Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تصعب

قَرَرَ

(قَرَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَفْضَلُ الْأَيَّامِ يومُ النَّحْر ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ» هُوَ الغَدُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، وَهُوَ حَادِيَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ، لأنَّ النَّاسَ يَقِرّون فِيهِ بِمِنًى: أَيْ يَسْكُنون ويُقِيمون.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «أَقِرُّوا الأنْفُس حَتَّى تَزْهَق» أَيْ سَكِّنوا الذَّبائح حَتَّى تُفارِقها أرواحُها، وَلَا تُعَجِّلُوا سَلْخَهَا وَتَقْطِيعَهَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى «أُقِرَّت الصلاةُ بالبِّر وَالزَّكَاةِ» ورُوِي «قَرَّت» : أَيِ اسْتَقَرَّت مَعَهُمَا وقُرِنت بِهِمَا، يَعْنِي أنَّ الصَّلَاةَ مَقْرونة بالبِّر، وَهُوَ الصِّدْقُ وجِماَع الْخَيْرِ، وَأَنَّهَا مَقْرونة بِالزَّكَاةِ فِي الْقُرْآنِ، مَذْكُورَةٌ مَعَهَا. [هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «قَارُّوا الصَّلَاةَ» أَيِ اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تفاعلُ مِنَ القَرار.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذرَ «فَلَمْ أَتَقارَّ أَنْ قُمْت» أَيْ لَمْ أَلْبَثْ، وَأَصْلُهُ: أَتَقَارَر، فأدْغَمِت الرَّاءُ فِي الرَّاءِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ نَائِلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ «قُلْنا لرَباح بْنِ المُعْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهْلِ القَرار» أَيْ أَهْلِ الْحَضَرِ المُسْتَقِرين فِي مَنازلهم، لَا غِناء أَهْلِ البَدْو الَّذِي لَا يَزَالُونَ مُنْتَقِلين.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وذَكَر عَلِيًّا فَقَالَ: «عِلْمي إِلَى عِلْمه كالقَرارة فِي المثْعَنْجِر» القَرارة: المُطْمَئن مِنَ الْأَرْضِ يَسْتَقرّ فِيهِ مَاءُ المطَر، وجَمْعها: القَرارُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ يَعْمَر «ولَحِقت طائفةٌ بقَرَارِ الأوْدِية» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ البُراق «أَنَّهُ اسْــتصْعب ثُمَّ ارْفَضَّ وأَقَرّ» أَيْ سَكن وانْقاد.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «لَا حَرٌّ وَلَا قُرّ» القُرُّ: البَرْد، أَرَادَتْ أَنَّهُ لَا ذُو حَرّ وَلَا ذُو بَرْدٍ، فَهُوَ مَعْتَدل. يُقَالُ: قَرَّ يَوْمُنَا يَقرُّ قُرّةً، ويومٌ قَرٌّ بِالْفَتْحِ: أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ قَرَّة. وَأَرَادَتْ بالحَرّ والبَرْد الكِناية عَنِ الْأَذَى، فَالْحَرُّ عَنْ قَلِيلِهِ، وَالْبَرْدُ عَنْ كَثِيرِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ «فَلَمَّا أخْبَرتُه خَبَرَ الْقَوْمِ وقَرَرْتُ قَرِرْتُ» أَيْ لَمَّا سَكَنْتُ وجَدتُ مسَّ البَرْد.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لِأَبِي مَسْعُودٍ البَدْري: بَلَغَني أَنَّكَ تُفتِي، وَلِّ حارَّها مَن تَولْى قارَّها» جَعَلَ الْحَرَّ كِنَايَةً عَنِ الشَّرِّ والشِدّة، والبَرْدَ كِنَايَةً عَنِ الْخَيْرِ والهَيْن. وَالْقَارُّ: فاعِل مِنَ القُرِّ: البَرْد.
أَرَادَ: وَلِّ شَرَّها مَن تَوَلَّى خَيْرها، وولِّ شَدِيدَهَا مَنْ تَوَلَّى هَيْنَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي جَلد الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبة «وَلِّ حارَّها مَنْ تَوَلَّى قارَّها» وامْتَنَع مِن جَلده.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «لَوْ رَآك لقرّتْ عَيْنَاهُ» أَيْ لسُرَّ بِذَلِكَ وفَرِح. وحَقيقته أبْرَد اللَّهُ دمْعة عَيْنَيْهِ، لِأَنَّ دَمْعَةَ الفَرح والسُّرور بَارِدَةٌ. وَقِيلَ: مَعْنَى أَقَرَّ اللَّهُ عينَك بَلّغَك أُمْنيَّتك حَتَّى تَرْضى نفْسُك وتَسْكُن عيْنُك فَلَا تَسْتَشْرِفُ إِلَى غَيْرِهِ.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَير «لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأبْطَحَ قُرِّيّ» سُئل شَمِرٌ عَنْ هَذَا فَقَالَ:
لَا أعْرِفه، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ القُرّ: البَرْد.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أَنْجَشة، فِي رِوَايَةِ البَراء بْنِ مَالِكٍ «رُوَيْدَك، رِفْقًا بالقَوَارِير» أَرَادَ النِّسَاءَ، شَبَّهَهُن بالقَوارير مِنَ الزُّجَاجِ؛ لِأَنَّهُ يُسْرِع إِلَيْهَا الْكَسْرُ، وَكَانَ أنْجَشَة يَحْدُو ويُنْشِد الْقَرِيضَ والرَّجَز. فَلَمْ يأمَن أَنْ يُصِيبَهُنَّ، أَوْ يَقَع فِي قُلُوبِهِنَّ حُدَاؤه، فأمَره بِالْكَفِّ عَنْ ذَلِكَ. وَفِي المَثل:
الغِناء رُقْيَة الزِّنا.
وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّ الْإِبِلَ إِذَا سَمِعت الحُداء أسْرعَت فِي الْمشي واشْتَدّت فأزْعجت الرَّاكِبَ وأتْعَبَتْه، فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّ النِّسَاءَ يَضْعُفْن عَنْ شِدَّةِ الْحَرَكَةِ. وَوَاحِدَةُ القَوارير: قارُورة، سُمِّيت بِهَا لاسْتِقْرار الشَّرَابِ فِيهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «مَا أصَبْتُ مُنْذُ وَليِتُ عَمَلي إِلَّا هَذِهِ القُوَيْريرة، أهْداها إليَّ الدِّهْقان» هِيَ تَصغير قَارُورة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ «يَأْتِي الشيطانُ فيتَسَمَّع الكلِمة فَيَأْتِي بِهَا إِلَى الْكَاهِنِ فيُقِرُّها فِي أذُنه كَمَا تُقَرُّ القَارُورة إِذَا أُفْرِغ فِيهَا» .
وَفِي رِوَايَةٍ «فيَقْذِفها فِي أذُن وَلِيّه كقَرِّ الدَّجَاجَةِ» القَرُّ: تَرْدِيدُك الْكَلَامَ فِي أذُن المُخاطب حَتَّى يَفْهَمَهُ، تَقُولُ: قَرَرْته فِيهِ أَقُرُّه قَرّاً. وقَرُّ الدَّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذَا قَطعَتْه. يُقَالُ: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً، فَإِنْ رَدَّدَتْه قُلْت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَة .
ويُروَى «كقَرِّ الزُّجاجة» بِالزَّايِ: أَيْ كصَوْتها إِذَا صُبَّ فِيهَا الْمَاءُ.

صحب

صحب: {يصحبون}: يجارون؛ لأن المجير صاحب لجاره.
(ص ح ب) : (الصَّاحِبَةُ) تَأْنِيثُ الصَّاحِبِ وَجَمْعُهَا الصَّوَاحِبُ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ» وَمَنْ رَوَى صَوَاحِبَاتٍ فَقَدْ قَاسَهَا عَلَى جِمَالَاتٍ وَرِجَالَاتٍ وَفِي ذَلِكَ قَلِيلٌ.
صحب الصَّحْبُ: جَمَاعَةُ الصّاحِبِ، والأصْحَابُ: جَمَاعَةُ الصَّحْبِ، ويُجْمَعُ أيضاً بالصُّحْبَان والصُّحْبَةِ والصِّحَابِ. وأحْسَنَ الله صَحَابَتَكَ. وتقولُ عند التَّودِيعِ: مُعَاناً مُصَاحَباً. وأصْحَبَ الرَّجُلُ: إِذا كانَ ذا صاحِبٍ. وأصْحَبَ - أيضا ً -: تَبعَ وانْقَادَ. وكذلك إِذا بَلَغَ ابْنُه مَبْلَغَ الرِّجَالِ. وكُلُّ شَيْءٍ لأَمَ شَيْئاً فقد اسْتَصْحَبَه. وأصْحَبَ فلانٌ فلاناً: أي غَلَبَه، فأصْحَبَه، يَعْني: اسْتَتْبَعَه فَتَبِعَه. والإِصْحَابُ: أنْ يُدْبَغَ الجِلْدُ ويَبْقى عليه شَيْئٌ من صُوْفٍ أو وَبَرٍ، يُقال: أدِيْمٌ مُصْحَبٌ. وعُوْدٌ مُصْحَبٌ: عليه لِحَاؤه. وماءٌ مُصْحَبٌ: مُطَحْلَبٌ، في شِعْرِ كُثَيِّرٍ. والإِصْحِيْبُ نَحْوُه. وإِنَّه لَمُصْحِبٌ له: أي قَوِيٌّ عليه. وأصْحَبْتُه: أجَرْتُه، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ: " ولا هُمْ مِنّا يُصْحَبُوْنَ " أي يُجَارُوْنَ. وما يَتَصَحَّبُ فلانٌ من شَيْءٍ: أي لا يَسْتَحْيي.

صحب


صَحِب(n. ac. صُحْبَة
صَحَاْبَة
صِحَاْبَة)
a. Associated with; accompanied; was the companion
associate, friend of.

صَاْحَبَa. see I
أَصْحَبَa. Made to be a companion to.
b. Had a companion.
c. Became tractable, docile, submissive.

تَصَحَّبَ
a. [Min], Blushed at, was ashamed of.
b. [La], Was attached to.
تَصَاْحَبَإِصْتَحَبَa. Associated, were companions; lived together.

إِسْتَصْحَبَa. Chose as a companion or friend; associated, went with;
followed about.

صُحْبَةa. Companionship, company, society, intercourse, intimacy;
association, connection.

صَاْحِب
(pl.
صَحْب
صَحَاْبَة
صِحَاْب
صِحَاْبَة
صُحْبَاْن
أَصْحَاْب
38)
a. Companion, friend, associate.
b. Lord, master; commander, governor.
c. Possessing, having, endowed with.
صَاْحِبَة
( pl.
reg. &
صَوَاْحِبُ)
a. Wife; mistress; lady.
b. see 21 (a)
صَحَاْبَة
a. [art.], The companions of the Prophet.
مِصْحَاْبa. see N. Ag.
IV
N. Ag.
صَاْحَبَa. see 21 (a)
N. Ac.
صَاْحَبَ
(صِحْب)
a. see 3t
N. Ag.
أَصْحَبَ
N. P.
أَصْحَبَa. Tractable, submissive, docile; compliant;
obsequious.

يَاصَاح
a. O my companion! O my friend!
ص ح ب: (صَحِبَهُ) مِنْ بَابِ سَلِمَ (صَحَابَةً) وَ (صُحْبَةً) أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَجَمْعُ (الصَّاحِبِ صَحْبٍ) كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ، وَ (صُحْبَةٍ) كَفَارِهٍ وَفُرْهَةٍ وَ (صِحَابٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَ (صُحْبَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ. وَالْأَصْحَابُ جَمْعُ (صَحْبٍ) كَفَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَالصَّحَابَةُ بِالْفَتْحِ (الْأَصْحَابُ) وَهِيَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. قُلْتُ: لَمْ يُجْمَعْ فَاعِلٌ عَلَى فَعَالَةٍ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ فَقَطْ. وَجَمْعُ الْأَصْحَابِ (أَصَاحِيبُ) وَقَوْلُهُمْ فِي النِّدَاءِ: يَا صَاحِ أَيْ يَا صَاحِبِي، وَلَا يَجُوزُ تَرْخِيمُ الْمُضَافِ إِلَّا فِي هَذَا وَحْدَهُ؛ لِأَنَّهُ سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ مُرَخَّمًا. وَ (أَصْحَبَهُ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ لَهُ صَاحِبًا. وَاسْتَصْحَبَهُ الْكِتَابَ وَغَيْرَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ لَاءَمَ شَيْئًا فَقْدِ اسْتَصْحَبَهُ. 
ص ح ب : صَحِبْتُهُ أَصْحَبُهُ صُحْبَةً فَأَنَا صَاحِبٌ وَالْجَمْعُ صَحْبٌ وَأَصْحَابٌ وَصَحَابَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَمَنْ قَالَ صَاحِبٌ وَصُحْبَةٌ فَهُوَ مِثْلُ فَارِهٍ وَفَرَهَةٍ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الْإِطْلَاقِ لِمَنْ حَصَلَ لَهُ رُؤْيَةٌ وَمُجَالَسَةٌ وَوَرَاءَ ذَلِكَ شُرُوطٌ لِلْأُصُولِيِّينَ وَيُطْلَقُ مَجَازًا عَلَى مَنْ تَمَذْهَبَ بِمَذْهَبٍ مِنْ مَذَاهِبِ الْأَئِمَّةِ فَيُقَالُ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ وَأَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ وَكُلُّ شَيْءٍ لَازَمَ شَيْئًا فَقَدْ اسْتَصْحَبَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ وَاسْتَصْحَبْتُ الْكِتَابَ وَغَيْرَهُ حَمَلَتْهُ صُحْبَتِي وَمِنْ هُنَا قِيلَ اسْتَصْحَبْتُ الْحَالَ إذَا تَمَسَّكْتَ بِمَا كَانَ ثَابِتًا كَأَنَّكَ جَعَلْتَ تِلْكَ الْحَالَةَ مُصَاحِبَةٍ غَيْرَ مُفَارِقَةٍ.

وَالصَّاحِبَةُ تَأْنِيثُ الصَّاحِبِ وَجَمْعُهَا صَوَاحِبُ وَرُبَّمَا أُنِّثَ الْجَمْعُ فَقِيلَ صَوَاحِبَاتٌ. 
ص ح ب

هو صاحبي وصويحبي وهم صحبى وصحبتي وأصحابي وصحابي وصحابتي وصحباني، وصحبته صحبة وصحابة، وصحبه فأحسن صحابته، وصاحبته صحاباً كريماً، واصطحبوا وتصاحبوا، وهما خير صاحب ومصحوب، ووجدته صاحب صدق، وأصحبته فلاناً، واستصحبته.

ومن المجاز: هو صاحب مال وعلم وكل شيء، وفي كتاب العين: وصاحب كلّ شيء: ذوه. وخرج وصاحباه: السيف والرمح. واستصحبت كتاباً لي. وصحبك الله تعالى وصاحبك، وأحسن الله تعالى صحابتك، وامض مصحوباً ومصاحباً بمعنى مسلّماً معافًى، ومنه " ولاهم منا يصحبون ": يعافون ويحفظون، ومنه: فلان ما يتصحب من شيء: ما يتوقي وما يستحي. وأصحب فلان إذا بلغ ابنه ومعناه كان فرداً فصار ذا صاحب. وأصحب الماء: طحلب أي صار ذا صاحب وهو الطحلب. وأصحب له الرجل والدابة إذا انقاد له ومعناه دخل في صحبته بعد أن كان نافراً عنه أو صار ذا صاحب وهو الانقياد بعد خلوّه منه، تقول: اســتصعب ثم أصحب. قال امرؤ القيس:

ولست بذي رثية إمر ... إذا قيد مستكرهاً أصحباً

وأصحبته فهو مصحب أي فعلت به ما جعلته صاحباً لي غير نافر عني. وأصحبته الطاعة وكان خلواً منها. وأديم مصحب بالفتح: ترك عليه شعره ولم يعطن أي جعل الشعر صاحباً له، وقد أصحبت الأديم، وأصحب أديمك، ويقال: أديم مصحوب أي صحبه شعره لم يفارقه، وعود مصحب: ترك لحاؤه ولم يقشر. قال كثير:

تباري حراجيجاً عتاقاً كأنها ... شرائج معطوف من القضب مصحب
[صحب] صَحِبَهُ يَصْحَبُهُ صُحْبَةً بالضم، وصَحابة، بالفتح. وجمع الصاحِب صَحْبٌ مثل راكب وركب، وصحبة بالضم مثال فاره وفرهة، وصحاب مثل جائع وجياع. قال الشاعر امرؤ القيس:

وقال صِحابي قد شَأَوْنَكَ فاطلب * وصحبان مثال شاب وشبان. والاصحاب: جمع صحب، مثل فرخ وأفراخ. والصحابة بالفتح: الأصحاب، وهي في الأصل مصدرٌ. وجمع الأصحابِ أصاحيبُ. وقولهم في النداء يا صاحِ، معناه يا صاحبي. ولا يجوز ترخيم المضاف إلا في هذا وحدَه، سُمِعَ من العرب مرخَّماً. وأصحبته الشئ: جعلته له صاحبا. واستصحبته الكتاب وغيره. وكل شئ لاءَمَ شيئاً فقد استصحبه. واصطحب القوم: صحب بعضهم بعضها، وأصله اصتحب، لان تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب، وعند الضاد مثل اضطرب، وعند الطاء مثل اطلب، وعند الظاء مثل اظلم، وعند الدال مثل ادعى، وعند الذال مثل اذخر، وعند الزاى مثل ازدجر، لان التاء لان مخرجها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأبدل منها ما يوافقها لتخف على اللسان ويعذب اللفظ به. وأصحب البعير والدابة، إذا انقاد بعد صُعوبة، قال الشاعر : ولَسْتُ بِذي رَثْيَةٍ إمَّرٍ * إذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا وأَصْحَبَ الرجلُ، إذا بَلَغَ ابنُهُ. والمُصْحَبُ من الزِقاقِ: ما الشَعَرُ عليه. وقد أَصْحَبْتَهُ، إذا تَرَكْتَ صوفَهُ أو شعره عليه ولم تعطنه. والحميت: ما ليس عليه شعر. عن أبى عمرو. وأصحب الماء، إذا علاه الطحلب، حكاه عنه يعقوب. وحمار أصحبُ، أي أَصْحَرُ يَضرِبُ لَوْنُهُ إلى الحمرة. 
صحب
الصَّاحِبُ: الملازم إنسانا كان أو حيوانا، أو مكانا، أو زمانا. ولا فرق بين أن تكون مُصَاحَبَتُهُ بالبدن- وهو الأصل والأكثر-، أو بالعناية والهمّة، وعلى هذا قال:
لئن غبت عن عزيني لما غبت عن قلبي
ولا يقال في العرف إلّا لمن كثرت ملازمته، ويقال للمالك للشيء: هو صاحبه، وكذلك لمن يملك التّصرّف فيه. قال تعالى: إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ [التوبة/ 40] ، قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ [الكهف/ 34] ، أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ
[الكهف/ 9] ، وَأَصْحابِ مَدْيَنَ [الحج/ 44] ، أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [البقرة/ 82] ، أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [البقرة/ 217] ، مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ [فاطر/ 6] ، وأما قوله: وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً [المدثر/ 31] أي: الموكّلين بها لا المعذّبين بها كما تقدّم.
وقد يضاف الصَّاحِبُ إلى مسوسه نحو: صاحب الجيش، وإلى سائسه نحو: صاحب الأمير.
والْمُصَاحَبَةُ والِاصْطِحَابُ أبلغ من الاجتماع، لأجل أنّ المصاحبة تقتضي طول لبثه، فكلّ اصْطِحَابٍ اجتماع، وليس كلّ اجتماع اصطحابا، وقوله: وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ [القلم/ 48] ، وقوله: ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ [سبأ/ 46] ، وقد سمّي النبيّ عليه السلام صاحبهم تنبيها أنّكم صحبتموه، وجرّبتموه وعرفتموه ظاهره وباطنه، ولم تجدوا به خبلا وجنّة، وكذلك قوله: وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ [التكوير/ 22] . والْإِصحَابُ للشيء: الانقياد له. وأصله أن يصير له صاحبا، ويقال: أَصْحَبَ فلان: إذا كَبُرَ ابنه فصار صاحبه، وأَصْحَبَ فلان فلانا: جعل صاحبا له. قال:
وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ
[الأنبياء/ 43] ، أي:
لا يكون لهم من جهتنا ما يَصْحَبُهُمْ من سكينة وروح وترفيق، ونحو ذلك ممّا يصحبه أولياءه، وأديم مصحب: أُصْحِبَ الشّعر الذي عليه ولم يُجَزَّ عنه.
(ص ح ب)

صحِبَه صُحْبَةً وصِحابَةً وصَحابَةً، وصَحابَه: عاشره. والصَّاحِبُ: المعاشر، لَا يتَعَدَّى تعدِي الْفِعْل، اعني انك لَا تَقول: زيد صَاحِبٌ عمرا، لأَنهم إِنَّمَا استعملوه اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء نَحْو غُلَام زيد، وَلَو استعملوه اسْتِعْمَال الصّفة لقالوا: زيد صاحِبٌ عمرا، وَزيد صاحبُ عَمْرو على إِرَادَة التَّنْوِين، كَمَا تَقول: زيد ضارِبٌ عمرا، وَزيد ضَارِبُ عَمْرو، تُرِيدُ بِغَيْر التَّنْوِين مَا تُرِيدُ بِالتَّنْوِينِ فَافْهَم. وَالْجمع أصحابٌ وأصَاحيبُ وصُحْبانٌ وصِحابٌ، وصِحابةٌ وصَحابةٌ، حَكَاهُمَا جَمِيعًا الْأَخْفَش، وَأكْثر النَّاس على الْكسر دون الْهَاء، وعَلى الْفَتْح مَعهَا، وَلَا يمْتَنع أَن تكون الْهَاء مَعَ الْكسر من جِهَة الْقيَاس، على أَن تزاد الْهَاء لتأنيث الْجمع. فَأَما الصُّحبَةُ والصَّحْبُ فاسمان للْجمع، وَقَالَ الْأَخْفَش: الصَّحْبُ جمع، خلافًا لمَذْهَب سِيبَوَيْهٍ. وَقَالُوا فِي النِّسَاء: هن صواحِبُ يُوسُف. وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي الْحسن: هن صَوَاحِباتُ يُوسُف، جمعُوا صواحبَ جمع السَّلامَة كَقَوْلِه:

فهنَّ يعلُكِنْ حدائِدَاتِها

وَقَوله:

جَذْبَ الصَّراريِّين بالكُرُورِ

وصاحبُ الْقَوْم، أحدهم، كَمَا قَالُوا: أَخُو الْقَوْم، الَّذِي هُوَ مِنْهُم. وَفِي التَّنْزِيل: (مَا ضَلَّ صاحِبُكم وَمَا غَوَى) يَعْنِي بِهِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واصطحَبَ الرّجلَانِ وتصَاحَبا. وأصحَبَ الرجل، صَار ذَا صَاحِبٍ. وأصحَبَ: بلغ ابْنه مبلغ الرِّجَال فَصَارَ مثله فَكَأَنَّهُ صاحبُه.

واسْتَصْحَبَ الرجل: دَعَاهُ إِلَى الصُّحْبَة. وكل مَا لاءم شَيْئا فقد استَصْحَبَه. قَالَ:

إِن لكَ الفَضْلَ على صُحْبَتي ... والمِسكُ قد يَستَصحِبُ الرَّامِكا

وأصْحَبَ الرجل واصطَحَبه، حفظه. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا هُم منَّا يُصْحَبونَ) وَقَالَ:

جارِي ومَوْلايَ لَا يُنْزَى حَرِيمُها ... وصاحبي من دوَاعي السُّوءِ مُصْطحَبُ

وأصحَبَ الشَّيْء، ذل وانقاد بعد صعوبة.

والمُصْحِبُ: الْمُسْتَقيم الذَّاهِب لَا يتلبث. وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

يَا ابنَ شِهابٍ لستَ لي بصَاحبٍ ... مَعَ المُمارِي وَمَعَ المُصَاحِبِ

فسره فَقَالَ: المماري، الْمُخَالف، والمُصَاحِبُ، المنقاد من الْأَصْحَاب.

وأصحَبَ المَاء: علاهُ الطحلب.

وأديم مُصْحَبٌ، عَلَيْهِ صوفه أَو شعره أَو وبره.

وقربة مُصحَبٌة: بَقِي فِيهَا من صوفها شَيْء.

وقضيب مُصْحِبٌ: لم يتقشر من لحائه. قَالَ كثير عزة:

تُبارِي عناجيجا عِتاقا كَأَنَّهَا ... شرائجُ معطوفٍ من القُضْبِ مُصْحبِ

وَرجل مُصْحَبٌ: مَجْنُون.

وصَحَبَ الْمَذْبُوح: سلخه، فِي بعض اللُّغَات.

وتَصَحَّبَ من مجالستنا، استحيى.

وَبَنُو صحْبٍ بطْنَان: وَاحِد فِي باهلة، وَآخر فِي كلب.

وصَحْبانُ: اسْم رجل. 
[صحب] اللهم! "أصبحنا بصحبة" وأقلبنا بذمة، أي أحفظنا بحفظك في سفرنا وأرجعنا بأمانك وعهدك إلى بلدنا. وفيه: خرجت ابتغي "الصحابة" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بالفتح جمع صاحب؛ ولم يجمع فاعل على فعالة إلا هذا. وفيه: "فأصحبت" الناقة، أي انقادت وأسترسلت وتبعت صاحبها. ك: إنكن "صواحب"جمع صاحب شاذا.
صحب
صحِبَ يَصحَب، صَحابةً وصُحبةً، فهو صاحِب، والمفعول مَصْحوب
• صحِب الشَّخصَ: رافقه ولازمه "صحِبه إلى المدرسة- جاءت المرأةُ مصحوبة بزوجها- تقرير مَصْحوبٌ بوثائق- نصحتُك لاتصحبْ سوى كلّ فاضل- {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تَصْحَبْنِي} [ق] " ° صحِبتك السَّلامةُ: رافقتك ولازمتك- صحِبك اللهُ: حفظك ورافقتك عنايتُه. 

أصحبَ يُصحب، إصحابًا، فهو مُصحِب، والمفعول مُصحَب (للمتعدِّي)
• أصحب الشَّخصُ: اتَّخذ أصحابًا "ما كاد يقيم في المدينة حتى أصحب".
• أصحب الأبُ ابنَه: اتَّخذه صاحبًا ورفيقًا " {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصْحِبْنِي} [ق] ".
• أصحبتِ الأمُّ ولَدَها كتابًا علميًّا: جعلته رفيقًا وصاحبًا له "أصحبه رجالاً لحراسته- أصحبَ القطارَ حُرَّاسًا".
• أصحبه من رفاق السُّوء: منعه وحفظه " {لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ} ". 

استصحبَ يستصحب، استصحابًا، فهو مُستصحِب، والمفعول مُستصحَب
• استصحب فلانًا: دعاه إلى الصُّحبة والرُّفقة "استصحبتِ الأمُّ ابنتَها- استصحب ابنه إلى السِّينما".
• استصحب الكِتابَ في سفره: لازمه، حمله معه "استصحب حقيبة في رحلته".
• استصحبه رسالةً إلى ولده المُسافِر: سأله أن يجعلها في صُحبته. 

اصطحبَ يصطحب، اصطِحَابًا، فهو مُصطحِب، والمفعول مُصطحَب (للمتعدِّي)
• اصطحب النَّاسُ: صحِب بعضُهم بعضًا.
• اصطحب ابنَه في سفره: اتَّخذه صاحبًا ورفيقًا "اصطحب صديقًا إلى الرِّيف- يصطحب شخصًا حتَّى الباب". 

تصاحبَ يتصاحب، تصاحُبًا، فهو مُتصاحِب
• تصاحب الرَّجلان: ترافقا وتعاشرا "تصاحب الولدان بعد المشاحنة- لا تصاحب من الأنام لئيمًا ... ربّما أفسدَ الطِّباعَ اللئيمُ- لاَ تُصَاحِبْ إلاَّ مُؤْمِنًا [حديث] ". 

صاحبَ يُصاحِب، مُصاحَبةً وصِحابًا، فهو مُصاحِب، والمفعول مُصاحَب
• صاحب أباه في رحلة الحَجّ: لازمه ورافقه "صاحبَ الأولادَ- واحذر مصاحبة اللّئيم فإنّه ... يعدي كما يعدي الصَّحيحَ الأجربُ- صاحِبِ الأخيارَ تكن واحدًا منهم [مثل]: - {فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} ".
• صاحَبتِ القَضيةَ ملابساتٌ عديدةٌ: أحاطت بها. 

استصحاب [مفرد]:
1 - مصدر استصحبَ.
2 - (فق) حكم بثبوت حكم حاضر، استنادًا إلى وجوده في الزمن الماضي، إلاّ إذا كان هنالك دليل آخر يغيّر هذا المفهوم.
• استصحاب البراءة الأصليَّة: (قن) الحكم ببراءة ذمّة المكلَّف من التكاليف الشرعيَّة والحقوق الماليَّة حتَّى يدلّ دليل على شغلها. 

صاحِب [مفرد]: ج أصحاب وصَحابة وصِحاب وصَحْب وصُحْبَة، مؤ صاحبة، ج مؤ صاحِبات وصَواحِبُ:
1 - اسم فاعل من صحِبَ ° أصحاب الأعراف: قوم من المؤمنين استوت حسناتهم وسيّئاتهم- أصحاب الحِجْر: قوم صالح عليه السَّلام- أصحاب الحِرَف: الماهرون
 بالحِرَف المختلفة- أصحاب السَّبْت: اليهود لانقطاعهم عن العمل يوم السَّبت- أصحاب السَّوابق: المعتادون الإجرام- أصحاب الكهف: فتية آمنوا بالله واحتموا بكهف في الجبل- الصَّاحب بالجنب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- صاحب الحوت: يونس عليه السلام.
2 - معتنق مذهب أو رأي معيّن "أصحاب الإمام الشَّافعي/ الإمام أبي حنيفة" ° أصحاب الرَّأي والقِياس: الفقهاء الذين يستخرجون أحكامَ الفتوى باستعمالهم رأيهم الشّخصيّ والقياس الشرعيّ فيما لا يجدون فيه حديثًا أو أثرًا- صاحب فكرة: مبتكرها.
• صاحِبُ الشَّيء:
1 - مالكه "صاحب الدَّار/ المصنع- أصحاب السُّلطة/ الملايين" ° صاحب الدَّولة: لقب رئيس الوزراء- أصحاب الأقلام: المؤلِّفون والكُتَّاب- أصحاب الفِيل: قوم من نصارى اليمن توجّهوا إلى مكّة قبل الإسلام بقيادة أميرهم أبرهة، ومعهم عدد من الفِيَلَة يريدون هدم الكعبة فأهلكهم الله- صاحب أمر الملك: وزيره- صاحب الجَلالة: لقب احترام يُستعمل للملوك والملكات- صاحب الدِّيوان: الكاتب- صاحب السَّعادة: يقال للسَّفير- صاحب السَّماحة: يقال للمفتي- صاحب السُّمو الملكيّ: لقب تشريفيّ لوليّ العهد- صاحب السِّيادة: يقال للوزير- صاحب الفخامة: لقب تشريفيّ لرئيس الجمهوريّة- صاحب الفضيلة: لقب يسبق الشيخ أو عالم الدِّين- صاحبة العِصْمَة: لقب لعظيمات النِّساء، وليَّة العهد.
2 - خازنه، القائم عليه " {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إلاَّ مَلاَئِكَةً} ".
• أصحاب الفُروض: (فق) الورثة الذين لهم أنصبة مُقدَّرة في القرآن أو السنّة، وهم اثنا عشر شخصًا.
• صاحب امتياز: (قص) شخص طبيعيّ أو مؤسَّسة تجاريَّة تقوم بإدارة مشروع ما أو باستثماره بموجب حقّ الامتياز الممنوح من السلطة الرسميّة.
• أَصْحاب الأُخْدود: جماعة من يهود نجران، من أتباع ذي نواس ملك اليمن الذي كان متعصِّبًا لليهوديَّة، فدعا النصارى في اليمن إلى الدخول في اليهوديَّة، وحين أبَوْا أحرقهم داخل أخدود مليء بالحطب المشتعل.
• أصحاب الأيكة: قوم شعيب عليه السَّلام، وهم أهل مدين. 

صاحِبة [مفرد]: ج صاحِبات وصَواحِبُ، جج صَوَاحِبَات:
1 - مؤنَّث صاحِب: "صاحبة المنزل/ العمل- هُنّ صواحبات يوسف" ° بلاط صاحبة الجلالة: الصَّحافة- صاحبة الجلالة: لقب تشريفيّ للملكة- صاحبة العِصْمَة: لقب لعظيمات النِّساء، وليَّة العهد- صواحب يُوسُف: يقال للنِّساء عند شكايتهن وذمِّ أخلاقهنّ.
2 - زَوْجة " {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا} ". 

صَحابة1 [مفرد]: مصدر صحِبَ. 

صَحَابة2 [جمع]: مف صَاحِب وصَحَابِيّ
• الصَّحابة: اسم أُطَلِق على مَن صَحِب النَّبيّ مُحمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم من المهاجرين والأنصار، وعاشروه وأخذوا عنه أمورَ الدِّين. 

صُحْبة1 [مفرد]: ج صُحُبات (لغير المصدر) وصُحْبات (لغير المصدر): مصدر صحِبَ ° أطول صُحبةً من الفَرْقَديْنِ- صُحبةُ السَّفينة: يُضرب مثلاً في الصُّحبَة التي لا صداقة معها- صُحبة القطار/ صُحبة الطّائرة/ صُحبة سفَر. 

صُحْبة2 [جمع]: مجموعة "صُحْبَة من الورد: حُزْمة منه". 

مُصَاحِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صاحبَ.
2 - رجل يرعى مناسبة اجتماعيّة للتَّأكُّد من السُّلوك الحسن للشُّبَّان.
• دور مُصَاحِب: (سق) دَوْر ثانويّ في العزف، أو الغناء مساندة لدَوْر منفرد. 
صحب
: (صَحِبَه كَسَمِعَه) يَصْحَبُه (صَحَابَةً) بالفَتْح (ويُكسَر وصُحْبَةً) بالضَّمِّ كَصَاحَبَه: (عَاشَرَهُ) . والصَّاحبُ: المُعَاشِرُ، لَا يَتَعَدَّى تَعَدى الفِعْل يَعْنِي أَنَّكَ لَا تَقُول: زَيْدٌ صَاحبٌ عَمْراً لأَنَّهم إِنَّمَا اسْتَعْمَلُوه اسْتِعْمَال الأَسْمَاءِ، نَحْو غُلام زَيْدٍ. وَلَو اسْتَعْمَلُوه اسْتِعْمال الصِّفَة لَقَالُوا: زَيْدٌ صَاحِبٌ عَمْراً، وزَيْدٌ صَاحبُ عَمْرٍ وعَلَى إِرَادَة التَّنْوِينِ، كَمَا تَقُولُ: زَيْدٌ ضَارِبٌ عَمْراً، وزَيْدٌ ضَارِبُ عَمْرَو. تُرِيدُ بغَيْره التَّنْوِين مَا تُرِيد بالتَّنْوِينِ.
(وَهُمْ أَصْحَابٌ وأَصَاحِيبُ وصُخْبَانٌ) بالضَّمِّ فِي الأَخِير مِثْلُ شَابَ وشُبَّانِ (وصِحَابٌ) بالكَسْرِ مِثْلُ جائِعٍ.
وجِيَاعٍ (وصَحَابَةٌ) بالفَتْح (وصِحَابَةٌ) بالكَسْر (وصَحْبٌ) . حَكَاها جَمِيعاً الأَخْفَشُ. وأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَى الكَسْرِ دُونَ الهَاءِ وعَلَى الفَتْح مَعَهَا وعَلَى الكَسْرِ مَعَها عَنِ الفَرَّاءِ خَاصَّةً. وَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُونَ الهَاءُ مَعَ الكَسْرِ 
مِنْ جِهَةِ القِيَاسِ عَلَى أَنْ تُزَادَ الهَاءُ لتَأْنِيث الجَمْع. وَفِي حَدِيث قَيْلَة: (خَرَجْتُ أَبْت 2 غِي الصَّحَابَة إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) . هُوَ بالفَتْح جَمْع صَاحِب. وَلم يُجْمَع فَاعِل عَلَى فَعَالَةٍ إِلَّا هَذَا، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
وَقَالَ الجوهريّ: الصَّحَابَةُ بالفَتْح: الأَصْحَابُ، وَهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ وجَمْعٌ. وجَمْعُ الأَصْحَاب أَصَاحِيبُ وأَمَّا الصُّحْبَةُ والصَّحْبُ فاسْمَانِ للجَمْع. وقَالَ الأَخْفَشُ: الصَّحْبُ جَمْعٌ، خِلَافاً لمَذْهَبِ سِيبَوَيْه. ويُقَالُ: صَاحِبٌ وأَصْحَابٌ، كَمَا يُقَالُ: شَاهِدٌ وأَشْهَادٌ، ونَاصِرٌ وأَنْصَارٌ. وَمَنْ قَالَ: صَاحِبٌ وصُحْبَة فَهُوَ كَقَوْلِكَ: فَارِهٌ وفُرْهَة. وغُلَامٌ رَائِقٌ وَالْجمع رُوفَة.
والصُّحْبَةُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: صَحِبَ يَصْحَب صُحْبَةً. وَقَالُوا فِي النِّسَاءِ: هُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُف. وحَكَى الفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي الحَسَن: هُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُف. جَمَعُا صَوَاحِبَ جَمْعَ السَّلَامَة. والصَّحَابة بالكَسْرِ؛ مَصْدَرُ قَوْلك صَاحَبَك اللهُ وأَحْسَنَ صِحَابَتَك، وَهُو مَجَازٌ.
(واستَصْحَبَه: دَعَاهُ إِلَى الصُّحْبَة. ولَازَمَه) ، وكُلُّ مَا لَازَم شَيْئاً فَقَد اسْتَصْحَبَه. قَالَ:
إِنَّ لَكَ الفَضْلَ عَلَى صُحْبَتِي
والمِسْكُ قَدْ يَسْتَصْحِبُ الرَّامِكَا
الرَّامِكُ: نَوْعٌ من الطِّيبِ رَدِيءٌ خَسِيسٌ. ومِنَ المَجَازِ: اســتَصْعَب ثمَّ اسْتَصْحَبَ. وَكَذَا استَصْحَبْتُه الكِتَابَ وغَيْرَه، واسْتَصْحَبْتُ كِتَاباً لي، كَذَا فِي الأَسَاسِ ولِسَانِ العَرَب.
(و) أَصْحَبَ البَعِيرُ والدَّابَّةُ: انْقَادَا، وَمِنْهُم مَنْ عَمّ فَقَالَ: وأَصْحَبَ: ذَلَّ وانْقَادَ. و (والمُصْحِبُ كَمُحْسِنٍ) وَهُوَ (الذَّلِيلُ المُنْقَادُ بَعْدَ صُعُوبَة) . قَالَ امرؤُ القَيْس:
ولَسْتُ بِذِي رَئْيَةٍ إمَّرٍ
إِذَا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبَا
الإِمَّرُ: الَّذِي يَأْتَمِر لكُلِّ أَحَدٍ ضَعْفِه. والرَّثْبَةُ: وَجَعُ المَفَاصِل.
وَفِي الحَدِيث: (فأَصْحَبَت النَّاقَةُ) أَي انْقَادَت واسْتَرْسَلَت وتَبِعَت صَاحِبَها. قَالَ أَبو عبيد: صَحِبْتُ الرَّجُلَ من الصُّحْبَةِ. وأَصْحَبتُ أَي انْقَدْتُ لَهُ. (كالمُصَاحِبِ) أَي المُنْقَادِ، من الإِصْحَابِ. قَالَه ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ:
يَا ابْنَ شِهَابٍ لَسْتَ لِي بِصَاحِب
مَعَ المُمَارِي ومَعَ المُصَاحِبِ
وكالمُسْتَصْحِب كَمَا قَالَه الزَّمَخْشَرِيُّ وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه قَرِيباً.
(و) المُصْحبُ: (المُسْتَقِيمُ الذَّاهِبُ لَا يَتَلَبَّثُ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: أَصْحَبَ (المَاءُ) إِذا (عَلَاهُ الطُّحْلُبُ) والعَرْمَضُ، فَهُوَ مَاءٌ مُصْحِبٌ.
(و) من الْمجَاز: أَصْحَبَ (الرجلُ) إِذا (بَلَغَ ابْنُه) مَبْلَغَ الرِّجَال (فَصَارَ مِثْلَه) فكأَنَّه صَاحَبَه.
(و) من الْمجَاز عَنِ الفَرَّاء: المُصْحِبُ (الرجل الَّذِي يُحَدِّثُ نَفْسَه، وَقد تُفْتَح حَاؤُه) . (و) المُصْحَبُ (بِفَتْح الْحَاء: الَجْنُونُ) . يُقَال: رَجُلٌ مُصْحَبٌ. والمُصْحَبُ: العُودُ الَّذي لم يُقْشَر، وَهُوَ مجازٌ.
(و) المُصْحَبُ (أَدِيمٌ بَقِي عَلَيْهِ صُوفُه) أَ (وشَره) أَ (ووَبَرهُ. وَمِنْه قِرْبَةٌ مُصْحَبَةٌ: بَقِي فِيهَا من صُوفِها شيْءٌ وَلم تُعْطَنُه. والحَمِيتُ: مَا لَيْسَ عَلَيْه شَعَر.
(وصَحَبَ المَذْبُوحَ، كَمَنَعَ: سَلَخَه) فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَصْحَبْتُه الشيءَ) أَي (جَعَلْتُه لَهُ صَاحِباً) وَكَذَلِكَ اسْتَصْحَبْتُه، وَقد تَقَدَّم.
(و) أَصْحَبَ (فُلَاناً: حَفِظَه، كاصْطَحَبَه) . وَفِي الحدِيث: (اللهُمّ اصْحَبْنا بصُحْبَة واقْلِبْنَا بِذِمَّة) أَي احْفَظْنا بحِفْظِكَ فِي سَفَرِنا، وارْجِعْنا بأَمَانَتِك وعَهْدِك إِلَى بَلَدِنا.
وَفِي الأَسَاس، ومِن المَجَازِ: امْضِ مَصْحُوباً ومُصَاحَباً: مُسَلَّماً ومُعَافًى. وتَقُولُ عِنْد التَّوْدِيع: مُعَاناً مُصَاحَباً.
(و) أَصْحَبَ فُلَاناً: (مَنَعَه) ، ومِنْه فِي التَّنْزِيل: (وَلَا هُم مِنَّا يُصْحَبُون) قَالَ الزَّجَّاج يَعْنِي الآلِهَة لَا تَمْنَعُ أَنْفُسَها. ولَا هُم مِنَّا يُصْحَبون: يُجَارُون أَي الكُفَّار. أَلَا تَرَى أَنَّ العَرَب تَقول: أنَ جَارٌ لَك وَمَعْنَاهُ أجِيرُك وأَمْنَعُك، فَقَالَ يُصْحَبُون بالإجارَةِ. وقَال قَتَادَةُ: لَا يُصْحَبُون مِن اللهِ بِخَير. وَقَالَ أَبُو عُثْمَان المَازِنيّ: أَصْحَبْتُ الرَّجُلَ أَيْ مَنَعْتُه. أَنْشَد قَوْلَ الهُذَلِيّ:
يَرْعَى بِرَوْضِ الحَزْن من أَبِّه
قريَانَه فِي عانةٍ تُصْحَبُ
أَي يُمْنَعُ ويُحْفَظُ. وقَال غَيْرُه هُوَ من قَوْله: صَحِبَك اللهُ أَي حَفِظك وكَانَ لَكَ جَاراً. وقَال:
جَارِي وَمَوْلَايَ لَا يَزْنِي حَريمُهُما
وصَحِبِي مِنْ دَوَاعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ
(و) مِنَ المَجَازِ: أَصْحَبَ (الرجلُ: صَارَ ذَا صَاحِب) وَكَانَ ذَا أَصْحَاب، وكَذَا أَصْحَبَه: فَعَل بِهِ مَا صَيَّره صَاحِباً لَهُ.
(وصَحْبُ بْنُ سَعْدٍ بالفَتْح) ابْنِ عَبْدِ بنِ غَنْم: (قَبِيلَةٌ) مِن بَاهِلَةَ، (مِنْهَا الأَشْعَثُ) بنُ يَزِيدَ البَاهِلِيُّ (الصَّحْبِيّ الشَّاعِرُ) . قَالَ ابْنُ دُرَيْد: (وبَنُو صُحْب بالضَّم: بَطْنَان) وَاحِدٌ فِي بَاهِلَةَ والآخَرُ فِي كَلْب. وقَال غَيْره: صُحْبُ ابْنُ المُخَبَّل، وصُحْبُ بنُ ثَوْر بْنِ كَلْبِ بْنِ وَبَرَةَ، كِلَاهُمَا بِالضَّمِّ. وَفِي باهِلَةَ صَحْب بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ غَنْمِ، وَقد ذكر قَرِيبا. قلت: وَمن بَنِي صُحْب بْنِ ثَوْر عَرَابَةُ بْنُ مَالِكٍ الشَّاعِرُ، قَالَه ابنُ حَبِيب. (وصَحْبَانُ) اسمُ (رَجُل) .
(والأَصْحَبُ) هُوَ (الاَّصْحَرُ) . يُقَالُ: حِمَارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَرِ، يَضْرِبُ لَوْنُه إِلى الحُمْرَة. وفُلَان صاحِبُ صِدْقٍ.
ومِنَ المَجَازِ: هُوَ صَاحب عِلْم ومَال، وصَحِبُ كُلِّ شَيْء: ذُوهُ. وخَرَجَ وصَاحِبَاه السَّيْفُ والرُّمْح. واصْطَحَبَ الرَّجُلَانِ: تَصَاحَبَا.
(و) القَوْمُ: (اصْطَحَبُوا؛ صَحِبَ بَعْضُهُم بَعْضاً) . وأَصْلُه اصْتَحَب لأَنَّ تَاءَ الافْتِعَال تَتَغَيَّر عِنْد الصَّادِ مِثْل هَذَا، وعِنْد الضَّاد مِثْل اضْطَرَب، وعِنْد الطَّاءِ مِثْل اطَّلَبَ، وعِنْد الظَّاء مثل اظَّلَم، وعِنْد الدَّال مثل ادَّعَى، وعِنْد الذَّال مثل ازَّجَرَ؛ لأَن التَاءَ لانَ مَخُرَجُها فَلم تُوَافق هَذِه الحروفَ لِشدَّة مَخَارِجِهَا، فأُبْدِل مِنْهَا مَا يُوَافِقها لِتَخِفَّ على اللِّسَان ويَعْذُبَ اللَّفْظُ بِهِ. كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(و) قَالَ ابْن بُزُرْج: فُلَانٌ (يَتَصَحَّبُ مِنَّا) أَي مِنْ مُجَالَسَتنَا: (يَسْتَحْيِي) مِنْهَا. وإِذَا قيل: فُلَانٌ يَتَسحَّب علينا، بالسِّين المُهْمَلَة، فمَعْنَاه أَنَّهَ يَتَمَادَحُ وَيَتَدَلَّل.
(والصاحِبُ: فَرَسٌ) لِغَنِيّ (مِنْ نسْلِ الحَرُونِ) .
(والمَصْحَبِيَّةُ: مَاءٌ لِقُشَيْرٍ) نَقَله الصَّاغَانِيّ.
(و) يُقَالُ: (هُوَ مِصحَابٌ لَنا بِمَا نُحِبّ كمِحْرَابٍ) أَي مُنْقَادٌ. وقَالَ الأَعْشَى:
إِن تَصْرِمي الحَبْلَ يَا سُعْدَى وتَعْتَزِمي
فَقَدْ أَرَاك لَنَا بالوُدِّ مِصْحَابا
وَفِي لِسَانِ العَرَب: قَوْلهُم فِي النِّدَاء: يَا صَاحِ، مَعْنَاه يَا صَاحِبي، وَلَا يَجُوز تَرْخِيمُ المُضَافِ إِلَّا فِي هَذَا وَحْدَه سُمعَ من العَرَبِ مُرَخَّماً.

صحب

1 صَحِبَهُ, aor. ـَ inf. n. صُحْبَةٌ (S, A, Msb, K, &c.) and صَحَابَةٌ (S, A, K) and صِحَابَةٌ, (K,) He associated, kept company, or consorted, with him; (A, K;) [he accompanied him;] he was, or became, his companion, associate, comrade, fellow, friend, or fellow-traveller: (MA:) and ↓ صاحبهُ signifies the same. (TA. [See this latter verb below.]) b2: [Hence] one says, صَحِبَكَ اللّٰهُ and ↓ صَاحَبَكَ, (A, TA,) [inf. n. of the former (in the TA inadvertently said to be of the latter) صِحَابَةٌ, (said in the TA to be with kesr,) or صَحَابَةٌ, and, as will be shown by what follows, صُحْبَةٌ also,] (tropical:) May God guard, keep, protect, or defend, thee; may God be thy guardian, keeper, &c.: (TA in explanation of the former:) and أَحْسَنَ اللّٰهُ صَحَابَتَكَ (A, and Ham p. 443) or صِحَابَتَكَ (TA) (tropical:) [May God make the guarding, &c., of thee to be good]. And (TA) [in like manner,] فُلَانًا ↓ اصحب signifies (assumed tropical:) He guarded, kept, or protected, such a one; as also ↓ اصطحبهُ: and he defended such a one; syn. مَنَعَهُ: (K, TA:) one says, بِصُحْبَةٍ ↓ اَللّٰهُمَّ أَصْحِبْنَا وَأَقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ (assumed tropical:) O God, guard us with thy guarding in our journey, and make us to return with thy safeguard to our country, or land, &c.; occurring in a trad.: (TA:) and ↓ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ, (A, TA,) in the Kur [xxi. 44], (TA,) means (tropical:) Nor shall they (i. e. the unbelievers, TA) be defended from us, (A, TA,) as expl. by Zj; (TA;) and preserved in safety: (A:) or, accord. to Katádeh, nor shall they be attended by good from us: or, as some say, it is from the phrase صَحِبَكَ اللّٰهُ meaning as expl. above. (TA.) b3: See also 4, last sentence but one.

A2: صَحَبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. صَحْبٌ, (TK,) He skinned a slaughtered animal. (K.) 3 صاحبهُ, (MA,) inf. n. دُصَاحَبَةٌ, (KL,) i. q. صَحِبَهُ; (TA;) He associated, kept company, or consorted, with him. (MA, KL.) See 1, first and second sentences. b2: And see the next paragraph, last sentence but one.4 أَصْحَبْتُهُ قُلَانًا [I made such a one to be a companion, or an associate, to him]. (A.) and أَصْحَبْتُهُ الشَّىْءَ (tropical:) I made the thing to be [as it were] a companion to him; (S, K, TA;) and so ↓ استصحبتهُ; as in the saying, استصحبته الكِتَابَ وَغَيْرَهُ (tropical:) I made the book, or writing, &c., to be [as it were] his companion. (S, * TA.) b2: and اصحبهُ (tropical:) He did to him that which caused him to be a companion, or an associate, to him. (A, TA.) b3: And (tropical:) He left upon it, namely, a skin, its hair, (S, A,) or its wool; not subjecting it to the process termed عَطْنٌ. (S.) b4: See also 1, in three places.

A2: اصحب, intrans., He (a man) became one having a companion, or an associate: (K, TA: [in the latter said to be tropical; but, I think, without reason:]) and he was, or became, one having companions, or associates. (TA.) b2: And [hence,] (tropical:) He (a man) had a son who had attained to manhood (S, A, TA) and so become like him: (TA;) i. e. he was alone, and became one having a companion; (A;) or as though his son became his companion. (TA.) b3: And (tropical:) He (a camel, and a horse or similar beast, S, TA, or an animal, and a man to a man, A, TA *) became tractable, submissive, or obsequious, after being refractory, or incompliant; (S, A, TA;) [and so ↓ صَاحَبَ, as is implied by an explanation of its part. n. مُصَاحِبٌ; and ↓ استصحب, for] hence, (A,) one says also, اِسْــتَصْعَبَ تُمَّ اسْتَصْحَبَ (tropical:) [He was refractory, or incompliant: then he became tractable, submissive, or obsequious]: (A, TA:) and accord. to A 'Obeyd, one says, ↓ صَحِبْتُ الرَّجُلَ, from الصُّحْبَةُ, and أَصْحَبْتُ [app. اصحبت لَهُ], meaning (assumed tropical:) I became tractable, submissive, or obsequious, to the man. (TA.) b4: And, said of water, (tropical:) It became overspread with [the green substance termed] طُحْلُب. (S, A. *) 5 يَتَصَحَّبُ مِنَّا (assumed tropical:) He is ashamed, or bashful, with respect to us; or shy of us; (K, TA;) i. e. he is ashamed to sit with us, or shy of sitting with us. (Ibn-Buzurj, TA.) And فُلَانٌ مَا يَتَصَحَّبُ مِنْ شَىْءٍ (tropical:) Such a one does not guard himself against anything, and is not ashamed to do it, or shy of doing it, does not shun it, or avoid it. (A.) 6 تَصَاْحَبَ see the next paragraph, in two places.8 اصطحبوا, (S, A, K,) originally اصتحبوا, (S,) They associated, kept company, or consorted, one with another; (S, A, K;) as also ↓ تصاحبوا: (A:) and in like manner اصطحبا and ↓ تصاحبا said of two men. (TA.) A2: اصطحبهُ: see 1.10 استصحبهُ He desired him, or demanded him, as a companion, an associate, a comrade, or a friend: (MA:) or he invited him to associate, keep company, or consort, with him: and he clave to him: (A, K:) [he chose him, or took him, as a companion, &c.: and] he had him with him. (MA.) b2: [Hence,] one says, اِسْتَصْحَبْتُ كِتَابًا لِى (tropical:) [I made a book a companion to me; or I made a book belonging to me my companion]. (A, L, TA.) And اِسْتَصْحَبْتُ الكِتَابَ وَغَيْرَهُ (assumed tropical:) I carried the book &c. with me. (Msb.) And one says of anything, استصحبهُ as meaning (assumed tropical:) It clave, adhered, or held-fast, to it; namely, another thing; (IF, S, Msb, TA;) or coalesced, or united, with it. (S, TA.) [See an ex. in a verse cited voce رَامِكٌ.] b3: See also 4, second sentence: A2: and see the last sentence but one of the same paragraph.

صَحْبٌ: see صَاحِبٌ.

صُحْبَةٌ an inf. n. of صَحِبَهُ [q. v.]. (S, A, Msb, K, &c.) b2: [As a simple subst., Companionship. Hence, لَهُ صُحْبَةٌ, often occurring in biographies as meaning He had companionship with the Prophet; i. e. he was one of the Companions of the Prophet. And خَرَجْتُ صُحْبَةَ الرَّسُولِ, frequently occurring in trads., meaning I went forth in the companionship of the Apostle, or in company with the Apostle. Hence also] one says, حَمَلْتُ الكِتَابَ صُحْبَتِى (assumed tropical:) [I carried the book with me]. (Msb.) صُحْبَةُ السَّفِينَةِ [The companionship of the ship] is a post-classical phrase, denoting, by way of comparison, that which has no permanence. (Har p.

258.) b3: See also صَاحِبٌ, of which it is a quasipl. n.

صَحَابَةٌ an inf. n. of صَحِبَهُ [q. v.]. (S, A, K.) b2: See also صَاحِبٌ, of which it is a quasi-pl. n. [الصَّحَابَةُ is commonly applied to The Companions of the Prophet:] ↓ صَحَابِىٌّ [is the n. un., meaning a Companion of the Prophet; and] is conventionally applied to one who saw Mohammad, and whose companionship with him was long, even if he have not related anything from him; or, as some say, even if his companionship with him was not long. (KT.) صَحَابِىٌّ: see the next preceding paragraph.

صَاحِبٌ A companion, an associate, a comrade, a fellow, or a friend; (A, MA, KL, TA;) a fellow-traveller: (MA:) [an accomplice: (assumed tropical:) an accompanier, or attendant, as applied to a thing:] and (tropical:) a lord, or master; a possessor, an owner, an occupant, a haver, or a proprietor; of anything: (A, TA:) it is not trans. like the verb, therefore you may not say, زَيْدٌ صَاحِبٌ عَمْرًا; (TA;) [i. e.] it is not used as an act. part. n., but as a subst., like وَالِدٌ; (Ham p. 32:) the pl., (S, Msb,) or term applied to a pl. number, (A, K, TA,) is ↓ صَحْبٌ, (S, A, Msb, K,) a pl. like رَكْبٌ of رَاكِبٌ, (S,) or [rather] a quasi-pl. n., (TA,) and أَصْحَابٌ, [the most common of all,] (A, Msb,) a pl. like أَشْهَادٌ of شَاهِدٌ, (TA,) or pl. of صَحْبٌ, like أَفْرَاخٌ of فَرْخٌ, (S,) and أَصَاحِيبُ, (S, K,) pl. of أَصْحَابٌ, (S,) and صُحْبَانٌ, (S, K,) a pl. like شُبَّانٌ of شَابٌّ, (S,) and صِحَابٌ, (S, A, K,) a pl. like جِيَاعٌ of جَائِعٌ, (S,) and صِحَابَةٌ, (A, K,) in which the ة may be regarded, agreeably with analogy, as an affix to the pl. صِحَابٌ characteristic of the fem. gender, (TA,) and ↓ صَحَابَةٌ, (S, A, Msb, K,) which is more common than صِحَابَةٌ, (TA,) but the only instance of فَعَالَةٌ as the pl. measure of a word of the measure فَاعِلٌ, (L, TA,) or originally an inf. n., (S,) or not so, but a quasi-pl. n., though written like the inf. n. [that is said to be its original], (from a marginal note in a copy of the S,) and ↓ صُحْبَةٌ, (S, A,) a pl. like فُرْهَةٌ of فَارِهٌ, (S, TA,) or [rather] a quasi-pl. n.: (TA:) the fem. is صَاحِبَةٌ, and its pl. is صَوَاحِبُ and صَوَاحِبَاتٌ, (Mgh, Msb,) the latter mentioned by AAF on the authority of Abu-l- Hasan: (TA:) hence, in a trad. of 'Áïsheh, أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ [Ye are the female companions, or the mistresses, of Joseph; meaning, enticers to lewdness]; or, as some relate it, صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ: (Mgh:) the dim. of صَاحِبٌ is ↓ صُوَيْحِبٌ (A) [and that of صَاحِبَهٌ is ↓ صُوَيْحِبَةٌ].

يَاصَاحِ for يَاصَاحِبِى [O my companion, &c.,] is the only allowable instance of such curtailing of a prefixed noun, related as heard from the Arabs. (S, TA.) One says, فُلَانٌ صَاحِبُ صِدْقٍ

[Such a one is a good companion, &c.]. (A, * TA.) [And صَاحِبُ جَيْشِ The commander of an army. And صَاحِبُ البَرِيدِ and صَاحِبُ الشُّرْطَةِ

&c.: see arts. برد and شرط &c. And الصَّاحِبُ, alone, in post-classical times applied to The Wezeer, when an officer of the pen: see De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., ii. 59.] And صَاحِبُ اليَمِينِ [The companion of the right hand] and صَاحِبُ الشِّمَالِ [The companion of the left hand]; appellations of each man's recording angels, who write down his good and evil actions. (A trad. thus commencing in the Jámi' es-Sagheer.) and صَاحِبُ الصُّورِ (assumed tropical:) The angel who is the possessor of the horn. (Idem.) [And صَاحِبُ بَيْتٍ (assumed tropical:) The owner, or master, of a house or tent.] And أَصْحَابُ الجَنَّةِ (assumed tropical:) [The inmates, or occupants, of Paradise]: (Kur ii. 76, &c.:) and أَصْحَابُ النَّارِ (assumed tropical:) [The inmates, &c., of the fire of Hell]. (Kur ii. 37, &c.) and صَاحِبُ سِجْنٍ (assumed tropical:) An inmate of a prison. (Bd and Jel in xii. 39.) And صَاحِبُ الصَّفِّ وَالجُمْعَةِ (assumed tropical:) He who keeps to praying in the first rank and to the prayer of Friday. (El-Munáwee on a trad. thus commencing in the Jámi' es-Sagheer.) And أَصْجَابُ الشَّافِعِىِّ (tropical:) The followers of the persuasion of EshSháfi'ee: and in like manner one says of the followers of other persuasions. (Msb.) [and صَاحِبُ كِتَابٍ (assumed tropical:) The author of a book.] and صَاحِبُ عِلْمٍ وَمَالٍ (tropical:) A possessor of science and of wealth. (A, TA.) And صَاحِبُ وِتْرٍ (assumed tropical:) [One who has a claim for blood-revenge: see an ex. in a verse cited voce دَرَّاكٌ]. (Keys Ibn-Rifá'ah, TA in art. درك.) [And صَاحِبُ أَمْرٍ وَنَهْىٍ (assumed tropical:) One who possesses authority to command and to forbid. And صَاحِبُ أَمْرٍ also signifies (assumed tropical:) The author of an affair or event or action; the doer of a thing; the manager, or disposer, thereof: and one who keeps, or adheres, to a thing. And صَاحِبُ دَيْنٍ (assumed tropical:) A debtor.] And one says, خَرَجَ وَصَاحِبَاهُ السَّيْفُ وَالرُّمْحُ (tropical:) [He went forth, the sword and the spear being his companions]. (A, TA.) صُوَيْحِبٌ and سُوَيْحِبَةٌ dims. of صَاحِبٌ and صَاحِبَةٌ: see the next preceding paragraph.

أَصْحَبُ i. q. أَصْحَرُ, (S, K,) Of a colour inclining to redness: applied to an ass [app. to a wild ass]. (S, TA.) مُصْحَبٌ [properly Made to have a companion. b2: And hence,] (assumed tropical:) A man possessed by a jinnee or demon; a demoniac; or insane. (K, * TA.) b3: See also مُصْحِبٌ. b4: And (tropical:) A skin, or hide, (A, K,) or a [skin such as is termed] زِقّ, (S,) having its hair remaining upon it, (S, A, K,) or its wool, or its fur; (K;) and ↓ مَصْحُوبٌ signifies the same. (A.) Hence, قِرْبَةٌ مُصْحَبَةٌ (K, TA) (tropical:) A water-skin that has somewhat of its wool [or hair] remaining upon it, and that has not been subjected to the process termed عَطْنٌ. (TA.) b5: And (tropical:) A branch, or stick, that has not been stripped of its bark, or peel. (TA.) مُصْحِبٌ [properly Having a companion. b2: And hence,] A man having a son that has attained to manhood, and become like him. (K, * TA.) b3: And (tropical:) One who talks to himself; and so, sometimes, ↓ مُصْحَبٌ. (K, TA.) b4: And (tropical:) Tractable, submissive, or obsequious, after being refractory, or incompliant; (K;) as also ↓ مُصَاحِبٌ, (A, K,) and ↓ مُسْتَصْحِبٌ. (TA. [See also the next paragraph.]) b5: And (assumed tropical:) Going straight on, or right on, without delay. (K.) هُوَ مِصْحَابٌ لَنَا بِمَا نُحِبُّ (assumed tropical:) He is [very] submissive, or compliant, to us in that which we like. (K.) [See also مُصْحِبٌ.]

مَصْحُوبٌ [Associated with, or accompanied]. b2: [Hence,] one says [to a person departing], اِمْضِ مَصْحُوبًا (tropical:) Go thou, kept in safety, preserved from harm; and [so] ↓ مُصَاحَبًا: (A, TA:) and [in like manner,] in bidding farewell, مُعَافًا

↓ مُصَاحَبًا (tropical:) [Be thou kept in safety or health, preserved from harm]: and a poet says, ↓ وَصَاحِبِى مِنْ دَوَاعِى السُّوْءِ مُصْطَحَبُ (assumed tropical:) [And my companion is preserved, or defended, from the causes of evil]. (TA.) b3: See also مُصْحَبٌ.

مُصَاحَبٌ: see مَصْحُوبٌ, in two places.

مُصَاحِبٌ: see مُصْحِبٌ.

مُصْطَحَبٌ: see مَصْحُوبٌ.

مُسْتَصْحِبٌ: see مُصْحِبٌ.

صحب: صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة، بالضم، وصَحابة، بالفتح، وصاحبه: عاشره. والصَّحْب: جمع الصاحب مثل راكب وركب. والأَصْحاب: جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ.

والصاحب: الـمُعاشر؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل، أَعني أَنك لا تقول:

زيد صاحِبٌ عَمْراً، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء،

نحو غلام زيد؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا: زيد صاحِبٌ عمراً، أَو زيد صاحبُ عَمْرو، على إِرادة التنوين، كما تقول: زيد ضاربٌ عمراً، وزيد ضاربُ عمْرٍو؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين؛ والجمع أَصحاب، وأَصاحيبُ، وصُحْبان،

مثل شابّ وشُبّان، وصِحاب مثل جائع وجِـياع، وصَحْب وصَحابة وصِحابة، حكاها جميعاً الأَخفش، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ، وعلى الفتح معها، والكسر معها عن الفراء خاصة. ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع. وفي حديث قيلة: خرجت

أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؛ هو بالفتح جمع صاحب،ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا؛ قال امرؤُ القيس:

فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ، * وقال صِحابي: قَدْ شَـأَونَك، فاطْلُب

قال ابن بري: أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع، كأَنه قال: فكان تدانينا مع عقد عذاره، كما قالوا: كل رجل وضَيْعَتُه؛ فكل مبتدأ، وضيعته معطوف على كل، ولم يأْت له بخبر، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع، والضيعة هنا: الحرفة، كأَنه قال: كل رجل مع حرفته. وكذلك قولهم: كل رجل وشأْنه. وقال الجوهري: الصَّحابة، بالفتح:

الأَصْحاب، وهو في الأَصل مصدر، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب.

وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع. وقال الأَخفش: الصَّحْبُ جمع، خلافاً لمذهب سيبويه، ويقال: صاحب وأَصْحاب، كما يقال: شاهِد وأَشهاد، وناصِر وأَنْصار. ومن قال: صاحب وصُحْبة، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة، وغلامٌ رائِق، والجمع

رُوقَة؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك: صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً. وقالوا في النساءِ: هنَّ صواحِبُ يوسف. وحكى الفارسي عن أَبي الحسن: هنّ صواحبات يوسف، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة، كقوله:

فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها

وقوله:

جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور

والصِّحابَة: مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك. وتقول للرجل عند التوديع: مُعاناً مُصاحَـباً. ومن قال: مُعانٌ مَصاحَبٌ، فمعناه: أَنت معان مُصاحَب. ويقال: إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ؛ وقال الأَعشى:

فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا

وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ. واصْطَحَب الرجلان، وتصاحبا،

واصْطَحَبَ القوم: صَحِبَ بعضهم بعضاً؛ وأَصله اصْتَحَب، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب، وعند الضاد مثل اضْطَربَ، وعند الطاء مثل اطَّلَب، وعند الظاء مثل اظَّلَم،

وعند الدال مثل ادَّعى، وعند الذال مثل اذّخَر، وعند الزاي مثل ازْدَجَر، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها، لتخفّ على اللسان، ويَعْذُبَ اللفظ به.

وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة.

وأَصْحَبَ: صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب.

وأَصْحَبَ: بلغ ابنه مبلغ الرجال، فصار مثله، فكأَنه صاحبه. واسْتَصْحَبَ الرجُلَ: دَعاه إِلى الصُّحْبة؛ وكل ما لازم شيئاً فقد

استصحبه؛ قال:

إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا

الرامِك: نوع من الطيب رديء خسيس.

وأَصْحَبْتُه الشيء: جعلته له صاحباً، واستصحبته الكتاب وغيره.

وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه: حفظه. وفي الحديث: اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا. وفي التنزيل: ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال: يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا، ولا هم منا يُصْحَبون: يجارون أَي الكفار؛ أَلا ترى أَن العرب تقول: أَنا جارٌ لك؛ ومعناه: أُجِـيرُك وأَمْنَعُك. فقال: يُصْحَبون بالإِجارة. وقال قتادة: لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ: أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه؛ وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ:

يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ، من أَبِّه، * قُرْبانَه، في عابِه، يُصْحِبُ

يُصْحِبُ: يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى: ولا هم منا يُصْحَبون

أَي يُمْنعون. وقال غيره: هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً؛ وقال:

جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ

وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ: انقادا. ومنهم مَن عَمَّ فقال: وأَصْحَبَ

ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة؛ قال امرؤ القيس:

ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا

الإِمَّرُ: الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه، والرَّثْيَةُ: وجَع المفاصل. وفي الحديث: فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت، واسترسلت، وتبعت صاحبها.

قال أَبو عبيد: صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت

له؛ وأَنشد:

تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ، فأَصْحَبا

والـمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يا ابن شهابٍ، لَسْتَ لي بِصاحِب، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب

فسره فقال: الـمُمارِي الـمُخالِفُ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد، من الإِصْحابِ. وأَصْحَبَ الماءُ: علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ. وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه، وقد أَصْحَبْته: تركت ذلك عليه. وقِربَةٌ مُصْحِـبَة: بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ. والـحَمِـيتُ: ما ليس عليه شعر.

ورجل مُصْحِب: مجنون.

وصَحَبَ الـمَذْبوحَ: سلَخه في بعض اللغات.

وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا: استَحْيا. وقال ابن برزح (1)

(1 قوله «برزح» هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا.)

إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها. وإِذا قيل: فلان

يتسَحَّب علينا، بالسين، فمعناه: أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل. وقولهم في

النداءِ: يا صاحِ، معناه يا صاحبي؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً. وبنو صُحْب: بَطْنان، واحدٌ في باهِلَة، وآخر في كلْب. وصَحْبانُ: اسم رجلٍ.

لقح

لقح: {لواقح}: وملاقح تلقح الشجر والسحاب كأنها تنتجه. ويقال: لواقح حوامل، جمع لاقح؛ لأنها تحمل السحاب وتقلبه وتصرفه.
(ل ق ح) : (اللَّقَاحُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (لَقِحَتْ) النَّاقَةُ فَهِيَ (لَاقِحٌ) إذَا عَلِقَتْ وَمِنْهُ قَوْلُهُ " اللَّقَاحُ وَاحِدٌ " يَعْنِي سَبَبَ الْعُلُوقِ.
(لقح) النَّخْلَة أبرها وَيُقَال جرب الْأُمُور فلقحت عقله وَالنَّظَر فِي العواقب تلقيح الْعُقُول وَفُلَان ملقح منقح مجرب مهذب وجسم الانسان أَو الْحَيَوَان أَدخل فِيهِ اللقَاح (مو)
(لقح) هو - في حديث رُقْيَة العَين: "أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلّ مُلْقِحٍ ومُحِيلٍ "
تفسيرُه في الحديث أنّ المُلْقِحَ: الذي يُولَد له، والمُحِيل الذي لا يُولَد له.
يُقال: ألقَح الفَحْلُ النَّاقَةَ: أَوْلَدَها، وكذلك أَلقَحَت الرِّيحُ الشَّجَرَ، وألقَحتُ النَّخلةَ ولَقحتُها.
- ومنه الحديث: "أَنّه مَرَّ بقَومٍ يُلَقِّحون النَّخْلَ"
وهو أن يُؤخَذ شَعْبٌ منِ طَلْعِ فُحَّال النَّخل فَيُودَع الثّمر أَوَّلَ ما يَنْشَقُّ الطَّلْعُ فيكون لَقاحاً لَهُ بإذْنِ الله عزّ وجَلّ فيَلْقَح . 
لقح
يقال: لَقِحَتِ الناقة تَلْقَحُ لَقْحاً ولَقَاحاً ، وكذلك الشجرة، وأَلْقَحَ الفحل الناقة، والريح السّحاب. قال تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] أي: ذوات لقاح، وأَلْقَحَ فلان النّخل، ولَقَّحَهَا، واسْتَلْقَحْتُ النّخلة، وحرب لَاقِحٌ: تشبيها بالناقة اللاقح، وقيل: اللّقْحَةُ:
الناقة التي لها لبن، وجمعها: لِقَاحٌ ولُقَّحٌ، والْمَلَاقِيحُ: النّوق التي في بطنها أولادها، ويقال ذلك أيضا للأولاد، و «نهي عن بيع الملاقيح والمضامين» . فَالْمَلَاقِيحُ هي: ما في بطون الأمّهات، والمضامين: ما في أصلاب الفحول.
واللِّقَاحُ: ماء الفحل، واللَّقَاحُ: الحيّ الذي لا يدين لأحد من الملوك، كأنه يريد أن يكون حاملا لا محمولا.
ل ق ح: (أَلْقَحَ) الْفَحْلُ النَّاقَةَ وَالرِّيحُ السَّحَابَ. وَرِيَاحٌ (لَوَاقِحُ) . وَلَا تَقُلْ: مَلَاقِحُ. وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ.
وَقِيلَ: الْأَصْلُ فِيهِ (مُلْقِحَةٌ) وَلَكِنَّهَا لَا تُلْقِحُ إِلَّا وَهِيَ فِي نَفْسِهَا (لَاقِحٌ) كَأَنَّ الرِّيَاحَ (لَقِحَتْ) بِخَيْرٍ فَإِذَا أَنْشَأَتِ السَّحَابَ وَفِيهَا خَيْرٌ وَصَلَ ذَلِكَ إِلَيْهِ. وَ (تَلْقِيحُ) النَّخْلِ إِبَارُهُ. يُقَالُ: (لَقَّحَ) النَّخْلَةَ (تَلْقِيحًا) وَ (أَلْقَحَهَا) . وَ (الْمَلَاقِحُ) الْفُحُولُ. وَهِيَ أَيْضًا الْإِنَاثُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا. وَ (الْمَلَاقِيحُ) مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنَ الْأَجِنَّةِ الْوَاحِدَةُ (مَلْقُوحَةٌ) مِنْ قَوْلِهِمْ (لُقِحَتْ) كَالْمَحْمُومِ مِنْ حُمَّ وَالْمَجْنُونِ مِنْ جُنَّ. 
لقح
اللُّقَاحُ: ماءُ الفَحْلِ. واللَقَاحُ: مَصْدَرُ لَقِحَتِ النّاقَةُ لقَاحاً: إذا حَمَلَتْ. وإذا اسْتَبَانَ حَمْلُها قيل: اسْتَبَانَ لَقَاحُها، فهي لاقِحٌ. والمَلْقَحُ: مَصْدَرٌ كاللِّقَاح. وأوْلادُ المَلاقِيْحِ: نُهِيَ عنها في المُبَايَعَةِ، وهي أوْلادُ الشّاءِ في بُطُوْنِ الأُمَّهَاتِ. واللِقْحَةُ: النّاقَةُ الحَلُوْبُ، فإذا جَعَلْتَها نَعْتاً قُلْتَ: ناقَةٌ لَقُوْحٌ. واللِقَاحُ: جَمَاعَةُ اللِّقْحَةِ. واللُّقُحُ: جَمَاعَةُ اللَّقُوْحِ. وإذا وَضَعَتِ الإِبِلُ كُلُّها فهي: لِقَاحٌ. وجَرْبٌ لاقِحٌ: تِشْبيهاً بالأُنثى الحامِلِ. والإِلْقَاحُ: مَصْدَرُ ما يُلْقِحُ به النَّخْلَ من الفُحّالَة، ألْقَحْتُها، ولَقَّحْتُها للمُبَالغَة. واسْتَلْقَحَتِ النَّخْلَةُ: أنى لها أنْ تُلْقَحَ. وألْقَحَتِ الرِّيْحُ الشَّجِرِةَ. واللَّوَاقِحُ من الرِّيَاحِ: التي تَحْمِلُ النَّدى ثمَّ تَمُجُّه في السَّحَاب. وحَيٌّ لَقَاحٌ: لم يُمْلِكُوا قَطّ. ورَجُلٌ مُلَقَّحٌ: مُجَرَّبٌ مُنَقَّحٌ. وتَلَقَّحْتُ لِفُلانٍ: تَجَنَّيْتَ عليه ما لم يُذْنِبْه. وقد مَرَّ في الذَال. واللِّقْحَةُ: العُقَابُ، قال:
كأنها لِقْحَةٌ طَلُوْبُ

لقح


لَقَحَ(n. ac. لَقْح)
a. see IV (a)b. [ coll. ], Threw, cast, flung
hurled.
لَقِحَ(n. ac. لَقْح
لَقَح
لَقَاْح)
a. Was fecundated, fertilized; conceived, became
pregnant.

لَقَّحَa. see IV (a)b. [ coll. ]
see I (b)
أَلْقَحَa. Fecundated, fertilized; impregnated.
b. [Bain], Engendered, caused (mischief)
between.
تَلَقَّحَa. Feigned pregnancy (camel).
b. Was fecundated (palm-tree).
c. ['Ala], Accused falsely, libelled.
d. [ coll. ], Lay down, stretched
himself out.
إِلْتَقَحَa. Was fecundated, fertilized; was quickened.
b. [ coll. ]
see V (d)
إِسْتَلْقَحَa. Was fit for fecundation (palm-tree).

لَقْحa. Pollen.
b. Fecundation, fertilization; impregnation.

لَقْحَةa. see 2t
لِقْحَة
(pl.
لِقَح لِقَاْح)
a. Pregnant (camel).
b. Milchcamel.
c. Suckling woman.

لَاْقِح
(pl.
لَوَاْقِحُ)
a. see 2t (a)b. Terrible (war).
لَقَاْحa. see 1
لِقَاْحa. Sperm, semen genitale.

لَقُوْح
(pl.
لِقَاْح
لَقَاْئِحُ)
a. see 2t (a) (b).
لَقَّاْحa. Fecundator.

لَوَاْقِحُa. Fertilizing; fertile (winds).

مَلَاْقِحُa. see 41
N. P.
لَقڤحَa. see مَلْقُوْحَة
(a).
N. P.
لَقَّحَa. Experienced.
b. [ coll. ], Lying down.

N. Ag.
أَلْقَحَ
(pl.
مَلَاْقِحُ)
a. Stallioncamel.
b. Father.

مَلْقُوْحَة (pl.
مَلَاْقِيْحُ)
a. Embryo, fœtus.
b. Mother, dam.

مُلْقَحَة (pl.
مَلَاْقِحُ)
a. see 2t (a)
[لقح] نه: فهي: نعم المنحة "اللقحة"، هو بالفتح والكسر: الناقة القريبة العهد بالنتاج، والجمع لقح، وقد لقحت لقحًا ولقاحًا، والناقة لقوح- إذا كانت غزيرة، ولاقح- إذا كانت حاملًا، ونوق لواقح واللقاح: ذوات ألبان. ك: اللقاح- بكسر لام جمع لقوح. نه: ومنه ح: "اللقاح" واحد، وهو بالفتح اسم ماء الفحل، أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد، واللبن الذي أرضعت كل واحدة منهما كان أصله ماء الفحل، ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح، من ألقح الفحل الناقة، وأصله للإبل ثم استعير للناس. ومنه رقية العين: أعوذ بك من شر كل "ملقح" ومخبل، وفسر أن الملقح الذي يولد له، والمخبل الذي لا يولد له. وفيه: أدروا "لقحة" المسلمين، أي عطاءهم، وقيل: أراد درة الفيء والخراج الذي منه عطاؤهم، وإدراره: جبايته وجمعه. وفيه: إنه نهى عن "الملاقيح" والمضامين، لأنه غرر، وهو جمع ملقوح وهو جنين الناقة، من لقحت الناقة، وولدها ملقوح به فحذف الجار والناقة ملقوحة- ومر في ض. وفيه: مر بقوم "يلقحون" النخل، تلقيحه: وضع طلع الذكر في طلع الأنثى أول ما ينشق. وفيه: أما أنا فأتفوقه تفوق "اللقوح"، أي أقرؤه متمهلًا شيئًا بعد شيء بتدبر وتفكر كاللقوح تحلب فواقًا بعد فواق لكثرة لبنه، فإذا أتى عليه ثلاثة أشهر حلبت غدوة وعشيا.
لقح ضمن حَبل قَالَ أَبُو عبيد: وَأما حَدِيثه أَنه نهىعن بيع الملاقيح والمضامين. قَالَ: الملاقيح مَا فِي الْبُطُون وَهِي الأجنة والواحدة مِنْهَا ملقوحة. وأنشدني الْأَحْمَر لمَالِك بن الريب: [الرجز]

إِنَّا وجدنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خيرا من التأنانِ والمسائِلِ

وعِدَةَ العامِ وعامٍ قابِلِ ... ملقوحةٍ فِي بطن نابٍ حائلٍ

يَقُول: هِيَ ملقوحة فِيمَا يُظهر لي صَاحبهَا وَإِنَّمَا أمهَا حَائِل فالملقوحة هِيَ الأجنة الَّتِي فِي بطونها. وَأما المضامين فَمَا فِي أصلاب الفحول وَكَانُوا يبيعون الْجَنِين فِي بطن النَّاقة وَمَا يضْرب الْفَحْل فِي عَامه أَو فِي أَعْوَام. [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَأما حَدِيثه أَنه نهى عَن حَبل الحبلة. فَإِنَّهُ ولد ذَلِك الْجَنِين الَّذِي فِي بطن النَّاقة. قَالَ ابْن علية: هُوَ نتاج النِّتَاج. قَالَ أَبُو عُبَيْد: والمعني فِي هَذَا كُله وَاحِد أَنه غرر فَنهى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام عَن هَذِه الْبيُوع لِأَنَّهَا غرر.
[لقح] ألْقَحَ الفحلُ الناقةَ، والريحُ السحابَ. ورياحٌ لَواقِحُ، ولا يقال مَلاقِحُ. وهو من النوادر. وقد قيل: الاصل فيه ملقحة ولكنها لا تُلْقِحُ إلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأن الرياح لَقِحَتْ بخيرٍ، فإذا أنشأت السحابَ وفيها خيرٌ وصلَ ذلك إليه. ولَقِحَتِ الناقةُ بالكسر لَقَحاً ولَقاحاً بالفتح فهي لاقِحٌ. واللَقاحُ أيضاً: ما تلقح به النخلة. ويقال أيضا: حَيٌّ لَقاحٌ، للذين لا يدينون للملوك، أو لم يُصِبْهُم في الجاهلية سِباءٌ. واللِقاحُ بالكسر: الإبلُ بأعيانها، الواحدة لَقوحٌ، وهي الحلوب، مثل قلوص وقلاص. قال أبو عمرو: إذا نُتِجَتْ فهي لَقوحُ شهرين أو ثلاثةً، ثم هي لَبونٌ بعد ذلك. وقولهم: لِقاحانِ أسودان، كما قالوا قَطيعان، لأنهم يقولون: لِقاحٌ واحدةٌ، كما يقولون: قطيعٌ واحد، وإبلٌ واحد. واللِقْحَةُ : اللَقوحُ، والجمع لِقَحٌ مثل قربة وقرب. وتَلْقيحُ النخل معروف. يقال: لَقَّحوا نخلَهم، وألْقَحوا نخلهم. وقد لُقِّحَتِ النخيل. ويقال في النخلة الواحدة: لقحت، بالتخفيف. الفراء: تلقحت الناقة، إذا أرَتْ أنها لاقِحٌ ولا تكون كذلك. والمَلاقِحُ: الفحول، الواحد مُلْقِحٌ. والمَلاقِحُ أيضاً: الإناث التي في بطونها أولادها، الواحدة مُلْقَحَة بفتح القاف. والمَلاقيحُ: ما في بطون النوق من الأجنّة، الواحدة مَلْقوحة، من قولهم لقحت، كالمحموم من حم، والمجنون من جن. قال الراجز:إنا وجدنا طرد الهوامل * خيرا من التأنان والمسائل وعدة العام وعام قابل * ملقوحة في بطن ناب حائل
ل ق ح

ناقة لاقح، ونوق لواقح ولقّح، وقد لقحت لقاحاً ولقحاً وتلقّحت، وألقحها الفحل ولقّحها. وعندي لقحة ولقوح: درور وهي الحلوب وجمعها لقاح.

قال:

ألسنا المكرمين لمن أتانا ... إذا ما حاردت خور اللقاح

لأن اللبن باللقاح يكون. ويقال: اللقوح الرّبعيّة مالٌ وطعامٌ. " ونهي عن بيع الملاقيح والمضامين " أي الأجنّة والتي هي نطف في الأصلاب جمع: ملقوح. قال مالك بن الرّيب:

إنا وجدنا طرد الهوامل ... خيراً من التأنان والمسائل

وعدة العام وعامٍ قابل ... ملقوحة في بطن نابٍ حائل

وهو مفعول من لقحت به أمّه.

ومن المجاز: لقحت النّخلة، وهذا وقت لقاح النخل، وألقح فلان نخلة ولقّحها باللقاح وهو ما يلقح به من طلع فحّال يدق ويذرّ في جوف الجفّ، واستلقح نخله: حان له أن يلقح. وألقحت الريح السّحاب والشجر " وأرسلنا الرياح لواقح ": ذات لقاحٍ. وحربٌ لاقح، وقد لقحت. قال:

قرّبا مربط النّعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال

وجرب الأمور لفقّحت عقله، والنظر في العواقب تلقيح العقول. وفلان ملقح منقّح: مجرّب مهذّب. وتلقّحت يداه إذا تكلّم فأشار شبّهت يده بذنب اللاقح. قال يصف خطباء بلغاء:

تلقّح أيديهم كأن زبيبهم ... زبيب الفحول الصّيد وهي تلمّح وألقح بينهم شراً: سدّاه وسبّب له. ويقال: إنّ لي لقحةً تخبّرني عن لقاح الناس: يريد نفسه ونفوسهم أي إن أحببت لهم خيراً أو شراً أحبّوه لي. ويقال: اتّق الله ولا تلقح سلعتك بالأيمان.
ل ق ح : أَلْقَحَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ إلْقَاحًا أَحْبَلَهَا فَلُقِّحَتْ بِالْوَلَدِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَلْقُوحَةٌ عَلَى أَصْلِ الْفَاعِلِ قَبْلَ الزِّيَادَةِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللَّهُ فَجُنَّ وَالْأَصْلُ أَنْ يُقَالَ فَالْوَلَدُ مَلْقُوحٌ بِهِ لَكِنْ جُعِلَ اسْمًا فَحُذِفَتْ الصِّلَةُ وَدَخَلَتْ الْهَاءُ وَقِيلَ مَلْقُوحَةٌ كَمَا قِيلَ نَطِيحَةٌ وَأَكِيلَةٌ قَالَ الرَّاجِزُ مَلْقُوحَةٌ فِي بَطْنِ نَابٍ حَائِلٍ وَالْجَمْعُ مَلَاقِيحُ وَهِيَ مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنْ الْأَجِنَّةِ وَيُقَالُ أَيْضًا لَقِحَتْ لَقَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي الْمُطَاوَعَةِ فَهِيَ لَاقِحٌ وَالْمَلَاقِحُ الْإِنَاثُ الْحَوَامِلُ الْوَاحِدَةُ مُلْقَحَةٌ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ أَلْقَحَهَا وَالِاسْمُ اللَّقَاحُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ رَجُلٍ لَهُ امْرَأَتَانِ أَرْضَعَتْ إحْدَاهُمَا غُلَامًا وَالْأُخْرَى جَارِيَةً فَهَلْ يَتَزَوَّجُ الْغُلَامُ الْجَارِيَةَ فَقَالَ لَا لِأَنَّ اللِّقَاحَ وَاحِدٌ فَأَشَارَ إلَى أَنَّهُمَا صَارَا وَلَدَيْنِ لِزَوْجِ الْمَرْأَتَيْنِ فَإِنَّ اللَّبَنَ الَّذِي دَرَّ لِلْمَرْأَتَيْنِ كَانَ بِإِلْقَاحِ الزَّوْجِ إيَّاهُمَا.

وَأَلْقَحْتُ النَّخْلَ إلْقَاحًا بِمَعْنَى أَبَّرْتُ وَلَقَّحْتُ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَاللَّقَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا اسْمُ مَا يُلَقَّحُ بِهِ النَّخْلُ وَاللِّقْحَةُ بِالْكَسْرِ النَّاقَةُ ذَاتُ لَبَنٍ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ لِقَحٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ أَوْ مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَاللَّقُوحُ بِفَتْحِ اللَّامِ مِثْلُ اللِّقْحَةِ وَالْجَمْعُ لِقَاحٌ مِثْلُ قَلُوصٍ وَقِلَاصٍ.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اللِّقَاحُ
جَمْعُ لِقْحَةٍ وَإِنْ شِئْتَ لَقُوحٌ وَهِيَ الَّتِي نُتِجَتْ فَهِيَ لَقُوحٌ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ثُمَّ هِيَ لَبُونٌ بَعْدَ ذَلِكَ. 
لقح: لقح: واسم مصدر لقُح ولقاح: برعمَ، تبرعمَ، دفع، أنبت، أنمى: البراعم أو الأوار أو الفروع (المعجم اللاتيني العربي) ( germino) pullulo ألقَحُ، لاقِح (فوك): Frondere وعند (الكالا) المرادفات والصيغ الآتية بالأسبانية القديمة بلهجة قشتالة (قطالونيا): brotar, echar las plantas, erbolecer crerere en yerva, hogecer los arboles, rabentar planta o simiente, renovar el arbol a yerva, retonecre los arboles, tallecer yerva,
( ابن العوام1، 169، 9 وما بعده 1، 184، 14 (انظر الاسم) 190، 2، 191، 3 ... الخ. المقدمة 3، 368، 13).
لقح: تأصل النبات أو أعرق (الكالا): prendar la planta.
لقح: (في محيط المحيط): (لقحت الحرب والعداوة: هاجتا بعد سكون).
لقح: لقح ألقاه وهو من كلام العامة (انظر أيضاً ألف ليلة برسل 308:9) حيث ورد في طبعة ماكني: رمى.
لقّح: تولّد. أنتج (الثعالبي لطائف 4: 108): ولو كان في العالم شيء هو شر من الأفعى والجرارة لما قصرتْ قصبة الأهواز عن توليده وتلفيحه.
لقّح الجدري: طعّم. لقّح الجدري البقري (بوشر).
تلقح: نام، استلقى (ألف ليلة برسل 286:3، 10، 310، 8، 381، 10).
تلقح على: اتجه إلى (زيتشر 22، 77، 4).
التقح: أحذف من فريتاج المعنى الأول لأنه يتعلق بتلقح.
التقح: أحذف أيضاً منه كلمة intumuit التي تفيد معنى التورم والانتفاخ: في (ألف ليلة برسل 250:1) وردت كلمة التقحت التي حاول (هابيشت)، عبثاً، لثبات صحتها لذا يجب حذفها ووضع كلمة وانتفخت وفقاً لما بيّنه السيد فليشر في معجمه (42) وكان على حق في ما ذهب إليه.
لقْح: الواحدة لقحة والجمع لُقُوح ولِقاح: شطأ (ينبت من جذر الشجرة) (باللاتينية recidiva لَقح - المعجم اللاتيني العربي) وعند (الكالا بالأسبانية القديمة).
Cagollo o cohllo de arbol و renuevo de arbol.
و retono de arbol.
( ابن العوام 1، 155) (وهو اللقاح الذي أحسن تصويبه كليمنت موليه) 13: 502 (واللقوح وفقاً لمخطوطتنا ومخطوطة الاسكوريال 14: 506 و1: 507).
لَقاح: كانت مكة بلداً أي لم يكونوا في دين ملك (الكامل 85:21).
لقاح: إبار، إخصاب (بوشر).
لَقوح والجمع لقائح (في تعليق ورد في ديوان جرير) (رايت).
لِقاحة جوز: شقرة، صهبة (الكالا- بالأسبانية القديمة lenado color) .
تلقيحة: عاصفة قصيرة المدة (سواء بالمعنى المجازي أو الحقيقي) (بوشر).
تليقحة ريح: عاصفة، ثوران أو هيجان الريح (بوشر).
تلقيحة ريح تهبّ من البر: هبة شديدة تأتي من البر (بوشر).
لقح
لقَحَ يَلقَح، لَقْحًا، فهو لاقح، والمفعول مَلْقوح (للمتعدِّي)
• لَقَحتِ المرأةُ: حَمَلت.
• لقَحَ النّخلَ: أبَّره، أي: وضع طلعَ الذُّكور في الإناث. 

لقِحَ يَلقَح، لَقْحًا ولَقَاحًا، فهو لاقح
• لقِحتِ النَّخلةُ: أُدْخِل فيها اللَّقاح.
• لقِحت الحربُ/ لقِحت العداوةُ: هاجت بعد سكون. 

ألقحَ يُلقح، إلقاحًا، فهو مُلْقِح، والمفعول مُلْقَح
• ألقح الفَحْلُ النَّاقةَ: أحبلها.
• ألقح الفلاَّحُ النَّخلةَ: لَقَحها؛ أدخل فيها اللَّقاح (طلع الذَّكَر) لتثمر.
• ألقحتِ الرِّياحُ الأشجارَ: نقلت اللَّقاحَ من عضو التَّذكير إلى عضو التأنيث.
• ألقح بينهم شرًّا: تسبَّب فيه. 

لقَّحَ يلقِّح، تلقيحًا، فهو مُلقِّح، والمفعول مُلقَّح
• لقَّح النَّخلةَ ونحوَها: ألقحها؛ لَقَحها؛ أدخل فيها طلع الذَّكر لتُثْمِر "تلقيح ذاتيّ".
• لقَّح الشَّجرةَ: (رع) طعَّمها بعنصر آخر "لقَّح شجرة المشمش خوخًا".
• لقَّح جسمَ الإنسان أو الحيوان: (طب) طعَّمه بجُرْثومةٍ مرضيّة لإكسابه المناعة "لقَّحه ضِدّ الجُدَريّ- لقَّح الأطفالَ بلقاح السُّلِّ" ° رَجُل مُلَقَّح: مُجَرَّب- لقّحت عقلَه التجاربُ: مكنته من التفكير بعمق في الأمور- هو مُلَقَّح مُنَقَّح: مجرَّب مهذَّب. 

إلقاح [مفرد]:
1 - مصدر ألقحَ.
2 - (حي) إدخال الأحياء الدقيقة في النسيج الحيّ لحيوان أو نبات أو في مزرعة استنبات.
3 - (طب) إدخال الأحياء الدقيقة أو الأمصال أو الموادّ المُعدية في الحيوان أو النبات لكي يكتسب مناعة عليها بما يتكوّن فيه من أجسام مضادّة.
• إلقاح ذاتيّ: (حي) إخصاب في نفس الحيوان كما في الخنثى، أو في نفس الزّهرة عن طريق اللِّقاح. 

تلاقُح [مفرد]: إدخال عناصر من نسل في نسل آخر "غيرُ مرغوبٍ في تلاقُح الأقارب" ° تلاقُح الأفكار: تبادل استفادة الأفكار بعضها من بعض أو اجتماعها لتوليد أفكار أسمى. 

تِلْقاح [مفرد]: (نت) أثر مباشر على النَّبتة المهجَّنة ينشأ عند انتقال لقاح من فصيلة إلى بذرة من فصيلة أخرى. 

تلقيح [مفرد]:
1 - مصدر لقَّحَ.
2 - (حي) اتِّحاد الأمشاج (الخلايا التناسليّة) الذّكريّة والأنثويّة لتكوين اللاقحة.
3 - (طب) تطعيم؛ إدخال ميكروب مرضيّ في الجسم لأغراض طبيّة مُعيَّنة.
• تلقيح اصطناعيّ: (طب) عمليّة نقل السائل المنويّ إلى البويضة لغرض التلقيح عن طريق الاتِّصال اللاَّجنسيّ، حيث ينتقل السائلُ المنويّ من الزوج إلى الرَّحم ويتمّ الإخصاب والحمل.
• تلقيح ريحيّ/ تلقيح ذاتيّ: (نت) نقل حبوب اللِّقاح من الطَّلع (عضو التذكير) إلى الميسم (عضو التأنيث) بواسطة الرِّياح. 

لاقِح [مفرد]: ج لُقَّح ولواقِح: اسم فاعل من لقَحَ ولقِحَ ° حَرْبٌ لاقحٌ: أي: شديدة عظيمة وهو على تشبيه الحرب بالأنثى الحامل التي لا يُدرى ما تلد. 

لاقحة [مفرد]: ج لاقحات ولُقّح ولواقِح: صيغة المؤنَّث
 لفاعل لقَحَ ولقِحَ.
• ثنائيّ اللاَّقحة: (حي) ناشئ من بويضتين ملقحتين بشكل منفصل، تستخدم خاصّة لتوءمي بويضتين. 

لَقاح [مفرد]:
1 - مصدر لقِحَ.
2 - ماءُ الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما.
3 - (طب) مستحضر يحتوي على قدر يسير من الجراثيم يُدْخَل في جسم الإنسان أو الحيوان ليُكْسبه مناعة ضد المرض ووقاية منه، ويقال له: طُعْم "لَقاح الحُمَّى الصَّفراء/ الجُدَريّ".
4 - (نت) ما تُلَقَّح به النَّخلةُ وغيرُها لتُثْمِر، طَلْع، وهو غبار أصفر ينشأ في المئبر في الزهريّات.
• مستحضَرات اللَّقاح: (طب) خلاصات تستخرج من اللَّقاحات النباتيّة لتشخيص الحساسية ضدّ المرضى بالتَّحساس. 

لِقاح [مفرد]: لَقاح؛ ماءُ الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما. 

لَقْح [مفرد]:
1 - مصدر لقَحَ ولقِحَ.
2 - (حي) سائل نطفيّ أو منيّ السّمك. 
(ل ق ح)

اللِّقاحُ: اسْم مَاء الْفَحْل من الْإِبِل وَالْخَيْل. وَقد ألقح لفحل النَّاقة، ولَقِحت هِيَ لَقَاحا ولَقَحاً ولَقْحا: قَبِلَتْه. وَهِي لاقحٌ من إبل لواقحَ ولَقوحٌ من إبل لُقُحٍ. وَفِي الْمثل: اللَّقُوحُ الربعيَّة مَال وَطَعَام. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّاقة لَقوحٌ أول نتاجها شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة، ثمَّ يَقع عَنْهَا اسْم اللقوح. وَقيل: اللقوحُ الحلوبة. وَجمع اللقوحِ لُقُحٌ ولَقائحُ ولِقَاحٌ.

والملقُوحُ والملقوحةُ: مَا لَقِحته هِيَ من الْفَحْل. وَقد يُقَال للأمهات: الملاقيحُ. وَنهى عَن أَوْلَاد الملاقيح وَأَوْلَاد المضامين فِي الْمُبَايعَة، لأَنهم كَانُوا يتبايعون أَوْلَاد الشَّاء فِي بطُون الْأُمَّهَات وأصلاب الْآبَاء، فالملاقيحُ الْأُمَّهَات، والمضامين الْآبَاء. واللِّقْحَةُ: النَّاقة من حِين يسمن سَنَام وَلَدهَا، لَا يزَال ذَلِك اسْمهَا حَتَّى تمْضِي لَهَا سَبْعَة اشهر ويفصل وَلَدهَا وَذَلِكَ عِنْد طُلُوع سُهَيْل، وَالْجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ، فَأَما لِقَحٌ فَهُوَ الْقيَاس، وَأما لِقاحٌ فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروا فِعلة على فِعال كَمَا كسروا فُعلةَ عَلَيْهِ حِين قَالُوا: جُفرة وجِفار، قَالَ: وَقَالُوا لِقاحانِ أسودان، جعلوها بِمَنْزِلَة قَوْلهم: إبلان، أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ: لِقاحةٌ وَاحِدَة، كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَة وَاحِدَة؟ قَالَ: وَهُوَ فِي إبل أقوى لِأَنَّهُ لَا يكسر عَلَيْهِ شَيْء. وَقيل: اللَّقْحةُ واللِقْحةُ: النَّاقة الحلوب، وَلَا يُوصف بِهِ، وَلَكِن يُقَال لِقحةُ فلَان، وَجمعه كجمع مَا قبله. وَقَوله:

وَلَقَد تقيَّل صَاحِبي من لِقْحةٍ ... لَبَنًا يحِلُّ ولحمُها لم يُطعَمِ

عَنى باللِّقْحةِ فِيهِ الْمَرْأَة الْمُرضعَة، وَجعل الْمَرْأَة لِقْحةً لتصح لَهُ الأحجية، وتقيل: شرب القيل وَهُوَ شرب نصف النَّهَار.

واستعار بعض الشُّعَرَاء اللَّقْحَ لإنبات الْأَرْضين المجدبة فَقَالَ يصف السَّحَاب:

لَقحَ العِجافُ لَهُ لسابعِ سبعةٍ ... فشربن بعد تحلُّؤٍ فرَوِينا

يَقُول: قبلت الأرضون مَاء السَّحَاب كَمَا تقبل النَّاقة مَاء الْفَحْل.

وَقد أسرَّت النَّاقة لَقَحا ولَقاحا وأخفت لَقَحا ولَقاحا، قَالَ غيلَان:

أسَرَّت لَقاحا بعد مَا كَانَ راضَها ... فِرَاسٌ وفِيها عِزَّةٌ ومَياسرُ

أسَرَّت: كتمت وَلم تبشر بِهِ، وَذَلِكَ أَن النَّاقة إِذا لقحت شالت بذنبها وزمت بأنفها واستكبرت فَبَان لَقْحُها، وَهَذِه لم تفعل من هَذَا شَيْئا، ومياسر: لين، وَالْمعْنَى إِنَّهَا تصعب مرّة وتذل أُخْرَى. قَالَ:

طوَت لَقْحا مثلَ السِّرَار فبشرت ... بأسحمَ ريَّانِ العسيبةِ مُسبِلِ

قَوْله: مثل السرَار، أَي مثل الْهلَال فِي لَيْلَة السرَار. وَقيل: إِذا نتجت بعض الْإِبِل وَلم تنْتج بَعْضهَا فَهِيَ عشار، فَإِذا نتجت كلهَا فَهِيَ لِقاحٌ.

وتلقَّحت النَّاقة، شالت بذنبها لتوهم أَنَّهَا لاقحٌ، وَلَيْسَت كَذَلِك.

واللَّقَحُ أَيْضا: الْحَبل، يُقَال: امْرَأَة سريعة اللَّقَح، وَقد يسْتَعْمل ذَلِك فِي كل أُنْثَى، فإمَّا أَن يكون أصلا وَإِمَّا أَن يكون مستعارا.

وألقَح النَّخْلَة بالفحالة ولقَّحها، وَذَلِكَ أَن يدع الكافور، وَهُوَ وعَاء طلع النّخل، لَيْلَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا بعد انفلاقه، ثمَّ يَأْخُذُونَ شمراخا من الفحال، قَالَ: وأجوده مَا قد عتق وَكَانَ من عَام أول، فيدسون ذَلِك الشمراخ فِي جَوف الطلعة، وَذَلِكَ بِقدر، قَالَ: وَلَا يفعل ذَلِك إِلَّا رجل عَالم بِمَا يفعل مِنْهُ، لِأَنَّهُ إِن كَانَ جَاهِلا فَأكْثر مِنْهُ أحرق الكافور فأفسده، وَإِن أقل مِنْهُ صَار الكافور كثير الصيصاء - يَعْنِي بالصيصاء مَا لَا نوى لَهُ - وَإِن لم يفعل ذَلِك بالنخلة لم ينْتَفع بطلعها ذَلِك الْعَام. واللَّقحُ: اسْم مَا أَخذ من الْفَحْل ليدس فِي الآخر. وجاءنا زمن اللَّقاح أَي التلقيح. واستلقحَت النَّخْلَة: آن لَهَا أَن تُلْقَحَ.

وألقحت الرّيح الشَّجَرَة وَنَحْوهَا من كل شَيْء. واللواقحُ من الرِّيَاح: الَّتِي تحمل الندى ثمَّ تمجه فِي السَّحَاب فَإِذا اجْتمع فِي السَّحَاب صَار مَطَرا، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ ملاقحُ، فَأَما قَوْلهم لواقحُ فعلى حذف الزَّائِد، قَالَ الله سُبْحَانَهُ: (وأرْسلنا الرياحَ لواقحَ) ، قَالَ ابْن جني: قِيَاسه ملاقحُ، لِأَن الرّيح تُلقِحُ السَّحَاب، وَقد يجوز أَن يكون على لَقِحت هِيَ، فَإِذا لَقِحت فزكت ألقحت بالسحاب، فَيكون هَذَا مِمَّا اكْتفى فِيهِ بِالسَّبَبِ من الْمُسَبّب، وضده قَول الله تَعَالَى: (فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستَعِذْ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ) أَي، فَإِذا أردْت قِرَاءَة الْقُرْآن، فَاكْتفى بالمسبب الَّذِي هُوَ الْقِرَاءَة من السَّبَب الَّذِي هُوَ الْإِرَادَة. وَنَظِيره قَول الله تَعَالَى: (يَا أَيهَا الذينَ آمنُوا إِذا قُمتُم إِلَى الصلاةِ) أَي إِذا أردتم الْقيام إِلَى الصَّلَاة. وريحٌ لاقحٌ، على النّسَب، تَلقَح الشّجر عَنْهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضِدّه: عقيم. وحربٌ لاقحٌ: مثل بِالْأُنْثَى الْحَامِل، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذا شمَّرت باليأسِ شهباءُ لاقحٌ ... عوانٌ شديدٌ همزُها وأظَلَّتِ

يُقَال همزته بناب، أَي عضضته، وَقَوله:

ويك يَا علقمةَ بنَ ماعزِ ... هَل لَك فِي اللَّواقح الحرائزِ

قيل: عَنى باللواقحِ السِّيَاط، لِأَنَّهُ لص خَاطب لصا.

وشقيحٌ لقيحٌ، إتباع. واللِّقْحةُ واللَّقحةُ: الْغُرَاب.

وَقوم لَقَاحٌ: لم يدينوا وَلم يملكُوا وَلم يصبهم سباء، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَعَمْرُ أبِيكَ والأنباءُ تَنْمِى ... لنَعِمَ الحَيُّ فِي الجُلَّى رِياحُ

أبَوْا دينَ الملوكِ فهم لَقاحٌ ... إِذا هِيجوا إِلَى حربٍ أشاحوا

وَقَالَ ثَعْلَب: الحيُّ اللَّقاحُ، مُشْتَقّ من لقاحِ النَّاقة لِأَن النَّاقة إِذا لَقِحت لم تطاوع الْفَحْل. وَلَيْسَ بِقَوي.

لقح

1 لَقِحَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. لَقَحٌ (S, Msb, K,) and لَقْحٌ (K) and لَقَاحٌ; (S, K;) and لُقِحَتْ بِالْوَلَدِ, in the pass. form; (Msb;) She (a camel) conceived, or became pregnant; (Msb, TA;) received [into her womb] the seed of the stallion. (K.) b2: لَقِحَتْ (inf. n. لَقَحٌ, syn. حَبَلٌ, K, TA: in the CK جَبَلٌ:) (tropical:) She (a woman) conceived, or became pregnant. (Sh, T, L.) b3: اِمْرَأَةٌ سَرِيعَةُ اللَّقَحِ A woman quick in conceiving, or becoming pregnant. The like is said with respect to any female. Perhaps the word thus used has this signification properly, or perhaps tropically. (TA.) b4: أَسَرَّتْ لَقَحًا, and لَقَاحًا, She (a camel) concealed her having conceived, or become pregnant: i. e., she did not show signs of her having conceived by raising her tail and elevating her nose. (L.) b5: لَقِحَتِ النَّخِيلُ, or لُقِحَت, (as in different copies of the S,) (tropical:) [The palm-trees became fecundated by the process termed إِلْقَاحٌ: see 4]: and of a single palm-tree (نَخْلَةٌ) you say لَقِحَتْ, or لُقِحَتْ, without teshdeed; (so, again, in different copies of the S;) and ↓ تَلَقَّحَتْ. (S, art. أبر) b6: لَقِحَ العِجَافُ, inf. n. لَقَحٌ, (tropical:) The lands in which was no good became fecundated. (L.) [See also أَعْجَفُ.] b7: لَقِحَتِ الحَرْبُ: see a verse cited voce عن.2 لَقَّحَ see 4.4 القح الفَحْلُ النَّاقَةَ, (S, Msb,) inf. n. إِلْقَاحٌ; (Msb;) and ↓ لقّحها, (A,) [inf. n. تَلْقِيحٌ;] The stallion-camel made the she-camel to conceive, or become pregnant; impregnated her; got her with young. (Msb.) b2: القح النَّخْلَةَ, inf. n. إِلْقَاحٌ, [and quasi-inf. n. لَقَاحٌ, q. v.; et vide infra;] and ↓ لقّحها, inf. n. تَلْقِيحٌ; (S, Msb, A, K;) and ↓ لَقَحَهَا, inf. n. لَقْحٌ; (K;) (tropical:) He fecundated the palm-tree by means of the ↓ لَقَاح, or spadix of the male tree, which is bruised, or brayed, and sprinkled [upon the spadix of the female]: (A:) or, by inserting a stalk of a raceme of the male tree into the spathe [of the female, after shaking off the pollen of the former upon the spadix of the female; for such is the general practice]: this is done in the following manner: you leave the spathe of the [female] palm-tree two or three nights after its bursting open: then you take a stalk of a raceme of the male tree, which is best if old, of the preceding year, and insert it into the spadix [of the female, after shaking off the pollen, as above mentioned]; and this you do according to a certain measure: it should not be done but by a man acquainted with the manner of proceeding in this case; for if he be ignorant, and do too much, he turns the spathe, and mars it; and if he do too little, many of the dates produced will be without stones; and if he do it not at all to the palm-tree, he will derive no advantage from the spadix thereof that year: (L:) ↓ لَقَحٌ is the name of that which is taken from the male palm-tree (الفُحَّال: so in the L: in the K, الفَحْل:) to be inserted in the other, [namely the spathe of the female]. (L, K.) [See also لَقَاحٌ.

In the CK, for إِسْمُ مَا أُخِذَ الخ, we find اسم ماءٍ

اخذ الخ, giving a different and false meaning.]

جَآءَنَا زَمَنُ اللَّقَاحِ, or ↓ التَّلْقِيحِ, The time of the fecundating of the palm-trees has come to us. (L.) b3: أَلْقَحَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (S) (tropical:) The wind impregnated, or fecundated, the cloud, or clouds; (L;) and in like manner, القحت الرِّيَاحُ الشَّجَرَ وَنَحْوَهُ [The winds fecundated the trees] (K) [and the like]. (TA.) b4: القح بَيْنَهُمْ شَرًّا (tropical:) He engendered, or caused, evil, or mischief, between them. (A.) b5: عَقْلَهُ ↓ جَرَّبَ الأُمُورَ فَلَقَّحَتْ (tropical:) [He became experienced in affairs, and they fecundated his intellect]. (A.) b6: النَّظَرُ فِى عَوَاقِبِ الْأُموُرِ الْعُقُولِ ↓ تَلْقِيحُ (tropical:) [Consideration of the results, or issues, of things is (a means of) fecundation of the intellects]. (A.) b7: لَا تُلْقِحْ سِلْعَتَكَ بِالأَيْمَانِ (tropical:) [Make not thy merchandise productive of a high price by means of oaths]. (A.) 5 تلقّحت She (a camel) pretended that she had conceived, or become pregnant, (by raising her tail, in order that the stallion might not approach her, TA,) when this was not really the case. (Fr, S, K.) b2: See 1.10 استلقحت النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree attained to the proper period for its being fecundated by the process termed إِلْقَاحٌ: [see 4: or required to be so fecundated]. (K.) لَقَحٌ: inf. n. of 1. q. v. b2: see أَلْقَحَ النَّخْلَةَ, and see لَقَاحٌ.

لَقْحَةٌ: see لِقْحَةٌ and لَقُوحٌ.

لِقْحَةٌ (K) and ↓ لَقْحَةٌ (TA) (assumed tropical:) A woman suckling; or a woman who suckles. (K.) b2: See لَقُوحٌ.

لَقَاحٌ (tropical:) The thing [namely flowers or pollen] with which a female palm-tree is fecundated, (S, L, K,) taken from a male palm-tree; (L;) the spadix of a male palm-tree, (A, K,) with which a female palm-tree is fecundated, it being bruised, or brayed, and sprinkled [upon the spadix of the female]. (A.) [See also لَقَحٌ, voce أَلْقَحَ, and لِقَاحٌ]

A2: حَىٌّ لَقَاحٌ A tribe that does not submit to kings, (S, K,) and that has not been governed by a king: (L:) or, that has not suffered captivity in the time of paganism. (S, K.) b2: See 1.

لِقَاحٌ The semen genitale (L, K) of a stallion camel, and horse, and (tropical:) of a man. (L.) I'Ab, being asked respecting a man who had two wives, one of whom suckled a boy, and the other a girl, [not his own children,] whether the boy might marry the girl, answered “ No; because the لقاح [i. e., لِقَاح or ↓ لَقَاح, as shown below,] is one: ” meaning, says Lth, that the semen genitale which impregnated them both, and which was the source of the milk of both, was one, and that the two sucklings had thus become as though they were the children of the two women's husband: but, says Az, لقاح may here be a quasi-inf. n., syn. with إِلْقَاحٌ; like عَطَآءٌ and إِعْطَآءٌ &c.: (L:) [and the like is said in the Msb.]

↓ لَقَاحٌ and لِقَاحٌ, with fet-h and kesr, are substs. from أَلْقَحَ, [q. v.] syn. with إِلْقَاحٌ, signifying impregnation, or the getting with young; and so in the answer of I'Ab above mentioned. (Msb.) لَقُوحٌ A camel (S, K) itself: (S:) pl. لِقَاحٌ. (S, K.) b2: See لَاقِحٌ. b3: لَقُوحٌ and ↓ لِقْحَةٌ (S, Msb, K) and ↓ لَقْحَةٌ, (Msb, K,) applied to a she-camel, i. q. حَلُوبٌ [meaning Milch, and a milch camel]: (S, Msb, K:) but Az says, that the former only is used as an epithet; you say ناقة لَقُوحٌ, and not ناقةٌ لِقْحَةٌ, but هٰذِهِ لِقْحَةٌ فُلَانٍ: (TA:) or لَقُوحٌ is [an epithet] applied to a she-camel during the first two or three months after her having brought forth; and after this she is termed لَبُونٌ: (AA, S, K:) and accord. to some, ↓ لِقْحَةٌ signifies a milch camel abounding with milk: or a she-camel from the time when the hump of her young one becomes fat, until the expiration of seven months, when she weans her young one, and this she does at the [auroral] rising of Canopus: (TA:) [which rising, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight was between the 30th of July and the 12th of August:] also ↓ لِقْحَةٌ and ↓ لَقْحَةٌ a she-camel that has lately brought forth: (L:) pl. of لَقُوحٌ, لِقَاحٌ (S, Msb, K) and لَقَائِحُ; (ISh;) and pl. of ↓ لِقْحَةٌ (and of ↓ لَقْحَةٌ, K, TA,) لِقَحٌ (S, Msb, K) and لِقَاحٌ. (ISh, Th, Msb.) b4: The Arabs also said لِقَاحَانِ أَسْوَدَانِ [Two black herds of milch camels], like as they said قَطِيعَانِ; for they said لِقَاحٌ وَاحِدَةٌ in like manner as they said قَطِيعٌ وَاحِدٌ and إِبِلٌ وَاحِدَةٌ. (S.) b5: المُسْلِمِينَ ↓ أَدِرُّوا لِقْحَةَ (tropical:) Milk ye the milch camel of the Muslims: occurring in a trad., alluding to the tribute (فَىْء and خَرَاج) whence were derived the stipends and fixed appointments of the persons addressed, and to the collecting it with equity. (TA.) لَقَّاحٌ A fecundator of palm-trees. (Az, TA in art. جنى.) لاقِحٌ (IAar, S, K) and ↓ لَقُوحٌ (K) and ↓ مَلْقُوحَةٌ (Msb) A she-camel having just conceived, or become pregnant; (IAar, K;) as also قَارِحٌ: afterwards, when her pregnancy has become manifestly apparent, she is termed خَلِفَةٌ: (IAar:) pl. of the former لَوَاقِحُ (K) and لُقَّحٌ; (TA;) and of the second, لُقُحٌ. (L, K, TA: in the CK لُقَّحٌ.) b2: رِيَاحٌ لَوَاقِحُ (S, K, &c.,) (tropical:) Pregnant winds; so called because they bear the water and the clouds, and turn the latter over and about, and then cause them to send down rain; (TA;) or because they become pregnant, and then impregnate the clouds: (IJ:) the sing. is رِيحٌ لَاقِحٌ, the contr. of which is termed رِيحٌ عَقِيمٌ [or “ a barren wind ”]: (ISd:) or ريح لاقح signifies ذَاتُ لَقَلَاحٍ [possessing that which impregnates]; like as دِرْهَمٌ وَازِنٌ signifies ذُو وَزْنِ; رَجُلٌ رَامِحٌ, ذُو رُمْحٍ: (AHeyth:) or رياح لواقح signifies impregnating, or fecundating, winds; (S, K;) as also ↓ مَلَاقِحُ [pl. of مُلْقِحَةٌ]: (K:) or it is not allowable to say مَلَاقِحُ; (S;) but this is the regular form of the word; because the wind impregnates the clouds; (IJ;) and thus لواقح is extr.: or, as some say, the proper original word is مُلْقِحَةٌ; but the winds do not impregnate unless they are themselves pregnant; as though they were pregnant with good, and, when they raised the clouds, transmitted to them that good. (S.) b3: حَرْبٌ لَاقِحٌ (K) (tropical:) War pregnant [with great events.] (TA.) مُلْقِحٌ A stallion camel: pl. مَلَاقِحُ. (S, K.) b2: See لَاقِحٌ. b3: (tropical:) A man to whom offspring is born. Occurring in a trad. (TA.) مُلْقَحَةٌ A female camel that has her young one in her belly: pl. مَلَاقِحُ: (S, K:) a pass. part. n. from أَلْقَحَ. (Msb.) مَلْقُوحَةٌ (IAar, S, K, &c.) and مَلْقُوحٌ, (IAar,) which latter is also used in a pl. sense, (As,) What is in the belly of a she-camel: (A 'Obeyd, T, S, K, &c.:) or what is in the back of the stallion camel; [meaning his progeny in the elemental state;] (Aboo-Sa'eed, K;) but the former, says Az, is the correct signification: (L:) مَلْقُوحَةٌ is for مَلْقُوحٌ بِهِ, converted into a subst., (Msb,) from لُقِحَتْ, like مَحْمُومٌ from حُمَّ, and مَجْنُونٌ from جُنَّ: (S:) pl. مَلَاقِيحُ. (A 'Obeyd, S, K, &c.) The Muslims are forbidden to sell مَلَاقِيح and مَضَامِين. (L.) [See the latter of these words.] b2: المَلَاقِيحُ is also used (sometimes, TA) to signify The mothers: and its sing. is مَلْقُوحَةٌ. (K.) b3: See لَاقِحٌ.

لقح: اللِّقاحُ: اسم ماء الفحل

(* قوله «اللقاح اسم ماء الفحل» صنيع

القاموس، يفيد أَن اللقاح بهذا المعنى، بوزن كتاب، ويؤيده قول عاصم: اللقاح

كسحاب مصدر، وككتاب اسم، ونسخة اللسان على هذه التفرقة. لكن في النهاية

اللقاح، بالفتح: اسم ماء الفحل اهـ. وفي المصباح: والاسم اللقاح، بالفتح

والكسر.) من الإِبل والخيل؛ وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له

امرأَتان أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية: هل يتزوَّج الغلامُ

الجارية؟ قال: لا، اللِّقاح واحد؛ قال الأَزهري: قال الليث: اللِّقاح

اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد،

فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل،

فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان أَلْقَحهما. قال الأزهري: ويحتمل

أَن يكون اللِّقاحُ في حديث ابن عباس معناه الإِلْقاحُ؛ يقال: أَلْقَح

الفحل الناقة إِلقاحاً ولَقاحاً، فالإِلقاح مصدر حقيقي، واللِّقَاحُ: اسم

لما يقوم مقام المصدر، كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً

وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً. قال: وأَصل اللِّقاح للإِبل ثم استعير

في النساء، فيقال: لَقِحَتِ إِذا حَمَلَتْ، وقال: قال ذلك شمر وغيره من

أَهل العربية. واللِّقاحُ: مصدر قولك لَقِحَتْ الناقة تَلْقَحُ إِذا

حَمَلَتْ، فإِذا استبان حملها قيل: استبان لَقاحُها.

ابن الأَعرابي: ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان حملها،

فهي خَلِفَةٌ. قال: وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَتْ تَلْقَح لَقاحاً

ولَقْحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ.

وقد أَلقَح الفحلُ الناقةَ، ولَقِحَتْ هي لَقاحاً ولَقْحاً ولَقَحاً:

قبلته. وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّحٍ، ولَقُوحٌ من إِبل لُقُحٍ.

وفي المثل: اللَّقُوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ. الأَزهري:

واللَّقُوحُ اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة

أَشهر، ثم يقع عنها اسم اللَّقوحِ فيقال لَبُونٌ، وقال الجوهري: ثم هي لبون

بعد ذلك، قال: ويقال ناقة لَقُوحٌ ولِقْحَةٌ، وجمع لَقُوحٍ: لُقُحٌ

ولِقاحٌ ولَقائِحُ، ومن قال لِقْحةٌ، جَمَعها لِقَحاً. وقيل: اللَّقُوحُ

الحَلُوبة. والمَلْقوح والملقوحة: ما لَقِحَتْه هي من الفحلِ؛ قال أَبو الهيثم:

تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقاحاً واحدتُها لِقْحة ولَقْحةٌ

ولَقُوحٌ، فلا تزال لِقاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها. الجوهري: اللِّقاحُ،

بكسر اللام. الإِبلُ بأَعيانها، الواحدة لَقُوح، وهي الحَلُوبُ مثل

قَلُوصٍ وقِلاصٍ. الأَزهري: المَلْقَحُ يكون مصدراً كاللَّقاحِ؛ وأَنشد:

يَشْهَدُ منها مَلْقَحاً ومَنْتَحا

وقال في قول أَبي النجم:

وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً ملقوحا

يعني لَقِحَتْه من الفَحل أَي أَخذته.

وقد يقال للأُمَّهات: المَلاقِيحُ؛ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح وأَولاد

المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون

الأُمهات وأَصلاب الآباء. والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات، والمَضامِينُ في

أَصلاب الآباء. قال أَبو عبيد: الملاقيح ما في البطون، وهي الأَجِنَّة،

الواحدة منها مَلْقُوحة من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من

جُنَّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ

خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ

وعِدَةِ العامِ، وعامٍ قابلِ،

مَلْقوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ

يقول: هي مَلْقوحةٌ فيما يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل؛ قال:

فالمَلْقُوح هي الأَجِنَّة التي في بطونها، وأَما المضامين فما في

أَصلاب الفُحُول، وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ

الفحلُ في عامه أَو في أَعوام. وروي عن سعيد بن المسيب أَنه قال: لا رِبا

في الحيوان، وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث: عن المَضامِين والمَلاقِيح

وحَبَلِ الحَبَلَةِ؛ قال سعيد: فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال، والمضامين

ما في بطون الإِناث، قال المُزَنِيُّ: وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول

المضامين ما في ظهور الجمال، والملاقيح ما في بطون الإِناث؛ قال المزني:

وأَعلمت بقوله عبد الملك بن هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب:

إِنَّ المَضامِينَ، التي في الصُّلْبِ،

ماءَ الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ،

ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ

وأَنشد في الملاقيح:

منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ،

تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعد أَزْمُنِ

(* قوله «منيتي ملاقحاً إلخ» كذا بالأصل.)

قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. ابن الأَعرابي: إِذا كان في بطن الناقة

حَمْلٌ، فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ، والذي في بطنها

مَلْقوح ومَلْقُوحة، ومعنى الملقوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل. الجوهري:

المَلاقِحُ الفُحولُ، الواحد مُلقِحٌ، والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي

في بطونها أَولادها، الواحدة مُلْقَحة، بفتح القاف. وفي الحديث: أَنه نهى

عن بيع الملاقيح والمضامين؛ قال ابن الأَثير: الملاقيح جمع مَلْقوح، وهو

جنين الناقة؛ يقال: لَقِحَت الناقةُ وولدها مَلْقُوحٌ به إِلاَّ أَنهم

استعملوه بحذف الجار والناقة ملقوحة، وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع الغَرَر،

وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى. واللِّقْحَةُ: الناقة من حين يَسْمَنُ

سَنامُ ولدها، لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ

ولدها، وذلك عند طلوع سُهَيْل، والجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ، فأَما لِقَحٌ فهو

القياس، وأَما لِقاحٌ فقال سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا

فَعْلَة عليه، حتى قالوا: جَفْرَةٌ وجِفارٌ، قال: وقالوا لِقاحانِ

أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ، أَلا تَرَى أَنهم يقولون لِقاحة واحدة

كما يقولون قِطعة واحدة؟ قال: وهو في الإِبل أَقوى لأَنه لا يُكَسَّر

عليه شيء. وقيل: اللِّقْحة واللَّقحة الناقة الحلوب الغزيرة اللبن ولا يوصف

به، ولكن يقال لَقْحة فلان وجمعه كجمع ما قبله؛ قال الأَزهري: فإِذا

جعلته نعتاً قلت: ناقة لَقُوحٌ. قال: ولا يقال ناقة لَِقْحة إِلا أَنك تقول

هذه لَِقْحة فلان؛ ابن شميل: يقال لِقْحةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقائح.

واللِّقاحُ: ذوات الأَلبان من النوق، واحدها لَقُوح ولِقْحة؛ قال

عَدِيُّ بن زيد:

من يكنْ ذا لِقَحٍ راخِياتٍ،

فَلِقاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا

بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ،

مُلِئَتْ أَجوافُهُنّ عَصِيرا

فَتَهادَرْنَ لِذاك زماناً،

ثم مُوِّتْنَ فكنَّ قُبُورا

وفي الحديث: نِعْمَ المِنْحة اللِّقْحة اللقحة، بالفتح والكسر: الناقة

القريبة العهد بالنَّتاج. وناقة لاقِحٌ إِذا كانت حاملاً؛ وقوله:

ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لَِقْحةٍ

لَبناً يَحِلُّ، ولَحْمُها لا يُطْعَمُ

عنى باللِّقْحة فيه المرأَة المُرْضِعَة وجعل المرأَة لَِقْحة لتصح له

الأُحْجِيَّة. وتَقَيَّلَ: شَرِبَ القَيْل، وهو شُربُ نصف النهار؛ واستعار

بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة؛ فقال يصف سحاباً:

لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ،

فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا

يقول: قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل.

وقد أَسَرَّت الناقة لَقَحاً ولَقاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقاحاً؛ بقال

غَيْلان:

أَسَرَّتْ لَقَاحاً، بعدَما كانَ راضَها

فِراسٌ، وفيها عِزَّةٌ ومَياسِرُ

أَسَرَّتْ: كَتَمَتْ ولم تُبَشِّر به، وذلك أَن الناقة إِذا لَقِحَتْ

شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت فبان لَقَحُها وهذه لم تفعل من هذا

شيئاً. ومَياسِرُ: لِينٌ؛ والمعنى أَنها تضعف مرة وتَدِلُّ أُخرى؛ وقال:

طَوَتْ لَقَحاً مثلَ السِّرارِ، فَبَشَّرتْ

بأَسْحَمَ رَيَّان العَشِيَّة، مُسْبَلِ

قوله: مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار. وقيل: إِذا

نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها، فهي

عِشارٌ، فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت، فهي لِقاحٌ.

ويقال للرجل إِذا تكلم فأَشار بيديه: تَلَقَّحتْ يداه؛ يُشَبَّه بالناقة

إِذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال

تَلَقَّحتْ؛ وأَنشد:

تَلَقَّحُ أَيْدِيهم، كأَن زَبِيبَهُمْ

زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ، وهي تَلَمَّحُ

أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إِذا خَطَبُوا. والزبيبُ: شِبْهُ الزَّبَدِ

يظهر في صامِغَي الخَطِيب إِذا زَبَّبَ شِدْقاه. وتَلَقَّحَت الناقة:

شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك.

واللَّقَحُ أَيضاً: الحَبَلُ. يقال: امرأَة سَريعة اللَّقَحِ وقد

يُستعمل ذلك في كل أُنثى، فإِما أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون

مستعاراً.وقولهم: لِقاحانِ أَسودان كما قالوا: قطيعان، لأَنهم يقولون لِقاحٌ

واحدة كما يقولون قطيع واحد، وإِبل واحد.

قال الجوهري: واللِّقْحَةُ اللَّقُوحُ، والجمع لِقَحٌ مثل قِرْبَة

وقِرَبٍ. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال:

وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين؛ قال شمر: قال بعضهم أَراد بِلِقْحة المسلمين

عطاءهم؛ قال الأَزهري: أَراد بِلِقْحةِ المسلِمين دِرَّةَ الفَيْءِ

والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم، وإِدْرارُه: جِبايَتُه وتَحَلُّبه،

وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع مادّة

جبايتهم.

وتلقيح النخل: معروف؛ يقال: لَقِّحُوا نخلَهم وأَلقحوها. واللَّقاحُ: ما

تُلْقَحُ به النخلة من الفُحَّال؛ يقال: أَلْقَح القومُ النخْلَ

إِلقاحاً ولَقَّحوها تلقيحاً، وأَلْقَحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَحه، وذلك أَن

يَدَعَ الكافورَ، وهو وِعاءُ طَلْع النخل، ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه،

ثم يأْخذ شِمْراخاً من الفُحَّال؛ قال: وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام

أَوَّلَ، فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ،

قال: ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل، لأَنه إِن كان جاهلاً فأَكثر

منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده، وإِن أَقلَّ منه صار الكافورُ كثيرَ

الصِّيصاء، يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له، وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة لم

ينتفع بطلعها ذلك العام؛ واللَّقَحُ: اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في

الآخر؛ وجاءنا زَمَنُ اللَّقَاح أَي التلْقيحِ. وقد لُقِّحَتِ النخيلُ،

ويقال للنخلة الواحدة: لُقِحتْ، بالتخفيف، واسْتَلْقَحَتِ النخلةُ أَي آن

لها أَن تُلْقَح. وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل

شيء يحمل.

واللَّواقِحُ من الرياح: التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب،

فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً؛ وقيل: إِنما هي مَلاقِحُ، فأَما قولهم

لواقِحُ فعلى حذف الزائد؛ قال الله سبحانه: وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ؛

قال ابن جني: قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُلْقِحُ السحابَ، وقد يجوز أَن

يكون على لَقِحَت، فهي لاقِح، فإِذا لَقِحَت فَزَكَتْ أَلْقَحت السحابَ

فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب، وضِدُّه قول الله تعالى؛ فإِذا

قرأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ أَي فإِذا أَردت قراءة

القرآن، فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإِرادة؛

ونظيره قول الله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا قمتم إِلى الصلاة؛ أَي

إِذا أَردتم القيام إِلى الصلاة، هذا كله كلام ابن سيده؛ وقال الأَزهري:

قرأَها حمزة: وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ، فهو بَيِّنٌ ولكن يقال: إِنما

الريح مُلْقِحَة تُلْقِحُ الشجر، فقيل: كيف لواقح؟ ففي ذلك معنيان: أَحدهما

أَن تجعل الريح هي التي تَلْقَحُ بمرورها على التراب والماء فيكون فيها

اللِّقاحُ فيقال: ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف ريح

العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُلْقِحْ، والوجه الآخر وصفها

باللَّقْح وإِن كانت تُلْقِح كما قيل ليلٌ نائمٌ والنوم فيه وسِرٌّ كاتم،

وكما قيل المَبْرُوز والمحتوم فجعله مبروزاً ولم يقل مُبْرِزاً، فجاز مفعول

لمُفْعِل كما جاز فاعل لمُفْعَل، إِذا لم يَزِدِ البناءُ على الفعل كما

قال: ماء دافق؛ وقال ابن السكيت: لواقح حوامل، واحدتها لاقح؛ وقال أَبو

الهيثم: ريح لاقح أَي ذات لقاح كما يقال درهم وازن أَي ذو وَزْن، ورجل رامح

وسائف ونابل، ولا يقال رَمَحَ ولا سافَ ولا نَبَلَ، يُرادُ ذو سيف وذو

رُمْح وذو نَبْلٍ؛ قال الأَزهري: ومعنى قوله: أَرسلنا الرياح لواقح أَي

حوامل، جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه، ثم

تَسْتَدِرُّه فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى؛ ومنه قول أَبي

وَجْزَةَ:

حتى سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ،

من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ، مِهْداجِ

سَلَكْنَ يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي

فيما صار كالمَسَكِ لأَيديهما، ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد،

فجعل الماء للريح كالولد لأَنها حملته، ومما يحقق ذلك قوله تعالى: هو الذي

يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إِذا أَقَلّتْ

سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ، فعلى هذا المعنى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ

بمعنى ذي لَقْحٍ، ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء؛ قال الجوهري: رياحٌ

لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ، وهو من النوادر، وقد قيل: الأَصل فيه

مُلْقِحَة، ولكنها لا تُلْقِحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأَن الرياحَ لَقِحَت

بخَيْرٍ، فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه. قال ابن

سيده: وريح لاقحٌ على النسب تَلْقَحُ الشجرُ عنها، كما قالوا في ضِدِّهِ

عَقِيم. وحَرْب لاقحٌ: مثل بالأُنثى الحامل؛ وقال الأَعشى:

إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ،

عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها، وأَظَلَّتِ

يقال: هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه؛ وقوله:

وَيْحَكَ يا عَلْقَمةُ بنَ ماعِزِ

هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ؟

قال: عنى باللَّواقح السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً. وشَقِيحٌ

لَقِيحٌ: إِتباع. واللِّقْحةُ واللَّقْحةُ: الغُراب. وقوم لَقَاحٌ وحَيٌّ

لَقاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ تَنْمِي،

لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ

أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ، فهم لَقاحٌ،

إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ، أَشاحوا

وقال ثعلب: الحيُّ اللَّقاحُ مشتق من لَقاحِ الناقةِ لأَن الناقة إِذا

لَقِحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ، وليس بقويّ.

وفي حديث أَبي موسى ومُعاذٍ: أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ

اللَّقُوحِ أَي أَقرؤه مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر، كاللَّقُوحِ

تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ لكثرة لَبَنها، فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر

حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيًّا.

الأَزهري: قال شمر وتقول العرب: إِن لي لَِقْحَةً تُخْبرني عن لِقاحِ

الناس؛ يقول: نفسي تخبرني فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس، إِن أَحببت لهم خيراً

أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت لهم شرًّا أَحبوا لي شرًّا؛ وقال يزيد

بن كَثْوَة: المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه لِقاح الناس بما أَرى من

لَِقْحَتي، يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس وعوامِّها.

وفي حديث رُقْية العين: أَعوذ بك من شر كل مُلْقِحٍ ومُخْبل تفسيره في

الحديث: أَن المُلْقِح الذي يولَد له، والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له، مِن

أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها. وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر،

قال الشاعر:

أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ

أَحَبُّ إِليكم، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ؟

قال: أَراد باللَّواقِح العقارب.

لقح
: (لقَحَت النّاقَةُ كسَمِعَ) تَلْقَح (لَقْحاً) ، بفتْح فَسُكُون، (ولَقَحاً، محرّكة، ولَقَاحاً) ، بِالْفَتْح، إِذا حَمَلَتْ، فإِذا اسْتبانَ حَمْلُهَا قيل: استَبانَ لَقَاحُها. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: قَرَحَت تَقرَحُ قُرُوحاً، ولَقِحَت تَلْقَح لَقَاحاً ولَقْحاً: (قَبِلَت الِلَّقَاحَ) ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح مَعًا، كَمَا ضُبط فِي نُسختنا بالوَجْهَين. وَرُوِيَ عَن ابْن عبّاسٍ (أَنه سُئل عَن رجُل كَانَت لَهُ امرأَتان أَرضَعتْ إِحداهما غُلاماً، وأَرضعت الأُخرى جاريةٍ، هَل يتزوّج الغُلام الْجَارِيَة؟ قَالَ: لَا، اللِّقَاحُ واحدٌ) . قَالَ اللَّيْث: أَراد أَن ماءَ الفَحْل الَّذِي حَمَلَتَا مِنْهُ واحدٌ، فاللَّبَن الَّذِي أَرضعتْ كلُّ واحدةٍ مِنْهُمَا مُرْضَعَها كَانَ أَصلُه ماءَ الفَّحْلِ، فَصَارَ المُرْضَعَانِ وَلدَيْن لزوجِهِما، لأَنّه كَانَ أَلقحَهما. قَالَ الأَزهريّ: وَيحْتَمل أَن يكون اللّقاح فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعْنَاهُ الإِلقاح، يُقَال أَلقَحَ الفَحلُ النّاقةَ إِلقاحاً ولَقَاحاً، فالإِلقاحُ مصدرٌ حقيقيّ، واللَّقاحُ اسمٌ لما يقوم مَقَامع المصدرِ، كَقَوْلِك أَعطَى عَطاء وإِعْطاءً وأَصلَح صَلاَحاً وإِصلاحاً، وأَنبتَ نباتاً وإِنباتاً. (فَهِيَ) ناقَةٌ (لاقِحٌ) وقارِحٌ يومَ تَحمِل، فإِذا استبانَ حَملُهَا فَهِيَ خَلِفَةٌ قَالَه، ابْن الأَعرابيّ، (مِنْ) إِبلٍ (لَوَاقحَ) ولُقَّحٍ كقُبَّرٍ، (ولَقُوحٌ) ، كصَبور (مِنْ) إِبلٍ (لُقُحٍ) ، بِضَمَّتَيْنِ.
(و) اللَّقَاحُ (كسَحاب: مَا تُلْقَح بِهِ النَّخْلَةُ، وطَلْعُ الفُحَّالِ) ، بضمّ فتشديد، وَهُوَ مَجَاز.
(والحَيّ) اللَّقَاح، والقَوْمُ اللَّقَاح وَمِنْه سُمِّيَت بَنو حنيفةَ باللَّقَاح، وإِيَّاهم عَنَى سعدُ بنُ ناشبٍ:
بِئُسَ الخلائفُ بَعدَنا
أَولادُ يِشْكُرَ واللَّقَاحُ
وَقد تقدَّم فِي برح فراجِعْه (الَّذين لَا يَدِينُون للمُلوك) وَلم يُملَكوا، (أَو لم يُصِبْهُم فِي الجاهِليَّة سِباءٌ) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لعَمْرُ أَبيكَ والأَنباءُ تَنْمِي
لَنِعْمَ الحَيُّ فِي الجُلَّى رِيَاحُ أَبْوَا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقَاحٌ
إِذَا هِيجُوا إِلى حرْبٍ أَشَاحُوا
وَقَالَ ثَعْلَب: الحَيّ اللَّقاح مشتقٌّ من لَقَاح النَّاقَةِ: لأَنّ النَّاقة إِذَا لَقِحَتْ لم تُطَاوِع الفَحْلَ. وَلَيْسَ بقَويّ.
(و) فِي (الصّحاح) : اللِّقَاحُ. (كَكِتَاب: الإِبلُ) بأَعْيَانها. (واللَّقُوح، كصَبُورٍ واحِدتُها، و) هِيَ (النّاقَةُ الحَلُوبُ) ، مثل قَلُوصٍ وقِلاَص، (أَو) النّاقَة (الّتي نُتِجَتْ لَقُوحٌ) أَوّلَ نتَاجِهَا (إِلى شَهْرَين أَو) إِلى (ثلاثةٍ، ثمَّ) يَقَعَ عَنْهَا اسمُ اللَّقُوح، فَيُقَال (هِيَ لَبُون) . وَعبارَة (الصّحاح) : ثمَّ هِيَ لَبونٌ بعد ذالك.
(و) من الْمجَاز: اللِّقَاح (: النُّفُوس) وَهِي (جمْع لِقْحَة، بِالْكَسْرِ) ، قَالَ الأَزهَرِيّ: قَالَ شَمهرٌ: وَتقول الْعَرَب: إِنّ لي لِقْحَةً تُخْبِرني عَن لِقَاحِ النّاسِ. يَقُول: نفْسِي تُخْبرني فتصْدُقني عَن نُفوس النَّاس، إِن أَحْبَبْتُ لهُم خَيراً أَحبُّوا لِي خعيْراً وإِنْ أَحبَبت لَهُم شَرًّا أَحبُّوا لِي شَرًّا، وَمثله فِي (الأَساس) . وَقَالَ يزِيد بن كثُوَة: المَعْنَى أَنّى أَعرِف إِلى مَا يصير إِليه لِقَاحُ الناسِ بِمَا أَرى من لِقْحَتي: يُقَال عِنْد التأْكيد للبصيرِ بخاصِّ أُمورِ النّاسِ وعَوامّها.
(و) اللِّقاح: اسمُ (ماءِ الفَحْلِ) من الإِبل أَو الْخَيل، هاذا هُوَ الأَصل، ثمَّ استُعير فِي النِّساءِ فَيُقَال: لَقِحَت، إِذَا حَمَلَت: قَالَ ذالك شَمِرٌ وغيرُه من أَهل العربيّة.
(واللِّقْحَةُ) ، بِالْكَسْرِ: النّاقَةُ من حِين يَسمَن سَنامُ وَلدِهَا، لَا يَزال ذالك اسمَهَا حتّى تَمضِيَ لَهَا سبعَةُ أَشهر ويُفصَل وَلدُهَا، وذالك عِنْد طُلوع سُهَيْل وَقيل: اللِّقْحَة هِيَ (اللَّقُوح) ، أَي الحَلُوب الغَزيرَةُ اللَّبنِ، (وَيفتح) ، وَلَا يُوصفُ بِهِ، ولاكن يُقَال لِقْحةُ فُلانٍ، قَالَ الأَزهريّ: فإِذا جَعلْتَه نعْتاً قُلْت: ناقَةٌ لَقُوحٌ. قَالَ: وَلَا يُقَال: ناقةٌ لِقْحَةٌ إِلاّ أَنّك تَقول هاذه لِقْحَةُ فُلانٍ (ج لِقَحٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (ولِقَاحٌ) ، بِالْكَسْرِ، الأَوّلُ هُوَ القيَاسُ، وأَمّا الثَّانِي فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسرُوا فِعْلَة على فِعَالٍ كَمَا كَسَّروا فُعْلة عَلَيْهِ، حتّى قَالُوا جُفْرَة وجِفار قَالَ: وَقَالُوا لِقَاحانِ أَسودَانِ، جعلوها بِمَنْزِلَة قَوْلهم إِبلانِ: أَلا تَرَى أَنّهم يَقُولُونَ لِقَاحَةٌ وَاحِدَة، كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَة وَاحِدَة. قَالَ: وَهُوَ فِي الإِبل أَقوَى لأَنّه لَا يُكسَّر عَلَيْهِ شيءٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال لِقْحَةٌ ولِقَحٌ، ولَقُوحٌ. ولَقَائحُ. واللِّقَاحُ ذَوَاتُ الأَلبانِ من النُّوق، واحدُهَا لَقُوحٌ ولِقْحَة. قَالَ عديّ بن زيد:
مَن يكُنْ ذَا لِقَحٍ رَاخِيَاتٍ
فلِقَاحِي مَا تَذُوقُ الشَّعِيرَا
بلْ حَوَابٍ فِي ظِلاَلِ فَسِيلٍ
مُلِئتْ أَجْوافُهنَّ عَصيرَا
(و) اللِّقْحَة واللَّقْحَة: (العُقَابُ) الطّائرُ المعوف. (و) اللِّقْحَة واللَّقْحَةُ: (الغُرَاب. و) اللِّقْحَة واللَّقْحَة فِي قَول الشَّاعِر:
ولقدْ تَقيَّلَ صَاحِبي مِن لِقْحَةٍ
لَبَناً يَحِلّ ولحمْهَا لَا يُطْعَمُ
عَنَى بهَا (المرأَة المُرْضِعَة) . وَجعلهَا لِقْحَةً لتصحَّ لَهُ الأُحجِيَّة. وتَقَيَّل: شَرِبَ القَيْل، (وَهُوَ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَار) .
(واللَّقَح، محرَّكةً: الحَبَلُ) . يُقَال امرأَةٌ سَريعةُ اللَّقَحِ. وَقد يُستعمل ذالك فِي كلّ أُنثَى، فإِنّا أَن يكون أَصلاً، وإِمّا أَن يكون مستعاراً. (و) اللَّقَح أَيضاً: (اسمُ مَا أُخِذ من الفَحْل) ، وَفِي بعض الأُمّهات: الفِحَال (ليُدَسَّ فِي الآخَر) .
والإِلقَاحُ والتَّلقيح: أَن يَدَعَ الكَافُورَ، وَهُوَ وِعاءُ طَلْع النَّخْل، لَيلتَينِ أَو ثَلَاثًا بعد انْفلاقه ثمّ يَأَخذَ شِمْرَاخاً من الفُحَّال. قَالَ الأَزهريّ: وأَجوَدُه مَا عَتُقَ كانَ من عَامِ أَوّل، فيدُسُّونَ ذالك الشِّمْرَخَ فِي جَوْفِ الطَّلْعَةِ، وذالك بقَدرٍ. قَالَ: وَلَا يفعل ذالك إِلاّ رَجلٌ عالمٌ بِما يَفعَل مِنْهُ، لأَنّه إِن كَانَ جاهِلاً فأَكْثَرَ مِنْهُ أَحرَقَ الكَافُورَ فأَفسدَه، وإِنْ أَقلَّ مِنْهُ صارَ الكافُورُ كثيرَ الصِّيصاءِ، يعنِي بالصِّيصاءِ مَا لَا نَوَى لَهُ. وإِن لم يَفعل ذالك بالنَّخلة لم يُنتَفع بطَلْعِها ذالك العامَ.
(و) فِي (الصّحاح) : (المَلاَقِح: الفُحول، جمع مُلْقِحٍ) ، بِكَسْر الْقَاف. (و) المَلاَقِح أَيضاً: (الإِناث الَّتِي فِي بُطونِها أَولادُهَا، جمع مُلْقَحَة، بِفَتْح الْقَاف. و) قد يُقَال: (المَلاَقِيح: الأُمَّهَات. و) نُهِيَ عَن أَولاد المَلاقيح وأَولاد المَضَامين فِي المُبَايَعة، لأَنّهم كَانُوا يَتَبَايَعُون أَولادَ الشّاءِ فِي بطُون الأُمّهاتِ وأَصلاب الآباءِ. والمَلاَقِيحُ فِي بُطون الأُمُّهات، والمَضامِينُ فِي أَصْلاب الآباءِ. وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: المَلاَقيح: (مَا فِي بُطونها) أَي الأُمَّهاتِ (من الأَجِنَّة. أَو) المَلاَقيحُ: (مَا فِي ظُهُورِ الجمَال الفُحولِ) . رُوِيَ عَن سعيدِ بن المسيِّب أَنّه قَالَ: (لَا رِبَا فِي الحَيَوَانِ، وإِنّما نُهِيَ عَن الحيوانِ عَن ثَلاث: عَن المَضَامين والمَلاقيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ) . قَالَ سعيد فالملاقِيح مَا فِي ظُهُورِ الجِمال، والمَضَامِينِ مَا فِي بُطون الإِناث. قَالَ المُزَنّي: وأَنا أَحفَظ أَنّ الشافعيّ يَقُول: المَضَامِينُ مَا فِي ظُهُور الجِمال، والمَلاَقيح مَا فِي بُطونِ الإِناث. قَالَ المُزَنيّ: وأَعلَمْت بقولِه عبدَ الْملك بنَ هِشَامٍ، فأَنشدني شَاهدا لَهُ من شِعر الْعَرَب:
إِنَّ المضامينَ الَّتِي فِي الصُّلْب
مَاءَ الفُحُول فِي الظّهُور الحُدْبِ
ليسَ بمغْنٍ عَنْك جُهْدَ اللَّزْب
وأَنشدَ فِي الملاقيح:
مَنَّيْتَنِي مَلاقِحاً فِي الأَبطُنِ
تُنْتَجُ مَا تَلْقَحُ بَعْدَ أَزمُنِ
قَالَ الأَزهريّ: وهَذَا هُوَ الصّواب. (جَمْعُ مَلْقُوحةٍ) . قَالَ ابْن الأَعرابيّ: إِذَا كَان فِي بَطْنِ النَّاقةِ حَمْلٌ فَهِيَ مِضْمانٌ وضامِنٌ، وَهِي مضامِينُ وضَوَامِنُ، والّذي فِي بطْنها مَلقُوحٌ ومَلْقُوحةٌ. وَمعنى المَلْقوحِ: المحمولُ، واللاّقح: الحامِلُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: واحدةُ الملاقِيحِ مَلْقُوحةٌ، من قَوْلهم لُقِحَت، كالمَحْمومِ من حُمّ، وَالْمَجْنُون من جُنّ، وأَنشد الأَصمعيّ:
وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابلِ
مَلقُوحَةً فِي بطن نابٍ حائلِ
يَقُول: هِيَ مَلقوحَةٌ فِيمَا يُظهِرُ لي صاحِبُها، وإِنّما أُمُّهَا حائلٌ. قَالَ فَالملقُوحُ هِيَ الأَجِنّة الَّتِي فِي بطونِها، وأَما المَضَامينُ فَمَا فِي أَصلاب الفُحول، وكانُوا يَبيعُون الجَنينَ فِي بطْن الناقةِ، ويَبيعون مَا يَضْرِبُ الفَحلُ فِي عامِهِ أَو فِي أَعوامٍ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وتَلقَّحَتِ النّاقَةُ) ، إِذا شلَتْ بذَنَبها و (أَرَتْ أَنَّها لاقِحٌ) لئلاَّ يدْنُوَ مِنْهَا الفَحْلُ (وَلم تَكُنْ) كَذالك.
(و) تَلقَّحَ (زيدٌ: تَجَنَّى عليَّ مَا لم أُذْنِبْه. و) من الْمجَاز: تَلقَّحَتْ (يَداه) ، إِذَا (أَشارَ بهما فِي التَّكلُّم) ، تَشْبِيها بالنّاقَة إِذا شالَتْ بذَنَبِها. وأَنشد:
تَلَقَّحُ أَيْديهمْ كأَنَّ زَبِيبَهم
زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وَهِي تَلَمَّحُ
أَي أَنهم يُشِيرُون بأَيديهم إِذَا خَطَبُوا. والزَّبِيب شِبْه الزَّبَد يَظْهَر فِي صامِغِيِ الخَطِيب إِذَا زَبَّبَ شِدْقَاه.
(وإِلقاح النَّخْلةِ وتَلْقيحُها: لَقْحُهَا) وَهُوَ دَسُّ شِمْراخِ الفُحّالِ فِي وِعاءِ الطَّلْع، وَقد تقدَّم، وَهُوَ مَجاز، فإِنَّ أَصْل الَّقَاح للإِبل. يُقَال: لَقَحوا نَخْلَهم وأَلْقحوها. وجاءَنا زمَنُ اللَّقاح، أَي التلقيح. وَقد لَقَّحْت النَّخيلَ تَلقِيحاً.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (أَلقَحَتِ الرِّيَاحُ الشَّجرَ) والسَّحابَ ونحوَ ذالك فِي كلِّ شَيْءٍ يَحْمِل (فهيَ، لَوَاقِحُ) ، وَهِي الرِّياح الَّتِي تَحمِل النّدَى ثمَّ تَمُجُّه فِي السَّحابِ، فإِذا اجتَمَعَ فِي السَّحَاب صارَ مَطَراً. (و) قيل: إِنّما هِيَ (مَلاقحُ) . فأَمّا قَوْلهم: لواقحُ، فعلَى حذفِ الزَّائِد، قَالَ الله تَعَالَى: {الرّيَاحَ لَوَاقِحَ} (الْحجر: 22) قَالَ ابْن جنّي: قياسُه مَلاقِح، لأَنَّ الرِّيح تَلْقَح السَّحابَ. وَقد يجوز أَن يكون على لَقِحَتْ فَهي لاقحٌ، فإِذا لَقِحَت فزَكَت أَلْقحَت السّحَابَ، فَيكون هاذا مِمَّا اكتُفِيَ فِيهِ بالسَّبَب عَن المُسبَّب، قَالَه ابْن سَيّده.
وَقَالَ الأَزهريّ: قرأَها حمزةُ {لَوَاقِحَ} فَهُوَ بيِّن، وَلَكِن يُقَال إِنّمَا الرِّيحُ مُلقِحَة تُلقِح الشّجرَ فكيفَ قيل لوَاقح؟ فَفِي ذالك معْنيانِ: أَحدهما أَنْ تجْعَل الرِّيح هِيَ الَّتِي تَلْقَحُ بمرورِهَا على التُّراب والماءِ، فَيكون فِيهَا اللِّقَاح، فَيُقَال: رِيحٌ لاقحٌ، كَمَا يُقَال: ناقةٌ لاقِحٌ، ويَشهد، على ذالك أَنّه وَصَفَ رِيحَ العذابِ بالعَقِيم، فَجَعلهَا عَقيماً إِذْ لم تُلفِح. والوجهُ الآخر: وَصْفُها باللَّقْح وإِن كَانَت تُلْقِح، كَمَا قيل لَيْلٌ نَائِم، والنومُ فِيهِ، وسرٌّ كاتمٌ، وكما قيل المَبروزُ والمَختوم، فَجعله مَبروزاً وَلم يقل مُبرَزاً فَجَاز مفعول لمُفْعَل كَمَا جَازَ فاعلٌ لمُفعِل. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: ريحٌ لاقحٌ، أَي ذَات لِقاحٍ، كَمَا يُقَال دِرْهم وازِنٌ، أَي ذُو وَزْن، وَرجل رامِحٌ وسائفٌ ونابِلٌ، وَلَا يُقَال رَمَحَ وَلَا سَافَ وَلَا نَبَلَ، يُرَاد ذُو سيفٍ وَذُو نَبْل وَذُو رُمْح. قَالَ الأَزهريّ: وَمعنى قَوْله: {7. 006 واءَرسلنا الرِّيَاح لَوَاقِح} ، أَي حَوامل، جَعلَ الريحَ لاقِحاً لأَنّها تحمِل الماءَ والسحابَ وتقلِّبَهُ وتُصرِّفه ثمَّ تَستَدرّه، فالرِّياح لَواقحُ، أَي حَوامِلُ على هاذا المعنَى. وَمِنْه قَول أَبي وَجْزَةَ:
حتّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنهنَّ فِي مَسَك
من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْدَاجِ سَلَكْن يَعْنِي الأُتن، أَدخلْن شَوَاهنّ، أَي قوائمهنّ فِي مَسَك، أَي فِيمَا صارع كالمَسَك ولأَيديها. ثمَّ جعل ذالك الماءَ من نَسْل رِيحٍ تَجُوب البلادَ. فجَعَلَ الماءَ للرِّيح كالوَلد، لأَنّها حمَلَتْه. وممّا يحقِّق ذالك قولُه تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِى يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} (الأَعراف: 57) أَي حَمَلَت. فعلَى هاذَا المعنَى لَا يحْتَاج إِلى أَن يكون لاقحٌ بمعنَى ذِي لَقْح، ولكنّها تَحمل السّحابَ فِي الماءِ. قَالَ الجوهريّ ريَاحٌ لَواقحُ وَلَا يُقَال مَلاقحُ، وَهُوَ من (النَّوَادِر) ، وَقد قيل: الأَصْل فِيهِ مُلقِحَة، ولاكنها لَا تُلقِح إِلاّ وَهِي فِي نفْسها لاقحٌ، كأَنَّ الرِّياح لَقِحَتْ بخَير، فإِذا أَنشأَت السّحابَ وفيهَا خَيرٌ وصلَ ذالك إِليه.
قَالَ ابْن سَيّده: ورِيحٌ لاقِحٌ، على النّسب، تَلقَح الشّجَرُ عَنْهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضدّه: عَقيمٌ. (وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَل) بالأُنْثَى الْحَامِل. وَقَالَ الأَعشى:
إِذا شَمَّرَت بالنَّاسِ شَهْبَاءُ لاقِحُ
عَوَانٌ شدّ يدٌ هَمْزُهَا وأَظلَّت
يُقَال هَمَزَتْه بنابٍ، أَي عَضَّتْه.
(و) من الْمجَاز: يُقَال للنخلَةِ: الْوَاحِدَة: لَقِحَت، بِالتَّخْفِيفِ. و (استَلْقَحَتِ النّخْلَةُ) أَي (آنَ لَهَا أَنْ تُلْقَحَ. و) فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز (رَجلٌ مُلقَّح) كمُعظَّم، أَي (مُجرَّب) منقَّح مُهذَّب.
(وشَقِيحٌ لَقِيحٌ، إِتباعٌ) ، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نِعْمَ المِنْحةُ اللِّقْحَةُ، وَهِي النّاقة القَريبةُ العَهْدِ بالنّتاج.
واللَّقَح: إِنبات الأَرَضين المجدِبة. قَالَ يصف سحاباً:
لَقَحَ العِجَافُ لَهُ لِسَابعِ سَبْعَةِ
فشَرِبْنَ بعْدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا
يقولُ: قَبِلَت الأَرَضونَ ماءَ السحابِ كَمَا تَقبَلُ الناقةُ ماءَ الفَحْل، وَهُوَ مَجاز. وأَسَرّت الناقَةُ لَقَحاً وَلَقَاحاً، وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقَاحاً. قَالَ غَيلانُ:
أَسَرَّت لَقَاحاً بعدَ مَا كانَ رَاضَها
فِرَاسٌ وفيهَا عِزّةٌ ومَيَاسِرُ
أَسرَّتْ أَي كَتَمَتْ وَلم يُبشِّر بِهِ، وذالك أَنَّ النَّاقَة إِذا لَقِحَتْ شالَتْ بذَنَبها وزَمَّت بأَنْفِهَا واستكبَرَت، فبَانَ لَقَحُهَا، وهاذه لم تَفعلِ من هاذا شَيْئا. ومَيَاسِرُ: لِينٌ. والمعنَى أَنها تَضْعُفُ مرَّةً وتَدِلّ أُخرى. قَالَ:
طَوَتْ لَقَحاً مِثْل السَّرار فَبشَّرتْ
بأَسْحَمَ رَيّانِ العَشِيَّةِ مُسْبَلِ
مثل السّرار، أَي مثل الهِلال فِي السّرار. وَقيل: إِذا نُتِجَت بعضُ الإِبل وَلم يُنْتَج بعضٌ، فوضَعَ بعضُها ولَم يَضَعْ بعضُها فَهِيَ عِشَار، فإِذا نُتِجتْ كلُّهَا ووَضَعت فَهِيَ لِقاحٌ. و (أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلِمينَ) فِي حَدِيث عُمَر، المُرَاد بهَا الفَيْءُ والخَرَاجُ الَّذِي مِنْهُ عَطاؤُهم وَمَا فُرِضَ لَهُم. وإِدرارُه: جِبَايَتُه وتَحَلُّبه (وجَمعُه مَعَ العَدْلِ فِي أَهل الفَيْءِ، وَهُوَ مجَاز. واللَّواقح: السِّياطُ. قَالَ لِصٌّ يُخَاطب لِصًّا:
وَيْحَك يَا عَلْقمةَ بنَ ماعِزِ
هَل لكَ فِي اللَّوَاقِح الحَرائزِ
وَهُوَ مَجاز. وَفِي حَدِيث رُقْيَة العَيْنِ: (أَعُوذُ بك من شَرّ كُلّ مُلْقِح ومُخْبِلٍ) . المُلْقِح: الَّذِي يُولَد لَهُ، والمُخْبِل الَّذِي لَا يُولَد لَهُ، من أَلقَحَ الفَحْلُ الناقةَ إِذَا أَولَدَها. وَقَالَ الأَزهريّ: فِي تَرْجَمَة صمعر: قَالَ الشَّاعِر:
أَحَيّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيّةٌ
أَحَبُّ إِليكْم أَمْ ثَلاثٌ لوَاقِحُ
قَالَ: أَرادَ باللَّواقحِ العَقارِبَ.
وَمن الْمجَاز: جَرَّب الأُمورَ فَلَقَّحَت عَقْلَه. والنَّظرُ فِي عَواقبِ الأُمورِ تَلقيحُ العقولِ. وأَلْقَحَ بَينهم شرًّا: سَدَّاه وتَسبَّب لَهُ وَيُقَال اتّقِ الله وَلَا تُلْقِح سِلْعتَك بالايْمان.

وحم

[وحم] نه: في ح المولد: فجعلت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم "توحم". أي تشتهي اشتهاء الحامل، من وحمت توحم وحما فهي وحمى: بينة الوحام.

وحم

1 وَحَمِتْ She was incompliant to the male: see an ex. voce شَغَبَ.
(وحم) الحبلى أطعمها مَا تشْتَهي وَيُقَال وحمها ووحم لَهَا
و ح م : وَحِمَتْ الْمَرْأَةُ تَوْحَمُ وَحَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَبِلَتْ وَاشْتَهَتْ وَالِاسْمُ الْوِحَامُ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ ذَلِكَ أَيْضًا فِي الدَّابَّةِ إذَا حَمَلَتْ وَاسْتَعْصَتْ وَامْرَأَةٌ وَحْمَى وَنِسَاءٌ وَحَامَى. 

وحم


وَحِمَ
[&
a. يَحِمُ] (n. ac.
وَحَم), Had a craving (woman).
b. Longed for.

وَحَّمَa. Satisfied.
b. [La], Killed an animal for.
تَوَحَّمَa. see I (a)b. ['Ala], Longed, craved for.
وَحْمَى
(pl.
وَحَاْمَى
وِحَاْم)
a. Craving for food (woman).
وَحَمa. Longing; desire, wish.
b. Rustling.

وَحَاْم
وِحَاْمa. Longing, cravings.

وَحِيْمa. Hot, sultry.
و ح م: (الْوِحَامُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا شَهْوَةُ (الْحُبْلَى) خَاصَّةً وَقَدْ (وَحِمَتْ) بِالْكَسْرِ تَوْحَمُ (وَحَمًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ امْرَأَةٌ (وَحْمَى) ، وَنِسْوَةٌ (وَحَامَى) . وَفِي الْمَثَلِ: وَحْمَى وَلَا حَبَلَ. وَقَدْ (وَحَّمَهَا تَوْحِيمًا) أَطْعَمَهَا مَا تَشْتَهِيهِ. 
وحم:
توحم: دخل في دور طلب السفاد (أبو الوليد 281، عدد 21، مزامير سعديا 51).
كلبة مستوحمة: كلبة تطلب السفاد (ماكني 4:472:1) (أنظر مطمح الأنفس للفتح بن خاقان وما ورد في المعجم اللاتيني: حيث يجب أن توضح كلمة مع في موضع حَوْلَ كلبة).
وحَم: شهوة الطين Pica، الشهوة الفاسدة
(بقطر) وخامة (سانج).
وحام: طلب السفاد (أبو الوليد).
توحم: شهوة الطين، توحمت الحُبلى بمعنى وحمت (بقطر).
[وحم] وَحَمْتُ وَحْمَهُ، أي قصدت قصده. والوِحامُ من الدوابّ، أن تَسْتعْصِبَ عند الحمل، وقد وَحِمَتْ بالكسر. والوَحامُ والوِحامُ: شهوة الحُبلى، وليس الوِحامُ إلاّ في شهوة الحبل خاصَّةً. وقد وَحِمَتْ تَوْحَمُ وَحماً، وهي امرأةٌ وَحْمَى ونسوةٌ وحامى. وفي المثل: " وَحْمَى ولا حَبَلٌ ". وقد وَحَّمناها تَوْحيماً: أطعمناها ما تشتهيه. ويقال أيضاً: وَحَّمنا لها، أي ذبحنا.
و ح م

ليلة ذات وحمٍ، ويومٌ وحمٌ: شديد الحرّ. وارمأة وحمى، وقد وحمت، وبها وحمٌ ووحام وهو الشّهوة على الحبل. وفي مثل " وحمى ولا حبل ": للحريص السآّل ولا حاجة به. وقال:

وكلّفت الوحمى بليل حليها ... شحوم الذرى والآبدات البجاريا

أي الأشياء الغريبة التي لا سبيل إلى نيلها. ووحمناها: أذهبنا وحمها.
وحم
يُقال للمَرْأةِ الحُبْلَى إذا اشْتَهَتْ شَيْئاً: وَحِمَتْ تَوْحَمُ وَحَماً وَوَحامَةً. فهي وَحْمى بَيِّنةَ ُالوِحَامِ، وقد وَحَّمْناها: أطْعَمْناها شَهْوَتَها. وفي المَثَلِ: " وَحْمى فأمّا حَبَلٌ فلا حَبَلْ " يُضْرَبُ لِمَنْ يَسْأَلُكَ أبَداً ولا يَنْفَعُكَ. ووَحِمَتِ الدَّابَّةُ - وهي الوِحَامُ -: إذا حَمَلَتْ فاسْتَعْصَتْ. ويَوْمٌ وَحِمٌ: شَديدُ الحَرِّ.
والوَحَمُ: الحَرَارَةُ والاحْتِرَاقُ في الجَوْفِ من الغَيْظِ والجُوْعِ، وصَوْتُ طَيَرانِ الطّائِرِ وحَفِيْفُه.
(وح م)

وحِمَتِ الْمَرْأَة تَوْحَمُ وَحماً، إِذا اشتهت شَيْئا على حبلها، وَالِاسْم الوِحامُ والوَحامُ، وَامْرَأَة وَحْمَى وَفِي الْمثل: " وَحْمَى وَلَا حَبَلَ " ونسوة وِحامٌ ووَحامَى.

والوَحَمُ: اسْم للشَّيْء المشتهى قَالَ:

أزْمانَ ليلى عامَ ليلى وَحَمِى

أَي شهوتي، كَمَا يكون الشَّيْء شَهْوَة الحبلى، وَلَا تُرِيدُ غَيره وَلَا ترْضى مِنْهُ بِبَدَل.

ووَحَّمَ الْمَرْأَة، ووَحَّمَ لَهَا: ذبح لَهَا مَا تشَهَّتْ.

والوَحَمُ: شَهْوَة النِّكَاح، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

كَتمَ الحبَّ فأخفاهُ كَمَا ... تَكتمُ البِكرُ من النَّاس الوَحَمْ

وَقيل الوَحَمُ: الشَّهْوَة فِي كل شَيْء.

والتَّوْحيمُ: أَن ينطف المَاء من عود النَّواميِ إِذا كسر.

وَيَوْم وَحيمٌ: حَار، عَن كرَاع.
وحم
وحِمَ يوحَم، وَحَمًا، فهو وَحِم، والمفعول موحوم (للمتعدِّي)
• وحِمت الحُبْلَى: اشتدّت شهوتها لبعض المآكل، اشتهت شيئًا على حَبَلها.
• وحِمت الحاملُ التُّفّاحَ: أفرطت شهوتُها إليه. 

توحَّمَ يتوحَّم، توحُّمًا، فهو مُتوحِّم
• توحَّمتِ الحُبْلَى: وحِمت؛ اشتدَّت شهوتُها لبعض المآكل، اشتهت شيئًا على حَبَلها "توحَّمت على فاكهة غير موجودة في هذا الفصل".
• توحَّم الشَّخصُ: اشتهى أكلةً. 

وَحَم [مفرد]:
1 - مصدر وحِمَ.
2 - (طب) ما تشتهيه المرأة الحُبْلى، في مرحلة معينة من الحمل غالبًا في الأسابيع الأولى "كان التُّفّاحُ وحَمَها". 

وَحِم [مفرد]: ج وَحَامَى ووِحام، مؤ وَحْمَى، ج مؤ وِحام ووَحَامَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وحِمَ. 

وَحْمَة [مفرد]: ج وَحَمات ووَحْمات: شامة موجودة على الجلد منذ الولادة، علامة في الجسم. 

وحم: وَحِمَت المرأَة تَوْحَم وَحَماً إِذا اشتَهت شيئاً على حَبَلِها،

وهي تَحِمُ، والاسم الوِحامُ والوَحام، وليس الوِحامُ

إِلا في شَهْوة الحَبَل خاصَّة. وقد وَحَّمْناها تَوْحيماً: أَطْعَمناها

ما تَشْتهيه. ويقال أَيضاً: وحَّمْنا لها أَي ذَبَحنا. وامرأَة وَحْمَى:

بيِّنة الوِحامِ. وفي المثل في الشَّهْوان: وحْمَى ولا حَبَل أَي أَنه

لا يُذْكر له شيءٌ إِلا اشتهاه. وفي حديث المَوْلِد: فجعلَتْ آمنةُ أُمُّ

النبي، صلى الله عليه وسلم، تَوْحَمُ أَي تَشْتهي اشْتِِهاءَ الحامِل.

وقال أَو عبيدة: في المثل وَحْمَى فأَمّا حَبَل فلا؛ يقال ذلك لمن يطلب ما

لا حاجة له فيه من حِرْصِه لأَن الوَحْمى التي تَوْحَمُ فتشتهي كلَّ شيء

على حبَلِها، فيقال هذا يشتهي كما تشتهي الحُبْلى وليس به حَبَلٌ، قال:

وقيل لِحُبْلى ما تشتهي؛ فقالت: التمرةَ وواهاً بِيَهْ وأَنا وَحْمى

للدِّكَة أَي للوَدَك؛ الوَحَمُ: شدَّةُ شهوةِ الحُبْلى لشيءٍ تأْكله، ثم يقال

لكل مَن أَفْرَطَت شهوتُه في شيء: قد وَحِمَ

يَوْحَمُ وَحَماً ونسوةٌ وِحامٌ ووَحامَى. والوِحامُ من الدوابِّ: أَن

تَسْــتَصعِب عند الحَمْل، وقد وَحِمَت، بالكسر، قال: والوَحَمُ في

الدَّوابّ إِذا حَملَت واستَعْصتْ؛ وأَنشد:

قد رابَه عِصْيانُها ووِحامُها

التهذيب: أَما قول الليث الوِحامُ في الدوابّ استعصاؤُها إِذا حمَلتْ

فهو غلَطٌ وإِنما غَرَّه قولُ لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه:

قد رابه عصيانها ووحامها

يظن أَنه لما عطف قولَه ووِحامُها على عصيانُها أَنهما شيءٌ واحد،

والمعنى في قوله وِحامُها شهوةُ الأُتُنِ للعَير، أَراد أَنها تَرْمَحُه

مرَّةً وتستعصي عليه مع شهوتها لضِرابِه إِياها، فقد رابَه ذلك منها حين

أَظهرت شيئين متضادَّين. والوَحَمُ: اسمُ الشيء المُشتَهى؛ قال :

أَزحمان لَيلى عامَ لَيلى وَحَمِي

أَي شَهْوتي كما يكون الشيء شهوةَ الحُبْلى، لا تُريدُ غيرَه ولا تَرْضى

منه ببدَلٍ، فجعل شهوته للِّقاء لَيلاً وَحَماً، وأَصلُ

الوَحَمِ للحُبْلى. ووَحَّم المرأَةَ ووَحَّمَ لها: ذبَح لها ما

تَشهَّت. والوَحَمُ: شهوةُ النكاح؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كتَمَ الحُبَّ فأَخْفاه، كما

تَكْتُم البِكْرُ من الناسِ الوَحَمْ

وقيل: الوَحَمُ الشهوةُ في كل شيء. ووَحَمْتُ وَحْمَه: قصدتُ قصدَه.

والتَّوْحِيمُ: أَن يَنْطُفَ الماءُ من عُودِ النَّوامي إِذا كُسِرَ.

ويومٌ وَحيمٌ: حارٌّ؛ عن كراع.

وحم
( {الوَحَمُ، محرَّكةً: شدَّةُ شَهْوَةِ الحُبْلى لمَأْكَلٍ) ، هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمَّ استُعْمِل لكل من أفْرَطَتْ شهوتُهُ فِي شَيْء، (وَقد} وَحِمَتْ، كَوَرِثَتْ، ووجِلَتْ) ، وعَلى الْأَخِيرَة اقْتصر الْجَوْهَرِي، {تَوْحَمُ كتَوْجَلُ، (وَالِاسْم:} الوِحامُ، بِالْكَسْرِ، وَالْفَتْح) ، وَلَيْسَ الوِحامُ، إِلَّا فِي شهوةِ الحُبْلى خاصَّة، نَقله الْجَوْهَرِي، (وَهِي وَحْمَى) كَسَكْرَى، بيِّنَةُ الوِحامِ. (ج: {وِحَامٌ) ، بِالكَسْرِ، (} وَوَحَامَى) ، كَسَكَارَى. ( {والوَحَمً، مُحَرَّكَةً أَيْضاً: اسْمٌ لِمَا يُشْتَهَى) ، قَالَ: أَزْمَانَ لَيْلَى عَامَ لَيْلَى} وَحَمِي أَيْ: شَهْوَتِي، كَمَا يَكُونُ الشَّيْءُ شَهْوَةَ الحُبْلَى، لاَ تُرِيدُ غَيْرَهُ، ولاَ تَرْضَى مِنُه بَبَدَلٍ، فَجَعَلَ شَهْوَةَ لَيْلَى {وَحَماً، وأَصْلُ الوَحَم لِلْحُبْلَى. (و) الوَحُمُ، أَيْضاً: (شَهْوَةُ النِّكَاحِ) ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:
(كَتَمَ الُحبُّ فَأَخْفَاهُ كَمَا ... تَكْتُمُ البِكْرُ مِنَ النَّاسِ الوَحَمْ)
(و) قِيلَ الوَحَمُ: (الشَّهْوَةُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ) ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ مُسْتَعارٌ مِنْ وَحَمِ الحُبْلَى. (و) الوَحَمُ: (حَفِيفُ الطَّيْرِ) . (} وَالتَّوْحِيمُ: الذَّبْحُ، وإِطْعَامُ مَا يُشْتَهَى) ، يُقَالُ: {وَحَّمَ المَرْأَةَ} تَوْحِيماً: إِذَا أَطْعَمَهَا مَا تَشْتَهِيهِ، {وَوَحَّمَ لَهَا: إِذَا ذَبَحَ لَهَا، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. (و) } التَّوْحِيمُ: (أَنْ يَنْطُفَ المَاءُ مِنْ عُودِ النَّوَامِي المَكْسُورَةِ) ، ونَصُّ المُحْكَمِ: مِنْ عُودِ النَّوَامِي إِذَا كُسِرَ. (ويَوْمٌ {وَحِيمٌ: وَجيمٌ) أَيْ: حَارٌّ، عَنْ كُرَاعٍ، وأَشَارَ إِلَيْهِ الجَوْهَريِ أَيْضاً، فِي: ((وَج م)) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: قَالَ اللَّيْثُ: الوَحَامُ مِنَ الدَّوَابِّ: أَنْ تَسْــتَصْعِبَ عِنْدَ الحَمْلِ، وَقَدْ وَحِمَتْ، بِالكَسْرِ، وأَنْشَدَ: قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا} وَوِحَامُهَا قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهذا غَلَظٌ، وإِنَّما غرَّهُ قَوْلُ لَبِيدٍ، يَصِفُ عَيْراً وَأُتُنَهُ: قَدْ رَابَهُ عِصيْتَانُهَا ووحامها يَظُن أنَّه لماَّ عطف قولَهُ، {وَوِحامُها على عِصيانُها، أنَّهما شَيْء وَاحِد، وَالْمعْنَى فِي قَوْله: ووِحَامُها: شهوةُ الأُتُنِ للعَيْر، أَرَادَ أَنَّهَا تَرمَحُهُ مرّة، وتَسْتعصي عَلَيْهِ مَعَ شهوتِها لضِرابِهِ إِيَّاهَا، فقد رابهُ ذَلِك مِنْهَا، حِين أظهرت شَيْئَيْنِ مُتضادين.} ووَحَّمَها {تَوْحيمًا: أَزَال} وَحَمَهَا، كَمَا فِي الأساس. وَفِي الْمثل - يضْرب فِي الشَّهْوانِ - (( {وَحْمَى وَلَا حَبَل)) أَي: أنَّه لَا يُذْكرُ لَهُ شَيْء إِلَّا اشْتهاه. وَفِي الأساس: يُضرَبُ للحريص السَّآّل، وَلَا حَاجَة بِهِ، ويُروى: ((وَحْمَى، فأمَّا حَبَلٌ فَلَا)) ، قَالَ أَبُو عبيد: يُقَال ذَلِك لمن يطْلب مَا لَا حَاجَة لَهُ فِيهِ، من حِرْصِهِ. وليلةٌ ذاتُ} وَحَمٍ، محركة، أَي: شديدةُ الحرِّ، كَمَا فِي الأساس. {وَوَحَمَ} وَحْمَهُ: قَصَدَ قَصْدَهُ، عَن ابْن القطَّاع.

وعر

(وعر) الْمَكَان جعله وعرا وَفُلَانًا رده وحبسه عَن حَاجته ووجهته وَقطع حَدِيثه
[وعر] نه: فيه: لحم على رأس جبل "وعر"، أي غليظ حزن يصعب الصعود إليه، وعر بالضم وعورة، شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به مع صعب الوصول إليه.
وعر:
وعر: صحراء مكونة من صخور ضخمة (داسكرياك 18)؛ وعند (بيرتون 123:2) ارض خشنة غير مستوية مغطاة بالأجمات والدغل.
وعر: خشن، لم يحسن تسويته، جدار غير أملس (معجم الجغرافيا).
و ع ر : الْوَعْرُ الصَّعْبُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَجَبَلٌ وَعْرٌ وَمَطْلَبٌ وَعْرٌ وَوَعَرَ وَعْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوَعِرَ وَعَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ وَعِرٌ وَوَعُرَ بِالضَّمِّ وُعُورَةً وَوَعَارَةً. 
و ع ر

مشى في الوعر والوعور والأوعار والوعورة. ووعر المكان ووعر وتوعر: صلب، وطريق وعر ووعر وأوعر. وأوعروا: وقعوا في الوعورة، واستوعروا الطريق.

ومن المجاز: هو وعر المعروف: قليله، وشيء وعر: قليلٌ، وأوعرته: قلّلته.
(وعر)
الْمَكَان وَغَيره (يعر) وعرا ووعورا صلب وَفُلَانًا حَبسه عَن وجهته وَحَاجته فَهُوَ واعر

(وعر) الْمَكَان (يوعر) وعورة ووعارة صلب وَالشَّيْء قل فَهُوَ وعير

(وعر) الْمَكَان وَغَيره (يوعر) وعرا ووعورة ووعارة صلب
و ع ر: جَبَلٌ (وَعْرٌ) بِالتَّسْكِينِ وَمَطْلَبٌ وَعْرٌ. وَلَا تَقُلْ: وَعِرٌ. وَقَدْ (وَعُرَ) بِالضَّمِّ (وُعُورَةً) وَ (تَوَعَّرَ) أَيْ صَارَ وَعْرًا. وَ (وَعَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَوْعِيرًا) . (وَاسْتَوْعَرَهُ) وَجَدَهُ وَعْرًا. 
وعر
طَريقٌ وَعْرٌ بَيَّنُ الوُعُورَةِ والوَعَارَةِ: أي غَليظٌ. وقد وَعَرَ يَعِرُ ووَعِرَ يَوْعَرُ: تَوَعَّرَ. واسْتَوْعَرُوا الطَّريقَ وأوْعَرُوا. وهو وَعْرُ المَعْرُوفِ: قَليلُه. ووَعِرَ صَدْرُه يَعِرُ ويَوْعَرُ وَعْراً: حَقِدَ، ويُقال بالغَيْن أيضاً. وشَعَرٌ وَعِرٌ: بمَعْنى مَعِر. وتَوَعَّرْتُه في الكَلام: بَقَّيْته مُتَحيِّراً.
[وعر] جبلٌ وَعْرٌ بالتسكين، ومطلبٌ وَعْرٌ. قال الأصمعي: ولا تقل وعر. وقد وعر بالضم وعورة، وكذلك تَوَعَّرَ، أي صار وَعْراً. ووَعَّرْتُهُ أنا تَوْعيراً. وقد اسْتَوْعَرْتُ الشئ: وجدته وعرا. وفلان وعر المعروف، أي قليله. وأَوْعَرَهُ: قَلَّلَهُ. يقال: قليلٌ وَعْرٌ، ووَتْحٌ. ووَعْرٌ إتباع له.

وعر


وَعِرَ(n. ac. وَعَر)
a. see I (a)
وَعُرَ(n. ac. وَعَاْرَة
وُعُوْرَة)
a. see I (a)b. Was little.

وَعَّرَa. Roughened; made uneven; made difficult.
b. Interrupted.
c. see I (b)
أَوْعَرَa. Found himself in a rough place, in a
difficulty.
b. [Bi], Was rough for.
c. Found rough (road).
d. [Bi], Led into a rough place.
e. Made little.
f. Had little.

تَوَعَّرَa. Was rough; was difficult. (b) [Fī], Found difficulty in (speaking)

إِسْتَوْعَرَa. see IV (c)
وَعْر
(pl.
أَوْعُر
وُعُوْر أَوْعَاْر)
a. Rough, uneven; arduous, scabrous ( question).
وَعْرِيّa. Rare, outlandish; harsh (word).

وَعِرa. see 1b. Inaccessible.

أَوْعَرُ
وَاْعِر
وَعِيْرa. see 1 & 5
(b).
مَعِر وَعِر
a. Thin, scanty (hair).
وَعْر المَعْرُوْف
a. Ungenerous, illiberal.
(وع ر)

الوَعْرُ: ضد السهل، طَرِيق وَعْرٌ ووَعِرٌ ووَعِيرٌ وأوْعَرُ وَجمع الوَعْرِ أوْعُرٌ، قَالَ يصف بحرا:

وتارَةً يُسْنَدُ فِي أوْعُرِ

وَالْكثير وُعُورٌ، وَجمع الوَعِرِ والوَعِيرِ أوْعارٌ. وَقد وَعُرَ ووَعَرَ وَعْراً ووُعورَةً ووَعارَةً ووُعُورا ووَعَر وَعَراً ووَعُورَةً ووَعارَةً وتوَعَّرَ. وَحكى اللحياني وَعِرَ يَعِرُ كوثق يَثِق.

وأوْعَرَ بِهِ الطَّرِيق: وَعُرَ عَلَيْهِ أَو أفْضى بِهِ إِلَى وَعْرٍ من الأَرْض. وجبل وَعْرٌ ووَاعِرٌ. وَالْفِعْل كالفعل.

وأوْعرَ الْقَوْم: وَقَعُوا فِي الوَعْرِ.

واستَوْعَرُوا طريقهم: رَأَوْهُ وَعْراً.

وتَوَّعَّر عَليَّ: تَعَسَّر.

والوُعُورَةُ: الْقلَّة، قَالَ الفرزدق:

وفتْ ثُمَّ أدَّتْ لَا قَلِيلا وَلَا وَعْرَا

يصف أم تَمِيم إِنَّهَا ولدت فأنجبت وَأَكْثَرت.

ووَعُر الشَّيْء وَعارَةً ووُعُورَةً: قل وأوْعَرَه: قلَّله.

وأوْعَر الرجل: قل مَاله. ووَعِرَ صَدره، عليَّ، لُغَة فِي وغر. وَزعم يَعْقُوب أَنَّهَا بدل، قَالَ لِأَن الْغَيْن قد تبدل من الْعين.

ووَعَرَ الرجل ووَعَّرَهُ حَبسه عَن حَاجته ووجهته.

ووَعِيرَةُ: مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

فأمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوق وَعِيرَةٍ ... لَهُ باللِّوَى والوَادِيْينِ حَوَائِرُ

والأوْعارُ: مَوضِع بالسماوة سماوة كلب قَالَ الأخطل:

فِي عانَةٍ رَعَتِ الأوْعارَ صَيْفَتها ... حَتى إِذا زَهِمَ الأكْفالُ والسُّرَرُ

وعر

1 وَعُرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـْ (TA;) and وَعَرَ, aor. ـِ (Msb, K;) and وَعِرَ, (Lh, A, K,) aor. ـْ (K, TA) and يَعِرُ; (Lh, TA;) inf. n. وُعُورَةٌ (S, Msb, K) and وَعاَرَةٌ, (Msb, K,) of the first (Msb, TA) and second; (TA;) and وَعْرٌ, (Msb, K,) of the first (TA) and second; (Msb, TA;) and وُعُورٌ, (K,) of the second only; (TA;) and وَعَرٌ, (K,) of the third: (TA:) It (a place, A, K, and a mountain, S, Msb,) was, or became, rugged; (A, K;) as also ↓ توعّر: (S, * A, K:) or difficult. (Msb.) b2: [Hence,] ↓ توعّر (tropical:) It (an affair), and he, (a man,) was, or became difficult, or hard. (K, * TA.) You say, سَأَلْنَا فُلَانًا حَاجَةً

فَتَوَ عَّرَ عَلَيْنَا (tropical:) We asked of such a one a thing wanted, and he was hard, or difficult, to us. (Sgh, TA.) b3: [Hence also,] وَعُرَ, inf. n. وَعَارَةٌ and وُعُوَرةٌ, (tropical:) It (a thing) was, or became, little, or scanty. (K, TA.) 2 وعّرهُ, inf. n. تَوْعِيرٌ, He made it (a place, K, and a mountain, S,) rugged: (S, * K:) [or difficult.]4 اوعر بِهِ الطّرِيقُ The road became rugged to him: or brought him to a rugged land. (K, * TA.) b2: اوعر He came, or lighted, upon a rugged place. (A, K.) b3: See also 10. b4: (tropical:) His (a man's) property became little, or scanty. (K, * TA.) The man is thus likened to a rugged place without plants or herbage. (TA.) b5: اوعرهُ (tropical:) He made it (a thing, A, K,) little, or scanty. (S, A, K.) 5 تَوَعَّرَ see 1, in two places.10 استوعرهُ He found it, (S, Msb,) or deemed it, (K,) namely a place, (Msb,) or a road, (A, K,) or a thing, (S, Sgh,) rugged, (S, * K,) or difficult; (Msb;) as also ↓ اوعرهُ. (Sgh, K.) وَعْرٌ Rugged; contr. of سَهْلٌ: (A, K:) or difficult: (Msb:) applied to a place, (TA,) and a road, (A,) and a mountain: (S, Msb:) as also ↓ وَعِرٌ, (A, K, or, accord. to As, this latter is not allowable, (S,) and F's assertion, that this which is said in the S is nothing, being a negation of a negation without evidence, is a thing unheard of, MF,) and ↓ وَاعِرٌ and وَعِيرٌ and ↓ أَوْعَرُ: (K:) and plain with ruggedness: and a mountain rugged, and difficult of ascent: and a place inspiring fear, and desolate: (TA:) pl. أَوْعُرٌ, (K,) a pl. [of pauc.] of وَعْرٌ, (TA,) and وُعُورٌ, (A, K,) a pl. of mult. [of the same], (TA,) and وُعُورَةٌ, (A,) [of the same,] and أَوْعَارٌ, (A, K,) a pl. [of pauc.] of وَعِرٌ and وِعِيرٌ. (TA.) b2: Applied to a place where a thing is sought, (مَطْلَبٌ, S, and Msb) (assumed tropical:) Difficult [of access]. (Msb.) b3: Also, applied to a thing, (tropical:) Little, or scanty. (A, TA.) And you say, فُلَانٌ وَعْرُ المَعْرُوفِ, meaning, (tropical:) Such a one has little goodness, beneficence, or kindness. (S, A, K.) b4: It is also an imitative sequent to قَلِيلٌ; (S, K;) [but in this case it is only a corroborative;] and to وَتْحٌ: (S:) and so is ↓ وَعِرٌ to مَعِرٌ, in the phrase شَعَرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ, (K,) meaning, (assumed tropical:) Little, scanty, hair. (TA.) وَعِرٌ: see وَعْرٌ, in two places.

وَعِيرٌ: see وَعْرٌ.

وَاعِرٌ: see وَعْرٌ.

أَوْعَرُ: see وَعْرٌ.

وعر: الوَعْرُ: المكانُ الحَزْنُ ذو الوُعُورَةِ ضدّ السَّهْل؛ طريقٌ

وَعْرٌ ووَعِرٌ ووَعِيرٌ وأَوْعَرُ، وجمع الوَعِرِ أَوْعُرٌ؛ قال يصف

بحراً:وتارَةً يُسْنَدُ في أَوْعُرِ

والكثير وعُورٌ وجمع الوَعِرِ والوَعِيرِ أَوْعارٌ، وقد وعُرَ يَوْعُرُ

ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعُورَةً ووَعارَةً ووُعُوراً ووَعِرَ وَعَراً

ووُعُورَةً ووَعارَةً. ويقال: رمل وَعِرٌ ومكان وَعِرٌ وقد تَوَعَّر،

وحكى اللحياني: وَعِرَ يَعِرُ كَوَثِقَ يَثِقُ. وأَوْعَرَ به الطريقُ:

وَعُرَ عليه أَو أَفْضَى به إِلى وَعْرٍ من الأَرض، وجبل وَعْرٌ، بالتسكين،

ووَاعِرٌ، والفعل كالفعل. قال الأَصمعي: لا تَقُلْ وَعِرٌ. وأَوْعَرَ

القومُ: وقعوا في الوَعْرِ. وفي حديث أُم زرع: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثّ على

جبلٍ وَعْرٍ لا سَهْلٌ فيُرْتَقَى ولا سَمِينٌ فَيُنْتَقَى أَي غليظ

حَزْنٌ يصعُب الصعود إِليه؛ شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به وهو مع هذا صعب

الوصول والمَنالِ. قال الأَزهري: والوُعُورَة تكون غِلَظاً في الجبل وتكون

وُعُوثَة في الرمل. والوَعْرُ: المكانُ الصُّلْبُ. والوَعْرُ: الموضعُ

المُخِيفُ الوَحْشُ. واسْتَوْعَرُوا طرِيقَهم: رأَوْه وَعْراً. وتَوَعَّرَ

عليَّ: تَعَسَّر أَي صار وَعْراً، ووَعَّرْتُه أَنا تَوْعِيراً.

والوُعُورَةُ: القِلَّةُ؛ قال الفرزدق:

وَفَتْ ثمَّ أَدَّتْ لا قَلِيلاً ولا وَعْرَا

يصف أُم تميم لأَنها وَلَدَتْ فأَنْجَبَتْ وأَكْثَرَتْ. ووَعُرَ الشيءُ

وعارَةً ووُعُورَةً: قَلَّ. وأَوْعَرَه: قَلَّلَه. وأَوْعَرَ الرجلُ:

قَلَّ مالُه. وَوعِرَ صدرُه عليَّ: لغة في وَغرَ، وزعم يعقوب أَنها بدل،

قال: لأَن الغين قد تبدل من العين، وقال الأَزهري: هما لغتان بالعين والغين.

والوَعْرُ: المكان الصُّلب. ووَعَرَ الرجلَ ووَعَّرَه: حبسه عن حاجته

ووجْهَتِه. وفلان وَعْرُ المعروف أَي قليله. وأَوْعَرَه: قَلَّلَه، ومطلب

وَعْرٌ. يقال: قليل وَعْرٌ ووَتْحٌ، وعر إِتباع له. قال الأَزهري: يقال

قليل شَقْنٌ ووَتْحٌ ووَعْرٌ، وهي الشُّقُونَة والوُتُوحَةُ والوُعُورَةُ

بمعنى واحد. وقال الأَصمعي: شَعَرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ زَمِرٌ بمعنى واحد.

ووُعَيْرَةُ: موضع؛ قال كثير عزة:

فأَمْسَى يَسُحُّ الماءَ فوقَ وُعَيْرَةٍ،

له باللِّوَى والوَادِيَيْنِ حَوائِرُ

والأَوْعارُ: موضع بالسَّماوَةِ سَماوَةِ كَلْبٍ؛ قال الأَخطل:

في عانَةٍ رَعَتِ الأَوْعارَ، صيَفْتَها،

حتى إِذا زَهِمَ الأَكْفالُ والسُّرَرُ

وعر
وعَرَ يعِر، عِرْ، وَعْرًا ووُعورًا، فهو وَعْر وأوعرُ ووَعِر
• وعَر الطَّريقُ: صلُب وصعُب السَّيرُ فيه "مكان/ مَمَرٌّ/ مطلبٌ وَعِر". 

وعُرَ/ وعُرَ في يوعُر، وُعورةً ووَعارةً، فهو وعير
• وعُر الطَّريقُ: وعَر؛ صلُب وصعُب السَّيْرُ فيه "عانى من وعورة الجَبَل- ممرٌّ وعِير- ما أكثر وَعارة المرور في هذه الأيّام".
• وعُر العملُ في البلاد: قلَّ "وعُر المالُ في يده". 

وعِرَ يوعَر، وَعَرًا ووَعارةً ووعورةً، فهو واعر، والمفعول مَوْعورٌ فيه
• وعِر المكانُ/ وعِر الطّريقُ: وعَر؛ صَلُب السَّير فيه وصعُب "وعِر طريقُ القرية الجبليّ- صعدت جبلاً واعرًا". 

استوعرَ يستوعر، استيعارًا، فهو مُستوعِر، والمفعول مُستوعَر
• استوعر المكانَ: عدَّه أو وجده وعِرًا، يصعب السَّيرُ فيه "استوعر طريقَ الجبل فاختار طريقًا أسهل". 

توعَّرَ/ توعَّرَ على يتوعَّر، توعُّرًا، فهو مُتوعِّر، والمفعول مُتوعَّر عليه
• توعَّر الطَّريقُ: مُطاوع وعَّرَ: صعُب وتعسَّر.
• توعَّرت ألفاظُه: صَعُبت وتعسَّرت "توعَّر الكلامُ".
• توعَّر الأمرُ/ توعَّر الأمرُ عليه: تعسَّر وتصعَّب "توعّر عليه فهمُ المسألة". 

وعَّرَ يوعِّر، توعيرًا، فهو مُوعِّر، والمفعول مُوعَّر
• وعَّر المكانَ: جعله صُلْبًا يصعُب السَّيرُ فيه. 

أوعرُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ. 

وَعارة [مفرد]: مصدر وعِرَ ووعُرَ/ وعُرَ في. 

وَعْر [مفرد]: ج أوْعار (لغير المصدر {وأوعُر} لغير المصدر) ووُعور (لغير المصدر) ووعورة (لغير المصدر):
1 - مصدر وعَرَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ ° رَجُلٌ وَعْر المعروف: قليله.
3 - كلُّ شيءٍ صعب، عسير، ضدّ سهل "مكان/ طريق وعْرٌ" ° مطلب وعْر: صعب المنال.
4 - مخيف، موحش "طريق وعْرٌ- لا نبيت هنا فالمكان وعْر".
5 - مكان صلب. 

وَعَر [مفرد]: مصدر وعِرَ. 

وَعِر [مفرد]: ج أوْعار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ ° رَجُلٌ وَعِر المعروف: قليله. 

وُعور [مفرد]: مصدر وعَرَ. 

وُعورة [مفرد]: مصدر وعِرَ ووعُرَ/ وعُرَ في ° وعورة الأرض/ وعورة المسالك: صعوبة السَّير فيها. 

وعير [مفرد]: ج أوْعار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعُرَ/ وعُرَ في. 
وعر
} الوَعْرُ: المكانُ الحَزْنُ ذُو {الوُعورة، ضدُّ السَّهْلِ،} كالوَعِر، ككَتِف، {والواعِرِ} والوَعيرِ {والأوْعَر. يُقَال: طريقٌ} وَعْرٌ، {ووَعِرٌ،} وواعِرٌ، {ووَعيرٌ،} وأَوْعَرُ. وقولُ الجَوْهَرِيّ: وَلَا تقُل {وَعِرٌ، لَيْسَ بشيءٍ. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ على الجَوْهَرِيّ هُوَ المنقولُ عَن الأصمعيّ. وَقَالَ شيخُنا مقابلةُ نَفْيٍ بنَفْي بِغَيْر حُجَّةٍ غيرُ مَسْمُوع، ويُؤَيِّد مَا للجوهريّ قولُ ابْن أبي الْحَدِيد فِي شَرْحِ نهج البلاغة: المَضايِق الوَعْرَة بالتسكين، وَلَا يجوزُ فِيهَا التحريك. انْتهى. قلت: ظَنَّ شَيْخُنا أنّ الَّذِي أَنْكَره الجَوْهَرِيّ هُوَ تَسْكِين الْعين كَمَا هُوَ مُقتضى سِياقه، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ، بل الَّذِي أَنْكَره هُوَ تَحْرِيك العَين، كَمَا هُوَ مضبوط هَكَذَا فِي سَائِر الْأُصُول المُصحَّحة، فَإِذن قولُ ابْن أبي الْحَدِيد الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ حُجَّة عَلَيْهِ لَا لَهُ، فتأَمَّل. ج أَي جمع الوَعْر} أَوْعَرٌ، بضمِّ العَين. قَالَ يصِفُ بحراً: وَتارَة يُسنِدُنى فِي أَوْعُرِ الْكثير {وُعورٌ، وَجمع} الوَعِر {والوَعير (} أَوْعَارٌ) ، ككَتِف وأكتاف وشَريف وأَشْرَاف. وَقد {وَعُرَ المكانُ، ككَرُمَ،} يَوْعُرُ، وَ {عَرَ} يَعِرُ، مثل وَعَدَ، و) {وَعِرَ} يَوْعَر، مثل وَلِعَ يَوْلَع. وَحكى اللّحيانيّ: {وَعِرَ} يَعِرُ، كوَثِقَ يَثِقُ، وَهَذِه قد أغفلَها المُصنِّف، {وَعْرَاً، بِالْفَتْح مصدر الأَوّلَيْن،} وَوَعَراً، محرَّكةً مصدر الثَّالِث، {ووُعورةً، بالضمّ،} ووَعارةً، بِالْفَتْح مصدرا الأول وَالثَّانِي، {ووُعوراً، بالضمّ مصدر الثَّانِي فَقَط، قَالَ الأَزْهَرِيّ:} والوُعورة تكون غِلَظاً فِي الْجَبَل، وَتَكون وُعوثةً فِي الرَّمْل، وَفِي حَدِيث أمِّ زَرْع: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ على جبلٍ {وَعْرٍ، لَا سَهْلَ فيُرتقى وَلَا سَمين فيُنتقى، أَي غليظ حَزْن يَعْبُ الصّعود إِلَيْهِ، شبَّهَتْه بلَحمٍ هَزيلٍ لَا يُنتفَع بِهِ، وَهُوَ مَعَ هَذَا صَعْبُ الوُصولِ والمَنالِ.
} ووَعَّرْتُه {تَوْعِيراً: جعلتُه} وَعْرَاً. {وَتَوَعَّرَ: صَار} وَعْرَاً. إِن كَانَ المرادُ {بالتوعير} والتَّوَعّر هُنَا للمكان فَهُوَ على)
حَقِيقَته، وإلاّ فَهُوَ مَجاز، وَسَيَأْتِي أنّ {التَّوَعُّر فِي الأمرِ هُوَ التَّعَسُّر.} وأَوْعَرَ بِهِ الطريقُ: وَعُرَ عَلَيْهِ، أَو أَفْضَى بِهِ إِلَى وَعْرٍ من الأَرْض، أَو أَوْعَرَ الرجلُ: وَقَعَ فِي وَعْرٍ من الأَرْض، وَفِي الأساس: فِي {وُعورة. منَ المَجاز: أَوْعَرَ الرجلُ: إِذا قَلَّ مالُه، شَبّهه بالمكانِ الوَعْرِ الَّذِي لَا نباتَ بِهِ. منَ المَجاز:} أَوْعَرَ الشيءَ: إِذا قَلَّله. {واسْتَوْعَروا طريقَهم: رَأَوْه} وَعْرَاً، {كَأَوْعَرُوه، وَهُوَ مأخوذٌ من عبارَة الصَّاغانِيّ، قَالَ: أَوْعَرْتُ الشيءَ، مثل اسْتَوْعَرْتُه. قَالَ الأصمعيّ: شَعرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ زَمِرٌ، بِمَعْنى واحدٍ، أَي قليلٌ، وَهُوَ إتْباعٌ ومَجاز.} وَتَوَعَّرَ عليَّ الأمرُ: إِذا تَعسَّر، أَي صارَ {وَعْرَاً، وَهُوَ مَجاز، وَلَا يخفى أنّ قَوْله هَذَا وَمَا قَالَه آنِفاً:} وَتَوَعَّرَ: صَار! وَعْرَاً، واحدٌ، وتفريقُه فِي مَحلَّيْن مّما يُوهم أَنَّهُمَا اثْنَان، كَذَا قَوْله: وَتَوَعَّرَ الرجلُ: تشَدَّد، وَهُوَ أَيْضا مَجاز، لأنّ التَّعَسُّر فِي الأمرِ والتَّشَدُّد شيءٌ وَاحِد، وَقد أَخذه من قَول الصَّاغانِيّ حَيْثُ قَالَ: وسأَلْنا فلَانا حَاجَة {فَتَوَعَّرَ علينا أَي تشدّد. انْتهى. وَلَو فسّرناه بتعَسَّرَ صحَّ الْمَعْنى. ومآلُهما إِلَى التَّشْبِيه} بالوَعْر. {تَوعَّرَ فِي الكلامِ: تَحيَّرَ، وَذَلِكَ إِذا عَسُرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَيْضا مَجاز.} وَتَوَعَّرْتُه فِي الْكَلَام: حَيَّرْتُه، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا، وَلَا يخفى لَو قَالَ المُصنِّف: وَتَوَعَّرْته فِيهِ، لَكَانَ أَخْصَرَ، حَيْثُ سَبَقَ ذِكرُ الْكَلَام قَرِيبا، فذِكرُه ثَانِيًا تَكرارٌ مخالِفٌ لما قَيّدَ نَفسه فِيهِ من تَغيير لنُصوص الأئمّةِ وإجْحافِ فِي عباراتهم. منَ المَجاز: {وَعُرَ الشيءُ، ككَرُمَ، وَ} عَاَرَةً {ووُعورةً: قَلَّ، وَقد} أَوْعَره، وشيءٌ {وَعْرٌ: قليلٌ. قَالَ الفرزدق: وَفَتْ ثمَّ أدَّتْ لَا قَلِيلا وَلَا} وَعْرَا يصفُ أمَّ تَمِيم، لِأَنَّهَا وَلَدَت فَأَنْجبَتْ وأَكْثَرتْ. منَ المَجاز: {وَعَرَهُ} يَعِرُه، كَوَعَد، {ووعَّرَه} تَوْعِيراً: حَبَسَه عَن حاجتِه ووِجْهَته. {والوَعْرُ، بِالْفَتْح: جبلٌ فِي قَول زيد بن مُهَلْهل:
(كأنَّ زُهَيْراً خَرَّ من مُشْمَخِرَّةٍ ... وجارَيْ شُرَيْحٍ من مُواسِلَ} فالوَعْرِ)
{ووُعَيْرة، كجُهَيْنَة، وَفِي التكملة:} والوُعَيْرَة، حِصنٌ فِي جبال الشَّراة قُربَ وَادي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام والكَرْك. قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(فَأَمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوْقَ {وُعَيْرةٍ ... لَهُ باللِّوى والوادِيَيْن حَوائِرُ)
} والأَوْعارُ: ع بالسَّماوة، سَماوةِ كلبٍ، قَالَ الأخطل:
(فِي عانَة رَعَتْ! الأوْعارَ صَيْفَتَها ... حَتَّى إِذا زَهِمَ الأَكْفالُ والسُّرَرُ) {ووَعِرَ صَدْرُه عليَّ: لغةٌ فِي وَغِرَ، بالغين مُعْجمَة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وزعمَ يعقوبُ أَنَّهَا بدلٌ، لِأَن الْغَيْن قد تُبدَل من العَين. منَ المَجاز: رجلٌ} وَعْرُ المَعروفِ، بتسكين الْعين، أَي قليلُه، كَمَا فِي الأساس. وَيُقَال: قليلٌ {وَعْرٌ، ووَتْحٌ، وَعْرٌ إتْباعٌ لَهُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَال: قليلٌ شَقْنٌ ووَتْحٌ ووَعْرٌ، وَهِي الشُّقونَةُ والوُتوحة والوُعورة، بِمَعْنى واحدٍ.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الوَعْر: المكانُ المُخيفُ الوَحْش.)

ثقل

ث ق ل: (الثِّقْلُ) وَاحِدُ (الْأَثْقَالِ) كَحِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَعْطَاهُ ثِقْلَهُ أَيْ وَزْنَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2] قَالُوا: أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ. وَ (الثِّقَلُ) ضِدُّ الْخِفَّةِ وَقَدْ (ثَقُلَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ فَهُوَ (ثَقِيلٌ) . وَ (الثَّقَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ، وَ (الثَّقَلَانِ) الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَ (التَّثْقِيلُ) ضِدُّ التَّخْفِيفِ وَقَدْ (أَثْقَلَهُ) الْحِمْلُ، وَأَثْقَلَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ (مُثْقِلٌ) أَيْ ثَقُلَ حَمْلُهَا فِي بَطْنِهَا. قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ صَارَتْ ذَاتَ ثِقْلٍ كَأَثْمَرَ أَيْ صَارَ ذَا ثَمَرٍ. وَ (الْمِثْقَالُ) وَاحِدُ (مَثَاقِيلِ) الذَّهَبِ وَ (مِثْقَالُ) الشَّيْءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ. 
ثقل
الثِّقَلُ: مَصْدَرُ الثَّقِيل، ثَقُلَ الشَّيْءُ يَثْقُلُ ثِقَلاً، وثَقَّلْتُه: رَزِّنْتُه، ودِينارٌ ثاقِل.
والتِّثَاقُلُ: من التَّباطُؤ. وَلأطَأنَه وَطْأةَ المُتَثاقِل.
والمُسْتَثْقَلُ: الثَّقِيلُ من الناس. والذي اسْتُثْقِلَ نَوْماً.
والثقْلَةُ: نَعْسَة غالِبَةٌ. والأثْقَال: الأثامُ.
والمُثْقَلُ: الذي حُمِلَ عليه فوق طاقَتِه من الحِمْل. والذي أثْقَلَه المَرَضُ والدَّيْنُ. وهو - أيضاً -: البَطِيْءُ من الدَّوَابِّ.
والمُثْقَلَةُ في قَوْل اللَّهِ عزَّ وجل: " وإنْ تَدع مُثْقَلَةٌ إلى حِمْلِها " هي حامِلَةٌ أوْزَاراً وخَطَايا.
والثَّقَلُ: مَتَاعُ المُسافِرِ وحَشَمُه، والجميع الأثقال.
والثَّقِلَة: أثقالُ القَوْم - بالكَسْر -، واحْتَمَلَ القَوْمُ بِثِقْلَتِهم.
والثَّقَلَةُ: ما تَجِدُه من الثِّقَل على فُؤادِك.
وامْرَأةٌ ثَقَالٌ: ذاتُ مأكِمٍ وكَفَلٍ. والمِثْقَالُ: وَزْنٌ مَعْلُومٌ قَدْرُه.
ومِثْقَالُ الشَّيْءِ: مِيزانُه، وثَقُلَ الشًيْءُ: وَزَنَ.
والمُثَقَّلَةُ: الحَجَرُ من الرُّخَام. وثاقِلٌ: اسْمُ بَلَدٍ.
(ث ق ل) : (الثَّقَلُ) مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ وَالْجَمْعُ أَثْقَالٌ.
ثقل: {اثاقلتم}: أخلدتم وتثاقلتم. {أثقالها}: جمع ثِقْل. و {مثقال}: وزن.
(ثقل) - في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس: "بَعَثَنى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الثَّقَل من جَمْع بِلَيْل".
الثَّقَل: مَتاعُ المُسافِر، والجَمْع أثْقالٌ، واحْتَملوا بثَقَلَتِهم: أي عِيالِهم، وكُلِّ شَىءٍ كان لَهُم.
(ثقل)
الشَّيْء بِيَدِهِ ثقلا قدر ثقله وَغَيره فِي الْوَزْن فاقه فِيهِ

(ثقل) ثقلا وثقالة رجح وَزنه وَالْأَمر شقّ وَالرجل رزن وَثَبت وَالْمَرِيض اشْتَدَّ مَرضه وَيُقَال ثقلت يَده وَثقل سَمعه وَثقل لِسَانه ضعف وَثقل عَن حَاجَتي تباطأ وَثقل الشَّيْء أَو الْأَمر على النَّفس كرهته وَالْحَامِل استبان حملهَا والنبات تروت عيدانه فَهُوَ ثقيل وثقال (ج) ثقال وَثقل
ث ق ل : ثَقُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ ثِقَلًا وِزَانُ عِنَبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَهُوَ ثَقِيلٌ وَالثَّقَلُ الْمَتَاعُ وَالْجَمْعُ أَثْقَالٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ الثَّقَلُ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ وَالثَّقَلَانِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَأَثْقَلَهُ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ أَجْهَدَهُ.

وَالْمِثْقَالُ وَزْنُهُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَكُلُّ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَمِثْقَالُ الشَّيْءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ وَيُقَالُ أَعْطِهِ ثِقْلَهُ وِزَانُ حِمْلٍ أَيْ وَزْنَهُ. 
[ثقل] الثِقْلُ: واحد الأَثْقالِ، مثل حِمْلٍ وأحمالٍ. ومنه قولهم: أعطه ثِقْلَهُ، أي وزنَه. وقوله تعالى: {وأخرجَتِ الأرضُ أَثْقالَها} قالوا: أجساد بني آدم. والثِقَلُ: ضدّ الخفّة. تقول منه: ثقل الشئ ثقلا، مثل صغر صغرا، فهو ثَقيلٌ. والثَقَلُ، بالتحريك: متاعُ المسافر وحَشَمُهُ. والثَقَلانِ: الإنسُ والجنُّ. ويقال أيضاً: وجدت ثَقَلَةً في جسدي، أي ثقلا وفتورا. حكاه الكسائي. وثقلة القومِ، بكسر القاف: أَثْقَالُهُمْ. يقال: احتمل القوم بثقلتهم، أي بأمتعتهم كلها. وثقل الشئ الشئ في الوزن يَثْقُلُهُ ثَقْلاً. وثَقَلْتُ الشاة أيضاً، أي وزنتُها، وذلك إذا رفعتَها لتنظر ما ثِقَلُها من خفّتها. وامرأةٌ ثَقالٌ بالفتح، أي رَزانٌ ذات مآكِمَ وكَفَلٍ. والتَثْقيلُ: ضد التحفيف. وقد أثقله الحمل. وأَثْقَلَتِ المرأةُ فهي مُثْقِلٌ، أي ثَقُلَ حَملُها في بطنها. قال الأخفش: أي صارت ذات ثِقْلٍ، كما تقول: أَتْمَرْنا، أي صرنا ذوى تمر. والمثقال: واحد مثاقيل الذهب. قال الأصمعي: دينارٌ ثاقِلٌ، إذا كان لا ينقص. ودنانيرُ ثواقل. ومثقال الشئ: ميزانه من مثله. وقولهم: ألقى عليه مَثاقيلَهُ، أي مؤنته. حكاه أبو نصر.
ث ق ل

ثقل الشيء ثقلاً، وثقل الحمل على ظهره، وأثقله الحمل، ورجل مثقل: حمل فوق طاقته. وحملت الدابة ثقلها، والدواب أثقالها اي أحمالها. ولفلان ثقل كثير أي متاع وحشم. وارتحلوا بثقلهم وأثقالهم وثقلتهم بكسر القاف. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعوثاً إلى الثقلين. وأثقلت الحامل، وامرأة مثقل. وتثاقل عن الأمر. وأثاقل إلى الدنيا: أخلد إليها. ووطئه وطأة المتثاقل، وهو المتحامل على الشيء بوطئه. وثقلت الشيء أثقله: إذا رزنته. ودينار ثاقل: راجح. وهذه الكفة أثقل من الأخرى.

ومن المجاز: ثقل سمعي، وثقل علي كلامك، وأنت ثقيل على جلسائك، وما أنت إلا ثقيل الظل بارد النسيم، وأنت والله من الثقلاء، وأنت مستثقل: يستثقلك الناس. وأثقله المرض، ومريض ثاقل قال لبيد:

رأيت التقى والحمد خير تجارة ... رباحاً إذا ما المرء أصبح ثاقلاُ

ووجدت ثقلة في جسدي، ووهناً في عظامي. وأخذتني ثقلة وهي النعسة الغالبة، واستثقل في نومه، وهو مستثقل كالميت " وأخرجت الأرض أثقالها " أي ما في بطنها من كنوز وأموات. وقد استعار الثقل للبيض منم قال وهو ثعلبة المازني:

فتذكّرا ثقلاً رثيداً بعدما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر

جعله ثقل الهلق والنعامة مجازاً. ويقول العالم لغلامه: هات ثقلي، يريد كتبه وأقلامه. ولكل صاحب صناعة ثقل.
باب القاف والثاء واللام معهما ث ق ل، ل ث ق، ق ث ل مستعملات

ثقل: ثَقُلَ ثِقَلاً فهو ثقيلٌ، والثِّقَلُ: رجحان الثقيل. والثَّقَلٌ: متاع المسافر وحشمه، وجمعه أثقالٌ. والأثقالُ: الآثام. وامرأة ثَقالٌ أي ذات مآكم وكفل. والمِثقال وزن معلوم قدره. ومِثقال الشيء: ميزانه من مثله. والثُقْلَةُ: نعسة غالبة. واثْقَلَتِ المرأة فهي مُثقِلٌ، قال الله- عز وجل-: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ....  . والمُثْقَلُ: الذي حمل فوق طاقته، وقوله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها....

، أي هي حاملة أوزار وخطايا، وهو اسم يستعمل بالتأنيث، ليست للمرأة خاصة، ولكنه يحمل على النفس، ويجري مجرى النعت. وأثْقَلَه المرض، واستَثْقَلَه النوم. والمُثقَلُ: البطيء من الدواب. والمُسْتَثْقَلُ: الثقيل من الناس. والتَّثاقُلُ من التباطؤ والتحامل في الوطء، يقال: لأطأنه وطء المُتَثاقلِ.

قثل: القِثوَلُّ من الرجال الثَّقيلُ.

لثق: اللَّثَقُ مصدر الشيء الذي قد لَثِقَ يلثق لثقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه، فهو لثقٌ، قال الأعشى:

قد بات في دفء أرطاة يلوذ بها ... من الصقيع وضاحي جلده لَثِقٌ

واللَّثَقُ: ماء وطين مختلط، وهو اللثق.
[ثقل] فيه: إني تارك فيكم "الثقلين" كتاب الله وعترتي، سميا به لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل، ويقال لكل خطير نفيس: ثقل، فسماهما به إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما. ط: إذ يستصلح الدين بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين، أو لأن الأخذ بهما عزيمة، ويقال للجن والإنس لأنهما يسكنان الأرض ويثقلان. نه: وفي سؤال القبر: يسمعها من بين المشرق والمغرب إلا "الثقلين"، هما الجن والإنس، لأنهما قطان الأرض، والثقل في غير هذا متاع المسافر. ومنه: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في "الثقل" من جمع بليل. وح السائب: حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتحتين متاع المسافر وما يحمله على دوابه. وفيه: ظنوا أنهم "ثقلوا" عليه بضم قاف مخففة. ك ومنه: لما "ثقل" النبي صلى الله عليه وسلم أي أثقله المرض. ومنه: "فثقلت" أي فخذه. ومنه: مخافة أن "يثقل" بضم مثناة وفتح مثلثة وكسر قاف مشددة، وروى بفتح مثناة وسكون مثلثة وضم قاف. ومنه: ليس صلاة "أثقل" بالنصب، وروى: ليس أثقل، بحذف اسم ليس. ط: وإنما كان الفجر والعشاء أثقل على المنافقين لأن ترك النوم شديد على من ليس له إيمان ونية. غ: "انفروا خفافاً و"ثقالاً"" موسرين ومعسرين. و"أثقالها" موتاها وكنوزها. و"اثاقلتم" أخلدتم. و"تقلت في السموت" أي علما وموقعاً، ولأن الإنسان إذا لم يعلم شيئاً ثقل عليه. و"قولا "ثقيلا" له وزن. وثقلت الشيء وزنته، وكل شيء له وزن وقدر يتنافس فيه فهو ثقل. ش: لا "تتثاقل" عن الصلاة أي لا تتكاسل. نه: لا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان، هو في الأصل مقدار من الوزن أي شيء كان من قليل أو كثير، والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك، ويتم في مث.
ثقل
الثِّقْل والخفّة متقابلان، فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدّر به يقال: هو ثَقِيل، وأصله في الأجسام ثم يقال في المعاني، نحو: أَثْقَلَه الغرم والوزر. قال الله تعالى: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
[الطور/ 40] ، والثقيل في الإنسان يستعمل تارة في الذم، وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح نحو قول الشاعر:
تخفّ الأرض إذا ما زلت عنها وتبقى ما بقيت بها ثقيلا
حللت بمستقر العزّ منها فتمنع جانبيها أن تميلا
ويقال: في أذنه ثقل: إذا لم يجد سمعه، كما يقال: في أذنه خفّة: إذا جاد سمعه. كأنه يثقل عن قبول ما يلقى إليه، وقد يقال: ثَقُلَ القول إذا لم يطب سماعه، ولذلك قال في صفة يوم القيامة: ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الأعراف/ 187] ، وقوله تعالى: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها
[الزلزلة/ 2] ، قيل: كنوزها، وقيل: ما تضمّنته من أجساد البشر عند الحشر والبعث، وقال تعالى: وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ [النحل/ 7] ، أي: أحمالكم الثقيلة، وقال عزّ وجل: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ [العنكبوت/ 13] ، أي: آثامهم التي تثقلهم وتثبطهم عن الثواب، كقوله تعالى:
لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ [النحل/ 25] ، وقوله عزّ وجل: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا
[التوبة/ 41] ، قيل: شبّانا وشيوخا ، وقيل: فقراء وأغنياء، وقيل: غرباء ومستوطنين، وقيل: نشّاطا وكسالى، وكلّ ذلك يدخل في عمومها، فإنّ القصد بالآية الحثّ على النفر على كل حال تصعّب أو تسهّل. والمِثْقَال: ما يوزن به، وهو من الثّقل، وذلك اسم لكل سنج قال تعالى: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ [الأنبياء/ 47] ، وقال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة/ 7- 8] ، وقوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ [القارعة/ 6- 7] ، فإشارة إلى كثرة الخيرات، وقوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ [القارعة/ 8] ، فإشارة إلى قلّة الخيرات.
والثقيل والخفيف يستعمل على وجهين:
أحدهما على سبيل المضايفة، وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصحّ للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبرته بما هو أثقل منه، وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخفّ منه، وعلى هذه الآية المتقدمة آنفا.
والثاني أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجّحة إلى أسفل، كالحجر والمدر، والخفيف يقال في الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان، ومن هذا الثقل قوله تعالى: اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ
[التوبة/ 38] .
(ث ق ل)

الثّقل: نقيض الخفة.

ثقل ثقلاً، وثقالة، فَهُوَ ثقيلٌ. وَالْجمع: ثقال.

والثقل: رُجْحَان الثّقل.

والثقل: الْحمل الثقيل. وَالْجمع: أثقال. وَقَوله تَعَالَى: (وأخرجت الأَرْض أثقالها) أثقالها: كنوزها وموتاها، وَقَول الخنساء:

أبعد ابْن عَمْرو من آل الشري ... د حلت بِهِ الأَرْض أثقالها

إِنَّمَا أَرَادَت: حلت بِهِ الأَرْض موتاها: أَي زينتهم بِهَذَا الرجل الشريف الَّذِي لَا مثيل لَهُ.

والثقل: الذَّنب. وَالْجمع كالجمع. وَفِي التَّنْزِيل: (وليحملن أثقالهم وأثقالاً مَعَ أثقالهم) وَهُوَ مثل ذَلِك.

وَقَوله تَعَالَى: (ثقلت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض) قيل: ثقل وُقُوعهَا على أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض قَالَ أَبُو عَليّ: ثقلت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض: خفيت، وَالشَّيْء إِذا خفى عَلَيْك وَثقل.

وَثقل الشَّيْء: جعله ثقيلا.

وأثقله: حمله ثقيلا. وَفِي التَّنْزِيل: (فهم من مغرم مثقلون) .

واستثقله: رَآهُ ثقيلا.

وأثقلت الْمَرْأَة: ثقلت واستبان حملهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَمَّا أثقلت دعوا الله ربهما) .

وَامْرَأَة مثقل، بِغَيْر هَاء: ثقلت من حملهَا.

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّا سنلقي عَلَيْك قولا ثقيلا) قيل: معنى الثقيل: مَا يفترض عَلَيْهِ فِيهِ من الْعَمَل، لِأَنَّهُ ثقيل، وَقيل: إِنَّمَا كنى بِهِ عَن رصانة القَوْل وجودته.

وَقَوله:

لَا خير فِيهِ غير أَن لَا يَهْتَدِي وَأَنه ذُو صولة فِي المذودِ

وَأَنه غير ثقيل فِي الْيَد

إِنَّمَا يُرِيد: أَنَّك إِذا بللت بِهِ لم يصر فِي يدك مِنْهُ خير فيثقل فِي يدك.

ومثقال الشَّيْء: مَا آذن وَزنه، فثقل ثقله، وَفِي التَّنْزِيل: (يَا بني إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل) بِرَفْع مِثْقَال، مَعَ عَلامَة التَّأْنِيث فِي " تَكُ " لِأَن مِثْقَال حَبَّة رَاجع إِلَى معنى الْحبَّة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِن تَكُ حَبَّة من خَرْدَل، وَالْمعْنَى: أَن فعلة الْإِنْسَان وَإِن صغرت فَهِيَ فِي علم الله تَعَالَى يَأْتِي بهَا.

والمثقلة: رخامة يثقل بهَا الْبسَاط.

وَامْرَأَة ثقال: مكفال.

وثقال: رزان، على التَّفْرِقَة. فرقوا بَين مَا يحمل وَبَين مَا ثقل فِي مَجْلِسه فَلم يخف، وَكَذَلِكَ: الرجل.

وَيُقَال: فِيهِ ثقل. وَهُوَ ثاقل. قَالَ كثير عزة:

وفيك ابْن ليلى عزة وبسالة ... وَغرب وموزون من الْحلم ثاقل

وَقد يكون هَذَا على النّسَب: أَي ذُو ثقل.

وبعير ثقال: بطيء، وَبِه فسر أَبُو حنيفَة قَول لبيد:

فَبَاتَ السَّيْل يحْفر جانبيه ... من البقار كالعمد الثقال

وَثقل الشَّيْء بِيَدِهِ ثقلا: راز ثقله.

وتثاقل عَنهُ: ثقل، وَفِي التَّنْزِيل: (اثاقلتم إِلَى الأَرْض) وعداه بالى، لِأَن فِيهِ معنى: ملتم.

وَحكى النَّضر بن شُمَيْل: ثقل إِلَى الأَرْض: اخلد إِلَيْهَا واطمان فِيهَا، فَإِذا صَحَّ ذَلِك صَحَّ تعدِي " اثاقلتم " فِي قَوْله تَعَالَى " اثاقلتم إِلَى الأَرْض " بِغَيْر تَأْوِيل يُخرجهُ عَن بَابه.

وتثاقل الْقَوْم: استنهضوا لنجدة فَلم ينهضوا إِلَيْهَا. والثقل: الْمَتَاع والحشم. وَالْجمع: أثقال.

وارتحل الْقَوْم بثقلتهم، وثقلتهم، وثقلتهم، وثقلتهم: أَي بأثقالهم.

والثقلة أَيْضا: مَا وجد الرجل فِي جَوْفه من ثقل الطَّعَام.

وَوجد فِي جسده ثقلة: أَي ثقلا.

وَثقل الرجل ثقلا، فَهُوَ ثقيل، وثاقل: اشْتَدَّ مَرضه، قَالَ لبيد:

حسبت التقي وَالْحَمْد خير تِجَارَة ... رباحاً إِذا مَا الْمَرْء اصبح ثاقلا

أَي: ثقيلا من الْمَرَض قد أشرف على الْمَوْت ويروى: " نَاقِلا ": أَي مَنْقُولًا من الدُّنْيَا إِلَى الْأُخْرَى.

وَقد اثقله الْمَرَض وَالنَّوْم.

والمستثقل: الَّذِي اثقله النّوم، وَهِي الثقلة.

وَثقل العرفج، والثمام، والضعة: أدبي وتروت عيدانه.

وَثقل سَمعه: ذهب بعضه، فَإِن لم يبْق مِنْهُ شَيْء قيل: وقر.

والثقلان: الْإِنْس وَالْجِنّ، وَفِي التَّنْزِيل: (سنفرغ لكم أَيهَا الثَّقَلَان) وَقَالَ " لكم "، لِأَن الثقلَيْن، وَإِن كَانَ بِلَفْظ التَّثْنِيَة فَمَعْنَاه الْجمع، وَقَول ذِي الرمة:

ومية احسن الثقلَيْن وَجها ... وسالفة واحسنه قذالاً

من رَوَاهُ: " احسنه " بإفراد الضَّمِير، فَإِنَّهُ أفرده مَعَ قدرته على جمعه، لِأَن هَذَا مَوضِع يكثر فِيهِ الْوَاحِد، كَقَوْلِك: مية أحسن إِنْسَان وَجها وأجمله، وَمثله قَوْلهم: هُوَ احسن الفتيان واجمله، لِأَن هَذَا مَوضِع يكثر فِيهِ الْوَاحِد كَمَا قدمنَا، فكأنك قلت: هُوَ أحسن فَتى فِي النَّاس وأجمله، وَلَوْلَا ذَلِك لَقلت: وأجملهم، حملا على الفتيان.
ثقل
الثِّقَلُ، كعِنَبٍ: ضِدُّ الخِفَّة قَالَ الراغِبُ: وهما مُتَقابِلان، فكُلُّ مَا يَتَرَجَّحُ علَى مَا يُوزَنُ بِهِ أَو يُقَدَّرُ بِهِ، يُقَال: هُوَ ثَقِيلٌ، وأصلُه فِي الْأَجْسَام، ثمَّ يُقال فِي المَعاني، نَحْو: أَثْقَلَه الغُرمُ والوِزْرُ، قَالَ الله تَعَالَى: أَمْ تَسألهُم أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْقَلونَ. ثَقُلَ الشَّيْء ككَرُمَ ثِقَلاً كصَغُرَ صغَراً وثَقالَةً ككَرامَةٍ فَهُوَ ثَقِيلٌ وثَقالٌ، كسَحابٍ وغُرابٍ، ج: ثِقالٌ بِالْكَسْرِ وثُقْلٌ بالضَّمّ. وشاهِد الثِّقال قولُه تعالَى: أنفِروا خِفَافاً وَثِقَالاً. والثَّقَلُ، مُحرَّكة: مَتاعُ المُسافِرِ وحَشَمُه والجَمعُ أَثْقالٌ. وكُلُّ شيءٍ خَطِرٍ نَفِيسٍ مَصُونٍ لَهُ قَدْرٌ ووَزْنٌ: ثَقَلٌ عندَ العَرب وَمِنْه قِيل لبَيضِ النَّعام: ثَقَل لأنّ آخِذَه يَفْرَحُ بِهِ، وَهُوَ قُوتٌ، وَكَذَلِكَ الحَدِيث: إنِّي تارِكٌ فيكُم الثَّقَلَيْنِ، كِتابَ اللَّهِ وعِتْرَتِي جَعلَهما ثَقَلَيْنِ إعظاماً لِقَدْرِهما وتَفْخِيماً لَهما. وَقَالَ ثَعْلَب: سَمَّاهما ثَقَلَيْن لأنّ الأَخْذَ بِهما والعَمَلَ بِهما ثَقِيلٌ. والثَّقَلانِ: الإنسُ والجِنُّ لِأَنَّهُمَا فُضِّلا بالتَّمييز الَّذِي فيهمَا علَى سائرِ الحَيوان. مِن المَجاز: قولُه تَعَالَى: وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالَها: الأَثْقالُ: كُنوزُ الأَرضِ، قِيل: مَا تَضَمَّنَتْه من أجسادِ مَوْتاها عِندَ الحَشْر والبَعْث. يكون الثِّقَلُ فِي الْمعَانِي، وَمِنْه الأثقالُ بمَعْنى الذنُوب وَمِنْه قولُه تعالَى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُم وأَثْقَالاً مَعَ أَثْقالِهِم أَي آثامَهم الَّتِي هِيَ تُنقِلُهم وتُثَبِّطُهم عَن الثَّواب، كَقَوْلِه تَعَالَى: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُم كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ. الأَثْقالُ: الأَحْمالُ الثَّقِيلَةُ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ. واحِدَةُ الكُلِّ: ثِقْلٌ، بِالْكَسْرِ كحِمْلٍ وأَحْمالٍ. وثَقَّلَهُ تَثْقِيلاً: جَعلَه ثَقِيلاً. وأَثْقَلَه: حَمَّلَه ثَقِيلاً فَهُوَ مُثْقَلٌ: حَمَل فوقَ طاقَتِه. وأَثْقَلَت المرأةُ وثَقُلَتْ، ككَرُم، فَهِيَ مُثْقِلٌ: اسْتَبانَ حَمْلُها وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا الله أَي ثَقُل حَمْلُها فِي بَطْنها، وَقَالَ الأخْفَش: أَثْقَلَتْ: أَي صارَتْ ذاتَ ثِقَلٍ، كَمَا يُقال: أَتْمَرْنا: أَي صِرْنا ذَوي تَمْرٍ. والمُثَقَّلَةُ، كمُعَظَّمةٍ: رُخامَةٌ يُثَقَّلُ بهَا البِساطُ وَكَانَ القِياس أَنه يكون كمُحَدِّثة. ومِثْقالُ الشَّيْء: مِيزانُه مِن مِثْلِه وقولُه تَعَالَى: مِثْقالَ ذَرَّةٍ أَي زِنَةَ ذَرَّةٍ، قَالَ الشاعِر: وَكُلّاً يُوافِيهِ الجَزاءَ بمِثْقالِ أَي بِوَزْن. وَقَالَ الرّاغِبُ: المِثْقالُ: مَا يُوزَنُ بِهِ، وَهُوَ الثِّقَلُ، وَذَلِكَ اسمٌ لِكُلِّ سَنْجٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَإنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَردَلٍ أَتَينَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ. المِثْقالُ: واحِدُ مَثاقِيلِ الذَّهَبِ قَالَ الكِرمانيُّ فِي شَرح البُخارِي: هُوَ عِبارَةٌ عَن اثْنَتَيْنِ وَسبعين شَعِيرةً، وَفِي الاختِيار:)
المِثقالُ عِشرون قِيراطاً، كَذَا فِي الهِداية وذُكِر فِي م ك ك على التَّفصيل. وامرأةٌ ثَقالٌ كسَحابٍ: مِكْفالٌ أَي عَظِيمةُ الكَفَلِ أَو رَزانٌ وَهَذَا يَرجِع إِلَى الْمعَانِي. وبعِيرٌ ثَقالٌ: بَطِيءٌ وتقدَّم مثلُه: بعيرٌ ثَفالٌ، بِالْفَاءِ، بِهَذَا الْمَعْنى. وثَقَلَ الشَّيْء بيَدِه يَثْقُلُه ثَقْلاً بِالْفَتْح: رازَ ثِقَلَه وَذَلِكَ إِذا رَفَعه للنَّظَر مَا ثِقَلُه مِن خِفَّتِه. وتَثاقَلَ عَنهُ: أَي ثَقُلَ وتَباطَأَ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: تَثاقَلَ القَومُ: إِذا لم يَنْهَضوا للنَّجْدة، وَقد اسْتُنْهِضُوا لَها. يُقال: ارتَحلوا بِثَقَلَتهِم، محرَّكةً، وبالكسر وبالفتح، وكعِنَبَةٍ، وفَرِحَةٍ لُغات خَمْسَة: أَي بأَثْقالِهِم وأَمْتِعَتِهم كُلِّها. والثَّقْلَةُ، بِالْفَتْح ويُحَرَّك: مَا يُوجَد فِي الجَوف مِن ثِقَلِ الطَّعام يُقال: وَجدتُ ثَقْلَةً فِي بَدني، وَهُوَ مَجازٌ. الثَّقْلَةُ بِالْفَتْح: نَعْسَةٌ تَغْلِبُكَ كَمَا فِي المُحْكَم. وثَقِلَ الرّجُلُ كفَرِح، فَهُوَ ثَقِيلٌ وثاقِلٌ: اشْتَدَّ مَرضُه وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الحافِظُ فِي فَتح البارِي: لَمّا ثَقُلَ، أَي فِي المَرَض: هُوَ بضَمّ الْقَاف، قَالَه الْجَوْهَرِي، وَفِي شرح، الْقَامُوس لشيخِنا: كفَرِح، فلعَلَّ فِي النُّسخَة سَقْطاً انْتهى. قَالَ شيخُنا: وَلَا يَبعُد أَن يكون وَهْماً أَو غَفْلَةً.
وَقد أثْقَله المَرضُ والنَّوم واللُّؤْمُ، فَهُوَ مُستَثْقَلٌ فِي الكُلِّ. وثِقالُ النّاسِ بِالْكَسْرِ وثُقَلاؤُهم: مَنْ تُكْرَهُ صُحْبتُه ويَستَثْقِلُه الناسُ، واحِدُهما ثَقِيلٌ، يُقَال: أَنْت ثَقِيلٌ علَى جُلَسائك، وَمَا أَنْت إلّا ثَقِيلُ الظّلِّ بارِد النَّسِيم، ويُقال: مُجالَسَةُ الثَّقِيلِ تُضْني الرُّوحَ، وَمن أَبْدعِ مَا أنْشَدَنا فِيهِ بعضُ الشُّيُوخ:
(وثَقِيلٍ قَالَ صِفْنِي قُدْ ... تُ إيش فِيكَ أَصِفْ)

كُلُّ مَا فِيكَ ثَقِيلٌ ... حِلَّ عَنِّي وانْصَرِفْ)
وَقَالَ الراغِبُ: الثَّقِيلُ فِي الْإِنْسَان يُستَعْمَل تَارَة فِي الذَّمِّ، وَهُوَ أَكثَرُ فِي التَّعارُف، وَتارَة فِي المَدْح، نَحْو قولِ الشَّاعِر:
(َخِفُّ الأَرْضُ إمَّا زُلْتَ عَنْها ... وتَبقَى مَا بَقِيتَ بِها ثَقِيلا)

(حَلَلْتَ بِمُستَقَر العِزِّ مِنْها ... فَتَمْنَعُ جانِبَيهَا أَن يَميلا)
وَقد أُلِّف فِي أَخْبَار الثقَلاء كِتابٌ. وثَقُلَ العَرفَجُ والثُّمامُ، ككَرُم: تَرَوَّتْ عِيدانُه وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز: ثَقُلَ سَمعُه: إِذا ذَهَب بعضُه ويُقال: فِي أذُنِه ثِقَلٌ: إِذا لم يَجُدْ سَمْعُه، كَمَا يُقال: فِي أُذُنِه خِفَّةٌ: إِذا جاد سَمعُه، كَأَنَّهُ يَثْقُل عَن قَبُول مَا يُلْقَى إِلَيْهِ. والثِّقْلُ، بِالْكَسْرِ: ع وَبِه رُوِيَ قولُ زُهَير: وأَقْفَر مِن سَلْمَى التَّعانِيقُ فالثِّقْلُ ويُروَى: والثَّجْل، وَقد تقدَّم. مِن المَجاز: أَلقَى عَلَيْهِ مَثاقِيلَه أَي مُؤْنَتَه حَكَاهُ أَبُو نصر. قَالَ)
الأَصْمَعِي: دِينارٌ ثاقِلٌ: أَي كامِلٌ لَا يَنْقُص ودَنانِيرُ ثَواقِلُ كَوامِلُ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي رَواجِحُ. وثاقِلٌ: د. مِن المَجاز: أصْبحَ ثاقِلاً: أَي أثْقَلَه المَرَضُ حَكَاهُ أَبُو نصر، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(رأيتُ التُّقَى والحَمْدَ خَيرَ تِجارَةٍ ... رَباحاً إِذا مَا المَرءُ أَصْبَحَ ثاقِلا)
أَي أَدْنَفَه المَرضُ، ويُروى: ناقِلا بالنُّون أَي ناقِلاً إِلَى الْآخِرَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: أعْطِه ثِقْلَه، بِالْكَسْرِ: أَي وَزْنَه. واثَّاقَلَ إِلَى الدُّنيا: أَخْلَد إِلَيْهَا. والمُتثَاقِلُ: المُتَحامِلُ علَى الشَّيْء بِثِقَلِه، وَمِنْه قولُهم: وَطِئَهُ وَطْأةَ المُتَثاقِل. وَهَذِه كِفَّةٌ أَثْقَلُ من الأُخرى: أَي أَرْجَحُ. ويقولُ العالِمُ لغُلامِه: هاتِ ثَقَلِي: يُرِيد كُتُبَه وأقلامَه، ولكُلِّ صَاحب صِناعةٍ ثَقَلٌ، وَهُوَ مَجازٌ، نَقله الزَّمَخشريُّ. وثَقُل القَولُ: إِذا لم يَطِبْ سَماعُه، وَهُوَ مَجازٌ. وقولُه تعالَى: قَولاً ثَقِيلاً أَي لَهُ وَزْنٌ. وقولُه تَعَالَى: أنفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً قيل: مُوسِرِينَ ومُعْسِرِين، وقِيل: خَفَّتْ عَلَيْكُم الحَرَكةُ أَو ثَقُلَتْ، وَقَالَ قَتادَةُ: نِشاطاً وغيرَ نِشاط، وَقيل: شُبّاناً وشُيوخاً، وكل ذَلِك يَدْخُلُ فِي عُمومِها، فإنّ القَصْدَ بِالْآيَةِ الحَثُّ على النَّفْر على كُلِّ حالٍ تَسهُل أَو تَصْعُب. والثَّقَلُ، مُحرَّكةً: بَيضُ النَّعام، وَقد تقَدّم، قَالَ ثَعْلَبَةُ بن صُعَير:
(فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَما ... ألْقَتْ ذُكاءُ يَمِينَها فِي كافِرِ)
وقولُه تَعَالَى: ثَقُلَتْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ قَالَ ابنُ عرَفَة: أَي ثَقُلَت عِلْماً ومَوْقِعاً. وَقَالَ القُتَيبِيُّ: ثَقُلَتْ: أَي خَفِيَتْ، وَإِذا خَفِيَ عَلَيْك الشَّيْء ثَقُلَ. وَقَالَ الراغِبُ: الثَّقِيلُ والخَفيفُ يُستعمَلان على وَجْهَيْن: أحدُهما على سَبِيل المُضايَفَةِ، وَهُوَ أَن لَا يُقالَ لشيءٍ ثقيلٌ أَو خفيفٌ إلّا باعتبارِه بِغَيْرِهِ، وَلِهَذَا يصحُّ للشَّيْء الواحدِ أَن يُقال خَفيفٌ، إِذا اعتبرتَه بِمَا هُوَ أثْقَلُ مِنْهُ، وثقيلٌ إِذا اعتبرتَه بِمَا هُوَ أخَف مِنْهُ، وعَلى هَذَا قولُه تَعَالَى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ وَالثَّانِي: أَن يُستعمَلَ الثَّقيلُ فِي الْأَجْسَام المُرَجَّحةِ إِلَى أَسْفَل، كالحَجَر والمَدَر، والخفيفُ يُقَال فِي الْأَجْسَام، المائلةِ إِلَى الصّعُود كالنارِ والدخَان، ومِن هَذَا الثِّقَلِ قولُه تَعَالَى: اثَّاقَلْتُم إِلَى الأَرْضِ.

ثقل: الثِّقَل: نقيض الخِفَّة. والثِّقَل: مصدر الثَّقِيل، تقول: ثَقُل

الشيءُ ثِقَلاً وثَقَالة، فهو ثَقِيل، والجمع ثِقالٌ. والثِّقَل: رجحان

الثَّقِيل. والثِّقْل: الحِمْل الثَّقِيل، والجمع أَثْقال مثل حِمْل

وأَحمال. وقوله تعالى: وأَخرجت الأَرض أَثقالها؛ أَثْقَالُها: كنوزُها

ومَوْتَاها؛ قال الفراء: لَفَظَتْ ما فيها من ذهب أَو فضة أَو ميت، وقيل:

معناه أَخرجت موتاها، قالوا: أَثقالُها أَجسادُ بني آدم، وقيل: معناه ما فيها

من كنوز الذهب والفضة، قال: وخروج الموتى بعد ذلك، ومن أَشراط الساعة

أَن تَقِيءَ الأَرض أَفْلاذَ كَبِدها وهي الكنوز؛ وقول الخَنْساء:

أَبْعَدَ ابنِ عَمْرو من آل الشّريـ

دِ حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها؟

إِنما أَرادت حَلَّت به الأَرض موتاها أَي زَيَّنَتْهم بهذا الرجل

الشريف الذي لا مِثْل له من الحِلْية. وكانت العرب تقول: الفارس الجَواد ثِقْل

على الأَرض، فإِذا قتل أَو مات سقط به عنها ثِقْل، وأَنشد بيت الخنساء،

أَي لما كان شجاعاً سقط بموته عنها ثِقْل. والثِّقْل: الذَّنْب، والجمع

كالجمع. وفي التنزيل: وليَحْمِلُنَّ أَثقالهم وأَثقالاً مع أَثقالهم؛ وهو

مثل ذلك يعني أَوزارهم وأَوزار من أَضلوا وهي الآثام. وقوله تعالى: وإِن

تَدْعُ مُثْقَلة إِلى حِمْلها لا يُحْملْ منه شيء ولو كان ذا قربى؛ يقول:

إِن دَعَت نفس داعيةٌ أَثْقَلَتها ذُنُوبُها إِلى حِمْلها أَي إِلى

ذنوبها ليحمل عنها شيئاً من الذنوب لم تجد ذلك، وإِن كان المدعوُّ ذا قُرْبى

منها. وقوله عز وجل: ثَقُلت في السموات والأَرض؛ قيل: المعنى ثَقْل

عِلْمُها على أَهل السموات والأَرض؛ وقال أَبو علي: ثَقُلت في السموات والأَرض

خَفِيَتْ، والشيءُ إِذا خَفِي عليك ثَقُل. والتثقيل: ضد التخفيف، وقد

أَثقله الحِمْل. وثَقَّل الشيءَ: جعله ثقيلاً، وأَثقله: حمَّله ثَقِيلاً.

وفي التنزيل العزيز: فهم من مَغْرَم مُثْقَلون. واستثقله: رآه ثَقِيلاً.

وأَثْقَلَت المرأَةُ، فهي مُثْقِل: ثَقُل حَمْلها في بطنها، وفي المحكم:

ثَقُلَت واستبان حَمْلها. وفي التنزيل العزيز: فلما أَثْقَلَت دَعَوَا

اللهَ ربَّهُما؛ أَي صارت ذاتَ ثِقْل كما تقول أَتْمَرْنا أَي صرنا ذوي

تَمْر. وامرأَة مُثْقِل، بغير هاء: ثَقُلَت من حَمْلها. وقوله عز وجل: إِنا

سنلقي عليك قولاً ثَقِيلاً؛ يعني الوحي الذي أَنزله الله عليه، صلى الله

عليه وسلم، جَعَله ثَقِيلاً من جهة عِظَم قدره وجَلاله خَطَره، وأَنه ليس

بسَفْساف الكلام الذي يُسْتَخَفُّ به، فكل شيء نفيس وعِلْقٍ خَطيرٍ فهو

ثَقَل وثَقِيل وثاقل، وليس معنى قوله قولاً ثَقِيلاً بمعنى الثَّقيل

الذي يستثقله الناس فيتَبرَّمون به؛ وجاء في التفسير: أَنه ثِقَلُ العمل به

لأَن الحرام والحلال والصلاة والصيام وجميع ما أَمر الله به أَن يُعْمَل

لا يؤديه أَحد إِلا بتكلف يَثْقُل؛ ابن سيده: قيل معنى الثَّقيل ما يفترض

عليه فيه من العمل لأَنه ثَقِيل، وقيل: إِنما كنى به عن رَصانة القول

وجَوْدته؛ قال الزجاج: يجوز على مذهب أَهل اللغة أَن يكون معناه أَنه قول

له وزن في صحته وبيانه ونفعه، كما يقال: هذا الكلام رَصين، وهذا قول له

وزن إِذا كنت تستجيده وتعلم أَنه قد وقع موقع الحكمة والبيان؛ وقوله:

لا خَيْرَ فيه غير أَن لا يَهْتَدِي،

وأَنه ذو صَوْلةٍ في المِذْوَدِ،

وأَنه غَيْرُ ثَقيل في اليَدِ

إِنما يريد أَنك إِذا بَلِلْتَ به لم يَصِرْ في يَدِك منه خير فيَثْقُلَ

في يَدِك.

ومِثْقال الشيء: ما آذَنَ وزْنَه فثَقُل ثِقَلَه. وفي التنزيل العزيز:

يا بُني إِنها إِن تك مِثْقالُ حَبَّة من خَرْدل، برفع مِثْقال مع علامة

التأْنيث في تك، لأَن مِثْقال حبة راجع إِلى معنى الحبة فكأَنه قال إِن تك

حَبَّةٌ من خردل. التهذيب: المِثْقال وَزْن معلوم قَدْرُه،ويجوز نصبُ

المثقال ورفعُه، فمن رَفَعه رفعه بتَكُ ومن نصب جعل في تك اسماً مضمراً

مجهولاً مثل الهاء في قوله عز وجل: إِنها إِن تك، قال: وجاز تأْنيث تَكُ

والمِثْقال ذَكَرٌ لأَنه مضاف إِلى الحبة، والمعنى للحبة فذهب التأْنيث

إِليها كما قال الأَعشى:

كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناة من الدَّم

ويقال: أَعطه ثِقْله أَي وَزْنَه. ابن الأَثير: وفي الحديث لا يَدْخُل

النارَ مَنْ في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من إِيمان؛ المِثْقال في الأَصل:

مقدار من الوزن أَيَّ شيءٍ كان من قليل أَو كثير، فمعنى مِثْقال ذرَّة وزن

ذرّة، والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك؛ قال محمد بن

المكرم: قول ابن الأَثير الناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة قول فيه

تجوُّز، فإِنه إِن كان عَنَى شخص الدينار فالشخص منه قد يكون مِثْقالاً

وأَكثر وأَقل، وإِن كان عَنى المِثْقالَ الوَزْنَ المعلوم، فالناس يطلقون

ذلك على الذهب وعلى العنبر وعلى المسك وعلى الجوهر وعلى أَشياء كثيرة قد

صار وزنها بالمثاقيل معهوداً كالتِّرياق والرَّاوَنْد وغير ذلك. وزِنة

المِثْقالِ هذا المُتعامَلِ به الآن: دِرْهَمٌ واحد وثلاثة أَسباع درهم

على التحرير، يُوزَن به ما اختير وَزْنه به، وهو بالنسبة إِلى رِطْل مصر

الذي يوزن به عُشْرُ عُشْرِ رطل. وقال ابن سيده في معنى قوله إِنها إن تك

مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أَو في السموات أَو في الأَرض يأْت بها

الله، قال: المعنى أَن فَعْله الإِنسان، وإِن صَغُرت، فهي في علم الله

تعالى يأْتي بها. والمِثْقال: واحد مثاقيل الذهب. قال الأَصمعي: دينار ثاقل

إِذا كان لا ينقص، ودنانير ثَواقل؛ ومِثقال الشيء: مِيزانُه من مثله.

وقولهم: أَلْقى عليه مَثاقيله أَي مؤنته وثِقْله؛ حكاه أَبو نصر؛ قلت: وكذلك

قول أَبي نصر واحد مثاقيل الذهب كان الأَولى أَن يقول واحد مثاقيل الذهب

وغيره، وإِلا فلا وجه للتخصيص.

والمُثَقَّلة: رُخامة يُثَقَّل بها البساط.

وامرأَة ثَقال: مِكْفال، وثَقَال: رَزان ذات مآكِمَ وكَفَلٍ على

التفرقة، فرقوا بين ما يُحْمل وبين ما ثَقُل في مجلسه فلم يَخِفَّ، وكذلك الرجل،

ويقال: فيه ثِقَل، وهو ثاقل؛ قال كثيِّر عزة:

وفيك، ابْنَ لَيْلى، عِزَّةٌ وبَسالة،

وغَرْبٌ ومَوْزونٌ من الحِلْمِ ثاقل

وقد يكون هذا على النسب أَي ذو ثِقَل. وبَعِيرٌ ثَقَالٌ؛ بَطِيءٌ؛ وبه

فسر أَبو حنيفة قول لبيد:

فبات السَّيْلُ يَحْفِرُ جانبيه،

من البَقَّار، كالعَمِد الثَّقَال

(* قوله «يحفر» الذي في الصحاح: يركب بدل يحفر)

وثَقَل الشيءَ يَثْقُله بيده ثَقْلاً: رَازَ ثِقَلَه. وثَقَلْت الشاةَ

أَيضاً أَثْقُلُها ثَقْلاً: رَزَنْتها، وذلك إذا رَفَعْتها لتنظر ما

ثِقَلُها من خفَّتها.

وتَثاقل عنه: ثَقُل. وفي التنزيل العزيز اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض؛

وعَدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى مِلْتُم. وحكى النضر بن شميل: ثَقَل إِلى الأَرض

أَخْلدَ إِليها واطْمَأَنَّ فيها، فإِذا صح ذلك تَعَدَّى اثَّاقَلْتم في

قوله عز وجل اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض بإِلى، بغير تأْويل يخرجه عن بابه.

وتَثاقل القومُ: اسْتُنْهِضوا لنَجْدة فلم يَنْهَضوا إِليها.

والتَّثاقُل: التَّباطُؤُ من التَّحامُل في الوطء، يقال: لأَطَأَنَّه وَطْءَ

المُتَثاقل. والثَّقَل، بالتحريك: المَتاع والحَشَمُ، والجمع أَثقال؛ وفي

التهذيب: الثَّقَل متاعُ المسافر وحَشَمُه؛ وأَنشد ابن بري:

لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل

وفي حديث ابن عباس: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الثَّقَل

من جَمْعٍ بِلَيْل. وفي حديث السائب بن زيد: حُجَّ به في ثَقَل رسول الله،

صلى الله عليه وسلم.

وثَقِلة القوم، بكسر القاف: أَثقالُهم. وارتحل القوم بثَقَلَتهم

وثَقْلَتهم وثِقْلَتهم أَي بأَمتعتهم وبأَثقالهم كلها. الكسائي: الثَّقِلة

أَثقال القوم، بكسر القاف وفتح الثاء، وقد يخفف فيقال الثَّقْلة. والثَّقْلة

أَيضاً: ما وَجَد الرجلُ في جوفه من ثِقَل الطعام. ووَجَد في جسده ثَقَلة

أَي ثِقَلاً وفُتُوراً.

وثَقُل الرجلِ ثِقَلاً فهو ثَقِيل وثاقل: اشتدَّ مَرَضُه. يقال: أَصبح

فلان ثاقلاً أَي أَثقله المَرَض؛ قال لبيد:

رأَيت التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تِجارةٍ

رَباحاً، إِذا ما المَرْءُ أَصْبَح ثاقلاً

أَي ثَقِيلاً من المَرَض قد أَدْنَفَه وأَشْرَف على الموت، ويروى ناقلاً

أَي منقولاً من الدنيا إِلى الأُخرى؛ وقد أَثقله المرض والنوم.

والثَّقْلة: نَعْسة غالبة. والمُثْقَل: الذي قد أَثقله المرضُ.

والمُستَثْقَل: الثَّقِيل من الناس. والمُسْتَثْقَل: الذي أَثقله النوم

وهي الثَّقْلة. وثَقُل العَرْفَج والثُّمام والضَّعَةُ: أَدْبى

وتَرَوَّتْ عِيدانُه. وثَقُلَ سَمْعُه: ذهب بعضُه، فإِن لم يبق منه شيءٌ قيل

وُقِر.والثَّقَلانِ: الجِنُّ والإِنْسُ. وفي التنزيل العزيز: سنَفْرُغ لكم

أَيها الثَّقَلان؛ وقال لكم لأَن الثَّقَلين وإِن كان بلفظ التثنية فمعناه

الجمع؛ وقول ذي الرمة:

ومَيَّةُ أَحسنُ الثَّقَلين وَجْهاً

وسالفةً، وأَحْسَنُه قَذَالا

فمن رواه أَحسنه بإِفراد الضمير فإِنه أَفرده مع قدرته على جمعه لأَن

هذا موضع يَكْثُر فيه الواحد، كقولك مَيَّة أَحسن إِنسان وجهاً وأَجمله،

ومثله قولهم: هو أَحسن الفِتْيان وأَجمله لأَن هذا موضع يكثر فيه الواحد

كما قلنا، فكأَنك قلت هو أَحسن فَتىً في الناس وأَجمله، ولولا ذلك لقلت

وأَجملهم حَمْلاً على الفِتْيان. التهذيب: وروي عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال في آخر عمره: إِني تارك فيكم الثَّقَلين: كتاب الله

وعتْرَتي، فجعلها كتاب الله عز وجل وعِتْرَته، وقد تقدم ذكر العِتْرة. وقال ثعلب:

سُمِّيا ثَقَلَين لأَن الأَخذ بهما ثَقِيل والعمل بهما ثَقِيل، قال:

وأَصل الثَّقَل أَن العرب تقول لكل شيءٍ نَفيس خَطِير مَصون ثَقَل،

فسمَّاهما ثَقَلين إِعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأْنهما، وأَصله في بَيْضِ

النَّعام المَصُون؛ وقال ثعلبة بن صُعَير المازِني يذكر الظَّليم

والنَّعانة:فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً، بَعْدَما

أَلْقَتْ ذُكاءٌ يَمينَها في كافِر

ويقال للسَّيِّد العَزيز ثَقَلٌ من هذا، وسَمَّى الله تعالى الجن

والإِنس الثَّقَلَين، سُمِّيا ثَقَلَين لتفضيل الله تعالى إِياهما على سائر

الحيوان المخلوق في الأَرض بالتمييز والعقل الذي خُصَّا به؛ قال ابن

الأَنباري: قيل للجن والإِنس الثَّقَلان لأَنهما كالثَّقَل للأَرض وعليها.

والثَّقَل بمعنى الثِّقْل، وجمعه اثقال، ومجراهما مجرى قول العرب مَثَل ومِثْل

وشَبَه وشِبْه ونَجَس ونِجْس. وفي حديث سؤال القبر: يسمعها مَنْ بَيْنَ

المشرق والمغرب إِلا الثَّقَلين؛ الثَّقَلانِ: الإِنسُ والجنُّ لأَنهما

قُطَّان الأَرض.

ثقل
ثقَلَ يَثقُل، ثَقْلاً، فهو ثاقِل، والمفعول مَثْقول
• ثقَل الشَّيءَ بيده: وَزَنَه، قدَّر ثِقْلَه "ثقل الإناء الفضي".
• ثقَل غيرَه في الوزن: فاقه فيه. 

ثقُلَ/ ثقُلَ على/ ثقُلَ عن يَثقُل، ثِقَلاً وثَقَالةً، فهو ثَقِيل، والمفعول مثقول عليه
• ثقُل الشَّيءُ:
1 - رَجَح وزنُه، عكسه خفَّ " {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} " ° أثقل من جبل أُحد: ثقيل جدًّا- ثقُلت موازينه: رجحت حسناته على سيئاته.
2 - خفي علمُه " {ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً} ".
• ثقُل الكلامُ: ضعف من عيٍّ في النطق ° ثقُل لسانه:

ضعُف.
• ثقُل نومُه: استغرق فيه حتى لم يعد يتنبه لما حوله? ثقُل رأسُه من الخمر: فقد توازنه، ترنّح.
• ثقُل الرَّجُلُ: أصبح رَزينًا.
• ثقُل المريضُ: ضعُف واشتد مرضه "ثقُل سمعُه ولسانُه".
• ثقُلت الحاملُ: استبان حَمْلها.
• ثقُل القولُ: مجَّته الأذن ولم يَطِب وقعه وسماعه? ثقيل الظِّلّ: غير مرغوب في وجوده، مزعج.
• ثقُل الأمرُ على النفس: كرِهته، شقَّ وصعُب عليها "يثقل على الأبيّ أن يطلب المساعدة- ثقُل الطعامُ على المعدة: كان عسير الهضم".
• ثقُل عن الشَّيء: تباطأ عنه "يثقل بعض النّاس عن العمل". 

أثقلَ/ أثقلَ على يُثقل، إثقالاً، فهو مُثقِل، والمفعول مُثقَل (للمتعدِّي)
• أثقلت الحاملُ: ثقُل حَمْلها في بطنها ودنا وضعه " {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا} ".
• أثقل فلانًا/ أثقل فلانًا بالشَّيء: حمَّله حملاً ثقيلاً، حمَّله فوق طاقته، أجهده "أثقل الأسيرَ بالسلاسل- أثقل ذاكرته بحفظ الأشياء- {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} " ° أثقل الشَّعبَ بالضَّرائب: أرهقه- أثقلت يديها بالأساور: ملأتهما- أثقل كاهِلَه بالدُّيون: حمَّله فوق طاقته، أجهده وأتعبه- مُثقل بالهموم والأعباء.
• أثقله النَّومُ: غلبه "أثقل أجفاني النعاس وأخاف أن أنام قبل أداء الصلاة".
• أثقله الحِملُ أو المرضُ: كان ثقيلاً عليه، مجهدًا له "أثقلت الشيخوخة مشيته: أفقدته الخفّة والرشاقة".
• أثقل على صديقه: كان عبئًا وعالة عليه، حمّله أكثر مما يطيق "خرج للبحث عن عمل حتى لا يُثقل على أسرته"? مُثقَل الكاهل: يحمل فوق طاقته. 

اثَّاقلَ/ اثَّاقلَ إلى/ اثَّاقلَ بـ/ اثَّاقلَ على/ اثَّاقلَ عن/ اثَّاقلَ في يثَّاقل، فهو مُثّاقِل، والمفعول مثَّاقَل إليه
• اثَّاقلَ الشَّخصُ: تثاقلَ، تكلَّفَ الوقار والرّزانة.
• اثَّاقل القومُ: تثاقلوا، تخاذلوا، لم يهبّوا للنجدة وقد استُنهضوا لها.
• اثَّاقل إلى المكان: أخلد إليه واطمأن فيه، مال إليه " {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ}: توبيخ على ترك الجهاد" ° اثَّاقل إلى الدُّنيا: ركن إليها واطمأن برغبة.
• اثَّاقل بالديون: كثرت عليه.
• اثَّاقل على الشَّخص: تحامل عليه بثِقْله، أزعجه وأرهقه.
• اثَّاقل عن صديقه: تباطأ وقعد عن نجدته، قصّر وتوانى "اثَّاقل بعض الناس عن إنجاز أعمالهم في مواعيدها".
• اثَّاقل في مشيه: مشى بخُطى بطيئة، جرّ قدميه أثناء المشي. 

استثقلَ/ استثقلَ في يستثقل، استثقالاً، فهو مُستثقِل، والمفعول مُستثقَل
• استثقل الشَّخصَ: ضاق به لثِقَله، وجده مزعجًا، وكرهه.
• استثقل الشَّيءَ: عدَّه ثقيلاً "استثقل الحِمل/ دمَ فلان/ ظِلَّه- استثقل الحركة على الحرف".
• استثقل في النَّوم: استغرق فيه. 

تثاقلَ/ تثاقلَ إلى/ تثاقلَ بـ/ تثاقلَ على/ تثاقلَ عن/ تثاقلَ في يتثاقل، تثاقلاً، فهو متثاقِل، والمفعول مُتَثاقَل إليه
• تثاقل الشَّخصُ: تكلَّف الوقار والرّزانة.
• تثاقل القومُ: تخاذلوا، لم يهبّوا للنجدة وقد استُنهضوا لها.
• تثاقل إلى المكان: أخلد إليه واطمأن فيه، مال إليه " {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ تَثَاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ} [ق]: توبيخ على ترك الجهاد".
• تثاقل بالدِّيون: كثرت عليه.

• تثاقل على الشَّخص: تحامل عليه بثِقْله، أزعجه وأرهقه.
• تثاقل عن صديقه: تباطأ وقعد عن نجدته، قصّر وتوانى "يتثاقل عن إنجاز أعماله في مواعيدها المحدّدة".
• تثاقل في مشيه: مشى بخُطًى بطيئة، جرّ قدميه أثناء المشي. 

ثقَّلَ/ ثقَّلَ على يثقِّل، تثقيلاً، فهو مُثقِّل، والمفعول مُثقَّل
• ثقَّل الحِملَ ونحوه: جعله ثقيلاً "ثقَّل الماءُ ثوبَه".
• ثقَّل الحرفَ: نطق به مُشدَّدًا، جعله حرفين مدغمين.
• ثقَّل على خادمه: شقَّ عليه وحمَّله ما لايطيق "ثقَّل عليه بالأعباء- ثقَّل عليهم التكاليف". 

أَثْقال1 [جمع]: مف ثَقَل: أمتعة المسافر " {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ} ". 

أَثْقال2 [جمع]: مف ثِقْل:
1 - مايشق على النفس من دين أو ذنب أو نحوهما " {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ}: ذنوبًا وآثامًا مع ذنوبهم وآثامهم".
2 - وزن الشيء، مادِّيًّا ومعنويًّا "ألقى بثقله كلِّه في المشروع الجديد".
• أثقال الأرض: مافي جوفها من كنوز ودفائن وأموات " {وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: المراد الموتى".
• رَفْع الأثقال: (رض) رياضة قوامها أن يرفع الرياضيّ ثقّالات لتمرين عضلاته، ويصنَّف المتبارون منها إلى أوزان ويحدد لكل وزن الثقل المتنافس على حمله (وزن الدِّيك- وزن الرِّيشة- الوزن الخفيف- الوزن الثقيل) "يهوى بعض الشباب رياضة رفع الأثقال". 

ثَقالة [مفرد]: مصدر ثقُلَ/ ثقُلَ على/ ثقُلَ عن. 

ثَقَّالة/ ثُقَّالة [مفرد]:
1 - ما يُثقَّل به الشيء ليستقرَّ مكانه "ثقّالة أوراق".
2 - حجر يستعمل في تثقيل شباك الصيد البحريّ، أو لإبقاء السنَّارة أو الشبكة تحت الماء "ثقالة الصياد".
3 - (رض) أداة رياضية مصنوعة من قضيب حديديّ في طرفيه كتلتان معدنيتان أو أقراص حديديّة يتبارى في رفعها رافعو الأثقال. 

ثَقْل [مفرد]: مصدر ثقَلَ. 

ثِقْل [مفرد]: ج أثقال:
1 - وزن ماديّ أو معنويّ "ألقت الحكومة بكل ثِقْلها وراء المشروع- رفع ثِقْلاً- تتمتّع الدول العربية بثِقْل سياسيّ".
2 - حِمْل ثقيل، عبء يستوجب النفقة "مهمة الدفاع عن الوطن تتطلب منا القيام بما يتناسب وثِقْلها".
3 - (فز) قوة تسقط الأجسام بها وهي أثرٌ من الجذب الأرضيّ.
4 - ما يشقّ على النفس من ذنب أو غيره.
• مركز الثِّقْل: موضع الأهمية "لا تزال القضيةُ الفلسطينيَّةُ مركز الثِّقْل في وسائل الإعلام". 

ثِقَل [مفرد]:
1 - مصدر ثقُلَ/ ثقُلَ على/ ثقُلَ عن.
2 - مكانة، دور مهم "اختيرت القاهرة مقرًّا لانعقاد المؤتمر لثقلها السياسيّ".
3 - قوة تأثير وترجيح "ألقوا بثقلهم البرلمانيّ لتأييد قرار الحكومة- دخل رجال الأعمال بثقلهم في المشروعات المطروحة".
• جاذبيَّة الثِّقَل: (فز) الجاذبيَّة الأرضية وهي قوَّة تجذب الأجسام الماديَّة إلى مركز الأرض.
• ثِقَل اللَّفظ: (لغ) صعوبة النطق به لاشتماله على أصوات متنافرة.
• مركز الثِّقَل: (فز) نقطة في جسم أو نظام تتوزّع حولها كتلة أو وزن الجسم وعندها تعمل قوّة الجاذبيَّة "لا تزال القضية الفلسطينيَّة مركز الثِّقَل في وسائل الإعلام". 

ثَقَلان [مثنى]: مف ثَقَل
• الثَّقَلانِ:
1 - الجِنّ والإنس " {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ} ".
2 - مثنَّى ثَقَل للشَّيء النَّفيس الرَّصين. 

ثقيل [مفرد]: ج ثِقال وثُقلاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثقُلَ/ ثقُلَ على/ ثقُلَ عن: " {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} - {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً}: متثاقلين متباطئين أو شيوخًا وضعفاء" ° الثِّقال: الشيوخ والضعفاء وأصحاب العيال- العنصران الثَّقيلان: الماء والتُّراب- ثقيل الفهم: بليد، أبله- ثقيل الهِمَّة: كَسُول- جيش ثقيل: كثير العدد- مدفعيَّة ثقيلة: ذات عيار ضَخْم.

• الوزن الثَّقيل: (رض) من يزن 175 رطلاً من الرّياضيين.
• السَّبب الثَّقيل: (عر) ما تركّب من متحرِّكين.
• صناعة ثقيلة: صناعة الماكينات والأدوات الكبيرة المعقّدة، كالصناعات التعدينية. 

مِثْقال [مفرد]: ج مثاقيل: اسم آلة من ثقُلَ/ ثقُلَ على/ ثقُلَ عن: أداة تستخدم في الوزن وتحديد المعيار خاصة في الذهب والفضة والأحجار الكريمة.
• مِثْقال الشيء: مقداره ووزنُه، مثاله في الوزن " {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}: زنة ذرّة" ° ألقى عليه مثاقيلَه: حمّله بتكاليفه وهمومه. 

مُثَقِّلَة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثقَّلَ/ ثقَّلَ على.
2 - ثُقَّالة، مايُثقَّل به الشيءَ ليستقر في مكانه "مُثَقِّلة أوراق/ شباك الصَّيْد". 

ثقل

1 ثَقُلَ, aor. ـُ inf. n. ثِقَلٌ (S, Msb, K, &c.) and ثِقْلٌ, a contraction of the former, (Msb,) and ثَقَالَةٌ, (K, TA, in the CK ثِقالَة, but) like كَرَامَةٌ, (TA,) It (a thing, S, Msb) was, or became, heavy, weighty, or ponderous. (S, K.) [See ثِقَلٌ, below.] b2: See also 4. b3: [(assumed tropical:) It was, or became, heavy, weighty, or preponderant, ideally.] فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ, in the Kur ci. 5, means (assumed tropical:) And as to him whose good deeds shall be preponderant. (Bd, Jel.) [See also Kur vii. 7 and xxiii. 104.] b4: [(assumed tropical:) It was, or became, heavy, or weighty, as meaning onerous, burdensome, oppressive, afflictive, grievous, or troublesome.] You say, ثَقُلَ القَوْلُ (tropical:) The saying was [heavy, or weighty, &c.; or] unpleasant to be heard. (TA.) And it is said in the Kur vii. 186, ثَقُلَتْ فِى السَّمٰوَاتِ وَالأَرْضِ (assumed tropical:) It (the time of the resurrection) will be momentous, or formidable, [in the heavens and on the earth, or] to the inhabitants of the heavens and the earth, (Bd, Jel,) to the angels and men and genii; app. alluding to the wisdom shown in concealing it: (Bd:) or it means the knowledge thereof [is difficult]: (Ibn-'Arafeh, TA:) or it is occult, or hidden. (KT, TA.) [ثَقُلَ is also said of a word, and of a sound, meaning (assumed tropical:) It was heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear: see 2. And of an affair, or action, meaning (assumed tropical:) It was afflictive, grievous, troublesome, or difficult. In these and similar senses, it is trans. by means of عَلَى: you say, ثَقُلَ عَلَيْهِ (assumed tropical:) It was, or became, heavy, weighty, onerous, &c., to him. In like manner also it is said of food, meaning (assumed tropical:) It was, or became, heavy to the stomach; difficult of digestion.] You say also, ثَقُلَ سَمْعُهُ (tropical:) [His hearing was, or became, heavy; or] his hearing partially went. (K, TA.) b5: (tropical:) He (a man) was, or became, heavy in sickness, or disease: [and in like manner, in his sleep:] the verb is thus, with damm to the ق; though said in the K to be ثَقِلَ, like فَرِحَ, as meaning his disease became violent; (Fet-h el-Báree, TA;) not improbably through error or inadvertence. (MF.) b6: [(assumed tropical:) He was, or became, heavy, slow, sluggish, indolent, lazy, dull, torpid, or drowsy; wanting in alacrity, activity, agility, animation, spirit, or intelligence; stupid.] Yousay, يَثْقُلُ عَنْ قُبُولِ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ (assumed tropical:) [He is averse from receiving, or accepting, or admitting, or is slow to receive, &c., what is said to him]. (TA.) b7: Also, said of the عَرْفَج, and of the ثُمَام, (tropical:) Its shoots became luxuriant, or succulent, or sappy. (K, TA.) A2: ثَقَلَهُ, (JK, S, K,) بِيَدِهِ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثَقْلٌ, (K,) He tried the weight of it, (JK, S, K,) namely, a thing, (K,) or a sheep or goat, (S,) by lifting it [with his hand] to see if it were heavy or light. (S, TA.) b2: ثَقَلَ الشَّىْءُ الشَّىْءَ فِى الوَزْنِ, aor. and inf. n. as above, (S,) The thing surpassed the thing in weight; outweighed it. (PS.) b3: See also 2.2 ثقّلهُ, inf. n. تَثْقِيلٌ, He, or it, made it, or him, ثَقِيل [i. e. heavy, properly and tropically]: (K:) تثقيل is the contr. of تَخْفِيفٌ; (S;) and signifies the making heavy in weight [&c.]; as also ثَقْلٌ [inf. n. of ↓ ثَقَلَهُ]. (KL.) b2: [Hence, (assumed tropical:) He made it (a word or a sound) heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear: and particularly a word by uttering hemzeh with its true, or proper, sound, which is commonly termed تَحْقِيقُ الهَمْزَةِ, and opposed to تَخْفِيفُهَا; and by making a single consonant double; and by making a quiescent consonant movent: often occurring in these senses in lexicons and grammars: opposed to خَفَّفَهُ.]4 اثقلهُ He, or it, (a load, S, or a thing, Msb,) [burdened him: or] burdened him heavily: (K:) or beyond his power; overburdened him. (JK, Msb, TA. *) b2: (assumed tropical:) In the latter sense, said also of a debt: and of sickness, or a disease: (JK:) or, said of sickness, or a disease, and of sleep, and of meanness, or sordidness, (tropical:) it [burdened him,] overcame him, and rendered him heavy. (K, * TA, * TK.) A2: اثقلت, said of a woman, She became gravid; her burden became heavy in her belly: (S:) or she had a burden, (Akh, S, and Bd in vii. 189,) by reason of the greatness of the child in her belly: (Bd, Jel:) or her pregnancy became apparent, or manifest; as also ↓ ثَقُلَتْ. (K.) 6 تَثَاْقَلَ [تثاقل عَلَى شَىْءٍ He pressed heavily, or bore his weight, upon a thing: see مُتَثَاقِلٌ.] b2: تثاقلوا (assumed tropical:) [They were heavy, sluggish, or spiritless:] they did not rise and hasten to the fight when commanded to do so. (IDrd, K.) and تثاقل إِلَى الأَرْضِ, (S and K in art. ارض, &c.,) and اِثَّاقَلَ الى الرض, the former being the original form of the verb, (Bd and Jel in ix. 38,) (assumed tropical:) He was, or became, heavy, slow, or sluggish, (Bd, Jel,) averse from warring against the unbelievers, (Jel,) and inclining to the earth, or ground; (Bd, Jel;) or propending thereto. (Bd.) And اِثَّاقَلَ إِلَى الدُّنْيَا (assumed tropical:) He propended to the present world. (TA.) And تثاقل عَنْهُ (assumed tropical:) He was heavy, or sluggish, and held back from it. (K.) 10 استثقلهُ contr. of اِسْتَخَفَّهُ; (S and K and TA in art. خف;) He deemed it, or him, ثَقِيل [i. e. heavy, properly and tropically]. (TA in that art.) b2: [Hence, (assumed tropical:) He deemed it (a word or a sound) heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear: often occurring in this sense in lexicons and grammars.] b3: اُسْتُثْقِلَ نَوْمًا (assumed tropical:) [He was overcome, and rendered heavy, by sleep: and in like manner, مَرَضًا, by sickness or disease: and لُؤْمًا, by meanness or sordidness: see its pass. part. n., below]. (JK.) ثِقْلٌ Weight: or a weight: syn. وَزْنٌ: (S, Msb, KL:) pl. أَثْقَالٌ. (S.) So in the phrase أَعْطِهِ ثِقْلَهُ [Give thou him his, or its, weight]. (S, Msb.) See also مِثْقَالٌ. You say also, أَلْقَى

عَلَيْهِ ثِقْلَهُ or ↓ ثِقَلَهُ [He threw upon him his weight: see مِثْقَالٌ, last sentence: and see جِرْمٌ]. (S in art. اوق &c., accord. to different copies.) b2: And A load, or burden: (KL:) or a heavy load or burden: pl. as above. (K.) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ, in the Kur xvi. 7, means And they carry your loads, or burdens; (Bd;) or your heavy loads or burdens. (TA.) b3: أَثْقَالٌ (as pl. of ثِقْلٌ, K, or of ↓ ثَقَلٌ, Bd) also signifies (tropical:) The treasures, or buried treasures, of the earth: and its dead, or corpses. (K, TA, and Bd and Jel in xcix. 2.) b4: Also (as pl. of ثِقْلٌ, K) (tropical:) Sins. (JK, K.) So in the saying in the Kur [xxix. 12], وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ

أَثْقَالِهِمْ (tropical:) [And they shall assuredly bear their sins, and sins (of others whom they have seduced) with their sins]. (TA.) ثَقَلٌ A thing, or things, that a man has with him, of such things as burden him: (Ham p. 295:) [and particularly] the household-goods, or furniture and utensils, (El-Fárábee, JK, S, Mgh, Msb, K, Ham ubi suprà, and Bd in xcix. 2,) and (accord. to El-Fárábee, Msb) the household and kindred and party, or domestics, or servants, (JK, S, Mgh, Msb, K, and Ham,) of a man, (Ham,) or of a traveller: (JK, S, Mgh, Msb, K:) [or the travelling-apparatus and baggage and train, of a man:] pl. أَثْقَالٌ; (JK, S, Mgh, Msb, K; *) with which ↓ ثَقِلَةٌ is syn., (JK, S, K,) as are also ↓ ثَقَلَةٌ and ↓ ثِقْلَةٌ and ↓ ثَقْلَةٌ and ↓ ثِقَلَةٌ; (K;) as meaning all the household-goods or furniture and utensils of persons going on a journey. (S, K.) b2: See also ثِقْلٌ. b3: (assumed tropical:) The requisites and apparatus, instruments, tools, or the like, of a man: (Ham ubi suprà:) as, for instance, (tropical:) the books and writing-reeds of the learned man: every craftsman has what is thus termed. (TA.) By the saying كِلَا ثَقَلَيْنَا طَامِعٌ بِغَنِيمَةٍ the author thereof, Iyás Et-Tá-ee, means Each of our two armies, the possessors of the ثَقَلَانِ [or apparatus, or weapons, &c., of war, is longing for spoil]: or an army may be termed ثَقَلٌ because it is heavy in assault. (Ham ubi suprà.) b4: Anything held in high estimation, in much request, and preserved with care. (K, TA.) Hence the trad., إِنِّى تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللّٰهِ وَعِتْرَتِى

[Verily I am leaving among you the two objects of high estimation and of care, the Book of God, and my kindred, or near kindred]: (K:) or they are thus called because of the heaviness of acting in the manner required by them: (Th, TA:) or as being likened to the requisites and apparatus, instruments, tools, or the like, of a man. (Ham ubi suprà.) b5: Also Eggs of the ostrich; because he who takes them rejoices in them, and they are food. (TA.) b6: الثَّقَلَانِ Mankind and the jinn or genii; (S, Msb, K;) because, by the discrimination that they possess, they excel other animate beings. (TA.) It may also mean The Arabs and the foreigners: or mankind and other animate beings. (Ham ubi suprà.) ثِقَلٌ Heaviness; weight, or weightiness; ponderousness; gravity; contr. of خِفَّةٌ: (S, K, and Er-Rághib:) and preponderance: in its primary acceptation, relating to corporeal objects: then, to ideal objects. (Er-Rághib, TA. [See ثَقُلَ, throughout.]) See also ثِقْلٌ. b2: فِى أُذُنِهِ ثِقَلٌ (tropical:) [In his ear is a heaviness, or dulness,] is said of him whose hearing is not good; as though he were averse from receiving, or accepting, or admitting, or slow to receive, &c., what is said to him. (TA.) ثَقْلَةٌ: see ثَقَلٌ. b2: Also (assumed tropical:) A fit of drowsiness, or of slumber, that overcomes one: (JK, M, K:) and (tropical:) a heaviness experienced in the chest, (K, TA,) or in the body, (TA,) from food: as also ↓ ثَقَلَةٌ: (K, TA:) or the former, or ↓ the latter, (accord. to different copies of the S,) (assumed tropical:) a heaviness and languor in the body: (S:) and ↓ the latter, (assumed tropical:) a heaviness that is experienced on the heart. (JK.) ثِقْلَةٌ: see ثَقَلٌ.

ثَقَلَةٌ: see ثَقَلٌ: b2: and see ثَقْلَةٌ, in three places.

ثَقِلَةٌ: see ثَقَلٌ.

ثِقَلَةٌ: see ثَقَلٌ.

ثَقَالٌ: see ثَقِيلٌ, in two places. b2: Also, applied to a woman, (JK, S, K,) Heavy; (S;) large in the hinder part, or posteriors: (JK, * S, * K, TA:) or heavy (K, TA) in an ideal sense. (TA.) ثُقَالٌ: see ثَقِيلٌ.

ثَقِيلٌ part. n. of ثَقُلَ; (S, Msb, K;) Heavy, weighty, or ponderous: (S, K, and Er-Rághib:) and so in relation to another thing; preponderant: primarily applied to a corporeal thing: (Er-Rághib, TA:) and ↓ ثَقَالٌ and ↓ ثُقَالٌ signify the same: (K:) pl. ثِقَالٌ and ثُقْلٌ and ثُقَلَآءُ [which last, however, seems to be applied only to rational beings, agreeably with analogy]. (K.) b2: [Like its verb,] it is also applied to an ideal thing. (Er-Rághib, TA.) [Thus it signifies (assumed tropical:) Heavy, or weighty, in the sense of onerous, burdensome, oppressive, afflictive, grievous, or troublesome: momentous, or formidable: difficult: heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear; applied to a word and a sound; and particularly to a word in which a single consonant is made double, and to one in which a quiescent consonant is made movent, like ↓ مُثَقَّلٌ: heavy to the stomach; difficult of digestion: heavy applied to the hearing: see the verb.] قَوْلًا ثَقِيلًا, in the Kur [lxxiii. 5], means (assumed tropical:) A heavy, or weighty, saying. (TA.) النُّونُ الثَّقِيلَةُ means (assumed tropical:) [The heavy-sounding ن; as in يَفْعَلَنَّ

&c.;] the contr. of الخَفِيفَةُ. (TA in art. خف.) b3: It is also applied to a man, (JK,) meaning (tropical:) [Heavy in sickness, or disease; or] suffering a violent disease: (K:) [and (assumed tropical:) heavy, slow, sluggish, indolent, lazy, dull, torpid, or drowsy; wanting in alacrity, activity, agility, animation, spirit, or intelligence; stupid:] and so is ↓ مُسْتَثْقَلٌ: (JK:) which also means, particularly, (assumed tropical:) overcome, and rendered heavy, by sleep (نَوْمًا), (JK, * K, * TK,) and by sickness or disease (مَرَضًا), and by meanness or sordidness (لُؤْمًا). (K.) ثِقَالُ النَّاسِ [expressly said in the TA to be with kesr, but in the CK, erroneously, ثُقال,] and ثُقَلَآءُ الناس mean (assumed tropical:) Those men whose company is disliked; (K;) whom others deem heavy: each is pl. of ثَقِيلٌ. (TA.) One says, أَنْتَ ثَقِيلٌ عَلَى جُلَسَائِكَ (assumed tropical:) [Thou art heavy, or dull, or unwelcome, to thy companions with whom thou sittest]. (TA.) And (to him who is ثَقِيل, TA in art. نسم,) مَا أَنْتَ إِلَّا ثَقِيلُ الظِّلِّ بَارِدُ النَّسِيمِ (assumed tropical:) [Thou art no other than one who casts a gloom upon others, and chills them: lit., heavy of shade, or shadow; cold of breeze]. (TA.) ثَقِيلٌ, applied to a man, is mostly used in dispraise: but sometimes, in praise: (Er-Rághib, TA:) used in praise, it signifies (assumed tropical:) Grave, staid, steady, sedate, or calm. (Kull.) Applied to a horse, (assumed tropical:) Slow; (Kull;) and so ↓ ثَقَالٌ applied to a camel; (K;) a meaning also assigned to ثَفَالٌ, with ف; (TA;) and ↓ مُثْقَلٌ, applied to a horse or the like. (JK.) اِنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا, in the Kur [ix. 41], means (assumed tropical:) [Go ye forth to fight] prompt and not prompt: (Katádeh, Bd, Jel, TA:) or whether moving be easy to you or difficult: (Bd, * TA:) or riding and walking: or lightly armed and heavily armed: or healthy and sick: (Bd:) or strong and weak: (Jel:) or rich and poor: (Jel, TA:) or young and old. (TA.) ثَاقِلٌ A deenár of full weight; (Z;) not deficient: (S, K:) pl. ثَوَاقِلُ. (S, Z, K.) b2: أَصْبَحَ ثَاقِلًا (assumed tropical:) He became, or became in the morning, heavy by reason of sickness, or disease. (Aboo-Nasr, K, TA.) أَثْقَلُ More [and most] heavy. (TA.) مُثْقَلٌ Heavily burdened: (TA:) or burdened beyond his power; overburdened. (JK, TA.) b2: (assumed tropical:) Weighed down, or oppressed, by sickness, or disease, (JK,) and by debt. (JK, Er-Rághib.) b3: See also ثَقِيلٌ.

مُثْقِلٌ, applied to a woman, Gravid; whose burden has become heavy in her belly: (S:) or whose pregnancy has become apparent, or manifest. (K.) مُثَقَّلٌ: see ثَقِيلٌ. b2: Also (assumed tropical:) Ill received; disapproved; not rendered an object of love to hearts. (Ham p. 37.) مُثَقَّلَةٌ A stone of marble; (JK;) a piece of marble by which a carpet is made heavy: (K:) by rule it should be with kesr to the ق. (TA.) مِثْقَالٌ The weight (مِيزَان, JK, S, K, or وَزْن, Msb, TA, and Jel in iv. 44 and x. 62 and xxi. 48, or زِنَة, TA) of a thing, (JK, S, Msb, K,) of the like thereof (مِنْ مِثْلِهِ [but why this is added I do not see]); (S, Msb, K;) [i. e.] its equal in weight; (PS, and Bd in x. 62;) its quantity (مِقْدَار). (Bd in xxi. 48.) مَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ, in the Kur x. 62, means There is not hidden from thy Lord aught of the weight of the smallest ant: (Jel:) or a thing equal in weight to a small ant; or to the motes that are seen in a ray of the sun that enters through an aperture. (Bd.) b2: A thing with which one weights; as also ↓ ثِقْلٌ; i. e., any of the weights of the balance. (Er-Rághib, TA.) b3: A certain weight, of which the quantity is well known; (JK;) a dirhem and three sevenths of a dirhem; (Msb, and K in art. مك;) i. e., the seventh part of ten dirhems: (Msb:) or [a dirhem and a half; so in the present day; i. e.,] seventy-two sha'eerehs: (El-Karmánee, TA:) or twenty keeráts. (Hidáyeh, TA.) b4: [A certain coin;] i. q. دِينَارٌ, q. v.; (Msb in art. دنر;) a مِثْقَال of gold: pl. مَثَاقِيلُ. (S, K.) b5: أَلْقَى عَلَيْهِ مَثَاقِيلَهُ He threw upon him his weight, or burden; syn. مَؤُونَتَهُ [perhaps meaning the burden of supporting him]. (Aboo-Nasr, S, K.) [See also ثِقْلٌ.]

مُتَثَاقِلٌ Bearing one's weight upon a thing: whence the saying, وَطِئَهُ وَطْأَةَ المُتَثَاقِلِ [He trod upon him, or it, with the tread of him who bears his weight, or presses heavily]. (TA.) مُسْتَثْقَلٌ: see ثَقِيلٌ.

شزن

شزن: شُوزن: هيئة (ديوان الهذليين 206، 5).
(شزن)
شزنا نشط وداوم الْعَمَل وأعيا وتعب بعد إجهاد
(ش ز ن) : (فِي الْحَدِيثِ) فَتَشَزَّنَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ أَيْ اسْتَوْفَزُوا وَتَهَيَّئُوا مِنْ الشَّزَنِ الْقَلَقِ.
(شزن) - في حديث الذي اخْتَطَفَتْه الجنُّ قال: " إذا أكْثَروا هَبطْتُ شَزَنًا أَجِده بين الثَّنْدُوَتَيْن"
الشَّزْن، بسكون الزاى وفتحها، الغَلِيظُ من الأَرضِ، وهو في شَزْنٍ من عَيْشِه: أي نَصَبٍ. والشَّزنةُ: المرَأةُ البَخِيلة.
ش ز ن

نزلوا شزناً من الأرض: غلظاً. قال الأعشى:

تيممت قيساً وكم دونه ... من الأرض من مهمهٍ ذي شزن

وهو في شزن من العيش. وتشزن له: تخشن في الخصومة وغيرها. وتشزن عليه: تعسر. وتشزن للسفر: تهجهز له. ورماه عن شزن وشزن.
[شزن] الشزن، بالتحريك: الغلظ من الارض. قال الأعشى: تَيَمَّمْتُ قيساً وكم دونه من الأرض من مَهْمَهٍ ذى شزن والشزن مثال الطنب: الناحية والجانب. وقال ابن أحمر: ألاَ ليت المنازل قد بَلينا فلا يَرْمينَ عن شُزُنٍ حَزينا ويقال: ما أبالي على أيّ شُزُنَيْهِ وَقَع، أي جانبَيْه. وتَشَزَّنَ له، أي انتصب له في الخصومةِ وغيرها. والشزن: الاعياء. والشزن : الكعب يعلب به. 
شزن: الشَّزَنُ: شِدَّةُ الإِعْيَاءِ من الحَفى، إبِلٌ شَزْنى. والشَّزْنُ والشَّزَنُ: الكَعْبُ الذي يُلْعَبُ به. وتَشْزَّنَ للأمْرِ: تَاَهَّبَ له، وهو من الشُّزُنِ وهو عُرْضُ الشَّيْءِ وجانِبُه. ويُقال: شَزَنٌ أيضاً. وما أُبالي على أيِّ شُزْبَيْهِ وَقَعَ: أي على قُطْرَيْه. وتَشَزَّنَ الكلمةَ: أتى بها على وَجْهِها. وشَزِنَ فلانٌ: نَشِطَ. وأشْزَانُ الخَيْلِ: نَشَاطُها، ويُقال: وُجُوْهُها التي قُصِدَ بها إليها. والشَّزْنَةُ: المَرْأَةُ البَخيلَةُ. وهو في شَزَنٍ من عَيْشِه: أي نَصَبٍ، يُقال منه: شَزِنَ الإِنسانُ، وشُزِّنَ: أي فُعِلَ به.
[شزن] فيه: قرأ سورة ص فلما بلغ السجدة "تشزن" الناس للسجود، التشزن التأهب والتهيؤ لشيء، مأخوذ من عرض الشىء وجانبه، كأن المتشزن يدع الطمأنينة في جلوسه ويقعد مستوفزًا على جانب. ومنه ح: إن عمر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقطب و"تشزن" له، أي تأهب. وح: ميعادكم يوم كذا حتى "أتشزن" أي أستعد للجواب. وح: نعم الشيء الإمارة لولا قعقعة البرد و"التشزن" للخطب. وح: فترامت مذحج بأسنتها و"تشزنت" بأعنتها. وفي ح من اختطفته الجن: كنت إذا هبطت "شزنا" أجده بين ثندوتى، هو بالحركة الغليظ من الأرض. وفيه: ولاهم "شزنه" يروي بفتح شين وزاي وبضمها وبضم شين سكون زاي الشدة والغلظة والجانب، أي يولى أعداءه شدته وبأسه أو جانبه أي إذا دهمهم أمر ولاهم جانبه فحاطهم بنفسه، من وليته ظهري إذا جعله وراءه وأخذ يذب عنه. وح سطيح: تجوب بي الأرض علنداة "شزن"، أي تمشي من نشاطها على جانب، وشزن إذا نشط، وقيل: الشزن المعي من الحفاء.
الشين والزاي والنون ش ز ن

الشَّزَنُ الغَلِيظُ من الأرضِ والجمع شُزُنٌ وَشُزُونٌ ورَجُلٌ شَزِنٌ في خُلُقه عَسَرٌ وتَشَزَّنَ في الأَمْرِ تَصَعَّبَ وشَزِنَتِ الإِبِلُ شَزَناً عَيِيَتْ من الحَفَاءِ والشُّزُنُ الكَعْبُ الَّذي يُلْعَبُ به قال الأجْدَعُ بنُ مالك بنِ مَسْروق

(وكَأَنَّ ضِرْعيها كِعابُ مُقامِرِ ... ضُرِبَتْ على شُزُنٍ فهُنَّ شَوَاعِي)

والشُّزُنُ والشَّزَن ناحيةُ الشيءِ وجانِبُه وتَشَزَّنَ صاحِبَه تَشَزُّنا وتَشْزِيناً على غير قياسٍ صَرَعَهُ ونَظِيرُه {وتبتل إليه تبتيلا} وتَشَزَّنَ الشَّاةَ أَضْجعَها لِيَذْبَحَها وتَشَزَّنَ للرَّمْيِ وغيرِه اسْتَعدّ له وفي حديثِ عُثمانَ رضي اللهُ عنه حين سُئِلَ حُضورَ مَجْلسٍ للمُذاكرِة أنه قال حتى أَتَشَزَّنَ حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبَيْنِ
باب الشين والزاي والنون معهما ش ز ن، ن ش ز مستعملان فقط

شزن: الشَّزَنُ: شِدةُ الإعياء من الحَفاء. شزِنتِ الإبلُ شزناً. والشَّزنُ: الكعب الذي يلعب به، ويقال: شزن، قال: كأنه شزن بالدو محكوك

وتشزن في الأمر: بالغ فيه. والشَّزن: الغليظُ من الأرض. وهو في شزنٍ من عيشه، أي: نَصب.

نشز: نشزَ الشيءُ، أي: ارتفع. وتلٌّ ناشزٌ [وجمعها: نواشِز. وقلبٌ ناشزٌ إذا ارتفع عن مكانه من الرُّعب ] . نشز ينشز نشوزا وينشز لغة. ونشزَ ينشز، إذا زحف عن مجلسه فارتفع فويق ذلك. منه قول الله [جل وعزّ] : فَانْشُزُوا وعرق ناشز: لا يزال مُنتبراً، من داءٍ وغيره. والنشز: اسم لمتن من الأرض مرتفع، والجميع: النُّشوز. ونشزتِ المرأةُ تنشِزُ فهي ناشزٌ، أي: استعصت على زوجها إذا ضربها وجفاها فهي ناشز عليه. ودابةٌ نشزةٌ: لا يكاد يستقر السَّرجُ والراكب على ظهرها. وركبٌ نشزٌ وناشز: ناتيءُ. وأنشزَ الشَّيءَ يُنشزه، إذا رفعه عن مكانه. وكلمني فلان كلاما فأنشزني، أي: أغضبني وأقامني. وأنشزتُ الإبل: شُقتها من موضعٍ إلى موضع.

شزن: الشَّزَنُ، بالتحريك، والشُّزُونة: الغِلَظُ من الأَرض؛ قال

الأَعشى:

تَيمَّمْتُ قَيْساً، وكم دونه

من الأَرض من مَهْمَهٍ ذي شَزَنْ

(* قوله «تيممت قيساً إلخ» الصاغاني الرواية: تيمم قيساً إلخ. على الفعل

المضارع أَي تتيمم ناقتي أي تقصد، وقبله:

فأفنيتها وتعاللتها * على صحيح كرداء الردن.)

وفي حديث الذي اختطفته الجنُّ: كنت إذا هبطت شَزَناً أَجده بين

ثَنْدُوَتَيَّ؛ الشَّزَن، بالتحريك: الغليظ من الأَرض، والجمع شُزُنٌ وشُزونٌ،

وقد شَزُنَ شُزُونة. ورجل شَزَِن: في خُلُقه عَسَرٌ. وتَشَزَّنَ في الأَمر:

تَصَعَّبَ. وفي حديث لُقْمانَ ابن عادٍ: ووَلاَّهم شَزَنَه، يروى بفتح

الشين والزاي وبضمهما وبضم الشين وسكون الزاي، وهي لغات في الشِّدَّة

والغِلْظة، وقيل: هو الجانب، أَي يُوَلِّي أَعداءَه شِدَّته وبأْسه أَو جانبه

أَي إذا دَهَمَهم أَمر وَلاَّهم جانبه فحَاطَهم بنفسه. يقال: وَلَّيته

ظهري إذا جعله وراءه وأَخذَ يَذُبُّ عنه. وشَزِنَت الإِبل شَزَناً:

عَيِيَتْ من الحفا. والشَّزَنُ: شدة الإِعياء من الحفا، وقد شَزِنت الإِبل.

وروى أَبو سفيان حديث لقمان بن عاد: شُزُنَه، قال: وسأَلت الأَصمعي عنه

فقال: الشُّزُنُ عُرْضُه وجانبه، وهو لغة؛ وأَنشد لابن أَحمر:

أَلا لَيْتَ المَنازِلَ قد بَلِينا،

فلا يَرْمِينَ عن شُزُنٍ حَزِيناً.

يريد أَنهم حين دَهَمَهم الأَمر أَقبل عليهم وولاَّهم جانبه. قال

الأَزهري: وهذا الذي قاله الأَصمعي حسن؛ وقال الهُذَليّ:

كلانا، ولو طالَ أَيَّامُه،

سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ.

قال: الشَّزَنُ الحَرْف يعني به الموت وأَن كل أَحد سَتَزْلَقُ قدمه

بالموت وإن طال عمره؛ وقال ابن مُقْبِل:

إن تُؤْنِسَا نارَ حَيّ قد فُجِعْتُ بهم،

أَمْسَتْ على شَزَنٍ من دارِهم دَارِي

والشُّزُنُ: الكَعْبُ الذي يلعب به؛ قال الشاعر:

كأَنه شُزُنٌ بالدَّوِّ مَحْكوكُ

وقال الأَجْدَعُ بن مالك بن مَسْروق:

وكأَنَّ صِرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ

ضُرِبَتْ على شُزُنٍ، فهنّ شَواعِي

والشَّزَنُ والشُّزُنُ: ناحية الشيء وجانبه. والشُّزُن: الحرف والجانب

والناحية مثال الطُّنُب. ويقال: عن شُزُنٍ أَي عن بُعْدٍ واعتراض

وتَحَرُّف. وفي حديث الخُدْرِيّ: أَنه أَتى جَنازة فلما رآه القوم تَشَزَّنُوا له

ليُوَسِّعُوا له؛ قال شمر: أَي تَحَرَّفُوا. يقال: تَشَزَّنَ الرجلُ

للرَّمْي إذا تَحَرَّفَ واعْتَرض. ورماه عن شُزُنٍ أَي تَحَرَّف له، وهو

أَشد للرمي؛ وفي حديث سَطيح:

تَجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ

أَي تمشي من نشاطها على جانب. وشَزِنَ فلانٌ إذا نَشِطَ. والشَّزَنُ:

النَّشاط، وقيل: الشَّزَن المُعْيَى من الحَفا. والتَّشَزُّن في الصِّراع:

أَن يَضَعه على وَركه فيَصْرَعه، وهو التَّوَرُّك. ويقال: ما أُبالي على

أَيّ قُطْرَيْهِ وعلى أَيّ شُزْنَيْه وقع، بمعنى واحد أَي جانِبيه.

وتَشَزَّنَ الرجلُ صاحبَه تَشَزُّناً وتَشْزِيناً، على غير قياس: صرعه؛

ونظيره: وتَبَتَّل إليه تَبْتِيلاً. وتَشَزَّنَ الشاةَ: أَضجعها ليذبحها.

وتَشَزَّن للرَّمْي وللأَمر وغيره إذا اسْتَعَدَّ له. وفي حديث عثمان، رضي

الله عنه، حين سُئلَ حُضُورَ مجلس للمذاكرة أَنه قال: حتى أَتَشَزَّنَ.

وتَشَزَّن له أَي انتصب له في الخصومة وغيرها. وفي الحديث: أَنه قرأَ سورة ص،

فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ الناسُ للسجود، فقال، عليه الصلاة والسلام:

إنما هي توبة نبيّ ولكني رأَيتكم تَشَزَّنْتُم، فنزل وسجد وسجدوا؛

التَّشَزُّنُ: التأَهُّب والتَّهَيُّؤ للشيء والاستعداد له، مأْخوذ من عُرْض

الشيء وجانبه كأَنَّ المُتَشَزِّنَ يَدَعُ الطمأْنينة في جلوسه ويقعُدُ

مستوفزاً على جانب. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن عمر دخل على النبي،

صلى الله عليه وسلم، يوماً فقَطَّبَ وتَشَزَّنَ له أَي تأَهب. وفي حديث

عثمان: قال لسَعْد وعَمّار ميعادُكم يومُ كذا حتى أَتَشَزَّنَ أَي

أَسْتَعِدَّ للجواب. وفي حديث ابن زياد: نِعْمَ الشيء الإِمارةُ لولا قَعْقَعةُ

البُرُدِ والتَّشَزُّنُ للخُطَب. وفي حديث ظَبْيان: فترامَتْ مَذْحِجُ

بأَسِنَّتِها وتَشَرَّنَتْ بأَعِنَّتها.

شزن
: (الشَّزَنُ، محرَّكةً: شِدَّةُ الإِعْياءِ مِن الحَفَا) ، وَقد شَزِنَتِ الإِبِلُ قالَهُ اللّيْثُ.
(و) الشَّزَنُ: (الشِّدَّةُ والغِلْظَةُ، كالشُّزُونَةِ.
(و) أَيْضاً: (الغِلَظُ مِن الأرْضِ) ؛ عَن الجَوْهرِيِّ؛ قالَ الأَعْشَى:
تَيمَّمْتُ قَيْساً وَكم دونهمن الأَرضِ من مَهْمَةٍ ذِي شَزَنْ (و) الشَّزَنُ: (الرَّجُلُ العَسِرُ الخُلُقِ) ؛ وَقد شَزُنَ شُزُونَةً.
(و) الشَّزَنُ (من العَيْشِ: شَظَفُهُ) ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
(و) الشَّزَنُ: (النَّاحِيَةُ والجانِبُ، كالشُّزُنِ بضمَّتَيْن) ، وَبِهِمَا رُوِي حدِيثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: (ووَلاَّهُم شَزَنَة) ، أَي جانِبَه، أَو شِدَّتَه وبأْسَه، أَي: إِذا دَهَمَهم أَمْرٌ وَلاَّهُم جانِبَه فحَاطَهم بنفْسِه. يقالُ: وَلَّيته ظَهْرِي إِذا جَعَلَه وَرَاءَه وأَخَذَ يَذُبُّ عَنهُ.
وسُئِل عَنهُ الأَصْمعيُّ فقالَ: شُزُنُه عُرْضُه وجانِبُه؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر:
أَلا لَيْتَ المَنازِلَ قد بَلِينافلا يَرْمِينَ عَن شُزُنٍ حَزِيناوشاهِدُ الشَّزَنِ بمعْنَى الناحِيَة قَوْل ابنِ مُقْبل:
إِن تُؤْنِسَا نارَ حَيّ قد فُجِعْتُ بهمأَمْسَتْ على شَزَنٍ من دارِهم دَارِي (و) الشُّزُنُ، بضمَّتَيْن: (البُعْدُ) والاعْتِراضُ والتَّحَرُّفُ. يقالُ: رَماهُ عَن شُزُنٍ أَي تَحَرَّف لَهُ، وَهُوَ أَشَدُّ الرَّمي.
(والشَّزْنُ، بالفتحِ وبضمَّتَيْن: الكَعْبُ يُلْعَبُ بِهِ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
كأَنَّه شُزُنٌ بالدَّوِّ مَحْكوكُ وقالَ الأَجْدَعُ بنُ مالِكِ بنِ مَسْروق:
وكأَنَّ صِرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شُزُنٍ فهنَّ شَواعِي (وذَكَرَ أَحَدَهُما الجَوْهرِيُّ غيرَ مُقَيَّدٍ) ، نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانيُّ.
(وتَشَزَّنَ) فِي الأَمْرِ: (اشْتَدَّ) وتَصَعَّبَ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
(و) تَشَزَّنَ (لَهُ) : إِذا (انْتَصَبَ لَهُ فِي الخُصُومَةِ وغيرِها) ؛ وَمِنْه حدِيثُ عُثْمانَ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ، حِين سُئِل حُضُور مَجْلِسٍ للمُذَاكَرَةِ، فقالَ: (حَتَّى أَتَشَزَّنَ) أَي أَسْتَعِدَّ للجَوابِ وَأَتَحَسَّنَ لَهُ. (و) تَشَزَّنَ الرَّجُلُ (صاحِبَهُ تَشَزُّناً) ، على القِياسِ، (وتَشْزِيناً) ، على غيرِ قِياسٍ، ونَظِيرُه: وتَبَتَّل إِلَيْهِ تَبْتِيلاً، (صَرَعَهُ) .
وقيلَ: التَّشَزُّنُ فِي الصِّراعِ: أنْ يَضَعَهُ على وَركِه فيَصْرَعه، وَهُوَ التَّوَرُّكُ.
(و) تَشَزَّنَ (الشَّاةَ: أَضْجَعَها ليَذْبَحَها.
(وشَزِنَ، كفَرِحَ) ، شزناً: (نَشِطَ.
(والشَّزْنَةُ) ، بالفتْح: (البَخِيلَةُ) المتعسِّرَةُ الخلقِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الشَّزَنُ، بالتَّحْرِيكِ: الغِلَظُ مِن الأرْضِ، والجَمْعُ شُزُنٌ وشُزُونٌ؛ وَقد شَزُنَتْ، ككَرُمَ، شُزُونَةً.
وشَزِن، ككَتِفٍ: العَييُّ مِن الحَفَا والمُتَعَسِّرُ الخُلُقِ.
وتَشَزَّنَ عَلَيْهِ: تَعَسَّرَ.
والتَّشْزِ ينُ: التَّهيُّؤُ والاسْتِعدادُ لَهُ، مأْخُوذٌ من عُرضِ الشيءِ وجانِبِه، كأَنَّ المُتَشَزِّنَ يَدَعُ الطُّمَأْنِينَة فِي جلُوسِه ويقعُدُ مُسْتوفزاً على جانِبٍ؛ وَمِنْه حدِيثُ السَّجْدةِ: (تَشَزَّنَ النَّاسُ للسُّجودِ) .
والشَّزَنُ محرَّكةً: الحَرْفُ؛ قالَ الهُذَليُّ:
كِلانا وَلَو طالَ أيَّامُهسَيَنْدُرُ عَن شَزَنٍ مُدْحِضِيعْنِي بِهِ المَوْت وأنَّ كلَّ أَحدٍ ستلزق قَدَمُه بِهِ وإنْ طالَ عمرُه.
والشُّزنُ، بالضَّمِّ: الجانِبُ. يقالُ: مَا أُبالِي على أَيِّ قطْرَيْهِ وعَلى أَيِّ شُزُيَنْهِ وَقَعَ، بمعْنًى واحِدٍ، وَبِه رُوِي أَيْضاً حدِيثُ لُقْمانَ بن عادٍ. وتَشَزَّنَ لَهُ: تَوَسَّعَ.
وقيلَ: تَحَرَّفَ.
وشزنَ الرَّجُلُ للرَّمي إِذا تَحَرَّفَ.
والشَّزَنُ، محرَّكةً: النَّاقَةُ تَمْشِي من نَشاطِها على جانِبٍ واحِدٍ، وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ سَطِيحِ.
تَجُوبُ بِي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ.
ويُرْوَى: شَجَنْ، بالجيمِ، وَقد تقدَّمَ.

شخس

شخس: مِشْخَس: زيار، كلاْبة لسد منخري حصان تصعب بيطرته. (بوشر).
(شخس)
الْأَمر شخسا اضْطربَ وَفَارق استقامته فَهُوَ شخيس

شخس


شَخَسَ(n. ac. شَخْس)
a. Was agitated.
b. Yawned, gaped.

أَشْخَسَ
a. [Fī], Slandered.
تَشَخَّسَa. see I (b)
شخس الشخس فتح فم الحمار عند التثاؤب والكرف. والشخاس والمشاخسة في الأسنان وهو أن يميل بعضها ويسقط بعضها. والمتشاخس المتمايل. ومنطق شخيس فيه تجهم. وأشخست له في المنطق. وشتاخس القوم تباعدوا. ومنه تشاخس فوه.
ش خ س

تشاخس فوه إذا اختلفت أسنانه، وشاخس فاه الدهر ودلك عند الهرم. وكرف الحمار ثم شاخس إذا فتح فاه رافعاً رأسه بعد شم الروثة.

ومن المجاز: فلان أخلاقه متشاكسه، وأفعاله متشاخسة.
[شخس] الشَخْسُ: الاضطراب والاختلاف. يقال: تَشاخَسَتْ أسنانُه، إذا اختلفتْ ومال بعضُها وسقَطَ البعض من الهَرَم. قال أرطاةُ بن سُهَيَّة المرّيّ: ونحن كصَدْعِ العُسِّ إنْ يُعْط شاعباً * يَدَعْهُ وفيه عَيْبُهُ مُتَشاخِسُ * أي وإن أُصْلِحَ فهو متمايلٌ لا يستوى. ابن السكيت: يقال: تشاخس ما بين القوم، أي فسد .
باب الخاء والشين والسين معهما ش خ س مستعمل فقط

شخس: الشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التثاؤب والكرفِ، قال:

وشاخَسَ فاهُ الدهر [حتى كأنه ... منمس ثيران الكريص الضوائن] أي: خالف بين أسنانه فشَخَصَ بعضها، ومال بعضها، وقال»

:

تراه في آثارهن خائفا ... مُشاخِساً طوراً وطورا كارفا

وتشاخس ما بين القوم، أي: اختلف.

شخس: الشَخْسُ: الاضطراب والاختلاف. والشَّخيس: المخالف لما يؤْمر به؛

قال رؤْبة:

يَعْدِلُ عني الجَدِلَ الشَّخِيسا

وأَمر شَخيسٌ: متفرّق. وشاخَسَ أَمْرُ القوم: اختلف. وتَشاخَسَ ما

بينهم: تباعد وفسد. وضربه فتَشاخَسَ قِحْفا رأْسه: تباينا واختلفا، وقد استعمل

في الإِبهام؛ قال:

تَشاخَسَ إِبهاماكَ إِن كنت كاذِباً،

ولا بَرِثا من دَاحِسٍ وكُناعِ

وقد يستعمل في الإِناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَرْطاةَ ابن سُهَيَّة:

ونحن كَصَدْعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعِباً

يَدَعْهُ، وفيه عَيْبُه مُتَشاخِسُ

أَي متباعد فاسد، وإِن أُصلح فهو متمايل لا يستوي. وكلام مُتَشاخِسٌ أَي

متفاوت. وتَشاخَسَتْ أَسنانه: اختلفت إِما فِكْرَةً وإِما عَرَضاً.

وشاخَسَ الدهرُ فاه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف وَعِلاً، وفي التهذيب يصف

العَيْرَ:وشاخَسَ فاء الدَّهْرُ حتى كأَنه

مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَريصِ الضَّوائن

ابن السكيت: يقول خالف بين أَسنانه من الكِبَر فبعضها طويل وبعضها

مُعْوَج وبعضها متكسر. والضوائن: البيض. قال: والشُّخاسُ والشاخِسَة في

الأسنان، وقيل: الشُّخاسُ في الفم أَن يميل بعض الأَسنان ويسقط بعض من الهَرَم.

والمُتَشاخِسُ: المتمايل. وضربه فتَشاخَسَ رأَسُه أَي مال.

والشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التشاؤب أَو الكَرْفِ. وشاخَسَ الكلبُ

فاه: فتحه؛ قال:

مَشاخِساً طَوْراً، وطَوراً خائفا،

وتارَةً يَلْتَهِسُ الطَّفاطِفا

وتَشاخَسَ صَدْعُ القَدَح إِذا تَبايَنَ فبقي غير ملتئم. ويقال

للشَّعَّاب: قد شاخَسْتَ. أَبو سعيد: أَشْخَصْتُ له في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك

إِذا تَجَهَّمْتَه.

شخس
الشَّخْس: الاضطراب والاختلاف. وأمرٌ شَخِيْس: أي مُتَفَرِّق. ومَنْطِقٌ شَخِيس: متفاوِت.
وقال الليث: الشَّخْسُ: فَتْحُ الحِمارِ فَمَه عند التثاؤب والكَرْفِ.
وقال أبو سعيد: أشْخَسْتَ في المَنطِقِ وأشْخَصْتَ: أي تَجَهَّمْتَ.
وأشْخَسْتُه - أيضاً -: اغْتَبْتُه.
وتَشاخَسَتْ أسْنانُه: إذا اختَلَفَتْ ومالَ بَعْضُها وسقط بعض من الهَرَم. وأنشد ابن الأعرابي لأرْطاةَ بن سُهَيَّة:
بِنا مثلُ صَدْعٍ إنْ يُعْطَ شاعِباً ... يَدَعْهُ وفيهِ عَيْبُهُ مُتَشاخِسُ
أي: وإن أُصْلِحَ فهو مُتَمَايِل لا يَسْتَوي.
وقال ابن السكِّيت: تَشَاخَسَ ما بينَ القَوم: أي فَسَدَ.
وتَشَاخَسَ الحِمار: مِثْلُ شَخَسَ، قال الطِّرِمّاح يَذْكُرُ وَعِلاً:
وشاخَسَ فاهُ الدَّهْرُ حتى كأنَّه ... مُنَمِّس ثيرانِ الكَريْصِ الضَّوَائنِ
وقال ابن السكِّيت في قوله: " شاخَسَ فاه الدَّهْرُ ": يقول: خالَفَ بين أسْنانِهِ الكِبَر، فبعضها طويل وبعضها مُنْكَسِر، حتى كأنَّه كَرِيْصٌ مُنَمِّس؛ وهو المُتَغَيِّر المُصْفَر القديم. وقيل: الضَّوَائنُ: البيض، وقيل: التي عُمِلَت من الضأن.
ويُقال للشَّعّاب: قد شاخَسْتَ: أي ما يَلْتَ صَدْعَ القَدَحِ فَبَقِيَ غَيْرَ مُلْتَئمِ.
وقال ابن دريد: ضَرَبَ الرجلُ الرجلَ على رأسِهِ فتَشَاخَسَ قِحْفُه: إذا افْتَرَقَ فِرْقَتَيْن.
وتشاخَسَ أمر القَوم: إذا افتَرَقَ وتَبايَن.
والتركيب يدل على اعوجاج وزوال عن نهج الاستقامة.

شخس

1 شَخَسَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَخْسٌ, (S, A, O, K,) It was, or became, conflicting, incongruous, or dissimilar, in its several parts; شَخْسٌ being syn. with اِضْطِرَابٌ and اِخْتِلَافٌ [here used in the same, or nearly the same, sense]. (S, A, O, K.) b2: Also, (K,) inf. n. as above; (Lth, O, K;) or ↓ شاخس; (so says Lth, TA; and so in a copy of the A;) and ↓ تشاخس; (O, K;) said of an ass, (Lth, A, O, K,) He opened his mouth on the occasion of gaping (Lth, O, K) and smelling the urine of a she-ass: (Lth, O:) or he opened his mouth, raising his head, after smelling the dung. (A.) It is said that the primary signification of الشَّخْسُ is The opening of the mouth to gape. (Ham p. 196.) 3 شاخس فَاهُ, said of time, It caused his teeth to become incongruous; (ISk, A, O;) some of them being long and some of them being broken: (ISk, O:) this is the case in extreme old age: (A, TA:) شِخَاسٌ and مُشَاخَسَةٌ, [as inf. ns. of the pass. verb,] in relation to the teeth, signify their being in such a condition that some of them incline and some of them have fallen out: (JK, TA: *) one says, [شُوخِسَ فَاهُ, or شُوخِسَتْ أَسْنَانُهُ, and]

فُوهُ ↓ تشاخس, (A,) or تشاخست أَسْنَانُهُ, (S, O, K,) His teeth became incongruous, (S, A, O, K,) and some of them inclined and some of them fell out, (S, O, K,) by reason of extreme old age. (S, A, * O, K.) b2: شاخس الصَّدْعَ, said of the repairer of a wooden bowl, He made the crack of the bowl to incline, so that it remained not closed up. (O, K.) A2: See also 1.4 اشخس (assumed tropical:) He showed a sour, a crabbed, or an austere, face, (Aboo-Sa'eed, O, K,) لَهُ to him, (Aboo-Sa'eed, TA,) فِى المَنْطِقِ in speech; as also اشخص. (Aboo-Sa'eed, O, TA.) b2: And اشخسهُ, (O, K,) and اشخس بِهِ, (TA,) (assumed tropical:) He spoke evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise, with truth, or though it might be with truth; syn. اِغْتَابَهُ; (O, K, TA;) as also اشخص به. (TA.) 6 تشاخس: see 1: and 3. b2: It (a crack in a wooden bowl) was made by the repairer to incline, so that it remained not closed up. (TA.) b3: It, said of the upper part of a man's skull, (i. e. said of his قِحْف, IDrd, O,) or said of his head, (K,) became severed in twain, in consequence of a blow: (IDrd, O, K:) or said of the two [lateral] bones of his head (قِحْفَا رَأْسِهِ), meaning تدانيا واختلفا; [but the former of these two verbs is app. a mistranscription for تَبَايَنَا; and the meaning, they became separated, each from the other, and not fitting together:] and it is sometimes said of the thumb; and of a vessel. (TA.) b4: تشاخس القَوْمُ (assumed tropical:) The people, or party, became distant, or remote, one from another. (JK.) b5: تشاخس أَمْرُ القَوْمِ (assumed tropical:) The state of affairs of the people, or party, became divided, (O, K, * TA, *) and conflicting, or inconsistent. (TA.) And تشاخس مَا بَيْنَ القَوْمِ (assumed tropical:) The state between the people, or party, became bad, or corrupt. (ISk, S, O, K. *) شَخِيسٌ (assumed tropical:) An affair, or a state of affairs, (أَمْرٌ,) disorganized, disordered, or unsettled; syn. مُتَفَرِّقٌ. (K.) b2: (assumed tropical:) Speech in which is a sour, a crabbed, or an austere, look: (JK: [like شَخِيصٌ:]) or (tropical:) incongruous, or discordant, speech; (O, K, TA;) as also ↓ مُتَشَاخِسٌ, (A 'Obeyd, TA, in art. شخص,) and مُتَشَاخِصٌ. (K ibid.) b3: [A man] adverse to that which he is commanded to do. (TA.) مُتَشَاخِسٌ: see the next preceding paragraph.

ربع

(ربع) أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَع الكَرَّ، وأَرْبَعَ ماءُ هذه الرَّكِيَّةِ: أي كَثُرَ.
(ربع) الشَّيْء جعله مربعًا وَجعله أَرْبَعَة أَجزَاء وَفُلَان رجلَيْهِ ثناهما وَهُوَ جَالس فصارتا أَرْبعا (مو)
(ربع، سبع، تسع) : رَبَعْتُ القومَ، وسَبَعْتُهم، وتسًعْتُهم - بالمَعْنيين - أَرْبُعُهُم، وأَربِعُهُم وأَسْبُعُهم، وأَسْبِعُهم وأَتْسُعُهُم وأَتْسِعُهُم: لغاتٌ في أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهُم، وأَتْسَعُهم.
ربع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه مر بِقوم يربعون حجرا - و [فِي -] بعض الحَدِيث: يرتبعون - فَقَالُوا: هَذَا حجر الْأَشِدَّاء فَقَالَ: أَلا أخْبركُم بأشدكم من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الرّبع أَن يشال الْحجر بِالْيَدِ يفعل ذَلِك لتعرف بِهِ شدَّة الرجل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال ذَلِك فِي الْحجر خَاصَّة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأمَوِي أَخُو يحيى بْن سَعِيد فِي الرّبع مثله.
(ربع)
الرّبيع ربوعا دخل وَالْإِبِل ربعا سرحت فِي المرعى وأكلت كَيفَ شَاءَت وشربت وورددت ربعا وَعَلِيهِ الْحمى جَاءَتْهُ ربعا وبالمكان اطْمَأَن وَأقَام وَفُلَان وقف وانتظر وتحبس يُقَال ارْبَعْ عَلَيْك أَو على نَفسك أَو على ظلعك تمكث وانتظر وَرفع الْحجر بِالْيَدِ امتحانا للقوة وأخصب وَالدَّابَّة وسعت خطوها وعدت وَعنهُ كف وعَلى فلَان عطف وَيُقَال ربع الرجل بِالْمَكَانِ وَفِي المَال تحكم كَيفَ شَاءَ وَفُلَانًا أَخذ ربع مَاله والجيش أَخذ مِمَّا يغنمه ربعه وَكَانَ يفعل ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْحمل رَفعه بالمربعة مَعَ آخر أَو بأيديهما وَالْحَبل أَو الْوتر جعله مفتولا من أَربع قوى وَالثَّلَاثَة ربعا صَار رابعهم والتسعة وَالثَّلَاثِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعِينَ وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعَة وَأَرْبَعين

(ربع) أُصِيب بحمى الرّبع
(ر ب ع) : (الرَّبَاعُ) (وَالرُّبُوعُ) جَمْعُ رَبْعٍ وَهُوَ الدَّارُ حَيْثُ كَانَتْ (وَالرَّبِيعُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَالنَّهْرُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ وَبِهِ سُمِّيَ (الرَّبِيعُ) بْنُ صَبِيحٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَتْ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَالرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ (وَالرُّبَاعِيُّ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْد الثَّنِيِّ وَهُوَ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّابِعَةِ (وَمِنْهُ) اسْتَقْرَضَ بَكْرًا وَقَضَاهُ رَبَاعِيًّا (وَالرَّبَاعِيَّاتُ) مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا (وَالرُّبُعُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الْأَرْبَعَةِ (وَالرُّبُعُ) الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ صَوَابُهُ وَرُبُعُ الْهَاشِمِيِّ عَلَى الْإِضَافَةِ مَعَ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ أَيْ وَرُبُعُ الْقَفِيزِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ الصَّاعُ لِأَنَّ الْقَفِيزَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا مُدٌّ بِدَلِيلِ وَأَمَّا قَوْلِهِ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْعَانِ بِالْحَجَّاجِيِّ أَيْ مُدَّانِ وَهُمَا نِصْفُ صَاعٍ مُقَدَّرَانِ بِالصَّاعِ الْحَجَّاجِيِّ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ احْتِرَازًا عَنْ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الصَّاعِ وَسَيَجِيءُ بَعْدُ (وَيُقَالُ رَجُلٌ رَبْعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ (وَكَذَا) الْمَرْأَةُ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ رَبَعَاتٌ بِالتَّحْرِيكِ وَالرَّبَعَة الْجُونَةُ وَهِيَ سُلَيْلَةٌ تَكُونُ لِلْعَطَّارِينَ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا وَبِهَا سُمِّيَتْ رَبْعَةُ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَهَا فِيمَا يَصْلُحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ.

ربع


رَبَعَ
(n. ac. رَبْع)
a. Took the fourth part of; became the fourth; came on
the fourth day ( to water: camels ).
b. ['Ala], Seized every fourth day (fever).
c. Twisted in four strands (rope).
d. .
[Bi
or
Fī], Lived quietly, undisturbed in; pastured at liberty
(camel).
e. ['Ala], (R)2 Was kindly disposed towards.
f. Restrained himself, paused.
g. ['An], abstained, refrained from.
رَبَّعَa. Made or counted four; made four-sided, square; brought
forth her fourth child (woman).
b. Turned out to grass in the spring ( horses).
c. [Bi], Lived in, in the spring.
رَاْبَعَa. Raised, lifted ( with a lever: burden ).
b. Agreed to take a quarter of the gains or
losses.

أَرْبَعَa. Was, became four; entered on its fourth year (
sheep ).
b. Was in the spring.

تَرَبَّعَ
a. [Fī], Crossed his legs in ( sitting down );
sat cross-legged.
b. Pastured on spring-grass; became fat.

إِرْتَبَعَ
a. [Bi], Passed the spring-time in.
b. see V (b)
إِسْتَرْبَعَa. Was strong, sturdy.

رَبْع
(pl.
أَرْبُع
رِبَاْع
رُبُوْع أَرْبَاْع)
a. Spring residence or encampment.
b. Dwelling, house, home.
c. Band, troop, company.

رَبْعَةa. Of middling stature; thickset.

رِبْعِيّa. see 25yi
رُبْع
(pl.
رُبُوْع
أَرْبَاْع
38)
a. Fourth part, quarter.

رُبَع
(pl.
رِبَاْع
أَرْبَاْع)
a. Young camel brought forth in the spring.

رُبُعa. see 3
أَرْبَعُ
[ fem. ]
a. Four.

أَرْبَعَة
[ mas. ]
a. Four.

مَرْبَعa. Spring residence or encampment.

مِرْبَع
(pl.
مَرَاْبِعُ)
a. Lever; crowbar.

رَاْبِع
(pl.
رَوَاْبِعُ)
a. Fourth.

رِبَاْعَةa. Obligation.

رُبَاْعa. Fourfold.

رُبَاْعِيّa. Quadriliteral (word).
رَبِيْع
(pl.
أَرْبِعَة
رِبَاْع
أَرْبِعَآءُ)
a. Spring, spring-time.
b. Spring verdure, young grass.
c. Spring or early rain.
d. Comrade, associate.

رَبِيْعِيّa. Vernal, spring.

مِرْبَاْعa. see 1t
أَرْبِعَآءُa. Wednesday, ( the fourth day of the week ).

N. P.
رَبڤعَa. Suffering from a quartan ague.

N. P.
رَبَّعَa. Square, four-sided; quadrilateral; quadrangular;
rectangle.
b. Fourfold; of four dimensions.
c. Square ( of a number ).
N. Ag.
أَرْبَعَa. Sail.

N. P.
إِرْتَبَعَa. see 17
أَرْبَعَاء (pl.
أَرْبَعَاءَات)
a. see 68
أَرْبَعُوْن أَرْبَعِيْن
a. Forty.

ذَوَات الأَرْبَع
a. Quadrupeds.

أُمّ أَرْبَع وَأَرْبَعِيْن
a. Milleped; wood-louse.

رَبِيْع رَابِع
a. A spring in which the pasturage is abundant.

يَرْبُوْع (pl.
يَرَابِيْع)
a. Jerboa.
ربع
أربعة، وأربعون، وربع، ورباع كلّها من أصل واحد، قال الله تعالى: ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وأَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ
[المائدة/ 26] ، وقال:
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [البقرة/ 51] ، وقال: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ
[النساء/ 12] ، وقال:
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[النساء/ 3] ، ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ: كنت لهم رابعا، وأخذت ربع أموالهم، ورَبَعْتُ الحبلَ: جعلته على أربع قوى، والرِّبْعُ من أظماء الإبل، والحمّى ، وأَرْبَعَ إِبِلَهُ: أوردها رِبْعاً، ورجل مربوع، ومُرْبَع:
أخذته حمّى الرّبع. والأربعاء في الأيّام رابع الأيّام من الأحد، والرّبيع: رابع الفصول الأربعة. ومنه قولهم: رَبَعَ فلان وارْتَبَعَ: أقام في الربيع، ثم يتجوّز به في كلّ إقامة، وكلّ وقت، حتى سمّي كلّ منزل ربعا، وإن كان ذلك في الأصل مختصّا بالرّبيع. والرُّبَعُ، والرُّبَعِيّ: ما نتج في الرّبيع، ولمّا كان الرّبيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشّباب فقيل:

أفلح من كان له رَبَعِيُّون
والمِرْبَاع: ما نتج في الرّبيع، وغيث مُرْبِع:
يأتي في الرّبيع. ورَبَعَ الحَجَرَ والحمل: تناول جوانبه الأربع، والمِرْبَع: خشب يربع به، أي:
يؤخذ الشيء به، وسمي الحجر المتناول ربيعة.
وقولهم: ارْبَعْ على ظلعك ، يجوز أن يكون من الإقامة، أي: أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربع الحجر، أي: تناوله على ظلعك .
والمِرْبَاع: الرُّبُعُ الذي يأخذه الرّئيس من الغنم، من قولهم: رَبَعْتُ القومَ، واستعيرت الرِّبَاعَة للرّئاسة، اعتبارا بأخذ المرباع، فقيل: لا يقيم رِبَاعَةَ القومِ غَيْرُ فلانٍ. والرَّبْعَةُ: الجونة ، لكونها في الأصل ذات أربع طبقات، أو لكونها ذات أربع أرجل. والرَّبَاعِيتان قيل: سمّيتا لكون أربع أسنان بينهما، والي
ربوع: فأرة لجحرها أربعة أبواب. وأرض مَرْبَعَة: فيها يرابيع، كما تقول:
مضبّة في موضع الضّبّ.
ر ب ع

ربع بالمكان: أقام به. وأقاموا في ربعهم وربوعهم ورباعهم، وهذا مربعهم ومرتبعهم. وناقة مرباع، ونوق مرابيع: ينتجن في الربيع. وماله هبع ولا ربع: فصيل صيفيّ ولا ربعي والجمع رباع. قال:

وعليه نازعتها رباعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي

وولد في ربعية التاج. وربعت الأرض فهي مربوعة: مطرت في الربيع. وأخذ المرباع وهو ربع المغنم. وحبل مربوع: مفتول على أربع قوًى ورجل ربعة، ومربوع ومرتبع: وسيط القامة. وسقى إبله الربع. وأصابته حمّى الربع، وربع وأربع. ورجل مربوع ومربع. قال الهذلي:

من المربعين ومن آزلٍ ... إذا جنّه الليل كالناحط وفرس رباع. وألقى رباعيته. وقد أربع الفرس. ومرّ بقوم يربعون حجراً ويرتبعون ويتربعون. وهذه ربيعة الأشداء وهي الحجر المرتبع ورابعني فلان: حاملني وهو أن يتآخذا بأيديهما حتى يرفعا الحمل على ظهر الجمل. يقال: من يرابعني يداً بيد. وفلان مستربع للحمل وغيره: مطيق له. واستربع الأمر: أطاقه. قال الأخطل:

لعمري لقد ناطت هوازن أمرها ... بمستربعين الحرب شمّ المناخر

وقال أبو وجزة:

لاعٍ يكاد خفيض النقر يفرطه ... مستربع لسرى الموماة هيّاج

اللاعي: الفزع، يفرطه: يملؤه رعباً، هياج: يهيج في العنق. ويقال: إنه لجلد مستربع: مطيق متصبّر. قال عمر بن أبي ربيعة:

استربعوا ساعة فأزعجهم ... سيارة يسحق النوى قلق

أي صبروا فحركهم رجل كثير السير. والقوم على رباعتهم أي على حالهم التي كانوا عليها وعلى استقامتهم، وتركناهم على رباعتهم. وما في بني فلان من يضبط رباعته إلا فلان أي أمره وشأنه. وكفى فلان قومه رباعتهم. قال الأخطل:

ما في معدّ فتًى يغني رباعته ... إذا يهم بأمر صالح فعلاً

ويقال: أغن عني رباعتك. وفلان على رباعة قومه إذا كان سيدهم. وتربع في جلوسه. وما هذه الرّوبعة وهي قعدة المتربع. وتقول: يا أيها الزوبعة، ما هذه الروبعه. وفتح العطار ربعته وهي جوتة الطيب وبها سميت ربعة المصحف.

ومن المجاز: ربع الفرس على قوائمه إذا عرقت من ربع المطر الأرض. والخيل يربعن الشّوى. وربعه الله: نعشه. ويقال: اللهم اربعني من دين عليّ أي انعشني وهو من الربع بمعنى الرفع. وقيل: هو من المطر. وغيث مربع مرتع: يحمل الناس على أن يربعوا في ديارهم لا يرتادون. واربع على نفسك: تمكث وانتظر. وربعت على فعل فلان: لم أتجاوزه واقتديت به فيه. وأكثر الله ربعك أي أهل بيتك. وهم اليوم ربع إذا كثروا ونموا. وحيا الله ربعك أي قومك. وسمعت بمكة حرسها الله شيخاً من الشرف ومعه بنيّ له مليح: دخل عليّ صبيحة بنائي على أم هذا الصبي صبيّ من أهل السّراة ابن ثمان سنين فقال لي: ثبّت الله ربعك وأحدث ابنك؛ أراد: ثبت الله بيتك أي أهلك وامرأتك. وحمل فلان حمالة كسر فيها رباعه أي بذل فيها كل ما ملكه حتى باع فيها منازله. وجاء فلان وعيناه تدمعان بأربعة إذا جاء باكياَ أشدّ البكاء أي يسيلان بأربعة آماق. قال المتنخل:

لا تفتأ الليل من دمع بأربعة ... كأن انسانها بالصاب مكتحل وأرسل عينيه بأربع أي بأربع نواح. وفلان مربّع الجبهة أي عبد. قال الراعي:

مربّع أعلى حاجب العين أمّه ... شقيقة عبد من قطين مولد

ومر تنزو حرابي متنه ويرابيعه وهي لحمات المتن. قال الأخطل:

الواهب المائة الجرجور سائقها ... تنزوا يرابيع متنيه إذا انتقلا

سميت يرابيع استعارة، ألا ترى إلى قول ضبّة بن ثروان:

ألف عراقي كأن بضيعه ... يرابيع تنزو تارة ثم تزحف

وولد فلا ربعيون وصيفيون: مولودون في زمن الشباب والهرم. ولبني فلان ربعيّ من المجد قديم. قال الفرزدق:

لنا رأس ربعي من المجد لم يزل ... لدن أن أقامت في تهامة كبكب

وقال الطّرماح:

لنا سابقات العز والشعر والحصى ... وربعيّة المجد المقدّم والحمد

أي أوّله من قولهم: نتج في ربعية النتاج.
ر ب ع: (الرَّبْعُ) الدَّارُ بِعَيْنِهَا حَيْثُ كَانَتْ وَجَمْعُهَا (رِبَاعٌ) وَ (رُبُوعٌ) وَ (أَرْبَاعٌ) وَ (أَرْبُعٌ) وَ (الرَّبْعُ) أَيْضًا الْمَحَلَّةُ. وَ (الرُّبْعُ) جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُثَقَّلُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الرِّبْعُ) بِالْكَسْرِ فِي الْحُمَّى أَنْ تَأْخُذَ يَوْمًا وَتَدَعَ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يُقَالُ: (رَبَعَتْ) عَلَيْهِ الْحُمَّى وَقَدْ (رُبِعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْبُوعٌ) . وَ (الرَّبِيعُ) عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ الشُّهُورِ وَرَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ: فَرَبِيعُ الشُّهُورِ شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَرٍ وَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَأَمَّا رَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ فَرَبِيعَانِ: الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَهُوَ رَبِيعُ الْكَلَإِ. وَالرَّبِيعُ الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ، وَفِي النَّاسِ مَنْ
يُسَمِّيهِ الرَّبِيعَ الْأَوَّلَ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْغَوْثِ يَقُولُ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَشَهْرَانِ صَيْفٌ وَشَهْرَانِ قَيْظٌ وَشَهْرَانِ الرَّبِيعُ الثَّانِي وَشَهْرَانِ خَرِيفٌ وَشَهْرَانِ شِتَاءٌ. وَجَمْعُ الرَّبِيعِ (أَرْبِعَاءُ) وَ (أَرْبِعَةٌ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ. وَ (الْمَرْبَعُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ خَاصَّةً تَقُولُ هَذِهِ (مَرَابِعُنَا) وَمَصَايِفُنَا أَيْ حَيْثُ نَرْتَبِعُ وَنَصِيفُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الرَّبِيعِ: (رِبْعِيٌّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (رَبَعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ صَارَ رَابِعَهُمْ أَوْ أَخَذَ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ» أَيْ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ. قَالَ قُطْرُبٌ: (الْمِرْبَاعُ) الرُّبْعُ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِهِمَا. وَ (رَبَعَ) الْحَجَرَ وَ (ارْتَبَعَهُ) أَيْ أَشَالَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا» وَيَرْتَبِعُونَ وَالنِّسْبَةُ إِلَى (رَبِيعَةَ رَبَعِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَعَامَلَهُ (مُرَابَعَةً) كَمَا يُقَالُ: مُصَايِفَةً وَمُشَاهَرَةً. وَ (الرَّبْعَةُ) بِالتَّسْكِينِ جُؤْنَةُ الْعَطَّارِ. وَرَجُلٌ (رَبْعَةٌ) أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ لَا طَوِيلٌ وَلَا قَصِيرٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا (رَبَعَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعْلَةً إِذَا كَانَتْ صِفَةً لَا تُحَرَّكُ فِي الْجَمْعِ وَإِنَّمَا تُحَرَّكُ إِذَا كَانَتِ اسْمًا وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوًا وَلَا يَاءً. وَ (ارْتَبَعَ) الْبَعِيرُ وَ (تَرَبَّعَ) أَيْ أَكَلَ الرَّبِيعَ، وَ (ارْتَبَعْنَا) بِمَوْضِعِ كَذَا أَقَمْنَا بِهِ فِي الرَّبِيعِ، وَ (تَرَبَّعَ) فِي جُلُوسِهِ وَ (التَّرْبِيعُ) جَعْلُ الشَّيْءِ (مُرَبَّعًا) . وَ (رُبَاعُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ أَرْبَعَةٍ أَرْبَعَةٍ. وَ (الرَّبَاعِيَةُ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ (رَبَاعِيَاتٌ) وَيُقَالُ لِلَّذِي يُلْقِي رُبَاعِيَتَهُ: (رَبَاعٌ) بِوَزْنِ ثَمَانٍ فَإِذَا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ فَقُلْتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا. وَالْغَنَمُ (تَرْبَعُ) فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. وَالْبَقَرُ وَالْحَافِرُ فِي الْخَامِسَةِ. وَالْخُفُّ فِي السَّابِعَةِ. تَقُولُ فِي الْكُلِّ (أَرْبَعَ) أَيْ صَارَ رُبَاعِيًّا. وَأَرْبَعَ إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا أَيْ رَعَاهَا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعَ الْقَوْمُ صَارُوا أَرْبَعَةً. وَأَرْبَعُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعُوا أَيْ قَامُوا فِي الْمَرْبَعِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى لُغَةٌ فِي رَبَّعَتْ وَقَدْ أَرْبَعَ لُغَةٌ فِي رَبَعَ فَهُوَ (مُرْبِعٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَ (أَرْبِعُوا) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا» قَوْلُهُ وَأَرْبِعُوا أَيْ دَعُوهُ يَوْمَيْنِ وَأْتُوهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. وَ (الْمِرْبَاعُ) مَا يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ وَهُوَ رُبُعُ الْمَغْنَمِ. وَ (الْأَرْبِعَاءُ) مِنَ الْأَيَّامِ وَحُكِيَ فِيهِ فَتْحُ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ (أَرْبِعَاوَاتٌ) . وَ (الْيَرْبُوعُ) وَاحِدُ (الْيَرَابِيعِ) . 
(ربع) - في الحديث: "لم أَجِدْ إلا جَمَلاً خِيارًا رَباعِيًا".
بالتَّخْفِيف وفَتْح الرَّاء. يقال للذَّكَر من الِإبلِ إذا طَلَعَت رَبَاعِيتُه رَباعٌ، وللأُنثَى رَبَاعِيَةٌ، وذَلِك في الغَالِب، إذا أَتَت عليه سِتُّ سِنين ودَخَل في السَّابِعَة.
وقيل: وإنّما سُمِّيت الرَّبَاعِيَتَان رَبَاعِيَتَيْن لأنهما مع الثَّنِيَّتَيْن أَربعٌ. وأَربَع الفَرسُ: أَلقَى رَبَاعِيَته، فهو رَبَاع، والجمع رُبُع.
- وفي حَديثٍ آخر: "مُرِى بَنِيك أن يُحسِنوا غِذاءَ رِباعِهم".
بكَسْر الراء وإحسانُ غِذائِها: أن لا يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها إبقاءً عليها.
وقيل الرُّبَعَة: التي وَلَدت في رِبْعِيَّة النِّتاج: أي أَوَّله، والرَّباع جمع الرُّبَع وهو وَلَدُ النّاقَة إذا نُتج في الرَّبيع والأُنثَى رُبَعة.
- ومنه حَدِيثُ سُلَيْمان بنِ عَبدِ الملك:
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفيّونْ ... أَفلح مَنْ كان له رِبْعِيُّونْ فالرِّبعىُّ: الذي وُلِد في الرِبّيع على غَيرِ قِياسٍ، والذى وُلِد في شَبابِ أبَويْه أيضًا.
يقال: أربَعَ: أي وُلِدَ له في شَبَابه فهو مُربِع، وأولادُه رِبْعِيّون، وأَصلهُ في أولادِ الِإبل: والرِّبْعِىُّ قَبْلَ الصَّيْفِىّ.
- في الحديث: "جَعَلْتُك تَرْبَع" .
: أي تَأخُذ المِربَاع، وهو ربعْ الغَنِيمة: أي ملَّكتُك على قَومِك، فإنَّ المَلِك في الجاهِلِيَّة كان يَأخُذ رُبْعَ الغَنِيمَةِ. وقد رَبَع الجَيشُ ربْعاً ورَبْعَة، فهو مِرْبَع للذى يَأخُذُ، ومِرْباعٌ: لِمَا يُؤخَذ كالمِعْشَار للعُشْر.
- في حَديثِ عائِشَةَ، رضي الله عنها: "أرادَت بَيْعَ رِباعِها"
: أي منازِلَها، الواحد رَبْع، ورَبْع القَومْ: مَحِلَّتُهم، ورَبْعَةٌ أيضًا كدَارٍ ودَارَةٍ، والجمع رُبُوعٌ ورِباعٌ.
- ومنه الحَدِيثُ: "الشُّفْعَة في كلّ رَبْعَةٍ أو حَائطٍ أو أَرضٍ".
- في حديثِ الشَّعْبِىّ: "إذا وَقَع في الخَلْق الرَّابع" . يَعنِي إذا صار مُضْغَةً في الرَّحِم؛ لأنَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى قال: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} .
- في حَدِيثِ المُغِيرَة قال لأَبِى عُبَيْدَةَ، رَضِى الله عنهما: "إنّ فُلانًا قد ارتبَع أمرَ القَوِم لَيْس لك مَعَه أمرٌ".
: أي يُنتَظر أن يُؤَمَّر عليهم، والمُسْتَربِع: المُطِيق للشَّىء، وأرْتَبَع: أصابَ رَبِيعًا، ورَبع الصَّخرةَ وارتبَعها: أشَالَها، وارْتَبَعتِ النَّاقَةُ: استَغْلَق رَحِمُها، فلم يَقبَل المَاءَ. وما فيهم أَحدٌ يَضْبِط رِباعَتَهم: أي أمرَهم، والنَّاسُ على رِباعَتِهم أي: حَالِهم الحَسنَة، ولا يُقال في غَيرها. والأصل حَيثُ يَرتَبِعُون، وهو على رِباعَةِ قَومِه: أي هو سَيِّدُهم.
- في بَعضِ الأَحادِيثِ: "فجَاءَت عَيْناهُ بأَربَعَةٍ"
: أي يَبْكِى وتَسِيلُ دُموعُه من نَواحِى عَيْنَيْه الأَربَع.
- في الحَدِيثِ: "وفي اليَرْبُوع جَفْرة" .
اليَرْبُوعُ نوعٌ من الفَأْر، قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّ له أَربعَةَ أجْحِرة.
- وفي الحَدِيث: "كُنتُ رابعَ أَربعَةٍ". : أي كَانُوا ثَلَاثةً فانضَمَمْت إليهم فصاروا بِي ومَعِى أَربعَة.
- في حدِيثِ عَمْرو بنِ عَبْسَة، رَضِى الله عنه: "لقد رَأيتُنِي وإنّى لَرُبعُ الإِسلام".
: أي رَابِعُ أَهلِ الإِسلام، تَقدَّمَنِي ثَلاثةٌ وكُنتُ رَابِعَهم.
- في خَبَرٍ: "أَنَّ القاضِىَ ينزِلُ في حُكْمِه في مَرْبَعَة"
الرَّبْعُ: مَحَلَّة القَومِ، والمَرْبَع: مَنْزِلُهم في الرَّبِيع خَاصَّةً.
- في حَديثِ عُمَر بنِ عَبدِ العزيز "أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّع له".
: أي كان يَتَربَّعهُ: أي المَوضِع الذي ينزل فيه أَيَّامَ الرَّبيع، ويقال له: المَرْبَع والمُرتَبَع، كأَنَّه لم يَرَ الجُمُعة لغَيْر الِإمام إلَّا في المِصْر.
- في مَثَلٍ لِشُرَيْح: "حَدِّث حَدِيثَيْن امرأَةً فإن أَبتْ فَارْبَع" .
إذا كَرَّرتَ مَرَّتَيْن فلم تَفهَم فأَمسِك ولا تُتْعِب نفسَك. وروى: "فأَرْبَعة": أي يُعادُ الحَدِيثُ للرَّجُل مَرَّتَين، وللمَرْأةِ أَربع مَرَّاتٍ لنُقصانِ عَقْلِها. - في حَدِيثِ هِشام في صِفَة ناقةٍ له: "إنَّها لمِربَاعٌ" .
: أي تُبكِّر بالحَمْل، أو تَضَع في أَوّل النِّتاج. والنَّخْلةُ المِرْباع: التي تُطعِمُ أولًا.
ر ب ع : الرُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَرْبَاعٌ وَالرَّبِيعُ وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمِرْبَاعُ بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ وَرَبَعْتُ الْقَوْمَ أَرْبَعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ الْمِرْبَاعَ أَوْ رُبُعَ مَالِهِمْ وَإِذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضًا.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ وَكَانُوا ثَلَاثَةً فَأَرْبَعُوا وَكَذَلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذَلِكَ وَلَا يُقَالُ فِي التَّعَدِّي بِالْأَلِفِ وَلَا فِي غَيْرِهِ إلَى الْعَشَرَةِ وَهَذَا مِمَّا تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهُ وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهُ وَالرَّبْعُ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ وَمَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقَوْمِ مَجَازًا وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَام وَأَرْبَاعٌ وَأَرْبُعٍ وَرُبُوعٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَالْمَرْبَعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ وَرَجُلٌ رَبْعَةٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْ مُعْتَدِلٌ وَحَذْفُ الْهَاءِ فِي الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وَفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَجُلٌ مَرْبُوعٌ مِثْلُهُ وَالرَّبِيعُ عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ شُهُورٍ وَرَبِيعُ زَمَانٍ فَرَبِيعُ الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهِمَا إلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخَرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وَتَنْوِينِ رَبِيعٍ وَجَعْلِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَصَفًا تَابِعًا فِي الْإِعْرَابِ وَيَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وَهُوَ مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ حَبَّ الْحَصِيدِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَحَقُّ الْيَقِينِ وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ بَعْضُهُمْ إنَّمَا الْتَزَمَتْ الْعَرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ وَالْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْرٍ فِي الشَّهْرِ وَحَذَفُوهُ فِي الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرٍ إلَّا شَهْرَيْ رَبِيعٍ وَرَمَضَانَ وَيُثَنَّى الشَّهْرُ وَيَجْمَعُ فَيُقَالُ شَهْرَا رَبِيعٍ وَأَشْهُرُ رَبِيعٍ وَشُهُورُ رَبِيعٍ وَأَمَّا رَبِيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضًا الْأَوَّلُ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَالثَّانِي الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَجَمْعُ رَبِيعٍ أَرْبِعَاءُ وَأَرْبِعَةٌ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِيعُ الْكَلَإِ وَرَبِيعُ الشُّهُورِ أَرْبِعَةً وَرَبِيعُ الْجَدْوَلِ أَرْبِعَاءَ وَيُصَغَّرُ رَبِيعٌ عَلَى رُبَيِّعٍ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَرَبِيعَةُ قَبِيلَةٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا رِبْعِيٌّ
بِفَتْحَتَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إلَى رَبِيعِ الزَّمَانِ رِبْعِيٍّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الرَّبِيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ وَأَرْبَاعٌ مِثْلُ: رُطَبٍ وَرِطَابٍ وَأَرْطَابٍ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ وَالْجَمْعُ رُبَعَاتٌ.

وَالرَّبَاعِيَةُ بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ رَبَاعِيَاتٌ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَأَرْبَعَ إرْبَاعًا أَلْقَى رَبَاعِيَتُهُ فَهُوَ رَبَاعٍ مَنْقُوصٌ وَتَظْهَرُ الْيَاءُ فِي النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا وَالْجَمْعُ رُبُعٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرِبْعَانٍ مِثْلُ: غِزْلَانٍ يُقَالُ ذَلِكَ لِلْغَنَمِ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَلِلْبَقَرِ وَذِي الْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَلِلْخُفِّ فِي السَّابِعَةِ وَحُمَّى الرِّبْعِ بِالْكَسْرِ هِيَ الَّتِي تَعْرِضُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِي فِي الرَّابِعِ وَهَكَذَا يُقَالُ أَرْبَعَتْ الْحُمَّى عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ.
وَفِي لُغَةٍ رَبَعَتْ رَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَيَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ مَمْدُودٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ وَإِنَّمَا يَأْتِي وَزْنُهُ فِي الْجَمْعِ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُ الْبَاءَ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَأَرْبَعَ الْغَيْثُ إرْبَاعًا حَبَسَ النَّاسَ فِي رِبَاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُرْبِعٌ.

وَالْيَرْبُوعُ يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لَكِنْ ذَنَبُهُ وَأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ وَالْجَمْعُ يَرَابِيعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ جَرْبُوعٌ بِالْجِيمِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَمًا. 
ربع
رَبَعَ بالمَكانِ: أقَامَ به، رَبْعاً. ورَبَعْتُهم رَبْعاً: كانوا ثلاثة فَصِرْنا أرْبَعَةً. وربَعْتُ الجَيْشَ رَبْعاً ومِرْباعاً ورِبْعَةً: أخَذْتَ رُبْعُ الغَنيمَةِ منهم، وجَمْعَ الرِّبْعَةِ: الرِّبَعُ، ولم يأتِ على وَزْن المِرْباع في تَجْزئة الشيء غيرُ المِعْشار. والأرْباعُ: جَمْعُ الرُّبْعِ من الغَنيمة. واسْمُ مَوْضِعٍ.
والمِرْبَعُ: الذي يأخُذُ المِرْباعَ. ورُبِعَ وأُرْبعَ: حُمَّ رِبْعاً. وقد يُقال: رَبَعَتْ عليه الحُمّى وأرْبَعَتْ، وهي حُمّىً رِبْعٌ. وهُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ: أي كَثُروا. وأكْثَرَ اللَّهُ رَبْعَك: أي أهْلَ بَيْتِك.
والجَميعُ: رُبُوعٌ. والرَّبْعُ: الدّارُ بِعَيْنها. وتُجْمَعُ على الرُّبُوْع أيضاً.
وحَمَلَ حَمَالةً كَسَرَ فيها رِبَاعَه: أي باعَ مَنَازِلَه.
والمَرْبَعُ: المَنْزِلُ في الرَّبيع خاصَّةً. وتَرَبَّعَ: أقَامَ رَبيعاً. والرَّبِيْعُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ؛ وجَمْعَه: أرْبِعاء. والكَلَأُ أيضاً، ويُجْمَعُ حينئذٍ: أرْبَعَة. واسْتَرْبَعَ الغُبَارُ: سَطَعَ. وهو جَلْدٌ مُسْتَرْبعٌ: أي صَبُوْرٌ مُطِيْقٌ للشَّيْء قائمٌ به. وهو مُرْبعٌ: أي كَثيرُ النِّكاحِ. وإِنَّكَ لَتُرْبعُ عَلَيَّ: إِذا سَأَلَ ثمَّ ذَهَبَ ثمَّ عادَ. وارْتَبَعَ ارْتِباعاً ورِبْعَةً: سَمِنَ من الرَّبيع. وأرْبَعَ إبله: رَعَاها في الرَّبيع. وأوْرَدَها الماءَ رِبْعاً أيضاً. والرِّبْعُ: أن تَحْبِسَ الإبِلَ ثلاثة أيّامٍ ثم تُوْرِدَها الرابعَ. وإِذا أُرْسِلَتِ الإبلُ فَتَرِدُ الماءَ كلَّما شَاءتْ بلا وَقْتٍ فهو الإِرْبَاعُ أيضاً. يُقال: ترَكتها هَملاً مُرْبَعاً. وأرْبَعَ: وُلدَ له في شَبابِه. ووَلَدهُ رِبْعِيُّون.
وكانوا ثلاثةً فأرْبَعُوا: أي صارُوا أرْبَعَةً، هذا من غيرِ أنْ تقولَ: رَبَعْتُ. وناقَةٌ مُرْبعٌ: لها رُبَعٌ. وإذا لَحِقَتْ في أوَّلِ الرَّبيع أيضاً. وكذلك المِرْباعُ التي تُبَكِّرُ بالحَمْل. وجَمْعُ الرُّبَعِ - وهو ما نُتِجَ في الرَّبيع -: الرِّبَاعُ. ويُقال: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ. والمِرْبَاعُ: المكان الباكِرُ بالنَّبات. والمِرْبَعُ والمِرْباع: واحِدُ مَرَابِيْع النُّجُوم، وهي التي يرزُقُ الله المَطَرَ في وَقْت أنْوائها.
والرُّبُعُ: المَطَرُ لا يَهْبِط منه سَيْلٌ. وهو جَمْع الرَّبيع. وقد يُسَمَّى الوَسْمِيُّ رَبيعاً أيضاً.
وأرْبَعُوا: وَقَعُوا في الرَّبيع. وارْتَبَعُوا: أصابُوا رَبيعاً. ويَوْمٌ رَابعٌ: من الرَّبيع؛ كما يُقال يَوْمٌ صَائفٌ من الصَّيْف.
وعامَلْتُه مَرَابَعَةً: أي رَبيْعاً إلى رَبيع. وأرْبَعَني من دَيْنٍ عَلَيَّ: أي أنْعَشني، وكأنَّه من رُبِعَتِ الأرْضُ: أصَابَها الرَّبيعُ. ورَجُلٌ مَرْتَبِعٌ ومَرْبُوعٌ ورَبْعَةٌ: ليس بِطَوِيلٍ ولا قَصيرٍ. وكذلك رُمْحٌ مَرْبُوعٌ. والمِرْباعُ والمَرْبُوْعُ: الحَبْلُ على أرْبَع قُوى. والرَّبْعَةُ الجُوْنَة.
واليَرَابِيْعُ: لَحْمُ المَتْنِ؛ على التَّشْبِيه، كأنَّ بَضِيْعَه حين يَتَحَرَّكُ يَرَابِيْعُ تَنْزُو.
وأرْضٌ مَرْبَعَةٌ: كَثيرةُ اليَرابِيْع. وجاءَ وعَيْناه تَدْمَعان بأرْبَعَةٍ: أي يَسِيْلُ من نَواحيها.
ورَبَعَ الحمارَ: شَواه في الماء إذا أدْخَلَ قَوائمه الأرْبَعَ فيه. وهذا الصَّبِيُّ رابعُ بَطْن أُمِّه: أي رابعُ أَوْلادِها. والرَّبِيعَةُ: الصَّخْرَةُ تُشَالُ: وبها سُمِّيَتْ رَبِيعَة. وقد رَبَعْتُها وارْتَبَعْتُها: أشَلْتَها.
والرَّبِيْعَةُ: البَيْضَةُ من السِّلاح. ويُقال: أرْبَعْ على ظَلْعِكَ وعلى نَفْسِك وعليكَ - وكلُّها واحِد -: أي انْتَظِرْ.
ويَوْمُ الأرْبِعَاءِ والأرْبَعَاء - بفَتْحِ الباء - والإِربِعاءِ - بكَسْر الهَمْزة -، ويُجْمَعُ على الأرْبِعَاوات والأرَابِيْع. ويُقال: في جَمْعِ الأوَّل ورَبيع الآخِر: هذه الأرْبِعَةُ الأوائلُ والأرْبِعَةُ الأواخِر. وسُمِّيَ الرَّبَاعِيَتَانِ من الأسْنان لأنَّهما مع الثَّنِيَّتيْنِ أرْبَعَةٌ. وأَرْبَعَ الفَرَسُ: ألْقى رَبَاعِيَتَه. وهو رَبَاعٌ، والجَمْعُ: رُبْعٌ.
وارْتَبَعَتِ الناقَةُ وارْبَعَتْ: اسْتَغْلَقَ رَحِمُها فلم تَقْبلِ الماءَ. والرَّبَعَةُ: أقْصى غايةِ العَدْو، وقيل: عَدْوٌ ليس بِشَدِيدٍ فوق المَشْيِ فيه مَيَلانٌ. ومالَكَ تَرْتَبعُ: أي تَعْدُو.
ورَبَعُوا: رَفَعُوا في السَّيْر. والرَّبَعَةُ: حَيٌّ من بني أَسْدٍ.
وتَرَبَّعْتُه ورَبَعْتُه: حَمَلْتَه. ورابَعْتُه: أَخَذْتُ بيدِه وأَخَذَ بيَدي تحت الحِمْل ورفَعْناه على البَعير. والمِرْبَعُ والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تُشَالُ بها الأحْمَالُ.
ورِبَاعَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُه. وما فيهم أَحَدٌ يَضْبِطُ رِباعَتَهم: أي أَمْرَهُم. والنّاسُ على رَبِعَاتِهم ورِباعَتِهم: أي على استِقَامَتِهم. وتَرَكْنَاهم على سَكِنَاتِهم ورِبَاعَتِهم: أي على حالهم وكانت حَسَنَةً ولا يُقال في غير الحَسَنَة. وقيل: معناه حيثُ يَسْكُنون ويَرْتَبِعون.
وهو على رِبَاعَةِ قَوْمِهِ: أي هو سَيِّدُهم. والرَّبَاعَى: العِيَرَاتُ يَمْتَارُوْنَ عليها في أوَّل الرَّبِيْع. ويُقال: امْتَاروْا في المِيْرَةِ الرِّبْعِيَّةِ. والرِّبْعِيَّةُ: باكُوْرَةُ الأثْمار.
ورِبْعِيَّةُ المَجْدِ: قَدِيمُه. والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الفِصَالَ في مَنَاكِبِها، وقيل: في أكْبادِها.
والرَّوْبَعُ: القَصِيرُ العُرْقُوْبِ من الفُصْلان، وقيل النّاقِصُ الخَلْقِ. وقَعَدَ الأرْبُعَاءَ والأرْبُعَاوى والأرْبُعَاواءَ: إذا تَرَبَّعَ في الجُلُوْس. ومَشَى الأرْبُعَاء: إذا أسْرَعَ؛ وكأنَّه من الرَّبَعَة. وبَيْتٌ أُرْبُعَاوى وأُرْبُعَاوَاءُ: إذا كانَ على أرْبَعَة أعْمِدَةٍ.
[ربع] نه فيه: ترأس و"تربع" أي تأخذ ربع الغنيمة، ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم، أي ألم أجعلك رئيسًا مطاعًا، لأن الملك كان يأخذ ربع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه، ويسمى ذلك الربع المرباع، ويزيد في فل. ومنه قوله لعدي: تأكل "المرباع" وهو لا يحل لك في دينك:
نحن الرؤوس وفينا يقسم "الربع"
أي واحد من أربعة. وفي ح عمرو بن عبسة: لقد رأيتني وإني "لربع" الإسلام، أي تقدمني ثلاثة فيه وأنا رابعهم. وفي ح: السقط إذا نكس في الخلق الرابع، أي صار مضغة في الرحم لقوله "فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة". وفيه: حدث امرأة حديثين فإن أبت "فأربعا" هو مثل يضرب لبليد لا يفهم أي كرر القول عليها أربع مرات، وقد يروى بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر، يقول حدثها حديثين فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك. وفيه: فجاءت عيناه "بأربعة" أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع. وفي ح طلحة: أنه لما "ربع" يوم أحد وشلت يده قال: يا طلحة بالجنة ربع، أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه، وقيل أصابه حمى الربع، وقيل أصيب جبينه. وفي ح سبيعة لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب فقال صلى الله عليه وسلم: "اربعي" على نفسك، ومعناه عند من جعل عدتها أبعد الأجلين توقفي عن التزوج وانتظري تمام عدة الوفاة، من ربع إذا وقف وانتظر.هو بين الطويل والقصير، رجل ربعة ومربوع. ك: ربعة بسكون موحدة وتفتح أي لا قصير ولا طويل، أنت بتأويل النفس. ومنه: "مربوع" الخلق إلى الحمرة والبياض أي مائل إليهما، وروى: مربوع الخلقة، أي معتدلها. نه وفيه: أغبوا عيادة المريض و"اربعوا" أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع، من الربع في أوراد الإبل، وهو أن ترد يومًا وتترك يومين لا تسقى ثم ترد اليوم الرابع. ك: قلعوا "رباعيته" بفتح راء وخفة مثناة تحتية السن بين الثنية والناب من كل جانب اثنتان. ومنه: وكسرت "رباعيته". ش: هو بوزن ثمانية، رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسرت اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى ولم يكسر رباعيته من أصلها بل ذهبت منها فلقة، وابن شهاب شجه في جبهته. ط: "تربع" في مجلسه حتى تطلع حسناء، أي يجلس مربعًا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس، وحسناء بالمد تأنيث أحسن، حال من الشمس، أي ترتفع الشمس كاملة، وصوب حسنا صفة مصدر أي طلوعا حسنا. شم: يوم "الأربعاء" كسر بائه أجود الثلاثة.
ربع سدس أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَقد يكون فضل المَاء [أَيْضا -] أَن يَسْتَقِي الرجل أرضه فيفضل بعد ذَلِك مَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ أَن يمْنَع فضل ذَلِك المَاء كَذَلِك يرْوى عَن عبد الله بن عمر.

ربع هبع حور فصل مخض أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر أَسْنَان الْإِبِل وَمَا جَاءَ فِيهَا فِي الصَّدَقَة وَفِي الدِّيَة وَفِي الْأُضْحِية. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَأَبُو زيد الْأنْصَارِيّ [وَغَيرهم -] دخل كَلَام بَعضهم فِي [كَلَام -] بعض قَالُوا: أول أَسْنَان الْإِبِل إِذا وضعت النَّاقة فَإِن كَانَ ذَلِك فِي أول النِّتَاج فولدها رُبَع وَالْأُنْثَى ربعَة 78 / ب وَإِن كَانَ فِي آخِره فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعة وَمن الرُّبع حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ / حِين سَأَلَهُ رجل من الصَّدَقَة فَأعْطَاهُ رُبعة يتبعهَا ظئراها. وَهُوَ فِي هَذَا كُله حُوار فَلَا يزَال حُوارا حولا ثمَّ يفصل فَإِذا فصل عَن أمه فَهُوَ فصيل والفصال هُوَ الْفِطَام وَمِنْه الحَدِيث: لَا رضَاع بعد فصَال. فَإِذا اسْتكْمل الْحول وَدخل فِي الثَّانِي فَهُوَ ابْن مَخَاض وَالْأُنْثَى ابْنة مَخَاض وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل صَدَقَة عَنْهَا وَإِنَّمَا سمي ابْن مَخَاض لِأَنَّهُ قد فصل عَن أمه وَلَحِقت أمه بالمخاضوَهِي الْحَوَامِل فَهِيَ من الْمَخَاض وَإِن لم تكن حَامِلا. فَلَا يزَال ابْن مَخَاض السّنة الثَّانِيَة كلهَا فَإِذا استكملها وَدخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت [الْإِبِل -] خمْسا وَثَلَاثِينَ وَإِنَّمَا سمي ابْن لبون لِأَن أمه كَانَت أَرْضَعَتْه السّنة الأولى ثمَّ كَانَت من الْمَخَاض السّنة الثَّانِيَة ثمَّ وضعت فِي الثَّالِثَة فَصَارَ لَهَا ابْن فَهِيَ لبون وَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون. فَلَا يزَال كَذَلِك السّنة الثَّالِثَة كلهَا فَإِذا مَضَت الثَّالِثَة وَدخلت الرَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ حِقّ وَالْأُنْثَى حِقّة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت الإبلخمسا وَأَرْبَعين وَيُقَال: [إِنَّه -] إِنَّمَا سمي حِقّا لِأَنَّهُ قد اسْتحق أَن يحمل عَلَيْهِ ويركب وَيُقَال هُوَ حِقّ بيّن إلحِقّة وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى حِقّة قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

بِحقّتها ربطت فِي اللجي ... ن حتىالسديس لَهَا قد أسن

واللجين مَا يلّجن من الْوَرق وَهُوَ ان يدق حَتَّى يتلزّج ويلزَق بعضه بِبَعْض. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يستكمل الْأَرْبَع وَيدخل فِي السّنة الْخَامِسَة فَهُوَ حِينَئِذٍ جَذَع وَالْأُنْثَى جَذَعة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جاوَزتِ الْإِبِل سِتِّينَ ثمَّ لَيْسَ شَيْء فِي الصَّدَقَة سنّ من الْأَسْنَان من الْإِبِل فَوق الْجَذعَة. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الْخَامِسَة فَإِذا مَضَت الْخَامِسَة وَدخلت [السّنة -] السَّادِسَة وَألقى ثنيته فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيّ وَالْأُنْثَى ثنى ثنية وَهُوَ أدنى مَا يجوز من أَسْنَان الْإِبِل فِي النَّحْر هَذَا من الْإِبِل وَالْبَقر والمعز لَا يُجزئ مِنْهَا فِي الْأَضَاحِي إِلَّا الثني فَصَاعِدا وَأما الضَّأْن خَاصَّة فَإِنَّهُ يُجزئ مِنْهَا الْجذع لحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك. وَأما الدِّيات فَإِنَّهُ يدْخل فِيهَا بَنَات الْمَخَاض وَبَنَات اللَّبُون والحِقاق والجِذاع. هَذَا فِي الْخَطَأ فَأَما فِي شبه الْعمد فَإِنَّهَا حِقاق وجِذاع. وَمَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة والخلفة: الْحَامِل وَتَفْسِير ذَلِك أَن الرجل إِذا قتل الرجل خطأ وَهُوَ أَن يتَعَمَّد غَيره فَيُصِيبهُ فَتكون الدِّيَة على الْعَاقِلَة أَربَاعًا: خمْسا وَعشْرين بنت مَخَاض وخمسا وَعشْرين بنت لبون وخمسا وَعشْرين حِقة وخمسا وَعشْرين جَذَعة وَبَعض الْفُقَهَاء يَجْعَلهَا أَخْمَاسًا: عشْرين بنت مَخَاض وَعشْرين بنت لبون وَعشْرين ابْن لبون ذكرا وَعشْرين حِقة وَعشْرين جَذَعة. فَهَذَا الْخَطَأ وَأما شبه الْعمد فَأن يتَعَمَّد الرجل الرجل بالشَّيْء لَا يقتل مثله فَيَمُوت مِنْهُ فَفِيهِ الدِّيَة مغلّظة أَثلَاثًا: ثَلَاث وَثَلَاثُونَ حِقّة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ جَذَعة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ مَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة وَالْأُنْثَى ثنية. ثمَّ لَا يزَال الثني من الْإِبِل ثنيًا حَتَّى تمْضِي السَّادِسَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي السَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ رباع وَالْأُنْثَى ربَاعية. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي السَّابِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي الثَّامِنَة [و -] ألْقى السن الَّتِي بعد الرّبَاعِيّة فَهُوَ حِينَئِذٍ سَديس وسَدَس لُغَتَانِ. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى لَفْظهمَا فِي هَذَا السن وَاحِد. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الثَّامِنَة فَإِذا مَضَت الثَّامِنَة وَدخل فِي التَّاسِعَة [و] فطر نابه وطلع فَهُوَ حِينَئِذٍ بازِل وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بازل بِلَفْظَة. فَلَا يزَال بازلا حَتَّى تمْضِي التَّاسِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل [فِي -] الْعَاشِرَة فَهُوَ حِينَئِذٍ مخلِف. ثمَّ لَيْسَ لَهُ 79 / الف اسْم بعد الإخلاف وَلَكِن يُقَال لَهُ: بازل عَام وبازل عَاميْنِ / ومخلف عَام ومُخلِف عَاميْنِ إِلَى مَا زَاد على ذَلِك فَإِذا كِبر فَهُوَ عَوْد وَالْأُنْثَى عِوْدة. فَإِذا هرم فَهُوَ قحر. وَأما الْأُنْثَى فَهِيَ الناب والشارف وَمِنْه الحَدِيث فِي الصَّدَقَة: خُذ الشارف وَالْبكْر. وَفِي أَسْنَان الْإِبِل أَشْيَاء كَثِيرَة وَإِنَّمَا كتبنَا مِنْهَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث [خَاصَّة -] .
[ربع] الرَبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِباعٌ ورُبوعٌ وأَرْباعٌ وارْبَعٌ. والرَبْعُ: المحَلّةُ. يقال: ما أوسَعَ رَبْعَ بَني فلانٍ. والأَرْبَعَةُ في عدد المذكر، والأَرْبَعُ في عدد المؤنث. والأرْبَعونَ بعد الثلاثين. والرُبْعُ: جزءٌ من أربعة، ويُثقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ورَبَعَ وَتَرَهُ يَرْبَعُهُ رَبْعاً، أي فتله من أربع قوى. والقوة: الطاقة، ومنه قول لبيد:

أعطف الجون بمربوع متل * أي بعنان شديد من أربع قوى. ويقال: أراد رمحا مربوعا، لا قصيرا ولا طويلا. والباء بمعنى مع، أي ومعى رمح. وربعت الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الرِبْعَ. يقال: جاءت الإبل رَوابِعَ. ابن السكيت: رَبَعَ الرجل يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس. ومنه قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ. والرِبْعُ في الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومين ثم تجئ في اليوم الرابع. تقول منه: رَبَعَتْ عليه الحُمَّى. وقد رُبِعَ الرجلُ فهو مَرْبُوعٌ. والرِبْعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَعَتِ الإِبلُ فهي رَوابِعُ وخوامس، وكذلك إلى العشر. وربع أيضا: اسم رجل من هذيل. والربيع عند العرب رَبيعانِ: رَبيع الشهور وربيع الازمنة. فربيع الشهور شهران: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبيعِ الأول، وشهر رَبيعٍ الآخِرِ. وأما رَبيعُ الأزمنة فرَبيعانِ: الرَبيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَبيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الربيع الاول. وسمعت أبا الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الاول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران ربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء. وأنشد لسعد بن مالك بن ضبيعة : إن بنى صبية صيفيون * أفلح من كان له ربعيون * فجعل الصيف بعد الرَبيعَ الأوَّل. وجمعُ الربيع أَرْبِعاءُ وأَرْبَعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ. قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبيعُ الكلأ أَرْبَعَةً، ورَبيعُ الجداول أَرْبِعاءَ. والرَبيعُ: المطرُ في الرَبيعِ، تقول منه: رُبِعَتِ الأرضُ فهي مَرْبوعَةٌ. والرَبيعُ: الجدولُ. والمَرْبَعُ: منزِلُ القوم في الربيع خاصَّةً. تقول: هذه مَرابِعُنا ومصايفنا، أي حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ والنسبةُ إلى الرَبيعِ رِبْعِيٌّ بكسر الراء ; وكذلك ربعى بن حراش . وقولهم: " ما له هبع ولا رُبَعٌ "، فالرُبَعُ: الفصيل يُنْتَجُ في الربيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع رباع وأرباع، مثل رطب ورطاب وأرطاب. قال الراجز: وعلبة نازعتها رباعى * وعلبة عند مقيل الراعى * والانثى ربعة، والجمع رُبَعاتٌ . فإذا نُتِجَ في آخر النتاج فهو هُبَعٌ، والأنثى هُبَعَةٌ. ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْعَ الغنيمة. وفي الحديث: " ألم أجعَلْكَ تَرْبَعُ "، أي تأخذ المِرْباعَ. وقال قُطْرُبٌ: المِرْباعُ: الرُبْعُ، والمعشارُ العشر، ولم يسمع في غيرهما. ورَبَعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ. وفي الحديث: " مرَّ بقوم يَرْبَعونَ حجراً، ويَرْتَبِعون ". وذلك الحجر يسمَّى رَبيعَةً. والرَبيعةُ أيضاً: بيضةُ الحديد. وربيعة الفرس: أبو قبيلة، وهو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وإنما سمى ربيعة الفرس لانه أعطى من ميراث أبيه الخيل، وأعطى أخوه الذهب، فسمى مضر الحمراء. والنسبة إليه ربعى بالتحريك. والمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير. ومنه قول الراجز:

أين الشظاظان وأين المربعه * تقول منه: ربعت الحمل، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن المِرْبَعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المرابعة. وأنشد ابن الأعرابي: يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي * مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ * ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ * بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ * ومربع أيضا: اسم رجل، قال جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سلامة يا مربع * قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً. وقولهم: الناسُ على رَبعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل. والرَبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلها. قال رجل من رواس بن عامر بن صعصعة: واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والربعه * والربعة أيضا: حى من أسد. والربعة بالتسكين: جؤنة العطار. ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ ; لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرك في الجمع. وإنما تحرك إذا كانت اسما ولم يكن موضع العين واو ولا ياء. تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا * وأما قول ذي الرمة: إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صقراتها * بأفنان مربوع الصريمة معبل * فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الربيع، أي شجراً مَرْبوعاً، فجعله خَلَفاً منه. وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَبيعَ فسمِن ونشط. وتَرَبَّعَ مثلُه. وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الربيع. وتَرَبَّعَ في جلوسه. والتَرْبيعُ: جعلُ الشئ مربعا. ورباع، بالضم: معدول عن أربعة. ويقال: القوم على رِباعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه. ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِباعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه. قال الأخطل: ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِباعَتَهُ * إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا * والرِباعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ. والرَباعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَباعِيَاتٌ. ويقال للذي يُلْقي رَباعِيَتَهُ: رَباعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ برذونا رباعيا. قال العجاج يصف حمارا وحشيا:

رباعيا مرتبعا أو شوقبا * والجمع ربع مثل قذال وقذل، وربعان مثل غزال وغزلان. تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْباعاً. وهو فرسٌ رَباعٍ، وهي فرسٌ رَباعِيَةٌ. وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الربيع. وأربع الرجل، إذا وردتْ إبلهُ ربْعاً وأَرْبَعَ، إذا وُلِدَ له في الشبيبة. ووَلَدُهُ رِبْعِيُّونَ. ورِبْعِيَّةُ القومِ أيضاً: مِيرتُهم في أول الشتاء. وأَرْبَعَ القومُ، أي صاروا أَرْبَعَةً. وأَرْبَعوا، أي دخلوا في الربيع. وأَرْبَعوا، أي أقاموا في المَرْبَعِ عن الارتياد والنُجْعَةِ. ومنه قولهم: غيثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِعٌ. والمُرْتِعُ: الذي يُنْبِتُ ما تَرْتَعُ فيه الإبل. وأَرْبَعَتْ عليه الحُمَّى لغةٌ في رَبَعَتْ. وقد أُرْبِعَ: لغةٌ في رُبِعَ فهو مُرْبَعٌ. قال أُسامة الهذليُّ : مِنَ المُرْبَعينَ ومِنْ آزِلٍ * إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ * وفي الحديث: " أغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعوا، إلاَّ أن يكون مغلوباً " قوله: وأَرْبِعوا، أي دعوهُ يومين وأْتوهُ اليومَ الثالث . وناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنْتَجُ في الربيع. فإنْ كان ذلك من عادتها فهي مِرْباعٌ. قال الأصمعي: المِرْباعُ من النوق: التي تلد في أول النِتاج. والمُرْبِعُ: التي ولدُها معها، وهو رُبَعٌ. والمَرابيعُ: الامطار التى تجئ في أول الربيع. قال لبيدٌ يصف الديار رُزِقَتْ مَرابيعَ النجومِ وصابَها * وَدْقُ الرَواعِدِ جَوْدُها فَرِهامُها * وعَنى بالنجوم الأنواءَ. والمِرْباعُ: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربع المغنم. قال ابن عنمة الضبى : لك المرباع منها والصفايا * وحكمك والنشيطة والفضول * والاربعاء من الأيام. وقد حُكِيَ عن بعض بني أسدٍ فتحُ الباءِ فيه، والجمع أَرْبِعاواتٌ. واليَرْبوعُ: واحد اليَرابيعِ، والياء زائدة لأنَّه ليس في كلامهم فَعْلولٌ. وأرضٌ مَرْبَعَةٌ: ذات يَرابيعَ. ويَرابيعُ المَتْنِ: لَحماتُهُ، واحدها يربوع. ويربوع أيضا: أبوحى من تميم، وهو يربوع بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. ويربوع أيضا: أبو بطن من مرة، وهو يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، منهم الحارث بن ظالم اليربوعي المرى. وفى عقيل ربيعتان: ربيعة بن عقيل وهو أبو الخلعاء، وربيعة بن عامر بن عقيل وهو أبو الأبرص وقحافة وعرعرة وقرة، وهما ينسبان الربيعتين. وفى تميم ربيعتان: الكبرى وهو ربيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ويلقب ربيعة الجوع، وربيعة الصغرى وهو ربيعة بن حنظلة ابن مالك. وربيعة: أبوحى من هوازن، وهو ربيعة ابن عامر بن صعصعة، وهم بنو مجد. ومجد: اسم أمهم نسبوا إليها.
ربع: رَبّع. ربع الفرس: ركض بقوائمه الأربع (محيط المحيط).
رَبَّع (بالتشديد): صلَّب، جعل القماش على أربع ثنيات (بوشر).
رَبَّع رِجْلَيْه: ثناهما وهو جالس فصارتا أربعاً (مارتن ص67).
قعد مربعا: ثنى رجليه وهو جالس كما يقعد الخياط (بوشر).
رَبَّع، رَبَع: أخذ رُبْع ما يملكه الشعب المغلوب (ألكالا) وهذا ما فعله الموحدون حين استولوا على الأندلس. انظر كرتاس (ص122) نجد فيه أن كسبرس استسلم لهؤلاء الفاتحين فكافئوه بأن حُرِّرَت أموالهم فليس في أملاكهم رباعة وجميع بلاد الأندلس مربَّعة.
ورَبَّع. مشتقة من الربيع، يقال: رَبَّع الفرس أي علفه القصيل (مملوك 11: 16).
ورَبَّع الفرس: أكل عشب الربيع في أيامه (محيط المحيط).
وربَّع بالمكان: عامية رَبَع بالمكان (محيط المحيط).
رابع: في ألف ليلة (طبعة بولاق 1: 373) نجد: وعلم لأنه لا أوفق له من قعوده في البستان عند الخولي ويعمل عنده مرابعاً، فقال للخولي: هل تقبلني عندك مرابعاً. وقد ترجمها لين بما معناه: يكون مساعده لقاء ربع الحاصل. غير أنك إذا رجعت إلى معجم لين وجدت فيه: عمل عنده في فصل الربيع. غير أن من الصعب اختيار أحد التفسيرين.
ونجد في ألف ليلة (طبعة ماكن 1: 877): هل تقبلني عندك لأجل المرابع في هذا البستان. وكلمة مرابع هذه غير واضحة المعنى لدي.
رابع: أخضر، عدا الفرس سريعاً (بوشر جزائرية، هلو، دلابورت ص150).
رَبْع: حيٌّ في المدينة، حارة (فريتاج ولم يذكر شاهداً عليه)، وفي حيان (ص51 ق): رجل من البربر من بعض أرباع فرمونة. وفي كتاب عبد الواحد (ص208): وقد قسموا مدينة مراكش أرباعاً.
أصحاب أرْباع: هم في المشرق العسس، حرس الليل (المقري 1: 125).
رَبْع: حقل، مزرعة (ترجمة العقد الصقلي ليلو ص 9، 12، 18) وانظر أيضاً أبلا أبود بُرمانُّس (مجلد 8 ص74) فهو يقول: يوجد عدد من الرباع في مالطة (أناري مخطوطات)، وفيه (ص41): حصن يتصل به رُبْع (رَبْع) عامر. في (ص37، 42) منه: رباع طيبة المزارع. وفي كرتاس (ص33) غلاف الرباع والأرضين (ص170، 197) وفي المطبوع منه جمعه أرباع، غير أنه في مخطوطتنا رباع (ص208، ابن يطوطة 1: 235، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 56) (ولم يفهم المترجم في ص 68 هذه العبارة) (جريجور ص34، 36) واقرأ فيه رباعه وفقاً لما جاء في المخطوطة.
ولابد من أن نشير إلى أنه في بعض هذه العبارات يمكن أن يترجم الجمع رباع وأرباع بالمنازل أو المساكن وذلك لأنها تدل على المعنى العام وهو البناء من عدة مساكن والعقار الذي يذكره فوك.
الربع الدِيوانيّ في صقلية (جريجور ص34)، والرباع الديوانية (ص36): أراضي الدولة، أملاك الدولة.
الربع المعمور: الأرض المسكونة (بوشر).
الرَبْع: القبيلة التي ينتسب إليها (زيشر 22: 119).
الرَبْع: السمين الممتلئ (بوشر).
رُبْع: مكيال للبن وهو ربع محلبة (ميهون ص28) رُبْع: في أوارجله مكيال للسمن وهو إناء من الخزف يسع ربع رطل (كاريت جغرافية ص 208).
رُبْع: ربع المصحف الشريف (القرآن) انظر هذا التقسيم في عواده (ص718).
رَبْع: قطعة مقدارها ربع الشاة. ويقال أيضاً: الرُبَع شاة ويتردد ذكره في رياض النفوس.
رُبْع: ضريبة على الصناعة، وهي ضريبة الرْبْع وتجبى من كل الحوانيت (الدكاكين) التي تؤجر للبيع بالمفرد كما تجبى من كل الأعمال الصناعية (بليسييه ص322 - 323).
رُبْع: قسم من القبيلة (سندوفال ص269، دوماس عادات ص16).
رُبْع: في أسطورة سخيفة في كردفان أن نساء الحسَّانية يخصصن ليلة من كل أربع ليال لعشاقهن أو للمسافرين وتسمى هذه الليلة الرُب~ع (دسكارياك ص294).
ربع الموجب: ربع دائرة المزاولة، وهي آلة غاية في البساطة تستعمل لمعرفة ساعات الزمن من ارتفاع الشمس (بربروجر من 260).
رَبْعَة، بدل ربعة مُصْحَف أو ربعة قرآن. أي عليه مزخرفة يحفظ فيها المصحف الشريف وتستعمل بمعنى نسخة من القرآن الكريم (ابن جبير من 298، ابن بطوطة 1: 245)، المقري 2: 641، وفي كتاب الخطيب، مخطوطة الاسكوريال، في ترجمة عبد الله بن بُلُقِين بن باديس: حسن الخط كانت بغرناطة ربعة مصحف بخطّه في نهاية الصفة والإتقان.
وتستعمل كلمة رَبْعَة وحدها أيضاً (ابن بطوطة 2641، 4: 400، كرتاس ص39).
ورَبْعَة: المصحف مجزءً ثلاثين جزءً (عوادة ص718).
رُبْعيّ: نوع من السفن البحرية، وكل سفينة منها تتبعها ثلاثة أخرى: النِصْفِيّ والثُّلْثِيّ والرُبَعيَ (ابن بطوطة 4: 92).
رَبْعيَّة: صاحبة ما يسمى بمصر رَبْعاً أي مساكن فوق الحوانيت (الدكاكين) والمخازن وهي تؤجر هذه المساكن (ألف ليلة برسل 11: 343، 344).
رُبْعَيَّة: زِرّ الذهب (نبات) (بوشر).
رَبِيع: يطلق على العشب عامة (فوك) وأحدته ربيعة والجمع ربائع (ألكالا، دومب ص39، 75). ويطلق أيضاً على الحشيش الجاف (ألكالا) وفيه كُدس من ربيع.
رَبيع: مزرعة فيها الشعير، وفيها النَفَل. وفيها نباتات أخرى وفيها العشر أيضاً ترعاها السائمة من الخيل (مملوك 1، 1: 16، زيشر 11: 477 رقم 3، بارت 1: 97).
في البيع: في القصيل، في المخضرة، في المرج (بوشر).
وهذه الكلمة ليست واضحة لدي في بيت ذكره المقري (1: 893).
ربيع الخُطاف: برق (ألكالا) ويجب أن تبدل به الباء بالفاء.
رَبَاعَة: جمعية، جماعة (شيرب).
رِبَاعَة: ربع من الأملاك العامة التي يستولي عليها المنتصر من أموال المغلوبين (انظر رُبَّع).
رَبِيعة: في المشرق الحماية التي يحصل عليها من البدوي (برتون 2: 113).
رَبِيعَة: نبات اسمه العلمي: Danthonia forskali ( دوماس حياة العرب ص382). رُبَيْعَة: مِزولة، ساعة شمسية (ألكالا).
رُباعِيّ: ما ركب من أربع وحدات (بوشر).
رُباعِيّ: مرادف دوبيت (انظر دوبيت وسمي به لأنه يتألف من أربعة أشطر) (الجريدة الآسيوية 1839، 2: 164، ألف ليلة 1: 70).
ورُباعيّ وجمعه رباعيات اسم لنقد صغير من الذهب يساوي ربع دينار، وهو يساوي نحو أربع فرنكات (ابن جبير معجم، أماري ستوريا 2: 457 - 458) وانظر العبدري (ص48 و) ففيه: فكان حساب الويبة قريباً من ثلاثة أرباع الدينار.
والرُباعي في مصر يساوي نصف دينار لأنا نجد في ألف ليلة (برسل 2: 155): وأخذت معي رباعي يجي نصف دينار.
والرباعي في أيامنا اسم قطعة من النقد غير أنها لا تساوي إلا خمسة وأربعين سنتيماً (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 12: 397).
رباعي: اسم مكيال للسوائل، وهو حسب ما يقول بليسييه (ص367: 64): رباعي تساوي مَطَر (انظر مَطَر).
رُباعي: سعة ونصف (ألكالا).
رباعي: أرق أنواع الحلوى المسماة بالقطائف، ففي ابن البيطار (2: 309): ابن جزلة: القطائف المحشوة أَجْوده الرباعي المختمر النضيج. ويذكر ابن جزلة طريقة عملها في مادة قطائف محشو.
رَبِيعيّ: نسبة إلى فصل الربيع (بوشر). رَبّاع: بستاني، جناني، حدائقي (درب ص103).
رابع. الرابع. البرج الرَابع في فلك البروج وهو برج السرطان (المقدمة 2: 187) مع تعليقة المترجم.
أرْبَع. الأربعة: اليدان والرجلان (ألف ليلة 1: 89).
أربعة وأربعين: حريش (ابن البيطار 2: 32، باين سميث 1554) وأنظره في مادة جنجباسة.
يوم الأربع: يوم الأربعاء (بوشر).
أَرْبعاء: والعامة تجمعه على أرابع (محيط المحيط).
أَرْبَعُون. جُمْعَة الأربعين أو الأربعين وحدها: أول جمعة تلي الأربعين يوماً بعد تشييع الجنازة (لين عادات 2: 342).
صَوْم الأربعين: الصوم الكبير (بوشر).
يوم الأربعين: اليوم الأربعون بعد الزواج (لين عادات 2: 305).
أَرْبَعِينيَّة: الأربعون يوماً وهي أشد الأيام برداً في الشتاء، وتكون في صبارَّة الشتاء، وهي مرادف الليالي السود (أنظرها في مادة لَيْل). يقول ابن البيطار (2: 34) في كلامه عن السقنقور في الفيوم: وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها، وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه الخ.
أُرْبُوع، ويجمع على أَرَابِيع: أسبوع عمل ذو أربعة أيام (معجم المنصوري في مادة أرابيع وأسابيع).
تَرْبِعَة: قطعة حجر (كرتاس ص31) وفي مخطوطات أخرى (انظر الترجمة ص45) تَرْبِيعة.
تَرْبيع، ويجمع على تَرابِيع: صخرة مربعة سطحها مستو يمكن أن تكون دكَّة. ففي كوسج طرائف (ص143): فرأيت صخرة عظيمة مَلساء فيها تربيع بقدر ما يجلس عليه النفر كالدكَّة.
وتربيع: قطعة من الصخر فيما يظهر (كرتاس ص34).
وتربيع: صالة أو غرفة للاستقبال وهي عادة مربعة (ألكالا). تربيع: مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع أو أنها على خط واحد (دلابورت في الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320، كرتاس ص26) وتستعمل كلمة تربيعة في نفس هذا المعنى (كرتاس ص41) حيث عليك أن تقرأ تربيعة القّزَّازين، وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
تربيع: مزولة، ساعة الشمس (ألكالا).
تربيع: هلال، ربع القمر أو مسيره (ابن العوام 1: 223).
تربيع: مسح الأراضي وتقييمها (بوشر).
ميزان التربيع: مقياس الاستواء، آلة يعرف بها إذا كان السطح مستوياً (ألكالا).
تربيعة: أنظرها في تَرْبِعَة وتَرْبيع.
مَرْبَع: روضة (بوشر).
مَرْبَع: قطعة نسيج (هوست ص269).
مِرْبَع: إزميل (فوك: مَرْبَع عامية مِرْبع).
مُرْبع. وتجمع على مَرابع، وهي الإبل التي لا ترد الماء إلا رِبُعاً، ويقال التي تأكل الربيع (ديوان الهذليين ص251).
مُرَبَّع، مربع القد: وسيط القامة (فوك)، وفي كتاب العقود في وصف أمة: مربعة القد. وكذلك في وصفه بغلة: مربعة الإقامة (تصحيف قامة).
ومُرَبَع: سمين ممتلئ (بوشر).
مُرَبَّع. حجر مربع: حجر منحوت مربع يستعمل قاعدة للأحجار الأخرى (ألكالا).
ومُرَبّع: صالة أو غرفة للاستقبال وتكون مُربَّعة عادة (ألكالا).
ومُرَبَّع فيما يظهر بمعنى تربيع وتربيعة وهي مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع، أو بالأحرى على خط واحد.
ففي رياض النفوس (ص22 ق): فلما صاروا جميعاً إلى مربع السماط الذي يؤخذ منه إلى السقطيين الخ.
ومُرَبَّع: إناء مربع عند أهل الشام (همبرت ص198).
ومُرَبَّع: لعبة الشطرنج الهندية المربَّعة وفيها (8 × 8 = 64 خانة) فإن درلند، تاريخ الشطرنج (1: 108).
الآلة المرَبَّعة: لعبة الشَطرنج الكبرى المربعة عند العرب وهي (10 × 10 = 100 خانة) (نفس المصدر السابق).
مُرَبَّع: قطعة شعر ذات أربعة أبيات، وذلك بأن تضيف إلى كل شطر من أبيات قصيدة قديمة ثلاثة أشطر جديدة وذلك لتوضيح الفكرة أو تغييرها وتبديلها (دي سلان المقدمة 3: 405 رقم 3).
مرجان مُرَبَّع: عينة كبيرة منه تتخذ حلية (براكس ص28).
مُرَبَّعَة: رُبْع حجر (كرتاس ص31).
ومُرَبَّعَة: صالة أو غرفة للاستقبال تكون عادة مربعة. ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص98): وكان يسكن - بدا من ديار القصر وكان جلوسه غدواً وعشياً في مربعة الدار للنهي والأمر.
مُرَبَّعَة: حيّ من أحياء المدينة (فيث، لبت، اللباب، تكملة ص84).
مُرَبَّعَة: براءة، مرسوم، شهادة (مملوك 1، 1: 161، 203) وسميت مربعة بسبب شكلها المربع، ولأنا نجد فيه (ص219): المراسيم المربَّعة.
مُرَبَّعَة: نوع من المناديل تغطي به النسوة رؤوسهن. ففي رياض النفوس (ص94 ق) في كلامه عن رجل كان بسيطاً في لباسه: وكان يجعل على رأسه مربَّعة زوجته وهي خرقة لطيفة.
مُرَبَّعَة: بوقال، قمقم، وعاء زجاجي لا عروة له تحفظ فيه الحبوب والسوائل وأصناف الأطعمة وسواها (بوشر).
مُرَبَّعة: لا أدري أي معنى تعنيه هذه الكلمة التي جاءت في عبارة نشرت في الجريدة الآسيوية (1852، 2: 213) في الكلام عن بني مرين اللذين غلبوا في المعركة إذ تقول: ورجعت بنو مرين مشات بالمربعات إلى المغرب. وقد ترجمها السيد شربونّو (نفس المصدر ص226) بما معناه: وتشتت بنو مرين على الخيل في اتجاه مراكش. غير أن بالمربعات لا يمكن أن تعنى ((على الخيل))، وكلمة مُشاة (وهذا هو صواب كتابة الكلمة تدل دلالة صريحة على الضد من ذلك أي أنهم كانوا يمشون راجلين فقد استولى العدو على خيلهم).
مِرْباع: رَبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (المقدمة 3: 369).
مَرْبُوع، وتجمع على مرابيع: إزميل (فوك، دومب ص96، هلو).
مُتَّرَّبَع: رُبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (كوسج، طرائف ص144).
ربع
ربَعَ1 يَربَع ويَربُع ويربِع، رَبْعًا، فهو رابع، والمفعول مَرْبوع
• ربَع الشَّيءَ: أخذ رُبْعَه، أي جزءًا من أربعة أجزاء متساوية.
• ربَع فلانًا: أخذَ رُبْعَ مالِه.
• ربَع القومَ: صار رابعَهم، كمَّلهم بنفسه أربعة.
• ربَع الحجرَ: رفعَه ليمتحن قوّتَه. 

ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على يَربَع، رُبوعًا، فهو رابِع، والمفعول مربوع به
• ربَع الرَّبيعُ: دخَل.
• ربَع المكانُ: أخصب "ربَع الوادي عند نزول الغيث".
• ربَعتِ الإبلُ: سرَحت في المرعى وأكلت كيف شاءت "ربعت الماشيةُ".
• ربَعت الدَّابَّةُ: وسّعت خَطْوَها وعَدَتْ "يربَع الفهدُ عند رؤية الأسد- تربع الناقةُ في الصحراء".
• ربَع الشَّخصُ بالمكان: اطمأنّ وأقام به "ربع المهاجرون بالمدينة".
• رَبَعت عليه الحُمَّى: جاءته كلّ يوم رابع، عاودته كلَّ رابع يوم. 

أربعَ/ أربعَ على يُربع، إرباعًا، فهو مُربِع، والمفعول مُربَع (للمتعدِّي)
• أربع العددُ: صار أربعة أو أربعين.
• أربع القومُ: صاروا أربعة.
• أربع النَّاسُ: صاروا في فصل الربيع.
• أربعت الحاملُ: ولدت في الربيع.
• أربع المولودُ:
1 - طلعت رَبَاعيتُه.
2 - دخل في السنة الرابعة.
• أربع الإبلَ: تركها ترد الماءَ متى شاءت "أربَع الغنمَ".
• أربعت الحُمَّى عليه: ربَعت، عرضت يومًا وأقلعت يومين ثم أتت في الرابع. 

تربَّعَ/ تربَّعَ بـ/ تربَّعَ في يتربَّع، تربُّعًا، فهو مُتربِّع، والمفعول مُتربَّع به
• تربَّعتِ الماشيةُ: أكلت الربيعَ.
• تربَّع الشَّخصُ بالمكان: أقام به فصلَ الربيع.
• تربَّع الشَّخصُ في جِلْسَتِه: ثنى قدميه تحت فخذيه مخالفًا لهما "تربَّع على البساط- تربَّع في جلوسه" ° أنت مُتربِّعٌ في قلبي: ملأ حُبُّك جَنَبات قلبي حتى لم يدَع لغيرك مكانًا- تربَّع على العَرْش: تسلَّم الحكم. 

ربَّعَ/ ربَّعَ في يُربِّع، تربيعًا، فهو مُربِّع، والمفعول مُربَّع
• ربَّع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا أربعة أركان أو أجزاء "ربَّع رغيفًا/ تفاحةً- ربَّع البناءَ".
2 - صيَّره أربعة "ربَّع دَخْلَه، ربحه: ضاعفه أربع مرّات".
• ربَّع الشَّكلَ: جعله مُربَّعًا (له أربعة أركان) "ربَّع البيتَ/ الغرفةَ".
• ربَّع العددَ: (جب) ضربه في نفسه.
• ربَّعَ الثلاثةَ: ربَعهم، جعلهم أربعةً بانضمامه إليهم.
• ربَّع الشَّخصُ في قُعودِه: تربَّع؛ ثَنَى رجليه تحت فخذيه مُخالفًا لهما "قعد وربَّع- ربَّع في المسجد". 

أَرْبَعاء/ أَرْبُعاء/ أَرْبِعاء [مفرد]: ج أربعاءات وأربعاوات وأرابيعُ، مث أربعاءان وأربعاوان
• الأربعاء: خامس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الثُّلاثاء، ويليه الخميس "أقابلك الأربعاءَ القادمَ- ستعقد القمّة العربيّة الأربعاءَ المُقبِلَ". 

أربَعة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الثلاثة ودون الخمسة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "في السنة أربعةُ فصولٍ- عنده أربَعُ سنواتٍ- {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ} " ° بين أربعة حيطان: ملازم مكانه لا يبرحُه- ذوات الأربع: كل ما يمشي على أربع أرجل من الحيوانات.
• أمُّ أربعٍ وأربعين: (حن) دُوَيْبَّة سامَّة من الحيوانات المفصليَّة.
• أربعةَ عشرَ: عدد مركب من أربعة وعشر، يلي ثلاثة عَشَر ويسبق خمسة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

أربعمائة/ أربع مائة [مفرد]: عدد يساوي أربع مئات وهو مركّب من أربع ومائة، ويجوز فصلهما فيقال أربع مائة "حصل الفائز على جائزة قدرها أربعمائة/ أربع مائة دولار". 

أَرْبَعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وثلاثين وواحد وأربعين "قرأتُ أربعين كتابًا في السياسة- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} " ° ذكرى الأربعين: ذكرى مرور أربعين يومًا على الوفاة.
2 - عدد يساوي أربع عشرات، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "أربعون طالبًا/ طالبةً".
3 - وصف من العدد أربعين، متمّم للأربعين "الصفحة الأربعون". 

أربعينيَّات [جمع]
• الأربعينيَّات: السَّنتان الأربعون والتاسعة والأربعون وما بينهما، العقد الخامس من قرن ما "مات في الأربعينيّات من عمره- انتهت الحرب العالميّة الثانية في أوائل الأربعينيّات". 

تربيع [مفرد]: ج ترابيعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - (رع) السَّقْيَة الرابعة.
3 - (فك) شكل القمر في الرّبع الأوّل والثالث من الشّهر القمريّ.
• الجذر التَّربيعيّ لعددٍ مَا: (جب) عدد إذا ضرب بمثله أعطى ذلك العدد، أي إن الجذر التَّربيعيّ للتِّسعة هو الثَّلاثة. 

تربيعة [مفرد]: ج تربيعات وترابيعُ:
1 - اسم مرَّة من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - غطاء للرأس تتخذه المرأة من الحرير أو القطن، وقد يكون مزيَّنًا بالترتر أو غيره.
3 - قطعة مربَّعة من البلاط أو الأرض "تربيعة طوب/ سيراميك".
4 - ما كان على شكل مربَّع "تربيعة الوجه". 

رابِع [مفرد]: مؤ رابعَة، ج مؤ رابعات ورَوابِعُ:
1 - اسم فاعل من ربَعَ1 وربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به، يدلّ على فرد واحد جاء رابعًا، ما بعد الثالث وقبل الخامس "يسكن في الطابق الرابع- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° العالم الرَّابع: أقلّ دول العالم الثالث تقدُّمًا خاصة في آسيا وإفريقيا- رابعًا: الواقع بعد الثالث، يستعمل في العدّ فيقال ثالثًا، رابعًا، ... - رابع المستحيلات: مستحيل الوقوع- رابعة النَّهار: وسطه.
• رابع ثلاثة: مَنْ أو ما يضاف إلى الثلاثة فيجعلها أربعة.
• رابع أربعة: أحدهم.
• رابع عشر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الثالث عشر ويسبق الخامس عشر.
• رابع إيثيل الرَّصاص: (كم) سائل سامّ، يستخدم في الغازولِين للمحركات ذات الاحتراق الداخلي كمادّة مانعة للطرق. 

رُباعَ [مفرد]: أربعةً أربعة، معدول عن أربعة أربعة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "اصطفَّ الجنودُ رُباعَ- جاء القومُ رُباعَ- {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

رَباعِيَة [مفرد]: (شر) سنٌّ بين الثنيّة والناب، وهي أربع: اثنتان في الفكّ الأعلى واثنتان في الفكّ الأسفل "تلقى لكمة كسرت رَباعيته". 

رُباعيّ [مفرد]: ما كان له أربعة أركان أو أجزاء "مؤتمر رباعيّ: يضمّ ممثلين عن أربع دول- مركّب كيميائيّ رباعيّ العناصر".
• رُباعيّ الأبعاد: متَّسم بالأبعاد الرباعيّة خاصّة الأبعاد الحيزيّة الثلاثة مع البعد الزمني في النظريّة النسبيّة.
• الكلوريد الرُّباعيّ: (كم) كلوريد ذو أربع ذرَّات كلور.
• الفعل الرُّباعيّ: (نح) الفعل المركَّب من أربعة حروف أصليّة، كالفعل دحرج.
• رُباعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ مستوٍ محدود بأربعة أضلاع مستقيمة، يتلاقى كلُّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس.
• رُباعيّ الأسطح: (هس) شكل مُجسَّم ذو أربعة أسطح مُثلَّثة الشَّكل.
• رُباعيّ الذَّرَّات: (كم) له أربع ذرّات لكل جزيء. 

رُباعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُباعَ.
2 - مصدر
 صناعيّ من رُباعَ.
3 - (دب) منظومة شعرية تتألّف من وحدات، كلّ وحدة منها تستقل بقافيتها وتسمّى في الشعر الفارسيّ بالدوبيت "تُرجمت رباعياتُ عمر الخيام إلى أكثر من لغة".
4 - سلسلة من أربع مسرحيّات أو أعمال أدبيّة. 

رَبَّاع [مفرد]: مَنْ يرفعُ الأثقال امتحانًا لقوَّته. 

رَبْع [مفرد]: ج أَرباع (لغير المصدر {وأَرْبُع} لغير المصدر {ورِباع} لغير المصدر) ورُبُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَعَ1.
2 - منزل ينزل أو يُقام فيه زمن الربيع "تكثر الربوع في الأرياف".
3 - دار كبيرة وما حولها "أقمنا سورًا حول رَبْعِنا".
4 - أهل بيت الرجل وقومه "أكثر اللهُ ربعَك".
5 - وسيط القامة "رجلٌ رَبْع".
6 - حَيّ "أهلاً بك في رَبعِنا". 

رُبْع/ رُبُع [مفرد]: ج أَرباع:
1 - جزءٌ واحد من أربعة أجزاء متساوية من الشيء "رُبْع ساعة/ الميراث- {فَلَكُمُ الرُّبْعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [ق]- {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ} " ° رُبْع سنَويّ: كل ثلاثة أشهر (مجلة ربع سنوية).
2 - (جد) ثُمْن الجزء من القرآن الكريم "صلّى الإمام برُبعين في صلاة العشاء". 

رِبْع [مفرد]
• رِبعُ الإبل: أن ترِد الماء يومًا وتُمنَع يومين ثم ترِد اليوم الرابع.
• حُمَّى الرِّبع: (طب) تأتي يومًا وتختفي يومين ثمّ تعود في اليوم الرابع. 

رَبْعَة [مفرد]: ج رَبَعات ورَبْعات: وسيط القامة معتدلها (وصف للمذكر والمؤنث) "فلانٌ رَبْعة لا هو بالطويل ولا بالقصير- امرأة رَبْعة". 

رُبوع [مفرد]: مصدر ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على. 

ربيع [مفرد]: ج أَرْبِعاء وأَرْبعة ورِباع
• الرَّبيع:
1 - (فك) ثاني فصول السَّنة، يأتي بعد الشِّتاء، ويليه الصَّيف، ويبدأ من 21 مارس/ آذار، وينتهي في 20 يونية/ حَزيران، وفيه يعتدل المناخ ويُورق الشجر "تتفتح الأزهار في الربيع- طقس ربيعي- الاعتدال الربيعي" ° بشارة الرَّبيع: تباشيره- حُمَّى الرَّبيع: شعور بالكسل أو الشوق يسبِّبه قدوم الربيع- نفَس الرَّبيع: طِيبه.
2 - المطر في فصل الرَّبيع "أنبت الربيعُ الزهرَ- كسا الربيعُ الأرض خُضرة".
3 - كُلُّ أخضر من النّبات "تكتسي الحقول بثوب الرَّبيع".
• ربيع الأوَّل: الشّهر الثّالث من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد صَفَر ويليه ربيعٌ الثّاني.
• ربيع الثَّاني/ ربيع الآخِر: الشّهر الرّابع من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد ربيع الأوّل ويليه جُمادى الأولى.
• زهرة الرَّبيع: (نت) نبات له أوراق بيضاء بوسط أصفر.
• حسناء الرَّبيع: (نت) جنس من نباتات مزهرة في الربيع لها أوراق رفيعة وأزهار بيضاء أو زهريَّة.
• أبو الرَّبيع: (حن) طائر له ريش ملوّن مزخرف وعرف شبيه بالمروحة في شكله (طائر الهدهد). 

ربيعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ربيع.
• اعتدال ربيعيّ: (فك) وقت من السنة يقع في أول فصل الربيع، وتبدو فيه الشمس عمودية على رأس الراصد عند الظهر على خط الاستواء. 

مُربَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - كل ما له أربعة أركان "بناء مُربَّع".
3 - قطعة شعر ذات أربعة أبيات.
4 - (جب) حاصل ضرب العدد في نفسه، كالتسعة مربع الثلاثة ° مربَّع سِحري: لوحة وُزِّعت فيها الأعداد بحيث تعطي المجموع نفسه في كل سطر وفي كلّ عمود أو قطر.
5 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من أربعة أضلاع متساوية وأربع زوايا قائمة "شكل هندسيٌّ مُربَّع- مربَّع الأضلاع".
• متر مربَّع: وحدة مساحية قياسها الطوليّ والعرضيّ متر واحد.
• قوس مربَّع: أحد زوج من أقواس مربَّعة [] تستخدم لحصر مادة مكتوبة أو مطبوعة، أو للدلالة على تعبير رياضي يعدّ كوحدة واحدة. 

يَرْبُوع [مفرد]: ج يرابيعُ: (حن) حيوان ثدييّ من رتبة القوارض، على هيئة الفأر وأكبر منه، وله ذنب طويل ينتهي بخصلة من الشّعر، وهو قصير اليدين طويل الرِّجلين يقتات بالنبات والحشرات وصغار الطيور يعيش في صحاري مصر والسودان وشمال إفريقيا، يطلق على الذكر والأنثى،
 وتقول له العامة (جربوع) بالجيم. 
(ر ب ع)

الأربعةُ والأرْبَعُونَ من الْعدَد مَعْرُوف، وَلَا يجوز فِي أربعينَ أرْبَعِينُ على مَا جَازَ فِي فلسطين وبابه، لِأَن مَذْهَب الْجمع فِي أَرْبَعِينَ وَعشْرين وبابه أقوى وأغلب مِنْهُ فِي فلسطين وبابها، فَأَما قَول سحيم بن وثيل الريَاحي:

ومَاذا يَدَّرِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي ... وقَدْ جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَعِينِ

فَلَيْسَتْ النُّون فِيهِ حرف إِعْرَاب وَلَا الكسرة فِيهَا عَلامَة جر الِاسْم، وَإِنَّمَا حَرَكَة لالتقاء الساكنين وهما الْيَاء وَالنُّون، وَكسرت على أصل حَرَكَة الساكنين إِذا التقيا، وَلم يفتح كَمَا يفتح نون الْجَمِيع، لِأَن الشَّاعِر اضْطر إِلَى ذَلِك لِئَلَّا تخْتَلف حَرَكَة حرف الروى فِي سَائِر الأبيات، أَلا ترى أَن فِيهَا:

أخُو خَمْسِينَ مُجْتمِعٌ أشُدّى ... ونَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُون

وَقَوله تَعَالَى: (مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ) أَرَادَ أرْبَعا أرْبعا فعدله، وَلذَلِك ترك صرفه. ابْن جني: قَرَأَ الْأَعْمَش مثنى وَثلث وَربع، على مِثَال عمر أَرَادَ رباع فَحذف الْألف.

ورَبَعَ الْقَوْم يَرْبَعُهُم رَبْعا: جعلهم أَرْبَعَة أَو أَرْبَعِينَ.

وأرْبَعُوا: صَارُوا أرْبَعَةً أَو أرْبَعينَ.

والرِّبْعُ فِي الحُمَّى: إتيانها فِي الْيَوْم الرَّابعِ، وَهِي حُمَّى رِبْعٍ، وَقد رُبِعَ الرجل وأُرْبعَ قَالَ أُسَامَة بن حبيب الْهُذلِيّ: منَ المُرْبَعينَ ومنْ آزِلٍ ... إذَا جَنَّهُ الليلُ كالنَّاحطِ

وأرْبَعَتْهُ الْحمى وأرْبَعَتْ عَلَيْهِ: أخذتْه رِبْعا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أربعَتْه الْحمى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْهُ.

والرِّبْعُ: أَن تحبس الْإِبِل عَن المَاء أرْبعا ثمَّ تَرِد الْخَامِس، وَقيل: هُوَ أَن ترد يَوْمًا وتدعه يَوْمَيْنِ، ثمَّ ترد الْيَوْم الرَّابِع، وَقيل: هُوَ لثلاث لَيَال وَأَرْبَعَة أَيَّام.

ورَبَعَتِ الْإِبِل: وَردت رِبْعا، واستعاره العجاج لورد القطا فَقَالَ:

وبَلْدَةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسَا ... روَابعا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأرْبَعَ الْإِبِل: أورَدَها رِبْعا.

وأرْبَعَ الرجل: جَاءَت إبِله رَوَابعَ.

ورَبَعَ الْوتر وَنَحْوه يَرْبَعُه رَبْعا: جعله أرْبعَ قوى.

ورمح مَرْبُوعٌ: طوله أرْبَعُ أذْرُعٍ.

ورَبَّعَ الشَّيْء: صيره أَرْبَعَة أَجزَاء أَو صوره على شكل ذِي أَربع.

والترْبِيع فِي الزَّرْع: السقية الَّتِي بعد التَّثْلِيث وناقة رَبُوعٌ: تحلب أربعةَ أقداح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كَأَن لَهُ أَرْبَعَة حواجب. قَالَ الرَّاعِي:

مُرَبَّعُ أعْلى حاجِبِ العَينِ أُمُّهُ ... شَقِيَقُة عَبْدٍ مِنْ قَطِينٍ مُوَلَّد

والرُّبْعُ والرُّبُعُ والرَّبِيعُ: جُزْء من أَرْبَعَة، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع أرْباعٌ ورُبُوعٌ.

ورَبَعَهُمْ يَرْبَعُهُم رَبْعا: أَخذ رُبْعَ أمْوَالهم.

والمِرْباعُ: رُبْعُ الْغَنِيمَة قَالَ: لَكَ الْمِرْباعُ مِنهْا والصَّفَايا ... وحُكمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ

الصفايا: مَا يصطفيه الرئيس والنشيطة: مَا أصَاب من الْغَنِيمَة قبل أَن يصير إِلَى مُجْتَمع الْحَيّ. والفضول: مَا عجز عَن أَن يقسم لقلته وَخص بِهِ.

ورَبَع الْجَيْش يَرْبَعُهم رَبْعا ورَباعةً: أَخذ ذَلِك مِنْهُم.

ورَبَع الْحجر يَرْبَعُهُ رَبْعا: رَفعه، وَقيل: حمله، وَقيل: الرَّبْعُ أَن يشال الْحجر ليعرف بذلك شدَّة الرجل.

والرَّبِيعَة: الْحجر الْمَرْفُوع.

والمِرْبَعَةُ: خشيبة قَصِيرَة يرفع بهَا الْعدْل، يَأْخُذ رجلَانِ بطرفيهما فيلقيان الْحمل على الْبَعِير، وَقيل: كل شَيْء رفع بِهِ شَيْء: مِرْبَعَةٌ.

وَقد رَابَعَه، وَقيل المُرَابَعَةُ: أَن تَأْخُذ بيد الرجل وَيَأْخُذ بِيَدِك تَحت الْحمل حَتَّى ترفعه على الْبَعِير. قَالَ:

ورَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِبِ

والرَّبْعُ: جمَاعَة النَّاس.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ يَرْبَعُ رَبْعا: اطمأنَّ.

والرَّبْعُ: الْمنزل. والوطن مَتى كَانَ وَبِأَيِّ مَكَان كَانَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. وَجمعه أرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوع.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ رَبْعا: أَقَامَ.

والرَّبيع جُزْء من أَجزَاء السّنة، فَمن الْعَرَب من يَجعله الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار. وَهُوَ الخريف ثمَّ فصل الشتَاء بعده ثمَّ فصل الصَّيف وَهُوَ الْوَقْت الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الرّبيع ثمَّ فصل القيظ بعده وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الصَّيف. وَمِنْهُم من يُسَمِّي الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار - وَهُوَ الخريف - الرَّبيعَ الأول، وَيُسمى الْفَصْل الَّذِي يَتْلُو الشتَاء وتأتى فِيهِ الكمأة والنور الرّبيع الثَّانِي، وَكلهمْ مجمعون على أَن الخريف هُوَ الرّبيع قَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمى قسما الشتَاء ربيعين، الأول مِنْهُمَا ربيع المَاء والأمطار، وَالثَّانِي ربيع النَّبَات لِأَنَّهُ فِيهِ يَنْتَهِي النَّبَات منتهاه قَالَ: والشتاء كُله ربيع عِنْد الْعَرَب من أجل الندى، قَالَ: والمطر عِنْدهم ربيع مَتى جَاءَ. وَالْجمع أرْبِعَةٌ ورِباعٌ.

وشهرا ربيع، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن فلزمهما فِي غَيره.

وربيعٌ رَابعٌ: مخضب، على الْمُبَالغَة.

وَرُبمَا سمي الْكلأ والغيث ربيعا.

وَالربيع أَيْضا: الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الوسمى وَبعده الصَّيف ثمَّ الْحَمِيم.

وَالربيع: مَا تعتلفه الدَّوَابّ من الْخضر.

وَالْجمع من كل ذَلِك أرْبِعَةٌ.

والرِّبْعَةُ - بِالْكَسْرِ - اجْتِمَاع الْمَاشِيَة فِي الرّبيع يُقَال بلد دميثٌ أنيثٌ طيب الرِّبْعَةِ مرئ الْعود.

ورَبَعَ الربيعُ يَرْبَعُ رُبُوعا: دخل.

وأرْبَعَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الرّبيع.

وَقيل أربعوا صَارُوا إِلَى الرِّيف وَالْمَاء.

وتَرَبَّع الْقَوْم الْموضع، وَبِه، وارْتَبَعُوه: أَقَامُوا فِيهِ زمن الرّبيع.

وَقيل: تَرَبَّعُوا وارتَبَعُوا: أَصَابُوا ربيعا.

وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ.

والمَرْبَعُ: الْموضع الَّذِي يُقَام فِيهِ زمن الرّبيع.

وارتبع الْفرس وتَرَبَّعَ: أكل الرّبيع.

ورُبِع الْقَوْم رَبْعا: أَصَابَهُم مطر الرّبيع.

وَأَرْض مَرْبُوعة: أَصَابَهَا مطر الرّبيع.

ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كَثِيرَة الرّبيع. قَالَ ذُو الرمة:

بِأوَّلِ مَا هاجَتْ لَك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بِأجَرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ

وأرْبَعَ إبِله: رعاها فِي الرّبيع. وعامله مُرَابَعَةً ورِباعا، من الرَّبيع، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

واستأجره مُرَابَعَة ورِباعا، عَنهُ أَيْضا.

والرُّبَعُ: الفصيل الَّذِي ينْتج فِي الرّبيع.

وَقيل للقمر: مَا أَنْت ابْن أَربع، قَالَ: عَتَمةُ رُبَع، لَا جائعٌ وَلَا مُرْضَع.

وَالْجمع أرْباعٌ ورِباعٌ. قَالَ:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أوْ تَخُلُّ الرِّباعا

يَعْنِي جمع ربع أَي تخل أَلْسِنَة الفصال، تشقها وَتجْعَل فِيهَا عودا لِئَلَّا ترْضع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أَو تحل الرباعا أَي تحل الرّبيع مَعنا حَيْثُ حللنا، يَعْنِي إِنَّهَا متبدية. وَالرِّوَايَة الأولى أولى، لِأَنَّهُ أشبه بقوله تربق البهم أَي إِنَّهَا تشد البهم عَن أمهاتها لِئَلَّا ترْضع وَلِئَلَّا تفرَّق، فَكَأَن هَذِه الفتاة تخْدم البهم والفصال.

وأرْباعٌ ورِباعٌ شَاذ، لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إِن حكم فُعَلٍ أَن يكسر على فِعْلانٍ فِي غَالب الْأَمر.

وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ.

وناقة مُرْبعٌ: ذَات رُبَعٍ.

ومِرْباعٌ: عَادَتهَا أَن تنْتج الرباع.

والرِّبْعِيَّةُ: ميرة الرّبيع وَهِي أول المير، ثمَّ الصيفية ثمَّ الدفئية ثمَّ الرمضية. وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك.

والرِّبْعِيَّةُ أَيْضا: العير الممارة فِي الرّبيع، وَقيل أول السّنة، وَإِنَّمَا يذهبون بِأول السّنة إِلَى الرّبيع. وَالْجمع رباعي.

والرِّبْعِيَّة: الْغَزْوَة فِي الرّبيع. قَالَ النَّابِغَة:

وَكَانَت لَهُم رِبْعِيَّةٌ تَحْذَرُونها ... إذَا خَضْخَضَتْ ماءَ السَّماء القبائلُ

يَعْنِي أنَّهُ كَانَت لَهُم غَزْوَة يغزونها فِي الرّبيع.

وأرْبَعَ الرجل: ولد لَهُ فِي شبابه، على الْمثل بِالربيعِ، ووَلَدُه رِبْعِيوُّنَ. قَالَ: إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أفْلَحَ مَنْ كَانَ لهُ رِبْعِيُّونْ

وفصيل رِبْعِيّ: نتج فِي الرّبيع، نسب على غير قِيَاس.

ورِبْعِيَّةُ النِّتَاج والقيظ: أوَّلُهُ.

ورِبْعِيُّ الشَّبَاب: أَوله. أنْشد ثَعْلَب:

جَزِعْتَ فَلَمْ تَجْزَع مِنَ الشَّيْبِ مَجْزَعاوقد فاتَ رِبْعِيُّ الشَّبابِ فَوَدَّعا

وَكَذَلِكَ رِبْعِيُّ الْمجد والطعن. وَأنْشد ثَعْلَب أَيْضا:

عَلَيْكُم بِرِبْعِيّ الطِّعانِ فَإنَّه ... أشَق على ذِي الرَّثْيَةِ المْتضَعِّفِ

وَقيل: رِبْعِيُّ كل شَيْء: أوَّلُه.

والسبط الرِّبْعِيُّ: نَخْلَة تدْرك آخر القيظ، قَالَ أَبُو حنيفَة: سمي رِبْعِيّاًّ لِأَن آخر القيظ وَقت الوسمى.

وناقة رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة النِّتَاج.

وَالْعرب تَقول " صرفانة رِبْعِيَّةٌ، تصرم بالصيف وتؤكل بالشَّتية ". رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة.

وارْتَبَعَتِ النَّاقة وأرْبَعَتْ وَهِي مُرْبِعٌ استغلقت رَحمهَا فَلم تقبل المَاء.

وَرجل مَرْبُوع ومُرْتَبَعٌ ومرتبِعٌ ورَبْعٌ ورَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ: لَا بالطويل وَلَا الْقصير، وصف الْمُذكر بِهَذَا الِاسْم الْمُؤَنَّث كَمَا وصف الْمُذكر بِخَمْسَة وَنَحْوهَا حِين قَالُوا: رجال خَمْسَة.

والمؤنث رَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ كالمذكر، وَأَصله لَهُ، وجمعهما رَبَعاتٌ حركوا ثَانِيَة وَإِن كَانَ صفة لِأَن أصل ربعَة اسْم مؤنث وَقع على الْمُذكر والمؤنث، فوصفا بِهِ، وَقد يُقَال ربعات بِسُكُون الْبَاء فَيجمع على مَا يجمع هَذَا الضَّرْب من الصّفة، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ الْفراء. إِنَّمَا حرك رَبَعاتٌ لأنَّه جَاءَ نعتا للمذكر والمؤنث فَكَأَنَّهُ اسْم نعت بِهِ.

والمَرابيعُ من الْخَيل: المجتمعة الْخلق.

والرَّبْعَةُ: الجونة. والرَّبَعَةُ: الْمسَافَة بَين قَوَائِم الأثافي والخوان.

وحَمَلْتُ رَبْعَه: أَي نعشه.

وَالربيع: الْحَظ من المَاء مَا كَانَ، وَقيل: هُوَ الْحَظ مِنْهُ ربع يَوْم أَو لَيْلَة، وَلَيْسَ بالقوى.

والرَّبِيعُ: الساقية الصَّغِيرَة تجْرِي إِلَى النّخل، حجازية. وَالْجمع أرْبِعاءُ ورُبْعانٌ.

وتركناهم على رِباعَتِهِمْ ورَبَعاتِهِمْ ورِبَعاتهم: أَي حَالَة حَسَنَة، لَا يكون فِي غير حسن الْحَال.

وَقيل رِباعَتُهُمْ: شَأْنهمْ.

وَقَالَ ثَعْلَب: رَبَعاتُهم ورِبَعاتُهُم: مَنَازِلهمْ.

والرَّباعَةُ: الْقَبِيلَة.

والرَّباعِيَةُ: إِحْدَى الْأَسْنَان الْأَرْبَعَة الَّتِي تلِي الثنايا، يكون للْإنْسَان وَغَيره.

وأرْبَعَ الْفرس وَالْبَعِير: ألْقى رَباعِيَتَهُ.

وَقيل: طَلَعَتْ رَباعِيَتُهُ.

وَفرس رَباعٍ وَكَذَلِكَ الْحمار وَالْبَعِير، وَالْجمع: رُبَعٌ بِفَتْح الْبَاء عَن ابْن الْأَعرَابِي، ورُبْعٌ بِسُكُون الْبَاء عَن ثَعْلَب، وأرْباع ورِباع أَيْضا. وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ وَحرب رَباعِيَةٌ: شَدِيدَة فتية، وَذَلِكَ لِأَن الإرْباع أوَّل شدَّة الْبَعِير وَالْفرس، فَهِيَ كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي، وَلَيْسَت كالبازل الَّذِي هُوَ فِي إدبار، وَلَا كالثني فَتكون ضَعِيفَة وَأنْشد:

لأصْبَحَنْ ظالِما حَرْبا رَباعِيَةً ... فاقْعُدْ لهاوَدَ عَنْ عَنْكَ الأظانينا

قَوْله: فَاقْعُدْ لَهَا أَي هيئ لَهَا أقرانها، يُقَال: قعد بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا أطاقوهم وجاءوهم بأعدادهم، وَكَذَلِكَ قعد فلَان بفلان، وَلم يُفَسر الأظانين.

وجمل رَباعٌ كَرَباعٍ وَكَذَلِكَ الْفرس، حَكَاهُ كرَاع، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثَمانٌ وشَناحٌ فِي ثَمانٍ وشَناحٍ، والشَّناحُ: الطَّوِيل.

والرَّبِيعَةُ: بَيْضَة السِّلَاح. وأرْبَعتِ الْإِبِل بالورود: أسرعت الكرَّ إِلَيْهِ فوردت بِلَا وَقت، وَحَكَاهُ أَبُو عبيد بالغين وَهُوَ تَصْحِيف.

والمُرْبِعُ: الَّذِي يُورد كل وَقت، من ذَلِك.

وأرْبَع بِالْمَرْأَةِ: كرّ إِلَى مجامعتها من غير فَتْرَة.

والأَرْبِعاءُ والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: الْيَوْم الرَّابِع من الْأُسْبُوع. لِأَن أول الْأَيَّام عِنْدهم الْأَحَد بِدَلِيل هَذِه التَّسْمِيَة. ثمَّ الِاثْنَان ثمَّ الثُّلَاثَاء ثمَّ الْأَرْبَعَاء، وَلَكنهُمْ اختصوه بِهَذَا الْبناء كَمَا اختصوا الدَّبران والسِّماك لما ذَهَبُوا إِلَيْهِ من الْفرق، قَالَ اللحياني: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِ، فيفرده ويذكره، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضَت الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِنَّ فيؤنث وَيجمع، يُخرجهُ مخرج الْعدَد، وَحكى عَن ثَعْلَب فِي جمعه أرابيع. وَلست من هَذَا على ثِقَة. وَحكى أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ أرْبِعاوِياًّ أَي مِمَّن يَصُوم الْأَرْبَعَاء وَحده.

وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيته على الْأَرْبَعَاء وعَلى الأَرْبعاوَي - وَلم يَأْتِ على هَذَا الْمِثَال غَيره - إِذا بناه على أَرْبَعَة أعمدة.

وَالْأَرْبِعَاء والأَرْبُعاوي: عَمُود من أعمدة الخباء، وَلم يات على هَذَا الْمِثَال غَيره.

وَبَيت أرْبُعاوَي: على طَريقَة وَاحِدَة وعَلى طريقتين وَثَلَاث وَأَرْبع.

ومشت الأرنب الأُرْبَعا - بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء وَالْقصر - وَهِي ضرب من الْمَشْي.

وَجلسَ الأرْبَعا - على لفظ مَا تقدم - وَهِي ضرب من الجلس، يَعْنِي جمع جلْسَة.

وَحكى كرَاع: جلس الأُرْبُعاوَي: أَي متربعا، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وارتَبَع الْبَعِير: أسْرع قَالَ:

رَباعِياً مُرْتَبِعا أَو شَوْقَبا

وَالِاسْم: الرَّبَعَةُ قَالَ:

واعْروْرت العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ

وَهَذَا الْبَيْت يضْرب مثلا فِي شدَّة الْأَمر. يَقُول: ركبت هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي لَهَا بنُون فوارس بَعِيرًا من عرض الْإِبِل لَا من خِيَارهَا.

وَهِي أرْبَعُهُنَّ لقاحا: أَي أسْرَعُهُنَّ، عَن ثَعْلَب.

ورَبَع عَلَيْهِ وَعنهُ يَرْبَعُ رَبْعا: كف.

وارْبَعْ على نَفسك رَبْعا: أَي كف وارفق.

وارْبَعْ على ظلعك، كَذَلِك.

ورَبَعَ عَلَيْهِ رَبْعا: عطف.

وَقيل: رَفَقَ.

واستربَعَ الشَّيْء: أطاقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لَعَمْرِي لقدْ ناطَتْ هَوَازِنُ أمْرَها ... بِمُسْترْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المناخِرِ

أَي بمطيقين الْحَرْب، قَالَ وجزة:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ... مُسْترْبعٍ لِسُرَي المَوماةِ هَيَّاجِ

اللاَّعي: الَّذِي يفزعه أدنى شَيْء. ويفرطه: يملؤه روعا حَتَّى يذهب بِهِ.

والرُّبُوعُ: الْأَحْيَاء.

وأخَذَهُ رَوْبَعٌ ورَوْبَعَةٌ: أَي سُقُوط من مرض أَو غَيره. قَالَ جرير:

كانَتْ قُفَيرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تبْكي إِذا أَخذ الفصِيلَ الرَّوْبَعُ

والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: الضَّعِيف.

واليَرْبُوع: دَابَّة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَأَرْض مُرْبَعَةٌ ذَات يَرَابيع.

ويَرَابِيعُ الْمَتْن: لَحْمه، على التَّشْبِيه باليرابيع، قَالَ كرَاع: وَاحِدهَا يَرْبُوعٌ فِي التَّقْدِير.

واليَرَابِيعُ: دَوَاب كالأوزاغ تكون فِي الرَّأْس قَالَ رؤبة:

فَقأنَ بِالصَّفْعِ يَرَابيعَ الصَّادْ أَرَادَ الصَّيْد، فأعل على الْقيَاس الْمَتْرُوك.

والرَّبَعَةُ: حَيّ من الْأسد والأرْبِعاءُ: مَوضِع.

ورَبِيعةُ: اسْم.

والرَّبائعُ: بطُون من بني تَمِيم: ربيعَة بن مَالك وَهُوَ ربيعَة الْجُوع وَرَبِيعَة بن حَنْظَلَة، وَفِي عقيل ربيعتان ربيعَة بن عقيل وَرَبِيعَة بن عَامر.

وَرَبِيعَة الْفرس رجل من طَيء، أضافوه كَمَا تُضَاف الْأَجْنَاس.

وَسميت الْعَرَب رَبِيعا ورُبَيْعا ومِرْبَعا ومِرْبَاعا وَقَول أبي ذُؤَيْب:

صَخِبُ الشَّوَارِبِ لَا يَزَالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أَبيِ رَبِيَعَةَ مُسْبَعُ

أَرَادَ آل أبي ربيعَة بن عبد الله بن عمر ابْن مَخْزُوم لأَنهم كثيرو الْأَمْوَال وَالْعَبِيد وَأكْثر مَكَّة لَهُم.

والهدهد يكنى أَبَا الرَّبِيع.

والربائعُ: مَوَاضِع قَالَ:

جَبَلٌ يَزِيدُ عَلى الجِبال إِذا بَدَا ... بَينَ الرَّبائع والجُثُومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيْضا: اسْم مَوضِع قَالَ:

لمَنِ الدّيارُ عَفَوْنَ بِالرَّضْمِ ... فَمَدَافعِ التِّرْباعِ فالرَّجْمِ

ربع

1 رَبَعَهُمْ, aor. ـَ and رَبُعَ and رَبِعَ, (Msb, K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) He took the fourth part of their property, or possessions. (Msb, K.) And (so in the K, but in the Msb “ or,”) رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb,) not, as is implied in the K, رَبِعَ only, (TA,) [or rather, not رَبَعَ only,] inf. n. as above, and رباعة [most probably رباعَةٌ] also, (L,) He took the fourth part of their spoil: (S, Sgh, Msb, K:) i. e., of the spoil of an army: this was done in the Time of Ignorance, but El-Islám reduced it to a fifth part; (K;) as is declared in the Kur viii.

42. (TA.) It is said in a trad., أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ وَتَدْسَعُ, (S, * TA,) mentioned [and explained] in art. دسع, q. v.: the meaning [intended] is, Did I not make thee an obeyed chief? (TA.) b2: and رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb,) or رَبَعَ الثَّلَاثَةَ, (K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb, K) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb, K,) [inf. n., app., رَبْعٌ,] He became the fourth of them; (S, Sgh, Msb;) or, the fourth of the three: (TA:) or he made the three to be four by [adding to them] himself. (K.) And رَبَعَهُمْ also signifies He made them, by adding himself to them, forty: or, four and forty. (K, * TA.) And He made them (namely thirteen) to be fourteen. (T in art. ثلث.) b3: رَبَعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. رَبعٌ, (S,) He twisted it (namely a bow-string, S, TA, and a rope, or cord, K, TA) of four twists, or strands. (S, K.) A2: رَبَعَت الإِبِلُ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) i. q. ↓ وَرَدَتِ الرِّبْعَ; (S, K;) i. e., The camels, having been kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, came to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (K.) [See رِبْعٌ, below. Another meaning of this phrase will be found later in the present paragraph.] Hence, أَرْبَعَ المَرِيضَ: see 4. (TA.) b2: رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (Msb;) and عَلَيْهِ ↓ أَرْبَعَتْ, (S, Msb, K,) and ↓ أَرْبَعَتْهُ, but not رَبَعَتْهُ; (IAar;) or the phrase used by the Arabs is عليه الحمّى ↓ أَرْبَعَتْ: (Az, TA:) The fever seized him on one day and left him two days and then came again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first], (S, Msb, K,) and so on. (Msb.) and رُبِعَ, and ↓ أْرْبِعَ, (S, K,) and ↓ أَرْبَعَ is said to be also used in the same sense, (TA,) He had, or was seized by, a quartan fever; a fever of the kind described above. (S, K, TA.) b3: رَبَعَ said of a horse, He came fourth in the race. (T, M, L, all in art. ثلث.) A3: رُبِعَ, said of a man, also signifies He was hit, or hurt, in the أَرْبَاع, meaning regions, of his head. (TA.) A4: رَبَعَ المَطَرُ الأَرْضَ [The rain watered the earth and made it to produce herbage: see رَبِيعٌ]. (TA.) And رُبِعَتِ الأَرْضُ The land was watered by the rain in the season called رَبِيع. (S.) And رُبِعُوا They were rained upon by the rain of the season called رَبِيع; (K, * TA;) similar to قِيظُوا and صِيفُوا: (TA in art. قيظ:) and in like manner, رُبِعَتِ الإِبِلُ The camels were rained upon by that rain: and مَرْبَعٌ may be an inf. n. thereof. (Ham p. 425.) b2: Hence, i. e. from رَبَعَ المَطَرُالأَرْضَ, the phrase, رَبَعَ الفَرَسُ عَلَى قَوَائِمِهِ (assumed tropical:) The horse sweated in his legs. (TA.) b3: And [hence also,] رَبَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) God restored him from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered him from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) A5: رَبَعَ الرَّبِيعُ, aor. ـَ inf. n. رُبُوعٌ, The [season called] ربيع commenced. (TA.) b2: رَبَعَ بِالمَكَانِ, (K, TA,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) in its primary acceptation, signifies He remained, abode, or dwelt, in the place in the [season called]

رَبِيع; (TA;) as also بِهِ ↓ ارتبع. (S, K.) b3: and hence, (TA,) (tropical:) He remained, abode, or dwell, in the place, (K, TA,) in any circumstances, and at any time; (TA;) he took it as his home. (K.) b4: Also He alighted and abode wherever he would, in the place, in abundance of herbage, and pasturage. (K, * TA.) b5: رَبَعَتِ الإِبِلُ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) The camels fed by themselves in the pasturage, and ate as they pleased, and drank. (K.) [Another meaning of this phrase has been mentioned before.] b6: رَبَعَ فِى المَآءَ He (a man, TA) acted according to his own opinion or judgment, or did what he judged fit, with respect to the water. (K.) b7: رَبَعَ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) said of a man, also signifies He had, or obtained, abundance of herbage (K, TA) [arising] from the [season, or rain, called] رَبِيع. (TA.) b8: Also, [app. from رَبَعَ بِالمَكَانِ in the second of the senses explained above, and if so, tropical, or doubly tropical,] aor. َ0, (assumed tropical:) He (a man, ISk, S) paused, (ISk, S, K,) and acted, or behaved, with deliberation or in a leisurely manner, (K,) and withheld himself. (ISk, S, K.) And [hence,] رَبَعَ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was affectionate, or pitiful, or compassionate, towards him: (K:) or he acted gently towards him. (TA.) And رَبَعَ عَنْهُ (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He restrained himself, refrained, abstained, or desisted, from it. (K.) The phrases اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ and اربع على ظَلْعِكَ (S, K) and اربع عَلَيْكَ (K) are from رَبَعَ in the sense of “ he paused,” &c., (S, K,) as explained by ISk, (S,) [or in one of the senses following that,] meaning (assumed tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself; restrain thyself: (S, TA:) or behave thou with deliberation, or in a leisurely manner: or the second of these phrases may mean continue thou notwithstanding thy slight lameness: or it may be from رَبَعَ الحَجَرَ, [q. v. infrà,] meaning take thou it, or reach it, notwithstanding thy slight lameness. (TA.) The phrase اِرْبَعِى بِنَفْسِكِ, or عَلَى نَفْسِكِ, in the trad. of Subey'ah El-Aslameeyeh, accord. to two different relations, admits of two interpretations: one is, (assumed tropical:) Pause thou, and wait for the completion of the عِدَّة [q. v.] of decease; and this is accord. to the persuasion of those who say that her عدّة is the more remote of the two periods, which is the persuasion of 'Alee and I'Ab: the second is, from رَبَعَ الرّجُلُ signifying “ the man had, or obtained, abundance of herbage,” and the meaning is, (assumed tropical:) relieve thou thyself, and release thyself from the straitness of the عدّة, and the evil of thy condition; and this is accord. to the persuasion of those who hold that her عدّة is the nearer of the two periods; and hence 'Omar said, “If she bring forth when her husband is on his bier, meaning, not buried, it is allowable for her to marry. ” (TA.) It is also said, in another trad., لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَا يُحْزِنُهُ أَمْرُكَ, i. e. (assumed tropical:) He will not restrain himself, and be patient with thee, whom thy case does not grieve. (TA.) And it is said in a prov., حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ فَإِنْ أَبَتْ فَارْبَعْ, i. e. (assumed tropical:) Speak thou to a woman twice; and if she refuse, abstain thou: or, accord. to one relation, it is ↓ فَأَرْبِعْ: and accord. to another, فَارْبَعْهُ, i. e., then add; for she is very weak in understanding; if she understand not, then make thou the two speeches to be four: Aboo-Sa'eed says, فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْ بَعْدَ الأَرْبَعَةِ فَالْمِرْبَعَة, i. e., [and if she understand not after the four, then] the stick [is to be used; or, then use thou the stick]: the prov. applies to the hearing and answering in an evil manner. (TA.) You say also, رَبَعَتْ عَلَى عَقْلِ فُلَانٍ وَكَسَرَ فِيهَا رِبَاعَهُ, inf. n. رِبَاعَةٌ, (tropical:) [app. She behaved in a gentle and coaxing manner so as to get the better of the reason, or understanding, of such a one, and he sold his houses one after another to expend upon her;] i. e., he expended upon her all that he possessed, so that he sold his dwellings. (TA. [The و before كسر is not in the TA; but as it seems to have been dropped by inadvertence, I have supplied it.]) A6: رَبَعَ الفَصِيلُ The young camel widened his stepping, and ran; as also ↓ ارتبع. (TA.) A7: رَبَعَ الحَجَرَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (TA;) and ↓ ارتبعهُ; (S;) He raised, or lifted, the stone, (S, K, TA,) with the hand; (K, TA;) or carried it; (TA;) for trial of strength. (K.) It is said in a trad., مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا, [He passed by a company of men raising, &c., a stone]; and ↓ يَرْتَبِعُونَ [signifies the same]; (S;) and ↓ يَتَرَبَّعُونَ. (Z, TA.) b2: رَبَعَ الحِمْلَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ (TA,) He put the [staff, or small staff, called] مِرْبَعَة beneath the load, and took hold of one end of the former, while another took hold of the other end, and then raised it, (S, K,) with the help of his companion, (K,) upon the camel, (S,) or upon the beast. (K,) [See also 3.]

A8: رَبِعَ بِعَيْشِهِ He (a man) approved his life; was satisfied, or content, with it. (TA.) 2 ربّعهُ, inf. n. تَرْبِيعٌ, He made it four. (EshSheybánee, K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it (a thing) مُرَبَّع; (S, K;) i. e. he made it to have four portions [or sides or faces or angles &c.]: or he made it of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) b3: فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُرَبَبّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects [' Alee,] the fourth. (TA in art. ثلث.) b4: رَبَّعَتْ She brought forth her fourth offspring. (TA in art. بكر.) b5: ربّع لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained four nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَرْبِيعٌ also signifies [The watering of seed-produce on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of seed-produce that is [next] after the تَثْلِيث. (TA.) [You say, ربّع الزَّرْعَ He watered the seed-produce on the fourth day, &c.]3 عَامَلَهُ مُرَابَعَةً, (Ks, S, K,) or اِسْتَأْجَرَهُ مُرَابَعَةً, and رِبَاعاً, (K,) [He bargained with him for work, or he hired him, or took him as a hireling, by, or for, the season called رِبَيع,] is from الرَّبِيع, (K,) like مُشَاهَرَةً (Ks, S, K) from الشَّهْرُ, (K,) and مُصَايَفَةً (Ks, S, TA) from الصَّيْفُ, &c. (TA.) A2: مُرَابَعَةٌ also signifies The taking hold of the hand of another person beneath a load, and so raising it upon the camel, without a [staff, or small staff, such as is called] مِرْبَعَة. (S, * K, * TA.) You say, رَابَعَهُ He took hold of his hand &c. (IAar.) [See also 1; last signification but one.]4 اربع القَوْمُ The party of men (three in number, Msb) became four: (S, Msb, K: [but in the last of these, mentioned after another signification with which it is connected by the conjunction أَوْ “ or ”]) or, became forty. (TA.) A2: أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, and أَرْبَعَتْهُ, and أُرْبِعَ, and أَرْبَعَ: see رَبَعَتْ عليه الحمّى, [which is from رَبَعَتِ الأِبِلُ,] in three places; and رُبِعَ, in two places. b2: أَغِبُّوا فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ وَأَرْبِعُوا, occurring in a trad., [Come ye every third day, and every fourth day, counting the day of the next preceding visit as the first, in visiting the sick; or, which is the same, leave ye him one day, and] leave ye him two days, and come to him on the third day, in visiting the sick; unless he be overcome [by his sickness]: (S, TA:) this is [in like manner] from the water-ing of camels termed رِبْعٌ. (TA.) You say also, أَرْبَعَ المَرِيضَ He omitted visiting the sick man two days, and came to him on the third; (O, K;) or, as in the L, and in [some of] the copies of the S, on the fourth [if counting the day of the next preceding visit as the first]. (TA.) b3: [Hence also,] اربع عَلَيْهِ السَّائِلُ The asker, or beggar, asked, or begged, then went away, and then returned. (Ibn-' Abbád, Sgh, K. *) b4: And اربع بِالْمَرْأَةِ He returned to the مُجَامَعَة of the woman without langour: (L:) or اربع alone, said of a man, multum coïvit. (Ibn-' Abbád, K.) b5: and اربع الوِرْدُ, (O, K,) i. e. أَرْبَعَتِ الإِبِلُ بِالْوِرْدِ, (TA,) The camels quickly returned to watering, (O, * K, * TA,) so that they came to water without any appointed time: (TA:) mentioned by A 'Obeyd as written with the pointed غ, which is a mistranscription. (L, TA.) b6: And اربع said of the water of a well, It [returned quickly so that it] became abundant, or copious. (K.) b7: Said of a man, it also signifies ↓ وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْغًا; (S;) [meaning] He was, or became, one whose camels came in the state in which they are termed رَوَابِع [i. e. being watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: from رَبَعَتِ الإِبِلُ: whence, likewise, what next follows]. (TA.) b8: اربع الإِبِلَ He watered the camels in the manner termed رِبْعًا [i. e. on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) b9: This last phrase, also, (K,) or اربع الإِبِلَ عَلَى المَآءِ, (As,) signifies He sent and left the camels to go to the water whenever they pleased. (As, K. *) [Another signification of the verb thus applied will be found below.]

A3: اربع, (inf. n. إِرْبَاعٌ, S, Msb) He (a sheep or goat, a bull, a solid-hoofed beast, and a camel,) became what is termed رَبَاعٍ: i. e., he shed the tooth called رَبَاعِيَة: (S, Msb, K:) it is when they do this that the camel and the horse begin to be strong. (TA.) A4: اربع القَوْمُ The people, or company of men, entered the [season called] رَبِيع: (S, K:) or [app. a mistake for “ and ”] it has the first of the significations mentioned in this paragraph. (K.) b2: And (so in the S, but in the K “ or ”) The people, or company of men, remained in the place where they had alighted and taken up their abode in the [season called] رَبِيع, abstaining from seeking after herbage; (S, K, TA;) the rain having been general, they remained where they were, because of the general fertility, not needing to remove for seeking after herbage. (TA.) [See also رَبَعَ بِالمَكَانِ.] b3: And The people, or company of men, came to, or arrived at, land of seed-produce and fruitfulness, and water. (TA.) b4: اربع الغَيْثُ The rain caused the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or the rain confined the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance. (Msb.) b5: اربعت الأَرْضُ The earth, or land, produced herbage. (Msb in art. جمد.) b6: اربع said of a man, (tropical:) He had offspring born to him in the prime of his manhood: (S, TA:) this being likened to the [season called] رَبِيع (TA.) b7: اربع إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا He pastured his camels in the [season called] رَبِيع in such a place. (S.) b8: اربعت النَّاقَةُ The she-camel's womb was, or became, closed, (اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُهَا,) so that it did not admit the seminal fluid; (Lth, K;) [perhaps because this commonly takes place in the season called رَبِيع, meaning either the spring or the season called رَبِيعُ الكَلَأِ; the usual season of the coupling of camels being winter;] as also ↓ ارتبعت. (TA.) A5: اربع لَهَا بِا لكَلَامِ He made an abominable request to her; mentioned in the T in art. عذم; (TA;) meaning سَأَلَهَا الوَطْءَ فِى الدُّبُرِ. (TA in art. عذم.) A6: See also a prov. mentioned in the latter part of the first paragraph.5 تربّع فِى جُلُوسِهِ (S, K) [He crossed his legs in his sitting; i. e. he sat cross-legged; because a person who does so puts himself in such a posture as to occupy nearly a square space;] contr. of جَثَا and أَقْعَى. (K.) A2: تربّع said of a camel, (S, K,) and of a horse, (TA,) He ate the [herbage called] رَبِيع (S, K, TA,) and in consequence became brisk, lively, or sprightly, (TA,) and fat; (K, TA;) and ↓ ارتبع signifies the same: (S, K:) or تربّعوا and ↓ ارتبعوا signify they lighted on, or found, [herbage called] رَبِيع: or they lighted on it, or found it, and remained among it: and تربّعت الإِبِلُ بِمَكَانِ كَذَا The camels remained, or abode, in such a place. (TA.) You say also, تَرَبَّعْنَا فِى الحَزْنِ وَالصَّمَّانِ We pastured upon the herbs, or leguminous plants, during the winter, upon the rugged ground and the hard and stony ground by the side of sand. (TA.) b2: تربّعت النَّخِيلُ The palm-trees had their fruit cut off; (TA, and in some copies of the K;) [because this is done in the autumn, which is called الرّبِيع.]

A3: See also 1, near the end of the paragraph. b2: [Hence,] تربّعت النَّاقَةُ سَنَامًا طَوِيلًا The she-camel carried a tall hump. (K.) 6 ترابعوا حَجَرًا [They vied, one with another, in lifting a stone, for trial of strength: see رَبَعَ الحَجَرَ]. (TA in art. جذو.) 8 ارتبع He (a. camel) beat [the ground] with all his legs, in going along; (S;) and went quickly. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.

A2: He (a man) was of middling stature, neither tall nor short. (S.) A3: See also رَبَعَ بِالمَكَانِ: b2: and see 5, in two places: b3: and 4, near the end of the paragraph: A4: see also رَبَعَ الحَجَرَ, in two places, near the end of 1.

A5: ارتبع أَمْرَ القَوْمِ He looked for, expected, or awaited, his being made commander, or lord, over the people, or party of men. (TA.) 10 استربعهُ He had power, or ability, for it, to do it, or to bear or endure it: (IAar:) from رَبَعَ الحَجَرَ. (Az.) b2: [Hence also,] استربع said of a camel, He was, or became, strong, لِلسَّيْرِ for journeying. (ISk, K.) b3: It (sand) became heaped up. (Az, K.) b4: It (dust) rose; or rose high. (Az, K.) رَبْعٌ A place where people remain, abide, or dwell, in the [season called] رَبِيع; (K, TA;) as also ↓ مَرْبَعٌ, (S, Msb, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ: (K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and hence, (TA,) (tropical:) a place of alighting or abode, (Sh, S, Msb, K, TA,) of a people, or company of men; (Msb;) a settled place of abode; a place of constant residence; a dwelling; a home; whenever and wherever it be; as also ↓ مَرْبَعٌ, and ↓ مُرْتَبَعٌ: (TA:) and (assumed tropical:) a house, wherever it be: (S, Mgh, K:) [in Egypt, a range of distinct lodgings over shops or magazines, separate from the shops or magazines, but generally having one common entrance and staircase:] pl. [of mult.] رِبَاعٌ and رُبُوعٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَرْبَاعٌ and أَرْبُعٌ: (S, Msb, K:) and the pl. of ↓ مَرْبَعٌ is مَرَابِعُ. (S.) You say, مَا أَوْسَعَ رَبْعَ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) How ample, or spacious, is the place of alighting, or abode, of the sons of such a one! (S, TA.) b2: Hence, also, (tropical:) The people of a place of alighting or abode; (Sh, Msb, TA;) the people of a house or tent: (Aboo-Málik, TA:) a company of men or people: (K:) a large number: (IB:) pl. as above: (Msb:) رُبُوعٌ signifies the people of places of alighting or abode: (Sh:) and also tribes. (TA.) You say, أَكَثَرَ اللّٰهُ رَبْعَكَ (tropical:) May God multiply the people of thy house or tent. (TA.) And هُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ (tropical:) They now, or to-day, [are a large number; or] have become many, and have increased. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) A bier; or a bier with a corpse upon it; syn. نَعْشٌ. (K, TA: [in the CK نَفْس.]) So in the saying, حَمَلْتُ رَبْعَهُ (assumed tropical:) [I bore, or carried, his bier, or his bier with his corpse upon it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The extremity of a mountain. (TA.) [App. because travellers often stop and rest there.]

A2: Also i. q. ↓ رَبْعَةٌ, (L, Msb, K,) which signifies, (S, L, &c.,) as also ↓ رَبَعَةٌ, and ↓ مَرْبُوعٌ, (L, Msb, K,) or الخَلْقِ ↓ مَرْبُوعُ, (S, Mgh, L,) and ↓ مُرْتَبِعٌ, (S, L, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ, (L, K,) and ↓ مِرْبَاعٌ, (K, but this last [says SM] I have not seen in the lexicons, except applied by the author of the “ Mo-heet ” as an epithet to a rope, TA,) applied to a man, (S, L, &c.,) Of middling stature; (Msb;) neither tall nor short; (S, L;) between tall and short: (K:) and so, applied to a woman, ↓ رَبْعَةٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and ↓ رَبَعَةٌ, (L, Msb,) though originally applied to a man, like خَمْسَةٌ &c.: (L:) the pl. of رَبْعٌ is رَبْعُونَ: (Fr:) and that of ↓ رَبْعَةٌ is رَبَعَاتٌ, applied to men and to women, (S, Mgh, L, K,) and رَبْعَاتٌ also; (IAar, Fr, L, K) the former of these two pls. being anomalous, because a word of the measure فَعْلَةٌ has not its medial radical movent when it is an epithet, but only when it is a subst. and has not و or ي for that radical; (S, O, K;) or the medial radical is movent in this instance because رَبْعَةٌ is originally a fem. subst. applied to a male and a female, and used as an epithet; (L;) or because it resembles a subst. in its being applied alike to a man and a woman. (Az.) رُبْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ رُبُعٌ, (S, Msb, K,) the former a contraction of the latter, (Msb,) [which is the more chaste, but the former is the more common,] A fourth part; (S, Msb, K;) one of four parts; (Mgh;;) as also ↓ رَبِيعٌ, (Msb, K,) like عَشِيرٌ; (TA;) and ↓ مِرْبَاعٌ, like مِعْشَارٌ: (Ktr, and S:) or the last signifies, (Msb, K,) or signifies also, (S,) the fourth part of the spoil, which the chief used to take (S, Msb, K) in the Time of Ignorance: (K:) the pl. of رُبْعٌ and ↓ رُبُعٌ is أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.] (Msb, TA) and رُبُوعٌ [a pl. of mult]: (TA:) and that of ↓ رَبِيعٌ is رُبُعٌ (K.) b2: الرُّبْعُ الهَاشِمِىُّ The same as the صَاع; because the قَفِيز is twelve times what is termed مَنّ: but الرُّبْعُ الحَجَّاجِىُّ is the same as the مُدّ, which is a quarter of what is termed الصَّاعُ الحَجَّاجِىُّ. (Mgh.) [In Egypt, the رُبْع is the fourth part of a وُيْبَة, q. v.] b3: أَرْبَاعُ الرَّأْسِ The [four] regions of the head. (TA.) رِبْعٌ The ظِمْء [or interval between two water-ings, or keeping from water during that interval,] which is meant in the phrase رَبَعَتِ الإِبِلُ [q. v.]; (S;) a certain ظِمْء of camels, respecting which authors differ: (TA:) it is when camels are kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, and come to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words] their coming to the water one day, and leaving it two days, and then coming to it on the fourth day; or a period of three [whole] nights and four days [of which the first and last are incomplete]; as is indicated in the K: or, as some say, [but this at variance with common usage,] their being kept from the water four [nights (for the n. of number is here fem.)], and then coming to it on the fifth [day (for the n. of number is here masc.)]. (TA.) You say, وَرَدَتِ الإِبِلُ الرِّبْعَ: see رَبَعَتِ الإِبِلُ. (S, K.) And وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْعًا: see 4. (S.) And أَوْرَدَ الإِبِلَ رِبْعًا i. q. أَرْبَعَ الإِبِلَ [q. v.]. (TA.) b2: [Also, for سَيْرُ رِبْعٍ, A journey in which the camels are watered only on the first and fourth days.] b3: [In like manner,] with respect to fever, it signifies The seizing on one day and leaving two days and then coming again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first]. (S, K.) [The fever is termed] حُمَّى الرِّبْعِ [The quartan fever;] the fever that occurs on one day and intermits two days and then comes again on the fourth, and so on. (Msb.) And you say, جَآءَتْهُ الحُمَّى رِبْعًا, i. q. رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى [q. v.]. (K.) b4: Also The fourth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) رُبَعَ: see رُبَاعُ.

A2: رُبَعٌ A young camel brought forth in the [season called] رَبِيع [here meaning autumn], which is the beginning of the breedingtime: (S, Msb, K:) so called because he widens his stepping, and runs: [see 1, near the end of the paragraph:] (TA:) fem. with ة: pl. masc.

رِبَاعٌ [a pl. of mult.] and أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.]; (S, Msb, K;) both irreg.; for accord. to the rule given by Sb, the pl. should be رِبْعَانٌ [like صرْدَانٌ pl. of صَرَدٌ]: (TA:) pl. fem. رُبَعَاتٌ (S, Msb, K, TA [in the CK, erroneously, رَبْعاتٌ]) and رِبَاعٌ. (K.) Hence the saying, مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ He has not a young camel brought forth in the end of the breeding-time nor one brought forth in the beginning thereof. (S, TA.) [See another ex. voce بُلَعٌ.] b2: [Hence, also,] الرُّبَعِ (assumed tropical:) A very small star in the midst of the عَوَائِذ, which are in the head of التِّنِّين [or Draco]. (Kzw.) رُبُعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

رَبْعَةٌ: see رَبْعٌ, last signification, in three places.

A2: [A small round basket, covered with leather, in which perfumes are kept by him who sells them;] the جُونَة of the عَطَّار; (S, Mgh, K;) which is a سُلَيْلَة covered with leather: (Mgh:) or a four-sided vessel, like the جُونَة: said by El-Isbahánee to be so called because originally having four طَاقَات [app. meaning compartments, one above another, for different kinds of perfume]; or because having four legs. (TA.) b2: Hence, app., A chest in which the volumes of a copy of the Kur-án are kept; (Sgh, K;) called رَبْعَةُ المُصْحَفِ: (Mgh:) but thus applied, it is post-classical, (Sgh, K,) belonging to the conventional language of the people of Baghdád. (Sgh.) b3: Its application to A household utensil proper for women requires consideration. (Mgh.) رِبعَةٌ The beasts' collecting of themselves together in the [season called] رَبِيع: [whence] a a country, or region, is said to be طَيِّبُ الرِّبْعَةِ [good for the beasts' collecting of themselves together &c.]. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَرَكْنَاهُمْ عَلَى رِبْعَتِهِمْ We left them in their former, or first, or original, and right, or good, state, or condition. (TA.) ↓ رَبَاعَةٌ, also, and ↓ رِبَاعَةٌ, signify An affair, a business, or a concern, in which one continues occupied; or a case, a state, or a condition, in which one abides, or continues; (K, TA;) meaning a former, or first, affair, &c.; (TA;) and only relating to a good state or condition: (Yaakoob, K:) or one's way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like: (K:) or one's right, or good, state, or condition, (K, TA,) in which he has been before: (TA:) or his [tribe such as is termed] قَبِيلَة: or [the portion thereof which is termed] his فَخِذَ: (K:) or ↓ هُمْ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبَاعَتِهِمْ, and ↓ رَبَاعِهِمْ, and ↓ رَبَعَاتِهِمْ, and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, and ↓ رِبَعَتِهِمْ, (K,) means They are in their right, or good, state, or condition: (K, TA:) or they are occupied in their affair, or business, or concern, in which they were occupied before; or they are in their case, or state, or condition, in which they were before: (S, K:) or ↓ على رَبَعَاتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, (Fr, S, K,) signifies in their right, or good, state, or condition, and in their former, or first, case; or in their right, or good, state, or condition, and occupied in their former, or first, affair, or business, or concern: (S:) or it means in their places of abode. (Th, K.) Yousay also, غَيْرُ ↓ مَافِى بَنِى فُلَانٍ مَنْ يَضْبِطُ رِبَاعَتَهُ فُلَانٍ i. e. [There is not among the sons of such a one he who manages thoroughly, or soundly,] his case, or affair, or business, or concern, in which he is occupied [except such a one]. (S.) And [hence,] قَوْمِهِ ↓ هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ and هُوَ ذُو رِبَاعَةِ قَوْمِهِ He is the chief of his people. (Ham p. 313.

[See also رِبَاعَةٌ below.]) رَبَعَةٌ A quick pace of a camel, in which he goes along beating the ground with his legs: (TA:) or the most vehement running: (K:) or the most vehement running of camels: (S and K:) or a kind of running of camels which is not vehement. (K.) A2: See also رَبْعٌ, last signification, in two places. b2: See also its pl., رَبَعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رَبِعَةٌ: see its pl., رَبِعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَعَةٌ: see رِبْعَةٌ.

رِبْعِىٌّ Of, or relating to, the رَبِيع; (S, Msb, K;) i. e., the season so called; [and the rain, and the herbage, so called;] a rel. n. irregularly formed. (Msb.) b2: Born in the [season called]

رَبِيع; applied to a young camel: born in the beginning of the breeding-time; [which means the same;] so applied. (TA.) b3: And hence, (TA,) (tropical:) A son born in the prime [or spring-time] of his father's manhood; (S, * TA;) because the ربيع is the beginning, and the most approved part, of the breeding-time: (TA:) pl. رِبْعِيُّونَ. (S, TA.) Saad Ibn-Málik says, (TA,) إِنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ [Verily my sons are boys born in the summer of my age: happy is he who has sons born in the spring-time of his manhood.] (S, TA.) b4: A palm-tree (سِبْطٌ, i. e. نَخْلَةٌ,) of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot season; AHn says, because then is the time of the [rain called] وَسْمِىّ. (TA.) b5: The Arabs say, صَرَفَانَةٌ رِبْعِيَّهْ تُصْرَمُ بِالصَّيْفِ وَتُؤْكَلُ بِالشَّتِيَّةْ [A hard kind of date that would ripen in the season called رَبِيع (meaning autumn) that is cut in the summer and eaten in the winter-season]. (TA.) b6: نَاقَةٌ رِبْعِيَّةٌ A she-camel that brings forth [in the season called رَبِيع,] before others. (TA.) b7: رِبْعِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] signifies The مِيرَة [or corn brought for provision, or the bringing thereof,] in the beginning of winter: (S, K:) or the مِيرَة of the [season called] رَبِيع; which is the first ميرة; next after. which is the صَيْفِيَّة; and next after this, the دَفَئِيَّة; and next after this, the رَمَضِيَّة. (TA.) [See art. مير.] b8: Also, the same, [used in like manner, for عِيرٌ رِبْعِيَّةٌ,] Camels that bring provision of corn in the [season called] رَبِيع; or, which means the same, in the beginning of the year: pl. رَبَاعِىُّ. (TA.) b9: And [used in the same manner, for غَزْوَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] A warring, or warring and plundering, expedition in the [season called] رَبِيع. (TA.) b10: رِبْعِىٌّ also signifies (tropical:) The first, or beginning, or former part, of anything; for instance, of youthfulness, or the prime of manhood; and of glory: and رِبْعِيَّةٌ likewise, the beginning of breeding, and of summer. (TA.) b11: رِبْعِىُّ الطِّعَانِ (assumed tropical:) The sharpest kind of thrusting, or piercing. (Th, TA.) رِبْعِيَّةٌ fem. of رِبْعِىٌّ: [and also used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. predominates: see the latter word, in several places.]

رَبَاعٌ: see an ex. in the phrase هُمْ عَلَى رَبَاعِهِمْ, voce رِبْعَةٌ.

A2: رَبَاعٍ, (S, Msb, K,) like ثَمَانٍ (S, K) and يَمَانٍ [in the CK ثَمَانٌ and ثَمَانٍ] and شَنَاحٍ and [pls. like] جَوَارٍ, which are the only words of this form, (K,) and رَبَاعٌ, (Kr, K,) accus. of the former رَبَاعِيًا, (S, Msb, K,) and fem. رَبَاعِيَةٌ, (S, K,) Shedding its tooth called the رَبَاعِيَة, q. v.; applied to the sheep or goat in the fourth year, and to the bull and cow and the solid-hoofed animal in the fifth year, and to the camel in the seventh year: (S, Msb, K:) [see 4:] pl. [of pauc.] أَرْبَاعٌ (Az, K) and [of mult.] رُبُعٌ (Az, S, Msb, K) and رُبْعٌ, (Th, Az, K,) but the former is the more common, (Az,) and رُبَعٌ (IAar, K) and رِبْعَانٌ (S, Msb, K) and رِبَاعٌ and رَبَاعِيَاتٌ. (K.) You say, رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رَبَاعِيًا [I rode a hackney shedding his رَبَاعِيَة, or in his fifth year]. (S, Msb, K.) b2: Hence, حَرْبٌ رَبَاعِيَةٌ (assumed tropical:) Vehement and youthful war. (TA.) رُبَاعُ [Four and four: four and four together: or four at a time and four at a time:] is a deviation from the original form, (S, K,) or أَرْبَعَةٌ أَرْبَعَةٌ; for which reason, [and, accord. to general opinion, because it is at the same time an epithet, (see ثُلَاثُ,)] it is imperfectly decl.: (K:) but the dim. is ↓ رُبَيِّعٌ, perfectly decl. (S voce ثُلَاثُ, q. v.) [See exs. voce ثُلَاثُ.] In the Kur iv. 3, El-Aamash read ↓ وَرُبَعَ instead of وَرُبَاعَ. (IJ, K.) رَبُوعٌ A she-camel that yields four أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ] of milk. (IAar.) A2: See also الأَرْبِعَآءُ.

رَبِيعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

A2: It has also a twofold application; to months and to seasons: and it has a twofold application to months; denoting Two months, (S, Msb, K,) [next] after صَفَرٌ; (S, K;) and they say, (Msb,) one should only say, in speaking of them, شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلُ and شَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرٌ; (S, Msb, K;) [but in the margin of the copy of the S which I have here followed, I find it stated that in the handwriting of the author the former is شهر ربيعِ الاول (with a single kesreh, and with no syll. sign to الاول); and in another copy of the S I find شهرُ ربيع الاولِ and شَهرُ رَبيع الآخِر;] with the addition of شهر: but it is allowable to say also شَهْرُ رَبِيعِ الأَوَّلِ and شَهْرُ رَبِيعِ الآخِرِ: the word شهر is necessarily added in order to discriminate between the months thus called and the season called ربيع: Az says, the Arabs mention all the months without the word شهر except the two months of ربيع and the month of رَمَضَان: and they say also شَهْرَا رَبِيعٍ and أَشْهُرُ رَبِيعٍ and شُهُورُ رَبِيعٍ: (Msb:) these months were thus called because, when they received this name, they occurred in the season when the earth produced herbage. (Msb in art. جمد.) It has a twofold application also to seasons; الرَّبِيعُ الأَوَّلُ being The season in which the truffles and the blossoms come, (S, Msb, K,) and this is [also called] رَبِيعُ الكَلَأِ [the rabeea of the herbage, properly called the spring of Arabia]; (S;) and الرَّبِيعُ الثَّانِى The season in which fruits ripen; (S, Msb, K;) [also called رَبِيعُ الثِّمَارِ;] but some people call this الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; (S, TA;) and the season which follows the winter, and in which the truffles and the blossoms come, they call الرَّبِيعُ الثَّانِى; but all of them agree that the خَرِيف [or autumn] is called الرَّبِيعُ: AHn says, the two divisions of the winter [by which he means the half-year commencing at the autumnal equinox] are called رَبِيعَانِ; the former being رَبِيعُ المَآءِ وَالأَمْطَار ِ [the rabeea of the water and the rains, in which the rain called الوَسْمِىّ, which is termed the first of the rains, commences]; and the second being رَبِيعُ النَّبَاتِ [or رَبِيعُ الكَلَأِ the rabeea of the herbage], because the herbage therein attains to its last stage: and he adds, that رَبِيعٌ is applied by the Arabs to the whole winter, [meaning, again, the half-year commencing at the autumnal equinox,] because of the moisture, or rain: (TA:) or the year consists of six seasons; (so in the K; but in the S, “and I heard Abu-l-Ghowth say, the Arabs make the year to be six seasons; ”) two months thereof are called الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; and two months, صَيْفٌ; and two months, قَيْظٌ; (S, K;) and two months, ربيع الثانى, (so in a copy of the S,) or رَبِيعٌ الثّانى, (so in another copy of the S, [but in the margin of this latter, I find it stated that in the handwriting of the author it is ربيعُ الثانى, without tenween,]) or الرَّبِيعُ الثَّانِى; (K;) and two months, خَرِيفٌ; and two months, شِتَآءٌ. (S, K.) Az relates, with respect to the seasons and divisions of the year, on the authority of Aboo-Yahyà Ibn-Kibáseh, who possessed very great knowledge thereof, that the year consists of four seasons; namely, الرَّبِيعُ الأَوَّلُ, which the vulgar call الخَرِيفُ [The autumn]; then الشِّتَآءُ [the winter]; then الصَّيْفُ, which is الرَّبِيعُ الآخِرُ [or الثَّانِى, i. e. the spring]; then القَيْظُ [the summer, or hot season]: all this is what the Arabs in the desert say: the ربيع which is with the Persians the خريف, he says, commences on the third of أَيْلُول [September O. S.]; and the شِتَآء, on the third of كَانُون الأَوَّل [December O. S.]; and the صيف which is with the Persians the ربيع. on the fifth of آذَار [March O. S.]; and the قيظ which is with the Persians the صيف, on the fourth of حَزِيرَان [June O. S.]: and Aboo-Yahyà adds, the ربيع of the people of El-' Irák agrees with the ربيع of the Persians, which is after the شتاء [or winter], and which is the season of the flowers, or roses, and is the most temperate of the seasons: the people of El-' Irák, he says, have rain in all the winter, and have abundance of herbage in the خريف, which the Arabs call الربيع الاوّل: and Az says, the quarter of the خريف is called خريف because the fruits are gathered therein; and the Arabs call it ربيع because the first rain [which is called الوَسْمِىّ] falls therein. (TA.) The pl. of ربيع is أَرْبِعَةٌ [a pl. of pauc.] and أَرْبِعَآءُ [a pl. of mult.] (S, Msb, K) and رِبَاعٌ; (AHn, K;) or the first of these is pl. of ربيع الكلأ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and of the ربيع of the months; (Fr, Msb;) but the second is pl. of ربيع in the sense of جَدْوَلٌ, to be explained below. (Fr, Yaakoob, S, Msb, K.) Hence the phrase in a supplication, mentioned in a trad., اَللّٰهُمَّ اجْعَلِ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى [O God, make Thou the Kur-án to be the life, or ease, of my heart]; because the heart of man becomes lively, or at ease, in the season called رَبِيع. (TA.) Hence also, (TA,) أَبُو الرَّبِيعِ The هُدْهُد [or hoopoe]; (K;) because it appears with the [season called] ربيع. (TA.) [See also, respecting the seasons &c., the word زَمَنٌ.] b2: Also The rain in the [season called] رَبيع [as meaning the half-year commencing at the autumnal equinox, (which includes what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,”) accord. to a statement of AHn cited above, and accord. to what is stated on the authority of Az voce نَوْءٌ]: (S, K:) or [only, accord. to some,] the rain which is after the وَسْمِىّ, and after which is [that called] the صَيْف, and then the حَمِيم: or, accord. to AHn, rain whenever it comes: Az says, I have heard the Arabs call thus the first rain falling upon the earth in the days of the خَرِيف [or autumn]: (TA:) the pl. [of pauc.] is أَرْبِعَةٌ and [of mult.] رِبَاعٌ. (AHn, TA.) [See also, respecting the rains, the word زَمَنٌ.] b3: Also Herbage; green herbage which the beasts eat; (TA;) [properly] the herbage that is produced by the first rain in the quarter which is called the رَبِيع, and which is commonly called the خَرِيف [or autumn], (Msb in art. زمن,) [continuing its growth during the winter-quarter, which is also called the رَبِيع, and which includes, as stated above, what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,” wherein, as AHn says, the herbage attains to its last stage: it seems generally to mean the spring-herbage, which is earlier or later in different latitudes:] pl. أَرِْبعَةٌ. (TA.) [Hence,] a poet says, يَدَاكَ يَدٌ رَبِيعُ النَّاسِ فِيهَا وَفِى الأُخْرَى الشُّهُورُ مِنَ الحَرَامِ meaning (assumed tropical:) [Thy two hands are such that] one hand has in it the means of the plentiful subsistence of mankind, [and in the other are the sacred months, i. e.] in the other is [that which causes] security, and safeguard, and the preservation of what is to be regarded as sacred and inviolable. (TA.) [Compare Proverbs iii. 16.] b4: Also (assumed tropical:) A rivulet, or streamlet; (Msb, K;) i. q. جَدْوَلٌ: (S, Msb, K:) or i. q. نَهْرٌ: (Mgh:) or نَهْرٌ صَغِيرٌ: (Har p. 402:) (tropical:) a rivulet, or streamlet, that runs to palmtrees: and رَبِيعُ السَّاقِى, a subst prefixed to its epithet, occurring in a trad., (assumed tropical:) the river [or rivulet] that waters seed-produce: (TA:) pl. أَرْبِعَآءُ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and رِبْعَانٌ. (TA.) A poet says, describing one drinking much, فُوهُ رَبِيعٌ وَكَفُّهُ قَدَحٌ (assumed tropical:) His mouth is a river [and his hand is a bowl]. (TA.) b5: Also A share, or portion, of water for [irrigating] land, (IDrd, K, TA,) whatever it be: or, as some say, a share, or portion, thereof for the quarter of a day or night; but this is not of valid authority. (TA.) You say, لِفُلَانٍ مِنْ هٰذَا المَآءِ رَبِيعٌ, (K, TA,) or, as in some copies of the K, فِى, instead of مِنْ, i. e. To such a one belongs a share, or portion, of this water [for irrigating land]. (TA.) b6: The dim. of رَبِيعٌ is ↓ رُبَيِّعٌ. (Msb.) رُبَيِّعٌ: see رُبَاعٌ: A2: and see also رَبِيعٌ, last sentence.

رَبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in four places. b2: It also signifies A kind of حَمَالَة [meaning obligation, or responsibility, that must be discharged, or performed, taken upon himself by a person for others; and here, particularly, such as is taken upon himself by the head, or chief, of a people]. (S, K.) You say, هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قَوْمِهِ, [properly He is over the affairs of his people, as indicated above, voce رِبْعَةٌ, last sentence,] meaning He is the head, or chief, of his people. (TA.) Abu-l- Kásim El-Isbahánee says, رِبَاعَةٌ is metaphorically used to signify (tropical:) The being a head, or chief; or the office of head, or chief; in consideration of the taking of the مِرْبَاع [or fourth part of the spoil, which was the share of the chief]: and hence one says, لَايُقِيمُ رِبَاعَةَ القَوْمِ غَيْرُ فُلَانٍ (tropical:) [None will act vigorously in the office of head, or chief, of the people, except such a one]. (TA.) رَبِيعَةٌ A stone that is raised, or lifted, (S, K, TA,) for trial of strength: (K, TA:) applied only to a stone. (Az, TA.) A2: A helmet of iron. (Lth, S, K.) A3: A meadow; or a garden; syn. رَوْضَةٌ. (IAar, K.) A4: A [leathern water-bag, such as is called] مَزَادَة. (K.) b2: A kind of receptacle for perfume and the like; syn. عَتِيدَةٌ, q. v. (K.) رُبَاعِىٌّ A boy four spans (أَشْبَار) in height. (S and Msb voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) It is also applied to a camel, like سُبَاعِىٌّ; [app. meaning Four cubits in height:] fem. with ة. (TA in art. سبع.) b2: [Also A word composed of four letters, radical only, or radical and augmentative.]

رَبَاعِيَةٌ The tooth that is between the ثَنِيَّة [or central incisor] and the نَاب; (S, Msb, K;) i. e. each of the four teeth which are next to the ثَنَايَا, (Mgh, * TA,) pertaining to man and to others: (TA:) pl. رَبَاعِيَاتٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a man has, above, [two teeth called] ثَنِيَّتَانِ, and [two called] رَبَاعِيَتَانِ, after them, and [two called]

نَابَانِ, and [two called] ضَاحِكَانِ, and six أَرْحَآء, on each side [three], and [two teeth called]

نَاجِذَانِ; and the like below: (As, TA:) and the solid-hoofed animal has, after the ثَنَايَا, four رَبَاعِيَات, and four قَوَارِح, and four أَنْيَاب, and eight أَضْرَاس. (Az, TA.) A2: Also fem. of رَبَاعٍ [q. v.]. (S, K.) رَبَّاعٌ One who often buys, or sells, رِبَاع, meaning houses, or places of abode. (IAar, K.) رَابِعٌ [act. part. n. of رَبَعَ]. b2: The chief who used to take the fourth part of the spoil, in the Time of Ignorance. (Ham p. 336.) b3: هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ He is [the fourth of four, or] one of four. (TA.) b4: [رَابِعَ عَشَرَ and رَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fourteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.] b5: إِبِلٌ رَوَابِعُ [Camels coming to water, or being watered, on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: pl. of رَابِعَةٌ]: from رَبَعَتِ الإِبِلُ, meaning وَرَدَتِ الرِّبْعَ. (S, K.) In like manner, also, رَوَابعُ is applied, metaphorically, to birds of the kind called قَطًا, as an epithet denoting their coming to water, by El-'Ajjáj. (TA.) A2: رَبِيعٌ رَابِعٌ A fruitful, or plentiful, ربيع [meaning the season so called]. (ISk, K.) b2: One does not say يَوْمٌ رَابِعٌ like as one says يَوْمٌ قَائِظٌ &c., because there is no corresponding verb, like قَاظَ, &c., for such a verb would have no meaning of heat nor of cold. (IB.) A3: هُوَ رَابِعٌ عَلَى حَالِهِ He is abiding, or continuing, in his state, or condition. (TA.) أَرْبَعٌ: see أَرْبَعَةٌ.

A2: هِىَ أَرْبَعُهُنَّ لَقَاحًا She is the quickest of them in conceiving, or becoming pregnant. (Th.) أَرْبَعَةٌ [Four;] a masc. n. of number; fem.

↓ أَرْبَعٌ. (S, K.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which اربعة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b2: ذَوَاتُ الأَرْبَعِ The quadrupeds. (The Lexicons passim.) b3: جَآءَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ (tropical:) His two eyes shed tears running from their four sides: or it means, accord. to Z, he came weeping most vehemently. (TA.) [See another ex. voce ثَمَانِيَةٌ.] b4: أَرْبَعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Fourteen,] is pronounced by some of the Arabs أَرْبَعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] أَرْبَعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced أَرْبَعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) الأَرْبِعَآءُ, [also written without tenween when not rendered determinate by the article or otherwise accord. to most authorities, who make it fem., but with tenween when indeterminate accord. to those who make it masc.,] and الأَرْبَعَآءُ, (As, S, Msb, K,) the latter on the authority of some of the BenooAsad, (S, Msb,) and الأَرْبُعَآءُ, (As, Msb, K,) which is a form of the word seldom used, (Msb,) and الإِرْبِعَآءُ, and الإِرْبَعَآءُ, the last two mentioned by IHsh, the first of all the most chaste, (MF,) but it is the only sing. word of its measure, (El-Kutabee, Msb,) except أَرْمِدَآءُ, (Az, O,) the name of A certain day; (S, Msb, K;) [namely Wednesday;] the fourth day of the week; (L;) as also ↓ الرَّبُوعُ; but this is post-classical: (TA:) the dual of أَرْبِعَآء is أَرْبِعَاوَانِ; (L;) and the pl. is أَرْبِعَاوَاتٌ, (S, L,) [accord. to those who make the sing. fem.;] or the dual is أَرْبِعَآءَانِ, and the pl. is أَرْبِعَآءَاتٌ; (K;) thus says Aboo-Jukhádib, regarding the noun as masc.: (Fr:) Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِ [Wednesday passed with what (occurred) in it], making it sing. and masc. [because he meant thereby يَوْمُ الأَرْبِعَآءُ]; but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, making it fem. and pl., and employing it like a n. of number: (Lh:) Th is related to have mentioned أَرَابِيعُ as a pl. of الأَرْبِعَآءُ; but ISd says, I am not sure of this. (TA.) The word has no dim. (Sb, S in art. امس.) أَرْبَعُونَ [Forty;] a certain number, (TA,) after ثَلَاثُونَ. (S, K.) b2: [Also Fortieth.]

أَرْبِعَاوِىٌّ One who fasts alone on the أَرْبِعَآء [or Wednesday]. (IAar.) مَرْبَعٌ; see رَبْعٌ in three places.

مُرْبَعٌ, applied to a camel, [That is watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: (see 4:) and] that is brought to the water at any time. (TA.) b2: See also مَرْبُوعٌ.

مُرْبِعٌ: b2: see مَرْبُوعٌ.

A2: Applied to rain, (S, Msb, TA,) That comes in the [season called]

رَبِيع: [in the Ham p. 425, written مَرْبَع:] or that induces the people to remain in their abodes and not to seek after herbage: (TA:) or that confines the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance: (Msb:) or that causes the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or that causes the growth of that in which the camels may pasture at pleasure. (S.) b2: With ة, applied to land (أَرْضٌ), Abounding with [the herbage called]

رَبِيع; as also ↓ مِرْبَاعٌ. (TA.) b3: Without ة, applied to a she-camel, (As, S, K,) That brings forth in the [season called] رَبِيع: (S, K:) or that has her young one with her; (As, S, K;) the young one being called رُبَعٌ: (As, S:) as also ↓ مِرْبَاعٌ: (As, TA:) or the latter signifies one that usually brings forth in the [season called]

رَبِيع: (S, K:) or that brings forth in the beginning of the breeding-time: (As, S, K:) or that is early, or before others, in becoming pregnant: (TA:) and the former, so applied, signifies also one whose womb is, or becomes, closed, [app. in the season called رَبِيع, (see 4,)] so that it does not admit the seminal fluid. (TA.) b4: Applied to a man, (tropical:) Having offspring born to him in the prime of his manhood. (TA.) [See 4]

A3: Also The sail of a full ship: (AA, K:) that of an empty ship is called رُومِىٌّ. (AA, TA.) مِرْبَعٌ: see مِرْبَعَةٌ.

مُرَبَّعٌ (S, K,) Having four portions [or sides or faces or angles &c.; generally meaning either square or quadrilateral]: or of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) [See also مُثَلَّثٌ.] b2: مُرَبَّعُ الحَاجِبَيْنِ (assumed tropical:) A man whose eyebrows have much hair; as though he had four eyebrows. (TA.) b3: مُرَبَّعٌ الجَبْهَةِ [Having a square forehead; meaning] (tropical:) a slave. (TA.) أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ A land containing, or having, يَرَابِيع [or jerboas]; (S, K;) as also ↓ أَرْضٌ مُرْتَبِعٌ. (TA.) مِرْبَعَةٌ A staff, (K,) or small staff, (S,) of which two men take hold of the two ends in order to raise a load (S, K) and put it upon the back of the camel, (S,) or upon the beast; (K;) as also ↓ مِرْبَعٌ: (K:) which latter is also expl. as signifying a piece of wood with which a thing is taken. (TA.) [See 1, last signification but one.]

مِرْبَاعٌ: see رُبْعٌ: A2: and مَرْبُوعٌ: A3: and رَبْعٌ.

A4: Rain that comes in the beginning of the [season called] رَبِيع: [an epithet used in this sense as a subst.:] pl. مَرَابِيعُ. (S, * K, * TA, * [in which only the pl. is mentioned,] and EM p. 140.) Hence, مَرَابِيعُ النُّجُومِ, as used in a verse of Lebeed cited in the first paragraph of art. رزق; by the نُجُوم being meant the أَنْوَآء; (S;) i. e. the Mansions of the Moon [which by their rising or setting at dawn were supposed to bring rain or wind or heat or cold]. (EM ubi suprà.) b2: Applied to a place, That produces herbage in the beginning of the [season called] رَبِيع. (K, TA.) b3: Applied to land (أَرْضٌ): see مُرْبِعٌ. b4: Applied to a she-camel: see مُرْبِعٌ.

مَرْبُوعٌ Twisted of four twists, or strands; (S, TA;) applied to a rope, (TA,) as also ↓ مِرْبَاعٌ, (Ibn-' Abbád, TA,) and to a bow-string, and a bridle. (S, TA.) b2: Applied to a spear, Four cubits in length: (TA:) or neither long nor short; (S, TA;) and in like manner applied to a man: see رَبْعٌ, in two places: (S, Mgh, L, &c.:) and [hence its pl.] مَرَابِيعُ, applied to horses, compact in make. (TA.) A2: Also, applied to a man, Having a fever which seizes him on one day and leaves him two days and then comes again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first; i. e. having, or seized by, a quartan fever]; as also ↓ مُرْبَعٌ; (S, K;) and ↓ مُرْبِعٌ is said to be used in the same sense; but the Arabs say مُرْبَعٌ. (Az, TA.) A3: أَرْضٌ مَرْبُوعَةً, and شَجَرٌ مَرْبُوعٌ, Land, and trees, watered by the rain in the season called رَبِيع. (S, TA.) b2: [Hence,] مَرْبُوعٌ, applied to a man, also signifies (tropical:) Restored from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) مَرَابِيعُ, pl. of مَرْبُوعٌ [q. v.]: A2: and pl. of مِرْبَاعٌ [q. v.].

مُرْتَبَعٌ: see رَبْعٌ, in three places.

مُرْتَبِعٌ, applied to a beast, That has pastured upon the [herbage called] رَبِيع, and become fat, and brisk, lively, or sprightly. (TA.) A2: See also رَبْعٌ: A3: and see أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ.

جَلَسَ مُتَرَبِّعًا He sat cross-legged; i. q. تَرَبَّعَ فِى

جُلُوسِهِ. (TA.) مُسْتَرْبِعٌ شَيْئًا Having power, or ability, for, or to do, a thing; as, for instance, war, or battle; (IAar;) or to bear, or endure, a thing; (IAar, Sgh;) as when relating to an envier, meaning his envy. (Sgh.) You say also رَجُلٌ مُسْتَرْبِعٌ بِعَمَلِهِ A man who is able by himself to execute his work, having power, or strength, to do it, and very patient. (K.) يَرْبُوعٌ, in which the ى is augmentative, (Kr, S, Msb,) because there is not in the language of the Arabs any word of the measure فَعْلُولٌ, (Kr, S,) except what is extr., such as صَعْفُوقٌ, (K,) which is a foreign word [introduced into their language], (S in art. صعفق,) [The jerboa;] a certain wellknown beast; (K;) a small beast like the فَأْرَة [or rat], but longer in the tail and ears, and of which the hind legs are longer than the fore-legs, the reverse of what is the case in the زَرَافَة [or giraffe]; called by the vulgar جَرْبُوع; (Msb;) a rat (فَأْرَة) of which the burrow has four entrances; Az says, it is a small beast larger than the جُرَذ, [q. v.; but in the L, in art. جرذ, the reverse of this is said;] and the name is applied alike to the male and the female: (TA:) [Forskål (“ Descr. Animalium,”

p. iv.,) terms it mus jaculus: see the questions appended to Niebuhr's “ Descr. de l' Arabie,” p.

177:] pl. يَرَابِيعُ. (S, Msb.) [See ذُو الرُّمَيْحِ, voce رُمْحٌ.] b2: Hence, (TA,) اليَرْبُوعُ also signifies لَحْمَةُ المَتْنِ (tropical:) [The portion of flesh and sinew next the back-bone, on either side]; (S * K;) as being likened to the فأَرة [thus called]: (TA:) or this is with damm [اليُرْبُوعُ]: (K:) or the يَرَابِيعُ of the مَتْن are its portions of flesh; (T, S, K;) and the word has no sing.: (K:) Az says, I have not heard any sing. thereof. (TA.) الجَارُ اليَرْبُوعِىُّ The neighbour that is variable in his actions [like the jerboa, which is noted for having recourse to various expedients, in the formation of its burrow, &c., to avoid capture]; like الجَارُ البَرَاقِشِىُّ. (IAar, TA in art. جور.)
ربع
الرَّبْع: الدارُ بعَينِها حيثُ كَانَت، كَمَا فِي الصِّحَاح. وأنشدَ الصَّاغانِيّ لزُهيرِ بن أبي سُلْمى:
(فلمّا عَرَفْتُ الدارَ قلتُ لرَبْعِها ... أَلا انْعَمْ صَباحاً أيُّها الرَّبْعُ واسْلَم)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: ج: رِباعٌ بالكَسْر، ورُبوعٌ، بالضَّمّ، وأَرْبُعٌ، كأَفْلُسٍ، وأَرْبَاعٌ، كزَنْدٍ وأَزْنَادٍ. شَاهد الرُّبوع قَوْلُ الشَّمَّاخ:
(تُصيبُهمُ وتُخْطِئُني المَنايا ... وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ)
وشاهِدُ الأَرْبُعِ قولُ ذِي الرُّمَّة:
(أَلِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأنَّها ... بَقِيَّةُ وَحْيٍ فِي بُطونِ الصَّحائفِ)
الرَّبْع: المَحَلَّة. يُقَال: مَا أوسعَ رَبْعَ فلانٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. الرَّبْع: المَنزِلُ والوطَن، مَتى كَانَ، وبأيِّ مَكَان، كلُّ ذَلِك مُشتقٌّ من رَبَعَ بالمكانِ يَرْبَع رَبْعَاً، إِذا اطمَأَنَّ، والجَمعُ كالجَمع، وَمِنْه الحَدِيث: وَهل تَرَكَ لنا عَقيلٌ مِن رَبْع ويُروى: مِن رِباعٍ، أرادَ بِهِ المَنزِلَ ودارَ الإقامةِ. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أنّها أرادتْ بَيْعَ رِباعِها. الرَّبْع: النَّعْش، يُقَال: حَمَلْتُ رَبْعَه، أَي نَعْشَه. وَيُقَال أَيْضا: رَبَعَه الله، إِذا نَعَشَه. ورجلٌ مَرْبُوعٌ، أَي مَنْعُوشٌ مُنَفَّسٌ عَنهُ. وَهُوَ مَجاز.
الرَّبْع: جماعةُ النَّاس. وَقَالَ شَمِرٌ: الرُّبوع: أهلُ المَنازلِ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشّمّاخِ المُتقدِّم: وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ أَي فِي قومٍ بعدَ قومٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يريدُ فِي رَبْعٍ من أَهلِي، أَي فِي مَسْكَنِهم. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الرَّبْع: مِثلُ السَّكَن، وهما أهلُ البيتِ، وَأنْشد: (فإنْ يكُ رَبْعٌ مِن رِجالي أصابَهُم ... مِن اللهِ والحَتْمِ المُطِلِّ شُعوبُ)
وَقَالَ شَمِرٌ: الرَّبْع: يكونُ المَنزِلَ، ويكونُ أهلَ المَنزلِ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: والرَّبْعُ أَيْضا: العددُ الْكثير. الرَّبْع: المَوضِعُ يَرْتَبِعونَ فِيهِ فِي الرّبيع خاصّةً، كالمَرْبَع كَمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَنْزِلُ القومِ فِي الربيعِ خاصّةً. تَقول: هَذِه مَرابِعُنا ومَصايِفُنا، أَي حيثُ نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ، كَمَا فِي الصّحاح.
الرَّبْع: الرجلُ المُتَوَسِّطُ القامةِ بَين الطُّولِ والقِصَر، كالمَرْبوعِ والرَّبْعَة، بالفَتْح ويُحرّك، والمِرْباعِ كمِحرابٍ، مَا رَأَيْتُه فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة إلاّ صَاحب المُحيط، ذَكَرَ حبلٌ مِرْباعٌ بمَعنى مَرْبُوع فَأَخذه المُصَنِّف وعَمَّ بِهِ، والمُرْتَبَعُ مَبْنِيَّاً للفاعلِ وللمَفعولِ، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ العَجّاج:) رَباعِياً مُرْتَبعاً أَو شَوْقَبا وَقد ارْتَبَعَ الرجلُ، إِذا صارَ مَرْبُوعَ الخِلْقَة، وَفِي الحَدِيث: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أطولَ من المَرْبوعِ، وأَقصرَ من المُشَذَّب وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ الله عَنْهَا: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رَبْعَةً، لَا يَأْسَ من طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُه عَينٌ مِن قِصَرٍ أَي لم يكُن فِي حدِّ الرَّبْعةِ غيرَ مُتجاوِزٍ لَهُ، فجعلَ ذَلِك القَدرَ من تَجاوُز حدِّ الرَّبْعةِ عَدَمَ يَأْسٍ من بعضِ الطُّول، وَفِي تنكيرِ الطُّولِ دليلٌ على معنى البَعْضِيَّة، وَهِي رَبْعَةٌ أَيْضا بالفَتْح والتحريك، كالمُذَكَّر وجَمْعُهما جَميعاً رَبْعَاتٌ بسكونِ الْبَاء، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، رَبَعَات، مُحرّكةً، وَهُوَ شاذٌّ، لأنّ فَعْلَةً إِذا كَانَت صفة لَا تُحرَّكُ عَيْنُها فِي الجَمع وإنّما تُحرّكُ إِذا كَانَت اسْما، وَلم تكنِ العَين، أَي مَوْضِعُ العَينِ واواً أَو يَاء، كَمَا فِي العُباب والصحاح. وَفِي اللِّسان: وإنّما حرَّكوا رَبَعَاتٍ، وإنْ كَانَ صفة لأنّ أَصْلَ رَبْعَة اسمٌ مُؤَنَّثٌ وَقَعَ على المُذَكَّر والمُؤَنَّث، فوُصِفَ بِهِ.
وَقَالَ الفَرّاء: إنّما حُرِّكَ رَبَعَاتٌ لأنّه جاءَ نَعْتَاً للمُذكَّرِ والمؤنَّث، فكأنّه اسمٌ نُعِتَ بِهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: خُولِفَ بِهِ طريقُ ضَخْمَةٍ وضَخْمَاتٍ لاستِواءِ نَعْتِ الرجلِ والمرأةِ فِي قولِه: رجلٌ رَبْعَةٌ وامرأةٌ رَبْعَةٌ، فصارَ كالاسم، والأصلُ فِي بَاب فَعْلَة من الْأَسْمَاء مثل: تَمْرَةٍ وجَفْنَةٍ أَن يُجمَع على فَعَلاتٍ، مثلَ تَمَرَاتٍ وجَفَنَات، وَمَا كَانَ من النُّعوتِ على فَعْلَةٍ، مثلُ شاةٍ لَجْبَةٍ، وامرأةٍ عَبْلَةٍ، أَن يُجمَع على فَعْلاتٍ بسُكونِ العَين، وإنّما جُمِعَ رَبْعَةٌ على رَبَعَات وَهُوَ نعتٌ لأنّه أَشْبَهُ الأسماءَ لاستِواءِ لَفْظِ المُذكَّرِ والمؤنَّثِ فِي واحدِه. قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء: من العربِ من يَقُول: امرأةٌ رَبْعَةٌ، ونِسوةٌ رَبْعَاتٌ، وَكَذَلِكَ رجلٌ رَبْعَةٌ ورِجالٌ رَبْعُون، فيجعلُه كسائرِ النُّعوت. قَالَ ابْن السِّكِّيت: رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ، كَمَنَعَ: وَقَفَ وانتظرَ وتحبَّسَ، وليسَ فِي نَصِّ ابْن السِّكِّيت: انتظَرَ، على مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان وَمِنْه قولُهم: ارْبَعْ عَلَيْك، أَو ارْبَعْ على نَفْسِك، أَو ارْبَعْ على ظَلْعِك، أَي ارْفُقْ بنَفسِك، وكُفَّ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقيل: مَعْنَاهُ انتَظِرْ. قَالَ الأَحْوَص:
(مَا ضَرَّ جِيرانَنا إِذا انْتَجَعوا ... لَو أنَّهم قَبْلَ بَيْنِهم ربَعُوا)
وَفِي المُفرَداتِ: وقَولُهم: ارْبَعْ على ظَلْعِكَ، يجوز أَن يكونَ من الإقامَةِ، أَي أَقِمْ على ظَلْعِكَ، وأَن يكون من رَبَعَ الحَجَرَ، أَي تناولْهُ على ظَلْعِك انْتهى. وَفِي حَدِيث سُبَيْعَةَ الأَسلَمِيَّة ارْبِعي بنفسِك، ويُروَى: على نفسِكِ. ولهُ تأْويلانِ:أَحدُهما بِمَعْنى تَوَقَّفي وانتَظِري تَمامَ عِدَّةِ الوَفاةِ)
على مَذْهب مَن يَقُول: عِدَّتُها أَبْعَدُ الأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مذهبُ عليٍّ وابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُم.
وَالثَّانِي أَن يكونَ من رَبَعَ الرَّجُلُ، إِذا أَخْصَبَ، وَالْمعْنَى: نَفِّسي عَن نَفسِكِ وأَخْرِجيها عَن بُؤْسِ العِدَّة وسوءِ الحالِ، وَهَذَا على مَذْهَبِ مَنْ يَرى أَنَّ عِدَّتَها أَدْنى الأَجلين، وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ: إِذا وَلَدَتْ وزَوْجُها على سَريرِه، يَعْنِي لم يُدْفَنْ، جازَ أَن تتَزَوَّج. وَفِي حديثٍ آخَرَ: فإنَّه لَا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَنْ لَا يَحْزُنُه أَمرُكَ، أَي لَا يَحْتَبِسُ عَلَيْك ويَصبر إلاّ مَنْ يُهِمُّهُ أَمْرُكَ. وَفِي المَثَلِ: حَدِّثْ حَديثَيْنِ امْرأَةً، فإنْ أَبَتْ فارْبَعْ، أَي كُفَّ، ويُروَى بقَطْعِ الهَمزةِ، ويُروَى أَيضاً فأَربعَة، أَي زِدْ، لأَنَّها أَضعَفُ فَهْماً، فَإِن لمْ تفهَمْ فاجعلْها أَربعة، وأَرادَ بالحَديثينِ حَديثاً واحِداً تُكَرِّرُه مرَّتين، فكأَنَّكَ حدَّثْتَها بحديثينِ. قَالَ أَبو سعيدٍ: فإنْ لمْ تفهم بعدَ الأَربعَةِ فالمِرْبَعَة، يَعْنِي العَصا. يُضرَبُ فِي سوءِ السَّمْعِ والإجابَةِ. رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً: رفَعَ الحَجَرَ باليَد وشالَهُ: وَقيل: حملَه امْتِحاناً لِلقوَّةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَرِ خاصَّةً، وَمِنْه الحديثُ أَنَّه مَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَراً فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالُوا: هَذَا حَجَرُ الأَشِدَّاءِ. فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَشَدِّكُمْ مَنْ ملَكَ نفسَه عندَ الغَضَب. وَفِي رِوَايَة: ثمَّ قَالَ: عُمَّالُ الله أَقوَى من هؤلاءِ. رَبَعَ الحَبْلَ، وكذلكَ الوَتَرَ: فتلَه من أَربَع قُوىً، أَي طاقاتٍ، يُقال: حَبْلٌ مَرْبوعٌ ومِرْباعٌ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ. ووَتَرٌ مَربوعٌ، وَمِنْه قولُ لَبيد:
(رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلّْ) قيل: أَي بعِنانٍ شَديدٍ من أَربَعِ قُوىً، وَقيل: أَرادَ رُمْحاً، وسيأْتي. وأَنشدَ أَبو اللَّيْث عَن أَبي ليلى:
(أَتْرَعَها تَبَوُّعاً ومَتَّا ... بالمَسَدِ المَرْبوعِ حتَّى ارْفَتّا)
التَّبَوُّع: مَدُّ الباعِ. وارْفَتَّ: انْقَطَع. رَبَعَتِ الإبِلُ تُرْبَعُ رَبْعاً: وَرَدَت الرِّبْعَ، بالكَسرِ، بأَنْ حُبِسَتْ عَن الماءِ ثلاثةَ أَيّامٍ،، أَو أَربَعةً، أَو ثلاثَ ليالٍ، ووَرَدَتْ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ. والرِّبْعُ: ظِمءٌ مِنْ أَظْماءِ الإِبِلِ، وَقد اختُلِفَ فِيهِ، فَقيل: هُوَ أَن تُحبَسَ عَن الماءِ أَرْبعاً، ثُمَّ تَرِدَ الخامِسَ، وَقيل: هُوَ أَن تَرِدَ الماءَ يَوْمًا وتَدَعَهُ يَوْمَيْنِ، ثمَّ تردَ اليومَ الرَّابع، وَقيل: هُوَ لثلاثِ ليالٍ وأَربَعَةِ أَيّامٍ. وقدْ أَشارَ إِلَى ذلكَ المُصنِّفُ فِي سِياقِ عِبارَتِهِ معَ تأَمُّلٍ فِيهِ. وَهِي إبِلٌ رَوابِعُ، وكذلكَ إِلَى العِشْرِ.
واسْتَعارَه العَجّاج لوِرْدِ القَطا، فَقَالَ:
(وبَلْدَةٍ يُمْسي قَطاها نُسَّسَا ... رَوابِعاً وقدْرَ رِبْعِ خُمَّسا)
) رَبَعَ فلانٌ يَرْبَعُ رَبْعاً: أَخْصَبَ، من الرَّبيعِ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ حديثَ سُبيعَةَ الأَسلَمِيَّةِ، كَمَا تقدَّمَ قَرِيبا. وَعَلِيهِ الحُمَّى: جاءتْهُ رِبْعاً، بالكَسْرِ، وَقد رُبِعَ، كعُنِيَ، وأُرْبِعَ، بالضَّمِّ، فَهُوَ مَرْبوعٌ ومُرْبَعٌ، وَهِي أَي الرِّبْعُ من الحُمَى أَن تأْخُذَ يَوْمًا وتَدَعَ يَومَيْنِ ثمَّ تجيءَ فِي اليَومِ الرَّابِعِ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَثِقاً تُجَفْجِفُهُ الصِّبَا وكأَنَّهُ ... شاكٍ تَنكَّرَ وِرْدُهُ مَربوعُ)
وأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى: لغةٌ فِي رَبَعَت، كَمَا أَنَّ أُرْبِعَ لُغَةٌ فِي رُبِعَ. قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيّ: (إِذا بلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا ... مِنَ المَوتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ)

(مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيْلُ كالنَّاحِطِ)
وَيُقَال: أَرْبَعتُ عَلَيْهِ: أَخَذْتُه رِبْعاً. وأَغَبَّتْه: أخذتُه غِبَّاً. ورجلٌ مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسرِ الْبَاء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فَقيل لَهُ: لمَ قلتَ: أَرْبَعتِ الحُمَّى زَيْدَاً، ثمّ قلتَ: منَ المُرْبِعين، فَجَعَلتَه مَرَّةً مَفْعُولاً ومرَّةً فاعِلاً فَقَالَ: يُقَال: أَرْبَعَ الرجلُ أَيْضا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كلامُ العربِ أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمّى، والرجلُ مُرْبَعٌ، بفَتحِ الْبَاء. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: أَرْبَعَتْه الحُمّى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْه. رَبَعَ الحِمْلَ يَرْبَعُه رَبْعَاً، إِذا أَدْخَلَ المِرْبَعَةَ تَحْتَه، وأخذَ بطَرَفِها، وَأخذ آخَرُ بطرفها الآخر ثمَّ رَفَعَاهُ على الدّابَّةِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: فإنْ لم تكن مِرْبَعَةً أَخَذَ أحدُهما بيدِ صاحبِه، أَي تَحت الحِملِ حَتَّى يَرْفَعاه على الْبَعِير، وَهِي المُرابَعَة. وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(يَا لَيْتَ أمَّ العَمْرِ كَانَت صَاحِبي ... مكانَ مَن أَنْشَا على الركائبِ)

(ورابَعَتْني تَحْتَ لَيْلٍ ضارِبِ ... بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ)
أَنْشَا: أصلُه أَنْشَأَ، فلَيَّنَ الهمزةَ للضرورةِ. وَقَالَ أَبُو عمر الزاهدُ فِي اليَواقِيت: أَنْشَأ: أَي أَقْبَل. رَبَعَ القَومَ يَرْبَعُهم رَبْعَاً: أَخَذَ رُبْعَ أموالِهم، مِثلَ عَشَرَهُم عَشْرَاً. رَبَعَ الثلاثةَ: جَعَلَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً و: صارَ رابِعَهُم يَرْبُعُ ويَرْبِعُ ويَرْبَع، بالتَّثْليث فيهمَا، أَي فِي كلٍّ من رَبَعَ القومَ، وَرَبَعَ الثلاثةَ. رَبَعَ الجيشَ، إِذا أَخَذَ مِنْهُم رُبْعَ الغَنيمةِ، ومُضارِعُه يَرْبُع، من حدِّ ضَرَبَ فَقَط، كَمَا هُوَ مُقتَضى سِياقِه، وَفِيه مُخالفةٌ لنَقلِ الصَّاغانِيّ. فإنّه قَالَ: رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهم وأَرْبِعُهم وأَرْبَعُهم، إِذا صِرتَ رابِعَهم أَو أَخَذْتَ رُبْعَ الغَنيمة، قَالَ ذَلِك يونُسُ فِي كتاب اللُّغَات واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح، ثمّ إنّ مصدرَ رَبَعَ الجيشَ رَبْعٌ ورَباعَةٌ. صرَّحَ بِهِ فِي اللِّسان. وَفِي الحَدِيث: أَلَمْ أَجْعَلكَ تَرْبَعُ وتَدْسَعُ أَي تأخذُ المِرْبَاع، وَقد مرَّ الحديثُ فِي دسص وَقيل فِي)
التَّفْسِير: أَي تأخذُ رُبْعَ الغَنيمة وَالْمعْنَى: ألم أَجْعَلْكَ رَئِيسا مُطاعاً كَانَ يُفعَلُ ذَلِك، أَي أَخْذُ رُبْع مَا غَنِمَ الجيشُ فِي الجاهِليَّة، فرَدَّه الإسلامُ خُمُساً، فَقَالَ تَعَالَى جلَّ شَأْنُه: واعْلَموا أنّ مَا غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُمُسَه وللرَّسول. رَبَعَ عليهِ رَبْعَاً: عَطَفَ، وَقيل: رَفَقَ. رَبَعَ عَنهُ رَبْعَاً: كَفَّ وأَقْصَرَ. رَبَعَت الإبلُ تَرْبَعُ رَبْعَاً: سَرَحَتْ فِي المرعى، وأكلتْ كَيفَ شاءَتْ وشَرِبَتْ، وَكَذَلِكَ رَبَعَ الرجلُ بِالْمَكَانِ، إِذا نزلَ حيثُ شاءَ فِي خِصبٍ ومَرعىً. رَبَعَ الرجلُ فِي المَاء: تحَكَّمَ كيفَ شَاءَ. رَبَعَ القومَ: تمَّمَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً، أَو أَرْبَعينَ، أَو أَرْبَعةً وأَرْبَعين، فعلى الأوّل: كَانُوا ثَلَاثَة فكمَّلَهم أَرْبَعةً، وعَلى الثَّانِي: كَانُوا تِسعةً وثلاثينَ فكمَّلَهم أَرْبَعين، وعَلى الثَّالِث: كَانُوا ثَلَاثَة وَأَرْبَعين فكمَّلَهم أَرْبَعةً وأَرْبَعين. رَبَعَ بِالْمَكَانِ: اطمأَنَّ وأقامَ. قَالَ الأَصْبَهانيّ فِي المُفردات وأصلُ رَبَعَ: أقامَ فِي الرَّبيع، ثمّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي كلِّ إقامةٍ، وكلِّ وَقْتٍ، حَتَّى سُمِّي كلُّ مَنْزِلٍ رَبْعَاً، وإنْ كَانَ ذَلِك فِي الأصلِ مُختَصّاً بالرَّبيع. ورُبِعوا، بالضَّمّ: مُطِروا بالرَّبيع، أَي أصابَهُم مَطَرُ الرّبيع، وَمِنْه قولُ أبي وَجْزَةَ:
(حَتَّى إِذا مَا إيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً ... وَقد رَبَعْنَ الشَّوى مِن ماطِرٍ ماجِ) أَي أَمْطَرْن، ومِن ماطِرٍ: أَي عَرَقٍ مَأْج، أَي مِلْح. يَقُول: أَمْطَرْنَ قَوائِمَهُنَّ مِن عَرَقِهِنَّ.
والمِرْبَع والمِرْبَعَة، بكَسرِهما، الأُولى عَن ابنِ عَبّادٍ وصاحبِ المُفردات: العَصا الَّتِي تُحمَلُ بهَا الْأَحْمَال. وَفِي الصِّحَاح: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ رَجُلانِ بطَرَفَيْها ليَحمِلا الحِملَ ويَضعاه على ظَهْرِ الدّابَّةِ.
وَفِي المُفردات: المِرْبَع: خَشَبٌ يُرْبَعُ بِهِ، أَي يُؤخَذُ الشيءُ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه قولُ الراجز:
(أَيْن الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ)
مَرْبَعٌ، كَمَقْعَدٍ: ع، قيل هُوَ جبلٌ قُربَ مكَّةَ. قَالَ الأَبَحُّ بنُ مُرَّة أَخُو أبي خِراشٍ:
(عليكَ بَني مُعاوِيَةَ بنِ صَخْرٍ ... فَأَنْتَ بمَرْبَعٍ وهمُ بضِيمِ)
والرِّوايةُ الصَّحِيحَة: فَأَنْتَ بعَرْعَرٍ. مِرْبَع، كمِنْبَرٍ بنُ قَيْظِيّ بنِ عمروٍ الأنصاريّ الحارثيّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ المالُ الَّذِي بالمدينةِ فِي بَني حارِثَة، لَهُ ذِكرٌ فِي الحَدِيث، وَهُوَ والِدُ عَبْد الله، شَهِدَ أُحُداً، وقُتِلَ يومَ الجِسْر، وعبدِ الرَّحْمَن شَهِدَ أُحُداً وَمَا بَعْدَها، وقُتِلَ مَعَ أخيهِ يومَ الجِسْرِ، وزَيدٍ نَقَلَه الحافظُ فِي التبصير. وَقَالَ يَزيدُ بنُ شَيْبَان: أَتَانَا ابنُ مِرْبَعٍ ونحنُ بعَرَفَةَ. يَعْنِي هَذَا، ومُرَارَة، ذَكَرَه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبيّ الصَّحابِيِّين، وَكَانَ أبوهم مِرْبَعٌ أَعْمَى مُنافِقاً، رَضِيَ الله عَن) بَنيه. مِرْبَع: لقَبُ وَعْوَعَةَ بنِ سعيد بنِ قُرْطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ بن أبي بَكْرِ بنِ كِلاب روايةِ جَريرٍ الشَّاعِر، وَفِيه يقولُ جَريرٌ:
(زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مِرْبَعاً ... أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يَا مِرْبَعُ)
وأرضٌ مَرْبَعةٌ، كَمَجْمَعَةٍ: ذاتُ يَرابيعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَذُو المَرْبَعِيّ: قَيْلٌ من الأَقْيال.
والمِرْباع، بالكَسْر، المكانُ يَنْبُتُ نَبْتُه فِي أوّلِ الرَّبيع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(بأَوَّلِ مَا هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَع مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ)
وَيُقَال: رُبِعَت الأرضُ فَهِيَ مَرْبُوعةٌ، إِذا أصابَها مَطَرُ الرّبيع. ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كثيرةُ الرَّبيع.
المِرْباع: رُبُعُ الغَنيمةِ الَّذِي كَانَ يأخذُه الرئيسُ فِي الجاهليّة، مأخوذٌ من قولِهم: رَبَعْتُ الْقَوْم، أَي كَانَ القومُ يَغْزُونَ بَعْضَهم فِي الجاهليّة، فَيَغْنَمون، فيأخذُ الرئيسُ رُبُعَ الغَنيمةِ دون أصحابِه خالِصاً، وَذَلِكَ الرُّبُعُ يُسمّى المِرْباع. ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن قُطرُب: المِرْباع: الرُّبُع، والمِعْشار: العُشْر، قَالَ: وَلم يُسمَعْ فِي غيرِهما. قَالَ عَبْد الله بنُ غَنَمَةَ الضَّبِّيِّ:
(لكَ المِرْباعُ مِنْهَا والصَّفايا ... وحُكمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ)
وَفِي الحَدِيث قَالَ لعَدِيّ بنِ حاتمٍ قبلَ إسلامِه: إنّك لتأكلُ المِرْباعَ وَهُوَ لَا يحِلُّ لكَ فِي دِينِك. المِرْباع: الناقةُ المُعتادةُ بِأَن تُنتَجَ فِي الرّبيع. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ ناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنتَجُ فِي الرّبيع، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَتهَا فَهِيَ مِرْباعٌ، أَو هِيَ الَّتِي تَلِدُ فِي أوّلِ النِّتاج، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ.
وَبِه فُسِّرَ حديثُ هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ فِي وَصْفِ نَاقَة: إنّها لهِلْواعٌ مِرْباعٌ، مِقْراعٌ مِسْياعٌ، حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ، وَقيل المِرْباع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا، وَهُوَ رِبْعٌ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُبَكِّرُ فِي الحَمل.
والأربَعَةُ فِي عددِ المُذَكَّر، والأرْبَعُ فِي عددِ المُؤنَّث، وَالْأَرْبَعُونَ فِي العددِ بعد الثَّلَاثِينَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَرْبَعينَ سَنَةً يتِيهونَ فِي الأَرْض وَقَالَ: أَرْبَعينَ لَيْلَة. والأَرْبِعاءُ من الأيّام: رابِعُ الأيّامِ من الأحَد، كَذَا فِي المُفرَدات، وَفِي اللِّسان: من الأُسبوع، لأنّ أوّل الأيّام عندَهم يَوْمُ الأحَد، بدَليل هَذِه التَّسْمِيَة، ثمّ الِاثْنَان، ثمَّ الثُّلَاثَاء، ثمّ الأَرْبِعاء، ولكنّهم اخْتَصُّوه بِهَذَا الْبناء، كَمَا اختصُّوا الدَّبَران والسِّماك لِما ذهَبوا إِلَيْهِ من الفَرْق مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدُودةً. أمّا فَتْحُ الباءِ فقد حُكِيَ عَن بعضِ بَني أسَدٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبُو الحسنُ مُحَمَّد بنُ الْحُسَيْن الزُّبَيْديّ فِيمَا استدركَه على سِيبَوَيْهٍ فِي الأبنِيَة، وَقَالَ: هُوَ أَفْعَلاء، بفتحِ العَين. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يَوْمُ الأَرْبُعاء، بالضَّمّ، لغةٌ فِي الفتحِ والكَسر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن قَالَ: أَرْبِعاء حَمَلَه على أَسْعِداء،)
وهما أَرْبِعاءان، ج: أَرْبِعاءاتٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَحكى عَن بعضِ بني أسَدٍ فتح الباءِ فِي الأربَعاءِ والتَّثْنية أَرْبَعاوان. حُمِلَ على قياسِ قَصْبَاءِ وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ عَن أبي جَخادِب: تَثْنِيةُ الأربَعاءِ أَرْبَعاءان، والجَمعُ أَرْبَعاءات، ذهبَ إِلَى تذكيرِ الِاسْم. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الأَرْبَعاءُ بِمَا فِيهِ، فيُفرِدُه ويُذَكِّرُه. وَكَانَ أَبُو الجَرّاح يَقُول: مَضَتِ الأربعاءُ بِمَا فيهِنَّ، فيُؤَنِّثُ ويَجمَع، يُخرِجُه مُخرَجَ الْعدَد. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم يَأْتِ أَفْعِلاء إلاّ فِي الجَمع، نَحْو أَصْدِقاء وأَنْصِباء، إلاّ حرفٌ واحدٌ لَا يُعرَفُ غيرُه، وَهُوَ الأَرْبِعاء. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقد جاءَ أَرْمِداء، كَمَا فِي العُباب. قَالَ شَيْخُنا: وأَفصحُ هَذِه اللُّغَاتِ الكَسرُ، قَالَ: وَحكى ابنُ هشامٍ كَسْرَ الهمزةِ مَعَ الباءِ أَيْضا، وكَسْرَ الهمزةِ وفَتحَ الْبَاء، فَفِي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ ظَاهر. انْتهى. قَالَ اللِّحْيانيُّ: قَعَدَ فلانٌ الأُرْبُعاءُ والأُرْبُعاوَى، بضمِّ الهمزةِ والباءِ مِنْهُمَا، أَي مُتَرَبِّعاً. وَقَالَ غيرُه: جَلَسَ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفَتحِ الباءِ والقَصْر، وَهِي ضَرْبٌ من الجِلَسِ، يَعْنِي جَمْعَ جِلسَة.
وَحكى كُراع: جَلَسَ الأُرْبَعاوى، أَي مُتَرَبِّعاً، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهُ. قَالَ القُتَيْبيّ: لم يَأْتِ على أُفْعُلاءِ إلاّ حرفٌ واحدٌ، قَالُوا: الأُرْبُعاء. وَهُوَ أَيْضا: عمودٌ من: عُمُدِ البِناء. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: بَيْتٌ أُرْبُعاواء، على أُفْعُلاء، بالضَّمّ والمَدّ، أَي على عَمُودَيْنِ وثلاثةٍ وأربَعَةٍ وواحدةٍ، قَالَ: والبُيوتُ على طريقتَيْن وثلاثٍ وأرْبَعٍ، وطريقةٍ وَاحِدَة، فَمَا كَانَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ خِباءٌ، وَمَا زادَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ بَيْتٌ، والطريقةُ: العَمودُ الْوَاحِد، وكلُّ عمودٍ طريقةٌ، وَمَا كَانَ بَين عمودَيْن فَهُوَ مَتْنٌ، وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيْتَه على الأَرْبُعاءِ وعَلى الأَرْبُعاوى وَلم يَأْتِ على هَذَا المثالِ غيرُه: إِذا بَناه على أَرْبَعةِ أَعْمِدةٍ. والربيعُ: جُزءٌ من أجزاءِ السَّنَة، وَهُوَ عِنْد العربِ رَبيعان: رَبيع ُ الشُّهور، ورَبيعُ الأَزمِنَة. فرَبيعُ الشُّهُور: شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر سُمِّيا بذلك لأنّهما حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن، فلَزِمَهُما فِي غيرِه، وَلَا يُقَال فيهمَا إلاّ شَهْرُ رَبيعٍ الأوّل، وشهرُ رَبيعٍ الآخِر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: العربُ تَذْكُرُ الشهورَ كلّها مُجرَّدةً، إلاّ شَهْرَيْ رَبيعٍ، وشهرَ رَمَضَان.
وأمّا ربيعُ الأزمنةِ فرَبيعان: الرَّبيعُ الأوّل وَهُوَ الفَصلُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ النَّوْرُ والكَمْأَة، وَهُوَ رَبيعُ الكَلإِ. والرَّبيعُ الثَّانِي، وَهُوَ الفصلُ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمارُ، أَو هُوَ أَي، وَمن العربِ من يُسمّي الفَصلَ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمار، وَهُوَ الخريف الرَّبيع الأوّل، ويُسمّى الفَصلَ الَّذِي يَتْلُو الشتاءَ وَيَأْتِي فِيهِ الكَمْأَةُ والنَّوْرُ الرَّبيعَ الثَّانِي، وكلُّهم مُجمِعونَ على أنّ الخريفَ هُوَ الرَّبيع. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: يُسمّى قِسْما الشتاءِ رَبيعَيْن: الأوّلُ مِنْهُمَا: رَبيعُ الماءِ والأمطار، وَالثَّانِي: ربيعُ النَّباتِ)
لأنّ فِيهِ يَنْتَهي النباتُ مُنتَهاه. قَالَ: والشتاءُ كلُّه رَبيعٌ عِنْد العربِ لأجلِ النَّدى. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ يصفُ ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبْلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِما ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها)
بِهِ أَي بِهَذَا الْمَكَان. أَبْلَتْ: جَزَأَتْ. أَو السنةُ عِنْد العربِ سِتّةُ أَزْمِنةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبيعُ الأوّل، وشَهْرَانِ صَيْفٌ، وشَهْرَانِ قَيْظٌ، وشَهْرَانِ الرَّبيعُ الثَّانِي، وشَهْرَانِ خريفٌ، وشَهْرَان شِتاءٌ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي الغَوْث. وأنشدَ لسَعدِ بنِ مالكِ بنِ ضُبَيْعةَ:
(إنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ)رَبيعٌ: صَحابِيُّون، رَضِي الله عَنْهُم. رِبْعِيُّ بنُ حِراشٍ: تابعِيٌّ يُقَال: أَدركَ الجاهليَّةَ، وأَكْثَرَ الصَّحابة، تقدَّم ذِكرُه فِي حر) ش. وَكَذَا ذِكْرُ أَخَوَيهِ مَسعود والرَّبيع. روَى مَسعودٌ عَن أَبي حُذَيْفَةَ، وأَخوه الَّذِي تكلَّمَ بعدَ المَوْتِ، فَكَانَ الأَولَى ذِكرَه عِنْد أَخيهِ، والتَّنويهَ بشأْنِهِ لأَجل هَذِه النُّكْتَةِ، وَهُوَ أَوْلَى من ذِكْرِ مِرْبَع بأَنَّه كانَ أَعمى مُنافِقاً. فتأَمَّلْ. ورِبْعِيَّةُ القَومِ: مِيرَتُهم أَوَّل الشتاءِ، وَقيل: الرِّبْعِيَّة: مِيرَةُ الرَّبيع، وَهِي أَوَّل المِيَرِ، ثمَّ الصَّيفِيَّةُ، ثمَّ الدّفَئِيَّة، ثمَّ الرَّمَضِيَّةُ. وجَمْعُ الرَّبيعِ: أَرْبِعاءُ، وأَرْبِعَةٌ، مثلُ نَصيبٍ، وأَنصِباءَ، وأَنصِبَةٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. يُجمَعُ أَيضاً على رِباعٍ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَو جَمْعُ رَبيعِ الكَلأِ أَرْبِعَةٌ، وجَمْعُ ربيعِ الجَداوِلِ، جَمْعَ جَدْوَلٍ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، كَمَا سيأْتي للمصنِّف أَربِعاءُ، وَهَذَا قولُ ابْن السِّكِّيت، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّهم كَانُوا يُكرُونَ الأَرْضَ بِمَا يَنْبُتُ على الأَرْبِعاءِ، فنُهِيَ عَن ذَلِك. أَي كَانُوا يُكرُونَ الأَرضَ بشيءٍ مَعلومٍ، ويَشترطون بعدَ ذلكَ على مُكتَريها مَا يَنْبُتُ على الأَنهار والسَّواقي. أَمّا إكْراؤُها بدراهِمَ أَو طَعامٍ مَسمَّىً، فَلَا بأْسَ بذلكَ. وَفِي حديثٍ آخر: أَنَّ أَحدَهم كَانَ يشترِطُ ثلاثةَ جَداوِلَ، والقُصارَةَ، وَمَا سَقى الرَّبيع، فنُهوا عَن ذَلِك. وَفِي حَدِيث سهل بنِ سَعدٍ: كَانَت لنا عَجوزٌ تأْخُذُ من أُصولِ سِلْقٍ كنَّا نَغرِسُه على أَرْبِعائِنا. ويَوْمُ الرَّبيعِ: من أَيّام الأَوسِ والخَزْرَج، نُسِبَ إِلَى مَوضِع بالمدينةِ من نَوَاحِيهَا. قَالَ قيس بن الخَطيمِ:
(ونَحْنُ الفَوارِسُ يومَ الرَّبي ... عِ قد عَلِموا كيفَ فُرْسانُها) وأَبو الرَّبيعِ: كُنيَةُ الهُدْهُدِ، لأَنَّه يَظْهَرُ بظُهورِهِ، وكُنيَةُ جَماعَةٍ من التَّابِعين والمُحَدِّثين، بل وَفِي الصَّحابَةِ رَجُلٌ اسْمه أَبو الرَّبيعِ، وَهُوَ الَّذِي اشْتَكَى فعادَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأَعطاه خَميصَةً. أَخرَج حديثَه النِّسائيّ. وَمن التَّابعين: أَبو الرَّبيع المَدَنيّ، حديثُه فِي الكُوفِيّينَ، روَى عَن أَبي هُريْرَةَ، وَعنهُ علقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ. وَمن المُحَدِّثينَ: أَبو الرَّبيعِ المَهْرِيُّ الرَّشْدينِيّ، هُوَ سليمانُ بنُ داوودَ بنِ حَمَّادِ بنِ عَبْد الله بنِ وَهْبٍ، روَى عَنهُ أَبو داوودَ. وأَبو الرَّبيع الزَّهرانِيّ، اسمُه سليمانُ بنُ داوودَ، عَن حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومسلِمٌ. وأَبو الرَّبيعِ السَّمّان، اسمُه أَشْعَثُ بنُ سعيد، روَى عَن عاصِمِ بنِ عُبَيدٍ، وَعنهُ وَكِيعٌ. ضَعَّفُوه. والرَّبيعُ، كأَميرٍ: سَبعةٌ صَحابِيُّون، وهم: الرَّبيعُ بنُ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ الأَنصارِيّ، شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ سَعْدٍ، والرَّبيع بنُ قارِبٍ العَبْسِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، ذكرَه الغسَّانِيّ، والرَّبيع بنُ مُطَرِّفٍ التَّميميّ الشَّاعِر، شَهِدَ فتحَ دِمشقَ، والرَّبيع بنُ النُّعمان بنِ يَساف، قَالَه العديّ، والرَّبيع بن النُّعمان أَنصارِيٌّ أُحُدِيٌّ، ذكرَه الأَشيريّ. والرَّبيع بن سهل بن الْحَارِث الأَوْسِيّ الظَّفَرِيّ، شهدَ أُحُداً. والرَّبيع بن ضَبُعٍ)
الفَزارِيّ، قَالَه ابنُ الجَوْزِيّ، عاشَ ثلاثمائةٍ وستِّينَ سنة، مِنْهَا سِتُّونَ فِي الْإِسْلَام، فهؤلاءِ السَّبْعَةُ الذينَ أَشارَ إِلَيْهِم. وأَمّا الرَّبيع بن مَحْمُود الماردِينيّ فإنَّه كَذَّابٌ، ظهَرَ فِي حُدودِ سنة تِسْعٍ وتِسعين وَخَمْسمِائة، وادَّعَى الصُّحْبَةَ، فلْيُحْذَرْ مِنْهُ.المَطَرُ يكونُ بعدَ الوَسْمِيِّ، وَبعده الصَّيْف، ثمَّ الحَميمُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: والمَطَرُ عندَهم رَبيعٌ مَتى جاءَ، والجَمْعُ أَرْبِعَةٌ، ورِباعٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَرَب يَقُولُونَ لأَوَّل مَطَرٍ يَقع بالأَرضِ أَيّام الخريف: رَبيعٌ، وَيَقُولُونَ إِذا وقَعَ رَبيعٌ بالأَرضِ بَعَثْنا الرُّوَّادَ، وانْتَجَعْنا مَساقِطَ الغَيْثِ. قَالَ ابْن دُرَيد: الرَّبيعُ: الحَظُّ من الماءِ للأرضِ مَا كانَ، وَقيل: هُوَ الحَظُّ مِنْهُ رُبْعَ يَومٍ أَو ليلَةٍ، وَلَيْسَ بالقَوِيِّ. يُقالُ: لفلانٍ مِنْ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: فِي هَذَا المَاء رَبيعٌ، أَي حَظٌّ. الرَّبيعُ: الجَدْوَلُ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، وَهُوَ السَّعيدُ أَيضاً. وَفِي الحَدِيث: فعَدَلَ إِلَى الرَّبيعِ فتَطَهَّرَ. وَفِي حديثٍ آخرَ: بِمَا يَنْبُتُ على رَبيعِ السَّاقِي، هَذَا من إِضَافَة الموصوفِ إِلَى الصِّفَةِ، أَي النَّهر الَّذِي)
يسْقِي الزَّرْعَ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ قَول الشَّاعِر:
(فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّهُ قَدَحٌ ... وبَطْنُهُ حينَ يَتَّكِي شَرَبَهْ)

(يَسَّاقَطُ النّاسُ حَولَهُ مَرَضاً ... وَهُوَ صَحيحٌ مَا إنْ بهِ قَلَبَهْ)
أَرادَ بقولِه: فُوهُ ربيعٌ، أَي نَهْرٌ، لكَثرةِ شُرْبِه، والجَمْعُ أَربِعاءُ. الرَّبيعَةُ، بهاءٍ: حَجَرٌ تُمْتَحَنُ بإشالَتِهِ، ويُجَرِّبونَ بِهِ القُوَى، وَقيل: الرَّبيعة: الحَجَر المَرفوع، وَقيل: الَّذِي يُشالُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَر خاصَّةً. الرَّبيعَةُ: بَيْضَةُ الحَديدِ، وأَنشدَ الليثُ: رَبيعَتُه تَلوحُ لَدَى الهِياجِ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرَّبيعة: الرَّوْضَة.رَبيعَةُ: ثلاثونَ صحابِيَّاً رَضِي الله عَنْهُم، وهُم: رَبِيعة بن أَكثم، وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأوسي وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأَسْلَمِيّ، وَرَبِيعَة بن الْحَارِث بن عبد المُطَّلب، وَرَبِيعَة بن حُبَيْشٍ، وَرَبِيعَة خَادِم رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَرَبِيعَة بن خِراش، وربيعةُ بن أَبي خَرَشَةَ، ورَبيعَةُ بن خُويلد، وربعةُ بنُ رُفَيْعِ بن أَهبانِ، ورَبيعةُ بن رُواء العَنَسِيّ، وَرَبِيعَة بنُ رُفَيْعٍ يأْتي ذِكره فِي رفع وَرَبِيعَة بن رَوْحٍ، وربيعةُ بن زُرْعَةَ،)
وَرَبِيعَة بن زيادٍ، وربيعةُ بن سَعدٍ، وَرَبِيعَة بن السَّكَن ورَبيعة بن يَسارٍ، وَرَبِيعَة بن شرحبيلَ، وَرَبِيعَة بن عامِرٍ، وربيعةُ بن عِبادٍ وربيعةُ بن عَبْد الله، وربيعةُ بن عُثمانَ، وربيعةُ بن عَمروٍ الثَّقفيُّ، وربيعةُ بنُ عَمْروٍ الجُهَنِيُّ، وربيعةُ بنُ عَيْدانَ، وربيعةُ بن الفِراسِ، وربيعَةُ بنُ الفَضْلِ، وربيعةُ بنُ قَيْسٍ، وربيعةُ بن كَعْبٍ. والرَّبائع: أَعلامٌ مُتَقاوِدَةٌ قُربَ سَميراءَ، وسَميراءُ: من مَنازل حاجِّ الْكُوفَة. قَالَ الشَّاعر:
(جَبَلٌ يَزيدُ على الجِبالِ إِذا بَدا ... بينَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقيمُ)
والرُّبْع، بالضَّمِّ، ويُثَقَّلُ، فيقالُ: الرُّبُعُ بضمَّتين، مثالُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. يُقال أَيضاً: الرَّبيع، كأَميرٍ، كالعَشيرِ والعُشْرُ: جُزءٌ من أَربَعَةٍ، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكَسورِ عندَ بعضِهم. قَالَ الله تَعَالَى: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّا تَرَكْتُمْ. وجَمْعُ الرَّبيعِ رُبُعٌ، بضمَّتين، وجَمْعُ الرُّبْعِ، بلُغَتَيْهِ: أَرْباعٌ ورُبوعٌ. الرُّبَعُ، كصُرَدٍ: الفَصيل يُنْتَجُ فِي الرَّبيع، وَهُوَ أولُ النَّتاجِ، ورَبَعَ، أَي وَسَّعَ خَطْوَهُ وعَدا. قَالَ الأَعشى يصف ناقتَه:
(تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَتْ ... عَن فَرْجِ مَعقُومَةٍ لمْ تَتَّبِعْ رُبَعا)
ج: رِباعٌ، وأَرباعٌ، كرُطَبٍ ورِطابٍ وأَرطاب، وَهِي بهاءٍ، ج: رُبَعاتٌ ورِباعٌ، قَالَ الرَّاجِز:
(وعُلْبَةٍ نازَعْتُها رِباعِي ... وعُلْبَة عندَ مَقيلِ الرَّاعي)
وَفِي الحَدِيث: مُرِي بَنيكِ أَنْ يُحْسِنوا غِذاءَ رِباعِهم وإحسانُ الغِذاءِ أَلاّ يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها، إبْقَاء عَلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
(سَوفَ تَكفي من حُبِّهِنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أَو تَخُلُّ الرِّباعا)
أَي تَخُلُّ اَلْسِنَةَ الفِصالِ، تَشُقَّها وتَجعلُ فِيهَا عُوداً، لئلاّ تَرْضَعَ. وَمعنى تَرْبُق، أَي تَشُدُّ البَهْمَ عَن أُمَّهاتِها لئلاّ تَرْضَعَ، ولئلاّ تَفَرَّقَ، فكأَنَّ هَذِه الفتاةَ تَخدُمُ البَهْمَ والفِصالَ. والرِّباعُ فِي جَمعِ رُبَعٍ شاذٌّ، وكذلكَ أَرْباعٌ، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إنَّ حُكْمَ فُعَلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ فِي غَالب الأَمْرِ. فَإِذا نُتِجَ فِي آخر النِّتاجِ فهُبَعٌ، وَهِي هُبَعَةٌ، وَمِنْه قولُهم: مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ، وسيأْتي فِي موضعِه، وإنَّما تعرَّضَ لَهُ هُنَا اسْتِطْراداً على خِلاف عادَتِهِ. ورِبْعٌ، بالكَسْر: رَجُلٌ من هُذَيْلٍ، ثمَّ من بني حارثٍ، وَهُوَ والِدُ عبدِ مَنافٍ، ويُقال: عَبد مَناةَ، أَحَدِ شُعراءِ هُذَيْلٍ. قَالَ ساعِدَةُ:
(مَاذَا يُفيدُ ابْنَتِي رِبْعٍ عَويلُهُما ... لَا تَرْقُدانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدا)
والرِّباعَةُ، بِالْفَتْح، وتُكسَرُ: شَأْنُكَ. وَقيل: حالُكَ الَّتِي أَنْتَ رابِعٌ، أَي مُقيمٌ علَيْها، والمُرادُ بِهِ أَمرُه)
الأَوَّلُ. قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تكونُ فِي غير حُسْنِ الحالِ، أَو على رَباعَتِكَ، أَي طريقَتِكَ، أَو اسْتِقامَتِكَ. وَفِي كِتَابه للمهاجِرينَ والأَنصار: إنَّهم أُمَّةٌ واحِدَةٌ على رَباعَتِهِم، أَي على اسْتِقامَتهم، يريدُ أَنَّهم على أَمرهِم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. رَباعَتُكَ: قبيلَتُكَ أَو فَخِذُكَ، أَو يُقَال: هُمْ على رَباعَتِهم، بِالْفَتْح، ويُكْسَرُ، ورَباعِهِم، ورَبَعاتِهم، محرَّكَةً، ورَبِعاتِهم، ككَتِفٍ، ورَبِعَتِهِمْ، كعِنَبَةٍ، أَي حالةٍ حَسَنةٍ من اسْتِقامَتِهمْ. أَو أَمْرُهُم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ أَوّلاً، ورَبَعاتِهِمْ، مُحَرَّكَة، وتُكسَر الْبَاء أَي منازِلُهُم، عَن ثَعْلَبٍ. وَقَالَ الفرَّاءُ: النّاسُ على سكَناتِهم ونَزَلاتِهم، ورَباعَتِهم، ورَبَعاتِهم، يَعْنِي على اسْتِقامَتِهِم. ووَقَعَ فِي كتابِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لِيَهُودَ: على رِبْعَتِهِمْ بالكَسْر، هَكَذَا وُجِدَ فِي سيرة ابْن إسحاقَ، وعَلى ذلكَ فَسَّرَه ابنُ هشامٍ. والرِّباعة، بالكَسر: نَحوٌ من الحِمالَةِ. وَهُوَ على رِباعَةِ قومِه، أَي سيِّدُهم. ويقالُ: مَا فِي بني فُلانٍ مَنْ يَضْبطُ رِباعَتَهُ غيرُ فلانٍ، أَي أَمْرَهُ وشأْنَهُ الَّذِي عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الأَصبهانِيّ: استُعيرَ الرِّباعةُ للرِّياسَةِ اعْتِبَارا بأَخْذِ المِرْباع، فَقيل: لَا يُقيمُ رِباعَةَ القَوْمِ غيرُ فلانٍ. وَقَالَ الأَخطل يَمدَح مَصْقَلَةَ بنَ رَبيعَةَ:
(مَا فِي مَعَدٍّ فَتىً تُغْنِي رِباعَتُهُ ... إِذا يَهُمُّ بِأَمْرٍ صالِحٍ عَمِلا)
والرَّبْعَةُ، بِالْفَتْح: الجُونَةُ، جُونَة العَطَّارِ، وَفِي حَدِيث هِرَقْلَ: ثُمَّ دَعَا بشيءٍ كالرَّبْعَةِ العَظيمَةِ، الرَّبْعَةُ: إناءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونَةِ. قَالَ الأَصبهانيّ: سُمِّيَتْ لكونِها فِي الأَصلِ ذاتَ أَرْبَعِ طاقاتٍ، أَو لكونِها ذاتَ أَرْبَعِ أَرْجُل، وَقَالَ خَلَفُ بنُ خليفَةَ:
(وَقد كانَ أَفضَلَ مَا فِي يديكَ ... مَحاجِمُ نُضِّدْنَ فِي رَبْعَه)
قَالَ الصَّاغانِيُّ: أَمَّا الرَّبْعَةُ بمَعنى صُندوق فِيهِ أَجزاء المُصْحَفِ الْكَرِيم، فإنَّ هَذِه مُوَلَّدَةٌ لَا تَعرِفُها العَرَب، بل هِيَ اصطِلاحُ أَهل بغدادََ، أَو كأَنَّها مأْخوذَةٌ من الأُولَى، وَإِلَيْهِ مالَ الزَّمخشريّ فِي الأَساس. الرَّبْعَةُ: حَيٌّ من الأَسَدِ، بِسُكُون السِّين، وهم بَنو الرَّبْعَةِ بنِ عَمروٍ مُزَيْقِياءَ، قَالَه شيخُ الشَّرَفِ النَّسَّابَةُ. مِنْهُم أَبو الجَوزاءِ أَوسُ بنُ عَبْد اللهِ الرَّبْعِيُّ التّابِعِيُّ، روَى عَن ابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمرو بن مالكٍ اليَشْكُرِيّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي جوز، هَكَذَا ضبطَه ابنُ نُقطَةَ بتسْكين الباءِ، نقلا عَن خَطِّ مُؤتَمَنٍ السَّاجِيّ، وخالفَه ابْن السَّمعانِيّ، فضبطَه بالتَّحريكِ، وتَبِعَهُ ابْن الأَثيرِ. قلْتُ: وَهَكَذَا رأَيته بخَطِّ ابْن المُهندس مُحرَّكَةً، وَكَذَلِكَ هُوَ مَضبوطٌ فِي المُقدِّمَة الفاضِليَّة بخطِّ الإِمَام المُحَدِّث عبد القادِرِ التَّميمِيّ، رَحمَه الله تَعَالَى. الرَّبْعَةُ، بالتَّحريكِ: أَشَدُّ الجَرْيِ، أَو أَشَدُّ عَدْوِ الإبلِ، أَو ضَرْبٌ من عَدْوِهِ وليسَ بالشَّديد، وبالمعنى الثَّانِي فُسِّرَ قولُ) أَبي دُوَادٍ الرُّؤاسِيّ فِيمَا أَنشدَه الأَصمعيّ:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ)
وَفِي اللِّسَان: وَهَذَا البيتُ يُضرَبُ مثَلاً فِي شِدَّة الأَمر، يَقُول: رَكِبَتْ هَذِه المَرأَةُ الَّتِي لَهَا بنونَ فوارِسُ بَعيراً من عُرْضِ الإبِلِ لَا مِنْ خِيارِها. وَفِي العُبابِ: قَالَ ابْن دُريد: يَقُول: إنَّ هَذِه قد أُغيرَ عَلَيْهَا فرَكِبَتْ من الدَّهَشِ بَعيراً عُلُطاً بِلَا خِطامٍ، فحمَلَتْهُ على الدِّئْداءِ والرَّبَعَةِ، وهما أَشَدُّ العَدْوِ، وبَنُوها فَوارِسُ لَمْ يَحموها، فَإِذا كَانَت أُمُّ الفَوارِسِ هَذِه حالُها، فغيرُها أَسْوأُ حَالا مِنْهَا.
الرَّبَعَةُ: حَيٌّ من الأَزْدِ. قَالَ ابنُ دُريد: الرَّبَعَة: المَسافَةُ بينَ أَثافِي القِدْرِ الَّتِي يَجتَمِعُ فِيهَا الجَمْرُ، قَالَ: وذَكَروا عَن الخَليل أَنَّه قَالَ: كَانَ مَعنا أَعرابِيٌ على خِوانٍ، فَقُلْنَا: مَا الرَّبْعَةُ: فأدْخَلَ يَدَهُ تحتَ الِخِوانِ فَقَالَ: بَين هذهِ القوائمِ رَبَعَةٌ. والرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الضَّعيفُ الدنيءُ، قَالَه ابْن دُريدٍ، وأَنشدَ لرُؤْبَةَ: على إسْتِه رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا الرَّوْبَعَةُ، بهاءٍ: القصيرُ من الرِّجالِ، وتصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فجعلَها زَوْبَعاً، بالزَّاي، وسيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. فِي زبع، ثمَّ إنَّ ابنَ برِّي قَالَ: ذَكَرَه ابنُ دُرَيدٍ والجَوْهَرِيّ بالزَّاي، وصوابُه بالرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ، وفُسِّرَ بأَنَّه القصيرُ الحَقيرُ، وَهَكَذَا أَنشدَه ابْن السِّكِّيت أَيضاً بالرَّاءِ، فتأَمّلْ. قيل: الرَّوْبَعَةُ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ هُوَ قِصَرُ العُرقُوبِ، أَو أَصلُ الرَّوْبَعَةِ: داءٌ يأْخُذُ الفِصالَ كأَنَّها صُرِعَتْ، وَهَذَا الدَّاءُ بهَا، فلذلكَ نَصَبَ رَوْبَعَةً، يُقَال: أَخذَه رَوْبَعَةٌ ورَوْبَعٌ، أَي سُقوطٌ من مَرَضٍ وغيرِه. قَالَ جَريرٌ:
(كانتْ قُفيْرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تَبكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ)
واليَرْبُوعُ واحِدُ اليَرابيعِ، والياءُ زائدةٌ، لأَنَّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ فَعلولٌ سِوى مَا نَدَرَ، مثلَ صَعْفُوقٍ. قَالَه كُراع: دابَّةٌ، م، وَهِي فَأْرَةٌ لجُحْرِها أَربَعَةُ أَبوابٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذِ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَواءٌ. منَ المَجاز: اليَرْبُوع: لَحْمَةُ المَتْنِ، على التَّشْبِيه بالفأْرَةِ، أَو هِيَ بالضَّمِّ، أَو يَرابيعُ المَتْنِ: لحَماتُه، لَا واحِدَ لَهَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لمْ أَسمعْ لَهَا بواحِدٍ، يُقال: مَرَّ تَنْزُو حَرابِيُّ مَتْنِهِ ويَرابيعُهُ، وَهِي لحَماتُ المَتْنِ. ويَرْبوعُ بنُ حَنظَلَةَ بنِ مالِك بن عَمْرو بن تميمٍ: أَبو حَيٍّ من تَميمٍ، مِنهم: مُتَمِمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَربُوعِيُّ الصَّحابِيُّ وأَخوه مالكٌ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي نور. يَرْبوعُ بنُ غَيْظ بنِ مُرَّةَ: أَبُو بَطْنٍ من مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بن ذُبْيانَ، مِنْهُم)
الحارثُ بنُ ظالمِ المُرِّيُّ اليَرْبوعِيُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّبَّاع: كشَدّادٍ: الكثيرُ شِراءِ الرِّبَاع، وَهِي المَنازل. قد سَمَّوْا رُبَيْعاً، كزُبَيْرٍ، ورَبْعَانَ، مثل سَحْبَان. وكتصغيرِ رَبيعٍ، كأَميرٍ، الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذ بنِ عَفْرَاء، بايعَتْ تحتَ الشَّجَرَة. الرُّبَيِّعُ بنتُ حارِثةَ بنِ سِنانٍ الخُدْرِيَّة، من المُبايِعات، ذَكَرَها الواقِديُّ، الرُّبَيِّعُ بنتُ الطُّفَيْلِ بنِ النعمانِ بن خنساءَ بنِ سِنانٍ، من المُبايِعات، الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضْر، عمَّةُ أَنَس بنِ مالكٍ، أمُّ الرُّبَيِّعِ وَهِي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقَة، وَهِي الَّتِي قَالَ لَهَا النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: يَا أمَّ الرُّبَيِّعِ كتابُ اللهِ القِصَاص، حِين كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ حارثةَ، فَطَلَبوا القِصاصَ، وَقد وقعَ لنا هَذَا الحديثُ عالِياً فِي ثُمانِيات النَّجيب، وَفِي عُشارِياتِ الحافظِ بنِ حَجَرِ: صَحابِيَّاتٌ، رَضِيَ الله عنهُنَّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ الرُّبَيْع أَبُو العَوّام الباهليُّ، بَصْرِيٌّ، وابنُه رُبَيِّعُ بن عبد الْعَزِيز: مُحدِّثان، روى عبد العزيزِ عَن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، وَعنهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وغيرُه. وفاتَه: مُحَمَّد بنُ عليّ بن الرُّبَيِّعِ السُّلَميُّ، روى عَنهُ سُفيانُ بن عُيَيْنة. وبِهاءٍ: رُبَيِّعَةُ بنُ حِصن بنِ مُدْلِجِ بنِ حِصْنِ بن كَعْبِ، كَانَ اسمُه رَبيعة، فصَغَّرَ اسمَه، وَقَالَ:
(ولكنِّي رُبَيِّعَةُ بنُ حِصْنٍ ... فقد عَلِمَ الفَوارِسُ مَا مَثابي)
رُبَيِّعةُ بنُ عبدِ بنِ أَسْعَدَ بنِ جَذِيمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَصْرِ بن قُعَيْنٍ الأسَديّ: شاعِران وابنُه ذُؤاب بنُ رُبَيِّعةَ بنِ عَبْدٍ، قاتِلُ عُتَيْبةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب. وعَبْد الله بنُ رُبَيِّعةَ بن فَرْقَدٍ السُّلَميّ الكُوفيّ، مُختَلَفٌ فِي صُحبَتِه، قَالَ شُعبةُ وَحْدَه: لَهُ صُحبةٌ، وَله حديثٌ فِي سُنَنِ النَّسائيّ، وروى أَيْضا عَن ابنِ مَسْعُودٍ وعُبَيْد اللهِ بنِ خالدٍ، وعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، وَعنهُ عَطاءُ بن السَّائِب، ومالكُ بنُ الْحَارِث وعبدُ الرحمنِ بن أبي لَيْلَى، وعَمْرُو بنُ مَيْمُونٍ، وعليُّ ابنُ الأَقْمَر، وابنُ ابنِ أَخِيه مَنْصُورُ بنُ المُعتَمِرِ بنِ عَتّابِ بنِ رُبَيِّعةَ، وغَيرُهم. وفاتَه: رُبَيِّعةُ بن حَزْنٍ العُقَيْليّ، من أجدادِ رافِعِ بن مقلدٍ، وعَبْد الله بنُ حبيبِ بنِ رُبَيِّعةَ السُّلَميّ أَبُو عبد الرَّحْمَن التابعيّ الْمَشْهُور، ضَبَطَه فِي تَهْذِيب الكمالِ هَكَذَا. قلتُ: وَهَذَا روى عَن عليٍّ، وَعنهُ عَلْقَمةُ بنُ مَرْثَدٍ. وكزُبَيْرٍ: رُبَيْعُ بن قُزَيْعٍ، بالزايِ كَمَا ضَبطه الْحَافِظ، الغَطَفانيّ: تابعيٌّ، عَن ابنِ عمر، وَقيل فِيهِ: كأميرٍ. رُبَيْع بنُ الحارثِ بنِ عَمْرِو بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميمٍ: شاعرٌ جاهليٌّ. رُبَيْع بنُ عمروٍ التَّيْميُّ جدّ مِحجَنِ بنِ سَلامةَ بنِ دَجاجةَ بن عَبْدِ قَيْسِ بن امرئِ القَيس بنِ عَلْبَاءَ بن رُبَيْع، وَكَانَ دَجاجةُ أَيْضا شَاعِرًا، وَمن ذُرَيِّةِ رُبَيْعِ بن عمروٍ أَيْضا: النعمانُ بنُ مالكِ بن الْحَارِث، كَانَت)
مَعَه رايةُ الرِّباب يَوْمَ الكُلاب، ومُزاحِمُ بنِ عِلاجِ بن مَالك بن الْحَارِث، كَانَ شَريفاً بالكُوفة، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي جسس والشيخُ القائلُ:
(أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَني رُبَيْعٍ ... فَأَشْرارُ البَنينَ لكُم فِداءُ)
الأبياتُ الخمسةُ المَشهورة. وَمن ذُرِّيَتِه حَنْظَلةُ بن عَرادَةَ الشَّاعِر فِي أيّامِ بَني أُمَيّة. وفاتَه: رُبَيْع بنُ عامرِ بن صُبْح بن عَدِيِّ بن قَيْسِ بن الحارثِ بن فِهْرٍ، من ولَدِه إبراهيمُ بنُ عليّ بن مُحَمَّد بن سَلَمَةَ بن عامرِ بن هَرَمَةَ بنِ هُذَيْل بن رُبَيْع الشاعرُ المَشهور، وَسَيَأْتِي ذكره فِي هرم.
ورُبَيْع بن أَصْرَمَ بن خارِجَةَ العَنْبَريّ: شاعرٌ ذَكَرَه الآمِديُّ. واختُلِفَ فِي رُبَيْع بنِ ضَبُعٍ الفَزاريِّ أحَدِ المُعَمِّرين، وَهُوَ الْقَائِل:
(إِذا جاءَ الشِّتاءُ فَأَدْفِئوني ... فإنَّ الشيخَ يُهرِمُه الشِّتاءُ)
فَقيل: هَكَذَا مُصَغَّراً، وَقيل: كأَميرٍ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي الصَّحابةِ فِيمَن اسمُه رَبيعٌ، كأميرٍ.
ورُباع، بالضَّمّ، مَعْدُولٌ من أَرْبَعةٍ أَرْبَعةٍ. وقَوْله تَعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاع، أَي أَرْبَعاً أَرْبَعاً، فَعَدَله، فَلذَلِك تُرِكَ صَرْفُه أَي للعَدْلِ والتعريف. قَالَ ابنُ جِنّيّ: وقرأَ الأعمشُ: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَعَ كزُفَر، على إرادةِ رُبَاع، فَحَذَف الألِفَ. والرَّباعِيَةُ، كَثَمَانِيَة: السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والناب، وَهِي إِحْدَى الْأَسْنَان الأربعةِ الَّتِي تلِي الثَّنايا، تكونُ للإنسانِ وغَيرِه، ج رَبَاعِيَاتٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: للإنسانِ من فَوْقٍ ثَنِيَّتَان، ورَباعِيَتانِ بَعْدَهما، ونابان، وضاحِكان، وستّةُ أرحاءٍ من كلّ جانبٍ، وناجِذان، وَكَذَلِكَ من أَسْفَل. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال لكلِّ خُفٍّ وظِلْفٍ ثَنِيَّتانِ من أسفلَ فَقَط، وأمّا الحافِرُ والسِّباعُ كلهَا فلهَا أَرْبَعُ ثَنايا، وللحافرِ بعدَ الثَّنايا أَرْبَعُ رَباعِيَاتٍ، وأَرْبَعةُ قَوارِح، وأَرْبَعةُ أَنْيَابٍ، وثَمانِيةُ أَضْرَاس. وَيُقَال للَّذي يُلقيها أَي يُلقي رَباعِيَتَه: رَبَاعٍ، كَثَمَانٍ، فَإِذا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ، وقلتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْناً رَباعِياً وَفِي الحَدِيث: لم أَجِدْ إلاّ جَمَلاً خِيَاراً رَبَاعِياً.
قَالَ العَجّاج يصفُ حِماراً وَحْشِيّاً:
(كأنَّ تَحْتِي أَخْدَرِيّاً أَحْقَبا ... رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا)
وجمَلٌ وفرَسٌ رَبَاعٌ ورَبَاعٍ، الأخيرُ عَن كُراع، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهَا سِوى ثَمانٌٍ ويَمانٌٍ وشَناحٌٍ.
والشَّناح: الطويلُ، كَذَلِك جوارٌٍ ج: رُبْعٌ: بالضَّمّ: عَن ثعلبٍ، وبضمَّتَيْن، كَقَذَالٍ وقُذُلٍ، ورِبَاعٌ ورِبْعانٌ: بكسرِهما: الأخيرُ كَغَزَالٍ وغِزْلان، ورُبَعٌ: كصُرَدٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وأَرْبَاعٌ ورَباعِيَاتٌ، والأُنثى رَباعِيَةٌ. كلُّ ذَلِك للَّذي يُلقي رَباعِيَته. وتقولُ للغنَمِ فِي السنَةِ الرابعةِ وللبقَر،)
وذاتِ الحافرِ فِي السنةِ الخامسةِ، ولذاتِ الخُفِّ فِي السنةِ السابعةِ: أَرْبَعَتْ تُرْبِعُ إرْباعاً، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ قَالَ: الخَيلُ تُثْني وتُربِع وتُقرِح، والإبلُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَبْزُل، والغنَمُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَصْلَغ، قَالَ: وَيُقَال للفرَسِ إِذا استَتَمَّ سَنَتَيْن: جَذَعٌ، فَإِذا استتَمَّ الثالثةَ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وَذَلِكَ عِنْد إلقائِهِ رَواضِعَه، فَإِذا استتَمَّ الرابعةَ فَهُوَ رَباع، قَالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فَنَبَاتُ تلكَ السِّنِّ هُوَ الإثْناء، ثمَّ تَسْقُطُ الَّتِي تَلِيهَا عِنْد إرْباعِه، فَهِيَ رَباعِيَتُه، فَيَنْبتُ مكانَه سِنٌّ فَهُوَ رَبَاعٌ، وجَمعُه رُبُعٌ، وأكثرُ الْكَلَام رُبُعٌ وأَرْبَاعٌ، فَإِذا حانَ قُروحُه سَقَطَ الَّذِي يَلي رَباعِيَتَه فَيَنْبتُ مكانَه قارِحُه، وَهُوَ نابُه، وَلَيْسَ بعدَ القُروحِ سُقوطُ سنٍّ، وَلَا نَباتُ سِنٍّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِذا طَعَنَ البعيرُ فِي السنةِ الخامسةِ فَهُوَ جَذَعٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي السادسةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، فَإِذا طَعَنَ فِي السابعةِ فَهُوَ رَباعٌ، وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي الثامنةِ فَهُوَ سَدَسٌ وسديسٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي التاسعةِ فَهُوَ بازِلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: تُجذِع العَناقُ لسنَة، وتُثْنى لتمامِ سَنَتَيْن، وَهِي رَباعِيَةٌ وصالِغٌ لتمامِ خَمْسِ سِنِين. وَقَالَ أَبُو فَقْعَسٍ الأسَديُّ: ولَدُ البقرةِ أوّلَ سَنَةٍ تَبيعٌ، ثمّ جَذَعٌ، ثمّ ثَنِيٌّ، ثمّ رَباعٌ، ثمّ سَدَسٌ، ثمّ صالِغٌ، وَهُوَ أقْصَى أسنانِه.
وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا فِي الرَّبيع أَو دخلُوا فِيهِ، أَو أَرْبَعوا: صَارُوا أَرْبَعةً أَو أَرْبَعين. أَو أَرْبَعوا: أَقَامُوا فِي المَرْبَعِ عَن الارْتِيادِ والنُّجْعة، لعُمومِ الغَيث، فهم يُربِعون حيثُ كَانُوا، أَي يُقيمون للخِصبِ العامِّ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الانتِقالِ فِي طَلَبِ الكَلإ. والمُرْبِع، كمُحسِنٍ: الناقةُ الَّتِي تُنتَجُ فِي الرّبيع، فإنْ كَانَ ذَلِك عادَتَها فَهِيَ مِرْباعٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقد تقدّم. أَو المُرْبِع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا وَهُوَ رُبَعٌ، وَكَذَلِكَ المِرْباع، عَن الأَصْمَعِيّ. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُرْبِع: شِراعُ السفينةِ المَلأَى، والرُّومِيُّ: شِراعُ الفارِغَة، والمُتَلَمِّظَة: مَقْعَدُ الاسْتِيام، وَهُوَ رئيسُ الرُّكاب. والمَرابيع: الأمطارُ الَّتِي تجيءُ فِي أوّلِ الرّبيع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يذكُرُ الدِّمَنَ:
(رُزِقَتْ مَرابيعَ النُّجوم وصابَها ... وَدْقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها)
وعنى بالنجومِ الأنْواء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرابيعُ النُّجُوم: الَّتِي يكونُ بهَا المطَرُ فِي أوّلِ الأَنْواء. قَالَ الليثُ: أَرْبَعَتِ الناقةُ فَهِيَ مُرْبِعٌ، إِذا استَغْلَقَتْ رحِمُها فَلم تَقْبَلْ الماءَ، وَكَذَلِكَ ارتبَعَتْ. قَالَ غَيْرُه: أَرْبَعَ ماءُ هَذِه الرَّكِيَّة، أَي كَثُرَ. أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَعَ الكَرَّ، كَمَا فِي العُباب، أَي أَرْبَعَتْ الإبلُ بالوِرْد: إِذا أَسْرَعتِ الكَرَّ إِلَيْهِ، فَوَرَدتْ بِلَا وَقْتٍ، وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بالغَين المُعجَمة، وَهُوَ تَصحيفٌ، كَمَا فِي اللِّسان. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: أَرْبَعَ الإبلَ على المَاء: إِذا) أَرْسَلها وتَرَكَها تَرِدُ الماءَ مَتى شاءَت. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ فلانٌ: إِذا أَكْثَرَ من النِّكاح. وَفِي اللِّسان: أَرْبَعَ بالمرأةِ: إِذا كَرَّ إِلَى مُجامَعَتِها من غَيْرِ فَتْرَةٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ عَلَيْهِ السائلُ، إِذا سَأَلَ ثمّ ذَهَبَ، ثمّ عَاد، نَقَلَه الصَّاغانِيّ هَكَذَا. أَرْبَعَ المريضَ: تَرَكَ عِيادَتَه يَوْمَيْن، وأتاهُ فِي اليومِ الثَّالِث، هَكَذَا فِي النّسخ، ومِثلُه فِي العُباب، وَهَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. وَوَقَعَ فِي اللِّسان: فِي اليومِ الرَّابِع، وَهَكَذَا هُوَ فِي نسخ الصِّحَاح، وصَحَّحَ عَلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: أَغِبُّوا فِي عِيادَةِ الْمَرِيض، وأَرْبِعوا، إلاّ أَن يكونَ مَغْلُوباً وأصلُه من الرِّبْع: من أَوْرَادِ الإبلِ. والتَّرْبيع: جَعْلُ الشيءِ مُرَبَّعاً، أَي ذَا أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، أَو على شُكْل ذِي أَرْبَعٍ. ومُرَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: لقَبُ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إبراهيمَ الأَنْماطيِّ صاحبِ يحيى بن مَعينٍ، وَهُوَ حافظُ بغدادَ مَشْهُورٌ تقدّم ذِكرُه فِي الأَنْماطِيِّين. وَمُحَمّد بن عَبْد الله بن عَتّابٍ المُحدِّثُ يُعرَفُ بابنِ مُرَبَّعٍ أَيْضا، وَهَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ فِي التكملة، وكُنيَتُه أَبُو بكر، ويُعرَفُ أَيْضا بالمُرَبَّعيّ، وَقد روى عَن يحيى بن مَعينٍ وعليّ بن عاصمٍ، مَاتَ سنةَ مائتَيْن وستّةٍ وثَمانين، كَذَا فِي التَّبصير. واسْتأْجَره أَو عامَلَه مُرابَعَةً عَن الكِسائيّ، ورِباعاً، بالكَسْر، عَن اللِّحْيانيّ، وكِلاهُما من الرَّبيع، كمُشاهَرَة من الشَّهْر، ومُصايَفَة من الصَّيف، ومُشاتاة من الشتَاء، ومُخارَفَةً من الخريف، ومُسانَهَةً من السَّنَة، وَيُقَال: مُساناة أَيْضا، والمُعاوَمَة من الْعَام، والمُياوَمَة: من الْيَوْم، والمُلايَلَة: من اللَّيْل، والمُساعاة: من السَّاعَة، وكلُّ ذَلِك مُستعمَلٌ فِي كلامِ الْعَرَب. وارْتَبَعَ بمكانِ كَذَا: أقامَ بِهِ فِي الرّبيع، والمَوضِعُ مُرْتَبَعٌ، كَمَا سَيَأْتِي للمُصنِّف قَرِيبا. ارْتَبَعَ الفرَسُ، والبَعيرُ: أَكَلَ الرَّبيعَ، كَتَرَبَّعَ فنَشِطَ وسَمِنَ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ يصفُ ناقتَه:
(ترَبَّعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعي ... حَدائقَ مَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ)
وَقيل: ترَبَّعوا، وارتَبَعوا: أَصَابُوا رَبيعاً، وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ، وَتَرَبَّعَتِ الإبلُ بمكانِ كَذَا: أقامَتْ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأنشدَ أَعْرَابيٌّ:
(ترَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ ... فِي بَلَدِ عافِي الرِّياضِ مُبْهِمِ)
عافي الرِّياضِ، أَي رِياضُه عافِيَةٌ وافِيَةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير البُهْمى. وَيُقَال: ترَبَّعْنا الحَزْنَ والصَّمَّان، أَي رَعَيْنا بُقولَها فِي الشتَاء. وَتَرَبَّعَ فِي جُلوسِه: خِلافُ جَثا وأَقْعَى. يُقَال: جَلَسَ مُتَرَبِّعاً، وَهُوَ الأُرْبَعاوَى الَّذِي تقدّم. ترَبَّعَتِ الناقةُ سَناماً طَويلا، أَي حَمَلَتْه. قَالَ النابغةُ الجَعدِيُّ رَضِيَ الله عَنهُ:)
(وحائلٍ بازِلِ ترَبَّعَتِ الصَّيْ ... فَ عَلَيْهَا العِفاءُ كالأُطُمِ)
يريدُ رَعَتِ بالصيفِ حَتَّى رَفَعَتْ سَناماً كالأُطُم. والمُرْتَبَع، بالفَتْح، أَي بفتحِ الباءِ: المنزلُ يُنْزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيعِ خاصّةً، كالمَرْبَع، ثمّ تُجُوِّزَ فِيهِ حَتَّى سُمِّيَ كلُّ منزلٍ مَرْبَعاً ومُرْتَبَعاً، وَمِنْه قَوْلُ الحَريريّ:
(دَعِ ادِّكارَ الأَرْبُعِ ... والمَعْهَدِ المُرْتَبَعِ)
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: اسْتَرْبَعَ الرَّملُ: إِذا تراكَم. والغُبار: إِذا ارتفعَ، وَأنْشد: مُسْتَرْبِعٌ مِن عَجَاجِ الصيفِ مَنْخُولُ قَالَ ابْن السِّكِّيت: اسْتَربعَ البعيرُ للسَّيْرِ: إِذا قَوِيَ عَلَيْهِ. ورجلٌ مُسْتَربَعٌ بعَملِه، أَي مُستَقِلٌّ بِهِ، قَوِيٌّ عَلَيْهِ، صَبُورٌ. قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَرْبِعٍ بسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ)
اللاّعي: الَّذِي يُفزِعُه أدنى شَيْءٍ، ويُفرِطُه: يَمْلَؤه رَوْعَاً حَتَّى يذهبَ بِهِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: اسْتَربعَ الشيءَ: أطاقَه، وَأنْشد:
(لَعَمْري لَقَدْ ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها ... بمُسْتَرْبِعينَ الحربَ شُمِّ المَناخِرِ)
أَي بمُطيقينَ الحربَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وأمّا قولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليّ يَمْدَحُ خالدَ بنَ عبدِ الْعَزِيز: (رَبيعٌ وبَدرٌ يُسْتَضاءُ بوَجهِه ... كَريمُ النَّثَا مُسْتَرْبِعٌ كلَّ حاسِدِ)
فَمَعْنَاه أنّه يَحْتَملُ حَسَدَه، ويَقْوَى عَلَيْهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا كلُّه من رَبْعِ الحجَرِ وإشالَتِه. قَالَ الصَّاغانِيّ: والتركيبُ يدُلُّ على جُزْءٍ من أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، وعَلى الإقامةِ، وعَلى الإشالة، وَقد شَذَّت الرَّبْعَة: المَسافةُ بَيْنَ أثافِي القِدْر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: هُوَ رابِعُ أَرْبَعةٍ، أَي واحدٌ من أَرْبَعة. وجاءَت عَيْنَاهُ بأَرْبَعَةِ، أَي بدُموعٍ جَرَتْ من نواحي عَيْنَيْه الأَرْبَع، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي جاءَ باكياً أشَدَّ البُكاء. وَهُوَ مَجاز. وأَرْبَعَ الإبلَ: أَوْرَدَها رِبْعاً. وأَرْبَعَ الرجلُ: جاءَتْ إبلُه رَوابِعَ. ورُمْحٌ مَرْبُوعٌ: لَا طَويلَ وَلَا قَصير. والتَّرْبيع فِي الزَّرْع: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التثْليث. وناقةٌ رَبُوعٌ، كصَبُورٍ: تَحْلُبُُ أَرْبَعةَ أَقْدَاحٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورجلٌ مُرَبَّعُ الحاجِبَيْن: كثيرُ شَعْرِهما، كأنّ لَهُ أَرْبَعَ حَواجِبَ. قَالَ الرَّاعِي:
(مُرَبَّعُ أَعْلَى حاجبِ العَينِ، أمُّهُ ... شَقيقَةُ عَبْدِ مِن قَطينٍ مُوَلَّدِ)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فلانٌ مُرَبَّعُ الجَبهَةِ، أَي عَبْدٌ. وَهُوَ مَجاز. ورُبِعَ الرجلُ، كعُنِيَ: أُصيبَتْ) أَرْبَاعُ رَأْسِه، وَهِي نَواحيه. وارْتَبعَ الحجَرَ: شالَه، وَذَلِكَ المُتَناوَلُ مَرْبُوعٌ، كالرَّبيعَة. ومَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَرَاً، ويَرْتَبِعون، ويَتَرَبَّعون، الأخيرُ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وأَكْثَرَ اللهُ رَبْعَكَ: أَهْلَ بَيْتِك.
وهم اليومَ رَبْعٌ، إِذا كَثُروا ونَمَوْا. وَهُوَ مَجاز. والرَّبْع: طَرَفُ الجلَل. والمَرْبوعُ من الشِّعْر: الَّذِي ذَهَبَ جُزءٌ من ثَمانيةِ أَجْزَاءٍ من المَديدِ والبَسيط. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العربَ يَقُولُونَ: ترَبَّعَتِ النَّخيلُ: إِذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال: يومٌ قائظٌ وصائفٌ وشاتٍ، وَلَا يُقَال: يومٌ رابِعٌ، لأنّهم لم يَبْنُوا مِنْهُ فِعلاً على حَدِّ قاظَ يَوْمُنا، وشَتَا، فيقولوا: رَبَعَ يَوْمُنا، لأنّه لَا معنى فِيهِ لحَرٍّ وَلَا بَرْدٍ، كَمَا فِي قاظَ وشَتا. وَفِي حديثِ الدُّعاء: اللَّهُمَّ اجْعلْ القُرآنَ رَبيعَ قَلْبِي، جَعَلَه رَبيعاً لَهُ لأنّ الإنسانَ يَرْتَاحُ قَلْبُه فِي الرَّبيعِ من الأزمانِ ويَميلُ إِلَيْهِ، وربّما سُمِّيَ الكَلأُ والغَيثُ رَبيعاً. والرَّبيعُ: مَا تَعْتَلِفُه الدَّوابُّ من الخُضَرِ، والجَمعُ أَرْبِعَةٌ. والرِّبْعَة، بالكَسْر: اجتِماعُ الماشِيةِ فِي الرَّبيع. يُقَال: بلَدٌ مَيِّتٌ أَنيثٌ، طَيِّبُ الرِّبْعة، مَرِئُ العُودِ. ورَبَعَ الرَّبيعُ يَرْبَعُ رُبوعاً: دَخَلَ. وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا إِلَى الرِّيفِ وَالْمَاء. والمُتَرَبَّع: الموضِعُ الَّذِي يُنزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيع. وغَيثٌ مُرْبِعٌ: يَأْتِي فِي الرَّبيع، أَو يَحْمِلُ الناسَ على أَن يَرْبَعوا فِي دِيارِهم، وَلَا يَرْتَادون، وَهُوَ مَجاز. أَو أَرْبَعَ الغَيثُ: إِذا أَنْبَتَ الرَّبيع. وقولُ الشَّاعِر:
(يَداكَ يَدٌ رَبيعُ الناسِ فِيهَا ... وَفِي الأُخرى الشُّهورُ من الحَرامِ)
أرادَ أنَّ خِصْبَ الناسِ فِي إِحْدَى يَدَيْه، لأنّه يُنعِشُ الناسَ بسَيْبِه، وَفِي يدهِ الأُخرى الأَمْنُ والحَيطَةُ ورَعيُ الذِّمام. والمُرْتَبِعُ من الدَّوابِّ: الَّذِي رَعى الرَّبيعَ، فسَمِنَ ونَشِطَ. وأرضٌ مُرْبِعةٌ: كثيرةُ الرَّبيعِ. وأَرْبَعَ إبلَه بمكانِ كَذَا وَكَذَا: رعاها فِيهِ فِي الرّبيع. والرِّبْعِيَّةُ: الغَزْوَة فِي الربيعِ. قَالَ النابغةُ:
(وكانتْ لَهُم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرونَها ... إِذا خَضْخَضتْ ماءَ السماءِ القَنابِلُ)
يَعْنِي أنّه كَانَ لَهُم غَزْوَةٌ يَغْزُونَها فِي الرَّبيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فَهُوَ مُرْبِع: وُلِدَ لَهُ فِي شَبابِه، على المثَلِ بالرَّبيع، وولَدُه رِبْعِيُون. وَفِي المُفرَدات: ولمّا كَانَ الرَّبيع أوّل وَقْت الوِلادةِ واَحْمَدَهُ استُعير لكلِّ ولَدٍ يُولَدُ فِي الشَّباب، فَقيل: أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّون وفَصيلٌ رِبْعِيٌّ: نُتِجَ فِي الرَّبيع، نسبَ على غيرِ قياسٍ. ورِبْعِيَّة النِّتاج والقَيْظ: أوَّله، ورِبْعِيُّ كلِّ شيءٍ: أوّلُه، وَكَذَا رِبْعِيُّ الشبابِ والمَجد، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ثعلبٌ:)
(جَزِعْتَ فَلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا ... وَقد فاتَ رِبْعِيُّ الشبابِ فوَدَّعا)
ورِبْعِيُّ الطِّعان: أحَدُّه، أنْشد ثعلبٌ أَيْضا:
(عليكُم برِبْعِيِّ الطِّعانِ فإنّه ... أشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُــتَصَعِّبِوسَقْبٌ رِبْعيٌّ، وسِقابٌ رِبْعِيَّةٌ: وُلِدَتْ فِي أوّل النِّتاج. والسِّبط الرَّبْعِيُّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ.
قَالَ أَبُو حنيفَة: سُمِّي رِبْعِيَّاً لأنّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ. وناقةٌ رِبْعيّة: مُتقَدِّمة النِّتاج، والعربُ تَقول: صَرَفَانةٌ رِبْعِيَّةٌ، تُصرَمُ بالصيفِ وتُؤكَلُ بالشَّتِيَّة. وارْتَبَعتْ الناقةُ: اسْتَغلَقَتْ رَحِمُها. والمَرابيع من الخَيل: المُجتَمِعةُ الخَلْق. والرَّبيع: الساقِيَةُ الصغيرةُ تَجْرِي إِلَى النّخل. حِجازِيّةٌ، والجمعُ أَرْبِعاء، ورُبْعان. وتركناهم على رِبْعَتِهم، بالكَسْر، أَي حالِهم الأوّل، واستِقامَتِهم. وَهُوَ رابِعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابتٌ مُقيمٌ. وَيُقَال: إنّ فلَانا قد ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْم، أَي يَنْتَظرُ أنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم. وحَربٌ رَباعِيَةٌ، كَثَمَانِيَةٍ: شديدةٌ فَتِيَّةٌ وَذَلِكَ لأنّ الإرْباعَ أوّلُ شِدَّةِ البعيرِ والفرَس، فَهِيَ كالفرَسِ الرَّباعيّ، والجمَلُ الرَّباعيّ، وَلَيْسَت كالبازِلِ الَّذِي هُوَ فِي إدبارٍ، وَلَا كالثَّنِيِّ فتكونُ ضَعِيفَة. والمُرْبَعُ من الإبلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كلَّ وَقْتٍ. وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمة عذم قَالَ: والمرأةُ تَعْذِمُ الرجلَ إِذا أَرْبَعَ لَهَا بالْكلَام، أَي تَشْتُمُه إِذا سامَها المَكروه، وَهُوَ الإرباع.
والرَّبُوع، كصَبُورٍ، لغةٌ فِي الأَرْبِعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَن ثعلبٍ فِي جَمْعِ الأَرْبِعاء: أرابيع. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولستُ من هَذَا على ثِقة، وحُكِيَ أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: لَا تَكُ أَرْبَعاوِيَّاً أَي ممّن يصومُ الأَرْبِعاءَ وَحْدَه. والأَرْبَعاء: مَوْضِعٌ: ضَبَطَه أَبُو الحسَنُ الزُّبَيْديّ بفتحِ الْبَاء، وَأنْشد:
(أَلَمْ تَرَنَا بالأَرْبَعاءِ، وخَيْلُنا ... غَداةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ) قَالَ: وَقد قيل فِيهِ أَيْضا: الأُرْبُعاء بضمِّ أوّلِه وَالثَّالِث، وسُكونِ الثَّانِي. قَالَ ياقوت: وَالْمَعْرُوف سُوقُ الأَرْبَعاء: بَلْدَةٌ من نواحي خُوزِسْتانَ على نهرٍ، ذاتُ جانبَيْن وَبهَا سُوقٌ، والجانبُ العِراقيّ أَعْمَرُ، وَفِيه الْجَامِع. وأَرْبَاعٌ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت. وَمَشَتِ الأرنبُ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفتحِ الباءِ والقَصْر، وَهُوَ ضربٌ من المَشي. وارْتَبعَ البعيرُ يَرْتَبِعُ ارْتِباعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يضربُ بقوائمِه، والاسمُ الرَّبَعَة. وَهِي أَرْبَعُهُنَّ لِقاحاً: أَي أَسْرَعَهُنَّ، عَن ثعلبٍ. ورَبَعَ الرجلُ بعَيشِه، إِذا رَضِيَ بِهِ، واقتصرَ عَلَيْهِ. والرُّبوع، بالضَّمّ: الأَحْياء. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْق، وأصلُه فِي ولَدِ الناقةِ إِذا خرجَ ناقِصَ الخَلْق. وأرضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذاتُ يَرابيع، كَمَا فِي المُفردات.
وشجَرٌ مَرْبُوعٌ: أصابَه مطَرُ الربيعِ فاخْضَلَّ. وسَمَّت العربُ رابِعةً ومِرْباعاً. وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ:)
(صَخِبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبيعَةَ مُسْبَعُ)
أرادَ آلَ رَبيعةَ بن عَبْد الله بنِ عَمْرِو بنِ مَخْزُومٍ، لأنّهم كَثيرو الأموالِ وَالْعَبِيد، وأكثرُ مكَّةَ لَهُم، وَسَيَأْتِي فِي سبع. والتِّرْباع، بالكَسْر: مَوْضِعٌ، قَالَ:
(لِمَنْ الدِّيار عَفَوْنَ بالرَّضْمِ ... فَمَدَافِعِ التِّرْباعِ فالزُّخْمِ) والرَّوْبَعة: قِعدَةُ المُتَرَبِّع، تَقول: يَا أيُّها الزَّوْبَعةُ، مَا هَذِه الرَّوْبَعة ورَبَعَ الفرَسُ على قوائمِه: عَرِقَتْ، من رَبَعَ المطرُ الأرضَ. ورَبَعَه اللهُ: نَعَشَه. ورُبِعَتْ على عَقْلِ فلانٍ رِبَاعةٌ، كَسَرَ فِيهَا رِباعَه، أَي بَذَلَ فِيهَا كلَّ مَا مَلَكَ حَتَّى باعَ فِيهَا مَنازِلَه، وَهُوَ مَجاز. والرُّبْعَة، بالضَّمّ وفتحِ الْمُوَحدَة، ابنُ رَشْدَان بن جُهَيْنة: أَبُو بطنٍ يَنْتَمي إِلَيْهِ جماعةٌ من الصحابةِ وغيرِهم. وأحمدُ بنُ الحسينِ بن الرَّبْعَة بالفَتْح فالسُّكون أَبُو الْحَارِث، عَن أبي الْحُسَيْن بن الطُّيوريّ، وَعنهُ ابْن طَبَرْزد. وَأَبُو مَنْصُور نَصْر بن الْفَتْح الفامي المُرَبَّعي: مُحدِّث. وَأَبُو الرّبيع: الْحُسَيْن بنُ ماهان الرّازيّ، عُرِفَ بالكِسائيّ، مُحدِّث. ومِرْبَعُ بنُ سُبَيْع، كمِنْبَرٍ، الَّذِي قَتَلَ غَضُوبَ، كَمَا سَيَأْتِي فِي ضبع.
(ربع) : الارْتِباعُ: العَدْوُ الشَّدِيد.
ربع بن قَالَ أَبُو عبيد: وَأَظنهُ مأخوذا من الْميل وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة إِذا عالت فَهِيَ تَمِيل على أهل الْفَرِيضَة جَمِيعًا 13 فتنقصهم] . وَقَوله: كَفافا فاْربَعي يَقُول: اقتصري على هَذَا وارضِي بِهِ يُقَال للرجل: قد ربع على الْمنزل إِذا أَقَامَ عَلَيْهِ وَفُلَان لَا يربع عَلَيْهِ إِذا لم يقم عَلَيْهِ.

أَحَادِيث مطرف عبد الله بن الشِّخِّير [رَحمَه الله -]

ربع: الأَربعة والأَربعون من العدد: معروف. والأَربعة في عدد المذكر

والأَربع في عدد المؤنث، والأَربعون نعد الثلاثين، ولا يجوز في أَربعينَ

أَربعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَربعين وعشرين

وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها؛ فأَما قول سُحَيْم بن

وَثِيل الرِّياحيّ:

وماذا يَدَّري الشُّعراء مِنِّي،

وقد جاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ ؟

(* وفي رواية أخرى: وماذا تبتغي الشعراء مني إلخ.)

فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم، وإِنما

هي حركة لالتقاء الساكنين إِذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن

الشاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات؛

أَلا ترى أَن فيها:

أَخُو خَمْسِينَ مُجتمِعٌ أَشُدِّي،

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ

ورُباعُ: معدول من أَربعة. وقوله تعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ أَراد

أَربعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه. ابن جني: قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ

ورُبَعَ، على مثال عُمر، أَراد ورُباع فحذف الأَلف.

ورَبَعَ القومَ يَرْبَعُهم رَبْعاً: صار رابِعَهم وجعلهم أَربعة أَو

أَربعين. وأَربَعُوا: صاروا أَربعة أَو أَربعين. وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ:

لقد رأَيْتُني وإِنِّي لرُبُعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام

تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم. وورد في الحديث: كنت رابِعَ أَربعة أَي واحداً من

أَربعة. وفي حديث الشعبي في السَّقْط: إِذا نُكِس في الخلق الرابع أَي

إِذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل قال: فإِنا خلقناكم من

تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة. وفي بعض الحديث: فجاءت عيناه

بأَربعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَربع.

والرِّبْعُ في الحُمَّى: إِتيانُها في اليوم الرابع، وذلك أَن يُحَمَّ

يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع، وهي حُمَّى

رِبْعٍ، وقد رُبِع الرجل فهو مَرْبوع ومُرْبَع، وأُرْبِعَ؛ قال أُسامةُ بن

حبيب الهذلي:

مِن المُرْبَعِينَ ومن آزِلٍ،

إِذا جَنَّه الليلُ كالناحِطِ

وأَرْبَعَت عليه الحُمَّى: لغة في رُبِعَ، فهو مُرْبَع. وأَربَعَت

الحُمّى زيداً وأَرْبَعَت عليه: أَخذَته رِبعاً، وأَغَبَّتْه: أَخذته غِبًّا،

ورجل مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسر الباء. قال الأَزهري: فقيل له لم قلت

أَرْبَعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُرْبِعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة

فاعلاً؟ فقال: يقال أَرْبَعَ الرجل أَيضاً. قال الأَزهري: كلام العرب أَربعت

عليه الحمى والرجل مُرْبَع، بفتح الباء، وقال ابن الأَعرابي:

أَرْبَعَتْه الحمى ولا يقال رَبَعَتْه. وفي الصحاح: تقول رَبَعَتْ عليه الحُمّى.

وفي الحديث: أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً؛

قوله أَرْبِعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع،

وأَصله من الرِّبْع في أَورادِ الإِبل.

والرِّبْعُ: الظِّمْء من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن

الماء أَربعاً ثم تَرِدَ الخامس، وقيل: هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه

يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع، وقيل: هو لثلاث ليال وأَربعة أَيام.

ورَبَعَت الإِبلُ: وَرَدتْ رِبعاً، وإِبلٌ رَوابِعُ؛ واستعاره العَجَّاج

لوِرْد القطا فقال:

وبَلْدةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسا

رَوابِعاً، وقَدْرَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأَرْبَعَ الإِبلَ: أَوردها رِبْعاً. وأَرْبعَ الرجلُ: جاءت إِبلُه

رَوابعَ وخَوامِس، وكذلك إِلى العَشْر. والرَّبْعُ: مصدر رَبَعَ الوَترَ

ونحوه يَرْبَعه رَبْعاً، جعله مفتولاً من أَربع قُوًى، والقوة الطاقةُ،

ويقال: وَتَرٌ مَرْبوعٌ؛ ومنه قول لبيد:

رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ،

أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلِّ

أَي بعنان شديد من أَربع قُوًى. ويقال: أَراد رُمْحاً مَرْبوعاً لا

قصيراً ولا طويلاً، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح. ورمح مربوع: طوله

أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.

وربَّع الشيءَ: صيره أَربعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَربع وهو

التربيع. أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُرْبِعُ شِراعُ

المَلأَى، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ.

والتربيعُ في الزرع: السَّقْية التي بعد التثليث.

وناقة رَبوعٌ: تَحْلُبُ أَربعة أَقداح؛ عن ابن الأَعرابي.

ورجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كأَنَّ له أَربعة حَواجبَ؛ قال

الراعي:

مُرَبَّع أَعلى حاجبِ العينِ، أُمُّه

شَقيقةُ عَبْدٍ، من قَطينٍ، مُوَلَّدِ

والرُّبْع والرُّبْع والرَّبيعُ: جزء من أَربعة يَطَّرد ذلك في هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَرباعٌ ورُبوعٌ. وفي حديث طلحة: أَنه لما رُبِعَ

يوم أُحُد وشَلَّت يدُه قال له: باءَ طلحةُ بالجنةِ؛ رُبِعَ أَي أُصِيبَت

أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه، وقيل: أَصابه حُمّى الرِّبْع، وقيل: أُصِيبَ

جَبينُه؛ وأَما قول الفَرزدق:

أَظُنُّك مَفْجوعاً بِرُبْعِ مُنافِقٍ،

تَلَبَّس أَثوابَ الخِيانةِ والغَدْرِ

فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْع أَطرافِه الأَربعة.

ورَبَعَهم يَرْبَعُهم رَبْعاً: أَخذ رُبْع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم

أَعْشُرُهم. ورَبَعهم: أَخذ رُبع الغنيمة.

والمِرْباع: ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة؛ قال:

لكَ المِرْباعُ منها والصَّفايا،

وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضول

الصَّفايا: ما يَصْطَفِيه الرئيس، والنَّشِيطةُ: ما أَصاب من الغنيمة

قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ، والفُضول: ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته

وخُصَّ به. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ أَي تأْخذ

رُبع الغنيمة أَو تأْخذ المِرْباع؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً

مُطاعاً؟ قال قطرب: المِرْباع الرُّبع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما؛

ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه: إِنك

لتأْكلُ المِرْباع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك؛ كانوا في الجاهلية إِذا غَزا

بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه، وذلك

الربع يسمى المِرْباع؛ ومنه شعر وفد تَمِيم:

نحن الرُّؤُوس وفينا يُقْسم الرُّبُعُ

وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث:

كأَنَّ فيه، لمَّا ارْتَفَقْتُ له،

رَيْطاً ومِرْباعَ غانمٍ لَجَبا

قال: ذكر السَّحاب، والارْتِفاقُ: الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ؛ يقول:

اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه

بالرَّيْط الأَبيض، والرَّيْطةُ: مُلاءة ليست بمُلَفَّقة، وأَراد بمرباع غانمٍ

صوْتَ رعده، شبهه بمرباع صاحب الجيش إِذا عُزل له ربع النَّهْب من الإِبل

فتحانَّت عند المُوالاة، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها؛ ورَبعَ

الجَيْشَ يَرْبَعُهم رَبْعاً ورَباعةً: أَخذ ذلك منهم.

ورَبَع الحَجرَ يَرْبَعُه رَبْعاً وارتبعه: شالَه ورفعه، وقيل: حمله،

وقيل: الرَّبْعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة

الرجل. قال الأَزهري: يقال ذلك في الحجر خاصّة. والمَرْبُوعُ والرَّبيعة:

الحجر المَرْفُوع، وقيل: الذي يُشال. وفي الحديث: مرَّ بقوم يَرْبَعُون

حَجراً أَو يَرْتَبِعُون، فقال: عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء؛

الرَّبْعُ: إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ.

والمِرْبَعةُ: خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان

بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير؛ وقال الأَزهري: هي عصا

تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ، وقيل: كل شيء رُفع به شيء

مِرْبَعة، وقد رابَعَه. تقول منه: رَبَعْت الحِمْل إِذا أَدخَلتها تحته

وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير؛

ومنه قول الشاعر:

أَينَ الشِّظاظانِ وأَينَ المِرْبَعهْ؟

وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟

فإِن لم تكن المِرْبَعةُ فالمُرابَعةُ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ

بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير؛ تقول: رابَعْت الرَّجل إِذا

رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛ قال الراجز:

يا لَيْتَ أُمَّ العَمْر كانتْ صاحِبي،

مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرَّكائبِ

ورابَعَتْني تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ،

بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

ورَبَع بالمكان يَرْبَعُ رَبْعاً: اطمأَنَّ. والرَّبْع: المنزل والدار

بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه

أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام:

وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ؛ الرَّبْعُ:

المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة:

أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ

أَو حائط أَو أَرض؛ الرَّبْعةُ: أَخصُّ من الرَّبع، والرَّبْعُ

المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْعَ بني فلان والرَّبّاعُ: الرجل الكثير شراءِ

الرِّباع، وهي المنازِل. ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً: أَقام. والرَّبْعُ:

جَماعةُ الناسِ. قال شمر: والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال

الشَّمّاخ:تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

أَي في قَوْم بعد قوم؛ وقال الأَصمعي: يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في

مَسْكَنهم، بعد رَبْع. وقال أَبو مالك: الرَّبْعُ مثل السَّكن وهما أَهل

البيتِ؛ وأَنشد:

فإِنْ يَكُ ربْعٌ من رِجالٍ، أَصابَهمْ،

من الله والحَتْمِ المُطِلِّ، شَعُوبُ

وقال شمر: الرَّبْعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل، قال ابن بري:

والرَّبْعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير؛ قال الأَحوص:

وفِعْلُكَ مرضِيٌّ، وفِعْلُكَ جَحْفَلّ،

ولا عَيْبَ في فِعْلٍ ولا في مُرَكَّبِ

(* قوله «وفعلك إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه ولعله وربعك جحفل.)

قال: وأَما قول الراعي:

فَعُجْنا على رَبْعٍ برَبْعٍ، تَعُودُه،

من الصَّيْفِ، جَشّاء الحَنِينِ تُؤَرِّجُ

قال: الرَّبْع الثاني طَرَف الجَبل. والمَرْبُوع من الشعر: الذي ذهَب

جزآن من ثمانية أَجزاء من المَديد والبَسِيط؛ والمَثْلُوث: الذي ذهب جزآن

من ستة أَجزاء.

والرَّبِيعُ: جزء من أَجزاء السنة فمن العرب من يجعله الفصل الذي يدرك

فيه الثمار وهو الخريق ثم فصل الشتاء بعده ثم فصل الصيف، وهو الوقت الذي

يَدْعُوه العامة الرّبيعَ، ثم فصل القَيْظ بعده، وهو الذي يدعوه العامةُ

الصيف، ومنهم من يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وهو الخريف، الربيعَ

الأَول ويسمي الفصل الذي يتلو الشتاء وتأْتي فبه الكَمْأَة والنَّوْرُ

الربيعَ الثاني، وكلهم مُجْمِعون على أَنّ الخريف هو الربيع؛ قال أَبو حنيفة:

يسمى قِسما الشتاء ربيعين: الأَوَّل منهما ربيع الماء والأَمطار،

والثاني ربيع النبات لأَن فيه ينتهي النبات مُنْتهاه، قال: والشتاء كله ربيع

عند العرب من أَجل النَّدى، قال: والمطر عندهم ربيع متى جاء، والجمع

أَرْبِعةٌ ورِباعٌ. وشَهْرا رَبِيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن

فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يقال فيهما إِلا شهرُ ربيع

الأَوّل وشهرُ ربيع الآخر. والربيعُ عند العرب رَبيعانِ: رَبيعُ الشهور

وربيع الأَزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وأَما ربيع الأَزمنة فربيعان:

الربيعُ الأَول وهو الفصل الذي تأْتي فيه الكمأَة والنَّوْر وهو ربيع

الكَلإ، والثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الرّبيع

الأَوّل؛ وكان أَبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أَزمنة: شهران منها

الربيع الأَوّل، وشهران صَيْف، وشهران قَيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران

خريف، وشهران شتاء؛ وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانتْ له رِبْعِيُّونْ

فجعل الصيف بعد الربيع الأَول. وحكى الأَزهري عن أَبي يحيى بن كناسة في

صفة أَزمنة السنة وفُصولها وكان علاَّمة بها: أَن السنة أَربعةُ أَزمنة:

الربيع الأَول وهو عند العامّة الخريف، ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع

الآخر، ثم القيظ؛ وهذا كله قول العرب في البادية، قال: والربيع الأَوّل

الذي هو الخريف عند الفُرْس يدخل لثلاثة أَيام من أَيْلُول، قال: ويدخل

الشتاء لثلاثة أَيام من كانُون الأَوّل، ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند

الفرس لخمسة أَيام تخلو من أَذار، ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس

لأَربعة أَيام تخلو من حَزِيران، قال أَبو يحيى: وربيع أَهل العِراق موافق

لربيع الفرس، وهو الذي يكون بعد الشتاء، وهو زمان الوَرْد وهو أَعدل

الأَزمنة، وفيه تُقْطع العروق ويُشرب الدّواء؛ قال: وأَهل العراق يُمطَرون في

الشتاء كله ويُخْصِبون في الربيع الذي يتلو الشتاء، فأَما أَهل اليمن فإِنهم

يُمْطَرون في القيظ ويُخْصِبون في الخريف الذي تسميه العرب الربيع

الأَول. قال الأَزهري: وسمعت العرب يقولون لأَوّل مطر يقع بالأَرض أَيام

الخريف ربيع، ويقولون إِذا وقع ربيع بالأَرض: بَعَثْنا الرُّوّاد وانْتَجَعْنا

مساقِط الغَيْثِ؛ وسمعتهم يقولون للنخيل إِذا خُرِفت وصُرِمَت: قد

تَربَّعَت النَّخِيلُ، قال: وإِنما سمي فصل الخريف خريفاً لأَن الثمار

تُخْتَرَف فيه، وسمته العرب ربيعاً لوقوع أَوّل المطر فيه. قال الأَزهري: العرب

تَذْكُر الشهور كلها مجردة إِلا شَهْرَيْ رَبِيع وشهر رمضان. قال ابن

بري: ويقال يومٌ قائظٌ وصافٍ وشاتٍ، ولا يقال يومٌ رابِعٌ لأَنهم لم

يَبْنُوا منه فِعْلاً على حدّ قاظَ يومُنا وشتا فيقولوا رَبَعَ يومُنا لأَنه لا

معنى فيه لحَرّ ولا بَرْد كما في قاظَ وشتا. وفي حديث الدعاء: اللهم

اجْعلِ القرآنَ رَبِيعَ قَلْبي؛ جعله ربيعاً له لأَن الإِنسان يرتاح قلبه في

الربيع من الأَزمان ويَمِيل إِليه، وجمعُ الربيع أَرْبِعاء وأَرْبِعة مثل

نَصِيب وأَنْصِباء وأَنْصِبة، قال يعقوب: ويجمع رَبِيع الكلإِ على

أَربعة، ورَبِيعُ الجَداولِ أَرْبِعاء. والرَّبِيع: الجَدْوَلُ. وفي حديث

المُزارَعةِ: ويَشْتَرِط ما سقَى الرَّبيعُ والأَرْبِعاء؛ قال: الربيعُ

النَّهرُ الصغير، قال: وهو السَّعِيدُ أَيضاً. وفي الحديث: فعدَلَ إِلى

الرَّبِيعِ فَتَطَهَّر. وفي الحديث: بما يَنْبُت على ربِيعِ السَّاقي، هذا من

إِضافة المَوْصُوف إِلى الصفة أَي النهر الذي يَسْقِي الزَّرْع؛ وأَنشد

الأَصمعي قول الشاعر:

فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّه قَدَحٌ،

وبَطْنُه، حين يَتَّكِي، شَرَبَهْ

يَسَّاقَطُ الناسُ حَوْلَهُ مَرَضاً،

وهْو صَحِيحٌ، ما إِنْ به قَلَبَهْ

أَراد بقوله فوه ربيع أَي نهر لكثرة شُرْبه، والجمع أَرْبِعاء؛ ومنه

الحديث: أَنهم كانوا يُكْرُون الأَرض بما يَنْبُت على الأَرْبِعاء أَي كانوا

يُكرون الأَرض بشيء معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما يَنْبُت

على الأَنهار والسواقي. وفي حديث سَهْل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا

عجوز تأْخذ من أُصُول سِلْقٍ كنا نَغْرِسُه على أَرْبِعائنا. ورَبِيعٌ

رابِعٌ: مُخْصِبٌ على المبالغة، وربما سمي الكَلأُ والغَيْثُ رَبِيعاً.

والرّبيعُ أَيضاً: المطر الذي يكون في الربيع، وقيل: يكون بعد الوَسْمِيِّ

وبعده الصيف ثم الحَمِيمُ. والرَّبيعُ: ما تَعْتَلِفُه الدوابُّ من الخُضَر،

والجمع من كل ذلك أَرْبعةٌ. والرِّبعة، بالكسر: اجْتِماعُ الماشية في

الرَّبِيع، يقال: بلد مَيِّتٌ أَنيثٌ طَيِّبُ الرِّبْعةِ مَريء العُود.

ورَبَع الرَّبُِعُ يَرْبَع رُبُوعاً: دخَل. وأَرْبَع القومُ: دخلوا في

الرَّبِيع، وقيل: أَرْبعوا صاروا إِلى الرِّيف والماء. وتَرَبَّع القومُ

الموضِع وبه وارْتَبَعوه: أَقاموا فيه زمَن الربيع.

وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّعٍ له؛ المَرْبَع

والمُرْتَبَعُ والمُتَرَبَّعُ: الموضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الربيع،

وهذا على مذهب من يَرى إِقامة الجمعة في غير الأَمصار، وقيل: تَرَبَّعوا

وارْتَبَعوا أَصابوا ربيعاً، وقيل: أَصابوه فأَقاموا فيه. وتربَّعت الإِبل

بمكان كذا وكذا أَي أَقامت به؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَعرابي:

تَرَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ،

في بَلَدٍ عافي الرِّياضِ مُبْهِمِ

عافي الرِّياضِ أَي رِياضُهُ عافِيةٌ وافِيةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير

البُهْمى. والمَرْبَع: المَوضع الذي يقام فيه زمن الرَّبِيع خاصّة،

وتقول: هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي حيث نَرْتَبِع ونَصِيفُ، والنسبة إِلى

الرّبيع رِبعيٌّ، بكسر الراء، وكذلك رِبْعِيُّ ابن خِراش. وقيل:

أَرْبَعُوا أَي أَقاموا في المَرْبَع عن الارْتِياد والنُّجْعة؛ ومنه قولهم:

غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع؛ المُرْتِعُ الذي يُنْبِت ما تَرْتَعُ فيه الإِبل.

وفي حديث الاسْتِسْقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيعاً مُرْبِعاً،

فالمَرِيع: المُخْصِب الناجِعُ في المال، والمُرْبِع: العامُّ المُغْني عن

الارْتِياد والنُّجعة لِعمومه، فالناس يَرْبَعُون حيث كانوا أَي يُقِيمون

للخِصْب العامّ ولا يَحتاجُون إِلى الانتقال في طَلَب الكلإِ، وقيل: يكون من

أَرْبَعَ الغَيْثُ إِذا أَنبت الرّبِيعَ؛ وقول الشاعر:

يَداكَ يَدٌ رَبيعُ النَّاسِ فيها

وفي الأُخْرَى الشُّهورُ من الحَرام

أَراد أَنَّ خِصْب الناسِ في إِحدى يديه لأَنه يُنْعِش الناسَ بسَيْبِه،

وفي يده الأُخرى الأَمْنُ والحَيْطة ورَعْيُ الذِّمام. وارْتَبَعَ

الفرَسُ والبعيرُ وترَبَّع: أَكل الربيع. والمُرْتَبِعُ من الدّوابّ: الذي

رَعى الربيع فسَمِن ونَشِط. ورُبِعَ القومُ رَبْعاً: أَصابهم مطر الرَّبيع؛

ومنه قول أَبي وجزة:

حتى إِذا ما إِيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً،

وقد رَبَعْن الشَّوَى من ماطِرٍ ماجِ

فإِنّ معنى رَبَعْن أَمْطَرْن من قولك رُبِعْنا أَي أَصابَنا مطر

الربيع، وأَراد بقوله من ماطر أَي عَرَق مأْجٍ ملْحٍ؛ يقول: أَمْطَرْن

قَوائمَهن من عَرَقِهن. ورُبِعَت الأَرضُ، فهي مَرْبُوعة إِذا أَصابها مطر

الربيع. ومُرْبِعةٌ ومِرْباعٌ: كثيرة الرَّبِيع؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ

بِأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

وأَرْبَع لإِبله بمكان كذا وكذا: رعاها في الربيع؛ وقول الشاعر:

أَرْبَعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ،

أَنْقَعُ من غُلَّتي وأُجْزِئُها

قيل: معناه أَلَغُ في ماءٍ سُدُمٍ وأَلهَجُ فيه.

ويقال: ترَبَّعْنا الحَزْن والصَّمّانَ أَي رَعَينا بُقولها في

الشِّتاء.وعامَله مُرابَعة ورِباعاً: من الرَّبيع؛ الأَخيرة عن اللحياني.

واستأْجره مُرابعةً ورِباعاً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة.

وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ، فالرُبَع: الفَصيل الذي يُنْتَج في

الربيع وهو أَوّل النِّتاج، سمي رُبَعاً لأَنه إِذا مشى ارتَبَع ورَبَع أَي

وسَّع خطْوه وعَدا، والجمع رِباع وأَرْباع مثل رُطَب ورِطاب وأَرْطاب؛

قال الراجز:

وعُلْبة نازَعْتها رِباعي،

وعُلْبة عند مَقِيل الرّاعِي

والأُنثى رُبَعةٌ، والجمع رُبَعات، فإِذا نُتِج في آخر النِّتاج فهو

هُبَع، والأُنثى هُبَعة، وإِذا نسب إِليه فهو رُبَعِيٌّ. وفي الحديث: مري

بَنِيك أَن يُحْسِنوا غذاء رِباعهم؛ الرِّباع، بكسر الراء: جمع رُبَع وهو

ما وُلد من الإِبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أَوّل النِّتاج؛ وإِحْسان

غِذائها أَن لا يُستَقْصى حلَب أُمهاتها إِبقاء عليها؛ ومنه حديث عبد

الملك بن عمير: كأَنه أَخْفاف الرِّباع. وفي حديث عمر: سأَله رجل من الصَّدقة

فأَعْطاه رُبَعة يَتْبَعُها ظِئراها؛ هو تأْنيث الرُّبَع؛ وفي حديث

سليْمَان بن عبد الملك:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كان له رِبْعِيُّونْ

الرِّبْعي: الذي ولد في الربيع على غير قياس، وهو مثل للعرب قديم. وقيل

للقمَر: ما أَنت ابنُ أَربع، فقال: عَتَمة رُبَعْ لا جائع ولا مُرْضَع؛

وقال الشاعر في جمع رِباع:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهِنَّ فتاةٌ

تَرْبُقُ البَهْمَ، أَو تَخُلُّ الرِّباعا

يعني جمع رُبَع أَي تَخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَشُقُّها وتجعل فيها عوداً

لئلا تَرْضَع، ورواه ابن الأَعرابي: أَو تحُلّ الرِّباعا أَي تحل

الرَّبيع معنا حيث حَلَلْنا، يعني أَنها مُتَبَدِّية، والرواية الأُولى أَولى

لأَنه أَشبه بقوله تربق البَهْم أَي تَشُدُّ البَهم عن أُمّهاتها لئلا

تَرْضَع ولئلا تُفَرَّقَ، فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال،

وأَرْباعٌ ورِباع شاذّ لأَن سيبويه قال: إِنّ حُكْم فُعَل أَن يُكَسَّر على

فِعْلان في غالب الأَمر، والأُنثى رُبَعة.

وناقة مُرْبِعٌ: ذات رُبَع، ومِرْباعٌ: عادتُها أَن تُنْتَج الرِّباع،

وفرَّق الجوهري فقال: ناقة مُرْبِع تُنْتَج في الربيع، فإِن كان ذلك

عادتها فهي مِرْباع. وقال الأَصمعي: المِرْباع من النوق التي تلد في أَوّل

النِّتاج. والمِرْباعُ: التي ولدها معها وهو رُبَع. وفي حديث هشام في وصف

ناقة: إِنها لمِرْباعٌ مِسْياعٌ؛ قال: هي من النوق التي تلد في أَول

النتاج، وقيل: هي التي تُبَكِّر في الحَمْل، ويروى بالياء، وسيأْتي ذكره.

ورِبْعِيّة القوم: ميرَتُهم في أَول الشتاء، وقيل: الرِّبْعِية ميرة الرَّبيع

وهي أَوَّل المِيَر ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئية ثم الرَّمَضِيَّة،

وكل ذلك مذكور في مواضعه. والرِّبْعية أَيضاً: العير الممْتارة في الربيع،

وقيل: أَوّلَ السنة، وإِنما يذهبون بأَوّل السنة إِلى الربيع، والجمع

رَباعيّ. والرِّبْعِيَّة: الغَزوة في الرَّبيع؛ قال النابغة:

وكانَتْ لهم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرُونَها،

إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السّماء القَنابِل

(* في ديوان النابغة: القبائل بدل القنابل.)

يعني أَنه كانت لهم غزوة يَغْزُونها في الربيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فهو

مُرْبِعٌ: ولد له في شبابه، على المثل بالربيع، وولده رِبْعِيّون؛

وأَورد:إِنَّ بَنِيَّ غِلْمةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانت له رِبْعِيُّونْ

(* سابقاً كانت: صبية بدل غلمة.)

وفصيل رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الربيع نسب على غير قياس. ورِبْعِيّة

النِّتاج والقَيْظ: أَوَّله. ورِبْعيّ كل شيء: أَوَّله. رِبْعيّ النتاج

ورِبْعيّ الشباب: أَوَّله؛ أَنشد ثعلب:

جَزِعْت فلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا،

وقد فاتَ رِبْعيُّ الشبابِ فَوَدَّعا

وكذلك رِبْعِيّ المَجْد والطعْنِ؛ وأَنشد ثعلب أَيضاً:

عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعان، فإِنه

أَشَقُّ على ذي الرَّثْيةِ المُــتَصَعِّبِ

(* قوله «المــتصعب» أَورده المؤلف في مادة ضعف المتضعف.)

رِبْعِيُّ الطِّعان: أَوَّله وأَحَدُّهُ. وسَقْب رِبْعي وسِقاب رِبْعية:

وُلِدت في أَوَّل النِّتاج؛ قال الأَعشى:

ولكِنَّها كانت نَوًى أَجْنَبيَّةً،

تَواليَ رِبْعيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا

قال الأَزهري: هكذا سمعت العرب تُنْشِده وفسروا لي تَوالي رِبْعِي

السقاب أَنه من المُوالاة، وهو تمييز شيء من شيء. يقال: والَيْنا الفُصْلان عن

أُمهاتها فتَوالَتْ أَي فَصَلْناها عنها عند تَمام الحَوْل، ويَشْتَدّ

عليها المُوالاة ويَكْثُر حَنِينها في إِثْر أُمهاتها ويُتَّخَذ لها

خَنْدق تُحْبَس فيه، وتُسَرَّح الأُمهات في وَجْه من مراتِعها فإِذا تَباعَدت

عن أَولادها سُرِّحت الأَولاد في جِهة غير جهة الأُمهات فترعى وحدها

فتستمرّ على ذلك، وتُصْحب بعد أَيام؛ أَخبر الأَعشى أَنّ نَوَى صاحِبته

اشْتدَّت عليه فَحنّ إِليها حَنِين رِبْعيِّ السِّقاب إِذا وُوليَ عن أُمه،

وأَخبر أَنَّ هذا الفصيل

(* قوله «ان هذا الفصيل إلخ» كذا بالأصل ولعله أنه

كالفصيل.) يستمر على المُوالاة ولم يُصْحِب إِصْحاب السَّقْب. قال

الأَزهري: وإِنما فسرت هذا البيت لأَن الرواة لما أَشكل عليهم معناه

تخَبَّطُوا في اسْتِخْراجه وخَلَّطوا، ولم يَعْرِفوا منه ما يَعْرِفه مَن شاهَد

القوم في باديتهم، والعرب تقول: لو ذهبْت تريد ولاء ضَبَّةَ من تَميم

لتعَذَّر عليك مُوالاتُهم منهم لاختلاط أَنسابهم؛ قال الشاعر:

وكُنَّا خُلَيْطَى في الجِمالِ، فَأَصْبَحَتْ

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

تُوالى أَي تُمَيَّز منها. والسِّبْطُ الرِّبْعِي: نَخْلة تُدْرك آخر

القيظ؛ قال أَبو حنيفة: سمي رِبعِيّاً لأَن آخر القيظ وقت الوَسْمِيّ.

وناقة رِبْعِية: مُتَقَدِّمة النِّتاج، والعرب تقول: صَرَفانةٌ رِبْعِيّة

تُصْرَم بالصيف وتؤكل بالشَّتِيّة؛ رِبعِية: مُتقدِّمة.

وارْتَبَعتِ الناقةُ وأَرْبَعَتْ وهي مُرْبِعٌ: اسْتَغْلَقَت رَحِمُها

فلم تَقبل الماء.

ورجل مَرْبوع ومُرْتَبَع ومُرْتَبِع ورَبْعٌ ورَبْعة ورَبَعة أَي

مَرْبُوعُ الخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير، وُصِف المذَكَّر بهذا الاسم

المؤَنّث كما وصف المذكر بخَمْسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث رَبْعة

وربَعة كالمذكر، وأَصله له، وجَمْعُهما جميعاً رَبَعات، حركوا الثاني وإِن

كان صفة لأَن أَصل رَبْعة اسمٌ مؤنث وقع على المذكر والمؤنثِ فوصف به،

وقد يقال رَبْعات، بسكون الباء، فيجمع على ما يجمع هذا الضرب من الصفة؛

حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي. قال الفراء: إِنما حُرِّكَ رَبَعات لأَنه جاء

نعتاً للمذكر والمؤَنث فكأَنه اسم نُعت به. قال الأَزهري: خُولِفَ به

طريق ضَخْمة وضَخْمات لاستواء نُعِت الرجل والمرأَة في قوله رجل رَبْعة

وامرأَة ربعة فصار كالاسم، والأَصل في باب فَعْلة من الأَسماء مثل تَمْرة

وجَفْنة أَن يجمع على فَعَلات مثل تَمَرات وجَفَنات، وما كان من النعوت على

فَعْلة مثل شاة لَجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يجمع على فَعْلات بسكون العين

وإِنما جمع رَبْعة على رَبَعات وهو نعت لأَنه أَشبه الأَسماء لاستواء لفظ

المذكر والمؤنث في واحده؛ قال: وقال الفراء من العرب من يقول امرأَة

رَبْعة ونسوة رَبْعات، وكذلك رجل رَبْعة ورجال رَبْعون فيجعله كسائر النعوت.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَطول من المَرْبوع وأَقْصَر من

المُشَذَّب؛ فالمشذَّب: الطويل البائن، والمَرْبوعُ: الذي ليس بطويل ولا قصير،

فالمعنى أَنه لم يكن مُفرط الطول ولكن كان بين الرَّبْعة والمُشَذَّب.

والمَرابيعُ من الخيل: المُجْتَمِعةُ الخَلْق.

والرَّبْعة، بالتسكين: الجُونة جُونة العَطَّار. وفي حديث هِرَقْل: ثم

دعا بشيء كالرَّبْعة العظيمة؛ الرَّبْعة: إِناء مُربَّع كالجُونة.

والربَعَة: المسافة بين قوائم الأَثافي والخِوان. وحملْت رَبْعَه أَي

نَعْشَه.والربيعُ: الجَدْوَلُ. والرَّبيعُ: الحَظُّ من الماء ما كان، وقيل: هو

الحَظّ منه رُبْع يوم أَو ليلة؛ وليس بالقَوِيّ. والربيع: الساقية الصغيرة

تجري إِلى النخل، حجازية، والجمع أَرْبِعاء ورُبْعان.

وتركناهم على رَباعاتِهم

(* قوله «رباعاتهم إلخ» ليست هذه اللغة في

القاموس وعبارته: هم على رباعتهم ويكسر ورباعهم وربعاتهم محركة وربعاتهم ككتف

وربعتهم كعنبة.) ورِباعَتِهم، بكسر الراء، ورَبَعاتهم ورَبِعاتِهم، بفتح

الباء وكسرها، أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وأَمْرِهم الأَوَّل، لا

يكون في غير حسن الحال، وقيل: رِباعَتُهم شَأْنُهم، وقال ثعلب: رَبَعاتُهم

ورَبِعاتُهم مَنازِلُهم. وفي كتابه للمهاجرين والأَنصار: إِنهم أُمَّة

واحدة على رِباعتهم أَي على استقامتهم؛ يريد أَنهم على أَمرهم الذي كانوا

عليه. ورِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت

مُقيمٌ. الفراء: الناس على سَكَناتهم ونَزلاتهم ورَباعتهم ورَبَعاتهم يعني على

استقامتهم. ووقع في كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليهود على

رِبْعَتهم؛ هكذا وجد في سِيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام. وفي حديث

المُغيرة: أَن فلاناً قد ارْتَبَعَ أَمْرَ القوم أَي ينتظر أَن يُؤَمَّر

عليهم؛ ومنه المُسْتَرْبِعُ المُطيقُ للشيء. وهو على رباعة قومه أَي هو

سَيِّدهم. ويقال: ما في بني فلان من يَضْبِطُ رِباعَته غير فلان أَي

أَمْرَه وشأْنه الذي هو عليه. وفي التهذيب: ما في بني فلان أَحد تُغْني

رِباعَتُه؛ قال الأَخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتًى تُغْنِي رِباعَتُه،

إِذا يَهُمُّ بأَمْرٍ صالِحٍ فَعَلا

والرِّباعةُ أَيضاً: نحو من الحَمالة. والرَّباعةُ والرِّباعة: القبيلة.

والرَّباعِيةُ مثل الثمانية: إِحدى الأَسنان الأَربع التي تلي الثَّنايا

بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره، والجمع رَباعِياتٌ؛ قال

الأَصمعي: للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدهما، ونابانِ وضاحِكان

وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان، وكذلك من أَسفل. قال أَبو زيد: يقال

لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط، وأَما الحافرُ والسِّباع

كلُّها فلها أَربع ثَنايا، وللحافر بعد الثنايا أَربعُ رَباعِيات وأَربعة

قَوارِحَ وأَربعة أَنْياب وثمانية أَضراس. وأَرْبَعَ الفرسُ والبعير: أَلقى

رَباعِيته، وقيل: طلعت رَباعِيتُه. وفي الحديث: لم أَجد إِلا جملاً

خِياراً رَباعِياً، يقال للذكر من الإِبل إِذا طلَعت رَباعِيتُه: رَباعٌ

ورَباعٍ، وللأُنثى رَباعِيةٌ، بالتخفيف، وذلك إِذا دخلا في السنة السابعة.وفرس

رَباعٍ مثل ثَمان وكذلك الحمار والبعير، والجمع رُبَع، بفتح الباء؛ عن

ابن الأَعرابي، ورُبْع، بسكون الباء؛ عن ثعلب، وأَرباع ورِباع، والأُنثى

رَباعية؛ كل ذلك للذي يُلقِي رَباعيته، فإِذا نصبت أَتممت فقلت: ركبت

بِرْذَوْناً رَباعياً؛ قال العجاج يصف حماراً وحْشيّاً:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبَا

والجمع رُبُعٌ مثل قَذال وقُذُل، ورِبْعان مثل غَزال وغِزْلان؛ يقال ذلك

للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفّ في

السنة السابعة، أَرْبَعَ يُرْبِع إِرْباعاً، وهو فرس رَباع وهي فرس

رَباعِية. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: الخيل تُثْنِي وتُرْبِع

وتُقْرِح، والإِبل تُثْنِي وتُرْبِع وتُسْدِسُ وتَبْزُلُ، والغنم تُثْنِي

وتُرْبِع وتُسدس وتَصْلَغُ، قال: ويقال للفرس إِذا استتم سنتين جَذَع، فإِذا

استتم الثالثة فهو ثَنيّ، وذلك عند إِلقائه رَواضِعَه، فإِذا استتم

الرابعة فهو رَباع، قال: وإِذا سقطت رَواضِعه ونبت مكانها سِنّ فنبات تلك السنّ

هو الإِثْناء، ثم تَسْقُط التي تليها عند إِرباعه فهي رَباعِيته،

فيَنْبُت مكانه سن فهو رَباع، وجمعه رُبُعٌ وأَكثر الكلام رُبُعٌ وأَرْباع.

فإِذا حان قُرُوحه سقط الذي يلي رَباعيته، فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه،

وليس بعد القروح سقُوط سِنّ ولا نبات سنّ؛ قال: وقال غيره إِذا طعَن

البعيرُ في السنة الخامسة فهو جذَع، فإِذا طعن في السنة السادسة فهو ثَنِيّ،

فإِذا طعن في السنة السابعة فهو رَباع، والأُنثى رَباعِية، فإِذا طعن في

الثامنة فهو سَدَسٌ وسَدِيس، فإِذا طعن في التاسعة فهو بازِل، وقال ابن

الأَعرابي: تُجْذِع العَناق لسنة، وتُثْنِي لتمام سنتين، وهي رَباعِية

لتمام ثلاث سنين، وسَدَسٌ لتمام أَربع سنين، وصالِغٌ لتمام خمس سنين. وقال

أَبو فقعس الأَسدي: ولد البقرة أَوّل سنة تبيع ثم جذَع ثم ثَنِيّ ثم رَباع

ثم سَدَس ثم صالغٌ، وهو أَقصى أَسنانه.

والرَّبيعة: الرَّوْضة. والرَّبيعة: المَزادَة. والرَّبيعة: العَتِيدة.

وحَرْب رَباعِية: شديدة فَتِيَّة، وذلك لأَن الإِرْباع أَول شدّة البعير

والفرس، فهي كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي وليست كالبازل الذي هو في

إِدبار ولا كالثَنيِّ فتكون ضعيفة؛ وأَنشد:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيةً.

فاقْعُدْ لها، ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينا

قوله فاقْعُد لها أَي هيِّء لها أَقْرانَها. يقال: قعد بنو فلان لبني

فلان إِذا أَطاقوهم وجاؤوهم بأَعْدادهم، وكذلك قَعد فلان بفلان، ولم يفسر

الأَظانين، وجملٌ رباعٍ: كرباعٌ

(* في القاموس: جملٌ رباعٍ ورباعٌ.) وكذلك

الفرس؛ حكاه كراع قال: ولا نظير له إِلاَّ ثمانٍ وشَناحٍ في ثمانٌ

وشناحٌ؛ والشناحُ: الطويل. والرَّبِيعةُ: بيضة السّلاح الحديد.

وأَرْبَعَت الإِبل بالوِرْد: أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بلا وقت، وحكاه

أَبو عبيد بالغين المعجمة، وهو تصحيف. والمُرْبِعُ: الذي يُورِد كلَّ

وقت من ذلك. وأَرْبَع بالمرأَة: كرّ إِلى مُجامَعتها من غير فَتْرة، وذكر

الأَزهري في ترجمة عذَم قال: والمرأَة تَعْذَم الرجلَ إِذا أَرْبَع لها

بالكلام أَي تَشْتُمه إِذا سأَلها المَكْروه، وهو الإِرْباعُ.

والأَرْبِعاء والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع

لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء

ثم الأَربعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ

والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَربعاء حمله على

أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَربعاء،

والتثنية أَرْبعاوان والجمع أَربعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما

أَشبهها. قال اللحياني: كان أَبو زياد يقول مضى الأَربعاء بما فيه فيُفْرده

ويذكّره، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَربعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه

مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ قال ابن سيده: ولست من هذا

على ثقة. وحكي أَيضاً عنه عن ابن الأَعرابي: لا تَك أَرْبعاوِيّاً أَي ممن

يصوم الأَربعاء وحده. وحكى ثعلب: بنى بَيْته على الأَرْبُعاء وعلى

الأَرْبُعاوَى، ولم يأعت على هذا المثال غيره، إِذا بناه على أَربعة أَعْمِدة.

والأَرْبُعاء والأَرْبُعاوَى: عمود من أَعْمِدة الخِباء. وبيت

أَرْبُعاوَى: على طريقة واحدة وعلى طريقتين وثلاث وأَربع. أَبو زيد: يقال بيت

أُرْبُعاواء على أُفْعُلاواء، وهو البيت على طريقتين، قال: والبيوت على

طريقتين وثلاث وأَربع وطريقة واحدة، فما كان على طريقة واحدة فهو خباء، وما

زاد على طريقة فهو بيت، والطريقةُ: العَمَدُ الواحد، وكلُّ عمود طريقةٌ،

وما كان بين عمودين فهو مَتْنٌ. ومَشت الأَرْنَبُ الأُرْبَعا، بضم الهمزة

وفتح الباء والقصر: وهي ضرب من المَشْي.

وتَرَبَّع في جلوسه وجلس الأُرْبَعا على لفظ ما تقدم

(* قوله «على لفظ

ما تقدم» الذي حكاه المجد ضم الهمزة والباء مع المد.): وهي ضرب من

الجِلَس، يعني جمع جِلْسة. وحكى كراع: جلَس الأُربُعَاوى أَي متربعاً، قال: ولا

نظير له. أَبو زيد: اسْتَرْبَع الرَّملُ إِذا تراكم فارتفع؛ وأَنشد:

مُسْتَرْبِع من عَجاجِ الصَّيْف مَنْخُول

واستربَعَ البعيرُ للسير إِذا قَوِي عليه. وارْتَبَعَ البَعيرُ

يَرْتَبِعُ ارْتباعاً: أَسرع ومَرَّ يضرب بقوائمه كلها؛ قال العجاج:

كأَنَّ تَحْتي أَخْدرِيًّا أَحْقَبا،

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا،

عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَرْقَبا

(* قوله «معرقبا» نقله المؤلف في مادة عرد معقربا.)

والاسم الرَّبَعةُ وهي أَشدّ عَدْو الإِبل؛ وأَنشد الأَصمعي، قال ابن

بري: هو لأَبي دواد الرُّؤَاسي:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه

أُمُّ الفَوارِس بالدِّئْداء والرَّبَعهْ

وهذا البيت يضرب مثلاً في شدَّة الأَمر؛ يقول: ركِبَت هذه المرأَة التي

لها بنون فوارِسُ بعيراً من عُرْض الإِبل لا من خيارها وهي أَرْبَعُهن

لَقاحاً أَي أَسْرَعُهنّ؛ عن ثعلب.

ورَبَع عليه وعنه يَرْبَعُ رَبْعاً: كَفَّ. وربَعَ يَرْبَعُ إِذا وقَفَ

وتَحَبَّس. وفي حديث شُرَيْح: حَدِّثِ امرأَةً حَدِيثين، فإِن أَبت

فارْبَعْ؛ قيل فيه: بمعنى قِفْ واقْتَصِر، يقول: حَدّثها حديثين فإِن أَبت

فأَمْسِك ولا تُتْعِب نفسك، ومن قطع الهمزة قال: فأَرْبَعْ، قال ابن

الأَثير: هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له أَي كرِّر القول عليها

أَرْبَع مرات وارْبَعْ على نفسك رَبْعاً أَي كُفَّ وارْفُق، وارْبَع عليك

وارْبَع على ظَلْعك كذلك معناه: انتظر؛ قال الأَحوص:

ما ضَرَّ جِيرانَنا إِذ انْتَجَعوا،

لو أَنهم قَبْلَ بَيْنِهم رَبَعُوا؟

وفي حديث سُبَيْعةَ الأَسْلَمِية: لما تَعَلَّت من نِفاسها تَشَوَّفَت

للخُطَّاب، فقيل لها: لا يَحِلّ لكِ، فسأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم،

فقال لها: ارْبَعي على نَفْسك؛ قيل له تأْويلان: أَحدهما أَن يكون بمعنى

التَّوقُّف والانتظار فيكون قد أَمرها أَن تَكُفّ عن التزوج وأَن

تَنْتَظِر تَمام عدَّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتها أَبْعدُ الأَجَلَيْن،

وهو من رَبَعَ يَرْبَع إِذا وقف وانتظر، والثاني أَن يكون من رَبَع الرجل

إِذا أَخْصَب، وأَرْبَعَ إِذا دخل في الرَّبيع، أَي نَفِّسي عن نفسك

وأَخْرِجيها من بُؤْس العِدَّة وسُوء الحال، وهذا على مذهب من يرى أَنَّ

عدتها أَدْنى الأَجلين، ولهذا قال عمر، رضي الله عنه: إِذا ولدت وزوجها على

سَرِيره يعني لم يُدْفَن جاز لها أَن تَتزوَّج. ومنه الحديث: فإِنه لا

يَرْبَع على ظَلْعِك من لا يَحْزُنُه أَمْرُك أَي لا يَحْتَبِس عليك

ويَصْبِر إِلا من يَهُمُّه أَمرُك. وفي حديث حَلِيمة السَّعْدية: اربَعِي علينا

أَي ارْفُقِي واقتصري. وفي حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لها: أَي نَفْسِ

جُعِل رزْقُكِ كَفافاً فارْبَعي، فَرَبعت ولم تَكَد، أَي اقْتصِري على

هذا وارْضَيْ به. ورَبَعَ عليه رَبْعاً: عطَفَ، وقيل: رَفَق.

واسْتَرْبَع الشيءَ: أَطاقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَعَمْري، لقد ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها

بمُسْتَرْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المَناخِرِ

أَي بمُطِيقين الحرب. ورجل مُسْتَرْبِع بعمله أَي مُسْتَتِلٌّ به

قَوِيٌّ عليه؛ قال أَبو وجزةَ:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه،

مُسْتَرْبِعٌ بسُرى المَوْماةِ هَيّاج

اللاعي: الذي يُفْزِعه أَدنى شيء. ويُفْرِطُه: يَمْلَؤُه رَوعاً حتى

يذهب به؛ وأَما قول صخر:

كريم الثَّنا مُسْتَرْبِع كُلَّ حاسِد

فمعناه أَنه يحتمل حسَده ويَقْدِر؛ قال الأَزهري: هذا كله من رَبْع

الحجر وإِشالَته. وتَرَبَّعَت الناقةُ سَناماً طويلاً أَي حملته؛ قال: وأَما

قول الجعدي:

وحائل بازِل ترَبَّعت، الصْـ

ـصَيفَ، طَويلَ العِفاء، كالأُطُم

فإِنه نصب الصيف لأَنه جعله ظرفاً أَي تربعت في الصيف سَناماً طويل

العِفاء أَي حملته، فكأَنه قال: تربَّعت سَناماً طويلاً كثير الشحم.

والرُّبُوعُ: الأَحْياء.

والرَّوْبَع والرَّوْبعةُ: داء يأْخذ الفصال. يقال: أَخَذه رَوْبَعٌ

ورَوْبَعةٌ أَي سُقوط من مرض أَو غيره؛ قال جرير:

كانت قُفَيْرةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً

تَبْكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ

قال ابن بري: وقول رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تبَرْكَعا،

على اسْتِه، رَوْبعةً أَو رَوْبَعا

قال: ذكره ابن دريد والجوهري بالزاي، وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا؛

قال: وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِير الحقير، وقيل: القصير

العُرْقوبِ، وقيل: الناقص الخَلْقِ، وأَصله في ولد الناقة إِذا خرج ناقص الخلق؛

قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء، وقيل: الرَّوْبع والرَّوبعة

الضعيف.واليَرْبُوع: دابة، والأُنثى بالهاء. وأَرض مَرْبَعةٌ: ذاتُ يَرابِيعَ.

الأَزهري: واليَرْبُوعُ دُوَيْبَّة فوق الجُرَذِ، الذكر والأُنثى فيه

سواء. ويَرابيعُ المَتْن: لحمه على التشبيه باليَرابيع؛ قاله كراع، واحدها

يَرْبوع في التقدير، والياء زائدة لأَنهم ليس في كلامهم فَعْلول، وقال

الأَزهري: لم أَسمع لها بواحد. أَحمد بن يحيى: إِن جعلت واو يربوع أَصلية

أَجْريت الاسم المسمى به، وإِن جعلتها غير أَصلية لم تُجْرِه وأَلحقته

بأَحمد، وكذلك واو يَكْسُوم. واليرابيع: دوابٌّ كالأَوْزاغ تكون في الرأْس؛

قال رؤبة:

فقَأْن بالصَّقْع يَرابيعَ الصادْ

أَراد الصَّيدَ فأَعلَّ على القياس المتروك. وفي حديث صَيْد المحرم: وفي

اليَرْبوع جَفْرة؛ قيل: اليَرْبوع نوع من الفأْر؛ قال ابن الأَثير:

والياء والواو زائدتان.

ويَرْبُوع: أَبو حَيّ من تَميم، وهو يربوع بن حنظلة ابن مالك بن عمرو بن

تميم. ويربوع أَيضاً: أَبو بَطن من مُرَّةَ، وهو يربوع بن غَيْظ بن

مرَّة بن عَوْف بن سعد بن ذُبيان، منهم الحرث بن ظالم اليربوعي المُرِّي.

والرَّبْعةُ: حَيّ من الأَزْد؛ وأَما قولُ ذِي الرُّمَّة:

إِذا ذابَتِ الشمْسُ، اتَّقَى صَقَراتِها

بأَفْنانِ مَرْبُوع الصَّرِيمةِ مُعْبِل

فإِنما عنى به شجراً أَصابه مطر الربيع أَي جعله شجراً مَرْبُوعاً فجعله

خَلَفاً منه.

والمَرابِيعُ: الأَمطار التي تجيءُ في أَوَّل الربيع؛ قال لبيد يصف

الديار:

رُزِقَتْ مَرايَِيعَ النُّجومِ، وصابها

وَدْقُ الرَّواعِد: جَوْدُها فرِهامُها

وعنى بالنجوم الأَنْواء. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي مَرابِيعُ

النجوم التي يكون بها المطر في أَوَّل الأَنْواء. والأَرْبَعاء: موضع

(*

قوله « والأربعاء موضع» حكي فيه أيضاً ضم أوله وثالثه، انظر معجم ياقوت.)

ورَبِيعةُ: اسم. والرَّبائع: بُطون من تميم؛ قال الجوهري: وفي تَميم

رَبِيعتانِ: الكبرى وهو رَبِيعة بن مالك بن زَيْد مَناةَ بن تميم وهو ربيعة

الجُوع، والوسطى وهو رَبيعة بن حنظلة بن مالك. ورَبِيعةُ: أَبو حَيّ من

هَوازِن، وهو ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ وهم بنو مَجْدٍ، ومجدٌ اسم أُمهم

نُسِبوا إِليها. وفي عُقَيْل رَبيعتان: رَبِيعة بن عُقَيل وهو أَبو

الخُلَعاء، وربيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الأَبْرص وقُحافةَ وعَرْعرةَ

وقُرّةَ وهما ينسبان للرَّبيعتين. ورَبِيعةُ الفرَس: أَبو قَبِيلة رجل من طيّء

وأَضافوه كما تضاف الأَجناس، وهو رَبِيعة بن نِزار بن مَعدّ بن عَدْنان،

وإِنما سمي ربيعة الفَرَس لأَنه أُعطي من مال أَبيه الخيل وأُعطي أَخوه

الذهَب فسمي مُضَر الحَمْراء، والنسبة إِليهم ربَعي، بالتحريك. ومِرْبَع:

اسم رجل؛ قال جرير:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَن سَيَقْتُل مِرْبعاً،

أَبْشِرْ بِطُول سَلامةٍ يا مِرْبَع

وسمت العرب رَبِيعاً ورُبَيْعاً ومِرْبَعاً ومِرْباعاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ، كأَنه

عَبْدٌ لآلِ أَبي رَبِيعةَ مُسْبَعُ

أَراد آل ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم لأَنهم كثيرو الأَموال

والعبيد وأَكثر مكة لهم. وفي الحديث ذكر مِرْبع، بكسر الميم: هو مالُ

مِرْبَعٍ بالمدينة في بني حارِثةَ، فأَمّا بالفتح فهو جبل قرب مكة. والهُدْهُد

يُكنَّى أَبا الرَّبِيع. والرَّبائعُ: مَواضِعُ؛ قال:

جَبَلٌ يَزِيدُ على الجِبال إِذا بَدا،

بَيْنَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيضاً: اسم موضع؛ قال:

لِمَنِ الدِّيارُ عَفَوْنَ بالرَّضمِ،

فَمَدافِعِ التِّرْباعِ فالرَّجمِ

(* قوله «الرضم والرجم» ضبطا في الأصل بفتح فسكون، وبمراجعة ياقوت تعلم

أن الرجم بالتحريك وهما موضعان.)

ورِبْع: اسم رجل من هُذَيْل.

رفض

(رفض) : رَفَض فُوه يَرْفِضُ: إّذا اتَّغَرَ.
ر ف ض: (رَفَضَهُ) تَرَكَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَيَرْفِضُ أَيْضًا بِالْكَسْرِ رَفَضًا بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (رَفِيضٌ) وَ (مَرْفُوضٌ) . وَ (الرَّافِضَةُ) فِرْقَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سُمُّوا بِذَلِكَ لِتَرْكِهِمْ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ. 
(رفض)
الْوَادي رفضا ورفوضا اتَّسع وَالنَّخْل انْتَشَر عذقه وَسقط غلافه والماشية تَفَرَّقت وانتشرت فِي المرعى ترعى وَحدهَا حَيْثُ شَاءَت وَالشَّيْء رفضا تَركه وجانبه ورماه وطرده والماشية رفضا تَركهَا ترعى كَيفَ شَاءَت وَالشَّيْء كَسره فَهُوَ مرفوض ورفيض

(رفض) فِي الْقرْبَة وَنَحْوهَا أبقى فِيهَا رفضا من المَاء
(ر ف ض) : (الرَّفْضُ) التَّرْكُ وَهُوَ مِنْ بَابَيْ طَلَبَ وَضَرَبَ (وَمِنْهُ) الرَّافِضَةُ لِتَرْكِهِمْ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حِينَ نَهَاهُمْ عَنْ الطَّعْنِ فِي الصَّحَابَةِ (وَقَوْلُهُ) الْعَوْدُ إلَى تِلْكَ السَّجْدَةِ لَا يَرْفُضُ الرُّكُوعَ (وَقَوْلُ) خُوَاهَرْ زَادَهْ فِيمَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ بَعْدَ مَا صَلَّى الظُّهْرَ إنَّهُ يُرْتَفَضُ ظُهْرُهُ أَيْ تَذْهَبُ وَتَصِيرُ مَرْفُوضَةً مَتْرُوكَةً وَهُوَ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ.
ر ف ض : رَفَضْتُهُ رَفْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ تَرَكْتُهُ وَالرَّافِضَةُ فِرْقَةُ مِنْ شِيعَةِ الْكُوفَةِ سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا أَيْ تَرَكُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حِينَ نَهَاهُمْ عَنْ الطَّعْنِ فِي الصَّحَابَةِ فَلَمَّا عَرَفُوا مَقَالَتَهُ وَأَنَّهُ لَا يَبْرَأُ مِنْ الشَّيْخَيْنِ رَفَضُوهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ هَذَا اللَّقَبُ فِي كُلّ مَنْ غَلَا فِي هَذَا الْمَذْهَبِ وَأَجَازَ الطَّعْنَ فِي الصَّحَابَةِ وَرَفَضَتْ الْإِبِلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَفَرَّقَتْ فِي الْمَرْعَى وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فِي الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ أَرْفَضْتُهَا وَفِي لُغَةٍ بِنَفْسِهِ. 

رفض


رَفَضَ(n. ac.
رَفْض
رُفُوْض)
a. Threw, cast away; rejected, refused; renounced.
b. Left, abandoned, forsook, left in the lurch; allowed
to pasture freely (camels).
c. Was wide, broad (valley).
d.(n. ac. رُفُوْض), Pastured, grazed freely.
أَرْفَضَa. Allowed to pasture freely.

تَرَفَّضَa. Was broken; was dispersed, scattered.
b. [Fī], Was fanatical in (religion).

رَفْض
(pl.
أَرْفَاْض)
a. Pasturing at liberty (camels).
b. Small quantity.

رُفْضa. Fanaticism, narrow-mindedness, bigotry.
b. Fastidiousness in dress; foppishness.

رَفَضa. see 1
مَرْفِض
(pl.
مَرَاْفِضُ)
a. Widening, broad part of a valley.

رَاْفِض
(pl.
رَفَضَة
4t
رُفَّاْض)
a. Forsaking.
b. Rejecting.

رَاْفِضَة
(pl.
رَوَاْفِضُ)
a. Disaffected, mutinous; mutineer, deserter.
b. Apostate; schismatic.

رُفَاْضa. Fragments, scraps.

رُفُوْضa. Scattered bands.
b. Isolated pastures.

N. P.
رَفڤضَa. Rejected; abandoned.
رفض: رَفَض: ارتد، كفر (همبرت ص157). رفض: أنكر، ردَّ، طعن في المحكمة، جرح الشهود (بوشر).
رَفَضت بالكِرْش: حبلت، حملت، علقت (همبرت ص 26 جزائرية).
ترفَّ: صار من الشيعة الروافض (المقري 1: 799).
ارتفض: صرح، بطح، طرح (فوك).
ارفضّ، ارفضت الزهرة: تفتحت وانبسطت بعد خروجها من كمّها (عبد الواحد ص 116).
رُفْض: شدة التمسك بالمذهب مع كراهة غيره من المذاهب (محيط المحيط).
رُفْض: شدة الاعتناء بالنظافة في الملابس وغيرها (محيط المحيط).
رفضة: روافض، ففي النويري (أفريقية ص36 ق): فمرَّ بجماعة فسأل عنهم فقيل هؤلاء رفضة والذين قتلهم (قِبَلهم) سُنَّة فقال وأيّ شيء الرفضة والسنة قالوا السنَّة يترضّون عن أبي بكر وعُمر والرفضة يسبُّونهما.
رفّاض: ذكر في معجم فوك في مادة abiicere.
رافضة: انظر عن أصل اسم هذه الفرقة مقدمة ابن خلدون (و1 ص357 وما يليها).
رافِضّي: مرتد عن الإيمان الصحيح، جاحد، مارق (همبرت ص157).
أرفاض، رافضة، روافض (ابن بطوطة 1: 130، ألف ليلة برسل 7: 63، بوشر وهو يذكر هذه الكلمة جمعاً لرافضّي).
ر ف ض

رفضني فلان فرفضته يرفضني ويرفضني. ورفض العمرة. ورفض إبله: تركها تبدد في المرعى، ورفضت هي: تبدّدت، وإبل رافضة ورفض. ورأيت رفضاً من ناس ونعم ومتاع ونبات وأرفاضاً. قال ذو الرمة:

بها رفض من كل خرجاء صعلة ... وأخرج يمشي مثل مشي المخبّل

الذي يبست يداه ورجلاه. وفي القربة رفض من ماء: قليل بالسكون، وما في السقاء إلا رفض من لبن. وارفض الشيء وترفض: تفرق. قال:

والزاعبية ينهلون صدورها ... حتى ترفّض في الأكف حطامها

ورجل رفضة: يأخذ الشيء ثم لا يلبث أن يدعه وراع قبضة رفضة: يجمع الإبل فإذا وجد كلأ رفضها. وجاء سيل تخرّ منه مرافض الأودية وهي مفاجرها.

ومن المجاز: دهمني من ذلك ما انفض منه صدري، وارفضّ منه صبري. وتقول: لشوقي إليك في قلبي ركضات، ولحبك في مفاصلي رفضات؛ من رفضت الإبل إذا تفرّقت في المرعى. قال ذو الرمة:

أبت ذكر عوّدن أحشاء قلبه ... خفوقاً ورفضات الهوى في المفاصل
رفض قرا بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مرّة بن شرَاحِيل الْهَمدَانِي أَنه عوتب فِي ترك الْجُمُعَة فَذكر أَن بِهِ وجعا يَقْرِي ويَجْتمِع وَرُبمَا ارْفَضَّ فِي إزَاره قَالَ حدّثنَاهُ معَاذ عَن المَسْعُودِيّ عَن حَمْزَة الْعَبْدي عَن مرّة. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: قَوْله ارْفَضّ يَعْنِي أَن يسيل ويتفرّق وَكَذَلِكَ الدمع يرفَضُّ من الْعين. وَقَوله: يَقْرِي يَعْنِي يَجْمع المِدّةَ وَكَذَلِكَ كل شَيْء جمعته فِي شَيْء مثل المَاء تحوّله من مَوضِع إِلَى مَوضِع يُقَال مِنْهُ: قد قَرَيته أقْرِيْه. وَمِنْه حَدِيث هاجرة أم إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام حِين فجّر الله لَهَا زَمْزَم قَالَ: فَقَرَت فِي سقاء أَو شَنّة كَانَت مَعهَا - قَالَ: سَمِعت يحيى بن سعيد يحدثه عَن ابْن حَرْمَلَة عَن سعيد بن الْمسيب فِي حَدِيث طَوِيل. وَقَوله: قَرَتْ يَعْنِي أَنَّهَا حوّلت المَاء فِي الشنّة وَجمعته فِيهَا وَكَذَلِكَ نقُول: قَريْت الماءَ فِي الْحَوْض إِذا جمعته فِيهِ أقْرِيه قَرْيا وَيُقَال للحوض: المِقراة لِأَنَّهُ يجمع فِيهِ المَاء. حَدِيث عَمْرو مَيْمُون رَحمَه الله
[رفض] في ح البراق: اســتصعب على النبي صلى الله عليه وسلم ثم "ارفض" عرقا وأقر، أي جرى عرقه وسال ثم سكن وانقاد وترك الاستصعاب. ش: هو بتشديد ضاد معجمة، وسبب استصعابه ليأخذ العهد في ركوبه في الآخرة أو للفرح والنشاط فإن الدابة إذا نشطت اســتصعبــت، أو لخوفه التقصير لديه. نه ومنه ح الحوض حتى "يرفض" عليهم، أي يسيل. وفيه: إن امرأة كانت تزفن والصبيان حولها إذ طلع عمر "فأرفض" الناس عنها، أي تفرقوا. ومنه ح مرة: عوتب في ترك الجمعة فذكر أن به جرحًا ربما "ارفض" في إزاره، أي سال فيه قيحه وتفرق. ك: "فرفضه" النبي صلى الله عليه وسلم - بضاد معجمة، أي ترك سؤاله أن يسلم ليأسه منه، ولبعض بمهملة، ولعله بسين مهملة أي ضربه برجله. وفيه: لو أن أحدًا "ارفض" لما صنعتم لكان، من الارفضاض، أي زال عن مكانه وتفرق من أجزائه وكذا لانفض أي كان حقيقًا بالانفضاض، وغرضه أن في الزمان الأول كان المخالفون في الدين يرغبون المسلمين على الخير وفي هذا الزمان الموافقون يعملون الشر بأصحابهم ويرغبون عليه. ن: "فارفضي" عمرتك، لا يريد إبطالها فإن الحج والعمرة لا يصلح الخروج عنهما إلا بالتحلل بع دالفراغ بل يريد رفض العمل فيها وإتمامها وإحرام الحج فتصير قارنة لقوله: يسعك طوافك لحجك وعمرتك، لكن لماأرادت أن يكون لها عمرة منفردة عن الحج كما لسائر المؤمنين بعث بها إلى التنعيم فاعتمرت، قوله: انقضى رأسك، لا يستلزم إبطالها لأن الامتشاط جائز بشرط عدم نتف شعر.
رفض
الرَّفْضُ: تَرْكُ الشَّيْءِ، رَفَضَني ورَفَضْتُه، ورَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه. والرَّفَضُ: الشَّيْءُ المُتَفَرِّقُ، والجميع الأرْفَاضُ؛ كأرْفَاض القَوْم في السَّفَرِ والنَّعَمِ المُتَبَدِّدَة. وما تَجْمَعُه الرِّيْحُ كذلك. وارْفَضَّ الدَّمْعُ: إذا سالَ وتَفَرَّقَ؛ ارْفِضَاضاً. وتَرفَّضَ القَوْمُ: في مَعْنى ارْفَضُّوا. ورَفَّضْتُه تَرْفِيْضاً وتَرْفاضاً. ورُفُوْضُ الكَلَأ: اللُّمَعُ والقِطَعُ. والرَّفّاضَةُ: الذين يَرْعَوْنَ ذلك. ومَرَافِضُ الأرْضِ: مَسَاقِطُها من نَواحي الجِبَالِ، والواحِدُ مَرْفَضٌ. والرِّفَاضُ: الطُّرُقُ المُتَفَرِّقَةُ أخَادِيْدَ. ورَفَضَ الوادي واسْتَرْفَضَ وارْفَضَّ: أي انْفَسَحَ واتًّسَعَ. والمَرْفِضُ: مَسِيْل الماء في غِلَظٍ من الأرْضِ، وجَمْعُه مَرَافِضُ. والرَّوَافِضُ: جُنْدٌ تَرَكُوا قائدَهم، وكُل طائفَةٍ منها: رافِضَةٌ - أيضاً -: قَوْمٌ لهم رَأيٌ وجِدَالٌ، والنسْبَةُ إليهم رافِضِيٌ. وفي القِرْبَةِ رَفَضضٌ من ماء: أي قَليلٌ كالجُرْعَة، ورَفَّضْتُ القِرْبَةَ تَرْفِيْضاً: جَعَلْتَ فيها رَفَضاً من الماء، وجَمْعُه أرْفاض. ورَفَضَتِ الإبِلُ فهيَ إبِلٌ رافِضَةٌ ورَفَضٌ: وذلك أنْ تَرْعى وَحْدَها والراعي يُبْصِرُها لا يَجْمَعُها. وراعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ. والرُّفُضُ: المُتَبَدِّدَةُ من الإبِلِ وهي تَرْعى، واحِدُها رَفِيْضٌ ورَفُوْضٌ؛ للذَّكَرِ والأنثى، وهي - أيضاً -: الرَّفَضى. وأرْفَضَ القَوْمُ: رَفَضَتْ إبِلُهم. والرُّفَاضُ: الهَمَلُ، واحِدُها رافِضٌ.
[رفض] الرَفْضُ: التركُ. وقد رَفَضَهُ يرفضه ويرفضه رفضا ورفضا، والشئ رَفيضٌ ومَرْفوضٌ. والرَوافِضُ: جُنْدٌ تركوا قائدهم وانصرفوا. والرافضة: فرقة من الشيعة. قال الاصمعي: سموا بذلك لتركهم زيد بن على رضى الله عنه . ورفضت الابل أرفضها رَفْضاً وَرَفَضاً، إذا تركتَها تَبَدَّدُ في مَرعاها حيث ُأحبَّتْ، لا تثينها عما تريد. قد رفضت هي تَرْفُضُ رُفوضاً ، أي ترعى وحدها والراعي يبصرها قريباً منها أو بعيدا. قال الراجز سقيا بحيث يهمل المعرض * وحيث يرعى ورعى ويرفض * ويروى: " وأرفض ". وهى إبل رافضة ورَفْضٌ أيضاً. وقال يصف سحاباً: تُباري الرِياحَ الحَضْرَمِيَّاتِ مُزْنُهُ * بمُنْهَمِرِ الاوراق ذى قزع رفض * ورفض أيضا بالتحريك، والجمع أَرْفاض. ونعامٌ رَفَضٌ، أي فرق. قال ذو الرمة: بها رفض من كل خرجاء صعلة * وأخرج يمشى مثل مشى المخبل * ويقال أيضا: في القِرْبَةِ رَفَضٌ من ماءٍ، أي قليل. ورفاض الشئ بالضم: ما تحطم منه وتَفَرَّقَ. ورُفوضُ الناس: فِرَقُهم. ورُفوضُ الأرض: ما تُركَ بعد أن كان حِمى. وفي أرضِ كذا رُفوضٌ من كَلأٍ، إذا كان متفرِّقاً بعيداً بعضُه من بعض. ويقال رجلٌ قُبَضَةٌ رفضة، للذى يتمسك بالشئ ثم لا يلبث أن يدعَه. قال ابن السكيتيقال راع قبضة رُفَضَةٌ، للذي يَقبِض الإبل ويجمعها، فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبُّه وتهواه رَفَضَها وتركها ترعى حيثُ شاءت. ويقال: رَفَضَ النخلُ، وذلك إذا انتشر عِذْقُهُ وسقَط قِيقاؤُهُ . ورَفَّضْتُ في القربةِ تَرْفيضاً، أي أبقيت فيها رَفَضاً من ماءٍ. وارْفِضاضُ الدمع: تَرَشُّشُهُ. وكلُّ متفرِّقٍ ذاهبٍ مُرْفَضٌّ. قال القطاميّ: أَخوكَ الذي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ * وَتَرْفَضُّ عند المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ * يقول: هو الذي إذا رآك مظلوماً رقَّ لك وذهب حقده. ومَرافِضُ الوادي: مَفاجِرُهُ حيث يَرْفَضُّ إليه السيل. وأما قول الراجز :

كالعيس فوق الشرك الرفاض * فهى الطرق المتفرقة. والرفاضة: القوم يرعون رفوض الارض.
ر ف ض

رفَضْتُ الشيء أَرْفُضُهُ رفْضاً ورفَضاً تركتُه وفَرَّقْته والرَّفَض الشيءُ المتفرِّقُ والجمع أَرْفاضٌ وارْفَضَّ الدَّمعُ سالَ وتفرّقَ وارْفَضَّ الوَجَعُ زالَ والرِّفَاضُ الطُّرُقُ المتفرِّقةُ أَخاديِدُها قال

(بِالْعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاضِ ... ) وَرَفَضْتُ الشيءَ أَرْفُضُه رَفْضاً فهو مرفوضٌ ورَفِيضٌ كَسَرْتُه ورَفَضُ الشيءِ ما تَحطَّمَ منه وجَمْعُ الرَّفَضِ أَرْفَاضٌ قال طُفَيْلٌ يصفُ سَحاباً

(له هَيْدَبٌ دانٍ كأنَّ فُرُوجَهُ ... فُوَيْقَ الحَصَى والأرضِ أَرْفاضُ حَنْتَمِ)

ورُفَاضُه كرَفَضِهِ شَبَّه قِطَعَ السحابِ الدانيةَ من الأرض لامْتَلائِها بِكِسَرِ الحَنْتَم المسْوَدّ والمُخْضَرّ ورُفُوضُ الناسِ فِرَقُهُم قال

(ومن أَسَدٍ أَوْ من رُفُوض الناسِ ... )

ورُفُوض الأرضِ المواضعُ التي لا تُمْلَكُ وقيل هو أرضٌ بين أَرْضَيْنِ حَيَّتَيْن فهي مَتْرُوكة يَتَحامُوْنَها والرَّفَّاضَةُ الذين يَرْعوْنَ رُفُوضَ الأرضِ ومرافِضُ الأرضِ مساقطُها مِن نَواحِي الجِبالِ واحدها مَرْفَضٌ والمَرْفَضُ من مجارِي المياهِ وَقَرَارتها قال

(ساق إليها ماءَ كلِّ مَرْفَضٍ ... مُنْتِجُ أَبكارِ الغَمامِ المُخَّضِ)

وقال أبو حنيفةَ مرافضُ الوادي مَفَاجِرُه وأنشد لابن الرِّقاعِ

(ظَلّتْ بحَزْمِ سُبَيْعٍ أو بِمَرْفَضِهِ ... ذِي الشِّيحِ حيث تَلاقَى الثَّلْعُ فانْسَحَلاَ)

والرَّوَافِض جنودٌ تركُوا قائِدهُم والرَّوافض قَومٌ من الشِّيعةِ سُمِّوا بذلك لأنَّهم تركُوا زَيْدَ بن عليٍّ وقالوا الرًّوافِض لأنَّهم عَنُوا الجماعات والرَّفْضُ أن يَطْرُدَ الرجلُ غَنمه وإبلَه إلى حيث يَهْوى فإذا بلغت لَهَا عنها وتَرَكَها ورَفَضْتُها أرفضُها وأرفُضُها رفضاً تركْتُها تَبَدَّدُ في مراعِيها تَرْعَى حيث شاءتْ ورفَضَتْ هي تَرْفِضُ رَفْضاً والرَّفْض النَّعَمُ المُتبدِّدُ والجمع أَرْفاض ورجُلٌ قَبْضَةٌ رُفَضَةٌ يتمسَّك بالشيء ثم لا يَلْبثُ أن يَدَعَهُ والرَّفَض والرَّفْض من الماءِ واللبنِ الشيءُ القليلُ يبقى في القِرْبَةِ وهو مثل الجُرْعَةِ والجمع أرفْاضٌ عن اللحيانيِّ والرَّفْضُ دُونَ الملءِ بقليلٍ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(فلمَّا مَضَتْ فَوْقَ اليَدين وحَنّقَتْ ... إلى المَلءِ وامْتدَّت بِرَفْضٍ غُصُونُها)

والرَّفْضُ القُوتُ مأخوذٌ من الرَّفْضِ الذي هو القليلُ من الماءِ واللَّبنِ
رفض
رفَضَ يَرفُض ويَرفِض، رَفْضًا ورَفَضًا، فهو رافض، والمفعول مرفوضٌ (للمتعدِّي)
• رفَضت الإبلُ: تفرقت حيث شاءت في المرعى.
• رفَضَ الشَّيءَ:
1 - تركه، جانبه ولم يقبله "رفض حجَّته رفضًا باتًّا- رفض بجفاء- إجابة بالرَّفض: بالنَّفي- اقتراح مرفوض- رفَض تطبيق القانون: تجاهل العملَ به" ° شيك مرفوض: يُردُّ من قِبَل المَصْرف لعدم قيمته.
2 - (طب) قاوم بمناعة دخول عضو أو نسيج مزروع. 

ارفضَّ/ ارفضَّ عن يرفضّ، ارفَضِضْ/ ارفَضَّ، ارفِضاضًا، فهو مُرفَضّ، والمفعول مُرفَضٌّ عنه
• ارفضَّ الدَّمْعُ أو العرَقُ أو نحوُهما: ترشَّش وسال متتابعًا "إِنَّهُ اسْــتَصْعَبَ عَلَى النَّبيِّ ثُمَّ ارْفَضَّ عَرَقًا [حديث] ".
• ارفضَّ الناسُ عنه: تفرَّقوا "ارفضَّ الجمهور عنه حين تبين لهم كذبه". 

ترافضَ يترافض، ترافضًا، فهو مترافِض
• ترافض الخصمان: رفَض كل منهما الآخر. 

ترفَّضَ يترفّض، ترفُّضًا، فهو مُترفِّض
 • ترفَّض العرقُ ونحوُه: ارفضَّ، ترشَّش وسالَ متتابعًا.
• ترفَّضَ النَّاسُ: ارفضُّوا، تفرقوا. 

رافِض [مفرد]: ج رافضون ورَفَضَة ورُفّاض، مؤ رافِضة، ج مؤ رافِضات ورَوَافضُ: اسم فاعل من رفَضَ. 

رافِضَة [جمع]:
1 - (سف) فرقَةٌ من الشِّيعة تجيزُ الطَّعْنَ في الصحابة: سُمُّوا بذلك لأن أوّليهم رفضوا زيدَ بن عليّ حين نهاهم عن الطعن في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
2 - كل فئة من الجند تترك قائدها. 

رافضيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رافِض.
2 - مرتدّ عن الإيمان الصحيح، جاحد، مارق. 

رَفْض [مفرد]:
1 - مصدر رفَضَ ° رَفْض باتّ: نهائيّ حاسم لا خيار فيه ولا عَوْد.
2 - (سف) معاندة الإرادة لدافع معين أو قمع فعل على وشك التحقق إذا لم تقف الإرادة عقبة في سبيل ذلك. 

رَفَض [مفرد]: ج أَرفاض (لغير المصدر {ورِفاض} لغير المصدر) ورُفُوض (لغير المصدر):
1 - مصدر رفَضَ.
2 - متفرقٌ من كُلِّ شيء ويطلق على الفرقة من الناس بخاصّة "قومٌ رُفُوضٌ". 

رُفَضَة [مفرد]: مَنْ يترك الأشياء ويتجنَّبها كثيرًا، كثير الرّفض للأشياء "رَجُلٌ رُفَضةٌ" ° فُلانٌ قُبَضَةٌ رُفَضَة: يتمسَّك بالشَّيء ثمَّ يتركه. 

رفض

1 رَفَضَهُ, aor. ـِ and رَفُضَ, inf. n. رَفْضٌ (S, Mgh, Msb, K) and رَفَضٌ, (S, K,) He left, forsook, relinquished, abandoned, or deserted, him, or it. (S, A, Mgh, Msb, K.) b2: He separated, dispersed, or scattered, it. (L.) b3: رَفْضٌ also signifies The act of breaking [a thing]. (TA.) b4: And The act of driving away. (TA.) b5: And رَفَضَ He threw, cast, or shot: (K:) whence رَافِضٌ as explained below. (TA.) b6: And رَفَضَ إِبِلَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S) and رَفُضَ also, (O,) inf. n. رَفْضٌ and رَفَضٌ, (as in one copy of the S, but the former only in another copy,) He left his camels to separate, or disperse themselves, in their place of pasture, (S, A, Msb, K,) wherever they pleased, not turning them away from what they desired; (S;) as also ↓ ارفضها, (Msb, K,) inf. n. إِرْفَاضٌ: (TA:) or, as the latter is explained by Fr, he sent them away without a pastor. (TA.) A2: رَفَضَتِ الإِبِلُ, (Fr, S, A, Msb, K,) aor. ـِ (Fr, S,) inf. n. رُفُوضٌ, (S,) or رَفْضٌ, (Fr,) The camels separated, or dispersed themselves, (Fr, A, Msb,) in the place of pasture: (Msb:) or pastured by themselves, (Fr, S, K,) the pastor seeing them, (S,) or looking at them, (K,) near or far off, (S,) not fatiguing them, nor collecting them together. (L.) Thus this verb is intrans. as well as trans. (TA.) [See also 9.] b2: رَفَضَ النَّخْلُ The palm-tree expanded its raceme, and the قِيقَآء

[or envelope] thereof fell off. (S, Sgh, K) b3: رَفَضَ الوَادِى The valley widened; became wide; as also ↓ ارفض, (O, K,) and ↓ استرفض. (Ibn-'Abbád and K.) b4: رَفَضَ فُوهُ He shed his ثَغْر [or front teeth]. (AA, TA.) 2 رفّض فِى القِرْبَةِ, inf. n. تَرْفِيضٌ, He left a small quantity of water remaining in the skin. (Az, S, K.) [See رَفْضٌ.] b2: رفّض said of a horse, He put forth his veretrum without being vigorously lustful. (K.) 4 ارفض إِبِلَهُ: see 1.

A2: ارفض الوَادِى: see 1, last sentence but one.5 ترفّض It (a thing, TA) broke, or became broken, in pieces. (O, K.) b2: See also 9, in three places.9 ارفضّ It (a thing) became dispersed, (S, A, K,) and departed, or went away; (S, K, TA;) as also ↓ ترفّض. (A, K, TA.) It (a company of men) separated, or became dispersed; or dispersed themselves; as also ↓ the latter verb. (Lth.) b2: ارفضّ الدَّمْعُ, (S, TA,) or الدُّمُوعُ, (K,) The tears became scattered in drops: (S, K: [in one copy of the S, اِرْفِضَاضُ الدَّمْعِ is explained by تَرْشِيشُهُ; but the right reading is تَرَشُّشُهُ, which I find in two copies; as in the K:]) or flowed and became scattered; and flowed and dropped continuously: or flowed in a scattered manner: (L:) and ↓ ترفّض signifies the same. (TA.) You say also, ارفضّ السَّيْلُ [The torrent dispersed itself]. (S, K.) And ارفضّ جُرْحُهُ The thick purulent matter of his wound flowed, and became dispersed. (TA.) And ارفضّ عَرَقًا His sweat ran; and flowed. (TA.) b3: ارفضّ الوَجَعُ (assumed tropical:) The pain ceased, or went away. (TA.) And ارفضّ مِنْهُ صَبْرِى (tropical:) [My patience departed in consequence of it]. (A, TA.) 10 إِسْتَرْفَضَ see 1, last sentence but one.

رَفْضٌ Camels in a state of separation, or dispersion; and in like manner, men, and goods, and plants or herbage: (A:) or camels pasturing by themselves, (S, K,) the pastor seeing them, (S,) or looking at them, (K,) near or far off: (S:) you say, إِبِلٌ رَفْضٌ (S, K,) and ↓ رَفَضٌ also, and ↓ رَافِضَةٌ: (S, A, K:) and the pl. of رَفَضٌ is أَرْفَاضٌ: (S, K:) [and ↓ رُفُوضٌ seems to be a pl. of رَفْضٌ.] Also A herd of gazelles in a state of separation, or dispersion: pl. رِفَاضٌ. (TA.) You say also ↓ نَعَامٌ رَفَضٌ Ostriches in separate flocks. (S.) and فِى السَّفَرِ ↓ النَّاسُ أَرْفَاضٌ The men are in a state of separation, or dispersion, in journeying. (TA.) And النَّاسِ ↓ رُفُوضُ The different parties of men. (S, K.) And مِنْ كَلَأٍ ↓ رُفُوضٌ Scattered pieces of herbage or pasturage, (JM, S, K,) distant one from another. (JM, S, O.) And الأَرْضِ ↓ رُفُوضُ Land which is deserted after having been prohibited to the public: (S:) or which has no possessor: (O, L, K:) so says IDrd; but he adds, or, accord. to some, deserted land (L, TA) between two cultivated pieces of land, (L,) or between two pieces of land belonging to two tribes. (TA.) ↓ رَفَضٌ also signifies What is large, and in a state of separation or dispersion, of a thing: pl. أَرْفَاضٌ. (TA.) b2: And رَفْضٌ, A side, or a part, or portion, (syn. جَانِبٌ,) of a thing. (TA.) b3: Also رَفْضٌ, (IAar, ISk, Az, Z,) or ↓ رَفَضٌ, (Az, Fr, A'Obeyd, S,) the latter said, in a marginal note in the S, to be the correct form heard from the Arabs, (TA,) or both, (Sgh, K,) A small quantity of water; (S, A, K;) and of milk; (A, TA;) remaining in the bottom of a skin or of a مَزَادَة; like a جُرْعَة: (TA:) or a little less than is sufficient to fill a skin: (IAar:) pl. ↓ أَرْفَاضٌ. (Lh.) b4: And hence, the former, (tropical:) Food that is sufficient to sustain life; syn. قُوتٌ. (TA.) رِفْضٌ The persuasion, or creed, or a tenet, of the رَافِضَة; as in the saying attributed to the Imám Esh-Sháfi'ee, إِنْ كَانَ رِفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ

فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلَانِ أَنِّى رَافِضَى

[If the love of the family of Mohammad be a tenet of the Ráfidees, let men and genii bear witness that I am a Ráfidee]. (TA.) رَفَضٌ: and its pl. أَرْفَاضٌ: see رَفْضٌ, in six places.

رَجُلٌ رُفَضَةٌ, (A, L,) or رَجُلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ, (S, K,) A man who lays hold upon a thing, and then leaves it (S, A, L, K) without delay. (S, A, L.) And رَاعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ A pastor who collects together the camels, and, when they come to a place which they like, leaves them to pasture where they will. (ISk, S, A. *) [See also art. قبض.]

رَفَضَاتٌ, in the following saying, is from رَفَضَتِ الإِبِلُ, explained above: لِشَوْقِى إِلَيْكَ فِى قَلْبِى

رَكَضَاتٌ وَلِحُبِّكَ فِى مَفَاصِلِى رَفَضَاتٌ (tropical:) [app. meaning By reason of my yearning for thee, in my heart are impulses; and by reason of the love of thee, in my joints are loosenesses]. (A, TA.) القَوْمُ رَفْضَى فِى بُيُوتِهِمْ The people, or company of men, are in a state of separation, or dispersion, in their tents, or houses: heard by Az from an Arab of the desert. (TA.) [رَفْضَى seems to be a pl. of ↓ رَافِضٌ; like as هَلْكَى is of هَالِكٌ. See also رَفْضٌ.]

رُفَاضٌ What is broken in pieces, and scattered, or dispersed, of a thing. (IDrd, S, K.) شَرَكٌ رِفَاضٌ Tracks in a road differing one from another: (S:) or furrows in the middle, or main part, of a road, separating, one from another; or separating to the right and left. (TA.) رُفُوضٌ: see رَفْضٌ, in four places.

رَفِيضٌ i. q. ↓ مَرْفُوضٌ, applied to a thing; (S, K;) i. e. Left; forsaken; relinquished; abandoned; deserted: (S, TA:) cast away: separated; dispersed; scattered: (TA:) and, applied to a spear, broken in pieces. (K.) A2: Sweat; (O, K;) because of its flowing. (TA.) رَفَّاضَةٌ Men who pasture their beasts upon land such as is termed رُفُوض: (S, K:) or, as in the O, who sow such land. (TA.) رَافِضٌ in the following saying of 'Amr Ibn-Ahmar El-Báhilee means A thrower: he says, إِذَا مَا الحِجَازِيَّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْ بِمَيْثَآءَ لَا يَأْلُوكَ رَافِضُهَا صَخْرَا meaning, When the women of El-Hijáz hang their goods and utensils upon the trees, they stretch their tent-ropes and pitch their tent in a soft tract of land, the thrower wherein will not be able to throw a large piece of stone at thee, because of the not finding it. (O, L, K, * TA.) A2: See also رَفْضَى.

رَافِضَةٌ A party of رَوَافِض: (K:) whence the rel. n. ↓ رَافِضَىٌّ [signifying of, or belonging to, رَوَافِض]. (TA.) رَوَافِضُ [is pl. of رَافِضَةٌ, and] signifies An army, or a military force, (S, O,) or any army or military force, (K,) which has deserted its leader: (S, O, K:) or armies which have deserted their leader. (L.) b2: Also الرَّافِضَةٌ, A certain sect of the شِيعَة (S, Msb, K) of ElKoofeh; (Msb;) so called because they deserted Zeyd the son of 'Alee, (As, S, Mgh, Msb,) when he forbade them to speak against the Companions of the Prophet; (Mgh, Msb;) for they had promised allegiance to Zeyd the son of 'Alee (As, O, L, K) the son of El-Hoseyn the son of 'Alee the son of Aboo-Tálib, (As, O, L,) and then desired him to renounce the two elders, [Aboo-Bekr and 'Omar, (TK,)] and on his refusing to do so they deserted him: (As, O, L, K:) الأَرْفَاضُ is also applied to this sect, as though it were pl. of رَافِضٌ, like as أَصْحَابٌ is of صَاحبٌ; (TA;) and الرَّوَافِضُ also; but not الرُّفَّاضُ: (TA:) and the rel. n. [which serves as a n. un.] is ↓ رَافِضَىٌّ [as above]. (K.) Afterwards, this appellation became applied to All persons transgressing in this way, [i. e. all apostates, or schismatics,] speaking against the Companions of the Prophet. (Msb.) b3: إِبِلٌ رَافِضةٌ: see رَفْضٌ.

رَافِضَىٌّ: see رَافِضَةٌ, in two places.

مَرْفَضٌ and ↓ مَرْفَضَةٌ sings. of مَرَافِضُ: the former is explained as A place in which water flows, and where it remains: (TA:) or مَرَافِضُ وَادٍ signifies the parts of a valley into which the torrent disperses itself. (S, A, * K. *) b2: مَرَافِضُ الأّرْضِ The tracts of land where the main quantity of sand ends, becoming thin, at the sides of mountains and the like. (So in some copies of the S and in the TA.) مَرْفَضَةٌ: see مَرْفَضٌ.

مُرْفَضٌّ Anything becoming dispersed, and departing, or going away. (S.) مَرْفُوضٌ: see رَفِيضٌ.

رفض: الرَّفْضُ: تركُكَ الشيءَ. تقول: رَفَضَني فَرَفَضْتُه، رَفَضْتُ

الشيءَ أَرْفُضُه وأَرفِضُه رَفْضاً ورَفَضاً: تركتُه وفَرَّقْتُه.

الجوهري: الرَّفْضُ الترك، وقد رَفَضَه يَرْفُضُه ويَرْفِضُه. والرَّفَضُ:

الشيء المُتَفَرِّقُ، والجمع أَرفاضٌ.

وارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضاضاً وتَرَفَّض: سالَ وتفَرَّق وتتابَعَ

سَيَلانُه وقَطَرانُه. وارْفَضَّ دَمْعُه ارْفِضاضاً إِذا انهلَّ متفرِّقاً.

وارْفِضاضُ الدمْع ترشُّشُه، وكل متفرِّق ذهب مُرْفَضٌّ؛ قال: القطامي:

أَخُوكَ الذي لا تَمْلِكُ الحَِسَّ نفسُه،

وتَرْفَضُّ عِنْدَ المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ

يقول: هو الذي إِذا رآكَ مظلوماً رَقّ لك وذهب حِقْده. وفي حديث

البُراق: أَنه اســتصعب على النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، ثم ارْفَضَّ عرَقاً

وأَقَرَّ أَي جرَى عرَقُه وسالَ ثم سكَنَ وانْقاد وترك الاسْتِصعاب؛ ومنه

حديث الحْوض: حتى يَرْفَضّ عليهم أَي يَسِيل. وفي حديث مُرَّةَ بن

شراحِيلَ: عوتب في ترك الجمعة فذكر أن به جرحاً ربما ارْفَضّ في إِزاره أَي سال

فيه قَيْحُه وتفَرَّق. وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ.

والرِّفاضُ: الطُّرُق المتفرِّقةُ أَخادِيدُها؛ قال رؤبة:

بالعِيسِ فوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاض

هي أَخاديدُ الجادَّةِ المتفرِّقةُ. ويقال لشَرَكِ الطريقِ

إِذا تفرّقت: رِفاضٌ، وهذا البيت أَورده الجوهري: كالعِيسِ؛ قال ابن

بري: صوابه بالعيس لأَن قبله:

يَقْطَعُ أَجْوازَ الفلا انْقِضاضِي

والشَّرَكُ: جمع شَرَكةٍ وهي الطرائقُ التي في الطريق. والرِّفاضُ:

المُرْفَضّةُ المتفرّقة يميناً وشمالاً. قال: والرِّفاضُ أَيضاً جمع رَفْضٍ

القَطِيعُ من الظِّباء المتفرِّق. وفي حديث عمر: أَن امرأَة كانت تَزْفِنُ

والصِّبْيانُ حولَها إِذ طلع عمر، رضي اللّه عنه، فارْفَضَّ الناسُ عنها

أَي تفَرّقُوا.

وتَرَفَّضَ الشيءُ إِذا تكسّر. ورَفَضْت الشيء أَرْفُضُه وأَرْفِضُه

رَفْضاً، فهو مرفوضٌ ورَفِيضٌ: كسرته. ورَفَضُ الشيء: ما تحطّم منه وتفرّق،

وجمع الرَّفَض أَرْفاض؛ قال طفيل يصف سَحاباً:

له هَيْدَبٌ دانٍ كأَنَّ فُرُوجَه،

فُوَيْقَ الحَصى والأَرضِ، أَرْفاضُ حَنْتَمِ

ورُفاضُه: كرَفَضِه، شبّه قِطع السحاب السُّود الدانية من الأَرض

لامتلائها بِكِسَر الحنتم المُسْوَدّ والمُخْضَرّ؛ وأَنشد ابن بري

للعجاج:يُسْقى السَّعِيطَ في رُفاضِ الصَّنْدَلِ

والسَّعِيطُ: دُهْن البانِ، ويقال: دُهْنُ الزَّنْبَقِ.

ورُمْحٌ رَفِيضٌ إِذا تَقَصَّد وتكسَّر؛ وأَنشد:

ووالى ثلاثاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً،

وَغادَرَ أُخْرى في قَناةِ رَفِيضِ

ورُفُوضُ الناسِ: فِرَقُهم؛ قال:

من أَسَدٍ أَوْ مِنْ رُفُوضِ الناس

ورُفُوضُ الأَرضِ: المَواضِع التي لا تُمْلَك، وقيل: هي أَرض بين

أَرْضَيْنِ حَيَّتَيْنِ فهي متروكة يتَحامَوْنَها. ورُفُوضُ الأَرض: ما ترك بعد

أَن كان حِمىً. وفي أَرض كذا رُفُوضٌ من كلإٍ أَي مُتَفَرِّقٌ بَعيدٌ

بعضه من بعض. والرَّفّاضةُ: الذين يَرْعَوْنَ رُفُوضَ الأَرض. ومَرافِضُ

الأَرضِ: مساقِطُها من نواحي الجبال ونحوها، واحدها مَرْفَضٌ، والمَرْفَضُ

من مَجاري المياه وقَرارَتِها؛ قال:

ساقَ إِليْها ماءَ كلِّ مَرْفَضِ

مُنْتِجُ أَبْكارِ الغَمامِ المُخَّضِ

وقال أَبو حنيفة: مَرافِضُ الوادي مَفاجِرُه حيثُ يَرْفَضُّ إِليه

السَّيْلُ؛ وأَنشد لابن الرقاع:

ظَلَّتْ بِحَزْمِ سُبَيْعٍ أَو بِمَرْفَضِه

ذي الشّيح، حيثُ تَلاقى التَّلْعُ فانسَحَلا

(* قوله «ظلت إلخ» في معجم ياقوت: باضت بدل ظلت، وقبله كما فيه:

كأنها وهي تحت الرحل لاهية * إذا المطي على أنقابه زملا

جونية من قطا الصوان مسكنها * جفاجف تنبت القفعاء والنفلا.)

ورَفَضُ الشيء: جانبُه، ويجمع أَرْفاضاً؛ قال بشار:

وكأَنَّ رَفْضَ حَدِيثِها

قِطَعُ الرّياضِ، كُسينَ زَهْرا

والرّوافِضُ: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا فكل طائفة منهم رافِضةٌ،

والنسبة إِليهم رافِضِيٌّ. والرَّوافِضُ: قوم من الشِّيعة، سموا بذلك لأَنهم

تركوا زيد بن علي؛ قال الأَصمعي: كانوا بايعوه ثم قالوا له: ابْرأْ من

الشيخين نقاتل معك، فأَبى وقال: كانا وَزِيرَيْ جَدِّي فلا أَبْرأُ منهما،

فرَفَضُوه وارْفَضُّوا عنه فسُمُّوا رافِضَةً، وقالوا الرَّوافِضَ ولم

يقولوا الرُّفَّاضَ لأَنهم عَنُوا الجماعات.

والرَّفْضُ: أَن يَطْرُدَ الرجل غنمه وإِبله إِلى حيث يَهْوى، فإِذا

بَلَغَتْ لَها عنها وتركها. ورَفَضْتُها أَرْفِضُها وأَرْفُضُها رَفْضاً:

تركْتُها تَبَدَّدُ في مَراعِيها تَرْعى حيث شاءَتْ ولا يَثْنيها عن وَجْهٍ

تريده، وهي إِبل رافِضةٌ وإِبل رَفَضٌ وأَرْفاضٌ. الفراء: أَرْفَضَ

القوم إِبلهم إِذا أَرسلوها بلا رِعاء.

وقد رَفَضَتِ الإِبل إِذا تفرقت، ورَفَضَت هي تَرْفِضُ رَفْضاً أَي

تَرْعى وحدها والراعي يبصرها قريباً منها أَو بعيداً لا تتعبه ولا يجمعها؛

وقال الراجز:

سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ،

وحَيْثُ يَرْعى ورَعِي ويَرْفِضُ

ويروى: وأَرْفِضُ. قال ابن بري: المُعَرَّضُ نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ وهو

خطّ في الفخذين عَرْضاً. والوَرَعُ: الصغير الضعيف الذي لا غَناءَ عنده.

يقال: إِنما مال فلان أَوْراعٌ أَي صِغارٌ. والرَّفَضُ: النَّعَمُ

المُتَبَدِّدُ، والجمع أَرْفاضٌ.

ورجل قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ: يَتَمَسَّكُ بالشيء ثم لا يَلْبَثُ أَن

يَدَعَه. ويقال: راع قُبَضةٌ رُفَضَةٌ للذي يَقْبِضُها ويسوقها ويجمعها، فإِذا

صارت إِلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها وتركها ترعى كيف شاءَتْ، فهي

إِبل رَفَضٌ. قال: الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول: القوم رَفَضٌ في بيوتهم

أَي تفرّقوا في بيوتهم، والناس أَرْفاضٌ في السفَر أَي متفرّقون، وهي

إِبلٌ رافِضةٌ ورَفْضٌ أَيضاً؛ وقال مِلْحةُ ابن واصل، وقيل: هو لِمِلْحةَ

الجَرْمي، يصف سحاباً.

يُباري الرِّياحَ الحَضْرَمِيّاتِ مُزْنُه

بِمُنْهَمِر الأوْراقِ ذي قَزَعٍ رَفْضِ

قال: ورفَضٌ أَيضاً بالتحريك، والجمع أَرْفاض. ونَعام رَفَضٌ أَي

فِرَقٌ؛ قال ذو الرمة:

بها رَفَضٌ من كلِّ خَرْجاءَ صَعْلةٍ،

وأَخْرَجَ يَمْشِي مِثْلَ مَشْي المُخَبَّلِ

وقوله أَنشده الباهلي:

إِذا ما الحِجازِيّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْ

بِمَيْثاء، لا يأْلُوكَ رافِضُها صخْرا

أَعْلَقْنَ أَي عَلَّقْن أَمْتعَتَهُنَّ على الشجر لأَنهن في بلاد شجر.

طَنَّبَتْ هذه المرأَة أَي مَدَّتْ أَطنابها وضرَبَتْ خيمتها.

بِمَيْثاءَ: بِمَسِيلٍ سَهْل لين. لا يأْلوك: لا يستطيعك. والرافضُ: الرامي؛ يقول:

من أَراد أَن يرمي بها لم يجد حجراً يَرْمي به، يريد أَنها في أَرض

دَمِثةٍ لَيّنة.

والرَّفْضُ والرَّفَضُ من الماء واللَبن: الشيء القليل يبقى في القِرْبة

أَو المَزادةِ وهو مثل الجُرْعةِ، ورواه ابن السكيت رَفْضٌ، بسكون

الفاء، ويقال: في القِرْبة رَفَضَ من ماء أَي قليل، والجمع أَرْفاضٌ؛ عن

اللحياني. وقد رَفَّضْتُ في القِرْبة تَرْفيضاً أَي أَبْقَيْتُ فيها رَفْضاً

من ماء. والرَّفْضُ: دون المَلْءِ بِقَلِيل؛ عن ابن الأَعرابي:

فلمَّا مَضَتْ فَوْقَ اليَدَيْنِ، وحَنَّفَتْ

إِلى المَلْءِ، وامْتَدَّتْ بِرَفْضٍ غُضُونُها

والرَّفْضُ: القُوت، مأْخوذ من الرَّفْضِ الذي هو القليل من الماء

واللبن. ويقال: رَفَضَ النخلُ وذلك إِذا انتَشَرَ عِذْقُه وسقَطَ

قِيقاؤُه.

رفض
رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه. من حَدّ ضَرَبَ ونَصَرَ، رَفْضاً، بالفَتْح، ورَفَضاً، مُحَرَّكَةً: تَرَكَهُ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب. زادَ فِي اللّسَان: وفَرَّقَه. رَفَضَ الإِبِلَ يَرْفِضُهَا رَفْضاً من حَدّ ضَرَبَ فَقَطْ، كَمَا فِي الصّحاح، وَمن حَدّ نَصَرَ أَيْضاً، كَمَا فِي العُبَاب: تَرَكَهَا تَتَبَدَّدُ، أَيْ تَتَفَرَّق فِي مَرْعَاهَا حَيْثُ أَحَبَّت، لَا يَثْنِهَا عمَّا تُريد، كأَرْفَضَهَا إِرْفاضاً، عَن الفَرَّاء، فَرَفَضَت هِيَ تَرْفُضُ رُفُوضاً، بالضَّمِّ، أَي رَعَتْ وَحْدَهَا، والرَّاعِي يَنْظُر إِلَيْهَا. وَفِي الصّحاح: يُبْصِرُهَا، قَرِيباً أَوْ بَعِيداً. قُلْتُ: فَهُوَ مُتَعَدٍّ لازِمٌ، وزادَ فِي اللِّسَان بَعْدَ قَوْلهِ: أَو بَعِيداً لَا تُتْعِبُه وَلَا يَجْمَعُهَا. ونَصّ الفَرّاء: أَرْفَضَ القَوْمُ إِبِلَهُمْ: إِذَا أَرْسَلُوها بِلارِعَاءٍ. وَقد رَفَضَت الإِبِلُ، إِذَا تَفَرَّقَتْ، وَرَفَضَتْ هِيَ تَرْفِضُ رَفْضاً، أَي تَرْعَى وَحْدَهَا، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجز: سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ وحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأَرْفِضُ ويُرْوَى: ويَرْفِضُ. قَالَ ابْن بَرّيّ: المُعَرَّضُ من الإِبل: الّذِي وَسْمُه العِرَاضُ. والوَرَعُ: الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْدَه. ويُقَال: إِنَّمَا مَالُ فُلانٍ أَوْرَاعٌ، أَي صِغَارٌ. وَهِي إِبِلٌ رَافِضَةٌ ورَفْضٌ، بالفَتْحِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ يَصِفُ سَحاباً. قُلْتُ: وَهُوَ مِلْحَةُ الجَرْمِيّ، كَمَا فِي الْعباب، وقِيلَ: مِلْحَةُ بنُ وَاصِلٍ، كَمَا فِي اللّسَان.
(تُبَارِي الرِّيَاحَ الحَضْرمِيّاتِ مُزْنُهُ ... بمُنْهَمِرِ الأَوْرَاقِ ذِي قَزَعٍ رَفْضِ)
ويُحَرَّكُ أَيْضاً، وجَمْعُه حينئذٍ أَرْفَاضٌ، وإِنَّمَا عَدَلَ عَن إِشارَة الجِيمِ، لئَلاّ يُظَنّ أَنَّهُ جَمْعٌ لَهُمَا. يُقَال: رَفَضَ النَّخْلُ، وذلِك إِذا انْتَشَرَ عِذْقُه وسَقَطَ قِيقَاؤُه. نَقله الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحبُ اللّسَان. رَفَضَ الوَادِي: انْفَسَحَ واتَّسَع، كأَرْفَضَ، كَمَا فِي العُبَابِ واسْتَرْفَضَ، عَن ابْن عَبّادٍ. رَفَضَ: رَمَى، وَمِنْه الرّافِضُ فِي قَوْلِ ابنِ أَحْمَرَ الْآتِي، أَي الرّامِي. وشَيْءٌ رَفِيضٌ ومَرْفُوضٌ: مَتْرُوكٌ مَرْمِيٌّ مَفُرَّقٌ. والرَّفِيضُ، كأَمِيرِ: العَرَقُ، كَمَا فِي العُبَاب، أَي لِسَيَلانِهِ. الرَّفِيضُ أَيضاً: المُتَقَصِّد، أَي المُتَكَسِّرُ من الرِّمَاح. قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(ووَالَى ثَلاثَاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً ... وغَادَرَ أُخْرَى فِي قَنَاةٍ رَفِيضِ)
أَي صَرَع ثَلاثَةً على الوِلاءِ، وتَرَكَ فِي الأُخْرَى قَنَاةً مَكْسُورَةً. والرَّوَافِضُ: كُلُّ جُنْدٍ، ولَيْسَ فِي الصّحاح لَفْظَةُ كُلّ وَلَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَان: جُنُودٌ تَرَكُو قائِدَهم وانْصَرَفُوا، كَمَا فِي)
الصّحاح. وَفِي العُبَابِ: وذَهَبُوا عَنْهُ. والرَّافِضَة: فِرْقَة مِنْهُم، والنِّسْبَةُ إِليهم رَافِضِيّ. الرَّافِضَةُ أَيضاً: فِرْقَةٌ مِن الشِّيعة، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُمُّوا بذلك لأَنَّهم تَرَكُوا زَيْدَ بنَ عَلِيّ، كَذا نَصُّ الصّحَاح. وَفِي اللّسَان والعُبَاب: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: كانُوا بَايَعُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيّ بن الحُسَيْن بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِب رحِمَهُم الله تَعالَى، ثُمَّ قَالُوا لَهُ: تَبَرَّأْ، وَفِي بعض الأُصُول ابْرَأْ مِنَ الشَّيْخَيْنِ نُقَاتِلْ مَعَكَ، فأَبَى، وقَالَ: كانَا وَزيرَيْ جَدِّي، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم، فَلَا أَبْرَأُ مِنْهُمَا. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: أَنا مَعَ وَزِيرَيْ جَدِّي. فَتَرَكُوه ورَفَضُوه، وارْفَضُّوا عَنْه. كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللِّسَان.
فسُمّوا رَافِضَةً. والنِّسْبَةُ رافِضِيٌّ، وقالُوا: الرَّوَافِض، وَلم يَقُولوا: الرُّفَّاض، لأَنَّهُمْ عَنَوُا الجَمَاعَاتِ. ورُفَاضُ الشَّيْءِ، بالضَّمِّ: مَا تَحَطَّمَ مِنْهُ فتَفَرَّقَ، كَمَا فِي الصّحاح، ونَقَله الصَّاغَانِيّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ للعَجَّاج: يُسْقَى السَّعِيطُ فِي رُفَاضِ الصَّنْدَل والسَّعيط: دُهْنُ الْبَانِ، وقيلَ: دُهْنُ الزَّنْبَقِ. ورُفُوضُ النَّاسِ: فِرَقُهُم، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الراجزُ: مِنْ أَسَدٍ أَو مِنْ رُفُوضِ النّاس الرُّفُوضُ من الأَرْضِ: مَا لَا يُمْلَكُ مِنْهَا، كَمَا فِي العُبَاب واللّسَان، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وَقَالَ قَومٌ: بَلْ رُفُوضُ الأَرْضِ أَنْ تَكُونَ أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لِحَيَّيْنِ، فَهِيَ مَتْرُوكَةٌ يَتَحَامَوْنَهَا. وَفِي الصّحاح: رُفُوضُ الأَرْضِ: مَا تُرِكَ بَعْدَ أَنْ كَانَ حِمىً. الرُّفُوضُ أَيضاً: المُتَفَرِّقُ من الكَلإِ. يُقَال: فِي أَرْضِ كَذَا رُفُوضٌ من كَلإِ، أَي مُتَفَرِّقٌ بعِيَدٌ بَعْضُهُ من بَعْضٍ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب، والجمْهَرة. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والرَّفَّاضَةُ، كجَبَّانَة: الَّذِينَ يَرْعوْنَهَا، أَي رُفُوضَ الأَرْضَ.
وَهُوَ فِي الصّحاح أَيضاً، ووَقَعَ فِي العُبَابِ: يَزْرَعُونَهَا. والرَّفَضُ مِنَ الماءِ مُحرَّكَةً، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قولُ أَبي عُبَيْدَةَ كَمَا قَالَه الصَّاغَانِيّ، وَعَلِيهِ اقْتَصر الجَوْهِريّ، ونَقَلَه أَيْضاً أَبو عُبيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، وَهُوَ قَوْل الفَرّاءِ أَيْضاً. وَفِي حاشِيَة الصّحاح: وَهُوَ الصّحِيحُ المَسْمُوعُ من العَرَب. ويُسَكَّن. وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكّيت كَمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمخشَرِيّ. قُلتُ: وَهُوَ قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً، وفَسّرَهُ بَقَوْلِه: هُوَ دُونَ الملْءِ بقَلِيلٍ وأَنشد:
(فَلَمَّا مَضَتْ فوْقَ اليَدَيْنِ وحنَّفَتْ ... إِلى المَلْءِ وامْتَدَّت برَفْضٍ عُيُونُهَا)
: القَلِيلُ مِنْهُ، أَي من الماءِ، وكَذَا من اللَّبَنِ، يَبْقَيانِ فِي أَسْفَلِ القِرْبةِ أَو المَزَادَةِ، وَهُوَ مِثْلُ)
الجُرْعَةِ، والجَمْعُ أَرْفَاضٌ، عَن اللّحِيَانيّ. ومَرَافِضُ الوَادِي: مَفَاجِرُه حَيْثُ يَرْفَضُّ إِليه السَّيْلُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضاً، وأَنْشَدَ لابْن الرِّقَاع: (ظَلَتْ بحَزْمِ سُبَيْعٍ أَو بِمَرْفَضِه ... ذِي الشِّيحِ حيثُ تَلاَقَى التَّلْعُ فانْسحَلاَ)
وَقَالَ غيرُه: المَرْفَضُ: مِنْ مَجَارِي المِيَاه وقَرَارَاتِهَا، قَالَ: ساقَ إِلَيْهَا ماءَ كُلِّ مرْفَضِ مُنْتِجُ أَبْكَارِ الغَمَامِ المُخَّضِ ورَجُلٌ رُفَضةٌ: يَأْخُذُ الشَّيْءَ ثُمَّ لَا يَلْبَث أَن يَدَعَهُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وَفِي الصّحاح: يُقَال: قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، كهُمزةٍ، فِيهِما، إِذَا كَانَ يَتَمَسَّكُ بالشَّيْءِ ثُمَّ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَدَعهُ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقَال: رَاع قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، لِلَّذِي يَقْبِضُ الإِبلَ ويجْمَعُهَا، فإِذَا صارَتْ إِلى المَوْضِعِ الَّذِي تُحِبّه وتَهْوَاه رَفَضَها وتَرَكها تَرْعَى حيْثُ شاءَت، كَمَا فِي الصّحاح، ومثلُه فِي الأَسَاس. قَالَ أَبو زَيْدٍ: رَفَّضَ فِي القِرْبَةِ تَرْفِيضاً، إِذا أَبْقَى فِيهَا قَلِيلاً م ماءٍ، نَقلَه، أَبُو عُبَيْدٍ عَنهُ فِي النّوادر: رَفَضَ الفَرسُ ونَقَضَ، إِذا أَدْلَى ولَمْ يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه، ومِثْلُه سَيَّأَ، وشَوَّلَ، وأَسابَ وأَساحَ وسيَّحَ. وارْفِضاضُ الدُّمُوعِ: تَرَشُّشُها، كَمَا فِي العُبَابِ. وعِبَارَةُ الصّحاح: ارْفِضَاضُ الدَّمْعِ: تَرَشُّشُه. وَفِي اللِّسَان: ارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضَاضاً: سالَ وتَفَرَّقَ وتَتَابَعَ سَيَلاَنُه وقَطَرَانُه، وَقيل: إِذا انْهَلَّ مُتَفَرِّقاً. الارفِضَاضُ مِنَ الشَّيْءِ: تَفَرُّقُهُ وذَهَابُه. وكُلُّ مُتَفَرِّقٍ ذَهَبَ مُرْفَضٌّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِلْقُطَامِيّ:
(أَخُوكَ الَّذِي لَا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وتَرْفَضُّ عِنْد المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ)
يقولُ: هُوَ الَّذِي إِذا رآك مَظْلُوماً رَقَّ لَك، وذَهَب حِقْدُه، كالتَّرَفُّضِ فِيهِما. يُقَال: تَرَفَّضَ الدَّمْعُ، إِذا سالَ وتَفَرَّقَ. وتَرفَّضَ الشَّيْءُ: ذَهَبَ مُتَفَرِّقاً. والرَّافِضُ فِي قَوْلِ عَمْرو بْنِ أَحمرَ البَاهِلِيِّ:
(إِذا مَا الحِجَازِيَّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْ ... بمَيْثَاءَ لَا يَأْلُوكَ رَافِضُها صَخْرَا)
: الرَّامِي، وأَعْلَقْنَ بمَعْنَى عَلَّقْنَ، أَي إِذا عَلَّقْن أَمْتِعَتَهُنَّ بالشَّجَر، هَكَذَا فِي النُّسَخ. والصَّوابُ: على الشَّجَرِ، لأَنَّهُن فِي بِلادِ شَجَرٍ. طَنَّبَتْ، أَي مَدَّتْ أَطْنَابَهَا، وخَيَّمَتْ هِيَ، أَي ضَرَبَتْ خَيْمَتَها، بمَيْثَاءَ، أَي بسَهْلَةِ لَيِّنَةٍ. لَا يَأْلُوكَ: لَا يَسْتَطِيعُك، ورَفِضُهَا، أَي الرَّامِي بِهَا أَنْ يَرْمِيَ صَخْرَةً لِفِقْدانِهَا، يُرِيدُ أَنَّهَا فِي أَرْضٍ دَمِثةٍ لَيِّنَةٍ، كَذا فِي العُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَة. وتَرَفَّضَ الشَّيْءُ، إِذا تَكَسَّرَ، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: ارْفَضَّ عَرَقاً، أَي جَرَى عَرَقُه)
وسالَ: وارْفَضَّ جُرْحُه: سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ. وارْفَضَّ جُرْحُه: سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ. وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ. ويُقَال لشَرَكِ الطَّرِيقِ إِذا تَفَرَّقَتْ: رِفَاضٌ بالكَسْرِ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لرُؤْبَة: يَقْطَعُ أَجوازَ الفَلاَ انْقِضَاضِ بِالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاضِ وَهِي أَخادِيدُ الجَادَّةِ المُتَفَرِّقَةَ. وقِيل: هِيَ المُرْفَضَّةُ المُتَفَرِّقةُ يَمِيناً وشِمالاً. وتَرَفَّضَ القَوْمُ وارْفَضُّوا: تَفَرَّقُوا. قَالَ اللَّيْث. والرِّفَاضُ ككِتَابٍ: جَمْعُ رَفْضٍ: القَطِيعُ من الظِّبَاءِ المُتَفَرِّقُ.
والرَّفْضُ: الكَسْرُ. والرَّفْضُ: الطَّرْدُ. ورَفَضُ الشَّيْءِ، بالتَّحْرِيك: مَا تَحَطَّمَ مِنْهُ وتَفَرَّقَ، والجَمْعُ أَرْفَاضٌ. قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ سَحاباً:
(لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كأَنَّ فُرُجَهُ ... فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرْفَاضُ حَنْتَمِ)
شَبَّهَ قِطَعَ. السَّحَاب السُّودَ الدّانِيَةَ من الأَرْضِ لامْتِلائِهَا بكِسَرِ الحَنْتَمِ المُسْوَدِّ والمُخْضَرِّ.
ومَرَافِضُ الأَرْضِ: مَسَاقِطُهَا من نَوَاحِي الجِبَالِ ونَحْوِها، وَقد وُجِدَ هذَا فِي بَعْض نُسَخِ الصّحاح على الهَامِش. ورَفَضُ الشَّيْءِ: جَانِبُهُ. قَالَ بَشّار:
(وكَأَنَّ رَفْضَ حَدِيثِهَا ... قِطَعُ الرِّيَاضِ كُسِينَ زَهْرَا)
والرَّفْضُ، بالكَسْرِ: مُعْتَقَدُ الرّافِضَةِ، وَمِنْه قولُ الإِمَام الشِّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِيمَا يُنْسَب إِلَيْه، وأَنْشَدَناهُ غَيْرُ واحدٍ من الشُّيُوخ:
(إِنْ كانَ رِفْضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أَنِّي رَفِضِي)
والأَرْفَاضُ: هُمُ الرّافِضَةُ، الطّائِفَةُ الخَاسِرَة، كأَنَّه جمع رَافِضٍ، كصَاحب وأَصْحاب. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً يقولُ: القَوْمُ رَفَضٌ فِي بُيُوتِهم. أَي تَفَرَّقُوا فِي بُيُوتِهِمْ، والنَّاسُ أَرْفَاضٌ فِي السَّفَر، أَي مُتَفَرِّقون. ونَعَامٌ رَفَضٌ. بالتَّحْرِيك، أَي فِرَقٌ. نَقَله الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ:
(بِهَا رَفَضٌ من كُلِّ خَرْجاءَ صَعْلَةٍ ... وأَخْرَجَ يَمْشِي مِثْلَ مَشْيِ المُخَبَّلِ)
وَمن المَجَازِ: الرَّفْضُ، بالفَتْحِ: القُوتُ، مَأْخُوذٌ من الرَّفِضِ الَّذِي هُوَ القَلِيلُ من الماءِ واللَّبَنِ.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: رَفَضَ فُوهُ يَرْفُضُ إِذا أَثْغَرَ، كَمَا فِي العُبَاب. وَمن المَجَازِ: دَهَمَنِي من ذلِكَ انْفَضَّ مِنْهُ صَدْرِي وارْفَضَّ مِنْهُ صَبْري وَتقول: لِشَوْقِي إِليْكَ فِي قَلْبِي رَكَضَات، ولخُبِّك فِي مُفَاصِلِي رَفَضَات. هُوَ من رَفَضَت الإِبِلُ إِذا تَبَدَّدَت فِي المَرْعَى، كَمَا فِي الأَساس.)

روز

روز
عن اللاتينية بمعنى وردة.
روز: رَوْز ويجمع على أرْواز: رزّ، أرزّ (فوك).
[روز] رُزْتُهُ أَروزُهُ رَوْزاً، أي جربته وخبرته.
(روز) كَلَامه ورأيه فِي نَفسه روى فِي تَقْدِيره وترتيبه ورأيه هم بِشَيْء بعد شَيْء
ر و ز: (رَازَهُ) جَرَّبَهُ وَخَبَّرَهُ وَبَابُهُ قَالَ. 

روز


رَازَ (و)(n. ac. رَوْز)
a. Weighed; tried, tested.

رَوَّزَa. Weighed; pondered, considered.

رَاز (pl.
رَازَة [] )
a. Mastermason, foreman.

مَرَاز []
مَرَازَة []
a. Weight.

رِيَازَة []
a. Foremanship, superintendence, oversight.

رُوْزَنَامَه
P.
a. Calendar, almanack.
روز
الروْزُ: التَجْرِبَةُ، رُزْ ما عِنْدَ فلانٍ. والروَيْزِيُ: الطيْلَسَانُ. ورَازَ الرجُلُ صَنْعَتَه: إذا قامَ عليها وأصْلَحَها. ورَوَزَ فلانٌ رَأيَه: أي هَمَّ بشَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ. وهو خَفِيْفُ المَرَازَةِ والمَرَازِ: أي إِذا رَازَه ليَنْظُرَ خِفَّتَه من ثِقَلِه.
[روز] في قوله: "من يلمزك في الصدقات" "يروزك" ويسألك، الروز الامتحان والتقدير، رزت ما عنده إذا اختبرته وامتحنته أي يمتحنك ويذوق أمرك هل تخاف لائمته إذا منعته أم لا. ومنه ح البراق: فاســتصعب "فرازه" جبرئيل بإذنه، أي اختبره. وح: كان "راز" سفينة نوح جبرئيل، "الراز" راس البنائين أي رأس مديري السفينة، من راز يروز.
[ر وز] رَازَه رَوْزاً: جَرَّبَ مَا عِنْدَه. ورَازَ الحَجرَ رَوْزاً: رَزَنَه؛ لِيَعرِفَ ثِقَلَه. والرّازُ: رَأْسُ البَنّائِينَ، أُرَاهُ لأَنَّه يَرْوزُ الحِجارَةَ واللَّبِنَ ويُقَدِّرُها، وقَدْ يُسْتَعْمَلُ ذَلَك لرَأْسِ كُلِّ صِناعَةٍ، وفِي الحَدِيثِ: ((كانَ رَازَ سَفِينَة نُوحٍ جِبْرِيلُ صَلَّي الله عَليهما)) يَعْنِي رَئِيسَها ومَدَبِّرَها، حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ.
(روز) - عن مُجاهِد في قَولِه تَعالَى: {يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} .
قال: "يَرُوزُك": أي يَمتَحِنك، هل تَخافُ لائِمتَه أم لا؟ - في حديث البُراقِ: "فاسَــتَصْعَب فرَازَه جُبْرِيل، عليه الصَّلاةُ والسَّلام، بأُذُنِه".
يقال: رَازَ صَنْعَته: أي قَامَ عليها، وَروَّز رَأْيَه: إذا همَّ بشَىءٍ بعد شَىْءٍ، والرَّوزُ: الاخْتبار. يقال: هو خَفِيف المَرازَة، إذا اخْتبره سَرِيعا.
روز:
[في الانكليزية] Day ،succession
[ في الفرنسية] Jour ،succession
ومعناه يوم. وعندهم هو تتابع الأنوار. الرّوم:
[في الانكليزية] Softening of the accentuation ،slowing
[ في الفرنسية] Adoucissement de laccentuation ،ralentissement
بالفتح وسكون الواو عند القرّاء والصرفيين عبارة عن النطق ببعض الحركة. وقال بعضهم تضعيف الحركة وتنقيصها حتى يذهب معظمها.

قال ابن الجزري: وكلا القولين واحد ويختص بالمرفوع والمجرور والمضموم والمكسور بخلاف المفتوح، لأنّ الفتحة خفيفة إذا خرج بعضها خرج سائرها فلا يقبل التبعيض، كذا في الاتقان في بحث الوقف.
ر و ز

رزت فلاناً، ورزت ما عنده: جربته وقدّرته، وكم رزته روزاً، فلم أر عنده فوزاً. وروّز رأيه وكلامه في نفسه إذا روّأ في تقديره وترتيبه. ورزت ضيعتي: قمت عليها وأصلحتها. وهو راز البنائين: رأسهم، وكذلك راز أهل كل صناعة. وكان راز سفينة نوح جبريل صلوات الله تعالى وسلامه عليهما لأنه يروز ما يصنعه ولأنه راز الصناعة حتى أتقنها. كما يقال للعالم: خبير من الخبر، وأصله رائز كشاك في شائك ولذلك جمع على رازة كسائس في ساسة. وراز الدينار: ورزنه حتى يعلم مقداره، وهذا دينار يرضي أكف الرازة. وخرج وعليه رويزيّ وهو ضرب من الطيالسة تصغير رازي منسوب إلى الريّ. قال ذو الرمة:

وليل كأثناء الرويزي جبته ... بأربعة والشخص في العين واحد

أحم علافي وأبيض صارم ... وأعيس مهريّ وأروع ماجد

روز: الرَّوْزُ: التَّجْربَةُ، رَازَهُ يَروزُه رَوْزاً: جَرَّبَ ما

عنده وخَبَرَه. وفي حديث مجاهد في قوله تعالى: ومنهم من يَلْمِزُكَ في

الصَّدَقاتِ؛ قال: يَروزُكَ ويسأَلك. والرَّوْزُ: الامتحان والتقدير. يقال:

رُزْتُ ما عند فلان إِذا اختبرته وامتحنته، المعنى يمتحنك ويذوق أَمرك هل

تخاف لائمته أَم لا، ومنه حديث البُراق: فاســتصعب فَرازَهُ جبريلُ، عليه

السلام، بإِذنه أَي اختبره. ويقال: رُزْ فلاناً ورُزْ ما عند فلان. قال

أَبو بكر: قولهم قد رُزْتُ ما عند فلان أَي طلبته وأَردته؛ قال أَبو النجم

يصف البقر وطلبها الكُنُسَ من الحَرِّ:

إِذ رازَتِ الكُنْسَ إِلى قُعُورها،

و تَّقَتِ اللافِحَ من حَرُورِها

يعني طلبت الظل في قُعُور الكُنُسِ. ورَازَ الحَجَرَ رَوْزاً: رَزَنَه

ليعرف ثقله. والرَّازُ: رأْسُ البنَّائين، قال: أُراه لأَنه يَرُوزُ الحجر

واللَّبِنَ ويُقَدِّرُهما؛ والجمع الرَّازَةُ، وحرفته الرِّيازَةُ، قال:

وقد يستعمل ذلك لرأْس كل صناعة؛ قال أَبو منصور: كأَنه جعل الرازَ وهو

البَنَّاء من رَازَ يَروزُ إِذا امتحن عَمَله فَحَذَقَه وعاود فيه. قال

أَبو عبيدة: يقال رازَ الرجلُ صَنْعَتَهُ إِذا قام عليها وأَصلحها؛ وقال

في قول الأَعشى:

فعادا لَهُنَّ ورَازَا لَهُنَّ،

واشْتَركا عَمَلاً وائْتِمارا

قال: يريد قاما لهنّ. وفي الحديث: كان رَازَ سفينة نوح جبريلُ، عليه

السلام، والعامل نوحٌ يعني رئيسَها ورأْسَ مُدَبِّريها.

الفراء: المَرَازَانِ الثَّدْيان وهما النَّجْدانِ؛ وأَنشد غيره:

فَرَوِّزَا الأَمْرَ الذي تَرُوزَان

ابن الأَعرابي: رَازَى فلانٌ فلاناً إِذا اختبره؛ قال أَبو منصور: قوله

رَازاه إِذا اختبره مقلوب أَصله رَاوَزَهُ فأَخَّر الواو وجعلها أَلفاً

ساكنة، وإِذا نسبوا إِلى الرَّيِّ قالوا رَازِيٌّ؛ ومنه قول ذو الرمة:

ولَيْلٍ كأَثْناءِ الرُّوَيْزِيِّ جُبْتُه

أَراد بالرويزي ثوباً أَخضر من ثيابهم شبه سواد الليل به، والله أَعلم.

روز
{رازَه} يَرُوزُه {رَوْزاً: جَرَّبَه وخَبَر مَا عِندَه. وَمن سَجَعات الأَساس: وكَم} رُزْتُه {رَوْزاً، فَلم أَرَ عندَه فَوْزاً، وَفِي حَدِيث مُجاهد فِي قَوْله تَعَالَى: ومِنْهُم مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ قَالَ:} يَروزُك ويسألكُ، أَي يَمْتَحِنُك ويَذُوق أَمْرَك هَل تخافُ لائِمتَه أم لَا، وَفِي حَدِيث البُراق: فاسْــتَصْعَبَ {فرازَه جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلَام بأُذُنِه أَي اخْتَبرَه. عَن أبي عُبَيْدة: رازَ الرجلُ ضَيْعَتَه: أقامَ، ونصُّ أبي عُبَيْدة: إِذا قَامَ عَلَيْهَا وأَصْلَحها. وَقَالَ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
(فعادا لهنَّ} ورازا لهنَّ ... واشْترَكا عمَلاً وائْتِمارا)
قَالَ: يُرِيد قاما لهنَّ. يُقَال: رازَ مَا عِنْد فلَان، أَي طَلَبَه وأَرَاَده، قَالَ أَبُو النَّجم يصفُ البقرَ وطَلَبَها الكُنُسَ من الحَرّ:
(إِذا {رازَت الكُنْسَ إِلَى قُعورِها ... واتَّقَتِ اللافحَ من حَرُورِها)
يَعْنِي طَلَبَت الظِّلَّ فِي قُعورِ الكُنُسِ.} والرَّاز: رئيسُ، وَفِي بعض الْأُصُول: رَأْسُ البَنَّائين، زَاد الزَّمَخْشَرِيّ: لأنّه يَرُوز مَا يَصْنَعون ولأنّه رازَ الصَّنْعَةَ حَتَّى أَتْقَنَها، كَمَا يُقَال للْعَالم: خَبير، من الخُبْر، وَأَصله رائِزٌ، كشاكٍ فِي شائِكٍ، وَلذَلِك ج جُمِعَ على {الرَّازة، كساسٍ فِي ساسَةٍ وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وإنّما سُمّي} رازَاً لأنّه {يَرُوزُ الحَجَرَ واللَّبِنَ ويُقَدِّرهما، كأنّه من} رازَ {يَرُوز، إِذا امْتَحنَ عَمَلَه فَحَذَقه وعاوَدَ فِيهِ. وحِرْفَتُه} الرِّيازَة، بِالْكَسْرِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيّ: وَقد يُستَعمَل ذَلِك لرأسِ كلّ صَنْعَة. وَفِي الحَدِيث: كَانَ {رازَ سَفينةِ نُوحٍ جِبريلُ، والعاملُ نوحٌ عَلَيْهِمَا السَّلام يَعْنِي رئيسَها ورأسَ مُدَبِّريها. وَمُحَمّد بن} رُوَيْز بن لاحِقٍ البَصْريّ، كزُبَيْر، مُحدِّث، عَن شُعبَة، وَعنهُ عمر بن شَبَّةَ وَمُحَمّد بن سُلَيْمان الباغَنْدِيّ. قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
(ولَيلٍ كأَثْناءِ {- الرُّوَيْزِيّ جُبتُه ... بأربعةٍ والشَّخصُ فِي العَينِ واحِدُ)
وَكَذَا قَوْلُ زَيْد بنِ كَثْوَة:
(ولَيلٍ كأَثناءِ الرُّوَيْزِيّ جُبتُه ... إِذا سَقَطَت أَرْوَاقُه دون زَرْبَعِ)
أَرَادَ} - بالرُّوَيْزِيّ الطَّيْلَسان، كَذَا قَالَه الصَّاغانِيّ. وَفِي اللِّسان: أَرَادَ ثَوْبَاً أَخْضَرَ من ثِيابِهم، شبَّهَ سوادَ الليلِ بِهِ. وَفِي الأساس: خرجَ وَعَلِيهِ {- رُوَيْزِيّ: ضَرْبٌ من الطَّيالِسَة تَصْغِير} - رازِيّ منسوبٌ إِلَى الرَّيّ. يُقَال: هُوَ خفيفُ {المَرَاز} والمَرازَة، إِذا {رازَه واخْتبرَه وقَدَّره لينْظُرَ مَا ثقلُه.
وَفِي التكملة: خِفَّتَه من ثِقَلِه. قَالَ الفَرّاء:} المَرازان: الثَّدْيان، وهما النَّجْدان. {ورَوَّز فلانٌ رَأْيَه) } تَرْوِيزاً، أَي هَمَّ بشيءٍ بعد شيءٍ، نَقله الصَّاغانِيّ. {ورازان: ة، بأَصْبَهان، وَلَيْسَ بتَصحيف راران، براءَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، فَلَا ترْتابَنَّ فِيهَا. مِنْهَا أَبُو عَمْرو خالدُ بن مُحَمَّد} - الرّازِيّ، عَن ابْن عَرَفَة، وَعنهُ أَبُو الشَّيْخ الأَصْبَهانيّ.! رازانُ أَيْضا: محَلَّة ببُرُوجِرْد مِنْهَا بَدْرُ بنُ صَالح بن عَبْد الله {الرَّازانِيّ المُحدِّث البُرُوجِرْدِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الرَّوْز: التَّقدير، {كالتَّرْوِيز، قَالَ:} فرَوِّزا الأمرَ الَّذِي {تَروزانْ} ورازَ الحجرَ {رَوْزَاً:} رَزَنَه ليعرِف ثِقَلَه. {والمُراوَزَة: الاخْتِبار،} كالمُرازاة، وَهُوَ مقلوب وَسَيذكر فِي مَوْضِعه. وراز الدِّينار: وَزَنَه ليعلمَ قَدْرَه. وَيُقَال: دينارٌ يُرْضِي الرَّازَةَ. {- والرَّازِيّ: المَنسوبُ إِلَى الرَّيّ. مِنْهُم الإِمَام فَخْرُ الدّين صَاحب التَّفْسِير وَغَيره.} والرازيانه هُوَ الشَّمَر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَيْضا هُنَا:

قرر

ق ر ر

يوم قر، وليلة قرّة، وذات قرّ وقرّةٍ " وأجد حرّةً تحت قرّة " وولّ حارّها من تولّى قارّها. ورجل مقرور. وقرّ يومنا يقر. واغتسل بالقرور: بالماء البارد. وأنا آتيه القرّتين: البردين. وقرّ بالمكان واستقرّ، وهو قارٌّ: مستقرٌّ، وقرّبه القرار، وهو في مقرّه ومستقرّه. واذكرني في المقار المقدسة. وما يتقارّ في موضعه. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك. وقارّوا الصلاة: قرّوا فيها. وما أقرّني في هذا البلد إلا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب، وقرّرته به. وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. ورجل قراريٌّ: لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط: القراريّ. وتقول: ليس من شأن القراري، أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرت الحمامة. وشرب بالقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق.

ومن المجاز: قرّت عينه به. وقال بشر:

بها قرّت لبون الناس عيناً ... وحل بها عزاليه الغمام

وأقرّ الله به عينك، ويقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لقرارة حمق وفسق. وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه. وهو في قرّة من العيش: في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا: " صابت بقر ". قال طرفة:

كنت فيهم كالمغطّي رأسه ... فانجلي اليوم غطاءي وخمر

سادراً أحسب غيّ رشدا ... فتناهيت وقد صابت بقر

وفلان ابن عشرين قارّة سواء. وفي مثل " ابدأهم بالصراخ يقرّوا " أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرعد. قال:

قالت له ريح الصّبا قرقار

أي قرقر بالرعد. وهو ابن قرقرها، كما يقال: ابن بجدتها.
ق ر ر: (الْقَرَارُ) الْمُسْتَقَرُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيَوْمُ (الْقَرِّ) بِالْفَتْحِ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. وَ (الْقُرْقُورُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ. (الْقِرَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ. وَ (الْقَارُورَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَوَارِيرِ) مِنَ الزُّجَاجِ. وَ (قَرْقَرَ) بَطْنُهُ صَوَّتَ. وَ (قَرَّ) الْيَوْمُ يَقُرُّ (قُرًّا) بِضَمِّ الْقَافِ فِيهِمَا أَيْ بَرَدَ، وَيَوْمٌ (قَارٌّ) وَ (قَرٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ (قَارَّةٌ) وَ (قَرَّةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدَةٌ. وَ (الْقَرَارُ) فِي الْمَكَانِ الِاسْتِقْرَارُ فِيهِ تَقُولُ: (قَرِرْتُ) بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَقَرُّ (قَرَارًا) . وَ (قَرَرْتُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَقِرُّ (قَرَارًا) وَ (قُرُورًا) . وَ (قَرَّ) بِهِ عَيْنًا يَقَرُّ كَضَرَبَ يَضْرِبُ وَعَلِمَ يَعْلَمُ (قُرَّةً) وَ (قُرُورًا) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (قَرِيرُ) الْعَيْنِ. وَ (قَرَّتْ) عَيْنُهُ تَقِرُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ سَخِنَتْ. وَ (أَقَرَّ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَعْطَاهُ حَتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا
تَسْخَنَ فَلِلسُّرُورِ دَمْعَةٌ بَارِدَةٌ وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةٌ حَارَّةٌ. وَ (قَارَّهُ مُقَارَّةً) أَيْ قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَارُّوا الصَّلَاةَ» وَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ. وَ (أَقَرَّ) بِالْحَقِّ اعْتَرَفَ بِهِ وَ (قَرَّرَهُ) غَيْرُهُ بِالْحَقِّ حَتَّى أَقَرَّ بِهِ. وَ (أَقَرَّهُ) فِي مَكَانِهِ فَاسْتَقَرَّ. وَ (أَقَرَّهُ) اللَّهُ مِنَ (الْقُرِّ) فَهُوَ (مَقْرُورٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ. وَ (قَرَّرَهُ) بِالشَّيْءِ حَمَلَهُ عَلَى (الْإِقْرَارِ) بِهِ. وَ (قَرَّرَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي (قَرَارِهِ) . وَ (قَرَّرَ) عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى (اسْتَقَرَّ) . وَفُلَانٌ مَا (يَتَقَارُّ) فِي مَكَانِهِ أَيْ مَا يَسْتَقِرُّ. 
قرر
عن العبرية بمعنى حوزي وسائق وعربة.
(قرر) : قَرَّت الحيْةُ تَقِرُّ قَرِيراً: صَوَّتَتْ.
(قرر) : اقْتَرَرْتُ حَدِيثَ القَوْمِ: تَبَحَّثْتُ عنه.
قرر: {قرة عين}: مشتق من القرور، وهو الماء البارد، ودمعة السرور باردة. {وقرن}: بفتح القاف، من القرار، وحذفت إحدى الراءين كما قالوا: ظلت ومست وهمت، أي ظللت ومسست وهممت.
(قرر) الشَّيْء فِي الْمَكَان أقره وَالشَّيْء فِي مَحَله تَركه قارا وَيُقَال قرر الطَّائِر فِي وَكره وَقرر الْعَامِل على عمله وَفُلَانًا بالذنب حمله على الِاعْتِرَاف بِهِ وَيُقَال قرر فلَانا على الْحق جعله معترفا بِهِ مذعنا لَهُ وقررت عِنْده الْخَبَر حَتَّى اسْتَقر ثَبت بعد أَن حققته لَهُ وَقرر الْمَسْأَلَة أَو الرَّأْي ضحه وحققه (مو)
قرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] قارُّوا الصَّلَاة. قَوْله: قاروا الصَّلَاة كَانَ بعض النَّاس يذهب [بِهِ -] إِلَى الوَقار وَلَا يكون من الْوَقار قارّوا وَلكنه من الْقَرار كَقَوْلِك: قد قَرَّ فلَان يَقِرّ قَرارا وقُرورا وَمَعْنَاهُ السّكُون وَإِنَّمَا كره عبد الله الْعَبَث وَالْحَرَكَة فِي الصَّلَاة وَهَذَا كحديثه الآخر: أَنه كَانَ إِذا صلّى لم يَطْرِف وَلم يتحرّك مِنْهُ شَيْء قَالَ: فَكَانَ من أشبه النَّاس صَلَاة بِعَبْد الله. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر: خياركم ألايِنكم مناكِبَ فِي الصَّلَاة.
قرر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: يَوْم القر يَعْنِي الْغَد من يَوْم النَّحْر وَإِنَّمَا سمي يَوْم القر لِأَن أهل الْمَوْسِم يَوْم التَّرويَة وعرفة والنحر فِي تَعب من الْحَج فَإِذا كَانَ الْغَد من يَوْم النَّحْر قروا بمنى فَلهَذَا سمي يَوْم القر وَهُوَ مَعْرُوف من [أهل -] كَلَام الْحجاز قَالَ أَبُو عبيد: وسَأَلت عَنهُ أَبَا عُبَيْدَة وَأَبا عَمْرو فَلم يعرفاه وَلَا الْأَصْمَعِي فِيمَا أعلم. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أُتِي بَبَدنات خَمُس أَو سِتّ فطفقن يزدلفن إِلَيْهِ بأيتهن يبْدَأ فَلَمَّا وَجَبت لجنوبها قَالَ عبد الله بْن قُرط: فَتكلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَلِمَة خُفْيَة لم أفهمها أَو قَالَ: لم أفقهها فَسَأَلت الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ: [قَالَ -] : من شَاءَ فليقتطع.
(قرر) - في الحديث : "أَقِرُّوا الأَنْفُس حتى تَزْهَقَ"
: أي سَكِّنوها حتى تُفارِقَها الأَرواحُ، ولا تَسْتَعْجِلُوا سَلْخَها قَبْل .
- في حديث عَليّ: "ما أصَبْتُ مُنذُ وَليت عَمَلي إلّا هَذِه القُوَيْرِيرَة أَهْداهَا إلىَّ الدِّهْقان"
القَارُورَة: فَاعُولَة؛ من قَرَّ الماءَ يَقُرُّه؛ إذا صَبَّه.
قال الأَسدِيُّ: القَارُورةُ: ما قَرَّ فيها الشراب.
- في الحَديث : "أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاة"
وروى: "قَرَّت الصلاة"
: أي استَقَرَّت معهما وقُرِنَت بِهما.
- في حديث أُمِّ زَرْع: "لا حَرَّ ولا قُرَّ "
: أي لا ذُو حَرٍّ وَلا ذُو قُرٍّ، كَرَجُلٍ عَدْل: أي ذِي عَدْل.
والقُرُّ والقِرَّة: البَرْدُ. كالذُّل والذِّلَّة، وبالفتح. الصِّفَة، كيَوْمٍ قَرٍّ وقَارٍّ، وكلاهما كِنَاية عن الأَذَى، الحَرّ عَنْ قَلِيلِه، والبَرْد عن كثيره. كما يقال: الحَرُّ يُؤذِي، والبَردُ يَقْتُل. وقد يُكْنَى بالبرد عن الرَّاحَة في ضِدِّ الحرارَة.
(ق ر ر) : (رَجُلٌ مَقْرُورٌ) أَصَابَهُ الْقَرُّ وَهُوَ الْبَرْدُ (وَيَوْمٌ قَارٌّ) بَارِدٌ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابَيْ لَبِسَ وَضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى (قَارَّهَا) أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقَلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حِين أُمِرَ أَنْ يَحُدَّ ابْنَ عُقْبَةَ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إنَّمَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ تَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ (وَقَرَّ) بِالْمَكَانِ قَرَارًا (وَيَوْمُ الْقَرِّ) بَعْد يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ فِي مَنَازِلِهِمْ (وَقُرَّانُ) فُعْلَانٌ مِنْهُ وَهُوَ وَالِدُ دَهْثَمٍ (وَالْإِقْرَارُ) خِلَافُ الْجُحُود (وَمِنْهُ) فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَعْرِفَهُ فَلْيُقِرَّ وَلَا يَسْتَحِي وَفَلْيُقِرَّ مِنْ الْقَرَارِ وَفَلْيَفِرَّ مِنْ الْفِرَارِ مِنْ النَّارِ كِلَاهُمَا ضَعِيفٌ (وَفِي حَدِيثِ) ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (قَارُّوا الصَّلَاةَ) أَيْ قِرُّوا فِيهَا وَاسْكُنُوا وَلَا تَعْبَثُوا وَلَا تَحَرَّكُوا مِنْ قَارَرْت فُلَانًا إذَا قَرَرْتُ مَعَهُ.

(الْقُرْقُورُ) سَفِينَةٌ طَوِيلَةٌ.
ق ر ر : قَرَّ الشَّيْءُ قَرًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَقَرَّ بِالْمَكَانِ وَالِاسْمُ الْقَرَارُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَوْمُ الْقَرِّ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مِنًى لِلنَّحْرِ وَالِاسْتِقْرَارُ التَّمَكُّنُ وَقَرَارُ الْأَرْضِ الْمُسْتَقَرُّ الثَّابِتُ وَقَاعٌ قَرْقَرٌ أَيْ مُسْتَوٍ.

وَقَرَّ الْيَوْمُ قَرًّا بَرُدَ
وَالِاسْمُ الْقُرُّ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَرٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَارٌّ عَلَى الْأَصْلِ أَيْ بَارِدٌ وَلَيْلَةٌ قَرَّةٌ وَقَارَّةٌ.
وَفِي الْمَثَلِ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقْلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَرَّتْ الْعَيْنُ قُرَّةً بِالضَّمِّ وَقُرُورًا بَرَدَتْ سُرُورًا.
وَفِي الْكُلِّ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَقَرَّ اللَّهُ الْعَيْنَ بِالْوَلَدِ وَغَيْرِهِ إقْرَارًا فِي التَّعْدِيَةِ وَأَقَرَّ اللَّهُ الرَّجُلَ إقْرَارًا أَصَابَهُ بِالْقُرِّ فَهُوَ مَقْرُورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَأَقَرَّ بِالشَّيْءِ اعْتَرَفَ بِهِ.

وَأَقْرَرْتُ الْعَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ وَالطَّيْرَ فِي وَكْرِهِ تَرَكْتُهُ قَارًّا.

وَالْقَارُورَةُ إنَاءٌ مِنْ زُجَاجٍ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِيرُ وَالْقَارُورَةُ أَيْضًا وِعَاءُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ وَهِيَ الْقَوْصَرَّةُ وَتُطْلَقُ الْقَارُورَةُ عَلَى الْمَرْأَةِ لِأَنَّ الْوَلَدَ أَوْ الْمَنِيَّ يَقِرُّ فِي رَحِمِهَا كَمَا يَقِرُّ الشَّيْءُ فِي الْإِنَاءِ أَوْ تَشْبِيهًا بِآنِيَةِ الزُّجَاجِ لِضَعْفِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَةِ بِالْقَارُورَةِ وَالْقَوْصَرَّةِ. 

قرر


قَرَّ(n. ac. قَرّ
قَرَاْر
قُرُوْر
تَقْرَاْرَة
تَقِرَّة )
a. [Bi
or
Fī], Stayed, remained, settled, resided in; continued
in.
b. Became quiet, still; rested.
c. ['Ala], Persevered, persisted in.
d.(n. ac. قَرّ), Poured cold water into, over.
e.
(n. ac.
قَرّ), Was cold (day).
f.(n. ac. قَرَّة
قُرَّة
قُرُوْرَة), Was refreshed, cooled; was relieved, consoled
comforted.
g. [Bi
or
Fī] [ coll. ]
see IV (a)
قَرَّرَ
a. [acc. & Fī], Made to stay, remain, in; settled, fixed
established, confirmed in; made to rest in.
b. [acc. & Bi], Made to confess, acknowledge.
c. Stated, asserted, averred, affirmed.

قَاْرَرَa. Settled, dwelt, continued with; kept quiet at.
b. Agreed with.

أَقْرَرَ
a. [Bi], Confessed, acknowledged; affirmed.
b. [Bi & La], Acknowledged, owned, recognized ( the rights
of ); assented to the truth of.
c. see II (a)d. [acc. & 'Ala
or
Fī], Left quiet, undisturbed in.
e. Cooled, refreshed (eye).
f. Visited, afflicted with cold.

تَقَرَّرَa. Was settled, fixed, established; was confirmed
ascertained, proved; was ratified.
b. see I (a)
تَقَاْرَرَ
a. [Fī]
see I (a)
إِقْتَرَرَa. see I (a)b. [Bi], Bathed in.
إِسْتَقْرَرَa. see I (a) (b).
c. Obtained, held good.

قَرّa. Rest, repose.
b. Cold; cool.
c. Fowl, hen.
d. A kind of camel-litter.
e. Fold, crease.

قَرَّةa. Frog, tree-frog.
b. see 1 (b)
قِرَّةa. see 1t (a) & 3c. Cold day.

قِرِّيَّةa. Crop, craw ( of a bird ).
قُرّa. Cold; coldness; chill; chillness; freshness
coolness.

قُرَّةa. Freshness, coolness; comfort, refreshment.
b. Cress; water-cress.
c. see 1t (a) & 4t
قَرَرَةa. Leavings, scraps.

قُرُرَةa. see 4t
مَقْرَرa. Dwellig, abode, domicile, residence; restingplace;
depository.
b. see 22 (e)
مَقْرَرَةa. Pool.
b. Jug, pitcher.

قَاْرِرa. Staying, remaining; fixed, settled, stationary; quiet
still.
b. see 1 (b)c. [ coll. ], Confessing.

قَاْرِرَةa. see 25b. Continent; main-land; terra firma.

قَرَاْرa. see 17 (a)b. Settledness, fixedness, stability; continuance
permanence.
c. Rest, quiet, repose; stillness; tranquillity.
d. Region, tract, district; plain.
e. Depressed ground; hollow; bottom.
f. Flocks.

قَرَاْرَةa. see 17 (a) & 22
قَرَاْرِيّa. Artisan, workman, artificer.
b. Butcher.
c. Tailor.

قِرَاْرَةa. Cold water.

قُرَاْرَةa. see 4t
قَرِيْر
قَرِيْرَةa. Cooled, refreshed, refrigerated; relieved
comforted.

قَرُوْرa. Cold water.

قُرُوْرَةa. see 23t
قَاْرُوْرَة
(pl.
قَوَاْرِيْرُ)
a. Flask, bottle; phial; vessel.
b. Receptacle for dates.
c. Pupil ( of the eye ).
d. Woman; wife.

N. P.
قَرڤرَa. Cooled, refreshed.
b. Cold, chilly.

N. Ac.
قَرَّرَa. Pressure, constraint, force ( used to obtain a
confession ). — [ coll. ], Report
statement.
c. (pl.
تَقَاْرِيْر) [ coll. ], Diploma; letters
patent.
N. Ac.
أَقْرَرَa. Avowal, confession; acknowledgment.

N. P.
إِسْتَقْرَرَa. see 17 (a) & 22
(d), (e).
تَقْرِيْرِيّ
a. [ coll. ]. Justificative (
document ).
أَلْقَرَّتَانِ
a. The morning & the evening.

دَارُ الْقَرَار
a. The abode of stability: the world to come.

مُسْتَقَرّ الْمُلْك
a. The seat of royal power, the royal residence.

قُرَّةُ الْعَيْن
a. Consolation, comfort; darling; dear.

قَرِيْرُ الْعَيْن
a. Consoled, comforted; refreshed.

وَقَعَ فِي قُرّ
a. He has fallen into misfortune.
[قرر] القَرارُ: المستقِرُّ من الأرض. والقَرارِيُّ: الخيَّاط قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها * كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ - الأصمعيّ: القَرارُ والقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه. والقَرارَةُ: القاع المستدير. قال أبو عبيد: القَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره: القر الهودج. وأنشد:

كالقر ناست فوقه الجزاجز * وقال امرؤ القيس: فإمَّا تَرَيْني في رحالة جابر * على حجر كالقر تخفِقُ أكْفاني - والقَرُّ: الفَرُّوجةُ. قال ابن أحمر:

كالقَرِّ بين قوادِمٍ زعر  ويوم القر: اليوم الذى بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَقَرُّونَ في منازلهم. والقَرَّتانِ: الغداة والعشيّ. قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ * يعدو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ - الجَوارِنُ: الدروع. ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّةٌ، أي باردة. والقُرُّ بالضم: البرد. والقُرُّ أيضاً: القَرارُ. ومنه قولهم عند شدة تصيبهم: " صابتْ بِقُرٍّ "، أي صارت الشدة في قرارها. وربَّما قالوا: " وقعت بِقُرٍّ ". قال عديُّ بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ * كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ - والقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق . وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي القُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة. وكان الفراء يفتح الراء. والقرقور: السفينة الطويلة. وقراقر، على فعالل بضم القاف: اسم ماء. ومنه غزاة قراقر. قال الشاعر: وهم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت - وحاد قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ، إذا كان جيِّد الصوت، من القرقرة. قال الراجز: أصبح صوت عامر صئيا * من بعد ما كان قراقريا * فمن ينادى بعدك المطيا * وقران: اسم رجل. وقران في شعر أبى ذؤيب : اسم واد. والقرة بالكسر: البرد. يقال: " أنشد العطش حرة على قرة ". وربما قالوا: " أجد حرة تحت قِرَّةٍ " ويقال أيضاً: " ذهبتْ قِرَّتُها "، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة. والقِرِّيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجرية. وأيوب بن القرية أحد الفصحاء. والقارورة: واحدة القوارير من الزجاج. والقارورُ: الماء البارد يغتسل به. والقرقر: القاع الأملس. والقَرْقَرَةُ: نوعٌ من الضحك. والقرقرة: لقب سعد الذى كان يضحك منه النعمان بن المنذر. وقرقرت الحمامة قرقرة وقرقريرا. قال: وما ذاتُ طوقٍ فوق عودِ أراكَةٍ * إذا قَرْقَرَت هاج الهَوى قرقريها - وقرقر بطنه، أي صوت. والقرقرة: الهدير، والجمع القراقر. قال شظاظ: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره - يقال: قَرْقَرَ البعير، إذا صفا صوته ورجَّع. وبعيرٌ قَرْقارُ الهدير، إذا كان صافي الصوت في هديره. وقرقرى، على فعللى: موضع. وقولهم: قرقار بنى على الكسر، وهو معدول، ولم يسمع العدل من الرباعي إلا في عرعار وقرقار. قال الراجز أبو النجم : قالت له ريحُ الصبا قرْقارِ واختلطَ المعروف بالانكار يريد قالت له: قَرْقِرْ بالرعدِ، كأنَّه يأمر السحاب بذلك. وقررت القدر أقرها قَرًّا، إذا صببت فيها القُرارَةُ لئلا تحترق. وقَرَرْتُ على رأسه دلوا من ماء بارد، أي صببتُ. وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقُرُّهُ، كأنَّه صبَّه فيها. وقَرَّ يومنا من القَرِّ. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّةٌ. والقَرارُ في المكان: الاستقرار فيه. تقول منه: قرقرت بالمكان، بالكسر، أقر قَراراً، وقَرَرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً. وقَرَرْتُ به عيناً وقَرِرْتُ به عيناً قُرَّةً وقُروراً فيهما. ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّت عينه تَقِرُّ وتَقَرُّ: نقيض سخنت. وأقر الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه. ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن. فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ. وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن. وفي الحديث: " قاروا الصلاة "، هو من القَرارِ لا من الوقار. وأقَرَّ بالحق: اعترف به. وقَرَّرَهُ بالحقّ غيره حتى أقر. وأقره في مكانه فاستقرَّ. وأقْرَرْتُ هذا الأمر تقرارة وتقرة. وأقرت الناقة، إذا ثبت حملها. عن ابن السكيت. وأقره الله من القُرِّ، فهو مقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ. وتقرير الانسان بالشئ: حمله على الاقرار به. وتقرير الشئ: جعله في قَرارِهِ. وقَرَّرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَقَرَّ. وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستقرُّ. واقتر ماء الفحل في الرحم، أي استقر. واقتررت بالقرارة: ائتدمت بها. واقتررت القرارة، إذا أخذت ما التصق بالقدر. واقتررت بالقرور: اغتسلت به. واقترت الناقة: سمنت. قال أبو ذؤيب يصف ظبية: بها أبلت شهرى ربيع كليهما * فقد مار فيها نسؤها واقترارها - نسؤها: بدء سمنها، وذلك إنما يكون في أول الربيع إذا أكلت الرطب. واقترارها: نهاية سمنها، وذلك إنما يكون إذا أكلت اليبيس وبزور الصحراء فعقدت عليها الشحم. 
[قرر] فيه: أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم "القر"، هو حادي عشر ذي الحجة لأنهم يقرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون. ط: "يقرون" من تعب أعمال الحج. نه: ومنه ح: "أقروا" الأنفس حتى تزهق، أي سكنوا الذبائح حتى تفارقها أرواحها ولا تعجلوا سلخها. ومنه: "أقرت" الصلاة بالبر والزكاة، وروى: قرت، أي استقرت معهما وقرنت بهما أي مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير، ومقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها. ن: أي قرنت بهما وصار الجميع مأمورًا به. نه: ومنه ح: "قارّوا" الصلاة، أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وفيه: فلم "أتقارّ" أن قمت، أي لم ألبث. ن: أي لم يمكنني القرار والثباتالصلاة، تكميل دافع لوهم أنه صلى الله عليه وسلم كان مائلًا إلى معاشرة أرباب الخدور مشتغلًا بهن عن معالي الأمور كتكميل في ح: لم أكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل، ليؤذن بأنه مع هذا بطل مقدام في الكر والفر مع الأعداء. ش: كل ما كان قبل الموت يسمى دنيا وهو مذمومة ومحمودة، وما ينفع ويبقى بعد موته محمودة كالعمل والعلم، وقد يأنس بهما العابد والعالم حتى يهجر النوم للعلم، وحتى قيل: ما أخاف الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل. شم: وقرة عيني، كلام مبتدأ قصد به الإعراض عن ذكر الدنيا، لا عطف على النساء لأنها ليست من الدنيا. وح: العين "مقرة"- يجيء في قمع. ك: فخيرت أن "تقر"- بفتح قاف وكسرها مع تشديد راء، وروى بخفة راء من وقر يقر. ط: خذ من شاربك ثم "أقره"، أي قص شاربك ثم أقر عليه ودم عليه حتى تلقاني في الحوض أو غيره، يريد كيف تبكي وكيف تقرر أنه صلى الله عليه وسلم وعدك بأنك تلقاه لا محالة، وأجاب بأنه يخاف من عدم الاكتراث بلا أبالي، وفيه أن مداومة السنة رتبة موصلة إلى جوار سيد المرسلين في دار النعيم. نه: رويدك رفقًا "بالقوارير"، شبها النساء بها لأنه يسرع إليهن الكسر، وكان أنجشة يحدو وينشد الفريض والرجز فلم يأمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فنهاه عنه، فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: إن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه لضعف النساء عن شدة الحركة، وهو جمع قارورة. ك: سوقك مفعول رويد، وقول أبي قلاية: لو تكلم بها بعضكم لعبتومها، لعله نظر إلى أن وجه الشبه بين القارورة والمرأة غير جلي والحق أنه كلام في غاية الحسن:
وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وأفته من الفهم السقيم
ولعله أراد أن هذه الاستعارة يحسن من مثله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ويعاب من مثلنا، وروى: لا نكسر- بالرفع والجزم. نه: وفي ح علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه "القويرية" أهداها إلي الدهقان، هي مصغر القارورة. وفي ح استراق السمع: فيتسمع الكلمة فيأتي بها إلى الكاهن"فمستقر" أي في الأرحام "ومستودع" في الأصلاب. و ((ذات "قرار" ومعين)) القرار المكان المطمئن يستقر فيه الماء. ((وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا "قرة" أعين)) هو أن يجعل أهلهم معهم تقر به أعينهم. و"قرن" من قررت بالمكان أي أقررت، حذفت الراء الأولى، وبكسر قاف من وقر يقر أو من قررت أقرّ. وحرة تحت "قرة" مثل لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. و"القرور" المار البارد. ووقعت "بقرك"، أي أدركت ثأرك. و"القرقر" من لباس النساء، وشبهت بشرة الوجه به، و"القراقير" جمع قرقور أصغر السفن. ن: "فأقر" به عيسى، أي أقر بقولي له أولًا أخبركم الليث.
(ق ر ر) و (ق ر ق ر)

القر: الْبرد عَامَّة. وَقَالَ بَعضهم: القر فِي الشتَاء، وَالْبرد فِي الشتَاء والصيف.

والقرة: مَا أصَاب الْإِنْسَان وَغَيره من القر.

وقر الرجل: أَصَابَهُ القر.

واقره الله، فَهُوَ مقرور. وَلَا يُقَال: قره.

واقر الْقَوْم: دخلُوا فِي القر. وَيَوْم مقرور، وقر: بَارِد.

وَلَيْلَة قُرَّة، وَقد قرت تقر: وتقرقراًّ.

وَقَالَ اللحياني: قر يَوْمنَا يقر، ويقر، لُغَة قَليلَة.

والقرارة: مَا بَقِي فِي الْقدر بعد الغرف مِنْهَا.

وقر الْقدر يقرها قراًّ: صبَّ فِيهَا مَاء بَارِدًا كَيْلا تحترق.

والقرورة، والقررة، والقرارة، والقرارة، والقررة: كُله اسْم ذَلِك المَاء.

وكل مَا لزق اسفل الْقدر من مرق أَو حطام تابل محترق أَو سمن أَو غَيره: قُرَّة، وقرارة، وقررة.

وتقررها، واقتراها: اخذها وائتدم بهَا.

وتقررت الْإِبِل: صبَّتْ بولها على أرجلها.

وتقررت: أكلت اليبيس، فتخثرت ابوالها.

وقرت تقر: نهلت وَلم تعل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

حَتَّى إِذا قرت وَلم تقرر ... وجهرت آجنة لم تجْهر

ويروى: اجنة، وجهرت: كسحت، وآجنة: متغيرة. وَمن رَوَاهُ: أجنة، أَرَادَ: أموالها مندفنة على التَّشْبِيه بأجنة الْحَوَامِل، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

ينشقنه فضفاض بَوْل كالصبر ... فِي مَنْخرَيْهِ قررا بعد قرر

فسره فَقَالَ: قررا بعد قرر: أَي حسوة بعد حسوة، ونشقة بعد نشقة.

وقر الْكَلَام فِي أُذُنه يقره قراًّ: فرغه، وَقيل: هُوَ إِذا ساره.

واقتر بِالْمَاءِ الْبَارِد: اغْتسل.

والقرور: المَاء الْبَارِد يغْتَسل بِهِ.

وقر عَلَيْهِ المَاء يقره: صبه. وقر بِالْمَكَانِ يقر ويقر، وَالْأولَى أَعلَى أَعنِي: أَن فعل يفعل هَاهُنَا اكثر من فعل يفعل، قراراً، وقروراً، وقراًّ، وتقرارة، وتقرة، والأخيرة شَاذَّة.

وَاسْتقر، وتقار، واقتره فِيهِ، وَعَلِيهِ.

وَقَررهُ، واقره فِي مَكَانَهُ فاستقر.

وَقَوله تَعَالَى: (وقَرْنَ ... ) و (قِرْنَ ... ) هُوَ كَقَوْلِك " ظَلْن " و" ظِلْن ": فقَرْن على: اقْرَرْن،، كظلن على اظللن وَقرن على اقررن، كظلن على اظللن.

والقرور من النِّسَاء: الَّتِي تقر لما يصنع بهَا لَا ترد الْمقبل والمراود، عَن اللحياني.

والقرارة، والقرار: مَا قر فِيهِ المَاء.

والقرار، والقرارة من الأَرْض: المطمئن. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرارة: كل مطمئن انْدفع إِلَيْهِ المَاء فاستقر فِيهِ. قَالَ: وَهِي من مَكَارِم الأَرْض إِذا كَانَت سهولة. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

بقرار قيعان سَقَاهَا وابل ... واه فأثجم بُرْهَة لَا يقْلع

قَالَ الْأَصْمَعِي: الْقَرار هُنَا: جمع قرارة، وَإِنَّمَا حمل الْأَصْمَعِي على هَذَا قَوْله: قيعان، ليضيف الْجمع إِلَى الْجمع، أَلا ترى أنّ قراراً هَاهُنَا لَو كَانَ وَاحِدًا فَيكون من بَاب سلٍ وسلة لأضاف مُفردا إِلَى جمع. وَهَذَا فِيهِ ضرب من التناكر والتنافر.

وَصَارَ الْأَمر إِلَى قراره، ومستقره: تناهى وَثَبت.

وَقَوْلهمْ، عِنْد شدَّة تصيبهم: صابت بقر: صَارَت الشدَّة إِلَى قَرَار. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: وَقعت فِي الْموضع الَّذِي يَنْبَغِي.

وَيُقَال للرجل: قرقار: أَي قر واسكن.

وقرت عينه تقر، هَذِه أَعلَى، اعني: فعلت تفعل.

وقرت تقر قُرَّة وقرة، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، وَقَالَ: هِيَ مصدر، وقروراً: وَهِي ضد سخنت. وَلذَلِك اخْتَار بَعضهم أَن يكون قرت " فعلت " ليجيء بهَا على بِنَاء ضدها.

وَاخْتلفُوا فِي اشتقاق ذَلِك، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: بردت، وَانْقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع، وَقيل: هُوَ من الْقَرار، أَي رَأَتْ مَا كَانَت متشوفة إِلَيْهِ فقرت ونامت.

وأقرت الله عينه وبعينه.

وَعين قريرة: قارة. وقرتها: مَا قرت بِهِ.

والقرة: مصدر قرت الْعين قُرَّة.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين) وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة: (من قراُّتِ أعين) وَرَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَيَوْم القر: الْيَوْم الَّذِي يَلِي عيد النَّحْر، لِأَن النَّاس يقرونَ فِي مَنَازِلهمْ. وَقيل: لأَنهم يقرونَ بمنى، عَن كرَاع.

ومقر الرَّحِم: آخرهَا.

ومستقر الْحمل: مِنْهُ. وَقَوله تَعَالَى: (فمستقر ومستودع) : أَي فلكم فِي الارحام مُسْتَقر، وَلكم فِي الاصلاب مستودع، وقريء: (فمستقر ومستودع) أَي: مُسْتَقر فِي الرَّحِم، وَقيل: مُسْتَقر فِي الدُّنْيَا مَوْجُود، ومستودع فِي الأصلاب لم يخلق بعد. وَقيل: فمنكم مُسْتَقر فِي الْأَحْيَاء، ومستودع فِي الثرى.

والقارور: مَا قر فِيهِ الشَّرَاب وَغَيره، وَقيل: لَا يكون إِلَّا من الزّجاج خَاصَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (قواريرا قواريرا من فضَّة) قَالَ بعض أهل الْعلم: مَعْنَاهُ: أواني زجاج فِي بَيَاض الْفضة وصفاء الْقَوَارِير، وَهَذَا حسن، فَأَما من ألحق الْألف فِي قَوَارِير الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ زَاد الْألف لتعدل رُؤُوس الْآي.

والاقترار: تتبع مَا فِي بطن الْوَادي من بَاقِي الرطب، وَذَلِكَ إِذا هَاجَتْ الأَرْض ويبست متونها.

والاقترار: اسْتِقْرَار مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقد مار فِيهَا نسؤها واقترارها

وَلَا اعرف مثل هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون مصدرا، وَإِلَّا فَهُوَ غَرِيب ظريف، وَإِنَّمَا عبر بذلك عَنهُ أَبُو عبيد، وَلم يكن لَهُ بِمثل هَذَا علم. وَالصَّحِيح أَن الاقترار: تتبعها فِي بطُون الأودية النَّبَات الَّذِي لم تصبه الشَّمْس.

والاقترار: الشِّبَع. وناقة مقرّ: عقدت مَاء الْفَحْل فأمسكته فِي رَحمهَا وَلم تلقه.

وَالْإِقْرَار: الإذعان للحق.

وَقد قَرَّرَهُ عَلَيْهِ.

والقر: مركب للرِّجَال بَين الرحل والسرج.

والقرار: الْغنم عَامَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

اسرعت فِي قَرَار

كَأَنَّمَا ضراري

أردْت يَا جعار

وَخص ثَعْلَب بِهِ الضَّأْن.

والقرر: الحسا، واحدتها: قُرَّة، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري أَي الحسا عَنى؟ أحسا المَاء أم غَيره من الشَّرَاب؟؟؟ وطوى الثَّوْب على قره، كَقَوْلِك: على غره.

وَالْمقر: مَوضِع وسط كاظمة، وَبِه قبر غَالب أبي الفرزدق. قَالَ الرَّاعِي:

فصبحن الْمقر وَهن خوص ... على روح يقلبن المحارا

وَقيل: الْمقر: ثنية كاظمة.

وَقَالَ خَالِد بن جبلة: زعم النميري: أَن الْمقر: جبل لبني تَمِيم.

وقرت الدَّجَاجَة تقر قرا، وقريرا: قطعت صَوتهَا.

وقرقرت: ردَّتْ صَوتهَا. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وقرى، وقران: موضعان.

والقرقرة: الضحك إِذا اسْتغْرب فِيهِ وَرجع.

وقرقر الْبَعِير قرقرة: هدر، وَذَلِكَ إِذا هدل صَوته وَرجع. وَالِاسْم: القرقار. قَالَ حميد:

جَاءَت بهَا الوراد يحجز بَينهَا ... سدى بَين قرقار الهدير وأعجما وَقَوله انشده سِيبَوَيْهٍ:

قَالَت لَهُ ريح الصِّبَا قرقار

أَي: قَالَت للسحاب: قرقر بالرعد.

والقرقرة: من أصوات الْحمام.

وَقد قرقرت قرقرة، وقرقريرا، نَادرا. قَالَ ابْن جني: القرقير: فعليل، جعله رباعيا.

والقرقارة: إِنَاء سميت بذلك لقرقرتها.

وقرقر الشَّرَاب فِي حلقه: صَوت.

والقراقر، والقراقري: الْحسن الصَّوْت قَالَ:

فِيهَا عشاش الهدهد القراقر

والقراقر: فرس عَامر بن قيس. قَالَ:

وَكَانَ حداء قراقريا

والقرقور: ضرب من السفن، وَقيل: هِيَ السَّفِينَة الْعَظِيمَة.

وقراقر وقرقري: موضعان.

والقرقر: الظّهْر.

والقرقرة: جلدَة الْوَجْه، وَفِي الحَدِيث: " فَإِذا قرب الْمهل مِنْهُ سَقَطت قرقرة وَجهه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقرقر، والقرقرة: أَرض مطمئنة لينَة.

و مِمَّا ضوعف من فائه لامه
قرر
قَرَّ1 قَرَرْتُ/ قرِرْتُ، يَقَرّ ويَقُرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرُرْ/ قُرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرًّا، فهو قارّ وقَرّ
• قرَّ الشّيءُ: برَد "قرَّ اليومُ/ الماءُ- مُناخ قارّ" ° القَرّ والحَرّ. 

قَرَّ2 قَرِرْتُ، يقَرّ ويقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قُرَّةً وقُرورًا وقَرَّةً، فهو قارّ وقرير
• قرَّت عينُه: بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة "لَوْ رَآكَ لَقَرَّت عَيْنَاهُ [حديث]: من حديث الاستسقاء ومعناه لسُرَّ بذلك وفرِح- {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}: وطيبي نفسًا".
• قرَّ الشّخصُ: رضِي وفرِح. 

قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في قَرَرْتُ/ قَرِرْتُ، يَقَرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرارًا وقُرورًا وقَرًّا، فهو قارّ، والمفعول مَقْرور
• قرَّ الأمرَ: ثبت عليه "لا يقِرّ له حال: مُتقلِّب الطبع- لا يقِرّ له قرار: دائم الحركة".
• قرَّ بالمكان/ قرَّ في المكان: ثبت وسكن واطمأنَّ، أقام ولم يغادر "رحّالة لا يقِرّ في مكان- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} ".
• قرَّ الرأيُ على كذا: صحَّ العزم عليه "قرَّ رأيه على الأمر: أزمع وعقد النيّة عليه". 

قُرَّ يُقَرّ، والمفعول مقرور
• قُرّ الرّجُلُ: أصابه البردُ "يوم مقرور: بارد". 

أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مُقَرّ (للمتعدِّي)
• أقرَّ المجرمُ/ أقرَّ المجرمُ بالشَّيءِ: اعترف به "أقرّ بانتصار خصمه عليه".
• أقرَّ النُّوابُ قانونًا: صوّتوا عليه، وافقوا عليه.
• أقرَّ الرَّأيَ: رضيه وقبِله "أقرَّ المعاهدةَ- أقرَّتِ الدولتان السِّلمَ".
• أقرَّ العامِلَ على العمل: رضِي عملَه وأثبته.
• أقرَّه في المكان: أثبته فيه "أقرَّ الموظّفَ في وظيفته".
• أقرَّ لفلان بحقِّه: اعترف له به "أقرَّ له بذنبه". 

أقرَّ2/ أقرَّ بـ2 يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مقرور (على غير قياس)
• أقرَّ اللهُ عينَه/ أقرَّ اللهُ بعينه:
1 - أعطاه ما يشتهيه ويرضاه.
2 - أنام عينَه. 

استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في يستقِرّ، اسْتَقْرِر/ اسْتَقِرَّ، استقرارًا، فهو مُستقِرّ، والمفعول مُسْتَقَرٌّ به
• استقرَّتِ الأسعارُ: ثبتت "استقرّ سعرُ الدولار- استقرَّ الحكمُ في البلاد".
• استقرَّ بالمكان/ استقرَّ في المكان: تمكّن فيه وسكن "استقرَّ بالعاصمة".
• استقرَّ رأيُه على الأمر: صمَّم عليه واتّخذ قرارًا بشأنه "لم يستقرّ بعد على حال: لم يتوصّل إلى موقف". 

تقرَّرَ يتقرَّر، تقرُّرًا، فهو مُتقرِّر
• تقرَّر الأمرُ: ثَبت واستقرَّ "تقرَّرتِ الزيادةُ في الأجور" ° تقرَّر أن: استقرَّ الرأيُ على أن.
• تقرَّر الرَّأيُ أو الحكمُ: أمضاه من يملك إمضاءَه. 

قارَّ يُقارّ، قارِرْ/ قارَّ، مقارّةً، فهو مُقارّ، والمفعول مُقارّ
• قارّ فلانٌ عمَّه: قرَّ معه وسكن.
• قارّ الأمرَ: اطمأنّ فيه. 

قرَّرَ يقرِّر، تقريرًا، فهو مقرِّر، والمفعول مقرَّر
• قرَّر الشّخصُ أمرًا: اتّخذ قرارًا، صمَّمَ بشِدَّة "قرَّر السفرَ للحجّ".
• قرَّر الشّخصَ: جعله يعترف بالذّنب "قرَّر الشرطيُّ المجرمَ".
• قرَّر صحَّةَ التعبير: أقرَّ بجواز استعماله.
• قرَّر الرأيَ: وضّحه وحقّقه "قرَّر المسألةَ".
• قرَّر الشّيءَ في المكان: أثبته "قرَّر الخيمة في المرعى".
• قرَّر السّماحَ لأمرٍ: وافق عليه، وأمر بإنفاذه. 

إقرار [مفرد]: ج إقرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ وأقرَّ2/ أقرَّ بـ2.
2 - اعتراف الشّخص بحقٍّ لآخر عليه، أو إعلان رسميّ صريح شفهيّ أو كتابيّ "جمع إقرارات المتَّهمين وسلّمها للنِّيابة". 

تقرير [مفرد]: ج تقريرات (لغير المصدر) وتقاريرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَّرَ.
2 - بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما "تقرير الطبيب الشرعيّ- تقرير عن الزراعة في البلاد".
• تقرير المصير: إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحريّة دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة "حقّ الشعوب في تقرير مصيرها".
• تقرير مدرسيّ: تقرير يبيِّن تقدُّم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوريّ على أهله.
• تقرير العوائد: (قص) بيان الرِّبح والخسارة لشركةٍ ما، يبيِّن عوائدها وخسائرها لفترة زمنيّة معيّنة، ويسمَّى أيضًا: بيان الدَّخل.
• التَّقرير السَّنويّ: (قص) بيان سنويّ للوضع الماليّ لشركةٍ ما يصف عمليّاتها ويعرض ميزانيّتها والحساب الختاميّ وبيان الدّخل ومعلومات أخرى تهمّ المساهمين.
• تقارير الأداء الوظيفيّ: بيانات تتضمّن نتائج تقييم إنتاج الموظَّفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفيّة. 

تقريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تقرير: "انعقد المجلس التقريريّ لاتّخاذ اللازم".
2 - مُباشِر "أسلوب/ كلام تقريريّ". 

تقريريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تقرير: "حضر اجتماع السلطة التقريريَّة- اتَّسم هذا العصر باللُّغة التقريريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تقرير: سرد الأحداث بطريقة مباشرة "أسلوبه يميل إلى التقريريَّة والخطابيَّة". 

قارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قَرَّ1 وقَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - بارِد "يوم قارّ".
3 - مستقِرّ "دخْل قارّ".
4 - دائم "لجنة قارّة". 

قارَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث قارّ: "عين قارَّة: مسرورة".
2 - أحد أجزاء اليابسة الكبرى وقسم من أقسام الأرض الخمسة، وهي: إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا "أنتجت صواريخ عابرة للقارَّات". 

قارّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قارَّة.
• مُناخ قارِّيّ: (جغ) مُناخ الأقاليم الواقعة داخل اليابسة بعيدًا عن تأثير البحر فيتّسع فيها مدى الحرارة اليومي والفصلي. 

قارورة [مفرد]: ج قارورات وقوارِيرُ:
1 - وعاء من زجاج يحفظ فيه الشراب والطيب "قارورة عطر- {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا}: من زجاج في بياض الفضّة وصفاء الزجاج".
2 - حدقة العين، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها. 

قَرار [مفرد]: ج قرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - مستقرّ ثابت " {اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا} ".
3 - مكان منخفض يجتمع فيه الماء " {إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} " ° دار القرار: الآخرة- لا قرار له: غير ثابت، لا يستقرّ.
4 - أمر يصدر عن صاحب النفوذ "أعلنت لجنةُ التحكيم قراراتها" ° مشروع قرار: مسوّدة لقرار ما زال قيد الدراسة أو لم يتمّ إقرارُه بصورة نهائيّة.
5 - (سق) نغمة موسيقيّة تتكرَّر في آخر كلّ جزء من أجزاء اللحن الموسيقيّ.
6 - (قن) بيان رسميّ من المحكمة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدوافع القانونيّة الصادر بموجبها القرار. 

قَرارة [مفرد]:
1 - عُمق، قَعْر "في قرارة نفسه: في أعماقها".
2 - روضة منخفضة. 

قُرارة [مفرد]:
1 - (جو) ما تجمّع من الموادّ الطبيعيّة واستقرَّ في موضعه.
2 - ما بقي من المرق اليابس في القدر. 

قَرّ [مفرد]:
1 - مصدر قَرَّ1 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ1.
• يوم القَرّ: اليوم الذي يلي النحْر لأنّ الناس يقرّون فيه بمنى أو في منازلهم. 

قَرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2. 

قُرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2.
• قُرَّة العَيْن:
1 - ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه "هو قرَّة عين أمّه: سرورها وسكونها- {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} ".
2 - (نت) نبات مائيّ ينبت في الجداول والمناقع وقد يُزرع، ورقه يؤكل أخضر أو مطبوخًا، ويسمَّى أيضًا كرفس الماء وجرجير الماء. 

قِرَّة [مفرد]: بَرْد "أصابته قِرَّة". 

قُرور [مفرد]: مصدر قَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في. 

قرير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ2.
2 - راضٍ مسرور "فلان قرير العين". 

مُستقَرّ [مفرد]:
1 - .
2 - اسم مكان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: مكان الإقامة والاستقرار " {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}: لمكان لا تجاوزه وقتًا ومحلاًّ".
3 - اسم زمان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: غاية ونهاية، وقت الاستقرار والظهور " {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ}: لكلِّ خبر وقت يقع فيه ويستقرّ". 

مُستقِرّ [مفرد]: اسم فاعل من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في.
• مستقِرّ ذهنيًّا: (نف) غير مُعرَّض للمرض العقليّ.
 • الحالة المستقِرَّة: (فز) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون ثابتة في المكان والزَّمان، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة. 

مَقَرّ [مفرد]: ج مقرّات ومقارُّ: اسم مكان من قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في: مكان الاستقرار "مقرّ الرئيس/ الوزارة/ الحزب- مقرّ القيادة: مركزها".
• مقرّ الرّحِم: آخرها، ومستقرّ الحمل منه. 

مُقرَّر [مفرد]: ج مقرَّرات:
1 - اسم مفعول من قرَّرَ.
2 - ثابت معترف به "جاء في الموعد المقرَّر- منهاج مقرَّر- حقيقة مقرَّرة".
3 - مجموع الموضوعات التي يفرض على التلميذ دراستها في مادّة ما في مرحلة معيّنة. 

مُقَرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قرَّرَ.
2 - عضو من جماعة يعهد إليه بكتابة تقرير عمّا يقال في الاجتماع "اجتمع مقرِّرو اللِّجان المختلفة مع المدير العام". 

مَقْرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قُرَّ وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - اسم مفعول من أقرَّ2/ أقرَّ بـ2: على غير قياس. 

قرر: القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء

والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.

والقِرَّةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ. والقِرَّةُ أَيضاً:

البرد. يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ، وربما قالوا: أَجِدُ

حِرَّةً على قِرَّةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي

فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ:

حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي

اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ: اليوم البارد. وكلُّ

باردٍ: قَرُّ.

ابن السكيت: القَرُورُ الماء البارد يغسل به. يقال: قد اقْتَرَرْتُ به

وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من القُرّ. وقُرَّ الرجلُ: أَصابه القُرُّ.

وأَقَرَّه اللهُ: من القُرِّ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على

قُرٍّ، ولا يقال قَرَّه. وأَقَرَّ القومُ: دخلوا في القُرِّ. ويوم مقرورٌ

وقَرٌّ وقارٌّ: بارد. وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّتْ

تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا. وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا

قَرَّةٌ وقِرَّةٌ، وطعام قارٌّ.

وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ

حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى

خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر،

والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ. والقارُّ: فاعل من القُرِّ البرد؛

ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من

تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه. ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول

قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ. وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ. وقيل

لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ. وفي حديث

أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ القُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو

حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ

عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما

أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ

البرد. وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ

قُرِّيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من

القُرِّ البرد. وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَقُرُّ، ويَقَرُّ لغة

قليلة.والقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها. وقَرَّ القِدْرَ

يَقُرُّها قَرًّا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا

تحترق. والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم

ذلك الماء. وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ

محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّة وقُرارة وقُرُرَة، بضم القاف والراء،

وقُرَرة، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها. يقال: قد

اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،

وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.

والقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة. وتَقَرَّرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ

بولها على أَرجلها.

وتَقَرَّرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها. والاقْتِرار: أَي

تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في

رجليها من خُثُورة بولها. ويقال: تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّت

تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ،

وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ

ويروى أَجِنَّةً. وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجنة: متغيرة، ومن رواه

أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل. وقَرَّرت

الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد

دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز:

يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،

في مُنْخُرَيْه، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ

قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة. ابن

الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ

السِّمنُ، تقول:

اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية:

به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،

فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها

نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت

الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس

وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.

وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً: فَرَّغه وصَبَّه

فيها، وقيل هو إِذا سارَّه. ابن الأَعرابي: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في

أُذن الأَبكم حتى يفهمه. شمر: قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً،

وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر:

قُرَّ. ويقال: أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه.

وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي

بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ

فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة؛ القَرُّ:

ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.

وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً

وقَرِيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، ويروى: كقَزِّ

الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي

السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان

فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما

تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ. والقَرُّ: الفَرُّوج.

واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل. والقَرُورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.

واقْتَرَرْتُ بالقَرُور: اغتسلت به. وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه: صبه.

والقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً، وقَرَرْتُ على رأْسه

دلواً من ماء بارد أَي صببته.

والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر،

أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَقِرُّ قراراً وقُروراً،

وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن

فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً

وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ

واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ. وفلان ما يَتَقارُّ

في مكانه أَي ما يستقرّ. وفي حديث أَبي موسى: أُقِرَّت الصلاة بالبر

والزكاة؟، وروي: قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما، يعني أَن الصلاة

مقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن

مذكورة معها. وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،

وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء. وفي حديث نائل مولى عثمان:

قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل

الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون

متنقلين. الليث: أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ. وفلان قارٌّ: ساكنٌ،

وما يَتَقَارُّ في مكانه. وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ؛ أَي

قَرار وثبوت. وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم

عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة. والشمسُ تجري

لمُسْتَقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر

لها. وقوله تعالى: وقَرْنَ وقِرْنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فقَرْنَ على

أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على

أَظْلَلنَ. وقال الفراء: قِرْنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار. وقرأَ عاصم

وأَهل المدينة: وقَرْن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى

أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت

فتحتها في القاف، كما قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،

يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِرْنَ في بيوتكن، فإِن قال

قائل: وقِرْن، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى

القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب

إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل

فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن

فجاز ذلك؛ قال: وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،

يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك. وقال أَبو الهيثم: وقِرْنَ في

بيوتكن، عندي من القَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْنَ، فهو من القَرارِ، وقال:

قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ.

وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ. وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا

الصلاةَ،هو من القَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها

ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من القَرارِ. وتَقْرِيرُ

الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى

اسْتَقَرَّ.والقَرُور من النساء: التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ

المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من

الرِّيبَة.

والقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء

فيه.والقَرارة والقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء. والقَرارُ والقَرارةُ من

الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة:

القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض

إِذا كانت سُهولةٌ. وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى

علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ

فيه ماء المطر، وجمعها القَرارُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت

طائفةٌ بقَرارِ الأَودية.

وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي. وفي

حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة،

والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل

الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب:

بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ

واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ

قال الأَصمعي: القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل

الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً

ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف

وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر. ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها

لأَن الماء يستقرّ فيها. ويقال: القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة. ابن

الأَعرابي: المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ

المستدير، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت

غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد:

تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي

قال: والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء. وقال ابن أَحمر: القَرْقَرة وسطُ

القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا

حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو

أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان

المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء. ويقال للروضة المنخفضة: القَرارة. وصار

الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه: تَناهَى وثبت.

وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،

وربما قالوا: وَقَعَت بقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي

ينبغي. أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال:

وإِنما هو مَثَل. الأَصمعي: وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه؛

وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،

ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بقُرّْ

أَي بمُسْتَقَرّه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد:

تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ،

كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ

ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك

ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ:

كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،

من قُرَّةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ

أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ

فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا

الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.

ويقال للرجل: قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.

قال ابن سيده: وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني

فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال:

هي مصدر، وقُرُوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون

قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك

فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور

دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من القَرارِ، أَي رأَت ما

كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت. وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل:

أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا

تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور، وهو الدمع

البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من القَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي:

أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة. وأَقَرَّ الله عينه:

مشتق من القَرُور، وهو الماء البارد، وقيل: أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت

ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول

واختاره، وقال أَبو طالب: أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف

سروراً يذهب سهره فينام؛ وأَنشد:

أَقَرَّ به مواليك العُيونا

أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا. وقوله تعالى: فكلي واشربي

وقَرِّي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما

نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَقَرَّ عينُك،

فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير. وعين قَرِيرةٌ:

قارَّة، وقُرَّتُها: ما قَرَّت به. والقُرَّةُ: كل شيء قَرَّت به عينك،

والقُرَّةُ: مصدر قَرَّت العين قُرَّةً. وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم

نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّاتِ

أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم. وفي حديث الاستسقاء: لو رآك

لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ

دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَقَرَّ الله عينك أَي

بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ

إِلى غيره؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ

وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها.

ويومُ القَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في

منازلهم، وقيل: لأَنهم يَقِرُّون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون. وفي

الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ؛ قال أَبو

عبيد: أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي

يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في

تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ

القَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا

الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها. وفي حديث

البُراق: أَنه اســتصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد.

ومَقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه. وقوله تعالى:

فمستقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع،

وقرئ: فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستقرّ في الرحم، وقيل: مستقرّ في الدنيا

موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستقر ما

ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستقرّها

في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف

العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في

الثَّرَى.

والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة

وتكني عنها بها.والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون

إِلا من الزجاج خاصة. وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض

أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير. قال ابن

سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف

لتَعْدِلَ رؤوس الآي. والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة

من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة:

قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا

قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا

ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ

والموائد. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو

يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير

النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد،

والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ

يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ

أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،

فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،

وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت

الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.

وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها. وفي حديث عليّ: ما

أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ

الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة. وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب

في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ

شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا. وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب

ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى

وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا

بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.

والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت

الأَرض ويَبِستْ مُتونُها. والاقترارُ: استقرارُ ماء الفحل في رحم

الناقة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقد مار فيها نسؤها واقترارها

قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو

غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم،

والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه

الشمس. والاقترارُ: الشِّبَعُ. وأَقَرَّت الناقةُ: ثبت حملها. واقْتَرَّ

ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ. أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم

أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها. تقول: قد

اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ. يقال ذلك في الناس وغيرهم.

وناقة مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.

والإِقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به. أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به.

وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ.

والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: القَرُّ

الهَوْدَجُ؛ وأَنشد:

كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ

وقال امرؤ القيس:

فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ

على حَرَجٍ كالقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني

وقيل: القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.

والقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَسْرَعْت في قَرارِ،

كأَنما ضِرارِي

أَرَدْتِ يا جَعارِ

وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ. وقال الأَصمعي: القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ،

وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه. الأَصمعي: القَرار

النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛ وأَنشد

لعلقمة بن عبدة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،

على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ

أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.

والقُرَرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده:

ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب. وطَوَى

الثَّوْبَ على قَرِّه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والقَرُّ والغَرُّ

والمَقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.

والمَقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة

جرير؛ قال الراعي:

فصَبَّحْنَ المَقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،

على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا

وقيل: المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ. وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم

النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم.

وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً: قَطَعتْ صوتَها

وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.

والقِرِّيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة. والقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال

ابن أَحمر:

كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ

قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما

روته الرواة في شعره:

حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،

ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ

قال هذا يصف ظليماً. وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا

الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر. ودَفَّاه:

جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى

نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.

وقُرَّى وقُرَّانُ: موضعان.

والقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ. والقَرْقَرة:

الهدير، والجمع القَراقِرُ. والقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء

الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره

أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه. وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة:

هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم القَرْقارُ. يقال: بعير

قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ:

جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها

سُدًى، بين قَرْقارِ الهَدِير، وأَعْجَما

وقولهم: قَرْقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من

الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ:

حتى إِذا كان على مَطارِ

يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ

قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْقارِ،

واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ

يريد: قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك. ومَطارِ

والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على

الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت

الرعد، وهو قَرْقَرَته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها

قالت له وإِن كانت لا تقول. وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما

عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها

المكان المعروف من غيره. والقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت

الريح قَرْقاراً. وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ؛

القَرْقَرة: الضحك لعالي. والقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن

المنذر. والقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً

وقَرْقَرِيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً،

والقَرْقارَة: إِناء، سيت بذلك لقَرْقَرَتها.

وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت. وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت. قال شمر:

القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة

قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو

القَرْقَرِيرُ.

ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛ وأَنشد:

قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا

والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال:

فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر

ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز:

أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،

من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،

فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف

والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال:

وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا

والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،

وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ. والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال

الأَعشى:

يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها

كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ

قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال:

ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،

كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا

ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ

والشَّاصِرُ.

والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة،

والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة:

قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ

وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو

السفينة العظيمة. وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب

شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ. وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا

القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.

وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها

بأَعيانها معروفة. وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال

علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها

ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ

ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،

على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال

الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،

مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ

قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله:

فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،

وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ

قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني

بكر بن وائل. والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.

وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على

الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي. وفي الحديث ذكر

قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،

وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما

السلام. والقَرْقَرُ: الظهر. وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه

إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.

والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه. وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه

سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي. قَرقَرَةُ

وجهه أَي جلدته. والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل:

إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه. ويروى: فَرْوَةُ

وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل

للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ. والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة

لينة.والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد:

وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،

يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ

الجَوارِنُ: الدروع. ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي

يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.

وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء. والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة

وقُرَّانُ: اسم رجل. وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ. ابن الأَعرابي:

القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة

الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين. يقال ابن

الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن

كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق

فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان

ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛

وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي:

أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،

مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ

إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها

سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ

التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما

قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان

ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛

وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها:

كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ

صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا قال: قِرِرْ

فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا: قَرْقَرَ

فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ

صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى

الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع

الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.

التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.

ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.

قرر
.! القُرُّ، بالضّمّ: البَرْدُ عامّة، أَو يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ، والبَرْدُ فِي الشِّتَاءِ والصَّيْف. والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم، وَهُوَ فِي المُحْكَم. قَالَ شيخُنَا: وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فِيهِ التَّثْلِيثَ. والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ فِي نَوَادِرِه، وَمَعَ الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة. قلتُ: يَعْنِي بِهِ مَا وَقَع فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع: لَا حَرٌّ وَلَا {قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ، وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عَن الأَذَى، قَلِيلِه وكَثِيرِه.} والقِرَّةُ، بالكَسْرِ: مَا أَصابَك من {القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ} قِرَّة، أَي بَرْد. {والقُرَّةُ، بالضَّمّ: الضِّفْدَعُ وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ. فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مَعَ ذَلِك الدَّقِيقِ، ويَجْعَلُونَ ذَلِك الدَّقِيقَ صَدَقةً. فَكَانَ ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذَلِك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ، ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق. وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ:
(أَلمْ تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَع الشَّعْرِ فِي قَصِّ المُلَبِّدِ شارِعُ)

(إِذا قُرَّةٌ جَاءَتْ تَقُول أَصِبْ بهَا ... سِوَى القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ)
ويُثلَّث، الْفَتْح وَالْكَسْر نقلهما الصاغانيّ عَن أَبي عَمْرو. والقُرَّةُ: ة قُرْبَ القَادِسِيَّةِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والقُرَّةُ. الدُّفْعَةُ، وجَمْعُها} قُرَرٌ، وَمِنْه {قَرَّرَتِ الناقَةُ تَقْرِيراً: رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّةً بَعْدَ قُرَّة، أَي دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ، خَاثِراً من أَكْل الحَبَّةِ، قَالَ الراجزُ:
(يُنْشِقْنَه فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ... فِي مُنْخَرِيْهِ} قُرَراً بَعْدَ {قُرَرُ)
} وقُرَّةُ العَيْنِ: من الأَدْوِيَة، ويُقَال لَهَا جِرْجِيرُ المَاءِ، تكونُ فِي المِيَاهِ القائِمَةِ، وفيهَا عِطْرِيَّة، تَنْفَع من الحَصَاة، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ. {وقُرَّ الرَّجُلُ، بالضّمّ: أَصَابَه القُرّ: البَرْدُ.} وأَقَرَّه الله تَعَالَى:)
من القُرِّ، وَهُوَ مَقْرورٌ، على غَيْر قِيَاسٍ، كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ، وَلَا تَقُلْ: قَرَّهُ اللهُ تَعَالَى. {وأَقَرَّ: دَخَلَ فِيهِ، أَي القُرّ. ويَوْمٌ} مَقْرورٌ، {وقَرٌّ، بالفَتْح، وَكَذَا قَارّ، أَي بارِدٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ وقارَّةٌ: بارِدَةٌ.
والقَرُّ: اليَوْمُ البَارِدُ. وكُلُّ بارِدٍ: قَرٌّ. وقَد قَرَّ يَوْمُنَا يَقرُّ، مثلّثَةَ القافِ، ذكر اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر فِي نوادِرِه. وحَكَى ابنُ القَطّاع فِيهِ الَّتْثِليثَ كَمَا قالَهُ المُصَنّف، وَكَذَا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب المَعَالِم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا. قلتُ: الَّذِي قالَهُ ابنُ القَطَّاع فِي تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة لَهُ: واليَوْمُ} يَقِرُّ {ويَقَرُّ} قُرّاً: بَرَدَ، أَي بالفَتْح والكَسْر هَكَذَا رَأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً. ولعلَّه ذكر التَّثْلِيث فِي كِتَابٍ آخَرَ لَهُ. وَلَكِن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ يَحْصُل التَّثْلِيثُ، فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ، وَهُوَ الضّمُّ. وَقَالَ شيخُنَا: والفَتح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ، فإِنْ سُمِعَ فِي المَاضِي الكَسْر فَهُوَ ذك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات، على مَا قَالَهُ غيرُ واحِد. أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مَعَ فتح الماضِي فَلَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ. انْتهى. وَلَكِن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عَن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل، وذلِك فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه فِي النَّوادِر على مَا نَقَلَه عَنهُ صاحِبُ اللسّاَن هَكَذَا: وَقَالَ اللّحْيَانيُّ {قَرَّ يَوْمُنا} يَقُرُّ، {ويَقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ. وَقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ بالضَّمّ والفَتْح، وَهَذَا يُخَالِف مَا نَصّ عَلَيْهِ شَيْخُنَا، فتَأَمَّلْ.} والقُرَارَة، بالضَّمّ: مَا بَقِيَ فِي القِدْر بعدَ الغَرْفِ مِنْهَا، أَو {القُرَارَةُ: مَا لَزِقَ بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو حُطَامِ تابَلٍ مُحْتَرِقٍ أَو سَمْنٍ أَو غَيْرِه،} كالقُرُورَة، {والقُرَّة بضمّهما} والقُرُرَة بضَمَّتَيْن و) {القُرَرَةُ، كهُمَزة. وَقد} قَرَّ القِدْرَ {يَقُرُّهَا قَرّاً: فَرَّغَ مَا فِيهَا من الطَّبِيخ، وصَبَّ فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق.} والقُرُورَةُ بالضَّمّ! والقَرَرَةُ محرَّكةً {والقَرَارَةُ، مثلّثَةً وكهُمَزَة أَيضاً كُلُّه: اسمُ ذلِك المَاءِ. ويُقَال: أَقْبَلَ الصِّبْيَانُ على القِدْرِ} يَتَقرُّرُونَها، إِذا أَكَلُوا القُرَّةَ. {وقَرَّرْت القِدْرَ} تَقْرِيراً، إِذا طَبَخْت فِيهَا حَتَّى يَلتَصِقَ بأَسْفَلِهَا كَذَا فِي التكملة.
وعِبَارَةُ اللّسَان هَكَذَا: {وتَقَرَّرَهَا} واقْتَرَّها: أَخَذَهَا وائْتَدَمَ بهَا. يُقَال قد {اقْتَرَّتِ القِدْرُ. وَقد} قَرْرَتُهَا، إِذا طَبَخْتَ فِيهَا حَتّى يَلْتَصِقَ بأَسْفَلِهَا. {وأَقْرَرْتُهَا، إِذا نَزَعْتَ مَا فِيهَا مِمّا لَصِقَ بهَا عَن أَبِي زَيْد. والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعَةً واحِدَةً. و) } تَقَرَّرتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَهَا على أَرْجُلِهَا. و) {وتَقَرَّرَتْ: أَكَلَتِ اليَبِيسَ فتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا.} والاقْتِرارُ: أَنْ تَأْكُلَ الناقَةُ اليَبِيسَ والحِبَّةَ فَيْنْعَقِدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فتَبُول فِي رِجْلَيْهَا من خُثُورَةِ بَوْلِها. {وقَرّت} تَقِرّ، بالكَسْر: نَهِلَتْ ولَم تَعُلَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنسد:
(حَتَّى إِذا {قَرَّتْ ولَمَّا} تَقْرَرِ ... وجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِ)
) جَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجِنَة: مُتَغَيِّرَةٌ. ويُرْوَى: أَجِنَّةً أَي أَمْواهاً مُنْدَفِنَةً، على التَّشبِيه بأَجِنَّة الحَوَامِل. وقَرّتِ الحَيَّةُ قَرِيراً: صَوَّتَتْ، وَكَذَا الطّائِرُ، وعَلَيْه اقْتَصَر ابنُ القَطَّاع. وَمن المَجَاز: قَرّتْ عَيْنُه تَقِرّ، بالكَسْرِ والفَتْح، نَقلهما ابنُ القَطّاع، والأَخِيرُ أَعْلَى عَن ثَعْلَب، {قَرَّةً، بالفَتْح وتُضَمّ وَهَذِه عَن ثعلَب، قالّ: هِيَ مَصْدَرٌ،} وقُرُوراً كقُعُود: ضِدّ سَخُنتْ، ولذلِك اختارَ بَعْضُهُم أَنْ يَكُونَ قَرَّت فَعُلَتْ لِيَجِئ بهَا على بِناءِ ضِدِّهَا. واخْتَلَفُوا فِي اشْتِقَاق ذلِك: قَالَ بعضُهُمْ: مَعْنَاهُ بَرَدَتْ وانْقَطَع بُكَاؤُهَا واسْتِحرارُهَا بالدَّمْع، فإِن للسُّروِر دَمْعَةً بارِدَةً، وللحُزْنِ دَمْعَةً حَاَّرةً. أَو قَرَّتْ: من القَرَارِ، أَي رَأَتْ مَا كَانَتْ مُتَشَوِّفةً إِليه فقَرَّتْ ونَامَتْ. وأَنشد الزمخشريُّ فِي الأَساس:
(بِهَا {قَرَّتْ لَبُونُ النّاسِ عَيْناً ... وحَلَّ بهَا عَزالِيَه الغَمَامُ)
وقَال بعضُهُم: قَرَّت عَيْنُه. من القَرُورُ، وَهُوَ الدَّمْعُ البَارِد يَخرجُ مَعَ الفَرَح. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: دَمْعَةُ السُّرُورِ بارِدَة. وَقَوله تَعَالَى فكُلِي وَاشْرَبِي} - وَقَرِّي عَيْناً. قَالَ الفَرّاءُ: جاءَ فِي التَّفْسِير: أَي طِيبِي نَفْساً. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ: لَو رآك {لَقَرَّتْ عَيْنَاه، أَي لسُرَّ بذلِكَ وفَرِحَ. ورجلٌ} قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عيْناً فَأَنَا} أَقَرُّ. (و) {قَرَّتِ الدَّجَاجَةُ} تَقِرُّ، بالكَسْر، {قَرّاً، بالفَتْح،} وقَرِيراً، كأَمِير: قَطَعَتْ صَوْتَها. {وقَرْقَرَت: رَدَّدَتْ صَوْتَهَا حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن. وَمن المَجَاز: قَرَّ الكَلامَ فِي أُذُنِه وَكَذَا فِي الحَدِيثَ،} يَقُرّه {قَرّاً: أَوْدَعَه قَالَه ابنُ القَطّاع. وقِيلَ: فَرَّغَهُ وصَبَّهُ فِيهَا، أَو سارَّهُ بأَنْ وَضَعَ فاهُ على أُذُنِهِ فأَسْمَعَهُ، وَهُوَ من قَرَّ الماءَ فِي الإِنَاءِ، إِذا صَبَّه فِيهِ قَالَه الزمخشريّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَرُّ: تَرْدِيدُك الكَلامَ فِي أُذُنِ الأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَه.
وَقَالَ شَمِرٌ:} قَرَرْتُ الكلامَ فِي أُذُنِه {أَقُرُّه} قَرّاً: وَهُوَ أَنْ تَضَع فاكَ على أُذُنِه فتَجْهَرَ بكَلامِكَ كَمَا يُفْعَل بالأَصَمّ، والأَمْرُ {قرَّ. (و) } قَرَّ عَلَيْهِ المَاءَ {يَقُرُّه} قَرّاً: صَبَّهُ عَلَيْه وفِيهِ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع:! وقَرَّتِ المَرْأَةُ على رَأْسِهَا دَلْواً من مَاء: صَبَّتْهَا. {قَرَّ بالمَكَانِ} يَقِرّ بالكَسْرِ وبالفَتْح، أَي منْ حدّ ضَرَبَ وعَلِمَ، ذكرهُما ابنُ القَطّاع. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُولَى أَعْلَى، أَي أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً، {قَرَاراً، كسَحَابٍ،} وقُرُوراً، كقُعُود، {وقَرّاً، بالفَتْح، وتَقْرارَةً} وتَقِرَّةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّة: ثَبَتَ وسَكَنَ، فَهُوَ قارٌّ، {كاسْتَقَرّ،} وتَقَارَّ، وَهُوَ {مُسْتَقِرٌّ. ويُقَال: فلانٌ مَا} يَتَقارُّ فِي مَكَانِه، أَي مَا يَسْتَقِرّ. وأَصْلُ {تَقَارَّ} تَقَارَرَ، أُدْغِمَت الراءُ. وَفِي حَدِيث أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لَمْ أَلْبَثْ. وأَقَرَّه فيهِ وعَلَيْه} إِقْرَاراً فاسْتَقَرَّ {وقَرَّرَهُ} فتَقَرَّرَ. {والقَرُورُ، كصَبُورٍ: المَاءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ، كالبَرُود قَالَ ابنُ)
السِّكِّيت، والمَرْأَةُ} قَرُورٌ: لَا تَمْنَعُ يدَ لامسٍ كأَنَّهَا {تَقَرّ وتَسْكُن لِما يُصْنَعُ بِهَا، لَا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ، وَلَا تَنْفِرُ من الرِيبة وبعضُهُ من النَّوَادِر للّحْيَانِيّ.} والقَرَارُ، {والقَرَارَةُ، بفتحِهما: مَا} قَرَّ فِيهِ المَاءُ. (و) {القَرَارُ،} والقَرَارَةُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ {والمُسْتَقِرُّ مِنْهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ:} القَرَارَةُ: كُلُّ مُطْمَئنٍّ انْدَفَعَ إِليه المَاءُ فاسْتَقَرّ فِيهِ. قَالَ: وهِيَ من مَكَارِمِ الأَرْضِ إِذا كانَت سُهُولَة. وَفِي حَدِيثَ ابنِ عَبّاس، وذَكَرَ عَلِيّاً رَضِيَ الله عَنْهُم، فَقَالَ: عِلمِي إِلى عِلْمِه {كالقَرَارَةِ فِي المُثْعَنْجِر. وَفِي حَدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ولَحِقَتْ طائفَةٌ} بقَرَارِ الأَوْدِيَة. وَكَذَا قولُ أَبِي ذُؤَيْب:
( {بقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لَا يُقْلِعُ)
قَالَ الأَصْمَعِيّ:} القَرَارُ هُنَا: جمع {قَرَارَة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: بُطُونُ الأَرْضِ} قَرَارُهَا، لأَنَّ المَاءَ يَسْتَقِرُّ فِيهَا. ويُقَال: القَرَارُ: مُسْتَقَرُّ الماءِ فِي الرَّوْضَة. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: القَرَارَةُ: القاعُ المُسْتَدِير. وقولُه عَزَّ وجلّ: ذَاتِ! قَرَارٍ ومَعينٍ. قالُوا: هُوَ المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَقِرّ فِيهِ الماءُ. ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة: القَرَارَة. والقَرَارُ {والقَرَارَةُ: الغَنَمُ عامَّةً عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
(أَسْرَعَتِ فِي} قَرَارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى)
أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ، خَصَّهُ ثعلَبٌ، أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ: القَرَارُ، والقَرَارَةُ: النَّقَدُ، وَهُوَ ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ. وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ:
(والمَالُ صُوفُ {قَرَارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ)
أَي يَقُِّل عِنْد ذَا ويَكْثُر عِنْد ذَا. وَمن المَجَازِ قولُهُم: أَقَرَّ اللهُ عَينَه، وَكَذَا بعَيْنِه، ويَقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ. واخْتُلِفَ فِي مَعْنَاه: فقِيل: معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَح إِلى مَنْ هُوَ فَوقَه. ويُقَالُ: تَبْرُدُ وَلَا تَسْخُنُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه، لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة. وأَقَرَّ اللهُ عَيْنَه: من القَرُورِ، وَهُوَ الماءُ البارشدُ. وَقيل: مَعْنَاهُ صادَفْتَ مَا يُرْضِيكَ} فتَقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه. ورَضِيَ أَبو العَبّاس هَذَا القَوْلَ واختارَهُ. وَقَالَ أَبو طالِبٍ: أَقَرّ الله عَيْنَه: أَنامَ عَيْنَه، والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ. وأَنشد: أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيكِ العُيُونَا. أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد. وعَيْنٌ {قَرِيرَةٌ،} وقارَّةٌ، ورجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عَيْناً فأَنَا} أَقَرُّ.
! وقُرَّتُهَا: مَا قَرَّت بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل العزِيز: فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُن. وقَرَأَ أَبو) هُرَيْرَة: من {قُرّاتِ أَعْيُن. ورَوَاه عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم. وَفِي الحَدِيث: أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ القَرِّ وَهُوَ الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم} يَقِرّون فِيهِ بمِنىً، عَن كُرَاع.
وَقَالَ غيرُه: لأَنَّهُم {يَقَرُّون فِي منازِلهم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ حادِى عَشرَ ذِي الحِجَّة، سُمِّي بِهِ لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يَوْم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر فِي تعَب من الحَجّ، فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بمِنىً، فسُمِّيَ يَوْمَ القَرِّ.} ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُهَا. {ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ، مِنْهُ، وَقَوله تَعَالَى:} فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ. أَي فلَكُمْ فِي الأَرْحامِ {مُسْتَقَرٌ، وَلكم فِي الأَصْلاب مُسْتَوْدَع. وقُرِئَ: فمُسْتَقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَقِرّ فِي الرَّحِم. وَقيل: مُسْتَقِرّ فِي الدُّنيا موجودٌ. ومُسْتَوْدَع فِي الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} المُسْتَقَرُّ: مَا وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض، والمُسْتَوْدَع: مَا فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرُّها فِي الأَصْلابِ، ومُسْتَوْدَعها فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرٌّ فِي الأَحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَع فِي الثَّرَى. وسيأْتي ذكرُ ذَلِك فِي حَرْف العَيْن، إِنْ شاءَ الله تعالَى. وَمن المَجَاز: {القَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، على التَّشْبِيه} بالقَارُورَة من الزُّجَاج، لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فِيهَا، قَالَ رؤْبة:
(قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... {قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَا)
والقَارُورَةُ. مَا قَرَّ فِيهِ الشَّرَابُ ونَحوُه، أَو يُخَصُّ بالزُّجَاج، وقولُه تعالَى: كَانَتْ} قَوَارِيرَ. قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ. قَالَ بعضُ أَهلِ العِلْم: أَي أَوانِيَ من زُجَاج فِي بَيَاضِ الفِضّةِ. وصفاءِ {القَوَارِيرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه. وَهَذَا أَحْسَنُ، فأَمّا مَنْ أَلحَقَ الأَلفَ فِي قوارِيرَ الأَخِيرَة فإِنّه زادَ الأَلِفَ لتَعْدِلَ رؤُوسَ الآيِ. وَفِي حَدِيثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عَمَلِي إِلاّ هذِه} القُوَيْريرَةَ، أَهداهَا إِلى الدِّهْقَانُ هِيَ تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ. {والاقْتِرَار: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ فِي رَحِمِ الناقَةِ، وَقد} اقْتَرَّ ماءُ الفَحْلِ: اسْتَقَرَّ. {والاقْتِراُر: تَتَبُّع النَّاقَةِ مَا فِي بَطْنِ الوَادِي من باقِي الرُّطْبِ، وذلِك إِذا هَاجَتِ الأَرْضُ ويَبِسَتْ مُتُونُها. والاقْترارُ: الشِّبَع، يُقَال: اقْتَرَّ المالُ، إِذا شَبِعَ، يُقَال ذَلِك فِي النّاسِ وغَيْرِهم. والاقْتِرارُ: السِّمَن، تقولُ} اقْتَرَّتِ النَّاقةُ، إِذا سَمِنَتْ، أَو نِهَايَتُه، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونَ إِذا أَكَلَت اليَبِيسَ وبُزُورَ الصحرَاءِ، فعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ يصف ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيع كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُهَا {واقْتِرَارُهَا)
نَسْؤُها: بَدْءُ سِمَنها، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونُ فِي أَوَّل الرَّبِيعِ إِذا أَكَلَت الرُّطْبَ. والاقْتِرَار: الائْتِدامُ)
بالقُرَارَةِ، أَي مَا فِي أَسْفَلِ القِدْرِ} كالتَّقَرُّرِ، يُقَال: تَقَرَّرَهَا واقْتَرَّهَا: أَخَذَهَا وائتَدمَ بهَا. والاقْتِرَارُ: الاغْتِسَالُ {بالقَرُورِ وَهُوَ المَاءُ البارِد.} واقْتَرَرْتُ بالقَرُورِ: اغْتَسَلْتُ بِهِ. ونَاقَةٌ {مُقِرٌّ، بالضَّمّ وكَسْرِ القَاف: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ فَأَمْسَكَتْه، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا: فأَسْكَنَتْه فِي رَحِمِهَا وَلم تُلْقِه.
وَقد} أَقَرَّتْ، إِذا ثَبَتَ حَمْلُهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا لَقِحَت الناقةُ فَهِيَ مُقِرٌّ وقارِحٌ. {والإِقْرَارُ: الإِذْعَانُ لِلحَقّ والإعْتِرَافُ بِهِ،} أَقَرَّ بِهِ: اعْترف. وَقد {قَرّرَه عَلَيْه، وقَرَّرَه بالحَقِّ غَيْرُه حَتَّى} أَقَرَّ.
وَفِي البصائر: {الإِقْرارُ: إِثْبَاتُ الشَّيْءِ إِمَّا باللّسَان وإِمّا بالقَلْبِ أَو بِهِمَا جَمِيعًا.} والقَرُّ، بالفَتْح: مَرْكَبٌ للرِّجَالِ بَيْن الرَّحْلِ والسَّرْج {يَقَرُّون عَلَيْه، وقِيلَ: القَرُّ: الهَوْدَجُ وأَنشد:} كالقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَه الجَزَاجِزُ. وَقَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فإِمَّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جَابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي)
وقِيلَ:! القَرُّ: مَرْكَبٌ للنِّسَاءِ. والقَرُّ: الفَرُّوجَة، وأَنشد الجَوهريّ لِابْنِ أَحْمَر: كالقَرِّ بينَ قَوَادِمٍ زُعْرِ. قَالَ الصاغانِيّ: لم أَجدْه فِي دِيوانِ ابْنِ أَحْمَر، ووجَدْت فِيهِ بَيْتاً ولَيْسَ فِيهِ حُجّةٌ على القَرّ، وَهُوَ:
(حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ ... والرّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: هَذَا العَجُزُ مُغَيَّر، وصوابُ إِنشادِ البَيْتِ، على مَا رَوَتْه الرُّواة فِي شِعْره: حَلَقَت إِلى آخر الْبَيْت، كَمَا أَورده الصاغانيّ، وأَورد بعده:
(فيظَلُّ دَفّاهُ لَهُ حَرَساً ... ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ)
قَالَ: هَذَا يَصِف ظَلِيماً، وبَنُو غَزْوَانَ: حَيٌّ من الجِنّ، يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هَذَا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ، وأَنَّ رَأْسَه أَقْرَعُ، والزُّعْرُ: القَلِيلَةُ الشَّعر، ودَفّاهُ: جَنَاحاهُ. والهاءُ فِي لَهُ ضَمِيرُ البَيْضِ، أَي يَجْعَلُ جَنَاحَيْه حَرَساً لِبَيْضِه ويَضُمُّه إِلى نَحْرِه، وَهُوَ مَعْنَى قَوْله: يُلْجئْهُ إِلى النَّحْر. والقَرّ: ع، ذكره الصاغانيّ، وَلم يُحَلِّه، وَهُوَ بالحِجَازِ فِي دِيَارِ فَهْم كَذَا فِي أَصلٍ. وأَظنُّه قَوّ بالوَاوِ، وَقد تَصَحَّفَ على مَنْ قَالَ بالرّاءِ، وقَوٌّ يَأْتِي ذِكْره فِي مَحَلِّه كَذَا حَقَّقه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ وغَيْرُه.
وَفِي الأَساس: وأَنا آتِيهِ {القَرَّتَيْن،} القَرَّتَانِ: البَرْدَانِ، وهما الغَدَاةُ والعَشيُّ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتيْنِ غُلامُ)
(و) {القُرَرُ، كصُرَد: الحَسَا، وَاحدتُهَا} قُرَّةٌ حَكَاهَا أَبو حَنِيفةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي: أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب {وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّه، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ويُقَال: اطءوِ الثَّوْبَ على} قَرِّه وغَرِّه {ومَقَرِّه، أَي على كَسْرِه.} والمقَرُّ، ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح، ولَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف كم ضَبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ: ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ، وَبِه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق، وقَبْرُ امرأَةِ جَرير، قَالَ الرّاعِي:
(فصَبَّحْنَ {المِقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا)
وَقَالَ خالِدُ بن جَبَلَةَ: زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم كَذَا فِي اللِّسَانِ. وَقَالَ الصاغانيّ: أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ:
(تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى} مِقَرِّهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ)
والصُّلْبُ وَراءَ ذَلِك قَلِيلاً. {والقُرّى، بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا، نَقله الصَّاغانيّ.} وقُرَّى: ع، أَو وادٍ، ويُقَالُ لَهُ قُرَّي سَحْبَلٍ، وهُوَ فِي بِلَاد الحَارِثِ بن ِ كَعْب، قَالَ جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ:
(أَلَهْفَي {بقُرّى سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْ ... عَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ)
وَمِنْه يَوْمَ} قُرَّى، قَالَ ذُو الإِصْبع:
(كأَنَّا يوْمَ قُرّى إِنَّما نَقْتُل إِيّانا ... قَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا)
{وقُرّانُ بالضّمّ: رَجُلٌ، كأَنَّه يَعْنِي بِهِ} قُرّانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ، الذِي رَوَى عَن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه. وقُرّانُ، فِي شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ: وَادٍ، قِيلََ: هُوَ بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى. وقُرّانُ: ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مَعَ مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ عَلْقَمة:
(سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّانَ مَعْجُومُ)
وقُرّانُ، ة قُرْبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ. وقُرّانُ أَيضاً: قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ. {والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فِيهِ ورُجِّعَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: هُوَ حِكَايَةٌ الضَّحِك.
وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ شِبْهُ القَهْقَهَةِ. وَفِي الحَدِيث: لَا بَأْسَ بالتَّبَسُّم مَا لَمْ} يُقَرْقِر. (و) {القَرْقَرَة: هَدِيرُ البَعِيرِ، أَو أَحْسَنُة الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع.} وقَرْقَرَ البَعِيرُ {قَرْقَرَةً، وَذَلِكَ إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ والجَمْعُ} القَرَاقِرُ، والاسْمُ {القَرْقَارُ، بالفَتْح. يُقَال: بَعِيرٌ} قَرْقَارُ الهَدِير: صافِي الصَّوْتِ فِي هَدِيرِه، قَالَ حُمَيْدٌ:
(جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا)
)
والقَرْقَرَةُ: صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ، وقَدْ {قَرْقَرَتْ} قَرْقَرَةً، {كالقِرْقَرِيرِ، نادِرٌ، وأَنشد ابنُ القَطَّاع: إِذا} قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى {قَرْقَرِيرُها. وَقَالَ ابنُ جِنّى:} القَرْقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً. قلتُ: وقرأْتُ فِي كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ مَا نَصّه: {وقَرْقَرَ الحَمَامُ} قَرْقَرةً، {وقَرْقاراً} والقَرْقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعًا، وَكَذَلِكَ القَرْقَرَة، قَالَ:
(فوَاللهِ مَا أَنْساكِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَمَا {قَرْقَرَ القُمْرِيُّ فِي ناضِرِ الشَّجَرْ)
والقَرْقَرَةُ: أَرضٌ مُطْمَئِنَّة لَيِّنةُ يَنْحَازُ إِليها الماءُ،} كالقَرْقَرِ، بِلَا هاءٍ. وَفِي حَدِيث الزَّكاة: بُطِحَ لَهُ بِقاعٍ {قَرْقَرٍ، هُوَ المكانُ المُسْتَوِي. وقِيلَ: القَرْقَرَة: الأَرْضُ المَلْسَاءُ لَيست بجِدِّ واسِعَة، فإِذا اتَّسَعَت غَلَبَ عَلَيْهَا اسمُ التَّذْكِيرِ فقالُوا:} قَرْقَرٌ. قَالَ: والقَرَقِ: مثل القَرْقَر سَواءٌ. وَقَالَ ابنُ أَحْمَر: القَرْقَرَةُ: وَسَطُ القاعِ، ووَسطُ الغائطِ المَكَانُ الأَجْرَدُ مِنْهُ لَا شَجَر فِيهِ وَلَا دَفّ وَلَا حِجَارَة، إِنّمَا هِيَ طِينٌ لَيْسَت بجَبَل وَلَا قُفٍّ، وعَرْضُهَا نحوٌ من عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَو أَقلّ، وَكَذَلِكَ طُولها.
والقَرْقَرَةُ: لَقَبُ سَعْد هازِلِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة، كانَ يَضْحَك مِنْهُ، يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ القَرْقَرَةُ وسيأَتِي لَهُ ذِكر فِي س د ف. وَفِي الحديثِ: فإِذا قُرِّبَ المُهْلُ مِنْهُ سَقَطَت قَرْقَرةُ وَجْهِه، القَرْقَرةُ من الوَجْهِ: ظاهِرُه وَمَا بَدَا مِنْهُ هَكَذَا فَسَّره الزمخشريّ. قَالَ: وَمِنْه قِيل للصَّحراءِ البارِزَةِ: قَرْقَرةٌ. وَقيل: القَرْقَرة: جِلْدةُ الوَجْهِ حَكَاهُ ابنُ سِيده عَن الغَرِيبَيْن للهروِىّ. ويُرْوَى: فَرْوةُ وَجْهِه بالفاءِ. أَو مَا بدَا من مَحاسِنة، ورَقْرقَ، فَهُوَ تَصْحِيف رقْرقة. وَيُقَال: شَرِبَ {بالقَرْقارِ،} القَرْقارُ، بالفَتْح: إِناءٌ من زُجاجٍ، طَوِيلُ العُنُقِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمّيه الفُرْسُ بالصُّرَاحِيّ.
وَهُوَ فِي الأَساسِ واللّسَانِ {القَرْقارَةُ بالهاءِ، وَفِي الأَخِير: سُمِّيتْ بذلك} لقَرْقَرَتِها. والقَرْقارةُ بالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ، أَي شِقْشِقَة الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. {والقُرَاقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحسَنُ الصَّوتِ الجيِّدُهُ،} - كالقُراقِرِيّ، بالضمّ، وَهُوَ من القَرْقَرة. قَالَ الراجز:
(أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... مِنْ بَعْدِ مَا كانَ {قُرَاقِرِيَّا)
فمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ المَطِيَّا والقُرَاقِرُ: فَرسٌ لِعَامِرِ بن قيْسٍ، قَالَ: وَكَانَ حَدّاءً قُرَاقِرِيَّا. والقُرَاقِرُ سَيْفُ ابنِ عامِرِ هَكَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلطٌّ، وَصَوَابه: سَيْفُ عامِرِ بن يَزيد بن عامِرِ بن المُلَوَّح الكِنانيّ. وقُرَاقِرُ: فرَسُ أَشْجَعَ بنِ رَيْثِ بن غَطَفانَ. وقُرَاقِر: ع بْينَ الكُوفَةِ وواسَطٍ ويُقَال: بَيْن الكُوْفَة والبَصْرَة قرِيبٌ من ذِي قارٍ، وَهُوَ اسمُ ماءٍ بعَيْنِه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ خَلْفَ البَصْرَة، ودُونَ الكُوفَة، قَرِيبٌ من) ذِي قار، وَمِنْه غَزَاةُ} قُرَاقِرٍ. قَالَ الأَعْشَى:
(فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ناقِتي ... وراكِبُهَا يومَ اللِّقَاءِ وقَلَّتِ)

(همُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ! قُرَاقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهَامَرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَذْكُر فِعْلَ بَنِي ذُهْل يومَ ذِي قارٍ، وجعلَ النَّصْرَ لَهُم خاصَّةً دونَ بني بَكْرِ بنِ وائلِ. والهَامَرْزُ: رجلٌ من العَجَم من قُوَّاد كِسْرى. وَفِي الرَّوْضِ الأُنف للسهيليّ: وأَنشد ابنُ هِشَام للأَعشى:
(والصَّعْبُ ذُو القَرْنَيْنِ أَصْبَح ثاوِياً ... بالحِنْوِ فِي جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيمِ)
قَالَ: قولُه: بالحِنْوِ: يُرِيد حِنْوَ قُرَاقِر الّذِي ماتَ فِيهِ ذُو القَرْنَيْن بالعِرَاق. (و) {قُرَاقِر: ع بالسَّماوَة فِي بادِيَة الشامِ لِبَنِي كَلْب تَسِيلُ إِليه أَوْدِيَةُ مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ فِي حقِّ أَسَدٍ وطَيِّئ. وقُرَاقِرُ: قاعٌ مُسْتَطِيلٌ بالدَّهْنَاءِ، وقِيلَ: هِيَ مَفازَةٌ فِي طَريق اليَمامَة قَطَعها خالدُ بنُ الوَليد. وَقد جاءَ ذكْرُها فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فَسّرَهُ ابنُ الأَثِير. (و) } القُرْاقِرَةُ، بهاءٍ: الشِّقْشِقةُ كالقِرْقارَةِ. وَلَو ذَكَرَهُمَا فِي مَحَلٍّ وَاحِد لأَصَابَ. (و) {قُرَاقِرَةُ: ماءَةٌ بنجْد. (و) } القُرَاقِرَةُ: المرْأَةُ الكثِيرةُ الكَلامِ، على التَّشْبِيه.
{- وقُراقِرِىّ بالضمّ: ع ذكَرهُ الصاغانيّ.} وقَرَاقِرٌ، بالفتْح: موضِعٌ من أَعْراضِ المدِينَةِ شرَّفها الله تَعَالَى، لألِ الحسنِ بن عليٍّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَلَيْسَ بتَصْحِيفِ قُرَاقِر بالضّمِّ كَمَا زَعَمَ بعضُهُم، فإِنّ ذلِك بالدَّهناءِ وَقد تَقَدَّم. {والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السَّفِينَةُ، أَو الطّويلة، أَو العظِيمةُ، وَالْجمع} القَرَاقِير. وَمِنْه قولُ النابِغة:! قَرَاقِيرَ النَّبِيطِ على التِّلالِ. وَفِي الحَدِيثِ: فإِذا دخَل أَهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة ركِب شُهداءُ البَحْرِ فِي {قَرَاقِيرَ من دُرٍّ. وَفِي حديثِ مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبِيّنَا أَفضلُ الصَّلاة وَالسَّلَام: ركِبُوا} القَراقِيرَ حتَّى أَتْوا آسِيةَ امْرَأَةَ فِرْعوْنَ بِتَابُوتِ مُوسى. وَفِي الحَدِيث: خَرجَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على صَعْدةٍ، يَتْبَعُهَا حُذَاقِىُّ، عَلَيْهَا قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ مِنْها إِلاَّ {قَرْقَرُها الصَّعْدةُ: الأَتانُ. والحُذاقِىّ: الجَحْشُ. والقَوْصفُ: القَطِيفَة.} والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ، {كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، بِكَسْر الفاءَيْن وَتَشْديد الّلام الْمَفْتُوحَة. وَفِي بعض النُّسخ بِفَتْحِ الفاءَيْن وتَخْفِيف الّلام.
قَالَ شَيْخُنَا: ومثلُه فِي شرح التَّسْهِيل لأَبي حيّانَ، ولكنّه فَسّره بأَنّه اسمُ موْضع، وكذلِك الجوهرِيّ. قلتُ: الَّذِي ذَكَرُوه أَنَّه اسمُ مَوْضِع هُوَ} قَرْقَرَى بالفَتْح، ووَزَنُوه بفَعْلَلَى، وَلَا إِخالُه إِلاّ هَذَا، وَمَا ذَكَره المُصَنّف غَرِيبٌ. ثمَّ إِنّهُم اقْتَصرُوا على ذكْر الموْضِع، وَلم يُحلّوه. ووجدتُ أَنا فِي مُعْجم البِلاد مَا نصّه: {قَرْقَرَى، مَقْصُورا: بلَدٌ من الْيَمَامَة، أَرْبعةُ حُصُونٍ: اثنانِ لِثَقِيف،)
وحِصْنٌ لكِنْدَةً، وآخَرُ لِنُمير. (و) } القَرْقَرُ: القَاعُ الأَمْلَسُ، وَمِنْه حديثُ الزَّكَاةِ، وَقد تَقَدَّم قَرِيبا فِي كلامِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ويَرْتَكِبُ مثلَ هَذَا كثيرا. والقَرْقَرُ: لِباسُ المَرْأَةِ، لغةٌ فِي القَرْقَل قَالَه الصاغانيّ. ويُقَال: شُبِّهتْ بَشَرةُ الوَجْهِ بِهِ كَذَا فِي اللّسَان. وَمن المَجَازِ: قَالَ بَعْضُ العَرب لرجُلٍ: أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنْتَ أَمْ مِنْ {قَرْقَرِهَا القَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَة، على التشّبيه} بقَرْقَرَةِ الوَجْه هَكَذَا ذكرَهُ الصاغانيّ. وَفِي الأَساس: يُقَال: هُوَ ابنُ قَرْقَرِها، كَمَا يُقَالُ: ابْن بَجْدَتِها. {والقِرِّيَّة، كجِّريَّة: الحَوْصَلَةُ والقِرِّيَّةُ: لقَبُ جُمَاعَةَ بنَت جُشَمَ وَهِي أُمّ أَيُّوبَ بن يَزيدَ البليغِ الشَّاعِر الفَصيح المعْرُوف وهوَ أَيُّوبُ بنُ يَزيدَ بن قَيْس بن زُرَارة بن سَلمة بن جُشَم بن مَالك بن عَمْرو بن عامِرِ بن زَيْد منَاةَ بنِ عَوْفِ بنِ سعْد بنِ الخَزْرج بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِر، وكانَ ابنُ} القِرِّيَّةِ خَرج مَعَ ابنِ الأَشْعثِ، فقَتَله الحجّاجُ بنُ يُوسُفَ ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. {- والقَرَارِىُّ: الخَيّاطُ، قَالَ الأَعْشَى:
(يَشُقُّ الأُمُورَ ويجْتَابُها ... كشَقِّ} القَرَارِىِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقَال للخَيّاطِ: القَرَارِىّ، والفُضُولىّ، وَهُوَ البِيَطْرُ. وقِيل: القَرَارِىّ: القَصّابُ، قَالَ الرّاعِي فِي رِواية غير ابْن حَبِيب:
(ودَارِىٍّ سَلخْنَ اللَّيْلَ عَنهُ ... كَمَا سَلَخَ القَرارِىُّ الإِهَابَا)
والقَرَارِىُّ: الحَضرِىُّ الذِي لَا يَنْتَجِعُ، يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ، أَو كلّ صانِعٍ عِنْد العَرب {- قَرارِىّ. قلتُ: وَقد استعملَتْه العامَّةُ الْآن فِي المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً: خيّاطٌ قَرَارِىٌّ، ونَجّارٌ قَرَارِىٌّ. وَمن المَجازِ قولُهُمْ:} قَرْقَارِ، مبنِيَةًً على الكَسْرِ، وَهُوَ معدولٌ، قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم يُسْمع العَدْلُ فِي الرُّباعي إِلاّ فِي عَرْعَارِ! وقَرْقَارِ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ:
(حتَّى إِذا كَانَ علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ)
قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَارِ أَي {- اسْتِقرِّى، ويُقَال للرَّجُلِ: قَرْقَارِ، أَي قَرَّ واسْكُنْ. وَمعنى البيْتِ: قالتْ لَهُ رِيحُ الصَّبا: صُبَّ مَا عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ، وَهُوَ} قَرْقَرتُه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: {المَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فِيهِ المَاءُ. قَالَ الصاغَانيّ: وكَوْنُ المقَرَّةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة، وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ.} والقَرَارَةُ: القَصِيرُ، على التَّشْبِيه، (و) {القَرَارَةُ: القَاعُ المُسْتَدِيرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وَقد تَقدّم فِي كَلام المُصَنّف، فَهُوَ تَكْرار.} والقَرُورَةُ: الحقِيرُ، نَقله)
الصاغانيّ. {والقَرَوْرى بِفَتْح القافِ والراءِ الأُولَى. وكَسْرِ الرَّاء الثَّانِيَة كَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ خَطأٌ والصَّوابُ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ، وَقَالَ: هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ. وَقَالَ أَيضاً:} وقَرَوْرَى، أَي بالضَّبْطِ السابِق: ع بَيْنَ الحاجِز والنُّقرَة. وَمن المَجاز: يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم: صابَتْ {بقُرٍّ. ورُبمَا قَالُوا: وَقَعَتْ} بقُرٍّ، بالضَّم، أَي صارتْ الشِّدَّةُ فِي {قَرارِهَا أَي إِلَى قَرَارِهَا. وَقَالَ ثعلبٌ: وَقَعَتْ فِي المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
(تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ} بقُرٍّ ... كَمَا تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا: صابَتْ بقُرٍّ. قَالَ طَرَفَةُ:
(كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ)

(سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وَقد صابَتْ {بقُرّ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الشِّدَّة: صابَتْ بقُرٍّ، إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ. قَالَ: وإِنّمَا هُوَ مَثَلٌ. وَقَالَ الأَصْمعيّ: وَقع الأَمْرُ} بِقُرِّهِ، أَي {بمُسْتَقَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يُقال للثّائر إِذا صادَفَ ثأْرَه: وَقَعْتَ} بقُرِّكَ، أَي صادَفَ فُؤادُكَ مَا كَانَ مُتطلِّعاً إِليه. {وقَارَّهُ} مُقارَّةً: {قَرَّ مَعَه وسَكَنَ، وَمِنْه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ:} قارُّوا الصَّلاةَ، هُوَ من {القَرَارِ لَا مِنَ الوَقارِ، ومعناهُ السُّكُونُ، أَي اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تَفَاعُلٌ من القَرَارِ.} وأَقَرَّهُ فِي مَكَانِه {فاسْتَقَرَّ، وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى:} أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي {اسْتَقَرَّت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا. وَقَالَ اللَّيْث:} أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ فِي {مَقَرِّه} لِيَقِرَّ. وفُلانٌ {قارٌّ: ساكِنٌ.} وأَقَرَّت الناقَةُ: ثَبَت وَفِي تَهْذِيب ابنِ القَطّاع: ظَهَر، وَقَالَ غيرُه: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، فَهِيَ مُقِرٌّ، وَقد تقدَّم ذَلِك فِي كَلامِه، فَهُوَ تَكْرَار. {وتَقَارَّ الرَّجُلُ:} اسْتَقَرَّ، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ، وأَصلُه أَتَقارَر، فأُدغِمَت الرّاءُ فِي الرّاءِ.} وقَرُورَاءُ، كجَلُولاءَ: ع. {وقَرَارٌ، كسَحَابِ: قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن، مِنْهُم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ} - القَرَارِيُّ، رَوَى عَنهُ ابنُ قَانع، وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ القَرَارِىّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
وقَرَارٌ: ع بالرّومِ، ذكره الصاغانيّ. وسَمَوْا {قُرَّة، بالضَّمّ، وقُرْقُر، كهُدْهُد، وزُبَير، وإِمامٍ، وغَمَام. أَمّا المُسَمَّوْنَ} بقُرَّةَ فكثيرُون. وَمن الثّانِي: أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ {قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ، بَغْدادِيٌّ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ} قُرْقُر، سَمِع، الدّارَ قُطْنِيّ. وفاتَهُ قَرْقَر، كجَعْفَر، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر هَكَذَا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ، حدَّث عَن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ، وَعنهُ ابْنُ جُمَيْع. وَكَذَا {قَرِيرٌ، كأَمِير، مِنْهُم عبدُ العَزيز بنُ} قَرِيرٍ، عَن ابْنِ سِيرينَ وأَخُوه عبدُ)
المَلِك بنُ {قَرِيرٍ، عَن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ.} وقِرَارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ، بالكَسْر. وغالِبُ بنُ {قُرّانَ، بالفَتْح. ودَهْثَمُ بنُ قُرّانَ بالضَّمّ رَوَى عَنهُ مَرْوَانُ الفَزارِيُّ. وأَبو قُرّانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ. وغالِبُ بن قُرّانَ، لَهُ ذِكْر. وعُثْمَانُ} - القُرَيْرِىُّ بالضَّمّ صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ، مَاتَ بكَفْرِ بَطْنَا فِي بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة. والمُقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ {- القُرَيْرِيُّ الشافعيُّ. وقُرَارٌ كهُمام: ع، نَقله الصاغانيّ، قلت: وَهُوَ فِي شعر كَعْبٍ الأَشْقَرِيّ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة. وَيُقَال: أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على} قِرَّة. ويُقال أَيضاً: ذَهَبَتْ {قِرَّتُهَا، أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فِيهِ المَرضُ، والهاءُ للعِلَّة. وقولُهُم: ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى} قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا قَالَه شِمرٌ. أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يَوْمٌ {قَرٌّ، وَلَا أَقولُ:} قارٌّ، وَلَا أَقُولُ: يَوْمٌ حَرٌّ. وقِيل لِرَجُل: مَا نَثَرَ أَسْنَانَك فَقَالَ: أَكْلُ الحَارِّ، وشُرْبُ القارِّ. وَفِي حديثِ حُذَيفةَ فِي غزْوَةِ الخَنْدَق: فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ {وقَرَرْتُ} قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ. {والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعةً وَاحِدَة.} وأَقْرَرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ {إِقْراراً، أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه.} وقَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ {قَرْقرةً: رَدَّدَتْ صَوْتَها.} وقَرُّ الزُّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فِيهَا الماءُ. {والقَرَارُ، بِالْفَتْح: الحَضَرُ، وإِليه نُسِب} - القَرارِىّ، لاسْتِقْرَارِه فِي المَنَازِل، وَمِنْه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ القَرَارِ. ولَكُمْ فِي الأَرْضِ {مُسْتَقرُّ. أَي قَرَاٌ ر وثُبُوتٌ. ولِكُلِّ نَبَإٍ} مُسْتَقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَه فِي الدُّنْيَا والآخِرَة.
والشَّمْسُ تجْرِي {لِمُسْتَقَرٍّ لَها. أَي لِمَكانٍ لَا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً، وَقيل: لأَجل قُدِّر لَهَا. وأَما قَوْله: وَقَرْن فِي بُيُوتِكُنَّ. قُرِئَ بالفَتْح، وبالكَسْر. قيل: من الوَقَارِ، وَقيل: من القَرار. وَفِي حديثِ عُمَرَ: كُنْتُ زَمِيلَةُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ. الكُدْرُ: ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ.} والقَرْقَرُ: الأَرْضُ المستويةُ.
وقِيلَ: إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بهَا. وسيأْتِي فِي الكافِ قَرِيباً إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. {والقَرَارَةُ: مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ. ويُقال: صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَارِه،} ومُسْتَقَرِّه، إِذا تَناهَى وثبَت. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ:! أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها وَلَا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا وَلَا تَقْطِيعَها. وَفِي حديثِ البُرَاقِ: أَنَّه اسْــتَصْعَبَ ثمَّ ارْفضَّ وأَقرَّ، أَي سَكنَ وانْقادَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {القَوَارِيرُ: شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ مِنْهُ الرِّحال والمَوَائِد.
والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ} القَارُورَةَ، مَجازاً. وَمِنْه الحديثُ: رُوَيْدَكَ، رِفْقاً {بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بهَا لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد،} والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ وَلَا تَقْبَلُ)
الجَبْرَ. فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عَن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى مَا يَسْمَعْنَ فيَقَعُ فِي قُلُوبِهنّ.
وقِيلَ: أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ فِي المَشْيِ واشتدَّت، فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه، فنَهاهُ عَن ذَلِك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عَن شِدَّة الحَرَكَة. ورُوِىَ عَن الحُطَيئة أَنّه قَالَ: الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً، وَهُوَ فِي مِضْرَب لَهُ، فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه، وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى، وَقَالَ: مَا تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه. وَقَالَ: مَا شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ فِي الإِبِلِ، يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ. {ومَقَرُّ الثَّوْبِ: طَيُّ كَسْرِه عَن ابنِ الأَعْرَابيّ:} والقَرْقَرَةُ: دُعَاءُ الإِبِل والإِنْقَاضُ دُعَاءُ الشّاءِ والحَمِير. قَالَ شِظَاظٌ:
(رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ)
أَي سَبَيْتُها فَحَوَّلْتُهَا إِلى مَا لَمْ تعْرفْه. وجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْت الرِّيحِ {قَرْقَاراً.} والقَرْقَرِيرُ: شِقْشِقَةُ الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. ورَجُلٌ {- قُرَاقِرِيٌّ، بالضَّمّ: جَهِيرُ الصَّوْتِ. قَالَ: قَدْ كانَ هَدّاراً} قُرَاقِرِيَّا. {وقَرْقَرَ الشَّرَابُ فِي حَلْقَهِ: صَوَّتَ. وقَرْقَرَ بَطْنَه: صَوَّتَ من جُوعٍ أَو غَيْرِه. قَالَ ابنُ القَطّاع فِي كِتَاب الأَبْنِيَة لَهُ: وكانَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ من رِجَالِ قَوْمِه، فخرَج فِي سَفَرٍ لَهُ. فَمَرَّ بامرأَة من العَرَب، وَلم يُصِبْ قبلَ ذَلِك طَعاماً بثَلاث أَو أَرْبَع. فَقَالَ: يَا رَبَّةَ البَيْتِ، هَلْ عِنْدَكِ من طَعَامٍ قَالَت: نَعَمْ. وأَتَتْهُ بعُمْرُوس فذَبَحَهُ وسَلخَه، ثمَّ حَنَّذَتْه وأَقْبَلَتْ بِهِ إِليه. فَلَمَّا وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُه، فَقَالَ: وإِنَّك} لتُقَرْقِرُ مِن رائِحَةِ الطَّعَامِ، يَا رَبَّةَ البَيت، هَل عِنْدَكم من صَبِرٍ قالتْ: نعم، فَمَا تَصْنَع بِهِ قَالَ: شئٌ أَجِدُه فِي بَطْنِي. فأَتَتْهُ بصَبِرٍ فمَلأَ رَاحَتَه ثمَّ اقْتَمَحْهُ وأَتْبَعه المَاءَ.
ثمَّ قَالَ: أَنتِ الآنَ {- فَقَرْقِرِى إِذا وَجَدْتِ رائحةَ الطَّعَام. ثمَّ ارْتَحَلَ ولَمْ يَأْكُل. فقالتْ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحاً قَالَ: لَا واللهِ إِلاَّ حَسَناً جَمِيلاً. ثمَّ أَنشأَ يقولُ:
(وإِنّي لأُثْوِى الجُوعَ حَتَّى يَمَلَّني ... جَنَانِي ولَمْ تَدْنَس ثِيابِي وَلَا جِرْمى)

(وأَصْطَبِحُ المَاءَ القَرَاحَ وأَكْتَفِي ... إِذا الزَّادُ أَمْسَى للمُزلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ)

(مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةِ على رَغْمِ)
قلتُ: وَقد قَرَأْتُ هذِه القِصَّةَ هَكَذَا فِي بُغْيَةِ الآمالِ لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِىِّ اللُّغَوِيِّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ:} القُرَيْرَةُ: تصغِير القُرَّةِ، وَهِي ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويَأْكُلُهَا الناسُ، يُقَال لَهَا: قُرَّةُ العَيْنِ.! وتَقَرُّرُ الإِبِلِ، مثْلُ اقْتِرَارِهَا. وَهُوَ ابْن عِشْرِينَ {قارَّةٍ سَوَاءٍ،)
وَهُوَ مَجَازٌ.} وقُرّانُ، بالضّمِّ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ. واذْكُرْنِي فِي {المَقَارِّ المُقَدَّسَةِ. وأَنا لَا} أُقَارُّك على مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، أَي لَا {أَقَرُّ مَعَكَ. وَمَا} - أَقَرَّنِي فِي هَذَا البَلَدِ إِلا مَكَانُك. وَمن المَجَازِ: إِنّ فُلاناً {لقَرَاَرَةُ. حُمْق وفِسْقٍ. وَهُوَ فِي قُرَّةٍ من العَيْشِ: فِي رَغَدٍ وطِيبٍ.} وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ. وَفِي المَثَلِ: ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ {يَقِرّوا أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضَوْا بالسُّكُوت.} وقَرْقَرٌ، كجَعْفَر: جانبٌ من القُرَيَّة، بِهِ أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ، والقُرَيَّة: هذِه بَلْدَةٌ بَين الفَلَج ونجْرانَ.
{وقَرْقَرَى، بالفَتْح مَقْصُورا، تَقَدّم ذِكْره.} وقِرّانُ، بكَسْر فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة: ناحِيَةٌ بالسَّرَاةِ من بِلادِ دَوْسٍ، كانَت بهَا وَقْعَةٌ وصُقْعٌ من نَجْدٍ وجَبَلٌ من جِبَالِ الجَدِيلَة. وَقد خُفِّفَ فِي الشِّعْر، واشتهر بِهِ حَتّى ظُنَّ أَنَّهُ الأَصْل. {وقُرَّةُ، بالضَّم: بَلَدٌ حَصِينٌ بالرُّوم ودَيْرُ} قُرَّةَ: مَوْضِعٌ بالشَّام.
{وقُرَّةُ: أَيضاً مَوْضِعٌ بالحِجَازِ، وَفِي دِيارِ فِرَاس، من جِبالِ تِهَامَةَ لهُذَيْل. وسِراجُ بن قُرَّةَ: شاعِرٌ من بَنِي عبد اللهِ بن كِلابٍ. وقُرَّةُ بنُ هُبَيْرَة القُشَيرِيّ، الَّذِي قتَلَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيَّ.
} والقَرْقَرُ، كجَعْفَرٍ: الذَّلِيلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيّ. قُلتُ: وَهُوَ مَجَازٌ، مأْخوذٌ من {القَرْقَرِ، وَهُوَ الأَرْضُ المَوْطُوءَةُ الَّتِي لَا تَمْنَعُ سالِكَهَا، وَبِه فُسِّر قولُه: مَنْ لَيْسَ فيهَا} بقَرْقَرِ.
(قرر) : القُراقِرةُ: الكَثِيرُ الكَلاَم.

قرد

(قرد) : القَرَدَةُ: السَّعَفَةُ إذا سُلِبَ خُوصُها.
(قرد) : قِرْديدَةُ الجبَلِ: أَعلاهُ.
وقِرْدَ يدَهُ الرَّجُلِ: رَأْسُه.
(قرد) فلَان ذل وخضع وَيُقَال قرد إِلَى فلَان وَالْبَعِير انتزع قراده وَفُلَانًا خدعه متلطفا
(قرد)
المَال قردا كَسبه وَجمعه وَيُقَال قرد لِعِيَالِهِ

(قرد) الْبَعِير قردا كثر قراده فَهُوَ قرد وَالشعر وَالصُّوف تجعد وانعقدت أَطْرَافه والأديم فسد وَفُلَان سكت عيا وذل ولسان فلَان كَانَت بِهِ لجلجة وأسنانه صغرت وَلَحِقت باللثة وَيُقَال قرد فَمه
ق ر د: (الْقُرَادُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْقِرْدَانِ) بِالْكَسْرِ. وَ (التَّقْرِيدُ) الْخِدَاعُ. وَ (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ (تَقْرِيدًا) نَزَعَ (قِرْدَانَهُ) . وَ (الْقِرْدُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (قُرُودٌ) وَ (قِرَدَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ فِيلٍ وَفِيَلَةٍ وَالْأُنْثَى (قِرْدَةٌ) وَالْجَمْعُ (قِرَدٌ) مِثْلُ قِرْبَةٍ وَقِرَبٍ. 
(قرد) - في حديثِ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "لم يَرَ بتَقْرِيد المُحْرِم البَعيرَ بَأسًا"
والتَّقريدُ: أن يَنْزِع منه القِردانَ بالطِّين أو باليَدِ، والتَّقْرِيد في غير هذا: الخِداعُ والخَتْل.
- في حديث عمر: للمرأَةِ "ذُرِّى الدَّقِيقَ وأنا أَحِرُّ؛ لئلَّا يَتقَرّدَ"
: أي لِئَلَّا يَرْكَبَ بَعضُه بَعضًا.
والسَّحاب القَرِد يَركَبُ بعضُه بعضا. والقِزْمُ القَرِد: المُتداخِلُ بَعضُه في بعض. 
ق ر د : الْقِرْدُ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى قِرْدَةٌ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَالصَّغَانِيُّ وَيُجْمَعُ الذَّكَرُ عَلَى قُرُودٍ وَأَقْرَادٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَعَلَى قِرَدَةٍ أَيْضًا مِثَالُ عِنَبَةٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى قِرْدٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْقُرَادُ مِثْلُ غُرَابٍ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْبَعِيرِ وَنَحْوِهِ وَهُوَ كَالْقَمْلِ لِلْإِنْسَانِ الْوَاحِدَةُ قُرَادَةٌ وَالْجَمْعُ قِرْدَانٌ مِثْلُ غِرْبَانٍ وَقَرَّدْتُ الْبَعِيرَ بِالتَّثْقِيلِ نَزَعْتُ قُرَادَهُ. 
قرد
القِرْدُ جمعه قِرَدَةٌ. قال تعالى: كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ [البقرة/ 65] ، وقال: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ [المائدة/ 60] ، قيل: جعل صورهم المشاهدة كصور القردة. وقيل: بل جعل أخلاقهم كأخلاقها وإن لم تكن صورتهم كصورتها. والقُرَادُ جمعه: قِرْدَانٌ، والصّوف القَرِدُ: المتداخل بعضه في بعض، ومنه قيل:
سحاب قَرِدٌ، أي: متلبّد، وأَقْرَدَ، أي: لصق بالأرض لصوق القراد، وقَرَدَ: سكن سكونه، وقَرَّدْتُ البعير: أزلت قراده، نحو: قذّيت ومرّضت، ويستعار ذلك للمداراة المتوصّل بها إلى خديعة، فيقال: فلان يُقَرِّدُ فلانا، وسمّي حلمة الثّدي قرادا كما تسمّى حلمة تشبيها بها في الهيئة.
قرد قمم حمن حلم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس حِين قَالَ لعِكرمة وَهُوَ مُحرِم: قُم فَقَرِّدْ هَذَا الْبَعِير فَقَالَ: إِنِّي مُحْرِم قَالَ: قمْ فانحره فنحَره قَالَ ابْن عَبَّاس: كم نرَاك الْآن قتلت من قُراد وَمن حلمة وَمن حَمنانة. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للقُراد أَصْغَر مَا يكون: قَمْقامة فَإِذا كبُرتْ فَهِيَ حَمْنانة فَإِذا عظمت فَهِيَ حَلَمة [وَجمع هَذَا كُله: قَمقام وحَمنان وحَلَم -] وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا [الحَدِيث -] أَن ابْن عَبَّاس لم ير بتقريد الْبَعِير للْمحرمِ بَأْسا. و [قَالَ أَبُو عبيد -] التقريد أَن ينْزع مِنْهُ القِرْدان بالطين أَو بِالْيَدِ.
(ق ر د) : (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ نَزَعَ عَنْهُ الْقُرَادَ (وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَنَّهُ كَانَ يُقَرِّدُ الْبَعِيرَ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ وَهِيَ قَرْيَةٌ مِنْ الْأَبْوَاءِ (وَأَقْرَدَ) سَكَتَ مِنْ عِيٍّ وَذُلٍّ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث «إيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُوَ قَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ وَالْأَرْمَلَةُ فَيَقُولُ لَهُمْ مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْظُرَ فِي حَوَائِجِكُمْ وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيهِ وَيَقُولُ عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ وَيُتْرَكُ الْآخَرُونَ مُقْرِدِينَ» (وَفِي السِّيَرِ) أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى إلَى صَفْحَةِ بَعِيرِهِ إذَا بِقَرَدَةٍ مِنْ وَبَرٍ وَفِي نُسْخَة إلَى صَفْحَةٍ لِعَبْدِهِ إذَا بِغُرَيْرَةٍ وَكُلُّهُ تَصْحِيفٌ ظَاهِرٌ وَأَرَادَ بِالْقَرَدَةِ الْقِطْعَةَ مِنْ الْقَرَدِ وَهُوَ مَا تَسَاقَطَ مِنْ الصُّوفِ وَالْوَبَرِ وَبِهِ سُمِّيَ (ذُو قَرَدٍ) وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ كَانَتْ بِهِ غَزْوَةٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث صَلَّى بِذِي قَرَدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً فَكَانَتْ لَهُ رَكْعَتَانِ وَلِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ.
[قرد] غ: فيه: إياكم "والإقراد"، وفسره بأمير يأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم: مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه الغني فيقول: عجلوا قضاء حاجته. نه: ويترك الآخرون "مقردين"، يقال: أقرد- إذا سكت ذلًا، وأصله أن يقع الغراب على البعير فيلتقط القردان فيقر ويسكن لما يجد من الراحة. ومنه ح عائشة: كان لنا وحش فإذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم أسعرنا قفزًا فإذا حضر مجيئه "أقرد"، أي سكن وذل. ومنه ح: لم ير "بتقريد" المحرم البعير بأسًا، التقريد نزع القردان من البعير، وهو طبوع يلصق بجسمه. وح: قال لعكرمة وهو محرم: قم "فقرّد" هذا البعير، فقال: إني محرم، قال: فانحره، فنحره، فقال: كم تراك الآن قتلت من قراد وحمنانة. وفيه: ذرى الدقيق وأنا أحرك لك لئلا "يتقرد"، أي لئلا يركب بعضه بعضًا. وح: إنه صلى إلى بعير من الغنم، فلما انفتل تناول "قردة" من وبر البعير، أي قطعة مما ينسل من، وجمعها قرد- بحركة رائهما وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف وما تمعط منهما. ن: إن "القرد" والخنازير كانوا قبل ذلك، أي قبل مسخ بني إسرائيل، فدل على أنها ليست من المسخ، وضمير العقلاء في كانوا مجاز. غ: و"قردودة" الظهر ما ارتفع منه. نه: وفيه: لجؤوا إلى "قردد"، هو الموضع المرتفع من الأرض، كأنهم تحصنوا به، والأرض المستوية أيضًا. ومنه ح: قطعت "قرددًا". وغزوة ذي "قرد"- بفتحتين، موضع على ليلتين من المدينة، ويقال: ذو القرد. ن: ويقال: ذا قرد.
قرد
قرِدَ يَقرَد، قَرَدًا، فهو قَرِد
• قرِد البعيرُ: كثُر قُرَادُه، وهي دُويْبّات متطفِّلة تعيش على الدّوابّ والطُّيور. 

قُرادَة [مفرد]: ج قرادات وقُراد: (حن) دُوَيْبّة متطفِّلة من المَفصليّات، ذات أربعة أزواج من الأرجل، تغتذي بدم الدَّوابّ والطُّيور، وهي كالقُمَّل للإنسان. 

قَرَد [مفرد]: مصدر قرِدَ. 

قِرْد [مفرد]: ج قِرَدة وقُرود، مؤ قِرْدة، ج مؤ قِرَد: (حن) حيوانٌ لَبُونٌ من رتبة الرئيسيّات من طائفة الثَّدييَّات، أنواعه كثيرة، مُولعٌ بالتقليد، وهو أقرب الحيوانات شبهًا بالإنسان، خبيث سريع الفهم والتعلُّم " {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} " ° إنَّه لَقِرْدٌ حقًّا: شخص كثير المهارة كثير الرشاقة، كثير المكْر. 

قَرَّاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قرِدَ.
2 - سائس القرود واللاعِبُ بها "جعل القرّادُ القردَ يرقص". 
قرد: قرد: أشعر، مشعر، أزب. (المعجم اللاتيني- العربي).
قرد الرصيف: نبات اسمه العلمي: Carduus vulgatissimus viarum وهو بالهولندية Wegdistel ( معجم الأسبانية ص 199). وهي كلمة هجينة مركبة من الكلمة الأسبانية Cardo والكلمة العربية الرصيف. وقد ترجم الكالا الكلمة الأسبانية Cardo arraciee بالكلمة العربية قرد الرصيف، وهذا يؤيد أن رأي السيد دفيك (ص28) الذي يعتقد أن الرصيف حراشيف لا يمكن قبوله. والكلمة الأسبانية عند كولميرو هي Cardo de arrecife.
قرد. قرد اليمن: نوع من القرود طويل الذيل.
(الكالا) وقد تحرفت فيه الكلمة فأصبحت كرد اللمن وهي تدل على نفس المعنى.
قرد: صبي شيطان، صبي عفريت. (بوشر) القرد: الشيطان (محيط المحيط).
للقرد: شيان عند، سواء عندي. وتقال للتعبير عن عدم الأسف لموت شخص أو رحيله أو فقدان شيء ما (بوشر).
القرد في دولته: شمس مشرقة وهو الملك الذي استولى على الملك منذ قليل (بوشر).
القرود: التي ذكرها فريتاج (وتابعه صاحب محيط المحيط) وهي من اصطلاح الفلكيين يظهر أنها خطأ وهي تصحيف القرود (دورن ص61).
قرد: كريم، سخي في لهجة كندة. (معجم البلاذري).
قردة (أسبانية)، والجمع قردس: شوك يستعمل لندف الصوف. (الكالا).
قردين: قرح، قلح الأسنان، صفرة تعلو الأسنان (الكالا).
قراد: يجمع على قرد. (المفصل ص78).
قرادة: قرادة، حشرة تعيش على جلد الكجترات والكلاب وتمتص دمها. (شيرب).
قريداتي: ثراد، سائس القرود، من يرقص القرود. (بوشر، لين عادات 2: 122، برقون 2: 243، صفة مصر 14: 181).
قردامون قردامون (باليونانية كسردامون): حرف، بقلة مائية تنبت في الجداول والمناقع، ورقها يؤكل، جرجير، قرة، قرة العين. (المستعيني في مادة حرف) وفي المخطوطتين منه: بر وهي تصحيف قر.
[قرد] القراد: واحدة القردان. يقال: قرد بعيرك، أي انزع منه القردان. والتقريد: الخداع، وأصله أن الرجل إذا أراد أن يأخذ البعير الصعب قرده أولا، كأنه ينزع قردانه. قال الشاعر الحصين بن القعقاع: هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم * وهم يمنعون جارهم أن يقردا - وقال الحطيئة: لعمرك ما قراد بنى كليب * إذا نزع القراد بمستطاع وأم القردان: الموضع بين الثنة والحافر. وقول الشاعر ملحة الجرمى : كأن قرادى صدره طبعتهما * بطين من الجولان كتاب أعجم - يعنى به حلمتي الثدى. والقرد بالتحريك: نُفايةُ الصوف وما تمعَّط من الغنم وتلبَّد، والقطعة منه قردة. وفى المثل: " عكرت على الغزل بأخرة، فلم تدع بنجد قردة ". عكرت، أي عطفت. يقال: قرد الصوف بالكسر يَقرَدُ قَرَداً. وسحابٌ قَرِدٌ، وهو المتقطِّع في أقطار السماء يركب بعضه بعضاً. وقَرِدَ الأديمُ أيضاً، إذا حَلِمَ. وقَرِدَ الرجلُ: سكتَ من عِيٍّ. وأقْرَدَ، أي سكنَ. وتماوت. وأنشد الأحمر: تقولُ إذا اقْلَوْلى عليها وأقْرَدَتْ * ألا هل أخو عَيْشٍ لَذيذٍ بِدائمِ - وقَرَدْتُ السمن، بالفتح، في السقاء، وأقرده قردا: جمعته. والقرد: واحدة القرود، وقد يجمع على قرده مثل فيل وفيلة. والانثى قردة، والجمع قرد، مثل قربة وقرب. وفى المثل: " إنه لازنى من قرد " قال أبو عبيدة: هو رجل من هذيل يقال له قرد بن معاوية. والقردد: المكان الغليظ المرتفع، وإنما أظهر التضعيف لانه ملحق بفعلل، والملحق لا يدغم. والجمع قرادد. وقد قالوا: قَراديدُ، كراهية الدالين. والقَرْدودُ من الأرض، مثل القَرْدَدِ. وقَرْدودَةُ الظهرِ: ما ارتفع من ثَبَجِهِ.
قرد
القِرْدُ: مَعْرُوفٌ، والأنْثى قِردةٌ، والجميع القُرُوْدُ والقِرَدةُ.
والقُرَادُ: جَمْعُهُ القِرْدَانُ والقُرُدُ، ويقولون: " أسْمَعُ من قُرَادٍ "، و: " أصْبَرُ على الجُوع من قُرَاد ". وحَلَمَةُ الثدْي: قُرَادٌ. وإذا ذَلَّ الرَّجُلُ وخَضَعَ يُقال: أقْرَدَ. وكذلك الأتَان إذا رَكبتَها فَسَكَنَتْ ولم تَجْمَحْ قيل: أقْرَدَتْ. وكذلك الناقَةُ الوَطِيْئةُ.
والقَرُوْدُ: الألُوْفُ اللَّزُوْمُ. والبَعِيرُ الذي يُمَكِّنُ من أنْ يُقَرَّدَ. وناقَةٌ قَرًوْد: وَطِيْئةٌ لا تَتَحَرَّك، وهو من الرِّجال: الساكِنُ، يقال: أقْرَدَ.
وهو يُقَرِّدُ لفُلانٍ: أي يَحْتالُ له ويَخْدَعُه. وفي المَثَل: " ما يُقرَّدُ بَعِيرُه ". وقَرَّدْتُ البعيرَ: رَمَيْتَ قِرْدانَه. والقَرْدُ: لُغَةٌ في الكَرْدِ وهو العُنُق.
والقَرِدُ من السَّحاب: الذي يُرى في وَجْهِه شِبْهُ انعِقادٍ يُشَبَّهُ بالوَبَرِ القَرِدِ الذي انْعَقَدَتْ أطرافُه. وإذا فَسَدَتْ مُمْضَغَةُ العِلْكِ قيل: قد قَردَ.
وإنَه لَقَرِدُ الفَم: إذا كانتْ أسنانُهُ صِغاراً خِلْقَةً.
وقُرْدُوْدَةُ الظَّهْرِ وقِرْدِيْدَتُه: ما ارْتَفَعَ من ثَبَجِه.
ومَضى قُرْدُوْدَةُ الشِّتاءِ عَنّا: يَعْني حِدَتَه وشِدَّتَه. والقُرْدُوْدَةُ: الأكَمَةُ.
والقَرْدَدُ من الأرض: قَرْيَةٌ إلى جَنْبِ وَهْدَةٍ.
والقَرَدُ: ما تَسَاقَطَ وتَمَعَّطَ عن الإبل والغَنَم من وَبَرٍ وصُوفٍ، وفي المَثَل: " عَثَرْتَ على الغَزْل بأخَرَهْ فلم تَدَعْ بنَجْدٍ قَرَدَهْ ". وقيل: القَرَدُ نفَايَة صوْفِ الضّأنِ خاصَّةً، ثم اسْتُعِيرَ في غيرِه.
وُيقال للكِرْدِيْدَةِ من التَّمْرِ: القِرْدِيْدَةُ.
وقَرَدْتُ في السِّقاء قَرْداً: جَمَعْتَ فيه السمْنَ. وسَمِعْتُ قَرْدَ الرِّجْل: أي وَقْعَها.
وأمًّ القُرَادِ: النًّقْرَةُ من البَعِير في أصْل الفِرْسِنِ يَجْتَمِعُ فيها القِرْدَانُ. وقيل: هي الدّارَةُ التي هي في مُؤخَّرِ خُفِّ البَعِيرِ والفَرَس.
والقَرَدُ: شَيْءٌ لازِق بالطًّرثُوثِ كأنَّه زَغَبٌ.
ق ر د

" فلان أذل من القرد والقراد "، وأسفل من القراد. وقرّد بعيره: ألقى عنه القراد، وقرّده الغراب: وقع عليه يلتقط القردان، وأقرد البعير: سكن لذلك. ومنه قوله:

إذا نزلت بنو ليث عكاظاً ... رأيت على رءوسهم الغرابا

وجملٌ قرودٌ. وكم قطعت من سبسب وفدفد، ومن غائط وقردد؛ وهي الارتفاع إلى جنب وهدة. قال:

متى ما تزرنا تلقنا وبيوتنا ... بقرقرة ملساء ليست بقردد

ومن المجاز: نزعت فراد فلان. وقرّدته: خدعته. قال الحطيئة:

لعمرك ما قراد بني كليب ... إذا نزع القراد بمستطاع

وقال الأعشى:

هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا

ورجل قرود: ساكن. وأقرد الرجل: لصق بالأرض من ذلّ. وكلّمته فأقرد: سكت من عيّ. وإنه لقرد الفم إذا كانت أسنانه صغاراً. وصوف قد: ملتصق متلبّد. وتامك قرد. وسحاب قرد: متراكب. وفرس قرد الخصيل. قال:

قرد الخصيل وفي العظام بقيّة ... من صنعة قدّمتها لا تذهب

وعلك قرد، وقرد العلك إذا فسدت ممضغته. وأقرد البعير: سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه. قال:

يقول إذا اقلولي عليها وأقردت ... ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

وإنه لحسن قراد الصدر، وقبيح قراد الصدر وهو حلمة الثدي. قال ابن ميّادة:

كأن قرادى زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتّاب أعجم

وعن بعض العرب: استوقح الكلام فلم يسهل وأخذت قرديدةً منه فركبته ولم أزغ عنه يميناً ولا شمالاً أي طريقة منه، وأصله: قرديدة الظهر للخط في وسطه.

قرد

1 قَرِدَ, aor. ـَ (S, L, K,) inf. n. قَرَدٌ, (S, L), It (wool) fell off by degrees from the sheep, and became compacted in lumps, or clotted: (S:) or it (wool, L, and hair, L, K) became contracted together, (L, K,) and knotted in its extremities; (L;) as also ↓ تقرّد. (L, K.) b2: It (a tanned skin) became worm-eaten. (S, K.) A2: (tropical:) He (a man) was, or became, silent by reason of impotence of speech; (S, K;) as also ↓ اقرد and ↓ قرّد: (K:) or he was, or became, abject, and humble, or submissive: or, acc. to IAar ↓ اقرد signifies he (a man) was, or became, silent by reason of abjectness: [see also خرِدَ:] or, acc. to another, he was, or became, still and abject. (TA.) See اقرد below. The verbs are used in these senses because, when a raven or crow lights upon a camel and picks off the ticks (قرْدَان), the beast remains still on account of the ease which it occasions him. (TA.) A3: قَرَدَ, (L, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. قَرْدٌ, (L,) He collected together, and gained, (L, K,) for his family. (L.) [You say] قَرَدَ فِى

السِّقَآءِ He collected clarified butter in the skin; (L, K;) as also قَرَدَ سَمْنًا فى السِّقَآءِ: (S, L:) or he collected milk in the skin. (L, K.) See also قَلَدَ.2 قرّدهُ, inf. n. تَقْرِيدٌ, (K,) He plucked off his (a camel's, S, A) قِرْدَان [or ticks]: (S, A, K:) it (a raven, or crow) lighted upon him (a camel), and picked off his قِرْدَان [or ticks]. (A.) b2: [Hence,] (tropical:) He rendered him (a camel, L,) submissive, or tractable: (L, K:) because a camel, when he is freed from his ticks (قِرْدَان), becomes quiet. (L.) [And, of a camel (?) it is said,] قرّد, (tropical:) he became submissive, and tractable. (K.) [And] قرّدهُ, (A, L, K,) and ↓ نَزَعَ قُرَادَهُ, (A,) [signify] (tropical:) He beguiled him (S, A, L, K) and wheedled, or cajoled, him; (L;) because a man, when he desires to take a refractory camel, first plucks off his ticks (يُقَرِّدُهُ). (S, L.) See also قَرِدَ.4 اقرد He (a camel) became still, quiet, or tranquil, in consequence of his having his ticks pulled off. (A.) [And hence] (tropical:) He (a camel) went at a gentle pace, not shaking, or jolting, his rider. (A.) b2: (tropical:) He was, or became, silent, (K,) still, or quiet, (S, K,) and submissive, (K,) and feigned himself dead. (S, K. See قَرِدَ in two places.) b3: (tropical:) He (a man) clave to the ground by reason of abjectness, or submissiveness. (A.) See art. خَرِدَ.5 تقرّد, see قَرِدَ b2: It (flour) became heaped up, one part upon another. (L, from a trad.) قِرْدٌ [The ape; the monkey; and the baboon;] a certain animal, (TA,) well known: (L, K:) fem. with ة: (S, L, Msb:) pl. [of pauc., of the masc.,] أَقْرُدٌ, (L, Msb,) and أَقْرَادٌ, (L, K,) and [of mult., of the same,] قُرُودٌ and قِرَدَةٌ, (S, L, Msb, K,) and [quasi-pl. n.] قَرِدَةٌ; (K;) and pl. of the fem., (S, L, Msb,) قِرَدٌ. (S, L, Msb, K.) Hence the proverb أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ [More incontinent than an ape]; because the قِرْد is the most incontinent of animals: (K:) such is generally said to be the meaning of this proverb: (TA:) or (accord. to A'Obeyd, S, L) by قرد is here meant a man of the tribe of Hudheyl, named Kird, the son of Mo'áwiyeh. (S, L, K.) A2: اِبْنُ القِرْدِ The حَوْدَل. (TA in art. بنى.) قَرَدٌ [a coll. gen. n.] Refuse of wool; (L, K;) afterwards applied also to soft hair (وَبَر), and other hair, and flax: (L:) or soft hair and wool that fall off by degrees from the animals, and become compacted in lumps, or clotted: (L, K:) or refuse of wool, and what falls off by degrees from the sheep, and becomes compacted in lumps, or clotted: (S:) or bad wool: (R:) or the worst of wool and soft hair, and what is picked up thereof from the ground: (Nh:) a piece thereof is termed قَرَدَةٌ. (S.) It is said in a proverb, عَكَرَتْ عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةٌ, عَكَرَتْ meaning عَطَفَتْ, [She returned to spinning at last, and left not in Nejd a piece of refuse of wool]: (S, L:) in the K, عَثَرَتْ is put for عَكَرَتْ; and both readings are mentioned by the relaters of proverbs: [عثرت على الغزل app. signifies she applied herself by chance to spinning:] the proverb is applied to him who neglects a needful business when it is possible, and seeks to accomplish it when it is beyond his reach: (K:) its origin is the fact, that a woman neglects spinning while she finds that which she may spin, (of cotton or flax &c., L,) until, when it is beyond her reach, she seeks for refuse of wool among sweepings and rubbish. (L, K.) b2: Also, Palmbranches stripped of their leaves: n. un. with ة. (K.) b3: Also, A thing like down, sticking to the [plant called] طُرْثُوث. (K.) b4: Also, Little things, [i. e., little flocks of clouds,] less than [what are termed] سَحَاب [or clouds in the common acceptation of the term] not conjoined; as also ↓ مُتَقَرِّدٌ; (K;) in some copies of the K ↓ مُتَقَرِّدَةٌ. (TA.) See also قَرِدٌ.

A2: Also, A hesitation in speech; (El-Hejeree, L, K;) because a man who hesitates in his speech is silent respecting somewhat of that which he would say. (L.) See also قَرِدَ.

قَرِدٌ Wool sticking together, and compacted in a lump or lumps: (A:) wool, and hair, contracted together, and knotted in its extremities. (L.) b2: [Hence,] a cloud, or collection of clouds, dissundered, in the tracts of the sky, in parts, or portions, one upon another; cirro-cumulus: (S, L:) or of which the several portions are compacted together, (M, K,) one upon another; likened to soft hair such as is thus termed: (M:) or compacted in lumps, not smooth; as also ↓ مُتَقَرِّدٌ. (AHn.) See also قَرِدٌ. b3: قَرِدُ الخَصِيلِ A horse [compact in frame;] not lax. (L, K.) A2: A camel [&c.] abounding with قِرْدَان [or ticks]. (K.) A3: And قَرِدٌ [an epithet used as a subst.] Accumulated foam which the camel casts forth from his mouth. (TA in art. توج. See an ex. in that art. voce مَتَاوِجُ.) قَرْدَدٌ (in which the second د is not incorporated into the first because the word is quasi-coordinate to the class of those of the measure فَعْلَلٌ, S, L,) Elevated ground; (L, K;) as also ↓ قُرْدُودَةٌ: (K:) or elevated and rugged ground; as also ↓ قُرْدُودٌ: (L:) or a rugged and elevated place; (S, L;) as also ↓ قُرْدُودٌ: (S:) or a tract similar to what is termed قُفّ: (As:) or a prominent portion of ground by the side of a depressed place, or hollow: (M:) also, even, or plain, ground: (L:) pl. قَرَادِدُ and قَرَادِيدُ; (S, L, K;) the latter form being adopted from a dislike to [the concurrence of] the two dáls: (S, L:) Sb says, that قَرَادِيدُ is a pl. of قَرْدَدٌ; but as one also says قُرْدُودٌ, there is no reason for this assertion: (L:) ISh says, that ↓ قُرْدُودَةٌ signifies elevated and rugged ground producing little herbage, and all of it gibbous: and Sh, that it signifies an extended strip [of ground], like the قردودة of the back. (TA.) قُرْدُودٌ: see قَرْدَدٌ, in two places.

قُرْدُودَةٌ: see قَرْدَدٌ. b2: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ The upper, or highest, part of the back (L, K) of any beast of carriage: (L:) or the withers; syn. سِيسَآءٌ: (As, L:) or the elevated portion of the part called the ثَبَج; (S, L;) also called قُرْدُودَةُ الثَّبَجِ. (L.) b3: قُرْدُودَةُ الشِّتَآءِ The severity and sharpness of winter: (K:) or its sterility and severity. (Aboo-Málik, L.) قُرَادٌ [a coll. gen. n., The tick; or ticks;] a certain insect, (L, K,) well known, (L,) that clings to camels and the like, (Msb,) [and to dogs &c.,] and bites them; (L;) it is, to them, like the louse to man: (Msb:) [see also حَلَمَةٌ and حَمْنَانٌ:] n. un. with ة: (Msb:) pl. (of pauc., TA,) أَقْرِدَةٌ, (L,) and (of mult., L,) قِرْدَانٌ (S, L, Msb, K) and قُرُدٌ: (L:) قُرْدٌ also signifies the same as قُرَادٌ, (K,) or is a contraction of the pl. قُرُدٌ. (L.) أَذَلُّ مِنْ قُرَادٍ and أَسْفَلُ من قراد [Viler than a tick] are proverbial sayings. (TA.) A2: القُرَادُ, (K,) or قُرَادُ الثَّدْىِ, (L,) or قُرَادُ الصَّدْرِ, (S, A,) (tropical:) The nipple (حَلَمَة) of the breast: (S, A, L, K:) called قُرَادٌ and حَلَمَةٌ as being likened. to a large tick: (Mgh in art. حلم:) the nipple of the dug of a mare. (K.) A3: أَمُّ القِرْدَانِ The place between the fetlock and hoof of a horse: (S, L:) also, the part between the phalanges (سُلَامَيَات) of the foot of a camel. (L.) b2: See also 2.

قَرُودٌ A camel that does not impatiently avoid having his ticks (قِرْدَان,) plucked off. (L, K.) b2: [Hence,] (tropical:) a still, or quiet, man. (A.) قَرَّادٌ A trainer of the قِرْد [or ape, monkey, or baboon]. (K.) مُتَقَرِّدٌ: see قَرَدٌ and قَردٌ.

مُتَقَرِّدَةٌ: see قَرَدٌ.
(ق ر د)

القرد: مَا تمعط من الْوَبر وَالصُّوف.

وَقيل: هُوَ نفاية الصُّوف خَاصَّة، ثمَّ اسْتعْمل فِيمَا سواهُ من الْوَبر وَالشعر والكتان، قَالَ الفرزدق:

أسيد ذُو خريطة نَهَارا ... من المتلقطي قرد القمام

يَعْنِي بالأسيد هُنَا: سويداء. وَقَالَ: من المتلقطي قرد القمام، ليثبت أَنَّهَا امْرَأَة، لِأَنَّهُ لَا يتتبع قرد القمام إِلَّا النِّسَاء. وَهَذَا الْبَيْت مضمن، لِأَن قَوْله: أسيد " فَاعل " بِمَا قبله، أَلا ترى أَن قبل هَذَا:

سياتيهم بِوَحْي القَوْل مني ... وَيدخل رَأسه تَحت القرام

أُسَيِّدُ ... وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَو قَالَ: " أسيد ذُو خريطة نَهَارا " وَلم يتبعهُ مَا بعده، لظن رجلا فَكَانَ ذَلِك عاراً بالفرزدق، وبالنساء، اعني أَن يدْخل رَأسه تَحت القرام أسود فَانْتفى من هَذَا وبرأ النِّسَاء مِنْهُ بِأَن قَالَ: من المتلقطي قرد القمام.

واحدته: قردة. وَفِي الْمثل " عثرت على الْغَزل بِأخرَة فَلم تدع بِنَجْد قردة ".

وَأَصله: أَن تتْرك الْمَرْأَة الْغَزل وَهِي تَجِد مَا تغزل من قطن أَو كتَّان أَو غَيرهمَا. حَتَّى إِذا فاتها تتبعت القرد فِي القمامات تلتقطه.

وقرد الشّعْر قرداً، فَهُوَ قردٌ، وتقرد: تجعد وانعقدت أَطْرَافه.

وتقرد الشّعْر: تجمع.

والقرد من السَّحَاب: المتعقد المتلبد بعضه على بعض، شبه بالوبر القرد.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا رَأَيْت السَّحَاب متلبدا وَلم يملاس فَهُوَ القرد والمتقرد.

والقرد: هَنَات صغَار تكون دون السَّحَاب لم تلتم بعد.

والقراد: دويبة تعض الْإِبِل، قَالَ:

لقد تعللت على أيانق ... صهب قليلات القراد اللازق عَنى بالقراد هَاهُنَا: الْجِنْس، فَلذَلِك أفرد نعتها وَذكره. وَمعنى قليلات: أَن جلودها ملس لَا يثبت عَلَيْهِمَا قراد إِلَّا زلق، لِأَنَّهَا سمان ممتلئة.

وَالْجمع: أقردة، وقردان، وَقَول جرير:

وأبرأت من أم الفرزدق ناخساً ... وقرد أستها بعد الْمَنَام يثيرها

" قرد " فِيهِ: مخفف من: قرد.

جمع قراداً جمع مِثَال وقذال، لِاسْتِوَاء بنائِهِ مَعَ بنائهما.

وبعير قرد: كثير القردان. فَأَما قَول مُبشر ابْن هُذَيْل بن زافرة الْفَزارِيّ:

ارسلت فِيهَا قرداً لكالكا

فعندي: أَن القرد هَاهُنَا: الْكثير القردان، وَأما ثَعْلَب فَقَالَ: هُوَ المتجمع الشّعْر، وَالْقَوْلَان متقاربان، لِأَنَّهُ إِذا تجمع وبره كثرت فِيهِ القردان.

وقرده: انتزع قردانه. وَهَذَا فِيهِ معنى السَّلب.

وقرده: ذلله، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُ إِذا قرد سكن لذَلِك وذل.

والتقريد: الخداع، مُشْتَقّ من ذَلِك، قَالَ:

هم السّمن بالسنوات لَا ألس فيهم ... وهم يمْنَعُونَ جارهم أَن يقردا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يَقُول: لَا يستذلهم أحد.

والقرود من الْإِبِل: الَّذِي لَا ينفر عِنْد التقريد.

وقراد الثديين: حلمتاهما، قَالَ عدي بن الرّقاع وَقيل: هُوَ لملحة الْجرْمِي:

كَأَن قرادي زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتاب اعجم وَقيل: قراد الزُّور: الحلمة وَمَا حولهَا من الْجلد الْمُخَالف للون الحلمة.

وقراد الْفرس: حلمتان عَن جَانِبي إحليله.

وأقرد الرجل، وقرد: ذل وخضع.

وَقيل: سكت عَن عيّ.

والقرد: لجلجة فِي اللِّسَان، عَن الهجري. وَحكى: نعم الْخَبَر خبرك لَوْلَا قرد فِي لسَانك، وَهُوَ من هَذَا، لِأَن المتلجلج لِسَانه يسكت عَن بعض مَا يُرِيد الْكَلَام بِهِ.

وقردت أَسْنَانه قرداً: صغرت وَلَحِقت بالدردر.

وقرد العلك قرداً: فسد طعمه.

والقرد: مَعْرُوف. وَالْجمع: أقراد، وقرود، وقردة. قَالَ ابْن جني: قَوْله تَعَالَى: (كونُوا قردةً خَاسِئِينَ) يَنْبَغِي أَن يكون " خَاسِئِينَ " خَبرا آخر لكونوا، وَالْأول: قردة، فَهُوَ كَقَوْلِك: هَذَا حُلْو حامض، وَإِن جعلته وَصفا لقردة صغر مَعْنَاهُ، أَلا ترى أَن القرد لذله وصغاره خاسيء أبدا، فَيكون إِذا صفة غير مفيدة، وَإِذا جعلت " خَاسِئِينَ " خَبرا ثَانِيًا حسن وَأفَاد، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: كونُوا قردة كونُوا خَاسِئِينَ، أَلا ترى أَن لَيْسَ لأحد الاسمين من الِاخْتِصَاص بالخبرية إِلَّا مَا لصَاحبه، وَلَيْسَت كَذَلِك الصّفة بعد الْمَوْصُوف إِنَّمَا اخْتِصَاص الْعَامِل بالموصوف ثمَّ الصّفة بعد تَابِعَة لَهُ، قَالَ: وَلست اعني بِقَوْلِي: كَأَنَّهُ قَالَ: كونُوا قردة كونُوا خَاسِئِينَ: أَن الْعَامِل فِي خَاسِئِينَ عَامل ثَان غير الاول، معَاذ الله أَن أُرِيد ذَلِك إِنَّمَا هَذَا شَيْء يقدر مَعَ الْبَدَل، فَأَما فِي الْخَبَرَيْنِ فَإِن الْعَامِل فيهمَا جَمِيعًا وَاحِد، وَلَو كَانَ هُنَاكَ عَامل لما كَانَا خبرين عَنهُ وَاحِد، وَإِنَّمَا مفَاد الْخَبَر من مجموعهما، لَا من أَحدهمَا، أَنه لَيْسَ الْخَبَر باحدهما بل بمجموعهما، وَإِنَّمَا أُرِيد أَنَّك مَتى شِئْت باشرت " كونُوا " أَي الاسمين آثرت، وَلَيْسَ كَذَلِك الصّفة. وَيُؤْنس بذلك أَنه لَو كَانَت " خَاسِئِينَ " صفة لقردة لَكَانَ الاخلق أَن يكون: قردة خاسئة، فَأن لم يقْرَأ بذلك الْبَتَّةَ دلَالَة على انه لَيْسَ بِوَصْف، وَإِن كَانَ قد يجوز أَن يكون خَاسِئِينَ صفة لقردة، على الْمَعْنى إِذْ كَانَ الْمَعْنى: إِنَّمَا هِيَ هم فِي الْمَعْنى، إِلَّا أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ جَائِز، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ، بل الْوَجْه أَن يكون وَصفا لَو كَانَ على اللَّفْظ فَكيف وَقد سبق ضعف الصّفة هُنَا! وَالْأُنْثَى: قردة.

وقرد لِعِيَالِهِ قرداً: جمع وَكسب.

وقرد فِي السقاء قرداً: جمع السّمن فِيهِ أَو اللَّبن، كقلد.

التقرد: الكرويا. وَقيل: هِيَ جمع الابزار. واحدتها: تقردة.

والقردد: مَا ارْتَفع من الارض، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: داله مُلْحقَة لَهُ بِجَعْفَر، وَلَيْسَ كمعدّ، لِأَن ذَلِك مَبْنِيّ على فعل من أول وهلة، وَلَو كَانَ قردد كمعد لم يظْهر فِيهِ المثلان، لِأَن مَا أَصله الْإِدْغَام لَا يخرج على الأَصْل إِلَّا فِي ضَرُورَة شعر.

قَالَ: وَجمع القردد: قرادد، ظَهرت فِي الْجَمِيع كظهورها فِي الْوَاحِد قَالَ: وَقد قَالُوا: قراديد. فادخلوا الْيَاء كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

والقردود: مَا ارْفَعْ من الأَرْض، فعلى هَذَا لَا معنى لقَوْل سِيبَوَيْهٍ: إِن القراديد: جمع: قردد.

وقردودة الثبج: مَا اشرف مِنْهُ.

وقردودة الظّهْر: أَعْلَاهُ، من كل دَابَّة.

واخذه بقردة عُنُقه: عَن ابْن الْأَعرَابِي. كَقَوْلِك: بصوفه. قَالَ: وَهِي فارسية.

وَبَنُو قرد: قوم من هُذَيْل، مِنْهُم أَبُو ذُؤَيْب.

وَبَنُو قرد: مَوضِع.

قرد: القَرَدُ، بالتحريك: ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ وتَلَبَّدَ،

وقيل: هو نُفايَةُ الصوف خاصَّةً ثم استعمل فيما سواه من الوبر والشعر

والكَتَّان، قال الفرزدق:

أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نَهاراً،

من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ

يعني بالأُسَيِّدِ هنا سُوَيْداءَ، وقال من المُتَلَقِّطي قَرَدَ

القُمامِ لِيثْبِتَ أَنها امرأَة لأَنه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمامِ إِلا

النساء، وهذا البيتُ مُضَمَّنٌ لأَن قوله أُسَيِّدٌ فاعل بما قبله، أَلا

ترى أَن قبله:

سَيَأَتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي،

ويُدْخِلُ رأْسَهُ تحتَ القِرامِ

أُسَيِّدُ . . . . . . . . .

قال ابن سيده: وذلك أَنه لو قال أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نهاراً ولم

يتبعه ما بعده لظن رجلاً فكان ذلك عاراً بالفرزدق وبالنساء، أَعني أَن

يُدْخِلَ رأْسَه تحتَ القِرامِ أَسودُ فانتفى من هذا وبَرّأَ النساء منه بأَن

قال من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ، واحدته قَرَدَة. وفي المثل:

عَكَرَتْ على الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فلم تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً؛ وأَصله أَن

تترك المرأَة الغزل وهي تجد ما تَغْزِلُ من قطن أَو كتان أَو غيرهما حتى

إِذا فاتها تتبعت القَرَدَ في القُماماتِ مُلْتَقِطَةً، وعَكَرَتْ أَي

عَطَفَتْ.

وقَرِدَ الشعرُ والصوف، بالكسر، يَقْرَدُ قَرَداً فهو قَرِدٌ،

وتَقَرَّدَ: تَجَعَّدَ وانعَقَدَتْ أَطرافُه. وتَقَرَّدَ الشعرُ: تَجَمَّعَ.

وقَرِدَ الأَدِيمُ: حَلِمَ. والقَرِدُ من السحاب: الذي تراه في وجهِهِ شِبْهُ

انعقادٍ في الوهمِ يُشَبَّه بالشَّعَرِ القَرِدِ الذي انعَقَدَتْ

أَطرافه. ابن سيده: والقَرِدُ من السحاب المتَعَقِّدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على

بعض شبه بالوبَرِ القَرِدِ. قال أَبو حنيفة: إِذا رأَيتَ السحابَ

مُلتَبِداً ولم يَملاسَّ فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ: وهو

المتقطع في أَقطار السماء يركب بعضه بعضاً.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ذُرِّي الدَّقيقَ وأَنا أُحَرِّكُ لكِ لئلا

يَتَقَرَّد أَي لئلا يَرْكَبَ بَعضُهُ بعضاً؛ وفيه: أَنه صلى إِلى

بعِيرٍ من المَغْنَمِ فلما انفتل تناول قَرَدَةً من وبرِ البعير أَي قِطْعَةً

مما يُنْسَلُ منه. والمُتَقَرِّدُ: هَناتٌ صغارٌ تكون دون السحاب لم

تلتئم بعد. وفرس قَرِدُ الخَصِيلِ إِذا لم يكن مُسْتَرْخِياً، وأَنشد:

قَرِد الخَصِيلِ وفي العِظامِ بَقِيَّةٌ

والقُرادُ: معروف واحد القِرْدانِ. والقُرادُ: دُوَيبَّةٌ تَعَضُّ

الإِبل؛ قال:

لقدْ تَعَلَّلْتُ على أَيانِقِ

صُهْبٍ، قَلِيلاتِ القُرادِ اللاَّزِقِ

عنى بالقُراد ههنا الجنس فلذلك أَفرد نعتها وذكَّرَه. ومعنى قَلِيلات:

أَنَّ جُلودَها مُلْسٌ لا يَثْبُتُ عليها قُرادٌ إِلا زَلِقَ لأَنها

سِمانٌ ممتلئة، والجمع أَقْردَة وقِرْدانٌ كثيرة؛ وقول جرير:

وأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرَزْدَقِ ناخِساً،

وفُرْدُ اسْتِها بَعْدَ المنامِ يُثِيرُها

قُرْد فيه: مخفف من قُرُدٍ؛ جَمَعَ قُراداً جَمْعَ مِثالٍ وقَذالٍ

لاستواء بنائه مع بنائهما. وبعيرٌ قَرِدٌ: كثير القِرْدانِ؛ فأَما قول مبشر بن

هذيل ابن زافر

(* قوله «زافر» كذا في الأَصل بدون هاء تأنيث.) الفزاري:

أَرسَلْتُ فيها قَرِداً لُكالِكَا

قال ابن سيده: عندي أَن القَرِدَ ههنا الكثيرُ القِرْدانِ. قال: وأَما

ثعلب فقال: هو المتجمع الشعر، والقولان متقاربان لأَنه إِذا تجمع وبره

كثرت فيه القِرْدانُ. وقَرَّده: انتزع قِرْدانَه وهذا فيه معنى السلب، وتقول

منه: قَرِّدْ بعيركَ أَي انْزِعْ منه القِرْدان. وقَرَّده: ذلَّله وهو

من ذلك لأَنه إِذا قُرِّدَ سكَنَ لذلك وذَلَّ، والتقريدُ: الخِداعُ مشتق

من ذلك لأَن الرجل إِذا أَراد أَن يأْخذ البعير الصعب قَرَّده أَولاً

كأَنه يَنْزعُ قِرْدانه؛ قال الحصين بن القعقاع:

هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فِيهِمُ،

وهم يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدَا

قال ابن الأَعرابي: يقول لا يَسْتَنْبِذُ إِليهم

(* قوله «لا يستنبذ

اليهم» كذا بالأصل بدون ضبط ولعل الاظهر لا يستذلهم) أَحد؛ وقال

الحطيئة:لَعَمْرُكَ ما قُرادُ بَني كُلَيْبٍ،

إِذا نُزِعَ القُرادُ، بِمُسْتَطاع

ونسبه الأَزهري للأَخطل.

والقَرُودُ من الإِبل: الذي لا يَنْفِرُ عند التَّقْرِيد. وقُرادا

الثَّدْيَيْنِ: حَلَمتاهما؛ قال عدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة وقيل هو

لِمِلْحَةَ الجَرْمي:

كأَنَّ قُرادَيْ زَوْرِه طَبَعَتْهُما،

بِطِينٍ منَ الجَوْلانِ، كُتَّابُ أَعْجَمِ

إِذا شِئتَ أَن تَلْقى فَتى الباسِ والنَّدى،

وذا الحَسَبِ الزاكي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ

فَكُنْ عُمَراً تَأْتي، ولا تَعْدوَنَّه

إِلى غيرِه، واسْتَخْبرِ الناسَ وافْهَمِ

وأُم القِرْدانِ: الموضع بلين الثُّنَّة والحافر وأَنشد بيت مِلْحَةَ

الجرمي أَيضاً وقال: عنى به حَلَمَتي الثَّدْيِ. ويقال للرجل: إِنه لحسن

قُرادَيِ الصدرِ، وأَنشد الأَزهري هذا البيت ونسبه لابن ميادة يمدح بعض

الخلفاء وقال في آخره: كتاب أَعجما؛ قال أَبو الهيثم: القرادان من الرجل

أَسفل الثُّنْدُوَة. يقال: إِنهما منه لطيفان كأَنهما في صدره أَثر طين خاتم

ختمه بعض كتَّاب العجم، وخصهم لأَنهم كانوا أَهل دَواوِينَ وكتابة.

وأُمُّ القِرْدانِ في فِرْسِن البعير: بين السُّلاميَاتِ؛ وقيل في تفسير

قُرادِ الزَّوْرِ الحَلَمةُ وما حولها من الجلد المخالف للون الحَلَمة.

وقُرادا الفرس: حلمتان عن جانِبَيْ إِحْلِيلِه.

ويقال: فلان يُقَرِّدُ فلاناً إِذا خادعه متلطفاً؛ وأَصله الرجل يجيء

إِلى الإِبل ليلاً ليركب منها بعيراً فيخاف أَن يرغو فَيَنْزِعُ منه

القُراد حتى يستأْنس إِليه ثم يَخْطِمُه، وإِنما قيل لمن يَذِلُّ قد أُقْرِدَ

لأَنه شبه بالبعير يُقَرَّدُ أَي ينزع منه القراد فَيَقْرَدُ لخاطمه ولا

يســتصعب عليه.

وفي حديث ابن عباس: لم ير بِتَقْريدِ المحرمِ البعيرَ بَأْساً؛ التقريدُ

نزع القِرْدانِ من البعير، وهو الطَّبُّوعُ الذي يَلْصَقُ بجسمه. وفي

حديثه الآخر: قال لعكرمة، وهو محرم: قم فَقَرِّدْ هذا البعير، فقال: إِني

محرم، فقال: قم فانحره فنحره، فقال: كم نراك الآن قتلت من قُرادٍ

وحَمْنانة؟ ابن الأَعرابي: أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذَلاًّ وأَخْرَدَ إِذا سكت

حياء. وفي الحديث: إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ، قالوا: يا رسول الله، وما

الإِقرادُ؟ قال: الرجل يكون منكم أَميراً أَو عاملاً فيأْتيه المِسْكينُ

والأَرملة فيقول لهم: مكانَكم، ويأْتيه

(* قوله «مكانكم ويأتيه» كذا بالأصل

وفي النهاية مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه...) الشريفُ والغني

فيدنيه ويقول: عجلوا قضاء حاجتِه، ويُتْرَكُ الآخَرون مُقْرِدين. يقال:

أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذلاًّ، وأَصله أَن يقع الغُرابُ على البعير

فَيَلْتَقِطَ القِرْدانَ فَيَقِرَّ ويسكن لما يجده من الراحة. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها: كان لنا وحْشٌ فإِذا خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

أَسْعَرَنا قَفْزاً فإِذا حَضَرَ مَجِيئُه أَقرَدَ أَي سكَنَ وذَلَّ.

وأَقْرَدَ الرجلُ وقَرِدَ: ذَلَّ وخَضَع، وقيل: سكت عن عِيٍّ. وأَقرَدَ أَي

سَكَنَ وتمَاوَت؛ وأَنشد الأَحمر:

تقولُ إِذا اقْلَوْلى عليها وأَقْرَدَتْ

أَلا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدائِم؟

قال ابن بري: البيت للفرزدق يذكر امرأَة إِذا علاها الفحل أَقرَدَتْ

وسكنت وطلبت منه أَن يكون فعله دائماً متصلاً. والقَرَدُ: لَجْلَجَة في

اللسان؛ عن الهَجَريّ، وحكي: نِعْمَ الخَبَرُ خبَرُكَ لولا قَرَدٌ في لسانك،

وهو من هذا لأَن المُتَلَجْلِجَ لسانُه يسكت عن بعض ما يُريدُ الكلامَ

به. أَبو سعيد: القِرْديدَةُ صُلْبُ الكلام. وحكي عن أَعرابي أَنه قال:

اسْتَوْقَحَ الكلامُ فلم يَسْهُلْ فأَخذت قِرديدةً منه فركِبْتُه ولم أَزُغْ

عنه يميناً ولا شمالاً. وقرِدَت أَسنانُه قَرَداً: صَغُرَتْ ولحِقَتْ

بالدُّرْدُر. وقَرِدَ العِلْكُ قَرَداً: فَسَد طعمُه.

والقِرْد: معروف. والجمع أَقرادٌ وأَقْرُد وقُرودٌ وقِرَدَةٌ كثيرة. قال

ابن جني في قوله عز وجل: كونوا قِرَدَةً خاسئين: ينبغي أَن يكون خاسئين

خبراً آخر لكونوا والأَوَّلُ قِرَدَةً، فهو كقولك هذا حُلْو حامض، وإِن

جعلته وصفاً لقِرَدَة صَغُرَ معناه، أَلا ترى أَن القِرْد لذُّلِّه

وصَغارِه خاسئ أَبداً، فيكون إِذاً صفة غير مُفيدَة، وإِذا جعلت خاسئين خبراً

ثانياً حسن وأَفاد حتى كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين، أَلا ترى أَن

لأَحد الاسمين من الاختصاص بالخبرية ما لصاحبه وليست كذلك الصفة بعد

الموصوف، إِنما اختصاص العامل بالموصوف ثم الصفةُ بعد تابعة له. قال: ولست

أَعني بقولي كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين أَن العامل في خاسئين عامل

ثان غير الأَوّل، معاذ الله أَن أُريد ذلك إِنما هذا شيء يُقَدَّر مع

البدل، فأَما في الخبرين فإِن العامل فيهما جميعاً واحد. ولو كان هناك

عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد. ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين

لمخبر عنه واحد، وإِنما مفاد الخبر من مجموعهما؛ قال: ولهذا كان عند أَبي علي

أَن العائد على المبتدإِ من مجموعهما وإِنما أُريد أَنك متى شئت باشرت

كونوا أَي الاسمين آثَرْتَ وليس كذلك الصفة، ويُو نِسُ لذلك أَنه لو كانت

خاسئين صفة لقردة لكان الأَخلقُ أَن يكون قردة خاسئة، فأَنْ لم يُقْرأْ

بذلك البتةَ دلالةٌ على أَنه ليس بوصف وإِن كان قد يجوز أَن يكون خاسئين

صفة لقردة على المعنى، إِذ كان المعنى إِنما هي هم في المعنى إِلا أَن هذا

إِنما هو جائز، وليس بالوجه بل الوجه أَن يكون وصفاً لو كان على اللفظ

فكيف وقد سبق ضعف الصفة هنا؟ والأُنثى قِرْدَة والجمع قِرَدٌ مثل قِرْبَةٍ

وقِرَبٍ.

والقَرَّادُ: سائِسُ القُرُودِ. وفي المثل: إِنه لأَزْنى من قِرْدٍ؛ قال

أَبو عبيد: هو رجل من هذيل يقال له قِرْدُ بن معاوية.

وقَرَدَ لعياله قَرْداً: جَمَعَ وكسَبَ. وقَرَدْتُ السَّمْنَ، بالفتح،

في السِّقاءِ أَقْرِدُه قَرْداً: جمعته. وقَرَدَ في السقاءِ قَرْداً:

جَمَعَ السمْنَ فيه أَو اللَّبن كَقَلَدَ؛ وقال شمر: لا أَعرفه ولم أَسمعه

إِلا لأَبي عبيد. وسمع ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ في السقاء وقَرَيْتُ فيه؛

والقَلْدُ: جَمْعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيره. ويقال: جاء بالحديث

على قَرْدَدِه وعلى قَنَنِهِ وعلى سَمْتِهِ إِذا جاء به على وجهه.

والتِّقْرِدُ الكَرَوْيا، وقيل: هي جمع الأَبزار، واحدتها تِقْرِدَة.

والقَرْدَدُ من الأَرض: قُرْنَةٌ إِلى جنب وَهْدة؛ وأَنشد:

متى ما تَزُرْنا، آخِرَ الدَّهْرِ، تَلْقَنا

بِقَرْقَرَةٍ مَلْساءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ

الأَصمعي: القَرْدَدُ نحو القُفِّ. ابن شميل القُرْدودة ما أَشرَف منها

وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِلا في بسطة من الأَرض وفيما اتسع منها،

فتَرى لها متناً مشرفاً عليها غليظاً لا يُنْبِتُ إِلا قليلاً؛ قال: ويكون

ظهرها سعته دعوة

(* قوله «سعته دعوة» كذا بالأصل ولعله غلوة.) وبُعْدُها

في الأَرض عُقْبَتَيْن وأَكثر وأَقل، وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها

وأَسنادها. وقال شمر: القُرْدُودة طريقة منقادة كقُرْدُودةِ الظهر.

والقَرْدَدُ: ما ارتفع من الأَرض، وقيل: وغلُظَ، قال سيبويه داله

مُلْحِقة له بجعفر وليس كَمَعدّ لأَن ذلك مبني على فَعَلّ من أَول وهلة، ولو

كان قَرْدَدٌ كَمَعدّ لم يظهر فيه المثلان لأَن ما أَصله الإِدغام لا

يُخَرَّجُ على الأَصل إِلاَّ في ضرورة شعر، قال: وجمع القَرْدَدِ قرادِدُ ظهرت

في الجمع كظهورها في الواحد. قال: وقد قالوا: قَراديدُ فأَدخلوا الياء

كراهية التضعيف. والقُرْدُودُ: ما ارتفع من الأَرض وغلظ مثل القَرْدَدِ؛

قال ابن سيده: فعلى هذا لا معنى لقول سيبويه إِن القَراديدَ جمع قَرْدَد.

قال الجوهري: القَرْدَد المكان الغليظ المرتفع وإِنما أُظْهِرَ التضعيف

لأَنه مُلْحَقِ بفَعْلَل والمُلْحَق لا يُدْغم، والجمع قَرادِدُ. قال: وقد

قالوا قراديد كراهية الدالين. وفي الحديث: لَجَؤوا إِلى قَرْدَدٍ؛ وهو

الموضع المرتفع من الأَرض كأَنهم تحصنوا به. ويقال للأَرض المستوية

أَيضاً: قَرْدد؛ ومنه حديث قس الجارود.

(* قوله «قس الجارود» كذا بالأصل وفي شرح

القاموس قيس بن الجارود، بياء بعد القاف مع لفظ ابن وفي نسخة من النهاية

قس والجارود).

قطَعْتُ قَرْدَداً.

وقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ: ما أَشرَفَ منه. وقُرْدُودَةُ الظهر: ما

ارتَفَعَ من ثبَجِه. الأَصمعي: السِّيساءُ قُرْدودَةُ الظَّهْرِ. أَبو عمرو:

السَّيساءُ من الفرَسِ الحارِكُ ومن الحمارِ الظَّهْرُ. أَبو زيد:

القِرْديدَةُ الخط الذي وسَطَ الظهر، وقال أَبو مالك: القُرْدودَةُ هي الفقارة

نفسها. وقال: تمضي قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنَّا، وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.

وقُرْدودَةُ الظَّهْرِ: أَعلاهُ من كل دابة. وأَخذه بِقَرْدَةِ عُنُقِه؛

عن ابن الأَعرابي، كقولك بِصُوفِه، قال: وهي فارسية؛ ابن بري: قال

الراجز:يَرْكَبْنَ ثِنْيَ لاحِبٍ مَدْعُوقِ،

نابي القَرادِيدِ مِنَ البُؤوقِ

القَراديدُ: جمع قُرْدُودَةٍ، وهي الموضع الناتئُ في وسطه.

التهذيب: القَرْدُ لغة في الكَرْدِ، وهو العنق، وهو مَجْثَمُ الهامةِ

على سالفةِ العُنُق؛ وأَنشد:

فَجَلَّلَه عَضْبَ الضَّريبةِ صارِماً،

فَطَبَّقَ ما بَيْنَ الضَّريبةِ والقَرْدِ

التهذيب: وأَنشد شمر في القَرْدِ القصِير:

أَو هِقْلَةِ من نَعامِ الجوِّ عارَضَها

قَرْدُ العِفاءِ، وفي يافُوخِه صَقَعُ

قال: الصقَعُ القَرَعُ. والعِفاءُ: الرِّيشُ. والقَرْدُ: القصيرُ.

وبنو قَرَدٍ: قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب.

وذُو قَرَدٍ: موضع؛ وفي الحديث ذكر ذي قَرَد؛ هو بفتح القاف والراء: ماء

على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر؛ ومنه غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ ويقال

ذو القَرَد.

قرد
: (القَرَدُ، مُحرَّكَةً: مَا تَمَعَّطَ مِنَ الوَبَرِ والصُّوفِ) وتَلَبَّدَ، وَفِي الرَّوْض؛ وَهُوَ رَدىءُ الصُّوفِ. وَفِي النّهاية: هُوَ مَا يكون من الصُّوفِ والوَبَرِ وَمَا لُقِطَ مِنْهُمَا، وأَنشدوا:
لَوْ كُنْتُمُ صُوفاً لَكُنْتُمْ قَرَدَا
أَوْ كُنْتُمُ مَاءً لَكُنْتُمْ زَبَدَاأَو كُنْتُمُ لَحْماً لَكُنْتُمْ غُدَدَا
أَو كُنْتُمُ شَاءً لَكُنْتُمْ نَقَدَا
أَو كُنْتُمُ قَوْلاً لكنتُمْ فَنَدَا
(أَو نُفَايَتُه) أَي الصُّوف، ثمَّ استُعمل فِيمَا سِواه من الوَبَرِ والشَّعرِ والكَتَّانِ، وَقَالَ الفرزدَقُ:
سَيَأْتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي
ويُدْخِلُ رَأْسَه تَحْتَ القِرَامِ
أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَاراً
مِن المُتَلَقِّطِي قَرَدِ القُمَامِ
يَعْنِي بالأُسَيِّد هُنَا سُوَيْدَاءَ. وَقَالَ: من المُتَلقِّطِي، ليُثبِت أَنَّها امرأَةً، لأَنّه لَا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمَامِ إِلاّ النساءُ.
(و) القَرَدُ (: السَّعَفُ سُلَّ خُوصُها، واحدَتُه) القَرَدَةُ (بهاءٍ) .
(و) القَرَدُ أَيضاً (: شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوثِ كأَنَّه زَغَبٌ) ، نقلَه الصاغانيُّ.
(و) قَوْلهم (عَثَرَتْ) ، وَفِي بعض الرِّوَايَات: عَكَرَتْ، أَي عَطَفَت، كَمَا فِي الصّحاح، وأَورده أَهلُ الأَمثال بالوجهينِ، (عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَة) ، مُحَرَّكةً، (فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً) هاذا (مَثَلٌ) من أَمثالهم يَضْرِبونه (لمَنْ تَرَكَ الحَاجَةَ مُمْكِنَةً وطَلَبَهَا فائِتَةً، وأَصلُه) أَي الْمثل (أَن تَتْرُكَ المرأَةُ الغَزْلَ وَهِي تَجِدُ مَا تَغْزِلُه) من قُطْن أَو كَتَّان أَو غيرِهما (حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ القَرَدَ فِي القُمَامَاتِ) مُلْتَقِطَةً، فَمَا وجدَتْه فِيهِ وَهِي المزابلُ تَلتقِطُه فتَغْزِلُه.
(وقَرِدَ الشَعرُ) والصوفُ، (كفَرِحَ) ، يَقْرَد قَرَداً (: تَجَعَّدَ) وانعقدت أَطرافُه، (كَتَقَرَّدَ) ، إِذا تجمَّع.
(و) قَرِدَ (الأَدِيمُ) يَقْرَد قَرَداً (: حَلِمَ) ، أَي فَسَدَ.
(و) قَرِدَ (الرَّجُلُ: سَكَتَ عِيًّا) ، وَقيل: ذَلَّ وخَضَع، (كأَقْرَدَ وقَرَّدَ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَقرَدَ الرجلُ إِذا سَكَتَ ذُلاًّا. وأَخْرَدَ، إِذا سَكَتَ حَياءً، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه الحَديث (إِيَّاكم والإِقْرَادَ) . وأَصله أَن يَقَعَ الغُرَابُ على البَعيرِ فيَلْتَقِطَ القِرْدَانَ فَيَقِرَّ وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُه مِن الرَّاحَةِ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ لَنَا وَحْشٌ فإِذا خَرَج رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَسْعَرَنَا قَفْزاً، فإِذا حَضَر مَجِيئُه أَقْرَدَ) . أَي سَكَنَ وذَلَّ.

تَابع كتاب (و) من الْمجَاز: قَرِدَتْ (أَسْنَانُه) قَرَداً: (صَغُرَتْ) ولَحِقَتْ بالدُّردُرِ. وإِنّه قَرِدُ الفَمِ.
(و) من المَجاز: قَرِدَ (العِلْكُ) قَرَداً (: فَسَدَ طَعْمُه) . وَفِي الأَساس: مَمْضَغَتُه.
(و) قَرَدَ لِعِيَالِه، (كضَرَبَ) ، قَرْداً (: جَمَعَ وكَسَبَ. و) قَرَدَ (فِي السِّقَاءِ) يَقرِد قَرْداً، وَفِي الأَفال لابنِ القَطَّاع: فِي الإِناءِ، بدل السِّقاءِ (: جَمَعَ سَمْناً) . وَعَلِيهِ اقْتصر أَئمَّةُ الغَريب، (أَوْ لَبَناً) ، كقَلَدَ، بلام، وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرفه وَلم أَسمعه إِلاَّ لأَبي عُبيدٍ. والقَلْدُ: جَمْعُك الشيءَ على الشيءِ من لَبَنٍ وغَيْرِه.
(و) القَرِدُ (ككَتِفٍ: السَّحابُ المُنْعَقدُ المُتَلَبِّدُ) بَعْضُه على بَعْضٍ، شُبِّه بالوَبَرِ القَرِدِ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي التهديب: القَرِدُ من السّحابِ: الَّذِي تَراه فِي وَجْهِه شِبْهُ انْعِقادٍ فِي الوَهمِ، يُشَبَّه بالشَّعرِ القَرِدِ الَّذِي انعَقدَتْ أَطرافُه؛ وَقَالَ: أَبو حنيفةَ: إِذا رأَيتَ السَّحَابَ مُتَلَبِّداً وَلَا يَمْلاَسّ فَهُوَ القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ وَهُوَ المُتَقَطِّع فِي أَقْطَار السَّماءِ يرْكَب بعضُه بَعْضاً.
(و) من المَجاز أَيضاً: (فَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيلِ،) إِذا كَانَ (غَيْر مُسْتَرْخٍ) وأَنشد:
قَرِد الخَصِيل وفِي العِظَامِ بَقِيَّةٌ
(و) القَرَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لم تَلْتَئِمْ) بعْدُ، (كالمُتَقَرِّدِ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: كالمُتَقَرِّدة وَقد تَقدّم قَولُ أَبي حنيفةَ فِي المُتَقرّد.
(و) القَرَدُ مُحَرَّكَةً (: لَجْلَجَةٌ فِي اللِّسَانِ) ، عَن الهَجَريّ، وحَكَى: نِعْمَ الخَبَرُ خَبَرُك لَوْلَا قَرَدٌ فِي لِسَانِك. وَهُوَ من أَقْردَ، إِذا سَكَتَ، لأَن المُتلَجْلِجَ لِسَانُه يَسْكُت عَن بعض مَا يُريد الكلاَمَ بِهِ.
(و) من المَجاز: هُوَ حَسَنُ قُرَادٍ الصَّدْرِ، وقَبِيحُ قُرَادِ الصَّدْرِ. القُرَادُ (كغُرَابٍ حَلَمَةُ الثَّدْيِ) ، هما قُرَادَانِ، قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ يمدَح عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ، وَقيل هُوَ لِمِلْحَةَ الجَرْمِيّ:
كَأَنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمَا
بِطِينٍ مِنَ الجَوْلاَنِ كُتَّابُ أَعْجَمِ
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى البَأْسِ والنَّدَى
وَذَا الحَسَبِ الزَّاكهي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ
فَكُنْ عُمَراً تَأْتِي وَلاَ تَعْدُوَنَّه
إِلى غَيْرِه واسْتَخْبِرِ النَّاسَ وَافْهَمِ
عَنَى بِهِ حَلَمَتَيِ الثَّدْيِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: القُرَادَانِ من الرجُلِ أَسْفَل الثُّنْدُوَة، يُقَال: إِنهما مِنْهُ لَطيفانِ كأَنهما فِي صَدْرِه أَثَرُ طِينِ خَاتَمٍ خَتَمَه بعضُ كُتَّاب العَجَمِ، وخَصَّهُم لأَنهم كَانُوا أَهْلَ دَوَاوِينَ وكِتَابةٍ.
(و) القُرَادُ (: حَلَمَةُ إِحْلِيلِ الفَرَسِ) ، وهما أَيضاً قُرَادانِ، حَلمتانِ عَن جانِبيْ إِحْليلِه. (و) القُراد: (دُوَيْبَّةٌ) معروفةٌ تَعَضُّ الإِبلَ، وَقَالَ:
لَقَدْ تَعلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ
صُهْبٍ قَليلات القُرادِ اللاَّزقِ أَي أَن جُلودَها مُلْسٌ لَا يَثْبُت عَلَيْهَا قُرَادٌ إِلاَّ زَلِقَ لِأَنها سِمَانٌ مُمْتلِئة (كالقُرْدِ، بالضمِّ) كأَنَّه أَخذَه من قَوْلِ جَريرٍ.
وَأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرزْدَقِ نَاخِساً
وقُرْدُ اسْتِهَا بَعْدَ المَنَامِ يُثِيرُهَا
ويُضْرَب بِه المَثَلُ فَيُقَال (أَذَلُّ مِن قُرَادٍ) و (أَسْفَلُ مِنْ قُرادٍ) (ج قِرْدَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، جمع الكَثْرَةِ، وأَقْرِدَة، فِي القِلَّة، كَمَا فِي اللِّسَان.
(وبَعِيرٌ قَرِدٌ) ، كفَرِحٍ (: كَثِيرُهَا) أَي القِرْدَانِ، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَهْ قَوْلَ مُبَشِّر بن هُذَيلِ بن زَاخِرٍ الفَزارِيِّ:
أَرْسَلْتُ فِيها قَرِداً لُكَالِكا
وأَما ثَلبٌ فَقَالَ: هُوَ المُتجَمِّعُ الشَّعَرِ. قَالَ ابْن مَنْظُور: والقَوْلانِ مُتَقَاربان، لأَنه إِذا تَجَمَّعَ وَبَرُه كَثُرتْ فِيهِ القِرْدَانُ.
(و) من الْمجَاز (قَرَّدَه تَقْرِيداً: انْتَزَع قِرْدَانَه) ، وَفِيه مَعنى السَّلْبِ. وَتقول مِنْهُ: قَرِّدْ بَعيرَك، أَي انْزِعْ مِنْهُ القِرْدَانَ. وقَرَّدَه الغُرَابُ: وَقَعَ عَلَيْهِ يَلْتَقِط القِرْدَانَ.
(و) قَرَّدَ تَقْرِيداً: (ذَلَّلَ) ، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنّه إِذا قُرِّدَ سَكَنَ لذَلِك (وذَلَّ وخَضَعَ) وَمِنْه قَول الشاعرِ:
إِذَا نَزَلَتْ بَنُو لَيْثٍ عُكَاظاً
رَأَيْتَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ الغُرَابَا
(و) من المَجاز: قَرَّدَ تَقْرهيداً (: خَدَعَ) وو مُشْتَقٌّ من ذالك، لأَن الرجلَ إِذا أَرادَ أَن يَأْخُذَ البَعيرَ الصَّعْبَ قَرَّدَه أَوَّلاً، كأَنَّه يَنْزِع قِرْدَانَه. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال فُلانٌ يُقَرِّد فُلاناً، إِذا خادَعَه مُتَلطِّفاً، وأَصلُه الرجلُ يَجىءُ إِلى الإِبل لَيلاً لِيَرْكَب مِنْهَا بَعِيراً، فيَخَافُ أَن يَرْغُوَ، فيَنْزِعُ مِنْهُ القُرادَ حتّى يَستأْنِس إِليه ثمَّ يَخْطِمُه.
(والقُرَادُ بنُ صالِحٍ، و) القُرَاد لَقَبُ عبد الرحمان (بنْ غَزْوَانَ) الخُزاعيّ المُؤَدِّب (وابناه مُحمَّدٌ وعبدُ الله) ، وحَفِيده أَبو بكر عبد الله بن مُحَمَّد، (مُحَدِّثُونَ) ، قيل: كَانَ أَبو بكر هاذا وأَبوه يَضعَانِ الحَدِيث.
(والقَرُودُ) ، كصَبور (: بَعِيرٌ لَا ينْفِرُ عَن التَّقْرِيدِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: عِنْد التقريد.
(و) يُقَال: أَخذَه بِقَرْدِه، (القَرْدُ: العُنُقُ) كَقَوْلِك بِصُوفِه، (مُعَرَّبٌ) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فارِسيّة. وَفِي التَّهْذِيب: القَرْدُ: لُغَةٌ فِي الكَرْدِ، وَهُوَ العُنُق، وَهُوَ مَجْثَمُ الهَامَةِ على سَالِفَة العُنُقِ، وأَنشد:
فَجَلَّلَهُ عَضْبَ الضَّريبَةِ صَارِماً
فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الضَّريبَةِ والقَرْدِ
(و) فِي التَّهْذِيب: وأَنشد شَمِرٌ فِي القَرْدِ (القَصِير) .
أَوْ هِقْلَةٌ مِنْ نَعَامِ الجَوِّ عَارَضَها
قَرْدُ العِفَاءِ وَفِي يَافُوخهِ صَقَعُ
قَالَ: الصَّقَعُ: القَرَعُ. والعِفَاءُ: الرِّيش، والقرْدُ: القَصير.
(و) القِرْدُ (بِالْكَسْرِ:) حيوانٌ (م) أَي مَعْرُوف، واحدته قِرْدَةٌ، وَجَمعهَا قِرَدٌ، كعِنَبٍ، وَقد أَغفله المُصَنِّف، قَالَه شيخُنا وَكَانَ الأَوْلعى تَمثيلهُ بِقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، (ج أَقْرَادٌ) كحِمْلٍ وأَحمالٍ وأَقْرُدٌ (وقُرُودٌ وقِرَدٌ) كعِنَبٍ (وقِرَدَةٌ) كفِيَلَةٍ (وقَرِدَةٌ، بفتحِ القافِ وكَسْرِ الراءِ) . قَالَ شَيخنَا: وهاذا الوزنُ لَا يُعْرَف فِي الجُموع إِلاّ إِذا كَانَت اسْم جِنْسٍ جَمْعِيَ كاللَّبِنه واللَّبِنَةِ. والقَرَّادُ (سائِسُهُ) .
(وقِرْدُ بنُ مُعاوِية) بن تَميمِ بن سَعْد بن هُذيلٍ (خِذَلِيٌّ) ، مِنْهُم أَبو ذُؤيب خُوَيْلد بن خالدٍ الشاعرُ، (وَمِنْه) المَثَلُ ((أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ)) قَالَه أَبو عُبَيد. (أَو لأَنَّ القِرْدَ أَزْنَى الحَيَوَانِ) . وَهُوَ قولُ الجمهوري، (وزَعَمُوا) أَنه (زَنَى قِرْدٌ فِي الجاهِلِيَّةِ فرَجَمَتْهُ القُرُودُ) . ذَكرُوهُ فِي تَرجمة عَمرِو بن مَيْمُونٍ أَحدِ رجال البُخَاريّ.
(و) قَرْدَدٌ (كمَهْدَدٍ: جَبَلٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دالُه مُلْحِقَةٌ لَهُ بجَعْفَر، وَلَيْسَ كمَعَدَ، لأَن ذالك مَبْنِيٌّ على فَعَلَ من أَوَّلِ وَهْلَةٍ، وَلَو كَانَ قَرْدَدٌ كمَععدَ لم يظْهر فِيهِ المِثْلانِ، لأَن مَا أَصلُه الإِدغامُ لَا يُخَرَّج على الأَصلِ إِلا فِي ضَرُورةِ شِعْرٍ.
(و) القَرْدَدُ (: مَا ارتَفَعَ من الأَرْضِ) وَقيل: وغَلُظَ. وَفِي الصّحاح: القَرْدَدُ: المكانُ الغليظُ المُرتفِعُ، وإِنما أُظْهِر (التَّضْعِيف) لأَنه مُلْحَق بِفَعْلَلٍ، والمُلْحَق لَا يُدْغَم. انْتهى، وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال للأَرْضِ المُسْتَوهية أَيضاً: قَرْدَدٌ. وَمِنْه حديثُ قَيْسِ بن الجَارُودِ: (قَطَعْتُ قَرْدَداً) . وَفِي الْمُحكم: القَرْدَدُ من الأَرضِ: قُرْنَةٌ إِلى جنْبِ وَهْدَةٍ، وأَنشد:
مَتَى مَا تَزُرْنَا آخِرَ الدَّهْرِ تَلْقَنَا
بِقَرْقَرَةٍ مَلْسَاءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَرْدَدُ: نحْوُ القُفِّ. قَالَ الجوهريُّ: (ج قَرَادِدُ) قَالَ: (و) قد قَالُوا: (قَرَادِيدُ) كَراهِيَةَ الدَّاليْنِ، (كالقُرْدُودَةِ) ، بالضمّ. والقُرْدود، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وَهُوَ مَا ارتفَع من الأَرض وغَلُظَ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: فَعَلَى هاذا لَا مَعْنَى لقولِ سِيبويهِ إِن القَراديدَ جَمْعُ قَرْدعد. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: القُرْدُودةُ: مَا أَشرفَ مِنْهَا وغَلُظَ، لَا يُنْبِتُ إِلاَّ قَليلاً، وكُلُّ شيءٍ مِنْهَا حَدَبٌ وَقَالَ شَمِرٌ: القُرْدُودةُ: طَرِيقَةٌ مُنْقَادَةٌ كقُرْدُودَةِ الظَّهْرِ. (وَهِي) أَي القُردودة: اسمُ (ع) بعَينِه. (و) القُرْدُودة (مِنَ الظَّهْرِ: أَعلاَه) من كُلِّ دابَّةٍ، وَمن الثَبَج: مَا أَشْرَف مِنْهُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: السِّيسَاءُ: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ، عَن أَبي عمرٍ و: السِّيسَاءُ مِن الفَرَسِ: الحارِكُ. وَمن الحِمَار: الظَّهْرُ، قَالَ الفَرزدَقُ:
ولاكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ
رُدَافَى عَلَى العَجْبِ والقَرْدَدِ
(و) الُرْدُودَة (من الشِّتاءِ: شِدَّتُه وحِدَّتُه) ، وَقَالَ أَبو مَالك: تَمْضِي قُردُودةُ الشتاءه عَنَّا، وَهِي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.
(و) يُقَال: (جَاءَ بالحَدِيثِ عَلَى قَرْدَدِه) وعَلى سَمْتِ، (أَي) جاءَ بِهِ على (وَجْهِهِ) .
(و) عَن أَبي سعيدٍ: (القِرْدِيدَةُ، بِالْكَسْرِ: صُلْبُ الكَلامِ) ، وَحكى عَن أَعرابيَ أَنه قَالَ: استَوْقَعَ الكلامُ فرَكِبْتُه وَلم أَزْعْ عَنهُ يَميناً وَلَا شِمَالاً. (و) عَن أَبي زيد: القِرْدِيدة (: الخَطُّ الَّذِي وَسَطَ الظَّهْرِ) . وَقَالَ أَبو مالكٍ: هِيَ الفَقَارَةُ نَفْسُهَا. (و) القِرْدِيدَة من التَّتْرِ هِيَ (الكِرْدِيدَةُ) ، وسياأتي فِي الْكَاف. (و) القِرْدِيدة (: رَأْسُ الرَّجُلِ) ، لارتفاعِه. (و) القِرْدِيدَة: أَعْلَى الجَبَل، كالقُرْدُودَةِ.
(و) قُرَدُ، (كزُفَرَ: ع) ، عَن الصاغانيّ.
(وأَقْرَدَ) الرَّجلُ وقَرِدَ (: سَكَتَ) عَنْ عِيَ، وَقد تقدَّمَ. (و) أَقْرَدَ (: سَكَن وذَلَّ وتَمَاوَتَ) ، أَي أَظْهَر المَوْتَ وَلَيْسَ كذالك، وأَنشد الأَحمرُ:
تَقُولُ إِذَا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَقْرَدَتْ
أَلاَ هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائمِ
قَالَ ابْن بَرِّيَ: الْبَيْت للفرزْدَق يَذْكُر امرأَةً إِذا عَلاَهَا الفَحْلُ أَقْرَدَت وسَكَنَتْ وطلَبَتْ مِنْهُ أَن يكونَ فِعْلُه دَائِما مُتَّصِلاً.
(و) القَرْدَى، (كَسَكْرَى: ع بالجَزِيرة) وبقُرْبها قَرْيَةُ ثَمَانِينَ.
(والقَرَدِيَّةُ، مُحَرَّكَةً: مَاءَةٌ بَيْنَ الحَاجِرِ ومَعْدِنِ النّقْرَةِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(وَذُو قَرَد) ، مُحرَّكةً، وَيُقَال ذُو القَرَدِ، وَحكى السُّهَيْلِيّ فِيهِ عَن أَبي عليَ ضمَّ القافِ والراءِ مَعًا (: ع قُرْبَ المَدِينة) على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: ماءٌ، على لَيلتينِ مِنْهَا بَينهَا وَبَين خَيْبرَ، (أَغَارُوا بِهِ عَلَى لقَاحِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَغَزَاهُمْ) ، وَيُقَال لتِلْك الغَزْوَةِ: غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ. مَذكروة فِي كتب السِّيَر.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَقَرَّدَ الدَّقيقُ: رَكِبَ بعضُه بَعْضًا، قد جاءع ذِكْرُه فِي حديثِ عُمَرَ.
وأُمُّ القِرْدَانِ: المَوْضِعُ بَين الثُّنَّةِ والحافِرِ.
وقَرِدَ الكُحْلُ فِي العَيْنِ.، كفَرِحَ: تَقَطَّعَ، كَذَا فِي أَفعال بنِ القَطَّاع.
وَمن الْمجَاز: رّلٌ قَرُودق: ساكِنٌ. وأَقْرَدَ الرجلُ: لَصِقَ بالأَرض. وأَقْرَدَ البَعيرُ: سارَ سَيْراً لَيِّناً لَا يُحَرِّك راكِبَه.
ونَزَعْتُ قُرَادَا فُلانٍ، أَي خَدَعْتُه، كَذَا فِي الأَساس. والتِّقْرِدُ، بِالْكَسْرِ: الكَرَوْيَاءُ، وَقيل: هِيَ جَميعُ الأَبْزارِ، واحِدَتها تِقْرِدةٌ، وَقد مَرَّ ذِكْره فِي التاءِ. وَهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة.
والقَرَدة، محرَّكةً: ماءَةٌ أَسْفعلَ مِياه الثَّلَبُوتِ بنَجحدِ الرُّمَّة لبني نَعَامَةَ.
والقُرَادَة، بالضَّمّ: ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ، أَظُنُّها لمُحَارِبٍ. كَذَا فِي المُعجم.
وَبَنُو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فَهْرِ بن مَالِك. وقُرَادٌ أَبو نُوح، مُحَدِّثٌ.
وقُرَادِدُ كعُلاَبِط: من قُرعى اليَمنِ.
وإِنه لقَرِدُ الفَمِ، ككَتِفٍ، إِذا كانَتْ أَسنانُه صِغاراً خِلْقَةً.

قرد


قَرَدَ(n. ac. قَرْد)
a. Collected, gathered; gained, earned.

قَرِدَ(n. ac. قَرَد)
a. Was worm-eaten (skin).
b. Was matted, tangled, knotted ( wool, hair).
c. Was silent, speechless; remained still.

قَرَّدَa. see (قَرِدَ) (c).
b. Loused, picked out the ticks from.
c. [ coll. ], Wished at the devil.

أَقْرَدَa. see (قَرِدَ) (c).
b. Became still, submissive.

تَقَرَّدَa. see (قَرِدَ) (b).
قِرْد
(pl.
قَرِدَة
قِرَدَة
أَقْرُد
قُرُوْد أَقْرَاْد)
a. Ape, monkey; baboon.
b. [ coll. ], Demon, devil.

قِرْدَة
(pl.
قِرَد)
a. fem. of
قِرْد
(a).
قَرَدa. Matted wool; loose hair.
b. Little flocks of clouds, cirri.

قَرِدa. Matted, tangled, knotted (wool).
b. Piled up; cumulose, cirrocumulus ( clouds).
c. Lousy (camel).
d. Accumulated foam, lather.
قُرَاْد
(pl.
قُرُد
أَقْرِدَة
قِرْدَاْن
34)
a. Tick, louse.
b. Nipple ( of a teat ).
قَرُوْدa. Still, quiet.

قَرَّاْدa. A trainer of monkeys.

N. Ag.
تَقَرَّدَa. see 4 (b) & 5
(b).

طغي

ط غ ي

فلان طاغ باغ، وتمادى به الطغيان والطغوى. وهو طاغية: جبار عنيد. وأطغاه ماله.

ومن المجاز: طغى البحر والسيل. وتطاغى الموج. وطغى به الدم.
ط غ ي : طَغَا طَغْوًا مِنْ بَابِ قَالَ وَطَغِيَ طَغًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ أَيْضًا فَيُقَالُ طَغَيْتُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ مَا يُوَافِقُهُ قَالَ الطَّاغُوتُ تَاؤُهَا زَائِدَةٌ وَهِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ طَغَا وَالطَّاغُوتُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ
وَالِاسْمُ الطُّغْيَانُ وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ وَكُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ الْمِقْدَارَ وَالْحَدَّ فِي الْعِصْيَانِ فَهُوَ طَاغٍ وَأَطْغَيْتُهُ جَعَلْتُهُ طَاغِيًا وَطَغَا السَّيْلُ ارْتَفَعَ حَتَّى جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْكَثْرَةِ.

وَالطَّاغُوتُ الشَّيْطَانُ وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ فَعَلُوتٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ لَكِنْ قُدِّمَتْ اللَّامُ مَوْضِعَ الْعَيْنِ وَاللَّامُ وَاوٌ مُحَرَّكَةٌ مَفْتُوحٌ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا فَبَقِيَ فِي تَقْدِيرِ فَلَعُوتٍ وَهُوَ مِنْ الطُّغْيَانِ قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. 
(طغي)
(س) فِيهِ «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلَا بالطَّوَاغِي» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «وَلَا بالطَّوَاغِيت» فالطَّوَاغِي جَمْعُ طَاغِيَة، وَهِيَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونه مِنَ الأصْنام وَغَيْرِهَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «هَذِهِ طَاغِيَة دَوْس وخَثْعَم» أَيْ صنَمْهم ومَعْبُوُدهم، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بالطَّوَاغِي مَن طَغَى فِي الكُفْر وجاوَزَ القَدْر فِي الشَّرِّ، وَهُمْ عُظَمَاؤُهُمْ ورُؤسَاؤهم. وَأَمَّا الطَّوَاغِيت فَجَمْعُ طَاغُوت وَهُوَ الشَّيْطَانُ أَوْ مَا يُزَيِّن لَهُمْ أَنْ يَعْبُدوه مِنَ الْأَصْنَامِ. وَيُقَالُ للصَّنم طَاغُوت. والطَّاغُوت يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا.
(س) وَفِي حَدِيثِ وَهْب «إنَّ للْعِلم طُغْيَاناً كطُغْيَان الْمَالِ» أَيْ يَحْمِل صاحبَه عَلَى التَّرَخُّصِ بِمَا اشْتَبه مِنْهُ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ، وَيَتَرفَّع بِهِ عَلَى مَنْ دُونه، وَلَا يُعْطى حقَّه بِالْعَمَلِ بِهِ كَمَا يَفْعَل ربُّ الْمَالِ. يُقَالُ: طَغَوْتُ وطَغَيْتُ أَطْغَى طُغْيَاناً وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(ط غ ي)

طَغى يطغي طغيا، وطغيانا: جَاوز الْقدر وارتفع وغلا فِي الْكفْر. وَفِي التَّنْزِيل: (ونذرهم فِي طغيانهم يعمهون) . وَقَوله تَعَالَى: (فَأَما ثَمُود فاهلكوا بالطاغية) قَالَ الزّجاج: الطاغية: طغيانهم، اسْم كالعاقبة والعافية.

وطغى المَاء: ارْتَفع وَعلا، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّا لما طَغى المَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة) .

وطغت الْبَقَرَة تطغى: صاحت.

وطغيا: اسْم لبقرة الْوَحْش، من ذَلِك جَاءَ شاذا، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

وَإِلَّا النعام وحفانه ... وطغيا مَعَ اللهق الناشط

والطغية: المســتصعب من الْجَبَل. قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

صب اللهيف لَهَا السبوب بطغية ... تنبي الْعقَاب كَمَا يلط المجنب وَقَول ابْن الْأَعرَابِي: قيل لابنَة الخس: " مَا مائَة من الْخَيل؟ " قَالَت: " طَغى عِنْد من كَانَت وَلَا تُوجد " فإمَّا أَن تكون أَرَادَت الطغيان: أَي إِنَّهَا تطغى صَاحبهَا، وَإِمَّا أَن تكون عنت الْكَثْرَة. وَلم يفسره ابْن الْأَعرَابِي.

والطاغوت: مَا عبد من دون الله عز وَجل، يَقع على الْوَاحِد والجميع. والمذكر والمؤنث. وَزنه: " فعولت " إِنَّمَا هُوَ " طغيوت ". قدمت الْيَاء قبل الْغَيْن، وَهِي مَفْتُوحَة وَقبلهَا فَتْحة فقلبت الْفَا.
طغي
طغَى يَطغَى، اطْغَ، طُغيانًا وطَغْيًا، فهو طاغٍ
• طغَى الشَّخصُ:
1 - جاوز الحدَّ المقبول، تجبَّر واستبدّ وأسرف في الظُّلم "طغى الكافرُ في ارتكابه الجرائم- طغت عليه الحماسة: غلبت وسيطرت عليه- {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى. أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} ".
2 - غلا في الكفر، جاوز الحدَّ في العصيان " {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} ".
• طغَى الماءُ: ارتفع، فاض " {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} " ° طغى البحرُ: هاجت أمواجُه- طغى السَّيْلُ: جاء بماء كثير. 

أطغى يُطغِي، أَطْغِ، إطغاءً، فهو مُطغٍ، والمفعول مُطغًى
• أطغاه المالُ: حمله على الطُّغيان، جعله يتجاوز الحدَّ والقَدْر "أطغاه السُّلطان/ الجاهُ/ أصحابُ السُّوء- {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ} ". 

تطاغى يتطاغى، تطاغَ، تَطَاغيًا، فهو مُتَطَاغٍ
• تطاغى الموجُ: هاج وتدافع. 

إطْغاء [مفرد]: مصدر أطغى. 

طاغوت [مفرد]: ج طَوَاغٍ وطَواغيتُ:
1 - شيطان، أو كل من عُبد من دون الله تعالى من الجن والإنس والأصنام، وكلُّ رئيس لعقيدة ضلال، يستوي فيه الواحد وغيره والمذكَّر والمؤنَّث "جُعلت النارُ لمن عبد الطاغوت- {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} ".
2 - طاغية ظالم ومعتدٍ غاشم (للمذكّر والمؤنّث) "إنه حاكم طاغوت- كان فرعون طاغوتًا يُقتّل الأبناء، ويستحيي النساء- المستبدُّون هم طواغيت هذا العصر: ". 

طاغِيَة [مفرد]: ج طُغَاة وطَوَاغٍ:
1 - شديد الظُّلم، متكبِّر عاتٍ، جبَّار، عنيد، يأكل حقوق الناس ويقهرهم "تولَّى الحكمَ رئيس طاغية".
2 - صاعِقَة، صيحة العذاب " {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ". 

طَغْوى [مفرد]: طُغْيان؛ مجاوزة الحدّ والغُلُوّ في الكفر " {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} ". 

طَغْي [مفرد]: مصدر طغَى. 

طُغيان [مفرد]:
1 - مصدر طغَى.
2 - (جو) انغمار الأرض بماء البحر لمسافات شاسعة، تتراكب عليها رواسب البحر. 
طغي
: (ى (} طَغِيَ، كرَضِيَ) ، {يَطْغَى (} طَغْياً) ، بالفَتْحِ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ {طَغىً بالقَصْرِ كَمَا هُوَ نَصُّ المِصْباح؛
أَو سَقَطَ مِنْهُ بَعْدَ قَوْله كرضِيَ: وسَعَى، فإنَّ طَغْياً إنَّما هُوَ مِن مصادِرِه فتأَمَّل.
(} وطُغْياناً، بالضَّمِّ والكَسْرِ) ؛ الأخيرُ عَن الكِسائي نقلَهُ عَن بعضِ بَني كَلب: (جاوَزَ) القَدْرَ) أَو الحَدَّ فِي العِصْيانِ.
وقالَ الحرالي: {الطّغْيانُ: الاعْتداءُ فِي حُدُودِ الأَشْياءِ ومَقادِيرِها.
(و) } طَغَى: (ارْتَفَعَ وغَلا فِي الكُفْرِ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وتَذَرُهُمْ فِي {طُغيانِهم يَعْمَهُونَ} ، أَي} بطُغْيانِهم؛ وقوْلُه تَعَالَى: {فَخَشِينَا أَنْ يرهقَهُما طُغْياناً وكفْراً} ؛ وقوْلُه تَعَالَى: { {للطَّاغِينَ مآباً} .
(و) طَغى: (أسْرَفَ فِي المعاصِي والظُّلْمِ.
(و) طَغَى (الماءُ: ارْتَفَعَ) وعَلاَ حَتَّى جاوَزَ الحَدَّ فِي الكثْرَةِ.
ثمَّ إنَّ هَذِه الْمعَانِي الَّتِي ذَكَرَها المصنِّفُ إنَّما هِيَ تَفاسِيرُ لقوْلِهم: طَغَى كسَعَى لَا كرَضِيَ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم، وكأَنَّه سَقَطَ مِنْهُ ذلكَ، أَو هُوَ مِن النسَّاخِ، وإلاَّ فَهُوَ واجبُ الذِّكْرِ؛ ودَليلُ ذلكَ قوْلُه تَعَالَى: {إنَّما لمَّا طَغَى الماءُ} ، أَي عَلاَ وارْتَفَعَ وهاجَ، وَهُوَ فِي الماءِ مَجازٌ.
(و) طَغَى بِهِ (الدَّمُ تَبَيَّغَ) ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) } طَغَتِ (البَقَرَةُ) {تَطْغَى: (صاحَتْ.
(} وطَغْيَا) ، بالفتْحِ: (عَلَمٌ لبَقَرَةِ الوَحْشِ) مِن ذلكَ جاءَ شاذّاً؛ وَمِنْه قولُ أُمَيَّة بنِ أَبي عائذٍ الهُذَلي: وإلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَهُ
{وطَغْيَا مَعَ اللَّهَقِ الناشِطِ قالَ الأصْمعي:} طُغْيَا بالضمِّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: يقالُ للبَقَرَةِ الخائِرَةِ {الطُّغْيَا.
وضمَّه المُفَضَّل.
وَقَالَ ثَعْلبٌ:} طَغْيَا، بالفتْح: الصَّغيرُ من بَقَرِ الوَحْشِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
( {والطَّغَا: الصَّوْتُ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ:} والطَّغْيُ الصَّوْتُ؛ وَهِي هُذَليَّةٌ؛ يقالُ: سَمِعْتُ {طَغْيَ فلانٍ، أَي صَوْتَه.
وَفِي النوادِرِ: سَمِعْتُ} طَغْيَ القوْمِ وطَهْيَهم ووَغْيَهم، أَي صَوْتَهم.
( {والطَّغْيَةُ: نُبْذَةٌ من كلِّ شيءٍ) ؛ الأَوْلى:} الطَّغْيَةُ مِن كلِّ شيءٍ نُبْذَةٌ مِنْهُ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ الجوهريِّ عَن أَبي زيْدٍ.
(و) أَيْضاً: (المُسْــتَصْعَبُ من الجَبَلِ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: من الخَيْلِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم.
قيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: مَا مائةٌ مِن الخَيْل؟ قالتْ: {طَغْيٌ عنْدَ مَنْ كانتْ وَلَا تُوجدُ.
قَالَ ابنُ سَيدَه: فإمَّا أنَّها أَرادَتْ} الطُّغْيانَ، أَي تُطْغي صاحبَها، وإمَّا عَنَتِ الكَثيرَةَ.
(و) أَيْضاً: (الصَّفاةُ المَلْساءُ) ؛ وَمِنْه قولُ الهُذَلي يَصِفُ مشتارَ العَسَلِ:
صَبَّ اللَّهيفُ لَهَا السُّبُوبَ {بطَغْيةٍ
تُنْبي العُقابَ كَمَا يُلَطُّ المِجْنَب ُقولُه: تُنْبي أَي تَدْفَع لأنَّها لَا تثبُتُ عَلَيْهَا مَخالِبُها لمَلاسَتِها.
(} والطَّاغِيَةُ: الجبَّارُ) العنيدُ.
(و) أَيْضاً: (الأَحْمَقُ المُتَكَبِّرُ) الظالِمُ.
(و) أَيْضاً: (الصَّاعِقَةُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقولُه تَعَالَى: {فأُهْلِكُوا! بالطاغِيَةِ} . قالَ قتادَةُ: بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِم صَيْحةً.
وَقَالَ الجَوْهرِي: هِيَ صَيْحةُ العَذابِ.
وقالَ الزجَّاجُ: {الطاغِيَةُ} طُغْيانُهُم اسْمٌ كالعافِيَةِ والعاقِبَةِ.
(و) أَيْضاً: (مَلِكُ الرُّومِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، وَهُوَ صارَ لَقَباً عَلَيْهِ لكثْرَةِ طُغْيانِه وفَسادِهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{طَغى} يَطْغَى، كسَعَى يَسْعَى، لُغَةٌ صحيحةٌ ذكَرَها الجوهرِيُّ والأزْهريُّ وابنُ سِيدَه، وَلَا مَعْنى لتَرْكِها إنْ لم يكنْ سَقْطاً من النسَّاخِ فتَنَبَّه.
وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {إنَّه {طَغَى} ، وقولُه تَعَالَى: {إنَّا لمَّا} طَغَى الماءُ} ؛ وأَمَّا مُضارِعُ هَذَا البابِ فيحتملُ أنْ يكونَ مِن بابِ رَضِيَ وَمن بابِ سَعَى؛ مِنْهُ قولُه تَعَالَى: {كلاَّ إنَّ الإنْسانَ {ليَطْغَى} ؛ وقولُه تَعَالَى: {أَن يفرطَ علينا أَو أَنْ يَطْغَى} ؛ وقولُه تَعَالَى: {وَلَا} تَطْغوا فِيهِ} .
{وطَغَى البَحْرُ: هاجَتْ أَمْواجُه.
} وطَغَى السَّيْلُ: إِذا جاءَ بماءٍ كثيرٍ.
{والطَّغْيَةُ: أَعْلَى الجَبَلِ: وكلُّ مَكانَ مُرْتَفِعٍ} طَغْيَةٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
{والطاغِيَةُ: الَّذِي لَا يُبالِي مَا أَتى يأْكُلُ الناسَ ويَقْهَرُهم، لَا يَثْنِيهِ تَحَرُّجٌ وَلَا فَرَقٌ؛ عَن شَمِرٍ.
وأَيْضاً: الطَّوفانُ المُعبَّرُ عَنهُ بقولِهِ: {إِنَّا لمَّا} طَغَى الماءُ} ؛ وَبِه فُسِّرتِ الآيَةُ؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
{وتَطَاغَى المَوْجُ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.

طغي: الأَزهري: الليث الطُّغْيانُ والطُّغْوانُ لغةٌ فيه، والطَّغْوَى

بالفتح مثلُه، والفِعْل طَغَوْت وطَغَيْت، والاسم الطَّغْوَى. ابن سيده:

طَغَى يَطْغى طَغْياً ويَطْغُو طُغْياناً جاوَزَ القَدْرَ وارتفع وغَلا في

الكُفْرِ. وفي حديث وَهْبٍ: إِنَّ لِلْعِلْم طُغْياناً كطُغْيانِ

المَالِ أَي يَحْمِل صاحِبَه على التَّرَخُّص بما اشْتَبَه منه إِلى ما لا

يَحِلُّ له، ويَتَرَفَّع به على مَنْ دُونَه، ولا يُعْطي حَقَّه بالعَمَلِ به

كما يَفْعَلُ رَبُّ المالِ. وكلُّ مجاوز حدَّه في العِصْيانِ طَاغٍ.

ابنَ سيده: طَغَوْتُ أَطْغُو وأَطْغَى طُغُوّاً كَطَغَيْت، وطَغْوَى فَعْلى

منهما. وقال الفراء منهما في قوله تعالى: كَذَّبَتْ ثَمودُ بطَغْواها،

قال: أَراد بطُغْيانِها، وهما مصدَران إِلاَّ أَنَّ الطَّغْوَى أَشكل

برُؤُوس الآيات فاخْتير لذلك أَلا تراه قال: وآخِرُ دَعْواهُم أَنِ الحَمْدُ

للهِف معناهُ وآخِرُ دُعائِهِمْ. وقال الزَّجَّاج: أَصل طَغْواها

طَغْياهَا، وفَعْلى إِذا كانت من ذواتِ الياءِ أُبْدِلَتْ في الاسم واواً

ليُفْصَل بين الاسم والصِّفَةِ، تقول هي التَّقْوَى، وإِنما هي من تَقَيْتُ، وهي

البَقْوَى من بَقيت. وقالوا: امرأَةٌ خَزْيا لأَنه صِفَة. وفي التنزيل

العزيز: ونَذَرُهُمْ في طُغْيانِهِم يَعْمَهُون.وطَغِيَ يَطْغَى مِثْلُه.

وأَطّغاهُ المالُ أَي جَعَلَه طاغِياً. وقوله عز وجل: فأَمَّا ثَمُودُ

فأُهْلِكُوا بالطَّغيةِ؛ قال الزجاجُ: الطَّاغِيَةُ طُغْيانُهُم اسم

كالعاقِبَةِ والعافِيَة. وقال قَتادة: بَعَثَ اللهُ عليهم صيحةً، وقيل:

أُهْلِكُوا بالطاغيةِ أَي بصيحة العذابِ، وقيل أُهْلِكوا بالطاغية أَي

بطُغْيانهم. وقال أَبو بكر: الطغْيا البغي والكُفْرُ؛ وأَنشد:

وإِنْ رَكِبوا طَغْياهُمُ وضلالَهُم،

فليس عذابُ اللهِ عنهم بِلابِثِ

وقال تعالى: ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِم يَعْمَهُونَ.

وطَغَى الماءُ والبحر: ارتَفَع وعلا على كلِّ شيءٍ فاخْتَرَقَه. وفي

التنزيل العزيز: إِنَّا لَمَّا طَغَى الماءُ حَمَلْناكم في الجاريةِ. وطَغَى

البحرُ: هاجَتْ أمواجُه. وطَغَى الدم: تَبَيَّغَ. وطَغَى السَّيْلُ إِذا

جاءَ بماءٍ كثيرٍ. وكلُّ شيءٍ جاوز القَدْرَ فقد طَغَى كما طَغَى الماءُ

على قومِ نوحٍ، وكما طَغَتِ الصيحةُ على ثمودَ.

وتقول: سمعتُ طَغْيَ فلانٍ أَي صَوْتَه، هُذَلِيَّة، وفي النوادِرِ:

سمعتُ طَغْيَ القومِ وطَهْيَهم ووَغْيَهم أَي صَوْتَهم. وطَغَتِ البقرةُ

تَطْغَى: صاحَتْ. ابن الأَعرابي: يقالُ للبقرة الخائرَةُ والطَّغْيَا، وقال

المُفَضَّل: طُغْيَا، وفتَحَ الأَصْمَعِيُّ طاء طَغْيَا. وقال ابن

الأَنْبارِي: قال أَبو العباس طَغْيَا، مقصورٌ غير مصروفة، وهي بقرةُ الوَحْشِ

الصغيرةُ. ويحكى عن الأَصْمعي أَنه قال: طُغْيَا، فَضَمَّ. وطَغْيَا:

اسمٌ لبَقَرةِ الوحشِ، وقيل للصَّغيرِ من بقرِ الوحشِ من ذلك جاء شاذّاً؛

قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذٍ الهُذَلي:

وإِلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَهُ،

وطَغْيَا مع اللَّهَقِ الناشِطِ

قال الأَصمعي: طُغْيا بالضم، وقال ثعلب: طَغْيا بالفتح، وهو الصغيرُ من

بقر الوحشِ؛ قال ابن بري: قول الأَصمعي هو الصحيح، وقول ثعلب غلط لأَن

فَعْلى إِذا كانت اسماً يجبُ قلب يائها واواً نحو شَرْوَى وتَقْوَى، وهما

من شَرَيْتُ وتَقَيْت، فكذلك يجب في طَغْيا أَن يكون طَغْوَى، قال: ولا

يلزم ذلك في قول الأَصمعي لأَن فُعْلى إِذا كانت من الواو وَجَب قلب الواو

فيها ياءً نحو الدنيا والعُلْيا، وهُما من دَنَوْتُ وعَلَوْت.

والطاغِية: الصاعِقةُ.

والطَّغْيةُ: المُسْــتَصْعَبُ العالي من الجبل، وقيل: أَعْلى الجبل، قال

ساعِدة بن جُؤيَّة:

صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ

تُنبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

قوله: تُنْبي أَي تَدْفَع لأَنه لا يَثْبُت عليها مَخالِبُها

لمَلاسَتِها، وكلُّ مكانٍ مُرتَفع طَغْوةٌ، وقيل: الطَّغْيَةُ الصَّفاةُ

المَلْساءُ؛ وقال أَبو زيد: الطَّغْيةُ من كلِّ شيء نُبْذَةٌ منه،

وأَنشد بيتَ سَاعدةَ أَيضًا يصف مُشْتارَ العسل؛ قال ابن بري: واللَّهِيفُ

المكروبُ، والسُّبُوبُ جمع سِبٍّ الحَبْل، والطَّغْيةُ الناحية من الجبلِ،

ويُلَطُّ يُكَبُّ، والمِجْنَبُ التُّرْس أَي هذه الطَّغْية كأَنها تُرْسٌ

مَكْبُوبٌ. وقال ابن الأَعرابي: قيل لابْنَةِ الخُسِّ ما مائةٌ من

الخَيْل؟ قالت: طَغْيٌ عند مَنْ كانت ولا توجدُ؛ فإِما أَن تكون أَرادت

الطُّغْيانَ أَي أَنها تُطْغي صاحبَها، وإِما أَن تكون عَنَتِ الكَثْرَةَ، ولم

يُفَسِّره ابنُ الأَعْرابي.

والطاغوتُ، يقعُ على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث: وزْنُه فَعَلُوتٌ

إنما هو طَغَيُوتٌ، قُدِّمتِ الياءُ قبل الغَيْن، وهي مفتوحة وقبلها

فَتْحَةٌ فَقُلِبَتْ أَلِفاً. وطاغُوتٌ، وإِن جاء على وزن لاهُوتٍ فهو

مَقْلُوبٌ لأَنه من طَغَى، ولاهُوت غير مَقْلوبٍ لأَنه من لاه بمَنْزِلة

الرَّغَبُوت والرَّهَبُوتِ، وأَصل وَزْن طاغُوتٍ طَغَيُوت على فَعَلُوتٍ، ثم

قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغينِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طَيَغُوت،

ووَزْنُه فَلَعُوت، ثم قُلِبت الياء أَلفاً لتَحَرُّكها وانفتاح ما قبلها فصار

طاغُوت. وقوله تعالى: يُؤْمنُون بالجِبْتِ والطَّاغُوت؛ قال الليث:

الطاغُوت تاؤها زائدةٌ وهي مُشْتَقَّةٌ من طَغَى، وقال أَبو إِسحق: كلُّ

معبودٍ من دون الله عز وجلّ جِبْتٌ وطاغُوتٌ، وقيل: الجِبْتُ والطَّاغُوتُ

الكَهَنَةُ والشَّياطينُ، وقيل في بعض التفسير: الجِبْتُ والطَّاغُوت

حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكعبُ بنُ الأَشْرفِ اليَهودِيّانِ؛ قال الأَزهري: وهذا

غيرُ خارج عَمَّا قال أَهل اللغة لأَنهم إِذا اتَّبَعُوا أَمرَهما فقد

أَطاعُوهما من دون الله. وقال الشَّعبيُّ وعطاءٌ ومجاهدٌ: الجِبْتُ السِّحرُ،

والطاغوتُ: الشيطان: والكاهِنُ وكلُّ رأْسٍ في الضَّلال، قد يكون

واحداً؛ قال تعالى: يُريدون أَن يَتحاكَمُوا إِلى الطاغوت وقد أُمِرُوا أَن

يَكْفُروا به؛ وقد يكون جَمْعاً؛ قال تعالى: والذين كفَروا أَوْ لِياؤهم

الطاغوتُ يُخْرِجُونهم؛ فَجَمَع؛ قال الليث: إِنما أَخبر عن الطاغُوت

بجَمْعٍ لأَنه جنسٌ على حدّ قوله تعالى: أَو الطِّفْلِ الذينَ لم يَظْهَرُوا

على عَوْراتِ النساء؛ وقال الكسائي: الطاغوتُ واحدٌ وجِماعٌ؛ وقال ابن

السكيت: هو مثل الفُلْكِ يُذَكَّرُ ويؤنَّث؛ قال تعالى: والذين اجْتَنَبُوا

الطاغوتَ أَن يَعْبُدوها؛ وقال الأَخفش: الطاغوتُ يكونُ للأَصْنامِ،

والطاغوتُ يكون من الجِنِّ والإِنس، وقال شمر: الطاغوت يكون من الأَصنام ويكون

من الشياطين؛ ابن الأَعرابي: الجِبْتُ رَئيس اليَهود والطاغوتُ رئيس

النصارَى؛ وقال ابن عباس: الطاغوتُ كعبُ ابنُ الأَشْرفِ، والجِبْتُ حُيَيُّ

بن أَخْطَبَ، وجمعُ الطاغوتِ طَواغِيتُ. وفي الحديث: لا تَحْلِفُوا

بآبائكُمْ ولا بالطَّواغِي، وفي الآخر: ولا بالطَّواغِيتِ، فالطَّوَاغِي جمع

طاغيَةٍ، وهي ما كانوا يَعْبُدونه من الأَصْنامِ وغَيْرِها؛ ومنه: هذه

طَاغِيَةُ دَوْسٍ وخَثْعَمَ أَي صَنَمُهم ومَعْبودُهم، قال: ويجوز أَن يكون

أَراد بالطَّواغِي من طَغَى في الكُفرِ وجاوَزَ الحَدَّ، وهم عُظَماؤهم

وكُبَراؤهم، قال: وأَما الطَّواغِيتُ فجمع طاغوت وهو الشيطانُ أَو ما

يُزَيّن لهم أَن يَعْبُدوا من الأَصْنامِ. ويقال: للصَّنَم: طاغوتٌ.

والطاغِيةُ: مَلِكُ الرُّومِ. الليث: الطاغِيةُ الجَبَّارُ العَنيدُ. ابن شميل:

الطاغِيةُ الأَحْمَقُ المسْتَكْبِرُ الظالِمُ. وقال شمر: الطَّاغِيَة الذي

لا يُبالي ما أَتى يأْكلُ الناسَ ويَقْهَرُهم، لا يَثْنِيه تَحَرُّجٌ

ولا فَرَقٌ.

الذل

الذل: بالضم، ما كان عن قهر. وبالكسر، ما كان عن تصعب بغير قهر، ذكره الراغب.
فصل الميم
(الذل) الضعْف والمهانة والرفق

(الذل) الذل وَمن الطَّرِيق مَا مهد مِنْهُ بِكَثْرَة الْوَطْء (ج) أذلال وَيُقَال دَعه على أذلاله كَمَا هُوَ وَهُوَ من أذلال النَّاس أراذلهم

داراءُ

داراءُ:
بعد الألف راء وألف ممدودة، وربما قيل دار بغير ألف ممدودة في آخره: موضع مشهور ومنزل للعرب معمور، جاء ذكره في وفد عبد القيس على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو من نواحي البحرين يقال له جوف داراء، وإياه أراد الشاعر بقوله:
لعمرك! ما ميعاد عينيك والبكا ... بداراء، إلّا أن تهبّ جنوب
أعاشر في داراء من لا أودّه، ... وبالرمل مهجور إليّ حبيب
إذا هبّ علويّ الرياح وجدتني ... كأنّي، لعلويّ الرياح، نسيب
وهذا موضع اســتصعب علينا معرفته وكثر تفتيشنا إياه وظنّه شارحو الحماسة دارا التي ببلاد الجزيرة فغلطوا حتى وجده الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي، أطال الله بقاءه، بخط أبي عبد الله المرزباني فيما كتبه عن الحسن بن عليل العنزي فأفادناه فأحسن الله جزاءه، وقال الأجدع بن الأيهم البلوي:
خرجن لهم من شقّ داراء بعد ما ... ترفّع قرن الشمس عن كل نائم
فأصبحن بالأجزاع، أجزاع يرثم، ... يقلّبن هاما في عيون سواهم

عطو

عطو
العَطْوُ: التَّنَاوُل باليَد، ومنه: العَطَاءُ. وظَبْيٌ عَطُوٌّ وعَاطٍ: إِذا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلى الشَّجَر يَتَنَاوَلُ الوَرَقَ. وعاطَى الصَّبيُّ أهْلَه: عَمِلَ لهم وناوَلَهم ما أرادُوا. وتَعَاطَيْتُه: قد يُقال في تَناوُلَ ما لا يَحِقُّ. وعَطَّيْتُه فَتَعطَّى: أعْجَلْتَه. وقَوْسٌ عَطْوى: أي مُوَاتِيَةٌ.

عطو


عَطَا(n. ac. عَطْو)
a. [acc.
or
Ila], Took; received; accepted.
b. [acc. & Ila], Raised towards.
عَطَّوَa. Served, worked for; ministered to.
b. Urged on, hurried, stimulated.

عَاْطَوَa. Gave to, presented with; offered.
b. Served.

أَعْطَوَa. see III (a)b. Was docile; obeyed.

تَعَطَّوَa. Asked, begged, demanded, wanted of.
b. Applied himself to.
c. Hastened, hurried himself.

تَعَاْطَوَa. Gave, presented, offered to one another; reached
passed to each other.
b. Took, seized.
c. Disputed about.
d. Reached out after; attempted; undertook.
e. Applied, devoted himself to; busied himself
with.
f. Was daring.

إِسْتَعْطَوَa. see V (a)
عَطًاa. see 22
عَطَاء [] (pl.
أَعْطِيَة [] )
a. Gift, present.
b. Pay, allowance ( of soldiers ).

عَطِيَّة [] (pl.
عَطَايا
& reg. )
a. see 22
مِعْطَآء [] (pl.
مَعَاطٍ []
مَعَاطِيّ [] )
a. Generous, munificent.

مُعْطٍ [ N. Ag.
a. IV], Giver; donor.
ع ط و

طويل لا تعطوه الأيدي. وظبيٌ عاطٍ. قال:


تحك بقرنيها برير أراكة ... وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها

وهو يعاطيه الكأس، ويتعاطونها. وفلان يتعاطى ما لا ينبغي له. " فتعاطى فعقر " وعاطى الصبيّ أهله إذا عمل لهم وناول ما أرادوا.

ومن المستعار: أعطى بيده إذا انقاد. وقوس عطوي: مواتية سهلة. قال ذو الرمة:

له نبعة عطوى كأن رنينها ... بألوى تعاطته الأكف المواسح

الألوى: الوتر. وفلان جزيل العطية. وإياك وأعطيات الملوك. " وألقى فلان عطوياً " إذا سلح سلحاً كثيراً وأصله أنّ رجلاً من بني عطيّة افترى على أبي نخيلة فرفعه إلى السّريّ بن عبد الله فجلده فسلح. فقال أبو نخيلة:

لما جلدت العنبريّ جلداً ... في الدّار ألقى عطويّاً نهدا
(ع ط و) : (الْعَطَاءُ) اسْم مَا يُعْطَى وَالْجَمْعُ أَعْطِيَةٌ وَأَعْطِيَاتٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) عَطَاءُ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَقَوْلُهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْعَطَاءِ وَالرِّزْقِ فَفَرْقُ مَا بَيْنَهُمَا (أَنَّ الْعَطَاءَ) مَا يُخْرَجُ لِلْجُنْدِيِّ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ فِي السَّنَةِ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ (وَالرِّزْق) مَا يُخْرَجُ لَهُ كُلّ شَهْرٍ وَعَنْ الْحَلْوَائِيِّ كُلَّ سَنَةٍ أَوْ شَهْرٍ وَالرِّزْقُ يَوْمًا بِيَوْمٍ وَفِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ فِي الْعَاقِلَةِ الدِّيَةُ فِي أَعْطِيَاتِهِمْ ثَلَاث سِنِينَ فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَ عَطَاءٍ وَكَانَتْ لَهُمْ أَرْزَاقٌ جُعِلَتْ الدِّيَةُ فِي أَرْزَاقِهِمْ قَالَ وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْعَطِيَّةَ مَا يُفْرَضُ لِلْمُقَاتِلَةِ وَالرِّزْقَ مَا يُجْعَلُ لِفُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ إذَا لَمْ يَكُونُوا مُقَاتِلَةً وَالْعَطِيَّةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ عَطَايَا (وَبِهَا) كُنِّيَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةُ.
ع ط و : عَطَا زَيْدٌ دِرْهَمًا تَنَاوَلَهُ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَعْطَيْتُهُ دِرْهَمًا وَالْعَطَاءُ اسْمٌ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ قَوْلُهُمْ فِي الْحَالِفِ وَالْوَضْعِ بَيْنَ يَدَيْهِ إعْطَاءٌ مُخَالِفٌ لِلْوَضْعِ اللُّغَوِيِّ وَالْعُرْفِيِّ أَمَّا اللُّغَوِيُّ فَلِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ أَخْذٌ وَتَنَاوُلٌ وَأَمَّا الْعُرْفِيُّ فَلِأَنَّهُ يَصْدُقُ قَوْلُهُ أَعْطَيْتُهُ فَمَا أَخَذَ فَمَا وَجْهُ ذَلِكَ فَالْجَوَابُ أَنَّ التَّعْلِيقَ لَيْسَ عَلَى الْأَخْذِ وَالتَّنَاوُلِ بَلْ عَلَى الدَّفْعِ فَقَطْ وَقَدْ وُجِدَ وَلِهَذَا يَصْدُقُ قَوْلُهُ أَعْطَيْتُهُ فَمَا أَخَذَ فَلَيْسَ فِيهِ مُخَالَفَةٌ لِلْوَضْعَيْنِ بَلْ هُوَ مُوَافِقٌ لَهُمَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ أَطْعَمْتُهُ فَمَا أَكَلَ وَسَقَيْتُهُ فَمَا شَرِبَ لِأَنَّكَ بِهَمْزَةِ التَّعْدِيَةِ تُصَيِّرُ الْفَاعِلَ قَابِلًا لَأَنْ يَفْعَلَ وَلَا يُشْتَرَطُ فِيهَا وُقُوعُ الْفِعْلِ مِنْهُ وَلِهَذَا يَصْدُقُ تَارَةً أَقْعَدْتُهُ فَمَا قَعَدَ وَتَارَةً أَقْعَدْتُهُ فَقَعَدَ وَالْعَطِيَّةُ مَا تُعْطِيهِ وَالْجَمْعُ الْعَطَايَا وَالْمُعَاطَاةُ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا مُنَاوَلَةُ لَكِنْ اسْتَعْمَلَهَا الْفُقَهَاءُ فِي مُنَاوَلَةٍ خَاصَّةٍ وَمِنْهُ فُلَانُ يَتَعَاطَى كَذَا إذَا أَقْدَمَ عَلَيْهِ وَفَعَلَهُ. 
عطو: أعطى: وهب، منح. يقال أعطاه وأعطى له أيضاً. (معجم الماوردي، بوشر، كوسج طرائف ص82).
أعطى: أسهم. (الكالا).
أعطى فلانا: زوّده، ومنحه مصروفه ونفقته (بوشر).
أعطى: شكر، حمد. أثنى. (ألكالا).
أعطى: أظهر، أبدى، أثبت. ففي المقدمة (2: 169): أعطى الوجود أن: أي أظهر الوجود وأثبت أن. (دي سلان).
أعطى الله عهداً: التزم أمام الله، تعهد تعهداً مقدساً. (بدرون ص290).
أعطى أمراً: سمح ب، أذن ب، أجاز. (ألكالا).
أعطى أمراً: سرّح الجندي وأذن له بترك الجندية. (ألكالا) في الكلام عن القائد.
أعطى حصانه الميدان: أطلق حصانه في الميدان، أطلق له العنان. (بوشر).
أعطى شغلاً: توظف، اشتغل، كرس وقته. (الكالا).
أعطى حقاً في أن: جعله أهلاً ل: خوّله الحق في. (بوشر).
أعطى دانه: أصغى، أنصت، أرهف السمع الى. (بوشر).
أعطى ذقنه بيد: انقاد إلى شخص، صار طوع أمره. (بوشر).
أعطى رَأْياً: نصح، أشار ب. (ألكالا).
أعطى شكاً: أوحى بالشك والقلق، أثار الشك والريبة. (بوشر).
أعطى ظَهْرَه: أدار له ظهره، أولاه ظهره وعامله باحتقار. (بوشر، مملوك 1، 1: 105) أعطى مثلاً: كان المثل الصالح، كان قدوة. (بوشر).
أعطاه وجه كجه: استقبله ببرودة، (بوشر سوريا).
أعطى اليد: استسلم، خضع. في الكلام عن مهزوم مكسور من الأعداء. (ألكالا).
تعاطى: فكر، خمن، زعم. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص344): أين يتعاطى ابن بقي إنه أَعَلَم بالوثائق منى.
تعاطى: جبى، جمع المحصول، جنى الغلة والدخل وما أشبه ذلك. (بوشر).
تعاطى: باشر، شرع في عمل، (بوشر) تعاطى: التزم بعمل شيء ببعض الشروط (بوشر).
تعاطى: اهتم ب، اشتغل ب. (بوشر) ويقال مثلاً: تعاطى بيع الثياب أي كانت حرفته بيع الثياب. (المقريزي مخطوطة 2: 350).
تعاطى البضائع الممنوعة: اشتغل بتهريب البضائع. (بوشر).
تعاطى: كان قادراً على. ففي رحلة ابن بطوطة (1: 305): لا يتعاطى اللسان وصف بدائعه وفيها (4: 432): لا يتعاطى أحد النزع في قوسه. وفي بسام (3: 86و): وهن يتعاطين إعراب كل ما ينسخنه ويضبطنه فهماً لمعانيه.
تعاطى: عرف كيف يستخدم ويستعمل (بوشر).
تعاطى: اقتضى، تطلب، أوجب. فعند رينان ابن رشد (ص460): غَيْرَ ملتفتٍ إلى ما يتعاطى خِدْمةُ الملوك من التعظيم.
تعاطى: لقد فقد هذا الفعل معناه الأصلي، فإنا نستعمله بدل الفعل ملك وتملك. فيقال مثلاً: يتعاطون السرج، أي كانوا يملكون المسارج والمصابيح، كانت لديهم المسارج. ويتعاطون السيوف المسلولة. أي يملكون السيوف المسلولة. (رسالة إلى السيد فليشر ص18).
تعاطى: تكبّر، تجبر، ازدهى، اعتد بنفسه، تعجرف، تغطرس. ففي المعجم اللاتيني-العربي: Cenodoxia تَعَاطِى وتكَبّرو arrogans، تياه، متعاطى، متكبر وفي معجم فوك: تعاطى في: عنّف. وأرى أن الكلمة تصحيف تعاتي.
تعاطي: في المعجم اللاتيني العربي في مادة Contumacia تَجَبُر وتَعَاطِى. وفي مادة Contumax: عاضٍ (كذا). ويبدو لي أنها تصحيف تعاتي. إذ يذكر هو جفلايت (ص49): ولما تجبر وعتى.
تعاطى: حين ذكر فوك هذا الفعل بمعنى تكبر.
أضاف أيضاً في تعليقه أن معناه تجبر.
انعطى: غلب، قهر (فوك) وانعطى العدو: استسلم، خضع. (الكالا).
عَطَاء: سخاء، جود، كرم، أريحية. (ألكالا).
أَخْذ وعطا: صرافة، تبديل نقد بنقد. تبادل الرسائل بين التجار للتجارة والبيع والشراء.
واتصال، مخالطة، صلة، ألفة. (بوشر).
عاطٍ: مُعْطٍ، مانح. - ومقدم العطاء، مزايد والأفضل مُعْطٍ. (بوشر).
أَعْطى: اسم تفضيل أكثر عطاء (ابن العوام 1: 43) أعطياة: ذكرت في معجم فريتاج ولا بد من حذفها.
مُعْطٍ. المعطون: المكلفون بصرف رواتب الجند. (معجم البلاذري).
مُعْطَّى: تخلٍّ عن الملكية، تحويل الملكية (بوشر).
الْعين والطاء وَالْوَاو

عَطَا الشَّيْء وعَطا إِلَيْهِ: تنَاوله قَالَ الشَّاعِر يصف ظَبْيَة:

وتَعْطُو البَرِيرَ إِذا فاتها ... بجيد تَرَى الخَدَّ مِنْهُ أسِيلاَ

وظبي عَطُوّ: يَتَطَاوَل إِلَى الشّجر ليتناول مِنْهُ وَكَذَلِكَ الجدي وَرَوَاهُ كرَاع: ظَبْي عَطْوٌ وجدي عَطْوٌ كَأَنَّهُ وصفهما بِالْمَصْدَرِ.

وعطا بِيَدِهِ إِلَى الْإِنَاء عَطْواً: تنَاوله وَهُوَ مَحْمُول قبل أَن يوضع على الأَرْض.

والعَطاءُ: نَوْلٌ للرجل السَّمْح.

والعطاءُ والعَطِيَّة: المُعْطَى، وَالْجمع أعْطيَةٌ وأَعْطِياتٌ جمع الْجمع. سِيبَوَيْهٍ: لم يكسر على فُعُلٍ كَرَاهَة الإعلال. وَمن قَالَ أُزْرٌ لم يقل عُطْىٌ لِأَن الأَصْل عِنْدهم الْحَرَكَة.

وَرجل مِعْطاءٌ: كثير العَطاءِ، وَالْجمع مَعاطٍ، وَأَصله مَعاطِيُ، استثقلوا الياءين وَإِن لم يَكُونَا بعد ألف يليانها، وَلَا يمْتَنع مَعاِطيُّ كأثافي هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ.

والإعْطاء والمُعاطاةُ جَمِيعًا: المناولة وَقد أعطَاهُ الشَّيْء، وَقَول الْقطَامِي:

أكُفْراً بَعْدَ رَدّ الموْتِ عَني ... وبَعْد عَطائك المِائَةَ الرِّتاعا

فَلَيْسَ على حذف الزِّيَادَة، أَلا ترى أَن فِي عَطاء ألف فعالٍ الزَّائِدَة وَلَو كَانَ على حذف الزِّيَادَة لقَالَ وَبعد عَطْوكَ ليَكُون كوحده. وعاطاه إِيَّاه مُعاطاةً وعِطاءً قَالَ:

مِثلُ المناديل تُعاطَى الأشْرُباَ

أَرَادَ: تُعاطاها الأشْرُبُ فقَلَب.

وتَعاطَوُا الشَّيْء: تنَاوله بَعضهم من بعض وتنازعوه.

وَلَا يُقَال: أعْطى بِهِ. فَأَما قَول جرير:

أَلا رُبَّما لم نُعْطِ زِيقا بحُكْمِه ... وأدَّى إلَيْنا الحقَّ والغُلُّ لازِبُ

فَإِنَّمَا أَرَادَ: لم نُعْطِه حكمه. فَزَاد الْبَاء.

واستعْطَى النَّاس بكفه وَفِي كَفه: طلب إِلَيْهِم وسألهم.

والتَّعاطيِ: تنَاول مَا لَا يحِق.

يتعاطى أمرا قبيحا وتَعطَّاهُ، كِلَاهُمَا: رَكبه قَالَ سِيبَوَيْهٍ: تعاطينا وتعطَّينا. فتعاطينا من اثْنَيْنِ، وتعطَّينا بِمَنْزِلَة غَلَّقت الْأَبْوَاب. وَفرق بَعضهم بَينهمَا فَقَالَ: هُوَ يتعاطى الرّفْعَة ويتعطَّى الْقَبِيح. وَقيل هما لُغَتَانِ فيهمَا مَعًا، وَفِي الْقُرْآن (فَتَعاطَى فَعَقَرَ) وَقيل: تعطيه: جرأته.

وعاطَى الصَّبِي أَهله: عمل لَهُم وناولهم مَا أَرَادوا.

وَهُوَ يُعاطيني ويُعَطِّيني أَي ينصفني ويخدمني.

وَفُلَان يَعْطُو فِي الحمض: يضْرب يَده فِيمَا لَيْسَ لَهُ.

وقوس عَطْوَى: مواتية سهلة قَالَ ذُو الرمة:

لَهُ نبعَةٌ عَطْوَى كأنَّ رَنِينَها ... بِألْوَى تعاطَتْها الأكفُّ اَلمَواسحُ

وَقد سموا عَطاءً وعَطِيَّةَ. وَقَول البعيث يهجو جَرِيرًا:

أَبوك عطاءٌ ألأمُ الناسِ كُلِّهمْ ... فَقُبِّح من فَحْلٍ وقُبِّحتْ من نَجْلِ

إِنَّمَا عَنى عَطِيَّةَ أَبَاهُ، وَاحْتَاجَ فَوضع عَطاء مَوضِع عطيَّةَ. 
عطو
أعطى يُعطى، أَعْطِ، إعطاءً وعطاءً، فهو مُعْطٍ، والمفعول مُعْطًى
• أعطاه الشَّيءَ: وهبه إيَّاه " {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ".
• أعطاه مالاً/ أعطى إليه مالاً/ أعطى له مالاً: منحه، ناوله إيّاه "أعطاه الله علمًا وحكمةً- أعطاه الدَّواءَ- أَعْطِ
 الْعَامِلَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ [حديث]- {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} " ° أعطِ القوسَ باريها [مثل]: دَع الأمرَ إلى صاحبه، فوّضه إلى مَنْ يُحْسِنُه- أَعْطاه اللهُ بغير حساب: بدون تقتير- أَعْطاه دَرْسًا: علَّمه، لقَّنه- أَعْطاه الضَّوء الأخضر: أذن له بالبدء في عمل ما، منحه الموافقة والقبول- أعطى ثمارَه: أثمر- أَعْطاه عن ظَهْر يَدٍ: تفضُّلاً بلا بيع أو قرض أو مكافأة- أعطى له الكلمةَ: سمَح له أن يتكلَّم- أعطى له المجالَ: أتاحه له. 

استعطى يستعطي، اسْتَعْطِ، استعطاءً، فهو مُسْتَعْطٍ، والمفعول مُسْتَعْطًى
• استعطى المحسنين: طلب منهم العطاءَ، طلب الصَّدقةَ والإحسانَ "استعطى خُبْزًا- يستعطي صدقةً من أحد الأثرياء". 

تعاطى يتعاطى، تعاطَ، تعاطيًا، فهو مُتعاطٍ، والمفعول مُتعاطًى (للمتعدِّي)
• تعاطى الشَّخصُ: قام على أطراف أصابع الرِّجْلين ورفع يديه إلى شيء ليأخذَه " {فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} ".
• تعاطى القومُ/ تعاطى القومُ الشَّيءَ: ناول بعضُهم بعضًا، أعطاه بعضُهم لبعضٍ أو تناولوه "تعاطَوا الهدايا- تعاطى الصَّائمون التَّمرَ والماءَ".
• تعاطى التَّدخينَ: تناوله مرَّةً بعد مرّة "تعاطى مخدِّرات/ حبوبًا مهدِّئة".
• تعاطى التِّجارةَ: قام بها أو خاض فيها "يتعاطى السِّياسةَ" ° تعاطى الشِّعْرَ: انقطع إليه وانصرف. 

عاطَى يُعاطي، عَاطِ، مُعاطاةً وعِطاءً، فهو مُعاطٍ، والمفعول مُعاطًى
• عاطاه الشَّيءَ: ناوله إياه.
• عاطاه الحبَّ: بادله إياه. 

إعطاء [مفرد]: مصدر أعطى. 

أُعْطِيَة [مفرد]: ج أُعْطِيَات
• أُعْطِيَة الجند: رزقُهم وما يترتَّب لهم من مال "أُعْطياتُ الملوكِ: هباتُهم". 

استعطاء [مفرد]: مصدر استعطى. 

عَطاء1 [مفرد]: ج أَعْطِية (لغير المصدر)، جج أَعْطِيات، مث عطاءان (لغير المصدر) وعطاوان (لغير المصدر): مصدر أعطى: هبة، ما يُعْطَى بدون مقابل "كان كريمًا جزيل العطاء- {كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ} " ° أجزل العطاءَ: أوسعه وأكثره- أَخْذٌ وعطاءٌ: تبادل المنافع بين طرفين. 

عَطاء2 [مفرد]: ج عطاءات: عرضٌ تحريريٌّ من مقاول يتعهَّد فيه بتشييد محلٍّ نظير مبلغٍ معيَّن "عطاءٌ مبدئيّ/ نهائيّ". 

عطيَّة [مفرد]: ج عَطِيّات وعَطَايَا: عطاء1، هبة، ما يُعطى بدون مقابل "وزَّع عطاياه على الفقراء- أكثر لهم من العطايا" ° أوجز العطيّة: قلَّلها وعجَّلها. 

مُعْطٍ [مفرد]: اسم فاعل من أعطى.
• المعطِي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الممكِّن من نِعمه، الواهب عطاءَه وجودَه ورحمته لمخلوقاته. 

مِعْطاء [مفرد]: ج معطاءون ومَعَاطٍ، مؤ مِعْطاء ومِعْطاءَة: كثير العطاء فيّاض يمنح بكثرة دون مقابل (للمذكَّر والمؤنَّث) "رجلٌ/ أرضٌ معطاء- أمّ مِعْطاء/ معطاءَة". 

مُعْطَيَات [جمع]: مف مُعْطًى:
1 - (سف) قضايا مُسلَّمة يُتوصَّل بها إلى معرفةِ قضايا مجهولة ° المُعْطَيات الأساسيّة: مجموعة من الظُّروف التي تؤثِّر في الحدث/ الأفكار الأساسيّة المُتَّخذة كنقطة انطلاق.
2 - ما يقدّمه الواقع الرَّاهن مادّة للدَّرس أو العمل. 
باب العين والطّاء و (واي) معهما ع ط و، ط وع، ع ي ط، ي ع ط مستعملات

عطو: العَطاء: اسمٌ لما يُعْطَى، وإذا سمّيت الشيء بالعطاء من الذّهب والفضّة قلت: أَعْطِيَة، وأَعْطِيَات: جمع الجمع. والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ. قال امرؤ القيس :

وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنه ... أساريع ظبي أو مَساويكُ إسْحِلِ

والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول من الورق. قال :

تحكُّ بقَرنَيْها برير أراكة ... وتعطو بظلفيها إذا الغُصْنُ طالَها

يقال: ظبيٌ عاطٍ، وعَطُوٌّ، وجَدْيٌ عطوٌّ، ومنه اشتُقَّ الإعطاءُ. والمُعاطاةُ: المُناوَلَةُ. عاطى الصبيُّ أهلَه إذا عَمِلَ لهم وناولَ ما أرادوا. والتَّعاطي: تناولُ ما لا يحقّ. تعاطَى فلان: ظلمك، قال الله عزّ وجلّ: فَتَعاطى فَعَقَرَ ، قالوا: قام الشّقيّ على أطرافِ أصابع رجلَيْه، ثمّ رفع يدَيْه فضربَها فعقرها، ويقال: بل تَعاطيهِ جُرْأتُهُ، كما تقول: تعاطى أمراً لا ينبغي له.. والتَّعاطي أيضاً في القُبَل.

طوع: طاع يَطُوع طوعاً فهو طائع. والطَّوْعُ: نقيض الكَرْه، تقول: لَتَفْعَلَنَّهُ طوعاً أو كَرْهاً. طائعاً أو كارِهاً، وطاع له إذا انقاد له. إذا مضَى في أمرك فقد أطاعك، وإذا وافقك فقد طاوعك. قال يصف دلواً :

أحلِفُ بالله لَتُخْرِجِنَّهْ ... كارِهةً أو لتطاوِعِنَّهْ

أو لَتَرينَّ بيَ المُرِنَّهْ

أي: الصّائحة. والطّاعة اسم لما يكون مصدره الإطاعة، وهو الإنقياد، والطّواعِيَةُ اسم لما يكون مصدره المطاوعة. يقال: طاوعتِ المرأة زوجَها طَواعيةً حَسَنةً، ولا يقال: للرعيّة ما أحسن طَواعِيَتَهُم للرّاعي، لأنَّ فعلَهم الإطاعة، وكذلك الطّاقة اسم الإِطاقة والجابة اسم الإِجابة، وكذلك ما أشْبَهَهُ، قال :

حَلَفْتُ بالبيتِ وما حَوْلَهُ ... من عائذٍ بالبيت أَوْ طاعي

أراد: أو طائع فقلبه، مثل قِسِيّ، جعل الياء في طائع بعد العين، ويقال: بل طرح الياءَ أصلاً، ولم يُعِدْها بعد العين، إنّما هي: طاع، كما تقول: رجلٌ مالٌ وقال، يراد به: مائل، وقائل، مثل قول أبي ذؤيب :

وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلونُهُ ... كلَوْنِ الرَّمادِ وهي أدماءُ سارُها

أي: سائرها. وقال أصحابُ التّصريف: هو مثل الحاجة، أصلها: الحائجة. ألا ترى أنّهم يردّونها إلى الحوائج، ويقولون: اشتُقّت الاستطاعة من الطّوع. ويقال: تَطاوَعْ لهذا الأمر حتّى تستطيعه. وتطوّع: تكلّف استطاعته، وقد تطوّع لك طوعاً إذا انقاد، والعرب تحذف التّاء من استطاع، فتقول: اسطاع يَسطيع بفتح الياء، ومنهم من يضمّ الياء، فيقول: يُسْطِيعُ، مثل يُهريق. والتَّطوُّعُ: ما تبرّعت به ممّا لا يلزمك فريضته. والمُطّوِّعة بكسر الواو وتثقيل الحرفين: القوم الذين يتطوّعون بالجهاد يخرجون إلى المُرابَطات. ويقال للإبل وغيرها: أطاعَ لها الكلأ إذا أصابتْ فأكلَتْ منه ما شاءت، قال الطرمّاح :

فما سرحُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِهِ

والفَرَس يكون طوعَ العِنانِ، أي: سَلِس العِنانِ. وتقول: أنا طَوْعُ يدِكَ، أي: منقادٌ لكَ، وإنَّها لطوعُ الضّجيع. والطّوْعُ: مصدرُ الطائعِ. قال :

طَوْعَ الشَّوامِتِ مِنْ خوف ومن صرد عيط: جملٌ أَعْيَطُ، وناقةٌ عَيْطاء: طويلُ الرّأسِ والعُنُقِ. وتُوصَفُ به حُمُر الوَحْشِ. قال العجّاج يصفُ الفَرَس بأنّه يعقر عليه :

فهو يكب العيط منها للذقن

وكذلك القَصْرُ المنيف أَعْيَطُ لطوله، وكذلك الفأرة عَيْطاء. قال :

نحنُ ثقيفٌ عِزُّنا منيعُ ... أَعْيَطُ صعْبُ المرتَقَى رفيع

واعتاطت النّاقة إذا لم تَحْمِلْ سنوات من غير عقر، وربّما كان اعتياطها من كثرة شحمها، وقد تعتاط المرأة أيضاً. وناقةٌ عائط، قد عاطت تعيط عياطاً في معنى حائل. ونُوقٌ عِيطٌ وعوائطُ. والتعيّط: تنبّع الشيء من حجرٍ أو عود يَخْرُجُ منه شِبْهُ ماءٍ فيُصَمَّغُ، أو يَسِيلُ. وذِفْرَى الجَمَل يَتَعَيَّطُ بالعَرَق الأسود. قال :

تعَيَّطُ ذِفراها بجَوْنٍ كأنّه ... كُحَيْلٌ جَرَى من قُنْفُذِ اللّيتِ نابعُ

وقال في العائط بالشحم :

قدّد من ذات المدكّ العائط

وعِيطِ: كلمة يُنادَى بها الأشِرُ عند السُّكر، ويُلْهَجُ بها عند الغلبة، فإذا لم يَزِدْ على واحدة مدّه وقال: عيَّط، وإن رجّع قال: عطعط. يعط: يَعاطِ: زجرُك الذّئبَ إذا رأيته. قلت: يَعاطِ يَعاطِ. ويقال: يَعَطْتُ به، وأَيْعَطْتُ به، وياعَطْتُه. قال :

صُبَّ على شاءِ أبي رِباطِ ... ذُؤالةٌ كالأَقْدُحِ الأمْراطِ

يدنو إذا قيلَ له: يَعاطِ

وبعض يقول: يِعاط، وهو قبيحٌ، لأنَّ كسر الياء زاده قبحاً، وذلك أنّ الياء خُلِقَتْ من الكسرة، وليس في كلامِ العربِ فَعال في صدرها ياء مكسورة في غير اليِسار بمعنى الشّمال، أرادوا أن يكون حذوهما واحداً، ثم اختلفوا فمنهم من يهمز، فيقول: إسار. ومنهم من يفتح الياء فيقول: يَسار، وهو العالي من كلامهم. 
عطو
: (و ( {العَطْوُ: التَّنَاوُلُ) .) يقالُ:} عَطا الشيءَ وَإِلَيْهِ {عَطْواً: تَناوَلَه.
} وعَطا بيَدِهِ إِلَى الإناءِ: تَنَاوَلَه قَبْل أَن يُوضَعَ على الأرضِ. (و) العَطْوُ: (رَفْعُ الرَّأْسِ واليَدَينِ) لتَناوُلِ شيءٍ.
(وظَبْيٌ {عُطُوٌّ، مُثَلَّثَةً) ، وَكَذَا جَدْيٌ عُطُوٌّ، عَن كُراعٍ وَلم يَذْكُر فيهمَا إلاَّ الفَتْح.
قالَ ابنُ سِيدَه: كأَنَّه وَصَفَهُما بالمصْدَرِ.
(و) ظَبْيٌ} عَطُوٌّ، (كَعَدُوَ يَتَطاوَلُ إِلَى الشَّجَرِ ليَتَناوَلَ مِنْهُ.
( {والعَطا) ، بالقَصْرِ (وَقد يُمَدُّ: نَوْلُكَ السَّمْحَ) .
(قالَ الجوهريُّ: هُوَ اسْمٌ مِن} الإعْطاءِ، وأَصْلُه {عَطاوٌ، بالواوِ، لأنَّه من} عَطَوْت، إلاَّ أنَّ العربَ تَهْمِزُ الواوَ والياءَ إِذا جاءَتا بعدَ أَلِفٍ، لأنَّ الهَمْزةَ أَحْمَل للحركَةِ مِنْهُمَا، ولأنَّهم يَسْتَثْقلونَ الوَقْفَ على الواوِ، وكذلكَ الياءُ مِثْل الرِّداءِ وأَصْله رِدَايٌ، فَإِذا أَلْحَقُوا فِيهَا الهاءَ فَمنهمْ مَنْ يَهْمزُها بِنَاء على الواحِدِ فيقولُ عَطاءَةٌ ورَداءَةٌ، وَمِنْهُم مَنْ يَرُدُّها إِلَى الأصْلِ فيقولُ {عَطاوَةٌ ورِدايَةٌ، وكذلكَ فِي التَّثْنِيَةِ عَطاآنِ ورِدَاآنِ} وعَطاوَانِ ورَدايَانِ.
(و) {العَطاءُ: (مَا} يُعْطَى {كالعَطِيَّةِ) ؛) كغَنِيَّةٍ، (ج} أَعْطِيَةٌ، جج) جَمْعُ الجَمْع ( {أَعْطِياتٌ) .
(وَفِي الصِّحاح:} العَطِيَّةُ المُعْطَى، والجَمْعُ {العَطايا.
فَالَّذِي ذكَرَه المصنِّفُ مِن الجُموعِ} لعَطاءٍ وغَفِلَ عَن ذكْرِ جَمْع العَطِيَّة وَهُوَ واجِبُ الذِّكْرِ، وقيلَ: العَطاءُ اسْمٌ جامِعٌ فَإِذا أُفْرِدَ قيلَ العَطِيَّةُ.
(ورجُلٌ) {مِعْطاءٌ (وامْرأَةٌ مِعْطاءٌ) :) أَي (كثيرُ العَطاءِ) .
(وَفِي الصِّحاح: كثيرُ الإعْطاءِ، قَالَ: ومِفْعالٌ يَسْتوِي فِيهِ المُذكَّرُ والمُؤَنَّثُ؛ (ج} مَعاطٍ! ومَعاطِيُّ) بتَشْديدِ الياءِ.
قالَ الأَخْفَش: هَذَا مِثْلُ قوْلِهم: مَفاتِيحُ ومَفاتِحُ وأَمانِيُّ وأَمانٍ.
( {واستَعْطَى وتَعَطَّى: سَأَلَه) ، أَي العَطاءَ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم:} اسْتَعْطَى الناسَ بكَفِّه، وَفِي كَفِّه، طَلَبَ إِلَيْهِم وسَألَهُم.
( {والإعْطاءُ: المُناوَلَةُ) .
(قالَ شيْخُنا: هُوَ على جهَةِ التَّقْرِيبِ، وفسَّرَ الإعْطاءَ بالإيتاءِ كَمَا مَرَّ، وفَرَّق جماعَةٌ بَيْنَهما بأنَّ الإيتاءَ قد يكونُ واجِباً وَقد يكونُ تَفَضّلاً بخِلافِ الإعْطاءِ، فإنَّه لَا يكونُ إلاَّ بمحْضِ التَّفَضّلِ؛ كَمَا قالَهُ الفَخْر الرَّازِي؛ وَلَا يَعْرفُ أَكْثَر أَئِمَّةِ اللُّغَةِ هَذِه التَّفْرِقَة.
(} كالمُعاطاةِ {والعِطاءِ) ، بالكسْر، وَقد} أَعْطاهُ الشيءَ {وعَاطاهُ إيَّاه} مُعاطاةً {وعِطاءً.
(و) مِن المجازِ: الإعْطاءُ: (الإنْقِيادُ) .) يقالُ:} أَعْطَى بيدِهِ إِذا انْقادَ.
وَفِي الصِّحاح: أَعْطَى البَعيرُ انْقَادَ وَلم يَسْــتَصْعِبْ.
وقالَ الراغبُ: أَصْلُه أَن {يُعْطِيَ رأْسَه فَلَا يتَأَبَى.
(} والتَّعاطِي: التَّناوُلُ) .) يقالُ: هُوَ {يَتَعاطَى كَذَا، أَي يَتَناوَلُه.
(و) قيلَ: هُوَ (تَناوُلُ مَا لايَحِقُّ.
(و) قيلَ: هُوَ (التَّنازُعُ فِي الأَخْذِ) .) يقالُ:} تَعاطَوُا الشيءَ إِذا تَناوَله بعضٌ من بعضٍ وتنازَعُوه.
(و) قيلَ: هُوَ (القِيامُ على أَطْرافِ أَصَابعِ الرِّجْلَيْن مَعَ رَفْعِ اليَدَيْن إِلَى الشَّيءِ) ؛) قيلَ: (وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: { {فتَعَاطَى فَعَقَرَ} أَي قامَ على أطْرافِ أَصابِعِ رِجْلَيْه ثمَّ رَفَعَ يَدَيْه فضَرَبَها، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) قيلَ:} التَّعاطِي (رُكُوبُ الأَمْرِ) القَبِيحِ.
( {كالتَّعَطِّي) .) يقالُ:} تَعاطَى أَمْراً قَبيحاً! وتَعَطَّى، كِلاَهُما رَكِبَهُ.
(أَو التَّعاطِي فِي الرِّفْعَةِ، {والتَّعَطِّي فِي القَبِيح) ؛) وقيلَ: هُما لُغتانِ.
(} وعاطَى الصَّبِيُّ أَهْلَه) :) إِذا (عَمِلَ لَهُمْ وناوَلَهُمْ مَا أرادُوه) هـ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشرِيُّ.
(و) يقالُ: (هُوَ {يُعاطِينِي} ويُعْطِينِي) ؛) هُوَ فِي النسخِ، كيُكْرِمنِي والصَّوابُ بالتَّشْديدِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي المُحْكم والصِّحاح؛ أَي (يُنْصِفُني ويَخْدِمُنِي) ويقومُ بأَمْرِي كيُناعِمني ويُنَعّمنِي، وتقولُ: مَنْ يُعْطِيكَ، أَي مَنْ يتَولَّى خِدْمَتَك.
(و) مِن المجازِ: (قَوْسٌ {عَطْوَى، كسَكْرَى) ، أَي (سَهْلَةٌ) مُواتِيَةٌ.
(وسَمَّوْا:} عَطاءً {وعَطِيَّةً) ، والنِّسْبَةُ إِلَى عَطاءٍ} عَطائِيٌّ، وَإِلَى {عَطِيَّة} عَطوِيٌّ.
( {وعَطَّيْتُهُ) ، بالتَّشديدِ، (} فَتَعَطَّى) :) أَي (عَجَّلْتُهُ فتَعَجَّلَ) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني.
( {وتَعاطَيْنا} فَعَطَوْتُهُ) أَعْطُوهُ: أَي (غَلَبْتُهُ) ، نقلَهُ الجوهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ظَبْيٌ {عاطٍ: يَرْفَعُ رأْسَهُ لتَناوُلِ الأوْراقِ.
وَمِنْه المَثَلُ: عاطِ بغَيْرِ أَنْواطٍ، يُضْرَبُ لمُنْتَحِل عِلْماً لَا يقومُ بِهِ؛ وَقيل: يَتَناوَلُ مَا لَا مَطْمَعَ فِيهِ.
ويُجْمَعُ العَطاءُ على المَعاطِي شُذُوذاً.
والتَّعاطِي: الجُرْأَةُ؛ وَهُوَ} يَتَعاطَى كَذَا: يَخُوضُ فِيهِ.
وطَويلٌ لَا! تَعْطُوه الأيادِي: أَي لَا تَتَناوَلُه. وقوْسٌ {مُعْطِيَّة، كمُحْسِنَةٍ: لَيِّنَةٌ ليسَتْ بكَزَّةٍ على مَنْ يَمُدُّ وتَرَها وَلَا مُمْتَنِعَةٌ؛ وقيلَ: هِيَ الَّتِي عُطِفَتْ فَلم تَنْكَسِرْ.
ويقالُ للبَعيرِ: الذَّلُول إِذا انْفَسَخَ خَطْمُه عَن مِخْطَمِه:} أَعْطِ فيَعُوجُ رأْسه إِلَى رَاكِبِه فيُعِيدُ خَطْمَه.
{والمُعاطاةُ: أَنْ يَسْتَقْبِلَ رجُلٌ رجُلاً مَعَه سَيْفٌ فيقولَ: أَرِني سَيْفَك} فيُعْطِيَه فيَهُزُّه هَذَا ساعَةً وَهَذَا ساعَةً وهُما فِي سُوقٍ أَو مَسْجدٍ، وَقد نُهِي عَنهُ.
وقوْلُهم: مَا {أَعْطاهُ للمالِ، كَمَا قَالُوا: مَا أَوْلاهُ للمَعْروفِ، وَمَا أَكْرَمَه لي، وَهَذَا شاذٌّ لَا يَطَّرد، لأنَّ التَّعَجُّبَ لَا يَدْخُلُ على أَفْعَل، وإنَّما يجوزُ مِن ذلكَ مَا سُمِعَ مِنَ العَرَبِ وَلَا يقاسُ عَلَيْهِ؛ قالَهُ الجوهريُّ.
قالَ: وَإِذا أَرَدْتَ مِن زيْدٍ أَن} يُعْطِيك شَيْئا تقولُ: هَل أَنْتَ {مُعْطِيَّه؟ بياءٍ مَفْتوحةٍ مشدَّدَةٍ، وكذلكَ تقولُ للجماعَةِ: هَل أَنْتم معطِيَّهُ؟ لأنَّ النّونَ سَقَطَتْ للإضافَةِ، وقَلَبْتَ الواوَ يَاء وأدْغَمْتَ وفَتَحْتَ ياءَك لأنَّ قبْلَها ساكِناً، وللاثْنَيْن: هَل أَنْتُما} معطِيايَهُ، بفَتْح الياءِ، فقِس على ذلكَ. وَإِذا صَغَّرْتَ {عَطاءً حذفْتَ اللامَ فقلْتَ} عُطَيٌّ، وكَذلكَ كلّ اسْمٍ اجْتَمَعَتْ فِيهِ ثلاثُ ياآتِ، مِثْلُ عُدَيّ وعُلَيّ حُذِفَتْ مِنْهُ اللامُ إِذا لم يكنْ مَبْنيّاً على فِعْل، فَإِذا كانَ مَبْنِيّاً على فِعْلٍ ثبتَتْ نَحْو مُحَيّي مِن حيَّا يُحَيِّي تَحِيَّة؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وأَلْقَى فلانٌ {عَطَوِيّاً: سَلَحَ كثيرا، وأَصْلُه أَنَّ رجُلاً من بَني} عَطِيَّةَ جُلِدَ فسَلَحَ. نقلَهُ الزَّمْخَشريُّ. وأَبو محمدٍ عَطاءُ بنُ عجلَان {العَطائيُّ: محدِّثٌ ضَعِيفٌ.
} والعطويَّةُ: طائِفَةٌ من الخَوارِجِ نُسِبُوا إِلَى عَطِيَّةَ بنِ الأسْودِ اليَماميّ الحَنَفي.
وأَبو عبدِ الرّحمنِ محمدُ بنُ عَطِيَّة {العَطَويُّ: شاعِرٌ محدِّثٌ مُتَكلِّمٌ.
} وعَطَوانُ بنُ مسكان محرّكةً رَوَى حدِيثَه يَحْيَى الحمانيُّ.

عطو

1 عَطَا, [aor. ـْ inf. n. عَطْوٌ: see 6, first quarter, in five places. b2: [Hence] one says طَوِيلٌ لَا تَعْطُوهُ الأَيَادِى [High, so that the hands will not reach it]. (TA.) b3: And عَطْوٌ signifies also The act of raising the head and the hands (K, TA) to take a thing. (TA.) See also an ex. in a verse cited voce أَنْ, p. 106, first col. [and see عَطْوٌ, and عَاطٍ.]

A2: تَعَاطَيْنَا فَعَطَوْتُهُ: see 6.2 هُوَ يُعَطِّينِى, (S, K, TA,) with teshdeed, (S, TA,) thus in the M, as well as the S, erroneously written in [some of] the copies of the K يُعْطِينِى, (TA,) He serves me, does service for me, or ministers to me; as also ↓ يُعَاطِينِى. (S, K, TA.) You say, مَنْ يُعَطِّيكَ i. e. Who has the office of serving thee? (TA.) A2: And عَطَّيْتُهُ I incited him, or made him, to hasten, or be quick. (Sgh, K.) 3 عَاْطَوَ see 4, in two places: b2: and see also 2. b3: عَاطَى الصَّبِىُّ أَهْلَهُ means The boy wrought for his family, and gave them, or handed to them, what they desired. (ISd, Z, K, TA.) b4: And المُعَاطَاةُ signifies A man's meeting, face to face, a man having with him a sword, and saying, “Bring near thy sword,” and he gives it, and thereupon each acts with the other awhile in a manner resembling the slaying with the edge of the sword (يَغُرُّهُ [see غَرَّ فُلَانٌ فُلَانًا]); they being in a marketplace or a mosque: the doing of which is forbidden. (TA.) b5: عَاطَيْتُ الأَرْطَالَ means [I joined in mutually, or reciprocally, giving, or presenting, the pints of wine; i. e.] أَعْطَيْتُ النَّدَامَى

وَأَعْطَوْنِى أَرْطَالَ الخَمْرِ [I gave, or presented to, the cup-companions, and they gave, or presented to, me, the pints of wine]. (Har p. 650.) 4 إِعْطَآءٌ, (K, MF, TA,) and ↓ مُعَاطَاةٌ (S, Msb, K) and عِطَآءٌ, (K,) The act of giving, presenting, or offering; or giving with the hand in the way of presenting or offering; syn. مُنَاوَلَةٌ (S, Msb, K, MF, TA) عَلَى جِهَةِ التَّقْرِيبِ; and إِعْطَآءٌ has been expl. as syn. with إِيتآءٌ; but several authors make a distinction between these two words, saying that the latter is sometimes obligatory and sometimes by way of favour, whereas the former is never but by way of sheer favour; as El-Fakhr Er-Rázee says; though most of the leading lexicologists know not this distinction. (MF, TA.) One says, أَعْطَاهُ الشَّىْءَ; and إِيَّاهُ ↓ عَاطَاهُ, inf. n. مُعَاطَاةٌ and عِطَآءٌ; He gave him, &c., the thing. (TA.) And اعطاهُ مَالًا [He gave him, &c., property]. (S.) And أَعْطَيْتُهُ دِرْهَمًا I gave him, &c., a dirhem. (Msb.) And as the signification of this verb does not depend upon the condition of taking, or receiving, but only upon giving, or delivering, one may say, أَعْطَيْتُهُ فَمَا أَخَذَ [I gave, or delivered, &c., to him, and he did not take, or receive]. (Msb.) [See also a verse cited in the first paragraph of art. رأم, in which this verb has a single objective complement with بِ redundantly prefixed to it.] b2: اعطى, (S,) inf. n. as above, (K,) signifies also (tropical:) He was, or became, tractable, manageable, or submissive; (S, K, TA;) said of a camel: (S:) and اعطى بِيَدِهِ [lit. he gave his hand, said of a man,] signifies the same: accord. to Er-Rághib, اعطى, said of a camel, primarily signifies he gave his head, and did not resist. (TA.) [Hence,] one says to a tractable camel, when his haltering becomes loosed (lit. opened) from his muzzle, أَعْطِ [meaning Give thy head]; whereupon he bends his head towards his rider, and he renews his haltering. (TA.) b3: مَا أَعْطَاهُ لِلْمَالِ [How large a giver is he of property!] is like the phrase مَا أَوْلَاهُ لِلْمَعْرُوفِ, and مَا أَكْرَمَهُ لِى; anomalous, because the verb of wonder is not formed from the measure أَفْعَلَ, and only what has been heard, of this kind, from the Arabs, is allowable. (S, TA.) 5 تعطّى: see 10.

A2: And see also 6, last quarter, in two places.

A3: Also He hastened, or made haste. (Sgh, K.) 6 تَعَاطٍ The act of taking [a thing that is given, presented, or offered, or that is as though it presented, or offered, itself], or taking with the hand; as also ↓ عَطْوٌ; syn. of both تَنَاوُلٌ. (K.) One says, تعاطاهُ He took it, or took it with his hand; syn. تَنَاوَلَهُ: (S:) and هُوَ يَتَعَاطَى كَذَا He takes, or takes with his hand, such a thing; [as, for instance, food, and beverage;] syn. يَتَنَاوَلُهُ: (TA:) and زَيْدٌ دِرْهَمًا ↓ عَطَا Zeyd took, or took with his hand, a dirhem; syn. تَنَاوَلَهُ: (Msb:) and الشَّىْءَ ↓ عَطَوْتُ I took the thing with the hand; syn. تَنَاوَلْتُهُ بِالْيَدِ: (S:) or الشَّىْءَ ↓ عَطَا, and إِلَيْهِ [i. e. إِلَى الشَّىْءِ], inf. n. عَطْوٌ, He took the thing, or took it with his hand; syn. تَنَاوَلَهُ: and بِيَدِهِ إِلَى الإِنَآءِ ↓ عَطَا He took the vessel, or took it with his hand, (تَنَاوَلَهُ,) before its being put upon the ground. (TA.) b2: And The taking with the hand (تَنَاوُل) what is not right, or just, or due. (K.) b3: And The contending in taking. (K.) One says, تَعَاطَوُا الشَّىْءَ They took the thing, or took it with the hand, one from another, and contended together in doing it. (TA.) b4: [And The contending in giving, presenting, or offering.] One says also, ↓ تَعَاطَيْنَا فَعَطَوْتُهُ, (S, K, TA,) aor. ـْ (TA,) i. e. [We contended in giving, and it may also mean in taking, and] I overcame, or surpassed, him [therein]. (S, K, TA.) b5: [and simply The giving, presenting, or offering, mutually, reciprocally, or by one to another. See an ex. voce شَبَرٌ. b6: And hence, The reciting, one with another, or the vying, one with another, in reciting, verses, or poetry.] One says تَعَاطَوُا الرَّجَزَ بَيْنَهُمْ (TA and TK in art. رجز) (assumed tropical:) They recited, one with another, [or they vied, one with another, in reciting,] verses, or poetry, of the metre termed رَجَز; as also تَنَازَعُوهُ. (TK in that art.) b7: And The standing upon the extremities of the toes, with raising the hands to a thing. (K.) And hence, (K, TA,) as some say, (TA,) فَتَعَاطَى

فَعَقَرَ, (K, TA,) in the Kur [liv. 29]: (TA:) for this is said to mean And he stood upon the extremities of his toes, then raised his hands, and smote her: (S, TA:) or this means and he took the sword, (Ksh, Bd, Jel,) or the she-camel, (Ksh,) and slew her: (Ksh, Bd, Jel:) or and he emboldened himself &c.: (Ksh, Bd:) [for] b8: تَعَاطٍ signifies also The being bold, daring, or courageous, so as to attempt, or venture upon, a thing without consideration or hesitation: (TA:) or, as also ↓ تَعَطٍّ, the venturing upon, or embarking in, or doing, (K, TA,) a thing, or an affair, (K,) or a bad, or foul, thing or affair: (TA:) or the former is used in relation to that which is noble, or honourable; and ↓ the latter, in relation to that which is bad, or foul. (K, TA.) and one says, فُلَانٌ يَتَعَاطَى كَذَا (S, Msb) i. e. Such a one enters into such a thing: (S:) or ventures boldly, daringly, or courageously, upon such a thing, and does it. (Msb.). [And Such a one takes, or applies himself, to such a thing; as wine, or the drinking thereof; and gaming: you say, تعاطى الخَمْرَ; and المَيْسِرَ: see Ksh and Bd and Jel in ii. 216.] And تَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ He affected to be a poet but was not. (TA in arr. شعر.) And تَعَاطَى البَلَاغَةَ وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا [He affected, or attempted, eloquence, not being of those endowed therewith]. (TA in art. بلغ.) 10 استعطى He asked for a gift; as also ↓ تعطّى. (S, K.) And استعطى النَّاسَ بِكَفِّهِ and فِى كَفِّهِ He sought, demanded, or asked, [a gift] of men or of the people [with his hand and in his hand]. (M, TA.) عَطًا: see عَطَآءٌ.

عَطْوٌ and عُطْوٌ and عِطْوٌ, applied to a gazelle, (K, TA,) and to a kid, accord. to Kr, who mentions only the first, as though an inf. n. used as an epithet, (ISd, TA,) Stretching itself up towards the trees, to take therefrom; as also ↓ عَطُوٌّ. (K.) [See also عَاطٍ.]

قَوْسٌ عَطْوَى (assumed tropical:) A bow that is easy (S, K) and yielding. (S.) [See also مُعْطٍ.]

أَلْقَى فُلَانٌ عَطَوِيًّا Such a one voided thin ordure [as an 'Atawee, meaning] much in quantity: originating from the fact that a man of the Benoo-'Ateeyeh voided thin excrement on his being flogged. (Z, TA.) b2: العَطَوِيَّةُ is the appellation of A sect of the خَوَارِج, so called in relation to.

'Ateeyeh Ibn-El-Aswad El-Yemámee El-Hanafee. (TA.) عَطَآءٌ and ↓ عَطًا A gift, as meaning an act of giving [in an absolute sense, or] of such as is liberal, bountiful, munificent, or generous: (K:) [as signifying the act of giving,] عَطَآءٌ is a subst. [i. e. a quasi-inf. n.] from أَعْطَى; (S, Msb;) and is originally عَطَاوٌ: and when they affixed to it ة, to denote unity, some said ↓ عَطَآءَةٌ, and some said ↓ عَطَاوَةٌ: and in forming the dual, they said عَطَاآنِ and عَطَاوَانِ: (S, TA:) it is used as a quasi-inf. n. in the saying, أَكُفْرًا بَعْدَ رَدِّ المَوْتِ عَنِّى

وَبَعْدَ عَطَائِكَ المَائَةَ الرِّتَاعَا [Shall I show ingratitude after the repelling of death from me and after thy giving as a bloodwit for me the hundred camels pasturing at large amid abundant herbage?], المائة being governed in the accus. case by عطائك: (I'Ak p. 211:) the dim. of عَطَآءٌ is ↓ عُطَىٌّ. (S, TA. [See مُحَيِّىٌ, in art. حى.]) b2: Also [i. e. عَطَآءٌ and عَطًا] A gift as meaning a thing that is given; (K;) or so عَطَآءٌ; (Mgh;) and (Mgh, K) so ↓ عَطِيَّةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) or, as some say, عَطَآءٌ is a coll. n.; and when the sing. is meant, one says ↓ عَطِيَّةٌ: (TA:) the pl. of عَطَآءٌ is أَعْطِيَةٌ [a pl. of pauc.] and أَعْطِيَاتٌ (Mgh, K) which latter is a pl. pl.: (K:) and the pl. of ↓ عَطِيَّةٌ is عَطَايَا: (S, Mgh, Msb:) and عَطَآءٌ has also for a pl. ↓ مَعَاطِىُّ, anonymously. (TA.) عَطَآءٌ also signifies [A soldier's stipend, or pay; or his allowance; and so ↓ عَطِيَّةٌ:] what is given out to the soldier from the government-treasury once a year, or twice; and رِزْقٌ, what is given out to him every month: or the former, every year, or month; and the latter, day by day: or the former, and ↓ عَطِيَّةٌ, what is assigned to those who fight: and رِزْقٌ and ↓ عَطِيَّةٌ, what is assigned to the poor Muslims when they are not fighting. (Mgh. [See also رِزْقٌ.]) عَطُوٌّ: see عَطْوٌ.

عُطَىٌّ dim. of عَطَآءٌ, q. v. (S, TA.) عَطَآءَةٌ and عَطَاوَةٌ: see عَطَآءٌ, first sentence.

عَطِيَّةٌ: see عَطَآءٌ, latter half, in six places. b2: [Hence] أُمُّ عَطِيَّة The mill, or hand-mill; syn. الرَّحَا. (T in art. ام.) عَاطٍ A gazelle raising his head to take the leaves [of a tree]. (TA.) [See also عَطْوٌ.] Hence, (TA,) عَاطٍ بِغَيْرِ أَنْوَاطٍ (S, Meyd, TA) Taking [or reaching to take] without there being aught of things suspended, (Meyd,) a prov.; (S, Meyd, TA;) applied to him who arrogates to himself that which he does not possess; (Meyd;) or to him who arrogates to himself knowledge that does not regulate him; (TA;) or meaning, taking [or reaching to take] that which is not to be hoped for (S, TA) nor to be taken. (S. [See also art. نوط.]) [And عَاطِيَةٌ is applied to a mare as meaning Raising her head: see شَبَاةٌ (last sentence) in art. شبو.]

أَعْطَى [signifying More, and most, excellent in giving is anomalous, being formed from the augmented verb أَعْطَى]: see أَجْوَبُ.

مُعْطٍ [Giving, &c.]. When thou desirest Zeyd [i. e. any person] to give thee a thing, thou sayest, هَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّهُ [lit. Art thou my giver of it?], with fet-h and teshdeed to the ى: and in like manner thou sayest to a pl. number, هَلْ أَنْتُمْ مُعْطِيَّهُ, because the ن [of the word مُعْطُونَ] falls out by reason of the word's becoming a prefixed noun, and the و is changed into ى and incorporated [into the pronominal ى], and the ى is pronounced with fet-h because [originally] preceded by a quiescent letter [i. e. the و which is changed into ى]: and to two persons thou sayest, هَلْ

أَنْتُمَا مُعْطِيَايَهُ, with fet-h to the ى: and thus you do in similar cases. (S, TA.) b2: [Hence,] قَوْسٌ مُعْطِيَةٌ (assumed tropical:) A pliable bow, not rigid nor resisting to him who pulls the string: or, as some say, that has been bent and not been broken. (TA.) [See also عَطْوَى.]

مِعْطَآءٌ A man, and a woman, who gives much, or often: pl. مَعَاطِىُّ and مَعَاطٍ. (Akh, S, K.) مَعَاطِىُّ [a pl. of مِعْطَآءٌ and] an anomalous pl. of عَطَآءٌ, q. v. (TA.)

شَغْزَبَ

(شَغْزَبَ)
(س) فِي حَدِيثِ الفَرَع «تَتْركه حَتَّى يكونَ شُغْزُبّاً» هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنن. قَالَ الحربىُّ: الَّذِي عِنْدِي أَنَّهُ زُخزبّاً، وَهُوَ الَّذِي اشتدَّ لحمُه وغَلُظ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الزَّايِ. قَالَ الخطَّابي: ويَحتملُ أَنْ تَكُونَ الزَّايُ أبْدِلَت شِينًا والخاءُ غَيْنا فَصحِّف. وَهَذَا مِنْ غَرَائِبِ الإبْدَال.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَعْمر «أَنَّهُ أخَذ رَجُلًا بيدِه الشَّغْزَبِيَّة» قِيلَ هُوَ ضَرْب مِنَ الصِّراع، وَهُوَ اعتقالُ المُصارِع رِجْله برِجْل صاحِبه ورَمْيهُ إِلَى الْأَرْضِ. وَأَصْلُ الشَّغْزَبِيَّةِ الالْتِواءُ والمكْر.
وكُلّ أَمْرٍ مُســتَصْعِب شَغْزَبِيٌّ.

رَوَزَ

(رَوَزَ)
(س) فِي حَدِيثِ مُجاهد فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ» .
قَالَ: «يَرُوزُكَ ويسألُك» . الرَّوْزُ: الامْتِحان وَالتَّقْدِيرُ. يُقَالُ رُزْتُ مَا عِنْدَ فُلان إِذَا اخْتَبَرته وامْتَحَنْته، الْمَعْنَى يَمْتَحِنُك ويذُوق أمْرك هَلْ تخافُ لائمتُه إِذَا منعتَه مِنْهُ أَمْ لَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْبُرَاقِ «فاسْــتَصْعب فَرَازَهُ جبريلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بأُذنه» أَيِ اخْتَبره.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ رَازُ سَفِينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ جبريلَ» الرَّازُ: رَأس البَنَّائِين، أرادَ أنَّه كَانَ رَأْسُ مُدَبِّرِي السَّفِينة، وَهُوَ مِنْ رَازَ يَرُوزُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.