Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تغير

بره

(بره)
الرجل برهَا امْتَلَأَ جِسْمه وتر وابيض وثاب جِسْمه بعد عِلّة فَهُوَ أبره وَهِي برهاء (ج) بره
بره
البَرَهْرَهَةُ: البَيْضَاءُ، وَبَرَهُها: تَرَارَتُها وبَضَاضَتُها، وتصغيرُها بُرَيْهَةٌ وبُرَيْرِهَةٌ. والبُرْهَةُ: حِيْنٌ من الدَّهْرِ طَويلٌ، ويُفْتَحُ الباءُ. والبُرهانُ: بَيَانُ الحُجَّةِ وايضاحُها. وأبْرَهَةُ: اسْمُ أبي يَكْسُوْمَ الحَبَشِيِّ مَلِكِ اليَمَن.
ب ر هـ

أقمت عنده برهة من الدهر، وأقام عندنا بريه بريهة: يريد مصغر إبراهيم على الترخيم حكي عن الفراء. وأبره فلان: جاء بالبرهان، وبرهن مولد. والبرهان بيان الحجة وإيضاحها من البرهرهة وهي البيضاء من الجواري، كما اشتق السلطان من السليط لإضاءته. وتقول: لا تشبه العدلية بالمشبهه، وافصل بين إبراهيم وأبرهه.
[بره] في أنفه "برة" من فضة هي لحقة تجعل في لحم الأنف، وربما كانت من شعر، وليس هذا موضعها لأن أصله بروة وتجمع على برى وبرات وبرين بضم باء. ط: وروى في رأسه "برة" جعلها في الرأس اتساعاً، "ويغيظ" من غاظ يغيظ. ك: البرة بضم باء وخفة راء. ج: هي حلقة يشد بها الزمام. نه وفيه: ركب ناقة ليست "بمبراة" أي ليس في أنفها برة، أبريت الناقة فهي مبراة.
برهـ
بُرْهَة [مفرد]: ج بُرُهات وبُرْهات وبُرَه: مدّة من الزّمان، وقت قصير "أقمنا عنده بُرْهَة قصيرة- حضر المدير بعد بُرْهَة قصيرة- صمَت بُرْهَةً ثمَّ أجاب- *تروَّى قليلاً ثمّ أَحْجَمَ بُرْهَة*".
• البُرْهَة: (جو) مرحلة من الزّمان الجيولوجيّ يقاس مداها بمئات الآلاف من السِّنين ويندر أن يبلغ مداها أكثرَ من مليون سنة. 
(ب ر هـ)

البَرْهَةُ والبُرْهَةُ جَمِيعًا: الْحِين الطَّوِيل من الدَّهْر.

والبَرَهُ: الترارَةُ، وَامْرَأَة بَرَهْرَهَةٌ: تارَّةٌ، تكَاد ترْعد من الرُّطُوبَة، وَقيل: بَيْضَاء. والبُرْهانُ: بَيَان الْحجَّة واتضاحها، وَفِي التَّنْزِيل: (قُلْ هاتوا بُرْهانَكُمْ) .

وأبرَهَةُ: اسْم ملك.
ب ر هـ: أَتَتْ عَلَيْهِ (بُرْهَةٌ) مِنَ الدَّهْرِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ مُدَّةٌ طَوِيلَةٌ مِنَ الزَّمَانِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (بَرَهُوتُ) عَلَى مِثَالِ رَهَبُوتَ بِئْرٌ بِحَضْرَمَوْتَ يُقَالُ فِيهَا أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خَيْرُ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ زَمْزَمُ وَشَرُّ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ بَرَهُوتُ» وَيُقَالُ بُرْهُوتُ مِثْلُ سُبْرُوتَ. 
[بره] أتت عليه برهمة من الدهر وبرهة، أي مدة طويلة من الزمان. وأبرهة، من ملوك اليمن، وهو أبرهة ابن الحارث الرائش، الذى يقال له ذو المنار. وأبرهة بن الصباح أيضا من ملوك اليمين , وكان عالما جوادا. وأبرهة الاشرم الحبشى أيضا من ملوك اليمن، وهو أبو يكسوم صاحب الفيل. وقال: منعت من أبرهة الحطيما * وكنت فيما ساءه زعيما والبرهرهة: المرأة التى كأنها ترعد رطوبة، وهى فعلعلة، كرر فيه العين واللام. وقال امرؤ القيس: بَرَهْرَهَةٌ رؤُدَةٌ رَخْصَةٌ * كخُرْعوبَةِ البانةِ المنفطر الاصمعي: برهوت على مثال رهبوت: بئر بحضرموت، يقال فيها أرواح الكفار. وفى الحديث: " خير بئر في الارض زمزم، وشر بئر في الارض برهوت ". ويقال برهوت مثل سبروت.
(بره) - في حديثِ ابنِ عباس، رضِى اللهُ عنهما: "أَهدَى النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - جَمَلًا لأَبِى جَهْل، في أَنفِه بُرَةٌ من فِضَّة يَغِيظُ بذلك المُشركِين".
البُرَة: حَلْقة تُجعَل في لَحْم الأَنِف، وتُجمَع بُرِين في مَوضِع النَّصب والجَرِّ، وبُرون في الرَّفْع، والفِعلُ منه أَبَريْتُ النَّاقةَ.
- ومنه حَدِيثُ سَلمَةَ بنِ سُحَيْم: "إنَّ صاحباً لنا رَكِبَ ناقةً ليست بمُبْراة فسَقَط، فقال النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -: غَرَّر بنَفْسِه".
وكُلّ حَلْقة من سِوارٍ أو خَلْخَال أو قُرطٍ أو ما أَشْبَهَها فهى بُرَةٌ، وأَصلُه بُرْوَة كقُلْوة في قُلَة، فلذلك جُمِعَتا على بُرِين وقُلِين، وناقة مَبْرُوَّة كمُبْراةٍ.
بره
البُرْهَان: بيان للحجة، وهو فعلان مثل:
الرّجحان والثنيان، وقال بعضهم: هو مصدر بَرِهَ يَبْرَهُ: إذا ابيضّ، ورجل أَبْرَهُ وامرأة بَرْهَاءُ، وقوم بُرْهٌ، وبَرَهْرَهَة : شابة بيضاء.
والبُرْهَة: مدة من الزمان، فالبُرْهَان أوكد الأدلّة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أنّ الأدلة خمسة أضرب:
- دلالة تقتضي الصدق أبدا.
- ودلالة تقتضي الكذب أبدا.
- ودلالة إلى الصدق أقرب.
- ودلالة إلى الكذب أقرب.
- ودلالة هي إليهما سواء.
قال تعالى: قُلْ: هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ 111] ، قُلْ: هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ [الأنبياء/ 24] ، قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ [النساء/ 174] .
(بره)
(س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «شَرُّ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ بَرَهُوت» هِيَ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالرَّاءِ:
بِئْرٌ عَمِيقَةٌ بحضْرموت لَا يُستطاع النُّزُولُ إِلَى قعْرها. وَيُقَالُ بُرْهُوت بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، فَتَكُونُ تَاؤُهَا عَلى الْأَوَّلِ زَائِدَةً، وَعَلَى الثَّانِي أَصْلِيَّةً، أَخْرَجَهُ الْهَرَوِيُّ عَنْ عَلِيٍّ، وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
فِيهِ «الصَّدَقة بُرْهَان» البُرْهَان: الْحُجَّةُ وَالدَّلِيلُ، أَيْ أَنَّهَا حُجَّةٌ لِطَالِبِ الْأَجْرِ مِنْ أجْل أَنَّهَا فَرْض يُجَازِي اللَّهُ بِهِ وَعَلَيْهِ، وَقِيلَ هِيَ دَلِيلٌ عَلَى صِحة إِيمَانِ صَاحِبِهَا لِطِيبِ نَفْسِهِ بِإِخْرَاجِهَا، وَذَلِكَ لِعَلاَقَة مَا بَيْنَ النفْس وَالْمَالِ.
(س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أهْدَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَلًا كَانَ لِأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضّةَ يَغِيظُ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ» البُرَة: حَلْقَة تُجْعل فِي لَحْم الْأَنْفِ، ورُبما كَانَتْ مِنْ شَعَر. وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهَا، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا عَلَى ظَاهِرِ لَفْظِهَا، لِأَنَّ أَصْلَهَا بَرْوَة، مِثْلَ فَرْوَة، وتُجْمَع عَلَى بُرًى، وبُرات، وبُرِينَ بِضَمِّ الْبَاءِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ سُحَيم «إِنَّ صَاحِبًا لَنَا رَكِبَ ناقة ليست بِمُبْرَاة فسقط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غَرّر بنَفْسه» أَيْ لَيْسَ فِي أنْفِها بُرَة. يُقَالُ أبْرَيْتُ النَّاقَةَ فَهِيَ مُبْرَاة.

بره

1 بَرِهَ, aor. ـَ inf. n. بَرَهٌ, or, as in some copies of the K, بَرَهَانٌ, (TA, [and so I find in an excellent copy of the K, but in the CK بُرْهَان,]) His body returned to a healthy state, or his health of body returned to him, or his bodily condition became good, after having been altered by disease. (IAar, K. *) [The ه is perhaps a substitute for ء: see بَرِئَ.] b2: And He was, or became, white in person, or body and members. (K.) b3: See also بَرَهٌ, below.4 ابره He adduced the evidence or proof: (Msb, K:) but as to ↓ بَرْهَنَ, meaning he manifested the evidence or proof, it is said, on the authority of IAar, to be post-classical; the former being the correct word: (AA, T, Z, Msb, TA:) or the former signifies he adduced, or uttered, or did, wonderful things, and overcame men. (K.) Q. Q., or, as some say, Q., 1. بَرْهَنَ: see 4; and see art. برهن.

بَرَهٌ [perhaps an inf. n., of which the verb is ↓ بَرِهَ,] Softness, thinness of skin, and plumpness, (K, TA,) of a woman; as also ↓ بَرَهْرَهَةٌ. (TA.) بَرْهَةٌ: see what next follows.

بُرْهَةٌ and ↓ بَرْهَةٌ A long space or period of time: (JK, S:) or a long time: (ISk, K:) or they have a more general sense; (K;) i. e. a space, or period, of time: pl. of the former بُرَهٌ and بُرْهَاتٌ and بُرَهَاتٌ and بُرَهَاتٌ. (Msb.) You say, أَتَتْ عَلَيْهِ بُرْهَةٌ مِنَ الدَّهْرِ and بَرْهَةٌ [A long space or period of time, or merely a space or period of time, passed over him]. (S.) بُرْهَانٌ: see art. برهن.

بَرَهْرَهَةٌ A white (IAar, JK, Msb) girl (IAar, Msb) or female: (JK:) or a woman (S, K,) white and youthful: or soft, or tender: (K:) or that quivers, (K,) or almost quivers, (S,) from sappiness, softness, or tenderness: (S,* K:) or that shines, or glistens, by reason of her clearness [of complexion]: or thin-skinned; appearing as though water were running upon her, by reason of her softness, or tenderness: (TA:) of the measure فَعَلْعَلَةٌ, (S, TA,) from بَرَهٌ: (TA:) dim.

↓ بُرَيْهَةٌ (JK, TA) and ↓ بُرَيْرِهَةٌ, (JK,) or ↓ بُرَيْرِيهَةٌ; but ↓ بُرَيْهِرَهَةٌ is bad, and seldom used. (TA.) Imra-el-Keys says, بَرَهْرَهَةٌ رُؤَدَةً رَخْصَةٌ كَخُرْعُويَةِ البَانَةِ المُنْفَطِرْ [White, or white and youthful, &c., soft, or beautiful, tender, like the shoot of the ben-tree breaking forth with leaves: the last word being made masc. by poetic license, for the sake of the metre.]. (S.) b2: [Hence, app.,] it is said to signify also A white knife, of clear, pure, or bright, iron. (TA.) A2: See also بَرَهٌ.

بُرَيْهَةٌ and بُرَيْهِرَهَةٌ: see بَرَهْرَهَةٌ.

بُرَيْرِهَةٌ, or بُرَيْرِيهَةٌ: see بَرَهْرَهَةٌ.

أَبْرَهُ [app.] Having the body in a healthy state, or in good condition, after disease: and white in person, or body and members: [but whether it have both these significations, or only the latter of them, is not clear:] fem. بَرْهَآءُ. (K.)
ب ر هـ : بُرْهَةٌ مِنْ الزَّمَانِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ مُدَّةٌ وَالْجَمْعُ بُرَهٌ وَبُرُهَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا.

وَالْبُرْهَانُ الْحُجَّةُ وَإِيضَاحُهَا قِيلَ النُّونُ زَائِدَةٌ وَقِيلَ أَصْلِيَّةٌ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ فَقَالَ فِي بَابِ الثُّلَاثِيِّ النُّونُ زَائِدَةٌ وَقَوْلُهُمْ بَرْهَنَ فُلَانٌ مُوَلَّدٌ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ أَبْرَهَ إذَا جَاءَ بِالْبُرْهَانِ كَمَا قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ فِي بَابِ الرُّبَاعِيِّ بَرْهَنَ إذَا أَتَى بِحُجَّتِهِ وَاقْتَصَرَ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى كَوْنِهَا أَصْلِيَّةً وَاقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَلَى مَا حُكِيَ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ الْبُرْهَانُ الْحُجَّةُ مِنْ الْبَرَهْرَهَةِ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ مِنْ الْجَوَارِي كَمَا اُشْتُقَّ السُّلْطَانُ مِنْ السَّلِيطِ لِإِضَاءَتِهِ قَالَ وَأَبْرَهَ جَاءَ بِالْبُرْهَانِ وَبَرْهَنَ مُوَلَّدَةٌ وَبَرْهَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ اسْمُ رَجُلٍ وَابْنُ بَرْهَانٍ مِنْ أَصْحَابِنَا.

وَأَبْرَهَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ اسْمُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الْيَمَنِ وَقِيلَ هُوَ أَعْجَمِيُّ.

وَبَرْهَمَ الرَّجُلُ بَرْهَمَةً قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبَرْهَمَةُ النَّظَرُ وَسُكُونُ الطَّرْفِ وَالْبَرَاهِمَةُ فِيمَا قِيلَ عُبَّادُ الْهُنُودِ وَزُهَّادُهُمْ قِيلَ الْوَاحِدُ بَرَهْمَنٍ وَالنُّونُ تُشْبِهُ التَّنْوِينَ لِأَنَّهَا تَسْقُطُ فِي النِّسْبَةِ فَيُقَالُ بَرْهَمِيٍّ وَقِيلَ الْبَرْهَمِيُّ نِسْبَةٌ إلَى رَجُلٍ مِنْ حُكَمَائِهِمْ اسْمُهُ بَرْهَمَانُ هُوَ الَّذِي مَهَّدَ لَهُمْ قَوَاعِدَهُمْ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَتَكُونُ النِّسْبَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُمْ لَا يُجَوِّزُونَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعْثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَيُحَرِّمُونَ لُحُومَ الْحَيَوَانِ وَيَسْتَدِلُّونَ بِدَلِيلٍ عَقْلِيٍّ فَيَقُولُونَ حَيَوَانٌ بَرِئَ مِنْ الذَّنْبِ وَالْعُدْوَانِ فَإِيلَامُهُ ظُلْمٌ خَارِجٌ عَنْ الْحِكْمَةِ وَأُجِيبَ بِظُهُورِ الْحِكْمَةِ وَهُوَ أَنَّهُ اُسْتُسْخِرَ لِلْإِنْسَانِ تَشْرِيفًا لَهُ عَلَيْهِ وَإِكْرَامًا لَهُ كَمَا اسْتَسْخَرَ النَّبَاتُ لِلْحَيَوَانِ تَشْرِيفًا لِلْحَيَوَانِ عَلَيْهِ وَأَيْضًا فَلَوْ تُرِكَ حَتَّى يَمُوتَ حَتْفَ أَنْفِهِ مَعَ كَثْرَةِ تَنَاسُلِهِ أَدَّى إلَى امْتِلَاءِ الْأَفْنِيَةِ وَالرِّحَابِ وَغَالِبِ الْمَوَاضِعِ فَيَــتَغَيَّرُ مِنْهُ الْهَوَاءُ فَيَحْصُلُ مِنْهُ الْوَبَاءُ وَيَكْثُرُ بِهِ الْفَنَاءُ فَيَجُوزُ ذَبْحُهُ تَحْصِيلًا لِلْمَصْلَحَةِ وَهِيَ تَقْوِيَةُ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَدَفْعًا لِهَذِهِ الْمَفْسَدَةِ الْعَظِيمَةِ وَإِذَا ظَهَرَتْ الْحِكْمَةُ انْتَفَى الْقَوْلُ بِالظُّلْمِ وَالْعَبَثِ. 

بره: البُرْهَة والبَرْهَة جميعاً: الحِينُ الطويل من الدهر، وقيل:

الزمانُ. يقال: أَقمت عنده بُرْهَةً من الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر.

ابن السكيت: أَقمت عنده بُرْهَةً وبَرْهَةً أَي مدَّة طويلة من الزمان.

والبَرَهُ: التَّرارةُ. وامرأَة بَرَهْرَهة، فَعَلْعَلة كرِّر فيها

العين واللام: تارَّةٌ تكاد تُرْعَدُ من الرُّطُوبة، وقيل: بيضاء؛ قال امرؤ

القيس:

بَرَهْرَهَةٌ رُؤدَةٌ رَخْصَةٌ،

كَخُرْعُوبةِ البانةِ المُنْفَطِر

وبَرَهْرَهَتُها: تَرارتُها وبَضَاضَتُها؛ وتصغير بَرَهْرَهَةٍ

بُرَيْهة، ومن أَتمها قال بُرَيْرهَة، فأَما بُرَيْهِرَهة

(* قوله «فأما بريهرهة

إلخ» كذا في الأصل والتهذيب). فقبيحة قلما يتكلم بها، وقيل: البَرَهْرَهة

التي لها بَرِيق من صَفائها، وقال غيره: هي الرقيقة الجلد كأَنَّ الماء

يجري فيها من النَّعْمة. وفي حديث المبعث: فأَخرج منه عَلَقَةً سوداءَ ثم

أَدخل فيه البَرَهْرَهَةَ؛ قيل: هي سكينة بيضاء جديدة صافية، من قولهم

امرأَة بَرَهْرَهَة كأَنها تُرْعَدُ رُطوبةً، وروي رَهْرَهةً أَي

رَحْرَحة واسعة؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي قد أَكثرتُ السؤال عنها فلم أَجد

فيها قولاً يقطع بصحَّته، ثم اختار أَنها السكين.

ابن الأَعرابي: بَرِهَ الرجل إِذا ثابَ جسمُه بعد تغيُّر من علَّة.

وأَبْرَهَ الرجلُ: غلب الناس وأَتى بالعجائب. والبُرهانُ: بيانُ الحجة

واتِّضاحُها. وفي التنزيل العزيز: قل هاتوا بُرْهانكم. الأَزهري: النون في

البرهان ليست بأَصلية عند الليث، وأَما قولهم بَرْهَنَ فلانٌ إِذا جاءَ

بالبُرْهان فهو مولَّد، والصواب أَن يقال أَبْرَهَ إِذا جاء بالبُرْهان، كما

قال ابن الأَعرابي، إِن صحَّ عنه، وهو رواية أَبي عمرو، ويجوز أَن تكون

النون في البرهان نون جَمْعٍ على فُعْلان، ثم جُعِلَت كالنون الأَصلية

كما جمعوا مَصاداً على مُصْدانٍ ومَصِيراً على مُصْرانٍ، ثم جمعوا

مُصْراناً على مَصارِينَ، على توهم أَنها أَصلية.

وأَبْرَهةُ: اسم مَلِك من ملوك اليمن، وهو أَبْرَهةُ ابن الحرث الرائش

الذي يقال له ذو المَنارِ. وأَبْرَهةُ ابن الصَّبّاح أَيضاً: من ملوك

اليمن، وهو أَبو يَكْسُوم ملك الحَبَشة صاحب الفيل الذي ساقَه إِلى البيت

الحرام فأَهلكه الله؛ قال ابن بري: وقال طالب بن أَبي طالب بن عبد

المطلب:أَلم تَعْلموا ما كان في حَرْبِ داحِسٍ،

وجَيْشِ أَبي يَكْسُومَ، إِذ مَلَؤُوا الشِّعْبا؟

وأَنشد الجوهري:

مَنَعْتَ مِنْ أَبْرَهةَ الحَطِيما،

وكُنْتَ فيما ساءَهُ زَعِيما

الأَصمعي: بَرَهُوتُ

على مثال رَهَبُوتٍ بئرٌ بحَضْرَمَوْتَ، يقال فيها أَرواحُ الكُفَّار.

وفي الحديث: خيرُ بئرٍ في الأَرض زَمْزَمُ، وشرُّ بئرٍ في الأَرض

بَرَهُوتُ، ويقال بُرْهُوت مثال سُبْروت. قال ابن بري: قال الجوهري: بَرَهُوتٌ

على مثال رَهَبُوتٍ، قال: صوابه بَرَهُوتُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف.

ويقال في تصغير إبراهيم بُرَيْه، وكأَنَّ الميم عنده زائدة، وبعضهم يقول

بُرَيْهِيم، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة البُرَةَ حَلْقة تجعل في أَنف

البعير، وسنذكرها نحن في موضعها.

بره
: (البَرْهَةُ) ، بالفْتحِ (ويُضَمُّ: الزَّمانُ الطَّويلُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: المدَّةُ الطَّويلَةُ مِن الزَّمانِ؛ (أَو أَعَمُّ) ؛) والأَوَّلُ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيت.
يقالُ: أَقَمْتُ عنْدَه بُرْهَةً من الدَّهْرِ كقَوْلِكَ: أَقَمْتُ عنْدَه سَنَةً من الدَّهْرِ.
(وأَبْرَهَةُ بنُ الحارِثِ) الرَّائِشُ، الَّذِي يقالُ لَهُ ذُو المَنارِ، وَهُوَ (تُبَّعٌ) مِن مُلُوكِ اليَمَنِ.
(و) أَبْرَهَةُ (بنُ الصَّبَّاحِ) أَيْضاً مِن مُلُوكِ اليَمَنِ، وَهُوَ أَبو يَكْسُوم مَلِكُ الحَبَشَةِ، (صاحِبُ الفِيلِ المَذْكورِ فِي القرآنِ) ، سافَرَ بِهِ إِلَى بيتِ اللَّهِ الحَرَام فأَهْلَكَه اللَّهُ تَعَالَى، ويُلَقّبُ هَذَا بالأَشْرَمِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
مَنَعْتَ مِنْ أَبْرَهَةَ الحَطِيماوكُنْتَ فِيمَا ساءَهُ زَعِيما (والبَرَهْرَهَةُ: المرأَةُ البَيْضاءُ الشَّابَّةُ؛ و) قيلَ: (النَّاعِمَةُ، أَو) التَّارَّةُ (الَّتِي) تَكادُ (تُرْعَدُ رُطوبَةً ونُعومَةً) .

(وقيلَ: هِيَ الَّتِي لَهَا بَرِيق مِن صَفائِها.
وقيلَ: هِيَ الرَّقيقَةُ الجِلْدِ كأَنَّ الماءَ يَجْرِي فِيهَا مِن النَّعْمةِ.
قالَ الجوْهرِيُّ: وَهِي فَعَلْعَلَةٌ كُرِّرَ فِيهِ العَيْنُ واللامُ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
بَرَهْرَهَةٌ رُؤودَةٌ رَخْصَةٌ كَخُرْعُوبةِ البانةِ المُنْفَطِروبَرَهْرَهَتُها: تَرارَتُها وبَضَاضَتُها.
(والبَرَهُ، محرّكةً: التَّرارَةُ) ، وَمِنْه البَرَهْرَهَةُ. (وبَرَهُوتُ، محرّكةً) على مِثَالِ رَهَبُوت كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَهُوَ قَوْلُ الأصْمعيّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه بَرَهُوتُ غَيْرُ مَصْروفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْريفِ.
قُلْتُ: ويدلُّ على أَنَّه مَصْروفٌ قَوْل النُّعْمان بنِ بشير فِي بنْتِ هانىءِ الكِنْديَّة، وَهِي أُمُّ ولدِهِ:
أنّى تذكّرها وغَمْرَةُ دونهَا؟ هَيْهَات بطن قَناةَ من برهوتِوالقَصِيدَةُ كُلُّها مكْسُورَةُ التاءِ.
(و) يقالُ: بُرْهُوتُ، (بالضَّمِّ) ، مثْلُ سُبْرُوت، نَقَلَه الجوْهرِيُّ أَيْضاً. (بِئْرٌ) بَحَضْرَمَوْتَ، يقالُ فِيهَا أَرْواحُ الكُفّارِ. وَفِي الحدِيثِ: (خيرُ بئرٍ فِي الأرضِ زَمْزَمُ، وشرُّ بئرٍ فِي الأرضِ بَرَهُوتُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَخْرَجَهُ الطّبرانيّ، وزادَ غيرُهُ: لَا يُدْرَكَ عمْقُها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: وتَاؤُهُ على التحْرِيكِ زائِدَةٌ، وعَلى الضمِّ أَصْلِيَّة.
قالَ شيْخُنا: ولذلِكَ ذَكَرَه المصنِّفُ هُنَا وَفِي التاءِ إشارَة إِلَى القَوْلَيْن.
(أَو وادٍ) باليَمَنِ؛ نَقَلَه ياقوتُ عَن محمدِ بنِ أحمدَ.
ورُوِي عَن عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، قالَ: (أَبْغَضُ بُقْعَةٍ فِي الأرضِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وادِي بَرَهُوت بحَضْرَمَوْتَ، فِيهِ أَرْواحُ الكُفَّارِ، وَفِيه بِئْرٌ ماؤُها مُنْتِنٌ) ، وَفِي حَدِيثٍ آخَر عَنهُ: (شَرُّ بئْرٍ فِي الأرْضِ بِئْرُ بَلَهوت فِي بَرَهُوت) .
(أَو د) باليَمَنِ.
(وبَرِهَ) الرّجُلُ، (كسَمِعَ، بَرَهاً) ، وَفِي نسخةٍ بَرَهاناً كِلاهُما بالتحْرِيكِ: (ثابَ جِسْمُه بَعْدَ) تَغَيّرٍ مِن (عِلَّةٍ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، زادَ غيرُهُ: (وابْيَضَّ جِسْمُه) .) وَلَو اقْتَصَرَ على قَوْلِه: وابْيَضَّ، كانَ كافِياً.
(وَهُوَ أَبْرَهُ، وَهِي بَرْهاءُ.
(وأَبْرَهَ) الرَّجُلُ: إِذا (أَتَى بالبُرْهانِ) ، أَي بيانِ الحجّةِ وإيضَاحِها، هَذَا هُوَ الصَّوابُ كَمَا قالَ ابنُ الأعْرابيّ إنْ صحَّ عَنهُ، وَهُوَ رِوايَةُ أَبي عَمْرٍ و.
وأَمَّا قَوْلُهم: بَرْهَنَ فلانٌ إِذا أَوْضَحَ البُرْهان، فَهُوَ مُوَلَّد، نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ.
(أَو) أَبْرَهَ: أَتى (بالعَجائِبِ وغَلَبَ الناسَ) .
(واخْتُلِفَ فِي نونِ البُرْهانِ فقيلَ: هِيَ غَيْرُ أَصْليَّةٍ؛ قالَهُ اللّيْثُ، ومِثْلُه للزَّمَخْشرِيّ فإنّه قالَ: البُرْهانُ مُشْتَقٌّ مِن البَراهَةِ كالسُّلْطانِ مِن السَّلِيطِ.
وقالَ غيرُه: يَجوزُ أَنْ يكونَ نونُ بُرْهان نُون جَمْعٍ جُعِلَتْ كالأَصْليَّة، كَمَا جَمَعُوا مَصِيراً على مُصْرانٍ ثمَّ جَمَعُوا مُصْرانَ على مَصارِينَ، على تَوهّم أَنَّها أَصْلِيَّة.
(وبُرَيْةٌ) ، كزُبَيْرٍ، (مُصَغَّرُ إبْراهيمَ) ، وكأَنَّ الميمَ زائِدَةٌ؛ ويقالُ: بُرَيْهِمٌ، والعامَّةُ تقولُ: بَرْهُومَة.
(ونَهْرُ بُرَيْهٍ: بالبَصْرَةِ) شَرْقي دَجْلَةَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
البَرَهْرَهَةُ: التَّرارَةُ والبَضَاضَةُ، وأَيْضاً السّكِينَةُ البَيْضاءُ الصَّافِيَة الحَدِيدِ؛ وَبِه فُسِّر حدِيثُ المَبْعَثِ: (فأخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً سَوْداءَ ثمَّ أَدْخَلَ فِيهِ البَرَهْرَهَةَ) .
قالَ الخطّابيُّ: قد أَكْثرْتُ السُّؤالَ عَنْهَا وَلم أَجِدْ فِيهَا قَوْلاً يقطعُ بصحَّتِه، ثمَّ اخْتَار أنَّها السكينُ.
وتَصْغيرُ بَرَهْرَهَةٍ بُرَيْهَة، وَمن أَتَمَّها قالَ: بُرَيْرِيهَة، وأَمَّا بُرَيْهِرَهَة فقَبِيحَةٌ قلَّ أَنْ يُتَكلَّمَ بهَا.
وبُرَيْهٌ، كزُبَيْرٍ: وادٍ بالحجازِ قُرْبَ مكَّةَ، عَن ياقوت.
وبُرَيْهَةُ بنْتُ إبراهيمَ بنِ يَحْيَى بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ، كانَ أَبُوها يُصلِّي بالناسِ بجامِعِ المَنْصورِ الْجُمُعَات، وإليها نُسِبَ أَبو إسْحاق محمدُ بنُ هَارون بنِ عيسَى بنِ إبراهيمَ بنِ عيسَى بنِ جَعْفرِ بنِ أَبي جَعْفرٍ المَنْصور العبَّاسِيّ وَهِي جَدَّتُه، رَوَى عَن أَحمدَ بنِ مَنْصورِ الرّمادِيّ.
وبنُو البريهى: جماعَةٌ باليَمَنِ يَرْجِعُ نَسَبُهم إِلَى السكاسك، ذَكَرَ الجنْدِيُّ مِنْهُم جماعَةً.
وبارهةُ: ناحِيَةٌ بالهِنْدِ؛ وبِرَهِيٌّ، كعِنَبِيَ: قَرْيةٌ بهَا.
وأبرهةُ: خادِمَةُ النَّجاشِي، صَحابيَّةٌ.

غري

(غري) بِهِ أولع
غري: {فأغرينا} هيجنا، وقيل: ألصقنا. 
(غري) بِهِ غرا وغراة تعلق قلبه بِهِ وَلَزِمَه كَأَنَّهُ ألصق بِهِ بالغراء وَفُلَان تَمَادى فِي غَضَبه والغدير برد مَاؤُهُ
غ ر ي : غَرِيَ بِالشَّيْءِ غَرًى مِنْ بَابِ تَعِبَ أُولِعَ بِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْمِلُهُ عَلَيْهِ حَامِلٌ وَأَغْرَيْتُهُ بِهِ إغْرَاءً فَأُغْرِيَ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الْغَرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْغِرَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا يُلْصَقُ بِهِ مَعْمُولٌ مِنْ الْجُلُودِ وَقَدْ يُعْمَلُ مِنْ السَّمَكِ وَالْغَرَا مِثْلُ الْعَصَا لُغَةٌ فِيهِ.

وَغَرَوْتُ الْجِلْدَ أَغْرُوهُ مِنْ بَابِ عَلَا أَلْصَقْتُهُ بِالْغِرَاءِ وَقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ وَأَغْرَيْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ مِثْلُ أَفْسَدْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَرَوْتُ غَرْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَجِبْتُ وَلَا غَرْوَ لَا عَجَبَ. 

غري


غَرِيَ(n. ac. غَرًا [ ]غَرَآء [] )
a. [Bi], Stuck, abhered, clung, clave to; desired, longed
for, coveted.
b. see III (b)
غَرَّيَa. Glued, stuck to gether; agglutinated.
b. [pass.]
see (غَرِيَ) (a).
c. see IV (b)
غَاْرَيَ
a. [Bain], Joined, united.
b. Quarreled, wrangled with.

أَغْرَيَ
a. [pass.]
see (غَرِيَ) (a).
b. [acc. & Bi], Made to cleave, cling to; made to desire, covet;
urged, instingated to; set upon, roused against.
c. [acc. & Bain], Stirred up (enmity) between.

تَغَرَّيَa. Was glued, gummed, stuck together.

تَغَاْرَيَa. Quarreled, wrangled.

غَرْوa. Wonder, astonishment; wonderful thing, marvel.

غَرْوَى []
a. see 1 & 23
(b).
غَرًا (pl.
أَغْرَآء [] )
a. Glue.
b. Attractiveness, attraction, beauty.

غَرَاة []
a. Excitement, disturbance, disagreement.

مِغْرَاة []
a. [ coll. ], Glue-brush &c.

غَرَآء []
a. see 23 (b)
غِرَآء []
a. Glue.
b. Desire, longing, passion.

مَغْرِيّ مَغْرُوّ [ N. P.
a. I], Glued.

تَغْرِيَة [ N.
Ac.
a. II], Adhesion, cohesion, agglutination.

مُغْرٍ [ N. Ag.
a. VI], Inciting, inciter; instigator.

مُغْرًى [ N. P.
a. IV], Attached, fond; incited.

إِغْرَآء [ N.
Ac.
a. IV], Instigation, incitement.

لَا غَرْوَ
a. لَا غَرْوَى There is no cause for
wonder, it is not to be wondered at!
غِرْيَل
a. see infra.

غِرْيَن
a. Silt, alluvium, loam, clay.
الْغَيْن وَالرَّاء وَالْيَاء

غير: بِمَعْنى سوى.

وَــتغَير الشَّيْء عَن حَاله: تحول.

وَغَيره: حوله وبدله. كَأَنَّهُ جعله غير مَا كَانَ. وَفِي التَّنْزِيل: (ذَلِك بِأَن الله لم يَك مغيرا نعْمَة أنعمها على قوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: حَتَّى يبدلوا مَا أَمرهم الله بِهِ.

والغير: اسْم من التَّغْيِير عَن اللحياني وانشد:

إِذْ أَنا مغلوب قَلِيل الْغَيْر

قَالَ: وَلَا يُقَال: إِلَّا غيرت، وَذهب اللحياني: إِلَى أَن " الْغَيْر " لَيْسَ بمصدر، إِذْ لَيْسَ لَهُ فعل ثلاثي غير مزِيد.

وَغير عَلَيْهِ الْأَمر: حوله.

وَغير الدَّهْر: احداثه الْمُغيرَة.

وغارهم الله بِخَير ومطر، يغيرهم غيرا، وغيارا أَصَابَهُم بمطر وخصب.

وَالِاسْم: الْغيرَة.

وَأَرْض مُغيرَة، ومغيورة: مسقية. وغار الرجل غيرا: نَفعه. قَالَ:

مَاذَا يُغير ابْنَتي ربع عويلهما ... لَا ترقدان وَلَا بؤسى لمن رقدا

والغيرة، والغير: الْميرَة.

وَقد غارهم وغار لَهُم غيارا. وَقَول بعض الاغفال:

مَا زلت فِي منكظة وسير ... لصبية أغيرهم بِغَيْر

فقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: أغيرهم بِغَيْر، فَغير للقافية، وَقد يكون " غير ": مصدر غارهم: إِذا مارهم.

وغاره يُغَيِّرهُ غيرا: وداه.

وغاره يُغَيِّرهُ غيرا: أعطَاهُ الدِّيَة.

وَالِاسْم مِنْهُمَا: الْغيرَة، وَالْجمع: غير. وَقيل: الْغَيْر: اسْم وَاحِد مُذَكّر، وَالْجمع: اغيار. وَفِي الحَدِيث انه قَالَ لرجل طلب الْقود: " أَلا تقبل الْغَيْر؟ " قَالَ بعض بني عذرة:

لنجدعن بايدينا انوفكم ... بني اميمة إِن لم تقبلُوا الغيرا

وغار الرجل على امْرَأَته، وَالْمَرْأَة على بَعْلهَا، يغار غيرَة، وغيرا، وغارا، وغيارا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف قدورا:

لَهُنَّ نشيج بالنشيل كَأَنَّهَا ... ضرائر حرمى تفاحش غارها

وَقَالَ الْأَعْشَى:

لاحه الصَّيف والغيار وإشفا ... ق على سقبة كقوس الضال وَرجل غيران، وَالْجمع: غيارى.

وغيور وَالْجمع: غير، صحت الْيَاء لخفتها عَلَيْهِم وَأَنَّهُمْ لَا يستثقلون الضمة عَلَيْهَا استثقالهم لَهَا على الْوَاو، وَمن قَالَ: رسل، قَالَ: غير.

وَامْرَأَة غيرى، وغيور، وَالْجمع: كالجمع.

والمغيار: الشَّديد الْغيرَة. قَالَ النَّابِغَة:

شمس مَوَانِع كل لَيْلَة حرَّة ... يخلفن ظن الْفَاحِش المغيار

فلَان لَا يــتَغَيَّر على أَهله: أَي لَا يغار.

واغار أَهله: تزوج عَلَيْهَا فغارت.

وَالْعرب تَقول: أغير من الْحمى: أَي إِنَّهَا تلازم المحموم مُلَازمَة الغيور لبعلها.

وغايره: عَارضه بِالْبيعِ.

وَبَنُو غيرَة: حَيّ.

العلة

العلة: لغة: معنى يحل بالمحل فيــتغير به حال المحل، ومنه سمي المرض علة لأنه لحلوله يــتغير الحال من القوة إلى الضعف.ــالعلة عند الأصوليين: المعرف للحكم، وقيل المؤثر بذاته بإذن الله، وقيل الباعث عليه. والعلة القاصرة عندهم هي التي لا تتعدى محل النص.العلة عند الصوفية: تنبيه الحق لعبده بسبب وبغير سبب.العلة عند المتكلمين وأصحاب الميزان: ما يتوقف عليه ذلك الشيء، وهي قسمان: الأول ما تتقوم به الماهية من أجزائها، وتسمى علة الماهية، الثاني ما يتوقف عليه اتصاف الماهية المتقومة بأجزائها بالوجود الخارجي، وتسمى علة الوجوب. وعلة الماهية إما أن لا يجب بها وجود المعلول بالفعل بل بالقوة وهي العلة المادية، وإما أن يجب بها وجوده وهي العلة الصورية. وعلة الوجود إما أن يوجد منها المعلول أي يكون مؤثرا في المعلول موجدا له وهي العلة الفاعلية أو لا، وحينئذ إما أن يكون المعلول لأجلها وهي الغائبة أو لا وهي الشرط إن كان وجوديا، وارتفاع المانع إن كان عدميا.

التمع

(التمع) الْبَرْق وَغَيره برق وأضاء وَالشَّيْء اختلسه

(التمع) لَونه تغير وَيُقَال للرجل إِذا فزع من شَيْء أَو غضب أَو حزن فَــتغير لذَلِك لَونه التمع لَونه

الشّأمُ

الشّأمُ:
بفتح أوّله، وسكون همزته، والشأم، بفتح همزته، مثل نهر ونهر لغتان، ولا تمد، وفيها لغة ثالثة وهي الشّام، بغير همز، كذا يزعم اللغويون، وقد جاءت في شعر قديم ممدودة، قال زامل بن غفير الطائي يمدح الحارث الأكبر:
وتأبّيّ بالشآم مفيدي ... حسرات يقددن قلبي قدّا
في أبيات وخبر ذكرها بعد، وكذا جاء به أبو
الطيب في قوله:
دون أن يشرق الحجاز ونجد ... والعراقان بالقنا والشّآم
وأنشد أبو عليّ القالي في نوادره:
فما اعتاض المعارف من حبيب ... ولو يعطى الشآم مع العراق
وقد تذكّر وتؤنّث، ورجل شأميّ وشآم، ههنا بالمدّ على فعال، وشآميّ أيضا، حكاه سيبويه، ولا يقال شأم لأنّ الألف عوض من ياء النسبة فإذا زال الألف عادت الياء، وما جاء من ضرورة الشعر فمحمول على أنّه اقتصر من النسبة على ذكر البلد، وامرأة شأميّة، بالتشديد، وشآمية، بتخفيف الياء، وتشاءم الرجل، بتشديد الهمزة، نسب إلى الشام كما تقول تقيّس وتكوّف وتنزّر إذا انتسب إلى قيس والكوفة ونزار، وأشأم إذا أتى الشام، وقال بشر بن أبي خازم:
سمعت بنا قيل الوشاة فأصبحت ... صرمت حبالك في الخليط المشئم
وقال أبو بكر الأنباري: في اشتقاقه وجهان:
يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشّؤمى وهي اليسرى، ويجوز أن يكون فعلى من الشوم، قال أبو القاسم: قال جماعة من أهل اللغة يجوز أن لا يهمز فيقال الشام يا هذا فيكون جمع شامة سميت بذلك لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض فشبّهت بالشامات، وقال أهل الأثر: سميت بذلك لأن قوما من كنعان بن حام خرجوا عند التفريق فتشاءموا إليها أي أخذوا ذات الشمال فسميت بالشام لذلك، وقال آخرون من أهل الأثر منهم الشرقي:
سميت الشام بسام بن نوح، عليه السلام، وذلك أنّه أوّل من نزلها فجعلت السين شينا لــتغيّر اللفظ العجمي، وقرأت في بعض كتب الفرس في قصة سنحاريب:
أن بني إسرائيل تمزّقت بعد موت سليمان بن داود، عليهما السلام، فصار منهم سبطان ونصف سبط في بيت المقدس، فهم سبط داود، وانخزل تسعة أسباط ونصف إلى مدينة يقال لها شامين، وبها سميت الشام، وهي بأرض فلسطين، وكان بها متجر العرب وميرتهم، وكان اسم الشام الأوّل سورى فاختصرت العرب من شامين الشام وغلب على الصقع كلّه، وهذا مثل فلسطين وقنّسرين ونصيبين وحوّارين، وهو كثير في نواحي الشام، وقيل:
سميت بذلك لأنّها شامة القبلة، قلت: وهذا قول فاسد لأن القبلة لا شامة لها ولا يمين لأنّها مقصد من كل وجه يمنة لقوم وشامة لآخرين، ولكن الأقوال المتقدّمة حسنة جميعها، وأمّا حدّها فمن الفرات إلى العريش المتاخم للدّيار المصريّة، وأمّا عرضها فمن جبلي طيّء من نحو القبلة إلى بحر الروم وما بشأمة ذلك من البلاد، وبها من أمّهات المدن منبج وحلب وحماة وحمص ودمشق والبيت المقدس والمعرّة، وفي الساحل أنطاكية وطرابلس وعكّا وصور وعسقلان وغير ذلك، وهي خمسة أجناد:
جند قنسرين وجند دمشق وجند الأردنّ وجند فلسطين وجند حمص، وقد ذكرت في أجناد، ويعدّ في الشام أيضا الثغور: وهي المصيصة وطرسوس وأذنة وأنطاكية وجميع العواصم من مرعش والحدث وبغراس والبلقاء وغير ذلك، وطولها من الفرات إلى العريش نحو شهر، وعرضها نحو عشرين يوما، وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه قال: قسم الخير عشرة أعشار فجعل تسعة أعشار في الشام وعشر في سائر الأرض، وقسم
الشرّ عشرة أعشار فجعل عشر بالشام وتسعة أعشار في سائر الأرض، وقال محمد بن عمر بن يزيد الصاغاني:
إنّي لأجد ترداد الشام في الكتب حتى كأنّها ليست لله تعالى بشيء في الأرض حاجة إلّا بالشام، وروي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: الشام صفوة الله من بلاده وإليه يجتبي صفوته من عباده، يا أهل اليمن عليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام، ألا من أبى فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام، وقال أبو الحسن المدائني: افترض أعرابيّ في الجند فأرسل في بعث إلى الشام ثمّ إلى ساحل البحر، فقال:
أأنصر أهل الشام ممّن أكاءهم ... وأهلي بنجد ذاك حرص على النصر
براغيث تؤذيني إذ النّاس نوّم، ... وليل أقاسيه على ساحل البحر
فإن يك بعث بعدها لم أعد له ... ولو صلصلوا للبحر منقوشة الحمر
وهذا خبر زامل كان نازلا في أخواله كلب فأغار عليهم بنو القين بن جسر فأخذوا ماله فاستنصر أخواله فلم ينصروه فركب جملا وقصد الشام فنزل في روضة فأكل من نجمها وعقل بعيره واضطجع، فما انتبه إلّا وحسّ فارسا قد نزل قريبا منه، فقال له الفارس:
من أنت؟ فانتسب له وقصّ عليه قصته، فقال له الفارس: يا هذا هل عندك من طعام فإنّي طاو منذ أمس؟ فقال له: أتطلب الطعام وهذا اللحم المعرض؟
ثمّ وثب فنحر جمله واحتشّ حطبا وشوى وأطعم الفارس حتى اكتفى، فلما لبث أن ثار العجاج وأقبلت الخيل إلى الفارس يحيونه بتحية الملوك، فركب وقال:
دونكم الرجل أردفوه، فأردفه بعضهم فإذا هو الحارث الأكبر الغساني، فأمر خدمه بإنزال الطائيّ وغفل عنه مدة، فخاف زامل أن يكون قد نسيه فقال لحاجبه: أحبّ أن تبلغ هذه الأبيات إلى الحارث، فأنشد:
أبلغ الحارث المردّد في المك ... رمات والمجد جدّا فجدّا
وابن أرباب واطئ العفر والأر ... حب والمالكين غورا ونجدا
أنّني ناظر إليك ودوني ... عاتقات غاورن قربا وبعدا
آزل نازل بمثوى كريم، ... ناعم البال في مراح ومغدى
غير أنّ الأوطان يجتذب المر ... ء إليها الهوى وإن عاش كدّا
ونأتني بالشّآم مفيدي ... حسرات يقددن قلبي قدّا 
ليس يستعذب الغريب مقاما ... في سوى أرضه وإن نال جدّا
فلمّا بلغت الأبيات الحارث قال: وا سوأتاه! كرم ولؤمنا، وتيقظ ونمنا، وأحسن وأسأنا! ثمّ أذن له فلمّا رآه قال: والله ما يدحض عارها عني إلّا أن أعطيك حتى ترضى، ثمّ أمر له بمائة ناقة وألف شاة وعشرة عبيد وعشر إماء وعشرة أفراس من كرام خيله وألف دينار وقال: يا زامل أما إن الأوطان جواذب كما ذكرت فهل لك أن تؤثر المقام في مدينتنا تكنفك حمايتنا ويتفيأ لك ظلّنا وتسبل عليك صلتنا؟
فقال: أيّها الملك ما كنت لأوثر وطني عليك ولا ألقي مقاليدي إلّا إليك، ثمّ أقام بالشام. وقال جبلة بن الأيهم وهو ببلاد الروم بعد أن تنصّر أنفة من غير أن يقتص في قصة فيها طول فذكرتها في أخبار 

حسان من كتاب الشعراء:
تنصّرت الأشراف من أجل لطمة، ... وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنّفني فيها لجاج حميّة، ... فبعت لها العين الصّحيحة بالعور
فيا ليت أمّي لم تلدني وليتني ... رجعت إلى القول الذي قاله عمر
ويا ليتني أرعى المخاض بقفرة، ... وكنت أسيرا في ربيعة أو مضر
ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة، ... أجاور قومي ذاهب السّمع والبصر
أدين بما دانوا به من شريعة، ... وقد يصبر العود المسنّ على الدّبر
وفي الحديث عن عبد الله بن حوالة قال: كنّا عند رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فشكوا إليه الفقر والعري وقلّة الشيء فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: أبشروا فو الله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلّته، والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح أرض فارس وأرض الروم وأرض حمير وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة: جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن وحتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها، قال ابن حوالة: فقلت يا رسول الله من يستطيع الشام وفيه الروم ذات القرون؟ فقال، صلّى الله عليه وسلم: والله ليستخلفنّكم الله فيها حتى تظلّ العصابة منهم البيض قمصهم المحلوقة أقفاؤهم قياما على الرجل الأسود ما أمرهم به فعلوا، وإنّ بها اليوم رجالا لأنتم اليوم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل، قال ابن حوالة: قلت اختر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك، فقال: أختار لك الشام فإنّها صفوة الله من بلاده وإليها يجتبي صفوته من عباده يا أهل الإسلام فعليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام فمن أبى فليلحق بيمينه وليسق بعذره فإنّ الله قد تكفّل لي بالشام وأهله، وقال أحمد بن محمد بن المدبّر الكاتب في تفضيل الشام:
أحبّ الشّام في يسر وعسر، ... وأبغض ما حييت بلاد مصر
وما شنأ الشآم سوى فريق ... برأي ضلالة وردى ومحر
لأضغان تغين على رجال ... أذلّوا يوم صفّين بمكر
وكم بالشّام من شرف وفضل، ... ومرتقب لدى برّ وبحر
بلاد بارك الرّحمن فيها، ... فقدّسها على علم وخبر
بها غرر القبائل من معدّ ... وقحطان ومن سروات فهر
أناس يكرمون الجار حتى ... يجير عليهم من كلّ وتر
وقال البحتري يفضّل الشام على العراق:
نصبّ إلى أرض العراق وحسنه، ... ويمنع عنها قيظها وحرورها
هي الأرض نهواها إذا طاب فصلها ... ونهرب منها حين يحمى هجيرها
عشيقتنا الأولى وخلّتنا التي ... نحبّ وإن أضحت دمشق تغيرها
عنيت بشرق الأرض قدما وغربها ... أجوّب في آفاقها وأسيرها
فلم أر مثل الشام دار إقامة ... لراح أغاديها وكأس أديرها
مصحّة أبدان ونزهة أعين، ... ولهو نفوس دائم وسرورها
مقدّسة جاد الرّبيع بلادها، ... ففي كلّ أرض روضة وغديرها
تباشر قطراها وأضعف حسنها ... بأنّ أمير المؤمنين يزورها
ومسجد الشام ببخارى، نسب إليه أبو سعيد الشامي فقيه حنفيّ. والشام: موضع في بلاد مراد، قال قيس بن مكشوح:
وأعمامي فوارس يوم لحج ... ومرجح إن شكوت ويوم شام

غب

باب الغين والباء غ ب، ب غ

غب: غَبَّتِ الأمور أي: صارت إلى أواخرها، قال:

غِب الصَّباح تحمد القوم السرى  والغب: ورد يوم وظمء يومٍ. وقال: زر غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يَغُبُّهم لُطفي. ولهذا العطر مَغَبَّة طيبةٌ أي: عافية. واللحم يَغُبُّ غُبوباً إذا تغير فهو غابٌّ، والثمارُ مثله. والغَبَبُ للشاة والبقرة: ما تدلى عند النصيل. والغَبْغَبُ للديك والثور. والغَبَبُ: نصب ذبح عليه في الجاهلية. قال زائدة: الغبيبة شرابٌ يضرب بمجدحٍ ثم يجعل في سقاء ضارٍ يوماً وليلةً، فيخرج منه الزبد. وقال عرام: هو بالعين، وصحت معرفته.

بغ: البَغْبَغَةُ: حكايةٌ صوتٍ من الهدير، قال:

برجس بَغْباغِ الهدير البهبة

البُغَيْبِغة: ضيعة جعفر ذي الجناحين بالمدينة.
غب
غَبَّتِ الأمُورُ. صارَتْ إلى أواخِرِها.
والغِبُّ وِرْدُ يَوْم وظِمْءُ يَوْمٍ. وما يُغِبُّهم لُطْفي.
ورَجُلٌ مُغِبٌّ: تَأخُذُه الحُمّى غِبّاً، وغَبَّتْ عليه الحُمّى وأغَبَّتْ.
وإبلُ فلانٍ غابَّةٌ وغَوَابُّ: وَرَدَتْ غِبّاً.
ومِيَاهُ أغبَابٌ: بَعِيْدَةٌ.
وأغبَبْتُ القَوْمَ وغَبَبْتُ عنهم: من الغِبِّ.
وأغَبَّ القَوْم: وَرَدَتْ إبلُهم غِبَّاً.
ولهذا الأمْرِ مَغِبَّةٌ طَيِّبةٌ: أي عاقِبَةٌ.
وغَبَّ اللَّحْمُ يَغِبُّ غُبوباً وهو غابٌّ: إذا تَغَيَّرَ.
والغَبَبُ للبَقَر والشاء: ما تَدَلّى عند النَّصِيل، والغَبْغَبُ للدِّيك والثًور. وهو أيضاً: نُصبٌ كانوا يَذْبَحُون عليه في الجاهليّة.
والغَبِيْبَةُ: اللَّبَن الرائبُ - وهو - أيضاً -: شَرابٌ يُضْرَبُ بمِجْدَحَةٍ يُتخَذُ من مَغافِر العُرْفُط.
والغَبِيْبُ: المَسِيْلُ الصَّغِيرُ من الأرض. ومجرى الماء الذي ليس بقَعِيرٍ وفيه الطَّلْحُ، وجَمْعُه أغِبَّة وغُبّانٌ.
والغِبُّ: الغامِضُ من الأرض، وجَمْعُه أغبابٌ وغُبُوبٌ. والضارِبُ من البَحْر حتى يُمْعِنَ في البَرِّ.
وغَببْتُ عنه: أي أبْقَيْتَ عليه ودَفَعْتَ عنه. ومنه التغْبِيْبُ في الذَّبْح: وهو أنْ يَتْرُكَ بعضَ الأوْداج فلا يَفْرِيَه، يُقال: غَبَّبَ الذِّئبُ الغَنَمَ.
والتَغْبِيْبُ: التغْطِيَةُ.
الْغَيْن وَالْبَاء

غِبُّ الْأَمر، ومَغبَّته: عاقبته وآخرُه.

وغَبُّ الأمرُ: صَار إِلَى آخِره.

وجئتهُ غِبَّ الامر، أَي: بعده.

والغِبُّ: وِرْدُ يَوْم وظِمْءُ آخر.

وَقيل: هُوَ ليَوْم وليلتين.

وَقيل: هُوَ أَن يرْعَى يَوْمًا وَترد من الْغَد.

وَمن كَلَامهم: لأضربنّك غِبّ الْحمار، وظاهرة الفَرس، فغِبّ الْحمار: أَن يرْعَى يَوْمًا وَيشْرب يَوْمًا. وظاهرة الْفرس: أَن تشرب كُل يَوْم نصف النَّهَار.

وغبّت الْمَاشِيَة تِغب غَبّاً وغُبوبا: شربت غِباً.

وأغبَّها صاحبُها.

والغِبُّ من الحُمى: أَن نَأْخُذ يَوْمًا وَتَدَع آخر، وَهُوَ مُشْتَقّ من: غِب الْورْد، لِأَنَّهَا تَأْخُذ يَوْمًا وتُرَفِّه يَوْمًا.

وَهِي حُمَّى غبٌّ، على الصّفة للحُمى. وأغبّته الحٌمَّى، وأغبَّت عَلَيْهِ، وغَبَّت غِبّاً.

وَرجل مُغِبّ: أغبته الْحمى، كَذَلِك روى عَن أبي زيد، على لفظ الْفَاعِل.

وغَبَّ الطعامُ والتُمر، يَغِب غَبّاً، وغِبّاً، وغُبوبا، وغُبوبة: بَات لَيْلَة، فسد أَو لم يفْسد.

وَخص بَعضهم بِهِ اللَّحْم.

وَقيل: غَبّ الطعامُ: تغَيَّرت رَائِحَته.

وغبّ فلَان عندنَا غَبّاً، وأغبّ: بَات.

وَمَا يُغِبُّهم لُطفى، أَي: مَا يتاخر عَنْهُم يَوْمًا، قَالَ: على مُعْتفيه مَا تُغِبّ فواضلُه والغِبُّ: الإتيانُ فِي الْيَوْمَيْنِ، وَيكون أَكثر.

وأغب القومَ، وأغبّ عَنْهُم، وغَبّ عَنْهُم: جَاءَ يَوْمًا وَترك يَوْمًا.

وَقَالَ ثَعْلَب: غَبّ الشَّيْء فِي نَفسه، يَغِبّ غَبّاً، وأغبَّني: وَقع بِي.

وغَبَّب عَن الْقَوْم: دَفَعَ عَنْهُم.

والغَبِيبة، من البان الْغنم، مثلُ المُروَّب.

وَقيل: هُوَ صَبوح الْغنم غُدوة، وَيتْرك حَتَّى يَحْلُبوا عَلَيْهِ من اللَّيْل، ثمَّ يَمْخضوه من الْغَد.

والغَبيب: المَسيلُ الصَّغِير الضِّيق من مَتْن الْجَبَل وَمتْن الأَرْض.

وَقيل: فِي مُستواها.

والغُب: الغامض من الأَرْض، قَالَ:

كَأَنَّهَا فِي الغُبّ ذِي الغِيطان ذِئابُ دَجْنٍ دَائِم التَّهْتانِ

وَالْجمع: أغبابٌ، وغُبوب، وغُبَّان.

وَمن كَلَامهم: أَصَابَنَا مطرٌ سَالَ مِنْهُ الهُجّان والغُبّان، وَقد تقدم ذكر " الهُجّان ".

والغُبّ: الضاربُ من الْبَحْر حَتَّى يُمعن فِي الْبر.

وغَبَّب فِي الْحَاجة: لم يُبَالغ فِيهَا.

وغَبَّب الذئبُ على الْغنم، إِذا شدّ عَلَيْهَا ففَرَس. وغَبّب الفرسُ: دق العُنُقَ.

والتَّغبيب: أَن يَدعها وَبهَا شَيْء من حَيَاة.

والغُبة: البُلغة من الْعَيْش، كالغُفّة.

والغَبَب، والغَبْغَب: مَا تغضَّن من جلد منَبت العُثْنون الاسفل، وخَصّ بعضُهم بِهِ الدِّيكة والشاءَ والبَقر.

واستعاره العجّاج فِي الفَحْل، فَقَالَ: بذاتِ أثْنَاء تَمسُّ الغَبْغَباَ يَعْنِي: شِقشقة الْبَعِير.

واستعاره آخر للحرباء، فَقَالَ:

إِذا جعل الحِرَباءُ يَبْيضُّ رَأسه وتخصَرُّ من شَمس النَّهَار غَباغبُه

والغَبغب: نُصُبٌ كَانَ يُذبح عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة.

وَقيل: كُل مَذْبح بمنَى: غَبْغبٌ.

غب

1 غَبَّتِ الإِبِلُ, (S,) or المَاشِيَةُ, (Msb, K,) aor. ـِ inf. n. غَبٌّ (S, Msb, K) and غُبُوبٌ, (Msb, K,) The camels, (S,) or cattle, (Msb, K,) came to water, (S,) or drank, (Msb, K,) on alternate days; one day and not the next day. (S, Msb, K.) b2: Hence, (IAth, TA,) غَبَّ said of a man means He came visiting at intervals of some days, or after some days. (AA, IAth, TA.) [See also غِبٌّ: and see غُبَيْسٌ.] b3: And غَبَّ عَنِ القَوْمِ, (Ks, S, Msb, K,) aor. ـُ the verb in this case being of the class of قَتَلَ, [but this is contr. to analogy, as well as to the derivation,] inf. n. غِبٌّ, with kesr, He came to the people, or party, day after day: (Msb:) or, as also القَوْمَ ↓ اغبّ, he came to the people, or party, on alternate days, coming one day and not the next: (Ks, S, K:) or he came to them once in two days or more. (TA.) It is said in a trad., فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ ↓ أَغِبُّوا وَأَرْبِعُوا Visit ye the sick on alternate days and after intervals of two days: (S, TA:) not every day, lest he find your visits to be troublesome. (TA. [See also art. ربع.]) And you say, ↓ أَغْبَبْتُهُ, inf. n. إِغْبَابٌ, meaning I visited him [once] in every week. (A.) b4: And hence غَبَّتْ said of a fever. (Msb.) غَبَّتِ الحُمَّى and ↓ أَغَبَّت signify the same: (S:) you say, غَبَّتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, The fever came upon him, (Msb,) or attacked him, (K,) one day and intermitted one day; (Msb, K;) as also ↓ أَغَبَّتْهُ and ↓ أَغَبَّتْ عَلَيْهِ. (K.) [See also غِبٌّ.] b5: You say also, غَبَّ عِنْدَنَا, (S, L, K,) and ↓ اغبّ, (L, K,) He passed the night, or a night, at our abode. (S, L, K.) Hence the saying, رُوَيْدَ الشِّعْرَ يَغِبَّ [so accord. to the TA, حَتَّى being understood, accord. to the explanation of Meyd, but in the CK, and in one of my copies of the S, and in Freytag's Arab. Prov. i. 522, يَغِبُّ,] (S, K,) i. e. Leave thou the poetry until some days shall have passed, that thou mayest see what will be its result, whether it will be praised or dispraised: (Meyd, TA:) or it may be from غَبَّت said of a fever, and may thus mean, leave thou the poetry to be kept back from people, [or to be intermitted,] i. e. do not repeat it to people in an uninterrupted manner, lest they become weary. (Meyd. [See also art. رود.]) b6: And [hence] غَبَّ, (T, S, L, Msb, K,) aor. ـِ (L, Msb,) inf. n. غَبٌّ and غِبٌّ and غُبُوبٌ and غُبُوبَةٌ, (L,) said of food, (L, Msb,) and of dates, or especially of flesh-meat as some say, (L,) It remained throughout a night, whether it became corrupt or not: (L, Msb:) and, said of food, it became altered [for the worse] in its odour: (L:) or, said of flesh-meat, it became stinking: (T, S, K;) as also ↓ اغبّ: (T, K:) and it (a thing) became corrupt. (TA. [See also 2.]) b7: غَبَّتِ الأُمُورُ means The affairs, or events, came to, or arrived at, their ends, conclusions, latter or last parts or states, issues, or results. (S, TA.) b8: And غَبَّ الشَّئْ فِى نَفْسِهِ, aor. ـِ inf. n. غَبٌّ, [app. meaning The thing came into his mind,] is a phrase mentioned by Th. (TA.) 2 غبّب فِى الحَاجَةِ, (S, O,) inf. n. تَغْبِيبٌ, (K,) He was remiss; or did not exert himself, or act vigorously or strenuously; (S, O, K;) in the needful affair: (S, O:) [and] so فِيهَا ↓ تغبّب [if not a mistranscription]. (Thus in a copy of the A.) [Hence,] كَتَبَ إِلَيْهِ يُغَبِّبُ مِنْ هُلْكِ المُسْلِمِينَ, (TA,) or عَنْ هَلَاكِ المسلمين, (thus in the O,) (tropical:) He wrote to him not acquainting him with the great number that had perished of the Muslims: (O, TA:) a metaphorical mode of expression; as though he were remiss, or fell short, in making known the essential state of the case. (TA, from a trad.) b2: And غبّب signifies also It (a thing) became very corrupt. (TA. [See also 1, last sentence but two.]) A2: غبّب الشَّاةَ, (O, L, *) inf. n. as above, (L, K,) He (a wolf) seized the sheep, or goat, by its throat, (O, K,) and fixed his canine teeth in it: (O:) or attacked the sheep, or goat, and broke its neck: and also left it with some remains of life in it. (L.) And غبّب الذِّئْبُ فِى الغَنَمِ The wolf made, or did, mischief among the sheep, or goats. (TA.) b2: And [hence, app.,] غبّب عَنِ القَوْمِ, (S, O,) inf. n. as above, (K,) He repelled from, or defended, the people, or party: (S, O, K:) so say Ks and Th. (TA.) 4 أَغْبَ3َ see 1, in seven places. b2: You say also, لَا يُغِبُّنَا عَطَاؤُهُ His gift will not come to us on alternate days, but will come every day. (S, O, K. *) b3: And اغبّت الحَلُوبَةُ The milch camel yielded milk on alternate days. (A.) And اغبّت الإِبِلُ The camels did not yield milk every day. (TA.) b4: See again 1, last sentence but two.

A2: اغبّ الإِبِلَ He watered the camels on alternate days: (S, O, Msb: *) from غِبٌّ [q. v.]. (S, O.) A3: And أَغَبَّنِى is said by Th to signify وَقَعَ بِى

[app. meaning He fell upon me in fight]. (TA.) 5 تَغبّب is app. from الغِبُّ in the sense of العَاقِبَةُ, and thus syn. with تَعَقَّبَ signifying He looked to the consequence, end, issue, or result, of an affair: see its part. n. مُتَغَبِّبْ, below.] b2: See [also] 2, first sentence.8 اغتبّت الخَيْلُ see اغتثّت.

R. Q. 1 غَبْغَبَ He acted dishonestly in buying and selling. (AA, TA.) غُبٌّ A sea dashing so that it goes far, or runs, upon the land: (JK, K, TA:) pl. غُبَّانٌ. (TA.) b2: And Depressed land: pl. [of pauc.] أَغْبَابٌ and [of mult.] غُبُوبٌ (K, TA) and غُبَّانٌ. (TA.) غِبٌّ [a subst., like ظِمْءٌ,] A coming (of camels, S, O) to water on alternate days; coming to the water one day and not the next day: (S, O, K:) or after [being kept from it] a day and two nights: or pasturing one day and coming to the water the next day; and this is the غِبّ of the ass. (TA.) [And وِرْدُ الغِبِّ signifies The coming of camels to the water in the second of two nights (as is shown by the context of a passage in which it occurs in the S and O and K voce طَلَقٌ), or in the second of two days.] But the saying of a rájiz, وَحُمَّرَاتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ means And hummarahs [a species of birds] whose drinking is every hour or every little while (كُلَّ سَاعَةٍ). (S, O.) b2: Also [for سَيْرُ غِبٍّ] A journey of two days [whereof one is without any watering of the camels; i. e. in the case of which they are watered only on the first and third of three days]. (TA in art. نبج.) b3: And A visiting once in every week: (S, O, K:) so says El-Hasan: (S, O:) or at intervals of some days: after some days: (AA, IAth: [see also its verb:]) from the same word used in relation to camels. (IAth.) One says, زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا [or, accord. to common usage, حِبًّا, to assimilate it to غِبًّا, Visit once a week, or at intervals of some days; not frequently, or not every day: so thou shalt have more love: a prov., respecting which see Freytag's Arab. Prov. i. 587; where غُبًّا is put for غِبًّا]. (S, O.) [See another ex. voce تَرَجَّلَ, last sentence.] The saying of Zeyd-el-Fawáris يَرَانِى العَدُوُّ بَعْدَ غِبِّ لِقَائِهِ means [The enemy will see me] after the day of meeting with him by a day. (Ham p. 732.) b4: And The coming, or attacking, of a fever one day and intermitting one day: from the same word used in relation to camels. (S, O, Msb.) b5: and A tertian fever; that attacks one day and intermits one day: (K, TA:) you say حُمَّى غِبٌّ [a tertian fever]; using it as an epithet: (TA:) and حُمَّى الغِبِّ. (Msb in art. ثلث.) b6: And The end; conclusion; latter, or last, part or state; issue; or result; syn. عَاقِبَةٌ, (S, A, MA, O, Msb, K,) and آخِرٌ; (S, * O, * TA;) of an affair, (S, A, O, Msb,) of any kind, (S, O,) or of a thing; (K;) as also ↓ مَغَبَّةٌ, (MA, O, Msb, K,) and ↓ مِغَبٌّ. (MA.) And [hence] غِبَّ means After; syn. بَعْدَ: thus in the phrases غِبَّ الأَذَانِ [After the call to prayer] and غِبَّ السَّلَامِ [After salutation or the salutation]: and one says, غِبَّ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

[After daybreak, the party commend nightjourneying: but more commonly, عِنْدَ الصَّبَاحِ: see art. سرى]. (TA.) b7: مَآءٌ غِبٌّ means Distant water: (A, TA:) and مِيَاهٌ أَغْبَابٌ distant waters. (A, K, TA.) غُبَّةٌ A sufficiency of the means of subsistence: (O, K, TA:) and so غُضَّةٌ. (TA.) A2: And غُبَّةُ, (S, O,) without ال, (K,) [and imperfectly decl.,] is the name of An eaglet that belonged to the Benoo-Yeshkur, (S, O, K,) and to which a certain story, or tradition, relates. (S, O,) غَبَبٌ and ↓ غَبْغَبٌ The flesh that hangs down under the part beneath the chin and lower jaw: (K;) or what hangs down beneath that part of an ox or cow [i. e. the dewlap], and beneath the beak of the cock: (S, O:) and the wrinkled skin of the part where the lower hairs of the chin grow: and the former word, what hangs down under the part beneath the lower jaw of the ox or cow and of the sheep or goat: and the غبغب is [what hangs down under the part beneath the lower mandible] of the cock and of the bull [i. e. the wattle of the cock and the dewlap of the bull]: (Lth, TA:) and this is also used in relation to an old woman: (Ks, TA:) and, metaphorically, in relation to the chameleon: and in like manner in relation to the stallion-camel, [as meaning the part below the under jaw,] as the camel has really no غبغب: (TA:) [the pl. of غَبَبٌ is أَغْبَابٌ: see طِمْطِمٌ.]

غَبِيبٌ: see غَابٌّ.

A2: Also A small and narrow water-course, from the hard and elevated part of a mountain, or of a tract of land: or in plain. or level, land: (TA:) and a watercourse that is not deep, and in which are [trees of the species called] طَلْح: pl. [of pauc.] أَغِبَّةٌ and [of mult.]

غُبَّانٌ. (JK.) A3: [And An affair or a business (“ res, negotium ”). (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

غَبِيبَةٌ Milk (S, O, K) of sheep or goats (S, O) drawn in the early morning, upon which other is milked at night, and which is then churned (S, O, K) on the morrow: (S, O:) [and] accord. to IAar, camel's milk such as is termed مُرَوَّب [q. v.]: and the milk that is termed رَائِب [q. v.]: (TA:) A'Obeyd is related on the authority of Sh to have assigned this last meaning to غبيبة (TA, voce غَبِيبَةٌ.) غُبِّيَّةٌ and غِبِّيَّةٌ: see غُبِّيَّةٌ, in art. غب.

غَابٌّ [part. n. of غَبَّ]. You say إِبِلٌ غَابَّةٌ and غَوَابُّ Camels coming to water, or drinking, on alternate days. (As, S, O, K.) b2: And Flesh-meat that has remained throughout a night: (S, O:) or stinking flesh-meat: (TA:) or food, and dates, and, as also ↓ غَبِيبٌ, flesh-meat, that has remained throughout a night, whether it have become corrupt or not: (L:) and applied also to bread. (S and K in art. بيت.) b3: And نَجْمٌ غَابٌّ means A fixed star [app. because of its twinkling, or shining with intermitted light]. (A.) غَبْغَبٌ: see غَبَبٌ.

A2: Also A place where victims are sacrificed: (O, TA:) or الغَبْغَبُ, (S, O, K, TA,) particularly, (TA,) a small mountain, (S, O, K, TA,) which is the place of sacrifice, (S, O,) in Minè: (S, K:) or the place in which was ElLát, at Et-Táïf: or the place where they used there to sacrifice to El-Lát: or غَبْغَبٌ is an appellation of any place of sacrifice in Minè. (TA.) b2: And الغَبْغَبُ is the name of An idol (صَنَمٌ), (O, K, TA,) which they used to worship in the Time of Ignorance, and upon which (عَلَيْهِ) they used to sacrifice; (O, TA; *) and IDrd says that some called it الغَبْغَبُ [q. v.], with the unpointed ع: (O:) or a stone which was set up before the idol, for, or [dedicated] to, Menáf, opposite the corner of the Black Stone [of the Kaabeh]; and there were two [whereof each was] thus called. (TA.) تَغِبَّةٌ False testimony: (K, TA:) of the measure تَفْعِلَةٌ, [being originally تَغْبِبَةٌ,] from غَبَّبَ الذِّئْبُ فِى الغَنَمِ, or from غَبَّبَ signifying “ it became very corrupt. ” (IAth, TA.) رَجُلٌ مَغِبٌّ [A man having a tertian fever, as is indicated in the TA,] is mentioned on the authority of Az, in the form of an act. part. n. (TA.) A2: And المُغِبُّ means The lion. (O, K.) مِغَبٌّ: see غِبٌّ, last sentence but two.

مَغَبَّهٌ: see غِبٌّ, last sentence but two.

مُغَبَّبَةٌ A ewe, or goat, that is milked on alternate days. (IAar, S, K.) A2: And مُغَبَّبٌ A bull having a غَبَب [or dewlap]. (Ham p. 293.) مُتَغَبِّبٌ app. A man looking to the consequence, end, issue, or result, of an affair; like مُتَعَقِّبٌ: see a verse in the Ham p. 154, and the verse next preceding it: and see its verb, above.]

خدع

بَاب الخدع

خدعة واستفزه وأغواه واستمزله وفتنه وغره ودساه
(خ د ع) : (خَدَعَهُ) خَتَلَهُ خَدْعًا وَرَجُلٌ خَدُوعٌ كَثِيرُ الْخِدْع وَقَوْم خُدُعٌ وَالْخَدْعَةُ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ مَا يَخْدَعُ بِهِ وَبِفَتْحِ الدَّالِ الْخَدَّاعُ قَالَ ثَعْلَبٌ وَالْحَدِيثُ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ فَالْفَتْحُ عَلَى أَنَّ الْحَرْبَ يَنْقَضِي أَمْرُهَا بِخَدْعَةٍ وَاحِدَةٍ وَالضَّمُّ عَلَى أَنَّهَا آلَةُ الْخِدَاعِ وَأَمَّا الْخُدَعَةُ فَلِأَنَّهَا تَخْدَعُ أَصْحَابَهَا لِكَثْرَةِ وُقُوعِ الْخِدَاعِ فِيهَا وَهِيَ أَجْوَدُ مَعْنًى وَالْأُولَى أَفْصَحُ لِأَنَّهَا لُغَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ مِنْ الْعُنُقِ.
خ د ع : خَدَعْتُهُ خَدْعًا وَالْخِدْعُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَالْخَدِيعَةُ مِثْلُهُ وَالْفَاعِلُ الْخَدُوعُ مِثْلُ: رَسُولٍ وَخَدَّاعٌ أَيْضًا وَخَادِعٌ وَالْخُدْعَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْدَعُ بِهِ الْإِنْسَانُ مِثْلُ: اللُّعْبَةِ لِمَا يُلْعَبُ بِهِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَيُقَالُ إنَّ الْفَتْحَ لُغَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَخَدَعْتُهُ فَانْخَدَعَ وَالْأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ وَالْمُخْدَعُ بِضَمِّ الْمِيمِ بَيْتٌ صَغِيرٌ يُحْرَزُ فِيهِ الشَّيْءُ وَتَثْلِيثُ الْمِيمِ لُغَةٌ مَأْخُوذٌ مِنْ أَخْدَعْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ إذَا أَخْفَيْته. 
خدع: خدعه عن الشيء: أخذه منه بمخاتلة وخداع (معجم ابن بدرون).
وخدعه: أغواه، أضله، أفسده، غرّه، غشّه (بوشر).
وخدعه: لاطفه، استهواه (بوشر).
خادعه: خدعه (همبرت ص245) وتملقه، وأطراه، ولاطفه (فوك) مثل خدعه (بالتشديد).
خِداع: تملق، ملف (همبرت ص245).
خِدَاعة: خدعة، مخاتلة، مكر، خديعة، (عباد 1: 352 رقم 151).
خِداعي: شئ خداعي: خدّاع (بوشر).
خَديعة: ختل، مكر (همبرت ص248). وتملق (همبرت ص245) وغواية، تضليل (بوشر).
مَخْدَع ويجمع على مَخَادع: مقرب، مقربة، طريق مختصر عرضياً (فوك، الكال، كرتاس ص172 حيث ترجمة تورنبرج ب ( insidiae) خطأ). وفي المعجم اللاتيني العربي مصغره مُخَيْدَع مقابل: ( tramits) tramis والصواب Semita وهو مُخَيْدع وطريق ضيق وسبيل مخالف.
ومن هذه الكلمة أخذوا الفعل مَخُدَعَ بمعنى مَّهد الطريق وأنهجه (الكالا).
مخادع: متملق (همبرت ص245).
خدع
خدَع خَدْعاً وخَديعةً وخِدْعاً. وتَخدعهُ: كْثَرَ خَدْعَه. والخُدَعَة: ما يُخْدَعُ به. والمَخدوع أيضاً.
والخُدعَة: الخدُوْع؛ وكذلك الخيدع. والدهر يُسَمى الخُدَعَة.
وغُوْلٌ خَيْدَع وطريق خَيْدَع وخادِع: مخالفٌ للقَصْد لا يفطن له. ورِيْقٌ خادِع: مُــتَغير. وخُلُقه ووصالُه خادِع: مُتَلون.
والإخْداع: إخْفاء الشيء؛ ومنه المخْدَع. والأصل في خدَع دَخَل. وضَب خَدع وخَدُوْعٌ: يلزم أقصى جُحره. والأخْدَعان: عِرْقان في العُنق، وخُدِع: قُطِعَ أخْدَعُه.
وخَدَع المطرُ: قَل، ومنه سِنونَ خَدًاعَة. وخَدَعَ الرجلُ: قَل شيئُه، ومنه عَيْشٌ مُخَدع.
وَخدَع: أعْطى ثم مَنَعَ. وخدَع السعْرُ: ارتفع. وخَدَعَت السوقُ: قامَتْ. وخَدَعَتْ أمورهم: اختلفتْ. وَخَدَعَتْ عَيْنُ الشمس والرَّجُل: غارَتْ. والخادِعَة: البابُ الصغير في الباب الكبير. والبَيْتُ في جَوْفِ البيت.

خدع


خَدَعَ(n. ac. خَدْع
خِدْع)
a. Deceived, circumvented, outwitted, played
false.
b. Hid.
c. Fluctuated; was dull, slack (market).

خَاْدَعَa. Tried to deceive, outwit.

تَخَاْدَعَa. Pretended to deceive.

إِنْخَدَعَa. Was deceived; allowed himself to be deceived.

خَدْعَة
خِدْعَة
خُدْعَة
3ta. Deception, deceit, imposture; trick.

خُدْعَة
خُدَعَة
9ta. Impostor, deceiver; cheat.

أَخْدَعُa. Deceitful, cunning.
b. Certain vein in the neck.

مِخْدَع
(pl.
مَخَاْدِعُ)
a. Chamber; closet; apartment.

خَاْدِعa. Deceiving, deceptive; deceitful.
b. Under weight (money).
c. Fluctuating, uncertain (business).
d. Versatile.

خَاْدِعَة
(pl.
خَوَاْدِعُ)
a. see 21b. Inner chamber.

خِدَاْعa. see 1t
خَدِيْعَة
. (pl.
خَدَاْئِعُ)
a. Ruse, subterfuge; fraud.

خَدُوْع
(pl.
خُدُع)
a. Leading astray, uncertain, bewildering (
road ).
خَدَّاْعa. Deceiver cheat.
b. Treacherous; fallacious, delusive.

مُخْدَع
a. see 20
خَيْدَع
a. Impostor, deceiver, cheat.
خ د ع: (خَدَعَهُ) خَتَلَهُ وَأَرَادَ بِهِ الْمَكْرُوهَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (خِدْعًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ مِثْلُ سَحَرَهُ يَسْحَرُهُ سِحْرًا وَالِاسْمُ (الْخَدِيعَةُ) . وَ (خَدَعَهُ) فَانْخَدَعَ وَ (خَادَعَهُ مُخَادَعَةً) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ} [البقرة: 9] أَيْ يُخَادِعُونَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ. وَ (الْمُخْدَعُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْخِزَانَةُ وَأَصْلُهُ الضَّمُّ إِلَّا أَنَّهُمْ كَسَرُوهُ اسْتِثْقَالًا. وَالْحَرْبُ (خَدْعَةٌ) وَ (خُدْعَةٌ) بِالضَّمِّ، وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ. وَ (خُدَعَةٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ هُمَزَةٍ. وَرَجُلٌ (خُدَعَةٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ يَخْدَعُ النَّاسَ، وَ (خُدْعَةٌ) بِسُكُونِهَا أَيْ يَخْدَعُهُ النَّاسُ. 
خ د ع

خدعه وخادعه واختدعه وخدع وتخدعه وتخادعوا، وهو لا ينخدع، وفلان خداع وخدعة وخيدع، وهذه خدعة منه وخديعة وخدع وخدائع، وتخادع لي فلان إذا قبل منك الخديعة وهو يعلمها. وخبأ الشيء في المخدع وهو المخزن من الإخداع بمعنى الإخفاء.

ومن المجاز: طريق خادع: مخالف المقصد حائد عن وجهه لا يفطن له. وغرهم الخيدع أي السراب أو الغول، وذئب خيدع. وسوقهم خادعة: متلونة تقوم تارة وتكسد أخرى. وخدع الدهر: تلون. وفلان خادع الرأي والخلق. وخدع المطر: قل. وفي الحديث " يكون قبل الدجال سنون خداعة " وخدعت عين الشمس: غارت من خدع الضب إذا أمعن في جحره وجعل في ذنابته عقرباً يمتنع بها من الحارش وهي خديعة منه، وضب خادع وخدع. وخدع خير فلان. ورجل خادع: نكد. وخدع الريق في الفم: قل وجف.

وما خدعت في عيني نعسة. قال راشد بن شهاب:

أرقت فلم تخدع بعيني نعسة ... ووالله ما دهري بعشق ولا سقم

ولوى فلان أخدعه: أعرض وتكبر. وسوّى أخدعه: ترك الكبر. قال جرير:

وكنا إذا الجبار صعر خده ... ضربناه حتى تستقيم الأخادع
(خدع) - في الحديث: "أَنَّه احتَجَم على الأَخْدَعَيْن والكاهل".
الأَخدَعان: عِرقَان في مَوضِعَى مَحْجَمَتى العُنُق، ويُقال لهما: الأَخادِع، وفلان شَدِيدُ الأَخْدع، إذا امتَنَع، ولَانَ أَخدَعُه إذا سَهُلَ ولَانَ، وخُدِعَ: قُطِع أَخدَعُه.
- في حديث عُمَر، رضي الله عنه: "أَنَّ أعرابيَّا قال: قَحِط السّحابُ، وخَدَعَت الضِّباب. فقال عُمَر: بل أَعْطَت بأَذنابِها الضِّبابُ" .
خَدَعَت: إذا استَتَرت وتَغيَّبتِ؛ لأنهم طَلبُوها ومَالُوا علَيها للجَدْب الذي أصابهم، والخَدْع: إخْفاءُ الشيءِ، وبه سُمِّي المُخدَع. - في الحديث: " .. إِن دُخِلَ عليَّ بَيتِي. قال: ادْخُلِ المُخدَع"
وبالفَتْح أَيضا، وإن جُعِل كالآلة فبِالكَسْر أَيضا. وخَدَع الرَّجلُ: قلَّ شيبُه، وخَدَع المَطَرُ: قَلَّ.
- "والحَرب خُدعة" "
: أي تَخْدَع أَهلَها وتُمنِّيهم ثم لا تَفِي لهم كاللّعبُة. وخِدْعَة: أي تَخدَع هي، كُنِي بها عن أهلِها، وقيل: هو من خَدَع الدَّهرُ إذا تَلَّون: وقيل: الخَدعَة بالفَتْح لُغةُ النّبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي للمَرَّة الواحدة: أي إذا خُدِع المُقاتِلُ مرَّةً، لم يَكُن لها إقالةٌ، ويقال: خُدعَة بالضَّمِّ على الاسْمِ كاللُّعْبَة.
[خدع] فيه: الحرب "خدعة" يروى بفتح خاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح دال، فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثاني هو الاسم من الخداع، ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم كالضحكة لمن يكثر الضحك. ك: أفصحها فتح سكون بمعنى أنها ينقضي بخدعة واحدة، روى أنه قاله يوم الأحزاب لما بعث نعيم بن مسعود أن يخذل بين قريش وغطفان واليهود، يعني أن المماكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، وظاهره إباحة الكذب فيها لكن التعريض أولى. ط: معنى الثاني أن معظم ذلك المكر والخديعة. وصلاتها في "مخدعها" بضم ميم ويفتح، البيت الذي يخبأ فيه خير المتاع، وهو الخزانة داخل البيت الكبير. ش: "فيخدعون" الألباب، أي ذويه، وهو من باب فتح خدعه إذا اختلط وأراد به المكروه من حيث لا يعلم. نه وفيه: يكون قبل الساعة سنون "خداعة" أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها لأنها تطمعهم، الخصب ثم تخلف، وقيل: الخداعة قليلة المطر من خدع الريق إذا جف. وفيه احتجم على "الأخدعين" هما عرقان في جانبي العنق. وفيه: قحط السحاب، "خدعت" الضباب، وجاعت الأعراب، خدعت أي استترت وتغيبت في أجحرتها، لأنهم طلبوها ومالوا إليها للجدب، والخدع إخفاء الشيء، وبه سمي المخدع وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير. ومنه ح الفتن: أن دخل على بيتي قال: ادخل "المخدع".
باب العين والخاء والدال (خ د ع مستعمل فقط)

خدع: خَدَعَةُ خَدْعاً وخَدِيعَةً، والخَدْعَةُ المَّرةُ الواحدة والانخِداع: الرِّضا بالخَدْعِ والتَّخادُعُ: التَّشَبُّه بالمخدوع. والخُدْعَةُ: الرَّجُلُ المخدُوع. ويقالُ: هو الخَيْدَعُ أيضاً . والخُدْعَةُ: قبيلة من تميم، قال:

مَن عاذِرِي من عشيرة ظَلَموا ... يا قومُ منْ عاذري من الخُدعة

والمُخَدَّعُ: الذي خُدِعَ مِرَاراً في الحَرب وفي غيرها، قال أبو ذُؤيب:

فَتَنَازَعا وتَواقَفَتْ خَيْلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ النِّزاعِ مُخَدَّعُ

وغُولٌ خَيْدَعٌ، وطريقٌ خَيْدَعٌ: مُخالِفٌ للقَصْد، جائرٌ عن وَجْهِهِ لا يُفطَنُ له، وخَادِعٌ أيضاً، قال الطرماح:

خَادِعَةَ المَسْلَكِ أرصادُها ... تُمسي وُكُوناً فَوقَ ارامِهَا

والإخْدَاعُ: إخفاء الشَّيْء، وبه سُمِّيَتْ الخِزانَةُ مُخْدَعاً. والأَخْدَعَانِ: عِرِقانِ في اللَّبَّتين لأنَّهُما خَفِيا وبَطَنا ويُجمَعُ على أخادع، قال :

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاه حتَّى تستقيم الأخادِعُ

ورَجُلٌ مَخْدُوعٌ: قطع أخدعاه. 
(خدع)
(هـ س) فِيهِ «الحرْب خَدْعَةٌ» يُرْوَى بِفَتْحِ الْخَاءِ وَضَمِّهَا مَعَ سُكُونِ الدَّالِ، وَبِضَمِّهَا مَعَ فَتْحِ الدَّالِ، فَالْأَوَّلُ مَعْنَاهُ أَنَّ الحرْبَ يَنْقضي أمرُها بِخَدْعَةٍ واحدَة، مِنَ الْخِدَاعِ:
أَيْ أَنّ المُقَاتلَ إِذَا خُدِعَ مرَّة وَاحِدَةً لَمْ تَكُنْ لَهَا إقَالَة، وَهِيَ أَفْصَحُ الرِّوَايَاتِ وَأَصَحُّهَا. وَمَعْنَى الثَّانِي:
هُوَ الإسْمُ مِنَ الْخِدَاعِ. وَمَعْنَى الثَّالِثِ أَنَّ الْحَرْبَ تَخْدَعُ الرِّجَالَ وتُمنّيهم وَلَا تَفي لَهُمْ، كَمَا يُقَالُ:
فلانٌ رَجُلٌ لُعَبة وضُحَكَة: أَيُّ كَثِيرُ اللَّعِبِ والضَّحك.
(هـ) وَفِيهِ «تَكُونُ قَبْلَ السَّاعة سنُون خَدَّاعَةٌ» أَيْ تَكثُر فِيهَا الْأَمْطَارُ وَيَقِلُّ الرَّيْع، فَذَلِكَ خَدَاعُهَا؛ لِأَنَّهَا تُطْمِعُهم فِي الخِصْب بِالْمَطَرِ ثُمَّ تُخْلِف. وَقِيلَ الْخَدَّاعَة: الْقَلِيلَةُ الْمَطَرِ، من خَدَعَ الرِّيقُ إذا جَفَّ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أحْتَجَم عَلَى الْأَخْدَعَيْنِ والكاهِل» الْأَخْدَعانِ: عِرْقان في جَانِبَيِ العُنُق.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّ أعْرَابيا قَالَ لَهُ: قَحَطَ السَّحاَبُ، وخَدَعَت الضِّبابُ، وجَاعتِ الأعْراب» خَدَعَت: أَيِ اسْتَتَرت فِي جِحَرَتها؛ لِأَنَّهُمْ طَلَبُوهَا وَمَالُوا عَلَيْهَا لِلْجَدْبِ الَّذِي أَصَابَهُمْ.
والْخَدْع: إِخْفَاءُ الشَّيْءِ، وَبِهِ سُمّي الْمَخْدَع، وَهُوَ الْبَيْتُ الصَّغِيرُ الَّذِي يَكُونُ دَاخِلَ الْبَيْتِ الْكَبِيرِ.
وتُضَم ميِمُه وتُفْتح.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الفِتن «إنْ دَخَلَ عَلَىَّ بَيْتي قَالَ: أدخُلُ الْمَخْدَعَ» .
خدع
الخِدَاع: إنزال الغير عمّا هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه، قال تعالى:
يُخادِعُونَ اللَّهَ
[البقرة/ 9] ، أي: يخادعون رسوله وأولياءه، ونسب ذلك إلى الله تعالى من حيث إنّ معاملة الرّسول كمعاملته، ولذلك قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ [الفتح/ 10] ، وجعل ذلك خداعا تفظيعا لفعلهم، وتنبيها على عظم الرّسول وعظم أوليائه. وقول أهل اللّغة: إنّ هذا على حذف المضاف، وإقامة المضاف إليه مقامه، فيجب أن يعلم أنّ المقصود بمثله في الحذف لا يحصل لو أتي بالمضاف المحذوف لما ذكرنا من التّنبيه على أمرين: أحدهما: فظاعة فعلهم فيما تحرّوه من الخديعة، وأنّهم بمخادعتهم إيّاه يخادعون الله، والثاني: التّنبيه على عظم المقصود بالخداع، وأنّ معاملته كمعاملة الله، كما نبّه عليه بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ الآية [الفتح/ 10] ، وقوله تعالى:
وَهُوَ خادِعُهُمْ
[النساء/ 142] ، قيل معناه:
مجازيهم بالخداع، وقيل: على وجه آخر مذكور في قوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ [آل عمران/ 54] ، وقيل: خَدَعَ الضَّبُّ أي:
استتر في جحره، واستعمال ذلك في الضّبّ أنه يعدّ عقربا تلدغ من يدخل يديه في جحره، حتى قيل: العقرب بوّاب الضّبّ وحاجبه ، ولاعتقاد الخديعة فيه قيل: أَخْدَعُ من ضبّ ، وطريق خَادِع وخَيْدَع: مضلّ، كأنه يخدع سالكه. والمَخْدَع:
بيت في بيت، كأنّ بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه، وخَدَعَ الريق: إذا قلّ ، متصوّرا منه هذا المعنى، والأَخْدَعَان تصوّر منهما الخداع لاستتارهما تارة، وظهورهما تارة، يقال:
خَدَعْتُهُ: قطعت أَخْدَعَهُ، وفي الحديث: «بين يدي السّاعة سنون خَدَّاعَة» أي: محتالة لتلوّنها بالجدب مرّة، وبالخصب مرّة. 
[خدع] خَدَعَهُ يَخْدَعُهُ خَدْعاً وخِداعاً أيصا، بالكسر، مثال سحره سحرا، أي ختله وأراد به المكروه من حيث لا يعلم. والاسم الخديعَةُ. يقال: هو يَتَخادَعُ، أي يُري ذلك من نفسه. وخَدَعْتُهُ فانْخَدَعَ، وخادَعْتُهُ مُخادَعَةً وخِداعاً. وقوله تعالى: {يُخادِعون الله} ، أي يخادِعون أولياءَ اللهِ. وخَدَعَ الضبُّ في جحره، أي دخل. يقال: ما خَدَعَتْ في عيني نَعْسَةٌ. قال الشاعر : أَرِقْتُ ولم تَخْدَعْ بِعَيْنَيَّ نَعْسَةٌ * وَمَنْ يَلْقَ ما لاقيت لا بد يأرق * أي لم تدخل. وخَدَعَ الريقُ، أي يبِس. قال سويد بن أبي كاهل يصف ثَغر امرأة: أبيضُ اللونِ لذيذٌ طعمُهُ * طيِّبُ الريقِ إذا الريقُ خَدَعْ * لأنَّه يغلظ وقت السَحَر فييبس ويُنْتِنُ. وخَدَعَتِ السوقُ، أي كسَدَتْ. ويقال: كان فلانٌ يُعطي ثم خَدَعَ، أي أمْسَكَ. وخُلُقٌ خادِعٌ، أي متلوِّنٌ. ويقال: سوقُهم خادعةٌ، أي مختلفةٌ متلوِّنةٌ. ودينارٌ خادِعٌ، أي ناقصٌ. والمخدع والمخدع، مثال المصحف والمصحف : الخزانة، حكاه يعقوب عن الفراء. قال: وأصله الضم، إلا أنهم كسروه استثقالا. وضب خدع، أي مُراوغٌ. وفي المثل: " أَخْدَعُ من ضَبٍّ ". والأَخْدَعُ: عِرْقٌ في موضع المِحْجمتين، وهو شعبة من الوريد. وهما أَخْدَعانِ، وربَّما وقعت الشَرطة على أحدِهما فَيُنْزَفُ صاحبُهُ. وقولهم: فلانٌ شديدُ الأَخْدَعِ، أي شديدُ موضِع الأَخْدَعِ. وكذلك شديدُ الابهر، عن الاصمعي. قال: وأما قولهم للفرس إنه لشديد النسا فيراد بذلك النسا نفسه، لان النسا إذا كان قصيرا كان أشد للرجل، فإذا كان طويلا استرخت الرجل. والمخدوع: الذى قطع أخدعه. ورجلٌ مُخَدَّعٌ، أي خُدِّعَ مراراً في الحرب حتَّى صار مجرَّباً. ومنه قول أبي ذؤيب:

وكلاهُما بَطَلُ اللِقاءِ مُخَدَّعُ * وقولهم: سِنونَ خداعة، أي قليلة الزكاء والريع. والحربُ خَدْعَةٌ وخُدْعَةٌ، والفتح أفصح ، وخدعة أيضا مثال همزة. ورجل خدعة، أي يَخْدَعُ الناسَ. وخُدْعَةُ بالتسكين، أي يَخْدَعُهُ الناسُ. وغولٌ خَيْدَعٌ وطريقٌ خَيْدَعٌ: مخالفٌ للقَصد لا يُفْطَنُ له. ويقال: الخيدع: السراب.
خدع
خدَعَ يَخدَع، خَدْعًا وخُدْعةً وخَدِيعةً وخِدَاعًا، فهو خادِع، والمفعول مَخْدوع وخَدوع
• خدَع الشَّخصَ: أظهر له خلاف ما يُبطن، وأضمر له المكروهَ؛ ليأتيه من حيث لا يعلم، أغواه، أضلّه، غشّه "تستطيع أن تخدع بعضَ الناس بعضَ الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كلّ الناس طول الوقت [مثل أجنبيّ]- {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ} " ° تخدعه الآمالُ: تستميله بمظاهر برّاقة- خادع للذَّات: مؤمن بمفهوم أو بفكرة أو برأي مغلوط أو خاطئ عن ذاته- خدَع نفسَه: اغترّ- طريق خادِعٌ: غير واضحة، تظهر تارة وتختفي أخرى.
• خدَع العينَ: شكّكها فيما ترى. 

اختدعَ يختدِع، اختداعًا، فهو مُخْتدع، والمفعول مُخْتَدَع
• اختدع الشَّخصُ الشَّخصَ: خدَعه، أظهر له خلاف ما يُبطن، وأضمر له المكروهَ ليأتيه من حيث لا يعلم، أغواه، أضلَّه، غشّه. 

انخدعَ بـ/ انخدعَ في ينخدع، انخداعًا، فهو منخدِع، والمفعول مُنخدَعٌ به
• انخدع بمظهره/ انخدع في مظهره: مُطاوع خدَعَ: خُدِع، مُوِّه عليه بالباطل "انخدعتِ الفتاةُ بكلامه المعسول- انخدع بمؤهلاته/ في مؤهلاته" ° انخدعتِ السُّوقُ: كسَدت. 

تخادعَ يتخادع، تخادُعًا، فهو متخادِع
• تخادع فلانٌ: تظاهر بأنّه مخدوع "وقف يتخادع أمام الحَكَم ولكن الحَكَم كان نبيهًا".
• تخادع الرَّجلان: خدع كلٌّ منهما صاحِبَه "تخادعا فوقعت بينهما الخصومةُ". 

خادعَ يخادع، خِداعًا ومُخادَعةً، فهو مخادِع، والمفعول مخادَع
• خادعه بكلام معسول: أظهر له خلافَ ما يخفيه، وبيَّت له المكروهَ وهو غافل، تملَّقه وأطراه ولاطفه "ما كنت أتوقّع منه هذا الخداع- {يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ} ".
• خادع العينَ: خدَعها شكّكها فيما ترى. 
1567 - 
أخدعُ [مفرد]: ج أخادعُ:
1 - عِرْق في جانب العنق، وهما أخدعان ° سوّى أخدَعه: ترك التكبّر، تواضع- لوَى أخدَعَه: أعرض، وتكبّر.
2 - اسم تفضيل من خدَعَ: أكثر زيفًا "أخدع من ضبٍّ/ ثعلب". 

خِداع [مفرد]:
1 - مصدر خادعَ وخدَعَ.
2 - غشّ وتدليس، نصب واحتيال.
3 - أعمال غير مشروعة كما في التجارة والسِّياسة.
• خِداع الحواسّ: خطأ في الحواسّ مردّه إلى مظهر كاذب أو وهميّ ° خِداع البصر: ما يخيَّل للرّائي أنّه موجود وليس كذلك- خِداع بَصَريّ: صورة خادعة أو مُضلِّلة. 

خَدّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من خدَعَ: كثير الخداع، مضلِّل، يكون ظاهره على غير باطنه، متملِّق غشَّاش "أُلقي القبض على محتال خدّاع- دِعاية خدّاعة" ° المظاهر خدّاعة. 

خَدْع [مفرد]: مصدر خدَعَ. 

خَدِع [مفرد]: صيغة مبالغة من خدَعَ: مُراوغ، كثير المكر والحيلة. 

خُدْعة [مفرد]: ج خُدُعات (لغير المصدر {وخُدْعات}
 لغير المصدر) وخُدَع (لغير المصدر):
1 - مصدر خدَعَ ° خُدْعة بصريّة: ما يتوهَّمه البصر.
2 - من يسهل خِداعه (مبالغة في المفعول) ومن يخدعه الناسُ كثيرًا.
3 - ما يُلجأ إليه ويدبّر من حيلة للحصول على منفعة، ما يُخدع به "خُدْعة حربيَّة: مناورة لتضليل العدوّ- الْحَرْبُ خُدْعَةٌ [حديث]: دعوة إلى اللجوء إلى الحيلة للتمكّن من العدوّ" ° خُدَعٌ قذِرة: عمليّات المخابرات السِّرِّيَّة التي تعمل على إيقاع الفوضى في بلد آخر ممّا يُعيق تقدُّم الوضع السياسيّ أو الاقتصاديّ.
• خُدْعة سينمائيَّة: (فن) ما يوهم به المشاهد بظنّه حقيقة وهو مجرّد تقنية سينمائيّة، طريقة مستخدمة في السينما؛ لخلق صورة وهميّة عن واقع مستحيل. 

خُدَعَة [مفرد]: كثير الخداع (مبالغة في الفاعل) "كان خُدَعةً في الحرب والسِّلْم". 

خِدْعة [مفرد]: ج خِدْعات وخِدَع: خُدعة، حيلة، وسيلةٌ يلجأ إليها للتَّمكُّن من عدوٍّ، أو لحصاد منفعة "إذا لم تتساو مع العدوّ بالسِّلاح فحاربْه بالخِدعة". 

خَدوع [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من خدَعَ: "شابٌّ/ كلامٌ خدوع" ° طريق خدوع: غير واضحة، تظهر وتختفي. 

خَدِيعة [مفرد]: ج خديعات (لغير المصدر) وخدائعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خدَعَ.
2 - ما يُخدَع به؛ وسيلة يَلجأ إليها من يخدع، مكر وحيلة، تملُّق، غواية، تضليل "كان ماهرًا في اكتشاف الخدائع- هادنه خديعةً له". 

مَخْدَع/ مِخْدَع [مفرد]: ج مَخادِعُ: حجرة للنَّوم، أو بيت صغير داخل البيت الكبير "دخلت المرأةُ مَخْدَعَها- اقتحم اللِّصُّ على الثَّريّ مِخْدَعه". 

خدع: الخَدْعُ: إظهار خلاف ما تُخْفيه. أبو زيد: خَدَعَه يَخْدَعُه

خِدْعاً، بالكسر، مثل سَحَرَه يَسْحَرُه سِحْراً؛ قال رؤْية:

وقد أُداهِي خِدْعَ مَن تَخَدَّعا

وأجاز غيره خَدْعاً، بالفتح، وخَدِيعةً وخُدْعةً أَي أَراد به المكروه

وختله من حيث لا يعلم. وخادَعَه مُخادَعة وخِداعاً وخَدَّعَه واخْتَدَعه:

خَدَعه. قال الله عز وجل: يُخادِعون اللهَ؛ جازَ يُفاعِلُ لغير اثنين

لأَن هذا المثال يقع كثيراً في اللغة للواحد نحو عاقَبْتُ اللِّصَّ وطارَقْت

النعلَ. قال الفارسي: قرئَ يُخادِعون الله ويَخْدَعُون الله؛ قال:

والعرب تقول خادَعْت فلاناً إذا كنت تَرُوم خَدْعه وعلى هذا يوجه قوله تعالى:

يُخادِعون الله وهو خادِعُهم؛ معناه أَنهم يُقدِّرون في أَنفسهم أَنهم

يَخْدَعون اللهَ، والله هو الخادع لهم أَي المُجازي لهم جَزاءَ خِداعِهم؛

قال شمر: روي بيت الراعي:

وخادَعَ المَجْدَ أَقْوامٌ، لهم وَرَقٌ

راح العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخُول

قال: خادَعَ ترك، ورواه أَبو عمرو: خادَع الحَمْد، وفسره أَي ترك الحمدَ

أَنهم ليسوا من أَهله. وقيل في قوله يُخادعون الله: أَي يُخادعون

أَولياء الله. وخدعته: ظَفِرْت به؛ وقيل: يخادعون في الآية بمعنى يخدعون بدلالة

ما أَنشده أَبو زيد:

وخادَعْت المَنِيَّةَ عنكَ سِرّاً

أَلا ترى أَن المنيَّة لا يكون منها خداع؟ وكذلك قوله: وما يخادعون إلاّ

أَنفسهم، يكون على لفظ فاعَل وإن لم يكن الفعل إلاّ من واحد كما كان

الأوَّل كذلك، وإذا كانوا قد استجازُوا لتشاكُلِ الأَلفاظ أَن يُجْزوا على

الثاني ما لا يصح في المعنى طلباً للتشاكل، فأَنْ يَلْزَم ذلك ويُحافَظَ

عليه فيما يصح به المعنى أَجْدَرُ نحو قوله:

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ علينا،

فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلِينا

وفي التنزيل: فمن اعْتَدَى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛

والثاني قِصاص ليس بعُدْوان. وقيل: الخَدْع والخَدِيعة المصدر، والخِدْعُ

والخِداعُ الاسم، وقيل الخَدِيعَةُ الاسم. ويقال: هو يَتخادَعُ أَي يُري

ذلك من نفسه. وتَخادَع القومُ: خدَع بعضُهم بعضاً. وتخادع وانْخَدَعَ: أَرى

أَنه قد خُدع، وخَدَعْتُه فانْخَدَع. ويقال: رجل خَدَّاع وخَدُوعٌ

وخُدَعةٌ إِذا كان خَِبّاً. والخُدْعةُ: ما تَخْدَعُ به. ورجل خُدْعة،

بالتسكين، إِذا كان يُخْدَع كثيراً، وخُدَعة: يَخْدَع الناس كثيراً. ورجل

خَدَّاعٌ وخَدِعٌ؛ عن اللحياني، وخَيْدَعٌ وخَدُوعٌ: كثير الخِداعِ، وكذلك

المرأَة بغير هاء؛ وقوله:

بِجِزْعٍ من الوادي قَلِيلٍ أَنِيسُه

عَفا، وتَخَطَّتْه العُيون الخَوادِعُ

يعني أَنها تَخْدَع بما تسْتَرِقُه من النظر. وفي الحديث: الحَرْبُ

خَدْعةٌ وخُدْعةٌ، والفتح أَفصح، وخُدَعةٌ مثل هُمَزة. قال ثعلب: ورويت عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، خَدْعة، فمن قال خَدْعة فمعناه من خُدِع فيها

خَدْعةً فزَلَّت قدَمُه وعَطِبَ فليس لها إِقالة؛ قال ابن الأَثير: وهو

أَفصح الروايات وأَصحها، ومن قال خُدْعةٌ أَراد هي تُخْدَعُ كما يقال رجل

لُعْنةٌ يُلْعَن كثيراً، وإِذا خدَعَ القريقين صاحبه في الحرب فكأَنما

خُدعت هي؛ ومن قال خُدَعة أَراد أَنها تَخْدَعُ أَهلها كما قال عمرو بن

مَعْدِيكرب:

الحَرْبُ أَوَّلُ ما تكونُ فَتِيَّةً،

تَسْعَى بِبِزَّتِها لكلِّ جَهُول

ورجل مُخَدَّعٌ: خُدِع في الحَرْب مرة بعد مرة حتى حَذِقَ وصار

مُجَرَّباً، والمُخَدَّعُ أَيضاً: المُجَرِّبُ للأُمور؛ قال أَبو ذؤَيب:

فتَنازَلا وتواقَفَتْ خَيْلاهما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ابن شميل: رجل مُخَدَّع أَي مُجَرَّس صاحب دَهاء ومَكر، وقد خُدِع؛

وأَنشد:

أُبايِعُ بَيْعاً من أَرِيبٍ مُخَدَّع

وإِنه لذو خُدْعةٍ وذو خُدُعات أَي ذو تجريب للأُمور.

وبعير به خادِعٌ وخالِعٌ: وهو أَن يزول عصَبُه في وَظِيف رجله إِذا

برَك، وبه خُوَيْدِعٌ وخُوَيْلِعٌ، والخادِعُ أَقل من الخالع.

والخَيْدع: الذي لا يوثَق بمودَّته. والخيْدَعُ: السَّراب لذلك، وغُولٌ

خَيْدَعٌ منه، وطريق خَيْدَع وخادع: جائر مخالف للقصد لا يُفْطَن له؛ قال

الطرمَّاح:

خادِعةُ المَسْلَكِ أَرْصادُها،

تُمْسِي وُكُوناً فوقَ آرامِها

وطريقٌ خَدُوع: تَبِين مرة وتَخْفَى أُخرى؛ قال الشاعر يصف الطريق:

ومُسْتَكْرَه من دارِسِ الدَّعْس داثِرٍ،

إِذا غَفَلَتْ عنه العُيونُ خَدُوع

والخَدُوع من النوق: التي تَدِرُّ مرة وترفع لبنها مرة. وماء خادِعٌ: لا

يُهْتَدَى له. وخَدَعْتُ الشيءَ وأَخْدَعْته: كتمته وأَخْفَيْته.

والخَدْع: إِخفاءُ الشيء، وبه سمي المِخْدَعُ، وهو البيت الصغير الذي

يكون داخل البيت الكبير، وتضم ميمه وتفتح. والمِخدع: الخِزانة.

والمُخْدَع: ما تحت الجائز الذي يوضع على العرش، والعرشُ: الحائطُ

يُبْنَى بين حائطي البيت لا يبلغ به أَقْصاه، ثم يوضع الجائز من طَرف العَرْش

الداخل إِلى أَقْصى البيت ويُسْقف به؛ قال سيبويه: لم يأْت مُفْعل اسماً

إِلا المُخْدَع وما سواه صفة. والمَخْدَع والمِخْدَع: لغة في المُخْدع،

قال: وأَصله الضم إِلا أَنهم كسروه اسْتِثقالاً، وحكى الفتح أَبو سليمان

الغَنَويّ، واختلف في الفتح والكسر القَنانيّ وأَبو شَنْبَل، ففتح

أَحدُهما وكسر الآخر؛ وبيت الأَخطل:

صَهْباء قد كَلِفَتْ من طُول ما حُبِستْ

في مخْدَعٍ، بين جَنَّاتٍ وأَنهارِ

يروى بالوجوه الثلاثة.

والخِداعُ: المَنْع. والخِداعُ: الحِيلة. وخدَع الضَّبُّ يخْدَع خَدْعاً

وانْخَدع: اسْتَرْوَح رِيحَ الإِنسانِ فدَخل في جُحْره لئلاّ

يُحْتَرَشَ، وقال أَبو العَمَيْثل: خدَع الضبُّ إِذا دخل في وِجاره مُلتوياً، وكذلك

الظبيُ في كِناسه، وهو في الضبّ أَكثر. قال الفارسي: قال أَبو زيد

وقالوا إِنك لأَخْدَع من ضَبّ حَرَشْتَه، ومعنى الحَرْش أَن يَمسح الرجلُ على

فم جُحْر الضب يتسمَّع الصوت فربما أَقبل وهو يرى أَن ذلك حية، وربما

أَرْوَحَ ريح الإِنسان فخَدَعَ في جُحره ولم يخرج؛ وأَنشد الفارسي:

ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوةِ منهمُ،

بحُلْوِ الخَلا، حَرْشَ الضِّبابِ الخَوادِع

حُلْوُ الخَلا: حُلْوُ الكلامِ. وضب خَدِعٌ أَي مُراوِغٌ. وفي المثل:

أَخْدَعُ من ضب حَرَشْتَه، وهو من قولك: خَدَعَ مني فلان إِذا توارى ولم

يَظْهَر. وقال ابن الأَعرابي: يقال أَخْدَعُ من ضب إِذا كان لا يُقدر عليه،

من الخَدْع؛ قال ومثله:

جعل المَخادِعَ للخِداعِ يُعِدُّها،

مما تُطِيفُ ببابِه الطُّلاَّبُ

والعرب تقول: إِنه لضَبُّ كَلَدةٍ لا يُدْرَك حَفْراً ولا يُؤخَذُ

مُذَنِّباً؛ الكَلَدةُ: المكانُ الصُّلْب الذي لا يَعمل فيه المِحْفار؛ يضرب

للرجل الدَّاهيةِ الذي لا يُدْرك ما عنده. وخدَع الثعلبُ إِذا أَخذ في

الرَّوَغانِ. وخدَع الشيءُ خَدْعاً: فسَد. وخدَع الرِّيقُ خَدْعاً: نقَص،

وإِذا نقَص خَثُرَ، وإِذا خثر أَنْتَنَ؛ قال سويد بن أَبي كاهل يصف ثغْر

امرأَة:

أَبْيَضُ اللَّوْنِ لَذِيذٌ طَعْمُه،

طيِّبُ الرِّيقِ، إِذا الرِّيقُ خَدَعْ

لأَنه يَغْلُظ وقت السَّحَر فيَيْبَس ويُنْتِنُ. ابن الأَعرابي: خدَعَ

الريقُ أَي فسَد. والخادِعُ: الفاسد من الطعام وغيره. قال أَبو بكر:

فتأْويل قوله: يخادعون الله وهو خادِعُهم، يُفسدون ما يُظهرون من الإِيمان بما

يُضمرون من الكفر كما أَفسد اللهُ نِعمَهم بأَن أَصدرهم إِلى عذاب

النار. قال ابن الأَعرابي: الخَدْعُ منع الحقّ، والخَتْمُ مَنْع القلب من

الإِيمان. وخدَعَ الرجلُ: أَعطى ثم أَمسك. يقال: كان فلان يُعطي ثم خدَع أَي

أَمسَك ومنَعَ. وخدَع الزمانُ خَدْعاً: قَلَّ مطَرُه. وفي الحديث: رَفَع

رجل إِلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ما أَهَمَّه من قَحْطِ المطر

فقال: قَحَط السَّحابُ وخَدَعتِ الضِّبابُ وجاعتِ الأَعْراب؛ خدَعَت أَي

اسْتَترتْ وتَغَيَّبَتْ في جِحرَتها. قال الفارسي: وأَما قوله في الحديث:

إِنَّ قبْل الدَّجّال سِنِينَ خَدَّاعةً، فيرون أَنّ معناه ناقصة الزكاة

قليلة المطر، وقيل: قليلة الزَّكاء والرَّيْع من قولهم خدَعَ الزمانُ قلّ

مطره؛ وأَنشد الفارسي:

وأَصبحَ الدهْرُ ذو العلاَّتِ قد خَدَعا

وهذا التفسير أَقرب إِلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله: سِنين

خدَّاعة، يريد التي يَقِلُّ فيها الغيْث ويَعُمُّ بها المَحْلُ. وقال

ابن الأَثير في قوله: يكون قبل الساعة سِنُون خدَّاعة أَي تكثر فيها

الأَمطار ويقل الرَّيْع، فذلك خِداعُها لأَنها تُطمِعُهم في الخِصْب بالمطر ثم

تُخْلِف، وقيل: الخَدَّاعة القليلة المطر من خَدَع الريقُ إِذا جَفَّ.

وقال شمر: السِّنون الخَوادِعُ القليلة الخير الفواسدُ. ودينار خادِعٌ أَي

ناقصٌ. وخدَع خيرُ الرجل: قلّ. وخدع الرجلُ: قلّ مالُه. وخدَع الرجلُ

خَدْعاً: تخلَّق بغير خُلُقِه. وخُلُقٌ خادِعٌ أَي مُتلوِّن. وخلُق فلان

خادِعٌ إِذا تَخَلَّق بغير خُلُقه. وفلان خادِعُ الرأْي إِذا كان مُتلوِّناً

لا يثبُت على رأْي واحد. وخدَع الدهْر إِذا تلوَّن. وخدَعتِ العينُ

خَدْعاً: لم تَنم. وما خَدَعتْ بعَيْنه نَعْسةٌ تَخْدَعُ أَي ما مَرَّت بها؛

قال المُمَزّق العَبْدي:

أَرِقْتُ، فلم تَخْدَعْ بعَيْنَيَّ نَعْسَةٌ،

ومَنْ يَلْقَ ما لاقَيْتُ لا بُدَّ يَأْرَقُ

أَي لم تدخل بعَيْنيَّ نعْسة، وأَراد ومن يلق ما لاقيت يأْرَقُ لا بدّ

أَي لا بدّ له من الأَرَقِ. وخدَعَت عينُ الرجل: غارَتْ؛ هذه عن اللحياني.

وخَدَعَتِ السُّوقُ خَدْعاً وانخدعت: كسَدَت؛ الأَخيرة عن اللحياني.

وكلُّ كاسدٍ خادِعٌ. وخادَعْتُه: كاسَدْتُه. وخدَعتِ السوقُ: قامت فكأَنه

ضِدّه. ويقال: سُوقهم خادِعةٌ أَي مختلفة مُتلوِّنة. قال أَبو الدينار في

حديثه: السوق خادعةٌ أَي كاسدة. قال: ويقال السوق خادعة إِذا لم يُقدر على

الشيء إِلا بغَلاء. قال الفراء: بنو أَسد يقولون إِنَّ السعْر لمُخادِع،

وقد خدَع إِذا ارتفع وغَلا. والخَدْعُ: حَبْس الماشِية والدوابّ على غير

مَرْعًى ولا عَلَفٍ؛ عن كراع. ورجُل مُخدَّع: خُدِع مراراً؛ وقيل في قول

الشاعر:

سَمْح اليَمِين، إِذا أَرَدْتَ يَمِينَه،

بسَفارةِ السُّفَراء غَيْر مُخَدَّعِ

أَراد غير مَخْدُوع، وقد روى جِدّ مُخَدَّع أَي أَنه مُجَرَّب، والأَكثر

في مثل هذا أَن يكون بعد صفة من لفظ المضاف إِليه كقولهم أَنت عالِمٌ

جِدُّ عالم.

والأَخْدَعُ: عِرْق في موضع المِحْجَمتين وهما أَخدعان. والأَخْدَعانِ:

عِرْقان خَفِيّانِ في موضع الحِجامة من العُنق، وربما وقعت الشَّرْطةُ

على أَحدهما فيَنْزِفُ صاحبه لأَن الأَخْدَع شُعْبَةٌ مِنَ الوَرِيد. وفي

الحديث: أَنه احْتَجَمَ على الأَخْدَعَين والكاهِل؛ الأَخدعانِ: عرقان في

جَانِبَي العُنق قد خَفِيا وبَطَنا، والأَخادِعُ الجمع؛ وقال اللحياني:

هما عِرقان في الرقبة، وقيل: الأَخدعانِ الوَدَجانِ. ورجل مَخْدُوع: قُطِع

أَخْدَعُه. ورجلٌ شديدُ الأَخْدَع أَي شديدُ موضع الأَخدع، وقيل: شديد

الأَخْدعِ، وكذلك شديدُ الأَبْهَر. وأَمّا قولهم عن الفَرس: إِنه لشَديد

النَّسا فيراد بذلك النَّسا نفسُه لأَنَّ النَّسا إِذا كان قصيراً كان

أَشدَّ للرِّجْل، وإِذا كان طويلاً اسْترخَت الرّجْل. ورجل شديد الأَخْدَع:

مُمتنِع أَبِيّ، ولَيِّنُ الأَخْدَعِ: بخلاف ذلك. وخَدَعَه يَخْدَعُه

خَدْعاً: قطع أَخْدَعَيْه، وهو مَخْدُوعٌ. وخَدَعَ ثوبَه خَدْعاً وخُدْعاً:

ثناه؛ هذه عن اللحياني.

والخُدْعةُ: قبيلة من تَمِيم. قال ابن الأَعرابي: الخُدَعةُ رَبيعة بن

كَعْب بن زيدِ مَناةَ بن تميم؛ وأَنشد غيره في هذه القبيلة من تميم:

أَذُودُ عن حَوْضِه ويَدْفَعُنِي؛

يا قَوْمِ، مَن عاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ؟

وخَدْعةُ: اسم رجل، وقيل: اسم ناقة كان نَسَب بها ذلك الرجل؛ عنه

أَيضاً؛ وأَنشد:

أَسِير بِشَكْوَتِي وأَحُلُّ وحْدِي،

وأَرْفَعُ ذِكْرَ خَدْعةَ في السَّماعِ

قال: وإِنما سمي الرجل خَدْعةَ بها، وذلك لإِكثاره من ذكرها وإِشادَته

بها.

قال ابن بري، رحمه الله: أَهمل الجوهري في هذا الفصل الخَيْدَعَ، وهو

السِّنَّوْرُ.

خدع

1 خَدَعَهُ, (TA,) [aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ, (Bd in ii. 8,) He hid it, or concealed it; (TA;) as also ↓ اخدعه, (Msb, TA,) inf. n. إِخْدَاعٌ. (TA.) b2: [And hence, app.,] (Lh, K,) inf. n. as above, (Lh,) (tropical:) He doubled it, or folded it, one part upon another; namely, a garment, or piece of cloth. (Lh, K, TA.) b3: [And hence, also, accord. to some,] خَدَعَهُ, aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and خِدْعٌ, (Az, S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb, TA,) and خَدِيعَةٌ, (TA,) or this [also] is a simple subst., (Msb, TA,) like خِدَاعٌ, [which is also an inf. n. of 3,] and like خُدٌعَةٌ, (TA,) He deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him; syn. خَتَلَهُ; (S, Mgh, K;) and desired to do to him a foul, an abominable, or an evil, action, without his knowing whence it proceeded: (S, K:) or he dissembled [or acted deceitfully] with him; pretended to him the contrary of what he concealed: (TA:) or he made him to resign, or relinquish, the object that he had in view, by pretending to him something the contrary of what he concealed: (Er-Rághib, B:) and ↓ خادعهُ, (S, TA,) inf. n. مُخَادَعَةٌ (S) [and خِدَاعٌ], signifies the same; (S, * TA;) as also ↓ اختدعهُ; and ↓ تخدّعهُ; and ↓ خدّعهُ, inf. n. تَخْدِيعٌ: (TA:) or this last signifies he deceived him, deluded him, beguiled him, circumvented him, or outwitted him, much: (KL:) [and of another of these verbs we find the following various explanations:] ↓ خادعهُ is syn. with كَايَدَهُ [which has the first of the meanings assigned in this sentence to خَدَعَهُ; or signifies he practised with him mutual deceit, delusion, guile, or circumvention; he deceived him, &c., being deceived, &c., by him; and this latter meaning, if not each meaning, may be intended here by كايده; for Bd says, (in ii. 8,) that مُخَادَعَة is between two]: (TA:) or it signifies he strove, endeavoured, or desired, to deceive, delude, beguile, circumvent, or outwit, him; (AAF, L;) [agreeably with what is said by Kemál Páshá Zádeh, (as I find in a marginal note in a copy of the MS, and also in the Kull p. 178,) that one says of a man خادع when he has not attained his desire, and خَدَعَ when he has attained his desire;] for many a verb of the measure فَاعَلَ relates to one only; as in the instances of عَاقَبْتُ اللِّصَّ and طَارَقْتُ النَّعْلَ: (L:) or it signifies, [like خَدَعَهُ,] he pretended to him something different from that which was in his mind. (K.) It is said in the Kur [ii. 8], اللّٰهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا ↓ يُخَادِعُونَ, (TA,) meaning They pretend, to God and to those who have believed, something different from that which is in their minds, by concealing unbelief and pretending belief; for when they do thus to the believers, they do thus to God: (K:) and again, [in iv. 141], اللّٰهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ↓ يُخَادِعُونَ [They strive, endeavour, or desire, to deceive God, or] they think that they deceive God, but He is [their deceiver, i. e.,] the requiter, to them, of their خِدَاع [or deceit, &c.]: (TA:) or the meaning is [they deceive] the friends of God: (S:) and [agreeably with this last rendering, and that given in the K,] Aboo-Hayáh reads, in the former passage, يَخْدَعُونَ اللّٰهَ: (TA:) [which passage continues thus:] إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ↓ وَمَا يُخَادِعُونَ [but they do not deceive any save themselves]; i. e., the re-sult of their خِدَاع [or deceit] does not befall any save themselves: (K:) here, again, Aboo-Hayáh reads يَخْدَعُونَ: (TA:) Muärrik reads وَمَا

↓ يَخَدِّعُونَ, meaning يَخْتَدِعُونَ. (K.) Accord. to IAar, الخَدْعُ signifies مَنْعُ الحَقِّ [meaning The preventing from discovering, or accepting, the truth]. (L.) [“ He deceived him,” or the like, seems to be generally regarded as the primary signification of خَدَعَهُ, for it occupies the first place in all the lexicons to which I have access: but Bd says (in ii. 8) that this meaning is from خَدَعَ said of the ضَبِّ, and that the primary signification of خَدْعٌ is the act of “ concealing: ” the action of the ضبّ, however, as will appear in what follows, implies, and originates from, a desire of deceit; and so, often, does the act of concealing.] b4: [Hence, app.,] خَدَعْتُهُ I gained the mastery over him. (TA.) b5: خَدَعَ, (Lth, TA, &c.,) aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ, (TA,) said of a [lizard of the kind called] ضَبّ, [as though meaning either خَدَعَ المُحْتَرِشَ It deceived the hunter, or خَدَعَ نَفْسَهُ it concealed itself,] signifies it entered into its hole; (Lth;) as also خَدَعَ فِى حُجْرِهِ: (S, K:) or it scented a man, and therefore entered its hole, in order that it might not be caught; as also ↓ انخدع: (TA:) or it entered into its hole in a tortuous manner: and in like manner, a gazelle into its covert: but mostly said of a ضبّ: (Abu-l-'Omeythil:) also said of other things: (Lth:) of a fox, meaning he took to going to the right and left, deceitfully, or guilefully: and of a man, meaning he hid himself from another: and he assumed a disposition not his own. (TA.) [See also خِدَاعٌ, below.] b6: Hence, i. e. from خَدَعَ said of the ضبّ, (A, TA,) خَدَعَتْ عَيْنُ الشَّمْسِ (tropical:) The disc of the sun set; (A, K, TA;) like خَضَعَتْ. (TA in art. خضع.) b7: [And] خَدَعَتْ عَيْنُهُ (tropical:) His eye sank, or became depressed, in his head. (Lh, K, TA.) [Also meaning (assumed tropical:) His eye did not sleep: for] خَدَعَتِ العَيْنُ signifies (assumed tropical:) the eye did not sleep. (TA.) b8: [Hence also, as indicated in the S,] مَا خَدَعَتْ فِى عَيْنِى نَعْسَةٌ (assumed tropical:) [A slumber did not enter my eye]: (S:) or مَا خَدَعَتْ بِعَيْنِهِ نَعْسَةٌ, (so in the L,) or خَدْعَةٌ, i. e. نَعْسَةٌ, (so in the TA,) meaning (tropical:) a slumber did not pass by his eye. (L, TA.) [And from the same source have originated several other tropical significations, of which exs. here follow.] b9: خَدَعَتِ الأُمُورِ (tropical:) The affairs varied in their state; or were, or became, variable. (Ibn-'Abbád, K.) b10: خَدَعَتِ السُّوقُ, (S, K,) inf. n. خَدْعٌ, (TA,) (tropical:) [The market varied in its state; at one time being brisk, and at another time dull, in respect of traffic: (see خَادِعٌ, below:) or] the market became dull in respect of traffic; (S, K;) as also ↓ انخدعت; (Lh, TA;) or انخدع: (K: [but سوق is generally fem.:]) and, as some say, it became brisk in respect of traffic: thus it appears to have two contr. significations: (TA:) and خَدَعَ السِّعْرُ (tropical:) The price became high, or dear. (TA.) b11: Said of a man, خَدَعَ also signifies (tropical:) His wealth, (K, TA,) and the like, (TA,) became small in amount, or little. (K, TA.) b12: Said of a time, inf. n. خَدْعٌ, (tropical:) Its rain became little: (TA:) and of rain, (tropical:) It became little. (K, TA.) b13: Said of spittle, or saliva, (tropical:) It dried: (S, K, TA:) or it became little, and dried, in the mouth: (A, TA.) or it became deficient; and when it becomes deficient, it becomes thick; and when it becomes thick, it becomes stinking: (TA:) or it became corrupt: (IAar, TA:) and in like manner, said of a thing, it became corrupt, or bad. (TA.) [See also خَادِعٌ, below.] b14: Said of a generous man, (K,) (tropical:) He refrained [from giving], (S, L, K,) and refused. (L.) You say, كَانَ فُلَانٌ يُعْطِى ثُمَّ خَدَعَ (tropical:) [Such a one used to give; then he refrained, and refused]. (S.) A2: خَدَعَهُ aor. ـَ inf. n. خَدْعٌ, He cut, or severed, his [vein called the] أَخْدَع. (TA.) 2 خدّعهُ, inf. n. تَخْدِيعٌ: see 1, third sentence. b2: خُدِّعَ He was deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, repeatedly, so that he became experienced: or he was deceived, &c., in war, time after time, so that he became skilful: or he became experienced in affairs: or he became experienced in affairs, sound in judgment, cunning, and guileful. (TA.) 3 خادعهُ, inf. n. مُخَادَعَةٌ and خِدَاعٌ: see 1, in five places. b2: مُخَادَعَةٌ العَيْنِ means The causing the eye to doubt respecting that which it sees. (Ham p. 541.) b3: خادع المَجْدَ, (As, K, *) or الحَمْدَ, (AA,) a phrase used by Er-Rá'ee, (TA,) He forsook, or relinquished, (As, AA, K,) glory, (As,) or praise, not being worthy of it. (AA.) 4 اخدعهُ: see 1, first signification.

A2: He incited him to deceive, delude, beguile, circumvent, or outwit; or to desire to do to another a foul, an abominable, or an evil, action, without the latter's knowing whence it proceeded; or to pretend to another something different from that which was in his mind. (K.) In the Kur ii. 8, quoted above, Yahyà Ibn-Yaamar reads, وَمَا يُخْدِعُونَ. (TA.) 5 تخدّع He constrained himself to deceive, delude, beguile, circumvent, outwit, or the like. (K, * TA.) A2: تخدّعهُ: see 1, third sentence.6 تخادعوا They deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, one another; or practised deceit, guile, circumvention, or the like, one to another. (TA.) b2: تخادع He pretended deceit, delusion, guile, or circumvention, (S, * P S,) on his part: (S:) or he pretended to be deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, not being so; (K, TA;) as also ↓ انخدع. (TA.) 7 انخدع quasi-pass. of خَدَعْتُهُ [i. e. He became deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted]: (S, Msb, TA:) or he was content to be deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (Lth, K.) b2: See also 6.

A2: See also 1, latter half, in two places.8 اختدعهُ; and يَخَدِّعُونَ, for يَخْتَدِعُونَ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.

خِدْعٌ: see خَدِيعَةٌ.

خَدِعٌ: see خَادِعٌ, in two places.

خَدْعَةٌ A single act of deceit, delusion, guile, circumvention, or outwitting. (Mgh.) It is said in a trad., (Mgh, TA,) الحَرْبُ خَدْعَةٌ, and ↓ خُدْعَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ خِدْعَةٌ, (K,) and ↓ خُدَعَةٌ, (Az, Ks, S, Mgh, K,) accord. to different relaters; (Th, Mgh, K;) the first being the most chaste, (S, Mgh, Msb,) said to be the form used by Mo-hammad; (Th, Mgh, Msb;) the second ascribed by El-Khattábee to the vulgar; (TA;) the last the best in point of meaning: (Mgh:) i. e., accord. to the first reading, (Mgh,) War is finished by a single act of deceit, &c.; (Mgh, O, K;) accord. to the second, war is a thing by which one is deceived; (Mgh, Msb;) or war is deceived; for when one of the two parties deceives the other, it is as though the war itself were deceived; (IAth, TA;) [accord. to the third, war is a mode, or manner, of deceiving;] and accord. to the fourth, war is a deceiver of those engaged in it (IAth, Mgh, TA) by the frequent deceits which occur therein. (Mgh.) A2: (tropical:) A slumber. (TA.) خُدْعَةٌ A thing by which, or with which, one deceives, deludes, beguiles, circumvents, or outwits; (Mgh, Msb;) like as لُعْبَةٌ signifies “ a thing with which one plays. ” (Msb.) See خَدْعَةٌ. b2: One whom people deceive, delude, beguile, circumvent, or outwit, (S, K,) much; (K;) like as لُعْنَةٌ signifies one “ who is much cursed. ” (TA.) [See, again, خَدْعَةٌ. The comparison of خُدْعَةٌ in one sense with لُعْبَةٌ, and in another sense with لُعْنَةٌ, suggests that one of the explanations above may perhaps be founded upon a mistranscription. On فُعْلَةٌ as the measure of a word having the sense of a pass. part. n., see a remark of IB voce لَقَطٌ.] b3: See also خَدِيعَةٌ.

خِدْعَةٌ [A mode, or manner, of deceiving, deluding, beguiling, circumventing, or outwitting]: see خَدْعَةٌ.

خُدَعَةٌ: see خَادِعٌ, in three places: b2: and see also خَدْعَةٌ.

خِدَاعٌ: see خَدِيعَةٌ; [and see also 3.] b2: خِدَاعُ الضَّبِّ signifies The procedure of the [lizard called] ضبّ when it is attacked by a serpent, or hunted by a man feeling the head of its hole in order that it may imagine him to be a serpent: if the ضب be experienced, it puts forth its tail to half the length of the hole, and if it feel a serpent, it strikes it, and cuts it in halves; and if it be a hunter, it does not suffer him to lay hold upon its tail, and so it escapes, for the hunter does not dare to put his hand into its hole, because it may not be free from a scorpion, of which he fears the sting, as a strong friendship subsists between the ضب and the scorpion, and the former makes use of the latter to defend itself from the hunter: or, as some say, it signifies its concealing itself, and remaining long in its hole, and seldom appearing, and being very cautious. (O, TA.) خَدُوعٌ: see خَادِعٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) A she-camel that yields milk abundantly at one time, and withholds it at another. (K.) خَدِيعَةٌ Deceit, delusion, guile, circumvention, or outwitting; and a desire to do to another a foul, an abominable, or an evil, action, without the latter's knowing whence it proceeds; (S, K;) a subst. from خَدَعَهُ; (S, Msb, K;) as also ↓ خِدْعٌ, (Msb, TA,) or this is an inf. n.; (Az, S, K;) and ↓ خُدْعَةٌ; (TA;) and ↓ خِدَاعٌ; (TA;) which [is also an inf. n. of خَادَعَهُ, and] originally signifies concealment: (Ham p. 541:) [and hence as above: and] also signifies prevention (مَنْعٌ); and art, artifice, cunning, or skill, in the management of affairs; (IAar, Sgh, K;) or a making another to resign, or relinquish, the object that he has in view, by pretending to him something the contrary of what he conceals. (Er-Rághib, B.) خَدَّاعٌ; and its fem, with ة: see the next paragraph, in two places.

خَادِعٌ [Deceiving, deluding, beguiling, circumventing, outwitting, or the like;] act. part. n. of خَدَعَهُ; as also ↓ خَدُوعٌ; (Msb;) or [rather] this latter is an intensive epithet, signifying one who deceives, &c., much, or often; or very deceitful, &c.; or a great deceiver, &c.; (Mgh, K;) and ↓ خَدَّاعُ, (Msb, TA,) and ↓ خَدِعٌ, and ↓ خَيْدَعٌ; (TA;) [but these three are also intensive epithets, like خَدُوعٌ;] and ↓ خُدَعَةٌ signifies one who deceives, &c., other men; (S;) or [rather] this last is syn. with خَدُوعٌ as explained above, (K,) or خَدَّاعٌ: (Mgh:) [the pl. of خَادِعَةٌ, fem. of خَادِعٌ, is خَوَادِعُ:] and the pl. of ↓ خَدُوعٌ is خُدُعٌ. (Mgh.) b2: [Hence,] ضَبٌّ خادِعٌ A [lizard of the kind called] ضبّ that deceives, beguiles, or circumvents; (Z, TA;) as also ↓ خَدِعٌ. (S, K.) b3: And دَهْرٌ خَادِعٌ and ↓ خُدَعَةٌ (assumed tropical:) [Deceiving, or varying, and very deceitful, or very variable, fortune, or time]. (TA.) [Whence, or] because of its variableness, (TA,) ↓ الخُدَعَةُ is (tropical:) a name for Fortune, or time. (K, TA.) b4: And فُلَانٌ خَادِعُ الرَّأْىِ (tropical:) Such a one remains not steadily in one opinion. (TA.) b5: And خُلُقٌ خَادِعٌ (tropical:) A varying, or variable, disposition. (S, K, TA.) b6: and سُوقٌ خَادِعَةٌ (tropical:) A market varying, or variable, in its state; (S, A, O, K;) at one time being brisk, and at another time dull, in respect of traffic: (A, TA:) or a market dull in respect of traffic: or a market in which one cannot obtain a thing because of its dearness. (TA.) خَادِعٌ also signifies (tropical:) Anything unsaleable, or difficult of sale, and in little demand. (TA.) And accord. to Fr, the Benoo-Asad use the epithet ↓ مُخَادِعُ [perhaps a mistake for خَادِعٌ] in the sense of (tropical:) High, or dear, applied to a price. (TA.) b7: And طَرِيقٌ خَادِعٌ (tropical:) A road that appears at one time and disappears at another; as also ↓ خَدُوعٌ: (K:) a road which one does not know: (TA:) a road deviating from the right course; (TA;) as also ↓ خَيْدَعٌ; (S, K, TA;) which one does not know. (S, TA.) And مَآءٌ خَادِعٌ (tropical:) A water to which one does not know the way. (TA.) b8: [Hence also,] سِنُونَ خَوَادِعُ (tropical:) Years in which is little good; bad years: (Sh, TA:) and سِنُونَ

↓ خَدَّاعَةٌ (tropical:) (tropical:) years in which is little increase: (S, K, TA:) from خَدَعَ said of rain, or of spittle; and therefore doubly tropical: (TA:) or, as some say, years in which is much rain, and in which the produce is little. (Sgh.) خَادِعٌ also signifies (assumed tropical:) Corrupt, or bad; applied to food and other things. (TA.) And you say, دِينَارٌ خَادِعٌ (assumed tropical:) A deficient, or defective, deenár. (S.) and رَجُلٌ خَادِعٌ (tropical:) A man who brings evil upon others. (TA.) خَيْدَعٌ: see خَادِعٌ, first sentence. [Hence,] (tropical:) A wolf that acts deceitfully, or mischievously; or that practises artifice. (Z, Sgh, K. [In the CK, المُخْتَالُ is erroneously put for المُحْتَالُ.]) b2: Also A person in whose love, or affection, no confidence is placed. (K.) b3: And hence, (TA,) الخَيْدَعُ is also applied to (tropical:) The mirage; (S, K, TA;) accord. to some. (S.) You say, غَرَّهُمُ الخَيْدَعُ (tropical:) The mirage deceived them. (TA.) b4: [For the same reason,] it is also applied to (assumed tropical:) The cat. (IB.) b5: And from the former of the last two meanings is derived the phrase (TA) غُولٌ خَيْدَعٌ (S, K, TA) (tropical:) (tropical:) A very deceitful, or guileful, ghool; (K, TA;) so that it is doubly tropical. (TA.) b6: طَرِيقٌ خَيْدَعٌ: see خَادِعٌ; in the latter part of the paragraph.

خَادِعَةٌ fem. of خَادِعٌ [q. v.]. b2: Also A small door in a large door. (Ibn-'Abbád, K.) b3: See also مُخْدَعٌ.

أَخْدَعُ [More, and most, deceitful, deluding, guileful, outwitting, or the like]. [Hence,] أَخْدَعُ مِنْ ضَبٍّ [More deceitful, or guileful, than a dabb]; a prov.; (S, K;) applied to a person over whom one has not power, by reason of deceit, or guile. (IAar.) They said also, إِنَّكَ لَأَخْدِعُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتُهُ [Verily thou art more deceitful, or guileful, than a dabb that I have hunted]. (Az, AAF, O.) [See خِدَاعٌ.]

A2: الأَخْدَعُ [app. Each of the two branches of the occipital artery which are distributed upon the occiput;] a certain vein, (S, K,) one of a pair of veins, called the أَخْدَعَانِ, (S, Mgh, Msb,) in the cupping-place (Mgh, Msb) of the neck, (Mgh,) or in the place [of the application] of the two cupping-instruments; being a branch from the وَرِيد [or carotid artery]; (S, K;) sometimes the scarification [ for cupping] happens to be upon one of them, and the patient consequently is exhausted by loss of blood: (S:) the اخدعان are two concealed veins in the place of the cupping of the neck: Lh says, they are two veins in the neck: some say that they are the وَدَجَانِ, q. v.: (TA:) the pl. is أَخَادِعُ. (K.) b2: فُلَانٌ شَدِيدُ الأَخْدَعِ means Such a one is strong in the place of the اخدع. (As, S, O.) b3: It also means (assumed tropical:) [Such a one is] a person who resists; unyielding; uncomplying. (TA.) And لَيِّنُ الأَخْدَعُ (assumed tropical:) One who does not resist; yielding; complying. (TA.) b4: You say also, لَوَى فُلَانٌ أَخْدَعَهُ (tropical:) Such a one turned away, or aside, and behaved proudly, or haughtily. (TA.) And سَوَّى أَخْدَعَهُ (tropical:) He relinquished pride, or haughtiness. (TA.) And to him who is proud, one says, لَأُقِيمَنَّ أَخْدَعَيْكَ, meaning (assumed tropical:) I will assuredly dispel thy pride. (Ham p. 432.) مَخْدَعٌ: see what next follows.

مُخْدَعٌ and ↓ مِخْدَعٌ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and ↓ مَخْدَعٌ; (Msb, TA;) the first of which is the original form, the second being adopted because the first was found to be difficult of utterance; (Fr, Yaakoob, S;) and the first is the only proper subst. of the measure مُفْعَلٌ; other words of that measure being epithets; (Sb;) A closet, or small chamber, in which a thing is kept, or preserved; (Msb;) i. q. خِزَانَةٌ; (Fr, Yaakoob, S, K;) by which is meant a small chamber within a large chamber: (TA:) from

أَخْدَعَهُ meaning “he hid it,” or “concealed it:” (Msb:) and [in like manner] ↓ خَادِعَةٌ signifies a chamber within a chamber: (K:) Er-Rághib says, as though its builder made it a deceiver of him who might seek, or desire, to take, or reach, a thing in it. (TA.) مِخْدَعٌ: see the next preceding paragraph.

مُخَدَّعٌ: see مُخَدَّعٌ, in two places.

مَخْدُوعٌ and ↓ مُخَدَّعٌ are syn. [as signifying Deceived, deluded, beguiled, circumvented, outwitted, or the like: or rather, the latter signifies much deceived, &c.]. (TA.) b2: And [hence] ↓ the latter, A man (S, L) Deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, (S, L, K,) in war, (S, L,) time after time, (S, L, K,) so that he has become experienced, (S, K,) or so that he has become skilful: (L:) or experienced in affairs: (TA:) or experienced in affairs, sound in judgment, cunning and guileful: (ISh:) or characterized by deceit, delusion, guile, or circumvention, in war. (AO.) A2: Also the former, One whose [vein called the] أَخْدَعُ is cut, or severed. (S, K.) مُخَادِعٌ: see خَادِعٌ.
خدع: {يخادعون}: يظهرن غير ما في نفوسهم.
(خدع)
خدعا تغير من حَال إِلَى حَال يُقَال خدع فلَان تخلق بِغَيْر خلقه وَيُقَال خدع خلقه وخدع رَأْيه وَهُوَ خَادع الرَّأْي متلون لَا يثبت على رَأْي وخدع الدَّهْر وخدعت الْأُمُور وسوق خادعة مُخْتَلفَة متلونة وتوارى واستتر يُقَال خدع الضَّب دخل جُحْره وَفِي الحَدِيث (رفع رجل إِلَى عمر مَا أهمه من قحط الْمَطَر فَقَالَ قحطت السَّمَاء وخدعت الضباب وجاعت الْأَعْرَاب) وَيُقَال خدع الظبي دخل كناسه وخدع الثَّعْلَب راغ وخدعت الشَّمْس غَابَتْ وخدعت الْعين غارت أَو لم تنم وَيُقَال مَا خدعت بِعَيْنِه نعسة مَا مرت بهَا وَالشَّيْء فسد يُقَال خدع الطَّعَام وخدع الرِّيق أنتن وخدعت السُّوق كسدت وَقل وَنقص يُقَال خدع الرجل قل مَاله وخدع خير فلَان وَيُقَال خدع الزَّمَان قل مطره وخدع الْمَطَر قل وَفُلَانًا خدعا وخدعة وخديعة أظهر لَهُ خلاف مَا يخفيه وَأَرَادَ بِهِ الْمَكْرُوه من حَيْثُ لَا يعلم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن يُرِيدُوا أَن يخدعوك فَإِن حَسبك الله} وَالشَّيْء خدعا كتمه وأخفاه وَالدَّابَّة حَبسهَا على غير مرعى وَلَا علف وَفُلَانًا قطع أخدعيه وَالثَّوْب خدعا ثناه فَهُوَ خَادع وخداع وخداعة وَهُوَ وَهِي خدوع (ج) خدع

ذبح

(ذبح) أَكثر من الذّبْح وَالْحَيَوَان وَالطير ذبحه
ذبح: {بذِبح}: هو المذبوح، كالطِّحْن والرِّعْي للمطحون والمرعي، وبفتح الذال للمصدر.
ذبح: ذَبَح. ذبح الحلق: أبح، بحح (بوشر).
انذبح: ذُبح (فوك) انذبح حلقه: بُحَّ من الصراخ (بوشر).
انذبح صوته: بُحَّ. (بوشر). ذبحيَّة = ذِبْحه (باين سميث 1324).
ذُبُوح: خُناق، داء الخوانيق (ألكالا).
ذبيحة = ذِبْحه (باين سميث 1386).
مَذْبَح: هيكل (فوك، هبرت ص 160).
مُذَبَّح: ذبيحة، ضحية، قربان (هلو).
مَذْبُوح الصوت: مبحوحه (بوشر).
ذ ب ح : ذَبَحْتُ الْحَيَوَانَ ذَبْحًا فَهُوَ ذَبِيحٌ وَمَذْبُوحٌ وَالذَّبِيحَةُ مَا يُذْبَحُ وَجَمْعُهَا ذَبَائِحُ مِثْلُ: كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَأَصْلُ الذَّبْحِ الشَّقُّ يُقَالُ ذَبَحْتُ الدَّنَّ إذَا بَزَلْتَهُ وَالذِّبْحُ وِزَانُ حِمْلٍ مَا يُهَيَّأُ لِلذَّبْحِ وَالْمِذْبَحُ بِالْكَسْرِ السِّكِّينُ الَّذِي يُذْبَحُ بِهِ وَالْمَذْبَحُ بِالْفَتْحِ الْحُلْقُومُ وَمَذْبَحُ الْكَنِيسَةِ كَمِحْرَابِ الْمَسْجِدِ وَالْجَمْعُ الْمَذَابِحُ. 
ذبح
أصل الذَّبْح: شقّ حلق الحيوانات. والذِّبْح:
المذبوح، قال تعالى: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات/ 107] ، وقال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً
[البقرة/ 67] ، وذَبَحْتُ الفارة :
شققتها، تشبيها بذبح الحيوان، وكذلك: ذبح الدّنّ ، وقوله: يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ
[البقرة/ 49] ، على التّكثير، أي: يذبح بعضهم إثر بعض. وسعد الذّابح اسم نجم، وتسمّى الأخاديد من السّيل مذابح.
ذبح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن ذَبَائِح الْجِنّ. قَالَ: وذبائح الْجِنّ أَن يَشْتَرِي الدَّار أَو يسْتَخْرج الْعين وَمَا أشبه ذَلِك فَيذْبَح لَهَا ذَبِيحَة للطيرة. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا التَّفْسِير فِي الحَدِيث وَمَعْنَاهُ أَنهم يَتَطَيَّرُونَ إِلَى هَذَا الْفِعْل مَخَافَة أَنهم إِن لم يذبحوا ويطعموا أَن يصيبهم فِيهَا شَيْء من الْجِنّ يؤذيهم فَأبْطل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام ذَلِك وَنهى عَنهُ.
(ذبح) - في حديث أبِي الدَّرْدَاء: "ذَبْح الخَمْر المِلحُ والشَّمسُ والنِّينانُ".
هذا مُرِّىٌّ يُعمَل بالشَّام. تُؤخَذ الخَمْر فيُجعَل فيها المِلْحُ والسَّمك، وتُوضَع في الشَّمس فتَــتَغَيَّر عن طعم الخمر إلى طعم المُرِّىّ.
يَقُول: كما أَنَّ المَيتَة حَرامٌ، والمُذَكَّاة حَلالٌ، فكَذَلك هذِه الأَشْياء ذَكَّت الخَمرَ وذَبَحَتْها فحَلَّت بها, ولولاها كانت حَرامًا، وأصل الذَّبْح الشَّقُّ، ومنه ذبْح الشَّاة؛ لأنه شَقَّ الأَوداجَ، ثم يُستَعمل في الغَلَبة والِإهْلاك، والنِّينان: جمع نُونٍ، وهو السَّمَك. 
(ذ ب ح) : (الذَّبَائِحُ) جَمْعُ ذَبِيحَةٍ وَهِيَ اسْمُ مَا يُذْبَحُ كَالذِّبْحِ وَقَوْلُهُ «إذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبِيحَةَ» خَطَأٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ الذِّبْحَةُ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْحَالَةُ أَوْ الْهَيْئَةُ وَالذَّبْحُ قَطْعُ الْأَوْدَاجِ وَذَلِكَ لِلْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَنَحْوِهِمَا وَعَنْ اللَّيْثِ الذَّبْحُ قَطْعُ الْحُلْقُومِ مِنْ بَاطِنٍ عِنْدَ النَّصِيلِ وَهُوَ أَظْهَرُ وَأَسْلَمُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَكَأَنَّمَا ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ» مَثَلٌ فِي التَّحْذِيرِ عَنْ الْقَضَاءِ وَتَفْسِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ.

ذبح


ذَبَحَ(n. ac. ذَبْح
ذَبَاْح
ذُبَاْح)
a. Slit, split; ripped open.
b. Slaughtered, slew; immolated, sacrificed.
c. Covered the chin (beard).
ذَبَّحَa. Slaughtered; massacred.

تَذَاْبَحَa. Slew one another.

إِذْتَبَحَ
(ذ)
a. Selected for sacrifice.

ذَبْحa. Immolation; sacrifice.

ذَبْحَةa. see 23
ذِبْحa. Victim, sacrifice.

ذُبْحَةa. see 23
ذِبَح
ذُبَحa. Wild carrot.

مَذْبَح
(pl.
مَذَاْبِحُ)
a. Place of slaughter: slaughter-house.
b. The gullet, windpipe.
c. Chancel; altar.
d. Trench; gully.

مِذْبَح
(pl.
مَذَاْبِحُ)
a. Knife, butcher's knife; cutlass.

ذِبَاْحa. Angina pectoris: quinsy.

ذُبَاْحa. see 23 & 29
ذَبِيْح
(pl.
ذَبْحَى
ذَبَاْحَى)
a. Slaughtered, slain.
b. Victim, sacrifice; offering.

ذَبِيْحَة
(pl.
ذَبَاْئِحُ)
a. see 25
b ).
ذَبَّاْحa. Slaughterer; executioner.

ذُبَّاْح
(pl.
ذَبَاْبِيْحُ)
a. Crack, fissure in the feet.
ذبح الذَّبْحُ قَطْعُ الحُلْقُوْمِ من باطِنٍ. ومَوْضِعُه المَذْبَحُ. والذَّبِيْحَةُ والذِّبْحُ الشّاةُ وما يُهَيَّأُ للذَّبْحِ. والذَّبِيْحُ المَذبُوْحُ. والمِذْبَحُ السِّكِّيْنُ يُذْبَحُ به. والذَّابِحُ شَعَرٌ يَنْبُتُ على المَذْبَحِ. والذُّبْحَةُ داءٌ يأْخُذُ في الحَلْقِ. والذُّبّاحُ - مُشَدَّدٌ - شُقَاقٌ في الرِّجْلِ من التُّرابِ، وجَمْعُه ذَبابِيْحُ. والذُّبَحُ نَباتٌ له أصْلٌ يُقْشَرُ عنه قِشْرٌ أسْوَدُ فَيَخْرُجُ أبْيَضَ؛ حُلْوٌ طَيِّبٌ مِثْلُ الجَزَرِ، الواحِدَة ذُبَحَةٌ. والذُّبَحُ والذُّبَاحُ نَبَاتٌ من السَّمِّ. والذَّبْحُ الشَّقُّ، ذَبَحْتُ فَأْرَةَ المِسْكِ فَتَقْتَها. والذّابحُ من السِّمَاتِ مِيْسَمٌ على الحَلْقِ. والمَذَابحُ جَمْعُ مَذْبَحِ النَّصارى يكُونُ فيها كُتُبُهم. وسَعْدُ الذّابِحُ من مَنازِلِ القَمَرِ.
ذ ب ح: (الذَّبْحُ) مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَالذِّبْحُ بِالْكَسْرِ مَا يُذْبَحُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107] وَ (الذَّبِيحُ) الْمَذْبُوحُ وَالْأُنْثَى (ذَبِيحَةٌ) وَإِنَّمَا جَاءَتْ بِالْهَاءِ لِغَلَبَةِ الِاسْمِ عَلَيْهَا. وَ (تَذَابَحَ) الْقَوْمُ ذَبَحَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا يُقَالُ: التَّمَادُحُ (التَّذَابُحُ) . وَ (الْمَذَابِحُ) الْمَحَارِيبُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِلْقَرَابِينِ. وَ (الذُّبَحَةُ) بِوَزْنِ الْهُمَزَةِ وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ، وَالْعَامَّةُ تُسَكِّنُ الْبَاءَ. قُلْتُ: الذُّبْحَةُ فِي الدِّيوَانِ بِسُكُونِ الْبَاءِ. وَنَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ بِسُكُونِ الْبَاءِ. وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ أَنَّهُ بِفَتْحِهَا.
باب الحاء والذال والباء معهما ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط

ذبح: الذَّبْح: قَطْع الحُلْقُوم من باطن عند النَّصيل، ومَوْضِعُه المَذْبَح. والذَّبيحة: الشّاة [المذبُوحة. والذِّبْحُ: ما أُعِدَّ للذَّبْح وهو بمنزلة الذَّبيح والمذبوح] . والمِذْبَحُ: السِّكِّين الذي يُذْبَحُ به. والذّابح: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَيْنَ النَّصيل والمَذْبَح. والذُّبْحةُ: داءٌ يأخُذُ في الحَلْق وربَّما قَتَلَ. والذُّبَح، والذُّباح، لغة: نبات من السَّمِّ بالفارسيّة: سَعْن، قال العجاج:

يَسقيهُمُ من خَلَل الصِّفاحِ ... كأساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ

والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزَرَةٌ، حلو (طيب) يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة. ويقال: أخَذَه الذُّباح، وهو تَشَقُّفٌ بين أصابع الصبِّيان من التُّراب. والذّابحُ: كوكب، يقال له: سَعْدُ الذّابح من منازل القَمَر فإذا طَلَعَ الذّابح انجَحَرَ النابح.

حبذ: حَبَّذا، أي: أحبِبْ بهذا. قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأُدغِمت الباءُ الأولى في الثانية ورُمِيَ بضَمَّتها.
ذ ب ح

" وفديناه بذبح عظيم " وهو ما يهيأ للذبح. ونُهي عن ذبائح الجن وهي ما ذبح للطيرة: نحو أن تشتري داراً فتذبح لتستخرج العين ولئلا يصيبك مكروه من جنها، ولا تأكل ذبيحة مجوسي. وأصابته الذبحة وهي داء في حلقه.

ومن المجاز: ذبح العطار الفأرة: فتقها. قال رؤبة:

كأن بين فكّها والفكّ ... فأرة مسك ذبحت في سك

وقال أبو ذؤيب:

كأن عينيّ فيها الصاب مذبوح

ومسك ذبيح. وقد ذبحه العطش: جهده. وذبح الدن: ببذله. وهذا مذج السيل، وهذه مذابح السيل وهي خدود يخدّها. وذبحته العبرة: خنغته وأخذت بحلقه. وذبحت فلاناً لحيته إذا سالت عن الذقن. قال الراعي:

من كل أشمط مذبوح بلحيته ... بادي الأذاة على مركوّه الطحل

على حوضه الكدر: منعه ماءه فهجاه. ويقال: ستصيب ذلك وليس دونه نكبة ولا ذباح وهو شقاق في الرجل أي تصيبه عفواً. والطمع ذباح وهو داء في الحلق وقيل نبات هو سم. قال النابغة:

واليأس مما فات يعقب راحة ... ولرب مطمعة تكون ذباحاً

ومررت بمذبح النصارى، وبمذابحهم وهي محاريبهم ومواضع كتبهم، ونحوها المناسك للمتعبدات وهي في الأصل المذابح. والتقى بنو فلان فأجلوا عن ذبيح أي قتيل.
[ذبح] الذَبْحُ: الشَقُّ: قال الراجز: كأنّ بين فَكِّها والفكِّ * فأرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ أي فُتِقَتْ. وربّما قالوا: ذَبَحْتُ الدَنَّ، أي بَزَلتُه. والذَبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاةَ. والذِبْحُ، بالكسر ما يُذْبَحُ: قال الله تعالى: (وفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) . والذَبيح: المذبوح، والأنثى ذَبيحَةٌ، وإنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها. والذَبيح: الذي يَصْلُح أن يُذْبَحَ للنسك. قاله ابن السكيت. وأنشد لابن أحمر:

إما ذبيحا وإما كان حلانا * واذبحت: اتخذت ذبيحا، كقولك: اطبخت، إذا اتخذت طبيخا. وتذابح القومُ، أي ذَبَح بعضُهم بعضاً. يقال " التمادُح التَذابُح ". والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأرض مقدار الشِبْرِ ونحوِه. يقال: غادر السَيْلُ في الأرضِ أخاديد ومذابح. والمذابح أيضا: المحاريب، سُمِّيت بذلك للقَرابين. والذُبَّاحُ، بالضم والتشديد: شُقوق تكون في باطن الأصابع في الرِجْل. ومنه قولهم: " ما دونَه شوكةٌ ولا ذُبَّاحٌ ". وسَعْدٌ الذابحُ: منزِلٌ من منازل القمر، وهما كوكبان نيِّران بينهما مقدار ذِراع، وفي نَحْر واحدٍ منهما نجم صغير قريب منه كأنّه يذبحه، فسُمِّي ذابِحاً. والذُبَحُ، على مثال الهبع: نبْتٌ تأكله النَعام. والذُبَحَةُ: وَجَعٌ في الحلق. يقال: أخذته الذُبَحَةُ . قال أبو زيد، ولم يَعْرِفِ الذَبْحَةَ بالتسكين، الذي عليه العامَّةُ.
[ذبح] نه فيه: من ولى قاضيًا فقد "ذبح" بغير سكين، معناه التحذير من طلب القضاء، والذبح مجاز عن الهلاك، وبغير سكين إعلام بأنه أراد به هلاك دينه لا بدنه، أو مبالغة فإن الذبح بالسكين راحة وخلاص من الألم وبغيره تعذيب، ضرب به المثل ليكون أشد في التوقي منه. ط: أراد به القتل بغير سكين كالخنق والتغريق ونحوه فإنه أصعب، أو أراد هلاك دينه وشتان بين ذبحتين فإن الذبح بالسكين عناء ساعة والآخر عناء عمر، ويمكن أن يقال أراد أنه من جعل قاضيًا فينبغي"فيذبح" بالموت، يتأول بحلق جسم وذبحه تمثيلًا لخلود أهل الآخرة. ج: شبه اليأس من مفارقتها بالخلود في الجنة بحيوان يذبح فلا يرجى له حياة ولا وجود.
ذبح
ذبَحَ يَذبَح، ذَبْحًا، فهو ذابِح، والمفعول مَذْبوح وذبيح
• ذبَح الخروفَ: قطع حلقومَه بآلة حادّة، أزال روحَه بشَقّ حلقه "الشاة المذبوحةُ لا يؤلمها السَّلخُ: يُضرب في من تبلّد
 الحسّ لديه من كثرة الآلام- ذبح المسلمُ أضحيته- {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} " ° ذبحته العَبْرة: خنقت صوتَه- ذبَحَه الظَّمأُ: جَهَدَه- ذبَحَه بغير سكِّين: بالغ في تعذيبه. 

أذبحَ يُذبح، إذباحًا، فهو مُذبِح، والمفعول مُذبَح
• أذبح الكبشَ: عرّضه للذّبح " {يُذْبِحُونَ أبناءكم ويستحيون نساءكم} [ق] ". 

تذابحَ يتذابح، تذابُحًا، فهو مُتذابِح
• تذابحَ المتقاتلون: تناحروا، أزهق بعضُهم أرواحَ بعض ° تذابح الأصدقاءُ: مدح بعضُهم بعضًا.
ذبَّحَ يُذبِّح، تذبيحًا، فهو مُذبِّح، والمفعول مُذبَّح
• ذبَّح الأسرَى: أكثر فيهم القتلَ ذبحًا " {يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ} ".
• ذبَّح رأسَه: طأطأه للرّكوع. 

ذُبَاح [مفرد]: (طب) التهاب في الحلق مصحوب بورم ينشأ من عدوى جرثوميَّة. 

ذُبَّاح [مفرد]: تشقُّق في باطن أصابع الرِّجلين. 

ذَبْح [مفرد]: مصدر ذبَحَ ° المدح الذَّبْح: كثرة الثّناء أو الثّناء في الوجه تفسد الممدوحَ أو تضرُّه. 

ذِبْح [مفرد]: مذبوح، ما يُذبح من الأضاحي وغيرها، ما أُعدّ للذّبح " {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}: كبش مُعدّ للذّبح". 

ذَبْحة [مفرد]: ج ذَبَحات وذَبْحات: اسم مرَّة من ذبَحَ.
• ذَبْحة صَدْرِيَّة: (طب) ألمٌ نَوْبيّ وضيق بالصَّدر مع إحساس بالاختناق وبالإشراف على الموت يسبّبه سوء إمداد الدَّم إلى عضلة القلب.
• ذَبْحة قلبيَّة: (طب) مرض سببه ضيق أو انسداد في الشرايين التاجيّة. 

ذُبْحَة [مفرد]: ج ذُبُحات وذُبْحات: ذُباحٌ؛ التهاب في الحلق مصحوب بورم ينشأ عن عدوى ميكروبيّة، يقال له: خُناق، دفتيريّة "أصيب بذُبْحَة- ذُبْحَة لُوزيَّة". 

ذِبْحَة [مفرد]: ج ذِبْحات: ذُبْحَة. 

ذَبيح [مفرد]: ج ذَباحَى وذَبْحَى، مؤ ذبيح وذبيحة، ج مؤ ذَبيحات وذَبائح:
1 - صفة ثابتة للمفعول من ذبَحَ: "بقرةٌ ذبيح" ° ذبيح الله: إسماعيل عليه السلام.
2 - ما يصلح أن يُذْبَح للنُّسُك "قدّموا الذبائحَ بمناسبة العيد ووزّعوها على الفقراء".
• الذَّبيحان: إسماعيل بن إبراهيم عليهما السَّلام، وعبد الله بن عبد المطَّلب والد النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم. 

ذبيحة [مفرد]: ج ذَبيحات وذبائحُ: اسم لما يُذبح من الحيوان أو الطير للأكل "وزّع لحومَ ذبيحته على الفقراء- نُحرت الذبائحُ". 

مَذْبَح [مفرد]: ج مَذْبحات ومَذَابحُ:
1 - اسم مكان من ذبَحَ: مَسْلَخ، مجزر؛ مكان تُنْحر فيه الذبائحُ "مَذْبح آليّ- عُثر على جُثَّته عند المَذْبح".
2 - هيكل في معابد غير المسلمين تُقام عنده الصلاة وتُقدَّم فيه القرابين ويُقام فيه القُدّاس الإلهيّ "خادم المَذْبح: مساعد الكاهن".
• مَذْبَحُ الشَّاة: حلقومُها، مَوْضِع نحرها. 

مِذْبح [مفرد]: ج مَذَابحُ: اسم آلة من ذبَحَ: أداة تُستخدم في الذبح "مِذْبح آليّ/ حادّ". 

مَذْبحة [مفرد]: ج مَذْبحات ومَذَابحُ: مَجْزرة، قتلٌ جماعيّ لأبرياء لا يستطيعون المقاومةَ "ارتكب اليهودُ مذابح كثيرة في فلسطين". 

ذبح

1 ذُبَحَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. ذَبْحٌ (S, Msb, K, &c.) and ذُبَاحٌ, (K,) He cut, or divided, lengthwise; clave; split; slit; rent, or rent open; ripped, or ripped open. (S, Msb, K.) [Accord. to Fei,] this is the primary signification. (Msb.) [But see what follows.] You say, ذَبَحَ فَأْرَةَ المِسْكَ (assumed tropical:) He (a perfumer, A) ripped open the follicle, or vesicle, of mush, (A, TA,) and took forth the mush that was in it. (TA.) [In the A and TA this is said to be tropical; the authors evidently holding it to be from ذَبَحَ in the sense here next following.] b2: He slaughtered [ for food, or sacrificed,] (L, TA) and animal, (Msb,) or a sheep or goat, (S, TA,) or an ox or a cow, and a sheep or goat, and the like, (Mgh,) [in the manner prescribed by the law, i. e.,] by cutting the وَدَجَانِ [or two external jugular veins], (Mgh,) or by cutting the throat, from beneath, at the part next the head: (L, TA:) accord. to the K, i. q. نَحَرَ: but correctly, الذَّبْحُ is in the throat; and النَّحْرُ is in the pit above the breast, between the collar-bones, where camels are stabbed: the latter word is used in relation to camels and bulls and cows; and the former, in relation to other animals: or, not improbably, both may have originally signified the causing the soul to depart by wounding the throat, or the pit above the breast, which is the stabbing-place in the camel; and may then have been applied in peculiar [and different] senses by the lawyers. (MF. [See also ذَكَاةٌ, in art. ذكو.]) Also (assumed tropical:) He slaughtered, or slew, in any manner. (L.) [You say, ذَبَحَ عَنْهُ He slaughtered, or sacrificed, for him, by way of expiation.] And ذَبَحَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا (assumed tropical:) [They slaughtered, or slew, one another]. (S, K.) And أَخَذَهُمْ بَنُو فُلَانٍ بِالذُّبَاحِ (assumed tropical:) The sons of such a one slaughtered, or slew, them. (TA.) And ↓ ذبّح (inf. n. تَذْبِيحٌ, KL) signifies the same as ذَبَحَ, except that it applies [only] to many objects; whereas the latter applies to few and to many: thus it is said in the Kur [ii. 46, and in like manner in xiv. 6], يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ (assumed tropical:) [They slaughtering, or slaying, your sons], accord. to the reading commonly obtaining. (Aboo-Is-hák, TA.) b3: Hence, (tropical:) He killed; because الذَّبْحُ [in its proper sense, when the object is an animal,] is one of the quickest modes of killing. (TA.) It is said in a trad., (Mgh, TA,) cautioning against accepting the office of a Kádee, (Mgh,) مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَكَأَنَّمَا ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ (tropical:) [Whoso is made a Kádee among the people, he is as though he were slaughtered without a knife]: (Mgh, TA: *) expl. by some as meaning, (tropical:) he is as though he were killed [&c.]. (TA.) b4: [Hence, also, because الذَّبْحُ renders the flesh of an animal allowable, or lawful, as food,] (tropical:) It rendered allowable, or lawful: as salt and the sun and the fishes called نِينَان (pl. of نُونٌ) do wine, by changing its quality, as is said in a trad. (TA.) b5: Also (tropical:) He broached, or pierced, a دَنّ [or wine-jar, making a hole in the mouth, or removing the clay that closed the mouth], so as to draw forth the contents. (S, A, Msb, K.) b6: And (tropical:) He, or it, choked. (K, TA.) You say, ذَبَحَتْهُ العَبْرَةُ (tropical:) Weeping choked him. (A, TA.) b7: And, said of thirst, (tropical:) It affected him severely, or distressed him. (A, TA.) b8: ذَبَحَتِ اللِّحْيَةُ فُلَانًا (tropical:) The beard flowed down beneath the chin of such a one so that the anterior portion of the part beneath his lower jaw was apparent: in which case, the man is said to be بِلِحْيَتِهِ ↓ مَذْبُوحٌ. (K, TA.) 2 ذَبَّحَ see 1.

A2: تَذْبِيحٌ is [said to be] syn. with تَذْبِيحٌ, (K, TA,) in prayer: accord. to Hr, ذبّح رَأْسَهُ signifies He lowered his head, in inclining his body in prayer; like دبّح: and accord. to Lth, ذبّح signifies he lowered his head, in inclining his body in prayer, so that it became lower than his back: but Az says that this is a mistake, and that the correct word is دبّح, with the unpointed د. (TA.) 6 تذابحوا (assumed tropical:) They slaughtered, or slew, one another. (S, MA, K.) One says, التَّمَادُحُ التَّذَابُحُ (tropical:) [Mutual praising is mutual slaughtering]. (S, A.) 8 اِذَّبَحَ He took, or prepared, for himself a slaughtered [or sacrificed] animal. (S, K.) ذِبْحٌ An animal prepared for slaughter [or sacrifice; i. e. an intended victim]: (T, A, Msb, TA:) [see also ذَبِيحٌ, which occurs in this sense in a trad. as applied to a human being:] or an animal that is slaughtered [or sacrificed]; (S, Mgh, K, TA;) and so ↓ ذَبِيحَةٌ; (Mgh, Msb;) or this signifies a slaughtered [or sacrificed] sheep or goat; (TA;) and is [nominally] fem. of ذَبِيحٌ, but the ة is affixed only because the quality of a subst. is predominant in it: (S:) or the ذَبِيحٌ is added to denote that the word is applied to a sheep, or goat, [to be slaughtered or sacrificed,] not yet slaughtered [or sacrificed]; and when the act has been executed upon it, it is [said to be] ذَبِيحٌ: (M, voce رَمِيَّةٌ:) ذِبْحٌ is applied to an animal that is slaughtered either as a sacrifice on the occasion of the pilgrimage or otherwise; and is like طِحْنٌ in the sense of مَطْحُونٌ, and عِطْفٌ in the sense of مَعْطُوفٌ, &c.: (TA:) the pl. of ↓ ذَبِيحَةٌ is ذَبَائِحُ. (Mgh, Msb.) It is said in the Kur [xxxvii. 107], وَفَدَيْنَاهُ بِدِبْحٍ عَظِيمٍ [And we ransomed him with a great victim]. (S, A.) الجِنِّ ↓ ذَبَائِحُ meansAnimals sacrificed to the Jinn, or Genii: for it was customary for a man, when he bought a house, or drew forth [for the first time] the water of a spring, and the like, to sacrifice an animal to the Jinn with the view of avoiding ill luck, (A, TA,) lest some disagreeable accident should happen to him from the Jinn thereof: (A:) and the doing this is forbidden. (A, TA.) A2: See also ذُبَحَةٌ.

ذُبَحٌ A certain plant which ostriches eat: (S:) this word and ↓ ذِبَحٌ signify the plant called الجَزَرُ البَّرىُّ, (K, TA,) which is of a red colour: and, accord. to the K, another plant: but correctly a red plant (نَبْتٌ أَحْمَرُ, not نبت آخَرُ,) having a stem, or root, (أَصْلٌ) from which is peeled off a black peel, whereupon there is taken forth a white substance, resembling a white خزرة [or bead, but perhaps this is a mistranscription for جَزَرَة, i. e. a carrot], which is sweet and good, and is eaten: [each word is a coll. gen. n.;] and the n. un. is ذُبَحَةٌ and ذِبَحَةٌ: so says AHn, on the authority of Fr: and he says also, on the authority of AA, that the ذُبَحَة is a tree that grows upon a stem, and in a manner resembling the كراث [app. كَرَاث, not كُرَّاث], and then has a yellow flower; its root is like a جزرة [i. e. جَزَرَة, or carrot], and it is sweet, and of a red colour: (TA:) or the ذُبَح is a plant having a stem, or root, (أَصْلٌ,) which is peeled, and there comes forth what resembles the جِزر [i. e. جِزَر or جَزَر, meaning carrot]; and a black skin is peeled from it; and it is sweet, and is eaten; and has a red flower. (Ham p. 777.) b2: Also, and ↓ ذِبَحٌ, (K,) the former the more common, (Th, TA,) A species of the كَمْأَةٌ [or truffle], (K,) of a white colour. (TA.) b3: See also ذُبَاحٌ.

ذِبَحٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

ذُبْحَةٌ: see ذُبَحَةٌ.

ذِبْحَةٌ A mode, or manner, of ذَبْح [i. e. slaughter, such as is described in the first paragraph of this art.]. (Mgh.) A2: See also what here next follows.

ذُبَحَةٌ (Az, S, A, K) and ↓ ذُبْحَهٌ, (As, A, K,) but this latter, which is used by the vulgar, was unknown to Az, (S,) and ↓ ذُبَاحٌ (A, K) and ↓ ذِبَحَةٌ and ↓ ذِبْحَةٌ and ↓ ذِبَاحٌ (K) and ↓ ذِبْحٌ, (TA,) A disease, (T, A,) or pain, (Az, S, K,) in the حَلْق [or fauces], (Az, T, S, A, K,) which sometimes kills: (T:) or blood which chokes and kills: (K:) or an ulcer that comes forth in the حَلْق [or fauces] of a man, like the ذِئْبَة that attacks the ass: (ISh, TA:) or an ulcer that appears in that part, obstructing it, and stopping the breath, and killing. (TA.) One says, أَخَذَتْهُ الذُّبَحَةُ [The ذبحة attacked him]. (S.) and ↓ الطَّمَعُ ذُبَاحٌ (tropical:) Covetousness is [like] a disease in the fauces: or a poisonous plant. (A.) and كَانَ ذٰلِكَ مِثْلَ الذُّبَحَةِ عَلَى النَّحْرِ [That was like the disease called ذبحة in the uppermost part of the breast]: a prov., applied to the case of a man whom one imagines to be a sincere friend, and who proves to be an evident enemy: (TA:) or كَانَ مِثْلَ الذُّبَحَةِ الخ He was like the ذبحة &c., a disease in the حَلْق, which does not quit the patient externally, and hurts him internally: said by him to whom you complain of one whom you imagined to be a sincere friend, and whose affection was outward, when his deceit has become manifest. (Meyd.) A2: دُبَحَةٌ is also the n. un. of ذُبَحٌ [q. v.]. (Fr, AHn.) ذِبَحَةٌ: see the next preceding paragraph.

A2: It is also the n. un. of ذِبَحٌ [q. v. voce ذَُبَحٌ]. (Fr, AHn.) ذُبَاحٌ A certain poisonous plant, (A, K, TA,) that kills the eater of it; as also ↓ ذُبَحٌ. (TA.) One says, الطَّمَعُ . ذُبَاحٌ: see ذُبَحَةٌ, in two places. b2: [Hence,] مَوْتٌ ذُبَاحٌ (assumed tropical:) A quick, or sudden, death. (L.) A2: See also ذُبَّاحٌ.

ذِبَاحٌ: see ذُبَحَةٌ.

ذَبِيحٌ and ↓ مَذْبُوحٌ signify the same [i. e. Cut, or divided, lengthwise; &c.: see 1]. (S, Msb, K, TA.) You say مِسْكٌ ذَبِيحٌ [for ذَبِيحٌ فَأْرَتُهُ], meaning (assumed tropical:) [Musk of which the follicle, or vesicle, is] ripped open. (A. [It is there said to be tropical: but see 1.]) b2: Both are [also] applied to an animal, (Msb,) or a sheep or goat, (TA,) [or an animal of the ox-kind, and a sheep or goat, and the like, (see 1,)] as meaning Slaughtered, in the manner described in the first paragraph of this art.: (TA:) the fem. of ذَبِيحٌ is with ة: (S, TA: [see ذَبِيحَةٌ below:]) but ذَبِيحٌ is used as a fem. epithet without the addition of ة: you say شَاةٌ ذَبِيحٌ as well as كَبْشٌ ذَبِيحٌ, because ذَبِيحٌ is an instance of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; though you say شاة ذَبِيحَةٌ also; and in like manner نَاقَةٌ: the pl. [of ذَبِيحٌ] is ذَبْحَى and ذَبَاحَى and [that of ذَبِيحَةٌ is] ذَبَائِحُ. (TA.) Aboo-Dhu-eyb says, describing wine, يُقَالُ لَهَا دَمُ الوَدَجِ الذَّبِيحُ meaning المَذْبُوحُ عَنْهُ, i. e. [One would call it the blood of the external jugular vein,] for which it had been slit [to let it flow]. (AAF, TA.) and again he says, وَسِرْبٍ تَطَلَّى بِالعَبِيرِ كَأَنَّهُ دِمَآءُ ظِبَآءُ بِالنُّحُورِ ذَبِيحُ [app. meaning And many a bevy of women rubbed over with perfume compounded with saffron, as though it were the blood of gazelles, the gazelles whereof had been slaughtered in the upper parts of the breasts]: he applies ذبيح as an epithet to دمآء, meaning ذَبِيحٌ ظِبَاؤُهُ; and he applies it as an epithet to a pl. n. because it is of the measure فَعِيلٌ [in the sense of the measure مَفْعُولٌ], for such an epithet is applicable to masc. and fem. and sing. and pl. nouns. (TA.) b3: ذَبِيحٌ also signifies An animal that is fit, or proper, to be slaughtered as a sacrifice: (ISk, S, K:) [or that is destined, or prepared, for sacrifice; i. e., an intended victim; like ذِبْحٌ; as appears from the fact that] الذَّبِيحُ is (assumed tropical:) a surname of Ismá'eel, or Ishmael; (K, * TA;) for, accord. to some [or rather the generality] of the Muslims, he was the son whom Abraham designed to sacrifice, though others say it was Isaac: (TA:) and أَنَا ابْنُ الذَّبِيحَيْنِ occurs in a trad. [as said by Mohammad, meaning (assumed tropical:) I am the son of the two intended victims; namely, Ismá'eel and 'Abd-Allah]; for 'Abd-El-Muttalib incurred the obligation to sacrifice his son 'Abd-Allah, the father of the Prophet, by reason of a vow, and ransomed him with a hundred camels. (K, * TA.) b4: Also (tropical:) A slain man. (A.) ذَبِيحَةٌ, and its pl. ذَبَائِحُ: see ذِبْحٌ, in three places.

ذَبَّاحٌ One whose occupation, or habit, is that of slaughtering sheep or the like. b2: And, in the present day, (assumed tropical:) An executioner.]

ذُبَّاحٌ (T, S, K) and sometimes ↓ ذُبَاحٌ, without teshdeed, (T, K,) the former the more common, (T, K,) but disallowed by AHeyth, who holds it to be one of the words of the measure فُعَالٌ denoting diseases, (TA,) (tropical:) Cracks in the inner [i. e. lower] sides of the toes, (S, K, TA,) next the fore part of the foot: (TA:) or a cut across the inner sides of the toes: (Ibn-Buzurj, T:) or a crack in the inner side, or sole, of the foot: (IAar, TA voce نَكْبَةٌ:) pl. ذَبَابِيحُ. (TA.) Hence the saying, مَا دُونَهُ شَوْكَةٌ وَلَا ذُبَّاحٌ (tropical:) [There is not in the way of its attainment a thorn nor are there any cracks in the inner sides of the toes, &c.: see also نَكْبَةٌ]. (S, TA.) ذَابِحٌ [act. part. n. of 1]. سَعْدُ الذَّابِحِ, (S, K,) or سَعْدٌ الذَّابِحُ, (so in one copy of the S,) (assumed tropical:) Two bright stars, between which is the space of a cubit (ذِرَاع), over against one of which (فِىنَحْرِ وَاحِدٍ

مِنْهُمَا) is a small star that, by reason of its nearness, is as though it [app. meaning the bright star, or the pair of bright stars,] were about to slaughter it; (S, K;) whence the appellation of الذَّابِح: (S:) the two stars [alpha and beta] which are in one of the horns of Capricornus; so called because of the small adjacent star, which is said to be the sheep or goat (شاة) of الذابح, which he is about to slaughter: (Kzw:) it is one of the Mansions of the Moon; (S, Kzw;) [namely, the Twenty-second Mansion: see also art. سعد: some give this appellation to the Twenty-third Mansion: and some, to the Twenty-fifth; but the two stars above mentioned are clearly the Twenty-second, with the place of which they agree accord. to those who make النَّوءُ to signify “ the auroral rising ” and those who make it to signify “ the auroral setting: ” see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.] The Arabs [used to] say, إِذَا طَلَعَ الذَّابِحُ انْجَحَرَ النَّابِحُ (assumed tropical:) [When الذابح rises aurorally, the barker enters, or betakes itself to, its hole: the period of its auroral rising, in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, being the 16th of January, O. S.]. (TA.) b2: (assumed tropical:) A mark made with a hot iron across the throat: or (assumed tropical:) the instrument with which it is made. (L, K.) b3: (assumed tropical:) Hair growing between the part immediately beneath the lower jaw and the part [of the throat] in which an animal is slaughtered. (K.) ذَابِحَةٌ, of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, [with ة affixed because the quality of a subst. is predominant in it,] Any animal which it is allowable to slaughter, of camels, and bulls or cows, and sheep or goats, &c. (TA.) مَذْبَحٌ The place of [the slaughter termed]

الذَّبْح: (K:) i. e. the place, or spot of ground, where الذبح is performed: and the part of the throat which is the place of الذبح, which is that below the part beneath the lower jaw; (MF, TA;) or the حُلْقُوم [i. e. windpipe]. (Msb.) b2: (tropical:) The chancel of a church; i. e. the part of a church that is like the مِحْرَاب of a mosque: (A, * K, * Msb:) pl. مَذَابِحُ: (A, Msb, K:) the مَذَابِح are the مَحَارِيب (S, A, K) of the Christians; (A;) so called because of the oblations (قَرَابِين) there offered; (S, TA;) the مَقَاصِير (K, TA) in churches, pl. of مَقْصُورَةٌ; said to be the same as the محاريب: (TA:) and the places, (A,) or chambers, (K,) of the books of the Christians. (A, K.) b3: (tropical:) A trench (S, A, K) in the earth, measuring a span or the like [in width], (S, K,) such as is made by a torrent: (S, A:) the channel of a torrent in the lower part of the face of a mountain, or in a plain depressed tract, in width equal to the space measured by the extension of the thumb and first finger or little finger; and sometimes it is a natural trench in a plain tract of land, like a river, in which flows the water of that land: it is in all descriptions of land; in valleys &c., and in depressed tracts: (L:) and a kind of river; as though it clave [the earth] or were cleft: (TA:) pl. مَذَابِحُ. (S, A, L.) You say, غَادَرَ السَّيْلُ فِى الأَرْضِ مَذَابِحَ (assumed tropical:) [The torrent left in the ground trenches about a span wide]. (S.) مِذْبَحٌ A knife with which [the slaughter termed] الذَّبْح is performed: (Msb:) or a thing with which an animal is slaughtered in the manner termed ذَبْح, (T, K, *) whether it be a knife or some other thing. (T.) مَذْبُوحٌ: see ذَبِيحٌ. b2: [Hence,] (assumed tropical:) Clean, or pure; not requiring to be slaughtered; [as though it had been already slaughtered;] an epithet applied in a trad. to everything in the sea. (TA.) b3: See also 1, last sentence.

ذبح: الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موضع

الذَّبْحِ من الحَلْق. والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَحه

يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذلك

التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى.

والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة. وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَى

وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاسم

عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذهب

به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَو

نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعول

يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح،

والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها.

وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً

(* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذا

بالأصل والنهاية.) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضاء

والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره؛

والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغير

سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعدل

عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلاك

بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَلم

إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب به

المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه.

وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل:

يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَبو

إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليها

بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكون

للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ.

والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعني

كبش إِبراهيم، عليه السلام. الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكبش

الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم. الأَزهري:

الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح.

والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعنى

المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: ما

يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه.

واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً.

وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَي

أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وهي

فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح.

وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبهه

فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى

عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَو

بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائح

إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن لم

يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صلى

الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه.

وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِلى

الذبح.وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ؛

النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعمل

في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس،

فتــتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِل

الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشياء

ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال. والذَّبْحُ في الأَصل:

الشَّقُّ.

والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة من

شَفْرَة وغيرها.

والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم.

والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح.

والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ،

ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين

(* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي مع

فتح الذال. واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموعة

كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس.) الذي عليه العامة. الأَزهري:

الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَحة

والذِّبَحة. الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَما

الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَعُ

في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَةُ

والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْحة

على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة؛

وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَةِ

التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذته

الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق من

الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَس

فَتَقْتُل.والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان. والذِّبْحُ: القتيل. والذَّبْحُ: الشَّق.

وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ:

يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكِّ

تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ،

شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ،

كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ،

فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكِّ

أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب.

وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب في

صفة خمر:

إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ،

يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبيح

فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقول

أَبي ذؤيب أَيضاً:

وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَنه

دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيحُ

ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنما

الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الدم

بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبيح

ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوعه

موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماعة

بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صورة

واحدة؛ قال رؤبة:

دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِها

وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين.

والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر:

تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً،

إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّما

ويروى حلاَّنا. والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّاً

فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر في

هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّل

المقطوع فقال:

نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا،

واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيانا

وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً. يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ.

والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه. يقال: غادَرَ

السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ. والذَّبائِحُ: شقوق في أُصول

أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح،

بالضم والتشديد. والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان من

التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج:

الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَحَ

الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد:

حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ،

به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُهْ

وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري:

والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدواء

التي جاءت على فُعَال.

والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَدٍ

أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْضُ

المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَرض

المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِحُ

تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض؛

والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق. والمَذَابِحُ:

المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين.

والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كان

زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْبٌ

شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله؛

حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: هي

المحاريب ونحوها. ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبيت

كتبهم. ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها من

المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ:

فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ

أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك. وتُسمَّى المقاصيرُ

في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ؛

ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّمُ

حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي:

من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه،

بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِلِ

يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ.

ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه.

والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش.

والذُّبَحُ: نباتٌ

(* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذبح

الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس.) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسودُ

فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَةٌ

وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَبو

عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْرة

صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر. والذُّبَحُ:

الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر:

وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذا

صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَحْ

ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ. وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: هو

نبات يأْكله النعام. ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ؛

قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ من

الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة:

إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَه

يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباحا

قال: هكذا جاء في رواية. والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُل

آكله، والمشهور في الرواية رياحا. والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ؛

وأَنشد:

ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباحا

(* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعقب

راحة» والشعر للنابغة.)

وقال رؤبة:

يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ،

كأْساً من الذِّيفان والذُّباحِ

وقال الأَعشى:

ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ،

يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباحِ

وقال آخر:

إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَحْ

ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد:

كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ

وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَي

ذَبَحُوهم.

والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر. وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذه

الطلعة.

وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبان

نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريبٌ

منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَر

النابح.

وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله:

كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ

أَي مشقوق معصور.

وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي في

الغريبين، والمعروف الدال. وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جاء

في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جاء

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلاته

كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْسه

في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف،

والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما رواه

أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه.

والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق. ويقال للسِّمَةِ:

ذابحٌ.

ذبح
: (ذَبَح) الشّاةَ (كمَنَعَ) الشّاةَ (كمَنَعَ) يَذْبَحُهَا (ذَبْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وذُبَاحاً) كغُرَاب، وَهُوَ مَذْبوحٌ وذَبِيحُ، من قَوْمٍ ذَبْحَ وذَبَاحَى؛ وَفِي (اللِّسَان) : الذَّبْح: قَطْع الحُلْقومِ من باطنٍ عِنْد النَّصيل، وَهُوَ مَوضِع الذَّبح من الحَلْق.
(والذُّبَاح: الذُّبَح. يُقَال: أَخذَهم بَنو فلانٍ بالذُّبَاح: أَي ذَبَحوهم: والذّبح أَيًّا كَانَ.
وذَبَحَ: (شَقَّ) . وكل مَا شُقَّ: فقد ذُبِحَ، وَمِنْه قَوْله:
كأَنَّ عَيْنِيَ فِيهَا الصّابُ مَذْبوحُ
أَي مشقوقٌ مَعْصُور
(و) من المَجَاز: ذَبَحَ: بمعنَى (فَتَقَ) . ومِسْك ذَبِيحٌ. قَالَ مَنْظُورُ بن مَرْثَدٍ الأَسَديّ:
كأَنّ بينَ فَكِّها والفَكِّ
فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُب 2 حت فِي سُكِّ
أَي فُتِقَتْ فِي الطِّيب الّذي يُقَال لَهُ سُكُّ المِسْكِ. وَيُقَال: ذَبَحْتُ فَأْرَةَ المِسْكِ، إِذا فَتَقْتَهَا وأَخرجْتَ مَا فِيهَا من المِسْكِ.
(و) ذَبَحَ، إِذا (نَحَرَ) . قَالَ شَيخنَا: قَضِيَّتُه أَنّ الذَّبْحَ والنَّحْرَ مترادفانِ والصَّواب أَنّ الذّبح فِي الحَلْق، والنَّحْر فِي اللَّبَّة؛ كَذَا فصَّلَه بعض الفقهاءِ. وَفِي (شرح الشِّفاءِ) أَنّ النَّحر يَخْتَصُّ بالبُدْنِ، وَفِي غيرِهَا يُقَال: ذَبْحٌ. وَلَهُم فُروقٌ أُخَرُ. وَلَا يَبْعُد أَن يكون الأَصلُ فيهمَا إِزهَاقَ الرُّوح بإِصابةِ الحلْقِ والمَنْحَرِ، ثمّ وقَعَ التَّخصيص من الفقهاءِ، أَخَذوا من كَلَام الشَّارعِ ثمَّ خَصَّصُوه تَخصيصاً آخَر بقَطْعِ الوَدَجيْنِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُمَا على مَا بُيِّنَ فِي الْفُرُوع وَالله أَعلم.
(و) من الْمجَاز: ذَبَحَ (: خَنَقَ) ، يُقَال: ذَبحَتْه العَبْرةُ: إِذا خَنَقَتْه وأَخَذَتْ بحَلْقِه. (و) رُبمَا قَالُوا: ذَبَحَ (الدَّنَّ، إِذا بَزَلَه) أَي شَقَّه وثَقَبه، وَهُوَ أَيضاً من المَجَاز. (و) يُقَال أَيضاً: ذَبَحَ (اللِّحْيَةُ فلَانا: سالتْ تَحتَ ذَقنِه فَبَدَا) ، بِغَيْر همز، أَي ظَهَرَ (مُقَدَّمُ حَنَكه، فَهُوَ مَذْبوحٌ، بهَا) ، وَهُوَ مجَاز: قَالَ الرّاعي:
من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بلِحْيَتِه
بادِي الأَذَاةِ عَلَى مَرْكُوِّهِ الطَّحِلِ
(والذِّبْح، بِالْكَسْرِ) : اسْم (مَا يُذْبَح) من الأَضاحِي وغيرِهَا مِن الحَيوان، وَهُوَ بمنزلةِ الطِّحْنِ بمَنَى المَطْحُون، والقِطْف بمعنَى المَقْطُوف وَهُوَ كثيرٌ فِي الْكَلَام حَتَّى ادَّعى فِيهِ قَوْمُ القِيَاسَ، والصَّواب أَنه مَوقوفٌ على السَّماع؛ قَالَه شيخُنا. وَفِي التَّنْزِيل: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} (الصافات: 107) يَعْنِي كَبْشَ إِبراهِيمَ عَلَيْهِ السّلامُ. وَقَالَ الأَزهريّ: الذِّبْح: مَا أُعِدَّ للذَّبْح، وَهُوَ بِمَنْزِلَة الذَّبِيح والمذبوح.
(و) الذُّبَح (كصُرَدٍ وعِنَبٍ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ) بِيضٌ. قَالَ ثَعْلَب: والضّمّ أَكْثَرُ. (وكصُرَدٍ) ، يعنِي الضّمّ فقطْ (: الجَزَرُ البَرِّيْ) ، وَله لونٌ أَحمرُ. قَالَ الأَعشى فِي صِفة خَمرٍ:
وشَمُولٍ تَحْسَبُ العَيْنُ إِذا
صُفِّقَتْ فِي دنِّها نَوْرَ الذُّبَحْ
(و) الذُّبَح: (نَبْتٌ آخَرُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، والصَّواب: والذُّبَح نَبْتٌ أَحمرُ لَهُ أَصْلٌ، يُقْشَر عَنهُ قِشْرٌ أَسْودُ فيَخْرُجُ أَبيضَ كأَنه خَرَزَة بيضاءُ، حُلْوٌ، طَيِّبٌ، يُؤْكَل، واحدته ذُبَحَةٌ وذِبَحَة. حَكَاهُ أَبو حَنيفةَ عَن الفرّاءِ. وَقَالَ أَيضاً: قَالَ أَبو عَمْرٍ والذُّبَحَة: شَجرةٌ تَنْبُت على سَاقٍ نَبْتاً كالكُرَّاثِ، ثمَّ تكون لَهَا زَهرَةٌ صَفراءُ وأَصلُها مثْلُ الجَزَرة وَهِي حُلْوة، ولَوْنُها أَحمرُ. وَقيل: هُوَ نباتٌ يأْكُه النَّعَامُ.
(و) قَالَ الأَزهريّ: (الذَّبيح: المَذْبُوحُ) . والأُنثَى ذَبِيحةٌ. وإِنما جاءَت بالهاءِ لغَلبةِ الِاسْم عَلَيْهَا. فإِن قُلْت: شاةٌ ذَبيحٌ، أَو كَبْشٌ ذَبِيحٌ، لم يدْخل فِيهِ الهاءُ، لأَنّ فَعيلاً إِذا كَانَ نَعْتاً فِي معنَى مَفْعُول يُذكَّر، يُقَال: امرأَةٌ قتيلٌ، وكَفٌّ خَضيبٌ. وَقَالَ أَبو ذُؤيب فِي صِفَة الخَمر:
إِذا فُضَّتْ خَوَاتِمُها وبُجَّتْ
يُقَال لَها دَمُ الوَدَجِ الذَّبِيحُ
قَالَ الفارسيّ: أَراد المذبُوحَ عَنهُ، أَي المشقوقَ من أَجلِه. وَقَالَ أَبو ذُؤيبٍ أَيضاً.
وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعَبِيرِ كأَنّه
دِماءُ ظِباءٍ بالنُّحُورِ ذَبِيحُ
ذَبِيحٌ وَصْفٌ للدِّماءِ على حَذْفِ مُضافٍ تقديرُه ذَبِيحٌ ظباؤُه. ووَصَفَ الدِّماءَ بِالْوَاحِدِ لأَن فَعيلاً يُوصَف بِهِ المُذكّرُ والمُؤنّثُ، والواحدُ فَمَا فَوْقَه، على صُورةٍ واحدةٍ.
(و) الذَّبِيحُ: لَقَبُ سيِّدِنا (إِسماعِيلَ) بنِ إِبراهِيمَ الخَلِيلِ (عَلَيْهِ) وعَلى وَالِده الصّلاة و (السّلام) وهاذا هُوَ الّذي صَحَّحَه جماعَةٌ وخَصُّوه بالتَّصْنيف. وَقيل: هُوَ إِسحاقُ عَلَيْهِ السّلامُ. وَهُوَ المَرْوِيّ عَن ابْن عبّاسٍ. وَقَالَ المَسْعُوديّ فِي تَارِيخه الْكَبِير: إِنْ كَان الذَّبيحُ بمِنٍ ى فَهُوَ إِسماعيل، لأَن إِسحاقَ لم يَدْخُل الحِجَازَ، وإِنْ كَانَ بالشَّأْم فَهُوَ إِسحاقُ، لأَنّ إِسماعيل لم يَدْخل الشَّأْمَ بعد حَمْلِه إِلى مَكَّة. وصَوَّبه ابْن الجَوْزِيّ. وَلما تَعَارَضَت فِيهِ الأَدِلَّةُ تَوقَّفَ الجَلالُ فِي الجَزْمِ بواحدٍ مِنْهُمَا. كَذَا فِي شَرْ شَيخنَا. (و) فِي الحَدِيث: ((أَنَا ابنُ الذَّبِيحَيْنِ)) أَنكره جَماعَةٌ وضَعَّفَه آخَرُونَ. وأَثْبَتَه أَهْلُ السِّيَر والمَوَالِيد، وَقَالُوا: الضّعيف يُعْمَلُ بِهِ فيهمَا. وإِنما سُمِّيَ بِهِ (لأَنّ) جَدَّه (عبدَ المُطَّلب) بن هاشمٍ (لَزِمَه ذَبْحُ) وَلدِه (عبدِ الله) والدِ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لنَذْرٍ، ففَداه بمائةٍ من الإِبل) ، كَمَا ذَكرَه أَهلُ السِّيَرِ والموالِيدِ.
(و) الذَّبيحُ: (مَا يَصْلُحُ أَن يُذْبحَ للنُّسُكِ) ، قَالَ ابنُ أَحمرَ يُعرِّضُ بِرجُلٍ كَانَ يشتُمُه يُقَال لَهُ سُفيانُ:
نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحَانَا ويَشْتُمُنَا
واللَّهُ يَدْفَعُ عنَّا شرَّ سُفْيانا
تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً
إِمّا ذَبِيحاً وإِمَّا كَانَ حُلاّنَا
والحُلاّنُ: الجَدْيُ الّذي يُؤخَذ من بطْنِ أُمِّه حيًّا فيُذْبَح.
(واذَّبَحَ، كافْتَعَل: اتَّخَذَ ذَبِيحاً) كاطَّبخَ: إِذا اتَّخذ طَبيخاً.
(و) القَوْمُ (تَذابحُوا: ذَبَحَ بعضُهم بَعْضًا) . يُقَال: التَّمَادُحُ التَّذابُحُ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي (الأَساس) .
(والمذْبَح مَكانُه) أَي الذَّبْحِ، أَو الْمَكَان الّذي يَقَعُ فِيهِ الذَّبْحُ من الأَرْضِ، ومكانُ الذَّبْحِ من الحَلْقِ، لِيَشملَ مَا قالَه السُّهيليّ فِي الرَّوض: المذْبحُ: مَا تَحْت الحَنَكِ من الحَلْق؛ قَالَه شَيخنَا. (و) المَذْبَح: (شَقٌّ فِي الأَرض مِقْدَارُ الشَّبْرِ ونَحْوِه) يُقَال: غادَرَ السَّيْلُ فِي الأَرضِ أَخَادِيدَ ومذَابِحَ. وَفِي (اللِّسَان) : والمذابحُ: مِن المَسايِل، واحِدها مَذْبَح، وَهُوَ مَسِيلٌ يَسيلُ فِي سَنَدٍ أَو عَلَى قَرَارِ الأَرْضِ. وعَرْضُه فِتْرٌ أَو شِبْرٌ. وَقد تكون المذابِحُ خِلْقَةً فِي الأَرضِ المُستوِيَة، لَهَا كهيْئةِ النَّهر، يَسيلِ فِيهَا مَاؤُها، فَذَلِك المذْبَح. والمَذَابِحُ تكون فِي جميعِ الأَرضِ: الأَوْدِيةِ وغيرِها وَفِيمَا تَواطَأَ من الأَرض.
(و) المِذْبَح (كمِنْبَر) : السِّكِّينُ. وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ (مَا يُذَبَح بِهِ) (الذَّبِيحةُ من شَفْرَةٍ (و) غيرِهَا.
وَمن الْمجَاز: الذُّبّاح (كزُنّار: شُقُوقٌ فِي باطِن أَصابِعِ الرِّجْلَيْنِ) ممّا يَلِي الصَّدْر. وَمِنْه قَوْلهم: مَا دُونَه شَوْكةٌ وَلَا ذُبّاحٌ. ونقلَ الأَزهريّ عَن ابْن بُزُرْج: الذُّبَّاحُ: حَزٌّ فِي باطِن أَصابِع الرِّجْل عَرْضاً، وذالك أَنه ذَبَحَ الأَصابِع وقَطعها عَرْضاً، وجَمْعُه ذَبابِيحُ. وأَنشد:
حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ
بِهِ ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُهْ
حُرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ
بِهِ ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُهْ
قَالَ الأَزهَرِيّ: والنّشديد فِي كَلَام الْعَرَب أَكْثَرُ. (وَقد يُخَفَّف) ، وإِليه ذَهب أَبو الْهَيْثَم، وأَنْكَر التّشديد، وَذهب إِلى أَنّه من الأَدواءِ الّتي جاءَت على فُعالٍ.
(و) الذُّبَاحُ والذُّبَح (كغُرابٍ) وصُردٍ: (نبْتٌ مِن السُّمومِ) يَقْتُل آكِلَه. وأَنشد:
ولَرُبَّ مَطْعَمةٍ تكون ذُبَاحَا
وَهُوَ مجَاز. (و) من المَجاز أَيضاً قَوْلهم: الطَّمَع ذُبَاحٌ. الذُّبَاحُ: (وجَعٌ فِي الحَلْق) كأَنّه يَذْبَح. وَيُقَال: أَصابَه مَوْتٌ زُؤَامٌ وزُأَفٌ وذُبَاحٌ؛ وسيأْتي فِي آخرِ المادّة، وَهُوَ مكرَّر.
(و) من المَجَاز أَيضاً: (المذَابِحُ: المَحاريبُ) ، سُمِّيَتْ بذالك للقَرابِين.
(و) المَذابِحُ (: المَقَاصِيرُ) فِي الكَنَائِس، جمْع مقْصُورة. وَيُقَال هِيَ المَحَارِيبُ. (و) المَذابِح: (بيُوتُ كُتُبِ النَّصارَى، الواحِد) مَذْبَحٌ (كمَسْكَن) . وَمِنْه قولُ كَعْب فِي المُرْتَدّ: (أَدْخِلُوه المَذْبَحَ، وضَعُوا التَّوْرَاةَ، وحَلِّفُوه باللَّهِ) حَكَاهُ الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبيْن.
(والذَّابح: سمَّةٌ أَو مِيَسمٌ يَسِمُ على الحَلْقِ فِي عُرْضِ العُنُق) وَمثله فِي (السان) . (و) الذّابِح: (شَعرٌ ينْبُتُ بَين النَّصيلِ والمَذْبَحِ) ، أَي مَوْضِع الذَّبْح من الحُلْقُوم، والنَّصيلُ قريبٌ مِنْهُ.
(وسَعْدٌ الذّابِحُ) منْزِلٌ من مَنَازِلِ القَمر، أَحَدُ السُّعودِ، وهما (كَوْكَبَانِ نَيِّرَانِ بَينهمَا قِيدُ) أَي مِقْدَارُ (ذِراعٍ وَفِي نَحْرِ أَحدهما نَجْمٌ صَغيرٌ لقُرْبِه مِنْهُ كأَنّه يَذْبَحُه) فسُمِّيَ لذالك ذَابِحاً وَالْعرب تَقول: إِذا طَلَعَ الذَّابحُ، جحَر النُّابِح.
(وذُبْحَانُ، بالضّمّ: د، باليَمن، و) ذُبْحَانُ (اسْمُ جماعةٍ، و) اسمُ (جَدّ والدِ عُبَيْدِ بنِ عمْرٍ والصّحابيّ) ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. والمُسَمّى بعُبيدِ بن عمْرٍ وَمن الصّحابة ثلاثةُ رجالٍ: عُبيْد بن عمْرٍ والكِلابيّ، وعُبيد بن عَمْرٍ والبَياضيّ، وعُبَيْدُ بنُ عَمْرٍ والأَنصاريّ أَبو علْقَمَةَ الرّاوي عَنهُ.
(والتَّذْبِيحُ) فِي الصّلاة: (التَّدْبيحِ) وَقد تقدّم مَعْنَاهُ. يُقَال: ذَبّحَ الرَّجلُ رَأْسَه: طَأْطَأَه للرُّكُوعِ، كدَبَّح؛ حكَاه الهَرويّ فِي الغَريبَين وَحكى الأَزهريّ عَن لليث فِي الحَدِيث: (نَهَى عَن أَن يُذَبِّح الرَّجُلُ فِي صَلاته كَمَا يُذَبِّح الحِمارُ) . قَالَ: وَهُوَ أَن يُطأْطِىءَ رأْسعه فِي الرُّكوع حتّى يكون أَخفضَ من ظَهْرِه. قَالَ: الأَزهريّ: صَحَّفَ اللَّيْث الحَرْفَ، والصَّحيحُ فِي الحَدِيث: أَن (بُدَبِّحَ الرَّجُلُ فِي الصّلاة) بالدّال غيرَ مُعجمةٍ، كَمَا رَوَاهُ أَصحابُ أَبي عُبَيْد عَنهُ فِي غَريبِ الحَدِيث، والذّال خطأٌ لَا شَكَّ فِيهِ. كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(والذّبحةُ، كهُمَزَةٍ وعنَبَةٍ وكِسْرَة وصُبْرَةٍ وكِتَابٍ وغُرَابٍ) ، فَهَذِهِ ستُّ لُغَات، وَفَاته الذِّبْح، بِكَسْر فَسُكُون، وَالْمَشْهُور هُوَ الايول والايخير، وتسكين الباءِ نقلَه الزَّمَخْشرِيّ فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مأْخوذ من قَول الأَصمعيّ، وأَنكره أَبو زَيْد، ونَسَبَه بَعضهم إِلى العامّة: (وَجَعٌ فِي الحَلْق) . وَقَالَ الأَزهريّ: دَاءٌ يَأْخُذ فِي الحَلْق ورُبما قَتَلَ، (أَو دَمٌ يَخْنُق) . وَعَن ابْن شُميلٍ: هِيَ قَرْحَةٌ تَخرُج فِي حلْقِ الإِنسان، مثْل الذِّئْبَة الَّتِي تأْخذ الحِمَارَ. وَقيل: هِيَ قَرْحَةٌ تَظْهر فِيهِ، فيَنْسدّ مَعهَا ويَنْقطع النَّفَسُ (فيَقْتُل) . يُقَال: أَخَذَتْه الذبحةُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الذَّبِيحة: الشِّاةُ المَذْبوحةُ. وشاةٌ ذَبِيحةٌ وذَبِيحٌ، من نِعاجٍ ذَبْحٍ ى وذَبَاحَى وذَبائِحَ. وكذالك النَّاقة.
والذَّبْح: الهَلاكُ، وَهُوَ مَجاز، فإِنه من أَسْرعِ أَسبابِه. وَبِه فُسِّرَ حديثُ القَضَاءِ: (فكَأَنّما ذُبِحَ بغَيْرِ سِكِّينٍ) وذَبَّحَه: كذَبَحه. وَقد قُرِىء: {يُذَبّحُونَ أَبْنَآءكُمْ} (الْبَقَرَة: 49) و (إِبراهيم: 6) قَالَ أَبو إِسحاق: الْقِرَاءَة المُجْمعُ عَلَيْهَا بالتّشديد، وَالتَّخْفِيف شاذٌّ، والتَّشديد أَبلغُ لأَنه للتّكثير، ويَذْبَحون يَصلُح أَن يكون للقليل والكثيرِ، وَمعنى التكثيرِ أَبلغِ.
والذّابِحة: كلُّ مَا يجوز ذَبْحُح من الإِبل والبقرِ والغنمِ وغيرِها، فاعِلة بِمَعْنى مَفْعُولة. وَقد جَاءَ فِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (فأَعْطانِي من كلِّ ذابِحة زَوْجاً) . والرِّواية الْمَشْهُورَة: (من كلِّ رايحةٍ) .
وذَبائحُ الجِنِّ الْمَنهِيُّ عَنْهَا: أَنْ يَشترِيَ الرجلُ الدَّارَ أَو يستخرجَ ماءَ العيْنِ وَمَا أَشْبَهه، فيذْبحَ لَهَا ذَبِيحةً للطِّيَرَة.
وَفِي الحَدِيث: (كلُّ شيْءٍ فِي الْبَحْر مَذْبوحٌ) . أَي ذَكِيٌّ لَا يحْتَاج إِلى الذَّبْح. ويُستعار الذَّبْح للإِحلالِ، فِي حديثِ أَبي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (الخَمْرِ المِلْحُ والشَّمسُ والنانُ) : وَهِي جَمْعُ نُونٍ: السَّمَك، أَي هَذِه الأَشياءُ تَقْلِب الخَمرَ فتستحيلُ عَن هَيْئتها فتَحِلّ.
وَمن الأَمثال: (كَانَ ذالك مِثْلَ الذِّبْحَةِ على النَّحْرِ) يُضْرَبُ للَّذي تَخالُه صديقا فإِذا هُوَ عدُوٌّ ظاهِرُ العَداوةِ.
والمَذْبَحُ من الأَنهار. قَرْبٌ كأَنه شُقَّ أَو انْشَقَّ.
وَمن الْمجَاز: ذَبَحَه الظِّمأُ: جَهَدَه.
ومِسْكٌ ذبِيحٌ.
والْتَقَوْا فأَجْلَوْا عَن ذَبِيح، أَي قَتِيلٍ.
(ذبح) : الذّبَحَة - مثلُ التِّوَلَة -: وَجَعُ الحلْقِ، لُغَةٌ في الذٌّبَحَةِ.

برقش

برقش


بَرْقَشَ
a. Variegated; daubed; bedizened, decked out.

بِرْقِشa. Finch.

بَرْقُوْش
a. Clout, old shoe.
(برقش)
الشَّيْء نقشه بألوان شَتَّى وزينه وَالْكَلَام وَفِيه خلطه
ب ر ق ش

وهو أبو براقش للمتلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

ونقشه وبرقشه: زينه. وتبرقش فلان: تزين. وتبرقشت: تلونت.
برقش: بَرْقَش: نقش بألوان شتى، رقش، بقع (بوشر).
برقش: نوع من السمك (ياقوت 1: 886).
برقوش: هذه الكلمة التي وجدها فريتاج في مختارات دى ساسي (1: 146) يجب حذفها من معجمه ومن محيط المحيط الذي تابعه (انظر مقالتي برطوشة).
بَرَّقُوش: ثؤلول (دومب 89) وهي تحريف اللفظة الأسبانية berrugus ( انظر بُرُّوقة).
[برقش] برقشت الشئ، إذا نقشته بألوانٍ شتّى. وأصلُه من أبي بَراقِشَ، وهو طائرٌ يتلوَّن ألواناً. قال الشاعر : كأَبي بَراقِشَ كُلَّ لو * ن لونه يتخيل * وبراقش: اسم كلبة. وفى المثل: " على أهلها دلت براقش "، لانها سمعت وقع حوافر الدواب فنبحت، فاستدلوا بنباحها على القبيلة فاستباحوهم. والبرقش بالكسر: طائر صغير مثل العصفور يسميه أهل الحجاز الشرشور. 
برقش
برقشَ يُبرقش، بَرْقَشَةً، فهو مُبرقِش، والمفعول مُبرقَش
• برقش الثَّوبَ وغيرَه: نَقَّشَهُ وزيّنه بألوان مختلفة "برقش الربيعُ الأرضَ بأنواع الأزهار". 

تبرقشَ يتبرقش، تَبَرْقُشًا، فهو مُتَبرْقِش
• تبرقش الثَّوبُ وغيرُه: مُطاوع برقشَ: تزيّن بألوانٍ مختلفة. 

بَراقِش [مفرد]: كلبةٌ ضُرب بها المثل في الشُّؤم على قومها "على أهلها جَنَت براقش [مثل]: يُضرب على كلِّ مَن يجلب الشّرَّ فيصيب نفْسَه وقومَه".
• أبو بَراقِش: (حن) طائر صغير، أعلى ريشِه أغبر، وأوسطه أحمر، وأسفله أسود، فإذا اهتاج انتفش ريشه وتغيّرت ألوانه ويُوصف به الرَّجل المتلوِّن. 

برقش

Q. 1 برْقَشَهُ, (S, A, TA,) inf. n. بَرْقَشَةٌ, (TA,) He variegated it with divers, or different, colours; (S, TA;) from أَبُو بَرَاقِشَ, the bird so called: (S:) or he adorned him, or it. (A.) [See also بَرْقَشَةٌ, below.] b2: Hence, بَرْقَشَ قَوْلَهُ (assumed tropical:) He embellished his saying. (Har p. 235.) Q. 2 تَبَرْقَشَ He adorned himself (A, K) with various colours. (K.) You say, تَبَرْقَشَ لَنَا He adorned himself with various colours for us: (K:) or with various colours of every kind. (TA.) And تَبَرْقَشَتْ She assumed various colours: or she varied in dispositions: syn. تَلَوَّنَتْ. (A.) and تبرقش البَيْتُ The house, or chamber, or tent, became variegated. (TA.) And تبرقشت البِلَادُ The countries became adorned with various colours; from أَبُو بَرَاقِشَ. (TA.) بِرْقِشٌ A certain bird, (S, K,) different from that called أَبُو بَرَاقِشَ, (K, accord. to the TA, [ for we there read طَائِرٌ آخَرُ; the bird called ابو براقش having been mentioned before; but in the CK, in the place of آخَرُ, we find أَخْضَرُ, i. e., green;]) of small size, (S, TA,) that assumes various colours, of the kind called حُمَّر, (TA,) like the sparrow, (S, TA,) and called شُرْشُورٌ (S, K) by the people of El-Hijáz: (S, TA:) but Az states his having heard certain of the Arabs of the desert call it ابو براقش. (TA.) بَرْقَشَةٌ The diversity of colour of that which is termed أَرْقَشُ. (K.) [See also 1.]

أَبُو بَرَاقِشَ A certain bird that assumes various colours; (S;) a small wild bird, like the قَنْفُذ [or hedge-hog, but قُنْفُذ is probably a mistranscription for قُنْبُر, or lark], the upper part of whose feathers is dust-coloured (أَغْبَرُ, as in the K, accord. to the TA), or white (أَغَرُّ, as in some copies of the K), and the middle red, and the lower part black, so that when it is roused, or provoked, it ruffles its feathers and becomes variously changed in colour: (Lth, K:) or a certain bird that is found in the trees called عِضَاه, and the colour of which is between blackness and whiteness, having six قَوَادِم [or primary feathers], three on each side, heavy in the rump, that makes a noise with its wings when it flies, and assumes various colours: (IKh:) a certain variegated bird. (TA in art. ابو.) b2: .) b3: [Hence,] هُوَ أَبُو بَرَاقِشَ (assumed tropical:) He is varying, or variable, in dispositions. (A, TA.) الجَارُ البَرَاقِشِيُّ The neighbour that is variable in his actions; like الجَارُ اليَرْبُوعِىىُّ. (IAar Ta in art. جور.]

برقش: بَرْقَشَ الرجلُ بَرْقَشَةً: وَلَّى هارباً.

والبَرْقَشَة: شبه تَنْقيش بأَلوان شَتَّى وإِذا اختلف لون الأَرْقَشِ

سُمي بَرْقَشَةً. وبَرْقَشه: نقَشَه بأَلوان شَتى. وتَبَرْقَش الرجلُ:

تَزَيَّن بأَلوان شتى مختلفة، وكذلك النبت إِذا الْوَنَّ. وتَبَرْقَشت

البلاد: تَزَيَّنت وتلوّنت، وأَصله من أَبي بَراقَشَ. وتركْتُ البلاد بَراقِشَ

أَي ممتلئة زَهْراً مختلفة من كل لون؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

للخنساء:تَطِيرُ حَواليَّ البِلادُ بَرَاقِشاً،

بأَرْوَعَ طَلاَّبِ التِّرَاتِ مُطَلِّبِ

وقيل: بلاد بَراقشُ مُجْدِبة خَلاءٌ كبَلاقِع سواء، فإِن كان ذلك فهو من

الأَضداد. والبَرْقَشَة: التفرّق؛ عنه أَيضاً.

والمُبْرَنْقشُ: الفَرِح المسرور. وابْرَنْقَشَت العِضَاهُ: حسنت.

وابْرَنْقَشَت الأَرض: اخْضَرَّت. وابْرَنْقَشَ المكان: انقطع من غيره؛ قال

رؤبة:

إِلى مِعَى الخَلْصَاء حيث ابْرَنْقَشا

والبِرْقِشُ، بالكسر: طُوَيْئِرٌ من الحُمَّرِ متلون صغير مثل العصفور

يسميه أَهل الحجاز الشُّرْسُور؛ قال الأَزهري: وسمعت صبيان الأَعراب

يسمونه أَبا بَراقِش، وقيل: أَبو بَراقِش طائر يَتَلوَّن أَلواناً شبيه

بالقُنْفُذ أَعلى ريشه أَغبر وأَوسطه أَحمر وأَسفله أَسود فإِذا انْتَفَش تغيّر

لونه أَلواناً شتى؛ قال الأَسدي:

إِنْ يَبْخَلُوا أَو يَجْبُنُوا،

أَو يَغْدِرُوا لا يَحْفِلُوا

يَغْدُوا عَلَيْكَ مُرَجّليـ

ـنَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا

كَأَبي بَراقِشَ، كُلّ لَوْ

نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ

وصف قوماً مشهورين بالمقابح لا يستحون ولا يحْتَفِلون بمن رآهم على ذلك،

ويَغْدوا بدل من قوله لا يَحْفِلوا لأَن غُدُوَّهم مُرَجّلين دليل على

أَنهم لم يحْفِلوا. والتَّرْجِيل: مَشْط الشعر وإِرساله. قال ابن بري وقال

ابن خالويه: أَبو بَراقِشَ طائر يكون في العِضَاهِ ولونه بين السواد

والبياض، وله ست قوائم ثلاث من جانب وثلاث من جانب، وهو ثقيل العَجْز تَسْمع

له حَفِيفاً إِذا طار، وهو يَتَلوَّن أَلواناً.

وبرَاقِشُ: اسم كلبة لها حديث؛ وفي المثل: على أَهْلها دَلَّتْ

بَراقِشُ، قال ابن هانئ: زعم يونس عن أَبي عمرو أَنه قال هذا المثل: على أَهلها

تَجْنِي براقش، فصارت مثلاً؛ حكى أَبو عبيد عن أَبي عبيدة قال: بَراقِش

اسم كلبة نَبَحَتْ على جيش مَرّوا ولم يشعُروا بالحيّ الذي فيه الكلبة،

فلما سمعوا نباحها علموا أََن أَهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم، فذهبت

مثلاً، ويروى هذا المثل: على أَهلها تجني براقش؛ وعليه قول حمزة بن

بِيضٍ:لمْ تَكُنْ عَنْ جِنايَة لَحِقَتْني،

لا يَسارِي ولا يُميني جنَتْني

بَلْ جَناها أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ،

وعَلى أَهْلِها بَراقِشُ تَجْني

قال: وبراقِشُ اسم كلبة لقوم من العرب أُغِيرَ عليهم في بعض الأَيام

فَهرَبوا وتَبِعَتْهم براقشُ، فرجع الذين أَغاروا خائبين وأَخذوا في طلبهم،

فَسمِعَتْ براقشُ وَقْعَ حوافرِ الخيل فنَبَحَتْ فاستدلوا على موضع

نباحِها فاستَباحُوهم. وقال الشَّرْقي بن القَطامي: براقش امرأَة لقمان بن

عاد، وكان بنو أَبيه لا يأْكلون لحوم الإِبل، فأَصاب من براقشَ غلاماً فنزل

لقمانُ على بني أَبيها فأَوْلَمُوا ونحروا جَزُوراً إِكراماً له، فراحت

براقشُ بِعَرْقٍ من الجزور فدفَعَتْه لزوجها لقمانَ فأَكله، فقال: ما هذا؟

ما تَعَرّقْتُ مثلَه قط طيّباً فقالت براقشُ: هذا من لحم جزور، قال:

أَوَلُحُومُ الإِبلِ كُلّها هكذا في الطِّيب؟ قالت: نَعَم، ثم قالت له:

جَمِّلْنا واجْتَمِل، فأَقبل لقمان على إِبلِها وإِبلِ أَهلها فأَشرع فيها

وفعل ذلك بنو أَبيه، فقيل: على أَهلها تجني براقش، فصارت مثلاً. وقال أَبو

عبيدة براقش اسم امرأَة وهي ابنة مَلِك قديم خرج إِلى بعض مَغازِيه

واسْتَخْلَفَها على مُلْكه فأَشار عليها بعضُ وُزَرائها أَن تَبْنيَ بناءً

تُذْكَرُ به، فبَنَتْ موضعين يقال لهما براقش ومَعِينٌ، فلما قَدِمَ أَبوها

قال لها: أَردتِ أَن يكون الذكر لكِ دُوني، فأَمر الصُّنَّاع الذين

بَنَوْهما بأَن يهدِموها، فقالت العرب: على أَهلها تجني براقش وحكى أَبو حاتم

عن الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العلاء أَن براقشَ ومعينَ مدينتان بُنِيَتا

في سبعين أَو ثمانين سنة؛ قال: وقد فسر الأَصمعي براقش ومعين في شعر

عمرو بن معد يكرب وأَنهما موضعان وهو:

دعانا من بَراقِشَ أَو مَعِينٍ،

فأَسْرَعَ واتْلأَبَّ بنا مَلِيع

وفسر اتلأَبّ باسْتقَام، والمَلِيعَ بالمستوي من الأَرض، وبراقش موضع؛

قال النابغة الجعدي:

تَسْتَنُّ بالضِّروِ من بَراقِشَ أَو

هَيْلانَ، أَو ناضِرٍ من العُتُم

برقش
. أَبُو بَرَاقِشَ: طائِرٌ صغيرٌ بَرِّيٌّ كالقُنْفُذِ، أَعْلَى ريشِهِ أَغْبَرُ، وأَوْسَطُه أَحْمَرُ، وأَسْفَلُه أَسْوَدُ، فَإِذا هِيجَ إنْتَفَشَ، فــتَغَيَّرَ لَوْنُه أَلْوَاناً شَتَّى، قالَهُ اللَّيثُ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ للأَسَدِيّ:
(كَأَبِي بَرَاقِشَ كُلّ لَو ... نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ)
وَفِي رِوَايَةٍ كُلّ يَوْمٍ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: أَبُو بَراقِشَ: طائِرٌ يكون فِي العِضَاهِ، ولَوْنُه بَين السَّوَادِ والبَيَاضِ، وَله سِتُّ قَوَائمَ، ثَلاثٌ من جَانِبٍ، وثَلاثٌ من جانِبٍ، وَهُوَ ثَقِيلُ العَجْزِ، تَسْمَعُ لَهُ حَفِيفاً إِذا طارَ، وَهُوَ يَتَلَوَّنُ أَلْواناً. والبِرْقِشُ، بالكَسْرِ: طائِرٌ آخَرُ صَغِيرٌ مُتَلَونٌ، من الحُمَّرِ، مثلُ العُصْفُور، يُسَمَّى الشُّرْشُورُ، بلُغَة الحِجَاز، نَقله الجَوْهَرِيُّ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ صِبْيَانَ الأَعْرَابِ يُسَمُّونَه أَبا بَرَاقِشَ. وبِرْقِشٌ: شاعرٌ تَيْميٌّ، من شُعَرَاءِ الدَّوْلَة العَبّاسِيّة، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والبَرْقَشَةُ: التَّفَرُّقُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِي. والبَرْقَشَةُ: خَلْطُ الكَلاَمِ، مَأْخُوذ من أَبي بَرَاقِشَ. والبَرْقَشَةُ: الإقْبَالُ عَلَى الأَكْلِ. وبَرَاقِشُ: اسْمُ كَلْبَةٍ، ولَهَا حَدِيثٌ، وَفِي المَثَلِ: علَى أَهْلِهَا دَلَّتْ بَرَاقِشُ، لأَنَّهَا سَمِعَتْ وَقْعَ حَوَافِرِ دَوَابَّ، فنَبَحَتْ، فاسْتَدَلَّوا بِنُبَاحِهَا عَلَى القَبِيلَةِ، فاسْتَبَاحُوهُم، فذَهَبَ مَثَلاً، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وحَكَاه أَبُو عُبَيْدٍ عَن أَبِي عُبَيْدَةَ مثل مَا ذَكَرَه الجَوْهَرِيِّ. وَقَالَ ابنُ هانِئ: زَعَمَ يُونُس عَن أَبِي عمْروٍ أَنَّه قَالَ: هَذَا المَثَلُ على أَهْلِها تَجْنِي بَراقِشُ فصارَتْ مَثَلاً، وَعَلِيهِ قولُ حَمْزَةَ بنِ بِيض: (لَمْ يَكُنْ عَن جِنَايَةٍ لَحِقَتْني ... لَا يَسَارِي وَلَا يَميِني جَنَتْنِي)

(بَلْ جَناهَا أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ ... وعَلَى أَهْلِها بَرَاقِشُ تَجْنِي)

أَو اسْمُ امْرَأةِ لُقْمَانَ بنِ عادٍ، هَذَا نصُّ قَوْلِ الشَّرْقِيِّ بنِ القُطَامِيّ، وتَمَامُه هُوَ القَوْلُ الَّذِي يَأْتِي فِيمَا بَعْدُ، كَمَا سَيُنَبِّهُ عَلَيْهِ، وأَمّا الّذِي سَيَذْكُرُه المصنِّف الْآن فهوَ من سِيَاقِ قَوْلِ أَبي عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: بَرَاقِشُ: اسْم امْرَأَةٍ، وَهِي ابْنَةُ مَلِكٍ قَدِيمٍ خَرَجَ إلَى بَعْضِ مَغَازِيه، واسْتَخْلَفَها زَوْجُهَا على مُلْكِه، فأَشَارَ عَلَيْهَا بعضُ وُزَرَائهَا أَنْ تَبْنِي بِنَاءً تُذْكَرُ بِهِ، فبنَتْ موضعينَ يُقَال لَهما: بَراقِشُ ومَعِينٌ، فلَمَّا قَدِمَ أَبُوهَا قَالَ: أَرَدْتِ أَنْ يَكُونُ الذِّكْرُ لَكِ دُونِي، فأَمَرَ الصُّنَّاعَ الَّذِين بَنَوْهُمَا أَنْ يَهْدِموهما، فَقَالَت العَرَبُ على أهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: بَرَاقِشُ كانَتْ امرأَةً لبَعْضِ المُلُوكِ، فسافَرَ المَلِكُ واسْتَخْلَفَهَا، وكَانَ لَهُمْ مَوْضِعٌ إِذا فَزِعُوا دَخَّنُوا فِيهِ، فيَجْتَمِعُ الجُنْدُ إِذا أَبْصَرُوه، وإنَّ جَوَارِيَهَا عَبِثْنَ لَيْلَةً، فدَخَّنَّ، فاجْتَمَعُوا، فقِيلَ لَهَا، إنْ رَدَدْتِيهم، وَلم تَسْتَعْمِليهم فِي شَيْءٍ فدَخَّنْتم لمْ يأْتِكِ أَحَدٌ مَرّةً أُخْرَى، فأَمَرتَهُم فبَنَوْا بِناءً دُونَ دَارِهَا، فلمّا جاءَ الملِكُ سَأَلَ عَن البِنَاءِ، فأُخْبِرَ بالقِصّة، فقالَ: على أَهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ، فصارَتْ مَثَلاً يُضْرَبُ لِمَنْ يَعْمَلُ عَمَلاً يَرْجِعُ ضَرَرهُ عَلَيْه، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغانِيّ. أَو بَرَاقِشُ: امرأَةُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ، وَكَانَ لُقْمانُ من بَنِي صُدَاءٍ، وكانَ قوْمُهُم لَا يَأْكُلُونَ لُحُومَ الإبِلِ، فأَصابَ لُقْمَانُ مِنْ بَرَاقِش َ غُلاَماً، فَنَزل مَعَ لُقْمَانَ فِي بَنِي أَبِيهَا، فأَوْلَمَوا، ونَحَرُوا جَزُوراً إِكْرَاما لَهُ، فَراحَ ابنُ بَرَاقِشَ إِلَى أَبِيهِ بِعرْقٍ منْ جَزُورٍ وَنَصّ ابْن القُطامِيّ: فرَاحتْ بَراقِشُ بِعَرْقٍ مِنَ الجَزُور، ِ فدَفعَتْهُ لزوجِها، فَأَكَلَ لُقمانُ، فقالَ: مَا هذَا، فَما تَعَرَّقْتُ طَيِّباً مِثْلَه قَطُّ فقالَ: جَزُورٌ نَحَرَها أَخْوالِي، ونصُّ ابنِ القُطَامِيّ: فَقَالَت بَرَاقِشُ: هَذَا من لحْمِ جَزُورٍ، قَالَ: أَو لُحُومُ الإبِلِ كُلِّها هَكَذَا فِي الطِّيبِ قَالَت: نَعَم، فَقالَتْ: جَمِّلُوا، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ جَمِّلْنَا واجْتَمِلْ، فأَرْسلتْهَا مَثَلاً، أَي أَطْعِمْنَا الجَمَلَ واطْعمْ أَنْتَ مِنْهُ، وكَانَتْ بَرَاقِشُ أَكْثَرَ قوْمِهَا بَعِيراً، فأَقْبَلَ لُقْمَانُ على إبِلِهَا وإبِلِ أَهْلِهَا، فَأَشْرَعَ فِيهَا، وفَعَلَ ذَلِكَ بَنُو أَبِيهِ لمّا أَكَلُوا لَحْمَ الجَزُورِ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوَابُ لُحُومَ الجَزُورِ، فقيلَ: عَلَى أَهْلِها تَجْنِي بَراقِشُ، فصارَتْ مَثَلاً. وبَراقِشُ وهَيْلانُ: جبَلانِ، عَن أَبِي عَمْروٍ، أَو وَاديَانِ، عَن الأَصْمَعِيّ، أَو مدينَتَانِ عادَّيتَانِ باليَمنِ خَرِبَتَا، وَهَذَا الأخِيرُ هُو قَوْلُ أَبِي حَنِيفَة الدَّينَوَرِيّ، قَالَ: زَعَمُوا. وَقَالَ النّابِغَةُ الجعْديّ يَذكر امْرَأَةً: يُسَنُّ بالضِّرْوِ من بَرَاقِشَ أوهَيْلانَ أَو ضَامرٍ من العُتُمِ أَيْ يُسَوَّكُ، ويُرْوَى نَاضِر كَذَا فِي التّكْمِلَةِ، وَفِي المُعْجَم: يَسْتَنّ، وَقَالَ يَصِفُ بَقَراً، قَالَ والضِّرْوُ: شَجَرٌ يُسْتَاُك بِهِ، والعُتُمُ: شَجَرُ الزَّيْتُونِ، قَالَ الصَّاغانيّ: ورَوَاه الجاحِظُ: ويَرْتَعِي)
الضِّرْوَ مِنْ بَرَاقِشَ إِلَى آخِره، قَالَ: وليستْ رِوَايَتُه بشَيْءٍ. وبَرْقَشَ عَليَّ فِي الكَلاَمِ: خَلَّطَهُ. وبَرْقَشَ فِي الأَكْلِ: أَقْبَلَ عَلَيْه، وهذانِ قد ذَكَرَ مَصْدَرَيْهِمَا آنِفاً، وتفريقُ المَصَادِرِ من الأَفْعَالِ غيرُ مُناسِب. وكَذا قولُه البَرْقَشَةُ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ، أَو البَرْقَشَةُ: التَّفَرُّقُ، قد تقَدَّمَ بِعَيْنِه قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ مَحْضٌ. والبَرْقَشَةُ: اخْتِلافُ لَوْنِ الأَرْقَشِ. ويُقَال: تَبَرْقَشَ لَنَا، أَي تَزَيَّنَ بأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ كُلّ لونٍ. وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ: بَرْقَشَ الرّجُلُ بَرْقَشَةً: وَلَّى هارِباً. والبَرْقَشَةُ: شِبْهُ تَنْقِيشٍ بأَلْوَانٍ شَتَّى، وبَرْقَشَهُ: نَقَشَه. وتَبَرْقَشَ النَّبْتُ: تَلَوَّنَ، وتَبَرْقَشَتِ البِلاَدُ: تَزَيَّنَت، وتَلَوَّنَتْ، وأَصلُه من أَبِي بَرَاقِشَ. ويُقَال: تَرَكْتُ البِلادَ بَرَاقِشَ، أَي ممتَلِئَةً زَهْراً مُخْتَلِفَة مِنْ كلّ لَوْنٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأنشَدَ للْخَنْسَاء تَرْثِي أخَاهَا:
(تَطَيَّرَ حَوْلي والبلادُ بَرَاقِشٌ ... لأِرْوَعَ طَلاّبِ التِّرَاتِ مُطَلَّبِ)
ويُرْوَى: تُطَيِّرُ، أَي تُسْرِع وتَعْدُو. وقِيل: بلادٌ بَرَاقِشُ: أَيْ مُجْدِبَةٌ خَلاءٌ، كبَلاَقِعَ: سَوَاءٌ، فإنْ كَانَ كذلِكَ فهُوَ من الأَضْداد. والمُبْرَنْقِشُ: الفَرِحُ المَسْرورُ كالمُبْرَنسْتِقِ. وابْرَنْقَشَت العِضَاهُ: حَسُنَت. وابرَنْقَشَت الأَرْضَ: اخْضَرَّتْ. وابْرَنْقَشَ المَكَانُ: انْقَطَعَ عَن غَيْرِه. وحَكَى أَبُو حاتِمٍ عَن الأَصْمَعِيّ، عَن أَبِي عَمْرِو بن العَلاَءِ أَنّ بَرَاقِشَ ومَعِينَ مَدِينَتان بُنِيَتَا فِي سَبْعِينَ أَو ثَمَانِينَ سَنَةً، وَقد فَسَّرَهما الأَصْمَعِي ّ فِي شِعْرِ عَمْرِو بنِ مَعْديِكَرِب، وهُمَا مَوْضِعَان، وَهُوَ:
(دَعانَا من بَراقِشَ أوْ مَعِينٍ ... فأَسْرَعَ واتلأَبَّ بِنَا مَلِيعُ)
وفسّرَ أَتْلأَبَّ باسْتَقَامَ، والمَلِيعَ بالمُسْتَوِى من الأَرْض، وَزَاد فِي المعجَمِ: كَانَ بعضُ التَّبَابِعَةِ أَمَرَ بِبنَاءِ سَلْحينَ فبُنىَ فِي ثَمَانِينَ عَاما، وبُنى بَرَاقِشُ ومَعِينُ بغُسَالَةِ أَيْدي صُنّاعِ سَلْحِينَ، وَلَا تَرَى لِسَلْحِينَ أَثَراً، وهَاتَانِ قائِمَتَانِ. قلتُ: والظّاهِرُ أَنَّهما غَيْرُ اللَّتَيْنِ ذَكَرهُمَا المُصَنِّف، من وُجُوهٍ، فتَأَمَّلْ. قَالَ الزَّمَخشَرِيّ: ويُقَالُ للمُتَلَوِّنِ: أَبُو بَرَاقِشَ. وبُرْقَاشُ، بالضّمِّ: من القُرَى المِصْريّة.
برقش: البَرْقشة: شبه تنقيش بألوان شتى، وإذا اختلف لون الأرقش سمي: برقشة. والبِرْقِشُ [طويئر] من الحمر صغير، منقش بسواد وبياض، قال: 

وبِرقِشاً يغدو على مَعالق
ب ر ق ش: (بَرْقَشَ) الشَّيْءَ نَقَشَهُ بِأَلْوَانٍ شَتَّى وَأَصْلُهُ مِنْ أَبِي (بَرَاقِشَ) وَهُوَ طَائِرٌ يَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا. 

سوك

س و ك

ساك أسنانه بالسواك والمسواك، واستاك وتسوك. وجاءت الغنم تساوك هزلاً أي يحكّ بعض عظامها بعضاً.
(س و ك) : (السِّوَاكُ) الْمِسْوَاكُ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ» اسْتِعْمَالُهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْمُضَافِ إلَّا أَنَّهُ حُذِفَ لِأَمْنِ الْإِلْبَاسِ.

سوك


سَاكَ (و)(n. ac. سَوْك)
a. [Bi], Cleaned his teeth with.
سَوَّكَa. see I
تَسَوَّكَa. VIII, Cleaned his teeth.

سِوَاك [] (pl.
سُوْك سُوُك
أَسْوِكَة)
a. see 45
مِسْوَاك [] (pl.
مَسَاْوِيْكُ)
a. Toothbrush; tooth-pick.
سوك
السَّوْكُ: فِعْلُكَ بالسِّوَاكِ والمِسْوَاكِ، ساكَ فاه يَسُوْكُ سَوْكاً، واسْتَاكَ. والعَرَبُ تُؤنِّثُ السِّوَاكَ، وجَمْعُه سُوُكٌ.
وسُكْتُ الشَّيْءَ أسُوْكُه: أي دَلَكْته.
ويقولون: جاءَت الغَنَمُ ما تَسَاوَكُ هُزَالاً: أي ما تُحَرِّكُ رُؤوسَها. والتَّسَاوُكُ: الاضْطِرَابُ.
س و ك: (السِّوَاكُ الْمِسْوَاكُ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُهُ (سُوكٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَ (سَوَّكَ) فَاهُ (تَسْوِيكًا) . وَإِذَا قُلْتَ: (اسْتَاكَ) أَوْ (تَسَوَّكَ) لَمْ تَذْكُرِ الْفَمَ. 
[سوك] السِواكُ: المِسْواكُ. قال أبو زيد: السِواكُ يجمع على سُوكٍ مثل كتاب وكتب. قال الشاعر : أَغَرُّ الثَنايا أَحَمُّ اللِثا تِ تَمْنَحُهُ سُوُكَ الإسْحِلِ وسَوَّكَ فاه تَسْويكاً. وإذا قلت اسْتاكَ أو تسَوَّكَ لم تذكر الفم. ويقال: جاءت الإبل تَساوَكُ، أي تتمايل من الضَعف في مشيها. قال عبيد الله بن الحُرّ الجُعْفيُّ: إلى الله نشكو ما نرى بجيادنا تَساوَكُ هَزْلَى مخهن قليل
س و ك
السِّوَاكُ عُودُ الْأَرَاكِ وَالْجَمْعُ سوك بِالسُّكُونِ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمِسْوَاكُ مِثْلُهُ وَسَوَّكَ فَاهُ تَسْوِيكًا وَإِذَا قِيلَ تَسَوَّكَ أَوْ اسْتَاكَ لَمْ يَذْكُرْ الْفَمَ وَالسِّوَاكُ أَيْضًا مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ السِّوَاكُ بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالسِّوَاكُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَسَاوَكَتْ الْإِبِلُ إذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنْ الْهُزَالِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ سُكْتُ الشَّيْءَ أَسُوكُهُ سَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ السِّوَاكِ. 
(سوك) - وفي رواية: "فَجَاء زَوجُها يَسوق أَعنُزاً عِجافاً تساوَكْن هُزالاً".
قال ابن فارس: تَسَاوكتِ الإبلُ: اضْطَرَبت أَعناقُها من الهُزال.
وقال قوم: جاءتِ الإبلُ ما تَسَاوَكُ هُزالاً: أي ما تُحرِّك رُؤُوسَها،
وسَاكَه يسُوكه: دَلَكه. ومنه السِّواك. ويقال له: المِسْواك أيضا. وهو يَسُوكُ فَمَه، فإذا لم تذكر الفَمَ قلت: استَاكَ.
ومنه الحديث: "كان إذَا قام من الّليل يَشوصُ فاه بالسِّوَاك"
قال أهل اللّغة: سِوَاك، ومِسْواك، ويُجمَعَان على سُوُكٍ ومَسَاوِيك.
ويقال: استَاكَ بالسِّواكِ يَسْتاكُ، وسَاكَ به يَسُوك، واستَنَّ به يَسْتَنُّ، وشَاصَ يَشُوصُ، قال الشاعر ووَصَف ثَغْر امرأة:
أَغَرُّ الثَّنَايَا أَحَمُّ الِّلثَا
تِ تَمنَحه سُوكُ الإسْحِلَ 
والإِسْحِلُ: شجر لطيف تُتَّخذُ منه المَسَاويكُ، تُشَبِّه العَربُ بَنانَ المرأة بها، قال امرؤ القيسِ:
وتَعطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأنه
أَسَارِيعُ ظَبْىٍ أَو مساوِيكُ إسْحِلِ 
تعطو: تَتَناول.
- ومنه حديث عائشَةَ: "لا تَعطُوهُ الأَيدىِ"
والشَّثَن: الغَلِيظُ، والأساريع: دُودٌ يكون في أَدْنَي البَقْل لَيِّنة مُنَقَّطة، واحدها: أُسْروعٌ، وظَبْى: اسم وادٍ.
وتُتَّخذ المَساوِيكُ من شَجَر السَّرْو، وشَجَر البُطْمِ، وهو طَيِّب الريح، وتُتَّخذ من العُتْمُ؛ وهو شَجَر الزَّيتون، أو شجر يُشبِه شَجَر الزيتون. 
سوك
ساكَ يَسوك، سُكْ، سَوْكًا وسِواكًا، فهو سائِك، والمفعول مَسُوك
• ساك أسنَانه: دلكَها بالسِّواك لينظِّفها. 

استاكَ يَستاك، استَكْ، استياكًا، فهو مُستاك
• استاك فلانٌ: ساكَ؛ نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

تسوَّكَ يتسوّك، تسوُّكًا، فهو مُتسوِّك
• تسوَّك فلانٌ: استاك، نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

سوَّكَ يسوِّك، تسويكًا، فهو مُسوِّك، والمفعول مُسوَّك
• سوَّك أسنانَهُ: ساكَها؛ نظّفها بالسّواك. 

سائك [مفرد]: اسم فاعل من ساكَ. 

سِواك [مفرد]: ج أسْوِكة (لغير المصدر) وسُوك (لغير المصدر):
1 - مصدر ساكَ.
2 - عُودٌ يُؤخذ من شجر الأراك ونحوه، تنظَّف به الأسنان "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ [حديث] ". 

سَوْك [مفرد]: مصدر ساكَ. 

مِسواك [مفرد]: ج مساويكُ: سِواك؛ عود يؤخذ من شجر الأراك ونحوه تنظَّف به الأسنانُ. 

سوك

1 سَاكَ الشَّىْءَ, (IDrd, O, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سُوْكٌ, (IDrd, O, Msb,) He rubbed the thing, or rubbed it well. (IDrd, O, Msb, K.) b2: See also 2.

A2: And see 6.2 سوّك فَاهُ, (S, O, Msb,) or سوّك فَمَهُ بِالعُودِ, (K,) inf. n. تَسْوِيكٌ; (S, O, Msb, K;) and ↓ سَاكَهُ, (O, K,) aor. and inf. n. as in the first paragraph, (O,) or inf. n. سِوَاكٌ; (Msb; [there said to be an inf. n., as well as a subst. syn. with مِسْوَاكٌ, but without the mention of its verb;]) and ↓ استاك and ↓ تسوَك, these two used without the mention of the mouth (S, O, Msb, K) or the stick; (K;) [He rubbed and cleaned his teeth with the سِوَاك, or مِسْوَاك.]5 تَسَوَّكَ see the next preceding paragraph.6 تَسَاوُكٌ and سِوَاكٌ [each an inf. n., the verb of the latter, if it have one, being app. ↓ سَاكَ,] A weak manner of going: or a bad manner of going, resulting from slowness or emaciation: (K, TA:) so says ISk. (TA.) One says, جَآءَتِ الإِبِلُ تَسَاوَكُ, [for تَتَسَاوَكُ,] i. e. The camels came inclining from side to side, in consequence of weakness, in their going along. (S, O.) [Or]

تساوكت الإِبِلُ means The camels had an agitation of their necks in consequence of leanness. (IF, Msb.) In the M it is said that جَآءَت الغَنَمُ مَاتَسَاوَكُ means The sheep, or goats, came, not moving their heads, in consequence of weakness. (TA.) 8 إِسْتَوَكَ see 2.

سِوَاكٌ and ↓ مِسْوَاكٌ signify the same; (S, Mgh, O, Msb, K;) i. e. A tooth-stick; a piece of stick with which the teeth are rubbed [and cleaned, the end being made like a brush by beating or chewing it so as to separate the fibres]; (K, * TA;) [commonly] a piece of stick of the [kind of tree called] أَرَاك: (Msb:) accord. to IDrd, derived from سُكْتُ الشَّىْءَ meaning “ I rubbed, or rubbed well, the thing; ” (O, Msb;) accord. to IF, from تساوكت الإِبِلُ [expl. above]: (Msb:) accord. to Lth, (T, TA,) سِوَاكٌ is masc. and fem., (IDrd, T, M, O, K,) though it is the more approvable way to make it masc.; (O;) but Az holds this to be a mistake, and the word to be masc. [only]; and Hr says that this assertion of Lth is one of his foul mistakes: (TA:) its pl. is سُوُكٌ (S, O, Msb, K) and سُوْكٌ (Az, TA) and سُؤُكٌ, (AHn, TA,) and [of pauc.] أَسْوِكَةٌ; and the pl. of ↓ مِسْوَاكٌ is مَسَاوِيكُ. (TA.) In the saying, in a trad., خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ, a prefixed n. is [said to be] suppressed [so that the meaning is The best of the habits, or customs, of the faster is the use of the tooth-stick: but see 2, where سِوَاكٌ is said, on the authority of the Msb, to be also an inf. n.].

مِسْوَاكٌ: see سِوَاكٌ, in two places.
سوك: ساك: مصدرها سِواك (لين في مادة سواك في الآخر)، محيط المحيط، عبد الواحد ص246، ابن بطوطة 1: 346.
استاك: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها ذلك في القسم الأول.
سُوك: واحدته سوكة، وجمعه سُوَك ومعناها بالفارسية زاوية، ومنها فيما يظهر أخذ اصطلاح البنائين في أيامنا هذه، لأنا نجد في محيط المحيط: السُوك في اصطلاح البنائين الريش المزدوج الذي يخرج منه زاوية في أول العقد ومكانه يسمونه بيت السوك. ولم أوفق إلى فهم هذا.
سِوَاك: شجرة تسمى أراك. واسمها العلمي: Capparis Sodata، يؤكل ثمره الذي يشبه عنب كورنته في طراوته ((ويتخذ من أصوله مساويك جيدة تدلك بها الأسنان (بارت 1: 324) وفيه: لراك أي أراك مع أل التعريف. وقد كتبها في موضع آخر (5: 97): إراك.
وعند دنهام (1: 162 - 163): سُواك شجرة ثمرها حب أحمر طيب الطعم في طيب طعم قصب السكر الذي ينبت في المناقع، وحبه وثمره المفرد النواة يطلب كثيراً في بورنو والسودان لأنهم يرون فيه خاصية منع العقم، وهو طيب حار الطعم مثل طعم نبات قرة العين تقريباً. والذي يمر بقرب هذه الشجرة يشم رائحة قوية مخدرة. انظر ريشادسن (سننرال 1: 238، 308).
سِواك: قشر شجرة الجوز به يدلك المسلمون واليهود أسنانهم ويسمّرون شفاهم (شيرب) وقشر أصل شجرة الجوز تدلك به النساء أسنانهن لتبيضها. منه سواك (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343) ومن اليسير معرفة أن اسم سواك بديل من قشرة شجرة الجوز وقشر أصلها.
سواك العبّاس (في مخطوطة ب عباس) أو السواك العباسي: نبات اسمه العلمي: Poterium ( ابن البيطار 2: 563).
مسواك النبي: نبات اسمه العلمي: lmula Viscosa تدلك بأوراقه ما تحت الإبطين ليمنع العرق ويزيل الشعر. (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343). مِسْواك. مِسواكْ الراعي: نبات اسمه العلمي: Lepidium latifolium ( ابن البيطار 2: 516).
مسواك العباس نبات يطلق عليه أيضاً اسم رِعْيُ الإبل، أي نبات أسمه العلمي: Pastinaca Sativa ابن البيطار 2: 517) مسواك العباس: وكذلك سواك العباس، ويقول ابن البيطار (2: 517) إنه النبات الذي يسميه الروم باسم نوارس، وليس هو (( Nerion)) كما يقول سونثيمر بل هو فيراس الذي يذكره ديسقوريدوس اسماً ل (( Poterium)) عند أهل ايونية.
سِواك القرود: أشنة (ابن البيطار 2: 517).
[سوك] نه: في ح أم معبد: يسوق عجافا "تساوك" هزالًا، من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد تتمايل من ضعفها، وروى: ما تساوك هزالًا، أي ما تحرك رؤوسها. وفيه: "السواك" مطهرة، هو بالكسر والمسواك ما تدلك به الأسنان من العيدان من ساك فاهه يسوكه إذا دلكه بالسواك، فإذا لم تذكربدأ بالسواك وختم بركعتي الفجر، فحمل بعضهم على الدخول ليلا والاستياك للتنظف للدنو من الأهل. وفي ح عائشة: يعطيني "السواك" لأغسله فأبدأ به "فأستاك" ثم أغسله وأدفعه؛ فيه التبرك بآثار الصالحين. ك: أي أبدأ باستعماله قبل الغسل لنالني بركة فم النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: أن استعمالك الغير برضاه غير مكروه.
سوك
{ساكَ الشَّيءَ} يَسُوكُه {سَوْكًا: دَلَكَه، ومِنْهُ أخِذَ} المِسواكُ، وَهُوَ مِفْعالٌ مِنْهُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وساكَ فَمَه بالعُودِ يَسُوكُه سَوْكًا {وسَوَّكَه} تَسوِيكًا، {واسْتاكَ} اسْتِياكًا، {وتَسَوَّكَ قَالَ عَدِيُّ بنُ الرقَاعِ:
(وكَأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبِيلِ ولَذَّةً ... صَهْباءَ ساكَ بهَا المُسَحِّرُ فاهَا)
وَلَا يُذْكَرُ الْعود وَلَا الفَمُ مَعَهُما أَي مَعَ} الاسْتِياكِ {والتَّسَوكِ. والعُودُ:} مِسواكٌ {وسِواكٌ، بكَسرِهِما وَهُوَ مَا يُدْلَكُ بِهِ الفَمُ قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد ذُكِرَ} المِسواكُ فِي الشِّعْرِ الفَصِيحِ، وأَنْشَدَ:
(إِذا أَخَذَتْ {مِسواكَها مَيَّحَتْ بهِ ... رُضابًا كطَعْمِ الزَّنْجَبِيلِ المُعًسّلِ)
قلت:} والسِّواكُ جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيثِ: {السِّواكُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ أَي يُطَهِّرُ الفَمَ، يُؤَنَّثُ ويُذَكَّرُ وظاهِرُه أَنَّ التَّأْنِيثَ أَكْثَرُ، وَقد أَنْكَرَه الأَزْهَرِيُّ على اللَّيثِ، قالَ اللّيثُ: وقِيلَ: السِّوَاكُ تُؤِّنثهُ العَرَبُ، وَفِي الحَدِيث: السِّواكُ مَطْهَرَة للفَمِ قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَا سَمِعْتُ أَنّ السِّواكَ يُؤَنَّثُ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي من غُدَدِ اللّيثِ،} والسِّواكُ مُذَكَّرٌ، وَقَالَ الهَرَوِيُّ: وَهَذَا من أَغالِيطِ اللَّيث القَبِيحَةِ، وحَكَى فِي المُحْكَمِ فِيهِ الوَجْهَيْن، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: المِسواكُ تُؤِّنثُه العَرَبُ وتُذَكِّره، والتَّذْكِيرُ أَعْلَى أَي: جَمعُ السواكِ: سُوُك ككُتُبٍ عَن أبي زَيْدٍ، قالَ: وأَنْشَدَنِيه الخَلِيلُ لعَبدِ الرّحْمنِ بنِ حَسّان:
(أَغَرُّ الثَّنايَا أَحَمُّ اللِّثا ... تِ تَمْنَحُه {سُوُكَ الإِسْحِلِ)
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: ورُبّما هُمِزَ فقِيلَ سُؤُكٌ، وَفِي التَّهْذِيب: رَجُلٌ قَؤُولٌ من قومٍ قُوُل وقُولٍ، مثل} سُوُك {وسُوك.
والسِّواكُ} والتَّساوُكُ: السَّيرُ الضَّعِيفُ. وقِيلَ: هُوَ التَّسَروُكُ وَهُوَ رَدَاءةُ المَشْيِ من إِبْطاءٍ أَو عَجَفٍ، قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ، يُقالُ: جاءَت الإِبِلُ! تَساوَكُ، أَي: تَمايَلُ من الضَّعْفِ فِي مَشْيِها. وَفِي المُحْكَم: جاءَت الغَنَمُ مَا تَساوَكُ: أَي مَا تحرّك رُؤُوسَها من الهزالِ، ورُوِى حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها يَسُوقُ أَعْنُزاً عِجافا تَساوَكُ هُزالاً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعُبَيدِ اللهِ بنِ الحُر الجُعْفِي:
(إِلى اللهِ أَشْكُو مَا أَرَى من جِيادِنا ... تَساوَكُ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ)
قَالَ ابنُ بَريّ: قَالَ الآمِدِي: الْبَيْت لعُبَيدَةَ بنِ هِلالٍ اليَشْكُرِيِّ. (و) {سُواك كغُراب: عَلَمٌ وَالَّذِي ضَبَطَه الحافِظُ الذَّهَبِي ككِتابٍ، وَفِي العُبابِ مثلُ ذَلِك، وَلَكِن فِي التَّكْمِلَة بالضَّمٍّ بضَبطِ القَلَم، قَالَ الحافاً وَهُوَ لَقَبٌ لوالِدِ يَعْقُوبَ بنِ سِواك البَغْدَادِيِّ، سَمِعَ بِشْرَ بنَ الحارِثِ، روى عَنهُ غيرُ واحِد، ذَكَره الأَمِير.
وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: جَمْعُ المِسواكِ} مَساوِيكُ على الْقيَاس. والسِّواكُ يُجْمَعُ على {سُوكٍ بالضمّ، كَمَا تَقَدَّمَ عَن الأَزْهَرِي،} وأَسْوِكَةٍ.)
! وسُوَيْكَة، مصغَّرًا: قَريَةٌ بفِلَسطِينَ.

سوك: السَّوْكُ: فِعلُك بالسِّواك والمِسْواكِ، وساك الشيءَ سَوكاً:

دَلَكه، وساك فَمَه بالعُود يَسُوكه سَوْكاً؛ قال عدِيُّ بن الرِّقاع:

وكأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبيلِ وَلَذَّةً

صَهْباءَ، ساكَ بها المُسَحِّرُ فاها

ساكَ وسَوَّك واحدٌ، والمُسَحِّرُ: الذي يَأتيها بسَحُورها، واسْتاكَ:

مشتق من ساكَ، وإذا قلت اسْتاك أَو تَسَوَّك فلا تذكر الفم. واسمُ العُود:

المِسْواكُ، يذكر ويؤنث، وقيل: السِّواك تؤنثه العرب. وفي الحديث:

السِّواكُ مطْهَرَة للفم، بالكسر، أَي يُطَهِّرُ الفمَ. قال أَبو منصور: ما

سمعت أَن السواك يؤنث، قال: وهو عندي من غُدَدِ الليث، والسواك مذكر. وقوله

مَطْهَرة كقولهم الولدُ مَجْبَنة مَجْهَلَة مَبْخَلة. وقولهم الكفر

مَخْبَثَة، قال: والسِّواك ما يُدْلَكُ به الفم من العيدان. والسِّواكُ:

كالمِسْواك، والجمع سُوُكٌ؛ وأَخرجه الشاعر على الأصل فقال عبد الرحمن بن

حسان:

أَغَرُّ الثَّنايا أَحَمُّ اللِّثا

تِ، تَمْنَحُه سُوُك الإسْحِلِ

وقال أَبو حنيفة: ربما همز فقيل سُؤك. وقال أبو زيد بجمع السِّواكَ

سُوُكٌ على فُعُلٍ مثل كتاب وكتب، وأَنشد الخليل بيت عبد الرحمن بن حسان سُؤك

الإسحل، بالهمز؛ قال ابن سيده: وهذا لا يلزم همزه؛ قال ابن بري ومثله

لعديّ بن زيد:

وفي الأَكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ

التهذيب: رجل قَؤُول من قوم قُوُلٍ وقُوْلٍ مثل سُوُك وسُوْكٍ؛ وسَوَّك

فاه تَسْويكاً. والسِّواكُ والتَّسَاوُكُ: السير الضعيف، وقيل: رَداءة

المشي من إبطاء أَو عَجَفٍ؛ قال عبيد الله بن الحُرِّ الجُعْفِي:

إلى الله أَشْكُو ما أَرَى بجيادِنا،

تَسَاوَكُ هَزْلَى، مُخُّهُنَّ قلِيلُ

قال ابن بري: قال الآمديّ البيت لعبيدة بن هلال اليشكري؛ قال ومثله لكعب

بن زهير:

حَرْفٌ تَوارَثها السِّفَارُ فجِسْمُها

عارٍ تَساوَك، والفُؤادُ خَطِيفُ

وجاءت الإبل، وفي المحكم: وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما تُحَرِّك

رؤوسَها من الهزال. قال الأَزهري: تقول العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ

أي تَتمايل من الهزال في مشيها، قال: وهكذا رواه ابن جَبَلة عن أبي عبيد.

وفي حديث أم معبد: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما ارتحل عنها جاء

زوجها أَبو معبد يَسُوق أَعْنُزاً عِجافاً ما تَساوَكُ هُزالاً؛ ابن السكيت:

تَساوَكت في المشي وتَسَرْوكَت وهما رَداءَة المشي والبُطْءُ فيه من

عَجَفٍ أَو إعياء. ويقال: تَساوكَت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهُزال؛

أَراد أَنها تتمايل من ضعفها. وروي حديث أم معبد: فجاء زوجها يسوق أعنزاً

عجافاً تَساوَك هُزالاً.

بَاهِت

بَاهِت
الجذر: ب هـ ت

مثال: ثَوْب باهت اللون
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: شاحب، مــتغير

الصواب والرتبة: -ثوب شاحب اللون [فصيحة]-ثوب مــتغير اللون [فصيحة]-ثوب باهت اللون [صحيحة]-ثوب حائل اللون [فصيحة مهملة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري استعمال كلمة «باهت» بمعناها العصري، استنادًا إلى ماورد في المعاجم من قولهم: «بهت الخصم» إذا أفحمه بالحجة القاطعة ذلك أن المحجوج يحدث في وجهه بعض الــتغير، وشيء من كسوف لونه بعد زهوه وإشراقه.

غيظ

غيظ
غِظْتُه، وأنا أغِيْظُه غَيْظاً. والتَّغَيُّظُ: الاغْتِيَاظ.
وبَنو غَيْظٍ: حَيٌّ من قَيْسٍ. وفلانٌ يُغايِظُ فلاناً: إذا باراه فَصَنَعَ مِثْلَ صَنِيْعِه.
الغين والذال
باب الغين والظاء و (وا يء) معهما غ ي ظ مستعمل فقط

غيظ: يقال: غِظْتُه أَغيظُه غَيظاً. والمُغايظةُ: فِعل في مهلة، أو منهما جميعاً. والتَّغَيُّظُ: الاغتياظ. وبنو غيظ: حيٌّ من قيس.
غ ي ظ: (الْغَيْظُ) غَضَبٌ كَامِنٌ لِلْعَاجِزِ. تَقُولُ: (غَاظَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَغِيظٌ) وَلَا يُقَالُ: أَغَاظَهُ. وَ (غَايَظَهُ فَاغْتَاظَ) وَ (تَغَيَّظَ) بِمَعْنًى. 
غيظ: انغاظ، (نقلها فريتاج عن جوليوس) ويجب حذفها (ويجرز ص159).
غَيْظ: تدلَّه، جنون الحبّ، حبّ عنيف ففي ألف ليلة (4: 596).
ومن شدَّة غيظها من غرامه نزلتْ على خدوده بعلقة بوس.
مغياظ: انظرها عند فوك في مادة irasci.
مَغايِظ (جمع): سورة غضب. ففي ابن الجوزي (ص148 ق): ومما أضعفه وأنحله تجرَّعُ المغايظ.

غيظ


غَاظَ (ي)(n. ac. غَيْظ)
a. Angered, irritated, provoked, offended.

غَيَّظَغَاْيَظَأَغْيَظَa. see I
تَغَيَّظَa. Was angered, irritated, provoked, offended.
b. Was hot (day).
إِنْغَيَظَإِغْتَيَظَ
VIIIa. see V (a)
غَيْظa. Anger, wrath, rage; indignation.
b. Offence.

مَغِيْظ []
a. Angry, wrathful, provoked, offended, indignant.

غَائِظ [] ( pl.
reg. )
a. Annoying, provoking, exasperating; offensive.

غِيَاظa. see 1
مُنْغَاظ مُغْتَاظ
a. see 18
غيظ
الغَيْظُ: أشدّ غضب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه، قال: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ [آل عمران/ 119] ، لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
[الفتح/ 29] ، وقد دعا الله الناس إلى إمساك النّفس عند اعتراء الغيظ. قال:
وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ [آل عمران/ 134] .
قال: وإذا وصف الله سبحانه به فإنه يراد به الانتقام. قال: وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ
[الشعراء/ 55] ، أي: داعون بفعلهم إلى الانتقام منهم، والتَّغَيُّظُ: هو إظهار الغيظ، وقد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال:
سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً [الفرقان/ 12] .
[غيظ] وفيه: "أغيظ" الأسماء عند الله رجل يسمى ملك الأملاك، الغيظ صفة تغير في المخلوق عند احتداده يتحرك لها وهو يتعالى عنه، فهو كناية عن عقوبته له أي أنه أشد عقوبة، وروي: أغيظ رجل على الله وأخبثه وأغيظه، قد أنكر تكرار أغيظ ولعله: أغنظ- بنون، والغنظ: شدة الكرب. ن: قيل: لعل أحدهما: أغيط- بطاء مهملة. ط: أغيظ بمعنى مفعول، وعلى الله، بيان لا صلة الغيظ، وهو ف صفاته عبارة عن نهايته من الانتقام لا عن بدايته من الــتغير- وملك يشرح في م. غ: "تميز من "الغيظ"" من شدة الحر، تغيظت الهاجرة- إذا اشتد حميها. قا: "لغائظون" لفاعلون ما يغيظنا. و"سمعوا لها "تغيظًا"" أي صوت تغيظ، شبه صوت غليانها بصوت المغتاظ. نه: "غيظ" جارتها، لأنها ترى من حسنها ما يغيظها. 
غ ي ظ : الْغَيْظُ الْغَضَبُ الْمُحِيطُ بِالْكَبِدِ وَهُوَ أَشَدُّ الْحَنَقِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران: 119] وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ غَاظَهُ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَارَ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ كَمَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ غَاظَهُ يَغِيظُهُ وَأَغَاظَهُ بِالْأَلِفِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ مَغِيظٌ قَالَ 
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَا ... مَنَّ الْفَتَى وَهُوَ الْمَغِيظُ الْمُحْنَقُ
وَاغْتَاظَ فُلَانٌ مِنْ كَذَا وَلَا يَكُونُ الْغَيْظُ إلَّا بِوُصُولِ مَكْرُوهٍ إلَى الْمُغْتَاظِ وَقَدْ يُقَامُ الْغَيْظُ مُقَامَ الْغَضَبِ فِي حَقِّ الْإِنْسَانِ فَيُقَالُ اغْتَاظَ مِنْ لَا شَيْءٍ كَمَا يُقَالُ غَضِبَ مِنْ لَا شَيْءٍ وَكَذَا عَكْسُهُ.

غيظ

1 غَاظَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. غَيْظٌ, (Msb, TA,) He, or it, affected him with غَيْظ [or anger, wrath, or rage; &c.; i. e. angered him; or enraged him; &c.]; (S, Msb, K, &c.;) as also ↓ غيّظهُ; (IAar, Th, K; [in a copy of the Msb, تغيّظهُ, which is doubtless a mistranscription;]) and ↓ غايظهُ; (S, K;) and ↓ اغاظهُ; (IAar, Th, Msb, K;) but this last is not common; (Zj;) or it is not allowable. (ISk, S.) [See also غَيْظٌ below.]2 غَيَّظَ see the preceding paragraph.3 غايظهُ, inf. n. مُغَايَظَةٌ: see 1: [originally, He angered him, or enraged him, or the like, being angered, or enraged, or the like, by him. b2: And hence, because emulation, or the like, often causes mutual anger,] (tropical:) He emulated him, vied with him, or strove to overcome or surpass him, and did like as he did. (TA.) b3: مُغَايَظَةٌ also signifies (assumed tropical:) An acting in a leisurely manner: or it is [a] mutual [acting in that manner]. (TA.) 4 أَغْيَظَ see the first paragraph.5 تَغَيَّظَ see 8. b2: سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا, in the Kur [xxv. 13] means (tropical:) They shall hear it to have a sound of boiling, (Zj, Bd, Jel,) like the boiling of the breast of an angry man. (Bd, * Jel.) b3: تَغَيَّظَتِ الهَاجِرَةُ (tropical:) The midday, or summer-midday, became [ragingly or] vehemently hot. (K, TA.) 8 اغتاظ He was or became, affected with غَيْظ [or anger; or rage; &c.; i. e. he was, or became, angered; or enraged; &c.]; (S, Msb, K;) مِنْ كَذَا by reason of such a thing; and sometimes one says, مِنْ لَا شَىْءٍ by reason of nothing; (Msb;) as also ↓ تغيّظ. (S, K.) غَيْظٌ Anger; wrath; syn. غَضَبٌ: (K) or [rage, or vehement anger; for] it has a more intensive signification than غَضَبٌ: (IDrd:) or the former is latent [anger]; and the latter is apparent: or the former is that which affects a person who has not power to exercise it; and the latter, that which affects a person who has power to exercise it: (TA:) or the former, latent anger affecting one who has not power to exercise it: (S:) or most vehement anger, (Msb, K,) encompassing the liver, by reason of some event that is disliked or hated, and sometimes by reason of nothing: (Msb:) or the outbreak, and commencement, of anger. (IDrd, K.) b2: تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ, in the Kur [lxvii. 8], means (assumed tropical:) It shall almost burst asunder by reason of vehemence of heat. (TA.) فَعَلَ ذٰلِكَ غِيَاظَكَ, and غِيَاظَيْكَ, (K, * TA,) [in the CK غِيَاضَيْكَ,] i. q. غَنَاظَيْكَ, (K,) i. e. He did that in order to distress thee, [or anger thee, or enrage thee,] time after time. (K in art. غنظ.) غَائِظٌ Affecting with غَيْظ [or anger; or rage; &c.; i. e. angering; or enraging; &c.]: (TA:) pl. غَائِظُونَ. (Kur, xxvi. 55.) أَغْيَظُ [comparative and superlative of غَائِظٌ].

أَغْيَظُ الأَسْمَآءِ عِنْدَ اللّٰهِ مَلِكُ الأَمْلَاكِ means The most severely to be punished, of persons bearing names, is he who is named the king of kings: (TA:) [lit. the most angering, or enraging, of names, is the king of kings.]

مَغِيظٌ Affected with غَيْظ [or anger; or rage; &c.; i. e. angered; or enraged; &c.]. (S, Msb.) حَلِيمَةٌ مُغْتَاظَةٌ (tropical:) [lit. Calm, angry; or the like; because what it contains is sometimes still and sometimes boiling;] is an appellation given to a stone cooking-pot. (A, TA.)

غيظ: الغيْظُ: الغَضب، وقيل: الغيظ غضب كامن للعاجز، وقيل: هو أَشدُّ من

الغضَب، وقيل: هو سَوْرَتُه وأَوّله. وغِظتُ فلاناً أَغِيظه غَيْظاً وقد

غاظه فاغتاظ وغَيَّظَه فتَغَيَّظ وهو مَغِيظ؛ قالت قُتَيْلةُ بنت النضر

بن الحرث وقتل النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَباها صبراً:

ما كان ضَرَّكَ، لو مَنَنْتَ، ورُبما

مَنَّ الفتى، وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ

والتغَيُّظُ: الاغتِياظ، وفي حديث أُم زرع: وغيْظُ جارَتها، لأَنها ترى

من حسنها ما يَغيظُها. وفي الحديث: أَغْيَظُ الأَسماء عند اللّه رجل

تَسَمَّى مَلِكَ الأَملاك؛ قال ابن الأَثير: هذا من مجاز الكلام معدول عن

ظاهره، فإِن الغيظ صفةٌ تغيِّرُ المخلوق عند احتداده يتحرك لها، واللّه

يتعالى عن ذلك، وإِنما هو كناية عن عقوبته للمتسمي بهذا الاسم أَي أَنه أَشد

أَصحاب هذه الأَسماء عقوبةً عند اللّه. وقد جاء في بعض روايات مسلم:

أَغيظ رجل على اللّه يوم القيامة وأَخبثه وأَغيظه عليه رجل تسمى بملك

الأَملاك؛ قال ابن الأَثير: قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث

ولعله أَغنظ، بالنون، من الغَنْظِ، وهو شدّة الكرب. وقوله تعالى: سمعوا لها

تغيُّظاً وزفيراً؛ قال الزجاج: أَراد غَلَيان تَغَيُّظٍ أَي صوت غليان.

وحكى الزجاج: أَغاظه، وليست بالفاشية. قال ابن السكيت: ولا يقال أَغاظه.

وقال ابن الأَعرابي: غاظه وأَغاظه وغَيَّظه بمعنى واحد. وغايَظَه: كغَيَّظه

فاغتاظ وتَغيَّظ. وفعَل ذلك غِياظَكَ وغِياظَيْك. وغايَظَه: باراه فصنع

ما يصنع. والمُغايظة: فِعْلٌ في مُهلة أَو منهما جميعاً. وتغَيَّظَتِ

الهاجرة إِذا اشتدّ حَمْيُها؛ قال الأَخطل:

لَدُنْ غُدْوةٍ، حتى إِذا ما تَغَيَّظَت

هواجرُ من شعبانَ، حامٍ أَصيلُها

وقال اللّه تعالى: تكاد تمَيَّزُ من الغيظ؛ أَي من شدَّة الحرِّ.

وغَيَّاظٌ: اسم. وبنو غَيْظٍ: حيٌّ من قيس عَيْلانَ، وهو غَيْظُ بنُ

مُرَّةَ بنِ عوفِ بنِ سعد بن ذُبْيانَ ابن بَغِيض بن رَيْثِ بن غَطَفانَ.

وغَيَّاظُ بنُ الحُضَينِ بن المنذر: أَحد بني عمرو بن شَيْبان الذُّهلي

السدُوسي؛ وقال فيه أَبوه الحضين يهجوه:

نَسِيٌّ لما أُولِيتَ من صالح مَضى،

وأَنت لتأْديبٍ عليَّ حَفِيظُ

تَلِنَ لأَهْل الغِلِّ والغَمز منهمُ،

وأَنت على أَهلِ الصَّفاء غليظ

وسُمِّيتَ غَيَّاظاً، ولستَ بغائظٍ

عدوّاً، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ

فلا حَفِظَ الرحمنُ رُوحَك حَيَّةً،

ولا وهْيَ في الأَرواحِ حين تَفِيظ

عَدُوُّكَ مَسرورٌ، وذو الوُدِّ، بالذي

يَرى منك من غيْظ، عليك كَظيظ

وكان الحُضَيْنُ هذا فارساً وكانت معه راية عليّ، كرم اللّه وجهه، يومَ

صِفِّينَ وفيه يقول، رضي اللّه عنه:

لِمَنْ رايةٌ سوداءٌ يَخْفُقُ ظِلُّها،

إِذا قيل: قَدِّمْها حُضَيْنُ، تَقَدَّما

ويُورِدُها للطَّعْنِ حتى يُزِيرَها

حِياضَ المَنايا، تَقْطُر الموتَ والدّما

غيظ
{الغَيْظُ الغَضبُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: غَضَبٌ كامِنٌ للْعَاجِزِ كَمَا فِي الصذحاح، أَوْ أَشَدُّه، أَوْ سَوْرَتُهُ وأَوَّلُهُ.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ وَقد فَصَلَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ بَيْنَ} الغَيْظِ والغَضَبِ فقالُوا: الغَيْظُ أَشَدُّ مِنْ الغضَبِ.
وقالَ قَوْمٌ الغَيظ سَوْرَةُ الغَضَبِ وأَوّلُهُ قلتُ وقَال آخرُونَ الغَيْظُ هُوَ الكَمِينُ والغَضَبُ هُوَ الظاهرُ. أَو الغَضَبُ لِلْقَادِرِ والغَيْظُ لِلْعاجِزِ. {غَاظَهُ} يَغِيظُه {غَيْظاً وَهُوَ} غَائِظٌ وذلِكَ {مَغِيظٌ فِي الصّحاح: قالتْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ النَّضْرِ بنِ الحارِثِ، وقَتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَباهَا صَبْراً.
(مَا كانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ ورُبَّمَا ... مَنَّ الفَتَى وَهْوَ} المَغِيظُ المُحْنَقُ)
{فاغْتَاظَ} اغْتِيَاظاً.
{وغَيَّظَه} فتَغَيَّظَ! وأَغَاظَهُ لُغَةٌ فِي {غاظَهُ، وأَنْكَرَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، وَله تَبِعَ الجَوْهَرِيُّ فلَمْ يُجِزْ ذلِكَ، وقالَ الزَّجّاجُ: لَيْسَتْ بالفَاشِيَةِ.
وحَكَى ثَعْلَبٌ عَن ابْنِ الأَعْرابِيّ: غَاظَهُ،} وأَغَاظَهُ، {وغَيَّظَهُ بمَعْنَىً واحِدٍ.
} وغَايَظَهُ {فاغْتاظَ،} وتَغَيَّظ، بمَعْنىً وَاحَدٍ.
{وتَغَيَّظَتِ الهَاجِرَةُ: اشْتَدَّ حَمْيُهَا، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(طَفَتْ فِي الضُّحَى أَحْدَاجُ أَرْوَى كَأنَّهَا ... قُرىً مِنْ جُوَاثَى مُحْزَئلُّ نَخِيلُهَا)

(لَدُنْ غُدْوَة حَتَّى إِذا مَا تَغَيَّظَتْ ... هَوَاجِرُ منْ شَعْبَانَ حَامٍ أَصِيلُهَا)
} وغَيْظ: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ ابْنُ مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطْفَانَ.
قَالَ زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى:
(سَعَى سَاعِيَا {غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بَعْدَمَا ... تَبَزَّل مَا بَيْنَ العَشِيرَةِ بالدَّمِ)
سَاعِيَاهُ: هُمَا الحَارِثُ بنُ عَوْفٍ، وهَرِمُ بنُ سِنَانِ بنِ أَبِي حارِثَةَ.
(و) } غَيَّاظٌ، كَشَدَّادٍ: ابنُ مُصْعَبٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ بنِ أُدَدَ. قَالَ رُؤْبَةُ ويُرْوَى للعَجَّاجِ:
(وسَيْف غَيَّاظٍ لَهُمْ غِناظَا ... نَعْلُو بهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا)
ويُقَالُ: فَعَل ذلِكَ {غِيَاظَكَ} وغِيَاظَيْكَ، بكَسْرِهِمَا، كغِنَاظَيْكَ، وَقد تَقَدَّم.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {غَايَظَهُ} مُغَايَظَةً: بَارَاهُ وغَالَبَهُ فَصَنَع مِثْلَ مَا يَصْنَعُ، وَهُوَ مَجَازٌ.)
{والمُغَايَظَةُ: فِعْلٌ فِي مُهْلةٍ، أَو: فِعلُ مِنْهُمَا جَمِيعاً. وقَوْلُه تَعالَى: تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ} الغَيْظِ، أَيْ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ.
! وأَغْيَظُ الأَسْماءِ عِنْد اللهِ مَلِكُ الأَمْلاكِ، أيْ: أَشَدُّ أصْحَابِ هذِهِ الأَسْمَاءِ عُقُوبَةً. وقَوْلُه تَعَالَى: سَمِعُوا لَهَا {تَغَيُّظاً أَيْ صَوْتَ غَلَيَانٍ، قالَهُ الزَّجّاج.
} وغَيّاظُ بنُ الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِر: أَحَدُ بَنِي عَمْرِو بنِ شَيْبَانَ الذُّهْلِي السَّدُوسِيّ، وسَيَأْتي ذِكْرُ أَبِيهِ فِي ح ض ن. كَانَ الحُضَيْنُ هذَا فارِساً، صاحِبَ الرَّايَةِ بصِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهُوَ القَائِلُ فِي ابْنِهِ المَذْكُورِ:
(نَسِيٌّ لِمَا أُولِيتَ مِنْ صالِحٍ مَضَى ... وأَنْتَ لِتَأْدِيبٍ عَلَيَّ حَفِيظُ)

(تَلِينُ لأَهْلِ الغِلِّ والغَمْزِ مِنْهُمُ ... وأَنْتَ عَلَى أَهْلِ الصَّفاءِ غَليظُ)

(وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ولَسْتَ بِغائظٍ ... عَدُواً، ولكِنْ لِلصَّدِيقِ تَغِيظُ)
فلاَ حَفِظَ الرَّحْمنُ رُوحَكَ حَيَّةًولا وَهْيَ فِي الأَرْواحِ حِينَ تَفِيظُ
(عَدُوُّّكَ مَسْرُورٌ، وذُو الوُدِّ بالَّذِي ... يَرَى مِنْكَ مِنْ غَيْظٍ عَلَيْكَ كَظِيظُ)
ويُقَالُ: البُرْمَةُ حَلِيمَةٌ {مُغْتاظَة، وَهُوَ مجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
غيظ: {تغيظا}: هو الصوت الذي يهمهم به المغتاظ.
غ ي ظ

فلان يغيظني ويغايظني، واغتاظ على صاحبه وتغيّظ، وهو مغيظٌ محنق. قال:

متى ترد الشفاء لكلّ غيظ ... تكن مما يغيظك في ازدياد

ومن المجاز: البرمة حليمة مغتاظة. وتغيّظت الهاجرة. وفلان يغايظ صاحبه في العمل أي يباريه ويغالبه.
[غيظ] الغَيْظُ: غضبٌ كامنٌ للعاجز. يقال: غاظه فهو مغيط. قالت قُتَيْلَةُ بنت النَضْر ابن الحرث وقتل النبي صلى الله عليه وسلم أباها صبراً : ما كان ضَرَّكَ لو مَنَنْتَ وربما * مَنَّ الفتى وهو المَغيظُ المُحْنِقُ * قال ابن السكيت: ولا يقال أغاظَهُ. وغيظ: اسم رجل، وهو غيظ بن مرة ابن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان. وغايظه فاغتاظ وتغيظ بمعنى.
غيظ
غاظَ يَغيظ، غِظْ، غَيْظًا، فهو غائظ، والمفعول مَغيظ ومَغْيوظ
• غاظه مقالُك الأخير: أحنقه، أغضبه أشدَّ الغضب " {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} " ° تحطَّم الرَّجلُ غيظًا: تلظّى- كظم غيظه: كبته- يكاد يتمزّع من الغيظ: يكاد يتطيّر شتتًا. 

أغاظَ يُغيظ، أغِظْ، إغاظةً، فهو مُغيظ، والمفعول مُغاظ
• أغاظه ما فعلت: غاظه، أغضبه أشدَّ الغضب "أغاظ رؤساءَه- أغاظني كلامُك- {وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يُغِيظُ الْكُفَّارَ} [ق] ". 

اغتاظَ يغتاظ، اغْتَظْ، اغتياظًا، فهو مغتاظ
• اغتاظ فلانٌ: سخِط، غضِب غضبًا شديدًا "لماذا اغتظت؟ - اغتاظ على صاحبه- اغتاظ من لا شيء". 

تغيَّظَ يتغيّظ، تغيُّظًا، فهو متغيِّظ
• تغيَّظ الرَّجلُ: أظهر الغيْظ، أي الغضب والسُّخْط "تغيَّظ من إهمال زميله لعملهما المشترك".
• تغيَّظتِ النَّارُ: اشتدّت وسُمع لها صوت " {وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا. إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} ". 

غيَّظَ يغيّظ، تَغْيِيظًا، فهو مُغَيِّظ، والمفعول مُغَيَّظ
• غيَّظه: حمَله على الغَيْظ وأغضبه أشدّ الغضب. 

إغاظة [مفرد]: مصدر أغاظَ. 

غائظ [مفرد]: اسم فاعل من غاظَ. 

غَيْظ [مفرد]:
1 - مصدر غاظَ.
2 - غضب شديد وسُخْط من إساءة يلحقها به أحدٌ، حَنَق "كظم غيظَه- {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} ". 

غضض

(غ ض ض) : (الْغَضَاضَةُ) الْمَذَلَّةُ وَالْمَنْقَصَةُ.
(غضض) فلَان أكل الشَّيْء الغض وأصابته الغضاضة وَالشَّيْء صَار غضا
غ ض ض : غَضَّ الرَّجُلُ صَوْتَهُ وَطَرْفَهُ وَمِنْ طَرْفِهِ وَمِنْ صَوْتِهِ غَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَفَضَ وَمِنْهُ يُقَالُ غَضَّ مِنْ فُلَانٍ غَضًّا وَغَضَاضَةً إذَا تَنَقَّصَهُ وَالْغَضْغَضَةُ النُّقْصَانُ وَغَضْغَضْتُ السِّقَاءَ نَقَصْتُهُ وَغَضَّ الشَّيْءُ يَغِضُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ غَضٌّ أَيْ طَرِيٌّ. 
غ ض ض: (غَضَّ) طَرَفَهَ خَفَضَهُ. وَغَضَّ مِنْ صَوْتِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فَقَدْ غَضَضْتَهُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَالْأَمْرُ مِنْهُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ. وَفِي لُغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ غُضَّ طَرَفَكَ بِالْإِدْغَامِ. وَظَبْيٌ (غَضِيضُ) الطَّرْفِ أَيْ فَاتِرُهُ. وَغَضُّ الطَّرْفِ احْتِمَالُ الْمَكْرُوهِ. وَشَيْءٌ (غَضٌّ) وَ (غَضِيضٌ) أَيْ طَرِيٌّ تَقُولُ مِنْهُ: (غَضِضْتَ) بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِهَا (غَضَاضَةً) وَ (غُضُوضَةً) . وَكُلُّ نَاضِرٍ (غَضٌّ) نَحْوُ الشَّبَابِ وَغَيْرُهُ. وَ (غَضَّ) مِنْهُ وَضَعَ وَنَقَصَ مِنْ قَدْرِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَيُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْأَمْرِ (غَضَاضَةٌ) أَيْ ذِلَّةٌ وَمَنْقَصَةٌ. 
غ ض ض

" اغضض من صوتك ": اخفض منه. وغضّ طرفك، وطرفٌ غضيضٌ. وغضّ من لجام فرسك أي صوبه وطأمنه لتنقص من غربه. واغضض لي ساعةً أي احبس عليّ مطيّتك وقف عليّ. قال الجعديّ:

خليليّ غضّا ساعةً وتهجرا

أي احبسا عليّ ركابكما ساعة ثم ارتحلا مهتجرين

وفلان غضيض: ذليل بيّن الغضاضة، وعليك في هذا غضاضة فلا تفعل، ولحقته من كذا غضاضة أي نقص وعيب. قال:

وأحمق عريض عليه غضاضة ... تمرّس بي من حينه وأنا الرقم

وإذا شربت الإبل بعد عطش فلم ترو حقّ الريّ قيل: صدرت وبها غضاضة.

ومن المجاز: شباب غضٌّ. قال:

جارية شبّت شباباً غضاً ... لا تحسن التقبيل إلا غضاً

وامرأة غضّة: بضّة.
غضض بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] فِي عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف حِين مَاتَ فَقَالَ عَمْرو: هَنِيئًا لَك ابْن عَوْف خرجت ببِطْنَتِكَ من الدُّنْيَا لم يَتَغَضْغَضْ مِنْهَا شَيْء. الَّتَغْضُغض: النُّقْصَان يُقَال: تَغَضْغَضَ الماءُ إِذا نقص وغَضْغَضْتَه إِذا نقصته [قَالَ الْأَحْوَص: (الطَّوِيل)

سأطلب بِالشَّام الوليدَ فإنّه ... هُوَ الْبَحْر ذُو التَّيّار لَا يَتَغَضْغَضُ

يَقُول: لَا ينقص] . وَالَّذِي أَرَادَ عَمْرو أَن عبد الرَّحْمَن سبق الْفِتَن وَمَات وافر الدِّين لم ينقص مِنْهُ شَيْء وَكَانَ موت عبد الرَّحْمَن قبل قتل عُثْمَان [رَحمَه الله -] حِين تكلّم النَّاس فِيهِ.

حَدِيث عتبَة غَزوَان رَحمَه الله

غضض


غَضَّ(n. ac. غَضّ
غَضَاْض
غَضَاْضَة)
a. [acc.
or
Min], Lowered.
b. [acc. & 'An], Turned, averted from.
c. [acc. & La], Bore, suppored ( the sight of ).
d.(n. ac. غَضّ), Lessened, diminished, took from.
e.(n. ac. غَضّ
غَضَاْضَة) [Min], Lowered, abased.
f.
(n. ac.
غَضَاْضَة
غُضُوْضَة), Was vigorous, sappy (plant).
g. Broke.

غَضَّضَa. Was tender, delicate; was flexible
pliable, elastic.
إِنْغَضَضَa. Blinked, opened & shut (eye)-

غَضّ
(pl.
غِضَاْض)
a. Fresh, juicy; tender, delicate; vigorous
supple.
b. Newly-born (calf).
غُضَّة
(pl.
غُضَض)
a. see 22t (a) (b).
c. Sufficiency.

مَغْضَضَة
(pl.
مَغَاْضِضُ)
a. see 22t
غَضَاْضa. The upper part of the face.

غَضَاْضَةa. Defect, imperfection; fault; defectiveness
imperfectmess.
b. Decrease, decline, abatement; loss.

غُضَاْضa. see 22
غَضِيْض
(pl.
أَغْضِضَة)
a. see 1 (a)b. (pl.
أَغْضِضَة
أَغْضِضَآءُ), Lowered; downcast; languid, languishing (
eye ).
c. Lessened, diminished; abased, low, mean, vile
degraded.
d. Defective, deficient, imperfect, faulty.

غَضِيْضَة
(pl.
غَضَاْئِضُ)
a. see 22t (b)
N. Ag.
أَغْضَضَ
a. [ coll. ], Bushy, dense
luxuriant (tree).
[غضض] فيه: إذا فرح "غض" طرفه، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه ليكون أبعد من الأشر والمرح. ش: ومنه: إذا فرح "غض" بصره، والناس يحدقون النظر إذا فرحوا ونظروا على أعينهم. نه: وح: حماديات النساء "غض" الأطراف. وش كعب: أغن "غضيض" الطرف؛ وهو فعيل بمعنى مفعول، وذا يكون من الحياء والخفر. وح: إذا عطس "غض" صوته، أي خفضه ولم يرفعه بصيحة. وفيه: لو "غض" الناس في الوصية من الثلث، أي نقصوا وحطوا. ك: و"لو" للتمني أو للشرط، وحذف جوابه. ش: هو من باب النصر، الغض والغضاضة: النقص. غ: ((و"اغضض" من صوتك))، أي انقص من جهارته. و (("يغضوا" من أبصارهم)) يحبسوا من نظرهم. نه: وفيه: من سره أن يقرأ القرآن "غضًا" كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد، الغض الطري الذي لم يــتغير، أراد طريقه في القراءة وهيأته فيها، وقيل: أراد آيات سمعها منه من أول سورة النساء إلى قوله "فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد". ومنه ح: هل ينتظر أهل "غضاضة" الشباب، أي نضارته وطراوته. ج: ومنه: بردي جديد "غض"، أي طري. نه: وفيه: قال: إن تزوجت فلانة حتى أكل "الغضيض" فهي طالق، هو الطري، والمراد به الطلع، وقيل: الثمر أول ما يخرج. 
(غضض) - في الحديث: "مَنْ سَرَّه أن يَقرأَ القُرآنَ غَضًّا كما أُنْزِل"
: أي طَرِيًّا لم يَطُل مُكْثُه. والغَضُّ من كلِّ شَيءٍ: ما لم يَدخُلْه الفَسادُ والــتَّغَيُّر بطُول المُكْث.
وفي رواية: "رَطْبا" مكان "غَضًّا"، فقيل: أَرادَ طرِيقَتَه في القِراءَة، وهَيْئَتَه فيها، لا حُروفَه
وقال عبدُ الرَّحمن بنُ مَهْدي: أَرادَ به أَربعينَ آيةً من سُورةِ النِّساء التي سَمِعَها النَّبِيُّ - صلّى الله عليه وسلَّم - من عَبدِ الله بنِ مَسْعود، رضي الله عنه.
- في حديث عُمَر بن عبد العزيز: "أَنَّ رجلاً قال: إن تزوجتُ فُلانةَ حتى آكلَ الغَضِيضَ، فهي طَالِق"
الغَضِيضُ: الطَّرِيُّ أيضاً، والمُراد به الطَّلْع في قَولِ الوَلِيد، والثَّمَر أَوَّلَ ما يَخرُج في قَولِ الأصمَعِيّ.
- في حديث ابن عَبّاس - رضي الله عنهما -: "لو غَضَّ النَّاسُ في الوَصِيَّةِ من الثُّلُثِ"
: أي لو نَقَصوا وحَطُّوا. وأصلُ الغَضِّ: الكَفّ؛ ومنه: غُضَّ المَلامَةَ: أي كُفَّ عن اللَّومِ
[غضض] غَضَّ طرفه، أي خَفضه. وغض من صوته. وكل شئ كففتَه فقد غَضَضْتَهُ، والأمرُ منه في لغة أهل الحجاز اغْضُضْ. وفي التنزيل: {واغْضُضْ من صَوْتِكَ} . وأهل نجد يقولون: غُضَّ طرفك بالإدغام. قال جرير: فَغُضَّ الطَرْفَ إنك من نُمَيْرٍ * فلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كلابا * وانْغِضاضُ الطرفِ: انْغِماضُهُ. وظبيٌ غَضيضُ الطرفِ، أي فاتره. وغض الطرف: احتمال المكروه . وأنشدنا أبو الغوث: وما كان غض الطرف منا سجية * ولكننا في مذحج غربان * وشئ غض وغضيض، أي طرى. تقول منه غَضِضْتَ وغَضَضْتَ غَضاضَةً وغُضوضَةً. وكلُّ ناضرٍ غَضٌّ، نحو الشباب وغيره. والغَضيضُ: الطَلْعُ إذا بدا. وغَضَّ منه يَغُضُّ بالضم، إذا وضع ونقص من قدره. يقال: ليس عليك في هذا الأمر غَضاضَةٌ، أي ذِلَّةٌ ومنقصةً. وتغضغض الماء، أي نقص. وغضغضته أنا. يقال: فلانٌ بَحر لا يُغَضْغَضُ. قال الأحوص: سأطلبُ بالشام الوليدَ فإنه * هو البحرُ ذو التيَّارِ لا يَتَغَضْغَضُ * ويقال: مات فلانٌ ببطنته لم يَتَغَضْغَضْ منها شئ، كما يقال: مات وهو عَريضُ البِطان، أي سمينٌ من كثرة المال.
غضض
غَضَّ1/ غَضَّ من غَضَضْتُ، يَغُضّ، اغْضُضْ/ غُضَّ، غَضًّا وغَضَاضةً، فهو غاضّ، والمفعول مَغْضوض
• غضَّ صوتَه أو بصرَه/ غضَّ من صوته أو من بصره: خفَضه وكفَّه " {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} - {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} ".
• غضَّ الطَّرْفَ عنه: صرف النّظرَ عنه، احتمل المكروه منه، لم يأخذه بفعله، ولم يحاسبه "غضَّ النظرَ/ البصَر عن أخطائه- فغُضَّ الطرف إنّك من نميرٍ ... فلا كعبًا بَلغتَ ولا كِلابا" ° بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه وتركه جانبًا.
• غضَّ فلانًا/ غضَّ من فلان: نقَصه وحطَّ من قدره? لا أغضُّكَ درهمًا: لا أنقصك. 

غَضَّ2 غضَضتُ، يَغِضّ، اغْضِضْ/ غِضَّ، غَضَاضةً، فهو غَضّ وغضِيض
• غضَّتِ المرأةُ: رقَّ جلدُها وأشرق "جسمٌ غَضّ- جلدٌ غضيض".
• غضَّ النَّباتُ وغيرُه: صار طرِيًّا ناضرًا "نباتٌ غَضّ- ثمرٌ غضيض". 

اغتضَّ من يغتضّ، اغْتَضِضْ/ اغْتَضَّ، اِغْتِضَاضًا، فهو مُغْتَضّ، والمفعول مُغْتَضٌّ منه
• اغتضَّ من قدر زميله: نقص من قدره. 

انغضَّ ينغضّ، انْغَضِضْ/ انْغَضَّ، انغضاضًا، فهو مُنْغَضّ
• انغضَّ الطَّرفُ: مُطاوع غَضَّ1/ غَضَّ من: انخفض. 

غَضاضة [مفرد]: ج غضائضُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غَضَّ1/ غَضَّ من وغَضَّ2.
2 - عيبٌ، منقصة، ذلّ "ليس في هذا الفعل أي غَضَاضة- لا غضاضة عليك في هذا العمل" ° لا أجد غضاضةً في الأمر: إهانة أو مساسًا بالشَّرف. 

غضّ [مفرد]: ج غِضاض (لغير المصدر):
1 - مصدر غَضَّ1/ غَضَّ من ° بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَضَّ2 ° شبابٌ غضّ: ناضِر- غضُّ الإهاب: ذو جلد طريّ ناعم، صغير السّن- هو غضٌّ بَضّ: طري ناعم، لم يــتغيّر، الرخص الجسد أو أنه الرقيق الجلد الممتِلئ. 

غَضيض [مفرد]: ج أغِضّاءُ وأغِضّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَضَّ2 ° طَرْفٌ غضيض: مسترخي الأجفان.
2 - ذليل، ناقص "شخصٌ غضيض". 

مغضَّة [مفرد]: ج مَغاضُّ: منقصةٌ، مذلَّة "ليس في فِعْله مغضَّة". 

غضض: الغَضُّ والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ. وفي الحديث: مَنْ سَرَّه أَن

يَقرأَ القرآن غَضّاً كما أُنْزِلَ فَلْيَسْمَعْه من ابنِ أُمّ عَبْدٍ؛

الغَضُّ الطريّ الذي لم يــتغير، أَراد طريقه في القِراءة وهيأَته فيها، وقيل:

أَراد الآيات التي سمعها منه من أَول سورة النساء إِلى قوله: فكيف إِذا

جئنا من كل أُمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً. ومنه حديث عليّ: هل

يَنْتَظِرُ أَهلُ غَضاضةِ الشباب أَي نَضارَتِه وطَراوَتِه. وفي حديث ابن عبد

العزيز أَن رجلاً قال: إِن تزوّجت فلانة حتى أَكل الغَضِيض فهي طالق؛

الغَضِيضُ: الطريّ، والمراد به الطَّلْعُ، وقيل: الثَّمَرُ أَوَّلَ ما

يخرج. ويقال: شيء غَضٌّ بَضٌّ وغاضٌّ باضٌّ، والأُنثى غَضّةٌ وغَضِيضةٌ. وقال

اللحياني: الغضّةُ من النساءِ الرَّقيقةُ الجلدِ الظاهرةُ الدمِ، وقد

غَضَّتْ تَغِضُّ

(* قوله «تغض» بكسر الغين على انه من باب ضرب كما في

المصباح وبفتحها على أَنه من باب سمع كما في القاموس.) وتَغَضُّ غَضاضةً

وغُضُوضةً. ونبت غَضٌّ: ناعِمٌ؛ وقوله:

فَصَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ ما زَحَلْ

أَي أَنه لم تُدْرِكه الشمسُ فهو غَضٌّ كما أَن النبت إِذا لم تدركه

الشمس كان كذلك. وتقول منه: غَضِضْتَ وغَضَضْتَ غَضاضةً وغُضوضةً. وكل ناضِر

غَضٌّ نحو الشّاب وغيره. قال ابن بري: أَنكر عليّ بن حمزة غَضاضةً وقال:

غَضٌّ بيِّن الغُضوضةِ لا غير، قال: وإِنما يقال ذلك فيما يُغْتَضُّ منه

ويُؤْنَفُ، والفعل منه غَضَّ واغْتَضَّ أَي وضَع ونَقَضَ. قال ابن بري:

وقد قالوا بَضٌّ بيِّن البَضاضةِ والبُضُوضةِ، قال: وهذا يقوّي قول

الجوهري في الغَضاضة. التهذيب: واختلف في فعلت من غَضّ، فقال بعضهم: غَضِضْتَ

تَغَضُّ، وقال بعضهم: غَضَضْتَ تَغَضُّ. والغضُّ: الحِبْنُ من حين

يَعْقِدُ إِلى أَن يَسْوَدّ ويَبْيَضَّ، وقيل: هو بعد أَن يَحْدِرَ إِلى أَن

يَنْضَج. والغَضِيضُ الطلْعُ حين يَبْدُو. والغَضُّ من أَولاد البقر:

الحديث النتاج، والجمع الغِضاضُ؛ قال أَبو حية النميري:

خَبَأْنَ بها الغُنَّ الغِضاضَ فأَصْبَحَتْ

لَهُنَّ مَراداً، والسِّخالُ مَخابِئا

الأَصمعي: إِذا بدا الطَّلعُ فهو الغَضِيضُ، فإِذا اخْضَرَّ قيل: خَضَبَ

النخلُ، ثم هو البلح. ابن الأَعرابي: يقال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ

والإِغْرِيضُ، ويقال غَضَّضَ إِذا أَكل الغَضَّ.

والغَضاضةُ: الفُتُورُ في الطرف؛ يقال: غَضَّ وأَغْضى إِذا دانى بين

جفنيه ولم يُلاقِ؛ وأَنشد:

وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ،

تَمَرَّسَ بي مِنْ حَيْنِه، وأَنا الرَّقِمْ

قال الأَزهري: عليه غَضاضةٌ أَي ذُلّ. ورجل غَضِيضٌ: ذَلِيلٌ بَيِّنُ

الغَضاضةِ من قوم أَغِضّاءَ وأَغِضّةٍ، وهم الأَذِلاّءُ. وغَضَّ طَرْفَه

وبَصره يَغُضُّه غَضّاً وغَضاضاً وغِضاضاً وغَضاضةً، فهو مَغْضُوضٌ

وغَضِيضٌ: كفَّه وخَفَضَه وكسره، وقيل: هو إِذا دانى بين جفونه ونظر، وقيل:

الغَضِيضُ الطرْفِ المُسْتَرْخي الأَجفانِ. وفي الحديث: كان إِذا فَرِحَ

غَضَّ طرْفَه أَي كسَره وأَطرَق ولم يفتح عينه، وإِنما كان يفعل ذلك ليكون

أَبعد من الأَشَرِ والمَرَحِ. وفي حديث أُم سلمة: حُمادَياتُ النساءِ غَضُّ

الأَطرافِ، في قول القتيبي؛ ومنه قصيد كعب:

وما سُعادُ، غَداةَ البين إِذ رَحَلُوا،

إِلا أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ، مَكْحُولُ

هو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعول، وذلك إِنما يكون من الحَياءِ والخَفَرِ،

وغَضَّ من صوته، وكلُّ شيء كَفَفْته، فقد غَضَضْتَه، والأَمر منه في لغة أَهل

الحجاز: اغْضُضْ. وفي التنزيل: واغضُض من صوتك، أَي اخْفِضِ الصوت. وفي

حديث العُطاسِ: إِذا عَطَسَ غَضَّ صوتَه أَي خَفَضَه ولم يرفعه؛ وأَهل

نجد يقولون: غُضَّ طرْفَك، بالإدْغامِ؛ قال جرير:

فَغُضَّ الطرْف، إِنَّكَ من نُمَيْرٍ،

فلا كَعْباً بَلَغْتَ، ولا كِلابا

معناه: غُضَّ طَرْفَكَ ذُلاًّ ومَهانَة. وغَضَّ الطرْفَ أَي كَفَّ

البَصَرَ. ابن الأَعرابي: بضَّضَ الرجلُ إِذا تَنَعَّمَ، وغَضَّضَ صار غَضّاً

مُتَنَعِّماً، وهي الغَضُوضةُ. وغَضَّضَ إِذا أَصابته غَضاضةٌ.

وانْغِضاضُ الطرْفِ. انْغِماضُه. وظبي غَضِيضُ الطرْفِ أَي فاتِرُه. وغَضُّ

الطرْفِ: احتمالُ المكروه؛ وأَنشد أَبو الغوث:

وما كانَ غَضُّ الطرْفِ مِنَّا سَجِيَّةً،

ولَكِنَّنا في مَذْحِجٍ غُرُبان

ويقال: غُضَّ من بصرك وغُضَّ من صوتك. ويقال: إِنك لَغَضِيضُ الطرْفِ

نَقِيُّ الظَّرْفِ؛ قال: والظَّرْفُ وِعاؤه، يقول: لسْتَ بخائن. ويقال:

غُضَّ من لجام فرَسك أَي صَوِّبْه وانْقُص من غَرْبِه وحِدّتِه. وغَضَّ منه

يَغُضُّ أَي وَضَعَ ونَقَصَ من قدره. وغَضَّه يَغُضُّه غَضّاً: نَقَصَه.

ولا أَغُضُّكَ دِرْهَماً أَي لا أَنْقُصُكَ. وفي حديث ابن عباس: لَوْ

غَضَّ الناسُ في الوصِيَّة من الثلُث أَي نَقَصُوا وحَطُّوا؛ وقوله:

أَيّامَ أَسْحَبُ لِمَّتي عَفَرَ المَلا،

وأَغُضُّ كلَّ مُرَجَّلٍ رَيّان

قيل: يعني به الشَّعَر، فالمُرَجَّلُ على هذا المَمْشُوطُ، والرّيانُ

المُرْتَوِي بالدهن، وأَغُضُّ: أَكُفُّ منه، وقيل: إِنما يعني به الزِّقّ،

فالمُرَجَّلُ على هذا الذي يُسْلَخُ من رجل واحدة، والرّيّانُ المَلآنُ.

وما عليك بهذا غَضاضةٌ أَي نَقْصٌ ولا انْكسارٌ ولا ذُلٌّ. ويقال: ما

أَرَدْت بذا غَضيضةً فلان ولا مَغَضَّتَه كقولك: ما أَردت نقيصته

ومَنْقَصَته. ويقال: ما غَضَضْتك شيئاً أَي ما نَقَصْتُك شيئاً.

والغَضْغَضةُ: النقص. وتَغَضْغَضَ الماءُ: نقَص. الليث: الغَضُّ وَزْعُ

العَذْلِ؛ وأَنشد:

غُضّ المَلامةَ إِنِّي عَنْك مَشْغُولُ

(* قوله «غض الملامة» كذا هو في الأصل بضاد بدون ياء وفي شرح القاموس

بالياء خطاباً لمؤنث.)

وغَضْغَضَ الماءَ والشيءَ فَغَضْغَضَ وتَغَضْغَضَ: نقَصه فنَقَصَ. وبحر

لا يُغَضْغَضُ ولا يُغَضْغِضُ أَي لا يُنْزَحُ. يقال: فلان بحر لا

يُغَضْغَضُ؛ وفي الخبر: إِن أَحد الشعراء الذين اسْتَعانَتْ بهم سَلِيطٌ على

جرير لما سمع جريراً ينشد:

يَتْرُكُ أَصْفانَ الخُصى جَلاجِلا

قال: علمت أَنه بحر لا يُغَضْغَضُ أَو يُغَضْغِضُ؛ قال الأَحوص:

سَأَطْلُبُ بالشامِ الوَلِيدَ، فإِنَّه

هوَ البَحْرُ ذو التَّيّارِ، لا يَتَغَضْغَضُ

ومطر لا يُغَضْغِضُ أَي لا ينقطع. والغَضْغَضَةُ: أَن يَتَكَلَّمَ

الرجلُ فلا يُبِين.

والغَضاضُ والغُضاضُ: ما بين العِرْنينِ وقُصاصِ الشعَر، وقيل ما بين

أَسفل رَوْثَةِ الأَنف إِلى أَعْلاه، وقيل هي الرَّوْثةُ نفسها؛ قال:

لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفّا

لِلشَّرِّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفا،

أَعْدَمْتُه غُضاضَه والكَفّا

ورواه يعقوب في الأَلفاظ عُضاضَه، وقد تقدّم، وقيل: هو مقدم الرأْس وما

يليه من الوجه، ويقال للراكب إِذا سأَلته أَن يُعَرّج عليك قليلاً: غُضّ

ساعة؛ وقال الجعدي:

خَلِيلَيَّ غُضَّا ساعةً وتَهَجَّرا

أَي غُضّا من سَيرِكما وعَرّجا قليلاً ثم روحا متهجرين. ولما مات عبد

الرحمن بن عوف قال عمرو بن العاص: هَنِيئاً لك يا ابن عوف خَرَجْتَ من

الدنيا بِبِطْنَتِكَ ولم يَتَغَضْغَضْ منها شيء؛ قال الأَزهري: ضَرَبَ

البِطْنةَ مثلاً لوفور أَجره الذي اسْتَوْجَبَهُ بِهِجْرَته وجِهادِه مع

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَنه لم يتلبس بشيء من وِلايةٍ ولا عَمَل

يَنْقُصُ أُجُورَه التي وجَبَت له.

وروى ابن الفرج عن بعضهم: غَضَضْتُ الغُصْنَ وغَضَفْتُه إِذا كسرْته فلم

تُنْعِم كَسْرَه. وقال أَبو عبيد في باب موت البَخِيلِ: ومالُه وافرٌ لم

يُعْطِ منه شيئاً؛ من أَمثالهم في هذا: مات فلان ببطنه لم يَتَغَضْغَضْ

منها شيء، زاد غيره: كما يقال مات وهو عَرِيضُ البطان أَي سمين من كثرة

المال.

غضض
{غَضَّ طَرْفَه} يَغُضُّ {غِضَاضاً، بالكَسْر،} وغَضّاً {وغَضَاضاً} وغَضَاضَةً، بفَتْحِهِنّ، فَهُوَ {مَغْضُوضٌ} وغَضِيضٌ: كَفَّهُ وخَفَضَهُ، وكَسَرَهُ. وقيلَ: هُوَ إِذَا دَانَى بينَ جُفُونهِ ونَظَرَ. وَفِي الحَديث: إِذا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَه أَيْ كَسَرَهُ وأَطْرَقَ، ولَمْ يَفْتَحْ عَيْنَيْه ليَكُونَ أَبْعَدَ من الأَشَرِ والمَرَحِ، وكَذَا {غَضَّ من صَوْتِه. وكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فقد} غَضَضْتَهُ. كَمَا فِي الصّحاح. وأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ فِي الأَمْر منْهُ: {غُضَّ طَرْفَكَ. وأَهْلُ الحِجَاز يَقُولُونَ:} اغضُضْ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {واغْضُضْ من صَوْتِك أَيْ اخَفِض الصَّوْتَ. وقَال جَريرٌ:
(} فغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ من نُمَيْرٍ ... فلاَ كَعْباً بَلَغْتَ وَلَا كِلاَبَا)
مَعْنَاه غُضَّ الطَّرْفَ ذُلاًّ ومَهَانَةً. يُقَال: {غَضَّ طَرْفَهُ: احْتَمَلَ المَكْرُوهَ. نَقَلَهُ الجَوْهَريّ، وَقَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الغَوْثِ:
(ومَا كانَ غَضُّ الطَّرْفِ مِنّا سَجِيَّةً ... ولكِنَّنَا فِي مَذْحِجٍ غُرُبَانِ)
قُلْت: البَيْتُ لطَهْمَانَ بْنِ عَمْرِو ابْن سَلَمَةَ. غَضَّ مِنْه يَغُضُّ، بالضَّمِّ، غَضّاً: نَقَصَ، وقَصَّرَ بِهِ، ووَضَعَ مِنْ قَدْرِهِ، وعِبَارَةُ الصّحاح: وَضَعَ ونَقَصَ من قَدْرِه. وقَوْلُه تَعَالَى واغْضُضْ مِنْ صَوْتَك أَي انقَصْ مِنْ جَهَارَتِهِ. وقَوْلُه تَعَالَى قُلْ للمُؤْمنِينَ} يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهم أَي يَحْبِسُوا منْ نَظَرِهِمْ. قَالَ الصّاغانِيّ: وذَهَبَ بَعْضُ النَّحْوِيّينَ إِلى أَنَّ مِنْ زائدَةٌ، وأَنَّ المَعْنَى يَغُضُّوا أَبْصَارَهم، فخَالَف ظَاهِرَ القْرآنِ، وادَّعَى فِيهِ الصَّلَةَ، وتَكَلّفَ مَا هُوَ غَنىٌّ عَنهُ. ومَعْنَى الكَلامِ ظاهِرٌ، أَيْ يَنْقُصُوا من نَظَرِهم عَمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِم، فقد أَطْلَقَ الله لَهُمْ مَا سِوَى ذلِكَ. رَوَى ابنُ الفَرَجِ عَن بَعضِهم: غَضَّ الغُصْنَ وغَضَفَه، إِذا كَسَرَهُ فَلَمْ يُنْعِمْ كَسْرَهُ، كَمَا فِي اللّسَان. {والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ من كُلِّ شَيْءٍ.} الغَضِيضُ: الطَّلْعُ النَّاعِمُ حِينَ يَبْدُو، وقِيلَ هُوَ الثَّمَرُ أَوَّلَ مَا يَطْلُعُ، {كالغَضِّ، فيهمَا. يُقَالُ: شَيْءٌ} غَضٌّ {وغَضِيضٌ، أَي طَرِيٌّ. وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ سَرَّهُ) أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ} غَضّاً كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ. وقَال الأَصْمَعِيُّ: إِذَا بَدَا الطَّلْعُ فَهُوَ {الغَضِيضُ، فإِذا اخْضَرَّ قِيلَ: خَضَبَ النَّخْلُ، ثُمَّ هُوَ البَلَحُ. وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ والإِغْرِيضُ. الغَضِيضُ من الطَّرْفِ: الفَاتِرُ،} كالمَغْضُوضِ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَمِنْه قَصِيدُ كَعْبٍ:
(وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا ... إِلاَّ أَغَنُّ {غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ)
وَفِي الصّحاح: ظَبِيٌ} غَضِيضُ الطَّرْفِ، أَي فَاتِرُه، ويُقَال: إِنَّك {لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقيُّ الظَّرْفِ، يُرَادُ بالظَّرْف وِعَاؤُه. يَقُول: لَسْتَ بخَائنٍ. وَفِي حَديث أُمِّ سَلَمةَ: حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُّ الأَطْرَافِ فِي قَوْل القُتَيْبِيّ، وذلكَ إِنَّمَا يَكُونُ منَ الحَيَاءِ والخَفَرِ، وَقد سَبَق ذِكْرُهُ فِي خَ ف ر.
الغَضِيضُ: النَّاقِصُ الذَّلِيلُ، بَيِّنُ} الغَضَاضَةِ، ج {أَغِضَّةٌ} وأَغِضّاءُ، وَهُوَ من {غَضَّهُ} يَغُضُّه {غَضّاً، إِذا نَقَصَهُ، فَهُوَ} غَاضُّ، وذاكَ {غَضِيضٌ. وَلَا} أَغُضُّكَ دِرْهَماً، أَي لَا أَنْقُصُكَ وإِذا ثَبَتَ النَّقْصُ لَحِقَهُ الذُّلُّ، فهذَا قَوْلُ المُصَنِّف: النّاقِص الذَّلِيل. {والغَضُّ: الحَدِيثُ النِّتَاجِ من أَوْلادِ البَقَرِ، ج} الغِضَاضُ، كجِبَالٍ. قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّميْرِيّ:
(خَبَأْنَ بهَا الغُنَّ الغِضَاضَ فأَصْبَحَتْ ... لَهُنَّ مَرَاداً والسَّخَالُ مَخَابِئَا)
! وغَضضْت، كمَنَعْتَ وسَمِعْتَ، هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَريّ، وقولُهُ: كمَنَعْتَ، فِيهِ نَظَرٌ لانْتفَاءِ الشَّرْطِ فِيهِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ من بابِ تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ، وَقد تَقَدَّمَ الكَلاَمُ عَلَيْه مِرَاراً، {غَضَاضَةً، بالفَتْحِ،} وغُضُوضَةً، بالضَّمِّ، نَقَلَهُمَا الجَوْهَريُّ، فأَنْتَ {غَضٌّ بَيِّنُ} الغَضَاضَةِ {والغُضُوضَةِ، أَي نَاضِرٌ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: أَنْكَرَ عَليُّ بنُ حَمْزَة غَضَاضَةً، وَقَالَ:} غَضٌّ بَيِّنُ {الغُضَوضَةِ، لَا غَيْرُ.
قالَ: وإِنَّمَا يُقَالُ ذَلِك فِيمَا} يُغْتَضُّ مِنْهُ ويُؤْنَفُ، والفِعْلُ منهُ {غَضَّ} واغْتَضَّ، أَي وَضَعَ ونَقَصَ.
قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَقد قَالُوا بَضٌّ بَيِّنُ البَضَاضَةِ والبُضُوضَةِ، فَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ الجَوْهَريّ فِي الغَضَاضَة. وَفِي التَّهْذيب: واختُلِفَ فِي فَعَلْتَ مِنْ غَضَّ، فقَال بَعْضُهُمْ: {غَضِضْتَ} تَغَضُّ، وَقَالَ بَعْضُهم: {غَضَضْتَ} تَغَضُّ. {والغُضَاضُ، بالفَتْح والضَّمِّ، الأَخيرُ عَن ابْن دُرَيْدٍ: العِرْنِينُ وَمَا وَالاَهُ من الوَجْهِ، كَمَا فِي الجَمْهَرَة. أَو مَا بَيْنَ العِرْنِينِ وقُصَاصِ الشَّعرِ، وَهُوَ مَوْضِعُ الجَبْهَةِ. ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الثُّنَائِيّ المُلْحَق بالرُّباعِيّ:} الغَضْغَاض. أَو مُقَدَّمُ الرَّأْسِ وَمَا يَليهِ من الوَجْهِ، وهذَا يُذْكَرُ عَن أَبي مَالكٍ. أَو الرَّوْثَةُ نَفْسُها. أَو مَا بَيْنَ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلاَهَا، قالَ:
(لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا)

(للشَّرِّ لَا يُعْطِي الرِّجَالَ النَّصْفَا)

(أَعْدَمْتُه {غُضَاضَهُ والكَفَّا ... )
ورَواهُ يَعْقُوبُ فِي الأَلْفَاظِ: غُضَاضَهُ، بالغَيْن المُهْمَلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضعه. الغَضَاضُ، كسَحَابٍ: مَاءٌ على يَوْمٍ من الأَخَادِيدِ، كَمَا فِي العُبَاب} والغَضَاضَةُ: الذِّلَّةُ والمَنْقَصَةُ. يُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْك فِي هَذَا الأَمْرِ! غَضَاضَةٌ، أَيْ ذِلَّةٌ ومَنْقَصَةٌ وانكِسَارٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ ... تَمَرَّسَ بِي مِن حَيْنهِ وأَنَا الرَّقِمْ) {كالغُضَّة، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّادٍ،} والغَضِيضَةِ {والمَغْضَّةِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: مَا أَردْتُ بذلك} غَضِيضَةَ فُلاَنٍ وَلَا {مَغَضَّتَه كَقَوْلِك نَقِيصَتَهُ ومَنْقَصَتَهُ. ويُقَال: مَا} غَضَضْتُكَ شَيْئاً، أَي مَا نَقَصْتُك شَيْئاً. {وغَضَّضَ} تَغْضِيضاً: أَكَلَ {الغَضَّ، أَي الطَّلْعَ. أَو} غَضَّضَ: صَارَ {غَضّاً مُتَنَعِّماً، كَمَا فِي العُبَاب. أَوْ} غَضَّضَ: أَصابَتْهُ {غَضَاضَةٌ، أَي انْكِسَارٌ ومَذَلَّةٌ، أَو نَعْمَةٌ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة.} وغَضْغَضَهُ {غَضْغَضَةً: نَقَصَهُ} كغَضَّهُ {يَغُضُّه} غَضّاً {فَتَغَضْغَضَ: نَقَصَ. وَفِي الصّحاح:} تَغَضْغَضَ الماءُ: نَقَصَ، {وغَضْغَضْتُه أَنا. ولَمَّا مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ قَالَ عَمْرُو بنُ العاصِ: هَنِيئاً لَكَ يَا ابْنَ عَوْفٍ، خَرَجْتَ من الدُّنْيَا ببِطْنَتِكَ وَلم} تَتَغَضْغَضْ مِنْهَا بشَيْءٍ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي مَاتَ وَافِرَ الدِّينِ لم يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ. وقالَ الأَزْهَريّ: أَي لَمْ يَتَلَبَّسْ بشَيْءٍ من وِلايَةٍ وَلَا عَمَلٍ يَنْقُصُ أُجُورَهُ الَّتي وَجَبَتْ لَهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، فِي بَاب مَوْتِ البَخِيل ومَالُه وَافِرٌ لَمْ يُعْطِ مِنْه شَيْئاً: من أَمْثَالهم فِي هذَا: مَاتَ فُلانٌ ببِطْنَتِهِ، لم {يَتَغَضْغَضْ منْهَا شَيْءٌ، زَادَ غَيْرُه: كَمَا يُقَال: مَاتَ وهُوَ عَرِيضُ البِطَانِ، أَيْ سَمِينٌ من كَثْرَةِ المالِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَريّ.} والغَضْغَضَةُ: الغَيْضُ، قَالَه اللَّيْثُ. يُقَال: بَحْرٌ لَا {يُغَضْغَضُ وَلَا} يُغَضْغِضُ، أَي لَا يَغِيضُ. أَو لَا يُنْزَحُ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: الغَيْظُ بالظَّاءِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ مُنْكَرٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للأَحْوَص:
(سَأَطْلُبُ بالشّامِ الوَليدَ فإِنَّهُ ... هُوَ البَحْرُ ذُو التَّيَّارِ لَا! يَتَغَضْغَضُ) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وجَاشَ بتَيَّارٍ يُدَافِعُ مُزْبِداً ... أَوَاذِيَّ من بَحْرٍ لَهُ لَا يُغَضْغِضُ)
{وغُضَّا، بالضَّمِّ والشَّدِّ،، أَي كالأَمْرِ للاثْنَيْنِ بالغَضّ: ماءٌ لبَني عامِرِ بْنِ رَبيعَةَ مَا خَلا بَنِي البَكّاءِ، نَقله الصّاغَانيّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:) شَيْءٌ باضٌّ} غاضٌّ، كبَضٍّ {غَضٍّ، أَي طَرِيٌّ نَاضِرٌ لَمْ يَــتَغَيَّرْ. وامْرَأَةٌ} غَضَّةٌ {وغَضِيضَةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ:} الغَضَّةُ منَ النِّسَاءِ: الرّقيقَةُ الجِلْدِ، الظّاهِرَةُ الدَّمِ، وَقد {غَضَّتْ} تَغِضُّ {وتَغَضّ} غَضَاضَةً، {وغُضُوضَةً، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاس. ونَبْتٌ غَضٌّ: نَاعِمٌ، وظِلٌّ غَضٌّ. قَالَ: فصَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ مَا زَحَلْ أَي لم تُدْرِكْهُ الشَّمْسُ، فَهُوَ غَضٌّ، كَمَا أَن النَّبْتَ إِذَا لم تُدْرِكْهُ الشَّمْسُ كانَ كَذلك، وكُلُّ ناضِرٍ غَضٌّ نَحْو الشّابّ وغَيْره.} واغْتَضَّ مِنْهُ، مثْلُ غَضَّ. {والغَضَاضَةُ: الفُتُورُ فِي الطَّرْفِ. يُقَال: غَضَّ وأَغْضَى، إِذا دَانَى بَيْن جَفْنَيْه.} والغَضِيضُ الطَّرْفِ: المُسْتَرْخِي الأَجْفَانِ. {والغُضُوضَةُ: التَّنْغُّمّ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ. ويُقال للأَمِينِ: إِنَّكَ} لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقِيُّ الظَّرْفِ. ويُقَالُ: {غُضَّ منْ لِجَامِ فَرَسِكَ، أَي صَوَّبْهُ وانْقُصْ من غَرْبهِ وحِدَّتِهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} الغَضُّ: وَزْعُ العَذْلِ وأَنْشَدَ: {غُضَّ المَلامَةَ إِنّي عَنْكَ مَشْغُولُ} وغَضْغَضَ المَاءُ والشَّيْءُ بنَفْسِه: نَقَصَ، فَهُوَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ. ومَطَرٌ لَا! يُغَضْغِضُ، أَيْ لَا يَنْقَطِعُ. {والغَضْغَضَة: أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فَلَا يُبِينُ. ويُقَال للرَّاكِبِ إِذا سَأَلْتَهُ أَنْ يُعَرِّجَ عَلَيْكَ قَليلاً:} غُضَّ ساعَةً، وكَذلك {اغْضُضْ، أَي احْبِسْ لي مَطِيَّتَكَ وقِفْ عَلَيَّ. كَمَا فِي الأَسَاس. وأَنشد الصّاغَانيّ للنّابغَةِ الجَعْدِيّ:
(خَلِيلَيَّ} غُضَّا سَاعَةً وتَهَجَّرَا ... ولُومَا عَليّ مَا أَحْدَثَ الدَّهْرُ أَوْ ذَرَا)
أَي غُضَّا من سَيْرِكُمَا وعَرِّجَا قَلِيلا ثمّ روحَا مُتَهَجِّرَيْنِ. {وانْغِضَاضُ الطَّرْفِ: انْغِماضُه، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنِّف اسْتطْراداً فِي غ م ض وأَحالَ على هَذِه المَادَّة.} والغَضْغَضَةُ: غَلَيَانُ القِدْرِ، نَقَلَه ابنُ القَطّاع. ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ الصَّباح! - الغَضِيضِيّ، كَانَ يَتَوَلَّى حَمْدُونَةَ ابنَةَ غَضِيض أُمَّ وَلَدِ هارُونَ الرَّشِيدِ، وحَدَّثَ عَن رُشْدٍ بنِ سَعْدٍ، وعَنْه ابنُ أَبي الدُّنِيَا.

كلا

كلا
كَلَّا: ردع وزجر وإبطال لقول القائل، وذلك نقيض «إي» في الإثبات. قال تعالى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ إلى قوله كَلَّا
[مريم/ 77- 79] ، وقال تعالى: لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا [المؤمنون/ 100] إلى غير ذلك من الآيات، وقال: كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ [عبس/ 23] .
كلا
كِلَا في التّثنية ك «كلّ» في الجمع، وهو مفرد اللفظ مثنّى المعنى. عبّر عنه بلفظ الواحد مرّة اعتبارا بلفظه، وبلفظ الاثنين مرّة اعتبارا بمعناه. قال: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما
[الإسراء/ 23] ويقال في المؤنّث: كِلْتَا. ومتى أضيف إلى اسم ظاهر بقي ألفه على حالته في النّصب والجرّ والرّفع، وإذا أضيف إلى مضمر قلبت في النّصب والجرّياء، فيقال: رأيت كِلَيْهِمَا، ومررت بكليهما، قال: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها
[الكهف/ 33] . وتقول في الرفع:
جاءني كِلَاهُمَا.
كلا
عن السلافية بمعنى زهرة التيوليب. يستخدم للإناث.
[كلا] كَلاَّ: كلمة زجْرٍ وردعٍ، ومعناها انْتَهِ لا تفعلْ، كقوله تعالى: (أَيَطْمَعُ كلُّ امرئٍ أن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعيمٍ. كَلاَّ) أي لا يطمع في ذلك. وقد تكون بمعنى حقًّا، كقوله تعالى: (كَلاَّ لَئِنْ لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعا بالناصية) .
[كلا] نه: فيه: تقع فتن كأنها الظلل، فقال أعرابي: "كلا" يا رسول الله، هو ردع في الكلام وتنبيه وزجر بمعنى انته، وقد ترد بمعنى حقًا نحو ""كلا" لئن لم ينته"، والظلل: السحاب. ن: وفي ح خديجة: "كلا"، أي لا يصيبك مكروه لما فيك من مكارم أخلاق تقي مصارع السوء، وفيه جزالة رأى خديجة.
باب كم
ك ل ا: (كَلَّا) كَلِمَةُ زَجْرٍ وَرَدْعٍ مَعْنَاهُ انْتَهِ لَا تَفْعَلْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا} [المعارج: 38] أَيْ لَا يَطْمَعُ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى حَقًّا كَقَوْلِهِ: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: 15] . 

كلا: الجوهري: كلاَّ كلمة زَجْر ورَدْع، ومعناها انْتَهِ لا تفعل كقوله

عز وجل: أَيَطْمَعُ كلُّ امْرئٍ منهم أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعيم

كلاَّ؛ أَي لا يَطمَع في ذلك، وقد يكون بمعنى حقّاً كقوله تعالى: كلاَّ لَئِن

لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بالناصيةِ؛ قال ابن بري: وقد تأْتي كلا بمعنى لا

كقول الجعدي:

فَقُلْنا لَهُمْ: خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها،

فقالوا لنا: كَلاَّ فقلنا لهم: بَلَى

وقد تقدَّم أَكثر ذلك في المعتل.

(ك ل ا) : (كِلَا) اسْمٌ مُفْرَدُ اللَّفْظِ مُثَنَّى الْمَعْنَى وَهُوَ مِنْ الْأَسْمَاءِ اللَّازِمَةِ لِلْإِضَافَةِ وَلَا يُضَافُ إلَّا إلَى مُثَنًّى مُظْهَرٍ أَوْ مُضْمَرٍ (وَتَأْنِيثُهُ كِلْتَا) وَالْحَمْلُ عَلَى اللَّفْظِ هُوَ الشَّائِعُ الْكَثِيرُ قَالَ كِلَا الرَّجُلَيْنِ أَفَّاكٌ أَثِيمٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} [الكهف: 33] وَقَدْ جَاءَ الْحَمْلُ عَلَى الْمَعْنَى مِنْهُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ
جَدَّ الْحَرْبُ بَيْنَهُمَا ... قَدْ أَقْلَعَا وَكِلَا أَنْفَيْهِمَا رَابِي
وَعَلَى ذَا قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - كِلَاهُمَا نَجِسَانِ وَإِنْ كَانَ الْفَصِيحُ الْإِفْرَادَ وَكِلَاهُ فِي (ع ب) .
(كلا) اسْم مَقْصُور لَفظه مُفْرد وَمَعْنَاهُ مثنى وَهُوَ يلْزم الْإِضَافَة إِلَى معرفَة وَله استعمالان
الأول أَن يُضَاف إِلَى ضمير نَحْو جَاءَ الرّجلَانِ كِلَاهُمَا وَرَأَيْت الفتيين كليهمَا فيعرب إِعْرَاب الْمثنى الْمَقْصُور
وَالثَّانِي أَن يُضَاف إِلَى ظَاهر مثل جَاءَ كلا الرجلَيْن وقرأت كلا الْكِتَابَيْنِ فَيلْزم الْألف فِي آخِره فِي جَمِيع الْحَالَات وَيعود الضَّمِير إِلَيْهِ على لَفظه نَحْو كلا الصديقين أحسن الْمَوَدَّة ويقل عود الضَّمِير إِلَيْهِ على مَعْنَاهُ نَحْو كلا الصديقين أحسنا الْمَوَدَّة قَالَ الفرزدق
(كِلَاهُمَا حِين جد الجري بَينهمَا ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي)
فأرجع الضَّمِير إِلَى كِلَاهُمَا مرّة مثنى وَمرَّة مُفردا
كلاّ
: ( {كَلاَّ: تكونُ صِلَةً لمِا بعدَها؛ و) تكونُ (رَدْعاً وزَجْراً) ، مَعْناها انْتَهِ لَا تَفْعَلْ كَقَوْلِه تَعَالَى: {يَطْمَعُ كلُّ امْرىءٍ مِنْهُم أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيم كَلاَّ} ، أَي لَا يَطْمَعُ فِي ذلكَ.
(و) قد تكونُ (تَحْقِيقاً) كَقَوْلِه تَعَالَى: {كَلاّ لَئِنْ لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً} ، أَي حَقّاً؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) يقالُ: (} كَلاَّكَ واللهاِ، وبَلاَّكَ واللهاِ، أَي كَلاَّ واللهاِ، وبَلَى واللهاِ) .
قَالَ أبَو زيْدٍ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ ذلكَ.
قَالَ الأزْهري: والكافُ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِن الإعْرابِ.
(ولابنِ فارِسٍ) أَحْمد بن الحُسَيْنِ بنِ زَكَرِيّا صاحِب المُجْمل وغيرِه (فِي أَحْكامِ كَلاَّ مُصَنَّفٌ مُسْتَقِلٌّ) .
وحاصِلُ مَا فِيهِ وغَيْرِه مِن الكُتُبِ مَا أَوْرَدَه المصنِّفُ فِي البَصائِرِ قالَ: هِيَ عنْدَ سِيبَوَيْه والخليلِ والمبرِّد والَّزجَّاج وأَكْثَر نُحَّاةِ البَصْرةِ حَرْفٌ مَعْناهُ الرَّدْعُ والزَّجْر لَا مَعْنى لَهُ سِواهُ، حَتَّى إنَّهم يُجِيزُونَ الوَقْفَ عَلَيْهَا أَبَداً والابْتِداء بِمَا بعْدَها، حَتَّى قالَ بعضُهم: إِذا سَمِعْت! كَلاَّ فِي سُورَةٍ فاحْكُم بأنَّها مَكِّيَّة لأنَّ فِيهَا مَعْنى التَّهْديدِ والوَعِيدِ، وأَكْثَرَ مَا نَزَلَ ذلكَ بمكَّةَ، لأنَّ أَكْثَر العُتُوِّ كانَ بهَا، وَفِيه نَظَرٌ، لأنَّ لزومَ المكِّيَّة إنَّما يكونُ عَن اخْتِصاصِ العُتُوِّ بهَا لَا عَن غَلَبةٍ ثمَّ إنَّه لَا يَظْهَر مَعْنى الزَّجْر فِي كَلاَّ المَسْبُوقَة بنَحْو {فِي أَي صُورَةٍ مَا شَاءَ ركبك} {يقومُ الناسُ لرَبِّ العالَمِين} {ثمَّ إنَّ عَلَيْنا بَيانَه} ، وقولُ مَنْ قالَ: فِيهِ رَدْعٌ عَن تَرْكِ الإيمانِ بالتَّصْويرِ فِي أَيِّ صُورَةٍ شاءَ اللهاُ، وبالبَعْث، وَعَن العَجَلةِ بالقُرْآنِ فِيهِ تَعَسُّفٌ ظاهِرٌ، والوَارِدُ مِنْهَا فِي التَّنْزيلِ ثلاثَةٌ وثَلاثَونَ مَوْضِعاً كُلُّها فِي النِّصْف الأخيرِ.
ورَوَى الكِسائي وجماعَةٌ: أَنَّ مَعْنى الرَّدْعِ ليسَ مُسْتمرًّا فِيهَا، فَزَادوا ومَعْنًى ثانِياً يصحُّ عَلَيْهِ أَنْ
وَقَالَ ثَعْلَب: ــكَلاَّ مُرَكَّبَةٌ مِن كافِ التّشْبيِه وَلَا النَّافيةِ، وإنَّما شُدِّدَتْ لامُها لتَقْوِيَةِ المَعْنى ولدَفْع تَوَهّم بَقَاء مَعْنى الكَلِمَتَيْن؛ وعنْدَ غَيْرِهِ بَسِيطة كَمَا ذَكَرْنا. هَذَا آخِرُ مَا أَوْرَدَه المصنِّفُ فِي البَصائِرِ.
وقالَ ابنُ برِّي: قد تَأْتي كَلاّ بمعْنَى لَا، كقولِ الجَعْدي:
فقُلْت لَهُم: خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها،
فَقَالُوا لنا: كَلاَّ، فقُلْنا لهُم: بَلَى (

كلا: ابن سيده: كِلا كلمة مَصُوغة للدلالة على اثنين، كما أَنَّ كُلاًّ

مصوغة للدلالة على الجمع؛ قال سيبويه: وليست كِلا من لفظ كلٍّ، كلٌّ

صحيحة وكِلا معتلة. ويقال للأُنثيين كِلْتا، وبهذه التاء حُكم على أَن أَلف

كِلا منقلبة عن واو، لأَن بدل التاء من الواو أَكثر من بدلها من الياء،

قال: وأَما قول سيبويه جعلوا كِلا كَمِعًى، فإِنه لم يرد أَن أَلف كِا

منقلبة عن ياء كما أَنَّ أَلف مِعًى منقلبة عن ياء، بدليل قولهم معيان،

وإِنما أَراد سيبويه أَن أَلف كلا كأَلف معى في اللفظ، لا أَن الذي انقلبت

عليه أَلفاهما واحد، فافهم، وما توفيقنا إِلا بالله، وليس لك في إِمالتها

دليل على أَنها من الياء، لأَنهم قد يُمِيلون بنات الواو أَيضاً، وإِن كان

أَوَّله مفتوحاً كالمَكا والعَشا، فإِذا كان ذلك مع الفتحة كما ترى

فإِمالَتُها مع الكسرة في كِلا أَولى، قال: وأَما تمثيل صاحب الكتاب لها

بَشَرْوَى، وهي من شريت، فلا يدل على أَنها عنده من الياء دون الواو، ولا من

الواو دون الياء، لأَنه إِنما أَراد البدل حَسْبُ فمثل بما لامه من

الأَسماء من ذوات الياء ،مبدلة أَبداً نحو الشَّرْوَى والفَتْوَى. قال ابن جني:

أَما كلتا فذهب سيبويه إِلى أَنها فِعْلَى بمنزلة الذِّكْرَى

والحِفْرَى، قال: وأَصلها كِلْوا، فأُبدلت الواو تاء كما أُبدلت في أُخت وبنت،

والذي يدل على أَنَّ لام كلتا معتلة قولهم في مذكرها كِلا، وكِلا فِعْلٌ

ولامه معتلة بمنزلة لام حِجاً ورِضاً، وهما من الواو لقولهم حَجا يَحْجُو

والرِّضْوان، ولذلك مثلها سيبويه بما اعتلَّت لامه فقال هي بمنزلة شَرْوَى،

وأَما أَبو عُمر الجَرْمِي فذهب إِلى أَنها فِعْتَلٌ، وأَن التاء فيها

علم تأْنِيثها وخالف سيبويه، ويشهد بفساد هذا القول أَن التاء لا تكون

علامة تأْنيث الواحد إِلا وقبلها فتحة نحو طَلحة وحَمْزَة وقائمة وقاعِدة،

أَو أَن يكون قبلها أَلف نحو سِعْلاة وعِزْهاة، واللام في كِلتا ساكنة كما

ترى، فهذا وجه، ووجه آخر أَن علامة التأْنيث لا تكون أَبداً وسطاً، إِنما

تكون آخراً لا محالة، قال: وكلتا اسم مفرد يفيد معنى التثنية بإِجماع من

البصريين، فلا يجوز أَن يكون علامة تأْنيثه التاء وما قبلها ساكن،

وأَيضاً فإِن فِعتَلاً مثال لا يوجد في الكلام أَصلاً فيُحْمَل هذا عليه، قال:

وإِن سميت بكِلْتا رجلاً لم تصرفه في قول سيبويه معرفة ولا نكرة، لأَن

أَلفها للتأْنيث بمنزلتها في ذكْرى، وتصرفه نكرة في قول أَبي عمر لأَن

أَقصى أَحواله عنده أَن يكون كقائمة وقاعدة وعَزَّة وحمزة، ولا تنفصل كِلا

ولا كِلتا من الإِضافة. وقال ابن الأَنباري: من العرب من يميل أَلف كلتا

ومنهم من لا يميلها، فمن أَبطل إمالتها قال أَلفها أَلف تثنية كأَلف غلاما

وذوا، وواحد كلتا كِلت، وأَلف التثنية لاتمال، ومن وقف على كلتا

بالإِمالة فقال كلتا اسم واحد عبر عن التثنية، وهو بمنزلة شِعْرَى وذِكْرَى.

وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال: العرب إِذا أَضافت

كُلاًّ إِلى اثنين لينت لامها وجعلت معها أَلف التثنية، ثم سوّت بينهما في

الرفع والنصب والخفض فجعلت إِعرابها بالأَلف وأَضافتها إِلى اثنين وأَخبرت

عن واحد، فقالت: كِلا أَخَوَيْك كان قائماً ولم يقولوا كانا قائمين، وكِلا

عَمَّيْك كان فقيهاً، وكلتا المرأَتين كانت جميلة، ولا يقولون كانتا

جميلتين،. قال الله عز وجل: كِلْتا الجَنَّتَيْنِ آتَت أُكُّلَها، ولم يقل

آتَتا. ويقال: مررت بكِلا الرجلين، وجاءني كلا الرجلين، فاستوى في كلا

إِذا أَضفتها إِلى ظاهرين الرفع والنصب والخفض، فإِذا كنوا عن مخفوضها

أَجروها بما يصيبها من الإِعراب فقالوا أَخواك مررت بكليهما، فجعلوا نصبها

وخفضها بالياء، وقالوا أَخواي جاءاني كلاهما فجعلوا رفع الاثنين بالأَلف،

وقال الأَعش في موضع الرفع:

كِلا أَبَوَيْكُمْ كانَ فَرْعاً دِعامةً

يريد كلّ واحد منهما كان فرعاً؛ وكذلك قال لبيد:

فَغَدَتْ، كِلا الفَرْجَيْنِ تَحْسَبُ أَنَّه

مَوْلى المَخافةِ: خَلْفَها وأَمامها

غَدَتْ: يعني بقرة وحشية، كلا الفرجين: أَراد كلا فرجيها، فأَقام الأَلف

واللام مُقام الكِناية، ثم قال تحسب، يعني البقرة، أَنه ولم يقل أَنهما

مولى المخافة أَي وليُّ مَخافتها، ثم تَرْجَم عن كِلا الفَرْجين فقال

خلفها وأَمامها، وكذلك تقول: كِلا الرجلين قائمٌ وكِلْتا المرأَتين قائمة؛

وأَنشد:

كِلا الرَّجُلَيْن أَفَّاكٌ أَثِيم

وقد ذكرنا تفسير كلٍّ في موضعه. الجوهري: كِلا في تأْكيد الاثنين نظير

كلٍّ في المجموع، وهو اسم مفرد غير مُثَنّى، فإِذا ولي اسماً ظاهراً كان

في الرفع والنصب والخفض على حالة واحدة بالأَلف، تقول: رأَيت كِلا

الرجلين، وجاءني كِلا الرجلين، ومررت بكلا الرجلين، فإِذا اتصل بمضمر قلَبْت

الأَلف ياء في موضع الجر والنصب، فقلت: رأَيت كليهما ومررت بكليهما، كما

تقول عليهما، وتبقى في الرفع على حالها؛ وقال الفراء: هو مثنى مأْخوذ من كل

فخففت اللام وزيدت الأَلف للتثنية، وكذلك كلتا للمؤنث، ولا يكونان إِلا

مضافين ولا يتكلم منهما بواحد، ولو تكلم به لقيل كِلٌ وكِلْتٌ وكِلانِ

وكِلْتانِ؛ واحتج بقول الشاعر:

في كِلْتِ رِجْلَيْها سُلامى واحدهْ،

كِلتاهما مقْرُونةٌ بزائدهْ

أَراد: في إِحدى رجليها، فأَفْرد، قال: وهذا القول ضعيف عند أَهل

البصرة، لأَنه لو كان مثنى لوجب أَن تنقلب أَلفه في النصب والجر ياء مع الاسم

الظاهر، ولأَن معنى كِلا مخالف لمعنى كلّ، لأَن كُلاًّ للإِحاطة وكِلا يدل

على شيءٍ مخصوص، وأَما هذا الشاعر فإِنما حذف الأَلف للضرورة وقدّر

أَنها زائدة، وما يكون ضرورة لا يجوز أَن يجعل حجة، فثبت أَنه اسم مفرد

كَمِعى إِلا أَنه وضع ليدل على التثنية، كما أَن قولهم نحن اسم مفرد يدل على

الاثنين فما فوقهما؛ يدل على ذلك قول جرير:

كِلا يَومَيْ أُمامةَ يوْمُ صَدٍّ،

وإِنْ لم نَأْتِها أِلاَّ لِماما

قال: أَنشدنيه أَبو علي، قال: فإِن قال قائل فلم صار كِلا بالياء في

النصب والجرّ مع المضمر ولزمت الأَلف مع المظهر كما لزمت في الرفع مع

المضمر؟ قيل له: من حقها أَن تكون بالأَلف على كل حال مثل عصا ومعى، إِلا أَنها

لما كانت لا تنفك من الإِضافة شبهت بعلى ولدي، فجعلت بالياء مع المضمر

في النصب والجر، لأَن على لا تقع إِلا منصوبة أَو مجرورة ولا تستعمل

مرفوعة، فبقيت كِلا في الرفع على أَصلها مع المضمر، لأَنها لم تُشَبَّه بعلى

في هذه الحال، قال: وأَما كلتا التي للتأْنيث فإِن سيبويه يقول أَلفها

للتأْنيث والتاء بدل من لام الفعل، وهي واو والأَصل كِلْوا، وإِنما أُبدلت

تاء لأَن في التاء علم التأْنيث، والأَلف في كلتا قد تصير ياء مع المضمر

فتخرج عن علم التأْنيث، فصار في إِبدال الواو تاء تأْكيد للتأْنيث. قال:

وقال أَبو عُمر الجَرْمي التاء ملحقة والأَلف لام الفعل، وتقديرها عنده

فِعْتَلٌ، ولو كان الأَمر كما زعم لقالوا في النسبة إِليها كِلْتَويٌّ،

فلما قالوا كِلَويٌّ وأَسقطوا التاء دلّ أَنهم أَجْروها مُجْرى التاء التي

في أُخت التي إِذا نَسَبت إِليها قلت أَخَوِيٌّ؛ قال ابن بري في هذا

الموضع: كِلَويٌّ قياس من النحويين إِذا سميت بها رجلاً، وليس ذلك مسموعاً

فيحتج به على الجرمي.

الأَزهري في ترجمة كلأَ عند قوله تعالى: قل مَن يَكْلَؤُكُم بالليل

والنهار؛ قال الفراء: هي مهموزة ولو تَركتَ همزة مثله في غير القرآن قلت

يَكْلَوْكم، بواو ساكنة، ويَكْلاكم، بأَلف ساكنة، مثل يخشاكم، ومن جعلها

واواً ساكنة قال كَلات، بأَلف،يترك النَّبْرة منها، ومن قال يَكلاكم قال

كَلَيْتُ مثل قَضَيْت، وهي من لغة قريش، وكلٌّ حسن، إِلا أَنهم يقولون في

الوجهين مَكْلُوَّة ومَكْلُوّ أَكثر مما يقولون مَكْلِيٌّ، قال: ولو قيل

مَكليّ في الذين يقولون كلَيْتُ كان صواباً؛ قال: وسمعت بعض العرب ينشد:

ما خاصَمَ الأَقوامَ من ذي خُصُومةٍ

كَوَرْهاء مَشْنِيٍّ، إِليها، حَلِيلُها

فبنى على شَنَيْتُ بترك النبرة.

أَبو نصر: كَلَّى فلانٌ يُكَلِّي تَكْلِية، وهو أَن يأْتي مكاناً فيه

مُسْتَتَر، جاء به غير مهموز.

والكُلْوةُ: لغة في الكُلْية لأَهل اليمن؛ قال ابن السكيت: ولا تقل

كِلوة، بكسر الكاف.

الكُلْيَتان من الإِنسان وغيره من الحيوان: لحمَتان مُنْتَبِرَتان

حَمْراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كُظْرَين من الشحم، وهما

مَنْبِتُ بيت الزرع، هكذا يسميان في الطب، يراد به زرع الولد. سيبويه: كُلْيةٌ

وكُلًى، كرهوا أَن يجمعوا بالتاء فيحركوا العين بالضمة فتجيء هذه الياء

بعد ضمة، فلما ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزؤوا ببناء الأَكثر، ومن خفف قال

كُلْيات.

وكَلاه كَلْياً: أَصاب كُلْيته. ابن السكيت: كَلَيْتُ فلاناً فاكْتَلى،

وهو مَكْلِيٌّ، أَصبت كُلْيَته؛ قال حميد الأَرقط:

من عَلَقِ المَكْليِّ والمَوْتونِ

وإِذا أَصبت كَبِدَه فهو مَكْبُود. وكَلا الرجلُ واكْتَلى: تأَلَّمَ

لذلك؛ قال العجاج:

لَهُنَّ في شَباتِه صَئِيُّ،

إِذا اكْتَلَى واقْتَحَمَ المَكْلِيُّ

ويروى: كَلا؛ يقول: إِذا طَعن الثورُ الكلبَ في كُلْيَته وسقط الكلبُ

المَكْلِيُّ الذي أُصيبت كُلْيَتُه. وجاء فلان بغنمه حُمْرَ الكُلَى أَي

مهازيل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا الشَّوِيُّ كَثُرتْ ثَوائِجُهْ،

وكانَ مِن عندِ الكُلَى مَناتِجُهْ

كثرت ثَوائجُه من الجَدْب لا تجد شيئاً ترعاه. وقوله: مِن عند الكلى

مَناتِجُه، يعني سقطت من الهُزال فَصاحِبها يَبْقُر بطونها من خَواصِرها في

موضع كُلاها فيَستخرج أَولادها منها. وكُلْيَةُ المَزادة والرّاوية:

جُلَيْدة مستديرة مشدودة العُروة قد خُرِزَتْ مع الأَديم تحت عُروة المَزادة.

وكُلْية الإِداوَةِ: الرُّقعة التي تحت عُرْوَتها، وجمعها الكُلَى؛

وأَنشد:

كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيّةٍ سَرَب

الجوهري: والجمع كُلْياتٌ وكُلًى، قال: وبنات الياء إِذا جمعت بالتاء لم

يحرّك موضع العين منها بالضم. وكُلْيَةُ السحابة: أَسفلُها، والجمع

كُلًى. يقال: انْبَعَجَت كُلاه؛ قال:

يُسِيلُ الرُّبى واهِي الكُلَى عارِضُ الذُّرى،

أَهِلَّة نَضَّاخِ النَّدى سابِغُ القَطْرِ

(* قوله« عارض» كذا في الأصل والمحكم هنا، وسبق الاستشهاد بالبيت في عرس

بمهملات.)

وقيل: إِنما سميت بكُلْية الإِداوة؛ وقول أَبي حية:

حتى إِذا سَرِبَت عَلَيْهِ، وبَعَّجَتْ

وَطْفاء سارِبةٌ كُلِيّ مَزادِ

(* قوله « سربت إلخ» كذا في الأصل بالسين المهملة، والذي في المحكم وشرح

القاموس: شربت، بالمعجمة.)

يحتمل أَن يكون جَمَع كُلْية على كُلِيّ، كما جاء حِلْيَة وحُلِيّ في

قول بعضهم لتقارب البناءِين، ويحتمل أَن يكون جمعه على اعتقاد حذف الهاء

كبُرْد وبُرُود. والكُلْيَةُ من القَوس: أَسفل من الكَبِد، وقيل: هي

كَبِدُها، وقيل: مَعْقِد حَمالتها، وهما كُلْيَتان، وقيل: كُلْيَتها مِقدار

ثلاثة أَشبار من مَقْبِضها. والكُلْية من القوس: ما بين الأَبهر والكبد،

وهما كُلْيَتان. وقال أَبو حنيفة: كُليتا القوس مَثْبَت مُعَلَّق حَمالتها.

والكليتان: ما عن يمين النَّصل وشِماله. والكُلَى: الرّيشات الأَربع التي

في آخر الجَناح يَلِينَ جَنْبه.

والكُلَيَّةُ: اسم موضع؛ قال الفرزدق:

هل تَعْلَمونَ غَداةَ يُطْرَدُ سَبْيُكُمْ،

بالسَّفْح بينَ كُلَيَّةٍ وطِحال؟

والكُلَيَّان: اسم موضع؛ قال القتال الكلابي:

لِظَبْيَةَ رَبْعٌ بالكُلَيَّيْنِ دارِسُ،

فَبَرْق نِعاجٍ، غَيَّرَتْه الرَّوامِسُ

(* قوله« فبرق نعاج» كذا في الأصل والمحكم، والذي في معجم ياقوت: فبرق

فعاج، بفاء العطف.)

قال الأَزهري في المعتل ما صورته: تفسير كَلاَّ الفراء قال: قال الكسائي

لا تَنْفِي حَسْبُ وكلاَّ تنفي شيئاً وتوجب شيئاً غيره، من ذلك قولك

للرجل قال لك أَكلت شيئاً فقلت لا، ويقول الآخر أَكلت تمراً فتقول أَنت

كَلاَّ، أَردت أَي أَكلت عسلاً لا تمراً، قال: وتأْتي كلاًّ بمعنى قولهم

حَقّاً، قال: رَوى ذلك أَبو العباس أَحمد بن يحيى. وقال ابن الأَنباري في

تفسير كلاًّ: هي عند الفراء تكون صلة لا يوقف عليها، وتكون حرف ردّ بمنزلة

نعم ولا في الاكْتفاء، فإِذا جعلتها صلة لما بعدها لم تَقِف عليها كقولك

كَلاً ورَبّ الكعبة، لا تَقِف على كَلاً لأَنها بمنزلة إِي واللهِ، قال

اللهُ سُبحانه وتعالى: كلاً والقَمَرِ؛ الوقف على كَلاًّ قبيح لأَنها صلة

لليمين. قال: وقال الأَخفش معنى كَلاًّ الرَّدْع والزَّجر؛ قال الأَزهري:

وهذا مذهب سيبويه

(*قوله «مذهب سيبويه» كذا في الأصل، والذي في تهذيب الازهري: مذهب

الخليل.*

وإِليه ذهب الزجاج في جميع القرآن. وقال أَبو بكر بن الأَنباري: قال

المفسرون معنى كَلاًّ حَقّاً، قال: وقال أَبو حاتم السجستاني جاءت كلاًّ في

القرآن على وجهين: فهي في موضع بمعنى لا، وهو ردّ للأَوَّل كما قال

العجاج:

قد طَلَبَتْ شَيْبانُ أَن تُصاكِمُوا

كَلاَّ، ولَمَّا تَصْطَفِقْ مآتِمُ

قال: وتجيء كَلاًّ بمعنى أَلا التي للتنبيه كقوله تعالى: أَلا إِنهم

يَثْنُون صُدورهم ليستخفوا منه؛ وهي زائدة لو لم تأْتِ كان الكلام تامّاً

مفهوماً، قال: ومنه المثل كلاًّ زَعَمْتَ العِيرُ لا تُقاتلُ؛ وقال

الأَعشى:

كَلاَّ زَعَمْتُمْ بأَنَّا لا نُقاتِلُكُمْ،

إِنَّا لأَمْثالِكُمْ، يا قَوْمَنا، قُتُلُ

قال أَبو بكر: وهذا غلط معنى كَلاَّ في البيت. وفي المثل: لا، ليس

الأَمر على ما تقولون. قال: وسمعت أَبا العباس يقول لا يوقف على كلاَّ في جميع

القرآن لأَنها جواب، والفائدةُ تقع فيما بعدها، قال: واحتج السبجستاني

في أَنَّ كَلاَّ بمعنى أَلا بقوله جل وعز: كلا إِنَّ الإِنسان ليَطْغَى،

فَمعْناه أَلا؛ قال أَبو بكر: ويجوز أَن يكون بمعنى حقاً إِن الإِنسان

ليطغى، ويجوز أَن يكون ردًّا كأَنه قال: لا، ليس الأَمر كما تظنون. أَبو

داود عن النضر: قال الخليل قال مقاتل بن سليمان ما كان في القرآن كلاَّ فهو

ردّ إِلا موضعين، فقال الخليل: أَنا أَقول كله ردّ. وروى ابن شميل عن

الخليل أَنه قال: كلُّ شيء في القرآن كلاَّ ردّ يردّ شيئاً ويثبت آخر. وقال

أَبو زيد: سمعت العرب تقول كلاَّكَ واللهِ وبَلاكَ واللهِ، في معنى

كَلاَّ واللهِ، وبَلَى واللهِ. وفي الحديث: تَقع فِتَنٌ كأَنَّها الظُّلَلُ،

فقال أَعرابي: كَلاَّ يا رسولَ اللهِ؛ قال: كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه

وزَجْر، ومعناها انْتهِ لا تَفْعَل، إِلا أَنها آكَدُ في النفي

والرَّدْع من لا لزيادة الكاف، وقد ترِد بمعنى حقّاً كقوله تعالى: كَلاَّ لئن لم

يَنْتَهِ لنَسْفَعنْ بالناصِيةِ. والظُّلَلُ: السحاب، وقد تكرر في

الحديث.

(كلا) كلمة تَجِيء لمعان أَرْبَعَة

زرق

(زرق)
الطَّائِر بسلحه زرقا رمى بِهِ وَفُلَانًا بِعَيْنِه أَحدهَا نَحوه ورماه بهَا وَيُقَال كَذَلِك زرقت عينه نحوي انقلبت وَظهر بياضها وَالصَّيْد بالمزراق رَمَاه بِهِ أَو طعنه بِهِ

(زرق) زرقا وزرقة كَانَ أَزْرَق وَعمي فَهُوَ أَزْرَق وَهِي زرقاء (ج) زرق
[زرق] ط: فيه: اسودان أزرقان، أراد سوء منظرهما وزرقة اعينهما، والزرقة أبغض الألوان إلى العرب لأنها لون أعدائهم الروم، ويحتمل إرادة قبح المنظر وفظاعة الصورة وتحديد النظر وتقليب البصر كناية عن شدة الغضب. غ: "يومئذ" زرقا"" لأن أعينهم تزرق من شدة العطش، والمياه الصافية زرق.
(ز ر ق) : (الْمِزْرَاقُ) رُمْحٌ صَغِيرٌ أَخَفُّ مِنْ الْعَنَزَةِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَفِيهِ مِزْرَاقِي وَزَرَقَهُ رَمَاهُ بِهِ أَوْ طَعَنَهُ وَمَصْدَرُهُ الزُّرْقُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ مَنْ أُضِيفَ إلَيْهِ (بَنُو زُرَيْقٍ) وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أَبُو عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ.
زرق
الزُّرْقَةُ: بعض الألوان بين البياض والسواد، يقال: زَرَقَتْ عينه زُرْقَةً وزَرَقَاناً، وقوله تعالى:
زُرْقاً يَتَخافَتُونَ
[طه/ 102] ، أي: عميا عيونهم لا نور لها. والزُّرَقُ طائر، وقيل: زَرَقَ الطائرُ يَزْرِقُ ، وزَرَقَهُ بِالْمِزْرَاقِ: رماه به .
ز ر ق : الْمِزْرَاقُ رُمْحٌ قَصِيرٌ أَخَفُّ مِنْ الْعَنَزَةِ وَزَرَقَهُ بِالرُّمْحِ زَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ طَعَنَهُ وَزَرَقَ الطَّائِرُ زَرْقًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ بِمَعْنَى ذَرَقَ.

وَالزُّرْقَةُ مِنْ الْأَلْوَانِ وَالذَّكَرُ أَزْرَقُ وَالْأُنْثَى زَرْقَاءُ وَالْجَمْعُ زُرْقٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِي أَزْرَقُ وَالْفِعْلُ زَرِقَ مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
زرق
الزرْقَةُ: في العَيْنِ، زَرِقَتْ تَزْرَق زُرْقَة وزَرَقاً، وازْرَقَّتْ ازْرِقاقاً وَازْرَاقتْ ازْرِيقاقاً. والماءُ الصافي أزْرَقُ. وفي المَثَل: " وما عليكَ أنْ يكونَ أزْرَقاً ".
وفي التفْسِير: " زُرْقاً يَتَخافَتُونَ " قالوا: عُمْياً لا يُبْصِرُوْنَ.
والثًرِيدةُ الزُّرَيْقَاءُ: بلَبَنٍ وزَيْتٍ.
والزرَقُ: طائرٌ بين البازي والباشَق. وشُعَيْراتٌ بِيْضٌ في قَوائم الفَرَس.
وزُرَيْق: اسْمُ رَجُل. وانْزَرَقَ في الجُحْر: أي انْجَحَرَ.
والمُنْزَرِق: المُسْتَلْقي وَرَاءه. والانْزِرَاقُ: الانْقِلابُ.
وزَرَقْتُه بالرُّمْح أزْرُقه: أي طَعَنْته فأنْفَذْته. وانْزَرَقَ فيه الرُمْحُ.
وزَرْقُ الطائرِ وذرْقُه واحِدٌ. وزَرَقْتُه ببَصَري: رَمَيْته.
ز ر ق: رَجُلٌ (أَزْرَقُ) الْعَيْنِ بَيِّنُ (الزَّرَقِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْمَرْأَةُ (زَرْقَاءُ) . وَقَدْ (زَرِقَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَالِاسْمُ (الزُّرْقَةُ) . وَتُسَمَّى الْأَسِنَّةُ (زُرْقًا) لِلَوْنِهَا. وَ (زَرَقَ) الطَّائِرُ ذَرَقَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (زَرَقَتْ) عَيْنُهُ نَحْوِي إِذَا انْقَلَبَتْ وَظَهَرَ بَيَاضُهَا. وَ (الْمِزْرَاقُ) رُمْحٌ قَصِيرٌ وَ (زَرَقَهُ) بِالْمِزْرَاقِ رَمَاهُ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَنَصْلٌ (أَزْرَقُ) بَيِّنُ (الزَّرَقِ) أَيْ شَدِيدُ (الصَّفَاءِ) وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِي: (أَزْرَقُ) . وَ (الزَّوْرَقُ) ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ. 
ز ر ق

في عينه زرق وزرقة، وزرقت عينه وازرقت وازراقت، وعين زرقاء وعيون زرق. وزرقة بالمرراق.

ومن المجاز: سنان أررق وأسنة زرق. وماء أزرق، ونطفة زرقاء، وجمام زرق. قال يصف خمراً:

شيبت بزرقاء من قمراء تنسجها ... في رأس أعيط وهنا بعد إعتام

وقال زهير:

ولما وردنا الماء زرقاً جمامه ... وضعن عصيّ الحاضر المتخيم

وثريدة زريقاء تشبه تفاريق الزيت فيها بالعيون الزرق. ولا يقاس الزرق بالأزرق وهو طائر بين البازي والشاهين، والأزرق: البازي. وزرقه ببصره: حدجه. وزرق الطائر والسبع بسلحه: رمى به. وخرجت عليهم الأزارقة: قوم من الخوارج.
[زرق] رجلٌ أَزْرَقُ العينِ، والمرأة زَرقاءُ بيِّنةُ الزَرَقِ. الاسمُ الزُرْقَةُ. وقد زرقت عينه بالكسر. قال الشاعر: لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر كما كل ضبى من اللؤم أزرق وازرقت عينُه ازْرِقاقاً، وازْراقَتْ عينه ازْريقاقاً. والزرقم: الشديد الزرق. والمرأة زُرْقُمٌ أيضاً. وتسَمَّى الأسِنَّةُ زُرْقاً للوبها. والزرق أيضا: أكثبة بالدهناء. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعدما تقوب عن غربان أوراكها الخطر وزَرَقَ الطائر يَزْرُقُ ويَزْرِقُ، أي ذَرَقَ. ويقال أيضاً: زَرَقَتْ عينُه نحوي، إذا انقلبتْ وظهر بياضُها. والمِزْراقُ: رمحٌ قصيرٌ. وقد زَرَقَهُ بالمِزْراقِ، أي رماه به. وزَرَقَتِ الناقة الرحل، أي أخزته إلى وراء، فانزرق. قال الراجز: يزعم زيد أن رحلى منزرق يكفيكه الله وحبل في العنق يعنى اللبب. قال ابن السكيت: نصلٌ أزرقُ بيِّنُ الزَّرَقِ، إذا كان شديد الصفاء. ويقال للماء الصافى: أزرق قال أبو عمرو: الزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر، فتوضع عليهما النعامةُ - وهي الخشبة المعترضة عليها - ثم تُعَلَّقُ القامةُ، وهي البَكرة، من النعامة. فإنْ كان الزُرْنُوقَانِ من خشب فهما دعامتان. وقال الكلابي: إذا كانا من خشب فهما النعامتان، والمعترضة عليهما هي العجلة، والغرب معلق بالعجلة. والزورق: ضرب من السفن. قال ذو الرمة: أو حرة عيطل ثبجاء مجفرة دعائم الزور نعمت زورق البلد أي نعمت سفينة المفازة. والزرق: طائر يصاد به. قال الفراء: هو البازي الأبيض، والجمع الزراريق. والازارقة: صنف من الخوارج، نسبوا إلى نافع بن الازرق، وهو من الدول بن حنيفة.
(ز ر ق)

الزرقة: الْبيَاض حَيْثُمَا كَانَ.

والزرقة: خضرَة فِي سَواد الْعين. وَقيل: هُوَ أَن يتغشى سوادها بَيَاض.

زرق زرقاً، وازرقَّ، فَهُوَ ازرق، وازرقي، قَالَ الْأَعْشَى:

تتبعه أزرقي لحم ونصل أَزْرَق بَين الزرق: شَدِيد الصفاء، قَالَ رؤبة:

حى إِذا توقدت من الزرق ... حجرية كالجمر من سنّ الذلق

وَمَاء أَزْرَق، رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، ونطفة زرقاء.

والزرقم: الْأَزْرَق الشَّديد الزرق وَامْرَأَة زرقاء، وزرقمة.

والأزارقة: من الحرورية، واحدهم: أزرقي ينسبون إِلَى نَافِع بن الْأَزْرَق.

وَقَوله تَعَالَى: (ونحْشر الْمُجْرمين يَوْمئِذٍ زرقا) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: عطاش، وَعِنْدِي: أَن هَذَا لَيْسَ على الْقَصْد الأول، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: ازرقت اعينهم من شدَّة الْعَطش، وَقل: معنى زرقا: عميا، يخرجُون من قُبُورهم بصراء كَمَا خلقُوا أول مرّة، ويعمون فِي الْمَحْشَر، وَقيل: زرقا، لِأَن السوَاد يزرق إِذا ذهب نواظرهم.

والزريقاء: ثريدة تدسم بِلَبن وزيت.

والمزراق من الرماح: أخف من العنزة.

وَقد زرقه بِهِ يزرقه زرقا.

وزرقه بِعَيْنيهِ: أَحدهمَا نَحوه ورماه بهما.

وَرجل زراق: خداع.

والزرقة: خرزة يُؤْخَذ بهَا الرِّجَال.

وزرق الطَّائِر وَغَيره: ذرق.

والزرق: طَائِر بَين الْبَازِي والباشق يصاد بِهِ. والزرق: شَعرَات بيض تكون فِي يَد الْفرس أَو رجله.

والزرق: بَيَاض فِي نَاصِيَة الْفرس أَو قذاله.

والزرق: الْحَدِيد النّظر، وَمثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والزورق من السفن: دون الخلج.

وَقيل: هُوَ القارب الصَّغِير.

وَقد سمت زرقانا. والزرقاء: فرس نَافِع بن عبد الْعُزَّى.

والزرنوقان، بِفَتْح الزَّاي: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر، قَالَ ابْن جني: هُوَ " فعنول " وَهُوَ غَرِيب.

وَأما الزرنوق، فبضم الزَّاي، فرباعي، وَسَيَأْتِي.
زرق
زرِقَ يَزرَق، زَرَقًا وزُرْقةً، فهو أزرقُ
• زرِق الشَّيءُ: كان بلون السَّماء الصَّافية "لون الثوب أزرقُ فاتح". 

ازراقَّ يزراقّ، ازريقاقًا، فهو مُزْراقّ
• ازراقَّ اللونُ: ازرقَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه أزرق تدريجيًّا "كان لون الثوب كحليًّا، لكنه يزراقُّ كلما غُسِلَ". 

ازرقَّ يزرقّ، ازرقاقًا، فهو مُزرَقّ
• ازرقَّ البحرُ: صار بلون السَّماء الصَّافية. 

زرَّقَ يزرِّق، تزريقًا، فهو مُزرِّق، والمفعول مُزرَّق
• زرَّق العاملُ الحائطَ بالطِّلاء: صيَّره بلون السَّماء
 الصَّافية. 

أزارِقة [جمع]: مف أزرقيّ
• الأزارِقة: فرقة من الخوارج، نُسبوا إلى نافع بن الأزرق الحنفيّ، كفّروا عليًّا وأصحابه والقاعدين عن القتال، وجوّزوا قتل المخالفين وسَبْيَ نسائهم. 

أزرقُ [مفرد]: ج زُرْق، مؤ زَرْقاء، ج مؤ زَرْقاوات وزُرْق:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زرِقَ: ما كان بلون السَّماء الصَّافية " {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}: زُرْق الأبدان والوجوه بسبب اختناق أنفاسهم" ° حصان أزرقُ: أشهب- دَمُه أزرقُ: أرستقراطِيّ أو من طبقة النبلاء- عدوٌّ أزرقُ: شديد العداوة؛ لأن زرقة العيون غالبة على الروم والدّيلم وكان بينهم وبين العرب عداوة شديدة فسُمّي كلُّ عدوٍّ بذلك وإن لم يكن أزرق العين.
2 - أعمى لتحوُّل عينه إلى الزرقة، وذهاب السواد والبياض " {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} ".
• الماء الأزرق:
1 - (طب) صلابة حَدَقة العين من فرط التَّوتُّر الدَّاخليّ.
2 - (طب) إظلام في عدسة العين. 

ازْرِقاق [مفرد]: مصدر ازرقَّ.
• الازْرِقاق: (طب) تغيُّر لَوْن الجِلْد والأغشية المخاطيّة إلى الأزرق؛ نتيجة لنقص الأكسجين في الدَّم. 

زُراق [مفرد]
• زُراق الأطراف: (طب) زُرْقة تصيب اليدين والقدمين.
• الزُّراق المِعويّ: (طب) مرض يؤدي إلى امتصاص بعض المركَّبات الكيميائيَّة التي تغيِّر من تركيب هيموجلوبين الدَّم. 

زَرَق [مفرد]: مصدر زرِقَ.
• زَرَق العَيْن: (طب) تصلُّب المُقْلة من فرط الضغط الداخليّ، مما يؤدّي إلى ضعف الرُّؤية وأوجاع في الرأس. 

زُرَق [مفرد]: (حن) نوعٌ من الطيور من فصيلة العقاب النّسرية من رتبة الصَّقريّات، يتميز بامتلاء جسمه، وعِظم حجمه، وكبر منقاره الواضح التقوّس الحادّ الأطراف، وهو في سلوكه وسط بين النّسور والبوم، يستوطن أنحاء المعمورة. 

زَرْقاءُ [مفرد]
• الزَّرْقاء:
1 - مؤنَّث أزرقُ.
2 - السَّماء.
• الطَّبْعة الزَّرْقاء: (هس) نسخة صُوريَّة عن مخطَّطات مِعْماريَّة أو رُسومات ميكانيكيَّة، مرسومة بخطوط بيضاء على خلفيَّة زَرْقاء. 

زُرْقَة [مفرد]: مصدر زرِقَ. 

مُزْرَقّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ازرقَّ.
2 - ذو لون رماديّ أو ضارب للأُرْجُوانيّ كما يحدُث من البَرْد أو الكَدْمة. 

زرق: التهذيب: الزُّرْقةُ في العين، تقول: زَرِقَتْ عينه، بالكسر،

تَزْرَقُ زَرَقاً. ابن سيده: الزُّرْقة البياض حيثما كان، والزُّرْقة: خضرة في

سواد العين، وقيل: هو أَن يتغشَّى سوادَها بياضٌ، زَرِقَ زَرَقاً فهو

أَزْرَقُ وأَزْرَقِيٌّ؛ قال الأَعشى:

تتبَّعَه أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ

وقد زَرِقَت عينُه، بالكسر؛ قال الشاعر:

لقد زَرِقَتْ عَيْناكَ يا ابن مُكَعْبَرٍ،

كما كلُّ ضَبِّيٍّ من اللُّؤْمِ أَزْرَقُ

وازْرَقَّت عينُه ازْرِقاقاً وازْراقَّت عينه ازْرِيقاقاً، وهو أَزْرَقُ

العين. ونَصْلٌ أَزْرَقُ بيِّنُ الزَّرَق: شديد الصَّفاء؛ قال رؤبة:

حتى إِذا تَوَقَّدت من الزَّرَقْ

حَجْرِيّةٌ كالجَمْر من سَنِّ الذَّلَقْ

وتسمى الأَسِنَّةُ زُرْقاً للونها. أَبو عبيدة: الزَّرَقُ

تَحْجيل يكون دُون الأَشاعِر، وقيل: الزَّرَقُ بياض لا يُطِيفُ بالعَظْم

كلّه ولكنه وضَحٌ في بعضه. أَبو عمرو: الزَّرْقاءُ الخَمْرُ. وماءٌ

أَزْرَقُ: صافٍ؛ رواه ابن الأَعرابي. ونُطْفة زَرْقاء. والزُّرْقُم:

الأَزْرَقُ الشديد الزَّرَق، والمرأَة زُرقُم أَيضاً، والذكر والأُنثى في ذلك

سواء؛ قال الراجز:

ليسَتْ بِكَحْلاءَ، ولكن زُرْقُمُ،

ولا بِرَسْحاءَ، ولكن سُتْهُمُ

وقال اللحياني: رجل أزْرَقُ ورُزْقُم وامرأَة زَرْقاء بيِّنة الزَّرَقِ

وزُرْقُمَةٌ.

والأَزارِقهُ من الحَرُوريّة: صِنْف من الخوارج، واحدهم أَزْرَقِيّ،

ينسبون إِلى نافع بن الأَزْرَق وهو من الدُّول بن حنيفة. وقوله تعالى:

ونَحْشُر المُجْرِمين يومئذٍ زُرْقاً؛ فسره ثعلب فقال: معناه عِطاش؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن هذا ليس على القصد الأَول، إِنما معناه ازْرَقَّت

أَعينُهم من شدة العطش، وقيل: عُمْياً يخرجون من قبورهم بُصَراء كما خُلِقوا

أَوَّلَ مرة ويَعْمَوْن في المحشر، وإِنما قيل زُرْقاً لأَن السواد

يَزْرَقُّ إِذا ذهبت نواظِرُهم، ويقال: زُرْقاً طامِعينَ فيما لا ينالونه، وقال

غيره: الزُّرْقُ المِياهُ الصافية؛ ومنه قول زهير:

فلمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه،

وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضرِ المُتَخَيِّم

والماء يكون أَزْرَقَ ويكون أَسْجَرَ ويكون أَخضرَ ويكون أَبيضَ.

والزُّرْقُ: أَكْثِبَةٌ بالدَّهْناء؛ قال ذو الرمة:

وقَرَّبْن بالزُّرْقِ الحَمائِلَ، بعدما

تَقَوَّبَ عن غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ

والزُّرَيْقاءُ: ثَرِيدةٌ تُدَسَّمُ بلبن وزَيْت.

والمِزْراقُ من الرِّماح: رُمْحٌ قصير وهو أَخف من العَنَزَة. وقد

زَرَقَه بالمِزْراقِ زَرْقاً إِذا طعنَه أَو رماه به.

والبازِي يكون أَزرق وهي الزُّرْقُ؛ وقال ذو الرمة:

من الزُّرْق أَو صُقْع كأَن رُؤُوسها

وزَرَقَه بعينه وببصره زَرْقاً: أَحَدَّهُ

نحوَه ورماه به. وزَرَقَتْ عينُه نَحْوِي إِذا انْقَلَبَت وظهرَ

بياضُها. وزَرَقَت الناقةُ الرَّحْلَ أَي أَخَّرته إِلى وراء فانْزَرَق؛ قال

الراجز:

يزعم زيدٌ أَنَّ رَحْلي مُنْزَرقْ،

يَكْفِيكَه الله، وحَبْلٌ في العُنُقْ

يعني اللبَبَ. والمُنْزَرِقُ: المُسْتَلْقِي وراءه. وانْزَرَقَ الرجُل

انْزِراقاً إِذا استلقى على ظهره. قال أَبو منصور: وسمعت بعض العرب يقول

للبعير الذي يؤخر حمله إلى مؤخَّره مِزْراقٌ، ورأَيت جَمَلاً عندهم يسمى

مِزْراقاً لتأْخيره أَداته وما حمل عليه. ورجل زَرّاقٌ: خَدَّعٌ.

والزَّرْفة: خَرزة يؤَخَّذُ بها الرجال. وزَرَقَ الطائرُ وغَيْرُه وذَرَقَ إِذا

حَذَفَ به حَذْفاً.

والزُّرَّقُ: طائر بين البازي والباشَق يُصادُ به؛ وقال الفراء: هو

البازي الأَبيض، والجمع الزَّرارِيقُ. والزُّرَّقُ: شعرات بيض تكون في يد

الفرس أََو رجله. والزُّرَّقُ: بياض في ناصية الفرس أَو قَذالِه.

والزُّرَّقُ: الحَديد النظر، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

والزَّوْرَقُ من السُّفُن دون الخُلُج، وقيل: هو القارب الصغير؛ قال ذو

الرمة:

أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة،

دَعائمَ الزَّورِ نِعْمَت زَورَق البَلدِ

يعني نِعْمَت سَفِينةُ المفازة؛ وقول جرير أَنشده محمد بن حبيب:

تَزَوْرَقتَ، يا ابن القَيْنِ، من أَكل فِيرةٍ

وأَكْلِ عُوَيثٍ، حين أَسْهَلَك البَطْنُ

ويقال: تَزَوْرَقَ الرجلُ إِذا رمى ما في بطنه. والزَّوْرَقُ مأْخوذ

منه، وقد سمت زَرَقاناً.

وزُرَيْقٌ وزُرْقان: اسمان. والزَّرْقاء: فرس نافع ابن عبد العُزَّى.

والزَّرْنُوقانِ، بفتح الزاي: مَنارتان تُبْنَيانِ على رأْس البئْر؛ قال

ابن جني: هو فَعْنُول وهو غريب، فأَما الزُّرْنُوق، بضم الزاي،

فرُباعيّ، وسيذكر.

زرق: زَرق: رمى، قذف، وهو لا يتعدى بالباء فقط بل هو متعد بنفسه أيضاً إلى مفعوله، ففي البكري (ص166): يزرق المزاريق. وفي ابن البيطار (2: 145) في كلامه عن الشيلم نقلاً عن الإدريسي: فإذا دنا منه حيوان اجتمع بعضه في بعض ثم زرق شوكه فيصيب بها كالسهام (والمؤلف هنا يتابع الخطأ الشائع وهو أن الشيلم يزرق شوكه من بعيد، والواقع أنه يزبأر وينفش شوكه فقط فيجعل له منه ترساً.
زَرَق: دفع، ففي الإدريسي (فصل 1 قسم 7): زرقوا في البحر تلك الزوارق. وفي ألف ليلة (برسل 4: 245) وقد صححها فليشر (معجم ص54): وعسى أن يزرقنا الريح إلى بلاد الصين.
زرق: دفع إلى الخارج، ففي شكوري (ص 222ق): الطبيعة تزرق السهام بعد شهور وسنين، قال صاحب الفصل: وقد رأيتُ من أوقعه سهم في ظهره وخرج في أسفله بعد سبعة أعوام.
زرق: حقن، دفع السائل بالمحقن (السِرِنْجة). ففي ألف ليلة (برسل 8: 288) ومع الغلمان زَرَّاقات ذهب يزرقون بها حافتي المفروشة.
زرق: حقن ادخل السائل بالمحقن (السِرِنْجة)، ففي شكوري (ص222 ق): ما يضمد به العانة وما يُزْرَق في الإحليل.
زرق النجم: انتشب الشهاب في الجو (محيط المحيط).
زَرَّق (بالتشديد): أثار، حرّض، أضرى، أغرى ففي ألف ليلة (برسل 2: 262): وراح زوج الصبية زرّق الطحان عليه.
زرَّق: بال واقفاً (دوماس حياة العرب ص99).
زرَّق: صيره أزرق (فوك، بوشر).
أزرق: زرق، رمى، دفع. ففي مملوك (2، 2: 148): القوارير المحرقة والنفطات المزرقة. وقد ترجمها كاترمير إلى الفرنسية ترجمة جيدة غير انه أخطأ حين أضاف أن مزرق يعني ما يزرق به النفط أي يرمى، فهو ليس اسم الآلة مِزْرق بل اسم الفاعل مُزْرِق مثل محرق الذي تقدم ذكره.
تزرَّق: صار من الأزارقة (الكامل للمبرد ص615).
انزرق على: اندفع على، ارتمى على (بوشر).
انزرق: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها سهم، قذيفة. وقد أضاف في تعليقة Vel Palmam Scindere، ولا أدري ماذا أراد بهذه الكلمات.
زَرْق: إسهال، استطلاق البطن، هرار (بوشر).
زَرْق: انظر زَرْقة.
زَرَق، الزَرَق عند السبعية: التفرس في حال المدعو أهو قابل للدعوة أم لا (محيط المحيط).
زَرْقَة: رمية رمح (المعجم اللاتيني - العربي، ألكالا)، وفي ابن القوطية (ص41 ق): وكان ازراق مِنْ أَرْمَى الناس برُمْح فانتزعه بزرقة لم تَعْدُ قَدَمَه، وفيه (ص47 ق): انتزعه بزرقهه فقتله. وفي حيان (ص23 و) = (ابن الأبار ص44) و (ص68 ق): وافقته زرقة من حيث لم يشعر بها أصابت مقتله. وفي حيّان - بسّام (1: 173ق): وهو (وهَزّ) مزرقته فأخرجها في صدره، واعْتَوَرَهُ بلقين بن حبوس بزرقات كثيرة كبته لوجهه.
زَرْق: أشار كاترمير في الجريدة الآسيوية (1836، 2: 135) أن كلمة زَرْق تعني الحيلة والشعبذة وأنها قد دخلت في اللغة الفارسية. وأرى أن هذه الكلمة فارسية كما نجدها في معاجم هذه اللغة التي تفسرها بالنفاق والكيد.
أما كلمة زرْق في عبارتي كاترمير (معرفة الزرق وتعليم الشعبذة)، والنارنجيات والحِيَل والزرق من صنعة النجوم والكيمياء فربما كانت جمع زَرْقة وهي كلمة فسرها لين.
زِرْقَة، وجمعها زَوَارِق: جدول أو قناة لسحب الماء من موضع ما (ألكالا).
زروق: شروق الشمس (وقد سميت بذلك لأنها ترمي بأوائل أشعتها) (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 152)، وعند رولاند: زَرُقْتْ الشمس: شروق الشمس.
زُرَيْق: أفعى الأهرام echis carinat ( دي يونج فان دنبرج ص234، شو 1: 169، بوارو 1: 285).
زُرَاقَة، واسم الجنس زُراق: براز، سلاح (فوك) وهي تصحيف ذرافة.
زُرُوقة: زرقة، اللون الأزرق (فوك).
زُرَيْقَاء: ثريدة بلبن وزيت، والمولَّدون يستعملونها بالخل والسماق بدل اللبن، ويسمونها الفتوش أيضاً (محيط المحيط).
زُرَيقاء: طين من الكلس يمد فوق السطوح (محيط المحيط). زَرَّاق: وردت بالمعنى الذي ذكره لين نقلاً عن تاج العروس وكذلك وردت في العبارة التي نقلها فريتاج وأربكته (انظر: جيلدمايستر فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبو بون ص 39).
زرّاق: من يرمي بالنفاطات (مملوك 202، 148، مونج ص134، الجريدة الآسيوية 1848، 2: 200).
زَرَّاق الماء وزُرَّاق الماء: في معجم ألكالا يقابل aguatocho وقد ترجمها فكتور بما معناه: أنبوب أعقف، ثجَّاج (سيفون)، وترجمها بما معناه: مضخة كبيرة لإطفاء الحرائق.
زَرَّاقة: أنبوبة (مملوك 2، 2: 147، معجم الإدريسي) وكَوَّة مدورة في الجدار يدخل منها الضوء إلى السلم (معجم الإدريسي)، وأنبوبة النفاطات يرمى بها النفط (انظر لين، مملوك 1: 6، الجريدة الآسيوية 1848، 2: 196 رقم 3)، ومحقنة (سرنجة). ففي شكوري (ص207 ق): وعلامة هذا الإسهال أنّ صاحب يجد كأنّ مادَّة الإسهال ترمى بالزراقة فلا تعطي صاحبها يتفتل حتى يخرج بها فربما لطخ ثيابه قبل أن يصل إلى موضع الحاجة (ألف ليلة برسل 8: 288).
وقولهم زُرَّاقة الماء تعني فيما يقول ألكالا: hurta agua و escarnidor de agua و escarnecedor. وقد ترجم فيكتور العبارة الأولى بقوله: ساعة مائية، ورشاشة، قمع كثير الثقوب، وفي قول بعضهم: مِرَشة، مسقاة. وترجم الثانية بقوله: مِرَشة، مسقاة ورشاشة، وفي أماري (ص568) هي: نفاثة وهي مرادفة فوّارة كما يذكر غيره من المؤلفين (صحح تعليقتي في عباد (3: 241 رقم 8) فقد كتبتها قبل أن يطبع أماري ملحقه بمدة طويلة)، وانظر في نفس المصدر (ص51) تعليقة فليشر.
زَوْرَقِيّ: عظم زورقي. ففي معجم المنصوري: زورقي هو العظم المقوس الذي به يكون أخمص الرِّجْل وهو منحنٍ شبيه بالزورق ينسب إليه.
أزرق: ذو الزرقة، وإطلاق هذه الكلمة على الأسود ليس من الكلام المحدث المولد كما يغلب على الظن إذا ما راجعنا معجم لين، لأن اللون الأزرق كان لون الحداد عند العباسيين (معجم الطرائف) ونحن نعلم أن ثياب الحداد عند العباسيين كانت سوداء.
وحصان أزرق: أشهب (بوشر، مارتن ص99)، وفي دوماس (عادات ص288): الخيل الزرق. إن العرب يسمون الأزرق من الخيل الأشهب الزرزوري.
أزرق: اسم طائر (انظر لين) وقد تكرر ذكره مرتين في المعجم البلدان لياقوت الحموي (1: 885).
أزرق: حجر لازوردي (باجني مخطوطات).
الأزرق: نبات اسمه العلمي eryngium montanum ( باجني مخطوطات).
أزرق: نبات اسمه العلمي Herunga amathysta، وقد أطلق عليه هذا الاسم لزرقة لونه (دي يونج فان رودنبورج ص258).
مَزْرَق ويجمع على مزارق: سهم (فوك)، وأظن أن جاكسون (ص191) كان يقصد نفس الكلمة حين كتب Zerag وفسرها بكلمة سهم.
مُزْرَقّ: أقهب، رمادي، ضارب إلى الرمادي (بوشر).
مِزْرَقَة = مزراق: حربة، رمح، انظر مثالاً لها في مادة زَرْقة. وفي عبارة لأبن الخطيب (ص53 ق): مزراقة.
مِزْراق، وصفه برتون (1: 230) فقال: ((إن القبيلة تنذر عدوها وهذا ما تفعله، إن رهان السلام بين القبيلتين هو بتبادل شيء ما مثل بندقية أو عصا أو قالب للرصاص وغير ذلك، وهم يسمون ذلك مزراق أي حربة ورمح. وقبل اختراع الأسلحة النارية كان تسليم الحربة أو الرمح رمزاً للهدنة والصداقة، وحين تريد إحدى القبيلتين نقض المعاهدة يرسل رئيسها المزراق إلى القبيلة الأخرى وهكذا تكون الحرب قد أعلنت)) (دوماس قبيل ص35).
مِزْراق وجمعه مزارق: أشعة الشمس (هلو).
مِرْزَاقِيّ: حامل الرمح أو الحربة، رقاح (مملوك 2، 2: 147).
مَزارِقِيّ: حامل الرمح أو الحربة (بوشر). وفي تاريخ تونس (ص136): وجمع المزارقية من العروش. مَزَارِيقَة: زهرة ذات إكليل (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 284).

زرق

1 زَرِقَ, (MA, TA,) [aor. ـَ inf. n. زَرَقٌ (S, MA, KL, TA) and زُرْقَةٌ, (MA,) [or the latter is a simple subst.,] He had that colour of the eye which is termed زُرْقَة [q. v.]; (S, TA;) [i. e.] he was blue-eyed; (KL;) or gray-eyed; (MA, PS;) or of a greenish hue in the eye [so I render the Pers\. explanation سبز چشم شد]. (MA.) and زَرِقَتْ عَيْنُهُ; (S, K;) and عَيْنُهُ ↓ ازرقّت, inf. n. اِزْرِقَاقٌ; (S;) and عَيْنُهُ ↓ ازراقّت, (S, MA,) inf. n. اِزْرِيقَاقٌ; (S;) His eye was of the colour termed زُرْقَةٌ; (S, K;) [i. e.] his eye was gray; (MA;) [&c.] b2: And زَرِقَ, (TK,) inf. n. زَرَقٌ, (K, TK,) He (a man, TK) was, or became, blind. (K, * TK.) b3: [And زَرِقَ النَّصْلُ, inf. n. زَرَقٌ, is app. used as signifying The iron head or blade of an arrow &c. was, or became, very clear or bright: see زَرَقٌ, below.] b4: And زَرِقَ المَآءُ The water was, or became, clear; as also ↓ ازرقّ. (Msb.) A2: زَرَقَتْ عَيْنُهُ نَحْوِى His eye turned towards me so that the white thereof appeared; (S, K;) as also ↓ أَزْرَقَتْ and ↓ اِزْرَقَّتْ. (Fr, K.) A3: زَرَقَهُ, (Mgh,) or زَرَقَهُ بِمِزْرَاقٍ, (S, K,) or بِرُمْحٍ, (Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. زَرْقٌ, (Mgh, Msb,) He cast at him, (S, Mgh, K,) or he thrust him, or pierced him, (Mgh, Msb,) with a مزراق [or javelin], (S, Mgh, K,) or with a spear. (Msb.) b2: [Hence,] زَرَقَهُ بِعَيْنِهِ, and بِبَصَرِهِ, (tropical:) He looked sharply, or intently, or attentively, at him; he cast his eye at him. (TA.) b3: زَرَقَتِ الرَّحْلَ, (S, TA,) or الحِمْلَ, (TA,) She (a camel) made the saddle, (S, TA,) or the load, (TA,) to shift backwards: (S, TA:) and حِمْلَهَا ↓ أَزْرَقَتْ, (K,) inf. n. إِزْرَاقٌ, (TA,) She (a camel) made her load to shift backwards. (K.) [See also 2.]

A4: زَرَقَ, aor. ـُ and زَرِقَ, (S, Msb, K,) inf. n. زَرْقٌ, (Msb,) said of a bird, i. q. ذَرَقَ [i. e. It muted, or dunged]. (S, Msb, K.) 2 زرّق, accord. to Golius, as on the authority of the KL, “i. q. Pers\. چكانيد, Fecit ut stillaret, stillatim emisit: ” but it appears from my copy of the KL that this should be زهّق; for I there find تَزْهِيقٌ (not تَزْرِيقٌ) expl. by the Pers\. چكانيدن: then, however, immediately follows, in that copy, another explanation: b2: and The shifting backwards of a camel's saddle from his back: therefore it seems that either تَزْرِيقٌ is there omitted before this second explanation, (see 1, last sentence but one, and see 7,) or تَزْهِيقٌ is there a mistake for تَزْرِيقٌ.]4 أَزْرَقَ see 1, in two places.7 انزرق It (an arrow) passed through, and went forth on the other side: (Lth, K:) and in like manner a spear. (K in art. زرنق.) b2: He, or it, passed, so as to go beyond and away. (TA.) b3: He entered into a burrow, and lay hid. (K in art. زرنق.) b4: It (a camel's saddle, S, K, and a load, TA) shifted backwards. (S, K, TA. [In the CK, الرَّجُلُ is erroneously put for الرَّحْلُ. See an ex. in art. زهق, conj. 4.]) b5: He (a man, As) laid himself down on his back. (As, K.) 9 إِزْرَقَّ see 1, in three places.11 إِزْرَاْقَّ see 1, second sentence. Q. Q. 2 تَزَوْرَقَ, (K, TA,) in some of the copies of the K تَزَرْوَقَ, (TA,) He (a man, TA) cast [forth] what was in his belly: (K, TA:) so says Fr. (TA.) زَرَقٌ [inf. n. of زَرِقَ, q. v.: and] i. q. زُرْقَةٌ, q. v. (K.) b2: Blindness: (K:) in this sense also an inf. n. of which the verb is زَرِقَ. (TK.) b3: The quality of being very clear or bright, in the iron head or blade of an arrow &c. (ISk, S. [See, again زَرِقَ, of which it is app., in this sense likewise, an inf. n.]) b4: A sort of تَحْجِيل [i. e. whiteness in the legs, or in three of the legs, or in the two kind legs, or in one kind leg, beneath the knees and hocks, or beneath the hocks, or beneath the hock, of a horse,] not including the border of the pastern next the hoof: (AO, K:) or, as some say, (TA, but in the K “ and ”) a whiteness not surrounding the bone altogether, but [only] a whiteness of the hair (وَضَحٌ) upon a part thereof. (K, TA.) زَرْقَةٌ A certain bead (خَرَزَةٌ) for the purpose of fascination, (Ibn-'Abbád, K,) with which women fascinate [men]. (Ibn-'Abbád, TA.) زُرْقَةٌ A certain colour, (Msb, K,) well known; as also ↓ زَرَقٌ: (K:) it is [in various things; but is generally expl. as being] in the eye: (JK, S:) [a blue colour, (see 1, first sentence,) whether light or dark or of a middling tint, but generally the first;] sky-colour, or azure; (TK;) [blueness of the eye;] or grayness of the eye; (PS;) [or a greenish hue in the eye: (see again 1, first sentence:)] accord. to ISd, whiteness, wherever it be: and a خُضْرَة [by which may be meant greenness, or dust-colour intermixed with blackness or deep ask-colour,] in the سَوَاد [here meaning iris] of the eye: or, as some say, a whiteness overspreading the سَوَاد of the eye [app. when a person becomes blind: see 1, third sentence; and see also أَزْرَقُ]. (TA.) [In the present day it is often improperly used as meaning A black colour.]

زُرْقُمٌ Having, in an intense degree, that colour of the eye which is termed زُرْقَة; (S, K; *) applied to the male and the female; (K;) [i. e.] applied also to a woman: (S:) accord. to Ibn-'Osfoor, it is [used as] a subst.; [or, app. as an epithet in which the quality of a subst. predominates;] not [as] an epithet with a subst.; (MF, TA;) but accord. to Lh, one says رَجُلٌ زُرْقُمٌ and اِمْرَأَةٌ زَرْقَآءُ: the م is augmentative. (TA.) زَرْقَمَةٌ [Intenseness of زُرْقَة, i. e. blueness, or grayness, in the eye;] the attribute denoted by the epithet زُرْقُمٌ. (Lh, TA.) زُرَيْقٌ [and app. أَبُو زُرَيْقٍ (see زِرْيَابٌ)] A certain bird. (K.) زُرَيْقَآءُ [dim. of زَرْقَآءُ fem. of أَزْرَقُ] (tropical:) A mess of crumbled bread (ثَرِيدَةٌ) dressed with milk and olive oil: (JK, Z, K:) likened, because of its seasoning, to the eyes that are termed زُرْق (Z, TA.) A2: Also A certain small beast, resembling the cat. (Lth, K.) زُرَّقٌ A certain bird used for catching other birds; (IDrd, S, K;) between the [species of hawk called] بَازِى and the بَاشَق [or sparrow-hawk]: (IDrd, TA:) or, accord. to Fr, the white بَازِى

[or falcon]: (S, TA:) [but] it is said in the A, لَا يُقَاسُ الزُّرَّقُ بِالأَزْرَقِ [The زُرَّق is not to be compared with the أَزْرَق], which latter is the بازى: (TA:) the pl. is زَرَارِيقُ. (S, K.) A2: And A whiteness in the forelock of a horse; (K, TA;) or in the hinder part of his head, behind the forelock. (O, TA.) And Some white hairs in the fore leg of a horse; or in his hind leg. (TA.) A3: Also Sharp-sighted: mentioned by Sb, and expl. by Seer. (TA.) زَرَّاقٌ, applied to a man, Very deceitful; or a great deceiver. (TA.) زَرَّاقَةٌ, with fet-h and teshdeed, A short javelin; i. e. a spear shorter than the مِزْرَاقٌ: pl. زَرَارِيقُ. (TA.) b2: Also i. q. مِنْضَحَةٌ; (IAar, L and K in art. نضح; in some copies of the K, زُرَّاقَة; and in the CK زَرافَة;) i. e. An instrument made of copper, or brass, for shooting forth naphtha [into a besieged place]. (L in that art.) زُرْنُوقٌ: &c.: see art. زرنق.

زَوْرَقٌ A sort of سَفِينَة [or boat]; (S;) [a skiff i. e.] a small سَفِينَة; (K;) or a small قَارِب: pl. زَوَارِقُ. (TA.) Dhu-r-Rummeh says, [referring to a she-camel,] نِعْمَتْ زَوْرَقُ البَلَدِ; [making it fem., because] meaning نِعْمَتْ سَفِينَةُ المَفَازَةِ [Excellent, or most excellent, is the boat, or skiff, of the desert, or waterless desert.] (S, TA.) أَزْرَقُ Of the colour termed زُرْقَة [q. v.]; (Msb, TA;) and ↓ أَزْرَقِىٌّ signifies the same: (TA:) an epithet applied to a man, signifying having what is termed زُرْقَة of the eye: (S:) blue, (KL,) [whether light or dark or of a middling tint, but generally the first;] sky-coloured, or azure; (TK;) blue-eyed; (MA, KL;) gray-eyed; (MA;) [or having a greenish hue in the eye: &c.: (see زُرْقَةٌ:)] fem. زَرْقآءُ: (S, Msb:) pl. زُرْقٌ. (Msb.) [In the present day it is often improperly used as meaning Black: and is applied to a horse, an ass, a mule, a bird, and any animal, and sometimes to other things, as meaning gray, or ash-coloured.] b2: [And Blind; properly by reason of a bluish, or grayish, opacity of the crystalline lens; i. e., by what is commonly termed a cataract in the eye.]

وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا, in the Kur [xx. 102], means [And we will congregate, or raise to life, on that day, the sinners, or unbelievers,] blind; (Bd, K, * TA;) because the black of the eye of the blind becomes blue, or gray: (Bd:) Zj says that they will come forth from their graves seeing, as they were created at the first, and will become blind when congregated: (TA:) or the meaning is, thirsty: (Th, TA:) or with their eyes become blue, or gray, by reason of intense thirst: (ISd, TA:) or blue-eyed, or gray-eyed, (زُرْقَ العُيُونِ,) because الزُّرْقَةُ is the worst of the colours of the eye, and the most hateful thereof to the Arabs, for the Greeks were their greatest enemies, and are زُرْق. (Bd.) b3: Applied to the iron head or blade of an arrow &c., Very clear or bright: (ISk, S, K:) and زُرْقٌ [used as a subst.] means spearheads (S, K) or the like; (K;) because of their colour; (S, TA;) or because of their clearness, or brightness; (TA;) or polished iron heads or blades of arrows &c. (Ham p. 313.) And Clear water: (IAar, S, Msb:) pl. as above. (TA.) b4: Hence, العَدُوُّ الأَزْرَقُ The sheer enemy: or [the fierce enemy;] the enemy that is vehement in hostility; because زُرْقَة of the eyes is predominant in the Greeks and the Deylem, between whom and the Arabs is a confirmed enmity. (Har p. 148.) b5: الأَزْرَقُ The بَازِى [i. e. hawk, or falcon: because of his colour]: pl. as above. (TA. [See also زُرَّقٌ.]) b6: And The leopard. (TA.) b7: الزَّرْقَآءُ Wine: (K:) [app. because of its clearness:] so says AA. (TA.) b8: And the name of A horse of Náfi' Ibn-'Abd-El-'Ozzà. (Ibn-'Abbád, K.) أَزْرَقِىٌّ: see the next preceding paragraph, first sentence.

A2: Also sing. of الأَزَارِقَةُ, (TA,) which is the appellation of A certain sect of the [heretics, or schismatics, called] خَوَارِج, (S, K,) or حَرُورِيَّة; (TA;) so called in relation to Náfi' Ibn-ElAzrak, (S, K,) who was [of the family] of EdDool Ibn-Haneefeh: (S:) they asserted that 'Alee committed an act of infidelity by submitting his case to arbitration, and that Ibn-Muljam's slaughter of him was just; and they pronounced the Companions [of the Prophet] to have been guilty of infidelity. (TA.) مِزْرَاقٌ A javelin; i. e. a short spear, (S, Mgh, Msb, K,) lighter than the عَنَزَة. (Mgh, Msb.) A2: Also A camel that makes his load to shift backwards. (Az, K.) Quasi زرقم زُرْقُمٌ and زَرْقَمَةٌ are expl. in art. زرق.
زرق
الزَّرَقُ مُحَركَةً، والزرقَةُ بالضَّمِّ: لونٌ م معروفٌ، وَقد زَرِقَتْ عينُه، كفَرِحَ قالَ ابنُ سِيدَه: الزُّرْقَةُ: البَياض حَيْثما كانَ، والزُّرْقَةُ: خُضْرَةٌ فِي سوادِ العَيْنِ، وَقيل: هُوَ أَن يتَغَشَّى سَوادَها بياضٌ، وَقد زَرِقَ زَرَقاً، فَهُوَ أزْرَقُّ، وَهِي زَرْقاءُ، قَالَ الشّاعِرُ:
(لقَدْ زَرِقَتْ عَيْناكَ يَا ابْنَ مُكَعْبَرٍ ... كَمَا كُل ضَبِّيّ من اللُّؤْم أَزْرَقُ)
وقالَ الأعشَى يَمْدَحُ المُحَلِّقَ:
(كذلِكَ فافْعَلْ مَا حَيِيتَ إِذا شَتَوْا ... وأقْدِم إِذا مَا أَعْيُنُ القَوْم تَزْرَقُ)
وقالَ جَزْءٌ أخُو الشَّمّاخ:
(وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ وَفاتُه ... بكَفَّي سَبَنْتَي أَزْرَقِ العَيْنِ مُطْرِقِ)
وَفِي الحَدِيث: يَدْخُلُ عليكُم رَجُلٌ يَنْظُرُ بعَيْنَيْ شَيْطانٍ، فدَخَلَ رَجُلٌ أَزْرَقُ العَيْنِ.
والزَّرَقُ: العَمى. وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: ونَحْشُر المُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً أَي: عُمْياً وقِيلَ: عِطاشاً، قالَه ثَعْلَبٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ هَذَا لَيْسَ على القَصْدِ الاوّل، إنَّما مَعْناهُ ازْرَقَّتْ أَعْيُنُهم من شِدَّةِ العَطَشِ، وقالَ الزَّجّاجُ: يَخْرُجُونَ من قُبُورِهِم بُصَراءَ كَمَا خُلِقُوا أَوَّلَ مَرَّةٍ، ويَعْمَوْنَ فِي المَحْشَرِ. والزَّرقُ: تَحْجِيلٌ دُونَ الأَشاعِرِ عَن أبِي عُبَيْدَةَ.)
وقِيلَ: بَياضٌ لَا يُطِيفُ بالعَظْم كُلِّه، ولكِنّه وَضَحٌ فِي بَعْضِه. وقالَ ابْنُ دُرَيْد فِي بابِ فُعَّلٍ: زُرَّقٌ كسُكَّرٍ: طًائِرٌ صَيّادٌ بينَ البازِيُّ والباشقِ، وقالَ الفَرّاءُ: هُوَ البازِيُّ الأَبْيَضُ، وَفِي سَجَعاتِ الأَساسِ: وَلَا يُقاسُ الزُّرَّقُ بالأَزْرَقِ، والأَزْرَقُ هُوَ البازِيُّ ج: زَرارِيقُ وَقَالَ أَبو حاتِم: البازِيُّ والصَّقْرُ والشاهِين والزرًّق لبَرِيدُ والباشِقُ، قالَ ابنُ دُرَيْدِ فِي البابِ المَذْكُورِ بعدَ ذِكْرِ الطَّيْرِ: والزُّرَّقُ: بياضٌ فِي ناصِيَةِ الفَرَسِ أَو فِي قَذالِه، كَمَا فِي العُبابِ.
والزُّرْقُمُ، بالضمِّ وَلَو قالَ: كقُنْفُذٍ، كَانَ أحْسَن: الشَّدِيدُ الزَّرَقِ، للمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ والمِيمُ زائِدَةٌ، قالَ الصّاغانِيُّ: ونُعِيدُ ذِكْرَهُ فِي المِيم للَفْظِه، قالَ شَيْخُنا: كلامُ المُصَنِّف كطائِفَةٍ من الأَئمَّةِ أَنّه صِفَة، وجَعَله ابنُ عُصْفُورٍ اسْماً لَا صِفَةٌ، انْتهى، قالَ: لَيْسَتْ بكحلاءَ ولكِنْ زُرْقُمُ وَلَا برَسْحاءَ وَلَكِن سُتْهُمُ وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: رَجُلٌ، أزْرَقُ وزُرْقُمٌ، وامْرَأَةٌ زَرقاءُ بَيِّنَةُ الزَّرَقِ، أَو الزُّرْقُمَة ونَصْلٌ أَزْرَقُ بَيِّنُ الزَّرَقِ: شَدِيدُ الصَّفاءَ قالَ ابنُ السِّكِّيت: وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: حتَّى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ كالجَمْرِ منْ سَنِّ الذَّلَقْ والأَزارِقَةُ: قومٌ من الخَوارِجِ واحِدُهم أَزْرَقِيٌّ: صِنْفٌ من الحَرُورِيةِ، نُسِبُوا إِلى نافِعٍ بنِ الأَزْرَقِ وَهُوَ من الدُّؤَلِ بنِ حَنِيفةَ، قالُوا: كَفَرَ علِيٌ بالتَّحْكِيم، وقَتْلُ ابنِ مُلْجَم لَهُ بحَقٍّ، وكَفَّرُوا الصَّحابةَ. والزُّرقُ، بالضمِّ: النِّصالُ سُمِّيَتْ لِلَوْنِها، وقِيلَ: لِصفائِها، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(ليَقْتُلَنِي والمَشْرفي مُضاجعِي ... ومَسْنُونَةٌ زُرْق كأَنْيابِ أغوالِ)
والزُّرْقُ: رِمالٌ بالدَّهْناءَ قَالَ ذُو الرمةِ:
(وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمائِلَ بعدَما ... تَقَوَّبَ عَنْ غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ) وقالَ أَيْضاً:
(أَلا حَيِّ عندَ الزُّرْقِ دارَ مُقامِ ... لمَىَّ وإِن هاجَتْ وَجِيعَ سَقامَ)
وَقَالَ أَيْضاً:
(كأَنْ لَمْ تَحُلَّ الزرْقَ مَيٌّ وَلم تَطَأْ ... بَجَرْعاءِ حُزْوَى بَيْنَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ)
ومَحْجَرُ الزُّرْقانِ: موضِعٌ بحَضْرَمَوْتَ أَوقَعَ بِهِ المُهاجِرُ بن أَبِي أمَيَّةَ بنِ المُغِيرَةِ رضِيَ الله)
عَنهُ بأَهْلِ الرِّدَّةِ.
والزَّرْقاءُ: ع، بالشّام بناحِيَةِ مَعان. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الزرْقاءُ: الخَمْرُ. والزَّرْقاءُ: فَرَسُ نافِع عَبْدِ العُزَّى عَن ابْنِ عَبّادٍ. وزَرْقاءُ اليَمامَةِ: امْرَأة من جَدِيسَ وكانَت تُبْصِرُ الشَّيْءَ من مَسِيرَة ثَلاثَةِ أَيّام قالهُ ابنُ حَبِيب، وذَكَر الجاحِظُ أَنّها من بَناتِ لُقْمانَ بنِ عادٍ، وأنَّ اسْمَها عَنْزُ، وَكَانَت هِيَ زَرقاءَ، وكانَت الزَّبّاءُ زَرْقأَ، وَفِي المَثَلِ: أَبْصَرُ من زَرْقاء اليَمامَةِ، وقِيلَ: اليَمامَةُ اسْمُها، وَبهَا سُمِّيَ البَلَدُ، قَالَ الصّاغانِيُّ: فحَقَّ إِعْرابِها على هَذَا الفَتْح، على أَنَّ اليَمامَةَ بدَلٌ من زَرْقَاءَ.
وَمن المَجازِ: الزُّريْقاءُ: الثَّرِيدَةُ تُدْسَمُ بلَبَنٍ وزَيْتٍ قالَ الزَّمَخْشَرِي: تُشَبَّهُ لأَدْمِها بالعُيُونِ الزُّرْقِ.
والزُّرَيقاءُ: دُوَيْبَّةٌ كالسِّنوْرِ نَقله اللَّيْث. والمِزْراقُ كمِحْرابٍ: البَعِيرُ يُؤَخَرُ حِمْلَهُ إِلى مُؤَخَّرٍ نَقله الأَزْهرِيُّ.
قالَ: ورَأَيْتُ جَمَلاً عندَهُم يُسَمَّى مِزْراقاً لتَأْخِيرِه أَداتَه، وَمَا حُمِلَ عليهِ، وزَرَقَت النِّاقَةُ الحِمْلَ، أَو الرّحْلَ، أَي: أَخَّرَتْهُ. والمِزْراقُ من الرِّماحِ: رُمْحٌ قصيرٌ وَهُوَ أَخَفُّ مِن العَنَزَةِ، وقَدْ زَرَقَه بِهِ: إِذا رَماهٌ أَو طَعَنَه بِهِ، يَزرُقُ بالضمِّ. وزَرَقَ الطّائِر يَزْرقُ من حَدِّ ضَرَب، ويَزْرُقُ أَيضاً من حَدِّ نَصَر، كَمَا فِي العُبابٍ، أَي: ذَرَقَ. ويُقال: زَرَقَتْ عَيْنُه نَجوِى أَي: انْقَلَبتْ، وظَهَر بَياضها قالَ الفَرّاءُ: كأَزْرَقَتْ مثل: أَكْرَمَت. وازْرَقَّت مثل احْمَرَّت، بمَعْنَى أَزْرَقَتْ. والزَّرْقَةُ بِالْفَتْح: خَرَزَة للتَّأخِيذِ تُؤَخِّذُ بهَا النساءُ، عَن ابْن عَبّادٍ. وزَرْقُ: ة، بمَرْوَ قُتِلَ بهَا يَزْدَجِرْدُ آخرُ مُلُوكِ الفُرْسِ مِنْهَا: أَبو أحْمدَ مُحَمدُ بنُ أحْمَدٌ بن يَعْقوبَ الزَّرقِيُّ المحدِّثُ عَن أَبي حامدٍ أَحْمَدَ ابنِ عليٍّ، وَعنهُ أَبو مَسْعُودٍ البَجَليُّ. وزُرْقانُ، كعُثْمانَ: لقبُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمدِ بنِ عبد اللهِ بنِ سُفيانَ الزيّاتِ المحَدِّثِ البَغْدادِيِّ.
وزُرْقانُ: والِدُ عمروٍ، شَيخٌ للأصْمَعِي ورَوَى عَن مُحَمدِ بنِ السائبِ الكَلْبِيِّ. والزُّيرَقُ كزبيْرٍ: طائِرٌ. وزُريْقٌ الخَصِيُّ: شيخُ عَبّادِ بنِ عَبّادٍ. وزُرَيْق: رَجُل من طَيِّىءٍ هُوَ زُرَيْق بنُ عَوْف بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَلامان، وَهُوَ أَبُو قَبِيلةٍ.
وزُرَيْقُ بنُ أَبان، وزُرَيْق الخَبايريُّ، وزُريْقُ بنُ مُحَمَّدٍ الكُوفي، وزُرَيْقْ بنُ الوَرْدِ وَهَذَا قد تَقَدم لَهُ فِي ر ز ق.
وزُرَيْقُ بن عَبْدِ اللهِ المَخْرَمِي وفاتَه: زُرَيْقُ بن السَّخْتِ عَن إِسْحاقَ الأَزْرَقِ. وأَما من أَبوه زُرَيْقٌ: فعمارٌ شيخٌ للقاسمِ بن المُفَضّلِ الحَرّانِيِّ يَلْتَبِسُ بعمارِ بن زُرَيقٍ، شيخٌ)
للأَحْوصِ بنِ حَوْأَب.
وعَبْدُ الله بنُ زُرَيقٍِ الأَلهانيّ وَهُوَ من الأَوْهامِ، والصوابُ أَبو عَبْدُ اللهِ رُزَيْقٌ بتقديمِ الرّاءِ، وَبِه جَزَم أَبو مُسهِر، وَأَبُو حاتمٍ، والبخاريُّ، والدارقطنيُّ، وعبدُ الْغَنِيّ، نبه على ذَلِك الْأَمِير، وَقد تَقَدَّمَت الإشارةُ إليهِ.
وعَمْرُو بنُ زُرؤيقٍ.
والمُحَمّدانِ: محمدُ بن زُريقٍ المَوْصِلِيّ رَوَآ عَن أَبي يَعْلَى، يَلْتَبِسُ بمحمدِ بن زُرَيْقِ بنِ جامِعٍ الَّذِي تَقَدَّمَ.
ومُحَمْدُ بنُ زُرَيْقٍ البَلَدِيُّ. والحسنُ بن زُرْيقٍ الطُّهَوِيُّ. وَيُقَال: هُوَ بتقدِيم الراءِ، قَالَ ابْن عَدِيٌّ: حدثَ عَن ابْنِ عُيَيْنَةَ، وأَبي بَكْرِ بن عَياشٍ بأَشياءَ لَا يَأْتي بهَا غَيْرُه.
وإِسحاقُ بن زُرَيقٍ ويحْيَى بن زُرَيْقٍ وعَلِيُّ بنُ زُرَيْقٍ.
وأَما من جَدُّه زُرَيْقٌ: فيُوسفُ بن المُباركِ بن زُرِيْقٍ والحسنُ بن محمَّد ابنِ زُرَيْقس وأَحمَدُ بن الحسنِ بن زُرَيْق ومحمَّدُ بن أَحْمَد بن زُرَيْقٍٍ وعبْدُ الملِكِ بنُ الحَسَنِ بن محمَّدِ بن زُرَيْقٍ: محدِّثُونَ.
واخْتَلفَ فِي مُسْلِمِ بنِ زُرَيْقس المَخْزُومِيّ فقيلَ: بتَقْدِيمِ الرّاءِ وَقيل: بتَقْدِيم الزّايِ رَوَآ عَن عَمْرِو ابنِ دِينارٍ، وَعنهُ يَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ، وَكَذَلِكَ اخْتَلِف فِي زُرَيْقش بنِ حَكِيمٍ الأَيْلِيِّ، كَمَا اختلِفَ فِي اسمِ أَبِيهِ: هَل هُوَ بالضمِّ أَو بالفتحِ، كَمَا هُوَ مَذكورٌ فِي نسَبِه.
والزُّرَيْقشيًّ مُصَغَّراً شاعِرٌ، م معروفٌ وَله قصدةٌ عَيْنِيَّةٌ يُقَال لَهَا قصيدةُ ابْن زُرَيْقٍ أولُها:
(لَا تَعْذِلِيه فإِنَّ العَذْلَ يُولِعُهُ ... قَدْ قُلْتِ حَقّاً ولكنِ لَيْسَ يسمَعُهُ) وبَنُو زُرَيْقٍ: خلقٌ من الأنصارِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِم: زُرَقِيٌّ كجُهَنِيٍّ وهم: بَنُو زُرَيْقش بنِ عامِرِ بنِ زُرَيْقش بنِ عَبْد حارِثَةَ بنش مالكٍ بن غَضْبٍ الخَزْرَجِيّ، إِلَيْهِ يَرْجعُ كل زُرَقِيٍّ مَا خلا زُرَيْقَ ثَعْلَبَةِ طَيِّئٍ المُقَدَّم ذِكْرُهم وأَخُوه بَياضةُ بن عامِرِ بن زُرَيْقٍ وَقد يُقال لَهُم: زُرَقِيُّونَ أَيْضا، وهم بالبياضِيِّينَ أَقْعَدُ فِي العَزْوَةِ قالهُ الشَّرِيفُ الجَوذانِيُّ فِي المُقَدّمةِ الفاضِلِيّة.
والزَّوْرَقُ كجَوْهَرٍ: السَّفِينَةُ الصَّغِيرةُ كَمَا فِي الصِّحَاح وَقيل هُوَ القاربُ الصغيرُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَو حُرَةٌ عَيْطَلٌ ثَبْجاءُ مُجْفِرَةٌ ... دَعائِمُ الزَّوْرِ نِعْمَتْ زَوْرَقُ البَلَدِ)
يعْنِي نِعْمَتْ سَفِينَةُ المَفازَةِ، والجمعُ زَاوارِقُ.)
وأَزْرَقَتِ النّاقةُ حِمْلَها إِزْراقاً: أَخَّرَتْهُ فانْزَرَقَ.
قَالَ الفراءُ: وتَزَوْرَقَ الرَّجُلُ رَمَى مَا فِي بَطْنِه وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: تَزَرْوَقَ، قيلَ: وَمِنْه أُخِذَ الزَّوْرَقُ، وأنشدَ محمدُ بن حَبِيب قَول جَرِيرٍ:
(تَزَوْرَقْتَ يَا ابنَ القَيْنِ من أَكْلِ فِيرَةٍ ... وأَكْلِ عثوَيْثٍ حِين أَسْهَلَكَ البَطْنُ)
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: انْزَرَقَ الرجُلُ: إِذا اسْتَلْقَى على ظهرهِ.
وَقَالَ الفراءُ: انْزَرَقَ الرَّحْلُ: إِذا تَأَخَّرَ وَهُوَ مُطاوِعُ أَزْرَقَهُ، قَالَ الراجِزُ: يَزْعُمُ زيدٌ أَنَّ رَحْلِي مُنْزَرِقْ يكْفشيكَهُ اللهُ وحَبْلٌ فِي العُنْقْ يَعْنِي اللَّبَبَ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: انْزَرَقَ السَّهْمُ: إِذا نَفَذَ ومَرَقَ قَالَ رُؤْبَةُ يصفُ صائِداً: لَوْلا يُدالِي حَفْضُهُ القِدْحَ انْزَرَقْ يُدالِي، أَي: يُدارِي فيَرْفُقُ بِهِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأَزْرَقِيُّ: هُوَ الأَزْرَقُ، قَالَ الأَعْشَى: تَتبَعُه أَزْرَقِيُّ لَحِمْ وأَبُو الوَلِيدِ الأزْرَقِيُّ: مُؤَرِّخُ مَكةَ، إِلى جَدِّه الأزْرَقِ. وازْراقَّتْ عَيْنُه، كاحْمَارَّتْ: ازْرَقتْ. وماءٌ أَزْرَقُ: صافٍ، رَواهُ ابنُ الأَعرابِيِّ، ونُطْفَةٌ زَرْقاءُ. والزَّرْقُ، بالضَّمِّ: المِياهُ الصّافِيَةُ، قَالَ زُهَير:
(فلَمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه ... وَضَعْنَ عِصِىَّ الحاجِرِ المُتَخَيِّم)
والماءُ يكونُ أزْرَقَ، ويَكُونُ أَسْجَرَ، ويكوُنُ أَخْضَرَ، ويَكُونُ أَبْيَضَ. والزَّراقَةُ، بِالْفَتْح مُشَدَّدَةً: الرُّمحُ أَقْصَر من المِزْراقِ، والجَمْعُ زَرارِيقُ. والزَّرقاءُ: عَيْن بالمَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسّلام. والزَّرقاءُ: قَرْيَةٌ بمِصرَ بالدَّقَهْلِيَّةِ، وَقد دَخَلْتُها. والأَزْرَقُ: البازِيُّ، والجَمْعُ زُرْق، قَالَ ذُو الرُّمةِ: مِنَ الزُّرْقِ أَو صُقْعٌ كأَنَّ رؤُوسَها والأَزْرَقُ: النَّمِرُ، قالَ عَندُ المَسِيحِ الغَسّانِيُّ:) أَزْرَقٌ مُمْهَى العَيْنِ صَرّارُ الأُذُنْ وزَرَقَه بعَينِه، وببَصَرِه زَرْقاً: أحَدَّهُما نحوَه، ورَماهُ بهِ، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ زَرّاقٌ: خَدّاعٌ.
والزُّرق، كسُكرٍ: شَعَرات بِيضٌ تَكُونُ فِي يَدِ الفَرَسِ أُو رِجْلِه. والزُّرَّقُ أَيضاً الحَدِيدُ النظَرِ، مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهِ، وفَسَّرَه السِّيرافيُّ.
وزُرْقانُ، كعُثْمانَ: قريةٌ بمصرَ، وَقد دَخَلْتها، وَمِنْهَا الإمامُ الحُجَّةُ أَبو محَمَّد عَبد الباقِي، شَيْخُ شُيوخِنا، شارَكَ والدَهُ فِي شُيُوخٍ، وَتُوفِّي سنة. وزَرْقانُ، كسَحْبان: ضَبَطَه ابْن السَّمعانِي هكَذا، وَقَالَ ابْن خِلَكان: وجَدْتُه بخَطِّ مَنْ يُوثَقُ بهِ بالضَّمِّ، وَهُوَ لقبُ أَبِي يَعْلَى مُحَمدِ بنِ شَدّادِ بنِ عِيسَى المِسْمَعِيِّ، قَالَه الحافِظُ. قلتُ: وَهُوَ أحَدُ أَئِمَّةِ المُعْتزِلَة، ضَعِيفٌ، عَن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ القَطّانِ، وأَبي عاصمٍ النبِيل، وَعنهُ الحُسَيْن بنُ صَفْوانَ البَرْدُعِي، ماتَ ببغدادَ سنة، وَأَبُو عُثْمانَ الشَّاعِر المعروفُ هُوَ أَخو زَرقان هَذَا، وَإِلَى زَرقانَ هدْا نسبهَ أَبو عَلِي أَحمدَ بنُ جَعْفرَ الزرقانيُّ يُعرفُ بحَمكان، حدَّثَ عَن أبي مَسْعُودٍ بن الفُراتِ وَعنهُ القاضِي عُبيدُ الله بن سَعِيد البُروجَرْدِيُّ.
وزُّرَّق، كسُكَّرٍ: قريةٌ بمروَ. وَأَيْضًا: وادٍ بالحِجازِ، أَو باليَمَن. وبِئرُ زُرَيقٍ كزُبَيرٍ: بالمدينَةِ على ساكِنِها أَفضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام. والانْزِراقُ: أَنْ يَمُّرَّ فَيُجاوزَ ويَذْهَبَ. ووادِي الأَزرقْ: بالحجاز.
والأَزْرَقُ: ماءٌ فِي طريقِ حاجِّ الشَّامِ ودُونَ تَيْماء. والأَزارِقُ: ماءٌ بالبادِيةِ، قَالَ بن الرَقاعَ:
(حَتى وَرَدْنَ من الأَزارِقِ مَنْهَلاً ... وَله عَلَى آَثارِهِنَّ سَحِيلُ)
وَقَالَ بن السَّمْعانيُّ: وشَيخَنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحمنِ بن مُحَّمد بن عبدِ الواحدِ بن زَريْقٍ الشِّيبانيُّ يُعْرَّفُ بِابْن زَرَيْقٍ فَلَو قيلَ لهُ: الزُّريقي لم يَبْعُدْ رَوَى عَن الخَطيبِ أَبي بَكْرٍ توفّي سنة. وزَيْدُ بنُ الزَّرْقاءَ التَّغْلِبِيُّ، عَن سفْيانَ الثوْرِيِّ، وشعْبَةَ. واسمُ أَبِي الزَّرْقاءَ يَزِيدُ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنهُ أَيضاً هارُونُ. ومُنْيَةُ زَرْقُون: قريةٌ بمصرَ.

زرق


زَرَقَ(n. ac.
زَرْق)
a. Muted; dropped its excrement (bird).
b. Fell (star).
c. Pierced with a javelin.
d. Squinted at.
e. Threw off (load). _ast;
زَرِقَ(n. ac. زَرَق)
a. Was blue; turned blue, livid.
b. Was blind.

أَزْرَقَa. see I (d) (e).
إِنْزَرَقَa. Pierced (arrow).
b. Fell off.
c. Threw himself down; fell backwards.

إِزْرَقَّa. Was blue .
زُرْقَة
3t
زَرَق
Blue; bluish tint; lividness, blueness.
زُرَّق
(pl.
زَرَاْرِيْقُ)
a. White hawk.
b. White hairs in a horse's forelock.

أَزْرَقُ
(pl.
زُرْق)
a. Blue.
b. Clear, bright; brilliant.
c. Violent (death).
زَرْقَآءُa. Sky.
b. Wine.

مِزْرَاْق
(pl.
مَزَاْرِيْقُ)
a. Javelin.

زُرَيْق
a. Jay; blue crow.

جوا

[جوا] نه في ح على: لأن أطلى "بجواء" قدر أحب إلي من أن أطلي بزعفران، الجواء وعاء القدر أو شيء توضع عليه من جلد أو خصفة، وجمعها أجوية، وقيل: مهموز، ويقال: الجياء بلا همز، ويروى: بجئاوة كجعادة. وفيه: "فاجتووا" المدينة، أي أصابهم الجوى وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها، ويقال: اجتويت البلد- إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة، ويكون الجوى عبارة عن شدة الوجد من عشق أو حزن. وفي ح يأجوج: "فتجوى" الأرض من نتنهم، من جَوِيَ يَجوَى وقد يهمز. وفيه: لكل امرئ "جوانيا" وبرانيا، أي باطنًا وظاهرًا وسرًّا وعلانيةً، وهو منسوب إلى جو البيت وهو داخله، وزيدت الألف والنون للتأكيد. ن: "الجوانية" بمفتوحة فمشددة فألف فنون فياء مشددة وحُكي خفتها موضع بقرب أحد. نه ومنه ح: ثم فتق "الأجواء" وشق الأرجاء، هو جمع جو وهو ما بين السماء والأرض.
[جوا] الجُوَّةُ بالضم: الرُقعةُ في السِقاء. يقال: جَوَّيْتُ السقاء تَجْوِيَةً، إذا رَقَعْتَهُ. والجُوَّةُ: القطعةُ من الأرض فيها غلظ. [والجُوَّةُ: النُقْرة ] . والجُوَّةُ مثل الحُوَّةِ، وهي لونٌ كالسمرة وصدإ الحديد. والجِواءُ: الواسعُ من الاودية. والجواء أيضا: موضع بالضمان. قال الراجز:

يمعس بالماء الجواء معسا * والجواء والجياء: لغة في جئاوة القدر، عن الاحمر. والجو: ما بين السماء والأرض. قال أبو عمرو في قول طرفة (*) * خلا لك الجَوُّ فبيضي واصًفِري * هو ما اتسع من الاودية. والجو: اسم بلد، وهو اليمامة يمامة زرقاء. والجوى: الحرقة وشدَّة الوجد من عشقٍ أو حزنٍ. تقول منه: جَوِيَ الرجل بالكسر فهو جو، مثل دو. ومنه قيل للماء المــتغيِّر المنتِن: جَوٍ. قال عديُّ بنُ زيد: ثم كان المِزاجُ ماَء سحابٍ * لا جَوٍ آجِنٌ ولا مطروقُ والآجِنُ: المــتغير أيضاً، إلاّ أنّه دون الجَوي في النَتْنِ. ويقال أيضاً: جَوِيَتْ نفسي، إذا لم يوافقْك البلد. واجْتَوَيْتُ البلد، إذا كرهتَ المُقام به وإن كنت في نعمة.

جوا: الجَوُّ: الهَواء؛ قال ذو الرمة:

والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ

وقال أَيضاً:

وظَلَّ للأَعْيَسِ المُزْجِي نَوَاهِضَه،

في نَفْنَفِ الجَوِّ، تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ

ويروى: في نَفْنَفِ اللُّوحِ. والجَوُّ: ما بين السماء والأَرض. وفي

حديث علي، رضوان الله عليه: ثم فتَقَ الأَجْواءَ وشَقَّ الأَرْجاءَ؛ جمع

جَوٍّ وهو ما بين السماء والأَرض. وجَوُّ

السماء: الهواء الذي بين السماء والأَرض. قال الله تعالى: أَلم يروا

إِلى الطير مُسَخَّرات في جَوِّ السماء؛ قال قتادة: في جَوِّ السماء في

كَبِدِ السماء، ويقال كُبَيْداء السماء. وجَوُّ الماء: حيث يُحْفَر له؛

قال:تُراحُ إِلى جَوِّ الحِياضِ وتَنْتَمي

والجُوَّة: القطعة من الأَرض فيها غِلَظ. والجُوَّةُ: نُقْرة. ابن سيده:

والجَوُّ والجَوَّة المنخفض من الأَرض؛ قال أَبو ذؤيب:

يَجْري بِجَوَّتِه مَوْجُ السَّرابِ، كأَنْـ

ـضاحِ الخزاعى جازت رَنْقَها الرِّيحُ

(* قوله «كأنضاح الخزاعى» هكذا في الأصل والتهذيب).

والجمع جِوَاءٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِنْ صابَ ميثاً أُتْئِقَتْ جِوَاؤُه

قال الأَزهري: الجِوَاءُ جمع الجَوِّ؛ قال زهير:

عَفَا، من آلِ فاطِمة، الجِوَاءُ

ويقال: أَراد بالجواء موضعاً بعينه. وفي حديث سليمان: إِنَّ لكلِّ

امرِئٍ جَوَّانِيّاً وبَرَّانِيّاً فمن أَصلحَ جَوَّانِيَّهُ أَصلحَ الله

بَرَّانِيَّهُ؛ قال ابن الأَثير: أَي باطناً وظاهراً

وسرّاً وعلانية، وعنى بجَوَّانِيَّه سرَّه وببرَّانِيَّه عَلانِيَتَه،

وهو منسوب إِلى جَوِّ البيت وهو داخله، وزيادة الأَلف والنون للتأْكيد.

وجَوُّ كلِّ شيءٍ: بَطْنُه وداخله، وهو الجَوَّةُ

أَيضاً؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب:

يَجْرِى بِجَوَّتِه مَوْجُ الفُراتِ، كأَنْـ

ـضاحِ الخُزاعى حازَتْ رَنْقَه الرِّيحُ

قال: وجَوَّته بطنُ ذلك الموضع؛ وقال آخر:

ليست تَرَى حَوْلَها شخصاً، وراكِبُها

نَشْوانُ في جَوَّةِ الباغُوتِ، مَخْمُورُ

والجَوَى: الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن، تقول منه: جَوِيَ

الرجل، بالكسر، فهو جَوٍ مثل دَوٍ؛ ومنه قيل للماء المــتغير المُنْتِن:

جَوٍ؛ قال الشاعر:

ثم كان المِزاجُ ماءَ سَحَاب،

لا جَوٍ آجِنٌ ولا مَطْروقُ

والآجِنُ: المــتغيِّر أَيضاً إِلاَّ أَنه دون الجَوِي في النَّتْن.

والجَوِي: الماء المُنْتنِ. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: فتَجْوَى الأَرضُ من

نَتْنِهِم؛ قال أَبو عبيد: تُنْتِن، ويروى بالهمز وقد تقدم. وفي حديث عبد

الرحمن بن القاسم: كان القاسم لا يدخُل منْزِلَه إِلاَّ تَأَوَّهَ، قلْتُ:

يا أَبَتِ، ما أَخْرَجَ هذا منك إِلاَّ جَوىً، يريد إِلا داء الجَوْف،

ويجوز أَن يكون من الجَوَى شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده:

الجَوَى الهَوَى الباطن، والجَوَى السُّلُّ وتطاوُل المرض. والجَوَى،

مقصور: كل داءٍ يأْخذ في الباطن لا يُسْتَمْرَأُ معه الطعام، وقيل: هو داءٌ

يأْخذ في الصدر، جَوِي جَوىٌ، فهو جَوٍ وجَوىً، وصْفٌ بالمصدر، وامرأَة

جَوِيَةٌ. وجَوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه: كرهه؛ قال:

فقدْ جعَلَتْ أَكبادُنا تَجْتَوِيكُمُ،

كما تَجْتَوِي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِما

وجَوِيَ الأَرضَ جَوىً واجْتَواها: لم توافقه. وأَرض جَوِيَةٌ

وجَوِيَّةٌ غير موافقة. وتقول: جَوِيَتْ نفسي إِذا لم يُوافِقْكَ

البلدُ.واجْتَوَيْتُ البلَدَ إِذا كرهتَ المُقامَ فيه وإِن كنت في نِعْمة. وفي

حديث العُرَنِيِّينَ: فاجْتَوَوُا المدينةَ أَي أَصابهم الجَوَى، وهو

المرض وداءُ الجَوْف إِذا تَطاوَلَ، وذلك إِذا لم يوافقهم هواؤُها

واسْتَوْخَمُوها. واجْتَوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ المُقام فيه وإِن كنت في نِعْمة.

وفي الحديث: أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا المدينة فاجْتَوَوْها. أَبو زيد:

اجْتَوَيْت البلادَ إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك في بدنك؛ وقال في

نوادره: الاجْتِواءُ النِّزاع إِلى الوطن وكراهةُ المكان الذي أَنت فيه

وإِن كنت في نِعْمة، قال: وإِن لم تكن نازِعاً إِلى وطنك فإِنك مُجْتَوٍ

أَيضاً. قال: ويكون الاجْتِواءُ أَيضاً أَن لا تسْتَمْرِئَ الطعامَ بالأَرض

ولا الشرابَ، غيرَ أَنك إِذا أَحببت المُقام بها ولم يوافِقْك طعامُها

ولا شرابُها فأَنت مُسْتَوْبِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ؛ قال الأَزهري: جعل أَبو

زيد الاجْتِواء على وجهين. ابن بُزُرْج: يقال للذي يَجْتَوِي البلاد به

اجْتِواءٌ وجَوىً، منقوص، وجِيَةٌ. قال: وحَقَّروا الجِيَة جُيَيَّة. ابن

السكين: رجل جَوِي الجَوْفِ وامرأَة جَوِيَة أَي دَوِي الجَوْفِ.

وجَوِيَ الطعامَ جَوىً واجْتَواه واسْتَجْواه: كرِهَه ولم يوافقه، وقد جَوِيَتْ

نفسي منه وعنه؛ قال زهير:

بَشِمْتُ بِنَيِّها فجَوِيتُ عنْها،

وعِنْدي، لو أَشاءُ، لها دَوَاءُ

أَبو زيد: جَوِيَتْ نفسي جَوىً إِذا لم توافقك البلاد. والجُوَّةُ: مثل

الحُوَّةِ ، وهو لون كالسُّمرة وصَدَإِ الحديد.

والجِواءُ: خِياطَة حياءِ الناقة. والجِواءُ: البطنُ من الأَرض.

والجِواء. الواسع من الأَوْدية. والجِواءُ: موضع بالصَّمّان؛ قال الراجز يصف

مطراً وسيلاً:

يَمْعَسُ بالماء الجِواءَ مَعْسا،

وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا

والجِواءُ الفُرْجَةُ بين بُيوت القوم. والجِواءُ: موضع. والجِواءُ

والجِواءَةُ والجِياء والجِياءة والجِياوة، على القلب: ما توضع عليه

القِدْرُ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواء قِدْرٍ

أَحبُّإِليَّ من أَن أَطَّلِيَ

بزَعْفران؛ الجِواء: وِعاءُ القِدْر أَو شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو

خَصَفَةٍ، وجمعها أَجْوِيةٌ، وقيل: هي الجِئاءُ، مهموزة، وجمعها

أَجْئِئَةٌ، ويقال لها الجِياءُ بلا همز، ويروى بِجِئاوةِ مثل جِعَاوة. وجِياوَةُ:

بطن من باهِلَة.

وجاوَى بالإِبل: دعاها إِلى الماء وهي بعيدة منه؛ قال الشاعر:

جاوَى بها فهاجَها جَوْجاتُه

قال ابن سيده: وليست جاوَى بها من لفظ الجَوْجاةِ إِنما هي في معناها،

قال: وقد يكون جاوَى بها من ج و و.

وجوٌّ: اسم اليمامة كأَنها سميت بذلك؛ الأَزهري: كانت اليَمامة جَوّاً؛

قال الشاعر:

أَخْلَق الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا

قال الأَزهري: الجَوُّ ما اتسع من الأَرض واطْمَأَنَّ وبَرَزَ، قال: وفي

بلاد العرب أَجْوِيَة

كثيرة كل جَوٍّ منها يعرف بما نسب إِليه. فمنهما جَوُّ غِطْرِيف وهو

فيما بين السِّتارَيْن وبين الجماجم( ) (قوله «وبين الجماجم» كذا بالأصل

والتهذيب، والذي في التكملة: وبين الشواجن)، ومنها جوُّ الخُزامَى، ومنها

جَوُّ الأَحْساء، ومنها جَوُّ اليَمامة؛ وقال طَرَفة:

خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري

قال أَبو عبيد: الجَوُّ في بيت طَرَفة هذا هو ما اتَّسع من الأَوْدية.

والجَوُّ: اسم بلد، وهو اليَمامة يَمامةُ زَرْقاءَ. ويقال: جَوٌّ

مُكْلِئٌ أَي كثير الكلإ، وهذا جَوٌّ مُمْرِعٌ. قال الأَزهري: دخلت مع أَعرابي

دَحْلاً بالخَلْصاءِ، فلما انتهينا إِلى الماء قال: هذا جَوٌّ من الماء لا

يُوقف على أَقصاه. الليث: الجِوَاءُ موضع، قال: والفُرْجَةُ التي بين

مَحِلَّة القوم وسط البيوت تسمى جِوَاءً. يقال: نزلنا في جِواءِ بني فلان؛

وقول أَبي ذؤيب:

ثم انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُم، وقَدْ بَلَغُوا

بَطْنَ المَخِيمِ، فقالُوا الجَوَّ أَو راحُوا

قال ابن سيده: المَخِيمُ والجَوُّ موضعان، فإِذا كان ذلك فقد وضَعَ

الخاصَّ موضع العام كقولنا ذَهَبْتُ الشامَ؛ قال ابن دريد: كان ذلك اسماً لها

في الجاهلية؛ وقال الأَعشى:

فاسْتَنْزلوا أَهْلَ جَوٍّ من مَنازِلِهِم،

وهَدّمُوا شاخِصَ البُنْيانِ فَاتَّضَعا

وجَوُّ البيت: داخِلُه، شاميّة. والجُوَّة، بالضم: الرُّقْعَة في

السِّقاء، وقد جَوَّاهُ وجَوَّيْته تَجْوِيَة إِذا رَقَعْته. والجَوْجاةُ:

الصوتُ بالإِبِل، أَصلُها جَوْجَوَةٌ؛ قال الشاعر:

جاوَى بها فَهاجَها جَوْجاتُه

ابن الأَعرابي: الجَوُّ الآخِرةُ.

صحم

صحم


صَحَمَ — إِصْحَامَّ
a. Became green; became yellow.

صُحْمَةa. Dust colour.
[صحم] الاصحم: الاسود الذى يضرب إلى الصفرة. وقال يصف حمارا: أو اصحم حام جراميزه حزابية حيدى بالدحال وأصحمة: اسم رجل. وبلدة صحماء: مغبرة. والصَحْماءُ: بقلةٌ. واصْحَامَّتِ البقلةُ: اصفارّتْ.
صحم
الصُّحْمَةُ: لَوْنٌ من الغُبْرَةِ إِلى السَّوَادِ القَليلِ. وبَلْدَةٌ صَحْماءُ. وإِذا أخَذَتِ البَقْلَةُ رِيَّها واشْتَدَّتْ خُضْرَتُها قيل: اصْحَامَّتْ. وكذلك إِذا تَغَيَّرَــتْ ألوانُه للحَصَادِ. والصَّحْمَاءُ: بَقْلَةٌ لَيْسَتْ بِشَدِيْدَةِ الخُضْرَة. والاصْطِحامُ في قَوْلِ كَعْبِ بن زُهَيْرٍ:
يَوْماً يَظَلُّ له الحِرْباءُ مُصْطَحِماً
الانْتِصَابُ.
(ص ح م)

الصُّحْمَةُ: سَواد إِلَى الصُّفْرَة. وَقيل: هِيَ غبرة إِلَى السوَاد الْقَلِيل. وَقيل: هِيَ حمرَة وَبَيَاض. الذّكر أصْحَمُ وَالْأُنْثَى صحماءُ على الْقيَاس.

وبلدة صَحْماءُ: ذَات اغبرار.

واصحامَّ النبت: اشتدت خضرته. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: اصحَامَّ النبت، خالط سَواد خضرته صفرَة.

واصحامّتِ الأَرْض، تغير نبتها وَأدبر مطرها. وَكَذَلِكَ الزَّرْع إِذا تغير لَونه فِي أول اليبس أَو ضربه شَيْء من قر. واصحَامّت الأَرْض، تغير لون زَرعهَا للحصاد. واصحامَّ الْحبّ كَذَلِك.

والصَّحْماءُ: بقلة لَيست بشديدة الخضرة.

صحم

8 اصطحم i. q. اصطخم, q. v.11 اصْحَامَّ, (K,) inf. n. اِصْحِيمَامٌ, (TA,) said of a plant, or herbage, It became intensely green: and it became yellow, (K, TA,) and altered in colour; or, as J says, [in the S,] اصحامّت البَقْلَةُ the herb, or leguminous plant, became yellow: (TA:) thus it has two contr. meanings: or it (i. e. a plant, or herbage,) became intermixed with yellowness in its dark greenness. (AHn, K.) And اصحامّت الأَرْضُ The land became altered [for the worse] in its herbage, and its rain departed: (K:) or, as some say, the land became altered in the colour of its seed-produce, for the reaping: and in like manner, اصحامّ الحَبٌّ the grain became thus altered. (TA.) And اصحامّ الزَّرْعُ The seed-produce was smitten by cold: or began to dry up. (K.) صُحْمَةٌ Blackness inclining to yellowness: or a dust-colour inclining a little to blackness: or redness in whiteness: (K:) or, as some say, yellowness in whiteness. (TA.) أَصْحَمُ Of the colour termed صُحْمَةٌ: (K:) i. e. black inclining to yellowness: (S, K:) &c.: (K:) or, accord. to AA, intensely black: (TA:) fem.

صَحْمَآءُ. (K.) b2: The latter, applied to a فَيْفَآء [or smooth, or waterless, desert], (Sh, K,) or to a بَلْدَة [or district, &c.], (S,) signifies Dusty. (Sh, S, K.) b3: And الصَّحْمَآءُ is the name of A certain herb, or leguminous plant, (S, K, TA,) not intensely green. (TA.) مُصْحَامٌّ, applied to a plant, or herbage, [&c.,] part. n. of 11 [q. v.]. (TA.)

صحم: الأَصْحَمُ والصُّحْمَةُ: سواد إلى الصُّفْرة، وقيل: هي لون من

الغُبْرة إلى سواد قليل، وقيل: هي حمرة وبياضٌ، وقيل: صفرة في بياض،

الذَّكَر أَصْحَمُ والأُنثى على القياس، وبلدة صَحْماءُ: ذات اغْبِرارٍ؛ وأَنشد

يصف حماراً:

أوَ اصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه،

حَزابِيَةٍ حَيَدى بالدِّحالْ

(* قوله «أو اصحم» كذا بالأصل بأو، وأنشده في الصحاح مرة بأو ومرة

بالواو).

قال ابن بري: أو اصْحَم في موضع خفض معطوف على ما تقدم، وهو:

كأَني ورَحْلي، إذا زُعْتُها،

على جَمَزى جازِئٍ بالرِّمالْ

وقال: قال الأَصمعي لم أَسمع فَعَلى في مذكر إلاَّ في هذا الحرف فقط،

قال: وقد جاء في حرفين آخرين وهما: حَيَدى، في البيت الآخر، ودَلَظى للشديد

الدَّفْع؛ وقال لبيد في نعت الحمير:

وصُحْمٍ صِيامٍ بين صَمْدٍ ورِجْلَةٍ

وقال شمر في باب الفَيافي: الغَبْراءُ والصَّحْماءُ في ألوانها بين

الغُبْرةِ والصُّحْمة؛ وقال الطرمّاح يصف فَلاةً:

وصَحْماءَ أَشْباهِ الحَزابيِّ، ما يُرى

بها سارِبٌ غيرُ القَطا المُتَراطِنِ

أبو عمرو: الأَصْحَمُ الأَسْوَدُ الحالِكُ، وإذا أَخَذَتِ البَقْلَةُ

رِيَّها واشْتَدَّتْ خُضْرَتُها قيل اصْحامّتْ. فهي مُصْحامَّة؛ قال

الجوهري: اصْحامَّتِ البَقلَةُ اصْفارَّتْ، واصْحامَّ النَّبتُ اشتدّت خُضْرته؛

وقال أبو حنيفة: اصْحامَّ النبتُ خالَطَ سَوادَ خُضْرته صُفْرَةٌ،

واصْحامَّتِ الأرض تغير نبتها وأَدْبَرَ مَطرُها، وكذلك الزرع إذا تغير لونه

في أَوَّل التَّيَبُّسِ أو ضَرَبه شيءٌ من القُرِّ. واصْحامَّت الأَرضُ:

تغير لون زرعها للحصاد، واصْحامَّ الحَبُّ كذلك. وحَنَأَتِ الأَرضُ

تَحْنَأُ وهي حانِئَةٌ إذا اخْضَرَّتْ والْتَفَّ نَبْتُها، قال: وإذا أَدبر

المطر وتغير نبتها قيل اصْحامَّت، فهي مُصْحامَّة. والصَّحْماءُ: بقلة ليست

بشديدة الخضرة. وأَصْحَمَةُ: اسم رجل.

صحم

(الصُّحْمَة بالضَّمّ: سَوادٌ إِلَى صُفْرة) ، وَعَلِيهِ اْقْتَصَر الجَوْهَرِي، (أَو غُبْرَةٌ إِلَى سَوَاد قَلِيل، أَو حُمْرَةٌ) وبَياضٌ، وَقيل: صُفْرة (فِي بَياضٍ، هُوَ أَصْحَمُ وَهِي صَحْمَاءُ) على القِياس. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الأَصْحَمُ: الأَسْوَدُ الحَالِكُ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأُمَيّة الهُذَلِيّ يَصِف حِماراً:
(أَو اْصْحَمَ حامٍ جَرَامِيزَه ... حَزَابِيةٍ حَيَدَى بالدِّحَالِ)

وَالْجمع: صُحْم.
قَالَ لَبِيد فِي نَعْت الحَمِير:
وصُحْمٍ صِيامٍ بَين صَمْدٍ ورِجْلَةٍ
(واْصحَامَّ النَّبْتُ) اصحِيمَاماً: أَخَذَ ربَّه، و (اْشْتَدَّت خُضْرَتُه) ، فَهُوَ مُصْحامّ.
(و) : اْصْحَامَّ أَيْضا: إِذا (اصفَارَّ) وتَغَيَّر لَونُه، ونَصّ الجَوْهَري: اْصحامَّت البَقْلَة: اْصفَارَّت فَهُوَ (ضِدّ. أَو) اصحامَّ النبتُ: (خَالَطَ سوادَ خُضْرَتِه صُفْرَةٌ) ، عَن أَبِي حَنِيفة. (و) اْصحَامَّت (الأَرْضُ: تَغَيَّر نَبْتُها وَأَدْبَر مَطَرُها. و) كَذَلِك (الزَّرعُ) : إِذا (ضَرَبه قُرٌّ) فَــتَغَيَّر لَونُه، (أَو بَدَأ فِي اليُبْسِ) ، وَقيل: اْصحامَّت الأرضُ: إِذا تَغَيَّر لَونُ زَرْعها للحَصَاد. واْصْحَامّ الحَبّ كَذَلِك.
(والصَّحْمَاءُ) من الفِيافِي: (المُغَبَّرة) ، عَن شَمِر. وَقَالَ الطِّرمَّاح يَصِفُ فلاة:
(وصَحْماءَ أَشْباهِ الحَزابِيَّ مَا يُرَى ... بهَا سارِبٌ غيرَ القَطَا المُتَراطِنِ)

(و) الصَّحْماءُ: (بَقْلَةٌ) لَيْسَت بِشَدِيدَة الخُضْرة.
(وَأَصْحَمَةُ) : اسْم رَجُل كَمَا فِي الصّحاح، وَأَصْحَمَةُ (بنُ بَحْر) كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب اْبنُ أَبْجَر: (مَلِكُ الحَبَشة النَّجاشِيّ) . وَوَقع فِي مُصَنَّف اْبن أبي شَيْبة: صَحْمَة بغَيْر ألف، وَكَذَلِكَ ثَبَت فِي بَعْضِ رواياتِ البُخارِيّ، وحَكَى الإِسماعِيلِيّ: أَصْخَمَة بخَاءٍ مُعْجَمَة، ونُسِب للتَّصْحِيف. وحَكَى غَيرُه: أَصْحَبَة بِالْمُوَحَّدَةِ بدَل المِيم. وَقيل: صَحْبة بِغَيْر أَلِف كصَحْمَة، وَقيل: مَصْحَمة بِميم أَوَّله بَدَل الهَمْزَة. وَقيل: صَمْخَة بِتَقْدِيم المِيم على الخَاءِ. وَقيل غَيْر ذلِك مِمَّا اْسْتَوْعَبه شُرَّاحُ البُخارِيّ والشِّفاء وغَيْرُهم، قَالَه شَيْخُنا. قَالَ: واْخْتَلَفوا أَيْضا هَل هَذَا اللَّفْظ مَعَ اْخْتِلافهم فِي ضَبْطِه هَل اْسمُه أَو لَقَبُه. ومَالَ إِلَى الثَّاني جَماعةٌ، وَقَالُوا: اسمُه مَكْحول بنُ حصّة، أَو سَلِيم، أَو حَازِم. وَهَذَا هُوَ الَّذِي (أَسْلَم فِي عَهْد النَّبِي [
] ) ، وَأَخبرَ الصَّحابَةَ بِإِسْلامه، وكاتَبَهُ، خلافًا لِمَا قَالَه اْبنُ القَيِّم فِي الْهدى من أَنَّه غَيرُه؛ فَإِنَّهُ زَعْمٌ غَيرُ صَحِيح، وَهُوَ الَّذِي أَخْبَر بِمَوْتِه، [
] مَعَ الصَّحابة رَضِي الله تَعالَى عَنْهُم كَمَا فِي الصَّحِيح وغَيرِه.
قُلْتُ: وَقَالَ اْبنُ قُتَيْبَة: النَّجاشِيّ بالنَّبطِيّة أَصْحَمَة، وَمَعْنَاهُ عَطِيّة. وَهل النَّون مَكْسُورَة أَو مَفْتُوحة، واليَاء مُشَدَّدَة أَو مُخَفَّفَة، وَهل هِيَ نَبطِيَّة أَو حَبَشِيَّة، وَهل هُوَ عَلَم شَخْص أَو عَلَم جِنْس، فقد مَرَّ البَحْث فِيهِ فِي حَرْف الشِّين فراجِعْه.
(واْصْطَحَم: اْنْتَصَب قَائِماً) .

الباه

(الباه) النِّكَاح وَالْجِمَاع
الباه: لَيْسَ خافيا على أَبنَاء الدَّهْر أَن شَرط اسْتِعْمَال أدوية الباه يجب ان يترافق مَعَ الطَّعَام الْمُنَاسب. وَإِذا كَانَ الْمَخْلُوط زَائِد فَيجب أَولا تنظيفه. وَأَيْضًا لَيْسَ كَافِيا أَن يكون كل مرهم يُوَافق ويؤثر فِي كل مزاج. وَأَنه قد يُوَافق دَوَاء مزاجا لَدَى شخص مَا وَمَعَ شخص آخر لَا يُوَافق، وَلَكِن هَذَا الدَّوَاء نَفسه قد يكون مُوَافق لهَذَا الشَّخْص إِذا لم يــتَغَيَّر مزاجه وعندما يــتَغَيَّر لَا يُوَافقهُ، وَالْعقل يعْتَرف بقصره أَمَام الخصوصيات، وَلِهَذَا فَإِنَّهُ يُوجد عدَّة وصفات فِي مَوْضُوع أَو حَالَة وَاحِدَة، وَإِذا لم ينْتَفع طَالب الدَّوَاء من دَوَاء وَصفه لَهُ الطَّبِيب الْعَالم، فَلَا بُد لَهُ أَن يلْتَمس العلاج فِي دَوَاء آخر، وَأَن لَا يظنّ سوءا فِي الطَّبِيب وخصوصا فِي مَسْأَلَة (الباه) لِأَن أدوية هَذَا الْأَمر وَبعد مُرَاعَاة عدَّة شُرُوط تصبح مُؤثرَة.

حَوَلَ

(حَوَلَ)
(هـ س) فِيهِ «لَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» الحَوْلُ هَاهُنَا: الحَركَة. يُقَالُ حَالَ الشَّخْصُ يَحُولُ إِذَا تَحَرَّك، الْمَعْنَى: لاَ حَركة وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بمَشِيئة اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ الحَوْلُ: الحِيلة، وَالْأَوَّلُ أشْبَه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ بِكَ أصُول وَبِكَ أَحُولُ» أَيْ أتَحرّك. وَقِيلَ أَحْتَالُ. وَقِيلَ أدْفع وأمَنع، مِنْ حَالَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ إِذَا مَنع أحدَهما عن الآخر. (هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «بِكَ أُصاول وَبِكَ أُحَاوِلُ» هُوَ مِنَ المُفاعَلة. وَقِيلَ المُحَاوَلَةُ طَلَب الشَّيْءِ بحِيلة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفَة «ونَسْتَحِيلُ الجَهَام» أَيْ نَنْظر إِلَيْهِ هَلْ يَتَحَرَّكُ أَمْ لَا. وَهُوَ نَسْتَفْعِل.
مِنْ حَالَ يَحُولُ إِذَا تَحَرّك. وَقِيلَ مَعْنَاهُ نَطلُب حَالَ مَطَره. ويُروى بِالْجِيمِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ .
(س) وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ «فحَالُوا إِلَى الحِصْن» أَيْ تَحَوَّلُوا. ويُرْوَى أَحَالُوا: أَيْ أقْبَلوا عَلَيْهِ هَارِبِينَ، وَهُوَ مِنَ التَّحَوُّلِ أَيْضًا.
(س) وَمِنْهُ «إِذَا ثُوِّب بِالصَّلَاةِ أَحَالَ الشيطانُ لَهُ ضُرَاطٌ» أَيْ تَحَوَّلَ مِنْ مَوْضِعِهِ. وَقِيلَ هُوَ بِمَعْنَى طَفِقَ وأخَذَ وتَهَيَّأ لِفعْله.
(هـ س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ أَحَالَ دخَل الْجَنَّةَ» أَيْ أسْلَم. يَعْنِي أَنَّهُ تَحَوّل مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِسْلَامِ.
وَفِيهِ «فاحْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ» أَيْ نَقَلَتهم مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَشْهُورُ بِالْجِيمِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فاسْتَحَالَتْ غَرْباً» أَيْ تَحَوَّلَتْ دَلْوًا عَظِيمَةً.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى «أُحِيلَتِ الصَّلَاةُ ثَلَاثَةَ أَحْوَال» أَيْ غُيِّرت ثَلَاثَ تَغْييرات، أَوْ حُوِّلَتْ ثَلَاثَ تَحْوِيلات.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ قَبَاث بْنِ أشْيَم «رَأَيْتُ خَذْقَ الْفِيلِ أخضرَ مُحِيلا» أَيْ مُــتَغَيِّراً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهى أَنْ يُسْتَنْجَى بعَظمٍ حَائِل» أَيْ مُــتَغير قَدْ غَيَّره البِلَى، وكلُّ مُــتَغَيِّرٍ حَائِل فَإِذَا أتَتْ عَلَيْهِ السَّنة فَهُوَ مُحِيل، كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الحَوْل: السَّنَة.
(س) وَفِيهِ «أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مُلْقِح ومُحِيل» المُحِيل: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ:
حَالَتِ الناقةُ وأَحَالَتْ: إِذَا حَمَلت عَامًا وَلَمْ تحملْ عَامًا. وأَحَالَ الرجُل إبِلَه العامَ إِذَا لَمْ يُضرِبها الفَحْلَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أمَ مَعْبَد «والشَّاءُ عازِبٌ حِيَال» أَيْ غَيْرُ حَوَامِل. حَالَتْ تَحُولُ حِيَالًا، وَهِيَ شاءٌ حيِال، وإبلٌ حِيَال: وَالْوَاحِدَةُ حَائِل، وجَمْعها حُول أيضا بالضم. (هـ) وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أخَذَ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدْخَلَهُ فَا فرعَوْن» الحَالُ: الطِّينُ الْأَسْوَدُ كالحَمْأة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَةِ الْكَوْثَرِ «حَالُهُ المِسْكُ» أَيْ طِينُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا» يُقَالُ رأيتُ النَّاسَ حَولَهُ وحَوَالَيْهِ: أَيْ مُطِيفين بِهِ مِنْ جَوَانِبِهِ، يُرِيدُ اللَّهُمَّ أنْزِل الغَيْثَ فِي مَوَاضِعِ النَّبات لَا فِي مَواضع الأبْنِيَة.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «إِنَّ إِخْوَانَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ نَزَلوا فِي مِثْلِ حُوَلَاء النَّاقَةِ، مِنْ ثمارٍ مُتَهدِّلة وَأَنْهَارٍ مُتَفَجِّرة» أَيْ نَزَلُوا فِي الخِصْب. تَقُولُ الْعَرَبُ: تَرَكْت أَرْضَ بَنِي فُلَانٍ كحُوَلَاء النَّاقَةِ إِذَا بالغتْ فِي صِفة خِصْبها، وَهِيَ جُلَيْدة رَقِيقَةٌ تَخْرج مَعَ الْوَلَدِ فِيهَا مَاءٌ أصْفر، وَفِيهَا خُطُوط حُمْر وخُضْر (س) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «لَمَّا احتُضِر قَالَ لابْنَتَيه: قَلِّباني، فَإِنَّكُمَا لَتُقَلِّبان حُوَّلًا قُلَّباً، إِنْ وُقي كَيَّة النَّارِ » الحُوَّلُ: ذُو التَّصَرُّف والاحْتِيَال فِي الْأُمُورِ. وَيُرْوَى «حُوَّلِيّا قُلَّبِيّا إِنَّ نَجا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ» وَيَاءِ النِّسْبَةِ لِلْمُبَالَغَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الرجُلين اللَّذَين ادَّعى أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ «فَكَانَ حُوَّلًا قُلَّبا» .
وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «فَمَا أَحَالَ عَلَى الْوَادِي» أَيْ مَا أقْبَل عَلَيْهِ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «فَجَعَلُوا يَضْحكون ويُحِيلُ بَعْضُهم عَلَى بَعض» أَيْ يُقْبِل عَلَيْهِ وَيَمِيلُ إِلَيْهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «فِي التَّوَرُّكِ فِي الْأَرْضِ المُسْتَحِيلَة» أَيِ الْمُعْوَجَّةِ لاسْتِحَالَتِهَا إِلَى العِوَج.

خَلَفَ 

(خَلَفَ) الْخَاءُ وَاللَّامُ وَالْفَاءُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: أَحَدُهَا أَنْ يَجِيءَ شَيْءٌ بَعْدَ شَيْءٍ يَقُومُ مَقَامَهُ، وَالثَّانِي خِلَافُ قُدَّامٍ، وَالثَّالِثُ الــتَّغَيُّرُ.

فَالْأَوَّلُ الْخَلَفُ. وَالْخَلَفُ: مَا جَاءَ بَعْدُ. وَيَقُولُونَ: هُوَ خَلَفُ صِدْقٍ مِنْ أَبِيهِ. وَخَلَفُ سَوْءٍ مِنْ أَبِيهِ. فَإِذَا لَمْ يَذْكُرُوا صِدْقًا وَلَا سَوْءًا قَالُوا لِلْجَيِّدِ خَلَفٌ وَلِلرَّدِيِّ خَلْفٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} [الأعراف: 169] . وَالْخِلِّيفَى: الْخِلَافَةُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ خِلَافَةً لِأَنَّ الثَّانِي يَجِيءُ بَعْدَ الْأَوَّلِ قَائِمًا مَقَامَهُ. وَتَقُولُ: قَعَدْتُ خِلَافَ فُلَانٍ، أَيْ بَعْدَهُ. وَالْخَوَالِفُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87] هُنَّ النِّسَاءُ، لِأَنَّ الرِّجَالَ يَغِيبُونَ فِي حُرُوبِهِمْ وَمُغَاوِرَاتِهِمْ وَتِجَارَاتِهِمْ وَهُنَّ يَخْلُفْنَهُمْ فِي الْبُيُوتِ وَالْمَنَازِلِ. وَلِذَلِكَ يُقَالُ: الْحَيُّ خُلُوفٌ، إِذَا كَانَ الرِّجَالُ غُيَّبًا وَالنِّسَاءُ مُقِيمَاتٍ. وَيَقُولُونَ فِي الدُّعَاءِ: " خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ " أَيْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلِيفَةَ عَلَيْكَ لِمَنْ فَقَدْتَ مِنْ أَبٍ أَوْ حَمِيمٍ. وَ " أَخْلَفَ اللَّهُ لَكَ " أَيْ عَوَّضَكَ مِنَ الشَّيْءِ الذَّاهِبِ مَا يَكُونُ يَقُومُ بَعْدَهُ وَيَخْلُفُهُ. وَالْخِلْفَةُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ الْهَشِيمِ. وَخِلْفَةُ الشَّجَرِ: ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ. قَالَ:

وَلَهَا بِالْمَاطِرُونَ إِذَا ... أَكَلَ النَّمْلُ الَّذِي جَمَعَا

خِلْفَةٌ حَتَّى إِذَا ارْتَبَعَتْ ... سَكَنَتْ مِنْ جِلَّقٍ بِيَعَا

وَقَالَ زُهَيْرٌ فِيمَا يُصَحِّحُ جَمِيعَ مَا ذَكَرْنَاهُ:

بِهَا الْعِينُ وَالْآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً ... وَأَطْلَاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمٍ

يَقُولُ: إِذَا مَرَّتْ هَذِهِ خَلَفَتْهَا هَذِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ الْخَلْفُ، وَهُوَ الِاسْتِقَاءُ، لِأَنَّ الْمُسْتَقِيَيْنِ يَتَخَالَفَانِ، هَذَا بَعْدَ ذَا، وَذَاكَ بَعْدَ هَذَا. قَالَ فِي الْخَلْفِ: لِزُغْبٍ كَأَوْلَادِ الْقَطَا رَاثَ خَلْفُهَا ... عَلَى عَاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهُ

يُقَالُ: أَخْلَفَ، إِذَا اسْتَقَى.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ خَلْفٌ، وَهُوَ غَيْرُ قَدَّامٍ. يُقَالُ: هَذَا خَلْفِي، وَهَذَا قُدَّامِي. وَهَذَا مَشْهُورٌ. وَقَالَ لَبِيدٌ:

فَغَدَتْ كِلَا الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ ... مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا

وَمِنَ الْبَابِ الْخِلْفُ، الْوَاحِدُ مِنْ أَخْلَافِ الضَّرْعِ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُونُ خَلْفَ مَا بَعْدَهُ.

وَأَمَّا الثَّالِثُ فَقَوْلُهُمْ خَلَفَ فُوهُ، إِذَا تَغَيَّرَ، وَأَخْلَفَ. وَهُوَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» ". وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:

بَانَ الشَّبَابُ وَأَخْلَفَ الْعُمْرُ ... وَتَنَكَّرَ الْإِخْوَانُ وَالدَّهْرُ

وَمِنْهُ الْخِلَافُ فِي الْوَعْدِ. وَخَلَفَ الرَّجُلُ عَنْ خُلُقِ أَبِيهِ: تَغَيَّرَ. وَيُقَالُ الْخَلِيفُ: الثَّوْبُ يَبْلَى وَسَطُهُ فَيُخْرَجُ الْبَالِي مِنْهُ ثُمَّ يُلْفَقُ، فَيُقَالُ خَلَفْتُ الثَّوْبَ أَخْلُفُهُ. وَهَذَا قِيَاسٌ فِي هَذَا وَفِي الْبَابِ الْأَوَّلِ.

وَيُقَالُ وَعَدَنِي فَأَخْلَفْتُهُ، أَيْ وَجَدْتُهُ قَدْ أَخْلَفَنِي. قَالَ الْأَعْشَى: أَثْوَى وَقَصَّرَ لَيْلَهُ لِيُزَوِّدَا ... فَمَضَى وَأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدًا

فَأَمَّا قَوْلُهُ:

دَلْوَايَ خِلْفَانِ وَسَاقِيَاهُمَا

فَمِنْ أَنَّ هَذِي تَخْلُفُ هَذِي. وَأَمَّا قَوْلُهُمُ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي كَذَا، وَالنَّاسُ خِلْفَةٌ أَيْ مُخْتَلِفُونَ، فَمِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُنَحِّي قَوْلَ صَاحِبِهِ، وَيُقِيمُ نَفْسَهُ مُقَامَ الَّذِي نَحَّاهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلنَّاقَةِ الْحَامِلِ خَلِفَةٌ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا عَنِ الْأَصْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُلْطَفَ لَهُ فَيُقَالَ إِنَّهَا تَأْتِي بِوَلَدٍ، وَالْوَلَدُ خَلَفٌ. وَهُوَ بَعِيدٌ. وَجَمْعُ الْخَلِفَةِ الْمَخَاضُ، وَهُنَّ الْحَوَامِلُ.

وَمِنَ الشَّاذِّ عَنِ الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ: الْخَلِيفُ، وَهُوَ الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ. فَأَمَّا الْخَالِفَةُ مِنْ عُمُدِ الْبَيْتِ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ فِي مُؤَخَّرِ الْبَيْتِ، فَهُوَ مِنْ بَابِ الْخَلْفِ وَالْقُدَّامِ. وَلِذَلِكَ يَقُولُونَ: فُلَانٌ خَالِفَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ، إِذَا كَانَ غَيْرَ مُقَدَّمٍ فِيهِمْ.

وَمِنْ بَابِ الــتَّغَيُّرِ وَالْفَسَادِ الْبَعِيرُ الْأَخْلَفُ، وَهُوَ الَّذِي يَمْشِي فِي شِقٍّ، مِنْ دَاءٍ يَعْتَرِيهِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.