابهما طائفة من المؤمنين} ، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: الواحد فما فوقه. والطوفانُ: المطرُ الغالبُ والماء الغالب يغشى كل شئ، قال تعالى: {فأخذهم الطوفانُ وهُمْ ظالِمُون} . قال الأخفش: واحدها في القياس طُوفانَةٌ. وأنشد: غَيَّرَ الجدَّةَ من آياتها خُرُقُ الريحِ وطوفانُ المَطَر قال الخليل بن أحمد: وقد شبه العجاجُ ظلام الليل بذلك، فقال: حتَّى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا وعَمَّ طوفانُ الظلامِ الأَثأَبا ويقال: أخذه بطوفِ رقبته وبطَافِ رقبته، مثل صوفِ رقبته. وتَطَوَّفَ الرجل، أي طافَ. وطَوَّفَ، أي أكثر التطواف. وأطاف به، أي ألَمَّ به وقاربه. قال بشر: أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ يُطيفُ بشَخْصِهِ. كَوالِحُ أمثالُ اليعاسيبِ ضُمَّرُ
(ط و ف) : (نَهَى) عَنْ الْمُتَحَدِّثِينَ عَلَى (طَوْفِهِمَا) وَهُوَ الْغَائِطُ يُقَالُ طَافَ طَوْفًا إذَا أَحْدَثَ (قَوْله تَعَالَى) {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} [النساء: 25] الطَّوْلُ الْفَضْلُ يُقَالُ لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ طَوْلٌ أَيْ زِيَادَةٌ وَفَضْلٌ (وَمِنْهُ) الطُّولُ فِي الْجِسْمِ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ فِيهِ كَمَا أَنَّ الْقِصَرَ قُصُورٌ فِيهِ وَنُقْصَانٌ وَالْمَعْنَى وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ زِيَادَةً فِي الْحَالِ وَسَعَةً يَبْلُغُ بِهَا نِكَاحَ الْحُرَّةِ فَلْيَنْكِحْ أَمَةً وَهَذَا تَفْسِيرُ قَوْلِ الزَّجَّاجِ إنَّ الطَّوْلَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْمَهْرِ وَقَدْ قِيلَ هُوَ الْغِنَى وَفُسِّرَ بِغِنَى الْمَالِ فَيَصِيرُ إلَى الْأَوَّلِ وَتَكُونُ الْحُرَّةُ تَحْتَهُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَمَحَلُّ أَنْ يَنْكِحَ النَّصْبُ أَوْ الْجَرُّ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ أَوْ إضْمَارِهِ وَهُوَ عَلَى أَوْ إلَى وَنَظِيرُهُ {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] وَالْإِضْمَارُ قَوْلُ الْخَلِيلِ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْكِسَائِيُّ وَعَنْ الشَّعْبِيِّ إذَا وَجَدَ الطَّوْلَ إلَى الْحُرَّةِ بَطَلَ نِكَاحُ الْأَمَةِ فَعَدَّاهُ بِإِلَى وَكَذَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَابِرٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - لَا يَتَزَوَّجُ الْأَمَةِ إلَّا مَنْ لَا يَجِدُ طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ طَوْلُ الْحُرَّةِ فَمُتَّسَعٌ فِيهِ.
ط و ف : طَافَ بِالشَّيْءِ يَطُوفُ طَوْفًا وَطَوَافًا اسْتَدَارَ بِهِ وَالْمَطَافُ مَوْضِعُ الطَّوَافِ وَطَافَ يَطِيفُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَطَافَهُ بِالْأَلِفِ وَاسْتَطَافَ بِهِ كَذَلِكَ وَأَطَافَ بِالشَّيْءِ أَحَاطَ بِهِ وَتَطَوَّفَ بِالْبَيْتِ وَاطَّوَّفَ عَلَى الْبَدَلِ وَالْإِدْغَامِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ طَائِفٌ وَطَوَّافٌ مُبَالَغَةٌ وَامْرَأَةٌ طَوَّافَةٌ عَلَى بُيُوتِ جَارَاتِهَا وَيَتَعَدَّى بِزِيَادَةِ حَرْفٍ فَيُقَالُ طُفْتُ بِهِ عَلَى الْبَيْتِ وَطَافَ بِالنِّسَاءِ يَطُوفُ وَأَطَافَ إذَا أَلَمَّ

وَالطَّائِفُ بِلَادُ الْغَوْرِ وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلِ غَزْوَانَ وَهُوَ أَبْرَدُ مَكَان بِالْحِجَازِ وَالطَّائِفُ
بِلَادُ ثَقِيفٍ

وَالطَّائِفَةُ الْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ وَالطَّائِفَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَالطَّائِفَةُ مِنْ النَّاسِ الْجَمَاعَةُ وَأَقَلُّهَا ثَلَاثَةٌ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَطُوفَانُ الْمَاءِ مَا يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ قَالَ الْبَصْرِيُّونَ هُوَ جَمْعٌ وَاحِدُهُ طُوفَانَةٌ وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ هُوَ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ وَالنُّقْصَانِ وَلَا يُجْمَعُ وَهُوَ مِنْ طَافَ يَطُوفُ.

وَالطَّوْفُ بِالْفَتْحِ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْوَلَدِ مِنْ الْأَذَى بَعْدَمَا يَرْضَعُ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْغَائِطِ مُطْلَقًا فَقِيلَ طَافَ يَطُوفُ طَوْفًا وَالطَّوْفُ قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ وَيُجْعَلُ عَلَيْهَا خَشَبٌ حَتَّى تَصِيرَ كَهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَطَوَافٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ. 
طوف
الطَّوْفُ: المشيُ حولَ الشيءِ، ومنه: الطَّائِفُ لمن يدور حول البيوت حافظا. يقال: طَافَ به يَطُوفُ. قال تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ [الواقعة/ 17] ، قال: فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما
[البقرة/ 158] ، ومنه استعير الطَّائِفُ من الجنّ، والخيال، والحادثة وغيرها.
قال: إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ
[الأعراف/ 201] ، وهو الذي يدور على الإنسان من الشّيطان يريد اقتناصه، وقد قرئ:
طيف وهو خَيالُ الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة. ومنه قيل للخيال: طَيْفٌ.
قال تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ
[القلم/ 19] ، تعريضا بما نالهم من النّائبة، وقوله: أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ
[البقرة/ 125] ، أي:
لقصّاده الذين يَطُوفُونَ به، والطَّوَّافُونَ في قوله:
طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ
[النور/ 58] عبارة عن الخدم، وعلى هذا الوجه قال عليه السلام في الهرّة: (إنّها من الطَّوَّافِينَ عليكم والطَّوَّافَاتِ) . وَالطَّائِفَةُ من الناس: جماعة منهم، ومن الشيء: القطعة منه، وقوله تعالى:
فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
[التوبة/ 122] ، قال بعضهم: قد يقع ذلك على واحد فصاعدا ، وعلى ذلك قوله:
وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
[الحجرات/ 9] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، والطَّائِفَةُ إذا أريد بها الجمع فجمع طَائِفٍ، وإذا أريد بها الواحد فيصحّ أن يكون جمعا، ويكنى به عن الواحد، ويصحّ أن يجعل كراوية وعلامة ونحو ذلك. والطُّوفَانُ: كلُّ حادثة تحيط بالإنسان، وعلى ذلك قوله: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ
[الأعراف/ 133] ، وصار متعارفا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أنّ الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ [العنكبوت/ 14] ، وطَائِفُ القوسِ: ما يلي أبهرها ، والطَّوْفُ كُنِيَ به عن العَذْرَةِ.
طوف: طاف. طواف: قولهم طاف بالبيتْ والأركان أي الدوران حول الكعبة. من طاف به: حاشيته ومن أحاط به. ففي رياض النفوس (ص91 و): وقال للأمير إنه لا يتولى القضاء إلا بشرط أن لا يقبل لكم شهادة ولمن طاف بكم أو قاربكم.
ويقال طاف على فلان (أبو الوليد ص106).
طاف إلى: جاب، ساح في وشاهد. ففي تاريخ البربر (2: 320) بعثهم إلى المغرب ليطوفوا على قصور الملك بفاس ومراكش.
طاف على: فتش عن شيء في مكان. (ألف ليلة برسل 12: 330).
طاف: جاب المدينة، ساح في البلاد (فالتون ص28) والناشر ينقل في (ص53 رقم 6) عن رتجرز (ص150) وألف ليلة (برسل 1: 71).
طاف به: جال به المدينة بصورة تخزيه وتشينه أو حملوا رأسه وداروا به في المدينة ففي النويري (الأندلس ص486) احتزوا رأسه وطافوا به البلد.
طاف: عسَّ قام بدورية. ومصدره طَوَاف (المقري 1: 135).
طاف: ترنَّح، تمايل (هلو).
طاف تستعمل اليوم بمعنى طفا أي علا ولم يرسب في الماء (بوشر).
طاف: عام، طفا، ويقال: طاف على وجه الماء أي عام وطفا. أنظر الكلمة السريانية طَوف أنظر المعنى الأول في معجم فريتاج طوفان.
الطائف: من الأسماء المشتقة من مادة طوف. ويقول صاحب محيط المحيط: سميت به لأنها طافت على الماء في الطوفان.
طوَّف على: دار على (فوك) وفي محيط المحيط: طوَّف فلاناً طاف به. وهذا الفعل يستعمل خاصة في الكلام عن مجرم يطاف به في البلد بصورة تخزيه وتشينه وهم يجلدونه. وفي معجم الكالا بمعنى جلد مجرماً بالسياط.
أطاف: جعل يشاهد ويجوب المكان ففي تاريخ البربر (2: 329) وأراهم أبهة ملكه وأطافهم قصوره ورياضه.
تطوَّف: جال، جاب، ويتعدى هذا الفعل بنفسه (معجم البلاذري) وغالباً ما يتعدى بعلى (معجم البلاذري، عبد الواحد ص95، ابن جبير ص44، 120) وفي الحلل (ص32 و): ولما جال في بلادها تطوَّف على أقطارها. وهذا صواب الجملة عند ابن العوام (1: 34 هـ هـ) وفقاً لمخطوطاتنا.
تطوَّف: طاف حول الكعبة ففي المقري (3: 659) شرَّق وحجَّ وتطوَّف.
تطوَّف على فلان: دار وجال متبحثاً عنه، فتش عنه، أجرى تفتيشاً عنه (ابن بطوطة 3: 197).
طوَفْ: عسس، طاف (بوشر، همبرت ص140، محيط المحيط).
طوف بعد طوف: طبقة بعد طبقة (ميهرن ص31).
طَوفة: كل دورة حول الكعبة تسمى طَوْفة (برتون 2: 191) طوفان: فيضان عظيم كطوفان نوح، وفي معجم بوشر طَوَفان.
طُوفان: إعصا، زوبعة، دوّامة. دردور، عمود الماء (هلو).
طواف: الجمهور الذي يطوف حول الكعبة ففي الأغاني (ص64): ولو دخلت الطواف ظننت انك دخلته لِبليَّة.
سُنَّة الطواف: يطلق هذا الاسم على ركعتين يصليها الحاج عند مقام إبراهيم بعد طوافه سبع مرات حول الكعبة (بركهارت بلاد العرب 1: 173) طَوّافْ: طائف، عَسَس (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن: 1: 156).
طَوّافَ: شجرة البهش، أو لحاء البهش الخفيف، فلين، فلين الماء (بوشر) ولمعرفة اصل الكلمة انظر: طاف في في آخر المادة.
طَوَّافَة: مشعل يطاف على ضوئه في الطرقات ليلاً، وفي محيط المحيط: الفتيلة الموقدة يطاف على نورها ليلاً. (الملابس ص258، ملّر ص49، ألف ليلة برسل (1: 150).
طائِف: مَسَّها طائف من الشيطان ثم تذكرت (ملر ص18) في كلامه عن مدينة أعلنت العصيان ثم عادت إلى الطاعة (انظر لين في آخر المادة) طائِف: في اصطلاح الطب: نَوْبَة حمى. (تاريخ البربر 1: 618، 2: 264، 443، 450).
طائِفَة: مجّهز السفينة أو صاحبها (سيفير رحلة إلى بلاد البربر ص43).
طائِفة: جيش شعبي، حرس، وطني، (سنت جرفيه ص30).
طائفة: المحكمة العليا، ديوان القضاء الأعلى (باجني ص20).
[طوف] نه: فيه: هي من "الطوافين" عليكم و"الطوافات"، الطواف والطائف خادم يخدمك برفق وعناية، شبهت بها ذكور الهرة وإناثها. غ: ومنه: ""طوافون" عليكم". ج: وقيل: شبهت بمن يطوف بك للحاجة ويتعرض للمسألة. نه: ومنه ح: لقد "طوفتما" بي الليل، طوف تطويفًا وتطوافًا. ومنه ح: من يعيرني "تطوافًا" تجعله على فرجها، أي ذات طواف، وروى بكسر تاء، قيل: هو ثوب يطاف به، ويجوز كونه مصدرًا أيضًا، طفت أطوف طوفًا وطوافًا، والجمع أطواف. نه: وكان أهل الجاهلية "يطوفون" عريانًا ويرمون ثيابهم على الأرض تداس بالأرجل حتى تبلى. نه: وفيه: ما يبسط أحدكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من "الطوف" والأذى، الطوف الحدث من الطعام، أي من شرب تلك الشربة طهر من الحدث والأذى. ومنه ح: نهى عن متحدثين على "طوفهما" أي عند الغائط. ولا يصلي وهو يدافع "الطوف". غ: أطاف يطاف: قضى حاجته. نه: وفي ح الطاعون: لا أراه إلا رجزًا أو "طوفانًا"، أي بلاء أو موتًا. غ: الطوفان من كل شيء ما كان كثيرًا مطبقًا كالغرق الشامل والموت الجارف. ك: "يطوف" على نسائه في ليلة وهن تسع، أي يدور وهو كناية عن الجماع، ويشبه أن يكون قبل وجوب القسم أو كان برضاهن أو لم يكن القسم واجبًا عليه وكان يقسم تبرعًا؛ ثم إنه باب له وقع في القلوب ولوسواس الشيطان مجال فيه إلا من أيده الله تعالى فاعلم أنه صلى الله عليه وسلم بشر على طباع بني آدم في الأكل والنوم والنكاح والناس مختلفون في تركيب طبائعهم ومعلوم بحكمومنه: "لأطوفن" عليهن، وروى: لأطيفن، وهو كناية عن الجماع. وح: في "طائفة" من النهار، أي قطعة منه. وح: "لم يطف" رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه إلا "طوافًا" واحدًا، يعني من كان قارنًا؛ وفيه أنه يكفيه طواف وسعى واحد. وح: لحله قبل أن "يطوف"، أي طواف الإفاضة. وح: إن من "طاف" بالبيت فقد حمل، هو مذهب ابن عباس، وخالفه الجمهور القائلون بأنه لا يحل حتى يقف بعرفات ويرمي ويحلق ويطوف للزيارة، وجواب احتجاجه بقوله تعالى: "ثم محلها إلى البيت العتيق" أن معناه لا ينحر إلا في الحرم. ط: "يطوف" بالبيت، طواف الدجال مأول بأنه كوشف صلى الله عليه وسلم بأن اللعين في صورته الكريهة وهو متكئ على ما أملى من الــتلبيس والتمويه يدور حول الدين يبغى العوج والفساد وبأن عيسى في صورته الحسنة يدور حول الدين لإقامته وإصلاح فساده وهو متكئ على ما أيد به من العصمة والتأييد. وح: "فطاف" بي رجل، أي جاءني في النوم. وح: فاختاروا إحدى "الطائفتين" إما السبي وإما المال، جعل المال طائفة على المجاز أو التغليب. ج: حتى ظننا أنه في "طائفة" النخل، أي ناحيته وجانبه. وفيه: وليس بينه وبين "الطواف" واحد، يريد بالطواف المطاف.
طوف
طاف حول الكعبة يَطُوْفُ طَوْفاً وطَوَافاً وطَوَافاناً. والمَطَافُ: موضع الطَّوَافِ. ورجل طافٌ: أي كثير الطَّوَافِ.
والطَّوْفُ: قرب يُنْفَخُ فيها ثم يُشَد بعضها إلى بعض فتُجعل كهيئة السطح يُركَب عليها في الماء ويُحمَل عليها، وهو الرمث، وربما كان من خشبٍ.
والطَّوْفُ - أيضاً -: الغائط، تقول منه: طافَ يَطُوْفُ طَوْفاً: إذا ذهب إلى البراز ليتغوط. ومنه حديث رواه لقيط بن عامر وافد بني المُنْتَفِقِ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث طويل: ألا فتطلعون على حوض الرسول؛ لا يظمأ والله ناهله، فلعمر الله ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من الطَّوْفِ والأذى. " مُطَهَّرَةٌ " تحمل على المعنى؛ لنه إذا وقع على يد كل واحد منهم قدح فهي أقداح كثيرة. والأذى: الحيض. وقيل: أنَّثَ القدح لأنه ذهب به إلى الشَّرْبَةِ، وكذلك أنَّثُوا الكأس لنهم ذهبوا به إلى الخمر.
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: لا يُصَلِّيَنَّ أحدكم وهو يدافع الطَّوْفَ والبول.
والطّائف: العَسَسُ.
والطّائفُ: بلاد ثَقِيْفٍ، قال أبو طالب بن عبد المطلب:
منعنا أرضتا من كل حي ... كما امتنعت بطائفها ثَقِيْفُ
وقال الزهري: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطّائف لدعوة إبراهيم - صلوات الله عليه - قوله عز وجل:) وارزُقْ أهله من الثمراتِ (.
وطائفُ القوي: ما بين السِّيَةِ والأبهر، وقيل: الطّائفان دون السِّيَتَيْنِ، وقيل: الطّائفُ قريب من عظم الذراع من كبدها، قال أبو كبيرٍ الهذلي:
وعُراضَةَ السِّيَتَيْنِ توبع بريها ... تأوي طَوَائفُها لعجسٍ عَبْهَرِ
والطّائفَةُ من الشيء: القطعة منه.
وقوله عز وجل:) وليشهد عَذَابَهما طائفَةٌ من المؤمنين (قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الطّائفَةُ: الواحد فمل فوقه، فمن أوقع الطّائفَةَ على الواحد يريد النفس الطّائفَةَ. وقال مجاهد: الطّائفَةُ: الرجل الواحد إلى الألف. وقال عَطَاءٌ: أقلها رجلان.
وقال ابن عباد: الطّائفُ: الثور الذي يكون مما يلي طَرَفَ الكُدْسِ.
وذو طَوّافٍ - بالفتح والتشديد -: هو ذو طَوّافٍ الحضرمي واسمه وائل.
وقوله تعالى:) طَوّافُوْنَ عليكم (قال الفرّاء: إنما هم خدمكم، قال أبو الهيثم: الطَّوّافُ الخادم الذي يخدمك برفقٍ وعنايةٍ، وجمعه الطَّوّافُوْنَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الهِرَّةُ ليست بنجسة؛ إنما هي من الطَّوّافِينَ اوالطَّوّافاتِ، وكان يصغي لها الإناء فتشرب منه ثم يتوضأ به. جعلها بمنزلة المماليك، من قوله تعالى:) يَطُوْفُ عليهم وِلْدَانٌ (. ومنه قول إبراهيم النخعي: إنما الهِرَّةُ كبعض أهل البيت.
وقال ابن دريد: الطَّوّافُوْنَ: الخَدَمُ.
والطُوْفانُ: المطر الغالب والماء الغالب يغشى كل شيء، قال الله تعالى:) فأخذهم الطُّوْفانُ (. وقيل: هو الموت الذريع الجارف والقتل الذريع. وقيل: السيل المُغْرِقُ. وقيل: الطُّوْفانُ من كل شيء: ما كان كثيراً مُطِيْفاً بالجماعة. وقال الأخفش: الواحد في القياس: طُوْفانَةٌ، وانشد:
غَيَّرَ الجِدَّةَ من آياتها ... خُرُقُ الريح وطُوْفانُ المَطَرْ
وقال الخليل: قد شَبَّهَ العجاج ظلام الليل بذلك فقال:
حتى إذا ما يومها تَصَبْصَا ... وغَمَّ طُوْفانً الظلام الأثأبا ويقال: اخذه بِطُوْفِ رقبته وبطافِ رقبته وظُوْفِ رقبته وظافِ رقبته صُوْفِ رقبته وصافِ رقبته وقُوْفِ رقبته وقافِ رقبته: أي بجلد رقبته.
وأطافَ به: أي ألم به وقارَبَه، قال بشر بن أبي خازم:
أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ تُطِيْفُ بشخصه ... كوالح أمثال اليعاسيب ضُمَّرُ
وطَوَّفَ تَطْوِيْفاً: أي أكثر التَّطْوَافَ، قال:
أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آوي ... إلى بيتٍ قعيدتُهُ لكاع
وتَطَوَّفَ: أي طاف.
واطّافَ - على افتعل -: إذا ذهب إلى البراز ليتغوط، وقال ابن العرابي: إذا ألقى ما في جوفه، وأنشد:
أطعَمْتُ جابان حتى استدَّ مغرضُهُ ... وكاد يَنْقَدُّ لولا أنه طافا
جابان: جَمَلُه.
واسْتَطَافَ: أي تَطَوَّفَ.
والتركيب يدل على دوران الشيء على الشيء وأن يحف به؛ ثم يُحْمَلُ عليه.
[ط وف] طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النَّوْمِ، وقد تَقَدَّم ذلك في الياء؛ لأَنَّ الأَْصَمَعيَّ يَقُولُ: طافَ الخيالُ يَطِيفُ، وغيرُه: يَطُوفُ. وطافَ بالقَوْمِ، وعَلَيْهم طَوْفاً وطَوَفاناً، ومَطافاً، وأَطافَ: اسْتَدَارَ وجاءَ من نَواحِيه، وفي التَّنْزيِلِ: {وَيُطَافُ عَلَيْهمِ بِئَانِيَةٍ مِن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيراً} [الإنسان: 15] . وقِيلَ: طافَ به: حامَ حَوْلَه. وأَطافَ به، وعَلَيه: طَرَقَه لَيْلاً، وفي التَّنْزيِلِ: {فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون} [القلم: 19] . ويُقالُ في هذا أَيضاً: أطافَ. وطافَ بالنِّساءِ لا غَيْرُ. وطافَ بالبَيْتِ، وأَطافَ عليه: دارَ حَوْلَه، قَالَ أبو خِراشٍ:

(تُطِيفُ عليه الطَّيرُ وهو مُلَحَّبٌ ... خِلافَ البُيوتِ عِنْدَ مُحْتَملِ الصِّرْمِ) وَقَوْلَه تَعالَي: {وليطوفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29] ، وهو دَليلٌ على أنَّ الطَّوَاف بالبَيْتِ يَوْمَ النَّحِر فَرْضٌ. واسْتَطافَه: طافَ به. والطّائِفُ: مَدينٌ ة بالغَوْرِ، يُقالُ: إنَّما سُمِّيَتْ طائِفاً للحائِطِ الذي كانُوا بَنَوا حَوْلَها في الجاهِليَّةِ، حَصَّنُوها به. والطّائِفيُّ: زَبِيبٌ عَناقِيدُه مُتَراصِفَةُ الحَبِّ، كأنَّه مَنْسُوبٌ إلى الطّائِفِ. وأَصابَه طَوْفٌ من الشَّيْطانِ، وطائِفٌ، وطَيِّفٌ، وطَيْفٌ، الأَخيرةُ على التَّخفيفِ، أي " مَسٌّ: وفي التَّنْزِيلِ: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} [الأعراف: 201] . وطَيْفٌ، قَالَ الأَعْشَى:

(وتُصْبَحُ عن غِبِّ السُّرَي وكأَنَّما ... أَطافَ بها من طائِفِ الجِنَّ أَوْلَقُ)

وقد تَقَدَّمَ عامَّةَ ذلك في الياء؛ لأنَّ الكَلِمةَ يائِيَّةٌ وواوِيَّةٌ. وطافَ في البِلادِ طَوْفاً، وتَطْوَافاً، وطَوَّفًَ: سارَ فيها. والطّائف: العاسُّ. والطَّوَّافونَ: الخَدَمُ والمَماليكُ. والطّائِفَةُ من الشَّيءِ: جُزْءٌ منه. وقَوْلُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ:

(تَقَعُ السُّيوفُ على طَوَائِفُ مِنْهُمُ ... فُيقامُ مِنْهُم مَيْلُ ما لم يَعْدَلِ)

قيل: عَنَي بالطَّوائِف: النّواحِيَ والأَيدِيَ والأَرْجُلَ. والطّائِفُ من القَوْسِ: ما دُونَ السَّيَةِ، يَعْنِي بالسِّيَةِ: ما اعْوَجَّ من رَأْسِها، وفِيها طائِفانِ. وقَالَ أَبو حَنيِفَة: طائِفُ القَوْسِ: ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فَوْق وأَسْفَل إلى مُنْحَنَي تَعْطِيفِ القَوْسِ من طَرَفَِيْها. وإِنَّما قَضَيْنا على هاتَيْنِ الكَلِمتَيْنِ بالواوِ؛ لِكَوْنِها عَيْناً، مع أَنَّ [ط وف] أكثُر من (ط ي ف) . وطافَ طَوْفاً، وَاطَّافَ: تَغَوَّطَ. والطَّوْفُ: النَّجْوُ، وفي الحَديثِ: ((لا يَتَناجَي اثْنانِ عَلَى طَؤْفِهما)) . وفي حَدِيثِ ابنِ عبّاسٍ: ((لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكم وهو يُدافِعُ الطَّوْفَ والبَوْلَ)) وقِيلَ: الطَّوْفُ: ما كانَ من ذلك بعد الرَّضاعِ. والطَّوْفُ: قِرَبٌ تُنْفَخً، ويُشَدُّ بعضُها بَيعْضٍ كهيئِة سَطْحِ فَوْقَ الماءِ، تُحملُ عليها المِيرةُ والنّاسُ. والطَّوْفُ: خَشَبٌ يُشَدُّ ويُرْكَبُ عليه في البحرِ، والجَمْعٌ: أَطوافٌ، وصاحِبُه طَوَّاف. والطَّوْفُ: القِلْدُ. وطَوْفُ القَضْبِ: قَدْرُ ما يُسْقاهُ. والطَّوْفُ والطّاِئفُ: الثَّوْرُ الذي يَدُورُ حولَه البَقَرُ في الدِّياسَةِ. والطُّوفانُ: الماءُ الّذِي يَغْشَي كُلَّ مكانٍ، وقِيلَ: المَطَرُ الّذي يُغْرِقُ من كَثْرَتِه، وقيلَ: الطُّوفانُ: المَوتُ العَظِيمُ، وقيلَ: الطُّوفانُ من كُلِّ شَيء: ما كانَ كَثِيراً مُطِيفاً بالجَماعةِ كُلِّها كالغَرَقٍ الّذِي يَشْتَملُ على المُدُنِ الكَثِيرِة، والقَتْلِ الذَّرِيع، والمَوْتِ الجارِفِ، وبذلك كُلِّه فُسِّرَ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {فأخذهم الطوفان وهم ظالمون} [العنكبوت: 14] قَالَ:

(غَيَّرَ الجِدَّةَ من عِرْفانِه ... خَرُقُ الرِّيحِ وطُوفانُ المَطَرْ)

وقالَ الأَخْفَشُ: الطُّوفَانُ: جَمْعُ طُوفانَةٍ، والأَخْفَشُ ثِقَةٌ، وإذا حكَى الثِّقَةُ شَيْئاً لَزِمَ قَبُولُه. والطُّوفانُ: ظَلامُ اللَّيلِ، قَالَ العَجَّاجُ:

(وعَمَّ طُوفانُ الظَّلامِ الأُثْأَبَا ... )

الأَثْأَبُ: شَجَرٌ شِبْهُ الطَّرْفاءِ، إلاّ أَنَّه أَكبُر مِنْها. وطَوَّفَ النّاسُ: والجَرادُ: إذا ملئوا الأَرْضَ كالطُّوفانِ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (عَلَى مَنْ وَراءِ الرَّدمِ لو دُكَّ عَنْهُمُ... لماجُوا كما مَاجَ الجَرادُ وطَوَّفُوا)
طوف
طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في يَطُوف، طُفْ، طَوَافًا وطَوَفانًا وطَوْفًا وتطوافًا، فهو طائِف، والمفعول مَطُوفٌ به
• طاف حول البيت/ طاف بالبيت/ طاف على البيت: سعى، دار حوله وحام "يطوف الحجّاجُ حول الكعبة- طاف بالبيت الحرام- {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ} " ° طاف به الخيال: أتاه- طاف به الخيال بعيدًا: ذهب به، نقله- طاف به الكرى: نَعَسَ.
• طاف على المكان: نَزل عليه بالعذاب " {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} ".
• طاف في البلاد: سار فيها، ارتحل? ألقى عصا التَّطواف: استقرَّ، أقام. 

أطافَ/ أطافَ بـ/ أطافَ على يُطيف، أَطِفْ، إطافةً، فهو مُطِيف، والمفعول مُطَاف
• أطفتُ السَّائحَ في أسواق المدينة: جعلته يسعى ويجول فيها.
• أطاف بالمكان/ أطاف على المكان: دار حوله.
• أطاف بي حلمٌ رائعٌ: أَلَمَّ بي. 

اطَّوَّفَ بـ يطَّوَّف، فهو مُطَّوِّف، والمفعول مُطَّوَّف به
• اطَّوَّف بالمكان: تطوّف به، دار حوله وحام "اطَّوَّف بالكعبة/ بالحديقة- {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ". 

تطوَّفَ بـ يتطوَّف، تطوُّفًا، فهو مُتطوِّف، والمفعول مُتطوَّف به
• تطوَّف بالبيت: دار حوله وحام " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ تَطَوَّفَ بِهِمَا} [ق] ". 

طوَّفَ/ طوَّفَ بـ/ طوَّفَ في يطوِّف، تَطْوافًا وتطويفًا، فهو مُطوِّف، والمفعول مُطوَّفٌ به
• طوَّف حول المكان/ طوّف بالمكان: طاف به وأكثر المشي حوله " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يُطَوِّفَ بِهِمَا} [ق] ".
• طوّف في البلاد: سار فيها، تنقّل في أماكن كثيرة منها. 

إطافة [مفرد]: مصدر أطافَ/ أطافَ بـ/ أطافَ على. 

تَطْوَاف [مفرد]: مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في وطوَّفَ/ طوَّفَ بـ/ طوَّفَ في. 

طائف [مفرد]: ج طائفون وطُوَّاف:
1 - اسم فاعل من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2 - دائر حول المنازل ونحوها للحراسة، وبخاصّة في الليل "لا ينام الطائف طوال الليل".
3 - ما يُلِمّ بالشَّخص من وسوسة "مسّه طائف من الجن- {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا} ".
4 - بلاء عظيم ونار محرقة " {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} ". 

طائِفة [مفرد]: ج طائفات وطوائفُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2 - جماعة، أو فرقة يجمع أفرادها مذهب واحد "سلّمت على طائفة من الحجّاج- حضرت ندوة بها طائفة من العلماء- في لبنان طوائف دينية كثيرة- {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} - {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} ".
3 - جزء أو قطعة من شيء "طائفة من الليل- طائفة من المال".
4 - (حي) وحدة تصنيفيّة في عالمي النبات والحيوان أدنى من الشعبة وأعلى من الرتبة كالحشرات من الحيوان، وذوات الفلقتين من النبات. 

طائفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طائِفة: له علاقة بطائفة معينة "شخص طائفيّ: متعصب لطائفة ذات مذهب معيَّن- لا طائفي: غير منتمٍ إلى طائفة معيَّنة". 

طائفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى طائِفة: "فتنة طائفيّة".
2 - مصدر صناعيّ من طائِفة: تعصُّب لطائفة أو جماعةٍ ذات مذهب معيّن "من دُعاة الطائفيّة- لا طائفيّة في الدين".
3 - وضع اجتماعيّ وسياسيّ قائم على التركيب الطائفيّ.
• اللاَّ طائفيَّة: مبدأ يقوم على الوحدة بين كل الطوائف وعدم التعصّب لطائفة ضدّ أخرى. 

طَوَاف [مفرد]:
1 - مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ
 في.
2 - (فق) السّعي سبعة أشواط حول الكعبة، وهو من مناسك الحج "سرعة الطّواف- طواف حول الكعبة".
• طواف الإفاضة: (فق) طواف يوم النحر، وهو الطَّواف الذي يقوم به الحاج بعد انصرافه من منًى إلى مكة. 

طَوْف [مفرد]: ج أطواف (لغير المصدر):
1 - مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2 - جدار ونحوه يُقام حول قطعة من الأرض "أقام طَوْفًا حول أرضه- أحاط حديقته بطوف من الطوب".
• طَوْف جليدي: (جو) كتلة ثلجيّة عظيمة، تظهر بعد تكسُّر الثلج صيفًا في المنطقة القطبيّة الشماليّة، أو القطبيّة الجنوبيّة. 

طَوَفان [مفرد]: مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في. 

طُوفان [مفرد]:
1 - (جغ) فيضان عظيم، سَيْل مُغْرِق، ماء غالب يغشى كلّ شيء "تسبّب الطُّوفان في كوارث كثيرة- {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} ".
2 - ما كان كثيرًا من كلّ شيء "انتشر في المدينة طوفانٌ من الشّائعات". 

طَوَّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في: " {طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ}: المراد، الخَدَم".
2 - بائع جوَّال. 

مَطَاف [مفرد]:
1 - اسم مكان من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في: مكان الطواف حول الكعبة وغيرها.
2 - مصدر ميميّ من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في: طَوَفان ° انتهى به المطاف إلى كذا: وصل إلى كذا- خاتمة المطاف: النهاية، وما ينجلي عنه الأمر- في نهاية المطاف: في آخر الأمر. 

مُطَوِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من طوَّفَ/ طوَّفَ بـ/ طوَّفَ في.
2 - من يرشد الحجاج إلى مناسك الحج "يوجد بمكة عدد من المطوِّفين لإرشاد الحجّاج- عَمِل مُطوِّفًا في أشهُر الحج". 

طوف: طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النوم، وسنذكره في طيف

أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً، وغيره يَطوف. وطاف

بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ: اسْتدار وجاء من

نواحِيه. وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم

بآنية من فِضَّة. وقيل: طافَ به حامَ حَوْله. وأَطاف به وعليه: طَرَقَه

لَيْلاً. وفي التنزيل العزيز: فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون. ويقال

أَيضاً: طافَ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف قال: لا يكون الطائف

إلا ليلاً ولا يكون نهاراً، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به

نهاراً وليس موضعُه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام

لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً؛ وأَنشد أَبو الجَرّاح:

أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ،

وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ

وطافَ بالنساء لا غير. وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً

وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى. ورجل طافٌ: كثير الطَّواف. وتَطَوَّفَ

الرجلُ أَي طافَ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه:

دارَ حَوْله؛ قال أَبو خراش:

تُطِيفُ عليه الطَّيرُ، وهو مُلَحَّبٌ،

خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم

وقوله عز وجل: ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق، هو دليل على أَن

الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض. واسْتَطافَه: طافَ به. ويقال: طافَ بالبيت

طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ

طَوْفاً وطَوَفاناً. والمَطافُ: موضِعُ المَطافِ حول الكعبة. وفي الحديث ذكر

الطَّواف بالبيت، وهو الدَّوران حوله، تقول: طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً،

والجمع الأَطواف. وفي الحديث: كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي

عُرْيانةٌ تقول: من يُعِيرُني تَطْوافاً؟ تجعله على فَرجها. قال: هذا على حذف

المضاف أَي ذا تَطْوافٍ، ورواه بعضهم بكسر التاء، قال: وهو الثوب الذي

يُطافُ به، قال: ويجوز أَن يكون مصدراً.

والطائفُ: مدينة بالغَوْرِ، يقال: إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا

بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به. والطائفُ:

بلاد ثَقِيفَ. والطائِفيّ: زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب

إلى الطائف.

وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ، الأَخيرة على

التخفيف، أَي مَسٌّ. وفي التنزيل العزيز: إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان،

وطَيْفٌ؛ وقال الأَعشى:

وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى، وكأَنما

أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَقُ

قال الفراء: الطائفُ والطيْف سواء، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ

بك؛ قال أَبو العيال الهُذلي:

ومَنَحْتَني جَدَّاء، حينَ مَنَحْتَني،

فإذا بها، وأَبيكَ، طَيْفُ جُنُونِ

وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه؛ قال بِشْر:

أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه

كَوالِحُ، أَمْثال اليعاسِيب، ضُمَّرُ

وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ قال: الغَضَبُ، وروي ذلك

أَيضاً عن ابن عباس. قال أَبو منصور: الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون، رواه

أَبو عبيد عن الأحمر، قال: وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه

الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله، قال: وينبغي

للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على

المُسْرِفين، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في

جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من

وَسْواس الشيطان، فهو طَيْفٌ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية

وواوية. وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف: سار فيها.

والطَّائفُ: العاسُّ بالليل. الطائفُ: العَسَسُ. والطَّوَّافون: الخَدَم

والمَمالِيك. وقال الفراء في قوله عز وجل: طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض، قال:

هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم، قال: فلو كان

نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم. وقال أَبو الهيثم: الطائفُ هو الخادمُ

الذي يخدُمك برفْق وعناية، وجمعه الطوّافون. وقال النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، في الهِرَّةِ: إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ

البيت، وفي طريق آخر: إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ، والطوَّاف

فَعَّال، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من

قوله: ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم، ولما كان فيهم

ذكور وإناث قال: الطوَّافين والطوَّافاتِ، قال: ومنه الحديث لقد

طَوّفْتُما بي الليلة. يقال: طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً. والطائفةُ من الشيء:

جزء منه. وفي التنزيل العزيز: وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين؛

قال مجاهد: الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف، وقيل: الرجل الواحد فما

فوقه، وروي عنه أَيضاً أَنه قال: أَقَلُّه رجل، وقال عطاء: أَقله رجلان.

يقال: طائفة من الناس وطائفة من الليل. وفي الحديث: لا تزالُ طائفةٌ من

أُمتي على الحقّ؛ الطائفةُ: الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد

نفساً طائفة؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال: الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ

هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه، صلى

اللّه عليه وسلم، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ

أَهل الباطل. وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ: لأَقْطَعَنَّ

منه طائفاً؛ هكذا جاء في رواية، أَي بعض أَطرافه، ويروى بالباء والقاف.

والطائفةُ: القِطعةُ من الشيء؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ،

فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ

قيل: عنى بالطوائف النواحِيَ، الأَيدِيَ والأَرجلَ. والطوائفُ من

القَوْسِ: ما دون السية، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان،

وقال أَبو حنيفة: طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى

مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها. قال ابن سيده: وقضَيْنا على هاتين

الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف. وطائفُ القوس: ما

بين السِّيةِ والأَبْهر، وجمعه طَوائفُ؛ وأَنشد ابن بري:

ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ، فلما أَدْبَرَتْ،

دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ

وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً. واطّافَ اطِّيافاً: تَغَوَّط وذهب إلى البَراز.

والطَّوْفُ: النَّجْوُ. وفي الحديث: لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما.

ومنه: نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط. وفي حديث ابن

عباس، رضي اللّه عنهما: لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما

كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر. يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي:

عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل: طاف يَطُوف طَوْفاً، وزاد ابن

الأَعرابي فقال: اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه؛

وأَنشد:عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه،

وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا

(* استدّ أي انسد.)

جابان: اسم جمل

(* قوله «اسم جمل» عبارة القاموس اسم رجل.). وفي حديث

لقيط: ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف

والأَذى؛ الطَّوْفُ: الحدث من الطعام، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من

الحدث والأَذى، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة. والطَّوْفُ:

قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء

يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء

ويحمل عليها، وهو الرَّمَث، قال: وربما كان من خَشب. والطوْفُ: خشب يشدُّ

ويركب عليه في البحر، والجمع أَطْواف، وصاحبه طَوَّافٌ. قال أَبو منصور:

الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ

والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ

انْحِلالُها، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته

وثخانته، وتسمَّى العامَةَ، بتخفيف الميم. ويقال: أَخذه بِطُوفِ رقبته

وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته. والطَّوْفُ: القِلْدُ. وطَوْفُ القصَب: قدرُ

ما يُسقاه. والطَّوف والطائفُ: الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ

في الدِّياسة.

والطُّوفانُ: الماء الذي يَغْشى كل مكان، وقيل: المطر الغالب الذي

يُغْرِقُ من كثرته، وقيل: الطوفان الموت العظيم. وفي الحديث عن عائشة، رضي

اللّه عنها، قالت: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: الطوفان الموت،

وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها

كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة. والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال

له طُوفان، وبذلك كله فسر قوله تعالى: فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون؛

وقال:

غَيَّر الجِدّةَ من آياتها

خُرُقُ الريح، وطوفانُ المَطر

وفي حديث عمرو بن العاص: وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو

طوفاناً؛ أَراد بالطوفان البَلاء، وقيل الموت. قال ابن سيده: وقال

الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ، والأَخفش ثِقة؛ قال: وإذا حكى الثقة شيئاً لزم

قبوله، قال أَبو العباس: وهو من طاف يطوف، قال: والطُّوفان مصدر مثل

الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً. ويقال لشدَّة

سواد الليل: طُوفان. والطُّوفانُ: ظَلام الليل؛ قال العجاج:

حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا،

وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا

عم: أَلبس، والأَثأَب: شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه. وطَوَّفَ

الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان؛ قال الفرزدق:

على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ،

لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا

التهذيب في قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد، قال الفراء:

أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم

الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا.

طوف
{طافَ حَوْلَ الكَعْبَةِ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ وزادَ غيرُه: وبِها،} طَوْفاً، {وطَوَافاً،} وطَوَفاناً مُحرَّكَةً، واقتصرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ والثالثِ، ونقلَ ابنُ الأَثِيرِ الثانِي وكذلِك {اسْتَطافَ،} وتَطَوَّفَ نَقَلَهما الجَوهريُّ {وطَوَّفَ} تَطْوِيفاً، كلُّ ذَلِك بمَعْنًى: دارَ حَوْلَها. ويُقالُ فِي الأَخير {طَوَّفَ الرَّجُلُ: إِذا أَكْثَرَ} الطَّوافَ، قَالَ شيخُنا: وَقد قَصَدَ المُصَنِّفُ إِلى الطَّوافِ الشِّرْعِيِّ الَّذِي أَوْضَحَه الشّارِعُ، وتَرَكَ أَصْلَه فِي اللُّغَةِ، وَقد أَورَدَه الرّاغِبُ، وفسَّرَه بمُطْلَقِ المَشْيِ، أَو مَسْيٌ فِيهِ اسْتِدارَةٌ، أَو غير ذَلِك. {والمَطافُ: موضِعُه أَي: الطَّواف، وجمعُ الطَّوافِ:} أَطْوافٌ. ورَجُلٌ {طافٌ: أَي كَثِيرُه نَقَله الجَوْهَرِيُّ.} والطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيها، ويُشَدُّ بعضُها إِلَى بَعْضٍ فتُجْعَلُ كهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عَلَيْهَا فِي المَاء ويُحْمَلُ عَلَيْها المِيرَةُ والنّاسُ، ويُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَهُوَ الرَّمَثُ، ورُبَّما كانَ من خَشَبٍ، والجمعُ أَطْوافٌ، وَقَالَ الأَزهريُّ: {الطَّوْفُ الَّتِي يُعْبَرُ عَلَيْهَا فِي الأنْهارِ الكِبار، يُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ، يُشَدُّ بعضُها فوقَ بعضٍ، ثمَّ تُقَمَّطُ بالقُمُطِ، حَتَّى يُؤمَنَ انْحِلالُها، ثمَّ تُرْكَبُ ويُعْبَرُ عَلَيْهَا، ورُبَّما حُمِلَ عَلَيْهَا الجَمَلُ على قَدْرِ قُوَّتِهِ وثَخانَتهِ، وتُسَمَّى العامَةَ، بتخفيفِ الْمِيم.
والطَّوْفُ: الغائِطُ وَهُوَ مَا كانَ من ذلِك بعد الرَّضاعِ، وأَمّا مَا كانَ قبْلَه فَهُوَ عِقْيٌ، قَالَه الأَحْمَر، وَفِي الحَدِيث: لَا يَتَناجَى اثْنانِ على} طَوْفِهِما وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكم وَهُوَ) يُدافِعُ الطَّوْفَ والبَوْلَ وَفِي كلامِ الراغبِ مَا يَدُلُّ على أَنَّه من الكِنايةَ. {وطافَ} يَطُوفُ طَوْفاً: إِذا ذَهَبَ إِلى البَرازِ ليَتَغَوَّطَ زَاد ابنُ الأَعرابِيِّ {كاطَّافَ} يَطّافُ {اطيَافاً: إِذا أَلْقَى مَا فِي جَوْفِه، وأَنشَدَ:
(عَشَّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكادَ يَنْقَدُّ إِلاّ أَنِّه} اطّافَا)
وَهُوَ على افْتَعَلَ.
{والطّائِفُ: العَسَسُ كَمَا فِي الصِّحاح قَالَ الرّاغِبُ: وَهُوَ الَّذِي يَدُورُ حول البُيُوتِ حافِظاً، وقَيَّدَه غيرُه باللَّيْل. (و) } الطّائِفُ: بِلادُ ثَقِيفٍ قَالَ أَبُو طالِبِ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ:
(مَنَعْنا أَرْضَنا من كُلِّ حَيٍّ ... كَمَا امْتَنَعَتْ {بطائِفِها ثَقِيفُ)
وَهِي فِي وادٍ بالغَوْرِ أَوّلُ قُراها لُقَيْمُ، وآخرُها الوَهْطُ، سُمِّيَتْ لأَنّها} طافَتْ على الماءِ فِي {الطُّوفانِ، أَو لأَنّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السلامُ طافَ بهَا على البَيْتِ سَبْعاً نَقله المَيُورْقِيُّ عَن الأَزْرَقِيِّ. أَو لأَنَّها كانتْ قَرْيَة بالشامِ فَنَقَلَها اللهُ تَعَالَى إِلَى الحجازِ بدَعْوَةِ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السلامُ اقْتِلاعاً من تُخُومِ الثَّرَى بعُيُونِها وثِمارِها ومَزارِعِها، وَذَلِكَ لمّا قالَ: رَبَّنَا إِنِّ أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتي بوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المحرمِ ربَنا ليُقِيمُوا الصَّلاةَ فاجْعَل أَفْئِدَةً من النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم وارْزُقْهُم من الثَّمَراتِ لَعَلّضهُم يَشْكُرُونَ نَقله أَبو دَاوُد الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخ مكةَ، وأَبو حذيفةَ إِسْحَاق ابنُ بِشرٍ القُرَشِيُّ فِي كتاب المُبْتَدأ وَهُوَ قولُ الزُّهْرِي، وَقَالَ القَسْطَلانِي فِي المَواهِبِ: إِنّ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام اقْتَلَعَ الجَنَّةَ الَّتِي كانَتْ لأَصحابِ الصَّرِيمِ، فسارَ بهَا إِلَى مكَّةَ،} فطافَ بهَا حولَ البيتِ، ثمَّ أنزلَها حَيْثُ الطّائِفُ، فسُمِّيَ الموضعُ بهَا، وَكَانَت أَوّلاً بنواحي صَنْعاءَ، واسمُ الأَرضِ وَجٌّ وَهِي بَلْدَةٌ كبيرةٌ على ثلاثِ مَراحِلَ أَو اثْنَتَيْنِ من مكَّةَ من جِهَة المَشْرِقِ، كثيرةُ الأَعنابِ والفَواكِهِ، وروى الحافِظ ابنُ عاتٍ فِي مَجالسِهِ أَنَّ هَذِه الجَنَّةَ كَانَت بالطّائِفِ، فاقْتَلَعَا جِبْرِيلُ، وطافَ بهَا البيتَ سَبْعاً، ثمَّ رَدَّها إِلَى مَكانِها، ثمَّ وَضَعَها مكانَها الْيَوْم، قَالَ أَبُو العَباس المَيُورْقِيُّ: فتَكون تِلْكَ البُقْعَةُ من سائِرِ بُقَع الطّائِفِ {طِيفَ بهَا بالبيتِ مَرَّتَيْنِ فِي وَقْتَيْنِ. أَو لأَن رجلا من الصَّدِفِ وَهُوَ لبنه الدَّمُّونُ بنُ الصَّدِفِ، واسمُ الصَّدِفِ مالِكُ بنُ مُرْتِعِ بن كِنْدَةَ من حَضْرَمَوْت أَصاب دَمًا فِي قَوْمِه بحَضْرَمَوْتَ، ففَرَّ إِلى وَجٌّ ولَحِقَ بثَقِيفَ، وأَقامَ بهَا وحالَفَ مَسْعُودَ بنَ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيّ أَحدَ من قِيلَ فِيهِ: إِنَّهُ المُرادُ من الْآيَة على رَجُلٍ منَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ، وكانَ لَهُ مالٌ عَظِيمٌ، فقالَ لَهُم: هَلْ لَكُم أَنْ أَبْنِيَ لكم طَوْفاً عَلَيْكُم} يُطِيفُ ببلدِكم يكونُ لكم رِدْءاً من العَربِ فقالُوا: نََمْ، فبَناهُ، وَهُوَ الحائِطُ {المُطِيفُ المُحْدِقُ بِهِ وَهَذَا القَوْلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي)
الرَّوْضِ عَن البَكْرِيّ، وأَعرضَ عَنهُ، وذَكَر ابنُ الكَلْبِيِّ مَا يُوافِقُ هَذَا القولَ، وَقد خُصَّت الطّائفُ بتَصانِيفَ، وذَكَرُوا هَذَا الخِلافَ الَّذِي ساقَه المُصنِّفُ، وبَسَطوا فِيهِ، أَوردَ بعضَ ذَلِك الحافِظُ بنُ فَهْدٍ الهاشِمِيُّ فِي تاريخٍ لَهُ خَصَّه بِذكر الطّائفِ، جزاهم اللهُ عَنَّا كُلَّ خيرٍ.
والطّائِفُ من القَوْسِ: مَا بَيْنَ السِّيَةِ والأَبْهَرِ نَقله الجوهريُّ. أَو هُوَ قَرِيبٌ من عَظْمِ الذِّراعِ من كَبِدِها. أَو} الطّائِفانِ: دُونَ السّيَتَيْنِ والجمعُ {طوائِفُ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(وعُراضَةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ... تَأْوِي} طَوائِفُها لعَجْسٍ عَبْهَرِ) ويَعْنِي بالسَّيَتَيْنِ: مَا اعْوَجَّ من رَأْسِها، وفيهَا {طائِفانِ، وَقَالَ أَبو حَنِيفةَ:} طائفُ القَوْسِ: مَا جاوَزَ كُلْيتها من فَوْق وأَسْفَل إِلى مُنْحَنَى تَعْطِيفِ القَوْسِ من طَرَفِها، وأَنشَد ابنُ بَرِّي:
(ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ فَلمّا أَدْبَرَتْ ... دَفَعَتْ {طَوائِفُها على الأَقْيالِ)
} والطّائِفُ: الثَّوْرُ يَكونُ ممّا يَلِي طَرَفَ الكُدْسِ عَن ابنِ عَبّادٍ.
{والطّائِفَةُ من الشَّيْء: القِطْعةُ مِنْهُ نَقله الجَوْهَرِيُّ أَو هِيَ الوَاحِدَةُ فصاعِدَاً وَبِه فَسّر ابنُ عبّاسٍ قَوْله تَعَالَى: ولْيَشْهَدْ عَذَابَهُما} طائِفَةٌ من المُؤْمِنِينَ. أَو الواحِدَةُ إِلى الأَلْفِ وَهُوَ قولُ مُجاهِدٍ، وَفِي الحديثِ: لَا تَزالُ طائفَةٌ من أُمَّتِي على الحقِّ قَالَ إِسْحَاق ابْن راهَوَيْهِ: الطائِفَةُ دونَ الأَلفِ، وسيبلغُ هَذَا الأَمرُ إِلَى أَنْ يكونَ عددُ المُتَمَسِّكِين بِمَا كانَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم وأَصحابُه أَلفاً، يَعْنِي بذلِك أَن لَا يُعْجِبُهم كثرةُ أَهْلِ الْبَاطِل. أَو أَقَلُّها رَجُلانِ قالَه عَطاءٌ أَو رَجُلٌ رُوِيَ ذَلِك عَن مُجاهدٍ أَيْضا، فيكونُ حِينَئِذٍ بمعنَى النَّفْسِ الطائِفَةِ، قالَ الراغبُ: إِذا أُريدَ {بالطائِفَةِ الجَمْعُ فجَمْعُ طائفٍ، وإِذ أُريدَ بِهِ الْوَاحِد فيَصِحُّ أَن يكونَ جَمْعاً ويُكْنى بِهِ عَن الواحدِ، وأَنُْجْعَلَ كراوِيةٍ وعَلامَةٍ، وَنَحْو ذَلِك. وذُو} طَوّافٍ كَشَدّاد: وائِلُ الحَضْرَمِيُّ والدُ ذِي العُرْفِ رَبِيعَةَ الْآتِي ذكره فِي ع ر ف. {والطَّوّافُ أَيضاً: الخادِمُ يَخْدمُك برِفْقٍ وعِنَايةٍ وَالْجمع} الطَّوّافُونَ، قَالَه أَبو الهَيْثَمِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّوّافُونَ: أَبو الهَيْثَمِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّوّافُونَ: الخَدَمُ والمَماليك، وَفِي الحَدِيث: الْهِرَّة لَيْست بنَجِسَةٍ، إِنّما هِيَ من الطَّوّافِينَ عليكُم أَو! الطَّوّافاتِ وكانَ يُصْغِي لَهَا الإِناءَ فتَشْرَبُ مِنْهُ، ثمَّ يَتَوضَّأ بِهِ جعَلَها بمنْزِلَةِ المَماليكِ من قَوْله تَعَالَى: {يَطُوفُ علَيْهِم وِلْدانٌ وَمِنْه قولُ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ: إِنَّما الهِرَّةُ كبَعْضِ أَهْرلِ البَيْتِ.
} والطُّوفانُ، بالضَّمِّ: المَطَرُ الغالِبُ الَّذِي يُغْرِقُ من كَثْرَتِه. وَقيل: هُوَ الماءُ الغالِبُ الَّذِي يَغْشَى كُلَّ شيءٍ. وَقيل: هُوَ المَوْتُ وَقد جاءَ ذَلِك فِي حَديثِ عائِشَةَ مَرْفُوعا، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ) عَمْرِو بن الْعَاصِ، وذَكَر الطّاعُونَ، فَقَالَ: لَا أَراه إِلاَّ رِجْزاً أَو {طُوفاناً. وَقيل: هُوَ المَوْتُ الجارِفُ. وقِيلَ: هُوَ القَتْلُ الذَّرِيعُ. وقِيلَ: هُوَ السَّيْلُ المُغْرِقُ قَالَ الشاعرُ:
(غَيَّرَ الجِدَّةَ من آياتِها ... خُرُقُ الرِّيحِ} وطُوفانُ المَطَرْ)
وقِيل: {الطُّوفانُ من كُلِّ شيءٍ: مَا كانَ كَثِيراً مُحِيطاً} مُطِيفاً بالجَماعَةِ كُلِّها، كالغَرَقِ الَّذِي يَشْتَمِلُ عَلى المُدُنِ الكَثِيرةِ، والقَتْلِ الذَّريعِ، والمَوْتِ الجارِفِ، وَبِذَلِك كُلِّه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: فأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وكُلُّ حادِثَةٍ تُحِيطُ بالإِنسانِ، وعَلى ذلِكَ قولُه تَعالى: فأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وصارَ مُتعارَفاً فِي الماءِ المُتَناهِي فِي الكَثْرةِ، لأَجْلِ أَنَّ الحادِثَةَ بِهِ التِي نالَتْ قومَ نوحٍ كانَتْ مَاء، قالَ عزَّ وجلّ: فأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ. وَهُوَ تَحْقِيقٌ نفِيسٌ، ثمَّ اخْتُلِفَ فِي اشتقاقِه وإِنْ كانَ أَكثرُ الأَئمَّةِ لم يَتَعَرَّضُوا لَهُ فَقيل: من طافَ يَطُوفُ، كَمَا اقْتَضَاهُ كلامُ المُصَنِّفِ والرّاغبِ، وَقيل: هُوَ فلعان من طَفَأ الماءُ يَطْفو: إِذ عَلا وارتَفَعَ، فقُلِبَت لأمُه لمكانِ العينِ، كَمَا نَقله شيخُنا عَن الاقْتِضاب. قلتُ: والقولُ الثانِي غَرِيبٌ. الواحدةُ بهاء قَالَ الأَخْفَشُ: الطُّوفان جمعُ {طُوفانَةٍ، قَالَ ابنُ سِيَده: والأَخْفَشُ ثِقَةٌ، وإِذا حَكى الثِّقَةُ شَيْئا لَزِمَ قَبُولُه، قَالَ أَبو العَبّاس: هُوَ مِنْ طافَ يَطُوفُ، قَالَ: والطُّوفانُ: مصدَرٌ مثلُ الرُّجْحانِ والنُّقْصانِ، وَلَا حاجَةَ بِهِ إِلى أَنْ يَطْلُبَ لَهُ وَاحِدًا. وَيُقَال: أَخَذَ} بِطُوفِ رَقَبَتِه بالضِّمِ {وطَافِها، كصُوفِها وصَافِها بِمَعْنى، ونقضهُ الجوهَرِيُّ.} وأَطافَ بهِ: أَي أَلَمَّ بهِ وقارَبَه قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:
(أَبو صِبْيَةٍ شِعْثٍ {تُطِيفُ بشَخْصِهِ ... كوالِحُ أَمْثالُ اليَعاسِيبِ ضُمَّرُ)
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: طَافَ بهِ الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ بِهِ فِي النَّوْمِ، واوِيَّة ويائِيَّة، وسيأْتي للمُصَنَّف فِي ط ي ف اسْتِطْرداً، لأَنَّ الأَصمَعِيَّ يقولُ: طافَ الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً، وغيرُه يَقولُ: يَطُوفُ طَوْفاً. وطَافَ بالقَوم يَطُوفُ طَوْفاً وَطَوَفاناً،} ومَطافاً. وأَطافَ اسْتَدارَ وجاءَ من نَواحِيه. وأَطافَ بهِ، وعليهِ: طَرَقَه لَيْلاً، قالَ الفرّاءُ: وَلَا يكونُ الطّائِفُ نَهاراً، وَقد يَتَكَلَّمُ بِهِ العَرَبُ، فيَقُولُون: {أَطَفْتُ بِهِ نَهاراً، وَلَيْسَ مَوْضِعُه بالنَّهارِ، ولكِنَّه بمنزِلَةِ قولِكَ: لَوْ تُرِكَ القَطا لَيْلاً لَنَامَ لأَنّ القَطَا لَا يَسْرِي لَيْلاً، وأَنْشَدَ أَبو الجَرّاحِ:
(أَطَفْتُ بهَا نَهاراً غيرَ لَيْلٍ ... وأَلْهَى رَبَّها طَلَبُ الرِّجالِ)
وطافَ بالنِّساءِ لَا غَيْرُ. وأَطافَ عليهِ: دارَ حَوْلَه، قالَ أَبو خِراشٍ:)
(تُطِيفُ عليهِ الطَّيْرُ وَهُوَ مَلَحَّبُ ... خِلافَ البُيُوتِ عندَ مُحْتَمِلِ الصَّرْمِ)
} واسْتَطافَه:! طافَ بهِ. {واطَّوَّفَ} اطِّوَّافاً، والأَصلُ {تَطَوَّف} تَطَوُّفاً، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: {ولْيَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ العَتِيقِ.} والتَّطْوافُ: مصدرٌ، وبالكَسْرِ: اسمٌ للثَّوْبِ الَّذِي يُطافُ بِهِ. {- والطّائِفِيُّ: زَبِيبٌ عناقِيدُه مُتراصِفَةُ الحَبِّ، كأَنّه مَنْسُوبٌ إِلى الطّائِفِ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وأَصابَه من الشَّيْطانِ} طَوْفٌ، أَي: {طائفٌ.} وطافَ فِي البِلاد {طَوْفاً} وتَطْوافاً، {وطَوَّفَ: سَار فِيها. وَطَّوف} تَطْوِيفاً {وتَطْوافاً. ولأَقْطَعَنَّ مِنْهُ} طائِفاً: أَي بعضَ أَطْرافِه، هَكَذَا جاءَ فِي حديثِ عِمْرانَ ابنِ حُصَيْنٍ فِي العبدِ الآبِقِِ، ويُرْوى بالباءِ والقافِ، وقولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيَّ:
(تَقَعُ السُّيُوفُ على {طَوائِفَ مِنْهُمُ ... فيُقامُ مِنْهُم مَيْلُ مَنْ لَمْ يُعْدَلِ)
قِيلَ: عَنَى} بالطَّوائِفِ: النَّواحِيَ الأَيْدِيَ والأَرْجُلَ. {والطَّوّافُ: مَنْ يَعْمَلُ} الطَّوْفَ، وَهُوَ مَا يُضَمُّ من القِرَبِ فيُعْبَرُ علَيْها. {والطَّوْفُ: القِلْدُ.} وطَوْفُ القَصَبِ: قَدْرُ مَا يُسْقاهُ. والطَّوْفُ: الثورُ الَّذِي يدُورُ حولَهُ البَقَرُ فِي الدِّياسَةِ. {والطُوفان، بالضمِّ: البَلاءُ.
ويقالُ لشدَّةِ ظَلامِ اللَّيْلِ:} طُوفانٌ، قَالَ العَجاجُ: حَتّى إِذا مَا يَوْمُها تَصَبْصَبَا وعَمَّ طُوفانُ الظَّلامِ الأَثْأَبَا وطَوَّفَ النّاسُ والجَرادُ: إِذا مَلَئُوا الأَرْضَ، {كالطُّوفانِ: قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(عَلَى مَنْ وَرَاءَ الرَّدْمِ لَوْ دُكَّ عَنْهُمُ ... لماجُوا كَمَا ماجَ الجَرادُ} وطَوَّفُوا) 

طوف


طَافَ (و)(n. ac. طَوْف
طَوَاْف
طَوَفَاْن)
a. [Bi
or
حَوْل ], Went round, circuited
encircled, encompassed; made the tour of.
b. [Fī], Journeyed, travelled in.
c.(n. ac. طَوْف), Appeared in sleep ( vision, phantom ).
d. Voided excrement.
e. [ coll. ], Overflowed (
river ).
طَوَّفَ
a. [Bi], Went, walked round repeatedly.
b. Made to go round; led round.

أَطْوَفَ
a. [Bi]
see I (a)b. [Bi], Approached, drew near to.
تَطَوَّفَa. see II (a)
إِطْتَوَفَ
(ط)
a. see I (d)
إِسْتَطْوَفَa. see II (a)
طَوْفa. Turn, walk; round, circuit.
b. Patrol, watch.
c. Raft.

طَاْوِفa. Going round, circuiting &c.
b. see 1 (b)
طَاْوِفَة
(pl.
طَوَائِف [] )
a. Part, portion.
b. Troop, band; party; sect.
c. People, community; nationality.

طَوَّاْفa. Devoted servant, retainer, henchman.

طُوْفَاْنa. Inundation, flood, deluge; cataclysm
catastrophe.

الْفَتْوَى

(الْفَتْوَى) الْجَواب عَمَّا يشكل من الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة أَو القانونية (ج) فتاو وفتاوى وَدَار الْفَتْوَى مَكَان الْمُفْتِي 
الْفَتْوَى: فِي السخاء وَالْكَرم. وَعند أَرْبَاب الْحَقَائِق أَن تُؤثر الْحق على نَفسك بالدنيا وَالْآخِرَة. ثمَّ اعْلَم أَن فتيا على وزن دنيا اسْم مَأْخُوذ من فتا بِالْفَتْح مصدر فَتى على وزن علم كَمَا أَن تقيا اسْم مَأْخُوذ من تقى وَالْفَتْوَى بِالْفَتْح لُغَة فِي فتيا كَمَا أَن تقوى لُغَة فِي تقيا وأصل فَتْوَى فتيا الْيَاء مَقْلُوبَة عَن الْوَاو للخفة. وَقَالَ بَعضهم إِن أفتى فرع فَتْوَى وفتوى فرع فتيا وفتيا فرع فتا مصدرا فافتا فرع الْمصدر بوسائط وَهَذَا الْفِعْل فِي الْمَزِيد من الْأَفْعَال المتصرفة يُقَال أفتى يُفْتِي إِفْتَاء واستفتى يستفتي استفتاء وَفِي الْمغرب أَن فَتْوَى مَأْخُوذ من فَتى وَمعنى فتيا حَادِثَة مُبْهمَة والافتاء تَبْيِين ذَلِك الْمُبْهم والاستفتاء السُّؤَال من الافتاء واشتقاقه اشتقاق صَغِير وَرُبمَا يمال فَتْوَى كَمَا يمال تقوى وَدَعوى وَيجْعَل حَرَكَة الْفَاء تَابِعَة لحركة الْوَاو فِي الْفَتْوَى لَا فِي التَّقْوَى وَالدَّعْوَى وَيكْتب الْألف فِي كلهَا على صُورَة الْيَاء لِأَن الْحَرْف الرَّابِع مَقْصُور إِلَّا وَقت الْإِضَافَة إِلَى الْمُضمر فَيُقَال فتواه ودعواه وتقواه بِخِلَاف فَتْوَى الْعلمَاء وَدَعوى الخصماء وتقوى الأتقياء وَجمع الْفَتْوَى فَتَاوَى بِفَتْح الْوَاو والمفتي من يبين الْحَوَادِث المبهمة. وَفِي الشَّرْع هُوَ الْمُجيب فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة. والنوازل الفرعية. أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد قدس سره فِي الشريفية شرح السِّرَاجِيَّة فِي بَاب مقاسمة الْجد وَمن رسم الْمُفْتِي أَنه إِذا كَانَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى فِي جَانب وصاحباه فِي جَانب كَانَ هُوَ مُخَيّرا فِي أَي الْقَوْلَيْنِ شَاءَ انْتهى.
ثمَّ اعْلَم أَن هَا هُنَا إشارات ولطائف: الأولى: إِن أفتا بِاعْتِبَار الثلاثي الْمُجَرّد من الْأَفْعَال الْغَيْر المتصرفة وَبِاعْتِبَار الْمَزِيد فِيهِ من الْأَفْعَال المتصرفة فَيَنْبَغِي للمفتي أَن لَا يتَصَرَّف فِي الْأُصُول والنصوص بِوَجْه من الْوُجُوه بل لَهُ جَوَاز التَّصَرُّف وَالِاخْتِيَار فِي الفرعيات والمستنبطات والمجتهدات. الثَّانِيَة: إِن أفتا مُتَعَدٍّ فَيَنْبَغِي أَن يكون علمه مُتَعَدِّيا إِلَى الْغَيْر. وَالثَّالِثَة: إِن أفتا من بَاب الْأَفْعَال وَهُوَ أول أَبْوَاب الْمَزِيد فَمن وصل إِلَى دَرَجَة الْإِفْتَاء لَهُ رَجَاء فتح أَبْوَاب الْمَزِيد. وَالرَّابِعَة: إِن الْمُفْتِي يَنْبَغِي أَن يكون ذَا فتوة فَإِن بَين الافتا والفتوة أخوة فَلَا يطْمع من المستفتي شَيْئا وَلَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ الملال من كَثْرَة السُّؤَال. وَالْخَامِسَة: إِن أول أفتا وَآخره. ألف يُشِير أَن الْمُفْتِي يَنْبَغِي أَن يكون فِي الِابْتِدَاء والانتهاء متصفا بِوَصْف الاسْتقَامَة والصدق وَالْقِيَام بِأُمُور الدّين وَالْألف الْقطعِي الَّذِي فِي أَوله يُشِير أَن أول مَا وَجب على الْمُفْتِي هُوَ قطع الطمع. وَالسَّادِسَة: إِن عدد حُرُوف افتا وَهُوَ بِحِسَاب الْجمل أَربع مائَة وَاثْنَانِ وَثَمَانُونَ يُشِير أَن عدد كتب الْمُفْتِي فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع لَا يَنْفِي أَن يكون نَاقِصا عَنهُ. وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ بعد تفحص كتب ظَاهر الرِّوَايَة أَن عدد كتب الافتاء يصل إِلَى ذَلِك الْعدَد وَتلك الْكتب خَمْسَة صنفها الإِمَام مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى وأساميها فِي هَذَا الْبَيْت.
(مَبْسُوط وجامعين وزيادات باسير ... در ظَاهر الرِّوَايَة ايْنَ بنج رانكر)
وَالْمرَاد بالجامعين: الْجَامِع الصَّغِير وَالْجَامِع الْكَبِير. وَالسَّابِعَة: إِن حُرُوف افتا خَمْسَة تُشِير أَن للمفتي أَن يُلَاحظ أَحْكَام الْكتب الْخَمْسَة الْمَذْكُورَة ويحفظ الْأَركان الْخَمْسَة الإسلامية. وَإِنَّمَا قُلْنَا إِن بَاب الْأَفْعَال أول أَبْوَاب الْمَزِيد لِأَن الْمَزِيد نَوْعَانِ مَا فِيهِ همزَة الْوَصْل وَمَا لَيست فِيهِ وَالْأَصْل هُوَ الثَّانِي لِأَنَّهُ لَا يسْقط فِيهِ حرف زَائِد من ماضيه لَا فِي الِابْتِدَاء وَلَا فِي الدرج. ثمَّ الأَصْل فِي ذَلِك الأَصْل بَاب الْأَفْعَال لِأَن الزَّائِد فِي أَوله حرف من مبدأ المخارج وَهِي الْهمزَة.
ثمَّ اعلموا أَيهَا الناظرون أَن هَا هُنَا فَوَائِد غَرِيبَة نافعة بالعبارة الفارسية فِي كتاب مُخْتَار الِاخْتِيَار كتبتها فِي هَذَا الْمقَام. لينْتَفع بهَا الْخَواص والعوام.
الْفَتْوَى: اعْلَم أَن الافتاء فرض كِفَايَة. أما فرض الْكِفَايَة قد يصبح فرض عين فِي وَقت يصبح من المتوجب والمتعين اعطاء على من كَانَ الافتاء عَلَيْهِ فرض كِفَايَة. وَفِي (الْكَشَّاف) أَن لُقْمَان الْحَكِيم كَانَ يُفْتِي قبل بعثة دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام، فَلَمَّا بعث دَاوُد ترك لُقْمَان الافتاء.
وَفِي الْكِفَايَة قَالَ إِن الْإِفْتَاء فرض كِفَايَة مثل الْقَضَاء، وَأدنى دَرَجَات فرض الْكِفَايَة هُوَ (الندبة) ، إِذا فالمندوب فِي أَمر الافتاء هُوَ من كَانَ أَهلا لذَلِك، لِأَن فِيهِ خطر عَظِيم لأجل ذَلِك هُوَ بَحر لَا يصل إِلَى شواطئه كل سابح. حَتَّى إِذا كَانَ هُوَ بِذَاتِهِ يُوصل النَّاس إِلَى بر السَّلامَة (ظهر الْمُفْتِي جسر جَهَنَّم) وَهِي إِشَارَة إِلَى أَن أَحْيَانًا هبوب رِيحه يكون شَدِيدا: {مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله} فتعصف الرّيح وتتلاطم أمواج الِاشْتِبَاه والأشكال وتتراكم وَلَا ترسو وَلَا تَسْتَقِر عِنْدهَا سفية الراسخين على شاطئ التَّوْفِيق الإلهي وَلَا تتحرك فلك الْمُجْتَهدين من دون انسياب نسيم الْفَيْض اللامتناهي. أما شَرط الافتاء فَهُوَ الْإِسْلَام وَالْعقل. وَالْبَعْض قَالَ. إِن شَرط الْإِفْتَاء هُوَ نَفسه شَرط الْقَضَاء أَي الْإِسْلَام وَالْعقل وَالْبُلُوغ وَالْعَدَالَة. وَهَذَا مَا يكون من أهل الِاجْتِهَاد. وَأما الصَّحِيح فَهُوَ أَن هَذَا شَرط الْكَمَال، وَأول الشَّرْط الصِّحَّة، وأهلية الِاجْتِهَاد شَرط الأولية، وَفِي صَحِيح الْمذَاهب فِي (الْفُصُول) جَاءَ إِجْمَاع الْعلمَاء، أَن من الْوَاجِب أَن يكون الْمُفْتِي من أهل الِاجْتِهَاد من أجل أَنه هُوَ الَّذِي يبين أَحْكَام الشَّرْع هَذَا يكون مُمكنا عِنْدَمَا يكون عَالما بالدلائل الشَّرْعِيَّة.
قَالَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى، لَا يحل لأحد أَن يُفْتِي بقولنَا حَتَّى يعلم من أَيْن قُلْنَاهُ. وَفِي (الغياث) جَاءَ أَن معنى هَذَا الْكَلَام هُوَ أَن لَا يُقَاس على الْمَسْأَلَة من عِنْده مَا دَامَ هُوَ لَا يعلم من أَي وَجه أعْطى الإِمَام جَوَابه على الْمَسْأَلَة الأولى. وَجَاء فِي (الْمُلْتَقط) وَغَيره، وَلِأَن جَوَابه غَالب على خطائه، فَمن الْجَائِز لنا الْأَخْذ إِذا مَا أعْطى هُوَ الْفَتْوَى حَتَّى وَلَو لم يكن الْآخِذ من أهل الإجتهاد، وَلَكِن لَا يحل لَهُ أَن يُفْتِي إِلَّا عَن طَرِيق الرِّوَايَة عَن قَول الْفُقَهَاء.
قَالَ فِي (المفاتيح) وَيَنْبَغِي أَن يكون الْمُفْتِي عَاقِلا بَالغا عَالما باللغة والنحو وَالْأَحَادِيث الْمُتَعَلّقَة بِالْأَحْكَامِ والناسخ والمنسوخ وَالصَّحِيح والسقيم وَأَن يكون فَقِيه النَّفس عَالما بالتواريخ وسير الصَّحَابَة ومذاهب الْأَئِمَّة وأصول الْفِقْه. وَجَاء فِي شرح (الْقَدُورِيّ) أَن الإِمَام أَبُو يُوسُف رَحمَه الله فِي هَذَا الْمَعْنى قد أَخذ الْأَمر بِشدَّة وَقَالَ، لَا يصل أحد إِلَى إِعْطَاء الْفَتْوَى إِذا لم يكن من أهل الْعقل والرأي وَإِذا لَا يعرف أَحْكَام الْكتاب وَالسّنة والناسخ والمنسوخ وأقوال الصَّحَابَة وسيرهم ووجوه الْكَلَام، وَيظْهر من هَذِه الْأَقْوَال جَوَاز الْإِفْتَاء مَعَ الِاجْتِهَاد والتقليد مَعَ أَوْلَوِيَّة الأول.
أما الْآدَاب والمستحبات فِي ذَلِك هِيَ أَنه إِذا لم يكن الْمُفْتِي من أهل الِاجْتِهَاد فليجب على الْفُرُوع فَذَلِك أسلم وأحوط، وَكَذَلِكَ أَن لَا يتجرأ على الافتاء استنادا إِلَى علمه وَيَقُول لقد أجازني علمي، لَكِن عَلَيْهِ أَن يلازم الْمُفْتِينَ وَيَأْخُذ الْإِجَازَة عَلَيْهِم حَتَّى يصبح على بَصِيرَة من أمره، قَالُوا وَإِن حفظ جَمِيع كتب أَصْحَابنَا فَلَا بُد أَن يتلمذ للْفَتْوَى حَتَّى يهتدى إِلَيْهِ. وَكَذَلِكَ لَا تقدم على الْجَواب قبل الْقِرَاءَة والمطالعة الجديدة والتأمل الطَّوِيل واجتنب الْمُبَادرَة والتعجيل فِي إِعْطَاء الْجَواب، حَتَّى إِذا وَقع الْخَطَأ عذرت وَمَسْأَلَة التَّحَرِّي فِي هَذَا الْمقَام هِيَ الدَّلِيل التَّام، ويروى عَن الإِمَام الْأَعْظَم رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَنه لم يجب على كثير من الْمسَائِل الَّتِي سُئِلَ عَنْهَا. وَلَا يجب الِالْتِفَات إِلَى إلحاح المستفتي، ويروى عَن أَبُو نصر رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَنه كَانَ يَقُول للَّذي يستفتيه ويلح عَلَيْهِ بِالْجَوَابِ وَيَقُول لَهُ أرد جَوَاب فقد أتيت من طَرِيق بعيد:
(فَلَا نَحن ناديناك من حَيْثُ جئتنا ... وَلَا نَحن عمينا عَنْك الذهبا)
وَكَذَلِكَ أَن تصبح ملولا من كَثْرَة السُّؤَال وَالْجَوَاب وَأَن لَا تُعْطِي جَوَابا وَأَنت مشتت الذِّهْن، فَإِذا أجبْت فَلَا تَدعِي الْجَواب لنَفسك وَتقول أَنا أَقُول إِن الحكم كَذَا وَأَنا أُفْتِي بِكَذَا وَغير ذَلِك بل قل بالرواية عَن الْعلمَاء هَكَذَا وَفِي الْكتاب الْفُلَانِيّ هَكَذَا.
وَكَذَلِكَ إِذا سُئِلَ عَن الْعِبَادَات صِحَّتهَا وفسادها وَوجه فَسَادهَا وصحتها، فاختر وَجه الْفساد، وَإِذا كَانَ السُّؤَال فِي الْمُعَامَلَات فاختر وَجه الصِّحَّة، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي (الْمُحِيط) وَفِي (الذَّخِيرَة) أَنه فِي هَذَا النَّوْع من الْمسَائِل فِي المعتقدات عَلَيْهِ أَن يخْتَار الْإِيمَان وَمهما أمكن أَلا يحكم بالْكفْر. وَأَيْضًا أَن لَا يَأْخُذ أجرا على الْإِفْتَاء نَفسه لِأَنَّهُ (طَاعَة) وَهَذِه الْمَسْأَلَة قد فصلناها فِي بَاب (الْأجر) ، وعَلى كل حَال فَإِن عدم أَخذ الْأجر فِي الْعِبَادَات أولى وَأَحْرَى لقَوْله تَعَالَى: {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا} ، وَأَيْضًا إِذا سَأَلَهُ أحدهم عَن جَوَاب مَسْأَلَة فَلْيقل إِنَّه على قَول الإِمَام الْأَعْظَم جوابها هَكَذَا.
وَفِي بَاب السيوم من كتاب النِّكَاح لشيخ الْإِسْلَام خُوَاهَر زَاده جَاءَ إِذا زوجت امْرَأَة بكر بَالِغَة شافعية الْمَذْهَب من رجل شَافِعِيّ أَو حَنَفِيّ ووالدها كَانَ غَائِبا، فَإِن هَذَا النِّكَاح يكون صَحِيحا، على الرغم من أَنه عِنْد الشَّافِعِي غير صَحِيح، لِأَن عِنْده يجب أَن يكون الزَّوْج وَالزَّوْجَة على الْمَذْهَب الشَّافِعِي، وعَلى الرغم من اعتقادنا أَن الشَّافِعِي فِي هَذِه الْمَسْأَلَة كَانَ على خطأ، إِلَّا أَن الْوَاجِب علينا أَن نعطي الْجَواب بغض النّظر عَمَّا هُوَ اعتقادنا فِي الْمَسْأَلَة. وَإِذا كَانَ السُّؤَال مَا هُوَ جَوَاب الشَّافِعِي على هَذِه الْمَسْأَلَة، فَالْوَاجِب أَن نقُول إِنَّهَا صَحِيحَة وَعند أبي حنيفَة كَذَا رَحمَه الله تَعَالَى، وَالله أعلم. وَإِذا كَانَ السُّؤَال عَن مسَائِل مؤيده (مصدقه) فَإِن على الْمُفْتِي فِيهَا (ديانَة لَا قَضَاء) مَا هُوَ حكم الدّيانَة فِي هَذِه الْمَسْأَلَة. فَإِذا كَانَ الْجَواب مَكْتُوبًا فَيكْتب (لَيْسَ مُصدقا، بل قَضَاء) وَإِذا كَانَ الْجَواب شفويا فَيَقُول (مُصدق، وديانة لَيْسَ سليما) .
أَن لَا يُبَادر إِلَى الْجَواب فِي حُضُور شخص أعلم مِنْهُ، لَا تقريرا وَلَا تحريرا وَإِذا ورد عَلَيْهِ جَوَاب مفت آخر على مَسْأَلَة مَا وَيظْهر ان ذَلِك الْمُفْتِي قد أَخطَأ فَإِن ذَلِك الْمُفْتِي مَعْذُور فِي ترك الْجَواب ورد الْفَتْوَى إِذا مَا كَانَ مُجْتَهدا. أما إِذا كَانَ مَنْصُوص عَلَيْهِ فَهُوَ لَيْسَ مَعْذُورًا فِي الرَّد بل يحْتَفظ بِهِ أَو أَن يمزقه حَتَّى لَا يعْمل بِهِ.
وَقد أورد (كَمَال البياعي) أَنه فِي الْفَتَاوَى لَيْسَ مَعْذُورًا مُطلقًا فِي ردهَا إِذا علم بخطئه وَأدْركَ أَنه سيعمل بهَا.
وَإِذا وَردت عَلَيْهِ رقْعَة فِيهَا استفتاء لم يسْتَوْف الْقُيُود الأساسية لَهُ فَلَيْسَ لَهُ أَن لَا يُجيب عَلَيْهِ بل يُعِيدهُ للمستفتي حَتَّى يكمله، وَإِذا قَيده مَعَ التمَاس المستفتي فَإِنَّهُ غير سليم. وَعَلِيهِ أَن يُرَاعِي فِي الْقُيُود شُرُوط الإيجاز ويبتعد عَن الْأَطْنَاب وَكَذَلِكَ الحشو والتطويل، مِثَال الإيجاز: قَالَ زيد لِزَيْنَب كَذَا، وَمِثَال الْأَطْنَاب زيد الْحر والمكلف قَالَ لِزَيْنَب الْحرَّة والمكلفة كَذَا وَكَذَا. وَمِثَال الحشو زيد رجل ابْن عمر قَالَ لِزَيْنَب الْمَرْأَة وَابْنَة خَالِد كَذَا. وَمِثَال التَّطْوِيل زيد الْكَبِير فِي دَار الْإِسْلَام قَالَ على زَيْنَب الْكَبِيرَة فِي دَار الْإِسْلَام كلَاما نابيا وسبها. وَلَا يجب على الْكَلَام النابي حد الْقَذْف الَّذِي هُوَ عبارَة عَن ثَمَانِينَ جلدَة.
وَيجب أَن يحْتَرز من أَن يضر الْقَيْد بالمستفتي، وَأَن لَا يُعْطِيهِ الرقعة من دون اسْتِحْقَاق الْإِجَابَة أَو أَن يكون مشعرا بالحيلة والالتباس. وَإِذا كَانَت الْمَسْأَلَة من الخلافات الَّتِي لَهَا أَكثر من قَول فيعطي الْفَتْوَى على إِحْدَى الْأَقْوَال والطريقة فِي ذَلِك أَن يعلم أَنه فِي هَذِه الْحَادِثَة لَا تُوجد رِوَايَة أُخْرَى تنقض الْفَتْوَى، حَتَّى لَا يطعن بِهِ ويتهم لَدَى الْعَامَّة. وَأَن يجْتَنب مُطلقًا تَعْلِيم الْحِيَل والــتلبيس حَتَّى لَا يسْتَحق الْحجر وَالْمَنْع، وَقَالَ الإِمَام الْأَعْظَم رَحمَه الله أَن الْحجر لَا يجوز إِلَّا على ثَلَاثَة وعد الْمُفْتِي الماجن من ضمنهم. وَجَاء فِي (الذَّخِيرَة) وَقد أَمر أَن تستر عَورَة الْمُرْتَد عَن الْإِسْلَام لِأَن زَوجته قد حرمت عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أصبح كَافِرًا، نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا.
وَجَاء فِي (جَوَاهِر الْفَتَاوَى) وكل مفتي حَنَفِيّ يَأْمر مُطلقَة بِالثَّلَاثَةِ أَن تنقل مذهبها إِلَى الْمَذْهَب الشَّافِعِي وتقر أَن نِكَاحهَا كَانَ بَاطِلا بِسَبَب كَونهَا من دون ولي من الْوَاجِب على سُلْطَان الزَّمَان أَن يزجره ويمنعه. وَقد قَالَ صَاحب (الْجَوَاهِر) لقد أستفتي أَئِمَّة بخارا عَن هَذِه الْمَسْأَلَة فَكَانَت إجاباتهم على هَذَا النَّحْو. أجَاب الإِمَام ظهير الدّين المرغيناني بعد قَول المستفتي كَانَ من الْوَاجِب على سُلْطَان الزَّمَان زَجره وَمنع هَذَا الْمُفْتِي وتعزيزه وَالله أعلم، وَعَن أَئِمَّة السّلف، سُئِلَ عَن مثل هَذِه الْمَسْأَلَة فَأجَاب، أعتقد هَذَا رجل خرج من دنيا الْإِيمَان وَالله العاصم. وَالْقَاضِي الإِمَام فَخر الدّين حُسَيْن بن مَنْصُور الأوزجندي أجَاب بِمثل ذَلِك وَالله أعلم. أما الإِمَام قوام الدّين الصفار فَأجَاب لَا يجب أَن يفعل وَإِن فعل فَذَلِك لَيْسَ حَلَالا. وعَلى سُلْطَان الْوَقْت أَن يزجره وَأَن يحْجر على هَذَا الْمُفْتِي وَألا يفعل مثل ذَلِك. وَلَيْسَ سليما من الْمُفْتِي أَن يقبل الْهَدِيَّة وَلَكِن إِذا قبل الْهَدِيَّة بعد الاستفتاء وَالْجَوَاب عَلَيْهِ هُوَ أقرب للْحلّ وَأبْعد عَن الرِّشْوَة.
يَقُول شيخ الْإِسْلَام خُوَاهَر زَاده إِذا جَاءَ المستفتي بهدية إِلَى الْمُفْتِي بعد الاستفتاء وَالْجَوَاب عَلَيْهِ فَلَا عيب فِي قبُولهَا.
وَيجب عَلَيْهِ أَن يحْتَاط كثيرا فِي أُمُور الْفرج بِقدر الِاسْتِطَاعَة كَمَا جَاءَ فِي (الْمُحِيط) ، وَأَن يذيل الرِّوَايَة بِلَفْظ (هُوَ الْأَصَح) أَو (هُوَ الأولى) أَو (هُوَ الْأَيْسَر) أَو (افتى بِهِ فلَان) أَو (بِهِ أَخذ فلَان) أَو (عَلَيْهِ فَتْوَى فلَان) أَو (مَا فِي هَذَا الْمَعْنى) وَيجوز للمفتي أَن يُفْتِي اعْتِمَادًا على الرِّوَايَات بِمَا خَالف ذَلِك. أما إِذا كَانَت الرِّوَايَة مذيلة بِلَفْظ (عَلَيْهِ الْفَتْوَى) أَو (هُوَ الصَّحِيح) أَو (هُوَ الْمَأْخُوذ للْفَتْوَى) أَو (بِهِ يُفْتِي) وَمَا شابه ذَلِك، فَلَا يجوز عِنْدهَا للمفتي أَن يُفْتِي بِخِلَاف ذَلِك. وَقد جَاءَ فِي (الْمُضْمرَات) بعض عَلَامَات الْفَتْوَى هِيَ: (عَلَيْهِ الْفَتْوَى) _ بِهِ نَأْخُذ _ بِهِ يعْتَمد _ عَلَيْهِ الِاعْتِمَاد _ عَلَيْهِ عمل النَّاس الْيَوْم _ عَلَيْهِ عمل الِاعْتِمَاد _ هُوَ الصَّحِيح _ هُوَ الظَّاهِر _ هُوَ الْأَظْهر _ هُوَ الْمُخْتَار _ عَلَيْهِ فَتْوَى مَشَايِخنَا _ هُوَ الْأَشْبَه _ هُوَ الْأَوْجه. وَفِي حَاشِيَة (بزدوي) أَن لفظ (الْأَصَح) يَقْتَضِي أَن يكون غير صَحِيحا، أما لفظ (صَحِيح) فَلَا يَقْتَضِي أَن يكون غير صَحِيحا:
(انْظُر أَيهَا الْقلب كم هِيَ شُرُوط الافتاء عِنْد الْمُجْتَهدين ... )
(وَلَكِن فِي عصرنا فَإِن للمفتي حكم العنقاء والكيمياء ... )
وَمن الحرمان والخسران أنني قضيت مُدَّة من عمري الْعَزِيز فِي طلب هَذِه الطَّائِفَة فَلم أجد إِلَّا الْقَلِيل مِنْهُم الَّذين يتحلون بِهَذِهِ الصِّفَات، ولأنني حرمت من تَحْقِيق مقصودي فقد رَأَيْت كثيرا من الَّذين لَا علم لَهُم وَلَا عمل ويتصدون لهَذَا الْأَمر الْجَلِيل عَن جهل وَعدم الدّين فأنشدت قصيدة من ثَلَاثِينَ بَيْتا:
(قيل الْآن كَانَ مفتي كل مَدِينَة ... على اطلَاع على الْعُلُوم الدِّينِيَّة)
(وَكَانُوا من سالكي طَرِيق الله ... وَمن وارثي علم الْمُصْطَفى)
(وَكَانَ علمهمْ دستورا قبل حلمهم ... عُلَمَاء فِي الْعلم وحلمهم عَامر ومعمور) (تنير الدُّنْيَا من نور علمهمْ ويتضوع ... الْعَالم من عطر زهورهم)
(طويتهم نور تحرق الظلمَة وَلَكِن ... علمهمْ بِنَاء وَدينهمْ ثَابت)
(أقلامهم تسطر علم الْغَيْب ... ورسم توقيعهم بَرِيء من الْعَيْب)
(كل وَاحِد مِنْهُم فِي صفائه كَأَنَّهُ صوفي ... وَالثَّانِي أَبُو حنيفَة الْكُوفِي)
(سعيت سنوات عدَّة من أجل اكْتِسَاب ... الْكَمَال جادا وجاهدا)
(فدرست علم النَّحْو وَالصرْف ورأينا ... الْمنطق وَالْحكمَة وَالْبَيَان)
(وَبعد أَن أنفقت السنوات فِي هَذِه الْعُلُوم ... اتجهت إِلَى علم الْأُصُول)
(فَأَصْبَحت مَشْهُورا بَين الْخَاصَّة والعامة ... فِي علم الْأُصُول والْحَدِيث وَالْفِقْه وَالْكَلَام)
(بعد ذَلِك اتجهت لعلم الْفِقْه ... وقضيت السنوات فِي ممارسته)
(وَمُدَّة أُخْرَى سرا وجهرا كنت ... تركض وَرَاء الأساتذة)
(وَلما أَصبَحت فِي الدُّنْيَا صَاحب علم الْعلم ... فَجعلت من الْعلم أفضل من الْعَمَل)
(وَإِذا لم يبْق من الْمَرْء عَلامَة وَاسم ... فَلَا أثر لَهُ فِي هَذِه الدُّنْيَا)
(من هُوَ الْمُفْتِي فِي هَذِه الْأَيَّام ... أشخص جَاهِل بعيد عَن النّسَب وحسبه عاطل)
(لَك كل مَا أردْت من الفضول وَعدم الْمَعْنى ... فَهُوَ لَا يعرف من الْجَهْل الْمَوْجُود من عَدمه)
(يَقُولُونَ إِن الْحق وبال ... وَالدَّم الْحَرَام حَلَال)
وَهَكَذَا حَتَّى الآخر.

نَمَسَ

(نَمَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ المَبْعَث «إِنَّهُ لَيأتيه النَّامُوسُ الأكبرُ» النَّامُوسُ:
صاحبُ سرِّ المَلِك.
[وَهُوَ خاصُّه الَّذِي يُطْلِعُه عَلَى مَا يَطْويه عَنْ غَيْرِهِ مِنْ سَرائِره] .
وَقِيلَ: النَّامُوسُ: صاحبُ سرِّ الخَيْر، وَالْجَاسُوسُ: صَاحِبُ سرِّ الشَّر، وَأَرَادَ بِهِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لأنَّ اللَّه تَعَالَى خصَّه بالوَحْي والغَيْب اللَّذين لَا يَطَّلع عَلَيْهِمَا غَيْرُه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ وَرَقَة «لَئِنْ كَانَ مَا تَقُولينَ حَقّاً لَيَأْتيه النَّامُوسُ الَّذِي كَانَ يأتِي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «أسَدٌ فِي ناموسَتِه» النَّامُوسُ: مَكْمَنُ الصَّيَّاد، فشُبِّه بِهِ موضِعُ الأسَد. والنَّامُوسُ: المكرُ وَالْخِدَاعُ. والتَّنْمِيسُ: الــتَّلبِيسُ.

الوجوب

الوجوب:
[في الانكليزية] Necessity ،obligation
[ في الفرنسية] Necessite ،obligation
بالضم وتخفيف الجيم في اللغة هو الثبوت وفي العرف هو الاستحسان والأولوية، يقال يجب أي يستحسن ويسمّى بالوجوب العرفي والاستحساني، ويقابله الوجوب العقلي والشرعي. أمّا الوجوب العقلي فقال المتكلّمون والحكماء الوجوب والإمكان والامتناع قد تطلق على المعاني المصدرية الانتزاعية وتصوّراتها بالكنه ضرورية إذ ليس كنهها إلّا هذه المعاني الثلاثة المنتزعة الحاصلة في الذّهن، فإنّ كلّ عاقل غير قادر على الكسب يتصوّر حقيقتها كوجوب حيوانية الإنسان وإمكان كاتبيته وامتناع حجريته وتصوّر الحصّة يستلزم تصوّر الطبيعة ضرورة أنّها طبيعة مقيّدة، ومن عرّفها فلم يزد على أن يقول الواجب ما يمتنع عدمه أو لا يمكن عدمه، فإذا قيل له ما الممتنع؟ قال: ما يجب عدميا وما لا يمكن وجوده. وإذا قيل له ما الممكن؟ قال: ما لا يجب وجوده أو ما لا يمتنع وجوده ولا عدمه فيأخذ كلا من الثلاثة في تعريف الآخر وأنّه دور، وعلى هذا القياس الوجوب والإمكان والامتناع. فإن قلت قد عرف الواجب بالممكن العام ثم عرّف الممكن الخاص بالواجب فلا دور. قلت الإمكان العام والخاص حصّة من الإمكان المطلق بهذا المعنى وكذا مشتقّ كلّ منهما حصّة من مشتقّه، وخفاء الحصّة إنّما هو لخفاء الطبيعة. نعم لو عرف الوجوب بالمعنى الآتي مثلا بالإمكان والامتناع بهذا المعنى لم يلزم الدور. وقد تطلق على المعاني التي هي منشأ لانتزاع المعاني المصدرية، والظاهر أنّ تصوّراتها نظرية، ولذا اختلف في ثبوتها واعتباريتها، والظاهر أنّ المبحوث عنها في فنّ الكلام هذه المفهومات بمعنى مصداق الحمل والمبحوث عنها في المنطق بالمعاني المصدرية، والمشهور أنّ المبحوث عنها في فنّ الكلام هي التي جهات القضايا في المنطق، لكن في قضايا مخصوصة محمولاتها وجود الشيء في نفسه، فإنّه إذا أطلق المتكلّمون الواجب والممكن والممتنع أرادوا بها الواجب الوجود والممكن الوجود والممتنع الوجود. ثم الوجوب أي بمعنى مصداق الحمل ومنشأ الانتزاع يقال على الواجب باعتبار ما له من الخواص لا بالمعنى المصدري، فإنّه إذا كان الوجوب مقولا على الواجب ومحمولا عليه باعتبار هذه الخواص فهذه الخواص منشأ لانتزاعه ومصداق لحمله. الأولى استغناء في وجوده عن الغير وقد يعبّر عنها بعدم احتياجه أو بعدم توقّفه فيه على غيره. والثانية كون ذاته مقتضية لوجوده اقتضاء تاما. والثالثة الشيء الذي به يمتاز الذات عن الغير فالمعنيان الأوّلان أمران نسبيان بتاء على أنّ المراد منهما كون وجود الواجب عين ذاته، إلّا أنّ الأول منهما عدمي والثاني ثبوتي. ثم النظر الدقيق يحكم بأنّ كلاهما أمران ثبوتيان لرجوعهما إلى نحو وجود الواجب وخصوصية ذاته فالخاصة الثالثة كما أنّها غير الذات بحسب المفهوم وعينها بحسب ما هو المراد منها كذلك الأولى والثانية إلّا أن يبنى ذلك على مذهب المتكلّمين، ويحمل العينية على حمل المواطأة مطلقا، وبهذا التقرير اندفع ما قيل الخاصة الثانية لا تصدق عليه تعالى على مذهب الحكماء القائلين بغيبة الوجود، هذا هو المستفاد من كلام مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف، وهذا تحقيق تفرّد به. والمستفاد من كلام مولانا عبد الحكيم أنّ الوجوب الذي يقال على الواجب باعتبار تلك الخواص هو الوجوب بالمعنى المصدري يعنى أنّ الوجوب بالمعنى الضروري كيفية نسبة الوجود فهو صفة للنسبة ولا يوصف به ذاته تعالى وإلّا لكان وصفا بحال متعلّقه، بل إنّما يوصف به باعتبار استعماله في أحد تلك المعاني التي تختصّ بذاته تعالى لكون هذه المفهومات لازمة لذلك المعنى الذي هو صفة للنسبة، إمّا بطريق المجاز أو الاشتراك وإطلاق الوجوب على المعنيين الأوّلين ظاهر.
وأمّا إطلاقه على الثالث فإمّا بتأويل الواجب أو إرادة مبدأ الوجوب إذ ليس الوجوب بالمعنى الثالث قائما بذاته تعالى حتى يوصف بما يشتقّ منه، بل هو محمول عليه مواطأة، فلا بدّ من أحد التأويلين، وعلى التأويلين يكون الوجوب عبارة عن كون الشيء بحيث يمتاز عن غيره، وهذه الخواص متغايرة مفهوما لكنها متلازمة، إذ متى كان ذاته كافيا في اقتضاء وجوده لم يحتج في وجوده إلى غيره وبالعكس، ومتى وجد أحد هذين الأمرين وجد ما به يتميّز الذات عن الغير وبالعكس. قال شارح التجريد ما حاصله إنّ الوجوب بالمعنى الأول أي بمعنى الاستغناء عن الغير صفة للوجود وبالمعنى الثاني أي بمعنى اقتضاء الذات للوجود صفة للذات بالقياس إلى الوجود وهو لا يتصوّر إلّا في ذات مغايرة للوجود، فهو عند الحكماء القائلين بعينية الوجود ليس بمتحقّق إذ الشيء لا يقتضي نفسه، ومعنى ذلك الاقتضاء عدم انفكاك الوجود عن الذات، لا أن يكون هناك اقتضاء وتأثير فإنّ ذات البارئ لمّا وجب اتصافه بالوجود ولم يجز أن لا يتصف به لم يكن هناك علّة بها يصير متصفا بالوجود إذ شأن العلّة ترجيح أحد المتساويين على الآخر، فإذا لم يكن هناك طرفان متساويان، فأي حاجة إلى العلّة. ولهذا قال بعض المحقّقين صفات الواجب تعالى لا تكون آثارا له وإنّما يمتنع عدمها لكونها من لوازم الذات. وتوضيح ما قلنا هو أنّ مراتب الوجود في الموجودية بحسب التقسيم العقلي ثلاث لا مزيد عليها، أدناها الموجود بالغير أي الذي يوجده غيره، فهذا الموجود له ذات ووجود مغاير له وموجد مغاير لهما، فإذا نظر إلى ذاته مع قطع النظر عن موجده أمكن في نفس الأمر انفكاك الوجود عنه، ولا شكّ أنّه يمكن تصوّر انفكاكه عنه أيضا. فالتصوّر والمتصوّر كلاهما ممكن، وهذا حال الماهيات الممكنة كما هو المشهور. وأوسطها الموجود بالذات بوجود هو غيره أي الذي يقتضي ذاته وجوده اقتضاء تاما يستحيل معه انفكاك الوجود عنه فهذا الموجود له ذات ووجود مغاير له فيمتنع انفكاك الوجود عنه بالنّظر إلى ذاته، لكن يمكن تصوّر هذا الانفكاك فالمتصوّر محال والتصوّر ممكن، وهذا حال الواجب تعالى عند جمهور المتكلّمين. وأعلاها الموجود بالذات بوجود هو عينه أي الذي وجوده عين الذات فهذا الموجود ليس له وجود مغاير للذات فلا يمكن تصوّر انفكاك الوجود عنه بل الانفكاك وتصوّره كلاهما محال، وهذا حال الواجب تعالى عند جمهور الحكماء. وهذه المراتب مثل مراتب المضيء كما سبقت في محله. قال الصادق الحلواني في حاشية الطيبي: وجوب الوجود عند الحكماء استغناؤه تعالى في الموجودية في الخارج عن غيره. وعند المتكلّمين اقتضاء ذاته وجوده اقتضاء تاما. ومن هاهنا تسمعهم يقولون في الواجب تارة هو ما يستغني في موجوديته عن غيره وأخرى هو ما يقتضي ذاته وجوده اقتضاء تاما، وقد يفسّر بما يكون وجوده ضروريا بالنظر إلى ذاته انتهى.
ومآل التفسير الثالث مع الثاني واحد كما لا يخفى.
اعلم أنّ هذه الثلاثة قد تؤخذ بحسب الذات كما عرفت والقسمة أي قسمة كيفية نسبة المحمول إلى الموضوع إلى هذه الثلاثة حينئذ قسمة حقيقية حاصرة بأن يقال نسبة كلّ محمول سواء كان وجودا أو غيره إلى موضوعه، سواء كانت النسبة إيجابية أو سلبية لا يخلو ذات الموضوع إمّا أن يقتضي تلك النسبة أو لا، وعلى الثاني إمّا أن يقتضي نقيض تلك النسبة أو لا، والأول هو الوجوب والثاني هو الامتناع والثالث هو الإمكان، ولا يمكن انقلاب أحد هذه الثلاثة بالآخر بأن يزول أحدهما عن الذات ويتّصف الذات بالآخر مكانه، فيصير الواجب بالذات ممكنا بالذات وبالعكس لأنّ ما بالذات لا يزول، وقد يؤخذ الوجوب والامتناع بحسب الغير إذ لا ممكن بالغير فالوجوب بالغير هو الذي للذات باعتبار غيره، وهكذا الامتناع بالغير وحينئذ القسمة مانعة الجمع لاستحالة اجتماع الوجود والعدم في ذات دون الخلوّ لانتفائهما عن كلّ من الواجب والممتنع بالذات، ويمكن انقلابهما إذ الواجب بالغير قد يعدم علّته فيصير ممتنعا بالغير، وكذا الممتنع بالغير قد يوجد علّته فيصير واجبا بالغير فالوجوب شامل للذاتي والغيري، وكذا الامتناع والوجوب بالغير والامتناع بالغير إنّما يعرضان للممكن بالذات، وأمّا الواجب بالذات فيمتنع عروض الوجوب بالغير له وإلّا لتوارد علّتان مستقلتان أعني الذات والغير على معلول واحد شخصي هو وجوب ذلك الوجوب، وكذا عروض الامتناع بالغير له وإلّا لكان موجودا ومعدوما في حالة، وعلى هذا القياس الممتنع بالذات. والتحقيق أنّه إن أريد بالإمكان بالغير أن لا يقتضي الغير وجود الماهية ولا عدمها كما أنّ الوجوب بالغير أن يقتضي الغير وجوبها والامتناع بالغير أن يقتضي الغير عدمها، فلا شكّ أنّه لا ينافي الوجوب الذاتي ولا الامتناع الذاتي، وإن أريد بالإمكان بالغير أن يقتضي الغير تساوي نسبة الماهية إلى الوجود والعدم فلا كلام في أنّه ينافي الوجوب والامتناع الذاتيين وكذا الإمكان الذاتي للزوم توارد العلتين على معلول واحد. ثم الإمكان إنّما يعرض للماهية من حيث هي لا مأخوذة مع وجودها ولا مع عدمها ولا مع وجود علّتها وعدمها، أمّا إذا أخذت الماهية مع الوجود فإنّ نسبتها حينئذ إلى الوجود بالوجوب ويسمّى ذلك وجوبا لاحقا، وإذا أخذت مع العدم فنسبتها إلى الوجود حينئذ يكون بالامتناع لا بالإمكان ويسمّى ذلك امتناعا لاحقا، وكلاهما يسمّى ضرورة بشرط المحمول، وإذا أخذت مع وجود علّتها كانت واجبة ما دامت العلّة موجودة ويسمّى ذلك وجوبا سابقا وإذا اخذت مع عدم علتها كانت ممتنعة ما دامت العلّة معدومة ويسمّى ذلك امتناعا سابقا. فكلّ وجود محفوف بوجوبين سابق ولاحق وكلاهما وجوب بالغير، وكلّ معدوم محفوف بامتناعين سابق ولاحق وكلاهما امتناع بالغير.
فائدة:
قال بعض المتكلّمين الواجب والقديم مترادفان لكنه ليس بمستقيم المقطع بتغاير المفهومين، إنّما النزاع في التساوي بحسب الصدق. فقيل القديم أعمّ لصدقه على صفات الواجب وبعض المتأخّرين كالإمام حميد الدين الضريري ومن تبعه صرّحوا بأنّ الواجب الوجود لذاته هو الله تعالى وصفاته، وأوّله البعض بأنّ معناه أن الصفات واجبة الواجب أي لا تفتقر إلى غير الذات، لكن هذا لا يوافق استدلالهم. بأنّ كلّ ما هو قديم لو لم يكن واجبا لذاته لكان جائز العدم في نفسه فيحتاج في وجوده إلى مخصّص فيكون محدثا، إذ لا نعني بالمحدث إلّا ما يتعلّق وجوده بإيجاد شيء آخر.
وقيل منشأ هذا القول إمّا الــتلبيس خوفا من القول بإمكان الصفات الموجب لحدوثها على أصلهم من أنّ كلّ ممكن حادث، وهو أن يقال لمّا كان الواجب لذاته بمعنيين الواجب بحقيقته بأن تكون ضرورة وجوده ناشئة من حقيقته، والواجب بموصوفه بأن تكون ضرورة وجوده ناشئة من اقتضاء موصوفه لوجوده واستقلاله به وضع أحدهما مكان الآخر في القول بأنّ الصفات واجبة لذواتها، حتى لو سئل هل الصفات واجبة لذواتها لم يكن للقائل أن يجيب عنه بنعم، ويظهر أمر الــتلبيس، وإمّا الالتباس بأن يقال لمّا كان اقتضاء الواجب وجوده جعل وجوده واجبا توهّم مثلا أنّ اقتضاء العلم مثلا يقتضي كون العلم واجبا، فرّق بينهما بأنّ اقتضاء الواجب وجوده لوجوب غذائه في وجوده عن وجود غيره، واقتضاؤه وجود العلم بوجوب احتياج العلم إلى وجود غيره انتهى.
فائدة:
الإمكان أيضا يقال على الممكن باعتبار ما له من الخواص الأولى احتياجه في وجوده إلى غيره، والثانية عدم اقتضاء ذاته وجوده أو عدمه، والثالثة ما به يمتاز ذات الممكن عن الغير فإمّا أن يراد بالإمكان بمعنى مصداق الحمل والمراد بالخاصتين الأوليين زيادة الوجود على الماهية فهما ترجعان إلى خصوصية الذات، ونحو تقرّرها على قياس الوجوب فكما أنّ الوجوب بمعنى مصداق الحمل نفس ذات الواجب كذلك الإمكان بهذا المعنى نفس ذات الممكن. وإمّا بالمعنى المصدري والحال في تغايرها وتلازمها كما عرفت في الوجوب، وهكذا الامتناع يطلق باعتبار الخواص على الممتنع، إلّا أنّه لا كمال في معرفته، ولذا تركوا بيانه. وأمّا الوجوب الشرعي فقد اختلفت العبارات في تفسيره، فقيل هو حكم بطلب فعل غير كفّ ينتهض تركه في جميع وقته سببا للعقاب، وذلك الفعل المطلوب يسمّى واجبا، فالوجوب قسم من الحكم والواجب قسم من الأفعال وما وقع في عبارة البعض من أنّ الواجب والمندوب ونحوهما أقسام للحكم ليس على ظاهر. فبقيد الطلب خرج الإباحة والوضع. وقوله غير كفّ يخرج الحرمة لأنّها أيضا طلب فعل لكنه فعل هو كفّ، وهذا إشارة إلى الخلاف الواقع بين الأصوليين من أنّ المراد بالنهي هو نفي الفعل أو فعل الضدّ، فقال أبو هاشم بالأول والأشعري بالثاني. وبالجملة فمن يقول بأنّ الكفّ فعل يعرف الوجوب بما مرّ والحرمة بأنّها حكم بطلب الكفّ عن فعل ينتهض ذلك الفعل سببا للعقاب. وأمّا من يقول بأنّ الكفّ نفي فعل فيطرح من حدّ الوجوب قيد غير كفّ ويقول الوجوب حكم بطلب فعل ينتهض تركه الخ، والحرمة حكم بطلب نفي فعل ينتهض فعله سببا للعقاب، وكذا يخرج الكراهة لأنّها طلب كفّ لا فعل عند من يقول بأنّ الكفّ فعل، وأمّا عند من لا يقول به فيخرج بقيد ينتهض، إذ فعلها وتركها كلّ منهما لا ينتهض سببا للعقاب. ثم قوله ينتهض يخرج النّدب. وقوله في جميع وقته ليشتمل الحدّ الواجب الموسع إذ تركه ليس سببا للعقاب إلّا إذا ترك في جميع الوقت، وفيه أنّه لو لم يذكره لما لزم الخلل لأنّ انتهاض تركه سببا في الجملة لا يوجب انتهاضه دائما، فالواجب الموسع داخل فيه حينئذ أيضا. والمراد بسببية الفعل للثواب والعقاب أنّه من الأمارات الدّالة عليه والأسباب العادية له لا السبب الموجب له عقلا كما ذهب إليه الأشعري. قيل يلزم أن لا يكون الصوم واجبا لأنّ صوموا طلب لفعل هو كفّ. وأجيب بمنع كونه كفّا لأنّ جزءه أعني النية غير كفّ. قيل يرد عليه كفّ نفسك عن كذا فإنّه إيجاب ولا يصدق عليه أنّه طلب فعل غير كفّ ويصدق عليه أنّه طلب كفّ عن فعل ينتهض ذلك الفعل سببا للعقاب مع أنّه ليس بتحريم. وأجيب بأنّ الحيثية معتبرة، فالمراد أنّ الوجوب طلب يعتبر من حيث تعلّقه بفعل والحرمة طلب يعتبر من حيث تعلّقه بكفّ عن فعل، فيكون اكفف عن فعل كذا من حيث تعلّقه بالكفّ إيجابا، وبالفعل المكفوف عنه تحريما، ولكنه حينئذ لم يكن قوله غير كفّ محتاجا إليه ويكفي أن يقال طلب فعل ينتهض تركه الخ، اللهم إلّا أن يقصد زيادة الوضوح والتنبيه.
اعلم أنّ الوجوب والإيجاب متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وقد سبق في لفظ الحكم. وقيل الواجب ما يعاقب تاركه، وردّ بأنّه يخرج عنه الواجب المعفو عن تركه. وقيل ما أوعد بالعقاب على تركه ليندفع ذلك لأنّ الخلف في الوعيد جائز وإن لم يجز في الوعد كما ذهب إليه بعض المتكلّمين. وأمّا عند من لم يجوّز ذلك فالنقض عنده بحاله. وقيل ما يخاف العقاب على تركه وهو مردود بما شكّ في وجوبه ولا يكون واجبا في نفسه فإنّه يخاف العقاب. وقال القاضي أبو بكر ما يذمّ شرعا تاركه بوجه ما، والمراد بالذمّ نصّ الشارع به أو بدليله إذ لا وجوب إلّا بالشرع، وقال بوجه ما ليدخل الواجب الموسع فإنّه يذمّ تاركه إذا تركه في جميع وقته لا في بعض الوقت، وكذا فرض الكفاية فإنّه يذمّ تاركه إذا لم يقم به غيره. ويرد عليه صلاة النّائم والناسي وصوم المسافر لأنّه يصدق على كلّ منها لأنّه يذمّ تاركه على تقدير عدم القضاء بعد التذكّر والتنبه والإقامة. وأجيب بأنّ المراد أنّه يذمّ تاركه من حيث إنّه تارك وباعتبار ذلك الترك وإلّا فيصدق على كلّ فعل أنّه يذم تاركه على تقدير تركك الفرض معه، وفي الصلاة المذكورة ليس الذمّ على ترك الصلاة حال النسيان والنوم والصوم حال السفر بل على ترك القضاء. وإن شئت الزيادة فارجع إلى العضدي وحواشيه.
اعلم أنّ جميع التعاريف للمواجب بالمعنى الأعم الشامل للقطعي والظّنّي على ما ذهب إليه جمهور الأصوليين. وأمّا عند الحنفية القائلين بتخصيصه بالظّنّي فيقال الواجب ما ثبت بدليل ظنّي واستحقّ الذّمّ على تركه مطلقا من غير عذر، وقد سبق في لفظ الفرض. والواجب عند المعتزلة فيما يدرك جهة حسنه أو قبحه بالعقل هو ما اشتمل تركه على مفسدة وقد سبق في لفظ الحسن.
اعلم أنّهم قد يقولون نفس الوجوب وقد يقولون وجوب الأداء فلا بدّ من بيان الفرق، فنقول: الوجوب في عرف الفقهاء على اختلاف العبارات في تفسيره يرجع إلى كون الفعل بحيث يستحقّ تاركه الذّمّ في العاجل والعقاب في الآجل. فمن هاهنا ذهب جمهور الشافعية إلى أنّه لا معنى له إلّا لزوم الإتيان بالفعل وأنّه لا معنى للوجوب بدون وجوب الأداء، بمعنى الإتيان بالفعل أعمّ من الأداء والقضاء والإعادة، فإذا تحقّق السبب ووجد المحل من غير مانع تحقّق وجوب الأداء حتى يأثم تاركه ويجب عليه القضاء، وإن وجد في الوقت مانع شرعي أو عقلي من حيض أو نوم أو نحو ذلك فالوجوب يتأخّر إلى زمان ارتفاع المانع، وحينئذ افترقوا ثلاث فرق. فذهب الجمهور إلى أنّ الفعل في الزمان الثاني قضاء بناء على أنّ المعتبر في وجوب القضاء سبق الوجوب في الجملة لا سبق الوجوب على ذلك الشخص، فعلى هذا يكون فعل النائم والحائض ونحوهما قضاء. وبعضهم يعتبر سبق الوجوب عليه حتى لا يكون فعل النائم والحائض ونحوهما قضاء لعدم الوجوب عليهم بدليل الإجماع على جواز الترك.
وبعضهم يقول بالوجوب عليهم بمعنى انعقاد السبب وصلاحية المحل وتحقّق اللزوم لولا المانع ويسمّيه وجوبا بدون وجوب الأداء، وليس هذا إلّا تغيير عبارة بالنسبة إلى مذهب الحنفية لأنّ مرادهم بتحقّق اللزوم تحقّق لزوم الأداء لولا المانع، فإذا وجد المانع لم يتحقّق وجوب الأداء، وقد قالوا بالوجوب عليهم عند المانع. وأمّا الحنفية فذهب بعضهم إلى أنّه لا فرق بين الوجوب ووجوب الأداء في العبادات البدنية حتى أنّ الشيخ المحقّق أبا المعين بالغ في ردّه وادّعى أنّ استحالته غنية عن البيان. ثم قال إنّ الشارع أوجب على من مضى عليه الوقت وهو نائم مثلا بعد زوال النوم ما كان يوجبه في الوقت لولا النوم بشرائط مخصوصة، ولم يوجب ذلك في باب الصبي والكفر، وهو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. وأوجب الصوم على المريض والمسافر معلّقا باختيارهما الوقت تخفيفا ومرحمة، فإن اختار الأداء في الشهر كان الصوم واجبا فيه وإن أخّراه إلى الصحة والإقامة كان واجبا بعدهما، وهذا بخلاف الواجب المالي فإنّ فيه شيئين إذ الواجب هو المال والأداء فعل في ذلك المال، فيجب على الولي أداء ما وضع في ذمّة الصبي من المال كما لو وضع في بيت الصبي مال معيّن. وأما الذاهبون إلى الفرق فمنهم من اكتفى بالتمثيل فقال نفس وجوب الثمن بالبيع ووجوب الأداء بالمطالبة. وذهب صاحب الكشف إلى أنّ نفس الوجوب عبارة عن اشتغال الذمة بوجود الفعل الذهني ووجوب الأداء عبارة عن إخراجه من العدم إلى الوجود الخارجي، ولا شكّ في تغايرهما. ولذا لا يتبدّل ذلك التصوّر بتبدّل الوجود الخارجي بالعدم بل يبقى على حاله، وكذا في المالي أصل الوجوب لزوم مال تصوّر في الذمة ووجوب الأداء إخراجه من العدم إلى الوجود الخارجي، إلّا أنّه لمّا لم يكن في وسع العبد ذلك أقيم مال آخر من جنسه مقامه في حقّ صحة الأداء والخروج عن العهدة وجعل كأنّه ذلك المال الواجب، وهذا معنى قولهم:
الدّيون تقضى بأمثالها لا بأعيانها، فظهر الفرق بين الفعل وأداء الفعل، هذا كلامه. والمراد بالفعل الذّهني أنّه أمر عقلي لا وجود له في الخارج لا أنّه شرط في اشتغال الذّمة به أن يتصوّره من عليه الوجوب أو غيره. وفي تفسير وجوب الأداء بالإخراج تسامح، والمراد لزوم الإخراج. وذهب صدر الشريعة إلى أنّ نفس الوجوب هو اشتغال الذّمة بفعل أو مال ووجوب الأداء لزوم تفريغ الذمة عمّا اشتغلت به، وتحقيقه أنّ للفعل معنى مصدريا وهو الإيقاع ومعنى حاصلا بالمصدر وهو الحالة المخصوصة، فلزوم وقوع تلك الحالة هو نفس الوجوب ولزوم إيقاعها وإخراجها من العدم إلى الوجود هو وجوب الأداء، وكذا في المالي لزوم المال وثبوته في الذّمة نفس الوجوب ولزوم تسليمه إلى من له الحقّ وجوب الأداء، فالوجوب في كلّ منهما صفة لشيء آخر فافترقا في المعنى. ثم إنّهما يفترقان في الوجود أيضا.
أمّا في البدني فكما في صلاة النائم والناسي وصوم المسافر والمريض، فإنّ وقوع الحالة المخصوصة التي هي الصلاة والصوم لازم نظرا إلى وجود السبب وأهلية المحلّ وإيقاعها من هؤلاء غير لازم لعدم الخطاب وقيام المانع.
وأمّا في المالي فكما في الثمن إذا اشترى الرجل شيئا بثمن غير مشار إليه بالتعيين فإنّه يجب في الذمة الامتناع البيع بلا ثمن ولا يجب أداؤه إلّا بعد المطالبة. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التوضيح والتلويح وحواشيه.

التقسيم:
للواجب تقسيمات باعتبارات. الأول باعتبار فاعله ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية. ففرض الكفاية واجب يحصل منه الغرض بفعل بعض المكلّفين، أيّ بعض كان، وفرض العين بخلافه، مثال الكفاية الجهاد فإنّ الغرض منه حراسة المؤمنين وإذلال العدو وإعلاء كلمة الحقّ وذلك حاصل بوجود الجهاد من أيّ فاعل كان، وكذا إقامة الحجج ودفع الشبه إذ الغرض منها حفظ قواعد الدين من أن تزلزلها شبه المبطلين، وحصوله لا يتوقّف إلّا من صدوره من فاعل ما، ومثل هذا لا يتعلّق بكلّ واحد من الأعيان بحيث لا يسقط بفعل البعض لاقتضائه إلى إلزام ما لا حاجة إليه، ولا ببعض معيّن لأدائه إلى الترجيح من غير مرجّح، فتعيّن أن يتعلّق وجوبه بالكلّ على وجه يسقط بفعل البعض أو يتعلّق ببعض غير معيّن. ومثال فرض العين الصلاة والصوم. وبالجملة ففرض العين ما وجب على كلّ واحد واحد من آحاد المكلّفين وفرض الكفاية ما وجب على بعض غير معيّن أو على الكلّ بحيث لو فعل البعض سقط عن الباقين. والثاني باعتبار نفسه إلى معيّن ومخيّر، فالمعيّن ما ثبت بالأمر بواحد معيّن كما يقال سلّ أو يقال أوجبت عليك الصلاة، والمخيّر ما ثبت بالأمر بواحد مبهم من أمور مبهمة ولا فائدة فيه أصلا. فالواجب واحد من تلك الأمور المبهمة يعيّنه فعل المكلّف ولا يعيّنه قوله بأن يقول عيّنت كذا وهذا هو مذهب الفقهاء. وذهب الجبّائي وابنه أنّ الكل واجب على التخيير وفسّره البعض بأنّه لا يجوز الإخلال بجميعها ولا يجب الإتيان به، وللمكلّف أن يختار أيا ما كان وهو بعينه مذهب الفقهاء، ولكنه ما ذهب إليه بعض المعتزلة من أنّه يثاب ويعاقب على كلّ واحد ولو أتى بواحد سقط عنه الباقي بناء على أنّ الواجب واحد معيّن عند الله دون المكلّف، ويسقط بفعله أي بفعل ذلك الواحد المعيّن أو بفعل غيره.
والثالث باعتبار وقته إلى مضيّق وموسّع فإنّ زمان الواجب إن كان مساويا له سمّي واجبا مضيّقا كالصوم ووقته يسمّى معيارا، وإن كان زائدا عليه يسمّى واجبا موسّعا كالظهر وقته يسمّى ظرفا، ولا يجوز كون الوقت ناقصا عنه إلّا لغرض القضاء، كما إذا طهرت وقد بقي من الوقت مقدار ركعة فذهب الجمهور من الشافعية والحنفية والمتكلّمين إلى أنّ جميعه وقت للأداء.
وقال القاضي الباقلاني إنّ الواجب الفعل في كلّ جزء ما لم يتضيّق الوقت أو العزم على الفعل، لكن الفعل أصل، وإنّما يجوز تركه ببدل وهو العزم وآخره متعيّن للفعل. ومن الشافعية من عيّن أوله للأداء فإن أخّره فقضاء. ومن الحنفية من عكس وقال آخر الوقت متعيّن للأداء فإن قدّمه فهو نفل يسقط به الفرض كتعجيل الزكاة قبل وقوعها. والرابع باعتبار مقدّمة وجوده إلى مطلق ومقيّد، فالمطلق ما لا يتوقّف وجوبه على مقدّمة وجوده من حيث هو كذلك والمقيّد بخلافه، وفي اعتبار الحيثية إشارة إلى جواز كون الشيء واجبا مطلقا بالقياس إلى المقدّمة ومقيّدا بالقياس إلى أخرى، فإنّ الصلاة بل التكاليف بأسرها موقوفة على البلوغ والعقل فهي بالقياس إليهما مقيّدة، وأمّا بالإضافة إلى الطهارة فواجبة مطلقا. وقد فسّر الواجب المطلق بما يجب في كلّ وقت وعلى كلّ حال فنوقض بالصلاة، فزيد كلّ وقت قدّره الشارع فنوقض بصلاة الحائض، فزيد إلّا لمانع وهذا لا يشتمل غير المؤقتات ولا مثل الحج والزكاة في إيجاب ما يتوقّف عليه من الشروط والمقدّمات. وان شئت توضيح المقام فارجع إلى العضدي وحواشيه.
الوجوب: الشرعي ما يستحق تاركه الذم والعقاب.

غَوَلَ

(غَوَلَ)
(هـ) فِيهِ «لَا غُولَ وَلَا صَفَر» الغُولُ: أحَدُ الغِيلَان، وَهِيَ جِنْس مِن الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ، كَانَتِ العَرب تَزْعُم أَنَّ الغُول فِي الفَلاة تَتَرَاءَى لِلنَّاسِ فتَتَغَوَّلُ تَغَوُّلًا: أَيْ تَتَلَوّن تلَوُّنا فِي صُوَر شَتَّى، وتَغُولُهم أَيْ تُضِلُّهم عَنِ الطَّرِيقِ وتُهْلِكهم، فَنَفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبْطَله.
وَقِيلَ: قَوْلُهُ «لَا غُولَ» لَيْسَ نَفْياً لعَين الغُول ووجُودِه، وَإِنَّمَا فِيهِ إِبْطَالُ زَعْم الْعَرَبِ فِي تَلَوُّنه بالصُّوَر المخْتِلَفة واغْتِيَالِه، فَيَكُونُ المعْنى بِقَوْلِهِ «لَا غُولَ» أنَّها لَا تَسْتَطيع أَنْ تُضِلَّ أحَداً، ويَشْهد لَهُ:
الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا غُولَ ولكِن السَّعَالِي» السَّعَالِي: سَحَرةُ الْجِنِّ: أَيْ وَلَكِنْ فِي الْجِنِّ سَحَرة، لَهُمْ تَلِبيس وتَخْييل.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا تَغَوَّلت الغِيلَان فَبَادِروا بالأَذان» أَيِ ادفَعوا شَرّها بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى. وَهَذَا يَدُل عَلَى أنَّه لَمْ يُرِد بِنَفْيها عَدَمَها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ «كَانَ لِي تَمْرٌ فِي سَهْوة فَكَانَتِ الغُول تَجيء فتأخُذ» . (هـ) وَفِي حَدِيثِ عمَّار «أَنَّهُ أوْجَز الصَّلاة فَقَالَ: كُنْتُ أُغَاوِلُ حاجَةً لِي» المُغَاوَلَة: المُبَادَرة فِي السَّير، وأصْلُه مِنَ الغَوْل بِالْفَتْحِ، وَهُوَ البُعْد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الإفْك «بَعْد مَا نَزلوا مُغَاوِلِين» أَيْ مُبْعدِين فِي السَّيْر. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «كنتُ أُغَاوِلُهم فِي الجاهِلية» أَيْ أُبَادِرُهُم بالغارَة والشَّرّ، مِن غَالَه إِذَا أَهْلَكَهُ. ويُروى بِالرَّاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(س هـ) وَفِي حَدِيثِ عُهْدة الْمَمَالِيكِ «لَا دَاءَ وَلَا غَائِلَة» الغَائِلَة فِيهِ: أَنْ يَكون مَسْرُوقا، فَإِذَا ظَهَرَ واسْتَحقَّه مَالِكَه غَالَ مالَ مُشْتَرِيه الَّذِي أَدَّاهُ فِي ثَمَنِهِ: أَيْ أتْلَفه وأهْلَكه. يُقال: غَالَه يَغُولُه، واغْتَالَه يَغْتَالُه: أَيْ ذَهب بِهِ وأهْلَكه. والغَائِلَة: صِفَة لخَصْلَةٍ مُهْلِكة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ طَهْفَة «بأرْضٍ غَائِلَة النِّطَاء» أَيْ تَغُولُ سالِكِيها ببُعْدِها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ ذِي يَزَن «ويَبْغُون لَهُ الغَوَائِل» أَيِ المَهالِكَ، جَمْع غَائِلَة.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سُلَيم «رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبيَدِها مِغْوَلٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟
قَالَتْ: مِغْوَلٌ أبْعَج بِهِ بُطون الكُفَّار» المِغْوَل بِالْكَسْرِ: شِبْه سَيْف قَصِير، يَشتَمِل بِهِ الرجُل تَحْت ثِيابه فَيُغَطِّيه.
وَقِيلَ: هُوَ حَدِيدة دَقيقة لَهَا حدٌّ ماضٍ وقَفاً.
وَقِيلَ: هُوَ سَوط فِي جَوْفه سَيْف دَقِيقٌ يَشُده الفَاتِك عَلَى وسَطه ليَغْتَالَ بِهِ النَّاسَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ خَوّات «انْتَزَعْتُ مِغْوَلًا فَوَجَأت بِهِ كَبَده» .
وَحَدِيثُ الْفِيلِ «حِينَ أُتِيَ بِهِ مكَّةَ ضَرَبوه بالمِغْوَل عَلَى رأسِه» .

سَعَلَ

(سَعَلَ)
(س) فِيهِ «لَا صَفَر وَلَا غُول وَلَكِنَّ السَّعَالِي» هِيَ جَمْعُ سِعْلَاةٍ، وَهُمْ سَحَرة الجِنّ: أَيْ أنَّ الغُول لَا تقَدِر أَنْ تغُول أَحَدًا أَوْ تُضِله، ولكنْ فِي الْجِنِّ سَحَرة كَسَحَرَةِ الْإِنْسِ، لَهُمْ تَلْبيس وتخْييلٌ.
سَعَلَ، كنَصَرَ، سُعالاً وسُعْلَةً، بضمهما، وهي: حَرَكَةٌ تَدْفَعُ بها الطَّبيعةُ أذًى عن الرِئَةِ والأَعْضَاءِ التي تَتَّصِلُ بها.
وسُعالٌ ساعِلٌ: مُبالَغَةٌ.
وسَعَلَ سَعَلاً: نَشَطَ، وأسْعَلْتُه.
والساعِلُ: الحَلْقُ،
كالمَسْعَلِ، والناقَةُ بها سُعالٌ.
والسِّعْلاةُ والسِّعْلاءُ، بكسرهما: الغُولُ، أو ساحِرَةُ الجنِّ، ج: السَّعالَى.
واسْتَسْعَلَتِ المرأةُ: صارَتْ كهِيَ، ط أي: صَخَّابَةً ط.
والسَّعَلُ، محرَّكَةً: الشيصُ اليابِسُ.
والسَّعالَى: نَباتٌ يَفْجُرُ ورَقُه الدُّبَيْلاتِ ويُحَلِّلُها، وطَرِيُّهُ يَقْلَعُ الجَرَبَ، وهو أفْضَلُ دَواءٍ للسُّعالِ، ويَفُشُّ الانْتصابَ حتى التَّبَخُّرَ به.

دَجَلَ

(دَجَلَ)
(س) فِيهِ «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَب فاطمةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:
إِنِّي وعَدْتُها لِعَلِيٍّ ولستُ بِدَجَّالٍ» أَيْ لستُ بخدَّاع وَلَا مُلَبِّس عَلَيْكَ أمرَك. وَأَصْلُ الدَّجْلِ:
الخَلْطُ. يُقَالُ: دَجَّلَ إِذَا لَبَّسَ ومَوَّهَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يكونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ» أَيْ كَذَّابون مُمُوِّهُون. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الدَّجَّال فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ الَّذِي يَظهرُ فِي آخِرِ الزمانِ يَدَّعِي الأُلُوهيَّة. وفَعَّال مِنْ أبْنية الْمُبَالَغَةِ:
أَيْ يَكْثُرُ مِنْهُ الكَذِبُ والــتَّلْبِيس.

الناموسُ

الناموسُ: صاحِبُ السِّرِّ، المُطَّلِعُ على باطِنِ أمرِكَ، أو صاحِبُ سِرِّ الخيرِ، وجِبريلُ، صلى الله عليه وسلم، والحاذِقُ، ومن يَلْطُفُ مَدْخَلُهُ، وقُتْرَةُ الصائِدِ.
ونامَسَ: دَخَلَها، والشَّرَكُ، والنَّمَّامُ،
كالنَّمَّاسِ، وما تُنُمِّسَ به من الاحْتِيَالِ، وعِرِّيسَةُ الأسَدِ،
كالناموسَةِ.
والنِّمْسُ، بالكسر: دُوَيبَّةٌ بمصْرَ، تَقْتُلُ الثُّعْبَانَ، وبالتحريك: فَسَادُ السَّمْنِ، نَمِسَ، كفرِحَ.
والأنْمَسُ: الأكْدَرُ، ومنه يُقالُ للقَطا: نُمْسٌ، بالضم.
والتَّنْميسُ: الــتَّلْبِيسُ.
ونامَسَهُ: سارَّهُ.
ونامَسَ بينهم: أرَّشَ.
وانَّمَسَ، كافْتَعَلَ: اسْتَتَرَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.