Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تره

شتر

شتر
عن الفارسية شتر بمعنى جمل وبعير.
ش ت ر : الشَّتَرُ انْقِلَابٌ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ الْأَسْفَلِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْتَرُ وَامْرَأَةٌ شَتْرَاءُ. 
(شتر) شترا انْشَقَّ وَيُقَال شتر فلَان انشقت شفته السُّفْلى وانقلب جفن عينه وَيُقَال شترت عينه فَهُوَ أشتر وَهِي شتراء (ج) شتر

(شتر) بفلان عابه وسبه
(ش ت ر) : (رَجُلٌ أَشْتَرُ) انْقَلَبَ شُفْرُ عَيْنَيْهِ مِنْ أَسْفَلَ أَوْ أَعْلَى وَقِيلَ الشَّتَرُ أَنْ يَنْشَقَّ الْجَفْنُ حَتَّى يَنْفَصِلَ شَقُّهُ وَقِيلَ هُوَ انْقِلَابُ الْجَفْنِ الْأَسْفَلِ فَلَا يَلْقَى الْأَعْلَى فَظَهَرَتْ حَمَالِيقُهُ.
ش ت ر: (الشَّتَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ انْقِلَابٌ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ وَقَدْ (شَتِرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَشْتَرُ) وَ (شُتِرَ) أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. 
(شتر) - في حديث عَلِىّ : "قَرُبَ مَفَرُّ ابن الشّتْراء"
هو رجل كان يقَطَع الطريقَ، يَأتيِ الرُّفْقَةَ فَيدنوُ حتى إذا هَمُّوا به نَأَى قليلا، ثم عَاودَهم حتى يُصِيبَ منهم غِرَّةً
: أي مَفَرُّه قَرِيبٌ وسَيَعودُ، صار مَثَلاً.

شتر


شَتَرَ(n. ac. شَتْر)
a. Cut; cut off; mangled.
b. Hurt, offended.
c. Inverted (eyelid).
شَتِرَ(n. ac. شَتَر)
a. Was cut, cut off.
b. Had inverted eye-lids.
c. [Bi], Reviled.
شَتَّرَa. Injured (eye-lid).
b. [Bi], Reviled.
إِنْشَتَرَa. Had inverted eye-lids.

شَتَرa. Crack.
b. Inversion of the eye-lids.

أَشْتَرُa. One having inverted eye-lids; cracked lip.

شِتِّيْرa. Rogue, scoundrel, knave.
باب الشين والتاء والراء معهما ش ت ر، ت ش ر مستعملان فقط

شتر: الشَّترُ: انقلابٌ في جفنِ العين الأسفل قلَّما يكون خلقةً. والشَّتر، بجزم التّاء: فِعلُك بها. والنعتُ: أشتر وشتراءُ. وقد شتر يشتر شتراً.

تشر: تشرين: اسم شهرٍ من شهور الخريف بالرُّومية.
شتر: الشَّتْرُ: انْقِلابٌ في جَفْنِ العَيْنِ الَسْفَلِ قَلَّ ما يَكُونُ خِلْقَةً. والشَّتْرُ: فِعْلُكَ بها. والنَّعْتُ: أشْتَرُ وَتْرَاءُ، شَتِرَ يَشْتَرُ شَتَراً. وشَتَرْتُ عَيْنَه وأشْتَرْتُها. وشَتَّرْتُ به تَشْتِيرأً: أي سَمَّعْت به وشَنَّعْت عليه. والشَّتْرَةُ: ما بَيْنَ الإِصْبَعِيْنِ، وجَمْعُها شُتَرٌ. والسَّوْتَرَةُ: العَجْزَاءُ. والأشْتَرَانِ: مالِكٌ وهاشِمٌ.
[شتر] وفيه: لو قدرت عليهما "اشترت" بهما، أي أسمعتهما القبيح، من شترت به تشتيرًا، ويروى بنون من الشنار وهو العيب والعار. ومنه ح: في "الشتر" ربع الدية هو قطع الجفن الأسفل، والأصل انقلابه إلى أسفل، والرجل أشتر. وح: فقلت قريب مفر ابن "الشتراء" هو رجل كان يقطع الطريق يأتي الرفقة فيدنو منهم حتى إذا هموا به نأي قليلًا ثم عاودهم حتى يصيب منهم غرة، يعني أن مفر، قريب وسيعود، فصار مثلًا.
[شتر] الشَتَرُ: انقلابٌ في جفن العين. يقال: رجلٌ أَشْتَرُ بيِّن الشَتَرِ. وقد شَتِرَ الرجل وشُتِرَ أيضا، مثل أفن وأفن. والاشتران: مالك وابنه. وشترته أنا، مثل ثرم وثَرَمْتُهُ أنا وأَشْتَرْتُهُ أيضاً. وانْشَتَرَتْ عينُه. وشَتَّرْتُ بفلان تَشْتيراً: إذا تنقصته وعبته. وشنتر ثوبه: مزقه. وقولهم: لأَضُمَّنَّكَ ضمَّ الشَناتِرِ، وهي الأصابع، ويقال القِرَطة، لغة يمانية، الواحدة شنترة. وذو شناتر: ملك من ملوك اليمن، ويقال معناه ذو القرطة.
شتر: شَتَر: حسَّ، حَسَّس. ففي ألف ليلة (برسل 11: 232): وجعل يقوم الثالث إلى الحما ويشــتره ويمسحه من رأسه إلى ظهره.
شَتّر (بالتشديد). مشتَّر الرمان: فلق الرمان (فوك).
تشتّر: مضارع شتَّر بمعنى تفلّق (فوك).
شِتْر = جِتْر: مظلة شمسية (كاترمير مغول ص209) وأرى إنه قد أخطأ حين قال إن جمعها شتور، إذ يظهر لي أن كلمة شتور في جملة: نُصِبت شتور من الخيام تصحيف والصواب: ستُور شَتْرة الجَفُن الأَسْفَل: انقلاب الجفن الأسفل (بوشر).
أشْتَر: نبات اسمه العلمي في الأندلس Libanotis ( ابن البيطار 2: 450).
الشين والتاء والراء ش ت ر

الشَّتَرُ انْقلابُ جَفْنِ الْعَيْنِ من أَعْلَى وأَسْفَل وَتَشَنُّجُه وقيل هو أن يَنْشَقَّ الجَفْنُ حتى يَنْفصلَ الحَتَارُ وقيل هو اسْتِرخاءُ الجفْنِ الأَسْفلِ شَتِرَت عيْنُه شَتَراً وشَــتَرَهــا يَشْــتُرُهــا شَتْراً وأشْــتَرَهــا وشَــتَّرَهــا قال سِيبَوَيْه إذا قُلْتَ شَتَرْتُه فإنَّكَ لم تَعْرِضْ لِشَتِرَ ولو عرضْتَ لِشَتِرَ لُقلْتَ أشْتَرْتُهُ ورجُلٌ أشْتَرُ والأُنْثَى شَتْرَاءُ والشَّتْرُ من عَرُوضِ الهَزَج أن يَدْخُلَهُ الخَرْمُ والقَبْضُ فَيصِيرَ فيه مَفَاعِيلُن فَاعِلنْ كقَوْله قُلْتُ لا تَخَفْ شيئاً فما يكونُ يَأتِيكَا وهو مُشْتَقٌّ من شَتَرِ العيْنِ فكأنّ البيتَ قد وقَع فيه من ذَهابِ الميمِ والياءِ ما صار به كالأشْتَرِ العيْنِ والشَّتَرُ انشقاقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى شَفَةٌ شَتْرَاءُ وشَتَّرَ بالرَّجُلِ سَبَّه بِنَظْمٍ أو نَثْرٍ وشَــتَرَه غَتَّهُ وشَــتَرَهُ جَرَحه ويُرْوَى بَيْتُ الأخْطَل

(رَكُوبٌ على السَّوْءاتِ قد شَتَرَ اسْتَهُ ... مُزَاحَمَةُ الأعداءِ والنَّخْسُ في الدُّبُر) وشُتَيْرُ بن خالدٍ رَجُلٌ من أعلامِ العَرَبِ كان شَرِيفًا قال

(أَوَالِبَ لا فَانْهُ شُتَيْرَ بنَ خالدٍ ... عن الجَهْلِ لا يَغْرُرْكُمُ بأَثَامِ)

وشُتَيْرٌ موضعٌ أنشد ثَعْلبٌ

(وعَلَى شُتَيْرٍ راحَ مِنّا رائِحٌ ... بأبي قَبِيصَةَ كالفَنِيقِ الْمُقْرَمِ)

شتر

1 شَتِرَ, aor. ـَ (S, Msb, K, &c.,) inf. n. شَتَرٌ; (T, S, A, Msb, K, &c.;) and شُتِرَ; (S, K;) He (a man) had an inversion in the eyelid; (T, S;) seldom natural: (T:) or an inversion of, (A,) or in, (Msb,) the lower eyelid: (A, Mgh, Msb:) or an inversion of the eyelid above and below, (M, K,) or above or below, (Mgh,) and a contraction thereof: (M:) or a cracking thereof, (K,) so that the edge [for الخِتَار, in the TA, I read الحِتَار,] became separate: (Mgh, TA:) or a flaccidity of its lower part. (K.) b2: And شَتِرَتِ العَيْنُ, and شُتِرَت, (K,) and ↓ انشترت, (S, K,) The eye had an inversion in the lid: (S:) [or in, or of, the lower lid:] or an inversion of the lid above and below, (K,) and a contraction thereof: (TA:) or a cracking thereof, (K,) so that the edge became separate: (TA:) or a flaccidity of its lower part. (K.) b3: and شَتِرَ, (TK,) inf. n. شَتَرٌ, (K,) He (a man) had his lower lip cracked. (K, * TA.) A2: شَــتَرَهُ, and ↓ اشــترهُ, (S,) or the latter but not the former, (Sh, TA,) He caused him to have an inversion in the eyelid. (S.) b2: And شَتَرَ العَيْنَ, (K,) aor. ـِ inf. n. شَتْرٌ; (TA;) and ↓ اشــترهــا; and ↓ شــتّرهــا; (K;) He caused the eye to have an inversion of the lid above and below, (K,) and a contraction thereof: (TA:) or a cracking thereof, (K,) so that the edge became separate: (TA:) or a flaccidity of its lower part. (K.) b3: شَتْرٌ also signifies The cutting off of the lower eyelid: for which a quarter of the whole price of blood must be paid. (TA.) A3: شَتِرَ بِهِ He reviled him; (K;) found fault with him; blamed him; or censured him; in verse or in prose: (TA:) and بِهِ ↓ شتّر, inf. n. تَشْتِيرٌ, he detracted from his reputation; found fault with him; blamed him; or censured him; (S, TA;) made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul: (TA:) Sh says that it is شنّر, and he disallows ↓ شتّر: but IAar and AA say شتّر; and AM holds this to be correct. (TA.) [See also شذّر به.]2 شَتَّرَ see 1, in three places.4 أَشْتَرَ see 1, in two places.7 إِنْشَتَرَ see 1, second sentence.

أَشْتَرُ A man having the affection of the eyelid described above, voce شَتِرَ: (S, A, Mgh, Msb:) or having the eyelid slit: (IAar, TA in art. شرم:) fem. شَتْرَآءُ. (Msb.) b2: A man having his lower lip cracked: and شَفَةٌ شَتْرَآءُ a cracked lip. (TA.)
شتر
شتَرَ يَشتِر، شَتْرًا، فهو شاتر، والمفعول مَشْتور
• شتَر ثوبَه: قطعه ومزّقه.
• شتَر فلانًا: جرحَه "شتَر السِّكّينُ إصبعَ الجزّار". 

شتِرَ يَشتَر، شَتَرًا، فهو أشتَرُ
• شتِر الشَّيءُ: انقطع وانشقّ.
• شتِر الشَّخصُ:
1 - انقلب جفْنُ عينه "رجلٌ أشترُ".
2 - انشقّت شفتُه السُّفْلَى "عمليّة تجميليَّة لطفلةٍ شتراءُ". 

شتَّرَ بـ يشتِّر، تشتيرًا، فهو مُشَتِّر، والمفعول مُشتَّر به
• شتََّر بفلان: عابه, سبَّه "شتَّر بجاره". 

أشترُ [مفرد]: ج شُتْر، مؤ شَتْراءُ، ج مؤ شتراوات وشُتْر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شتِرَ: مشقوق الشفة السُّفلى.
2 - منقلب جَفْن العين. 

شتِّير [مفرد]: كثير العيوب سيّئ الخُلُق. 

شَتْر [مفرد]: مصدر شتَرَ. 

شَتَر [مفرد]: مصدر شتِرَ. 

شُتْرَة [مفرد]: ج شُتُرات وشُتْرات: ما بين الإصبعين. 

شتر: التهذيب: الشَّتَرُ انقلابٌ في جفن العين قلما يكون خلقة.

والشَّتْرُ، مخففةً: فِعْلك بها. ابن سيده: الشَّتَرُ انقلاب جَفْنِ العين من

أَعلى وأَسفل وتَشَنُّجُه، وقيل: هو أَن ينشَقَّ الجفن حتى ينفصل الحَتَارُ،

وقيل: هو استرخاء الجفن الأَسفل؛ شَتِرَتْ عينُه شَتَراً وشَــتَرَهــا

يَشْــتُرُهــا شَتْراً وأَشْــتَرَهــا وشَــتَّرَهــا. قال سيبويه: إِذا قلت شَتَرْتُهُ

فإِنك لم تَعْرِضْ لِشتِرَ ولو عَرَضْتَ لِشترَ لقلتَ أَشْتَرْتُه.

الجوهري: شَتَرْتُه أَنا مثل ثَرِم وثَرَمْتُه أَنا وأَشْتَرْتُه أَيضاً،

وانشَتَرتْ عينُه. ورجل أَشْتَرُ: بَيِّنُ الشَّتَرِ، والأُنثى شَتْراء. وقد

شَتِرَ يَشْتَرُ شَتَراً وشُتِرَ أَيضاً مثل أَفِنَ وأُفِنَ. وفي حديث

قتادة: في الشَّتَرِ ربع الدية، وهو قطع الجفن الأَسفل والأَصل انقلابُه

إِلى أَسفل.

والشَّتْرُ: من عَروض الهَزَجِ أَن يدخله الخَرْمُ والقَبْضُ فيصير فيه

مفاعيلن فاعل كقوله:

قلتُ: لا تَخَفْ شيّا،

فما يكونُ يأْتيكا

وكذلك هو في جزء المضارع الذي هو مفاعيلن، وهو مشتق من شَتَرِ العين،

فكأَن البيت قد وقع فيه من ذهاب الميم والياء ما صار به كالأَشْتَرِ

العيْن. والشَّتَرُ: انشقاق الشفة السفلى، شَفَة شَتْراء.

وشَتَّرَ بالرجل تَشْتِيراً: تَنَقَّصَه وعابه وسبَّه بنظم أَو نثر. وفي

حديث عمر: لو قَدَرْتُ عليهما لشَتَّرْتُ بهما أَي أَسمعتهما القبيح،

ويروى بالنون، من الشَّنَارِ، وهو العار والعيب. وشَــتَرَه: جَرَحَهُ؛ ويروى

بيت الأَخطل:

رَكُوبٌ على السَّوْآتِ قد شَتَرَ اسْتَهُ

مُزَاحَمَةُ الأَعداءِ، والنَّخْسُ في الدُّبُرْ

وشَتَّرْت به تَشْتِيراً وسَمَّعْتُ به تسميعاً ونَدَّدْتُ به تنديداً،

كل هذا إِذا أَسمعتَه القبيح وشتمتَه. قال أَبو منصور: وكذلك قال ابن

الأَعرابي وأَبو عمرو: شَتَّرْت، بالتاء؛ وكان شمر أَنكر هذا الحرف وقال:

إِنما هو شَنَّرْتُ، بالنون؛ وأَنشد:

وباتَتْ تُوَقِّي الرُّوحَ، وهي حَرِيصَةٌ

عليه، ولكنْ تَتَّقِي أَنْ تُشَنَّرَا

قال الأَزهري: جعله من الشَّنَارِ وهو العيب، والتاء صحيح عندنا. وقال

ابن الأَعرابي: شَتِرَ انقطع، وشُتِرَ انقطع. وشَتَرَ ثوبه: مَزَّقَهُ.

والأَشْتَرَانِ: مالك وابنه. وشُتَيْرُ بن خالد: رجل من أَعْلام العرب كان

شريفاً؛ قال:

أَوَالِبَ لا فانْهَ شُتَيْرَ بنَ خالِدٍ

عن الجَهْلِ لا يَغْرُرْكُمُ بِأَثَامِ

وفي حديث علي، عليه السلام، يوم بدر: فقلتُ قريبٌ مَفَرُّ ابن

الشَّتْرَاءِ؛ قال ابن الأَثير: هو رجل كان يقطع الطريق يأْتي الرُّفقة فيدنو منهم

حتى إِذا هَمُّوا به نأَى قليلاً ثم عاوَدَهم حتى يصيب منهم غِرَّة،

المعنى: أَن مَفَرَّه قريب وسيعود، فصار مثلاً. وشُتَيْرٌ: موضع؛ أَنشد

ثعلب:وعلى شُتَيْر راحَ مِنَّا رائحٌ،

يأْتي قَبِيصَةَ كالفَنِيق المُقْرَمِ

شتر
: (الشَّتْرُ) ، بالفَتْحِ: (القَطْعُ، فِعْلُه) شَــتَرَه يَشْــتِرُه (كضَرَبَ) . (و) بِهِ سُمِّيَ شَتْر، (بِلا لامٍ) ، وَهُوَ (والِدُ عَبْدِ الرّحْمانِ المُحَدِّثِ الكُوفِيِّ) ، روى عَن الإِمام أَبي جَعْفَر مُحَمَّد البَاقِر رَضِي الله عَنهُ.
(و) الشَّتَرُ، (بالتَّحْرِيكِ: الانْقِطاعُ) وَقد شَتِرَ، كفَرِحَ، عَن ابنِ الأَعرَابِيّ.
(و) فِي التَّهْذِيب: الشَّتَرُ: انقلاب فِي جَفْنِ العَيْنِ قَلَّمَا يكونُ خِلْقَةً، والشَّتْرُ بالتَّسْكِين: فِعْلُكَ بهَا.
وَفِي المُحْكَم: الشَّتَرُ: (انقِلاَبُ الجَفْنِ من أَعْلَى وأَسْفَلَ) ، وتَشَنُّجُه (وانشِقاقُه) حَتَّى يَنْفَصِلَ الحِتَارُ (أَو) هُوَ (اسْتِرْخَاءُ أَسْفَلِه) ، أَي الجَفْن.
يُقَال: (شَتِرَت العَيْنُ والرَّجُلُ) شَتَراً (كفَرِحَ وعُنِيَ) مثل أَفِنَ وأُفِنَ، (وانْشَتَرت) عَينُه (وشَــتَرَهــا) يَشْــتُرُهــا شَتْراً (وأَشْــتَرَهــا وشَــتَّرَهَــا) .
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا قلْت: شَتَرْتُه فإِنّك لم تَعْرضْ لشَتِرَ، وَلَو عرَضْتَ لشَتِرَ لقُلْتَ أَشْتَرْتُه.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: شَتَرْتُه أَنا، مثل: ثَرِمَ وثَرَمْتُه أَنا.
وَفِي حدِيثِ قَتَادَةَ: (فِي الشَّتَرِ رُبْعُ الدِّيَةِ) وَهُوَ قَطْعُ الجَفْنِ الأَسْفَلِ، والأَصلُ انْقلابُه إِلى أَسْفَلَ.
ورجلٌ أَشْتَرُ بَيِّنُ الشَّتَرِ، والأُنْثَى شَتْراءُ.
(و) الشَّتَرُ أَيضاً: (انْشِقاقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى) يُقَال: شَفَةٌ شَتْرَاءُ، ورَجُلٌ أَشْتَرُ.
(و) من المَجاز: الشَّترُ: هُوَ (دُخُولُ الخَرْمِ والقَبْضِ فِي) عَرُوضِ (الهَزَجِ، فيَصِيرُ) فِيهِ (فاعِلُنْ) كَقَوْلِه:
قُلْتُ لَا تَخَفْ شَيْئاً
فَمَا يَكُونُ يَأْتِيكَا
ووُجِدَ فِي نسخةِ شيخِنا: (أَو القَبْض) ، بأَو الدَّالَّة على الْخلاف، وَالصَّوَاب مَا عندنَا بِالْوَاو؛ لأَنه لَا يكون شَتراً إِلاّ باجتماعهما.
قلْت: وكذالك هُوَ فِي جزءِ المُضارَع والّذِي هُوَ مَفاعِيلُنْ، وَهُوَ مشتقّ من شَتَرِ العينِ، فكأَنَّ البيتَ قد وَقع فِيهِ من ذَهابِ الْمِيم والياءِ مَا صارَ بِهِ كالأَشْتَر العيْن.
(و) شَتَرُ، محرَّكَةً: (قلعةٌ بأَرّانَ) ، أَي من أَعمالِهَا، (بَيْنَ بَرْدَعَةَ وكَنْجَةَ) ، وَهِي جَنْزَة.
(وشَتِرَ بِهِ، كفَرِحَ: سَبَّهُ) وتَنَقَّصَه بنَظْم أَو نَثْر.
(وشَــتَرَه: غَتَّهُ، وجَرَحَه) ، ويُروَى بيتُ الأَخْطَل:
رَكُوبٌ على السَّوْآتِ قد شَتَرَ اسْتَه
مُزاحَمَةُ الأَعْدَاءِ والنَّخْسُ فِي الدُّبْرِ
(و) شُتَيْر (كزُبَيْرٍ: ابنُ شَكَل) ، محرَّكةً، العَبْسِيّ الكُوفِيّ، يُقَال: إِنّه أَدركَ الْجَاهِلِيَّة، روَى لَهُ مُسْلِمٌ والأَرْبَعَةُ.
(و) شُتَيْرُ (بنُ نَهارٍ) الغَنَوِيّ البَصْرِيّ، كَذَا يَقُول حَمّاد بن سَلَمَةَ، وَالْمَعْرُوف سُمَيْر، بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمِيم، قَالَه الحافِظُ: (تابِعِيَّان) ، الأَخير روى لَهُ التِّرْمِذِيّ.
(وأُشْتُرٌّ، كأُرْدُنَ: لَقَب) بعض العَلَوِيِّين، قلْت: هُوَ زَيْدُ بنُ جَعْفَر من وَلَد يَحْيَى بنِ الحُسَيْنِ بنِ زَيْدِ بنِ عَليّ بنِ الحُسَيْن، ذكره ابنُ ماكُولا، وَهُوَ فَرْدٌ، قَالَ الصاغانيّ: وأَصْحابُ الحَدِيث يَفتَحون التاءَ، قلْت: وَقد تقدّم للمصنّف فِي الْهمزَة مَعَ الراءِ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانِيّ: رجلٌ شِتِّيرٌ شِنِّيرٌ، (كفِسِّيقٍ) ، فيهمَا، إِذا كانَ (كَثِير الشَّرِّ والعُيُوبِ سَيِّىء الخُلُقِ) .
(والشُّتْرَةُ، بالضمّ: مَا بينَ الإِصْبَعَيْنِ) ، استدركه الصّاغانيّ.
(والشَّوْتَرَةُ: المَرْأَةُ العَجْزاءُ) ، استدركه الصاغانيّ.
(والأَشْتَرُ، كمَقْعَدٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، والتَّنْظِيرُ بِهِ غير ظَاهر، كَمَا لَا يخفَى، هُوَ لَقبُ (مالِك بن الحارِثِ النَّخَيّ) الْفَارِس (الشَّاعِر التّابِعِيّ) ، من أَصحابِ عليّ رَضِي الله عَنهُ، مَشْهُور.
(والأَشْتَرانِ: هُوَ وابْنُه إِبراهِيمُ) ، قُتِلَ مَعَ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ.
(و) أَمينُ الدِّينِ (أَحْمَدُ بنُ الأَشْتَرِيِّ) .
(و) نَفِيسُ الدِّين (عُمَرُ بنُ عليَ الصُّوفِيُّ الأَشْتَرِيّ، رَوَيَا) ، الأَول أَجازَ الْحَافِظ الذهبيّ، والأَخير حَدَّث عَن الْوَزير الفَلَكيّ، سمع مِنْهُ بِالْقَاهِرَةِ مُرْتَضَى بنُ أَبِي الجُودِ، قَالَه الحافظُ، وَهُوَ نِسْبَة إِلى الأَشْتَرَ: قَرية من بِلَاد الجَبَلِ عِنْد هَمَذان، وَقد يُقَال: اليَشْتَر، وَقيل: بَينهَا وَبَين نَهاوَنْدَ عشرةُ فراسخَ.
(و) فِي حَدِيث عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ يومَ بَدْر: (فقُلْتُ قَرِيبٌ مَفَرُّ (ابْن الشَّتْرَاءِ)) . قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ (لِصٌّ) كَانَ يَقْطَعُ الطَّرِيق، يأْتي الرُّفْقَةَ فيدْنو مِنْهُم، حتّى إِذا هَمُّوا بِهِ نأَى قَلِيلا، ثمَّ عاوَدَهُم حَتَّى يُصيبَ مِنْهُم غِرَّةً. الْمَعْنى: إِنَّ مَفَرَّه قريبٌ وسَيَعُود، فَصَارَ مَثَلاً.
(ونَقْبُ شِتَارٍ، ككِتَابٍ) نَقْبٌ فِي جَبَلٍ (بَيْنَ) أَرضِ (البَلْقَاءِ والمَدِينَةِ) ، شرَّفها الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شَتَّرَ بالرجُلِ تَشْتِيراً: عَابَه وتَنَقَّصَه. وَفِي حَدِيث عمر: (لَو قدَرْتُ عَلَيْهِمَا لشَتَّرْتُ بهِما) ، أَي أَسْمَعْتُهما القبيحَ، ويُروَى بالنُّون، من الشَّنارِ، وَبِه قَالَ شَمِر، وأَنكر التاءَ، وبالتّاءِ، قَالَ ابْن الأَعرابيّ، وأَبو عمْرٍ و، وَقَالَ أَبو مَنْصُور: والتّاءُ صحيحٌ عندنَا.
وشَتَرَ ثَوبَه: مَزَّقَه.
وشُتَيْرُ بنُ خَالِد رجلٌ من أَعلامِ العَرَبِ كَانَ شَرِيفاً.
وشُتَيْرٌ: مَوضِع، أَنشد ثَعْلَب:
وعَلى شُتَيْرٍ راحَ منا رائِحٌ
يَأْتِي قَبِيصَةَ كالفَنِيقِ المُقْرَمِ
وذُو شَناتِر، واسمُه لَخْتِيعَةُ، سيأْتي فِي النُّون إِن شاءَ الله تَعَالَى.
ش ت ر

رجل أشتر وبه شتر وهو انقلاب الجفن الأسفل.

حتر

حتر: حتر عليه (بالتشديد): أصر عليه (محيط المحيط).
(حتر) للنَّاس أعد لَهُم الحترة والخباء وَنَحْوه حــتره

حتر


حَتَر(n. ac.
حَتْر)
a. Tied, tightened, fastened.
b. Fed.
c. Fed sparingly, scantily.

حَتَّرَ
a. ['Ala], Was determined upon.
إِحْتَتَرَa. see I (a)
حَتْر
حِتْر
حُتْرَةa. Trifle.
b. Small gift.

حِتَاْر
(pl.
حُتُر)
a. Edge, border, rim; outline, contour.
ح ت ر

فلان إذا أنفق أقتر، وإذا أطعم أحتر؛ أي أقل وأوتح قال الشنفري:

وأم عيال قد شهدت تقوتهم ... إذا أطعمتهم أحترت وأقلت

يريد رئيس القوم وقائدهم ومن يعولهم في السفر.
(حتر)
فلَانا حترا قلل عطاءه أَو طَعَامه وَله شَيْئا أعطَاهُ قَلِيلا وَأَهله قتر عَلَيْهِم وضيق فِي الْإِنْفَاق أَو حرمهم وَالشَّيْء أحكمه يُقَال حتر الْعقْدَة أوثق عقدهَا وحتر الْحَبل أَجَاد فتله وحتر الشَّيْء أحد النّظر إِلَيْهِ والخباء وَنَحْوه جعل لَهُ حترا
الحاء والتاء والراء
حتر الحَتْرُ الذَّكَرُ من الثَّعالِبِ. والحِتَارُ ما اسْتَدَارَ بالعَيْن من باطِنِ الجَفْن. وحِتَارُ الظُّفرِ ما أحَاطَ به. وكذلك حَلْقَةُ الدُّبُر. والحِتَارُ طُنُبٌ من أطْنابِ الخَيْمَةِ. وهو أيضاً كِفَافُ الثَّوْبِ، وجَمْعُه حُتُرٌ. وما حَتَرْتُ اليَوْمَ شَيْئاً أي ما ذُقْتُ. وحَــتَرَه قاتَه. والحُتْرَةُ طَعَامُ البِنَاءِ، حَتَّرَ لنا حُتْرةً. والحَتْرُ القَتْرُ. والحاتِرُ القاتِرُ. والإِحْتَارُ الإِقْتَارُ. وحَتَرْتُ له شَيْئاً أعْطَيْتَه قَليلاً، وهو حاتِرٌ ومُحْتِرٌ أيضاً. والمُحْتَرُ المُحْكَمُ. والحِتْرُ ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ وطالَ.
[حتر] الحِتْرُ: بالكسر: العطيّة اليسيرة، وبالفتح المصدر تقول: حَتَرْتُ له شيئاً أَحْتُرُ حَتْراً . قال الأصمعيّ: فإذا قالوا أقلَّ وأَحْتَرَ قالوه بالألف. قال الشَنْفَرى: وأُمَّ عيال قد شهِدْتُ تَقوتهم * إذا أطعَمْتُهمْ أحْتَرَتْ وأَقَلَّتِ - وأَحْتَرْتُ العقدة: أحكمتها. والحَتار: الكِفاف. وكلُّ ما أحاط بالشئ واستداربه فهو حتاره وكفافه. والجمع حتر. يقال: حترت البيتُ حَتْراً، وذلك إذا ارتفع أسفل الخباء عن الارض وقلص فوصَلْتَ به ما يكونُ سِتراً. والحترة، بالضم: الوكيرة. يقال: حتر لنا، أي وكر لنا. وماحترت اليوم شيئا، أي ما ذقت. والحَتْرَةُ، بالفتح: الرَضْعة الواحدة.

حتر



حِتَارٌ The circuit, rim, or surrounding edge, of a thing; what surrounds [the whole of] a thing: (S, K:) pl. حُتُرٌ. (S.) b2: The hoop of a sieve [and the like]. (TA.) b3: The anus; syn. حَلْقَةُ الدُّبُرِ; (K;) or such is the meaning حِتَارُ الدُّبُرِ, and شَرَجُهُ: (Mgh in art. شرج:) and the extremities of its skin; i. e. the place where the external skin and the extremities of the خَوْرَان [or rectum] meet: or the edges of the دُبُر [or anus]: (TA:) or the part between the anus and the anterior pudendum: or the line between the two testicles. (K.) b4: حِتَارُ الأُذُنِ The circuit of the edges of the gristles of the ear. (TA.) b5: حِتَارُ العَيْنِ The edges of the eyelids, which meet when the eye is closed: (TA:) or the زِيق of the eyelid, (K accord. to some copies, [and this is the right reading, meaning its edge, زيق being here used tropically, its proper signification being the “ part ” of a shirt “ that surrounds the neck,”] as is said in the TA,) internally: in most copies of the K رَيْقُ الجَفْنِ, [in the CK رِيقُ الجُفْنِ,] with راء [not زاى]. (TA.) b6: حِتَارُ الظُّفُرِ The part of the flesh which is around the nail. (TA.)
باب الحاء والتاء والراء معهما ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح، مستعملات

حتر: الحتر: الذَّكر من الثَّعالِب ، والحِتار: ما استدار بالعَيْن من الجَفْن من باطن. وما يحيط بالظفر حتار، و [كذلك] ما يُحيط بالخِباء، وكذلك حَلْقة الدُّبُر. وأراد أعرابي مُجامَعَةَ أهلِه، فقالت: إنّي حائض، فقال: أينَ الهَنَةُ الأخرى؟ قالتْ: اتَّقِ اللهَ ، فقال: بلى ورَبِّ البَيتِ والأستارِ ... لأهتِكَنَّ حَلَقَ الحِتارِ

قد يُؤخَذُ الجارُ بظُلْم الجارِ

والمُحْتِر من الرجال: الذي لا يُعطي خيراً ولا يُفضِلُ على أحد، [إنَّما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا يَنْفَلِتُ منه شيء] ، ويقال: قد أحتَرَ على نفسه وأهله أي: ضَيَّقَ عليهم ومَنَعَهم خيره.

حرت: حَرَتَ [الشيء] حَرْتاً أي: قَطَعَه مُستديراً كلًّه كالفَلْكة . والمَحْرُوت: أصُول الأنْجُذان.

ترح: التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح ، قال سليمان :

وما فَرْحةٌ إلاّ ستُعْقِبُ تَرْحةً ... وما عامِرٌ إلا وَشيكاً سَيَخرُبُ

والمِتراح: الناقة التي يُسرعُ انقطاعُ لبَنها، وتجمع: متاريح. 
الْحَاء وَالتَّاء وَالرَّاء

حِتارُ كل شَيْء: كفافه وحرفه وَمَا اسْتَدَارَ بِهِ، كحِتارِ الْأذن وَهُوَ كفاف حُرُوف غراضيفها، وحتار الْعين وَهِي حُرُوف أجفانها الَّتِي تلتقي عِنْد التغميض، وحتار الظفر وَهُوَ مَا يُحِيط بِهِ من اللَّحْم. وَكَذَلِكَ حتار الغربال والمنخل. وحتار الإست: أَطْرَاف جلدتها، وَهُوَ ملتقى الْجلْدَة الظَّاهِرَة وأطراف الخوران، وَقيل: هِيَ أَطْرَاف الدبر. وَأَرَادَ أَعْرَابِي امْرَأَته فَقَالَت لَهُ: إِنِّي حَائِض. قَالَ: فَأَيْنَ الهنة الْأُخْرَى؟ قَالَت اتَّقِ الله. فَقَالَ:

كلا وربّ البيتِ ذِي الأستارِ

لأهْتِكَنَّ حَلَقَ الحِتَارِ

قد يُؤخَذُ الجارُ بذنبِ الجارِ

والحِتارُ: معقد الطنب فِي الطَّرِيقَة. وَقيل هُوَ خيط يشد بِهِ الطراف. وَالْجمع من ذَلِك كُله حُتُرٌ.

والحِتارُ: مَا يُوصل بِأَسْفَل الخباء إِذا ارْتَفع عَن الأَرْض وقلص ليَكُون سترا، وَهِي الحُتْرَةُ أَيْضا.

وحَتر الْبَيْت: جعل لَهُ حِتاراً أَو حُتْرَةً. وحَتر الشَّيْء وأحْــتَره: أحكمه.

وحَتر الْعقْدَة حَتْراً وأحْــتَرهــا: أحكم عقدهَا. وكل شدٍّ حَتْرٌ، واستعاره أَبُو كَبِير للدّين فَقَالَ:

هابوا لقَوْمِهم السَّلام كَأَنَّهُمْ ... لمَّا أُصِيبوا، أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ

وحَــتَرَه يحْــتِرُه ويِحْــتُرُهُ حَتْراً: أحدَّ النّظر إِلَيْهِ.

والحَتْرُ: الْأكل الشَّديد. وَمَا حَتر شَيْئا، أَي مَا أكل.

وحَتر أَهله يَحْــتِرُهــم ويَحْــتُرهــم حتراً وحُتوراً: قتر عَلَيْهِم النَّفَقَة، وَقيل كساهم ومانهم.

والحَتْرُ: الشَّيْء الْقَلِيل. وحَتر الرجل حَتْراً: أعطَاهُ أَو أطْعمهُ، وَقيل: قلل عطاءه أَو إطعامه. وحَتر لَهُ شَيْئا: أعطَاهُ يَسِيرا. وَمَا حَــتره شَيْئا، أَي مَا أعطَاهُ قَلِيلا وَلَا كثيرا.

وأحتر الرجل: قل عطاؤه. وأحتر: قل خَيره، حَكَاهُ أَبُو زيد وَأنْشد:

إِذا مَا كنتَ مُلْتَمِسا أيَامَي ... فَنَكِّبْ كلَّ مُحْتِرةٍ صَناعِ

أَي تنكَّب. وَالِاسْم: الحِتْرُ.

والمُحْتِرُ من الرِّجَال: الَّذِي لَا يُعْطي خيرا وَلَا يفضل على أحد، إِنَّمَا هُوَ كفاف بكفاف لَا ينفلت مِنْهُ شَيْء.

وأحترَ على نَفسه: ضيَّق.

وأحترَ الْقَوْم: فوَّت عَلَيْهِم طعامهم.

والحُتْرَةُ والحتِيرَةُ، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: طَعَام يصنع عِنْد بِنَاء الْبَيْت. وَقد حَتَّرَ لَهُم.

والحَتْرُ: الذَّكر من الثعالب. 

حتر: حَتارُ كُلِّ شيء: كِفَافُه وحرفه وما استدار به كَحَتَارِ الأُذن

وهو كِفافُ حروف غَراضِيفِها. وحَتارُ العين: وهي حروف أَجفانها التي

تلتقي عند التغميض. وقال الليث: الحَتارُ ما استدار بالعين من زِيقِ

الجَفْنِ من باطن. وحَتارُ الظُّفْر: وهو ما يحيط به من اللحم، وكذلك ما يحيط

بالخِباء، وكذلك حَتارُ الغِربالِ والمُنْخُلِ. وحَتارُ الاسْتِ: أَطراف

جلدتها، وهو ملتقى الجلدة الظاهرة وأَطرَاف الخَوْرانِ، وقيل: هي حروف

الدبر؛ وأَراد أَعرابيّ امرأَته فقالت له: إِني حائض، قال: فأَين الهَنَةُ

الأُخرَى؟ قالت له: اتق الله فقال:

كلاَّ وَرَبِّ البَيْتِ ذِي الأَستارِ،

لأَهْتِكَنَّ حَلَقَ الحَتَارِ،

قَدْ يُؤْخَذُ الجَارُ بِجُرْمِ الجَارِ

وحَتَارُ الدبر: حَلْقَتُه. والحَتارُ: مَعْقِدُ الطُّنُبِ في

الطَّرِيقة، وقيل: هو خيط يشدّ به الطِّرافُ، والجمع من ذلك كله حُتُرٌ. والحَتارُ

والحِتْرُ: ما يوصل بأَسفل الخباء إِذا ارتفع من الأَرض وقَلَصَ ليكون

سِتْراً؛ وهي الحُتْرَةُ أَيضاً. وحَتَر البيتَ حَتْراً: جعل له حَتاراً

أَو حُتْرَةً. الأَزهري عن الأَصمعي قال: الحُتُرُ أَكِفَّةُ الشِّقاقِ،

كلُّ واحد منها حَتارٌ، يعني شِقاقَ البيت. الجوهري: الحَتارُ الكِفافُ

وكل ما أَحاط بالشيء واستدار به فهو حَتارُه وكِفافُه.

وحَتَرَ الشيءَ وأَحْــتَرَه: أَحكمه. الأَزهري: أَحْتَرْتُ العُقْدَةَ

إِحْتاراً إِذا أَحكمتها فهي مُحْتَرَةٌ. وبينهم عَقْدٌ مُحْتَرٌ: قد

اسْتُوثِقَ منه؛ قال لبيد:

وبالسَّفْحِ من شَرْقِيِّ سَلْمَى مُحاربٌ

شُجاعٌ، وذُو عَقْدٍ من القومِ مُحْتَرِ

وحَتَرَ العُقْدَة أَيضاً: أَحكم عَقْدَها. وكلُّ شَدٍّ: حَتْرٌ؛

واستعاره أَبو كبير للدَّيْنِ فقال:

هَابوا لِقَوْمِهِمُ السَّلامَ كَأَنَّهُمْ،

لَمَّا أُصيِبُوا، أَهْلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ

وحَــتَره يَحْــتِرُه ويَحْــتُرُه حَتْراً: أَحَدَّ النظر إِليه. والحَتْر:

الأَكلُ الشديدُ. وما حَتَرَ شيئاً أَي ما أَكل. وحَتَرَ أَهله

يَحْــتِرُهُــم ويَحْــتُرُهُــم حَتْراً وحُتُوراً: قَتَّرَ عليهم النَّفقة، وقيل:

كَساهم ومانَهُمْ. والحِتْرُ: الشيء القليل. وحَتَرَ الرجلَ حَتْراً: أَعطاه

وأَطعمه، وقيل: قَلَّلَ عطاءَه أَو إِطعامه. وحَتَرَ له شيئاً: أَعطاه

يسيراً. وما حَــتَرَهُ شيئاً أَي ما أَعطاه قليلاً ولا كثيراً. وأَحْتَرَ

الرجلُ: قلَّ عطاؤه. وأَحْتَرَ: قلّ خيره؛ حكاه أَبو زيد، وأَنشد:

إِذا ما كنتَ مُلْتَمِساً أَيامَى،

فَنَكِّبْ كُلَّ مُحْتِرَةٍ صَناعِ

أَي تَنَكَّبْ، والاسم الحِتْرُ. الأَصمعي عن أَبي زيد: حَتَرْتُ له

شيئاً، بغير أَلف، فإِذا قال: أَقَلَّ الرجلُ وأَحْتَرَ، قاله بالأَلف؛ قال:

والاسم منه الحِتْرُ؛ وأَنشد للأَعْلَمِ الهُذَلِيِّ:

إِذا النُّفَساءُ لم تُخَرَّسْ بِبِكْرِها

غُلاماً، ولم يُسْكَتْ بِحِتْرٍ فَطِيمُها

قال: وأَخبرني الإِيادِيُّ عن شمر: الحَاتِرُ المُعْطي؛ وأَنشد:

إِذ لا تَبِضُّ، إِلى الترا

ئِكِ والضَّرَائِكِ، كَفُّ حاتِرْ

قال: وحَتَرْتُ أَعطيت. ويقال: كان عطاؤك إِياه حَقْراً حَتْراً أَي

قليلاً؛ وقال رؤبة:

إِلاَّ قَليلاً من قَليلٍ حَتْرِ

وأَحْتَرَ علينا رِزْقَنا أَي أَقَلَّه وحَبَسَهُ. وقال الفرّاء:

حَــتَرَهُ يَحْــتِرُه ويَحْــتُرُه إِذا كساه وأَعطاه؛ قال الشَّنْفَرَى:

وأُمّ عِيالٍ قَدْ شَهِدْتُ تَقُوتُهم،

إِذا حَتَرَتْهُمْ أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ

والمُحْتِرُ من الرجال: الذي لا يُعْطِي خيراً ولا يُفْضِل على أَحد،

إِنما هو كَفَافٌ بكَفافٍ لا ينفلت منه شيء. وأَحْتَرَ على نفسه وأَهله أَي

ضَيَّقَ عليهم ومنعهم. غيره: وأَحْتَرَ القومَ فَوَّتَ عليهم طعامهم.

والحِتْرُ، بالكسر: العَطِيَّةُ اليسيرة، وبالفتح المصدر. تقول: حَتَرْتُ

له شيئاً أَحْتِرُ حَتْراً، فإِذا قالوا: أَقلّ وأَحْتَرَ، قالوه بالأَلف؛

قال الشنفرى:

وأُم عيال قد شهدتُ تقوتهم،

إِذا أَطْعَمَتْهُمْ أَحْتَرَتْ وأَقَلَّتِ

تَخافُ علينا العَيْلَ، إِن هِيَ أَكْثَرَتْ،

ونَحْنُ جِيَاعٌ، أَيَّ أَوْلٍ تأَلَّتِ

قال ابن بري: المشهور في شعر الشنفرى: وأُمِّ عيال، بالنصب، والناصب له

شهدت؛ ويروى: وأُمِّ، بالخفض، على واورب، وأَراد بأُم عيال تأَبط شرّاً،

وكان طعامهم على يده، وإِنما قتر عليهم خوفاً أَن تطول بهم الغَزاة فيفنى

زادهم، فصار لهم بمنزلة الأُم وصاروا له بمنزلة الأَولاد. والعيل: الفقر

وكذلك العيلة. والأَوْلُ: السياسة. وتأَلت: تَفَعَّلَتْ من الأَوْلِ

إِلا أَنه قلب فصيرت الواو في موضع اللام.

والحُتْرَةُ والحَتِيرَةُ؛ الأَخيرة عن كراع: الوكِيرَةُ، وهو طعام يصنع

عند بناء البيت، وقد حَتَّرَ لَهُمْ. قال الأَزهري: وأَنا واقف في هذا

الحرف، وبعضهم يقول حَثيرَةٌ، بالثاء. ويقال: حَتِّرْ لَنا أَي وَكِّرْ

لنا، وما حَتَرْتُ اليوم شيئاً أَي ما ذُقْتُ. والحَتْرَةُ، بالفتح:

الرَّضْعَةُ الواحدة.

والحَتْرُ: الذكر من الثعالب؛ قال الأَزهري: لم أَسمع الحَتْرَ بهذا

المعنى لغير الليث وهو منكر.

حتر
: (الحَتْرُ: الأَحكامُ والشَّدُّ، كالإِحْتارِ) وَقد حَتَرَ الشيْءَ يَحْــتِرْه: وأَحْــتَرَه: أَحْكَمَه. وحَتَرَ العُقْدَةَ: أَحْكَمَ عَقْدَها. وكلُّ شَدَ حَتْرٌ. وَفِي التهْذيب: أَحْتَرْت العُقْدَةَ إِحْتاراً، إِذا أَحْكَمْتَهَا، فَهِيَ مُحْتَرَةٌ، وَبينهمْ ععقْدٌ مُحْتَرٌ: قد اسْتُوثقَ مِنْهُ. قَالَ لَبيد:
وبالسَّفْح من شَرْقِيِّ سَلْمَى مُحَارِبٌ
شُجَاعٌ وَذُو عَقْدٍ مِن القومِ مُحْتَرِ
واستعاره أَبو كَبِير للدَّيْن، فَقَالَ:
هابُوا لقَومِهم السَّلامَ كأَنَّهمْ
لمّا أُصِيبُوا أَهْلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ. (و) الحَتْرُ: (تَحْدِيدُ النَّظَرِ) . وَقد حَــتَرَه حَتْراً، إِذا أَحَدَّ النَّظَرَ إِليه.
(و) الحَتْرُ: (التَّقْتِيرُ فِي الإِنفاقِ، كالحُتُورِ) ، بالضمِّ، يُقَال: حَتَرَ أَهْلَه حَتْراً وحُتُوراً: قتَّرَ عَلَيْهِم النَّفَقَة، وضَيَّقَ عَلَيْهِم، ومَنَعَهم، قَالَ الشَّنْفَرَى:
وأُمِّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهم
إِدذا حَتَرَتْهُم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ
وأَنشدَه ابنُ بَرّيّ هاكذا:
إِذا أَطْعَمَتْهُم أَحْتَرَتْ وأَقَلّتِ
(و) الحَتْرُ: (الأَكْل الشَّدِيدُ) . وَمَا حَتَرَ شَيْئا؛ أَي مَا أَكَلَ شَيْئا.
(و) الحَتْرُ: (الإِعطاءُ، أَو تَقْلِيلُه) .
(و) الحَتْرُ: (الإِطعامُ، كالإِحتارِ) ، يُقَال: حَتَرَ الرَّجلُ حَتْراً: أَعطاه، وأَطْعَمه، وَقيل: قَلَّلَ عَطاءَه، أَو إِطعامَه. وحَتَرَ لَهُ شَيْئا: أَعطاهَ يَسيراً، وَمَا حــتَرَه شَيْئا؛ أَي مَا أَعطاه قَلِيلا وَلَا كثيرا.
وأَحْتَرَ الرجلُ: قَلَّ عَطَاؤُه. وأَحْتَرَ: قَلَّ حيْرُه، حَكَاه أَبو زيْد، وأَنشد:
إِذا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً أَيَامَى
فَنكِّبْ كُلَّ مُحْتِرَةٍ صَنَاعِ
أَي تَنَكَّبْ.
ورَوَى الأَصمعيُّ عَن أَبي زَيْدٍ: حَتَرْتُ لَهُ شَيْئا. بِغَيْر أَلفٍ، فإِذا قَالَ: أَقَلَّ. الرجلُ وأَحْتَرَ، قَالَه بالأَلف.
قَالَ: وأَخْبَرَنِي الإِياديُّ عَن شَمرٍ: الحاتِرُ: المُعْطِي، وأَنشَدَ:
إِذ لَا تَبِضّ إِلى التَّرا
ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ حاتِرْ
قَالَ: وحَتَرْتُ: أَعْطَيْتُ.
وأَحْتَرَ علينا رِزْقَنا، أَي أَقَلَّه وحَبَسَه.
وَقَالَ الفَرّاءُ: حَتَرَ، إِذا كَساه وأَعْطَاه. وَقَالَ الفَرّاءُ: المُحْتِرُ من الرِّجال: الَّذِي لَا يُعْطِي خَيْراً، وَلَا يُفْضِلُ على أَحدٍ؛ إِنما هُوَ كَفَافٌ بكَفَاف لَا يَنْفَلِت مِنْهُ شيْءٌ.
(آتِي الكُلِّ يَخْتُرُ) ، بالضمِّ، (ويَحْتِرُ) بِالْكَسْرِ.
(و) الحَتْرُ: (مَا ارتفعَ مِن الأَرض وطالَ، ويُكْسَرُ) ، وهاذه عَن الصغانيِّ.
(و) الحَتْرُ (الشيْءُ القليلُ) ، وكالحَقْرِ، يُقَال: كَانَ عَطَاؤُكَ إِيّاه حَتْراً حَقْراً؛ أَي قَلِيلا، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
إِ لّا قَلِيلا مِن قيلٍ حَتْرِ
(كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) .
(و) الحَتْرُ: (ذَكَرُ الثَّعْلَبِ) ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: لم أَسمع الحَتْرَ بهاذا المعنَى لغير اللَّيْث، وَهُوَ مُنْكَرٌ. قلْتُ: ولعلَّه تَصَحَّفَ على اللَّيث فِي قَوْلهم: الحُبَارَى أُنْثَى الحَبْر، فجَعَلَه حَتْراً، بالمُثَنّاة، فتأَمَّلْ.
(و) الحِتْرُ، (بِالْكَسْرِ: مَا يُوصَلُ بأَسفلِ الخِباءِ إِذا ارتفَعَ مِن) وَفِي بعض الأُصُول عَن (الأَرضِ) وَقَلَصَ ليكونَ سِتْراً، (كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) ، والحِتَارِ، بِالْكَسْرِ.
(و) الحِتْرُ: (العَطِيَّةُ) اليَسِيرَةُ؛ إسمٌ مِن حَتَرَ، وبالفتح المَصْدَرُ. قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:
إِذا النَّفَسَاءُ لمْ تُخَرَّسْ ببِكْرِهَا
غُلَاماً وَلم يُسْكَتْ بحِتْرٍ فَطِيمُها
(و) الحِتْرُ: (أَن تأْخُذَ للبَيتِ حِتَاراً) أَو حُتْرَةٌ، وقَدْ حَتَرَ البيتَ.
(والمِتَارُ من كلِّ شيْءٍ: كِفَافُه، وحَرْفُه، وَمَا اسْتَدارَ بِهِ) وأَحَاطَ، كحِتَارِ الأُذُنِ، وَهُوَ كِفَافُ حُرُوفِ غَراضِيفِها.
(و) الحِتَارُ: (حَلْقَةُ الدُّبُرِ) وأطْرَافُ جِلْدَتِها، وَهُوَ مُلْتَقَى الجِلْدَةِ الظاهرةِ وأَطْرافِ الخَوْرانِ. وَقيل: هِيَ حُرُوفُ الدُّبُرِ. وأَراد أَعرابيٌّ امرأَتَه فَقَالَت: إِنِّي حائضٌ، قَالَ: فأَينَ الهَنَةُ الأُخرَى؟ فَقَالَت لَهُ: اتَّقِ اللهَ، فقالَ:
كلّا ورَبِّ البيتِ ذِي الأَسْتارِ
لأَهْتِكَنَّ حَلَقَ الحِتَارِ
قد يُؤْخذُ الجارُ بجُرْمِ الجارِ
(أَو) الحِتَار: (مَا بينَه وبينَ القُبُلِ) (أَو) هُوَ (الخَطُّ بَين الخُصْيَيْن) .
(و) قَالَ اللَّيْثُ الحِتَارُ: مَا اسْتَدَارَ بالعَيْنِ مِن (رَيْقِ الجَفْنِ) مِن باطنٍ، وَهُوَ بِفَتْح الرّاءِ كَمَا فِي نُسختنا وغالبِ الأُصُولِ، وَفِي بعض النُّسخ بِكَسْر الزَّاي. وَقيل: حِتَارُ العَيْنِ: حُرُوف أَجْفَانِها الَّتِي تَلْتَقِي عِنْد التَّغْميضِ.
(و) الحِتَارُ: (شيْءٌ فِي أَقْصَى فَمِ البَعِيرِ، كنَاب و) لَيْسَ بنَابٍ، بل (هُوَ لَحْمٌ) .
(و) الحِتَارُ: مَعْقِدُ الطُّنُبِ فِي الطَّرِيقةِ، وَهُوَ (حبْلٌ يُشَدُّ فِي أَعْراضِ المَظَالِّ، تُشَدُّ إِليه الأَطْنَابُ) ، والجمعُ من ذالك حتُرٌ. ورَوَى الأَزهريّ عَن الأَصمعيِّ، قَالَ: الحُتُرُ: أَكِفَّةُ الشِّقَاقِ، كلُّ واحدٍ مِنْهَا حِتَار؛ يَعْنِي شِقَاقَ البَيتِ.
وحِتَارُ الظُّفُرِ: مَا يُحِيطُ بِهِ من اللَّحْم.
وكذالك حِتَارُ الغِرْبَالِ والمُنْخُلِ.
(والحُتْرَةُ، بالضمِّ: مُجْتَمَعُ الشِّدْقَيْنِ.
(و) الحُتْرَةُ: (الوَكِيرَةُ) ، وَهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذُ للبِنَاءِ فِي البيتِ، كَمَا سيأْتي (الحَتِيرَةِ) ، وهاذه عَن كُراع، وَقَالَ الأَزهريُّ: وأَنا واقِفٌ فِي هاذا الحَرْفِ. وبعضُهُم يَقُول: حَثِيرَةٌ، وسيأْتي.
(و) الحُتْرَةُ: (مَوْضِعُ قَصِّ الشَّارب) .
(و) الحَتْرَةُ) ، بِالْفَتْح: الرَّضْعَةُ الواحدةُ.
(و) مِن ذالك؛ (المَحْتُورُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَرْضَعُ شَيْئا قليلَا للجَدْب، وقِلَّةِ اللَّبَنِ) ، فيَقْنَعُ بحَتْرَةِ أَو حَتْرَتَيْن. (والمُحَتِّرُ: المُقَتِّرُ) على عِيَالِه فِي الرِّزق، هاكذا فِي النُّسَخ بِالتَّشْدِيدِ؛ وكأَنَّه لمُنَاسَبَةِ مَا بَعْدَه. والصَّوَابُ: والمُخْتِرُ، أَي كمُحْسِنٍ، وَهُوَ الَّذِي يُفَوِّتُ على الْقَوْم طعامَهم.
(ومَا حَتَرْتُ اليومَ شَيْئا: مَا ذُقْتُ) أَو مَا أَكَلْتُ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) قد (حَتَّرَ لَهُم تَحْتِيراً: اتَّخَذَ لَهُم) حَتِيرَةً، أَي (وَكِيرَةً) ، وَيُقَال: حَتِّرْ لنا، أَي وَكِّرْ لنا.
(و) حَتَّرَ (البيتَ) تَحْتِيراً: (جَعَل لَهُ حِتْراً) ، بِالْكَسْرِ. أَو حُتْرَةً.
وأَبو عبدِ اللهِ الحُتْرِيّ بالضمّ رَوَى عَنهُ محمّدُ بنُ عبدِ الملِكِ الوَزِيرُ. قَالَه ابْن ماكُولا.

الهَتْرُ

الهَتْرُ: مَزْقُ العِرْضِ، وهَــتَرَهُ يَهْــتِرُهُ وهَــتَّرَهُ، وبالكسر: الكذِبُ، والدَّاهِيَةُ، والأمْرُ العَجَبُ، والسَّقَطُ من الكلامِ، والخَطأُ فيه، والنِّصْفُ الأولُ من الليلِ، وبالضم: ذَهابُ العَقْلِ من كِبَرٍ أو مَرَضٍ أو حُزْنٍ، وقد أهْتَرَ، فهو مُهْتَرٌ، بفتح التاءِ، شاذٌّ. وقد قيلَ: أُهْتِرَ، بالضم، ولم يَذْكُر الجوهريُّ غيرَهُ.
وأُهْتِرَ، بالضم، فهو مُهْتَرٌ: أُولِعَ بالقولِ في الشيءِ، وهَــتَرَهُ الكِبَرُ يَهْــتِرُهُ.
والتَّهْتَارُ: الحُمْقُ، والجَهْلُ،
كالتَّهَتُّرِ.
والهَتْرَةُ: الحمْقَةُ المُحْكَمَةُ.
والمُسْتَهْتَرُ بالشيءِ، بالفتح: المُولَعُ به، لا يُبالي بما فُعِلَ فيه وشُتِمَ له، والذي كثُرَتْ أباطِيلُهُ. وقد اسْتُهْتِرَ بكذا على ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ.
وتَهاتَرا: ادَّعى كلٌّ على صاحبه باطلاً.
وهاتَرَهُ: سابَّهُ بالباطِلِ.
والتَّهاتِرُ: الشَّهاداتُ التي يُكَذِّبُ بعضُها بعضاً، كأنها جَمْعُ تَهْتَرٍ.
ورجلٌ هِتْرُ أهتارٍ: موصوفٌ بالنَّكْراءِ.
وهِتْرٌ هاتِرٌ: مبالغةٌ.

ترر

[ترر] فيه: ربعة من الرجال "تار". التار الممتلئ البدن. تريتر ترارة.

ترر


تَرَّ(n. ac.
تَرّ
تُرُوْر)
a. Was separated, severed.
b. Quitted ( a country ).
c.(n. ac. تَرَاْرَة), Was fat, corpulent.
أَتْرَرَa. Cut off, severed.
b. Drove away.

تَرّa. see 21
تُرّa. Origin, stock.
b. Plumber's line.

تُرَّةa. Pretty, smart.

تَاْرِرa. Fat, stout, corpulent.

تَاْرِرَةa. Weak (woman).
تَرَاْرَةa. Stoutness, corpulency.
ت ر ر

جارية تارة، وفي بدنها ترارة، وهي امتلاؤه من اللحم وريّ العظم. وقصبة تارة، وغلام تار طار. وترت النواة من المرضاخ: ندرت. وضرب يده بالسيف فاترهــا، وضربها فترت. والغلام بتر القلة بالمقلاة.

وفي مثل " ضعف عصور، وقعل أترور " وهو الغلام الصغير. وقبض على يده يترتره. والحرب فيها التراتر أي الشدائد. قال هذيل الأشجعي:

وحتى تقولوا بعد ما يشمت العدا ... بكم إن أصل الحرب فيها التراتر

ومن المجاز: لأقيمنه على التر.
[ترر] تَرَّتِ النَواةُ من مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ، أي نَدَرتْ. وضرب يده بالسيف فأَــتَرَّهــا، أي قطعها وأندرها. والغلام يتر القلة بالمقلاء. وتر فلان عن بلده: تباعَدَ. وأَــتَرَّهُ القضاءُ: أبعده. والتُرُّ بالضم: خيطٌ يُمَدُّ على البِناء يقول الرجل لصاحبه عند الغضب: لأُقيمَنَّكَ على التُرِّ. والتَرارَةُ: السِمَنُ والبضاضةُ. تقول منه: تَرِرْتَ بالكسر، أي صرتَ تارَّاً، وهو الممتلئ. وقال الشاعر : ونصبح بالغداة أتر شئ * ونمسى بالعشى طلنفحينا - والترترة: التحريك. وفى الحديث: " تر تروه ومز مزوه ". والتراتر: الامور العظامُ. وقول زيد الفوارس: أَلَمْ تعْلَمي أَنِّي إذا الدَّهْرُ مَسَّني * بنائِبَةٍ زَلَّتْ ولم أَتَتَرْتَرِ - أي لم أتزلزل ولم أتقلقل. والاترور: غلام الشرطي، لا يلبس السواد . قالت الدهناء امرأة العجاج: والله لولا خشية الامير * وخشية الشرطي والاترور * لجلت بالشيخ من البقير * كجولان صعبة عسير
[ت ر ر] تَرَّ الشَّىْءُ يَتِرُّ، ويَتُرُّ، تَرّا، وتُرُوراً: بأنَ وانْقَطَعَ بضَرَبْهَ. وخصَّ بعضُهُم به العَظْمَ. وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ، وتَتُرُّ، تُرُوراً، وأَــتَرَّهــا هو، وتَرَرْتُها تَرّا، الأخيرَةُ عن ابنِ دُرِيْدٍ، قال: وكذِلك كُلُّ عُضْوٍ قَطِعَ بضَرْبَةٍ فقَد تُرَّ تَرّا، وأنْشَدَ.

(تَقُولُ وقَدْ تَرَّ الوَظِيفَ وساقَها ... أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بُمؤْيِدِ)

والصوابُ: أَتَرَّ الشَّىْءَ، وتَرَّ هُو نَفْسُه، وكذِلكَ روايَةُ الأَصْمَعِىِّ:

(تَقَولُ وقد تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها ... )

بالرَّفْعِ. وتَرَّ الرَّجُلُ عن بِلادِهِ تُرُوراً: بَعُدَ. وأَــتَرَّهُ القَضاءُ: أَبْعَدَه. وتَرَّتِ النَّواةُ تَتِرُّ تُرُوراً: وثَبَتْ. وأترَّ الغُلامُ القُلَةَ: نَزّاها. وتَرَّ الرَّجُلُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّا، وتَرَارَةً، وتُرُوراً: امْتَلأَ جِسْمُه، وتَرَوَّى عَظْمُه، قال العَجّاجُ:

(بِسَلْهَبٍ لُيِّنَ في تُرُورِ ... )

وقال:

(ونُصْبِحُ بالغَداةٍ أَتَرَّ شَىءٍْ ... ونُمْسِى بالعَشِىِّ طَلَنْفَحِينًا)

ورَجُلٌ تارٌّ، وتَرٌّ: طَوِيلٌ، وأُرَى تَرّا فَعِلٌ، وقد تَرَّ تَرارَةً. وتَرَّ النَّعُام: أَلْقَى ما في بَطْنِه. وتَرَّ فِي يَدِه: دَفَع. ولأَضْطَرنَّكَ إلى تُرِّكَ: إِلى مَجْهُودِكَ. والتُّرُّ: الخَيْطُ الَّذِي يُقَدِّرُ بهِ البَنّاءُ، فارِسىٌّ مُعَرَّبٌ. قال الأَصْمَعِيٌّ: هو الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البِناءِ فيُبْنَى عليهِ، وهو بالعرََبِيَّةِ الإمامُ، وسيأتى ذِكْرُه. والتَّرْتَرَةُ: تَحْرِيكُ الشَّىْءِ. وتَرْتَرَ الرَّجُلَ: تَعْتَعَه، وفي الحَديِثِ _ في الرَّجُلِ الّذِي ظُنَّ أَنّه شَرِب الخَمْرَ -: ((تَرِتْرُوهُ وُمَزْمِزُوه)) : أي حَرِّكُوه ليُسْتَنَكَهَ. وتَرْتَرَ: تَكَلَّمَ فأَكْثَرَ، قال:

(قُلْتُ لزَيْدٍ لا تَتَرْتَرْ فإِنَّهُم ... يَرَوْنَ المَنايَا دونَ قْتْلِكَ أو قَتْلِى)

ويروى: تُتَرِتْرْ، وتُبَرِبْرْ. والتَّراتِرُ: الشَّدائِدُ.

ترر: تَرَّ الشَّيْءُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّاً وتُروراً: بان وانقطع

بضربه، وخص بعضهم به العظم؛ وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً

وأَــتَرَّهــا هو وتَرَّهــا تَرّاً؛ الأَخيرة عن ابن دريد؛ قال: وكذلك كل عضو قطع

بضربه فقد تُرَّ تَرّاً؛ وأَنشد لطرفة يصف بعيراً عقره:

تَقُولُ، وقد تُرَّ الوَظِيفُ وساقُها:

أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ؟

تُرَّ الوظيفُ أَي انقطع فبان وسقط؛ قال ابن سيده: والصواب أَتَرَّ

الشَّيْءَ وتَرَّ هو نَفْسُه؛ قال: وكذلك رواية الأَصمعي:

تقول، وقد تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها

بالرفع. ويقال: ضرب فلان يد فلان بالسيف فأَــتَرَّهــا وأَطَرَّها

وأَطَنَّها أَي قطعها وأَنْدَرَها. وتَرَّ الرجلُ عن بلاده تُروراً: بَعُدَ.

وأَــتَرَّه القضاءُ إِتْراراً: أَبعده. والتُّرُورُ: وَثْبَةُ النَّواة من

الحَيْس. وتَرَّت النَّواةُ منْ مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً:

وثَبَتْ ونَدَرَتْ. وأَتَرَّ الغلامُ القُلَةَ بِمِقْلاتِه والغلامُ يُتِرُّ

القُلَةَ بالمِقْلَى: نَزَّاها.

والتَّرارَةُ: السِّمَنُ والبَضَاضَةُ؛ يقال منه: تَرِرْتَ، بالكسر، أَي

صرت تارّاً وهو الممتلئ والتَّرارَةُ: امتلاء الجسم من اللحم ورَيُّ

العظم؛ يقال للغلام الشاب الممتلئ: ثارٌّ. وفي حديث ابن زِمْلٍ: رَبْعَةٌ

من الرجال تارٌّ؛ التارُّ: الممتلئ البدن، وتَرَّ الرجلُ يَتِرُّ ويَتُرُّ

تَرّاً وتَرارةً وتُروراً: امتلأَ جسمه وتَرَوَّى عظمه؛ قال العجاج:

بِسَلْهَبٍ لُيِّنَ في تُرُورِ

وقال:

ونُصْبِحُ بالغَدَاةِ أَتَرَّ شَيْءٍ،

ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينَا

ورجلٌ تارٌّ وتَرٌّ: طويل. قال ابن سيده: وأُرَى تَرّاً فَعِلاً، وقد

تَرَّ تَرارَةً، وقَصَرَةٌ تارَّةٌ.

والتَّرَّةُ: الجارية الحسناء الرَّعْناءُ. ابن الأَعرابي:

التَّرَاتِيرُ الجواري الرُّعْنُ.

ابن شميل: الأُتْرُورُ الغلام الصغير. الليث: الأُتْرُورُ الشُّرَطِيُّ؛

وأَنشد:

أَعوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ

مِنْ صاحِبِ الشُّرْطةِ والأُتْرُورِ

وقيل: الأُتْرُورُ غلامُ الشُّرَطِيِّ لا يَلْبَسُ السَّوادَ؛ قالت

الدهناء امرأَة العجاج:

والله لولا خَشْيَةُ الأَمِيرِ،

وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُترورِ،

لَجُلْتُ بالشيخ من البَقِيرِ،

كَجَوَلانِ صَعْبَةٍ عَسِيرِ

وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ بِهِ وهَرَّ بِهِ رمى به. وتَرَّ بِسَلْحِه

يَتِرُّ: قذف به. وتَرَّ النَّعامُ: أَلقى ما في بطنه. وتُرَّ في يده:

دفع.والتُّرُّ: الأَصل. يقال: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ وقُحاحِكَ. ابن

سيده: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ أَي إِلى مجهودك. والتُّرُّ، بالضم:

الخيط الذي يُقَدَّرُ به البِناءُ، فارسي مُعَرَّبٌ؛ قال الأَصمعي: هو

الخيط الذي يمدّ على البناء فيبنى عليه وهو بالعربية الإِمام، وهو مذكور في

موضعه. التهذيب: الليث: التُّرُّ كلمة يتكلم بها العرب، إِذا غضب أَحدهم

على الآخر قال: والله لأُقيمنك على التُّرِّ. قال الأَصمعي: المِطْمَرُ

هو الخيط الذي يقدَّر به البناء يقال له بالفارسية التُّرُّ؛ وقال ابن

الأَعرابي: التُّرُّ ليس بعربي.

وفي النوادر: بِرْذَوْنٌ تَرٌّ ومُنْتَرٌّ وَعَرِبٌ وقَزَعٌ ودُِفاقٌ

إِذا كان سريعَ الرَّكْضِ، وقالوا: التَّرُّ من الخيل المعتدل الأَعضاء

الخفيف الدَّرِيرُ؛ وأَنشد:

وقَدْ أَغْدُو مَعَ الفِتْيَا

نِ بالمُنْجَرِدِ التَّرِّ

(* قوله «وقد أغدو إلخ» هذه ثلاثة أبيات من الهزج كما لا يخفى، لكن

البيت الثالث ناقص وبمحل النقص بياض بالأصل).

وذِي البِرْكَةِ كالتَّابُو

تِ، والمِحْزَمِ كالقَرِّ،

مع قاضيه في متنيه... كالدر

وقال الأَصمعي: التَّارُّ المنفرد عن قومه، تَرَّ عنهم إِذا انفرد وقد

أَتَرُّوه إِتْراراً.

ابن الأَعرابي: تَرْتَرَ إِذا استرخى في بدنه وكلامه.

وقال أَبو العباس: التارّ المسترخي من جوع أَو غيره؛ وأَنشد:

ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شَيْءٍ

قوله: أَترّ شيء أَي أَرخى شيء من امتلاء الجوف، ونمسي بالعشي جياعاً قد

خلت أَجوافنا؛ قال: ويجوز أَن يكون أَتَرَّ شيء أَمْلأَ شيء من الغلام

التَّارّ، وقد تقدم. قال أَبو العباس: أَتَرَّ شيء أَرخى شيء من التعب.

يقال: تُرَّ يا رَجُلُ.

والتَّرْتَرَةُ: تحريك الشيء. الليث: التَّرْتَرَةُ أَن تقبض على يدي

رجل تُتَرْــتِرُه أَي تحركه. وتَرْتَرَ الرجُلَ: تَعْتَعَهُ. وفي حديث ابن

مسعود في الرجل الذي ظُنَّ أَنَّهُ شرب الخمر فقال: تَرْتِرُوه

ومَزْمِزُوه أَي حركوه ليُسْتَنْكَهَ هل يُوجَدُ منه ريح الخمر أَم لا؛ قال أَبو

عمرو: هو أَن يُحَرِّكَ ويُزَعْزَعَ ويُسْتَنْكَهَ حتى يوجد منه الريح

ليعلم ما شرب، وهي التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ؛ وفي رواية:

تَلْتِلُوه، ومعنى الكل التحريك؛ وقول زيد الفوارس:

أَلم تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي

بنائِبَةٍ، زَلَّتْ وَلَمْ أَتَتَرْتَرِ

أَي لم أَتزلزل ولم أَتقلقل. وتَرْتَرَ: تكلم فأَكثر؛ قال:

قُلْتُ لِزَيْدٍ: لا تُتَرْتِرْ، فإِنَّهُمْ

يَرَوْنَ المنايا دونَ قَتْلِكَ أَوْ قَتْلِي

ويروى: تُثَرْثِرْ وتُبَرْبِرْ.

والتَّراتِرُ: الشدائد والأُمور العظام. والتُّرَّى: اليد المقطوعة.

ترر
: ( {تَرَّ العَظْمُ) ، وَمِنْهُم مَن عَمَّ بِهِ الشيْءَ، (} يَتُرُّ) ، بالضَّمِّ على الشُّذُوذ، ( {ويَتِرُّ) ، بِالْكَسْرِ على القِياس، وَكِلَاهُمَا مَذْكُورٌ فِي الصّحاح والمُحكَمِ والأَفعالِ وغيرِهَا، وَعَلَيْهِمَا جَرَى الشيخُ ابنُ مالكٍ فِي اللّامِيَّة والكافِيَة، (} تَرًّا) بِالْفَتْح، ( {وتُرُوراً) ، بالضمِّ: (بَان وانْقَطَعَ) بِضَرْبِه.
(و) } تَرَّتْ يدُه {تَتِرُّ} وتَتُرُّ {تُرُوراً،} وأَــتَرَّهــا هُوَ {تَرَّهَــا} تَرًّا، الأَخيرةُ عَن ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ وكذالك كلُّ عُضْوٍ (قُطِعَ) بضَرْبِه فقد {تُرَّ} تَرًّا، ( {كأَتَرَّ) ، وأَنشدَ لطرفةَ يصفُ بَعِيرًا عَقَرَه:
تقولُ وَقد} تُرَّ الوَظِيفُ وساقُها
أَلستَ تَرَى أَنْ قد أَتَيْتَ بمُؤْيِدِ
{تُرَّ الوَظِيفُ: انقطعَ فبانَ وسَقَطَ، قَالَ ابْن سِيدَه: والصَّوابُ أَثَرَّ الشَّيءَ} وتَرَّ هُوَ بنفسِه، وكذالك روايةُ الأَصمعيِّ:
تَقُولُ وَقد {تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها
بالرَّفع.
(و) تَرَّ (الرَّجلُ عَن بَلَدِه: تَبَاعَدَ) .
(} وأَــتَرَّه) القَضَاءُ {إِتراراً. أَبْعَدَه.
(و) تَرَّ الرجلُ: (امتلأَ جِسْمُه، وتَرَوَّى عَظْمُه) ،} يَتِرُّ {ويَتُرُّ (} تَرًّا {وتُرُوراً} وتَرَارَةً) .! والتَّرَارَةُ: امتلاءُ الجِسْمِ من اللَّحْمِ ورِيُّ العَظْمِ. (و) فِي النَّوادر: ( {التَرُّ: السَّرِيع الرَّكْضِ من البَرَادِينِ} كالمُنْتَرِّ) .
(و) قَالُوا: التَّرُّ: (المُعْتَدِلُ الأَعضاءِ) الخَفِيفُ الدَّرِيرُ (مِن الخَيْل) وأَنشدَ:
وَقد أَغْدُو مَع الفِتْيَا
نِ بالمُنْجَرِدِ {التَّرِّ
(و) التَّرُّ: (المَجْهُودُ) ، وَمِنْه قولُهم: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى} تَرِّكَ، أَي إِلى مَجْهُودِك، قالَهُ ابْن سِيدَه.
(و) التَّرُّ: (إِلقاءُ النَّعَامِ، مَا فِي بَطْنِه) ، وَقد تَرَّ يَتِرُّ.
(و) التُّرُّ (بالضمِّ: الأَصْلُ) ، وَبِه فَسَّر بعضٌ قولَهم: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ.
(و) التُّرُّ: (الخَيْطُ) الَّذِي (يُقَدِّر بِهِ البَنَّاءُ) ، فارسيٌّ معرَّب، قَالَ الأَصمعيّ: هُوَ الخَيْطُ الَّذِي يُمَدُّ على البِنَاءِ فَيُبْنَى عَلَيْهِ، وَهُوَ بالعربيَّةِ: الإِمامُ.
وَفِي التَّهذِيب عَن اللَّيْث: {التُّرُّ كلمةٌ تَكَلَّم بهَا العربُ إِذا غَضِبَ أَحدُهم على الآخَر، قَالَ: واللهِ لأُقِيمَنَّكَ على التُّرِّ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: التُّرُّ لَيْسَ بعربيَ.
(} والتُّرَّةُ، بالضمِّ) : الجارِيَةُ (الحَسناءُ الرَّعْنَاءُ. و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: ( {التَّراتِيرُ: الجَوارِي الرُّعْنُ) . وَيُقَال: جاريةٌ} تارَّةٌ: فِي بَدَنِها {تَرَارَةٌ، وَهُوَ السِّمَنُ والبَضَاضَةُ، يُقَال مِنْهُ:} تَرِرْتَ بِالْكَسْرِ أَي صِرْتَ تارًّا، وَهُوَ المُمْتَلِيء.
( {والتَّرْتَرَةُ: التَّحْرِيكُ) والتَّعَتَعَةُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أَن تَقْبِضَ على يَديْ رجلٍ} تُتَرْــتِرُهُ، أَي تُحَرِّكُه.
(و) {التَّرْتَرَةُ: (إِكثارُ الكلامِ) ، قَالَ:
قلتُ لِزَيْدٍ لَا} تُتَرْتِرْ فإِنَّهمْ
يَرَوْنَ المَنايا دُونَ قَتْلِكَ أَو قَتْلِي. (و) عَن ابْن الأَعْرابيِّ: {التَّرْتَرَةُ: استرخاءٌ فِي البَدَنِ واللامِ.
(} والتُّرْتُورُ) ، بالضمِّ: (الجِلْوازُ، وطائِرٌ) .
(ُ {والأتْرُورُ) ، بالصمِّ: الشُّرَطِي نفسُه، قالَه اللَّيْثُ، وأَنشدَ:
أَعُوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ
مِن صاحِبِ الشُّرْطَةِ والأُتْرُورِ
وَقيل:} الأُتْرُورُ (غُلامُ الشُّرَطِيِّ) لَا يَلْبَسُ السَّوادَ، قَالَت الدَّهْنَاءُ امرأَةُ العَجّاجِ:
واللهِ لَوْلَا خَشْيَةُ لأَمِيرِ
وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُتْرُورِ
لَجُلْتُ بالشَّيْخِ مِن البَقِيرِ
كَجَوَلانِ الصَّعْبَةِ العَسِيرِ
(و) يُقَال: فلانٌ عقلُه عقلُ {أُتْرُورٍ.
قَالَ ابْن شُمَيْلٍ:} الأُتْرُورُ: (الغُلام الصَّغِيرُ) .
( {والتَّتَرْتُرُ: التَّزَلْزُلُ والتَّقَلْقُلُ) ، قَالَ زيدُ الفَوارِسِ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي
بِنائِبَةٍ زَلَّتْ وَلم} أَتَتَرْتَرِ
أَي لم أَتَزَلْزَلْ وَلم أَتَقَلْقَلْ.
(و) الحربُ فِيهَا ( {التَّرَاتِرُ) ، أَي (الشَّدَائِدُ) والأُمورُ العِظَامُ.
(} والتُّرَّى كالعُوَّى: اليَدُ المَقْطُوعَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، مِن {تَرَّتْ} تَتِرُّ.
(و) فِي حَدِيث ابنِ مسعودٍ فِي الرجل الَّذِي ظُنَّ أَنه شَرِبَ الخَمْرَ فَقَالَ: ( {تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوه) . يُقَال: (} تَرْتَرُوا السَّكْرَانَ) ، إِذا (حَرَّكُوه زَعْزَعُوه واسْتَنْكَهُوه، حَتَّى تُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ) ، لِيُعْلَمَ مَا شَرِبَ. قالَه أَبُو عمرٍ و، وَهِي {التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ، وَفِي رِوَايَة: (تَلْتِلُوه، وَمعنى الكلِّ التَّحْرِيك.
(و) عَن أَبي العَبّاس: (} التارُّ: المُسْتَرْخِي من جُوعٍ أَو غيرِه) . وأُتْرانُ، بالضَّمِّ: د، م) أَي بلدٌ معروفٌ، هَكَذَا بالنُّون فِي نُسْخَتِنَا، وَفِي بعضِ النّسَخ المصحَّحة {أُتْرَارُ، بِرَاءَيْنِ، وَهُوَ الأَشْبَهُ بالمادّة، فإِن كَانَت هِيَ فقد ذَكَرها المصنِّفُ فِي أَتر؛ بِنَاء على أَصالةِ الهمزةِ، وَقَالَ: إِنّها بلدةٌ معروفةٌ بتُرْكِسْتَانَ. فلْيُنْظَرْ.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
يُقَال: ضَرَبَ فُلانٌ يَدَ فلانٍ بالسَّيْف} فأَــتَّرَّهَــا وأَطَرَّها وأَطَنَّها. أَي قَطَعَها وأَنْدَرَها.
{والتُّرُورُ: وَثْبَةُ النَّوَاةِ من الحَيْس.} وتَرَّت النَّوَاةُ مِن مِرْضاخِها {تَتِرُّ} وتَتُرُّ {تُرُوراً: وثَبَتْ ونَدَرَتْ.
} وأَتَرَّ الغُلامُ لقُلَةَ بمِقْلاتِه، والغُلامُ يُتِرُّ القُلَةَ بالمِقْلَى.
{والتّارُّ: المُمْتَلِيءُ: وَيُقَال للغُلام الشّابِّ. وَفِي حَدِيث ابنِ زِمْلٍ: (رَبْعَة مِن الرِّجَال} تارٌّ) ؛ {التَّارُّ: الممتليءُ البَدَنِ، ورجلٌ} تارٌّ {وتَرٌّ: طويلٌ. قَالَ ابْن سِيدَه: وأُرى} تَرًّا فَعِلاً.
{وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ بِه وهَرَّ بِهِ، إِذا رَمَى بِهِ، وتَرَّ بِسَلْحِه} يَتِرُّ: قَدَفَ بِهِ.
وتُرَّ فِي يَدِه: دُفِعَ.
وَقَالَ الأَصمعيّ: {التّارُّ: المُنْفَرِدُ عَن قومِه، تَرَّ عَنْهُم، إِذا انفردَ.
وَقَول الشَّاعِر:
ونُصبِحُ بالغَدَاة} أَتَرَّ شَيْءٍ
ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينا
أَي أَرْخَى شيءٍ، من امتلاءِ الجَوْفِد، ونُمْسِي بالعَشِيّ جِيَاعاً قد خَلَتْ أَجْوافُنا. وَقَالَ أَبو العَبّاس: أَتَرَّ شيْءٍ: أَرْخَى شيْءٍ من التَّعَبَ.

جرر

جرر برد فَلت 
(جرر) : يَجَرُّ: لغةٌ في يَجُرُّ الإِزار.

جرر


جَرَّ(n. ac. جَرّ)
a. Drew, pulled, dragged along; led, drove along
slowly.
b. Was long about, delayed over.
c.(n. ac. جَرِيْرَة) ['Ala], Imputed to; visited upon ( fault
offence ).
جَرَّرَa. Pulled, jerked, tugged at.

جَاْرَرَa. Delayed, deferred, put off.
b. Paid by instalments.

أَجْرَرَa. Dragged, trailed along.
b. Granted a respite, delay to.

إِنْجَرَرَa. Was dragged, pulled along; was drawn
attracted.

إِجْتَرَرَa. Chewed the cud, ruminated.

إِسْتَجْرَرَa. Recovered by instalments (debt).

جَرّa. Pull, tug; jerk.
b. Traction.
c. Lair, haunt.

جَرَّة
(pl.
جَرّ
جِرَاْر)
a. Jar, pitcher.

جِرَّةa. Emigrants.
b. Rumination.

جِرِّيَّةa. Crop ( of a bird ).
جِرِرِيّa. Eel.

مَجْرَرa. Watercourse, stream.
b. Beam.

مَجْرَرَةa. Milky way.

جَرِيْرَة
(pl.
جَرَاْئِرُ)
a. Offence, transgression, crime.

جَرُوْرa. Restive (horse).
b. Deep (well).
جَرَّاْرa. Army, host.
b. Potter.
c. see 40 (c)
جَاْرُوْرa. Pivot, hinge.
b. Brook, torrent.
c. [ coll. ], Drawer.
هَلُمَّ جَرًّا
a. Up to now.
b. And so on, and the rest, &c.

حُرُوْف الجَرّ
a. Prepositions governing the genitive case & causing the following (noun to take Kasra
( جَرِرَ).
جَرّ الأَثْقَال
a. Mechanism.
ج ر ر: (الْجَرَّةُ) مِنَ الْخَزَفِ وَالْجَمْعُ (جَرٌّ) وَ (جِرَارٌ) وَ (الْجِرِّيُّ) بِوَزْنِ الذِّمِّيِّ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ وَ (جَرَّ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْمَجَّرَةُ) الَّتِي فِي السَّمَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَأَثَرِ الْمَجَرِّ. وَ (جَرَّ) عَلَيْهِمْ (جَرِيرَةً) أَيْ جَنَى عَلَيْهِمْ جِنَايَةً. وَ (الْجَارَّةُ) الْإِبِلُ الَّتِي تُجَرُّ بِأَزِمَّتِهَا فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَمَاءٍ دَافِقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَدَقَةَ فِي الْإِبِلِ الْجَارَّةِ» وَهِيَ رَكَائِبُ الْقَوْمِ لِأَنَّ الصَّدَقَةَ فِي السَّوَائِمِ دُونَ الْعَوَامِلِ. وَحَارٌّ (جَارٌّ) إِتْبَاعٌ. وَتَقُولُ: كَانَ ذَلِكَ عَامَ كَذَا وَهَلُمَّ (جَرًّا) إِلَى الْيَوْمِ، وَفَعَلْتُ كَذَا مِنْ (جَرَّاكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ وَلَا تَقُلْ: مِجْرَاكَ. وَ (اجْــتَرَّهُ) أَيْ جَرَّهُ. وَاجْتَرَّ الْبَعِيرُ مِنَ الْجِرَّةِ وَكُلُّ ذِي كَرِشٍ يَجْتَرُّ. وَ (انْجَرَّ) الشَّيْءُ انْجَذَبَ. 
(ج ر ر) : (الْجِرَارُ) جَمْعُ جَرَّةٍ بِالْفَتْحِ وَفِي الْحَدِيثِ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ قِيلَ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ يُصْنَعُ مِنْ مَدَرٍ (وَجِرَّةُ) الْبَعِيرِ بِالْكَسْرِ مَا يَجْــتَرُّهُ مِنْ الْعَلَفِ أَيْ يَجُرُّهُ وَيُخْرِجُهُ إلَى الْفَمِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ جِرَّةُ الْبَعِيرِ بِمَنْزِلَةِ بَعْرِهِ فِي أَنَّهُ سِرْقِينٌ (وَفِي الْحَدِيثِ) «لَيْسَ عَلَى الْإِبِلِ الْجَارَّةِ صَدَقَةٌ» هِيَ الْعَوَامِلُ لِأَنَّهَا تُجَرُّ جَرًّا أَيْ تُقَادُ بِأَزِمَّتِهَا وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ جَارَّةً مَعَ أَنَّهَا مَجْرُورَةٌ عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ كَمَا قُلْنَا فِي الرَّاحِلَةِ وَالرَّكُوبِ وَالْحَلُوبِ.

(وَفِي الْحَدِيثِ) عَلَى مَا أُثْبِتَ فِي الْمُتَّفَقِ وَأُصُولِ الْأَحَادِيثِ «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» هَكَذَا مَحْفُوظُنَا مِنْ الثِّقَاتِ بِنَصْبِ الرَّاءِ فِي النَّارِ وَمَعْنَاهَا يُرَدِّدُهَا مِنْ جَرْجَرَ الْفَحْلُ إذَا رَدَّدَ صَوْتَهُ فِي حَنْجَرَتِهِ وَتَفْسِيرُ الْأَزْهَرِيِّ يُجَرْجِرُ أَيْ يَحْدُرُ يَعْنِي يُرْسِلُ وَكَذَا نَقَلَهُ صَاحِبُ الْغَرِيبَيْنِ وَأَمَّا مَا فِي الْفِرْدَوْسِ مِنْ رَفْعِ النَّارِ وَتَفْسِيرُ يُجَرْجِرُ (بِيُصَوِّتُ) فَلَيْسَ بِذَاكَ.
ج ر ر

رأيت مجرّ ذيله، وجرروا أذيالهم. وأجره الرمح إذا طعنه وتركه فيه يجره. وجر على نفسه جريرة، وكثرت جرائرهم وجرائمهم. وكظم البعير جرته. ولا أفعل ذلك ما اختلفت الجرة والدرة. وفعلته من جراك. وكثرت بنصيبين الطيارات والجرارات وهي عقارب صفر صغار. واجتررته فأكلته. وجرجر العود: تضور. وجرجر الشراب في جوفه: جرعه جرعاً متداركاً له صوت. وفي الحديث: " فكأنما يجرجر في جوفه نار جهنم ".

ومن المجاز: داره يجر الجبل أي بأسفله، كما يقال: بذيل الجبل. وإنه ليجر جيشاً كثيراً، وجيش جرار: يجر عتاد الحرب. قال:

ستندم إذ يأتي عليك رعيلنا ... بأرعن جرار كثير صواهله

والإبل الجارة: العوامل، لأنها تجر الأثقال، أو تجر بالأزمة. ولا جارة لي في هذا أي لا منفعة تجرني إليه وتدعوني. وأجر لسانه: منعه من الكلام، واصله من إجرار الفصيل، وهو أن يشق لسانه ويشد عليه عود لئلا يرتضع، لأنه يجر العود بلسانه. وأجررت فلاناً رسنه: تركته وشأنه. وأجررته الدين إذا أخرته. وأجرني أغاني إذا غناك صوتاً ثم أردفه أصواتاً متتابعة. قال:

فلما قضى مني القضاء أجرني ... أغاني لا يعيا بها المترنم

وكان ذلك عام كذا وهلم جرا إلى اليوم. وفلان يجر الإبل على أفواهها إذا سارها سيراً ليناً وهي تأكل. قال:

لطالما جررتكن جراً ... حتى نوى الأعجف واستمرا

فاليوم لا آلو الركاب شراً

أي سمن الأعجف وثابت إليه نفسه. وأصابتنا السماء بجار الضبع، وهو السيل الذي يخرجها من وجارها. وهذا مطر جار الضبع، ومطرة جارة الضبع. وجرت الخيل الأرض بسنابكها إذا خذتها. وجرت الحامل، فهي جرور إذا زادت على وقت حملها. واستجررت لفلان: انقدت له. وألقاه في جريته أي أكله وهي الحوصلة. وفرس جرور ضد قوود. وبئر جرور، ومتوح، ونزوع أي يسنى منها، ويستقي على البكرة، وينزع بالأيدي.

وفي مثل " سطى مجر، ترطب هجر " أي يا مجرة. وفي الحديث: " خلوا بين جرير والجرير " وهو زمام من أدم، وكان ينازع على زمام ناقته عليه السلام وهو مثل في التخلية.
(جرر) - في حدِيثِ عَبدِ الله، رَضِي الله عنه: "طَعَنتُ مُسَيْلِمَة، وَمشَى في الرُّمحِ، فَنادَاني رَجُل: أَنِ اجْرِرْه الرُّمحَ، فلم أَفهَم، فنَادَانَي: أَلقِ الرُّمحَ من يَدِك" .
: أي اطعَنْه بالرُّمح واترُكهْ فيه.
- وفي بَعض الحديث: "أَجِرَّ لي سَرَاوِيلِي" .
قال الأَزْهَرِيّ: هو من أَجرَرْتُه رَسَنَه: أي دَع السَّراوِيلَ عليَّ أَجُرّه مَعِي.
يقال: أَجررتُ النَّاقةَ، أَي أَلقيتُ جرِيرَها تَجُرُّه، والجَرِير: حَبْلٌ من أَدَم نَحْو الزِّمام. - وقيل : "إن الصَّحابَةَ نازَعوا جريرَ بنَ عبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهم زِمامَه، فقال رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: خَلُّوا بَينَ جَرِيرٍ والجَرِير".
: أي دَعُوا له زِمامَه، وأَجْررْتُه رَسَنَه: أي تَركتُه وما يُرِيد، وأَجررتُه الرمحَ: أي طَعَنتُه به فمَشَى وهو يَجُرُّه، قال الشاعِرُ :
* ونُجِرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي *
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، "المَجَرَّة بَابُ السَّماء".
المَجَرَّة: هي البَيَاضُ المُعْتَرِض في السَّماء بين النَّسْرَيْن.
وقِيلَ: أُخِذَت من مَجَرِّ الطرِيق، كأنها طريقةٌ ممدودةٌ، وتُسمَّى شَرْجَ السَّماء، والمَجَرَّة أَيضا: المُسَنَّاةُ.
- في حَديثِ بَعضِ التَّابِعِين : "أَنَّه سُئِلَ عن أَكِلِ الجِرِّيّ". والجِرِّيَّة: سَمَكة تُشبِه الحَيَّة يُسَمِّيها الفُصحاءُ: الجِرِّيثَ والجُرْجُورَ أَيضا. ويُسَمَّى بالفَارِسيةِ "مَارْمَاهِى" . مُختَلَفٌ في أَكلِه، وأَهلُ السُّنَّة من الكُوفيِّين يَشتَرِطون أَكلَه في السَّنَة.
- والحَدِيث الآخر: "أنَّه قال له نُقادة الأَسَدِيّ: إِنّى رجل مُغْفِلٌ فأَيْن أَسِمُ؟ قال: في مَوضِع الجَرِيرِ من السَّالِفَةِ" .
: أَيْ في مُقَدَّم صَفْحَة العُنُق، والمُغْفِل: الذي لا وَسْم على إِبلِه.
والحدَيِث الآخر: "أَنَّ رجُلًا كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صَاعَيْن من تَمْر فتَصَدَّقَ بأَحدِهما فَلَمزَه المنافقون ".
يُرِيد أَنَّه كان يَستَقِي المَاءَ بالحَبْل.
ج ر ر : جَرَرْتُ الْحَبْلَ وَنَحْوَهُ جَرًّا سَحَبْتُهُ فَانْجَرَّ وَجَرَّرْتُهُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَجَرَّيْتُهُ عَلَى الْبَدَلِ.

وَالْجَرِيرَةُ مَا يَجُرُّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ ذَنْبٍ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.

وَالْجَرِيرُ حَبْلٌ مِنْ أَدَمٍ يُجْعَلُ فِي عُنُقِ النَّاقَةِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ مَعَ نَزْعِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ.

وَالْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ لِذِي الْخُفِّ وَالظِّلْفِ كَالْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَانِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ مَا تُخْرِجُهُ الْإِبِلُ مِنْ كُرُوشِهَا فَتَجْــتَرُّهُ فَالْجِرَّةُ فِي الْأَصْلِ لِلْمَعِدَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهَا حَتَّى أَطْلَقُوهَا عَلَى مَا فِي الْمَعِدَةِ وَجَمْعُ الْجِرَّةِ جِرَرٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

وَالْجَرَّةُ بِالْفَتْحِ إنَاءٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جِرَارٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَجَرَّاتٌ وَجَرٌّ أَيْضًا مِثْلُ: تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْجَرَّ لُغَةً فِي الْجَرَّةِ.

وَقَوْلُهُمْ وَهَلُمَّ جَرًّا أَيْ مُمْتَدًّا إلَى هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مَأْخُوذٌ مِنْ أَجْرَرْتُ الدَّيْنَ إذَا تَرَكَتْهُ بَاقِيًا عَلَى الْمَدْيُونِ أَوْ مِنْ أَجْرَرْتُهُ الرُّمْحَ إذَا طَعَنْتُهُ وَتَرَكْتُ فِيهِ الرُّمْحَ يَجُرُّهُ

وَجَرْجَرَ الْفَحْلُ رَدَّدَ صَوْتَهُ فِي حَنْجَرَتِهِ وَجَرْجَرَتْ النَّارُ صَوَّتَتْ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ نَارٌ مَنْصُوبَةٌ بِقَوْلِهِ يُجَرْجِرُ وَالْمَعْنَى تَلَقَّى فِي بَطْنِهِ وَهَذَا مِثْلُ قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا} [النساء: 10] يُقَالُ جَرْجَرَ فُلَانٌ الْمَاءَ فِي حَلْقِهِ إذَا جَرَعَهُ جَرْعًا مُتَتَابِعًا يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ وَالْجَرْجَرَةُ حِكَايَةُ ذَلِكَ الصَّوْتِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عِنْدَ الْحُذَّاقِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ يُجَرْجِرُ فِعْلٌ لَازِمٌ وَنَارٌ رُفِعَ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ جَرْجَرَتْ النَّارُ إذَا صَوَّتَتْ. 
[جرر] الجرَّةُ من الخزف، والجمع جَرٌّ وجِرارٌ. والجَرُّ أيضاً: أصل الجبل. قال الراجز:

وقد قطعت واديا وجرا * والجرة بالكسر: ما يخرجه البعير للاجترار. ومنه قولهم: " لا أفعل ذلك ما اختلف الجرة والدرة ". واختلافهما أن الدرة تسفل والجرة تعلو. والجرى: ضرب من السمك. والجرية : الحوصلة. والجرة: خشبةٌ نحوَ الذراع في رأسها كِفَّة وفي وسطها حَبْل يُصاد بها الظباء. وفي المثل: " ناوَصَ الجَرَّة ثم سالَمَها ". وذلك أنَّ الظبي إذا نَشب فيها ناوَصَها ساعة واضطرب، فإذا غلبته استقر فيها كأنَّه سالمها. يُضرَب لمن خالف ثم اضطُرَّ إلى الوفاق. وفرسٌ جَرورٌ: يمنَع القياد. وبئر جرور: بعيدة العقر يسنى عليها. والجارور: نهر السيل. وكتيبة جرارة، أن ثقيلة المسير لكثرتها. وجيش جَرَّارٌ. والجَرَّارَةُ أيضاً: عُقيربٌ تجرُّ ذَنَبَها. والجَرير: حبل يُجعل للبعير بمنزلة العِذار للدّابة غير الزِمام، وبه سمِّي الرجل جَريراً. وجَرَرْتُ الحبلَ وغيرَه أَجُرُّهُ جَرّاً. والمَجَرَّةُ التي في السماء سمِّيت بذلك لأنّها كأثر المَجَرِّ. وجَرَّ عليهم جَريرةً، أي جنى عليهم جناية. ويقال: جَرَّتِ الناقة، إذا أتت على مَضرِبها ثم جاوزته بأيام ولم تنتج. والجارة: الابل التى تجر بأزمتها، فاعلة بمعنى مفعولة، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية، وماء دافق بمعنى مدفوق. وفى الحديث: " لا صدقة في الابل الجارة "، وهى ركائب القوم، لان الصدقة في السوائم دون العوامل. وحار جار إتباع له، قال أبو عبيد: وأكثر كلامهم حار يار بالياء. وتقول: كان ذلك عامَ كذا وهلمَّ جَرَّا إلى اليوم . وفعلت كذا مِن جَرَّاكَ، أي من أجلك، وهو فَعْلى، ولا تقل مجراك. وقال:أحب السَبتَ مِن جَرَّاكِ ليلى * كأنِّي يا سلامَ من اليهودِ - وربَّما قالوا: مِن جَراكَ غير مشدّد، ومن جَرائِكَ بالمدّ من المعتلّ. وأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل، أي شققتُه لئلاّ يرتضع. وقال امرؤ القيس: فكرَّ إليه بِمبراته * كما خلَّ ظهر اللسان المجر - وقال عمرو بن معدي كرب: فلو أنَّ قومي أنطقتني رماحهم * نطقت ولكن الرماح أَجَرَّتِ - يقول: لو قاتَلوا وأبْلَوا لَذَكرت ذلك وفَخَرت به، ولكنَّهم قطَعوا لساني بِفرارهم. ويقال أيضاً: أَجَرَّهُ الرمحَ، إذا طعنَه وترك الرمحَ فيه يجرُّه. قال الشاعر : ونَقي بصالحِ مالنا أحسابَنا * ونُجِرُّ في الهيجا الرماحَ ونَدَّعي - وأَجْرَرْتُهُ رَسَنَهُ، إذا تركتَه يصنع ما شاء. وأَجْرَرْتُهُ الدَينَ، إذا أخَّرتَه له. وأَجَرَّني فلانٌ أغانيَّ، إذا تابعها. وفلان يُجارُّ فلاناً، أي يطاوله. والتَّجْريرُ: الجَرُّ شُدِّدَ للكثرة أو المبالغة. واجــتره، أي جره. واجْتَرَّ البَعيرُ، من الجِرَّة. وكلُّ ذى كرش يجتر. وانجر الشئ: انجذب. والجرجرة: صوت يردده البعير في حنجرته. قال الاغلب:

جرجر في حنجرة كالحب * فهو بعير جرجار، كما تقول: ثرثر الرجل فهو ثرثار. والجَراجِرُ: العظام من الإبل. قال الاعشى: يهب الجلة الجراجر كلبس‍ * - تان تحنو لدردق أطفال - وكذلك الجرجور. قال الكميت: ومقل أسَقْتموه فأثْرى * مائةً من عَطائكم جُرْجورا - والجَرْجارُ: نبتٌ طيِّب الريح. والجرجر، بالكسر: الفول والجرجير: بقل.
[جرر] نه فيه: يا محمد بم أخذتني؟ قال: "بجريرة" حلفائك ثقيف، أي بجنايتهم وبذنبهم، وذلك أنه كان بينه صلى الله عليه وسلم وبين ثقيف موادعة فلما نقضوها ولم ينكر عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مثلهم في نقض العهد، وقيل: معناه أخذت لتدفع بك جريرة حلفائك من ثقيف، بدليل أنه فدي بعد بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف من المسلمين. ط قوله: لو قلتها وأنت تملك أي لو تكلمت بالإسلام طائعاً أفلحت في الدارين. وفيه دليل أن الكافر إذا قال في أسره أنه قد كان أسلم لا يقبل إلا ببينة، وإذا أسلم بعد الأسر حرم قتله وجاز أسره وفديته. مف: وعدم قبول إسلامه بعد أن قال: إني مسلم، ورده إلى الكفار وأخذ بدله إنما كان لإطلاعه صلى الله عليه وسلم على الغيب، فلا يجوز لغيره صلى الله عليه وسلم. نهكذا وهلم جرا إلى اليوم، وأصله من الجر السحب، وانتصب على المصدر، أو الحال. وفي ح عائشة: نصبت على باب حجرتي عباءة وعلى "مجر بيتي" ستراً، المجر الموضع المعترض في البيت الذي توضع عليه أطراف العوارض. وفي ح ابن عباس: "المجرة" باب السماء، المجرة هي البياض المعترض في السماء، والنسران من جانبيها. وفيه: أنه خطب على ناقته وهي تقصع "بجرتها" الجرة ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه، اجتر البعير يجتر. ومنه ح: فضرب ظهر الشاة "فاجترت" ودرت. ومنه ح عمر: لا يصلح هذا الأمر إلا لمن لا يحنق على "جرته" أي لا يحقد على رعيته، فضرب الجرة لذلك مثلاً. وفيه: أنه حار "جار" أتباع لحار، ويروى: بار، وهو اتباع أيضاً، وفيه: نهى عن نبيذ "الجر" وروى: الجرار، جمع جرة وهي الإناء المعروف من الفخار، وأراد الجرار المدهونة لأنها أسرع في الشدة والتخمير. ك: غطوا "الجرار" بكسر جيم. وإن لي "جرة" إلى قوله: في "جر" أي جرة كائنة في جملة جرار، والجر جمع الجرة. نه وفيه: رأيته يوم أحد عند "جر" الجبل أي أسفله. وفي ح ابن عباس: سئل عن أكل "الجري" فقال: إنما هو شيء تحرمه اليهود، هو بالكسر والتشديد نوع من السمك يشبه الحية يسمى المارماهي. ومنه ح على: ينهى عن أكل الجري والجريث. وفيه: دخلت النار من "جراء" هرة أي من أجلها. ن: هو بالمد والقصر. ومنه: فإنما تركها من جر أي بفتح جيم وتشديد راء.
جرر
جَرَّ جَرَرْتُ، يَجُرّ، اجْرُرْ/جُرَّ، جَرًّا، فهو جارّ، والمفعول مَجْرور
• جرَّ الحيوانَ وغيرَه: جذبه وسحبه، ساقه رويدًا "جرَّت إليه الشهرةُ متاعبَ كثيرة- لم يستطع أن يحمل الحقيبةَ فجرَّها- {وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ} " ° جرَّ أذيالَه: تبختر، زها بنفسه، اختال- جرَّ إلى الهلاك: أدَّى إليه- جرَّ رجليه/ جرَّ قدميه: سحبهما بجهد أو تباطأ في مشيه- جرَّ على نفسه المتاعبَ: جلب لها ماتكره- جرَّ على نفسه جريرة: ارتكب إثمًا، جنى جناية- جرَّ قيوده: أي كان مقيَّدًا بالسَّلاسل- جُرَّها على أفواهها: سُقها وهي ترتع وتصيب من الكلأ- جرَّه في الوحل: لوَّث سمعته وقال فيه كُلَّ سوء- خرَج يجرُّ الجيش: صار على رأس الجيش- عاد يجرُّ أذيال الخَيْبَة: انهزم، لم يحقِّق ما خرج من أجله- كُلٌّ يجرُّ النار إلى قُرصه [مثل]: يُضرب لمن يؤثر نفسه على غيره يريد الخير لنفسه فقط- يجرُّه إلى حافة الهاوية: يؤدِّي به إلى الدمار.
• جرَّ الكلمةَ: (نح) وضع الكسرةَ تحت حرفها الأخير. 

اجترَّ يجتَرّ، اجْتَرِرْ/ اجْتَرَّ، اجترارًا، فهو مُجْتَرّ، والمفعول مُجتَرّ (للمتعدِّي)
• اجترَّ البعيرُ ونحوُه: أعاد الأكلَ من بطنه إلى فمه ليمضغه ثانية ثم يبلعه.
• اجترَّ الكلامَ: كرَّره، أعاده مرّات من غير الإتيان بشيء جديد "يجترّ أفكار السابقين" ° اجترَّ غضبَه: كتمه- يجترّ أمجاد آبائه: يذكرها تكرارًا دون أن يأتي بجديد. 

انجرَّ/ انجرَّ عن ينجَرّ، انْجَرِرْ/ انْجَرَّ، انجرارًا، فهو مُنجَرّ، والمفعول مُنجرّ عنه
• انجرَّ الشَّخْصُ:
1 - مُطاوع جَرَّ: انسحب "انجرَّ إلى الخلف قليلاً".
2 - انجذب "انجرَّ معظمُ الشُّعراء إلى قصيدة النَّثْر- انجرَّ إلى مناقشة عقيمة".
• انجرَّ عنه: نتج عنه أو تبعه "أدَّى فسادُ الإدارة إلى عواقب انجرَّ عنها فوضى في العمل". 

اجتراريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اجترار.
2 - مصدر صناعيّ من اجترار: تكراريّة، إعادة دون الإتيان بجديد "اجتراريّة العرب لتراثهم أنضبت معين معرفتهم- اجتراريّة الألم: إعادته إلى الذهن باستمرار وتكرار عذاب الشعور به- اجتراريّة الكلام: إعادته وترديده دون جديد". 

جارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جَرَّ ° لا جارَّة لي في هذا: لا منفعة تجرُّني أو تدعوني إليه.
2 - (نح) عامل الخفض أو الجرّ ويكون حرفًا كإلى نحو: ذهب إلى المدرسة، أو اسمًا مضافًا نحو: كلمة اليوم. 

جَرّ [مفرد]:
1 - مصدر جَرَّ ° قاطرة جَرٍّ: قاطرة تجُرُّ عربات أخرى- هَلُمَّ جَرًّا: على هذا المنوال، وهكذا إلى آخره.
2 - (نح) نوعٌ من الإعراب يلحق الأسماء إمَّا بالإضافة وإمّا بواسطة أحد حروف الجرّ علامته الكسرة أو ما ينوب عنها وهو خلاف الرَّفع والنَّصب والجزم.
• حروف الجرِّ: (نح) الحروف التي تجرّ الأسماء وهي: عن وفي ومن وإلى وعلى والباء والكاف واللام. 

جَرَّاءُ [مفرد]
• فعلت ذلك من جَرَّائك: من جَرَائك، من أجلك، بسببك "زاد التَّوتر في منطقة الخليج من جرَّاء غزو العراق للكويت". 

جَرّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من جَرَّ.
2 - كثير "جيش جَرّار".
3 - اسم آلة من جَرَّ: نوع من السَّيَّارات التي تُستعمل في جَرِّ شيء وراءها مثل عربة نقل (مقطورة)، أو آلة حرث أو مدفع "جَرّار زراعيّ" ° جَرَّار آليّ: آلة زراعيَّة ذاتيَّة الحركة متوسِّطة بين الجَرَّار والحرَّاثة الآليّة.
4 - صانع الجِرَار
 والأواني أو بائعها. 

جَرَّة [مفرد]: ج جَرَّات وجِرار وجَرّ:
1 - اسم مرَّة من جَرَّ ° جَرَّة قلم: تعبير يُراد به البَتُّ السَّريع في أمر.
2 - إناء من خزف أو فخار "جَرَّةُ ماء" ° ما في كُلِّ مرَّة تسلم الجرَّة [مثل]: يُضرب لاتِّخاذ الحِيطة والحذر حتى لا تسوء العواقب. 

جَريرة [مفرد]: ج جرائرُ: جِناية وذنب "المعترف بالجريرة مُستحقٌّ للغفيرة- لا يؤخذ الأبناء بجريرة آبائهم- في الجَريرة تشترك العشيرة [مثل]: يُضرب في الحثّ على المواساة والتَّعاون" ° جرَّ على نفسه جريرة: ارتكب إثمًا، جنى جناية- مِنْ جريرة: من أجل، بسبب. 

مُجترَّات [جمع]: (حن) حيوانات من آكلة العشب، تعيد مضغ طعامها المختزن في تجويف مُعيَّن من معدتها أثناء راحتها، تُنْسب إليها فصائل كثيرة منها الإبليَّة والغنميَّة والبقريّة. 

مَجَرَّة [مفرد]: ج مَجَرَّات: (فك) مجموعة كبيرة من النُّجوم، بالإضافة إلى غازات وغبار، تتراءى من الأرض كوشاح أبيض يعترض السَّماء، ويقال لها نهر المجرَّة وتسمِّيها العامة: درب التّبَّانة.
• مَجَرَّة حلزونيّة: (فك) درب نجميّ دوَّار، يحوي أكثر من بليون نجم تدور حلزونيًّا حول مجموعة نجوم أخرى تمثل مركزه. 

مجرور [مفرد]: اسم مفعول من جَرَّ.
• اسمٌ مجرور: في حالة جرّ بعد حرف جرّ أو بالإضافة. 

جرر: الجَرُّ: الجَذْبُ، جَرَّهُ يَجُرُّه جَرّاً، وجَرَرْتُ الحبل

وغيره أَجُرُّه جَرّاً. وانْجَرَّ الشيءُ: انْجَذَب. واجْتَرَّ واجْدَرَّ

قلبوا التاء دالاً، وذلك في بعض اللغات؛ قال:

فقلتُ لِصاحِبي: لا تَحْبِسَنَّا

بِنَزْعِ أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا

ولا يقاس ذلك. لا يقال في اجْتَرَأَ اجْدَرَأَ ولا في اجْتَرَحَ

اجْدَرَحَ؛ واسْتَجَرَّه وجَرَّرَهُ وجَرَّرَ به؛ قال:

فَقُلْتُ لها: عِيشِي جَعَارِ، وجَرِّرِي

بِلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليوم ناصِرُهْ

وتَجِرَّة: تَفْعِلَةٌ منه. وجارُّ الضَّبُعِ: المصرُ الذي يَجُرُّ

الضبعَ عن وجارِها من شدته، وربما سمي بذلك السيل العظيم لأَنه يَجُرُّ

الضباعَ من وُجُرِها أَيضاً، وقيل: جارُّ الضبع أَشدّ ما يكون من المطر كأَنه

لا يدع شيئاً إِلاَّ جَرَّهُ. ابن الأَعرابي: يقال للمطر الذي لا يدع

شيئاً إلاَّ أَساله وجَرَّهُ: جاءَنا جارُّ الضبع، ولا يجرّ الضبعَ إِلاَّ

سَيْلٌ غالبٌ. قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: جئتك في مثل مَجَرِّ

الضبع؛ يريد السيل قد خرق الأَرض فكأَنَّ الضبع جُرَّتْ فيه؛ وأَصابتنا

السماء بجارِّ الضبع. أَبو زيد: غَنَّاه فَأَجَرَّه أَغانِيَّ كثيرةً إِذا

أَتبَعَه صوتاً بعد صَوْت؛ وأَنشد:

فلما قَضَى مِنِّي القَضَاءَ أَجَرَّني

أَغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ

والجارُورُ: نهر يشقه السيل فيجرُّه. وجَرَّت المرأَة ولدها جَرّاً

وجَرَّت به: وهو أَن يجوز وِلادُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو

ثلاثة فَيَنْضَج ويتم في الرَّحِمِ. والجَرُّ: أَن تَجُرَّ. الناقّةُ

ولدَها بعد تمام السنة شهراً أَو شهرين أَو أَربعين يوماً فقط. والجَرُورُ:

من الحوامل، وفي المحكم: من الإِبل التي تَجُرُّ ولدَها إِلى أَقصى

الغاية أَو تجاوزها؛ قال الشاعر:

جَرَّتْ تماماً لم تُخَنِّقْ جَهْضا

وجَرَّت الناقة تَجُرُّ جَرّاً إِذا أَتت على مَضْرَبِها ثم جاوزته

بأَيام ولم تُنْتَجْ. والجَرُّ: أَن تزيد الناقة على عدد شهورها. وقال ثعلب:

الناقة تَجُرُّ ولدَها شهراً. وقال: يقال أَتم ما يكون الولد إِذا

جَرَّتْ به أُمّه. وقال ابن الأَعرابي: الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثة أَشهر بعد

السنة وهي أَكرم الإِبل. قال: ولا تَجُرُّ إِلاَّ مَرابيعُ الإِبل فأَما

المصاييفُ فلا تَجُرُّ. قال: وإِنما تَجُرُّ من الإِبل حُمْرُها

وصُهْبُها ورُمْكُها ولا يَجُرُّ دُهْمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها. قال: ولا

يكاد شيء منها يَجُرُّ لشدّة لحومها وجُسْأَتِها، والحُمْرُ والصُّهْبُ

ليست كذلك، وقيل: هي التي تَقَفَّصَ ولدها فَتُوثَقُ يداه إِلى عنقه عند

نِتاجِه فَيُجَرُّ بين يديها ويُسْتَلُّ فصِيلُها، فيخاف عليه أَن يموت،

فَيُلُبَسُ البخرقةَ حتى تعرفها أُمُّهُ عليه، فإِذا مات أَلبسوا تلك

الخرقةَ فصيلاً آخر ثم ظَأَرُوها عليه وسَدّوا مناخرها فلا تُفْتَحُ حتى

يَرْضَعَها ذلك الفصيلُ فتجد ريح لبنها منه فَتَرْأَمَه.

وجَرَّت الفرسُ تَجُرُّ جَرّاً، وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر

شهراً ولم تضع ما في بطنها، وكلما جَرَّتْ كان أَقوى لولدها، وأَكثرُ زَمَنِ

جَرِّها بعد أَحد عشر شهراً خمس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتها. أَبو

عبيدة: وقت حمل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السِّقادَ إِلى أَن تضعه أَحد

عشر شهراً، فإِن زادت عليها شيئاً قالوا: جَرَّتْ. التهذيب: وأَما

الإِبل الجارَّةُ فهي العوامل. قال الجوهري: الجارَّةُ الإِبل التي تُجَرُّ

بالأَزِمَّةِ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية، وماء

دافق بمعنى مدفوق، ويجوز أَن تكون جارَّةً في سيرها. وجَرُّها: أَن

تُبْطِئَ وتَرْتَع. وفي الحديث: ليس في الإِبل الجارَّةِ صَدَقَةٌ، وهي

العوامل، سميت جارَّةً لأَنها تُجَرُّ جَرّاً بِأَزِمَّتِها أَي تُقاد

بخُطُمِها وأَزِمَّتِها كأَنها مجرورة فقال جارَّة، فاعلة بمعنى مفعولة، كأَرض

عامرة أَي معمورة بالماء، أَراد ليس في الإِبل العوامل صدقة؛ قال الجوهري:

وهي ركائب القوم لأَن الصدقة في السوائم دون العوامل. وفلانٌ يَجُرُّ

الإِبل أَي يسوقها سَوْقاً رُوَيْداً؛ قال ابن لجَأََ:

تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنائِها،

جَرَّ العَجُوزِ جانِبَيْ خَفَائِها

وقال:

إِن كُنْتَ يا رَبِّ الجِمالِ حُرَّا،

فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا

يقول: إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً فارفع في سيرها، وهذا كقوله: إِذا

سافرتم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا؛ وقال الآخر:

أَطْلَقَها نِضْوَ بلى طلح،

جَرّاً على أَفْواهِهِنَّ السُّجُحِ

(* قوله: «بلى طلح» كذا بالأَصل).

أَراد أَنها طِوال الخراطيم. وجَرَّ النَّوْءُ المكانَ: أَدامَ

المَطَرَ؛ قال حُطَامٌ المُجاشِعِيُّ:

جَرَّ بها نَوْءٌ من السِّماكَيْن

والجَرُروُ من الرَّكايا والآبار: البعيدةُ القَعْرِ. الأَصمعي: بِئْرٌ

جَرُورٌ وهي التي يستقى منها على بعير، وإِنما قيل لها ذلك لأَن دَلْوها

تُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها. شمر: امرأَة جَرُورٌ مُقْعَدَةٌ،

ورَكِيَّةٌ جَرُورٌ: بعيدة القعر؛ ابن بُزُرْجٍ: ما كانت جَرُوراً ولقد

أَجَرَّتْ، ولا جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ، ولا عِدّاً ولقد أَعَدَّتْ. وبعير

جَرُورٌ: يُسْنى بِهِ، وجمعه جُرُرٌ. وجَرَّ الفصيلَ جَرّاً وأَجَرَّه:

شق لسانه لئلا يَرْضَعَ؛ قال:

على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ،

لمك تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ

وقيل: الإِجْرارُ كالتَّفْلِيك وهو أَن يَجْعَلَ الراعي من الهُلْبِ مثل

فَلْكَةِ المِغْزَل ثم يَثْقُب لسانَ البعير فيجعله فيه لئلا يَرْضَعَ؛

قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور:

فَكَرَّ إِليها بِمْبراتِهِ،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللسانِ المُجِرّ

واسْتَجَرَّ الفصِيلُ عن الرَّضاع: أَخذته قَرْحَةٌ في فيه أَو في سائر

جسده فكفّ عنه لذلك. ابن السكيت: أَجْرَرْتُ الفصيل إِذا شَقَقْتَ لسانه

لئلا يَرْضَع؛ وقال عمرو بن معد يكرب:

فلو أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِماحُهُمْ،

نَطَقْتُ، ولكِنَّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ

أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وفَخَرْتُ بهم، ولكن رماحهم

أَجَرَّتْنِي أَي قطعت لساني عن الكلام بِفِرارِهم، أَراد أَنهم لم يقاتلوا.

الأَصمعي: يقال جُرَّ الفَصِيلُ فهو مَجْرُورٌ، وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ؛

وأَنشد:وإِنِّي غَيْرُ مَجْرُورِ اللَّسَانِ

الليث: الجِرِيرُ جَبْلُ الزِّمامِ، وقيل: الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ

يُخْطَمُ به البعيرُ. وفي حديث ابن عمر: مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ

أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً؛ وقال شمر: الجَرِيرُ

الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ

فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما؛ يريد، أَنه كان يستقي الماء بالحبل.

وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً: جَرِيرٌ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ

فجعله حبلاً:

فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ

ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ

وقال الهوازني: الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير

النَّجِيبةِ والفرسِ. ابن سَمعانَ: أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إِذا

جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير؛

وأَنشد:

حَتَّى تَراها في الجَرِيرِ المُورَطِ،

سَرْحِ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ

وفي الحديث: لولا أَن تغلبكم الناسُ عليها، يعني زمزم، لَنَزَعْتُ معكم

حتى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي؛ هو حَبْلٌ من أَدَمٍ نحوُ الزِّمام

ويطلق على غيره من الحبال المضفورة. وفي الحديث عن جابر قال: قال رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام

بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ

عُقْدَةٌ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها، وأَصْبَح نَشِيطاً

قد أَصاب خيراً، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً؛

وفي رواية: وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه

والجَرِيرُ: حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل، والجمع أَجِرَّةٌ

وَجُرَّانٌ. وأَجَرَّةُ: ترك الجَرِيرَ على عُنُقه. وأَجَرَّهُ جَرِيرة:

خَلاَّهُ وسَوْمَهُ، وهو مَثَلٌ بذلك.

ويقال: قد أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء. الجوهري:

الجَرِيرُ حَبْلٌ يجعل للبعير بمنزلة العِذَارِ للدابة غَيْرُ الزِّمام، وبه

سمي الرجل جَرِيراً. وفي الحديث: أَن الصحابة نازعوا جَرِيرَ ابن عبدالله

زِمامَه فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، خَلُّوا بَيْنَ جَرِيرٍ

والجَرِيرِ: أَي دَعُوا له زمامَه. وفي الحديث: أَنه قال له نقادة الأَسدي:

إِني رجل مُغْفِلٌ فأَيْنَ أَسِمُ؟ قال: في موضع الجَرِيرَ من السالفة؛

أَي في مُقَدَّم صفحة العنق؛ والمُغْفِلُ: الذي لا وسم على إِبله. وقد

جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّهُ جَرّاً. وأَجْرَرَتُه الدِّين إِذا أَخرته له.

وأَجَرَّني أَغانيَّ إِذا تابعها. وفلان يُجَارُّ فلاناً أَي يطاوله.

والتَّجْرِيرُ: الجَرُّ، شدّد للكثرة والمبالغة. واجْــتَرَّه أَي جره. وفي حديث

عبدالله قال: طعنت مُسَيْلِمَة ومشى في الرُّمْحِ فناداني رجل أَنْ

أَجْرِرْه الرمح فلم أَفهم، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ من يديك أَي اترك

الرمح فيه. يقال: أَجْرَرْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو يَجُرُّهُ

كأَنك أَنت جعلته يَجُرُّهُ. وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرْثَدٍ حين قتله

الأَسَدِيُّ قال له: أَجِرَّ لي سراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ

(* قوله: «لم

أستعن» فعل من استعان أَي حلق عانته). قال أَبو منصور: هو من قولهم

أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه، أَي دَع

السراويل عَلَيَّ أَجُرَّه، فَأَظهر الإِدغام على لغة أَهل الحجاز وهذا

أَدغم على لغة غيرهم؛ ويجوز أَن يكون لما سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ

سراويله قال: أَجِرْ لي سراويلي، من الإِجَارَةِ وهو الأَمانُ، أَي أَبقه

عليَّ فيكون من غير هذا الباب. وأَجَرَّه الرُّمْحَ: طعنه به وتركه فيه: قال

عنترة:

وآخْرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي،

وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وقِيعُ

يقال: أَجَرَّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه يَجُرُّه.

ويقال: أَجَرَّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه؛ قال الحَادِرَةُ واسمه

قُطْبَةُ بن أَوس:

ونَقِي بِصَالِحِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا،

ونَجُرُّ في الهَيُْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي

ابن السكيت: سئل ابنُ لِسَان الحُمَّرَة عن الضأْن، فقال: مَالٌ صِدْقٌ

قَرْيَةٌ لا حِمَى لها إِذا أُفْلِتَتْ من جَرَّتَيْها؛ قال: يعني

بِجَرَّتَيْها المَجَرَ في الدهر الشديد والنَّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل

فتأْتي عليها السباع؛ قال الأَزهري: جعل المَجَرَ لها جَرَّتَيْنِ أَي

حِبَالَتَيْنِ تقع فيهما فَتَهْلِكُ.

والجارَّةُ: الطريق إِلى الماء.

والجَرُّ: الجَبْلُ الذي في وسطه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ؛ قال:

وكَلَّفُوني الجَرَّ، والجَرُّ عَمَلْ

والجَرَّةُ: خَشَبة

(* قوله: «والجرة خشبة» بفتح الجيم وضمها، وأما التي

بمعنى الخبزة الآتية، فبالفتح لا غير كما يستفاد من القاموس). نحو

الذراع يجعل رأْسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ ويُصَادُ بها

الظِّبَاءُ، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب

فيها ومارسها لينفلت، فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها، فتلك

المُسالَمَةُ. وفي المثل: نَاوَصَ الجَرَّةَ ثم سَالَمَها؛ يُضْرَبُ ذلك للذي

يخالف القوم عن رأْيهم ثم يرجع إِلى قولهم ويضطرّ إِلى الوِفَاقِ؛ وقيل:

يضرب مثلاً لمن يقع في أَمر فيضطرب فيه ثم يسكن. قال: والمناوصة أَن يضطرب

فإِذا أَعياه الخلاص سكن. أَبو الهيثم: من أَمثالهم: هو كالباحث عن

الجَرَّةِ؛ قال: وهي عصا تربط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التراب للظبي

يُصْطَاد بها فيها وَتَرٌ، فِإِذا دخلت يده في الحبالة انعقدت الأَوتار في

يده، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمدَّ يده ضرب بتلك العصا يده الأُخْرَى ورجله

فكسرها، فتلك العصا هي الجَرَّةُ. والجَرَّةُ أَيضاً: الخُبْزْةُ التي في

المَلَّةِ؛ أَنشد ثعلب:

داوَيْتُه، لما تَشَكَّى وَوَجِعْ،

بِجَرَّةٍ مثلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ

شبهها بالفرس لعظمها. وجَرَّ يَجُرُّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى.

وجَرَّتِ الإِبل تَجُرُّ جَرّاً: رعت وهي تسير؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:لا تُعْجِلاَها أَنْ تَجُرَّ جَرّاً،

تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّاً

أَي تُعَلِّي إِلى البادية البُرَّ وتَحْدُر إِلى الحاضرة الصُّفْرَ أَي

الذهب، فإِما أَن يعني بالصُّفْر الدنانير الصفر، وإِما أَن يكون سماه

بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سُمِّيَ

اللاطُونُ شَبَهاً. والجَرُّ: أَن تسير الناقة وترعى وراكبها عليها وهو الانجرار؛

وأَنشد:

إِنِّي، على أَوْنِيَ وانْجِرارِي،

أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ وَالذَّرَارِي

أَراد بالمنزل الثُّرَيَّا، وفي حديث ابن عمر: أَنه شهد فتح مكة ومعه

فرس حرون وجمل جرور؛ قال أَبو عبيد: الجمل الجرور الذي لا ينقاد ولا يكاد

يتبع صاحبه؛ وقال الأَزهري: هو فعول بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون بمعنى

فاعل. أَبو عبيد: الجَرُورُ من الخيل البطيء وربما كان من إِعياء وربما كان

من قِطَافٍ؛ وأَنشد للعقيلي:

جَرُورُ الضُّحَى مِنْ نَهْكَةٍ وسَآمِ

وجمعه جُرُرٌ، وأَنشد:

أَخَادِيدُ جَرَّتْها السَّنَابِكُ، غَادَرَتْ

بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ

قيل للأَصمعي: جَرَّتْهَا من الجَرِيرَةِ؟ قال: لا، ولكن من الجَرِّ في

الأَرض والتأْثير فيها، كقوله:

مَجَرّ جُيوشٍ غانمين وخُيَّبِ

وفرس جَرُورٌ: يمنع القياد.

والمَجَرَّةُ: السَّمْنَةُ الجامِدَةُ، وكذلك الكَعْبُ. والمَجَرَّةُ:

شَرَحُ السماء، يقال هي بابها وهي كهيئة القبة. وفي حديث ابن عباس:

المَجَرَّةُ باب السماء وهي البياض المعترض في السماء والنِّسْرَان من جانبيها.

والمَجَرُّ: المَجَرَّةُ. ومن أَمثالهم: سَطِي مَجَر تُرْطِبْ هَجَر؛

يريد توسطي يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بهجر.

الجوهري: المَجَرَّةُ في السماء سميت بذلك لأَنها كأَثَرِ المَجَرَّةِ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً

وعلى مَجَرّ بيتي سِتْراً؛ المَجَرُّ: هو الموضع المُعَتْرِضُ في البيت

الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الجائزَة. وَأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل

أَي شققته لئلا يَرْتَضِعَ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثوراً وكلباً:

فَكَرَّ إِليه بِمِبْرَاتِهِ،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ

أَي كر الثور على الكلب بمبراته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق

المُجِرُّ لسان الفصيل لئلا يرتضع.

وجَرَّ يَجُرُّ إِذا جنى جناية. والجُرُّ: الجَرِيرَةُ، والجَرِيرةُ:

الذنب والجنابة يجنيها الرجل. وقد جَرَّ على نفسه وغيره جريرةً يَجُرُّها

جَرّاً أَي جنى عليهم جناية: قال:

إِذا جَرَّ مَوْلانا علينا جَرِيرةً،

صَبَرْنا لها، إِنَّا كِرامٌ دعائِمُ

وفي الحديث: قال يا محمدُ بِمَ أَخَذْتَني؟ قال: بِجَريرَةِ حُلفَائك؛

الجَرِيرَةُ: الجناية والذنب، وذلك أَنه كان بين رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، وبين ثقيف مُوَادعةٌ، فلما نقضوها ولم يُنْكِرْ عليهم بنو عقيل

وكانوا معهم في العهد صاروا مِثْلَهم في نقض العهد فأَخذه بِجَريرَتهم؛

وقيل: معناه أُخِذْتَ لِتُدْفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف، ويدل عليه

أَنه فُدِيَ بعدُ بالرجلين اللذين أَسَرَتْهُما ثقيف من المسلمين؛ ومنه

حديث لَقِيطٍ: ثم بايَعَهُ على أَن لا يَجُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ أَي لا

يُؤْخَذَ بجَرِيَرةِ غيره من ولد أَو والد أَو عشيرة؛ وفي الحديث الآخر: لا

تُجارِّ) أَخاك ولا تُشَارِّهِ؛ أَي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به

جَرِيرَةً، وقيل: معناه لا تُماطِلْه، من الجَرِّ وهو أَن تَلْوِيَهُ بحقه

وتَجُرَّه من مَحَلّهِ إِلى وقت آخر؛ ويروى بتخفيف الراء، من الجَرْى والمسابقة،

أَي لا تطاوله ولا تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَكِ ومن جَرَّاك ومن

جَرَّائك أَي من أَجلك؛ أَنشد اللِّحْياني:

أَمِن جَرَّا بني أَسَدٍ غَضِبْتُمْ؟

ولَوْ شِئْتُمْ لكانَ لَكُمْ جِوَارُ

ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُمْ عَبِيداً

لِقَوْمٍ، بَعْدَما وُطِئَ الخِيَارُ

وأَنشد الأَزهري لأَبي النجم:

فَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنْ جَرَّاها،

وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاها

وفي الحديث: أَن امرأَةً دَخَلَتِ النارَ مِنْ جَرَّا هرَّةٍ أَي من

أَجلها. الجوهري: وهو فَعْلَى. ولا تقل مِجْراكَ؛ وقال:

أُحِبُّ السَّبْتَ مِنْ جَرَّاكِ لَيْلَى،

كَأَنَّي، يا سَلاَمُ، مِنَ اليَهُودِ

قال: وربما قالوا مِنْ جَرَاك، غير مشدّد، ومن جَرَائِكَ، بالمدّ من

المعتل.

والجِرَّةُ: جِرَّةُ البعير حين يَجْــتَرُّهــا فَيَقْرِضُها ثم

يَكُْظِمُها. الجوهري: الجِرَّةُ، بالكسر، ما يخرجه البعير للاجْتِرار. واحْتَرَّ

البعير: من الجِرَّةِ، وكل ذي كَرِشٍ يَجْتَرُّ. وفي الحديث: أَنه خطب على

ناقته وهي تَقْصَعُ بَجَرَّتها؛ الجِرَّةُ: ما يخرجه البعير من بطنه

ليَمْضَغه ثم يبلعه، والقَصْعُ: شدَّةُ المضغ. وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ: فضرب

ظهْرَ الشاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّتْ؛ ومنه حديث عمر: لا يَصْلُح هذا

الأَمرُ إِلاَّ لمن يَحْنَقُ على جِرَّتِهِ أَي لا يَحْقِدُ على رعيته فَضَرَب

الجِرَّةَ لذلك مثلاَ. ابن سيده: والجِرَّةُ ما يُفِيضُ به البعيرُ من

كَرِشه فيأْكله ثانيةً. وقد اجْتَرَّت الناقة والشاة وأَجَرَّتْ؛ عن

اللحياني. وفلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه أَي لا يَكْتُمُ سرّاً، وهو مَثَلٌ

بذلك. ولا أَفْعَلُه ما اختلف الدِّرَّةُ والجِرَّة، وما خالفت دِرَّةُ

جِرَّةً، واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَين والجِرَّةَ

تعلو إِلى الرأْس. وروي ابن الأَعرابي: أَن الحَجَّاجَ سأَل رجلاً

قَدِمَ من الحجاز عن المطر فقال: تتابعت علينا الأَسْمِيَةُ حتى مَنَعت

السِّفَارَ وتَظَالَمِت المِعَزى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّة بالجِرَّة. اجْتِلابُ

الدِّرَّة بالجرّة: أَن المواشي تَتَمَّلأُ ثم تَبْرُكُ أَو تَرْبِضُ فلا

تزال تَجْتَرُّ إِلى حين الحَلْبِ. والجِرَّة: الجماعة من الناس يقيمون

ويَظْعَنُون.

وعَسْكَرٌ جَرّارٌ: كثير، وقيل: هو الذي لا يسير إِلاَّ زَحْفاً لكثرته؛

قال العجاج:

أَرْعَنَ جَرَّاراً إِذا جَرَّ الأَثَرْ

قوله: جَرَّ الأَثَر يعني أَنه ليس بقليل تستبين فيه آثاراً وفَجْوَاتٍ.

الأَصمعي: كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ أَي ثقيلة السَّيرِ لا تقدر على

السَّيرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها. والجَرَّارَةُ: عقرب صَفْرَاءُ صَفِيرةٌ

على شكل التِّبْنَةِ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها، وهي من أَخبث

العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه. ابن الأَعرابي: الجُرُّ جمع الجُرَّةِ،

وهو المَكُّوكُ الذي يثقب أَسفله، يكون فيه البَذْرُ ويمشي به الأَكَّارُ

والفَدَّان وهو يَنْهَالُ في الأَرض.

والجَرُّ: أَصْلُ الجبَل

(* قوله: «والجر أصل الجبل» كذا بهذا الضبط

بالأَصل المعوّل عليه. قال في القاموس: والجرّ أَصل الجبل أَو هو تصحيف

للفراء، والصواب الجرّ أَصل كعلابط الجبل؛ قال شارحه: والعجب من المصنف حيث

لم يذكر الجر أصل في كتابه هذا بل ولا تعرض له أَحد من أَئمة الغريب،

فإِذاً لا تصحيف كما لا يخفى). وسَفْحُهُ، والجمع جِرارٌ؛ قال الشاعر:

وقَدْ قَطَعْتُ وادِياً وجَرَّا.

وفي حديث عبد الرحمن: رأَيته يوم أُحُد عندَ جَرِّ الجبل أَي أَسفله؛

قال ابن دريد: هو حيث علا من السَّهْلِ إِلى الغِلَظ؛ قال:

كَمْ تَرى بالجَرّ مِنْ جُمْجُمَةٍ،

وأَكُفٍّ قَدْ أُتِرّتْ، وجَرَلْ

والجَرُّ: الوَهْدَةُ من الأَرض. والجَرُّ أَيضاً: جُحْرُ الضّبُع

والثعلب واليَربُوع والجُرَذِ؛ وحكى كراع فيهما جميعاً الجُرّ، بالضم، قال:

والجُرُّ أَيضاً المسيل. والجَرَّةُ: إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار، وجمعها

جَرٌّ وجِرَارٌ. وفي الحديث: أَنه نهى عن شرب نبيذ الجَرِّ. قال ابن دريد:

المعروف عند العرب أَنه ما اتخذ من الطين، وفي رواية: عن نبيذ

الجِرَارِ، وقيل: أَراد ما ينبذ في الجرار الضَّارِيَةِ يُدْخَلُ فيها الحَنَاتِمُ

وغيرها؛ قال ابن الأَثير: أَراد النهي عن الجرار المدهونة لأَنها أَسرع

في الشدّة والتخمير. التهذيب: الجَرُّآنية من خَزَفٍ، الواحدة جَرَّةٌ،

والجمع جَرٌّ وجِرَارٌ.

والجِرَارَةُ: حرفة الجَرَّارِ.

وقولهم: هَلُمَّ جَرّاً؛ معناه على هِينَتِكَ. وقال المنذري في قولهم:

هَلُمَّ جَرُّوا أَي تَعَالَوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدّة

ولا صعوبة، وأَصل ذلك من الجَرِّ في السَّوْقِ، وهو أَن يترك الإِبل والغنم

ترعى في مسيرها؛ وأَنشد:

لَطَالَمَا جَرَرْتُكُنَّ جَرَّا،

حتى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا،

فالَيْومَ لا آلُو الرِّكابَ شَرَّا

يقال: جُرَّها على أَفواهها أَي سُقْها وهي ترتع وتصيب من الكلإِ؛

وقوله:فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا

يقول: إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً. ويقال: كان عَاماً أَوَّلَ كذا وكذا

فَهَلُمَّ جَرّاً إِلى اليوم أَي امتدّ ذلك إِلى اليوم؛ وقد جاءت في

الحديث في غير موضع، ومعناها استدامة الأَمر واتصاله، وأَصله من الجَرِّ

السَّحْبِ، وانتصب جَرّاً على المصدر أَو الحال.

وجاء بجيش الأَجَرَّيْنِ أَي الثَّقَلَيْنِ: الجن والإِنس؛ عن ابن

الأَعرابي.

والجَرْجَرَةُ: الصوتُ. والجَرْجَرَةُ: تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفحل، وهو

صوت يردده البعير في حَنْجَرَته، وقد جَرْجَرَ؛ قال الأَغلب العجلي يصف

فحلاً:

وَهْوَ إِذا جَرْجَرَ بعد الْهَبِّ،

جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ،

وهامَةٍ كالْمِرجَلِ المُنْكَبِّ

وقوله أَنشده ثعلب:

ثُمَّتَ خَلَّهُ المُمَرَّ الأَسْمَرا،

لَوْ مَسَّ جَنْبَيْ بازِلٍ لَجَرْجَرا

قال: جَرْجَرَ ضَجَّ وصاح. وفَحْلٌ جُراجِرٌ: كثير الجَرْجَرَة، وهو

بعير جَرْجارٌ، كما تقول: ثَرْثَرَ الرجلُ، فهو ثَرْثارٌ. وفي الحديث: الذي

يشرب في الإِناء الفضة والذهب إِنما يُجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم؛ أَي

يَحْدُرُ فيه، فجعل الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرَةً، وهو صوت وقوع الماء في

الجوف؛ قال ابن الأَثير: قال الزمخشري: يروى برفع النار والأَكثر النصب.

قال: وهذا الكلام مجاز لأَن نار جهنم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في

جوفه. والجَرْجَرَةُ: صوت البعير عند الضَّجَرِ ولكنه جعل صوت جَرْعِ

الإِنسان للماء في هذه الأَواني المخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على

استعمالها، كَجَرْجَرَةِ نار جهنم في بطنه من طريق المجاز، هذا وجه رفع

النار ويكون قد ذكر يجرجر بالياء للفصل بينه وبين النار، وأَما على النصب

فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله، وجَرْجَرَ فلان الماء إِذا جَرَعَهُ

جَرْعاً متواتراً له صوت، فالمعنى: كأَنما يَجْرَع نار جهنم؛ ومنه حديث

الحسن: يأْتي الحُبَّ فَيَكْتَازُ منه ثم يُجَرْجِرُ قائماً أَي يغرف بالكوز

من الحُبِّ ثم يشربه وهو قائم. وقوله في الحديث: قوم يقرؤون القرآن لا

يجاوز جَراجِرَهُمْ؛ أَي حُلُوقَهم؛ سماها جَراجِرَ لجَرْجَرَة الماء.

أَبو عبيد: الجَراجِرُ والجَراجِبُ العظام من الإِبل، الواحد جُرْجُورٌ.

ويقال: بل إِبل جُرْجُورٌ عظام الأَجواف. والجُرْجُورُ: الكرام من الإِبل،

وقيل: هي جماعتها، وقيل: هي العظام منها؛ قال الكميت:

ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوهُ فَأَثْرَى

مائةً، من عطائكم، جُرْجُورا

وجمعها جَراجِرُ بغير ياء؛ عن كراع، والقياس يوجب ثباتها إِلى أَن يضطرّ

إِلى حذفها شاعر؛ قال الأَعشى:

يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ، كالْبُسْـ

ـتانِ تَحْنُو لِدَرْدَقٍ أَطْفَالِ

ومائةٌ من الإِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة.

والتَّجَرْجُرُ: صب الماء في الحلق، وقيل: هو أَن يَجْرَعَه جَرْعاً

متداركاً حتى يُسْمَعَ صوتُ جَرْعِه؛ وقد جَرْجَرَ الشرابَ في حلقه، ويقال

للحلوق: الجَراجِرُ لما يسمع لها من صوت وقوع الماء فيها؛ ومنه قول

النابغة:

لَهِامِيمُ يَسْتَلْهُونَها في الجَراجِرِ

قال أَبو عمرو: أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصوتُ. ومنه قيل للعَيْرِ إِذا

صَوَّتَ: هو يُجَرْجِرُ. قال الأَزهري: أَراد بقوله في الحديث يجرجر في جوفه

نار جهنم أَي يَحْدُر فيه نار جهنم إِذا شرب في آنية الذهب، فجعل شرب

الماء وجَرْعَه جَرْجَرَةَ لصوت وقوع الماء في الجوف عند شدة الشرب، وهذا

كقول الله عز وجل: إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلماً إِنما يأْكلون

في بطونهم ناراً؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لأَن ذلك يؤدّي

إِلى النار. قال الزجاج: يُجَرْجِرُ في جوفه نار جهنم أَي يُردِّدُها في

جوفه كما يردد الفحل هُدَيِرَه في شِقْشِقَتِه، وقيل: التَّجَرْجُرُ

والجَرْجَرَةُ صَبُّ الماء في الحلق. وجَرْجَرَهُ الماء: سقاه إِياه على تلك

الصورة؛ قال جرير:

وقد جَرْجَرَتْهُ الماءَ، حتى كأَنَّها

تُعالِجُ في أَقْصَى وِجارَيْنِ أَضْبُعا

يعنى بالماء هنا المَنِيَّ، والهاء في جرجرته عائدة إِلى الحياء.

وإِبِلٌ جُراجِرَةٌ: كثيرة الشرب؛ عن ابن الأَعرابي، وأُنشد:

أَوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشِيفُ،

أَوْدَى بِهِ جُراجِراتٌ هِيفُ

وماء جُراجِرٌ: مُصَوِّت، منه. والجُراجِرُ: الجوفُ.

والجَرْجَرُ: ما يداس به الكُدْسُ، وهو من حديد. والجِرْجِرُ، بالكسر:

الفول في كلام أَهل العراق. وفي كتاب النبات: الجِرْجِرُ، بالكسر،

والجَرْجَرُ والجِرْجيرُ والجَرْجار نبتان. قال أَبو حنيفة: الجَرْجارُ عُشْبَةٌ

لها زَهْرَةٌ صفراء؛ قال النابغة ووصف خيلاً:

يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ من أَشْداقِها

صُفْراً، مَناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ

الليث: الجَرْجارُ نبت؛ زاد الجوهري: طيب الريح. والجِرْجِيرُ: نبت آخر

معروف، وفي الصحاح: الجِرْجِيرُ بقل.

قال الأَزهري في هذه الترجمة: وأَصابهم غيث جِوَرٌّ أَي يجر كل شيء.

ويقال: غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع. أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ

ثقيل. غيره: جمل جِوَرُّ أَي ضخم، ونعجة جِوَرَّة؛ وأَنشد:

فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ،

كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّهْ

هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّهْ

قال الفراء: جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت، وإِن شئت

جعلته فِعَلاًّ من الجَوْرِ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال

حَمارَّةٌ. التهذيب: أَبو عبيدة: المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من

أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ

خِلفُها في فيه. ويقال: جوادٌ مُجَرٌّ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً؛

ويقال في قوله:

أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الجَرِّ

أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة

الصغيرة.

الصحاح: والجِرِّيُّ ضرب من السمك. والجِرِّيَّةُ: الحَوْصَلَةُ؛ أَبو

زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة. وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل

عن أَكل الجِرِّيِّ، فقال: إِنما هو شيء حرمه اليهود؛ الجِرِّيُّ،

بالكسر والتشديد: نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي، ويقال:

الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك. وفي حديث علي، كرم الله وجهه:

أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن

تشربه فقال: إِنه حارٌّ جارٌّ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ؛ قال أَبو

عبيد: وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ، بالياء، وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور:

وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً. الجوهري: حارٌّ جارٌّ إِتباع له؛ قال أَبو

عبيد: وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ، بالياء. وفي ترجمة حفز: وكانت العرب تقول

للرجل إِذا قاد أَلفاً: جَرَّاراً. ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته

بالاستعداد للعدوّ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور، وأَما قولهم لا جَرَّ

بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم، إِن شاء الله تعالى.

جرر
: ( {الجَرُّ: الجَذْبُ) } جَرَّه {يَجُرُّه} جَرًّا، {وجَرَرْت الحَبْلَ وغيرَه} أَجُرّه {جَرًّا.
} وانْجَرَّ الشيْءُ: انْجَذَبَ.
( {كالاجْتِرارِ) . يُقَال:} اجْتَرَّ الرُّمْحَ، أَي {جَرَّه. (} والاجْدِرارِ) ، قَلبُوا التاءَ دَالا، وذالك فِي بعض اللّغاتِ، قَالَ:
فقلْتُ لصاحِبِي لَا تَحْبِسَنَّا
بِنَزْع أُصُولِه {واجْدَرَّ شِيحَا
وَلَا يُقَال فِي اجْترَأَ: اجْدَرَأَ، وَلَا فِي اجْترَح اجْدَرَح.
(} والاسْتِجْرار {والتَّجْرِيرِ) ، شدَّدَ الأَخِيرَ للكثْرَةِ والمبالغةِ.
} وجَرَّرهَ {وجَرَّر بِهِ، قَالَ:
فقلْت لَهَا: عِيثِي جَعَارِ} - وجَرِّرِي
بلَحْمِ امْرِىءٍ لم يَشْهَدِ اليومَ ناصِرُهْ
(و) {الجَرُّ: (ع بالحِجَاز فِي دِيار أَشْجَعَ) ، كَانَت فِيهِ وَقْعَةٌ بَينهم وَبَين سُليْم.
(وعَيْن} الجَرِّ: د، بالشّام) نَاحيَة بَعْلبَكَّ.
(و) الجَرُّ: (جَمْع {الجَرَّةِ من الخَزَف: كالجِرَار) ، بِالْكَسْرِ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه نَهَى عَن شُرْبِ نَبِيذِ} الجَرّ) . قَالَ ابْن دُرَيْد: الْمَعْرُوف عِنْد العربِ أَنّه مَا اتُّخِذ من الطِّين، وَفِي رِوَايَة: (عَن نَبِيذِ {الجِرَار) ، قَالَ ابْن الأَثِير: أَرادَ بالنَّهْي} الجِرارَ المَدْهُونة؛ لأَنها أَسرَع فِي الشِّدَّة والتَّخْمِير. وَفِي التَّهْذِيب: الجَرُّ: آنِيَةٌ مِن خَزَفٍ، الواحِدَة {جَرَّةٌ، والجَمْع} جَرٌّ {وجِرَارٌ.
} والجِرَارَةُ: حِرْفَةُ {الجَرّار.
(و) } الجرُّ: (أَصْلُ الجبَل) وسَفْحهُ: والجمعُ {جِرَارٌ، قَالَ الشَّاعِر:
وَقد قَطَعْتُ وَادِياً} وجَرَّا
وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمان: (رأَيتهُ يومَ أُحُدٍ عِنْد! جرِّ الجَبَل) ، أَي أَسْفله. قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ حيثُ عَلَا من السَّهْل إِلى الغِلَظ: قَالَ:
كم تَرَى بالجَرِّ من جُمْجُمَةٍ
وأَكُفَ قد أُتِرَّتْ وجَرَلْ
وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا يُقَال: ذَيْلُ الجَبَل، (أَو هُوَ تَصْحيفٌ للفَرّاءِ، والصَّوابُ الجُراصِلُ، كعُلَابطٍ: الجَبَلُ) ، والعَجَبُ من المصنِّف حيثُ لم يذكر الجُرَاصلَ فِي كِتَابه هاذا، بل وَلَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحدٌ من أَئمَّة الغَريب، فإِذاً لَا تَصْحِيفَ كَمَا لَا يَخْفَى.
(و) {الجَرُّ: (الوَهْدَةُ من الأَرض) ، والجمْع جِرَارٌ.
(و) } الجَرُّ أَيضاً: (جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَب) واليَرْبُوع والجُرَذ، وحَكَى كُراع فيهمَا جَمِيعًا: الجُرّ، بالضّمّ، (و) يُقَال فِي قَول الشَّاعِر:
أَعْيَا نُطْنَاه مَنَاطَ الجَرِّ
دُويْنَ عِكْميْ بازلٍ جِوَرِّ
أَرادَ {بالجَرِّ (الزَّبِيلَ) يُعَلَّقُ من البعِير، وَهُوَ النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرةِ.
(و) } الجَرُّ: (شيءٌ يُتَّخَذُ مِن سُلاخَة عُرْقُوبِ البَعِير، وتَجْعَلُ المرأَةُ فِيهِ الخَلْعَ، ثمَّ تُعَلِّقُه مِنْ مؤَخَّرِ عِكْمِهَا فيتذَبْذبُ أَبداً) ، وَبِه فُسِّرَ قَولُ الراجِز أَيضاً.
(و) الجَرُّ: (حَبْلٌ يُشَدُّ فِي أَداةِ الفَدّانِ.
(و) الجَرُّ: (السَّوْقُ الرُّوَيْدُ) ، والسَّحْبُ الهُوَيْنَا، يُقَال: فلانٌ {يَجُرُّ الإِبلَ، أَي يسوقُها سوْقاً رُوَيْداً، قَالَ ابنُ لَجَإٍ:
} تَجُرُّ بالأَهْوَنِ مِن إِدْنائِها
جَرَّ العَجُوزِ الثِّنْي مِنْ خِفائِها (و) {الجَرُّ (أَنْ تَرْعَى الإِبلُ و) هِيَ (تَسِيرُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
لَا تُعْجلاها أَنْ} تَجُرَّ {جَرَّا
تَحْدُرُ صُفْراً وتُعْلِّي بُرَّا
وَقد} جَرَّت الإِبلُ {تَجُرُّ} جَرًّا، (أَو) {الجَرُّ (أَن تَرْكَبَ نَاقَة وتَتركَها تَرْعَى) ، وَقد} جَرَّها {يَجُرَّها، (} كالانْجِرار فيهمَا) ، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيّ:
إِنِّي على أَوْنِيَ {- وانْجِرارِي
وأَخْذِيَ المَجْهُولَ فِي الصَّحارِي
أَؤُمُّ بِالمَنْزِلِ والدَّرَارِي
أَراد بالمنزل الثُّرَيّا.
(و) الجَرُّ: (شَقُّ لِسانِ الفَصيلِ؛ لئلَّا يَرْتَضِعَ) ، وَهُوَ مَجْرُور، قَالَ:
على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ
لم تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ
(الإِجْرارِ) ، عَن ابْن السِّكِّيت. وَقَالَ بعضُهم: الإِجرار كالتَّفْلِيك وَهُوَ أَن يجعلَ الرّاعِي من الهُلْب مثلَ فَلْكَة المِغْزَلِ، ثمَّ يَثقُبَ لسانَ البَعيرِ، فيجعلَه فِيهِ؛ لئلّا يَرْتَضِعَ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ الكِلَابَ والثَّوْرَ:
فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه
كَمَا خَلَّ ظَهْر اللِّسَانِ} المُجِرّ
وَقَالَ الأَصمعيّ: {جُرَّ الفَصيلُ فَهُوَ} مجْرُورٌ، {وأُجِرَّ فَهُوَ} مُجَرٌّ، وأَنشدَ:
وإِنِّي غيرُ {مَجْرُور اللِّسَانِ
(و) من المَجاز:} الجَرُّ: (أَن تَجُرَّ الناقةُ وَلدَهَا بعدَ تَمامِ السَّنَةِ شَهْراً أَو شهرَيْن أَو أَربَعِينَ يَوْمًا) فَقَط، (وَهِي {جَرُورٌ) . وَفِي المُحكَم:} الجَرُورُ من الإِبل: الَّتِي {تَجُرُّ وَلَدَها إِلى أَقصى الغايةِ، أَو تُجَاوِزُها.
} وجرَّتِ النّاقةُ {تَجُرُّ} جَرًّا، إِذا أَتَتْ على مَضْرَبها، ثمَّ جاوَزَتْه بأَيَّام، وَلم تُنْتَجْ. وَقَالَ ثعلبٌ: الناقَةُ {تَجُرُّ وَلدَهَا شهرا، وَيُقَال: أَتَمُّ، مَا يَكُونُ الوَلدُ إِذا} جَرّتْ بِهِ أُمّه. وَقل ابْن الأَعرابيُّ: {الجَرُورُ الَّتِي} تَجُرُّ ثلاثَةَ أَشهر بعد السَّنَة، وَهِي أَكرَمُ الإِبل، قَالَ: وَلَا {تجُرُّ إِلّا مَرابيعُ الإِبل، فأَمّ المَصَاييفُ فَلَا} تَجُرُّ، قَالَ: وإِنما {تَجُرُّ من الإِبل جُمْرُها وصُهْبُهَا ورُمْكُهَا، وَلَا} تَجُرُّ دُهْمُها؛ لغِلَظ جُلودِها، وضِيق أَجوافِها، قَالَ: وَلَا يكدُ شيءٌ مِنْهَا يَجُرُّ؛ لشدَّة لُحُومهَا وجُسْأَتِها، ولحُمْرُ والصُّهْبُ ليستْ كذالك.
(و) {الجَرُّ: (أَن تَزيدَ الفَرَسُ على أَحدَ عشرَ شهْراً وَلم تَضَعْ) مَا فِي بَطْنها، وكلَّما} جرَّتْ كَانَ أَقْوَى لوَلَدِها، وأَكثرُ زَمنِ {جَرِّها بعد أَحدَ عشرَ شهرا خمسَ عشرةَ لَيْلَة، وهاذا أَكثرُ أَوقاتها. وَعَن أَبي عُبَيْدَةَ: وَقتُ حَمْلِ الفَرَسي من لَدُن أَن يقطَعُوا عَنْهَا السِّفاد إِلى أَن تَضعه أَحدَ عشر شهرا، فإِن زادتْ علَيْهَا شَيْئا قَالُوا:} جَرَّتْ.
(و) {الجَرُّ؛ (أَن جُوزَ وِلَادُ المرأَةِ عنِ تِسْعَة أَشهر) فتُجَاوزها بأَربعة أَيّامِ أَو ثَلَاثَة، فيَنْضَجُ ويَتمُّ فِي الرَّحِم.
(} والجِرَّةُ، بِالْكَسْرِ: هَيْئَةُ الجَرِّ) .
(و) فِي المُحْكَم: {الجِرَّةُ (مَا يَفيضُ بِهِ البَعِيرُ) من كَرِشه، (فيْأكلُه ثانِيةً) . وَفِي الصّحَاح: والجِرَّةُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُخْرجُه البعيرُ} للاجْترار، (ويُفْتَحُ، وَقد {اجْتَرَّ) البعيرُ (} وأَجَرَّ) ، الأَخير عَن اللِّحْيانيّ. وكلُّ ذِي كَرشٍ {يَجْتَرُّ. وَفِي الحَدِيث: (أَنه خَطَبَ على نَاقَته وَهِي تَقْصَع} بجِرَّتهَا) . قَالَ ابنُ الأَثير: {الجِرَّةُ: مَا يُخْرجُه البعيرُ مِن بطْنه ليمضُغَه، ثمّ يبلَعه، والقصْعُ: شدَّةُ المَضْغ.
(و) } الجِرَّةُ: اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بهَا البعيرُ إِلى وقتُ عَلَفِه، فَهُوَ {يُجِرُّها فِي فَمِه.
(و) } الجِرَّةُ: (الجمَاعةُ) من النَّاس (يُقيمُون ويَظْعَنُون) .
(و) وبَابُ بنُ ذِي! الجِرَّةِ) ، بِالْكَسْرِ: (قاتلُ سُهْرَكَ) بضَمِّ السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الهاءِ وَفتح الراءِ (الفارسيِّ) أَحدِ قُوّاد الفُرْس (يومَ ويشَهْرَ) . بِالْكَسْرِ، فِي بِلَاد العجَم (فِي أَصحاب) سيّدنا أَمير الْمُؤمنِينَ (عُثْمَانَ) بن عَفّانَ رَضِي الله عَنهُ وَفِي أَيام خِلافَته.
(والسَّوْمُ بِنْتُ {جِرَّةَ: أَعرابيّةٌ) لَهَا ذِكْرٌ.
(} والجُرَّةُ، بالضمّ، ويُفتَح: خُشَيْبَةٌ) نَحْو الذِّراع يُجْعَل (فِي رَأْسِهَا كِفَّةٌ) ، وَفِي وَسَطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ، (يُصادُ بهَا الظِّبَاءُ) ، فإِذا نَشِبَ فِيهَا الظَّبْيُ ووَقَعَ فِيهَا ناوَصَهَا سَاعَة، واضطربَ فِيهَا، ومَارَسها لينْفَلِتَ، فإِذا غَلَبَتْه سَكَنَ واستَقَرَّ فِيهَا؛ فتِلْك المُسَالَمةُ. وَفِي المَثل: (نَاوَصَ {الجُرَّةَ ثمَّ سالَمهَا) ؛ يُضرَب ذالك للَّذي يُخَالِفُ القَومَ عَن رَأْيِهم، ثمَّ يَرْجِع إِلى قَوْلهم، ويضطرُّ إِلى الوِفاق، وَقيل: يُضْرَب مَثَلاً لن يَقعُ فِي أَمرِ فيَضطرِبُ فِيهِ، ثمَّ يَسْكُن. قَالَ: والمُناوَصَة أَن: يَضطرِب، فإِذا أَعْيَاه الخَلَاصُ سَكَنَ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: مِن أَمثالهم: (هُوَ كالباحِث عَن} الجُرَّة) : قَالَ وَهِي عَصا تُربَط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ فِي التُّراب للظَّبْي يُصطادُ بهَا، فِيهَا وَتَرٌ، فإِذا دخلتْ يدُه فِي الحِبَالَة انعقدتْ الأَوتَارُ فِي يدِه، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ، فمَدَّ يَدَه، ضَرَبَ بتلْك العَصا يدَه الأُخرى ورِجْلَه فكَسَرها، فَتلك العَصَا هِيَ الجُرّة.
(و) {الجُرَّةُ: (قَعْبَةٌ من حَدِيد مَثْقُوبَةُ الأَسْفَلِ، يُجْعَلُ فِيهَا بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ) ، ويَمْشِي بِهِ الأَكَّارُ والفَدّانُ، وَهُوَ يَنهالُ فِي الأَرض، جَمْعُه الجُرُّ قالَه ابْن الأَعرابيّ.
(ويَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ) بنِ حَبِيب (ابنِ} جُرَّةَ) بن زِعْب أَبو مَعْن السُّلميّ: (صَحابِيٌّ) ، ترجمَه فِي تَارِيخ دمشقَ، يُقَال: إِنه بَدْرِيٌّ، رَوَى لَهُ ابنُه مَعْنٌ.
(و) ! الجَرَّةُ (بِالْفَتْح) : الخُبْزَةُ أَو خاصٌّ بِالَّتِي فِي المَلَّة) ، أَنشدَ ثعلبٌ:
داوَيْتُه لمّا تشَكَّى وَوَجِعْ
{بجَرَّةٍ مثْلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ
شَبَّهَها بالفَرَس لعِظَمِها.
(} - والجِرِّيُّ، بِالْكَسْرِ) والتَّشْدِيد، وضبطَه فِي التَّوشِيح بِفَتْح الْجِيم أَيضاً: (سَمَكٌ طويلٌ أَمْلَسُ) يُشْبِهُ الحَيَّةَ؛ وتُسَمَّى بالفارسيَّة مارْمَاهِي. وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم اللهُ وجهَه: (أَنه كَانَ يَنْهَى عَن أَكْل الجِرِّيِّ والجِرِّيتِ. وَيُقَال: الجِرِّيُّ لغةٌ فِي الجِرِّيت، وَقد تقدَّم. وَفِي التَّوشِيح: هُوَ مَا لَا قِشْر لَهُ من السَّمَك، (لَا يَأْكلُه اليهودُ، وَلَا فُصُوصَ لَهُ) . وَفِي حَدِيث ابْن عَبّاس: (أَنه سُئِلَ عَن أَكْلِ الجِرِّيِّ، فَقَالَ: إِنما هُوَ شيءٌ حَرَّمه الْيَهُود) .
وَمن المَجَاز: أَلْقَاه فِي جِرِّيَّتِه، أَي أَكَلَه.
( {والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ، بكسرهما: الحَوْصَلَةُ) . وَقَالَ أَبو زَيْد: هِيَ القِرِّيَّةُ} والجِرِّيَّةُ.
(و) مِن المَجاز: ( {الجارَّةُ: الإِبلُ) الَّتِي} تَجُرُّ الأَثقالَ، كَمَا فِي الأَساس، ( {تُجَرُّ بأَزمَّتِها) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهِي فاعِلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، مثلُ: {عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} (الحاقة: 21) بِمَعْنى مَرْضيَّة، و {مَّآء دَافِقٍ} (الطارق: 6) بمعنَى مَدْفُوقٍ. ويجوزُ أَن تكون} جارَّة فِي سَيْرها؛ {وجرُّها أَن تُبْطيءَ وتَرْتَعَ. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي الإِبل الجارَّة صَدَقَةٌ) وَهِي العَوَامِلُ؛ سُمِّيتْ} جارَّةً لأَنها {تُجَرُّ} جَرًّا بأَزِمَّتِهَا، أَي تُقاد بخُطُمها، كأَنَّهَا {مَجْرُورَةٌ، أَراد: لَيْسَ فِي الإِبلِ العَوَامِلِ صَدقةٌ. قَالَ الجوهريُّ: وَهِي رَكائِبُ القَومِ؛ لأَنّ الصَّدَقَةَ فِي السَّوائم دُونَ العَوَامِل.
(و) } الجَارَّةُ: (الطَّرِيقُ) إِلى الماءِ.
(والجَرِيرُ: حَبْلٌ) ، قالَه شَمِرٌ، وجَمْعه {أجِرَّةٌ} وجُرّانٌ. وَفِي الحَدِيث: (لَوْلَا أَن تَغْلِبَكُم النُّاسُ عَلَيْهَا لَنَزعْتُ مَعكُمْ حتَّى يُؤَثِّرَ {الجَرِيرُ بظَهْرِي) ؛ وَالْمرَاد بِهِ الحَبْل، وَقَالَ زُهَيْرُ بن جَنَابٍ:
فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيّاحاً تُغَازلُه} الأَجِرَّهْ
أَي الِبال. وَزَاد فِي الصّحاح (يُجْعَلُ للبعِيرِ بمَنْزِلَة العِذَارِ للدّابَّةِ) ، وَبِه سُمِّي الرجلُ {جَريراً. وَفِي الحَدِيث: (أَنه قَالَ لَهُ نُقادةَ الأَسدِيّ: إِني رجلٌ مُغْفِلٌ فأَين أَسِمُ؟ قَالَ: فِي موضعِ الجَرِيرِ من السّالِفَة) . أَي فِي مُقَدَّم صَفْحةِ العُنُقِ، والمُغْفِلُ: الَّذِي لَا وَسْمَ على إِبله.
(و) الجَرِيرُ: حَبْلٌ مِن أَدَمٍ نحوُ (الزِّمَامِ) ، ويُطْلَقُ على غيرِه من الحِبَال المَضْفُورَةِ. وَقَالَ الهوازنيُّ: الجَرِيرُ من أَدَمٍ مُلَيَّن يُثْنَى على أَنفِ البعيرِ النَّجِيبة والفَرَس. وَقَالَ ابْن سَمْعَانَ: أَوْرَطْتُ الجرِيرَ فِي عُنُق البعِيرِ، إِذا جَلتَ طَرفَه فِي حَلْقت، وَهُوَ فِي عُنُقه، ثمَّ جذَبْتَه، وَهُوَ حينَئذٍ يَخْنُق البَعِير، وأَنشد:
حَتَّى تَراها فِي الجرِير المُورَطِ
سَرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهبُّطِ
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ الصّحابةَ نازَعُوا جَرِيرَ بنَ عبدِ اللهِ زِمامه، فَقَالَ رسولُ اللهُ عليْه وسلّم: خَلُّوا بَين} جَرِيرٍ {والجَرِيرِ) ؛ أَي دَعُوا لَهُ زِمامَه.
(و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: (نَصَبْتُ على بَاب حُجْرَتِي عبَاءَةٌ، وعَلى} مجَرِّ بَيْتِي سِتْراً) . (المَجَرُّ، كمرَدَ) : هُوَ الموضعُ المُعْتَرِضُ فِي الْبَيْت، ويُسمَّى (الجائِز تُوضَعُ عَلَيْهِ أَطرافُ العوارِضِ) .
(و) ! المَجَرَّةُ، (بالهَاءِ: بابُ السَّمَاءِ) كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيث ابنِ عَبّاس، وَهِي البَيَاضُ المُعْتَرِضُ فِي السَّمَاءِ، والنَّسْرانِ من جانِبَيْهَا، (أَو شَرَجُها) الَّذِي تَنْشَقُّ مِنْهُ، كَمَا وَرَدَ ذالك عَن عليَ رَضِي الله عَنهُ. وَفِي بعضِ التَّفَاسِير: إِنّها الطَّرِيقُ المَحْسُوسَةُ فِي السماءِ الَّتِي تَسِيرُ مِنْهَا الكواكبُ. وَفِي الصّحاح: {المَجَرَّة فِي السماءِ؛ سُمِّيَتْ بذالك لأَنها كأَثَرِ المَجرَّةِ.
(} وَمَجرُّ الكَبْشِ:) معروفٌ.
(و) {الجُرُّ: الجَرِيرَةُ، و (} الجَرِيرَةُ: الذَّنْبُ) .
(و) الجَرِيرَةُ: (الجِنَايَةُ) يَجْنِيها الرَّجلُ. وَقد ( {جَرَّ على نفْسِه وغيرِه} جَرِيَرةً، {يَجُرُّهَا، بالضمّ وَالْفَتْح) ، قَالَ شيخُنَا: لَا وَجْهَ لِلْفَتْحِ؛ إِذ لَا مُوجِبَ لَهُ سَماعاً وَلَا قِياساً. قلتُ: أَمّا قِيَاسا فَلَا مَدخَلَ لَهُ فِي اللُّغَة كَمَا هُوَ معلومٌ، وأَما سَماعاً، قَالَ الصغّانيُّ فِي تَكْمِلَته: ابنُ الأَعرابيِّ: المُضارِعُ مِن جَرَّ أَي جَنَى يَجَرُّ، بفتحِ الجيمِ. (} جَرًّا) ، أَي جَنَى عَلَيْهِم جِنايةً، قَالَ:
إِذا {جَرَّ مَولانَا علينا} جَرِيرَةً
صَبَرْنا لَهَا إِنّا كِرَامٌ دَعائِمُ
وَفِي حَدِيث لَقِيط: (ثمَّ بايَعَه على أَن لَا {يَجُرَّ عَلَيْهِ إِلّا نَفْسَه) ؛ أَي لَا يُؤخَذَ} بجَرِيرَةِ غيرِه مِن وَلَدٍ أَو والِدٍ أَو عَشِيرَةٍ.
(و) يُقَال: (فَعَلْتُ) ذالك (مِن {جَرّاكَ ومِن} جَرّائِكَ) ، بالمدّ، من المعتل (ويُخَفَّفانِ، ومِن {جَرِيرَتِكَ) ، وهاذه عَن ابْن دُرَيْد، أَي (مِن أَجْلِكَ) ، وأَنشَدَ اللِّحْيَانيُّ:
أَمِنْ} جَرَّا بَنِي أَسَدٍ غَضِبْتُمْ
وَلَو شِئْتُم لكانَ لكم جِوَارُ
ومِن {جَرَّائِنَا صِرْتُم عَبِيداً
لقَومٍ بعْدَ مَا وُطِيءَ الخِيَارُ
وأَنشدَ الأَزْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْم:
فاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِن} جَرّاها
واهاً لِرَيَّا ثمَّ وَاهاً وَاهَا
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ امرأَةً دَخَلت النّارَ مِن! جَرَّا هِرَّةٍ) ؛ أَي من أَجْلها وَفِي الأَساس: وَلَا تَقُلْ {بجَرّاكَ.
(و) فِي الحَدِيث: أَنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم دُلَّ على أُمِّ سَلَمَةَ، فرأَى عِنْدهَا الشُّبْرُمَ، وَهِي تُريدُ أَن تَشربَه، فَقَالَ: (إِنّه (حارٌّ} جارٌّ)) وأَمَرَها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ. قالَ الجوهَرِيُّ: هُوَ (إِتباعٌ) لَهُ. قَالَ أَبو عُبيْد: وأَكثرُ كَلَامهم حارٌّ يارٌّ، بالياءِ.
( {والجَرْجارُ، كقَرْقار: نَبْتٌ) ، قالَه اللَّيْث، وَزَاد الجوهَريُّ: طَيِّبُ الرِّيح، وَقَالَ أَبو حنيفةَ:} الجَرْجارُ) عُشْبَةٌ لَهَا زَهْرَةٌ صَفراءُ، قَالَ النّابغةُ:
يتَحَلَّبُ اليَعْضيدُ من أَشْداقِهَا
صُفْراً مَناخِرُهَا من الجرْجارِ
(و) الجَرْجارُ: (من الإِبل: الكثيرُ) {الجَرْجَرة، أَي (الصَّوْت) . وَقد} جَرْجَرَ، إِذا صاحَ وصَوَّتَ. وَهُوَ بَعيرٌ {جَرْجارٌ، كَمَا تَقول: ثَرْثَر الرجلُ فَهُوَ ثَرْثارٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصَّوْتُ، وَمِنْه قيل للبَعير إِذا صَوَّتَ: هُوَ} يُجرْجِرُ، ( {كالجِرْجِر) ، بِالْكَسْرِ.
(و) } الجَرْجارُ: (صَوتُ الرَّعْدِ) .
(و) {الجَرْجارةُ (بهاءٍ: الرَّحَى) لصَوتها.
(} والجَرَاجِرُ: الضِّخامُ من الإِبل) كالجَراجِب، قَالَه أَبو عُبَيْد، (واحدُها {الجُرْجُورُ) ، بالضمّ، قَالَ الكُمَيْت:
ومُقِلَ أَسْقَتُمُوه فأَثْرَى
مِائَةً مِن عَطَائكم} جُرْجُورَا
{والجَرَاجِرُ جمعُ} جُرْجُورٍ، بِغَيْر ياءٍ، عَن كُراع، والقيَاس يُوجبُ ثَباتَها إِلى أَن يضطرَّ إِلى حذفِها شاعرٌ، قَالَ الأَعشى:
يَهَبُ الجِلَّةَ! الجَرَاجِرَ كالبُسْ
تانِ تَحْنُو لِدَرْقٍ أَطْفَالِ ويُقَال: إِبل {جُرْجُورٌ: عِظَامُ الأَجوافِ.} والجُرْجُورُ: الكِرَامُ من الإِبل، وَقيل: هِيَ جَماعَتُها، وَقيل: هِيَ العِظَامُ مِنْهَا.
( {وجَرْجَرَايَا: د، بالمَغْرب) ، وَقد سَقَطت هاذه الْعبارَة من بعض النُّسخ، وَالَّذِي نعرفُه أَنه مدينةُ النَّهْرَوَانِ، وسيأْتي فِي المُستَدركات.
(و) } الجُرَاجِرُ: (بالضمّ: الصَّخُاب مِنْهَا) ، أَي من الإِبل، يُقَال: فَحْلٌ {جُراجِرٌ، أَي كثيرُ ا} لجَرْجرةِ. وَقد جَرْجرَ، إِذا ضَجَّ وصاحَ.
(و) الجُراجرُ من الإِبل: (الكثيرُ الشُّرْبِ) . وَيُقَال: إِبلٌ {جُرَاجِرَةٌ، أَي كثيرةُ الشُّرْب، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وأَنشد:
أَوْدَى بماءِ حَوْضِكَ الرَّشيفُ
أَوْدَى بِهِ} جُرَاجِرَاتٌ هِيفُ
(و) مِنْهُ: الجُرَاجِرُ: (الماءُ المُصوِّتُ) .
{والجَرْجَرَةُ: صَوتُ وُقُوعِ الماءِ فِي الجوْف.
(} والجَرْجَرُ) ، بِالْفَتْح: (مَا يُدَاسُ بِهِ الكُدْسُ، وَهُوَ من حَديدٍ) .
(و) الجَرْجَرُ: (الفُولُ) ، فِي كَلَام أَهلِ الْعرَاق. (ويُكْسَرُ) ، كَذَا فِي كتاب النَّبات.
( {والأَجَرّانِ: الجِن والإِنْسُ) ، يُقَال: جاءَ بجَيشِ} الأَجَرَّيْنِ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (فَرَسٌ) {جَرُورٌ، (وجَمَلٌ جَرُورٌ: يَمْنَعُ القِيادَ) . وَفِي حَدِيث ابْن عُمَر: (أَنّه شَهدَ فَتْحَ مكّةَ وَمَعَهُ فَرَسٌ حرُونٌ، وجَمَلٌ} جَرُورٌ) . قَالَ أَبو عُبَيْد: الجَملُ الجَرُور: الَّذِي لَا يَنقادُ وَلَا يكادُ يَتْبَع صاحبَه. وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ فَعُولٌ بمعنَى مَفْعُول، ويجوزُ أَن يكونَ بمعنَى فَاعل. قَالَ أَبو عُبَيْد: الجَرُورُ من الخَيْل: البطيءُ، ورُبَّما كَانَ مِن إِعياءٍ، وربَّما كَانَ من قِطَافٍ، وأَنشدَ للعُقَيْلِيِّ:
جَرُورُ الضُّحَى مِن نَهْكَةٍ وسَآمِ
وجمعُه جُرُورٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (بِئْرٌ) {جَرُورٌ، أَي (بعيدةُ) القَعْرِ، وكذالك مَتُوحٌ ونَزُوعٌ؛ أَي يُسْنَى مِنْهَا ويُسْقَى على البَكرةِ، ويُنْزَعُ بالأَيْدِي، كَمَا فِي الأَساس. وَفِي اللِّسَان: عَن الأَصمعيِّ: بِئْرٌ جَرورٌ، وَهِي الَّتِي يُسْقَى مِنْهَا على بَعِير؛ وإِنما قيل لَهَا ذالك لأَن دَلُوها} يُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها. وَقَالَ شَمِرٌ: رَكِيَّةٌ جَرُورٌ: بعيدةُ القَعْرِ. عَن ابْن بُزُرْجَ: مَا كَانَت {جَرُوراً، وَلَقَد} أَجَرَّتْ، وَلَا جُدًّا، وَلَقَد أَجَدَّتْ، وَلَا عِدًّا، وَلَقَد أَعَدَّتْ.
(و) قَالَ شَمِرٌ: (امرأَةٌ {جَرُورٌ: (مُقْعَدَةٌ) ، لأَنها تُجَرُّ على الأَرض جَرًّا.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} الجارُورُ: نَهْرٌ) يَشُقُّه (السَّيْلُ) {فيَجُرّه.
(و) مِنَ المَجَازِ: (كَتِيبَةٌ} جَرْارَةٌ) ، أَي (ثَقِيلَةُ السَّيْرِ، لكَثْرَتِها) ، لَا تَقْدِرُ على السَّيْر إِلّا رُوَيْداً، قَالَه الأَصمعيُّ. وعسْكَرٌ {جَرْارٌ، أَي كثيرٌ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَسِيرُ إِلّا زَحْفاً؛ لكَثْرته قَالَ العَجّاج:
أَرْعنَ} جَرّاراً إِذا {جَرَّ الأَثَرْ
قولُه: (جرَّ الأَثر) يعْنِي أَنه لَيْسَ بقليلٍ، تَسْتَبِينُ فِيهِ آثاراً وفَجواتٍ.
(و) يُقَال: كَثُرَتْ بنَصِيبينَ الطَّيّاراتُ} والجَرّاراتُ. ( {الجَرَّارَةُ، كجَبَّنَةٍ: عُقَيْرِبٌ) صفراءُ صغيرةٌ على شَكْل التِّبْنَة سُمِّيَتْ (} جَرَّارَةٌ) لأَنها ( {تجُرُّ ذَنَبَها) ، وَهِي من أُخْبَث العَقَاربِ وأَقْتَلِها لمَن تَلْدغُه.
(و) } الجَرَّارَةُ: (ناحِيَةٌ بالبَطِيحَةِ) موصوفةٌ بكثرةِ السَّمَكِ.
( {والجِرْجِرُ} والجِرْجيرُ، بكسرهما) ، الأَولُ عَن الفَرّاءِ مُخَفَّف من الثَّانِيَة: (بَقْلَةٌ م) ، أَي معروفةٌ كَذَا فِي الصّحاح، وَقَالَ غيرُه: {الجِرْجِرُ والجِرْجِيرُ: نَبتٌ مِنْهُ بَرِّيٌّ وبُسْتَانِيٌّ، وأَجْوَدُه البُسْتَانيُّ، ماؤُه يُزِيلُ آثارَ القُرُوحِ، وَهُوَ يُدِرُّ اللَّبَنَ، ويَهْضِمُ الغِذاءَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} أَجَرَّه رَسَنهَ) ، إِذا (تَرَكَه يَصنعُ مَا شاءَ) ، وَفِي الأَساس: تَرَكَه وشَأْنَه، وَفِي اللِّسَان: وَمِنْه الْمثل: ( {أَجَرَّه} جَرِيرَه) ؛ أَي خَلّاه وسَوْمَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: {أَجَرَّه (الدَّيْنَ) } إِجْراراً: (أَخَّرَه لَهُ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: أَجرَّ (فلَانا أَغانِيَّه) ، إِذا (تابَعها) ، وَفِي الأَساس: إِذا غَنّاكَ صَوْتاً ثمَّ أَردفَه أَصواتا مُتتابِعَةً. قلتُ: وَهُوَ مأْخوذٌ من قَول أَبي زَيْد، وأَنشدَ:
فلمَّا قَضَى منِّي القَضَاءَ {- أَجَرَّنِي
أَغانِيَّ لَا يَعْيَابها المُتَرَنِّمُ
(و) أَجَرَّ (فلَانا: طَعَنَه وتَرَكَ الرُّمْحَ فِيهِ} يَجُرُّه) ، قَالَ عنترةُ:
وآخَرُ منهمُ {أَجْرَرْتُ رُمْحِي
وَفِي البَجَليِّ مَعْبَلَةٌ وَقِيعُ
وَقل قُطْبةُ بنُ أَوْس:
ونَقِي بصالِح مالِنا أَحسابَنا
} ونَجُرُّ فِي الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي
وَفِي حَدِيث عبدِ الله قَالَ: (طَعَنْت مُسَيْلِمَةَ ومَشَى فِي الرمْح، فنادَانِي رَجلٌ أَنْ أَجْرِرتْ الرُّمْحَ. فَلم أَفهمْ، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ مِن يَدَيْكَ) ؛ أَي اتْرُكِ الرُّمْحَ فِيهِ. يُقَال: {أَجْرَرْتُه الرُّمْحَ، إِذَا طَعَنْتَه بِهِ فمشَى (وَهُوَ يَجُرُّه) ، كأَنكَ جَعَلْتَه} يَجُرُّه.
(! والمُجِرُّ، كمُلمَ: سَيفُ عبدِ الرّحمان بن سُراقَةَ بن مالِكِ بنِ جُعْشُم) المُدْلِجيِّ الكِنانِيِّ. (وَذُو {المَجَرِّ، كمحَطَ: سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارثِ بنِ شهَاب) ، نقلَهما الصغانيُّ.
(} والجَرْجَرَةُ) : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفَحْلِ، وَهُوَ (صَوتٌ يُرَدِّدُه البعيرُ فِي حَنْجَرتِه) قَالَ الأَغلبُ العِجْلِيُّ يَصفُ فَحْلاً:
وَهْوَ إِذا {جَرْجَرَ بعدَ الهَبِّ
جَرْجرَ فِي حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ
وهامَةٍ كالمِرْجل المُنْكبِّ
(و) } الجرْجَرَةُ: صَوتُ (صبِّ الماءِ فِي الحَلْق) ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ صَوتُ وُقُوعِ الماءِ فِي الجَوْف، ( {كالتَّجَرْجُرِ) .
(و) قيل: (} التَّجَرْجُرُ أَن تَجْرَعَه) أَي الماءَ (جَرْعاً مُتَدارِكاً) حَتَّى يُسْمَعَ صَوتُ جَرْعهِ، وكذالك الجَرْجَرَةُ، يُقَال: {جَرْجَرَ فلانٌ الماءَ، إِذا جَرَعَه جَرْعاً مُتواتِراً لَهُ صَوتٌ. وَفِي الحَدِيث: (الَّذِي يَشْرَبُ من إِناءِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ إِنّمَا} يُجَرْجِرُ فِي بطْنِه نَار جَهَنَّمَ) أَي يَحْدُرُ، فجعلَ الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرةٌ، قَالَ الزَّمَخْشَريُّ: ويُرْوَى برفعِ النارِ، والأَكثرُ النَّصبُ، قَالَ: وَهُوَ مَجازٌ، لأَن نارَ جهنمَ على الحقيقةِ لَا {تُجَرْجِرُ فِي جَوْفِه، وإِنما شبَّهَها} بجَرْجَرَة البعيرِ، هاذا وَجْهُ رَفْعِ النَّار، وَيكون قد ذَكَّرَ {يُجَرْجِرُ بالياءِ للفَصْل بَينه وَبَين النّار، وأَما على النَّصْب فالشاربُ هُوَ الفَاعِلُ، والنَّارُ مفعولُه، فَالْمَعْنى كأَنما يَجْرَعُ نارَ جَهَنَّمَ.
(و) قد (جَرجَرَ الشَّرَابُ) فِي حَلْقه، إِذا (صَوَّتَ) . وأَصلُ الجَرْجَرةِ الصَّوْتُ، قَالَه أَبو عَمْرو. وَقَالَ الأَزهريُّ: أَرادَ بقوله فِي الحَدِيث: (} يُجَرْجِرُ فِي جَوْفهِ نارَ جهنّمَ) ؛ أَي يَحْدُرُ فِيهِ نارَ جَهَنَّمَ إِذا شَرِبَ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ، فجَعَلَ شُرْبَ الماءِ وجَرْعَه! جَرْجَرَةً؛ لصوت وقُوعِ الماءِ فِي الجَوْف عِنْد شِدَّةِ الشُّرْبِ، وهاذا كقوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلّ: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً} (النِّسَاء:) فجَعَلَ آكِلَ مالِ اليَتِيمِ مثلَ آكِل النَّار؛ لأَن ذَلِك يُؤَدِّي إِلى النَّار.
( {وجَرْجَرَه) الماءَ: (سَقَاه) إِيّاه (على تِلْكَ الصِّفة) ، وَفِي بعض الأُصول: الصُّورة، بدلَ الصِّفَة، قَالَ جرِيرٌ:
وَقد} جَرْجَرَتْه الماءَ حَتَّى كأَنَّهَا
تُعالِجُ فِي أَقْصَى وِجَارَيْنِ أَضْبُعَا
يَعْنِي بالماءِ هُنَا المنِيَّ، والهاءُ فِي {جَرْجَرَتْه عائدةٌ إِلى الحَياءِ.
(} وانْجَرَّ) الشيءُ: (انْجَذَب) .
(و) يُقَال: ( {جَارَّه) } مُجَارَّةً: (ماطَلَه، أَو حاباه) ، وَمِنْه الحديثُ: (لَا {تُجاَرَّ أَخاكَ وَلَا تُشَارَّه) ؛ أَي لَا تُماطِلْه، مِن} الجَرِّ وَهُوَ أَن تَلْوِيه بحَقِّه، {وتَجُرَّه من مَحِلِّه إِلى (وَقْتٍ) آخَرَ، وَقيل: أَي لَا تَجْنِ عَلَيْهِ وتُلْحِقْ بِهِ} جَرِيرَةً، ويُرْوَى بتخفيفِ الرُّاءِ، أَي من الجَرْي والمُسابَقَة، أَي لَا تُطاوِلْه وَلَا تُغالبْه.
(و) مِنَ المَجَازِ: يُقَال: ( {اسْتَجْررْتُ لَهُ) ، أَي (أَمْكَنْتُه مِن نَفْسِي فانْقَدْتُ لَهُ) ، أَي كأَنِّي صِرتُ} مَجْرُوراً.
( {والجُرْجُورُ) بالضمّ: (الجَماعة) من الإِبل.
(و) قيل:} الجُرْجُورُ (مِن الإِبل: الكَرِيمة) ، وَقيل: هِيَ العِظَام مِنْهَا، قَالَ الكميْت:
ومُقلَ أَسَقْتمُوه فأَثْرَى
مِائَةً مِن عَطائكم! جُرْجُورَا وجَمْعُهَا {جَراجِرُ بِغَيْر ياءٍ عَن كرَاع، والقِياسُ يُوجِبُ ثَباتها.
(ومِائَةٌ) مِن الإِبل (} جُرْجُورٌ) ، بالضمّ، أَي (كاملةٌ) .
(وأَبو {جَرِيرٍ) رَوَى عَنهُ أَبو وائِل وأَبو لَيْلَى الكِنْديُّ، وَقيل:} جَرِيرٌ.
( {وجَرِيرٌ الأَرْقَط) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وصوابهُ ابنُ الأَرْقطِ، رَوَى عَنهُ يَعْلَى بن الأَشْدق. (و) جرِيرُ (بن عبدِ اللهِ بنِ ججابر) وَهُوَ الشَّلِيل بن مالكِ بنِ نَضْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جُشَم بنِ عَوْفٍ أَبو عَمْرٍ و (البجَلِيُّ) ، رَوَى عَنهُ قَيْسٌ، والشَّعْبِيُّ، وهَمّام بن الحارثِ، وأَبو زُرْعَةَ حَفِيدُه، وأَبو وائِلٍ. سَكٌّ الكوفَةَ، ثمَّ قَرْقِيسِيا، وَبهَا تُوفِّيَ بعدَ الْخمسين. (و) جَرِيرُ (ابْن عبدِ اللهِ) وَقيل: ابْن عبدِا لحَمِيد (الكِمْيَرِيُّ) ، سارَ مَعَ خالدِ بنِ الوَلِيد إِلى الْعرَاق وَالشَّام مُجاهِداً. (و) جَرِيرُ (بن أَوْسِ بنتِ حارِثَةَ) بن لامٍ الطائِيُّ، عَمُّ عُرْوةَ بنِ مُضَرِّسٍ، (صَحابِيُّون) .
وممّا يُستَدْرك عَلَيْهِ:
} تَجِرَّةٌ: تَفْعِلةٌ من الجَرّ.
ومِن المَجاز: {جارُّ الضَّبُعِ: المَطَرُ الَّذِي} يَجُرُّ الضَّبُعَ عَن وِجارِهَا مِن شِدَّتِه، ورُبَّما سُمِّيَ بذالك السَّيْلُ العظيمُ؛ لأَنه يجُرَّ الضِّباعَ من وُجُرِها أَيضاً. وَقيل: جارُّ الضَّبُعِ: أَشَدُّ مَا يكون من المَطَر؛ كأَنه لَا يَدَعُ شَيْئا إِلَّا جَرَّه. وَعَن ابْن الأَعرابيِّ: يُقال للمطَر الَّذِي لَا يَدَعُ شَيْئا إِلَّا أَسَالَه وجَرَّه. جاءَنا جارُّ الضَّبُعِ؛ وَلَا يجُرُّ الضَّبُعَ إِلّا سيْلٌ غالِبٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: سمعْت ابْن الأَعرابيِّ يَقُول: جِئْتكَ فِي مثْل! مَجَرِّ الضَّبُّعِ؛ يُريد السَّيْلَ قد خَرَقَ الأَرْضَ، فكأَنَّ الضَّبُعَ قد جُرَّتْ فِيهِ. وأَصابَتْنَا السماءُ {بجَارِّ الضَّبُعِ. وأَوردَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً فِي الأَساس بِمثل مَا تقدَّم.
} والجَرُورُ، كصَبُوٍ: الناقَة الَّتِي تَقَفَّصَ وَلَدُها فتوثَق يَداه إِلى عُنقه عِنْد نِتَاجِه، {فيُجَرُّ بَين يَدَيْهَا، ويُسْتَلُّ فَصِيلهَا فيُخَاف عَلَيْه أَن يَموت، فيُلْبَسُ الخِرْقَةَ حَتَّى تَعرفَها أُمُّه عَلَيْهِ، فإِذا مَاتَ أَلْبَسُوا تِلْكَ الخِرْقَةَ فَصِيلاً آخرَ، ثمَّ ظَأَرُوها عَلَيْهِ وسَدُّوا مَنَاخِرَهَا، فَلَا تُفْتح حَتَّى يَرْضَعَها ذالك الفصِيل، فتَجدُ رِيح لَبَنا م نه فتَرْأَمُه.
وَقَالَ الشَّاعِر:
إِنْ كُنتَ يَا رَبَّ الجِمَالِ حُرَّا
فارفَعْ إِذا مَا لم تَجِدْ} مَجَرَّا
يَقُول إِذا لم تجِد للإِبل مَرتَعاً فارفَعْ فِي سَيْرها.
{وجَرَّ النَّوْءُ بالمَكان: أَدامَ المَطرَ، قَالَ خِطَامٌ المُجَاشِعِيُّ:
} جَرَّ بهَا نَوْءٌ مِن السِّماكَيْنْ
{واسْتَجَرَّ الفَصِيل عَن الرِّضاع: أَحَذَتْه قَرْحَةٌ فِي فِيه، أَو فِي سائرِ جَسَدِه، فكَفَّ عَنهُ لذالك.
وَمن المَجَاز:} أَجَرَّ لسانَه، إِذا منَعَه من اللَّام؛ مأْخوذةٌ من {إِجرار الفَصِيلِ، وَهُوَ أَن يُشَقَّ لسانُه ويُشَدَّ عَلَيْه عُودٌ لئلَّا يَرْتَضِعَ؛ لأَنه} يَجُرُّ العُودَ بِلِسَانِهِ، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِ يكرِبَ:
فلوْ أَنّ قَوْمِي أَنْطَقْتنِي رماحُهمْ
نَطَقْتُ ولاكنّ الرِّماحَ {أَجَرَّتِ
أَي لَو قاتَلُوا وأَبْلَوْا لذَكَرْتُ ذالك وفَخَرْتُ بهم، ولاكنّ رِماحَهم} - أَجرَّتْني، أَي قطَعَتْ لسانِي عَن الكلامِ بفِرارِهِم؛ أَرادَ أَنهم لم يُقَاتِلُوا.
وزَعمُوا أَن عَمْرَو بنَ بشْرِ بنِ مرْثَد حِين قَتَلَه الأَسَدِيُّ قَالَ لَهُ: أَجِرَّ سَرَاوِيلِي فإِني لم أَسْتَعِنْ. قَالَ أَبو مَنْصُور: هُوَ من قَوْلهم: أَجْرَرْتُه رَسَنَه وأَجْرَرْتُه الرُّمْحَ: أعي دَعِ السَّراويلَ عليَّ {أَجُرَّه. فأَظْهَرَ الإِدغَامَ على لُغَة الحِجَاز، (وهاذا أَدغمَ على لُغَة غَيرهم؟ قَالَ: ويجوزُ أَن يكونَ لمّا سَلَبَه ثِيابَه وأَراد أَن يأْخذَ سرَاوِيلَه قَالَ: أَجِرْ لي سَراوِيلي؛ من الإِجارة، وَهُوَ الأَمانُ؛ أَي أَبْقِه عليَّ، فيكونُ مِن غير هاذا الْبَاب. وَقَالَ ابْن لسِّكِّيت: سُئِلَ ابنُ لِسان الحُمَّرَةِ عَن الضَّأْن فَقَالَ: مالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لَا حمَى لَهَا، إِذا أُفْلِتَتْ مِن} جرَّتَيْهَا قَالَ: يَعْنِي {بجَرَّتَيْهَا المَجرَ فِي الدَّهْر الشديدِ والنَّشَرَ، وَهُوَ أَن تَنتشرَ بِاللَّيْلِ فتَأْتيَ عَلَيْهَا السِّبَاع. قَالَ الأَزهريُّ: جَعَلَ المَجَرَ لَهَا} جَرَّتَيْن؛ أَي حبَالَتَيْن تَقَعُ فيهمَا فتَهْلِكُ.
والجَرُّ: الحَبْلُ الَّذِي فِي وَسَطِه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ، قَالَ:
وكَلَّفُوني الجَرَّ والجرُّ عَمَلْ
{وجَرُورُ. كصَبُور: ناحِيةٌ من مِصْرَ.
} الجُرَيِّرُ، مُصغَّراً مُشدَّداً: وادٍ فِي ديار أَسَدٍ، أَعلاه لَهُم، وأَسْفَلُه لبنِي عَبْس. وبَلَدٌ لغَنِيّ فِيمَا بَين جَبَلَةَ وشرقيِّ الحِمَى إِلى أُضاخ (وَهِي) أَرضٌ واسعةٌ.
وجُرَيْرٌ كزُبير: موضهَ قُرْبَ مكّةَ.
ولحام جَرِير، كأَمِيرٍ: موضعٌ بالكُوفةِ، كَانَت بهَا وقْعَة لمّا طَرَقَ عُبَيْدُ اللهِ الكُوفَةَ.
! وجِرارُ ككِتابٍ: من نواحي قِنَّسْرِينَ.
وجِرارُ، سَعْدٍ: مَوضعٌ بِالْمَدِينَةِ، كَانَ يَنْصُبُ عَلَيْهِ سَعْدُ بن عُبَادَةَ {جِراراً يُبَرِّدُ فِيهَا الماءَ لأَضْيَافِه، بِهِ أُطُمُ دُلَيْمٍ.
والجَرُّ: الحرْثُ.
} واجْتَرُّوا: احْتَرَثُوا.
وَمن أَمثالهم: (ناوَصَ الجَرَّةَ ثمَّ سالَمَها) ، أَوْرَدَه الميْدَانِيُّ وغيرُه، وَقد تقدَّم تفسيرُه.
وَمن المَجَاز: جَرَّتِ الخيلُ الأَرضَ بسَنابِكِها، إِذا خَدَّتَهَا، وأَنشدَ:
أَخاديدُ {جَرَّتْهَا السَّنَابِكُ غادَرَتْ
بهَا كلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ
قِيل للأَصمعيِّ:} جَرَّتْهَا من الجَريرَة؟ قَالَ: لَا، ولاكن من الجَرِّ فِي الأَرض والتَّأْثِير فِيهَا، كَقَوْلِه:
{مَجرّ جُيُوشٍ غانِمِينَ وخُيَّبِ
وَمن أَمثالهم: (سِطى} مَجَرّ، تُرْطِبْ هَجرْ) . يُرِيدُ تَوَسَّطِي يَا مَجَرَّةُ كَبِدَ السّماءِ، فإِن ذالك وَقتُ إِرْطابِ النَّخِيل بهَجَر.
وَفِي حديثِ عُمَرَ: (لَا يَصْلُحُ هاذا الأَمرُ إِلّا لمَن لَا يَحْنَقُ على جِرَّتِه) ، أَي لَا يحْقِدُ على رَعِيَّتِه، فضَرَب الجِرَّةَ لذالك مثَلاً. وَيُقَال: معنَى قَوْلهم: (فلانٌ لَا يَحْنَقُ على {جِرَّته) ، أَي لَا يَكْتُمْ سِرًّا.
وَمن أَمثالهم: (لَا أَفعلُ مَا اختلفَ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ) ، و (مَا خَالَفَتْ دِرَّةٌ جهرَّةً) ، واختلافُهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَيْن، والجِرَّةَ تعلُو إِلى الرَّأْس. ورَوَى ابنُ الأَعرابيِّ: أَن الحَجّاجَ سَأَلَ رجلا قَدِمَ مِن الحِجَاز عَن المَطَر، فَقَالَ: (تَتابَعَتْ علينا الأَسْمِية حَتَّى مَنَعَت السِّفار، وتَظَالَمَت المِعْزَى، واجْتُلِبَتِ الدِّرَّةُ بالجِرَّة) ؛ اجتلابُ الدِّرَّة بالجِرَّة أَن المواشيَ تَتَمَلَّأُ، ثمّ تبْرُكُ أَو تَرْبِض، فَلَا تَزالُ تَبْرُكُ تَجْتَرُّ إِلى حينِ الحَلْب.
وَفِي الصّحاح، والمصنِّف، وأَكثرِ مصنَّفاتِ اللُّغَة: قَوْلهم: هَلُمَّ} جَرًّا قَالُوا: مَعْنَاهُ على هِينَتِكَ.
وَقَالَ المُنْذِريُّ، فِي قَوْلهم: هَلُمَّ {جرُّوا؛ أَي تَعالَوْا على هِينَتِكم كَمَا يَسْهُل عَلَيْكُم من غير شدَّة وَلَا صُعُوبة؛ وأَصْل ذالك من الجَرِّ فِي السَّوْق، وَهُوَ أَن يَتْرُكَ الإِبلَ والغَنَم تَرْعَى فِي مَسِيرهَا، وأَنشد:
لَطالَما} جَرَرْتُكنَّ {جَرَّا
حتَّى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّ
فاليَومَ لَا آلو الرِّكاب شَرَّا
يُقَال:} جُرَّها على أَفواهِها، أَي سُقْها وَهِي تَرْتَفع وتُصيبُ من الكَلإِ.
وَيُقَال: كَانَ عَاما أَوّلَ كذاوكذا فهَلُمَّ {جَرًّا إِلى الْيَوْم؛ أَي امتدَّ ذالك إِلى الْيَوْم. وَقد جاءَتْ فِي الحَدِيث فِي غير وضع، وَمَعْنَاهُ اسْتِدَامَة الأَمر واتِّصَاله؛ وأَصْلُه من الجَرِّ: السَّبِ، وانتصبَ جَرًّا على الْمصدر، أَو الْحَال. قَالَ شَيخنَا: وَقد تَوقَّفَ فِيهِ ابْن هِشام؛ هَل هُوَ من الأَلفاظ العربيَّة أَو مولَّد، وخَصَّه بالتَّضَيُّفد، وتَعَقَّبَه أَبو عبدِ اللهالرّاعِي فِي تأْليفه، الَّذِي وَضَعَه لرَدِّ كلامِه، وبَسَطَ الكلامَ عَلَيْهَا ابْن الأَنباريّ فِي الزّاهر، وَغير وَاحِد. وأَوْرَدَ الجَلَال كلامَ ابْن هشَام فِي كِتَابه؛ (الأَشّبَاه والنَّظَائر النحويَّة) ، منقَّحاً تامًّا، وَقد أَوْدعْت هاذا البحثَ كلَّه فِي رِسَالَة مُستقلَّة، أَغْنَتْ عَن أَن نَجْلب أَكثرَ ذالك، أَو أَقلَّه. انْتهى بِاخْتِصَار.
} والجَرْجَرَة: صَوْت البَعِير عِنْد الضَّجَر.
وَفِي الحَدِيث: (قَومٌ يقرءُون القرآنَ لَا يُجَاوِز {جَرَاجرَهم) ؛ أَي حُلوقَهُم؛ سمّاهَا} جَراجِرَ {لجَرْجَرَةِ الماءِ، وَمِنْه قَول النّابغَة:
لَهَاميمُ يَسْتَلْهُونَها فِي} الجَراجِرِ وَقيل: يُقال لَهَا: الجَرَجرُ، لما يُسمع لَهَا من صَوْتِ وُوع الماءِ فِيهَا.
{والجُرَاجِرُ: الجوْف.
وذَكَرَ الأَزْهريُّ فِي هاذه التَّرْجمَة: غَيْثٌ جِوَرٌّ، كهِجَفَ؛ أَي} يَجُرُّ كلَّ شيْءٍ.
وغَيْثٌ {جِوَرٌّ، إِذا طَال نَبْته وارتفعَ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: غَرْبٌ جِوَرٌّ: فرضٌ ثَقيلٌ.
وَقَالَ غيرُه: جَمعٌ جِوَرٌّ: أَي ضَخْمٌ، ونَعْجَةٌ} جِوَرَّةٌ، وأَنشدَ:
فاعْتَامَ منّا نَعْجَةً {جِوَرَّهْ
كأَنَّ صَوتَ شَخْبها للدِّرَّهْ
هَرْهَرَةُ الهرِّ دَنَا للهِرَّهْ
قَالَ الفَرْاءُ: إِن شِئتَ جعلتَ الواوَ فِيهِ زَائِدَة، من} جَرَرْت، وإِن شئتَ جعلتَه فِعَلَّا من الجَوْر، ويَصيرُ التَّشْديدُ فِي الراءِ زِيَادَة، كَمَا يُقَال: حَمَارَّةٌ.
وَفِي التَّهْذيب آخر تَرْجَمَة حفز: و (كَانَت) العربُ تَقول للرجل إِذا قاد أَلفاً: {جَرّاراً.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: جُرْجُرْ، إِذا أَمَرْتَه باستعداد للعَدُوِّ.
وَلَا جَرَّ، بِمَعْنى لَا جرَمَ، وسيأْتي.
وَمن المَجَاز: لَا} جارَّ لي فِي هَذَا؛ أَي نَفْعاً يَجُرُّني إِليه، كَمَا فِي الأَساس.
وككَتّان: عبدُ الأَعْلَى بن أَبي المُساوِر! الجَرّار، لَيِّنٌ.
وَعِيسَى بن يُونس الفاخوريُّ الرَّمْليُّ الجَرّارُ.
وهِبَة الله بن أَحمد الجرّارُ، شيخٌ لِابْنِ عساكِرَ.
وكُلَيْبُ بن قَيْس اللَّيْثيُّ الجرّارُ الَّذِي قَتَلَه أَبو لؤْلؤَةَ، ذَكَره ابْن القوطيِّ فِي: (بَدَائِع التْحَف فِي ذِكْر من نُسِبَ من الأَشراف إِلى الحِرف) ، وَقَالَ: إِن مَا قيل لَهُ الجَرارُ لإِقْدامِه فِي الحَرْب.
وَفِي الأَسماءِ:.
محمّدُ بن محمّد بن تمّام بن جرّار الأَنباريُّ.
وعُرْوَة بن مرْوانَ الجرّارُ؛ لأَنه كَانَ يَبيع الجهَارَ.
وأَحمدُ بن محمّد بن العَبّاس الجَرّارُ.
وأَحمدُ بن أَبي الْقَاسِم الجَرّارُ المَوْصليُّ الشاعرُ.
وأَحمدُ بن صَالح بن عبدِ الله الجَرّارُ، كَتَبَ عَنهُ السِّلَفيُّ.
{وجَرْجَرايا: مَدِينَة النَّهْرَوانِ الأَسفل، بَين بغدادَ، وواسطَ، مِنْهَا محمّدُ بن بِشْر بن سُفْيانَ، وأَبو بَدْر شُجَاع بن الوَليد.
} وجرْجِيرُ: قريةٌ بِمصْر، من الفَرَما إِليها مَرْحَلَةٌ، مِنْهَا: أَبو حَفْص عُمَرُ بنُ محمّدِ بن الْقَاسِم، رَاوِي المُوَطَّإِ عَن عبد الله بن يُوسُفَ التِّنِّيسيِّ، عَن مَالك.
{وجَرِيرَا: قَريةٌ بمرْوَ، مِنْهَا: عبدُ الحميد بنُ حَبيب، مِن أَتباع التَّابِعين، وجَريرُ بنُ عبدِ الوَهّاب بن جَرير بن محمّد بن عليِّ بن جَرير أَبو الفَضْل الضَّبِّيُّ الجَريريّ، إِلى جدِّه مُحدِّثٌ، توفِّيَ سنة 469 هـ.
} - والجَرِيريُّ أَيضاً إِلى مذْهَب ابْن جَريرٍ الطَّبَريِّ، مِنْهُم: القَاضِي أَبو الفَرج المُعاَفَى بنُ زكريّا الحافظُ، حدَّثَ عَن البَغَويّ. وأَبو مَسْعُود سعيدُ بنُ إِياسٍ الجُرَيْريّ بالضمّ، بَصْريٌّ ثِقَةٌ، رَوَى عَنهُ الثَّوْريُّ.
{وجَريرٌ والدُ عبد الله، رَوَى عَن الأَسْود بن شَيْبَانَ.
} وجُرَيْرَةُ، تصغيرُ جَرَّة: لَقَبُ عُمَر بن محمّد القَطّان، سَمعَ عَن أَبي الحُصَيْن، توفِّي سنة 600 هـ، قالَه الذَّهبيُّ.
! وجَريرٌ كأَمير ابنُ أَبي عَطاءٍ القُرَشيُّ، حِجازيٌّ. وجريرٌ الضَّبِّيُّ، وجريرُ بنُ عُتْبَةَ؛ روَيا.

تر

تر:
[في الانكليزية] Easy ،light
[ في الفرنسية] Facile ،leger
كلمة فارسية ومعناها رطب، وفي فن البلاغة: هي الشعر السلس الذي لا تعقيد فيه، ويقابله الجاف، الذي ينافي الفصاحة والسلاسة.

وهو طراز يسمّى بالفارسية: باحفصانه أي الوحشي. كذا في جامع الصنائع.
تر
التَرَارَةُ: امْتلاءُ الجِسْمِ ورِيُّ العَظْمِ، تَرَّ يَتِرُّ تَرَارَةً وتُرُوْراً، ورَجُلٌ تارٌّ، وقَصَرَةٌ تارَّةٌ. وهو أيضاً: المُسْتَرْخِي من الجُوْعِ.
والتُّرُوْرُ: وَثْبَةُ النَّوَاةِ من الحَيْسِ. وضَرَبَ يَدَه فأتراها: أي أنْدَرَها. وتَرَّ البَعِيْرُ بسَلْحِه يَتُرُ ويَتِرُّ: قَذَفَ به. والسَّلْحُ مَتْرُوْرٌ. وتَرَتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُر. والتُّرّى: اليَدُ المَقْطُوْعَة. والتَرْتَرَةُ: أنْ تَقْبِضَ على يَدَيْ رَجُلٍ ثم تُتَرْــتِرَه: أي تُحَركه. والترْتَرَةُ: الإنْعَاظُ. ويقولونَ: لأقِيْمَنَّه على التُرِّ. ولم يُفَسِّرْهُ.

والأترُوْرُ: الجِلْوَازُ. والتّارُّ: المُنْفَرِدُ، تَر عن قَوْمِه وبِلادِه يَتِرُّ ويَتُرُّ. وأتَره قَوْمه. وأتَره القَضَاءُ.
والتَرَاتِرُ: الشدَائِدُ.
باب التاء والراء ت ر، ر ت مستعملان

تر: التَّرارة: امتِلاء الجِسم من اللحم، ورِيُّ العَظْمِ، ورجل تارٌّ، وقَصَرةٌ تارَّةٌ، والفعْل تَرَّ يتِرُّ. والتُّرور: وَثْبَة النَّواة من الحَيْس، يقال: تَرَّ يَتِرُّ تُروراً. وأَتْرَرْتُ يَدَهُ بالسَّيفِ إتْراراً. [وضَرَبَ فلان يَدَ فلانٍ بالسيف فأَــتَرَّهــا وأَطَرَّها وأَطَنَّها] . والغلام يُتِرُّ القُلَةَ بمِقلاةٍ، [وقال طرفة:

تقول وقد تُرَّ الوَظيفُ وساقُها ... أَلَسْتَ تَرَى أنْ قد أَتَيْتَ بمؤيد]  وتَرَّ الوَظيفُ أي انقَطَع فبانَ وسَقَطَ. والتَرْتَرة أنْ تقبضَ على يَدَي رجل ثم تُتَرتِرُه أي تُحَرِّكُه. والتَّرُّ كلمة تتكلّم بها العرب إذا غَضِبَ أحدُهم على الآخر، قال: واللهِ لأُقيمنَّك على التُّرِّ، وهو الحَبْل الذي يمتدُّ ليَمسَحَ به الأرضَ. والتُّرَّة: الباطل وهي الــتُّرَّهــات أيضاً. والتّارُّ: الغائب المنفرد من قومِه.

رت: الرُّتَّةُ: عَجَلةٌ في الكلام، وتقول: رجلٌ أَرَتُّ، ورَتَّ يَرُتُّ رَتّاً. والرَّتُّ: شيءٌ يُشَبَّهُ بالخِنزير البَرِّي، والجمعُ الرُّتوتُ.

تر

1 تَرَّ, (T, M, A, K,) aor. ـر and َتُرَ, (M, K,) the latter irregular, (TA,) inf. n. تَرٌّ and تُرُورٌ, (M, K,) It (a bone, M, K, or anything, M,) became severed, separated, or cut off, (T, M, K,) by a blow, or stroke [of a sword &c.]. (M, A.) And تَرَّتْ يَدُهُ, inf. n. تُرُورٌ, His arm, or hand, became cut off; (M;) and in like manner, any member: (TA:) or fell off; as also طَرَّتْ. (S in art. طر.) b2: تَرَّتِ النَّوَاةُ, (S, M, A,) aor. ـر (S, M,) and َتُرَ, (S,) inf. n. تُرُورٌ, (T, M,) The date-stone leaped, (T, M,) or went forth, (S, A,) from the [mess called] حَيْس [in the process of kneading], (T,) or from the stone with which it was to be broken. (S, A.) b3: تَرَّ عَنْ قَوْمِهِ He was, or became, apart, or separated, from his people. (As, T.) b4: تَرَّ عَنْ بَلَدِهِ He was, or became, or went, far from his country, or town. (S, M, K.) A2: تَرَّ, (M,) aor. ـر (TA,) inf. n. تَرٌّ, (K,) He (an ostrich) ejected what was in his belly. (M, K.) b2: تَرَّ بِسَلْحِهِ, aor. ـر and َتِرَ, He ejected his excrement. (AA, T.) b3: See also 4, in two places.

A3: تَرَّ, (T, M, K,) sec. Pers\. تَرِرْتَ, (S,) aor. ـر (T, M,) and [sec. Pers\. تَرَرْتَ, aor. ]

َتِرَ, (M,) [and app. sec. Pers\. تَرُرْتَ, aor. ـر inf. n. [of تَرِرْتَ or تَرَرْتَ] تَرٌّ and [of تَرَرْتَ] تُرُورٌ (M, K) and [of تَرُرْتَ] تَرَارَةٌ, [which last is the most common,] (Lth, T, S, M, K,) He was, or became, plump: (T in explanation of the first verb:) or his body became plump, and his bones full of moisture: (Lth, T, M, K:) or he became fat, soft, thin-skinned, and plump. (S.) b2: And تَرَّ, aor. ـر He was, or became, relaxed, or flaccid, from impatience or some other cause. (T. [See تَارُّ.]) 4 اترّ; (T, S, M, A, K;) and ↓ تَرَّ, (IDrd, M, K,) inf. n. تَرٌّ; (IDrd, M;) or the former only; (M;) He cut off (T, S, M, K) a man's arm, or hand, by a blow, or stroke, (T, S, M, A,) of a sword; (T, S, A;) made it to fall off: (S:) and in like manner, any member: (M:) as also اطرّ and اطنّ. (T.) b2: And the former, (S, A, TA,) or ↓ the latter, (M, as in the TT,) He (a boy) made the piece of wood called قُلَة to fly away [by striking it] with the مِقْلَآء. (T, S, * M, * A, * TA.) b3: اترّهُ قَوْمُهُ His people separated him from themselves. (As, T.) b4: اترّهُ القَضَآءُ Fate drove him far away from his country, or town. (S, M, K.) R. Q. 1 تَرْــتَرَهُ, inf. n. تَرْتَرَةٌ, He moved, put in motion, put into a state of commotion, agitated, or shook, him, or it: (S, M, K:) he shook him vehemently: (M:) he seized his (a man's) arms, or hands, and shook him: (Lth, T:) he shook him (a drunken man) violently, and ordered him to breath in his face, that he might know what he had drunk; (AA, T, K;) as also تَلْتَلَهُ, and مَزْمَزَهُ: (TA:) or تَرْتَرَةٌ and تَلْتَلَةٌ and مَزْمَزَةٌ all signify the act of shaking, agitating, or putting in motion, vehemently. (Mgh.) R. Q. 2 تَتَرْتَرَ He became moved, put in motion, put into a state of commotion, agitated, or shaken. (S, K.) تَرٌّ: see تَارٌّ: A2: and تُرٌّ.

تُرٌّ The string, or line, which is extended upon, or against, a building, (As, S, M,) and according to which one builds, called in Arabic the إِمَام; (As, M;) the string, or line, by which a building is proportioned: (As, T, M, K:) a Persian word, (T, M,) arabicized; (M;) not Arabic: (IAar:) it is called in Arabic the مِطْمَر. (As, T.) A man, when angry, says to another, لَأُقِيمَنَّكَ عَلَى التُرِّ (tropical:) [I will assuredly make thee to conform to the rule of right behaviour]. (Lth, T, S, A.) A2: I. q.

أَصْلٌ: (IAar, T, K:) so in the saying, لَأَضْطَرَّنَّكَ

إِلَى تُرِّكَ وَ قُحَاحِكَ [I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced: or constrain thee to do thine utmost]: (IAar, T, and L in art. قح: see قُحَاحٌ:) [accord. to ISd,] لَأَضْطَرَّنَّكَ إِلَى تُرِّكَ means إِلَى مَجْهُودِكَ [i. e. I will assuredly make thee to have recourse to thine utmost effort, or endeavour]. (M. [In the K, the signification of المَجْهُودُ is erroneously assigned to ↓ التَّرُّ. See also the saying لَأُلْجِئَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ explained voce قَرَارٌ.]) تُرَّي An arm, or a hand, cut off. (K.) تَرَاتِرُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Great, or formidable, or terrible, things or events or affairs: (S:) distresses, afflictions, or calamities; (M, A, K;) such as are in war. (A.) تَارٌّ A man apart, or separate, from his people. (As, T.) A2: Plump (Lth, T, S, A) in body, (Lth, T,) and having the bones full of moisture; (Lth, T, A;) fat, soft, thin-skinned, and plump: (S, TA:) applied to a youth: fem. with ة, applied to a girl; (A, TA;) meaning [plump &c.: or] beautiful and foolish and soft or weak. (T.) Yousay, غُلَامٌ تَارٌّ طَارٌّ [A boy that is plump, and with bones full of moisture, whose mustache is growing forth]. (A.) And قَصَبَةٌ تَارَّةٌ [A bone of the kind called قصبة full of moisture]. (A.) b2: Relaxed, or flaccid, by reason of impatience (جَزَع T) or hunger (جَوْع K) [or the contrary (see أَتَرَّ شَىْءٍ, below,)] or some other cause: (T, K:) so says Abu-l-'Abbás. (T.) b3: A tall man; as also ↓ تَرٌّ, which is app. [a contraction of تَرِرٌ,] of the measure فَعِلٌ. (M.) أَتَرَّ شَىْءٍ A man in the most relaxed state by reason of fullness of the belly: (TA:) or, accord. to Abu-l-'Abbás, by reason of fatigue. (T, TA.)

كنن

(ك ن ن) : (الْكَانُونُ) الْمُصْطَلَى (الْكِنَانَةُ) فِي ع ر.
كنن: {مكنون}: مستور. {أكنان}: جمع كن، وهو ما ستر ووقى من حر وبرد.
(كنن) - في حديث أُبَىٍّ : "قال لعُمَرَ والعَبَّاسِ - رضي الله عنهم -: إنَّ كَنّتَكُما كانت تُرَجِّلُنىِ"
الكَنَّةُ: امرأةُ الابن، وامَرأةُ الأَخ، وهي المَعْنِىُّ في هذا الحَديثِ. - وقيل: امرأةُ الأَبِ ونحوه أيضًا.
- وفي حديث أبي عَوف: "عَلَى ما اسْتَكَنَّ"
: أي اسْتَتَرَ.
ك ن ن كنّه وأكنّه: ســتره، واكتنّ واستكنّ: استتر، وأكننته في نفسي: أضمرته. واجعله في كنّ، وربّ البيت ذي الأكنان. ونثر كنانته وكنائنه. وبنى على باب داره كنّةً: سترة مثل الجناح. وقعد على الكانون وهو المصطلى. " وأثقل من الكانون " وهو كانون الشتاء الذي هو أشده برداً أو كانون القوم الذي يكنّون عنه الحديث. قال أبو دهبل:فليت كوانيناً من أهلي وأهلها ... بأجمعهم في بحر دجلة لجّجواالله منعونا من نحب وأوقدوا ... علينا وشبّوا نار صرمٍ تأججوتقول: أحسن من الكانون، في الكانون. وهذه كنة فلانٍ لامرأة ابنه أو أخيه، وهنّ كنائنه.
ك ن ن : كَنَنْتُهُ أَكُنُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرْتُهُ فِي كِنِّهِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ السُّتْرَةُ وَأَكْنَنْتُهُ بِالْأَلِفِ أَخْفَيْتُهُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ لُغَتَانِ فِي السَّتْرِ وَفِي الْإِخْفَاءِ جَمِيعًا وَاكْتَنَّ الشَّيْءُ وَاسْتَكَنَّ اسْتَتَرَ وَالْكِنَانُ الْغِطَاءُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ أَكِنَّةٌ مِثْلُ أَغْطِيَةٍ.

وَالْكِنَانَةُ بِالْكَسْرِ جَعْبَةُ السِّهَامِ مِنْ أَدَمٍ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ وَالْكَانُونُ الْمُصْطَلَى. 
ك ن ن: (الْكِنُّ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (أَكْنَانٌ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} [النحل: 81] . وَ (الْأَكِنَّةُ) الْأَغْطِيَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} [الأنعام: 25] وَالْوَاحِدُ (كِنَانٌ) . الْكِسَائِيُّ: (كَنَّ) الشَّيْءَ سَــتَرَهُ وَصَانَهُ مِنَ الشَّمْسِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَكَنَّهُ) فِي نَفْسِهِ أَسَرَّهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (كَنَّهُ) وَ (أَكَنَّهُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي الْكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعًا. وَ (الْكَنَّةُ) بِالْفَتْحِ امْرَأَةُ الِابْنِ وَجَمْعُهَا (كَنَائِنُ) . وَ (الْكِنَانَةُ) الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهَامُ. وَ (اكْتَنَّ) وَ (اسْتَكَنَّ) اسْتَتَرَ. وَ (الْكَانُونُ) وَ (الْكَانُونَةُ) الْمَوْقِدُ. وَ (كَانُونُ) الْأَوَّلُ وَكَانُونُ الْآخِرُ شَهْرَانِ فِي قَلْبِ الشِّتَاءِ بِلُغَةِ أَهْلِ الرُّومِ. 

كنن


كَنَّ(n. ac. كَنّ
كُنُوْن)
a. Covered; concealed.
b. [acc. & Fī], Kept secret.
c. [ coll. ], Calmed down;
subsided.
كَنَّنَa. see I (a)b. [ coll. ], Pacified, appeased.

أَكْنَنَa. see I (a) (b).
إِكْتَنَنَa. see I (a)b. Was covered & c.
c. Became white.

إِسْتَكْنَنَa. see I (a)
& VIII (b).
c. Retired to his dwelling, went home.
d. [ coll. ]
see I (c)
كَنَّة
(pl.
كَنَاْئِنُ)
a. Daughter-in-law; sister-in-law.
b. [ coll. ], Calm, traquillity.

كِنّ
(pl.
أَكْنَاْن)
a. see 23b. House, dwelling, home.

كِنَّةa. Covering.

كُنَّة
(pl.
كُنَن)
a. Covering, awning; gable; shelter, cover; shade.

كَاْنِن
a. [ coll. ], Calm, quiet
tranquil.
كِنَاْن
(pl.
أَكْنِنَة)
a. Cover, veil; covert, refuge.

كِنَاْنَة
(pl.
كَنَاْئِنُ & reg. )
a. Quiver.

كَنِيْنa. Hidden; secret.
b. Guarded.

كَاْنُوْن
(pl.
كَوَاْنِيْنُ)
a. Chafing-dish; foot-warmer; stove.
b. Bore (man).
كَاْنُوْنَةa. see 40 (a)
N. P.
كَنڤنَa. see 25
N. Ag.
إِسْتَكْنَنَ
a. [ coll. ]
see 21
مُسْتَكِنَّة
a. see 25 (a)b. Malice, maliciousness; spite.

كَانُوْن الأَوَّل
a. December.

كَانُوْن الثَّانِي
a. January.

كُنَّ
a. You ( pron. affix 2nd pers. fem. pl. ).
[كنن] في ح الاستسقاء: فلما رأى سرعتهم إلى "الكن" ضحك، هو ما يرد الحر والبرد من الأبنية، كننته كنا، والكن اسم. ومنه ح: ما "استكن"، أي استتر. وفي ح أبي قال لعمر والعباس وقد استأذنا عليه: إن "كنتكما" كانت ترجلني، الامرأة الابن والأخ، أراد امرأته، فسماها كنتهما لأنه أخوهما دينًا. ومنه ح ابن العاص: يتعاهد "كنته"، أي امرأة ابنه. ك: هو بفتح كاف وتشديد نون. صراح: وجمعه كنائن. ز: لعل حديث: وأبغض "كنائني" إلي الطلعة، منه- ومر في ط. ك: وفي أمر عمر ببناء المسجد: "أكن" الناس من المطر- بفتح همزة وكسر كاف وفتح نون مشددة وكسرها- أمر الإكنان أي اصنع لهم كنا، وروى بضم همزة متكلم مضارعه، وكن- بكسر كاف وتشديد نون أمرًا. و"بيض "مكنون"" أي لؤلؤ مصون عن الأيدي والأبصار. ش: لؤلؤ "مكنون"، أي كأنهم في الحسن والصفاء مستورون في الصدف لم تمسه الأيدي. ط: مطر "لا يكن" منه بيت مدر ولا وبر- هو فتح ياء وضم كاف، من كننته: صنته عن الشمس، ومفعوله محذوف، أي لا يكن من ذلك المطر بيت مدر ولا وبر شيئًا بل يغسل الأماكن يعني بيت الحضر وأهل البدو. ن: أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر. وح: فانتزع سهمًا من "كنانته"- بكسر كاف: جعبة النشاب. ج: هي قرية يكون فيها النشاب. ن: "كانون" الأول: شهر معروف.
[كنن] الكِنُّ: السُترة ; والجمع أكْنانٌ. قال الله تعالى: (وجَعَل لكم من الجبال أكْناناً) . والأَكِنَّةُ: الأغطية. قال الله تعالى: (وجَعَلْنا على قُلوبِهِمْ أَكِنَّةً، الواحد كِنانٌ. قال عمر بن أبي ربيعة: تحت عين كناننا * ظل برد مرحل الكسائي: كننت الشئ: سترته وصنته من الشمس. وأكْنَنْتُهُ في نفسي: أسررته. وقال أبو زيد: كَنَنْتُهُ وأكْنَنْتُهُ بمعنًى، في الكِنِّ وفي النفس جميعاً. وتقول: كَنَنْتُ العلم وأَكْنَنْتُهُ، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ. وكَنَنْتُ الجارية وأَكْنَنْتُها، فهي مَكْنونَةٌ ومُكَنَّةٌ. أبو عمرو: الكُنَّةُ بالضم: سَقيفة تُشْرَعُ فوق باب الدار، والجمع كنات. وبنو كنة: قوم من العرب. والكنة بالفتح: امرأة الابن، وتجمع على كَنائنَ، كأنَّه جمع كَنينَةٍ. قال الزبرقان ابن بدر: " أبغض كنائنى إلى القبعة الطلعة ". والكِنانَةُ: التي تُجعل فيها السهام. وكنانة: قبيلة من مضر، وهو كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وبنو كنانة أيضا من تغلب بن وائل، وهم بنى عكب، يقال لهم قريش تغلب. واكْتَنَّ واسْتَكَنَّ: استتر. والمُسْتَكِنَّةُ: الحقد. قال زهير: وكانَ طَوى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ * فلا هُو أبداها ولم يَتَقَدَّمِ والكانونُ والكانونَةُ: المَوْقِد. ويقال للثقيل من الرجال. كانونٌ. قال الحطيئة: أغر بالا إذا استودعت سِرًّا * وكانوناً على المُتَحَدِّثينا وكانونُ الأوَّلُ وكانونُ الآخِر: شهران في قلب الشتاء، بلُغة أهل الروم.
(ك ن ن)

الْكن، والكنة، والكنان: وقاء كل شَيْء وســتره.

والكن: الْبَيْت أَيْضا.

وَالْجمع: أكنان، وأكنة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسوه على " فعل " كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

وَكن الشَّيْء يكنه كُنَّا، وكنونا، وأكنه، وكننه: ســتره، قَالَ الأعلم:

أيسخط غزونا رجل سمين ... تكننه الستارة والكنيف

وَقَالَ رؤبة:

إِذا الْبَخِيل أَمر الخنوسا

شَيْطَانه وَأكْثر التهويسا

فِي صَدره واكتن أَن يخيسا

وَالِاسْم: الْكن.

وَكن الشَّيْء فِي صَدره يكنه كناًّ، وأكنه، واكتنه: كَذَلِك.

وَكن أمره عَنهُ كُنَّا: اخفاه.

واستكن الشَّيْء: استتر، قَالَت الخنساء:

وَلم يتنور ناره الضَّيْف موهناً ... إِلَى علم لَا يستكن من السّفر وَقَالَ بَعضهم: أكن الشَّيْء: ســتره، وَفِي التَّنْزِيل: (كانهن بيض مَكْنُون) .

واستكن الرجل، واكتن: صَار فِي كن.

واكتنت الْمَرْأَة: غطت وَجههَا حَيَاء من النَّاس.

والكنة: جنَاح تخرجه من الْحَائِط.

وَقيل: هِيَ السَّقِيفَة تشرع فَوق الْبَاب.

وَقيل: الظلة تكون هُنَالك.

وَقيل: هُوَ مخدع أورف يشرع فِي الْبَيْت.

وَالْجمع: كنان وكنات.

والكنانة جعبة السِّهَام تتَّخذ من جُلُود لَا خشب فِيهَا أَو من خشب لَا جُلُود فِيهَا.

والكنة: امْرَأَة الابْن أَو الْأَخ.

وَالْجمع: كنائن، نَادِر، كَأَنَّهُمْ توهموا فِيهِ " فعيلة " وَنَحْوهَا مِمَّا يكسر على " فعائل ".

وَقَالَ الزبْرِقَان بن بدر: ابغض كنائني إِلَى الطلعة الخبأة. ويروى: الطلعة القبعة، يَعْنِي الَّتِي تطلع ثمَّ تدخل رَأسهَا فِي الكنة.

والكنة، والأكتنان: الْبيَاض.

والكانون: الثقيل الوخم.

والكانون: المصطلى.

والكانونان: شَهْرَان فِي قلب الشتَاء، رُومِية، كانون الأول وكانون الآخر، هَكَذَا يسميهم أهل الرّوم، قَالَ أَبُو مَنْصُور: وَهَذَانِ الشهران عِنْد الْعَرَب هما الهراران والهباران.

وَبَنُو كنة: بطن، نسبوا إِلَى أمّهم.
كنن
كنَّ1 كَنَنْتُ، يَكُنّ، اكْنُنْ/ كُنّ، كَنًّا، فهو كانّ، والمفعول مَكْنون
• كنَّ الشَّيءَ: أخفاه وســتَره وصانه "مال مكنون- {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ}: قيل هو اللّوح المحفوظ، وقيل المصحف، وقيل قلوب المؤمنين- {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} ".
• كنَّ السرَّ ونحوَه: أسرَّه في نفسه "أظهر مكنونَ نفسه". 

كنَّ2 كَنَنْتُ، يَكِنّ، اكْنِنْ/ كِنَّ، كُنونًا، فهو كانّ
• كنَّ الشَّيءُ:
1 - استتر "كنَّ الظلامُ/ الطائرُ".
2 - سكن "كنَّتِ الرِّيحُ". 

أكنَّ يُكنّ، أكْنِنْ/ أكِنَّ، إكنانًا، فهو مُكِنّ، والمفعول مُكَنّ
• أكنَّ الشَّيءَ: كنّه؛ ســتره وأخفاه وحفِظه في نفسه، أضمره "هو لا يُكنّ لك إلاّ الخير- أكنَّ الصداقةَ لفلان- أكنّ له احترامًا- {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} - {أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} ". 

استكنَّ يستكنّ، اسْتكْنِنْ/ اسْتكِنَّ، استكنانًا، فهو مستكِنّ
• استكنَّ الشَّخصُ أو الحيوانُ: استتر ورجع إلى كِنّه "استكنّ الطِّفلُ في سريره- استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها". 

اكتنَّ يكتنّ، اكْتَنِنْ/ اكْتَنَّ، اكتنانًا، فهو مكتنّ
• اكتنَّ الرَّجُلُ: استتر "اكتنّ العجوزُ في داره خوفَ البرد".
• اكتنَّتِ المرأةُ: غطَّت وجهَها وسترته حياءً. 

كنَّنَ يكنِّن، تكنينًا، فهو مُكنِّن، والمفعول مُكنَّن
• كنَّن الشَّيءَ: بالغ في حفظه وســتره وإخفائه. 

كانون [مفرد]: ج كوانينُ: موقِد "صنعتُ كُوبًا من الشاي على الكانون". 

كِنان [مفرد]: ج أَكِنَّة: كلُّ شيء يقي شيئًا ويســتره " {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} - {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ}: جعلنا على قلوبهم أغطية؛ لئلاّ يفهموا القرآنَ". 

كِنانة [مفرد]: ج كِنانات وكنائنُ: جَعْبة صغيرة من جلد أو نحوه؛ لوضع السِّهام "قبل الرِّماء تُملأ الكنائن [مثل]: يُضرب في الحثّ على الاستعداد للأمر والتحرّز له" ° أَرْض الكِنانة: مصر. 

كَنّ [مفرد]: مصدر كنَّ1. 

كِنّ [مفرد]: ج أكنان وأَكِنَّة:
1 - كُلُّ ما يقي من الحرّ والبرد، كالأبنية ونحوها " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} ".
2 - كلّ ما يُكنّ ويستتر فيه سواء أكان غارًا أو مكانًا عاليًا أو بيتًا منحوتًا " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} ". 

كُنون [مفرد]: مصدر كنَّ2. 

كنن: الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ: وِقاء كل شيءٍ وسِــتْرُه. والكِنُّ:

البيت أَيضاً، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ، قال سيبويه: ولم يكسروه على

فُعُلٍ كراهية التضعيف. وفي التنزيل العزيز: وجعَلَ لكم من الجبالِ

أَكْناناً. وفي حديث الاستسقاء: فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ؛

الكِنُّ: ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن، وقد كَننْتُه

أَكُنُّه كَنّاً. وفي الحديث: على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر. والكِنُّ:

كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء

أَي جعلته في كِنٍّ. وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه

وكَنَّنَه: ســتره؛ قال الأَعلم:

أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ

تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ؟

والاسم الكِنُّ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه

واكْتَنَّه كذلك؛ وقال رؤبة:

إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا

شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا

في صدره، واكتَنَّ أَن يَخِيسا

وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً: أَخفاه. واسْتَكَنَّ الشيءُ: استَتَر؛ قالت

الخنساء:

ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً

إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ

وقال بعضهم: أَكَنَّ الشيءَ: سَــتَره. وفي التنزيل العزيز: أَو

أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم؛ أَي أَخفَيْتم. قال ابن بري: وقد جاءَ كنَنتُ في

الأَمرين

(* قوله «في الامرين» أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس

كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله: وكننت الشيء سترته

وصنته) . جميعاً؛ قال المُعَيْطِيُّ:

قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها،

وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُوني

قال الفراء: للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان: كنَنْتُه

وأَكنَنْتُه بمعنى؛ وأَنشَدُوني:

ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ،

من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ

وبعضهم يرويه: تُكِنُّ من أَكنَنْتُ. وكَنَنْتُ الشيءَ: سَتْرتُه

وصُنْتُه من الشمس. وأَكنَنْتُه في نفسي: أَسْرَرْتُه. وقال أَبو زيد:

كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً، تقول: كَنَنْتُ

العلم وأَكنَنْتُه، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ. وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها،

فهي مَكْنونة ومُكَنَّة؛ قال الله تعالى: كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ؛ أَي

مستور من الشمس وغيرها. والأَكِنَّةُ: الأَغطِيَةُ؛ قال الله تعالى:

وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ، والواحد كِنانٌ؛ قال عُمَرُ

بن أَبي ربيعة:

هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ

دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ

أَيُّنا باتَ ليلةً

بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ

تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا،

ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّلُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّلُ

قال: وأَنشده ابن دريد:

تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا،

فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ

(* قوله «يهلل» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل

ولعله مهلهل).

واكتَنَّ واسْتَكَنَّ: اسْتَتَر. والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قال زهير:

وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ،

فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ

وكَنَّه يَكُنُّه: صانه. وفي التنزيل العزيز: كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون؛

وأَما قوله: لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء

يُصانُ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى. ابن الأَعرابي: كَنَنْتُ الشيءَ

أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه، وقال غيره: أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه،

وكنَنْتُه إِذا صُنتَه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه

في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها. وتَكَنَّى: لزِمَ الكِنَّ. وقال رجل

من المسلمين: رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى

فقَتلْتُه؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ. والأَكنانُ: الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها،

واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة، وقيل: كِنانٌ وأَكِنَّة. واسْتكَنَّ

الرجلُ واكْتَنَّ: صار في كِنٍّ. واكتَنَّتِ المرأَةُ: غطَّتْ وجْهَها

وسَتَرَتْه حَياءً من الناس. أَبو عمرو: الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون

بين يدي البيت، والظُّلَّة تكون بباب الدار. وقال الأَصمعي: الكُنَّة هي

الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه. ابن سيده:

والكُنَّة، بالضم، جناح تُخْرِجُه من الحائط، وقيل: هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ

باب الدار، وقيل: الظُّلَّة تكون هنالك، وقيل: هو مُخْدَع أَو رَفٌّ

يُشْرَعُ في البيت، والجمع كِنَانٌ وكُنّات.

والكِنانة: جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب

لا جلود فيها. الليث: الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ

للنَّبْل. ابن دريد: كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم، فإِن كانت من خشب فهو

جَفِير. الصحاح: الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام..

والكَنَّةُ، بالفتح: امرأَة الابن أَو الأَخ، والجمع كَنائِنُ، نادر

كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل. التهذيب: كل فَعْلةٍ

أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل، لأَن

الفعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً

إِلى فعيل، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب، فردُّوا المؤنث من هذا

النعت إِلى ذلك الأَصل؛ وأَنشد:

يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا

قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب، وقال: هي

حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد. وقال

الزِّبرقان بن بدْر: أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة، ويروى:

الطُّلَعةُ القُبَعة، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة.

وفي حديث أُبََيٍّ أَنه قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه: إِن

كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني؛ الكَنَّةُ: امرأَة الابن وامرأَة الأَخ، أَراد

امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام؛ ومنه حديث ابن

العاص: فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه. والكِنَّةُ والاكْتِنانُ:

البَياضُ.

والكانونُ: الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي: الكانون الثقيل من الناس؛

وأَنشد للحطيئة:

أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً،

وكانوناً على المُتَحدِّثِينا؟

أَبو عمرو: الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس. قال ابن بري: وقيل الكانون

الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها؛ قال أَبو

دَهْبل:

وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها،

ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ

فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها،

بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ، لَجَّجوا

الجوهري: والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ، والكانونُ المُصْطَلى.

والكانونان: شهران في قلب الشتاء، رُوميَّة: كانون الأَوَّل، وكانونُ الآخر؛

هكذا يسميهما أَهل الروم. قال أَبو منصور: وهذان الشهران عند العرب هما

الهَرَّاران والهَبَّاران، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ. وبنو كُنَّة: بطنٌ

من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم، وقاله الجوهري بفتح الكاف. قال ابن بري: قال

ابن دريد بنو كُنَّة، بضم الكاف، قال: وكذا قال أَبو زكريا؛ وأَنشد:

غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ

مَ في دارِ بَني كُنَّهْ

رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ

على ضَعْفٍ من المُنَّهْ

ابن الأَعرابي: كَنْكَنَ إِذا هرَِب. وكِنانة: قبيلة من مُضَر، وهو

كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر. وبنو كِنانة أَيضاً: من

تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ

(* زاد

المجد كالصاغاني: كنكن إذا كسل وقعد في البيت. ومن أسماء زمزم المكنونة،

وقال الفراء: النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر).

كنن
: ( {الكِنُّ، بالكسْرِ: وقاءُ كلِّ شيءٍ وسِــتْرُهُ} كالكِنَّةِ {والكِنَانِ، بكسْرِهما.
(وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لعُمَر بنِ أَبي ربيعَة:
(تحتَ ظِلَ} كِنانُنا فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلِّلُ (والكِنُّ: (البَيْتُ يردُّ البَرْدَ والحَرَّ؛ وَمِنْه حدِيثُ الاسْتِسْقاء: (فلمَّا رأَى سُرْعَتَهم إِلَى لكِنِّ ضَحِكَ) ، (ج {أَكْنانٌ} وأَكِنَّةٌ.
قالَ: سِيْبَوَيْهِ: وَلم يُكَسِّرُوه على فُعُلٍ كراهِيَةَ التَّضْعيفِ.
وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {وجَعَلَ لكُم مِن الجِبالِ {أَكْناناً} ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {وجَعَلْنا على قُلُوبهم} أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه} ؛ أَي أَغْطِيَةً؛ واحِدُها كِنانٌ.
( {وكَنَّهُ} يَكُنُّه ( {كَنّاً} وكُنوناً {وأَكَنَّه} وكَنَّنَهُ، بالتَّشْديدِ، ( {واكْتَنَّهُ: أَي (سَــتَرَهُ؛ قالَ الأَعْلَم:
أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سمينٌ تُكَنِّنُه السِّتارَةُ والكَنِيفُ؟ والاسمُ الكِنُّ.
} وكَنَّ الشيءَ فِي صَدْرِه {كَنّاً} وأَكَنَّهُ {واكْتَنَّهُ كذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوساشَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسافي صدْرِه واكْتَنَّ أَن يَخِيسا ة} وكَنَّ أَمْرَه عَنهُ: أَخْفاهُ.
وقالَ بعضُهم: {أَكَنَّ الشيءَ: سَــتَرَهُ؛ وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {أَو} أَكْنَنْتُم فِي أَنْفُسِكُم} ، أَي أَخْفَيْتُم.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ {أَكْنَنْتُ فِي الأَمْرَيْن جَمِيعاً.
وقالَ الفرَّاءُ: للعَرَبِ فِي} أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتَرْتَه لُغَتانِ: {كَنَنْتُه} وأَكْنَنْتُه؛ وأَنْشَدُوني:
ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَياتٍ من اللاَّئي {تَكُنُّ من الصَّقِيعِ يُرْوَى بالوَجْهَيْن.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: كَنَنتُه وأَكْنَنْتُه بمعْنَى فِي} الكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعاً، تقولُ: كَنَنْتُ العِلْم وأَكْنَنْتُه، فَهُوَ {مَكْنونٌ} ومُكَنٌّ.
{وكَنَنْتُ الجارِيَةَ} وأَكْنَنْتُها، فَهِيَ {مَكْنونَةٌ} ومُكَنَّةٌ؛ قالَ اللهُ تَعَالَى: {كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ} ، أَي مَسْتورٌ مِن الشَّمسِ وغيرِها.
( {واسْتَكَنَّ الشَّيءُ: (اسْتَتَرَ} كاكْتَنَّ، قالتِ الخَنّساءُ: وَلم يتَنَوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلَى عَلَمٍ لَا {يَسْتَكِنُّ من السَّفْرِ وقيلَ:} اسْتَكَنَّ الرَّجُلُ {واكْتَنَّ: صَارَ فِي كِنَ
(} والكُنَّةُ، بالضَّمِّ: جَناحٌ يَخْرُجُ من حائِطٍ وشبْهِه، (أَو هِيَ (سَقِيفَةٌ تُشْرَعُ (فَوْقَ بابِ الَّدارِ، أَو ظُلَّةٌ تكونُ (هنالِكَ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و. (أَو مَخْدَعٌ، أَو رَفٌّ يُشْرَعُ (فِي البَيْتِ، أَو كالصُّفَّةِ بينَ يَدَي البَيْتِ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و، (ج {كِنانٌ، بالكسْرِ،} وكُنَّاتٌ، بالضمِّ.
(وبنُو {كُنَّةٍ: (قَبيلَةٌ مِن العَرَبِ نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم؛ وضَبَطَه الجوْهرِيُّ بفتْحِ الكافِ والضمِّ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبو زَكريّا؛ وأَنْشَدَ:
غَزالٌ مَا رأَيْتُ الْيَوْمَ فِي دارِ بَني} كُنَّه ْرَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَعلى ضَعْفٍ من المُنَّهْ (وَهُوَ {كُنِّيٌّ} وكِنِّيٌّ، بالضَّمِّ والكسْرِ، (كلُجِّيَ ولِجِّيَ فِي المَنْسوبِ إِلَى اللجَّةِ.
((و) {الكَنَّةُ، (بالفتْحِ: امْرَأَةُ الابنِ أَو الأَخِ.
وَفِي مجالسِ الشَّريف المُرْتَضى فِي المعمِّرِين: الكَنَّةُ امْرَأَةُ ابنِ الرَّجلِ، أَو امْرَأَةُ ابنِ أَخِيهِ وَفِي حديثِ ابنِ الْعَاصِ: (فجاءَ يَتَعَاهَدُ} كَنَّتَه) ، امْرأَةَ ابْنِه. وَفِي حدِيثِ أُبَيَ: أنَّه قالَ لعُمَر والعبَّاس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَقد اسْتَأذَنا عَلَيْهِ: (إنَّ {كَنَّتكُما كانتْ تُرَجِّلُني) ، أَرادَ هُنَا امْرأَتَه فسمَّاها كَنَّتَهُما لأنَّه أَخُوهما فِي الإسْلامِ؛ (ج} كَنائِنُ نادِرٌ، كأَنَّهم تَوَهَّموا فِيهِ فَعِيلَة ونَحْوها ممَّا يُكَسَّرُ فِيهِ على فَعائِل.
وقالَ الأزْهرِيّ: كلُّ فَعْلَةٍ بالفتْحِ والضمِّ والكَسْرِ من بابِ التَّضْعيفِ فإنَّها تُجْمَعُ على فَعائِل لأنَّ الفَعْلةَ إِذا كانتْ نَعْتاً صارَتْ بينَ الفاعِلَةِ والفَعِيلِ والتَّصْرِيف يَضُمُّ فعْلاً إِلَى فَعِيلٍ، كجَلْدٍ وجَلِيدٍ وصُلْبٍ وصَلِيبٍ، فرَدُّوا المُؤَنَّثَ من هَذَا النَّعْتِ إِلَى ذلكَ الأَصْلِ.
((و) {كَنَّةُ: (ع بفارِسَ، عَن ياقوت.
(والكِنَّةُ، (بالكسْرِ: البَياضُ} كالإِكْتِنانِ.
( {وكِنانَةُ السِّهامِ، بالكسْرِ: جُعْبَةٌ تُتَّخَذُ (من جِلْدٍ لَا خَشَبَ فِيهَا، أَو بالعَكْسِ، أَي مِن خَشَبٍ لَا جِلْدَ فِيهَا.
وقالَ اللّيْثُ:} الكِنانَةُ كالجَعْبَة غَيْر أنَّها صَغيرَةٌ تُتَّخَذُ للنَّبْلِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:! كِنانَةُ النَّبْلِ إِذا كانتْ مِن أَدِيمٍ، فَإِذا كانتْ من خَشَبٍ فَجَفِير.
وَفِي الصِّحاحِ: الكِنانَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهامُ.
(وكِنانَةُ (بنُ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إلياسِ بنِ مُضَر: (أَبو قَبيلَةٍ، وَهُوَ الجَدُّ الرابعُ عَشَر لسيِّدِنا رسُول اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويُرْوَى بفتْحِ الكافِ، والأَوَّل أَصَحُّ، وكُنْيَتُه أَبو النَّضْر؛ قيلَ: سُمِّي بِهِ لأنَّه كانَ يَكنُّ قَوْمَه؛ وقيلَ: لأنَّه لمَّا وَلَدَتْه أُمّه خَرَجَ أَبُوه يَطْلُبُ شَيْئا يُسَمِّيه بِهِ فوَجَدَ كِنانَةَ السِّهامِ فسَمَّاه بِهِ، وأَبو كِنانَةَ أَوَّلُ عَرَبيَ يَلْتَقِي مَعَ رسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نَسَبِه، وَمِنْهُم فِي غيرِ عَمُودِ النّسَبِ خَمْسُ قَبائِل؛ بنُو عبْدِ مَنَاة بنِ كِنانَةَ، ويقالُ لولدِه بنُو عليَ، وبنُو عَمْرِو بنِ كِنانَةَ، وبنُو عامِرِ بنِ كِنانَةَ، وبنُو ملْكَان بنِ كِنانَةَ، وبنُو مالِكِ بنِ كِنانَةَ. ( {والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قالَ زهيرٌ:
وَكَانَ طَوى كَشْحاً على} مُسْتَكِنَّةٍ فَلَا هُوَ أَبْداها وَلم يَتَجَمْجَمِ ( {والكانُونُ: المُوقَدُ،} كالكانُونَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
((و) {الكانُونُ: (شَهْران فِي قَلْبِ الشِّتاءِ، الأَوَّل وَالْآخر، رومِيَّةٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وهُما عنْدَ العَرَبِ الهَرَّارَانِ والهَبَّارَانِ، وهُما شَهْرا قُماحٍ وقِمَاحٍ.
(ومِن المجازِ: الكانُونُ: (الرَّجُلُ الثَّقيلُ الوَخِمُ: وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْربيِّ:
أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْتِ سِرّاً} وكانُوناً على المُتَحدِّثِينا؟ وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {الكَوانِينُ الثُّقلاءُ من الناسِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وقيلَ:} الكانُونُ الَّذِي يَجْلُس حَتَّى يَتَقصَّى الأَخْبارَ والأَحادِيثَ ليَنقُلَها؛ قالَ أَبو دَهْبل:
وَقد قَطَعَ الوَاشُونَ بَيْني وبَيْنهاونحنُ إِلَى أَن يُوصَل الحَبْلُ أَحوَجُ قلَيْتَ {كَوانِينا من أَهْلي وأَهْله ابأَجْمَعِهم فِي لُجَّةِ البَحْرِ لججوا (} ومَكْنونَةُ: اسمُ زَمْزَمَ، مِن {كَنَنْتُ الشيءَ إِذا صُنْته: نَقَلَه ياقوتُ.
(} وكَنٌّ: جَبَلٌ.
(وأَيْضاً: (ة بقَصْرانَ، عَن ياقوت.
( {وكَنَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بصَنْعاءِ اليَمَنِ على رأْسِه قلْعةٌ حَصِينَةٌ.
(} وكَنِينَةُ، كسَفِينَةٍ: ة باليَمَنِ.
(! وكَنْكَنَ الرَّجُلُ: (هَرَبَ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وأَيْضاً: (كَسِلَ وقَعَدَ فِي البَيْتِ. ( {وكَنُونٌ، كصَبُورٍ: (مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ؛ وضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ كجَعْفَرٍ؛ وَمِنْهَا: الفَقيهُ أَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ بنِ موسَى عَن السيِّدِ أبي الحَسَنِ العلويّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} كَنَّ: اسْتَتَرَ، {كاسْتَكَنَّ.
} وتَكَنَّى: لَزِمَ {الكِنَّ.
} والكِنانُ: الغِيرانُ ونَحْوُها {يُسْتَكَنُّ فِيهَا، واحِدُها كِنٌّ.
} واكْتَنَّتِ المرْأَةُ: غَطَّتْ وَجْهَها حَياءً من الناسِ.
{والكَنِينَةُ: امْرأَةُ الرَّجُلِ، والجَمْعُ} كَنائِنُ؛ وَمِنْه قوْلُ الزِّبْرقان بنِ بَدْرٍ: (أَبْغَضُ {كَنَائِني إليّ الطُّلعَةُ الخُبَأَةُ) .
} والكانُونُ: المُصْطَلى.
وبنُو {كِنانَةَ: قَبيلَةٌ أُخْرَى فِي تَغْلب بنِ وائِلٍ يقالُ لَهُم: قُرَيْشُ تَغْلب وخَيف تَغْلب مَسْجِد مِنَى.
وشِعْبُ كِنانَةَ: بمكَّةَ بينَ الحجُون وَسقي الجناب.
} وكِنَنٌ كعِنَبٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ ببِلادِ خُولان عالٍ يُرَى مِن بُعْدٍ، عَن ياقوت.
ومنيةُ {كِنانَةَ: قَرْيةٌ بشرقية مِصْرَ، وَقد رأَيْتُها، وَبهَا وُلِدَ السراج البَلْقِينيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وبنُو كِنانَةَ وَلَده من كَلْبٍ، مِنْهُم: أَبو سَلَمَةَ سليمُ بنِ سَلَمَةَ} الكِنانيُّ الحمصيُّ عَن يَحْيَى بنِ جابِرٍ.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ كِنانَةَ: أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كِنانَةَ المُؤَدِّبُ الكِنانيُّ عَن أَبي مُسْلم الْكَجِّي؛ وخلفُ بنُ حامِدِ بنِ الفَرَجِ بنِ {كِنانَةَ} الكِنانيُّ وَلِيَ قَضَاءَ نواحِي بعضِ الأَنْدَلُس.
{وكانُونُ، ويقالُ} كَنُونُ: لَقَبُ الشَّريف أَحمدَ بنِ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ إدْرِيس الحُسَيْنِيُّ والدمُلُوك قُرْطُبَة.
(كنن) الشَّيْء مُبَالغَة فِي كن

وري

(و ر ي) : (فِي حَدِيثِ) جَرْهَدٍ وَارِ فَخْذَكَ أَيْ غَطِّهَا وَاسْــتُرْهَــا أَمْرٌ عَلَى فَاعِلٍ مِنْ الْمُوَارَاةِ.

وري


وَرِيَ
a. [ يَرِى] (n. ac.
وَرْي), Was firm, compact.
b. see supra
(d) (e).
وَرَّيَa. Struck, ignited.
b. Hid; disguised.
c. [acc.
or
'An], Changed, exchanged.
d. see I (a)e. [ coll. ], Showed.
وَاْرَيَa. see II (b)
أَوْرَيَa. see II (a)b. [ coll. ], Showed.
تَوَرَّيَ
a. [Min], Hid, fled from.
تَوَاْرَيَ
a. ['An]
see V
إِسْتَوْرَيَa. see II (a)
وَرْيa. Pus, sanies.
b. Ulcer.

وَرًىa. Lung-disease.
b. Human being, mortal; mankind.

وَارٍa. Incandescent.
b. Fat.
c. Excellent (musk).
وَارِيَة []
a. fem. of
وَاْرِي
&
see 4 (a)
وَرَآء []
a. see وَرَأَ

وَرِيّa. see 21 (a) (b).
تَوْرِيَة [ N.
Ac.
a. II], Feint, dissimulation.
b. Equivocation, ambiguity.
c. Homonymy.

رِ رِيَا رُوا [ mas. ]
a. Imp. of
وَرَى

رِي رِيَا رِيْنَ [ fem. ]
a. see supra.

وَرْيَة النَّار
رِيَة النَّار
a. Tinder, &c.

تَوْرَاة
H.
a. see under
تَوَرَ

وري


وَرَى(n. ac. قِرًى [ ]قَرَآء [] )
a. Received, lodged, entertained; sheltered.
b. Offered to, set before ( food).
c.(n. ac. وَرْي
قَرًى [ ])
a. [acc. & Fī], Collected in ( a reservoir ).
d. Traversed (country).
أَوْرَيَa. Asked for lodging, for shelter; sought hospitality
of.
b. Lived, stayed in a village.

تَوَرَّيَa. see I (d)
إِوْتَرَيَa. see I (a) (d) & IV (a).
إِسْتَوْرَيَa. see I (d)
& IV (a).
قَرْيَة [] (pl.
قُرًى [ 9 ] &
a. قَرَايَا ), Village, hamlet; town
borough.
قَرَوِيّ []
a. Villager; rustic.

قِرًىa. Entertainment; food, refreshment.
b. Water collected in a trough &c.

مَقْرًى []
a. Tank, trough, cistern.

مَقْرَاة []
a. see 17
مِقْرًى []
a. Hospitable.
b. (pl.
مَقَارٍ
[مَوَاْرِيُ]), Basin, bowl.
مِقْرَاة []
a. see 20
قَارٍa. Villager; townsman.

قَارِيَة []
a. fem. of
وَاْرِيb. Point.
c. (pl.
قَوَارٍ
[وَوَاْرِيُ], قَوَارِىّ ), A certain
bird.
قَرِيّ [] (pl.
أَقْرِيَة [ 15t ]
قُرْيَان []
أَقْرَآء [] )
a. Curdled, clotted (milk).
b. Basin, place where the waters meet.

قَرِيَّة [] (pl.
قَرَايَا)
a. Stick.
b. Socket ( of a pillar ).
c. Ant-hill.

مَقَارٍ []
a. Cooking-utensils, pots, saucepans.

مِقْرَآء []
a. Hospitable.

قَارِيَّة
a. see 21t (c)
قَرْيَة الْنَّمْل
a. Ant-hill, ant-nest.
و ر ي

واريته فتوارى. ووري الزند يرى ووريَ يرى، نحو: وليَ يلي. وأوريته. وهل عندك ريّةٌ؟: شيء تورَى به النار من بعرة أو قطنة. ووراه الداء. وبعير موريٌّ. قال:

وراهنّ ربّي مثل ما قد ورينني ... وأحمى على أكبادهنّ المكاويا

قال النضر: الوريُ شرقق يقع في قصب الرئتين فيقتل. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد سفراً ورّى بغيره. وما أدري أيّ الورى هو؟. ويقال: " وراءك أوسع لك ". وقيل للمخبّل: قاوم الزبرقان فقال: إنه أندى مني صوتاً وأكثر مني ريقاً وإني لا أقوم له في المواجهة ولكن دعوني أهاديه الشعر من وراء وراء.

ومن المجاز: " ورت بك زنادي " ووريت. قال:

ورت بعمرو بن عليّ ناري ... ساعة تبدو أسؤق العذارى

وفلان كثير الرماد، وارى الزناد. واستوريت فلاناً رأياً: سألته أن يورِيه لي، كما يقال: استضيء برأيه. وسمعتهم يقولون: أورنيه. بمعنى أرنيه وهو من الورى أي أبرزه لي. وورى النّقيُ ورياً: خرج منه ودك كثير. وسنامٌ وارٍ. قال الأخطل:

والمطعمين إذا هبت شآمية ... تزجي الجهام سديف المربع الواري

الناقة التي لقحت أوّل الربيع، والواري وصفٌ للسّديف منصوبٌ أو مجرور على الجوار أو وصفٌ للمربع على معنى النسب أي ذات ورى.
وري: الرِّئة، محذوفة من ورى، والوارية: سائطة داء يأخذ في الرِّئة، وربّما أخذ منه السُّعال، فيقتل صاحبه، [يقال] : وُرِيَ الرّجلُ فهو مَوْرُوٌ فيمن قال بالتَّخفيف، ومن قلب الهمزة ياءً قال: مَوْريٌ، قال هشام بن المغيرة:

[هَلُمَّ إلى أميّة] إنّ فيها ... شِفاءَ الواريات من السقام 

والثور يري الكَلْبَ إذا طعنه في رِئته، قال المرّار بن منقذ في وصف رجل:

كَمْ ترى من شانىءٍ يَحْسُدُني ... قد وراه الغيظ، ذو صَدْرٍ وَغِرْ

وفي الحديث: َلأَنْ يملأ الإنسانُ جَوْفَه قيحاً حتّى يَريه خيرٌ له من أن يملأهُ شعرا .

قوله: حتّى يريه، هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، ومنه يُقال: رجل مَوْريٌ، غير مهموز، وهو أن يَدْوَى جوفه، قال الراجز:

قالت له وَرْياً إذا تنحنحا  تدعو عليه بالوَرْي، وهو مصدره. وقال العجّاج يصف الجراحات:

عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

يقول: إنْ سَبَرَها إنسانٌ أصابه منها الوَرْي. وقال عبد بني الحَسْحاس :

وَراهُنَّ ربّي مِثْلَ ما قد وَرَيْنَني ... وأَحْمَى على أكبادِهنَّ المكاويا

والرِّئةُ: تُهْمَز ولا تُهْمَز، وهي موضع الرِّيح والنَّفَس. وجمعها: الرِّئاتُ والرِّئين، وتصغيرها: رُوَيّةٌ ومن هَمَز الواو قال: رُؤَيّةٌ. قال:

[ويَنْصبنَ القَدَورَ مُشَمِّرات] ... يُنازِعْنَ العَجاهنةَ الرِّئينا

والتَّوْريةُ: إخفاء الخبر و [عدم] إظهار السِّرّ، تقول: وَرَّيته تَوْريةً.
و ر ي : وَرَى الزَّنْدُ يَرِي وَرْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَفِي لُغَةٍ وَرِيَ يَرِي بِكَسْرِهِمَا وَأَوْرَى بِالْأَلِفِ وَذَلِكَ إذَا أَخْرَجَ نَارَهُ.

وَالْوَرَى مِثْلُ الْحَصَى الْخَلْقُ

وَوَارَاهُ مُوَارَاةً سَــتَرَهُ وَتَوَارَى اسْتَخْفَى وَوَرَاءُ كَلِمَةٌ مُؤَنَّثَةٌ تَكُونُ خَلْفًا وَتَكُونُ قُدَّامًا وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْمَوَاقِيتِ مِنْ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي لِأَنَّ الْوَقْتَ يَأْتِي بَعْدَ مُضِيِّ الْإِنْسَانِ فَيَكُونُ وَرَاءَهُ وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْإِنْسَانُ كَانَ قُدَّامَهُ وَيُقَالُ وَرَاءَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ وَقُدَّامَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ لِأَنَّهُ شَيْءٌ يَأْتِي فَهُوَ مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِهِ بِالْإِنْسَانِ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِ الْإِنْسَانِ بِهِ فَلِذَلِكَ جَازَ الْوَجْهَانِ وَاسْتِعْمَالُهَا فِي الْأَمَاكِنِ سَائِغٌ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79] أَيْ أَمَامَهُمْ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ فِي الْمُصَلِّي قَاعِدًا وَيَرْكَعُ بِحَيْثُ تُحَاذِي جَبْهَتُهُ مَا وَرَاءَ رُكْبَتِهِ أَيْ قُدَّامَهَا لِأَنَّ الرُّكْبَةَ تَأْتِي ذَلِكَ الْمَكَانَ فَكَانَتْ كَأَنَّهَا
وَرَاءَهُ {وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم: 17] أَيْ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الْعَذَابَ يَلْحَقُهُ لَكِنْ لَا يُقَالُ لِرَجُلٍ وَاقِفٍ وَخَلْفَهُ شَيْءٌ هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ لِأَنَّهُ غَيْرُ طَالِبٍ لَهُ وَهِيَ ظَرْفُ مَكَان وَلَامُهَا يَاءٌ تَكُونُ بِمَعْنَى سِوَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} [المؤمنون: 7] أَيْ سِوَى ذَلِكَ وَوَرَّيْتُ الْحَدِيثَ تَوْرِيَةً سَتَرْتُهُ وَأَظْهَرْتُ غَيْرَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَا أَرَاهُ إلَّا مَأْخُوذًا مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ فَإِذَا قَالَ وَرَّيْتُهُ فَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ وَرَاءَهُ حَيْثُ لَا يَظْهَرُ فَالتَّوْرِيَةُ أَنْ تُطْلِقَ لَفْظًا ظَاهِرًا فِي مَعْنًى وَتُرِيدَ بِهِ مَعْنًى آخَرَ يَتَنَاوَلُهُ ذَلِكَ اللَّفْظُ لَكِنَّهُ خِلَافُ ظَاهِرِهِ.

وَالتَّوْرَاةُ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ وَرَى الزَّنْدُ فَإِنَّهَا نُورٌ وَضِيَاءٌ وَقِيلَ مِنْ التَّوْرِيَةِ وَإِنَّمَا قُلِبَتْ الْيَاءُ أَلِفًا عَلَى لُغَةِ طيئ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهَا غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ. 
وري
ورَى يرِي، رِ/ رِهْ، وَرْيًا، فهو وارٍ
 • ورَت النَّارُ: اتَّقدت.
• ورَى الزَّنْدُ: خرَجت نارُه ° إنَّه لواري الزَّنْد [مثل]: أي إذا رامَ أمرًا أنجَحَ فيه وأدركَ ما طلب. 

أورى يُوري، أوْرِ، إيراءً، فهو مُورٍ، والمفعول مُورًى
• أورى النَّارَ: أوقدها، أشعلها " {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} ". 

توارى/ توارى بـ/ توارى عن/ توارى في يتوارى، تَوارَ، تواريًا، فهو مُتَوارٍ، والمفعول مُتوارًى به
• توارى الشَّخْصُ/ توارى بالشَّيء/ توارى عن الشَّيء/ توارى في الشَّيء: استتر واختفى "توارى عن الأنظار- توارى اللِّصُّ في البيت- توارى عن أصدقاء السُّوء- {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} - {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ} ". 

وارى يواري، وارِ، مُواراةً، فهو مُوارٍ، والمفعول مُوارًى
• وارى الحقيبةَ وغيرَها: أخفاها، ســترهــا " {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
• وارى الميِّتَ: دفَنه "واراه التُّرابُ/ الثّرى- {فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ} ". 

ورَّى/ ورَّى عن يورِّي، وَرِّ، تورِيةً، فهو مُورٍّ، والمفعول مُوَرًّى
• ورَّى النَّارَ: استخرجها.
• ورَّى الزَّنْدَ: أخرجَ نارَه.
• ورَّى الشَّيءَ: أخفاه وســتره وأظهر غيره.
• ورَّى عن الشَّيءِ: أراده وأظهر غيرَه "في كلامه تورية". 

إيراء [مفرد]: مصدر أورى. 

تَوْرية [مفرد]:
1 - مصدر ورَّى/ ورَّى عن.
2 - (بغ) أن يكون للفظ معنيان، أحدهما قريب، ظاهر الكلام يدلُّ عليه، والآخر بعيد، وهو الذي يقصده القائل "أنت الحسين ولكنْ ... جَفاك فينا يَزيدُ: فكلمة (يزيد) تعني الخليفة، وتعني الفعل يزيد وهو المقصود". 

مُوريات [جمع]: مف مُورية
• المُوريات: خيلٌ تقدح النَّار باحتكاك حوافرها بالحجارة أثناء القتال " {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} ". 

وَراء [مفرد]: كلُّ ما استتر عنك سواء أكان خلفًا أم قدّامًا " {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} - {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} - {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ}: أمامهم" ° خُطْوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء: يتأخّر أكثر ممّا يتقدّم- ما عليه وراء: ليس عليه شيء يواريه- ما وراء البحار: المستعمرات الإنجليزيّة والفرنسيّة سابقًا- ما وراء الطبيعة: عالم الغيب، الميتافيزيقا- ما وراء النّهر: ما بعد نهر الأردن، ما بعد نهر جيحون- ما وراءك؟: ما عندك من أخبار؟ - مِنْ وراء كذا: نتيجة له- هو وراء أفكاره: محرّكها وباعثها- وراء السِّتار: غير واضح- وراء القضبان: السّجن، المعتقل- وراء الكواليس: في الخفاء، سِرًّا. 

وراءكَ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى تأخَّرْ منقول عن الظرف (وراء) وكاف الخطاب التي تتصرَّف بحسب أحوال المخاطب "وراءك أيّها الرجل- وراءكم أيّها الجنود". 

وَرًى [جمع]
• الوَرَى: الخَلْقُ من البَشَر "محمد صلّى الله عليه وسلّم خير الوَرَى- طِباع الوَرَى فيها النِّفاقُ فأقْصِهِمْ ... وحيدًا ولا تصحبْ خليلاً تُنافِقُه". 

وَرْي [مفرد]: مصدر ورَى. و ز ب
5591 - و ز ب
مِيزاب [مفرد]: ج مَيازيبُ: مِزْراب؛ قناة أو ماسورة عموديّة يجري فيها الماء منصرفًا من أسطح الدُّور أو المواضع العالية، فينسكب على الأرض بعيدًا عن جدرانها. 
[ور ي] الوَرْيُ قَيْحٌ يكون في الجوف وقيل الوَرْيُ قَرْحٌ شديد يُقاءُ منه القيحُ والدم وحكى اللحياني عن العرب ما له وَراه الله أي رماه بذلك الداء قال والعرب تقول للبغيض إذا سَعَلَ وَرْيًا وقُحابًا وللحبيب إذا عطس عَمْرًا وشَبابًا ووَرَيْتُه وَرْيًا أصبت رِئَتَهُ والوارِيَةُ شائِصَةُ داءٍ تأخذ الرئَةَ وليسا من لفظ الرِّئَةِ ووَرَاه الداءُ أصابه وقولهم به الوَرى وحُمَّى خَيْبرًا وشَرُّ ما يُرى فإنه خَيْسَرَي إنما قالوا الوَرَى على الإِتْباعِ وقيل إنما هو بفِيهِ البَرَا أي التراب وأنشد ابن الأعرابي

(هَلُمَّ إلى أُمَيَّةَ إن فيها ... شفاءَ الوَارِياتِ من الغَليلِ)

وعمَّ بها فقال هي الأَدْواءُ وورَتْ الإبل وَرْيًا سمِنت فكثر شحمها وِنقْيُها وأُورَاها السِّمَنُ وأنشد أبو حنيفة (وكانت كِنازُ اللحم أوْرَى عِظامَها ... بوَهْبِينَ آثارُ العِهادِ البواكر)

والوَارِي الشَّحْمُ السَّمِينُ صفةٌ غالبةٌ وهو الوَرِيُّ ووَرَتِ النارُ تَرِي ورياً ورِيَةً حَسَنَةً وَوَرَى الزَّنْدُ وَوَرِيَ يَرِى وَيَوْرَى وَرْيًا ووُرِيّا ورِيَةً وهو وَارٍ وَوَرِيٌّ اتَّقَدَ قال الشاعر

(وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهِمُ وَرِيّا ... وزَنْدَ بني هَوازِنَ غيرَ وَارِي)

وقالوا هو أَوْرَاهُم زَنْدًا يُضْرَبُ مثلاً لنجاحه وَظَفَرِهِ وأورَيْتُه أنا أثقَبْتُه وقال أبو حنيفة وَرَتِ الزِّنادُ إذا خرجت نارها وَرَِيَتْ صارت وارِيَةً وقال مَرَّةً الرِّيَّةُ كل ما أوْرَيْتَ به النار من خِرْقَةٍ أو عُطْبَةٍ أو قِشْرَةٍ وحكى أبْغِني رِيَّةً أَرِي بها ناري وهذا كلُّه على القَلْبِ عن وِرْيَةٍ وإن لم نسمع بوِرْيةٍ وأوْرَيْتُ صدره عليه أوقَدْتُه وأَحقدتُه وَوَرِيَةُ النار مُخَفَّفَةٌ ما تُوَرِّي به عودا كان أو غيره والتَّوْرَيَةُ عند أبي العباس تَفْعَلَةٌ وعند الفارسي فوْعَلَةٌ قال لقلةِ تَفْعَلَةٍ في الأسماء وكثرة فَوْعَلٍ ووَرَّيْتُ الشيء وأورَيْتُه أخْفَيْتُه وقيل وَرَّيْتُ الخبر جعلته ورائي وسترتُه عن كُراعَ وليس من لفظ وراء لأن لام وراء همزة وفلان وَرِيُّ فلان أي جارُه الذي تُواريه بيوته وتَسْــتُره قال الأعشى

(ونَشُدُّ عَقْدَ وَرِيِّنا ... عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفَارَهْ)

وَوَرَّيْتُ عنه أردتُه وأظهرتُ غيره وأرَّيْتُ لغةٌ وقد تَقدَّم والتَّرِيَّةُ اسم ما تراه الحائض عند الاغتسال وهو الشيء الخفيُّ اليسير وهو أقلُّ من الصُّفْرةِ والكُدْرَةِ وهو عند أبي علي فَعِيلَةٌ من هذا لأنها كأن الحيض وَارَى بها عن مَنْظَرِه العين قال ويجوز أن يكون من وَرَى الزَّنْدُ إذا أخرج النارَ كأن الطُّهْرَ أخرجها وأظهرها بعد ما كان أخفاها الحيض وَوَرَّى عنه بصرَه دفع عنه أنشد ابن الأعرابي

(وكنتم كأمٍّ بَرَّةٍ طَعَنَ ابنُها ... إليها فما وَرَّتْ عليه بِسَاعد)

ومِسْكٌ وارٍ جيِّدٌ رفيعٌ أنشد ابن الأعرابي

(تُعَلُّ بالجَادِيِّ والمسكِ الوارْ ... )

وَالوَرَى الخلْقُ تقول العرب ما أدري أيُّ الوَرَى هو أيْ أَيُّ الخلق هو انقضى الثلاثي

الفُرافِلُ سَويقُ مَنْبوتِ عُمانَ والرِّئبال من أسماء الأسدِ والذِّئْبِ يهمز ولا يهمز وإنما قَضَيْتُ على رِئْبالٍ المهموز أنه رباعي على كثرة زيادة الهمزة من جهة قولهم في هذا المعنى رِيبالٌ بغير همز وذلك أن ريبالا بغير همز لا يخلو من أن يكون فِيعَالا أو فِعْلالاً فلا يكون فِيعالا لأن فِيعالا من أبنية المصادر ولا يكون فِعْلالا وياؤه أصل لأن الياء لا تكون أصلاً في بنات الأربعة فثبت من ذلك أن رِئْبالاً فِعْلالٌ همزتُه أصلٌ بدليل قولهم خرجوا يَتَرَأْبَلونَ وأن ريبالا مُخَفَّفٌ عنه تخفيفًا بَدَلِيّا وإنما قضينا على تخفيف همزة رِئْبالٍ أنه بَدَلِيٌّ لقول بعض العرب يصف رجلاً هو لَيْثٌ أبو رَيابِلَ وإنما قال ريابلَ ولم يقل رَيَابيلُ لأن بعده عَسَّافُ مَجَاهِلَ وحكى أبو عليٍّ رَيابيلُ العرب لِلُصوصهم فإن قلت فإن رئبالا فِئْعالٌ لكثرة زيادة الهمزة وقد قالوا تَرَبًّلَ لحمُه قلنا إن فِئْعالاً في الأسماء عَدَمٌ ولا يسوغ الحَمْلُ على باب انْقَحَلَ ما وُجِدَ عنه مندوحَةٌ وأما تَربَّلَ لحمُه مع قولهم رِئْبالٌ فمن باب سِبَطْرٍ إنما هو في معنى سِبَطٍ وليس من لفظه وكذلك لأّال للذي يبيع اللُّؤْلؤَ فيه بعض حروفه وليس منه ولا يجب أن يُحْملَ قولُه يَتَرأْبَلون على باب تَمسْكَنَ وتَمَدْرَعَ وخرجوا يَتَمغْفَرونَ لقلة ذلك وقال بعضهم همزةُ رِئْبالٍ بَدَلٌ من ياءٍ ولِصٌّ رِئْبالٌ وهو من الجُرْأَةِ وتَرَأْبَلوا تَلَصَّصوا وخرجوا يَتَرَأْبَلونَ إذا غَزَوْا على أرجلهم وحدهم بلا والٍ عليهم وقيل الرِّئْبالُ الذي تلده أمُّه وحدَه وفَعَلَ ذلك من رَأْبَلَتِهِ وخُبْثِهِ والرَّأْبَلةُ أن يمشي الرجل مُتَكَفِّئًا في جانبَيْه كأنه يَتَوجَّا والبُرَائِل ما استدار من ريش الطائر حول عنقه وهو البُرْؤلَةُ وخصَّ اللحيانيُّ به عُرْفَ الحُبارَى فإذا نَفَشَه للقتال قيل بَرْأَل وتَبَرْأَلَ ريشُه وعُنُقُه وجعله غير سيبويه ثلاثيّا قياسً على حُطائطٍ وحكى الأصمعي جاء فلان مُبْرَئِلاً للشر أي نافِشًا عُرْفَهُ فدل ذلك من قوله على أن البُرَائِلَ يكون للإنسان وابْرَألَّ تهيَّأ للشرِّ وهو من ذلك

الفِرْنِبُ الفأرة والفَرْنَبُ ولد الفأرة من اليربوع والمُرْفَئِنُّ الساكن بعد النِّفارِ انقضى الرباعي بحمد الله 

وري: الوَرْيُ: قَيْح يكون في الجَوف، وقيل: الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقاء

منه القَيْح والدَّمُ. وحكى اللحياني عن العرب: ما له وَراه الله أَي

رَماه الله بذلك الداء، قال: والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ: وَرْياً

وقُحاباً، وللحبيب إِذا عَطَس: رَعْياً وشْبَاباً. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه قال: لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً

حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً؛ قال الأَصمعي: قوله حتى

يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، يقال منه: رجل مَوْرِيٌّ، غير

مهموز، وهو أَن يَدْوَى جَوْفُه؛ وأَنشد:

قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا

(* قوله «تنحنحا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في غير نسخة من

الصحاح: تنحنح.)

تدعو عليه بالوَرْي. ويقال: وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصابه

الوَرْيُ؛ وقال الفرَّاء: هو الوَرى، بفتح الراء؛ وقال ثعلب: هو بالسكون

المصدر وبالفتح الاسم؛ وقال الجوهري: وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِيه

وَرْياً أَكَله، وقال قوم: معناه حتى يُصِيب رِئَته، وأَنكره غيرهم لأَن الرئة

مهموزة، فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت: رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ. وقال

الأَزهري: إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه. يقال: وَرَيْت الرجل

فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته، قال: والمشهور في الرواية الهمز؛ وأَنشد

الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات:

بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ

عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَرْ

كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه، يقول: إِنَّ سَبَرها إِنسان

أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها، وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِلا

أَنه قال: هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه؛ قال: وقال عبد بني الحَسْحاس يذكر

النساء:

وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني،

وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا

وقال ابن جبلة: سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ،

قال: معنى تُوَرِّي تَدفَع، يقول: لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِها

فيَمْنَعه ذلك من دوائها؛ ومنه قول الفَرزدق:

فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ،

لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُ

يقول: نَصَرْتَه ودفعتَ عنه، وتقول منه: رِ يا رجل، وَريا للاثنين،

ورُوا للجماعة، وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي،

وللمرأَتين: رِيا، وللنسوة: رِينَ، والاسم الوَرَى، بالتحريك. ووَرَيْته

وَرْياً: أَصبت رئته، والرئة محذوفة من وَرَى. والوارية سائصة

(* قوله

«والوارية سائصة» كذا بالأصل، وعبارة شارح القاموس: والوارية داء.

داء يأْخذ في الرئة، يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه، قال: وليسا

من لفظ الرّئة. ووَراهُ الداء: أَصابه. ويقال: وُرِيَ الرجلُ فهو

مَوْرُوٌّ، وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ. وقولهم: به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ ما

يُرَى فإِنه خَيْسَرَى، إِنما قالوا الوَرَى على الإِتباع، وقيل: إِنما

هو بفِيه البَرَى أَي التراب؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

هَلُمَّ إِلى أُمَية، إِنَّ فيها

شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيلِ

وعمَّ بها فقال: هي الأَدْواء. التهذيب: الوَرَى داء يُصِيب الرجل

والبعير في أَجوافهما، مقصور يكتب بالياء، يقال: سلَّط الله عليه الوَرى

وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى؛ وخَيْسَرَى: فَيْعَلى من

الخُسْران، ورواه ابن دريد خَنْسَرَى، بالنون، من الخَناسِير وهي

الدَّواهي. قال الأَصمعي: وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء، بفتح الراء،

إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى. وقال أَبو العباس:

الوَرْيُ المصدر، والوَرَى بفتح الراء الاسم. التهذيب: الوَرَى شَرَقٌ

يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله

(* قوله فيقتله: أي فيقتل من أصيب

بالشرق.) أَبو زيد: رجل مَوْرِيٌّ، وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ،

يأْخذه في قصب رِئته. وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً: سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيها

وأَوْراها السِّمَن؛ وأَنشد أَبو حنيفة:

وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها،

بِوَهْبِينَ، آثارُ العِهادِ البَواكِر

والواري: الشحم السَّمينُ، صفة غالبة، وهو الوَرِيُّ.

والوارِي: السمين من كل شيء؛ وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً:

ودَهْماءَ، في عُرْضِ الرُّواقِ، مُناخةٍ

كَثيرةِ وذْرِ اللحمِ وارِيةِ القَلْبِ

قال: قَلْبٌ وارٍ إِذا تَغَشَّى بالشحم والسِّمَن. ولَحْمٌ وَرِيٌّ، على

فَعِيل، أَي سمين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنَّ امرأَة شَكَتْ

إِليه كُدُوحاً في ذِراعَيها من احْتراشِ الضَّبابِ، فقال: لو أَخذتِ

الضَّبَّ فَوَرَّيْتِه ثم دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَثَمَلْتِه كان أَشْبَعَ؛

وَرَّيْتِه أَي رَوَّغْتِه في الدُّهن، من قولك لَحْمٌ وارٍ أَي سَمِينٌ.

وفي حديث الصدقة: وفي الشَّويِّ الوَرِيِّ مُسِنَّةٌ، فَعِيل بمعنى فاعل.

وَوَرَتِ النارُ تَرِي وَرْياً ورِيةً حسَنَةً، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي،

وَوَرَى يَرِي ويَوْرَى وَرْياً ووُرِيّاً ورِيةً، وهو وارٍ ووَرِيٌّ:

اتَّقَد؛ قال الشاعر:

وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ ورِيّاً،

وزَنْدَ بني هَوازِنَ غَيرَ وارِي

وأَنشد أَبو الهيثم:

أُمُّ الهُنَيْنَين مِنْ زَنْدٍ لها وارِي

وأَوْرَيْتُه أَنا، وكذلك وَرَّيْتُه تَوْرِيةً؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

وأَطْفِ حَدِيثَ السُّوء بالصَّمْتِ، إِنَّه

مَتَى تُورِ ناراً للعِتاب تَأَجَّجَا

ويقال: وَرِيَ المُخُّ يَرِي إِذا اكتنز وناقةٌ وارِيةٌ أَي سمِينة؛ قال

العجاج:

يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الواري

كذا أَورده الجوهري؛ قال ابن بري: والذي في شعر العجاج:

وانْهَمَّ هامُومُ السَدِيفِ الواري

عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري

وقالوا: هُو أَوْراهُمْ زَنْداً؛ يضرب مثلاً لنَجاحه وظَفَره. يقال:

إِنه لوارِي الزِّنادِ وواري الزَّنْد وورِيُّ الزند إِذا رامَ أَمراً

أَنجَحَ فيه وأَدرَكَ ما طَلب. أَبو الهيثم: أَوْرَيْتُ الزِّنادَ فوَرَتْ

تَرِي وَرْياً وَرِيةً؛ قال: وقد يقال وَرِيَتْ تَوْرَى وَرْياً وَرِيةً،

وأَوْرَيْتُها أَنا أَثْقَبْتُها. وقال أَبو حنيفة: ورَتِ الزنادُ إِذا

خرجت نارها، ووَرِيَتْ صارت وارِيةً، وقال مرَّة: الرِّيةُ كلُّ ما

أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقة أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ، وحكى: ابْغِنِي رِيَّةً

أَرِي بها ناري، قال: وهذا كله على القلب عن وِرْيةٍ وإِنْ لم نسمع

بوِرْيةٍ. وفي حديث تزويج خديجة، رضي الله عنها: نَفَخْتَ فأَوْرَيْتَ؛ ورَى

الزَّندُ: خرجت نارُه، وأَوْراه غيره إِذا استخرج نارَه. والزَّنْدُ

الواري: الذي تظهر ناره سريعاً. قال الحربي: كان ينبغي أَن يقول قدَحْتَ

فأَوْرَيْت. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ أَي

أَظْهَرَ نُوراً من الحق لطالب الهُدى. وفي حديث فتح أَصْبهنَ: تَبْعَثُ

إِلى أَهل البصرة فيُوَرُّوا؛ قال: هو من وَرَّيْت النر تَوْرِيةً إِذا

استخرجتها.

قال: واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رأْياً سأَلته أَن يستخرج لي رأْياً، قال:

ويحتمل أَن يكون من التَّوْرِية عن الشيء، وهو الكناية عنه، وفلان

يَسْتَوْرِي زنادَ الضلالةِ. وأَوْرَيْتُ صَدره عليه: أَوْقَدْتُه

وأَحقَدْته.وَرِيةُ النار، مخففة: ما تُورى به، عُوداً كان أَو غيره: أَبو الهيثم:

الرِّيةُ من قولك ورَتِ النارُ تَري وَرْياً ورِيَّةً مثل وعَتْ تَعِي

وَعْياً وعِيةً، ووَدَيْتُه أَدِيه وَدْياً ودِيةً، قال: وأَوْرَيْتُ النار

أُورِيها إِيراء فَوَرَت تَري ووَرِيَتْ تَرِي، ويقال: وَرِيَتْ

تَوْرَى؛ وقال الطرمّاح يصف أَرضاً جَدْبة لا نبات فيها:

كظَهْرِ اللأََى لو تَبْتَغِي رِيَّةً بها،

لعَيَّتْ وشَقَّتْ في بُطون الشَّواجنِ

أَي هذه الصَّحْراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أَكَمَة ولا وَهْدة، وقال

ابن بُزُرْج: ما تُثْقب به النار؛ قال أَبو منصور: جعلها ثَقُوباً من

خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشة يابسة؛ التهذيب: وأَما قول

لبيد:تَسْلُبُ الكانِسَ لمْ يُورَ بها

شُعْبةُ الساقِ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ

روي: لم يُورَ بها ولم يُورَأْ بها ولم يُوأَرْ بها، فمن رواه لم يُورَ

بها فمعناه لم يَشْعُرْ بها، وكذلك لم يُورَأْ بها، قال: ورَيْته

وأَوْرَأْته إِذا أَعْلَمْته، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظهرت نارُها

كأَنَّ ناقته لم تُضِئُ للظبي الكانس ولم تَبِنْ له فيَشْعُر بها لسُرْعَتِها

حتى انْتَهَت إِلى كِناسه فنَدَّ مندَّ منهاجافِلاً، قال:وأَنشدني

بعضهم:دَعاني فلمْ أُورَأْ به فأَجَبْتُه،

فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْننا غَير أَقْطَعا

أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به، ومن رواه ولم يُوأَرْ بها فهي من أُوارِ

الشمس، وهو شدَّة حرِّها، فقَلَبه وهو من التنفير.

والتَّوْراةُ عند أَبي العباس تَفْعِلةٌ، وعند الفارسي فَوْعلة، قال:

لقلة تَفْعِلة في الأَسماء وكثرة فَوْعلة. ووَرَّيْتُ الشيءَ ووَارَيْتُه:

أَخْفَيْتُه. وتَوارى هو: استتر.

الفراء في كتابه في المصادر: التَّوْراةُ من الفعل التَّفْعِلة؛ كأَنها

أُخِذَتْ من أَوْرَيْتُ الزِّناد وورَّيْتُها، فتكون تَفْعِلة في لغة

طيِّء لأَنهم يقولون في التَّوْصِية تَوْصاةٌ وللجارية جاراةٌ وللناصِيةِ

ناصاةٌ، وقال أَبو إسحق في التَّوارة: قال البصريون تَوْراةٌ أَصلها

فَوْعَلةٌ، وفوعلة كثير في الكلام مثل الحَوْصلة والدَّوْخلة، وكلُّ ما قُلْت

فيه فَوْعَلْتُ قمصدره فَوْعلةٌ، فالأَصل عندهم وَوْراةٌ، ولكن الواو

الأُولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج وإِنما هو فَوْعَل من وَلَجْت، ومثله

كثير.

واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً أَي طلبتُ إِليه أَن ينظر في أَمري

فيَستخرج رَأْياً أَمضي عليه.

ووَرَّيْتُ الخَبر: جعلته ورائي وسَتَرْته؛ عن كراع، وليس من لفظ وراء

لأَن لام وراء همزة. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، كان إِذا

أَراد سَفَراً ورَّى بغَيْرِه أَي سَــتَرَه وكَنى عنه وأَوْهَمَ أَنه يريد

غيره، وأَصله من الوراء أَي أَلقَى البَيانَ وراءَ ظهره. ويقال:

وارَيْته ووَرَّيْتُه بمعنى واحد. وفي التنزيل العزيز: ما وُرِيَ عنهما؛ أَي

سُتِرَ على فُوعِلَ، وقرئَ: وُرِّي عنهما، بمعناه. ووَرَّيْتُ الخبر

أُوَرِّيه تَوْرِيةً إِذا سترته وأَظهرت غيره، كأَنه مأْخوذ من وَراء الإِنسان

لأَنه إِذا قال وَرَّيته فكأَنه يجعله وراءه حيث لا يظهر. والوَرِيُّ:

الضَّيْفُ. وفلان وَرِيُّ فلا أَي جارَه الذي تُوارِيه بيُوته وتســتره؛ قال

الأَعشى:

وتَشُدُّ عَقْدَ وَرِيَّنا

عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفارَهْ

قال: سمي وَرِيّاً لأَن بيته يُوارِيه. ووَرَّيْتُ عنه: أَرَدْتُه

وأَظهرت غيره، وأَرَّيت لغة، وهو مذكور في موضعه. والتَّوْرِيةُ: الستر.

والتَّرِيَّةُ: اسم ما تَراه الحائض عند الاغتسال، وهو الشيء الخفي

اليسير، وهو أَقل من الصُّفْرة والكُدرة، وهو عند أَبي علي فَعِيلة من هذا

لأَنها كأَنَّ الحيضَ وارَى بها عن مَنْظَره العَيْن، قال: ويجوز أَن يكون

من ورَى الزندُ إِذا أَخرج النارَ، كأَن الطُّهر أَخرجها وأَظْهَرها

بعدما كان أَخْفاها الحَيْضُ.

ووَرَّى عنه بصَرَه ودَفَع عنه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وكُنْتُمْ كأُمٍّ بَرّةٍ ظَعَنَ ابنُها

إِليها، فما وَرَّتْ عليهِ بساعِدِ

ومِسْكٌ وارٍ: جيّد رفِيع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تُعَلُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ الوارْ

والوَرَى: الخَلْق. تقول العرب: ما أَدري أَيُّ الوَرَى هو أَي أَيُّ

الخلق هو؛ قال ذو الرمة:

وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ،

بِلادُ الوَرَى ليستْ له ببِلادِ

قال ابن بري: قال ابن جني لا يستعمل الوَرَى إِلاَّ في النفي، وإِنما

سَوَّغ لذي الرمة استعماله واجباً لأَنه في المعنى منفي كأَنه قال ليست

بِلادُ الوَرَى له بِبِلاد.

الجوهري: ووَراء بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّام، وهو من الأَضداد.

قال الأَخفش: لَقِيتُه من وَراءُ فترفعه على الغاية إِذا كان غير مضاف

تجعله اسماً، وهو غير متمكن، كقولك مِنْ قَبْلُ ومن بَعْدُ؛ وأَنشد

لعُتَيِّ بن مالك العُقَيْلي:

أَبا مُدْرِك، إِنَّ الهَوَى يومَ عاقِلٍ

دَعاني، وما لي أَنْ أُجِيبَ عَزاءُ

وإِنَّ مُرورِي جانِباً ثم لا أَرى

أُجِيبُكَ إِلاَّ مُعْرِضاً لَجَفاءُ

وإِنَّ اجتِماعَ الناسِ عندِي وعندَها،

إِذا جئتُ يَوْماً زائراً، لَبَلاءُ

إِذا أَنا لم أُومَنْ عليكَ، ولم يَكُنْ

لِقاؤُكَ إِلاَّ مِنْ وَراءُ وراءُ

وقولهم: وراءَكَ أَوسَعُ، نصب بالفعل المقدَّر وهو تأَخَّرْ. وقوله عزَّ

وجل: وكان وَراءَهُم مَلِكٌ؛ أَي أَمامَهم؛ قال ابن بري: ومثله قول

سَوَّار ابن المُضَرِّب:

أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي،

وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا؟

وقول لبيد:

أَليسَ وَرائي، إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي،

لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ؟

وقال مرقش:

ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَم،

ومِنْ وراءِ المَرْءِ ما يَعْلَم

أَي قُدَّامُه الشّيْبُ والهَرَمُ؛ وقال جرير:

أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ؟

كَذَبْتَ، لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دوني

قال: وقد جاءت وَرا مقصورة في الشعر؛ قال الشاعر:

تَقاذَفَه الرُّوَّادُ، حتى رَمَوْا به

ورَا طَرَفِ الشامِ البِلادَ الأَباعِدا

أَراد وَراءَ، وتصغيرها وُرَيِّئَةٌ، بالهاء، وهي شاذة. وفي حديث

الشفاعة: يقول إِبراهيمُ إِنِّي كنتُ خَليلاً من وَراءَ وراء؛ هكذا يروى

مبنيّاً على الفتح، أَي من خَلف حِجابٍ؛ ومنه حديث مَعْقِل: أَنه حدَّث ابنَ

زِياد بحديث فقال أَشيءٌ سمعتَه من رسول الله،صلى الله عليه وسلم، أَو مِن

وَراءَ وَراء أَي ممن جاءَ خَلْفَه وبعدَه. والوَراءُ أَيضاً: ولد الولد.

وفي حديث الشعبي: أَنه قال لرجل رأَى معه صبيّاً هذا ابنك؟ قال: ابن

ابني، قال: هو ابنُك من الوَراء؛ يقال لولد الولد: الوَراءُ، والله

أَعلم.

وري
: (ي ( {الوَرْيُ) ، بِالسُّكُونِ: (قَيْحٌ) يكونُ (فِي الجَوْفِ، أَو قَرْحٌ شديدٌ يُقاءُ مِنْهُ القَيْحُ والدَّمُ) . وحَكَى اللَّحْياني عَن العَرَبِ: تقولُ للبَغِيضِ إِذا سَعَلَ:} وَرْياً وقُحاباً، وللحَبيبِ إِذا عَطَسَ: رَعْياً وشَباباً؛ وأَنْشَدَ اليَزِيدِي:
قَالَت لَهُ وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا وَقد ( {وَرَى القَيْحُ جَوْفَه، كوَعَى) ،} يَرِيه {وَرْياً: (أَفْسَدَهُ) ، وَفِي الصِّحاح: أَكَلَه، وَمِنْه الحديثُ: (لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدِكُم قَيْحاً حَتَّى} يَرِيَه خَيْرٌ لَهُ مِن أَنْ يَمْتَلِىءَ شِعْراً) .
قَالَ الأصْمعي: أَي حَتَّى يَدْوَى جَوْفُه.
قَالَ الجَوْهرِي: نقولُ مِنْهُ {رِ يَا رَجُل،} وَرِيا للاثْنَين، وللجماعَةِ! رُوا، وللمرأَةِ {رِي، وَلَهُمَا} رِيا، ولهُنّ {رِينَ.
(و) } وَرَى (فلانٌ فلَانا: أَصابَ رِئَتَهُ) فَهُوَ {مَوْرِيٌّ، وَبِه فَسَّر بعضٌ الحديثَ أيْضاً، والمَعْنى: حَتَّى يُصِيبَ رِئَتَه، وأَنْكَرَه آخَرُونَ، وَقَالُوا: الرِّئَةُ مَهْموزَةٌ.
وَقَالَ الأزْهري: الرِّئَةُ أَصْلُها مِن وَرَى، وَهِي مَحْذوفَةٌ مِنْهُ؛ قالَ: والمَشْهورُ فِي الرِّوَايةِ الهَمْز؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لعَبْد بَني الحَسْحَاس:
} ورَاهُنَّ رَبِّي مِثْلَ مَا قد {وَرَيْنَنِي
وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا (و) } وَرَتِ (النَّارُ) {تَرِي (} وَرْياً {ورِيَةً) حَسَنَةً: (اتَّقَدَتْ.
(و) } وَرَتِ (الإِبِلُ) {وَرْياً: (سَمِنَتْ، وكَثُرَ شَحْمُها ونِقْيُها) ، فَهِيَ} وَارِيَةٌ؛ ( {وأَوْرَاها السِّمَنُ) ؛ وأَنْشَدَ أَبو حنيفَةَ:
وكانَتْ كِنازَ اللَّحمِ} أَوْرَى عِظَامَها
بوَهْبين آثارُ العِهادِ البَواكِر ( {والوَارِيةُ: داءٌ) يأْخُذُ (فِي الرِّئَةِ) يأْخُذُ مِنْهُ السُّعالُ فيَقْتُل صاحِبَه (وليسَتْ من لَفْظِها) ، أَي الرِّئَةِ.
(} والوَارِي: الشَّحْمُ السَّمِينُ) ، صفَةٌ غالبَةٌ ( {كالوَرِيِّ) ، كغَنِيَ ويقالُ:} الوَارِي السَّمِينُ مِن كلِّ شَيْء.
ولَحْمُ! وَرِيٌّ: أَي سَمِينٌ، وأنْشَدَ الجَوْهرِي للعجَّاج:
يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الوَارِي قالَ ابنُ برِّي: وَالَّذِي فِي شِعْره:
وانْهَمَّ هامُومُ السَّدِيفِ الوَارِي
عَن جَرَزٍ مِنْهُ وجَوْزٍ عارِيوقد تقدَّمَ فِي الزَّاي. ( {ووَرَى الزَّنْدُ، كوَعَى ووَلِيَ) ؛ نقَلَ اللُّغَتَيْن الجَوْهرِي؛ (} وَرْياً) ، بِالْفَتْح، ( {ووُرِيّاً) ، كعُتِيَ، (} ورِيَةً) ، كعِدَةٍ، (فَهُوَ {وارٍ} ووَرِيٌّ: خَرَجَتْ نارُهُ) .
وَفِي المُحْكم: اتَّقَدَ.
وسِياقُ المصنِّف، فِي ذِكْرِ الفِعْلَيْن المَذْكُورَيْن مُوافِقٌ للجَوْهرِي حيثَ قالَ: {وَرَى الزَّنْدُ، بِالْفَتْح،} يَرِي {وَرْياً إِذا خَرَجَتْ نارُهُ، قالَ: وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى} وَرِيَ الزَّنْدُ {يَرِي؛ بالكَسْر فيهمَا.
وَهَكَذَا هُوَ فِي المُحْكم أَيْضاً إلاَّ أَنَّه زادَ فِعْلاً ثَالِثا فقالَ:} ووَرِي {يَوْرَى أَي مِثْل وَجَل يَوْجَل، وأَنْشَدَ:
وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ} ورِيّاً
وزَنْدَ بَني هَوازِنَ غَيْرَ {وارِي وَأنْشد أَبُو الْهَيْثَم:
أُمُّ الهنَيَيْنِ من زَنْدٍ لَهَا واري ويقالُ الزَّنْدُ الواري الَّذِي نَخْرُجُ نارهُ سَرِيعا (} وأَوْرَيْتُه أَنا (و) كَذَلِك.
( {ورَّيْتُهُ} تَوْريةً ( {واسْتَوّريْتُه) كل ذلكَ فِي الصِّحاحِ وَالْمعْنَى أثقبته وَمِنْه فلَان} يستوري زِنَاد الضَّلَالَة وأنْشَدَ ابنُ برِّي شَاهدا {لأَوْرَيْتَه لشاعرٍ:
وأطْفِ حَدِيث السُّوء بِالصَّمْتِ إِنَّه
مَتى} تُورِ نَارا للعتاب تأجَّجا ( {ووَرْيةُ النَّارِ} ورِيَتُها) ، كعِدَةٍ: (مَا {تُورَى بِهِ مِن خِرْقَةٍ أَو حَطَبَةٍ) ، كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ أَو عُطْبَةٍ، وَهِي القطنةُ؛ وَقَالَ الطِّرمَّاح يصِفُ أرْضاً جَدْبَةً لَا نَباتَ فِيهَا:
كظَهْرِ اللأَى لَو يَبْتَغِي} رِيةً بهَا
لعَيَّتْ وشَقَّتْ فِي بُطونِ الشَّواجنِأَي هَذِه الصَّحْراء كظَهْرِ بَقَرةٍ وَحْشِيَّةٍ ليسَ فِيهَا أَكَمَة وَلَا وَهْدَة. وَقَالَ الأزْهري: {الرِّية مَا جَعَلْته ثَقُوباً من خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشَةٍ.
وَفِي الأساس: هَل عنْدَكِ} رِيةً؟ : أَي شيءٌ تُورَى بِهِ النَّار من بَعْرةٍ أَو قطْنةٍ، انتَهَى.
وَقَالَ أَبُو حنيفَةَ: الرِّيةُ كلُّ مَا {أَوْرَيْتَ بِهِ النَّار مِنْ خِرْقِةٍ أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ؛ وحُكِي ابِغْنِي} رِيةً أَرِي بهَا نارِي.
قَالَ ابنْ سِيدَه: وَهَذَا كُلّه على القَلْبِ عَن وِرْيةٍ وإنْ لم نَسْمَع بوِرْيةٍ.
(والتَّوْراةُ: تَفْعَلَةٌ مِنْهُ) ، عنْدَ أبي العبَّاس ثَعْلَب، وَهُوَ مَذْهَب الكُوفِيِّين مِن وَرَيْت بك زِنادِي لأنَّه إضاءَةٌ؛ وَعند الفارِسية فَوْعَلة، قالَ: لقِلَّة تَفْعَلة فِي الأسْماءِ وكَثْرةِ فَوْعَلة؛ وتاؤُها عَن وَاو لأنَّها مِن {وَرَى الزَّنْد إِذْ هِيَ ضِياءٌ مِن الضّلال، وَهَذَا مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه والبَصْرِيِّين وَعَلِيهِ الجُمْهور؛ وقيلَ مِن} وَرَّى أَي عَرَّض، لأنَّ أَكْثَرها رُموزٌ، كَمَا عَلَيْهِ مدرجُ السَّدُوسِي.
وسأَلَ محمدُ بنُ طاهِرٍ ثَعْلباً والمبرِّدَ عَن وَزْنِها فوَقع الخِلافُ بَيْنهما، والمصنِّفُ اخْتارَ قولَ الكُوفِيِّين وَهُوَ غَيْرُ مرضى.
وَقَالَ الفرَّاء فِي كتابِ المَصادِرِ: التَّوراةُ مِن الفِعْل التَّفْعِلة كأنَّها أُخِذَتْ مِن! أَوْرَيْتُ الزِّناد ووَرَّيْتُم، فتكونُ تَفْعِلة فِي لُغَةِ طيِّىءٍ لأنَّهم يقولونَ فِي التَّوصِيةِ تَوْصاةٌ وللجاريَةِ الجارَاةُ وللنَّاصِيةِ النَّاصاةُ.
وَقَالَ أَبو إسْحق الزجَّاج: قالَ البَصْريون: تَوْراةٌ أَصْلُها فَوْعَلةُ، وفَوْعَلة كَثيرٌ فِي الكَلامِ مِثْلُ الحَوْصَلَة والدَّوْخَلة، وكلُّ مَا قُلْت فِيهِ فَوْعَلْتُ فمَصْدَرُه فَوْعَلةٌ، فالأصْلُ عنْدَهُم وَوْراةٌ، قُلِبَتِ الواوُ الأُولى تَاء كَمَا قُلِبَتْ فِي تَوْلَج، وإنَّما هُوَ فَوْعَل من وَلَجْت، ومِثْلُه كثيرٌ.
ونقلَ شيْخُنا المَذْهَبَيْن واخْتِلافَ وَزْن الكَلمةِ عنْدَهما وقالَ فِي آخِره مَا نَصّه: وَقد تَعَقَّبَ المُحقِّقونَ كَلامَهم بأَسْرِه وَقَالُوا هُوَ لَفْظٌ غَيْر عَرَبيَ، بل هُوَ عبْراني اتِّفاقاً، وَإِذا لم يكُنْ عَربيّاً فَلَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ مِن غَيره، إلاَّ أَنْ يقالَ إنَّهم أَجْروه بَعْد التَّعْريبِ مُجْرى الكَلِم العَرِبيَّةِ وتَصَرَّفوا فِيهِ بِمَا تَصَرَّفوا فِيهَا، واللهاُ أَعْلَم.
( {وورَّاهُ} تَوْرِيةً: أَخْفاهُ) وسَــتَرَهُ، ( {كوَارَاهُ) } مُواراةً. وَفِي الكتابِ العزيزِ: {مَا {ووُرِيَ عَنْهُمَا} ، أَي سُتِرَ على فَوْعِل وقُرىء:} وُرِّي عَنْهُمَا، بمعْناهُ.
(و) {وَرَّى (الخَبَرَ) } تَوْريَةً: سَــتَرَهُ وأَظْهرَ غَيْرَه، كأنَّه مَأْخوذٌ مِن وَراء الإِنْسانِ لأنَّه إِذا قالَ وَرَّاه كأَنَّه (جَعَلَه وَراءَهُ) حيثُ لَا يَظْهَرُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَقَالَ كُراعٌ: ليسَ مِن لَفْظِ وَراء لأنَّ لامَ وَرَاء هَمْزةٌ.
(و) وَرَّى (عَن كَذَا: أَرادَهُ، وأَظْهَرَ غَيْرَه) ؛ وَمِنْه الحديثُ: (كانَ إِذا أَرادَ سَفَراً وَرَّى بغَيْرِه) ، أَي سَــتَرَه وكَنى عَنهُ وأَوْهَمَ أَنَّهُ يُريدُ غَيْرَه؛ وَمِنْه أَخَذَ أَهْلُ المَعاني والبَيان، {التَّوْرِيَة.
(و) } وَرَّى (عَنهُ بَصَرَه) ؛ إِذا (دَفَعَه) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ وَهُوَ غَلَطٌ، صَوابُه: وَرَّى عَنهُ {تَوْرِيَةً نَصَرَه ودَفَعَه عَنهُ؛ وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرابي؛ وَمِنْه قولُ الفَرَزْدق:
فَلَو كنت صُلْبَ العُودِ أَو ذَا حَفِيظةٍ
} لَوَرَّيْتَ عَن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُيقولُ: نَصَرْتَه ودَفَعْتَ عَنهُ.
( {وتَوَارَى) الرَّجُلُ: (اسْتَتَرَ) واخْتَفَى.
(} والتَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ) : اسْمُ (مَا تَراهُ الحائِضُ عنْدَ الاغْتِسالِ، وَهُوَ الشَّيءُ الخَفِيُّ اليَسِيرُ) ، وَهُوَ (أَقَلُّ من الصُّفْرَةِ والكُدْرَةِ) ، وَهُوَ عنْدَ أَبي عليَ فَعِيلةٌ مِن هَذَا، لأنَّها كأَنَّ الحَيْضَ وَارَى بهَا عَن مَنْظِر العَيْن، قالَ ويجوزُ أَنْ تكونَ مِن ورى الزِّنادُ إِذا أَخْرَجَ النارَ، كأَنَّ الطّهْرَ أَخْرَجَها وأَظْهَرَها بعْدَما كانَ أَخْفاها الحَيْض.
قُلْتُ: وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه فِي رَأى فرَاجِعْه.
(ومِسْكٌ {وارٍ: رفِيعٌ جدّاً) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ رفِيعٌ جَيِّدٌ؛ وَفِي نَصّ النّوادِرِ لابنِ الأعْرابي: جَيِّدٌ رفِيعٌ وأَنْشَدَ:

تطرُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ} الوَارْ (! والوَرَى، كفَتًى: الخَلْقُ) ، مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ. يقالُ: مَا أَدْري أَيَّ {الوَرَى هُوَ، أَي أَيّ الخَلْقِ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه والقالِي لذِي الرُّمّة:
وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ
بِلادُ الوَرَى ليسَتْ لَهُ ببِلادِقال ابنُ برِّي: قَالَ ابنُ جنِّي: لَا يُسْتَعْملُ الوَرَى إلاَّ فِي النَّفْي، وَإِنَّمَا سَوَّغ لذِي الرُّمَّة اسْتِعْماله وَاجِبا لأنَّه فِي المَعْنى مَنْفيٌّ كأنَّه قالَ ليسَتْ بِلادُ الوَرَى لَهُ ببِلاد.
(} وَوَرَاءَ، مُثَلَّثَةَ الآخِرِ مَبْنِيَّةً، {والوَراءُ مَعْرِفَةً، يكونُ) بمعْنَى (خَلْفَ) ، قد يكونُ بمعْنَى (قُدَّامَ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقولهُ تَعَالَى: {كانَ} وَرآءهُم مَلِكٌ} ، أَي أَمامَهم، وأنْشَدَ ابنُ برِّي لسَوَّارِ بنِ المُضَرِّب:
أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتِي
وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ {وَرائِيا؟ أَي أَمامِي.
وقالَ لبيدٌ:
أَليسَ} وَرائِي إنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي
لُزُومُ العَصا تُثْنى عَلَيْهَا الأصابِعُ؟ أَي أَمامِي.
وقالَ مُرَقّش:
ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَمْ
ومِنْ! وَراءِ المَرْءِ مَا يَعْلَمأَي قُدَّامُه الشَّيْبُ والهَرَمْ.
وَقَالَ جَريرِ:
أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ؟
كَذَبْتَ لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دُونيقالَ الجَوْهرِي: قالَ الأخْفَش: يقالُ لَقِيتُه مِن وَراءُ فتَرْفعُه على الغايَةِ إِذا كانَ غَيْرَ مُضافٍ تَجْعَلُه اسْماً، وَهُوَ غَيْر مُتَمَكّن، كَقَوْلِك مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ، وأَنْشَدَ لعُتَيِّ بنِ مالِكٍ العُقَيْلي:
إِذا أنَا لم أُومَنْ عليكَ وَلم يَكُنْ
لِقاؤُكَ إلاَّ مِنْ وَراءُ وَراءُوقولُهم: {وَراءَك أَوْسَعُ، نُصِبَ بالفِعْل المُقَدَّرِ، أَي تَأَخَّر، انتَهَى.
وَفِي حديثِ الشَّفاعَةِ: (يقولُ إبراهيمُ إنِّي كنتُ خَلِيلاً مِن وَراءَ} وَراءَ) ، هَكَذَا يقالُ مَبْنيّاً على الفَتْح، أَي مِن خَلْف حِجابٍ.
وَفِي الأساس: قيلَ للمُخَبَّل: قاوِمِ الزِّبْرقان، فقالَ: هُوَ أَنْدَى مني صَوْتاً وأَكْثَرُ رِيقاً، وَلَا أَقومُ لَهُ بالمُواجَهَةِ ولكنْ دَعوني أُهادِيه الشِّعْرَ مِن وَراءُ وَراءُ.
(أوَّ لَا) أَي ليسَ بضِدَ، (لأنَّه بمعْنًى) واحِدٍ، (وَهُوَ مَا {تَوارَى عَنْك) يكونُ خَلْف ويكونُ قُدَّام وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الزجَّاج والآمِدِي فِي المُوازَنةِ.
وَقد ذَكَرَ المصنّفُ هَذَا اللَّفْظ فِي المَهْموزِ وجَزَمَ بأنَّه مَهْموزُ. وَوهم الجَوْهرِي فِي ذِكْره هُنَا، وتَراهُ قد تَبِعَه من غَيْرِ تَنْبِيه عَلَيْهِ، وَهُوَ غَرِيبٌ وجَزَمَ هُنَاكَ بالضِّدِيَّة كالجَوْهرِي، وَهنا ذَكَرَ القَوْلَيْن وذَكَرَ هُنَاكَ تَصْغيرَ وَراء وأَهْمَلَه هُنَا، وَهُوَ قُصُورٌ لَا يَخْفى، ثُم قولهُ: لأنَّه بمعْنًى وَهُوَ مَا تَوارَى عَنْك، فِيهِ تأمّل. وَالَّذِي صَرَّح بِهِ المُحقِّقون أنَّه فِي الأصْلِ مَصْدَر جُعِلَ ظَرْفاً فقد يُضافُ إِلَى الفاعِلِ فيُرادُ بِهِ مَا يُتوارَى بِهِ وَهُوَ خَلْف، وَإِلَى المَفْعولِ فيُرادُ بِهِ مَا يُواريه وَهُوَ قُدَّام، فانَظُر ذَلِك.
(} والوَراءُ أَيْضاً: وَلَدُ الوَلَدِ) ، سَبَقَ ذِكْرُه فِي الهَمْزِ، وَبِه فَسَّر الشَّعْبي قولَه تَعَالَى: {ومِن {وَراء إسْحق يَعْقوبِ} وَفِي حديثِه: أنَّه رأَى مَعَ رجُلٍ صَبِيّاً فقالَ: هَذَا ابْنُك؟ قالَ: ابنُ ابْني، قالَ: هُوَ ابْنُكِ مِن الوَرَاءِ.
(} ووَرِيَ المُخُّ، كوَلِيَ) {يَرِي} وَرْياً: (اكْتَنَزَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وَفِي الأساس: {وَرَى النِّقْيُ} وَرْياً: خَرَجَ مِنْهُ وَدَكٌ كثيرٌ؛ وَهُوَ مجازٌ.
وممَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ:
{الوَرَى، كفَتًى: داءٌ يصيبُ الرَّجُلَ والبَعيرَ فِي أجْوافِهِما، مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ.
يقالُ فِي دُعاءٍ للعَرَبِ بِهِ الوَرَى وحُمَّى خَيْبَر وشَرُّ مَا يُرَى فإنَّه خَنْسَرَى؛ وكانَ أبَو عَمرو الشَّيْباني والأصْمعي يَقُولَانِ: لَا نَعْرِفُ الوَرَى من الدَّاءِ، بفَتْح الرَّاء، وإنَّما هُوَ} الوَرْيُ، بِتَسْكين الرَّاء.
وقالَ أَحمدُ بنُ عُبيدٍ: الدَّاءُ هُوَ الوَرْيُ، بتَسْكِين الراءِ، فصُرِفَ إِلَى الوَرَى.
وَقَالَ ثَعْلب: هُوَ بالتَّسْكِين المَصْدَر، وبالفَتْح الاسْم.
وقالَ يَعْقوب: إنَّما قَالُوا الوَرَى للمُزاوَجَةِ، وَقد يقولونَ فِيهَا مَا لَا يقولونَ فِي الإفْرادِ؛ كلُّ ذلكَ نقلَهُ القالِي ومِثْله للأزْهرِي.
وَقد {وُرِيَ الرَّجلُ فَهُوَ} مَوْرُوٌّ، وبعضُهم يقولُ: {مَوْرِيٌّ.
ويقالُ: وَرَّى الجُرْحَ سابرَه} تَوْرِيَةً: أَصابَهُ {الوَرْيُ؛ قَالَ العجَّاج:
عَن قُلُبٍ ضُجْمٍ} تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ كأنَّه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النَّفْسِ عَنهُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
قُلْتُ: هَكَذَا أَنْشَدَه الأصْمعي للعجَّاج يَصِفُ الْجِرَاحَات وصَدْرُه:
بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ أَي إنْ سَبَرها إنْسانٌ أَصابَهُ مِنْهُ {الوَرْيُ من شِدَّتِها.
وقالَ ابنُ جَبَلة: سَمِعْتُ ابنَ الأعْرابِي يقولُ فِي قولهِ} تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ؛ أَي تَدْفَع، يقولُ: لَا يَرى فِيهَا عِلاجاً مِن هَوْلِها فمنَعَه ذلكَ مِن دَوائِها.
وقَلْبٌ {وارٍ: تَغَشَّى بالشَّحْم والسِّمَن؛ وأَنْشَدَ شمِرٌ فِي صفَةِ قِدْرٍ:
ودَهْماءَ فِي عُرْضِ الرُّواقِ مُناخةٍ
كَثيرةِ وذْرِ اللحْمِ وارِيةِ القَلْبِ} ووَرَّاهُ {تَوْريَةً: مَرَغَهُ فِي الدُّهْنِ، كأَنَّه مَقْلوبُ رَوَّاهُ تَرْوِيَةً.
} ووَرِيَتِ الزِّنادُ {تَرِي، بِالْكَسْرِ فيهمَا، صارَتْ} وارِيةً؛ عَن أَبي حنيفَةَ.
{ووَرِيَتْ} تَوْرَى اتَّقَدَتْ، عَن أَبي الهَيْثم.
وَهُوَ كَثيرُ الرّمادِ {وارِي الزِّناد.
ويقالُ: هُوَ} أَوْراهُمْ زَنْداً؛ يُضْرَبُ مَثَلاً لنَجاحِهِ وظَفَرِه.
ويقالُ لِمَنْ رامَ أَمْراً فأَدْرَكَه: إنَّه لوَارِي الزِّنْدِ.
وَفِي حديثِ عليَ: (حَتَّى {أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ) ، أَي أَظْهَرَ نُوراً مِن الحقِّ لطالِبي الهُدَى.
} واسْتَوْرَيْتُه رأْياً: سأَلْته أَنْ يَسْتَخْرجَ لي رأْياً أَمضِي عَلَيْهِ، وَهُوَ مجازٌ؛ كَمَا يقالُ أَسْتَضِيءُ برأْيِه.
{وورَيْته} وأَوْرَيْته وأَوْرَأْته: أَعْلَمْته؛ وأَصْلُه من {وَرَى الزَّنْدُ إِذا زهرت نارُها، وَمِنْه قولُ لبيدٍ:
تَسْلُبُ الكانِسَ لم} يُورَ بهَا
شُعْبةُ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْأَي لم يَشْعُرْ بهَا، وَقد تقَّدمَ ذلكَ فِي الهَمْزة.
{وورى الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ الكَلْبَ: طَعَنَه بقَرْنِه.
} ووُري الكَلْبُ {وَرْياً: سَعَرَ أَشَدّ السّعارِ؛ نقَلَهُما ابنُ القطَّاع.
} والوَرِيُّ، كغَنِيَ: الضَيْفُ.
وَهُوَ {وَرِيُّ فلانٍ: أَي جارُهُ الَّذِي} تُوارِيه بُيوته وتَسْــترُه؛ قَالَ الأعْشى:
وتَشُدُّ عَقْدَ {وَرِيِّنا
عَقْدَ الحَبَجْرِ على الغِفارَهْ ويقالُ:} الوَرِيُّ الجارُ الَّذِي {يوري لكَ النَّارَ} وتوري لَهُ.
{ووَرَّى عَلَيْهِ بساعِدِه} تَوْرِيَةً: نَصَرَهُ، عَن ابْن الأعْرابي.
{وتَوَرَّى: اسْتَثَرَ.
وتقولُ:} أَوْرِنِيه بمعْنَى أَرِنِيه، وَهُوَ مِن الوَرْي أَي أَبْرِزْه لي؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
! ووراوِي، بكسْر الواوِ الثانيةِ: بلَيْدةٌ بينَ أَرْدَبِيل وتَبْرِيز، عَن ياقوت.
(وزى:) وَهَكَذَا فِي النّسخ وكأَنَّه اغْتَرّ بِمَا فِي نسخِ الصِّحاح مِن كتابَةِ الوَزَا بالألفِ فحسبَ أَنَّه واوِيُّ، وَقد صَرَّحَ ابنُ عُدَيْس وغيرُهُ مِن الأئِمَّة نقلا عَن البَطْلِيوسَي أَنَّ الوَزَى يُكْتَبُ بالياءِ لأنَّ الفاءَ واللامَ لَا يَكونانِ واواً فِي حَرْفِ واحِدٍ، كَمَا كَرِهوا أَنْ تكونَ العَيْنُ واللامُ واواً فِي مِثْل قَوَوْت مِن القُوَّةِ فرَدُّوه إِلَى فَعَلْت فَقَالُوا قَوَيْت فتأَمَّل ذلكَ.
(وري) الزند (يورى) وريا ووريا ورية ورى فَهُوَ وار ووري وَالنَّار ورت والمخ (يرى) وريا اكتنز والشحم ورى كثر ودكه

(وري) الْكَلْب وريا سعر أَشد السعار
وري: {تورون}: تستخرجون بقدحكم من الزنود {توراة}: ضياء ونور. أصلها على قول البصريين وورية وزنها فوعلة والتاء بدل من الواو.

كنف

(كنف) الشَّيْء أحَاط بِهِ
(ك ن ف) : (الْكَنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّاحِيَةُ وَبِهِ كُنِّيَ (أَبُو كَنَفٍ) الَّذِي طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَغَابَ (وَالْكِنْفُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَسُكُونِ النُّونِ وِعَاءٌ يُجْعَلُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (كُنَيْفٌ) مُلِئَ عِلْمًا وَالتَّصْغِيرُ لِلْمَدْحِ (وَالْكَنِيفُ) الْمُسْتَرَاحُ.
ك ن ف: (كَنَفَهُ) حَاطَهُ وَصَانَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْكَنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَانِبُ. وَ (تَكَنَّفُوهُ) وَ (اكْتَنَفُوهُ) وَ (كَنَّفُوهُ تَكْنِيفًا) أَحَاطُوا بِهِ. وَ (الْكِنْفُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وِعَاءٌ تَكُونُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي وَبِتَصْغِيرِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ: «كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا» . وَ (الْكَنِيفُ) السَّاتِرُ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَذْهَبِ: كَنِيفٌ. 
(كنف)
الكيال كنفا جعل يَدَيْهِ على رَأس الْمِكْيَال يمسك بهما الْكَيْل وَالْقَوْم حبسوا أَمْوَالهم من شدَّة وتضييق عَلَيْهِم وَعَن الشَّيْء عدل فَهُوَ كانف وَيُقَال كنفه عَنهُ حجزه وَالشَّيْء صانه وَحفظه يُقَال فلَان مخذول لَا تكنفه من الله كانفة وَفُلَانًا وبفلان ضمه إِلَيْهِ وَجعله فِي عِيَاله وَيَده جمعهَا وَجعلهَا كالوعاء والكنيف كنفا وكنوفا عمله وَيُقَال كنف الدَّار اتخذ لَهَا كنيفا (مرحاضا) وَالْإِبِل وَالْغنم عمل لَهَا حَظِيرَة يؤويها إِلَيْهَا ليقيها الرّيح وَالْبرد وَيُقَال كنف لإبله
ك ن ف : الْكَنَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْجَانِبُ وَالْجَمْعُ أَكْنَافٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَاكْتَنَفَهُ الْقَوْمُ كَانُوا مِنْهُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً.

وَالْكَنِيفُ الْحَظِيرَةُ وَالْكَنِيفُ السَّاتِرُ وَيُسَمَّى التُّرْسُ كَنِيفًا لِأَنَّهُ يَسْتُرُ صَاحِبَهُ وَقِيلَ لِلْمِرْحَاضِ كَنِيفٌ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ قَاضِيَ الْحَاجَةِ وَالْجَمْعُ كُنُفٌ مِثْلُ نَذِيرٍ وَنُذُرٍ وَالْكِنْفُ وِزَانُ حِمْلٍ وِعَاءٌ يَكُونُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي وَبِتَصْغِيرِهِ أُطْلِقَ عَلَى الشَّخْصِ لِلتَّعْظِيمِ فِي قَوْلِهِ كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا. 
ك ن ف

هو في كنف فلان، وهم في أكناف الحجاز: في نواحيه، وتكنفوه واكتنفوه: أحاطوا به من كل جانب. وكنفته: حفظته. وكانفته: عاونته. وفلان مخذول لا تكنفه من الله كانفة. واتخذ للإبل كنيفاً: حظيرة. قال متمّم:

فعينيّ هلاّ تبكيان لمالك ... إذا أذرت الريح الكنيف المنزّعا

وكنف الكيذال اعلحبّ: جعل يديه على رأس المكيال يمسك بهما المكيل. يقال: كله كيلاً غير مكنوف. وإنه لمكنّف اللحية إذا كانت عظيمة ذات أكنافٍ.

ومن المجاز: حرّك الطائر كنفيه: جناحيه. وتقول: في حفظ الله وكنفه. وعن عمر بن أبي ربيعة: ما علم الله أني طالعت كنف حرامٍ قط. وفي الحديث " كنيف مليء علماً ".

كنف


كَنَفَ(n. ac. كَنْف)
a. Preserved, guarded.
b.
(n. ac.
كَنْف), Enclosed; penned in (cattle).
c. Helped, succoured.
d. ['An], Turned, desisted from.
كَنَّفَa. Enclosed, shut in.

كَاْنَفَأَكْنَفَa. see I (c)
تَكَنَّفَa. Surrounded, encompassed.

إِكْتَنَفَa. see I (b)
& V.
كِنْفa. Bag, wallet.

كَنَف
(pl.
أَكْنَاْف)
a. Side; bank.
b. Guard, keeping, protection; shade.
c. Wing.
d. Breast, bosom.

كَنَفَةa. Side.
b. see 4 (b)
كَاْنِفَةa. Enclosure.
b. Shelter, protection: veil; shield.
c. Intrenchment.

كِنَاْفَة
a. [ coll. ], A kind of pastry.

كَنِيْف
(pl.
كُنْف
كُنُف
10)
a. Covert, shelter.
b. Watercloset.
c. Shield.
d. see 21t (a)
& N. Ac.
كَاْنَفَ
[ ].
N. P.
كَنَّفَa. Enclosed, shut in.

N. Ac.
كَاْنَفَ
a. Help, assistance; protection.

مُكَنَّف اللِّحْيَة
a. Thick-bearded.

كُنْفُث كُنَافِث
a. Short.

كِنْفِرَة
a. Tip of the nose.

كَنْفَلِيل
a. Big, bushy.

كَنْكَث
a. Mould, soil.

كنف

8 اِكْتَنَفَهُ القَوْمُ The people were on his right and left. (Msb.) b2: اِكْتَنَفَهُ It bordered it on either side.

كَنَفٌ Vicinage or neighbourhood, or region or quarter or tract, and shadow or shelter or protection. (K.) b2: كَنَفَا الإِنْسَانِ The man's two sides, right and left. (TA.) كَنُوفٌ

: see قَذُورٌ, in two places.

كَنِيفٌ

: see زِرْبٌ.

كُنَافَةٌ A kind of pastry, resembling vermicelli, made of fine flour and water mixed in such proportions as to compose a thin paste, which is poured into a vessel whose bottom is pierced with numerous small holes: the vessel being then moved circuitously over a large round tray of tinned copper, beneath which is a fire, the paste runs in fine streams, is quickly but slightly baked. and swept off. For eating, it is slightly baked with clarified butter (سمن), and then sweetened with honey, or sometimes with treacle, or sugar. b2: كُنَافَةٌ i. q. Pers\. رِشْتَهْ قَطَائِفْ [Thread katáïf]. (KL.) See إِطْرِيَةٌ.

كَنَفَانِىٌّ A maker or seller of كُنَافَة.

مُكَانِفٌ A she-camel that lies down behind the other camels. (Az, cited in L, art. روح.)
كنف قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا سميت الدِّيَة غِيَراً فِيمَا ترى من غير الْقَتْل لِأَنَّهُ كَانَ يحب القَوَد فَغير القَوَد دِيَة فسميت الدِّيَة غِيراً. وَيبين ذَلِك حَدِيث يرْوى عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أَنه قَالَ لعمر فِي الرجل الَّذِي قتل امْرَأَة وَلها أَوْلِيَاء فَعفا بَعضهم فَأَرَادَ عُمَر أَن يَقِيْدَ لمن لم يعف مِنْهُم فَقَالَ [لَهُ -] عَبْد اللَّه: لَو غَيّرت بِالدِّيَةِ كَانَ فِي ذَلِك وَفَاء لهَذَا الَّذِي لم يَعْفُ وَكنت قد أتممت للعافي عَفوه فَقَالَ عُمَر: كنيف ملئ عِلْماً قَوْله: كنيف - هُوَ تَصْغِير الكنف وَهُوَ وعَاء الأداة الَّتِي يعْمل بهَا فشبهه فِي الْعلم بذلك وَإِنَّمَا صغره على وَجه الْمَدْح لَهُ عندنَا كَقَوْل حُباب بْن الْمُنْذر: أَنَا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المرجب منا أَمِير ومنكم أَمِير وَقَوْلهمْ: فلَان صُديقي - وَهُوَ يُرِيد أخص أصدقائي.
[كنف] كنفت الشئ أكنفه، أي حُطْتُهُ وصُنْتُهُ. وأكْنَفْتُهُ، أي أعَنْتُه. والمُكانَفَةُ: المعاونةُ. والكنَفُ بالتحريك: الجانبُ. وكَنَفا الطائرِ: جَناحاه. وكَنَفَةُ الإبل: ناحيتها. قال أبو عبيدة: يقال ناقة كنوف: تبرك في كنفة الابل، مثل القذور، إلا أنها لا تستبعد كما تستبعد القذور. وحكى أبو زيد: شاة كَنْفاءُ، أي حدباء. وتَكَنَّفوهُ واكْتَنَفوهُ، أي أحاطوا به. والتَكْنيفُ مثله، يقال صِلاءٌ مُكَنَّفٌ، أي أحيط به من جوانبه. والكِنْفُ بالكسر: وعاء تكون فيه أداة الراعى، وبتصغيره جاء الحديث: " كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً ". والكَنيفُ: الساتر. ويسمى الترسُ كَنيفاً لأنه يستر. ومنه قيل للمذهب: كَنيفٌ. والكَنيفُ: حظيرة من شجر تُجعَل للإبل. يقال منه: كنفت الابل أكنف وأكنف. واكتنف القوم، إذا اتخذوا كنيفا لابلهم. عن يعقوب. وكنفت عن الشئ، أي عدلت. ومنه قول القطامي: فَصالوا وَصُلْنا واتَّقونا بما كر ليعلم ما فينا عن البيع كانف
كنف
الكَنَفَانِ: الجَنَاحَانِ.
وكَنَفُ الإنسانِ: ناحِيَتَاه.
وكَنَفَه يَكْنُفُه: إذا حَفِظَه ورَعَاه. ولا تَكْنُفه من اللَّهِ كانِفَةٌ. وأكْنَفْتُ الرَّجُلَ إكْنافاً: حَفِظْتُه.
وتَكَنَّفُوه واكْتَنَفُوه من كل جانبٍ: أي احْتَوَشُوه.
وأنْتَ في كَنَفَتي - بالهاء -: أي في كَنَفي.
وأكْنَافُ الجَبَل والوادي: نَوَاحِيْهِما، الواحِدَةُ كَنَفٌ.
وناقَة كَنُوْفٌ: وهي التي إذا أصابَها البَرْدُ اكْتَنَفَتْ في أكْنَافِ الإبل تَتَسَتَرُ من البَرْد. وهي - أيضاً -: التي إذا بَرَكَتِ الإبلُ اعْتَزَلَتْ في ناحِيَةٍ، ومن الغَنَم، كذلك.
والكِنْفُ: وِعَاءٌ طَوِيلٌ يُجْعَلُ فيه أسْقَاطُ النَّجّارِ ونَحْوِه. وقَوْلُ عُمَرَ رضي الله عنه -: كُنَيْفٌ مُلِىءَ عِلْماً هو تَصْغِيْرُ ذلك.
والكَنِيْفُ: معروفٌ. وهُوَ الحَظِيْرَةُ أيضاً، وجَمْعُه كُنُفٌ.
وأهْلُ العِرَاق يُسَمونَ ما أشْرَعُوا من أعالي دُوْرِهم: كَنِيْفاً.
وكُل ما سَتَرَ شَيْئاً فهو كَنِيْفٌ له، حتّى التُّرْس لأنَّه يَسْتُرُ صاحِبَه.
والنَّخْلُ تُقْطَعُ أغصانُه فَتَنْبُتُ فإذا صارَ نَحْوَ الذرَاع يُسَمّى الكَنِيْفَ.
وتُشَبَّهُ اللِّحْيَةُ السَّوْدَاءُ المُلْتَفَّةُ بذلك فيُقال: كأنَّما لِحْيَتُه الكَنِيْفُ.
ويُقال للعَظِيْم اللِّحْيَةِ: إنَّه لَمُكَنَفُ اللِّحْيَةِ، كأنَها العَظِيْمَةُ الأكْنَاف.
وتَرَكْتُ بَني فلانٍ يَكْتَنِفُوْنَ بالغِثَاثِ: وذلك أنْ تَمُوْتَ مَوَاشِيهم من الهُزَال فَيَحْظُروا بالتي ماتَتْ حَوْلَ الأحْيَاءِ التي بَقِيْنَ فَيَسْتُرُونَها من الشَّمَالِ ويَكْنُفُونَها.
وكَنَفَ عن كذا: صَدَفَ عنه.
وكَنَفَ الرَّجُلُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسَناً: وهو أنْ يَجْعَلَ يَدَيْه على رَأس القَفِيْزِ إذا كانَ الطعامَ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ، يُقال: كِلْهُ غَيْرَ مَكْنُوْفٍ.
كنف
كنَفَ يَكْنُف، كَنْفًا، فهو كانف، والمفعول مَكْنوف
• كنَف ولدَه: صانه وحفِظه.
• كنَف اليتيمَ: ضمَّه إليه وجعله في عِياله. 

اكتنفَ يكتنف، اكْتِنافًا، فهو مُكتنِف، والمفعول مُكتنَف
• اكتنف الشَّخصَ: كنَفَه؛ جعله في رعايته "اكتنف ابنَ صديقه: حَضَنَه".
• اكتنف القضيَّةَ: أحاط بها "يكتنف القضيّةَ غموضٌ- اكتنفه القَوْمُ: أحاطوا به وكانوا عنه يَمْنة ويَسْرة" ° اكتنفته المخاوفُ. 

كُنافة [مفرد]: حلوى تُتَّخذ من عجين القمح، تجعل على شكل خيوط دقيقة ويتمُّ إنضاجها بالسّمن في الفرن ونحوه، ثم يضاف إليها السُّكّر المُعْقَد، وأكثر ما تؤكل غالبًا في شهر رمضان. 

كَنْف [مفرد]: مصدر كنَفَ. 

كَنَف [مفرد]: ج أكناف: ناحية أو ظلّ "كنف حزب- في أكنافه- أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنّي مَجَالِسَ يَومَ القِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاًقًا المُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الذَّيِنَ يَأْلَفُونَ وُيُؤْلَفُونَ [حديث] ".
• كنَف الإنسان: حِضْنه، أي العضدان والصدر "في كنف أمِّه- جعله في كنفه" ° عاش في كنفه: أي في رعايته.
 • كنَف الله: سَــتْرُه ورحمته وحِرزه "أنت في كنَف الله". 

كَنَفانيّ [مفرد]: صانع الكُنافة وبائعها. 

كَنيف [مفرد]: ج كُنُف: مِرْحاض. 
[كنف] نه: فيه: توضأ فأدخل يده في الإناء "فكنفها" وضرب بالماء وجهه، أي جمعها وجعلها كالكنف وهو الوعاء. ومنه ح عمر: إنه أعطى عياضًا "كنف" الراعي، أي وعاءه الذي يجعل فيه آلته. وح زوجة ابن عمر: لم يفتش لنا "كنفًا"، أي لم يدخل يده معها كما يدخل الرجل يده مع زوجته في دواخل أمرها، وأكثر ما يروي بفتح كاف ونون من الكنف، هو الجانب، تريد أنه لم يقربها. ك: هو بفتحتين: الساتر أو الكنيف، أي لم يضاجعنا حتى يطأ فراشنا أو لم يطعم عندنا حتى يحتاج أن يفتش عن موضع قضاء الحاجة، تريد أنه صوام قوام بالليل. نه: وح عمر لابن مسعود: "كنيف" ملئ علمًا، هو مصغر تعظيم للكنف. وفيه: يدني المؤمن من ربه حتى يضع عليه "كنفه"، أي يســتره، وقيل: يرحمه ويلطف به، والكنف- بالتحريك: الجانب والناحية، وهذا تمثيل لجعله تحت ظل رحمته يوم القيامة. ك: هو بفتحتين: الساتر أي تحيط به عنايته التامة وهو من المتشابه، قوله: يقرره، أي يجعله مقرًا به، ويدني المؤمن- بضم ياء وفتح نون، وأما الآخرون- بمد وفتح خاء وكسرها، وبقصر وكسر، أي المدبرون المتأخرون عن الخير، وروى: كتفه- بمثناة. ج: كنف الإنسان: ظله وحماه الذي يأوي إليه الخائف. نه ومنه ح: منزله "بأكناف" نيشة، أي منزلي بنواحيها، جمع كنف. وفي ح الإفك: ما كشفت من "كنف" أنثى، يجوز كونه بالكسر من الأول، وبالفتح من الثاني. ك: بفتح نون أي ثوبها أي ما جامعت امرأة، وروى أنه كان حصورًا، وأن معه مثل الهدبة، وقيل: أي عن حرام. نه: ومنه ح: لا تكن للمسلمين "كانفة"، أي ساترة، وهاؤه للمبالغة. وح: مضوا على شاكلتهم "مكانفين"، أي يكنف بعضهم بعضًا. وح: "فاكتنفته" أنا وصاحبي، أي أحطنا به من جانبيه. ن: أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله. نه: وفي ح الصديق حين استخلف عمر: إنه أشرف من "كنيف" فكلمهم، أيمن سترة، وكل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. وح: تبيت بين الزرب و"الكنيف"؛ أي موضع يكنفها ويســترهــا. وفيه: شققن "أكنف" مروطهن، أي أســترهــا، ويروى بمثلثة- ومر. وفي ح أبي ذر: قال له رجل: ألا أكون لك صاحبًا "أكنف" راعيك وأقتبس منك، أي أعينه وأكون إلى جانبه أو أجعله في كنف وكنفته- إذا قمت بأمره وجعلته في كنفك. ك: كنفته: صنته. وفيه: وضع على سريره "فتكنفه" الناس، أي أحاطوا به، ولم يرعني- بضم راء، أي لم يفزعني ولم يفجأني، وأني كنت كثيرًا- بفتح همزة وكسرها على الاستئناف التعليل أي على ظن الجعل سماعي. ن: "كنفي" كداء، بفتح نون: جانبيه. والناس "كنفه": جانبه. وح: دخل "الكنيف"، - بفتح كاف وكسر نون: الساتر- ومر في الخلاء. وح: قبل أن تتخذ "الكنف"، جمعه. نه: وفيه لا يؤخذ في الصدقة "كنوف"، هي شاة قاصية لا تمشي مع الغنم، ولعله لإتعابها المصدق باعتزالها عن الغنم، وقيل: ناقة كنوف إذا أصابها البرد فهي تستتر بالإبل.
كنف: كنف: كنف الشيء صانه وحفظه وحاطه (المقري 101:1، 19).
كنف: خضع، دان استسلم. (الكالا): Sometersa a otro ser sugeto اكنف ب: أحاط (معجم جغرافيا). تكنّف: صان، وضع فلاناً في حمايته، (المقري 1، 352، 8): حين رأى اورلاندو نفسه مهدداً من جيوش المسلمين عزم على الذهاب إلى بلاط الخليفة دون أن يطلب الأمان من قبل ومعه نحو من عشرين من كبار رجاله فتكنفهم غالب، حاكم مدينة سالي ووضعهم في حمايته.
تكنف: أعتقد أن هذا الفعل يعني في العادة: أحاط، كان يمين الشيء وشماله ففي (معجم مسلم ص35) ورد ذكر الشاعر الذي يصف فرساً سريعة، كأنما تكنّف عطفيها جناحا خَفَيْدد أي كأنما أحاط جنبيها جناحا نعامة، هنا يبدو أن مصنف المعجم يريد أن يشتق من كنف كلمة ترادف الجناح والتزود بأجنحة.
تكانف (اسم جمع): تعاون، تساند (الكامل 7: 645).
انكنف: (انظرها في معجم فوك في مادة providerre) .
اكتنف: احتوى، تضمن، معجم الادريسي، البربرية 601:1، 4).
اكتنف: دعم. سند. (حيان 99): عاقده على القيام بدعوته والاكتناف لدولته.
اكتنف: (انظر في معجم فوك في مادة providere) .
كنف. كنف الإنسان: حضنه أي العضدان والصدر (محيط المحيط) (الحضن والذراعان) (والذراع هنا يمتد من الكتف إلى المرفق بمعناه التشريحي) وأعتقد أن هذا هو المعنى الذي قصد إليه معجم الطرائف: ما كشفت لامرأة كنفاً منذ .. الخ أي لم أكشف حضناً لأي امرأة منذ الخ ... أو (لم أعتقد صلات أو أخالط امرأة) و: ما علم الله أني طالعت كنف حرام قط. إن المصنف هنا يريد من كلمة كنف أن تطابق معناها في اللغة العبرية أي كلمة (كناف) العبرية التي ترادف lacinia vestis باللاتينية التي تعني الرباط الذي يربط الفستان عند الصدر إلاّ إنه لم يحسب حساباً لوجوب إثبات قيام علاقة مع كلمة كنف العربية أولاً وان المرادف العبري واللاتيني لا يتفق وكلمة طالع التي معناها رأي أو تأمل.
كنفاتي: صانع وبائع الكنافة (انظر كنافة في ألف ليلة 678:4، 13).
كنيف وجمعها كنائف: مرحاض (فوك).
كنيف: محاط بسياج (معجم جغرافيا).
كُنافَة (بكسر الكاف في محيط المحيط ص794: نوع من الحلويات المولّدين ج كنافات وصانعها كنافاني وكنافاتي وسكونها عند برجرن وضمها عندلين وبارتون): نوع من الشعرية تصنع من فتائل العجين تقلى بالزبد ويسكب عليها العسل المذاب (انظر برجرن 267، لين عادات 183:1 و218 و118:2 وألف ليلة 243:1 و728:3 وبرتون 380:2 وهرن 34). إن هذه الكلمة، وفقاً للقصص التي وردت في رياض النفوس، وقد استعملت منذ القرن الثاني للهجرة أنظرها في ص21 وص58: إنّي كان عندي شيء من سميد وعسل وزبد فقلت لي نفسي اليوم أعمل كنافة للشيخ وانظر عند (كاباب 78): والكنافة رغائف رقيقة جداً تطبخ ثم يعمل فيها الأفاوية والعسل ألف ليلة 677:4).
كنافاتي وكنافاني: صانع وبائع الكنافة (محيط المحيط).
كنّاف: منظف أقذار المراحيض (فوك، البكري 148، المقري 763، 6 و755:3، 2).
مكنّف: شاسع، بعيد الأطراف (البلدان معجم الجغرافيا).
(كنف) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَنَّه أَعْطَى عِياضًا كِنْفَ الرَّاعى"
الكِنْفُ: وِعاءٌ طويلٌ يكون فيه آلَةُ الراعى يُدْعى: الزَّنْفِيلِجَةُ .
- وفي حديث إبراهيم : "لا يُؤخَذُ في الصَّدقَةِ كَنُوفٌ"
قال الحَربىُّ: هي القَاصِيَةُ التي لا تَمشى مع الغَنَم.
ولا أدرِى لم لا تُؤخَذُ في الصَّدقَةِ، لعلَّه أرادَ لإتعابِهَا المُصَدِّقَ في إعْزالِها عن الغَنَم.
قال: وأَظنّه الكَشُوف: وهي التي يَضرِبُها الفَحْلُ وهي حامِلٌ، فنهى عن أخْذِها؛ لأنَّها حامِلٌ. وإلاَّ فلا أدْرِى.
وقال غَيرُه: ناقةٌ كَنُوفٌ: يُصِيبُها البَردُ فتَسْتَتِرُ بالِإبلِ والتى تَعْتزِلُ الإبلَ، وتكتَنِفُ في أكْنافِ الإبل إذا بَركَتْ ومن الغَنَم كذلك. قال سيّدُنا حَرسَه الله: لعَلَّ النَهىَ عنه كالنَّهى عن المُشَيَّعَةِ، وهي بمعناه في التأَخُرِّ عن الغَنَم. وإنما نُهى عنها لأنَّها لا تَلحَق الغَنَم في المَشْىِ فلا تلحقُها في الرَّعْى، فتكون مَهزُولةً، والله تعالى أَعْلَمُ. - في الحديث: "يُدنَى المؤمنُ مِن ربّه - عزَّ وجلّ - حتى يضَع عليه كنَفَه "
: أي يَسْــتُره، وقيل: يَرحمُه ويبَرُّه.
وقال الإمامُ إسماعيلُ: لم أَرَ أَحَدًا فَسَّرَهُ إلَّا إن كان معناه: يَسْــتُرُه مِن الخَلْقِ. وقيل: في رواية: "يَسْــتُرُه بِيَدِهِ"
وكَنفَا الإنسانِ: ناحِيَتاه، ومن الطائر: جَنَاحَاه.
- وفي كتاب الشكر لجعفر بن فارس، عن أبي وائل قال: "نَشَرَ الله تعالى كَنَفَه على المُسْلِمِ يوم القِيامَة هكذا، وتَعطَّف بِيدِه وكُمِّهِ "
- ومنه حَديثُ جَرير - رضي الله عنه -: "قال له: أَيْنَ مَنزِلُكَ؟ قال: بِأكْنافِ بِيشَةَ".
: أي نَواحِيهَا.
- وفي الحديث: قال الراجز
وَمذْقةٍ كطُرَّة الخَنيفِ
تَبِيتُ بين الزَّرْبِ والكَنِيفِ
الكَنِيفُ: الموضع الذي يكنُفُها ويَحفَظُها: والبناءُ الذي أُشرِعَ مِن الدَّورِ لِقَضاءِ الحاجَةِ والجُلُوس.
وأصلُ الكَنِيف: السَّاتِر. والتُّرس كَنِيفٌ، وحَظِيرةُ الإبلِ كَنِيفٌ.
- وفي حديث أَبى بكرٍ - رضي الله عنه -: "أنَّه أشْرَفَ من كَنِيفٍ"
: أي سِتْرٍ. قال لبيد:
... ولا الحَجَفُ الكَنِيفُ
- وفي الحديث : "شقَقْنَ أكَنَفَ مُرُوطِهِنَّ فَاختَمَرْنَ به"
: أي أَصْفَقَها وأَسْــتَرَهَــا. والكنْفُ من ذلك أيضاً.
باب الكاف والنون والفاء معهما ك ن ف، ك ف ن، ن ك ف، ن ف ك، ف ك ن، ف ن ك كلهن مستعملات

كنف: الكَنَفانِ: الجناحان، قال :

[عنس مذكرة كأن عفاءها] ... سقطان من كَنَفَيْ نعام جافل

وكَنَفا الإنسان: جانباه، [وناحيتا كل شيء: كَنَفاه] . ويقال: كَنَفَهُ الله، أي: رعاه وحفظه. وهو في حفظ الله وكَنَفِه، أي: حرزه [وظله، يَكْنُفُهُ بالكلاءة وحسن الولاية] . والكِنْفُ: وعاء طويل لأسقاط التجار ونحوه. وقالوا: الكنف: الزنفليجة . وقال عمر لابن مسعود: كنيف ملىء علماً. وناقة كَنُوفٌ: وهي التي تكتنف في [أكناف] الإبل من البرد، أي: تستتر. واشتقاق الكَنيف كأنه كُنِفَ في أستر النواحي. وأكْنافُ الجبل أو الوادي: نواحيه، حيث تنضم إليه. الواحد: كَنَفٌ. ويقال للإنسان المخذول: لا تَكْنُفُهُ من الله كانِفةٌ. [أي: لا تحجزه] . وتكَنَّفوه من كل جانب، أي: احتوشوه. والإِكْنافُ: الإعانة.. أكْنَفْته: أعنته.

كفن: كَفَنَ الرجل يَكْفِنُ، أي: يغزل الصوف، قال :

يظل في الشتاء يرعاها ويعمتها ... ويَكْفِنُ الدهر إلا ريث يهتبد

وخالف أبو الدقيش في هذا البيت بعينه. فقال: بل يَكْفِنُ: يختلي الكَفْنة للمراضيع من الشاء. والكَفْنة: شجرة من دق الشجر، صغيرة جعدة، إذا يبست صلبت عيدانها، كأنها قطع شققت عن القنا. وكَفَّنتُ الميت، وكَفَنْتُهُ، فهو مكَفنٌ مكفُونٌ. نكف: النَّكْفُ: تنحيتك الدموع بإصبعك عن خدك، قال :

فبانوا ولولا ما تَذكرُ منهم ... من الخلف لم يُنكَفْ لعينك مدمع

ودرهم مَنْكوفٌ، أي: بهرج رديء. والنَّكَفُ: الاستنكاف. والاستنكافُ عند العامة: الأنفُ. وإنما هو الامتناع، والانقباض عن الشيء حمية وعزة. والنَّكَفَةُ: ما بين اللحيين والعنق من جانبي الحلقوم من قدم من ظاهر وباطن.

نفك: النَّفَكُ: لغة في النكف.

فكن: التَّفَكُّنُ: التلهف على حاجة، أنه يظفر بها ففاتته. قال :

أما جزاء العارف المستيقن ... عندك إلا حاجة التَّفكُّنِ

فنك: فَنَكَ يفْنُكُ فُنُوكاً، إذا لزم مكانه لا يبرح. والفَنِيكان: عظمان ملزقان في الحمامة إذا كسر لم يستمسك بيضها في بطنها حتى تخدجه. والفَنيكانِ من لحي كل ذي لحيين: الطرفان اللذان يتحركان من الماضغ، دون الصدغين. ومن جعل الفَنِيكَ واحداً للإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن.

وفي الحديث: أمرني جبريل أن أتعاهد فنيكيَّ بالماء عند الوضوء .
الْكَاف وَالنُّون وَالْفَاء

الكنَف والكَنَفة: نَاحيَة الشَّيْء.

وَالْجمع: أكناف.

وَبَنُو فلَان يَكْنُفُون بني فلَان: أَي هم نُزُول فِي ناحيتهم.

وكَنَفُ الرجل: حِضْنُه، يَعْنِي: العَضُدين والصَدر.

وكَنَفُ الله: رَحمته.

واذهب فِي كَنَف الله، وكَنَفَته: أَي فِي حِفْظه وكِلاءَته.

وكَنَف الرجل يكنُفُه، وتَكَنَّفه، واكتنفه: جعله فِي كَنَفه.

وكَنَفه يَكْنُفُه كَنْفا، وأكنفه: حقظه وأعانه. الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: كَنَفه: ضمَّه إِلَيْهِ وَجعله فِي عَيِّله، وأكنفه: أَتَاهُ فِي حَاجَة فَقَامَ لَهُ بهَا وأعانه عَلَيْهَا. وأكنفه الصَّيْد وَالطير: أَعَانَهُ على تصَيُّدها، وَهُوَ من ذَلِك.

ويُدْعَى على الْإِنْسَان فَيُقَال: لَا تكْنُفْه من الله كانِفةٌ: أَي لَا تحفَظْه.

وانهزموا فَمَا كَانَت لَهُم كانِفة دون الْمنزل أَو الْعَسْكَر: أَي مَوضِع يلجئون إِلَيْهِ، وَلم يفسّره ابْن الْأَعرَابِي.

وتكنَّف الشَّيْء، واكتنفه: صَار حواليه.

والكَنُوف من النوق: الَّتِي تبرك فِي كَنَفة الْإِبِل لتقي نَفسهَا من الرّيح وَالْبرد.

وَقد اكتنفَتْ.

وَقيل: الكَنُوف: الَّتِي تبرُك نَاحيَة من الْإِبِل تسْتَقْبل الرّيح لصحَّتها، والمُكانف: الَّتِي تَبْرك من وَرَاء الْإِبِل، كِلَاهُمَا عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والكنَفَان: الجَنَاحان، قَالَ:

سِقْطان من كنَفَي نَعَام جافل

وكل مَا سُتِر: فقد كُنِف.

والكَنِيف: التُّرْس لسَــتْره، ويوصف بِهِ فَيُقَال: تُرْس كَنِيف.

والكَنِيف: حَظِيرَة من خشب أَو شجر تُتَّخذ لِلْإِبِلِ لتقيها الرّيح وَالْبرد، سمي بذلك لِأَنَّهُ يكنفها: أَي يســتُرهــا ويقيها.

وَالْجمع: كُنُف، قَالَ:

وَلما تآزَينا إِلَى دفْء الكُنُفْ

وكَنَف الكَنِيفَ يكنُفه كَنْفا، وكُنُوفا: عمله.

وكَنَفَ الْإِبِل وَالْغنم يَكْنُفها كَنْفاً: عمل لَهَا كَنِيفاً.

وكَنَف لإبله كنيفا: اتَّخذه لَهَا، عَن اللحياني.

وتكنَّف الْقَوْم بالغِثَاث: وَذَلِكَ أَن تَمُوت غَنمهمْ هُزَالاً فَيَحْظُروا بِالَّتِي مَاتَت حول الْأَحْيَاء الَّتِي بَقينَ فتســترهــا من الرِّيَاح.

واكتنف كَنيفا: اتَخذه.

وكَنَف الْقَوْم: حَبَسوا أَمْوَالهم من أزْلٍ وتضييق عَلَيْهِم.

والكَنِيف: الكُنَّة تُشرع فَوق بَاب الدَّار.

وكَنَفَ الدَّار يكنفُها كَنْفا: اتَّخذ لَهَا كَنِيفا.

والكنيف: الخَلاء، وَكله رَاجع إِلَى السَّتْر.

والكِنْف: الزَّنْفَلِيجة تكون فِيهَا أَدَاة الرَّاعِي ومتاعه.

وَهُوَ أَيْضا: وعَاء طَوِيل يكون فِيهِ مَتَاع النِّجَار وأسقاطهم، وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ فِي عبد الله ابْن مَسْعُود: " كُنَيف مُليء عِلْما ".

وَقيل: الكِنْف: الْوِعَاء الَّذِي يكنُف مَا جعل فِيهِ: أَي يحفظه.

والكِنْف، أَيْضا: مثل العَيْبة، عَن اللحياني.

وكَنَف الرجل عَن الشَّيْء: عَدَل، قَالَ القطاميّ:

فصَال وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكر ... ليُعْلَم مَا فِينَا عَن البَيْع كانِف

قَالَ الْأَصْمَعِي: ويروى: " كاتف " قَالَ: أَظن ذَلِك ظنّا.

وكّنِيف، وكانِف، ومُكْنِف: أَسمَاء.

ومُكْنِف بن زيد الْخَيل كَانَ لَهُ غَنَاء فِي الرِدَّة مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد، وَهُوَ الَّذِي فتح الرّيَّ، وَأَبُو حَمَّاد الراوية من سَبْيه.
كنف
يقال: هو في كَنَفِ الله: أي في حِرْزِه؛ يَكْنُفُه ويَرْعاهُ.
والكَنَفُ - أيضاً -: الجانب، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل: إذا تَأنَّسَ يَبْغِيْها بِحاجَتِه ... إنْ أيْأسَتْهُ وإنْ جَرَّتْ له كَنَفا
وفُلان يعيش في كَنَفِ فلان: أي في ظِلِّه.
وأكْنَافُ الشيء: نواحيه حيث يَنْضمُّ إليه، الواحد: كَنَف. وقدِم جِرير بن عبد الله - رضي الله عنه - على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أين بَلدك؟ قال: بأكْنَافِ بِيْشَةَ.
وقال أبو عبيدة: الكَنَفَةُ: الكَنَفُ.
وكَنَفا الطّائر: جناحاه، قال ثعلبة بن صُعير المازني يصف ناقته:
وكأنَّ عَيْبَتَها وفضل فِتانِها ... فَنَنانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ نافِرِ
وقال آخر:
عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كأنَّ عِفاءها ... سِقْطَانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ جافِلِ
زقيل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يُدنى العبد من ربِّه حتى يضَع كنَفه عليه فيُقَرِّرُه بذنوبه ويقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، حتى إذا قرَّره بنوبه قال: سترتُها عليك في الدنيا وأنا أغفِرُها لك اليوم. كَنَفُه: سِــتْره. ومنه قول صفوان بن المُعطّل - رضي الله عنه -: ما كشَفْتُ كَنَفَ أنثى قط.
وكَنَفى - مثال جَمَزى -: موضع كانت فيه وَقعةٌ، وأُسر فيها حاجب بن زُرارة.
وقال أبو عمرو: الكَنَفُ: أن يُمْسِك بيديه على القفِيزِ، يقال: كَنَفَ الكَيّال يَكْنُفُ كَنفاً حسناً. وهو أن يجعل يديه على رأس القَفِيْزِ يُمسِك بهما الطعام، يقال: كِلْهُ ولا تَكْنُفْهُ.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه توضّأ فادخل يده في الإناء فَكنَفَها فضرب بالماء وجهه. أي جمعها وجعلها كالكِنْفِ لأخْذِ الماء.
وقال أبو عبيدة: ناقَةٌ كَنُوْفٌ: تبرُكُ في كَنَفةِ الإبل؛ مثل القذُوْرِ؛ إلاّ أنها لا تستبعدُ كما تستبعد القذُوْرُ. وقال هُشيمٌ: الكَنُوْفُ من الغنم: القاصِيةُ التي لا تَمشي مع الغنم. ومنه قول إبراهيم النَّخَعي: لا تُؤخذ في الصدقة كنوف، قال إبراهيم الحربيُّ - رحمه الله -: لا أدري لِم لا تؤخذ في الصدقة لاعتزالها عن الغنم التي يأخذ المصدق وإتعابها أيّاه، قال: وأظنه أراد أن يقول الكَشوف فقال الكَنُوْف، والكَشُوف: التي يضربُها الفحل هي حامل فنهى عن أخذها لأنها حامل، وإلاّ فلا أدري.
وقال أبو زيد: شاةٌ كَنْفَاءُ: أي حدْباء.
وكنَفْتُ الإبل أكنفها وأكنِفُها كَنْفاً: إذا علمتُ لها حظيرة تؤويها إليها.
وكَنَفْتُ عن الشيء كَنفَاً: أي عدَلْتُ عنه، ومنه قول القُطاميِّ:
فصَالُوا وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكِرٍ ... لِيُعْلَمَ ما فينا عن البَيْعِ كانِفُ
ويُقال: انهزم القوم فما كانت لهم كانِفَةٌ دون العسكَرِ: أي حاجز يحجزُ العدو عنهم.
والكِنْفُ - بالكسر -: وعاء تكون فيه أداة الراعي. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: أنه دعا عِياضَ بن غنْمِ بن زُهير الفِهري القرشي - رضي الله عنه - فالبَسه مِدْرَعَةَ صُوف ودفع إليه كِنف الراعي. وبتصغيره قال عمر - رضي الله عنه - لابن مسعود - رضي الله عنه -: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلماً.
وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: يرحم الله المهاجرات الأُوَلَ لمّا أنزل الله:) ولْيَضْرِبْنَ بخُمرهِنَّ على جُيُوْبِهِنَّ (شققْن أكنَف مُروطِهنَّ فاختمَرْن بها. أي أســترهــا.
والكِنيْفُ في حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: أنه أشرف من كنيف وأسماء بنت عُميسٍ - رضي الله عنه - فكلَّمهم: السُّترة.
والكَنِيْفُ: الساتر. ومنه قيل للكرياس الذي تُقضى فيه حاجة الإنسان: كَنِيْفٌ.
والكَنِيْفُ - أيضاً -: التُّرْسُ.
والكَنِيْفُ: حَظِيرة من شجر تُجعل للإبل، ومنه قول كعب بن مالك رضي الله عنه:
تَبِيْتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيْف
وقد كُتِبَ الرَّجَز بتمامه مع القصة في تركيب ع ج ف، قال الحارث بن حِلِّزة اليشكري:
وإذا اللِّقَاحُ تَرَوَّحَتْ بِعَشِيَّةٍ ... رَتَكَ النَّعَامِ إلى كَنِيْفِ العَرْفَجِ
والكَنِيْفُ: النخل يُقطع فينبت نحو الذراع، وتشبَّه اللحية السوداء بذلك فيقال: كانما لِحيته الكَنِيفُ.
وكانِفٌ وكُنَيْفٌ - مُصغراً -: من الأعلام.
وكَنَفْتُه أكْنُفُه - بالضم - كَنْفاً: أي صُنته وحَفظته، يقال: كَنَفه الله: أي حاطه.
وأكْنَفْتُه: أي أعَنته. وقال ابن عبّاد: أكْنَفْتُ الرجل: مثل كَنَفْتُه. وأبو مُكْنِفٍ: زيد الخيل بن مُهلهل بن يزيد بن مُنْهِب بن عبد رُضى بن مُخْتَلِس بن ثوب بن عديِّ بن كنانة بن مالك بن نابِل بن نبهان - واسم نبهان: أسْودانُ -، رضي الله عنه، له صًحبة، وسمّاه النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد الخير.
والتَّكْنِيْفُ بالشيء: الإحاطة به. وصِلاءٌ مُكَنَّفٌ: أي قد أُحيط به من جوانبه.
وقال ابن عبّاد: لحية مُكَنَّفَةٌ: أي عظِيمة الأكَنَافِ، وأنّه لمُكَنَّفُ اللحية.
واكتَنَفَ القوم: إذا اتخذوا كَنِيفاً لإبلهم.
واكتَنَفوا فلانا وتَكَنَّفُوه: أي أحاطوا به، قال عروة بن الورد:
سَقَوْني النِّسْيَ ثمَّ تَكَنَّفُوني ... عُدَاةَ اللهِ من كَذِبٍ وزُوْرِ
أي مُسْكِراً أنساه العقل، ويقال لكل مُسْكِرٍ، نِسْيٌ، ويروى: الخمر.
وبنو فلان يَتَكَنَّفونَ بني فلان: أي هم في ناحيتهم.
وقا عبّاد: يقال تركت بني فلان يَتَكَّنفُوْنَ بالغِياث: وذلك أن تموت مواشيهم من الهُزَال فَيحظُروا بالتي ماتت حول الأحياء التي بَقيت فيستُرُونها من الشمال ويَكْنُفُونها.
والمُكانَفَةُ: المُعاونة.
والتركيب يدل على الستر.

كنف: الكَنَفُ والكَنَفةُ: ناحية الشيء، وناحِيتا كلِّشيء كنَفاه،

والجمع أَكناف. وبنو فلان يَكْنُفون بني فلان أَي هم نُزول في ناحيتهم. وكنَفُ

الرَّجل: حِضْنه يعني العَضُدين والصدْرَ. وأَكناف الجبل والوادي:

نواحِيه حيث تنضم إليه، الواحد كنَفٌ. والكَنَفُ: الجانب والناحية، بالتحريك.

وفي حديث جرير، رضي اللّه عنه: قال له أَين منزلك؟ قال: بأَكْنافِ بِيشةَ

أَي نواحيها. وفي حديث الإفك: ما كشَفْتُ من كَنَفِ أُنثى؛ يجوز أَن

يكون بالكسر من الكِنْفِ، وبالفتح من الكَنَف. وكنَفا الإنسان: جانِباه،

وكنَفاه ناحِيتاه عن يمينه وشماله، وهما حِضْناه. وكنَفُ اللّه: رحمته.

واذْهَبْ في كنَف اللّه وحِفظه أَي في كَلاءته وحِرْزه وحِفظه، يَكْنُفه

بالكَلاءة وحُسن الوِلاية. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما، في النْجوى:

يُدْنى المؤمنُ من ربّه يوم القيامة حتى يضَع عليه كنَفه؛ قال ابن

المبارك: يعني يســتره، وقيل: يرحمه ويَلْطُف به، وقال ابن شميل: يضَعُ اللّه عليه

كنَفه أَي رحمته وبِرّه وهو تمثيل لجعله تحت ظلّ رحمته يوم القيامة. وفي

حديث أَبي وائل، رضي اللّه عنه: نشَر اللّه كنَفه على المسلم يوم

القيامة هكذا، وتعطَّفَ بيده وكُمه. وكنَفَه عن الشيء: حَجَزه عنه. وكنَف

الرجلَ يكْنُفه وتَكَنَّفَه واكْتَنَفه: جعله في كنَفِه. وتكَنَّفوه

واكْتَنَفُوه: أَحاطوا به، والتكْنِيفُ مثله. يقال: صِلاء مكَنَّف أَي أُحيط به من

جَوانِبه . وفي حديث الدعاء: مَضَوْا على شاكلتهم مُكانِفين أَي يكنُف

بعضُهم بعضاً. وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ: فاكتنَفْته أنا وصاحبي أي

أَحطْنا به من جانِبَيْه. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: فتكنَّفَه الناس.

وكنَفَه يَكنُفه كنْفاً وأَكنَفه: حَفِظه وأَعانه؛ الأَخيرة عن اللحياني.

وقال ابن الأَعرابي: كنَفه ضمّه إليه وجعله في عِياله. وفلان يَعِيش في كنف

فلان أي في ظِلِّه. وأَكنَفْت الرجل إذا أَعَنْتَه، فهو مُكْنَف.

الجوهري: كنَفْت الرَّجل أَكنُفه أَي حُطْتُه وصُنْتُه، وكنفت بالرجل إذا قمت به

وجعلته في كنَفك. والمُكانفة: المعاونة. وفي حديث أَبي ذر، رضي اللّه

عنه: قال له رجل أَلا أَكون لك صاحباً أَكنُف راعِيَكَ وأَقْتَبِس منك؟ أَي

أُعِينُه وأَكون إلى جانبه وأجعله في كنَف. وأَكنَفَه: أَتاه في حاجة

فقام له بها وأَعانه عليها. وكَنَفا الطائر: جناحاه. وأَكنَفَه الصيدَ

والطير: أَعانه على تصيّدها، وهو من ذلك.

ويُدْعى على الإنسان فيقال: لاتكنُفُه من اللّه كانفة أي لا تحفظه.

الليث: يقال للإنسان المخذول لا تكنفه من اللّه كانفة أَي لا تحْجُزه.

وانهزموا فما كانت لهم كانفة دون المنزل أَو العسكر أَي موضع يلجَؤُون إليه،

ولم يفسره ابن الأَعرابي، وفي التهذيب: فما كان لهم كانفة دون العسكر أَي

حاجز يحجُز عنهم العدوَّ.

وتكنَّف الشيء واكْتَنَفه: صار حواليه. وتكنَّفُوه من كل جاني أي

احْتَوَشُوه.

وناقة كنوف: وهي التي إذا أَصابها البرد اكتنفت في أَكناف الإبل تستتر

بها من البرد. قال ابن سيده: والكَنوف من النوق التي تبرُك في كنَفة الإبل

لتقي نفسها من الريح والبرد، وقد اكتنفت، وقيل: الكَنوف التي تبرك ناحية

من الإبل تستقبل الريح لصحتها: واطْلُب ناقتك في كنَف الإبل أَي في

ناحيتها. وكنَفةُ الإبل: ناحيتها. قال أَبو عبيدة: يقال ناقة كَنوف تبرك في

كنَفة الإبل مثل القَذُور إلا أَنها لا تَسْتبعد كما تستبعد القَذور. وحكى

أَبو زيد: شاة كَنْفاء أَي حَدْباء. وحكى ابن بري: ناقة كنوف تبيت في

كنف الإبل أَي ناحيتها؛ وأَنشد:

إذا اسْتَثارَ كنُوفاً خِلْت ما بَرَكَت

عليه يُنْدَفُ، في حافاتِه، العُطُبُ

والمُكانِفُ: التي تبرُك من وراء الإبل؛ كلاهما عن ابن الأعرابي.

والكَنَفانِ: الجَناحانِ؛ قال:

سِقْطانِ من كَنَفَيْ نَعامٍ جافِلِ

وكلُّ ما سُتر، فقد كُنف.

والكَنِيفُ: التُّرْس لسَــتْره، ويوصف به فيقال: تُرْس كَنِيف، ومنه قيل

للمَذْهب كَنِيف، وكل ساتر كَنيف؛ قال لبيد:

حَريماً حين لم يَمْنَعْ حَريماً

سُيوفُهمُ، ولا الحَجَفُ الكَنِيفُ

والكنيفُ: الساتر. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: ولا يكن للمسلمين

كانفةٌ أَي ساترة، والهاء للمبالغة. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: شَقَقْن

أَكنَفَ مُروطِهنّ فاخْتَمَرْن به أَي أَسْــتَرَهــا وأَصْفَقَها، ويروى

بالثاء المثلثة، وقد تقدم. والكنيفُ: حَظيرة من خشَب أو شجر تتخذ للإبل،

زاد الأَزهري: وللغنم؛ تقول منه: كنَفْت الإبل أَكنُف وأَكنِفُ. واكْتَنَفَ

القومُ إذا اتخذوا كَنيفاً لإبلهم. وفي حديث النخعي: لا تؤخذ في الصدقة

كَنوف، قال: هي الشاة القاصية التي لا تمشي مع الغنم، ولعله أَراد

لإتْعابها المصدِّق باعتزالها عن الغنم، فهي كالمُشَيِّعةِ المنهي عنها في

الأَضاحي، وقيل: ناقة كَنوف إذا أَصابها البرد فهي تستتر بالإبل. ابن سيده:

والكَنيف حَظيرة من خشب أَو شجر تتخذ للإبل لتقِيَها الريح والبرد، سمي

بذلك لأَنه يكنِفُها أي يســترهــا ويقيها؛ قال الراجز:

تَبِيتُ بين الزَّرْبِ والكَنِيفِ

والجمع كُنُفٌ؛ قال:

لَمّا تَآزَيْنا إلى دِفْء الكُنُفْ

وكنَف الكَنِيفَ يكنُفه كَنْفاً وكُنوفاً: عمله. وكنَفْت الدار

أَكنُفها: اتخذت لها كنيفاً. وكَنف الإبل والغنم يكْنُفها كَنْفاً: عمل لها

كَنيفاً.وكنَف لإبله كَنِيفاً: اتخذه لها؛ عن اللحياني. وكَنف الكَيّالُ

يكنُفُ كَنْفاً حَسناً: وهو أَن يجعل يديه على رأْس القَفِيز يُمْسِك بهما

الطعام، يقال: كِلْه كَيْلاً غير مَكْنُوف. وتكنَّف القومُ بالغِثاث: وذلك

أَن تموت غنمهم هُزالاً فيَحْظُروا بالتي ماتت حول الأَحْياء التي بَقِين

فتسْــتُرهــا من الرِّياح. واكتَنف كَنِيفاً: اتخذه. وكنَف القومُ: حبَسوا

أَموالهم من أَزْلِ وتَضْييق عليهم. والكَنيف: الكُنّة تُشْرَع فوق باب

الدار. وكنَف الدارَ يكْنُفها كَنْفاً: اتخذ لها كَنِيفاً. والكَنِيف:

الخَلاء وكله راجع إلى السَّتر، وأَهل العراق يسمون ما أَشرعوا من أَعالي

دُورهم كَنِيفاً، واشتقاق اسم الكَنِيف كأَنه كُنِفَ في أَستر النواحي،

والحظيرةُ تسمى كَنِيفاً لأَنها تكنف الإبل أَي تســترهــا من البرد، فعيل بمعنى

فاعل. وفي حديث أَبي بكر حين استخلف عمر، رضي اللّه عنهما: أَنه أَشرف من

كَنِيف فكلَّمهم أَي من سُتْرة؛ وكلُّ ما سَتر من بناء أَو حظيرة، فهو

كنيف؛ وفي حديث ابن مالك والأَكوع:

تبيت بين الزرب والكنيف

أَي الموضع الذي يكنفها ويســترهــا.

والكِنْفُ: الزَّنْفَلِيجة يكون فيها أَداة الراعي ومَتاعه، وهو أَيضاً

وِعاء طويل يكون فيه مَتاع التِّجار وأَسْقاطهم؛ ومنه قول عمر في عبد

اللّه بن مسعود، رضي اللّه عنهما: كُنَيْفٌ مُلِئ عِلْماً أَي أَنه وعاء

للعلم بمنزلة الوعاء الذي يضع الرجل فيه أَداته، وتصغيره على جهة المدح له،

وهو تصغير تعظيم لكِنْف كقول حُباب بن المُنْذِر: أَنا جُذَيْلُها

المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجّب؛ شبّه عمر قلب ابن مسعود بِكِنْف الرّاعي

لأَن فيه مِبْراتَه ومِقَصَّه وشَفْرته ففيه كلُّ ما يريد؛ هكذا قلبُ ابن

مسعود قد جُمع فيه كلُّ ما يحتاج إليه الناس من العلوم، وقيل: الكِنْف

وعاء يجعل فيه الصائغ أَدواته، وقيل: الكِنْف الوعاء الذي يكْنُف ما جُعل

فيه أَي يحفظه. والكِنْفُ أَيضاً: مثل العَيْبة؛ عن اللحياني. يقال: جاء

فلان بكنِف فيه متاع، وهو مثل العيبة. وفي الحديث: أَنه توضَّأَ فأدخل يده

في الإناء فكَنَفَها وضرب بالماء وجهه أَي جَمَعها وجعلها كالكِنْف وهو

الوعاء. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَعطى عياضاً كنف الرَّاعي أَي

وعاءه الذي يجعل فيه آلته. وفي حديث ابن عمرو وزوجته، رضي اللّه عنهم:

لم يُفَتِّش لنا كِنْفاً؛ قال ابن الأَثير: لم يدخل يده معها كما يدخل

الرجل يده مع زوجته في دواخل أَمرها؛ قال: وأَكثر ما يروى بفتح الكاف والنون

من الكَنَف، وهو الجانب، يعني أَنه لم يَقْرَبها. وكَنَف الرجلُ عن

الشيء: عدل؛ قال القطامي:

فَصالوا وصُلْنا، واتَّقَونا بماكِرٍ،

ليُعْلَمَ ما فِينا عن البيْع كانِفُ

قال الأَصمعي: ويروى كاتف؛ قال: أَظن ذلك ظنّاً؛ قال ابن بري: والذي في

شعره:

ليُعلَمَ هل مِنّا عن البيع كانف

قال: ويعني بالماكر الحمار أَي له مَكر وخَديعة.

وكَنيف وكانِف ومُكنِف، بضم الميم وكسر النون: أَسماء. ومُكنِف بن زَيد

الخيل كان له غَناء في الرِّدّة مع خالد بن الوليد، وهو الذي فتَح

الرَّيَّ، وأَبو حمّاد الراوية من سَبْيه.

كنف
أَنْتَ فِي كَنَفِ اللهِ تَعاَلى، مُحَرَّكَةً: أَي فِي حِرْزِه وسِــتْرِهِ يَكْنُفُه بالكَلاءةِ وحُسْن الولايَةِ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ فِي النَّجْوَى: يُدْنَى المُؤْمِنُ من رَبِّهِ يومَ القِيامَةِ حتَّى يَضَعَ عليهِ كَنَفَه قَالَ ابنُ المُباركِ: يَعْنِي يَسْــتُرُه، وقِيلَ: يَرْحَمُه ويَلْطُفُ بِهِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يَضَعُ اللهُ عَلَيْهِ كَنَفَه، أَي: رَحْمَتَه وبِرِّه، وَهُوَ تمثِيلٌ لجَعلِه تحتَ ظِلِّ رَحْمَتِه يومَ القِيامةِ. وَهُوَ أَي: الكَنَفُ أَيْضا: الجانِبُ قالَ ابنُ مُقْبلٍ:
(إِذا تَأَنَّسَ يَبْغِيها بحاجَتِه ... إِنْ أَيْأَسَتْهُ وإِنْ جَرَّتْ لَهُ كَنَفَا)
والكَنَفُ: الظِّلُّ يُقال: هُوَ يَعِيشُ فِي كَنَفِ فُلانٍ: أَيْ فِي ظِلِّه. والكَنَفُ: النّاحِيَةُ، كالكَنَفةٍ مُحَرَّكَةً أَيْضا، وَهَذِه عَن أَبي عُبَيْدَةَ، والجَمْعُ: أَكْنافٌ. وأَكْنَافُ الجَبَل والوادِي: نَواحِيهِما حَيْثُ تَنْضَمُّ إِليه، وَفِي حَدِيثِ جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الله قَالَ لَهُ: أَينَ مَنْزِلُكَ قالَ: بأَكْنافِ بِيشَةَ أَي نواحِيها. وكَنَفا الإِنسِانِ: جانِباهُ وناحِتاهُ عَن يَمِينِه وشِمالِه، وهُما حِضْناه، وهُما العَضُدان والصَّدْرُ. وَمن الْمجَاز: الكَنَفُ من الطَّائِر: جَناحُه وهُما كَنَفانِ، يُقال حَرَّكَ الطائِرُ كَنَفَيْهِ، قَالَ ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْرٍ يصفُ ناقَتَه:
(وكأَنَّ عَيْبَتَها وفَضْلَ فِتانها ... فَنَنانِ من كَنَفَيْ ظَلِيمٍ نافِرِ)
وَقَالَ آخرُ:
(عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كَأنَّ عِفاءها ... سِقْطانِ من كَنَفَيْ ظَلِيمٍ جافِلِ)
وكَنَفَى كجَمَزى: ع، كانَ بهِ وقْعَةٌ وأَسِرَ فِيها حاجِبُ بنُ زُرارَةَ بنِ عُدَسَ التَّمِيمِيُّ. وكَنَفَ الكَيّالُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسَناً: جَعَل يَدَيْهِ علَى رَأسِ القفِيظِ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ يُقال: كلْهُ وَلَا تَكنُفْه، وكِلْهُ كَيْلاً غيرَ مَكْنُوفٍ. وكَنَفَ الإِبلَ والغَنَمَ يَكْنُفُها، ويَكْنِفُها من حَدَّيْ نَصَرَ وضرَب، نقَلَه الجَوْهرِيُّ، واقْتَصَر على الإِبل: عَمِلَ لَهَا حَظِيرَةً يُؤْوِيها إِلَيْها لتَقِيَها الرِّيحَ والبَرْدَ. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: كَنَفَ لإِبِلهِ كَنِيفاً: اتَّخَذَه لَها. وكَنَفَ عَنْه: عَدَلَ نَقَله الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ للقُّطامِيِّ:
(فَصالُوا وصُلْنَا واتَّقَوْنَا بِمَا كِرٍ ... ليُعْلَمَ مَا فِينَا عَن البَيْعِ كانِفُ)
وَهَكَذَا أَنْشَدَه الصاغانِيُّ أيْضاً، قالَ الأَصْمَعِيُّ: ويُرْوَى كاتِف قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والَّذِي فِي شِعْرِه:)
ليُعْلَمَ هَلْ مِنّا عَن البَيْعِ كانِفُ وناقَةٌ كَنُوفٌ: تَسِيرُ هكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلطٌ، صوابُه: تَسْتَتِرُ فِي كَنَفَةِ الإِبلِ من البَرْدِ إِذا أَصابَها. أَوهِيَ الَّتِي تَعْتَزِلُها ناحِيةً، تستَقْبِلُ الرِّيحَ لصِحَّتِها. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: ناقَةٌ كَنُوفٌ: تَبْرَكُ فِي كَنَفِها مِثلُ القَذُورِ، إِلَّا أَنَّها لَا تَسْتَبْعِدُ كَمَا تَسْتَبْعِدُ كَمَا تَسْتَبْعِدُ القَذُورُ. وقالَ ابنُ بَرِّي: ناقَةٌ كنُوفٌ ك تَبِيتُ فِي كَنَفِ الإِبِلِ: أَي ناحِيَتِها، وأَنشَدَ:
(إِذا اسْتَثارَ كَنُوفاُ خِلْتَ مَا بَرَكَتْ ... عَلَيْهِ تُنْدَفُ فِي حافاتِه العُطُبُ)
وَفِي حَدِيث النَّخَعِيِّ: لَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَاقَةِ كَنُوفٌ قالَ هُشَيْمٌ: الكَنُوفُ من الغَنَمِ: القاصِيَةُ الَّتِي لَا تَمْشِي معَ الغَنَمِ. القاصِيَةُ الَّتِي لَا تَمْشِي معَ الغَنَمِ. قَالَ إبراهيمُ الحَرْبِيًّ رَحمَه الله تَعَالَى: لَا أَدْرِي لِمَ لَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَل لاعْتِزالِها عَن الغَنَمِ الَّتِي يَأْخُذُ مِنْهَا المُصَدِّقُ وإِتْعابِها إيّاه قَالَ: وأَظُنُّه أَرادَ أَن يَقُولَ: الكَشُوف، فَقَالَ: الكَنُوف، والكَشُوفُ: الَّتِي ضَربَها الفَحْلُ وَهِي حامِلٌ فنَهَى عَن أَخْذِها، لأَنَّها حامِلٌ، وَإِلَّا فَلَا أَدْرِي، هكَذا هُوَ نَصُّ العُبابِ، فتَأَمَّلْ عِبارةَ المُصَنّفِ كيفَ فَسَّرَ الكَنُوفَ بِمَا هُوَ تفسيرٌ للكَشُوفِ. ويُقالُ: انْهَزَمُوا فَمَا كانَتْ لَهُم كانِفَةٌ دُونَ المَنْزِلِ أَو العَسْكَرِ: أَي مَوْضِعٌ يَلْجَئُون إِلَيْهِ، وَلم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعرابيِّ، وَفِي التهذِيبِ: فَمَا كانَ لهُمْ كانِفَةٌ دونَ العِسْكَر: أَي: حاجزٌ يَحْجُزُ العَدُوَّ عَنْهُم. ويُدْعَى على الإِنْسانِ فيُقال: لَا تَكْنُفُه من اللهِ كانِفَةٌ: أَي لَا تَحْفَظُه، وقالَ اللّيْثُ: يُقالُ للإنْسانِ المَخْذُولِ: لاتَكْنُفُه من اللهِ كانِفَةٌ: أَي لَا تَحْجُزُه، وَفِي حَدِيثِ عَليّ رضيَ اللهُ عَنهُ: وَلَا يَكُنْ للمُسْلِمين كانِفَةٌ أَي: ساتِرَةٌ، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
والكِنْفُ، بالكَسْرٍ: الزَّنْفَلِيجَةُ، وَهِي: وِعاءٌ طَوِيلٌ تَكُونُ فِيهِ أَدَاة الرَّاعِي ومَتاعُه. أَو هُوَ وِعاءُ أَسْقاطِ التّاجِرِ ومَتاعِه وَفِي الحَدِيثِ: أَنّ عَمَرَ ألْبَسَ عِياضاً رَضِي اللهُ عَنْهُمَا مِدْرَعَةَ صُوفٍ، ودَفَع إلَيْهِ كِنْف الرّاعِي قَالَ اللِّحْيانِيُّ: هُوَ مِثلُ العَيْبَة، يُقال: جاءَ فلانٌ بكنِفْفٍ فِيهِ مَتاعٌ. وإِنَّما سُمِّي بِهِ لأَنَّه يَكْنُف مَا جُعِلَ فِيهِ، أَي: يَحْفَظُه. والكُنْفُ بالضمِّ: جمعُ الكَنُوفِ من النُّوقِ قد تَقَدّمَ تفسيرُه. وَأَيْضًا: جَمْعُ الكَنِيفِ، كأَمِيرٍ، وَهُوَ بمعنَى السُّتْرَة وَبِه فُسِّرَ حَديثُ أَبي بَكرٍ رَضِي الله عَنهُ: أَنّه أَشْرَفَ من كَنيفٍ أَي: من سُتْرَةٍ، كَمَا فِي العُبابِ، وأَهْلُ العِراقِ يُسَمُّون مَا أَشْرَعُوا من أَعالِي دُورِهِم كَنيفاً. والكَنِيفُ أَيْضا: السّاتِرُ قالَ لَبِيدٌ:
(حَرِيماً حِنَ لمْ يَمْنَع حَرِيماً ... سُيُوفُهمُ وَلَا الحَجَفُ الكَنِيفُ)
والكَنِيفُ أَيْضا: التُّرْسُ لسَــتْرِه، ويوصفُ بِهِ، فَيُقَال: تُرْسٌ كنِيفٌ، كَمَا هُوَ فِي قَوْلِ لَبيدٍ. وَمِنْه) سُمِّيَ المِرْحاضُ كَنِيفاً، وَهُوَ الَّذِي تُقْضَى فِيهِ حاجَةُ الإِنسانِ، كأَنّه كُنِفَ فِي أَسْتَرِ النَّواحِي. والكَنِيفُ: حَظِيرةٌ من شَجَرِ أَو خَشَبٍ تُتَّخَذُ للإِبِلِ زادَ الأَزْهَرِيُّ: وللغَنَمِ، تَقِيها الرِّيحَ والبَرْدَ، سُمِّيَ بذلِكَ لأَنّه يَكْنُفُها، أَي يَسْــتُرُهــا ويَقِيها، وَمِنْه قولُ كَعْبِ بن مالِكٍ رَضِي الله عَنهُ. تَبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكنِيفِ وشاهِدُ الْجمع: لمّا تآزَيْنَا إِلَى دِفْءِ الكُنُفْ والكَنِيفُ: النَّخْلُ يُقْطَعُ فيَنْبُتُ نحَو الذِّراعِ، وتُشَبَّهُ بِهِ اللِّحْيَةُ السَّوْداءُ فيقالُ: كأَنَّما لِحْيَتُه الكَنِيفُ.
وكُنَيْفٌ كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ، ككانِفٍ كصاحِبٍ. وَمن الْمجَاز: كُنَيْفٌ: لقَبُ عبد اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، لَقَّبَه عُمَرُ رضيَ الله عنهُما، فقالَ: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً. وَهَذَا هُوَ المَشْهُورُ عِنْد الْمُحدثين، خلافًا لما فِي الفتاوَى الظَّهِيريَّة أَنه لقَّبَه إيّاهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أشارَ لَهُ شَيخنَا، أَي: أَنّه وِعاءٌ للعِلْم تَشْبيهاً بوِعاءِ الرَّاعي الَّذِي يَضَعُ فِيهِ كلَّ مَا يَحْتاجُ إليهِ من الآلاتِ، فَكَذَلِك قَلْبُ ابنِ مَسْعُودٍ قد جُمِع فِيهِ كُلُّ مَا يَحْتاجُ إِلَيْهِ الناسُ من العُلومِ، وتَصْغِيرُه على جِهَةِ المَدْحِ لَهُ، وَهُوَ تَصْغِيرُ تَعظِيمٍ للكِنْفٍِ، كقولِ الحُبابِ ابنِ المُنْذِرِ: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ. وكَنَفَه يَكْنُفُه كَنْفاً: صانَهُ وحَفِظَه، وقِيلَ: حاطَهُ كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَعانَه وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: أَي ضَمَّهُ إِلَيْهِ وجَعَله فِي عِيالِه، وَقَالَ غيرُه: أَي قامَ بهِ وجعَلَه فِي كَنَفِه، وكُلُّ ذَلِك مُتقارِبٌ. كأَكْنَفَه فَهُوَ مُكْنَفٌ، وهذهِ عَن ابْن الْأَعرَابِي، يُقالُ: أَكْنَفَه، أَي: أَتاهُ فِي حاجَةٍِ، فقامَ لَهُ بهَا، وأعانه عَلَيْهَا. وكَنَفَ الرَّجُلُ كَنِيفاً: إِذا اتَّخَذَهُ يُقال: كَنَفَ الكَنيفَ يَكْنُفُه كَنْفاً، وكُنُوفاً: إِذا عَمِلَه. وكَنَفَ الدّارَ يَكْنُفها: اتَّخَذَ، وجَعَلَ لَها كَنِيفاً وَهُوَ المِرْحاض. وأَبُو مُكْنِفٍ، كمُحْسِنٍ ومَعْناهُ المُعِينُ: زَيْدُ الخَيْلِ بنُ مُهَلْهِلِ بنٍ زَيْدِ بن عبدِ رُضا، الطائِيُّ: صحابيٌّ رَضِي الله عَنهُ، وسَمّاه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْدَ الخَيْرِ، وابنُه مُكْنِفٌ هَذَا كانَ لَهُ غَناءٌ فِي الرِّدَّةِ مَعَ خالِدِ بن الوَلِيدِ، وَهُوَ الَّذِي فَتَح الرَّيَّ، أَبو حَمّادِ الرّاوَيَةِ من سَبْيهِ. والتَّكْنِيفُ: الإِحاطَةُ بالشَّيءِ، يُقَال: كَنَّفُوه تَكْنِيفاً: إِذا أَحاطُوا بِهِ، نَقله الجَوْهَريُّ، قالَ: وَمن صِلاءُ مُكَنَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: أَي أُحِيطَ بهِ من جَوانِبِه.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَجُلٌ مُكَنَّفُ اللِّحْيَةِ: أَي عَظِيمُها. قَالَ: ولِحْيَةٌ مُكَنَّفَةٌ أَيْضا: أَي عَظِيمةُ الأَكْنافِ: أَي الجَوانِبِ وإِنه لمُكَنَّفُها: أَي عَظِيمُها، لَا يَخْفَى أَنّه تَكْرار. واكْتَنَفُوا: اتَّخَذُوا كَنِيفاً: أَي حَظِيرَةً لإِبِلِهِم وَكَذَا للغَنَمِ. واكْتَنَفُوا فُلاناً: إِذا أحاطُوا بهِ من الجَوانِبِ واحْتَوَشُوه، وَمِنْه) حَدِيثُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: فاكْتَنَفْتُه أَنَا وصاحِبي أَي: أَحَطْنَا بهِ من جانِبَيْه، كتَكَنَّفُوه وَمِنْه قولُ عُرْوَةَ ابنِ الوَرْدِ:
(سَقَوْنِي الخَمْرَ ثُمَّ تَكَنَّفُونِي ... عُدَاةُ اللهِ من كَذِبٍ وزُورِ)
وتقَدَّمَتْ قِصَّةُ البيتِ فِي يستعر. وكانَفَه مُكانَفَةُ: عاوَنَه وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءِ: مَضوْا على شَاكِلَتِهم مُكانِفِينَ أَي: يَكْنُفُ بعضُهم بَعْضًا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقال بَنُو فلانٍ يَكْتَنِفُونَ بَنِي فلانٍ: أَي هُمْ نُزُولٌ فِي ناحِيَتِهم، وَكَذَا يَتَكَنَّفُونَ. وكَنَفَه عَن الشَّيْءِ: حَجَزَه عَنهُ. وتَكَنَّفَه، واْكْتَنَفَه: جَعَله فِي كَنَفِه، ككنَفَهُ. وأَكْنَفَه الصَّيْدَ والطَّيْرَ: أَعانَه على تَصَيَّدِها. واكْتَنَفَت النّاقَةُ: تَسَتَّرَتْ فِي أَكْنافِ الإِبِلِ من البَرْدِ. وحكَى أَبو زَيْدِ: شاةٌ كَنْفاءُ: أَي حَدْباءُ، كَمَا فِي الصِّحاح. والمُكانِفُ: الَّتِي تَبْرُك من وَراءِ الإِبلِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ. وَفِي الحديثِ: شَقَقْنَ أَكْنَفَ مُروطِهِنَّ، فاخْتَمَرْنَ بهِ أَي أَسْــتَرَهــا وأَصْفَقَها، ويُرْوى بالثّاءِ المُثَلَّثَةِ، والنونُ أَكثرُ. واكْتَنَفُوا: اتَّخَذُوا كَنِيفاً: أَي مرْحاضاً. وَفِي المُحِيطِ واللِّسان: تَكَنَّفَ القَومُ بالغُثاءِ، وَذَلِكَ أَنْ تَمُوتَ غَنَمُهُم هُزالاً، فيحْظُرُوا بالَّتِي ماتَتْ حولَ الأَحياءِ الَّتِي بقِينَ، فتَسْــتُرُهــا من الرِّياحِ ونَصُّ المُحيطِ: فيَسْتُرُونَها من الشَّمالِ ويُقال: كَنَفَ القومُ: أَي حَبَسُوا أَمْوالَهُم من أَزْلٍ وتَضْيِيقٍ عَلَيْهِم. والكَنِيفُ: الكُنَّةُ تُشْرَعُ فوقَ بابِ الدّار. وكَنَفَ الشَّيءَ كَنْفاً: جَعَلَه كالكنْفِ بالكسرِ، وَهُوَ الْوِعَاء. ويُسْتعارُ الكِنْفُ لدَواخِل الأَمورِ. والكُنافَةُ، كثُمامَةٍ: هَذِه القَطائِفُ المَأْكُولَة، وصانِعُها كَنَفانِيٌّ، محرَّكَةً لُغَةٌ عامِّيّةٌ.

نتر

نتر: نتور: أسد (معجم مسلم).
منتر: (انظر ديوان الهذليين 230: البيت الثامن).
(ن ت ر) : (النَّتْرُ) الْجَذْبُ فِي جَفْوَةٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ «إذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ نَتَرَاتٍ» .
ن ت ر: (النَّتْرُ) جَذْبٌ فِي جَفْوَةٍ وَبَابُهُ نَصَرَ. 
ن ت ر

نتر الثوب: جذبه في جفوة. ونتر الوتر: مدّه حتى كاد ينكر القوس. وفي الحديث: " إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث نتراتٍ ".
ن ت ر : نَتَرْتُهُ نَتْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَذَبْتُهُ فِي شِدَّةٍ وَالنَّتْرَةُ الْمَرَّةُ وَالْجَمْعُ نَتَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
[نتر] نه: فيه: إذا بال أحدكم "فلينتر" ذكره ثلاث "نترات"، النتر: جذب فيه قوة. ومنه: إن أحدكم يعذب في قبره فيقال: إنه لم يكن "يستنتر" عند بوله، هو استفعال من النتر، يريد الحرص عليه والاهتمام به، وهو بعث على الطهر بالاستبراء من البول. وفيه: اطعنوا "النتر"، أي الخلسن وهو من فعل الحذاق، ويروى بباء بدل تاء- وقد مر. غ: طعن نتر: مختلس.
نتر
النَتْرُ: جَذْبٌ فيه جَفْوَةٌ. والشَّقّ أيضاً. والإِنسان يَنْتَتِرُ في مَشْيِه: كأنَما يَجْذِبُ جَذْباً. والنَوَاتِرُ: القِسِي التي قد انْقَطَعَتْ أوْتَارُها. والنَّتْرُ: غايَةُ النَزْعِ في القوس.
القَوْسِ.
وطَعْنٌ نَتْرٌ: مِثْلُ خَلْسٍ. والنَتَرُ: الفَسَادُ والضَّيَاعُ. ونَــتَرَهُ بكَلَامٍ يَنْــتُرُهُ: أي شَدَّدَه وغَلَّظَه. وكَلَّمْتُه منَاتَرَةً.
[نتر] النَتْرُ: جذب في جفوة. وفى الحديث: " فلينتر ذكره ثلاث نترات "، يعنى بعد البول. والطعنُ النَتْرُ، مثل الخَلْسِ. وقوسٌ ناترة: تقطع وترهــا لصلابتها. قال الشاعر :

قطوف برجل كالقسى النواتر  والنتر بالتحريك: الفساد والضياع. قال واعلم بأن ذا الجلال قد قدر * في الكتب الاولى التى كان سطر * أمرك هذا فاجتنب منه النتر

نتر


نَتَرَ(n. ac. نَتْر)
a. Snatched away, carried off.
b. Rent, tore.
c. Pulled, strained.
d. Used violent (language).
e. [Fī], Leant in (walking).
f. Broke, snapped.
g. Stabbed.

نَتِرَ(n. ac. نَتَر)
a. Was spoilt; perished.

إِنْتَتَرَa. Was pulled, strained.
b. see I (e)
نَتْرa. Thrust, lunge.
b. Harshness, violence.
c. Weakness, feebleness; remissness.

نَتْرَة
(pl.
نَتَرَات)
a. see 1 (a) (b).
c. Pull, tug; strain.
d. Sarcasm; virulence.

نَاْتِرَة
(pl.
نَوَاْتِرُ)
a. Bow that snaps its string.

N. P.
نَتَّرَa. Weak.

طَعْنَة نَتْرَة
a. Deep thrust.

مُنَاتَرَةً
a. Secretly, privately.
[ن ت ر] النَّتْرُ: الجَذْبُ بجَفاءٍ، نَــتَرَهُ يَنْــتَرهُ نَتْراً، فانْتَتَرَ. واسْتَنْتَرَ الرّجُلُ من بَوِلْه: اسْتَجْذَبَه واسْتَخْرَجَ بَقِيتَّهُ من الذَّكَرِ عندَ الاسِتْنْجاءِ، وفي الحَدِيث: {أمّا أَحَدُهُما فكانَ لا يَسْتَنْرُ من بولِه} . حكاه الهَرَوِىُّ في الغَريِبَيْنِ. ونَتَرَ الثَّوْبَ نَتْراً: شَقَّهُ بأَصابِعِه وأَضْراسِه. وطَعْنٌ نَتْرٌ: مُبالَغٌ فيه، كَأنّه يَنْتُرُ ما مَرَّ به في المَطْعُونِ، وأُراه وُصِفَ بالَمْصدَرِ. والنَّتْرُ: الضَّعْفُ في الأَمْرِ والوَهَنُ. ونَتَرَ في مِشْيَتِه وانْتَتَرَ: اعْتَمَدَ. والنَّواتِرُ: القِسِىُّ المُنْقَطِعَةُ الأَوتْارِ.
نتر
نتَرَ يَنتُر، نَتْرًا، فهو ناتِر، والمفعول مَنْتور
• نتَر الشّيءَ: جذَبه أو قذَفه في شِدَّة "نتَر الصبيَّ من أمام السَّيَّارة- نتَر غُصْنَ شجرة".
• نتَر الثُّقلَ: (رض) رفعه بحركة واحدة من الأرض إلى وضعٍ فوق الرأس. 

انتترَ ينتتر، انتِتارًا، فهو مُنتتِر
• انتتر الشَّيءُ: مُطاوع نتَرَ: انجذب في شِدّة "انتترت أغصانُ شجرة- انتتر من مكانه فور سماع النبأ". 

نتْر [مفرد]: مصدر نتَرَ. 

نتر

1 نَتَرَ, aor. ـُ (S, M, A, Msb,) inf. n. نَتْرٌ, (S, M, Msb, K,) He pulled a thing, (S, M, Msb, K, *) [as, for instance,] a garment, or piece of cloth, (A,) and his ذَكَر, which a man is required to do three times after بَوْل, (S, TA,) hard, or with vehemence. (S, M, A, Msb, K.) b2: He drew a bow vehemently: (K, * TA:) he drew the bow-string strongly; (TA;) or so that the bow nearly broke. (A.) b3: He rent a garment, or piece of cloth, with his fingers or with his teeth. (M, K.) And [in like manner,] نَتَرَتِ القِسِىُّ أَوْتَارَهَا The bows broke their strings. (IKtt.) b4: He snatched a thing unawares. (K, * TK.) b5: He acted ungently, roughly, harshly, or violently, (K, * TA,) in an affair. (TA.) b6: نَتَرَ فِى مَشْيِهِ, (T, M,) inf. n. as above, (T,) He (a man) was as though he were pulling, in his walking: (T:) he leaned in his walking; as also ↓ انتتر. (M.) 8 انتتر It became pulled (M, K) hard, or with vehemence. (M.) b2: See also 1, last signification.10 استنتر مِنْ بَوْلِهِ He pulled his ذَكَر so as to express the remains of his بَوْل, in purifying himself in the manner termed إِسْتِنْجَآء; (M, * A, K, *) being earnestly desirous and careful to perform this act [fully]. (A, K.) طَعْنٌ نَتْرٌ A thrusting, or piercing, in which extraordinary force or energy is exerted, (M, K,) as though pulling vehemently that by which the weapon passes in the person thrust, or pierced: app. an inf. n. used as an epithet: (M:) or a thrusting, or piercing, that is like a snatching unawares. (ISk, T, S.) The saying of 'Alee, recorded in a trad., إِطْعَنُوا النَّتْرَ has been explained as meaning Thrust ye, or pierce ye, with extraordinary force or energy: and as though snatching unawares. (TA.) [See art. سَعْرٌ.] Accord. to IAar, (T,) طَعْنَةٌ نَتْرَةٌ signifies A thrust that passes through. (T, K.) نَتْرَةٌ A hard, or vehement, pull: (Msb:) pl. نَتَرَاتٌ. (S, Msb.) b2: See نَتْرٌ.

قَوْسٌ نَاتِرَةٌ A bow that breaks its string, by reason of its hardness: (S, K:) pl. نَوَاتِرُ: (S:) or قِسِىٌّ نَوَاتِرُ signifies bows having the strings broken. (M.) مُنَاتَرَةً, in the K, I suspect to be a mistake for مُنَابَرَةً]

نتر: النَّتْرُ: الجَذْبُ بِجَفاءٍ، نَــتَرَهُ يَنْــتُرُه نَتْراً

فانْتَترَ. واسْتَنْترَ الرجلُ من بَوْلِهِ: اجْتَذَبَهُ واستخرج بقيته من

الذَّكَرِ عند الاستنجاء. وفي الحديث: إِذا بال أَخدكم فلْيَنْتُرْ ذكَرَهُ

ثلاث نَتَراتٍ يعني بعد البول؛ هو الجَذْب بقوّة. وفي الحديث: أَما

أَحدُهما فكان لا يَسْتَنْتِرُ من بولِهِ. قال الشافعي في الرجل يَسْتَبْرِئُ

ذَكَرَهُ إِذا بال: أَن يَنْــتُرَهُ نَتْراً مرة بعد أُخرى كأَنه

يجتَذِبُهُ اجتذاباً. وفي النهاية: في الحديث: إِنّ أَحدكم يُعَذَّبُ في قبره،

فيقالُ إِنه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عند بوله؛ قال: الاسْتِنْتارُ اسْتِفْعالٌ

من النَّتْرِ، يريد الحِرْصَ عليه والاهتمامَ به، وهو بَعْثٌ على

التَّطَهُّرِ بالاستبراءِ من البول. ونَتَرَ الثوبَ نَتْراً: شَقَّهُ بأَصابعه

أَو أَضراسه. وطَعْنٌ نَتْرٌ: مبالَغٌ فيه كأَنه ينتُر ما مر به في

المطعون؛ قال ابن سيده: وأُراه وُصِفَ بالمصدر.

ابن السكيت: يقال رَمْيٌ سَعْرٌ وضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَتْرٌ، وهو

مثْلُ الخَلْسِ يَخْتَلِسُها الطاعنُ اختلاساً. ابن الأَعرابي: النَّتْرَةُ

الطعنةُ النافِذةُ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، قال لأَصحابه:

اطْعُنُوا النَّتْرَ أَي الخَلْسَ وهو من فعل الحُذَّاق؛ يقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ

وطَعْنٌ نَتْرٌ، ويروى بالباء بدل التاء.

والنَّتَرُ، بالتحريك: الفسادُ والضَّياعُ؛ قال العجاج:

واعلم بأَن ذَا الجَلالِ قَدْ قَدَرْ،

في الكُتُبِ الأُولى التي كان سَطَرْ،

أَمْرَكَ هذا، فاجْتَنِبْ منه النَّتَرْ

والنَّتْرُ: الضَّعْفُ في الأَمْرِ والوَهْنُ، والإِنسانُ يَنْتُرُ في

مشيِه نَتْراً كأَنه يَجْذِبُ شيئاً. ونَتَرَ في مِشْيَتِهِ وانْتَتَرَ:

اعتمد. والنَّواتِرُ: القِسِيُّ المنقطعةُ الأَوتارِ. وقَوْسٌ ناتِرَةٌ:

تَقْطَعُ وتَرَهــا لصلابتها؛ قال الشماخ بن ضرار يصف حماراً أَوْرَدَ

أُتُنَه الماءَ فلما رَوِيَتْ ساقها سَوْقاً عنِيفاً خوفاً من صائدٍ

وغيره:فَجالَ بها من خِيفَةِ المَوْتِ والِهاً،

وبادَرَها الخَلاَّتِ أَيَّ مُبادَرِ

يَزُرُّ القَطَا منها، ويضْرِبُ وجْهَهُ

قَطُوفٌ بِرِجْلٍ، كالقِسِيّ النَّوَاتِرِ

قال ابن بري: والذي في شعره:

... يُضْرب وجْهُهُ

بِمُخْتَلِفاتٍ كالقِسِيِّ النَّوَاتِرِ

وقوله يَزُرُّ: يَعَضُّ. والقطا: جمع قَطاةٍ وهو موضِعُ الرِّدْفِ.

والخلات: جمعُ خَلٍّ وهو الطريق في الرمل، كلما عَضَّ الحمارُ أَكفالَ

الأُتُنِ نَفَحَتْه بأَرجلها. والقَطُوفُ من الدوابِّ: البطيءُ السَّيْرِ؛ يريد

أَن الأُتُنَ لما رَوِيَتْ من الماءِ وامتلأَت بطونُها منه بَطُؤَ

سَيْرُها.

نتر
النَّتْرُ: الجَذْب بجفاءٍ وقُوَّةٍ، نَــتَرَه يَنْــتُره نَتْرَاً فانْتَتَر. النَّتْر: شَقُّ الثَّوبِ بالأصابع أَو الأَضْراس. والنَّتْر: النَّزْعُ فِي القَوْس بشِدَّة. النَّتْر: الضّعْف فِي الْأَمر والوَهْن. والإنسانُ يَنْتُر فِي مَشْيِه نَتْرَاً كأنّه يَجْذِب شَيْئا. النَّتْرُ: الطَّعْنُ المُبالَغ فِيهِ، كأنّه يَنْتُر مَا مرّ بِهِ فِي المطعون. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه وُصِف بِالْمَصْدَرِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقال رَمْيٌ سَعْرٌ، وضَربٌ هَبْرٌ، وطَعنٌ نَتْرٌ. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لأَصْحَابه: اطْعَنوا النَّتْر وَهُوَ من فِعلِ الحُذَّاق.يُقَال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وطَعنٌ نَتْرُ. قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. ويُروى بِالْبَاء، بدلَ التَّاء، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. النَّتْر: تَغليظُ الْكَلَام وتَشديدُه، يُقَال: فلانٌ يَنْتُر علَيَّ، إِذا أَفْحَشَ فِي الْكَلَام بحماقةٍ وغضبٍ. طَعْنٌ نَتْرٌ، وَهُوَ مثْل الخَلْس يَخْتَلسُها الطاعنُ اختلاساً، قَالَه ابْن السِّكِّيت، وَبِه فسّر ابْن الأَعْرابِيّ قولَ عليّ رَضِي الله عَنهُ السَّابِق. النَّتْر: العُنْف والتَّشديد فِي الْأَمر. النَّتْر، بِالتَّحْرِيكِ: الفِسادُ والضَّياع. قَالَ العَجّاج:
(واعْلمْ بأنَّ ذَا الجلالِ قد قَدَرْ ... فِي الكُتبِ الأُولى الَّتِي كَانَ سَطَرْ)
أَمْرَكَ هَذَا فاجتَنِبْ مِنْهُ النَّتَرْ وَقد نَتِرَ الشيءُ كفَرِح: فَسَدَ وضاعَ. وانْتَتَر: انْجَذَب، مُطاوع نَــتَرَه نَتْرَاً. واسْتَنْتَر الرجلُ من بَوْلِه: طَلَبَ نَتْرَ عُضوِه واجْتذبَه واسْتَخرَج بَقِيَّتَه من الذَّكَر عندَ الاسْتِنْجاء، وَفِي الحَدِيث: إِذا بَال أحدُكم فليَنْتُرْ ذَكَرَه ثلاثَ نَتَرَاتٍ يَعْنِي بعد الْبَوْل، وَهُوَ الجَذْب بقُوّة. وَفِي الحَدِيث: أمَّا أحدُهما فَكَانَ لَا يَسْتَنْتِرُ من بَوْلِه. قَالَ الشافعيّ فِي الرّجُل يَسْتَبْرِئ ذَكَرَه إِذا بَال: أنْ يَنْــتُره نَتْرَاً مرّةً بعدَ أُخرى، كأنّه يَجْتَذِبُه اجْتِذاباً. وَفِي النِّهَايَة فِي الحَدِيث: إنّ أحدَكُم يُعذَّبُ فِي قَبْرِه فيُقال: إنّه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عِنْد بَوْلِه. قَالَ: الاسْتِنْتار: اسْتِفْعالٌ من النَّتْر، يُرِيد الحِرْصَ والاهْتِمام، أَي لم يكن حَريصاً عَلَيْهِ وَلَا مُهتمّاً بِهِ، وَهُوَ بَعْثٌ على التَّطْهير والاستِبْراء من البَوْل. فِي الصِّحَاح: قَوْسٌ ناتِرَةٌ: تَقْطَعُ وَــتَرَهــا لصَلابَتِها، قَالَ الشَّاعِر: قَطوفٌ برِجلٍ كالقِسِيِّ النَّواتِرِ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: البيتُ للشَّمَّاخ بن ضِرارٍ يصفُ حمارا أَوْرَدَ أُتُنَه الماءَ فلمّا رَوِيَت ساقَها سَوْقَاً عنيفاً خَوْفَاً من صائدٍ وَغَيره، وصدرُه:
(فجالَ بهَا من خِيفةِ المَوتِ والِهاً ... وبادَرَها الخَلاَّتِ أيَّ مُبادَرِ)

(يَزُرُّ القَطَا مِنْهَا ويُضرَبُ وَجْهُهُ ... بمُخْتَلِفاتٍ كالقِسِيِّ النَّواتِرِ)
قَالَ: هَكَذَا الرِّوَايَة، وقولُه يَزُرُّ، أَي يَعضُّ. والقَطا: مَوْضِع الرِّدْف. والخَلاَّت: الطرقُ فِي الرَّمْل. يَقُول: كلّما عضّ الحمارُ أَكْفَالَ الأُتُنِ نَفَحَتْه بأرْجُلِها. وألمَّ بِهِ الصَّاغانِيّ بعضَ إلْمامٍ ولكنْ قَالَ فِيمَا بعد: والضميرُ فِي يَعضُّ لفَحلٍ) ذَكَرَه، محلُّ تأَمُّل. وَفِي المُحكَم: القِسِيُّ النَّواتِر: هِيَ المُنقَطِعة الأوتار، وَفِي تَهْذِيب ابْن القَطّاع: وَنَتَرت القِسِيُّ أوتارَها: قَطَعَتْها. والنَّتْرة: الطَّعْنةُ النافِذَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وكَلَّمْتُه مُناتَرَةً، أَي مُجاهَرَة. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: النَّتْرُ فِي المَشْي: الاعْتِماد، كالانْتِتار. وَنَتَر الوَتَر: مَدَّه بقوَّة. والنَّتْرَة: الغضبُ والتَّهَوُّر. والإمامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عليّ بن عبد الْملك القَيْسِيّ المَنْتورِيّ، حدَّث عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن يَحْيَى بن جابرٍ الغَسَّانيّ، وَأبي زكريّا يَحْيَى بن اَحْمَد بنِ القَسّ الرُّنْديّ، وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الرُّعَيْنيّ الفاسيّ، وغيرِ هَؤُلَاءِ.
ونَتْرَبُون، بِالْفَتْح: قريةٌ بِمصْر، من أَعمال الدَّنْجاوِيّة.

قصع

قصع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن قصع الرّطبَة. قَالَ أَبُو عبيد: القصع هُوَ أَن تخرجها من قشرها يُقَال: قصعتها أقصعُها قصعًا.

قصع

1 قَصَعَ

: see an ex. voce صَادَّةٌ.

قَصْعَةٌ A bowl not so large as a جَفْنَة, but next to it in size, that satisfies ten: (S, voce صَحْفَة:) it is a wooden bowl. b2: قَصْعَةُ المَسَاكِينِ: see الفَكَّةُ.

أَخَذْتُهُ مُقَاصَعَةً

: see مُعَاقَصَة.
ق ص ع : الْقَصْعَةُ بِالْفَتْحِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ قِصَعٌ مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٌ وَقِصَاعٌ أَيْضًا مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَصَعَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَهِيَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ. 
(قصع)
الرجل قصعا شرب المَاء جرعا وَالدَّابَّة المجترة ردَّتْ الطَّعَام إِلَى فمها لتمضغه وَفُلَانًا قمعه وصغره وحقره والغلام ضربه ببسط يَده على رَأسه وَالله شبابه أكداه وَلم يتمه والرحى الْحبّ كَسرته والقملة وَنَحْوهَا قَتلهَا بظفره واليربوع جُحْره اخْتَبَأَ فِيهِ وَالرجل بَيته لزمَه
قصع
تقصَّعَ يتقصَّع، تقصُّعًا، فهو مُتقصِّع
• تقصَّعَ الشَّخصُ: تبختر، تمايل في مشيته "تقصَّعت الفتاة المدلَّلةُ في مشيتها". 

قَصْعة [مفرد]: ج قَصَعات وقَصْعات وقِصَاع وقِصَع: وعاء كبير يتّخذ للأكل وكان يتّخذ من الخشب غالبًا "قَصْعة من خزف- قَصْعة حليب". 
(ق ص ع) : (أَنَسٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) كُنْتُ آخِذًا بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ (تَقْصَعُ) بِجِرَّتِهَا وَلُعَابُهَا عَلَى كَتِفَيَّ (الْجِرَّةُ) مَا يَجْــتَرُّهُ الْبَعِيرُ أَيْ يَجُرُّهُ مِنْ بَطْنِهِ وَيُخْرِجُهُ إلَى الْفَمِ وَيَقْصَعُهُ أَيْ يَمْضَغُهُ ثُمَّ يَبْتَلِعهُ وَاللُّعَابُ مُسْتَعَارٌ لِلُّغَامِ أَوْ تَصْحِيفٌ وَكِلَاهُمَا وَاحِدٌ إلَّا أَنَّ هَذَا لِلْبَعِيرِ وَذَلِكَ لِلصَّبِيِّ.
ق ص ع

قصع الصؤاب بين ظفريه: قتله. وقصعت الرحى الحب: فضخته. وصبيٌّ قصيع: قميء لا يشبّ، وقصع قصاعة.

ومن المجاز: قصع صارّته: قتل عطشه. وقصع الله شبابه. وقصّع الرجل: لزم بيته، من تقصيع اليربوع وهو دخوله في قاصعائه. قال ابن الرقيات:

إني لأخلي لها الفراش إذا ... قصّع في حضن عرسه الفرق

وقصّع في ثوبه: تدثّر. وقصّع الشيطان في قفاه: ساء خلقه وغضب. قال:

إذا الشيطان قصّع في قفاها ... تنقّفناه بالحبل التّؤام
ق ص ع: (الْقَصْعَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (قِصَعٌ) وَ (قِصَاعٌ) . وَ (الْقَصْعُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ ابْتِلَاعُ جُرَعِ الْمَاءِ أَوِ الْجِرَّةِ وَقَدْ (قَصَعَتِ) النَّاقَةُ بِجِرَّتِهَا أَيْ رَدَّتْهَا إِلَى جَوْفِهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَيْ أَخْرَجَتْهَا فَمَلَأَتْ فَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ خَطَبَهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَإِنَّهَا لَتَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (قَصْعُ) الْجِرَّةِ شِدَّةُ الْمَضْغِ وَضَمُّ بَعْضِ الْأَسْنَانِ عَلَى بَعْضٍ. 
قصع
القَصْعُ: ابتِلاعُ جُرَع الماء. وابتلاعُ البعيرِ جِرتَه. وضَم الشيء إلى الشيء على التسوية، ومنه القَصِيْعُ: ثِفال الرحى. والماءُ يقْصَعُ العَطَشَ: يقتُلُه.
وقَصَعَ قَمْلَةً بين ظفْرَيْه: قَتَلها. وقَصَعْتُ رأسَ الصبي: ضربتَ ببُسْط كَفكَ على هامَتِه. وقَصع اللهُ شبابَه: أي ذهَبَ بِه وقَتَلَه. وغُلامٌ قَصع قَصِيع: قميء لا يزداد.
وقاصِعاءُ اليَرْبوع وقُصَيْعاؤه وقُصَعاؤه وقُصَعَتُه وقُصْعَتُه: تُرابٌ يَسُدُّ به بابَ جحره وكل ساد شيئاً: مُقصِّعٌ. وقصّعَ فيه وقَصَع بالتخفيف أيضاً: دَخَلَ.
وقَصعَ الجُرْحُ بالدًم والنقْبُ بالقوم: امتلأ. وقصعَ في ثوبه: تلفَّف. وقصعَ أوًلُ الزرع والقوم: طَلَعا. وسَيْفُ مِقْصَع: قاطع.

قصع


قَصَعَ(n. ac. قَصْع)
a. Swallowed (water).
b. Appeased, quenched ( thirst: water ).
c. Crushed, killed (louse).
d. Struck on the head ( a child ).
e. Hindered, checked the growth of (child).
f. Despised.
g. Remained, kept at home, indoors.

قَصِعَ(n. ac. قَصَع)
قَصُعَ(n. ac. قَصَاْعَة)
a. Was small, puny, stunted.

قَصَّعَa. see I (b) (g).
c. Sprouted, germinated (seed).
d. Threw the earth out of ( its hole:
field-mouse ).
e. [ coll. ], Covered over with
rushes, grass &c. (roof).
أَقْصَعَa. Slew.

تَقَصَّعَa. Became mattery, gathered (sore).

قَصْعَة
(pl.
قِصَع قِصَاْع
قَصَعَات )
a. Bowl, dish.
b. [ coll. ], Turf &c. (
on a roof ).
قُصْعَةa. Hole of the field-mouse.

قَصِعa. Small, puny, stunted, under-sized.

قُصَعَة
قُصَاْعَةa. see 3t
قَصِيْعa. see 5
قُصَعَآءُa. see 3t
N. P.
قَصڤعَa. see 5
N. P.
قَصَّعَa. Sharp (sword).
قَاصِعَآء (pl.
قَوَاْصِعُ)
a. see 3t
(قصع) - في حديث مُجاهدٍ: "كان نَفَسُ آدمَ عليه الصّلاة والسَّلام قَد آذَى أَهلَ السَّماءِ، فقَصعَهُ الله عزّ وجلّ قَصْعَةً فأطمَأَنَّ"
: أي كَسَرَه ودفَعه وردَّه.
يقال: قصَعَ البَعيرُ بِجِرَّتِه : إذَا رَدَّدَها إلى جَوفِه، وقَصَع الرّجُلُ عَطَشَه: إذا كَسَرَه بالرِّيّ. وقَصَع الله تعالى شَبابَه: أي منعَه من الطُّول.
والقَصْعُ: ابْتِلاعُ الجَرَّة مِن البَعِير، وابتلاع جُرَع الماءِ، وضَمُّ الشىّءِ إلى الشىّء. وقَصْعُ الرُّطَبَةِ: إخراجُها من قشرها.
- وفي حديثِ الحائض: "فإن أصابَ ثَوبَها شيءٌ مِن دَمٍ بلَّته بِرِيقِهَا ثم قَصَعَتْه "
: أي دَلَكَتْه به؛ مِن قولِهم: قَصَعْتُ القَملةَ؛ إذا قَتَلْتَها بين ظُفْرَيكَ.
قصع: قصع: كان سريع التأثر بالدغدغة. (بوشر).
قصع: صار مفعرا كالقصعة. ففي معجم المنصوري: تقصع هو التطامن حتى يصير على شكل القصعة.
تقصع: تبختر، مشى مشية المتغطرس والمتكبر والمتعجرف والمتعاظم. (بوشر).
قصع، واحدته قصعة: خشبات قصيرة في السقف تصف فوق الاخشاب الطويلة متعرضة عليها لتمسك التراب (محيط المحيط).
قصعة: قادوس من خشب (همبرت ص199) وصحفة وجفنة من خشب. (ميهرن ص33)، وطشت لغسل الثياب. (ألف ليلة 3: 10، 15).
قصعة: جرن البناء، وعاء من خشب يذاب فيه الجبس. (بوشر).
قصعة: ظهر العود (المزهر) الذي يؤلف جرمه الرنان، (صفحة مصر 12: 227).
قصع: اسم آلة موسيقية (الفخري ص27) ولعلها الصنوج (جمع صنج) وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن هاتين الصنجتين (القرصين) أو قصعتي النحاس التي تضرب الواحدة بالأخرى شبيهة بالقصع.
قصعة الصاري: مصطبة في أعلى الصاري قصعة الماء: سرة البحر (نبات). (بوشر).
قصعة: رحل البعير. (بركهارت نوبية ص 280).
قصع جرر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خطبهم على رَاحِلَته وَإِنَّهَا لتقصع بجِرّتها. قَوْله: تَقْصَعُ بجِرّتها القصْع: ضمك الشَّيْء على الشَّيْء حَتَّى تقتله أَو تهشمه وَمِنْه قصع القملة وَمِنْه قيل للغلام إِذا كَانَ بطيء الشَّبَاب: قصيع يَقُول: إِنَّه مردَّد الْخلق بعضه إِلَى بعض فَلَيْسَ يطول. وَإِنَّمَا قصع الجِرة شدَّة المضغ وَضم بعض الْأَسْنَان على بعض. والجِرّة مَا تجــتّره الْإِبِل فتخرجه من أجوافها لتمضغه ثمَّ ترده فِي أكراشها بعد الجرة أَي بعد أَن تجــترهوَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه خطبَته عَلَيْهِ السَّلَام على ظهر النَّاقة وهَذَا رخصَة فِي الْوُقُوف على الدَّوَابّ إِذا كَانَ ذَلِك لحَاجَة إِلَيْهِ. وعَن مَالك بْن أنس قَالَ: الْوُقُوف على ظهر الدَّوَابّ بِعَرَفَة سنة وَالْقِيَام على الْأَقْدَام رخصَة.
[قصع] القَصْعَةُ معروفةٌ، والجمع قِصَعٌ وقِصاعٌ. والقَصْعُ: ابتلاعُ جُرعِ الماء أو الجِرَّة. وقد قَصَعَتِ الناقةُ بجِرَّتها، أي ردَّتْها إلى جوفها، وقال بعضهم: أي أخرجتها فملأت فاها. وفى الحديث: " أنه عليه السلام خطبهم على راحلته وإنها لتقصع بجرتها ". قال أبو عبيد: قصع الجرة: شِدَّةُ المضغ وضمُّ بعضِ الاسنان على بعض. جلعه من قَصْع القملة، وهو أن يَهشِمها ويقتلَها. ويقال: قَصْعَ الماء عطشَه، أي أذهبه وسكنه. قال ذو الرمة: فانصاعت الحقب لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها * وقد نَشَحْنَ فلا رى ولا هيم * وقصعت الرجل قَصْعاً: صغَّرتُه وحقرتُه. وقَصَعْتُ هامته، إذا ضربتها ببُسْطِ كفك. وقَصَعَ الله شبابه. وغلامٌ مقْصوعٌ، إذا بقي قميئاً لا يشبُّ ولا يزداد. وقد قَصُعَ قَصاعَةً، فهو قَصيعٌ. والقاصِعاءُ: جُحْرٌ من جِحَرَةِ اليرابيع، الذي تَقْصَعُ فيه، أي تدخل، والجمع قواصع شبهوا فاعلاء بفاعلة وجعلوا ألفى التأنيث بمنزلة الهاء. والقصعة: مثال الهمزة، مثل القاصعاء
[قصع] نه: فيه: خطبهم على راحلته وإنها «لتقصع» بجرتها، أراد شدة المضغ وضم بعض الأسنان على البعض، وقيل: قصع الجرة خروجها من الجوف إلى الشدق ومتابعة بعضها بعضًا، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا كانت مطمئنة، وإذا خافت شيئًا لم تخرجها، وأصله من تقصيع اليربوع وهو إخراجه تراب فإصعائه وهو جحره. ومن الأول ح دم الحيض: قالت بريقها «فقصعته»، أي مصعته ودلكته بظفرها، ويروى: مصعته - ويجيء. ك: قالت - أي بلتها بريقها. وح: وقع من رحلته «فأقصعته» - أو: فأقعصته- بصاد فعين وبعكسه، أي قتلته سريعًا. نه: ومنه: نهي أن «يقصع» القملة بالنواة، أي يقتل، والقصع: الدلك بالظفر، ونهي عنه لأنها تؤكل عند الضرورة. غ: أو لأنها قوت الدواجن، ويقال للبطيء الشباب: قصيع، لأنه مردد الخلق كأنه ضم بعضه إلى بعض. نه: وفيه: كان نفس أدم عليه السلام قد أذى أهل السماء «فقصعه» الله «قصعة» فاطمأن، أي دفعه وكسره. ومنه: «قصع» عطشه، إذا كسره بالري. وفيه: أبغض صبياننا إلينا «الأقيصع» الكمرة، هو مصغر الأقصع وهو القصير القلفة فيكون طرف كمرته باديًا، ويروى بسين ويجيء. ن: «القصعة» تشبع عشرًا، والقصعة خمسة، وقيل: هما سواء.
(ق ص ع)

القَصْعَة: الصَّحفة تشبع الْعشْرَة، وَالْجمع: قِصَاع، وقِصَع.

وقَصَع المَاء قَصْعا: ابتلعه جرعا. وقَصَع المَاء عطشه يَقْصَعُه قَصَّعا: سكنه وَقَتله.

والقَصْع: قتل الصُّؤاب والقملة بَين الظفرين.

وقَصَع الْغُلَام قَصَعا: ضربه ببسط كَفه على رَأسه. قَالُوا: وَالَّذِي يفعل بِهِ ذَلِك لَا يشب وَلَا يزْدَاد.

وَغُلَام مَقصوع، وقَصيع: كادي الشَّبَاب. وَجَارِيَة قَصِيعة، بِالْهَاءِ، عَن كرَاع: كَذَلِك.

وقَصَع الله شبابه: أكداه، وقصَعَ الْبَعِير بجرته قَصْعا: مضغها. وَقيل: هُوَ بعد الدسع وَقبل المضغ. وَقيل: هُوَ أَن يردهَا إِلَى جَوْفه. وَقيل: هُوَ أَن يمْلَأ بهَا فَاه. وقَصَع الْجرْح: شَرق بِالدَّمِ.

والقُصَعة، والقُصَعاء، والقاصِعاء: كُله جُحر يحفره اليربوع، فَإِذا فرغ وَدخل فِيهِ، سد فَمه بِتُرَاب، لِئَلَّا تدخل عَلَيْهِ حَيَّة أَو دَابَّة. وَقيل: هِيَ بَاب جُحْره، ينقبه بعد الداماء فِي مَوَاضِع أخر. وَقيل: قاصِعاؤه: تُرَاب يسد بِهِ بَاب الْجُحر.

وقَصَع الضَّب: سد بَاب جُحْره. وَقيل: كل سَاد مُقَصِّع. وقَصَع الضَّب أَيْضا: دخل فِي قاصعائه. واستعاره بَعضهم للشَّيْطَان، فَقَالَ:

إِذا الشَّيْطانُ قَصَّعَ فِي قَفاها ... تَنَفَّقْناهُ بالحْبلِ التُّؤَامِ

وَقَوله: " تَنَفَّقْناهُ ": أَي استخرجناه كاستخراج الضَّب من نافقائه.

قصع: القَصْعةُ: الضَّخْمةُ تشْبع العشرة، والجمع قِصاعٌ وقِصَعٌ.

والقَصْعُ: ابتلاع جُرَعِ الماء والجِرّة. وقَصَعَ الماءَ قَصْعاً: ابتلعه

جَرْعاً. وقَصَعَ الماءُ عطشَه يَقْصَعُه قَصْعاً وقَصَّعَه: سكَّنه

وقَتَلَه. وقَصَعَ العطْشانُ غُلَّتَه بالماء إِذا سكَّنها؛ قال ذو الرمة يصف

الوحش:

فانْصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائرَها،

وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ

وسيفٌ مِقْصَلٌ ومِقْصَعٌ: قَطّاعٌ. والقَصِيعُ: الرَّحَى.

والقَصْعُ: قَتْل الصُّؤابِ والقَمْلةِ بين الظُّفُرَيْنِ. وفي الحديث:

نهى أَن تُقْصَعَ القَمْلةُ بالنَّواةِ أَي تقتل. والقَصْعُ: الدلْكُ

بالظُفر، وإِنما خصَّ النواة لأَنهم قد كانوا يأْكلونها عند الضرورة. وقَصَعَ

الغلامَ قَصْعاً: ضربه بِبُسْطِ كفِّه على رأْسه، وقَصَعَ هامَتَه كذلك،

قالوا: والذي يُفْعَلُ به ذلك لا يَشِبُّ ولا يَزْدادُ. وغلام مقصوعٌ

وقَصِيعٌ: كادي الشّباب إِذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ ولا يَزْدادُ، وقد

قَصُعَ وقَصِعَ قَصاعةً، وجاريةٌ قَصِيعةٌ، بالهاء؛ عن كراع كذلك، وقَصَعَ

اللهُ شبابَه: أَكْداه. ويقال للصبي إِذا كان بطيءَ الشباب: قَصِيعٌ،

يريدون أَنه مُرَدَّدُ الخَلْقِ بعضه إِلى بعض فليس يَطُولُ. وقَصْعُ

الجِرّةِ: شِدَّةُ المَضْغ وضمُّ الأَسنان بعضها على بعض. وقَصَعَ البعيرُ

بِجِرّته والناقة بِجرّتها يَقْصَعُ قَصْعاً: مَضَغَها، وقيل: هو بعد

الدَّسْعِ وقبْلَ المَضْغِ، والدَّسْعُ: أَن تَنْزِعَ الجِرّة من كَرِشِها ثم

القَصْعُ بعد ذلك والمضْغُ والإِفاضةُ، وقيل: هو أَن يردّها إِلى جوفه، وقيل:

هو أَن يخرجها ويملأَ بها فاه. وفي الحديث: أَنه خطبهم على راحلته وإِنها

لتَقْصَعُ بجرّتها؛ قال أَبو عبيد: قَصْعُ الجِرّة شدّة المضْغِ وضمُّ

بعض الأَسنان على بعض. أَبو سعيد الضرير: قَصْعُ الناقة الجِرّةَ استِقامة

خُروجِها من الجوف إِلى الشِّدقِ غير متقطِّعة ولا نَزْرةٍ، ومتابَعةُ

بعضِها بعضاً، وإِنما تفعل الناقةُ ذلك إِذا كانت مطمئنة ساكنة لا تسير،

فإِذا خافت شيئا قطعت الجِرة ولم تخرجها، قال: وأَصل هذا من تقصيع

اليَرْبُوعِ، وهو إِخراجه تراب حجره وقاصِعائِه، فجعل هذه الجرة إِذا دَسَعَتْ

بها الناقة بمنزلة التراب الذي يخرجه اليربوع من قاصعائه، قال أَبو عبيد:

القَصْعُ ضمك الشيء على الشيء حتى تقتله أَو تَهْشِمَه، قال: ومنه قصعُ

القملة. ابن الأَنباري: دسع البعيرُ

(* قوله «دسع البعير إلخ» بهامش الأصل:

الظاهر أن في العبارة سقطاً.) بِجرّته وقصع بجرته وكَظَمَ بجرته إِذا لم

يَجْتَرَّ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما كان لإِحدانا إِلا ثوب واحد

تَحِيضُ فيه فإِذا أَصابه شيء من دم قالت بريقها فَقَصَعَتْه؛ قال ابن

الأَثير أَي مَصَعَتْه ودلكته بظفرها، ويروى مصعته، بالميم.

وقَصَّعَ الجُرْحُ

(* قوله« وقصع الجرح» عبارة القاموس مع شرحه: وقصع

الجرح بالدم قصعاً: شرق به، عن ابن دريد، ولكنه شدّد قصع): شَرِقَ بالدّم.

وتَقَصَّعَ الدُّمَّلُ بالصَّدِيدِ إِذا امتَلأَ منه، وقَصَّعَ مثله.

ويقال: قَصَعْتُه قَصْعاً وقَمَعْتُه قَمْعاً بمعنى واحد. وقَصَّعَ الرجلُ

بيته إِذا لزمه ولم يبرحه؛ قال ابن الرُّقَيّاتِ:

إِنِّي لأُخْلي لَها الفِراشَ، إِذا

قَصَّعَ في حِضْن عِرْسِه الفَرِقُ

والقُصَعةُ والقُصَعاءُ والقاصِعاءُ: جُحْر يَحْفِره اليَرْبُوعُ، فإِذا

فرغ ودخل فيه سدّ فمه لئلا يدخل عليه حية أَو دابة، وقيل: هي باب

جُحْرِه يَنْقُبُه بعد الدامّاءِ في مواضع أُخر، وقيل: القاصِعاء والقُصَعةُ فم

جحر اليربوع أَوّل ما يبتدئ في حفره، ومأْخذه من القَصْع وهو ضم الشيء

على الشيء، وقيل: قاصِعاؤه تراب يسدّ به باب الجحر، والجمع قَواصِعُ،

شبَّهوا فاعِلاءَ بفاعِلةٍ وجعلوا أَلفي التأْنيث بمنزلة الهاء. وقَصَّعَ

الضبُّ: سدّ باب جحره، وقيل: كل سادٍّ مُقَصِّع. وقَصَّعَ الضبُّ أَيضاً: دخل

في قاصعائه؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال:

إِذا الشَّيْطانُ قَصَّع في قَفاها،

تَنَفَّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ

قوله تنفقناه أي استخرجناه كاستخراج الضبِّ من نافِقائه. ابن الأَعرابي:

قُصَعةُ اليَرْبُوعِ وقاصِعاؤه أَن يَحْفِرَ حَفِيرةً ثم يسد بابها؛ قال

الفرزدق يهجو جريراً:

وإِذا أَخَذْتُ بقاصِعائِكَ، لم تَجِدْ

أَحَداً يُعِينُكَ غيرَ مَنْ يَتَقَصَّعُ

يقول: إِنما أَنت في ضعفك إِذا قَصَدْتُ لكَ كبني يربوع لا يعينك إِلا

ضعيف مثلك، وإِنما شبههم بهذا لأَنه عنى جريراً وهو من بني يربوع. وقَصَّعَ

الزرْعُ تَقْصيعاً أَي خرج من الأَرض، قال: وإِذا صار له شُعَبٌ قيل: قد

شعَّبَ. وقَصَّعَ أَوَّلُ القوم من نَقب الجبل إِذا طلَعوا. وقَصَعْتُ

الرجلَ قَصْعاً: صَغَّرْتُه وحَقَّرْتُه. وفي حديث مجاهد: كان نَفَسُ آدمَ،

عليه السلام، قد آذى أَهلَ السماء فَقَصَعَه اللهُ قَصْعةً فاطمأَن أَي

دفعه وكسره. وفي حديث الزبرقان: أَبغض صبياننا إِلينا الأُقَيْصِعُ

الكَمرَةِ، وهو تصغير الأَقْصعِ، وهو القصير القُلْفةِ فيكون طرف كمرته بادياً،

وروى الأُقَيْعِسُ الذكَرِ.

غفر

غفر

1 غَفَرَهُ, aor. ـِ (K,) inf. n. غَفْرٌ, (S, Mgh, Msb,) He covered, veiled, concealed, or hid, it; (S, Mgh, Msb, K;) i. e., anything. (TA.) This is the primary signification. (Mgh, Msb.) b2: [Hence]

غَفَر الشَّيْبَ بِالخِضَابِ He covered, or concealed, the white, or hoary, hair with dye; (K;) as also ↓ أَغْفَرَهُ. (TA.) b3: And غَفَرَ المَتَاعَ, (S, K,) فِى

الوِعَآءِ, (K,) He put the goods, or utensils, into the bag, or receptacle, and concealed them; (K;) as also ↓ اغفرهُ. (K.) b4: [Hence also] غَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ, (S, Msb, * K,) aor. ـِ (K,) inf. n. مَغْفَرِةٌ, (S, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and غُفْرَانٌ and غَفْرٌ (S, Msb, K) and غُفُورٌ (Lh, K) and غَفِيرٌ and غَفِيرةٌ, (K,) He (God) covered, his sin, crime, or offence; (K;) forgave it; pardoned it; (Msb, K;) as also ذَنْبَهُ ↓ اغتفر, (S,) or اغتفر لَهُ مَا صَنَعَ he forgave him what he had done: (Msb:) or غُفْرَانٌ and مَغْفِرَةٌ, on the part of God, signify the preserving a man from being touched by punishment: and sometimes غَفَرَ لَهُ signifies [he forgave him, or pardoned him: and also] he forgave him, or pardoned him, apparently, but not really; and thus it is used in the Kur xlv. 13, accord. to the B. (TA.) As an ex. of the last of the inf. ns. mentioned above on the authority of the K, the following saying, of a certain Arab, is cited: أَسْأَلُكَ الغَفِيرَهْ وَالنَّاقَةَ الغَزيِرَهْ وَالعِزَّ فِى العَشِيرَهْ فَإِنَّهَا عَلَيْكَ يَسِيرَهْ [I beg of Thee (O God) forgiveness, and a she-camel abounding in milk, and might among the kinsfolk, or in the tribe, for they are to Thee things easy]. (TA.) [See also the paragraph commencing with غَفِيرَةٌ.] b5: In the following saying of Zuheyr, the verb is used tropically: أَضَاعَتْ فَلَمْ تُغْفَرْ لَهَا غَفَلَاتُهَا meaning [She lost her young one, and] her acts of negligence with respect to her young one were not forgiven her, by the wild beasts, so they ate it. (TA.) b6: ↓ غَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرَتِهِ, (S, * K,) and ↓ بِغَفِيرَتِهِ, (K,) aor. ـِ (S,) [lit. He covered the affair with its cover,] means (assumed tropical:) he rectified the affair with that wherewith it was requisite that it should be rectified. (S, K.) [And ↓ اغتفرهُ perhaps signifies the same: see مُرْتَأَبٌ, in art. رأب.]

A2: غَفِرَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. غَفَرٌ, (S,) It (a garment, or piece of cloth,) became villous; as also ↓ اغفارّ, (S, K,) inf. n. اِغْفِيرَارٌ. (S.) A3: غَفَرَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. غَفْرٌ, (S,) It (a wound) became recrudescent; or reverted to a bad, or corrupt, state; (S, K;) as also غَفِرَ, [of which see another meaning in what follows,] aor. ـَ inf. n. غَفَرٌ. (S.) And in like manner the former is said of a sick person: (S:) [i. e.] غَفَرَ signifies likewise He (a sick person) relapsed into disease, after convalescence; as also غُفِرَ: (K, TA:) and in like manner one says of a wounded person. (TA.) and [hence, app.,] it is also said of an excessive lover, meaning He experienced a return of his desire, (K, TA,) after consolation. (TA.) b2: غَفِرَ said of a wound signifies also It healed: thus having two contr. meanings. (IKtt, TA.) A4: غَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. غَفْرٌ, (TA,) meansرَخَّصَهَا [more correctly أَرْخَصَهَا i. e. The beasts, or other things, brought thither for sale, made the market cheap]. (K, TA.) 2 غفّرهُ He said غَفَرَ اللّٰهُ لَهُ [May God cover his sins, &c.; may God forgive him, or pardon him]. (TA, from a trad.) 4 اغفر: see 1, in two places.

A2: أَغْفَرَتْ It (land) produced somewhat of غَفَر, meaning small herbage: (TA:) [i. e.] it produced herbage like the nap of cloth. (O, L, TA. *) b2: And It (land) produced its مَغَافِير [pl. of مُغْفُورٌ, q. v.]. (IAth, O, L, TA.) And اغفر It (the [species of tree, or shrub, called] رِمْث, S, and the عُرْفُط, [&c.,] TA) exuded, or produced, its مَغَافِير. (S, TA.) A3: Also, i. e. اغفرت, [from غُفْرٌ, q. v.,] She (a mountaingoat) had a young one, or young ones. (O, TA.) A4: And اغفر النَّخْلُ The palm-tress had, upon their unripe dates, what resembled bark, or crust; (O, K, TA;) which the people of El-Medeeneh term الغَفَا [or الغَفَى]. (O, TA.) 5 تغفّر and ↓ تَمَغْفَرَ He gathered what is called مِغْفَر and مُغْفُور [see the latter of these two words]. (S, K.) He who says مُغْفُور says ↓ خَرَجْنَا نَتَمَغْفَرُ, and he who says مِغْفَر says خرجنا نَتَغَفَّرُ, We went forth to gather مغفور, or مغفر, from its trees. (S.) 6 تغافرا They two prayed for the covering of sins, &c., or for forgiveness, or pardon, each for the other. (TA.) 8 إِغْتَفَرَ see the first paragraph, in two places.10 استغفر اللّٰهَ, (Msb,) and استغفر اللّٰه مِنْ ذَنْبِهِ, (S, K,) and لِذَنْبِهِ, (S,) and ذَنْبَهُ, (K,) He begged of God forgiveness, or pardon; (Msb;) he sought of God the covering, or forgiveness, or pardon, of his sin, crime, or offence, (K, TA,) by word and by deed; for so God requires one to do; not with the tongue only. (TA.) 11 إِغْفَاْرَّ see the first paragraph. Q. Q.2 تَمَغْفَرَ: see 5, in two places.

غَفْرٌ: see غَفَرٌ, in two places.

A2: See also غُفْرٌ.

A3: Also The belly. (K.) A4: And A certain thing like the [sack called] جُوَالِق. (K.) A5: And الغَفْرُ is the name of The star λ] in the left foot of Virgo: (Kzw in his Descr. of Virgo:) or three obscure stars, (Kzw in his Descr. of the Mansions of the Moon,) or three small stars, (S, K,) [most probably, I think, (not φ and ι and κ, as supposed by Freytag, who refers to Ideler's “ Untersuch. ”

pp. 169 and 288, but) ι and κ and λ of Virgo, though said to be] belonging to Libra: (S:) one of the Mansions of the Moon, (S, K,) namely, the Fifteenth. (Kzw in his Descr. of the Mansions.) غُفْرٌ The young of the mountain-goat; (S, K;) as also ↓ غَفْرٌ; but the former is the more common; (K;) the latter, rare: (TA:) pl. [of pauc.] أَغْفَارٌ and [of mult.] غِفَرَةٌ (S, K) and غُفُورٌ: (Kr, K:) the female is termed غُفْرَةٌ: and it is said that غُفْرٌ is an appellation of one and of a pl. number: the phrase غُفْرٌ كَثِيرٌ is mentioned [as meaning many young ones of the mountain-goat]. (TA.) غِفْرٌ The young of the cow [probably meaning of the bovine antelope called the wild cow]. (ElHejeree, K.) b2: And A certain دُوَيْبَّة [by which may be meant a small beast or creeping thing, or an insect]: (IDrd, O, K:) so, says IDrd, they assert. (O.) غَفَرٌ (S, K, TA) and ↓ غَفْرٌ (S, TA) and ↓ غُفَارٌ (S, K, TA) Hair like down, such as is upon the shank of a woman, and upon the forehead, and the like thereof: (S, TA:) or the hair of the neck, and of the jaws, and of the back of the neck; (K, TA;) as also ↓ غَفِيرٌ accord. to the copies of the K, but accord. to the L and other lexicons غَفْرٌ: and the small, short, hairs of the body. (TA.) b2: And غَفَرٌ signifies also The growth of hair in the place of the mane of a horse or similar beast. (TA.) b3: And The nap, or villous substance, upon the surface of a garment, or piece of cloth, (S, K, TA,) and the like thereof; (TA;) and ↓ غَفْرٌ signifies the same: (K, TA:) n. un. غَفْرَةٌ [and app. غَفَرَةٌ]: and غَفَرٌ is also expl. as signifying the هُدْب [app. here meaning likewise nap, or pile, or perhaps the unwoven end,] of a garment, or piece of cloth, and [particularly] of the thin and soft sorts of what are termed خَمَائِص and قُطُف [pls. of خَمِيصَةٌ and قَطِيفَةٌ]; but not the extremities of أَرْدِيَة and مَلَاحِف [pls. of رِدَآءٌ and مِلْحَفَةٌ]. (TA.) b4: And Small herbage; (K:) [or] a sort of small, sprouting herbage, of the [season called]

رَبِيع, growing in plain, or soft, land, and upon the [eminences termed] آكام [pl. of أَكَمَةٌ]; when green, resembling green passerine birds standing; and when it has dried up, resembling such as are red, not standing. (L, TA. *) هُوَغَفِرُ القَفَا means He is one who has [hair such as is termed] غَفَر upon the back of his neck: and هِىَ غَفِرَةُ الوَجْهِ, she is one who has غَفَر upon her face. (AHn, K, * TA.) غُفْرَةٌ A cover; a thing with which another thing is covered. (S.) [Hence] one says, غَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرَتِهِ (S, K) and ↓ بِغَفِيرَتِهِ (K) expl. above: see 1.

غِفْرَةٌ حَسَنَةٌ A good manner of covering, forgiving, or pardoning, sins, &c. (Lh, K.) غُفَارٌ: see غَفَرٌ, first sentence.

غِفَارٌ A certain brand, or mark made with a hot iron, upon the cheek [app. of a camel]. (TA.) غَفُورٌ: see غَافِرٌ, in three places.

جَمَّآءُ غَفِيرٌ A helmet that encloses and embraces the whole head. (K.) AO says, in his “ Book on the Coat of Mail and the Helmet,” that بَيْضَةٌ is a general name for a helmet, which has plates like the bones of the skull, fastened together, edge to edge, by nails. (TA.) b2: جَاؤُوا جَمَّآءَ غَفِيرًا, and الجَمَّآءَ الغَفِيرَ, (S, K,) and جَمَّآءَ الغَفِيرِ, and جَمًّا غَفِيرًا, and الجَمَّ الغَفِيرَ, and جَمَّ الغَفِيرِ, and ↓ جَمَّآءَ الغَفِيرَى, and ↓ جَمَّآءَ غَفِيرَةً, and الجَمَّآءَ

↓ الغَفِيرَةَ, and ↓ جَمَّآءَ الغَفِيرَةِ, and ↓ جَمَّ الغَفِيرَةِ, and بِجَمَّآءِ الغَفِيرِ, and ↓ بِجَمَّآءِ الغَفِيرَةِ, (K,) are phrases meaning They came all together, high and low, none of them remaining behind, and they being many: (S, K:) accord. to Sb, (K,) it (الجمّآء

الغفير, S, which is the only form that he mentions, TA, [or rather the former of these two words,]) is a subst., (S, K,) put in the place of an inf. n., (K,) i. e. put in the accus. case like an inf. n. of the same meaning, (TA,) i. e., [as when you say]

مَرَرْتُ بِهِمْ جُمُومًا كَثِيرًا [I passed by them they being very many]: (K:) it is not a verb, [by which is here meant, as in many other instances, an inf. n.,] but is put in the accus. case like an inf. n. of the same meaning, as when you say جَاؤُونِى جَمِيعًا, and قَاطِبَةً, and طُرًّا, and كَافَّةً, [They came to me all together,] and the article ال is prefixed like as it is prefixed in the saying أَوْرَدَهَا العِرَاكَ, meaning أَوْرَدَهَا عِرَاكًا [He brought them (the camels) to the water all together]: (S:) Sb says that it is one of those denotatives of state which have the art. ال prefixed, and is extr.; and that الغفير is an epithet inseparable from الجمّآء; meaning that you do not say الجمّآء and then be silent: (TA:) others hold it to be an inf. n.: IAmb allows it to be in the nom. case, on the condition that هُم is understood [before it; i. e., the complete phrase being جَاؤُوا هُمُ الجَمَّآءُ الغَفِيرُ]: and Ks says that the Arabs put الجمّاء الغفير in the accus. case فِى التَّمَامِ [i. e. in the case of its occurring after a proposition rendered complete by the mention of the agent. as when you say جَآءَ القَوْمُ الجَمَّآءَ الغَفِيرَ], and in the nom. case فِى النُّقْصَانِ [i. e. in the case of its occurring when what precedes it is not a complete proposition, and is only rendered complete by it as the agent, as when you say جَآءَ الجَمَّآءُ الغَفيِرُ]. (K.) b3: It is said in a trad., that Mohammad, being asked by Aboo-Dharr, what was the number of the apostles, answered ثَلٰثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمَّ الغَفِيرِ, meaning, Three hundred and fifteen: a great number. (Nh, TA.) A2: See also غَفَرٌ, first sentence.

غِفَارَةٌ: see مِغْفَرٌ, in three places. b2: Also A piece of rag worn beneath the مِقْنَعَة [q. v.], by which a woman preserves it from the oil or grease [on her head]: (S: [accord to one of my copies of the S, “preserves her head: ” ]) or a piece of rag by which a woman preserves her خِمَار [q. v.] from the oil or grease: (K:) or a piece of rag with which a woman covers the fore part and the hind part (but not the middle) of her head. (TA.) b3: [And A cloth that is spread upon the camel-litter. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)] b4: And A patch (رُقْعَة) that is put upon the notch, (S, K,) or a piece of skin which is upon the head, (TA,) upon which runs the string, of the bow. (S, K, TA.) b5: And A cloud (S, K) that is as though it were (S) above another cloud. (S, K.) b6: And The head of a mountain. (K.) غَفِيرَةٌ: see غُفْرَةٌ, and 1. b2: مَا فِيهِمْ غَفِيرَةٌ [There is not in them any disposition to forgive;] meansthey do not forgive any one a sin, a crime, or an offence. (S, K.) And مَاعِنْدَهُمْ عَذِيرَةٌ وَلَا غَفِيرَةٌ [They have not a disposition to excuse nor a disposition to forgive;] means they do not excuse nor do they forgive a sin, a crime, or an offence, of any one. (TA.) The rájiz (Sakhr-el-Ghei, L) said, (on seeing his companions, with whom he was journeying, fly from the Benu-l-Mustalik, whom they chanced to meet, L,) يَا قَوْمِ لَيْسَتْ فِيهِمُ غَفِيرَهْ فَامْشُوا كَمَا تَمْشِى جِمَالُ الحِيرَهْ [O my people, there is not in them any disposition to forgive: therefore march ye as march the camels of El-Heereh]: (S, L:) he mentioned particularly the camels of El-Heereh because they carry burdens; and meant, march ye heavily, and defend yourselves, and do not fly. (L.) A2: Also Abundance, and increase, in family and cattle or other property. (TA, from a trad.) A3: See also غَفِيرٌ, in five places.

غَفِيرَى: see غَفِيرٌ.

غَفَّارٌ: see the next paragraph.

غَافِرٌ (TA) and ↓ غَفُورٌ (S, K, TA) and ↓ غَفَّارٌ (K, TA) are epithets applied to God. (K, TA,) the second and third of which are intensive; (TA;) meaning, [the first,] Covering and forgiving the sins, crimes, and offences, of his servants; [or simply forgiving; and the second and third, covering and forgiving much the sins, &c., of his servants; or very forgiving.] (S, * K, * TA) The pl. of ↓ غَفُورٌ is غُفُرٌ. (S.) And ↓ غَفُورٌ is also applied to a woman, without ة. (TA.) غَوْفَرٌ The autumnal بِطِّيخ [i. e. melon or water-melon]: (K:) or a species thereof (Sgh, K, TA) It is said that the بِطِّيخ and the غَوْفَر are of those things in the cases of which the giving of the tithe is not incumbent. (Mgh.) أَغْفَرُ [Having the quality of covering, or the like, in a greater, or in the greatest, degree]. One says اُصْبُغْ ثَوْبَكَ بالسَّوَادِ فَإِنَّهُ أَغْفَرُ لِوَسَخِهِ Dye thou thy garment, or piece of cloth, with black; for it has the quality of bearing and concealing its dirt in the greatest degree. (S, * TA.) مُغْفُرٌ: see مُغْفُورٌ, in two places.

مُغْفِرٌ, (O, TA,) or مُغْفِرَةٌ, (S,) or the latter also, (O, TA,) A she-goat of the mountain having a young one or young ones: (S, * O, * TA:) pl. مُغْفِرَاتٌ. (S, TA.) مِغْفَرٌ What is worn beneath the helmet: (Mgh, Msb:) or a piece of mail, (زَرَدٌ, S K,) woven (S) from the دِرْع [or coat of mail], (S, K,) according to the size of the head, (S,) worn beneath the [kind of cap called] قَلَنْسُوَة; (S, K;) as also ↓ مِغْفَرَةٌ and ↓ غِفَارَةٌ: (K:) or the رَفْرَف [or pendent appertenance] of the helmet: (TA:) or a piece of mail, (حَلَقٌ, or حِلَقٌ, as in different copies of the K,) which an armed man, (K,) or a man, accord. to some lexicons, (TA,) wears in the manner of a قِنَاع (يَتَقَنَّعُ بِهَا); as also ↓ مِغْفَرَةٌ and ↓ غِفَارَةٌ: (K:) accord. to ISh, the مِغْفَر is a piece of mail (حَلَقٌ) which a man puts beneath the helmet, hanging down upon the neck: and sometimes, he says, it is like the قَلَنْسُوَة, except that it is more ample; a man throws it upon his head, and it reaches to the coat of mail; then the helmet is put on over it; and this مغفر hangs down upon the shoulders: sometimes, also, the مغفر is [a covering for the head] made of دِيبَاج [i. e. silk brocade], and of [the cloth called] خَزّ [q. v.], beneath the helmet: accord. to “ the Book of the Coat of Mail and the Helmet,” by AO, مِغْفَرٌ and ↓ غِفَارَةٌ are names applied to a portion of mail [forming a headcovering], which is also called تَسْبِغَةٌ [q. v.]; and sometimes the rings are exposed to view; and sometimes they line them within, and cover them externally, with دِيبَاج or خَزّ or [the kind of silk stuff called] بِزْيَوْن; and they stuff it with something (حشّوها بما كان); and sometimes they make above it a قَوْنَس [or tapering top] of silver &c.: (TA:) the term مِغْفَر is also applied to the helmet itself. (Mgh.) A2: See also مُغْفُورٌ, in three places.

مِغْفَرَةٌ: see مِغْفَرٌ, in two places.

مِغْفَارٌ: see the next paragraph, in two places.

مُغْفُورٌ (AA, T, S, K, &c.) and ↓ مِغْفَرٌ (Ks, T, S, K) and ↓ مُغْفَرٌ and ↓ مِغْفَارٌ and ↓ مِغْفيرٌ (K) i. q. مُغْثُورٌ; (T, S, K;) [A kind of manna;] a produce of the [species of tree, or shrub, called] رِمْث and sometimes of the عُشَر and the عُرْفُط and the ثُمَام and the سَلَم and the طَلْح &c.; (S;) the gum of the رمث and عرفط; (T;) the gum that is found upon the رمث, which is sweet, and is eaten; (AA;) a thing that flows, or exudes, from the ends of the twigs of the رمث, resembling دِبْس in its colour; (ISh, in explanation of the pl. مَغَافِيرُ;) a gum that flows, or exudes, from the عرفط, not of pleasant odour; (IAth;) a gum resembling [the kind of sweetmeat called] نَاطِف, exuded by the عرفط, which is put into a piece of cloth, then sprinkled with water, and drunk: accord. to Lth, ↓ مِغْفَارٌ is applied to the gum of the إِجَّاصَة: and some say that ↓ مِغْفَرٌ is applied to gum of a round shape; صُعْرُورٌ to that which is in shape like a finger; and ذَوْبٌ to that which flows upon the ground: and ↓ مِغْفَرٌ is also applied to a twig of a gum-tree, from which [for بِهِ (with which), in the TA, I read مِنْهُ,] is wiped a white fluid, whereof is made a sweet beverage: (TA:) pl. [of مُغْفُورٌ and مِغْفَارٌ and مِغْفِيرٌ] مَغَافِيرُ, (T, S, K,) and [of مِغْفَرٌ and مُغْفُرٌ] مَغَافِرُ: (K:) it is also said that مَغَافِيرُ is applied to a kind of sweet honey, like رُبّ, except that it is white. (TA.) [Hence the saying,] ↓ هٰذَا الجَنَى لَا أَْنْ يُكَدَّ المُغْفُرُ [This is gathering, not the scraping off مغفر]: a prov. alluding to the preference of a thing; said to him who obtains much good. (K.) [See also Freytag's Arab. Prov., ii. 874.]

مِغْفِيرٌ: see the next preceding paragraph.

أَرْضٌ مَغْفُورَآءُ Land containing [trees producing]

مَغَافِير. (IDrd, K.) [See مُغْفُورٌ.]
(غ ف ر) : (الْمِغْفَرُ) مَا يُلْبَسُ تَحْتَ الْبَيْضَة وَالْبَيْضَةُ أَيْضًا وَأَصْلُ الْغَفْرِ السَّتْرُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي تَحْصِيب الْمَسْجِدِ هُوَ أَغْفَرُ لِلنُّخَامَةِ أَيْ أَسْتَرُ (وَغِفَارٌ) حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَأَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ (وَفِي كِتَاب الْخَرَاجِ) الْبِطِّيخ (وَالْغَوْفَرُ) مِمَّا لَا يَجِبُ فِيهِ الْعُشْرُ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الْبِطِّيخِ الْخَرِيفِيِّ.
غ ف ر : غَفَرَ اللَّهُ لَهُ غَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَغُفْرَانًا صَفَحَ عَنْهُ وَالْمَغْفِرَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَاسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ سَأَلْتُهُ الْمَغْفِرَةَ وَاغْتَفَرْتُ لِلْجَانِي مَا صَنَعَ وَأَصْلُ الْغَفْرِ السَّتْرُ وَمِنْهُ يُقَالُ الصِّبْغُ أَغْفَرُ لِلْوَسَخِ أَيْ أَسْتَرُ.

وَالْمِغْفَرُ بِالْكَسْرِ مَا يُلْبَسُ تَحْتَ الْبَيْضَةِ.

وَغِفَارٌ مِثْلُ كِتَابٍ حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ. 
غ ف ر

" اللهم غفراً " وليست فيهم غفيرة أي لا يغفرون ذنب أحدٍ. قال:

يا قوم ليست فيهم غفيره ... فامشوا كما تمشي جمال الحيره

أي فامشوا إلى حربهم مشي جمال الحيرة وكانوا يمتارون من الحيرة. وهو مغتفر للذنوب. واصبغ ثوبك بالسّواد فإنه أغفر للوسخ أي أحمل وأستر. وجاؤا جمّاً غفيراً. ومعه العير والنفير، والجمّ الغفير. وتقول: ذاك أبعد من معقل الغفر: بل من مطلع الغفر؛ وهما ولد الأرويّة. ومنزل من منازل القمر. وتقول: فلان صدق قوله غفاريّ، وزند وعده غفاريّ.

ومن المجاز: قول زهير:

أضاعت فلم تغفر لها غفلاتها ... فلاقت بياناً عند آخر معهد

أي لم تغفر السباع غفلتها عن ولدها فأكلته.
غ ف ر: (الْغَفْرُ) التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْمِغْفَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ زَرَدٌ يُنْسَجُ عَلَى قَدْرِ الرَّأْسِ يُلْبَسُ تَحْتَ الْقَلَنْسُوَةِ وَ (اسْتَغْفَرَ) اللَّهَ لِذَنْبِهِ وَمِنْ ذَنْبِهِ بِمَعْنًى (فَغَفَرَ) لَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (غُفْرَانًا) وَ (مَغْفِرَةً) أَيْضًا. وَ (اغْتَفَرَ) ذَنْبُهُ مِثْلُهُ فَهُوَ (غَفُورٌ) وَالْجَمْعُ (غُفُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَقَوْلُهُمْ: جَاءُوا جَمَّاءَ (غَفِيرًا) مَمْدُودًا وَالْجَمَّاءَ (الْغَفِيرَ) أَيْ جَاءُوا بِجَمَاعَتِهِمُ الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ وَلَمْ يَتَخَلَّفْ أَحَدٌ وَكَانَتْ فِيهِمْ كَثْرَةٌ. وَ «الْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ» اسْمٌ نُصِبَ نَصْبَ الْمَصَادِرِ كَقَوْلِكَ: جَاءُوا جَمِيعًا وَطُرًّا وَقَاطِبَةً وَكَافَّةً. وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ فِيهِ مِثْلُهَا فِي أَوْرَدَهَا الْعِرَاكَ أَيْ أَوْرَدَهَا عِرَاكًا. 
غفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يشرب فِي بَيت سَوْدَة رَضِي اللَّه عَنْهَا شرابًا فِيهِ عسل كَانَت تَعِدّه لَهُ فتواصت اثْنَتَانِ من أَزوَاجه: عَائِشَة وَحَفْصَة وَفِي حَدِيث: فتواصت ثِنْتَانِ من أَزوَاجه وَلم يسمهما إِذا دخل عَلَيْهِمَا أَن تقولا: مَا ريح المغافير أكلت مَغَافِير قَالَ: فَلَمَّا قَالَتَا ذَلِك لَهُ ترك الشَّرَاب الَّذِي كَانَ يشربه. قَالَ الْكسَائي وَأَبُو عَمْرو: قَوْله: المغافير شَيْء شَبيه بالصمغ يكون فِي الرمث وَشَجر فِيهِ حلاوة. قَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال مِنْهُ: قد أَغفر الرمث إِذا ظهر ذَلِك فِيهِ. وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال: خرج النَّاس يتمغفرون إِذا خَرجُوا يجتنونه من شَجَره وَوَاحِد المغافير مُغفور. وَقَالَ الْفراء: فِيهِ لُغَة أُخْرَى: المغاثير بالثاء [قَالَ: -] وَهَذَا مثل قَوْلهم: جدَث وجَدَف وكقولهم: ثُوم وفُوم وَمَا أشبهه فِي الْكَلَام مِمَّا ندخل فِيهِ الْفَاء على الثَّاء والثاء على الْفَاء. 
غفر
الغُفْرانُ والمَغْفِرَةُ والغَفِيرةُ والغَفْرُ: واحِدٌ. والغَفِيرةُ والغَفِيرُ: الشَّيْءُ الهَيِّنُ الذي تَغْتَفِرُه أي تَحْتَقِرُه. واغْتَفَرْتُ ذاكَ: أي احْتَمَلْتَه. وغَفَرَ الجُرْحُ يَغْفِرُ غَفْراً.
وغَفَرَ الثَّوْبَ: إذا أثارَ زِئْبرَه. وغَفِرَتِ الجارِيَةُ غَفَراً: إذا كانَ وَجْهُها نَقِيّاً ثُمَّ نَبَتَ فيه الشَّعرُ. والغَفِيْرُ والغِفَارَةُ: شَعرٌ في العُنُقِ واللّحْيَيْنِ. وشَعرُ ساقِ المَرْأةِ: الغَفَرُ. والغَفَائرُ: الذَّوائبُ. والغُفَارُ: الشَّعرُ الرَّقيقُ الذي يكونُ على الجَبْهَةِ والساقِ.
والغَفَرُ: شَعرُ الأذُنِ. والمِغْفَرُ: وقايَةٌ للرأس، وكذلك الغَفّارَةُ. ومِغْفَرُ البَيْضَةِ: رَفْرَفُها من حِلَقِ الحَدِيد. والغِفَارَةُ: خِرْقَةٌ يَضَعُها المُدَّهِنُ على هامَتِه، وكذلك الخِرْقَةُ التي تُلَفُّ على سِيَةِ القَوْس لِتُلَفَّ فَوْقَها إطْنابَةُ الوَتَرِ.
واصْبُغْ ثَوْبَكَ فإِنَه أغْفَرُ للوَسَخ: أي أغْطا وأسْتَرُ. وجاءَ القَوْمُ جَمّاءَ الغَفِيرِ: أي بجَماعَتِهم. ومَرَرتُ بهم الجَمَّاءَ الغَفِيرَ وجَمّاءَ الغَفِيرى وجَمّاءَ الغَفِيرةِ.
والغَفِيْرُ: ذو المِغْفَرِ. والغُفْرُ: وَلَدُ الأرْوى. والمِغْفَرُ: الأرْوِّيَةُ، وكذلك أمًّ غُفْرٍ، وهي المُغْفِرَةُ. والغَفْرُ: مَنْزِلٌ من مَنازِل القَمَر. والوِعاءُ يوْعى فيه الشَّيْءُ. والكِنانَةُ. والثِّيابُ. والمَتَاعُ يُجْعَلُ في الغِرَارَة. وجَبَلٌ يُسَمّى غِفَارَةَ.
والمِغْفَارُ: دُوَدِم يَخْرُجُ من العُرْفُطِ ومن الإِجّاص أيضاً، وكذلك المُغْفُورُ والمِغْفَرَةُ خَرَجْنا نتَمَغْفَرُ ونَتَغَفَّرُ. وفي المَثَل: " فَسَدَ هذا الجَنى إلا أنْ تَكُدَّ المِغْفَرا ".
وغُفِرَ الرَّجُلُ: إذا بَرَأ من مَرَضِه، وكذلك إذا نُكِسَ فيه، وهو من الأضداد، ومَصْدَرُه: غفْرٌ وغُفُورٌ. وغَفَرَ الجُرْحُ: فَسَدَ.
والغَفَرُ: كلأٌ صَغيرٌ. وأغْفَرَتِ الأرضُ: نَبَتَ فيها ذاكَ. وغَفَرَ الفَخُّ بالصَّيْدِ: وَقَعَ عليه.
واغْفِرُوا هذا الأمْرَ بغُفْرَتِه: أي أصْلِحُوه بما ينبغي أنْ يُصْلَحَ به.
[غفر] الغَفْرُ: التغطية. والغَفْرُ: الغفران. وغَفَرْتُ المتاع: جعلته في الوعاء. ويقال: اصْبُغْ ثوبك فإنَّه أغْفَرُ للوسخ، أي أحمل له. وغفر الجُرح يَغْفِرُ غَفْراً: نُكِسَ، وكذلك المريض. قال الشاعر : لعَمْرُكَ إنَّ الدارَ غَفْرٌ لِذي الهوى * كما يَغْفِرُ المحمومُ أو صاحبُ الكَلْمِ - وغَفِرَ بالكسر يَغْفَرُ غَفَراً، لغة فيه . والغَفْرُ: ثلاثةُ أنجمٍ صغارٍ ينزلها القمر، وهي من الميزان. والغَفْرُ أيضاً: شَعَرٌ كالزغب يكون على ساق المرأة والجبهة ونحو ذلك، وكذلك الغفر بالتحريك. قال الراجز: قد علمت خود بساقيها الغفر * لتروين أو ليبيدن الشجر - والغفر أيضا: زِئبِرُ الثوب. وقد غفِرَ ثوبك يَغْفَرُ غَفَراً. واغْفارَّ الثوبُ اغْفيراراً. والغُفْرُ بالضم: ولد الأُرْوِيَّةِ، والجمع الأغفارُ، وأمُّهُ مُغْفِرَةٌ، والجمع مُغْفِراتٌ. قال بشر : وصعبٌ يزلُّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِهِ * بحافاتِهِ بانٌ طِوالٌ وعرعر - والغفرة: ما يغطى به الشئ. يقال: اغفروا هذا الامر بغُفْرَتِهِ، أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به. والغفار بالضم: لغةٌ في الغَفَرِ، وهو الزَغب. قال الراجز: تبدى نقيا زانها خمارها * وقسطة ما شانها غفارها - والقسطة: عظم الساق، ولست أرويه عن أحد. قال الأصمعيّ: المِغْفَرُ: زردٌ ينسج من الدروع على قَدر الرأس، يلبس تحت القَلنسوة. ويقال: اسْتَغْفَرَ الله لذنبه ومن ذنبه، بمعنًى، فَغَفَرَ له ذنبه مَغْفِرَةً وغَفْراً وغُفْرانا. واغْتَفَرَ ذنبه مثله، فهو غَفورٌ والجمع غُفُرٌ. وقولهم: جاءوا جَمَّاءَ غَفيراءَ ممدوداً، والجَمَّاءَ الغَفيرَ، وجَمَّ الغَفيرِ، وجَمَّاءَ الغَفيرِ، أي جاءوا بجماعتهم: الشريفِ والوضيع، ولم يتخلَّف أحد، وكانت فيهم كثرةٌ. والجماء الغفير: اسم وليس بفعل، إلا أنه ينصب كما تنصب المصادر التى هي في معناه، كقولك جاءوني جميعا، وقاطبة، وطرا * وكافة. وأدخلو فيه الالف واللام كما أدخلوهما في قولهم: أوردها العراك، أي أوردها عراكا. ويقال: ما فيهم غَفيرَةً، أي لا يغفرون ذنبا لاحد. قال الراجز : يا قوم ليست فيكم غفيره * فامشوا كما تمشى جمال الحيره - والغفارة بالكسر: خِرقة تكون دون المِقْنَعَةِ، توقِّي بها المرأة خِمارها من الدهن. والغِفارة: السحابة التي كأنَّها فوق سحابة. والغِفارة: الرقعة التي تكون على الحزِّ الذي يجري عليه الوتر. وبنو غفار من كنانة، رهط أبى ذر الغفاري. والمغفور مثل المغثور. وحكى الكسائي: مِغْفَرٌ ومِغْثَرٌ بكسر الميم. يقال: قد أغفَرَ الرِمثُ، إذا خرجت مغافيرُهُ. وإنَّما يخرج في الصفرية إذا أورس. يقال: ما أحسن مغافيرَ هذا الرِمْثِ. ومن قال: مُغفورٌ قال: خرجنا نَتَمَغْفَرُ. ومن قال: مغفر قال: خرجنا نتغفر، إذا خرجوا يجتنونه من شجرة. وقد يكون المُغفورُ أيضاً للعُشَرِ والثُمامِ والسَلَمِ والطَلْحِ وغيرها.
[غفر] نه: فيه: "الغفار" و"الغفور" الساتر للذنوب والعيوب المتجاوز عنها، والغفر لغة: التغطية، فهو إلباس العفو للمذنبين. وفيه كان إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك"، هو بالنصب، أي أطلبه، وخصه به توبة من تقصيره في شكر نعم الإطعام وهضمه وتسهيل مخرجه، أو من ترك ذكره في الخلاء فإنه صلى الله عليه وسلم كان لا يترك ذكره بلسانه أو قلبه إلا فيه. ط: غفار "غفر" الله لها وسالم سالمها الله، دعاء لهما بالمغفرة أو خبر بهما لدخولهما في الإسلام بلا حرب، وكانت غفار تتهم بسرقة الحجاج، فدعا لهم بالغفران، وسالمته إذ لم تر منه مكروهًا، فكأنه دعا بأن يضع منهم التعب، وعصية عصت، خبر وشكاية مستلزم للدعاء بالخذلان. نه: ومنه: قال: أقام صلى الله عليه وسلم بمكة عشرًا، قلت: فابن عباس يقول: بضع عشرة "فغفره"، أي قال: غفر الله له. ن: وقال: إنما أخذه من قول الشاعر، أي قول أبي قيس: ثوى في قريش بضع عشرة حجة؛ ويقال هذا لمن غلط في شيء، وعند ابن ماهان: فصغره، أي استصغره عن معرفته. نه: وفي ح عمر: لما حصّب المسجد قال: هو "أغفر" للنخامة، أي أستر لها. وفيه: والمغيرة عليه "المغفر"، هو الزرد ونحوه مما يلبسه الدارع على رأسه- ويتم في مغر في ميم. وفيه: كنت تركت الحزورة، قال: جادها المطر "فأغفرت" بطحاؤها، أي نزل عليها المطر حتى صار كالغفر من النبات، والغفر الزئبر على الثوب، أو أراد أن رمثها قد أغفرت أي أخرجت مغافيرها، وهو شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف، وهو أشبه لوصف شجرها بقوله: وأبرم سلمها وأعذق إذخرها. غ: "الغفر" شعر ساق المرأة،وح: "يغفر" ما بينه وبين الجمعة الأخرى- مر في أخرى. ن: "استغفر" الله لضر، أي ادع لهم بالهداية الموجبة للمغفرة، وفي البخاري: استسق الله، أي اطلب لهم المطر. ط: وح: ألا من "مستغفر فأغفر" له- بالنصب جوابًا للعرض. وح: وليديه "فاغفر"، أي إذا غفرت لجميع أعضائه فاغفر ليديه أيضًا برحمتك، ودعاؤه هذا يدل على أن لا خلود لمسلم في النار وإن قتل نفسه- ويتم في ليديه. وح: إلا ذنبًا لا "يغفر"، شرح في أوى. ك: والله "يغفر" له. ليس حطًا في فضل الصديق وإنما هو كلمة يدعم به الكلام.
غفر: غَفَّر (بالتشديد) = خَفَّر. (فوك). غَفَّر: خفر، حرس. (بوشر).
تَغَفَّر: تخفَّر، احتمى واستجار (فوك).
تغافر: الأمثلة التي ذكرها لين عن تاج العروس لمعنى هذه الكلمة موجودة في رحلة ابن جبير حيث أسيء تفسير هذا الفعل.
تغافر مع: تخافر مع، تحارس مع، اشترك في الخفارة أي الحراسة مع. (فوك).
اغتفر، أغْتُفِر (بالبناء المجهول): غُفِر له، واستعاد الحظوة والرضا. (معجم مسلم؟).
استغفر. أَستَغْفِرُ اللهَ: ليحفظني الله ويحميني من هذا: ليحميني الله ويحفظني من أن أفكر بهذا!.
بحراسة الله، ليحفظنا الله من مثل هذا الشرّ (بوشر) استغفر لفلان، بتقدير الله: طلب من الله أن يغفر له ذنبه ويعفو عنه (كوسج طرائف ص41) استغفر إلى فلان: طلب العفو منه (كليلة ودمنة ص96).
استغفر لفلان وعنه: كفَر عن جنايته، استدرك خطأ فلان وأصلحه بعقوبته.
غَفْر: تصحيف خَفّر: حرس، حراسة. ففي ألف ليلة (برسل 9: 272): سهرت العبيد للغَفْر وفي طبعة ماكن: للحرس.
غَفَر: تصحيف خَفَر، وهي الأجرة التي تدفع للحرّاس والخفّر الذين يرافقون القوافل لحراستها (ألف ليلة 2: 109).
غَفَر، تصحيف خَفَر: كتيبه الحرس في الجيش، وهم جماعة من الجند في موضع ما لحراسته. وموضع العسس والجنود الذين يحرسون قوافل التموين، ويحرسون المباني. (بوشر، همبرت ص140، ألف ليلة (برسل 9: 231، 233، 11: 340).
غفر الليل: عسس. (بوشر، همبرت ص140) غفر الديوان: رجال الكمرك. (فوك).
غَفَر: حراسة. طواف الحارس. (بوشر).
غَفَر: كل الأدوات التي توجد في الخيمة (زيشر 22: 131).
غُفْران، عند النصارى: صفح، عفو عن عقوبات الخطايا. (ألكالا).
نهار الغفران: يوم المغفرة، يوم العفو، يوم السماح (ألكالا).
غُفْرَانِيّ: نسبة إلى الغفران، تكفيري، استغفاري. (بوشر).
غفِير، تصحيف خَفِير، والجمع غُفَراء: حارس، وبخاصة من يحرس القوافل والمسافرين ويحميها أثناء الطريق. (مملوك 141: 208، برتون 2: 113: زيشر 11: 494).
غَفِير: حارس، رصد. (بوشر، همبرت ص143، برتون 1: 153، ألف ليلة 2: 109، برسل 9: 231).
غَفِير: مراقب الفلاحين في أعمال السُخْرة. (ميهرن ص32).
غفِير: من يتمتع بحماية أسرة ذات نفوذ وضع نفسه في حمايتها ورعايتها بدفع إتاوة لها. (مرجريت ص282).
غِفَارَة، والجمع غَفائِر: هي عند أهل الغرب قلنسوة، طاقية يلبسها الرجال (الملابس ص314، المقري 2: 636) وانظرها في مادة أقرْوف. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص72 ق): ثم انعم عليهم بالكسوة التامَّة من العمائم الغفائر والبرانس والأكسية فإن (بأن) حصل لكل فارس غفارة وعمامة وكساء وقبطية وشقَّة.
غِفَارَة، عند أهل المغرب: رداء أحمر (فوك).
وفي تونس (غفارة رداء رقيق يغطي كُل الجسم). وعند ميشيل (ص76) (غِفارة برنس قصير من الصوف رقيق أبيض يرتدي في الصيف) (دونانت ص201) وعند ابن القوطية (ص25 و): دخل عليه يوماً- وعليه ثوب عراقي وغفارة عراقي فقال له يا ابن الشمر تُظاهر العراقي على العراقي ما فعلتْ غُفَيرتُك التي كنتَ تختلف إليَّ بها وأنا ولدٌ فقال قطعت منها جُلاً وبرقعا لبغلك الأشهب. وفي حيّان- بسّام (3: 140و) في الكلام عن دخول هشام الثالث قرطبة (مخطوطة أ): دخل- بحِلية مختصرة ساد لا شمل (سمل) غفارة ما على تحتها كسوة رثة. وفي (مخطوطة ب): ساد لا اشمال (اسمال) عفاوة إلى ما تحتها كسوة رثة. (المقري 1: 881، المقدمة 2: 194). وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص34): ولما كان النزول برباط تازة التفت المنصور إلى ساقته فرأى أكثر القرابة من الاخوة والعمومة قد اصطفَّوا واختصّوا بلباس الغفائر والبرانيس فانكر عليهم لكونه من زي الخليفة في حالتَيّ ركوبه وجلوسه في كل موطن.
وهذه الكلمة تثير مشكلتين: الأولى أنه ليس من اليسير معرفة إذا ما كانت تعني قلنسوة وطاقية أو أنها تعنى كساء. وأرى الآن أن الأفضل في العبارتين اللتين نقلتهما في الملابس (ص316) انها تعني رداء. والثانية هل هي غِفارة أو غَفَّارة (انظر غفَّارة) وهذه الأخيرة تعنى كساء أيضاً.
غِفَارَة: تصحيف خِفاوة بمعنى حماية، ففي أبو حَمُّو: فأنت وجيوشك في غفارتهم تعيشون وبدعائهم تثبتون.
غُفَيْرَة: كساء قصير. انظر المادة السابقة- وضبط الكلمة هذا في المخطوطة.
غُفَّارَة، والجمع غَفافِير: كساء. (الملابس ص317، القلائد ص334 (= برنس) وانظر، غِفارَة، وفي محيط المحيط: الغَفَّارة وشاح يلبسه الأحبار في الهياكل. (ولا ادري لماذا قال إنها عبرانية). وعند برجرن: غَفَارة والجمع غَفَارات: غَفَّارة الأحبار في الهياكل، وفي معجم بوشر غفارة بدون تشديد ولا حركات وهو ثوب واسع يلبس كساءً في الكنيسة.
تَغْقِير عند النصارى: غُفْران، صفح، عفو عن الخطايا. (ألكالا).
مَغْفِرَة: نفس المعنى السابق (ألكالا، ويوم الغُفْران). (ألكالا).
مُغفّر (تصحيف مخفّر): حامٍ، واقٍ، ظهير، مدافع، مجير، خفير، صائن، معين، بركهارت سورية ص660.
إسْتِغْفار عام: إقرار بالذنب، اعتراف بالذنب، طلب المغفرة عن الإثم.
اسْتِغْفارِيّ: تكفري، مُكفّر عن الذنوب (بوشر).
غفر
غفَرَ1 يغفِر، غَفْرًا، فهو غَفِير، والمفعول مَغْفور
• غفَر الشّيءَ: ســتره، خبَّأه. 

غفَرَ2 يَغفِر، غَفْرًا وغُفْرانًا، فهو غافِر، والمفعول مَغْفور
• غفَر ذنبَه/ غفَر عنه ذنبَه/ غفَر له ذنبَه: عفا عنه، سامحه، ســتره بالعفو والمسامحة "غفر لفلان خطاياه- طلب من الله تعالى العفو والمغفرة- {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
 غُفْرَانَكَ رَبَّنَا} - {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ} " ° المغفور له: المتوفَّى، المرحوم، تقال تفاؤلاً بأن يغفر اللهُ تعالى له، وتستعمل هذه العبارة قبل أسماء العظماء المتوفَّيْن- حَجٌّ مبرور وذنبٌ مغفور: دعاء يقال للحاجّ أو مَنْ ينوي الحجّ- غفر الله له: دعاء بأن يعفو اللهُ عنه. 

أغفرَ يُغفِر، إِغْفَارًا، فهو مُغْفِر، والمفعول مُغْفَرٌ (للمتعدِّي)
• أغفرتِ الأرضُ: أنبتت الغَفَر، وهو نوع من النبات ينبت في السُّهول والرُّبى كأنّه عصافير خُضْر قيام.
• أغفر الشَّيْبَ بالخِضاب: ســتره.
• أغفر الشَّيءَ في الرَّمْلِ: خبَّأه فيه وســتره

استغفرَ يستغفر، استغفارًا، فهو مُستغفِر، والمفعول مُستغفَر
• استغفر اللهَ ذنبَه/ استغفر اللهَ لذنبه/ استغفر اللهَ من ذنبه: طلب منه وسأله أن يعفو عنه ويسامحه "وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثرَ مِنْ سَبْعِينَ مرة [حديث]- {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ". 

اغتفرَ يغتفر، اغتِفارًا، فهو مُغتفِر، والمفعول مُغتفَر
• اغتفر له ذنبَه: غفَر له، عفا عنه، سامحه ° جريمة لا تُغْتَفر: بالغة القبح، لا يمكن الصفح عنها. 

غافِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من غفَرَ2.
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 40 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسٌ وثمانون آية.
• الغافِر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: من اتّصف بالمغفرة والعفو والصَّفح على سبيل الإطلاق " {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} ". 

غَفْر [مفرد]: مصدر غفَرَ1 وغفَرَ2. 

غَفَر [جمع]: جج أَغْفَار وغُفُور: (نت) نبات ينبت في السهول والرُّبى كأنّه عصافيرُ خُضْرٌ قيام. 

غُفْران [مفرد]: مصدر غفَرَ2.
• عيد الغُفْران: (دن) اليوم الكبير عند اليهود وهو عيد التوبة عندهم، يُحتفل به بعد رأس السنة اليهوديّة بعشرة أيّام ويقال له: يوم التكفير ° غفران كامل: في المسيحيّة، هو إعفاء جُزئيّ أو كُلِّيّ من عُقوبة زمنيّة جزاء اقتراف الخطايا.
• فترة الغُفْران: (دن) فترة محددّة يمنح فيها الغُفْران لكلِّ كاثوليكيّ يؤدِّي أعمالاً دينيّة معيّنة في كنيسة الروم الكاثوليك. 

غَفَّار [مفرد]: صيغة مبالغة من غفَرَ2: كثير الغفران أو السَّتْر والمسامحة.
• الغفَّار: اسم من أسماء الله الحسنى، معناه: الذي يُظهر الجميلَ ويستر القبيحَ ويغفر الذنوبَ ذنبًا بعد ذنب أبدًا، ويستر صاحبَها في الدُّنيا وفي الآخرة " {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} ". 

غَفُور [مفرد]: ج غَفُورون وغُفُر، مؤ غَفُور وغَفُورة: صيغة مبالغة من غفَرَ2: كثير الغفران، رحيم، متسامِح.
• الغفور: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يعفو ويصفح ويغفر الذُّنوب ويستر صاحبَها فلا يشهِّر به لا في الدُّنيا ولا في الآخرة " {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ". 

غفير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غفََرَ1: خفير، حارس، مجير.
2 - كثير، عظيم، كثيف، مزدحم "التفّ حول الزَّعيم جمعٌ غفير- جمهور غفير" ° جاء القوم جمًّا غفيرًا: أي جميعًا، شريفهم ووضيعهم لم يتخلَّف منهم أحدٌ وهم كثيرون.
3 - درجة أقل من الشرطيّ تنتشر في ريف مصر. 

مِغْفار [مفرد]: ج مغافيرُ: (نت) صمغ حلو يسيل من شجر العُرفُط يُؤكل، أو يُوضع في ثوب ثمّ يُنضح بالماء فيُشرب. 

مِغْفَر [مفرد]: ج مَغَافِر: نسيج من الدروع على قدرِ الرأس يُلبس تحت القلنسوة. 
(غ ف ر)

غَفَره يَغْفرِه غَفْرا: سَــتره، وَالْعرب تَقول: اصْبغُ ثَوْبك بِالسَّوَادِ فَهُوَ اغفرُ لوسخه.

وَغفر المتاعَ فِي الْوِعَاء، يَغفِره غَفْراً، وأغفره: ادخله وسَــتره.

وَكَذَلِكَ غفر الشيبَ بالخِضاب، واغفره، قَالَ:

حَتَّى اكتسيتُ من المَشيب عِمَامَة غفراء اغْفِر لَوْنهَا بخِضابِ

ويُروى:

حَتَّى اكتسيت من المشيب عِمَامَة غثراء أُغفر لَوْنهَا بخضاب

والغَفر والمَغفرة: التغطية على الذُّنُوب وَالْعَفو عَنْهَا.

وَقد غَفر ذَنبه يَغْفره غَفْراً، وغَفْرة حَسنة، عَن اللحياني، وغُفراناً، ومغفرة، وغفوراً، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، وغَفيراً، وغَفيرة، وَمِنْه قَول بعض الْعَرَب: أَسأَلك الغفيرة، والناقة الغزيرة، والعز فِي الْعَشِيرَة، فَإِنَّهَا عَلَيْك يسيرَة.

فَأَما قَوْله: غفرنا وَكَانَت من سجيتنا الغفر فَإِنَّمَا أنث " الغفر " لِأَنَّهُ فِي معنى " الْمَغْفِرَة ".

واستغفر الله من ذَنبه، وَاسْتَغْفرهُ إِيَّاه، على حذف الْحَرْف: طلب مِنْهُ غفره، انشد سِيبَوَيْهٍ:

اسْتغْفر الله ذَنبا لستُ مُحْصِيه رب الْعباد إِلَيْهِ القولُ والعملُ

وتغافرا: دَعَا كل وَاحِد مِنْهُمَا لصَاحبه بالمَغفرة.

والغفور، والغفار: من صِفَاته جلّ ثَنَاؤُهُ وتقدّست أسماؤه.

وَامْرَأَة غَفور، بِغَيْر هَاء.

وأغْفر الأمرَ بغُفْرته وغَفِيرته: اصلحه بِمَا يَنْبَغِي أَن يُصلح بِهِ، يُقَال: اغفروا هَذَا الْأَمر بغُفرته وغَفيرته.

وَمَا عِنْدهم عذيرة وَلَا غَفيرة، أَي: لَا يعذرُونَ وَلَا يغْفرون، قَالَ صَخْر الغَيّ: يَا قوم لَيست فيهمَ غَفِيره فامْشُوا كَمَا تمشي جمالُ الحِيره

والمِغْفَر، والمغْفرة، والغِفارة: زَرَدُ يُنسج من الدُّروع على قدر الراس، تُلْبس تَحت القَلنسوة.

وَقيل: هُوَ رَفرف الْبَيْضَة.

وَقيل: هُوَ حلق يتقنَّع بِهِ المُتسلح.

والغفارة: خرقَة تلبسها النِّسَاء فتُغطي رَأسهَا. مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبر، غير وسط رَأسهَا.

وَقيل: الغفارة: خرقَة توقي بهَا المرأةُ الخِمار من الدّهن.

والغِفارة: الرُّقعة الَّتِي على حز الْقوس الَّذِي يجْرِي عَلَيْهِ الْوتر.

وَقيل: غفارة الْقوس: جلدةٌ تكون على رَأس الْقوس يجْرِي عَلَيْهَا الْوتر.

والغِفارة: السحابة فَوق السحابة.

والغِفارة: رَأس الْجَبَل.

والغَفْر: الْبَطن، قَالَ:

هُوَ القاربُ التَّالِي لَهُ كل قَارب وَذُو الصَّدَر النامي إِذا بلغ الغَفْرَا

والغَفْرُ: زِئْبر الثَّوْب وَمَا شاكله، واحدته: غَفْرة.

وغَفِر الثَّوْب يَغْفر غَفَراً: ثار زِئْبره.

والغَفَر، والغُفَار، والغَفير: شَعر العُنق واللحيين والجبهة والقفا.

وغَفَرُ الجَسد، وغُفاره: شَعره.

وَقيل: هُوَ الشّعْر الصغار القِصار الَّذِي هُوَ مثل الزغب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال: رجل غَفِر القَفا: فِي قَفاهُ غَفَرٌ.

وَامْرَأَة غَفِرة الْوَجْه، إِذا كَانَ فِي وَجههَا غَفَر.

وغَفَرُ الدَّابَّة: نَبَات الشَّعَرِ فِي مَوضِع الْعرف. والغَفَر أَيْضا: هدب الثَّوْب وهدب الخمائص. وَهِي القطف، رقاقها ولينها، وَلَيْسَ هُوَ أطُراف الاردية وَلَا الملاحف.

وغَفَرُ الْكلأ: صغاره.

وأغفرت الأَرْض: نبت فِيهَا شَيْء مِنْهُ.

والغَفر: نوع من التَّفِرة. رِبْعىّ ينْبت فِي السهل والآكام، كَأَنَّهُ عصافير خضر قيام، إِذا كَانَ اخضر، فَإِذا يبس فَكَأَنَّهُ حُمر غير قيام.

وَجَاء الْقَوْم جًّما غفيرا، وجّماء غفيراً، وجَمًّ الْغَفِير، والجَمّاء الْغَفِير، أَي: جَمِيعًا. وَلم يحك سِيبَوَيْهٍ إِلَّا الْجَمَّاء الْغَفِير، وَقَالَ: هُوَ من الْأَحْوَال الَّتِي دَخَلتهَا الْألف وَاللَّام، وَهُوَ نَادِر، وَقَالَ: الْغَفِير: وصف لَازم للجماء، يَعْنِي انك لَا تَقول " الْجَمَّاء " وتسكت.

وغَفَر الْمَرِيض والجريحُ، يَغُفرِ غَفَراً وغُفِرة، على صِيغَة مَا لم يُسم فَاعله، كُل ذَلِك: نكس، وَكَذَلِكَ العاشق، إِذا عَاده ِيدُه بعد السلوة، قَالَ:

خَليليّ إنّ الدَّار غَفْرٌ لذِي الهَوَى كَمَا يَغْفر المَحموم أَو صاحِبِ الكَلْمِ

وغَفَر الجُرحُ يَغْفر غفراً: نُكس وانتفض.

وغَفَرا لجَلب السُّوق، يَغْفرها غَفْراً: رخّصها.

والغُفْر، والغَفْر، الْأَخِيرَة قَليلَة: ولدُ الأرويَّة. وَالْجمع: أغفار، وغِفَرة، وغُفور، عَن كرَاع، وَالْأُنْثَى: غُفْرَة.

وَقيل: الغُفْر، اسْم الْوَاحِد مِنْهَا، وَالْجمع، وحْكى: هَذَا غُفْر كِثير.

وَهِي أرَوى مُغْفِرة: لَهَا غُفر، هَكَذَا حَكَاهُ أَبُو عبيد، وَالصَّوَاب أُروية مُغفر، لِأَن الأروى جمع، أَو اسْم جمع.

والغِفْر، بِالْكَسْرِ: ولد الْبَقَرَة، عَن الهجري. والمَغافر، والمغافير: صَمغ شَبيه بالناطف ينضحه العُرفط، فَيُوضَع فِي ثوب ثمَّ ينضح بِالْمَاءِ فُيشرب، وَاحِدهَا: مِغفر، ومَغْفَر، ومُغفر، ومُغفور، ومِغْفار، ومِغْفير.

والمَغفوراء: الأَرْض ذَات المَغَافير.

وَحكى أَبُو حنيفَة ذَلِك الرباعي، وَسَنذكر مَا يبطل ذَلِك. وأغفر العُرْفط والرمث: ظَهر فيهمَا ذَلِك.

وخَرج النَّاس يتغَفّرون، ويَتَمغفرون، أَي: يجتنون المغافير.

والغِفْر: دُوَيبة.

والغَفر: منزل من منَازِل الْقَمَر.

وغَفير: اسْم.

وغُفيرة: اسْم امْرَأَة.

وَبَنُو غَافِر، وَبَنُو غفار: بطْنَان.

غفر: الغَفُورُ الغَفّارُ، جلّ ثناؤه، وهما من أَبنية المبالغة ومعناهما

الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم. يقال: اللهمَّ اغفر

لنا مَغْفرة وغَفْراً وغُفْراناً، وإنك أَنت الغَفُور الغَفّار يا أَهل

المَغْفِرة. وأَصل الغَفْرِ التغطية والستر. غَفَرَ الله ذنوبه أَي ســترهــا؛

والغَفْر: الغُفْرانُ. وفي الحديث: كان إذا خرج من الخَلاء قال: غُفْرانَك

الغُفْرانُ: مصدرٌ، وهو منصوب بإضمار أَطلُبُ، وفي تخصيصه بذلك قولان

أَحدهما التوبة من تقصيره في شكر النعم التي أَنعم بها عليه بإطعامه وهضمه

وتسهيل مخرجه، فلجأَ إِلى الاستغفار من التقصير وتَرْكِ الاستغفار من ذكر

الله تعالى مدة لبثه على الخلاء،فإِنه كان لا يترك ذكر اللّه بلسانه وقلبه

إِلا عند قضاء الحاجة، فكأَنه رأَى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار.

وقد غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً: ســتره. وكل شيء سترته، فقد غَفَرْته؛ ومنه

قيل للذي يكون تحت بيضة الحديد على الرأْس: مِغْفَرٌ. وتقول العرب:

اصْبُغْ ثوبَك بالسَّوادِ فهو أَغْفَرُ لوَسَخِه أَي أَحْمَلُ له وأَغطى له.

ومنه: غَفَرَ اللّه ذنوبه أَي ســترهــا. وغَفَرْتُ المتاع: جعلته في الوعاء.

ابن سيده: غَفَرَ المتاعَ في الوعاء يَغْفِرُه غَفْراً وأَغْفَرَه

أَدخله وســتره وأَوعاه؛ وكذلك غَفَرَ الشيبَ بالخِضاب وأَغْفَرَه؛ قال:

حتى اكْتَسَيْتُ من المَشِيب عِمامةً

غَفراءَ، أُغْفِر لَوْنُها بِخِضابِ

ويروى: أَغْفِرُ لونها. وكلُّ ثوب يغطَّى به شيء، فهو غِفارة؛ ومنه

غِفارة الزِّنُون تُغَشَّى بها الرحالُ، وجمعها غِفارات وغَفائِر. وفي حديث

عمر لمَّا حَصَّبَ المسجدَ قال: هو أَغْفَرُ للنُّخامة أَي أَسْتَرُ لها.

والغَفْرُ والمَغْفِرةُ: التغطية على ابذنوب والعفوُ عنها، وقد غَفَرَ

ذنبه يَغْفِرُه غَفْراً وغِفْرةً حَسَنة؛ عن اللحياني، وغُفْراناً

ومَغْفِرة وغُفوراً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وغَفيراً وغَفيرةً. ومنه قول بعض

العرب: اسلُك الغفيرة، والناقةَ الغَزيرة، والعزَّ في العَشيرة، فإِنها عليك

يَسيرة. واغْتَفَر ذنبَه مثله، فهو غَفُور، والجمع غُفُرٌ؛ فأَما قوله:

غَفَرْنا وكانت من سَجِيّتِنا الغَفْرُ

فإِنما أَنَث الغَفْرَ لأَنه في معنى المَغْفِرة. واسْتَغْفَرَ اللَّه

من ذنبه ولذنبه بمعنى، فغَفَرَ له ذنبه مَغْفِرةً وغَفُراً وغُفْراناً.

وفي الحديث: غِفارُ غَفَرَ اللَّه لها؛ قال ابن الأَثير: يحتمل أَن يكون

دعاءً لها بالمَغْفِرة أَو إِخباراً أَن اللَّه تعالى قد غَفَرَ لها. وفي

حديث عَمْرو بن دينار: قلت لعروة: كم لَبِثَ رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه

عليه وسلم بمكة؟ قال: عَشْراً، قلت: فابنُ عباس يقول بِضْعَ عَشْرة؟ قال:

فغَفَره أَي قال غَفَر اللَّه له. واسْتَغْفَر اللَّه ذنبَه، على حذف

الحرف: طلب منه غَفْرَه؛ أَنشد سيبويه:

أَسْتَغْفَرُ اللهَ ذنباً لَسْتُ مُحْصِيَه،

ربّ العباد إليه القولُ والعملُ

وتَغافَرَا: دَعا كلُّ واحد منهما لصاحبه بالمَغْفِرة؛ وامرأَة غَفُور،

بغير هاء. أَبو حاتم في قوله تعالى: لِيَغعُثرَ ليَغْفِرَ اللهُ لك ما

تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تأَخَّر؛ المعنى لَيَغْفِرَنَّ لك اللهُ، فلما حذف

النون كسر اللام وأَعْملها إِعمال لامِ كي، قال: وليس المعنى فتحنا لك

لكي يغفر اللهُ لك، وأَنْكَر الفتح سبباً للمغفرة، وأَنكر أَحمد بن يحيى هذا

القول وقال: هي لام كي، قال: ومعناه لكي يجتَمِع لك مع المغفرة تمامُ

النعمة في الفتح، فلما انضم إِلى المغفرة شيء حادث حَسُنَ فيه معنى كي؛

وكذلك قوله عز وجل: لِيَجْزِيَهم اللَّه أَحْسَنَ ما كانوا يَعْمَلون.

والغُفْرةُ: ما يغطَّى به الشيء. وغَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرته وغَفيرتِه:

أَصلحه بما ينبغي أَن يَصْلَح به. يقال: اغْفِروا هذا الأَمرَ

بِغُفْرتِه وغَفيرتِه أَي أَصْلحوه بما ينبغي أَن يُصْلَح. وما عندهم عَذيرةٌ ولا

غَفِيرة أَي لا يَعْذِرون ولا يَغفِرون ذنباً لأَحد؛ قال صخر الغَيّ،

وكان خرج هو وجماعة مت أَصحابهإلى بعض متوجّهاتهم فصادفوا في طريقهم بني

المصطلق، فهرب أَصحابه فصاح بهم وهو يقول:

يا قوم لَيْسَت فيهمُ غَفِيرهْ،

فامْشُوا كما تَمْشي جِمالُ الحِيرهْ

يقول: لا يغفرون ذنب أَحد منكم إِن ظفروا به، فامشوا كما تمشي جمالُ

الحيرة أَي تَثاقَلوا في سيركم ولا تُخِفّوه، وخصّ جمالَ الحيرة لأَنها كانت

تحمل الأَثقال، أَي مانِعوا عن أَنفسكم ولا تَهْرُبوا.

والمِغْفرُ والمِغْفرةُ والغِفارةُ: زَرَدٌ ينسج من الدروع على قدر

الرأْس يلبس تحت القلنسوة، وقيل: هورَفْرَفُ البيضة، وقيل: هو حَلقٌ

يَتَقَنَّعُ به المُتَسَلِّح. قال ابن شميل: المِغْفَرُ حِلَقٌ يجعلُها الرجل

أَسفلَ البيضة تُسْبَغ على العنُق فتَقِيه، قال: وربما كان المِغْفَرُ مثلَ

القلنسوة غير أَنها أَوسع يُلْقِيها الرجل على رأْسه فتبلغ الدرع، ثم

يَلْبَس البيضة فوقها، فذلك المِغْفرُ يُرفّلُ على العاتقين، وربما جُعل

المِغْفَرُ من ديباج وخَزٍّ أَسفلَ البيضة. وفي حديث الحديبية: والمغيرة

ابن شعبة عليه المِغْفَرُ؛ هو ما يلبَسُه الدارع على رأْسه من الزرد

ونحوه.والغِفارةُ، بالكسر: خرقة تلبسها المرأَة فتغطي رأْسها ما قَبَلَ منه

وما دَبَرَ غير وَسْطِ رأْسها، وقيل: الغِفارةُ خرقة تكون دون المِقْنَعة

تُوَقِّي بها المرأَة الخمارَ من الدُّهْن، والغِفارةُ الرقعة التي تكون

على حزّ القوس الذي يجري عليه الوتر، وقيل: الغِفارةُ جلدة تكون على رأْس

القوس يجري عليها الوتر، والغِفارةُ السحابة فوق السحابة، وفي التهذيب:

سَحابة تراها كأَنها فَوق سحابة، والغِفارةُ رأْسُ الجبل. والغَفْرُ

البَطْنُ؛ قال:

هو القارِبُ التالي له كلُّ قاربٍ،

وذو الصَّدَرِ النامي ، إذا بَلَغَ الغَفْرا

والغَفْرُ: زِئْبِرُ الثوب وما شاكله، واحدته غَفْرة. وغَفِر الثوبُ،

بالكسر، يَغْفَرُ غَفَراً: ثارَ زِئْبِرُه؛ واغْفارَّ اغْفِيراراً.

والغَفَرُ والغَفارُ والغَفيرُ: شَعرُ العنُقِ واللحيين والجبهة والقفا. وغَفَرُ

الجسدِ وغُفارُه: شعرُه، وقيل: هو الشعر الصغير القصير الذي هو مثل

الزَّغَب، وقيل: الغَفْرُ شعر كالزغب يكون على ساق المرأة والجبهة ونحو ذلك،

وكذلك الغَفَرُ، بالتحريك؛ قال الراجز:

قد عَلِمَت خَوْدٌ بساقَيْها الغَفَرْ

لَيَرْوِيَنْ أَو لَيَبِيدَنَّ الشَّجَرْ

والغُفارُ، بالضم: لغة في الغَفْر، وهو الزغب؛ قال الراجز:

تُبْدِي نَقيًّا زانَها خِمارُها،

وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها

القُسْطة: عَظْمُ الساق. قال الجوهري: ولست أَرويه عن أَحد. والغَفيرةُ:

الشعر الذي يكون على الأُذُن. قال أَبو حنيفة: يقال رجل غَفِرُ القفا،

في قفاه غَفَرٌ. وامرأَة غَفِرةُ الوجهِ إِذا كان في وجهها غَفَرٌ.

وغَفَرُ الدابة: نباتُ الشعر في موضع العرف. والغَفَرُ أَيضاً: هُدْبُ الثوب

وهدبُ الخمائص وهي القُطُ دِقاقُها ولِينُها وليس هو أَطرافَ الأَرْدِيةِ

ولا الملاحفِ. وغَفَرُ الكلإِ: صِغارُه؛ وأَغْفَرت الأَرضُ: نبَتَ فيها

شيء منه. والغَفَرُ: نوع من التَّفِرة رِبْعِيٌّ ينبت في السَّهْل والآكام

كأَنه عصافيرُ خُضْرٌ قِيامٌ إِذا كان أَخضر، فإِذا يبس فكأَنه حُمْرٌ

غير قيام.

وجاء القوم جَمًّا غَفيراً وجَمَّاءَ غَفيراً، ممدود، وجَمَّ الغَفِيرِ

وجمّاء الغَفيرِ والجَمّاءَ الغَفيرَ أَي جاؤوا بجماعتهم الشريفُ والوضيع

ولم يتخلّفْ أَحد وكانت فيهم كثرة؛ ولم يَحْكِ سيبويه إِلا الجَمَّاءَ

الغَفيرَ، وقال: هو من الأَحوال التي دخلها الأَلف واللام، وهو نادر،

وقال: الغَفير وصفٌ لازم للجَمّاء يعني أَنك لا تقول الجَمّاء وتسكت. ويقال

أَيضاً: جاؤوا جَمّاءَ الغَفيرة وجاؤوا بجَمَّاءِ الغَفير والغَفيرة، لغات

كلها. والجَمّاء الغَفير: اسم وليس بفعل إِلاَّ أَنه ينصب كما تنصب

المصادر التي هي في معناه، كقولك: جاؤوني جميعاً وقاطبةً وطُرًّا وكافَّةً،

وأَدخلوا فيه الأَلف واللام كما أَدخلوهما في قولهم: أَوْرَدَها العِراكَ

أَي أَوردها عِراكاً.

وفي حديث علي، رضي الله عنه: إِذا رأَى أَحدُكم لأَخِيه غَفِيرةً في أَهلٍ

أَو مالٍ فلا يكونَنَّ له فِتْنة؛ الغَفِيرةُ: الكثرةُ والزيادةُ،من

قولهم للجمع الكثير الجَمّ الغَفِير. وفي حديث أَبي ذر: قلت يا رسول الله، كم

الرسلف قال: ثَلثمائةٍ وخمسة عَشر جَمِّ الغَفِير أَي جماعة كثيرة، وقد

ذكر في جمم مبسوطاً مستقصى. وغَفَرَ المريضُ والجريحُ يَغْفِرُ غَفْراً

وغُفِرَ على صيغة ما لم يسمَّ فاعله، كلُّ ذلك: نُكِسَ؛ وكذلك العاشِقُ

إِذا عادَه عيدُه بعد السَّلْوة؛ قال.

خَلِيليّ إِن الدارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى،

كما يَغْفِرُ المَحْمُومُ، أَو صاحِبُ الكَلْمِ

وهذا البيت أَورده الجوهري: لَعَمْرُكَ إِن الدار؛ قال ابن بري: البيت

للمرّار الفقعسي، قال وصواب إِنشاده: خليلي إِن الدار بدلالة قوله بعده:

قِفَا فاسأَلا منْ مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنةً،

وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا على رَسْمِ

وغَفَرَ الجرحُ يَغْفِرُ غَفْراً: نُكِسَ وانتقض، وغَفِرَ، بالكسر، لغة

فيه. ويقال للرجل إِذا قام من مرضه ثم نُكِسَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً.

وغَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ يَغْفِرُها غَفْْراً: رَخّصها.

والغُفْرُ والغَفْرُ، الأَخيرة قليلة: ولدُ الأُرْوِيّة، والجمع

أَغْفارٌ وغِفَرةٌ وغُفورٌ؛ عن كراع، والأُنثى غُفْرة وأُمُّهُ مُغْفِرةٌ

والجمع مُغْفِرات؛ قال بشر:

وصَعْب يَزِلّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه،

بحافاته بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ

وقيل: الغُفْر اسم للواحد منها والجمع؛ وحكي: هذا غُفْرٌ كثير وهي

أَرْوَى مُغْفِرٌ لها غُفْرٌ؛ قال ابن سيده: هكذا حكاه أَبو عبيد والصواب:

أُرْوِيّةٌ مُغْفِر لأَن الأَرْوَى جمع أَو اسمُ جمع. والغِفْرُ، بالكسر:

ولدُ البقرة؛ عن الهَجَريّ.

وغِفارٌ: مِيسمٌ يكون على الخد.

والمَغافرُ والمَغافِيرُ: صمغ شبيه بالناطِفِ ينضحه العُرْفط فيوضع في

ثوب ثم يُنْضَح بالماء فيُشْرب، واحدها مِغْفَر ومَغْفَر ومُغْفُر

ومُغْفور ومِغْفار ومِغْفِير. والمَغْفوراءُ: الأَرضَ ذات المَغافِير؛ وحكى أَبو

حنيفة ذلك في الرباعي؛ وأَغْفَر العُرْفُط والرِّمْثُ: ظهر فيهما ذلك،

وأَخرج مَغافِيرَه وخرج الناس يَتَغَفَّرُون ويَتَمَغْفَرُون أَي يجتَنُون

المَغافيرَ من شجره؛ ومن قال مُغْفور قال: خرجنا نتَمَغْفَر؛ ومن قال

مُغْفُر قال: خرجنا نتَغَفَّر، وقد يكون المُغْفورُ أَيضاً العُشَر

والسَّلَم والثُّمام والطلح وغير ذلك. التهذيب: يقال لصمغ الرِّمْث والعرفط

مَغافِير ومَغاثِيرُ، الواحد مُغْثور ومُغْفور ومِغْفَر ومِغْثَر، بكسر

الميم. روي عن عائشة، رضي الله عنها، أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، شَرِبَ عند

حَفْصة عسلاً فتواصَيْنا أَن نقول له: أَكَلْتَ مغافِيرَ، وفي رواية:

فقالت له سَوْدة أَكلتَ مغافِيرَ؛ ويقال له أَيضاً مَغاثِير، بالثاء

المثلثة، وله ريح كريهة منكرة؛ أَرادت صَمْغَ العرفط. والمَغافِير: صمغٌ يسيل

من شجر العرفط غير أَن رائحته ليست بطيبة. قال الليث: المِغْفارُ ذَوْبةٌ

تخرج من العرفط حلوة تُنْضح بالماء فتشرب. قال: وصَمْغُ الإِجّاصةِ

مِغفارٌ. أَبو عمرو: المَغافيرُ الصمغ يكون في الرمث وهو حلو يؤكلُ، واحدُها

مُغْفور، وقد أَغْفَر الرِّمْثُ. وقال ابن شميل: الرمث من بين الحمض له

مَغافيرُ، والمَغافيرُ: شيء يسيل من طرف عِيدانها مثل الدِّبْس في لونه،

تراه حُلواً يأْكله الإِنسان حتى يَكْدَن عليه شِدْقاه، وهو يُكْلِع شَفته

وفَمه مثل الدِّبْق والرُّبّ يعلق به، وإِنما يُغْفِر الرمثُ في

الصفَريَّة إِذا أَوْرَسَ؛ يقال: ما أَحسن مَغافيرَ هذا الرمث. وقال بعضهم: كلُّ

الحمض يُورِس عند البرد وهو بروحه وارباده يخرج

(* قوله «بروحه وارباده

يخرج» إلخ هكذا في الأصل) . مغافيره تجدُ ريحَه من بعيد. والمَغافيرُ: عسل

حلو مثل الرُّبّ إِلا أَنه أَبيض. ومَثَلُ العربِ: هذا الجَنى لا أَن

يُكَدَّ المُغْفُر؛ يقال ذلك للرجل يصيب الخير الكثير، والمُغْفُرُ هو

العود من شجر الصمغ يمسح به ما ابيضّ فيتخذ منه شيء طيب؛ وقال بعضهم: ما

استدار من الصمغ يقال له المُغْفُر، وما استدار مثل الإِصبع يقال له

الصُّعْرور، وما سال منه في الأَرض يقال له الذَّوْبُ، وقالت الغنوية: ما سال منه

فبقي شَبيه الخيوط بين الشجر والأَرض يقال له شَآبِيب الصمغ؛ وأَنشدت:

كأَنَّ سَيْلَ مَرْغِه المُلَعْلِعِ

شُؤْبوبُ صَمْغٍ، طَلْحُه لم يُقْطَعِ

وفي الحديث: أَن قادِماً قَدِم عليه من مكة فقال: كيف تركتَ الحَزْوَرة؟

قال: جادَها المطرُ فأَغْفَرَتْ بَطْحاؤها أَي أَن المطر نزل عليها حتى

صار كالغَفَر من النبات. والغَفَرُ: الزِّئْبِرُ على الثوب، وقيل: أَراد

أَن رِمْثَها قد أَغْفَرت أَي أَخرجت مَغافيرَها. والمَغافيرُ: شيء ينضحه

شجر العرفط حلو كالناطف، قال: وهذا أَشْبَه، أَلا تراه وصف شجرها فقال:

وأَبْرَم سَلمُها وأَغْدَق إِذْخِرُها. والغِفْرُ: دُوَيْبّة. والغَفْرُ:

منزل من منازل القمر ثلاثةُ أَنْجُم صغار، وهي من الميزان.

وغُفَير: اسم وغُفَيرة: اسم امرأَة. وبنو غافِرٍ: بطن. وبنو غِفارٍ، من

كنانة: رهط أَبي ذر الغِفارِيّ.

غفر: {غفور}: ستور. {غفرانك}: سترك.
(غفر) : الغِفارةُ: مثلُ الإِزارِ من الصُّوفِ مَنْسُوجٌ بيضاءُ أَو سوداءُ.
والغَفْرُ: مثل الجَوالِقِ يُجْعَل فيه صوفٌ أو مَتاعٌ.
بَاب غفر الزلة وإقالة العثرة

اغتفرت الجرائم وتغمدت الهفوات وأصفح عَن الزلات وأقيل العثرة وانهض من الصرعة وَمن الكبوة والنبوة واعرض عَنهُ وأغضي عَن زلته
غفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ اللَّه عَنْهُ -] أَنه لما حصّب الْمَسْجِد قَالَ لَهُ فلَان: لم فعلت هَذَا قَالَ: هُوَ أَغفر للنُخامة وألين فِي الموطى. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: [قَوْله -] : أغفَر للنُخامة يَعْنِي أَنه أستر لَهَا وأشدّ تَغطِيةً. وَالْأَصْل فِي الغَفْر التَغْطِية وَمِنْه سمّي المِغْفَرُ لِأَنَّهُ يَغفِر الرأسَ أَي يلْبسهُ ويُغّطيه. قَالَ: وَالْمَغْفِرَة من الذُّنُوب كَذَلِك أَيْضا إنّما هُوَ إلباس الله [الناسَ -] الغُفرانَ وتغمّدهم [بِهِ -] . وَفِي هَذَا الحَدِيث الرُخْصَة فِي البُزاقِ فِي الْمَسْجِد إِذا دُفن.

غفر


غَفَرَ(n. ac. غَفْر)
a. Covered, veiled, concealed, hid.
b. [acc. & Bi], Dyed with (hair).
c.(n. ac. غَفْر
مَغْفِرَة
غُفَاْر
غَفِيْر
غَفِيْرَة
غُفُوْر
غُفْرَاْن) [acc. & La], Forgave, pardoned; condoned ( fault & c. ).
d.(n. ac. غَفْر), Cheapened; depressed ( the market ).
e. see infra.

غَفِرَ(n. ac. غَفَر) [& pass. ]
a. Re-opened (wound); had a relapse, became
worse (convalescent).
b. Was villous, shaggy, rough (garment).

غَفَّرَa. Covered & c.

أَغْفَرَa. Covered & c.
b. Produced, distilled, exuded gum (tree).

تَغَاْفَرَa. Forgave each other.

إِنْغَفَرَ
a. [ coll. ], Was forgiven
pardoned; was remitted (sin).
إِغْتَفَرَa. see I (c)
إِسْتَغْفَرَ
a. [ acc.&
Min], Asked pardon, forgiveness for....of.
غَفْرa. see 4 (a)b. Belly.
c. A star in Virgo.
d. see 2
غِفْر
(pl.
غِفَرَة
7t
غُفُوْر
أَغْفَاْر)
a. Young of the chamois; young antelope.

غُفْرa. see 2
غُفْرَةa. Covering, cover, lid.

غَفَرa. Hair; nap, pile ( of cloth ).
b. Small herbage.
c. [ coll. ], Escort, guard.

غَفِرa. Hairy.

مَغْفِرَةa. Pardon, forgiveness; indulgence.

مِغْفَر
(pl.
مَغَاْفِرُ)
a. Steel cap, helmet, casque; visor.
b. Sap; a kind of manna.

مِغْفَرَةa. see 20 (a)
غَاْفِر
(pl.
غَفَرَة)
a. Forgiving; forgiver, pardoner.

غِفَاْرَة
(pl.
غَفَاْئِرُ)
a. Piece of cloth worn over the hair.

غَفِيْرa. Veiling, covering; enveloping.
b. Hair of the neck.
c. [ coll. ]
see 4 (c)
غَفِيْرَةa. see 3tb. Forgiveness.

غَفُوْر
(pl.
غُفُر)
a. Forgiving, merciful.

غَفَّاْرa. see 26
غَفَّاْرَة
H.
a. Cope.

غُفْرَاْنa. Forgiveness, pardon.
b. [ coll. ], Remission of sin;
absolution; indulgence.
مُغْفُر مُغْفُوْر (pl.
مَغَاْفِرُ
مَغَاْفِيْرُ)
a. see 20 (b)
غَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرَتِهِ
a. He arranged the affair suitably.

مَا فِيهِ غَفِيْرَة
a. He never forgives.

جَمّ غَفِيْر
جَمَّآء غَفِيْر
جَمًّا غَفِيْرًا
جَمَّآء غَفِيْرَة
جَمَّآء غَفِيْرَى
a. All together, together, the lot, the entire
crowd.
غفر
الغَفْرُ: إلباس ما يصونه عن الدّنس، ومنه قيل:
اغْفِرْ ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك فإنّه أَغْفَرُ للوسخ ، والغُفْرَانُ والْمَغْفِرَةُ من الله هو أن يصون العبد من أن يمسّه العذاب. قال تعالى:
غُفْرانَكَ رَبَّنا
[البقرة/ 285] ، ومَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
[آل عمران/ 133] ، وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
[آل عمران/ 135] ، وقد يقال: غَفَرَ لَهُ إذا تجافى عنه في الظاهر وإن لم يتجاف عنه في الباطن، نحو: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ
[الجاثية/ 14] . والاسْتِغْفَارُ: طلب ذلك بالمقال والفعال، وقوله: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً
[نوح/ 10] ، لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللّسان فقط بل باللّسان وبالفعال، فقد قيل: الِاسْتِغْفَارُ باللّسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذّابين، وهذا معنى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر/ 60] .
وقال: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
[التوبة/ 80] ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
[غافر/ 7] . والغَافِرُ والْغَفُورُ في وصف الله نحو:
غافِرِ الذَّنْبِ
[غافر/ 3] ، إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ
[فاطر/ 30] ، هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
[الزمر/ 53] ، والْغَفِيرَةُ: الْغُفْرَانُ، ومنه قوله:
اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ
[نوح/ 28] ، أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي
[الشعراء/ 82] ، وَاغْفِرْ لَنا
[البقرة/ 286] . وقيل: اغْفِرُوا هذا الأمر بِغَفْرَتِهِ ، أي: استروه بما يجب أن يستر به، والْمِغْفَرُ: بيضةُ الحديد، والغِفَارَةُ: خرقة تستر الخمار أن يمسّه دهن الرأس، ورقعة يغشّى بها محزّ الوتر، وسحابة فوق سحابة.
غفر
غَفَرَهُ يَغْفِرُهُ غَفْراً: سَــتَرَهُ. وكُلُّ شئٍ سَتَرْتَه فقد غَفَرْتَه. وَتقول العربُ: اصْبغْ ثَوْبَك بالسَّوادِ فَهُوَ أَغْفَرُ لِوَسْخه: أَي أَحْمَلُ لَهُ وأَغْطَى لَهُ. وغَفَرَ المَتَاعَ: جَعَلَه فِي الوِعَاءِ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: غَفَرَ المَتَاعَ فِي الوِعَاءِ يَغْفِرُه غَفْراً: أَدْخَلَهُ وسَــتَرَهُ وأَوْعاهُ، كأَغْفَرَهُ، وَكَذَلِكَ غَفَرَ الشَّيْبَ بالخِضَابِ: غَطَّاهُ وأَغْفَرَه، قَالَ:
(حَتَّى اكْتَسَبْتُ مِن المَشيبِ عِمَامَةً ... غَفْرَاءَ أُغْفِرَ لَوْنُها بخِضَابِ)
والغَفْرُ والمَغْفِرَةُ: التَّغْطِيَة على الذُّنُوب والعَفْوُ عَنْهَا، وَقد غَفَرَ اللهُ ذَنْبَهُ يَغْفِرُه غَفْراً، بالفَتْح، وغِفْرَةً حَسَنَةً، بالكَسْرِ، عَن اللّحْيَانيّ، ومَغْفِرَةً وغُفُوراً، الأَخِيرَةُ عَن اللّحْيَاني، وغُفْرَاناً، بضَمّهما، كقُعُود وعُثْمَان، وغَفِيراً وغَفِيرَةً، ومِن الأَخير قَول بعض العَرب: أَسْأَلُك الغَفِيرَةَ، والنَّاقَةَ الغَزِيرَة، والعِزَّ فِي العَشِيرَة، فإِنّهَا عَلَيْكَ يَسيرَة: غَطَّى عَلَيْه وعَفَا عَنْه، وقِيلَ: الغُفْرانُ والمَغْفِرَة من الله أَنْ يَصُونَ العَبْدَ من أَنْ يَمَسَّهُ العَذابُ. وَقد يُقَال: غَفَرَ لَهُ، إِذا تَجَاوَزَ عَنهُ فِي الظاهِر وَلم يَتَجَاوَزْ فِي الباطنِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: قُلْ للَّذِين آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ حقَّقه المُصَنّفُ فِي البصائر. واسْتَغْفَرَهُ من ذَنْبه، ولِذَنْبِهِ، واسْتَغْفَرَهُ إِيّاهُ، على حذف الحَرْف: طَلَبَ مِنْهُ غَفْرَهُ قَوْلاً وفِعْلاً. وَقَوله تَعَالَى: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً. لم يُؤْمَرُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ ذَلِك باللّسَانِ فَقَط، بَلْ بِهِ وبالفِعْلِ حَقَّقه المُصَنّف فِي البَصَائر. وأَنشد سيبَوَيْه:)
(أَسْتَغْفِرُ الله ذَنْباً لَستُ مُحْصِيَهُ ... رَبَّ العِبَادِ إِلَيْهُ القَوْلُ والعَمَلُ)
والغَفُورُ. والغَفَّارُ والغافِرُ: من صفاتِ الله تَعَالَى، وهُمَا من أَبْنِيَةِ المُبَالَغَة، ومعناهُما، السّاتِرُ لِذُنوبِ عِبَادِه، المُتَجَاوِزُ عَن خَطاياهُمْ وذُنُوبِهم. وغَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرَتِه، بالضَّمّ، وغَفِيرَتِهِ: أَصْلَحَهُ بِمَا يَنْبَغِي أَنْ يُصْلَحَ بِهِ. ويُقَال: مَا عنْدَهم عَذِيرَةٌ وَلَا غَفِيرَةٌ، أَي لَا يَعْذِرُون وَلَا يَغْفِرُون ذَنْباً لأَحَد. قَالَ صَخْرُ الغَىِّ: يَا قَوْمُ لَيْسَتْ فِيهمُ غَفِيرَهُفامْشُوا كَما تَمْشِي جِمَالُ الحِيرَهْ أَي مَانِعُوا عَن أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَهْرُبُوا فإِنَّهم أَي بني المُصْطَلِق لَا يَغْفِرُون ذَنْبَ أَحد مِنْكُم إِن ظَفِرُوا بِهِ. والمِغْفَر، كمِنْبَرٍ، والمِغْفَرَةُ، بهاءٍ، والغِفَارَةُ، ككِتَابَة: زَرَدٌ من الدِّرْع يُنْسَجُ على قَدْرِ الرَّأْسِ يُلْبَسُ تَحْتَ القَلَنْسُوَة، ويُقَالُ: هُوَ رَفْرَفُ البَيْضَةِ أَو حَلَقٌ يَتَقنَّعُ بِهَا، وَفِي بعض الأُصُول: بِهِ المُتَسَلِّحُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: المِغْفَرُ: حَلَقٌ يَجْعَلُها الرَّجلُ أَسْفَلَ البَيْضَةِ تُسْبَغُ على العُنُقِ فَتَقِيهِ.
قَالَ: ورُبَّمَا كَانَ المِغْفَرُ مِثْلَ القَلَنْسُوَة غَيرَ أَنّهَا أَوْسَعُ، يُلْقيها الرَّجلُ على رَأْسه فتَبْلُغُ الدِّرْعَ ثمّ تُلْبَسُ البَيْضَةُ فَوْقَهَا، فَذَلِك المِغْفَر يُرَفَّلُ على العاتِقَيْن، ورُبّمَا جُعِل المِغْفَرُ من دِيبَاجٍ وخَزٍّ أَسْفَلَ البَيْضَةِ. وقرأْتُ فِي كتاب الدِّرْع والبَيْضَة لأَبي: عُبَيْدَةَ مَعْمَر بن المُثَنَّى التَّيْمِيِّ مَا نَصُّه: فإِذا لم تَكُنْ، يَعْني الدِّرْع، صَفيحاً وكَانَتْ سَرَداً محرّكَةً وَقد تُحَوَّل السّين زاياً، فيقولُون: زَرَداً، وَهُوَ الحَلَقُ فَهِيَ مغْفَرٌ، وغِفَارَةٌ، مَكْسُورة الغَيْن، قَالَ:
(وطِمِرَّةٍ جَرْداءَ تَضْ ... بِرُ بالمُدجَّجِ ذِي الغِفَارَهْ)
وَيُقَال لَهَا تَسْبِغَةٌ، فرُبَّمَا كانَت ظَاهِرَةَ الحَلَقِ وَرُبمَا بَطَّنُوهَا وظَهَّرُوها بِديباج أَو خَزٍّ أَو بِزْيَوْن، وحَشَوْهَا بِمَا كَانَ، وربَّمَا اتَّخَذُوا فَوْقَهَا قَوْنَساً من فِضَّةٍ وغَيْرِ ذَلِك. انْتهى. والغِفَارَةُ، ككِتَابَة: خِرْقةٌ تَلْبَسُهَا المرأَةُ فتُغَطِّي رَأْسَها مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ غَيْرَ وَسَطِ رَأْسِهَا. وَقيل: هِيَ خِرْقَةٌ تكونُ دون المِقْنَعَة تُوَقِّى بهَا المَرْأَةُ خِمَارَهَا من الدُّهْن. والغِفَارَةُ أَيضاً: الرُّقْعَةُ الْتي تكونُ على حَزِّ القَوْسِ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ الوَتَرُ، وَقيل: الغِفَارَةُ: جِلْدَةٌ تكونُ على رَأْسِ القَوْسِ يَجْرِي عَلَيْهَا الوَتَرُ، والغِفَارَةُ: السَّحَابَةُ فَوْقَ السَّحَابَةِ، وَفِي التَّهْذِيب: سَحَابَةٌ تَرَاهَا كأَنَّهَا فوقَ سَحَابَةٍ.
والغِفَارةُ: رَأْسَ الجَبَلِ. وغِفَارَةُ: اسمُ جَبَل بعَيْنِه عَن الصاغانيّ. والغَفْرُ، بالفَتْح: البَطْنُ، قَالَ:
(هُوَ القاربُ التالِي لَهُ كلُّ قارِب ... وذُو الصَّدَرِ الناّمِي إِذا بَلَغَ الغَفْرَا)
والغَفْرُ: زِئْبِرُ الثَّوْبِ وَمَا شاكَلَه، واحِدَتُه غَفْرَةٌ، ويُحَرَّك، ويُقَالُ: غَفْرُ الثَّوْبِ: هُدْبُهُ، وهُدْب)
الخَمَائِصِ، وَهِي القُطُفُ رِقَاقُهَا ولَيِّنُها، وَلَيْسَ هُوَ أَطْرَافَ الأَرْدِيَة وَلَا المَلاحِف. وغَفِرَ الثَّوْبُ، كفَرِحَ، غَفْراً، واغْفَارَّ اغْفِيراراً: ثارَ زِئْبِرُهُ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: أَخْرَجَ زِئْبِرَه. والغُفْرُ: وَلَدُ الأَرْوِيَّة، وضَمُّه أَكثرُ، والفَتْحُ قَلِيلٌ، ج أَغْفَارٌ، كقُفْل وأَقْفَال وغِفَرَة، كعنَبَةٍ، وغُفُورٌ، بالضَّمّ، الأَخيرة عَن كُراع، والأُنْثَى غُفْرَةٌ، وأُمُّه مُغْفِرَة، وَقَدْ أَغْفَرَت، والجَمْعُ مُغْفِرَاتٌ، قَالَ بِشْرٌ:
(وصَعْبٌ يَزِلُّ الغُفْرُ عَن قُذُفاتِهِ ... بحافاتِه بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ)
وَقيل: الغُفْر اسمٌ للواحِدِ مِنْهَا والجَمْعِ. وحُكِىَ: هَذَا غُفْرٌ كَثيرٌ، وهِي أَرْوَى مُغْفِرٌ: لَهَا غُفْرٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا حَكَاه أَبو عُبَيْد، والصَّوَاب: أَرْوِيَّةٌ مُغْفِرٌ، لأَنَّ الأَرْوَى جَمْعٌ أَو اسمُ جَمْع.
والغَفْر: مَنْزِلٌ للقَمَر، ثَلاثَةُ أَنْجُمٍ صِغَارٌ، وَهِي من المِيْزَانِ. . والغَفْرُ: شَيْءٌ كالجُوَالِق. والغِْفُر، بالكَسْر: وَلَدُ البَقَرةِ، عَن الهَجَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيد: الغِفْرُ: زَعَمُوا دُوَيْبَة، نَقله الصاغانيّ.
والغَفَرُ، بالتَّحْرِيك: صِغَارُ الكَلإِ، وأَغْفَرَتِ الأَرْضُ: نَبَتَ فِيهَا شئٌ مِنْهُ. والغَفَرُ: شَعَرُ العُنُقِ واللَّحْيَيْنِ والقفَاَ والجَبْهَةِ. وقِيل: هُوَ شَعَرٌ كالزَّغَب يَكون على ساقِ المَرْأَةِ والجَبْهَةِ ونحوِ ذَلِك، كالغَفْر بالفَتْح. قَالَ الراجِزُ:
(قد عَلِمَتْ خَوْدٌ بسَاقَيْهَا الغَفَرْ ... لَيَرْوَيَنْ أَو لَيَبِيدَنَّ الشَّجَرْ)
كالغُفَارِ، بالضَّمّ، وَهُوَ لُغَةٌ فِي الغَفَر، مُحَرَّكَةً، قَالَ الرَّاجز:
(تُبْدِى نَقِيّاً زَانَهَا خِمَارُهَا ... وقُسْطَةً مَا شانَها غُفَارُهَا)
القُسْطَةُ: عَظْمُ السَّاقِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ. ولَسْتُ أَرْويه عَن أَحَدٍ. والغَفِيرِ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخ كأَمير، والَّذِي فِي اللّسَان وغَيْره: والغَفْر بفَتْح فسُكُون، فليُنْظَر، وغَفْرُ الجَسَدِ وغَفَرُه وغِفَارُهُ: شَعرُه الصِّغارُ القِصار، وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: يُقَال: هُوَ غَفِرُ القَفَا، ككَتف: فِي قَفَاهُ غَفَرٌ، وَهِي غَفِرَةُ الوَجْهِ، إِذا كَانَ فِي وَجْهِها غَفَرٌ. والجَمّاءُ الغَفِيرُ، بالمَدّ: البَيْضَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الرَّأْسَ وتَضُمّه، قَالَ أَبو عُبَيْدَة فِي كِتَاب الدّرع والبَيْضَة: البَيْضَةُ اسمٌ جامِعٌ لما فيهَا من الأَسْمَاءِ والصِّفاتِ الَّتِي من غَيْرِ لَفْظها، وللبَيْضَة قَبَائلُ صَفائحُ كقَبَائلِ الرَّأْس، تَجْمَعُ أَطْرَافَ بَعْضِها إِلى بَعْضمن مَرَضِه ثمَّ نُكِسَ، كغُفِرَ بِالضَّمِّ، على مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ. وغَفَرَ العاشقُ: عادَ عِيدُهُ بعدَ السَّلْوَةِ، قَالَ الشَّاعِر:
(خَلِيلَيَّ إِنَّ الدَّارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى ... كَما يَغْفِرُ المَحْمُومُ أَو صَاحِبُ الكَلْمِ)
وغَفَرَ الجُرْحُ يَغْفِرُ، من حَدّ ضَرَبَ، إِذا نُكِسَ وانْتَقَضَ، وغَفِرَ، بالكَسْر، لُغَة فِيهِ، ذكرَه ابْن القطّاع، وَهُوَ فِي اللّسَان أَيضاً. وَزَاد ابنُ القَطّاع: وغَفِرَ الجُرْحُ كفَرِحَ، إِذا بَرَأَ، وَهُوَ من الأَضْداد. وَهَذَا قد أَغْفَلَه المصنّف وغَيْرُه من أَرْبَابِ الأَفْعَال، فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ عَلَيْهِ. وغَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ يَغْفِرُها غَفْراً: رَخَّصَهَا. والمَغَافِرُ والمَغَافِيرُ: المَغَاثِيرُ، وَهُوَ صَمْغٌ شَبِيهٌ بالنّاطِف يَنْضَحُه العُرْفُطُ، فَيُوضَع فِي ثَوْبٍ ثمّ يُنْضَحُ بالمَاءِ فيُشْرَبُ، وَقد تَقدّم فِي غثر. الوَاحِدُ مِغْفَرٌ، كمِنْبَر، ومُغْفُرٌ، ومُغْفُورٌ، بضمّهما، ومِغْفَارٌ ومِغْفيرٌ، بكَسْرِهِمَا، وَقد يكون المُغْفورُ أَيضاً للعُشَرِ والسَّلَم والثُّمَامِ والطَّلْحِ وغيرِ ذَلِك. وَفِي التَّهْذيب. يُقَال لِصَمْغ الرَّمْث والعُرْفُطِ: مَغاثيرُ ومَغَافِيرُ، الوَاحدُ مُغْثُورٌ ومُغْفُورٌ، ومِغْفَرٌ، بالكَسْر. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: المَغَافِيرُ: صَمْغٌ يَسِيلُ من العُرْفُطِ، غيرِ أَنَّ رائحَتَه لَيست بِطَيِّبَة. وَقَالَ اللَّيْث: صَمْغُ الإِجّاصَة مِغْفَارٌ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: المَغافِيرُ: الصَّمْغُ يكونُ فِي الرِّمْث، وَهُوَ حُلْوٌ يُؤْكَلُ، واحدُهَا مُغْفُورٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الرِّمْثُ من بَيْنِ الحَمْض، لَهُ مَغَافيرُ، وَهُوَ شئٌ يَسِيلُ من طَرَف عِيدانِها مثل الدِّبْس فِي لَوْنِه، وَقَالَ) غَيْرُه: المَغَافيرُ عَسَلٌ حُلْوٌ مِثْلُ الرُّبِّ إِلاَّ أَنّه أَبْيَض. والمَغْفُوراءُ: الأَرْضُ ذاتُ مَغَافِيرَ وَهِي مَمْدُودَة قَالَه ابْن دُرَيْد. وحَكَى أَبو حَنِيفَة ذَلِك فِي الرُّبَاعيّ. وأَغْفَرَ العُرْفُطُ والرِّمْثُ: ظَهَر فيهمَا ذَلِك، وأَخْرَجَ مَغَافيرَه.سَيِّدنا أَبي ذَرٍّ جُنْدَبُ بنُ جُنادَةَ الغِفَارِيِّ، رَضِيَ الله عَنهُ، وَقد تقدّم ذِكْرُه ثَلاَثَ مَرّات، وَمِنْهُم إيماءُ بنُ رَحْضةَ، وإِليهم البَيْتُ، وأَبو بَصْرَة الغِفَاريُّ اسمُه جَمِيلٌ، وبِنْتُه عَزَّةُ صاحبَةُ كُثَيِّر وابنُ آبي اللَّحْمِ، وأَبُو رُهْم، وغَيْرُهم. ويُقَال: مَا فِيهِ غَفِيرَةٌ وَلَا عَذِيرَةٌ، أَي لَا يَغْفِرُ لأَحَدٍ ذَنْباً وَلَا يَقْبَل عُذْراً، قَالَ صَخْرُ الغَيّ:
(يَا قَوْم لَيْسَتْ فِيهمُ غَفِيرَهْ ... فامْشُوا كَمَا تَمْشِي جِمالُ الحِيرَهْ)
أَي تَثَاقَلُوا فِي سَيْرِكم وَلَا تُخْفُوه، فإِنّهُم يَعْنِي بني المُصْطَلِق لَا يَغْفِرُون ذَنْبَ أَحَد مِنْكُم إِنْ ظَفرُوا بِهِ. والغَوْفَرُ، كجَوْهَر: البِطِّيخُ الخَرِيفيّ، أَو نَوْعٌ مِنْهُ، وَعَلِيهِ اقْتََصر الصاغانيّ.
والغَفّارِيَّة، مُشَدَّدَة ة بمِصْرَ، كَذَا ذَكَره الصاغانيّ. قلتُ: وهما قَرْيَتانِ: إِحداهُمَا فِي الشَّرْقِيَّة، والثانِيَة فِي الجِيزيّة. وغُفْرٌ، كقُفْل: حِصْنٌ باليَمَن من أَعْمَالِ أَبْيَنَ. وأَغْفَرَ النَّخْلُ إِغْفاراً: رَكِبَ)
البُسْرَ شئٌ كالقِشْرِ، قَالَ ابنُ القَطّاع والصاغانيّ: وأَهلُ المَدِينَة يُسَمُّونه: الغَفَا. ومِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: اغْتَفَر ذَنْبَه: مِثْلُ غَفَرَ، وَهُوَ غَفُورٌ، وجَمْعُه غُفُرٌ. وغَفَرَهُ: قَالَ غَفَرَ اللهُ لضهُ. وتَغافَرَا: دَعَا كُلُّ واحدٍ مِنْهُمَا لِصاحِبهِ بالمَغْفِرَة. وامرأَةٌ غَفُورٌ، بِغَيْر هاءٍ. وغَفَرُ الدَّابَّةِ، محرّكةً: نَبَاتُ الشَّعرِ فِي مَوْضِع العُرْف. والغَفَرُ: نَباتٌ رِبْعيٌّ يَنْبُتُ فِي السَّهْل ِ والآكامِ كأَنَّه عَصافِيرُ خُضْرٌ قِيامٌ إِذا كَانَ أَخضر، فإِذا يَبسَ فكأَنَّهُ حُمْرٌ غَيْرُ قِيَام. والغَفِيرَةُ: الكَثْرَةُ والزِّيادَةُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: إِذا رَأَى أَحَدُكُم لأَخِيه غَفِيرَةً فِي أَهْل أَو مَال فَلَا يَكُونَنّ لَهُ فِتْنَةً. وغِفَارٌ، ككِتَاب: مِيسَمٌ يكون على الخَدِّ. وأَبو غِفَارٍ المُثَنَّى بنُ سَعِيد، وأَبو غِفَار غالِبٌ التّمّارُ. واخْتُلِف فِي الأَخِير، فقَال الفَلاَّسُ: إِنَّهُ أَبو عَفّانَ، وغِفَارٌ العابِدُ: مُحَدِّثون، وآمِنَةُ بِنْتُ غِفَار: زَوْجَةُ ابنِ عُمَرَ الَّتي طَلَّقَهَا، وَهِي حائضٌ. وكزُبَيْر: غُفَيْرُ بنُ جَرِير النَّسَفيُّ الحَدّادُ، وحَسّانُ بنُ عليّ بن غُفَيْر النَّسَفِيّ، وحَفِيدُه عبدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ ابنِ حَسَن بن حَسّان، وعليُّ بنُ نَصْرِ بن محمْدِ بنِ غُفَيْر، وأَبو ذَرٍّ عَبْدُ بنُ أَحْمَدَ بن محمّدِ بن عبدِ اللهِ بن غُفَيْر الهَرَوِيّ الحافِظُ: محدِّثون. وَمن سَجَعات الأَساس: فُلانٌ صِدْقُ قَوْلِه غِفَارِىّ، وزَنْدُ وَعْدِه عَفَارِيّ. وَمن المَجَازِ قَوْلُ زُهَيْر:
(أَضاعَتْ فلَمْ تُغْفَر لَهَا غَفَلاتُها ... فلاَقَتْ بَياناً عندَ آخِرِ مَعْهَدِ)
أَي لم تَغْفِرِ السِّبَاعُ غَفْلَتَها عَن وَلَدِهَا فأَكَلَتْه
(غفر)
الجريح أَو الْمَرِيض غفرا نكس وانتقض والعاشق عَاده مَا كَانَ يعتاداه بعد السلوة وَالشَّيْء ســتره وَيُقَال غفر الشيب بالخضاب غطاه وَغفر الْمَتَاع فِي الْوِعَاء أدخلهُ فِيهِ وســتره وَالله لَهُ ذَنبه غفرا وغفرانا ومغفرة ســتره وَعَفا عَنهُ فَهُوَ غَافِر و (للْمُبَالَغَة) غَفُور وغفار والجلب السُّوق غفرا رخصها

(غفر) الثَّوْب غفرا ثار زئبره وَالْجرْح أَو الْمَرِيض نكس وانتقض

(غفر) الْمَرِيض نكس

ظنن

ظنن


ظَنَّ(n. ac. ظَنّ)
a. Thought, believed, supposed, imagined.
b. see IV
أَظْنَنَa. Suspected, mistrusted, distrusted, thought ill
of.

تَظَنَّنَa. Thought, opined, formed an opinion.
b. see I (a)
إِظْتَنَنَ
(ظ)
a. see IV
ظَنّ
(pl.
ظُنُوْن أَظَاْنِيْنُ)
a. Opinion, belief, view; supposition, conjecture;
thought, idea.
b. Probability.

ظَنِّيّa. Conjectural.

ظِنَّة
(pl.
ظِنَن
ظَنَاْئِنُ
46)
a. Suspicion.

مَظْنِنَة
(pl.
مَظَاْنِنُ)
a. Supposition; presumption.

ظَنِيْنa. Suspected.

ظَنُوْنa. Suspicious.
b. Unsuspicious, simple.

ظَنَّاْنa. Conjecturer.

N. P.
ظَنڤنَa. see 25b. ( pl.

مَظْنُوْنَات )
a. Probability.
(ظنن) - في حديث صِلَةَ : "طَلبتُ الدُّنْيا من مَظانِّ حَلاَلِها"
هي جمع مَظِنَّةَ؛ وهي مَعْدِن الشيءِ. يقال: مَوضِع كذا مَظِنَّة من فلان،: أي مَعْلَم منه من قَولهم: ظَنَّ: أي عَلِم. قال النابِغَة:
* فإنَّ مَظِنَّةَ الجَهْل الشَّبابُ *
: أي مَوضِعه ومَعْدِنه ومَألَفه، والقِياس فَتْح الظَّاءِ وكأنَّ الهَاء جَوَّزت فيه الكَسْر: أي طَلَبَتْها حَيْث يُظَنّ أَنّها حَلالٌ، وهو مَظِنَّة لكذا: أي حَرِىٌّ أن يكونَ موضِعَه، وهو مَظِنَّة أن يَفْعَل، وهي أيضا الوَقْت الذي يُظَنُّ كَوْن الشَّىءِ فيه.
ظ ن ن

ظننت به الخير فكان عند ظنّي. قال النابغة:

وه ساروا لحجر في خميسوكانوا يوم ذلك عند ظني وهو مظنة للخير، وهو من مظانه، وأنا كظنك إن فعلت كذا. قال امرؤ القيس الكندي:

أبلغ سبيعاً إن عرضت رسالة ... أني كظنك إن عشوت أمامي

وليس الأمر بالتظني ولا بالتمنّي. ورجل ظنين: متهم، وفيه ظنة، وعنده ظنّتي، وهو ظنّتي أي موضع تهمتي. وبئر ظنون: لا يوثق بمائها، ورجل ظنون: لا يوثق بخيره، ودين ظنون: لا يوثق بقضائه.
ظ ن ن: (الظَّنُّ) الْعِلْمُ دُونَ يَقِينٍ أَوْ بِمَعْنَاهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَتَقُولُ: (ظَنَنْتُكَ) زَيْدًا وَ (ظَنَنْتُ) زَيْدًا إِيَّاكَ تَضَعُ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلِ. وَ (الظَّنِينُ) الْمُتَّهَمُ، وَ (الظِّنَّةُ) التُّهْمَةُ يُقَالُ: مِنْهُ اطَّنَّهُ وَ (اظَّنَّهُ) بِالطَّاءِ وَالظَّاءِ إِذَا اتَّهَمَهُ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: «لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (يُظَّنُّ) فِي قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» وَهُوَ يُفْتَعَلُ مِنْ يُظْتَنُّ فَأُدْغِمَ. وَ (مَظِنَّةُ) الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ الَّذِي يُظَنُّ كَوْنَهُ فِيهِ وَالْجَمْعُ (الْمَظَانُّ) . 
(ظ ن ن) : (الظَّنُّ) الْحِسْبَانُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي مَعْنَى الْعِلْمِ مَجَازًا مِنْهُ (الْمَظِنَّةُ) الْمَعْلَمُ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ فِي الْبَيْضَةِ الْمَذِرَةِ جَازَ لِأَنَّهُ فِي مَعْدِنِهِ وَمَظَانِّهِ وَالضَّادُ خَطَأٌ وَيُقَالُ ظَنَّهُ وَأَظَنَّهُ إذَا اتَّهَمَهُ ظِنَّةً (وَقَوْلُهُ) فِي الْمَنَاسِكِ ظِنَّةً مِنْهُ بِشَعْرِهِ إنَّمَا هِيَ بِالضَّادِ وَكَذَا قَوْلُهُ الظَّاهِرُ فِي الْمَاءِ عَدَمُ الظِّنَّةِ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْبُخْلُ وَالْمَنْعُ لَا التُّهْمَةُ (وَالظَّنِينُ) الْمُتَّهَمُ (وَمِنْهُ) لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلَا خَائِنَةٍ وَلَا ظَنِينٍ فِي وَلَاءٍ وَلَا فِي قَرَابَةٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْمُرَادُ أَنْ يُتَّهَمَ الْمُعْتَقُ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ أَوَالْوَلَدُ بِالدَّعْوَةِ إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُتَّهَمُ فِي شَهَادَتِهِ لِقَرِيبِهِ كَالْوَالِدِ لِلْوَلَدِ.
ظ ن ن : الظَّنُّ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَقِينِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ كَقَوْلِهِ {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46]
وَمِنْهُ الْمَظِنَّةُ بِكَسْرِ الظَّاءَ لِلْمَعْلَمِ وَهُوَ حَيْثُ يُعْلَمُ الشَّيْءُ قَالَ النَّابِغَةُ
فَإِنَّ مَظِنَّةَ الْجَهْلِ الشَّبَابُ 
وَالْجَمْعُ الْمَظَانُّ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَظِنَّةُ الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ وَالظِّنَّةُ بِالْكَسْرِ التُّهَمَةُ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ ظَنَنْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا إذَا اتَّهَمْته فَهُوَ ظَنِينٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَفِي السَّبْعَةِ {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [التكوير: 24] أَيْ بِمُتَّهَمٍ وَأَظْنَنْتُ بِهِ النَّاسَ عَرَّضْتُهُ لِلتُّهَمَةِ. 
ظنن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث مُحَمَّد [بن سِيرِين -] أَنه قَالَ: لم يكن عليٌّ [رَضِي الله عَنهُ -] يَظنُ فِي قتل عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ الَّذِي يُظَّنُ فِي قَتله غَيره قَالَ فَقيل لَهُ: مَنْ هُوَ قَالَ: عَمداً أسكُت عَنهُ. قَوْله: يُظَّنُ يَقُول يُتَّهَم وَأَصله من الَّظنَّ إِنَّمَا هُوَ يُفْتَعل مِنْهُ [وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكون -] يُظْتَنُّ فَثقلَتْ الظَّاء مَعَ التَّاء فقلبت ظاء [قَالَ الشَّاعِر: (الطَّوِيل)

وَمَا كلُّ من يظَّنُّني أَنا مُعْتِبٌ ... وَلَا كلُّ مَا يُروى عليَّ أقولُ

وَمِنْه قَول زُهَيْر: (الْبَسِيط)

هُوَ الجوادُ الَّذِي يُعطِيك نائله ... عَفْواً ويُظْلَمُ أَحْيَانًا فيَظَّلِمُ

إنّما هُوَ يَظْتَلِم وَأَبُو عُبَيْدَة يَرْوِيهَا: فينظلم بالنُّون] .
ظنن عيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث صلَة بن أَشْيَم طلبتُ الدُّنْيَا مَظَانَّ حلالها فجعلتُ لَا أُصِيب مِنْهَا إِلَّا قوتا أما أَنا فَلَا أُعِيل فِيهَا وَأما هِيَ فَلَا تجاوزني فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قلت أَي نَفْسِ جُعل رزقُك كفافا فارْبَعي فَرَبَعَتْ ولمْ تكد. قَوْله: مظان حلالها يعين مَوَاضِع الْحَلَال مِنْهَا يُقَال: مَوضِع كَذَا كَذَا مِظّنة [من -] فلَان أَي مَعْلم مِنْهُ وَقَالَ النَّابِغَة:

[الوافر]

فَإِن مَظنَة الْجَهْل الشبابُ

ويروى: السباب أَي مَوْضِعه ومعدنه. وَأما قَوْله: فَلَا أَعِيلُ فِيهَا يَقُول: لَا أفتقِرُ وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال: قد عَال الرجل يَعيل [عَيْلة -] إِذا احتَاَج وافْتَقَر [قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {وإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنيْكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قَالَ: وَإِذا أَرَادَ أَنه كثر عِيَاله قيل: قد أعال يُعيل فَهُوَ رجل مُعِيْلٌ. وَأما قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُوْلُوْا} فَلَيْسَ من الأول وَلَا الثَّانِي يُقَال: مَعْنَاهُ لَا تميلوا وَلَا تَجُورُوا قَالَ حَدَّثَنِيهِ يحيى بن سعيد عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن مُجَاهِد. والعَولُ أَيْضا عَول الْفَرِيضَة وَهُوَ أَن تزيد سهامَها فَيدْخل النُّقْصَان على أهل الْفَرَائِض


ظنن جد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الرجل يكون لَهُ الدَّين الظنون قَالَ: يُزَكِّيه لما مضى إِذا قَبضه إِن كَانَ صَادِقا. قَوْله: الظنون هُوَ الَّذِي لَا يدْرِي صَاحبه أيقضيه الَّذِي عَلَيْهِ الدَّين أم لَا كَأَنَّهُ الَّذِي لَا يرجوه وَكَذَلِكَ كل أَمر تطالبه وَلَا تَدْرِي على أَي شَيْء أَنْت مِنْهُ فَهُوَ ظنون قَالَ الْأَعْشَى: [السَّرِيع] مَا جُعِل الجُدُّ الظَّنونُ الَّذِي ... جُنِّبَ صَوبَ اللَّجِبِ الماطرِ

مثل الفُراتِيّ إِذا مَا جرى ... يَقذَف بالبوصي والماهرِ ... فالجُدّ الْبِئْر [الَّتِي -] تكون فِي الكلاِ والظَّنون الَّذِي لَا يدْرِي فِيهَا مَاء أم لَا. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه [أَنه -] من كَانَ لَهُ دَين عل النَّاس فَلَيْسَ عَلَيْهِ أَن يزكّيه حَتَّى يقبضهُ فَإِذا قَبضه زكّاه لما مضى وَإِن كَانَ لَا يرجوه. وَهَذَا يردّ قَول من قَالَ: إِنَّمَا زَكَاته على الَّذِي عَلَيْهِ المَال لِأَنَّهُ [هُوَ -] المنتفع بِهِ وَهُوَ شَيْء يرْوى عَن إِبْرَاهِيم وَالْعَمَل عندنَا على قَول عَليّ. فُقُر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام مَنْ أحبَّنا أهلَ الْبَيْت فليُعِدَّ لل
ظنن قَالَ أَبُو عُبَيْد -] وَسمعت مُحَمَّد بْن الْحسن يَجْعَل فِي [ذَلِك وقتالا -] أحفظه يَقُول: فَإِن أَقَامُوا الشَّهَادَة بعد ذَلِك بطلت شَهَادَتهم فَأَما حُقُوق النَّاس [فالشهادة -] فِيهَا جَائِزَة أبدا لَا ترد وَإِن تقادمت. فَأَما الظنين فِي الْوَلَاء والقرابة فَالَّذِي يتهم / بالدعاوة إِلَى غير 57 / ب أَبِيه وَالْمُتوَلِّيّ غير موَالِيه قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد يكون أَن يتهم فِي شَهَادَته لقريبه كالوالد للْوَلَد [وَالْولد للوالد -] وَمن وَرَاء ذَلِك وَمثله حَدِيثه الآخر إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بعث مناديا حَتَّى انْتهى إِلَى الْبَيِّنَة أَنه لَا تجوز شَهَادَة خصم وَلَا ظنين وَالْيَمِين على الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَمَعْنَى الظنين هَهُنَا الْمُتَّهم فِي دينه. و [أما -] قَوْله: لَا القانع مَعَ أهل الْبَيْت لَهُم فَإِنَّهُ الرجل يكون مَعَ الْقَوْم فِي حاشيتهم كالخادم لَهُم وَالتَّابِع والأجير وَنَحْوه وأصل القنوع: الرجل يكون مَعَ الرجل يطْلب فَضله وَيسْأل معروفه فَيَقُول: هَذَا إِنَّمَا يطْلب معاشه من هَؤُلَاءِ فَلَا يجوز شَهَادَته لَهُم قَالَ اللَّه عز وَجل {فَكُلُوْا مِنْهَا وَاَطعِمُوا الُقَانِعَ وَالمْعَتَر} فالقانع فِي التَّفْسِير: الَّذِي يسْأَل والمعتر: الَّذِي يتَعَرَّض وَلَا يسْأَل وَمِنْه قَول الشماخ:

[الطَّوِيل]

لمَال الْمَرْء يصلحه فيغنى ... مفاقره أعف من القنوعِ

يَعْنِي مَسْأَلَة النَّاس. وَقَالَ عدي بْن زيد: [الطَّوِيل]

وَمَا خُنْت ذَا عهد وأبت بعهده ... وَلم أحرم الْمُضْطَر إِذْ جَاءَ قانعا

يَعْنِي سَائِلًا. وَيُقَال من هَذَا: قد قنع يقنع قنوعا وَأما القانع الراضي بِمَا أعطَاهُ اللَّه [عز وَجل -] فَلَيْسَ من ذَلِك يُقَال [مِنْهُ -] : قنعت أقنع قناعة فَهَذَا بِكَسْر النُّون وَذَلِكَ بِفَتْحِهَا وَذَلِكَ من القنوع وَهَذَا من القناعة. 
[ظنن] فيه: إياكم و"الظن" فإنه أكذب الحديث، أراد الشك يعرض لك في الشيء فتحققه وتحكم به، وقيل: أراد إياكم وسوء الظن وتحقيقه دون مبادي ظنون لا تملك وخواطر قلوب لا تدفع. ن: أي المحرم منه ما يصر صاحبه عليه، وقيل: الإثم بظن تكلم به. ط: هو تحذير عن الظن فيما يجب فيه القطع أو التحدث به مع الاستغناء عنه أو عما يظن كذبه. ك: هو تحذير عن الظن بسوء في المسلمين وفيما يجب فيه القطع من الاعتقاديات، فلا ينافي ظن المجتهد والمقلد في الأحكام والمكلف في المشتبهات ولا ح: الحزم سوء الظن، فإنه في أحوال نفسه خاصة، ومعنى كونه أكذب الحديث مع أن الكذب خلاف الواقع فلا يقبل النقص وضده أن الظن أكثر كذبًا، أو أن إثم هذا الكذب أزيد من إثم الحديث الكاذب، أو أن المظنونات يقع الكذب فيها أكثر من المجزومات. ج: أيباب الظاء مع الهاء
[ظ ن ن] الظَّنُّ شَكٌّ ويَقِينٌ إِلاَّ أَنَّه ليسَ بيَقينِ عِيانٍ إِنَّما هو يَقِينُ تَدَبُّرٍ فأَّمَّا يَثِينُ العِيانِ فَلا يُقالُ فيهِ إِلا عَلِمَ وهو يكونُ اسمًا ومَصْدَرًا وجَمْعُ الظَّنِّ الذي هو الاسمُ ظُنُونٌ وأَمّا قِراءَةُ من قَرَأَ {وتظنون بالله الظنونا} الأحزاب 10 بالوَقْفِ وتَرْكِ الوَصْل فإنَّما فَعَلُوا ذلك لأَنَّ رُؤُوسَ الآياتِ عندَهُم فواصِلُ ورُؤُوسُ الآيِ وفَواصِلُها يَجْرِي فيها ما يَجْرِي في أَواخِرِ الأَبْياتِ والفَواصِل لأَنَّه إِنَّما خُوطِبَ العَرَبُ بما يَعْقِلُونَه في الكلامِ المُؤَلَّفِ فيُدَلُّ بالوَقْفِ في هذِه الأَشياءِ وزيادَةِ الحُرُوفِ فيها نحو الظُّنُونَا والسَّبِيلاً والرَّسُولاَ علَى أنَّ ذلِكَ الكلامَ قد تَمَّ وانْقَطَعَ وأَنَّ ما بَعْدَه مُسْتَأَنَفٌ ويَكْرَهُونَ أن يَصِلُوا فيَدْعُوهُمْ ذلكَ إِلى مُخَالَفَةِ المُصْحَفِ وأَظانِينُ على غيرِ القِياسِ أنشدَ ابنُ الأعرابِيِّ

(لأُصْبِحَنْ ظالِمًا حَرْبًا رَباعِيَة ... فاقْعُدْ لها ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينَا) وقد يَجُوزُ أن تكون الأَظانِينُ جمعَ أُظْنُونَةٍ إِلاَّ أَنِّي لا أعْرِفُها وظَنَنْتُ الشيءَ أظُنُّه ظَنَا واظَّنَنْتُه واظْطَنَنْتُه وتَظَنَّنْتُه وتَظَنَّيتُه عَلَى التَّحْوِيل قالَ

(كالذِّئْبِ وَسْطَ القُنَّهْ ... )

(إِلا تَرَهْ تَظَنَّهُ ... )

أراد تَظَنَّنَه ثم حوَّل إحدى النونين ياءً ثم حذف للجزم ويُرْوَى تَظُنَّهُ وقولُه تَرَهْ أرادَ إِلا تَرَ ثم بَيَّنَ الحركةَ في الوَقْفِ بالهاءِ فقالَ تَرَه ثم أَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عن بَنِي سُلَيْم لَقَدْ ظَنْتُ ذلِك أي ظَنَنْتُ فحَذَفُوا كما حَذَفُوا في ظَلْتُ ومَسْتُ وما أَحَسْتُ ذاك وهي سُلَمِيَّة قال سِيبَوَيْهِ أَمّا قَوْلُهم ظَنَنْتُ بِه فمعناه جَعَلْتُه مَوْضِعَ ظَنِّي ولَيْسَت الباءُ هنا بمَنْزِلَتِها في {وكفى بالله حسيبا} الأحزاب 39 إذ لَوْ كانَ ذلِكَ لم يَجُزِ السَّكْتُ عليه كأَنَّك قُلتَ ظَنَنْتُ في الدّارِ ومثله شَكَكْتُ فيه وأَمّا ظَنَنْتُ ذلِكَ فعَلَى المَصْدَرِ وظَنَنْتُه ظَنّا وَأَظنَنْتُه واظْنَنْتُه اتَّهَمْتُه وهي الظِّنَّةُ والطِّنَّةُ قَلَبُوا الظّاءَ طاءً هاهُنا قَلْبَاً وإن لم يَكُنْ هُناك إدغامٌ لاعْتِيادِهِم اطَّنَّ ومُطَّنٌّ واطِّنانٌ كما حكاه سِيبَوَيْهِ من قولهم الدِّكْرُ حَمْلاً على ادَّكَرَ ورَجُلٌ ظَنِينٌ مُتَّهَمٌ من قومٍ أَظِنَّاءُ بَيِّنِي الظِّنَّةِ والظَّنَانَةِ وقولُه تَعالَى {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ} التكوير أي بمُتَّهَمٍ والمَظِنَّةُ والمِظَنَّةُ حَيْثُ يُظَنُّ الشَّيْءُ وإنه لَمِظنَّةٌ أن يَفْعَلَ كذا أي خَلِيقٌ من أَنْ يُظَنَّ به فِعْلُهُ وكذلك الاثْنانِ والجميعُ والمُؤَنَّثُ عن اللِّحْيانِيِّ ونَظَرْتُ إلى أَظَنِّهِمْ أن يَفْعَلَ ذلك أي إلى أَخْلَقِهِم أَنْ أَظُنَّ به ذلك وأَظْنَنْتُه الشيءَ أَوْهَمْتُه إِيّاه وأَظْنَنْتُ به النّاسَ عَرَّضْتُه للتُّهَمَةِ والظِّنِينُ المُعادِي لسُوءِ ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ به والظَّنُونُ السَّيِّئُ الظَّنِّ بكُلِّ أحدٍ والظَّنِينُ القَلِيلُ الخَيْرِ وقِيلَ هو الذي تسْأَلُه وتَظُنُّ بهِ المَنْعَ فيكونُ كما ظَنَنْتَ ورَجُلٌ ظَنُونٌ لا يُوثَقُ بخَبَرِه قال زُهَيْرٌ

(ألا أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَنِي تَمِيمٍ ... وقد يَأْتِيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ)

وبِئْرٌ ظَنُونٌ قليلة الماء لا يوثق بمائها ومشرب ظنون لا يُدْرَى اَبِهِ ماءٌ أم لا قال

(مُقَحّم السَّيْرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ ... )

ودَيْنٌ ظَنُونٌ لا يَدْرِي صاحِبُه أَيَأْخُذُه أم لا وكُلُّ ما لا يُوثَقُ به فهو ظَنُونٌ وظَنِينٌ والظَّنُون التي لها شَرَفٌ تُتَزَوَّجُ طَمَعًا في وَلَدِها وقد أَسَنَّتْ سُمِّيتْ ظَنُونًا لأَنَّ الولَدَ يُرْتَجَى منها وقولُ أَبِي بِلالِ بنِ مِرْداسِ بنِ أُدَيَّة وحَضَرَ جِنازَةً فلما دُفِنَتْ جَلَس على مكانٍ مُرْتَفِعٍ ثم تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ فقالَ كُلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إلا القَتْلَ في سَبِيلِ الله لم يُفَسِّرِ ابنُ الأعرابِيِّ ظَنُونّا هاهُنا وعندي أنَّها القَلِيلَةُ الخَيْرِ والجَدْوَى وطَلَبَه مَظَانَّةً أي لَيْلاً ونَهارًا
ظنن
: ( {الظَّنُّ: التَّرَدُّدُ الَّراجِحُ بَين طَرَفَي الاعْتِقادِ الغيرِ الجازِمِ) .
وَفِي المُحْكَم: هُوَ شَكٌّ ويَقِينٌ إلاَّ أَنه ليسَ بيَقِينِ عِيانٍ، إنَّما هُوَ يَقِينُ تَدَبُّرٍ، فَأَمَّا يَقِينُ العِيانِ فَلَا يُقالُ فِيهِ إلاَّ عَلَم.
وَفِي التَّهْذِيبِ؛ الظَّنُّ: يَقِينٌ وشَكٌّ؛ وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدَةَ:
} ظَنِّي بهم كعَسَى وهم بتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائِزَ الأَمْثالِيقولُ: اليَقِينُ مِنْهُم كعَسَى، وَعَسَى شَكّ.
وقالَ شَمِرٌ: قالَ أَبو عَمْرٍ و: مَعْناهُ مَا يُظَنُّ بهم مِن الخيْرِ فَهُوَ واجِبٌ وعَسَى مِن اللهاِ واجِبٌ.
وقالَ المَناوِيُّ: الظَّنُّ الاعْتِقادُ الراجِحُ احْتِمالِ النَّقِيضِ، ويُسْتَعْمل فِي اليَقِينِ والشَّكِّ.
وقالَ الرَّاغبُ: {الظنُّ اسمٌ لمَا يَحْصَل مِن أَمارَةٍ، وَمَتى قَوِيَتْ أَدَّتْ إِلَى العِلْم، وَمَتى ضَعُفَتْ لم تُجاوِز حَدّ الوَهْمِ، وَمَتى قَوِي أَو تَصَوَّرَ بصورَةِ القَويّ اسْتعْمل مَعَه أنَّ المُشَدَّدَة أَو المُخَفَّفَة، وَمَتى ضَعُفَ اسْتُعْمل مَعَه أَن المُخْتصَّة بالمَعْدُومِين مِن القَوْلِ والفِعْل، وَهُوَ يكونُ اسْماً ومَصْدراً.
و (ج) الظَّنِّ الَّذِي هُوَ الاسمُ: (} ظُنونٌ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: { {وتظُنُّون بالّلهِ} الظُّنُونا} ؛ ( {وأَظانِينُ) ، على غيرِ القِياسِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
لأَصْبَحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَباعِيةًفاقْعُد لَهَا ودَعَنْ عَنْك} الأَظَانِينا قالَ ابنُ سِيْدَه: وَقد يكونُ {الأَظانِينُ جَمْعُ} أُظْنُونَةٍ إلاَّ أَني لَا أَعْرِفها.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: {الظَّنُّ: مَعْروفٌ، (وَقد يُوضَعُ مَوْضِعَ العِلْم) .
قالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة:
فَقلت لَهُم ظُنُّوا بألْفَيْ مُدَحَّجسَرَاتُهُمُ فِي الفارِسِيِّ المُسَرَّدِأَي اسْتَيْقِنُوا، وإنَّما يخوِّفُ عَدُوَّه باليَقِينِ لَا بالشَّكِّ.
وَفِي حدِيثِ أُسَيْد بن حُضَيْر: (} وظَنَنَّا أَنْ لم يَجُدْ عَلَيْهِمَا) ، أَي عَلِمْنَا.
وَفِي حدِيثِ عُبَيدة، عَن أَنَس سَأَلْته عَن قوْلِه تعالَى: {أَو لامَسْتُم النِّساءَ} ، فأَشَارَ بيدِهِ! فظَنَنْتُ مَا قالَ أَي عَلِمْتُ.
وقالَ الرَّاغبُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وظَنُّوا أَنَّهم إِلَيْنَا لَا يرجعُون} أنَّه اسْتَعْمل فِيهِ الظَّنّ، بمعْنَى العِلْم.
وَفِي البَصائِرِ: وَقد وَرَدَ الظّنُّ فِي القُرْآن مُجْملاً على أَرْبَعةِ أَوْجهٍ: بمعْنَى اليَقِينِ، وبمعْنَى الشَّكّ، وبمعْنَى التّهْمةِ، وبمعْنَى الحسْبَان، ثمَّ ذَكَرَ الْآيَات.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهاُ تعالَى: وحرر محشو البَيْضاوي والمُطَوَّل: أَنَّ الظَّنَّ لَا يُسْتَعْمل بمعْنَى اليَقِين والعِلْم فيمَا يكونُ مَحْسوساً، وجَزَمَ أَقْوامٌ بأَنَّه مِن الأَضْدادِ كَمَا فِي شُرُوحِ الفَصِيح.
( {والظِّنَّةُ، بالكسْرِ: التُّهَمَةُ) ؛ وكذلِكَ الظِّنَّةُ، قَلَبُوا الظاءَ طاءً هُنَا قَلْباً وَإِن لم يكنْ هنالِكَ إدْغامٌ لاعْتِيادِهم اطَّنَّ ومُطَّنٌ واطِّنانٌ، (ج) } الظِّنَنُ، (كعِنَبٍ، و) مِنْهُ ( {الظَّنينُ: المُتَّهَمُ) ، وَمِنْه قُرِىءَ قوْلُه تعالَى: {وَمَا هُوَ على الغَيْبِ} بظَنِينٍ} ، أَي بمُتَّهَمٍ، يُرْوى ذلِكَ عَن عليَ رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ.
وقالَ المُبَرَّدُ: أَصْلُ الظَّنِين {المَظْنُون، وَهُوَ مِن} ظَنَنْتُ الَّذِي يَتَعدَّى إِلَى مَفْعولٍ واحِدٍ، تقولُ: {ظَنَنْتُ بزَيْدٍ} وظَنَنْتُ زيْداً، أَي اتَّهَمْتُ؛ قالَ نهارُ بنُ تَوْسِعَةٍ:
فَلَا ويَمينُ اللهاِ لَا عَنْ جِنايةٍ هُجِرْتُ ولكِنَّ {الظَّنِينَ} ظَنِين ُوفي الحدِيثِ: (لَا تجوزُ شهادَةُ {ظَنِينٍ) ، أَي مُتَّهَم فِي دِينِه.
(} وأَظَنَّهُ) وأَطَنَّه: (اتَّهَمَهُ.
(وقوْلُ) محمدِ (بنِ سِيرينَ) ، رحِمَه الله تَعَالَى: (لم يكنْ عليٌّ {يُظَّنُّ فِي قَتْلِ عُثْمانَ) ، وكانَ الَّذِي يُظَّنُّ فِي قَتْلِه غيرِهِ، هُوَ (يُفْتَعَلُ مِن} تَظَنَّنَ فأُدْغِمَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ فِي العِبارَةِ يُفْتَعَلُ مِن الظَّنِّ، وأَصْلُه {يُظْتَنُّ، فثُقِّلَتِ الظا مَعَ التاءِ فقُلِبَتْ ظاء (فشُدِّدَتْ حينَ) أُدْغِمَتْ، ويُرْوَى بالطاءِ المهْمَلَةِ وَقد تقدَّمَ، أَي لم يكنْ يُتَّهَمُ.
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: (} والتَّظَنِّي: أعمالُ الظَّنِّ، وأَصْلُه {التَّظَنُّنُ) فكَثرتِ النُّونات فقُلِبَتْ إحدَاهما ياءْ كَمَا قَالُوا قَصَّيْتُ أَظْفارِي والأَصْلُ قَصَّصْتُ، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ.
(و) الظَّنُونُ، (كصَبْورٍ: الَّرجلُ الضَّعيفُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ بعضِ قُضَاعَةَ رُبَّما دَلَّكَ على الرّأْي الظَّنُونُ.
(و) قيلَ: الظَّنُونُ: (القَليلُ الحيلةِ.
(و) مِن النِّساءِ: (المرأَةُ لَهَا شَرَفٌ تَتَزَوَّجُ) طَمَعاً فِي ولدِها وَقد أَسَنَّتْ، سُمِّيت} ظَنُوناً لأنَّ الولَدَ يُرْتَجى مِنْهَا.
(و) {الظَّنُونُ: (البِئْرُ لَا يُدْرَى أَفيها ماءٌ أَمْ لَا) ؛ وَمِنْه قوْلُ الأَعْشى:
مَا جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذيجُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِمِثْلَ الفُراتِيِّ إِذا مَا طَمايَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ (و) قيلَ: (القَليلةُ الماءِ) .
وقيلَ: هِيَ الَّتِي} يُظَنُّ أنَّ فِيهَا مَاء.
وقيلَ: الَّتِي لَا يُوثَقُ بمائِها.
(و) {الظَّنُونُ (مِن الدُّيونِ: مَا لَا يُدْرَى أَيَقْضِيهِ آخِذُه أمْ لَا) كأَنَّه الَّذِي لَا يَرْجُوه؛ قالَهُ أَبو عُبَيْدٍ؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَرَ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ: (لَا زَكاةَ فِي الدَّيْنِ} الظَّنُونِ) .
( {} ومَظِنَّةُ الشَّيءِ، بكسْرِ الظَّاءِ: مَوْضِعٌ {يُظَنُّ فِيهِ وُجودُه) .
وَفِي الصِّحاحِ: مَوْضِعُه ومَأْلَفُه الَّذِي يُظَنُّ كَوْنه فِيهِ، والجَمْعُ} المَظانُّ.
يقالُ: موضِعُ كَذَا {مَظِنَّة مِن فلانٍ، أَي مُعْلَم مِنْهُ؛ قالَ النابغَةُ:
فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهْلاً فإنَّ} مَظِنَّةَ الجَهْلِ الشَّبَابُ (ويُرْوَى: السِّبَابُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ الأصْمعيّ: أَنْشَدَني أَبو عُلْبة الفَزَارِيُّ بمَحْضَرٍ مِن خَلَفٍ الأحْمرِ:
فَإِن مَطِيّة الجَهْلِ الشَّبَاب لأنَّه يَسْتَوْطِئه كَمَا تُسْتَوْطأُ المَطِيَّةُ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: {المَظِنَّةُ مَفْعِلَةٌ مِن} الظَّنِّ بمعْنَى العِلْم، وَكَانَ القِياسُ فتْح الظاءِ وإنّما كُسِرَتْ لأَجْل الهاءِ.
( {وأَظْنَنْتُه: عَرَّضْتُهُ للتُّهَمَةِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} اظْطَنَّ الشيءَ: {ظَنَّه.
وحَكَى اللّحْيانيُّ عَن بَني سُلَيْم: لقد} ظَنْتُ ذلِكَ، أَي {ظَنَنْتُ ذلِكَ، فحذَفُوا كَمَا حَذَفُوا ظَلْتُ ومَسْتُ.
قالَ سِيْبَوَيْه: وأَمَّا قوْلُهم:} ظَنَنْتُ بِهِ فمعْناهُ جَعَلْته مَوْضِع ظَنِّي، وأَمَّا ظَنَنْتُ ذلِكَ فعَلَى المَصْدرِ، {وأَظْنَنْتُه: اتَّهَمْتُه.
} والظِّنَانَةُ، ككِتابَةٍ: التُّهَمَةُ.
{والأَظِنَّاءُ جَمْعُ} ظَنِينٍ، {والظَّنِينُ: الضَّعيفُ، وَبِه فُسِّرت الآيَةُ أَيْضاً، أَي هُوَ مُحْتَمِلٌ لَهُ.
وتقولُ:} ظَنَنْتُكَ زيْداً وظَنَنْتُ زيْداً إيَّاك، تَضَعُ المُنْفَصِل موْضِعَ المُتَّصِل فِي الكِتابَةِ عَن الاسمِ والخبرِ لأنَّهما مُنْفَصِلان فِي الأَصْل، لأنَّهما مُبْتدأٌ وخبرُهُ.
{والمَظَنَّةُ بفتْح الظاءِ: لُغَةٌ فِي} المَظِنّة على القِياسِ، نَقَلَه ابنُ مالِكٍ وغيرُهُ. {والمِظَنَّةُ بكسْرِ المِيمِ لُغَةٌ ثالثَةٌ. ويقالُ: نَظَرْتُ إِلَى} أَظَنِّهم أَنْ يَفْعلَ ذلِكَ، أَي إِلَى أَخْلَقِهم أَن {أَظُنَّ بِهِ ذلِكَ.
} وأَظْنَنْتُه الشيءَ: أَوْ هَمْتُه إيَّاه.
{وأَظْنَنْتُ بِهِ الناسَ: عَرَّضْتُه للتُّهَمَةِ.
} والظَّنِينُ: المُعادِي لسُوءِ ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ بِهِ.
{والظَّنُونُ: الرجلُ السَّيِّءُ} الظَّنِّ بكلِّ أَحدٍ.
{والظَّنَّانُ: الكثيرُ} الظنان السَّيِّئه {كالظُّنَنِ، بضمٍ ففتْحٍ.
وامْرأَةٌ} ظَنُون: مُتَّهَمَةٌ فِي نَسَبِها.
ونَفْسٌ {ظناءُ: مُتَّهَمَةٌ.
وكلُّ مَنِيَّة} ظَنُونٌ إلاَّ القَتْل فِي سَبِيلِ الّلهِ، أَي قَليلَةُ الخيْرِ والجَدْوَى.
ورجلٌ ظَنُونٌ: قَليلُ الخَيْرِ.
{والظَّنِينُ: الَّذِي تَسْأَلُه وتَظُنُّ بِهِ المَنْع فيكونُ كَمَا ظَنَنْتَ.
ورجلٌ} ظَنُونٌ: لَا يُوثَقُ بخبَرِهِ: قالَ زُهَيْرٌ:
أَلا أَبْلِغْ لدَيْكَ بَني تَمِيمٍ وَقد يَأْتِيك بالخَبرِ الظَّنُونُوقالَ أَبو طالبٍ: الظَّنُونُ: المُتَّهَمُ فِي عَقْلِه، وكلُّ مَا لَا يُوثَقُ بِهِ مِن ماءٍ أَو غيرِهِ فَهُوَ {ظَنُونٌ} وظَنِينٌ.
وعِلْمُهُ بالشيءِ {ظَنُونٌ: أَي لَا يُوثَقُ بِهِ؛ قالَ:
كصَخْرَةٍ إِذْ تُسائِلُ فِي مَرَاحٍ وَفِي حَزْمٍ وعِلْمُهما ظَنُونُوالماءُ} الظَّنُونُ: الَّذِي تَتّهمُهُ ولسْت على ثقَةٍ مِنْهُ.
{والظِّنَّةُ، بالكسْرِ: القَليلُ مِن الشيءِ؛ قالَ أَوْس:
يَجُودُ ويُعْطِي المالَ من غير} ظِنَّة ويَحْطِمُ أَنْفَ الأَبْلَجِ المُتَظَلِّمِ وطَلَبَهُ {مَظانَّةً: أَي لَيْلًا وَنَهَارًا.
وعنْدَه} ظِنَّتِي، وَهُوَ {ظِنَّتي أَي موْضِعُ تهمتِي.
} وظنّةُ: قَبيلَةٌ مِنَ العَرَبِ، مِنْهَا: أَبو القاسِمِ تمامُ بنُ عبدِ الّلهِ بنِ المُظَفَّرِ بنِ عبدِ الّلهِ السرَّاج الدِّمَشْقيُّ مِن شيوخِ ابنِ عَسَاكِر، وَقد ذكر هَذِه النِّسْبة.

ظنن: المحكم: الظَّنُّ شك ويقين إلاَّ أَنه ليس بيقينِ عِيانٍ، إنما هو

يقينُ تَدَبُّرٍ، فأَما يقين العِيَانِ فلا يقال فيه إلاَّ علم، وهو يكون

اسماً ومصدراً، وجمعُ الظَّنِّ الذي هو الاسم ظُنُون، وأَما قراءة من

قرأَ: وتَظُنُّونَ بالله الظُّنُونا، بالوقف وترك الوصل، فإِنما فعلوا ذلك

لأَن رؤُوس الآيات عندهم فواصل، ورؤُوس الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري

في أَواخِرِ الأَبياتِ والفواصل، لأَنه إنما خوطب العرب بما يعقلونه في

الكلام المؤَلف، فيُدَلُّ بالوقف في هذه الأَشياء وزيادة الحروف فيها نحو

الظُّنُونا والسَّبيلا والرَّسولا، على أَنَّ ذلك الكلام قد تمَّ وانقطع،

وأَنَّ ما بعده مستأْنف، ويكرهون أَن يَصلُوا فيَدْعُوهم ذلك إلى مخالفة

المصحف. وأَظَانِينُ، على غير القياس؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

لأَصْبَحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَباعيةً،

فاقْعُد لها ودَعَنْ عنك الأَظَانِينا

قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكون الأَظَانين جمع أُظْنُونة إلاَّ أَني

لا أَعرفها. التهذيب: الظَّنُّ يقينٌ وشَكّ؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

ظَنِّي بهم كعَسَى، وهم بتَنُوفَةٍ

يَتَنازَعُون جَوائزَ الأَمْثالِ

يقول: اليقين منهم كعسى، وعسى شك؛ وقال شمر: قال أَبو عمرو معناه ما

يُظَنُّ بهم من الخير فهو واجب وعسى من الله واجب. وفي التنزيل العزيز: إني

ظَنَنْتُ أَني مُلاقٍ حِسَابيه؛ أَي علمت، وكذلك قوله عزَّ وجل: وظَنُّوا

أَنهم قد كُذِّبُوا؛ أَي علموا، يعني الرسل، أَنَّ قومهم قد كذبوهم فلا

يصدقونهم، وهي قراءة أَبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر بالتشديد، وبه

قرأَت عائشة وفسرته على ما ذكرناه. الجوهري: الظن معروف، قال: وقد يوضع

موضع العلم، قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:

فقلت لهم: ظُنُّوا بأَلْفَيْ مُدَجَّج،

سَرَاتُهُمُ في الفارِسِيِّ المُسَرِّدِ.

أَي اسْتَيْقِنُوا، وإِنما يخوِّف عدوّه باليقين لا بالشك. وفي الحديث:

إياكم والظَّنَّ فإنَّ الظَّنِّ أَكذبُ الحديث؛ أَراد الشكَّ يَعْرِضُ لك

في الشيء فتحققه وتحكم به، وقيل: أَراد إياكم وسوء الظَّن وتحقيقَه دون

مبادي الظُّنُون التي لا تُمْلَكُ وخواطر القلوب التي لا تُدْفع؛ ومنه

الحديث: وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُحَقِّقْ؛ قال: وقد يجيء الظَّن بمعنى العلم؛

وفي حديث أُسَيْد بن حُضَيْر: وظَنَنَّا أَنْ لم يَجُدْ عليهما أَي

عَلِمْنا. وفي حديث عُبَيدة: قال أَنس سأَلته عن قوله تعالى: أَو لامَسْتُم

النساء؛ فأَشار بيده فظَنَنْتُ ما قال أَي علمت. وظَنَنْتُ الشيءَ أَظُنُّه

ظَنّاً واظَّنَنْتُه واظْطَنَنْتُه وتَظَنَّنْته وتَظَنَّيْتُه على

التحويل؛ قال:

كالذِّئْبِ وَسْطَ العُنَّه،

إلاَّ تَرَهْ تَظَنَّهْ

أَراد تَظَنَّنْه، ثمَّ حَوَّلَ إِحدى النونين ياء، ثم حذف للجزم، ويروى

تَطَنَّه. وقوله: تَرَه أَراد إلاَّ تَرَ، ثم بيَّن الحركة في الوقف

بالهاء فقال تره، ثم أَجرى الوصل مجرى الوقف. وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم:

لقد ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ، فحذفوا كما حذفوا ظَلْتُ ومَسْتُ وما

أَحَسْتُ ذاك، وهي سُلَمِيَّةٌ. قال سيبويه: أَما قولهم ظَنَنْتُ به فمعناه

جعلته موضع ظَنِّي، وليست الباء هنا بمنزلتها في: كفى بالله حسيباً، إذ لو

كان ذلك لم يجز السكت عليه كأَنك قلت ظَنَنْتُ في الدار، ومثله شَككت

فيه، وأَما ظَنَنْتُ ذلك فعلى المصدر. وظَنَنْتُه ظَنّاً وأَظْنَنْتُه

واظْطَنَنْتُه: اتَّهَمْتُه. والظِّنَّة: التُّهَمَة. ابن سيده: وهي

الظِّنَّة والطِّنَّة، قلبوا الظاء طاء ههنا قلباً، وإن لم يكن هنالك إدغام

لاعتيادهم اطَّنَّ ومُطَّنٌ واطِّنانٌ، كما حكاه سيبويه من قولهم الدِّكرَ،

حملاً على ادَّكَر. والظَّنِينُ: المُتَّهم الذي تُظَنُّ به التهمة، ومصدره

الظِّنَّة، والجمع الظِّنَنُ؛ يقال منه: اظَّنَّه واطَّنَّه، بالطاء

والظاء، إذا اتهمه. ورجل ظَنِين: مُتَّهم من قوم أَظِنَّاء بَيِّنِي

الظِّنَّة والظِّنَانَةِ. وقوله عزَّ وجل: وما هو على الغَيْبِ بِظَنِينٍ، أَي

بمُتَّهَمٍ؛ وفي التهذيب: معناه ما هو على ما يُنْبِئُ عن الله من علم

الغيب بمتهم، قال: وهذا يروى عن علي، عليه السلام. وقال الفراء: ويقال وما

هو على الغيب بظَنِين أَي بضعيف، يقول: هو مُحْتَمِلٌ له، والعرب تقول

للرجل الضعيف أَو القليل الحيلة: هو ظَنُون؛ قال: وسمعت بعضَ قُضَاعة يقول:

ربما دَلَّكَ على الرَّأْي الظَّنُونُ؛ يريد الضعيف من الرجال، فإِن يكن

معنى ظَنِين ضعيفاً فهو كما قيل ماء شَروبٌ وشَرِيبٌ وقَرُوني وقَرِيني

وقَرُونَتي وقَرِينَتي، وهي النَّفْسُ والعَزِيمة. وقال ابن سيرين: ما

كان عليٌّ يُظَّنُّ في قتل عثمان وكان الذي يُظَّنُّ في قتله غيره؛ قال

أَبو عبيد: قوله يُظَّنُّ يعني يُتَّهم، وأَصله من الظَّنِّ، إنما هو

يُفْتَعل منه، وكان في الأَصل يُظْتَنُّ، فثقلت الظاء مع التاء فقلبت ظاء

معجمة، ثم أُدْغِمَتْ، ويروى بالطاء المهملة، وقد تقدَّم؛ وأَنشد:

وما كلُّ من يَظَّنُّني أَنا مُعْتِبٌ، ولا كُلُّ ما يُرْوى عَلَيَّ

أَقُولُ.

ومثله:

هو الجَوادُ الذي يُعْطِيك نائلَه

عَفْواً، ويُظْلَمُ أَحياناً فَيَظَّلِمُ.

كان في الأَصل فيَظْتَلِمُ، فقلبت التاء ظاء وأُدغمت في الظاء فشدّدت.

أَبو عبيدة: تَظَنَّيْت من ظَننْتُ، وأَصله تَظَنَنَّتْ، فكثرت النونات

فقلبت إحداها ياء كما قالو قَصَّيْتُ أَظفاري، والأَصل قصَّصتُ أَظفاري،

قال ابن بري: حكى ابن السكيت عن الفراء: ما كل من يَظْتَنُّنِي. وقال

المبرد: الظَّنِينُ المُتَّهَم، وأَصله المَظْنُون، وهو من ظَنَنْتُ الذي

يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد. تقول: ظَنَنْتُ بزيد وظننت زيداً أَي اتَّهَمْتُ؛

وأَنشد لعبد الرحمن ابن حسان:

فلا ويَمينُ الله، لا عَنْ جِنايةٍ

هُجِرْتُ، ولكِنَّ الظَّنِينَ ظَنِينُ.

ونسب ابن بري هذا البيت لنَهارِ بن تَوْسِعَة. وفي الحديث: لا تجوز

شهادة ظَنِين أَي مُتَّهَم في دينه، فعيل بمعنى مفعول من الظِّنَّة

التُّهَمَةِ. وقوله في الحديث الآخَر: ولا ظَنِينَ في وَلاءٍ، هو الذي ينتمي إلى

غير مواليه لا تقبل شهادته للتهمة. وتقول ظَنَنْتُك زيداً وظَنَنْتُ زيداً

إياك؛ تضع المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر لأَنهما

منفصلان في الأَصل لأَنهما مبتدأ وخبره. والمَظِنَّةُ والمِظَنَّة: بيتٌ

يُظَنُّ فيه الشيء. وفلان مَظِنَّةٌ من كذا ومَئِنَّة أَي مَعْلَمٌ؛ وأَنشد

أَبو عبيد:

يَسِطُ البُيوتَ لكي يكونَ مَظِنَّةً،

من حيث تُوضعُ جَفْنَةُ المُسْتَرْفِدِ

الجوهري: مَظِنَّةُ الشيء مَوْضِعه ومأْلَفُه الذي يُظَنُّ كونه فيه،

والجمع المَظانُّ. يقال: موضع كذا مَظِنَّة من فلان أَي مَعْلَم منه؛ قال

النابغة:

فإِنْ يكُ عامِرٌ قد قالَ جَهْلاً،

فإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهْلِ الشَّبَابُ

ويروى: السِّبَابُ، ويروى: مَطِيَّة، قال ابن بري: قال الأَصمعي أَنشدني

أَبو عُلْبة بن أَبي عُلْبة الفَزارِي بمَحْضَرٍ من خَلَفٍ الأٍَحْمرِ:

فإِن مطية الجهل الشباب.

لأَنه يَسْتَوْطِئه كما تُسْتَوطأُ المَطِيَّةُ. وفي حديث صِلَةَ بن

أُشَيْمٍ: طلبتُ الدنيا من مَظانِّ حلالها؛ المَظانُّ جمع مَظِنَّة، بكسر

الظاء، وهي موضع الشيء ومَعْدِنه، مَفْعِلَةٌ من الظن بمعنى العلم؛ قال ابن

الأَثير: وكان القياس فتح الظاء وإِنما كسرت لأَجل الهاء، المعنى طلبتها

في المواضع التي يعلم فيها الحلال. وفي الحديث: خير الناس رجلٌ يَطْلُبُ

الموتَ مَظَانَّهُ أَي مَعْدِنَه ومكانه المعروف به أَي إذا طُلِبَ وجد

فيه، واحدتها مَظِنَّة، بالكسر، وهي مَفْعِلَة من الظَّنِّ أَي الموضع

الذي يُظَّنُّ به الشيء؛ قال: ويجوز أَن تكون من الظَّنِّ بمعنى العلم

والميم زائدة. وفي الحديث: فمن تَظَنُّ أَي من تتهم، وأَصله تَظْتَنُّ من

الظِّنَّة التُّهَمَةِ، فأَدغم الظاء في التاء ثم أَبدل منها طاء مشدّدة كما

يقال مُطَّلِم في مُظَّلِم؛ قال ابن الأَثير: أَورده أَبو موسى في باب

الطاء وذكر أَن صاحب التتمة أَورده فيه لظاهر لفظه، قال: ولو روي بالظاء

المعجمة لجاز. يقال: مُطَّلِم ومُظَّلِم ومُظْطَلِم كما يقال مُدَّكر

ومُذَّكر ومُذْدَكر. وإنه لمَظِنَّةٌ أَن يفعل ذاك أَي خليق من أَن يُظَنَّ

به فِعْلُه، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث؛ عن اللحياني. ونظرت إلى

أَظَنّهم أَن يفعل ذلك أَي إلى أَخْلَقِهم أَن أَظُنَّ به ذلك. وأَظْنَنْتُه

الشيءَ: أَوْهَمْتُه إياه. وأَظْنَنْتُ به الناسَ: عَرَّضْتُه للتهمة.

والظَّنِينُ: المُعادِي لسوء ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ به. والظَّنُونُ: الرجل

السَّيِّءِ الظَّنِّ، وقيل: السَّيّءِ الظَّنِّ بكل أَحد. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: احْتَجِزُوا من الناس بسوءِ الظَّنِّ أَي لا تَثِقُوا بكل

أَحد فإِنه أَسلم لكم؛ ومنه قولهم: الحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ. وفي حديث

علي، كرَّم الله وجهه: إن المؤمن لا يُمْسي ولا يُصْبِحُ إلاّع ونَفْسُه

ظَنُونٌ

عنده أَي مُتَّهَمَة لديه. وفي حديث عبد الملك بن عُمَير: السَّوْآءُ

بنت السيد أَحَبُّ إليّ من الحسْناء بنت الظَّنُونِ أَي المُتَّهَمة.

والظَّنُونُ: الرجل القليل الخير. ابن سيده: الظَّنينُ القليل اليخر، وقيل: هو

الذي تسأعله وتَظُنُّ به المنع فيكون كما ظَنَنْتَ. ورجل ظَنُونٌ: لا

يُوثَق بخبره؛ قال زهير:

أَلا أَبْلِغْ لدَيْكَ بني تَميمٍ،

وقد يأْتيك بالخَبَرِ الظَّنُونُ.

أَبو طالب: الظَّنُونُ المُتَّهَمُ في عقله، والظَّنُونُ كل ما لا

يُوثَقُ به من ماء أَو غيره. يقال: عِلْمُه بالشيء ظَنونٌ إذا لم يوثق به؛

قال:

كصَخْرَةَ إِذ تُسائِلُ في مَرَاحٍ

وفي حَزْمٍ، وعَلْمُهما ظَنُونُ

والماء الظَّنُونُ: الذي تتوهمه ولست على ثقة منه. والظِّنَّةُ: القليل

من الشيء، ومنه بئر ظَنُون: قليلة الماء؛ قال أَوس بن حجر:

يَجُودُ ويُعْطِي المالَ من غير ظِنَّة،

ويَحْطِمُ أَنْفَ الأَبْلَجِ المُتَظَلِّمِ.

وفي المحكم: بئر ظَنُون قليلة الماء لا يوثق بمائها. وقال الأَعشى في

الظَّنُون، وهي البئر التي لا يُدْرَى أَفيها ماء أَم لا:

ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي

جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ

مِثْلَ الفُراتِيِّ، إذا ما طَما

يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ

وفي الحديث: فنزل على ثَمَدٍ بوادِي الحُدَيْبية ظَنُونه الماء

يَتَبَرَّضُه تَبَرُّضاً؛ الماء الظَّنُون: الذي تتوهمه ولست منه على ثقة، فعول

بمعنى مفعول، وهي البئر التي يُظَنُّ أَن فيها ماء. وفي حديث شَهْرٍ:

حَجَّ رجلٌ فمرّ بماءِ ظَنُونٍ، قال: وهو راجع إلى الظَّنِّ والشك

والتُّهَمَةِ. ومَشْرَبٌ ظَنُون: لا يُدْرَى أَبِهِ ماء أَم لا؛ قال: مُقَحَّمُ

السَّيرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ ودَيْن ظَنُون: لا يَدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم

لا: ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ

المَاطِرِ مِثْلَ الفُراتِيّ، إذا ما طَما يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ. وفي

الحديث: فنزل على ثَمَدٍ بوادِي الحُدَيْبية ظَنُونِ الماء يَتَبَرَّضه

تَبَرُّضاً؛ الماء الظَّنُون: الذي تتوهمه ولست منه على ثقة، فعول بمعنى

مفعول، وهي البئر التي يُظَنُّ أَن فيها ماء. وفي حديث شَهْرٍ: حَجَّ رجلٌ

فمرّ بماء ظَنُونٍ، قال: وهو راجع إلى الظَّنِّ والشك والتُّهَمَةِ.

ومَشْرَبٌ ظَنُون: لا يُدْرَى أَبِهِ ماء أَم لا؛ قال:

مُقَحَّمُ السَّيرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ.

ودَيْن ظَنُون: لا يَدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم لا. وكل ما لا يوثق به

فهو ظَنُونٌ وظَنِينٌ. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه قال: في الدَّيْنِ

الظَّنُونِ يزكيه لما مضى إذا قبضه؛ قال أَبو عبيد: الظَّنُون الذي لا

يدري صاحبه أَيَقْضيه الذي عليه الدين أَم لا، كأَنه الذي لا يرجوه. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: لا زكاة في الدَّيْنِ الظَّنُونِ؛ هو الذي لا

يدري صاحبه أَيصل إليه أم لا، وكذلك كل أَمر تُطالبه ولا تَدْرِي على أَيِّ

شيء أَنت منه فهو ظَنونٌ. والتَّظَنِّي: إِعمال الظَّنِّ، وأَصله

التَّظَنُّنُ، أُبدل من إحدى النونات ياء. والظَّنُون من النساء: التي لها شرف

تُتَزَوَّجُ طمعاً في ولدها وقد أَسَنَّتْ، سميت ظَنُوناً لأَن الولد

يُرْتَجى منها.وقول أَبي بلال بنِ مِرْداسٍ وقد حضر جنازة فلما دفنت جلس على

مكان مرتفع ثم تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ وقال: كلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إلا

القتلَ في سبيل الله؛ لم يفسر ابن الأَعرابي ظَنُوناً ههنا، قال: وعندي

أَنها القليلة الخير والجَدْوَى. وطَلَبَه مَظانَّةً أَي ليلاً ونهاراً.

ظنن: {بظنين}: بمتهم. {يظنون}: يوقنون. 
ظنن
ظنَّ/ ظنَّ بـ ظَنَنْتُ، يَظُنّ، اظْنُنْ/ ظُنَّ، ظَنًّا، فهو ظانّ، والمفعول مَظْنون
• ظنَّ الشَّيءَ/ ظنَّ الأمرَ:
1 - علمَه بغير يقينٍ " {وَإِنْ هُمْ إلاَّ يَظُنُّونَ} " ° ظنَّ أنَّ: توهَّم، تخيَّل- فيما أظنُّ: فيما أرى.
2 - علِمَه واستيقَنه " {وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إلاَّ إِلَيْهِ} ".
• ظنَّ الطَّالبَ مجتهدًا: فِعْلٌ ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، يدلّ على الشكّ أو الرُّجحان "ظنَنْت الأمرَ يسيرًا".
• ظنَّ فلانًا/ ظنَّ بفلانٍ: اتَّهمه وجعله موضع ظنِّه " {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} " ° ظنَّ به الظّنون: ظَنَّ به شرًّا. 

أظنَّ يُظِنّ، أظْنِنْ/ أظِنَّ، إظنانًا، فهو مُظِنّ، والمفعول مُظَنّ
• أظنَّ فيه النَّاسَ: عرَّض نفسه لتهمتهم "أظنَّ فيه جيرانَه لسوء سلوكه".
• أظنَّ فلانًا: ظنَّه؛ اتَّهمه وجعله موضع ظنِّه.
• أظنَّه الشَّيءَ: أوهمه إيّاه "أظننته بأنِّي آسف لفراقه". 

تظنَّنَ/ تظنَّنَ بـ يتظنَّن، تَظَنُّنًا، فهو مُتظنِّن، والمفعول مُتظنَّن
• تظنَّن الأمرَ/ تظنَّن بالأمر: ظنَّه؛ اعتقده، علمه بغير يقين "تظنَّن به الخيرَ". 

ظِنانة [مفرد]: تُهمة "حامت حول سلوكه ظِنانة الرِّشوة". 

ظَنّ [مفرد]: ج أظانين (لغير المصدر) وظُنون (لغير المصدر):
1 - مصدر ظنَّ/ ظنَّ بـ.
2 - اعتقاد راجح مع احتمال النقيض، ويستعمل في الشكّ واليقين والعلم، وقيل لا يصل إلى مستوى العلم "أحسن الظنّ به: كان له رأي حسن فيه- انتابته الظّنون والأوهامُ- ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل: دعوة للابتعاد عن رأي الجاهل- سوء الظّنِّ عصمة [مثل]: يُضرب في شدة الحذر والتيقُّظ- حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطَة [مثل]: يُضرب في طيب القلب الزَّائد عن الحدّ- إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ [حديث]- {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} " ° خابَ ظنُّه: كذب ظنُّه، أخطأ حَدْسه، حدث ما لم يكن يتوقَّعه من شخصٍ أو أمر- ظنًّا منه أن: اعتقادًا منه أنَّ- ظنَّ به الظّنون: ظَنَّ به شرًّا- في أغْلَب الظَّنّ/ في أكثر الظَّنّ: على الأرجح.
3 - (سف) معرفة أدنى من اليقين، تحتمل الشكّ ولا تصل إلى مستوى العلم. 

ظِنَّة [مفرد]: ج ظِنَن: تُهمة "وُجِّهت إليه ظِنَّة ملفَّقة". 

ظَنُون [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من ظنَّ/ ظنَّ بـ: كثير الظنّ "رجل ظنون تعتريه الشكوك والأوهام: سيِّئ الظّن بكلِّ إنسان" ° بئر ظَنُون: لا يُعلم إن كان فيها ماء أم لا، قليلة الماء- دَيْن ظَنُون: غير موثوق بقضائه.
2 - كلّ ما لا يوثق به "رجل ظَنُون: مُتَّهم في عقله، أو في خيره". 

ظَنين [مفرد]: ج أظِنّاءُ:
1 - من لا يوثق به "رجل ظنين: معادًى؛ لسوء ظنِّه وسوء الظنّ به- ربّ مؤتَمَن ظنين ومتَّهم أمين".
2 - متَّهم، تُلْقَى عليه شبهة اقتراف جريمة فيسأل عنها أمام القضاء "مثُل الظنينُ أمام القاضي". 

مَظانُّ [جمع]: مف مَظِنَّة ومَظَنَّة
• مَظانُّ الشَّيء: المواضِع التي يرجَّح كونُه فيها "بحثت عن الكتاب المراد في مظانّه". 

مَظْنونات [جمع]: مف مظنون
• المظنونات: (سف) آراء يقع التَّصديقُ بها لا على سبيل القطع، مع إمكان وقوع نقيضها. 

وجح

(وجح) الشَّيْء ظهر وبدا
(وجح)
الشَّيْء (يجح) وجوح ظهر ووضح وَفُلَان (يوجح) وجحا التجأ
و ج ح

ما دونه وجاح: ستر، وجاء وما عليه وجاح: ما يســتره. وتقول: معه كلّ فوزٍ ونجاح، وما دون معروفه من وجاح.

وجح


وَجَحَ
وَجَّحَa. Appeared; became evident.

أَوْجَحَa. see IIb. Reached the rock ( in digging ).
c. Lowered the curtain of ( a tent ).
d. [acc. & Ila], Obliged to flee to.
e. Pained.

وَجَحa. Refuge, asylum; cave.

وَجَاْحa. Curtain; screen; veil.
b. Smooth rock.

وِجَاْح
وُجَاْحa. see 22 (a)
وَجِيْحa. Close, thick (cloth).
N. P.
وَجڤحَa. Closed (door).
N. P.
أَوْجَحَa. see 4 & 25
[وجح] نه: فيه: فلا يصلين وهو "موجح"، أي مرهق من خلاء أو بول، يروى بفتح جيم وكسرها، وجح يوجح وجحا - إذا التجأ، وأوجحه بوله فهو موجح- إذا كظه وشق عليه، والموجح: من يمسك الشيء ويمنعه، وثوب موجح: غليظ، والموجح: من يخفى الشيء، من الوجاح وهو الستر، فشبه ما يجده المحتقن من الامتلاء به، قيل: المحفوظ تقديم الحاء، فإن صحت فلعلهما لغتان.
[وجح] الوَجاحُ والوِجاحَ والوُجاحُ: السِتْرُ. قال القطامى: * لم يدع الثلج لهم وجاحا * وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: أجاح وإجاح وأجاح. ويقال للماء في أسفل الحوض إذا كان مقدار ما يســتره: وَجاحٌ. ويقال: لَقِيته أدنى وَجاحٍ، لاول شئ يرى. وأوجحه البول: ضيَّق عليه. ومنه ثوب مُوجَحٌ، أي صفيقٌ متينٌ، ووَجيحٌ أيضاً. وبابٌ مَوْجوحٌ، أي مردودٌ. وأوْجَحَتِ النارُ، أي وَضَحَتْ وبَدَتْ. وأوْجَحَ لنا الطريق. ويقال: حفر حتى أوجح، إذا بلغ الصفا.
وجح
وَجَحَ لنا الطَّريقُ، وأوْجَحَتِ النّارُ: أوْضَحَتْ وبَدَتْ، وأوْجَحَتْ غُرَّةُ الفَرَسِ. ووَجِيْحٌ بَيِّنُ الوَجَاحَةِ: إذا كانَ حَصِيْفاً عاقِلاًَ. وثَوْبٌ وَجِيْحٌ ومُوَجَّحٌ: أي مَتْيِنٌ صَفِيْقٌ. وهو أيضاً: السّابغُ. ونَبْتٌ مُسْتَوْجِحٌ: مُسْتَتْحِصدٌ. واسْتَوْجَحَتْ رِجْلي: حَفِيَتْ.
وجاءَ فلانٌ وما عليه إجَاحٌ: أي شَيْءٌ يَسْــتُرُه، وكذلك الوِجَاحُ. وما دُوْنَه إجَاحٌ وأُجَاحٌ وأجَاحٌ.
والوَجَاحُ: بَقِيَّةُ الشَّيْءِ. والوجَاحُ: السِّتْرُ، وفيها اللُّغَاتُ الثَّلاثُ. والوِجَاحُ: الصَّفَاةُ. والوُجَاحُ: الكُوَّةُ.

وجح

1 وَجَحَ, aor. ـْ inf. n. وَجْحٌ, He had recourse, or betook himself, to a thing or place, for protection or concealment. (L.) [As also وَحِجَ.] See 4.2 وَجَّحَ see 4.4 اوجحه إِلَيْهِ He compelled or constrained or necessitated him to have recourse to, or to betake himself to, him or it for protection or concealment or the like. (K.) b2: اوجح البَيْتَ He curtained the house, or chamber, or tent; (K, TA;) hung a curtain upon it. (TA.) b3: اوجح He held fast, and defended, a thing. (L.) A2: اوجح, (L, K,) and ↓ وجّح, (K, TA,) or ↓ وَجَحَ, (as in the L and CK,) It (a thing) appeared; became apparent. (L, K.) b2: اوجح لَنَا الطَّرِيقُ The road became apparent or conspicuous to us. (S.) b3: اوجحتِ النَّارُ The fire became apparent or conspicuous. (S.) A3: اوجح He reached, in digging, smooth rock, (S, K,) which is called وَجَاح. (K.) A4: اوجحهُ البَوْلُ The urine oppressed him by his wanting to void it. (S, L, K.) وَجَحٌ A place to which one has recourse for protection or concealment; a place of refuge; an asylum: (L:) [as also وَحَجٌ:] a place resembling a غار [or cave in a mountain]. (L, K.) وَجَاحٌ and وُجَاحٌ and وِجَاحٌ, (S, L, K,) of which three forms IAar prefers the first, (L,) and sometimes the و is changed into ا, and one says أَجَاحٌ and أُجَاحٌ and إِجَاحٌ, (S,) and in one dial. وجاحِ, indecl., with kesreh for its termination, (L,) and جاحٌ, (K, in art. جوح,) A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil; a covering; a curtain. (S, L, K.) b2: جَآءَ فُلَانٌ وَمَا عَلَيْهِ وجاحٌ Such a one came having upon him nothing to veil, or conceal, him. (L.) b3: لَيْسَ دُونَهُ وجاحٌ There is nothing that veils, or conceals, before, or in the way to, him, or it. (L.) b4: لَيْسَ بَيْنِى

وَبَيْنَهُ وجَاحٌ There is nothing that veils, or conceals, between me and him, or it. (L.) b5: وَحَاحٌ Water in a tank or cistern sufficient to cover its bottom. (S.) b6: وَجَاحٌ The remains of a thing, such as property, &c. (Az.) b7: لَقِيتُهُ أَدْنَى وَجَاحٍ

I met him, he being the first object that I saw. (S, K.) A2: Smooth rock. (K.) وُجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

وِجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

أَحَاحٌ: see وَجَاحٌ.

أُجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

إِجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

وجاحِ: see وَجَاحٌ.

جَاحٌ: see وَجَاحٌ.

وَجِيحٌ: see مُوجَحٌ.

مُوجَحٌ A garment closely woven, (S, K,) and firm: (S:) or of close texture, and thick: or strong: or narrow and firm: (TA:) as also ↓ وَجِيحٌ: (S, K, TA:) from أَوْجَحَهُ البَوْلُ. (S.) b2: مُوجَحٌ A smooth skin. (K.) A2: مُوجَحٌ Constrained, compelled, or necessitated, to have recourse to, or to betake himself to, a thing or place, for protection or concealment or the like; syn. مُلْجَأٌ. (L, K, TA [in the CK مَلْجَأٌ, which is the signification of وَجَحٌ]) Az says, that the word which he retains in his memory is مُلْحَجٌ, with the ح before the ج; and that the two words may be two dial. forms.

A3: مُوجَحٌ, or ↓ مُوجِحٌ, accord. to two different relations of a trad. in which it occurs, Oppressed by the want to void his urine. (L.) مُوجِحٌ One who veils, or conceals, or hides, a thing. (L.) A2: See مُوجَحٌ.

بَابٌ مَوْجُوحٌ A closed door: (S, K:) or a door before which is a curtain. (TA.) طَرِيقٌ مُوَجَّحٌ A conspicuous, open, wide road. (L.)

وجح: وَجَحَ الطريقُ: ظهر ووَضَحَ.

وأَوْجَحَتِ النارُ: أَضاءَت وبدت. وأَوْجَحَتْ غُرَّةُ الفرس إِيجاحاً:

اتَّضَحَتْ.

وليس دونه وِجاحٌ ووَجاحٌ ووُجاجٌ أَي سِتْرٌ، واختار ابن الأَعرابي

الفتح، وحكى اللحياني: ما دونه أُجاح وإِجاح؛ عن الكسائي. وحكي: ما دونه

أَجاحٌ؛ عن أَبي صفوان، وكل ذلك على إِبدال الهمزة من الواو. وجاء فلان وما

عليه وَجاحٌ أَي شيء يســتره، وتبنى هذه الكلمة على الكسر في بعض اللغات؛

قال:

أُسُودُ شَرًى لَقِينَ أُسُودَ غابٍ

ببَرْزٍ، ليس بينهمُ وَجاحِ

والمعروف وَجاحٌ وإِن كانت القوافي مجرورة.

والمُوجَحُ: المُلْجَأُ كأَنه أُلْجِئَ إِلى موضع يســتره. والوَجَحُ:

المَلْجَأُ، وكذلك الوَجِيحُ؛ وأَنشد:

فلا وَجَحٌ يُنْجِيكَ إِن رُمْتَ حَرْبَنا،

ولا أَنتَ مِنَّا عند تلك بآيِلِ

وقال حميد بن ثور:

نَضْح السُّقاةِ بصُباباتِ الرَّجا،

ساعةَ لا يَنْفَعُها منه وَجَعْ

قال: وقد وَجَحَ يَوْجَحُ وَجْحاً إِذا التجأَ، كذلك قرئ بخط شمر.

وأَوْجَحه البولُ: ضَيَّقَ عليه. وروي عن عمر، رضي الله تعالى عنه، أَنه

صلى صلاة الصبح فلما سَلَّم قال: من استطاع منكم فلا يُصَلِّيَنَّ وهو

مُوجَِحٌ، وفي رواية: فلا يصلِّ مُوجَِحاً، قيل: وما المُوجحُ؟ قال:

المُرْهَقُ من خَلاءٍ أَو بَولٍ، يعني مُضَيَّقاً عليه؛ قال شمر: هكذا روي

بكسر الجيم، وقال بعضهم: مُوجَحٌ قد أَوْجَحَه بولُه؛ قال: وسمعت أَعرابيّاً

سأَلته عنه، فقال: هو المُجِحُّ ذهب به إِلى الحامل. وأَوْجَحَ البيتَ:

سَــتَرَه؛ قال ساعدة بن حؤية الهذلي:

وقد أَشْهَدُ البيتَ المُحَجَّبَ، زانَه

فِراشٌ، وخِدْرٌ مُوجَحٌ، ولَطائمُ

وأَورد الأَزهري هذا البيت في التهذيب وقال: المُوجَحُ الكثيفُ الغليظُ،

وثوب متين كثيف.وثوب مُوجَحٌ: كثير الغزل كثيف. وثوب وَجِيحٌ ومُوجَحٌ:

قوي، وقيل: ضَيِّق مَتِين؛ قال شمر: كأَنه شبه ما يجد المُحْتَقِنُ من

الامتلاء والانتفاخ بذلك. قال: ويكون من أَوْجَحَ الشيءُ إِذا ظهر؛ وقد

أَوجَحَه بوله، فهو مُوجَحٌ إِذا كَظَّه وضَيَّقَ عليه. والمُوجِحُ: الذي

يُخْفي الشيء ويســتره، مِن الوِجاحِ وهو السِّتْر فشبه به ما يجده

المُحْتَقِنُ من الامتلاء.

وروي عن أَبي معاذ النحوي: ما بيني وبينه جَاحٌ بمعنى وِجاح. الفراء:

ليس بيني وبينه وِجاحٌ وإِجاحٌ وأُجاحٌ وأَجاحٌ أَي ليس بيني وبينه سِتْر؛

قال أَبو خَيْرَةَ:

جَوْفاءُ مَحْشُوَّةٌ في مُوجَحٍ مَغِصٍ،

أَضيافُه جُوَّعٌ منه مَهازِيلُ

أَراد بالمُوجَحِ جلداً أَمْلَسَ. وأَضيافه: قِرْدانُه. الجوهري:

الرِجاحُ والوُجاحُ والوَجاحُ السِّتْرُ: قال القَطَامِيُّ:

لم يَدَعِ الثَّلْجُ لهم وَجاحا

قال: وربما قلبوا الواو أَلفاً وقالوا: أُجاح وإِجاح وأَجاح. الأَزهري

في ترجمة جوح: والوَِجاحُ بقية الشيء من مال وغيره؛ وطريق مُوجِحٌ

مَهْيَعٌ. قال الأَزهري: المحفوظ في المُلْجإِ تقديم الحاء على الجيم فإِن صحت

الرواية فلعلهما لغتان، وروي الحديث بفتح الجيم وكسرها على المفعول

والفاعل. والمُوجِحُ: الذي يُوجِحُ الشيءَ ويُمْسِكُه ويمنعه من الوَجَحِ وهو

المَلْجَأُ؛ قال الأَزهري: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقدي:

أَتَتْرُكُ أَمرَ القومِ فيهم بَلابِلٌ،

وتَتْرُكُ غيظاً كان في الصدرِ مُوجِحا؟

قال شمر: رواه موجحاً، بكسر الجيم. والوَجَحُ: شبه الغار؛ وقال:

بكلِّ أَمْعَزَ مها غير ذي وَجَحٍ،

وكلَّ دارةِ هَجْلٍ ذاتِ أَوجاحِ

أَي ذاتِ غِيرانٍ. والوَجاحُ: الصَّفا الأَمْلَسُ؛ قال الأَفْوَهُ:

وأَفْراسٌ مُذَلَّلةٌ وبِيضٌ،

كأَن مُتُونَها فيها الوَجاحُ

ويقال للماء في أَسفل الحوض إِذا كان مقدار ما يســتره: وَجاحٌ:

ويقال: لقيته أَدنى وَجاحٍ

(* قوله «لقيته أَدنى وجاح» كذا بضبط الأصل

بفتح الواو، وبهامش القاموس ما نصه: ضبطه الشارح بالضم وعاصم بالفتح اهـ.)

لأَوّلِ شيء يُرَى.

وباب موجوحٌ أَي مردود.

ويقال: حَفَرَ حتى أَوجَحَ إِذا بلغ الصفاة.

وجح
: (} الوُجَاحُ، مثلَّثَةً: السِّتْر) ، يُقَال: لَيْسَ دونَه {وَجَاحٌ} ووِجَاح {ووُجَاحٌ، أَي ستْرٌ. وَاخْتَارَ ابْن الأَعرابيّ الْفَتْح. وَحكى اللِّحْيَانيّ: مَا دُونَه أُجَاج وإِجاجٌ، عَن الكساتئيّ، (وحكَى: مَا دونه أَجَاحٌ) ، عَن أَبي صَفوانَ، وكلّ ذالك على إِبدال الْهمزَة من الْوَاو.
قلت: وَقد تقدّم ذالك فِي الْهمزَة. وجاءَ فُلانٌ وَمَا عَلَيْهِ وِجَاح أَي شيْءٌ يَســتُره. وتُبْنَى هاذا الكلمةُ على الكسرِ فِي بعضِ اللُّغَات، (و) قَالَ أَبو خَيْرَة:
جَوْفَاءَ مَحشُوَّةً فِي مُوجَح
أَضيافُه جُوَّعٌ مِنْهُ مَهَازِيلُ
(المُوحَجُ، بِفَتْح الْجِيم: الجِلْدُ الأَمْلَسُ) . وأَضيافُه: قِرْدانهُ.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيّة الهذَليّ:
وَقد أَشْهَدُ البَيتَ المُحَجَّبَ زَانَه
فِرَاشٌ وخِدْرٌ مُوجَحٌ ولَطَائمُ
قَالَ:} المُوجَحُ: (الصَّفِيقُ من الثِّيابِ) الكَثيفُ الغَليظُ، ( {كالوَجِيحِ) . وثَوبٌ} وَجِيحٌ {ومُوجَح: قَويّ وَقيل: ضَيِّقٌ مَتِين، (و) المُوجَح (المُلْجَأُ) ، كأَنّه أُجِيءَ إِلى مَوضعٍ يَسْــتُرهُ، قَالَ الأَزهريّ: الْمَحْفُوظ فِي المُلْجإِ تَقْدِيم الحاءِ على الْجِيم، فإِن صَحّت الرِّوَايَة فلعلّها لُغتان، وروى الحَدِيث بفح الْجِيم وَكسرهَا على الْمَفْعُول وَالْفَاعِل، قَالَ: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقديّ:
تَتْرك أَمْر القَوْم فيهم بَلابلٌ
وتَتْرك غَيظاً كَانَ فِي الصَّدْرِ} مُوجحَا
قَالَ شَمهر: رَوَاهُ مُوجحاً، بِكَسْر الْجِيم.
(وبابٌ! مَوْجُوحٌ) أَي (مَرْدُودٌ) ، أَو أُرْخِيَ عَلَيْهِ السِّتْرُ. ( {والوَجَحُ، محرَّكةً: شبْهُ الغَارِ) . وأَنشد:
فلاَ} وَجَحٌ يُنْجِيكَ إِنْ رُمْتَ حَرْبَنَا
وَلَا أَنتَ مِنّا عنْد تِلْكَ بآيلِ
وَقَالَ حُمَيْدُ بن ثَور:
نَضَحَ السُّقَاةِ بصُبَابات الرَّجَا
ساعَةَ لَا يَنْفَعُها منْه {وَجَحْ
وَيجمع على} أَوْجَاح، قَالَ:
بكُلِّ أَمْعَزَ مِنْهَا غيرِ ذِي وَجَحٍ
وكلِّ دَارةِ هَجْلٍ ذاتِ أَوْجَاحِ
أَي ذَات غِيرَانٍ.
( {وأَوجَحَ) الشيْءُ (ظَهَرَ وبَدَا،} كوَجَّحَ) . يُقَال {وَجَّحَ الطّريقُ: ظَهرَ ووَضَحَ.
(و) أَوْجَحَ، إِذا (بَلَغَ فِي الحَفْرِ} الوَجَاحَ) ، بِالْفَتْح، (أَي الصَّفَا الأَملسَ) . قَالَ الأَفْوَهُ:
وأَفراسٌ مُذَلَّلَةٌ وبِيضٌ
كأَنَّ مُتُونَها فِيهَا الوَجَاحُ
(و) {أَوجَحَ (البَوْلُ زَيْداً: ضَيَّقَ عَلَيْهِ) ، ورُوِيَ عَن عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (أَنّه صلّى صَلاَة الصُّبح فَلَمَّا سَلَّم قَالَ: مَنِ استطاعَ مِنْكُم فَلَا يُصَلِّيَنَّ وَهُوَ} مُوجَحٌ) ، وَفِي رِوَايَة (فَلَا يُصلِّي {مُوجِحاً. قيل: وَمَا المُوجِح. قَالَ: المُرهَق من خَلاءٍ أَو بَوْل) يَعْنِي مضيَّقاً عَلَيْهِ. قَالَ شَمِرٌ: هاكَذَا رُوِيع بِكَسْر الْجِيم. وَقَالَ بعضهُمْ:} مُوجَح، وَقد {أَوجَحَه بَولُه. وسَمعْت أَعرابِيًّا سأَلتُه عَنهُ فَقَالَ: هُوَ} المُجَحّ، ذهبَ بِهِ إِلى الْحَامِل.
(و) {أَوجَحَه (إِلَيْه: أَلَجأَهُ) ، وَمِنْه} المُوجَح، وَهُوَ المُلْجَأُ، وَقد تقدّم (و) {أَوْجَحَ (البَيْتَ: سَــتَرَه) فَهُوَ} مُوجَح: أَرْخَى عَلَيْهِ السِّترَ.
(و) يُقَال (لَقِيتُه لاِءَدْنَى {وُجَاحٍ) ، بالضّمّ، (لأَوّلِ شيءٍ يُرَى) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} أَوجَحَتِ النّارُ: أَضاءَتْ وبَدَتْ. {وأَوجَحَتْ غُرّةُ الفَرَسِ} إِيجاحاً: اتّضَحَتْ. وَقد {وَجَحَ} يَوْجَحُ {وَجْحاً إِذا التجأَ، كذالك قُرِىءَ بخطّ شَمِرٍ.} والمُوجِح الَّذِي يُخفِي الشيءَ ويَســتُره. وذكرَ الأَزهَرِيّ فِي تَرْجَمَة جوح: {والوَجاحُ بَقيّة الشيْءِ من مالٍ وغيرِه، وطَريقٌ} مُوَجَّح كمعظَّم مَهْيَع {والمُوجِح: الَّذِي} يُوجِح الشّيْءَ ويُمْسكه ويَمنَعه، من {الوَجَحَ وَهُوَ المَلجأُ. ويُقال للماءِ فِي أَسفل الحَوضِ إِذا كَانَ مقدارَ مَا يســتره:} وَجَاحٌ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .

صح

صح
الصِّحَّةُ: نَقِيْضُ السُّقْم. وفي الحَديثِ: الصَّوْمُ مَصَحَّةٌ، وقيل مَصِحَّةٌ. والمُصِحُّ: الذي إبِلُه وعِيَالُه أصِحّاءُ. ولا يُوْرَدَنَّ ذو عاهَةٍ على مُصِحٍّ.
والصِّحَاحُ: جَمْعُ الصَّحِيْحِ. والصَّحَاحُ: مَصْدَرٌ. وقيل: صَحِيْحٌ وصُحَاحٌ: كطَوِيْلٍ وطُوَالٍ. وهو في صُحِّه وسُقْمِه، وصَحَاحِه وسَقَامِه. والصَّحْصَحَانُ والصَّحْصَاحُ: ما اسْتَوى من الأرْضِ وجَرِدَ. وبَلَدٌ صَحَاحٌ: مُسْتَوٍ.

صح

1 صَحَّ, (S, A, MA, Msb, K,) aor. ـِ (MA, Msb, K) and صَحَّ, (MA,) inf. n. صِحَّةٌ (S, * A, * MA, Msb, * MF, TA) and صُحٌّ, (S, * K, * MF, TA,) two forms of the inf. n. of which there are some other exs., as قِلَّةٌ and قُلٌّ, and ذِلَّةٌ and ذُلٌّ, (MF, TA,) and صَحَاحٌ also, (K, * TA, * TK,) [like سَلَامٌ &c.,] He was, or became, healthy, or sound; (MA;) or restored to health, or soundness, مِنْ عِلَّتِهِ [from his disease]; (S, A;) as also ↓ استصحّ: (S:) or his disease departed. (K, TK.) And (assumed tropical:) It was, or became, [or proved,] sound, valid, (MA,) [substantial, real, sure, certain,] true, right, (MA, Msb,) correct, just or proper, whole or entire, (MA,) or [unmarred, or unimpaired,] free from every imperfection or defect or fault or blemish, (L, K, TA,) and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion: (L, TA:) and (tropical:) it was, or became, suitable to the case, or event. (Msb.) You say, صَحَّتْ شَهَادَتُهُ (tropical:) [His testimony was sound, valid, &c.]. (A, TA.) And صَحَّ قَوْلُهُ (tropical:) [His saying was, or proved, true]. (A, TA.) And صَحَّ عِنْدَ القَاضِى حَقُّهُ (tropical:) [His right, or due, or just claim, was, or became, established, substantiated, made good, or verified, in the estimation of the judge; like ثَبَتَ]. (A, TA.) And صَحَّ لَهُ عَلَيْهِ كَذَا (tropical:) [Such a thing became established, or verified, as due to him from him; like ثَبَتَ]. (A, TA.) And صَحَّ العَقْدُ (tropical:) The contract became established by its execution. (Msb,) And صَحَّتِ الصَّلَاةُ, as used by the lawyers, (tropical:) The prayer [was suitable to the ordinance thereof, so that it] annulled the obligation of performing it after the appointed time. (Msb, * and Dict. of Techn. Terms of the Mussalmans pp. 815-816. [This meaning is expressed in the former by the phrase أَسْقَطَتِ القَضَآءَ; which is fully expl. in the latter work, with other conventional meanings of صِحَّةٌ, all reducible to explanations given above.]

A2: صَحَّ الشَّىْءَ [if not a mistranscription for أَصَحَّ or صَحَّحَ] signifies (assumed tropical:) He made the thing صَحِيح [i. e. sound, valid, &c.]. (L, TA. [In the latter app. taken from the former.]) 2 صحّحهُ, [inf. n. تَصْحِيحٌ,] He rendered him healthy, sound, or free from disease; (S, A, MA, TA;) said of God; (S, TA;) and (A, TA) so ↓ اصحّهُ. (A, K, TA.) One says, اللّٰهُ بَدَنَكَ ↓ أَصَحَّ, and صَحَّحَ جِسْمَكَ, May God render thy body healthy, sound, or free from disease. (A.) b2: And (assumed tropical:) He rendered it sound, valid, (MA,) [substantial, real, sure, certain,] true, right, (MA, Msb,) just or proper, whole or entire, (MA,) [or free from every imperfection or defect or fault or blemish, and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion: see 1.] You say, صَحَّحْتُ الكِتَابَ, and الحِسَابَ, (assumed tropical:) I corrected the book, or writing, and the reckoning; rectified what was wrong thereof. (L, TA.) and صحّح بَرَآءَتَهُ [He verified his being free from a thing; clear, quit, or guiltless, of it; or irresponsible for it]. (Mgh in art. برأ.) 4 اصحّهُ: see 2, in two places. b2: Also He found him to be صَحِيح [or healthy, sound, or free from disease]; namely, a man. (L, TA.) A2: And اصحّ He had his family and his cattle in a healthy, or sound, state; (L, K;) whether he himself were in health or sick: (L:) or, said of a people, or party, they had their cattle in a healthy, or sound, state, after they had been affected by a plague, or murrain, or distemper. (S, L.) 5 تصحّح بِهِ [He was rendered healthy, or sound, by it]. (O and TA voce شَيْعَةٌ, q. v.) 10 إِسْتَصْحَ3َ see 1, first sentence.

A2: One says also, أَنَا أَسْتَصِحُّ مَا تَقُولُ (tropical:) [I hold to be true, right, or just, what thou sayest]. (TA.) R. Q. 1 صَحْصَحَ It (a thing, or an affair,) was, or became, distinct, apparent, or manifest; (K;) like حَصْحَصَ. (TA.) صُحٌّ: see the next paragraph, in two places.

صِحَّةٌ (S, A, MA, O, K) and ↓ صُحٌّ (S, * O, K) and ↓ صَحَاحٌ (O, K) [all app. inf. ns., of صَحَّ, q. v.; and used as simple substs. meaning] Health, or soundness of body; (S, A, MA, O;) contr. of سُقْمٌ or سَقَمٌ: (S, A, O:) or departure of disease: (K:) صِحَّةٌ is said to be in the body and in religion; like as are [its contrs.] مَرَضٌ and سُقْمٌ: (Aboo-Is-hák, TA in art. مرض:) in the body, it is a natural state or condition, wherewith the actions [and functions] of the body have the natural course: and it is metaphorically used in relation to [other things, including] attributes, or ideal things: (Msb:) and signifies [a sound, valid, substantial, real, sure, certain, true, right, correct, just or proper, whole or entire, state or condition; as is indicated in the first paragraph of this art.; or] freedom from every imperfection or defect or fault or blemish, (L, K, TA,) and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion. (L, TA.) One says, أَوْصَى فِى صِحَّتِهِ وَشِحَّتِهِ. (K in art. شح, q. v.) And وَسُقْمِهِ ↓ كَانَ ذٰلِكَ فِى صُحِّهِ [That was in his state of health, or soundness, and his illness, or sickness]. (AO, S.) And مِنَ ↓ مَا أَقْرَبَ الصَّحَاحَ السَّقَامِ [How little removed is health, or soundness, from illness, or sickness!]. (O.) صَحَاحٌ: see صِحَّةٌ, in two places: A2: and see صَحِيحٌ, in four places. b2: صَحَاحُ الطَّرِيقِ means (assumed tropical:) The hard part of the road, that has not been rendered soft, or plain, (K, TA,) nor smooth, or easy to walk or ride upon. (TA.) صُحَاحٌ: see the next paragraph.

صَحِيحٌ (S, A, MA, Msb, K, KL) and ↓ صَحَاحٌ (S, A, Msb, K) Healthy, sound, or free from disease; (S, A, MA, K, KL;) and so صَحِيحُ الجَسَدِ, applied to a man: (Msb:) and (assumed tropical:) sound, valid, (MA, KL,) [substantial, real, sure, certain,] true, right, (MA, KL, and Msb in explanation of the former word,) correct, just or proper, whole or entire, (MA, KL,) or [unmarred, or unimpaired,] free from every imperfection or defect or fault or blemish, (L, K, TA,) and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion: (L, TA:) [and (assumed tropical:) suitable to the case, or event: (see 1:)] fem. صَحِيحَةٌ, applied to a woman [and to other things]: (TA:) pl. صَحَاحٌ, (A, Msb, K,) a pl. of صَحِيحٌ, (Msb,) and applied to men [and other things], (A, K, TA,) and of صَحِيحَةٌ, and applied to women, (TA,) and أَصِحَّآءُ, (A, Msb, K,) a pl. of صَحِيحٌ, (Msb,) and applied to men, (A, K,) and أَصِحَّةٌ, likewise applied to men, (A,) and صَحَائِحُ, (K,) a pl. of صَحِيحَةٌ, and applied to women. (TA.) صَحِيحُ الأَدِيمِ means [lit. Sound of skin; or] not [having the skin] cut; as also ↓ صَحَاحُ الأَدِيمِ: (S:) [but each has a tropical signification; for] one says, فُلَانٌ صَحِيحُ الأَدِيمِ (Ham p. 628) meaning (tropical:) [Such a one is sound] in respect of origin, and of honour, or reputation. (Har p. 135.) And دِرْهَمٌ صَحِيحٌ means A dirhem free from defect; as also ↓ صَحَاحٌ; and ↓ صُحَاحٌ, [which I find as syn. with صَحِيحٌ in my copy of the K,] with damm, is allowable, like طُوَالٌ as syn. with طَوِيلٌ. (L, TA.) And it is said in a trad., ↓ يُقَاسِمُ ابْنُ آدَمَ أَهْلَ النَّارِ قِسْمَةً صَحَاحًا i. e. The son of Adam, meaning Kábeel [or Cain], who slew his brother Hábeel [or Abel], will make a right division with the people of Hell, so that half of it shall be for him, and half for them. (L, TA.) صَحْصَحٌ (S, L, Msb, K) and ↓ صَحْصَاحٌ and ↓ صَحْصَحَانٌ (S, L, K) A place, (S, Msb,) or ground, or land, (L, K,) that is plain, or even, (S, L, Msb, K,) destitute of herbage: pl. of the first صَحَاصِحُ: (L:) and the first signifies a tract of land destitute of herbage, plain, or even, and containing small pebbles: (L:) or a smooth tract of land: (R, MF:) and أَرْضٌ صَحَاصِحُ and ↓ صَحْصَحَانٌ a land destitute of everything, containing no trees, nor any depressed resting-place for water, said by AM to be seldom found except in the rising ground of a valley, or in a mountain near to such rising ground, and not so plain as what is termed صَحْرَآء. (L.) b2: [Hence, app., (see art. تره,)] تُرَّهَــاتٌ صَحَاصِحُ, and تُرَّهَــاتُ صَحَاصِحَ, [the latter preferred by J, as he says in the S,] (tropical:) What is vain, or false; (S, K, TA;) like ترّهــات بَسَابِس: (S:) or [rather] vain, false, untrue things, that have no foundation. (TA.) صُحْصُحٌ and ↓ صُحْصُوحٌ One who pursues, or investigates, minute things, and retains them in his memory (يُحْصِيهَا), and knows them. (K.) صَحْصَاحٌ: see صَحْصَحٌ.

صُحْصُوحٌ: see صُحْصُحٌ.

صَحْصَحَانٌ: see صَحْصَحٌ, in two places.

مُصِحٌّ A man having his family and his cattle in a healthy, or sound, state; whether he himself be in health or sick: (L:) or having his cattle in a healthy, or sound, state, after their having been affected by a plague, or murrain, or distemper: pl. مُصِحُّونَ. (S, L.) It is said in a trad., لَا يُورِدَنَّ ذُو عَاهَةٍ عَلَى مُصِحٍّ (S, L) i. e. One whose camels are affected by a murrain, or distemper, shall by no means bring them to water immediately after one whose camels are in a healthy, or sound, state, so as to water the former beasts with the latter: a prohibition apparently given for fear that the latter beasts should become diseased like the former, and it should be supposed that the disease had passed by contagion, which ought not to be imagined. (L. [See also مُمْرِضٌ.]) مَصَحَّةٌ A cause of one's being rendered healthy, or sound in body. (L, K.) So in the saying, الصَّوْمُ مَصَحَّةٌ [Fasting is a cause of one's being rendered healthy]. (L, K.) One says also, السَّفَرُ مَصَحَّةٌ [Travel is a cause of one's becoming healthy]. (S, A.) And أَرْضٌ مَصَحَّةٌ A land free from plagues, or any common, or epidemic, diseases; in which maladies are not common or frequent. (TA.) مُصَحْصِحٌ True, sincere, or honest, in love, or affection. (K.) And it is also said to signify Counselling, or admonishing, or one who counsels or admonishes, faithfully, or sincerely: so in a verse of Meleeh El-Hudhalee; as though used by poetic license for مُصَحِّحٌ. (L.) A2: And (tropical:) One who does, or says, vain, or false, things. (A, K.)
صح
من (ص ح ح) بريء من كل عيب أو ريب.

كمم

كمم: {الأكمام}: الأوعية التي كانت مستترة قبل التفطير، واحدها: كِم.
(ك م م) : (الْكِمُّ) السِّتْرُ (وَمِنْهُ) كِمُّ التَّمْرَةِ وَبِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ غِلَافُهَا (وَالْكُمَّةُ) بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ وَيُنْزَعُ عَنْهُ الْحَشْوُ وَالْكُمَّةُ.
[كمم] نه: فيه: كانت "كمام" أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بطحا، وروى: أكمة، هما جمع كثرة وقلة للكمة: القلنوسة، أي كانت منبطحة غير منتصبة. ط: هي بكسر كاف جمع كمة كقباب وقبة، هي القلنسوة المدورة، وبطحًا- بضم باء وسكون طاء جمع أبطح، أي كانت مبسوطة لازقة برؤسهم غير مرتفعة عنها، وقيل: جمع كم، أي كانت واسعة عريضة، وروى: بطح- بالرفع على أن في "كان" ضمير شأن. ش: الكمة- بضم كاف وشدة ميم: القلنوسة. نه: وفيه: فليثب الرجال إلى "أكمة" خيولها، أراد مخالبها التي علقت في رؤسها، جمع كمام وهو من كمام البعير الذي يكم به فمه لئلا يعض. وفيه: حتى ييبس في "أكمامه"، جمع كم بالكسر وهو غلاف الثمر والحب قبل أن يظهر، والكم- بالضم: ردن القميص.

كمم


كَمَّ(n. ac. كَمّ)
a. Covered; closed.
b. Muzzled (bull).
c. Assembled.
d. [pass.
كُمَّ ], (n. ac.
كَمّ
كُمُوْم), Had its flowers closed (palmtree).

كَمَّمَa. see I (d)
أَكْمَمَa. see I (d)b. Put sleeves to (dress).
تَكَمَّمَ
a. [pass.], Was covered; was enveloped.
كَمّa. Quantity, multitude.

كَمِّيَّةa. Quantity, amount.

كِمّ
(pl.
أَكْمِمَة
كِمَاْم
أَكْمَاْم
38)
a. Calyx, flower-cup.
b. Spathe ( of the palm-tree ).
كُمّ
(pl.
كِمَمَة
أَكْمَاْم
38)
a. Sleeve.

كُمَّة
(pl.
كِمَاْم)
a. Cap, hat.

مِكْمَمَةa. Muzzle ( for asses ).
b. Harrow.

كِمَاْمa. Muzzle.

كِمَاْمَةa. see 2 & 23
N. P.
كَمڤمَa. Muzzled.

كَمْ
a. How much? How many?
b. Much, many; oft.

كُمْ
a. You ( pron. suffix of the 2nd pers. mas.
plu. ).
كَمْ عَبِيْدٍ مَلَِكْتُ
a. Many a slave was mine!

كَمْ عِنْدَكَ
a. How much have you?

كَمَا
a. As, like, just as.

كُمَا
a. You two ( pron. suffix of the 2nd pers. dual. mas. &
fem.).
ك م م : الْكُمُّ لِلْقَمِيصِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَكْمَامٌ وَكِمَمَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.

وَالْكُمَّةُ بِالضَّمِّ الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ.

وَالْكِمُّ بِالْكَسْرِ وِعَاءُ الطَّلْعِ وَغِطَاءُ النَّوْرِ وَالْجَمْعُ أَكْمَامٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْكِمَامُ وَالْكِمَامَةُ بِكَسْرِهِمَا مِثْلُهُ وَجَمْعُ الْكِمَامِ أَكِمَّةٌ مِثْل سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.

وَكَمَّتْ النَّخْلَةُ كَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَكُمُومًا أَطْلَعَتْ.

وَالْكِمَامَةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مَا يُكَمُّ بِهِ فَمُ الْبَعِيرِ يَمْنَعُهُ الرَّعْيَ وَكَمَمْتُهُ كَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَدْتُ فَمَهُ بِالْكِمَامَةِ وَكَمَمْتُ الشَّيْءَ كَمًّا أَيْضًا غَطَّيْتُهُ. 
ك م م

كمّه يكمّه إذا ســتره، وشيء مكموم. قال الأخطل:

كمّت ثلاثة أحوال بطينتها ... حتى إذا صرّحت من بعد تهدار

وشمّر كميه، وثوب طويل الأكمام، وكمّمت القميص وأكممته: جعلت له كمّين. وخرجت الثمرة من كمّها، والثمر من أكمامها وأكاميمها، وكمّمت النخلة وأكمّت: أخرجت أكمامها، ونخل مكّمٌ ومكمّ. قال:

رأيت جمال الحيّ لما تحمّلوا ... حوامل للأحداج نخلاً مكمّاً

وقال الأعشى:

هو الواهب الكوم الصفايا وعبدها ... نشبّهها دوماً ونخلاً مكمّاً

واعتمّ على الكمّة وهي هذه القلينسة اللاطئة بالرأس على مقداره. وتقول: لا تحسن العمّة، إلا على الكمه. وعلّقوا الأكمّة على الخيل وهي المخالي، الواجد: كمامٌ. وكفّ فم البعير: بالكمام والعام بما يكعم به أي يشدّ من حبل وبما يكم به أي يغطّى. وتكّم الرجل بثيابه: تغطّى بها.
ك م م: (الْكُمُّ) لِلْقَمِيصِ وَالْجَمْعُ (أَكْمَامٌ) وَ (كِمَمَةٌ) . وَ (الْكُمَّةُ) الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ. وَ (الْكِمُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْكِمَامَةُ) وِعَاءُ الطَّلْعِ وَغِطَاءُ النَّوْرِ وَالْجَمْعُ (أَكْمَامٌ) وَ (أَكِمَّةٌ) وَ (كِمَامٌ) وَ (أَكَامِيمُ) . وَ (أَكَمَّتِ) النَّخْلَةُ وَ (كَمَّمَتْ) أَخْرَجَتْ أَكْمَامَهَا. وَ (أَكَمَّ) الْقَمِيصَ جَعَلَ لَهُ كُمَّيْنِ. وَ (كَمْ) اسْمٌ نَاقِصٌ مُبْهَمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَلَهُ مَوْضِعَانِ: الِاسْتِفْهَامُ وَالْخَبَرُ، تَقُولُ: فِي الِاسْتِفْهَامِ: كَمْ رَجُلًا عِنْدَكَ؟ تَنْصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ. وَتَقُولُ: فِي الْخَبَرِ: كَمْ دِرْهَمٍ أَنْفَقْتَ. تُرِيدُ التَّكْثِيرَ فَتَجُرُّ مَا بَعْدَهُ كَمَا تَجُرُّ بِرُبَّ لِأَنَّهُ فِي التَّكْثِيرِ ضِدُّ رَبَّ فِي التَّقْلِيلِ. وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَ. وَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا تَامًّا شَدَّدْتَ آخِرَهُ وَصَرَفْتَهُ فَقُلْتَ: أَكْثَرْتَ مِنَ (الْكَمِّ) وَهِيَ (الْكَمِّيَّةُ) . 
[كمم] الكُمُّ للقميص، والجمع أكْمامٌ وكممة، مثل حب وحببة. والكمة: القلنسوة المدورة، لانها تغطي الرأس. والكِمُّ والكِمَّةُ بالكسر والكِمامَةُ: وعاءُ الطلع وغطاء النَوْرِ، والجمع كِمامٌ وأكِمَّةٌ وأكْمامٌ. قال الشماخ:

بَوائِجَ في أكمامها لم تفتق * والاكاميم أيضا. قال ذو الرمّة:

وانْضَرَجَتْ عنه الأَكاميمُ * وكُمَّتِ النخلةُ فهي مَكْمومَةٌ. قال لبيد يصف نخيلاً:

حَمَلَتِ فمنها موقَرٌ مكموم * وكم الفسيل أيضا، إذا أشفق عليه فسُتِرَ حتَّى يقوى. قال العجاج: بل لو شَهِدْتَ الناس إذ تُكُمُّوا بغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا وتُكُمُّوا، أي أغمي عليهم وغُطُّوا. وأَكَمَّتِ النخلة وكَمَّمَتْ، أي أخرجت كِمامَها. والكِمامُ بالكسر والكِمامَةُ أيضاً: ما يُكَمُّ به فم البعير لئلا يعضّ. تقول منه: بعيرٌ مَكْمومٌ، أي محجومٌ. وكممت الشئ: غطيته. يقال كممت الحُبَّ ، إذا شددت رأسه. قال الاخطل يصف خمرا كمت ثلاثة أحوالٍ بِطينتِها حتَّى إذا صَرَّحَتْ من بَعْدِ تَهْدارِ وأكْمَمْتُ القميص: جعلت له كمين. والكمكام: المجتمع الخلق.
(ك م م) و (ك م ك م)

الْكمّ من الثَّوْب: مدْخل الْيَد ومخرجه.

وَالْجمع: أكمام، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وأكم الْقَمِيص: جعل لَهُ كمين.

وَكم السَّبع: غشاء مخالبه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كم الكبائس يكمها كماًّ، وكممها: جعلهَا فِي اغطية تكنها كَمَا تجْعَل العناقيد فِي الاغطية إِلَى حِين صرامها. وَاسم ذَلِك الغطاء: الكمام.

والكم: الطّلع.

وَقد كمت النَّخْلَة، على صِيغَة مَا لم يسم فَاعله، كماًّ وكموماً.

وَكم كل نور: وعاؤه.

وَالْجمع: أكمام وأكاميم.

وَهُوَ الكمام، وَجمعه: أكمة.

والكم: القشرة اسفل السفاة تكون فِيهَا الْحبَّة.

والكمة: القلفة.

والكمة: القلنسوة، ويروى عَن عمر: " أَنه رأى جَارِيَة متكمكمة فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا: أمة آل فلَان، فضربها بِالدرةِ، وَقَالَ: يَا لكعاء، أتشبهين بالحرائر ". أَرَادوا: متكممة فضاعفوا.

وَإنَّهُ لحسن الكمة: أَي التكمم، كَمَا تَقول: إِنَّه لحسن الجلسة.

وَكم الشَّيْء يكمه كماًّ: طينه وسده، قَالَ الاخطل:

كمت ثَلَاثَة أَحْوَال بطينتها ... حَتَّى اشْتَرَاهَا عبَادي بِدِينَار

وَكَذَلِكَ: كممه، قَالَ طفيل:

أشاقتك أظعان بِحَفر أبنبم ... أجل بكرا مثل الفسيل المكمم

وتكممه، وتكماه: ككمه، الْأَخِيرَة على تَحْويل التَّضْعِيف، قَالَ الراجز:

بل لَو رَأَيْت النَّاس إِذْ تكموا

بغمة لَو لم تفرج حموا

" تكموا ": من الثلاثي المعتل وَزنه: " تَفعلُوا " من تكميته: إِذا قصدته وعمدته، وَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب، قَالَ: أَرَادَ: تكمموا، من كممت الشَّيْء: إِذا سترته، فأبدل الْمِيم الْأَخِيرَة يَاء فَصَارَ فِي التَّقْدِير: تكميوا.

والكمام: مَا سد بِهِ.

والكمام: شَيْء يسد بِهِ فَم الْبَعِير وَالْفرس لِئَلَّا يعَض.

وكمه: جعل على فِيهِ الكمام.

وكمم النَّخْلَة: غطاها لترطب، قَالَ:

تعلل بالنهيدة حِين تمسي ... وبالمعو المكمم والقمم

القميم: السويق.

والكمكمة: التغطي بالثياب.

وتكمكم فِي ثِيَابه: تغطى بهَا.

وَرجل كمكام: غليظ كثير اللَّحْم.

وَامْرَأَة كمكامة، ومتكمكمة: غَلِيظَة كَثِيرَة اللَّحْم.

والكمكام: قرف شَجَرَة الضرو، وَقيل: لحاؤها، وَهُوَ من افواه الطّيب.
كمم
كَمَّ كَمَمْتُ، يَكُمّ ويَكِمّ، اكْمُمْ/ كُمَّ واكْمِمْ/كِمَّ، كَمًّا وكُمومًا، فهو كامّ، والمفعول مَكْموم
• كمَّ السِّقاءَ: غطّاه وســتَره وأخفاه.
• كمَّ الحيوانَ: شدَّ فمَه بالكِمامة "كمَّ البعيرَ".
• كمَّ فمَه: أسكته ومنعه عن الكلام "كمَّ أفواهَ المعارضين". 

تكمَّمَ/ تكمَّمَ بـ/ تكمَّمَ في يتكمَّم، تكمُّمًا، فهو مُتكمِّم، والمفعول مُتكمَّم به
• تكمَّم الرَّجلُ: وضع الكِمامة على أنفه وفمه؛ لتقيه الغازات ونحوها.
• تكمَّم بثيابه/ تكمَّم في ثيابه: تغطَّى بها من شدّة البرد أو نحوها. 

كمَّمَ يكمِّم، تَكْمِيمًا، فهو مُكمِّم، والمفعول مُكمَّم (للمتعدِّي)
• كمَّمتِ النخلةُ: أخرجتْ أكمامَها أي ما غطَّى جُمَّارها من السَّعف والليف والجذع.
• كمَّم السِّقاءَ: كمَّه؛ ســتَره وغطَّاه "كمَّم قِدرَ اللّبن الساخن حتى يخثر".
• كمَّم الحيوانَ: كمَّه؛ شدَّ فمه بالكِمامة "كمَّم الدابَّةَ" ° كمَّم الأفواهَ: منع الناسَ من حرِّيَّة الكلام.
• كمَّم القميصَ: جعل له كُمَّيْن. 

كِمام [مفرد]: ج أكِمَّة:
1 - ما يُشَدُّ به فمُ الحيوان؛ لئلاّ يَعضّ أو يأكل، وحتى لا يؤذيه الذبابُ "كِمام الفرس".
2 - ما يوضع على الفمّ أو الأنف اتِّقاء الغازات السّامَّة ونحوها.
3 - مخلاة تُعلَّق على رأس الحِصان. 

كِمامة [مفرد]: ج كِمامات وكمائِمُ:
1 - كِمام؛ ما يُشَدُّ به فمُ الدابة لئلاّ تعضّ أو تأكل، وحتى لا يؤذيها الذّباب.
2 - ما يُوضع على الفم والأنف اتّقاء الغازات السّامّة ونحوها. 

كَمّ [مفرد]:
1 - مصدر كَمَّ.
2 - مقدار الشَّيء "العِبرة بالكيف لا بالكمّ" ° الكَمّ والكَيْف: العدد والنوع- كمًّا وكيفًا.
• الكَمّ: (سف) إحدى المقولات العَشْر. 

كُمّ [مفرد]: ج أكْمام وكِمَمَة: جزء من الثَّوب يحيط بالذِّراع ويغطيها، وتدخل فيه اليدُ وتخرج "ثوب طويل الأكمام- شمَّر كُمَّيْه".
• كُمُّ النَّور: (نت) وعاؤه "تتفتّح أكمامُ الزّهر في الرَّبيع".
• كُمّ السّبع: غشاءُ مخالبه.
• أكمام النَّخلة: (نت) ما غطَّى جُمَّارَها من السَّعف واللِّيف والجذع. 

كِمّ [مفرد]: ج أكْمام وأكِمَّة
• الكِمّ:
1 - (نت) غلاف يحيط بالزَّهر أو الثَّمر أو الطَّلع فيســتره ثمّ ينشقّ عنه " {وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا} ".
2 - (نت) بُرعوم الثَّمرة "تأذَّت أكمامُ الثمر من البرد الشديد". 

كَمِّيَّة [مفرد]: كَمّ؛ مقدار "استوردت الحكومةُ كمِّيّات كبيرة من القمح- كمّيّة العمل لا تتناسب مع الزَّمن- كميّة مضافة: مجموعة أعداد مضافة- كميّة من مادّة: مقدار ما يشارك في تركيبها من عنصر معيَّن- كميّة موجبة: قابلة للزِّيادة أو النَّقص". 

كُموم [مفرد]: مصدر كَمَّ. 

كمم: الكُمُّ: كمُّ القَمِيص. ابن سيده: الكُمُّ من الثوب مَدْخَل اليد

ومَخْرَجُها، والجمع أَكْمام، لا يكسَّر على غير ذلك، وزاد الجوهري في

جمعه كِمَمة مثل حُبٍّ وحِبَبةٍ. وأَكَمَّ القَميص: جعل له كُمَّين.

وكُمُّ السبُع: غِشاء مَخالِبه. وقال أَبو حنيفة: كَمَّ الكَبائس يَكُمُّها

كَمّاً وكَمَّمها جعلها في أَغْطِية ثتُكِنُّها كما تُجعل العَناقيد في

الأَغْطِية إلى حين صِرامها، واسم ذلك الغِطاء الكِمام، والكُمُّ للطَّلْعِ

(* قوله «والكم للطلع» ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالضم ككم القميص،

وقال في المصباح والقاموس والنهاية: كم الطلع وكل نور بالكسر). وقد

كُمِّتِ النَّخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كَمّاً وكُمُوماً. وكُمُّ كل

نَوْر: وِعاؤه، والجمع أَكْمام وأَكامِيم، وهو الكِمام، وجمعه أَكِمَّةٌ.

التهذيب: الكُمُّ كُمُّ الطلع، ولكل شجرة مُثمرة كُمٌّ، وهو

بُرْعُومته.وكِمامُ العُذوق: التي تجعل عليها، واحدها كُمٌّ. وأَما قول الله تعالى:

والنخلُ ذاتُ الأَكْمام، فإن الحسن قال: أَراد سَبائبَ من لِيف تزينت

بها. والكُمَّةُ: كلُّ ظَرْف غطيَّت به شيئاً وأَلْبسته إياه فصار له

كالغِلاف، ومن ذلك أَكمام الزرع غُلُفها التي يَخرج منها. وقال الزجاج في

قوله: ذاتُ الأَكمام، قال: عنى بالأَكمام ما غَطَّى. وكل شجرة تخرج ما هو

مُكَمَّم فهي ذات أَكمام. وأَكمامُ النخلة: ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف

والليف والجِذْع. وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام، فالطَّلْعة

كُمُّها قشرها، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس، ومن

هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين؛ وقال شمر في قول الفرزدق:

يُعَلِّقُ لَمّا أَعْجَبَتْه أَتانُه،

بأَرْآدِ، لَحْيَيْها جِيادَ الكَمائِمِ

يريد جمع الكِمامة التي يجعلها على مَنْخِرها لئلا يُؤْذيها الذُّباب.

الجوهري: والكِمّ، بالكسر، والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النَّور،

والجمع كِمام وأَكِمَّة وأَكمام؛ قال الشماخ:

قَضَيْتَ أُموراً ثم غادرتَ بَعدها

بَوائِجَ في أَكمامِها، لم تُفَتَّقِ

وقال الطرماح:

تَظَلُّ بالأَكمامِ مَحْفُوفةً،

تَرْمُقُها أَعْيُنُ حُرّاسِها

والأكامِيمُ أَيضاً؛ قال ذو الرمة:

لما تَعالَتْ من البُهْمَى ذوائِبُها،

بالصَّيْفِ، وانضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ

(* قوله «لما تعالت» تقدم في مادة ضرج: مما).

وكُمَّتِ النخلة، فهي مَكْمومة؛ قال لبيد يصف نخيلاً:

عُصَبٌ كَوارِعُ في خليجِ مُحَلِّمٍ،

حَمَلَت، فمنها مُوقَرٌ مَكْمُومُ

وفي الحديث: حتى يَيْبَس في أَكمامه، جمع كِمٍّ، وهو غِلافُ الثمر والحب

قبل أَن يظهر. وكُمَّ الفَصِىل

(*

قوله «وكم الفصيل» كذا بالصاد في الأصل، وفي بيت ابن مقبل الآتي والذي

في الصحاح والقاموس: بالسين، وبها في المحكم أيضاً في بيت طفيل الآتي

وياقوت في بيت ابن مقبل: كالفسيل المكمم) إذا أُشْفِقَ عليه فسُتِر حتى

يَقْوَى؛ قال العجاج:

بَل لو شَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا

بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّج غُمُّوا

وتُكُمُّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطُّوا. وأَكَمَّتْ وكَمَّمَت أَي

أَخرجت كِمامها. قال ابن بري: ويقال كُمِّمَ الفَصِيل أَيضاً؛ قال ابن

مقبل:أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْل فأَصْبَحَتْ

بِصَوْعةَ تُحْدَى، كالفَصِيل المُكَمَّمِ

والمِكَمُّ: الشَّوْفُ الذي تُسَوَّى به الأَرض من بعد الحرث. والكُمُّ:

القِشرة أَسفل السَّفاة يكون فيها الحَبة. والكُمَّة: القُلْفة.

والكُمَّة: القَلَنسوة، وفي الصحاح: الكمة القلنسوة المدوَّرة لأَنها تغطي

الرأْس. ويروى عن عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جارية مُتَكَمْكِمة فسأَل عنها

فقالوا: أَمةُ آل فلان، فضرَبها بالدِّرّة وقال: يا لَكْعاء

أَتَشَبَّهِين بالحَرائر؟ أَرادوا مُتَكَمِّمة فضاعَفوا، وأَصله من الكُمَّة وهي

القَلَنْسُوة فشبه قِناعها بها. قال ابن الأَثير: كَمْكَمْت الشيء إِذا

أَخفيته. وتكَمْكَم في ثوبه تلَفَّف فيه، وقيل: أَراد مُتَكَمِّمة من

الكُمَّة القلنسوة. وفي الحديث: كانت كِمامُ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، بُطْحاً، وفي رواية: أَكِمَّةُ، قال: هما جمع كثرة وقِلة للكُمَّة

القلنسوة، يعني أَنها كانت مُنْبطحة غير منتصبة. وإِنه لحَسن الكِمَّةِ

أَي التكمُّم، كما تقول: إِنه لحسن الجِِلسة، وكَمَّ الشيءَ يَكُمُّه

كمّاً: طيَّنه وسَدَّه؛ قال الأَخطل يصف خمراً:

كُمَّتْ ثَلاثةَ أَحْوالٍ بِطِينَتِها،

حتى اشْتَراها عِبادِيٌّ بدِينارِ

وهذا البيت أَورده الجوهري وأَورد عجزَه:

حتى إِذا صَرَّحتْ مِن بَعْدِ تَهْدارِ

وكذلك كَمَّمَه؛ قال طُفيل:

أَشاقَتْكَ أَظْعانٌ بِحَفْرِ أبَنْبَمِ

أَجَلْ بَكَراً مثْلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ

وتَكَمَّمَه وتَكَمّاه: ككَمَّه؛ الأَخيرة على تحويل التضعيف؛ قال

الراجز:

بل لو رأَيتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا

بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا

(* قوله «بل لو رأيت الناس إلخ» عبارة المحكم بعد البيت: تكموا من

الثلاثي المعتل وزنه تفعلوا من تكميته إذا قصدته وعمدته وليس من هذا الباب،

وقيل أراد تكمموا إلخ).

قيل: أَراد تُكُمِّمُوا من كَمَّمْت الشيء إِذا سَترْته، فأَبدل الميم

الأَخيرة ياء، فصار في التقدير تُكُمِّيُوا. ابن شميل عن اليمامي: كَممْتُ

الأَرض كَمّاً، وذلك إِذا أَثارُوها ثم عَفَّوا آثارَ السِّنِّ في

الأَرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها، فيقال: أَرض مَكْمُومة. الأَصمعي:

كمَمْتُ رأْسَ الدَّنِّ أَي سَدَدْته. والمِغَمَّة والمِكَمَّة: شيءٌ يُوضع

على أَنفِ الحِمار كالكِيس، وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ. والكِمامُ: ما

سُدَّ به. والكِمام، بالكسر، والكِمامة: شيءٌ يُسدُّ به فم البعير والفرس

لئلا يَعَض. وكَمَّه: جعل على فيه الكِمام، تقول منه: بعير مَكْموم أَي

مَحْجُوم. وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن أَنه قال يوم نهاوَنْدَ: أَلا

إِني هازٌّ لكم الرَّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرِّجالُ إِلى

أَكِمَّةِ خُيولها ويُقَرِّطُوها أَعِنَّتها؛ أَراد بأَكِمَّة الخيول

مَخالِيَها المعلقة على رؤوسها وفيها عَلَفُها يأْمرهم بأَن يَنزِعوها من رؤوسها

ويُلْجِموها بلُجُمِها، وذلك تَقْرِيطها، واحدها كِمام، وهو من كمام

البعير الذي يُكَمُّ به فمُه لئلا يعض. وكمَمْت الشيء: غَطَّيته. يقال:

كمَمْت الحُبَّ إِذا سدَدْت رأْسه. وكَمَّمَ النخلة: غطَّاها لتُرْطِب؛

قال:تَُعَلَّلُ بالنَّهِيدة حينَ تُمْسي،

وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيمِ

القَمِيمُ: السويق. والمَكْمُوم من العُذُوق: ما غُطِّي بالزُّبْلانِ

عند الإِرطاب ليبقى ثمرها عضّاً ولا يفسدها الطير والحُرور؛ ومنه قول

لبيد:حَمَلتْ فمِنْها مُوقَرٌ مَكْمُومُ

ابن الأَعرابي: كُمَّ إِذا غُطِّي، وكُمَّ إِذا قَتَل

(* قوله «وكم إذا

قتل» كذا ضبط في نسخة التهذيب). الشُّجْعان؛ أَنشد الفراء:

بل لو شهدتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا

قوله تُكموا أَي أُلبِسوا غُمَّةً كُمُّوا بها. والكَمُّ: قَمْعُ الشيء

وســتره، ومنه كَمَمت الشهادة إِذا قمَعْتَها وسَترْتها، والغُمَّة ما

غَطَّاك من شيء؛ المعنى بل لو

(* قوله «المعنى بل لو إلخ»

كذا بالأصل وفيه سقط ظاهر، ولعل الأصل: المعنى بل لو شهدت الناس إذ

تكميوا أي غطوا وستروا الأصل تكممت إلخ كما يؤخذ من سابق الكلام). شهدت

الأَصل تكَمَّمْت مثل تَقَمَّيْتُ، الأَصل تَقَمَّمْتُ. والكَمْكَمةُ:

التَّغَطي بالثياب . وتَكَمْكَم في ثيابه: تغَطَّى بها. ورجل كَمْكام: غليظ كثير

اللحم. وامرأَة كَمْكامةٌ ومُتَكمكِمة: غليظة كثيرة اللحم.

والكَمكامُ: فِرْفُ شجر الضِّرْو، وقيل: لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب.

والكَمكام: المجتمع الخَلق. وكَمْ: اسم، وهو سؤَال عن عدد، وهي تَعمل في

الخبر عَملَ رُبَّ، إِلاَّ أَن معنى كم التكثير ومعنى ربّ التقليل

والتكثير، وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البُعد والطول، وذلك أَنك

إِذا قلت: كمْ مالُك؟ أَغناك ذلك عن قولك: أَعَشَرة مالُك أَم عِشرون أَم

ثلاثون أَم مائة أَم أَلف؟ فلو ذهبت تَسْتَوعب الأَعداد لم تبلغ ذلك

أَبداً لأَنه غير مُتَناهٍ، فلما قلت كَمْ، أَغنتك هذه اللفظة الواحدة عن

الإِطالة غير المُحاط بآخرها ولا المُسْتَدْركة. التهذيب: كَمْ حرف مسأَلة

عن عدد وخبر، وتكون خبراً بمعنى رُب، فإِن عُِني بها رُب جَرَّت ما بعدها،

وإِن عُني بها ربّما رفَعَت، وإِن تبعها فعل رْافع ما بعدها انتصبت،

قال: ويقال إِنها في الأَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِلى ما، ثم

قُصِرت ما فأُسكنت الميم، فإِذا عنيت بكم غير المسأَلة عن العدد، قلت: كمْ

هذا الشيءُ الذي معك؟ فهو مجيبك: كذا وكذا. وقال الفراء: كَمْ وكأَيِّن

لغتان وتصحبها مِن، فإِذا أَلقيت من، كان في الاسم النكرة النصب والخفض، من

ذلك قول العرب: كما رجلٍ كريمٍ قد رأَيتَ، وكم جَيْشاً جَرَّاراً قد

هَزَمْتَ، فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان، والفعل في المعنى واقع، فإِن كان

الفعل ليس بواقع وكان للاسم جاز النصب أَيضاً والخفض، وجاز أَن تُعمل

الفعل فترفع في النكرة فتقول كم رجلٌ كريم قد أَتاني، ترفعه بفعله، وتُعمل

فيه الفعل إِن كان واقعاً عليه فتقول: كم جيشاً جراراً قد هَزَمْت، فتنصبه

بهَزمْت؛ وأَنشدونا:

كَمْ عَمَّة لكَ يا جَريرُ وخالة

فَدْعاء، قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشاري

رفعاً ونصباً وخفضاً، فمن نصب قال: كان أَصل كم الاستفهام وما بعدها من

النكرة مُفَسِّر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في

الاستفهام فنصبنا ما بعد كَمْ من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهماً،

ومن خفض قال: طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها؛

وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأَنه قال: كم قد

أَتاني رجل كريم. الجوهري: كم اسم ناقص مبهم مبنيّ على السكون، وله موضعان:

الاستفهام والخبر، تقول إِذا استفهمت: كم رجلاً عندك؟ نصبت ما بعده على

التمييز، وتقول إِذا أَخبرت: كم درهمٍ أنفقت، تريد التكثير، وخفضت ما

بعده كما تخفض برب لأَنه في التكثير نقيض رب في التقليل، وإِن شئت نصبت،

وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو

الكَمِّيَّةُ .

كم م

(! الكُمُّ، بِالضَّمِّ: مَدْخَلُ اليَدِ ومَخْرَجُها من الثَّوْبِ ج: {أَكْمامٌ) ، لَا يُكَسِّرُ على غَيْرِ ذَلِكَ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. (و) زَادَ الجَوْهَرِيّ: (} كِمَمَةٌ) كحُبٍّ وحِبَبَةٍ.
(و) {الكِمُّ، (بِالكَسْرِ) ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحَ، بِالضَّمِّ: (وِعَاءُ الطَّلْعِ وغِطاءُ النَّوْرِ،} كالكِمَامَةِ، بِالكَسْرِ فِيهِمَا) أَي: فِي {الكِمِّ} والكِمَامَة، فَيَكُون قَولُه: بِالكَسْرِ أوَّلاً لَغْوًا، أَوْ فِي الوِعَاء والغِطَاءِ، وَلَا يَظْهَرُ لَهُ وَجْهٌ (ج: {أَكِمَّةٌ،} وأَكْمَامٌ، {وكِمَامٌ) ، الأخِيرةِ بِالكَسْر، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّمَّاخِ:
(قَضَيْتَ أُمُورًا ثمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا ... بَوَائِجَ فِي} أَكْمَامِها لَم تُفَتَّقِ)

وقَال الطِّرِمَّاحُ:
(تَظَلُّ {بِالأكْمَامِ مَحْفُوفَةً ... تَرْمُقُها أعْيُنُ حُرَّاسِهَا)

وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَالنَّخْل ذَات} الأكمام} ((عَنَى {بِالأكْمَام مَا غَطَّى، وكُلُّ شَجَرة تُخْرِجُ مَا هُوَ} مُكَمَّمٌ فَهي ذاتُ {أَكْمَامٍ.} وأَكْمَامُ النَّخْلَةِ: مَا غَطَّى جُمَّارَهَا من السَّعَفِ واللِّيفِ والجِذْعِ يُغَطِّي الرَّأْسَ، ومِنْ هَذَا {كُمَّا القَمِيص؛ لأنَّهما يُغَطِّيَانِ اليّدَيْن)) ، وَقَالَ غَيرُه: كُمُّ كُلِّ نَوْرٍ وِعَاؤُه، والجَمْعُ:} أَكْمَامٌ، {وأَكَامِيمُ، وَهُوَ} الكِمَامُ وجَمْعُه: {اَكِمَّةٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الكُمُّ:} كُمُّ الطَّلْعِ، ولِكلِّ شَجَرةٍ مُثْمِرَةٍ {كُمٌّ هُوَ بُرْعُومَتُه.
(} وكُمَّتِ النَّخْلَةُ) ، بِالضَّمِّ {كَمًّا} وكُمُومًا (فَهِيَ! مَكْمُومٌ) . وَفِي الصِّحَاحِ {مَكْمُومَةٌ، وأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخِيلاً:
(عُصَبٌ كَوَارِعُ فِي خَلِيجِ مُحَلِّمٍ ... حَمَلَتْ فَمِنْهَا مُوقَرٌ} مَكْمُومُ)

(و) {كَمَّ (الفَسِيلُ) ، بِالضَّمِّ أَيْضا: إِذَا (أَشْفَقَ عَلَيْه، فَسُتِرَ حَتَّى يَقْوَى) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
و (} تُكُمُّوا، بِالضَّمِّ: أُغْمِىَ عَلَيْهِم وغُطُّوا) ، وبِهِ فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قَولَ العَجِّاجِ:
(بلْ لَوْ شَهِدْتَ النَّاسَ إذْ {تُكُمُّوا ... )

(بِغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفَرَّج غُمُّوا ... )
وقَالَ الفّرَّاءُ: تُكُمُّوا: أَُلْبِسُوا غُمَّةً} كُمُّوا بِهَا، والأصْلُ: {تُكُمِّمُوا مِنْ كَمَّمْتُ الشَّيءَ، إِذا سَتَرْتَه، فأَبْدَلَ المِيمَ الأخِيرَةَ يَاء فَصَارَ فِي التَّقْدِيرِ: تُكُمِّيُوا: ثُمَّ حُذِفَتِ اليَاء.
(} وأَكَمَّ قَمِيصَه: جَعَلَ لَهُ {كُمَّيْنِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. (و) } أكَمَّتِ (النَّخْلَةُ: أَخْرَجَتْ {كِمَامَهَا،} كَكَمَّمَتْ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ أَيْضا.
( {والكِمَامُ،} والكِمامَةُ، بِكَسْرِهِمَا: مَا {يُكَمُّ بِهِ فَمُ البَعِيرِ لِئَلاَّ يَعَضَّ) ، وكَذَلِك الفَرَسُ، تَقُولُ مِنْهُ: بَعِيرٌ} مَكْمُومٌ، أَيْ: مَحْجُومٌ.
( {وكَمَّه) : جَعَل على فِيهِ} الكِمَامَ.
{وكَمَّ الشَّيْءَ: (غَطَّاهُ) ومِنْه:} كَمَّ النَّخْلَةَ: إِذا غَطَّاهَا لِتُرْطِبَ، وقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: {كُمَّ إِذَا غُطِّيَ ,
(و) } كَمَّ (الحُبَّ) أَيْ: الدَّنَّ: (سَدَّ رَأْسَه) ، عَن الأصْمَعِيّ، وَقيل: طَيَّنَه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِلأخْطَلِ يَصِفُ خَمْرًا:
(! كُمَّت ثَلاثَةَ أحْوَالٍ بِطِينَتِها ... حَتَّى إِذَا صَرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ) قيل عَجُزُ البَيْتِ:
(حتَّى اشْتَراها عِباديٌّ بدينارِ ... )
(و) {كَمَّ (النَّاسُ) } كَمًّا {وكُمُومًا: (اجتَمَعُوا) . (} والكَمْكَامُ: عِلْكٌ أَو قِرْفُ شَجَرِ الضِّرْو) ، وَقيل: لِحاؤه، وَهُوَ من أفواهِ الطِّيبِ. (و) {الكَمْكامُ: الرَّجُل (القَصيرُ المُجْتمِعُ الخَلْقِ) ، أَو الغَليظُ الكثيرُ اللَّحْمِ، (وَهِي بِهاءٍ) . (} والكُمَّةُ، بالضَّم: القَلَنْسُوَةُ المُدَوَّرَةُ) ؛ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْس كَمَا فِي الصِّحاح، والجَمْعُ: {كِمامٌ،} وأكِمَّةٌ، فِي الكَثْرَةِ والقِلَّة، وَبِهِمَا رُوي الحديثُ: " كَانَت {كِمامُ أَصْحَاب رَسُول الله
بُطْحًا ". وَفِي رِوَايَة} أكِمَّةُ، يَعْنِي القَلَنْسُوة كَانَت مُنْبَطِحَةً غيرُ مُنْتَصِبَةٍ، وَمِنْهُم من قَالَ فِي جَمْعِه: {أكْمامٌ أَيْضا، وَهُوَ غير مسموعٍ، وَلَا يَقْتضيهِ قِياسٌ. (} وتَكَمْكَم) الرَّجُلُ: (لَبِسَها) .
(و) {تَكْمْكُم (فِي ثِيَابِه: تَغَطَّى) وتَلَفَّفَ، وَمِنْه الحَديثُ: " رَأَى عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ جَارِيَةً} مُتَكَمْكِمَةً، فسَأَلَ عَنْها، فَقَالُوا: أَمَةُ آلِ فُلانٍ، فَضَرَبَها بِالدِّرَّةِ، وقَالَ: يَا لَكْعَاءُ، أَتَشَبَّهِينَ بِالحَرَائِرِ "، أَرَادَ: مُتَغَطِّيَةً فِي ثَوْبِها.
( {والمِكَمَّةُ، كَمِذَبَّةٍ: شِبْهُ كِيسٍ يُوضَعُ عَلَى فَمِ الحِمَارِ) أَوْ عَلَى أَنْفِه، وكَذَلِك المِغَمَّةُ، والغِمَامَةُ،} والكِمَامَةُ.
(و) أَيضًا: (المِشْقَنُ) وَهُوَ الشَّوفُ الَّذي ( {تُكَمُّ بِهِ) ، أَيْ: تُسَوَّى (الأَرضُ المَبْذُورَةُ) المَحْرُوثَةُ.
(} وأَكِمَّةُ الخُيُولِ: مَخَالِيها المُعَلَّقةُ على رُؤُوسِهَا) وفيهَا عَلَفُها، ومِنْهُ حَدِيثُ النُّعْمان بنِ مُقّرِّنٍ أَنَّه قَالَ يَومَ نَهَاوَنْدَ: " أَلاَ إِنّي هَازٌّ لَكُمُ الرَّايَةَ، فَإِذا هَزَزْتُها فَلْتَثِبِ الرِّجالُ إِلَى {أَكِمَّةِ خُيُولِهَا، ويُقَرِّطُوهَا أَعِنَّتَهَا "، يَأْمُرُهُمْ بِأَن يَنْزِعُوا مَخَالِيَها عَن رؤوسها ويُلْجِمُوها بِلُجُمِهَا، وَذَلِكَ تَقْرِيطُها، واحِدُها:} كِمَامٌ، وَهُوَ مِنْ كِمامِ البَعِيرِ الَّذِي {يُكَمُّ بِهِ فَمُه لَئِلاَّ يَعضَّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
} كُمُّ السَّبُعِ: غِشَاءُ مَخَالِبِه.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: {كَمَّ الكَبائِسَ} يَكُمُّها {كَمَّا،} وكَمَّمَهَا: جَعَلَها فِي أَغْطِيةٍ تُكِنُّها كَمَا تُجْعَلُ العَنَاقِيدُ فِي الأَغْطِيةِ إِلَى حِينِ صِرَامِها، واسْمُ ذَلِك الغِطاءِ: {كِمَامٌ.
} وأَكْمامُ النَّخْلِ: سَبَائِبُها من لِيفٍ تَزَيَّنَتْ بِها، هَذَا قَولُ الحَسَنِ.
{والكُمَّةُ: كُلُّ ظَرْفٍ غَطَّيتَ بِهِ شَيْئًا وأَلْبَسْتَهُ إِيَّاهُ فَصَارَ لَهُ كالغِلاَفِ، وَمن ذَلِك أَكْمامُ الزَّرْعِ: غُلُفُها الَّتِي يَخْرُج مِنْهَا.
} والكِمَامَةُ، بالكَسْرِ، كالكِيسِ، يُجْعَل على مَنْخِر الفَصِيل لِئلاَّ يُؤْذِيَه الذُّبَابُ، والجَمْعُ: {كَمَائِمُ، قَالَ الفَرَزْدَق:
(تَعَلَّقَ لَمَّا اعجَبَتْهُ أَتَأنُهُ ... بأَرْآد لَحْيَيْهَا جِيادَ} الكَمَائِمِ)
قَالَه شَمِرٌ.
{والأَكامِيمُ: جَمعُ} الأَكْمَامِ، {والأَكْمامُ: جَمْعُ} الكُمَّةِ: وِعاءُ الطَّلْعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّة:
(لَمَّا تَعَالَتْ من البُهْمَى ذَوَائِبُهَا ... بالصَّيْفِ وانْضَرَجَتْ عَنْه {الأَكامِيمُ)

} وكُمِّمَ الفَصِيلُ، فَهُوَ: {مُكمَّمٌ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ لابْنِ مُقْبِل:
(أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ فأَصْبَحَتْ ... بِصَوْعَةً تُحْدَى كالفَصِيلِ} المُكَمَّمِ)

وكَذَلِك: فَسِيلٌ! مُكَمَّمٌ، قَالَ طُفَيْلٌ: (أشاقَتْك أَظْعانٌ بِجَفْرٍ أَبَنْبَمِ ... أَجَلْ بَكَرًا مِثلَ الفَسِيلِ {المُكَمَّمِ)

} والكُمُّ: القِشْرَة أَسْفَل السَّفَاة تَكُونُ فِيهَا الحَبَّة.
{والكُمَّةُ، بالضَّمِّ: القُلْفَةُ.
وإنَّه لَحَسَنُ} الكِمَّة، بالكَسْرِ أَي: {التَّكَمُّم، كَمَا تَقُولُ: إنَّه لَحَسَنُ الجِلْسَةِ.
} وتَكَمَّمَهُ وتَكَمَّاهُ {كَمَّمَهُ، الأخِيرَةُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ عَن اليَمَامِيّ:} كَمَمْتُ الأَرضَ {كَمًّا، وَذَلِكَ إِذَا أَثَارُوهَا، ثمَّ عَفَّوْا آثَارَ السِّنِّ فِي الأرضِ بالخَشَبَةِ العَرِيضَة الَّتِي تُزَلِّقُها، فَيُقَال: أَرضٌ} مَكْمُومَةٌ.
{والكِمَامةُ، بالكَسْرِ: هِيَ} المِكَمَّةُ.
ومَعْوٌ {مُكَمَّم: مُغَطًّى ليُرْطِبَ، قَالَ:
(تُعَلَّلُ بالنَّهِيدَةِ حِينَ تُمٍْسِي ... وبالمَعْوِ} المُكَمَّمِ والقَمِيمِ)

{والمَكْمُومُ مِنَ العُذُوقِ: مَا غُطِّيَ بالزُّبْلاَنِ عِنْد الإرْطَابِ لِيَبْقَى ثَمَرُها غَضًّا وَلَا يُفْسِدُها الطَّيْرُ وَلَا الحُرورُ، وَمِنْه قَولُ لَبِيد:
(حَمَلَتْ فَمِنْها مُوقَرٌ} مَكْمُومُ ... )
وكَمَّ: إِذا قَتَلَ الشُّجْعانَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
{وكَمَمْتُ الشَّهَادَةَ: قَمَعْتُها وسَتَرْتُها، وَهُوَ مجازٌ. وامرأةٌ} مُتَكَمْكِمَةٌ: غليظةٌ كثيرةُ اللَّحْم.
وبُرٌّ {مُكَمْكَمٌ: مُتَغَيِّرَ اللَّونِ لِدَفْنِهِ بِالْأَرْضِ، لغةٌ عاميَّةٌ.
} وكُمَمٌ كَصُرَدٍ: مَوْضِعٌ.

سجف

(سجف) الْبَيْت سجفه
(سجف)
الْبَيْت سجفا أرسل عَلَيْهِ السجف

سجف


سَجَفَ(n. ac. سَجْف)
a. Let down ( curtain & c. ).

سَجَّفَa. see I
أَسْجَفَa. see Ib. Grew dark (night).
سَجْف
سِجْف
(pl.
سُجُوْف
أَسْجَاْف)
a. Curtain; veil; hangings.
سجف: سَجَّف. سجّف الليل: أسجف، أظلم، مد رواقه (معجم الطوائف).
سَجَّف: زين بأهداب (بوشر).
سجاف وجمعه سُجُف: هدب حاشية (بوشر، هلو) كِفاف، شريط للزينة في الكفاف، زخرف (بوشر) وشرَّابة .. (بوشر، همبرت ص204، مملوك 2، 2: 70)
سجف: السِّجْفَانِ: سِتْرا باب الحَجَلَةِ، وكذلك سِجْفا الخِبَاءِ. والسُّجفُ والتَّسْجِيْفُ: إرْخاءُ السِّجْفَيْنِ. والسَّجَفُ: خَمَاصَةُ البَطْنِ، في بَطْنِه سَجَفٌ: أي دِقَّةٌ. والسُّجْفَةُ: ساعَةٌ من اللَّيْل كالسُّدْفَة.
[سجف] نه: فيه: وألقى "السجف" أي الستر، وأسجفه إذا أرسله وأسبله، وقيل: لا يسمى سجفًا إلا أن يكون مشقوق الوسط كالمصراعين. ك: حتى كشف "سجف" حجرته - بكسر مهملة وفتحها وسكون جيم، أي ســترهــا أو الباب أو أحد طرفي الستر المفرج. ج: "السجاف" مثله. نه: وجهت "سجفه" أي هتكت سره وأخذت وجهه، ويروى بالدال - ويجئ.
سجف
سِجاف [مفرد]: ج سُجُف:
1 - ما يركّب على حواشي الثوب.
2 - ستارة، سِتْر "أرخى سِجاف النَّافذة".
3 - حجاب حاجز يُستعمل لتحديد فُوَّهة النُّور في آلة التّصوير ونحوها. 
[سجف] السَجْفُ والسِجْفُ: الستْرُ. وأَسْجَفْتُ الستر، أي أرسلته. وقوله النابغة: نحلت سبيل أتى كان يحبسه ورَفَّعَتْهُ إلى السَجْفَيْنِ فالنَضَدِ هما مصرعا السِتر يكونان في مقدَّم البيت، وأَسْجَفَ الليلُ، مثل أَسْدَفَ. 
(س ج ف)

السِّجْف، والسَّجْف: السّتْر، وَقيل: هُوَ الستران المقرونان بَينهمَا فُرْجَة.

وكل بَاب ستر بسترين مقونين فَكل شقّ مِنْهُ: سَجْف. وَالْجمع: أسجاف، وسُجُوف.

وَرُبمَا قَالُوا: السِّجَاف، والسَّجْف.

والتّسجيف: إرخاء السِّجْف، قَالَ الفرزدق:

إِذا القُنْبُضَات السُّودُ طَوَّفن بالضُّحَى ... رَقَدن عَلَيْهِنَّ الحِجَالُ المسجَّف

الحجال: جمع حجلة. وَإِنَّمَا ذكر لفظ الصّفة لمطابقة لفظ الْمَوْصُوف لفظ الْمُذكر، وَمثله كثير.

وسُجَيفة: اسْم امْرَأَة من جُهَيْنَة وَقد ولدت فِي قُرَيْش، قَالَ كثير عزة:

حِبَالُ سُجَيْفَةَ أمستْ رِثاثا ... فسَقْياً لَهَا جُدُداً أَو رِماثا

سجف: السَّجْفُ والسِّجْفُ: السِّتْر. وفي الحديث: وأَلْقَى السِّجْفَ؛

السجفُ: السترُ. وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، رضي اللّه عنها:

وَجَّهْتِ سِجافَتَه أَي هَتَكْتِ سِــتره وأَخذْتِ وجْهَه، ويروى: وجَّهْتِ

سِدافَتَه؛ السِّدافةُ الحجابُ والسِّترُ من السُّدْفَةِ والظلمة، يعني

أَخذتِ وَجْهَها وأَزَلْتِها عن مكانها الذي أُمِرْتِ به، وقيل: معناه

أَي أَخذتِ وجهاً هتكتِ سِتْرَكِ فيه، وقيل: معناه أَزَلْتِ سِدافَتَه، وهي

الحجاب، من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَميه وجعلتِها أَمامكِ، وقيل:

هو السِّتْرانِ المَقْرونان بينهما فُرْجة، وكل باب سُتِرَ بسِتْرين

مقرونين فكلُّ شِقّ منه سجفٌ، والجمع أَسجاف وسُجُوف، وربما قالوا السِّجافَ

والسَّجْفَ. وأَسْجَفْتُ السِّتْرَ أَي أَرْسَلْتُه وأَسْبَلْتُه، قال:

وقيل لا يسمى سجفاً إلا أَن يكون مشقوق الوسط كالمِصراعين. الليث:

السّجْفان سِتْرا باب الحَجَلةِ، وكلُّ باب يَسْــتُرُه ستران بينهما مشقوق فكل

شِقٍّ منهما سجف، وكذلك الخِباء. والتَّسْجيف: إرْخاء السَّجْفين، وفي

المحكم: إرخاء الستر؛ قال الفرزدق:

إذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَى،

رَقَدْنَ، عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ

الحِجالُ: جمع حَجَلةٍ، وإنما ذكّر لفظ الصفة لمطابقة لفظِ الموصوفِ

لفظَ المذكر، ومثله كثير. الأَصمعي: السَّجْفانِ اللذان على باب، يقال منه

بيت مُسَجَّفٌ؛ وقول النابغة:

خَلَّتْ سَبيلَ أَتِيٍّ كان يَحْبِسُه،

ورَفَّعَتْه إلى السَّجْفَينِ فالنَّضَدِ

قال: هما مِصْراعا الستر يكونان في مقدّم البيت. وأَسْجَفَ الليلُ: مثل

أَسْدَفَ.

وسُجَيفَةُ: اسم امرأَة من جُهَيْنَةَ وقد وُلِدت في قريش؛ قال كثير

عزة:حِبالُ سُجَيْفَةَ أَمْسَتْ رِثاثا،

فَسَقْياً لها جُدُداً أَو رِماثا

سجف ابن دريد: السَّجْفُ والسِّجْفُ - بفتح السين وكسرها -: سِتْران مقرونان بينهما فُرْجَةٌ، والجمع: سُجُوْفٌ وأسْجَافٌ، قال: وربما سُمِّيَ السّجْفُ سِجَافاً. وقال الليث: السِّجْفانِ: سترا باب الحجلة، وكل باب يُستَر بسترين مشقوق بينهما فكل شقٍ منهما سِجْفٌ، وكذلك سِجْفا الخباء.
ويسمى خلف الباب سِجْفاً، قال النابغة الذبياني:
خَلَّتْ سبيل أتِيٍ كان يحْبِسُهُ ... ورفَّعَتْهُ إلى السِّجْفَيْنِ بالنَّضَدِ
هما مصراعا السِّتْرِ يكونان في مقدم البيت.
وحَنْتَفُ بن السِّجْفِ رجلان ذكرتهما في تركيب ح ن ت ف.
وسَجَفْتُ البيت: أرسلتُ عليه السِّجْفَ.
وقال ابن عبّاد: السَّجَفُ - بالتحريك -: خَمَاصة البطن، يقال: في بطنه سَجَفٌ أي دِقة.
والسُّجْفَةُ - بالضم -: ساعة من الليل كالسُّدْفَةِ، وأسْجَفَ الليل: مثل أسْدَفَ.
وأسْجَفْتُ البيت وسَجَّفْتُه تَسْجِيْفاً: أرسلت عليه السِّجْفَ وسترته، مثل سَجَفْتُه، قال الفرزدق:
إذا القُنْبُضَات السود طَوَّفْنَ بالضحى ... رقدنَ عليهن الحجال المسَجَّفُ
نعت الحجال بنعت الذكر المفرد على تذكير اللفظ، قال الخليل:
إنما ذَكَّروا هذه الجماعات التي جاءت نحو قول رؤْبَةَ:
يُبْدِيْنَ أطرافاً لِطافاً عَنَمه ونحو قول الفرزدق:
ليَجتَرَّ منكم إن رأى بارزاً له ... من الجيف الحسرى عليكم حظائره
ويِروى: " من الجيف اللائي ". يصف قوماً أصابتهم سنة فهلكت نَعَمُهُم فَجيفهم حسرى موتى حواليهم، وحسرى: جماعة الحسير يعني المُعْيِيَ. وذكروا ذلك على تذكير اللفظ، لأن الجيف على لفظ العنب، وحجال على لفظ حمار، فكل جماعة يشبه لفظها لفظ الواحد فلك أن تنعتها بلفظ الواحد، كما تقول: جيشٌ مُقْبِلٌ ولم تقل مقبلون؛ لأن لفظ جيش لفظ واحد، كما تقول عَيْرٌ ونحوه.
والتركيب يدل على إسبال شيء ساتر.

سجف

1 سَجَفَ البَيْتَ: see 2.

A2: سَجِفَتْ, aor. ـَ inf. n. سَجَفٌ, She (a woman) was, or became, slender in the waist: and lank in the belly. (TK.) [See also سَجَفٌ, below.]2 سجّف البَيْتَ, (K,) inf. n. تَسْجِيفٌ, (TA,) He let down the curtain (السَّجْف) upon [the entrance of] the tent, or chamber; as also ↓ سَجَفَهُ, and ↓ اسجفه: (K, TA:) accord. to the T, التَّسْجِيف signifies the letting down of the سَجْفَانِ [or two separate halves, that hang side by side, of a curtain]: accord. to the M, the letting down of the curtain. (TA. [See also what next follows.]) 4 اسجف السِّتْرَ He let down the curtain. (S, K, TA.) b2: [Hence,] اسجف اللَّيْلُ (tropical:) i. q. أَسْدَفَ, (S, K, TA,) i. e. The night became dark. (TA.) b3: See also 2.

سَجْفٌ: see the next paragraph.

سِجْفٌ and ↓ سَجْفٌ [of which the former is the more common] A curtain; a veil; or a thing that veils, conceals, hides, covers, or protects; (S, K;) as also ↓ سِجَافٌ, and ↓ سِجَافَةٌ: (TA:) or a pair of curtains having an opening between them: (IDrd, K:) or each half of a pair of curtains, (Lth, K, TA,) divided in the midst, (Lth, TA,) by which any door, or entrance, is veiled; (Lth, K, TA;) as also ↓ سِجَافٌ: (K, TA:) this last is not a pl. of سِجْفٌ: (TA:) thus السِّجْفَانِ signifies the two separate halves [that hang side by side, so as to meet together,] of the curtain of a tent, (Lth, S, TA,) in the fore part thereof: (S:) so in a verse of En-Nábighah EdhDhubyánee cited in the second paragraph of art. رفع: (S, TA:) the pl. of سِجْفٌ and سَجْفٌ is أَسْجَافٌ and سُجُوفٌ; and the pl. of ↓ سِجَافٌ is سُجُفٌ. (TA.) [Hence] one says, أَرْخَى اللَّيْلُ سُجُوفَهُ (tropical:) The night let down its curtains. (TA.) b2: سِجْفٌ also signifies The part that is behind a door or an entrance. (O, TA.) سَجَفٌ Slenderness of the waist: and lankness of the belly. (K.) One says فِى خَصْرِهِ سَجَفٌ In his waist is slenderness: and فِى بَطْنِهِ سَجَفٌ In his belly is lankness. (TA.) [See also سَجِفَتْ, in the first paragraph.]

سُجْفَةٌ A period (سَاعَةٌ) of the night; (K;) like سُدْفَةٌ. (TA.) سِجَافٌ: see سِجْفٌ, in three places. b2: Hence, The thing [i. e. edging, such as a fringe, &c., (thus applied in the present day,)] that is affixed to the borders of a garment, or piece of cloth. (TA.) سِجَافَةٌ: see سِجْفٌ. b2: Hence the saying of Umm-Selemeh to ' Áïsheh, وَجَّهْتِ سِجَافَتَهُ i. e. هَتَكْتِ سِــتْرَهُ and أَخَذْتِ وَجْهَهَا (assumed tropical:) [i. e. وَجْهَ سِجَافَتِهِ (as in the JM in art. وجه in explanation of وَجَّهْتِ سِدَافَتَهُ) Thou hast rent open his veil, or covering; both of these explanations meaning the same, as is said in the O and K in art. سدف]: but it is also related otherwise, i. e. وجّهت سِدَافَتَهُ, which has the same meaning. (TA. [See art. سدف.]) بَيْتٌ مُسَجَّفٌ [A tent; or chamber,] having a pair of curtains (سِجْفَانِ) upon its entrance, or door. (As, TA.) El-Farezdak applies this masc. sing. epithet to a pl. n., saying الحِجَالُ المُسَجَّفُ. (TA.)
سجف
السَّجْفُ، بالفِتْحِ، ويُكْسَرُ نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ السِّجَافُ، كَكِتَابٍ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَلَيْسَ بجَمْعِ سَجْفٍ: السِّتْرُ، ج: سُجُوفٌ، وأَسْجَافٌ، وجَمْعُ السِّجَافِ: سُجُفٌ، ككُتُبٍ، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ اسْتُعِيرَ لِمَا يُرَكَّبُ علَى حَوَاشِي الثُّوْبِ. السَّجْفُ: السِّتْرَانِ الْمَقْرُونَان بَيْنَهُمَا فُرْجَةٌ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. أَو كُلُّ بَابٍ سُتِرَ بِسِتْرَيْنِ مَقْرُونَيْنِ، مَشْقُوقٍ بَيْنَهما، فَكُلُّ شِقٍّ مِنْهُمَا سَجْفٌ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وسِجَافٌ أَيضاً، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ اللَّيْثُ: وَكَذَلِكَ سَجْفَا الخِبَاءِ، ويُسَمَّى خَلْفُ البابِ سَجْفاً قَالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ: (خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِيٍّ كَانَ يَحْبِسُهُ ... ورَفَّعَتْهُ إِلَى السَّجْفَيْنِ فَالنَّضَدِ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ، هُمَا مِصْرَاعَا السِّتْرِ، يكُونَانِ فِي مُقَدَّمِ البَيْتِ. وأَسْجَفَ السِّتْرَ: أَرْسَلَهُ، وأَسْبَلَهُ. أَسْجَفَ اللَّيْلُ، مِثْل: أَسْدَفَ: أَي أَظْلَمَ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: السَّجَفُ، مُحَرَّكَةً، دِقَّةُ الْخَصْرِ، وخَمَاصَةُ الْبَطْنِ، يُقَال: فِي خَصْرِهِ سَجَفٌ، وَفِي بَطْنِهِ سَجَفٌ. مِن المَجَازِ: السُّجْفَةُ، بِالضَّمِّ: سَاعَةٌ مِن اللَّيْلِ، كالسُّدْفَةِ. وسَجَفَ الْبَيْتَ وأَسْجَفَهُ، وسَجَّفَهُ، تَسْجِيفاً: أَرْسَلَ عَلَيْهِ السَّجْفَ، وسَــتَرَهُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: بَيْتٌ مُسَجَّفٌ: على بَابِهِ سَجْفانِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: التَّسْجِيفُ:) إِرْخَاءُ السَّجْفَيْنِ، وَفِي المُحْكَمِ: إِرْخَاءُ السِّتْر، وَمِنْه قَول الفَرَزْدَقِ:
(إِذا الْقُنْبُضَاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بِالضُّحَى ... رَقَدْنَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَالُ الْمُسَجَّفُ)
نَعَتَ الحِجَالَ بنَعْتِ المُذَكَّرِ المُفْرَدِ، علَى تَذْكِيرِ اللَّفْظِ. وحَنَتَفُ بنُ السِّجْفِ، بِالْكَسْرِ: تَابِعِيٌّ، وحُنَيْفُ بنُ السجف شَاعِر هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، الأُوْلَ: حَنْتَفٌ، كجَعْفَرٍ، وَالثَّانيَِة: حُنَيْفٌ، كزُبَيْرٍ، بالنُّونِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، صَوَابُه: حُتَيْفٌ، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ فِي الثَّانِي، والسِّجْفُ: والدُ الشاعِر لَقَبٌ، واسْمُهُ عُمَر بنُ عبد الحارثِ الضَّبِّيُّ، والحُتَيْفُ ابنُه، اسْمُه الرَّبِيعُ، علَى مَا تقدَّم الاخْتِلافُ، وأَما الصّاغَاني، فَقَالَ: الحَنْتَفُ بنُ السِّجْفِ رَجُلانِ: تَابِعيٌّ وشَاعِرٌ، وَقد تقدّم البَحْثُ فِيهِ، فَرَاجِعْهُ. السَّجْفُ، بِالْفَتْحِ: الصَّوابُ بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، كَمَا يأْتِي للمُصَنِّفِ أَيضاً، وَهُوَ قَوْلُ ابنُ دُرَيْدٍ. وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: السِّجَافَةُ، كَكِتَابَةٍ: السِّتْرُ، والحِجَابُ، وَمِنْه قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ، لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: وَجَّهْتِ سِجَافَتُهُ أَي: هَتَكْتِ سِــتْرَهُ، وأَخَذْتِ وَجْهَهُ، ويُرْوَى: سِدَافَتُهُ والمعنَى واحدٌ. وأَرْخَى اللَّيْلُ سُجُوفَهُ: أَي أَسْتَارَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وسُجَيْفَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسْمُ امْرَأَةٍ مِن جُهَيْنَة، وَقد وُلِدَتْ فِي قُرَيْشٍ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(حِبَالُ سُجَيْفَةَ أَمْسَتْ رِثَاثَا ... فَسَقْياً لَهَا جُدُوداً أَوْ رِمَاثَا)
(سجف) - في الحديث: "وألقى الِسَّجْف".
الِسَّجْف: السِّتر، واسْتَجفَّ: اسْتَتَر، وأَسجَفَ السِّترَ: أَرسلَه.
- في حديث أُمِّ سَلَمةَ: "قالت لعائِشةَ: وجَّهْتِ سِجافَتَه"
: أي هَتكْتِ ســترَه وأَخَذْتِ وَجهَه.
باب الجيم والسين والفاء معهما س ج ف، ف س ج، ج ف س، ف ج س مستعملات

سجف: السَّجفانِ: سِترا باب الحجلة، وكل باب يســتره ستران مشقوق بينهما فكلُّ شقٍّ سَجفٌ، وكذلك سَجفا الخِباء، وسُمّي خلف الباب سَجفاً. والسَّجفُ والتَّسّجيفُ: إرخاء السَّجفَّين، قال الفرزدق:

رقدن عليهن الحجال المسجف

نعت الحجال بنعت الذكر المفرد على تذكير اللفظ لأن الحجال على لفظ الحِمارِ، فكلُّ جماعةٍ يُشبهُ لفظها لفظ الواحد يجوز أن تنعتها بنعت الواحد، كما تقول: جيش مُقبلٌ ولم تقل: مُقبلونَ، لأنَّ لفظ جَيش لفظ واحدٌ كما تقول: غّير ونحوه، قال الفرزدق:

من السجف الحرَّى عليهم حضائر

يصفُ قوماً أصابتهم سنةٌ فهلكت نعمهم فجيفهم حسرى موتى حواليهم، وحسرى جماعة الحسير وهو المعيي، وذكر ذلك على تذكير اللفظ، لأن الجيف على لفظ العِنَبِ.

فسج: قَلُوصٌ فاسِجَةٌ: أعجلها الفحلُ فضربها قبل بلوغ وقت الضِّرابٍ، وقد يقال في الشّاءِ، وهي تفسج فُسُوجاً.

جفس: الجِفسُ لغةٌ في الجِبسِ، وهو اللَّئيمُ. فجس: الفَجسُ من التَّفجُّسِ وهو العظمة والتَّطاول، قال العجّاج:

خليفة ساس بغير فجس

والفعل على تفعل، قال الأعشى:

يكاد يصرعها لولا تَفَجُّسها ... إذا تقومُ إلى جاراتها، الكسلُ

رها

(رها)
رهوا رفق وَسَار سيرا سهلا وَسكن يُقَال رها الْبَحْر وَبَين رجلَيْهِ فتح والطائر نشر جناحيه
رها وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَن رجلا كَانَ فِي أَرض لَهُ إِذْ مرت [بِهِ -] عنانة تَرَهْــيَأ فَسمع فِيهَا قَائِلا يَقُول: ائتي أَرض فلَان فاسقيها. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: [قَوْله -] تَرَهْــيأُ يَعْنِي أَنَّهَا قد تهيأتْ للمطر تُرِيدُ ذَلِك وَلما تفعل بعد قَالَ: وَمِنْه قيل: قد ترهــيأ الْقَوْم من أَمرهم إِذا هموا بِهِ أَمْسكُوا عَنهُ وهم يُرِيدُونَ أَن يفعلوه.


ر هـ ا : أَبُو عُبَيْدَةَ: (رَهَا) بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَتَحَ وَبَابُهُ عَدَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} [الدخان: 24] . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ قَضَى أَنْ لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ لَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ» وَ (الرَّهْوُ) الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ فِيهَا مَاءُ الْمَطَرِ وَغَيْرُهُ. وَ (رَهَا) الْبَحْرُ سَكَنَ وَبَابُهُ عَدَا. قُلْتُ: الْمَنْقَبَةُ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ. وَالرُّكْحُ نَاحِيَةُ الْبَيْتِ مِنْ وَرَائِهِ، وَرُبَّمَا كَانَ فَضَاءً لَا بِنَاءَ فِيهِ. 
رها وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث رَافع [بن خديج -] أَنه اشْترى [من رجل -] بَعِيرًا ببعيرين فَأعْطَاهُ أَحدهمَا وَقَالَ: آتِيك بِالْآخرِ غَدا رَهْوا. الَّرهْو فِي مَوَاضِع فأحدها السيرُ السَهْل الْمُسْتَقيم وَهَذَا مَوْضِعه يَقُول: آتِيك بِهِ عَفْوا لَا احتباس فِيهِ يُقَال: أَعْطيته المَال سَهْواً رَهْوًا وَمن السّير قَول الْقطَامِي فِي نعت الركاب: [الْبَسِيط] يَمشينَ رَهْوا فَلَا الأعْجازُ خاذِلة ... وَلَا الصُّدُور على الأعجاز تَتًّكِلُ ... والرهو: الحفير يجْتَمع فِيهِ المَاء [وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حَدِيث قبل هَذَا -] والرهو اسْم طَائِر والرهو أَيْضا الشَّيْء المتفرّق [وَتَفْسِير قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {واتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} أَنه تفرق المَاء عَنهُ] .

أَحَادِيث أبي الدَّرْدَاء رَحمَه الله
[رها] نه: فيه: نهى أن يباع "رهو" الماء، أراد مجتمعه، سمي رهوًا باسم موضع هو فيه لانخفاضه، والرهوة موضع يسيل إليه مياه القوم. ومنه ح في غطفان: "رهوة" تنبع ماء، الرهوة يقع على المرتفع من الأرض كما يقع على المنخفض، أراد أنهم جبل ينبع منه الماء وأن فيهم خشونة وتوعرا، والرهوان والرهو المطمئن من الأرض. وح: لا شفعة في فناء ولا منقبة ولا طريق ولا رُكح ولا "رهو" أي المشارك في هذه الأشياء لا يكون له شفعة إن لم يكن شريكًا في دار ومنزل هي من حقوقها. وفي ح صفة السماء: ونظم "رهوات" فرجها، أي المواضع المنفتحة منها، وهي جمع رهوة. وفيه: اشتعيرًا ببعيرين فأعطاه أحدهما وقال: أتيك بالآخر "رهوا" أي عفوا سهلًا لا احتباس فيه، يقال: جاءت الخيل رهوا، أي متتابعة. ج: وهو من السير السهل المستقيم. غ: "اترك البحر "رهوا" أي ساكنا، وذلك أنه أقام فرقاه ساكنين فقال: دعه ساكنًا قائمًا ماؤه واعبر أنت، أو هو نعت موسى أي على هينتك. نه: وفيه: إذا مرت به عنانة "ترهــيأت" أي سحابة تهيأت للمطر فهي تريده ولم تفعل. غ: "ترهــيأ" القوم تهيأوا للأمر.
[رها] أبو عبيدة: رَها بين رجليه يَرْهو رَهْواً، أي فتح. ومنه قوله تعالى: (واتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً) . والرَهْوُ: السير السهل ; يقال: جاءت الخيل رَهْواً. قال ابن الأعرابيّ: رَها يَرْهو في السير، أي رفَقَ. قال القُطامي في نعت الرِكابِ: يَمْشينَ رَهْواً فلا الاعجاز خاذلة * ولا الصدور فلى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ والرَهْوُ والرَهْوَةُ: المكان المرتفع والمنخفض أيضاً يجتمع فيه الماء , وهو من الأضداد. وقال : نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ حَدٍّ * محافظةً وكنّا الأَيْمَنينا وقال أبو عبيد: الرَهْوَ: الجَوْبَةَ تكون في محلّة القوم يسيل منها ماء المطر أو غيره. وفي الحديث أنه قضى أن لا شفعة في فناء ولا طريق ولا منقبة ولا ركح ولا رهو. والجمع رهاء. والرهو: المرأة الواسعة الهن، حكاه النضر ابن شميل. وأرهيت لهم الطعام والشراب، إذا أدمته لهم، حكاه يعقوب، مثل أرهنت. وهو طعام راهن وراه، عن أبى عمرو، أي دائم. وأنشد للاعشى: لا يستفيقون منها وهي راهِيَةٌ * إلاّ بِهاتِ وإنْ علوا وإن نهلوا ويروى: " راهنة " يعنى الخمر. وأره على نفسك، أي ارفُقْ بها والرَهْوُ: ضربٌ من الطير، يقال هو الكركي. ورهوة في شعر أبى ذؤيب : عقبة بمكان معروف. ويقال: افعل ذلك رهوا، أي ساكنا على هينتك. (*) وعيش راهٍ، أي ساكنٌ رافِهٌ. وخِمْسٌ راهٍ، إذا كان سهلاً. ورَها البحرُ، أي سكنَ. والرَهاءُ: الأرض الواسعة. ورهاء بالضم والمد: حى من مذحج، والنسبة إليهم رهاوى.

رها: رَها الشيءُ رَهْواً: سَكَن. وعَيْشٌ راهٍ: خصيبٌ ساكنٌ رافِهٌ.

وخِمْسٌ راهٍ إذا كان سهْلاً. وكلُّ ساكِنٍ لا يتحَرَّكُ راهٍ ورَهْوٌ.

وأَرْهى على نفسه: رفقَ بها وسَكَّنها، والأَمرُ منه أَرْهِ على نفسِك أَي

ارْفُق بها. ويقال: افْعَلْ ذلك رَهْواً أَي ساكِناً على هِينِتك،

الأَصمعي: يقال لكل ساكن لا يتحرك ساجٍ وراهٍ وزاءٍ. اللحياني: يقال ما

أَرْهَيْتُ ذاك أَي ما تَركْتُه ساكناً. الأَصمعي: يقال أَرْهِ ذلك أَي دَعْهُ

حتى يسكُن، قال: والإِرْهاءُ الإِسْكان. والرَّهْوُ: المَطَر الساكن.

ويقال: ما أَرْهَيْتَ إِلا على نفْسِك أَي ما رَفَقْتَ إِلا بها. ورَها البحرُ

أَي سكَن. وفي التنزيل العزيز: واتْرُكِ البحْرَ رَهْواً؛ يعني تَفَرُّق

الماء منه، وقيل: أَي ساكناً على هِينتِك، وقال الزجاج: رَهْواً هنا

يَبَساً، وكذلك جاء في التفسير، كما قال: فاضْرب لهم طريقاً في البحر

يَبَساً؛ قال المثقب:

كالأَجْدَلِ الطالِب رَهْوَ القَطا،

مُسْتَنْشطاً في العُنُقِ الأَصْيَدِ

الأَجْدَل: الصَّقْر. وقال أَبو سعيد: يقول دَعْه كما فلَقْته لك لأَن

الطريق في البحر كان رَهْواً بين فِلْقي البحر، قال: ومن قال ساكناً فليس

بشيء، ولكن الرَّهْو في السير هو اللين مع دوامِه. قال ابن الأَعرابي:

واترك البحر رَهْواً، قال: واسعاً ما بين الطاقات؛ قال الأَزهري: رَهْواً

ساكناً من نعتِ موسى أَي على هِينَتِك، قال: وأَجْود منه أَن تَجْعَل

رهواً من نعت البحر، وذلك أَنه قام فِرْقاهُ ساكنين فقال لموسى دع البحر

قائماً ماؤه ساكناً واعْبُر أَنت البحر، وقال خالد بن جَنبة: رَهْواً أَي

دَمِثاً، وهو السَّهْل الذي ليس برَمْلٍ ولا حَزْنٍ. والرَّهْوُ أَيضاً:

الكثير الحركة، ضدٌّ، وقيل: الرَّهْوُ الحركة نفسها. والرَّهْوُ أَيضاً:

السريع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فإِنْ أَهْلِكْ، عُمَيْرُ، فَرُبَّ زَحْفٍ

يُشَبَّه نَقْعُه رَهْواً ضَبابا

قال: وهذا قد يكون للساكن ويكون للسريع. وجاءت الخيلُ والإِبِلُ رَهْواً

أَي ساكنةً، وقيل: متتابعة. وغارَةٌ رَهْوٌ متتابعة. ويقال: الناس

رَهْوٌ واحدٌ ما بين كذا وكذا أَي متقاطرون. أَبو عبيد في قوله:

يَمْشِينَ رَهْواً

قال: هو سيرٌ سَهْل مستقيم. وفي حديث رافِع بن خَدِيجٍ: أَنه اشتَرى من

رجلُ بَعِيراً بِبَعِيرَيْنِ دَفع إِليه أَحَدهما وقال آتيكَ بالآخَرِ

غَداً رَهْواً؛ يقول: آتيكَ به عَفْواً سَهلاً لا احْتباسَ فيه؛ وأَنشد:

يَمْشِينَ رَهْواً، فلا الأَعجازُ خاذِلةٌ،

ولا الصُّدورُ عَلَى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ

وامرأَةٌ رَهْوٌ ورَهْوَى: لا تمتنع من الفُجور، وقيل: هي التي ليست

بمحمودة عند الجماع من غير أَن يُعَين ذلك، وقيل: هي الواسعة الْهَنِ؛

وأَنشد ابن بري لشاعر:

لقدْ وَلَدَتْ أَبا قابُوسَ رَهْوٌ

نَؤُومُ الفَرْجِ، حَمْراءُ العِجانِ

قال ابن الأَعرابي وغيره: نزَلَ المخَبَّل السَّعْديّ، وهو في بعض

أَسفاره، على خُلَيْدة ابْنةِ الزِّبْرِقانِ ابن بَدْرٍ وكان يُهاجِي أَباها

فعرَفته ولم يعرفها، فأَتته بغَسُولٍ فغَسَلَتْ رأْسَه وأَحسَنَت قِراهُ

وزَوَّدته عند الرِّحْلة فقال لها: من أَنتِ؟ فقالت: وما تُرِيدُ إِلى

اسمِي؟ قال: أُريد أَن أَمدحك فما رأَيت امرأَة من العرب أَكرم منك قالت:

اسمي رَهْوٌ قال: تالله ما رأَيت امرأَةً شريفة سُمِّيَت بهذا الاسْم

غيرَكِ، قالت: أَنت سَمَّيْتَني به، قال: وكيف ذلك؟ قالت: أَنا خُلَيْدةُ

بنتُ الزِّبْرِقان، وقد كان هَجَاها وزوجَها هَزَّالاً في شعره فسماها

رَهْواً؛ وذلك قوله:

وأَنْكَحْتَ هَزَّالاً خُلَيْدةً، بَعْدَما

زَعَمْتَ برأْسِ العَيْنِ أَنك قاتِلُهْ

فأَنْكَحْتُمُ رَهْواً، كأَنَّ عِجانَها

مَشَقُّ إِهابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ ناجِلُهْ

فجعَل على نَفْسِه أَن لا يَهْجُوَها ولا يهجُوَ أَباها أَبداً،

واسْتَحَى وأَنشأَ يقول:

لقدْ زَلَّ رَأْيِي في خُلَيْدة زَلَّةً،

سأُعْتِبُ قَوْمِي بَعْدَها فأَتُوبُ

وأَشْهَدُ، والمُسْتَغْفَرُ اللهُ، أَنَّني

كذَبْتُ عليها، والهِجاءُ كَذُوبُ

وقوله في حديث عليّ، كرم الله وجهه، يصفُ السماءَ: ونَظَمَ رَهَواتِ

فُرَجِها أَي المواضعَ المُتَفَتِّحَةَ منها، وهي جمع رَهْوة.

أَبو عمرو: أَرْهَى الرجلُ إِذا تَزَوَّج بالرَّهاء، وهي الخِجامُ

الواسعة العَفْلَق. وأَرْهَى: دامَ على أَكْلِ الرَّهْوِ، وهو الكُرْكِيُّ.

وأَرْهَى: أَدامَ لضِيفانِه الطَّعامَ سَخاءً. وأَرْهَى: صادَفَ مَوْضِعاً

رَهَاءً أَي واسِعاً. وبِئرٌ رَهْوٌ: واسِعَة الفَمِ. والرَّهْوُ:

مُسْتَنْقَع الماء، وقيل: هو مُسْتَنْقَع الماء من الجُوَبِ خاصَّة. أَبو

سعيد: الرَّهْوُ مَا اطْمَأَنَّ من الأَرض وارْتَفَع ما حَوْلَه.

والرَّهْوُ: الجَوْبَةُ تكون في مَحَلَّةِ القَوْمِ يسيلُ إِليها المَطَر، وفي

الصحاح: يَسِيلُ فيها المَطَر أَو غيرُه. وفي الحديث: أَنَّه قَضَى أَنْ لا

شُفْعَة في فِناءٍ ولا طَريقٍ ولا مَنْقَبَةٍ ولا رُكْحٍ ولا رَهْوٍ،

والجمع رِهاءٌ. قال ابن بري: الفِنَاءُ فِنَاءُ الدار وهو ما امْتَدَّ مَعَها

من جَوانِبها، والمَنْقَبةُ الطريقُ بينَ الدارَيْنِ، والرُّكْحُ

ناحِيةُ البَيْتِ من وَرائِهِ ورُبَّما كانَ فَضَاءً لا بِناءَ فيه.

والرَّهْوُ: الجَوْبَةُ التي تكون في مَحَلَّة القَوْم يسيلُ إِليها مِياهُهُم،

قال: والمعنى في الحديث أَنَّ من لَمْ يكُن مشاركاً إِلاَّ في واحدٍ من

هؤلاء الخَمْسةِ لم يَسْتَحِقَّ بهذهِ المشارَكة شُفْعَة حتى يكون شريكاً

في عَيْن العَقَار والدُّورِ والمَنازِلِ التي هذه الأَشْيَاءُ من

حُقُوقِها، وأَنّ واحداً من هذه الأَشْياء لا يوجب له شُفْعة، وهذا قولُ أَهلِ

المدينة لأَنَّهم لا يوجِبُون الشُّفْعَة إِلاَّ للشَّرِيك المُخالِطِ،

وأَما قوله، عليه السلام: لا يُمْنَعُ نَقْعُ البئرِ ولا رَهْوُ الماءِ،

ويُرْوى: لا يُباعُ، فإِن الرَّهْو هنا المُستَنْقَع، وقد يجوز أَن يكون

الماءَ الواسِعَ المُتَفَجِّر، والحديث نَهَى أَن يُباعَ رَهْوُ الماءِ

أَو يُمْنع رَهْوُ الماء؛ قال ابن الأَثير: أَراد مُجْتَمِعَه، سُمِّيَ

رَهْواً باسمِ الموضعِ الذي هو فيه لانْخِفاضِه. والرَّهْوُ: حَفِيرٌ

يُجْمَع فيه الماءُ. والرَّهْو: الواسِعُ. والرَّهَاءُ: الواسِعُ من الأََرضِ

المُسْتَوِي قَلَّما تَخلُو منَ

السَّرابِ. ورَهاءُ كلِّ شيء: مُسْتَواهُ. وطريقٌ رَهَاءٌ: واسع،

والرَّهاءُ شبيهٌ بالدُّخانِ والغَبَرة؛ قال:

وتَحْرَجُ الأَبْصار في رَهائِهِ

أَي تَحَارُ. والأَرْهاء: الجَوانِبُ؛ عن أَبي حنيفة، قال: وقيل

لابْنَةِ الخُسِّ أَيُّ البِلادِ أَمْرَأُ؟ قالت: أَرْهاءُ أَجَإِ أَنَّى

شَاءَتْ. قال ابن سيده: وإِنما قضينا أَن همزة الرَّهاء والأَرْهاءِ واوٌ لا

ياءٌ لأَن رهـ و أَكثر من ر هـ ي، ولولا ذلك لكانت الياء أَمْلَكَ بها

لأَنها لام. ورَهَتْ ترْهُــو رَهْواً: مَشَتْ مَشْياً خَفِيفاً في رِفْق؛ قال

القطامي في نعت الركاب:

يَمْشِينَ رَهْواً، فَلا الأَعْجازُ خاذِلَةٌ،

ولا الصُّدُورُ عَلَى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ

والرَّهْوُ: سَيْرٌ خَفِيفٌ حكاه أَبو عبيد في سير الإِبل. الجوهري:

الرَّهْوُ السَّيْرُ السَّهْلُ. يقال: جاءَت الخَيْلُ رَهْواً أَي متتابعة.

وقوله في حديث ابن مسعود: إِذْ مَرَّتْ به عَنانَةٌ تَرَهْــيَأَتْ أَي

سحابةٌ تَهَيَّأَتْ للمطر فهي تريده ولم تَفْعَل. والرَّهْو: شدّة السير؛

عن ابن الأَعرابي؛ وقوله:

إِذا ما دَعا داعِي الصَّباحِ أَجابَهُ

بَنُو الحَرْب مِنَّا، والمَراهِي الضَّوابِعُ

فسره ابن الأَعرابي فقال: المراهي الخيل السراع، واحدها مُرْهٍ، وقال

ثعلب: لو كان مِرْهىً كان أَجود، فهذا يدل على أَنه لم يعرف أَرْهَى

الفَرَسُ وإِنما مِرْهىً عنده على رَها أَو على النسب. الأَزهري: قال

العُكْلِيّ المُرْهِي من الخيل الذي تراه كأَنَّه لا يُسْرِع وإِذا طُلِبَ لم

يُدْرَكْ، قال: وقال ابن الأَعرابي: الرَّهْوُ من الطَّيْرِ والخيلِ

السِّراعُ؛ وقال لبيد:

يُرَيْنَ عَصائباً يَرْكُضْنَ رَهْواً،

سَوابِقُهُنَّ كالحِدَإِ التُّؤامِ

ويقال: رَهْواً يَتْبَعُ بعضُها بعضاً: وقال الأَخطل:

بَني مهْرَةٍ، والخَيْلُ رَهْوٌ كأَنها

قِداحٌ على كَفِّي مُجيلٍ يُفيضُها

أَي متتابعةٌ. والرَّهْوُ: من الأَضداد، يكون السَّيْرَ السَّهْلَ ويكون

السَّريعَ؛ قال الشاعر في السَّريع:

فأَرْسَلَها رَهْواً رِعالاً، كأَنَّها

جَرادٌ زهَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأَتْهَما

وقال ابن الأَعرابي: رَها يَرْهو في السير أَي رَفَقَ. وشيء رَهْوٌ:

رقيق، وقيل مُتَفَرِّق. ورَها بين رجليه يَرْهو رَهْواً: فَتَح؛ قال ابن

بري: وأَنشد أَبو زياد:

تَبيتُ، من شَفّانِ إِسْكَتَيْها

وحِرِها، راهِيَةً رِجْلَيْها

ويقال: رَها ما بين رِجْلَيْه إِذا فَتَحَ ما بين رِجليه. الأَصمعي:

ونظر أَعرابي إِلى بعير فالِجٍ فقال سبحان الله رَهْوٌ بَيْنَ سَنامَيْن

أَيْ فَجْوَةٌ بينَ سَنامَيْن، وهذا من الانْهِباط. والرَّهْوُ: مَشْيٌ في

سُكونٍ. ويقال: افْعَلْ ذلك سَهْواً رَهْواً أَي ساكناً بغير تَشَدُّدٍ.

وثوبٌ رَهْوٌ: رَقيقٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي عطاء:

وما ضَرَّ أَثْوابي سَوادي، وتَحْتَه

قَميصٌ من القوهِيِّ، رَهْوٌ بَنائقُهْ

ويروى: مَهْوٌ ورَخْفٌ، وكلُّ ذلك سَواءٌ. وخِمارٌ رَهْوٌ: رَقيقٌ،

وقيل: هو الذي يَلي الرأْسََ وهو أَسْرَعُهُ وسَخاً. والرَّهْوُ

والرَّهْوَةُ: المَكانُ المُرْتَفِعُ والمُنْخَفِضُ أَيضاً يَجتَمِع فيه الماءُ، وهو

من الأَضداد. ابن سيده: والرَّهْوة الارْتِفاعُ والانْحِدارُ ضدّ؛ قال

أَبو العباس النُّمَيْري:

دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ في رَهْوَةٍ،

فَما نالَتا عندَ ذاكَ القَرارا

وأَنشده أَبو حاتم عن أُمّ الهَيْثم؛ وأَنشد أَيضاً:

تَظَلُّ النساءُ المُرْضِعاتُ بِرَهْوةٍ

تَزَعْزَعُ، من رَوْعِ الجَبانِ، قُلوبُها

فهذا انْحِدار وانْخِفاض؛ وقال عمرو بن كُلثوم:

نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةً ذَاتَ حَدٍّ

مُحافَظةً، وكُنّا السابِقينا

وفي التهذيب: وكنا المُسْنِفينا، وفي الصحاح: وكنا الأَيْمَنينا، كأَنَّ

رَهْوَةَ ههنا اسم أَو قارةٌ بعينها، فهذا ارتفاع. قال ابن بري:

رَهْوَةُ اسم جبل بعينه، وذاتُ حَدٍّ: من نعت المحذوف، أَراد نَصَبْنا كَتيبَةً

مِثلَ رَهْوَة ذاتَ حدّ، ومُحافظة: مفعول له، والحدّ: السلاح والشوكة؛

قال: وكان حق الشاهد الذي استشهد به أَن تكون الرهوة فيه تقع على كلّ

موضع مرتفع من الأَرض فلا تكون اسم شيء بعينه، قال: وعُذْره في هذا أَنه

إِنما سمي الجبل رَهْوَةٍ لارْتِفاعه فيكون شاهداً على المعنى. وشاهدُ

الرَّهوة للمرتفع قوله في الحديث: وسُئل عن غَطَفان فقال رَهْوَةٌ تَنْبَع

ماءً، فَرَهْوَةٌ هنا جبل يَنْبَعُ منه ماء، وأَراد أَنَّ فيهم خُشونةً

وتَوَعُّراً وتَمْنُّعاً، وأَنهم جبل ينبع منه الماء، ضربه مثلاً. قال:

والرَّهْوُ والرَّهْوَةُ شبه تَلٍّ صغير يكون في مُتون الأَرض وعلى

رؤوس الجبال، وهي مَواقِع الصُّقور والعِقبان؛ الأُولى عن اللحياني؛ قال ذو

الرمة:

نَظَرْتُ، كما جَلّى على رأْسِ رَهْوَةٍ

مِن الطَّيْرِ أَقْنى، يَنْفُضُ الطَّلِّ أَزْرَقُ

الأَصمعي وابن شميل: الرَّهْوَةُ والرَّهْوُ ما ارتفعَ من الأَرض. ابن

شميل: الرَّهْوَةُ الرَّابِية تضْرِبُ إِلى اللِّين وطولُها في السماء

ذراعان أَو ثلاثة، ولا تكون إِلا في سهولِ الأَرض وجَلَدِها ما كان طيناً

ولا تكون في الجِبال.

الأَصمعي: الرِّهاءُ أَماكنُ مرتفعة، الواحد رَهْوٌ. والرَّهاءُ: ما

اتَّسع من الأَرض؛ وأَنشد:

بِشُعْثٍ على أَكْواْرِ شُدْفٍ رَمى بهم

رَهاء الفَلا نابي الهُمومِ القَواذِف

والرَّهاء: أَرض مُسْتَوِيةٌ قَلَّما تخلو من السراب. الجوهري:

ورَهْوَةٌ في شِعر أَبي ذُؤَيب عَقَبة بمكان معروف؛ قال ابن بري بيت أَبي ذؤيب هو

قوله:

فإِنْ تُمْسِ في قَبْرٍ برَهْوَةَ ثاوِياً،

أَنيسُك أَصْداءُ القُبور تَصيحُ

قال ابن سيده: رَهْوى موضع وكذلك رَهْوَةُ؛ أَنشد سيبويه لأَبي ذؤيب:

فإِن تمسِ في قبر برهوة ثاوياً

وقال ثعلب: رَهْوَةُ جبل؛ وأَنشد:

يوعِدُ خَيْراً، وهْوَ بالرَّحْراحِ

أَبْعَدُ مِن رَهْوةَ مِن نُباحِ

نُباحٌ: جبل. ابن بزرج: يقولون للرامي وغيره إِذا أَساء أَرْهِهْ أَي

أَحْسِنْ. وأَرْهَيْت: أَحْسَنْت.

والرَّهْو: طائر معروف يقال له الكُرْكِيُّ، وقيل: هو من طَيْر الماء

يُشْبِهُهُ وليس به، وفي التهذيب: والرَّهْوُ طائر. قال ابن بري: ويقال هو

طائر غير الكركي يَتزوَّد الماء في استه؛ قال: وإِياه أَراد طَرَفة

بقوله:أَبا كَرِبٍ، أَبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالةً

أَبا جابِرٍ عَنِّي، ولا تَدَعَنْ عَمْرا

هُمُ سَوَّدوا رَهْواً تَزَوَّدَ في اسْتِه،

مِنَ الماءِ، خالَ الطَّيْرَ وارِدةً عَشْرا

وأَرْهى لك الشيءُ: أَمْكَنَكَ؛ عن ابن الأََعرابي. وأَرْهَيْتُه أَنا

لك أَي مَكَّنْتُكَ منه . وأَرْهَيْتُ لَهُمُ الطَّعامَ والشرابَ إِذا

أَدَمْتَه لَهُم؛ حكاه يعقوب مثل أَرْهَنْتُ، وهو طعام راهِنٌ وراهٍ أَي

دائمٌ؛ قال الأََعشى:

لا يَسْتَفِيقونَ مِنْها، وهْيَ راهِيةٌ،

إِلاَّ بِهاتِ، وإِنْ عَلُّوا وإِن نَهِلُوا

ويروى: راهِنةٌ، يعني الخَمْر.

والرَّهِيَّةُ: بُرٌّ يُطحَن بين حجرين ويُصَبُّ عليه لَبَن، وقد

ارْتَهَى.

والرُّها

(* قوله «والرها إلخ» هو بالمدّ والقصر كما في ياقوت): بلد

بالجزيرة ينسب إِليه ورَق المَصاحف، والنسبة إِليه رُهاوِيٌّ.

وبَنُو رُهاء، بالضم

(* قوله «وبنو رهاء بالضم» تبع المؤلف الجوهري،

والذي في القاموس كسماء): قبيلة من مَذْحجٍ والنسبة إِليهم رُهاوِيٌّ.

التهذيب في ترجمة هرا: ابن الأَعرابي هاراه إِذا طانَزه، وراهاهُ إِذا

حامقه.

دفن

دفن
الدَفْنُ: مُوَارَاةُ المَيِّتِ. وبِئْرٌ أو حَوْضٌ سَفَتِ الرِّيْحُ فيه التُّرَابَ حَتّى ادَفَنَ. والماءُ الدَفِيْنُ: الذي لا يُعْلَمُ به حَتّى يَظْهَرَ.
والدَّفِيْنَةُ: النَوَاةُ إذا دُفِنَتْ للغَرْسِ.
ورَكِيَّةٌ دِفَانٌ: وارى الترَابُ ماءها. والمِدْفَانُ: السقَاءُ البالي. وهو - أيضاً -: الدَفُوْنُ من الناسِ والِإبِلِ وهو الذي يَأبَقُ وَيذْهَبُ على وَجْهِه من غَيْرِ حاجَةٍ ولا أمْرٍ. لانَّ فيه لَدَفْناً ودِفَاناً، والأدِّفَانُ - أيضاً - كذلك.
وناقَةٌ دَفُوْنٌ: لا تَزَالُ تَعْدِلُ من الِإبِلِ يَمِيْناً وشِمَالاً. وعَبْدٌ دَفُوْنٌ وأمَةٌ دَفُوْنٌ: أي نَؤوْمٌ، وكذلك الدِّفَانُ.
وهو الخامِلُ أيضاً، من قَوْم دُفُنٍ.
ورَجُلٌ دَفْن: لا ذِكْر له. ودَفْنُ المُرُوْءَةِ أيضاً.
والدَّفوْنُ من الرجَالِ: الذي يَخْتَان دُوْنَ أصْحَابِه.
والدّافِنُ: الذي خَرَجَ نابُه ثُمَّ أكَلَه القِدَمُ فخَفِيَ.
وناقَةٌ دَفُوْنٌ: إذا بَرَكَتْ وَسْطَ الإِبِلِ. والدَفِيْنُ: الحَلِيْبُ يُرَوِّبُوْنَه تَحْتَ الأرْضِ. وخَبرْتُكَ بقاصِعَاءِ الأمْرِ ودافِنَائِه: أي مُخْفَاه.
والدَفَنِيةُ: ثِيَابٌ مَنْسُوْبَة.
بَاب الدّفن

أجن فِي حفرته ووسد فِي لحده واكن فِي ضريحه وغيب فِي رمسه وثوى فِي حافرته وملحوده وَعَاد كَمَا بَدَأَ 
(د ف ن) : (شُرَيْحٌ) كَانَ لَا يَرُدُّ الْعَبْدَ (مِنْ الْإِدْفَانِ) وَيَرُدُّ مِنْ الْإِبَاقِ الْبَاتِّ الْإِدْفَانِ هُوَ افْتِعَالٌ مِنْ الدَّفْنِ لَا إفْعَالٌ وَذَلِكَ أَنْ يَرُوغَ عَنْ مَوَالِيهِ يَوْمًا وَيَوْمَيْنِ وَلَا يَغِيبَ عَنْ الْمِصْرِ كَأَنَّهُ يَدْفِنُ نَفْسه فِي أَبْيَاتِ الْمِصْرِ خَوْفًا مِنْ عُقُوبَة ذَنْبٍ فَعَلَهُ وَعَبْدٌ دَفُونٌ عَادَتُهُ ذَلِكَ.
د ف ن: (دَفَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (مَدْفُونٌ) وَ (دَفِينٌ) وَ (ادَّفَنَ) الشَّيْءُ عَلَى افْتَعَلَ وَ (انْدَفَنَ) بِمَعْنًى. وَدَاءٌ (دَفِينٌ) لَا يُعْلَمُ بِهِ. وَ (التَّدَافُنُ) التَّكَاتُمُ يُقَالُ: لَوْ تَكَاشَفْتُمْ مَا تَدَافَنْتُمْ. أَيْ لَوِ انْكَشَفَ عَيْبُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ. 

دفن


دَفَنَ(n. ac. دَفْن)
a. Buried; hid.

تَدَفَّنَإِنْدَفَنَa. Was buried; was hidden.

دَفْن
(pl.
دُفُن)
a. Burial, interment.
b. Obscure, unknown.
c. see 25 (a)
دِفْن
دَفِنa. see 25 (a)
مَدْفِن
(pl.
مَدَاْفِنُ)
a. Place of burial; tomb, sepulchre.

دَفِيْن
(pl.
أَدْفَاْن
دُفَنَآءُ)
a. Buried; hid; filled up (well).
b. Latent, lurking (disease).
دَفِيْنَة
(pl.
دَفَاْئِنُ)
a. Anything buried, hidden; buried treasure.

دَفُوْنa. Run-away ( slave, camel ).
د ف ن : دَفَنْتُ الشَّيْءَ دَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخْفَيْتُهُ تَحْتَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ فَهُوَ دَفِينٌ وَمَدْفُونٌ فَانْدَفَنَ هُوَ وَدَفَنْتُ الْحَدِيثَ كَتَمْتُهُ وَسَتَرْتُهُ وَادَّفَنَ الْعَبْدُ ادِّفَانًا وَالْأَصْلُ افْتَعَلَ افْتِعَالًا إذَا هَرَبَ خَوْفًا مِنْ مَوْلَاهُ أَوْ مِنْ كَدِّ الْعَمَلِ وَلَمْ يَخْرُجُ مِنْ الْبَلَدِ وَلَيْسَ بِعَيْبٍ فَإِنَّهُ لَا يُسَمَّى إبَاقًا. 
[دفن] دفنت الشئ، فهو مدفون ودفين. وادفن الشئ على افتعل، وانْدَفَنَ، بمعنىً. وداءٌ دَفينٌ : لا يُعْلَمُ به. ورَكيَّةٌ دَفينٌ ودِفانٌ، إذا انْدَفَنَ بعضها، ورَكايا دُفُنٌ. قال لبيد: سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنيسِه من بين أَصْفَرَ ناصعٍ ودِفانِ والادِّفانُ أيضاً: إباقُ العبد. قال أبو زيد: الادِّفانُ أن يروغَ من مواليه اليومَ واليومين. يقال: عبدٌ دَفونٌ، إذا كان فَعولاً لذلك. وكان أبو عبيدة يقول: هو أن لا يغيب من المصر في غيبته. وناقة دَفونٌ، إذا كان من عادتها أن تكون في وسط الإبل. والتَدافُنُ: التَكاتُمُ. يقال في الحديث: " لو تكاشَفْتم لما تَدافنتم "، أي لو يكشفُ عيبُ بعضكم لبعضٍ. وبقرةٌ دافنة الجذْمِ، وهي التي انسحقَت أضراسُها من الهَرَمِ. والمِدْفانُ: السقاء البالى. والد فنى، بالتحريك: ضرب من الثياب المخططة.
دفن: دفن: طمر الغريسة (الشتلة) التي يراد ترفيدها (ابن العوام 1: 411) ففيه وفقاً لما في المخطوطة: قضيب تريد دفنه. دَفْنَة: دَفْن، رَمْس. قَبْر (بوشر).
دَفِين. سرّ دِفين: سر مقدس (المعجم اللاتيني العربي).
دَفِينة: طعام يتخذ من اللحم والكرنب (اللهانة) والابازير (معجم الأسبانية ص43) - في المعجم اللاتيني العربي: Propositio وضع ودفينة. وهذا غريب.
دَفَّان: رمَّاس، حفّار القبور، من يدفن الموتى (فوك، الكالا).
دَفَّانَة: عند أرباب الفلاحة صخرة في قلب الارض تعلق بها سكة الحراثة فتنكسر أحياناً، وعليه قولهم في المثل الدفانة تكسر السكة يضرب للدخيلة الخفية يؤذي كتمها عمَّن يجهلها (محيط المحيط).
مَدْفَون. الحرير المدون: هذا التعبير الذي لم يستطع يونج تفسيره قد ورد في لطائف الثعالبي (ص127) ولكن عليك أن تقرأ فيها وفقاً لما جاء في المخطوطة: الحرير المدفون الذي تخفى فيه الصور وتظهر، ويراد به الدمقس وهو نسيج حرير مشجر تطهر فيه صور الأزهار وغير تارة وتخفى تارة.
مَدْفُونة = دفينة (أنظر أعلاه) (معجم الأسبانية ص43).
ومدفونة: طعام يعمل من البقول والأرز (محيط المحيط).
[دفن] فيه: قم عن الشمس فإنها تظهر الداء "الدفين" هو الداء المستتر الذي قهرته الطبيعة، يقول: الشمس تعينه على الطبيعة وتظهره بحرها. وفي وصف الصديق: واجتهر "دفن" الرواء، وهي جمع دفين بمعنى مدفون. وفي ح: شريح: كان لايرد العبد من "الأدفان" ويرده من الإباق البات، الادفان أن يختفي العبد عن مواليه اليوم واليومين ولا يغيب عن المصر، افتعال من الدفن لأنه يدفن نفسه في البلد أي يتم، والإباق أن يهرب من المصر، والبات القاطع الذي لا شبهة فيه. ك: حتى "يدفن" كان له قيراطان، أي يفرغ من دفنها بإهالة التراب، وعليه يحمل رواية: حتى توضع في اللحد، والقيراطان مع الأول، أو بدونه فالمجموع ثلاثة، ولكل وجهة من الأثر، وهل يحصل قيراط الدفن وإن لم يتبع فيه بأن صلى وذهب إلى القبر وحده فيه بحث. وفيه: كفارتها "دفنها" أي في تراب المسجد ورمله وحصائه إن كان وألا فيخرجها. وفيه: "فادفنوني" بكسر فاء وهمزة وصل. ط: لولا أن "لا تدافنوا" لدعوت الله أن يسمعكم، أي يدهشكم سماعه ويطير أفدئتكم حتى تغفلوا عن وجو الدفن وعن أنه يعذب ولو في بطن حوت أو حوصل طير. ن: تكاد أن "تدفن" الراكب، أي تغيبه عن الناس وتذهب به لشدتها.
[د ف ن] الدَّفْنُ: السَّتْرُ والمُواراةُ: دَفَنَة يَدْفِنُه دَفْناً، ودَفَّنَه، فانْدَفَنَ، وتَدَفَّنَ. والدِّفْنُ والدَّفِينُ: المَدْفُونُ، والجَمْعُ: أَدْفانٌ ودُفَناءُ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: امْرَأَةُ دَفِينٌ، ودَفِينَةٌ، من نِسْوَةِ دَفْنَى، ودَفائِنَ. ورَكِيَّةٌ دَفِينٌ: مُنْدَفَنَةٌ، وكذِلكَ مِدْفانٌ، كأَنَّ الدَّفْنَ من فِعْلِها. والمِدْفانُ والدِّفْنُ: الرَّكَّيِةُ، أو الحَوْضُ، أو المَنْهَلُ يَنْدَفِنُ، والجَمْعُ: دِفانٌ، ودَفَنٌ. وأَرْضٌ دَفْنٌ: مَدْفُونَةٌ، والجمع أيضاً: دَفُنٌُ وماءٌ دِفانٌ كذلك. ودَفَنَ المَيِّتَ: واراه، هذا الأَصْلُ، ثم قالُوا: دَفَنَ سِرَّه. كَتَمَه. والدَّفِينَةُ: الشَّيْءُ تَدْفِنُه، حكاها ثَعْلَبٌ. والمِدْفانُ: السِّقاءُ الخَلَقُ. والمِدْفانُ والدَّفُونُ من الإِبِلِ والنّاسِ: الذّاهُبُ على وَجْهِه في غَيْرِ حاجَة كالآبِقِ. وقيلَ: الدَّفُونُ من الإِبِلِ: الَّتِي تَكُونُ وسَطَهُنَّ إِذا وَرَدَتْ. وقد دَفَنْتْ تَدْفِنُ دَفْناً. وأَدْفَنَ العَبْدُ: أَبَقَ قبلَ أنْ يُنْتَهَى به إلى المِصْرِ الّذِي يُباعُ بهِ، فإن أَبَقَ من المَصِْرِ فهو الإباقُ. وقيل: الأدِّفانُ: أَنْ يَرُوغَ من مُوالِيهِ اليَوْمَ واليَوْمَيْنِ. وقِيلَ: هو أَن لا يَغِيبَ مِنَ المِصْرِ في غَيْبِتَه. وعَبْدٌ دَفُونٌ: فَعُولُ لذِلِكَ. والدّاءُ الدَّفِينُ: الذي يَظْهَرُ بعدَ الخَفاءِ، ويَفْشُو مِنْهُ شَرٌّ وعَرٌّ. وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ: داءٌ دَفِنٌ، وهو نادِرٌ - وأُراهُ على النَّسَبِ، كرَجُلٍ نَهرِ -[وأنشَدَ] للمُهاصِرِ بنِ المُحِلِّ - ووَقَفَ على عِيسَى بنِ مُوسَى بالكُوفَةِ، وهو يَكتِبُ الزَّمْنَى من عُقُولِهم، فقال _:

(إنْ تَكْتُبُوا الزَّمْنَى فإَِنِّي لضَمِنْ ... )

(من ظاهِرِ الدّاءِ ودَاءٍ مُسْتكَنْ ... )

(ولا يَكادُ يَبْرأُ الدّاءُ الدَّفِنْ ... )

والدَّفائِنُ: الكُنُوزُ، واحِدَتُها: دَفَينَةُ. والدِّفْنِىُّ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ. والدَّفِينُ: مَوْضِعٌ، قال الحَذْلَمِيُّ:

(إِلَى نُقاوَى أَمْعَزِ الدَّفِينِ ... )

ودَوْفَنُ: اسمُ، ولا أَدْرِى أَرَجُلٌ أَمْ قَبِيلَةُ أم مَوْضِعٌ؟ أَنِشَدَ ابنُ الأعْرابِيّ:

(وعَلِمْتُ أَنِّي قَدْ مُنِيتُ بِنئْطِلٍ ... إِذْ قِيلَ كانَ مِنَ آلِ دَوْفَنَ قُمَّسُ)

فإِنْ كانَ رَجُلاً فعَسَى أَنْ يَكُونَ أَعْجمِياً فلم يَصْرِفْه، أو لَعَلَّ الشّاعِرَ احْتاجَ إلى تَرْكِ صَرِفْه فلم يَصًرِفْه، فإِنَّه رَأْىٌ لبَعْضِ النَّحْوِييِّنَ، وإِنْ كانَ عَنَى قَبِيلَةً أو امْرَأَةً أو بُقْعَةً فحُكْمُه أن لا يَنْصرَفِ، وهذا بَيِّنٌ واضِحٌ. 
دفن
دفَنَ يَدفِن، دَفْنًا، فهو دافِن، والمفعول مَدْفون ودفين
• دفَن الشَّخصَ/ دفَن الشَّيءَ: ســتره وواراه في التُّراب "دفَن الميّتَ/ كنزًا" ° دَفَنْتَ نفسَك في حياتك: تعبير يقال للخامل- دفَن رأسَه في الرِّمال: تجاهل المشكلةَ ولم يواجهها.
• دفَن الحديثَ: كتَمه وســتَره? مات ودُفِن: غير مُهمٍّ بعد الآن، ليس له أيّة فاعليّة أو وجود ولا يؤخذ في الحسبان. 

ادَّفنَ يدّفن، ادِّفانًا، فهو مُدَّفِن، والمفعول مُدَّفَن (للمتعدِّي)
• ادَّفن الشَّيءُ: اندفن، وُوري في التراب.
• ادَّفن الشَّيءَ: ســتَره وكتَمه "ادّفن السِّرَّ ولم يُبح به قطّ". 

اندفنَ يندفن، انْدِفانًا، فهو مُنْدَفِن
• اندفن الشَّيءُ: مُطاوع دفَنَ: وُورِيَ في التُّراب، استَتر وتوارَى "الحيّة تندَفِنُ في التُّراب أشهُرَ البردِ" ° اندفنتِ الأسرارُ في صدور أصحابها.
• اندفن الميِّتُ: دُفِن؛ وُورِي الترابَ. 

دَفَّان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من دفَنَ.
2 - حفَّار القبور. 

دَفْن [مفرد]: مصدر دفَنَ. 

دَفْنة [مفرد]: ج دَفَنات ودَفْنَات:
1 - دَفْن.
2 - رَمْس، قَبْر. 

دَفين [مفرد]: ج أدفان ودُفُن ودُفناءُ، مؤ دفين ودفينة، ج مؤ دفائِنُ ودُفُن ودَفْنَى:
1 - صفة ثابتة للمفعول من دفَنَ: مَدْفون، مستورٌ مخفِيٌّ "بقي الخبرُ في صدره سرّا دفينًا- علّة دفينة- داءٌ دفينٌ" ° فيه داء دَفين: هو الذي لا يعلم به حتَّى يظهر شرُّه- هو دَفينُ المروءة: ليس عنده مروءة.
2 - مَدْفونٌ مقبورٌ "الشافعِيُّ دفين في مصر".
3 - لحمٌ يُدْفَنُ في الأرز ويُطْهى. 

دَفينة [مفرد]: ج دفائِنُ:
1 - مؤنَّث دَفين: ما يُدْفَنُ "لا تُفْصِح عن دفينة نفسك- علّةٌ دفينة" ° دفائنُ الأذهان: نتائج القرائح وثمرات العقول.
2 - كَنْز، كلُّ ما كان مدفونًا في الأرض "اكتشف دفينةً في الأرض". 

مَدْفِن [مفرد]: ج مَدافِنُ: اسم مكان من دفَنَ: مَقْبرةٌ؛ مكان الدَّفنِ وما يحيط به من بناءِ "مَدْفِن عائلة- مدافِنُ الشُّهداء" ° مَدْفِن سِرْدابيّ: مقبرة تحت سطح الأرض تتألَّف من حُجرات وممرَّات وفجوات للقبور. 

مَدْفَنَة [مفرد]: ج مَدافِنُ: مَدْفِنُ، موضعُ الدَّفن وما يحيط به من بناء. 

دفن: الدَّفْن: السَّتْر والمُواراة، دَفَنِه يَدْفِنُه دَفْناً

وادَّفَنه فاندَفَن وتَدَفَّن فهو مَدْفون ودَفِين. والدِّفْن والدَّفينُ:

المدفون، والجمع أَدفان ودُفَناء. وقال اللحياني: امرأَة دَفين ودَفينة من

نِسوة دَفْنى ودَفائِن. وركيَّةٌ دَفين: مُنْدفِنة، وكذلك مِدْفان، كأَنَّ

الدَّفْن من فعْلها. وركية دَفين ودِفان إِذا اندفن بعضُها، وركايا دُفُن؛

قال لبيد:

سُدُماً، قليلاً عَهْدُه بأَنِيسه،

من بَيْن أَصفَرَ ناصِعٍ ودِفان.

والمِدْفان والدِّفْن: الرَّكِيّة أَو الحوض أَو المَنْهل يندفن، والجمع

دِفان ودُفُن. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ

دُفُن الرَّواءِ؛ الدُّفُن: جمع دَفين وهو الشيء المدفون. وأَرض دَفْنٌ:

مَدْفونة، والجمع أَيضاً دُفُن، وماء دِفان كذلك. والدَّفْن والدِّفْنُ:

بئر أَو حوض أَو مَنهل سَفَت الريح فيه التراب حتى ادَّفَن؛ وأَنشد:

دَفْن وَطامٍ ماؤه كالجِرْيال.

وادَّفن الشيءُ، على افتعل، واندفن بمعنىً. وداء دَفين: لا يُعْلم به.

وفي حديث علي، عليه السلام: قم عن الشمس فإِنها تُظهِر الداءَ الدفين؛ قال

ابن الأَثير: هو الداء المستَتر الذي قهَرته الطبيعةُ، يقول: الشمس

تُعينُه على الطبيعة وتُظهِره بحرِّها، ودَفَن الميِّتَ واراه، هذا الأَصل،

ثم قالوا: دَفَن سِرَّه أَي كتمه. والدَّفينة: الشيء تَدْفِنه؛ حكاها

ثعلب. والمِدْفن: السِّقاء الخَلَق. والمِدْفان: السقاء البالي والمنهل

الدفين أَيضاً، وهو مِدْفان: بمنزلة المَدْفون. والمِدْفان والدَّفون من

الإِبل والناس: الذاهبُ على وجهه في غير حاجة كالآبق، وقيل: الدَّفون من

الإِبل التي تكون وسَطهن إِذا وردَت، وقد دَفَنَتْ تَدْفِن دَفْناً. ابن شميل:

ناقة دَفون إذا كانت تغيب عن الإِبل وتركب رأْسها وحدها، وقد ادَّفَنت

ناقتكم. وقال أَبو زيد: حَسَب دَفونٌ إذا لم يكن مشهوراً، ورجل دَفون.

الجوهري: ناقة دَفون إذا كان من عادتها أَن تكون في وسط الإِبل، والتَّدافن:

التَّكاتُم. يقال في الحديث: لو تكاشَفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو تكَشَّف

عيبُ بعضكم لبعض. وبقرة دافِنة الجِذْم: وهي التي انسحَقت أَضراسُها من

الهرم. الأَصمعي: رجل دَفين المروءة، ودَفْنُ المروءة إذا لم يكن له

مروءة؛ قال لبيد:

يُباري الرِّيحَ ليس بِجانِبِيٍّ،

ولا دَفْنٌ مُروءَتُه لَئيم.

والادِّفانُ: إباقُ العَبد. وادَّفن العَبْدُ: أَبَق قبل أَن ينتهي به

إلى المصر الذي يُباع فيه، فإِن أَبَق من المصر فهو الإِباقُ، وقيل:

الادِّفانُ أَن يَرُوغَ من مَوالِيه اليوم واليومين، وقيل: هو أَن لا يغيب من

المصر في غيبته، وعبد دَفون: فَعُول لذلك. وفي حديث شُريح: أَنه كان لا

يَرُدّ العبدَ من الادِّفان ويردّه من الإِباق الباتِّ، وفسره أَبو زيد

وأَبو عبيدة بما قدّمناه قبل الحديث، وقال أَبو عبيد: روى يزيد بن هرون

بسنده عن محمد بن شريح قال يزيد: الادِّفانُ أَن يأْبَق العبد قبل أَن

يُنتهى به إلى المصر الذي يباع فيه، فإِن أَبق من المصر فهو الإباق الذي يردّ

منه في الحُكم، وإن لم يَغِب عن المصر؛ قال أَبو منصور: والقولُ ما قاله

أَبو زيد وأَبو عبيدة والحكم على ذلك، لأَنه إذا غاب عن مواليه في المصر

اليومَ واليومين فليس بإِباقٍ باتٍّ، قال: ولست أَدري ما أَوْحَشَ أَبا

عبيد من هذا، وهو الصواب؛ وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث: الإدِّفانُ

هو أَن يَخْتفي العبدُ عن مواليه اليومَ واليومَيْن ولا يَغيبَ عن المصر،

وهو افتعال من الدَّفْن لأَنه يَدْفِن نفْسه في البلد أَي يكتُمُها،

والإِباقُ هو أَن يَهْرُب من المِصْر، والباتّ القاطع الذي لا شُبْهة فيه.

والداء الدَّفِين: الذي يظْهَر بعد الخفاء ويفشو منه شَرّ وعَرٌّ. وحكى ابن

الأَعرابي: داء دَفِن، وهو نادر؛ قال ابن سيده: وأُراه على النسب كرجل

نَهِر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للمُهاصر بن المحل ووقف على عيسى بن موسى

بالكوفة وهو يكتب الزَّمْنى:

إن يَكْتبوا الزَّمْنى، فإِنِّي لَطَمِنْ

من ظاهِر الدَّاء، وداءٍ مُسْتَكِنْ

ولا يَكادُ يَبْرَأُ الدَّاءُ الدَّفِنْ.

والدَّاءِ الدَّفين: الذي لا يُعلم به حتى يظهر منه شَرّ وعَرّ.

والدفائن: الكنوز، واحدتها دَفِينة. والدَّفَنِيُّ: ضرب من الثياب، وقيل من

الثياب المُخَطَّطة؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى:

الواطِئينَ على صُدورِ نعالهم،

يمشون في الدَّفَنِيِّ والأَبْرادِ.

والدَّفِينُ: موضع؛ قال الحَذْلَميّ:

إلى نُقاوى أَمْعَزِ الدَّفِين.

والدَّفِينة والدَّثِينةُ: منزل لبني سليم. والدَّفافين: خشب السفينة،

واحدها دُفَّان؛ عن أَبي عمرو. ودَوْفَن: اسم؛ قال ابن سيده: ولا أَدْري

أَرجل أَم موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وعَلِمتُ أَني قد مُنِيتُ بِنئْطِلٍ،

إذ قيل كان منَ الِ دَوْفَنَ قُمَّسُ.

قال: فإِن كان رجلاً فعسى أَن يكون أَعجَمياً فلم يَصْرفْه، أَو لعل

الشاعر احتاج إلى ترك صَرفه فلم يَصْرِفه، فإِنه رأْيٌ لبعض النَّحويين، وإن

كان عنى قبيلة أَو امرأَة أَو بُقْعة فحكمه أَن لا ينصرف وهذا بيّن

واضح.

دفن

1 دَفَنَهُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. دَفْنٌ, (M, Msb, TA,) He buried it; interred it; i. e. hid it, concealed it, or covered it, (M, Msb, K, TA,) in the earth, or dust, (TA,) or beneath layers, or strata, of earth, or dust; (Msb;) namely, a thing; (S, Msb;) primarily having for its object a dead body: (M:) and ↓ دفّنهُ signifies the same; [but app. in an intensive sense or applying to a number of objects;] (M, TT;) or ↓ اِدَّفَنَهُ, of the measure اِفْتَعَلَهُ. (K. [So too, accord. to the TA, in the M; but in the text of the M as given in the TT, دفّنهُ.]) One says to a man who is obscure, unnoted, or of no reputation, دَفَنْتَ نَفْسَكَ فِىحَيَاتِكَ (tropical:) [Thou hast buried thyself in thy lifetime]. (TA.) b2: Hence, (M,) دَفَنَ سِرَّهُ (tropical:) He hid, or concealed, his secret. (M, TA.) And دَفَنْتُ الحَدِيثَ (assumed tropical:) I hid or concealed, the information, or news, &c. (Msb.) b3: [Hence also, دَفَنَ الرَّكِيَّةَ He filled up, stopped up, or choked up, with earth or dust, the well.] And دَفَنْتُ عُيُونَ المِيَاهِ I stopped up the sources of the waters; syn. عَوَّرْتُهَا, and سَدَدْتُهَا. (Sh, TA in in art. عور.) A2: دَفَنَتْ, aor. ـِ inf. n. دَفْنٌ, said of a she-camel, She went her own way, or at random, or heedlessly, (M, K,) without need: (M:) or it signifies, (M,) or signifies also, (K,) she was, or became, (M, K,) usually, (K,) in the midst of the other camels when they came to water: (M, K:) and ↓ اِدَّفَنَتْ, (En-Nadr, T, TA,) of the measure اِفْتَعَلَتْ, (TA,) said of a she-camel, she was, or became, such as is termed ↓ دَفُونٌ; (En-Nadr, T, TA;) i. e. she absented, or hid, herself from the other camels: or went her own way, at random, or heedlessly, alone. (En-Nadr, T.) 2 دَفَّنَ see 1, first sentence.3 مُدَافَنَةُ المَوْتَى: see 6.5 تَدَفَّنَ see 7.6 التَّدَافُنُ signifies المَوْتَى ↓ مُدَافَنَةُ [i. e. The cooperating in the burying of the dead]. (TA.) لَا يَكَادُ النَّاسُ يَتَدَافَنُونَ [The people can hardly, or cannot nearly, bury one another] is said in the case of a quick and spreading death. (TA voce ذَرِيغٌ.) b2: [Hence,] تَدَافَنُوا (tropical:) They practised concealment, one with another; syn. تَكَاتَمُوا. (S, K, TA.) It is said in a trad., لَوْ تَكَاشَفْتُمْ لَمَا تَدَافَنْتُمْ (tropical:) [If ye revealed, one to another his faults, or his secrets, ye would not practise concealment, one with another, in any case]; meaning, if the fault, (عَيْب, as in my copies of the S and in the TA in the present art.,) or secret or secrets, (غَيْب, as in one of my copies of the S in art. كشف,) of each one of you were open, or revealed, to each other of you: (S, TA:) or, accord. to IAth, [if ye revealed, one to another his secrets, ye would not bury one another; for he says that] the meaning is, if each one of you knew what is concealed in the mind of each other of you, the conducting of his funeral, and his burial, would be deemed onerous. (TA in art. كشف.) 7 اندفن It was, or became, buried, or interred; i. e., hidden, concealed, or covered, (S, * M, Msb, K, TA,) in the earth, or dust, (TA,) or beneath layers, or strata of earth, or dust: (Msb:) and ↓ اِدَّفَنَ, of the measure اِفْتَعَلَ, signifies the same; (S;) or ↓ تدفّن. (M, K.) b2: Also, said of a portion of a well, (S,) or of a well [absolutely], and of a watering-trough or tank, and of a water-ing-place, or spring to which camels came to water, (M, K, TA,) [and] so ↓ ادّفن, (T,) [It was, or became, filled up, stopped up, or choked up, with earth or dust; (see 1, of which each of these verbs is a quasi-pass.;) or] it had the dust swept into it by the wind [so that it became filled up, stopped up, or choked up]. (T, TA.) 8 اِدَّفَنَ, of the measure اِفْتَعَلَ: see 7, in two places. b2: Also, said of a slave, He ran away [given without any addition as one of the explanations in the S] before arriving at the city [or place] in which he was to be sold: (T, M, K:) this is not a running away (إِبَاق) for which he is to be returned [to the seller]: so says Yezeed Ibn-Hároon: but he adds that if he arrive there and run away, he is to be returned for it, though he do not absent himself from that city [or place]: (T:) or he absented himself, (T,) or stole away, (S, M, Mgh,) from his owners [or owner] for a day or two days, (T, S, M, Mgh,) as Az says, (T, S,) or, (T, M,) as AO says, (T, S,) without absenting himself from the city [or place in which he was sold]; (T, S, M, Mgh;) as though he buried himself in the houses of that city [or place] in fear of punishment for an offence that he had committed: (Mgh:) thus, agreeably with the explanations of Az and AO, the verb is used by the Arabs: (A'Obeyd, T:) and the epithet ↓ دَفُونٌ, applied to a slave, means one who does as is described above; (K;) or who is wont to do so: (T, S, M, Mgh:) or the verb signifies he fled from his owner, or from hard, or severe, work, but did not go forth from the town, or the like; and the doing so is not a fault [for which he may be returned to the seller], for it is not termed إِبَاق. (Msb.) b3: See also 1, last sentence.

A2: اِدَّفَنَهُ: see 1, first sentence.

دَفْنٌ [originally an inf. n.]: see دَفِينٌ, in four places. b2: Also, applied to a man, (tropical:) Obscure, unnoted, or of no reputation; (K, TA;) [and] so ↓ دَفُونٌ. (Az, T.) دِفْنٌ: see دَفِينٌ, in four places.

دَفِنٌ: see دَفِينٌ, in two places.

دَفَنِىٌّ A kind of striped cloths or garments. (S, K.) دِفَانٌ: see دَفِينٌ, in two places.

دَفُونٌ applied to a slave: see 8. b2: Applied to a she-camel, That is in the midst of the other camels: (S:) or that is usually in the midst of the other camels when they come to water. (M, K.) b3: See also 1, last sentence. b4: Also, (M, K, TA, [in the CK, erroneously, مَدْفُون,]) applied to a camel and to a human being, That goes his own way, at random, or heedlessly, without need; and so ↓ مِدْفَانٌ. (M, K.) b5: See also دَفْنٌ. In like manner one says حَسَبٌ دَفُونٌ (assumed tropical:) Obscure grounds of pretension to respect or honour. (Az, T.) دَفِينٌ i. q. ↓ مَدْفُونٌ, (S, M, Msb, K,) Buried, or interred; i. e. hidden, concealed, or covered, (M, Msb, K, TA,) in the earth, or dust, (TA,) or beneath layers, or strata, of earth, or dust; (Msb;) as also ↓ دِفْنٌ (M, K) and ↓ دَفْنٌ: (TA:) pl. [of the first] دُفَنَآءُ (M, K) and of the same also دُفُنٌ; (TA;) and [of the second] أَدْفَانٌ, (M, K,) which is also pl. of the third: (TA:) دَفِينٌ is also applied to a woman, and so is دَفِينَةٌ; (Lh, M, K;) and the pl. is دَفْنَى, (Lh, M,) or دُفَنَآءُ, (K,) and دَفَائِنُ: (Lh, M, K:) and the pl. دُفُنٌ is also used as a sing., applied to land (أَرْضٌ). (TA. [But in the M it is said that ↓ دَفْنٌ is thus applied as an epithet to land (ارض), and that its pl. is دُفُنٌ.]) b2: See also دَفِينَةٌ. b3: Also, applied to a well (رَكِيَّةٌ), Partly filled up with earth or dust (اِنْدَفَنَ بَعْضُهَا); as also ↓ دِفَانٌ; pl. دُفُنٌ: (S:) or i. q. ↓ مُنْدَفِنَةٌ, (M, K,) i. e. [filled up with earth or dust; or] having the dust swept into it by the wind [so that it is filled up, stopped up, or choked up]; (T, TA;) as also ↓ مِدْفَانٌ (M, K) and ↓ دِفَانٌ: (K:) and so ↓ دَفْنٌ, (M, TA,) or ↓ دِفْنٌ, (K,) thus applied, (K, TA,) and applied likewise to a watering-place, or spring to which camels have come to water, (M, K, TA,) and to a watering-trough or tank; (M, K;) as also دَفِينٌ. (TA.) b4: Also Flesh-meat buried in rice: but this is a vulgar application. (TA.) b5: دَآءٌ دَفِينٌ (T, S, M, K) and ↓ دَفِنٌ, (IAar, M, TA,) which is anomalous, app. a possessive epithet, like نَهْرٌ as applied to a man, (M,) in the K, erroneously, ↓ دِفْنٌ, (TA,) (tropical:) A latent disease, which the constitution has overpowered [so as to prevent its becoming apparent]; it is said in a trad. that the sun causes it to appear: (IAth, TA:) or a disease that is unknown (T, S) until evil and mischief appear from it: (T:) or a disease that appears after being latent, and from which evil and mischief (شَرٌّ وَ عَرَّ [in the CK, erroneously, وَعُرٌّ]) then appear and spread: (M, K:) [it is said that] it is seldom, or never, cured. (M.) b6: رَجُلٌ دَفِينُ المُرُوَّةِ, and المروّة ↓ دِفْنٌ, (TA,) or ↓ دَفِنُ المروّة and المروّة ↓ دَفْنُ, (T,) (assumed tropical:) A man without manliness, or manly virtue: so says As. (T, TA.) دَفِينَةٌ A thing buried: (Th, K:) and hence, (TA,) a treasure, or a buried treasure: pl. دَفَائِنُ: (M, K, TA:) and ↓ دَفِينٌ also signifies buried treasure. (TA in art. ركز.) دُفَّانٌ [irregularly] sing. of دَفَائِنُ signifying The خَشَب [or pieces of wood, by which may be meant planks, or spars, or ribs, &c.,] of a ship. (AA, TA.) دَافِنُ أَمْرٍ, in the K, erroneously, دَافِنَآء, (TA,) (tropical:) The inward, or intrinsic, state or circumstances of a case or an affair. (K, TA.) b2: بَقَرَةٌ دَافِنَةُ الجَذْمِ A cow, or an animal of the ox-kind, whose أَضْرَاس [i. e. teeth, or molar teeth,] are ground, or worn, by reason of extreme age. (S, K.) مدفن [by rule مَدْفِنٌ, but commonly pronounced مَدْفَنٌ,] A place of burial: [a tomb:] pl. مَدَافِنُ. (TA.) مِدْفَانٌ: see دَفِينٌ: b2: and دَفُونٌ.

A2: Also An old, worn-out, skin for water or milk. (S, K.) مَدْفُونٌ: see دَفِينٌ.

مُنْدَفِنَةٌ, applied to a well (رَكِيَّةٌ): see دَفِينٌ.
دفن
: (دَفَنَهُ يَدْفِنُهُ) دَفْناً: (سَــتَرَهُ ووارَهُ) فِي التّرابِ، (كادَّفَنَه، على افْتَعَلَه، فانْدَفَنَ وتَدَفَّنَ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وَفِي الصِّحاحِ: ادَّفَنَ الشيءُ، على افْتَعَلَ، وانْدَفَنَ بمعْنًى، فَهُوَ صَرِيحٌ فِي أَنَّ ادَّفَنَ مُطاوِعُ دَفَنَه، وكُلامُ المُحْكَم يَقْتَضِي أنَّه مُتعدَ.
(والدِّفْنُ، بالكسْرِ: ع.
(والدَّفِينُ كالمَدْفونِ، ج أَدْفانٌ ودُفَناءُ.
(و) الدَّفِينُ: (الرَّكِيَّةُ والحَوْضُ والمَنْهَلُ يَنْدَفِنُ) وذلِكَ إِذا سَفَتِ الرِّيحُ فِيهِ التُّرابَ.
(و) قالَ اللّحْيانيُّ: (امرأَةٌ دَفِينٌ ودَفِينَةٌ، ج دُفَناءُ) ، كَذَا فِي النُّسخ؛ ونصّ اللّحْيانيّ: دَفْني؛ (ودَفائِنُ.
(ورَكِيَّةٌ دَفِينٌ) ، وَفِي الصِّحاحِ: إِذا انْدَفَنَ بعضُهَا، والجمْعُ دُفُنٌ بضمَّتَيْن: وأَنْشَدَ للبيدٍ:
سُدُماً قَلِيلا عَهْدُه بأَنِيسِهمن بَيْن أَصْفَرَ ناصِعٍ ودِفانِ (ومِدْفانٌ ودِفانٌ، ككِتابِ، مُنْدَفِنَةٌ.
(والدَّفِينَةُ: مَا يُدْفَنُ) ، وقالَ ثَعْلَب: الشيءُ تَدْفِنُه.
(و) سُمِّي (الكَنْزُ) الدَّفِينَة لكَوْنِه مَدْفوناً فِي الأَرضِ؛ (ج دَفائِنُ) على القِياسِ.
(و) الدَّفِينَةُ: (ع) ، وَهُوَ الدَّثِينَة بالثاءِ، وَقد تقدَّم ذِكْرُها.
(والمِدْفانُ والدَّفونُ مِن الإِبِلِ والنَّاسِ: الذَّاهِبُ على وجْهِه لَا لحاجَةٍ كالأُبَّاقِ) ؛ وَفِي المُحْكم: كالآبِقِ؛ (وَقد دَفَنَتْ دَفْناً) : إِذا (سارَتْ على وجْهِها.
(وادَّفَنَ العبدُ، كافْتَعَلَ: أَبَقَ قَبْلَ وُصولِ المِصْرِ الَّذِي يُباعُ فِيهِ) ، فإنْ أَبَقَ مِنَ المِصْر فَهُوَ الإِباقُ الَّذِي يُرَدُّ مِنْهُ فِي الحُكْم، وَإِن لم يَغِب عَن المِصْر، هَكَذَا رَوَاه يَزيدُ بنُ هَارون بسَنَدِه عَن محمدِ بنِ شريحٍ، ونَقَلَه أَبو عُبَيْدٍ، (فَهُوَ دَفونٌ) بِهَذَا المعْنَى، وَبِه فُسِّر حيثُ شريحٍ: أَنَّه كانَ لَا يَرُدّ العبدَ مِن الادِّفان ويردّه مِن الإِباقِ الباتِّ.
وقيلَ: الادِّفانُ أَنْ يَرْوغَ مِن مَوالِيه اليَوْمَ واليَوْمَيْن؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ.
وكانَ أَبو عُبَيْدَةَ يقولُ: هُوَ أَنْ لَا يَغِيبَ عَن المِصْر فِي غَيْبَتِه؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ أَيْضاً.
وقالَ الأزْهرِيُّ: والقوْلُ مَا قالَهُ أَبو زيْدٍ وأَبو عُبَيْدَةَ، والحُكْم على ذلِكَ، لأنَّه إِذا غابَ عَن مَوالِيه فِي المِصْر اليَوْمَ واليَوْمَيْن فليسَ بإِباقٍ باتَ، قالَ: ولسْتُ أَدْرِي مَا أَوْحَشَ أَبا عُبَيْد من هَذَا، وَهُوَ الصَّوابُ.
(وداءٌ دَفِينٌ) : لايُعْلَم بِهِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: (قُم عَن الشَّمْس فإنَّها تُظْهِر الدَّاءَ الدَّفِين) .
قالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ الدَّاءُ المُسْتَتِر الَّذِي قَهَرَتْه الطَّبيعَةُ، يقولُ: الشمْسُ تُعينُه على الطَّبيعَةِ وتُظْهِره بحرِّها.
(و) داءٌ (دِفْنٌ، بالكسْرِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ ككَتِفٍ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ كَمَا سَيَأْتي.
وقيلَ: داءٌ دَفِينٌ: (ظَهَرَ بعدَ خَفاءٍ فنَشَأَ مِنْهُ شَرٌّ وعَرٌّ) ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(ودَوْفَنٌ) ، كجَوْهَرٍ: اسمٌ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَدْرِي أَ (رَجُلٌ) أَم مَوْضِعٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
وَعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بنئْطِلٍ إِذْ قيلَ كَانَ منَ الِ دَوْفَنَ قمسى قالَ: فَإِن كانَ رَجُلاً فعَسَى أَنْ يكونَ أَعْجمِيًّا فَلم يَصْرفْه، أَو لعلَّ الشاعِرَ احْتاجَ إِلَى ترْكِ صَرْفِه فَلم يَصْرِفْه، فإنَّه رأْيٌ لبعْضِ النَّحويين، إِن كانَ عنَى قَبِيلَةً، أَو (امرأَةً) ، أَو بقْعَةً، فحكْمُه أَنْ لَا يَنْصرِفَ، وَهَذَا بَيِّنٌ واضحٌ.
(وناقَةٌ دَفونٌ) : إِذا كانَ من (عادَتِها أنْ تكونَ) فِي (وسَطِ الإِبِلِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ: (الدَّفونُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي تكونُ وَسَطهنَّ (إِذا وَرَدَتْ؛ وَقد دَفَنَتْ تَدْفِنُ) دَفْناً.
(و) مِن المجازِ: (تَدَافَنوا: تَكَاتَمُوا) .
يقالُ فِي الحدِيثِ: (لَو تَكَاشَفْتم مَا تَدَافَنْتُم) ؛ أَي لَو يكشَّفُ عَيْبُ بَعْضِكم لبعضٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(والدَّفَنِيُّ، كعَرَبيَ: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ) ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى:
الواطِئينَ على صُدورِ نعالِهميَمْشونَ فِي الدَّفَنِيِّ والأَبْرادِ (و) مِن المجازِ: (رجلٌ دَفْنٌ، بالفتْح) : أَي (خامِلٌ) ؛ ويقالُ لَهُ: دَفَنْتَ نفْسَك فِي حَياتِك.
(والمِدفانُ: السِّقاءُ) الخَلَق (الْبَالِي) : نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(و) مِن المجازِ: (بَقَرَةٌ دافِنَةُ الجِذْمِ) : وَهِي الَّتِي (انْسَحَقَتْ أَضْراسُها هَرَماً) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(ودافِنَا الأَمرِ: داخِلُه) ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ: دَافِنُ الأَمْرِ: داخِلُه؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) الدَّفِينَةُ، (كسَفينَةٍ: مَنْزِلٌ لبَني سُلَيْمٍ) ، وَهِي الدَّثِينَةُ الَّتِي أَشَرْنا إِلَيْهَا قَريباً، وتقدَّمَ ذِكْرُها فِي (د ث ن) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدَّفْنُ بالفتْحِ: المَدْفونُ، والجمْعُ أَدْفانٌ، ويُجْمَعُ الدَّفِينُ على الدُّفُنِ بضمَّتَيْن؛ وَمِنْه حديثُ عائِشَةَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهَا، تَصِفُ أَباها: (واجْتَهَرَ دُفُن الرَّواءِ) .
وأَرضٌ دُفُنٌ، بضمَّتَيْن، الواحِدُ والجمْعُ سِواء.
والدَّفْنُ، بالفتْحِ: المَنْهَلُ المُنْدَفِنُ؛ قالَ.
دَفْنُ وَطامٍ ماؤُه كالجِرْيالِ ودَفَنَ سرَّه: كَتَمَه؛ وَهُوَ مجازٌ.
والمِدْفانُ مِن الإِبِلِ والناسِ كالدَّفُون.
وادَّفَنَتِ الناقَةُ، على افْتَعَلَتْ، فَهِيَ دَفونٌ.
والتَّدَافنُ: مدافَنَةُ المَوْتى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَوْلَا أَنْ تَدَافَنْتُم) .
وقالَ الأَصْمعيُّ: رجُلٌ دَفِينُ المُروءَة ودَفْنُ المُروءَة: إِذا لم تكنْ لَهُ مُروءَةٌ؛ قالَ لبيدٌ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
يُبارِي الرِّيحَ لَيْسَ بِجانِبِيَولا دَفْنٌ مُروءَتُه لَئِيمِوحَكَى ابنُ الأعْرابيِّ: داءٌ دَفِنٌ، ككَتِفٍ، وَهُوَ نادِرٌ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وأُراهُ على النَّسَبِ، وأَنْشَدَ للمُهاصِرِ بنِ المحلِ ووَقَف على عيسَى بنِ موسَى بالكُوفَةِ وَهُوَ يكتُبُ الزَّمْني:
إِن تَكْتبُوا الزَّمْني فإِنِّي لَطَمِنْمن ظاهِر الدَّاءِ وداءٍ مُسْتَكِنْ وَلَا يَكادُ يَبْرَأُ الدَّاءُ الدَّفِنْ.
والدَّفِينُ، كأَمِيرٍ: موْضِعٌ؛ قالَ الحَذْلَمِيُّ.
إِلَى نُقاوى أَمْعَزِ الدَّفِين والدَّفَافِين: خَشَبُ السَّفينَةِ، واحِدُها دُفَّان؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
والمِدْفنُ: موْضِعُ الدَّفْن، والجمْعُ المَدافِنُ.
والدَّفِينُ: اللَّحْمُ يُدْفَنُ فِي الأُرْزِ، عامِّيَّةٌ. 

رهره

(رهره)
لَونه حسن بريقه ولمعانه ومائدته وسعهَا سخاء وكرما

رهره


رَهْرَهَ
a. Widened ( his table ); kept open (
table ), was hospitable.
b. Was lively, jolly, merry, in high spirits.
c. Was vivid, brilliant, bright.

تَرَهْــرَهَa. see I (b) (c).
رَهْرَهَةa. Freshness of complexion; brightness, vividness.
(ر هـ ر هـ)

الرَّهرَهَة: حسن بصيص لون الْبشرَة وَأَشْبَاه ذَلِك. وتَرهَــرَه جِسْمه، وَهُوَ رَهراهٌ ورُهْرُوهٌ: أَبيض من النِّعْمَة.

وَمَاء رَهراهٌ ورُهْرُوهٌ: صَاف.

وطس رَهرَهةٌ: صَافِيَة براقة. وَفِي حَدِيث المبعث: " فَأتى بطس رهرهة " ورَهرَه بالضأن: مقلوب من هَرْهَرَ، حَكَاهُ يَعْقُوب.
رهره
: ( {الرَّهْرَهَةُ) :
(أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وَفِي اللِّسانِ والتكْمِلَةِ عَن اللَّيْثِ: (حُسْنُ بَصيصِ لَوْنِ البَشَرةِ ونحوِهِ.
(و) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (} تَرَهْــرَهَ جِسْمُه: ابْيَضَّ من النِّعْمَةِ.
(و) تَرَهْــرَهَ (السَّرابُ: تَتابَعَ لَمعانُه) ، وكَذلِكَ تَرَيَّه.
(وجِسْمٌ {رَهْراهٌ} ورُهْرُوهٌ) ، بالضَّمِّ، ( {ورَهْرَهٌ) ، كجَعْفَرٍ: (ناعِمٌ أَبْيَضُ.
(وَطسْتٌ} رَهٌّ) ، وَهَذِه عَن ابنِ 
الأَعْرابيِّ، (ورَهْرَهٌ {ورَهْراهٌ: واسِعٌ قرِيبُ القَعْرِ) ، كرَحْرَحٍ ورَحْراحٍ، كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ دُرَيْدٍ وقيلَ: الهاءُ بدلٌ مِن الحاءِ وردّه ابْن الأنْبارِي.
وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حدِيثِ المَبْعث: (فجِيءَ بطَسْتٍ} رَهْرَهَةٍ) ، وَبِه فُسِّر.
وقالَ القُتَيبيُّ: سأَلْتُ أَبا حاتِمٍ والأصْمعيّ عَنهُ فَلم يَعْرِفاه.
( {ورَهْرَهَ مائِدَتَهُ: وسَّعَها كَرَماً) وسَخاءً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ماءٌ} رَهْراهٌ {ورُهْرُوهٌ. صافٍ.
وجِسْمٌ} رهروهة: أَبْيَضُ.
وطَسْتٌ {رَهْرَهَةٌ: صافِيَةٌ بَرَّاقَةٌ مُضِيئَةٌ.
وقالَ الأزْهرِيُّ:} الرَّهَّةُ: الطَّسْتُ الكَبيرَةُ ورَهْ رَهْ: دُعاءٌ للضَّأْنِ، وَهُوَ مَقْلوبُ هَرْهَرَ، حَكَاه يَعْقوبُ.

رهره: الرَّهْرَهَةُ: حُسْنُ بَصيص لون البَشَرة وأَشْباه ذلك.

وتَرَهْــرَه جِسْمُه وهو رَهْراهٌ ورُهْرُوةٌ: ابْيَضَّ من النَّعْمَةِ. وماء

رَهْراهٌ ورُهْرُوهٌ: صافٍ. وطَسٌّ رَهْرَهَةٌ: صافية بَرَّاقَةٌ. وفي حديث

المَبْعَثِ: فشُقَّ عن قلبه، صلى الله عليه وسلم، وجِيءَ بطَسْتٍ

رَهْرَهةٍ:

قال القتيبي: سأَلت أَبا حاتم والأَصمعي عنه فلم يعرفاه، قال: وأَظنه

بطَسْتٍ رَحْرَحَةٍ، بالحاء، وهي الواسعة، والعرب تقول إناء رَحْرَحٌ

ورَحْراحٌ، فأَبدلوا الهاء من الحاء كما قالوا مَدَهْتُ في مَدَحْتُ، وما

شاكله في حروف كثيرة؛ قال أَبو بكر بن الأَنباري: هذا بعيدٌ جِدّاً لأَن

الهاء لا تبدل من الحاء إلا في المواضع التي استعملت العرب فيها ذلك، ولا

يقاس عليها لأن الذي يجيز القياس عليها يلزم أَن تبدل الحاء هاء في

قولهم رَحَلَ الرَّحْلَ، وفي قوله عز وجل: فمن زُحْزِح عن النار وأُدخل

الجنةَ؛ وليس هذا من كلام العرب، وإنما هو دَرَهْرَهة فأَخطأَ الراوي

فأَسقط الدال. يقال للكَوْكَبة الوَقَّادَة تَطْلُع من الأُفُقِ دارِئَةً

بنورها: دَرَهْرَهة، كأَنه أَراد طَسّاً بَرَّاقةً مُضيئة. وفي التهذيب:

طَسْتٌ رَحْرَحٌ ورَهْرَةٌ ورَحْراحٌ ورَهْراهٌ إذا كان واسعاً قريب القعر.

قال ابن الأَثير: وقيل يجوز أن يكون من قولهم جِسْمٌ رَهْرَهةٌ أَي أَبيض

من النَّعْمة، يريد طَسْتاً بيضاء مُتَلأْلِئَةً، ويروى بَرَهْرَهة، وقد

تقدم ذكرها. ورَهْرَهَ مائدَتَه إذا وَسّعها سخاء وكرماً. الأَزهري:

الرَّهَّةُ الطَّسْتُ الكبيرة. والسراب يَــتَرَهْــرَهُ ويَتَرَيَّهُ إذا تتابع

لَمَعانُه. ورَهْرَهَ بالضأْن: مقلوبٌ من هَرْهَرَ؛ حكاه يعقوب.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.